أﺳﻠﺤﺔ ﺑﻴﻀﺎء ذات ﻧﻮﻋﻴﺔ ﺧﻄﺮة وﻣﺒﺎﻟﻎ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻛﺒﺮة ﺿﻤﻦ اﻤﻀﺒﻮﻃﺎت
5
ﻣﺤﻠﻴﺎﺕ
ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ 20ﺟﻤﺎﺩﻯ ﺍﻷﻭﻟﻰ 1438ﻫـ | 17ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ 2017ﻡ | ﺍﻟﻌﺪﺩ ) | (1902ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ |
اﻟﺘﺮﻛﻲ :ﻫﺬه اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎت ذات ﻣﻬﺎم »ﻟﻮﺟﺴﺘﻴﺔ« ﻓﻲ »داﻋﺶ« ..واﻟﻌﻄﻴﺔ :اﻟﺪور ا ﻳﺮاﻧﻲ ﻣﻌﺮوف
ٌ وﻋﻼﻗﺎت ﻟﻌﻨﺎﺻﺮﻫﺎ ﺑﻤﻨﺴﻖ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ إﺳﻘﺎط اﻟﺨﻼﻳﺎ اﺳﺘﻐﺮق 5أﻳﺎم ..
اﻤﻀﺒﻮﻃﺎت ﺷﻤﻠﺖ أﺳﻠﺤﺔ ﻧﺎرﻳﺔ وﻫﻮاﺗﻒ وﻣﻮاد ذات ﺻﻠﺔ ﺑﺘﺼﻨﻴﻊ أﺳﻠﺤﺔ
اﻟﻠﻮاء اﻟﱰﻛﻲ واﻟﻠﻮاء اﻟﻌﻄﻴﺔ ﺧﻼل ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﻔﻲ أﻣﺲ ﰲ ﻣﻘﺮ ﻧﺎدي اﻟﻀﺒﺎط ﺑﺎﻟﺮﻳﺎض اﻟﺮﻳﺎض -ﻳﻮﺳﻒ اﻟﻜﻬﻔﻲ أوﺿـﺢ اﻤﺘﺤـﺪث اﻷﻣﻨـﻲ ،اﻟﻠـﻮاء ﻣﻨﺼﻮر اﻟﱰﻛـﻲ ،أن اﻟﻌﻤﻠﻴـﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ اﻻﺳـﺘﺒﺎﻗﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﻃﺎﺣﺖ ﺑـ 4ﺧﻼﻳﺎ إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻋﻨﻘﻮدﻳﺔ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑـ »داﻋﺶ«؛ اﺳﺘﻐﺮﻗﺖ 5أﻳﺎم ﺑﺪأت اﻟﺴﺒﺖ اﻤﺎﴈ. ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﻔﻲ أﻣﺲ ﰲ ﻣﻘﺮ وأﻛﺪ اﻤﺘﺤﺪث ﺧﻼل ٍ ﻧﺎدي اﻟﻀﺒـﺎط ﰲ اﻟﺮﻳﺎض »ﻻ ﻳﻤﻜـﻦ أن ﻧﺠﺰم ﺑﻌﺪد اﻟﺨﻼﻳﺎ اﻟﺘﻲ ّ ﺗﺒﻘﺖ«. وﴍح ﻗﺎﺋﻼً »ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﺨﻼﻳﺎ ﰲ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺧﻼﻳﺎ ﻟﻮﺟﺴـﺘﻴﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴـﻢ )داﻋـﺶ اﻹرﻫﺎﺑﻲ(، ﻫـﺬه اﻟﺨﻼﻳـﺎ )ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻳﺒﻘـﻰ( ﻷن ﻋﻨﺎﴏﻫﺎ ﻻ ﻳﺘﻮرﻃﻮن ﻣﺒـﺎﴍ ًة ﰲ اﻟﻌﻤﻞ اﻹرﻫﺎﺑﻲ ،ﻫﻢ داﺋﻤﺎ ً ﺣﺬرون ،وﻣـﻦ ﻳﺠﻨﺪوﻧﻬﻢ ..ﻳﻀﻌـﻮن اﻤﺠﻨّﺪ ﰲ اﻤﺮﺣﻠـﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺨﺺ ﺗﻨﻔﻴـﺬ اﻟﻌﻤﻞ اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﺑﻌﺪ اﻋﺘﻤﺎد اﻷﻫﺪاف ﻣﻦ ﻗِ ﺒَﻞ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ«. ﻗﻮاﺋﻢ اﻤﻄﻠﻮﺑﻦ وﻟﻔﺖ اﻤﺘﺤﺪث إﱃ اﺷﺘﻤﺎل ﻗﻮاﺋﻢ اﻤﻄﻠﻮﺑﻦ أﻣﻨﻴﺎ ً ﻋﲆ اﻷﺷـﺨﺎص اﻟﺬﻳـﻦ ّ ﺗﻮﻓﺮت ﻣﻌﻠﻮﻣـﺎت وأدﻟﺔ ﻟـﺪى اﻟﺠﻬـﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻋـﻦ ﺗﻮرﻃﻬـﻢ ﰲ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻣﺤـﺪدة أو ارﺗﺒﺎﻃﻬـﻢ ﺑﺎﻟﺘﻨﻈﻴﻤـﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴـﺔ ﺑﺄي ﺻﻮر ٍة