مجلة بانوراما

Page 1

‫مرشوع تخرج طلبة قسم الصحافة‪ ،‬كلية اإلعالم‪ -‬جامعة بني سويف ‪2018‬‬

‫بانوراما‬

‫املشهد كام هو‬

‫أينت عامر‪ :‬زوجة‬ ‫كريم فهمي‬ ‫هي من رشحتني‬ ‫لـ«عيل بابا»‬ ‫مبادرة شعبية ملكافحة‬ ‫املخدرات يف املرج‬

‫وسيم السييس‪ :‬املعرفة‬ ‫أبسط الطرق التي ميكن أن‬ ‫يتسلح بها الفرد‬ ‫عالء األسواين‪ :‬الكتابة‬ ‫العامية ليست األسلوب‬ ‫األمثل ولكن ال نستطيع‬ ‫الحجر عىل أحد‬

‫موىس مصطفى موىس‪:‬‬ ‫ترشحت لتغيري املشهد‬ ‫السيايس يف مرص‬


‫مشروع تخرج طلبة قسم الصحافة‪ ،‬كلية اإلعالم‪ -‬جامعة بني سويف ‪2018‬‬ ‫رئيس جامعة بني سويف‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬منصور حسن‪ ‬‬ ‫عميد كلية اإلعالم‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬محمد زين‬

‫رؤساء األقسام‪ :‬‬ ‫تحت الضوء‬ ‫أميرة سعيد سعد اهلل‪ ‬‬ ‫بنكنوت‬ ‫مصطفى حسن سيد‬ ‫فنون ونجوم‬ ‫بثينة حاتم محمد‪ ‬‬ ‫ض هويتنا‬ ‫أسماء محمد زكريا ‪ ‬‬ ‫الملعب‬

‫موسى‬ ‪‭‬مصطفى‬ ‪‭‬موسى‪:‬‬ ‫‬ترشحت‬ ‪‭‬لتغيير‬ ‪‭‬المشهد‬ ‪‭‬السياسي‪‭‬‬ ‫ة ‪‭‬لمكافحة‪‭‬‬ ‫ة ‪‭‬شعبي ‬‬ ‫مبادر ‬‬ ‫‬المخدرات‬ ‪‭‬في‬ ‪‭‬المرج‬

‫بنكنوت‬

‫نائب رئيس التحرير‬ ‫مصطفى إبراهيم هارون‬

‫تحت الضوء‬

‫رئيس التحرير‬ ‫إسراء محمد جمال الدين‪ ‬‬

‫حلم‬ ‪‭‬السيارات‬ ‪‭‬الكهربائية‬ ‪‭‬‬ ‫في‬ ‪‭‬مصر‬ ‪‭‬لم‬ ‪‭‬يعد‬ ‪‭‬صعب‬ ‪‭‬المنال‬ ‫«‬ ‪‭‬بانورما‬ ‪‭‬‮»‬ ‪‭‬داخل‬ ‪‭‬أكبر‬ ‪‭‬قلعة‬ ‪‭‬لصناعة‪‭‬‬ ‫‬األسمنت‬ ‪‭‬بمصر‬ ‪‭‬والشرق‬ ‪‭‬األوسط‬

‫مصطفىغازي شافعي ‪ ‬‬ ‫هم وهن‬ ‫رانيا سعيد محمد‪ ‬‬

‫ساندي عبداهلل رزق اهلل‬ ‫مي عصام علي‬

‫إشراف‬ ‫د‪.‬والء الشملول‬ ‫أ‪.‬كريم معوض‬

‫اإلشراف الفني‬

‫‪www.infozoneagency.com‬‬

‫فنون ونجوم‬

‫هاجر إبراهيم سلطان‬

‫ض هويتنا‬

‫الديسك‬

‫مايا نصري‪ :‬أنا مبعرفش أرتجل واللهجة‬ ‫المصرية تستطيع فرض نفسها‬

‫أحمد مراد‪ :‬أفضل أعمالي‬ ‫هو الذي لم أقدمه بعد‬

‫ورش تدريب تحيي آمال‬ ‫عودة التمثيل الصامت‬

‫حسام مصطفى‪ :‬تفريغ اللغة العربية من جدواها‬ ‫االقتصادية وتقصير الدولة أهم أسباب تراجعها‬


‫رسالة‬

‫هم وهنا‬ ‫شباب‬ ‪‭‬المنيا‬ ‪‭‬يزينون‬ ‪‭‬سور‬ ‪‭‬الكورني ‪‭‬‬ ‫ش‬ ‫‬بالرسوم‬ ‪‭‬احتفا ً ‬ال ‪‭‬بعيدها‬ ‪‭‬القومي‬ ‪‭‬‬ ‫شباب‬ ‪‭‬جامعي‬ ‪‭‬يبتكر‬ ‪‭‬نظا ‪‭‬‬ ‫م‬ ‫‬يزيد‬ ‪‭‬إنتاج‬ ‪‭‬المزارع‬ ‪‭‬السمكية‬

‫بانوراما‬ ‫بانوراما هي مرشوع تخرج مجموعة من طالب كلية اإلعالم بجامعة‬ ‫بني سويف‪ ،‬حاولنا من خاللها أن نطبق ما تعلمناه عىل مدار ‪ 4‬سنوات‬

‫من الدراسة النظرية التي تخللتها لفرتات ليست طويلة تدريبات‬ ‫عملية‪ ،‬رصدنا من خاللها قضايا عدة وناقشنا مع متخصصني ك ً‬ ‫ال يف‬ ‫مجاله‪ ،‬مناقشات نتمنى أن تكون مثمرة للقراء وتضيف ملعلوماتهم‪.‬‬

‫حاولنا يف املجلة التطرق ملرشوعات عديدة تخرج للنور‪،‬‬ ‫مرشوعات ليست يف مجال التنمية فقط ولكن مرشوعات‬

‫فكرية وفنية‪ ،‬مرشوعات يأمل صناعها يف أن تكون إضافة‬ ‫يف مجالها‪ ،‬فتنقلنا‪ ‬بني عمق صحراء بني سويف التي تشهد‬ ‫ِ‬ ‫بأياد مرصية خالصة‬ ‫أكرب مصنع لألسمنت يف الرشق األوسط‬ ‫وتناقشنا فكري ًا مع أحمد مراد وفني ًا مع أينت عامر ومايا نرصي‬

‫ورياضي ًا مع أحمد عيل واقتصادي ًا مع الدكتور فخري الفقي‪.‬‬

‫حاولنا‬

‫التنوع‬

‫يف‬

‫املحتوى‪،‬‬

‫اضطررنا‬

‫لحذف‬

‫موضوعات‬

‫وإلغاء أفكار لتشابهها أحيانا ولتناقضها أحيانا أخرى‪ ،‬نحينا‬ ‫الخالفات الشخصية جانب ًا وعملنا سوي ًا كفريق واحد ليس لديه‬

‫هدف سوى تقديم مجلة تحتوي عىل وجبة صحفية نعتقد‬ ‫من وجهة نظرنا املتواضعة أنها جيدة ومتوازنة‪ ،‬ال تحمل‬

‫الملعب‬ ‫مدربو سباحة لألطفال‬ ‫حديثي الوالدة‬ ‫صندوق دعم الرياضة الحل السحري‬ ‫لمشكالت األلعاب الفردية‬

‫أي أراء ولكن تقدم املعلومة للقارئ بال تجميل أو تزييف‪.‬‬

‫الشك أننا واجهنا مشكالت عديدة إلجراء بعض املقابالت واملوضوعات‪،‬‬

‫نعرتف أننا وقعنا يف أخطاء بسبب حداثة عمرنا الصحفي الذي يعترب‬ ‫غالبيتنا أن هذه املجلة هي باكورته‪ ،‬باكورة نعرف وندرك جيد ًا أننا‬ ‫وقعنا يف كثري من األخطاء بها‪ ،‬أخطاء بسبب ضيق الوقت‪ ،‬وأخرى‬

‫بسبب عدم املعرفة الكافية بتفاصيل العمل الصحفي املتكامل وثالثة‬ ‫بسبب محاولتنا الوصول ألفضل صورة وهي التي بني أيديكم اآلن‪.‬‬ ‫ندرك جيد ًا أن العدد األول من مجلتنا سيكون األخري‪ ،‬لكن هذا اإلدراك‬

‫يجعلنا نحلم بأن نتمكن من اإلجتامع سوي ًا مرة أخرى بعد سنوات‬ ‫من أجل إطالق مرشوع يشابه مرشوعنا لرياه أكرب عدد من القراء‪،‬‬ ‫مرشوع رمبا يحمل نفس اإلسم او إسم آخر لكننا لن نفقد األمل يف‬ ‫لقاء جديد مع مرشوع إعالمي يخرج أعداد عديدة يحمل نفس رسالة‬

‫“بانوراما” اإلعالمية والتي سنحاول العمل بها يف املستقبل‪.‬‬


‫‪04‬‬

‫بانوراما‬

‫تحت الضوء‬


‫‪05‬‬

‫بانوراما‬

‫تحت الضوء‬

‫بعد انتهاء سباق االنتخابات الرئاسية عام‬ ‫‪ 2018‬وفوز الرئيس عبدالفتاح السييس‬ ‫بفرة رئاسية ثانية‪ ،‬يكشف لنا املرشح‬ ‫املــنــافــس مــوىس مصطفى موىس‬

‫عن كواليس خوضه لالنتخابات الرئاسية‬ ‫لتفعيل دور األحزاب السياسية خاصة وأن‬ ‫مالبسات خوضه سباق االنتخابات الرئاسية‬ ‫صاحبه الكثري من الجدل‪.‬‬ ‫حوار‪ -‬أميرة سعيد وآية حامد‬ ‫تصوير‪ -‬أسماء زكريا‬

‫موىس مصطفى موىس لـ«بانوراما»‪:‬‬

‫ترشحت لتغيري املشهد‬ ‫السيايس يف مرص‬

‫جاءت فكرة ترشحكم‬ ‫النتخابات الرئاسة؟‬ ‫االنتخابات كان لها‬ ‫شقني‪ ،‬األول مرحلة ما قبل اتخاذ‬ ‫الــقــرار وهــي فــرة لــقــراءة ما‬ ‫يحدث عيل الساحة السياسية‬ ‫وإن يف مرشح استبعد ألسباب‬ ‫معروفة ومرشح آخر مل يستطع‬ ‫جمع الـ‪ 25‬آلف توقيع أو تزكية ‪20‬‬ ‫عضو من أعضاء مجلس النواب‪،‬‬ ‫والــشــق الــثــاين عندما أصبح‬ ‫الرئيس السييس املرشح الوحيد‬ ‫لالنتخابات اجتمعت الهيئة العليا‬ ‫للحزب وبعدها أعلنت ترشحي‬ ‫لالنتخابات واستمرت يف مراحل‬ ‫استيفاء األوراق الرسمية وكانت‬ ‫أصعب مرحلة لضيق الوقت‪.‬‬ ‫وا الذين‬ ‫‪-‬من هم العرشون عض ً‬

‫كيف‬

‫زكوا املهندس موىس؟‬ ‫أعــضــاء يف مجلس الــنــواب‬ ‫التزموا الرسية ولن يتم اإلعالن‬ ‫عنهم إال إذا أعلنوا بأنفسهم‪،‬‬ ‫ومن يريد اإلطالع عيل أسامئهم‬ ‫يستطيع الرجوع للهيئة الوطنية‬ ‫لالنتخابات‪.‬‬ ‫هــل اســتــعــدادات وامكانات‬‫الحزب كانت كافية إلعالنكم عن‬ ‫الرشح؟‬ ‫اعتقد أنــه كــان مــن األفضل‬ ‫فتح باب الرشح مدة أطول‪ ،‬الن‬ ‫انتخابات يف حجم منصب رئيس‬ ‫الجمهورية كانت تحتاج لفرة‬ ‫أطول وبالتأكيد الوقت كان عامل‬ ‫خصوصا‬ ‫ضغط يف كل التحضريات‬ ‫ً‬ ‫أن الرشح أمام شعبية لرئيس‬ ‫السييس‪.‬‬

‫وكان منسقي وأعضاء الحملة‬ ‫من الحزب مضغوطني يف تنسيق‬ ‫الحمالت والتنسيق مع الصحفيني‬ ‫واإلعالنات‪ ،‬والــردود عىل األخبار‬ ‫الكاذبة لتصحيح الصورة الذهنية‪،‬‬ ‫ومحاولة التصدي لهجامت عىل‬ ‫الحزب وعىل شخيص‪.‬‬ ‫ملـــاذا كنت تــدعــم الرئيس‬‫السييس عىل الرغم من وجود‬ ‫نية للرشح؟‬ ‫السياسة محكومة مببادئ‬ ‫لكن أحيانًا تستدعي مصلحة البالد‬ ‫تغيري املواقف من أجل الصالح‬ ‫العام‪ ،‬وقد أطلق الحزب حملة‬ ‫«كمل جميلك يا شعب» النتخاب‬ ‫املشري عبدالفتاح السييس‬ ‫يف سباق االنتخابات الرئاسية‬ ‫‪ ،2014‬ولكن بحلول انتخابات ‪2018‬‬


‫‪06‬‬

‫بانوراما‬

‫تحت الضوء‬

‫عزم الفريق أحمد شفيق خوض‬ ‫االنتخابات أمام الرئيس السييس‬ ‫فأقام الحزب حملة «مؤيدون»‬ ‫لتأييده ثــم انسحب «شفيق‪،‬‬ ‫وأعلن من بعده الفريق سامي‬ ‫عــنــان ولــكــن واجــهــتــه مشاكل‬ ‫قانونية فــتــوارى‪ ،‬واملحامي‬ ‫خالد عيل مل يستطع جمع الـ‪25‬‬ ‫ألف توكيل‪ ،‬وهنا تغري املوقف‬ ‫وأعلن حزب الوفد عن خوض سباق‬ ‫االنتخابات الرئاسية لعام ‪.2018‬‬ ‫هــل مل تكن مشاركتكم من‬‫أجل الفوز بل من أجل ملء الفراغ‬ ‫فقط؟‬ ‫حزب الغد هو حزب سيايس يجب‬

‫أن يكون فاعل يف كل األحداث‬ ‫السياسية‪ ،‬فــإذا كنت معارض‬ ‫للمرشح الحايل يف االنتخابات‬ ‫يجب املنافسة وهي املشاركة‬ ‫اإليجابية أو مقاطعته وهو‬ ‫االتــجــاه السلبي واألخــري ليس‬ ‫دور حزب فالحزب السيايس ينشأ‬ ‫ليحكم‪.‬‬ ‫ما رد فعلك عند إعالن النتائج‬‫الرسمية لالنتخابات؟‬ ‫عىل الرغم من أن عدد األصوات‬ ‫هي أقل بكثري مام حصل عليها‬ ‫الرئيس السييس‪ ،‬أال أنــه من‬ ‫النقاط االيجابية أن النسبة التي‬ ‫حصلت عليها يف التصويت هي‬

‫األفضل فتح باب الرتشح مدة أطول‬ ‫نتيجة االنتخابات الرئاسية كانت مرضية ىل‬

‫نفس النسبة التي حصل عليها‬ ‫املــرشــح الــرئــايس الــســابــق‪،‬‬ ‫حمدين صباحي‪ ،‬عىل الرغم من‬ ‫أنه كان له شعبية كبرية وكان‬ ‫متاح له وقــت أكــر للرتويج عن‬ ‫نفسه‪ ،‬فالنتيجة بالنسبة لكوين‬ ‫ٍ‬ ‫كاف‪ ،‬وأنا كنت‬ ‫كانت مرضية بشكل‬ ‫يف منافسة متوقع أن أخرسها‬ ‫ولكن مشاركتي هي تفعيل لدور‬ ‫األحـــزاب السياسية يف مرص‪،‬‬ ‫والحزب سيستمر يف املشاركة‬ ‫يف االنــتــخــابــات الــرملــانــيــة‬ ‫وانتخابات املحليات‪.‬‬ ‫هل كانت النتيجة مرضية عىل‬‫الرغم من أن النسبة أقل من عدد‬ ‫األصوات الباطلة؟‬ ‫األصـــوات الباطلة هي فكرة‬ ‫صدرها اإلعالم الفاشل ألنها مل‬ ‫تكن منافس ثــالــث‪ ،‬فــاألصــوات‬ ‫الباطلة مل تنسب أليًــا منا وال‬ ‫نستطيع الجزم إذا كانت األصوات‬


‫من النقاط‬ ‫االيجابية أن‬ ‫النسبة التي‬ ‫حصلت عليها يف‬ ‫التصويت هي‬ ‫نفس النسبة‬ ‫التي حصل عليها‬ ‫املرشح الرئايس‬ ‫السابق‪ ،‬حمدين‬ ‫صباحي‬ ‫الباطلة ضــدي أم ضد املرشح‬ ‫املنافس‪ ،‬هم شأنهم شأن من‬ ‫امتنعوا عن التصويت لكالنا‪.‬‬ ‫وجهة نظرك يف عزوف األحزاب‬‫األخرى عن املشاركة؟‬ ‫اعترها سلبية خاصة دعوة بعض‬ ‫األحــزاب للمقاطعة والتي أري‬ ‫أنها مواقف غري مرر‪ ،‬واعتر أن‬ ‫حزب «الغد» هو من قاد اإليجابية‬ ‫املشهد‬ ‫لتغيري‬ ‫السياسية‬ ‫السيايس يف مرص أمام العامل‬ ‫عيل الرغم من تأكيدي التام‬ ‫من شعبية وجامهريية الرئيس‬ ‫السييس‪.‬‬ ‫هـــل الحــظــت أن الــدعــايــة‬‫االنتخابية مل تكن كافية؟‬ ‫لو كنا منلك إمكانيات أكرث ملا‬ ‫ترددنا يف ذلك‪ ،‬ولكن أيضً ا الحظت‬ ‫أن دعاية الرئيس السييس كانت‬ ‫معظمها من مؤيديه ليست منه‬ ‫شخصيًا‪.‬‬

‫مقر الحملة االنتخابية‬ ‫ملوىس مصطفى‬



‫‪09‬‬

‫بانوراما‬

‫تحت الضوء‬

‫مبادرة شعبية ملكافحة‬ ‫املخدرات يف املرج‬

‫كثري ًا ما انترشت املبادرات شعبية لدعم‬ ‫السياحة وإلزالة التعديات عىل األرايض‬ ‫ولنظافة الشوارع وغريه من املبادرات‬ ‫ولكن يف ظاهرة هي األوىل من نوعها‬ ‫اطلق أهايل حي املرج مبادرة شعبية‬

‫ملكافحة تجارة وإدمــان املخدرات تحت‬ ‫إرشاف األجهزة األمنية‪ ،‬وهــو ما يربز‬ ‫أهمية تعاون الشعب مع أجهزة الدولة‬ ‫ملكافحة الجرمية مبا يحقق أمن واستقرار‬ ‫املجتمع‪.‬‬

‫حتقيق‪ -‬مصطفى إبراهيم ومصطفى حسن ومصطفى غازي ومصطفى هارون‬


‫‪10‬‬

‫بانوراما‬

‫تحت الضوء‬

‫إحدى الفتات الحملة الشعبية ضد املخدرات ىف املرج‪.‬‬

‫كان السبب وراء اطالق املبادرة‬ ‫استشعار أهــايل الحي الخطر‬ ‫بعد انتشار املخدرات بطريقة‬ ‫غري مسبوقة حيث أصبحت سلعة‬ ‫يف متناول الكثريين حتى وصلت‬ ‫لألطفال ‪ ،‬وهو مام أدى إىل‬ ‫تفيش ظاهرة اإلدمان وانتشار‬ ‫أعــامل البلطجة وجرائم القتل‬ ‫والرسقة وهتك أعراض النساء ‪،‬‬ ‫ودفع النجاح الكبري الذي حققته‬ ‫املبادرة يف الحد من الظاهرة‬ ‫« بانوراما » إىل تسليط الضوء‬ ‫عــىل التجربة والــتــعــرف عىل‬ ‫أسباب نجاحها والتعرف عىل‬ ‫أبــرز املعوقات التي واجهت‬ ‫القامئني عىل املبادرة وإمكانية‬

‫املخدرات انترشت‬ ‫حتى وصلت‬ ‫لألطفال‬ ‫التغلب عليها لتحفيز أهايل‬ ‫األحياء األخرى عىل تكرار التجربة‪.‬‬ ‫يقول هاين عبد الرازق‪ ،‬رئيس‬ ‫القضاء العريف ومنسق الحملة‬ ‫بالحي أن املبادرة بدأت برتكيب‬ ‫كامريات يف كافة أنحاء الحي‬ ‫لرصد وكشف أماكن تجار املخدرات‬

‫معاون مباحث قسم املرج‪ :‬املبادرة‬ ‫نجحت يف تقليص بؤر تجارة املخدرات‬

‫وإرشــاد األجهزة األمنية ‪ ،‬وأن‬ ‫املقر األسايس لتجارة وتعاطي‬ ‫هذا النوع من السموم يف قرص‬ ‫«األمــرية نعمت» األثــري‪ ،‬عيل‬ ‫مساحة ‪ 14‬فدان‪ ،‬وهي منطقة‬ ‫كان يصعب فيها الرؤية ليالً‪.‬‬ ‫ويف سياق متصل أشار تامر‬ ‫سيف الدين‪ ،‬األمني العام للجنة‬ ‫حقوق اإلنسان والحريات يف‬ ‫نقابة محامني القاهرة ‪ ،‬أنه يدعم‬ ‫املبادرة منذ انطالقها إميانًا‬ ‫منه بأهمية إتحاد املحامني مع‬ ‫األهــايل من خالل رفض الدفاع‬ ‫عن تجار املخدرات يف ساحات‬ ‫املحاكم‪.‬‬ ‫وأوضــح إبراهيم نجيب‪ ،‬إمام‬ ‫مــســجــد الــشــيــخ مــنــصــور‪ ،‬أن‬ ‫بعض تجار املخدرات استغلوا‬ ‫حرمة املسجد يف إخفاء هذه‬ ‫ُ‬ ‫السموم يف منطقة أسفل‬ ‫املسجد‪ ،‬ولكن تعاون أهايل‬ ‫املنطقة يف التبليغ ساعد يف‬


‫‪11‬‬

‫بانوراما‬

‫تحت الضوء‬

‫مؤسس الحملة أثناء لقائه مع «بانوراما»‬

‫التخلص من الظاهرة‪ ،‬وأرجع نجيب‬ ‫الدور اإليجايب ألهايل الحي يف‬ ‫محاربة الظاهرة إىل التوعية‬ ‫املستمرة يف خطب الجمعة عن‬ ‫مخاطر اإلدمان وحرمته الدينية‪،‬‬ ‫بــجــانــب اإلشــــارة إيل أهمية‬ ‫التطبيق العلمي لألثر النبوي‬ ‫واملحافظة عيل القانون‪.‬‬ ‫وقـــال أحــد شــبــاب املنطقة‬ ‫املشاركني يف املبادرة أن هناك‬ ‫عدة أسباب دفعته لإلشرتاك بها‬ ‫تتمثل يف تفيش ظاهرة اختفاء‬ ‫األطفال وانتشار «رسنجات ملوثة‬ ‫بالدماء» يف املخلفات بشوارع‬ ‫املنطقة‪ ،‬بجانب انتشار حاالت‬ ‫الرسقة باإلكراه خاصة وأن التجار‬ ‫يساومون عيل جرام الهروين‬ ‫مقابل جهاز تليفون محمول‪.‬‬ ‫والتقت « بانوراما » مع أحد‬ ‫املدمنني رفض ذكر اسمه حيث‬ ‫أشاؤ أنه ال يستطيع اإلقالع عن‬ ‫تعاطي املخدرات بسبب طول‬

‫التجار استغلوا‬ ‫حرمة مسجد يف‬ ‫إخفاء املخدرات‬ ‫مدة الحصول عيل فرصة العالج‬ ‫والتي ال تقل عن ثالثة أشهر‬ ‫بجانب إرتــفــاع أســعــار األدويــة‬ ‫للتعايف التام من اإلدمان‪ ،‬حيث‬ ‫تصل إيل ‪ 600‬جنيه يف حني‬ ‫تتوافر جرعة املخدر بـ‪ 50‬جنيه‪.‬‬ ‫ومن جانبع أشار الرائد محمد‬

‫أبو العطا ‪ ،‬معاون مباحث قسم‬ ‫املــرج‪ ،‬أن سكان الحي عليهم‬ ‫دور كبري يف مكافحة الظاهرة‬ ‫مــن خـــالل اإلبــــالغ عــر أرقـــام‬ ‫التليفونات املطبوعة لرئيس‬ ‫املباحث ومعاونيه لصعوبة‬ ‫السيطرة من خالل قسم الرشطة‬ ‫فقط عيل حي املرج الذي يقدر‬ ‫تعداد سكانه ‪ 2‬مليون و‪ 700‬ألف‬ ‫مواطن تقريباً‪.‬‬ ‫وأضاف أبو العطا أن املبادرة‬ ‫حققت نجاحاً كبريا ً يف تقليص بؤر‬ ‫تجارة املخدرات والتضييق عيل‬ ‫التجار‪ ،‬وحال ًيا تتجه لعالج بعض‬ ‫املدمنني وإقامة لجان طبية‬ ‫ملدراس املنطقة للكشف عيل‬ ‫األطفال‪.‬‬

‫التجار يساومون عىل جرام الهروين‬ ‫مقابل التليفون املحمول‬


‫‪12‬‬

‫بانوراما‬

‫تحت الضوء‬

‫‪44‬‬

‫عام ًال بأوقاف بني سويف معلقـــ‬ ‫بعد انقضاء ما يقرب من خمسة‬ ‫أعــوام مل يتمكن ‪ 44‬من أبناء‬ ‫محافظة بني سويف العاملني‬ ‫مبديرية األوقــاف باملحافظة‬ ‫من االستمرار يف وظائفهم‬ ‫كعامل خدمات معاونة ومؤذنني‬ ‫باملساجد رغم صدور قرار وزاري‬ ‫بتعيينهم يف وزارة األوقــاف‬ ‫منذ عام ‪ ، 2013‬فبعد استالمهم‬ ‫العمل وقضاء فرتة فيه بأماكن‬ ‫مختلفة مبحافظة القاهرة صدر‬ ‫قرار بنقلهم إيل محافظة بني‬ ‫سويف‪ ،‬حيث تم توزيعهم وفقًا‬ ‫ألماكن القرب أو البعد من مناطق‬

‫عا الحتياجات العمل‪.‬‬ ‫سكنهم وتب ً‬ ‫وبــعــد مــــرور شــهــريــن من‬ ‫استالمهم العمل ‪ ،‬تفاجؤا‬ ‫أن مديرية األوقـــاف املعنية‬ ‫ال متتلك ملفات‬ ‫بعملهم‬ ‫تعيينهم يف محافظة القاهرة‪،‬‬ ‫عيل الرغم من استالمهم العمل‬ ‫هناك وتوقيعهم يف كشوف‬ ‫الــحــضــور واالنــــراف وهــو ما‬ ‫جعلهم معلقني فال هم معينني‬ ‫أو مفصولني وهو مألحق بهم‬ ‫أرضارا ً كبرية ‪.‬‬ ‫يف البدابة يقول رجب رمضان‪،‬‬ ‫أحد املترضرين‪ ،‬إنه يحق قانونيًا‬

‫ما‬ ‫التعيني بعد انقضاء ستني يو ً‬ ‫من استالم العمل وذلك وفقًا‬ ‫للقرارات اإلداريــة‪ ،‬وميكن إثبات‬ ‫ذلك عن طريق الدفاتر الرسمية‬ ‫للحضور واالنــراف‪ ،‬وأضــاف أن‬ ‫البعض منهم اقرتض من البنوك‬ ‫بضامن راتب العمل وتم تسديد‬ ‫القروض من الرواتب عىل الرغم‬ ‫من توقفها دون سابق إنــذار‬ ‫‪ ،‬بجانب أنه تم إصــدار بطاقات‬ ‫تأمني صحي لجميعهم‪.‬‬ ‫وأوضح رمضان أنه منذ عام صدر‬ ‫قرار مبنع توقيعهم يف الدفاتر‬ ‫الرسمية بحجة عدم صدور قرار‬


‫‪13‬‬

‫بانوراما‬

‫تحت الضوء‬

‫ــــــــــني ال معينني وال مفصلوين‬ ‫تعيني رسمي لهم حيث ال توجد‬ ‫ملفات تعيينهم بوزارة األوقاف‬ ‫‪ ،‬مــشــريا ً أنــه قبل صــدور قــرار‬ ‫منعهم من التوقيع كــان يتم‬ ‫التعامل معهم قانونياً مبا يف‬ ‫ذلك توقيع العقوبات والجزاءات‬ ‫يف حال التقصري‪.‬‬ ‫مــن جــانــبــه أوضــــح محامي‬ ‫العاملني أنهم رفعوا دعوى ضد‬ ‫وزارة األوقاف منذ ‪ 2013‬مرفقني‬ ‫ما يثبت أحقيتهم يف التعيني إال‬ ‫أنه حتى اآلن مل يتم البث فيها‬ ‫بأي حكم ‪ ،‬مشريا ً أن املشكلة‬ ‫تتخلص يف كونهم معلقني فال‬

‫هم موظفني أو مفصولني وهو‬ ‫ما يعيق إنهائهم ألي أوراق‬ ‫رسمية لكون خانة جهة العمل‬ ‫شاغرة‪.‬‬ ‫يُذكر أن األزمة تواجه عدد من‬ ‫العاملني يف عــدة محافظات‬ ‫ومل يتم حلها إال يف األسكندرية‬ ‫حيث لجأ ‪ 1600‬عامل تقريباً ألكرث‬ ‫من جهة وعليه أعلنت الوزارة عن‬ ‫مسابقة لتعيني عامل جدد وكانت‬ ‫األولوية لهم‪ ،‬وهو ما مل يتم‬ ‫يف باقي املحافظات‪.‬‬

‫أسماء زكريا وبثينة حامت‬

‫منذ عام صدر‬ ‫قرار مبنع‬ ‫توقيعهم‬ ‫يف الدفاتر‬ ‫الرسمية بحجة‬ ‫عدم صدور قرار‬ ‫تعيني رسمي‬


‫‪14‬‬

‫بانوراما‬

‫تحت الضوء‬

‫وسيم السييس لـ«بانوراما»‪:‬‬

‫البالد يف حاجة ماسة ملرشوع قومي تنويري‬ ‫للتصدي لكل األفكار املتطرفة‬

‫صور أرشيفية‪.‬‬

‫يعد الشباب عامد الوطن ومستقبله ‪ ،‬إال‬ ‫أنه تعرض خالل السنوات األخــرة الفكار‬ ‫هدامة تهدف إىل بث الفكر املتطرف‬ ‫واإلنتقاص من قيمة اإلنــتــامء للوطن‬ ‫والقضاء عىل الهوية املرصية وهو ما‬ ‫يعد أحد أبرز املخاطر التي تتعرض لها‬ ‫البالد خالل املرحلة الراهنة ‪.‬‬ ‫ومل تجد « بانوراما » أفضل من الدكتور‬ ‫وسيم السييس ملناقشة تلك القضية‬ ‫حيث يعد أحد أبــرز املفكرين املرصيني‬ ‫يف العرص الحديث ملا ميتلكه من مخزون‬

‫معريف هائل ولتمتعه برؤية ثاقبة‬ ‫قادرة عىل تفسر الظواهر التي مير بها‬ ‫املجتمع املرصي واسترشاف مستقبلها‬ ‫من خالل قــراءة ناقدة للاميض وربطه‬ ‫بالحارض‪ .‬تطرقت « بانوراما « يف حوارها‬ ‫مع السييس ألسباب إعتناق بعض الشباب‬ ‫لتلك األفكار وكيفية تعزيز إنتامئهم‬ ‫للوطن وللهوية املرصية للتصدى لها‬ ‫وطبيعة الدور الذي يجب أن يعلبوه يف‬ ‫الحارض لقيادة البالد يف املستقبل وإىل‬ ‫نص الحوار ‪.‬‬

‫حوار‪ -‬أميرة سعيد‪ .‬تصوير‪ -‬أسماء زكريا‬


‫‪15‬‬

‫بانوراما‬

‫تحت الضوء‬

‫وسيم السييس أثناء الحوار‪.‬‬

‫يف‬

‫عليها ؟‬

‫رأيك ما سبب غياب‬

‫ال ميكن حب شخص إال مبعرفة‬

‫كــثــر مـــن الــشــبــاب‬ ‫عــن املــشــاركــة يف‬

‫اإلنتخابات الرئاسة املاضية رغم‬

‫كونها واجب وطني ؟‬

‫هــــذا بــســبــب سطحيتهم‬

‫املعرفية املستقاة من وسائل‬ ‫التواصل االجتامعي‪ ،‬فال يوجد‬ ‫أي تــعــمــق يف دراســتــهــم‬

‫للموقف السيايس عيل الساحة‬ ‫العاملية‪ ،‬وذلـــك يــرجــع لقلة‬ ‫املعرفة مبا يدور يف املحيط‬

‫الخارجي من مخططات تسعي‬

‫لهدم الدولة‪ ،‬فاملعرفة لها ثقل‬ ‫وعمق يف الكتب لكن مبنتهي‬

‫املعرفة أبسط‬ ‫الطرق التي ميكن‬ ‫أن يتسلح بها‬ ‫الفرد‬ ‫األســف الكتب تكاد أن تنعدم‬

‫والقراءة بدأت يف االندثار‪.‬‬ ‫كيف ميكن‬

‫بث روح اإلنتامء‬

‫للهوية املرصية يف ظل تعرض‬

‫الشباب ألفكار‬

‫تهدف للقضاء‬

‫كل ما يخصه وال ميكن املعرفة إال‬

‫بالبحث‪ ،‬وعليه فال ميكن معرفة‬ ‫مــرص إال مبــعــرفــة املــســاحــات‬ ‫املظلمة يف تاريخها الــذي‬

‫يحاول البعض تشويهه من خالل‬ ‫اإلدعــاء بأنه قائم عيل الظلم‬

‫وعبادة األصنام‪.‬‬

‫‪-‬هل الطابع الديني غالب عيل‬

‫الشخصية املرصية منذ نشأتها؟‬

‫الشخصية املــرصيــة متدينة‬

‫بطبيعتها منذ نشأتها‪ ،‬فالدين‬ ‫بــدأ يف مرص منذ خمسة آالف‬

‫سنة ‪ ،‬وعــاش بها العديد من‬


‫‪16‬‬

‫بانوراما‬

‫تحت الضوء‬

‫البالد يف حاجة ماسة ملرشوع قومي تنويري يساهم يف التصدي لكل األفكار املتطرفة واإلرهابية‬

‫صورة أرشيفية‪.‬‬

‫األنبياء والرسل منهم أدريس‬

‫وا‪ ،‬ولكن عندما أنسيناهم‬ ‫غــز ً‬

‫حج كلمة مرصية قدمية معناها‬

‫ما رأيــك يف الجامعات التي‬

‫والخرض ولقامن‪ ،‬كام أن كلمة‬

‫تاريخهم وحضارتهم «‪.‬‬

‫النور أو الضياء ونجد يف األرسة‬

‫تتخذ من الدين ستار لها؟‬

‫التوحيد‪ ،‬وبعد كل هذا التاريخ‬

‫متدين لكن لألسف تطرف البعض‬

‫األويل يف الـــرديـــات كلمة‬ ‫ينظر األحفاد لتاريخهم ببساطة‪،‬‬ ‫يف حني قال املــؤرخ اليوناين‬

‫سيمو ريدس عند عندما هزمت‬

‫اليونان أسيارتا «هزمناهم ليس‬

‫سطحية املعرفة وراء عزوف كثري من الشباب‬ ‫عن املشاركة يف اإلنتخابات الرئاسية‬

‫أؤكــد عــيل فــكــرة أنــنــا شعب‬

‫وهو ما أدى إىل ما نعاين منه‬

‫اآلن من الجامعات اإلرهابية‪،‬‬ ‫فالشخصية املــرصيــة متدنية‬

‫بطبيعتها لكن بالتعليم يُصقل‬ ‫الفكر وتظهر تعاليم الدين‬ ‫السمح ‪ ،‬ولكن اآلن كل شخص‬

