مجلة إدارتي - عدد مايو 2013

Page 1

‫‪www.edaraty.net‬‬

‫‪ 6‬أسرار ال تعرفها عن نجاح بروسلي‬ ‫أسرة التحرير‬

‫العدد السابع عشر ‪ -‬مايو ‪2013‬‬

‫كيف‬ ‫تصبح‬

‫قائداً‬ ‫عظيم ًا؟‬ ‫هدية مايو‬

‫‪ 10‬نصائح للراغبين‬ ‫في بدء مشروع‬ ‫تجاري‬ ‫السلوك السيء‬ ‫في العمل‬ ‫كيف تصبح رجل‬ ‫مبيعات ناجح؟‬ ‫التغيير يبدأ من‬ ‫الداخل‬ ‫فن اإلستماع‬



‫ي‬ ‫ص‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫ا‬ ‫إ‬ ‫ل‬ ‫إل‬ ‫ل‬ ‫ى‬ ‫ك‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫ه‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫ا‬

‫ل‬ ‫ع‬ ‫دد‬


‫مؤسسة أحمد يوسف للديكور‬ ‫تصميم داخلي ‪ -‬خارجي‬ ‫تصميم حدائق‬ ‫تنفيذ ديكور‬

‫‪0786643466‬‬ ‫‪0799700248‬‬ ‫‪hmdezign@gmail.com‬‬



‫المحتويات‬

‫مجلة إدارتي ‪ -‬رجل األعمال العصري‬

‫‪ 5‬أفكار لتحقيق األهداف المالية‬ ‫والمهنية ‪8...‬‬

‫مجلة شهرية ‪ -‬تعنى في القيادة والتنمية الذاتية‬

‫رئيس التحرير‬

‫هل قلت «ال» بما يكفي؟ ‪14...‬‬

‫أحمد يوسف‬ ‫لإلعالن في المجلة‬ ‫مدير التسويق‬ ‫مختار عيسى‬

‫‪ 6‬أشياء ال تعرفها عن نجاح بروس لي‬ ‫‪20...‬‬

‫‪ 10‬نصائح للراغبين في بدء مشروع‬ ‫تجاري‪26...‬‬

‫‪info@edaraty.net‬‬

‫هيئة التحرير‬

‫زين وفن صناعة السيارات ‪30...‬‬

‫أحالم أحمد‬ ‫محمد عطية‬

‫كيف تصبح قائداً عظيم ًا؟ ‪36...‬‬

‫رشدي الكتاني‬ ‫اإلخراج الفني‬

‫كيف تصبح رجل مبيعات ناجح؟ ‪40...‬‬

‫يوسف بشارة‬ ‫أنيل بولص‬ ‫يمكنكم دائمًا اإلشتراك‬ ‫والدفع إلكترونيًا على موقعنا‬

‫السلوك السيء في العمل ‪43...‬‬

‫فن اإلستماع ‪48...‬‬

‫‪www.edaraty.net‬‬

‫تصميم وإخراج‬ ‫‪A&K Advertisement‬‬

‫التغيير يبدأ من الداخل أو ً‬ ‫ال ‪52...‬‬


‫باختصار‬

‫القائد الحقيقي‪..‬‬ ‫لعل أهم ما يُميّز القائد عن غيره هو تحمله ألعباء المسئولية‬ ‫الملقاة على عاتقه تجاه أتباعه مهما تكن النتائج‪ ،‬هذا القائد يدفعه‬ ‫شغفه الكبير للنجاح لنفسه ولمن يحيطون به‪.‬‬ ‫اإلستفراد بالقرار وإمالء ما يريده هو دون الرجوع لمن معه غير‬ ‫وارد عن القائد الحقيقي‪ ،‬يمكنك أن تجده ملهما ً لك إلنجاز أفضل‬ ‫ما لديك‪ ،‬محفزاً لقدراتك لتنطلق إلى فضاء واسع ال تح ّده حدود‪،‬‬ ‫ويحترم ما تفعل‪.‬‬ ‫عندما تقابل قائداً يبحث عن المال فقط‪ ،‬ال تهمه المشاعر‪ ،‬فاعلم‬ ‫أنه متطفل وهو كما غيره كثيرون ‪ -‬لألسف ‪ -‬شخص ال يُضيف شيئا ً‬ ‫إيجابياً‪ ،‬وال يرغب العمل معه أحد‪.‬‬ ‫فالقيادة تعني أخذ زمام المبادرة‪ ،‬وشحذ اآلخرين لفعل ما يجب‬ ‫عليهم فعله‪ ،‬ال أن تقوم أنت بذلك‪ ،‬وبالطبع ال أن تصدر األوامر‬ ‫لآلخرين وتُلح عليهم ليفعلوا ما تريد‪.‬‬ ‫ال أظن أن القائد قليل المشاعر‪ ،‬متصلب األحاسيس‪،‬‬ ‫ومن تدفعه نزواته للسخرية وسرقة كل إنجازات‬ ‫اآلخرين‪ ،‬كما ال أظن أن من يقوم بهذا الفعل‬ ‫سيكسب على المدى البعيد حب واحترام من يعملون‬ ‫معه‪ ،‬وكذلك سرعان ما ستهترأ أعماله وتضمحل‬ ‫وتنسى مع مرور الوقت‪ .‬أعمال سعيدة‪.‬‬


‫مجلة إدارتي ‪ -‬رجل األعمال العصري‬

‫‪5‬‬ ‫بريان تراسي‬

‫أفكار‬ ‫لتحقيق‬ ‫األهداف‬ ‫المالية‬ ‫والمهنية‬ ‫تكتمل السعادة عندما نحقق أهدافنا وغاياتنا بصورة‬ ‫متكاملة وليس فقط التركيز على الربح المادي في‬ ‫أهدافنا وإهمال المهنية‪ ،‬فكل منها يكمل اآلخر‬ ‫ويدعمه في مسار الحياة‪ ،‬لذا سنستعرض لك ‪ 5‬أفكار‬ ‫رئيسية مساعدة لتحديد أهدافك المالية والمهنية‪،‬‬ ‫ودعمك على تحقيقها‪.‬‬

‫‪8‬‬


2013 ‫ مايو‬- 17 ‫العدد‬

9

www.edaraty.net


‫مجلة إدارتي ‪ -‬رجل األعمال العصري‬

‫‪ .1‬ركز على رضا العمالء‪.‬‬ ‫يكس � � � ��ب كل واحد منا قوته م � � � ��ن خالل خدمة‬ ‫ش � � � ��خص آخر‪ .‬ومهما كان م � � � ��ا تفعله من أجل‬ ‫لقم � � � ��ة العيش‪ ،‬فإنك دائما في مجال يتطلب رضا‬ ‫العمالء‪ .‬ووظيفتك ه � � � ��ي أن تحدد أهم عمالئك‪،‬‬ ‫داخ � � � ��ل وخارج ش � � � ��ركتك‪ ،‬ومن ثم تكرس نفس � � � ��ك‬ ‫لخدمتهم بشكل أفضل وأسرع‪.‬‬ ‫من هو عميلك؟ إن عميلك هو الشخص الذي‬ ‫يحدد مدى رضاه عن خدمتك ومس � � � ��توى نجاحك‬ ‫في حياتك المهنية‪ .‬وهو الش � � � ��خص الذي يعتمد‬ ‫عليك من أجل فعل ش � � � ��يء م � � � ��ا له‪ ،‬وعميلك هو‬ ‫الش � � � ��خص الذي يجب أن تس � � � ��عده م � � � ��ن أجل أن‬ ‫تحصل على دخل أعلى وتترقى بشكل أسرع‪.‬‬ ‫وفي عالم الش � � � ��ركات‪ ،‬يعتبر رئيسك في العمل‬ ‫هو عميلك الرئيس � � � ��ي فإذا كنت تسعد رئيسك في‬ ‫العمل من خالل فعل األش � � � ��ياء التي يريدها هذا‬ ‫الشخص أو يحتاج إليها‪ ،‬فسوف تحظى بالنجاح‪.‬‬ ‫إو�ذا كنت تس � � � ��عد الجميع في ش � � � ��ركتك ولكنك ال‬ ‫تسعد رئيس � � � ��ك في العمل‪ ،‬فسوف تكون وظيفتك‬ ‫في خطر‪ .‬فما الذي يحتاج إليه رئيسك في العمل‬ ‫ليصبح سعيدا بأدائك؟‬ ‫إو�ذا كن � � � ��ت مديرا‪ ،‬فإن أف� � � � �راد طاقم العمل لديك‬ ‫هم أيضا عم � �ل� ��اؤك‪ .‬فقد ُعهد إلي � � � ��ك بموظفيك‬ ‫لمس � � � ��اعدتك على تحقيق أهداف � � � ��ك المتمثلة في‬ ‫إرض � � � ��اء العمالء‪ .‬ولكي تتمكن من أداء وظيفتك‬ ‫بشكل مش � � � ��بع‪ ،‬يجب أن يكون طاقم العمل لديك‬ ‫سعيدا معك وبالطريقة التي تعاملهم بها‪ .‬فأفضل‬ ‫المديرين هم الذين لديهم أسعد الموظفين وأفضلهم‬ ‫إنتاجية‪ .‬فمن هم أهم الموظفين لديك؟‬ ‫‪10‬‬

‫كما أن زمالئ � � � ��ك ورفاقك في العم � � � ��ل‪ ،‬والذين‬ ‫ليس لديك عليهم أي س � � � ��لطان أو تأثير مباشر‪،‬‬ ‫هم أيضا عمالؤك‪ .‬فإن مس � � � ��اعدتهم‪ ،‬أو عدمها‪،‬‬ ‫يمكن أن يكون لها تأثير هائل على قدرتك على‬ ‫أداء وظيفتك بش � � � ��كل جيد‪ .‬فمن هم األش � � � ��خاص‬ ‫المحيط � � � ��ون بك‪ ،‬والذي � � � ��ن تحتاج إل � � � ��ى دعمهم‬ ‫وتعاونهم إلنجاز عملك بشكل جيد؟‬ ‫والعميل الرئيس � � � ��ي لعملك هو الش � � � ��خص الذي‬ ‫يشتري ويستخدم منتجك أو خدمتك‪ .‬وتعتبر القدرة‬ ‫على تلبية احتياجات ورغبات العميل في الوقت‬ ‫المناسب‪ ،‬وبسعر معقول‪ ،‬وعلى مستوى مناسب‬ ‫من الجودة ‪ -‬هي من الس � � � ��ر ليس فقط لنجاحك‪،‬‬ ‫ولكن أيضا لحياة شركتك بأكملها‪.‬‬

‫‪ .2‬اكتشف ما يريده عمالؤك‪.‬‬ ‫احرص على أن تس � � � ��أل نفس � � � ��ك دائما‪ :‬من هو‬ ‫عميلي؟ وكيف يحقق لي مس � � � ��توى اإلشباع؟ وما‬ ‫القيمة التي يتوقعها مني؟ وكيف يمكنني إسعاده‬ ‫بأفضل شكل ممكن؟‬ ‫إن أي ش � � � ��ركة ناجحة تواظب على أن تس � � � ��أل‬ ‫عمالءه � � � ��ا باس � � � ��تمرار‪« :‬ما ال � � � ��ذي يمكننا فعله‬ ‫إلسعادكم بش � � � ��كل أفضل؟ وما الذي يمكننا فعله‬ ‫إلرضائكم بش � � � ��كل أفضل في الم� � � � �رة القادمة؟»‪.‬‬ ‫وينبغي على كل فرد أيضا أن يطرح هذه األسئلة‪.‬‬ ‫إن إحدى أكبر المش � � � ��اكل في عالم العمل هي‬ ‫أن الناس ليس� � � � �وا واضحين تماما حول ما يتعين‬ ‫عليهم القيام به إلرضاء رؤس � � � ��ائهم في العمل ‪.‬‬ ‫وأحد أفضل األش � � � ��ياء التي يمكنك القيام بها على‬ ‫أساس منتظم هو أن تذهب إلى رئيسك في العمل‬ ‫وتسأله‪« :‬لماذا أتقاضى راتبا؟ ما أهم شيء أفعله‬


‫العدد ‪ - 17‬مايو ‪2013‬‬

‫هنا من وجهة نظرك؟»‪.‬‬ ‫من الممكن أن تؤدي وظيفتك بشكل رائع‪ ،‬ولكن‬ ‫إذا لم يكن ما تفعله مهما لرئيسك في العمل‪ ،‬فإنك‬ ‫ف � � � ��ي الواقع تخرب حياتك المهنية‪ .‬ولكن إذا كنت‬ ‫تفعل شيئا أو شيئين فقط من أهم األشياء بالنسبة‬ ‫لرئيس � � � ��ك في العمل‪ ،‬فتلك ه � � � ��ي اإلجراءات التي‬ ‫تحقق أعلى مستويات «رضا العمالء» في نظره‪،‬‬ ‫وهذا وحده كفيل بتقدم حياتك المهنية بشكل أسرع‬ ‫من أي شيء آخر يمكن أن تفعله‪.‬‬ ‫ولتحقي � � � ��ق النجاح في العم � � � ��ل‪ ،‬يجب عليك أن‬ ‫تسأل نفسك باستمرار‪« :‬لماذا أتقاضى راتبا؟ وما‬ ‫النتائج التي تم التعاقد معي من أجل تحقيقها؟»‪.‬‬

‫‪ .3‬حدد النتائج الرئيسية‬ ‫لمسؤولياتك‪.‬‬ ‫عليك باس � � � ��تمرار أن تسأل نفسك‪ ،‬ورئيسك في‬ ‫العمل‪،‬واألشخاص المحيطين بك‪ « :‬ما النتيجة‬ ‫الرئيس � � � ��ية لمس � � � ��ؤولياتي؟»‪ ،‬وبعب � � � ��ارة أخرى‪ ،‬ما‬ ‫المتوقع أن تحققه نتيجةً لعملك؟‬

‫هناك ثالث طرق لتحديد نتيجة أي‬ ‫مسؤولية‪:‬‬ ‫ الطريقة األولى‪ :‬أن تكون نتيجة المس � � � ��ؤولية‬‫قابلة للقياس وملموس � � � ��ة ومحددة‪ ،‬ويمكن تعريفها‬ ‫بش � � � ��كل واضح على الورق‪ .‬ويمكنك إرفاق عدد‬ ‫ومقياس معين ألدائها‪ .‬فإن نتيجة أية مس � � � ��ؤولية‬ ‫هي نوعية وكمية معين � � � ��ة من العمل الذي يمكن‬ ‫تحديده وقياس � � � ��ه من قبل طرف موضوعي ثالث‪،‬‬ ‫بما في ذلك رئيسك في العمل‪.‬‬ ‫على سبيل المثال‪ :‬تعد عبارة «التعايش بشكل‬ ‫جيد مع اآلخرين باس � � � ��تمرار» ليست نتيجة ألي‬

‫مسؤولية‪ .‬فقد تكون نشاطا ضروريا بالنسبة لداء‬ ‫وظيفتك‪ ،‬ولكن ألنها ليس � � � ��ت قابلة للقياس وغير‬ ‫ملموسة‪ ،‬فإنها ليس � � � ��ت عامال رئيسيا حاسما في‬ ‫تحديد نجاحك أو فشلك‪.‬‬ ‫ الطريقة الثانية‪ :‬هي أن نتيجة أي مس � � � ��ؤولية‬‫تكون ش � � � ��يئا تحت سيطرتك الخاصة‪ ،‬وهي شيء‬ ‫يمكن � � � ��ك القيام به من البداي � � � ��ة للنهاية‪ ،‬وال تعتمد‬ ‫على أي شخص آخر‪.‬‬ ‫ الطريقة الثالثة‪ :‬وهي أن نتيجة أي مسؤولية‬‫هي مهمة أو نتيجة تعمل كمورد لش � � � ��خص آخر‪.‬‬ ‫وبعبارة أخرى‪ ،‬فإن كل نتيجة تحققها تعمل كمورد‬ ‫لشخص آخر‪ ،‬ألنها تصبح جزءا من عمل شخص‬ ‫آخر‪ .‬على سبيل المثال‪ :‬إذا قمت بإجراء صفقة‪،‬‬ ‫فإن النتيجة تصبح موردا لمؤسستك‪ ،‬والتي يجب‬ ‫اآلن أن تنتج المنتج وتسلمه وتوفره‪.‬‬ ‫وبالتالي‪ ،‬فإن كل منتج أو خدمة تنتجها شركتك‬ ‫تصبح موردا لحياة أو عمل ش � � � ��خص آخر‪ .‬فإذا‬ ‫كانت ش � � � ��ركتك تصنع أجهزة الكمبيوتر أو آالت‬ ‫التصوير‪ ،‬فإن تلك اآلالت تصبح نتائج لمؤسستك‬ ‫وموارد لمؤسسات أخرى‪ ،‬والتي تستخدمها حينئذ‬ ‫لتحقيق النتائج الخاصة بها‪.‬‬ ‫واألسئلة التي يجب أن تطرحها هي‪« :‬من الذي‬ ‫البد وأن يستخدم ما أنتجه؟ وما الذي يتطلبه األمر‬ ‫من أجل إرضاء األش � � � ��خاص أو المؤسسات التي‬ ‫تضطر الستخدام ما أنتجه؟ وكيف يمكنني إشباع‬ ‫رغبات أهم عمالئي بأفضل شكل ممكن؟»‪ ،‬فإن‬ ‫أكثر األشخاص والمؤسس � � � ��ات نجاحا هم أولئك‬ ‫الذين يرضون أكبر عدد من عمالئهم من خالل‬ ‫منحه � � � ��م ما يريدون � � � ��ه‪ ،‬بالطريقة الت � � � ��ي يريدونها‪،‬‬ ‫وبأسعار يكونون على استعداد لدفعها‪.‬‬ ‫‪11 www.edaraty.net‬‬