ﻛﺎﻧـﺖ ،أﻣﺎ اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻋﻨﻬﻢ ﻓﻴﺘﻢ اﻹﻋﻼن ﻋﻦ ﻫﻮﻳﺎﺗﻬﻢ ﺑﻌﺪ إﻟﻘﺎء اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ. وﻗـﺎل اﻟﱰﻛﻲ »ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟـﴬورة أن ﺗﻜﻮن ﻫﻨﺎك ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﺴﺒﻘﺔ ﻟﺪى اﻟﺠﻬﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻋﻦ ﻫﺆﻻء اﻷﺷـﺨﺎص وﻣﺎ ﻳﻘﻮﻣﻮن ﺑﻪ«. وﻋﻦ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ اﻷﺧﺮة؛ أوﺿﺢ »ﺑﻌﺪ ﺗﻮﻓﺮﱡ ﻣﻌﻠﻮﻣـﺎت ﻟﺪى اﻟﺠﻬـﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ وﻓـﻮر اﻟﺘﺤﻘﻖ َ ُ اﻤﻬﻤﺔ ﻓﺠﺮ اﻟﺴﺒﺖ اﻤﺎﴈ، اﻟﺠﻬﺎت ﻣﻨﻬﺎ؛ ﺑﺎﴍت واﺳـﺘﻐﺮﻗﺖ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺣﻮاﱄ 5أﻳـﺎم ﰲ 4ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﻦ اﻤﻤﻠﻜـﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻢ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﲆ اﻟﻌﻨﺎﴏ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﱢﻞ ﻫﺬه اﻟﺨﻼﻳﺎ أو ﺗﻨﺸﻂ ﻓﻴﻬﺎ«. وأﺷـﺎر اﻟﱰﻛﻲ إﱃ »ﺑـﺬل اﻟﺠﻬـﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ ﺑﻜﻞ ﺗﺄﻛﻴـﺪ ﻛ ّﻞ ﻣـﺎ ﰲ وﺳـﻌﻬﺎ ﻻﻛﺘﺸـﺎف ﻣﺜـﻞ ﻫﺬه اﻟﺨﻼﻳـﺎ واﻟﻌﻨﺎﴏ« ،ﻣﺆﻛـﺪا ً »ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻧﺠﺰم ﺑﻌﺪد اﻟﺨﻼﻳﺎ اﻟﺘﻲ ّ ﺗﺒﻘﺖ«. ﺳﻮرﻳﺎ وإﻳﺮان ﺑﺸـﺨﺺ وﺣـﻮل ارﺗﺒﺎط ﻫﺬه اﻟﺨﻼﻳﺎ اﻟﻌﻨﻘﻮدﻳﺔ ٍ ﰲ ﺳﻮرﻳﺎ؛ ﻗﺎل اﻟﻠﻮاء ﰲ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ،اﻤﻬﻨﺪس ﺑﺴـﺎم اﻟﻌﻄﻴﺔ ،ﺧﻼل اﻤﺆﺗﻤﺮ اﻟﺼﺤﻔﻲ ﻧﻔﺴﻪ إن ﻫﺬه اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺗﺒﺎﻳﻨﺖ ﺑﻦ ﻣﺒﺎﴍة وﻏﺮ ﻣﺒﺎﴍة. وأﺑﺎن أن »ﻣﻨﺴـﻖ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ ﰲ ﺳﻮرﻳﺎ ﻫﻮ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ أﻋﲆ ﻣﻦ أن ﻳﻜﻮن ﻣﻨﺴﻘﺎ ً ﻣﻴﺪاﻧﻴـﺎ ً وأﻗﻞ ﻣﻦ أن ﻳﻜﻮن أﺣـﺪ ﻗﻴﺎدﻳﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ،وﻫﺬا اﻤﺴـــﺘﻮى ﻗﺪ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﺷــﺨﺼﺎ ً
ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻣﺎ ﻳﺼﺪر ﻣـﻦ أﺣﻜﺎم ،أﻣﺎ ﻣﺎ ﻳﺨﺺ ﻫﺬه اﻟﺠﻬﺎت ﰲ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻓﻴ ُّﻨﻔﺬ دون ﺗﺄﺧﺮ«. وأﺷـﺎر اﻟﱰﻛـﻲ إﱃ ﻣﺮور ﻋﻤﻠﻴـﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻷﺣﻜﺎم ﺑﺈﺟـﺮاءات ﻋﺪﻟﻴﺔ ﺗﺸـﻤﻞ اﻟﺘﻤﻴﻴـﺰ واﻹﻗﺮار ﻣﻦ ً ﺧﺎﺻﺔ اﻷﺣـﻜﺎم اﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻘﺘﻞ اﻤﺤﺎﻛﻢ اﻟﻌﻠﻴـﺎ، أﺷﺨﺎص.