‫يتخذ من الدين ما يناسب تفكريه‪.‬‬ ‫كيف ميكن ملرص التغلب عيل‬

‫األفكار املتطرفة؟‬


‫‪17‬‬

‫بانوراما‬

‫تحت الضوء‬

‫السطحية املعرفية املستقاة من موافع التواصل االجتامعى تسببت ىف انخفاض مشاركة الشباب ىف االنتخابات صورة أرشيفية‪.‬‬

‫البالد يف حاجة ماسة ملرشوع‬

‫بقوة لقيادة هذه البالد حيث‬

‫التصدي لكل األفكار املتطرفة‬

‫املعرفة أبسط الــطــرق التي‬

‫قومي تنويري يساهم يف‬

‫واإلرهــابــيــني يف ظــل حملة‬ ‫تستهدف اللعب عيل الهوية‬ ‫واالنتامء خاصة لدي فئة الشباب‪،‬‬ ‫ولن يصلح حال البالد إال باالهتامم‬

‫بالتعليم واملعلم وإن مل يتم‬

‫ذلك فإن األمة لن تتقدم يف ظل‬ ‫تراجع فكري وثقايف يؤثر عيل‬

‫التالحم الوطني للمرصيني‪.‬‬

‫بــرأيــك مــا دور الــشــبــاب يف‬

‫الوقت الحايل؟‬

‫يجب أن يكون الشباب عيل أتم‬

‫استعداد ألنهم الجيل القادم‬

‫يجب أن يكونوا جديرين بها‪،‬وتعد‬ ‫ميكن أن يتسلح بها الفرد فعندما‬

‫سألوا «فرانسيس» عن كيفية‬ ‫تقدم أوروبا فقال رضورة توافر‬ ‫ثالثة مقومات أهمها التاريخ‪،‬‬ ‫ونصحهم‬

‫بالتاريخ‬

‫اليوناين‬

‫القائم عيل التاريخ املــرصي‪،‬‬

‫فالذين يقرؤون ال يُهزمون‪.‬‬

‫ال ميكن حب مرص إال مبعرفة كل ما يخصها‬ ‫ونسيان الشعوب لتاريخها يعرضها للهزمية‬


‫‪18‬‬

‫بانوراما‬ ‫بنكنوت‬

‫الفقي أثناء الحوار‪.‬‬

‫فخري الفقي لـ «بانورما»‪:‬‬ ‫تم رفع الدعم تدريجي ًا ليصل ملستحقيه‬

‫دين مرص الخارجى ال يزال ىف الحدود اآلمنة‬

‫يكتسب الحوار مع الدكتور فخري‬ ‫الفقي مساعد مدير صندوق النقد‬ ‫الدويل السابق وأستاذ التمويل‬ ‫الدويل بجامعة القاهرة أهمية خاصة‬ ‫بصفته أحد أهم الخرباء اإلقتصاديني يف‬ ‫مرص حيث ميتلك رؤية ثاقبة عىل تحليل‬

‫الوضع اإلقتصادي واسترشاف مستقبله‬ ‫‪ ،‬وتوقع الفقي يف حوراره مع «‬ ‫بانوراما « استعادة اإلقتصاد املرصي‬ ‫ملعدالته الطبيعية واتخفاض سعر الدوالر‬ ‫األمريكية من ‪ % 20‬إىل ‪ % 30‬كام تطرق‬ ‫الحوار إىل العديد من الجوانب األخرى‪.‬‬ ‫حوار‪ -‬مصطفى هارون ومصطفى حسن‬ ‫تصوير‪ -‬مصطفي غازي‬


‫‪19‬‬

‫بانوراما‬ ‫بنكنوت‬

‫هل‬

‫كان ملرص برامج إصالح‬ ‫اقتصادي ناجحة قبل‬ ‫ثورة يناير؟‬

‫بالطبع‪ ،‬فقد دخلت مرص صندوق‬ ‫النقد الدويل بسبع برامج إصالح‬ ‫اقتصادي آخرها عام ‪ ،1990‬فقد‬ ‫كان الوضع االقتصادي غاية يف‬ ‫الــتــدهــور ومل يكن مبقدورها‬ ‫سداد فوائد الدين وأصبح الناتج‬ ‫القومي اإلجاميل ملرص بالسالب‪،‬‬ ‫حتى أن نسبة التضخم وصلت ‪21%‬‬ ‫وتخطى عجز املوازنة ‪ ،23%‬وكان‬ ‫إجاميل الدين الخارجي ‪ 120%‬من‬ ‫إجامل الناتج املحيل‪ ،‬يف حني أن‬ ‫الحدود اآلمنة ألي اقتصاد يجب أن‬ ‫ال تتجاوز الـ‪ ،60%‬وكانت مرص عيل‬ ‫وشــك إعــالن إفالسها من خالل‬ ‫إخطار الجهات الدائنة بأنها غري‬ ‫قادرة عيل سداد التزاماتها‪.‬‬ ‫يف ذلك الوقت‪ ،‬تدخلت الخمس‬ ‫دول أصحاب الحصة األكــرب يف‬ ‫الصندوق‪ ،‬وهم فرنسا وأملانيا‬ ‫وإنجلرتا واليابان ‪ ،‬لتخفيف حجم‬ ‫املديونيات عيل مرص باستثناء‬ ‫بعض مــن أنـــواع الــديــون الغري‬ ‫قابلة للتخفيض أو إعادة الجدولة‪،‬‬ ‫وتم االتفاق عيل برنامج إصالح‬ ‫اقتصادي مدته ســت سنوات‪،‬‬ ‫وقد نجح الربنامج يف ‪ 1996‬يف‬ ‫انخفاض نسبة التضخم إيل ‪3%‬‬ ‫وتــراجــع عجز املــوازنــة إيل ‪1%‬‬ ‫والدين الخارجي إيل ‪.67%‬‬ ‫كيف تغريت أوضــاع االقتصاد‬‫املـــرصي خــالل السبع سنوات‬ ‫املاضية؟‬ ‫كانت ثورتا ‪ 25‬يناير و‪ 30‬يونيه‬ ‫مبثابة زلزالني أدتا بالتتابع إىل‬ ‫دخول مرص يف مشاكل اقتصادية‪،‬‬ ‫وبـــدأ الــهــبــوط يف مـــؤرشات‬ ‫االقتصاد بداية من ‪ 2011‬وحتى‬ ‫منتصف ‪ 2014‬وهي املرحلة التي‬ ‫ا ُطلق عليها «النزيف االقتصادي»‪.‬‬ ‫وتعترب السياحة أكرث القطاعات‬ ‫االقتصادية تأث ًرا ‪ ،‬حيث تراجع عدد‬ ‫السياح إيل‪ 8‬ماليني سائح يف‬

‫‪20%‬‬ ‫‪30%‬‬ ‫أتوقع استعادة االقتصاد املرصي معدالته‬ ‫الطبيعية وانخفاض سعر الدوالر ‪ 20%‬إيل ‪30%‬‬ ‫عا قد تراجع عدد‬ ‫عام ‪ 2011‬وتبا ً‬ ‫العاملني فيها‪ ،‬بجانب الزيادة‬ ‫السكانية وعــودة العاملني يف‬ ‫العراق وسوريا واليمن والخليج‪،‬‬

‫حيث ارتفعت نسبة البطالة إيل‬ ‫‪ ،13%‬وتــراجــع الــصــادرات بنسبة‬ ‫‪ 40%‬كام خرجت ‪ 14‬مليار دوالر من‬ ‫االستثامرات وانخفض احتياطي‬


‫‪20‬‬

‫بانوراما‬ ‫بنكنوت‬

‫النقد األجنبي من ‪ 36‬مليار إيل‬ ‫‪ 13.5‬مليار دوالر وهو ما يتكفل‬ ‫باحتياجات مرص ألقــل من ثالثة‬ ‫أشهر‪.‬‬ ‫وقد وصل مجموع الدين لـ‪130%‬‬ ‫من إجاميل الناتج املحيل ووصل‬ ‫الدين العام بالعملة األجنبية‬ ‫إيل ‪ 80‬مليار دوالر‪ ،‬وعليه لجأت‬ ‫الدولة لــرورة تطبيق إجــراءات‬ ‫اقتصادية مهمة بوضع برنامج‬ ‫إصالح اقتصادي قوي يستطيع‬ ‫الخروج بالبالد إيل بر األمان‪.‬‬ ‫ما اإلجــراءات االقتصادية التي‬‫اتخذتها الدولة للخروج من األزمة‬ ‫االقتصادية؟‬

‫يجب عىل الرئيس‬ ‫السييس االستمرار‬ ‫ىف اإلصالح‬ ‫االقتصادى ويجب‬ ‫االهتامم باالستقرار‬ ‫االجتامعى‬

‫عملت مرص من منتصف ‪2014‬‬ ‫إيل ‪ 2016‬عيل وقف النزيف‬ ‫االقتصادي واالستعداد للدخول‬ ‫يف برنامج اإلصالح االقتصادي‬ ‫مــن أجــل اســتــعــادة استقرار‬ ‫االقتصاد الكيل‪ ،‬استطاعت مرص‬ ‫الــحــصــول عــيل املوافقة‬ ‫عيل برنامج دعم الصندوق‬ ‫بــأربــع أضــعــاف حصتها‪،‬‬ ‫وهي تعترب أعيل نسبة‬ ‫تستطيع مرص اقرتاضها‬ ‫طبقًا للقوانني الدولية‪،‬‬ ‫وعليه قد تم رفع سعر‬ ‫املحروقات مرتني خالل‬ ‫فـــرتة زمــنــيــة قصرية‬ ‫وفرض رضيبة القيمة‬ ‫املضافة ورفع الدعم‬ ‫تــدريــجــ ًيــا‪ ،‬كـــام تم‬ ‫تــعــديــل ســعــر رصف‬ ‫الجنيه املرصي أمام‬ ‫العمالت األجنبية‪.‬‬ ‫مــا الــــذي تحقق‬ ‫مــن برنامج اإلصــالح‬ ‫االقــتــصــادي حتى‬ ‫اآلن؟‬

‫الثورات املتتالية أدتا إىل دخول‬ ‫مرص يف مشاكل اقتصادية‬

‫مــــؤرشات تــعــايف االقــتــصــاد‬ ‫املرصي ما هي إال بشائر ينتظرها‬ ‫املواطنون‪ ،‬تتمثل يف ارتفاع‬ ‫معدل النمو االقــتــصــادي إيل‬ ‫‪ 5.1%‬وهو يعد أعيل معدل منذ‬ ‫ســت ســنــوات وانــخــفــاض نسبة‬ ‫البطالة إيل ‪ ،11.5%‬كام ارتفع‬ ‫معدل احتياط النقد األجنبي ليصل‬ ‫إيل ‪ 42.5‬مليار دوالر وهي نسبة‬ ‫تغطي احتياجات الدولة لثامنية‬ ‫أشهر ونصف‪ ،‬كام استقر سعر‬ ‫الرصف وانخفض عجز املوازنة من‬ ‫الناتج املحيل إىل ‪ ، 9.5%‬وزادت‬ ‫حجم االستثامرات األجنبية يف‬ ‫العام املايل الحايل بنحو ‪8.4‬‬ ‫مليار دوالركام وأرتفعت إيرادات‬ ‫السياحة إىل ستة مليارات دوالر‪،‬‬ ‫ويف إطار حرص الدولة عىل وصول‬ ‫الدعم ملستحقيه تم رفع الدعم‬ ‫تدريج ًيا عن املحروقات والكهرباء‬ ‫يف مقابل دعم بطاقات التموين‬ ‫والقمح ب‪ 90‬مليار مقارنة بأقل‬ ‫مــن‪ 10‬مليار قبل تطبيق برنامج‬ ‫اإلصالح االقتصادي‪.‬‬ ‫ماذا عن ما يرتدد بأن احتياطي‬ ‫مرص األجنبي ما هو إال قروض‬ ‫وديون؟‬ ‫ديــون مرص تقدر بحوايل‬ ‫‪ 26‬مليار دوالر ولكنها ت ُسدد‬ ‫وقــت استحقاقها وحتى‬ ‫أن يأيت موعد االستحقاق‬ ‫فهي ملك للدولة‪ ،‬بجانب‬ ‫أن مرص مل تتخلف من قبل‬ ‫عن سداد أيًا من ديونها‪.‬‬ ‫مــا توقعاتك لالقتصاد‬ ‫املــــرصي خــــالل األعــــوام‬ ‫القادمة؟‬ ‫أتــوقــع اســتــعــادة االقــتــصــاد‬ ‫املــرصي معدالته الطبيعية مع‬ ‫توفري شبكة حامية للمواطنني‬ ‫الفقراء‪ ،‬وانخفاض سعر الدوالر‬ ‫األمــريــي من ‪ 20%‬إيل ‪، 30%‬‬ ‫واستمرار انخفاض التضخم ما‬ ‫يرتتب عليه انخفاض الـــواردات‬ ‫وسعر الفائدة وزيادة االستثامر‬ ‫وقلة تكلفة االقرتاض من البنوك‪.‬‬


‫‪21‬‬

‫بانوراما‬ ‫بنكنوت‬

‫« سيكو » تستهدف إنتاج ‪ 6‬ماليني جهاز‬ ‫محمول سنوي ًا وغزو السوق العربية واألفريقية‬ ‫أول هاتف‬

‫ذيك مرصي‬

‫أكد محمد سامل‪ ،‬رئيس مجلس إدارة رشكة «سيكو»‬ ‫املصنعة ألول هاتف ذيك مرصي أن الرشكة تخطط‬ ‫لزيادة إنتاجها من األجهزة املحمولة من ‪250‬‬ ‫ألف جهاز إىل ‪ 1.5‬مليون جهاز سنوياً خالل النصف‬ ‫الثاين من العام الجاري عىل أن يصل اإلنتاج خالل‬ ‫العامني املقبلني إيل ‪ 6‬ماليني جهاز‪ ،‬كام تستهدف‬ ‫الرشكة تصدير قرابة ‪ 60%‬من إنتاجها للسوق‬ ‫الخارجي وطــرح الباقي يف السوق املحيل‪.‬‬ ‫وأضــاف سامل أنه تم إنشاء فروع للرشكة يف‬ ‫عــدة دول عربية منها اإلمـــارات‪ ،‬والسعودية‪،‬‬ ‫والكويت واألردن لتغطية جميع أســواق دول‬ ‫الخليج‪ ،‬كــام تستهدف الــرشكــة خــالل املرحلة‬ ‫األويل التصدير إىل ‪ 9‬دول إفريقية تشمل‬ ‫كينيا‪ ،‬والصومال‪ ،‬وإثيوبيا وجنوب السودان‪،‬‬

‫الكونغو الدميقراطية‪ ،‬روانــدا‪ ،‬بورندى‪ ،‬تنزانيا‪.‬‬ ‫وأوضح سامل أن الرشكة تخطط لتصنيع ‪ 10‬منتجات‬ ‫خالل الفرتة القادمة تبدأ بسبعة هواتف ذكية‬ ‫وهاتف تقليدي وجهازين كمبيوتر لوحي بأسعار‬ ‫تبدأ من ‪ 200‬جنيه بالنسبة لهواتف الجيل الثاين‪،‬‬ ‫ها‪،‬‬ ‫وهاتف آخر بتقنيات الجيل الثالث بسعر ‪ 800‬جني ً‬ ‫ومجموعة هواتف تعمل بتقنية الجيل الرابع تبدأ‬ ‫من ‪ 1200‬جنيه إيل ‪ 4200‬جنيه ‪ ،‬مشريا ً أن الرشكة‬ ‫تخطط خالل العامني املقبلني زيادة نسبة املكون‬ ‫املحيل للهواتف من ‪ % 45‬إىل ‪ % 60‬ومضاعفة عدد‬ ‫العامل باملصنع والبالغ عددهم ‪ 500‬عامل حالياً‪.‬‬

‫مصطفى هارون‬


‫‪22‬‬

‫بانوراما‬ ‫بنكنوت‬

‫مدير مجمع مصانع أسمنت العريش ببني سويف ‪:‬‬

‫نهدف للسيطرة عىل سعر األسمنت‬ ‫بالسوق املرصية‬

‫تعد صناعة األسمنت من الصناعات الثقيلة‬ ‫الحاكمة لحركة البناء وتتميز بإرتفاع تكلفتها‬ ‫االستثامرية إذ تبلغ تكلفة إنتاج املليون طن‬ ‫منه ‪ 100‬مليون دوالر تقريب ًا ‪ ،‬وشهدت الفرة‬ ‫وشهدت الفرة األخرية زيادة كبرية يف‬

‫أسعار األسمنت ليصل ألعىل سعر يف تاريخه‬ ‫ليسجل ‪ 1200‬جنيه للطن وذلك بسبب ارتفاع‬ ‫أسعار الطاقة وإصدار قانون بزيادة الرسوم‬ ‫عىل املحاجر التي تعد مصدر املواد الخام‬ ‫الالزمة لصناعة األسمنت‪.‬‬ ‫مصطفى هارون ومصطفى حسن ‪-‬‬ ‫مصطفى غازي ‪ -‬رنا خالد‬

‫محررو املجلة مع مدير‬ ‫مجمع مصانع أسمنت‬ ‫العريش‬


‫‪23‬‬

‫بانوراما‬ ‫بنكنوت‬

‫ت‬

‫قرير‬

‫ويف خطوة ملواجهة إرتفاع‬ ‫األسعار قامت رشكة العريش‬ ‫العريش لالسمنت التابعة‬ ‫لــلــقــوات املسلحة بإنشاء‬ ‫مجمع مصانع أسمنت العريش‬ ‫مبحافظة بني سويف والذي‬ ‫يعد أكرب قلعة لصناعة األسمنت‬ ‫يف مــر والـــرق األوســط‬ ‫خــالل فــرة وجــيــزة ال تتجاوز‬ ‫عرين شهرا ً حيث يتضمن ستة‬ ‫خطوط إنتاج‪ ،‬بطاقة إنتاجية‬ ‫‪ 6‬آالف طن يوم ًّيا‪ ،‬بإجاميل ‪13‬‬ ‫مليون طن سنويًّا قادرة عىل‬ ‫إنتاج ‪ % 28‬من إجــاميل إنتاج‬ ‫مر من األسمنت بأقل سعر‬ ‫يف الــســوق ‪ ،‬وهــو مــا دفع‬ ‫«بانوراما» للقيام بجولة بجولة‬ ‫داخل املجمع لتسليط الضوء‬ ‫عىل حجم اإلنجاز الذي تحقق‬ ‫عىل أرض الواقع وكشف املزيد‬ ‫من التفاصيل عن تجهيزاته‬ ‫الضخمة يف مختلف مراحل‬ ‫اإلنتاج والتي أهلته ليكون أكرب‬ ‫قلعة صناعية بالرق األوسط ‪.‬‬ ‫قطع مــحــررو « بــانــورامــا»‬ ‫‪ 12‬كيلو مر من مدينة بني‬

‫« بانو‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫»‬ ‫لصناع داخل‬ ‫أ‬ ‫ك‬ ‫رب‬ ‫ق‬ ‫لعة‬ ‫ة األس‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫وال‬ ‫مبرص‬ ‫رش‬ ‫ق‬ ‫ا‬ ‫أل‬ ‫وسط‬

‫املجمع سينتج‬ ‫‪ % 28‬من اجاميل‬ ‫إنتاج مرص من‬ ‫األسمنت‬

‫سويف عىل طريق القاهرة‬ ‫أســيــوط الــرقــي للوصول‬ ‫للمجمع املمتد عيل مساحه‬ ‫خمسة كيلو مر مربع وكان‬ ‫يف استقبالهم العاملون‬ ‫بــالــركــة الــذيــن قــادوهــم‬ ‫إىل املقر اإلداري للقوات‬ ‫املــســلــحــة ‪ ،‬حــيــث الــتــقــوا‬ ‫بالعميد أحمد دسوقي املدير‬ ‫التنفيذي للمصنع والــذي‬ ‫قادهم يف جولة ملعايشة‬ ‫مــراحــل اإلنــتــاج حيث تشهد‬ ‫املرحلة االويل إنتاج املادة‬ ‫األولية يف صناعة األسمنت‬ ‫والتي تُعرف باسم « الكلينكر‬ ‫« حيث ميكن تخزينها ملدة‬

‫طويلة عيل خــالف االسمنت‬ ‫ويتكون الكلينكر من أربع مواد‬ ‫تخلط وهي الحجر الجريي و‬ ‫الطفلة والرمل واألوكسيد‪.‬‬ ‫وقال دسوقي أنه نظرا ً لكون‬ ‫تربة بني سويف جبلية فإنه‬ ‫يسهل الحصول عىل الحجر‬ ‫الجريي من الجبال الخلفية‬ ‫للمصنع حيث يتم نقله عرب‬ ‫سيور يبلغ إجــاميل طولها‬ ‫‪ 20‬كيلومر للكسارت التي‬ ‫تعمل بطاقه ‪ 1200‬طن يف‬ ‫الساعة لكل كسارة لتصغري‬ ‫حجمه ثم يُخلط مع الطفلة‬ ‫والرملة داخل الطاحونة التي‬ ‫تستوعب ‪ 500‬طن يف الساعة‬ ‫الــواحــدة لكل طاحونة ويتم‬ ‫تسخني الخليط للحصول عيل‬ ‫الكلينكر داخــل فرنني ؛ األول‬ ‫هو الفرن اإلبــتــدايئ بارتفاع‬ ‫‪ 126‬مرا ً وبطاقة استيعابية‬ ‫‪ 450‬طن يف الساعة ‪ ،‬بينام‬ ‫الفرن الثاين هو الفرن الدوار‬ ‫بارتفاع ‪ 74‬مرا ً وبدرجة حرارة‬ ‫‪ 1350‬درجة مئوية ثم يتم تربيد‬ ‫الكلينكر داخــل مربد الكلينكر‬


‫‪24‬‬

‫بانوراما‬ ‫بنكنوت‬

‫بانوراما داخل مصنع األسمنت‬

‫بطاقه ‪ 6500‬طن يف اليوم‪.‬‬ ‫وأضاف دسوقي أن املرحله‬ ‫الثانية صناعة األسمنت تشمل‬ ‫تحويل الكلينكر السمنت من‬ ‫خالل إضافة الجبس ومواد أخرى‬ ‫بنسب معينة يتم تحديدها طبقاً‬ ‫لدرجه صالبة االسمنت املطلوب‬ ‫إنتاجه دخل طواحن االسمنت‬ ‫التي تستوعب ‪ 350‬طن يف‬ ‫الساعة مشريا ً أن اإلنتاج يخضع‬ ‫الختبارات داخل معامل مخصصة‬ ‫بصفة دورية وذلك لكل كمية‬ ‫ينتجها املصنع عيل حدة ثم‬ ‫يتم نقل األسمنت عرب السيور‬ ‫ملاكينات التعبئة حيث يحتوي‬ ‫كــل خــط عــيل أربـــع ماكينات‬ ‫تعبئة بقدرة تعبئة ‪ 120‬طن‬

‫يف الساعة للامكينة الواحدة‬ ‫و ‪ 225‬طن لألسمنت السائب‬ ‫و‪ 150‬طن بالنسبة للبيج باج‪.‬‬ ‫ومنجانبه قال اللواء أ‪.‬ح حسن‬ ‫الشيمي مدير مجمع مصانع‬ ‫اسمنت العريش ببني سويف‬ ‫إن رشكــه اسمنت العريش‬

‫‪ % 60‬من العاملني باملصنع‬ ‫من أبناء بني سويف‬

‫رشكه وطنية تهدف للسيطرة‬ ‫عيل سعر االسمنت بالسوق‬ ‫املرصي ‪،‬مؤكدا ً أن تكلفة إنتاج‬ ‫األسمنت ال تربر الزيادة الحالية‬ ‫يف أسعاره حيث أرجعها إىل‬ ‫جشع التجار ‪ ،‬مضيفاً أن سعر‬ ‫الرشكة سيرتاوح بني ‪ 700‬إىل‬ ‫‪ 800‬جنيه للطن ليسجل اقل‬ ‫سعر بالسوق املرصي بأعيل‬ ‫جوده وكفائه ‪ ،‬وتوقع وصول‬ ‫حجم إنتاج الرشكة إىل ‪ % 28‬من‬ ‫االنتاج الكيل لالسمنت مبرص‪.‬‬ ‫وأَضــاف الشيمي أن الحصة‬ ‫األكـــرب للعاملني باملصنع‬ ‫مخصصة ألبناء محافظة بني‬ ‫ُ‬ ‫سويف حيث تتجاوز نسبتهم‬ ‫‪ 60%‬من إجــاميل العاملني‬ ‫‪،‬مشريا ً أن الرشكة جهزت مدينة‬ ‫سكنيه للعاملني املغرتبني‬ ‫تتوفر فيها أعىل مستويات‬ ‫الراحة والرفاهية حيث تحتوي‬ ‫عيل مسجد ومبني للعيادات‬ ‫فــضــالً عــن حــدائــق ومــبــاين‬ ‫تحتوي عيل مكاتب للمديرين‪.‬‬


‫‪25‬‬

‫بانوراما‬ ‫بنكنوت‬

‫املرشوعات الصغرية وشباب الجامعات‬ ‫كثريا ما نسمع عن الدعم املوجه‬ ‫للمرشوعات الصغرية واملتوسطة‪،‬‬ ‫من أجل تنميتها وتوسيع قاعدتها ىف‬ ‫االقتصاد القطاعى‪ ،‬لكن تقف أمامها‬ ‫عقبات كثرية‪ ،‬رمبا ترتكز أغلبها يف‬ ‫البريوقراطية والقواعد الجامدة التى‬ ‫تضعها البنوك إلقراض هذا القطاع‬ ‫أو دعمه‪ ،‬ولنا ىف شباب وخريجى‬ ‫الجامعات أهم مثال ميكن أن ندلل‬ ‫به عىل أن مبادرات دعم املرشوعات‬ ‫الصغرية واملتوسطة تقف عىل‬ ‫حدود البنوك واملصارف الرسمية‪.‬‬ ‫فـــإذا دقــقــت النظر ىف قواعد‬ ‫منح املساندة املالية للمرشوعات‬ ‫الصغرية‪ ،‬ضمن مبادرة الـ ‪ 200‬مليار‬ ‫التى تتيح قروضا بفوائد خاصة ال‬ ‫تتجاوز ‪ ،% 5‬بنظام إقــراض ال يرتبط‬ ‫بالفوائد املــوجــودة ىف البنوك‬ ‫حاليا‪ ،‬نجد أن بها رشوطــا مجحفة‬ ‫للغاية وال ميكن أن تنطبق أبدا عىل‬

‫إسالم السعيد‬ ‫صحفى متخصص‬ ‫فى االقتصاد باليوم‬ ‫السابع‬

‫خريجى الجامعات‪ ،‬والذى قد يكون‬ ‫لدية فكرة مرشوع صغري أو متوسط‬ ‫«عبقرى» لكنه يقف عىل التمويل‪.‬‬ ‫إذن هــنــاك فــجــوة كــبــرية بني‬ ‫املــســتــهــدف واملـــأمـــول لــهــذا‬ ‫القطاع‪ ،‬فالبنوك تحاول أن تضمن‬ ‫اســرتداد أموالها‪ ،‬فتشرتط رضورة‬ ‫أن يــقــدم طــالــب قـــرض املـــرشوع‬ ‫الصغري ‪ 3‬ميزانيات «رابحة»‪ ،‬وأصحاب‬ ‫املــرشوعــات الجديدة من خريجى‬ ‫الجامعات ال ميكن أن ينطبق عليهم‬ ‫هذا الرشط‪ ،‬وبني هذا وذاك تحاول‬ ‫الحكومة النهوض بهذا القطاع مهام‬ ‫كانت التكلفة‪ ،‬فام الحل؟‪.‬من وجهة‬ ‫نظرى‪ ،‬األمر يتطلب لجنة خاصة من‬ ‫البنك املــركــزى والبنوك العامة‬ ‫إلقــراض هذا القطاع ووضــع ضوابط‬ ‫ميسورة تضمن الــســداد للبنوك‬ ‫وتسمح بإقراض املرشوعات الجديدة‪.‬‬


‫‪26‬‬

‫بانوراما‬ ‫بنكنوت‬

‫حلم السيارات الكهربائية‬ ‫يف مرص مل يعد صعب املنال‬


‫‪27‬‬

‫بانوراما‬ ‫بنكنوت‬

‫اتخذت الدولة يف الفرتة األخرية عدة قرارات تعترب هي الخطوات‬ ‫األويل لتدشني البنية التحتية الستقبال السيارات الكهربائية‬ ‫يف السوق املرصية‪ ،‬فقد تم افتتاح أول شبكة لشحن السيارات‬ ‫الكهربائية واستثناء حظر استرياد املستعمل منها ملدة ثالث‬ ‫سنوات‪ ،‬وبدأ تجهيز املدن الجديدة مبحطات شحن للسيارات حتى‬ ‫تستطيع مرص مسايرة دول العامل يف إسرتاتيجية‬ ‫التنمية املستدامة للحفاظ عيل البيئة للحد من ظاهرة‬ ‫التلوث الكربوين طبقًا التفاقية باريس للمناخ عام ‪. 2015‬‬ ‫حتقيق‪ -‬رنا خالد ومصطفى هارون‬


‫‪28‬‬

‫بانوراما‬ ‫بنكنوت‬

‫عـــي الـــرغـــم مـــن متيز‬ ‫الكهربائية‬ ‫الــســيــارات‬ ‫بانخفاض تكلفة الشحن‬ ‫والصيانة مقارنة بنظرياتها‬ ‫وهو ما ميهد الطريق لفتح‬ ‫باب االستثامرات األجنبية يف‬ ‫مــر‪ ،‬إال أن ارتفاع سعرها‬ ‫يحول دون انتشارها يف‬ ‫مر فــإن سعر أقــل سيارة‬ ‫ها مريًا‪،‬‬ ‫يعادل ‪ 500‬ألف جني ً‬ ‫إضــافــة إيل أن دخولها‬ ‫للسوق املري يثري العديد‬ ‫من التساؤالت كمدي قبول‬ ‫أصحاب السيارات املاليك‬ ‫واألجرة باستبدال السيارات‬ ‫بسياراتهم‪،‬‬ ‫الكهربائية‬ ‫ومــدي توافر الحاجة لسن‬ ‫ترشيعات متنع استخدام‬ ‫الــســيــارات الــوقــود حتى‬ ‫يضطر املواطنون الستغناء‬ ‫عــن الــســيــارات التقليدية‪.‬‬ ‫مــن جــانــبــه‪،‬أخــرنــا عفت‬ ‫عبدالعاطي رئيس شعبة‬ ‫وكــالء ومــوزعــي السيارات‬ ‫بالغرف التجارية‪ ،‬إن مر‬ ‫متلك أقوي محطات كهرباء‬ ‫عي مستوي الرشق األوسط‬ ‫ومحطات توليد الكهرباء‬ ‫بالطاقة الشمسية والرياح‪،‬‬ ‫إضــافــة ملــفــاعــل الطاقة‬ ‫النووية السلمية مبنطقة‬ ‫الضبعة‪ ،‬وهــو ما يساهم‬ ‫يف اعتامد مر عي الطاقة‬ ‫الكهربائية يف دعم محطات‬ ‫شحن السيارات الكهربائية‪،‬‬ ‫ريا إيل أن الحكومة‬ ‫مــش ـ ً‬ ‫تعمل عــي تجهيز املــدن‬ ‫الجديدة بالبنية التحتية‬ ‫متهي ًدا الستقبال السيارات‬ ‫دا عي‬ ‫الكهربائية فيها‪ ،‬مشد ً‬

‫أحد أجنحة عرض السيارات الكهربائية‬

‫أهمية وضع خطة إسرتاتيجية‬ ‫واضــحــة لــوقــف استخدام‬ ‫وبــيــع ســـيـــارات الــوقــود‪.‬‬ ‫وأوضــــــح أن الــفــوائــد‬ ‫االقــتــصــاديــة يف تعميم‬ ‫السيارات الكهربائية تتلخص‬ ‫يف التخلص التدريجي من‬ ‫الحاجة إيل استرياد قطع‬ ‫الغيار ومستلزمات الصيانة‬ ‫الدورية لسيارات الوقود‪،‬‬ ‫والــتــي يــتــم اســتــريادهــا‬ ‫مبــاليــن الــــــدوالرات‪ ،‬هــذا‬ ‫يــؤدي إيل اختزال جــزء من‬ ‫إهدار العملة الصعبة بجانب‬ ‫كونها سيارات صديقة للبيئة‪.‬‬ ‫بينام قال رشيف طنطاوي‬ ‫مدير عام معرض ورشكة أوتو‬ ‫سمري ريان للسيارات ‪ ،‬إن إقبال‬ ‫الرشكات عي استرياد وعرض‬ ‫السيارات الكهربائية يحتاج‬ ‫إيل تسهيالت من الجانب‬ ‫الحكومي يتمثل يف إعفائها‬

‫فوائد اقتصادية ‪ ،‬لكنها بحاجة لتسهيالت‬ ‫والقروض حلت أزمة فرق األسعار‬

‫من الجامرك وعدم فرض أي‬ ‫رضائــب‪ ،‬مؤك ًدا عي أهمية‬ ‫وجود مادة يف قانون املرور‬ ‫الجديد توضح طرق استخراج‬ ‫األوراق الرسمية املتعلقة‪،‬‬ ‫وتعزيز محطات الشحن بكرثة‬ ‫يف جميع شــوارع القاهرة‪.‬‬ ‫يف السياق نفسه قال‬ ‫ماجد حبييش رجل أعامل ‪ ،‬إنه‬ ‫ال ميانع فكرة تغيري سيارته‬ ‫بآخري كهربية إذ كانت تتميز‬ ‫بكفاءة أعي فهذا رضوري‬ ‫ملواكبة التطور التكنولوجي‬ ‫يف كافة املجاالت لتصبح‬ ‫الحياة أكرث راحة ورفاهية‪.‬‬ ‫فيام قــالــت ريــهــام سيد‪،‬‬ ‫مهندسة بهيئة الطرق‬ ‫والكباري‪ ،‬إنها ال تفضل تغيري‬


‫‪29‬‬

‫بانوراما‬ ‫بنكنوت‬

‫خراء الصناعة‪ :‬حلم السيارات الكهربائية مل يعد مستحيال يف مر‬

‫سيارتها موضحة أن السيارات‬ ‫الكهربائية سوف تحتاج إيل‬ ‫تكلفة أعــي يف صيانتها‬ ‫وهــذا قد يسبب لها عبء‪.‬‬ ‫مــن جــانــب آخـــر‪ ،‬قــال أحد‬ ‫سائقي الــتــاكــى داخــل‬ ‫محافظة بني سويف يدعي‬ ‫أحمد فارس إن فكرة استبدال‬ ‫سيارة كهربائية بسيارته‬ ‫يتوقف عي توافر محطات‬ ‫كهربائية يف معظم الشوارع‬ ‫ريا إيل ارتفاع‬ ‫املحافظة‪ ،‬مش ً‬ ‫سعر السيارات الكهربائية‬ ‫مقارنة بسيارات الوقود‬ ‫فهو يحتاج إيل ضعف سعر‬ ‫«التاكيس» لــرشاء سيارة‬ ‫كهربائية وهو ما يسبب عائق‬ ‫قوي يف ظل غالء األسعار‬

