عدد الجريدة الجمعة 08 مايو 2020

Page 1

‫داخل العدد‬

‫الجمعة‬

‫‪www.aljarida.com‬‬

‫‪ 8‬مايو ‪2020‬م‬ ‫‪ 15‬رمضان ‪1441‬هـ‬ ‫العدد ‪ - 4420‬السنة الثالثة عشرة‬ ‫‪ 24‬صفحة‬ ‫السعر ‪ 100‬فلس‬

‫تينا فاي تقدم فعاليات‬ ‫‪Rise Up New York‬‬

‫ص ‪٠٩‬‬

‫«الحظر الكلي» قاب قوسين‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫يسمح فيه بالتجول ساعتين مشيا‪ ...‬والحياة الطبيعية تعود بعده تدريجيا مع إلزامية ارتداء الكمام‬ ‫• إجراءات مشددة بإلغاء جميع تصاريح «عدم التعرض»‪ ...‬ووقف خدمات التوصيل الخاصة‬ ‫• الخالد‪ :‬استطعنا تنفيذ رغبة األمير بعودة الكويتيين‪ ...‬وعلى الجميع االلتزام‬ ‫يوسف العبدالله‬

‫مع وصــول آخــر رحلة إلجــاء المواطنين من الـخــارج‪ ،‬بــات قرار‬ ‫فرض حظر التجول الكلي على األبواب‪ ،‬بل يبدو أنه َ‬ ‫طرقها بالفعل‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ولم يعد مجاال للبحث أو المناقشة‪ ،‬وكل ما يفصلنا عنه هو بعض‬ ‫ً‬ ‫الوقت‪ ،‬فضال عما سيشهده هذا الحظر من تشديد اإلجراءات‪ ،‬وفي‬ ‫مقدمتها إلـغــاء جميع تصاريح "ع ــدم الـتـعــرض" الـتــي ص ــدرت مع‬ ‫بداية الحظر الجزئي‪ ،‬ووقف خدمات التوصيل الخاصة‪ ،‬باستثناء‬ ‫الجمعيات التعاونية‪.‬‬ ‫وعـلـمــت "ال ـج ــري ــدة"‪ ،‬م ــن م ـص ــادره ــا‪ ،‬أن ه ــذا الـحـظــر سيستمر‬ ‫ً‬ ‫أسبوعين‪ ،‬اعـتـبــارا مــن غــد السبت ‪ ،‬لينتهي أول أيــام عيد الفطر‪،‬‬ ‫كاشفة أن السلطات ستسمح بتجول المواطنين والوافدين‪ ،‬على أن‬ ‫ً‬ ‫يكون ذلك مشيا داخل المنطقة فقط‪ ،‬مدة ساعتين قبل أذان المغرب‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وتوقعت المصادر أن تعود الحياة الطبيعية تدريجيا إلى الدولة‬ ‫بعد انتهاء هــذا الحظر‪ ،‬بـشــرط أن يلتزم الجميع ارتــداء ‪02‬‬

‫أسئلة تسبق تطبيق القرار‬ ‫ كيف سيتم توفير مستلزمات المواطنين‬‫مــن الـجـمـعـيــات‪ ،‬وه ــل تملك «الـتـعــاونـيــات»‬ ‫القدرة الكافية للتوصيل؟‬ ‫ هل سيشمل الحظر خدمات أساسية مثل‬‫السباكة والصيانة الصحية والكهربائية‬ ‫وتكييف المنازل؟‬ ‫ كيف سيتم صرف رواتــب العاملين في‬‫القطاعين العام والخاص؟‬

‫ هل ستكون الجمعيات قادرة على تلبية‬‫اح ـت ـيــاجــات الـمـقـيـمـيــن ف ــي ال ـم ـنــاطــق ذات‬ ‫الكثافة السكانية العالية؟‬ ‫ ه ــل س ـي ـش ـمــل اإلغ ـ ــاق ك ــل ال ـق ـطــاعــات‬‫التجارية والصناعية؟‬ ‫ ك ـيــف سـيـتــم تــوف ـيــر ال ـخ ــدم ــات لــأســر‬‫ال ـف ـق ـي ــرة وال ـم ـت ـع ـف ـف ــة الـ ـت ــي ت ـع ـت ـمــد عـلــى‬ ‫الجمعيات الخيرية واإلنسانية؟‬

‫ ف ــي ح ــال اض ـط ــرت الـ ـظ ــروف ال ـشــديــدة‬‫األفراد إلى زيارة أسرهم في مناطق أخرى‪...‬‬ ‫فما اإلجراءات؟‬ ‫ هل ستستمر تراخيص زيارة المستشفى‬‫أو إسعاف المرضى بالضوابط الحالية؟‬ ‫ هل ُ‬‫سيطبق الحظر على وسائل اإلعالم‬ ‫الحكومية والخاصة‪ ...‬من قنوات تلفزيونية‬ ‫وإذاعية وصحافة؟‬

‫ً‬ ‫تخلفوا‬ ‫مواطنا‬ ‫‪13380‬‬ ‫‪ 278‬إصابة جديدة وشفاء ‪ 162‬الحكومة تسحب تعديل «العمل‬ ‫عن العودة و‪6680‬‬ ‫األهلي» وتقدم البديل األحد‬ ‫‪ %39‬من اإلصابات خالل األسبوع األخير‬ ‫عن ركوب الطائرة‬ ‫الصحافي اليومي‪ ،‬أنه لم يتم رصد أي حالة ● فهد التركي ومحيي عامر‬ ‫● عادل سامي‬ ‫●‬

‫يوسف العبدالله‬

‫أع ـلــن الـمـتـحــدث الــرس ـمــي ل ـ ــإدارة الـعــامــة‬ ‫للطيران المدني سعد العتيبي نجاح الخطة‬ ‫ال ـش ــام ـل ــة إلع ـ ـ ــادة ال ـم ــواط ـن ـي ــن م ــن الـ ـخ ــارج‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫موضحا أن ‪ 42548‬مواطنا تقدموا للتسجيل‬ ‫ف ــي م ـن ـصــة «مـ ـع ــاك ــم» ال ـت ــي أط ـل ـق ـت ـهــا وزارة‬ ‫الـخــارجـيــة‪ 35848 ،‬منهم أك ــدوا رغبتهم في‬ ‫العودة للكويت‪ ،‬ولم يلتزم بالعودة ‪02‬‬

‫سجلت وزارة الصحة‪ ،‬خالل الــ‪ 24‬ساعة‬ ‫ال ـمــاض ـيــة‪ 278 ،‬إص ــاب ــة ج ــدي ــدة بـفـيــروس‬ ‫كورونا‪ ،‬رفعت إجمالي اإلصابات إلى ‪،6567‬‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫فضال عــن حالتي وفــاة زادت ــا عــدد ضحايا‬ ‫ال ـف ـي ــروس إل ــى ‪ ،44‬ف ــي م ـقــابــل ش ـف ــاء ‪162‬‬ ‫حالة‪ ،‬رفعت محصلة المتعافين من الوباء‬ ‫إلى ‪.2381‬‬ ‫وأك ــد الـمـتـحــدث الــرسـمــي بــاســم ال ــوزارة‬ ‫د‪ .‬عـبــد ال ـلــه ال ـس ـنــد‪ ،‬أم ــس‪ ،‬خ ــال الـمــؤتـمــر‬

‫ً‬ ‫جديدة مرتبطة بالسفر للخارج‪ ،‬مبينا أن‬ ‫ً‬ ‫جميع الـحــاالت مخالطة‪ ،‬فـضــا عــن أخــرى‬ ‫قيد البحث عن أسباب العدوى‪.‬‬ ‫وأض ــاف السند أن مــن ضمن اإلصــابــات‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الـ ـج ــدي ــدة ‪ 60‬م ــواطـ ـن ــا و‪ 80‬هـ ـن ــدي ــا و‪41‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ب ـن ـغ ــادش ـي ــا و‪ 34‬مـ ـص ــري ــا‪ ،‬وال ـب ـق ـي ــة مــن‬ ‫ً‬ ‫جنسيات أخــرى‪ ،‬الفتا إلى أن أعلى منطقة‬ ‫صحية سجلت حاالت هي «الفروانية» بـ‪97‬‬ ‫إصابة‪ ،‬تليها «حولي» بـ ‪ ،56‬ثم «األحمدي»‬ ‫بـ ـ ‪ ،55‬فـ ـ «الـعــاصـمــة» بـ ـ ‪ 50‬حــالــة‪02 ،‬‬

‫وسط استمرار الرفض النيابي ألي مساس برواتب العاملين في‬ ‫القطاع الخاص‪ ،‬قــررت الحكومة أمــس‪ ،‬سحب مشروع تعديل قانون‬ ‫العمل بالقطاع األهلي‪ ،‬الذي يتيح ألصحاب العمل التفاوض لخفض‬ ‫األجور‪.‬‬ ‫وأعلن مقرر لجنة الشؤون الصحية واالجتماعية البرلمانية النائب‬ ‫سعدون حماد‪ ،‬أن الحكومة سحبت المشروع بإضافة مــادة جديدة‬ ‫إلى القانون رقم ‪ 6‬لسنة ‪ 2010‬بشأن العمل في القطاع األهلي؛ لتجري‬ ‫عليه بعض التعديالت‪ ،‬على أن تعيد تقديمه إلى اللجنة األحد المقبل‪.‬‬ ‫ـاع لـلـجـنــة أمــس ‪02‬‬ ‫وقـ ــال ح ـم ــاد‪ ،‬ف ــي ت ـصــريــح‪ ،‬ع ـقــب اج ـت ـم ـ ٍ‬

‫في ةديرجلا‬ ‫كتاب‬

‫‪١٣‬‬ ‫عبد اهلل حمد الصقر‪...‬‬ ‫أضواء على سيرته ودوره‬ ‫السياسي واالقتصادي (‪1910‬‬ ‫– ‪ )1974‬الحلقة األخيرة‬

‫سيرة‬

‫‪10‬‬ ‫محمود عبدالعزيز‪...‬‬ ‫فريد شوقي يمنح لقب‬ ‫«ملك الترسو» لـ «صانع‬ ‫البهجة» (‪)١٠-8‬‬

‫سيرة‬

‫‪11‬‬ ‫نزار قباني‪ ...‬السفير السعودي‬ ‫الشاعر غازي القصيبي ينهي‬ ‫خالفه معه بباقات الورد (‪)١٥-13‬‬

‫•‬


‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4420‬الجمعة ‪ 8‬مايو ‪2020‬م ‪ 15 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫الثانية‬

‫‪www●aljarida●com‬‬

‫األمير يهنئ الحكومة العراقية بالثقة الساير‪ :‬تفاني متطوعي «الهالل األحمر»‬ ‫ويعزي الهند بضحايا تسرب الغاز في مواجهة «كورونا» منقطع النظير‬

‫ب ـعــث ص ــاح ــب ال ـس ـمــو أمـيــر‬ ‫ال ـب ــاد ال ـش ـيــخ ص ـبــاح األح ـمــد‬ ‫بـبــرقـيـتــي تـهـنـئــة إل ــى الــرئـيــس‬ ‫الـعــراقــي الــدكـتــور بــرهــم صالح‬ ‫ورئ ـ ـ ـ ـيـ ـ ـ ــس م ـ ـج ـ ـلـ ــس ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوزراء‬ ‫الـ ـع ــراق ــي م ـص ـط ـفــى ال ـكــاظ ـمــي‬ ‫أعرب فيهما سموه عن خالص‬ ‫تهانيه بمناسبة نيل الحكومة‬ ‫ال ـع ــراق ـي ــة الـ ـج ــدي ــدة ع ـل ــى ثـقــة‬ ‫مجلس النواب‪ ،‬متمنيا سموه‬ ‫لهما موفور الصحة والعافية‬ ‫وت ـح ـق ـيــق ك ــل م ــا ي ـت ـط ـلــع إل ـيــه‬ ‫العراق وشعبه الشقيق من رقي‬ ‫وازدهار‪.‬‬ ‫وبعث صاحب السمو ببرقية‬ ‫تعزية إلى الرئيس الهندي رام‬ ‫ن ــاث كــوفـنــد‪ ،‬عـ ّـبــر فيها سموه‬ ‫ع ــن خ ــال ــص ت ـع ــازي ــه وصـ ــادق‬ ‫مواساته بضحايا حادث تسرب‬ ‫غ ـ ـ ــاز ف ـ ــي م ـص ـن ــع كـ ـيـ ـم ــاوي ــات‬ ‫ب ــوالي ــة «أنـ ـ ــدرا ب ــرادي ــش»‪ ،‬ومــا‬ ‫أسفر عنه من سقوط العشرات‬ ‫من الضحايا ومئات المصابين‪،‬‬ ‫راجيا سموه للمصابين سرعة‬ ‫الـشـفــاء والـعــافـيــة‪ ،‬وأن يتمكن‬

‫المسؤولون في البلد الصديق‬ ‫من احتواء تداعيات هذا الحادث‬ ‫المؤسف‪.‬‬ ‫وب ـ ـعـ ــث سـ ـم ــو ول ـ ـ ــي ال ـع ـه ــد‬

‫جهود‬ ‫الجمعية‬ ‫تعكس أهمية‬ ‫التعاون في‬ ‫مكافحة الوباء‬

‫الـشـيــخ ن ــواف األح ـمــد ورئـيــس‬ ‫مـجـلــس ال ـ ـ ــوزراء س ـمــو الـشـيــخ‬ ‫صباح الخالد ببرقيات مماثلة‪.‬‬

‫أشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاد رئ ـ ـ ـ ـيـ ـ ـ ــس مـ ـجـ ـل ــس‬ ‫إدارة جمعية ال ـهــال األحـمــر‬ ‫د‪ .‬ه ـ ـ ـ ــال الـ ـ ـس ـ ــاي ـ ــر بـ ـجـ ـه ــود‬ ‫مـ ـ ـتـ ـ ـط ـ ــوع ـ ــي ال ـ ـج ـ ـم ـ ـع ـ ـيـ ــة ف ــي‬ ‫مواجهة التحديات اإلنسانية‬ ‫ومثابرتهم في أصعب األوقات‬ ‫لمكافحة فيروس كورونا على‬ ‫جميع الصعد لخدمة الوطن‪.‬‬ ‫وقـ ـ ـ ــال ال ـ ـسـ ــايـ ــر ل ـ ــ«كـ ــونـ ــا»‪،‬‬ ‫ب ـم ـن ــاس ـب ــة الـ ـ ـي ـ ــوم ال ـع ــال ـم ــي‬ ‫لـجـمـع ـيــات ال ـص ـل ـيــب األح ـمــر‬ ‫والهالل األحمر‪ ،‬الذي يصادف‬ ‫الـ ـ ـ ـي ـ ـ ــوم‪« :‬نـ ـحـ ـتـ ـف ــل واألسـ ـ ـ ـ ــرة‬ ‫اإلن ـ ـسـ ــان ـ ـيـ ــة ال ـ ــدولـ ـ ـي ـ ــة ب ـه ــذه‬ ‫المناسبة من أجل الجميع في‬ ‫كل مكان»‪.‬‬ ‫وأض ــاف أن هــذه المناسبة‬ ‫تعد فرصة إلبراز دور «الهالل‬ ‫األح ـم ــر» اإلن ـســانــي ومـكــانـتــه‬ ‫فـ ـ ـ ــي ال ـ ـم ـ ـج ـ ـت ـ ـمـ ــع والـ ـ ـح ـ ــرك ـ ــة‬ ‫اإلنسانية الــدولـيــة‪ ،‬مــن خالل‬ ‫سعيه ال ــدؤوب إلــى تقديم كل‬ ‫ال ــدع ــم ل ـل ـف ـئــات ال ـت ــي تـحـتــاج‬ ‫ل ـمــد ي ــد الـ ـع ــون إل ـي ـه ــا‪ ،‬س ــواء‬

‫ُّ‬ ‫آلية جديدة لتتبع مخالطي المصابين بالفيروس‬

‫تتضمن إجراءات حصرهم وتنفيذ سياسات العزل حيالهم‬ ‫●‬

‫عادل سامي‬

‫أصــدرت إدارة الصحة العامة‬ ‫آ لـيــة جــد يــدة ّ‬ ‫لتتبع المخالطين‬ ‫ل ـ ـحـ ــاالت «كـ ـ ـ ــورونـ ـ ـ ــا»‪ ،‬تـضـمـنــت‬ ‫تـعــريــف الـمـخــالـطـيــن وأنــواع ـهــم‬ ‫وال ـغــرض مــن تـتـ ّـبــع المخالطين‬ ‫واإلجــراءات الواجب اتباعها من‬ ‫جــانــب أط ـب ــاء الـصـحــة الــوقــائـيــة‬ ‫والـمـفـتـشـيــن الـصـحـيـيــن لحصر‬ ‫الـمـخــالـطـيــن‪ ،‬وتتبعهم وات ـخــاذ‬ ‫اإلجـ ـ ـ ـ ـ ــراءات ال ــوق ــائـ ـي ــة وت ـن ـف ـيــذ‬ ‫سـيــاســات ال ـعــزل حـيــالـهــم طــوال‬ ‫فـتــرة الـحـضــانــة الـتــي تـصــل إلــى‬ ‫‪ 14‬يــومــا‪ ،‬ضـمــن استراتيجيات‬ ‫ّ‬ ‫ال ـت ـحــكــم وال ـس ـي ـط ــرة ع ـلــى وب ــاء‬ ‫«كورونا المستجد»‪.‬‬ ‫وح ـ ـ ـ ـ ـ ــددت اآللـ ـ ـي ـ ــة ال ـ ـجـ ــديـ ــدة‬ ‫االحتياطات الموصى بها لسالمة‬ ‫تتبع المخالطين‪ ،‬ومن بينها أن‬ ‫ي ـتــم ال ـم ـحــاف ـظــة ع ـلــى م ـســافــة ال‬ ‫تقل عن متر واحــد من الشخص‬

‫ّ‬ ‫المخالط للحالة المؤكدة‪ ،‬وتجنب‬ ‫غرف النوم أو اإلقامة‬ ‫الدخول إلى ّ‬ ‫الشخصية وتجنب الجلوس على‬ ‫المقاعد المقدمة للفرق الصحية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫و تـ ـ ـج ـ ــن ـ ــب ل ـ ـمـ ــس أو ا ل ـت ـم ـس ــح‬ ‫ّ‬ ‫باألغراض المحتمل تلوثها‪ .‬كما‬ ‫دعت اآللية إلى ضرورة الحرص‬ ‫الكافي‬ ‫على تناول طعام الفطور‬ ‫ّ‬ ‫قبل بدء الزيارة المنزلية‪ ،‬وتجنب‬ ‫دعـ ــوات األك ــل أو ّال ـشــرب بمنزل‬ ‫المخالطين‪ ،‬وتجنب بدء الزيارة‬ ‫المنزلية إال بارتداء واقــي العين‬ ‫ومـ ــابـ ــس ال ــوق ــاي ــة الـشـخـصـيــة‬ ‫الكاملة‪.‬‬ ‫وجـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء ف ـ ـ ــي االح ـ ـت ـ ـي ـ ــاط ـ ــات‬ ‫الموصى بها أنه إذا ما لزم قياس‬ ‫درجــة الـحــرارة للمخالط‪ ،‬فيجب‬ ‫ارتداء القفاز ذي االستخدام للمرة‬ ‫ال ــواح ــدة‪ ،‬م ــع تـحــويــل الـمـخــالــط‬ ‫للنظر إلــى جهة أخ ــرى‪ ،‬ويفضل‬ ‫الترمومتر الحراري عن ُبعد‪ ،‬مع‬ ‫ّ‬ ‫تجنب لمس المخالط وضــرورة‬

‫الـتــراجــع خطوة للخلف منتظرا‬ ‫قراءة الترمومتر‪.‬‬ ‫وإذا كــان يبدو على المخالط‬ ‫عـ ـ ــامـ ـ ــات الـ ـ ـ ـم ـ ـ ــرض‪ ،‬فـ ـ ــا ي ـجــب‬ ‫م ـح ــاول ــة قـ ـ ــراءة درج ـ ــة ح ــرارت ــه‪،‬‬ ‫وي ـ ـجـ ــب ال ـت ـب ـل ـي ــغ ال ـ ـ ـفـ ـ ــوري عــن‬ ‫ال ـمـخــالــط لـلـمـشــرف ع ــن الـفــريــق‬ ‫لـ ـتـ ـح ــويـ ـل ــه إل ـ ـ ـ ــى ال ـم ـس ـت ـش ـف ــى‬

‫واعتباره حالة مشتبه‪.‬‬ ‫وجـ ــاء ف ــي آل ـي ــة وق ــف مــراقـبــة‬ ‫ال ـم ـخــال ـط ـيــن‪ ،‬أنـ ــه ي ـج ــب تـقـيـيــم‬ ‫المخالطين عند نهاية آخــر يوم‬ ‫ّ‬ ‫التتبع والمراقبة‪ ،‬وفــي حال‬ ‫من‬ ‫خ ـ ـلـ ـ ّـو الـ ـم ــري ــض م ـ ــن األعـ ـ ـ ــراض‬ ‫وال ـعــامــات اإلكـلـيـنـيـكـيــة فيجب‬ ‫إخباره برفع اسمه من المراقبة‪،‬‬

‫ويمكن عودته للنشاط الطبيعي‬ ‫والـعـمــل االج ـت ـمــاعــي‪ ،‬وي ـجــب أن‬ ‫يقضي الفريق الوقائي وقتا مع‬ ‫جيران المخالطين لطمأنتهم بأن‬ ‫المخالط الذي تم إخالؤه لم يعد‬ ‫قادرا على نقل العدوى‪.‬‬

‫نقل عيادات خارجية «الفروانية» إلى «العصيمي»‬ ‫ق ــرر مـسـتـشـفــى ال ـف ــروان ـي ــة ن ـقــل ال ـع ـي ــادات‬ ‫الخارجية ألقسام الباطنية والجراحة واألطفال‬ ‫والعظام والجلدية إلى مركز مناحي العصيمي‬ ‫ً‬ ‫الصحي بمنطقة خيطان‪ ،‬اعـتـبــارا مــن األحــد‬ ‫المقبل‪.‬‬ ‫وأكــد المستشفى‪ ،‬فــي بيان لــه‪ ،‬أن عيادات‬ ‫الجراحة العامة في المركز ستكون أيام االثنين‬ ‫والثالثاء واألربعاء والخميس‪ ،‬في حين عيادة‬

‫جــراحــة المخ واألعـصــاب ستكون يــوم األحــد‪،‬‬ ‫أما عيادة جراحة القدم السكري فستكون أيام‬ ‫األحد والثالثاء والخميس‪ ،‬فيما عيادة األطفال‬ ‫ستكون يوميا لتكرار صرف الدواء‪ ،‬أما عيادة‬ ‫العظام فستكون يوميا أ يـضــا لتكرار صرف‬ ‫الــدواء ومتابعة حاالت الكسور‪ ،‬بينما عيادة‬ ‫الجلدية لتكرار صرف الدواء ستكون أيام األحد‬ ‫والثالثاء والخميس‪.‬‬

‫ع ـل ــى ال ـم ـس ـت ــوى ال ـص ـح ــي أو‬ ‫االجـ ـتـ ـم ــاع ــي أو اإلغ ـ ــاث ـ ــي أو‬ ‫التنموي‪.‬‬ ‫وأو ضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــح أن ج ـ ـهـ ــود هـ ــم‬ ‫مـسـتـمــرة لـمـكــافـحــة تــداعـيــات‬ ‫الـ ـ ـ ـفـ ـ ـ ـي ـ ـ ــروس‪ ،‬م ـ ـش ـ ـيـ ــدا ب ـ ـ ــدور‬ ‫ال ـم ـت ـط ــوع ـي ــن «فـ ـ ــي م ــواج ـه ــة‬ ‫المخاطر ومواصلتهم الليل‬ ‫بالنهار في عمل دؤوب وتفان‬ ‫منقطع النظير»‪.‬‬ ‫وذكر أنه في ظل هذه األزمة‬ ‫ي ـع ـمــل ال ـك ـث ـيــر م ــن مـتـطــوعــي‬ ‫الجمعية على ا لـمـســا عــدة في‬ ‫ح ـمــات الـتــوعـيــة والـمـحــاجــر‬ ‫ال ـص ـح ـيــة ل ـت ــوزي ــع الــوج ـبــات‬ ‫والسالل الغذائية‪ ،‬ونقل الركاب‬ ‫م ـ ــن ال ـ ـم ـ ـطـ ــار إلـ ـ ــى م ـن ــازل ـه ــم‪،‬‬ ‫م ـمــا يـعـكــس أه ـم ـيــة ال ـت ـعــاون‬ ‫والـ ـتـ ـض ــام ــن لـ ـم ــواجـ ـه ــة ه ــذا‬ ‫الوباء‪.‬‬ ‫وق ــال ال ـســايــر إن الجمعية‬ ‫وفــرت فــي المحاجر الصحية‬ ‫المستلزمات الصحية وأدوات‬ ‫الـنـظــافــة ومـسـتـلــزمــات الـغــذاء‬

‫هالل الساير‬

‫وال ـ ـ ـنـ ـ ــوم واألج ـ ـ ـهـ ـ ــزة ال ـط ـب ـيــة‬ ‫لوزارة الصحة إيمانا بدورها‬ ‫ً‬ ‫في مكافحة الفيروس‪ ،‬مؤكدا‬ ‫الـ ـ ـح ـ ــرص عـ ـل ــى دع ـ ـ ــم ج ـه ــود‬ ‫وزارة التربية وجامعة الكويت‬ ‫والـ ـهـ ـيـ ـئ ــة ال ـ ـعـ ــامـ ــة ل ـل ـت ـع ـل ـيــم‬ ‫التطبيقي والتدريب‪ ،‬بتوفير‬ ‫السالل الغذائية للعمال لديهم‪.‬‬

‫«الشؤون»‪ :‬لجنة لمراجعة‬ ‫حسابات «تعاونية الرابية»‬

‫أصدر الوكيل المساعد لشؤون قطاع التعاون باإلنابة في وزارة‬ ‫الشؤون االجتماعية سالم الرشيدي‪ ،‬قــرارا بشأن تشكيل لجنة‬ ‫لمراجعة أعمال وحسابات جمعية الرابية التعاونية‪.‬‬ ‫ووفقا لمصادر «الشؤون»‪ ،‬فإن إدارة الرقابة والتفتيش التعاوني‬ ‫في الوزارة‪ ،‬رفعت في ‪ 22‬أبريل الماضي‪ ،‬مذكرة وافية إلى «وكيل‬ ‫ال ـت ـعــاون»‪ ،‬تضمنت رص ــد بـعــض الـمـخــالـفــات وال ـت ـج ــاوزات في‬ ‫الجمعية‪ ،‬إضافة إلى الشكاوى المقدمة من المساهمين‪ ،‬ماحدا‬ ‫بالوزارة إلى تشكيل لجنة لمراجعة أعمالها وحساباتها‪ ،‬والتأكد‬ ‫من صحة هذه المخالفات والتجاوزات من عدمه‪.‬‬ ‫وأوض ـح ــت ال ـم ـصــادر‪ ،‬أن ــه عـقــب انـتـهــاء اللجنة مــن أعمالها‬ ‫تعد تقريرا بالمخالفات المرصودة في الجمعية مؤيدة باألدلة‬ ‫والمستندات التي تؤكد صحة كل مخالفة على حدة‪ ،‬الفتة إلى أن‬ ‫هذا التقرير يكون مشفوعا برأي اللجنة حيال تلك المخالفات من‬ ‫حيث جسامتها‪ ،‬والتي تقترح أو توصي باإلجراءات المطلوب‬ ‫اتخاذها حيال المتسبب في المخالفات‪.‬‬ ‫وأضــافــت أنــه «عقب ذلــك ُيعرض التقرير على اللجنة العليا‪،‬‬ ‫للبت في أعمال لجنة المراجعة‪ ،‬والتأكد من صحة المخالفات‬ ‫قبل رفعه إلى وزيرة الشؤون‪ ،‬التي تتخذ بدورها القرار المناسب‬ ‫حيال المخالفات»‪.‬‬

‫األحمد‪ :‬صرف ‪ 14‬مليون دينار بتطبيق «ذخر» والعمليات اآللية حتى ‪ 5‬الجاري‬ ‫أعـ ـلـ ـن ــت الـ ـم ــؤسـ ـس ــة ال ـع ــام ــة‬ ‫للتأمينات االجتماعية‪ ،‬أمــس‪،‬‬ ‫حـ ـ ــرص ـ ـ ـهـ ـ ــا وسـ ـ ـ ـ ـ ــط الـ ـ ـ ـظ ـ ـ ــروف‬ ‫االس ـت ـث ـن ــائ ـي ــة الـ ـت ــي ت ـم ــر بـهــا‬ ‫ال ـبــاد‪ ،‬على اسـتـمــراريــة تقديم‬ ‫خدماتها وتقديم جميع البيانات‬ ‫الـ ـت ــي ت ـح ـت ــاج إل ـي ـه ــا ال ـج ـهــات‬ ‫ً‬ ‫الحكومية ألداء مهامها تنفيذا‬

‫ل ـخ ـط ــة اس ـ ـت ـ ـمـ ــراريـ ــة األع ـ ـمـ ــال‪.‬‬ ‫وق ــال ــت ن ــائ ـب ــة ال ـم ــدي ــر ال ـع ــام‬ ‫لـشــؤون تكنولوجيا المعلومات‬ ‫في المؤسسة إيمان األحـمــد‪ ،‬في‬ ‫تصريح صحافي أمس‪ ،‬إن ذلك يتم‬ ‫عــن طريق فــرق العمل التطوعية‬ ‫من موظفي المؤسسة‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫الموظفين الذين يعملون عن ُبعد‬

‫ً‬ ‫ُ‬ ‫‪ 160‬موظفا لتسيير العمل عن بعد‬ ‫أفادت األحمد بأنه لضمان استمرارية العمل‬ ‫أثـنــاء ســاعــات الحظر فقد حرصت المؤسسة‬ ‫ً‬ ‫على تمكين ‪ 160‬موظفا من قطاع تكنولوجيا‬ ‫الـمـعـلــومــات ومــوظـفــي الـقـطــاعــات األخ ــرى من‬ ‫اسـتـمــراريــة العمل عــن ُبـعــد‪ ،‬مــع تطبيق أعلى‬ ‫معايير األمن المعلوماتي لبيانات المؤسسة‪.‬‬ ‫وقــالــت إن االجـتـمــاعــات مستمرة بـيــن فــرق‬ ‫ال ـع ـمــل م ــن خ ــال (‪ )MS Teams‬ال ـتــي أث ـمــرت‬ ‫إنجاز وتسهيل الكثير من األعمال‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إل ــى اس ـت ـمــرار الـمــؤسـســة فــي تــزويــد الـجـهــات‬

‫الحكومية المختلفة بالبيانات المطلوبة التي‬ ‫تمكنها من أداء أعمالها عن طريق تطبيق الربط‬ ‫ً‬ ‫اآللي‪ .‬وذكرت أنه تسهيال للمواطنين الراغبين‬ ‫في استخدام الخدمات اإللكترونية التي تقدمها‬ ‫المؤسسة عن طريق برنامج «ذخر» أو الموقع‬ ‫ً‬ ‫اإللكتروني للمؤسسة ودعما للتحول الرقمي‪،‬‬ ‫تــم تمكين بـعــض مــوظـفــي ال ـق ـطــاع التأميني‬ ‫من العمل عن ُبعد بغية تحديث أرقام هواتف‬ ‫المتصلين بغرض تفعيل الخدمات اإللكترونية‬ ‫للراغبين بذلك من الجمهور‪.‬‬

‫«التخطيط»‪ :‬تجارب رائدة للقطاع‬ ‫الخاص في ترشيد الطاقة‬ ‫ترأس األمين العام للمجلس األعلى للتخطيط والتنمية خالد مهدي‪،‬‬ ‫اجتماع لجنة التغيير السلوكي الستهالك الطاقة «عن بعد»‪ ،‬بحضور‬ ‫ممثلين عن عدد من الجهات الحكومية أعضاء اللجنة‪ ،‬من بينها معهد‬ ‫الكويت لألبحاث العلمية‪ ،‬ووزارة الكهرباء والماء‪ ،‬ووزارة التربية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فضال عن حضور ممثلين لبعض شركات القطاع الخاص التجاري‪،‬‬ ‫من بينها شركة الحمراء وتمدين العقارية والمباني‪.‬‬ ‫وق ــال مـهــدي إن «هـنــاك تـجــارب ناجحة لـشــركــات الـقـطــاع الخاص‬ ‫فــي اتـبــاع األســالـيــب الحديثة فــي تقنين اسـتـخــدام الـطــاقــة وترشيد‬ ‫االستهالك‪ ،‬بما يسهم في زيادة نسبة االعتماد على الطاقة الضوئية‬ ‫ً‬ ‫الموفرة‪ ،‬وفــي نفس الوقت الـمــردود الجيد على البيئة»‪ ،‬الفتا خالل‬ ‫االجتماع إلــى النسب العالية التي حققتها تلك التجارب مــن خالل‬ ‫التقنين‪ ،‬والتي تراوحت ما بين ‪ 30‬إلى ‪ 70‬في المئة‪ ،‬فضال عن تقنين‬ ‫استخدام أنظمة التبريد والتكييف والكهرباء‪.‬‬ ‫وذ ك ــر مـهــدي أن لجنة التغيير السلوكي شكلت ‪ 3‬فــرق لمتابعة‬ ‫القطاعات المختلفة (الـتـجــاري والحكومي والسكني)‪ ،‬لبحث سبل‬ ‫توفير استهالك الطاقة خالل فترة األزمة الحالية‪ ،‬الفتا إلى أن مشروع‬ ‫التغيير السلوكي في استهالك الطاقة يقوم به فريق في األمانة العامة‬ ‫بمختبر تقييم السياسات العامة في مركز الكويت للسياسات العامة‪.‬‬ ‫وذكــر أن االجتماع شهد تقديم عــدد مــن الـعــروض المرئية‪ ،‬حيث‬ ‫قــدم نــائــب رئـيــس لجنة التغيير السلوكي السـتـهــاك الـطــاقــة ممثل‬ ‫معهد الكويت لألبحاث العلمية‪ ،‬يحيى الهدبان‪ ،‬عرضا مرئيا حول‬ ‫استراتيجيات الترشيد في المجمعات التجارية‪ ،‬للحفاظ على الطاقة‪،‬‬ ‫ووضع حلول واستراتيجيات لتصنيع أنظمة ذات كفاءة عالية تتميز‬ ‫بحسن اإلدارة‪ ،‬وتنعكس أيضا على المردود البيئي‪.‬‬

‫من خالل الخدمات اإللكترونية في‬ ‫تطبيق «ذخــر» وموقع المؤسسة‬ ‫اإللكتروني‪.‬‬ ‫وأضافت األحمد أن المؤسسة‬ ‫ات ـخــذت الـتــدابـيــر الفنية الــازمــة‬ ‫ً‬ ‫تـحـسـبــا ألي ظ ــروف استثنائية‬ ‫تتطلب الحظر الكلي‪ ،‬الفتة إلى أن‬ ‫المعامالت اإللكترونية المنجزة‬ ‫حتى ‪ 5‬مايو الجاري أسفرت عن‬ ‫صرف مبلغ يفوق ‪ 4‬ماليين دينار‬ ‫م ــن خـ ــال ‪ 645‬عـمـلـيــة بتطبيق‬ ‫«ذخ ـ ـ ــر»‪ ،‬ك ـمــا ن ـفــذ ال ـعــام ـلــون في‬ ‫المؤسسة ‪ 3000‬عملية آلية أسفر‬ ‫ع ـن ـهــا ص ـ ــرف ن ـح ــو ‪ 10‬مــاي ـيــن‬ ‫دينار‪.‬‬ ‫وذكــرت أن المؤسسة مستمرة‬ ‫فـ ــي أع ـم ــال ـه ــا ال ــرئ ـي ـس ـي ــة إذ تــم‬ ‫التشغيل اآللــي لصرف معاشات‬ ‫ال ـم ـت ـقــاعــديــن ع ــن ش ـه ــري أبــريــل‬ ‫ومــايــو‪ ،‬إضــافــة إل ــى ص ــرف مبلغ‬ ‫‪ 390‬أل ــف دي ـنــار ل ـ ‪ 529‬حــالــة في‬ ‫برنامج صرف تعويضات البطالة‬ ‫ع ــن ش ـهــري مـ ــارس وأب ــري ــل‪ ،‬كما‬ ‫ت ــم ص ــرف روات ـ ــب الـعــامـلـيــن في‬

‫«الحظر الكلي» قاب‪...‬‬ ‫الكمام الطبي أو القماشي عند خروجه من منزله‪.‬‬ ‫في مــوازاة ذلــك‪ ،‬قــال رئيس مجلس ال ــوزراء سمو الشيخ صباح‬ ‫الخالد إن أجهزة البالد عملت في ظل أزمــة صحية أربكت العالم‬ ‫ً‬ ‫ووضعت قيودا صحية صارمة على كل القطاعات‪ ،‬بما فيها النقل‬ ‫الـجــوي‪ ،‬غير أنــه "بفضل الله وعونه وكـفــاء ة وقــدرة أبناء الكويت‬ ‫وبناتها‪ ،‬وتخطيطهم السليم‪ ،‬استطعنا تنفيذ رغبة صاحب السمو‬ ‫ً‬ ‫أمير البالد بعودة الكويتيين الراغبين إلى البالد جوا"‪.‬‬ ‫وشدد الخالد‪ ،‬لدى جولته التفقدية مساء أمس األول في مطار‬ ‫الكويت الدولي لمتابعة استقبال آخر رحلة من خطة اإلجالء‪ ،‬على‬ ‫ضرورة التزام اإلجــراءات الصحية بشكل جدي‪ ،‬السيما مع ارتفاع‬ ‫ً‬ ‫أعــداد المصابين خــال األيــام القليلة الماضية‪ ،‬مؤكدا أن "الفرحة‬ ‫ب ـعــودة أهـلـنــا إل ــى بــادهــم تكتمل بتطبيقهم وال ـتــزام ـهــم الـكــامــل‬ ‫باإلرشادات الصحية"‪.‬‬ ‫‪03‬‬

‫‪ 13380‬مواطنًا تخلفوا عن العودة‪...‬‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫إال ‪ 29168‬مواطنا‪ ،‬مبينا أن الخطة كانت تهدف إلى إعادة من ‪40‬‬ ‫ً‬ ‫إلى ‪ 50‬ألفا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫واستنادا إلى تلك األرقــام‪ ،‬التي أعلنها العتيبي خالل العرض‬ ‫المرئي لـ «الطيران المدني»‪ ،‬بحضور رئيس مجلس الوزراء سمو‬ ‫الشيخ صباح الخالد وعدد من الوزراء بمناسبة وصول آخر رحلة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فقد تخلف ‪ 13380‬مواطنا عن العودة بعد تسجيلهم بالمنصة‪ ،‬في‬ ‫ً‬ ‫حين سجلت األجهزة الحكومية تخلف ‪ 6680‬كويتيا عن ركوب‬ ‫الطائرات بعد تأكيد رغبتهم في العودة‪.‬‬

‫«فنار»‪ :‬توثيق جهود‬ ‫التطوع بمواجهة «كورونا»‬ ‫دعا مركز الكويت لتوثيق‬ ‫العمل اإلنساني (فنار)‬ ‫الجمعيات واملبرات الخيرية‬ ‫والفرق والجمعيات التطوعية‬ ‫وجميع املؤسسات إلى توثيق‬ ‫وأرشفة جهودها التطوعية في‬ ‫مكافحة فيروس كورونا‪ ،‬بهدف‬ ‫حفظ التجربة ضمن تاريخ‬ ‫الكويت في العمل اإلنساني‪،‬‬ ‫ونقلها بني األجيال املتعاقبة‪.‬‬ ‫وقال رئيس املركز‪ ،‬د‪ .‬خالد‬ ‫الشطي‪ ،‬إن "تاريخ العمل‬ ‫اإلنساني في الكويت يعود إلى‬ ‫أكثر من ‪ 4‬قرون‪ ،‬وأصبح عالمة‬ ‫بارزة ومعلما رئيسا من معالم‬ ‫الدولة‪ ،‬يحتاج لتوثيقه وإبرازه‬ ‫أمام العالم بالشكل الذي‬ ‫يناسبه‪ ،‬لتميز تجربة الكويت‬ ‫في العمل اإلنساني بالشمولية‬ ‫والتنوع‪ ،‬ووصولها إلى شتى‬ ‫بقاع األرض"‪.‬‬ ‫وأضاف‪" :‬بعد الجهود‬ ‫التطوعية للجمعيات واملبرات‬ ‫الخيرية في مكافحة كورونا‪،‬‬ ‫أصبحنا بحاجة ماسة‬ ‫لتوثيقها‪ ،‬حتى تتم االستفادة‬ ‫من هذه التجربة"‪.‬‬

‫«التعريف باإلسالم»‪ :‬تخريج‬ ‫‪ 1907‬طالبات من «علمني»‬

‫ً‬ ‫بناء على مذكرة «الرقابة» برصد مخالفات فيها‬ ‫● جورج عاطف‬

‫«التأمينات»‪ :‬مستعدون للحظر الكلي والظروف االستثنائية‬ ‫المؤسسة‪ ،‬كذلك نفذت المؤسسة‬ ‫رغ ـب ــة ب ـع ــض ال ـج ـه ــات بـتــأجـيــل‬ ‫خ ـصــم االس ـت ـق ـطــاعــات الـخــاصــة‬ ‫بالجهة على أصحاب المعاشات‬ ‫لمدة ‪ 6‬أشهر مثل بيت الزكاة وبنك‬ ‫االئتمان‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وب ـي ـنــت األحـ ـم ــد أنـ ــه «ت ـن ـف ـيــذا‬ ‫لــرغ ـبــة صــاحــب ال ـس ـمــو ف ــي دعــم‬ ‫المواطنين الذين تشملهم مظلة‬ ‫التأمينات االجتماعية تــم إعــداد‬ ‫األن ـظ ـمــة اآلل ـي ــة لـتــأجـيــل ال ـســداد‬ ‫لمدة ستة أشهر لحصة أصحاب‬ ‫األعـ ـم ــال ف ــي ال ـق ـطــاع ـيــن األه ـلــي‬ ‫والـنـفـطــي غـيــر الـمـمـلــوك لـلــدولــة‪،‬‬ ‫واالشتراكات الشهرية المستحقة‬ ‫ً‬ ‫على المؤمن عليهم وفقا ألحكام‬ ‫الباب الخامس‪ ،‬إضافة إلى تأجيل‬ ‫سـ ـ ـ ــداد أق ـ ـسـ ــاط االس ـ ـت ـ ـبـ ــدال مــن‬ ‫المعاش التقاعدي وقسط المعاش‬ ‫المقدم (‪ 7‬معاشات)»‪.‬‬ ‫ولفتت إلى أن الفرق التطوعية‬ ‫بـقـطــاع تكنولوجيا المعلومات‬ ‫استخرجت الكثير مــن البيانات‬ ‫وال ـت ـقــاريــر‪ ،‬الـتــي يـتــم طلبها من‬

‫سلة أخبار‬

‫قطاعات المؤسسة أو من الجهات‬ ‫الحكومية لتنفيذ قرارات مجلس‬ ‫ال ــوزراء المتعلقة بمواجهة أزمــة‬ ‫وبـ ـ ــاء ك ـ ــورون ـ ــا‪ ،‬وال ـم ــؤس ـس ــة لــن‬ ‫ً‬ ‫ت ــأل ــو جـ ـه ــدا ف ــي تـنـفـيــذ األع ـم ــال‬ ‫الموكلة بها بما يخفف عن كاهل‬ ‫الـ ـم ــواطـ ـنـ ـي ــن فـ ــي ظـ ــل ال ـ ـظـ ــروف‬ ‫الحالية‪.‬‬ ‫وقالت إنه تم تشكيل فرق عمل‬ ‫للدعم الفني لمستخدمي األنظمة‬ ‫اآللية التي تعمل عن بعد على مدار‬ ‫الـســاعــة‪ ،‬وت ــم تجهيز وتــركـيــب ‪8‬‬ ‫أجهزة ‪ Kiosk‬لتمكين المراجعين‬ ‫من استخراج الشهادات المطلوبة‬ ‫لتقديمها للجهات المعنية‪ ،‬إضافة‬ ‫ً‬ ‫إلــى عمل اإلج ــراءات الالزمة فنيا‬ ‫لتثبيت وخ ـصــم االسـتـقـطــاعــات‬ ‫الخاصة بموظفي المؤسسة وذلك‬ ‫لمن ساهموا في صندوق فيروس‬ ‫كورونا‪.‬‬

‫األمن المعلوماتي‬ ‫وأكـ ــدت األح ـمــد أن المؤسسة‬

‫‪ 278‬إصابة جديدة وشفاء‪...‬‬

‫ً‬ ‫وأخيرا «الجهراء» بـ ‪ 20‬حالة فقط‪.‬‬ ‫وعـلــى مـسـتــوى الـمـنــاطــق الـسـكـنـيــة‪ ،‬لـفــت إل ــى رص ــد ‪ 40‬حــالــة في‬ ‫الفروانية و‪ 26‬في جليب الشيوخ و‪ 20‬في السالمية و‪ 15‬في كل من‬ ‫ً‬ ‫المهبولة وحولي‪ ،‬و‪ 14‬في خيطان‪ ،‬مبينا أن هذه المناطق تعد األكثر‬ ‫إصابة‪.‬‬ ‫وذكر أن عدد الحاالت التي تتلقى الرعاية في العناية المركزة ‪91‬‬ ‫ً‬ ‫حالة‪ 39 ،‬حرجة والبقية مستقرة‪ ،‬الفتا إلى أن إجمالي الحاالت التي ما‬ ‫ً‬ ‫زالت تتلقى الرعاية الطبية ‪ 4142‬حالة‪ ،‬بعد إنهاء ‪ 165‬شخصا أمس‬ ‫مدة الحجر الصحي المؤسسي‪ ،‬على أن يستكملوا فترة ال تقل عن ‪14‬‬ ‫ً‬ ‫يوما في الحجر المنزلي اإللزامي‪.‬‬ ‫وفــي السياق‪ ،‬أظهر تقرير أعدته "الجريدة"‪ ،‬أن ‪ %39‬من مجموع‬ ‫الحاالت المصابة بمرض "كوفيد‪ ،"19 -‬التي ُسجلت في البالد جاءت‬ ‫خالل األسبوع األول من مايو الجاري فقط‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ووفقا ألرقام وزارة الصحة اليومية فإن مجموع الحاالت المصابة‬ ‫في الكويت‪ ،‬منذ ‪ 24‬فبراير حتى ‪ 7‬مايو بلغ ‪ ،6567‬منها ‪ 2543‬حالة‬ ‫ُسجلت خالل الفترة من ‪ 1‬حتى ‪ 7‬الجاري‪.‬‬ ‫وتم تأكيد إصابة أشخاص من ‪ 47‬جنسية من المقيمين بالبالد‬ ‫يشكلون نحو ‪ %82.2‬من إجمالي المصابين‪.‬‬ ‫ووصل عدد اإلصابات بين الكويتيين حتى أمس إلى ‪ ،1168‬بنسبة‬ ‫‪ ،%17.8‬عقب تسجيل ‪ 60‬إصابة بين المواطنين خــال ال ـ ‪ 24‬ساعة‬ ‫ً‬ ‫الماضية‪ ،‬وكــان تسجيل إصابة ‪ 99‬كويتيا‪ ،‬أمــس األول‪ ،‬هو األعلى‬ ‫من حيث تسجيل عدد اإلصابات بين الكويتيين منذ وصول المرض‬ ‫للبالد في فبراير الماضي‪.‬‬ ‫وبلغ عــدد اإلصــابــات حتى نهاية أبريل الماضي ‪ 3735‬حالة‪ ،‬في‬

‫أعلنت لجنة "التعريف‬ ‫باإلسالم"‪ ،‬التابعة لجمعية‬ ‫النجاة الخيرية‪ ،‬تخريج ‪1907‬‬ ‫طالبات في الفصل الربيعي من‬ ‫مشروع "علمني اإلسالم"‪ ،‬الذي‬ ‫تتم الدراسة فيه حاليًا عن ُبعد‬ ‫عبر الحلول التقنية‪.‬‬ ‫وقالت مسؤولة الفصول‬ ‫الدراسية باللجنة‪ ،‬لطيفة‬ ‫السعيد‪ ،‬في تصريح صحافي‪،‬‬ ‫أمس‪ ،‬إن "علمني اإلسالم"‬ ‫يعد الخطوة األولى في بناء‬ ‫شخصية املسلم الجديد‬ ‫ومساعدته على التكيف مع‬ ‫املجتمع املسلم‪ ،‬ويشتمل‬ ‫املشروع على العديد من‬ ‫الدورات الشرعية املختلفة‪.‬‬ ‫وأشارت السعيد إلى تنظيم‬ ‫‪ 169‬دورة تعليمية أسفرت عن‬ ‫تخريج ‪ 1907‬طالبات‪ ،‬رغم‬ ‫الظروف االستثنائية الحالية‪،‬‬ ‫"ونحن سارعنا فور صدور‬ ‫قرار إيقاف الدراسة التقليدية‬ ‫إلى استكمال الدورات عبر‬ ‫تقنية التعليم املرئي‪ ،‬بعد‬ ‫تدريب الداعيات واملعلمات على‬ ‫هذه التقنية منذ بداية األزمة‬ ‫الصحية"‪.‬‬

‫طقس متقلب ورياح‬ ‫مثيرة للغبار غدًا‬ ‫ات ـخ ــذت تــداب ـيــر مـتـعـلـقــة بــاألمــن‬ ‫المعلوماتي إلتــاحــة استمرارية‬ ‫موظفي المؤسسة‬ ‫العمل لبعض ً‬ ‫من منازلهم‪ ،‬رغبة من المؤسسة‬ ‫فــي خــدمــة الـمــواطـنـيــن وتسهيل‬ ‫األمور الحياتية لهم وعدم توقف‬ ‫ع ـج ـلــة ال ـع ـم ــل‪ ،‬وب ـ ـنـ ـ ً‬ ‫ـاء ع ـل ـيــه تــم‬ ‫توفير خدمات جديدة عن طريق‬ ‫الموقع الرسمي للمؤسسة وهي‬ ‫ت ـس ـج ـيــل م ــؤم ــن ع ـل ـي ــه‪ ،‬وإنـ ـه ــاء‬ ‫خدمة مؤمن عليه‪ ،‬وطلب صرف‬ ‫م ـع ــاش ت ـق ــاع ــدي‪ ،‬وط ـل ــب صــرف‬ ‫مكافأة‪ ،‬وطلب الجمع بين المعاش‬ ‫التقاعدي والمرتب‪ ،‬وطلب صرف‬ ‫تعويض ضد البطالة باإلضافة‬ ‫إلى ‪ 5‬خدمات آلية خاصة بإعادة‬ ‫الصرف‪.‬‬