‫مجلة إدارتي ‪ -‬رجل األعمال العصري‬

‫‪ .4‬حدد المجاالت الرئيسية للنتيجة‬ ‫التي تحققها‪.‬‬ ‫عند تحديد األهداف العملي � � � ��ة والمهنية‪ ،‬يجب‬ ‫عليك أن تسأل باستمرار‪« :‬ما المجاالت الرئيسية‬ ‫للنتيجة التي أحققها؟»; فهذا س� � � � �ؤال أساسي من‬ ‫أج � � � ��ل تحقيق النجاح العمل � � � ��ي والمهني‪ .‬ما الذي‬ ‫يمكن أن تفعله‪ ،‬وأنت فقط الذي تس � � � ��تطيع فعله‪،‬‬ ‫ولو تم فعله بش � � � ��كل جيد‪ ،‬ألح � � � ��دث فرقا حقيقيا‬ ‫لمؤسستك أو عاد عليك بنتائج استثنائية؟‬ ‫فكر في مهمة يمكنك أنت فقط القيام بها‪ .‬إو�ذا‬ ‫لم تفعلها أنت‪ ،‬فإنه لن يتمكن أي ش � � � ��خص آخر‬ ‫من فعلها‪ .‬ولكن إذا فعلتها أنت‪ ،‬وبش � � � ��كل جيد‪،‬‬ ‫فإنك تس � � � ��تطيع أن تقدم إس � � � ��هاما حقيقيا لنفسك‬ ‫ولمؤسستك‪.‬‬ ‫ناد ار ما يكون هن � � � ��اك أكثر من ‪ 7-5‬مجاالت‬ ‫رئيس � � � ��ية لنتائج أية وظيف � � � ��ة‪ .‬وتعتبر قدرتك على‬ ‫األداء الجيد في كل مجال من المجاالت الرئيسية‬ ‫لنتائج وظيفتك الخاصة هي الس � � � ��ر وراء نجاحك‬ ‫الش � � � ��امل‪.‬ويمكنك أن تفع � � � ��ل الكثير م � � � ��ن المهام‬ ‫الخاصة بك بطريقة ممتازة‪ ،‬ولكن إذا لم تكن من‬ ‫بين المجاالت الرئيس � � � ��ية لنتيجتك الخاصة‪ ،‬فإنها‬ ‫في الواقع يمكن أن تكون ضارة لحياتك المهنية‪،‬‬ ‫كما أن الوقت الذي تنفقه فيها سيأخذك بعيدا عن‬ ‫فعل األش � � � ��ياء الحيوية القليل � � � ��ة التي يعتمد عليها‬ ‫نجاحك‪.‬‬ ‫طبق قاعدة ‪ 80/20‬على كل شيء تفعله فإن‬ ‫نسبة ‪ %20‬من األشياء التي تفعلها سوف تحقق‬ ‫لك ‪ %80‬من قيم � � � ��ة عملك‪ .‬ومن الضروري أن‬ ‫تعمل على أعلى ‪ %20‬من األنشطة التي تحقق‬ ‫معظم النتائج الخاصة بك‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪ .5‬مارس اإلدارة من خالل األهداف‪.‬‬ ‫أح � � � ��د أكث � � � ��ر أش � � � ��كال تحديد األه � � � ��داف فعالية‬ ‫بالش � � � ��ركات هو «اإلدارة م � � � ��ن خالل األهداف»‪.‬‬ ‫وينبغي استخدام هذه التقنية مع األشخاص األكفاء‬ ‫فقط‪-‬أي األش � � � ��خاص الذين يبرعون في وظائفهم‬ ‫ويعرفون ما يجب القيام به ويتطلب هذا األسلوب‬ ‫منك أن تعهد بالمهمة بأكملها لفرد معين‪.‬‬

‫وهناك أربع خطوات لإلدارة من خالل‬ ‫األهداف‪:‬‬ ‫ الخط � � � ��وة األولى‪ :‬حدد اله � � � ��دف أو النتيجة‬‫المنش � � � ��ودة بوضوح‪ ،‬عند التناقش مع الش � � � ��خص‬ ‫الذي س � � � ��يتولى مس � � � ��ؤولية تحقيقها‪ .‬وخذ الوقت‬ ‫الكافي لالتفاق تماما بشأن ما يتعين إنجازه‪.‬‬ ‫ الخطوة الثانية‪ :‬ناقشا خطة التنفيذ واتفقا عليها‪.‬‬‫ما الخطوات التي يجب اتخاذها لتحقيق الهدف؟‬ ‫وكيف سيتم القيام بها؟ وكيف ستقيسان النجاح؟‬ ‫وما معايير األداء التي سوف تستخدمانها؟ وكيف‬ ‫س � � � ��تعرفان أن المهمة قد تم إنجازها بشكل جيد؟‬ ‫وعل � � � ��ى وجه الخصوص‪ ،‬ما العواقب الناتجة عن‬ ‫أداء هذه المهمة أو عدم أدائها بطريقة فعالة وفي‬ ‫الوقت المناسب؟‬ ‫ الخط � � � ��وة الثالث � � � ��ة‪ :‬اتفقا على وق � � � ��ت إنجاز‬‫المهم � � � ��ة‪ ،‬وضعا جدوال زمنيا الس � � � ��تعراض التقدم‬ ‫المحرز والمش � � � ��اكل الحاصلة‪ .‬م � � � ��ا الوقت الذي‬ ‫يتوقع إنجاز العمل فيه؟ يعد تحديد مواعيد نهائية‬ ‫وجداول زمنية واضحة ج � � � ��زءا حيويا من اإلدارة‬ ‫خالل الهداف‪.‬‬ ‫ الخطوة الرابعة‪ :‬اترك الشخص بمفرده للقيام‬‫بهذه المهمة‪ .‬بمجرد أن تنتهي من تحديد الوظيفة‬


‫العدد ‪ - 17‬مايو ‪2013‬‬

‫بوضوح مع توضيح نتائج المس � � � ��ؤوليات ومعايير‬ ‫األداء لشخص كفء‪ ،‬اترك هذا الشخص بمفرده‬ ‫للقيام بهذه المهمة على طريقته الخاصة‪.‬‬ ‫إن س � � � ��ر التفويض يكمن ف � � � ��ي تفويض المهمة‬ ‫كاملة ورفض الرجوع فيها‪ ،‬وعدم التدخل مطلقا‪.‬‬ ‫لكن أسد أية نصيحة‪ ،‬أو توجيه‪ ،‬أو دعم ضروري‬ ‫للش � � � ��خص المنوط به القيام به � � � ��ذه المهمة‪ ،‬وكن‬ ‫واضحا‪ ‬تماما أن هذه المهمة س � � � ��وف تقع على‬ ‫عاتق هذا الشخص‪.‬‬ ‫إو�حدى أكثر الطرق فعالية لبناء الكفاءة والثقة‪،‬‬ ‫والقدرة لدى اآلخرين هي أن تعهد لهم بالمسؤولية‬ ‫الكاملة من أجل تحقيق عمل مهم‪ .‬فعندما يعرف‬ ‫الن � � � ��اس أنه � � � ��م يتحملون المس � � � ��ؤولية كاملة‪ ،‬فهذا‬ ‫يمنحهم ش � � � ��عو ار أكبر بقوة الشخصية والسيطرة‪،‬‬ ‫ألنه يبني لديهم المبادرة والتصميم‪ ،‬كما أنه يطور‬ ‫لديهم المثاب� � � � �رة واإلصرار‪ .‬وهذه هي إحدى أقوى‬ ‫أدوات بناء الشخصية المتاحة لآلباء أو المديرين‪،‬‬ ‫كما أنها وسيلة رائعة لتوفير الوقت‪.‬‬

‫‪13 www.edaraty.net‬‬


‫مجلة إدارتي ‪ -‬رجل األعمال العصري‬

‫هل ‹ال›‬ ‫قلت‬

‫بما يكفي؟‬ ‫جورج أندرس‬

‫‪14‬‬


‫العدد ‪ - 17‬مايو ‪2013‬‬

‫في األعمال التجارية وحياتنا اليومية المتسارعة‪،‬‬ ‫يك � � � ��ون مغرياً أن تقول “نعم” لكل الفرص الجديدة‬ ‫التي تأتي إليك‪ ،‬فكل ش � � � ��يء يب � � � ��دو المعاً وذكياً‬ ‫وسهالً في البداية‪.‬‬ ‫هذا األس � � � ��لوب ُيغذيه االعتق � � � ��اد بأن الناس مع‬ ‫زح � � � ��ام األعمال ُينجزون أكث � � � ��ر‪ ،‬في حين أننا قد‬ ‫نجهل قيمة التوازن بي � � � ��ن العمل والحياة وترتيبها‬ ‫في قوائم المهام لدينا‪ ،‬فنخلط كل األش � � � ��ياء حتى‬ ‫نصبح ف � � � ��ي نهاية األمر نعم � � � ��ل ألجل اآلخرين‬ ‫وننس � � � ��ى أهدافنا الحقيقية‪ ،‬نحن ال نخطط حقيقة‬ ‫لتغيير أي ش � � � ��يء‪ ،‬عندما نبدو مشغولين دائماً‪،‬‬ ‫فهذا يجعلنا أكثر ش ارس � � � ��ة في ع � � � ��دم تقبل تغيير‬ ‫م � � � ��ا نحن عليه‪ ،‬والحفاظ على هذه الفوضى التي‬ ‫تسمى أعماالً حتى ال نفقدها‪.‬‬ ‫هل األم � � � ��ر كذلك؟ لقد فُتنت لس � � � ��نوات بالفكرة‬ ‫القائلة بأن الناس الذين يعتذرون عن المهام التي‬ ‫تُطلب منه � � � ��م ال ينجزون الكثي � � � ��ر من األعمال‪،‬‬ ‫وال يحقق � � � ��ون في نهاية المطاف أي ش � � � ��يء‪ ،‬لكن‬ ‫كما الحظ الخبير االستش � � � ��اري “ماركو توم” في‬ ‫كتابه عام ‪“ ،2001‬الرك � � � ��ود” بأنه يمكنك إعادة‬ ‫التفكير في بعض االفتراضات األساس � � � ��ية حول‬ ‫عملك‪ ،‬والف � � � ��رص الجديدة العمالقة التي تنتظرك‬ ‫عند تركيزك على األشياء التي تريدها حقاً‪ ،‬فهذه‬ ‫الطريقة ستبدد معظم األحالم الوردية التي تجلبها‬ ‫هذه الفرص السريعة‪.‬‬ ‫أفضل العبي البيس � � � ��بول ال يتأرجحون في كل‬ ‫أرض الملع � � � ��ب؛ لديهم الصب � � � ��ر لالنتظار لخطأ‬ ‫الخص � � � ��م‪ ،‬حتى تأتي الفرصة ألخذ الكرة وتحقيق‬ ‫هدف ساحق‪ ،‬وبالمثل‪ ،‬التعاقد مع كبار المديرين‬ ‫للشركات في وادي السيليكون مثل ‪،Dropbox‬‬

‫‪ Facebook and Palantir‬يصعب إرضائهم‬ ‫كذلك‪ ،‬هم يفضلون ترك المكان الش � � � ��اغر مفتوحاً‬ ‫ألشهر‪ ،‬حتى يأتي المرش � � � ��ح األفضل للوظيفة‪،‬‬ ‫بدالً من التسرع لملء المكان الشاغر مع شخص‬ ‫ال تتناس � � � ��ب قدراته إو�مكاناته م � � � ��ع متطلبات هذه‬ ‫الوظيفة‪ ،‬هم يدركون كل أنواع المشاكل في تبديد‬ ‫الوقت عند اإلختيار الخاطيء‪.‬‬ ‫االختب � � � ��ار الرائع ألهمية ق � � � ��ول “ال” يلعب دو اًر‬ ‫حيوي� � � � �اً في تحديد طبيعة األعمال التي تقوم بها‪،‬‬ ‫والش � � � ��خصية الت � � � ��ي يمكنك أن تك � � � ��ون عليها في‬ ‫المستقبل‪.‬‬ ‫الش � � � ��جاعة حين تقول “ال”‪ ،‬ستوفر عليك على‬ ‫المدى القريب الكثير مما س � � � ��تعانيه على المدى‬ ‫البعي � � � ��د‪ ،‬ربم � � � ��ا يكون رفضك خاطئ� � � � �اً في بعض‬ ‫األحي � � � ��ان وليس دائماً بالطبع‪ ،‬لكن ذلك يجب أن‬ ‫ال يؤث � � � ��ر عليك ما دمت قد اتخ � � � ��ذت القرار بعد‬ ‫دراسة متأنية وبعيداً عن اإلرتجالية‪ ،‬هذا سيجعلك‬ ‫مطمئناً مما قمت به‪ ،‬إو�ذا خس � � � ��رت فرصة فهناك‬ ‫فرص أخرى بانتظارك‪ ،‬وهكذا هو حال األعمال‪.‬‬ ‫أن تقول “ال” ليس باألمر الس � � � ��هل‪ ،‬لكن وعيك‬ ‫بم � � � ��ا تريد حقاً‪ ،‬س � � � ��يعطيك الدافع كي تتعامل مع‬ ‫كلمة “ال” ألجل مصلحتك‪ ،‬ولن تجد مش � � � ��قة في‬ ‫ذلك مع مرور الوقت‪ ،‬وستصبح عادتك المفضلة‬ ‫في حسن اختيارك ألعمالك‪.‬‬

‫اسأل نفسك ‪» :‬ما الذي يمكنك‬ ‫أن تفعله ليصبح العالم‬ ‫أفضل؟»‪.‬‬ ‫‪15 www.edaraty.net‬‬


‫مجلة إدارتي ‪ -‬رجل األعمال العصري‬

‫‪ 12‬مقولة تحفيزية رائعة لعام ‪- 2013‬‬

‫جيفري جيمس‬

‫“كن مقدرًا لرؤياك وأحالمك ألنها بنات روحك والمخطط األساسي ألعظم إنجازاتك”‬ ‫نابليون هيل‪.‬‬ ‫“مفتاح النجاح هو أن يركز عقلنا الواعي على ما نريده وليس ما نخافه” براين تريسي‪.‬‬ ‫“النجاح هو أن تحصل على ما تريد‪ ،‬والسعادة هي أن تريد ما تحصل عليه” ديل‬ ‫كارنيجي‪.‬‬ ‫“العوائق أساسية لتحقيق النجاح في المبيعات‪ ,‬كما هو الحال في كل الوظائف‬ ‫الهامة‪ ,‬يأتي النجاح فقط بعد الكثير من الكفاح والعديد من اإلخفاقات” أوغ ماندينو‪.‬‬ ‫«القرار الحقيقي يقاس بواقع قيامك بأفعال جديدة‪ ،‬إن لم توجد األفعال فأنت لم تقرر‬ ‫بجدية” توني روبنز‪.‬‬ ‫“إذا كنت ال تستطيع السيطرة على غضبك فأنت بال حيلة‪ ،‬كمدينة بال حوائط تنتظر‬ ‫أن ُيهجم عليها” كتاب األمثال‪.‬‬ ‫“الشخص العادي ُيخبر‪ ،‬الشخص الجيد يفسر كالميًا‪ ،‬الشخص األفضل يوضح بشكل‬ ‫مرئي‪ ،‬الشخص العظيم ُيلهم اآلخرين ليحكموا بأنفسهم” هارفي ماكاي‪.‬‬ ‫“الحرية واإلمتيازات واإلختيارات هي أشياء يجب الحصول عليها بشكل دائم حتى مع‬ ‫خشية المشاكل”‪ .‬جاك فانس‪.‬‬ ‫“اهتم بجسدك فهو المكان الوحيد الذي تملكه لتحيا فيه” جيم رون‪.‬‬ ‫“يمكنك أن تحصل على كل ما تتمناه في الحياة‪ ،‬ببساطة إذا ساعدت اآلخرين في‬ ‫الحصول على ما يريدون” زيج زيجلر‪.‬‬ ‫“عدد المرات التي نجحت فيها تتناسب طرديا ًمع عدد المرات التي فشلت فيها‬ ‫واستمررت في المحاولة” توم هوبكنز‪.‬‬ ‫“أنت تملك كل ما تحتاجه لبناء شيء أكبر بكثير من نفسك” سيث جودين‪.‬‬

‫‪16‬‬


‫العدد ‪ - 17‬مايو ‪2013‬‬

‫أوجد شيئ ًا في حياتك تدين له بالعرفان‬ ‫باستطاعتك أن تخلق من موضوع هامشي قضية‬ ‫كبيرة ‪.‬‬

‫ربم��ا س��يكون جدال��ك صحيحا ً في إحدى مراحل��ه‪ ،‬ولكن ثق أن المنطق الس��لبي ال يظل‬ ‫صامداً على المدى البعيد ‪.‬‬ ‫إن المنطق الس��لبي غالبا ً ما يكون زائفاً‪ ،‬حتى وإن كان باس��تطاعتك دائما ً أن تبرهن على‬ ‫وجود شيء سيء يحدث لك دائما ً ‪.‬‬

‫فهناك –دائمًا – شيء إيجابي يحدث لك كذلك ‪.‬‬

‫إن رؤية هذا الش��يء الجيد تتطلب منك قليالً من العناء كي تراه عندما تكون مركزاً على‬ ‫الجانب السلبي فقط ‪.‬‬ ‫إن العالم ليس مكانا ً جميالً ‪ ،‬وكذلك ليس مكانا ً سيئاً‪ ،‬إنه مكان ُمحايد في أفضل األحوال ‪.‬‬ ‫إنك تختلق الحالة التي تمليها عليك آالمك التي لم تجد حالً لها ‪.‬‬ ‫فعندما تكون خائفاً‪ ،‬تجد كل األشياء حولك ُمخيفة ‪.‬‬ ‫وعندما تكون مجروحاً‪ ،‬فإنك ال ترى سوى المعاناة واليأس ‪.‬‬ ‫وعندما تكون غاضباً‪ ،‬فإنك ترى المؤامرات واألعداء يتربصون بك في كل مكان ‪.‬‬

‫وعندما تشعر بالذنب‪ ،‬فإنك تبحث بنفسك عن اإلحباط وتقبله على أنه العقاب الذي تستحقه‪،‬‬ ‫ومن ثم تفقد رغبتك في التقدم ‪.‬‬ ‫بالطبع إن هناك شيء جيد يعلق لك أثناء مرورك بكل تلك السلبيات ‪.‬‬ ‫حاول أن توجد ذلك الشيء الجيد ‪.‬‬ ‫اشعر باالمتنان لمن قادك إلى إيجاده ‪.‬‬

‫إن بحثك عن هذه األشياء الجيدة هو أعظم شيء جيد‬ ‫ستجده ‪.‬‬ ‫‪17 www.edaraty.net‬‬


‫مجلة إدارتي ‪ -‬رجل األعمال العصري‬

‫‪18‬‬


‫مؤسسة‬ ‫أحمد يوسف للديكور‬ ‫تصميم داخلي ‪ -‬خارجي‬ ‫تصميم حدائق‬ ‫تنفيذ ديكور‬ ‫‪0786643466‬‬ ‫‪0799700248‬‬ ‫‪hmdezign@gmail.com‬‬