‫املستهلكون بني‬ ‫مؤيد ومعارض‬ ‫حا‬ ‫يف الوقت الحايل‪ ،‬مقرت ً‬ ‫تقدم قروض تناسب األسعار‪.‬‬ ‫وأكد سائق آخر يدعي خالد‬ ‫جابر أنه عي أتم استعداد‬ ‫لتغيري سيارة األجرة الخاصة‬ ‫بـــه واســـتـــخـــدام ســيــارة‬ ‫كهربائية يف حــن توفري‬ ‫تسهيالت خاصة بالسداد‬ ‫حتى ال يرتاكم عليهم أقساط‬ ‫الــســداد‪.‬و عي عكس أحد‬ ‫سائقي رشكــة املقاولون‬ ‫العرب‪ ،‬أمين زيــدان‪ ،‬أن هذا‬ ‫النوع من السيارات سيكون‬ ‫باهظ يف تكلفته الرشائية‪،‬‬ ‫بجانب أن كل شخص يفضل‬ ‫عالمة –ماركة – بعينها من‬ ‫أنــواع السيارات املختلفة‬ ‫فـــإذا طــرحــت كــل الــرشكــات‬ ‫النوع الجديد من السيارات‬ ‫ســوف يساهم هــذا بشكل‬

‫أكــر يف انتشارها ألن كل‬ ‫شخص مييل ملاركته الخاصة‪.‬‬ ‫والتقينا مبحمود عبدالعزيز‬ ‫مــديــر تسويق يف رشكة‬ ‫مر للتأمن والــذى اشار‬ ‫إىل أن أسعار السيارات قد‬ ‫ارتفعت يف اآلونــة األخرية‪،‬‬ ‫مـــؤكـــ ًدا عــي أن أســعــار‬ ‫ســيــارات البنزين متقاربة‬ ‫يف السعر مع نظريها من‬ ‫السيارات الكهربائية‪ ،‬مؤك ًدا‬ ‫عــي أن الشعب املــري‬ ‫غــيــور بطبعه وفـــور رشاء‬ ‫البعض للسيارات الكهربائية‬ ‫ســوف تنترش بشكل رسيع‬ ‫يف أرجــــاء الجمهورية‪.‬‬ ‫وقد شهدت سوق السيارات‬ ‫العاملي تطويرا ً كبريا ً خالل‬ ‫آخر عامن‪ ،‬حيث ارتفعت نسبة‬ ‫املبيعات العام املايض إيل‬ ‫‪ 50%‬مقارنة بعام ‪ ،2016‬ويبلغ‬ ‫عدد السيارات الكهربائية يف‬ ‫العامل ثالثة مالين سيارة‪،‬‬ ‫وحال ًيا تتجه معظم دول‬ ‫العامل لتعميم استخدامها‬ ‫فقد أعلنت هولندا توقفها‬ ‫عن إنتاج ســيــارات الوقود‬ ‫بــحــلــول عـــام ‪ ،2025‬كام‬ ‫أعلنتا بريطانيا وفرنسا أن‬ ‫بحلول عام ‪ 2040‬سيشهد‬ ‫حظر بيع سيارات الوقود‪.‬‬ ‫وكانت الهند قررت حظر بيع‬ ‫سيارات الوقود واستخدام‬ ‫الكهربائية ىف املقابل‬ ‫اعتبا ًرا من عام ‪ ،2030‬وترضب‬ ‫الــرويــج مثاالً التحول إيل‬ ‫السيارات الكهربائية حيث‬ ‫متتلك أكـــر نسبة منها‬ ‫مقارنة بتعدادها السكاين‪،‬‬ ‫كام بلغت نسبة السيارات‬ ‫الكهربائية املسجلة فيها‬ ‫الــعــام املـــــايض‪ 40%‬من‬ ‫إجاميل السيارات الجديدة‪.‬‬


‫‪30‬‬

‫بانوراما‬

‫هم وهن‬ ‫األمني العام ملؤسسة « بكرة لينا »‬ ‫رامي نجيب‪ ،‬يتحدث يف حوار خاص‬ ‫لـ « بانوراما » عن أنشطة املؤسسة‬ ‫ورؤيتها للنهوض بالشباب خالل‬ ‫املرحلة القادمة‪ ،‬وخطة إنشاء‬ ‫حزب يحمل اسم املؤسسة لفتح‬ ‫باب جديد للشباب ملامرسة العمل‬ ‫بعيدا عن النشاط‬ ‫السيايس‬ ‫ً‬ ‫األسايس لها‪.‬‬ ‫حوار‪ -‬رانيا سعيد وآية عالء‬

‫األمني العام ملؤسسة « بكرة لينا » األمني العام لـ « بكرة لينا »‬

‫األمني العام ملؤسسة « بكرة لينا » ‪:‬‬

‫جاري تنفيذ مدينة لذوي االحتياجات‬ ‫الخاصة باإلسامعيلية‬ ‫تـــــم تـــأســـيـــس‬ ‫املؤسسة وكيف تم‬ ‫ذلك؟‬ ‫البداية كانت من أربع‬ ‫سنوات‪ ،‬بدأنا كتحالف يتكون من‬ ‫خمس أو ستة شباب عقب ثورة‬ ‫‪ 30‬يونيو‪ ،‬نظ ًرا لحاجة املجتمع‬ ‫لــلــدور التنموي والتثقيفي‬ ‫والتوعوي‪ ،‬واعتمدنا عيل فكر‬ ‫تنظيمي شــاب‪ ،‬ووضعنا خطة‬ ‫اسرتاتيجية نسري عليها ملدة‬ ‫خمس ســنــوات‪ ،‬وعملنا ثالث‬ ‫سنوات بالعمل امليداين حتي‬ ‫تحولنا ملؤسسة بكرة لينا‪.‬‬

‫متى‬

‫ملـــاذا اقــتــرت املؤسسة‬‫عيل فئة الشباب دون االستعانة‬ ‫بذوي الخربات؟‬ ‫الفئة األكــرب باملؤسسة من‬ ‫الشباب‪ ،‬وخــالل فــرتة إنشاها‬ ‫كانت القوة الضاربة والحامس‬ ‫املــوجــوديــن باملجتع مــن تلك‬ ‫الفئة لذلك ركزنا خالل املبادرات‬ ‫عليها‪ ،‬ولكن هذا ال مينع وجود‬ ‫أصــحــاب الــخــربات وكــبــار السن‪،‬‬

‫وهناك لجنة استشارية نلجأ إليها‬ ‫يف صنع واتخاذ بعض القرارات‪،‬‬ ‫حيث يقتر دورهــا عيل الجانب‬ ‫االستشاري فقط‪.‬‬ ‫ ما مصدر متويل املؤسسة‪،‬‬‫وهل يساهم صندوق التضامن‬ ‫االجتامعي يف متويلها ؟‬ ‫نحن كمؤسسة شبابية نتواجد‬ ‫عىل أرض الواقع بشكل رسيع‬ ‫ومتقن لذلك مل نلجأ لصندوق‬ ‫التنمية االجتامعي نــظـ ًرا ملا‬


‫‪31‬‬

‫بانوراما‬

‫هم وهن‬

‫فريق مجلة «بانوراما» أثناء الحوار‬

‫ساهمنا يف الدعايا للسييس‬ ‫لتوعية الجمهور بأهمية‬ ‫املشاركة يف الحمالت‬ ‫االنتخابية‬ ‫يفرضه من روتني ورقي‪ ،‬ومن ثم‬ ‫يعتمد متويل املؤسسة عيل‬ ‫رجال األعامل وأصحاب الرشكات‪.‬‬ ‫ مــن وجــهــة نــظــرك مــا هي‬‫احتياجات املجتمع الحالية؟‬ ‫املؤسسة تعمل عــيل ثالثة‬ ‫مــحــاور رئيسية يحتاج إليها‬ ‫املجتمع وهي‪ :‬السلع الغذائية ‪،‬‬ ‫والصحة ‪ ،‬والتعليم‪ ،‬حيث يتم‬ ‫تقديم السلع الغذائية بأسعار‬ ‫أقــل مــن سعرها يف السوق‬

‫التجارية مبا يضمن تجنب حدوث‬ ‫خسائر مــاديــة والحصول عيل‬ ‫جانب ربحي بسيط‪ ،‬يف محاولة‬ ‫ملحاربة الغالء وتخفيض األسعار‬ ‫باألسواق‪.‬‬ ‫مــاذا عن املحورين الخاصني‬‫بالصحة والتعليم؟‬ ‫استطاعت املؤسسة خدمة‬ ‫مايقرب مــن ‪ 45‬ألــف حالة من‬ ‫خــالل القوافل الطبية بجميع‬ ‫املحافظات‪ ،‬لتصبح أول مؤسسة‬ ‫تتمكن مــن الــوصــول لقري مل‬ ‫تحصل عيل خدمات طبية مسبقاً‬ ‫كمنطقة «الــخــضــري» باألقر‬ ‫و»الـــعـــدوى» بــأســيــوط‪ ،‬أمــا‬ ‫بالنسبة ملحور التعليم قامت‬ ‫املؤسسة مبــبــادرات تعليمية‬ ‫بجميع املحافظات أستطاعت من‬ ‫خاللها خدمة ‪ 25‬ألف أرسة‪ ،‬بجانب‬ ‫تدريب املوهبني من الرباعم‬ ‫والطالئع يف العديد من الكجاالت‬ ‫لتدعيمهم‪.‬‬ ‫مــا الــخــدمــات التي متنحها‬‫املؤسسة للشباب؟‬ ‫املؤسسة تعمل عيل متويل‬ ‫الشباب إلقامة مرشوعات خاصة‬ ‫لهم عن طريق اإلمداد باملعدات‬ ‫والخامات الالزمة وتوفر لهم‬ ‫اإلجــــراءات التنفيذية‪ ،‬مقابل‬ ‫الدخول كرشيك بنسبة ‪ 25%‬من‬ ‫الربح‪ ،‬بجانب املرشعات الصغرية‬ ‫الــتــي تقيمها لهم مبدينة‬ ‫السالم‪.‬‬ ‫مــاذا عن دور املؤسسة تجاه‬ ‫ذوي االحتياجات الخاصة؟‬ ‫هدفنا إقــامــة مدينة كاملة‬ ‫يف اإلسامعيلية خاصة بذوي‬ ‫االحتياجات الخاصة مجهزة بكل‬ ‫للحرف‬ ‫متطلباتهم من ورش‬ ‫الــيــدويــة وأمــاكــن ملــامرســة‬ ‫األلــعــاب الــريــاضــيــة الستغالل‬ ‫وتطوير مواهبهم‪ ،‬و حصلنا‬ ‫عــيل املــوافــقــة عــىل فكرة‬


‫‪32‬‬

‫بانوراما‬

‫هم وهن‬ ‫إنشاء املدينة وجاري البحث عن‬ ‫املساحة املناسبة للبدء يف‬ ‫التنفيذ‪.‬‬

‫ ملاذا ساهمت املؤسسة يف‬‫تنظيم حمالت دعائية ملساندة‬ ‫الرئيس عبد الفتاح السييس‬ ‫وقت أن كان مرشحاً يف اإلنتخابات‬ ‫الرئاسية السابقة رغــم أنها‬ ‫إحدى منظامت املجتمع املدين‬ ‫وليست حزباً سياسياً ؟‬ ‫الــســبــب يكمن يف احتياج‬ ‫الجمهور إيل التوعية بأهمية‬ ‫املشاركة يف الحمالت االنتخابية‬ ‫كــواجــب وطني تجاه الــدولــة‪،‬‬ ‫ولتوعيته بأهمية املشاركة يف‬ ‫التصويت االنتخايب وخاصة فئة‬ ‫الشباب‪.‬‬ ‫ هـــل تــخــطــط املــؤســســة‬‫للمشاركة يف العمل السيايس‬ ‫مستقبالً ؟‬ ‫يتم حاليا التجهيز لتكوين حزب‬ ‫‪ ،‬وتم االنتهاء من عمل التوكيالت‬ ‫‪ ،‬ولــكــن الــنــشــاط الــســيــايس‬ ‫سيكون ملن يريد العمل باملجال‬ ‫الــســيــايس‪ ،‬وهــو غــري مرتبط‬ ‫بنشاط املؤسسة ألنها ال تتبع‬ ‫ألي توجه أو تيار سيايس‪.‬‬

‫هل تطمح املؤسسة لالهتامم‬‫بشباب الباحثني ؟‬ ‫املــؤســســة شكلت بالفعل‬ ‫لجنة بحث علمي خاصة بالشباب‬ ‫املخرتعني واملوهبني وأصحاب‬ ‫الــدراســات لرعاية اخرتاعاتهم‬ ‫ومواهبهم ‪ ،‬باإلضافة إيل أن‬ ‫املؤسسة ستتبني أفضل ثالث‬ ‫مرشوعات تخرج بالكليات العملية‬ ‫عيل مستوي الجامعات املرصية‬ ‫لتنفيذها عيل أرض الواقع‪.‬‬ ‫ما دور املؤسسة عيل الصعيد‬‫السياحي؟‬ ‫يف الوقت الحايل‪ ،‬نعمل عيل‬ ‫هــذا الــجــزء مــن خــالل منسقي‬ ‫املؤسسة باملحافظات إلقامة‬ ‫حــمــالت تعريفية باملناطق‬ ‫السياحية فيها‪ ،‬خاصة مناطق‬ ‫اآلثــــار واملـــــزارات السياحية‬ ‫املغمورة كالتي يف محافظات‬ ‫املنيا‪ ، ،‬قنا والبحرية‪.‬‬ ‫ هل حصلتم عيل املوافقة‬‫إلقـــامـــة مـــرشوعـــات صــغــرية‬ ‫باملنطقة الصناعية يف األقرص؟‬ ‫بالفعل متت املوافقة عيل‬ ‫الــتــعــاون مــع محافظ األقــرص‬ ‫إلقامة مرشوعات صغرية للشباب‬ ‫باملدينة الصناعية لتأهيلهم‬ ‫لسوق العمل‪ ،‬وتم الحصول عيل‬ ‫ثالثة أماكن وفــور االنتهاء من‬ ‫إعدادهم سيتم التسليم عيل‬ ‫الفور‪.‬‬

‫الحصول عيل‬ ‫التمويل مشكلة‬ ‫املؤسسة‬ ‫الوحيدة‬ ‫الحزب املزعم‬ ‫إنشائه خارج‬ ‫نشاط املؤسسة‬

‫احتياجات املجتمع األساسية تتمثل‬ ‫يف السلع الغذائية والصحة والتعليم‬

‫إيل أي مـــدي تـــري نجاح‬‫مرشوعك مستقبالً ؟ وهل هناك‬ ‫خــطــة لتعميمها يف جميع‬ ‫املحافظات؟‬ ‫الحكم عيل نجاح هذه املبادرة‬ ‫خــارج عن استطاعتي ومسألة‬ ‫نجاحها من عدمه رهن الجهاز‬ ‫التنفيذي الذي يعترب رشيك يف‬ ‫هــذا املـــرشوع‪ ،‬ولكن يف حال‬ ‫استمرار تطبيق الرشوط املتفق‬ ‫عليها سيتم تعميم املبادرة‬ ‫يف جميع أنحاء الجمهورية‪.‬‬ ‫ما أبرز الصعوبات التي تواجه‬‫املؤسسة؟‬ ‫تتمثل املشكلة الوحيدة التي‬ ‫تواجه املؤسسة يف الحصول‬ ‫عيل التمويل‪ ،‬لذا نسعي خالل‬ ‫الستة أشهر القادمة للظفر‬ ‫بدخل مستقل‪ ،‬لالستغناء عن‬ ‫تربعات رجال األعامل‪.‬‬


‫‪33‬‬

‫بانوراما‬

‫هم وهن‬

‫« أي ستارز »‬ ‫موقع تواصل اجتامعي بنكهة عربية خالصة‬

‫انترشت مواقع التواصل االجتامعي بصورة كبرية حتى‬ ‫اصبحت وسيلة االتصال األوىل بني االفــراد كام تعد‬ ‫متنفساً لهم ليعربون من خاللها عن أفكارهم وآرائهم‬ ‫يف شتى املجاالت ولكن ال يوجد من بينها أي موقع‬ ‫عريب فجميعها صناعة غربية ‪ ،‬ويف خطوة تعد األوىل‬ ‫من نوعها أطلق عدد من الشباب املرصي والسعودي‬ ‫املهتمني مبجال الربمجة موقع تواصل إجتامعي أُطلق‬ ‫عليه اسم «‪ »eye stares‬والذي يعني العني تحدق‬ ‫فهي تري كل شئ بدقة وذلك بهدف تواجد‬ ‫موقع تواصل عريب عيل ساحة السوشيال‬ ‫ميديا يف ظل عدم إعالن اي مواقع عربية‬ ‫لنموذج تواصل كامل حيث تم طرح املوقع‬ ‫عيل خادم كنسخة تجريبية لحني إطالق‬ ‫النسخة االصلية‪.‬‬ ‫يف البداية اشار هيثم أمني احد الشباب‬ ‫املربمجني للموقع أنه تم العمل ملدة سنتني‬ ‫متواصلتني إلكتامل املوقع مؤكدا ً أن إطالق‬ ‫موقع جديد ليس بالسهولة املتوقعه ألنه مرتبط بأمور‬ ‫تقنية نظرا ً للحاجة إىل ربط كل أفرع الربمجة بالشكل‬ ‫الصحيح ‪ ،‬ويف هذا اإلطار قام ‪ 12‬مربمجاً بالقيام بتلك‬ ‫املهمة من مرص والهند ‪.‬‬ ‫وأوضح أمني أن عدد من الشباب شارك باالفكار فيام‬ ‫قام البعض األخر منهم باالعامل الربمجية املتخصصة‬ ‫‪ ،‬مضيفًا أن أفكارهم لتمييز املوقع قابلة للتطوير‬ ‫والتجديد وستُطبق قري ًبا بعد االنتهاء من دراستها عىل‬ ‫أن يتم البدء باساسيات التواصل االجتامعي أوالً ثم‬ ‫دراسة مقرتحات املستخدمني بالنسخة التجريبية مام‬ ‫يتيح لهم التطوير والتحديث‪.‬‬ ‫وقال أمني انه يتم اآلن العمل إلطالق النسخة االصلية‬ ‫من املوقع يف صــورة تطبيق يعمل عيل الجهزة‬ ‫املحمولة التي تعمل بنظامي تشغيل أندرويد و ((‪ios‬‬ ‫وذلك لسهولة االستخدام وأنه من املقرر اإلعالن عنه‬ ‫يف غضون شهرين ‪ ،‬وأضاف أنه يتم تسجيل الدخول من‬ ‫خالل موقعي «فيس بوك» أو « تويرت « حتي يسهل‬ ‫للمستخدم الدخول واستكشاف املوقع للمشاركة‬ ‫بآرائه ومقرتحاته لتطويره حيث توجد مدرستان للتسجيل‬

‫إما من خالل عمل حساب جديد للمنصة خاصة به كموقع‬ ‫لينكدين ‪ ،‬أو من خالل املواقع اآلخري للمساعدة يف‬ ‫تعرف الكثريين عىل املوقع الجديد وانتشاره‪.‬‬ ‫ولفت امني ان هناك دراســات اثبتت ان املستخدم‬ ‫املرصي ال يفضل كتابة بيانات كثرية للدخول كام اوضح‬ ‫ان نسبة ‪ 30%‬من املستخدمني ال ميلكون بريد إلكرتوين‬ ‫خاص بهم مام يضطرهم إلدخــال أرقــام هواتفهم‬ ‫املحمولة مام يعيق اكتشافهم للموقع وهو ما‬ ‫يعد أحد أسباب جعل تسجيل الدخول يتم من‬ ‫خالل مواقع التواصل اإلجتامعي اآلخري‬ ‫‪ ،‬وأنـــه مــن خــالل بعض الــخــواص التي‬ ‫يتيحها املوقع يتم اخذ البيانات التي‬ ‫تم التسجيل بها عيل املوقع الذي‬ ‫تم الدخول منه ‪ ،‬مشريا ً أنه سيتم فرض‬ ‫سياسة خاصة للموقع وسيصبح الدخول‬ ‫إليه من خالل حساب خاص بكل فرد كاملواقع‬ ‫اآلخري الكبرية‪.‬‬ ‫وأوضح أمني أن فريق اإلدارة ينقسم إيل ثالث إدارات‬ ‫تتمثل يف اإلدارة العامة‪ ،‬واإلدارة تنظيمية‪ ،‬وإدارة‬ ‫التمويل ‪ ،‬وانــه حاليًا يتم سداد مبلغ مايل مقابل‬ ‫دعم خادم للموقع شهريًا كام يتم سداد أخر لبعض‬ ‫املربمجني العاكفني عيل التصميم ‪،‬نافياً وجود أي‬ ‫دعم خارجي‪.‬‬ ‫وفيام يتعلق بتصميم املوقع أوضح أمني انه مبني‬ ‫عيل ثالثة أجزاء وهو ما يُعرف بنظام الصندوق الثاليث‬ ‫وليس نظام الصندوق الواحد مرب ًرا ان سبب كرب حجم‬ ‫الصندوق بالنسخة التجريبية يرجع لوجود مساحة‬ ‫واسعة بالصفحة ‪ ،‬ولكن سيتم تطبيق نظام الصندوق‬ ‫الثنايئ او الثاليث طبقًا القرتاحات املستخدمني وما‬ ‫يفضلونه‪ ،‬مشريا ً أنه سيتم عمل استفتاء ملعرفة أراء‬ ‫الغالبية العظمى من املستخدمني عىل أن يتم تعديل‬ ‫التصميم بناء عىل تلك املقرتحات ويف حدود اإلمكانيات‬ ‫املتاحة ‪.‬‬

‫كتبت ‪ -‬رانيا سعيد‬


‫‪34‬‬

‫بانوراما‬

‫هم وهن‬

‫شباب املنيا يزينون سور الكورنيش‬ ‫بالرسوم احتفا ً‬ ‫ال بعيدها القومي‬ ‫أسفرت املسابقة التي نظمتها محافظة‬ ‫املنيا بالتعاون مع مكتبة مرص العامة‬ ‫ومبادرة « الوان « لتجميل سور كورنيش‬ ‫املحافظة بالرسوم يف إطــار احتفاالت‬ ‫املحافظة بعيدها القومي مارس املايض‬ ‫عن فوز فرق « جرافيكس « و» فاين آرت‬ ‫« و « دافنيش « باملراكز الثالثة األوىل‬ ‫وكرمت املحافظة املشاركني خالل احتفال‬ ‫كبري حرضه عدد من الشخصيات العامة حيث‬ ‫حصلوا عىل جوائز مالية وعينية‪.‬‬ ‫من جانبه قال مصطفي فاروق‪ ،‬منسق‬ ‫املسابقة ‪ ،‬إن املحافظة كانت بحاجة إيل‬ ‫ملسة جاملية‪ ،‬وأن األمر ال يتعلق مبجال‬ ‫عمله ولكن حبه للفن هو الدافع األول‬ ‫إلقرتاح الفكرة ‪ ،‬حيث عرضها عيل مكتبة مرص‬ ‫العامة وتم تبنيها ومد املشاركني بكل ما‬ ‫يحتاجونه من خامات وخدمات‪.‬‬ ‫يف حني أوضح مؤسس فريق جرافيكس‪،‬‬ ‫وائــل الشطبي‪ ،‬الفائز باملركز األول أن‬ ‫الفريق تكون منذ ما يقرب من عام ونصف‬ ‫عندما قام ألول مرة من خالل الجهود الذاتية‬ ‫بالرسم عىل ســور كورنيش النيل عىل‬ ‫إمتداد ‪ 2‬كيلو مرت مشريا ً أن أعضاء الفريق‬

‫من مختلف التخصصات‪.‬‬ ‫وأكد «الشطبي» أنهم سعوا أن تكون‬ ‫الــرســوم قريبة من حياة الــشــارع بحيث‬ ‫كــل مــن املــواطــني البسطاء‬ ‫ٌ‬ ‫يفهمها‬ ‫واملتخصصني يف مجال الرسم‪ ،‬وأكــدت‬ ‫أمنية رجب أحد أعضاء الفريق أن حبها للفن‬ ‫دفعها لالنضامم إىل الفريق وأنها فخورة‬ ‫باملشاركة يف تلك التجربة‪.‬‬ ‫فيام أشــار رشيــف عــالء الطالب بكلية‬ ‫الفنون الجميلة والعضو بفريق « فاين أرت‬ ‫« ‪ ،‬الفائز باملركز الثاين أن الفريق يضم‬ ‫طالب من أقسام مختلفة من الكلية للجمع‬ ‫بني الخربات يف مختلف الفنون حيث وهو‬ ‫ما أدى إىل إخراج رسوم معربة بشكل قوي‬ ‫عن املحافظة‪.‬‬ ‫وأوضــح أحمد فريد‪ ،‬أحد أعضاء فريق «‬ ‫دافنشيو « ‪ ،‬الحاصل عيل املركز الثالث أن‬ ‫الفريق فضل فكرة رسم الشهداء عيل‬ ‫األســـوار‪ ،‬وقــد حصل عيل املركز الثالث‬ ‫باملناصفة مع املشرتك عمرو نبيل‪.‬‬ ‫سارة رأفت وآية حامد‬


‫‪35‬‬

‫بانوراما‬

‫هم وهن‬

‫بــعــض الــلــوحــات التى‬

‫رسمها شباب املنيا عىل‬

‫سور الكورنيش‬


‫‪36‬‬

‫بانوراما‬

‫هم وهن‬

‫قررا التخلص‬ ‫من الروتني‬ ‫الوظيفي‬ ‫وإقامة‬ ‫مرشوع‬ ‫صغري‬

‫يرتدد الكثري من الشباب الباحثني‬ ‫عن العمل يف أخذ الخطوة‬ ‫األوىل لبدأ تنفيذ املرشوعات‬ ‫الصغرية خوف ًا من الفشل وتراكم‬ ‫الديون ‪ ،‬ولكن ال يكون األمر‬ ‫معتاد ًا إذا كان الشخص يشغل‬ ‫وظيفة مرموقة ويرتكها مبحض‬ ‫إرادته لفتح مرشوع صغري وهو‬ ‫ما قام به الزوجان نوران محمد‬ ‫وهيثم فوزي ‪.‬‬ ‫تقرير‪ -‬أميرة سعيد‬

‫زوجان‬ ‫يحييان الرتاث‬ ‫العريب يف‬ ‫تصميامت‬ ‫األثاث‬


‫‪37‬‬

‫بانوراما‬

‫هم وهن‬

‫نوران وهيثم مع «بانوراما»‬

‫سعت نـــوران محمد خريجة‬ ‫كلية الهندسة قسم عامرة إيل‬ ‫تحقيق رغبتها من خالل إقامة‬ ‫مـــرشوع صغري ‪ ،‬بعدما تخلت‬ ‫عن وظيفتها يف أحــد األماكن‬ ‫التي طاملا متنت الوصول إليها‬ ‫خالل دراستها الجامعية‪ ،‬ولكن‬ ‫رسعان ما قتل الروتني اليومي‬ ‫شغفها بالوظيفة‪ ،‬يف حني‬ ‫اشبع املرشوع رغبتها يف إظهار‬ ‫تصميامت جديدة وجذابة لألثاث‪.‬‬ ‫تقول محمد إنها بدأت املرشوع‬ ‫مبواد بسيطة وبدائية داخل مكان‬ ‫صغري مبنزلها معتمدة عيل‬ ‫العمل اليدوي دون استعامل‬ ‫آالت كهربائية ومع مرور الوقت‬ ‫تــطــورت الفكرة بعد دراستها‬ ‫ملنتجات الــســوق ومتطلبات‬ ‫املشرتي لتقديم منتج مميز‬ ‫وجديد‪.‬‬ ‫وأضـــافـــت مــحــمــد أن هــدف‬

‫املــرشوع إحياء الــرتاث العريب‬ ‫يف التصميم باالقتباس من‬ ‫تصميامت الــعــصــور املاضية‬ ‫وتقدميها يف قــالــب حديث‪،‬‬ ‫مؤكدة عدم استريادها أي مواد‬ ‫خام فجميعها مرصية خالصة‪.‬‬ ‫وأشارت محمد أن اإلقبال عيل‬ ‫رشاء املنتجات مقبول بشكل‬ ‫عام ‪ ،‬فرغم ارتفاع األسعار إال أن‬ ‫املشرتين مقدرين لجودة املواد‬

‫املستخدمة سواء زان أو خرزان أو‬ ‫خشب‪.‬‬ ‫فيام قال زوجها فوزي مسئول‬ ‫اإلدارة والتسويق باملرشوع ‪،‬‬ ‫إنــه تخيل عن عمله األســايس‬ ‫لتحقيق حلم زوجته حتى ال يظل‬ ‫حبيس األفكار‪ ،‬وأوضح أن الفكرة‬ ‫بدأت بورشة منزلية يف منطقة‬ ‫مرص الجديدة‪ ،‬ثم انتقال إيل مول‬ ‫العرب والتجمع الخامس‪.‬‬ ‫وأشـــار فـــوزي أن أصــعــب ما‬ ‫يواجههام املجهود الشاق‬ ‫يف توجيه العامل نظ ًرا لعدم‬ ‫اســتــخــدام اآلالت الكهربائية‪،‬‬ ‫وهو ما أدى إىل صعوبة الخروج‬ ‫بتصميامت مطابقة لرؤية محمد‬ ‫‪ ،‬وأكــد الثنايئ نـــوران وهيثم‬ ‫سعيهام لــوصــول منتجاتهام‬ ‫لكربى الفنادق والتصدير خارج‬ ‫الــبــالد للتأكيد عــيل الهوية‬ ‫املرصية‪.‬‬


‫‪38‬‬

‫بانوراما‬

‫هم وهن‬

‫هجاص وبكاش وشنة ورنة‬ ‫كلامت بالعامية أصلها قبطي‬ ‫ح��ي��ات��ن��ا ال��ي��وم��ي��ة‬ ‫ريا ما اعتادنا عيل‬ ‫كث ً‬ ‫اس��ت��خ��دم ال��ع��ب��ارات‬ ‫والكلمة دون االلتفات‬ ‫إيل أصلها‪ ،‬نظ ًرا إلندماجها يف‬ ‫اللهجة العامية املرصية ولكن‬ ‫فور تسليط الضوء عليها نجد أنها‬ ‫من أصول اللغة القبطية ودليل‬ ‫ع�لى ع���رق امل��ص�ري ال��ق��دي��م‬ ‫الذي حافظ عيل لغته القدمية‬ ‫إيل وقتنا هذا‪ ،‬فقد كان لجدران‬

‫يف‬

‫املعابد والكنائس دو ًرا يف بقاء‬ ‫هذه اللغة إيل الوقت الحايل‪.‬‬ ‫فمن أطرف الكلامت «هجاص‬ ‫« وأصلها « هاجووس « وتعني‬ ‫كثري الكذب ‪ ،‬وكلمة كلمة « لكاك‬ ‫« وأص��ل��ه��ا « ل���ووك « وتعني‬ ‫كثري الكالم ‪ ،‬وكلمة « فاشوش‬ ‫« وتعني طلع عيل الفايض ‪،‬‬ ‫وكلمة « اليص « وتعني غرقان ‪،‬‬ ‫وكلمتي « بالش دوشة « وأصلبها‬ ‫القبطي « ت���اوش « ‪ ،‬وكلمة‬

‫« بكاش « وأصلها « بيكاش «‬ ‫وتعني مجامل ‪ ،‬وكلمة « جالبية‬ ‫« وأصلها « كولوبيا « وكلمة «‬ ‫بخ « وتعني شيطان ‪ ،‬وكلمتي «‬ ‫شنة ورنة « وتعني شخص ذا ثقل‬ ‫وصيت ‪ ،‬وكلمة « كخة « وتعني‬ ‫قذارة وكلمة « أسيوط « وأصلها‬ ‫« س��ي��وط « وت��ع��ن��ي ال��زراع��ة‪.‬‬

‫مرمي جمال‬


‫‪39‬‬

‫بانوراما‬

‫هم وهن‬


‫‪40‬‬

‫بانوراما‬

‫هم وهن‬

‫شباب جامعي يبتكر نظام يزيد إنتاج‬ ‫املزارع السمكية‬ ‫انطالقاً من إميانهم برضورة املساهمة‬ ‫يف حل مشكالت مجتمعهم املرصي متكن‬ ‫ستة طالب جامعيني عرب إنشاء رشكة تعمل‬ ‫يف مجال الطاقة الشمسية والخدمات‬ ‫البيئية من ابتكار نظام لزيادة إنتاج املزارع‬ ‫السمكية للحد من هدر الــروة السميكة‬ ‫ويضم فريق العمل كالً من ‪ :‬حازم الطواب ‪،‬‬ ‫وكريم رأفت ‪ ،‬ومحمد عسكر من جامعة زويل‬ ‫و عمرو مويس وإبراهيم الزيات من جامعة‬ ‫القاهرة وابراهيم درويــش من جامعة‬ ‫املنصورة‪.‬‬ ‫من جانبه قال الطواب املدير التنفيذي‬ ‫للرشكة أن النظام امل ُستخدم يف املزارع‬ ‫السمكية يزيد إنتاجية األســاك من خالل‬ ‫توفري البيئة واملناخ املناسبني ‪ ،‬كا أنه‬ ‫مربمج بشكل يوفر ما تحتاجه األساك من‬ ‫ُ‬ ‫بيئة مالمئة يتوفر فيها األكسيد املذاب‬ ‫ودرجة حرارة تتناسب معه‪ ،‬كا أنه يساعد‬ ‫أصحاب املــزارع السمكية يف معرفة كل‬ ‫احتياجات السمك عن طريق رسائل قصرية‬

‫عيل هواتفهم الشخصية دون الحاجة‬ ‫للذهاب إليها‪.‬‬ ‫وأشـــار الــطــواب أن النظام الزال تحت‬ ‫اإلختبار حيث يُطبق يف عدد من املــزارع‬ ‫السمكية مبحافظة كفر الشيخ وحتى اآلن‬ ‫ريا أنه يهدف إىل‬ ‫النتائج مرضية جدًا‪ ،‬مش ً‬ ‫تقليل هدر الروة السمكية خاصة أن سمك‬ ‫الريموك هو األكر إحتياجاً للنظام حيث يُهدر‬ ‫‪ 40%‬من إجايل إنتاجه ‪.‬‬ ‫وأضاف الطواب أنه عىل الرغم من توفري‬ ‫جامعة زويل املعامل واإلمكانيات الالزمة‬ ‫إلجراء التجارب إال أن متويل املرشوع يعد أحد‬ ‫أبرز الصعوبات التي تواجه القامئني عليه‬ ‫ألن تكلفة تطبيق النظام الواحد ترتاوح بني‬ ‫‪ 25‬ألف إىل ‪ 60‬ألف جنيه وهو ما أضطرهم‬ ‫لالشرتاك يف أكر من مسابقة للحصول‬ ‫عىل متويل ‪.‬‬ ‫أميرة سعيد‬


‫‪41‬‬

‫بانوراما‬

‫هم وهن‬

‫جهاز الطاقة الشمسية‬

‫مبتكرو النظام الجديد‬


‫محطات من حياة‬ ‫أحب‬ ‫أديب وطبيب‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫الكتابة فأحبته‬

‫عالء‬

‫األسواىن‪:‬‬

‫الكتابة العامية‬ ‫ليست األسلوب‬ ‫األمثل ولكن ال‬ ‫نستطيع الحجر‬ ‫عىل أحد‬


‫‪43‬‬

‫بانوراما‬

‫ض هويتنا‬

‫الكثري منا عندما يسمع‬ ‫باسمه يرتاءى يف‬ ‫ذهنه للوهلة األوىل‬ ‫عالء األسواين األديب‬ ‫والكاتب العاملي الكبري‬ ‫وال يعلم بكونه درس طب‬ ‫األسنان بجامعة القاهرة‬ ‫ويعمل كطبيب أسنان‬ ‫يف األصل ولديه عيادة‬ ‫لطب األسنان يبارش بها‬ ‫عمله إىل جانب الكتابة‬ ‫‪،‬األمر الذي يفرض شغفه‬ ‫بالكتابة عندما نسأل عام‬ ‫نعرفه عنه والحقيقة‬ ‫أننا عرفناه أديب ًا أكرث منه‬ ‫طبيب ًا ‪،‬وأن متيز كتاباته‬ ‫ورصانة كلامته جعل من‬ ‫يسمع باسمه ال يتوقع‬ ‫أنه يعمل يف مجال آخر‬ ‫غري الكتابة وكأنها خلقت‬ ‫له ؛لتكون هي املحطة‬ ‫الرئيسية يف حياته‬ ‫منذ ان كان طف ً‬ ‫ال ‪،‬ويف‬ ‫هذا الحوار سوف نعرض‬ ‫لكم محطات من حياته‬ ‫‪،‬وسنعرفكم به عن قرب‬ ‫أديب ًا وطبيب ًا كام يحب‬ ‫دامئ ًا أن يعرف أدبي ًا أو ً‬ ‫ال‬ ‫ثم طبيب ًا‬ ‫حوار‪ -‬مي عصام علي‬