‫توقع مراقب التنبؤات الجوية‬ ‫بإدارة األرصاد الجوية‬ ‫الكويتية‪ ،‬عبدالعزيز القراوي‪،‬‬ ‫استقرار حالة الطقس اليوم‪،‬‬ ‫على أن تبدأ حالة من عدم‬ ‫االستقرار غدًا بطقس متقلب‪،‬‬ ‫ورياح نشيطة مثيرة للغبار مع‬ ‫فرصة ألمطار رعدية‪.‬‬ ‫وقال القراوي لـ"كونا"‪ ،‬إن‬ ‫الطقس اليوم سيكون حارا‬ ‫نسبيا‪ ،‬وتتراوح درجات‬ ‫الحرارة العظمى ما بني ‪ 36‬و‪38‬‬ ‫والصغرى ما بني ‪ 23‬و‪ 25‬درجة‬ ‫مئوية‪ ،‬وتكون الرياح شمالية‬ ‫شرقية إلى شمالية خفيفة إلى‬ ‫معتدلة السرعة ما بني ‪ 8‬و‪30‬‬ ‫كيلومترا في الساعة‪.‬‬ ‫أما طقس الغد فيكون غير‬ ‫مستقر وغائمًا بشكل جزئي إلى‬ ‫غائم والرياح جنوبية شرقية‬ ‫خفيفة إلى معتدلة السرعة‬ ‫ً‬ ‫تنشط تدريجيًا‪ ،‬وتصل ليال إلى‬ ‫‪ 60‬كيلومترا في الساعة مثيرة‬ ‫للغبار مع فرصة ألمطار متفرقة‬ ‫قد تكون رعدية أحيانا‪.‬‬

‫حين تم تسجيل ‪ 289‬حتى نهاية مارس‪ ،‬أما فبراير فشهد إصابة ‪،46‬‬ ‫وبذلك تصبح نسب اإلصابات حسب األشهر ‪ %1.1‬خالل فبراير بمعدل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫‪ 7.6‬حاالت يوميا‪ ،‬و‪ %7.1‬في مارس بمعدل ‪ 7.8‬يوميا‪ ،‬و‪ %92.8‬في‬ ‫ً‬ ‫أبريل بمعدل ‪ 124.5‬يوميا‪ .‬وعلى صعيد الجنسيات حتى الـ ‪ 24‬ساعة‬ ‫الماضية‪ ،‬تصدرت الجالية الهندية اإلصابات المسجلة بالكويت‪ ،‬تالها‬ ‫الكويتيون‪ ،‬ثم الجالية المصرية‪ ،‬ثم البنغالدشية‪.‬‬

‫الحكومة تسحب تعديل «العمل‪...‬‬ ‫بحضور وزيــرة الشؤون االجتماعية مريم العقيل‪ ،‬إن اللجنة بحثت‬ ‫ً‬ ‫التعديالت التي أضافتها الحكومة على القانون‪ ،‬مشيرا إلى أن «رأي‬ ‫أعـضــاء اللجنة مختلف عــن رأي الـحـكــومــة‪ ،‬فنحن مــع زي ــادة رواتــب‬ ‫المواطنين ال خفضها»‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وأوضح أن أعضاء اللجنة سلموا للحكومة مالحظاتهم‪ ،‬ومذكرة‬ ‫ً‬ ‫حول مسودة مشروع القانون‪ ،‬مؤكدا أن الدولة تدعم التوجه إلى العمل‬ ‫بالقطاع الخاص‪ ،‬فهو مستقبل األعمال الكويتية‪ ،‬ولذلك عليها تحمل‬ ‫مسؤولية حماية هذا التوجه؛ ألن أي قانون يؤثر على العامل بهذا‬ ‫القطاع سيؤثر على أي جهود حكومية لدفع المواطنين للعمل فيه‪.‬‬ ‫وبين أن التوجه إلى تشريع قانون لتخفيض الرواتب ومنح إجازة‬ ‫بدون راتب من شأنه أن يهز الثقة لدى العاملين بالقطاع الخاص‪ ،‬مما‬ ‫سيؤدي إلى هجرة أغلب العاملين إلى القطاع العام‪.‬‬ ‫ومن جانبه‪ ،‬أكد عضو اللجنة النائب أسامة الشاهين أنه تم نقل‬ ‫تحفظات العمال والنقابات إلى وزيرة الشؤون خالل االجتماع‪ ،‬والتي‬ ‫ً‬ ‫مفادها أنــه يجب تحقيق الـتــوازن بين مصالح ‪ 15‬ألفا من أصحاب‬ ‫األعمال و‪ 55‬ألف مواطن يعملون في «الخاص»‪ ،‬إلى جانب ‪ 1.6‬مليون‬ ‫في سوق العمل‪.‬‬


‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4420‬الجمعة ‪ 8‬مايو ‪2020‬م ‪ 15 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫‪local@aljarida●com‬‬

‫‪3‬‬

‫محليات‬

‫الخالد‪ :‬تنفيذ الرغبة السامية بإعادة المواطنين بكفاءة وتخطيط‬ ‫• تفقد الرحالت األخيرة وثمن جهود الجهات المشاركة • خطة اإلجالء شملت ‪ 185‬رحلة قادمة من ‪ 58‬جهة‬ ‫الفرحة‬ ‫بعودة أهلنا‬ ‫لبلدهم تكتمل‬ ‫بالتزامهم‬ ‫باإلرشادات‬ ‫الصحية‬

‫نعمل في ظل‬ ‫أزمة صحية‬ ‫أربكت العالم‬ ‫ووضعت‬ ‫ً‬ ‫قيودا‬ ‫صارمة على‬ ‫القطاعات‬

‫تـنـفـيــذا لـتــوجـيـهــات صــاحــب‬ ‫السمو أمير البالد الشيخ صباح‬ ‫األحمد‪ ،‬ورغبته في عودة أبنائه‬ ‫إلـ ــى أرض الـ ــوطـ ــن‪ ،‬قـ ــام رئ ـيــس‬ ‫م ـج ـلــس الـ ـ ـ ـ ــوزراء س ـم ــو الـشـيــخ‬ ‫صباح الخالد بجولة تفقدية في‬ ‫مطار الكويت الــدولــي‪ ،‬ومواكبة‬ ‫استقبال المواطنين العائدين من‬ ‫الخارج‪ ،‬ضمن المرحلة األخيرة‬ ‫من خطة اإلجالء‪.‬‬ ‫وراف ـ ــق س ـمــوه خ ــال الـجــولــة‬ ‫نائب رئيس مجلس الوزراء وزير‬ ‫الــداخـلـيــة وزي ــر ال ــدول ــة لـشــؤون‬ ‫مـجـلــس الـ ـ ــوزراء أن ــس الـصــالــح‪،‬‬ ‫ووزير الخارجية الشيخ د‪ .‬أحمد‬ ‫الـنــاصــر‪ ،‬ووزي ــر الصحة الشيخ‬ ‫د‪ .‬باسل الصباح‪ ،‬ووزيــر الدولة‬ ‫ل ـشــؤون ال ـخــدمــات وزي ــر الــدولــة‬ ‫ل ـ ـشـ ــؤون م ـج ـل ــس األم ـ ـ ــة م ـب ــارك‬ ‫الحريص‪ ،‬ورئيس اإلدارة العامة‬ ‫للطيران المدني الشيخ سلمان‬ ‫الحمود‪.‬‬

‫تنظيم وتنسيق‬ ‫وق ـ ـ ـ ـ ــال س ـ ـ ـمـ ـ ــوه ل ـ ـ ـ ــدى لـ ـق ــائ ــه‬ ‫اللجنة المنظمة العليا‪ ،‬المعنية‬ ‫بعمليات ع ــودة المواطنين من‬ ‫الـ ـ ـخ ـ ــارج والـ ـلـ ـج ــان ال ـم ـع ــاون ــة‪،‬‬ ‫"بفضل من الله عز وجل‪ ،‬وتنفيذا‬ ‫لـ ـت ــوجـ ـيـ ـه ــات صـ ــاحـ ــب ال ـس ـم ــو‬

‫أمير الـبــاد‪ ،‬وسمو ولــي العهد‪،‬‬ ‫استقبلنا الـيــوم آخــر طــائــرة في‬ ‫خطة العودة الشاملة"‪.‬‬ ‫وث ـم ــن س ـم ــوه ال ـع ـمــل الـكـبـيــر‬ ‫وال ـت ـن ـظ ـي ــم وال ـت ـن ـس ـي ــق عــال ـيــي‬ ‫ال ـم ـس ـتــوى‪ ،‬ال ـلــذيــن تـمــا لتنفيذ‬ ‫هذه الخطة الشاملة التي شاركت‬ ‫فـيـهــا أج ـهــزة حـكــومـيــة مختلفة‬ ‫وفرق ولجان عملت على تسهيل‬ ‫وتـيـسـيــر ع ــودة الـمــواطـنـيــن من‬ ‫القارات الخمس‪ ،‬مؤكدا أن الخطة‬ ‫شملت ‪ 185‬رحلة قــادمــة مــن ‪58‬‬ ‫جهة حول العالم‪.‬‬ ‫وأض ـ ـ ـ ـ ــاف‪" :‬ن ـ ـحـ ــن ن ـع ـم ــل فــي‬ ‫ظــل أزم ــة صحية أربـكــت العالم‪،‬‬ ‫ووضعت قيودا صحية صارمة‬ ‫ع ـلــى ك ــل ال ـق ـط ــاع ــات‪ ،‬ب ـمــا فيها‬ ‫الـنـقــل ال ـج ــوي‪ ،‬لـكــن بـفـضــل الله‬ ‫وعـ ــونـ ــه وك ـ ـفـ ــاءة وقـ ـ ـ ــدرة أب ـن ــاء‬ ‫وب ـ ـنـ ــات الـ ـك ــوي ــت وتـخـطـيـطـهــم‬ ‫الـسـلـيــم اسـتـطـعـنــا تـنـفـيــذ رغـبــة‬ ‫صـ ــاحـ ــب الـ ـسـ ـم ــو أم ـ ـيـ ــر الـ ـب ــاد‬ ‫بعودة الكويتيين الراغبين الى‬ ‫البالد جوا"‪.‬‬ ‫وأعـ ـ ـ ــرب عـ ــن خ ــال ــص ال ـش ـكــر‬ ‫والتقدير لكل الجهات الحكومية‬ ‫ال ـم ـشــاركــة‪ ،‬والـمـجـتـمــع الـمــدنــي‬ ‫ممثال في جمعية الهالل األحمر‪،‬‬ ‫والقطاع الخاص ممثال بطيران‬ ‫الجزيرة‪ ،‬على جميع هذه الجهود‬ ‫التي انصبت في بوتقة واحدة‪ ،‬أال‬

‫باسل الصباح يشيد بـ«قوات الصحة»‪:‬‬ ‫أبدعتم وقدمتم صورة مشرقة‬ ‫تناول اإلفطار مع العاملين الصحيين في المطار‬ ‫ثمن وزير الصحة د‪ .‬باسل الصباح المجهود الكبير‪ ،‬الذي بذلته "قوات‬ ‫الصحة" من الشباب والشابات العاملين بمطار الكويت الدولي‪ ،‬في هذه‬ ‫ً‬ ‫الظروف االستثنائية التي نمر بها‪ ،‬مضيفا أنهم سطروا للعالم كله‪،‬‬ ‫وليس للكويت فقط‪ ،‬ملحمة تاريخية سيذكرها التاريخ في هذه الظروف‬ ‫االستثنائية‪ ،‬في أكبر إجالء للمواطنين الكويتيين بتاريخ الكويت‪.‬‬ ‫وأشاد وزير الصحة‪ ،‬في كلمة قدمها للعاملين بالمطار‪ ،‬أمس األول‪،‬‬ ‫على هامش تناوله اإلفطار معهم‪ ،‬بـ"المجهود الكبير الذي قدمته كل‬ ‫الطواقم الصحية في المطار‪ ،‬سواء من الترتيبات أو فحص المواطنين‬ ‫القادمين من الخارج‪ ،‬والمجهودات الكبيرة التي بذلتها جميع الفرق"‪.‬‬ ‫وأشار إلى أن ‪ 90‬في المئة من مراكز الرعاية الصحية األولية تعمل‬ ‫ً‬ ‫في ظل هــذه األزمــة‪ ،‬مؤكدا أن عــددا كبيرا من هــذه المراكز يعمل على‬ ‫مدار الساعة‪ ،‬خالل هذه األزمة‪ ،‬إلى جانب العمل الدؤوب للمستشفيات‬ ‫التابعة لوزارة الصحة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وخاطب الصباح العاملين في مطار الكويت الدولي قائال‪" :‬أبدعتم‬ ‫خالل هذه األزمة‪ ،‬وما قمتم وتقومون به من جهد وتنظيم هو صورة‬ ‫مشرقة للعالم كله‪ ،‬عنوانها الحب والوفاء والعطاء لهذا الوطن"‪.‬‬

‫الخالد وعدد من الوزراء في استقبال العائدين على متن آخر رحالت اإلجالء أمس األول‬ ‫وهي تنفيذ خطة العودة الشاملة‪.‬‬

‫االلتزام الجدي‬ ‫وعبر سموه عن سعادته بقدوم‬ ‫أهــل الكويت العائدين إلــى أرض‬ ‫ال ــوط ــن ف ــي ه ــذه ال ـخ ـطــة‪ ،‬مـشــددا‬ ‫على ضرورة االلتزام بشكل جدي‬ ‫ب ـ ــاإلج ـ ــراءات ال ـص ـح ـيــة‪ ،‬السـيـمــا‬ ‫مع انتشار الــوبــاء وارتـفــاع أعــداد‬ ‫الـمـصــابـيــن خ ــال األي ـ ــام القليلة‬ ‫الماضية‪ ،‬وأكد أن "الفرحة بعودة‬

‫أهلنا لبلدهم تكتمل بتطبيقهم‬ ‫وال ـتــزام ـهــم ال ـكــامــل ب ــاإلرش ــادات‬ ‫الصحية"‪.‬‬ ‫وجدد سموه التقدير لمختلف‬ ‫الجهات المشاركة في الخطة‪ ،‬التي‬ ‫واصلت العمل ليال ونهارا في ظل‬ ‫ظ ــروف صـعـبــة يعيشها الـعــالــم‪،‬‬ ‫م ـش ـي ــدا ب ـج ـه ــود ج ـم ـيــع األط ـق ــم‬ ‫األم ـن ـي ــة وال ـص ـح ـيــة وال ـخــدم ـيــة‪،‬‬ ‫واإلدارة العامة للطيران المدني‪،‬‬ ‫واإلدارة العامة للجمارك‪ ،‬وأطقم‬ ‫الطائرات التي جابت العالم‪ ،‬وكل‬

‫من قام على تسهيل وتنفيذ هذه‬ ‫الخطة الشاملة‪.‬‬ ‫ث ــم اس ـت ـمــع س ـم ــوه إلـ ــى شــرح‬ ‫مـ ــن ع ـ ــدد مـ ــن الـ ـمـ ـس ــؤولـ ـي ــن فــي‬ ‫الجهات المختصة حول الجهود‬ ‫ال ـت ــي ب ــذل ــت خ ــال عـمـلـيــة ع ــودة‬ ‫الـمــواطـنـيــن مــن ال ـخ ــارج بجميع‬ ‫مراحلها‪ ،‬وأعداد المواطنين الذين‬ ‫تــم تسجيلهم ونقلهم واستيفاء‬ ‫جميع متطلباتهم‪.‬‬ ‫وكـ ـ ــانـ ـ ــت ال ـ ـمـ ــرح ـ ـلـ ــة الـ ــراب ـ ـعـ ــة‬ ‫واألخيرة من عملية العودة الشاملة‬

‫اخ ـت ـت ـمــت ل ـي ــل أم ـ ــس م ــع ه ـبــوط‬ ‫طائرة الخطوط الجوية الكويتية‬ ‫(المسيلة) القادمة من لندن على‬ ‫أرض مطار الكويت الدولي‪.‬‬ ‫وقـ ــد اس ـت ـق ـبــل م ـط ــار ال ـكــويــت‬ ‫خــال المرحلة الــرابـعــة ‪ 26‬رحلة‬ ‫مـ ـج ــدول ــة‪ ،‬إضـ ــافـ ــة إل ـ ــى رحـ ــات‬ ‫غير مجدولة إلى عدد من المدن‪،‬‬ ‫والتي كان يوجد فيها مواطنون‬ ‫ك ــويـ ـتـ ـي ــون ع ـ ــن طـ ــريـ ــق ال ـح ـج ــز‬ ‫اإلل ـك ـت ــرون ــي ال ـم ـبــاشــر لـشــركــات‬ ‫الطيران العالمية‪ ،‬بالتعاون مع‬

‫سفارات الكويت في الخارج‪.‬‬ ‫وب ـ ـ ـلـ ـ ــغ إج ـ ـ ـمـ ـ ــالـ ـ ــي الـ ـ ــرحـ ـ ــات‬ ‫المجدولة التي استقبلها مطار‬ ‫ال ـكــويــت ال ــدول ــي خ ــال الـمــراحــل‬ ‫األربع من عملية العودة الشاملة‬ ‫نحو ‪ 179‬رحلة مجدولة من عدة‬ ‫وجهات في قارات آسيا وإفريقيا‬ ‫وأوروب ـ ـ ـ ـ ـ ــا وأم ـ ـيـ ــركـ ــا عـ ـل ــى مـتــن‬ ‫طــائــرات شركة الخطوط الجوية‬ ‫الكويتية وشركة طيران الجزيرة‬ ‫وشركة طيران االتحاد اإلماراتية‬ ‫والخطوط الجوية القطرية‪.‬‬

‫وزير التربية‪ :‬ملتزمون باستئناف الدراسة‬ ‫‪ 4‬أغسطس وال نية إلنهاء العام‬ ‫أك ــد وزيـ ــر الـتــربـيــة وزيـ ــر الـتـعـلـيــم ال ـعــالــي د‪.‬‬ ‫سـعــود الـحــربــي االل ـت ــزام ب ـقــرار مجلس ال ــوزراء‬ ‫الصادر في اجتماعه االستثنائي المنعقد في ‪26‬‬ ‫فبراير الماضي‪ ،‬بشأن تعطيل الدراسة للمدارس‬ ‫والجامعات والكليات الحكومية والخاصة‪ ،‬على‬ ‫أن يتم استئناف الدراسة يوم الثالثاء الموافق‬ ‫الرابع من أغسطس المقبل‪.‬‬ ‫وقال الوزير الحربي لـ"كونا"‪ ،‬مساء امس األول‪،‬‬ ‫إن ــه تــم تكليف وزارة الـتــربـيــة ب ــإع ــداد ال ـق ــرارات‬ ‫التنظيمية والتفصيلية لتطبيق هذا القرار‪ ،‬بعد‬ ‫تداعيات فيروس كــورونــا‪ ،‬وتطبيقا لالجراء ات‬ ‫االحترازية التي اتخذتها جميع قطاعات الدولة‬ ‫المعنية لمواجهة هذه الجائحة‪.‬‬ ‫وأوضح أن جميع الخيارات متاحة‪ ،‬لكن الوزارة‬ ‫تأخذها بتدرج طبقا للحالة‪ ،‬مشيرا إلــى أنــه ال‬ ‫نية إلنـهــاء الـعــام الــدراســي‪ ،‬وأنــه سيقدم تقريرا‬ ‫لمجلس الوزراء حول تقييم الموقف والتصورات‬

‫باسل الصباح‬

‫المستقبلية منتصف يوليو المقبل‪.‬‬ ‫وذكر أن هناك اجتماعات موسعة ومتواصلة‬ ‫مــع مجلس الــوكــاء‪ ،‬لبحث اسـتـعــدادات ال ــوزارة‬ ‫وآخر المستجدات على الساحة التربوية لعودة‬ ‫ال ــدراس ــة وف ـقــا لـلـخـطــة ال ـمــوضــوعــة‪ ،‬الف ـتــا إلــى‬ ‫الحرص على سرعة إنجاز المرحلة الثانية من‬ ‫الخطة التشغيلية لتفعيل التعليم اإللكتروني‪،‬‬ ‫اس ـت ـعــدادا لــرفــع ال ـمــواد المسجلة عـلــى الموقع‬ ‫وإطالق المنصة التعليمية‪.‬‬ ‫وأك ــد ح ــرص الـ ــوزارة عـلــى مصلحة أبنائها‪،‬‬ ‫وتحقيق العدالة والمساواة للجميع‪ ،‬وتحقيق‬ ‫أعلى استفادة من الوسائل التكنولوجية الحديثة‪،‬‬ ‫وفق آخر المستجدات في تطبيق مبدأ التعليم‬ ‫اإللكتروني والتعلم لخدمة العملية التعليمية‬ ‫في البالد‪ ،‬السيما وســط الظروف الراهنة التي‬ ‫يشهدها العالم كله نتيجة تداعيات "كورونا"‪.‬‬

‫سعود الحربي‬

‫ّ‬ ‫«البلدية»‪ :‬إلغاء ‪ 1923‬تصريح «خدمة توصيل» «الكهرباء»‪ :‬العودة للعمل األحد تتوقف‬ ‫المنفوحي‪ :‬لعدم االلتزام باالشتراطات الصحية‬ ‫على نتائج فحص الموظفين‬ ‫●‬ ‫محمد الجاسم‬

‫أعـ ـل ــن الـ ـم ــدي ــر ال ـ ـعـ ــام ل ـب ـل ــدي ــة الـ ـك ــوي ــت أح ـم ــد‬ ‫المنفوحي‪ ،‬أمس‪ ،‬إلغاء ‪ 1923‬تصريح خدمة توصيل‬ ‫الطلبات الغذائية لمخالفتها االشتراطات الصحية‪،‬‬ ‫وذلك من إجمالي التصاريح التي اصدرتها البلدية‬ ‫وعددها ‪ 4705‬تصاريح‪.‬‬ ‫وقـ ــال ال ـم ـن ـفــوحــي‪ ،‬ف ــي ب ـيــان ص ـحــافــي‪ ،‬إن تلك‬ ‫اإللغاء ات تأتي في إطار اآللية التنفيذية الخاصة‬ ‫بخدمة بيع وتوصيل طلبات المطاعم عبر نظام‬ ‫الكتروني‪ ،‬مع ضــرورة االلـتــزام بشروط وضوابط‬ ‫استخراج التصاريح التي ّوضعتها البلدية‪.‬‬ ‫وأض ــاف أن الـبـلــديــة تـنــفــذ ق ــرار مجلس ال ــوزراء‬ ‫ّ‬ ‫ال ــذي كــلـفـهــا وض ــع اآلل ـي ــة الـتـنـفـيــذيــة لتطبيق ما‬ ‫تضمنه دليل إرشادات وزارة الصحة بشأن الشروط‬ ‫وال ـض ــواب ــط ال ـخــاصــة بـمـكــافـحــة ف ـي ــروس كــورونــا‬ ‫المستجد المتعلقة بالجهات التي تزاول نشاط بيع‬ ‫وتوصيل الوجبات الغذائية‪.‬‬

‫وأكد عدم صحة ما تم تداوله في بعض وسائل‬ ‫التواصل االجتماعي بــأن أعــداد العمالة المصرح‬ ‫لها بمزاولة خدمة التوصيل تجاوزت ‪ 8000‬عامل‪،‬‬ ‫مشيرا الى أن التصاريح الصادرة من البلدية تخضع‬ ‫لرقابة مشددة‪.‬‬ ‫وش ــدد عـلــى ع ــدم الـتـهــاون فــي تطبيق الـقــانــون‬ ‫بشأن االشـتــراطــات الصحية قــائــا‪" :‬لــن نـتــردد في‬ ‫الـغــاء تصريح غير الملتزمين بتطبيق إرش ــادات‬ ‫وزارة الصحة‪ ،‬ألن صحة الجميع فوق كل اعتبار"‪.‬‬ ‫واش ــار الــى أن الـمـخــالـفــات المضبوطة تنوعت‬ ‫بين مخالفة اشتراطات العمل وعدم االلتزام بآلية‬ ‫تحضير وتعبئة المواد الغذائية‪ ،‬إضافة الى عدم‬ ‫االلتزام بآلية النقل والتوصيل‪.‬‬ ‫وذكـ ــر ال ـم ـن ـفــوحــي أن ف ــرق ال ـب ـلــديــة الـمـيــدانـيــة‬ ‫رصـ ــدت بــال ـت ـعــاون م ــع ال ـج ـهــات الـمـخـتـصــة عـمــال‬ ‫خدمة توصيل كفالتهم ليست على المطاعم التي‬ ‫يعملون لمصلحتها‪ ،‬مبينا أن البلدية سترفع لوزارة‬ ‫الداخلية كشفا بأسمائهم‪.‬‬

‫بعد ظهور عدد من اإلصابات اإليجابية بـ «كورونا»‬ ‫●‬

‫أحمد المنفوحي‬

‫سيد القصاص‬

‫قــالــت مـصــادر مطلعة فــي وزارة الكهرباء‬ ‫والماء إنه "بناء على نتائج الفحوص للعينات‬ ‫الـتــي أخ ــذت مــن مــوظـفــي ال ـ ــوزارة بـعــد ظهور‬ ‫حــاالت إصــابــة فيها بفيروس كــورونــا سيتم‬ ‫تحديد ما إذا كانت الوزارة ستستأنف عملها‬ ‫تمديد فترة اإلغالق"‪.‬‬ ‫األحد المقبل‪ ،‬أم سيتم‬ ‫ّ‬ ‫وفــي سياق متصل‪ ،‬يترقب موظفو وزارة‬ ‫الكهرباء والـمــاء ظهور نتائج فحص عينات‬ ‫المسحات األنفية التي أخــذت منهم الثالثاء‬ ‫الفائت‪ ،‬وعددهم ‪ 270‬موظفا‪ ،‬للتأكد من عدم‬ ‫إصابتهم بالفيروس حتى ّ‬ ‫تقر أعينهم وأعين‬ ‫أسرهم‪.‬‬

‫وقال عدد من الموظفين الذين أجريت لهم‬ ‫المسحات‪« ،‬ننتظر ظهور النتائج بفارغ الصبر‪،‬‬ ‫خصوصا بعد تأكد إصــابــة أكثر مــن موظف‬ ‫في الــوزارة»‪ .‬وطالب الموظفون بزيادة جرعة‬ ‫ّ‬ ‫تضمنتها خطة‬ ‫اإلجـ ــراءات االحـتــرازيــة التي‬ ‫الوزارة لمكافحة الفيروس‪ ،‬ال سيما أنه سبق‬ ‫قبل أسابيع تأكد إصابة عدد من العاملين في‬ ‫محطة الدوحة الغربية‪.‬‬

‫«األعمال الممتازة»‬ ‫في سياق منفصل‪ ،‬قطعت وزارة الكهرباء‬ ‫ً‬ ‫والـمــاء شوطا كبيرا في أعمال تقييم أداء‬ ‫موظفي الوزارة لعام ‪ ،2019‬تمهيدا لصرف‬

‫مكافأة األعمال الممتازة لمستحقيها‪.‬‬ ‫تعليمات وزير الكهرباء‬ ‫وقالت المصادر«بعد ّ‬ ‫والماء د‪ .‬خالد الفاضل‪ ،‬كثف المسؤولون عن‬ ‫أعـمــال التقييم جهدهم إلنـجــاز أكبر عــدد من‬ ‫تقاييم موظفيهم‪ ،‬متوقعة أن يتم االنتهاء من‬ ‫جميع تقاييم الموظفين في قطاعات الــوزارة‬ ‫المختلفة بعد عطلة ّعيد الفطر»‪.‬‬ ‫وأرجعت سبب تأخر التقاييم لما بعد عيد‬ ‫الفطر إلصابة عدد من موظفي الوزارة بعدوى‬ ‫كورونا‪ ،‬الــذي تسبب في إغــاق مبنى الــوزارة‬ ‫يــومـيــن‪ ،‬الفـتــة إل ــى أن قـيــاديــي ال ـ ــوزارة كــانــوا‬ ‫حريصين على حضور أقل ّ عدد من الموظفين‬ ‫خــال الفترة الفائتة لتجنب انتقال العدوى‬ ‫بينهم‪.‬‬

‫ّ‬ ‫«جنوب عبدالله المبارك» يدخل على سكة التأخير بنسبة ‪%16‬‬

‫استمرار التأخير في المطالع‪ ...‬وارتفاع نسبة إنجاز «من باع بيته»‬

‫●‬

‫يوسف العبدالله‬

‫دخل مشروع جنوب عبدالله المبارك على‬ ‫ّ‬ ‫سكة التأخير‪ ،‬بعد أن تجاوزت نسبة التأخير‬ ‫على اإلنجاز ‪ 16‬في المئة حتى نهاية الشهر‬ ‫ال ـمــاضــي‪ ،‬حـيــث ك ــان مــن الـمـفـتــرض تسليم‬ ‫المشروع من المقاول المنفذ الى المؤسسة‬ ‫العامة للرعاية السكنية في أبريل الماضي‪.‬‬ ‫وأشارت المؤسسة‪ ،‬في تقريرها الشهري‬ ‫ل ـق ـطــاع الـتـنـفـيــذ ع ــن أب ــري ــل‪ ،‬الـ ــذي حصلت‬ ‫"الجريدة" على نسخة منه‪ ،‬إلى أن نسبة انجاز‬ ‫إنشاء وإنجاز وصيانة أعمال الطرق ومواقف‬ ‫السيارات وشبكات خدمات البنية التحتية‬

‫وتحديد القسائم لـ ‪ 3260‬قسيمة ومحطات‬ ‫الكهرباء الفرعية بمشروع جنوب عبدالله‬ ‫المبارك اإلسكاني بلغت ‪ 84‬في المئة كنسبة‬ ‫ّ‬ ‫فعلية‪ ،‬مقابل ‪ 100‬في المئة كنسبة تعاقدية‪،‬‬ ‫أي بتأخير بلغت نسبته ‪ 16‬بالمئة بعد ان‬ ‫ً‬ ‫كان من المفترض تسليم المشروع تعاقديا‬ ‫أبريل الماضي‪.‬‬ ‫وبشأن مدينة المطالع‪ ،‬كشفت المؤسسة‬ ‫أن نسب اإلنجاز الفعلية للعقد األول بالمدينة‬ ‫ع ـبــر ال ـت ـحــالــف ال ـت ــرك ــي‪ -‬اإلي ـط ــال ــي إلن ـشــاء‬ ‫وإنـ ـج ــاز وص ـيــانــة أع ـم ــال ال ـط ــرق الــرئـيـســة‬ ‫والجسور واألنفاق‪ ،‬قد شارف على االنتهاء‬ ‫وبصدد االنتهاء منه خالل سبتمبر المقبل‬

‫بعد وصول نسبة إنجازه حتى نهاية الشهر‬ ‫انجاز تفوق‬ ‫الماضي ‪ 97.33‬في المئة‪ ،‬بنسبة ّ‬ ‫التعاقدية التي من المفترض أن تمثل ‪92.59‬‬ ‫في المئة‪.‬‬

‫ّ‬ ‫تأخر المتعهد الصيني‬

‫واسـتـعــرضــت الـمــؤسـســة نـســب الـتــأخـيــر‬ ‫الـتــي ال ت ــزال تحاصر متعهد العقد الثاني‬ ‫"الصيني"‪ ،‬بعد تسجيل ‪ 4‬في المئة فقط خالل‬ ‫أبــريــل‪ ،‬مشيرة الــى أن نسبة إنـجــازه الشهر‬ ‫الماضي سجلت ‪ 67.28‬في المئة‪ ،‬ليرفع نسبة‬ ‫التأخير حتى اآلن الى اكثر من عامين على‬

‫ّ‬ ‫يضم البنى التحتية في ‪ 8‬ضواح‬ ‫العقد الذي‬ ‫بإجمالي ‪ 18519‬قسيمة سكنية‪.‬‬ ‫وح ـ ــول ب ـق ـيــة الـ ـض ــواح ــي ال ـت ــي كـ ــان مــن‬ ‫ً‬ ‫المتفرض تسليمها تعاقديا منتصف مارس‬ ‫الماضي‪ ،‬ذكــرت المؤسسة أن نسبة إنجاز‬ ‫المقاول المنفذ للبنى التحتية لـ ‪ 4999‬قسيمة‬ ‫في الضاحيتين ‪ N1‬و‪ ،N4‬بلغت نسبة إنجازه‬ ‫الـفـعـلـيــة ‪ 60.73‬ف ــي ال ـم ـئــة‪ ،‬م ـقــارنــة بنسبة‬ ‫تعاقدية بلغت ‪ 100‬فــي الـمـئــة‪ ،‬أي بتأخير‬ ‫يصل الى نحو ‪ 40‬في المئة‪ ،‬في حين بلغت‬ ‫ن ـســب اإلنـ ـج ــاز ف ــي الـضــاحـيـتـيــن ‪ N2‬و‪N3‬‬ ‫لتنفيذ البنى التحتية لـ ‪ 4770‬قسيمة ‪84.52‬‬ ‫فــي ال ـم ـئــة‪ ،‬م ـقــارنــة بـنـسـبــة تـعــاقــديــة بلغت‬

‫ً‬ ‫أيـضــا ‪ 100‬فــي المئة‪ ،‬أي بتأخير تجاوزت‬ ‫‪ 15‬بالمئة‪.‬‬

‫«من باع بيته»‬ ‫وكشفت المؤسسة عــن ارت ـفــاع فــي نسب‬ ‫إن ـ ـجـ ــاز بـ ـي ــوت "مـ ـ ــن بـ ـ ــاع بـ ـيـ ـت ــه"‪ ،‬وال ـش ـق ــق‬ ‫االس ـت ـث ـم ــاري ــة ف ــي مــدي ـنــة ص ـب ــاح األح ـم ــد‪،‬‬ ‫والمساكن المنخفضة التكاليف البديلة في‬ ‫ً‬ ‫الصليبية وتـيـمــاء‪ ،‬لتكون أســرع فعليا من‬ ‫نسب اإلنجاز التعاقدية‪.‬‬ ‫ولـفـتــت إل ــى أن نـســب إن ـجــاز تـنـفـيــذ ‪509‬‬ ‫بيوت في شرق تيماء المخصصة لفئة "من‬

‫بــاع بيته" شهدت ارتفاعا ملحوظا بنسبة‬ ‫فـعـلـيــة ‪ 75.82‬ف ــي ال ـم ـئــة‪ ،‬مـقــابــل ‪ 64.32‬في‬ ‫المئة كنسبة تعاقدية‪ ،‬على أن يتم االنتهاء‬ ‫ً‬ ‫من المشروع تعاقديا في ديسمبر المقبل‪.‬‬ ‫وأضافت أن نسب إنشاء وإنجاز وصيانة‬ ‫البنية التحتية والطرق الرئيسة ومحطات‬ ‫الـ ـكـ ـه ــرب ــاء الـ ـف ــرعـ ـي ــة بـ ـمـ ـش ــروع ال ـم ـس ــاك ــن‬ ‫الـمـنـخـفـضــة الـتـكــالـيــف ال ـت ــي ت ـقــع بمنطقة‬ ‫النعايم بلغت ‪ 46.31‬في المئة كنسبة فعلية‬ ‫س ـب ـقــت ال ـن ـس ـب ــة ال ـت ـع ــاق ــدي ــة الـ ـت ــي ش ـهــدت‬ ‫‪ 33.73‬في المئة‪ ،‬لتنفيذ ‪ 9800‬وحدة سكنية‬ ‫كمشروع بديل لمنطقتي الصليبية وتيماء‪.‬‬


‫‪٤‬‬ ‫محليات‬ ‫الحجز اإللكتروني بـ «الفرضة»‪ ...‬حضر النظام وغاب االزدحام والمنتجات‬ ‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4420‬الجمعة ‪ 8‬مايو ‪2020‬م ‪ 15 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫‪local@aljarida●com‬‬

‫مواطنون لـ ةديرجلا ‪ :‬بسطات كثيرة خالية ونقص في الخضراوات‬ ‫•‬

‫يوسف العبدالله‬

‫الخضراوات‬ ‫والفواكه‬ ‫أصبحت‬ ‫ً‬ ‫قليلة جدا‬ ‫مع عدم بيع‬ ‫الكثير من‬ ‫البسطات‬ ‫داخل السوق‬

‫آلية الحجز‬ ‫سهلة‪...‬‬ ‫لكن تنظيم‬ ‫الدخول‬ ‫يحتاج إلى‬ ‫إعادة نظر‬

‫مواطنون‬

‫حضر النظام وغاب المشتري‬ ‫وال ـم ـن ـت ـج ــات‪ ،‬اف ـض ــل م ــا يـصــف‬ ‫حال سوق الخضراوات والفواكه‬ ‫ال ــرئ ـي ـس ــي (ال ـ ـفـ ــرضـ ــة) بـمـنـطـقــة‬ ‫الصليبية بعد قرار وزارة التجارة‬ ‫وال ـص ـن ــاع ــة األسـ ـب ــوع ال ـمــاضــي‬ ‫ب ــاخ ـض ــاع عـمـلـيــة ال ـت ـس ــوق فيه‬ ‫لنظام حجز المواعيد‪.‬‬ ‫ففي الوقت الذي رحب الكثير‬ ‫م ــن ال ـم ــواط ـن ـي ــن ب ـه ــذا االج ـ ــراء‪،‬‬ ‫استاء معظم الباعة من محدودية‬ ‫البيع امام المواطنين والمقيمين‬ ‫كما كان معهودا بالسابق‪.‬‬ ‫«الـ ـ ـج ـ ــري ـ ــدة» ذه ـ ـبـ ــت ل ـل ـســوق‬ ‫ورص ــدت آراء المواطنين بشأن‬ ‫عـ ـمـ ـلـ ـي ــة ال ـ ـح ـ ـجـ ــز االل ـ ـك ـ ـتـ ــرونـ ــي‬ ‫ل ـل ـت ـس ــوق مـ ــن «ال ـ ـفـ ــرضـ ــة» ال ـتــي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تمثل متنفسا قديما لهم لشراء‬ ‫الـ ـ ـخـ ـ ـض ـ ــراوات وال ـ ـفـ ــواكـ ــه مـنـهــا‬ ‫بأسعار الجملة‪.‬‬ ‫ووصـ ـ ـ ـ ـ ــف الـ ـ ـم ـ ــواط ـ ــن احـ ـم ــد‬ ‫ب ــوط ــال ــب ال ـح ـج ــز االل ـك ـت ــرون ــي‬ ‫ً‬ ‫بــالـمـمـتــاز‪ ،‬مـبـيـنــا ان ــه لــم يــواجــه‬ ‫أي ص ـع ــوب ــة او م ـش ــاك ــل خ ــال‬ ‫عملية الـحـجــز‪ ،‬كـمــا ان التسوق‬ ‫داخل «الفرضة» اصبح بال زحام‬ ‫ً‬ ‫م ــن ال ـمــواط ـن ـيــن‪ ،‬م ـش ـيــرا ال ــى ان‬ ‫هناك العديد من المنتجات غير‬ ‫الـمـتــوفــرة مـثــل «ال ــرق ــي» والـخــس‬ ‫بــاإلضــافــة ال ــى خـلــو الـكـثـيــر من‬ ‫البسطات‪.‬‬ ‫ودعا بوطالب عبر «الجريدة»‬ ‫الـ ـ ــى إع ـ ـ ـ ــادة ال ـن ـظ ــر فـ ــي تـنـظـيــم‬ ‫دخ ــول الـمــواطـنـيــن لـلـســوق على‬ ‫ان يكون وجودهم داخــل السوق‬ ‫ً‬ ‫ب ــدال مــن تــركـهــم بــال ـخــارج تحت‬ ‫اش ـ ـعـ ــة الـ ـشـ ـم ــس الـ ـ ـح ـ ــارق ـ ــة فــي‬ ‫ش ـهــر رمـ ـض ــان‪ .‬وأف ـ ــاد ال ـمــواطــن‬ ‫نـبـيــل الـسـعــدونــي ب ــأن منتجات‬ ‫ً‬ ‫الـخـضــراوات والفاكهة قلت جدا‬

‫تطبيق لالحترازات واستخدام الكاش‬ ‫لوحظ خالل الجولة تطبيق التعليمات واالحترازات الصحية‬ ‫من خالل لبس جميع العاملين القفازات الواقية والكمامات‪ ،‬وكان‬ ‫من الالفت استمرار عملية البيع والشراء في الفرضة بالمبالغ‬ ‫النقدية (ال ـكــاش) رغــم تحذير الـجـهــات الحكومية مــن ضــرورة‬ ‫ً‬ ‫االبتعاد عن الكاش تجنبا لنقل عدوى فيروس كورونا المستجد‪.‬‬

‫الفرضة‬

‫(تصوير عوض التعمري)‬

‫مع عدم بيع الكثير من البسطات‬ ‫داخل السوق كما ان زحام الناس‬ ‫ً‬ ‫أيـضــا قــل هــو اآلخــر بعد تطبيق‬ ‫ً‬ ‫الـحـجــز االل ـك ـتــرونــي‪ ،‬مـبـيـنــا انــه‬ ‫لــم يشهد أي ز ح ــام للمتسوقين‬ ‫ً‬ ‫كـ ـم ــا هـ ــو مـ ـعـ ـه ــود‪ ،‬م ـت ـم ـن ـي ــا ان‬ ‫يـ ـع ــود الـ ـس ــوق ك ـم ــا كـ ــان زاخـ ــرا‬ ‫بالمنتجات‪.‬‬ ‫م ـ ــن ج ــانـ ـب ــه‪ ،‬ذك ـ ــر الـ ـم ــواط ــن‬ ‫ع ـبــدالــرح ـمــن الـ ـع ــوام ان الـحـجــز‬ ‫االل ـ ـك ـ ـت ـ ــرون ـ ــي م ـ ـنـ ــاسـ ــب اال ان‬ ‫الـتـنـظـيــم داخـ ــل ال ـس ــوق ه ــو من‬ ‫ي ـح ـت ــاج ل ـت ـن ـظ ـيــم اكـ ـث ــر لـتـجـنــب‬ ‫التجمعات بادخال المتسوقين‪،‬‬ ‫ً‬ ‫داعـ ـي ــا ال ـم ـســؤول ـيــن ع ــن ال ـســوق‬ ‫الى منع التجمعات بشكل افضل‬ ‫من الحالي لتجنب نقل العدوى‪،‬‬ ‫ً‬ ‫متمنيا وجود عدد من المراقبين‬ ‫داخل السوق للحد من التجمعات‬ ‫لحماية الجميع‪.‬‬ ‫وعـ ــن ال ـم ـن ـت ـجــات وت ــواف ــره ــا‪،‬‬ ‫ق ــال «الـحـمــد لـلــه الـخـيــر مــوجــود‬ ‫وحصلت على جميع المنتجات‬ ‫التي اريدها»‪.‬‬

‫وقال المواطن محمد المطيري‬ ‫ان «ال ـح ـجــز االل ـك ـتــرونــي ريحنا‬ ‫كـمــواطـنـيــن وج ــزاه ــم ال ـلــه خـيــرا‬ ‫المتطوعين فهم متساهلون مع‬ ‫ً‬ ‫ال ـم ـت ـســوق ـيــن»‪ ،‬م ـب ـي ـنــا ان غــالــب‬ ‫ال ـم ـن ـت ـجــات م ــوج ــودة اال ان ــه لم‬ ‫يحصل الكوسة بالسعر المرضي‬ ‫ً‬ ‫له لبيعها بسعر عال جدا وصل‬ ‫الــى ‪ 4‬دنانير بعد ان كانت غير‬ ‫متوفرة‪.‬‬ ‫ولفت المواطن نصار المهلهل‬ ‫الــى انــه اسـتـطــاع الـحـصــول على‬

‫مـ ــوعـ ــد ل ـل ـح ـج ــز قـ ـب ــل حـ ـض ــوره‬ ‫ً‬ ‫بـيــوم‪ ،‬مـفـيــدا بــأن عملية الحجز‬ ‫ً‬ ‫ك ــان ــت س ـه ـلــة وس ــري ـع ــة‪ ،‬م ــؤك ــدا‬ ‫حرصه على زيارة سوق الفرضة‬ ‫السـ ـع ــاره ــا ال ــرخ ـي ـص ــة م ـقــارنــة‬ ‫باألسواق األخرى‪.‬‬ ‫م ـ ــن جـ ـهـ ـت ــه‪ ،‬ذكـ ـ ــر الـ ـم ــواط ــن‬ ‫عـبــدالـلـطـيــف ع ــاي ــد ان الـتـنـظـيــم‬ ‫االل ـك ـت ــرون ــي اف ـض ــل م ــن اغ ــاق ــه‪،‬‬ ‫ً‬ ‫م ـ ـب ـ ـي ـ ـنـ ــا ان ط ـ ــر ي ـ ـق ـ ــة ا لـ ـحـ ـج ــز‬ ‫االلـ ـ ـكـ ـ ـت ـ ــرون ـ ــي قـ ـلـ ـل ــت ال ـ ـتـ ــزاحـ ــم‬ ‫والجمعات وفرضت النظام‪.‬‬

‫البصل متوفر بكثرة‬ ‫بين كل رف ورف كيس بصل‪ ،‬هذا حال البسطات داخل‬ ‫ســوق الفرضة مــا يؤكد وجــود كميات كبيرة مــن البصل‬ ‫داخ ــل ال ـســوق لتلبية حــاجــة ال ـســوق الـكــويـتــي مــن جهة‪،‬‬ ‫ولتجنب النقص الحاد الذي شهدته البالد مطلع الشهر‬ ‫الماضي‪.‬‬

‫رواد الفرضة في طابور الدخول‬

‫«اإلطفاء»‪ :‬التزام رجالنا باإلجراءات االحترازية‬ ‫ضرورة الستمرارهم في مهامهم‬ ‫●‬

‫محمد الشرهان‬

‫أكد المدير العام لإلدارة العامة لإلطفاء‬ ‫الفريق خالد المكراد‪ ،‬ضرورة التزام رجال‬ ‫اإلط ـف ــاء ب ــاإلج ــراءات االح ـت ــرازي ــة‪ ،‬وات ـبــاع‬ ‫الـتـبــاعــد‪ ،‬واس ـت ـخــدام الـمـطـهــرات‪ ،‬لحماية‬ ‫أنـفـسـهــم ومــراكــزهــم مــن ف ـيــروس كــورونــا‪،‬‬ ‫وض ـم ــان اسـتـمــراريـتـهــم ف ــي أداء مهامهم‬ ‫بحماية األرواح والممتلكات‪.‬‬ ‫جاء ذلك في بيان إلدارة العالقات العامة‬ ‫واإلعـ ـ ــام ب ـ ـ «اإلطـ ـف ــاء»‪ ،‬أم ــس األول‪ ،‬خــال‬ ‫اجـتـمــاع الـفــريــق الـمـكــراد مــع مــراكــز إطفاء‬ ‫الفروانية واإلطفاء البحري والطيران العام‬ ‫ومـبــارك الكبير للمواد الخطرة والشهداء‬ ‫والجهراء ومشرف والمنقف عبر االتصال‬ ‫المرئي‪.‬‬ ‫وذكر البيان أن االجتماع يأتي من منطلق‬ ‫ح ــرص ال ـفــريــق ال ـم ـكــراد عـلــى اسـتـمــراريــة‬ ‫العمل في مراكز اإلطفاء‪ ،‬نظرا إلى أهميتها‬

‫المكراد خالل االجتماع‬ ‫بدرء المخاطر عن المواطنين والمقيمين‪.‬‬ ‫ول ـف ــت إل ــى ت ــواص ــل ال ـم ـك ــراد م ــع رج ــال‬ ‫اإلط ـف ــاء عـبــر تـقـنـيــة االت ـص ــال ال ـمــرئــي في‬ ‫بعض المراكز‪ ،‬لالطمئنان على أحوالهم‪،‬‬

‫وإن كانت هناك أي مالحظات لتطوير نظام‬ ‫العمل‪ .‬حضر االجتماع نائب المدير العام‬ ‫لقطاع المكافحة اللواء جمال البليهيص‪،‬‬ ‫وبعض القياديين‪.‬‬

‫«المواصالت» علقت أعمالها وعقمت مبانيها‬

‫●‬

‫يوسف العبدالله‬

‫أج ــرت وزارة ا لـمــوا صــات عملية تعقيم‬ ‫شاملة لمركز الحكومة مــول ا لـكــا ئــن ببرج‬ ‫التحرير ومباني ا ل ــوزارة الكائنة بمنطقة‬ ‫الشويخ اإلدارية واستمرت عمليات التعقيم‬

‫مدة يومين متتاليين على ان تستمر باقي‬ ‫عمليات التعقيم في اال يــام المقبلة لتشمل‬ ‫مبنى قطاع الشؤون االدارية رقم (‪ )٢‬ومبنى‬ ‫قطاع الشؤون المالية رقم (‪.)٣‬‬ ‫وعلقت الوزارة أعمالها في مبانيها اثر‬ ‫اكـتـشــاف ح ــاالت اصــابــة بـفـيــروس كــورونــا‬

‫«‪ »KiLAW‬للخريجين‪:‬‬ ‫ً‬ ‫استكملوا مستنداتكم إلكترونيا‬ ‫●‬

‫فيصل متعب‬

‫دع ـ ـ ـ ـ ــت كـ ـ ـلـ ـ ـي ـ ــة ال ـ ـ ـقـ ـ ــانـ ـ ــون‬ ‫الكويتية العالمية «‪»KiLAW‬‬ ‫الـطـلـبــة ال ـم ـتــوقــع تخرجهم‬ ‫ل ـل ـف ـصــل الـ ـ ــدراسـ ـ ــي ال ـث ــان ــي‬ ‫‪ 2020 -2019‬ا ل ـ ـ ــى إر س ـ ـ ــال‬ ‫ال ـ ـم ـ ـس ـ ـت ـ ـنـ ــدات الـ ـمـ ـطـ ـل ــوب ــة‬ ‫لـ ـ ـ ـلـ ـ ـ ـتـ ـ ـ ـخ ـ ـ ــرج ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــى م ـ ـك ـ ـتـ ــب‬ ‫الـ ـخ ــريـ ـجـ ـي ــن ع ـ ـبـ ــر الـ ـب ــري ــد‬ ‫اإللكتروني الخاص بالمكتب‬ ‫فــي الـكـلـيــة‪ .‬وف ــي إط ــار دعــم‬ ‫عملية التعلم عن بعد‪ ،‬اعلنت‬ ‫مكتبة الكلية إ تــا حــة قواعد‬ ‫بيانات ‪ Nexis Uni‬ألعضاء‬ ‫هيئة التدريس والطلبة وذلك‬ ‫ليتمكنوا من الدخول إليها‬ ‫من أي مكان من خارج الكلية‪.‬‬