‫نضع جميع خبراتنا في التصميم الداخلي و الديكور بين أيديكم‬


‫مجلة إدارتي ‪ -‬رجل األعمال العصري‬

‫‪6‬‬ ‫أسرة التحرير‬

‫‪20‬‬

‫أشياء ال‬ ‫تعرفها عن‬ ‫نجاح‬

‫بروس لي‬


‫العدد ‪ - 17‬مايو ‪2013‬‬

‫‪ -1‬لم ُينه دراسته الجامعية‪.‬‬ ‫قضى س � � � ��ن المراهقة في هون � � � ��غ كونغ‪ ،‬وحصل‬ ‫على الجوائز في األلعاب القتالية‪ ،‬وبعد ممارس � � � ��ة‬ ‫دموية قادت � � � ��ه إلى مركز الش � � � ��رطة‪ ،‬قررت عائلة‬ ‫بروس إرساله إلى أمريكا البلد الذي ولد فيها‪.‬‬ ‫في عام ‪ ،1964‬وفي نهاية سنته الجامعية‪ ،‬قرر‬ ‫بروس ترك الجامعة وتكريس نفس � � � ��ه للتوس � � � ��ع في‬ ‫مدارس فنون الدفاع عن النفس‪ ،‬وانضم بذلك إلى‬ ‫صف � � � ��وف المبدعين الذين لم يتخرجوا من الجامعة‬ ‫مثل س � � � ��تيف جوب � � � ��ز وبيل غيت � � � ��س‪ ،‬لكنهم حققوا‬ ‫نجاحات ضخمة في وقت الحق من حياتهم‪.‬‬ ‫كي ال نق � � � ��ول أن بروس كان أحمق! في الواقع‪،‬‬ ‫كانت لديه فلس � � � ��فة ورؤية ف � � � ��ي ذلك قبل أن يغادر‬ ‫جامعة واش � � � ��نطن ‪ -‬لكننا ال نق � � � ��ول لك أن تترك‬ ‫الجامع � � � ��ة! فهذا غير صحيح ‪ -‬لكن بطلنا بروس‬ ‫كان لديه شغفه الخاص التخاذ مثل هذه الخطوة‪،‬‬ ‫وهذا األمر يع � � � ��ود لتقديره هو‪ ،‬ومع ذلك لم يمنعه‬ ‫اإلفتقار إلى درجة جامعية من تحقيق رغباته‪.‬‬

‫‪ -2‬في الغالب لم يمارس فنون‬ ‫الدفاع عن النفس مرة أخرى بعد‬ ‫اإلصابة‪.‬‬ ‫في عام ‪ ،1970‬مع سلس � � � ��لة أفالم � � � ��ه “الدبور‬ ‫األخضر” والذي ش � � � ��ارك في بطولته‪ ،‬تعرض إلى‬ ‫مشاكل صحية ومالية دعته إلى إلغاء العمل فيه‪،‬‬ ‫فقد فشل بروس في عملية االحماء بشكل صحيح‬ ‫أثناء واح � � � ��دة من إجراءات التدري � � � ��ب له وأصيب‬ ‫إصابة في ظهره‪.‬‬ ‫أخبره األطباء بأن عليه أن يستريح في الفراش‪،‬‬

‫وأن ينس � � � ��ى الكونغ فو‪ ،‬فهو لن يعود لذلك ثانية‪،‬‬ ‫لقد كانت صدمة بكل المقاييس‪ ،‬فبروس يرجع كل‬ ‫ش � � � ��يء تعلمه‪ ،‬إلى علم فن � � � ��ون الدفاع عن النفس‪،‬‬ ‫غير أن المخ � � � ��اوف المالية التي م � � � ��ا زالت ماثلة‬ ‫أمامه‪ ،‬وحالته الصحية التي ستقعده لثالثة أشهر‬ ‫قادمة س � � � ��يقضيها في الف� � � � �راش‪ ،‬وربما تمدد لثالثة‬ ‫شهور أخرى‪.‬‬ ‫‪ ‬ولك � � � ��ن حتى ذلك الحين‪ ،‬رفض الس � � � ��ماح ألي‬ ‫ش � � � ��يء أن يوقف � � � ��ه‪ ،‬ف � � � ��إذا كان ال يمكن � � � ��ه العمل‬ ‫بجس � � � ��ده‪ ،‬فهو قادر على أن يعمل بعقله‪ ،‬وخالل‬ ‫تلك األشهر الس � � � ��تة كتب بنهم كبير‪ ،‬كتب أفكاره‬ ‫الخاصة وأساليبه في فنون الدفاع عن النفس التي‬ ‫يحبها‪ ،‬وفي غضون س � � � ��تة أش � � � ��هر‪ ،‬كان قد كتب‬ ‫ثمانية كتب‪ ،‬إضافة إلى مالحظاته‪ .‬وفي كل هذا‬ ‫الوقت‪ ،‬وبالرغم من األدلة بعدم قدرته على العودة‬ ‫ثانية لما كان عليه‪ ،‬إال أنه رفض اإلعتقاد بأنه لن‬ ‫يشفى‪ ،‬وكان يؤمن أن أفكاره ستخلق واقعاً جديداً‪.‬‬

‫‪ -3‬أعظم إنجازاته تحققت من أقل‬ ‫انتصاراته‪.‬‬ ‫كان أعظم إس � � � ��هامات بروس ل � � � ��ي للعالم هو ما‬ ‫قدمه في علم فن � � � ��ون الدفاع عن النفس‪ ،‬كانت له‬ ‫فلسفة ونظام للدفاع عن النفس‪.‬‬ ‫ف � � � ��ي الواقع‪ ،‬الذي أظهر واحد من أفضل معلمي‬ ‫فنون الدفاع عن النفس واألكثر كفاءة في العالم لم‬ ‫تكن معاركه القتالية‪.‬‬ ‫ففي عام ‪ ،1960‬طع � � � ��ن بروس لي‪ ،‬ألنه تج أر‬ ‫على كشف أسرار فنون الدفاع عن النفس الصينية‬ ‫لغي � � � ��ر الصينيين‪ .‬ودخل في قتال وفاز فيه‪ ،‬وجرح‬ ‫‪21 www.edaraty.net‬‬


‫مجلة إدارتي ‪ -‬رجل األعمال العصري‬

‫خالل � � � ��ه جرحاً بليغاً‪ ،‬لقد كان مضطرباً في التفكير‬ ‫على الرغم من أنه كان يمكن أن ينهي القتال في‬ ‫دقيقة‪ ،‬غير أن المعركة استمرت ثالث دقائق‪.‬‬ ‫قبل ذلك الوقت‪ ،‬كان بروس يؤمن بأن األساليب‬ ‫القتالية بحاجة لتطوير المحتوى التقليدي في فنون‬ ‫الدفاع عن النفس‪ ،‬فتابع أس � � � ��اليب التدريب األكثر‬ ‫تطو اًر‪ ،‬وقام بتشريح قواعد فنون الدفاع عن النفس‬ ‫ليجعله األسلوب األفضل على مستوى العالم‪.‬‬

‫‪ -4‬فرص سرقت منه‪.‬‬ ‫هل حص � � � ��ل بروس على الش � � � ��هرة بس � � � ��هولة؟‪،‬‬ ‫خصوصاً مع ش � � � ��خص يمتلك مثل هذه المهارات‬ ‫المذهلة‪ ،‬هوليوود أحدثت ضجيجاً للتوقيع معه؟‬ ‫بعد إلغاء سلسلة “الدبور األخضر”‪ ،‬لم يستطع‬ ‫بروس العثور على أعم � � � ��ال تلفزيونية أخرى‪ ،‬في‬ ‫‪1969‬م‪ ،‬كان هناك مش � � � ��روع فيلم يسمى “الناي‬ ‫الصام � � � ��ت”‪ ،‬كان قد بذل في � � � ��ه جهود هائلة وآماال‬ ‫كبيرة‪.‬‬ ‫كان � � � ��ت العودة إل � � � ��ى بلده مرة أخرى فكرة س � � � ��يئة‬ ‫للغاية وستسبب له المش � � � ��اكل‪ ،‬وكان كارثة مالية‬ ‫تلوح في األفق‪ ،‬اضطرت زوجته ليندا للخروج إلى‬ ‫العمل‪ ،‬في حين أن بروس جلس في المنزل لرعاية‬ ‫األطفال وحتى يستريح من إصابته‪.‬‬ ‫وخالل ذلك الوقت‪ ،‬اتصلت شركة “وارنر براذرز”‬ ‫لتفتح له بصيص من األمل؛ أرادوا منه المساعدة‬ ‫لتطوير سلس � � � ��لة تلفزيونية تعتمد على فنون الدفاع‬ ‫عن النفس‪ ،‬شارك بعمق وقدم أفكا اًر عديدة‪ ..‬كثير‬ ‫منها استخدمت في المسلسل التلفزيوني‪ ،‬ولم تكن‬ ‫‪22‬‬

‫البطولة لبروس لي‪ ،‬ولكن لديفيد كارادين‪.‬‬ ‫وفي وقت الحق اعترفت ش � � � ��ركة “وارنر براذرز”‬ ‫بالرغم من مش � � � ��اركته الثقيلة‪ ،‬أنهم لم يخطر ببالهم‬ ‫أبداً مشاركته في الدور‪.‬‬ ‫ومن المفارقات‪ ،‬كانت هذه القش � � � ��ة التي دفعت‬ ‫بروس ليقبل عرضاً لمنتج أفالم هونج كونج يدعى‬ ‫ريموند تشاو لبطولة الفيلم الذي سوف يدفع به إلى‬ ‫النجومية‪ ،‬السيد الكبير‪.‬‬ ‫حول بروس انتكاس � � � ��ته إلى نجاح‪ ،‬عندما التقى‬ ‫ّ‬ ‫ريموند للمرة األولى‪ ،‬قال بروس له ‪“ :‬انتظر فقط‪،‬‬ ‫أنا سأكون النجم الصيني األول في العالم”‪.‬‬

‫‪ -5‬الممارسة بال انقطاع‪.‬‬ ‫كان هناك سجالت تؤكد على أنه يتدرب بانتظام‬ ‫‪ ..‬يومي� � � � �اً بما يعادل ألف مرة في لعبة القفز على‬ ‫الحبل!‬

‫‪ -6‬كان متعطشًا للقراءة‪.‬‬ ‫كان لديه مكتبة واس � � � ��عة من الكتب ودائم البحث‬ ‫ف � � � ��ي المكتبات للحصول على المعلومات‪ ،‬لم يكن‬ ‫شغفه فقط في الكتب التي تتحدث عن فنون الدفاع‬ ‫ع � � � ��ن النفس‪ ،‬ولكن تعددت اهتماماته في مجاالت‬ ‫التطوي � � � ��ر والنمو الش � � � ��خصي‪ ،‬وكان مهتماً للقراءة‬ ‫لكبار الكتاب مثل نابليون هيل‪ ،‬نورمان فنس � � � ��نت‬ ‫بيل وكليمان ستون‪.‬‬ ‫آم � � � ��ن في التنمية الش � � � ��خصية كثي� � � � � اًر‪ ،‬ففي عام‬ ‫‪ ،1969‬وقبل سنتين من فيلمه األول السيد الكبير‬


‫العدد ‪ - 17‬مايو ‪2013‬‬

‫آمن‬

‫قال ‪“ :‬أنا ‪ ،‬بروس لي‪ ،‬سأكون النجم األعلى أج اًر‬ ‫في الواليات المتحدة‪ ،‬وفي المقابل‪ ،‬س � � � ��وف أقدم‬ ‫العروض األكثر إثارة واألفض � � � ��ل جودة‪ ،‬وابتداء‬ ‫من عام ‪ ،1970‬سأحقق الشهرة العالمية‪ ،‬ومن ثم‬ ‫فصاعدا حتى نهاية عام ‪ 1989‬سيكون بحوزتي‬ ‫مبلغ ‪ .$ 10000000‬وس � � � ��أعيش بالطريقة التي‬ ‫أفضلها‪ ،‬وأحقق الهدوء والسعادة الداخلية‪.‬‬

‫إذن‪ ،‬ما هو مفتاح نجاح بروس لي‬ ‫المذهل؟‬ ‫في بداية هذه المقالة‪ ،‬س � � � ��ألتك س� � � � �ؤاالً ‪ :‬إذا ما‬ ‫كنت تمتلك بالفعل نفس مواصفات العظمة لبروس‬ ‫لي (في أي ش � � � ��يء‪ ،‬ليس فنون الدفاع عن النفس‬ ‫فقط) محبوس � � � ��ة داخلك‪ ،‬كيف يمكنك أن تطلقها؟‬ ‫من يمكنه إجابتك على س� � � � �ؤالك أفضل من بروس‬ ‫لي نفس � � � ��ه؟ التفاني واإلخالص المطلق‪ ،‬ما ُيبقيك‬ ‫متقدم� � � � �اً عن اآلخرين‪ ،‬ويعيطي � � � ��ك المكانة الالئقة‬ ‫ب � � � ��ك‪ ،‬فالحياة هي عملية تجديد مس � � � ��تمر للقدرات‬ ‫واإلمكانات التي بداخلك في كل زمان وكل وقت‪،‬‬ ‫وعندما تقرر أن تكون األفضل فستحصل عليه‪.‬‬

‫بقدرتك‬ ‫على النجاح‬ ‫والتفوق‪ ,‬فلن‬

‫يؤمن‬

‫بك‬

‫أحد ما لم تؤمن‬ ‫بنفسك‪ ,‬وقدرتك‬

‫على صنع‬

‫ما‬

‫لم يصنعه غيرك‪.‬‬

‫شكرًا‪ ،‬بروس لي‪.‬‬ ‫‪23 www.edaraty.net‬‬


‫أ‬ ‫ن‬ ‫ت‬

‫ت‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫من‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫ت ما‬ ‫ي‬ ‫ؤ‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫ك‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫في‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ق‬ ‫د‬ ‫مة‪,‬‬

‫ف‬ ‫ت‬ ‫ق‬ ‫دم‪.‬‬



‫مجلة إدارتي ‪ -‬رجل األعمال العصري‬

‫‪10‬‬

‫نصائح للـراغبين‬ ‫في بدء مشروع‬ ‫تجاري‬ ‫عبد اهلل بن حمود الجفيلي‪،‬‬ ‫مدير برنامج انطالقة‬

‫‪26‬‬


‫العدد ‪ - 17‬مايو ‪2013‬‬

‫إذا كنت تتهيأ إلنشاء مشروع تجاري وألن تكون‬ ‫رائد أعمال‪ ،‬فاعلـم أوالً أن ريادة األعمال هو‬ ‫أسلوب حياة وليس فقط مجرد مشروع تجاري‪،‬‬ ‫فالدراسات تشير إلى أن العديد من رواد‬ ‫األعمال الـمبتدئين تفشل مشاريعهم في السنوات‬ ‫األولى وتشير أيضا أن معظم أسباب الفشل‬ ‫تنحصر في سوء اإلدارة‪ ،‬وعدم وجود خطة أو‬ ‫استراتيجية واضحة‪ ،‬وانعدام البيئة االستثمارية‬ ‫الجيدة‪ ،‬ولـمحاولة تفادي بعض األخطاء التي‬ ‫يقع فيها أصحاب الـمشاريع الـمبتدئة أقدم لكم‬ ‫بعض النصائح الهامة ‪:‬‬

‫‪ -1‬التزم بقوانين التجارة العامة‬ ‫احرص على تجديد الرخص ودفع إيجار‬ ‫الـمحل ودفع أجور العاملين في وقتها‪ ،‬وعامل‬ ‫زبائنك وشركاءك معاملة حسنة‪ ،‬وتجنب تقديم‬ ‫خدمة أو بيع منتج قد يكون له مضار على‬ ‫الفرد أو الـمجتمع أو البيئة‪.‬‬

‫ابن قاعدة من الزبائن‬ ‫‪ٍ -2‬‬ ‫أفضل طريقة للترويج عن منتجاتك وخدماتك‬ ‫اسع إلى‬ ‫في بيئتنا الـمحلية هي السمعة الطيبة‪ْ ،‬‬ ‫أن تترك بسمة في وجوه زبائنك‪ ،‬قدم لكل زبون‬ ‫خدمة متميزة تجعلهم يعودون إليك‪ ،‬واحرص‬ ‫على أن تكون خلوقاً صادقاً أميناً مع زبائنك‪،‬‬ ‫ولكن إياك وأن تقع في دائرة الـمجامالت فتنتهي‬ ‫بمشروع يتجه نحو الفشل لعدم وجود عائد‬ ‫ومصدر دخل كافي‪.‬‬

‫‪ -3‬تواصل مع الجهات الـمعنية‬ ‫الـمديرية العامة لتنمية الـمؤسسات الصغيرة‬ ‫والـمتوسطة بو ازرة التجارة والصناعة معنية‬ ‫بتطوير قطاع الـمؤسسات الصغيرة والـمتوسطة‬ ‫من خالل الترويج ووضع اإلستراتيجيات‬ ‫وتقديم الدورات التدريبية الـمجانية وتوجيه رواد‬ ‫األعمال‪ ،‬وكذلك غرفة التجارة والصناعة‪،‬‬ ‫تواصل مع هذه الجهات للتعرف على كيفية‬ ‫االستفادة من خدماتهم‪.‬‬

‫‪ -4‬تعلم من أخطائك‬ ‫الخطأ والفشل وارد في أي مشروع تجاري‪،‬‬ ‫الـمهم أن يدرك الشخص أخطائه ويتعلم منها‬ ‫وال يتغاضى عنها‪ ،‬شاور ذوي الخبرة وتقبل‬ ‫اسع إلى الحصول على‬ ‫منهم النصيحة بل و ْ‬ ‫النصيحة‪ ،‬ولكن انتبه أن تسقط في دوامة النقد‬ ‫فالبعض ال يعرف أن ينصح دون أن ينتقد‪!.‬‬

‫وطور قدراتك‬ ‫‪ -5‬تدرب‬ ‫ّ‬ ‫عليك أن ال تتوقف عند حد معين في‬ ‫تطوير قدراتك الشخصية‪ ،‬تعلم الـمحاسبة لكي‬ ‫طور قدراتك‬ ‫توازن بين إيراداتك ومصروفاتك‪ّ ،‬‬ ‫لتروج خدماتك أو منتجاتك‪ ،‬خذ دورة‬ ‫التسويقية ّ‬ ‫لتطور قدراتك اإلدارية‪.‬‬ ‫في اإلدارة ّ‬

‫‪ -6‬كن اجتماعيا‬ ‫ال تكن انعزاليا‪ ،‬خالط الناس وتعرف على‬ ‫منافسيك في السوق‪ ،‬فلربما منافساً يصبح يوماً‬ ‫شريكاً‪.‬‬ ‫‪27 www.edaraty.net‬‬


‫مجلة إدارتي ‪ -‬رجل األعمال العصري‬

‫‪ -7‬تحلى بالصبر‬ ‫يقول الـمثل الصبر مفتاح الفرج‪ ،‬ال تتوقع أن‬ ‫تأتي األرباح في يوم وليلة‪ ،‬بعض الـمشاريع‬ ‫الصغيرة يمر عليها أكثر من سنة قبل أن تحقق‬ ‫أرباحاً‪.‬‬

‫‪ -8‬كن مبتكرًا‬ ‫ال تكن مقيداً باألساليب التقليدية في ترويج‬ ‫منتجاتك أو خدماتك‪ ،‬ابحث عن اإلبداع واخرج‬ ‫عن نطاق الـمألوف‪ ،‬واسع أن تكون منتجاتك‬ ‫وخدماتك ذات جودة عالية‪.‬‬

‫‪ -9‬خذ قسطًا من الراحة‬ ‫إن لجسدك عليك حق! خصص وقت إلدارة‬ ‫مشروعك إو�ن كان أغلبية اليوم ولكن ال تنسى‬ ‫أن تخصص وقتاً للراحة وإللتزاماتك االجتماعية‬ ‫ولترويح النفس‪.‬‬

‫‪ -10‬استخدم التقنيات الحديثة‬ ‫تقنيات الحاسب اآللي أصبحت في متناول‬ ‫الجميع‪ ،‬اشترى برنامج يعينك على مسك‬ ‫الدفاتر والحسابات‪ ،‬أو آخر يسهل عليك حصر‬ ‫بضاعتك‪ ،‬سجل في إحدى الـمواقع اإللكترونية‬ ‫طور‬ ‫التي توفر لك بريداً إلكترونياً خاصاً بك‪ّ ،‬‬ ‫موقعاً إلكترونياً لترويج خدماتك‪ ،‬قم بتطوير‬ ‫روج منتجاتك عن‬ ‫مدونة للتواصل مع زبائنك‪ّ ،‬‬ ‫طريق الرسائل القصيرة‪.‬‬

‫‪28‬‬

‫ ترغب بعمل نشرات‬‫تثقيفية لموظفيك في‬ ‫مؤسستك المتعلمة‪.‬‬ ‫ لديك كتاب ترغب في‬‫إعداده ونشره للجمهور‪.‬‬ ‫خدماتنا‪ ،‬نضعها بين‬ ‫أيديكم في أعمال‬ ‫التنسيق واإلخراج ‪:‬‬ ‫ كتاب كل ‪ 50‬صفحة‪.‬‬‫ مجلة كل ‪ 20‬صفحة‪.‬‬‫ نشرات كل ‪ 20‬صفحة‪.‬‬‫‪ 12.99$‬فقط‬ ‫اطلبها اآلن ‪:‬‬ ‫‪info@edaraty.net‬‬


‫العدد ‪ - 17‬مايو ‪2013‬‬

‫اقرأ دائم ًا‬ ‫الذي��ن يق��رأون يتعلمون أس��رع بكثي��ر ممن ال‬ ‫يق��رأون‪ ,‬قابلت ذات يوم صديقا ً لي وهو مهندس‬ ‫ورجل أعمال‪ ,‬أحببت إهدائه مجموعة من الكتب‬ ‫التي تتحدث في التنمية البشرية والتطوير الذاتي‪,‬‬ ‫لقد تفاجأ كثيراً وأبدى لي استغرابه ألنه لم يتوقع‬ ‫مثل هذه الهدية‪ ,‬س��ألته عن س ّر دهشته‪ ,‬أخبرني‬ ‫أنه من��ذ أن انتهى من دراس��ته الجامعية لم يقرأ‬ ‫كتابا ً واح��داً‪ ,‬وليس لديه مكتبة في البيت ( طبعا ً‬ ‫أوالده على مشارف الدخول للجامعة ) لقد أبدى‬ ‫لي أس��فه الش��ديد إذ لم يغرس هذه العادة الرائعة‬ ‫في نفوس أوالده‪.‬‬

‫ال تتجاوز الكتاب أو الكتابين في عالمنا العربي‪,‬‬ ‫كما تقوم أس��بانيا وحدها وهي من الدول الفقيرة‬ ‫في االتحاد األوربي بإنتاج أكثر مما ينتجه العالم‬ ‫العرب��ي‪ ,‬ه��ذه أرقام مخيف��ة‪ ,‬أمة إق��رأ ال تقرأ‪,‬‬ ‫وتعان��ي من أمية مقنع��ة‪ ,‬فتزايد الدارس��ين في‬ ‫الجامعات ال يعكس تط ّور في الثقافة والعلوم!‪.‬‬

‫الق��راءة م��ن أهم وس��ائل التعلم اإلنس��اني التي‬ ‫يكتسب بها العديد من المعارف والعلوم واألفكار‪,‬‬ ‫كما أن ليس هناك أمة من األمم س��ادت وتربعت‬ ‫على عرش الحضارة بدون هذه األدوات‪ ,‬ونحن‬ ‫أمة اقرأ فم��ن المفروض أن يكون مس��لما ً لدينا‬ ‫هذه البديهيات‪.‬‬ ‫إنك بالتأكيد ال تنس��ى وجبة غدائك كل يوم‪ ,‬تقوم‬ ‫بتغذية جسدك‪ ,‬وهذا شيء رائع‪ ,‬لكن األدهى أنك‬ ‫نس��يت الشيء األهم والمسئول عن إدارة جسدك‬ ‫بطريقة ترتقي بك وتجعل منك إنس��انا ً حضاريا ً‬ ‫ومواكب��ا ً للتط ّور العلمي الس��ريع‪ ,‬والذي ينطلق‬ ‫بس��رعة ال يمكن وصفها هذه األيام‪ ,‬ففي كل ‪10‬‬ ‫دقائ��ق هناك بح��ث يرى النور ع��ن اختراع أو‬ ‫ابتكار جديد‪ ,‬وما خفي أعظم‪.‬‬ ‫ف��ي المجتمع��ات الغربية ينظ��رون للتعليم على‬ ‫أنه الثروة والمال‪ ,‬ونس��بة الق��راءة لديهم تقارب‬ ‫األربعين كتابا ً في السنة للشخص‪ ,‬بينما هي ربما‬ ‫‪29 www.edaraty.net‬‬


‫مجلة إدارتي ‪ -‬رجل األعمال العصري‬

‫زين وفن صناعة‬ ‫السيارات‬ ‫‪30‬‬


‫العدد ‪ - 17‬مايو ‪2013‬‬

‫‪ ‬‬

‫لطالما اشتهرت الشركات اليابانية بصناعتها‬ ‫إتقان عرض ما تصنعه‪.‬‬ ‫تفتقد‬ ‫المتقنة‪ ،‬لكنها‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ترجمة عمر عمران‬

‫‪31 www.edaraty.net‬‬


‫مجلة إدارتي ‪ -‬رجل األعمال العصري‬

‫في اليابان‪ ،‬الش � � � ��ركات تُبنى لتبقى‪ .‬أقدم شركة‬ ‫في العالم هي شركة البناء اليابانية كونغو جومي‬ ‫‪ ، Kongo Gumi‬تعود نشأتها إلى عام ‪578‬م‪،‬‬ ‫وال زالت حتى اآلن أي بعد ‪ 14‬قرناً من تأسيسها‬ ‫تعم � � � ��ل في نفس المج � � � ��ال الذي أُسس � � � ��ت ألجله‬ ‫وهو صيانة المعابد البوذية في أوس � � � ��اكا‪ .‬معظم‬ ‫الش � � � ��ركات اليابانية تتأس � � � ��س على مبادئ راسخة‬ ‫من أشهرها‪ :‬التوظيف الطويل األجل‪ ،‬والتناغم‪،‬‬ ‫واالس � � � ��تقامة ‪longevity, consistency and‬‬ ‫حد ذاته‬ ‫‪ .integrity‬أم � � � ��ا جع ُل الرب � � � ��ح غاية في ّ‬ ‫فيعتبر فكرة قذرةً في اليابان‪ ،‬تماماً كمن ينفث في‬ ‫أنفه في مكان عام‪.‬‬ ‫‪ ‬في عالم ار ٍ‬ ‫ق كهذا‪ُ ،‬يعتبر صنع األش � � � ��ياء أم اًر‬ ‫فاضالً أكثر من بيعها‪ .‬قد ال تكون هذه الس � � � ��مة‬ ‫محصورةً على الياب � � � ��ان‪ ،‬لكن الفرق هنا أن لدى‬ ‫‪32‬‬

‫�غف بالتصنيع يجعله أشبه بالعقيدة‪،‬‬ ‫اليابانيين ش � � � � ٌ‬ ‫وفي الحقيقة تعود أحد أسباب هذا التوقير للتصنيع‬ ‫المتقَن الذي يقترب م � � � ��ن الكمال إلى تعاليم زين‬ ‫البوذي‪ .‬لهذا يس � � � ��تحوذ التصنيع على ج ّل اهتمام‬ ‫اليابانيين تاركاً القليل ج � � � ��داً من االهتمام إلتقان‬ ‫أمر‬ ‫التس � � � ��ويق وفن إخبار الحكايات‪ ،‬وهذا ال ّ‬ ‫بد ٌ‬ ‫خاطئٌ في عالم تسيطر عليه العالمات التجارية‬ ‫الكبرى‪.‬‬ ‫‪ ‬وتغيير هذا االنحياز يتطلب جهداً كبي اًر ألنه‬ ‫يبدأ من الصغ � � � ��ر‪ُ .‬دعي فريق ش � � � ��ومبيتر العام‬ ‫الماض � � � ��ي لزيارة كلية تقنية في ش � � � ��مال طوكيو‪،‬‬ ‫وفوجئنا عندما عرض علينا طالب المدرسة ذوو‬ ‫األي � � � ��دي الملطخة بالزيت س � � � ��يارةً قاموا بصنعها‬ ‫بأنفسهم في ورش � � � � ٍ�ة تابعة للكلية‪ ،‬تستهلك الوقود‬ ‫بمع � � � ��دل ‪ 620‬كم‪/‬لتر (‪ 1,747‬ميالً بالجالون)‪،‬‬


‫العدد ‪ - 17‬مايو ‪2013‬‬

‫أخذت تنطلق في باحة المدرس � � � ��ة‪ .‬ولكن عندما‬ ‫جف نبع أفكارهم‪.‬‬ ‫سألناهم كيف ينوون بيعها‪ّ ،‬‬

‫صنع للسيارات في اليابان‬ ‫‪ ‬وحتى تويوتا أكبر ُم ّ‬ ‫وق � � � ��دوة كل مهندس لديها هذا االنحياز‪ .‬فقد ذكر‬ ‫مطول مؤخ اًر كيف‬ ‫متحدث باسم تويوتا في حديث ّ‬ ‫أن أحد موردي تويوتا ابتكر مقوداً لسيارة ليكزس‬ ‫ّ‬ ‫مصنع� � � � �اً من نب � � � ��ات البامبو‪ ،‬ثم أخذ‬ ‫‪GS450‬‬ ‫ّ‬ ‫المتحدث يتح � � � � ّ�دث عن‪ ‬البوذية في القرن الثامن‪،‬‬ ‫وهو بالطبع‪ ‬موضوع ال عالقة له بتجارة السيارات‬ ‫العالمية‪ .‬لكن المتحدث كان يحاول إيصال فكرة‬ ‫أن إتقان التصنيع أمر متج ّذر في الثقافة‬ ‫مفادها ّ‬ ‫ويست ّشف من‬ ‫اليابانية التي ّ‬ ‫تعد تويوتا جزءاً منها‪ُ ،‬‬ ‫كالمه أنه فقط في اليابان تستطيع تويوتا تصنيع‬ ‫ات مثالية ‪ -‬س � � � ��يار ٍ‬ ‫س � � � ��يار ٍ‬ ‫ات تبيع نفسها بنفسها‬ ‫بفضل جودتها‪.‬‬

‫‪ ‬هك � � � ��ذا واعتماداً على ه � � � ��ذه الجودة التي تبيع‬ ‫نفس � � � ��ها‪ ،‬نجحت العديد من الش � � � ��ركات اليابانية‬ ‫لسنوات عديدة‪ .‬فبمجرد اختراق اليابانيين للسوقين‬ ‫األمريكي � � � ��ة واألوروبية في الس � � � ��بعينيات بجهود‬ ‫مجموع � � � ��ة من موظف � � � ��ي المبيع � � � ��ات المجتهدين‪،‬‬ ‫اس � � � ��تحوذت الش � � � ��ركات اليابانية ف � � � ��و اًر على ثقة‬ ‫المستهلكين الغربيين لجودتها وتصميمها وسعرها‪،‬‬ ‫اء بمنتجاتها من الس � � � ��يارات االقتصادية أو‬ ‫س� � � � �و ٌ‬ ‫األجهزة اإللكترونية المبت َكرة كجهاز الوكمان من‬ ‫(للقراء تحت ‪ 30‬عام� � � � �اً‪ :‬جهاز متنقل‪،‬‬ ‫س � � � ��وني ّ‬ ‫شغل الموسيقى من شريط) وجهاز النينتيدو دي‬ ‫ُي ّ‬ ‫(للقراء فوق ‪ 30‬عاماً‪ :‬جهاز ألعاب فيديو)‪.‬‬ ‫إس ّ‬

‫‪ ‬لكن بيع المنتجات اليابانية أصبح صعباً هذه‬ ‫األيام ألس � � � ��باب عدة منها الين القوي الذي يرفع‬ ‫أسعار الس � � � ��يارات عالياً‪ .‬كما أن ظهور الكوريين‬

‫‪33 www.edaraty.net‬‬


‫مجلة إدارتي ‪ -‬رجل األعمال العصري‬

‫الجنوبيين كمنافس � � � ��ين حقيقيين وسبقهم لليابانيين‬ ‫في االس � � � ��تثمار في أفكار جدي � � � ��دة وتبني تقنيات‬ ‫مورديهم‪ ،‬جعل الشركات‬ ‫حديثة ودفع مستحقات ّ‬ ‫ِ‬ ‫المبتكرة‪ ،‬وحت � � � ��ى اليابانية منها‪ ،‬تتوق للعمل مع‬ ‫ش � � � ��ركات مثل سامس � � � ��ونج وهيون � � � ��داي إو�ل جي‪.‬‬ ‫لذلك ينظر في األسواق الناشئة مثل الصين إلى‬ ‫المنتجات اليابانية على أنها إما متقنة جداً بشكل ال‬ ‫تتحمله جيوب األشخاص العاديين‪ ،‬أو أنها مملة‬ ‫قدم لألغنياء التسلية التي يبحثون عنها‪ .‬ومع‬ ‫وال تُ ّ‬ ‫أن كام � � � ��ري تويوتا هي األفضل مبيعاً في أمريكا‬ ‫رغم كل كوابيس االس � � � ��ترداد التي عاشتها تويوتا‬ ‫في السنوات األخيرة‪ ،‬لكن سيارة بريوس ‪Prius ‬‬ ‫حبيبة البيئة لم تس � � � ��تطع حتى اآلن إيجاد موطئ‬ ‫ٍ‬ ‫“عجلة” لها في ش� � � � �وارع بكين المزدحمة بسيارات‬ ‫أودي‪.‬‬ ‫‪ ‬أضف إلى كل ما س � � � ��بق أن الس � � � ��وق اليابانية‬ ‫تنكمش ولم يعد من المجدي للش � � � ��ركات اليابانية‬ ‫اتخاذ المستهلك الياباني الصعب اإلرضاء معيا اًر‬ ‫لذوق المستهلك‪ .‬قد ال تشكل هذه مشكلةً لتويوتا‬ ‫فهي تستحوذ على ‪%44‬من السوق اليابانية‪ ،‬أي‬ ‫ثالثة أضعاف حصة منافسيها المحليين‪ ،‬نيسان‬ ‫وهوندا‪ ،‬األمر الذي يجعل تكلفة الس � � � ��يارة الواحدة‬ ‫منخفضاً نظ اًر ألنها تُنتَج بكميات كبيرة (ما يسمى‬ ‫اقتصادياً بوفرة اإلنتاج الكبير ‪Economies of‬‬ ‫‪ .)Scale‬كما أن تويوتا تهدف إلنتاج ‪ 3‬ماليين‬ ‫سيارة بالسنة في اليابان وتعمل اآلن على خفض‬ ‫التكلفة لدرجة أنها تتوقع أن بيع ‪ 50,000‬سيارة‬ ‫في السنة من مصنع واحد سيحقق لها نفس الربح‬ ‫الذي كان � � � ��ت تحققه من بيع ‪ 200,000‬س � � � ��يارة‬ ‫في الس � � � ��نة‪ .‬هذا مثير وهذه تويوتا‪ ،‬أما بالنس � � � ��بة‬ ‫لش � � � ��ركات أخرى‪ ،‬مثل باناس � � � ��ونيك وسوني‪ ،‬فقد‬ ‫‪34‬‬

‫أفسدها هذا االتقان الساحر للتصنيع‪ .‬سوني مثالً‬ ‫قدمت السنة الماضية ‪ 30‬ط ار اًز جديداً من جهاز‬ ‫تلفاز برافيا ذي الوضوح العالي ‪Bravia high-‬‬ ‫‪ .definition‬لكن إذا تذكرنا أن س � � � ��وني ‪ ‬كانت‬ ‫تخسر في صناعة األجهزة التلفزيونية على مدى‬ ‫السنوات الثماني الماضية‪ ،‬فهذا يعني أن سوني‬ ‫ابتكرت ‪ 30‬طريقة للخسارة‪.‬‬ ‫‪ ‬الغاية تبرر الوسيلة‬ ‫هناك عادةٌ مهمةٌ تفتقدها الشركات اليابانية هي‬ ‫عادةُ االستماع للمس � � � ��تهلكين ومن ثم منحهم ما‬ ‫يتوقون للحصول عليه‪ .‬لس � � � � ّ�د ه � � � ��ذه الثغرة‪ ،‬على‬ ‫�لوك أحد طريقين‪ .‬األول‪،‬‬ ‫الش � � � ��ركات اليابانية س � � � � َ‬ ‫إنهاء حياة الشركات المملة الكئيبة بحيث يزدهر‬ ‫االبت � � � ��كار‪ ،‬ومن ثم ُيس � � � ��تَ ّغل رأس المال الياباني‬ ‫اس � � � ��تغالالً‪ ‬أفضل‪ .‬لكن هن � � � ��اك تقييدات عدة في‬ ‫الثقافة اليابانية ‪ -‬كالخوف من الفش � � � ��ل‪ ،‬وغياب‬ ‫الحماس لتأس � � � ��يس أعمال جدي � � � ��دة واالرتياع من‬ ‫فتح المجال لدخول الشبان األجانب من متوقدي‬ ‫الذه � � � ��ن ‪ -‬تجع � � � ��ل من الصعب الس � � � ��ير في هذا‬ ‫الطريق في المدى القريب‪.‬‬ ‫تسويق‬ ‫‪ ‬لذا منطقياً ال يبقى إال الطريق الثاني ‪:‬‬ ‫ٌ‬ ‫أفضل‪.‬‬ ‫بالنسبة للش � � � ��ركات اليابانية‪ ،‬تُعتبر استراتيجية‬ ‫تس � � � ��ويق العالمة التجارية أم اًر ثانوياً‪ ،‬لهذا تعهد‬ ‫معظمها بهذه المهمة لش � � � ��ركة دنتسو ‪Dentsu‬‬ ‫أكبر وكال � � � ��ة إعالنات في اليابان‪ .‬لكن دنتس � � � ��و‬ ‫على الرغم من ضخامتها (يعود إليها ‪ %38‬من‬ ‫اإلنفاق على اإلعالن التلفزيوني) تأثيرها محدود‬ ‫في الخارج وال تزال مبتدئة في التعامل مع القوى‬ ‫الجديدة كاإلنترنت ووسائل التواصل االجتماعي‬