‫تصوير ‪ :‬آية حامد‬

‫ م��ن ك���ان ص��اح��ب النصيب‬‫األك��ب�ر يف إل��ه��ام ال��دك��ت��ور‬ ‫ع�لاء األس���واين يف رواي��ات��ه؟‬ ‫أي ك��ات��ب يقتبس إلهامه من‬ ‫الواقع‪ ،‬ولكن يف كتابة الروايات‬ ‫األدبية يتوجب عىل الكاتب املزج‬ ‫ب�ين ال��واق��ع وال��خ��ي��ال يف نفس‬ ‫الوقت‪ ،‬فمثلاً عند مقابلة شخص‬ ‫ما يف ظروف ما فهنا يصبح هذا‬ ‫الشخص أمامي واقعاً اختزل منه‬ ‫قصة ل��رواي��ت��ي‪ ،‬وإض��ف��اء الخيال‬ ‫ع�لى ه��ذه القصة م��ع االل��ت��زام‬ ‫ب��اإلق��ن��اع و ت��ق��دي��م الشخصيات‬ ‫فيه وف��ق �اً مل��ا يتفق م��ع عقل‬ ‫القارئ واقتناعه مبا أرسده عليه‪.‬‬ ‫ لكل كاتب مكان يختيل فيه‬‫مع ذات��ه ليك يستجمع أفكاره‬ ‫وي��ك��ت��ب‪ ،‬ف��أي��ن يختيل عقلك‬ ‫و قلبك عندما تريد أن تكتب؟‬

‫يجب أن يتأكد الكاتب من موهبته‬ ‫فالكتابة ليست صناعة‬

‫كنت حتى سنة ‪ 2013‬أسكن يف‬ ‫حي جاردن سيتي‪ ،‬وكانت عياديت‬ ‫بجانب املنزل هناك‪ ،‬كانوا شقتني‬ ‫ب��ج��وار بعضهم فكنت استيقظ‬ ‫حا وأذهب إىل الشقة األخرى‬ ‫صبا ً‬ ‫حيث عياديت وأب��دأ يف الكتابة‬ ‫بها يف متام الساعة السادسة‬ ‫صباحاً‪ ،‬أم��ا م��ع انتقايل ملدينة‬ ‫أكتوبر و نقل عياديت بها أصبحت‬ ‫أمارس كتابتي يف مكتبي الذي‬ ‫هيئته لذلك أو يف عياديت التي‬ ‫تقع باألسفل يف املكان نفسه‪،‬‬ ‫فاستيقظ مبكرا ً كام اعتدت‪ ،‬وأبدأ‬ ‫يف الكتابة ويستمر ذل��ك إىل‬ ‫الساعة الثانية عرش ظهرا ً‪ ،‬ففي‬ ‫كل صباح قبل أن أبدأ يف الكتابة‬ ‫أجلس عيل مكتبي بصحبة ثالثة‬ ‫فناجني بحيث عندما انهي احتساء‬ ‫واحدًا منهم أجد آخر بجانبي دون‬ ‫الحاجة للتوقف‪ ،‬ثم أب��دأ مبارشة‬ ‫عميل كطبيب أس��ن��ان وه���ذا ما‬ ‫أعتدت عليه منذ سنني طويلة‪.‬‬ ‫ نالحظ أن كتابتك تعتمد عيل‬‫اللغة العربية الفصحى عيل‬ ‫ال��رغ��م م��ن دراس��ت��ك كانت يف‬ ‫املدرسة الفرنسية مبرص وتتقن‬ ‫أربع لغات‪ ،‬فهل كنت من محبي‬ ‫اللغة العربية منذ طفولتك؟‬


‫‪44‬‬

‫بانوراما‬

‫ض هويتنا‬ ‫نعم أجيد من اللغات أربع ولكن‬ ‫كلام تعلم لغات أكرث شعر بأهمية‬ ‫اللغة العربية فهي كنز‪ ،‬بجانب أنه‬ ‫عندما يعتمد الكاتب عيل الكتابة‬ ‫باللغة العربية الفصحى يصنع‬ ‫لنفسه ق��راء يف اثنني وعرشون‬ ‫دولة آخري فاللغة العربية توحد‬ ‫ال��ق��راء ال��ع��رب‪ ،‬عيل العكس من‬ ‫اللهجة العامية ال��ت��ي يصعب‬ ‫فهمها ل��دي اللهجات العربية‬ ‫األخ���رى‪ ،‬واعتمدت يف كتابتي‬ ‫عيل استعامل لغة عربية فصحي‬ ‫مبسطة‪ ،‬اللغة الثالثة‪ ،‬وهي‬ ‫ال��ت��ي ابتدعها امل�س�رح وميكن‬ ‫أن تُ��ق��رأ بالفصحى أو العامية‬ ‫نظ ًرا لتشارك العديد بني األلفاظ‪.‬‬ ‫ ما هو رأيك يف طريقة الكُتاب‬‫ال��ج��دد يف الكتابة واالع��ت�ماد‬ ‫ع�لي العامية‪ ،‬ه��ل يؤثر هذا‬ ‫ع�لى ن��ش��أة ال��ج��ي��ل ال��ق��ادم؟‬ ‫ال نستطيع الحجر عيل أي شخص‬ ‫فكل كاتب حر سواء فيام يكتب أو‬ ‫يف أسلوب وطريقة كتابته‪ ،‬ولكن‬ ‫م��ن رأي أن ه��ذا ليس األسلوب‬ ‫األمثل يف الكتابة ألنه يضعهم‬ ‫يف دائ����رة مغلقة خ��اص��ة وأن‬ ‫العامية لهجة وليست لغة لها‬ ‫مقومات أو إمكانيات مستقلة‪،‬‬ ‫وق��د ي��ؤدي االس��ت��خ��دام الشائع‬ ‫للعامية إيل اختزال عدد القراء‪.‬‬ ‫ يف رأيك ملاذا بات شباب اليوم‬‫يف منأى وعزوف عن القراءة؟‬ ‫ن���ظ��� ًرا ل��ل��ت��دين ال��ش��دي��د يف‬ ‫م��س��ت��وي التعليم وس��ي��اس��ات‬ ‫اإلعالم‪ ،‬كام أن عادات اإلقبال عيل‬ ‫القراءة مرتبطة بحيوية املجتمع‬ ‫وكانت معدالت القراءة منخفضة‬ ‫حتى عام ‪ 2002‬ولكن بدأ اإلقبال‬ ‫عليها مع حدوث موجات التغيري‬ ‫ال��ث��ق��ايف وال��س��ي��ايس وحينها‬ ‫أصدرت رواية «عامرة يعقوبيان»‬ ‫وقد حققت معدالت قراءة عالية‬ ‫وغ�ير مسبوقة‪ ،‬أم��ا يف الوقت‬ ‫الحايل أري أن م��ؤرشات القراءة‬ ‫ب���دأت يف ال�تراج��ع م���رة آخ���ري‪.‬‬

‫صورة أرشيفية‬

‫ ب��رأي��ك ك��ي��ف ت��ك��ون قيمة‬‫ال���رواي���ة امل��ك��ت��وب��ة عندما‬ ‫تتحول إيل عمل سيناميئ أو‬ ‫درام���ي؟ وه��ل يقلل ه��ذا من‬ ‫مساحة الخيال ل��دى القارئ؟‬ ‫يوجد مدرستني يف هذا الشأن‪،‬‬ ‫األول يعترب ال���روايئ أن العمل‬ ‫بنوعيه هو داخل حدود مسئوليته‬ ‫مادام هو صاحب الفكرة الرئيسية‬ ‫فيحرص بشكل دائم عيل وجوده‬ ‫مع كاتب السيناريو وحضور التصوير‬ ‫وأشهر أصحاب هذه املدرسة هو‬ ‫يوسف إدري��س رحمة الله عليه‪.‬‬ ‫والثانية‪ ،‬والتي اتبعها الكاتب‬ ‫ال��ك��ب�ير ن��ج��ي��ب م��ح��ف��وظ فهو‬ ‫يعترب نفسه ك��ات��ب روايئ وأن‬ ‫م��ا يكتبه م��وج��ه ل��ق��راء األدب‪،‬‬ ‫ويف ح��ال ات��خ��ذه��ا سيناريست‬ ‫وح��ول��ه��ا إيل ع��م��ل ف��ن��ي ف��إن‬ ‫املسؤولية األويل تقع عليه‪.‬‬ ‫وبشخيص ع�لاء األس���واين مع‬ ‫املدرسة الثانية إال يف حال طلب‬ ‫مني نصيحة ف��أن��ا ال أب��خ��ل بها‪،‬‬

‫ففي تصوير «عامرة يعقوبيان»‬ ‫مل أح�ضر أي يشء ول��ك��ن بعض‬ ‫املمثلني ك��ان��وا ح��ري��ص�ين عيل‬ ‫التفاصيل وأخذ رأي‪ ،‬وكان أكرثهم‬ ‫ح��رص��ا ال��ف��ن��ان خ��ال��د ال��ص��اوي‪.‬‬ ‫ً‬ ‫هل وافقت رسيعاً عيل تحويل‬‫روايتك «عامرة يعقوبيان» إيل‬ ‫فيلم أم اتخذت بعض الوقت؟‬ ‫ن��ع��م‪،‬واف��ق��ت م���ب���ارشة فقد‬ ‫اشرتاها مني األستاذ وحيد حامد‬ ‫وم��ن ث��م أعطاها للمنتج عامد‬ ‫أديب‪ ،‬وحينها مل أتعامل قط مع‬ ‫رشكة اإلنتاج ومل أفرض أي رشوط‪.‬‬ ‫م�����ن وج���ه���ة ن���ظ���رك م��ا‬‫ه��ي ال��ص��ف��ات ال��ت��ي ي��ج��ب أن‬ ‫يتحيل بها األدي���ب‪ ،‬وم��ا هي‬ ‫املسؤولية املنصبة ويجب أن‬ ‫تعرتي ضمريه أينام خط حرفًا؟‬ ‫يجب أن يتأكد من موهبته أولاً ‪،‬‬ ‫ألن الكتابة ليست صناعة فعيل‬ ‫م��ن يكتب أن ميتهنها ويكون‬


‫‪45‬‬

‫بانوراما‬

‫ض هويتنا‬ ‫موهوبًا يف املقام األول‪ ،‬وليس‬ ‫هو من يحدد موهبته ويف حال‬ ‫توافرت لديه املوهبة الصحيحة‬ ‫يصبح واجبه اصقال هذه املوهبة‬ ‫وتنميتها ب��ال��ق��راءة املكثفة‪.‬‬ ‫ميكن أن أدعم كالمي باستحضار‬ ‫قول الدكتور إدريس عوض‪« :‬يجب‬ ‫أن تقرأ ألف مرة بقدر ما تكتُب»‪،‬‬ ‫وهذا يعني بأنك إذا كنت تكتب ألف‬ ‫صفحة فيجب أن تقرأ يف املقابل‬ ‫ألف صفحة وهو ما يعزز اإلرادة‬ ‫ل��دي��ك ألن األدب وكتابته ليس‬ ‫سهلاً خاصة وأنه ال يدر أرباح مالية‬ ‫مقارنة بالكتابة للسينام والدراما‪.‬‬ ‫ه��ل ل��وال��دك األس��ت��اذ عباس‬‫األس������واين ال��ك��ات��ب ب��ج��ان��ب‬ ‫ك��ون��ه م���ح���امٍ أث���ر يف نقل‬ ‫ال���ح���س األديب ل��ح�ضرت��ك��م؟‬ ‫أسعفني ال��ح��ظ بالفعل كون‬ ‫ن��ش��أت يف بيت أدي���ب كبري مثل‬ ‫عباس األس��واين‪ ،‬خاصة أين كنت‬ ‫ابنه الوحيد فكنت شديد التعلق‬ ‫ب��ه ودامئً����ا م��ا كنت أت��ع��ام��ل مع‬ ‫أصدقائه عيل أنهم أصدقايئ‪،‬‬ ‫ول��ك��ن ح�ين بلغت أش���ده أدرك��ت‬ ‫قيمتهم ومكانتهم‪ ،‬فكان املنزل‬ ‫رحاب واسع يستضيف الكثري أمثال‪:‬‬ ‫«س��ي��د م���ك���اوي‪ ،‬ص�ل�اح ج��اه�ين‪،‬‬ ‫إح��س��ان عبد ال��ق��دوس ولويس‬ ‫ج��ري��س» –رح��م��ة ال��ل��ه عليهم‪.-‬‬ ‫م��ا رأي��ك يف مناهج اللغة‬‫العربية يف التعليم املرصي؟‬ ‫وما هي مقرتحاتك لتطويرها؟‬ ‫سقيمة وتجعل الطالب يشعر‬ ‫بالنفور منها‪ ،‬ففي صغري كنت‬ ‫أدرس األدبني العريب والفرنيس‬ ‫ول��ك��ن الزال���ت متأثر ب��األخ�ير إيل‬ ‫اليوم‪ ،‬عيل عكس األدب العريب‬ ‫ال���ذي أت��ذك��ر منه تلك ال��رواي��ة‬ ‫ال��ع��ن�صري��ة ال��ت��ع��ي��س��ة «م��رج��ان‬ ‫وح��ب��ه��ان»‪ ،‬ورواي���ة آخ��ري يٌقال‬ ‫أن كاتبها الرئيس الراحل محمد‬ ‫أن��ور ال��س��ادات‪ ،‬ولكنني متشكك‬ ‫يف صحة ه��ذه املعلومة‪ ،‬كان‬ ‫اس��م��ه��ا «ي���ا ول���دي ه���ذا عمك‬ ‫ج�مال»‪ ،‬فنحن بالتايل مل ندرس‬

‫أنا سعيد الحظ‬ ‫ألىن ابن األديب‬ ‫عباس األسواىن‬ ‫ش��ئ ليوسف إدري���س وال نجيب‬ ‫محفوظ‪ ،‬وال حتى كبار الشعراء‬ ‫مثل أمل دنقل أو محمود درويش‪.‬‬ ‫ه��ل التحقاقك بكلية طب‬‫ال��ف��م واألس���ن���ان ش��غ��ف أم‬ ‫بسبب ارت��ف��اع معدل الثانوية‬ ‫العامة؟ وأي��ه�ما ت��ري فيهم‬ ‫ذات���ك أك�ث�ر ال��ط��ب أم األدب؟‬ ‫معدل الثانوية العامة ورغبة‬ ‫والدايت أن أصبح طبيبًا‪ ،‬ولكن يف‬ ‫أحد األيام قد قررت أن أنرصف من‬ ‫مجال الطب وأت��ف��رغ للعمل يف‬ ‫الكتابة واألدب‪ ،‬وفور علم والداي‬ ‫بهذا القرار طلب مني كتابة عرشة‬ ‫أس�م�اء لكُتاب ك��ب��ار‪ ،‬وإذا أنهم‬ ‫عا ليسوا ممن درس��وا األدب‬ ‫جمي ً‬ ‫بل أكرثهم أطباء ومتخصصني يف‬ ‫مجاالت بعيدة عن األدب‪ ،‬واليوم‬ ‫أق���در ل��ه موقفه ه��ذا ألن��ه لوال‬ ‫دراسة الطب مل استطعت أن أوفر‬ ‫مصدر دخ��ل مضمون وثابت‪ ،‬وأنا‬ ‫دامئً��ا أفضل األدب فهو حلمي‬ ‫منذ زم��ن طويل أن أصبح أدي� ًب��ا‪.‬‬ ‫ي����ري ال��ك��ث�يرون أن «ع�لاء‬‫األس��واين» شخص مثري للجدل‪،‬‬ ‫هل ت ُحب كونك ذلك الشخص؟ وهل‬ ‫تنزعج ممن يرونك بهذه الصورة؟‬ ‫نواجه يف مرص مشكلة كبرية‬

‫وهي أننا مل ندرس تذوق األدب‬ ‫عيل عكس العامل أجمع‪ ،‬ففي‬ ‫م��دارس بعض ال��دول مثل أملانيا‬ ‫وأمريكا تبدأ يف إدراج وتدريس‬ ‫«ت���ذوق األدب» ضمن م��واده��ا‬ ‫األساسية من عمر عرش سنوات‪،‬‬ ‫وهذا ما يساهم يف تنشئة جيل‬ ‫واع بشكل كاف بأهمية القراءة‪،‬‬ ‫فيتخذونها كعادة يومية ولكن‬ ‫نحن ليس لدينا ه��ذه الثقافة‪،‬‬ ‫فمعدالت ال��ق��راءة يف العامل‬ ‫العريب كله تعادل ما يقرأه األسبان‬ ‫ريا‬ ‫كدولة‪ ،‬فلزم عيل أن أكون مث ً‬ ‫للجدل وأثري أفكار القراء أكرث فأكرث‬ ‫ألن الفكر اإلنساين قد تطور عن‬ ‫طريق كُتاب استفزوا أفكار القراء‪،‬‬ ‫فإذا كتبت بطريقة تتفق وتساير‬ ‫م��ا ي��ج��ري يف املجتمع بهدف‬ ‫إرضاء القارئ اعتقد أين سأتسبب‬ ‫يف املزيد من الجهل والتخلف‪.‬‬ ‫م���ن وج��ه��ة ن��ظ��رك‪ ،‬م��ا هو‬‫السبب الحقيقي وراء كمية‬ ‫ال��ج��دل وال��ن��ق��د ال���ذي تعرض‬ ‫ل��ه��ا «ع��م��ارة ي��ع��ق��وب��ي��ان»‬ ‫امل��أخ��وذ ع��ن رواي���ة حرضتكم؟‬ ‫سبق وذك��رت أين غري مسئول‬ ‫عن ما حدث يف الفيلم‪ ،‬لكنني ال‬ ‫أنكر دور النظام السيايس آنذاك‬ ‫واس��ت��غ�لال شعبية ال��رواي��ة يف‬ ‫أنهم نقلوها يف ص��ورة فيلم‬ ‫يشجع ع�لي اس��ت��ب��دال ال��ح��رس‬ ‫ال��ق��دي��م وإع��ط��اء ف��رص��ة لالبن‬ ‫الجديد‪ ،‬ولكن رد فعل الجمهور كان‬ ‫عيل عكس توقعاتهم‪ ،‬فشعروا‬ ‫بأهمية تغري النظام وعليه بدأ‬ ‫ال��س��ب��اب ع�لي ال��ف��ي��ل��م‪ ،‬وأؤك���د‬ ‫ما‪،‬‬ ‫عيل أنني خ��ارج ما ح��دث متا ً‬ ‫ف��أن��ا روايئ وه���ذا ال يقع ضمن‬ ‫مسئوليايت فالرواية ترجمت للغات‬ ‫كثرية وحققت نسب قراءة عالية‪.‬‬

‫مناهج اللغة العربية ىف التعليم املرصي سقيمة‪..‬‬ ‫والشباب عازف عن القراءة بسبب تدىن مستوى التعليم‬


‫عىل الرغم من أن عمر مشواره‬ ‫األديب ‪ 11‬عام ًا إال أنه استطاع أن‬ ‫يصبح أحد أهم الروائيني يف مرص‬ ‫والوطن العريب حيث يتيمز أسلوب‬ ‫كتابته بالسالسة مبا يجعل القارئ‬ ‫يشعر وكأنه أمام مشاهد حقيقية‬ ‫حيث ميتلك قدرة عىل تصوير األحداث‬ ‫بانسيابية إال أن يتيمز بالعمق فو‬ ‫دامئ ًا ما يرسم املشهد قبل شخصيات‬ ‫وأحداث الرواية ‪ ،‬كام أنه ميزج يف‬ ‫كتابته عىل نحو فريد بني الفصحى‬ ‫والعامية‪ .‬التقت « بانوراما « بالروايئ‬ ‫أحمد مراد للتعرف عىل أسباب تدهور‬ ‫اللغة العربية وما تحتاجه الستعادة‬ ‫مجدها ومدى إذا كانت الدورات التي‬ ‫يعقدها للتدريب عىل كتابة السيناريو‬ ‫والرواية قادرة عىل إعداد جيل جديد‬ ‫من كبار الكتاب ‪ ،‬فض ً‬ ‫ال عن أسباب اتسام‬ ‫كتابته بالغموض ووجهة نظره يف‬ ‫معايري الكتابة الناجحة ‪ ،‬وكيف أثر فيه‬ ‫الكاتب الراحل أحمد خالد توفيق ‪ ،‬وإىل‬ ‫نص الحوار‪.‬‬ ‫حوار‪ -‬مي عصام‬

‫أحمد مراد‪:‬‬

‫أفضل أعاميل هو‬ ‫الذي مل أقدمه بعد‬


‫‪47‬‬

‫بانوراما‬

‫ض هويتنا‬

‫دورات الكتابة ال‬ ‫تصنع كاتب ًا إذا كان‬ ‫فاقد ًا للموهبة‬ ‫ م���ن م��ث��ل��ك األع��ل��ى من‬‫ال ُكتّاب الكبار‪ ،‬وم��ا هو أفضل‬ ‫ك��ت��اب ق���رأت���ه ح��ت��ى ال��ي��وم؟‬ ‫يُشكل أي كاتب مثل أع�لي يل‬ ‫حتى وإن كان شاب صغري‪ ،‬ولكني‬ ‫أعترب أن «الحرافيش» و»ليايل ألف‬ ‫ليلة وليلة» من األع�مال القيمة‬ ‫ج��دًا‪ ،‬وأعتقد أنهام سبب وصول‬

‫نجيب محفوظ إيل هذا الحد حيث‬ ‫أك��ون سعيدا ً للغاية عندما أقرأ‬ ‫له‪ ،‬وأعتقد أن «أوالد حارتنا كانت‬ ‫متهيد ليك يكتبهام بهذه الروعة‪.‬‬ ‫م��ا سبب امل���زج يف كتابتك‬ ‫بني اللهجة العامية املرصية‬ ‫و اللغة العربية الفصحى؟‬

‫تصوير ‪ :‬آية حامد‬

‫م��ب��دأئً��ا العامية لغة وليست‬ ‫لهجة‪ ،‬وكتابتي بالعامية ترجع إيل‬ ‫رغبتي بأن أسمع القارئ نص ما‬ ‫بأسلوب معني ففي رواية «تراب‬ ‫امل��اس» توجب أن تكون شخصية‬ ‫بائع املخدرات‪ ،‬الرسيليس‪ ،‬شخص‬ ‫يتحدث العامية‪ ،‬والعكس صحيح‬ ‫يف رواية «أرض اإلله» استعملت‬


‫‪48‬‬

‫بانوراما‬

‫ض هويتنا‬

‫اللغة العربية تحتاج ملروض‬ ‫ومشكلتها يف طريقة إيصالها لنا‬ ‫العربية الفصحى‪ ،‬واملقياس‬ ‫بالنسبة يل أن لكل مقامٍ مقال‪.‬‬ ‫ ه����ل ال���ل���غ���ة ال��ع��رب��ي��ة‬‫ال��ف��ص��ح��ى صعبة وم��ع��ق��دة؟‬ ‫أشعر أن اللغة العربية الفصحى‬ ‫يسبه تدريب خيل بري ‪ ،‬ما أقصد‬ ‫أن��ه��ا ش��اق��ة ول��ك��ن ليس لدرجة‬ ‫اإلجهاد‪ ،‬فواجب الكاتب أن يجتهد‬ ‫يف كتاباته‪ ،‬ولكن اللغة العربية‬ ‫الفصحى شاقة يف إيصال املعني‬ ‫بقوة مع االحتفاظ بسالستها لدي‬ ‫القارئ فهي تشبه ترويض الخيل‪،‬‬ ‫وال تعد معقدة ول��ك��ن األف���راد‬ ‫ٍ‬ ‫كاف‪.‬‬ ‫ليسوا مبحرين فيها بشكل‬ ‫إذا تجسدت اللغة العربية‬‫يف ش��خ��ص وط��ل��ب م��ن��ك أن‬ ‫توجه ل��ه رس��ال��ة تعليقًا عيل‬ ‫حالها م��ن تهميش وع���زوف؟‬ ‫تكمن املشكلة يف الطريقة‬ ‫التي وصلت بها اللغة لنا‪ ،‬سواء‬ ‫بطرق معقدة لحصد الجوائز أو‬ ‫ن�شر نصوص قدمية دون تغيري‬ ‫مواكب وهو السبب الذي جعلها‬ ‫تُدفن تحت الرمال‪ ،‬مام دفع البعض‬ ‫للتنصل منها خاصة بعد سيطرة‬ ‫اللغة اإلنجليزية ع�لي ال��ع��امل ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫«أنت أروع ما حدث‪،‬‬ ‫ورسالتي هي‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫أن��ت تفتقدين‬ ‫وأج��م��ل لغة‪ ،‬لكن‬ ‫خيال بارع يروضك ملكانك األمثل»‪.‬‬

‫ج��دي��د ملئ باملفاجآت اح�ترام �اً‬ ‫للقارئ الذي فتح كتاب أو رواية‬ ‫ليجد فيها ما مل يختربه من قبل‬ ‫مجسدًا يف لغة جميلة حاملة‬ ‫ُ‬ ‫للثقل تطوي معاين تجدد أفكاره‪.‬‬ ‫أيهام أقرب لذاتك ‪،‬أحمد مراد‬ ‫املصورأمالكاتبأمالسيناريست؟‬ ‫ال استطيع تفضيل أحدهم عن‬ ‫اآلخر‪ ،‬فلكل منهم مكانته فالتصوير‬ ‫هواية أساسية استطيع أن أهرب‬ ‫إليها من ضغوط الحياة‪ ،‬والكتابة‬ ‫أصبحت عصب أسايس يف حيايت‬ ‫العملية ككاتب وسيناريست‪ ،‬وهذا‬ ‫يعترب عن املفاضلة بني ثالثة أشياء‬ ‫بنفس القوة‪ ،‬وكذلك أري أن األقرب‬ ‫بينهم بالنسبة يل هو ما يُفعل‬ ‫يف ساعته‪ ،‬وإن لزمت اإلجابة‬ ‫فاألقرب هو أحمد م��راد القارئ‪.‬‬ ‫ هل هناك إقبال عيل الدورات‬‫التدريبية التي تقدمها يف‬ ‫مجال كتابة الرواية والسيناريو؟‬ ‫دورات الكتابة غاية يف األهمية‪،‬‬

‫كيف ميكن للكاتب أن يأرس قلوب‬ ‫القراء ويدفعهم لتكرار قراءة‬ ‫أعامله عدة مرات دون ملل التكرار؟‬ ‫الكتابة موهبة‪ ،‬ولكن الكاتب‬ ‫دامئًا مطالب أن يكون لديه ما يُقال‬ ‫فيبحث عن وجهات نظر جديدة مل‬ ‫تطرح من قبل للنقاش ‪ ،‬ويتوجب‬ ‫عليه يف الكتابة فتح عامل خيايل‬

‫صورة أرشيفية‬

‫ف��ه��ي ن��ت��اج م��ج��م��وع��ة دورات‬ ‫خارج البالد وقد حققت يل بشكل‬ ‫ش��خ�صي اس��ت��ف��ادة ك��ب�يرة يف‬ ‫مجال كتابة السيناريو والرواية‪،‬‬ ‫وأح���اول نقلها مل��ن ي��رغ��ب ليك‬ ‫يكون هناك منهجية يف تنظيم‬ ‫األفكار وخروج اإلبداع من اإلنسان‬ ‫ع�لي األوراق‪ ،‬ك�ما أن��ه��ا تهيئ‬ ‫الفرد لفهم الفرق بني السوق‬ ‫امل�صري وال��س��وق األجنبي من‬ ‫جانب تطبيقي وعميل‪ ،‬وتبقي‬ ‫املوهبة وال��ق��درات املتفاوتة‬ ‫من شخص آلخر هي األس��اس‪ ،‬ألن‬ ‫الدورات التدريبية من هذا النوع ال‬ ‫تصنع كاتباً إذا كان فاقدا ً للموهبة‪.‬‬ ‫ م��ت��ى ت��ش��ع��ر ب��ن��ج��اح أي‬‫عمل ل��ك‪ ،‬وم��ا العمل ال��ذي‬ ‫ش��ع��رت أن���ه األك��ث�ر ن��ج��اح��اً؟‬ ‫ال يتمثل مقياس نجاح العمل‬ ‫بالنسبة يل يف حصد الجوائز‬ ‫أو ن��س��ب امل��ب��ي��ع��ات ول��ك��ن يف‬ ‫تسببه يف حدوث حالة حركة يف‬ ‫ال��ق��راءة‪ ،‬وم��ا يتبعها م��ن جدل‬ ‫يف اآلراء بني مؤيد ومعارض‪ ،‬أو‬ ‫دفعه القارئ لإلطالع عىل املزيد‬ ‫من األع�مال‪ ،‬وأعترب العمل يكون‬ ‫وضع يف قلوب‬ ‫أقوى تأثريا ً إذا ُ‬ ‫القراء بدالً من وضعه عىل الرف‪.‬‬


‫‪49‬‬

‫بانوراما‬

‫ض هويتنا‬

‫الذي مل أقدمه بعد ألنني متعطش‬ ‫لكتابة املزيد وأشعر بالقدرة عيل‬ ‫كتابة رواية أفضل من كل ما كتبته‪.‬‬ ‫ كيف تأثر أحمد م��راد بكتابات‬‫ال��ع��راب أح��م��د خ��ال��د توفيق؟‬ ‫الكُتاب نوعان‪ ،‬منهم من يكتب‬ ‫للقراء‪ ،‬وآخ��ري��ن ملهمني للقراء‬ ‫والكُتاب‪ ،‬والعراب كان من امللهمني‬ ‫وامل���س���ان���دي���ن ل��ل��ك��ت��اب بشكل‬ ‫استثنايئ‪ ،‬فلم تكن وقفاته تقترص‬ ‫ع�لي تقديم النصيحة ب��ل وصلت‬ ‫لحضور حفالت التوقيع ومراجعة‬ ‫النصوص املكتوبة وإبداء رأيه فيها‪،‬‬ ‫فكان بالنسبة يل مرشدا ً شخصياً‬ ‫ملا أقرأ‪ ،‬إضافة إيل كونه متسامح‬ ‫مع نفسه ومع غريه ومل يكن له‬ ‫منافسني‪ ،‬فهو كان منافس لذاته‪.‬‬ ‫صورة أرشيفية‬

‫ملاذا تتسم كتاباتك بالغموض؟‬ ‫اعترب الغموض سمة أساسية‬ ‫ع��رف السبب‬ ‫يف الكتابة ألن��ه إذا ُ‬ ‫بطل العجب‪ ،‬فدامئًا عندما يكون‬ ‫ل���دى اإلن��س��ان رغ��ب��ة ت��ج��اه شئ‬ ‫مبهم يلهث وراءه‪ ،‬فعند الحب‬ ‫نالحظ رغبة الشخص التقرب للطرف‬ ‫اآلخ��ر واالس��ت��م��راري��ة ملعرفة كل‬ ‫تفاصيله‪ ،‬كذلك القارئ إذ مل يجد‬ ‫م��ا ي��ث�يره ويعجبه يفقد شغفه‬ ‫تدريج ًيا تجاه م��ا ي��ق��رأه وه��و ما‬ ‫يجب تجنبه يف الكتابة من خالل‬ ‫خلق حالة من الغموض والقرب‬ ‫من فكرة الظالم أك�ثر من إعطاء‬ ‫القارئ كل ما يرغب يف معرفته‪.‬‬ ‫م��ا ال��رواي��ة ال��ت��ي استغرقت‬ ‫م��ن��ك أط����ول وق���ت لكتابتها‬ ‫وك���م م��ن ال��وق��ت استغرقت؟‬ ‫«تراب املاس» استغرقت سنتني‬ ‫وبضعة أشهر تقريباً حتى أمتتت‬ ‫كتاباتها‪ ،‬فقد بدأتها عام ‪ 2008‬بعد‬ ‫فرتة وجيزة من رواي��ة «فريتيجو»‬

‫أحمد خالد‬ ‫توفيق مرشدي‬ ‫الشخيص ملا أقرأ‬ ‫وقد نرشت يف ‪ ،2010‬ألن التحدي‬ ‫كان يتمثل يف انتظار القراء لرواية‬ ‫تضاهي نجاح «فريتيجو»‪ ،‬فكانت‬ ‫«ت��راب امل��اس» صعبة ج �دًا لدرجة‬ ‫وصلت إيل املرض من شدة التوتر‬ ‫فهي كانت مبثابة اكتشاف لنفيس‪.‬‬ ‫هل أنت راض عن كل ما قدمته‬ ‫حتى اآلن؟ وما هي الرواية التي‬ ‫تعتربها األف��ض��ل بالنسبة لك؟‬ ‫م��ن الصعب التعبري ع��ن مدي‬ ‫رضايئ بأي عمل‪ ،‬ألن ما أريض عنه‬ ‫اليوم من املمكن أن استشعره‬ ‫يف يوم آخر أنه مل يستحق هذا‬ ‫الرضاء‪ ،‬وأري أن أفضل أعاميل هو‬

‫هلتتوقعتكرارالعرابمرةثانية؟‬‫ال يوجد ما يعيق ظهور شخص‬ ‫يضاهي قوة أحمد خالد توفيق‪،‬‬ ‫فعند وفاة األستاذ نجيب محفوظ‬ ‫قيل إنه لن يتكرر ثانية ولكن ظهر‬ ‫ال��ع��راب‪ ،‬ف��إمي��اين دامئ���اً أن كل‬ ‫ف�ت�رة س���وف ي���أيت ش��خ��ص ي�ترك‬ ‫عالمة قوية‪ ،‬ولكن متيز توفيق‬ ‫يف ال���رواي���ات امل�صري��ة للجيب‬ ‫املتمثلة يف سلسلة « ما وراء‬ ‫عا‬ ‫الطبيعة «‪ ،‬وق��د الحظنا جمي ً‬ ‫كم الحزن ال��ذي حل عيل الجميع‬ ‫خاصة من قرائه الشباب‪ ،‬وتبقي‬ ‫ال��ص��دف��ة ه��ي ول��ي��دة ال��ت��ك��رار‪.‬‬ ‫ ه����ل مي���ك���ن أن ي��ص��ب��ح‬‫م��ا ما؟‬ ‫أح��م��د م���راد ال��ع��راب ي��و ً‬ ‫أشك يف ذلك‪ ،‬ألن لكل منا لديه‬ ‫مدرسته الخاصة يف الكتابة والعراب‬ ‫له بصمته وال أستطيع أن أكون هذه‬ ‫البصمة أبدا ً‪ ،‬وللدكتور أحمد مرشوع‬ ‫ضخم م��ع الشباب الصغار وكنت‬ ‫ءا‪ ‬‬ ‫منهم يف يوم ما‪ ،‬وأنا مل أكن جز ً‬ ‫منه وقد فات األوان ألدخله‪ ،‬فيوتجب‬ ‫يل اآلن الرتكيز عيل مرشوعي‬ ‫ع ً‬ ‫ال��خ��اص ال���ذي اس��ع��ي لتوسعه‪.‬‬


‫‪50‬‬

‫بانوراما‬

‫ض هويتنا‬

‫صاحب مبادرة‬ ‫أكتب صح‬

‫حسام مصطفى‪:‬‬ ‫تفريغ اللغة العربية من‬ ‫جدواها االقتصادية وتقصري‬ ‫الدولة أهم أسباب تراجعها‬

