حكايتي محمد مقبل حكايتي سحب بيضاء ...و سماء زرقاء ...حكايتي موطن ليس هو موطني ...حكايتي عمياء ...هي أنني من أبناء األرض الذين لم يطؤوا تلك األرض ...هي أنني من نقاد الدهر لم يسمع بهم الدهر... ...حكايتي هواء و استنشاق الهواء ...حكايتي عناوين تنقصها قصصها ...ألحكي قصصها حبيب و حبيبة ...افترقا ليلة زفافها ...بل لم يلتقيا منذ البداية ...خيوط القدر تربطهما ...واحد تلو ...اآلخر ...خيوط معقودة ...حبيب و حبيبة قتلت شوقهما الغ ْيبة علم و غاية ...استنكرهم الفتى راية للمقاومة ...في سحب غير بيضاء ...نسجت للسماء حجاباً ...فال ...راية ت ُرى و ال علم كفاية ...علم في غير موضعه ...في غير موطنه و غاية بال راية اسم دون مسمى ...حمامة في طي جناحيها حنين للهوى ...قضبان متينة منعتها المر ّحب ...فال هي ....واصلته بل سقطت سقوطها ...ال حرية لها وال لمعذبها مدون فاقد مدونته ...كتب كلمات من أنبع القهر ...قليلة حيلته ...على أسطر التفكير ...صافية ...منسية ...تحت رفوف عربية ...أعلى الكتب اإلنسانية انتماء منقوش البنية ...فتى حائر في أصله و نسله ...في اسمه و نفسه ...وجد عائلة في غير عائلته ...وجد سكينته في شكره و في حمده لربه ...فلكل أمر نهاية ...تجزءت أحرفه دون النقاط... ...تنقصه البداية و النهاية حكايتي حقيقتي ...هي أنني أَشعر و أُشعر ...حكايتي مشاعري ...و مشاعري كياني ...هذه ...حكايتي ...هذا موطني ...و لكل منا حكاية ...و لكل منا موطن حكاية
14