مذكرة النواب للرد على الكونجرس: نسيج مصر الوطنى واحد منذ فجر التاريخ

Page 1

‫مصر ليست وطن نعيش فيه بل وطن يعيش فينا‬ ‫‪--------------------‬‬‫مقدمة‪-:‬‬ ‫• مصر دولة لم يتغير نسيجها الوطني منذ فجر التاريخ حيث ظلت محافظة على الوفاق الوطني‬ ‫بين كافة أبناءها من المسلمين واألقباط عبر الزمان لتضمن نسيج وطني متماسك واجهت به‬ ‫كافة التحديات‪.‬‬ ‫• نص كتاب األمان من عمرو بن العاص إلى بنيامين بطريرك مصر على (أينما كان البطريرك‬ ‫بنيامين‪ ،‬نعده بالحماية واألمان وعهد هللا‪ ،‬فليأت البطريرك إلى هنا في أمان واطمئنان ليتولى‬ ‫أمر ديانته ويرعى أهل ملته)‪.‬‬ ‫• إستوعبت مصر بحضارتها وتراثها اإلنساني عبر التاريخ كافه الثقافات واألديان دون تفرقة بين‬ ‫مسلم ومسيحي في إطار يجسد عبقرية الوطن الواحد حيث إتسعت أرضها لرحابة الفكر والعقيدة‬ ‫ووعود األمن واألمان الربانية بقول هللا في القرآن الكريم (أدخلوا مصر إن شاء هللا آمنين)‬ ‫وعهد رسوله الكريم محمد (صلى هللا عليه وسلم) في قبط مصر (إستوصوا بأقباط مصر خيرا ً‬ ‫فإن لكم فيهم ذمة ورحماً)‪.‬‬ ‫• لقد تصدت مصر بشعبها وجيشها في كيان صلب من الوفاق والوعى واإلرادة الوطنية لكل‬ ‫صور الغزو العسكري والفكري مؤكدة صالبة ونقاء معدن أبناءها األصيل من المسلمين‬ ‫والمسيحيين لتعبر األزمات والتعقيدات وتحقق رخاء شعبها في مناخ اجتماعي منسجم تتعالى‬ ‫فيه ترانيم الكنائس مع أذان المساجد‪.‬‬ ‫مصر بعد ثورة يناير‪2011‬‬ ‫• أكدت ثورة ‪ 25‬يناير تأصل ومتانة النسيج الوطني المصري عبر آالف السنين حيث لم يجبر‬ ‫مسيحي على دخول االسالم وتعانق الهالل مع الصليب في ثورة عام ‪ 1919‬وارتفعت شعارات‬