‫ومن جانبها‪ ،‬قالت رابطة‬ ‫ط ـل ـب ــة ال ـك ـل ـي ــة انـ ـ ــه «س ـي ـتــم‬ ‫ال ـت ـم ــدي ــد ل ـل ـط ـل ـبــة لـتـسـلـيــم‬ ‫أب ـحــاث ـهــم إل ــى ‪ 23‬ال ـج ــاري‪،‬‬ ‫بحيث يشمل التمديد الطلبة‬ ‫ال ــذي ــن ان ـت ـه ــت مـ ــدة تـسـلـيــم‬ ‫أبحاثهم مــا لــم يقرر أستاذ‬ ‫المقرر موعدا ابعد من ذلك‪،‬‬ ‫حتى يتمكن جميع الدارسين‬ ‫من االستفادة من تلك الفترة‬ ‫المقررة لتسليمها»‪.‬‬

‫وس ـت ـس ـتــأنــف الـ ـ ـ ــوزارة أع ـم ــال ـه ــا األس ـب ــوع‬ ‫المقبل‪.‬‬ ‫وع ـب ــر وزيـ ــر ال ــدول ــة لـ ـش ــؤون ال ـخــدمــات‬ ‫وزير الدولة لشؤون مجلس األمة عن بالغ‬ ‫شكره للقائمين على عمليات تعقيم الوزارة‬ ‫وسالمة ووقاية مبانيها‪.‬‬


‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4420‬الجمعة ‪ 8‬مايو ‪2020‬م ‪ 15 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫‪edhafat@aljarida●com‬‬

‫شوشرة‪ :‬دلع المخالفين‬ ‫مبارك العبدالهادي‬ ‫قـبــل أي ــام ج ــرت أح ــداث مــؤسـفــة ارتكبتها مجموعة من‬ ‫الخارجين عن القانون من الوافدين تصرفوا بطريقة همجية‬ ‫وع ــدم اح ـت ــرام ال ــدول ــة الـتــي فتحت لـهــم أبــواب ـهــا‪ ،‬وف ــي ظل‬ ‫أزمة كورونا قدمت لهم رعاية لن يحصلوا عليها حتى في‬ ‫بلدانهم‪ ،‬بل قد ال يعرفون عنها شيئا‪ ،‬ولم يشاهدوها إال‬ ‫في الكويت‪ ،‬حيث فتحت لهم ديرة الخير المحاجر ووفرت‬ ‫لهم كل احتياجاتهم في حين ترفض بلدانهم استقبالهم‪.‬‬ ‫ولكن السؤال لماذا في كل مرة ال يحترم هؤالء الوافدون‬ ‫القانون‪ ،‬ولماذا يستخفون به؟ بالطبع يحدث كل ذلك في ظل‬ ‫عدم وجود محاسبة فاعلة في السابق‪ ،‬ولجم كل األفواه التي‬ ‫تحاول المساس بنا‪ ،‬ألن تكرار مثل هذه األحداث المؤسفة من‬ ‫خراب ألثاث المحاجر وغيرها من أعمال العصيان سيجعل‬ ‫ه ــؤالء يـتـمــادون فــي كــل مــرة وسيشجع غيرهم على ذلــك‪،‬‬ ‫وهناك من هؤالء الهمجيين من يصور بهاتفه وهو يشتم‬ ‫الكويت التي احتضنتهم وعاشوا فيها أفضل من بلدانهم‪.‬‬ ‫المشكلة أن هؤالء يريدون العودة إلى بلدانهم التي رفضت‬ ‫استقبالهم‪ ،‬وبــدال من أن يوجهوا رسالتهم إليها مارسوا‬ ‫الغوغائية‪ ،‬وإن المماطلة في محاسبتهم لن تفلح ألن تطبيق‬ ‫القانون بحذافيره هو الحل األسلم‪ ،‬فمن أمن العقوبة أساء‬ ‫األدب‪ ،‬وبالتالي ال مجاملة على مصلحة الكويت‪.‬‬ ‫إن ه ــؤالء الــذيــن ن ـكــروا خـيــر الـكــويــت عليهم يـجــب منع‬ ‫دخــول ـهــم ال ـب ــاد م ــرة أخـ ــرى بـعــد ات ـخ ــاذ إجـ ـ ــراء ات عاجلة‬ ‫بالفرض على بلدانهم بإجالئهم مــع مطالبتهم بــد فــع كل‬ ‫المبالغ الخاصة بخسائر المحاجر‪ ،‬فالقضية ال تحتاج‬ ‫الى المجامالت بقدر القرار الصارم والحازم حتى يكونوا‬ ‫عبرة لغيرهم‪.‬‬ ‫و فــي حين هناك العديد مــن البشر فــي العالم يفتقدون‬ ‫التغذية والسكن والـعــاج والـمــاء فــإن هــؤالء العمال وفرت‬ ‫لهم كل الخدمات حتى وسائل الترفيه في محاجر نظيفة‪،‬‬ ‫وعند زيارة المحاجر سنرى بأم أعيينا حقيقة األمر‪ ،‬ففي‬ ‫إحدى المدارس التي تحولت إلى محجر في منطقة شمال‬ ‫غرب الصليبيخات تجد أفضل الخدمات الموفرة لهم‪ ،‬وكل‬ ‫اإلمكانات حتى شملت توصيل الطلبات لهم من الخارج‪،‬‬ ‫فهل هناك دولة مثل الكويت تقدم خدمات لوافدين مخالفين‬ ‫للقانون هكذا؟ وهل توجد دولة مثل الكويت تحترم حقوق‬ ‫البشر؟‬ ‫وهل توجد دولة مثل الكويت "تدلع" مخالفي القانون؟ إن‬ ‫الحكومة مطالبة بإيصال رسالة واضحة إلى بلدانهم حتى‬ ‫تتضح الصورة‪.‬‬

‫تعديل القوانين الخاصة‬ ‫باإليجارات في ظل «كورونا»‬ ‫د‪ .‬نور العبدالرزاق‬ ‫اتخذت الــدولــة حزمة من اإلج ــراء ات الوقائية لمواجهة‬ ‫جائحة كورونا‪ ،‬بداية من تعطيل المرافق العامة والعمل‬ ‫ً‬ ‫في القطاعات العامة والخاصة وصــوال إلى حظر التجول‬ ‫الجزئي ووقــف بعض األنشطة‪ ،‬األمــر الــذي سبب خسائر‬ ‫جسيمة لشاغلي المكان الخاص بتلك األنشطة كما تسبب‬ ‫في دخول عدد كبير من األفراد والمؤسسات في حالة من‬ ‫اإلعسار‪.‬‬ ‫وبتطبيق النصوص الحالية الخاصة بعقود اإليجار‬ ‫نجد أن المادة (‪ )20‬من المرسوم بقانون إيجارات العقارات‬ ‫ال ـكــوي ـتــي رقـ ــم ‪ 35‬ل ـس ـنــة ‪ 1978‬ن ــص ع ـل ــى‪" :‬إذا ل ــم يــدفــع‬ ‫المستأجر األج ــرة المستحقة عليه وفــق شــروط العقد أو‬ ‫ً‬ ‫وفق الحكم الصادر بتحديدها خالل عشرين يوما من تاريخ‬ ‫استحقاقها‪ ...‬يجوز للقاضي أن يحكم باعتبار الدعوى كأن‬ ‫لم تكن مع إلزام المستأجر بالمصروفات إذا أثبت المستأجر‬ ‫أن تأخره يرجع إلى عذر قوي تقبله المحكمة وأوفى حتى‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫نهاية أول جلسة تــم إ عــا نــه بها إ عــا نــا صحيحا بجميع‬ ‫األجرة المستحقة عليه"‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وبالتالي وفقا للنص السابق فإنه يجوز للقاضي قبول‬ ‫عذر المستأجر بتأخره بالسداد بشرط أن يكون هذا العذر‬ ‫قــويــا‪ ،‬وأن يــوفــي الـمـسـتــأجــر كــامــل األج ــرة فــي نـهــايــة أول‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫جلسة تم إعالنه بها إعالنا صحيحا‪ ،‬األمر الذي سيلحق‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بالمستأجر إرهــاقــا شــديــدا فــي ظــل الـظــروف الــراهـنــة مما‬ ‫يعجز عن سداد تلك األجرة في أول جلسة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وت ـف ــادي ــا لــذلــك فـقــد ت ـقــدم ع ــدد م ــن نـ ــواب مـجـلــس األم ــة‬ ‫باقتراج لتعديل تلك المادة بإضافة بند يمنع المؤجر من‬ ‫إخالء المستأجر إذا تعثر في سداد األجرة المستحقه عليه‪،‬‬ ‫وذلــك في حــاالت تعطيل أو وقف العمل الصادر بناء على‬ ‫قرارات الدولة نتيجة الكوارث أو الحروب أو تفشي األوبئة‪،‬‬ ‫ول ـكــن ب ـشــرط أن ت ـحــدد الـمـحـكـمــة طــريـقــة ال ـس ــداد لــأجــرة‬ ‫ً‬ ‫المتأخرة ومدد التقسيط‪ ،‬وفقا للحالة المالية للمستأجر‬ ‫ً‬ ‫وبالتالي تضمن الحماية للمؤجر أيضا‪.‬‬ ‫كما تم تقديم اقتراح آخر بتعديل المادة ‪ 581‬من المرسوم‬ ‫بقانون رقم ‪ 67‬لسنة ‪ 1980‬بشأن إصــدار القانون المدني‬ ‫والتي ال تجيز للمؤجر فسخ العقد في حالة تعذر المستأجر‬ ‫عن سداد األجرة في الحاالت التي تقرر فيها السلطة العامة‬ ‫تعطيل أو وق ــف الـعـمــل فــي ال ـمــرافــق الـعــامــة خ ــال فـتــرات‬ ‫الـحــروب وال ـكــوارث الطبيعية‪ ،‬أو نتيجة تفشي األمــراض‬ ‫واألوبئة أو الكوارث البيئية‪ ،‬على أن تحدد المحكمة طريقة‬ ‫ً‬ ‫سداد األجرة المتأخرة لصالح المؤجر ومدد التقسيط وفقا‬ ‫لظروف المستأجر‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ون ـش ـي ــر أخ ـ ـيـ ــرا ب ـ ـضـ ــرورة االس ـت ـع ـج ــال ف ــي إق ـ ـ ــرار تـلــك‬ ‫التعديالت‪ ،‬وذلك لحماية المستأجرين من فقدان مساكنهم‬ ‫وأنشطتهم وبالتالي ضمان حماية السالم واألمن العام‪.‬‬

‫مدن العمال والعزاب‬ ‫عبدالقادر عبدالمحسن الحمود‬ ‫منذ زمن طويل ونحن نسمع ونقرأ أن الحكومة الرشيدة‬ ‫ً‬ ‫تفكر وتخطط إلنشاء مدن للعمال في أنحاء البالد بعيدا‬ ‫عن المناطق السكنية‪ ،‬ولكن هذا لم يحدث‪ ،‬والذي حصل أن‬ ‫العمال والعزاب يسكنون داخل مناطق سكنية‪ ،‬وخير مثال‬ ‫على ذلك منطقة جليب الشيوخ وخيطان والمهبولة حديثا‪.‬‬ ‫إن ما يحصل اآلن وبعد ظهور فيروس كورونا‪ -‬أبعدنا‬ ‫الله وإياكم عن شــره‪ -‬كشف لنا أنــه ال وجــود لمدن العمال‬ ‫والعزاب‪ ،‬علما أن دول العالم التي لديها عمال وخصوصا‬ ‫إن كــانــوا عــزابــا‪ ،‬بـنــت لـهــم مـنــاطــق بـعـيــدة عــن ال ـمــدن التي‬ ‫تسكنها العائالت‪.‬‬ ‫وات ـض ـحــت الـمـشـكـلــة فــي ال ـكــويــت أك ـثــر حـيــن فــر الـعـمــال‬ ‫ً‬ ‫والعزاب من مساكنهم ولجؤوا إلى مناطق العائالت هربا‬ ‫ً‬ ‫من الجهات الحكومية التي تطاردهم للكشف عليهم طبيا‬ ‫بحثا عن إصابات بفيروس كورونا‪.‬‬ ‫نتمنى مــن حكومتنا الــرشـيــدة وبـعــد االن ـفــراج مــن هذه‬ ‫األزمــة اإلســراع في بناء مــدن للعمال والـعــزاب‪ ،‬كما نطالب‬ ‫بلدية الكويت بإخراجهم من المناطق السكنية سواء كانت‬ ‫للمواطنين أو المقيمين مع عائالتهم‪ .‬والله من وراء القصد‪.‬‬

‫كورونا بين البطون‬ ‫واألذهان‬

‫فريد سعود الفوزان‬

‫في التعميم ظلم وفي التخصيص إنصاف‬ ‫في مقالة كتبها الكاتب الفاضل د‪ .‬ناجي سعود الزيد بعنوان "تاجر‬ ‫البندقية أرحم" في جريدة "الجريدة" بتاريخ ‪٢٠٢٠/٥/٣‬‬ ‫حيث كتب في مقدمة المقالة ما يلي‪:‬‬ ‫"أيهما أقبح؟‬ ‫استغالل التجار بمختلف أنواعهم ألزمة الكورونا؟‬ ‫أم استخدام النظام الشيوعي في دولة رأسمالية كاملة الدسم مثل‬ ‫الكويت؟‬ ‫نعم المقارنة بين القبيح واألقبح؟!" والذي يهمني وأثار استغرابي‬ ‫في هذه المقالة أنه كتب كلمة استغالل التجار بالتعميم وكذلك وصفهم‬ ‫بالقبح! يعني كل تاجر مهما كان نوع نشاطه التجاري على أرض الكويت‬ ‫مستغل‪ ،‬وهذا التعميم غير مقبول! فالكثير من التجار‪ -‬ولله الحمد وبكل‬ ‫فخر‪ -‬تجار أسوياء‪ ،‬وهم من أهل الكويت بشرائحهم وتجارتهم المتنوعة‬ ‫وبمختلف أنواعهم كبيرهم وصغيرهم‪ ،‬لم ولن يستغلوا األزمات ال من‬

‫محمد العويصي‬

‫قبل وال اآلن وال بإذن الله في المستقبل‪ ،‬بل الكثير منهم مع صعوبة‬ ‫الظروف يحاولون خدمة السوق والمستهلكين بكل طاقتهم المتاحة‪،‬‬ ‫(وهذا ال يعني أن التاجر ال يستفيد من تجارته‪ ،‬بل هذا حق أصيل له‬ ‫لكن دون استغالل للظروف الطارئة)‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ودائـمــا يراعي في أن يضع في نظره استفادة الطرفين‪ :‬استفادة‬ ‫المستهلك واستفادة التاجر دون مبالغة على حد سواء!‬ ‫ً‬ ‫إذا هناك من يستغل هذه الظروف بنية سيئة سـ ً‬ ‫ـواء بالبيع‬ ‫يبقى‬ ‫الحصري باستخدام نفوذه أو الغش في منتجاته أو االحتكار‪،‬‬ ‫هؤالء تجار غير أسوياء‪ ،‬وتجب مالحقتهم وفضحهم ومعاقبتهم‬ ‫ُ‬ ‫ومحاربتهم‪ ،‬هـ ْـم ومن أتــاح لهم المجال وتعاون معهم من مسؤولين‬ ‫في الدولة! وأتفق مع الكاتب إذا خص ووصف سراق هذه األزمة على‬ ‫بعض التجار بالمستغلين وأصحاب الممارسات القبيحة‪ ،‬ألنهم بالفعل‬ ‫يستحقون وصفهم بذلك!‬

‫د‪ .‬نبيلة شهاب‬

‫أبطال الخطوط األمامية والضغوط النفسية‬ ‫من الطبيعي وكما هو معروف ومتوقع أن‬ ‫تكون الكثير مــن الطواقم الطبية وجميع من‬ ‫فــي الـخـطــوط األمــام ـيــة حـســب تخصصاتهم‬ ‫ً‬ ‫ومسؤولياتهم‪ ،‬خصوصا التي تحارب ڤيروس‬ ‫كورونا‪ ،‬أكثر عرضة لإلصابة بكثير من المشاكل‬ ‫أو االض ـط ــراب ــات النفسية‪ ،‬نتيجة الضغوط‬ ‫المصاحبة لهذه الكوارث‪.‬‬ ‫يقوم أبطال الطواقم الطبية بمواجهة العدو‬ ‫ً‬ ‫وج ـه ــا لــوجــه طـ ــوال ال ــوق ــت‪ ،‬ي ـحــاولــون فهمه‬ ‫ومعرفة كيفية التغلب عليه وتقديم الرعاية‬ ‫الصحية للمصابين به وتوفير كل اإلمكانات‬ ‫الطبية والعالجية للتغلب عليه‪ ،‬والسعي لتقديم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كل سبل الوقاية منه‪ ،‬مما يتطلب مجهودا بدنيا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ونفسيا جبارا للوصول الى تلك الغايات‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ونظرا لطبيعة انتقاله السريع نجد أن جميع‬ ‫مــن فــي الـخـطــوط األمــام ـيــة يـعـتــزلــون أســرهــم‬ ‫ً‬ ‫وأحبتهم فترات طويلة خوفا من انتقال العدوى‬ ‫ً‬ ‫لهم‪ ،‬وهذا االنفصال بحد ذاته يسبب ضغوطا‬ ‫نفسية شــديــدة عـلــى ه ــؤالء األب ـط ــال‪ ،‬خاصة‬ ‫األمهات‪ .‬الى جانب االنفصال عن األسرة وعن‬ ‫جميع المسؤوليات والعالقات األســريــة على‬ ‫اختالفها‪ ،‬نجد أن الطواقم الطبية وجميع من‬

‫في الخطوط األمامية ال سيما األطباء والهيئات‬ ‫التمريضية يتعرضون لعدة ضغوط نفسية‬ ‫داخــل المستشفيات‪ ،‬أولها الخوف على الذات‬ ‫وعلى من هم مسؤولون عنهم من اإلصابة بهذا‬ ‫الڤيروس‪ ،‬الى جانب القلق من الوضع العام وكل‬ ‫المخاطر الصحية وغيرها‪ .‬كل دقيقة يقضيها‬ ‫الطبيب والهيئة التمريضية أو أي فرد من أفراد‬ ‫الطواقم الطبية مع أي مصاب بڤيروس كورونا‬ ‫تعتبر فترة خــوف وترقب وقلق‪ ،‬وإلــى جانب‬ ‫اإلجهاد البدني والنفسي الكبير والمستمر‪ ،‬قد‬ ‫تظهر سلوكيات معينة على شكل انفعال سلبي‬ ‫أو عصبية أو حزن وضيق أو قلة نوم أو فقدان‬ ‫للشهية أو نهم لتناول األك ــل‪ ،‬وقــد تصل هذه‬ ‫المشاكل النفسية إلــى أوضــاع أكثر حــدة مثل‬ ‫الشعور باإلحباط واالنهزام واالكتئاب‪ ،‬والسبب‬ ‫في ذلك ما يرونه ويعيشونه من معاناة وسوء‬ ‫ً‬ ‫حالة مرضاهم الصحية وعجزهم أحيانا من‬ ‫مساعدتهم النعدام وجــود دواء لهذا المرض‪،‬‬ ‫وأص ـعــب اللحظات هــي تلك الـتــي يفقد فيها‬ ‫الطبيب أو الهيئة التمريضية أحــد مرضاهم‬ ‫نتيجة الوفاة‪.‬‬ ‫هذا اإلحباط واالنهزام واالكتئاب قد ينمو‬

‫ً‬ ‫داخل النفس إلى أن يصل الى ذروته‪ ،‬لكن غالبا‬ ‫م ــا يـتــدخــل إي ـم ــان ال ـف ــرد ويـسـيـطــر عـلــى هــذه‬ ‫المشاعر السلبية ويقودها الــى منحنى آخر‬ ‫مليء بالصبر واألمل وحسن التوكل على الله‪،‬‬ ‫واليقين برحمته وقــدرتــه العظيمة على دفع‬ ‫البالء عن العالم أجمع‪ .‬وتحت هــذه الظروف‬ ‫الخطرة القاسية واألحوال المتأزمة والضغوط‬ ‫المستمرة على الطواقم الطبية‪ ،‬ومع وجود الدعم‬ ‫المؤسسي واألسري لهم‪ ،‬فإن من المهم أن يوجد‬ ‫في المستشفيات أو في المحاجر المؤسسية‬ ‫مرشدون نفسيون وحتى معالجون نفسيون‬ ‫لـلـمـســاعــدة فــي التكيف السليم مــع ال ـظــروف‬ ‫غير المألوفة والخطيرة وتقديم المساعدات‬ ‫واإلرشادات النفسية والعالجية إن اقتضى األمر‪.‬‬ ‫وال ننسى الــدور الكبير الــذي يؤديه المجتمع‬ ‫فــي دعــم الـطــواقــم الطبية وجميع األبـطــال في‬ ‫الصفوف األول ــى‪ ،‬وال ــذي يتمثل فــي تقدير ما‬ ‫يقومون به‪ ،‬واالمتنان لوجودهم ومجهوداتهم‬ ‫الجبارة المتميزة مما يصبح ذلك السند القوي‬ ‫الداعم لهم لمواجهة أي ضغوط نفسية مهما‬ ‫ً‬ ‫كبرت والتغلب عليها‪ ،‬وكلمة "شكرا" ال تكفيهم‬ ‫حقهم فيما يقومون به‪.‬‬

‫د‪ .‬فيصل ملفي المطيري‬

‫أسوأ رأي في الكويت هو الرأي العام‬ ‫الــرأي العام هو تعبير علني يعكس االعتقاد أو الفكر السائد لدى‬ ‫غالبية أفراد المجتمع تجاه أحداث أو قضايا معينة يدور حولها جدل‬ ‫واسع‪ ،‬وقد يكون لهذا اإلجماع قوة وتأثير سواء بالسلب أو اإليجاب على‬ ‫القضية نفسها وعواقبها‪ .‬وعلى ذلك‪ ،‬تعتبر ثقافة الفرد في المجتمع‬ ‫ومحركات تفكيره العقلية هي الوحدة األساسية لبناء الرأي العام‪ ،‬حيث‬ ‫تتفاعل أفكار األفــراد مع بعضها لتشكل وفاقا اجتماعيا يعكس قبول‬ ‫مسألة ما متصلة بشؤونهم المصيرية أو رفضها‪ ،‬ولكن متى يكون الرأي‬ ‫العام أسوأ رأي على اإلطالق كما قال نيكوال شامفور؟ وما مدى جودة‬ ‫الرأي العام في الكويت في ظل الظروف الصحية المروعة التي تشهدها‬ ‫البالد وآثارها االجتماعية واالقتصادية؟ من المعروف في األدبيات ذات‬ ‫الصلة‪ ،‬أن الرأي العام يتشكل من خالل تفاعل ثالثة أنواع رئيسة للرأي‪،‬‬ ‫وهي الرأي العام القائد‪ ،‬والمتعلم والمنقاد‪ ،‬فاألول يقصد به رأي النخبة‬ ‫المثقفة والواعية في المجتمع الذي عادة ما يقود الرأي العام‪ ،‬والثاني‬ ‫هو رأي الفئة المنطقية التي تستوعب المعلومات وتقرأ ما بين السطور‬ ‫وتتأثر بآراء الفئة األولى‪ ،‬ومن ثم تنقلها للنوع األخير المنقاد الذي يمثل‬ ‫السواد األعظم من الشعب‪ .‬ولكن عملية تشكيل الرأي العام في الكويت ال‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تتم بهذه الطريقة إطالقا‪ ،‬خصوصا في السنوات األخيرة التي شهدت‬ ‫اضمحالل الـقــوى والـتـيــارات السياسية وهشاشة النخب األكاديمية‬ ‫والمدنية‪ ،‬ويأس الرأي العام المتعلم‪ ،‬وإحكام طفيليات شبكات التواصل‬ ‫االجتماعي الضارة قبضتها على الرأي العام‪ .‬وهذه أحد أهم المؤشرات‬

‫الرئيسة الدالة على رداءة الرأي العام في الكويت‪ .‬فعلى سبيل المثال ال‬ ‫الحصر‪ ،‬في ظل األحداث المتفاقمة وزخم المفاهيم الكارثية التي تعج‬ ‫بها البالد كالوباء والجائحة وإحصاءات اإلصابات والموت وإجراءات‬ ‫الحجر والحظر واإلجــاء واإلغــاق القسري للبالد واقتراحات البدائل‬ ‫التعليمية والحزم االقتصادية‪ ،‬يعتلي أحد السياسيين المنصة الرسمية‬ ‫ليعبر عن استيائه وتذمره بسبب المغالطات الدرامية في أحد المسلسالت‬ ‫ً‬ ‫الرمضانية تماشيا مع توجهات متابعيه في التطبيقات االجتماعية!‬ ‫فمن بــاب المسؤولية الوطنية‪ ،‬ال ينبغي أن يستمر سبات النخب‬ ‫ً‬ ‫السياسية والمدنية وخصوصا التكنوقراطية منها في هذه المرحلة‬ ‫تمر بها البالد في حين الخاوون منغمسون في تشكيل‬ ‫الصعبة التي ً‬ ‫ال ــرأي العام نيابة عنهم‪ .‬وليس من الحكمة أن تصمت تلك النخب أو‬ ‫ً‬ ‫تكتفي بالهمس في دوائر ضيقة من الرفقاء تحسسا من تجاهل وتهميش‬ ‫ً‬ ‫أصحاب القرار لهم‪ ،‬أو خوفا من المواجهة والتصادم مع األهواء الشعبية‬ ‫ً‬ ‫أو ّ‬ ‫مدعي المعرفة السذج في المنصات االجتماعية‪ ،‬وليس عليها أيضا‬ ‫أن تساير تلك االتجاهات والشعارات السطحية الرائجة في الشؤون‬ ‫المتعلقة بالصحة والتعليم واالقتصاد‪ ،‬بل عليها أن تتولى عملية إعادة‬ ‫قراءة مضامين الموقف للناس وتفسر ما تشابه عليهم واختلط من أمور‪،‬‬ ‫وتخلق لهم الفرص المنطقية المواتية لتقييم األحــداث وتشكيل الرأي‬ ‫العام السديد‪ .‬فالرأي العام السوي هو أداة تقويم وطنية وهو أساس‬ ‫عال يستشرق مستقبلها‪.‬‬ ‫الديمقراطية وحكم الدولة المدنية‪ ،‬وفنار ٍ‬

‫فايز الفايز‬

‫المتقاعدون والبنوك مابعد التأجيل!‬ ‫أزم ــة المتقاعدين مــع ال ـب ـنــوك‪ ،‬وه ــي أزمــة‬ ‫مجتمعية حادة‪ ،‬ستلقي بظاللها على المشهد‬ ‫ً‬ ‫في الفترة القادمة‪ ،‬خصوصا بعد فترة تأجيل‬ ‫األقـ ـس ــاط ال ـش ـهــريــة‪ ،‬بـسـبــب تـفـشــي ف ـيــروس‬ ‫ك ــورون ــا‪ ،‬ول ــرب ض ــارة نــافـعــة‪ ،‬كــي تـكــون هذه‬ ‫الـفـتــرة ال ـم ـقــدرة بنصف ع ــام ف ـتــرة تصحيح‬ ‫مسار وتعديل أوضاع‪ ،‬وبما يصب في مصلحة‬ ‫جميع األطراف‪.‬‬ ‫ومن يظن أن الحل سيأتي من خالل بوابة‬ ‫مجلس األم ــة فـهــو واهـ ــم‪ ،‬فــاألزمــة ج ــاءت من‬ ‫خ ــال ق ــان ــون الـتـقــاعــد الـمـبـكــر ال ـص ــادر عنه‪،‬‬ ‫ومن كان يظن أن الحل سيأتي من خالل بوابة‬ ‫ً‬ ‫التأمينات فهو واهم أيضا‪ ،‬وها نحن نرى كيف‬ ‫أن المتقاعد ُرمي على صخر والبنوك المحلية‬ ‫ً‬ ‫كذلك‪ ،‬فهي في وضع ال تحسد عليه‪ ،‬خصوصا‬ ‫أن المتقاعد يملك صالحية تحويل راتبه إلى‬ ‫بنك آخر‪ .‬وهو ما أدى إلى الوقوع في المحظور‪،‬‬

‫وذلك بعد تجاوز العديد من المتقاعدين حاجز‬ ‫الــ‪ %70‬كالتزامات شهرية من الراتب‪ ،‬وهو ما‬ ‫يعد مخالفة صريحة من مؤسسة حكومية قرار‬ ‫البنك المركزي‪ ،‬الذي ينص على أن حد إقراض‬ ‫المتقاعد ال يزيد على ‪ %30‬من الراتب‪.‬‬ ‫ً‬ ‫الحل بسيط جدا وهو خفض قسط السبعة‬ ‫أمثال ليبلغ ‪ %10‬من الراتب‪ ،‬وكلنا رأى كيف‬ ‫تلكأ أعضاء مجلس األمة والحكومة في تعديل‬ ‫نــص تلك الـمــادة‪ ،‬وحصل ذلــك دون أن يحرك‬ ‫ً‬ ‫البنك المركزي ساكنا‪ ،‬وهو ما يجعله شريكا في‬ ‫ً‬ ‫هذه المأساة بال شك‪ .‬والوضع حاليا ال يحتاج‬ ‫تعديال تشريعيا بل قرارا وزاريا‪ ،‬بحيث يقوم‬ ‫وزير المالية بالطلب من رئيس البنك المركزي‬ ‫اآلتي‪ -1 :‬رفع سقف إقراض المتقاعد ليصل إلى‬ ‫‪ %45‬من الراتب‪ ،‬شريطة تسديد البنوك لقرض‬ ‫السبعة أمثال‪ ،‬أو أي التزامات أخرى تزيد على‬ ‫حاجز ال ــ‪ %45‬وأن تطلب األمــر إع ــادة جدولة‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫قروض المتقاعدين جميعا‪ ،‬مع تأمينها تأمينا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كليا بما فــي ذلــك ق ــروض المتقاعدين طبيا‪،‬‬ ‫وبفائدة وأرباح تنافسية ومريحة وأن تتم هذه‬ ‫العملية برمتها خالل شهري يوليو وأغسطس‬ ‫القادمين‪ -2 .‬إلزام التأمينات بعدم تحويل راتب‬ ‫المتقاعد إلى بنك آخر إال بوجود كتاب براءة‬ ‫ذم ــة مــن البنك الـحــالــي‪ ،‬أو ضـمــان استقطاع‬ ‫أقساط البنوك مباشرة من رواتب المتقاعدين‬ ‫لمصلحة الجهات الدائنة‪.‬‬ ‫أتمنى أن يأخذ وزير المالية بهذا المقترح‪،‬‬ ‫وأن تـنــادي البنوك بــه ويدعمه المتقاعدون‪،‬‬ ‫ففيه مصلحة لجميع األطراف‪ ،‬فمن جهة رتبنا‬ ‫ً‬ ‫وضع المتقاعد ماليا‪ ،‬ومن جهة أخرى استردت‬ ‫التأمينات ما تبقى من قرضها الحسن وبفترة‬ ‫وجيزة‪ ،‬واألهم من ذلك ضمنا حقوق الجهات‬ ‫الــدائـنــة وســاســة عملية ال ـســداد‪ ،‬ومــع نسبة‬ ‫مخاطرة ال تكاد تذكر البتة‪.‬‬

‫عهود ياسر الجدي‬

‫قرارات تربوية أشبه بأضغاث أحالم‬ ‫أضغاث األحالم هي األحالم التي ال معنى وال تفسير لها‪ ،‬هي مجرد‬ ‫رغبات النفس في عالم الخيال‪ ،‬أي أنها أحالم خيالية يصعب تأويلها‬ ‫وتحقيقها على أرض الــواقــع‪ ،‬وقــد تسللت هــذه األضغاث في السنوات‬ ‫األخيرة إلى المنظومة التعليمية في دولة الكويت‪ ،‬وأصبحت تتجسد‬ ‫في صورة تصريحات وقرارات ارتجالية في بعض األحيان‪ ،‬فتارة نجدها‬ ‫على هيئة فالش مموري‪ ،‬وتارة أخرى سبورة تفاعلية إلى أن أصبحنا‬ ‫اليوم نتحدث عن التعليم اإللكتروني أو ما يسمى "التعليم عن بعد"‪،‬‬ ‫الذي شطر الوسط التعليمي إلى ثالث فئات‪ :‬موافق ومعارض ومحايد‪.‬‬ ‫إن تطبيق أي فكر جديد أو أي محاولة للتطوير ومواكبة المستحدثات‬ ‫ٌ‬ ‫مضن يحتاج لدراسة وتخطيط وتحليل‬ ‫التكنولوجية في التعليم عمل‬ ‫ٍ‬ ‫وتجربة وتقييم وتقويم للنتائج‪ ،‬ومن ثم التعميم بعد التأكد من فاعليته‬ ‫وتحقيقه للهدف المرجو منه‪ ،‬وفي الوقت ذاته يواجه مقاومة من األوساط‬ ‫التعليمية‪ ،‬فجوهر عملية التخطيط ُ‬ ‫يكمن في قدرته على التنبؤ باألزمات‬ ‫التي من المحتمل وقوعها‪ ،‬ودراسة حيثياتها ومسبباتها واآلثار المترتبة‬ ‫عليها‪ ،‬ومن ثم مواجهتها بطرق علمية صحيحة‪ّ ،‬‬ ‫ولعل من أشهر وأدق‬ ‫النماذج المستخدمة في التحليل البيئي في المؤسسات التعليمية نموذج‬ ‫(‪)S.W.O.T‬؛ فهو يقوم على تحديد عوامل القوة والضعف في البيئة الداخلية‬ ‫للمنظومة التعليمية‪ ،‬والفرص والتهديدات في البيئة الخارجية التي قد‬ ‫فاعلية القرار‪.‬‬ ‫تؤثر في ً‬ ‫وقفة واقعية ولو كانت قصيرة أمام عدد من األسئلة‪ً -‬‬ ‫بناء على‬ ‫لنقف‬

‫‪٥‬‬

‫إضافات‬

‫نموذج (‪ -)S.W.O.T‬التي من المفترض اإلجابة عنها‪ ،‬هل األنظمة التعليمية‬ ‫الحالية متوافقة مع أنظمة التعليم اإللكتروني؟ وهل الكوادر البشرية‬ ‫والفنية المتخصصة متوافرة وعلى استعداد وجاهزية تامة؟ وهل الموارد‬ ‫المالية متاحة ‪ ‬في الظروف الحالية؟ وهل أطراف المنظومة التعليمية ككل‬ ‫قادرة على استخدام الحاسوب وشبكة اإلنترنت في التواصل والتقييم‬ ‫والتقويم اإللكتروني؟ وهل الطالب والمعلم وولي األمر على وعي وثقافة‬ ‫ودراية تامة بماهية التعليم اإللكتروني؟ وهل تمت مالءمة المناهج الحالية‬ ‫ً‬ ‫بما فيها من محتوى وأنشطة ووسائل وأساليب لتفعيلها إلكترونيا؟‬ ‫وهل المنصات التعليمية اإللكترونية التي سيتم اعتمادها معروفة في‬ ‫األوساط التعليمية؟ وهل األمن اإللكتروني وسياسة الخصوصية ُمفعلة‬ ‫وتحت سيطرة المنظومة التعليمية؟ في حال كانت أغلب الردود إيجابية؛‬ ‫ً‬ ‫إذا من الممكن تفعيل التعليم اإللكتروني واستغالل هذه الفرصة الذهبية‬ ‫واعتبارها بمثابة تجربة للوقوف على مواطن القوة والضعف فيها‪ ،‬ومن‬ ‫ٌّ‬ ‫ثم اعتمادها بعد تقويمها للسنوات القادمة‪ .‬إن التعليم اإللكتروني مكمل‬ ‫للتعليم التقليدي ال بديل عنه‪ ،‬وإن نجاح أي مشروع في يومنا هذا مرهون‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بالتخطيط المسبق له‪ ،‬وال يعتمد اعتمادا أساسيا على الفكرة‪ ،‬بل على‬ ‫خطوات واستراتيجيات وتحليالت دقيقة وتجارب عديدة لتحقيق القيمة‬ ‫المضافة والوصول إلى اإلنتاجية والتنافسية القصوى‪ .‬والسؤال الذي ال‬ ‫ً‬ ‫يزال ُي ِّ‬ ‫حير الكثير منا‪ :‬هل تدشين مشروع التعليم اإللكتروني حاليا في‬ ‫دولة الكويت وتحت تأثير أزمة كورونا قرار صائب أم ال؟‬

‫في وقت الفراغ وما أكثره اآلن في زمن الكورونا المتفشي في‬ ‫العالم بأسره‪ ،‬قمت بالبحث في اليوتيوب عن أكلة لطعام العشاء‬ ‫فــوجـ ُ‬ ‫ـدت أطـيــب وأس ــرع وجـبــة عـشــاء ب ــ‪ 3‬مـكــونــات فـقــط‪ ،‬بطاطا‬ ‫وطـحـيــن وج ـبــن م ــوزوري ــا‪ ،‬ول ـفــت انـتـبــاهــي أن مـقـطــع الفيديو‬ ‫لهذه الوجبة السريعة شوهد من قبل ‪ 13‬مليون مشاهد خالل‬ ‫ً‬ ‫أربعة أشهر فقط! فتذكرت فــورا االزدحــام الشديد على األســواق‬ ‫والجمعيات التعاونية من قبل الناس لشراء كل مستلزمات البيت‬ ‫من مواد غذائية وخضروات وفاكهة ومنظفات ومعقمات‪ ،‬حتى أن‬ ‫بعض المواد الغذائية نفدت من األسواق وبعضها ارتفع سعرها‬ ‫بشكل جنوني ال يصدق‪ .‬وسمعت في إحدى القنوات الفضائية‬ ‫مداخلة للفنانة حياة الفهد‪ ،‬وهي تشتكي من ندرة البصل‪ ،‬وارتفاع‬ ‫سعره‪ ،‬وأنها اشترت كيس البصل بـ‪ 12‬دينارا كويتيا بعد أن داخت‬ ‫ً‬ ‫تسع دوخات بحثا عنه! معقولة اللي يصير الناس صار همها فقط‬ ‫تخزين الطعام والشراب وكأنها "نمل" لماذا الهلع؟ فالخير موجود‬ ‫وكاف حسب تصريحات المسؤولين في الحكومة‪.‬‬ ‫فــي سويسرا نـفــدت كــل الكتب والـمـجــات المعروضة للبيع‬ ‫بسبب الحظر والحجر في المنازل!! فلماذا نحن أمة "اقرأ" ال نقرأ؟!‬ ‫ولماذا ال نستغل أوقــات فراغنا بقراء ة الكتب المفيدة النافعة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫بدال من التهافت على شراء الطعام أكثر من حاجتنا وتخزينه؟!‬ ‫* اقرأ واتعظ‪:‬‬ ‫سأل سليمان عليه السالم نملة‪ :‬كم تأكلين في السنة؟ فأجابت‬ ‫النملة‪ :‬ثالث حبات قمح‪ ،‬فأخذها ووضعها في علبة ووضع معها‬ ‫ثالث حبات قمح‪ ،‬مرت السنة ونظر سيدنا سليمان فوجدها قد‬ ‫أكلت حبة ونصف الحبة فقال لها‪ :‬كيف ذلك؟‬ ‫قــالــت‪ :‬عـنــدمــا كـنــت ح ــرة طليقة كـنــت أعـلــم أن الـلــه تـعــالــى لن‬ ‫ً‬ ‫ينساني يوما‪ ،‬لكن بعد أن وضعتني في العلبة خشيت أن تنساني‬ ‫فوفرت من أكلي للعام القادم‪.‬‬ ‫َّ ْ ُ‬ ‫َّ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ َّ‬ ‫َْْ‬ ‫ض ِإل َعلى اللهِ ِرزقـ َـهــا"‪ .‬يا‬ ‫قال تعالى‪" :‬ومــا ِمــن دابــةٍ ِفي الر ِ‬ ‫سبحان الله أضعف المخلوقات أصدقنا حسن ظن بالله‪.‬‬

‫النداء األخير‬ ‫ناجي المال‬ ‫يــا سمو رئيس مجلس ال ــوزراء لقد طفح الكيل‪ ،‬فاإلصابات‬ ‫بالمئات والوفيات بالعشرات‪ ،‬ال يجرؤ أبناؤهم على دفنهم‪ ،‬بل‬ ‫تدس جثامينهم في أكياس ويرمون في ظلمة القبور‪ ،‬وسط هذه‬ ‫اللوحة الكئيبة تأتي مناشدات وزير الصحة اليائسة للناس بعدم‬ ‫الـخــروج ول ــزوم منازلهم كحشرجة الحتضار جـهــود الحكومة‬ ‫الشاحبة‪ ،‬فتزيد اللوحة شؤما وتجرعنا اإلحباط والقنوط والهلع‪،‬‬ ‫هذا في الوقت الــذي نرى لوحة الفرح لدى إخواننا في المملكة‬ ‫األردنـيــة الهاشمية نتيجة القضاء شبه الـتــام على الــوبــاء بعد‬ ‫فرض إجراءات احترازية مشددة وعقوبات رادعة فورية التنفيذ‪.‬‬ ‫هنا في الكويت المنطق يقول إن المرض يتضاعف في العمالة‬ ‫اآلس ـيــويــة وغـيــرهــا وأخ ـي ــرا فــي الـكــويـتـيـيــن‪ ،‬وهـ ــؤالء ينشرونه‬ ‫للجميع‪،‬‬ ‫نستحلفك بالله يا رئيس مجلس الــوزراء أن توقف المرض‬ ‫وزح ـف ــه ب ـفــرض هـيـبــة ال ـق ــان ــون ع ـلــى ال ـج ـم ـيــع‪ ،‬وال ـح ـجــر الـكـلــي‬ ‫والشامل حسب مقاييس المملكة العربية السعودية‪ ،‬بأن تحدد‬ ‫فترة للخروج فقط للجمعيات والمستوصفات أو المستشفيات‬ ‫لشخصين فــي المركبة و ضـمــن المنطقة السكنية فـقــط‪ ،‬ومنع‬ ‫ً‬ ‫ال ــدي ــوان ـي ــات مـطـلـقــا وال ـت ـج ـم ـعــات ألك ـثــر م ــن خـمـســة أش ـخــاص‬ ‫ً‬ ‫متباعدين أمام المنزل‪ ،‬وال بأس بالمشي ليال فرديا مع التباعد‬ ‫أمام المنازل ال في الممشى‪ ،‬ثم ِّ‬ ‫طبق عقوبات رادعة بالمخالفين‬ ‫ُّ‬ ‫المخالفين بالصالحيات والقوة‬ ‫وعــزز أجهزة التعقب وضبط‬ ‫َّ‬ ‫األمنية لتحقيق الحضور األمني المكثف وزرع هيبة القانون حتى‬ ‫باالستعانة بالمتقاعدين وعدم ترك فراغ أمني‪.‬‬ ‫أوقف توصيل الطلبات سواء للمطاعم أو المشتريات عبر األون‬ ‫الين‪ ،‬وأوقف كل أعمال اإلنشاءات‪ ،‬واألهم أوقف عمالة الجمعيات‬ ‫ألنها خطر سيفتك بسكان كل المناطق‪ ،‬واترك إدارة الجمعيات‬ ‫ألبناء المناطق‪ ،‬فسيقومون بكل أعمالها من تنزيل البضاعة في‬ ‫المخازن إلى تعبئة الرفوف إلى خدمة المستهلكين‪ ،‬وسيقومون‬ ‫حتى بالتنظيف والتعقيم‪ ،‬أما فنيو تصليح الكهرباء والسباكة‬ ‫وال ـس ـي ــارات وعـمــالــة ال ـمــراكــز الـصـحـيــة والـمـسـتـشـفـيــات فيجب‬ ‫إسكانهم في مساكن داخــل مناطق عملهم‪ ،‬فال يخرجون منها‬ ‫وذلك بعد التأكد من سالمتهم‪.‬‬ ‫إلزام الجميع بلبس الكمامات والقفازات والتباعد االجتماعي‪،‬‬ ‫ورش المطهرات في كل األماكن التي يوجد فيها احتكاك‪ ،‬ومعاقبة‬ ‫من يرمون القفازات والكمامات على األرض بعد استعمالها‪ ،‬وبعد‬ ‫ثالثة أسابيع من الحجر الكلي الصارم وبعد عــزل كل الحاالت‬ ‫المصابة تعود الحياة طبيعية بالتدريج‪.‬‬ ‫سمو رئيس مجلس الوزراء‪ ،‬األمر جلل‪ ،‬فاجعل رهانك وارتهانك‬ ‫تبال بأحد‪،‬‬ ‫لــإجــراء ات التى تحفظ األرواح وتجتث الــوبــاء وال‬ ‫ِ‬ ‫وليبارك الله جهودك‪.‬‬

‫بالعربي المشرمح‪« :‬لدينا‬ ‫أزمة ثقة!‬ ‫محمد الرويحل‬ ‫منذ بــدايــة أزمــة كــورونــا اجتهدت الحكومة لمواجهتها رغم‬ ‫بعض العثرات التي تجاوزتها‪ ،‬وقامت بتشكيل فريق من المتحدث‬ ‫الرسمي باسمها وبعض الوزراء‪ ،‬متعهدة للشعب بأنها ستنقل‬ ‫ً‬ ‫لهم كــل صغيرة وكبيرة و فـقــا لمبدأ الشفافية‪ ،‬وألن العطار ال‬ ‫يستطيع إص ــاح مــا أفـســده الــزمــن‪ ،‬فــالـمــواطــن رغــم كــل مــا يــراه‬ ‫ويسمعه فإنه دائم الشك والظنون في إجراءات الحكومة‪ ،‬خصوصا‬ ‫أن ــه قــد فـقــد الـثـقــة بـمــا ت ـقــوم بــه ال ـح ـكــومــات ال ـســاب ـقــة‪ ،‬واعـتـبــار‬ ‫ً‬ ‫الحكومة الحالية امـتــدادا للسابق‪ ،‬األمــر الــذي جعل لإلشاعات‬ ‫ومروجيها طريقا سالكا لترويعهم والتشكيك في عمل الحكومة‪،‬‬ ‫أو أن مؤسسة الفساد تحاول استغالل تلك اإلشاعات لتربك عمل‬ ‫الحكومة بمواجهة وباء كورونا لتخضعها لمطالبها‪.‬‬ ‫فالحكومة قبل كورونا ال تثق بالشعب وال الشعب كذلك‪ ،‬كما‬ ‫أن الشعب فقد ثقته بمجلس األمة الذي بدوره ال يثق بالحكومة‬ ‫ً‬ ‫وال الحكومة تثق به‪ ،‬وأيضا التجار ورجال االقتصاد فقدوا الثقة‬ ‫بالحكومة‪ ،‬وكذلك الحكومة ال تثق بهم‪ ،‬وجميعنا نمر بأزمة ثقة‬ ‫عميقة وقديمة‪ ،‬األمر الذي جعلنا في مهب رياح الوباء‪ ،‬ال نعلم أين‬ ‫ً‬ ‫نحن ذاهبون حتى‪ ،‬وإن كان أي منا متأكدا من وجهته فلن يصدقه‬ ‫أحد‪ ،‬وسيكون كالمه محل تشكيك بسبب انعدام الثقة‪ ،‬وهو األمر‬ ‫ً‬ ‫الذي يجب أن ننتبه له‪ ،‬وخصوصا الحكومة إن أرادت فعال تغيير‬ ‫نهج من سبقها من حكومات فعليها أن تعمل الستعادة الثقة‬ ‫بينها و بـيــن المواطنين لتحمي نفسها مــن استغالل أصحاب‬ ‫المصالح الضيقة‪ ،‬وتحتمي بالشعب الذي إن وقف معها ووثق‬ ‫ُ‬ ‫بتصرفاتها فإنها لن تهزم‪ ،‬ولن تكون في موقع الضعيف المبتز‪.‬‬ ‫يعني بالعربي المشرمح‪:‬‬ ‫اإلنسان عدو ما يجهله‪ ،‬وإن الثقة تجعله مطمئنا من تصرفات‬ ‫حكومته‪ ،‬وبذلك يسهل عملها‪ ،‬ويمكن لها أن تتعاون معه بما‬ ‫تريد للتغلب على الــوبــاء أو أي معضلة قــد تمر بها‪ ،‬فمتى ما‬ ‫استطاعت الحكومة أن تستعيد ثقة الشعب بها وبتصرفاتها‬ ‫فإنها لــن تمر بــأي عـثــرة وال أي مشكلة مهما كــان حجمها ألن‬ ‫أزمتنا الحقيقية هي أزمة ثقة‪ ،‬متى ما تجاوزناها تجاوزنا كل‬ ‫األزمات التي نمر بها‪.‬‬


‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4420‬الجمعة ‪ 8‬مايو ‪2020‬م ‪ 15 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫‪6‬‬

‫‪economy@aljarida●com‬‬

‫الـديـنـار الـكـويـتـي‬

‫اقتصاد‬

‫‪ 1 KD‬الـمـؤشـر الـكـويـتـي‬ ‫السوق العام‬

‫السوق األول السوق الرئيسي‬

‫‪٥.٢٣٠‬‬

‫‪٤.٨٦١‬‬

‫‪٤.١٣٧‬‬

‫‪2.٦٢١ 2.٩٩٧ 3.٢٣٢‬‬

‫خسائر لمؤشرات البورصة في نهاية تعامالتها األسبوعية‬ ‫تراجع محدود للسيولة إلى ‪ 24.6‬مليون دينار بعد ضغوط بيعية‬ ‫بعكس البورصة الكويتية‬ ‫ربحت معظم مؤشرات أسواق‬ ‫المال في دول مجلس التعاون‬ ‫الخليجي بعد ارتفاع أسعار‬ ‫النفط سريعا‪ ،‬وعودة برنت الى‬ ‫مستوى ‪ 31.5‬دوالرا للبرميل‪،‬‬ ‫كما عاد نفط الخام األميركي في‬ ‫بورصة نايمكس فوق مستوى‬ ‫‪ 25‬دوالرا للبرميل‪.‬‬

‫س ـج ـل ــت مـ ـ ــؤشـ ـ ــرات ب ــورص ــة‬ ‫ال ـكــويــت خ ـس ــارة كـبـيــرة بنهاية‬ ‫جلساتها األسبوعية‪ ،‬وخسرت‬ ‫ً‬ ‫مؤشراتها الرئيسية الثالثة نسبا‬ ‫كبيرة كــانــت ‪ 0.95‬فــي المئة‪ ،‬أي‬ ‫‪ 46.75‬نقطة على مستوى مؤشر‬ ‫الـ ـس ــوق الـ ـع ــام‪ ،‬ال ـ ــذي أق ـف ــل عند‬ ‫مستوى ‪ 4861.92‬نقطة بسيولة‬ ‫بلغت ‪ 24.6‬مليون دي ـنــار‪ ،‬وهي‬ ‫ً‬ ‫متراجعة قياسا على جلسة أمس‬ ‫األول‪ ،‬ولكن بنسبة محدودة‪.‬‬ ‫وتــم ت ــداول ‪ 128‬مـلـيــون سهم‬ ‫ع ـبــر ‪ 5689‬ص ـف ـقــة‪ ،‬ون ـشــط ‪101‬‬ ‫سهم ربح منها ‪ 29‬سهما‪ ،‬وخسر‬ ‫‪ ،55‬بينما استقر ‪ 17‬سهما دون‬ ‫تغير‪ ،‬وتـجــاوزت خسارة مؤشر‬ ‫ال ـس ــوق األول الـنـقـطــة الـمـئــويــة‪،‬‬ ‫حيث كانت ‪ 1.1‬في المئة تعادل‬ ‫‪ 58.33‬نقطة‪ ،‬ليقفل على مستوى‬ ‫‪ 5230.17‬ن ـق ـطــة ب ـس ـيــو لــة عـلــى‬ ‫ح ــدود ‪ 20‬مـلـيــون دي ـن ــار‪ ،‬كــانــت‬ ‫‪ 20.7‬مليون دينار تداولت ‪84.1‬‬ ‫مليون سهم عبر ‪ 3809‬صفقاتة‪،‬‬ ‫وخسر ‪ 12‬سهما في األول مقابل‬ ‫ارتـفــاع ‪ ،5‬واسـتـقــرار سهم واحــد‬ ‫فقط‪.‬‬ ‫كـ ـم ــا كـ ــانـ ــت خـ ـس ــائ ــر م ــؤش ــر‬ ‫"رئ ـي ـســي ‪ "50‬م ـق ــارب ــة‪ ،‬وت ــراج ــع‬ ‫بنسبة ‪ 0.9‬في المئة تقريبا‪ ،‬أي‬ ‫‪ 36.2‬نقطة ليقفل على مستوى‬ ‫‪ 4035.02‬نقطة‪ ،‬وبسيولة مرتفعة‬ ‫قياسا على مستواها أمس األول‪،‬‬

‫حـيــث بـلـغــت ‪ 3.6‬مــايـيــن ديـنــار‬ ‫ً‬ ‫تــداولــت ‪ 39‬مليون سهم تقريبا‬ ‫عبر ‪ 1572‬صفقة‪ ،‬وتم تــداول ‪41‬‬ ‫شــركــة رب ــح مـنـهــا ‪ 9‬أسـهــم فقط‪،‬‬ ‫وتــراج ـعــت أس ـع ــار ‪ ،25‬وث ـبــت ‪7‬‬ ‫أسهم دون تغير‪.‬‬ ‫وع ـ ـ ـ ـ ــادت أخ ـ ـ ـبـ ـ ــار اسـ ـتـ ـح ــواذ‬ ‫"بيتك" على "اهلي متحد"‪ ،‬وبعد‬ ‫ق ـ ـ ــرار ال ـب ـن ــك الـ ـم ــرك ــزي ب ــإع ــادة‬ ‫ً‬ ‫دراســة جــدوى االستحواذ‪ ،‬وفقا‬ ‫للتغيرات الحديثة التي أحدثها‬ ‫ف ـ ـيـ ــروس كـ ــورونـ ــا بــال ـق ـط ــاعــات‬ ‫االقـتـصــاديــة‪ ،‬واثــر على عمليات‬ ‫ً‬ ‫الـعــديــد مــن الـمــؤسـســات‪ ،‬ووفـقــا‬ ‫لــذلــك ت ــم إي ـق ــاف سـهـمــي "بـيـتــك"‬ ‫و"اه ـ ـلـ ــي م ـت ـح ــد" ب ـحــري ـنــي م ــدة‬ ‫سـ ــاعـ ــة لـ ـيـ ـب ــدآ عـ ـل ــى ت ــراجـ ـع ــات‬ ‫متفاوتة‪ ،‬حيث انخفض األهلي‬ ‫المتحد بشدة‪ ،‬وخسر ‪ 5‬في المئة‪،‬‬ ‫إضافة الى ما خسره أمس األول‪،‬‬ ‫وذات ال ـن ـس ـبــة ول ـك ــن بـ ـف ــارق ان‬ ‫السوق كان مرتفعا يوم األربعاء‪،‬‬ ‫وبــالـتــالــي الـخـصــم مــن مكاسبه‪،‬‬ ‫بينما كــان مـصــدر ضغط أمــس‪،‬‬ ‫خ ـص ــوص ــا انـ ـه ــا آخ ـ ــر ج ـل ـســات‬ ‫االس ـ ـ ـبـ ـ ــوع‪ ،‬وت ـ ــراجـ ـ ـع ـ ــت م ـع ـظــم‬ ‫األس ـه ــم الـتـشـغـيـلـيــة ذات ال ــوزن‬ ‫في السوق األول مثل "الوطني"‪،‬‬ ‫و"اجـ ـيـ ـلـ ـيـ ـت ــي"‪ ،‬و"زيـ ـ ـ ـ ــن"‪ ،‬و"ب ـن ــك‬ ‫بــرقــان"‪ ،‬و"الــدولــي"‪ ،‬ولكن بنسب‬ ‫محدودة على معظمها‪ ،‬ليسجل‬ ‫مؤشر السوق األول خسارة كبيرة‬

‫تجاوزت نقطة مئوية‪ ،‬في المقابل‬ ‫تراجعت معظم األسهم النشيطة‬ ‫الـصـغـيــرة وال ـك ـب ـيــرة ف ــي مــؤشــر‬ ‫"رئ ـي ـس ــي ‪ ،"50‬خ ـصــوصــا "بـنــك‬ ‫أهلي متحد الكويتي‪ ،‬وكابالت‪،‬‬ ‫وبتروغلف‪ ،‬ومستثمرون‪ ،‬بينما‬

‫ربحت اسهم كمشتركة‪ ،‬واس تي‬ ‫ســي‪ ،‬وخففت الخسائر وابقتها‬ ‫دون النقطة المئوية‪.‬‬ ‫ع ـلــى ال ـج ــان ــب اآلخـ ـ ــر‪ ،‬ربـحــت‬ ‫معظم مؤشرات أسواق المال في‬ ‫دول مجلس الـتـعــاون الخليجي‬

‫بعد ارتفاع أسعار النفط سريعا‪،‬‬ ‫وع ــودة برنت الــى مستوى ‪31.5‬‬ ‫دوالرا لـلـبــرمـيــل‪ ،‬كـمــا ع ــاد نفط‬ ‫ال ـ ـخـ ــام األم ـ ـيـ ــركـ ــي فـ ــي ب ــورص ــة‬ ‫ن ــايـ ـمـ ـك ــس ف ـ ـ ـ ــوق م ـ ـس ـ ـتـ ــوى ‪25‬‬ ‫دوالرا للبرميل‪ ،‬بعد تراجعهما‬

‫أمــس األول‪ ،‬بسبب ع ــودة زيــادة‬ ‫م ـخــزونــات الـنـفــط ف ــوق مستوى‬ ‫الـ ـت ــوقـ ـع ــات‪ ،‬وك ـ ـ ــان س ــوق ــا دب ــي‬ ‫وقطر األفضل أداء بنسب قريبة‬ ‫مــن نـقـطــة مـئــويــة‪ ،‬بينما اكتفى‬ ‫الـبـقـيــة عـلــى مـكــاســب م ـح ــدودة‪،‬‬

‫وخ ـســر م ــؤش ــرا ســوقــي الـكــويــت‬ ‫والـبـحــريــن بـسـبــب أخ ـبــار إع ــادة‬ ‫دراس ـ ــة الـ ـج ــدوى ف ــي اس ـت ـحــواذ‬ ‫"بيتك" و"أهلي متحد بحريني"‪.‬‬

‫«بيتك»‪ :‬إعادة تقييم االستحواذ على «المتحد» «الناقالت»‪ :‬ال نعمل كخزانات نفطية في البحر‬ ‫• أكد حرصه على مصالح المساهمين والمستثمرين‬ ‫• فتح باب الترشيح لعضوية مجلس إدارة «بيت التمويل»‬ ‫قال بيت التمويل الكويتي (بيتك) إنه‬ ‫ً‬ ‫تـلـقــى ال ـث ــاث ــاء ال ـمــاضــي ك ـتــابــا م ــن بنك‬ ‫ً‬ ‫الكويت المركزي يطلب فيه رسميا إعادة‬ ‫تـقـيـيــم شــام ـلــة ل ــاس ـت ـح ــواذ ع ـلــى الـبـنــك‬ ‫األهلي المتحد (البحريني)‪.‬‬ ‫وقال "بيتك" إن هذا الطلب بإعادة تقييم‬ ‫االستحواذ سيتم بعد استقرار األوضاع‬ ‫واتـ ـض ــاح اآلثـ ـ ــار وال ـت ــداع ـي ــات الـمـتــرتـبــة‬

‫ع ـل ــى وب ـ ــاء كـ ــورونـ ــا؛ لـل ـن ـظــر ف ــي ج ــدوى‬ ‫ً‬ ‫عملية االسـتـحــواذ‪ ،‬الفـتــا إلــى أن مجلس‬ ‫اإلدارة حريص على مصالح المساهمين‬ ‫وال ـم ـس ـت ـث ـمــريــن م ــن خـ ــال ت ـب ـنــي أقـصــى‬ ‫درجات الحيطة والحذر‪.‬‬ ‫وأك ــد أن ق ــرار "ال ـمــركــزي" يتماشى مع‬ ‫ً‬ ‫توجيهات مجلس إدارة "بيتك"‪ ،‬الفتا إلى‬ ‫أنه سيقوم باإلفصاح في حينه بخصوص‬

‫اإلمارات‪ :‬سحب ‪ %75‬من‬ ‫تحفيز السيولة لمكافحة «كورونا»‬ ‫قال مصرف اإلمــارات المركزي‪ ،‬أمــس‪ ،‬إن البنوك سحبت حتى‬ ‫اآلن ‪ 75‬في المئة من خطة لتحفيز السيولة قيمتها ‪ 50‬مليار درهم‬ ‫(‪ 13.61‬مليار دوالر)‪ ،‬جرى استحداثها لمكافحة اآلثار الناجمة عن‬ ‫تفشي "كورونا"‪.‬‬ ‫وذكر المصرف" في بيان" أن العدد الكلي للبنوك المشاركة في‬ ‫خطة الدعم االقتصادي الشاملة الموجهة زاد إلى ‪.24‬‬ ‫ً‬ ‫وأضاف "المركزي" أنه سيبدأ نشر قائمة‪ ،‬اعتبارا من األسبوع‬ ‫المقبل‪ ،‬للبنوك الـتــي قــدمــت أكـثــر مــن ‪ 50‬فــي المئة مــن السيولة‬ ‫المخصصة لها في إطار الخطة‪.‬‬ ‫(رويترز)‬

‫أيــة تـطــورات تتعلق بالموضوع ُ‬ ‫المشار‬ ‫إليه‪.‬‬ ‫ع ـلــى صـعـيــد آخـ ــر‪ ،‬أع ـل ــن "ب ـي ـتــك" على‬ ‫موقع بورصة الكويت فتح باب الترشيح‬ ‫ل ـع ـضــويــة م ـج ـلــس إدارة ال ـب ـنــك ل ـل ــدورة‬ ‫الخامسة عشرة (‪ )2022- 2020‬لدى أمانة‬ ‫ســر مـجـلــس اإلدارة مــن ‪ 10‬ال ـج ــاري إلــى‬ ‫‪ 21‬منه‪.‬‬

‫●‬

‫أشرف عجمي‬

‫ن ـف ــي مـ ـص ــدر ن ـف ـط ــي رفـ ـي ــع ال ـم ـس ـتــوى‬ ‫أن ت ـكــون ن ــاق ــات الـنـفــط الـكــويـتـيــة تعمل‬ ‫كخزانات للنفط الكويتي في عرض البحر‪،‬‬ ‫الفتا إلى أن الكويت لديها خزانات نفط في‬ ‫داخل البالد‪ ،‬إضافة إلى امتالكها خزانات‬ ‫ل ـن ـف ـط ـهــا ف ــي ج ـم ـه ــوري ــة م ـص ــر ال ـعــرب ـيــة‪،‬‬ ‫وتـحــديــدا بمدينة الـســويــس‪ ،‬ول ــذا فهي ال‬ ‫تحتاج إلى التخزين عبر ناقالت النفط‪.‬‬ ‫وك ـش ــف ال ـم ـص ــدر أن ع ـم ـل ـيــات تـصــديــر‬ ‫النفط المحلي عبر ا لـنــا قــات تسير وفقا‬ ‫للعقود الموقعة مع عمالء الكويت بشكل‬ ‫طـبـيـعــي‪ ،‬ول ــم ي ـطــرأ ع ـلــى ت ـلــك ال ـع ـقــود أي‬

‫تغيير‪ ،‬مشيرا الى أن ذلك يتم بالتنسيق مع‬ ‫دائرة التسويق العالمي التابعة لمؤسسة‬ ‫البترول الكويتية‪.‬‬ ‫وأشــار إلــى التزام البالد بتنفيذ خفض‬ ‫الحصة المقررة من انتاجها‪ ،‬والتي تبلغ‬ ‫نحو ‪ 660‬ألف برميل يوميا‪ ،‬حسب اتفاق‬ ‫دول "اوبك بلس" وعدة تحالفات من خارج‬ ‫تلك الدول‪.‬‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬أكدت مصادر مطلعة أن حجم‬ ‫ال ـن ـف ــط فـ ــي الـ ـمـ ـخ ــزون الـ ـع ــائ ــم ع ـل ــى مـتــن‬ ‫الناقالت النفطية في أماكن مختلفة حول‬ ‫العالم بلغ نحو ‪ 200‬مليون برميل منذ شهر‬ ‫فبراير الماضي‪ ،‬الفتة الى أن المخزونات‬ ‫ال ـن ـف ـط ـيــة ب ــأن ــواعـ ـه ــا الـ ـتـ ـج ــاري وال ـع ــائ ــم‬

‫واالستراتيجي في ارتفاع وتراكم في أعقاب‬ ‫تــرا جــع الطلب على النفط بسبب فيروس‬ ‫كورونا‪ ،‬واستمرار المعروض في االرتفاع‪،‬‬ ‫خـصــوصــا بـعــد ب ــدء مــرحـلــه الـتـنــافــس في‬ ‫كسب أسواق فيما يعرف بـ "حرب األسعار"‪.‬‬ ‫وقالت المصادر إن ســوق النفط حاليا‬ ‫يشهد ارتفاعا مـطــردا فــي األسـعــار اآلجلة‬ ‫مقارنة باألسعار الـفــوريــة‪ ،‬وهــو مــا شجع‬ ‫المتعاملين على تخزين البراميل لالستفادة‬ ‫من فرق السعر على المدى القريب‪ ،‬خاصة‬ ‫بعد تنفيذ اتفاق دول "اوبك بلس" بخفض‬ ‫اإلنتاج منذ األول من مايو الجاري‪.‬‬

‫البحرين تتلقى طلبات سندات بأكثر من ‪ 7‬مليارات دوالر‬ ‫ق ــال مـ ـص ــدران أم ـ ــس‪ ،‬إن الـبـحــريــن‬ ‫تـلـقــت ط ـل ـبــات تــزيــد ع ـلــى ‪ 7‬م ـل ـيــارات‬ ‫دوالر إلصدار سندات مقومة بالدوالر‬ ‫األميركي على شريحتين‪ ،‬تتألف من‬ ‫صكوك ألجل ‪ 4‬سنوات ونصف السنة‪،‬‬ ‫وسندات تقليدية ألجل عشر سنوات‪.‬‬ ‫وقال المصدران إن الدولة الخليجية‬ ‫قلصت السعر االسترشادي إلى نحو‬ ‫‪ 6.375‬ف ــي ال ـم ـئ ــة ل ـل ـص ـك ــوك‪ ،‬ون ـحــو‬ ‫‪ 7.625‬في المئة للسندات التي أجلها‬ ‫‪ 10‬سـنــوات‪ .‬وعرضت البحرين سعرا‬

‫استرشاديا أوليا يتراوح بين ‪6.625‬‬ ‫و‪ 6.75‬فــي الـمـئــة لـلـصـكــوك‪ ،‬ون ـحــو ‪8‬‬ ‫فــي المئة للسندات الـبــالــغ أجلها ‪10‬‬ ‫سنوات‪.‬‬ ‫وستكون الصفقة األولى لمصدر من‬ ‫الخليج مصنف عند درجة أقل من تلك‬ ‫الجديرة باالستثمار منذ عمليات بيع‬ ‫ضخمة للديون من المنطقة في أعقاب‬ ‫انهيار تاريخي ألسعار النفط‪ ،‬وانتشار‬ ‫فيروس كورونا‪.‬‬ ‫وق ــال مــديــر ص ـنــدوق "دفــاتــر أوام ــر‬

‫جيدة بأكثر من خمسة مليارات دوالر‬ ‫ق ـبــل ح ـتــى بـ ــدء ال ـع ـمــل ف ــي ال ــوالي ــات‬ ‫المتحدة‪ .‬أعتقد أنهم إجماال سيحققون‬ ‫م ــن م ـل ـي ــاري دوالر إلـ ــى ‪ 3‬م ـل ـي ــارات‪،‬‬ ‫وال ـس ـعــر لـعـشــر س ـن ــوات عـنــد ‪ 7.5‬في‬ ‫المئة"‪.‬‬ ‫وقال خبير في أدوات الدخل الثابت‪،‬‬ ‫إن ــه يـتــوقــع أن تـجـمــع الـبـحــريــن نحو‬ ‫‪ 2.5‬مليار دوالر إجـمــاال مــن الصفقة‪،‬‬ ‫ال ـتــي مــن الـمـتــوقــع أن تـغـلــق فــي وقــت‬ ‫الحق أمس‪.‬‬

‫وق ـ ــال م ـص ــدر م ـص ــرف ــي م ـق ــرب مــن‬ ‫الصفقة‪ ،‬إنه يتوقع انخفاض تسعير‬ ‫الصكوك إلى ‪ 6.25‬في المئة‪.‬‬ ‫وتـ ـحـ ـت ــاج الـ ـبـ ـح ــري ــن‪ ،‬وه ـ ــي مـنـتــج‬ ‫صغير للنفط تلقى إ ن ـقــاذا مــا لـيــا في‬ ‫‪ 2018‬عبر حزمة مساعدات بقيمة ‪10‬‬ ‫مـلـيــارات دوالر مــن الـجـيــران األثــريــاء‬ ‫في الخليج لتجنب أزمــة ائتمان‪ ،‬إلى‬ ‫تعزيز ماليتها العامة لسد عجز في‬ ‫ميزانيتها‪.‬‬ ‫و فــي عــرض تقديمي للمستثمرين‬

‫اطلعت عليه "رويترز"‪ ،‬قالت البحرين‬ ‫إن ـهــا تـتــوقــع ع ـجــزا بنسبة أرب ـعــة في‬ ‫المئة من الناتج المحلي اإلجمالي هذا‬ ‫العام‪ ،‬انخفاضا من ‪ 4.7‬في المئة في‬ ‫العام الماضي‪.‬‬ ‫وقــالــت مـصــادر إن البحرين عينت‬ ‫"إيــه‪.‬بــي‪.‬ســي" وبـنــك الخليج الــدولــي"‪،‬‬ ‫و"إت ـ ـ ـ ــش‪.‬إس‪.‬ب ـ ـ ـ ــي‪.‬س ـ ـ ـ ــي"‪ ،‬و"ج ـ ـيـ ــه‪.‬بـ ــي‬ ‫مـ ــورغـ ــان"‪ ،‬وب ـن ــك ال ـب ـحــريــن الــوط ـنــي‪،‬‬ ‫و"ستاندرد تشارترد" لترتيب الصفقة‪.‬‬ ‫(رويترز)‬

‫السعودية ترفع سعر الخام العربي الخفيف آلسيا في يونيو‬

‫ً‬ ‫برميل النفط الكويتي يرتفع ‪ 1.29‬دوالر ليبلغ ‪ 21.6‬دوالرا‬ ‫أفــادت وثيقة اطلعت عليها "رويـتــرز" أن‬ ‫شــركــة أرامـكــو النفطية السعودية العمالقة‬ ‫رفعت سعر بيع الخام العربي الخفيف إلى‬ ‫آسيا ‪ 1.40‬دوالر للبرميل في يونيو مقارنة‬ ‫بـمــايــو‪ ،‬لـيـتـحــدد بخصم ‪ 5.90‬دوالرات عن‬ ‫متوسط األسـعــار المعروضة لخامي عمان‬ ‫ودبي‪.‬‬ ‫وال تتماشى الزيادة في أسعار النفط الخام‬ ‫الرسمية آلسيا مع توقعات السوق‪ .‬وكشف‬ ‫مـســح أجــرتــه "رويـ ـت ــرز" أن شــركــات التكرير‬ ‫اآلسيوية تتوقع أن تخفض السعودية أسعار‬ ‫خامها للشهر الرابع على التوالي في يونيو‪،‬‬ ‫بعدم ‬‬ا‪‭‭‬تراجعت الخامات القياسية في الشرق‬ ‫األوسط بسبب ضعف هوامش التكرير بفعل‬ ‫تضرر الطلب تأثرا بجائحة كورونا‪.‬‬ ‫واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول‬ ‫(أوبك) وحلفاؤها بقيادة روسيا‪ ،‬المجموعة‬ ‫المعروفة باسم "أوبك‪ ،"+‬في الشهر الماضي‬ ‫على خفض قياسي لإلنتاج اعتبارا من مايو‬ ‫لدعم أسعار النفط‪.‬‬ ‫ورفعت الشركة سعر البيع الرسمي لخامها‬ ‫ال ـعــربــي الـخـفـيــف ف ــي يــونـيــو إل ــى ال ــوالي ــات‬ ‫المتحدة‪ ،‬ليتحدد بعالوة ‪ 0.75‬دوالر للبرميل‬ ‫فوق مؤشر أرجــوس للخام العالي الكبريت‪،‬‬ ‫بزيادة ‪ 1.50‬دوالر للبرميل عن مايو‪.‬‬ ‫ورفعت "أرامكو" أيضا سعر البيع الرسمي‬ ‫للخام العربي الخفيف للشحنات المتجهة‬

‫إلى شمال غرب أوروبا ‪ 6.55‬دوالرات للبرميل‬ ‫بخصم ‪ 3.70‬دوالرات للبرميل عن سعر خام‬ ‫برنت في بورصة انتركونتننتال‪.‬‬ ‫وتـ ـح ــدد أسـ ـع ــار ال ـب ـيــع الــرس ـم ـيــة لـلـخــام‬ ‫ال ـس ـع ــودي ات ـج ــاه ــات أس ـع ــار ال ـخ ــام ــات في‬ ‫إيران والكويت والعراق‪ ،‬مما يؤثر على أكثر‬ ‫من ‪ 12‬مليون برميل يوميا من الخام المتجه‬ ‫إلى آسيا‪.‬‬ ‫في سياق متصل‪ ،‬ارتفع سعر برميل النفط‬ ‫الكويتي ‪ 1.29‬دوالر ليبلغ ‪ 21.60‬دوالرا في‬ ‫تــداوالت أمس األول مقابل ‪ 20.31‬دوالرا في‬ ‫تــداوالت يوم الثالثاء الماضي‪ ،‬وفقا للسعر‬ ‫المعلن من مؤسسة البترول الكويتية‪.‬‬ ‫وف ــي األسـ ــواق الـعــالـمـيــة‪ ،‬واص ـلــت أسـعــار‬ ‫النفط انخفاضها أمــس مــع معاناة القطاع‬ ‫مــن تـنــامــي تـخـمــة م ـعــروض ال ـخــام عالميا‪،‬‬ ‫واالن ـخ ـفــاض ال ـحــاد فــي الـطـلــب بسبب أزمــة‬ ‫فيروس كورونا‪ ،‬مع استمرار قتامة التوقعات‬ ‫ُ‬ ‫عـلــى ال ــرغ ــم م ــن ب ـيــانــات تـظـهــر ارت ـفــاعــا في‬ ‫واردات الصين من الخام في أبريل‪.‬‬ ‫وتــراجــع خ ــام بــرنــت ‪ 0.8‬فــي الـمـئــة أو ‪24‬‬ ‫سنتا مسجال ‪ 29.48‬دوالرا للبرميل بعد أن‬ ‫هبط بنسبة أربعة في المئة أمس األول‪.‬‬ ‫ونزلت العقود اآلجلة لخام غرب تكساس‬ ‫الوسيط األميركي ‪ 1.4‬في المئة أو ‪ 34‬سنتا‬ ‫إلى ‪ 23.65‬دوالرا للبرميل‪ ،‬بعد أن تراجعت‬ ‫بنسبة اثنين في المئة في الجلسة السابقة‪.‬‬

‫وتــذبــذبــت ع ـقــود الـخــامـيــن بـيــن االرت ـفــاع‬ ‫والهبوط خالل جلسة التداول اآلسيوية في‬ ‫ظل تعامالت ضعيفة مع عطالت في بعض‬ ‫األسواق بما في ذلك سنغافورة‪.‬‬ ‫ورغم أن األسعار ارتفعت منذ أواخر أبريل‬ ‫الـمــاضــي مــع ب ــدء بـعــض ال ــدول فــي تخفيف‬ ‫إجراءات العزل العام المطبقة لمكافحة أسوأ‬ ‫جائحة في قرن‪ ،‬تسبب استمرار ضخ النفط‬ ‫في مواقع التخزين في تناقض صــارخ بين‬ ‫العرض والطلب‪.‬‬ ‫وقالت سيتي لألبحاث‪" :‬تحول معنويات‬ ‫ال ـس ــوق رف ــع األسـ ـع ــار ف ــي وق ــت ســابــق هــذا‬ ‫األس ـب ــوع‪ ،‬لـكــن الـتـخـمــة الـفـعـلـيــة ال تــريــد أن‬ ‫تختفي ب ـعــد"‪ .‬وتـلـقــت أس ـعــار الـنـفــط بعض‬ ‫الدعم من بيانات تظهر أن واردات الصين من‬ ‫الخام ارتفعت الشهر الماضي‪.‬‬ ‫وأفادت حسابات لـ "رويترز" بناء على بيان‬ ‫صادر عن اإلدارة العامة للجمارك في الصين‬ ‫عن بيانات األشهر األربعة األولــى من ‪2020‬‬ ‫أن واردات النفط الـخــام ارتفعت إلــى ‪10.42‬‬ ‫ماليين برميل يوميا في أبــريــل‪ ،‬ويزيد ذلك‬ ‫على ‪ 9.68‬ماليين برميل يوميا استوردتها‬ ‫بكين في مارس‪.‬‬ ‫وارتفعت الصادرات بشكل عام من الصين‬ ‫مقابل توقعات بــأن تشهد انخفاضا حــادا‪،‬‬ ‫لـكــن الـتــراجــع الكبير فــي إجـمــالــي الـ ــواردات‬ ‫يشير إلى أن أي تعاف ال يزال بعيد المنال مع‬

‫انزالق اقتصادات حول العالم إلى الركود‪ ،‬بما‬ ‫يعني أن الطلب على الوقود سيظل محدودا‬ ‫في أفضل األحوال‪.‬‬ ‫وقــالــت إدارة معلومات الطاقة األميركية‬ ‫أمس األول‪ ،‬إن مخزونات النفط في الواليات‬ ‫المتحدة ارتـفـعــت لــأسـبــوع الـخــامــس عشر‬ ‫على التوالي بمقدار ‪ 4.6‬ماليين برميل في‬ ‫األسبوع الماضي‪.‬‬

‫وجــاء ذلــك أقــل من توقعات المحللين في‬ ‫استطالع أجرته "رويترز" لزيادة قدرها ‪7.8‬‬ ‫ماليين برميل‪ ،‬لكن االرتـفــاع يسلط الضوء‬ ‫م ـج ــددا ع ـلــى كـمـيــة اإلمـ ـ ـ ــدادات ال ـت ــي يـجــري‬ ‫تـخــزيـنـهــا‪ .‬ك ـمــا ارت ـف ـعــت م ـخ ــزون ــات نــواتــج‬ ‫التقطير أيضا بشكل حاد‪.‬‬ ‫لكن مخزونات البنزين تراجعت لألسبوع‬ ‫الثاني مع تخفيف بعض الواليات األميركية‬

‫إلجــراءات العزل التي أثرت بشكل كبير على‬ ‫الحركة المرورية‪.‬‬ ‫ومما ضغط على األسعار أيضا مؤشرات‬ ‫عـلــى أن ال ـع ــراق‪ ،‬ثــانــي أكـبــر ال ــدول المنتجة‬ ‫للنفط بعد السعودية في "أوب ــك"‪ ،‬لم يخطر‬ ‫العمالء بعد عن قيود وشيكة على صادراته‬ ‫النفطية‪.‬‬ ‫(رويترز)‬


‫‪٧‬‬ ‫ما هو شكل التعافي االقتصادي المرتقب «‪ »U‬أو «‪ »V‬أو «‪»L‬؟‬ ‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4420‬الجمعة ‪ 8‬مايو ‪2020‬م ‪ 15 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫‪economy@aljarida●com‬‬

‫قال سفاكياناكيس إن إجراءات‬ ‫التحفيز االقتصادي الذي‬ ‫اتخذتها دول الخليج كبيرة‬ ‫ً‬ ‫جدا‪ ،‬وبالنظر للتدابير التي‬ ‫اتخذتها اإلمارات على وجه‬ ‫الخصوص نلحظ محاوالت‬ ‫كبيرة منها مساعدة الشركات‬ ‫الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬

‫قال الباحث األول في جامعة‬ ‫كامبردج‪ ،‬والزميل المشارك في‬ ‫معهد تشاتام هــاوس في لندن‬ ‫د‪ .‬جـ ــون س ـفــاك ـيــانــاك ـيــس‪ ،‬إن ــه‬ ‫بالنظر لـكــل مــا يـحــدث حولنا‪،‬‬ ‫ومـ ـ ـ ــع وج ـ ـ ـ ــود هـ ـ ـ ــذه ال ـج ــائ ـح ــة‬ ‫الـعــالـمـيــة ف ــي مـقــدمــة األحـ ــداث‪،‬‬ ‫القول بأن ‪ 2020‬عام استثنائي‬ ‫ومليء بالتحديات‪ ،‬ربما يكون‬ ‫فيه تقليل من حجم أثر الوضع‬ ‫الحالي‪ .‬يمكنني القول إن التأثير‬ ‫ع ـلــى االق ـت ـص ــاد ال ـعــال ـمــي كــان‬ ‫كبيرا جــدا‪ .‬ويعد هــذا أحــد أهم‬ ‫األحـ ـ ــداث ال ـتــي ش ـهــدهــا الـعــالــم‬ ‫منذ الكساد الكبير في عام ‪.1929‬‬ ‫وأضــاف سفاكياناكيس‪ ،‬في‬ ‫حـ ـ ــوار م ـت ـخ ـصــص ح ـ ــول واقـ ــع‬ ‫االقتصاد العالمي وتأثر أسواق‬ ‫ال ـن ـف ــط ف ــي م ـج ـلــس اف ـت ــراض ــي‬ ‫أعـ ـ ــدتـ ـ ــه «أدن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوك»‪ ،‬أن األزمـ ـ ـ ــة‬ ‫العالمية الـتــي نشهدها الـيــوم‪،‬‬ ‫لها عالقة كبيرة باألحداث غير‬ ‫المتوقعة؛ ال شــيء من األحــداث‬ ‫ً‬ ‫التي نشهدها اليوم كان متوقعا‬ ‫ق ـبــل ‪ 4‬أو ‪ 3‬أش ـه ــر‪ .‬وب ــال ـع ــودة‬ ‫لـلــوراء نلحظ أن األزمــة المالية‬ ‫عامي ‪ 2008‬و‪ ،2009‬كانت أزمة‬ ‫ً‬ ‫مالية مختلفة جدا‪ ،‬أزمة مختلفة‬ ‫ً‬ ‫كليا عما نراه اليوم‪.‬‬ ‫إذا ك ــان ع ـلـ ّـي أن أق ـ ــارن بين‬ ‫األزمـتـيــن؛ فما حــدث عــام ‪2008‬‬ ‫ك ـ ــان أزمـ ـ ــة م ــال ـي ــة ولـ ـي ــس أزم ــة‬ ‫اقتصادية عالمية‪« .‬من الصعب‬ ‫ع ـل ـي ـن ــا الـ ـتـ ـص ـ ّـدي ــق ال ـ ـي ـ ــوم أن‬ ‫االقـ ـتـ ـص ــاد تـ ــوقـ ــف‪ ،‬وأن ُيـجـبــر‬ ‫األف ــراد على الـبـقـ ّـاء فــي المنزل‪،‬‬ ‫ولم نتوقع أن تتوقف الشركات‪،‬‬ ‫والصناعات عن العمل‪ ،‬حتى أن‬ ‫تتوقف حركة تحليق الطائرات‬ ‫ف ــي ا ّل ـس ـم ــاء؛ ه ــذه ظ ـ ــروف غير‬ ‫م ـت ــوق ـع ــة‪ ،‬ل ــذل ــك ف ـم ــن ال ـص ـعــب‬ ‫ً‬ ‫جـ ـ ــدا ال ـت ـك ـهــن ب ـك ـيــف سـنـخــرج‬ ‫وب ــال ـض ـب ــط م ـت ــى س ـن ـخ ــرج مــن‬ ‫هذه األزمة؛ واألهم من ذلك ماذا‬

‫سـيـحــدث للمشهد االقـتـصــادي‬ ‫ع ـ ـنـ ــدمـ ــا ن ـ ـع ـ ــود إل ـ ـ ـ ــى الـ ـحـ ـي ــاة‬ ‫الطبيعية‪.‬‬

‫منطقة مجهولة‬ ‫وتـ ــابـ ــع‪« :‬الـ ــوضـ ــع الـطـبـيـعــي‬ ‫ه ــو الـ ـع ــودة إلـ ــى م ــا كـ ــان عليه‬ ‫االقـتـصــاد العالمي قبل األزمــة‪،‬‬ ‫لـ ـك ــن عـ ـل ــى األرج ـ ـ ـ ـ ـ ــح‪ ،‬س ـي ـك ــون‬ ‫ـادي‪ .‬لــن يكون‬ ‫المشهد االق ـت ـ‬ ‫صـ ّ‬ ‫ً‬ ‫بالضرورة سيئا‪ ،‬لكنه سيكون‬ ‫ً‬ ‫مـ ـخـ ـتـ ـلـ ـف ــا‪ .‬ن ـ ـحـ ــن فـ ـ ــي م ـن ـط ـقــة‬ ‫م ـج ـه ــول ــة‪ .‬ب ــاخ ـت ـص ــار‪ ،‬الـكـثـيــر‬ ‫ً‬ ‫مــن االقـتـصــادات تـقــول «حسنا‪،‬‬ ‫سـنـتـعــرض لـتــراجــع ح ــاد‪ ،‬ومــن‬ ‫ثم سنعود للتقدم بشكل سريع‬ ‫«أي كشكل حرف «‪ »V‬من التراجع‪،‬‬ ‫ثم التعافي هل سنرى النوع «‪»V‬‬ ‫من التعافي االقـتـصــادي؟ لست‬ ‫ً‬ ‫متأكدا‪.‬‬ ‫ه ــل س ـنــرى ال ـن ــوع «‪ »U‬ال ــذي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫يعني ان ـحــدارا ح ــادا‪ ،‬ثــم القليل‬ ‫من التباطؤ على المدى الطويل‬ ‫ً‬ ‫أو المدى المتوسط ثم انتعاشا‬ ‫ً‬ ‫ســريـعــا؟ هــذا غير م ـعــروف‪ .‬هل‬ ‫سنرى نوع «‪ »L‬أي انحدار حاد‬ ‫ً‬ ‫ثم فترة ركود طويلة جــدا؟ غير‬ ‫ً‬ ‫م ـ ـعـ ــروف أي ـ ـضـ ــا‪ .‬ولـ ـك ــن بـشـكــل‬ ‫ً‬ ‫عام‪ ،‬هذه أزمة مختلفة جدا عن‬ ‫األزمة التي شهدناها‪ ،‬ويتذكرها‬ ‫الكثيرون منا‪ ،‬وهي أزمة عامي‬ ‫‪ 2008‬و‪.»2009‬‬ ‫وحـ ـ ـ ـ ـ ــول م ـ ـ ـ ــدى اسـ ـتـ ـيـ ـع ــاب‬ ‫دول ال ـخ ـل ـيــج ل ـتــأث ـيــر جــائـحــة‬ ‫«كوفيد ‪ »19 -‬على اقتصاداتها‪،‬‬ ‫قال سفاكياناكيس إن إجراء ات‬ ‫ال ـت ـح ـف ـي ــز االقـ ـ ـتـ ـ ـص ـ ــادي ال ـ ــذي‬ ‫ات ـخــذت ـهــا دول الـخـلـيــج كـبـيــرة‬ ‫ً‬ ‫ج ـ ــدا‪ ،‬وبــالـنـظــر لـلـتــدابـيــر الـتــي‬ ‫ات ـخــذت ـهــا اإلمـ ـ ـ ــارات ع ـلــى وجــه‬ ‫ال ـخ ـص ــوص ن ـل ـحــظ مـ ـح ــاوالت‬ ‫كبيرة منها مساعدة الشركات‬ ‫ال ـص ـغ ـي ــرة وال ـم ـت ــوس ـط ــة‪ ،‬إل ــى‬

‫الـقــروض المصرفية وإج ــراء ات‬ ‫ت ــأم ـي ــن ال ـس ـي ــول ــة فـ ــي ال ـق ـط ــاع‬ ‫المصرفي‪ ،‬فحجم هذه التدابير‬ ‫في المجموع يصل إلى حوالي‬ ‫‪ 17‬في المئة من الناتج المحلي‬ ‫اإلجـمــالــي‪ ،‬وه ــذه مبالغ مذهلة‬ ‫ً‬ ‫تـمــامــا‪ .‬هــذا المبلغ الضخم من‬ ‫المال تم توفيره القتصاد دولة‬ ‫اإلمـ ـ ـ ــارات‪ ،‬ف ــي ك ــل م ــن أبــوظـبــي‬ ‫ودبي وبقية اإلمارات‪ .‬فمن حيث‬ ‫الحجم‪ ،‬فقد كانت هذه اإلجراءات‬ ‫ضـخـمــة؛ وم ــن حـيــث الـتــوقـيــت‪،‬‬ ‫كانت رائعة‪ ،‬وأعتقد أن العديد‬ ‫من هذه التدابير قد تم اتباعها‬ ‫من قبل العديد من دول مجلس‬ ‫الـ ـتـ ـع ــاون ال ـخ ـل ـي ـجــي األخ ـ ــرى‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وخارج المنطقة عموما»‪.‬‬ ‫وت ــاب ــع‪« :‬س ـي ـكــون ع ــام ‪2020‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عــامــا صعبا إلــى حــد مــا‪ ،‬ولكن‬ ‫عـ ـ ــام ‪ 2021‬سـ ـ ــوف يـ ـك ــون ع ــام‬ ‫االنـتـعــاش والـتـعــافــي القتصاد‬ ‫اإلمـ ـ ـ ــارات ك ـك ــل‪ .‬تـحـقـيــق نسبة‬ ‫نـمــو تـقــدر بـحــوالــي ‪ 3‬و‪ 3.5‬في‬ ‫ً‬ ‫الـمـئــة‪ ،‬سـيـكــون شـيـئــا يستحق‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ال ـ ـمـ ــاح ـ ـظـ ــة‪ ،‬وش ـ ـي ـ ـئـ ــا مـ ـثـ ـي ــرا‬ ‫لــإعـجــاب‪ ،‬بالنظر إل ــى العديد‬ ‫مــن االقـتـصــادات األخ ــرى‪ ،‬ليس‬ ‫فـقــط فــي دول مـجـلــس الـتـعــاون‬

‫ال ـخ ـل ـي ـجــي‪ ،‬ول ـك ــن ض ـم ــن بـقـيــة‬ ‫ً‬ ‫األسواق الناشئة أيضا‪ .‬اإلمارات‬ ‫العربية المتحدة متقدمة بهذا‬ ‫الجانب‪ ،‬وستحقق نتائج جيدة‬ ‫ً‬ ‫جدا‪ ،‬من حيث النمو واإلجراءات‬ ‫المتبعة»‪.‬‬ ‫وح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــول ت ـ ـ ـ ــذب ـ ـ ـ ــذب أس ـ ـ ـعـ ـ ــار‬ ‫ال ـن ـف ــط مـ ــع انـ ـخـ ـف ــاض ال ـط ـل ـ ّـب‪،‬‬ ‫ق ــال سـفــاكـيــانــاكـيــس «إن تــوقــع‬ ‫س ـي ـن ــاري ــو أس ـ ـعـ ــار ال ـن ـف ــط هــو‬ ‫أص ـعــب ال ـتــوق ـعــات ال ـتــي يمكن‬ ‫ألي شخص القيام بها‪« .‬لو كنت‬ ‫أع ـ ــرف م ــا س ـي ـكــون ع ـل ـيــه سعر‬ ‫النفط‪ ،‬بالتأكيد لــن أكــون هنا؛‬ ‫وبالتأكيد لن أخبر الناس ألنني‬ ‫ً‬ ‫عندئذ سأستثمر سرا»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫لذلك من الصعب جدا التنبؤ‬ ‫ب ـ ـ ــه‪ ،‬وم ـ ـ ــع ذل ـ ـ ـ ــك‪ ،‬ه ـ ـنـ ــاك ب ـعــض‬ ‫األنـ ـ ـم ـ ــاط الـ ـت ــي نـ ــراهـ ــا الـ ـي ــوم؛‬ ‫ً‬ ‫وغــالـبــا مــا تـحــدث فــي األزم ــات‪،‬‬ ‫ألنني عايشت ربما ‪ 4‬أو ‪ 5‬أزمات‬ ‫مـخـتـلـفــة‪ ،‬خ ــال الـتـسـعـيـنـيــات‪،‬‬ ‫ً‬ ‫عندما كنت شابا وأعمل كمحلل‬ ‫اقتصادي‪ ،‬كان بإمكاني أن أرى‬ ‫األزمة تتكشف طياتها في آسيا‪.‬‬ ‫ع ـنــدمــا ت ـكــون ف ــي خ ـضــم أزم ــة‪،‬‬ ‫ً ً‬ ‫تميل إلى أن تكون متشائما جدا‪،‬‬ ‫وهذه صفة بشرية طبيعية»‪.‬‬

‫«وم ــن نــاحـيــة أخـ ــرى‪ ،‬عندما‬ ‫نـنـعــم بـنـمــو اق ـت ـصــادي مــرتـفــع‪،‬‬ ‫يتمتع الـجـمـيــع بــالـنـمــو الجيد‬ ‫ال ــذي ن ــراه‪ ،‬وننسى أن األوق ــات‬ ‫المميزة ال ت ــدوم إلــى األب ــد‪ .‬لذا‬ ‫أحـ ــاول أن أقـ ــول إن ــه ف ــي لحظة‬ ‫صعبة‪ ،‬نميل للقول بأن األمور‬ ‫ً‬ ‫ستكون سيئة جدا لفترة طويلة‬ ‫ً‬ ‫ون ـحــن جـمـيـعــا نـمـيــل للشعور‬ ‫ب ــاإلحـ ـب ــاط‪ ،‬ب ـح ـيــث ال نـ ــرى إال‬ ‫الصورة السلبية‪ .‬لذا ما سأقوله‬ ‫هـنــا بـخـصــوص أس ـعــار النفط‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ن ـع ــم‪ ،‬يـمـكـنـنــا أن ن ــرى تــوجـهــا‬ ‫ق ـص ـيــر األجـ ـ ــل ن ـح ــو ان ـخ ـفــاض‬ ‫الـ ـسـ ـع ــر‪ .‬وهـ ـ ــذا احـ ـتـ ـم ــال وارد‪،‬‬ ‫لماذا؟ ألن أسعار النفط مدفوعة‬ ‫بالطلب‪ ،‬والطلب اليوم عند أدنى‬ ‫مستوياته‪.‬‬ ‫لـ ـ ـ ــذلـ ـ ـ ــك‪ ،‬ف ـ ـ ـ ـ ــإن ال ـ ـ ـعـ ـ ــديـ ـ ــد م ــن‬ ‫المحللين ال ـيــوم يـقــولــون «كما‬ ‫ت ـع ـل ـم ــون‪ ،‬س ـع ــر ال ـن ـف ــط س ــوف‬ ‫يتجه نحو مزيد من االنخفاض»‪.‬‬ ‫ويمكن أن ينخفض أكثر‪ ،‬ولكن‬ ‫بعد ذلك‪ ،‬سنكون في طريقنا إلى‬ ‫التعافي من جائحة كورونا‪ .‬ولن‬ ‫يـكــون الـعــالــم عـلــى الـنـحــو الــذي‬ ‫نراه اليوم‪ .‬ولكن لنكن واقعيين‬ ‫ً‬ ‫قليال‪ ،‬لن تستمر حالة اإلغــاق‬

‫ّ‬ ‫«‪ »stc‬تعزز التزامها بمكافحة ‪COVID-19‬‬

‫اقتصاد‬

‫هــذه لــأبــد‪ ،‬فــي نهاية المطاف‪،‬‬ ‫كل هذا سينتهي‪.‬‬ ‫لـ ــذا‪ ،‬فــالـطـلــب سـيــرتـفــع ومــع‬ ‫ارتفاعه سترتفع األسعار‪ .‬نعم‪،‬‬ ‫هناك مشاكل في اإلمدادات‪ .‬هناك‬ ‫الـكـثـيــر م ــن ال ـن ـفــط الـمـسـتـخــرج‬ ‫ً‬ ‫حـ ــال ـ ـيـ ــا‪ .‬لـ ـك ــن دولـ ـ ـ ــة اإلمـ ـ ـ ـ ــارات‬ ‫اتخذت القرار الصحيح مع بقية‬ ‫شركائها في «أوب ــك»‪ ،‬بمعالجة‬ ‫مـ ـس ــأل ــة ال ـ ـع ـ ــرض‪ ،‬وال ـ ـب ـ ــدء فــي‬ ‫ت ـخ ـف ـيــض اإلمـ ـ ـ ـ ـ ــدادات‪ ،‬وس ــوف‬ ‫يتم النظر فــي األمــر مــرة أخــرى‬ ‫بحلول شهر يونيو‪ .‬وستتخذ‬ ‫ال ـتــداب ـيــر ال ـم ـنــاس ـبــة‪ ،‬وارت ـف ــاع‬ ‫ً‬ ‫الطلب العالمي سيكون عامال‬ ‫ً‬ ‫مـهـمــا‪ ،‬عـنــدهــا سنشهد ارتـفــاع‬ ‫ً‬ ‫األسعار‪ .‬لن نرى ذلك فورا‪ ،‬لكننا‬ ‫سنراه في الربع الثالث والرابع‬ ‫مــن هــذا الـعــام؛ حيث ينبغي أن‬ ‫تبدأ األسعار باالرتفاع‪ .‬وأعتقد‬ ‫أن ال ـح ــدي ــث ع ــن هـ ــذا الـتـعــافــي‬ ‫سيسيطر على األجــواء في عام‬ ‫‪.»2021‬‬

‫مواجهة العاصفة‬ ‫وف ـ ــي ض ـ ــوء ظـ ـ ــروف ال ـس ــوق‬ ‫ال ـحــال ـيــة‪ ،‬ق ــال سـفــاكـيــانــاكـيــس‪:‬‬ ‫«أعتقد أن على العالم وشركات‬ ‫الـنـفــط والـ ـغ ــاز‪ ،‬إع ـ ــادة التفكير‬ ‫وب ـش ـكــل ك ـب ـيــر‪ ،‬بــالـكـيـفـيــة الـتــي‬ ‫سيعززون من خاللها مكانتهم‬ ‫ّ‬ ‫فــي الـســوق‪ ،‬وقــد فــكــرت شركات‬ ‫كـ ـثـ ـي ــرة عـ ـل ــى مـ ـ ـ ــدار الـ ـسـ ـن ــوات‬ ‫الخمس الماضية فيما ستقوم‬ ‫ّ‬ ‫به‪ ،‬والواقع أن ِقلة من الشركات‬ ‫تمكنت من القيام بشيء ما منذ‬ ‫ً‬ ‫عام ‪ 2015‬عندما شهدنا انهيارا‬ ‫آخر في أسعار النفط‪ .‬ولنتذكر‬ ‫ه ـنــا ه ـب ــوط أسـ ـع ــار ال ـن ـفــط في‬ ‫عــامــي ‪ 2014‬و‪ ،2015‬حـيــن بــدأ‬ ‫كثير من البلدان تشعر بالقلق‪.‬‬ ‫ش ــرك ــات الـنـفــط وال ـغ ــاز شـعــرت‬ ‫ً‬ ‫وقتها بالقلق أيضا‪.‬‬

‫وأضاف‪« :‬أعتقد أنه من المهم‬ ‫لشركات النفط والـغــاز التفكير‬ ‫بمستقبل ما بعد النفط‪ .‬ال أزعم‬ ‫بالضرورة أن النفط سيختفي‪،‬‬ ‫وأن الطلب سيختفي‪ ،‬لكن الطلب‬ ‫سيتغير‪ .‬لن تكون بنيوية الطلب‬ ‫م ـم ــاث ـل ــة ل ـم ــا ك ــان ــت ع ـل ـيــه قـبــل‬ ‫جائحة كورونا‪.‬‬

‫مستقبل ما بعد الجائحة‬ ‫وحول مستقبل االقتصاد ما‬ ‫بعد جائحة كورونا‪ ،‬قال‪« :‬أعتقد‬ ‫أن الدرس المستفاد هو أن هناك‬ ‫العديد من األمور المجهولة التي‬ ‫سيمر بها العالم‪ .‬وهناك حاجة‬ ‫إلــى الـصـبــر‪ ،‬وهـنــاك حــاجــة إلى‬ ‫مسألة حسن التوقيت‪.‬‬ ‫وك ـم ــا ق ـل ــت‪ ،‬سـيـغـيــر ال ـعــالــم‬ ‫ً‬ ‫أيضا الطريقة التي يتعامل بها‬ ‫مــع ســاســل ال ـتــوريــد‪ .‬لــن يكون‬ ‫ب ــال ـض ــرورة أن ن ــرى ف ــي آس ـيــا‪،‬‬ ‫وداخــل آسيا‪ ،‬والصين الشريك‬ ‫ال ــوحـ ـي ــد ال ـم ـع ـت ـمــد ل ــرف ــد دول‬ ‫العالم بالموارد الالزمة للصناعة‬ ‫التحويلية وما إلى ذلك‪.‬‬ ‫«الـكـثـيــر مــن ال ـب ـلــدان ستقرر‬ ‫أن تكون أكثر فردية أو معتمدة‬ ‫عـلــى الـ ــذات‪ ،‬وس ــوف تنظر إلــى‬ ‫الـعــالــم مــن مـنـظــور ذات ــي بحت‪.‬‬ ‫هذا ال يعني بالضرورة نشوب‬ ‫عدد كبير من الحروب التجارية‪،‬‬ ‫ولكن في الوقت نفسه لن يكون‬ ‫ً‬ ‫هــذا متعلقا بالعولمة فحسب‪.‬‬ ‫في الوقت نفسه سيكون هناك‪،‬‬ ‫ً‬ ‫كما أعتقد‪ ،‬تغير بنيوي بعيدا‬ ‫ع ــن ال ـك ـف ــاءة واإلن ـتــاج ـيــة نحو‬ ‫مــز يــد مــن التفكير بالمحافظة‬ ‫عـ ـ ـل ـ ــى اس ـ ـ ـت ـ ـ ـمـ ـ ــراريـ ـ ــة األع ـ ـ ـمـ ـ ــال‬ ‫وال ـ ـشـ ــركـ ــات‪ .‬وس ـي ـت ـط ـل ــب ذل ــك‬ ‫بــالـنـسـبــة ل ـل ـشــركــات‪ ،‬أن تعمل‬ ‫لتحقيق ما هو أبعد من مجرد‬ ‫زيـ ـ ـ ـ ــادة ال ـ ـك ـ ـفـ ــاءة واإلنـ ـت ــاجـ ـي ــة‬ ‫(العربية نت)‬ ‫فحسب»‪.‬‬