‫العدد ‪ - 17‬مايو ‪2013‬‬

‫التي تعيد رسم وجه العالمات المميزة العالمية‪.‬‬ ‫‪ ‬أما نيس � � � ��ان‪ ،‬أكبر منافس لتويوتا في اليابان‪،‬‬ ‫فتسلك منهجاً مختلفاً في التسويق‪ .‬في مقرها في‬ ‫مدينة يوكوهاما يمتد قسم التسويق من أول البناء‬ ‫سوق من خالله‬ ‫آلخره‪ ،‬ولديها استوديو تلفزيوني تُ ّ‬ ‫عالمتها المميزة إلى المهووسين بالسيارات حول‬ ‫العالم عبر اإلنترنت‪ .‬تُخصص نيس � � � ��ان للتسويق‬ ‫ميزاني � � � ��ة ضخم � � � ��ة تبلغ ‪ 4‬ملي � � � ��ارات دوالر‪ ،‬يقال‬ ‫أنها تماثل ميزانية الش � � � ��ركة المخصصة للبحوث‬ ‫والتطوير‪.‬‬ ‫‪ ‬عندما يس � � � ��مع كبار الموظفين في تويوتا بما‬ ‫بالترهات‪ .‬وكأن أكبر‬ ‫تقوم به نيس � � � ��ان يصفونها ّ‬ ‫مصنعي � � � ��ن للس � � � ��يارات في الياب � � � ��ان ُكتب عليهما‬ ‫ّ‬ ‫أن يكون � � � ��ا مختلفين كاختالف الش � � � ��رق والغرب‪،‬‬ ‫أحدهما يديره وريث من العائلة المؤسسة للشركة‪،‬‬ ‫معروف بسرعة‬ ‫واألخرى يديرها فرنسي ‪ -‬ب ارزيلي‬ ‫ٌ‬ ‫حديثه‪ .‬هناك قوالن مأثوران يصفان هذه الحالة‪،‬‬ ‫األول من اليابان حيث يقول الناس أن “المسمار‬ ‫الذي يبرز أرس � � � ��ه ُيضرب بالمطرقة” وهي نظرة‬ ‫مهن � � � ��دس‪ .‬أم � � � ��ا القول الثاني فم � � � ��ن الغرب حيث‬ ‫يقول � � � ��ون‪“ :‬صرير العجلة يتطل � � � ��ب تزييتها” وهي‬ ‫نظرة موظف مبيعات‪ .‬وفي هذه السوق المزدحمة‬ ‫أن حتى‬ ‫بالعالم � � � ��ات التجارية العالمية‪ ،‬ال ش � � � ��ك ّ‬ ‫شحم‪.‬‬ ‫أفضل العجالت تصنيعاً ‪ ‬تحتاج ألن تُ ّ‬ ‫‪ ‬‬

‫ما رأيكم؟‪ ‬هل الزال بإمكان تويوتا تطبيق مبدأ‬ ‫“س � � � ��يارات تبيع نفسها بنفس � � � ��ها بفضل جودتها”؟‬ ‫هل تركيزهم على التصنيع على حساب التسويق‬ ‫خاطئ في هذه األيام؟‬ ‫‪35 www.edaraty.net‬‬


‫مجلة إدارتي ‪ -‬رجل األعمال العصري‬

‫كيف تصبح‬

‫قائداً‬

‫عظيم ًا؟‬

‫‪36‬‬

‫باتي فوغان‬


‫العدد ‪ - 17‬مايو ‪2013‬‬

‫هل قمت بعملية التحول أم ال؟‬ ‫سيساعدك خبير القيادة من خالل‬ ‫بعض النصائح‪ ،‬على تعلم كيفية‬ ‫التحول إلى قائد أعمال عظيم‪.‬‬ ‫قب � � � ��ل أن تصبح رائد أعمال بفت� � � � �رة طويلة‪ ،‬أال‬ ‫لدي أعمالي‬ ‫تتذكر أنك قلت لنفسك‪“ ،‬س � � � ��تكون ّ‬ ‫الخاصة يوم� � � � �اً ما!”‪ .‬لقد ردد الناس في س � � � ��ائر‬ ‫أرجاء العال � � � ��م هذه الكلمات نفس � � � ��ها مع حماس‬ ‫في نبرته � � � ��م وبريق ف � � � ��ي أعينهم‪ ،‬حت � � � ��ى عندما‬ ‫لم يك � � � ��ن بعضهم قد تجاوز العاش� � � � �رة‪ ،‬أو عندما‬ ‫ناه � � � ��ز بعضه � � � ��م اآلخ � � � ��ر الثمانين م � � � ��ن العمر‪.‬‬ ‫ولكنك عندما فكرت في تأسيس أعمالك الخاصة‪،‬‬ ‫فاألرجح أن أف � � � ��كارك انصبت على نوع األعمال‬ ‫التي ستؤسس � � � ��ها‪ ،‬لعلك حلمت بإنشاء مطعم‪ ،‬أو‬ ‫شركة إنشاءات‪ ،‬أو تولي مسؤولية شركة التأمين‬ ‫الت � � � ��ي تملكها العائلة‪ ،‬لق � � � ��د فكرت في كيفية جني‬ ‫األموال‪ ،‬وفي كيفية االستمرار وزيادة النشاطات‬ ‫والتوس � � � ��ع‪ ،‬وفكرت في السبيل المناسب إلى إدارة‬ ‫األعمال بصورة أفضل وأسرع من منافسيك‪ .‬لعل‬ ‫أفكارك األولى لم تركز على الناس الذين سيعملون‬ ‫أي نوع من القادة ستكون‪.‬‬ ‫تحت إدارتك‪ ،‬أو على ّ‬ ‫واألرج � � � ��ح أن � � � ��ك‪ ،‬عن � � � ��د ه � � � ��ذه النقط � � � ��ة‪ ،‬ق � � � ��د‬ ‫برهن � � � ��ت عل � � � ��ى أنك صاح � � � ��ب أعم � � � ��ال ناجح‪،‬‬ ‫ولك � � � ��ن ه � � � ��ل برهن � � � ��ت على أن � � � ��ك قائ � � � ��د فعال؟‬ ‫إليك الطريقة التي تساعدك على معرفة اإلجابة‪،‬‬ ‫خصص بضع دقائق من وقتك وأجب على هذه‬ ‫األسئلة المتعلقة بك ‪:‬‬

‫هل ُيش � � � ��عرك القدوم إلى العمل يومياً بالسعادة‪،‬‬ ‫وهل تستمتع بالعمل مع األشخاص الذين يعملون‬ ‫لصالحك؟‬ ‫هل خلقت بيئة عمل إيجابية لنفسك ولموظفيك؟‬ ‫هل يش � � � ��عر موظفوك بالراحة في طرح األس � � � ��ئلة‬ ‫والمشكالت عليك؟ ما الذي يجعلك واثقاً من ذلك؟‬ ‫أمن � � � ��ت التركيز األفضل لألعمال ولنفس � � � ��ك‬ ‫هل ّ‬ ‫ولموظفيك؟‬ ‫هل يعمل لديك األشخاص المناسبون حقاً؟‬ ‫إذا أجبت باإليجاب على معظم هذه األسئلة‪ ،‬فقد‬ ‫أصبحت قائداً فعاالً‪ ،‬ولكن‪ ،‬ماذا لو أجبت بالنفي‪،‬‬ ‫أو لم تكن متأكداً؟ ال تشعر باإلحباط‪ ،‬فأنت ببساطة‬ ‫التطور كي ُيصبح قائداً‪.‬‬ ‫مالك أعمال يحتاج إلى‬ ‫ّ‬ ‫من السهل تماماً أن يغمرك العمل واالنشغال نظ اًر‬ ‫ألنك مالك أعمال‪ ،‬ومن الس � � � ��هل أن تنسى أهمية‬ ‫‪37 www.edaraty.net‬‬


‫مجلة إدارتي ‪ -‬رجل األعمال العصري‬

‫أن تكون قائداً فعاالً ألعمالك‪ ،‬فالتفاصيل اليومية‬ ‫قد توقفك عند نقطة تُنسيك أن موظفيك يحتاجون‬ ‫إلى وقتك واهتمامك‪ ،‬وأنهم يحتاجون إلى التوجيه‬ ‫الذي ال يمكن لغيرك‪ ،‬كمالك أعمال‪ ،‬أن يقدمه لهم‪.‬‬ ‫تخي � � � ��ل أنك قادر على االس � � � ��تفادة من مس � � � ��اعدة‬ ‫صغي� � � � �رة كي تغ � � � ��دو قائداً أفض � � � ��ل؟ إليك بعض‬ ‫النصائح المفيدة للبدء ‪:‬‬ ‫أن يع � � � ��رف قائد األعم � � � ��ال والموظفون التركيز‬ ‫االستراتيجي للشركة‪ ،‬وكيف يمكن شرحه بوضوح‬ ‫وبساطة ألي شخص كان‪.‬‬ ‫باعتبارك قائداً عليك أن تس � � � ��اعد موظفيك على‬ ‫إدراك العالقة بين مواقعهم والتركيز االستراتيجي‬ ‫للشركة‪ ،‬وأن تخبرهم بمدى أهميتهم هم‪ ،‬ال بمجرد‬ ‫أهمية مواقعهم الوظيفية‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫اث � � � � ِ�ن على موظفيك عندما يقومون ٍ‬ ‫صائب‪،‬‬ ‫بأمر‬ ‫فالتقدير يختصر المس � � � ��افة نح � � � ��و بناء قوة عمل‬ ‫مخلصة‪.‬‬ ‫احرص على التواصل المنتظم مع كل من في‬ ‫ِ‬ ‫تكتف بمجرد التواصل‬ ‫شركتك بسبل مختلفة‪ ،‬وال‬ ‫معهم من وقت آلخر‪ ،‬مثالً‪ ،‬باشر بعقد اجتماعات‬ ‫أسبوعية للعاملين‪ ،‬وابدأ إقامة محادثات فردية مع‬ ‫موظفي � � � ��ك‪ ،‬وقم بإعداد نش� � � � �رة إخبارية‪ ،‬أو أطلق‬ ‫مسابقة شهرية‪ ،‬يوجد الكثير من السبل التي تتيح‬ ‫إبقاء خطوط التواصل مفتوحة بينكم‪.‬‬ ‫عزز اإلحس � � � ��اس بالفخر لدى موظفيك من خالل‬ ‫‪38‬‬

‫إعالنك‬

‫في مجلة‬

‫إدارتي‬

‫يعني‬

‫اهتمامك‬

‫الكبير باستمرار اإلبداع‬ ‫والتطوير في اإلدارة‬ ‫واألعمال والمال‪.‬‬

‫نحن نبذل‬

‫الجهود‬

‫الكبيرة لمحتوى راقي‬

‫يضيف‬

‫نجاح ًا إلى‬

‫نجاحاتكم في الحياة‪.‬‬ ‫مجلة إدارتي‬ ‫نقدم الكثير من الخبرات والمعرفة‬ ‫إذا كنت مهتم ًا باإلعالن معنا‪،‬‬ ‫راسلنا على إيميل ‪:‬‬

‫‪info@edaraty.net‬‬


‫العدد ‪ - 17‬مايو ‪2013‬‬

‫االس � � � ��تماع آلرائهم‪ ،‬عندما يكون ذلك مالئماً‪ ،‬أو‬ ‫عندما يتعلق األمر بإجراء تغييرات في الش � � � ��ركة‪،‬‬ ‫قدرون ذل � � � ��ك حقاً‪ ،‬حتى إن ل � � � ��م تُطبق دائماً‬ ‫س � � � � ُ�ي ّ‬ ‫أفكارهم‪.‬‬ ‫إذا قدمت لهم مكافآت جزاء أدائهم الجيد‪ ،‬فحاول‬ ‫تقديم ش � � � ��يء شخصي ال يتوقف عند مجرد تقديم‬ ‫النقود‪ ،‬حاول معرفة ما يحب موظفوك ممارسته‬ ‫ف � � � ��ي أوقات فراغهم من هوايات واهتمامات‪ ،‬ومن‬ ‫ث � � � ��م‪ ،‬وعوضاً عن تقديم مكاف � � � ��أة قيمتها ‪1,000‬‬ ‫دوالر (يرج � � � ��ح أن ينفقه � � � ��ا الموظف � � � ��ون في دفع‬ ‫فواتيرهم‪ ،‬وهو أمر يمكن نسيانه بسهولة)‪ ،‬أرسل‬ ‫هواة المسير في رحلة جبلية لشخصين مع إقامة‬ ‫في غرفة جميلة قريبة من طرق مسير رائعة‪ ،‬أو‬ ‫تسوق‬ ‫امنح مس � � � ��اعدتك المغرمة‬ ‫بالتسوق قسيمة ّ‬ ‫ّ‬ ‫م � � � ��ن متجرها المفضل‪ ،‬س � � � ��يتذكرون هذه اللفتات‬ ‫اللطيفة زمناً أطول بكثير من تذكر مكافأة نقدية‪،‬‬ ‫وسينظرون إليك بمحبة‪.‬‬

‫التحول إلى قائد عظيم هو عملية تعلم‬ ‫تذكر أن‬ ‫ّ‬ ‫متواصلة ال تتوقف‪ ،‬يستمتع القادة العظام بالتحديات‬ ‫وال � � � ��دروس المس � � � ��تفادة‪ ،‬حتى إن كان � � � ��ت مؤلمة‪.‬‬ ‫إن نوع القائد الذي تصبو إليه أمر يتوقف عليك‬ ‫أنت وحدك‪ ،‬ولكن إن رغبت في التعلم كي تصبح‬ ‫قائداً عظيماً فخ � � � ��ذ هذه النصائح اإلضافية بعين‬ ‫االعتبار ‪:‬‬ ‫أدرك موقع � � � ��ك الحالي كقائ � � � ��د‪ ،‬هل تحتاج إلى‬ ‫القيام بشيء لتحسين مهارات القيادة لديك؟‬ ‫كن منفتحاً للتقييم الذاتي الناقد عندما يتعلق األمر‬ ‫بمهارات القيادة‪.‬‬ ‫بالتطور الش � � � ��خصي والمهني من خالل‬ ‫‪ ‬رحب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اكتس � � � ��اب مهارات جديدة‪ ،‬وق � � � ��م بتوظيف مدرب‬ ‫أعمال‪ ،‬وابحث عن مرش � � � ��د وناصح‪ ،‬واق أر الكتب‬ ‫التي تتناول موضوع القيادة أو انضم إلى دورات‬ ‫في هذا المجال‪.‬‬

‫إليك آخر نصيحة ولعلها أش � � � � ّ�دها أهمية ‪ :‬عندما‬ ‫يتعلق األمر بالمش � � � ��اعر‪ ،‬احرص على التجاوب‬ ‫م � � � ��ع موظفيك بدالً من القيام بمج � � � ��رد رد الفعل‪،‬‬ ‫مث � �ل � �اً‪ ،‬إذا أتاك موظف قائ � �ل � �اً ‪« :‬إن األرقام قد‬ ‫انخفضت بمقدار ‪ 50,000‬دوالر»‪ ،‬وكانت ردة‬ ‫فعلك‪“ ،‬ماذا؟ ه � � � ��ل جننت! كيف حدث ذلك؟؟”‪،‬‬ ‫فمن المرجح أال يرغب ذلك الموظف في إعطائك‬ ‫المعلومات في المرة القادمة‪ .‬ولكن إن اس � � � ��تجبت‬ ‫بقولك‪“ ،‬س � � � ��اعدني كي أدرك كيف توصلت إلى‬ ‫هذا الرقم”‪ ،‬تكون قد أبديت اهتماماً حقيقياً وتركت‬ ‫تمد له يد العون‪.‬‬ ‫موظفك يعرف أنك موجود كي ّ‬ ‫‪39 www.edaraty.net‬‬


‫مجلة إدارتي ‪ -‬رجل األعمال العصري‬

‫كيف تصبح‬

‫رجل مبيعات ناجح‬ ‫بريان تراسي‬

‫من خالل التحرك خارج منطقة الراحة الخاصة‬ ‫بك وبناء الثقة بالنفس‪.‬‬ ‫‪40‬‬


‫العدد ‪ - 17‬مايو ‪2013‬‬

‫إذا لم تكن ماه اًر في نش � � � ��اط معين‪ ،‬فأنت عالق‬ ‫في منطقة الراحة‪ ،‬وال تشعر باالرتياح في التفكير‬ ‫للخروج من ذلك‪ .‬الفش � � � ��ل في التغلب على انعدام‬ ‫الثقة بالنفس والفش � � � ��ل في االعتقاد بنفسك‪ ،‬سوف‬ ‫تمنعك من تحقيق أي نوع من النجاح كنت تحلم‬ ‫به‪.‬‬ ‫إذا ل � � � ��م تك � � � ��ن جيداً ف � � � ��ي التواص � � � ��ل من خالل‬ ‫الهاتف‪ ،‬فسوف تتجنب الهاتف قدر اإلمكان‪ ،‬إذا‬ ‫لم تكن جيداً في التنقيب عن الفرص‪ ،‬فستتجنب‬ ‫ذلك أيضاً‪ ،‬وكذلك في البيع والعروض التقديمية‬ ‫للمبيعات‪ ،‬فسوف تتجنب كل ذلك‪ ،‬في كل حالة‬ ‫من الح � � � ��االت‪ ،‬إيراداتك ومبيعاتك لن تزيد‪ ،‬حتى‬ ‫تقرر اتخ � � � ��اذ خطوة للخروج م � � � ��ن منطقة الراحة‬ ‫الخاصة بك والبدء في االعتقاد بنفس � � � ��ك وقدرتك‬ ‫على النجاح‪.‬‬

‫تعلم أن تؤمن بنفسك‬ ‫منذ بضع سنوات‪ ،‬جاء شاب في احدى حلقاتي‬ ‫الد ارس � � � ��ية من مجتمع زراعي صغير يبيع أطباق‬ ‫األقمار الصناعية ألصحاب األراضي األثرياء‪،‬‬ ‫كانت هذه األطباق في ذلك الوقت جديدة ولديها‬ ‫ش � � � ��عبية كبيرة‪ ،‬وكان الشاب يبيع اثنين أسبوعيا‪،‬‬ ‫ويكسب عمولة ‪ 1,000‬دوالر لكل واحد‪.‬‬ ‫قال لي أنه لم يكس � � � ��ب الكثير م � � � ��ن المال في‬ ‫حياته كلها‪ ،‬لكنه لم يكن لديه أي مشكلة في بيع‬ ‫األطباق‪ ،‬فموس � � � ��م الحصاد للمزارعين كان جيداً‪،‬‬ ‫والمزارعين يقبلون على شرائها وتثبيتها‪ ،‬فهو يتيح‬ ‫لهم إمكانية الوصول إل � � � ��ى جميع القنوات خالل‬ ‫فصل الش � � � ��تاء‪ ،‬ويمثل عامل مهم لقضاء أوقاتهم‬ ‫بالمش � � � ��اهدة‪ ،‬لكن مش � � � ��كلته تلخصت في أنه بعد‬ ‫أن يبي � � � ��ع الطبق الثاني‪ ،‬تصيبه حالة من حاالت‬

‫االنس � � � ��حاب‪ ،‬مصحوبة برغبة شديدة في الفرار‪،‬‬ ‫قال لي أنه حتى عندما يمسك المال الذي كسبه‬ ‫بعد بيعه الثاني‪ ،‬يدفعه شعور جارف ألن يذهب‬ ‫إلى المنزل‪ ،‬ويغلق جميع الستائر في غرفة نومه‪،‬‬ ‫ويتمدد على سريره لعدة ساعات في الظالم‪ ،‬وهذا‬ ‫كان يمثل له منطق � � � ��ة الراحة التي تتضاءل فيها‬ ‫ثقته بنفسه‪.‬‬

‫مقاومة االنسحاب من منطقة الراحة‬ ‫عندما تش � � � ��عر بأي نوع من اإلجهاد في البيع‪،‬‬ ‫فإن � � � ��ك تميل طبيعي� � � � �اً للعودة إل � � � ��ى منطقة الراحة‬ ‫الخاصة بك‪ ،‬وفي مستوى أدنى من األداء‪ ،‬بدالً‬ ‫من االس � � � ��تمرار في ما تفعله حتى تشعر بالراحة‬ ‫على مستوى آخر جديد من النجاح‪ ،‬ففي بعض‬ ‫األحيان يكون هذا االنزعاج الذي يمكن أن يؤدي‬ ‫إلى حالة «الخوف من النجاح»‪ ،‬تجربة تستحق‬ ‫المحاول � � � ��ة الجادة لتحقيق مس � � � ��توى خارج منطقة‬ ‫الراحة الخاص � � � ��ة بك‪ ،‬وما تعتق � � � ��ده حقاً الممكن‬ ‫بالنسبة لك‪.‬‬

‫أدنى شعور‬ ‫تقول لويز هاي في كتابها الرائع «سيطر على‬ ‫حياتك»‪ ،‬أن كل شخص منا لديه مشاعر الدونية‬ ‫أي عمل‪ ،‬ب � � � ��أن ما قمنا‬ ‫الت � � � ��ي تتجلى ف � � � ��ي ختام ّ‬ ‫به ليس جيداً بما يكفي‪ ،‬ينخفض مس � � � ��توى الثقة‬ ‫بالنفس واإلعتقاد بأننا غير جيدين كما اآلخرين‪،‬‬ ‫نش � � � ��عر بأننا غير جديرين بما يكفي الكتس � � � ��اب‬ ‫األشياء واالستمتاع بها في الحياة التي نريد‪ ،‬وفي‬ ‫كثير من األحيان‪ ،‬نشعر بأننا ال نستحق األشياء‬ ‫الجيدة‪ ،‬حتى ل � � � ��و أدينا العمل بجد وحققنا بعض‬ ‫األه � � � ��داف الجديرة باالهتم � � � ��ام‪ ،‬فإننا نعتقد أننا ال‬ ‫نس � � � ��تحق النجاح‪ ،‬لذلك فنحن كثي اًر ما ننخرط في‬ ‫‪41 www.edaraty.net‬‬


‫مجلة إدارتي ‪ -‬رجل األعمال العصري‬

‫سلوكيات تفسد علينا نجاحاتنا‪.‬‬ ‫والحقيقة هي أنك تس � � � ��تحق كل شيء جيد كنت‬ ‫قاد اًر عل � � � ��ى الحصول عليه نتيجة لمواهبك الفذة‪،‬‬ ‫ومن أجل المضي قدماً‪ ،‬يجب أن تتعلم أن تؤمن‬ ‫وتطور ثقتك بنفس � � � ��ك حتى تتمكن من‬ ‫بما تفعله‬ ‫ّ‬ ‫تحقيق أهدافك‪.‬‬

‫المعتقدات الض � � � ��ارة األكثر التي يمكنها التأثير‬ ‫المقيدة ذاتيا»‪،‬‬ ‫عليك هو ما نس � � � ��ميه «المعتقدات ّ‬ ‫هذه المعتقدات حول نفسك‪ ،‬معظمها غير صحيح‪،‬‬ ‫ب � � � ��ل إنها تعيق تقدمك‪ ،‬وف � � � ��ي بعض األحيان قد‬ ‫تق � � � ��ول أنه ال يمكنك تحقيق أه � � � ��داف معينة نظ اًر‬ ‫ألنك لم تحصل على ما يكفي من التعليم‪ ،‬وكلها‬ ‫كالم ف � � � ��ارغ غير صحيح‪ ،‬فمهم � � � ��ا كان وضعك‬ ‫فأنت قادر على فعل األش � � � ��ياء العظيمة لحياتك‪،‬‬ ‫لذلك عليك أن تطرد مثل هذه المعتقدات السلبية‪،‬‬ ‫وتنظر لنفسك على أنك تستحق الكثير وعليك أن‬ ‫تحصل عليه بالعمل الجاد والمثابر‪.‬‬ ‫مستوى ثقتك بنفسك يعكس النتائج التي تحصل‬ ‫عليها‬

‫العادي إلى اإلستثنائي‬ ‫أنت بحاجة إلى تطوير معتقداتك حول نفس � � � ��ك‬ ‫إلى النقط � � � ��ة التي تقدمك كل ي � � � ��وم في طريقك‪،‬‬ ‫الرجال والنس � � � ��اء الذين قاموا بإنجاز أشياء غير‬ ‫عادية هم أناس عاديي � � � ��ن‪ ،‬كل ما فعلوه فقط هو‬ ‫وضع ثقتهم بأنفس � � � ��هم إل � � � ��ى النقطة التي خططوا‬ ‫ه � � � ��م بأنهم قادرين على الخروج من منطقة الراحة‬ ‫الخاصة بهم‪ ،‬والتغل � � � ��ب على العقبات التي تقف‬ ‫في طريقها‪.‬‬ ‫‪42‬‬

‫ال عج � � � ��ب‪ ،‬بعد ذلك‪ ،‬أن يكون رجال المبيعات‬ ‫األعلى أج اًر لديهم الثقة العالية بأنفسهم فيما يتعلق‬ ‫بكل مرحلة من مراحل البيع‪ ،‬فمعظم األموال التي‬ ‫يت � � � ��م دفعها في مهنة المبيعات ه � � � ��ي لهذه الفئة‪،‬‬ ‫فهم الناس األكثر احتراما ألنفسهم واألكثر كذلك‬ ‫داخل منظماتهم ولديهم الوالء المطلق من زبائنهم‪،‬‬ ‫الثقة العالية بالنف � � � ��س واإليجابية في البيع تترجم‬ ‫إل � � � ��ى نتائج مبيعات هائلة وحي � � � ��اة عظيمة لهؤالء‬ ‫البائعين المحترفين وألس � � � ��رهم‪ ،‬يجب أن تتعلم أن‬ ‫تؤمن بنفسك وتزيد من ثقتك كرجل مبيعات ناجح‬ ‫وتسعى لتحقيق أهدافك المنشودة‪.‬‬


‫العدد ‪ - 17‬مايو ‪2013‬‬

‫السلوك السيء في‬ ‫العمل‬ ‫ريتشارد هاكمان‬ ‫استخدام معايير واضحة لتحديد‬ ‫التعامل مع المخالفين‬ ‫ال تدع حبة “تفاح سيئة” تفسد روح فريقك‪.‬‬ ‫ما الذي يش � � � ��كل سوء السلوك في مكان العمل؟‬ ‫دعونا ننظر على سبيل مثال‪.‬‬ ‫إي � � � ��ان مهندس في صناع � � � ��ة الطيران والفضاء‪،‬‬ ‫وهو على دراية استثنائية بعمله‪ ،‬ويعمل لساعات‬ ‫طويلة في مش � � � ��اريعه‪ ،‬لكن طريقت � � � ��ه مع زمالئه‬ ‫متش � � � ��نجة‪ ،‬عل � � � ��ى أقل تقدير‪ ،‬فهو لعدة س � � � ��نوات‬ ‫لم يتخ ّل عن طريقته تجاه س � � � ��ائر أعضاء فريقه‬ ‫على س � � � ��لوكه الغير حميم‪ ،‬وعلى افتقاره لمهارات‬ ‫التعام � � � ��ل مع الناس‪ ،‬هم عل � � � ��ى العموم ال يبالون‬ ‫بتعليقاته‪ ،‬يقولون أشياء مثل “آه‪ ،‬هذا فقط إيان‪،‬‬ ‫ال مانع منه”‪.‬‬

‫بشكل سيئ؟‬ ‫بش � � � ��كل واضح‪ ،‬أي تعريف للس � � � ��لوك “السيئ”‬ ‫يعتمد على سياق األحداث‪ ،‬ال أستطيع أن أقول‬ ‫أنه بمجرد “ش � � � ��تم” يمكن التغاضي أو “يشكو من‬ ‫رئيسه” س � � � ��يكون دائماً خير‪ ،‬بدالً من ذلك‪ ،‬نحن‬ ‫بحاجة إلى وسيلة يمكن االعتماد عليها لتقييم ما‬ ‫إذا كان سلوك معين أو أمر غير مقبول‪ ،‬ويمكن‬ ‫أي حالة‪ ،‬باستخدام اختبار مثل‬ ‫أن تنطبق على ّ‬ ‫هذا سوف يس � � � ��اعد كل من المعنيين بأن يفهموا‬ ‫سبب لماذا سلوك معين غير مقبول‪ ،‬وهذا بدوره‬ ‫يجب أن يلعب دو اًر هاماً في تشجيع الجميع على‬ ‫القضاء عليها‪ ،‬فاإلدارة مس � � � ��ئولة على المحافظة‬ ‫على هذه الروح والشفافية بين أعضاء فريقها‪ ،‬إذا‬ ‫ما أرادت حقاً أن تحافظ على أفضل مس � � � ��تويات‬ ‫اإلنجاز لدى الفريق‪.‬‬

‫واآلن‪ ،‬كيف يمكنك تعريف «سوء‬ ‫السلوك»؟‬

‫ومع ذلك‪ ،‬ف � � � ��ي العام الماض � � � ��ي‪ ،‬انتقل اثنين‬ ‫من أعض � � � ��اء الفريق‪ ،‬واحد منهم تم إيقافه لحالته‬ ‫المرضية مع اإلجهاد الش � � � ��ديد لمدة ستة أسابيع‪،‬‬ ‫وذكر أن التعليقات غير الس � � � ��ارة المتكررة إليان‬ ‫هي الس � � � ��بب في ذلك‪ ،‬ونتيجة لذلك‪ ،‬ش � � � ��كل هذا‬ ‫الس � � � ��لوك ضغطاً على الفريق بأن أصبحوا أمام‬ ‫مشروع مهم يجب إنجازه بأسرع ما يمكن‪.‬‬ ‫قبل عام‪ ،‬إيان كان إس � � � ��هاما قيماً للفريق‪ ،‬ولكنه‬ ‫اآلن هو سبب المشاكل التي يعانيها فريقه‪ ،‬فهو‬ ‫في الواقع ال يفعل شيئا مختلفاً‪ ،‬لذا كان يتصرف‬ ‫‪43 www.edaraty.net‬‬


‫مجلة إدارتي ‪ -‬رجل األعمال العصري‬

‫قواعد أحاول أن أعيش بها‬ ‫ ال تتوقف أبداً عن التفكير‪ ...‬إذا كان شخص ما في أي وقت مضى قال لك «أنك تحتاج إلى‬‫التوقف عن التفكير العميق» تجاهل ذلك وحافظ على تفكيرك‪ ..‬عقلك هو أهم أداة لديك‪ ،‬إذا قمت‬ ‫بإيقاف استخدامه‪ ،‬سوف يضمر‪ ،‬هذه حقيقة‪.‬‬ ‫حدق في الفضاء‬ ‫حد ممكن‪ ،‬حتى ولو لبضع ثوان في كل مرة‪ّ ،‬‬ ‫ احلم أحالم اليقظة إلى أقصى ّ‬‫الواسع وال تعاقب نفسك في أي وقت لقيامك بذلك‪ ،‬ال يعتبر أي شيء من هذا القبيل إضاعة الوقت‪.‬‬ ‫ ال تخف من الحديث عن أي شيء‪ ،‬اسأل األسئلة وطالب باإلجابة‪.‬‬‫تمي اًز‬ ‫ كل إنسان مميز‪ ،‬وكل تجربة في الحياة هامة وفريدة من نوعها‪ ،‬كل شيء تفعله يجعلك أكثر ّ‬‫من أي شخص آخر‪ ،‬ومن أي وقت مضى‪.‬‬ ‫ ال تتسرع‪ ،‬خذ وقتك واستمتع بكل لحظة في حياتك‪.‬‬‫ ال تدع أحداً يخبرك بما عليك أن تؤمن به‪ ،‬اكتشف ما تريده في الحياة ‪ ...‬ال تفكر به‪ ،‬فقط أوجده‪.‬‬‫التحدث مع الذات إيجابي‪ ،‬إذا لم تحب ذلك‪ ،‬فمن تحب أكثر منك؟‬ ‫يتغير ‪ ...‬هذا‬ ‫ نحن دائماً نتطور لمراحل مختلفة في حياتنا‪ ،‬انظر حولك لتعرف أن كل شيء سوف ّ‬‫الحال لن يدوم‪ ،‬فاعمل لتكون األفضل‪.‬‬ ‫ إذا كان هناك شخص آخر سبقك وقال أن ما فعله األفضل‪ ،‬ال تخف من اإلقتباس منه‪.‬‬‫ ليس هناك شيء كالوقت‪ ،‬هناك فقط حياتك الخاصة – لقد ولدت في وقت سابق ذات يوم‪ ،‬وعليك‬‫توقع الموت في وقت الحق‪ ،‬هكذا هي الحياة‪ ،‬ال تدوم ألحد‪ ،‬لكنك ستحاسب عن كل الورود واألشواك‬ ‫التي زرعتها في محيطك‪ ،‬فاعمل لذلك اليوم العظيم‪.‬‬ ‫ الجميع اآلن ومن سيأتي بعد ذلك حصلوا على أشياء شاهدتها أو حاولت أن تراها بصورة مختلفة‪،‬‬‫أعادوا تجديد وجودها‪.‬‬ ‫وغيرها‪.‬‬ ‫ كن سعيداً‪ ..‬واكتشف األشياء التي ال تجعلك سعيداً‪ّ ،‬‬‫ ستنجح بال شك‪ ،‬ما دمت لم تتوقف عن محاولة‪.‬‬‫ كل شخص قرأت عنه في كتب التاريخ‪ ،‬أو عرفته ذات يوم‪ ،‬أو ربما سوف تلتقي به في حياتك‪،‬‬‫ولديه بالفعل ما تطمح إليه ‪ ...‬عليك أن تتعلم منه كيف فعل ذلك‪.‬‬

‫‪44‬‬


‫العدد ‪ - 17‬مايو ‪2013‬‬

‫جاهد آلخر نفس في‬ ‫حياتك‬ ‫«سواء كنت تعتقد أنه بإمكانك‬ ‫تحقيقه أو ال‪ ,‬فأنت على صواب»‪.‬‬ ‫عليك اإللتزام بحلمك‪ ,‬فالحلم هو القوة العظيمة‬ ‫التي تقودنا النجاز أعم � � � ��ال عظيمة‪ ,‬حارب من‬ ‫أجل � � � ��ه‪ ,‬فنجاحك س � � � ��يعود بالخي � � � ��ر عليك وعلى‬ ‫المجتمع الذي تعيش فيه‪ ,‬وكذلك على األمة التي‬ ‫تنتمي لها‪ ,‬إذا ل � � � ��م تتحمل اللحظات المؤلمة فلن‬ ‫تستمر‪.‬‬ ‫اس � � � ��أل كل الناجحي � � � ��ن كيف صنع� � � � �وا مجدهم‪,‬‬ ‫اإلص� � � � �رار على تحقيق أحالمه � � � ��م هو من دفعهم‬ ‫لذلك‪ ,‬فالناجحون ال يتراجعون كما أن المتراجعون‬ ‫ال ينجح � � � ��ون‪ ,‬فالنجاح ببس � � � ��اطة هو أن ال تيأس‬ ‫في مطاردة أهداف � � � ��ك‪ ,‬تحدى كل العوائق لتعيش‬ ‫أن حصان أحد المزارعين وقع في‬ ‫حلمك‪ ,‬يحكى ّ‬ ‫بئر مياه عميقة ولكنه � � � ��ا جافة‪ ،‬وأجهش الحيوان‬ ‫بالبكاء الشديد من األلم من أثر السقوط واستمر‬ ‫هكذا لعدة س � � � ��اعات‪ ,‬كان المزارع خاللها يبحث‬ ‫الموقف ويفكر كيف سيستعيد الحصان؟‬