‫‪1‬‬


‫حول (ال دين هلل والوطن للجميع) وقداسة دور العبادة والحفاظ عليها إسالمية ومسيحية لتجسد‬ ‫أهمية المواطنة وصالبة الوحدة الوطنية للشعب المصري‪.‬‬ ‫مصر في عهد اإلخوان المسلمين‪:‬‬ ‫• لعب اإلخوان المسلمين دورا ً ممنهجا ً ومخططا ً بالتعاون مع أيدي أجنبية منذ نشأة الجماعة عام‬ ‫‪ 1928‬من خالل المؤامرات ومحاوالت ضرب الثوابت المصرية وإشعال الفتن الطائفية‬ ‫والتحريض على الفتنة وإزدراء األديان‪...‬األمر الذى مهد لظهور الكيانات والجماعات المتطرفة‬ ‫اإلرهابية مستغلة الدين كوسيلة لتحقيق أهداف‪/‬غايات مشبوهه‪.‬‬ ‫• وقد قبل المصريين دفع الثمن في سبيل الحفاظ على نسيج األمة متماسكاً‪...‬حتي ثورة يناير حين‬ ‫كشفت القناع عن الوجهه القبيح لجماعة االخوان المسلمين عند وصولهم إلى سدة الحكم عام‬ ‫‪ ، 2012‬بإستغالل المشهد وإدارة معارك شرسة بالقتل ونهب ممتلكات الدولة واألفراد وإثارة‬ ‫المطالب الفئوية بعناصرهم في النقابات والسعي للتمكن من مفاصل الدولة تمهيدا ً لضرب مراكز‬ ‫الثقل السياسية واالقتصادية واالجتماعية بصفة عامة والعسكرية واألمنية بصفة خاصة‪.‬‬ ‫• بإستشعار شعب مصر لطبيعة وعمق التهديد وبإنقضاء عام واحد من حكم اإلخوان‬ ‫المسلمين ‪...‬هنا جاءت نقطة الذروة لتوحد كل شعب مصر لينتفض سائرا ً في جميع أنحاء البالد‬ ‫بأعداد غير مسبوقة وفي إطار ثورة شعبية إحتشد فيها (‪ 34‬مليون) من جميع طوائف األمة‬ ‫و إنحاز لها جيش مصر ليرتفع شعار (الجيش والشعب يد واحدة) بيد كل مصري مسلم‬ ‫ومسيحي‪.‬‬ ‫• جسدت قيم الوفاق الوطني المصري نموذجا ً فريدا ً وحضاريا ً للثورات الحديثة مستهلة عمق‬ ‫حضارتها وموروث وحدتها الوطنية وتصدت لكل العمليات اإلرهابية التي استهدفت تدمير‬ ‫وحرق دور العبادة المسيحية والتي بلغت في مجملها (‪ )83‬من الكنائس ومدارس الراهبات‬

‫‪2‬‬


‫وبيوت الخدمة المسيحية‪...‬هذا باإلضافة إلى المئات من ممتلكات األقباط بأنواعها المختلفة‬ ‫السيما بعد فض اعتصامي (رابعة والنهضة)‪.‬‬ ‫• تمحورت كل جرائم اإلخوان المسلمين حول فكرة واحدة (مازالت تحرص عليها) وهي محاولة‬ ‫تأكيد صراع مزعوم بين مسلمي وأقباط مصر إلستقطاب الرأي العام الغربي وإقناع حكوماته‬ ‫للتدخل في الشأن المصري إال أن الوحدة الوطنية والوعي الوطني وإرادة الشعب المصري‬ ‫كانت حجر الزاوية إلستيعاب المواقف واألحداث بتعقيداتها وتجاوزها متوحدة في قلب وجسد‬ ‫رجل واحد هو المصري المسلم والقبطي‪.‬‬ ‫• كانت فترة حكم اإلخوان هي األكثر مرارة في نفوس األقباط لما شهدته من تمييز وخطاب‬ ‫تحريضي وادعاءات عن رغبة المسيحيين إلفشال مشروع النهضة والحكم اإلسالمي‪.‬‬ ‫• بعزل الرئيس السابق محمد مرسي في ‪ 3‬يوليو ‪ 2013‬إستهدف اإلخوان المسلمون التجمعات‬ ‫القبطية ألول مرة عقابا ً على مشاركتهم في ثورة ‪ 30‬يونيو ‪ 2013‬بصورة متعددة منها التهديد‬ ‫بالقتل والدمار من فوق منصاتهم في ميداني رابعة والنهضة حيث إغتالوا قس بالعريش في عمل‬ ‫إرهابي وحرق الكنائس بمحافظة المنيا وتتابعت وتوسعت إعتداءاتهم ضد دور العبادة وممتلكات‬ ‫األقباط كما سبق ذكرها‪.‬‬ ‫مصر بعد ثورة ‪ 30‬يونيو ‪2013‬‬ ‫مشاركات الرئيس الوجدانية لألقباط‪:‬‬ ‫• إلتزام الرئيس عبد الفتاح السيسي عمليا ً بإعالء مبدأ المواطنة بالمشاركة الفعلية في إحتفاالت‬ ‫الكنيسة باألعياد خالل الثالث السنوات التي قضاها في الرئاسة هذا باإلضافة الى تعدد زياراته‬ ‫الى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية ولقاءاته المتعددة بالبابا تواضروس الثاني من خالل تقليد‬ ‫ثابت مؤكدا ً على قوة النسيج الوطني للدولة‪.‬‬