أو أﻛﺜﺮ«. ﻟﻜﻨﻪ أﻛﺪ أن ﻫﺬا اﻤﻨﺴﻖ اﻹرﻫﺎﺑﻲ ّ ﻳﺘﻐﺮ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ؛ ِ ٍ وﻓﺮﺿﻬﺎ ﻧﺠﺎﺣﺎت ﺑﻔﻌـﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻷﺟﻬﺰة اﻷﻣﻨﻴﺔ ﺗﻀﻴﻴﻘﺎ ً ﻋﲆ ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﺨﻼﻳﺎ. وﺗﺤـﺪث اﻟﻌﻄﻴـﺔ ،ﰲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴـﻪ ،ﻋـﻦ اﻟﺪور اﻹﻳﺮاﻧﻲ. ٌ وﻗـﺎل إن ﻫﺬا اﻟـﺪور ﻣﻌﺮوف وواﺿـﺢٌ وﺣﺎﴐٌ ﰲ ﻛﻞ ﻣـﺎ ﻳـﺪور ﰲ اﻟﴩق اﻷوﺳـﻂ ﻣﻦ ﻓﻮﴇ، ﺮ ﻣﻦ ﻣﺸﺮا ً إﱃ ﻣﺎ ﻳﺪور ﺣﻮل اﻟﺪﻋﻢ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻟﻜﺜ ٍ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ ﺳـﻮا ًء ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﺒﺎﴍة أو ﻏـﺮ ﻣﺒـﺎﴍة ﻣـﻊ »داﻋـﺶ« أو اﻟﺘﻨﻈﻴﻤـﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ اﻷﺧﺮى. ووﺻـﻒ اﻟﻌﻄﻴـﺔ اﻹرﻫﺎﺑﻴـﻦ ﺑــ »ﻗﻄـﻊ ﻳﺘـﻢ ﺗﺤﺮﻳﻜﻬﺎ«. وﺷﺪد »ﰲ اﻟﻮاﻗﻊ ﻧﻌﺮف ﻫﺆﻻء اﻷﺷﺨﺎص .ﻧﻌﺮف ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺗﺤﺮﻛﻬﻢ«. ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻤﺨﻄﻄﺎت ﺳـﺆال ﺻﺤﻔﻲ ﻋـﻦ ﻣﺨﻄﻄﺎت اﻟﺨﻼﻳﺎ وردا ً ﻋﲆ ٍ اﻷرﺑـﻊ اﻤﻀﺒﻮﻃـﺔ ﻫﺬا اﻷﺳـﺒﻮع؛ أﺟـﺎب اﻟﻠﻮاء اﻟﱰﻛـﻲ ﺑﺎﻟﻘـﻮل إن ﻣﻬﻤﺔ ﻫﺬه اﻟﺨﻼﻳـﺎ ﺗﻘﻊ ﻛﻤﺎ اﻟﻮﺳـﻂ ،أي أﻧﻬﺎ »داﺋﻤﺎ ً أوﺿـﺢ اﻟﻠﻮاء اﻟﻌﻄﻴﺔ ﰲ َ ﻣﺎ ﺗﺤﺪد أﻫﺪاﻓﺎ ً وﺗﺮﺳـﻤﻬﺎ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ ﰲ ﺳـﺒﻴﻞ أن ﻳﻘ ّﺮ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻟﻬﺎ اﻷﻫﺪاف«. وﻋﻨﺎﴏ ﻫﺬه اﻟﺨﻼﻳﺎ ﻳﻨﺸـﻄﻮن ﻛﺬﻟﻚ ،ﺑﺤﺴـﺐ ﻣـﺎ أﺑﺎن اﻤﺘﺤﺪث اﻷﻣﻨﻲ ،ﰲ ﺗﺠﻨﻴﺪ ﻋﻨﺎﴏ أﺧﺮى واﻟﺘﺄﺛـﺮ اﻟﻔﻜﺮي ﻋﲆ ﻣﻦ ﻳﺴـﺘﻄﻴﻌﻮن اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻴﻪ وﻣﻦ ﺛَﻢ اﺳﺘﺨﺪام اﻤﺠﻨّﺪﻳﻦ ﰲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺟﺮاﺋﻢ. وأﻛـﺪ اﻟﱰﻛـﻲ »ﻃﺒﻌـﺎ ً اﻤﺨﻄﻄﺎت ﻏـﺮ واﺿﺤﺔ اﻤﻌﺎﻟﻢ ﺣﺘﻰ اﻵن«. وأوﺿـﺢ »ﻧﺤﻦ ﺗﻌﺎﻣﻠﻨﺎ ﻣﻊ ﻫﺬه اﻟﺨﻼﻳﺎ ﺑﻌﻤﻠﻴﺎت أﻣﻨﻴﺔ اﺳﺘﺒﺎﻗﻴﺔ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﺄﻛﺪﻧﺎ أن ﻫﺆﻻء اﻷﺷﺨﺎص ﻳﻨﺸـﻄﻮن ﻋـﲆ أراﴈ اﻤﻤﻠﻜـﺔ ﻟﺨﺪﻣـﺔ أﻫﺪاف ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ اﻹرﻫﺎﺑﻲ ،ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﺪﻳﻨﺎ دﻻﻻت ﻣﺆﻛﺪة ﺑﺄدﻟﺔ واﺿﺤﺔ ﻋﲆ ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻷﻫﺪاف«. وﺗﺎﺑﻊ »ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻌﺮض اﻤﻀﺒﻮﻃﺎت اﻟﺘﻲ ُ ﺿ ِﺒ َ ﻄﺖ ﻣﻌﻬﻢ ﺧﺎﺻﺔ ﻗﻀﻴﺔ اﻟﺴﻜﺎﻛﻦ أو ﻗﻀﻴﺔ اﻷﺳﻠﺤﺔ اﻟﺒﻴﻀـﺎء؛ ﻗـﺪ ﺗﻜﻮن ﻓﻴﻬـﺎ دﻻﻻت ﻋـﲆ اﻷﻫﺪاف اﻟﺘـﻲ ﻳﻨـﻮون ﺗﻨﻔﻴﺬﻫـﺎ ،ورﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧـﻮا ﰲ اﻧﺘﻈﺎر إﻣـﺎ ﻣﻮاﻓﻘﺔ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻋﲆ اﻷﻫـﺪاف اﻟﺘﻲ ﺣﺪدوﻫﺎ أو ﺗﺠﻨﻴـﺪ اﻷﺷـﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﺳـﻴﻘﻮﻣﻮن ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ اﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﺨﻄﻄـﻮن ﻟﻬﺎ ،ﻟﻜﻦ ﻻ زاﻟﺖ اﻟﺘﺤﻘﻴﻘـﺎت ﻣﻊ ﻫﺆﻻء ﰲ اﻟﺒﺪاﻳـﺎت« ،ﻣﻨﺒّﻬﺎ ً »ﻻﺑﺪ أن ﻧﻌﻄـﻲ ﺟﻬـﺎت اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﻮﻗـﺖ اﻟﻜﺎﰲ ﺣﺘﻰ ﺗﺴـﺘﻄﻠﻊ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻟﺪى ﻫـﺆﻻء ﻣﻦ ﻣﺨﻄﻄﺎت ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻨﻮون ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ،وأﻳﻀﺎ ً اﻟﻮﺻﻮل إﱃ أي أﺷﺨﺎص آﺧﺮﻳـﻦ ﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﺗﻢ ﺗﺠﻨﻴﺪﻫﻢ أو ﺗﻬﻴﺌﺘﻬﻢ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ أي ﺟﺮاﺋﻢ إرﻫﺎﺑﻴﺔ«.
ﺣﻀﻮر اﻤﺆﺗﻤﺮ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺗﻤﻮﻳﻞ اﻹرﻫﺎب وﻋﻤﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎك ﻋﻼﻗـﺔ ﺑﻦ اﻤﺒﻠﻎ اﻤﻀﺒﻮط ﻣﻊ اﻟﺨﻼﻳﺎ ) 2ﻣﻠﻴﻮن رﻳﺎل( ووﺟﻮد ﺗﺎﺟﺮ ﺿﻤﻦ اﻤﻘﺒـﻮض ﻋﻠﻴﻬـﻢ؛ ذ ّﻛـﺮ اﻤﺘﺤﺪث اﻷﻣﻨـﻲ ﺑﺒﺬل اﻤﻤﻠﻜـﺔ ﺟﻬﻮدا ً ﻛﺒﺮة ﰲ ﻣﺠـﺎل ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺗﻤﻮﻳﻞ اﻹرﻫﺎب ﺧﺼﻮﺻﺎ ً داﺧﻞ اﻤﻤﻠﻜﺔ. وأﺷـﺎر إﱃ وﺟـﻮد إدارة ﰲ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴـﺔ ﻣﺨﺘﺼﺔ ﺑﺎﻟﺘﻨﺴـﻴﻖ ﻣﻊ ﻣﺆﺳﺴﺔ اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺴﻌﻮدي واﻟﺒﻨـﻮك اﻟﺴـﻌﻮدﻳﺔ ﰲ اﻟﺘﺤﻘﻴـﻖ ﰲ أي ﺣـﺎﻻت ﻳُﺸـﺘﺒَﻪ ﰲ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻣﺮﺗﺒﻄـﺔ ﺑﺎﻹرﻫـﺎب وﺗﻤﻮﻳﻠﻪ، ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﻣﺒـﺎﴍة ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺮﺻـﺪه رﺟﺎل اﻷﻣﻦ ٍ أﺷـﺨﺎص اﻟﺘﱪﻋﺎت دﻋﻮات ﻟﻠﺘﱪع أو ﺟﻤﻊ ﻣـﻦ ٍ ﺑﺄي ﺻﻮر ٍة ﻛﺎﻧﺖ. ﰲ ذات اﻟﺸـﺄن؛ ﺗﻨﺸـﻂ اﻤﻤﻠﻜﺔ دوﻟﻴﺎً ،ﺑﺤﺴـﺐ اﻤﺘﺤـﺪث ،ﻣـﻊ ﻛﺎﻓـﺔ ﺟﻬـﻮد ﻣﻜﺎﻓﺤـﺔ ﺗﻤﻮﻳﻞ اﻹرﻫﺎب ،وﻋﲆ اﻷﺧﺺ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺗﻤﻮﻳﻞ »داﻋﺶ«. ﺳـﺆال ﻋﻤّ ﺎ إذا ﻛﺎن ﻫﻨﺎك ﻋﺴـﻜﺮي أو وردا ً ﻋﲆ ٍ ُ َ رﺟﻞ أﻣﻦ ﰲ اﻟﺨﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺿ ِﺒﻄﺖ ﰲ ﻣﻜﺔ اﻤﻜﺮﻣﺔ ﺿﻤﻦ اﻟﺨﻼﻳﺎ اﻷرﺑـﻊ؛ أﺟﺎب اﻟﱰﻛﻲ »ﻻ أذﻛﺮ أن ﻫﻨﺎك أﺣﺪا ﻣﻦ ﻣﻨﺴﻮﺑﻲ اﻟﺠﻬﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ«. ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﺠﻨﻴﺪ »داﻋﺶ« ﻋﻨﺎﴏه ﺑﺪوره؛ ذﻛﺮ اﻟﻠﻮاء اﻟﻌﻄﻴﺔ أن اﻟﺘﺠﻨﻴﺪ ﰲ »داﻋﺶ« ﻳﺸﻤﻞ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﴩاﺋﺢ واﻤﺴﺘﻮﻳﺎت. وﻟﻔﺖ اﻻﻧﺘﺒﺎه إﱃ ﺗﻨﻮع اﻤﺠﻨّﺪﻳﻦ ﰲ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ. وﻗـﺎل »ﻫﺬا اﻟﺘﻨﻮع ﻻ ﻳﺸـﺮ إﱃ اﻟﺘﻮﺟﻪ إﱃ ﻫﺪف ﻣﻌـﻦ ،ﺣﻴـﺚ إن اﻟــ 18ﺷـﺨﺼﺎ ً )اﻟﺬﻳـﻦ ﺗﻢ اﻟﻘﺒـﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺿﻤـﻦ اﻟﺨﻼﻳﺎ اﻷرﺑـﻊ اﻷﺧﺮة( ﻳﺘﻨﻮﻋـﻮن ﺑﻦ ﺗﺎﺟـﺮ وﻣﻌ ّﻠﻢ وﻣﻮﻇـﻒ ﰲ ﴍﻛﺔ
وﻋﺎﻃﻞ« ،ﻣﺆﻛﺪا ً »ﻻ ﻧﺮﺑـﻂ أﺑﺪا ً ﺑﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻋﻤﻞ اﻤﻄﻠﻮب وﻣﻮﻗﻊ اﻻﺳﺘﻬﺪاف ،ﻓﺎﻟﻘﻀﻴﺔ ﻓﻜﺮﻳﺔ«. ووﻓﻖ ﺗﺄﻛﻴﺪه؛ ﻓﺈن دور اﻟﺨﻼﻳﺎ اﻷرﺑﻊ اﻤﻀﺒﻮﻃﺔ ﺗﺮ ّﻛـﺰ ﰲ ﻗﻀﺎﻳـﺎ اﻟﺪﻋـﻢ واﻟﺘﻤﻮﻳـﻞ واﻟﺘﺪرﻳـﺐ واﻹﻳﻮاء. ﺳـﺆال ﻋﻦ اﻧﺘﻘﺎل ﻛﺬﻟـﻚ؛ ر ّد اﻟﻠـﻮاء اﻟﱰﻛﻲ ﻋﲆ ٍ اﻟﻔﻜﺮ اﻹرﻫﺎﺑﻲ إﱃ ﻣﻌ ّﻠﻤﻦ ،ﻗﺎﺋﻼً »ﻗﻄﺎع اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺿﺨﻢ ﰲ اﻤﻤﻠﻜﺔ ،وﻓﻴﻪ ﻣﺌﺎت اﻵﻻف ﻣﻦ اﻤﻌﻠﻤﻦ، وﻋﻨﺪﻣـﺎ ﻧﻨﻈـﺮ إﱃ اﺛﻨﻦ أو أرﺑﻌﺔ ﺗـﻢ ﺗﺠﻨﻴﺪﻫﻢ ﻣﻦ اﻤﺘﺄﺛﺮﻳﻦ ﺑﻬﺬا اﻟﻔﻜﺮ اﻤﺴـﺎﻧﺪﻳﻦ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻤﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ؛ ﻓﺈن ﻫﺬا ﻻ ﻳﻨﻌﻜﺲ ﻋﲆ ﻗﻄﺎع اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ وﻻ ﻋﲆ اﻤﻌ ّﻠﻤﻦ ﺑﺼﻮرة ﻛﺎﻣﻠﺔ«. وﺷﺪد »ﻫﺆﻻء )اﻤﺠﻨّﺪون ﻣﻦ ﻗِ ﺒَﻞ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎت( ﻻ ﻳﻤﺜﻠﻮن إﻻ أﻧﻔﺴﻬﻢ وﻻ ﻳﻤﻜﻦ رﺑﻄﻬﻢ ﺑﺎﻤﻬﻦ اﻟﺘﻲ ﻳﻤﺎرﺳﻮﻧﻬﺎ« و«اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻛﺎﻓﺔ واﻋﻴﺔ ﻤﺴﺄﻟﺔ اﻟﻔﻜﺮ ،ﺣﻴﺚ إن اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻓﻜﺮﻳﺔ«. ﺗﴪع ﻣﻮاﻃﻨﻦ ﰲ ﻧﴩ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ٍ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ وﻋﻦ اﻷﺛﺮ اﻟﺴـﻠﺒﻲ ﻟﻨﴩ ﻣﻮاﻃﻨﻦ ﻋﻤﻠﻴـﺎت أﻣﻨﻴـﺔ؛ ﻧﺒّﻪ اﻟﱰﻛـﻲ إﱃ ﴐورة إﻋﻄﺎء اﻟﺠﻬﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻓﺮﺻﺘﻬﺎ ﻻﺳﺘﻜﻤﺎل ﻋﻤﻠﻬﺎ. وﻗﺎل ردا ً ﻋﲆ أﺣﺪ اﻷﺳـﺌﻠﺔ »ﻧﺤـﻦ داﺋﻤﺎ ً ﻧﺘﻤﻨﻰ أن ﺗُﻌﻄـﻰ اﻟﺠﻬﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻓﺮﺻﺘﻬﺎ ﻻﺳـﺘﻜﻤﺎل ﻋﻤﻠﻬـﺎ اﻷﻣﻨـﻲ ،وﻧـﴩ ﺑﻌـﺾ ﻫـﺬه اﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻳﻌﻄﻲ اﻟﻌﻨـﺎﴏ )اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ( اﻟﻔﺮﺻـﺔ ﻟﻠﺘﻮاري ﻋﻦ اﻷﻧﻈﺎر واﻻﺧﺘﻔﺎء«. وﺗﺎﺑﻊ »ﻗﺪ ﻳﻜـﻮن ﻫﺬا واﺣﺪا ً ﻣﻦ اﻷﺳـﺒﺎب اﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖ اﻟﺠﻬﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ ﺗﺄﺧﺬ 5أﻳﺎم )ﰲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻷﻣﻨﻴـﺔ اﻷﺧـﺮة( ﺑـﺪﻻ ً ﻣـﻦ أن ﺗﺤﻘـﻖ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ
اﻤﺮﺟﻮة ﻣﻦ وراء ﺗﻠﻚ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﰲ ﻳﻮم أو ﻳﻮﻣﻦ، ﻷﻧﻪ ﻓﻌﻼً )ﻇﻬﺮت( ﺑﻌﺾ اﻤﻌﻮﻗﺎت ﻟﻠﻮﺻﻮل إﱃ ﺑﻌـﺾ اﻷﺷـﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺄﻛﺪﻧﺎ ﻣـﻦ ارﺗﺒﺎﻃﻬﻢ ﺑﻬـﺬه اﻟﺨﻼﻳﺎ ،ﻟﻜـﻦ ﺑﻌﻮن اﻟﻠـﻪ وﺗﻮﻓﻴﻘﻪ ﺗﻤ ّﻜﻦ رﺟـﺎل اﻷﻣـﻦ ﰲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻤﻄﺎف ﻣـﻦ اﻟﻮﺻﻮل إﱃ ﻫـﺆﻻء واﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ ،ﻋﻠﻤـﺎ ً أن ﻋﺪدا ً ﻣﻦ ﻫﺆﻻء ﻟﻢ ﻳﺘﻢ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ إﻻ ﻳﻮم أﻣﺲ )اﻷرﺑﻌﺎء(«. وأرﺟﻊ اﻟﱰﻛﻲ ﺗﺄﺧﺮ اﻹﻋـﻼن ﻋﻦ ﻫﺬه اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻷﻣﻨﻴـﺔ إﱃ ﻛﻮﻧﻬـﺎ اﺳـﺘﻬﺪﻓﺖ ﺧﻼﻳـﺎ ﻣﺘﻮرﻃـﺔ ﰲ ﺟﺮاﺋـﻢ إرﻫﺎﺑﻴـﺔ وإﻳـﻮاء أﺷـﺨﺎص ﻛﺎﻧـﻮا ﻳﺘﺨﺼﺼﻮن ﰲ ﺻﻨﻊ اﻷﺣﺰﻣﺔ اﻟﻨﺎﺳـﻔﺔ ،ﻣﻀﻴﻔﺎ ً »ﺑﻌﺾ ﻋﻨﺎﴏ ﻫـﺬه اﻟﺨﻼﻳﺎ ﻟﻬﻢ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺨﱪات ﺗﺼﻨﻴﻊ اﻷﺣﺰﻣﺔ اﻟﻨﺎﺳـﻔﺔ ،ﻓﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻬﻤﺔ ﺟـﺪاً ،وﻟﻜـﻦ ﺑﺘﻮﻓﻴـﻖ اﻟﻠـﻪ ﺗﻤﻜﻦ رﺟـﺎل اﻷﻣﻦ ﻣﻦ اﻹﻃﺎﺣـﺔ ﺑﻜﺎﻓـﺔ اﻟﻌﻨـﺎﴏ اﻤﺮﺗﺒﻄﻦ ﺑﻬﺬه اﻟﺨﻼﻳـﺎ« ،داﻋﻴﺎ ً اﻤﻮاﻃﻨـﻦ واﻤﻘﻴﻤﻦ إﱃ ﻣﺮاﻋﺎة اﻟﺠﻮاﻧﺐ اﻷﻣﻨﻴﺔ وﻋﺪم اﻟﺘﴪع ﰲ ﻧﴩ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ً ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻋﱪ ﺷـﺒﻜﺎت اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋـﻲ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻷﻣﻨﻴـﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻄﺎرد ﻣﻄﻠﻮﺑﻦ أو ﺗﺪاﻫﻢ أوﻛﺎرﻫﻢ. اﻹﺟﺮاءات اﻟﻌﺪﻟﻴﺔ وذ ّﻛﺮ اﻟﱰﻛﻲ ،ردا ً ﻋﲆ أﺣﺪ اﻷﺳﺌﻠﺔ ،ﺑﺄن اﻟﺠﻬﺎت اﻷﻣﻨﻴـﺔ ﺗﺨﺘـﺺ ﺑﺎﻟﻘﺒـﺾ ﻋـﲆ اﻤﺘﻮرﻃـﻦ ﰲ اﻟﺠﺮاﺋﻢ أو اﻟﻨﺸﺎﻃﺎت اﻤﺠ ّﺮﻣﺔ. وأﻛﺪ »أﻣﺎ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺗﻮﺟﻴﻪ اﻟﺘﻬﻢ ﻟﻸﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘـﻢ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ ورﻓﻊ اﻟﺪﻋـﻮى أﻣﺎم اﻟﻘﻀﺎء وﻧﻈﺮﻫـﺎ ﰲ اﻤﺤﺎﻛـﻢ واﻟﺤﻜـﻢ ﻋﻠﻴﻬـﻢ؛ ﻓﻬـﺬه إﺟـﺮاءات ﻋﺪﻟﻴﺔ ،واﻟﺠﻬـﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻻ ﺗﺘﺪﺧﻞ ﺑﻞ
ﻫﺠﺮة ﻣﺨ ّﻠﻔﺎت اﻟﴫاﻋﺎت وﺗﻌﻠﻴﻘـﺎ ً ﻋﲆ ﻇﻬﻮر ﺧﻼﻳـﺎ إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة رﻏﻢ ﴐﺑـﺎت اﻟﺘﺤﺎﻟـﻒ اﻟـﺪوﱄ ﺿـﺪ »داﻋـﺶ« ﰲ ﺳـﻮرﻳﺎ واﻟﻌﺮاق واﻟﻴﻤﻦ؛ ﻻﺣﻆ اﻟﻠﻮاء اﻟﻌﻄﻴﺔ أن »ﴏاﻋـﺎت اﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴـﺔ ذات ﺻﻔﺔ ﻣﺮﻛﺒﺔ؛ ﺗﺘﺪاﺧـﻞ ﻓﻴﻬﺎ أﺑﻌـﺎد ﻛﺜﺮة ﺟﺪا ً ﺑـﻦ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ وﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ودﻳﻨﻴﺔ وﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ«. وأﺑـﺎن أن اﻟﺤـﺮوب واﻟﴫاﻋﺎت ﺗﻨﺘـﺞ ﻣﺨ ّﻠﻔﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ وﻣﺘﻌﺪدة ،و«أﺣﺪ أﺷـﻜﺎل ﻫﺬه اﻤﺨﻠﻔﺎت ﻫﻮ اﻹرﻫﺎب وﻣﺎ ﺗﻌﻴﺸﻪ اﻤﻨﻄﻘﺔ«. ووﻓـﻖ ﺗﻌﺒـﺮه؛ ﻓـﺈن »ﻫﻨـﺎك ﻫﺠـﺮة ﻋﻜﺴـﻴﺔ ﻤﺨﻠﻔـﺎت ﻫـﺬه اﻟﴫاﻋﺎت ﺗﻨﻌﻜﺲ ﻋـﲆ اﻟﺪاﺧﻞ وﺗﺨﺘﻠﻒ وﺗﺘﻄﻮر ﻣﻦ إرﻫﺎب ﻣﺴـﻴّﺲ أو ﻣﺆدﻟﺞ وﻗﺪ ﺗﺘﺤﻮل إﱃ إرﻫﺎب ﻛﻜﻞ ،ﻟﻜﻦ ﺗﻈﻞ ﻣﻨﻄﻠﻘﺎت ﻫﺬا اﻹرﻫـﺎب ﻓﻜﺮﻳﺔ ،وﻧﺆﻛﺪ ﻋﲆ ﻫـﺬه اﻟﺠﺰﺋﻴﺔ، ﻫـﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﻓﻜﺮﻳﺔ ﺗﻬـﺪف إﱃ ﺗﻐﻴـﺮ اﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻳﻘـﻮد إﱃ ﺗﻐﻴـﺮ ﺳـﻴﺎﳼ وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ إﱃ ﻣﻜﺎﺳـﺐ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ«. وﻓﻴﻤـﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﱰوﻳـﺞ ﻟﻺرﻫﺎب ﻋﱪ ﺷـﺒﻜﺎت اﻟﺘﻮاﺻـﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ؛ ﻋ ّﻠـﻖ اﻟﱰﻛﻲ »ﻫﺬه ﻗﻀﻴﺔ ﺗﺆرق ﻛﻞ اﻟﻌﺎﻟﻢ ،ﻛﻞ اﻟﺪول اﻟﺘﻲ ﺗﻢ اﺳـﺘﻬﺪاﻓﻬﺎ ﺑﻌﻤﻠﻴﺎت إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﻗِ ﺒَﻞ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ اﺳﺘُﻐِ ﱠﻠﺖ ﻓﻴﻬـﺎ ﺷـﺒﻜﺎت اﻟﺘﻮاﺻـﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋـﻲ« ،ﻣﺬ ّﻛﺮا ً ﺑﺘﻌﺒـﺮ اﻤﻤﻠﻜﺔ ﻋﻦ اﻧﺰﻋﺎﺟﻬﺎ ﻣـﻦ ﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺎﺗﻪ. ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺴﻮل وﺧـﻼل اﻤﺆﺗﻤﺮ ﻧﻔﺴـﻪ؛ وﺻﻒ اﻟﱰﻛﻲ اﻟﺘﺴـﻮل ﺑﻘﻀﻴﺔ اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ وﻟﻴﺴـﺖ أﻣﻨﻴـﺔ .ور ّد ﻋﲆ أﺣﺪ اﻷﺳـﺌﻠﺔ ﻗﺎﺋﻼً »ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ ﺟﺪا ً أن ﻳُﻜ ﱠﻠﻒ رﺟﺎل اﻷﻣﻦ ﺑﻤﻼﺣﻘﺔ اﻤﺘﺴـﻮﻟﻦ أو ﻣﻨﻌﻬـﻢ ،وﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻟﺠـﺔ ﻫـﺬه اﻟﻘﻀﻴﺔ واﻟﻌﻤﻞ ﻋـﲆ اﻟﺤ ّﺪ ﻣﻨﻬﺎ، ﺣﻴﺚ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗُﺴﺘَﻐﻞ«. ّ وﺣﺚ اﻟﱰﻛﻲ اﻤﻮاﻃﻨﻦ واﻤﻘﻴﻤﻦ ﻋﲆ اﻻﺑﺘﻌﺎد ﻋﻦ ً اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻤﺘﺴـﻮﻟﻦ ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻨـﺪ اﻟﺘﻘﺎﻃﻌﺎت اﻤﺮورﻳـﺔ ،ﻣﺆﻛﺪا ً »ﻟﻮ ﺛَﺒُﺖ ﻟـﺪى اﻟﺠﻬﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻗﻴـﺎم ﻋﻨـﺎﴏ ﰲ ﻣـﻜﺎن ﻣﻌﻦ أو ﻣﺪﻳﻨـﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺑﺎﺳﺘﻐﻼل اﻟﺘﺴﻮل ﻟﺠﻤﻊ اﻷﻣﻮال ﻤﺼﻠﺤﺔ اﻷﻋﻤﺎل اﻹرﻫﺎﺑﻴـﺔ؛ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗـﱰدد ﰲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻫﺬه اﻟﻌﻨﺎﴏ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮر أﻣﻨﻲ ﺑﻮﺻﻔﻬﻢ ﻳﻤﺎرﺳـﻮن ﻋﻤﻼً إﺟﺮاﻣﻴﺎ ً ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻷﻧﻈﻤﺔ ﰲ اﻤﻤﻠﻜﺔ«.