القطاع الصحي بالجهة الشرقية» .هذا المشروع الذي اكتمل عام 2006كان بمثابة إطار إليجاد أول مديرية جهوية للصحة، وشكل مرحلة مهمة في مسار تنفيذ السياسة الجهوية التي نصت عليها اإلستراتيجيات القطاعية لوزارة الصحة .5 وبهدف تمكين السكان من الحصول على العالج ،تعتمد الجهة الشرقية على شبكتين :المستوصفات ،وتمثل نظام العالج األساسي للسكان ،والمراكز االستشفائية ،وتمثل المستوى المرجعي في ميدان الصحة. وتبعا للمديرية الجهوية للصحة ،يتنوع نظام العالج األساسي على المستوى العمومي والخصوصي ،ويتوزع على 163 مركزا صحيا 105 ،أطباء متخصصين في جراحة األسنان ،و 20مختبرا طبيا ،و 12عيادة للفحص باألشعة و403 صيادلة .لكن من المهم اإلشارة إلى أن من بين مجموع المراكز الصحية الموجودة ،والبالغ عددها 163مركزا ،هناك 158 مركزا فقط تؤدي وظيفتها كاملة ،أما البقية فال تعمل نظرا لقلة الموارد البشرية. وتعاني العروض االستشفائية من عدم االنسجام سواء في القطاع العام أو الخاص ،وتبلغ طاقتها اإلجمالية 2000سرير في مجموع الجهة الشرقية .وعلى مستوى توزيعها ،وباستثناء إقليم جرادة ،حيث يوشك المستشفى المحلي على االكتمال ،فإن كل األقاليم تتوفر على بنية صحية مناسبة ،ذات منصات تقنية متفاوتة تتراوح ما بين مستشفى جهوي في وجدة ومستشفى محلي مشتمل على تخصصات أساسية (جراحة ،توليد ،طب األطفال) .وفي المقابل تظل العروض االستشفائية الخصوصية متمركزة على مستوى أقاليم وجدة والناظور وبركان. تحليل العرض العالجي في قطاع الصحة العمومي والخصوصي على مستوى الجهة الشرقية يسمح باستخالص النتائج التالية: − − − − −
−توزيع غير متوازن للعرض العالجي بين أقاليم المنطقة؛ −غياب العرض العالجي على مستوى بعض الجماعات باستثناء صيدليات معينة؛ −داخل اإلقليم الواحد يظل العرض ّ مركزا على مستوى المجموعات السكنية الكبرى؛ −هناك عدد معين من البنى الصحية االستشفائية واألساسية مكتمل اإلنجاز ولكنه ال يعمل بسبب قلة الموارد البشرية والمادية؛ −العرض العالجي الخصوصي يظل ّ مركزا على مستوى المراكز الحضرية.
ويجتاز العرض العالجي العمومي بالمنطقة في الوقت الحالي مرحلة إعادة التنظيم بهدف إدخال أدوات جديدة للتخطيط، تتمثل في المخطط الجهوي للعرض العالجي العمومي كخطوة أولى ،ومشاريع بناء المستشفيات ،التي تم إعدادها ،والخريطة الصحية الموجودة حاليا في طور اإلنجاز .هذه األدوات الجديدة ستسمح بهيكلة المنظومة الصحية والتقريب بين مؤشرات التغطية الصحية للجماعات. .2.7التربية والتعليم والتكوين المهني تكتسي التربية أهمية خاصة لكونها محرك التنمية ولدورها الجوهري في التقدم االقتصادي واالجتماعي والثقافي. وتبذل جهود مستمرة في الجهة الشرقية بهدف تسهيل الولوج إلى التعليم والتكوين ،ومن ثمة المساهمة بصورة فعالة في التنمية االجتماعية واالقتصادية للبالد .خالل السنوات األخيرة أفضت الجهود التي قامت بها وزارة التربية الوطنية في هذا الصدد إلى تعميم التمدرس على األطفال البالغين من العمر 6أعوام وإلى تقليص االختالل في حظوظ الولوج المدرسي بالنسبة للجنسين وفي كل األوساط .6وحسب الوزارة ذاتها، 5المصدر :الجهة الشرقية -المغرب .رقم – 1نوفمبر « ،2007الصحة العمومية :تجربة رائدة للجهة الشرقية» ،محمد بيد اهلل – وزير الصحة .2002-2007 6المصدر :مونوغرافيا الجهة الشرقية لعام ،2004المندوبية السامية للتخطيط – المديرية الجهوية لوجدة ،ديسمبر 2005
37