14
ﻓﻼﺷﺎت
ﻣﺪاوﻻت ﻋﺒﺪاﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺒﻜﺮي
ﺳﺆال ﻳﺰﻋﺠﻨﻲ! ا ﺣﺪ 25ﺷﻮال 1434ﻫـ 1ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ 2013م اﻟﻌﺪد ) (637اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ
رﻏـﻢ ﻛﻞ اﻟﻐﻴـﻮم اﻤﻐﺸﻮﺷـﺔ اﻟﺘـﻲ ﺗﺨﺪع اﻟﺒﺴـﻄﺎءُ ..رﻋﺎة اﻟﺸـﺎة واﻟﺒﻌﺮ، وﺗﻤ ّﺮ دون أن ﻳﺤﻤﻞ اﻷﻃﻔﺎل ﰲ أوﻋﻴﺘﻬﻢ ﻃﺤﻴﻨـﺎً ..ﺑﻌـﺪ أن أزﻋﺠﺘﻬـﻢ اﻟﺠﻌﺠﻌﺔ، ورﻏـﻢ ﻛﻞ اﻷﺣـﺪاث اﻟﻮاﺳـﻌﺔ واﻟﻀﻴﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗُﺮﺳـﻢ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻫﻨﺪﺳﻴﺔ ﺟﻴﺪة.. ﻓﻠﻢ ﺗﻮاﺟﻪ اﻟﻬـﺰات اﻷرﺿﻴﺔ وﻻ اﻟﱪاﻛﻦ ِ اﻤﻨﻌﻄﻔﺎت اﻟﺘﻲ ﺗَﺨﺒﺄ اﻤﻨﻈﻤﺔ ،ورﻏﻢ ﻛﻞ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻋﻨـﺎﴏ اﻟﴩّ ..وﻋـﲆ ﺣﻴﻄﺎﻧﻬﺎ د ٌم ﻗـﺪ ﺗﺨﺜﺮ ..ﺳـﻴﻈﻞ ﺣﻤـ ٌﻞ ﰲ ﻛﺮﻳﺎﺗﻪ اﻟﺤﻤـﺮاء ﺗﺎرﻳﺨـﺎ ً ﻟﻦ ﻳﺤـ ّﺮف ،ورﻏﻢ ﻛﻞ ﺣﺰﻧـﻲ ..وﺑـﺆﳼ ..وإﺣﺒﺎﻃـﻲ ،إﻧﻨـﻲ أﺣـﺎول ﺟﺎﻫﺪا ً أن أﺗﻘﺒﻞ اﻟﺤﻴﺎة ﻛﻤﺎ ﻫﻲ، وﻟﻜﻦ ﻫﻞ اﻟﺤﻴﺎة ﺗﺤﺎول أن ﺗﺘﻘﺒﻠﻨﻲ ﻛﻤﺎ أﻧﺎ ،ﻫﺬا ﻫﻮ اﻟﺴﺆال اﻟﺬي ﻳﺰﻋﺠﻨﻲ!
aalbakri@alsharq.net.sa
ﺟﻤﺎن
ﺑﺎص ..ﻣﺘﺮو ..ﺗﺮام ﻣﺪﻳﻨـﺔ ﻣﺰدﺣﻤـﺔ ﻛﻤﺪﻳﻨﺔ اﻟﺪﻣﺎم ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻳﺪﺧﻠﻬـﺎ ﰲ وﻗﺖ اﻟﺬروة ﻛﺜﺮا ﻣﻦ اﻟﺰﺣﺎم اﻟﺸـﺪﻳﺪ ،أﺳـﺘﻄﻴﻊ اﻵن أن أﺟﺰم أن ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻟﺠﺴـﻮر اﻟﻜﺜﺮة اﻟﺘﻲ أُﻧﺸﺌﺖ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺳـﺎﻫﻤﺖ ﺑﺸﻜﻞ واﺿﺢ ﰲ زﻳﺎدة اﻧﺴـﻴﺎﺑﻴﺔ اﻟﺴﺮ ،ﻏﺮ أ ﱠن اﻤﺸﻜﻠﺔ ﻛﻤﺎ أﻇﻦ ﺳـﺘﺘﻜﺮر ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻊ اﻟﺰﻣﻦ وﻣﻊ اﺳﺘﻤﺮار اﻻزدﻳﺎد اﻟﺴﻜﺎﻧﻲ ووﺟﻮد اﻤﺮاﻛﺰ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﰲ ﻗﻠﺐ اﻤﺪﻳﻨﺔ ،ﻫﺬه اﻟﺼﻮرة ﻛﻤﺎ أﻋﺘﻘﺪ ﻫﻲ ذات اﻟﺼﻮرة ﰲ اﻤﺪن اﻟﻜﱪى اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ. اﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ذﻟﻚ أﺗﺴـﺎءل ﻋ ﱠﻤﺎ إذا ﻛﺎن ﺣﺎن اﻟﻮﻗﺖ ﻹﻳﺠﺎد ﺑﺪاﺋﻞ ﻋﻦ ﻗﻴﺎدة اﻟﺴـﻴﺎرات ﰲ اﻤﺪن ،ﺑﺪاﺋﻞ ﻣُﺮﻳﺤﺔ وﴎﻳﻌﺔ وﻗﺎدرة ﻋﲆ أن ﺗﺤﻘﻖ ﻣﺎ ﺗُﺤﻘﻘﻪ اﻟﺴﻴﺎرة اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟﺼﺎﺣﺒﻬﺎ. ﺣﺪﻳﺚ ﺑﺪاﺋﻞ اﻟﺴـﻴﺎرة ﰲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬا اﻟﺘﻮﻗﻴﺖ ﻟﻪ أﺳـﺒﺎﺑﻪ اﻟﻜﺜﺮة اﻟﺘـﻲ ﻟﻴﺲ أﻫﻤﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﻣﺎ ﻳﺤﻘﻘﻪ ﻟﻠﻤـﺮأة ﻣﻦ ﻗﺪرة ﻋﲆ ﺗﺠﺎوز ﻋﺪم وﺟﻮد وﺳـﻴﻠﺔ ﻟﺘﻨﻘﻼﺗﻬﺎ ،ﻓﺎﻟﻄﺎﻗﺔ اﻤﺴـﺘﻬﻠﻜﺔ )اﻟﺒﻨﺰﻳـﻦ( ﻋﻤﻮﻣﺎ ﰲ اﻟﺴـﻴﺎرات اﻟﺘﻲ ﻧُﺼﺪرﻫﺎ اﻵن ﺳﻨُﺼﺒﺢ رﺑﻤﺎ ﰲ اﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻧﺴﺘﻮردﻫﺎ ﻣـﻊ اﻻزدﻳﺎد اﻟﺴـﻜﺎﻧﻲ ،وﺣﺘﻰ ﻋﲆ اﻓﱰاض وﻓﺮة اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻓﱰﺷـﻴﺪ اﺳـﺘﻬﻼﻛﻬﺎ ﻋﻤﻮﻣﺎ ً أﻣـﺮ ﻣﻄﻠﻮب ،أﻣﺎ ﻣﻦ ﺟﺎﻧـﺐ اﻟﺤﺎﺟﺔ ﻓﻠﻴﺲ ﺛﻤﺔ ﺷﻚ أ ﱠن ﻣﺠﺘﻤﻌﺎ ً ﺗﻨﺤﴫ ﻓﻴﻪ وﺳﻴﻠﺔ اﻟﻨﻘﻞ ﻋﲆ اﻟﺴﻴﺎرة ﻣﺠﺘﻤ ٌﻊ ﻧﺎﻗﺺ ،ﻓﻤﺎ ﻳﺤﻘﻘﻪ اﻤﱰو ﻋﲆ ﺳﺒﻴﻞ اﻤﺜﺎل ﻣﻦ ﴎﻋﺔ وراﺣﺔ وأﻣﺎن ﻳﺠﻌﻠﻪ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻠﺤﺔ ﻷي ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﱪى ﰲ اﻟﻌﺎﻟـﻢ ،واﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ )اﻤﱰو-اﻟﺒﺎص-اﻟﱰام( ﻫﻮ ﰲ ﺟﺰ ٍء ﻣﻨﻪ ﺣﺪﻳﺚ اﻗﺘﺼﺎدي، ﻓﺎﻟﻌﺎﺋﺪ اﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ إﻗﺒﺎل اﻟﻨﺎس ﻋﻠﻴﻪ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻣﻮردا ً اﻗﺘﺼﺎدﻳﺎ ً ﺟﻴﺪا ً ﻷي ﺑﻠﺪ.
ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮات ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺗ ﱠﻢ إﻧﺸﺎء ﻣﱰو ﻣﻜﺔ اﻤﻜﺮﻣﺔ ،وﻗﺪ اﺳﺘﻄﺎع ﻫﺬا اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺠﺒﺎر ﻋﻤﻞ ﻧُﻘﻠﺔ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﰲ اﻟﺤﺞ ،ﻓﻘﺪ ﺳـﺎﻫﻢ ﰲ إﻧﻬﺎء ﻣﻌﺎﻧﺎة اﻻﻧﺘﻘﺎل إﱃ اﻤﺸﺎﻋﺮ اﻤﻘﺪﺳﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴـﺘﻬﻠﻚ ﺳـﺎﻋﺎت ﻃﻮﻳﻠـﺔ ﻓﻴﻤﺎ أﺻﺒﺢ اﻻﻧﺘﻘﺎل اﻵن ﻣـﻦ ﻣﻨﻰ إﱃ ﻋﺮﻓﺔ ﻋﲆ ﺳـﺒﻴﻞ اﻤﺜﺎل ﻳﺴـﺘﻬﻠﻚ وﻗﺘـﺎ ً ﻻ ﻳﺘﺠﺎوز اﻟﻌﴩ دﻗﺎﺋﻖ ،وﻳﺴـﺘﻄﻴﻊ ﻧﻘﻞ ﻣﻼﻳﻦ اﻟﺤﺠـﺎج ﺑﻜﻞ ﻳﴪ وﺳـﻬﻮﻟﺔ ،ﻣﺜـﻞ ﻫﺬه اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻛـﻢ ﻣﻦ اﻟﴬورة ﺑﻤﻜﺎن اﺳﺘﻨﺴﺎﺧﻬﺎ ﰲ اﻤﺪن اﻟﺮﺋﻴﺴﺔ ذات اﻟﺘﻜﺪس اﻟﺴﻜﺎﻧﻲ اﻟﻀﺨﻢ واﻤﺘﻀﻤﻨﺔ ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺎت وﺷﺘﻰ اﻤﺮاﻛﺰ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ،ﻣﺜﻞ ﻫﺬا اﻻﺳﺘﻨﺴﺎخ ﻛﻤﺎ أﻇﻦ ﺳـﻴﻤﻨﺢ ﻛﺜﺮا ﻤﺠﺘﻤﻌﻨﺎ اﻟﺴـﻌﻮدي وﺳﻴﺤﻘﻖ ﻟﻪ ﻣﺰﻳﺪا ﻣﻦ اﻟﻨﻤﺎء اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ واﻻﻗﺘﺼﺎدي. ﰲ ﻣﺪن اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻤﺘﻘﺪم ،اﺳـﺘﻄﺎﻋﺖ وﺳـﺎﺋﻞ اﻤﻮاﺻﻼت اﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﻐﻴﺮ ﻧﻤﻂ ﺣﻴﺎة اﻟﻨﺎس ﺑﺤﻴﺚ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻋﺪد اﻟﺴﻴﺎرات ﰲ اﻟﺸﺎرع ﻫﻮ ﺑﻌﺪد ﺳﻜﺎن اﻟﺒﻼد ،ﻓﻴﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﺰل اﻟﺤﻴﺎة دون ﺳﻴﺎرة ﰲ ﻣﺠﺘﻤﻌﻨﺎ أﻣﺮا ً ﻣﺴـﺘﺤﻴﻼً ﻷي ﻋﺎﺋﻠﺔ ،وﻣـﻊ ازﻳﺎد اﻷﻋﺒﺎء اﻤﺎﻟﻴﺔ ﺗﺒﺪو وﺳـﺎﺋﻞ اﻟﻨﻘﻞ اﻤﺨﺘﻠﻔﺔ -إن وﺟﺪت -أﻧﻬﺎ اﻟﺤﻞ اﻟﻘﺎدرﻋﲆ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﺒﺪﻳﻞ اﻤﻨﺎﺳـﺐ وﺑﻨﻔـﺲ اﻤﻨﻔﻌﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻘﻘﻬﺎ اﻟﺴـﻴﺎرة ﰲ وﻗﺘﻨـﺎ اﻟﺮاﻫﻦ ،أﺗﻤﻨﻰ أن ﻧﺮى ﰲ اﻤﺴـﺘﻘﺒﻞ اﻟﻘﺮﻳـﺐ )ﺑﺎص ،ﻣﱰو ،ﺗـﺮام( ﻳﻀﻴﻒ ﻛﺜﺮا ﻟﻠﻤﺪن اﻟﺴـﻌﻮدﻳﺔ وﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﻣﻮاﻛﺒﺔ ﻟﻠﻤﺪن اﻤﺘﻘﺪﻣﺔ ﰲ اﻟﻌﺎﻟﻢ.
وﻳﻘﻮﻟـﻮن ..إذا ﺗﺼﺪرت اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻳﻌﻨﻲ إﻣﺎ أن ﺗﻜﻮن اﻓﱰاء ﻣﺤﻀﺎ ً أو ﺷـﺎﺋﻌﺔ وﻗﺪ ﺗﺄﺗﻲ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺷـﻤﺎﺗﺔ ،ﻧﺮﻛﺰ ﻋﲆ اﻟﺸـﻤﺎﺗﺔ ﻷﻧﻲ ﺣﺘﻤﺎ ً ﺳﺄﺗﺼﺒﺢ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻴﻮم. اﻟﻴـﻮم ﺗﻨﺘﻬـﻲ إﺟﺎزﺗﻲ اﻟﺠﻤﻴﻠـﺔ اﻟﺘﻲ اﻣﺘﺪت ﺷـﻬﺮا ً ﻛﺎﻣﻼً ،وﻻ ﻣﺸـﻜﻠﺔ ﻗﻀﻴﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻄﻮل واﻟﻌﺮض ﻛﻤﺎ أﺣﺐ. إذن أﻳﻦ اﻤﺸﻜﻠﺔ؟ اﻤﺸـﻜﻠﺔ ﻋﺰﻳﺰي اﻟﻘﺎرئ أن ﻣﻘﺮ ﻋﻤﲇ اﻧﺘﻘﻞ ﻟﻠﻄﺮف اﻟﻘﴢ ﻣـﻦ اﻟﺮﻳﺎض وﻛﺎﻧﺖ اﻤـﺪة اﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﺑﻦ ﻣﻨﺰﱄ وﻣﻘﺮ ﻋﻤﲇ اﻟﻘﺪﻳﻢ ﻗﺮاﺑـﺔ 15-10دﻗﻴﻘـﺔ ،اﻵن ﰲ اﻷﺣـﻮال اﻟﻌﺎدﻳﺔ أﺣﺘﺎج ﺳﺎﻋﺔ ﻷﺻﻞ!.. اﻟﻀﻐـﻂ اﻟﻨﻔـﴘ أﺻﺎﺑﻨـﻲ وﺟﻤﻮﻋـﺎ ﻏﻔـﺮة ﻣـﻦ زﻣﻴﻼﺗـﻲ وﺑﺪأﻧـﺎ ﻧﺪﺧـﻞ ﻋﺪة ﻣﺮاﺣﻞ ﺑﺎﺋﺴﺔ: اﻹﻧـﻜﺎر :ﻻ ﻣـﻦ ﻏـﺮ اﻤﻌﻘـﻮل أن اﻤﻮﺿـﻮع ﻳﺤﺘﺎج ﺳـﺎﻋﺔ وأﻛﻴـﺪ اﻤﻮﺿﻮع ﺷﺎﺋﻌﺔ ﻣﺎ أﻋﺘﻘﺪ أن ﻓﺮﻋﻨﺎ ﺳﻴﻨﺘﻘﻞ!! اﻟﻐﻀـﺐ :ﻃﻴﺐ واﻟﻌﻤـﻞ ،ﻏﺮ ﻣﻨﻄﻘﻲ ﰲ آﺧـﺮ اﻟﺪﻧﻴـﺎ ،ﻃﻴﺐ واﻟﻨﺎس اﻟﲇ اﺷـﱰت ﺑﻴﻮﺗﺎ ً ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣـﻦ ﻫﺎﻟﻔﺮع؟ ﺗﺒﻴﻊ ﻣﺜﻼً ،ﻛﺎن ﻳﻔـﱰض أن ﻳﻘﺪﻣـﻮا ﻟﻨـﺎ وﻗﺘﺎ ً أﻛـﱪ ﻧﺮﺗﺐ أﻣﻮرﻧـﺎ ﻫـﺬا أﻣﺮ ﻏـﺮ ﻋـﺎدل ،ﻛﺎن ﻣﻤﻜﻦ ﻓﺮﻋﻨﺎ ﻳﻈﻞ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﻨﻘﻞ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮوع اﻷﺧﺮى!! اﻤﺴـﺎوﻣﺔ :ﻟﻮ ﻳﺆﻣﱢﻨﻮا ﻟﻨﺎ ﺳـﻜﻨﺎ ﻗﺮﻳﺒﺎ أو ﻋﲆ اﻷﻗﻞ وﺳـﻴﻠﺔ ﻧﻘـﻞ ﻣﺤﱰﻣﺔ )ﻣﱰو ﻣﺜﻼً( ﻟﻨﺼﻞ دون ﺗﺄﺧﺮ. اﻻﻛﺘﺌـﺎب :اﻟﺘﺄﺧﺮ ﺳﻴﺴـﺘﻨﺰف راﺗﺒﻲ واﻟﻄﺮﻳـﻖ ﺳـﻴﺤﺮق أﻋﺼﺎﺑـﻲ )ﺳـﺎﻋﺔ ﻟﻠﺬﻫـﺎب ،ﺳـﺎﻋﺔ ﻟﻠﻌـﻮدة( ﺣـﺮام ﻳﻮﻣـﻲ ﻳﻨﻘﺺ وﻳﺼﺮ 22ﺳﺎﻋﺔ ﺑﺲ ،و »اﻟﻌﺪﻳﻢ« ﻳﻘﻮل ﴏﻧﺎ أﻋﲆ دوﻟﺔ ﰲ ﻣﻌﺪﻻت اﻤﻮت ﻋﲆ اﻟﻄﺮﻗﺎت ،ﻳﻌﻨﻲ ﻳﻤﻜﻦ أﻣﻮت!! اﻟﺘﻘﺒﻞ :أﺧﺮج ﻣﻦ اﻟﺒﻴﺖ 6ﻷﺻﻞ اﻟﻌﻤﻞ ،7ﺑﺎﻟﺘـﺎﱄ ﻻزم أﺳـﺘﻴﻘﻆ ،5ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻲ أﺻﲇ اﻟﻔﺠﺮ وﻳﺒﺪأ ﻳﻮﻣﻲ ،وﺳـﺎﻋﺔ ذﻫﺎب وﻣﺜﻠﻬﺎ ﻋـﻮدة ..ﺟﻤﻴـﻞ ..ﻳﺒـﺪو أن أﻃﻨـﺎن اﻟﻜﺘﺐ اﻤﺮﻛﻮﻧﺔ ﺳـﺘﺘﺤﺮك ،وﻋﻤﻮﻣـﺎ ً اﻤﺒﻨﻰ ﺟﺪﻳﺪ، ﻣﺮاﻓﻘـﺔ أﻓﻀﻞ وﺳـﺘﻨﻔﺘﺢ ﻧﻔﺴـﻨﺎ ﻟﻠﻌﻤﻞ واﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ. اﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﻏﺮ اﻤﻨﻤﻘﺔ أﻋﻼه ﻫﻲ ﻣﺮاﺣﻞ ﺧﻤﺲ ﻟﻠﺤـﺰن ﺗﻌـﺮف ﺑﺄﻧﻤـﻮذج )ﻛﻴﻮﺑﻠﺮ روس( وﻋـﺎدة ﻫـﻲ ﺗﻨﻄﺒـﻖ ﻋـﲆ ﺣـﺎﻻت اﻤـﻮت واﻤﺼﺎﺋﺐ اﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ أن ﺗُﺮاﻋﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻔﺴـﻴﺎت اﻤﺤﺰوﻧﻦ وﺗﺮﻛﻬﻢ ﻳﻌﻴﺸﻮن ﻛﻞ ﻫﺬه اﻤﺮاﺣﻞ ﻟﺘﻤﺮ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﺤﺰن ﺑﺴﻼﺳﺔ.
zainab@alsharq.net.sa
modawalat@alsharq.net.sa
ﺳﺮاج ﻋﻠﻲ أﺑﻮ اﻟﺴﻌﻮد
أﻫﻢ ﻧﻘﺎط اﻟﺤﺮب اﻟﺴﻮرﻳﺔ -ا ﻣﺮﻳﻜﻴﺔ • ﺗﺒﺪو اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻤﺘﺤﺪة ﰲ ﻏﺎﻳﺔ اﻟﺤﺮج ،إذ إن ﴐﺑﺔ ﻋﺴـﻜﺮﻳﺔ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻟﺴـﻮرﻳﺎ ﻻ ﺗﻘﴤ ﻋﲆ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴـﻮري ﺑﻞ ﺳـﺘﻘﻠﻞ ﻣﻦ أﻫﻤﻴـﺔ اﻟﺘﺪﺧﻞ اﻟﻌﺴـﻜﺮي اﻷﻣﺮﻳﻜـﻲ ﰲ اﻤﺴـﺘﻘﺒﻞ ﻣﻤـﺎ ﻳﻘـﻮي إرادة وﻋﺰﻳﻤﺔ اﻟﺤـﺮﻛﺎت اﻤﻨﺎﻫﻀﺔ ﻟﻬﺎ وﻟﺤﻠﻔﺎﺋﻬﺎ ﰲ اﻤﻨﻄﻘـﺔ .ﰲ ﺣـﻦ أن ﴐﺑﺔ ﻋﺴـﻜﺮﻳﺔ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﺳـﺘﺘﻄﻮر ﻟﺘﻮﺳﻊ داﺋﺮة اﻟﴫاع ﻟﺘﺸﻤﻞ ﺣﺰب اﻟﻠﻪ واﻷردن وإﴎاﺋﻴـﻞ ورﺑﻤـﺎ إﻳـﺮان ﻓﺘﺪﺧﻞ اﻤﻨﻄﻘﺔ ﰲ ﺣـﺮب ﻣﺪﻣﺮة ﺗﺰﻋـﺰع اﻹﻗﻠﻴﻢ ﺑﺮﻣﺘﻪ ﻟﺴـﻨﻮات ﻃﻮﻳﻠﺔ. • اﻟﻬﺪف اﻤﻌﻠﻦ ﻣﻦ اﻟﺤﺮب ﻫﻮ ﺗﺪﻣﺮ اﻟﺴـﻼح اﻟﻜﻴﻤـﺎوي ،ﻟﻜـﻦ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﴬﺑﺔ ﺳـﺘﻜﻮن ﻣﺪﻣﺮة وأﻛﺜـﺮ ﻛﺎرﺛﻴـﺔ ﻣﻦ ﺑﻘـﺎء اﻟﺴـﻼح ﰲ ﻳـﺪ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴـﻮري؛ ﻓﺘﺪﻣﺮ اﻷﺳـﻠﺤﺔ اﻟﻜﻴﻤﺎوﻳﺔ اﻤﺘﻜﺪﺳﺔ ﺑﻜﻤﻴﺎت ﻫﺎﺋﻠﺔ ﺳـﻴﺆدي إﱃ ﻛﺎرﺛﺔ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ،ﻓﻜﻴﻒ إذا اﺳـﺘﺨﺪم اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺴﻮري ﺟﺰءا ً ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻠﺮد ﻋﲆ اﻟﻬﺠﻤﺎت؟ • إﺿﻌـﺎف اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺴـﻮري ﺟـﺮاء اﻟﻬﺠﻮم ﺳـﻴﻌﺰز ﻓﻜﺮة ﺗﻘﺴﻴﻢ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺴـﻮرﻳﺔ ﻋﲆ اﻷﻗﻞ إﱃ أرﺑـﻊ دوﻳﻼت ،ﻷﻧـﻪ ﻟﻦ ﻳﻜﻮن ﻗـﺎدرا ً ﺑﻌﺪ اﻟﻴﻮم