‫عبر تقديم حلول الفحص الحراري وخاصية التعرف على الوجه بالذكاء االصطناعي‬ ‫أعلنت شركة االتـصــاالت الكويتية‬ ‫‪ ،stc‬إط ـ ــاق م ـج ـمــوعــة م ــن كــام ـيــرات‬ ‫المراقبة الحرارية المتطورة وأساور‬ ‫تـتـ ّـبــع ل ـح ــاالت ال ـع ــزل ال ـم ـنــزلــي‪ ،‬الـتــي‬ ‫تـهــدف إلــى دعــم المساعي الحكومية‬ ‫للحد من انتشار جائحة ‪.COVID-19‬‬ ‫وأفــادت الشركة‪ ،‬في بيان لها‪ ،‬بأن‬ ‫هذا المشروع الذي تم بإشراف المدير‬ ‫الـ ـع ــام ل ـم ـب ـي ـعــات الـ ـش ــرك ــات ف ــي ‪،stc‬‬ ‫مشاري الحمد‪ ،‬يهدف إلى توفير حلول‬ ‫رقمية متكاملة تسهم في تقصي حاالت‬ ‫اإلصابة بفيروس كورونا‪ ،‬والحد من‬ ‫ّ‬ ‫تفشي المرض بين افراد المجتمع‪.‬‬ ‫وتعمل كاميرات المراقبة الحرارية‪،‬‬ ‫المتوافرة على شكل كاميرات مراقبة‬

‫ثابتة أو محمولة باليد أو التي يمكن‬ ‫تركيبها على خوذة أو أنظمة مراقبة‬ ‫الــدخــول الـتــي تعمل بخاصية الــذكــاء‬ ‫ّ‬ ‫التعرف على الوجه‬ ‫االصطناعي‪ ،‬عبر‬ ‫م ــن دون ل ـمــس ال ـش ــاش ــة‪ ،‬والـتـقـصــي‬ ‫السريع للتعرف على األشخاص ذوي‬ ‫درجة حرارة الجسم المرتفعة‪.‬‬ ‫وتتميز كاميرات المراقبة الحرارية‬ ‫بدمج خوارزميات متطورة مع نماذج‬ ‫قياس حرارية توافر قراءة ودقة عالية‪،‬‬ ‫وي ـم ـك ــن تــرق ـي ـت ـهــا ب ـس ـه ــول ــة لـتـشـمــل‬ ‫التعرف على الوجه المدعوم بالذكاء‬ ‫االصـطـنــاعــي عـبــر مـجـمــوعــة متنوعة‬ ‫من أجهزة الفحص الحراري‪ ،‬كما يقوم‬ ‫الجهاز بالكشف عن درجــات الحرارة‬

‫ال ـم ــرت ـف ـع ــة‪ ،‬ح ـت ــى م ــع ت ــواف ــد األف ـ ــراد‬ ‫بشكل جـمــا عــي‪ ،‬مـمــا يجعله مناسبا‬ ‫لألسواق التجارية واألماكن التي فيها‬ ‫ّ‬ ‫تجمعات‪ .‬وتكمن أهمية الكاميرات في‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أنها تعطي إنــذارا مسبقا للمراقبين‪،‬‬ ‫حتى يتسنى لهم تقصي الحاالت ّالتي‬ ‫قد تكون مصابة بالفيروس وتمنعها‬ ‫من االختالط مع بقية األفراد‪ .‬وبفضل‬ ‫المجسات الحرارية عالية الدقة تعطي‬ ‫الـكــامـيــرا مــراقـبــة دقـيـقــة تتماشى مع‬ ‫المعايير الموضوعة من قبل األطباء‬ ‫والمتخصصين‪.‬‬ ‫وتعمل أســاور المراقبة على ّ‬ ‫تتبع‬ ‫حــاالت الحجر المنزلي بما يتماشى‬ ‫مــع تــوجـيـهــات حـكــومــة دول ــة الكويت‬

‫المتعلقة باالمتثال لتعليمات العزل‪،‬‬ ‫وت ـ ـض ـ ـمـ ــن بـ ـ ـق ـ ــاء األشـ ـ ـ ـخ ـ ـ ــاص داخـ ـ ــل‬ ‫منازلهم‪ .‬فبمجرد أن يصبح ا لـســوار‬ ‫مـتـصــا ع ـبــر اإلن ـت ــرن ــت‪ ،‬يـمـكــن تـتـ ّـبــع‬ ‫تحركات الشخص على مــدار الساعة‬ ‫ط ـ ــوال أي ـ ــام األس ـ ـبـ ــوع‪ ،‬ك ـم ــا يـتـضـمــن‬ ‫ال ـن ـظ ــام خــاص ـيــة إرس ـ ــال اإلشـ ـع ــارات‬ ‫إلى مركز التحكم الخاص بالسلطات‬ ‫المخولة‪ .‬فإذا حاول الشخص الخروج‬ ‫من منزله أو إزالــة السوار‪ ،‬يتم إرسال‬ ‫ً‬ ‫إشعارات مباشرة إلى السلطات‪.‬‬ ‫وتعد الكاميرات الحرارية أحد أهم‬ ‫األن ـظ ـم ــة ال ـت ــي ي ـتــم اس ـت ـخـ ّـدام ـهــا في‬ ‫جميع أ نـحــاء العالم لما تمثله كخط‬ ‫دفــاع أمامي في مواجهة تفشي وباء‬

‫ً‬ ‫«القطرية» تعيد تشغيل رحالتها تدريجيا‬ ‫إلى شبكة وجهاتها‬ ‫أع ـل ـن ــت الـ ـخـ ـط ــوط الـ ـج ــوي ــة ال ـق ـطــريــة‬ ‫البدء بإعادة تشغيل رحالتها إلى شبكة‬ ‫وجهاتها العالمية‪ ،‬على نحو تدريجي‪،‬‬ ‫بما يتماشى مع تزايد الطلب على السفر‬ ‫وتخفيف القيود المفروضة على دخول‬ ‫العديد من الدول حول العالم‪ .‬وخالل هذه‬ ‫األزمة‪ ،‬استمر الناقل الوطني لدولة قطر‬ ‫بتسيير رحالته إلــى أكثر من ‪ 30‬وجهة‪،‬‬ ‫مما ســاعــد أكـثــر مــن مليون مسافر على‬ ‫َّ‬ ‫ال ـع ــودة إل ــى بـلــدانـهــم‪ ،‬ومــكــن الـنــاقــل من‬ ‫مــراقـبــة حــركــة الـسـفــر الـعــالـمـيــة عــن كثب‬ ‫والبدء بالتخطيط إلعادة إطالق رحالته‬ ‫إلى المزيد من الوجهات بشكل تدريجي‪.‬‬ ‫وقـ ــال الــرئ ـيــس ال ـت ـن ـف ـيــذي لـمـجـمــوعــة‬ ‫الـخـطــوط الـجــويــة الـقـطــريــة أكـبــر الـبــاكــر‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫«خ ــال هــذه األزم ــة‪ ،‬انـصــب جــل تركيزنا‬ ‫على مسافرينا وتوفير أفضل الوسائل‬ ‫لخدمتهم‪ .‬لقد طبقت ا لـخـطــوط الجوية‬ ‫الـقـطــريــة م ـمــارســات رائـ ــدة فـيـمــا يتعلق‬ ‫ب ــإج ــراءات الـنـظــافــة والـتـعـقـيــم وطــرحــت‬ ‫سـ ـي ــاس ــات تـ ـج ــاري ــة مـ ــرنـ ــة‪ ،‬م ـم ــا مـمـكــن‬ ‫ال ـم ـس ــاف ــري ــن م ــن ال ـح ـج ــز وال ـس ـف ــر وه ــم‬ ‫م ـط ـم ـئ ـن ــون‪ .‬ك ـم ــا ح ــاف ـظ ـن ــا ع ـل ــى شـبـكــة‬ ‫وجـهــات مرنة وقــويــة لمساعدة أكثر من‬ ‫مليون شخص للعودة إلى بلدانهم عبر‬ ‫مقر عملياتنا في الدوحة‪ ،‬فضال عن نقل‬ ‫م ــا يــزيــد عـلــى ‪ 100‬أل ــف ط ــن م ــن ال ـمــواد‬ ‫الطبية األساسية والمساعدات اإلنسانية‬ ‫أينما اقتضت الحاجة»‪.‬‬ ‫وأضـ ـ ـ ــاف ال ـ ـبـ ــاكـ ــر‪« :‬ف ـيـ ـم ــا نـ ــراقـ ــب كــل‬ ‫ال ـمــؤشــرات لـســوق الـسـفــر الـعــالـمــي على‬ ‫نـ ـح ــو يـ ــومـ ــي‪ ،‬ن ـس ـت ـم ــر ب ــال ـت ــرك ـي ــز عـلــى‬ ‫مهمتنا األساسية‪ ،‬وهي كيفية استعادة‬ ‫حركة السفر العالمية والبحث عن أفضل‬ ‫السبل لضمان تجربة سفر سلسة لكافة‬ ‫المسافرين إلــى وجهاتهم النهائية‪ .‬لقد‬ ‫ً‬ ‫بنينا خ ــال ه ــذه األزم ــة ج ـســورا متينة‬ ‫م ــن ال ـث ـقــة م ــع ال ـم ـســافــريــن وال ـح ـكــومــات‬ ‫وال ـم ـط ــارات بــأنـنــا شــريــك م ــوث ــوق أثـبــت‬ ‫حضوره وتواجده من أجلهم في أصعب‬ ‫األوق ــات‪ ،‬ونطمح إلــى االستمرار بإنجاز‬ ‫هذه المهمة‪ ،‬في وقت سنستمر فيه بإعادة‬

‫بناء شبكة وجهاتنا بشكل تدريجي»‪.‬‬ ‫وبينما يتسم ا لــو ضــع الحالي للعالم‬ ‫بأنه متغير باستمرار‪ ،‬وضعت الخطوط‬ ‫ً‬ ‫الـجــويــة القطرية ع ــددا مــن االفـتــراضــات‪،‬‬ ‫ً‬ ‫بناء على منظورها الفريد لهذا الوضع‪،‬‬ ‫كونها إحــدى شــركــات الطيران العالمية‬ ‫القليلة الـتــي اسـتـمــرت بتشغيل رحــات‬ ‫إل ــى مـخـتـلــف أن ـح ــاء ال ـعــالــم ف ــي األش ـهــر‬ ‫القليلة الماضية‪ .‬ومع التطورات المستمرة‬ ‫فـيـمــا يـتـعـلــق بــالـقـيــود ال ـم ـفــروضــة على‬ ‫دخول الــدول‪ ،‬يصبح من الصعب التنبؤ‬ ‫بما يحمله مستقبل السفر بشكل دقيق‬ ‫وواضـ ــح‪ .‬ولـكــن تشير الـتــوقـعــات إل ــى أن‬ ‫ً‬ ‫الــرحــات الـقـصـيــرة ســوف تنتعش أوال‪،‬‬ ‫وكذلك األمر بالنسبة لرحالت العمل بين‬ ‫ً‬ ‫ال ـمــدن العالمية الـكـبـيــرة تــدريـجـيــا‪ ،‬كما‬ ‫ً‬ ‫سيشهد العالم إقباال على السفر لزيارة‬ ‫العائلة واألصدقاء‪ ،‬بعد أشهر من اإلغالق‬ ‫التام والحظر‪.‬‬ ‫وســوف يوظف الناقل الوطني لدولة‬ ‫قـطــر أس ـطــول طــائــراتــه الـمـتـنــوع‪ ،‬وال ــذي‬ ‫يتسم بالكفاء ة‪ ،‬لتشغيل الـطــائــرات ذات‬ ‫ال ـح ـج ــم ال ـم ـن ــاس ــب ل ـت ـل ـب ـيــة ال ـط ـل ــب لـكــل‬ ‫الوجهات المتوقع إعادة إطالقها‪ .‬وبنهاية‬ ‫شهر يونيو‪ ،‬يتطلع الناقل القطري إلى‬

‫ً‬ ‫تشغيل رح ــات إل ــى ‪ 80‬وج ـهــة عــالـمـيــا‪،‬‬ ‫بما في ذلك ‪ 23‬وجهة في أوروبــا‪ ،‬وأربع‬ ‫وجـهــات فــي األمريكتين‪ ،‬و‪ 20‬وجهة في‬ ‫الشرق األوسط وإفريقيا‪ ،‬و‪ 33‬وجهة في‬ ‫آسيا‪ .‬وسيخصص الناقل جدول رحالت‬ ‫ً‬ ‫قــويــا إلــى الـعــديــد مــن هــذه الـمــدن برحلة‬ ‫ً‬ ‫يوميا أو أكثر إلى كل وجهة‪.‬‬ ‫وس ـي ــرت ـك ــز الـ ـت ـ ّ‬ ‫ـوس ــع ال ـت ــدري ـج ــي فــي‬ ‫المرحلة األولى على تعزيز الرحالت بين‬ ‫مقر عمليات الخطوط القطرية في الدوحة‬ ‫م ــع ال ـم ـقــرات الـعــالـمـيــة لـشــركــائـهــا حــول‬ ‫العالم والـتــي تتضمن لـنــدن‪ ،‬وشيكاغو‪،‬‬ ‫وداالس وهونغ كونغ‪ .‬وتأتي بالتزامن مع‬ ‫إعادة افتتاح العديد من وجهات األعمال‬ ‫ً‬ ‫والسياحة عالميا‪ ،‬مثل مدريد ومومباي‪.‬‬ ‫وت ـس ـ ّـي ــر ال ـخ ـط ــوط ال ـج ــوي ــة ال ـق ـطــريــة‬ ‫ً‬ ‫حــال ـيــا رحـ ــات إل ــى أك ـث ــر م ــن ‪ 30‬وجـهــة‬ ‫حول العالم‪ ،‬وتخطط إلى تسيير رحالت‬ ‫إلــى أكـثــر مــن ‪ 50‬وجـهــة قبل نهاية شهر‬ ‫مايو‪ ،‬باستئناف رحالتها إلى العديد من‬ ‫الوجهات مثل مانيال‪ ،‬ونيروبي‪ّ ،‬‬ ‫وعمان‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وستضيف أيضا المزيد من الوجهات قبل‬ ‫نهاية شهر يونيو‪.‬‬

‫‪ ،COVID-19‬وق ــد أث ـبــت فـعــالـيـتــه في‬ ‫الكشف عن أولئك الذين يعانون ارتفاعا‬ ‫في درجات الحرارة بسرعة حتى بين‬ ‫التجمعات‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وقــامــت ‪ stc‬أيــضــا بتطبيق النظام‬ ‫في المقر الرئيسي لشركة االتصاالت‬ ‫الكويتية ‪ ،stc‬مـمــا يــزيــد مــن تعزيز‬ ‫مبادراتها المتعلقة بمكافحة الفيروس‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وايمانا من الشركة بأن العزل المنزلي‬ ‫ع ـلــى ال ـن ـحــو الـ ــذي اق ـتــرح ـتــه حـكــومــة‬ ‫الكويت هو الطريق الصحيح للمضي‬ ‫ق ــدم ــا‪ ،‬كـمــا أن ــه سـيـقـلــل الـضـغــط على‬ ‫مقدمي الرعاية الصحية وأولئك الذين‬ ‫يـعـمـلــون ف ــي ال ـص ـفــوف األم ــام ـي ــة في‬ ‫المعركة ضد الفيروس‪.‬‬

‫«الخليج للتأمين»‬ ‫تستخدم تقنية‬ ‫‪blockchain‬‬

‫أعـ ـلـ ـن ــت م ـج ـم ــوع ــة ال ـخ ـل ـيــج‬ ‫للتأمين‪ ،‬إبرامها عقد شراكة‬ ‫مع‪،Addenda Technologies‬‬ ‫الشركة الناشئة المتخصصة‬ ‫في تكنولوجيا ‪blockchain‬‬ ‫وتـ ـبـ ـسـ ـي ــط الـ ـعـ ـمـ ـلـ ـي ــات ب ـيــن‬ ‫ش ــرك ــات ال ـت ــأم ـي ــن‪ ،‬م ــن أج ــل‬ ‫تـســريــع الـمـطــالـبــات ورقـمـنــة‬ ‫عمليات االسترداد‪.‬‬ ‫وت ـع ـ ّـد م ـج ـمــوعــة الـخـلـيــج‬ ‫للتأمين األول ــى فــي الكويت‬ ‫ال ـ ـ ـ ـتـ ـ ـ ــي تـ ـ ـسـ ـ ـتـ ـ ـخ ـ ــدم تـ ـقـ ـنـ ـي ــة‬ ‫‪ ،blockchain‬الـتــي ستسمح‬ ‫بحد أدنى من تأخير األعمال‬ ‫ف ــي أوق ـ ــات األزم ـ ـ ــات‪ ،‬إضــافــة‬ ‫إلـ ــى ال ـح ــد م ــن االج ـت ـمــاعــات‬ ‫الـ ـمـ ـب ــاش ــرة ل ـل ـقــائ ـم ـيــن عـلــى‬ ‫م ـعــامــات تـســويــة مـطــالـبــات‬ ‫السيارات‪ .‬وتخطط مجموعة‬ ‫الخليج للتأمين إلطــاق هذا‬ ‫الـحــل ألول م ــرة فــي الـكــويــت‪،‬‬ ‫ت ـل ـي ـهــا دول أخـ ـ ـ ــرى‪ .‬وت ـق ــدم‬ ‫ً‬ ‫‪ Addenda‬حـ ـل ــوال لـتـســو يــة‬ ‫ً‬ ‫اس ـتــرداد الـسـيــارات اسـتـنــادا‬ ‫إلى تقنية ‪ blockchain‬اآلمنة‬ ‫ل ـل ـس ـمــاح ل ـش ــرك ــات الـتــأمـيــن‬ ‫ً‬ ‫بـتـســويــة الـمـطــالـبــات رقـمـيــا‪،‬‬ ‫وذلك من شأنه توفير الوقت‬ ‫والـ ـتـ ـكـ ـلـ ـف ــة‪ .‬ومـ ـ ــن شـ ـ ــأن ه ــذا‬ ‫الحل التقني زيادة الشفافية‬ ‫وال ـت ــوازن فــي الــوقــت الفعلي‬ ‫وبالتالي خفض الوقت الالزم‬ ‫لتسوية االسترداد من أشهر‬ ‫إلى أيام قليلة‪.‬‬

‫وأوض ـ ـ ـحـ ـ ــت ال ـ ـشـ ــركـ ــة أن ك ــام ـي ــرا‬ ‫المراقبة تتمتع ببرنامج عالي الدقة‬ ‫يـقــوم بتحليل درج ــة ال ـح ــرارة‪ ،‬ســواء‬ ‫فــي حــال االت ـصــال بــاإلنـتــرنــت أو عدم‬ ‫االتـصــال‪ ،‬حيث يعرض قــراءات درجة‬ ‫ال ـح ــرارة عـلــى الـشــاشــة مـبــاشــرة لكل‬ ‫ش ـخ ــص ض ـم ــن ن ـط ــاق الـ ـجـ ـه ــاز‪ ،‬مـمــا‬ ‫يضمن إمكانية عزل ومعالجة حاالت‬ ‫اإل ص ــا ب ــة بـ ـ ‪ COVID-19‬أو المشتبه‬ ‫فيهم قبل االختالط مع أحد في مكتب‬ ‫أو مركز تجاري أو ما شابه كاألماكن‬ ‫الـ ـع ــام ــة‪ .‬وت ـش ـم ــل الـ ـمـ ـي ــزات األخ ـ ــرى‬ ‫الـتـنـبـيـهــات ال ـصــوت ـيــة ال ـف ــوري ــة عند‬

‫اكتشاف غياب أقنعة الوجه‪ ،‬فضال عن‬ ‫وظائف خالية من اللمس‪ ،‬كما تتميز‬ ‫بسهولة التنقل وكذلك مجموعة واسعة‬ ‫من الخيارات القابلة للتخصيص‪.‬‬ ‫وفــي الختام‪ ،‬أكــدت الشركة أن فرق‬ ‫العمل فــي ‪ stc‬تعمل على قــدم وســاق‬ ‫الحكومية‬ ‫فــي سبيل دعــم الـمـبــادرات‬ ‫ّ‬ ‫وحـمــايــة المجتمع الـكــويـتــي‪ ،‬وحــثــت‬ ‫ج ـم ـيــع سـ ـك ــان الـ ـب ــاد ع ـل ــى االلـ ـت ــزام‬ ‫بالتوجيهات الحكومية وا لـبـقــاء في‬ ‫المنزل واالمتناع عن أي أعمال قد ّ‬ ‫تضر‬ ‫بسالمتهم الشخصية وأفراد المجتمع‬ ‫من حولهم‪.‬‬

‫أسعار صرف العمالت العالمية‬

‫أسعار صرف العمالت العربية‬

‫أسعار المعادن الثمينة والنفط‬


‫‪8‬‬ ‫اقتصاد‬ ‫تعديل التركيبة السكانية أولوية لمعالجة الوضع االقتصادي الصعب‬ ‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4420‬الجمعة ‪ 8‬مايو ‪2020‬م ‪ 15 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫‪economy@aljarida●com‬‬

‫● مجموعة مقترحات للعمالة الوطنية في «الخاص» وضبط المشتريات والصناعات التحويلية‬ ‫● استطالع أجري على ‪ ٤٤‬شخصية اقتصادية لقياس التوافق والتباعد بين اآلراء في مسائل اإلصالح‬ ‫سند الشمري‬

‫أكد الفالح أن الميزة النسبية‬ ‫لدولة الكويت اليوم هي‬ ‫الصناعات البتروكيماوية وما‬ ‫يدور في فلك اإلنتاج النفطي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫الفتا إلى أن الكويت إذا ركزت‬ ‫على االستثمارات النفطية‬ ‫المحلية وتطوير الصناعات‬ ‫البتروكيماوية‪ ،‬فإنها ستتحول‬ ‫من دولة تبيع النفط الخام‬ ‫فقط إلى دولة تبيع المنتجات‬ ‫النفطية وملحقاتها‪.‬‬

‫الحلول معروفة‬ ‫ً‬ ‫وأشبعت بحثا‪،‬‬ ‫فلماذا التأخير‬ ‫إذن؟‬ ‫الحمد‬

‫طريق اإلصالح‬ ‫االقتصادي‬ ‫ينقسم إلى ‪3‬‬ ‫مراحل مهمة‬ ‫الفالح‬

‫أظ ـ ـ ـهـ ـ ــر اس ـ ـت ـ ـط ـ ــاع أجـ ــرتـ ــه‬ ‫مـ ـجـ ـم ــوع ــة مـ ـ ــن ال ـم ـخ ـت ـص ـي ــن‬ ‫وال ـبــاح ـث ـيــن االق ـت ـصــادي ـيــن أن‬ ‫هـ ـن ــاك ع ـ ـ ــددا مـ ــن اإلصـ ــاحـ ــات‬ ‫االقـتـصــاديــة على الحكومة أن‬ ‫ت ـبــاشــر ال ـع ـمــل ع ـلــى تـنـفـيــذهــا‬ ‫فـ ـ ـ ــورا‪ ،‬ع ـل ــى س ـب ـيــل األولـ ــويـ ــة‪،‬‬ ‫وذلـ ــك ل ـعــاج ال ــوض ــع الـصـعــب‬ ‫الذي يواجه االقتصاد الكويتي‬ ‫والمالية العامة للدولة اليوم‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ح ـي ــث إنـ ـه ــا إص ـ ــاح ـ ــات م ـحــل‬ ‫توافق عام بين المختصين‪.‬‬ ‫وقـ ـ ـ ـ ـ ــد خـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـص الـ ـ ـب ـ ــاحـ ـ ـث ـ ــون‬ ‫«الـ ـ ـ ـ ـج ـ ـ ـ ــري ـ ـ ـ ــدة» ب ـ ـن ـ ـتـ ــائـ ــج ه ـ ــذا‬ ‫االستطالع الذي ّ‬ ‫بين أن مسائل‬ ‫ع ـ ـ ــدة مـ ـث ــل تـ ـع ــدي ــل ال ـت ــرك ـي ـب ــة‬ ‫ال ـس ـكــان ـيــة وت ـش ـج ـيــع الـعـمــالــة‬ ‫الــوطـنـيــة فــي الـقـطــاع الـخــاص‪،‬‬ ‫وض ـ ـ ـبـ ـ ــط ب ـ ـ ـ ــاب ال ـ ـم ـ ـش ـ ـتـ ــريـ ــات‬ ‫ال ـ ـح ـ ـكـ ــوم ـ ـيـ ــة‪ ،‬وال ـ ـت ـ ــوس ـ ــع فــي‬ ‫الصناعة النفطية والتحويلية‪،‬‬ ‫وبرامج الشراكة بين القطاعين‬ ‫ال ـعــام وال ـخ ــاص‪ ،‬وغـيــرهــا هي‬ ‫مــن اإلص ــاح ــات الـتــي مــن غير‬ ‫ال ـم ـق ـب ــول ال ـ ـيـ ــوم الـ ـت ــراخ ــي أو‬ ‫التأخر في تنفيذها‪.‬‬ ‫مــن جـهـتــه‪ ،‬ق ــال الـبــاحــث في‬ ‫الشؤون التنموية المشرف العام‬ ‫على الــدراســة‪ ،‬خالد الحمد‪ ،‬إن‬ ‫هذه الدراسة ليس الهدف منها‬ ‫اسـ ـتـ ـح ــداث أو اخـ ـت ــاق أف ـك ــار‬ ‫اق ـت ـص ــادي ــة ج ــدي ــدة‪ ،‬فــاألف ـكــار‬ ‫معروفة وأشبع الحديث عنها‪،‬‬ ‫لـ ـك ــن ال ـ ـف ـ ـكـ ــرة األس ـ ــاسـ ـ ـي ـ ــة مــن‬ ‫االستطالع الذي أجري على ‪44‬‬ ‫شخصية اقتصادية‪ ،‬هو قياس‬ ‫ال ـتــوافــق وال ـت ـبــاعــد بـيــن اآلراء‬ ‫ف ــي ‪ 3‬م ـســائــل رئ ـي ـســة تـحـتــاج‬ ‫إل ـي ـهــا ال ـمــال ـيــة ال ـعــامــة لـلــدولــة‬ ‫الـ ـي ــوم‪ :‬إص ــاح ــات اإليـ ـ ـ ــرادات‪،‬‬ ‫وإصـ ـ ـ ــاحـ ـ ـ ــات ال ـ ـم ـ ـصـ ــروفـ ــات‪،‬‬ ‫والتوجه العام في مسألة الدين‬ ‫العام‪.‬‬ ‫فعلى صعيد الـمـصــروفــات‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫بين الحمد أن االستطالع أظهر‬ ‫أن أكـ ـث ــر ‪ ٣‬إصـ ــاحـ ــات ح ــازت‬ ‫درج ــة عــالـيــة مــن ال ـتــوافــق جــاء‬ ‫في مقدمتها معالجة التركيبة‬ ‫السكانية وأثرها في استهالك‬ ‫ال ـ ـطـ ــاقـ ــة والـ ـبـ ـنـ ـي ــة ال ـت ـح ـت ـي ــة‪،‬‬ ‫والـ ـف ــرص الــوظ ـي ـف ـيــة لـلـعـمــالــة‬ ‫الوطنية في القطاع الخاص‪ ،‬ثم‬ ‫جاء ثانيا وعلى سبيل متسق‬ ‫أه ـم ـي ــة دع ـ ــم وت ــوجـ ـي ــه ال ـق ــوى‬ ‫العاملة نحو القطاع الخاص‪،‬‬

‫لـكــونــه يـخـفــف ال ـعــبء عــن بــاب‬ ‫ال ــروات ــب‪ ،‬أم ــا اإلص ــاح الثالث‬ ‫في المصروفات فهو المتعلق‬ ‫بمعالجة باب الرواتب وما في‬ ‫ح ـك ـم ـهــا‪ ،‬وه ـ ــو ب ــا ش ــك يـجــب‬ ‫أن يـتـعــامــل مـعــه بشكل حــرفـ ّـي‬ ‫وعادل‪.‬‬ ‫أما في الجانب اآلخر المتمثل‬ ‫في باب اإليــرادات‪ ،‬فذكر الحمد‬ ‫أن الـ ـت ــوس ــع فـ ــي ال ـص ـن ــاع ــات‬ ‫ال ـن ـف ـط ـيــة وال ـت ـحــوي ـل ـيــة كــانــت‬ ‫ّ‬ ‫ع ـل ــى رأس س ــل ــم الـ ـت ــواف ــق‪ ،‬ثــم‬ ‫يليها أهمية التوسع في تنفيذ‬ ‫مشاريع الــدولــة ضمن برنامج‬ ‫ال ـشــراكــة بـيــن الـقـطــاعـيــن الـعــام‬ ‫والـ ـ ـخ ـ ــاص‪ ،‬وال ـ ـ ــذي واج ـ ـ ــه‪ ،‬مــع‬ ‫األس ــف‪ ،‬صـعــوبــات حــالــت دون‬ ‫تـنـفـيــذه عـلــى الـنـحــو الـمــرســوم‬ ‫وال ـ ـم ـ ـخ ـ ـطـ ــط لـ ـ ـ ــه‪ ،‬وأمـ ـ ـ ـ ــا ث ــال ــث‬ ‫اإلصالحات التي حصلت على‬ ‫توافق عام فهو المتعلق بتفعيل‬ ‫ق ــان ــون ال ـخ ـص ـخ ـصــة‪ ،‬السـيـمــا‬ ‫أن ال ـخ ـص ـخ ـص ــة لـ ـه ــا ت ــأث ـي ــر‬ ‫مـ ـ ــزدوج ع ـلــى ب ــاب ــي اإلي ـ ـ ــرادات‬ ‫والمصروفات معا‪.‬‬ ‫أما المسألة الثالثة واألخيرة‬ ‫في االستطالع المتعلقة بالمزاج‬ ‫ال ـع ــام ن ـحــو ال ــدي ــن الـ ـع ــام‪ ،‬فقد‬ ‫أظهر االستطالع أن ‪ ٦٥‬في المئة‬ ‫من الشريحة االقتصادية يرون‬ ‫ضرورة اللجوء للدين العام على‬ ‫سبيل االض ـط ــرار‪ ،‬وأن ــه أفضل‬ ‫الخيارات العملية المتاحة‪.‬‬ ‫و خـ ـ ـت ـ ــم ا ل ـ ـح ـ ـمـ ــد أن م ـع ـظــم‬ ‫ت ــوص ـي ــات ال ـم ـشــارك ـيــن رك ــزت‬ ‫ع ـل ــى م ـس ــال ــة أه ـم ـي ــة م ـحــار ّبــة‬ ‫الفساد بكل أشكاله‪ ،‬لكونه يمثل‬ ‫مسالة جوهرية في أي توجهات‬ ‫إلص ـ ــاح ال ــوض ــع االق ـت ـص ــادي‬ ‫للكويت‪.‬‬

‫مراحل مهمة‬ ‫بدوره‪ّ ،‬‬ ‫بين أستاذ االقتصاد‬ ‫فـ ـ ــي جـ ــام ـ ـعـ ــة ال ـ ـخ ـ ـل ـ ـيـ ــج‪ ،‬أحـ ــد‬ ‫ال ـم ـش ــارك ـي ــن ف ــي االس ـت ـط ــاع‪،‬‬ ‫د‪ .‬أسـ ــامـ ــة الـ ـ ـف ـ ــاح‪ ،‬أن طــريــق‬ ‫اإلصالح االقتصادي ينقسم إلى‬ ‫‪ 3‬مراحل مهمة‪ ،‬ال ّ‬ ‫بد أن تؤخذ‬ ‫ك ــل مــرح ـلــة مـنـهــا ع ـلــى محمل‬ ‫الكفاءة والفاعلية‪.‬‬ ‫وأف ـ ــاد ال ـف ــاح ب ــأن الـمــرحـلــة‬ ‫األول ـ ــى‪ ،‬هــي مــا قـبــل اإلص ــاح‪،‬‬ ‫وتتمثل في عمل خطة إصالح‬ ‫عملية شاملة «قابلة للتطبيق»‬

‫خالد الحمد‬ ‫ي ـ ـتـ ــم عـ ــرض ـ ـهـ ــا ع ـ ـلـ ــى ال ـش ـع ــب‬ ‫والـ ـ ـح ـ ــوار ح ــول ـه ــا ف ــي مــؤتـمــر‬ ‫ُ‬ ‫وطـ ـن ــي أو تـ ـع ــرض ت ـح ــت قـبــة‬ ‫ال ـب ــرل ـم ــان‪ ،‬وي ـت ــم ن ـقــاش ـهــا في‬ ‫جلسة علنية‪ ،‬فتكون واضحة‬ ‫األه ــداف (مــن تــواريــخ وأرق ــام)‪،‬‬ ‫وتــرت ـكــز عـلــى ركــائــز أســاسـيــة‪،‬‬ ‫أهـ ـمـ ـه ــا س ـ ــد أبـ ـ ـ ـ ــواب الـ ـفـ ـس ــاد‪،‬‬ ‫وتــرشـيــد ه ــدر األمـ ــوال الـعــامــة‪،‬‬ ‫وزيادة اإليرادات غير ّ النفطية‪،‬‬ ‫وتطبيق سياسة التحفظ المالي‬ ‫وزيادة االدخار الحكومي‪.‬‬ ‫وأش ـ ــار إل ــى أن ه ــذه الـخـطــة‬ ‫ال ّ‬ ‫بد أن تتوافق مع خطة وعي‬ ‫شاملة تـزيد من معرفة المواطن‬ ‫بما له ومــا عليه تجاه الوضع‬ ‫االقـ ـتـ ـص ــادي الـ ـع ــام ف ــي ال ـب ـلــد‪،‬‬ ‫وربـ ـطـ ـه ــا مـ ــع مـ ــا يـ ـ ــدور حــولــه‬ ‫م ــن أح ـ ـ ــداث ع ــال ـم ـي ــة‪ ،‬ك ــذل ــك ال‬ ‫بـ ّـد مــن االنـتـبــاه إلــى أن تطبيق‬ ‫اإلصـ ـ ــاحـ ـ ــات يـ ـج ــب أن ي ـكــون‬ ‫بـطــريـقــة تــدري ـج ـيــة ال يـتـضــرر‬ ‫م ـن ـهــا ال ـم ــواط ــن ال ـب ـس ـيــط‪ ،‬وال‬ ‫تــؤثــر بـشـكــل سـلـبــي عـلــى بيئة‬ ‫األعمال المتوسطة والصغيرة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وأخ ـيــرا‪ ،‬يجب أن تــركــز الخطة‬ ‫على زيــادة كفاء ة أداء الجهات‬ ‫الحكومية بشكل عام من ناحية‬ ‫اإلنتاج واالستهالك‪ ،‬حتى تكون‬ ‫قدوة للبقية‪.‬‬ ‫وع ــن الـمــرحـلــة الـثــانـيــة‪ ،‬ذكــر‬ ‫ال ـ ـفـ ــاح أنـ ـه ــا م ــرح ـل ــة تـطـبـيــق‬ ‫اإلصالح‪ ،‬وتكون بتنفيذ الخطة‬ ‫الـســابـقــة بـجــديــة والـ ـت ــزام على‬ ‫الـجـمـيــع‪ ،‬تـعـلــو فـيـهــا مصلحة‬ ‫الوطن واستقراره االقتصادي‬ ‫ف ـ ــوق ك ــل م ـص ـل ـحــة‪ ،‬م ـب ـي ـنــا أن‬ ‫هذه المرحلة ال يتوقع أن تكون‬

‫أسامة الفالح‬

‫الفساد لن‬ ‫تنفع معه أي‬ ‫إصالحات‬ ‫وحلول مهما‬ ‫كانت‬ ‫الحمد‬

‫سهلة على اإلطالق‪ ،‬فكل إصالح‬ ‫اق ـت ـصــادي س ــوف يـتـضــرر منه‬ ‫أصحاب المصالح الذين يرون‬ ‫ف ــي ال ـفــوضــى وال ـف ـس ــاد فــرصــا‬ ‫لهم‪ ،‬وسيقاومون هذا اإلصالح‬ ‫بـشــراســة‪ .‬لــذلــك‪ ،‬ال بـ ّـد أن تكون‬ ‫ال ـح ـك ــوم ــة ص ـل ـب ــة وقـ ــويـ ــة فــي‬ ‫تطبيق منهج اإلصالح‪.‬‬ ‫أما المرحلة الثالثة واألخيرة‪،‬‬ ‫وهي ما بعد اإلصالح‪ ،‬فإن أبرز‬ ‫م ــام ـح ـه ــا االلـ ـ ـت ـ ــزام بــالـمـنـهــج‬ ‫ُ‬ ‫المتبع‪ ،‬وتقييمه بشكل دوري‪،‬‬ ‫َ َّ‬ ‫وتـصـحـيــح ال ـم ـســار إذا تـطــلــب‬ ‫األمر‪.‬‬ ‫وأوض ـ ـ ــح الـ ـف ــاح أن نـتــائــج‬

‫الـ ــدراسـ ــة ت ــدع ــون ــا إلـ ــى إعـ ــادة‬ ‫ط ــرح ال ـس ــؤال ال ـقــديــم الـجــديــد‪:‬‬ ‫إلى متى ستبقى ميزانية دولة‬ ‫الكويت أسيرة لتذبذبات أسعار‬ ‫النفط العالمية؟ وهو ما يجعلنا‬ ‫نؤكد مرة أخرى ضرورة تركيز‬ ‫الحكومة على مـشــروع تنويع‬ ‫م ـص ــادر ال ــدخ ــل ل ـل ــدول ــة‪ ،‬وهــو‬ ‫مــا ن ــادى بــه اق ـت ـصــاديــون منذ‬ ‫الـسـتـيـنـيــات‪ ،‬حـيــث إن ــه يعتبر‬ ‫أمرا واضح األهمية ّ‬ ‫ألي مواطن‬ ‫حريص على مستقبل بلده‪.‬‬ ‫وتساءل‪ :‬كيف يمكن أن ّ‬ ‫تنوع‬ ‫ال ـك ــوي ــت مـ ـص ــادر دخ ـل ـه ــا؟ في‬ ‫هذا الموضع ال ّ‬ ‫بد من تأكيد أن‬ ‫هناك مدرستين اقتصاديتين‬ ‫فــي هــذا الـجــانــب؛ األول ــى تدعو‬ ‫إل ــى الـبـحــث ع ــن م ـصــدر جــديــد‬ ‫ل ـل ــدخ ــل‪ ،‬وال ـث ــان ـي ــة ت ــدع ــو إل ــى‬ ‫التركيز على جانب القوة لدى‬ ‫الــدولــة‪ ،‬وهــو مــا يسمى علميا‬ ‫بـ «الميزة النسبية»‪.‬‬ ‫وال ـ ـم ـ ـيـ ــزة ال ـن ـس ـب ـي ــة ل ــدول ــة‬ ‫الـكــويــت الـيــوم هــي الصناعات‬ ‫الـبـتــروكـيـمــاويــة وم ــا ي ــدور في‬ ‫فلك اإلنتاج النفطي‪ ،‬فإذا ركزت‬ ‫الـ ـك ــوي ــت عـ ـل ــى االسـ ـتـ ـثـ ـم ــارات‬ ‫ال ـن ـف ـط ـي ــة ال ـم ـح ـل ـي ــة وت ـط ــوي ــر‬ ‫ال ـص ـن ــاع ــات ال ـب ـتــروك ـي ـمــاويــة‪،‬‬ ‫فإنها ستتحول من دولة تبيع‬ ‫النفط الخام فقط إلى دولة تبيع‬ ‫المنتجات النفطية وملحقاتها‪،‬‬

‫سـ ــواء م ــن نــاح ـيــة ال ـت ـكــريــر‪ ،‬أو‬ ‫ال ـص ـن ــاع ــات ال ـب ـتــروك ـي ـمــاويــة‪،‬‬ ‫أو ال ـص ـنــاعــات الـبــاسـتـيـكـيــة‪،‬‬ ‫أو ص ـ ـنـ ــاعـ ــات م ـ ـ ـ ــواد الـ ـبـ ـن ــاء‪،‬‬ ‫أو ال ـص ـن ــاع ــات ال ـت ـحــوي ـل ـيــة‪...‬‬ ‫وغيرها‪.‬‬ ‫وأكد الفالح أن التركيز على‬ ‫الميزة النسبية اليوم قد يفتح‬ ‫‪ 3‬فــرص متميزة أمــام الكويت‪:‬‬ ‫جــذب االسـتـثـمــارات األجنبية‪،‬‬ ‫وزيادة الفرص الوظيفية‪ ،‬وبيع‬ ‫ال ـم ـن ـت ـجــات الـنـفـطـيــة بــأس ـعــار‬ ‫م ـ ـضـ ــاع ـ ـفـ ــة‪ ،‬بـ ـحـ ـي ــث ال نـ ـك ــون‬ ‫أســرى لتذبذبات أسعار النفط‬ ‫العالمية‪.‬‬

‫التركيز على‬ ‫الميزة النسبية‬ ‫قد يفتح ‪3‬‬ ‫فرص متميزة‬ ‫أمام الدولة‬ ‫الفالح‬

‫الفرضيات التي ناقشها اإلستطالع لإلصالح االقتصادي‬ ‫م ـعــال ـجــة الـتــركـيـبــة‬ ‫السكانية‬ ‫تشجيع ا لـعـمــل في‬ ‫القطاع الخاص‬

‫إلى متى‬ ‫ستبقى ميزانية‬ ‫الكويت أسيرة‬ ‫لتذبذبات‬ ‫أسعار النفط‬ ‫العالمية؟‬ ‫الفالح‬

‫م ـ ـ ـ ـعـ ـ ـ ــال ـ ـ ـ ـجـ ـ ـ ــة ب ـ ـ ـ ــاب‬ ‫الرواتب‬ ‫ظ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـبـ ـ ـ ـ ـ ـ ــط نـ ـ ـ ـ ـ ـظ ـ ـ ـ ـ ــام‬ ‫المشتريات‬ ‫تخفيف الدعوم‬ ‫دمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــج الـ ـ ـ ـجـ ـ ـ ـه ـ ـ ــات‬ ‫الحكومية‬ ‫‪١٠‬‬

‫‪٩‬‬

‫‪٨‬‬

‫‪٧‬‬

‫‪٦‬‬

‫‪٥‬‬

‫‪٤‬‬

‫‪٣‬‬

‫‪٢‬‬

‫‪١‬‬

‫‪0‬‬


‫سيرة‬

‫سيرة‬ ‫‪co‬‬ ‫‪m‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪il@aljarida‬‬

‫‪taw‬‬ ‫‪ab‬‬

‫العدد ‪ / 4420‬الجمعة ‪ 8‬مايو ‪2020‬م ‪ 15 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫‪10‬‬

‫منح الفنان فريد شوقي‬ ‫لقب «ملك الترسو» للفنان‬ ‫محمود عبدالعزيز‪ ،‬معتبرا‬ ‫الساحر األكثر جدارة بهذه‬ ‫التسمية‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫مسك وعنبر‬

‫مسك وعنبر‬ ‫خالف الشاعرين نزار‬ ‫قباني وغازي القصيبي‬ ‫ينتهي بباقات الورد‪.‬‬

‫‪17‬‬

‫تحدث د‪ .‬حسن أشكناني‬ ‫عن البعثات األثرية‪،‬‬ ‫واكتشافاتها‪ ،‬وأهم‬ ‫المواقع في الكويت‪.‬‬

‫‪17‬‬

‫تغني الفنانة نوال مع‬ ‫نخبة من نجوم األغنية‬ ‫في أوبريت بعنوان «إنتو‬ ‫لها»‪ ،‬صاغت كلماته‬ ‫الشاعرة الكوت‪ ،‬وألحان‬ ‫فهد الناصر‪.‬‬

‫تينا فاي تقدم فعاليات‬ ‫‪Rise Up New‬‬ ‫‪York‬‬ ‫ً‬

‫يقام ‪ 11‬الجاري ويضم عددا من أهم النجوم وأشهرهم‬ ‫أفادت تقارير إعالمية‪ ،‬بأنه وقع االختيار على النجمة​‬ ‫تينا فــا ي​ لتقديم فعاليات "‪ ،"Rise Up New York‬ا لــذي‬ ‫ً‬ ‫ينتظره الكثيرون‪ ،‬كونه يضم عددا من أهم وأشهر النجوم‪،‬‬ ‫ومن المقرر إقامتها في ‪ 11‬الجاري‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وتعد تينا فاي واحدة من أكثر النجوم الذين يمتلكون‬ ‫شعبية وجاذبية تؤهلها لتقديم هذا الحدث‪ ،‬وفق موقع‬ ‫برودواي‪.‬‬ ‫و"‪ ،"Rise Up New York‬هي حملة تلفزيونية افتراضية‬ ‫على مستوى المدينة‪ ،‬لزيادة الوعي والتمويل لمساعدة‬ ‫سكان نيويورك المتأثرين بجائحة كورونا‪.‬‬ ‫وذ كــرت التقارير أ نــه سيشارك في هــذا الحدث بتقديم‬ ‫عدد من االستعراضات كل من‪ :‬بون جوفي وبيلي جويل‬ ‫وماريا كاري وستينغ‪ ،‬إلى جانب عدد آخر من الفنانين‬ ‫الذين سيتم اإلعالن عنهم قريبا‪ ،‬منهم‪ :‬روبرت دي نيرو‬ ‫وبين بالت وسبايك لي‪.‬‬ ‫ومـ ــن أخـ ـب ــار فـ ــاي أيـ ـض ــا‪ ،‬ط ــرح ــت ش ــرك ــة ب ــارام ــاون ــت‬ ‫ا لـتــرا يـلــر األول لفيلم "‪ "Whiskey Tango Foxtrot‬عبر‬ ‫صفحتها الخاصة بـ"يوتيوب"‪ .‬والفيلم بطولة​تينا فاي​‪،‬‬ ‫مارغو روبي‪ ،‬مارتين فريمان‪ ،‬ألفريد مولينا وبيلي بوب‬ ‫ثورنتون‪ ،‬ومن إخراج غلين فيكارا وجون ريكا‪.‬‬ ‫كـمــا اجـتـمـعــت ف ــاي​ م ــع اي ـمــي ب ــوول ــرز م ــن جــديــد على‬ ‫الشاشة الكبيرة في فيلم "‪ ،"Sisters‬و تــم إ طــاق الترايلر‬ ‫األول‪ ،‬حـيــث تلعب تينا وا يـمــي دور الشقيقتين اللتين‬

‫تقيمان حفلتهما األ خ ـيــرة فــي طفولتهما‪ ،‬بـعــد أن‬ ‫تعلما أن والديهما قاما ببيع منزل العائلة‪.‬‬ ‫وتقوم ايمي بدور "الشقيقة المثالية" التي تطلقت‬ ‫أخيرا‪ ،‬فيما تؤدي فاي دور "الشقيقة األخرى" التي‬ ‫ال تملك حياة منظمة بالكامل‪ .‬ويشارك في الفيلم‬ ‫عــدد مــن نـجــوم "‪ ،"Satuday Night Live‬ضمنهم‪:‬‬ ‫مايا رودولف‪ ،‬وكايت ماككينون‪ ،‬ورايتشل دراتش‪،‬‬ ‫وب ــوب ــي مــوي ـن ـي ـهــان‪ ،‬إض ــاف ــة إلـ ــى ن ـج ــوم آخ ــري ــن‪،‬‬ ‫ضمنهم جــون سـيـنــا‪ ،‬وجــايـمــس بــرولـيــن‪ ،‬وداي ــان‬ ‫وياست‪ ،‬وسامانتا بي‪.‬‬ ‫كما اختيرت نجمة الكوميديا األميركية ​تينا‬ ‫ف ــاي​‪ ،‬لتكون الــوجــه اإلعــانــي الـجــديــد لمساحيق‬ ‫عناية بالبشرة تنتجها شركة غارنييه الشهيرة‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬أعلن ديفيد غرينبيرغ‪ ،‬رئيس الشركة‬ ‫المنتجة لمايبيلين وغارنييه وإيسي بنيويورك‪ ،‬أن‬ ‫الخيار وقع على فاي لتكون الوجه اإلعالني الجديد‬ ‫لمنتج "ألترا ليفت" للعناية بالبشرة‪.‬‬ ‫وأوض ــح غرينبيرغ أن هــذا الـخـيــار نـجــم عــن نجاح‬ ‫فاي في الحملة اإلعالنية السابقة لمستحضرات صبغ‬ ‫ا لـشـعــر‪ .‬و ش ــدد على أن شخصيتها وجمالها يلقيان‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫قبوال كبيرا لدى المستهلكين‪ ،‬و"نحن سعيدون لبقائها‬ ‫معنا"‪.‬‬ ‫تينا فاي‬

‫لوحة بانكسي بين الممرضات‬

‫تذكرة حضور األوسكار‬

‫جودي دينش‬

‫عمل لبانكسي مهدى لجهاز الصحة‬

‫ً‬ ‫جودي دينش أكبر ممثلة سنا لغالف «فوغ» تذكرتان لحفل أوسكار ‪ 2021‬للبيع بالمزاد‬