‫بعدما القت مبادرة «اكتب‬ ‫صح» استحسان قطاع‬ ‫كبري من الشباب عيل‬ ‫موقع التواصل االجتامعي‬ ‫«فيسبوك» ‪ ،‬أرادت‬ ‫« بانوراما » إلقاء الضوء‬ ‫عىل املبادرة للتعرف‬ ‫عىل أسباب إطالقها‬ ‫ومدى النجاح الذي حققته‬ ‫والتعرف عىل أسباب تراجع‬ ‫مستوى الكتابة باللغة‬ ‫العربية وكيفية مواجهة‬ ‫ذلك‪ ...‬إشكاليات كثرية‬ ‫طرحتها « بانوراما » عىل‬ ‫حسام مصطفى ابراهيم‬ ‫صاحب املبادرة فكان هذا‬ ‫اللقاء‪.‬‬ ‫حوار‪ -‬مارينا أمين شفيق‬ ‫ك��ي��ف ج����اءت ل��دي��ك ف��ك��رة‬‫إن��ش��اء صفحة «اك��ت��ب ص��ح»؟‬ ‫ملست من خالل عميل بالقرب‬ ‫م��ن الصحفيني‪ ،‬بصفتي رئيس‬ ‫الديسك امل��رك��زي يف أك�ثر من‬ ‫موقع وجريدة‪ ،‬املشاكل اللغوية‬ ‫واستطعت تحديد نقاط الضعف‪،‬‬ ‫وب����دأت يف رس���م إسرتاتيجية‬ ‫بشكل مبسط وعميل وتفاعيل‪،‬‬ ‫ولكن م��ع ال��وق��ت أدرك���ت احتياج‬ ‫فئات ع��دي��دة مل��ب��ادرة مت��س كل‬ ‫املهتمني بتعلم اللغة العربية‬ ‫يف شكلها الصحيح‪ ،‬وبالتايل‬ ‫أصبح لدي من «اكتب صح» موقع‬ ‫إل��ك�تروين وصفحة ع�لي موقع‬ ‫التواصل االجتامعي « فيسبوك «‬ ‫‪ ،‬وقناة عيل موقع الفيديوهات‬ ‫األك��ث��ر ش���ه���رة « ي��وت��ي��وب «‪.‬‬ ‫ه������ل الق������ت امل�����ب�����ادرة‬‫اس���ت���ج���اب���ة ب��ش��ك��ل ك��ب�ير؟‬ ‫عا‪ ،‬بشكل كبري‪ ،‬خاصة وأنهم‬ ‫طب ً‬


‫وج��دوا إف��ادة حقيقة كام ملسوا‬ ‫أث���ر امل��ع��ل��وم��ات امل��ت��اح��ة عيل‬ ‫ت��ح��س�ين ق��درات��ه��م ال��ل��غ��وي��ة‪،‬‬ ‫وأصبحوا أكرث قدرة عيل استخراج‬ ‫األخطاء اللغوية ومعرفة أسبابها‪.‬‬ ‫ك���ي���ف ت��ف��ي��د م��ت��اب��ع��ي��ك؟‬‫ع��ن ط��ري��ق كتابة جمل عربية‬ ‫فصيحة خالية من األخطاء اإلمالئية‬ ‫والنحوية واألسلوبية‪ ،‬كام أنهم‬ ‫يقووا عالقتهم النحوية من خالل‬ ‫طرق جديدة مبتكرة وعرصية‪ ،‬بعيًدا‬ ‫عن التعقيدات الرتاثية املتعارف‬ ‫عليها مام يحثهم عيل اكتشاف‬ ‫ج�مال اللغة العربية م��ن جديد‪.‬‬ ‫مب����ا ت��ن��ص��ح م���ن ي��ع��ت��ق��دوا‬‫م��ع��ق��دة؟‬ ‫أن ال��ل��غ��ة ال��ع��رب��ي��ة ُ‬ ‫أؤك��د أن اللغة العربية معقدة‬ ‫بالشكل الذي درسوه من حيث الكم‬ ‫والكيف‪ ،‬ولكن فعليًا املوضوع‬ ‫ما وهو ما أح��اول من‬ ‫مختلف متا ً‬ ‫خالل مبادرة «اكتب صح» أن أوصله‬ ‫للمتابعني من خالل إعادة تقسيم‬ ‫دروس النحو واإلم�لاء وتقدميها‬ ‫يف س���ي���اق م��غ��اي��ر وم�ت�راب���ط‬ ‫م��ع تنقية القواعد م��ن ال��زوائ��د‬ ‫ما‪ ،‬وص��والً‬ ‫مستخد ً‬ ‫م�ما مل يعد ُ‬ ‫الختصارها يف كم أقل لكنها أكرث‬ ‫ف��ائ��دة وفاعلية يف متكنيهم‬ ‫م��ن التعبري والكتابة بالعربية‬ ‫البيضاء‪ ،‬التي تحسبها لبساطتها‬ ‫عامية ولكنها فصيحة وراقية‪.‬‬ ‫ه����ل ال������ورش ال��ت��دري��ب��ي��ة‬‫ال��ت��ي ت��ع��ق��دون��ه��ا م��ج��ان��ي��ة ؟‬ ‫جميع ال���ورش يف الجامعات‬ ‫وامل��راك��ز الثقافية واملكتبات‬ ‫العامة و أماكن تجمعات الشباب‬ ‫وم��واق��ع اإلن�ترن��ت مجانية وهذا‬ ‫م���ا اع��ت��م��د ع��ل��ي��ه يف معظم‬ ‫عميل‪ ،‬وقد أقمت أكرث من ورشة‬ ‫يف محافظات مختلفة منها‪:‬‬ ‫«القاهرة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬دمنهور‪،‬‬ ‫املحلة واملنيا» دون أي مقابل‬ ‫مادي‪ ،‬ولكن هناك ورش مدفوعة‬ ‫ألج����ر تُ���ق���ام يف امل��ؤس��س��ات‬

‫تصوير ‪ :‬أسماء زكريا‬

‫عيل الدولة أن تعيد‬ ‫النظر يف مكانة‬ ‫مدرس اللغة العربية‬ ‫وطرق تأهيله‬ ‫اإلعالمية عيل م��دار فرتة زمنية‬ ‫محددة فضالً عن الورش خارج مرص‪.‬‬ ‫يف رأيك ما سبب انطفاء اللغة‬ ‫العربية وانتشار العامية بدالً منها؟‬ ‫ه����ذا ي��رج��ع ألس���ب���اب ع��دي��دة‬ ‫وه��ي تفريغ اللغة العربية من‬ ‫جدواها االقتصادية‪ ،‬مام يعني‬ ‫أن م��ن ي��درس اإلنجليزية يعمل‬ ‫بها فهي سلعة مطلوبة عيل‬ ‫نقيض اللغة العربية‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إىل تقصري الدولة يف االهتامم‬ ‫بها ويظهر هذا جل ًيا يف أخطاء‬ ‫الفتات الشوارع وصعوبة املناهج‬ ‫وعدم تقدير املدرسني لجاللة ما‬ ‫يقدمون مبا ينفر الطالب منها‪.‬‬ ‫م�����ا م����ق��ت�رح����ك إلع�������ادة‬ ‫ال��ل��غ��ة ال��ع��رب��ي��ة ملكانتها؟‬ ‫إع��ادة اللغة العربية ملكانتها‬ ‫يتطلب دع��م امل��ب��ادرات الرامية‬ ‫إلحياء اللغة العربية مثل «اكتب‬ ‫ص���ح» و»ن��ح��و ورصف» و»ص��ح��ح‬

‫لغتك»‪ ،‬وتشجيع الشباب عيل‬ ‫القراءة من خالل توفري إص��دارات‬ ‫مخفضة م��ن كتب ك��ب��ار الكتاب‪،‬‬ ‫ف��ض�لاً ع��ن ع��ق��د م��ج��م��ع اللغة‬ ‫العربية دورات مبسطة لرشح‬ ‫اللغة بطريقة حديثة‪ ،‬كام يجب‬ ‫عيل الدولة أن تعيد النظر يف‬ ‫م��ك��ان��ة م���درس ال��ل��غ��ة العربية‬ ‫وطرق تأهيله‪ ،‬وأن تفرض مصحح‬ ‫لغوي يف جميع مؤسساتها‪.‬‬ ‫هل أنت من أحد مشجعي الربامج‬‫الناطقة بالفصحى أم العامية؟‬ ‫لكل مقام مقال‪ ،‬مبعني أفضل‬ ‫أن تكون برامج «التوك شو» بشكل‬ ‫عامي سلس حتى تصل ألكرب قاعدة‬ ‫جامهريية‪ ،‬يف حني أن الربامج‬ ‫الثقافية أو السياسية أفضلها‬ ‫بالفصحى‪ ،‬لرفع مستوي الحوار‬ ‫وضبط املعاين كام أنها ضامنة‬ ‫لعدم إساءة الفهم‪ ،‬ومن ناحية‬ ‫آخري فإنها ستحافظ عيل اللغة‬ ‫من خالل طريقة عرضها للجمهور‪.‬‬ ‫ملا اعتمدت يف عنوان كتاب‬ ‫«ج���ر ش��ك��ل» ع�لي ال��ع��ام��ي��ة؟‬ ‫الكاتب الكبري ي��وس��ف إدري��س‬ ‫يف مجموعته القصصية األويل‬ ‫اختار اسم «أرخص ليايل»‪ ،‬وكانت‬ ‫يجب أن تكون «ليالٍ» ألنها اسم‬ ‫منقوص يف حالة جر‪ ،‬لكنه قَبِل‬ ‫الخطأ النحوي حتى تلقي القبول‪،‬‬ ‫وع��ل��ي��ه ف���إن «ج���ر ش��ك��ل» كلمة‬ ‫عامية عند تواردها عيل األذهان‬ ‫تُ��ش��ك��ل ص����ورة ذه��ن��ي��ة معينة‬ ‫وح��ال��ة مطلوبة ل��ق��راءة الكتاب‪.‬‬


‫‪52‬‬

‫بانوراما‬

‫ض هويتنا‬

‫يف أول حوار صحفي مع باحث يف علم هندسة اللغة‬

‫املهندس أمين عبد الرحيم‪ :‬عدم مرونة‬ ‫نظام التعليم وصعوبة وجود كوادر‬ ‫تدريس وراء غياب التخصص عن مرص‬ ‫مهندس مرصي شاب تخرج من كلية‬ ‫الهندسة قسم امليكاترونكس بجامعة‬ ‫أسيوط ولكن رغم ذلك فضل أن يكون باحث ًا‬ ‫يف علم هندسة اللغة والذي رمبا ال يعرف‬ ‫الكثريون منا عنه شئ عىل الرغم من أنه‬ ‫يحظى باهتامم يف العديد من دول العامل‬ ‫ملا له أهمية كبرية إال أنه يواجه تحديات‬ ‫كبرية يف مرص نظر ًا لعدم اإلهتامم به‬ ‫حيث ال ُيدرس أكادميي ًا يف أي قسم قائم‬ ‫بذاته ‪ ،‬وما يزيد األمر تعقيد ًا أنه يتطلب‬ ‫امتالك معرفة جيدة بالعديد من العلوم‬ ‫تتمثل يف العلوم اللغوية النظرية من‬ ‫خالل دراسة األصوات والرتاكيب والداللة‬ ‫واملعجم‪ ،‬باإلضافة إىل اإلملام بقدر من‬ ‫علوم الحاسب كمبادئ الربمجيات‪ ،‬ومبادئ‬ ‫قواعد البيانات‪ ،‬والذكاء االصطناعي‬ ‫ومبادئ معالجة اللغات الطبيعية‪ ،‬كام‬ ‫يتطلب دراسة رياضيات وإحصاء وإحتامالت‬ ‫وهو ما يصعب عىل أي شخص حيث يتطلب‬ ‫قدر كبري من الوقت واملجهود واملال‬ ‫ورغم كل هذه الصعاب مل يستسلم حيث‬ ‫نجح مبجهوده الشخيص يف دراسة ‪ 12‬من‬ ‫العلوم األساسية ليصبح متخصص ًا يف هذا‬ ‫العلم ‪.‬‬ ‫إننا نتحدث عن املهندس إمين عبد الرحيم‬ ‫الذي اتسع صدره لـ « بانوراما » حيث التقت‬ ‫به لفهم طبيعة هذا العلم والتعرف عىل‬ ‫أهميته ومجاالته التطبيقية واإلقرتاب‬ ‫أكرث من تجربته الناجحة يف الجمع بني كل‬ ‫هذه التخصصات العلمية وما صاحبها من‬ ‫صعوبات باإلضافة إىل التعرف عىل تقييمه‬ ‫لوضع التخصص يف مرص ورؤيته للنهوض‬ ‫به فكان هذا اللقاء‪.‬‬

‫حوار ‪ :‬أسماء زكريا‬

‫بدايةمااملقصودبهندسةاللغة؟‬ ‫تقسم العلوم لعدة أقسام‬ ‫عىل حسب الحيثية الخاصة بهذا‬ ‫التقسيم فتقسم إىل علوم‬ ‫أساسية وعلوم تطبيقية‪ ،‬فمثالً‬ ‫الفيزياء علم طبيعي أس��ايس‬ ‫وال���ه���ن���دس���ة ع�ل�ى تطبيقي‬ ‫ط��ب��ي��ع��ي مب��ع��ن��ى أن����ه يطبق‬ ‫الفيزياء والكيمياء‪ ،‬وهناك علوم‬ ‫اجتامعية وعلوم أساسية مثل‬ ‫علم النفس واالج��ت�ماع وعلوم‬ ‫تطبيقية مثل الرتبية‪ ،‬فالرتبية‬ ‫تطبيق لعلم النفس واالج��ت�ماع‪.‬‬ ‫وه��ن��اك مساحة تطبيقية يف‬ ‫العلوم االجتامعية واإلنسانية كام‬ ‫هو يف « علم اللغة» حيث هناك‬ ‫علم لغة نظري وأخ��ر تطبيقي‪،‬‬

‫فالجزء النظري يتم فيه دراسة‬ ‫النحو والرتاكيب وال�صرف وهناك‬ ‫جزء تطبيقي يسمى باللسانيات‬ ‫التطبيقية أو علم اللغة التطبيقي‬ ‫مثل تعلم اللغة كلغة أجنبية أو‬ ‫ال�ترج��م��ة وه��ك��ذا‪ ،‬ومنها مجال‬ ‫بحثي يطلق عليه «اللسانيات‬ ‫الحاسوبية» أو «هندسة اللغة»‪،‬‬ ‫وي��ع��ن��ي ذل���ك أن���ه ع��ل��م يوجد‬ ‫ب��داخ��ل علم اللغة التطبيقي‪.‬‬ ‫ويف هذا التخصص نحدد األدوات‬ ‫الخاصة بالحاسب اآليل والتي‬ ‫نستطيع أن نستعني ب��ه��ا يف‬ ‫التصديق عىل فروض نظرية داخل‬ ‫علم اللغة ولكن ب��أدوات وعلوم‬ ‫الحاسب‪ ،‬فمثالً ن��درس األص��وات‬ ‫يف علم اللغة ال��ن��ظ��ري ويف‬ ‫علم اللغة التطبيقي يتم جعل‬ ‫املاكينة تحول الكالم الذي يتحدث‬ ‫به الشخص إىل كتابة وهذا تطبيق‬ ‫عىل الصوت داخل هندسة اللغة‪.‬‬ ‫ت��خ��ص��ص ه��ن��دس��ة ال��ل��غ��ة أو‬ ‫اللسانياتالحاسوبيةهلهوحديث‬ ‫عىل مستوى العامل أم قديم؟‬ ‫عندما نقول أن��ه حديث يعني‬ ‫ذلك أن يوجد منذ ‪ 40‬أو ‪ 50‬سنة‬ ‫مبصطلح «اللسانيات الحاسوبية‬ ‫أو هندسة اللغة» أم��ا قبل ذلك‬ ‫كان مهندس علوم الحاسب يعمل‬ ‫يف ه��ذا امل��ج��ال‪ ،‬وسبب ظهور‬ ‫العلم أن الحاسوبيني عندما بدأوا‬ ‫يف التطبيق ع�لى اللغة كانوا‬ ‫متصورين انهم سينجحون كام‬ ‫نجحوا يف تطبيقات أخ��رى ولكن‬ ‫عندما تعرثوا يف بعض املشاكل‬ ‫اكتشفوا أن اللغة معقدة جدًا‬


‫‪53‬‬

‫بانوراما‬

‫ض هويتنا‬ ‫وأن ح��ل املشكلة ليس لديهم‬ ‫وإمنا لدى اللغويني فأتوا بلغوي‬ ‫وقاموا بتعليمه علوم الحاسب‬ ‫ومن ثم قام بتوصيف املشكلة‬ ‫اللغوية وب��ه��ذا ظهر امل��ج��ال‪.‬‬ ‫ه���ل ي���وج���د ع��ل��م م��ش��اب��ه‬ ‫ل����ه����ن����دس����ة ال����ل����غ����ة؟‬ ‫هناك علامن متشابهان هام‬ ‫«السانيات الحاسوبية أو هندسة‬ ‫اللغة» ‪CL … Computational‬‬ ‫‪ Linguistics‬وه���و م��ا أت��ح��دث‬ ‫عنه واألخ��ر هو «معالجة اللغات‬ ‫ال��ط��ب��ي��ع��ي��ة» ‪NLP…. Natural‬‬ ‫‪ Languages Processing‬ولكن‬ ‫التخصصات مختلفة ع��ن بعضها‬ ‫وأحيانًا يعملون يف نفس املساحة‬ ‫ولكن مبنطلقات مختلفة‪ ،‬والفرق‬ ‫بينهام أنه يف هندسة اللغة حتى‬ ‫يكون الشخص مهندس لغة يجب‬ ‫أن ميتلك معرفة جيدة بالعلوم‬ ‫اللغوية النظرية أي درس األصوات‬ ‫والرتاكيب وال��دالل��ة واملعجم ‪،‬‬ ‫ب��اإلض��اف��ة إىل دراس���ة ق��در من‬ ‫علوم الحاسب كمبادئ الربمجيات‪،‬‬ ‫ومبادئ قواعد البيانات‪ ،‬والذكاء‬ ‫االص��ط��ن��اع��ي وم��ب��ادئ معالجة‬ ‫اللغات الطبيعية‪ ،‬كام يتطلب األمر‬ ‫دراسة رياضيات وإحصاء وإحتامالت‬ ‫ويُفضل دراس��ة منطق وفلسفة‬ ‫اللغة وع��ل��م النفس اإلدرايك‪،‬‬ ‫وب����دراس����ة ك���ل ه����ذه ال��ع��ل��وم‬

‫أصعب ما يواجه هذا‬ ‫املجال يف مرص‬ ‫عدم وجود غطاء‬ ‫أكادميي له‬ ‫ي��ك��ون ال��ش��خ��ص م��ه��ن��دس لغة‪.‬‬ ‫مل��اذا اتجهت إىل هذا املجال‬ ‫إىل هذا التخصصص رغم أنه يحتاج‬ ‫إىل اإلملام بعدد كبري من العلوم؟‬ ‫سبب اهتاممي الشخيص ألن‬ ‫ه��ذا ج��زء م��ن منطي الشخيص‬ ‫وال��ن��ف�سي ‪ ،‬فهناك أش��خ��اص ال‬ ‫يستطيعون الرتكيز إال يف أمر‬ ‫واح��د وهناك أشخاص متعددين‬ ‫االه���ت�م�ام���ات وه����ذا ه���و منط‬ ‫ش��خ��ص��ي��ت��ي ح��ي��ث أح����ب ت��ع��دد‬ ‫ال��ت��خ��ص��ص��ات وألن��ن��ي استطعت‬ ‫القيام بذلك منذ صغري فأصبحت‬ ‫متخصصاً يف ‪ 12‬علامً كام أن هناك‬ ‫ريا يف‬ ‫أشخاص قطعوا شوطًا كب ً‬ ‫ه��ذا املجال مع صعوبته وذلك‬ ‫لعدم ت��واف��ر دراس��ت��ه أكادمي ًيا‬ ‫يل الطريق‬ ‫يف مرص فسهلواع ّ‬ ‫وأمدوين بخطة معرفية وعلمية‬

‫واض��ح��ة وع�لى رأس��ه��م الدكتور‬ ‫نبيل عيل رحمه الله حيث حصل‬ ‫ع�لى ال���دك���ت���وراه يف هندسة‬ ‫الطريان وبعدها درس للسانيات‬ ‫الحاسوبية وه��و م��ن أرش��دين‬ ‫وساعدين خالل مراحل دراستي‪.‬‬ ‫م���ا أه��م��ي��ة ع��ل��م ه��ن��دس��ة‬ ‫اللغة وم��ا مجاالته التطبيقية؟‬ ‫ترجع أهمية العلم إىل الكم‬ ‫الهائل لتطبيقات الحاسب اآليل‬ ‫بكل أنواعه كالهواتف الذكية حيث‬ ‫يُستخدم يف العديد من املجاالت‬ ‫مصغرة‬ ‫وت��ع��د تلك التطبيقات ُ‬ ‫محددة املهام ‪ ،‬حيث ميكن من‬ ‫و ُ‬ ‫خالل هندسة اللغة القيام بعدة‬ ‫مهام كاستخدام وفتح الهاتف‬ ‫بالصوت وإص���دار أوامرللامكينة‬ ‫باللغة الطبيعية لتنفذها كام هو‬ ‫الحال يف امل��ن��ازل الذكية فضالً‬ ‫ع��ن إص���دار أم��ر البحث ع��ن يشء‬ ‫م��ا‪ ،‬وتحويل ال��ص��وت إىل كتابة‬ ‫والكتابة إىل ص��وت ‪ ،‬وطلب من‬ ‫الجهاز تشكيل نص باللغة العربية‬ ‫أو ترجمة نص بلغة أخرى ويقوم‬ ‫برتجمته وهو ما يوفر أموال كثرية‬ ‫ووقت وجهد كبريين‪ ،‬ففي الشهر‬ ‫املايض تم نرش أول ورقة بحثية‬ ‫عن التمكن من ترجمة نص بواسطة‬ ‫اآلل��ة وعندما تم ع��رض الرتجمة‬ ‫عىل مرتجم محرتف مل يستطيع‬ ‫معرفة ما إذا كان املرتجم إنسان‬ ‫أم آلة ولكن حتى اآلن تتم الرتجمة‬ ‫بني اللغتني الصينية واإلنجليزية‬ ‫‪ ،‬ولآللة ق��درة فائقة فيمكن من‬ ‫خاللها ترجمة ‪ 6‬مليون جملة‬ ‫يف الساعة عىل سبيل املثال‬ ‫وهو ما ال يستطيع القيام به أي‬ ‫إنسان ويكفي أن ترجمة الكتب‬ ‫كان يستغرق العديد من السنوات‬ ‫ولكن من خالل تطبيق علم هندسة‬ ‫اللغة ميكن ترجمة ‪ 100‬ألف كتاب‬ ‫كل شهر بنفس الدقة البرشية‬ ‫ول��ك��ن ب�سرع��ة اآلل����ة ال��ف��ائ��ق��ة‪.‬‬ ‫هل يف األص��ل يكون مهندس‬ ‫ال��ل��غ��ة ذو خلفية هندسية‬ ‫وي��درس اللغة أم يكون لغوي‬


‫‪54‬‬

‫بانوراما‬

‫ض هويتنا‬ ‫وي������درس ع���ل���وم ال��ح��اس��ب؟‬ ‫األص��ل أن يكون لغوي ودرس‬ ‫علوم الحاسب فيجب أن يكون‬ ‫ال��ج��زء ال��ق��وي لديه ه��و الجانب‬ ‫اللغوي ألن الذي يدرس الهندسة‬ ‫وبعدها يدرس اللغة ويعترب اللغة‬ ‫أحد االشكاليات التي عىل الحاسب‬ ‫أن يحلها يكون معالج لغة طبيعي‪،‬‬ ‫ف��إذا ما عملنا يف رشكة واحدة‬ ‫سوف يكون املسمى الوظيفي‬ ‫يل « مهندس لغة أو لساين‬ ‫حاسويب» ويكون معي مرتجمني‬ ‫«متخصصني يف اللغة» ومربمجني‬ ‫« متخصصني يف علوم الحاسب»‬ ‫ولكن أن ال هذا وال ذاك‪ ،‬فاملشاكل‬ ‫التي ال يوجد بها مشكلة لغوية‬ ‫معضلة وتحتاج فقط ألدوات وعمل‬ ‫حاسويب يقوم بحلها بشكل ممتاز‬ ‫املعالجني اللغويني‪ ،‬أما املشكلة‬ ‫التي تحتاج إىل دراسة عميقة جدًا‬ ‫من الناحية اللغوية وبعد ذلك نبحث‬ ‫عن حلها من األدوات يقوم بذلك‬ ‫اللساين الحاسويب وذل��ك ألنه‬ ‫يكون مؤهل لذلك بشكل أفضل‪.‬‬ ‫ه���ل ق��ط��ع��ت م�ص�ر ش��وطً��ا‬ ‫يرا يف ه���ذا التخصص أم‬ ‫ك��ب� ً‬ ‫أن��ه��ا ع�لى ب��داي��ة ال��ط��ري��ق؟‬ ‫بالنسبة للجانب األك��ادمي��ي‬ ‫فإنه حتى اآلن ال يوجد يف مرص‬ ‫قسم قائم بذاته يدرس هندسة‬ ‫اللغة ولكن يوجد قسم صوتيات‬ ‫بكلية اآلداب جامعة األسكندرية‬ ‫حيث ي��درس الطالب أحيانًا مادة‬ ‫لسانات حاسوبية فقط بينام ال‬ ‫يتم تدريس باقي املواد الالزمة‬ ‫إلع����داد م��ه��ن��دس ل��غ��ة ‪ ،‬ولكن‬ ‫يف الخارج يوجد أقسام قامئة‬ ‫بذاتها تُسمى لسانات حاسوبية‬ ‫يدخله الطالب ويدرس كل العلوم‬ ‫وال��ت��خ��ص��ص��ات ال�لازم��ة م��ن نحو‬ ‫ورصف وبرمجة وذك��اء اصطناعي‬ ‫وقواعد بيانات واحصاء واحتامالت‬ ‫وع��ل��م ن��ف��س وفلسفة لغوية‬ ‫ورياضيات وذلك يف مكان واحد‪.‬‬ ‫م���ا س��ب��ب ع����دم وج�����ود ه��ذا‬ ‫ال��ت��خ��ص��ص إىل اآلن يف م�صر؟‬

‫هناك سببان ؛ األول أن العلوم‬ ‫البينية تحتاج إىل ق��در كبري من‬ ‫املرونة يف نظم التعليم وهذا غري‬ ‫موجود يف مرص‪ ،‬فلو أراد شخص‬ ‫يف كلية اإلعالم دراسة الفيزياء‬ ‫ف��إن نظام التعليم يف م�صر ال‬ ‫يسمح بذلك ولكن يف الجامعة‬ ‫األمريكية مثالً يستطيع الفرد أن‬ ‫يدرس ما يشاء ألن نظام التعليم‬ ‫األمرييك به مرونة فيسمح لك أن‬ ‫تختار املواد املتخصصة والعامة ‪.‬‬ ‫ومي��ك��ن ال��س��ب��ب ال���ث���اين يف‬ ‫صعوبة وجود كوادر تدرس العلوم‬ ‫البينية فمن السهل أن يكون‬ ‫هناك م��ن ي��درس الرياضيات أو‬ ‫االحصاء ولكن من الصعب أن يكون‬ ‫هناك من يدرس اإلحصاء اللغوي‬ ‫وتعني االحصاء وتطبيقاته عىل‬ ‫اللغة‪ ،‬ول��ذل��ك أخ��ذت م�صر فرتة‬ ‫طويلة حتى تقيم كلية الحاسبات‬ ‫واملعلومات وحتى اآلن مهندسو‬ ‫علوم الحاسب غري معرتف بهم‬ ‫من نقابة املهندسني‪ ،‬ولذلك لدينا‬ ‫يف مرص برامج لسانيات حاسوبية‬ ‫مقرة م��ن قبل الجامعات ولكن‬ ‫ال يتعلم فيها أح��د مثل دبلومة‬ ‫اللغويات التطبيقية أو اللسانيات‬ ‫ال��ح��اس��وب��ي��ة يف أل���س���ن عني‬ ‫شمس واملواد بها ممتازة ولكن‬ ‫ال يدخلها أح��د ومل يتم فتحها‬ ‫للطلبة بسبب ع��دم وج��ود ك��ادر‬

‫للتدريس بها‪ ،‬وهذا ما أح��اول أنا‬ ‫وغريي القيام به فعلينا أن نكون‬ ‫مغامرين ويكون لدينا استيعاب‬ ‫للعلوم االس��اس��ي��ة املتفرقة‬ ‫وهم ح��وايل ‪ 12‬أو ‪ 13‬علم حتى‬ ‫نكون كوادر للتدريس إذا ما بدأت‬ ‫مرص يف استيعاب وادراك هذا‬ ‫العلم‪ ،‬وأنصح مبن يريد القراءة‬ ‫ع��ن ه��ذا امل��ج��ال ب��ال��ب��دأ بثالثية‬ ‫الدكتور نبيل ع�لي وتتمثل يف‬ ‫كتب «الفجوة الرقمية» ‪« ،‬العرب‬ ‫وعرص املعلومات» ‪،‬و «الثقافة‬ ‫ال��ع��رب��ي��ة وع�ص�ر امل��ع��ل��وم��ات»‪.‬‬ ‫م��ا تقييمك ل��دور «الجمعية‬ ‫امل�ص�ري���ة ل��ه��ن��دس��ة ال��ل��غ��ة‬ ‫ب���ج���ام���ع���ة ع����ي ش���م���س»؟‬ ‫ت����ق����وم ال��ج��م��ع��ي��ة ب��ع��م��ل‬ ‫م���ؤمت���ردويل ك���ل س��ن��ة بكلية‬ ‫ال��ه��ن��دس��ة ج��ام��ع��ة ع�ين شمس‬ ‫لهندسة اللغة ولكن العدد األكرب‬ ‫من أصحاب األوراق البحثية من‬ ‫املهندسني فقط‪ ،‬ويشارك فيه‬ ‫الدكتور سامح األن��ص��اري أستاذ‬ ‫ع��ل��م ال��ص��وت��ي��ات بكلية اآلداب‬ ‫جامعة األسكندرية ويحرضه طالب‬ ‫من ذات القسم‪ ،‬ولكن يف رأيي‬ ‫الشخيص املؤمتر ال يعالج هندسة‬ ‫ال��ل��غ��ة ول��ك��ن��ه م��ع��ن��ى باللغات‬ ‫الطبيعية نظ ًرا لكرثة تطبيقاتها‬ ‫كام أن الناس تخلط بني التخصصني‬


‫‪55‬‬

‫بانوراما‬

‫ض هويتنا‬ ‫ولكنهام مختلفان ‪ ،‬ورغ��م ذلك‬ ‫أرى أن إنعقاد امل��ؤمت��ر أفضل‬ ‫م��ن إلغائه فعىل األق��ل يسمع‬ ‫الطالب باملجال ويكون لديهم‬ ‫أم���ل يف وج����ود ق��س��م معني‬ ‫بدراسة هذا التخصص مستقبالً ‪.‬‬ ‫هل الدول العربية حالها كحال‬ ‫م�صر يف ع���دم وج���ود تخصص‬ ‫هندسة اللغة أم انها سبقت مرص؟‬ ‫ي��وج��د يف ال�����دول ال��ع��رب��ي��ة‬ ‫«أق��س��ام لسانيات حاسوبية» ‪،‬‬ ‫مثل املغرب ومركز امللك عبدالله‬ ‫العاملي لخدمة اللغة العربية‬ ‫وج��ام��ع��ة امل��ل��ك س��ع��ود يف‬ ‫السعودية ومعهد الدوحة لخدمة‬ ‫تقنيات اللغة العربية يف قطر‬ ‫وال���ذي مينح درج��ة املاجيستري‬ ‫يف اللسانيات الحاسوبية ولكن‬ ‫الجهود إىل اآلن مل تسفر عن‬ ‫تخريج طالب حاصلني عىل دبلومات‬ ‫وماجيستري ودكتوراه يف هندسة‬ ‫اللغة وحتى اآلن الشق التجاري‬ ‫من الرشكات هو السباق يف هذا‬ ‫املجال إىل جانب األساتذة الذين‬ ‫لديهم كتب وأوراق بحثية نظرية‬ ‫مثل الدكتور نبيل ع�لي‪ ،‬فالدول‬ ‫ال��ع��رب��ي��ة األخ����رى ال��ت��ي متتلك‬ ‫امكانيات م��ادي��ة ولديها ادراك‬ ‫بأهمية املجال ترسل أبنائها يف‬ ‫بعثات للخارج ويحصلون عىل درجات‬ ‫علمية يف اللسانيات الحاسوبية‬ ‫ولكن حتى اآلن مل تتحقق األهداف‬ ‫امل���رج���وة م���ن ه���ذا ال��ت��خ��ص��ص‪.‬‬ ‫ما أبرز الصعوبات التي تواجهكم‬ ‫يف ه���ذا امل��ج��ال يف م�صر؟‬ ‫أصعب يشء يف ه��ذا املجال‬ ‫هو ع��دم وج��ود غطاء أكادميي‬ ‫له يف مرص فال يوجد أحد يعرف‬ ‫ما هو هذا املجال لعدم وجود‬ ‫أماكن تقوم بتدريسه ىف مرص‪.‬‬ ‫هل هناك مؤسسات حكومية‬ ‫أو خ���اص���ة ع�ل�ى اس��ت��ع��داد‬ ‫الس��ت��ي��ع��اب ه����ذا ال��ت��خ��ص��ص؟‬ ‫ال��ق��ط��اع ال��خ��اص يف م�صر منذ‬ ‫الثامنينات هو السباق يف هذا‬

‫املجال سيظهر‬

‫يف مرص خالل عرش‬ ‫سنوات وستقطع‬ ‫ً‬ ‫ريا‬ ‫فيه‬ ‫شوطا كب ً‬ ‫دفعة واحدة‬

‫املجال وهناك رشكات كبرية يوجد‬ ‫بها هذا املجال وهو معرتف به‬ ‫عكس القطاع الحكومي فهو غري‬ ‫معرتف به من قبل الدولة‪ ،‬فالقطاع‬ ‫الخاص يف مرص دامئًا له السبق عن‬ ‫التوجة االكادميي وتوجه الدولة‪،‬‬ ‫وهناك مؤسسات حكومية كان‬ ‫لها سابق اهتامم بهندسة اللغة‬ ‫متمثلة يف األجهزة األمنية ألن‬ ‫تطبيقات هندسة اللغة مهمة جدًا‬ ‫بالنسبة لها وحاليًا شبكات التواصل‬ ‫االجتامعي واالنرتنت جعلت هندسة‬ ‫اللغة من علوم األم��ن القومي‬ ‫وك�ثر الطلب ع�لى مهن «محلل‬ ‫بيانات» ‪ ،‬و»معالج لغات طبيعية»‬ ‫‪ ،‬و»مهندس لغة» والجانب األخطر‬ ‫واألهم هو أن تلك املؤسسسات‬ ‫ت��س��ت��خ��دم ه��ن��دس��ة ال��ل��غ��ة يف‬ ‫تحليل املشاعر وال���رأي العام‪.‬‬ ‫كيف ت��رى مستقبل هندسة‬ ‫اللغة يف م�صر يف ظ��ل عدم‬ ‫وج���ود دراس����ة أك��ادمي��ي��ة ل��ه؟‬ ‫يف ت��ق��دي��ري ال��ش��خ�صي أن��ه‬ ‫خ�لال عرش سنوات سيظهر هذا‬ ‫املجال يف مرص وستقطع فيه‬ ‫يرا دفعة واح���دة كام‬ ‫ش��وطً��ا ك��ب� ً‬ ‫حدث يف مجال « امليكاترونيكس‬ ‫« ح��ي��ث ت��أخ��ذ م�ص�ر ف�ت�رة حتى‬ ‫تستوعب املجاالت البينية ولكن‬ ‫إذا ادركتها وتم استيعابها وأخذت‬

