MOROCCO-Oriental

Page 37

‫القطاع الصحي بالجهة الشرقية»‪ .‬هذا المشروع الذي اكتمل عام ‪ 2006‬كان بمثابة إطار إليجاد أول مديرية جهوية للصحة‪،‬‬ ‫وشكل مرحلة مهمة في مسار تنفيذ السياسة الجهوية التي نصت عليها اإلستراتيجيات القطاعية لوزارة الصحة ‪.5‬‬ ‫وبهدف تمكين السكان من الحصول على العالج‪ ،‬تعتمد الجهة الشرقية على شبكتين‪ :‬المستوصفات‪ ،‬وتمثل نظام العالج‬ ‫األساسي للسكان‪ ،‬والمراكز االستشفائية‪ ،‬وتمثل المستوى المرجعي في ميدان الصحة‪.‬‬ ‫وتبعا للمديرية الجهوية للصحة‪ ،‬يتنوع نظام العالج األساسي على المستوى العمومي والخصوصي‪ ،‬ويتوزع على ‪163‬‬ ‫مركزا صحيا‪ 105 ،‬أطباء متخصصين في جراحة األسنان‪ ،‬و‪ 20‬مختبرا طبيا‪ ،‬و‪ 12‬عيادة للفحص باألشعة و‪403‬‬ ‫صيادلة‪ .‬لكن من المهم اإلشارة إلى أن من بين مجموع المراكز الصحية الموجودة‪ ،‬والبالغ عددها ‪ 163‬مركزا‪ ،‬هناك ‪158‬‬ ‫مركزا فقط تؤدي وظيفتها كاملة‪ ،‬أما البقية فال تعمل نظرا لقلة الموارد البشرية‪.‬‬ ‫وتعاني العروض االستشفائية من عدم االنسجام سواء في القطاع العام أو الخاص‪ ،‬وتبلغ طاقتها اإلجمالية ‪ 2000‬سرير في‬ ‫مجموع الجهة الشرقية‪ .‬وعلى مستوى توزيعها‪ ،‬وباستثناء إقليم جرادة‪ ،‬حيث يوشك المستشفى المحلي على االكتمال‪ ،‬فإن‬ ‫كل األقاليم تتوفر على بنية صحية مناسبة‪ ،‬ذات منصات تقنية متفاوتة تتراوح ما بين مستشفى جهوي في وجدة ومستشفى‬ ‫محلي مشتمل على تخصصات أساسية (جراحة‪ ،‬توليد‪ ،‬طب األطفال)‪ .‬وفي المقابل تظل العروض االستشفائية الخصوصية‬ ‫متمركزة على مستوى أقاليم وجدة والناظور وبركان‪.‬‬ ‫تحليل العرض العالجي في قطاع الصحة العمومي والخصوصي على مستوى الجهة الشرقية يسمح باستخالص النتائج‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫‪−‬‬ ‫‪−‬‬ ‫‪−‬‬ ‫‪−‬‬ ‫‪−‬‬

‫‪−‬توزيع غير متوازن للعرض العالجي بين أقاليم المنطقة؛‬ ‫‪−‬غياب العرض العالجي على مستوى بعض الجماعات باستثناء صيدليات معينة؛‬ ‫‪−‬داخل اإلقليم الواحد يظل العرض ّ‬ ‫مركزا على مستوى المجموعات السكنية الكبرى؛‬ ‫‪−‬هناك عدد معين من البنى الصحية االستشفائية واألساسية مكتمل اإلنجاز ولكنه ال يعمل بسبب قلة الموارد البشرية‬ ‫والمادية؛‬ ‫‪−‬العرض العالجي الخصوصي يظل ّ‬ ‫مركزا على مستوى المراكز الحضرية‪.‬‬

‫ويجتاز العرض العالجي العمومي بالمنطقة في الوقت الحالي مرحلة إعادة التنظيم بهدف إدخال أدوات جديدة للتخطيط‪،‬‬ ‫تتمثل في المخطط الجهوي للعرض العالجي العمومي كخطوة أولى‪ ،‬ومشاريع بناء المستشفيات‪ ،‬التي تم إعدادها‪ ،‬والخريطة‬ ‫الصحية الموجودة حاليا في طور اإلنجاز‪ .‬هذه األدوات الجديدة ستسمح بهيكلة المنظومة الصحية والتقريب بين مؤشرات‬ ‫التغطية الصحية للجماعات‪.‬‬ ‫‪ .2.7‬التربية والتعليم والتكوين المهني‬ ‫تكتسي التربية أهمية خاصة لكونها محرك التنمية ولدورها‬ ‫الجوهري في التقدم االقتصادي واالجتماعي والثقافي‪.‬‬ ‫وتبذل جهود مستمرة في الجهة الشرقية بهدف تسهيل الولوج‬ ‫إلى التعليم والتكوين‪ ،‬ومن ثمة المساهمة بصورة فعالة في‬ ‫التنمية االجتماعية واالقتصادية للبالد‪ .‬خالل السنوات األخيرة‬ ‫أفضت الجهود التي قامت بها وزارة التربية الوطنية في هذا‬ ‫الصدد إلى تعميم التمدرس على األطفال البالغين من العمر‬ ‫‪ 6‬أعوام وإلى تقليص االختالل في حظوظ الولوج المدرسي‬ ‫بالنسبة للجنسين وفي كل األوساط ‪ .6‬وحسب الوزارة ذاتها‪،‬‬ ‫‪ 5‬المصدر‪ :‬الجهة الشرقية‪ -‬المغرب‪ .‬رقم ‪ – 1‬نوفمبر ‪« ،2007‬الصحة العمومية‪ :‬تجربة رائدة للجهة الشرقية»‪ ،‬محمد بيد اهلل – وزير الصحة ‪.2002-2007‬‬ ‫‪ 6‬المصدر‪ :‬مونوغرافيا الجهة الشرقية لعام ‪ ،2004‬المندوبية السامية للتخطيط – المديرية الجهوية لوجدة‪ ،‬ديسمبر ‪2005‬‬

‫‪37‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.