‫‪3‬‬


‫• تقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي الجنازة العسكرية لشهداء الكنيسة البطرسية مع البابا‬ ‫تواضروس الثاني بطريرك الكرازة المرقسية وبحضور كبار رجال الدولة وسط جمع غفير من‬ ‫المواطنين المصريين مسيحيي ن ومسلمين وأعلن عن اسم منفذ العملية وأكد حرص الدولة على‬ ‫القصاص من منفذي العملية‪.‬‬ ‫• تخليدا ً لشهداء مصر من المسلمين والمسيحيين افتتح الرئيس إثنين من الكباري العمالقة أحدهما‬ ‫بإسم الجندي الشهيد (أبانوب جرجس) واآلخر بإسم العقيد الشهيد (محمد المنسي) تكريما ً لشهداء‬ ‫الشعب المصري في معركته ضد اإلرهاب‪.‬‬ ‫• إعادة بناء وترميم عدد ‪ 83‬كنيسة‪ ,‬باإلضافة إلى المئات من ممتلكات األقباط المعتدى عليها‪.‬‬ ‫في اإلطار التشريعي‪:‬‬ ‫• شارك ممثلون عن الطوائف المسيحية الثالث في وضع دستور عام ‪ 2014‬والذي رسخ مبدأ‬ ‫المواطنة حيث تم تفعيل ( المادة ‪ ) 244‬من الدستور والتي نصت على التمييز اإليجابي لفئات‬ ‫معينة منها المسيحيين بحصولهم على مقاعد بمجلس النواب بلغت (‪ )39‬مقعد من الرجال‬ ‫والسيدات في إطار غير مسبوق‪.‬‬ ‫نصوص الدستور المصري التي تثمن أهمية المواطنة‪:‬‬ ‫• المادة (‪ )53‬وتنص على أن ( المواطنون لدى القانون سواء‪ ،‬وهم متساوون في الحقوق‬ ‫والحريات والواجبات العامة‪ ،‬ال تمييز بينهم بسبب الدين أو العقيدة أو الجنس أو األصل أو‬ ‫العرق أو اللون أو اإلعاقة أو المستوى االجتماعي أو االنتماء السياسي أو الجغرافي أو ألي‬ ‫أسباب أخري‪.)....‬‬ ‫• كما أقر الدستور بأن التمييز والحض على الكراهية جريمة‪ ،‬يعاقب عليها القانون‪.‬‬

‫‪4‬‬


‫• ت‬ ‫لتز م الدولة باتخاذ التدابير الالزمة للقضاء على كافة أشكال التمييز وينظم القانون إنشاء‬ ‫(مفوضية مستقلة لهذا الغرض)‪.‬‬ ‫من أهم المؤشرات الدالة على إعالء وتطبيق مبدأ المواطنة‪:‬‬ ‫• صدور قانون بناء الكنائس بتاريخ ‪ 30‬أغسطس عام ‪ 2016‬والذي منذ إصداره تم بناء (‪)17‬‬ ‫كنيسة في ج ميع أنحاء مصر‪...‬كما تشهد اآلونة األخيرة نهضة في بناء الكنائس وتقنين أوضاع‬ ‫أكثر من (‪ )4‬آالف كنيسة‪.‬‬ ‫• يناقش مجلس النواب مشروع قانون (إ نشاء الهيئة العليا المفوضية مكافحة التمييز)‪.‬‬ ‫• مشاركة األقباط في تولى المناصب القيادية في وزارات وهيئات وأجهزة ومؤسسات الدولة‬ ‫المختلفة‪.‬‬ ‫• إنشاء كاتدرائية عمالقة بالعاصمة اإلدارية الجديدة‪.‬‬

‫(وطن بال كنائس أفضل من كنائس بال وطن)‬ ‫مقوله البابا تواضروس الثاني بابا االسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية‬

‫‪5‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.