‫ُعرض عمل جديد لفنان الشارع البريطاني بانكسي مهدى لجهاز‬ ‫فاجأت نجمة سلسلة «جيمس بوند» البريطانية​جودي دينش​‬ ‫من المقرر أن يتم عرض تذكرتين لحفل «فانيتي فير أوسكار‬ ‫‪ »2021‬في لوس أنجلس‪ ،‬للبيع بالمزاد ضمن جهود اإلغاثة من‬ ‫الصحة الوطني في بالده بأحد المستشفيات‪ ،‬تحية للطواقم الطبية متابعيها بالظهور على غالف مجلة «‪ ،»Vogue‬في عدد ًيونيو‬ ‫فيروس كورونا‪ .‬وتمنح هذه الدعوة الشخص الفائز ومرافق له‬ ‫التي تحارب فيروس كورونا في ثاني أكثر الدول تأثرا بهذا الوباء‪ .‬المقبل‪ ،‬من النسخة البريطانية‪ ،‬لتصبح أكبر ممثلة سنا تتصدر‬ ‫كذلك‪ ،‬نشر الفنان صورة للعمل عبر «إنستغرام» وهو يظهر صبيا الغالف‪.‬‬ ‫فرصة‪ ‬الوقوف مع نجوم الصف األول على السجادة الحمراء في‬ ‫يرتدي سرواال بحماالت يلعب مع ممرضة تضع مشلح بطل خارق‪ .‬وعن التغيرات التي طرأت على شكلها‪ ،‬أشارت في حوارها مع‬ ‫حفل األوسكار‪ ،‬وما بعد الحفل في «هوليوود» يوم ‪ 28‬فبراير من‬ ‫وتأتي بقعة األلوان الوحيدة في هذا العمل الفني‪ ،‬الذي يحمل اسم‬ ‫زالت تتمتع‬ ‫العام المقبل‪.‬‬ ‫رئيس تحرير المجلة‪ ،‬جيلز براندريث‪ ،‬إلى أنها ً ما ً‬ ‫«غايم تشينجر»‪ ،‬من الصليب األحمر المرسوم على بزة الممرضة‪ ،‬باألناقة‪ ،‬وممازحة أضافت أنها باتت تشبه «هرا هرما»‪.‬‬ ‫وشارك عشرات النجوم في حملة «أوول إن تشالينج» التي تهدف‬ ‫إلى جمع أكثر من ‪ 100‬مليون دوالر لبرامج مساعدات متنوعة‪ ،‬على‬ ‫فيما يظهر سوبرمانُ وباتمان مهملين في سلة إلى جانب الصبي‪ .‬أما فيما يتعلق بفكرة التقاعد‪ ،‬فقالت‪« :‬ال تقل هذه الكلمة ال تقلها‬ ‫وكتب الفنان الذي ال تعرف هويته في رسالة إلى الطواقم العاملة‬ ‫أن يبدأ الحد األدنى للمزاد بـ ‪ 10‬آالف دوالر‪.‬‬ ‫في هذا المنزل‪ ،‬ليس هنا»‪.‬‬ ‫بالمستشفيات‪« :‬شكرا لكل ما تقومون به‪ .‬آمل أن يضفي هذا العمل وأذهلت دينش‪ ،‬التي حازت جائزة أوسكار أفضل ممثلة بدور ثان‪ ،‬وستذهب جميع عائدات التبرعات إلى المحتاجين من الذين‬ ‫بعض النور على المكان‪ ،‬مع أنه باألسود واألبيض فقط»‪.‬‬ ‫عن أدائها في فيلم «‪ ،»Shakespeare In Love‬محبيها بحفاظها على يتضورون جوعا‪ ،‬حيث تهدد األزمة الصحية واالقتصادية التي‬ ‫أحدثتها جائحة فيروس كورونا بالمجتمعات‪.‬‬ ‫(أ ف ب) جمال بعض مالمحها‪ ،‬رغم تقدمها في السن‪.‬‬ ‫(د ب أ)‬

‫أسبوع الموضة في باريس للرجال‬ ‫س ـي ـكــون أس ـب ــوع ال ـمــوضــة الـمـقـبــل ف ــي بــاريــس‬ ‫ً‬ ‫مكرسا ألزياء الرجال‪ ،‬وسيجرى عبر اإلنترنت بين‬ ‫التاسع من يوليو المقبل والثالث عشر منه‪ ،‬وفق ما‬ ‫ذكر اتحاد األزياء الراقية والموضة‪.‬‬ ‫وستقدم مجموعات المالبس الرجالية الجاهزة‬ ‫لــربـيــع‪-‬صـيــف ‪" 2021‬ع ـلــى شـكــل فـيـلــم أو مقاطع‬ ‫مصورة"‪ ،‬على منصة إلكترونية خاصة‪ ،‬مع اإلبقاء‬ ‫عـلــى "م ـب ــدأ ال ـبــرنــامــج ال ــرس ـم ــي"‪ ،‬عـلــى م ــا أوض ــح‬ ‫االتحاد في بيان‪.‬‬ ‫وبسبب وباء كوفيد‪ ،19 -‬ألغي أسبوع الموضة‬ ‫للمالبس الجاهزة (‪ 23-28‬يونيو) واألزياء الراقية‬ ‫(‪ 5‬إلى ‪ 9‬يوليو)‪.‬‬ ‫وبسبب التغييرات الحاصلة مع فيروس كورونا‬ ‫المستجد‪ ،‬يفكر المصممون بمرحلة ما بعد الوباء‪.‬‬

‫وكان المدير الفني لدار "إيف سان لوران" أنطوني‬ ‫فاكارلو أعلن أن الدار انسحبت من أسبوع باريس‬ ‫ل ـل ـمــوضــة ‪ ،2020‬مـفـضـلــة تـصـمـيــم الـمـجـمــوعــات‬ ‫وعــرض ـهــا بــوتـيــرتـهــا ال ـخــاصــة‪ ،‬مــع الـتــركـيــز على‬ ‫"عالقتها باألفراد ويومياتهم"‪.‬‬ ‫م ــن ج ـه ـتــه‪ ،‬دع ــا الـمـصـمــم اإلي ـط ــال ــي جــورجـيــو‬ ‫أرماني‪ ،‬الذي يقدم مجموعاته للمالبس الجاهزة في‬ ‫ميالنو‪ ،‬ولألزياء الراقية في باريس‪ ،‬إلى "التخلي‬ ‫عن كل ما هو غير أساسي"‪.‬‬ ‫ي ــذك ــر أن ارم ــان ــي ول ــد ف ــي ع ــام ‪ 1934‬ف ــي بـلــدة‬ ‫بياتشينزا في شمال إيطاليا‪ ،‬وكان يعيش مع أخيه‬ ‫األكبر سيرجيو واخته روزانا‪ ،‬وحصل على شهادة‬ ‫الثانوية من مدرسة ليثيو ساينتيفيكو ريسبيغي‪،‬‬ ‫وكان يطمح أن يدخل في مجال الطب‪ ،‬فالتحق بكلية‬

‫الطب في جامعة ميالنو لمدة ثــاث سـنــوات‪ ،‬ولم‬ ‫يكمل دراسته في الطب‪ ،‬ففي عام ‪ 1953‬كان عليه‬ ‫االلتحاق بالخدمة العسكرية‪ ،‬وفي تلك الفترة تم‬ ‫نقله للخدمة في أحد المستوصفات في فيرونا إلى‬ ‫أن انتهت خدمته في الجيش‪.‬‬ ‫ول ــم يـكــن ل ــدى أرم ــان ــي أي ــة اهـتـمــامــات فــي عالم‬ ‫األزياء‪ ،‬حتى عام ‪ ،1957‬حيث التحق للعمل في محل‬ ‫لــأزيــاء الرجالية يدعى "ال ريناسينت"‪ ،‬واكتسب‬ ‫من خالله خبرة كبيرة في مجال صناعة المالبس‬ ‫وتصميمها‪.‬‬ ‫وفــي سنة ‪ ،1960‬بــدأ مسيرته الفعلية في عالم‬ ‫تصميم األزياء‪ ،‬وذلك مع انضمامه إلى شركة نينو‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫خاصة بالرجال‪.‬‬ ‫كمصمم أزياء‬ ‫شيروتي‬ ‫(أ ف ب)‬

‫جورجيو أرماني‬


‫‪10‬‬

‫توابل ةديرجلا‬

‫سيرة‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4420‬الجمعة ‪ 8‬مايو ‪2020‬م ‪ 15 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫محمود عبدالعزيز‪ ...‬ساحر السينما المصرية‬

‫(‪)١٠-٨‬‬

‫فريد شوقي يمنح لقب «ملك الترسو»‬ ‫لـ «صانع البهجة»‬ ‫تتابعت رحلة النجم محمود عبدالعزيز‪ ،‬وحصد الكثير من‬ ‫البطوالت السينمائية‪ ،‬وقدم أروع أدواره في فيلم «الكيت‬ ‫كات» وتخلى عن وسامته ًفي «تزوير في أوراق رسمية»‬ ‫وأثار الجدل بفيلمه «عفوا أيها القانون»‪َّ ،‬‬ ‫وجسد شخصية‬ ‫القاهرة‪ -‬أحمد َّ‬ ‫الجمال‬

‫«رأفت الهجان»‬ ‫يرفض «الشو»‬ ‫اإلعالمي ألسباب‬ ‫خاصة‬

‫الموظف البسيط في كوميديا «الشقة من حق الزوجة»‪،‬‬ ‫وتوالت فقرات الساحر في السينما والمسرح والدراما‬ ‫التلفزيونية‪.‬‬

‫ك ـ َّـرس مـحـمــود عـبــدالـعــزيــز حـيــاتــه للتمثيل‪،‬‬ ‫وتـ ــرك إب ــداع ــه يـتـحــدث ع ـنــه‪ ،‬وي ـشــي بشخصية‬ ‫فنان ال يكترث بافتعال ضجة حول أعماله‪ ،‬وفور‬ ‫انتهائه من تصوير مشاهده‪ ،‬يختفي عن األنظار‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ويتأهب لدور جديد‪ ،‬ولذلك كان مقال في ظهوره‬ ‫اإلعالمي‪ ،‬وأوصد بابه في وجه الشائعات التي‬ ‫الحـقـتــه خ ــال م ـشــواره الـفـنــي‪ ،‬ورغ ــم نجوميته‬ ‫الطاغية‪ ،‬اتسمت شخصيته بالتواضع الشديد‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ودائما يثير حضوره في موقع التصوير بهجة‬ ‫في نفوس زمالئه وفريق العمل‪.‬‬ ‫وبعد النجاح الهائل لمسلسل «رأفت الهجان»‬ ‫الح ـقــت عـبــدالـعــزيــز ات ـهــامــات أن ــه يـتـعــالــى على‬ ‫الـظـهــور فــي بــرامــج تلفزيونية‪ ،‬رغــم أن شهرته‬ ‫األولى تحققت على شاشته‪ ،‬وعرفه الجمهور من‬ ‫خــال مسلسل «الــدوامــة» و»كــاب الحراسة» قبل‬ ‫األفــام السينمائية‪ ،‬وخــرج الساحر عن صمته‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ليقول‪« :‬هذا الكالم أغضبني جدا وقتها‪ ،‬وأكثر ما‬ ‫أغضبني أن التي قالته هي الزميلة نجوى إبراهيم‬ ‫ً‬ ‫في أحد برامجها‪ ،‬رغم أننا عملنا معا فيلمين من‬ ‫أنجح األف ــام هما «حتى آخــر العمر» و»الـســادة‬ ‫ال ـمــرت ـشــون» ولـمـجــرد أن ـهــا طلبتني للتسجيل‬ ‫معها واعتذرت لظروف خاصة بي وقتها وجدتها‬ ‫تذيع هذا في برنامجها مما أغضبني وشعرت‬ ‫أنها سعت لتشويهي أمام الجمهور‪ ،‬وكما ذكرت‬ ‫ً‬ ‫لظروف خاصة بي في هذا الوقت‪ ،‬وثانيا ألنني‬ ‫لست مــن ه ــواة الـظـهــور على شــاشــة التلفزيون‬ ‫وأتعامل بحرص شديد في هذا الجانب»‪.‬‬ ‫وكان المقربون من محمود عبدالعزيز‪ ،‬يدركون‬ ‫أنه يمارس إبداعه بروح الزاهد في الشهرة‪ ،‬وأن‬ ‫سعادته الحقيقية تكمن في قدرته على تجسيد‬ ‫ال ـش ـخ ـص ـي ــات ال ـم ـت ـب ــاي ـن ــة‪ ،‬ودخـ ـ ـ ــول م ـغ ــام ــرات‬ ‫سـيـنـمــائـيــة غـيــر مـسـبــوقــة‪ ،‬حـتــى أن ــه ك ــان لــديــه‬ ‫بعض الطقوس الخاصة قبل الــدخــول فــي عمل‬ ‫جديد‪ ،‬وألنه من هواة الرسم‪ ،‬كان يتخيل مالمح‬ ‫الشخصية الـتــي سـيــؤديـهــا‪ ،‬ويــرســم بورتريها‬ ‫ل ـكــافــة تـفــاصـيـلـهــا م ــن م ــاك ـي ــاج وأكـ ـسـ ـس ــوارات‬ ‫ومالبس‪ ،‬ويستدعي من الذاكرة إيماءات وحركات‬ ‫الشخصية من واقع مشاهداته الحياتية‪.‬‬

‫الساحر والمجنونة‬

‫«صاحبة‬ ‫السعادة» تلتقي‬ ‫الساحر في فيلم‬ ‫«المجنونة»‬

‫وتدفق عطاء الساحر في فترة الثمانينيات‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫وقدم عددا كبيرا من األفالم‪ ،‬وتراوحت أقنعته‬ ‫بـيــن ال ـتــراج ـيــديــا وال ـكــوم ـيــديــا‪ ،‬وال ـت ـقــى عــام‬ ‫‪ 1985‬مــع «صاحبة الـسـعــادة» إسـعــاد يونس‬ ‫التي مثلت وكتبت سيناريو فيلم «المجنونة»‬ ‫إخراج عمر عبدالعزيز‪ ،‬وشارك في بطولته حاتم‬ ‫ذوال ـف ـقــار ومـهــا أبــوعــوف وظـهــر خــالــه الكاتب‬ ‫المسرحي بهجت قمر في دور «حفظي»‪.‬‬ ‫وجـســد عبدالعزيز شخصية «س ـيــف»‪ ،‬مذيع‬ ‫مشهور بالتلفزيون‪ ،‬تربطه صــدا قــة بالمخرج‬ ‫ً‬ ‫م ـح ـمــود (ح ــات ــم ذوالـ ـفـ ـق ــار)‪ ،‬ال ـ ــذي ي ـحــل دائ ـم ــا‬ ‫مشاكل سيف مع خطيبته هند (مها أبوعوف)‪،‬‬ ‫ويتقابل سيف مع سعاد (إسـعــاد يونس) التي‬ ‫تعجب به وببرامجه‪ ،‬ويفاجأ أنها تعلم عنه كل‬ ‫شيء‪ ،‬ويكتشف أنها تظهر بأسماء مختلفة في‬ ‫عدة أماكن‪ ،‬وتتابع األحــداث من خالل مفارقات‬ ‫كوميدية‪.‬‬ ‫وعن تجربتها مع الساحر‪ ،‬قالت النجمة إسعاد‬ ‫ي ــون ــس‪« :‬ق ــدم ــت م ـعــه فـيـلــم (ال ـم ـج ـنــونــة)‪ ،‬وبـعــد‬ ‫سنوات أنتجت له فيلم (الساحر)‪ ،‬وكان محمود‬ ‫شخصية مشعة بالفن والبهجة أينما ُو ِجد‪ ،‬وكنا‬ ‫مجموعة من الفنانين المقربين من الفنان الكبير‬ ‫ً‬ ‫فريد شــوقــي‪ ،‬ودائ ـمــا يقول لــه‪( :‬ولــد يــا محمود‬

‫أنــا لما أم ــوت ستكون أنــت ملك الـتــرســو)‪ ،‬وهو‬ ‫لقب فريد شوقي نفسه‪ ،‬وعندما يشعر محمود‬ ‫بالحزن‪ ،‬يختفي عن األنظار حتى ال ينشر الكآبة‪،‬‬ ‫وحين عرضت عليه سيناريو (المجنونة) وافق‬ ‫على بطولته‪ ،‬ولم يطلب تغيير عنوان الفيلم‪ ،‬رغم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أنه كان نجما كبيرا في ذلك الوقت»‪.‬‬ ‫ويــروي المخرج عمر عبدالعزيز ذكرياته مع‬ ‫الـســاحــر‪ ،‬بقوله إنــه بــدأ مــع محمود عبدالعزيز‬ ‫رح ـلــة ال ـك ـفــاح‪ ،‬وك ــان م ــن أق ــرب األص ــدق ــاء إلـيــه‪،‬‬ ‫وكــانــا بمثابة أشـقــاء ولـيــس تشابها فــي اللقب‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫فـقــط‪ ،‬فـضــا عــن كــونــه ممثال مــوهــوبــا وإنـســانــا‬ ‫ً‬ ‫حقيقيا ‪ ،‬و قــد جمعهما فيلمان فقط «الشقة من‬ ‫حق الزوجة» و»المجنونة» واألخير حصل على‬ ‫العديد من الجوائز من مهرجانات كبرى‪ ،‬كما أنه‬ ‫كان التجربة األولى للفنانة إسعاد يونس في عالم‬ ‫كتابة السيناريو‪.‬‬

‫قانون إيكا‬ ‫وتـتــابـعــت رح ـلــة ال ـســاحــر ف ــي «ن ـهــر ال ـخــوف»‬ ‫‪ ،1988‬تأليف وإخراج محمد أبوسيف‪ ،‬وشارك في‬ ‫البطولة الفنان الكبير صالح قابيل ونورا وعبلة‬ ‫كامل وأحمد راتب وأحمد صيام‪ ،‬ودارت أحداث‬ ‫الـفـيـلــم فــي أج ــواء تــراجـيــديــة مــن خ ــال مـطــاردة‬ ‫الشرطة لثالثة من الشباب المنحرفين‪ ،‬يروعون‬ ‫ركــاب أتوبيس نهري‪ ،‬واألوق ــات العصيبة التي‬ ‫عايشوها‪ ،‬وتركت آثارها في نفوسهم‪.‬‬ ‫وفــي الـعــام التالي ق ـ ّـدم فيلم «يــا عــزيــزي كلنا‬ ‫لـ ـص ــوص» ق ـصــة األديـ ـ ــب إحـ ـس ــان ع ـبــدال ـقــدوس‬ ‫وإخراج أحمد يحيى‪ ،‬وشارك في بطولته النجمة‬ ‫ليلى علوي وسعيد صالح وصالح قابيل ومريم‬ ‫فخرالدين وعبدالله فرغلي وأسامة عباس ونظيم‬ ‫ّ‬ ‫وجسد محمود عبدالعزيز شخصية‬ ‫شـعــراوي‪،‬‬ ‫مــرتـضــى الـســامــونــي ال ـشــاب ال ـثــري ال ــذي يفقد‬ ‫ثروته‪ ،‬بعد الحجز على أمــوال والــده‪ ،‬ويقيم في‬ ‫منزل العائلة بالريف‪ ،‬ويقرر االنتقام ممن تسبب‬ ‫في إفالسه‪ ،‬وتتصاعد األحداث‪.‬‬ ‫وع ــن كــوالـيــس الـفـيـلــم‪ ،‬ق ــال كــاتــب السيناريو‬ ‫مـصـطـفــى م ـح ــرم‪ ،‬إن الـنـجــم حـسـيــن فـهـمــي كــان‬ ‫ً‬ ‫مرشحا لمشاركة عبدالعزيز البطولة‪ ،‬لكنه اعتذر‬ ‫عــن الـ ــدور‪ ،‬ولـعـبــه الـفـنــان الكبير ص ــاح قابيل‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وأيضا رشحت النجمة معالي زايد لدور «بسمة»‬ ‫وبدورها اعتذرت ألن الفيلم ينتقد فترة الرئيس‬ ‫ً‬ ‫الــراحــل جمال عبدالناصر‪ ،‬وقــامــت بــالــدور بــدال‬ ‫عنها الفنانة ليلى علوي‪.‬‬ ‫ويستعيد الساحر أصــداء فيلمه «طائر الليل‬ ‫الحزين» عــام ‪ ،1974‬وموجة األفــام التي تنتقد‬ ‫فترة الستينيات‪ ،‬ويقدم في عام ‪ 1991‬فيلم «قانون‬ ‫إيكا» سيناريو أحمد صالح وإخراج أشرف فهمي‬ ‫وبطولة آثار الحكيم وعبلة كامل ونهلة سالمة‬ ‫ورض ــا حــامــد وكـمــال الــزيـنــي‪ ،‬وت ــدور قصته في‬ ‫عــام ‪ ،1968‬واعـتـقــال الــدكـتــور الجامعي حسين‬ ‫وزوج ـت ــه م ـنــى‪ ،‬وتـتـصــاعــد األح ـ ــداث ف ــي أج ــواء‬ ‫بين الحلم والواقع‪ ،‬عندما يتعرف على الراقصة‬ ‫«إيكا» التي تأخذه إلى منحى جديد ومختلف عن‬ ‫حياته السابقة‪.‬‬ ‫وف ــي ال ـع ــام ذاتـ ــه‪ ،‬ق ــام ال ـســاحــر بـبـطــولــة «أب ــو‬ ‫ك ــرت ــون ــة» تــأل ـيــف أح ـم ــد ع ـبــدالــرح ـمــن وإخ ـ ــراج‬ ‫م ـح ـمــد ح ـس ـيــب وت ـم ـث ـيــل س ـم ــاح أن ـ ــور وس ـعــاد‬ ‫نصر وحسين الشربيني وميمي جمال وأحمد‬ ‫عبدالوارث‪ ،‬وتــدور أحداثه في إحــدى الشركات‪،‬‬ ‫وجسد عبدالعزيز دور العامل «عايش سعيد أبو‬ ‫كرتونة» وهو من األدوار المركبة التي تخلى فيها‬ ‫عن وسامته‪ ،‬وأظهرت قدرته على األداء الكوميدي‪،‬‬

‫محمود عبدالعزيز من كواليس تصوير أعماله‬ ‫والسخرية الالذعة من سلبيات المجتمع‪.‬‬ ‫وت ـتــابــع رح ـلــة ال ـســاحــر‪ ،‬لـيــدخــل ف ــي مـغــامــرة‬ ‫سينمائية مــع المخرج محمد كــا مــل القليوبي‪،‬‬ ‫ويتقمص شخصية «ســائــق س ـيــارة ل ــوري» في‬ ‫فـيـلــم «ث ــاث ــة عـلــى ال ـطــريــق» ع ــام ‪ 1992‬وش ــارك‬ ‫فــي بطولته عــايــدة ري ــاض ولطفي لبيب وعلي‬ ‫حـسـنـيــن‪ ،‬وت ـ ــدور قـصـتــه ح ــول رح ـل ــة «ال ـســائــق‬ ‫محمود» من مدينة األقصر (جـنــوب) إلــى طنطا‬ ‫(ش ـمــال) على م ــدار يــومـيــن‪ ،‬وخ ــال رحلته على‬ ‫الطريق يركب معه الطفل خليل الــذي هــرب من‬ ‫قسوة زوجــة أبيه لكي يتجه إلــى أمــه في طنطا‪،‬‬ ‫كما تركب معه «تحية» المسافرة إلى صديقتها‪،‬‬ ‫وخالل رحلتهم‪ ،‬يواجهون العديد من المشاكل‪،‬‬ ‫وتتصاعد األحداث‪.‬‬

‫حسين فهمي‬ ‫يعتذر عن عدم‬ ‫مواجهة بطل‬ ‫«يا عزيزي كلنا‬ ‫لصوص»‬

‫«البحر بيضحك ليه»‬ ‫وبعد عامين التقى الساحر مع المخرج محمد‬ ‫كامل القليوبي فــي فيلم «البحر بيضحك ليه»‪،‬‬

‫وشارك في بطولته حنان شوقي ونجاح الموجي‬ ‫وشوقي شامخ ومحمد لطفي‪ ،‬وتدور أحداثه في‬ ‫أجــواء فانتازية‪ ،‬حول الموظف الشاب «حسين»‬ ‫الذي يصاب بحالة من االكتئاب بسبب الروتين‬ ‫الممل وضغوط الحياة‪ ،‬كموظف ورب أسرة‪ ،‬فيقرر‬ ‫أن يهرب من واقعه ومن عمله وأسرته‪ ،‬ويتعرف‬ ‫على «نعيمة» التي تعمل حاوية في إحدى الفرق‬ ‫الـجــوالــة بــال ـشــوارع ويـتــزوجـهــا‪ ،‬ويـعـيــش حياة‬ ‫جديدة‪ ،‬وينزع األقنعة عن الزيف والخداع‪.‬‬ ‫ً‬ ‫إهداء غير‬ ‫والطريف أن «تترات» الفيلم تضمنت‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تقليدي‪ ،‬ويحمل قدرا كبيرا من الوفاء والتقدير‬ ‫لجيل ال ــرواد‪ ،‬وصانعي أول فيلم روائ ــي طويل‬ ‫في تاريخ السينما المصرية‪ ،‬كما ورد ذلــك في‬ ‫ً‬ ‫بــدايــة الفيلم متمثال فــي الـعـبــارة الـتــالـيــة‪« :‬إلــى‬ ‫ذكرى الرواد الشجعان للسينما المصرية الذين‬ ‫قاموا عام ‪ 1928‬بعمل أول فيلم روائي كوميدي‬ ‫طويل في تاريخ السينما المصرية بعنوان (البحر‬ ‫بيضحك) نهدي هذا الفيلم»‪.‬‬

‫أحلى األوقات مع «ملكات النحل»‬

‫مطاردة بين‬ ‫الشرطة والشاب‬ ‫المنحرف في‬ ‫«نهر الخوف»‬

‫كشف النجم محمود عبدالعزيز أسرار دخوله إلى عالم الفن‪ ،‬وقال إن المصادفة ّ‬ ‫غيرت مجرى‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حياته‪ ،‬وأنه لم يخطط ليصبح نجما ملء السمع والبصر‪ ،‬وكان طالبا في كلية الزراعة بجامعة‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫اإلسكندرية متفوقا على أقرانه إذ كان أول دفعته كل عام‪ ،‬ومنتهى طموحه أن يعين في وظيفة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫معيد ويصبح أستاذا جامعيا‪ ،‬وسرعان ما تخرج وعين معيدا‪ ،‬وحصل على درجة الماجستير‬ ‫ٍ‬ ‫في موضوع «كيفية زيادة المنتج من عسل النحل»‪.‬‬ ‫وحسب اعترافه في حوار أجرته معه مجلة «اإلذاعة والتلفزيون» المصرية‪ ،‬فإن أجمل لحظاته‬ ‫ً‬ ‫كان يقضيها مع ملكات النحل وتأمل هذا العالم البديع‪ ،‬وقبل تخرجه كان مشتركا في فريق‬ ‫التمثيل بالكلية وشاهده المخرج نور الدمرداش وعرض عليه أن يذهب إلى القاهرة ليحترف‬ ‫التمثيل‪ ،‬لكنه رفــض االبـتـعــاد عــن معشوقته اإلسكندرية وعــالــم النحل واعـتــذر عــن العرض‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ولكن األقدار كانت ترسم له مسارا آخر عندما كلفته الكلية بالذهاب إلى وزارة الزراعة الستالم‬ ‫مخصصات الكلية وأثناء مروره بالشارع وجد المخرج نور الدمرداش ووقف ليصافحه‪ ،‬وهنا‬ ‫ً‬ ‫صرخ الدمرداش فيه‪« :‬نحل إيه يا محمود تعال معي»‪ ،‬وأخذه إلى مبنى التلفزيون وأعطاه مشهدا‬ ‫من مسلسل «الدوامة» مع محمود ياسين ونيللي‪ ،‬وأداه بصورة أبهرت الجميع وقال له «مش‬ ‫هاسيبك» (لن أتركك)‪ ،‬وأعطاه أول أجر من التمثيل أربعة جنيهات‪ ،‬ثم وفر له شقة حتى يكمل‬ ‫المسلسل‪ ،‬وبعدها تغيب عن الكلية حتى فصلته‪ ،‬ولم يعد أمامه طريق إال التمثيل‪.‬‬ ‫ولم يرق هذا االختيار لوالده فقد كان يخشى عليه من األجواء داخل الوسط الفني ومن ثم‬ ‫ً‬ ‫لم يشجعه على اتخاذ هذه الخطوة‪ ،‬ولكن كان إيمانه بموهبته كبيرا لذا صمم عبدالعزيز على‬ ‫النجاح‪ ،‬وبالفعل نزح إلى القاهرة وتحمل الكثير من الصعاب‪ ،‬حتى صار من أهم النجوم في‬ ‫تاريخ السينما المصرية‪.‬‬

‫«المدمن» يزور الساحر في «الشقة»‬

‫من كواليس تصوير أعماله‬

‫ملك الترسو فريد شوقي‬

‫محمود عبدالعزيز وأحمد زكي‬

‫محمود عبدالعزيز‬

‫توطدت صداقة النجمين الكبيرين أحمد زكى ومحمود‬ ‫عبدالعزيز على مدار سنوات تألقهما فى عالم السينما‪،‬‬ ‫وكانا يلتقيان بشكل دائم في الفعاليات الفنية ومواقع‬ ‫التصوير والجلسات الخاصة‪ ،‬وعندما يبدأ أحدهما‬ ‫فــي تـصــويــر عـمــل ف ـنــي‪ ،‬ك ــان يــأخــذ رأي اآلخ ــر في‬ ‫العمل‪ ،‬وهناك لقطة مؤثرة في آخر لقاء بينهما‬ ‫أثناء العرض الخاص لفيلم «حليم» (آخر أفالم‬ ‫أحمد زكي) ووقتها كان المرض قد تمكن من‬ ‫النجم األسـمــر‪ ،‬وظـهــر الـحــزن الشديد على‬ ‫وجه عبدالعزيز‪ ،‬وقد أخفى دموعه خلف‬ ‫نظارة سوداء‪.‬‬ ‫وال ـت ـقــى الـنـجـمــان ف ــي ع ــدة أف ــام‪،‬‬ ‫مـنـهــا «شـفـيـقــة وم ـتــولــي» و«ال ـب ــرئ»‬ ‫و«درب ال ـهــوى» وكــانــت المنافسة‬ ‫ب ـ ـي ـ ـن ـ ـه ـ ـمـ ــا ت ـ ـح ـ ـت ـ ـكـ ــم لـ ـتـ ـق ــالـ ـي ــد‬

‫وأخالقيات ثابتة‪ ،‬رغم محاولة البعض نثر الشائعات حول‬ ‫خالفات بينهما‪ ،‬ولكنها ال تصمد أمام الصداقة التي جمعت‬ ‫بينهما خالل ثالثة عقود من مشوارهما الفني‪.‬‬ ‫وأب ــرز الـمــواقــف الطريفة بين النجمين‪ ،‬كــان أثـنــاء قيام‬ ‫محمود عبدالعزيز بتصوير فيلم «الشقة من حق الزوجة»‬ ‫عام ‪ 1985‬للمخرج عمر عبدالعزيز‪ ،‬ووقتها كان أحمد زكي‬ ‫يصور فيلم «الـمــدمــن» مــن إخ ــراج يوسف فرنسيس‪ ،‬وكــان‬ ‫مــوقـعــا الـتـصــويــر قــريـبـيــن مــن بعضهما‪ ،‬ف ــزار أح ـمــد زكــى‬ ‫الساحر محمود عبدالعزيز في موقع التصوير‪ ،‬وهنأه على‬ ‫ً‬ ‫الفيلم‪ ،‬وقال مداعبا المخرج عمر عبدالعزيز‪« :‬أنا زعالن أوي‬ ‫وغيران من محمود‪ ،‬ليه ماجبتنيش في الفيلم ده‪ ،‬بصراحة‬ ‫قصته عجباني أوي والقضية اللي بيقدمها مهمة ومختلفة»‪،‬‬ ‫وكــان الساحر يبتسم حين سمع تعليقات أحمد زكي على‬ ‫الفيلم‪ ،‬ودامــت الصداقة بينهما حتى رحيل النجم األسمر‬ ‫في ‪ 27‬مارس ‪.2005‬‬


‫توابل ةديرجلا‬

‫سيرة‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4420‬الجمعة ‪ 8‬مايو ‪2020‬م ‪ 15 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الشاعر المتمرد الحالم العاشق المتوحد باللغة‬

‫‪١١‬‬

‫‪ ...‬السفير السعودي الشاعر غازي‬ ‫القصيبي ينهي خالفه معه بباقات الورد (‪)15-١3‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أحيانا تدخل ّ‬ ‫علي وأنا في المقهى‪ ،‬وأحيانا تركب‬ ‫بشكل مباغت‪.‬‬ ‫"تجيئني القصيدة‬ ‫ً‬ ‫معي األوتوبيس‪ ،‬وأحيانا تشد معطفي وأنا أجتاز الشارع‪ .‬والشاعر الذي يحاول‬ ‫أن يتأمل حركة أصابعه على الورقة‪ ،‬يشبه سائق الدراجة الذي يتأمل حركة قدميه‬ ‫فيرتبك‪ ...‬ويفقد توازنه‪.‬‬ ‫دمشق‪ -‬شادي عباس‬

‫تنقل الشاعر بين‬ ‫باريس وجنيف‬ ‫ليستقر في لندن‬ ‫عام ‪ 1985‬مع‬ ‫ابنته زينب وقد‬ ‫جاوز الستين‬

‫«قصائد مغضوب‬ ‫عليها» ّ‬ ‫عرضه‬ ‫لهجوم عنيف من‬ ‫منتقديه وصل‬ ‫إلى حد الطعن‬ ‫بعروبته‬

‫قبل الخوض في حياة نزار بعد لبنان وتنقله‬ ‫ً‬ ‫في العالم واستقراره الحقا في لندن‪ ،‬سنمر على‬ ‫تجربة من تجارب نزار الفنية التي قد ال يعرفها‬ ‫إال الـقـلـيـلــون‪ ،‬وال ـتــي وجــدت ـهــا خ ــال بـحـثــي عن‬ ‫حياته بتفاصيلها؛ وجدتها في مقال بصحيفة‬ ‫اليوم السابع المصرية‪ ،‬وهي تجربة نزار قباني‬ ‫فــي التمثيل ع ــام ‪ 1967‬الـتـجــربــة الــوحـيــدة التي‬ ‫لــم تتكرر فــي مسلسل إذاع ــي بـعـنــوان "القيثارة‬ ‫ال ـحــزي ـنــة" وال ـب ـطــولــة لـلـمـطــربــة ن ـجــاة الـصـغـيــرة‬ ‫التي وافقت على العمل‪ ،‬بعد محاوالت المخرج‬ ‫الكبير السيد بدير بإقناعها مع نزار‪ ،‬خصوصا‬ ‫بـعــد ن ـجــاح عمليهما مـعــا "أي ـظ ــن" و"م ـ ــاذا أقــول‬ ‫لــه؟"‪ .‬والعمل من تأليف الكاتب المصري الكبير‬ ‫يوسف السباعي والموسيقى للموسيقار محمد‬ ‫عـبــدالــوهــاب وشــاركـهــم البطولة كـمــال الشناوي‬ ‫وحسين الشربيني ونعيمة وصفي ووداد حمدي‬ ‫وعبد البديع العربي‪.‬‬ ‫ت ــدور أح ــداث المسلسل ح ــول الـفـتــاة الرقيقة‬ ‫"هدى"‪ ،‬لعبت دورها نجاة‪ ،‬التي تعيش مع والدها‬ ‫الكبير في السن‪ ،‬وقام بدوره عبد البديع العربي‪،‬‬ ‫وخادمتها وداد حمدي‪ ،‬في فيال باإلسكندرية‪،‬‬ ‫يسكن بجوارها شاب محامي اسمه عصام‪ ،‬لعب‬ ‫الدور كمال الشناوي‪ ،‬الذي يحاول التقرب منها‬ ‫ومعرفة سر حزنها وشرودها معظم الوقت‪ ،‬وبعد‬ ‫تــردد تحكي له قصتها مع خطيبها عــزت‪ ،‬الذي‬ ‫ال تـبــاد لــه مشاعر عاطفية‪ ،‬القصة هــذه ّ‬ ‫عر فتها‬ ‫بالكاتب الكبير صاحب الروايات العاطفية المثيرة‬ ‫"طارق"‪ ،‬وقدم هذا الدور نزار قباني‪ .‬وقد اعتادت‬ ‫ه ــدى ق ـ ــراءة ب ــاب ال ـم ـشــاكــل الـ ــذي ي ـقــدمــه ط ــارق‬ ‫فــي الـصـحــافــة وق ــررت أن تستشيره فــي أزمتها‬ ‫العاطفية‪.‬‬ ‫رسائلها لم تكن تصل إليه‪ ،‬حتى أرسلت ذات‬ ‫يوم رسالة تهدده فيها بمقاطعة بابه الصحافي‬ ‫إذ لم يرد‪ .‬بعد أن قرأ الرسالة طلب مقابلتها في‬ ‫اإلسكندرية لمعرفة المشكلة‪ ،‬ليقدم نصيحته لها‪،‬‬ ‫وتكرر لقاؤهما مرتين‪ ،‬أما الثالثة فتعذر عليه ذلك‬ ‫بسبب المرض وقراره السفر إلى لبنان لالستراحة‪.‬‬ ‫ه ــدى أح ـبــت ط ــارق األرب ـع ـي ـنــي‪ ،‬فـهــل أحـبـهــا؟‬ ‫طارق كان يرى فيها ابنته "هيفاء" التي تغيب عن‬ ‫عينه بسبب اختالف أماكن إقامتهما كل في دولة‪،‬‬ ‫فأقنعت هدى نفسها بعدم اللقاء مرة أخرى لتعود‬ ‫إلى خطيبها عزت الذي اكتشفت محبتها له‪.‬‬ ‫المميز في أداء نزار في المسلسل أن كل جملة‬ ‫كانت بمثابة بيت شعري يلقيه‪ ،‬وكأنها قصيدة‬ ‫يرتلها بصوته خالل الحلقات جميعها‪.‬‬

‫«قاموس العاشقين»‬

‫ً‬ ‫نزار كان معجبا‬ ‫بحرية الحمام‬ ‫في لندن وأنه ال‬ ‫يخاف من البشر‬ ‫وال يصطاده أحد‬

‫بــال ـم ـتــاب ـعــة ف ــي إصـ ـ ـ ــدارات ش ــاع ــرن ــا الـكـبـيــر‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وتـحــديــدا فــي عــام ‪ 1979‬صــدر دي ــوان "أشـهــد أن‬ ‫ال امــرأة إال أنــت" وضم اثنتين وأربعين قصيدة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫منها‪" :‬االفتتاحية‪ -‬المحاكمة‪ -‬أشهد أن ال امرأة إال‬ ‫أنت‪ٌ -‬‬ ‫قدر أنت بشكل امرأة‪ -‬أعظم أعمالي‪ -‬حبيبتي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫هــي الـقــانــون‪ -‬التمثيلية‪ -‬قــولــي أحــبــك‪ -‬هــل هذه‬ ‫عالمة؟‪ -‬الحضارة‪ -‬التجارب‪ّ -‬‬ ‫أحبك‪ -‬التعاريف‪-‬‬ ‫ً‬ ‫المطر‪ -‬لماذا؟‪ -‬اكبري عشرين عاما‪ -‬اإلناء‪ -‬تعالي‬ ‫البارحة‪ -‬تربية الخيول‪ -‬على البحر الطويل‪ -‬كي‬ ‫يأتي النهار‪ -‬هل يعرف الـقـ ّـراء؟!‪ -‬اللغة‪ -‬اغتصب‬ ‫العالم بالكلمات‪ -‬الــوردة والفنجان‪ -‬هل تكتبين‬ ‫معي القصيدة؟‪ -‬صعوبة‪ -‬حماقة‪ -‬شهادة تأمين‪-‬‬ ‫ّ‬ ‫ثالثينية‪ -‬الحافية‪ -‬الدخول إلى البحر‪ -‬إلى‬ ‫إلى‬ ‫نصف عاشقة‪ -‬الكتاب المقروء‪ -‬الطوابع‪ -‬هربت‬ ‫من زمني الشعري‪ -‬الدفاتر القديمة"‪.‬‬ ‫وفـ ــي عـ ــام ‪ 1980‬ن ـشــر ن ـ ــزار ديـ ـ ــوان "ق ــام ــوس‬ ‫ً‬ ‫العاشقين"‪ ،‬ويضم ستا وستين قصيدة‪ ،‬نذكر‬ ‫منها‪" :‬سأحاول‪ -‬إيضاح صغير‪ -‬أول أنثى‪ ...‬أول‬ ‫رجــل‪ -‬كــي أتحضر‪ -‬لــو نحن استقلنا‪ -‬الطوفان‪-‬‬ ‫ت ـفــوق‪ -‬بــدايــة ال ـتــاريــخ‪ -‬مــن ال يحبك يبقى دون‬

‫ً‬ ‫وأنا أعترف هنا بكل صدق أنني أكتب كما أسوق سيارتي‪ ،‬دون أن أعرف شيئا عن‬ ‫ميكانيكية الكتابة‪ ،‬أو عن ميكانيكية السيارة"‪ .‬من مذكرات نزار قباني في كتاب‬ ‫"قصتي مع الشعر"‪.‬‬

‫وطــن‪ -‬أستاذتي في الشعر‪ -‬عاطل عن العمل‪ -‬لم‬ ‫ً‬ ‫تعد تقبلني بـيــروت وح ــدي‪ -‬ن ــزار قباني ملكا‪-‬‬ ‫عندما تركض األشجار‪ -‬لحناني لك صوت‪ -‬ما هو‬ ‫الحب؟‪ -‬آخر ديوان شعر‪ -‬مليون قمر‪ -‬لو دخلت في‬ ‫دمنا امرأة‪ -‬تعريف جديد للوطن‪ -‬تنويعات على‬ ‫وتر القبيلة‪ -‬ثورة الخيول‪ -‬حب في علبة البريد"‪.‬‬ ‫ك ـم ــا ن ـش ــر ع ـ ــام ‪ 1981‬م ـج ـمــوع ـتــه ال ـش ـعــريــة‬ ‫"هـكــذا أكتب تــاريــخ الـنـســاء"‪ ،‬وتضم سبع عشرة‬ ‫قصيدة‪ ،‬نذكر منها‪" :‬أريــدك أنثى‪ -‬ربما‪ -‬قصيدة‬ ‫ً‬ ‫حــب ‪ 1980-‬صــورة خصوصية جــدا مــن أرشيف‬ ‫السيدة م‪ -‬سأقول لك أحبك‪ -‬هل تجيئين معي إلى‬ ‫البحر‪ -‬كـيــف؟‪ -‬شيزوفرينيا‪ -‬مخطط الختطاف‬ ‫امرأة أحبها‪ -‬تكتبين الشعر وأوقع أنا‪ -‬إلى سيدة‬ ‫تصطنع الهدوء‪ -‬أيتها السيدة التي استقالت من‬ ‫أنوثتها‪ -‬حوار مع امرأة على مشارف األربعين"‪.‬‬ ‫وهو يقول في قصيدة تكتبين الشعر وأوقع أنا‪:‬‬ ‫ليس لي القدرة على تغييرك‬ ‫أو على تفسيرك‪..‬‬ ‫ً‬ ‫ال تصدقي أن رجال يمكنه تغيير امرأة‪..‬‬ ‫وباطلة دعاوى كل الرجال الذين يتوهمون‬ ‫أنهم صنعوا المرأة من أحد أضالعهم‪...‬‬ ‫ً‬ ‫المرأة ال تخرج من ضلع الرجل أبدا‪...‬‬ ‫هو الذي يخرج من حوضها‪...‬‬ ‫كما تخرج السمكة من حوض الماء‬

‫الحياة في لندن‬ ‫بـعــد ب ـي ــروت‪ ،‬تـنـقــل ن ــزار قـبــانــي بـيــن بــاريــس‬ ‫وجـنـيــف ليستقر فــي لـنــدن ع ــام ‪ 1985‬مــع ابنته‬ ‫زيـنــب وق ــد ج ــاوز الـسـتـيــن مــن ع ـمــره‪ ،‬بـعـيــدا عن‬ ‫ال ـب ــاد ال ـعــرب ـيــة‪ ،‬ليستكمل حـيــاتــه ف ــي عاصمة‬ ‫الضباب‪ .‬تقول ابنته هدباء‪ :‬نزار في لندن ازداد‬ ‫يعان من العزلة‬ ‫عمقا وتجربة‪ ،‬وهو في حياته لم‬ ‫ِ‬ ‫والــوحــدة‪ ،‬بل كــان يستمتع بالسير في الحدائق‬ ‫ويستمتع بعالقته معنا‪ .‬كل األشياء والمشاعر‬ ‫التي لم يكن لديه الوقت الكافي ليمارسها مارسها‬ ‫معنا هنا‪ :‬األبوة‪ ،‬الشعر‪ ،‬االستمتاع بالموسيقى‬ ‫ً‬ ‫والطبيعة والحيوانات‪ .‬كان معجبا بحرية الحمام‬ ‫في لندن‪ ،‬وأنه ال يخاف من البشر‪ ،‬وال يصطاده‬ ‫ً‬ ‫أحد‪ .‬في بالدنا كان يمكن أن يكون مشويا خالل‬ ‫دقائق‪ ،‬حتى أنه كان هناك حمام يقف على شباكه‬ ‫وكان يطعمه‪ ،‬وفي يوم من األيام قام المسؤولون‬ ‫ً‬ ‫عــن الـبـنــايــة ب ـطــرق بــابــه لـيـضـعــوا شـبــاكــا لطرد‬ ‫ال ـح ـم ــام‪ ،‬ب ــدع ــوى أن ــه يــوســخ ال ـب ـنــايــة‪ ،‬فمنعهم‬ ‫وغضب منهم‪ ،‬معتبرا أنهم متوحشون‪ .‬كان في‬ ‫كل ربيع وهو شهر ميالده (‪ 21‬مارس)‪ ،‬والذي كان‬ ‫يتباهى به كونه ولد في عيد األم وعيد الربيع‪ ،‬كان‬ ‫قرب بيتي شجرتان تزهران باألبيض واألخــرى‬ ‫بالزهري‪ -‬كان يتأملهما ويصفهما بعروستين‬ ‫تلبسان فستاني العرس‪ .‬في لندن مارس األشياء‬ ‫الـصـغـيــرة ب ـس ـعــادة‪ :‬عــاقـتــه ب ـ ــأوالده‪ ،‬وأح ـف ــاده‪،‬‬ ‫بيته‪ ،‬وشــراء الخضار وأغــراض المطبخ‪ ،‬المشي‬ ‫في الحدائق قصار لديه شعور الطمأنينة أخيرا‪.‬‬ ‫حتى عندما مرض لم يخف من الموت وقال لي‪:‬‬ ‫ً‬ ‫لست خائفا‪.‬‬ ‫وفي عام ‪ ،1985‬أصدر ديوان "الحب ال يقف على‬ ‫ً‬ ‫الـضــوء األح ـمــر"‪ ،‬وضــم ثــاثــا وعـشــريــن قصيدة‪،‬‬ ‫منها‪" :‬افتتاحية‪ -‬الـقــرار‪ -‬معها فــي بــاريــس‪ -‬من‬ ‫يوميات تلميذ راسب‪ -‬تصوير‪ -‬من يوميات رجل‬ ‫ً‬ ‫مجنون‪ -‬فاطمة في الريف البريطاني‪ -‬ال أرى أحدا‬ ‫ســواك‪ -‬حبيبتي تقرأ فنجانها‪ -‬امــرأة تمشي في‬ ‫داخلي‪ -‬على عينيك يضبط العالم ساعاته‪ -‬إنها‬ ‫تثلج نساء‪ -‬الحب ال يقف على الضوء األحمر"‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وفي قصيدة "ال أرى أحدا سواك" يقول‪:‬‬ ‫أنا ال أفكر‬ ‫أنا ال أقاوم أو أثور على هواك‬ ‫فأنا وكل قصائدي‪..‬‬ ‫من بعض ما صنعت يداك‬

‫الشاعر السعودي غازي القصيبي‬

‫في عام ‪1990‬‬ ‫أقام نزار دعوى‬ ‫قضائية ضد‬ ‫إحدى دور‬ ‫النشر المصرية‬ ‫إلصدارها كتاب‬ ‫«فتافيت شاعر»‬

‫وزارة التعليم‬ ‫المصرية حذفت‬ ‫قصيدة "عند‬ ‫الجدار" من‬ ‫مناهج الصف‬ ‫األول اإلعدادي‬ ‫لتضمنها معاني‬ ‫غير الئقة‬

‫إن الغرابة كلها‪...‬‬ ‫أني محاط بالنساء‪...‬‬ ‫ً‬ ‫وال أرى أحدا سواك‬

‫سادية وشعوبية‬ ‫وفــي عــام ‪ ،1986‬أص ــدر ن ــزار دي ــوان "قصائد‬ ‫مغضوب عليها"‪ ،‬وهو ذو طابع سياسي بحت‪،‬‬ ‫ويتحدث فيه عن واقع العرب عموما والحال التي‬ ‫آلت إليها األوضاع في الوطن العربي‪ ،‬ليتعرض‬ ‫مجددا لهجوم عنيف من منتقديه‪ ،‬ويصل هذا‬ ‫الهجوم الــى حد الطعن بعروبة القباني‪ ،‬نظرا‬ ‫لتأثير أشعاره الواضح‪ .‬ولعل الهجوم األكبر كان‬ ‫من قبل جهاد فاضل‪ ،‬الكاتب والناقد اللبناني‪،‬‬ ‫الــذي هاجم نــزار بـضــراوة فــي كتابين "فتافيت‬ ‫شــاعــر" و"ن ــزار قـبــانــي‪ ...‬الــوجــه اآلخ ــر"‪ ،‬فيتهمه‬ ‫بالشعوبية وبأن شعره سادي‪ ،‬عدمي‪ ،‬تدميري‪،‬‬ ‫شعبوي‪ ،‬معبأ بأحقاد غير العرب على العرب‪،‬‬ ‫ش ـعــر ل ــه ن ـســب واحـ ــد ف ــي تــراث ـنــا ال ـش ـعــري هو‬ ‫ت ــراث الشعبوية‪ ،‬فالشعبوية قــامــت فــي تراثنا‬ ‫اإلسالمي على التقليل من شأن العرب لغة وتراثا‬ ‫وم ـقــومــات‪ ،‬واالس ـت ـه ــزاء بـقـيــم ال ـعــرب ومثلهم‪.‬‬ ‫واقـتـطــع الـكــاتــب مــن القصائد بعض الـعـبــارات‬ ‫لالستشهاد بها في هجومه عليه‪:‬‬ ‫أنت في بيتك محدود اإلقامة‪...‬‬ ‫أنت في قومك مجهول النسب‪...‬‬ ‫يا صديقي رحم الله العرب‪...‬‬ ‫كما طعن بعروبته حين قال‪ :‬ظل نزار على مثل‬ ‫هذه النظرة الدونية إلى العرب طوال حياته‪ ،‬بدأ‬ ‫بها وانتهى بها‪ ،‬بل أرجعها البعض إلى شعوبية‬ ‫مبعثها دماء تركية كانت تسري فيه بالتأكيد‪.‬‬ ‫ويـ ــرى ال ـكــاتــب ع ـلــي أح ـمــد الـ ـع ــرود‪ ،‬ف ــي كـتــابــه‬ ‫"جدلية نــزار قباني في النقد العربي الحديث"‪،‬‬ ‫أن ما فعله جهاد فاضل كان ردا على نزار قباني‬ ‫الذي اتهمه بتغيير اسمه من جوزيف إلى جهاد‪،‬‬ ‫حين قال إثر خصومة نشبت بينهما بعد مقابلة‬ ‫صحافية أجراها جهاد مع نزار‪ :‬وإذا كنت أقبل‬ ‫الــوعــظ الـقــومــي والـعــربــي يأتيني مــن خــالــد بن‬ ‫الوليد وعقبة بــن نافع وصــاح الــديــن األيوبي‬ ‫وجمال عبدالناصر‪ ،‬فإنني أرفض رفضا مطلقا‬ ‫الــوعــظ القومي عندما يأتي مــن محرر أدبــي ال‬ ‫يتورع عن تغيير اسمه من جوزيف الى جهاد؛‬ ‫ركوبا لموجة الجهاد والمجاهدين‪ ،‬وألن عدة‬ ‫الشغل تستلزم هذا التغيير‪( .‬في مجلة الحوادث‬ ‫عام ‪.)1987‬‬ ‫إال أن الرد أيضا على فاضل جاء من أكثر من‬ ‫جهة‪ ،‬فالدكتور يوسف الصميلي قال بعد تعقب‬ ‫بعض الشواهد والنماذج الشعرية التي جاء بها‬ ‫جهاد إلثبات أدلته ضد القباني‪ :‬إن جهاد عمد‬ ‫إلــى اجتزاء النماذج من سياقها لتعطي البعد‬ ‫الفكري الذي يعنيه‪ ،‬واستل المقاطع من سياقها‬ ‫الطبيعي‪ ،‬ليؤكد اتهاماته العارية من الصحة‬ ‫لنزار‪ ،‬مثال قصيدة "أحمر‪ .‬أحمر‪ .‬أحمر"‪:‬‬ ‫يا صديقي‬ ‫ال تسر وحدك ليال‪...‬‬ ‫بين أنياب العرب‬ ‫أنت في قومك مجهول النسب‪...‬‬ ‫يا صديقي‪،‬‬ ‫رحم الله العرب‬ ‫ً‬ ‫ومـ ــن ال ــذي ــن ه ــاج ـم ــوه أيـ ـض ــا‪ :‬ه ــان ــي الـخـيــر‬ ‫ومحمود محمد أسد‪ ،‬أما الذين دافعوا عنه فهم‪:‬‬ ‫نبيل خالد أبوعلي وعرفان نظام الدين‪.‬‬ ‫وفي عام ‪ ،1990‬أقام نزار دعوى قضائية ضد‬ ‫إح ــدى دور الـنـشــر الـمـصــريــة إلص ــداره ــا كتاب‬ ‫"فتافيت شــاعــر"‪ ،‬الــذي شــن فيه فاضل هجوما‬ ‫كـبـيــرا عـلــى ن ــزار‪ ،‬وطــالــب الـقـبــانــي بــألــف جنيه‬ ‫كتعويض‪ ،‬وتم الصلح بعد محاوالت مستميتة‪.‬‬ ‫ون ـت ــذك ــر أنـ ــه خـ ــال ف ـتــرة‬ ‫إق ـ ــام ـ ــة ن ـ ـ ـ ــزار قـ ـب ــان ــي فــي‬ ‫ال ـقــاهــرة‪ ،‬ت ـعــرض لهجوم‬ ‫م ـ ـ ـ ــن ب ـ ـ ـعـ ـ ــض ش ـ ـعـ ــرائ ـ ـهـ ــا‬ ‫وص ـح ــاف ـي ـي ـه ــا‪ ،‬فــال ـكــاتــب‬ ‫الصحافي موسى صبري‬