‫ق���رار اداري لتفعيلها فإنها‬ ‫تتمتع مب��ي��زة ك��ب�يرة تتمثل يف‬ ‫انتشار ع��دد كبري لالفراد أصحاب‬ ‫التخصصات النوعية ف��إذا أصبحت‬ ‫هناك أكادميية ت��درس هندسة‬ ‫اللغة وتم اإلعالن عن الحاجة إىل‬ ‫فريق للتدريس سيتقدم عدد‬ ‫كبري من الحاصلني عىل درجتي‬ ‫امل��اج��ي��س��ت�ير وال���دك���ت���وراه يف‬ ‫ه��ذا املجال من أفضل جامعات‬ ‫ال��ع��امل ب��ل أع���رف ش��خ��ص��ي�اً من‬ ‫حصل عىل درج��ة األستاذية يف‬ ‫اللسانيات الحاسوبية‪ ،‬وتصوري‬ ‫أن ال��ن��م��و يف ه��ن��دس��ة اللغة‬ ‫ل��ن يكون خطياً ب��ل ستأخذ مرص‬ ‫قفزات عالية دفعة تلو األخ��رى‬ ‫وامل��ي��زة يف ذل��ك أن القاعدة‬ ‫األساسية من الباحثني موجودة ‪.‬‬ ‫ه���ل أن����ت ع�ل�ى اس��ت��ع��داد‬ ‫ل��ت��دري��س ه��ذا امل��ج��ال أو هل‬ ‫ق��م��ت ب��ت��دري��س��ه ب��ال��ف��ع��ل؟‬ ‫ب��دأت ال��ق��راءة يف املجال منذ‬ ‫عام ‪ 2007‬وأح��ارض فيه منذ عام‬ ‫‪ 2009‬ولكن م��ح��ارضات توعوية‬ ‫وتعريفية باملجال وتقريبًا ال يوجد‬ ‫محافظة يف مرص مل أعطي فيها‬ ‫ن��دوة أو محارضة للتعريف بهذا‬ ‫التخصص بل وأتذكر أن هناك طالب‬ ‫يف سنة البكاريومس بكليات‬ ‫علوم الحاسب ح�ضروا معي وأنا‬ ‫ط��ال��ب يف دراس����ات عليا بكلية‬ ‫دار العلوم كام حرض خريجني مل‬ ‫يسمعوا عن املجال من قبل إال‬ ‫بعدما حرضوا معي يف املحارضات‬ ‫وال��ن��دوات العامة التي ألقيتها‬ ‫‪ ،‬ك�ما أن منهم م��ن ك��ان يعمل‬ ‫يف املجال ومل يعرف بوجوده‬ ‫فكان عميل يف البداية توعوي‬ ‫وتعريفي أما خالل الفرتة القادمة‬ ‫سأبحث عن أماكن ألقوم بالتدريس‬ ‫بها ب��ل تلقيت ع��روض م��ن بعض‬ ‫الجامعات لتدريس بعض املواد‬ ‫كاإلحصاء اللغوي أو الرياضيات‬ ‫اللغوية لكوين دراس للهندسة‬ ‫واللغة ‪ ،‬وخالل سنة منذ اآلن سأبدأ‬ ‫يف ال��ت��دري��س التخصيص بعد‬ ‫حصويل عىل درج��ة املاجيستري‪.‬‬


‫‪56‬‬

‫بانوراما‬

‫فنون ونجوم‬

‫صورة أرشيفية‬

‫زوجة كريم فهمي هي من رشحتني لـ«عيل‬ ‫بابا»‪ ..‬وانتظروىن ىف رمضان بشخصيات جديدة‬


‫‪57‬‬

‫بانوراما‬

‫فنون ونجوم‬ ‫ممثلة مرصية‪ ,‬بدأت التمثيل‬ ‫منذ عام ‪ ,2004‬و كان أول‬ ‫دور لها أمام الفنان الراحل‬ ‫نور الرشيف ىف مسلسل‬ ‫«حرضة املتهم أيب»‪,‬‬ ‫وتوالت أعاملها السينامئية‬ ‫والتلفزيونية التى ُكللت‬ ‫بالنجاح‪ ,‬وعيل الرغم من‬ ‫كونها شقيقة الفنانة وفاء‬ ‫عامر‪ ,‬فهي مل تكن سب ًبا‬ ‫يف تقدميها لعامل الفن‬ ‫أو سب ًبا يف شهرتها‪ .‬و‬ ‫بعد تألق أينت ىف مسلسل‬ ‫الطوفان‪ ,‬حقق فيلمها‬ ‫األخري «عيل بابا» ‪ ،‬الذي‬ ‫عرض بدأ عرضه خالل أعياد‬ ‫شم النسيم‪ ،‬أعيل إيرادات‬ ‫يف شباك التذاكر‪.‬‬

‫أشعر بـ«كيميا» مع محمد شاهني‬ ‫وأحمد داود ومحمد فراج‬

‫حوار‪ -‬بثينة حامت‬ ‫أفيش فيلم عىل بابا‬

‫هل‬

‫ت��ج��رب��ة «ع�ل�ي ب��اب��ا»‬ ‫أضافت ِ‬ ‫لك‪ ,‬باعتباره نوع‬ ‫مختلف من الكوميديا؟‬

‫بالطبع‪ ,‬الفيلم ككل إضافة‬ ‫ريا‬ ‫يل فقد أعجبت بالقصة كث ً‬ ‫وقمت بأدائه يف شكل مميز‪,‬‬ ‫وق��د ت ُ��وج بالنجاح وح��از إعجاب‬ ‫ريا بالعمل‬ ‫الجمهور وسعدت كث ً‬ ‫مع كريم فهمي وفريق العمل‪.‬‬ ‫ه��ل تم ترشيحك للفيلم من‬‫ِ‬ ‫قبل كريم فهمى بإعتباره مؤلف‬ ‫الفيلم أم هو ترشيح من املنتج؟‬ ‫الرتشيح أولاً من زوج��ة كريم‬ ‫عندما كان الفيلم عند أحد املنتجني‬ ‫قبل املنتج األستاذ أحمد السبىك‪،‬‬ ‫وج��اء الرتشيح للمرة الثانية من‬ ‫السبىك للمخرج وكريم فهمي‪.‬‬

‫ِ‬ ‫اح������ك ل��ن��ا ع���ن ك��وال��ي��س‬‫ال��ف��ي��ل��م وب���ع���ض امل���واق���ف‬ ‫ال��ط��ري��ف��ة خ��ل�ال ال��ع��م��ل ‪.‬‬

‫أنا التى رشحت وفاء‬ ‫عامر لـ«الطوفان»‬ ‫وليس العكس‬ ‫والسياسة ليست‬ ‫من اهتامماىت‬ ‫كان جو العمل ممتعاً و حدث‬ ‫كثري من املواقف الصعبة منها‬ ‫واملضحكة يف وقت واح��د‪ ,‬يف‬ ‫أحد األيام أصبت بسخونة شديدة‬ ‫وع�لي ال��رغ��م م��ن ذل��ك أكملت‬ ‫العمل تحت املطر‪ ،‬يف يوم آخر‬ ‫توجب عيل أحمد فتحي ودارين‬ ‫ح��داد تصوير مشهد يف حامم‬

‫السباحة عيل الرغم من برودة‬ ‫الطقس‪ ،‬وآخر موقف أتذكره غفوة‬ ‫محمد ثروت أثناء العمل لساعتني‬ ‫ريا ما حاولنا إيقاظه‬ ‫أو ثالث وكث ً‬ ‫ولكن فشنا فقد كان منهكًا جدًا‪.‬‬ ‫هل تستطيعني التوفيق بني‬‫أك�ثر من عمل فني يف الوقت‬ ‫ذات��ه؟ وكيف تستطيعني الفصل‬ ‫بني الشخصيات يف كل عمل ؟‬ ‫بالتأكيد أستطيع‪ ,‬مراعاة ملبدأي‬ ‫هو وعدم قبول العمل لزيادة عدد‬ ‫األعامل الفنية أو الشهرة وجمع‬ ‫امل��ال‪ ،‬ولكن يتوقف ذل��ك عىل‬ ‫حسب مدي مالمئة الدور وشغفي‬ ‫لتقدميه ف���إن أس��ت��ط��اع ج��ذب‬ ‫انتباهي بالطبع أقبله حتى لو لدي‬ ‫عا لألفضل من خالل‬ ‫عمل آخر‪ ,‬وتطل ً‬ ‫التعايش مع الشخصية والرتكيز‬ ‫يف أدق التفاصيل املتعلقة بها‪،‬‬ ‫ما‬ ‫ذلك يسهل عىل املمثل عمو ً‬ ‫العمل يف أك�ثر م��ن شخصية‬


‫‪58‬‬

‫بانوراما‬

‫فنون ونجوم‬ ‫أن��ا دامئ��ة التواجد عىل تويرت‬ ‫وفيسبوك وانستجرام‪ ,‬وحريصة‬ ‫ج��دًا ب��ال��رد ع�لى الجمهور قدر‬ ‫املستطاع ىف وقت فراغي‪ ،‬فأنا‬ ‫أستمتع بآراء الجمهور وتعليقاته‪.‬‬

‫وخالل فرتة التصوير يعتاد عليها‬ ‫تلقائ ًيا ويحفظها عن ظهر قلب ‪.‬‬ ‫ه��ل ت��ري��ن أن ل��زوج��ك مدير‬‫التصوير محمد ع��زب كشخصية‬ ‫معروفة ىف الوسط الفني دور‬ ‫ِ‬ ‫لك؟‬ ‫ىف ال��ع��روض التى تقدم‬

‫ع�ل�ى ال���رغ���م م���ن عالقتك‬‫الوثيقة بشقيقتك الفنانة وفاء‬ ‫عامر‪ ,‬ملاذا ال توجد أعامل فنية‬ ‫عا؟ وهل هي‬ ‫تجمعكم بكرثة م ً‬ ‫من رشحتك ملسلسل الطوفان؟‬

‫ال‪ ,‬ليس له أي عالقة فهو بعيد‬ ‫م��ا ع��ن عميل وك��ل منا يف‬ ‫مت��ا ً‬ ‫تخصصه ل��ه ع��روض��ه املختلفة‪،‬‬ ‫وع�لي الرغم من أن��ه شخص له‬ ‫ظهور يف الوسط الفني لكن ال‬ ‫عا من املجاملة‬ ‫تأتيني العروض نو ً‬ ‫لزوجي بل عيل أساس موهبتي‪.‬‬ ‫ما هو الدور الذى ترغبني ىف‬‫أدائ��ه بشدة ومل ي��أت ل� ِ‬ ‫�ك بعد؟‬ ‫أرغ����ب ىف مت��ث��ي��ل أي دور‬ ‫جديد مل أقدمه قط‪ ,‬فأنا ال أحب‬ ‫التكرار وأفضل التنوع وأداء أدوار‬ ‫مختلفة حتى أظهر للجمهور‬ ‫الجوانب املختلفة من موهبتي‪.‬‬ ‫م����ن ه���و ال���ف���ن���ان ال���ذى‬‫ت��رغ��ب�ين ىف التمثيل معه؟‬ ‫أرغب ىف التمثيل مع النجوم‬ ‫الذين نشأت وهم ىف مكانة عالية‬ ‫ومتصدرين‪ ،‬مثل‪ :‬كريم عبدالعزيز‪,‬‬ ‫أحمد السقا وأح��م��د حلمي‪ ,‬و‬ ‫بالتأكيد الجيل الذى يليهم من‬ ‫نجوم ح��ازوا قلوب الجمهور‪.‬‬ ‫من هو أكرث ممثل تكوين ىف‬‫حالة اندماج معه أثناء التمثيل؟‬ ‫هناك العديد من املمثلني بل‬ ‫أحيانًا يحدث الحوار واألداء بشكل‬ ‫تلقايئ بني كل منا ويخرج العمل‬ ‫بشكل أفضل مام خططنا له‪ ,‬منهم‬ ‫الفنان محمد شاهني وأحمد داوود‬ ‫ومحمد ف��راج وغريهم بالطبع‪.‬‬

‫ه���ل قمتي ب��ت��ج��رب��ة فنية‬‫م��ا رغ��ب��ت ىف ع��دم ت��ك��راره��ا ؟‬

‫ع�لي العكس‪ ,‬بعض األع�مال‬ ‫أره��ق��ت��ن��ي أث���ن���اء ال��ت��ص��وي��ر‪،‬‬ ‫وأع��م�ال آخ���ري ش��ع��رت فيها‬ ‫بضيق م��ن صناع العمل‪ ,‬عىل‬ ‫ال��رغ��م م��ن ذل��ك مل أن��دم فأنا‬ ‫أعتمد عىل الرتكيز ىف تقديم‬ ‫دوري وليس يف العمل ككل‪.‬‬ ‫ه��������ل ق�����دم�����ت إل���ي���ك‬‫ع����روض م�سرح��ي��ة م���ن ق��ب��ل؟‬ ‫يل‪ ,‬و لكني‬ ‫نعم عرض الكثري ع ّ‬ ‫أرى أن قدسية امل�سرح تحتم‬ ‫عيل أن ال أقبل عيل أي أعامل‬ ‫سواء فني أو درامي‪ ,‬فالعروض‬ ‫تأيت خالل ارتباطي بأعامل فنية‬ ‫أخرى فأعتذر عىل الرغم من أن‬ ‫املرسح من أقرب الفنون لقلبي ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫أنت حريصة دامئا ً عىل التواصل‬‫م��ع جمهورك يف ىف مواقع‬ ‫التواصل االجتامعي‪ ،‬فهل تقومني‬ ‫بتخصيص ج��زء من وقتك لهم؟‬

‫ليس لزوجى مدير التصوير‬ ‫محمد عزب أى عالقة بعمىل‬

‫هناك عدد ال بأس به من األعامل‬ ‫التى جمعتنا‪ ،‬وترشيح األدوار يكون‬ ‫من ِ‬ ‫قبل املنتج دون تدخل أيًا منا‪,‬‬ ‫أما بالنسبة ملسلسل الطوفان‬ ‫فأنا من رشحتها هو ليس ترشيح‬ ‫باملعنى الحريف للكلمة‪ ,‬فهي‬ ‫ك��ان��ت مرشحة ب��ق��وة م��ن جهة‬ ‫اإلنتاج لدور «منرية» ولكن أشاع‬ ‫البعض ارتباطها بأعامل فنية‬ ‫آخ��ري‪ ،‬فأكدت يل أنها إشاعات‬ ‫وتواصلت مع رشك��ة اإلنتاج من‬ ‫جديد لتصحيح املعلومة‪ ،‬فأنا‬ ‫شغوفة بالعمل معها فهي‬ ‫ممثلة ق��دي��رة ومتمكنة وهو‬ ‫ما يجعلني حريصة يف العمل‪.‬‬ ‫وف���اء ع��ام��ر‪ ,‬لها دور فعال‬‫و م��ل��ح��وظ ىف امل��ش��ارك��ة‬ ‫ب��ال��ح��ي��اة ال��س��ي��اس��ي��ة‪ ,‬ملا‬ ‫ال ن�لاح��ظ ت���واج���دك مثلها؟‬

‫هي تحب املشاركة ىف الحياة‬ ‫السياسية والتفاعل مع األحداث‬ ‫املوجودة عيل الساحة‪ ,‬أما أنا‬ ‫ال أفضل هذا فالسياسة ليست‬ ‫م��ن اه��ت�مام��ايت الشخصية‪.‬‬ ‫م��ا ه��ي أع�مال��ك املنتظرة‬‫يف ش�����ه�����ر رم������ض������ان؟‬

‫سيعرض يل مسلسالن هام‪:‬‬ ‫«خفة إيد» مع الفنان محمد ثروت‬ ‫ومحمد سالم‪ ,‬أؤدي فيه دور فتاة‬ ‫حرامية‪ ,‬أما الثاين هو «أيوب» مع‬ ‫الفنان مصطفى شعبان وهي‬ ‫الشخصية التي سوف أقدمها‬ ‫يغلب عليها ال�ش�ر‪ ,‬و أتوقع‬ ‫أنها ستنال إع��ج��اب الجمهور‪.‬‬


‫‪59‬‬

‫بانوراما‬

‫فنون ونجوم‬ ‫ه��������ل س����ي����ع����رض ل��ك‬‫أع��م�ال س��ي��ن�مائ��ي��ة ق��ري�� ًب��ا؟‬

‫نعم فيلم «بيكيا»‪ ,‬ك��ان من‬ ‫متفق عليه أن��ه سيعرض خالل‬ ‫م��وس��م ش��م النسيم‪ ,‬و‬ ‫لكن نظ ًرا لبعض الظروف‬ ‫ت��م تأجيل عرضه لعيد‬ ‫الفطر‪ ,‬وشاركت ىف‬ ‫بطولته م��ع الفنان‬ ‫محمد رجب وهو تأليف‬ ‫محمد سمري مبارك‪,‬‬ ‫وإخ��راج محمد حمدي‪.‬‬ ‫أينت األم‪ ,‬استطاعت‬‫التوفيق بني التمثيل‬ ‫ورعايتها لـ أينت االبنة؟‬ ‫ن��ع��م اس��ت��ط��ع��ت‪ ,‬و‬ ‫ال��ف��ض��ل ىف ذك ي��رج��ع‬ ‫ملساعدة وال��ديت وتويل‬ ‫رعايتها أثناء عميل‪ ,‬و قد‬ ‫يكون ه��ذا هو السبب ىف‬ ‫ع��دم توقفي وب��ع��دي عن‬ ‫الساحة الفنية فرتة طويلة‬ ‫عا‪.‬‬ ‫واستطعت ال��ع��ودة رسي ً‬ ‫ه���ل تحلمني ب���أن ت��ري‬‫أي��ت�ن ال���ص���غ�ي�رة ف��ن��ان��ة‬ ‫مثل وال��دت��ه��ا عندما تكرب؟‬ ‫ل��ي��س ل���دي أدىن مشكلة‬ ‫يف مساعدة ابنتي ع�لى أي‬ ‫مجال ترغب به مستقبلاً ‪ ،‬حتى‬ ‫و إن ك��ان مجال الفن‪ ,‬وسوف‬ ‫أدعمها ىف جميع األح���وال‪..‬‬ ‫أي�تن كمتفرجة تحب أن تتابع‬ ‫األع�مال التلفزيونية سواء‬ ‫املسلسالت أو الربامج التى‬ ‫تعرض ىف شهر رمضان ؟‬ ‫ع��ادة أش��اه��د األف�لام‬ ‫األج��ن��ب��ي��ة‪ ،‬وإن كنت‬ ‫أت��اب��ع بعض القنوات‬ ‫أث��ن��اء ش��ه��ر رم��ض��ان‬ ‫فقط‪ ،‬ملتابعة جميع‬ ‫أعاميل التي شاركت‬ ‫فيها وأح��ب متابعة‬ ‫األع��م��ال الفنية‬ ‫ل��ب��ع��ض ال���زم�ل�اء‪.‬‬


‫‪60‬‬

‫بانوراما‬

‫فنون ونجوم‬

‫بعد فرتة غياب طويلة عن‬ ‫السينام املرصية وصلت‬ ‫لتسع سنوات تعود الفنانة‬ ‫مايا نرصي يف»قسطي‬ ‫بيوجعني» وتكشف كيف‬ ‫تم ترشيحها للدور وما خلف‬ ‫الكواليس‪ ،‬وكيف شجعها‬ ‫العمل مع الفنان هاين‬ ‫رمزي يف أداء الدور‪..‬‬ ‫حوار‪ -‬إسراء عدلي‬

‫صورة أرشيفية‬


‫‪61‬‬

‫بانوراما‬

‫فنون ونجوم‬

‫مايا نرصي‪:‬‬

‫أنا مبعرفش أرتجل واللهجة املرصية تستطيع‬ ‫فرض نفسها‪..‬و خطوطى الحمراء ربنا وعائلتى‬ ‫بعد‬

‫غ��ي��اب ف�ت�رة طويلة‬ ‫وع��ودة فـ «قسطي‬ ‫بيوجعني»‪ ،‬م��ا بني‬ ‫الفرتتني ما الذي تغري؟‬

‫ل�لأس��ف‪ ،‬أن���ا ال ات��اب��ع ج��ي��دا ما‬ ‫هو جديد عيل الساحة الفنية‪،‬‬ ‫وب��ال��ت��ايل ال م��ع��ل��وم��ات ل��دي‬ ‫مبستجدات السينام امل�صري‪،‬‬ ‫ولكن ما أؤك��د عليه أن شخصية‬ ‫امل��خ��رج إي��ه��اب ملعي مل تتغري‬ ‫مطلقًا فهو الزال املخرج امللتزم‬ ‫ب��رؤي��ت��ه لغري القابلة للنقاش‪.‬‬ ‫ولكن بالنسبة لشخصية «مايا»‬ ‫فأحس وأنني قد م�لأت شغفي‬ ‫ب��ال��ع��ودة للعمل م���رة آخ���ري‪.‬‬

‫هاين رمزي‬ ‫هو من‬ ‫رشحني‬ ‫لـ»سوسن»و‬ ‫حسن حسنى‬ ‫«بركة» أى‬ ‫عمل فنى‬

‫م�����ا ه����و س���ب���ب غ��ي��اب��ك‬‫ع����ن ال���س���اح���ة ال��ف��ن��ي��ة؟‬ ‫عائلتي ه��ي سبب بعدي عن‬ ‫العمل‪ ،‬فقد رزق��ت ب��داي��ة بابنة‬ ‫عمرها اآلن خمس س��ن��وات ثم‬ ‫رزق��ت بطفل‪ ،‬وم��ن ث�لاث شهور‬ ‫فقط أصبح يل ابنة آخري‪ ،‬وأنا كنت‬ ‫حريصة عيل االستمتاع بدور األم‪.‬‬ ‫الفيلم تأليف وإخ��راج زوجك‬‫ِ‬ ‫أنك‬ ‫إيهاب ملعي فمن املؤكد‬ ‫ِ‬ ‫��ارصت والدت���ه‪ ،‬فهل اختلفت‬ ‫ع�‬ ‫نظريتك لـ شخصية «سوسن»‬ ‫ِ‬ ‫ل���ك ع��ن��د أدائ��ه��ا؟‬ ‫ب��ال��ن��س��ب��ة‬

‫مل تكن لدي مخططات لعودة‬ ‫مامرستي حيايت العملية مرة‬ ‫آخري يف الوقت الحايل‪ ،‬فقد كنت‬ ‫مستمتعة بحياة األم��وم��ة وكان‬ ‫زوجي مقدر رغبتي يف التوقف‬ ‫عن العمل‪ ،‬ولكن يف حديثه معي‬ ‫ريا ما كنت‬ ‫أثناء كتابة السيناريو كث ً‬ ‫أتخيل نفيس يف ه��ذا ال���دور‪،‬‬ ‫وبالتايل عندما أصبحت البطلة فقد‬ ‫نفذت ما كان يدور يف مخيلتي‪.‬‬ ‫م����ا ال�����ذي آث�����ار ف��ض��ول��ك‬‫ت��ج��اه ش��خ��ص��ي��ة «س���وس���ن»؟‬ ‫سوسن كانت مبثابة تحدي لـ‬ ‫مايا حتى أستطيع ال��خ��روج عن‬ ‫إط��ار الفتاة الرقيقة‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إيل اخ���ت�ل�اف ج��ن��س��ي��ة ك�ًل�اً منا‬ ‫واالخ�����ت��ل��اف يف امل��س��ت��وي‬ ‫االج��ت�ماع��ي وال��ث��ق��ايف أي��ضً ��ا‪.‬‬ ‫ك��ي��ف ت��م ترشيحك ل��ل��دور؟‬‫جاءين اتصال من الفنان هاين‬ ‫رمزي يعرض عليا أداء دور البطولة‬ ‫أم��ام��ه‪ ،‬وأقنعني أن وج��ودي‬ ‫والداي بجانبي يستطيع تعويض‬ ‫غيايب عن أوالدي أثناء التصوير‪،‬‬ ‫بعدها أتصدم «ملعي» من قدرة‬ ‫ه��اين ع�لي إقناعي فهو كان‬ ‫قلقًا م��ن رف�ضي ألن��ه يعلم أن‬ ‫أطفايل أهم أولويايت‪ ،‬وبسبب‬


‫‪62‬‬

‫بانوراما‬

‫فنون ونجوم‬

‫حسن‬ ‫حسنى‬

‫ِ‬ ‫وج��دت صعوبة‬ ‫ه��ل‬‫يف ال��ل��ه��ج��ة خ��اص��ة‬ ‫وأن ال��ف��ي��ل��م ملئ‬ ‫باملصطلحات الشعبية؟‬

‫ذلك ساعدين ملعي يف تجميع‬ ‫أماكن التصوير وإنهاء أداء دوري‬ ‫يف م��دة ح���وايل شهر ونصف‪.‬‬

‫أن���ا م��ت��زوج��ة م��ن م�صري‬ ‫من مثان سنوات باإلضافة أنني‬ ‫عشت يف مرص فرتة ال بأس بها‪،‬‬ ‫غري أن تعاميل مع زوج��ي دامئًا‬ ‫ما يكون باللهجة املرصية وهي‬ ‫لهجة تستطيع ف���رض نفسها‬ ‫بسهولة وسط اللهجات اآلخري‪.‬‬

‫م��ا صحة أن تعرضك ألزم��ة‬‫صحية ه��و السبب يف تصوير‬ ‫الفيلم عيل فرتة زمنية أطول؟‬

‫مل����اذا اخ��ت��ف��ت «م��اي��ا» عن‬‫الساحة الغنائية بالرغم من‬ ‫أنها أقل إرهاقًا عن السينام؟‬

‫هانى رمزي‬

‫غ�ير ص��ح��ي��ح‪ ،‬ف��ك�ما ق��ل��ت أنني‬ ‫أنهيت تصوير الفيلم خالل شهر‬ ‫ونص‪ ،‬لكن مسلسل «ال�سر» حدث‬ ‫له أك�ثر من تأجيل يف التصوير‪،‬‬ ‫واكتشفت أث��ن��اء التأجيالت أنني‬ ‫حامل وهو ما أضطرين أن أتابع‬ ‫التصوير وأنا يف الشهر السابع‪.‬‬ ‫»س�����وس�����ن» أول دور‬‫ل���ف���ت���اة ش���ع���ب���ي���ة‪ ،‬ك��ي��ف‬ ‫اس��ت��ع��دت «م���اي���ا» ل��ل��دور؟‬ ‫مل أج��د صعوبة يف التحضري‬ ‫ل��ل��دور فأنا يف لبنان ق��د تربيت‬ ‫ع�ل�ي ال��س��ي��ن�ما امل�ص�ري���ة منذ‬ ‫صغري‪ ،‬بجانب أن الفتاة الشعبية‬ ‫ن��راه��ا يف ك��ل مكان حولنا فلم‬ ‫يكن من الصعب االستعداد لألداء‬ ‫ال��ش��ع��ب��ي وال���ح���وار الشعبي‪.‬‬

‫كنت عيل تعاقد مع أحد الرشكات‬ ‫ُ‬ ‫وألسباب قانونية بحتة مل أرغب‬ ‫ىف العودة حتى إنهاء مدة العقد‬ ‫تجنبًا للمشاكل‪ ،‬وبالفعل انتهي‬ ‫العقد يف ‪ ،2016‬وقد حرضت ألبوم‬ ‫اسمه «كمل لوحدك» عرضت منه‬ ‫أغنية يف عيد الحب ه��ذا العام‬ ‫و سيتم ت��ص��وي��ره��ا ق��ري �بً��ا يف‬ ‫لبنان مع املخرج إيهاب ملعي‪.‬‬ ‫ب���ال���ع���ودة ل���ـ «قسطتي‬‫بيوجعني» يف مشاهد انتقلت‬ ‫فيها منتهي الرومانسية إيل‬ ‫منتهي الكوميديا وقد أعجبت‬ ‫الجمهور بشدة‪ ،‬هل توقعتها؟‬ ‫هناك «إفيهات» مضحكة جدًا‬ ‫بالنسبة ألف����راد ع�لي العكس‬ ‫بالنسبة آلخ��ري��ن‪ ،‬ف��ه��ذا يتوقف‬

‫عيل فهم الجمهور للـ «اإلفيه»‪،‬‬ ‫وال ميكن قياس تأثري املشاهد‬ ‫الكوميديا أثناء قراءة السيناريو‬ ‫أو ت��ص��وي��ر امل��ش��اه��د‪ ،‬ميكن‬ ‫ملسه يف ص��االت العرض فقط‪.‬‬ ‫كيف وج� ِ‬‫�دت العمل مع هاين‬ ‫رمزي‪ ،‬ولقاءك مع الفنان حسن‬ ‫حسني ب��ع��د «ال��دي��ك��ت��ات��ور»؟‬ ‫اع��ت�بر ال��ف��ن��ان ح��س��ن حسني‬ ‫«ب��رك��ة» أي عمل ف��ن��ي‪ ،‬وعيل‬ ‫الرغم من غيايب لتسعة سنوات‬ ‫مل ألحظ أي تغري يف معاملته‪.‬‬ ‫الفنان حسن حسني شخصية‬ ‫قوية لها حضور ق��وي وسعدت‬ ‫بالعمل معه فهو عيل املستوي‬ ‫ال��ش��خ�صي م��ح��ب��وب وم��ح�ترم‬ ‫وه��ن��اك ص��داق��ة ع��ائ��ل��ي��ة معه‪،‬‬ ‫والح���ظ���ت م���دي ال��ت��واف��ق بني‬ ‫شخصيتنا أثناء مشاهدة الفيلم‪.‬‬ ‫هل ساعدك عيل أنك تقدمي‬‫ال��دور بشكل كوميدي يتناسب‬ ‫مع الحس الفكاهى للمرصيني؟‬ ‫ه��اين ممثل ذو خ�برة واسعة‬ ‫نظ ًرا لتاريخه السيناميئ‪ ،‬ويستطيع‬ ‫االرت��ج��ال واق�تراح أشكال مختلفة‬ ‫لتقديم املشهد أثناء «الربوفة»‬ ‫أو قبل التصوير مبارشة ويسأل‬ ‫امل��خ��رج ع��ن رأي���ه يف تقدميه‬ ‫ب���ه���ذا ال��ش��ك��ل‪ ،‬ل��ك��ن أن����ا عيل‬ ‫ال��رغ��م م��ن دراس��ت��ي الجامعية‬ ‫للتمثيل ال أستطيع االرت���ج���ال‪.‬‬ ‫م����������ا ال������������ذي مي���ي���ز‬‫«إي����ه����اب مل���ع���ي» ال�����زوج؟‬ ‫عاطفةاألبقويةجدًا‪،‬وكزوجفهو‬ ‫نعمة كبري ج �دًا إلميانه بشخصية‬ ‫امل��رأة واح�ترام حياتها التي تبدأ‬ ‫بعد ال��زوج‪ ،‬ولكن شخصية املخرج‬ ‫ملعي صعبة وصارمة فأنا أذكر‬ ‫أثناء تصوير «الديكتاتور» كنا يف‬ ‫فرتة خطوبتنا ومل أستطع مناداته‬ ‫إال «أ‪.‬إي��ه��اب»‪ ،‬فهو له شخصية‬ ‫إدارية قوية وصارمة أثناء العمل‪.‬‬ ‫ما هي خطوط «مايا» الحمراء؟‬‫ربنا‪ ،‬عائلتي‪ ،‬زوج��ي وأوالدي‪.‬‬


‫‪63‬‬

‫بانوراما‬

‫فنون ونجوم‬

‫صورة أرشيفية‬


‫‪64‬‬

‫بانوراما‬

‫فنون ونجوم‬ ‫بدأ مسيرته الفنية في‬ ‫تسعينيات القرن الماضي‬ ‫حيث عمل بالسينما‬ ‫والتليفزيون والمسرح وعلى‬ ‫الرغم من أن أدواره كانت‬ ‫ثانوية إال أنها اتسمت‬ ‫بالرقي واإلبداع واستطاع‬ ‫من خاللها ترك بصمة لدى‬ ‫الجماهير ‪ ،‬وتحسنت أوضاع‬ ‫المسرح القومي منذ أن عُين‬ ‫رئيس ًا له في يناير‬ ‫‪ ، 2015‬ورغم ذلك فإنه‬ ‫حتى اآلن لم يستعد مكانته‬ ‫التي كان عليها في الماضي‬ ‫خاصة في ظل المنافسة‬ ‫الشرسة للمسرح الخاص‪ .‬في‬ ‫هذا الحوار نتعرف على تقييم‬ ‫يوسف اسماعيل للوضع‬ ‫الحالي للمسرح القومي وأبرز‬ ‫إحتياجاته ليعود أقوى مما‬ ‫كان عليه في ظل المنافسة‬ ‫الشرسة من المسرح الخاص‬ ‫الذي يخظى بأمكانيات‬ ‫كبيرة ‪ ،‬وأسباب غياب نجوم‬ ‫الصف األول عنه والجهود‬ ‫ً‬ ‫المبذولة لجذبهم ‪ ،‬فضال عن‬ ‫رؤيته المستقبلية للنهوض‬ ‫به وإلى نص الحوار‪.‬‬

‫حوار‪ -‬أميرة سعيد‪-‬إسراء عدلي‬ ‫تصوير ‪ :‬أسماء زكريا‬

‫يوسف إسامعيل مدير املرسح القومي‪:‬‬

‫النجوم الشباب ال ميتلكون عالقة‬ ‫تربطهم باملرسح القومي ورفضوا‬ ‫املشاركة يف عروضه‬


‫‪65‬‬

‫بانوراما‬

‫فنون ونجوم‬

‫هل‬

‫تويل الجانب اإلداري للمرسح القومي‬ ‫أث���ر ع�ل�ي «إس�م�اع���ي���ل» امل��م��ث��ل؟‬

‫يف البداية حظي التمثيل بالجانب‬ ‫األك�بر م��ن وقتي ولكن بتويل مسئولية‬ ‫إدارة امل�سرح القومي عملت عيل توزيع الوقت‬ ‫ليحدث توازن بني الجانب املهني كممثل والجانب‬ ‫اإلداري ‪ ،‬وقبل ذل��ك كانت معظم أع�مايل ترتكز‬ ‫يف ال��درام��ا ون���اد ًرا م��ا كنت أش���ارك يف األع�مال‬ ‫السينامئية‪ ،‬خاصة وأنني أفضل األعامل املرسحية‪،‬‬ ‫ول��ك��ن م��ع ت��ويل منصب م��دي��ر امل�س�رح القومي‬ ‫ع��زف��ت ع��ن ت��ق��دي��م األع��م�ال امل�سرح��ي��ة للحفاظ‬ ‫عيل شفافية وقيمة املكان يف أعني جمهوره‪.‬‬ ‫مل��اذا غ��اب نجوم الصف األول م��ن الشباب‬ ‫واص���ح���اب ال���خ�ب�رة ع���ن امل��س�رح ال��ق��وم��ي؟‬ ‫من تريب عيل خشبة املرسح القومي من النجوم‬ ‫الكبار أمثال حسني فهمي ‪،‬ويحيي الفخراين ‪،‬وعادل‬ ‫إمام ‪ ،‬ونبيل الحلفاوي ‪ ،‬ومحمود الجندي يقدرون‬ ‫قيمته حيث ساهم يف صناعة نجوميتهم والزال‬ ‫معظمهم يقدمون ع��روض عيل خشبته ‪ ،‬عكس‬ ‫نظرائهم من الشباب حيث ال ميتلكون عالقة تربطهم‬ ‫به فضالً عن الضعف الشديد لألجور يف املرسح‬ ‫القومي مقارنة بالوضع يف السينام وال��درام��ا‪.‬‬ ‫ه��ل ه��ن��اك م���ح���اوالت الس��ت��ق��ط��اب ال��ن��ج��وم‬ ‫ال���ش���ب���اب ل��ت��ق��دي��م ع������روض م�سرح��ي��ة؟‬ ‫كثري من املنتجني عرضوا مرات عديدة عيل عدد من‬ ‫النجوم الشباب تقديم أدور بطولة وأخرى ثانوية عيل‬ ‫خشبة أكرب مرسح يف الوطن العريب والرشق األوسط‪،‬‬ ‫ولكن األفضلية لديهم كانت للسينام والدراما‪ ،‬وهذا‬ ‫يؤكد أهمية أن يكون دافع الحب نابع من داخل الفنان‪.‬‬ ‫هل توجد خطط مستقبلية لتقديم عروض مرسحية‬ ‫بنفس قوة «ليلة من ألف ليلة» و»أضحك ملا متوت»؟‬ ‫ب��ال��ت��أك��ي��د‪ ،‬فنحن ل��س��ان ح���ال ال��دول��ة الثقايف‬ ‫وعليه يجب مراعاة املستوي الثقايف للعروض‬ ‫امل��ق��دم��ة ع�لي خشبة امل�س�رح بحيث تتناسب‬ ‫أي��ضً ��ا م��ع جميع ال�شرائ��ح ألن���ه م�س�رح الشعب‪.‬‬ ‫بعد نجاح امل�سرح القومي يف املرسحيتني‪،‬‬ ‫هل نستطيع القول بأنه بدأ استعادة أمجاده؟‬ ‫مازال يحتاج القليل من الوقت‪ ،‬ولكن لحسن الحظ‬ ‫أن له ص��ورة ذهنية جيدة منذ زمن وهو ما ساعد‬ ‫يف جذب الجمهور له مرة آخري عندما تم افتتاحه‬ ‫نهاية ع��ام ‪ ،2014‬خاصة بعد حادثة حرقه ‪ ،‬حيث‬ ‫بدأ الجمهور يف العودة منذ بدأ عروض مرسحية‬