ﻋـﲆ ﺿﺒـﻂ اﻟﺤـﺮﻛﺎت اﻤﺴـﻠﺤﺔ واﻻﻧﻔﺼﺎﻟﻴـﺔ داﺧﻞ أراﺿﻴﻪ .اﻤﺸـﻬﺪ ﻧﻔﺴـﻪ ﺳـﻴﺘﻜﺮر ﻃﺒﻌﺎ ً ﰲ ﺣـﺎل ﻗﴤ ﻋﲆ اﻟﻨﻈﺎم وﻟﻴـﺲ ﻓﻘﻂ ﰲ ﺣﺎل ﺗﻤﺖ ﻣﻌﺎﻗﺒﺘﻪ. • اﻷردن ،ﻣﻀﻄـﺮ إﱃ إﻧﺸـﺎء ﻣﻨﻄﻘـﺔ ﻋﺎزﻟﺔ داﺧـﻞ اﻷراﴈ اﻟﺴـﻮرﻳﺔ ﺗﻤﻬﻴﺪا ً ﻟﻌـﻮدة اﻟﻼﺟﺌﻦ اﻟﺴﻮرﻳﻦ اﻤﻮﺟﻮدﻳﻦ ﻋﲆ أراﺿﻴﻪ ،ﻓﺄزﻣﺔ اﻟﻼﺟﺌﻦ اﻟﺴﻮرﻳﻦ ﰲ اﻷردن وﺻﻠﺖ إﱃ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﺧﻄﺮة. ﻫﺬه اﻟﺨﻄﻮة ﺧﻄـﺮة ودﻗﻴﻘﺔ ،وإذا ﺣﺪﺛﺖ ﻣﺒﻜﺮا ً ﻓﻘﺪ ﺗﻘﺤﻢ اﻟﺠﻴﺶ اﻷردﻧﻲ ﰲ اﻟﺤﺮب. • ﻻ أﺟﺪ ﻓﺰﻋﺎ ً إﴎاﺋﻴﻠﻴﺎ ً ﻣﻦ اﻟﺤﺮب ،وﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻣﻈﺎﻫـﺮ ﺧﻮف ﻣﻨﻬﺎ ﺳـﻮى اﻹﺟـﺮاءات اﻟﺮوﺗﻴﻨﻴﺔ إﺑﺎن اﻟﺤﺮوب وﻣﻨﻬﺎ ﺗﺄﻣﻦ أﻗﻨﻌﺔ اﻟﻐﺎز. • ﻫﻨـﺎك اﺣﺘﻤﺎل ﻟﻠﺘﺤـﺮك اﻷﻣﺮﻳﻜـﻲ اﻤﻨﻔﺮد دون اﻧﺘﻈـﺎر ﻗﺮار ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣـﻦ ﻣﻤﺎ ﻳﺪل ﻋﲆ أن ﺧﻄﺔ اﻟﴬﺑﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺳـﺎﺑﻘﺔ ﻻﺳـﺘﺨﺪام اﻟﺴـﻼح اﻟﻜﻴﻤـﺎوي ﻷن واﺷـﻨﻄﻦ ﻻ ﺗﺮﻳـﺪ اﻧﺘﻈـﺎر ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﺳﻠﺒﻴﺔ أو إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ،وﻳﻌﺰز ﻫﺬا اﻻﺣﺘﻤﺎل أن اﻷﺳﻄﻮل اﻟﺴﺎدس وﺑﺎﻗﻲ اﻟﻘﻮات اﻷﻣﺮﻳﻜﻴـﺔ اﻟﱪﻳـﺔ ﺑﻠﻐﺖ ذروة ﻗﻮﺗﻬﺎ وﺗﺤﺸـﻴﺪﻫﺎ
ﻗﺒﻞ أن ﻳﺘﻢ اﺳـﺘﺨﺪام اﻟﺴﻼح اﻟﻜﻴﻤﺎوي ﺑﺄﺳﺎﺑﻴﻊ وﻫـﻲ ﻣﻮﺟـﻮدة ﺑﺮﻳـﺎ ً ﻋـﲆ اﻷراﴈ اﻷردﻧﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺷﻬﻮر. • زﻣﻦ ﺗﺤﺮﻳﻚ اﻟﻘﻮات اﻟﺮوﺳـﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ أﺣﺪ وﱃ ﱠ إﱃ ﻏﺮ رﺟﻌﺔ. • ﻻ أﻋﺘﻘـﺪ أن اﻟﴬﺑﺔ اﻟﻌﺴـﻜﺮﻳﺔ ﺳﺘﺸـﻤﻞ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴـﻮري وﺣﺪه وإﻧﻤﺎ ﻗﺪ ﺗﺘﻄﻮر ﻟﺘﺸـﻤﻞ اﻟﺸﻖ اﻟﺮادﻳﻜﺎﱄ اﻹﺳـﻼﻣﻲ ﻣﻦ ﻣﻌﺎرﺿﻴﻪ اﻤﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺟﺒﻬﺔ اﻟﻨﴫة. • اﻟﺤﺮب ﻋﲆ ﺳـﻮرﻳﺎ ﻟﻦ ﺗﺠﻨﻲ ﻓﺎﺋﺪة واﺣﺪة وﺳـﺘﻜﻮن ﻋﻮاﻗﺒﻬﺎ وﺧﻴﻤﺔ ﻷﻧﻬﺎ أﺗﺖ ﻣﺘﺄﺧﺮة ﺟﺪا ً ﺑﻌـﺪ ﻋﺎﻣﻦ وﻧﺼـﻒ ،وﺧﻼل ذﻟﻚ ﺣﺪﺛـﺖ ﺗﻐﺮات ﻫﺎﺋﻠـﺔ ﰲ اﻟﺒﻨﻴـﺔ اﻟﺴـﻮرﻳﺔ ،وﻻ ﻳﻤﻜـﻦ أن ﻳﻜﻮن ﻫﻨـﺎك ﺑﺎرﻗﺔ أﻣﻞ ﰲ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﲆ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺴـﻮرﻳﺔ إﻻ ﺑﺎﻟﺤﻞ اﻟﺴﻴﺎﳼ ،ﻷن اﻟﺤﻞ اﻟﻌﺴﻜﺮي ﺳﻴﺠﻌﻠﻬﺎ أﺳﻮأ ﻣﻦ اﻟﻌﺮاق ﺑﻌﴩات اﻤﺮات.
ﻋﻤﺎد ﻋﻴﺎﺻﺮة
زﻳﻨﺐ اﻟﻬﺬال
ﻳﻘﻮﻟﻮن ﻓﻴﻪ ﻧﺎس اﻟﻴﻮم ﺑﺘﺪاوم!
ﻳﺴــﺮ »ﻣــﺪاوﻻت« أن ﺗﺘﻠﻘــﻰ ﻧﺘــﺎج أﻓﻜﺎرﻛــﻢ وآراءﻛﻢ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠــﻒ اﻟﺸــﺆون ،آﻣﻠﻴــﻦ اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ،واﻻﺑﺘﻌﺎد ﻋﻦ ا ﻣﻮر اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ،ﺑﺸﺮط أﻻ ﺗﺘﺠــﺎوز 300ﻛﻠﻤــﺔ ،وأن ﺗﻜﻮن ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺼﺤﻴﻔﺔ | ﻓﻘﻂ، وﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﻧﺸــﺮﻫﺎ ،وأﻻ ﺗﺮﺳﻞ ي ﺟﻬــﺔ أﺧــﺮى .وذﻟــﻚ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﺒﺮﻳﺪ:
اﻟﻤﻨﺴﻴﺔ ﻗﻀﻴﺔ »اﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ اﻟﻤﺘﻌﺎوﻧﻴﻦ« َ ﻗﻀﻴـﺔ اﻟﺼﺤﻔﻴـﻦ اﻤﺘﻌﺎوﻧـﻦ ﻣـﻊ اﻟﺼﺤـﻒ اﻤﺤﻠﻴـﺔ ﻫـﻲ ﻗﻀﻴـﺔ ﻣﺮﻓﻮﻋـﺔ ﻣـﻦ ﻗِ ﺒﻞ ﻫـﺆﻻء اﻟﺼﺤﻔﻴﻦ ﺿﺪ اﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﻤﻘﺎم وزارة اﻹﻋـﻼم اﻟﻌﺎم اﻤـﺎﴈ ،اﻟﺘـﻲ ﺣﻮﱠﻟﺘﻬﺎ ﺑﺪورﻫـﺎ إﱃ ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺼﺤﻔﻴﻦ ،وﻻﺗﺰال ﰲ أدراج اﻟﻬﻴﺌـﺔ ﺣﺘـﻰ اﻵن ،وﰲ ﻫـﺬا اﻤﻘﺎل ﻳُﺴﻌِ ﺪﻧﺎ أن ﻧﺴﻠﻂ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻴﻬﻢ وﻋﲆ ﻗﻀﻴﺘﻬﻢ. اﻟﺼﺤﻔﻴﻮن اﻤﺘﻌﺎوﻧـﻮن ﻫﻢ ﻓﺌﺔ ﻣﻦ اﻹﻋﻼﻣﻴﻦ اﻤﻨﺘﺴﺒﻦ إﱃ اﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺼﺤﻔﻴـﺔ ،ﻳﻌﻤﻠـﻮن ﻛﻤﺮاﺳـﻠﻦ ﺻﺤﻔﻴـﻦ ﰲ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻤـﺪن واﻟﻘﺮى ﻋﲆ اﻣﺘﺪاد ﻣﺴـﺎﺣﺔ اﻟﻮﻃـﻦ ،إﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﻣﺸـﺎرﻛﺘﻬﻢ ﰲ ﻣﺨﺘﻠـﻒ أﻗﺴـﺎم اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ،ﻣﻤﺎرﺳـﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ أﺷﻜﺎل ﻓﻨـﻮن اﻟﻜﺘﺎﺑـﺔ اﻟﺼﺤﻔﻴـﺔ ،وﺗﺸـﻜﻞ ﻫـﺬه اﻟﻔﺌﺔ ﻧﺴـﺒﺔ ﻛﺒﺮة ﻣـﻦ اﻟﻄﺎﻗﻢ اﻟﺘﺤﺮﻳـﺮي ﻟﻠﺼﺤﻴﻔﺔ ،وﻳﺘﻤﻴﺰ ﻣﻌﻈﻢ ﻫـﺆﻻء ﺑﺈﻧﺘﺎﺟﻴـﺔ ﻋﺎﻟﻴـﺔ ﺗﻔـﻮق أو ﺗﻤﺎﺛـﻞ زﻣﻼءﻫﻢ اﻤﺜﺒﺘﻦ ﰲ اﻤﺆﺳﺴـﺔ اﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ،إﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﺗﻤﻴﺰ ﰲ اﻟﺘﻐﻄﻴﺔ وﻣﺘﺎﺑﻌـﺔ اﻷﺧﺒـﺎر أوﻻ ً ﺑـﺄول ﰲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎن ،ﺧﺼﻮﺻﺎ ً ﻣﻦ أﻣﴣ ﺳﻨﻮات ﰲ ﻋﻤﻠﻪ ،وﻟﻬﺬا ﻓﺈن اﻤﻮاد اﻟﺼﺤﻔﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻤـﺪون اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺑﻬﺎ ﺗﻤﺜـﻞ اﻟﻌﻤﻮد اﻟﻔﻘﺮي ﻟﻠﺼﺤﻴﻔﺔ ﰲ ﻣﺨﺘﻠﻒ أﻗﺴﺎﻣﻬﺎ ﺳـﻮاء اﻷﺧﺒﺎر اﻤﺤﻠﻴـﺔ أو اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ أو اﻟﺘﺤﻘﻴﻘـﺎت أو ﻏﺮﻫـﺎ ﻣﻦ اﻟﻔﻨﻮن اﻟﺼﺤﻔﻴﺔ. وﻋﲆ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ذﻟﻚ ،ﻓﺈن ﻫﺬه اﻟﻔﺌـﺔ اﻟﻜﺒـﺮة ﻻ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑـﺄي ﺣﻘﻮق وﻇﻴﻔﻴـﺔ أو ﺗﺄﻣﻴﻨﻴـﺔ ،وﻳﻄﺎﻟﺐ ﻫﺆﻻء اﻟﺼﺤﻔﻴـﻮن ﻣﺆﺳﺴـﺎﺗﻬﻢ ﺑﺘﺜﺒﻴﺘﻬﻢ، ﺣﻴﺚ ﻟﺪﻳﻬﻢ اﻟﺮﻏﺒﺔ ﰲ اﻟﺘﺜﺒﻴﺖ ﰲ ﻫﺬه اﻤﺆﺳﺴـﺎت ﺑﺤﺜﺎ ً ﻋﻦ اﻷﻣﺎن اﻟﻮﻇﻴﻔﻲ وﺗﺤﺴﻦ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺪﺧﻞ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻣﻮن ﺑﻪ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ. ﻗﻀﻴـﺔ اﻟﺼﺤﻔﻴـﻦ اﻤﺘﻌﺎوﻧـﻦ رﺑﻤـﺎ ﺗُﻌﺪ ﻗﻀﻴـﺔ ﻏـﺮ ﻣﻌﺮوﻓﺔ ﻟﺪى ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ أﻓـﺮاد اﻤﺠﺘﻤﻊ ﻧﻈـﺮا ً ﻷن ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﺴـﺒﻖ أن ُ ﻃﺮﺣﺖ أو ﻧُﻮﻗﺸﺖ ﻋﲆ ﺻﻔﺤﺎت اﻟﺠﺮاﺋﺪ –وﻛﻴﻒ ﻟﻬـﺎ أن ﺗﻨﺎﻗﺶ واﻤﺆﺳﺴـﺔ اﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﻫـﻲ ﻣﻮﺿـﻊ اﻻﺗﻬـﺎم واﻤﻄﺎﻟﺒـﺔ!– ﺑﺎﺳـﺘﺜﻨﺎء ﻣﻘﺎﻟﻦ –ﻋﲆ ﺣﺪ ﻋﻠﻤﻲ -ﰲ ﺟﺮﻳـﺪة »اﻟـﴩق« ،أﺣﺪﻫﻤـﺎ ﻟﻠﻜﺎﺗﺐ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﲇ ﻗﺪس ﺑﻌﻨﻮان »ﻣَ ْﻦ ﻳ ِ ُﻨﺼﻒ اﻟﺼﺤﻔﻴـﻦ اﻤﺘﻌﺎوﻧـﻦ؟« ،واﻵﺧـﺮ ﺑﻌﻨﻮان »أﻳﻬﺎ اﻟﺼﺤﻔﻲ اﻤﺘﻌﺎون ..ﻣَ ﻦ ﻳﺴﻤﻊ ﺷﻜﻮاك؟« ﻟﻠﻜﺎﺗﺐ ﻓﺮاس ﻋﺎﻟﻢ.
ورﻏﻢ ﻫﺬا اﻟﺘﻐﻴﻴﺐ ،ﻓﺈن اﻟﻘﻀﻴﺔ ﺣﺎﴐة وﻗﻮﻳـﺔ ﰲ وﺳـﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋـﻲ ،وﻗـﺪ ﻗﺎﻣﻮا ﻧﻬﺎﻳـﺔ اﻟﻌﺎم اﻤﺎﴈ ﺑﺮﻓﻊ ﺧﻄـﺎب ﺗﻈ ﱡﻠﻢ إﱃ وزارة اﻹﻋﻼم ﱠ ﻣﻮﻗﻊ ﻣـﻦ ﻋﴩات اﻟﺼﺤﻔﻴﻦ واﻟﺼﺤﻔﻴﺎت ،وﻻ ﺗﺨﻠـﻮ اﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺗﻬﻢ وﻟﻘﺎءاﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ ،وﻣﻊ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋـﻼم اﻟﺠﺪﻳﺪ وﺟﺪت ﻫـﺬه اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻣﺴـﺎﺣﺔ ﻛﺒﺮة ﻣـﻦ اﻤﻨﺎﻗﺸـﺔ ﺗُﻮﱢﺟﺖ ﺑﺤﻤﻠﺔ ﻣﻨﺴﻘﺔ اﻟﻌﺎم اﻤﺎﴈ 2012م، وﻛﺎن ﻫـﺆﻻء اﻟﺼﺤﻔﻴﻮن ﻗـﺪ ﺗﻮﺟﱠ ﻬﻮا ﻟـﻮزارة اﻹﻋﻼم ﺑﺨﻄـﺎب ﻳﻌﺮض ﻓﻴﻪ ﺗﻈﻠﻤﻬﻢ ﻣـﻦ ﻣﺆﺳﺴـﺎﺗﻬﻢ اﻟﺼﺤﻔﻴﺔ وﻣﻄﺎﻟﺒﻬـﻢ ﺑﺎﻟﺘﺜﺒﻴـﺖ وﻛﺘﺎﺑـﺔ ﻋﻘﻮد ﻋﻤـﻞ ﺑﻴﻨﻬـﻢ وﺑـﻦ ﻫﺬه اﻤﺆﺳﺴـﺎت ﺗﺤﻔـﻆ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ،ﻟﻜﻦ ﻫـﺬه اﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ذﻫﺒـﺖ أدراج اﻟﺮﻳـﺎح ،ﺣﻴﺚ اﻋﺘﺬرت وزارة اﻹﻋـﻼم ﻋـﻦ ﺗﻠﺒﻴـﺔ ﻣﻄﺎﻟﺒﻬـﻢ ﺑﺤﺠﺔ ﻋـﺪم اﺧﺘﺼﺎﺻﻬـﺎ ،وأرﺟﻌﺖ اﻟﻄﻠﺐ إﱃ اﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ،وإﱃ ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺼﺤﻔﻴﻦ اﻟﺴﻌﻮدﻳﻦ. ﻧﺸـﺄة وﻣﻨـﺬ اﻟﺼﺤﺎﻓـﺔ اﻟﺴـﻌﻮدﻳﺔ ﻓﺈن اﻟﺼﺤﻔـﻲ اﻤﺘﻌﺎون ﻣـﻊ اﻟﺠﺮﻳـﺪة ﻣﺤـﺮوم ﻣﻦ أي ﺣﻘﻮق ﺑﺎﺳـﺘﺜﻨﺎء ﻣﻜﺎﻓﺄﺗـﻪ اﻟﺸـﻬﺮﻳﺔ أو اﻤﺠﻤﻌـﺔ ﻟﻌـﺪة أﺷـﻬﺮ ﺣﺴـﺐ ﻣﺎ ﻳُﺴﻤﻰ ﺑﻨﻈﺎم اﻟﻘﻄﻌـﺔ ،أي ﺣﺴـﺐ اﻤـﻮاد اﻟﺘـﻲ ﻳُﺮﺳـﻠﻬﺎ اﻟﺼﺤﻔـﻲ ﻟﻠﺠﺮﻳﺪة ﻛﻞ ﺷـﻬﺮ وﻣﺪى أﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﺳﻮاء ﻛﺎﻧﺖ ﺧﱪا ً أو ﺗﻘﺮﻳﺮا ً أو ﺗﺤﻘﻴﻘﺎ ً ﺻﺤﻔﻴـﺎً ،وﰲ اﻟﻐﺎﻟﺐ ﺗﱰاوح ﻫـﺬه اﻤﻜﺎﻓـﺄة ﻣﺎ ﺑـﻦ 500رﻳﺎل إﱃ 3000رﻳﺎل ،وﻧﺎدرا ً ﻣـﺎ ﺗﺘﺠﺎوز ﻫﺬا اﻟﺮﻗﻢ ﻟﻠﺼﺤﻔﻲ اﻟﻨﺸـﻂ ﺟـﺪاً ،ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﺗﺘﺠﺎوز رﻗﻤﺎ ً ﻣﻌﻴﻨﺎ ً ﻣﻬﻤﺎ ﺑﻠﻎ إﻧﺘﺎج ﻫـﺬا اﻟﺼﺤﻔـﻲ ،وﺣﺘﻰ ﻫـﺬا اﻟﻨﻈﺎم اﻤﺴـﻤﻰ »ﻧﻈـﺎم اﻟﻘﻄﻌـﺔ« ﻳﻌﱰﻳـﻪ اﻟﻨﻘـﺺ واﻟﻈﻠﻢ ،ﻓﺒﻌﺾ اﻤﺆﺳﺴـﺎت ﺗﻘﻴﱢﻢ أداء اﻟﺼﺤﻔﻲ ﻋﲆ ﻋﺪد ﻣﺎ ﻳُﻨﴩ ﰲ اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻟﻪ وﻟﻴﺲ ﻋﺪد ﻣﺎ ﻳﺮﺳﻠﻪ، وﻣﺸـﻜﻠﺔ ﻋﺪم اﻟﻨﴩ ﻣﻮﺿﻮع آﺧﺮ! وﺑﺤﺴـﺐ أﻗﻮال ﻋﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺰﻣﻼء ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﻔﺌﺔ ﻓﺈن ﺗﱪﻳﺮات اﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﰲ ﻋـﺪم اﻟﺘﺜﺒﻴـﺖ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ، ﻣﻨﻬﺎ: أن اﻟﺼﺤﻔـﻲ اﻤﺘﻌـﺎون ﻳﻨﺘﻤﻲإﱃ ﺟﻬـﺔ أﺧـﺮى ﻫﻲ اﻤﺴـﺆوﻟﺔ ﻋﻨﻪ، ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴـﺘﻌﺪ اﻟﺼﺤﻔﻲ ﻟﻠﺘﺨﲇ
ﻋﻦ وﻇﻴﻔﺘﻪ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴـﺔ أو ﰲ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺨﺎص ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﺘﺜﺒﻴﺖ ﻓﺈن اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺗﺘﺠﺎﻫﻞ ﻫـﺬا اﻟﻄﻠﺐ ،ﺛﻢ إن اﻟﺼﺤﻔﻲ اﻤﺘﻌﺎون ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻨﻔﺲ ﻣﺴﺘﻮى اﻤﺘﻔﺮغ أو أﻓﻀﻞ ﻣﻨﻪ ﻓﻠﻤﺎذا ﻻ ﺗﺘﻢ اﻤﺴﺎواة؟! أن ﺗﺜﺒﻴـﺖ اﻟﺼﺤﻔﻲ ﻳﺆدي إﱃﻗﻠـﺔ اﻹﻧﺘﺎج ﻣـﻦ اﻟﺼﺤﻔـﻲ ورﻛﻮﻧﻪ إﱃ اﻟﻜﺴـﻞ وﺗﺮاﺟﻊ اﻹﻧﺘـﺎج ،وﻫﺬا ﰲ ﻏﺮ ﺻﺎﻟـﺢ اﻤﺆﺳﺴـﺔ ،ﺣﻴـﺚ ﺗﺘﻜﺒﱠﺪ أﻋﺒـﺎء ﻣﺎﻟﻴـﺔ إﺿﺎﻓﻴـﺔ ﰲ ﺣـﻦ أن اﻹﻧﺘـﺎج ﻣﱰاﺟﻊ ،وأن ﻧﻈـﺎم اﻟﻘﻄﻌﺔ ﻋﺎﻣﻞ ﻣﺤﻔـﺰ ﻟﻠﺼﺤﻔﻲ ﻋـﲆ اﻹﻧﺘﺎج، وﻫـﺬا ﻳﺼـﺐ ﰲ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻤﺆﺳﺴـﺔ، وداﻓـﻊ اﻟﺼﺤﻔﻴـﻮن ﻋـﻦ ﻫـﺬا اﻤﱪر ﺑﺄن ﺑﺎﻹﻣﻜﺎن ﻟﻠﻤﺆﺳﺴـﺔ أن ﺗﺸـﱰط ﻣﺴﺘﻮى ﻣﻌﻴﻨﺎ ً ﻋﻨﺪ ﺗﻮﻗﻴﻊ اﻟﻌﻘﺪ ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﺗﻘﻞ اﻤﻮاد اﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﰲ اﻟﺸـﻬﺮ ﻋﻦ ﻋﺪد ﻣﻌﻦ ﻋﲆ ﺳـﺒﻴﻞ اﻤﺜﺎل ،أو إﻳﺠﺎد ﻧﻈﺎم ﺣﻮاﻓﺰ ﻟﻠﺼﺤﻔﻴﻦ اﻤﻨﺘﺠﻦ. ﻣﻦ اﻤﱪرات اﻷﺧﺮى أن اﻹﻋﻼمﻳُﻌﻄـﻲ اﻟﺸـﻬﺮة وﻳﻤﻨـﺢ اﻟﺼﺤﻔـﻲ ﻫﻮاﻳﺘـﻪ ﻣﻤﺎرﺳـﺔ وﺧﺪﻣـﺔ ﻣﺤﺎﻓﻈﺘـﻪ وﻣﺠﺘﻤﻌـﻪ ،وﻫـﺬه –ﺑﺤﺴـﺐ ﺗﱪﻳـﺮات ﻣﺴﺆوﻟﻦ– ﻣﻴﺰة ﺗﻔﻮق اﻟﺤﺼﻮل ﻋﲆ اﻤﺎل ﻟﺪى ﻛﺜﺮﻳـﻦ ،أﻣﺎ ﻣـﻦ ﻳﺮﻳﺪ اﻤﺎل ﻓﻌﻠﻴﻪ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﰲ ﻣﻜﺎن آﺧﺮ ﻛﺎﻟﻮﻇﻴﻔﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ واﻟﺨﺎﺻﺔ أو اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ. وﻳﺮد