‫رئيس تحرير صحيفة األخـبــار وجــه مجموعة‬ ‫مــن الشتائم للشاعر‪ ،‬ضمنها جملته الشهيرة‬ ‫التي قال فيها‪" :‬عليك اللعنة يا نزار‪ ...‬يا قباني"‬ ‫ً‬ ‫وجعلها عنوان مقالته وختامها‪ .‬ونذكر أيضا‬ ‫أنــه في عــام ‪ 1990‬صــدر قــرار من وزارة التعليم‬ ‫المصرية بحذف قصيدة "عند ال ـجــدار"‪ ،‬لنزار‪،‬‬ ‫من مناهج الدراسة بالصف األول اإلعدادي‪ ،‬لما‬ ‫تتضمنه مــن مـعــان غير الئـقــة‪ .‬وقــد أث ــار الـقــرار‬ ‫ضجة حينها‪ ،‬واعترض عليه كثير من الشعراء‬ ‫في مقدمتهم محمد إبراهيم أبوسنة‪.‬‬ ‫دي ــوان قصائد مغضوب عليها ضــم عشرين‬ ‫قصيدة‪ ،‬منها "كيف؟‪ -‬إلى عصفورة سويسرية‪-‬‬ ‫ال ـبــوابــة‪ -‬عـلــى الـقــائـمــة ال ـس ــوداء‪ -‬ل ـمــاذا أكـتــب؟‪-‬‬ ‫التالميذ يعتصمون في بيت الخليل بن أحمد‬ ‫الفراهيدي‪ -‬تقرير سري جدا من بالد قمعستان‪-‬‬ ‫هجم النفط مثل ذئــب علينا‪ -‬مــن يوميات كلب‬ ‫مثقف‪ -‬قرص األسبرين‪ -‬السيمفونية الجنوبية‬ ‫ال ـخــام ـســة‪ -‬آخ ــر ع ـص ـفــور ي ـخ ــرج م ــن غــرنــاطــة‪-‬‬ ‫ال ـتــأش ـيــرة‪ -‬ل ـمــاذا يـسـقــط مـتـعــب بــن تـعـبــان في‬ ‫امتحان حقوق اإلنـســان؟‪ -‬درس في الــرســم‪ -‬من‬ ‫معادالت الحرية‪ -‬حزب الحزن‪ -‬عزف منفرد على‬ ‫الطبلة‪ -‬أحمر‪ ...‬أحمر‪ ...‬أحمر"‪.‬‬ ‫وفي قصيدة "قرص األسبرين" يقول‪:‬‬ ‫ليس هذا وطني الكبير‬ ‫ال‪...‬‬ ‫ل ـي ــس ه ـ ــذا الـ ــوطـ ــن ال ـم ـص ـن ــوع مـ ــن ع ـشــريــن‬ ‫كانتونا‪...‬‬ ‫ومن عشرين دكانا‪...‬‬ ‫ومن عشرين صرافا‪...‬‬ ‫وحالقا‪...‬‬ ‫وطباال‪ ...‬ورقاصة‪..‬‬ ‫يسمى وطني الكبير‬ ‫يا وطني‬ ‫يا أيها الضائع في الزمان والمكان‪،‬‬ ‫والباحث في منازل العربان‪..‬‬ ‫عن سقف‪ ،‬وعن سرير‬ ‫لقد كبرنا‪ ...‬واكتشفنا لعبة التزوير‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫صالح الدين‬ ‫المن أجلهِ مات‬ ‫فالوطن ِ‬ ‫ُ‬ ‫يأكله الجائع في سهولة‬ ‫كعلبةِ السردين‪..‬‬ ‫المن أجله قد غنت الخيول في حطين‬ ‫والوطن ِ‬ ‫يبلعه اإلنسان في سهولة‪...‬‬ ‫كقرص أسبرين!!‬ ‫خالفات كثيرة مرت في حياة نزار قباني مع‬ ‫شعراء ونقاد وغيرهم‪ ،‬إال أن خالفا واحدا انتهى‬ ‫بمصالحة وود وص ــداق ــة الب ــد مــن ذكـ ــره‪ ،‬وهــو‬ ‫الخالف بينه وبين الشاعر والسفير السعودي‬ ‫في لندن د‪ .‬غازي القصيبي‪ ،‬في آخر سنوات نزار‬ ‫في تلك المدينة‪ .‬وتعود أسبابه إلى مقال نشره‬ ‫نزار في جريدة الحياة اللندنية عن هوان العرب‬ ‫بعنوان "نحن السريالنكيين الموقعين أدنــاه"؛‬ ‫رأى فيه القصيبي شيئا من العنصرية‪ ،‬فكتب‬ ‫رسالة إلى المحرر في الجريدة يذكر فيها القراء‬ ‫بأن السريالنكيين بمعيار الديمقراطية والتنمية‬ ‫ال ـب ـشــريــة أف ـض ــل بـكـثـيــر م ــن الـ ـع ــرب‪ ،‬فــأزع ـجــت‬ ‫الرسالة نزار‪ ،‬ليعود القصيبي ويقول في مقابلة‬ ‫له مع صحيفة "الوسط"‪ :‬أرفض أن أقارن بنزار‪،‬‬ ‫ألنه أشعر مني‪ .‬فغسل التصريح أثر الرسالة‪.‬‬ ‫وع ــن ه ــذه ال ـعــاقــة ب ـيــن ال ـشــاعــريــن يـتـحــدث‬ ‫الكاتب عرفان نظام الدين‪ ،‬في كتابه "آخر كلمات‬ ‫نزار" قائال‪:‬‬ ‫بعد أن مضت األيام وانمحى الخالف‪ ،‬جاءت‬ ‫غيبوبة نــزار لتغسل كل األدران‪ ،‬وكــان د‪ .‬غازي‬ ‫دائم السؤال عن أحواله‪ ،‬فيرسل باقة ورد جميلة‬ ‫كــل ي ــوم مــع بـطــاقــة يــزيـنـهــا بـعـبــاراتــه الشعرية‬ ‫المحببة‪ ،‬وكنت أنــا أنقل تحيات د‪.‬غ ــازي لنزار‬ ‫دائما‪ ،‬ونقلت للقباني رغبة السفير بلقائه بعد‬ ‫أن سمح له األطباء بذلك‪ ،‬فرحب نزار به‪ ،‬وبالفعل‬ ‫بعد مدة زاره القصيبي في المستشفى والتقيا‬ ‫بمحبة كبيرة‪ ،‬دون أن يتطرقا نهائيا لمشكلة‬ ‫الخالف حول "الحادثة السريالنكية"؛ يتلو نزار‬ ‫قصيدة فيرد القصيبي بأخرى‪ ،‬وطــوال الزيارة‬ ‫ونزار يشتكي من هروب وحي الشعر‪ ،‬ليطمئنه‬ ‫الدكتور بأنه سيعود قريبا‪ ،‬فالشعر ال يستغني‬ ‫عن المبدعين‪ .‬ويرد نزار بحزن متواصل‪ :‬لكنك‬ ‫كنت تهرب في "الوقت الضائع" للرواية من "شقة‬ ‫الحرية" و"العصفورية" وغيرها‪ ،‬كما أنك مشغول‬ ‫بهموم الـسـفــارة وشــؤونـهــا وشجونها‪ ،‬أمــا أنا‬ ‫فالشعر هو حياتي وعمري‪ ،‬أمسي وأصبح عليه‪.‬‬ ‫ويضيف نزار بحزن‪ :‬في كل مرة أمر فيها بهذه‬ ‫الحالة الالشعرية أنظر إلى الورق المتلهف على‬ ‫ً‬ ‫حبري وشـعــري‪ ،‬فــأرى فيه كفني‪ ،‬أليس غريبا‬ ‫هذا الشعور؟‬ ‫يستدرك د‪ .‬غازي الموقف‪ :‬ربما هرب الشعر‬ ‫آت لــزيــارتــك‪ .‬سالمتك يا‬ ‫منك عندما علم بأني ٍ‬ ‫عــزيــزي ن ــزار‪ .‬لـيـعــودا ويلتقيا مـجــددا فــي بيت‬ ‫نزار‪ ،‬بعد أن عاد إلى بيته‪ ،‬بعد لقاء نزار بالشاعر‬ ‫محمود درويش واألديب الكبير عبدالله الجفري‪.‬‬

‫ريش الشعر األخضر‬ ‫في مرض نزار‬ ‫كان ينظر إلى‬ ‫الورق المتعطش‬ ‫إلى حبره‬ ‫وأشعاره فال يراه‬ ‫ً‬ ‫إال كفنا‬

‫بـعــد وف ــاة الـشــاعــر الـكـبـيــر ن ــزار قـبــانــي‪ ،‬نـشــر الـسـفـيــر الـسـعــودي‬ ‫والـشــاعــر د‪ .‬غ ــازي القصيبي قصيدة "نــزاريــة خــاصــة ل ـنــزار"‪ ،‬التي‬ ‫خصصها للقباني‪ ،‬في الكتاب الموسوعي المعد تكريما له‪ ،‬وقال فيها‪:‬‬ ‫ندق على جدرانه‪ ...‬وننقر‬ ‫أكوخك هذا‪ ..‬أم زبيب وسكر‬ ‫نجيئك أطفاال‪ ...‬فتمنحنا الدمى‬ ‫وتحكي لنا ما كان يفعل عنتر‬ ‫ً‬ ‫ونأتيك أطيارا تناثر ريشها‬ ‫فينمو لنا ريش من الشعر أخضر‬ ‫نزار قباني في لندن‬


‫‪١٢‬‬

‫توابل ةديرجلا‬

‫ألف ليلة وليلة‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4420‬الجمعة ‪ 8‬مايو ‪2020‬م ‪ 15 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫ابن الملك يكشف سر بكاء الشيوخ ويفتح باب الندامة‬

‫)‪(٣٠ - ١٣‬‬

‫عقاب يحمل الشاب بين مخالبه ويطير به إلى جزيرة وسط البحر‬ ‫القاهرة ‪ -‬ةديرجلا•‬

‫توقفت شهرزاد في الليلة السابقة ًعند حكاية الشيوخ العشرة الذين استقدموا شابا لخدمتهم‪ ،‬لكنهم طلبوا‬ ‫منه أال يسألهم عن سر بكائهم أبدا‪ ،‬وعندما توفوا الواحد تلو اآلخر‪ ،‬وبقي أخيرهم حذر الشاب من فتح الباب‬ ‫المغلق بأربعة أقفال من الفوالذ‪ .‬وفي هذه الحلقة تواصل شهرزاد حكاية الشاب بعد أن قرر فتح الباب‪.‬‬

‫جيش من‬ ‫النساء يحيط‬ ‫بابن الملك‪...‬‬ ‫والخدم‬ ‫والعساكر تحت‬ ‫تصرفه‬

‫قالت شـهــرزاد‪ :‬بلغني أيها الملك السعيد أن‬ ‫الشيخ الذي بقي من العشرة قال للشاب احذر أن‬ ‫تفتح هذا الباب فتندم حيث ال ينفعك الندم‪ ،‬ثم‬ ‫تزايدت العلة على الشيخ فمات‪ّ ،‬‬ ‫فغسله الشاب‬ ‫بيده وكفنه ودفنه عند أصحابه‪ ،‬وقعد الشاب‬ ‫في ذلك الموضع وهو مختوم على ما فيه وهو‬ ‫مع ذلك قلق يتفكر فيما كان فيه الشيوخ‪ ،‬وبينما‬ ‫ً‬ ‫هو يتفكر يوما من األيام في كالم الشيخ ووصيته‬ ‫له بعدم فتح الباب‪ ،‬إذ خطر بباله أنه ينظر إليه‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫فقام إلى تلك الجهة وفتش حتى رأى بابا لطيفا‬ ‫قد عشش عليه العنكبوت وعليه أربعة أقفال من‬ ‫ال ـبــوالد‪ ،‬فلما نـظــره تــذكــر مــا ح ــذره منه الشيخ‬ ‫فانصرف عنه‪ ،‬وصــارت نفسه تــراوده على فتح‬ ‫الباب وهو يمنعها مدة سبعة أيــام‪ ،‬وفي اليوم‬ ‫الثامن غلبت عليه نفسه وقال البد أن أفتح الباب‬ ‫وأنظر أي شــيء يجري علي منه فــإن قضاء الله‬ ‫تـعــالــى وق ــدره ال ي ــرده ش ــيء‪ ،‬وال يـكــون أم ــر من‬ ‫األم ــور إال بــإرادتــه‪ ،‬فنهض وفتح الـبــاب بعد أن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كسر األقفال‪ ،‬فلما فتح الباب رأى دهليزا ضيقا‬ ‫فجعل يمشي فيه مقدار ثالث ساعات‪ ،‬وإذا به قد‬ ‫خرج على شاطئ نهر عظيم فتعجب الشاب من‬ ‫ً‬ ‫ذلك‪ ،‬وصار يمشي على ذلك الشاطئ وينظر يمينا‬ ‫ً‬ ‫وشماال وإذا بعقاب كبير قد نزل من الجو فحمل‬ ‫ذلــك الـشــاب فــي مخالبه وط ــار فيه بين السماء‬ ‫واألرض إلى أن أتى به إلى جزيرة في وسط البحر‬ ‫فــألـقــاه فيها وان ـصــرف عـنــه ذل ــك الـعـقــاب فصار‬ ‫ً‬ ‫الشاب متحيرا في أمره وال يدري أين يذهب‪.‬‬

‫وأرباب المناصب والعساكر فتعجب الشاب من‬ ‫ذلك غاية العجب‪ ،‬فبينما هم كذلك وإذا بالوزير‬ ‫قد دخل وإذا هي عجوز شمطاء وهي محتشمة‬ ‫ذات هيبة ووقار‪.‬‬ ‫ف ـق ــال ــت ل ـه ــا ال ـم ـل ـك ــة أحـ ـض ــري ل ـن ــا ال ـقــاضــي‬ ‫والشهود‪ ،‬فمضت العجوز لذلك ثم عطفت على‬ ‫الـشــاب تنادمه وتــؤانـســه وتــزيــل وحشته بكالم‬ ‫لطيف‪ ،‬ثم أقبلت عليه وقالت له أترضى أن أكون‬ ‫لك زوجــة‪ ،‬فقام وقبل األرض بين يدها فمنعته‬ ‫فـقــال لـهــا‪ :‬يــا سـيــدتــي أن ــا أق ــل مــن ال ـخــدم الــذيــن‬ ‫يخدمونك‪ ،‬فقالت له أما ترى جميع ما نظرته من‬ ‫الخدم والعساكر والمال والخزائن والذخائر فقال‬ ‫لها نعم فقالت له جميع ذلك بين يديك تتصرف‬ ‫فيه بحيث تعطي وتهب ما بدا لك‪ ،‬ثم إنها أشارت‬ ‫إلى باب مغلق وقالت له ذلك تتصرف فيه إال هذا‬ ‫الباب فال تفتحه فإذا فتحته ندمت حيث ال ينفعك‬ ‫الندم فما انتهت من كالمها إال والوزير والقاضي‬ ‫والشهود معها‪.‬‬ ‫فلما حضروا وكلهن عجائز نــاشــرات الشعر‬ ‫عـلــى أكـتــافـهــن وعليهن هيبة ووق ــار ق ــال‪ :‬فلما‬ ‫أحضرن بين يدي الملكة أمرتهن أن يعقدن العقد‬ ‫تزويج فزوجنها الشاب وعملت الوالئم وجمعت‬ ‫العساكر‪ ،‬وأقام معها سبعة أعوام في ألذ عيش‬ ‫وأهـنــأه وأطيبه‪ ،‬فتذكر ذات يــوم من األيــام فتح‬ ‫الباب وقال لو لم يكن فيه ذخائر جميلة أحسن‬ ‫مما رأيت ما منعتني عنه‪ ،‬ثم قام وفتح الباب وإذا‬ ‫الطائر الــذي حمله من ساحل البحر وحطه في‬ ‫ً‬ ‫الجزيرة‪ ،‬فلما نظره ذلك الطائر قال له ال مرحبا‬ ‫ً‬ ‫بوجه ال يفلح أبدا‪.‬‬

‫ً‬ ‫فبينما هو جالس يوما من األيــام وإذا بقلع‬ ‫مركب قد الح له في البحر كالنجمة في السماء‬ ‫فتعلق خاطر الشاب بالمركب لعل نجاته تكون‬ ‫فيه وصار ينظر إليه حتى وصل إلى قرية‪ ،‬فلما‬ ‫ً‬ ‫وصل رأى زورقا من العاج واألبنوس ومجاذيفه‬ ‫من الصندل والعود‪ ،‬وهو مصفح جميعه بالذهب‬ ‫الــوهــاج‪ ،‬وفيه عشر من الـجــواري األبـكــار كأنهم‬ ‫ال ـق ـمــار‪ ،‬فـلـمــا نـظــرنــه الـ ـج ــواري طـلـعــن إل ـيــه من‬ ‫الـ ــزورق وقـبـلــن ي ــده‪ ،‬وقـلــن أن ــت الـمـلــك الـعــريــس‪،‬‬ ‫ثم تقدمت إليه جارية وهي كالشمس الضاحية‬ ‫في السماء الصافية وفي يدها منديل حرير فيه‬ ‫خلعة ملوكية وت ــاج مــن الــذهــب مــرصــع بــأنــواع‬ ‫اليواقيت‪ .‬فتقدمت إليه وألبسته وتوجته وحملته‬ ‫ً‬ ‫على األيدي إلى ذلك الزورق فوجد فيه أنواعا من‬ ‫بسط الحرير الملون ثم نشرن القلوع وسرن في‬ ‫لجج البحر قال الشاب‪ :‬فلما سرت معهم اعتقدت‬ ‫أن هذا منام‪ ،‬وال أرى أين يذهبن بي‪ ،‬فلما أشرفن‬ ‫عـلــى الـبــر رأي ــت الـبــر قــد امـتــأ بعساكر ال يعلم‬ ‫عدتهم إال الله سبحانه وتعالى وهم متدرعون‪،‬‬ ‫ثم قدموا ّ‬ ‫إلي خمسة من الخيل الموسومة بسروج‬ ‫م ــن ذه ــب مــرصـعــة ب ــأن ــواع ال ــآل ــئ والـفـصــوص‬ ‫ً‬ ‫الثمينة‪ ،‬فأخذت منها فرسا فركبته‪ .‬ولما ركبت‬ ‫ان ـع ـق ــدت ع ـلــى رأس ـ ــي الـ ــرايـ ــات واألع ـ ـ ــام ودق ــت‬ ‫الطبول وضــربــت الـكــاســات ثــم ترتبت العساكر‬ ‫ميمنة وم ـي ـســرة‪ ،‬وص ــرت أردد هــل أن ــا نــائــم أو‬ ‫ً‬ ‫يقظان ولــم أزل ســائــرا ال أصــدق بما أنــا فيه من‬ ‫الموكب‪ ،‬بل أظن أنه أضغاث أحالم حتى أشرفنا‬ ‫على مرج أخضر فيه قصور وبساتين وأشجار‬ ‫وأزهار وأطيار تسبح الواحد القهار فبينما هم‬ ‫كذلك وإذا بعسكر قد بــرز من بين تلك القصور‬ ‫والبساتين مثل السيل إذا انحدر إلى أن مأل ذلك‬ ‫المرج‪ ،‬فلما دنوا مني وقفت تلك العساكر‪ ،‬وإذا‬ ‫ً‬ ‫بملك منهم قــد تـقــدم بـمـفــرده راك ـبــا وبـيــن يديه‬ ‫بعض خواصه مشاة‪ ،‬فلما قرب الملك من الشاب‬ ‫نــزل عن ج ــواده‪ ،‬فلما رأى الملك نــزل عن جــواده‬ ‫نزل اآلخر‪ ،‬ثم سلما على بعضهما أحسن سالم‪،‬‬ ‫ثم ركبوا خيولهم فقال الملك للشاب سر بنا فإنك‬ ‫ضيفي فسار معه الشاب وهم يتحدثون والمواكب‬ ‫مرتبة وهي تسير بين أيديهما إلى قصر الملك‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ثم نزلوا ودخلوا جميعا‪ .‬وأدرك شهرزاد الصباح‬ ‫فسكتت عن الكالم المباح‪.‬‬

‫الندم‬

‫جيش النساء‬

‫زوجة التاجر‬ ‫ً‬ ‫تعشق غالما‬ ‫فتدبر حيلة‬ ‫الستقباله‬ ‫بالقصر‬

‫مملكة النساء‬

‫الوزير للملك‪:‬‬ ‫َ‬ ‫اعلم أن العجلة‬ ‫ال تورث إال‬ ‫الندم‬

‫وفــي الليلة الخمسون بعد الخمسمئة قالت‪:‬‬ ‫بلغني أيـهــا الـمـلــك الـسـعـيــد‪ ،‬أن الـمـلــك لـمــا أخــذ‬ ‫الشاب سار هو وإياه بالموكب حتى دخال القصر‬ ‫ويد الشاب في يد الملك‪ ،‬ثم أجلسه على كرسي‬ ‫من الذهب وجلس عنده‪ ،‬فلما كشف ذلــك الملك‬ ‫الـلـثــام عــن وجـهــه إذا هــو جــاريــة كأنها الشمس‬ ‫الضاحية في السماء الصافية ذات حسن وجمال‬ ‫وبهاء وكمال وعجب ودالل فنظر الشاب إلى نعمة‬ ‫ً‬ ‫عظيمة وسعادة جسيمة وصار الشاب متعجبا‬ ‫من حسنها وجمالها‪ ،‬ثم قالت له اعلم أيها الملك‬ ‫أنــي ملكة هــذه األرض وكــل هــذه العساكر التي‬ ‫رأيتها وجميع ما رأيته من فارس أوراجل فهو من‬ ‫نساء ليس فيهن رجال‪ ،‬والرجال عندنا في هذه‬ ‫األرض يحرثون ويزرعون ويحصدون ويشتغلون‬ ‫بعمارة األرض وعمارة البالد ومصالح الناس‬ ‫مــن ســائــر الـصـنــاعــات‪،‬‬ ‫وأمــا النساء فهن‬ ‫الحكام‬

‫فـلـمــا ن ـظ ــره وس ـم ــع ك ــام ــه ه ــرب م ـنــه فتبعه‬ ‫وخـطـفــه وط ــار بــه بـيــن الـسـمــاء واألرض مسافة‬ ‫ســاعــة وح ـطــه فــي الـمـكــان ال ــذي خـطـفــه م ـنــه‪ ،‬ثم‬ ‫غاب عنه فجلس مكانه ثم رجع إلى عقله وتذكر‬ ‫مــا ن ـظــره قـبــل ذل ــك مــن الـنـعـمــة وال ـعــز والـكــرامــة‬ ‫وركـ ــوب الـعـسـكــر أمــامــه واألم ــر وال ـن ـهــي‪ ،‬فجعل‬ ‫يبكي وينتحب‪ ،‬ثم أقام على ساحل البحر الذي‬ ‫وضعه فيه ذلك الطائر مدة شهرين‪ ،‬وهو يتمنى‬ ‫أن يـعــود إلــى زوج ـتــه‪ ،‬فبينما هــو ذات ليلة من‬ ‫الليالي سهران حزين متفكر‪ ،‬وإذا بقائل يقول‬ ‫وهو يسمع صوته وال يرى شخصه وهو ينادي‬ ‫مــا أعـظــم الـلــذات هيهات أن يــرجــع إلـيــك مــا فات‬ ‫فأكثر الـحـســرات‪ .‬فلما سمعه ذلــك الـشــاب يئس‬ ‫من لقاء تلك الملكة‪ ،‬ومن رجوع النعمة التي كان‬ ‫فيها إليه ثم دخل الدار التي كان فيها المشايخ‪،‬‬ ‫وعـلــم أنـهــم قــد ج ــرى لـهــم مثلما ج ــرى لــه وهــذا‬ ‫ال ــذي كــان سبب بكائهم وحزنهم فعذرهم بعد‬ ‫ذلـ ــك‪ ،‬ث ــم إن ال ـش ــاب أخـ ــذه ال ـح ــزن وال ـه ــم ودخ ــل‬ ‫ذلك المجلس ومازال يبكي وينوح وترك المأكل‬ ‫والمشرب والروائح الطيبة والضحك إلى أن مات‬ ‫ودفـنــوه بجانب المشايخ فاعلم أيـهــا الملك أن‬ ‫العجلة ليست محمودة‪ ،‬إنما هي تورث الندامة‬ ‫وقــد نصحتك بهذه النصيحة فلما سمع الملك‬ ‫ذلك الكالم اتعظ وانتصح ورجــع عن قتل ولده‪.‬‬ ‫وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكالم المباح‪.‬‬

‫الجارية‬ ‫تحكي للملك‬ ‫قصة التاجر‬ ‫الغيور‬

‫تهديد الخادمة‬ ‫وفي الليلة الواحدة والخمسين بعد الخمسمئة‬ ‫قــالــت‪ :‬بلغني أيها الملك السعيد‪ ،‬أن الملك لما‬ ‫سمع حكاية الوزير رجع عن قتل ولده فلما كان‬ ‫فــي ال ـيــوم ال ـســادس دخـلــت الـجــاريــة عـلــى الملك‬ ‫وفي يدها سكين مسلولة‪ ،‬وقالت اعلم يا سيدي‪:‬‬ ‫أنك ال تقبل شكايتي وترع حقك وحرمتك فيمن‬ ‫تعدى علي وهم وزراؤك الذين يزعموا أن النساء‬ ‫صاحبات حيل ومكر وخديعة ويقصدون بذلك‬ ‫ضياع حقي وإهمال الملك النظر في حقي‪ ،‬وها‬ ‫أنــا أحقق بين يديك أن الرجال أمكر من النساء‬ ‫بحكاية ابــن ملك مــن الملوك حيث خــا بزوجة‬ ‫تاجر فقال لها الملك وأي شيء جرى له معها؟‬ ‫ً‬ ‫قالت‪ :‬بلغني أيها الملك السعيد أنه كان تاجرا‬ ‫ً‬ ‫من التجار غيورا‪ ،‬وكــان عنده زوجــة ذات حسن‬ ‫وجمال فمن كثرة خوفه وغيرته عليها لم يسكن‬ ‫ً‬ ‫بها في المدائن إنما عمل لها خارج المدينة قصرا‬ ‫ً‬ ‫منفردا وحده عن البنيان وقد أعلى بنيانه وشيد‬ ‫أركــانــه وحـصــن أبــوابــه وأحـكــم إقـفــالــه‪ ،‬ف ــإذا أراد‬ ‫الذهاب إلى المدينة قفل األبواب وأخذ مفاتيحها‬ ‫ً‬ ‫معه وعلقها في رقبته‪ ،‬فبينما هو يوما من األيام‬ ‫في المدينة إذ خرج ابن ملك تلك المدينة يتنزه‬ ‫خارجها ويتفرج على الفضاء فنظر ذلك الخالء‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وصار يتأمل فيه زمانا طويال لعينه ذلك القصر‬ ‫فنظر فيه جارية عظيمة تطل من بعض طيقان‬ ‫القصر‪ ،‬فلما نظرها صــار متحيرا فــي حسنها‬ ‫وجمالها وأراد الــوصــول إليها فلم يمكنه ذلك‪،‬‬ ‫فدعا بغالم من غلمانه فأتاه بدواية وورقة وكتب‬ ‫عليها شرح حاله من المحبة وجعلها في سنان‬ ‫نـشــابــة ث ــم رم ــى الـنـشــابــة داخـ ــل الـقـصــر فنزلت‬ ‫عليها وهي تمشي في بستان فقالت لجارية من‬ ‫جواريها أسرعي إلى هذه الورقة وناولين إياها‬ ‫وصارت تقرأ الخط‪.‬‬ ‫فـلـمــا قــرأت ـهــا وع ــرف ــت م ــا ذك ــره لـهــا م ــن ال ــذي‬ ‫أصــابــه مــن الـمـحـبــة وال ـش ــوق وال ـغ ــرام كتبت له‬ ‫جــواب ورقته وذكــرت له أنــه قد وقع‬ ‫ع ـنــدهــا م ــن ال ـم ـح ـبــة أك ـث ــر مـمــا‬ ‫عـ ـن ــده ثـ ــم أطـ ـل ــت ع ـل ـي ــه مــن‬ ‫طاقة القصر فرأته فألقت‬ ‫إليه الـجــواب واشتد بها‬

‫الشوق‪ ،‬فلما نظر إليها جــاء تحت القصر وقال‬ ‫ً‬ ‫لها‪ :‬ارم من عندك خيطا ألربط فيه هذا المفتاح‬ ‫ً‬ ‫حتى تأخذيه عندك‪ ،‬فرمت له خيطا وربــط فيه‬ ‫المفتاح ثم انصرف إلى وزرائه فشكا إليهم محبة‬ ‫تلك الجارية وأنه قد عجز عن الصبر عنها‪ ،‬فقال‬ ‫له بعضهم وما التدبير الذي تأمرني له ابن الملك‬ ‫أريد منك رأن تجعلني في صندوق وتودعه عند‬ ‫هذا التاجر في قصره وتجعل أن ذلك الصندوق‬ ‫ل ــك ح ـتــى أرى ت ـلــك ال ـج ــاري ــة‪ ،‬ث ــم تـسـتــرجــع ذلــك‬ ‫ً‬ ‫الصندوق فقال له الوزير حبا وكرامة‪ .‬ثم إن ابن‬ ‫الـمـلــك لـمــا تــوجــه إل ــى مـنــزلــه جـعــل نـفـســه داخــل‬ ‫صندوق كان عنده وأغلق الوزير عليه وأتــى به‬ ‫إلــى قصر التاجر‪ ،‬فلما حضر التاجر بين يدي‬ ‫الــوزيــر قبل يــديــه‪ ،‬وق ــال لــه الـتــاجــر لعل لموالنا‬ ‫الــوزيــر خدمة أو حاجة نفوز بقضائها فقال له‬ ‫الــوزيــر أري ــد مـنــك أن تجعل ه ــذا ال ـص ـنــدوق في‬ ‫أعز مكان عندك فقال التاجر للحاملين احملوه‬ ‫فحملوه‪ ،‬ثم أدخله التاجر في القصر ووضعه في‬ ‫خزانة عنده ثم بعد ذلك خرج إلى بعض أشغاله‬ ‫فقامت الجارية إلى الصندوق وفتحته بالمفتاح‬ ‫الذي معها فخرج منه شاب مثل القمر فلما رأته‬ ‫لـبـســت أح ـســن مـلـبــوسـهــا وذه ـب ــت ب ــه إل ــى قــاعــة‬ ‫الجلوس وقعدت معه في أكل وشرب مدة سبعة‬ ‫أيام وكلما يحضر زوجها تجعله في الصندوق‬ ‫وتقفل عليه‪ .‬فلما كان في بعض األيام سأل الملك‬ ‫ً‬ ‫ولده‪ ،‬فخرج الوزير مسرعا إلى بيت التاجر وطلب‬ ‫منه الصندوق‪ .‬وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت‬ ‫عن الكالم المباح‪.‬‬

‫غطاء الصندوق‬ ‫وفي الليلة الثانية والخمسين بعد الخمسمئة‬ ‫قالت‪ :‬بلغني أيها الملك السعيد‪ ،‬أن الوزير لما‬ ‫حضر إلــى منزل التاجر طلب الـصـنــدوق‪ ،‬فجاء‬ ‫ال ـت ــاج ــر إلـ ــى ق ـص ــره ع ـل ــى خـ ــاف ال ـ ـعـ ــادة وه ــو‬ ‫مـسـتـعـجــل ف ـطــرق ال ـب ــاب فــأح ـســت ب ــه ال ـجــاريــة‪،‬‬ ‫فأخذت ابن الملك وأدخلته في الصندوق وذهلت‬ ‫ع ــن ق ـف ـلــه‪ ،‬فـلـمــا وص ــل ال ـتــاجــر إل ــى ال ـم ـنــزل هو‬ ‫والحاملون حملوا الصندوق من غطائه فانفتح‬ ‫ً‬ ‫وكان فيه ابن الملك راقدا فلما رآه التاجر وعرفه‬ ‫خرج إلى الوزير وقال له ادخل أنت وخذ ابن الملك‬ ‫فــا يستطيع أحــد منا أن يمسكه فدخل الوزير‬ ‫ً‬ ‫وأخذه ثم انصرفوا جميعا‪ ،‬فلما انصرفوا أطلق‬ ‫ً‬ ‫التاجر الجارية‪ ،‬وأقسم على نفسه أال يتزوج أبدا‪.‬‬

‫السيدة والغالم‬

‫الوزير‬ ‫السادس يحذر‬ ‫الملك من كيد‬ ‫النساء‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫وبلغني أيضا أيها الملك أن رجال من الظرفاء‬ ‫ً‬ ‫دخ ــل ال ـســوق فــوجــد غــامــا ي ـنــادي عـلـيــه للبيع‬ ‫ف ــاش ـت ــراه‪ ،‬وجـ ــاء ب ــه إل ــى م ـنــزلــه وقـ ــال لــزوجـتــه‬ ‫استوصي به فأقام الغالم مــدة من الــزمــان فلما‬ ‫كان في بعض األيام قال الرجل لزوجته اخرجي‬ ‫ً‬ ‫غــدا إلــى البستان ووتـنــزهــي وانـشــرحــي‪ ،‬فقالت‬ ‫ً‬ ‫حبا وكرامة فلما سمع الغالم ذلك عمد إلى طعام‬ ‫وجهزه في تلك الليلة وإلى شراب ونقل وفاكهة‬ ‫ثم توجه إلى البستان وجعل ذلك الطعام تحت‬ ‫شجرة وجعل ذلك الشراب تحت شجرة والفواكه‬ ‫والنقل تحت شجرة في طريق زوجة سيده‪.‬‬

‫فلما أصـبــح أمــر الــرجــل الـغــام أن يتوجه مع‬ ‫سيدته إلــى ذلــك البستان وأم ــر بما يحتاجون‬ ‫إلـيــه مــن الـمــأكــل والـمـشــرب وال ـفــواكــه‪ ،‬ثــم طلعت‬ ‫ً‬ ‫الجارية وركبت فرسا والغالم معها حتى وصلوا‬ ‫إلى ذلك البستان‪ ،‬فلما دخلوا نعق غراب فقال له‬ ‫الـغــام صدقت فقالت لــه سيدته هــل أنــت تعرف‬ ‫ما يقول الغراب فقال لها نعم يا سيدتي قالت له‬ ‫فما يقول قال لها يا سيدتي يقول إن تحت هذه‬ ‫ً‬ ‫الشجرة طعاما تعالوا كلوه فقالت له أراك تعرف‬ ‫لغات الطير‪ ،‬فقال لها نعم فتقدمت الجارية إلى‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تلك الشجرة فوجدت طعاما مجهزا‪ ،‬فلما أكلوه‬ ‫تعجبت منه غــايــة العجب واعـتـقــدت أنــه يعرف‬ ‫لغات الطير‪.‬‬

‫نعيق الغراب‬ ‫فلما أكـلــوا ذلــك الطعام تفرجوا فــي البستان‬ ‫فنعق الـغــراب فقال لــه الـغــام صــدقــت‪ ،‬فقالت له‬ ‫سيدته أي شــيء يقول‪ ،‬قــال يا سيدتي يقول إن‬ ‫تحت الشجرة الفالنية كوز ماء ممسك فضال عن‬ ‫شراب فريد فذهبت هي وإياه فوجدا ذلك فتزايدت‬ ‫ً‬ ‫عـجـبــا وعـظــم ال ـغــام عـنــدهــا فـقـعــدت مــع الـغــام‬ ‫يـشــربــان‪ ،‬فلما شربا مشيا فــي ناحية البستان‬ ‫فنعق الـغــراب فقال لــه الـغــام صــدقــت‪ ،‬فقالت له‬ ‫سيدته أي شيء يقول هذا الغراب‪ ،‬قال يقول إن‬ ‫ً‬ ‫تحت الشجرة الفالنية فواكه ونقال فذهبا إلى تلك‬ ‫الشجرة فوجدا ذلك فأكال من تلك الفواكه والنقل‪،‬‬ ‫ثم مشيا في البستان فنعق الغراب‪ ،‬فأخذ الغالم‬ ‫ً‬ ‫حجرا ورماه به فقالت مالك تضربه وما الذي قاله‪،‬‬ ‫ً‬ ‫قال يا سيدتي إنه يقول كالما ما أقــدر أن أقوله‬ ‫قالت قل وال تستح مني أنا ما بيني وبينك شيء‬ ‫فصار يقول‪ ...‬وإذا بسيده خلفه ينظر إليه فناداه‬ ‫وقــال له يا غــام ما لسيدتك راقــدة هناك تبكي‪،‬‬ ‫فقال يا سيدي وقعت من فوق شجرة فماتت وما‬ ‫ردها عليك الله سبحانه وتعالى فرقدت هاهنا‬ ‫ساعة لتستريح‪.‬‬

‫حيل الرجال‬ ‫فلما رأت الجارية زوجـهــا فــوق رأسـهــا قامت‬ ‫وه ــي م ـت ـمــردة ت ـتــوجــع وت ـق ــول آه ي ــا ظ ـهــري يا‬ ‫جنبي تـعــالــوا إل ـ ّـي يــا أحـبــائــي مــا بقيت أعيش‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فصار زوجـهــا مبهوتا ثــم نــادى الـغــام وقــال له‬ ‫هــات لسيدتك الفرس واركبها‪ ،‬فلما ركبت أخذ‬ ‫الزوج بركابها والغالم بركابها الثاني ويقول لها‬ ‫الله يعافيك ويشفيك‪ ،‬وهذا أيها الملك من جملة‬ ‫حيل الرجال ومكرهم‪ ،‬فال يرد وزراؤك عن نصرتي‬ ‫واألخذ بحقي ثم بكيت‪ ،‬فلما رأى الملك بكاء ها‬ ‫وهي عنده أعز جواريه أمر بقتل ولده‪ .‬فدخل عليه‬ ‫الوزير السادس وقبل األرض بين يديه وقال له‬ ‫أعز الله تعالى الملك إني ناصحك ومشير عليك‬ ‫بالتمهل في أمــر ولــدك‪ .‬وأدرك شهرزاد الصباح‬ ‫فسكتت عن الكالم المباح‪.‬‬

‫وإلى اللقاء في حلقة الغد‬

‫الوالي والقاضي والنجار‬ ‫ف ــي ال ـل ـي ـلــة ال ـثــال ـثــة وال ـخ ـم ـس ـيــن بعد‬ ‫الخمسمئة قــا لــت ش ـه ــرزاد‪ :‬بلغني أيها‬ ‫الـمـلــك الـسـعـيــد‪ ،‬أن الــوزيــر ال ـســادس قــال‬ ‫ل ــه أي ـهــا الـمـلــك تـمـهــل ف ــي أم ــر ول ــدك فــإن‬ ‫الباطل كالدخان‪ ،‬والحق مشيد األركــان‪،‬‬ ‫ونور الحق يذهب ظالم الباطل‪ ،‬واعلم أن‬ ‫مكر النساء عظيم‪ ،‬وقد قال الله في كتابه‬ ‫الـعــزيــز «إن كـيــدهــن عـظـيــم»‪ ،‬وق ــد بلغني‬ ‫حديث امرأة فعلت مع أرباب الدولة مكيدة‬ ‫مــا سبقها بمثلها أ ح ــد قــط فـقــال الملك‬ ‫وكيف كــان ذلــك قــال الــوزيــر‪ ،‬بلغني أيها‬ ‫الملك أن امــرأة من بنات التجار كان لها‬ ‫زوج كثير األسفار فسافر زوجها إلى بالد‬ ‫بعيدة وأط ــال الغيبة فــزاد عليها الحال‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫فعشقت غــامــا ظــريـفــا مــن أوالد التجار‬ ‫وك ــان ــت تـحـبــه ويـحـبـهــا مـحـبــة عـظـيـمــة‪،‬‬ ‫ففي بعض األيــام تنازع الغالم مع رجل‬ ‫فشكا الرجل إلى والي تلك البلد فسجنه‬ ‫ف ـب ـلــغ خ ـب ــره زوجـ ـ ــة ال ـت ــاج ــر مـعـشــوقـتــه‬ ‫فطار عقلها عليه‪ ،‬فقامت ولبست أفخر‬ ‫م ـل ـبــوس ـهــا ومـ ـض ــت إل ـ ــى مـ ـن ــزل ال ــوال ــي‬ ‫فسلمت عليه ودفعت له ورقة تذكر فيها‬ ‫أن الذي سجنته وحبسته هو أخي فالن‬ ‫ال ــذي ت ـنــازع مــع ف ــان‪ ،‬والـجـمــاعــة الــذيــن‬ ‫ً‬ ‫شهدوا عليه قد شهدوا باطال وقد سجن‬ ‫في سجنك وهو مظلوم‪ ،‬وليس عندي من‬ ‫يــدخــل علي ويـقــوم بحالي غـيــره واســأل‬ ‫من فضل موالنا إطالقه من السجن‪ .‬فلما‬

‫قرأ الوالي الورقة ثم نظر إليها فعشقها‬ ‫وقال لها ادخلي المنزل حتى أحضره بين‬ ‫يدي ثم أرسله إليك فتأخذينه‪ ،‬فقالت له‬ ‫يا موالنا ليس لي أحد إال الله تعالى وأنا‬ ‫امرأة غريبة ال أقدر على دخول منزل أحد‪،‬‬ ‫فقال لها الوالي ال أطلقه لك حتى تدخلي‬ ‫المنزل‪ ،‬فقالت له وإن أردت ذلك فالبد أن‬ ‫تحضر عندي في منزلي‪ ،‬فقال لها وأين‬ ‫منزلك‪ ،‬فقالت له في الموضع الفالني ثم‬ ‫خرجت من عنده وقد اشتعل قلب الوالي‪.‬‬ ‫وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكالم‬ ‫المباح‪.‬‬


‫توابل ةديرجلا‬

‫كتاب‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4420‬الجمعة ‪ 8‬مايو ‪2020‬م ‪ 15 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫عبد الله حمد الصقر‪...‬‬

‫‪13‬‬

‫أضواء على سيرته ودوره السياسي واالقتصادي (‪ )1974 – 1910‬الحلقة األخيرة‬

‫وثائق مهمة ونادرة لبعض أنشطته بينها‬ ‫كشف بحسابات مالية حكومة الكويت ‪1947‬‬ ‫للمرحوم عبدالله حمد عبدالله الصقر جهود مع‬ ‫زمالئه اإلصالحيين ال يمكن إنكارها‪ ،‬لذلك ال بد‬ ‫من توثيق هذه الجهود واإلسهامات وتحليلها‪،‬‬ ‫والكتاب الذي بين أيدينا يقدم سيرته العامرة‬ ‫باألنشطة واألحداث‪ ،‬ويتناولها من جوانب ثالثة‪:‬‬ ‫التجارة‪ ،‬والسياسة‪ ،‬والثقافة‪.‬‬ ‫فللمرحوم عبدالله الصقر تأثير بالغ على مسيرة التعليم‬ ‫النظامي والممارسة السياسية في الكويت‪ ،‬وزرع فكرة‬ ‫االنتخابات والتمثيل الشعبي في المؤسسات خالل‬ ‫فترة مجلس األمة التشريعي ‪.193٩ -1938‬‬ ‫المؤلف د‪ .‬فيصل عادل الوزان* وسلط المؤلف د‪ .‬فيصل عادل الوزان في الكتاب‪ ،‬الذي‬ ‫من الوثائق النادرة التي ضمتها وثائق عبدالله‬ ‫في إحدى الوثائق‬ ‫الصقر رسالة مرسلة سنة ‪1950‬م‪ ،‬إلى أخيه جاسم‬ ‫يطلب عبدالله من‬ ‫جــاء فيها طلب عبدالله أخبار الكويت بعد تولي‬ ‫األمير عبدالله السالم الصباح مقاليد الحكم‪ ،‬ويطلب‬ ‫أخيه جاسم أخبار‬ ‫منه أيضا االنتهاء من موضوع شراء أحد العقارات‬ ‫مع سيد علي سيد سليمان الرفاعي‪ ،‬ويطلب منه‬ ‫الكويت بعد تولي‬ ‫شراء مجموعة من القمصان من ماركة آرو‪ ،‬وربطات‬ ‫األمير عبدالله‬ ‫عنق وغيرها‪ .‬وفيما يلي نصها‪:‬‬ ‫"‪1950‬‬ ‫السالم الصباح‬ ‫األخ العزيز قاسم‬ ‫بعد السالم عليكم‬ ‫مقاليد الحكم‬ ‫يوم الجمعة صباحا وصلنا من بغداد‪ ،‬وحملنا‬ ‫الدينمو فــي الـقـطــار‪ ،‬واص ــل فــي مئة دي ـنــار‪5000 ،‬‬ ‫شمعة مع السويك (مفتاح السيارة) فولت والخنزيرة‬ ‫عمل بغداد حوالي ‪ 70‬دينارا واصلة البصرة‪.‬‬ ‫إذا م ـم ـك ــن ت ــرس ــل لـ ــي كـ ـت ــاب خ ــاص‬ ‫حـ ـ ـ ــول الـ ــوضـ ــع‬ ‫بــال ـكــويــت بعد‬ ‫ت ـ ــول ـ ــي األم ـ ـيـ ــر‬ ‫ال ـ ـ ـجـ ـ ــديـ ـ ــد وم ـ ــا‬ ‫يحوط بالوضع‬ ‫ب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــداخ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل‬ ‫وال ـ ـخـ ــارج‪ ،‬سـيــد‬ ‫ع ـل ــي أنـ ـه ــي مـعــه‬ ‫م ـ ـش ـ ـك ـ ـلـ ــة ال ـ ـ ـقـ ـ ــاع‬ ‫مــالــت عـبــدالـبــاقــي‬ ‫إم ــا لــه أو ل ـنــا‪ ،‬ألن‬ ‫البائع راغب للبيع‬ ‫للحاجة‪.‬‬ ‫ي ـب ـل ـغ ـنــي أن فــي‬ ‫الكويت قمصان آرو‬ ‫وغيره أبيض وملون‬ ‫ال ـس ـع ــر ه ـن ــا ‪1.750‬‬ ‫دينار‪ ،‬فــإذا بالكويت‬ ‫أرخص اخذلي نصف‬ ‫م ـ ـن عـ ـبـ ـدالـ‬ ‫درزن‪ ،‬أي ‪ 6‬قـمـصــان‪.‬‬ ‫ـل ــه الـ ـصـ ـق ــر إل ـ ـ ـ‬ ‫ى‬ ‫ج‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـا‬ ‫س‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـم‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫‪1950/2/27‬م‬ ‫صـ ـق ــر ب ـت ـاري ـخ وإذا أكو أصناف طيبة‬ ‫نصف درزن‪ ،‬وربـطــات‬ ‫نصف درزن ممتاز‪.‬‬ ‫ال ـ ـ ـق ـ ـ ـم ـ ـ ـصـ ـ ــان‬ ‫ق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاس ‪۱۷‬‬ ‫ونصف الرقبة‪.‬‬ ‫س ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــام ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي‬ ‫ع ـ ـ ـلـ ـ ــى ال ـ ـ ـ ــوال ـ ـ ـ ــدة‬ ‫وال ـخــوات‪ ،‬وسيد‬ ‫جـ ـم ــال وس ــرح ــان‬ ‫واإلخ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوان س ـيــد‬ ‫علي ومشعان وأبو‬ ‫خالد‪.‬‬ ‫ودمـ ـ ـ ـ ـ ــت ألخـ ـي ــك‬ ‫ال ـم ـخ ـل ــص (تــوق ـيــع‬ ‫عبدالله الصقر)"‪.‬‬