‫ف � � � ��ي بادئ األم � � � ��ر‪ ،‬أدرك الحص � � � ��ان حقيقة ما‬ ‫يج � � � ��ري حيث أخ � � � ��ذ في الصهي � � � ��ل بصوت عال‬ ‫يملؤه األل � � � ��م وطلب النجدة‪ .‬وبعد قليل من الوقت‬ ‫انده � � � ��ش الجميع النقطاع صوت الحصان فجأة‪،‬‬ ‫وبع � � � ��د عدد قليل من الجواريف‪ ،‬نظر المزارع إلى‬ ‫داخل البئر وقد صعق لما رآه‪ ،‬فقد وجد الحصان‬ ‫مش � � � ��غوالً بهز ظهره! كلما س � � � ��قطت عليه األتربة‬ ‫فيرميه � � � ��ا بدوره عل � � � ��ى األرض ويرتفع هو بمقدار‬ ‫خطوة واحدة ألعلى‪.‬‬ ‫وهكذا اس � � � ��تمر الحال‪ ،‬الكل يلقي األوساخ إلى‬ ‫داخل البئر فتقع على ظهر الحصان فيهز ظهره‬ ‫فتس � � � ��قط على األرض حيث يرتفع خطوة بخطوة‬ ‫إلى أعلى‪.‬‬ ‫وبعد الفترة الالزمة لملء البئر‪ ،‬اقترب الحصان‬ ‫من س � � � ��طح األرض حيث قفز قفزة بسيطة وصل‬ ‫بها إلى سطح األرض بسالم‪.‬‬ ‫أما أنت فعزيمتك صلبة‪ ,‬وقناتك ال تلين‪ ,‬تطارد‬ ‫أحالم � � � ��ك بال هوادة‪ ,‬اتخذت ق� � � � � ار اًر في الحصول‬ ‫على ما تريد بأي ثمن‪ ,‬وبدأت قصة نجاحك‪.‬‬

‫ولم يس � � � ��تغرق األمر طويالً كي ُيقنع نفسه بأن‬ ‫عجوز وأن تكلفة اس � � � ��تخراجه‬ ‫ًا‬ ‫الحصان قد أصبح‬ ‫تقترب من تكلفة ش� � � � �راء حص � � � ��ان آخر‪ ،‬هذا إلى‬ ‫جانب أن البئر جافة منذ زمن طويل وتحتاج إلى‬ ‫ردمها بأي ش � � � ��كل‪ .‬وهكذا‪ ،‬نادى المزارع جيرانه‬ ‫وطلب منهم مس � � � ��اعدته ف � � � ��ي ردم البئر كي يحل‬ ‫مشكلتين في آن واحد؛ التخلص من البئر الجاف‬ ‫ودفن الحصان‪ .‬وبدأ الجميع بالمعاول والجواريف‬ ‫في جمع األتربة والنفايات إو�لقائها في البئر‪.‬‬ ‫‪45 www.edaraty.net‬‬


‫مجلة إدارتي ‪ -‬رجل األعمال العصري‬

‫‪46‬‬


‫العدد ‪ - 17‬مايو ‪2013‬‬

‫نماذج عربية نفتخر بهم‬

‫‪47 www.edaraty.net‬‬


‫مجلة إدارتي ‪ -‬رجل األعمال العصري‬

‫فن‬

‫اإلستماع‬ ‫أسرة التحرير‬

‫‪48‬‬


‫العدد ‪ - 17‬مايو ‪2013‬‬

‫وصفة أخالقية ومهارة ضرورية‬ ‫ف � � � ��ي حياتنا‪ ،‬ومنذ صغرن � � � ��ا نتعلم كيف نتصل‬ ‫مع الناس اآلخرين بالوس � � � ��ائل المتعددة‪ ،‬الحديث‬ ‫والكتابة والقراءة‪ ،‬ويتم التركيز على هذه المهارات‬ ‫في المناهج المدرس � � � ��ية بكثافة‪ ،‬لكن بقيت وسيلة‬ ‫اتصالي � � � ��ة لم ُنعرها أي اهتم � � � ��ام مع أنها من أهم‬ ‫الوسائل االتصالية‪ ،‬أال وهي االستماع‪.‬‬ ‫ال بد لكل اإلنس � � � ��ان أن يقض � � � ��ي معظم حياته‬ ‫في هذه الوس � � � ��ائل االتصالية األربعة‪ ،‬الحديث‪،‬‬ ‫الكتابة‪ ،‬القراءة‪ ،‬واالس � � � ��تماع‪ ،‬ألن ظروف الحياة‬ ‫هي التي تفرض هذا الشيء عليه‪.‬‬ ‫واالستماع يعد أهم وسيلة اتصالية‪ ،‬فحتى تفهم‬ ‫الناس من حولك ال بد أن تس � � � ��تمع لهم‪ ،‬وتستمع‬ ‫بكل صدق‪ ،‬ال يكفي فقط أن تستمع وأنت تجهز‬ ‫ال � � � ��رد عليهم أو تحاول إدارة دفة الحديث‪ ،‬فهذا ال‬ ‫يسمى استماعاً على اإلطالق‪ ،‬في كتاب ستيفن‬ ‫كوفي العادات السبع ألكثر الناس إنتاجية‪ ،‬تحدث‬ ‫الكاتب عن أب يجد أن عالقته بابنه ليست على‬ ‫ما يرام‪ ،‬فقال لستيفن‪ :‬ال أستطيع أن أفهم ابني‪،‬‬ ‫إلي أبداً‪.‬‬ ‫فهو ال يريد االستماع ّ‬

‫فرد س � � � ��تيفن ‪ :‬دعني أرتب م � � � ��ا قلته للتو‪ ،‬أنت‬ ‫ال تفه � � � ��م ابن � � � ��ك ألن � � � ��ه ال يريد االس � � � ��تماع إليك؟‬ ‫ف � � � ��رد علي � � � ��ه ‪“ :‬ه � � � ��ذا صحي � � � ��ح»‬ ‫س � � � ��تيفن ‪ :‬دعني أجرب م� � � � �رة أخرى أنت ال تفهم‬ ‫ابنك ألنه ‪-‬هو‪ -‬ال يريد االس � � � ��تماع إليك أنت؟‬ ‫ف � � � ��رد علي � � � ��ه بصب � � � ��ر ناف � � � ��ذ ‪« :‬هذا م � � � ��ا قلته»‪.‬‬ ‫س � � � ��تيفن ‪ :‬أعتق � � � ��د أن � � � ��ك ك � � � ��ي تفه � � � ��م ش � � � ��خصاً‬ ‫آخ � � � ��ر فأن � � � ��ت بحاج � � � ��ة ألن تس � � � ��تمع ل � � � ��ه‪.‬‬ ‫فق � � � ��ال األب ‪ :‬أوه (تعبي اًر عن صدمته) ثم جاءت‬

‫فترة صمت طويلة‪ ،‬وقال مرة أخرى ‪ :‬أوه!‬ ‫إن هذا األب نموذج صغير للكثير من الناس‪،‬‬ ‫ال � � � ��ذي يرددون في أنفس � � � ��هم أو أمامن � � � ��ا‪ :‬إنني ال‬ ‫أفهمه‪ ،‬إنه ال يستمع لي! والمفروض أنك تستمع‬ ‫له ال أن يستمع لك!‬ ‫إن عدم معرفتنا بأهمية مهارة االس � � � ��تماع تؤدي‬ ‫بدورها لحدوث الكثير من سوء الفهم‪ ،‬الذي يؤدي‬ ‫بدوره إل � � � ��ى تضييع األوقات والجه � � � ��ود واألموال‬ ‫والعالقات التي كنا نتمنى ازدهارها‪ ،‬ولو الحظت‬ ‫مث � �ل � �اً المش � � � ��اكل الزوجية‪ ،‬عادة م � � � ��ا تنشء من‬ ‫قصور في مهارة االستماع خصوصاً عند الزوج‪،‬‬ ‫إو�ذا كان هذا القصور مشتركاً بين الزوجين تتأزم‬ ‫العالقة بينهم كثي اًر‪ ،‬ألنهم ال ُيحس � � � ��نون االستماع‬ ‫لبعضهم البعض‪ ،‬فال يس � � � ��تطيعون فهم بعضهم‬ ‫البع � � � ��ض‪ ،‬الكل يريد الحدي � � � ��ث لكي يفهم الطرف‬ ‫اآلخر! لكن ال يريد أحدهم االستماع!!‬ ‫إن االس � � � ��تماع ليس � � � ��ت مهارة فحسب‪ ،‬بل هي‬ ‫وصف � � � ��ة أخالقية يجب أن نتعلمها‪ ،‬إننا نس � � � ��تمع‬ ‫لغيرنا ال ألننا نريد مصلحة منهم لكن لكي نبني‬ ‫عالقات وطيدة معهم‪.‬‬ ‫ف � � � ��ي هذا الجزء نتحدث عن األس � � � ��لوب العملي‬ ‫الذي علين � � � ��ا اتباعه أثناء االس � � � ��تماع لآلخرين‪،‬‬ ‫ولنتذك � � � ��ر أننا إذا أردنا فهم اآلخري � � � ��ن فعلينا أوالً‬ ‫أن نس � � � ��تمع لهم‪ ،‬ثم سيفهمونا هم إن تحدثنا إليهم‬ ‫بوعي حول ما يدور في أنفسهم‪.‬‬ ‫‪ -1‬استمع استمع استمع! نعم عليك أن تستمع‬ ‫وبإخالص لمن يحدثك‪ ،‬تس � � � ��تمع له حتى تفهمه‪،‬‬ ‫ال أن تخدعه أو تلقط منه عثرات وزالت من بين‬ ‫ثنايا كلماته‪ ،‬استمع وأنت ترغب في فهمه‪.‬‬ ‫‪49 www.edaraty.net‬‬


‫مجلة إدارتي ‪ -‬رجل األعمال العصري‬

‫‪ -2‬ال تجهز الرد في نفس � � � ��ك وأنت تستمع له‪،‬‬ ‫وال تس � � � ��تعجل ردك على من يحدثك‪ ،‬وتس � � � ��تطيع‬ ‫حت � � � ��ى تأجيل الرد لمدة معينة حتى تجمع أفكارك‬ ‫وتصيغها بشكل جيد‪ ،‬ومن الخطأ االستعجال في‬ ‫الرد‪ ،‬ألنه يؤدي بدوره لسوء الفهم‪.‬‬ ‫‪ -3‬اتجه بجسمك كله لمن يتحدث لك‪ ،‬فإن لم‬ ‫يكن‪ ،‬فبوجهك على األقل‪ ،‬ألن المتحدث يتضايق‬ ‫ويحس بأن � � � ��ك تهمله إن لم تنظر له أو تتجه له‪،‬‬ ‫وفي حادث � � � ��ة طريفة تؤكد هذا المعنى‪ ،‬كان طفل‬ ‫يحدث أباه المش � � � ��غول في قراءة الجريدة‪ ،‬فذهب‬ ‫الطفل وأمسك رأس أبيه وأداره تجاهه وكلمه!!‬ ‫‪ّ -4‬بي � � � ��ن للمتحدث أنك تس � � � ��تمع‪ ،‬أنا أقول ّبين‬ ‫ال تتظاهر! ألنك إن تظاهرت بأنك تس � � � ��تمع لمن‬ ‫يحدثك فسيكتشف ذلك إن آجالً أو عاجالً‪ ،‬بين له‬ ‫أنك تستمع لحديثه بأن تقول‪ :‬نعم‪ ...‬صحيح أو‬ ‫تهمهم‪ ،‬أو تومئ برأسك‪ ،‬المهم بين له بالحركات‬ ‫والكلمات أنك تستمع له‪.‬‬ ‫‪ -5‬ال تقاطع أبداً‪ ،‬ولو طال الحديث لساعات!‬ ‫وهذه نصيحة مجربة كثي اًر ولطالما حلت مشاكل‬ ‫باالستماع فقط‪ ،‬لذلك ال تقاطع أبداً واستمع حتى‬ ‫النهاي � � � ��ة‪ ،‬وهذه النصيحة مهمة بين األزواج وبين‬ ‫الوالدين وأبنائهم وبين اإلخوان وبين كل الناس‪.‬‬ ‫‪ -6‬بع � � � ��د أن ينتهي المتكل � � � ��م من حديثه لخص‬ ‫كالمه بقولك ‪ :‬أنت تقصد كذا وكذا‪ ....‬صحيح؟‬ ‫فإن أجاب بنعم فتحدث أنت‪ ،‬إو�ن أجاب بال فاسأله‬ ‫أن يوضح أكثر‪ ،‬وهذا خير من أن تستعجل الرد‬ ‫فيحدث سوء تفاهم‪.‬‬ ‫‪ -7‬ال تفس � � � ��ر كالم المتحدث من وجهة نظرك‬ ‫أنت‪ ،‬بل حاول أن تتقمص شخصيته وأن تنظر‬ ‫‪50‬‬

‫إل � � � ��ى األمور من منظوره هو ال أنت‪ ،‬إو�ن طبقت‬ ‫هذه النصيحة فستجد أنك سريع التفاهم مع الغير‪.‬‬ ‫‪ -8‬حاول أن تتوافق مع حالة المتحدث النفسية‪،‬‬ ‫ف � � � ��إن كان غاضباً فال تطل � � � ��ب منه أن ُيهدئ من‬ ‫روعه‪ ،‬بل كن جاداً واس � � � ��تمع له بكل هدوء‪ ،‬إو�ن‬ ‫وجدت إنسان حزيناً فاسأله ما يحزنه ثم استمع له‬ ‫ألنه يريد الحديث لمن سيستمع له‪.‬‬ ‫‪ -9‬عندما يتكلم أحدنا عن مش � � � ��كلة أو أحزان‬ ‫فإنه يعبر عن مش � � � ��اعر لذل � � � ��ك عليك أن تلخص‬ ‫كالمه وتعكس � � � ��ها على ش � � � ��كل مشاعر يحس بها‬ ‫هو‪ ،‬أخذت مثاالً من كتاب ستيفن كوفي “العادات‬ ‫السبع ألكثر الناس إنتاجية» ‪.‬‬ ‫االبن ‪ :‬أبي لقد اكتفيت! المدرسة لصغار العقول فقط‪.‬‬ ‫األب ‪ :‬يب � � � ��دو أن � � � ��ك محب � � � ��ط فع � �ل � �اً‪.‬‬ ‫االبن ‪ :‬أنا كذلك بكل تأكيد‪.‬‬ ‫ف � � � ��ي هذا الحوار الصغير لم يغضب األب‪ ،‬ولم‬ ‫يأنب ابنه ويتهمه بالكس � � � ��ل والتقصير‪ ،‬بل عكس‬ ‫شعور االبن فقط‪ ،‬وفي الكتاب تكملة للحوار على‬ ‫هذا المنوال حتى وصل االبن إلى قناعة إلى أن‬ ‫الدراسة مهمة إو�لى اتخاذ خطوات عملية لتحسين‬ ‫مستواه في الدراسة‪.‬‬ ‫أنقل لكم بعض المقترحات التي س � � � ��طرها ستيفن‬ ‫كوفي في كتابه‪ ،‬وهو الكتاب الذي اعتمدت عليه‬ ‫في موضوعي هذا‪ ،‬طبقها خالل أس � � � ��بوع وانظر‬ ‫إلى النتائج بعد هذا األسبوع‪.‬‬ ‫‪ -1‬حيث تس � � � ��نح لك الفرصة مراقبة أشخاص‬ ‫يتحدثون أغلق أذني � � � ��ك لبضع دقائق وراقب فقط‬ ‫أي انفعاالت والتي قد ال تظهرها الكلمات وحدها‪.‬‬


‫العدد ‪ - 17‬مايو ‪2013‬‬

‫‪ -2‬راقب نفس � � � ��ك كلما كنت في ح� � � � �وار مع أي‬ ‫ش � � � ��خص‪ ،‬واضبط نفس � � � ��ك إن حاولت أن تقيم أو‬ ‫تفسر حديث الشخص بشكل خاطئ‪ ،‬واعتذر له‬ ‫واطل � � � ��ب منه أن يعيد الح� � � � �وار مرة أخرى‪ ،‬جربت‬ ‫هذه الطريقة من قبل وكان لها مفعوالً عجيباً على‬ ‫الطرف اآلخر‪.‬‬

‫مالحظة أخيرة‬ ‫االستماع متعب حقًا لكنه بالتأكيد‬ ‫خير من وجود خالف وسوء تفاهم‪.‬‬

‫احتفل‬

‫بأنك على قيد الحياة‪ ،‬بأنك فزت‪.‬‬ ‫بأنك على الرغم من هزيمتك‪ ،‬ال تزال‬ ‫صامدًا‪.‬‬ ‫بأنك تشعر‪.‬‬ ‫بزيارة الطيور الصداحة لك‪.‬‬ ‫بأن النسيم قد حمل إليك عطر الربيع‪.‬‬ ‫بأن السيارة قد دارت‪ ،‬بأن الفرامل تعمل‪.‬‬ ‫بأن شمس الغروب تطلق إشعاعات‬ ‫بنفسجية ممتزجة بصفرة ذهبية‪.‬‬ ‫بأن الزهرة قد تفتحت وأينعت أخيرًا‪.‬‬

‫ال أحد يرغب بالفشل أو‬ ‫يحبه‪ ,‬لكننا نحيط أنفسنا‬ ‫بكل األشياء التي تجلب‬ ‫لنا الفشل‪ ,‬لهذا معظمنا‬ ‫يتجنب حتى المحاولة‪,‬‬ ‫يتجنب بناء عالقات مع‬ ‫أصدقاء جدد‪ ,‬يتجنب‬ ‫التعبير لولده بمدى حبه‬ ‫له‪ ,‬يتجنب في جعل بيته‬ ‫سعيدًا‪ ,‬كل ذلك ألنه يحجم‬ ‫عن فعل أشياء بسيطة‬ ‫لكن مردودها كبير على‬ ‫حياته‪.‬‬

‫بأنك بكيت‪.‬‬ ‫بأن هناك من يتذكرك‪.‬‬ ‫بأنك تتذكر اآلخرين‪.‬‬ ‫بأن الرياح قد هبت حاملة إليك رسائل‬ ‫األمل‪.‬‬ ‫بأنك تحب‪.‬‬ ‫بأنك قد أحببت يومًا‪.‬‬ ‫بأن كل الفنون والموسيقى ُمعدة من‬ ‫أجلك أنت‪.‬‬ ‫بأنك كنت على حق‪.‬‬ ‫بأنك سامحت اآلخرين‪.‬‬ ‫بأن األمطار تتساقط حاملة معها‬ ‫الغفران لنا جميعًا‪.‬‬ ‫بأنك إنسان رغم كل شيء‪.‬‬ ‫‪51 www.edaraty.net‬‬