‫‪66‬‬

‫بانوراما‬

‫فنون ونجوم‬

‫«ليلة من ألف ليلة» ومرسحية «من القلب للقلب»‬ ‫فضالً ع��ن بعض األمسيات الرمضانية ع��ام ‪.2015‬‬

‫مل�������اذا ال ت���ت���ج���ه ال�����ع�����روض ب��ك��ث��اف��ة‬ ‫خ��������ارج ال����ق����اه����رة واإلس����ك����ن����دري����ة؟‬

‫ه�����ل امل����س���رح ال����ق����وم����ي م���ن���اف���س‬ ‫ق���������وي ل�����ل�����م�����س�����ارح ال�����خ�����اص�����ة؟‬

‫ه���ذه امل��ه��م��ة م��ن اخ��ت��ص��اص الهيئة العامة‬ ‫لقصور ال��ث��ق��اف��ة‪ ،‬وال��س��ب��ب يف ع���روض امل�سرح‬ ‫ب��اإلس��ك��ن��دري��ة وج���ود م�سرح «ب�ي�رم ال��ت��ون�سي»‪.‬‬

‫امل�سرح القومي منافس قوي من خالل املنتج‬ ‫الفني املقدم للجمهور‪ ،‬ولكن املسارح الخاصة عىل‬ ‫غرار « مرسح مرص « تنافس لقوة جهة إنتاجها ماديًا‬ ‫فهي تستطيع تصوير العمل والوصول للشاشات‬ ‫الخاصة لعرضه وتوفري مساحة لإلعالن عنه ‪ ،‬إضافة ان‬ ‫أسعار التذاكر أغيل من املرسح القومي‪ ،‬يف حني أن‬ ‫املرسح القومي مدعوم من الدولة ويصل أعىل سعر‬ ‫ها‪ ،‬فضالً عن عدم وجود برتوكول‬ ‫للتذكرة فيه مائة جني ً‬ ‫تعاون بينه وبني ماسبريو لنقل العروض املرسحية‪.‬‬ ‫م��ا امل��ع��وق��ات ال��ت��ي ت��واج��ه��ك يف اإلدارة؟‬ ‫تواجهني معوقات بريوقراطية تتعلق باإلجراءات‬ ‫الورقية واألم��ور الروتينية شأنها ش��أن أي قطاع‬ ‫حكومي‪ ،‬فمتى زالت تيرست العملية اإلنتاجية بشكل‬ ‫ع��ام‪ ،‬كام يحتاج امل�سرح القومي ل��زي��ادة الدعم‬ ‫املايل للتمكن من عرض عمل مرسحي جديد كل شهر‪.‬‬

‫املرسح القومي اليزال يحتاج‬ ‫القليل من الوقت الستعادة أمجاده‬

‫هل يوجد لديكم خطة للنزول إيل الجامعات؟‬ ‫تعمل ال����وزارة يف ال��وق��ت ال��ح��ايل ع�لي هذه‬ ‫ال��خ��ط��وة‪ ،‬وال��دل��ي��ل ع�لي ذل���ك ع���رض مرسحية‬ ‫«ق��واع��د العشق األرب��ع�ين» بجامعة ال��ق��اه��رة‪.‬‬ ‫ه�����ل ت��ل�اح����ظ اخ�����ت��ل��اف ب���ع���د ت���ويل‬ ‫ال��دك��ت��ور إي��ن��اس م��ن��ص��ب وزي����رة ال��ث��ق��اف��ة؟‬ ‫بالطبع فقبل تويل الدكتورة إيناس عبد الدايم‬ ‫املنصب كان هناك خالف قائم بني املرسح القومي‬ ‫والرشكة البانية له‪ ،‬وتوقف العمل يف املرسح مدة‬ ‫أربعة أشهر ومل أستطيع حل األزمة بسبب القصور‬ ‫املايل‪ ،‬وبعد توليها املنصب بأربعة أيام استطاعت‬ ‫ح��ل ال��خ�لاف وإع����ادة امل�س�رح مل�مارس��ة نشاطه‪.‬‬ ‫ ‬ ‫م��ا رؤي��ت��ك��م ملستقبل امل�س�رح ال��ق��وم��ي؟‬ ‫الرؤية تتمثل يف تقديم ع��روض قليلة التكلفة‬ ‫بجودة عالية من خالل تقليل العروض املرسحية من‬ ‫خمسة عروض إيل ثالث فقط عيل مدى زمني أطول‪.‬‬ ‫م�����ا أه�������م م�����ا ي���ح���ت���اج���ه امل��س��رح‬ ‫ال����ق����وم����ي يف ال�����وق�����ت ال����ح����ايل؟‬ ‫املرسح بحاجة إيل حب من املمثلني والجمهور‪ ،‬فحب‬ ‫املبدع للمكان يسهل العملية اإلنتاجية بشكل ممتاز‪.‬‬


‫«أحلم بالرسم وبعد ذلك أرسم‬ ‫ُحلمي» عبارة شهرية للفنان‬ ‫الهولندى «فان جوخ «‪ ،‬تعرب عن‬ ‫مدى تأثري الرسم عىل نفوس‬ ‫ذوي املوهبة‪ ,‬و كيف يعد ملجأ‬ ‫لهم للهروب من ضغوط الحياة‬ ‫كام أنه مصدر قوة تدفعهم‬ ‫للسعي والنجاح‪ ,‬ويتطور الرسم‬ ‫شأنه شأن أى مجال تأثر بتطورات‬ ‫الحياة وظهور التكنولوجيا مام‬ ‫يرس عىل فناين هذا العرص‬ ‫اإلبداع وإظهار أساليب جديدة‬ ‫تعرب عن أفكارهم ومتطلباتهم‪.‬‬

‫كتبت ‪ :‬بثينة حامت وهاجر إبراهيم‬

‫الرسم تعبري عن‬ ‫الذات و منبع للخيال‬ ‫ف����ن ال����ك����والج و إظ���ه���ار‬ ‫ص��������ورة أق��������رب ل���ل���واق���ع‬ ‫«محمود سليامن» طالب بكلية‬ ‫الهندسة جامعة اإلسكندرية‪ ,‬يبلغ‬ ‫ما‪ ,‬مل تكن لديه‬ ‫من العمر ‪ 20‬عا ً‬ ‫رغبة يف الرسم يف طفولته ومل‬ ‫يكن مقبلاً عليه‪ ،‬ولكن مع تراكم‬ ‫ضغوطات الحياة أصبح الرسم عيل‬ ‫ب��رام��ج التصميم وال��ف��وت��وش��وب‬ ‫متنفسه ال��وح��ي��د ل��ل��ه��روب من‬ ‫الروتني اليومي‪ ،‬ف��أدرك أن «فن‬ ‫الكوالج»‪ ،‬الذي يعتمد عيل جمع‬ ‫األلوان والعنارص الشكلية ودمجها‬ ‫حتى ت��خ��رج وكأنها واقعية هو‬ ‫أق��رب الفنون إلخ���راج ص��ورة تعرب‬ ‫ع��ن رؤي��ت��ه ل�لأش��ي��اء م��ن ح��ول��ه‪.‬‬ ‫بدأ سليامن نرش أعامله عن طريق‬ ‫موقع التواصل االجتامعي فيسبوك‬ ‫حيث حظيت بإقبال شديد من رواده‪،‬‬ ‫وزادت شهرته حتى أصبح يصمم‬ ‫أغلفة كتب منها ما قد تم إصداره‬ ‫ونرش يف معرض الكتاب هذا العام‪،‬‬ ‫ككتاب « الالمكرتث « للكاتب كريلس‬

‫بهجت واصدرته دار تويا‪ ,‬ومل يكتف‬ ‫سليامن بتصميم الغالف فقط بل‬ ‫صمم أكرث من خمسني عمالً داخله‪,‬‬ ‫وتجاوزت شهرته مرص لتصل للدول‬ ‫العربية حيث صمم غالفني لكتابني‬ ‫هام‪« :‬سيامدرا» للكاتب العراقي‬ ‫أحمد دهر‪ ,‬و « أنثى بال تضاريس»‬ ‫للكاتبة العراقية شهد العزاوي‪.‬‬ ‫وأوض��ح سليامن أنه متأثر ببعض‬ ‫رسامي الغرب مثل بيكاسو وغريه‪,‬‬ ‫ولكنه اتجه للمدرسة السرييالية‬ ‫ىف الفن وال��ت��ي تعرب ع��ن أفكار‬ ‫الشخص و خياله ال��واس��ع حيث‬ ‫تجعله يهرب م��ن ال��واق��ع ألفكار‬ ‫وخياالت ت ُرتجم لرسوم دون قيود‪.‬‬ ‫رس������وم������ات ت����ت����ح����دث ‪..‬‬ ‫ان���دم���اج ال���رس���م ب��ال��ك��ت��اب��ة‬ ‫داليا رش��وان فتاة جامعية يف‬ ‫عمرها‪,‬‬ ‫ب��داي��ة العقد الثالث م��ن ُ‬ ‫مهتمة بالشعر والكتابة لكنها‬ ‫اتجهت مؤخرا ً إىل الرسم منذ سبع‬ ‫سنوات ‪ ,‬وقررت أن تقتدي بالشاعرة‬

‫سوزان علوان والتي بجانب إمتالكها‬ ‫مل��وه��ب��ة ال��ش��ع��ر ف��إن��ه��ا تحظى‬ ‫مبوهبة الرسم حيث وظفت الفنني‬ ‫يف إنتاج رسوم وبسيطة وملهمة‪.‬‬ ‫استوحت رشوان فكرة رسوماتها‬ ‫من إحساسها مبا تكتبه‪ ,‬فشعرت‬ ‫ب��أن ال��رس��م��ة ت��ري��د ال��ت��ح��دث كأي‬ ‫إن���س���ان وم���ن ه��ن��ا ب����دأت ب��دم��ج‬ ‫الرسوم مع الكلامت‪ ,‬فهي تصنع‬ ‫رسوماتها م��ن أق���وال شخصيات‬ ‫ع��ام��ة م��ؤث��رة‪ ,‬وع�لى ال��رغ��م من‬ ‫بساطتها إال أنها قوية املعنى‪.‬‬ ‫عشوائية األل���وان أك�ثر ج�ماال ً‬ ‫منى ج�م�ال ف��ت��اة يف مقتبل‬ ‫ال��ع�شري��ن��ات ‪ ،‬درس���ت الجغرافيا‬ ‫ولكنها اختارت عمالً بعيدا ً عن مجال‬ ‫دراستها ‪ ،‬فهي لديها شغف مبزج‬ ‫األل���وان وال��رس��م بعشوائية حيث‬ ‫تعتمد يف أسلوبها عيل التلقائية‬ ‫والحرية‪ ،‬وهو ما القي استحسان‬ ‫الكثريين حيث زاد أصبح الطلب عيل‬ ‫لوحات البورتريه التي ترسمها‪.‬‬


‫‪68‬‬

‫بانوراما‬

‫فنون ونجوم‬

‫وجيه اللقاين صاحب مبادرة سينام ىف كل مكان‪:‬‬

‫قيود دور العرض وغياب الدعم الكاىف‬ ‫وراء انتشار السينام املستقلة‬


‫‪69‬‬

‫بانوراما‬

‫فنون ونجوم‬ ‫يعد إطالق وجيه اللقاين‬ ‫مبادرة « سينام يف كل‬ ‫مكان « لدعم السينام‬ ‫املستقلة عام ‪2013‬‬ ‫مبثابة خطوة هامة‬ ‫لعرض أفالم تناقش كافة‬ ‫القضايا واملشكالت بجرأة‬ ‫أكرث حيث وتتميز عادة ما‬ ‫تتميز السينام املستقلة‬ ‫بخروجها عن الخط التجارى‬ ‫وتفردها بتقديم محتوى‬ ‫ابداعى أكرث حرية ً و رقيا‬ ‫مبا يؤهلها أن تكون‬ ‫أداة تنوير باملجتمع كام‬ ‫هو يف العديد من دول‬ ‫العامل ‪ ،‬ولكن رغم ذلك‬ ‫فهي مازالت بعيدة عن‬ ‫الناس ومل ُيالحظ تأثريها‬ ‫القوي املتوقع حتى اآلن ‪.‬‬ ‫ويثري الوضع الحايل‬ ‫للمبادرة عدة تساؤوالت‬ ‫متعلقة بأسباب عدم‬ ‫إنتشار السينام املستقلة‬ ‫عىل النحو الكايف ونوعية‬ ‫األفالم التي تُعرض‬ ‫ومعايري إختيارها فض ً‬ ‫ال‬ ‫عن أبرز التحديات التي‬ ‫تواجه السينام املستقلة‬ ‫وسبل النهوض بها ‪ ،‬وأبرز‬ ‫مالمح الخطة املستقبلية‬ ‫للمبادرة فكان هذا للقاء‬ ‫مع اللقاين‪.‬‬

‫حوار ‪ :‬بثينة حامت محمد‬

‫وجيه اللقانى‬

‫برأيك‬

‫م��ا س��ب��ب ع��دم‬ ‫إنتشار السينام‬ ‫املستقلة‬ ‫بالشكل الكايف؟‬

‫يرجع ذل��ك لعدة عوامل‬ ‫م��ن��ه��ا ع���دم وج����ود دور‬ ‫ع���رض تقبل ب��ك��اف��ة أن���واع‬ ‫األفالم دون قيود‪ ,‬و عدم‬ ‫وجود دعايا كافية لألفالم‬ ‫و عدم وجود جهات لدعم‬ ‫العمل الفني و توزيعه‬ ‫عىل النحو الكايف و اخريا‬ ‫ً ل��ي��س ه��ن��اك ال��ك��ث�ير من‬ ‫الشباب يسعى للتعلم أكرث‬ ‫ن‬ ‫و تنمية مهاراته فضالً ع ً‬ ‫قلة إمكانياتهم املادية‪.‬‬ ‫ه����ل « س��ي��ن�ما ىف‬ ‫ك��ل م��ك��ان « ب��ت��ذك��رة ؟‬ ‫ك���اف���ة‬ ‫ال‪ ,‬ب�����ل إن‬ ‫ع����روض����ن����ا م���ج���ان���ي���ة ‪.‬‬ ‫م��ا ال��ح��اف��ز لإلستمرار‬ ‫ب���امل���ب���ادرة رغ���م أن��ه��ا‬ ‫مجانية ال تعتمد عىل ربح ؟‬ ‫ي��ك��ف��ى أن أك�����ون أح��د‬ ‫م���ؤس�س�ي ال���وع���ي ىف‬ ‫م�صر‪ ,‬فالفن يتيح التعبري‬ ‫ع���ن ك��اف��ة األف���ك���ار دون‬

‫خجل‪ ,‬وي��ق��وم ع�لى الحب‬ ‫و الشغف بالعمل‪ ,‬فهى‬ ‫م��س��أل��ة أش��ب��ه ب��ال��ت��ط��وع‬ ‫ح��ت��ى ل��و ت��م ت��ق��ايض أج��ر‬ ‫فهو ال يساوي شئ أمام‬ ‫ال��ج��ه��د امل���ب���ذول‪ ,‬فعىل‬ ‫سبيل املثال هناك أفالم‬ ‫مرصية قصرية أصبحت متثل‬ ‫ال��دول��ة ىف املهرجانات‬ ‫السينامئية الكربى كفيلم‬ ‫«أخ��ض�ر ي���اب���س» للمخرج‬ ‫م��ح��م��د ح�م�اد و ف��ي��ل��م «‬ ‫النسور الصغرية» الوثائقى‬ ‫للمخرج محمد رشاد‪ ,‬ونجاح‬ ‫ه��ذه األف�لام يعتمد ىف‬ ‫امل��ق��ام األول ع�لى حب‬ ‫املخرج للعمل و شغفه به‪.‬‬ ‫أي ن���وع م��ن األف�ل�ام‬ ‫تعتمد عليها ىف العرض ؟‬ ‫ي��ت��م ع���رض ك��اف��ة أن���واع‬ ‫األف�لام الفنية املستقلة‬ ‫صنعت ل�كي تحرتم‬ ‫ال��ت��ى ُ‬ ‫عقل املُ��ش��اه��د وأهمها‬ ‫األف�لام الروائية القصرية‬ ‫وال����روائ����ي����ة ال��ط��وي��ل��ة‬ ‫وال��وث��ائ��ق��ي��ة والتجريبية‬ ‫وأف�لام األنيميشن و لكن‬ ‫اإلع����ت��م�اد ىف األس����اس‬ ‫ع�ل�ى األف��ل��ام ال��ق��ص�يرة‪.‬‬ ‫ما هى معايري اختيارك‬ ‫لألفالم التى يتم عرضها ؟‬ ‫ه��ن��اك خمسة معايري ؛‬

‫ال منلك املال‬ ‫لرشاء األفالم‬ ‫ونحرتم حقوق‬ ‫ملكية صانعيها‬


‫‪70‬‬

‫بانوراما‬

‫فنون ونجوم‬ ‫أوالً أسأل نفيس أي فيلم‬ ‫س��أخ��ت��ار ؟ وألي فئة من‬ ‫الناس ؟ وألي عمر؟ وألي‬ ‫مكان ؟ ‪ ،‬ثانياً التنوع ىف‬ ‫هدف العرض فعىل سبيل‬ ‫امل��ث��ال ع���رض أف�ل�ام غري‬ ‫م��ع��روف��ة و م��ن مختلف‬ ‫الجنسيات و بأفكار مختلفة‬ ‫‪ ،‬ثالثاً اإلختيار الجيد للفيلم‬ ‫بحيث يكون عمالً فنياً و ليس‬ ‫تنموياً كبعض األفالم التى‬ ‫تناقش قضايا معينة بشكل‬ ‫فني و ليس مجرد فيديو‬ ‫وثائقى يعرض زوايا القضية‬ ‫كأنه تقرير حيث اليعد عمالً‬ ‫فنياً وبعبارة أخرى أن يكون‬ ‫العمل ‪ 90%‬ف��ن و ليس‬ ‫عرضاً متثيالً للقضية يعتمد‬ ‫فقط عىل ‪ % 10‬عىل الفن‪،‬‬ ‫رابعا ً عرض ما هو املناسب‬ ‫للجمهور‪ ,‬بحيث ال أتعاىل‬ ‫إىل حد الفلسفة و ال أهبط‬ ‫للمستوى ال��رك��ي��ك‪ ,‬حيث‬ ‫أص��ل ملنطقة منتصف من‬ ‫خالل جعل الجمهور يفكر و‬ ‫يندمج مع الفيلم و يستمتع‬ ‫و يناقش ‪ ،‬خامسا ً أن تكون‬ ‫قضية الفيلم واض��ح��ة و‬ ‫سلسلة و يوظفها املخرج‬ ‫بطريقة صحيحة و يصورها و‬ ‫يحىك القصة بشكل صحيح ‪.‬‬

‫ه����ل ت���ق���وم ب��ش�راء‬ ‫ح�����ق�����وق امل���ل���ك���ي���ة‬ ‫األف�ل�ام م��ن صانعيها ؟‬ ‫ال ‪ ,‬نحن ال نشرتيها بل‬ ‫نأخذ حقوق ن�شر األف�لام‬ ‫م��ن ص��ن��اع��ه��ا أو ممثىل‬ ‫صناع األفالم‪ ,‬فنحن ال منلك‬ ‫املال لرشاء الحقوق ألنها‬ ‫باهظة الثمن‪ ,‬لكن هناك‬ ‫ج��ه��ات تشرتيها أو متثل‬ ‫امل���وزع�ي�ن أو املنتجني‬ ‫و هى التى تعطيها لنا‪,‬‬ ‫فنحن نحرتم الحقوق بشكل‬ ‫ك��ام��ل ف��ل��و ك���ان أم��ام��ي‬ ‫أعظم فيلم و ال أملك حق‬ ‫عرضه ال أعرضه بل أقوم‬ ‫ب���إرس���ال ب��ري��د إل��ك�تروين‬ ‫لصاحبه‪ ,‬منهم من يرحب‬ ‫بالعرض دون مال و منهم‬ ‫م��ن ط��ل��ب ف��ص��ارح��ت��ه ب��أن‬ ‫إمكانياىت ال تسمح و أين‬ ‫لن أحزن لرفضه إلن ذلك من‬ ‫حقه‪ ,‬رغم إرساله الفيلم‬ ‫من البداية‪ ,‬و لكني احرتام‬ ‫رغ��ب��ة ال��ش��خ��ص و أسعى‬ ‫لكسب ثقته يب واملحافظة‬ ‫ع�لى س��م��ع��ة امل���ب���ادرة‪,‬‬

‫عميل باملبادرة مسألة أشبه‬ ‫بالتطوع‪ ..‬وأختار أفالم ال أتعايل‬ ‫بها إىل حد الفلسفة و ال أهبط بها‬ ‫للمستوى الركيك‬

‫ف��ه��ي أص��ب��ح��ت معروفة‬ ‫ىف مرص و أمريكا و الدول‬ ‫ال��ع��رب��ي��ة و األوروب���ي���ة ‪.‬‬ ‫ه����ل ه���ن���اك أم���اك���ن‬ ‫مخصصة لعرض األف�لام ؟‬ ‫ل���ي���س م���ك���ان م��خ��ص��ص‬ ‫باملعنى الحريف للكلمة‪,‬‬ ‫و لكن أع��رض األف�لام ىف‬ ‫أم��اك��ن ت��واج��د الجمهور‬ ‫بشكل دائ���م‪ ,‬كاملقاهي‬ ‫ال��ش��ع��ب��ي��ة و الجمعيات‬ ‫األهلية و م��راك��ز الشباب‬ ‫و امل���دارس و الجامعات‬ ‫و أي��ض��ا ً املستشفيات‪,‬‬ ‫طبعا ً باإلتفاق مسبقا ً مع‬ ‫م��س��ؤويل ه��ذه األم��اك��ن‪.‬‬ ‫هل تتوقع زيادة الإلقبال‬ ‫عىل األف�لام املستقلة‬ ‫ال����ف��ت�رة ال���ق���ادم���ة؟‬ ‫نعم بالتأكيد‪ ,‬فكام ذكرت‬ ‫سابقا ً هناك أفالم نجحت‬ ‫حتى وصلت للمهرجانات‬ ‫السينامئية كام أن مواقع‬ ‫التواصل اإلجتامعي تلعب‬ ‫دور ال ي��س��ت��ه��ان ب��ه يف‬ ‫نرش هذه األفالم و إتاحتها‬ ‫للجمهور و توعيته مبثل‬ ‫ه���ذا ال���ن���وع م���ن ال��ف��ن ‪.‬‬


‫ال يحتاج الفن إيصال رسالته‬ ‫للجمهور عرب الحديث بل‬ ‫ميكن للفن الصامت أن يكون‬ ‫أكرث قدرة عىل التعبري عن‬ ‫املعاين واألفكار من خالل‬ ‫لغة الجسد وتعبريات الوجه‪.‬‬ ‫كتبت ‪ :‬بثينة حامت‬ ‫تصوير‪ :‬أسماء زكريا‬ ‫أن أص��ل فن التمثيل و‬ ‫صناعة السينام يرجع إىل‬ ‫السينام الصامتة ‪ ,‬حيث‬ ‫كانت تحظى بإقبال كبري‬ ‫من كافة طبقات املجتمع‬ ‫البسيطة منها و ال��ع��ل��ي��ا ‪ ,‬حتى‬ ‫تطور املجتمع م��ع الفن و ظهرت‬ ‫األف�ل�ام السينامئية و‬ ‫امل�سرح��ي��ات بالشكل‬ ‫املتعارف عليه اآلن ‪.‬‬ ‫وي��خ��ت��ل��ف التمثيل‬ ‫ال��ص��ام��ت ع���ن ن��ظ�يره‬ ‫امل������ن������ط������وق ىف‬ ‫التحدى ال��ذى يضعه‬ ‫ل��ل��م��ث��ل ب��إس��ت��خ��دام‬ ‫ك���اف���ة م���ش���اع���ره و‬ ‫ج��س��ده ل��ل��ت��ع��ب�ير عن‬ ‫امل��ش��ه��د وت��وص��ي��ل‬ ‫فكرة املشهد بالطريقة الصحيحة‬ ‫للمشاهد بل و تفاعله معها أيضا ً ‪.‬‬ ‫ورغم قدم هذا النوع من التمثيل‬ ‫حيث ع��رف��ه امل�صري��ون يف العرص‬ ‫الفرعوين إال أن��ه يكاد يكون إندثر‬ ‫ويف م��ح��اول��ة ألح��ي��ائ��ه ب���ادر أحمد‬ ‫مبارك‪ ,‬ذلك الشاب البالغ من العمر‬ ‫ثالثني عاماً ‪ ,‬بإقامة أول ورشة لتدريب‬ ‫الصم والبكم عىل التمثيل الصامت‬ ‫مبا يتيح الفرصة لهم لإلبداع والتعبري‬ ‫عن ذاتهم و فنهم الخاص يك يجعلوا‬ ‫هذ الفن ينافس غ�يره من الفنون‪.‬‬ ‫تخرج مبارك من املعهد العايل‬ ‫للفنون امل�سرح��ي��ة‪ ,‬وب���دأ مسريته‬ ‫كمتطوع ل��ت��دري��ب املقبلني عىل‬ ‫إخ��ت��ب��ارات اإلل��ت��ح��اق باملعهد عىل‬ ‫متثيل املشاهد ‪ ،‬ومع مرور الوقت‬ ‫ح��از ع�لى إق��ب��ال م��ن ال��راغ��ب�ين ىف‬ ‫التمثيل ع��م��وم��ا ً ح��ت��ى أن���ه أصبح‬ ‫م��ع��روف��ا ً ىف ال���وس���ط ال��ف��ن��ى ‪.‬‬ ‫وقال مبارك أنه مع انتشار األفالم‬ ‫القصرية و أفالم « األنيميشن « الصامتة‬

‫جند‬

‫ورش تدريب تحيي آمال‬ ‫عودة التمثيل الصامت‬

‫جاءت فكرة عمل مبادرة و طرح فرصة‬ ‫لفئة الصم و البكم ملامرسة حقهم‬ ‫ىف التمثيل و عرض مواهبهم كأي‬ ‫شخص طبيعى له الحق ىف ذل��ك ‪.‬‬ ‫وأوض���ح م��ب��ارك أن��ه ع��رض فكرته‬ ‫ع�لى صديقته « إمي���ان ح��س�ين « ‪,‬‬ ‫مدربة لغة إش��ارة ‪ ,‬فرحبت بالفكرة‬ ‫و قامت بنرشها بينهم فوجد أعداد‬ ‫غ�ير متوقعة ‪ ,‬حيث تقدم لورشة‬

‫التدريب قرابة خمسون شخصاً بأعامر‬ ‫متفاوتة وأجرى لهم اختبارات قبول‬ ‫والتي أسفرت عن إختيار عرشة فقط‪,‬‬ ‫موضحا ً أن املعيار األسايس إلختيار‬ ‫األشخاص يتمثل يف مدى احساس‬ ‫امل��ت��ق��دم باملشهد ال���ذى يؤديه‬ ‫و استغالله لكافة حواسه و إتقان‬ ‫لغة الجسد ىف توصيل املشهد‬ ‫للجمهور ع�لى النحو امل��ط��ل��وب ‪.‬‬ ‫وأض��اف أن ورش��ة التدريب بدأت‬ ‫يف األول من مارس املايض وضمت‬ ‫مجموعة من أفضل املواهب ترتاوح‬ ‫أعامرهم بني ‪ 12‬إىل ‪ 27‬سنة أصغرهم‬ ‫عاً‪,‬‬ ‫« حال أرشف « ابنة االثني عرش ربي ً‬ ‫والتي متتلك موهبة وبراعة أداء الكبار‬ ‫‪ ،‬مشريا ً أن الشباب يشعرون مبتعة و‬ ‫سعادة خالل التدريب كام يتلقون دعم‬ ‫و تشجيع من أهلهم و أصدقائهم ‪.‬‬ ‫و أكد مبارك أن الهدف من الورشة‬ ‫إحياء الفن الصامت الذى يكاد يكون‬ ‫اندثر حيث قل وج��وده بني الفنون‬ ‫ىف ال��وق��ت ال��ح��اىل‪ , ,‬م��ع��رب �اً عن‬ ‫أمله يف إق��ام��ة م�سرح خ��اص بهم‬ ‫يحظى بإقبال ج�ماه�يري ك�ما كان‬ ‫يحدث قدمياً فضالً عن مشاركتهم‬ ‫يف األف�ل�ام السينامئية وال��درام��ا‬ ‫التليفزيونية ‪ ,‬مضيفاً أن املواهب‬ ‫ال��ت��ي ميتلكها امل��ت��درب��ون تؤكد‬ ‫قدتهم ع�لى صناعة أع�مال خالدة‬ ‫أبد الدهر ورمب��ا قد يتفوقون عىل‬ ‫ك��ب��ار ال��ف��ن��ان�ين ال���ذي ق��دم��وا ه��ذا‬ ‫ال��ن��وع م��ن الفن أم��ث��ال « تشابلن «‪.‬‬


‫‪72‬‬

‫بانوراما‬ ‫امللعب‬

‫أحمد عيل كامل العب‬ ‫املقاولون العرب الحايل‬ ‫والعب نادي الزمالك‬ ‫ً‬ ‫سابقا‪ ، ،‬يكشف‬ ‫واالسامعييل‬ ‫عن أرسار تألقه هذا املوسم‬ ‫مع املقاولون العرب يف‬ ‫حواره لـ «بانوراما»‪ ،‬وإمكانية‬ ‫انضاممه للمنتخب حيث أنه‬ ‫أصبح الخيار املناسب يف‬ ‫الوقت الحايل لتعويض مركز‬ ‫«رأس حربة» الذي أفتقر‬ ‫إليه املنتخب الوطني لفرتة‬ ‫كبرية‪ ،‬خاصة بعد تويل‬ ‫األرجنتيني هيكتور كوبر‪،‬‬ ‫وتفاصيل آخري يف هذا‬ ‫الحوار‪.‬‬ ‫حوار‪ -‬مصطفى غازى ومصطفى حسن‬

‫أحمد‬ ‫عيل‪:‬‬

‫صورة أرشيفية‬

‫«جونيور أجاي‬ ‫األفضل يف الدوري‬ ‫ولن أبخل إذا‬ ‫استدعاين املنتخب»‬


‫‪73‬‬

‫بانوراما‬ ‫امللعب‬

‫ما الرس وراء تألقك هذا املوسم؟‬ ‫دامئً���ا م��ا ك��ان السبب األول واألخ�ير‬ ‫ه��و توفيق امل���ويل ع��ز وج���ل‪ ،‬بجانب‬ ‫أنني اهتممت أك�ثر بالتدريبات داخ��ل‬ ‫امللعب وأسعي للحصول عيل الراحة‬ ‫الكاملة خ��ارج��ه متجن ًبا ال��ت��ع��رض ألي‬ ‫إج��ه��اد مستمر أو ال��ت��ع��رض ل�لإص��اب��ة‪.‬‬ ‫يف رأي���ك م��ا ال��ف��رق ب�ين اللعب‬ ‫يف امل��ق��اول��ون ال��ع��رب وال��زم��ال��ك‬ ‫وإلس�ماع��ي�لي وال��ه�لال السعودي؟‬ ‫أكيد أن اللعب لدي األندية الجامهريية‬ ‫مثل الزمالك أو اإلسامعييل أو الهالل‬ ‫يشكل ضغط كبري ع�لي ال�لاع��ب بسبب‬ ‫ال��ق��اع��دة ال��ج�ماه�يري��ة ال��ك��ب�يرة التي‬ ‫تحرض املباريات‪ ،‬ودامئً���ا تطلع وتطمح‬ ‫يف هتافاتها إلح��راز األه���داف والفوز‬ ‫يف امل��ب��اري��ات‪ ،‬ع�لي العكس اللعب‬ ‫يف امل��ق��اول��ون ال��ع��رب ف��إن ال�لاع��ب ال‬ ‫يخضع ألي من تلك الضغوط العصبية‬ ‫وه��ذه ميزة ال��ف��رق الغري جامهريية‪.‬‬ ‫ هل شعرت بالظلم يف نادي الزمالك؟‬‫ال شك أن نادي الزمالك فريق عظيم‬ ‫وهو رشف ألي العب التواجد فيه‪ ،‬ولكني‬ ‫مل أكن موفقًا يف الفرتة التي قضيتها مع‬ ‫الفريق‪ ،‬ومام ال شك فيه أن هناك عالقة‬ ‫حب كبرية بيني وبني جامهري الزمالك‪ ،‬وأنا‬ ‫سعيد جدًا بالفرتة التي قضيتها معهم‪.‬‬ ‫كيف تري الكابنت محمد عودة مقارنة‬ ‫بباقي املدربني يف الدوري املرصي؟‬ ‫ال أف��ض��ل امل��ق��ارن��ة ف��ال��ك��اب�تن محمد‬ ‫ع��ودة ميتلك ثقة كبرية ويحصد نتائج‬ ‫قوية وهذا واضح جدًا من خالل مستوي‬ ‫أداء الالعبني يف الفريق ككل‪ ،‬وبشكل‬ ‫شخيص فقد اكتسبت الكثري من وجوده‬ ‫يف ال��ف��ري��ق‪ ،‬وأت��ع��ج��ب م��ن الجامهري‬ ‫ووس��ائ��ل اإلع��ل�ام ال��ت��ي ت��ص��وروه يف‬ ‫شكل مغاير لطبعه‪ ،‬فهو عيل الصعيد‬ ‫ال��ش��خ�صي شخصية عملية يستطيع‬ ‫التمييز بني الحياة داخل وخارج امللعب‪.‬‬ ‫منالالعباألقربلك يف«املقاولون»؟‬‫هناك العديد من الالعبني الذين افخر‬ ‫مبعرفتهم عيل الجانب الشخيص‪ ،‬ولكن‬

‫ال أرغ��ب يف ذك��ر أس�ماء حتى ال انيس‬ ‫منهم أح��دًا‪ ،‬خاصة وأن عالقة صداقتنا‬ ‫جيدة ج �دًا داخ��ل وخ��ارج ح��دود امللعب‪.‬‬ ‫وم�������ن وج����ه����ة ن����ظ����رك م����ن ه��و‬‫أف��ض��ل الع���ب يف ال����دوري امل�ص�ري؟‬ ‫«جونيور أجاي» هو األفضل ملا ميتلكه‬ ‫م��ن م��ه��ارة عالية حتى أن الجمهور‬ ‫ع��ن��د م��ش��اه��دت��ه يستشعر م��ه��ارت��ه‪.‬‬ ‫ م�����ا رأي��������ك يف ط���ري���ق���ه‬‫ل����ع����ب «ه����ي����ك����ت����ور ك����وب����ر»؟‬ ‫«ك����وب����ر» م����درب‬ ‫ج���ي���د مل ن��س��ت��ط��ع‬ ‫يف ال����س����ن����وات‬ ‫املاضية اإلستفادة‬ ‫منه وتقديم ك��ورة‬ ‫ممتعة‪،‬‬ ‫هجومية‬ ‫وقبل مجيئه مل نصل‬ ‫إيل كاس العامل منذ‬ ‫‪ ،1990‬وأخفقنا أكرث‬ ‫من مرة يف الوصول‬ ‫إيل « بطولة كأس‬ ‫األم���م اإلفريقية»‪،‬‬ ‫ول����ك����ن «ك����وب����ر»‬ ‫وبقيادته حقق حلم‬ ‫م�ل�اي�ي�ن امل�صري�ين‬ ‫يف ال������وص������ول‬ ‫ل���ل���م���ون���دي���ال من‬ ‫جديد‪ ،‬ونافسنا بقوة‬ ‫ع�ل�ي ل��ق��ب «ك���أس‬ ‫األم���م اإلفريقية»‪،‬‬ ‫وس���ب���ب ذل�����ك ه��و‬ ‫إس�ترات��ي��ج��ي��ت��ه يف‬ ‫اللعب فهي مزيج‬ ‫من الخطط الدفاعية‬ ‫ع���ا‪ ،‬ويف جميع‬ ‫م���‬ ‫وال��ه��ج��وم��ي��ة‬ ‫ً‬ ‫األح����وال ك��ل م��ب��اراة ول��ه��ا ظ��روف��ه��ا‪.‬‬ ‫ ه����ل ت��ش��ع��ر ب�����أن ان��ض�مام��ك‬‫ل���ل���م���ن���ت���ح���ب ق������د اق����ت���رب؟‬ ‫هي قناعات ترجع للجهاز الفني وأنا‬ ‫احرتمها‪ ،‬ولكني اآلن أفضل الرتكيز مع‬ ‫فريقي‪ ،‬وإذا تم استدعايئ لالنضامم‬ ‫لصفوف املنتخب الوطني فلن أبخل‬ ‫وس��وف أق��دم كل ما بوسعي لخدمته‪.‬‬

‫ً‬ ‫موفقا‬ ‫مل أكن‬ ‫يف الفرتة‬ ‫التي قضيتها‬ ‫مع الزمالك‬

‫تصوير ‪ :‬مصطفي حسن‬

‫أتعجب من‬ ‫تصوير الكابنت‬ ‫محمد عودة‬ ‫يف شكل‬ ‫مغاير لطبعه‬


‫‪74‬‬

‫بانوراما‬ ‫امللعب‬

‫صورة أرشيفية‬

‫يعد تدشني وزارة الشباب‬ ‫والرياضة لصندوق دعم‬ ‫الرياضة مبثابة خطوة‬ ‫إيجابية للنهوض بها عرب‬ ‫استثامر األموال لدعم‬ ‫األبطال الرياضيني من‬ ‫خالل الرتكيز عىل عدد من‬ ‫الالعبني املتميزين يف‬ ‫مختلف األلعاب لتجهيزهم‬ ‫وإعدادهم‪ ،‬من خالل‬ ‫معسكرات وتلبية جميع‬ ‫متطلباتهم لصناعة أبطال‬ ‫رياضيني قادرين عىل‬ ‫املنافسة خاصة مع اقرتاب‬ ‫أوملبياد طوكيو ‪.2020‬‬ ‫رانيا سعيد وآية عالء ومصطفي غازي‬

‫صندوق دعم الرياضة‬ ‫الحل السحري‬ ‫ملشكالت األلعاب‬ ‫الفردية يف مرص‬ ‫ي��ث�ير ت��دش�ين ال��ص��ن��دوق ع��دة‬ ‫تساؤوالت تتعلق بكيفية استغالل‬ ‫م��وارده عىل النحو األمثل إلعداد‬ ‫أبطال رياضيني وم��ا أب��رز األلعاب‬ ‫الرياضية التي تحتاج للدعم وما أهم‬ ‫احتياجات الرياضيني يف مختلف‬ ‫األل��ع��اب الرياضية م��ن الصندوق‬ ‫وما حجم األم��وال االزم��ة لإلرتقاء‬

‫مبستواهم يف مختلف األلعاب‬ ‫الرياضية وم��دى ق��درة الصندوق‬ ‫عىل تلبيتها وكيف أثر حتى الوقت‬ ‫الحايل يف رفع مستوى تأهيلهم‬ ‫وما أبرز املعوقات التي تواجهه‪.‬‬ ‫يف البداية أوض��ح معاون وزير‬ ‫الشباب والرياضة‪ ،‬الدكتور يوسف‬ ‫الورداين‪ ،‬أن فكرة إنشاء الصندوق‬


‫‪75‬‬

‫بانوراما‬ ‫امللعب‬

‫إيهاب عبدالرحمن‬

‫جاءت أثناء اإلعداد لقانون الرياضة‪،‬‬ ‫وتم إطالقها عقب إص��دار اللوائح‬ ‫اإلداري�����ة وال��ت��ع��اون م��ع القطاع‬ ‫الخاص متمثالً يف بنك مرص وعدد‬ ‫م��ن رج��ال األع�م�ال املستثمرين‪.‬‬ ‫وأض��اف أن الهدف الرئييس من‬ ‫ال��ص��ن��دوق توفري ال��دع��م الكامل‬ ‫لأللعاب الفردية وتقديم الرعاية‬ ‫االج��ت�ماع��ي��ة النفسية والطبية‬ ‫لالعبني‪ ،‬وتدريبهم ع�لي أعيل‬ ‫م��س��ت��وي ح��ت��ى ي��ت��ث��ن��ي لهم‬ ‫االستمرار يف الحصول عيل مراكز‬ ‫متقدمة يف البطوالت العاملية‪.‬‬ ‫وم���ن جانبها ت��وق��ع��ت العضو‬ ‫املنتدب لصندوق دعم الرياضية‪،‬‬ ‫سوزان حمدي‪ ،‬زيادة الحصة التي‬ ‫أس���س بها بنك م�صر الصندوق‬ ‫والتي تبلغ ‪ 2%‬من إج�مايل رأس‬ ‫ها‬ ‫ماله بقيمة خمسة ماليني جني ً‬ ‫إيل الضعف بعد عمله الفعيل‬ ‫وأك���دت ع�لي أن دع��م الصندوق‬ ‫سيُوجه ألبطال األلعاب الفردية من‬

‫عرايب‪« :‬قلة‬ ‫األموال املحصلة‬ ‫قد تعيق استمرار‬ ‫الصندوق»‬ ‫الجنسني‪ ،‬وأن األم���وال امل ُودعة‬ ‫ستُستثمر عرب هيئة سوق املال‬ ‫وأن العادي العائد املادئ سيمثل‬ ‫مصدر الدعم الرئييس لألنشطة‪.‬‬ ‫فيام أوضح مساعد وزير الشباب‬ ‫والرياضة لشئون الرياضة‪ ،‬محمد‬ ‫ال��ك��ردي‪ ،‬أن ص��ن��دوق ال��دع��م هو‬ ‫ص��ن��دوق اس��ت��ث�ماري خ�يري تابع‬ ‫للهيئة العامه للرقابة املالية‪،‬‬ ‫يقوم بتقديم الدعم لالعبني من‬

‫البنني والبنات بااللعاب الفردية‬ ‫امل��ت��وق��ع ل��ه��ا ت��ح��ق��ي��ق م��راك��ز‬ ‫متقدمة باالوملبياد‪ ،‬ويرجع دعم‬ ‫ه��ذه االل��ع��اب لضعف إمكانياتها‬ ‫ب��خ�لاف االل��ع��اب الجامعية التي‬ ‫يكون لها املثري من االستثامرات‬ ‫مب��ا يكفي اح��ت��ي��اج��ات العبيها‪.‬‬ ‫وأكد أن دور ال��وزارة متمثلة يف‬ ‫تسهيل اإلجراءات اإلدارية بالتعاون‬ ‫مع الرقابة املالية ووزارة االستثامر‬ ‫إلشهار الصندوق‪ ،‬مام يخفف عبئ‬ ‫الدعم عن الوزارة واالتجاه لأللعاب‬ ‫األخ��رى التي تحتاج إيل اهتامم‬ ‫ورعاية‪ ،‬مبي ًنا أن دوره��ا ال يقترص‬ ‫عيل دع��م الالعبني بل االهتامم‬ ‫باملنشأت الرياضية لتوسيع قاعدة‬ ‫املنافسة‪ ،‬وتطوير مراكز الشباب‬ ‫والصاالت الرياضية‪ ،‬باإلضافة إيل‬ ‫األندية وتوفري األجهزة واألدوات‬ ‫ل��ل��وص��ول ب��ال�لاع��ب�ين ملستوي‬ ‫ع���ايل م��ن ال��ح��رف��ي��ة‪ ،‬والتكفل‬ ‫مبصاريف سفر الالعبني للبطوالت‬


‫‪76‬‬

‫بانوراما‬ ‫امللعب‬

‫الخارجية‪ ،‬االوملبية واألفريقية‬ ‫وال���ع���امل���ي���ة‪ ،‬وت���وف�ي�ر ال��دع��م‬ ‫للمدربني األجانب ذووي الخربات‪.‬‬ ‫وأشار إيل أنه يتم اختيار األلعاب‬ ‫ءا عيل الدراسات التي اجراها بنك‬ ‫بنا ً‬ ‫مرص التعاون مع اللجنه االوملبية‬ ‫واالت���ح���ادات الرياضية املختلفة‬ ‫واللجنة الفنية للصندوق والتي‬ ‫تتكون من شخصيات ذو خربة كبرية‬ ‫باملجال ال��ري��ايض وع�لي دراي��ة‬ ‫بالجانب القانوين‪ ،‬منهم‪ :‬هشام‬ ‫حطب‪ ،‬إسامعيل الشافعي‪،‬عمرو‬ ‫الجنايني وماجد شوقي‪ ،‬لتحديد من‬ ‫ريا إيل أنه‬ ‫يحتاج لهذا الدعم‪ ،‬مش ً‬ ‫اآلن يتم االهتامم برشكات لرعاية‬ ‫الالعبني مثل رشك��ة ‪ GLC‬والتي‬ ‫ترعي الالعب سيف عييس برياضة‬ ‫التايكوندو‪ ،‬ورشكة ‪ energy‬الراعية‬ ‫ل�لاع��ب ال��ج��ودو رم��ض��ان دروي��ش‬ ‫برياضة وبعض العبني املصارعة ‪.‬‬ ‫يف ح�ي�ن أك��د‬ ‫ع���ب���د ال��رح��م��ن‬ ‫ع�������رايب‪ ،‬الع���ب‬ ‫املنتخب الوطني‬ ‫ل��ل��م�لاك��م��ة‪ ،‬أن‬ ‫إنشاء الصندوق‬ ‫س��ي��ؤيت مث���اره‬ ‫إذا تم استغالله‬ ‫ب��ش��ك��ل ص��ح��ي��ح‬ ‫خاصة وأن العبي‬ ‫امل��ل�اك����م����ة ال‬ ‫ي��ن��ال��ون ال��دع��م صورة أرشيفية‬ ‫الكايف املادي من اإلتحاد‪ ،‬بجانب‬ ‫أن األلعاب الفردية تعد مهمشة‬ ‫إعالم ًيا باملقارنة بااللعاب الجامعية‬ ‫عيل الرغم من أنها متثل مرص يف‬ ‫حا أن الصندوف‬ ‫محافل دولية‪ ،‬موض ً‬ ‫سيؤيت مثاره بشكل جيد إذا ماتم‬ ‫الرتكيز عيل دع��م الع��ب أو اثنني‬ ‫بكل لعبة وتوفري كافة التجهيزات‬ ‫الفنية والبدنية باإلضافة تحسني‬ ‫ب��دالت السفر واملكافأت‪ ،‬مشريا ً‬ ‫أن قلة األم��وال التي تم تحصيلها‬ ‫بالصندوق حتى اآلن تعيق استمراره‪.‬‬ ‫ويف سياق متصل أع��رب خالد‬ ‫عبد ال��س��ت��ار‪ ،‬امل��دي��ر التنفيذي‬ ‫ل�لإت��ح��اد امل�ص�ري للكاراتيه‪ ،‬عن‬ ‫إعجابه بفكرة الصندوق حيث أنها‬

‫صورة أرشيفية‬

‫أحمد حسن‬

‫عبد الرحمن عرابى‬

‫تُعد مبثابة مرشوع قومي إلعداد‬ ‫بطل أوليمبي‪ ،‬م��ؤك��دًا أن مرص‬ ‫لديها م��ا يكفي م��ن امل��واه��ب‬ ‫واألبطال يف مجال الكاراتيه ولكن‬ ‫ينقصهم التأهيل األمثل للمشاركة‬ ‫يف األوملبية القادمة عام ‪2022‬‬ ‫وق��ال إيهاب عبدالرحمن‪ ،‬العب‬ ‫املنتخب الوطني أللعاب القوي‬ ‫وبطل العامل يف رمي الرمح‪ ،‬عن‬ ‫سعادته ببدء الدولة االستثامر يف‬ ‫مجال األلعاب الفردية وأن الفكرة‬ ‫س��ت��ك��ون نقلة حقيقة للرياضة‬ ‫املرصية إذا تم تطبيقه بالشكل‬ ‫الصحيح عيل أرض الواقع‪ ،‬مشددًا‬ ‫أن ه���ذه ال��خ��ط��وة ه��ي فرصة‬ ‫حقيقة لوضع مرص عيل خريطة‬

‫الرياضة العاملية يف املحافل‬ ‫الدولية‪ ،‬مطالبا بالدعم امل��ادي‬ ‫الكايف لالعبني وتحسني الرعاية‬ ‫الصحية‪ ،‬حتي ال نلجأ ملعالجة‬ ‫أنفسنا عيل حسابنا الشخيص يف‬ ‫حال ح��دوث إصابة أثناء البطوالت‪.‬‬ ‫يف ح�ي�ن أش����ار أح��م��د ح��س��ن‪،‬‬ ‫ملدي احتياج لعبة املصارعة ملثل‬ ‫ه��ذا الدعم‪،‬خاصة الفتقار اللعبة‬ ‫التأهيالت الكافية واملعسكرات‬ ‫الداخلية والخارجية واملشاركة يف‬ ‫البطوالت الدولية‪ ،‬وأن املصارعة‬ ‫يف حاجة لرعاة الستثامر ودعم‬ ‫اللعبه للقدرة عيل اإلحتكاك بالفرق‬ ‫الخارجية‪ ،‬الفتا أنه إذا متكن القامئني‬ ‫ع�لي ص��ن��دوق ال��ن��ق��د م��ن تنفيذ‬ ‫وع��وده��م سيحصل املصارعني‬ ‫عيل رعاه مام يرتتب عليه االعداد‬ ‫الجيد للمشاركة يف البطوالت‬ ‫الدولية والظفر مبراكز متقدمة‪.‬‬ ‫وأك��د أحمد التوين ‪ ،‬نائب رئيس‬ ‫مجلس إدارة االت��ح��اد امل�صري‬ ‫للسباحة‪ ، ،‬أن ال��ص��ن��دوق سيحل‬ ‫أزم��ة األل��ع��اب الفردية يف مرص‪،‬‬ ‫وسريفع عبئ كثري عن الدولة‪ ،‬وهو‬ ‫ما سيجعل مرص ق��ادرة عىل حصد‬ ‫الكثري من امليداليات يف كافه‬ ‫األلعاب الفردية وخاصة السباحة‪.‬‬


‫‪77‬‬

‫بانوراما‬ ‫امللعب‬

‫صيف ميركاتو‬ ‫ساخن‬ ‫بقلم‬

‫محمد عصام‬ ‫ن������اق������د ري�������ايض‬ ‫ب��ج��ري��دة روزال��ي��وس��ف‬

‫يسعى مسئولو نادي‬ ‫الزمالك للتعاقد محمود‬ ‫وحيد‪ ،‬يف الصيف‬ ‫املقبل‪ ،‬لتعويض النقص‬ ‫العددي الذي يعاين‬ ‫منه نادي الزمالك يف‬ ‫مركز الظهري األيرس‪،‬‬

‫دق��ت طبول الحرب بني قطبى الكره املرصية‬ ‫األهيل والزمالك ىف التفاوض مع الالعبني للتعاقد‬ ‫معهم للموسم الجديد حيث بدأ األمر ىف أزمة عبد‬ ‫الله السعيد مع األهىل وتعاقده مع الزمالك لتصري بعدها‬ ‫أزمه كبريه بني الناديني العمالقني ليبدأ األهىل ىف البحث لرد‬ ‫الصفعة ىف وجه أبناء القلعة البيضاء من خالل فتح خطوط مفاوضات‬ ‫مع عدد كبري من العبى الزمالك مثل محمد ابراهيم ومصطفى فتحى‬ ‫وذل�����ك ل��ل��ت��ع��اق��د م��ع��ه��م اب����ت����دءا م���ن امل���وس���م ال��ج��دي��د‬ ‫حرب تكسري العظام بني القطبني الكبريين أشعل املريكاتو الصيفي‬ ‫مبكرا فكانجون انطوى مهاجم األهيل واملعار إىل نادي مرص املقاصة‬ ‫حتى نهاية املوسم‪ ،‬أول هذه الحروب وذلك بعد ان ظهر مبستوى‬ ‫متميز للغاية مع الفريق الفيومي يف بطولة الدوري املرصي هذا‬ ‫املوسم حيث نجح يف إحراز ‪ 12‬هدفا‪ ،‬وهو ما جعل النادي األهيل‬ ‫يسعى إلعادة الالعب مرة أخرى يف املوسم الجديد‪ ،‬عىل الرغم من‬ ‫أحقية املقاصة يف رشائه نهائيا من األهيل مقابل ‪ 600‬ألف جنيه‪.‬‬ ‫ف��ي�ما ينتظر ال��زم��ال��ك‪ ،‬ق��ي��ام م��س��ئ��ويل م�صر امل��ق��اص��ة ب�شراء‬ ‫الالعب من األه�لي‪ ،‬ليك يتم التعاقد معه‪ ،‬يف ظل رغبة إيهاب‬ ‫ج�لال امل��دي��ر الفني السابق للقلعة البيضاء ع�لى ض��م ال�لاع��ب‪.‬‬ ‫أيضا دخ��ل النجم البوركيني «ت���راورى» ‪ ‬مبستوى متميز للغاية‬ ‫م��ع الفريق الفيومي منذ انضاممه إليه يف امل��وس��م امل��ايض‬ ‫ق��ادم��ا م��ن ف��ري��ق أس���وان‪ ،‬وه��و م��ا جعل ن���ادي ال��زم��ال��ك يسعى‬ ‫للتعاقد معه يف الصيف املقبل‪ ،‬بناء ع�لى طلب إي��ه��اب ج�لال‪،‬‬ ‫ال��ذي ق��ام بتدريب الالعب من قبل عندما ك��ان مديرا فنيا للنادي‬ ‫ال��ف��ي��وم��ي ل��ي��ق��وم االه�ل�ى مب��زاح��م��ة ال��زم��ال��ك ىف ال��ص��ف��ق��ه ‪.‬‬ ‫ويسعى أيضا مسئولو نادي الزمالك للتعاقد محمود وحيد‪ ،‬يف الصيف‬ ‫املقبل‪ ،‬لتعويض النقص العددي الذي يعاين منه نادي الزمالك يف‬ ‫مركز الظهري األيرس‪ ،‬بعد إصابة مؤيد العجان‪ ،‬بالرباط الصليبي للركبة‪.‬‬ ‫ت��أل��ق «م�����ودي» ب��ش��دة م��ع ن����ادي امل��ق��اص��ة‪ ،‬وه���و م��ا جعل‬ ‫ن���ادي ال��زم��ال��ك يسعى للتعاقد م��ع��ه‪ ،‬يف االن��ت��ق��االت الصيفية‬ ‫املقبلة‪ ،‬ب��ن��اء ع�لى طلب إي��ه��اب ج�ل�ال‪ ،‬وال���ذي ي��رى أن الالعب‬ ‫س��ي��ك��ون ل��ه دور م��ع ال��ق��ل��ع��ة ال��ب��ي��ض��اء يف امل��وس��م ال��ج��دي��د‪.‬‬ ‫وي��ب��دو أن الصيف ق��د ب��دء مبكرا وال��ق��ي بظالله ع�لى القطبني‬ ‫اللذان يسعيان بكل قوه ىف تدعيم صفوفهام للموسم الجديد‬


‫ألول مرة‬ ‫ىف مرص‪..‬‬

‫مدربو‬

‫سباحة‬ ‫لألطفال‬ ‫«حديثي الوالدة»‬

‫صورة أرشيفية‬


‫‪79‬‬

‫بانوراما‬ ‫امللعب‬

‫تقرير‪ -‬رنا خالد‬

‫السباحة‬ ‫ىف سن‬ ‫مبكرة تقوى‬ ‫العضالت‬ ‫وجهاز‬ ‫املناعة‬

‫تنترش يف ال���دول األوروب��ي��ة فكرة‬ ‫تعليم األطفال حديثي الوالدة مامرسة‬ ‫رياضة السباحة يف الشهور األويل بعد‬ ‫ال��والدة‪ ،‬عيل عكس األفكار املنترشة‬ ‫يف ال��دول العربية من خطورة نزول‬ ‫األط��ف��ال إيل ح�مام��ات السباحة يف‬ ‫س��ن مبكر خ��وف�اً عليهم‪ ،‬ولكن يف‬ ‫فكرة هي األويل من نوعها يف مرص‬ ‫والرشق األوسط بدأ نرى هذه األنشطة ‪.‬‬ ‫فقد استطاع املدرب الدويل‪ ،‬محمد‬ ‫عبد املقصود‪ ،‬من تحقيق حلمه يف‬ ‫دخول مرص ملجال تدريب األطفال حديثي‬ ‫الوالدة عيل السباحة بإنشاء أكادميية‬ ‫ل��ه��ذا يف منطقة امل��ق��ط��م‪ ،‬رشق‬ ‫القاهرة‪ ،‬بعد أن قيض ثالثة سنوات يف‬ ‫مجال السباحة لألطفال ونالجائزة أفضل‬ ‫مدرب محرتف يف املجال من روسيا‪.‬‬ ‫من جانبه أوض��ح املدير التنفيذي‬ ‫لألكادميية‪ ،‬عاطف عالم‪ ،‬أن أكادميية‬ ‫‪ Baby Swimming Egypt‬تم إنشاءها‬ ‫يف يناير من العام الحايل بالتعاون مع‬ ‫مركز ‪ TOTO‬الرويس‪ ،‬املالك لعدة فروع‬ ‫عيل مستوي روسيا وأوكرانيا لتعليم‬ ‫سباحة األطفال‪ ،‬بعدما القت ال��دورات‬ ‫التدريبية يف تعليم األطفال حديثي‬ ‫ال��والدة السباحة استحسان الجمهور‬ ‫وال��ت��ي ب���دأت م��ن��ذ أغ��س��ط��س ‪.2017‬‬ ‫يؤكد «ع�لام» أن الهدف األس��ايس‬ ‫ل�لأك��ادمي��ي��ة ه��و ت��غ�ير منهج تعلم‬ ‫السباحة لألطفال م��ن س��ن الرابعة‬ ‫والتأكيد عيل أن من عمر الشهرين‬ ‫يستطيع الطفل الولوج إيل السباحة‬ ‫م��ع��ت��م�دًا ب��أس��س علمية‪ ،‬وه���و ما‬ ‫يتيح اكتشاف التأهيل املبكر للطفل‪.‬‬ ‫فيام أوضح املدرب الدويل واملدير‬ ‫الفني‪ ،‬محمد عبداملقصود‪ ،‬أن تعلم‬ ‫السباحةيفسنمبكريساعديفتقوية‬ ‫العضالت لدي األطفال وتقوية جهاز‬ ‫املناعة يف مواجهة املشاكل الصحية‪،‬‬ ‫بجانب دورها يف ضبط نوم يف شهوره‬ ‫األويل وتساعد عيل إفقاد الطفل‬ ‫الطاقة الزائدة –ح��االت فرط الحركة‪،-‬‬ ‫وبعد إمتام الطفل عامه الثاين يصبح‬ ‫ملماً باالحتياجات األولية لرياضة السباحة‪.‬‬


‫‪80‬‬

‫بانوراما‬ ‫مقاالت‬

‫هكذا غنى‬ ‫المصريون للنسمة‬ ‫بقلم‬

‫د‪ .‬كمال مغيث‬ ‫خ��ب�ير ت��رب��وي وب��اح��ث‬ ‫ىف امل��رك��ز القومى‬ ‫ل���ب���ح���وث ال�ت�رب���ي���ة‬

‫احتلت النسمة مكانة‬ ‫ممتازة ىف الغناء‬ ‫املرصى الحديث‪ ،‬ذلك‬ ‫الغناء الذى نعتربه‬ ‫التجسيدالعبقرى‬ ‫للشخصيةوللثقافة‬ ‫املرصية‬

‫تقع ب�لادن��ا ىف لقلب اك�بر ص��ح��راوات الدنيا»‬ ‫الصحراء الكربى» ‪ ،‬والتى تتسم بصيف طويل حار‪،‬‬ ‫تزيد حرارته أحياناً عىل ‪ 40‬درجة مؤية ‪ ،‬وهو ما يجعل‬ ‫الروح « تطلع» من مكانها‪ ،‬حتى اذا ماهبت نسمة ندية‬ ‫فإنها» ترد الروح» اىل مكانها‪ ،‬وقد اتخذها املرصيون املحدثني‬ ‫اسم علم لبناتهم» نسمة» وابنائهم « نسيم» كام اتخذوها صفة‬ ‫تطلق عىل كل من تتوافر فيه او فيها صفات الحساسية والذوق‬ ‫واألنسانية‪ ،‬كام اتخذوها علام عىل ي��وم االحتفال الجميل «شم‬ ‫النسيم» ومن هنا احتلت النسمة مكانة ممتازة ىف الغناء املرصى‬ ‫الحديث‪ ،‬ذل��ك الغناء ال��ذى نعتربه التجسيد العبقرى للشخصية‬ ‫وللثقافة املرصية وسوف نبدأ بعبد الوهاب – عبقرى الغناء املرصى‬ ‫الحديث – فمن كلامت احمد عبد املجيد‪ ،‬يتساءل‪ :‬ياترى يانسمة‬ ‫حتقوىل ايه؟ وانت يانجمة راح تحىك ايه؟ مني ينقل الشوق الصاىف‬ ‫غري نسمه هامية بينى وبني قلب الحبيب؟ ومع ثورة يوليو يغنى‬ ‫للحرية التى يراها كالنسمة بعد القيظ الطويل‪ ،‬من كلامت شفيق‬ ‫كامل» يانسمة الحرية يالىل مليتى حياتنا‪ .‬اما ن��ازك فتغنى»كل‬ ‫دقة ف قلبى بتسلم عليك‪/‬ياواحشنى من زمان فني نور عينيك‪/‬كل‬ ‫نسمة متر من عندك عليا‪/‬قلبى يحملها بشوقه وبحنانه‪..‬اما ليىل‬ ‫م��راد فتغنى‪»:‬ياما ارق النسيم ملا يداعب خياىل‪/‬خالىن وحدى‬ ‫اهيم واسبح ىف وادى االماىن‪.‬اما كارم محمود فيقول من الحان‬ ‫عبد املنعم امني»عناىب ياخدود الحليوة‪/‬احباىب يارموش الحليوة‪/‬‬ ‫يرضيكوا الحليوة يسيبنى للنار الىل بدوبنى‪/‬ايه قصدوا الحليوة‪/‬‬ ‫بتميل العيون عىل خ��ده‪ /‬وتشاهد جناينه وورده ونسايم عبري‬ ‫بيعدوا لوفات الحليوة‪ ».‬اما فريوز فتغنى ‪»:‬شط اسكندرية ياشط‬ ‫الهوى‪/‬رحنا اسكندرية رمانا الهوى‪/‬يانسمة هنية ولياىل رضية‬ ‫احملها بعنية لشط اسكندرية‪ .‬ومل تعدم االغ��اىن الوطنية تناول‬ ‫النسمة‪ ،‬ففى رائعة ‪ ،‬نجم وامام»اسكندرية» يقول‪»:‬يا اسكندرية‬ ‫بحرك عجايب‪/‬ياريت ينوبنى م الحب جانب‪/‬اغسل همومى وانرش‬ ‫هدومى‪/‬عىل شمسة طلة وان��ا فيها دايب‪/‬كأىن فالح من جيش‬ ‫عراىب مات ع الطواىب وراح ىف بحرك‪/‬كأىن نسمة فوق الرواىب م‬ ‫البحر جاية تغرق ىف سحرك‪/‬كأىن كلمة من عقل بريم‪/‬كأىن غنوة‬ ‫من قلب سيد‪/‬كأىن جوه املظاهرة طالب هتف باسمك ومات معيد‪/‬‬ ‫كأىن صوت النديم ىف ليلك‪/‬يصحى ناسك يشدوا حيلك» هذه مجرد‬ ‫ملحة عابرة من ملحات الغناء امل�صرى‪ ،‬ال��ذى ال تنقىض عجائبه‪.‬‬


‫‪81‬‬

‫بانوراما‬ ‫مقاالت‬

‫إحياء‬ ‫ميت‬ ‫بقلم‬

‫د‪.‬محمود خليل‬ ‫رئيس قسم الصحافة‬ ‫يف ك��ل��ي��ة اإلع��ل��ام‬ ‫ج���ام���ع���ة ال���ق���اه���رة‬

‫الناظر إىل الظرف‬ ‫املعارص الذي نعيش‬ ‫يف ظالله يجده متميزا ً‬ ‫مبجموعة من السامت‬ ‫األساسية‪ ،‬من بينها‪:‬‬ ‫وجود املعلومات عند‬ ‫أطراف أصابع الفرد‪،‬‬ ‫وصعود أدوار الشباب‪،‬‬ ‫يف مقابل تراجع‬ ‫السلطة األبوية‬

‫ل��دى الكثري من املرصيني غ��رام ظاهر بالتاريخ‪ ،‬أو عىل وجه‬ ‫التحديد بحقب محددة من التاريخ‪ ،‬يحلم بعضهم باستعادتها‬ ‫يف الحارض وتفعيلها يف الواقع الجديد الذي نحياه‪ .‬تجد قطاعاً‬ ‫لديه غ��رام بحقب من التاريخ اإلسالمي يغلبه عىل الحلم بالعودة‬ ‫إليها الحنني إىل العدل والرحمة والسطوة عىل اآلخرين‪ ،‬وقطاعاً آخر‬ ‫يحلم بالعودة إىل العرص املليك وزم��ان «ال��وف��د»‪ ،‬يسوقه إىل ذلك الرغبة‬ ‫يف إحياء قيم الليربالية والتعددية‪ ،‬وقطاعاً ثالث يجد حلمه يف مرص الستينيات‪ ،‬مرص‬ ‫«عبد النارص»‪ ،‬مغلوباً بشوقه إىل العدالة االجتامعية‪ ،‬وحامية الفقراء‪ ،‬وأفكار القومية‬ ‫العربية وال��دول��ة القوية القائدة التي تشكل قاطرة لعامليها العريب واألفريقي‪.‬‬ ‫الحاملون بالعودة إىل هذه الحقب يركزون يف نظرتهم إىل حلقات التاريخ عىل‬ ‫أشخاص بعينهم‪ ،‬فتجدهم يتحلقون حول فكرة العدل العمري‪ ،‬أو قوة «نارص» ووالئه‬ ‫للفقراء‪ ،‬أو وطنية سعد زغلول‪ ،‬أو ليربالية النحاس باشا وغري ذلك‪ .‬وواقع الحال أن األصل‬ ‫يف التاريخ هو الظرف وليس الشخص‪ .‬فالظرف هو ال��ذي مييل عىل الشخص منطاً‬ ‫معيناً من األداء‪ .‬فلو حكم عمر بن الخطاب يف أيام عثامن ألدى كام أدى عثامن‪ ،‬ولو‬ ‫استخلف عثامن بعد أيب بكر لحكم بالطريقة التي حكم بها عمر‪ .‬كذلك الحال بالنسبة‬ ‫لفرتات وحلقات تاريخنا الحديث‪ .‬فلو جلس جامل عبد النارص عىل كريس «النحاس» –قبل‬ ‫ثورة يوليو‪ -‬ألدى كام أدى النحاس‪ ،‬ولو شاءت األقدار وحكم أنور السادات يف الستينات‬ ‫لسلك مسلك جامل عبد النارص‪ .‬الظرف هو الذي يحكم وليس الشخص‪ .‬وجانب الكفاءة‬ ‫يف الحاكم يتجىل يف مستوى وعيه مبعطيات الظرف الذي يحكم يف سياقه وقدرته‬ ‫عىل التناغم معها‪ .‬يف هذه املساحة عىل وجه التحديد تظهر عبقرية األف��راد‪ .‬فمن‬ ‫يستوعب ظروف عرصه ويعرف كيف يدير تبعاً ملا متتاز به من سامت وخصائص ينجح‪ ،‬ومن‬ ‫يتعاكس معها تعاكسه وتعرقله‪ ،‬وتكون النتيجة عدم التوفيق يف تحقيق األه��داف‪.‬‬ ‫والناظر إىل الظرف املعارص ال��ذي نعيش يف ظالله يجده متميزا ً مبجموعة من‬ ‫السامت األساسية‪ ،‬من بينها‪ :‬وجود املعلومات عند أطراف أصابع الفرد‪ ،‬وصعود أدوار‬ ‫الشباب‪ ،‬يف مقابل تراجع السلطة األبوية‪ ،‬وازدياد قوة وقدرة الفرد‪ ،‬وكذا قدرة وقوة‬ ‫التجمعات واملجموعات –مهام صغر حجمها‪ -‬التي يضمها فكر أو توجه واحد‪ ،‬حتى ولو‬ ‫كان توجهاً مهنياً‪ ،‬مقابل ضعف سلطة الدولة‪ ،‬وسقوط فكرة «قداسة التاريخ» بعد أن‬ ‫أصبح كل حدث أو فكرة ارتبطت به قابلة للنقد واملراجعة‪ .‬هذه التحوالت وغريها تجعل‬ ‫من محاولة استدعاء فرتة معينة من التاريخ –مبا امتازت به من مالمح‪ -‬وفرضها عىل‬ ‫الواقع نوعاً من السباحة ضد التيار‪ ،‬أو تبدو وكأنها محاولة لـ»إحياء ميت»‪ .‬يف الستينيات‬ ‫عىل سبيل املثال‪ ،‬كان الحكم فردا ً‪ ،‬والسياسة «اتحاد اشرتايك»‪ ،‬واإلعالم أحادي االتجاه‬ ‫وأقرب إىل الدعاية منه إىل املهنة‪ ،‬واالقتصاد قطاع عام‪ ،‬والغناء «أم كلثوم» و»عبد‬ ‫الحليم»‪ ،‬والحب رومانسية وتضحية‪ .‬والسؤال هل السامت التي متيزت بها هذه املرحلة‬ ‫ميكن استعادتها يف زم��ن «التواصل االجتامعي» و»املوبايل» و»التعليم الخاص»‬ ‫و»العوملة» و»سقوط فكرة سيطرة الكبري عىل الصغري»؟‪« ..‬أرين كيف تحيي املوىت»!‪.‬‬



Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.