اﻟﺼﺤﻔﻴﻮن ﻋﲆ ﻫﺬا اﻟﻘﻮل ﺑـﺄن اﻟﺼﺤﺎﻓـﺔ ﻣﻬﻨﺔ ﻛﺴـﺎﺋﺮ اﻤﻬﻦ، وﻋـﲆ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أﻧﻬﺎ ﺗﻌﻄﻲ اﻟﺸـﻬﺮة ﻟﻜﻦ اﻤﺠﺘﻤـﻊ ﰲ اﻟﻐﺎﻟـﺐ ﻻ ﻳﻨﻈﺮ إﱃ اﻟﺼﺤﻔـﻲ إﻻ ﻛﻤﻮﻇـﻒ ،وﻛﺘﺎﺑـﺎت اﻟﺼﺤﻔﻲ ﺗُ ﱠ ﺠﺮ وﺗُﻨﺴﺐ إﱃ اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ، وﻗﺪ ﻳﻜﺴـﺐ اﻟﺼﺤﻔﻲ ﺷﻬﺮة ﻋﻜﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺟﻠﺐ ﻋﺪاوات ﻟﻪ ﻣﻦ ﺟﻬﺎت ﺧﺎﺻﺔ أو ﻋﺎﻣﺔ ﺣﺴـﺐ ﻧﻮع اﻟﻜﺘﺎﺑﺎت اﻟﺘـﻲ ﻳﻜﺘﺒﻬـﺎ ،وﻫﻲ ﻛﻤﺎ ﻳُﻘـﺎل ﻣﻬﻨﺔ اﻤﺘﺎﻋـﺐ ،واﻟﺼﺤﻔـﻲ ﻳﻤﻨـﺢ وﻗﺘـﻪ وﻣﻮﻫﺒﺘـﻪ وﺟﻬـﺪه ﻟﻠﻌﻤـﻞ اﻟﺼﺤﻔﻲ وﻣﻦ ﺣﻘـﻪ أن ﻳﺠﺪ اﻤﻘﺎﺑﻞ اﻤﻨﺎﺳـﺐ، ﺧﺼﻮﺻـﺎ ً أن ﻫـﺬه اﻤﺆﺳﺴـﺎت ﰲ اﻟﻐﺎﻟﺐ ﻣﻘﺘـﺪرة ﻣﺎﻟﻴـﺎ ً وﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﲆ ﺗﻌﻈﻴﻢ اﻷرﺑﺎح ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻋﲆ ﺣﺴـﺎب اﻟﺼﺤﻔﻲ اﻤﺴﻜﻦ. وإﺿﺎﻓـﺔ إﱃ ﻫﻀـﻢ اﻟﺤﻘـﻮق اﻤﺎﻟﻴﺔ واﻟﻮﻇﻴﻔﻴـﺔ ﻟﻠﺼﺤﻔﻲ اﻤﺘﻌﺎون
ﻓﻬﻨﺎك ﻣﻌﺎﻧـﺎة أﺧﺮى ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻔﺼﻞ ﱡ اﻟﺘﻌﺴـﻔﻲ ﻷي ﺷـﻜﻮى ﺿـﺪ أي ﻣﻮﺿـﻮع ﻛﺘﺒـﻪ اﻟﺼﺤﻔـﻲ اﻤﺘﻌﺎون ﻣﻦ ﺟﻬـﺔ ﻋﺎﻣﺔ أو ﺧﺎﺻـﺔ دون ﻣﻨﺢ أي ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﺪﻓـﺎع ﻣﻦ ﻗِ ﺒﻞ اﻟﺼﺤﻔﻲ، وﻋﻠﻴﻪ ﻓـﺈن ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻹﻳﻘـﺎف واﻟﻔﺼﻞ ﻣﻦ اﻟﺠﺮﻳﺪة »أﺳـﻬﻞ ﻣﻦ ﴍب ﻛﺄس ﻣـﺎء« ﻟﺪى ﺑﻌـﺾ رؤﺳـﺎء اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ، ﻓﻴﻜﻔـﻲ أن ﻳﺼـﻞ اﺗﺼـﺎل إﱃ ﻣﻜﺘﺐ رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻓﻴـﻪ اﻋﱰاض ﻋﲆ أي ﻣﺎدة ﻣﻨﺸـﻮرة ﺣﺘﻰ ﻳﺒـﺎدر ﺑﺈﺻﺪار ﻗـﺮار اﻹﻳﻘـﺎف أو اﻟﻔﺼـﻞ وﺗﻌﻤﻴﻤﻪ ﻋﲆ أﻗﺴﺎم اﻟﺠﺮﻳﺪة وﻣﻜﺎﺗﺒﻬﺎ ،وﻳﻌﻮد ُ اﻟﺘﺴـﺎﻫﻞ ﰲ اﺗﺨﺎذ ﻫـﺬا اﻟﻘﺮار ﻫـﺬا ﻛﻤـﺎ ﻳﺬﻛـﺮه ﺻﺤﻔﻴﻮن إﱃ اﻟﺸـﻌﻮر ﺑﺎﻟﻔﻮﻗﻴـﺔ وروح اﻟﺘﻌـﺎﱄ ﻟﺪى ﺑﻌﺾ رؤﺳـﺎء اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ،ﻛﻤﺎ ﻳﻌﻮد ﻛﺬﻟﻚ إﱃ ﻣﻨـﻊ أي اﺣﺘﻤـﺎل ﻟﻠﺘﺼﻌﻴـﺪ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﺠﻬـﺔ أو ﺗﻠـﻚ ﺿـﺪ اﻟﺠﺮﻳـﺪة ﺑﺮﻓﻊ دﻋﻮى ﺿـﺪ اﻟﺠﺮﻳﺪة ،ﻣﻤـﺎ ﻗﺪ ﻳﻜﻠﻒ اﻟﺠﺮﻳﺪة ﻣﺎدﻳـﺎ ً وﻣﻌﻨﻮﻳﺎً ،وﻟﻬﺬا ﺗﻌﻤﺪ إﱃ ﻓﺼـﻞ ﻫﺬا اﻟﺼﺤﻔـﻲ ﻻﻣﺘﺼﺎص اﻟﺘﺼﻌﻴـﺪ اﻤﺤﺘﻤـﻞ وإﻃﻔﺎء اﻤﺸـﻜﻠﺔ ﰲ ﻣﻬﺪﻫـﺎ ،ﻋـﲆ اﻟﺮﻏﻢ ﻣـﻦ أن ﻛﺜﺮا ً ﻣﻦ اﻻﺗﺼـﺎﻻت ﻻ ﻳُﻘﺼﺪ ﺑﻬﺎ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺗﺴـﺠﻴﻞ اﻋـﱰاض ﻟـﺪى اﻟﺠﺮﻳﺪة أو اﻟﺮﻏﺒﺔ ﰲ ﻧﴩ ﺑﻴﺎن ﺗﻮﺿﻴﺤﻲ ﻤﺎ ﻧُﴩ، أﻣﺎ اﻟﺴـﺒﺐ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﰲ ﺳﻬﻮﻟﺔ ﻗﺮارات اﻟﻔﺼﻞ ﻓﻬﻮ ﻋﺎﺋﺪ إﱃ ﻋﺪم وﺟﻮد ﻧﻈﺎم ﻳﺤﻤﻲ اﻟﺼﺤﻔﻲ اﻤﺘﻌﺎون وﻋﺪم وﺟﻮد ﻋﻘـﻮد ﻋﻤﻞ ﺗﺤﻤﻴﻬـﻢ ،وﺑﺎﻟﺘـﺎﱄ ﻓﺈن اﻟﺼﺤﻔﻲ اﻤﻌـﺰول ﻳﻘـﻒ ﻋﺎﺟﺰا ً ﻋﻦ اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﲆ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ وﺟﻮد ﻫﻴﺌـﺔ ﻟﻠﺼﺤﻔﻴـﻦ ﻟﻠﺴـﻌﻮدﻳﻦ ﻟﻜﻦ اﻟﺼﺤﻔﻴـﻦ ﻣﺎزاﻟـﻮا ﻏﺮ ﻣﺘﺤﻤﱢ ﺴـﻦ ﻟﻬـﺎ ﻟﻌـﺪم وﺟـﻮد إﻧﺠـﺎزات ﻟﻬﺎ ﻋﲆ أرض اﻟﻮاﻗـﻊ ﰲ ﺳـﺒﻴﻞ ﺣﻔﻆ ﺣﻘﻮق اﻟﺼﺤﻔﻴﻦ واﻟﺪﻓﺎع ﻋﻨﻬﻢ ﺧﻼل اﻟﻔﱰة اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﻋﲆ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ وﺟﻮد أﻋﻀﺎء ﻣﺨﻠﺼﻦ وﻣﺸـﻬﻮد ﻟﻬﻢ ﺑﻮﻗﻮﻓﻬﻢ إﱃ ﺟﺎﻧـﺐ ﻗﻀﺎﻳﺎ اﻟﺼﺤﻔﻴـﻦ ﰲ اﻟﻬﻴﺌﺔ، وﻣـﻊ ذﻟـﻚ ﺗﺒﻘﻰ ﻫـﺬه اﻟﻬﻴﺌـﺔ اﻷﻣﻞ اﻟﻮﺣﻴﺪ –ﺑﻌـﺪ اﻟﻠﻪ– ﰲ ﺳـﺒﻴﻞ ﺗﻐﻴﺮ اﻟﻮﺿﻊ ﺑﻌﺪ ﺗﺨﲇ وزارة اﻹﻋﻼم ﻋﻨﻬﻢ.
ﺳﻌﻴﺪ ﻣﻌﻴﺾ
ﻟﺒﻨﺎن ..ﻳُ ﺮاوح ﻣﻜﺎﻧﻪ! ﰲ ﻟﺒﻨﺎن ﺑﺎﻟـﺬات ﻻ أرى ﻓﺮﻗﺎ ً ﺑﻦ اﻻﻏﺘﻴـﺎﻻت اﻟﺴﻴﺎﺳـﻴﺔ أو اﻟﺘﻔﺠﺮات، ﻓﻜﻼﻫﻤـﺎ ﺗﻌﻮﱠد ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺸـﻌﺐ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻋـﲆ اﻣﺘـﺪاد ﺧﻤﺴـﺔ وﻋﴩﻳـﻦ ﻋﺎﻣﺎ ً اﻤﺎﺿﻴـﺔ ،ﴍدت وﻗﺘﻠـﺖ وﻫﺠـﺮت وأﺻﺎﺑـﺖ ﺛﻠﺚ اﻟﺴـﻜﺎن ..ﻟﻜـﻦ ﻣﺎ ﺑﺪأ ﻳﻨﺴـﺎه ﻣﻮاﻃﻨﻮﻫـﻢ ﻫـﻮ ﺣﺎﻟـﺔ اﻟﻘﺘﻞ اﻟﻴﻮﻣـﻲ ﻋـﲆ اﻟﻬﻮﻳﺔ ،اﻟﺘـﻲ ﺻﺎﺣﺒﺖ ﺗﺎرﻳﺨﻬـﻢ اﻟﺤﺪﻳـﺚ وأﻧﻬﺎﻫـﺎ اﺗﻔـﺎق اﻟﻄﺎﺋـﻒ ،وﻋـﺪم ﺗﻬﻤﻴـﺶ أو ﺳـﻠﺐ ﺣﻘﻮق أي ﻃﺮف ﻋﲆ ﺣﺴﺎب اﻵﺧﺮ ،ﰲ إﻧﺠﺎز أﺳـﻬﻢ ﰲ وﻗﻒ ﺣﻤﺎم اﻟﺪم اﻟﺬي ٍ ﺳـﺎل ﻃﻮﻳﻼً ،وﻛـ ﱠﺮس ﻤﺮﺣﻠﺔ ﺗﻮاﻓﻘﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﺑﺪا اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻮن ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ أﻛﺜﺮ ﻗﺪرة ﻋﲆ اﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﻢ. ﺳـﻨﻮات اﻟﻬـﺪوء ﻋـﲆ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻦ ﺗﻨﺎوﺑـﺖ ﻣـﺎ ﺑﻦ ﻫـﺪو ٍء ﺣـﺬر وﻋﻮد ٍة ﻣﺘﻮاﺗـﺮة ﻤﺴﻠﺴـﻞ اﻻﻏﺘﻴـﺎﻻت ،اﻟﺘـﻲ اﺳـﺘﻬﺪﻓﺖ ﻣﻌﺎرﺿـﻦ وﻣﺆﻳﺪﻳـﻦ ﻣﺎ ً ﺳـﻮﻳﺔ ﻫﻮ اﻟﻜﺮه ﻟﺴـﻮرﻳﺎ أو ﺟﻤﻌﻬﻢ اﻤﻮاﻻة ﻟﻬﺎ ،وإن ﻛﺎن أﻏﻠﺐ ﻣﻦ ﻃﺎﻟﺘﻬﻢ ﻫﻮ اﻟﻔﺮﻳﻖ ا ُﻤﻌـﺎدي ﻟﻠﺠﺎر اﻟﺬي أﻟﻔﺖ أﺟﻬـﺰة ﻣﺨﺎﺑﺮاﺗـﻪ أن ﺗﺮﺗﻊ ﰲ اﻷرض اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ. اﻟﺘﻔﺠﺮان اﻷﺧﺮان اﻟﻠﺬان ﴐب أﺣﺪﻫﻤﺎ ﻣﻌﻘﻼً ﻟﺤﺰب اﻟﻠﻪ ﰲ اﻟﻀﺎﺣﻴﺔ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴـﺔ ،وﺟـﺎء ردا ً »ﻋـﲆ ﺣﺴـﺐ ﻗـﻮل ﻣﻨﻔﺬﻳﻪ« ﻋﲆ وﻗـﻮف ﺣﺰب اﻟﻠﻪ إﱃ ﺟﺎﻧـﺐ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴـﻮري ،وﺗﻨﻔﻴﺬه ﺗﺠﺎﻫـﻞ ﺗـﺎم اﻷﺟﻨـﺪة اﻹﻳﺮاﻧﻴـﺔ ﰲ ٍ ﻻدﻋﺎءاﺗﻪ اﻟﺴـﺎﺑﻘﺔ ﺑﺤﻤﺎﻳـﺔ اﻟﺠﻨﻮب، ﻟﻴﺸـﱰك ﺑﺪﻻ ً ﻋﻦ ذﻟـﻚ وﻋﻠﻨﺎ ً ﰲ ﺣﺮب ﻃﺎﺋﻔﻴﺔ ﺗُﺸﻌﻞ اﻤﻨﻄﻘﺔ. ﺗﻔﺠـﺮا ﻃﺮاﺑﻠـﺲ اﻤﺘﺰاﻣﻨـﺎن، اﻟﻠـﺬان ﺳـﺎرع ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻟﺘﻔﺴـﺮﻫﻤﺎ ﺑﺎﻻﻧﺘﻘـﺎم ،ﻳﺠـﺐ أن ﻻ ﻳﺨﺮﺟـﺎ ﻣـﻦ ﺳﻴﺎﻗﻬﻤﺎ اﻟﻄﺮاﺑﻠﴘ ،ﻓﺎﻤﺪﻳﻨﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ اﻤﺘﺄزﻣـﺔ اﻟﺘـﻲ ﺗﺸـﻬﺪ ﻋـﲆ اﻟـﺪوام اﺷـﺘﺒﺎﻛﺎت ﺑـﻦ ﻃـﺮﰲ ﺟﺒﻞ ﻣﺤﺴـﻦ وﺳـﻜﺎﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﻄﺎﺋﻔـﺔ اﻟﻌﻠﻮﻳﺔ وﺑﺎب اﻟﺘﺒﺎﻧﺔ ذي اﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ اﻟﺴﻨﻴﺔ ﻣﻨﺬ اﻟﺤﺮب اﻷﻫﻠﻴـﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ وﻷﺳـﺒﺎب ﺳﻴﺎﺳـﻴﺔ ﻃﺎﺋﻔﻴـﺔ أرﻳﺪ ﻟﻬﺎ أن ﺗﻜﻮن دوﻣﺎ ً ﺣﺠﺮ ﻋﺜﺮة ﰲ اﺳـﺘﻘﺮار ﺛﺎﻧﻲ اﻤﺪن اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺣﺠﻤﺎً ،ﻓﻴﻤﺎ ﺳﻌﺖ ﺳﻮرﻳﺎ ﻃﻮال ﻓﱰت وﺟﻮدﻫـﺎ ﰲ ﻟﺒﻨـﺎن إﱃ زرع أﺗﺒﺎع ﻟﻬﺎ ﱠ وﺗﻜﻔﻞ ﻣﻦ اﻟﻄﺎﺋﻔﺔ اﻟﻌﻠﻮﻳﺔ ﰲ اﻤﺪﻳﻨﺔ، ﺣـﺰب اﻟﻠﻪ ﺑﺘﺴـﻠﻴﺤﻬﻢ ﻟﻴﻜﻮﻧﻮا ﺑﻮاﺑﺘﻪ اﻷﻣﺎﻣﻴﺔ ﰲ ﻓﺮض ﺳﻴﺎﺳـﺎﺗﻪ وأﺟﻨﺪاﺗﻪ وإﺣـﻜﺎم وﺟـﻮده ،وﻣـﺎ اﻻﺿﻄﺮاﺑﺎت اﻟﺘـﻲ ﺗﺤـﺪث ﻋﲆ ﻓـﱰات ﻣﺘﻘﻄﻌﺔ إﻻ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻳﺴـﻌﻰ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻛﻞ ﻃﺮف ﻹﺛﺒـﺎت وﺟﻮده وﻓﺮض ﺳـﻄﻮﺗﻪ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺒـﻊ ﺧﻠﻔﻬـﺎ ﻗـﻮى أﺧﺮى ﻫـﻲ ﻣﻦ ﺗﺸـﺠﱢ ﻊ ﻋﲆ إﺷـﻌﺎل اﻤﻮﻗـﻒ ،وﺑﻴﺪﻫﺎ اﻟﻠﻌﺒـﺔ اﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺳـﺒﺒﺎ ً ﰲ اﻧﻘﺴـﺎم اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻦ ﺳـﺎﺑﻘﺎً ،وﺳﺘﻜﻮن دوﻣـﺎ ً ﻃﺎﻤﺎ اﻟﺠﻴـﺶ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧـﻲ ﻣُﻐﻴﺐ وﻣُﺤﺎﻳـﺪ ،وﻣﻮﻗﻔـﻪ ﻳﻘﺘـﴫ ﻋـﲆ ﻓﻚ اﻻﺷﺘﺒﺎك دون اﻤﻌﺎﻗﺒﺔ ،وﻏﺮ ﻗﺎدر ﻋﲆ أن ﻳﻜـﻮن ﻓﻘﻂ ﻫﻮ اﻟﺤﺎﻣـﻞ اﻟﴩﻋﻲ ﻟﻠﺴﻼح ،اﻟﺬي ﺗﻀﺎﻫﻲ ﺗﺠﻬﻴﺰاﺗﻪ ﻟﺪى ﺣﺰب اﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻟﺪى اﻟﺪوﻟﺔ ﻣﻦ ﺗﺮﺳـﺎﻧﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ،ﺣﺼﻞ وﻣﺎزال ﻋﱪ اﻹﻣﺪادات اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ واﻟﺴـﻮرﻳﺔ ،ﻟﺘُﺴـﻬﻢ ﰲ إﻳﺠﺎد اﻟﻔﺠﻮة اﻷﻣﻨﻴـﺔ وإﻧﺸـﺎء ﻣﺮاﻛﺰ ﻗﻮى ﻷﻓﺮاد وﻃﻮاﺋﻒ وﺗﻜﺘﻼت ﻋﲆ ﺣﺴـﺎب ﻋﺎﻣﺔ اﻟﺸﻌﺐ ،اﻟﺬي ﺑﺎت ﻣُﺤ ﱠﺰﺑﺎ ً ووﻻؤه ﻣﻊ اﻷﺳـﻒ ﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺤﺰب أو اﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﺑﺪﻻ ً ﻣﻦ أن ﻳﻜﻮن ﻟﻠﻮﻃﻦ. ﻋﻤﺎد أﺣﻤﺪ اﻟﻌﺎﻟﻢ