‫مجلة إدارتي ‪ -‬رجل األعمال العصري‬

‫التغيير يبدأ من‬ ‫الداخل أو ً‬ ‫ال‬ ‫ثمرة ‪ % 20‬تصنع ‪ % 80‬من النجاح‬

‫للكاتب المدرب ‪ :‬عصام بدر مشالي‬

‫‪52‬‬


‫العدد ‪ - 17‬مايو ‪2013‬‬

‫ عندم � � � ��ا نبحث داخل أنفس � � � ��نا عن تطلعاتنا‬ ‫فإننا نس � � � ��عى إلى تحقيق أقصاها‪ ،‬ورويدا رويدا‬ ‫نبدأ في بحث التفاصي � � � ��ل وتتضح أمامنا حقائق‬ ‫كثيرة نلمس من خاللها األهداف التي نرغب في‬ ‫الوصول إليها‪ ،‬ونكتش � � � ��ف المعوقات أمام تحقيق‬ ‫اآلمال‪ ،‬والتحديات التي تواجهنا‪ ،‬فمنا من يتوقف‬ ‫ويش � � � ��عر أن الطريق نحو بل � � � ��وغ الهدف صعب‬ ‫المنال فيعاود البحث ع � � � ��ن أهداف جديدة‪ ،‬ومنا‬ ‫م � � � ��ن يصمد ويواصل ويعد ج � � � ��دول تفصيلي وفقا‬ ‫إلمكاناته وقدراته ليرس � � � ��م طريق الوصول‪ ،‬عندها‬ ‫لن نبغي الوصول إلى أقصى التطلعات أو نسعى‬ ‫إلى تحقي � � � ��ق الهدف المراد إنم � � � ��ا نقتصد ونقصد‬ ‫‪ %80‬منه فقط‪.‬‬ ‫ وهنا نبحث عن كيفية الوصول إلى النتائج‬ ‫اإليجابية التي بدون شك تتطلب البدء في طرق‬ ‫األس � � � ��باب وبذل المجهودات وصوالً إلى تحقيق‬ ‫‪ %80‬م � � � ��ن النتائج‪ ،‬لكن س � � � ��رعان ما نجد األيام‬ ‫تمر بل الشهور والسنوات دون أن ننجز إال القليل‬ ‫مما دوناه بأنفسنا وأقسمنا على تنفيذه‪ ،‬وقتها ربما‬ ‫نش � � � ��عر باإلحباط‪ ،‬أو يبرر كل منا سبب إخفاقه‬ ‫بأنه كان مش � � � ��غوالً وليس لديه متس � � � ��ع من الوقت‬ ‫لتحقيق أهدافه التي رسمها وأقرها بنفسه‪ ،‬وهو لم‬ ‫يأت بجديد فمن منا ليس لديه عمل يكد فيه بحثا‬ ‫عن حياة مس � � � ��تقرة‪ ،‬بجانب هدف آخر يرغب في‬ ‫تحقيقه كدراسة أو استثمار أو تنمية ذاتية ويمكن‬ ‫أن تنصب كل ه � � � ��ذه المجهودات لتطوير وتنمية‬ ‫العمل الذي يمارس � � � ��ه بالفع � � � ��ل‪ ،‬أو في األوقات‬ ‫المتاحة بعد انقضاء ساعات العمل اليومي‪.‬‬ ‫ فم � � � ��ا تبقى لنا من وقت خالل اليوم نطمح‬ ‫ف � � � ��ي أن يكون ه � � � ��و مورد تطلعاتنا إل � � � ��ى التغيير‬

‫وغالباً ما يكون هذا الم � � � ��ورد محدود‪ ،‬وهو ما ال‬ ‫نحسب له حسابا أو ما ال نعد له عندما نقرر بذل‬ ‫‪ %100‬من الجهد س � � � ��عياً وراء تحقيق األهداف‪،‬‬ ‫وال ُنق � � � ��در الرتباطنا بأعمال أخ � � � ��رى أنها تكاليف‬ ‫وأعباء علين � � � ��ا تتمثل فى وقتن � � � ��ا وأموالنا وجهدنا‬ ‫وتحول دون تفريغ كامل طاقاتنا لتحقيق ما دونه‬ ‫من خطوات نحو التغيير‪ ،‬والبديهي هنا أن تأتى‬ ‫النتائج أقل من ‪ %20‬علما بأن المس � � � ��تغرق من‬ ‫الطاق � � � ��ة يفوق ‪ .%80‬والم� � � � �راد من هذا العرض‬ ‫أن نحصد خالص � � � ��ة جهدنا لنصل بـ ‪ %20‬منه‬ ‫لتحقيق ‪ %80‬من النتائج‪.‬‬ ‫ وه � � � ��و عكس م � � � ��ا نحن عليه ف � � � ��ي مضمار‬ ‫أيامنا ومعطيات أفكارنا فما نبذله ربما يزيد على‬ ‫‪ %80‬م � � � ��ن الجهد والعطاء‪ ،‬إال أن ما نصل إليه‬ ‫مردوده يكاد يبلغ ‪ %20‬أو أكثر قليال من النتائج‬ ‫التى نطمح فى الوصول إليها‪ ،‬فلنبدأ س � � � ��ويا نحو‬ ‫اقتناص الفرص السانحة أمامنا‪ ،‬ألن اليوم الذي‬ ‫يم � � � ��ر ال يعود أبدا مثل القطار الذى يمر يصعب‬ ‫علينا اللحاق ب � � � ��ه‪ ،‬والنتيجة أننا نظل في انتظار‬ ‫القطار التالى‪ ،‬وتمر المحطات أمامنا‪ ،‬نتطلع إلى‬ ‫من س � � � ��بقونا واجتازوا قبلنا‪ ،‬نخاطب أنفسنا كان‬ ‫يجب أن نكون هناك‪ ،‬كان من الممكن أن نلحق‬ ‫به � � � ��م‪ ،‬من المفروض أن نكون معهم‪ ،‬ونتمنى أن‬ ‫نكون مثلهم‪ ،‬هذا ونحن في القطار نسير لنلحق‬ ‫به � � � ��م‪ ،‬فما بالنا بمن ينتظر ول � � � ��م يركب أو يفكر‬ ‫في خوض التجربة والمغامرة‪ ،‬وربما يتردد‪ ،‬ولكنه‬ ‫يتمنى أن يقوم من جلس � � � ��ته‪ ،‬ليقف ويفكر في أي‬ ‫قطار يس � � � ��ير‪ ،‬وعندها سوف يقفز مسرعاً للحاق‬ ‫بركب التطور والتغيير‪.‬‬ ‫ ‬

‫وفي ظل هذا السباق ليس الوصول أوالً هو‬ ‫‪53 www.edaraty.net‬‬


‫مجلة إدارتي ‪ -‬رجل األعمال العصري‬

‫المراد إنما تحقيق الهدف بقدر يس � � � ��ير من الجهد‬ ‫ف � � � ��إن ‪ %20‬منه يكفى إلنجاز ‪ %80‬مع تفاوت‬ ‫النس � � � ��ب والتقديرات‪ ،‬ينجح م � � � ��ن لديه القدرة على‬ ‫فهم وتقدير اإلمكانات والموارد المتاحة وحصرها‬ ‫ف � � � ��ي إطارها المضبوط كمن يمارس رياضة القفز‬ ‫بالمظالت فإنه يكون قوياً شجاعاً‪ ،‬مغام اًر سعيداً‬ ‫بالممارسة‪ ،‬ولكنها إذا لم تفتح فإنه يموت هباء!‬ ‫ كذلك العقل إذا لم نفتح له اآلفاق ليتخطى‬ ‫الحواجز والممرات ويس � � � ��توعب دروس الماضي‬ ‫ويتفادى األخطاء فإنه ينساق وراء األهواء يفكر‬ ‫وال يفع � � � ��ل‪ ،‬يتمنى وال يس � � � ��عى‪ ،‬يرغب وال يحقق‪،‬‬ ‫حتى يحيى في أحالم اليقظة بال فعل أو مردود‪،‬‬ ‫تس � � � ��ير به الحياة‪ ،‬ال يس � � � ��ير هو به � � � ��ا‪ ،‬تذهب به‬ ‫أينما تش � � � ��اء وتمر عليه المحط � � � ��ات وهو جالس‬ ‫في انتظ � � � ��ار من يأخذ بيدي � � � ��ه‪ ،‬فإنه يبذل ‪%80‬‬ ‫أو أكثر من مجهوده مقابل الش � � � ��يء من النتائج‪،‬‬ ‫على عكس آخرين‪ ،‬يفتحون لمظلة العقل العنان‬ ‫فينطلق في فضاء األمنيات بفكر واعي واجتهاد‪،‬‬ ‫بهدف واضح يناقش ويحدد ويطرق األس � � � ��باب‪،‬‬ ‫ربما يصل بـ ‪ %20‬فقط من الجهد لتحقيق ‪%80‬‬ ‫من النتائج ف � � � ��إذا ما تفتحت لديه أبواب األمنيات‬ ‫صار بم � � � ��ا لديه من مخزون الطاق � � � ��ة قاد اًر على‬ ‫بذل العط � � � ��اء والبالغ قدره ‪ %80‬من المجهودات‬ ‫لتحقيق ما هو أكثر من ‪ %100‬من النتائج‪.‬‬

‫‪54‬‬


‫العدد ‪ - 17‬مايو ‪2013‬‬

‫ال تجادل‬ ‫فال جدوى من الجدال‪.‬‬ ‫لقد ش ّكل الجميع أفكارهم‪.‬‬ ‫فما هدفك من الصراخ للتعبير عن آرائك ؟‬ ‫هل لتغير نظرة الناس لك ؟‬ ‫إنك ال تس � � � ��تطيع إقناع اآلخرين بأنك ش � � � ��خص‬ ‫ارئ � � � ��ع ‪ .‬بالطبع بإمكان � � � ��ك أن تحاول ‪ ،‬ولكنك لن‬ ‫تجني من ذلك س � � � ��وى إثارة أس � � � ��ئلة من شأنها أن‬ ‫تودي بك إلى إثارة شكوكك في ذاتك‪.‬‬ ‫إذا كن � � � ��ت تعتقد أنك قد غي � � � ��رت آراء اآلخرين‬ ‫بصياحك في وجوههم‪ ،‬فإنك تخدع نفسك ‪ .‬إنك‬ ‫لم تفعل شيئاً سوى أنك استأسدت عليهم ‪.‬‬

‫إن الترهيب يولد االستياء ‪.‬‬ ‫عالوة على ذلك ‪ ،‬فإنك ال تس � � � ��تطيع أن تجعل‬ ‫الجميع يحبونك ‪.‬‬ ‫إن محاولة كس � � � ��ب حب شخص ما من خالل‬ ‫الجدال ش � � � ��يء يدعو للس � � � ��خرية إن لم يكن ضا اًر‬ ‫بك ‪ .‬فع � � � ��ادة ما تصبح مجادالتك لكس � � � ��ب حب‬ ‫اآلخري � � � ��ن ضر اًر يحيط ب � � � ��ك ‪ .‬إنك عندما تحاول‬ ‫إقناع ش � � � ��خص ما بأن يمنحك حبه ‪ ،‬إنما تدعوه‬ ‫إلى اس � � � ��تغاللك بل وتحدد له الثمن الذي ستدفعه‬ ‫مقابل استغاللك ‪.‬‬ ‫إنك عندما تجادل ش � � � ��خصاً تحبه ‪ .‬ينتهي بك‬

‫الجدل بالشعور بالذنب واالحتياج في نفس الوقت‬ ‫‪ ,‬ومحاولة إقناع نفسك بأن الشخص الذي جرحته‬ ‫يستحق منك ذلك ‪.‬‬ ‫واألس� � � � �وأ من ذلك ‪ ،‬أن كالً منكما – أنت ومن‬ ‫تح � � � ��ب – تكونان في حاج � � � ��ة للعاطفة المتبادلة ‪،‬‬ ‫لكنكما غير قادرين على االعتراف بذلك أو قبوله‬ ‫‪ .‬إن ذلك اإلحس � � � ��اس بالذنب قد يجعلك تش � � � ��عر‬ ‫بأنك غير محبوب على اإلطالق ‪.‬‬ ‫إنك ال تحسم أي ش � � � ��يء على اإلطالق عندما‬ ‫تجادل شخصاً آخر ‪ .‬بأنك فقط تدفع نفسك ومن‬ ‫تحب ألقصى حدود اإلحباط ‪ ،‬وتحولكما اللحظة‬ ‫إلى إبداء أسوأ ما لديكما ‪.‬‬ ‫إن كان ال بد أن تصرخ ‪ ،‬فأطلق صرخاتك في‬ ‫الهواء ‪ .‬فعلى األقل لن يجعلك ذلك محبطاً حينما‬ ‫هباء ‪.‬‬ ‫تذهب جهودك ً‬

‫لن تشعر بالذنب لخروجك عن نطاق السيطرة‬ ‫على ذاتك ‪.‬‬

‫‪55 www.edaraty.net‬‬



‫العدد ‪ - 17‬مايو ‪2013‬‬

‫إعالنك‬ ‫يعني اهتمامك الكبير باستمرار‬ ‫في مجلة إدارتي‬

‫اإلبداع والتطوير في اإلدارة واألعمال‬ ‫والمال‪.‬‬

‫نحن نبذل‬ ‫راقي يضيف نجاح ًا إلى نجاحاتكم‬

‫الجهود الكبيرة لمحتوى‬

‫في الحياة‪.‬‬

‫إذا كنت مهتم ًا باإلعالن معنا‪ ،‬راسلنا على إيميل ‪:‬‬

‫‪info@edaraty.net‬‬

‫‪57 www.edaraty.net‬‬


‫مجلة إدارتي ‪ -‬رجل األعمال العصري‬

‫ • اجلس صامتاً لــمدة ‪ 10‬دقائـــق يـــومياً‪.‬‬ ‫ • خصص لنومك ‪ 7‬ساعات يومياً‪.‬‬ ‫ • عش حياتك بــثالث أشياء ‪ ( :‬الطاقة ‪ +‬الحماس ‪ +‬العاطفه )‪.‬‬ ‫ • إلعب ألعاب مسلية يومياً‪.‬‬ ‫ • اق أر كتب أكثر من التي قرأتها سنة ‪. 2012‬‬ ‫ • خصص وقتاً للغذاء الروحي ‪ :‬صـــالة‪ ،‬تسبيــح ‪...‬‬ ‫ • اقض بعض الوقت مع أشخاص أعمارهم تجاوزت الـ ‪ 70‬سبعين عام‪ ،‬وآخرين أعمارهم‬ ‫أقل من ‪ 6‬أعوام‪.‬‬ ‫ • احلم أكثر خــالل يقضتك‪.‬‬

‫نصائح لحياة أفضل‬

‫ • خصص من وقتك ‪ 10‬الى ‪ 30‬دقيقه للمشــي ‪ . .‬وأنت مبتسم‪.‬‬

‫ • أكــــثر من تناول األغذيه الطبيعيه‪ ,‬واقتصد من األغذية المعلبة‪.‬‬ ‫ • اشرب كميات كبيرة من الماء‪.‬‬ ‫ • حاول أن تجعل ‪ 3‬أشخاص يبتسمون يومياً‪.‬‬ ‫تضيع وقتك الثمين في الثرثرة‪.‬‬ ‫ • ال ّ‬

‫ • انس � � � ��ى المواضيع‪ ,‬وال تذكر شريكة‪/‬ش� � � � �ريك حياتك بأخطاء قد مضت ألنها س � � � ��وف تُسيء للحظات‬ ‫الحالية‪.‬‬ ‫ • ال تجعل األفكار السلبية تسيـــطر عليك ‪ ..‬ووفر طاقتك لألمور اإليجابية‪.‬‬ ‫ • اعلم بأن الحياة مدرســـة ‪ ..‬وأنت طالب فيــها ‪ ..‬والمشاكل عبارة عن مسائل رياضية يمكن حــلـــها‪.‬‬ ‫ • كل إفطارك كــالـملـك ‪ ..‬وغدائــك كـاألميـــــر ‪ ..‬وعشـــائك كـالفقيـر‪.‬‬ ‫ • ابتسم ‪ ..‬واضحك أكــــثــــر‪.‬‬ ‫ • الحياة قصيرة جــــداً ‪ ..‬فـــال تقضـيــها في كـــــره اآلخــــريـــن‪.‬‬

‫ • ال تأخذ ( جـمـيـع ) األمور بجــديــة ‪ ..‬كــن سـلـسـاً وعـقـالنـيـاً‪.‬‬ ‫‪58‬‬


‫العدد ‪ - 17‬مايو ‪2013‬‬

‫ • ليــس من الضروري الفوز بجميع المنافس � � � ��ات والمج � � � ��ادالت ‪ ( ..‬حاول أن توافق على‬ ‫الخطــأ) ‪.‬‬ ‫ • انسى الماضي بسلبياته‪ ,‬حتى ال يفسد مـــســـتــقــبــلك‪.‬‬ ‫ • ال تقارن حيــاتك بغـــيرك ‪ ..‬وال شريكة‪/‬شريك حياتك باآلخريــــن‪.‬‬ ‫ • الوحيـــــد المســـؤول عن سعـــادتك ( هو أنــــــت !! )‪.‬‬ ‫ • سامح الجميع بدون استثناء‪.‬‬ ‫ • ما يعتقده اآلخرين عنـــك ‪ ..‬ال عــــالقة لك بـــه‪.‬‬ ‫ • أحــســن الــظــن باهلل‪.‬‬ ‫ـــــير‪.‬‬ ‫ • مهما كانت االحوال ‪ ( ..‬جيــدة أو سـيـئـة ) ثق بأنها ستتغ ّ‬

‫ • عملك لن يعتني بك في وقت مرضك ‪ ..‬بل أصدقائــك ‪ ..‬لذلك اعتـــنــي بــهــم‪.‬‬ ‫ • تخلص من جميع األشياء التي ليس لها متعة أو منفعة أو جمـــال‪.‬‬ ‫ • الحســد هو مضيعة للوقت ( أنت تملك جميــــع احتياجاتك )‪.‬‬ ‫ • األفـــضــــل قادم ال محالــــة‪.‬‬ ‫ • مهما كان شعورك ‪ ..‬فال تضعف ‪ ..‬بل استيقظ ‪ ..‬وانطلق‪.‬‬ ‫ • اعمل الشيء الــصح دائماً‪.‬‬

‫ • اتصل بوالديك ‪ ..‬وعائلتك دائـــماً‪.‬‬ ‫ • كن متفائــــالً ‪ ..‬وســـعـــيداً‪.‬‬

‫ • أعطي كل يوم ‪ ..‬شيئاً ممي اًز وجيـــداً لآلخريــــن‪.‬‬ ‫ • احــــــفـــــظ حــــــدودك‪.‬‬

‫ • عندمـــا تستيــــقظ في الصبــــاح ‪ ..‬وأنت على قــيد الحياة ‪ ..‬فاحمد اهلل على ذلك‪.‬‬

‫‪59 www.edaraty.net‬‬




Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.