‫طبع العام الماضي بإشراف مركز البحوث والدراسات‬ ‫الكويتية المتعلق بالسيرة الذاتية للمرحوم عبدالله‬ ‫الصقر‪ ،‬الضوء على نشاط الجناح الخليجي من شبكة‬ ‫منظمات ونوادي وجمعيات القوميين العرب في فترة‬ ‫الثالثينيات واألربعينيات‪ ،‬والنشاط السياسي الكويتي‬ ‫في النصف األول من القرن العشرين‪.‬‬ ‫واعتمد الكاتب في سيرة الصقر على المادة التاريخية‬ ‫التي تقدمها الوثائق الخاصة بأسرته‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى المقابالت الشخصية التي أجريت مع أخويه‬ ‫عبدالعزيز وجاسم‪ ،‬ولفت إلى أن الحلقة المفقودة‬ ‫هي ما يتعلق بفترة الستينيات والسبعينيات‪ ،‬التي‬

‫يبدو أن المرحوم تعرض فيها لوعكات صحية حالت‬ ‫دون خوضه مزيدا من األنشطة‪.‬‬ ‫المؤلف جعل الكتاب في ‪ 3‬فصول‪ :‬األول يتعلق‬ ‫بحياة عبدالله الصقر منذ النشأة إلى تولي األعمال‬ ‫التجارية‪ ،‬والثاني عن دوره في القضايا العربية‬ ‫وحركة القوميين العرب‪ ،‬والثالث عن حياته خارج‬ ‫الكويت من ‪ 1939‬إلى وفاته ‪.1974‬‬ ‫واستعان المؤلف بصور الوثائق واألخبار والروايات‬ ‫الموثقة في الكتاب والمراجع التاريخية والعربية‬ ‫واألجنبية مما أعطاه قوة في التوثيق وصدقا في‬ ‫الرؤية‪ ،‬وفيما يلي تفصيل الحلقة الثانية عشرة‪:‬‬

‫في الوثائق حوالة‬ ‫كتبها صالح‬ ‫العثمان الراشد‬ ‫تطلب من عبدالله‬ ‫الصقر دفع خمسة‬ ‫عشر ألف روبية‬ ‫لعبداللطيف محمد‬ ‫الثنيان‬ ‫عبدالله الصقر‬ ‫فقط سردابه التحتاني به نزيز من الحدائق‪.‬‬ ‫وأقيام (أسعار) البيوت في بغداد في نزول عام‬ ‫وع ـلــى نـ ــزول ع ــام ألس ـب ــاب ك ـثــرة ال ـع ــرض م ــن قبل‬ ‫اليهود‪ ،‬وأنا أفتكر عبدالباقي لو أنه ّ‬ ‫حاد البيت في‬ ‫سبعة آالف دينار يتنازل معنا بقيمة البيت حسب‬ ‫ما أعتقد‪ ،‬نظرا للظروف الحاضرة في بغداد‪ ،‬كذلك‬ ‫عن قــاع اللقطة العائدة تفيدونا برأيكم أو إلــى أن‬ ‫تعود لطرفنا‪.‬‬ ‫عــن الـحــاجــات الـتــي أوصيتكم عليها القمصان‬ ‫والــربـطــات والـكـفــافــي‪ ،‬وأري ــد طــول (‪ )...‬مــن الطيب‪،‬‬ ‫وقـطــع قمصان دبــل كــدرة قــدر ‪ 5 / 4‬قمصان‪ ،‬وإذا‬ ‫يوجد قنادر صيفية من نوع الجديد تأخذوا لي ّ‬ ‫كرم‬ ‫الله قدركم قندرة واحدة‪.‬‬ ‫ال ـس ـيــد ن ـجــم ال ــدي ــن يــريــد س ـتــة ش ـيــش (قـنـيـنــة)‬ ‫قــولــونـيــا م ــن ال ـتــي ع ـنــده بــالـمـحـيـلــة‪ ،‬ه ــذا م ــا ل ــزم‪،‬‬ ‫سالمنا إلــى الــوالــدة والـخــوات واألصــدقــاء جميعا‪.‬‬ ‫المخلص عبدالله الصقر"‪.‬‬

‫اقتراح بإرسال تمور إلى تشيلي واألرجنتين‬ ‫بعث أحد أصدقاء عبدالله الصقر العاملين في‬ ‫السلك الدبلوماسي بمفوضية المملكة األردنية‬ ‫الهاشمية بجمهورية تشيلي رسالة ّ‬ ‫ودية‪ ،‬وفيها‬ ‫يدعوه إلى تجربة التصدير الى تشيلي‪ ،‬بحيث‬ ‫يبدأ بإرسال هدايا الى علية القوم بسانتياغو في‬ ‫تشيلي‪ ،‬ويعلل ذلك بجودة السوق هناك‪ ،‬ويبدو‬ ‫أن عبدالله الصقر تعرف إليه أثناء وجــوده في‬ ‫مدريد‪ ،‬حيث زار السفارات العربية واإلسالمية‬ ‫ومنها األردنـيــة‪ ،‬ومن المحتمل أن يكون الوزير‬ ‫المفوض عيسى البندك‪ ،‬وفي رسالة أخرى تحدث‬ ‫فيها عن ضرورة تصدير التمور الى األرجنتين‪.‬‬

‫الوثائق تضمنت‬ ‫رسالة من‬ ‫عبدالعزيز القطامي‬ ‫إلى الصقر يشير‬ ‫فيها إلى ّ‬ ‫نيته شراء‬ ‫بوم جديد‬

‫شكر على تعازي فقيد آل بدر‬ ‫بعث المرحوم مرزوق الداود البدر رسالة شكر‬ ‫لعبدالله الصقر‪ ،‬يشكره فيها على تعازيه بوفاة‬ ‫المرحوم يعقوب‪ ،‬وهي مؤرخة بـ‪ 21‬شوال ‪1349‬هـ‪.‬‬

‫شراء بيت في بغداد حوالة من صالح العثمان إلى عبداللطيف الغانم‬ ‫حوالة من‬ ‫صالح العثمان‬ ‫ال‬ ‫را‬ ‫شد‬ ‫إل‬ ‫ى‬ ‫ع‬ ‫ألمر عبدا‬ ‫بدالله الصقر‬ ‫للطيف محمد ثن‬ ‫يا‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫غا‬ ‫نم‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫‪ 3‬مارس ‪1949‬م‪.‬‬

‫في الوثائق رسالة‬ ‫من عبدالله الصقر‬ ‫إلى أخيه جاسم‬ ‫يستشيره بشراء‬ ‫بيت في بغداد‬

‫في الوثائق رسالة‬ ‫من عبدالله الصقر إلى‬ ‫أخيه جاسم يستشيره‬ ‫بشراء بيت في بغداد‬ ‫"ب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرة فـ ـ ـ ــي‬ ‫‪1950/2/27‬م‬

‫أخي العزيز قاسم‬ ‫ب ـع ــد الـ ـس ــام ع ـل ـي ـكــم والـ ـ ـس ـ ــؤال ع ــن صـحـتـكــم‪،‬‬ ‫بخصوص بيت عبدالباقي الطرفي في بغداد‪ ،‬كشفنا‬ ‫عليه البيت موقعه بالوزيرية كما تعلمون‪ ،‬وتسكنه‬ ‫بالوقت الحاضر المفوضية الصينية‪ ،‬والمساحة‬ ‫العامة للبيت الحدائق والبناء ألفان وخمسمئة متر‬ ‫مربع‪ ،‬ومساحة البناء ‪ ۳۷۸‬مترا مربعا غير الكراج‪.‬‬ ‫يحتوي على ‪ 14‬غــرفــة‪ ،‬وحـمــامــات واسطة‬ ‫وصالونات واسعة (‪ .)...‬البيت بنيانه جدا قوي‪،‬‬

‫ف ــي ال ــوث ــائ ــق ح ــوال ــة كـتـبـهــا صــالــح الـعـثـمــان‬ ‫الراشد‪ ،‬فيما يلي نصها‪:‬‬ ‫"فقط خمسة عشر ألف روبية ‪15000‬‬ ‫حضرة األجالء الكرام اإلخوان الحاج عبدالله الحمد‬ ‫الصقر وإخوانه المحترمين‪ ...‬بعد التحية واالحترام‪،‬‬ ‫أرجو أن تدفعون ألمر األخ عبداللطيف محمد الثنيان‬ ‫المبلغ المشروح أعاله‪ ،‬فقط خمسة عشر ألف روبية‬ ‫‪ 15.000‬والمبلغ لقاء ما عرفكم به محلكم بالبصرة‬ ‫أن تدفعونه لنا‪ ،‬والمبلغ وصلنا (بدلة) حوالة على‬ ‫البصرة من األخ عبداللطيف‪ .‬ودمتم‪.‬‬ ‫كويت ‪ 3‬جمادى األولى سنة ‪ 1368‬بصرة‬ ‫توقيع صالح العثمان الراشد‬

‫إحدى الوثائق‬ ‫يقترح فيها العامل‬ ‫في المفوضية‬ ‫األردنية بتشيلي‬ ‫رسالة من بيروت تخبر الصقر بحضور يونس بحري تصدير التمور‬ ‫ليس واضحا إن كان يونس بحري على عالقة إليها‬

‫ميزانية حكومة الكويت‬ ‫‪1947-1946‬م‬ ‫تحتفظ وثائق أسرة الصقر‬ ‫لحسن الحظ بوثائق حكومية‬ ‫ن ــادرة جــدا‪ ،‬منها ثــاث وثائق‬ ‫تخص‪ :‬ميزانية حكومة الكويت‬ ‫سنة ‪1974-1946‬م؛ وكشف إدارة‬ ‫الـصـحــة الـسـنــوي ع ــام ‪1949‬م؛‬ ‫وميزانية دائــرة بلدية الكويت‬ ‫السنوية لعام ‪1950‬م‪.‬‬ ‫وعـ ـ ـ ـل ـ ـ ــى ال ـ ـ ـ ــرغ ـ ـ ـ ــم م ـ ـ ـ ــن عـ ـ ــدم‬ ‫ارتباطها بسيرة عبدالله الصقر‬ ‫وأســرتــه بصورة مباشرة‪ ،‬فإن‬ ‫تقديمها في ملحق هذا الكتاب‬ ‫ب ـي ــن ه ـ ــذه ال ـم ـي ــزان ـي ــات خ ــال‬ ‫الظروف المالية واالقتصادية‬ ‫التي مارست فيها شركة الصقر‬ ‫التجارة في الكويت‪ ،‬عالوة على‬ ‫أنه سيكون ذا فائدة للباحثين‬ ‫فـ ــي تـ ــاريـ ــخ الـ ـتـ ـط ــور اإلداري‬ ‫واالقتصادي إلمارة الكويت‪.‬‬ ‫هـ ـ ـ ــذا وقـ ـ ـ ــد س ـ ـبـ ــق أن ن ـشــر‬ ‫الدكتور عبدالله يوسف الغنيم‬

‫هــذه الـمـيــزانـيــات الـثــاث وأعــد‬ ‫درا س ــة تحليلية لمضمونها‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وس ـ ــل ـ ــط الـ ـ ـض ـ ــوء عـ ـل ــى ت ـط ــور‬ ‫وت ــوس ــع ال ـم ـيــزان ـيــات م ــن منذ‬ ‫‪1947‬م إ ل ـ ـ ــى ‪1950‬م‪ ،‬و م ـم ــا‬ ‫أوضحه الغنيم أن هذه الوثائق‬ ‫الـ ـحـ ـك ــومـ ـي ــة ال ـ ـتـ ــي ت ـم ـت ـل ـك ـهــا‬ ‫األرشيفات األهلية تفتقر إليها‬ ‫األرشيفات الحكومية‪.‬‬ ‫ومن تعليقاته على ميزانية‬ ‫سـنــة ‪1366‬ه ـ ـ ـ ‪1947 -1946 /‬م‬ ‫أن أهـمـيـتـهــا تـكـمــن فــي كونها‬ ‫أول م ـي ــزان ـي ــة ح ـك ــوم ـي ــة بـعــد‬ ‫ت ـصــديــر ال ـن ـفــط س ـنــة ‪1946‬م‪،‬‬ ‫األم ـ ــر ال ـ ــذي يـجـعـلـهــا مـتـمـيــزة‬ ‫عـ ــن مـ ـي ــزانـ ـي ــات ال ـثــاث ـي ـن ـيــات‬ ‫وب ــداي ــة األرب ـع ـي ـن ـيــات‪ ،‬وكــذلــك‬ ‫رت ــب اإلي ـ ــرادات والـمـصــروفــات‬ ‫من حيث األعلى دخال واألعلى‬ ‫صرفا‪ ،‬وغيرها من مالحظات‬ ‫وتفاصيل‪.‬‬

‫محمد ثنيان يشكر الصقر على تعزيته بأمه‬ ‫ت ـض ـم ــن أرشـ ـ ـي ـ ــف ال ـص ـق ــر‬ ‫رس ــال ــة بـعـثـهــا مـحـمــد ثنيان‬ ‫الـغــانــم إل ــى عـبــدالـلــه الـصـقــر‪،‬‬ ‫ي ـش ـك ــره ف ـي ـه ــا ع ـل ــى ت ـع ــازي ــه‬ ‫ب ـ ــوف ـ ــاة والـ ـ ــدتـ ـ ــه‪ ،‬ويـ ـ ـب ـ ــدو أن‬ ‫وفــات ـهــا كــانــت فــي ف ـبــرايــر أو‬ ‫مارس ‪1940‬م‪ .‬وهي بزة بنت‬ ‫عبدالله الصقر‪.‬‬ ‫وهذا نصها‪:‬‬ ‫"لجناب األكرم األخ عبدالله‬ ‫الحمد الصقر المحترم‪.‬‬ ‫بعد السالم عليكم ورحمة‬ ‫الله وبركاته‬ ‫أخـ ــذت كـتــابـكــم المتضمن‬ ‫ال ـ ـت ـ ـعـ ــزيـ ــة ب ـ ـ ــوف ـ ـ ــاة ال ـ ـ ــوال ـ ـ ــدة‬ ‫ً‬ ‫المرحومة‪ ،‬جزيتم عنا خيرا‪،‬‬ ‫وأسأل الله تعالى أن يتغمدها‬

‫مــن محمد ثنيان الغانم إلــى عبدالله الصقر ‪ 10‬مــارس‬ ‫‪1940‬م‪.‬‬ ‫برحمته ورض ــوان ــه‪ ،‬ويــرزقـنــا‬ ‫وإياكم الصبر‪ ،‬وكل من عليها‬ ‫فان‪ .‬إنا لله وإنا إليه راجعون‪...‬‬ ‫والحمد لله على أمره وقضاه‪،‬‬

‫شخصية بـعـبــدا لـلــه ا لـصـقــر‪ ،‬إذ اشتملت وثيقة‬ ‫ّ‬ ‫رســالــة تــذكــر الصقر بكونه كــان ضيفا فــي مكان‬ ‫يرتاده‪ ،‬وهو جريدة اليوم في بيروت‪ ،‬حيث كان‬ ‫له أصدقاء هناك منهم عبدالرحمن سليم رفيقه‬ ‫في رحلة باريس وإسبانيا‪.‬‬ ‫إن يونس بحري شخصية عربية مشهورة‪ ،‬فهو‬ ‫صحافي ّ‬ ‫ورحالة ومذيع عراقي (‪1979 - 1900‬م)‪،‬‬ ‫قيلت عنه الكثير من القصص التي تبدو في كثير‬ ‫من األحيان مجرد أساطير‪.‬‬ ‫وع ـل ــى أي حـ ــال‪ ،‬ف ـقــد ك ــان ي ــون ــس ب ـح ــري في‬ ‫إنــدون ـي ـس ـيــا م ــع ال ـم ــرح ــوم ع ـبــدال ـعــزيــز الــرشـيــد‬ ‫صاحب كتاب "تــاريــخ الكويت" ورائ ــد الصحافة‬ ‫الكويتية‪ ،‬حيث تعاونا على إصدار مجلة "الكويت‬ ‫والعراقي"‪ ،‬الى جانب دعوتهما للناس هناك إلى‬ ‫الذهاب للحج‪ .‬ومن بين أعماله التي شغلها‪ :‬العمل‬ ‫مذيعا فــي إذاع ــة قصر الــزهــور الخاصة بالملك‬ ‫غــازي في الثالثينيات‪ ،‬وكذلك تأسيس عــدد من‬ ‫اإلذاعات‪ ،‬منها إذاعة برلين العربية سنة ‪1939‬م‬ ‫موجهة للعالم العربي ومؤيدة أللمانيا النازية‪.‬‬

‫رسالة من صديق عراقي‬ ‫إن إيمان عبدالله الصقر وأصدقائه بالقومية‬ ‫العربية وعقدهم آماال عظيمة على االستمرار فيها‬ ‫أمــر نجد صــداه فــي الــرســائــل التي يتبادلونها‪،‬‬ ‫وفيما يأتي رســالــة تبرهن على ذلــك‪ ،‬وقــع على‬ ‫هذه الرسالة طالب في كلية الحقوق ببغداد اسمه‬ ‫علي حسن (فدعان؟) بتاريخ ‪1941 /2 /22‬م‪ ،‬ويبدو‬ ‫ً‬ ‫فيها متحمسا‪.‬‬ ‫وهناك رسائل أخرى واحدة من أحمد شاهين‬ ‫الغانم و هــو في باريس وأ خــرى من أخيه عبد‬ ‫الـعــزيــر الـصـقــر حــول شـحــن الـتـمــور الــى الهند‬ ‫في فترة اعتقاالت اإلنكليز لغاندي وزمالئه‪،‬‬ ‫ورسالة من البحرين من أحمد يوسف فخرو‪،‬‬ ‫ووث ـي ـق ــة م ــوق ـع ــة م ــن الـ ـم ــرح ــوم ص ـب ـيــح ب ــراك‬ ‫الصبيح‪ ،‬تظهر فيها أ سـمــاء محمد العبدالله‬ ‫السعد وإبراهيم المحمد الرخيص‪ ،‬ووثيقتان‬ ‫تخصان تــوز يــع إرث آل ا لـصـقــر‪ ،‬وو ثـيـقــة حول‬ ‫شرا مستلزمات السفن‬

‫من عبدالعزيز القطامي إلى عبدالله الصقر‬ ‫وف ــي إحـ ــدى الــوثــائــق رس ــال ــة م ــن عـبــدالـعــزيــز‬ ‫القطامي إلى عبدالله الصقر‪ ،‬يطلب منه تسهيل‬ ‫شراء وتحميل ربط‪ ،‬ويتحدث عن نيته شراء بوم‬ ‫جــديــد صـنــع حــديـثــا ب ــدال مــن ال ـبــوم ال ــذي غــرق‪،‬‬ ‫وهذا نصها‪:‬‬ ‫"من الكويت ‪ 7‬شوال سنة ‪ 1358‬يوم السبت‬

‫وال حـ ــول وال قـ ــوة إال بــال ـلــه‪.‬‬ ‫والسالم عليكم‪.‬‬ ‫(تـ ـ ــوق ـ ـ ـيـ ـ ــع م ـ ـح ـ ـمـ ــد ثـ ـنـ ـي ــان‬ ‫الغانم)"‪.‬‬

‫بسم الله‪،‬‬ ‫ح ـضــرة األخ ال ـعــزيــز عـبــدالـلــه الـحـمــد الصقر‬ ‫المحترم‬ ‫السالم عليكم ورحمة الله وبركاته‪ ،‬مع مزيد‬ ‫الـســؤال عن صحة حالكم‪ ،‬أحــال الله عنا وعنكم‬ ‫كل سوء ومكروه‪.‬‬ ‫أخي‪ ،‬نخبر جنابكم بأننا عازمون على وشار‬ ‫(صفة تطلق على السفينة التي تم صنعها للتو)‪،‬‬ ‫من العام بدل البوم الذي طبع (غرق)‪ّ ،‬‬ ‫وعرفنا االخ‬ ‫عبدالعزيز يشتري لنا ربط (يطلق على الشالمين‬ ‫المستخدمة في صنع السفن التي تربط بها ألواح‬ ‫السفينة)‪ ،‬ويحمله في البوم الصغير‪ .‬والبوم العام‬ ‫ُ‬ ‫ما أخلي (لم يتم تفريغه) في براول‪ ،‬بل نزل باقي‬ ‫التمر في بومبي‪ ،‬والنوخذة أخبر االخ عبدالعزيز‬ ‫من طــرف الربط وتحميله في البوم‪ ،‬وقاله حنا‬ ‫نشتري الربط‪ ،‬ونحمله في الخشب الى الكويت‪.‬‬ ‫ومــن بعد ما وصــل االخ عبدالعزيز أخبرنا بأن‬ ‫العمارة مملوء ة ربط والــذي تريدون منه زاهب‬ ‫(جاهز) وحنا ظنينا بــأن عبدالعزيز يرجع الى‬ ‫الكويت‪ ،‬والمذكور سافر الى الهند وال مر الكويت‪.‬‬ ‫واآلن نرجو من فضلك أن تخبر األخ عبدالله‬ ‫ال ـح ـســاوي (وك ـي ــل ت ـج ــارة الـصـقــر ف ــي الـكــويــت)‬ ‫إذ احـتـجـنــا حــق رب ــط أو حـطــب ي ـكــون يـســد لنا‬ ‫الحاجة التي نريدها‪ ،‬والربط كثير عند اإلخوان‬ ‫محمد الشاهين ومحمد ثنيان‪ ،‬ولكن حنا ودنا‬ ‫ناخذ منكم‪ ،‬وتوجيه عندكم إن شاء الله جنابك‬ ‫مــا يقصر يــا بــو حمد‪ ،‬ونحن نعلم اذا بــدت لنا‬ ‫حــاجــة عـنــدكــم مــا تـقـصــرون‪ ،‬وحـنــا ال ــذي دعــانــا‬ ‫نــوشــر هــو الحطب ال ــذي عندنا (ن ــوائ ــل؟) البوم‬ ‫الذي طبع‪ ،‬والذي قصرنا هو الربط فقط ونحن‬ ‫ملزومون بذلك‪.‬‬ ‫أخي نشكركم بعنايتكم للولد أحمد الذي هو‬ ‫محسوب من أحد عيالكم او من إخوانكم هذا ما‬ ‫لزم‪ ،‬ومنا الخال شاهين واالخوان خليفة ومحمد‬ ‫يسلمون‪ ،‬كافة العيال يسلمون عليك‪ ،‬ودمتم‪.‬‬ ‫صحيح عبدالعزيز القطامي"‪.‬‬

‫حادثة إطالق نار في الجهراء‬ ‫من بين وثائق الصقر رسالة يخبر فيها كاتبها‬ ‫عن أحداث جرت في الجهراء في عهد الشيخ أحمد‬ ‫الجابر‪ ،‬تخص إطــاق أحد األشخاص النار إثر‬ ‫طــرد حامد النقيب له من العمل‪ ،‬وإلقاء القبض‬ ‫عليه وعقابه‪.‬‬ ‫* جامعة الكويت ‪ -‬قسم التاريخ‬

‫دعوة غداء للسيد عبدالحميد شومان‬

‫كشف حسابات مالية الكويت ‪1947‬‬

‫إيمان عبدالله‬ ‫الصقر وأصدقائه‬ ‫بالقومية العربية‬ ‫وعقدهم آماال‬ ‫عظيمة على‬ ‫االستمرار فيها‬ ‫أمر نجد صداه‬ ‫في الرسائل التي‬ ‫يتبادلونها‬

‫دعوة للسيد عبدالحميد شومان‪.‬‬ ‫فـ ــي ال ــوث ــائ ــق دع ـ ـ ــوة ول ـي ـم ــة غ ـ ـ ــداء أق ــام ـه ــا‬ ‫المرحوم عبدالله الصقر على شرف المرحوم‬ ‫عبدالحميد شومان في دار أخيه جاسم المسماة‬ ‫"السعودية"‪ ،‬وذلك بتاريخ ‪1953 /4 /16‬م‪.‬‬ ‫وعبدالحميد شومان (‪1974 - 1888‬م) رجل‬ ‫أعمال عصامي فلسطيني‪ ،‬هاجر إلــى أميركا‬ ‫وعمل بالتجارة‪ ،‬ونجح ثــم عــاد الــى فلسطين‬ ‫عــام ‪1929‬م‪ ،‬وأســس البنك العربي فــي القدس‬ ‫س ـنــة ‪1930‬م ورأس مـجـلــس إدارتـ ـ ــه ل ـمــدة ‪30‬‬ ‫ً‬ ‫عــامــا‪ ،‬وأســس جامعة بيت حنينا‪ ،‬ولــه تأثير‬

‫كبير في نيويورك‪ ،‬حيث دعم المجتمع العربي‬ ‫واإلس ــام ــي ه ـنــاك‪ ،‬وك ــان فــاعــا فــي الـمـقــاومــة‬ ‫الـفـلـسـطـيـنـيــة لــاح ـتــال اإلس ــرائ ـي ـل ــي‪ ،‬أوص ــى‬ ‫بــإن ـشــاء مــؤس ـســة ت ــدع ــم ال ـث ـقــافــة وال ــدراس ــات‬ ‫العلمية وتمويلها‪ ،‬وهو ما حدث بالفعل‪ ،‬إذ تم‬ ‫إنشاء مؤسسة عبدالحميد شومان بعد وفاته‬ ‫في سنة ‪1978‬م في عمان باألردن بواسطة ابنه‬ ‫عبدالمجيد‪.‬‬


‫‪١٤‬‬

‫توابل ةديرجلا‬

‫جريمة‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4420‬الجمعة ‪ 8‬مايو ‪2020‬م ‪ 15 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫رحلة سقوط الفتاة المدللة في هاوية اإلدمان والجريمة‬ ‫َّ‬ ‫ماجدة سددت طعناتها إلى شيطان السموم وصديقتها الخائنة‬ ‫القاهرة ‪ -‬هشام محمد‬

‫ً‬ ‫كاد الحارس يمنعها من دخول النادي‪ ،‬لكنه تدارك األمر معتذرا لها‪،‬‬ ‫واجتازت ماجدة البوابة بردائها األزرق ونظارتها السوداء‪ ،‬وظهرت على‬ ‫مالمحها عالمات اإلجهاد‪ ،‬وجلست إلى طاولة‪ ،‬وفكرت كيف تتخلص من‬ ‫زوجها الذي أوقعها في شرك إدمان السموم المخدرة‪ ،‬وأخرجت هاتفها‬ ‫الجوال‪ ،‬واتصلت بصديقتها المقربة‪ ،‬وجاء صوت َسحر على الطرف اآلخر‪،‬‬ ‫وطلبت منها أن تنتظر في مكانها‪ ،‬حتى تجيء إليها بعد ساعة واحدة‪،‬‬ ‫ألنها تريدها في أمر مهم للغاية‪ ،‬وانتهت المكالمة دون أن تدري ماذا‬ ‫سيحدث خالل الساعات المقبلة‪.‬‬

‫ابنة التاجر‬ ‫الثري تبدد‬ ‫ميراثها على‬ ‫تعاطي األقراص‬ ‫المخدرة‬

‫األرملة الحسناء‬ ‫تفقد السيطرة‬ ‫على ابنتها بعد‬ ‫إدمانها العالم‬ ‫االفتراضي‬

‫اعتادت ماجدة أن تأتي كل يوم إلى النادي‬ ‫القريب من بيتها‪ ،‬منذ أن انتقلت مع أسرتها‬ ‫إل ــى أح ــد األح ـي ــاء الــراق ـيــة بــالـقــاهــرة‪ ،‬وحينها‬ ‫كانت طفلة مدللة لم تتجاوز العاشرة‪ ،‬واالبنة‬ ‫ألبويها‪ ،‬وبعد حصولها على الشهادة‬ ‫الوحيدة‬ ‫ّ‬ ‫اإلعدادية‪ ،‬تعثرت في دراستها‪ ،‬مما دفع والدها‬ ‫أن يمنعها مــن الــذهــاب إلــى الـمــدرســة‪ ،‬فابنته‬ ‫ليست بحاجة إ لــى وظيفة‪ ،‬وعليها أن تنتظر‬ ‫حـتــى بـلــوغـهــا ســن ال ـ ــزواج‪ ،‬ويـكـفــي أن الكثير‬ ‫مــن الـعــائــات تتمنى مـصــاهــرة الـتــاجــر الـثــري‬ ‫المعروف‪.‬‬ ‫من ناحيتها‪ ،‬لم تكن ماجدة تحب المدرسة‪،‬‬ ‫وأهملت دراستها‪ ،‬وتكرر رسوبها‪ ،‬لكن والدها‬ ‫توعدها بحرمانها من المصروف‪ ،‬إذا لم تحصل‬ ‫عـلــى ش ـهــادة اإلع ــدادي ــة‪ ،‬وبـعــدهــا سـتـكــون لها‬ ‫الحرية فــي االكـتـفــاء بـهــذا القسط الضئيل من‬ ‫الـتـعـلـيــم‪ ،‬ودارت ال ـف ـكــرة ف ــي عـقـلـهــا الـصـغـيــر‪،‬‬ ‫ووجدت أن اجتهادها سيمنحها فرصة لقضاء‬ ‫ّ‬ ‫وقت أطول في النوم واللعب‪ ،‬وبعد أن تسلمت‬ ‫ورق ـ ــة الـ ـشـ ـه ــادة‪ ،‬أخـ ـب ــرت أم ـه ــا أن ـه ــا س ـت ــودع‬ ‫المدارس إلى األبد‪.‬‬ ‫لــم يعترض التاجر الـثــري على قــرار ابنته‪،‬‬ ‫وترك مسؤولية تربيتها ألمها‪ ،‬فهو يمكث في‬ ‫عمله ســاعــات طــويـلــة‪ ،‬وال يـعــود إال فــي ساعة‬ ‫متأخرة من الليل‪ ،‬بل إنه كان يغدق على أسرته‬ ‫الصغيرة بالهدايا والمال‪ ،‬ويقول لزوجته‪" :‬ال‬ ‫تحرمي نفسك وابنتنا من أي شيء‪ ،‬فأنا أتعب‬ ‫مــن أج ــل إسـعــادكـمــا‪ ،‬وس ــأت ــرك لكما بـعــد عمر‬ ‫طويل ثــروة طائلة"‪ ،‬وكانت تعاتبه ألنه يتكلم‬ ‫ب ـهــذه ال ـطــري ـقــة‪ ،‬مـطــالـبــة إيـ ــاه ب ــأن يـنـتـبــه إلــى‬ ‫صحته‪ ،‬وال يجهد نفسه في العمل‪.‬‬ ‫بمرور الوقت سئمت الفتاة المدللة الجلوس‬ ‫أمــام شاشة التلفزيون‪ ،‬وطلبت من أمها شراء‬ ‫جهاز كمبيوتر‪ ،‬ألنها لم تعد صغيرة‪ ،‬وجميع‬ ‫صــدي ـقــات ـهــا لــدي ـهــن "الب تـ ـ ــوب"‪ ،‬وأن يـشـتــرك‬ ‫والدها في عضوية النادي القريب من منزلهم‪،‬‬ ‫ولــم يمانع األب الثري في تلبية طلبات ابنته‬ ‫الــوحـيــدة‪ّ ،‬وص ــارت تقضي وقتا طويال خــارج‬ ‫المنزل‪ ،‬لكنها تحرص على العودة قبل عودة‬ ‫ً‬ ‫أبيها‪ ،‬بدوره كان مطمئنا عليها‪ ،‬ألن هذا المكان‬ ‫ال يرتاده إال أبناء الطبقة الراقية‪.‬‬ ‫طوت ماجدة أيام الطفولة البريئة‪ ،‬وأصبحت‬ ‫فتاة أنيقة ترتدي أفخر الثياب‪ ،‬وتتباهى أمام‬ ‫صديقاتها أنها ابنة التاجر الثري‪ ،‬مما تسبب‬ ‫في نفور الكثيرات منها‪ ،‬السيما بعد أن عرفن‬ ‫أن ـهــا ل ــم تـكـمــل تـعـلـيـمـهــا‪ ،‬ول ــم يـبــق لـهــا ســوى‬ ‫صديقة واح ــدة‪ ،‬لكنها تثير الـتـســاؤالت حول‬ ‫تحررها الــزائــد‪ ،‬وعــن طريقها تعلمت تدخين‬ ‫السجائر‪ ،‬لتجد نفسها في دائرة جديدة تضم‬ ‫بعض الـشـبــاب‪ ،‬وحــاولــت أن تـبــدي اعتراضها‬ ‫ّ‬ ‫لصديقتها‪ ،‬ولكن األ خـيــرة اتهمتها بالتخلف‬ ‫والــرج ـع ـيــة‪ ،‬وأنـ ــه م ــن الـطـبـيـعــي أن ي ـكــون لها‬ ‫أصدقاء‪ ،‬ومن بينهم تختار فتى أحالمها‪.‬‬ ‫واندفعت ماجدة بقوة إلى العالم االفتراضي‪،‬‬ ‫وصارت "شلة النادي" من أصدقائها على موقع‬ ‫التواصل االجتماعي "فيسبوك"‪ ،‬لكنها الحظت‬ ‫أن أحدهم يبدي اهتماما ملحوظا بها‪ ،‬وأخبرت‬ ‫سحر باألمر‪ ،‬وأنها ال تدري ماذا تفعل‪ ،‬ال سيما‬ ‫أنها ال تميل إليه‪ ،‬فقالت لها صديقتها "مدحت‬ ‫شاب من عائلة ميسورة‪ ،‬لكنه لم يكمل تعليمه‪،‬‬ ‫وأنه يريد أن يرتبط بفتاة في مثل ظروفه‪ ،‬وهو‬ ‫معجب بك جدا‪ ،‬ويتمنى أن تكوني زوجة له"‪.‬‬ ‫واضطربت مشاعر الفتاة المدللة‪ ،‬واكتشفت‬ ‫أن مــدحــت شــاب مستهتر‪ ،‬وعــاطــل عــن العمل‪،‬‬ ‫وال تــدري هــل هــو حقا مــن األثــريــاء‪ ،‬فضال عن‬ ‫أنه يكبرها بنحو عشر سنوات‪ ،‬وكلها أسباب‬

‫النادي والجيران‪ ،‬وتبلدت مشاعرها تحت تأثير‬ ‫األقراص المخدرة‪ ،‬التي بدأت إدمانها مع شلة‬ ‫أصدقاء السوء‪.‬‬ ‫وذات ي ــوم استيقظت مــا جــدة دون أن تجد‬ ‫أمها في الصالة أو المطبخ‪ ،‬وكانت الساعة قد‬ ‫تجاوزت الرابعة عصرا‪ ،‬وظنت أن أمها خرجت‬ ‫ل ـت ـش ـتــري ش ـي ـئــا‪ ،‬وق ـب ــل أن ت ــذه ــب لـتـهــاتـفـهــا‪،‬‬ ‫استشعرت القلق‪ ،‬وهرعت إلى غرفتها‪ ،‬لتجدها‬ ‫مــازالــت نــائـمــة فــي فــراش ـهــا‪ ،‬وس ــاوره ــا شعور‬ ‫باالنقباض‪ ،‬وحين اقتربت انعقد لسانها من‬ ‫الصدمة‪ ،‬وأطلقت صرخة مدوية‪.‬‬ ‫وه ـكــذا ص ــارت وح ـيــدة ال تستطيع العيش‬ ‫ف ــي الـشـقــة دون أم ـه ــا‪ ،‬لـتـقـضــي ك ــل وقـتـهــا في‬ ‫النادي‪ ،‬أو تبيت عند صديقتها سحر‪ ،‬وتتابع‬ ‫مع المحامي إج ــراء ات حصولها على األمــوال‬ ‫التي أودعتها أمها في البنك‪ ،‬بصفتها الوريثة‬ ‫الشرعية الوحيدة لممتلكات والديها‪ ،‬وكانت‬ ‫ف ــي أغ ـلــب األوقـ ـ ــات ذاه ـل ــة عـ ّـمــن حــول ـهــا بفعل‬ ‫األق ــراص الـمـخــدرة الـتــي أدمـنـتـهــا‪ ،‬واستنزفت‬ ‫قدراتها المالية‪.‬‬ ‫وح ـت ــى ذلـ ــك ال ــوق ــت ل ــم ت ـكــن ت ـع ــرف مـصــدر‬ ‫األقـ ــراص الـتــي تــأتــي بـهــا سـحــر‪ ،‬وف ــي كــل مــرة‬ ‫يــرت ـفــع ال ـث ـمــن‪ ،‬مـتـعـلـلــة بــأن ـهــا تـحـصــل عليها‬ ‫ّ‬ ‫وتعر ض نفسها للخطر من أجلها‪،‬‬ ‫بصعوبة‪،‬‬ ‫بينما ماجدة ال تأبه بشيء‪ ،‬وتطرد عن رأسها‬ ‫الـتـفـكـيــر فــي ح ــال نـفــد رص ـيــدهــا‪ ،‬واسـتـجــابــت‬ ‫لهمسات سحر الشيطانية بأن تتمتع بكل لحظة‬ ‫في حياتها‪ ،‬وتصادق هذا وتتعرف على ذاك‪ ،‬بل‬ ‫إنها سلبت إرادتها تماما‪ ،‬وأخبرتها بأن لديها‬ ‫مفاجأة ستخبرها بها خالل األيام المقبلة‪.‬‬

‫دفـعـتـهــا إل ــى إل ـغــاء صــداق ـتــه عـلــى "فـيـسـبــوك"‪،‬‬ ‫مـمــا سـبــب لــه ال ـحــرج ال ـشــديــد‪ ،‬وحـيــن عاتبها‬ ‫ـرود‪" :‬أنــا حرة في اختيار‬ ‫على ذلــك‪ ،‬قالت في بـ ّ‬ ‫أصدقائي"‪ ،‬وحينها تلقى اللطمة القاسية في‬ ‫هدوء‪ ،‬واختفى من النادي‪.‬‬

‫األرملة الحسناء‬ ‫وفي أحد األيام عاد التاجر الثري مبكرا من‬ ‫عمله‪ ،‬وظهرت على مالمحه عالمات اإلرهــاق‪،‬‬ ‫وات ـج ــه م ـبــاشــرة إل ــى غ ــرف ــة ال ـن ــوم لـيـسـتــريــح‪،‬‬ ‫وسأل عن ابنته‪ ،‬فقالت األم إنها في النادي مع‬ ‫صديقاتها‪ ،‬وهنا صرخ‪" :‬الساعة اآلن العاشرة‬ ‫ولــم تــرجــع حتى اآلن‪ ،‬يـبــدو أنـنــا أفـســدنــا هذه‬ ‫البنت بتدليلنا لها‪ ،‬مــن بكرة مــا فيش نــادي"‬ ‫واحـ ـ ـت ـ ــدم الـ ـنـ ـق ــاش ب ـي ـن ـه ـمــا‪ ،‬وك ــاهـ ـم ــا يـلـقــي‬ ‫بالمسؤولية على اآلخ ــر‪ ،‬وفـجــأة سقط الرجل‬ ‫على األرض وسط ذهــول زوجته‪ ،‬وهرعت إلى‬ ‫الجيران لنجدتها‪ ،‬وبعد دقائق أخبرها الطبيب‬ ‫بوفاة زوجها‪.‬‬ ‫ارتــدت األم وابنتها مالبس الحداد‪ ،‬وتوافد‬ ‫ال ـم ـعــزون لـمــواســاتـهـمــا‪ ،‬واس ـت ـطــاعــت األرم ـلــة‬ ‫الحسناء أن تتغلب على أحزانها‪ ،‬وابنتها تمأل‬ ‫عـلـيـهــا حـيــاتـهــا‪ ،‬ورف ـض ــت ال ــرج ــوع إل ــى مـنــزل‬ ‫أسرتها‪ ،‬وبعد انتهاء فترة الحداد‪ ،‬قررت األرملة‬ ‫الحسناء أن تكرس حياتها البنتها‪ ،‬وأحست أن‬ ‫كل الرجال الذين تقدموا للزواج منها‪ ،‬طامعون‬ ‫فــي ثروتها‪ ،‬وأقنعت ابنتها أن يبيعا إرثهما‬ ‫مــن ع ـقــارات وم ـحــال تـجــاريــة‪ ،‬ويــودعــا النقود‬ ‫في البنك‪ ،‬وبالطبع وافقت االبنة المدللة على‬ ‫ذل ــك‪ ،‬متعللة أنـهــا ليست ول ــدا لتتحمل‬ ‫مسؤولية إدارة أعمال أبيها‪.‬‬ ‫واشتد الخالف بين األم وأسرتها‪،‬‬ ‫ورفضت كل النصائح في أن تستثمر‬ ‫أموالها في مشروع تجاري‪ ،‬وصرخت‪:‬‬ ‫ال ش ــأن ألح ــد ب ــي أن ــا واب ـن ـتــي‪ ،‬فــأنــا‬ ‫ّ‬ ‫وتحول‬ ‫لمساعدتكم"‪،‬‬ ‫لست محتاجة‬ ‫ّ‬ ‫األم ــر إل ــى خ ـصــومــة‪ ،‬وك ــف األق ــارب‬ ‫ع ــن زي ــارت ـه ــا أو الـ ـس ــؤال ع ـن ـهــا‪ ،‬كل‬ ‫هــذا يحدث ومــاجــدة تمكث ساعات‬ ‫طويلة خارج البيت‪ ،‬وحين تهاتفها‬ ‫أمها لتطمئن عليها‪ ،‬تخبرها أنها مع‬ ‫صديقتها سحر في النادي‪.‬‬ ‫شعرت األرملة بالقلق لتناقص‬ ‫رص ـ ـيـ ــدهـ ــا ف ـ ــي ال ـ ـب ـ ـنـ ــك‪ ،‬ب ـي ـن ـمــا‬ ‫نفقات ماجدة في تزايد مستمر‪،‬‬ ‫ومــن جانبها لــم تـحــاول أن تشعر‬ ‫ابنتها بشيء‪ ،‬حتى ال يتسرب القلق‬ ‫والخوف إلــى نفسها‪ ،‬فهي ال تطيق أن‬ ‫ترى ابنتها حزينة‪ ،‬ويكفي أنها أصبحت‬ ‫ّ‬ ‫التغير في‬ ‫يتيمة‪ ،‬ولكنها الحظت بعض‬ ‫سـلــوكـهــا‪ ،‬فـهــي دائ ـمــا مـنـحــرفــة ال ـمــزاج‪،‬‬ ‫وال تستيقظ إال فــي ســاعــة متأخرة من‬ ‫النهار‪ ،‬وتغادر البيت إلى النادي‪ ،‬وتعود‬ ‫فــي ســاعــة متأخرة فــي الليل‪ ،‬لتغلق عليها‬ ‫غرفتها‪ ،‬وتظل محملقة في شاشة الكمبيوتر‬ ‫حتى شروق الشمس‪.‬‬ ‫وحـ ـي ــن ســأل ـت ـهــا أمـ ـه ــا ع ــن س ـب ــب تــأخــرهــا‬ ‫المستمر‪ ،‬قالت لها‪ :‬اطمئني يا أمــي‪ ،‬فأنا ال‬ ‫أفعل شيئا سيئا‪ ،‬وكــانــت مــاجــدة تتقدم في‬ ‫العمر‪ ،‬وبلغت الخامسة والعشرين دون أن‬ ‫يطرق بابها أحد ليطلبها للزواج‪ ،‬وتضاءلت‬ ‫فرصة مجيء العريس المنتظر‪ ،‬لسهرها‬ ‫الدائم في النادي‪ ،‬وتحررها الزائد عن الحد‪،‬‬ ‫بل إنها أصبحت مثارا للحديث بين رواد‬

‫الشيطان الخفي‬

‫صديقتها‬ ‫الوحيدة‬ ‫تستدرجها إلى‬ ‫منزل الشيطان‬ ‫لينتقم من فتاة‬ ‫أحالمه‬

‫أدركـ ــت الـشـيـطــانــة سـحــر أن م ــاج ــدة قطعت‬ ‫شوطا كبيرا في طريق اإلدمــان‪ ،‬ولم تعد تنفع‬ ‫مـعـهــا األقـ ـ ــراص‪ ،‬اق ـتــرحــت عـلـيـهــا أن تتعاطى‬ ‫الـحـقــن ال ـم ـخــدرة‪ ،‬بـحـجــة أن ـهــا قــويــة المفعول‬ ‫وذات تأثير ســر يــع يجعلها تسبح فــي فضاء‬ ‫من األحــام‪ ،‬وينسيها أحزانها على فقد أمها‪،‬‬ ‫وأخبرتها أنها غالية الثمن‪ ،‬لكنها تستطيع أن‬ ‫تشتريها بأقل سعر من بائع تعرفه‪.‬‬ ‫كان هناك شيطان آخر يتخفى عن األنظار‪،‬‬ ‫ويتحين الفرصة المناسبة لالنقضاض على‬ ‫ف ــري ـس ـت ــه‪ ،‬ولـ ــم ي ـك ــن سـ ــوى هـ ــذا الـ ـش ــاب ال ــذي‬ ‫ّ‬ ‫صدته عنها‪ ،‬وسددت له لطمة قاسية‪ ،‬ودعتها‬ ‫صديقتها للذهاب إلــى بــائــع الـسـمــوم‪ ،‬ومشت‬

‫معها مسلوبة اإلرادة إلى طريق الهالك‪ ،‬وهناك‬ ‫التقت وجها لوجه بالشاب مدحت الذي اختفى‬ ‫منذ سنوات‪ ،‬وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة‬ ‫غامضة‪ ،‬وكادت تتراجع لوال أن سحر أقنعتها‬ ‫بضرورة مالطفته‪ ،‬ألنه الوحيد الذي يستطيع‬ ‫أن يلبي احتياجاتها من الحقن المخدرة‪.‬‬ ‫وتـكــررت زي ــارات ماجدة إلــى وكــر الشيطان‪،‬‬ ‫السيما أن ا لـشــاب طالبها بنسيان الماضي‪،‬‬ ‫وأنــه ال يريد شيئا سوى إسعادها‪ ،‬وأن يكون‬ ‫بالنسبة لها صديقها المخلص‪ ،‬ورفــض أكثر‬ ‫من مرة أن يأخذ ثمن الحقنة‪ ،‬وقال إنها هدية‬ ‫بسيطة‪ ،‬وحينها تضاربت مشاعرها من جديد‪،‬‬ ‫وأدركـ ــت أن ــه مــاذهــا األخ ـيــر‪ ،‬ول ــن تـمــانــع هــذه‬ ‫المرة‪ ،‬إذا طلبها للزواج ويعيشان تحت سقف‬ ‫واحد‪ ،‬ويستغرقان في تعاطي السموم‪.‬‬ ‫وبعد أسابيع قليلة‪ ،‬استقرت الضحية داخل‬ ‫دائـ ــرة مـغـلـقــة‪ ،‬وبــاتــت لقمة ســائـغــة للشيطان‬ ‫ال ـخ ـفــي‪ ،‬وعـ ــرض عـلـيـهــا أن يـتــزوجـهــا عــرفـيــا‪،‬‬ ‫فــوافـقــت دون تـ ــردد‪ ،‬ألن أهـلـهـمــا سـيـعــارضــان‬ ‫زواجهما‪ ،‬وأن والــده قد طــرده من المنزل‪ ،‬مما‬ ‫اض ـطــره إل ــى االت ـجــار فــي الـسـمــوم‪ ،‬وتدريجيا‬ ‫بدأ في ابتزازها‪ ،‬وهي تسحب من رصيدها في‬ ‫البنك‪ ،‬وتعطيه ما يريده من نقود‪ ،‬بينما سحر‬ ‫تظهر في أوقات متباعدة‪ ،‬وتلعب دور الصديقة‬ ‫المخلصة‪ ،‬وتنصحها بأن تلبي طلبات مدحت‪،‬‬ ‫طالما تشعر معه باالستقرار والسعادة‪.‬‬ ‫أدرك الشيطان أن الضحية تحولت إلى شبح‬ ‫مـثـلــه‪ ،‬وظ ـهــرت عليها آث ــار اإلدمـ ـ ــان‪ ،‬وص ــارت‬ ‫حـ ـط ــام ــا بـ ـع ــد أن ُ‬ ‫ذب ـ ـ ــل جـ ـم ــالـ ـه ــا‪ ،‬وتـ ــدهـ ــورت‬ ‫صحتها تـمــامــا‪ ،‬وقــد شفى غليل االنـتـقــام في‬ ‫داخله‪ ،‬وأرجــأ لحظة االنقضاض‬ ‫األخ ـيــر عـلــى فــريـسـتــه‪ ،‬حتى‬ ‫ت ـس ـحــب ال ــرص ـي ــد الـمـتـبـقــي‬ ‫لها‪ ،‬ويـطــردهــا إلــى الـشــارع‪،‬‬ ‫وبـ ـ ــدأ ي ـخ ـفــي ع ـن ـهــا ال ـح ـقــن‬ ‫ال ـم ـخ ــدرة‪ ،‬ويـتـعـلــل بــأنــه ال‬ ‫يـمـلــك ن ـق ــودا لـلـصــرف على‬ ‫ملذاتها‪ ،‬ودب الشجار‬ ‫بـ ـيـ ـنـ ـهـ ـم ــا‪ ،‬وانـ ـ ـه ـ ــال‬ ‫ع ـل ـي ـه ــا بـ ــال ـ ـضـ ــرب‪،‬‬ ‫ومزق ورقة زواجهما‬ ‫الـ ـع ــرف ــي‪ ،‬وأم ـه ـل ـهــا‬ ‫ح ـ ـ ـ ـ ـتـ ـ ـ ـ ــى تـ ـ ـ ـ ــرتـ ـ ـ ـ ــدي‬ ‫مــابـسـهــا‪ ،‬وتـخــرج‬ ‫دون رجعة‪.‬‬

‫ثمن الخيانة‬ ‫أفــاقــت مــاجــدة مــن شــرودهــا‪ ،‬ووجــدت‬ ‫ن ـف ـس ـه ــا م ـ ــازال ـ ــت ج ــالـ ـس ــة فـ ــي ال ـ ـنـ ــادي‪،‬‬ ‫وق ــد مـضــت أك ـثــر م ــن س ــاع ــة‪ ،‬ول ــم تظهر‬ ‫صديقتها سحر‪ ،‬وعــاودت االتصال بها‪،‬‬ ‫فوجدت هاتفها مغلقا‪ ،‬وتسرب القلق إلى‬ ‫داخلها‪ ،‬وق ــررت الــرجــوع مــرة أخــرى إلى‬ ‫شقة الشيطان‪ ،‬وأن تستعطفه ليعطيها‬ ‫حقنة مخدرة‪ ،‬تنسيها اآلالم المبرحة التي‬ ‫تـســري فــي جـســدهــا‪ ،‬ونهضت متحاملة‬ ‫عـلــى نـفـسـهــا‪ ،‬وق ــد اسـتـبــد بـهــا اإلع ـي ــاء‪،‬‬ ‫وخرجت من البوابة إلى الشارع‪ ،‬وانهمرت‬ ‫عـلــى وجـنـيـتـهــا دمــوع ـهــا الـصــامـتــة‪ ،‬لما‬ ‫وصلت إليه من بؤس وشقاء‪.‬‬

‫وح ـي ــن وص ـل ــت ال ــى م ـن ــزل الـشـيـطــان‪،‬‬ ‫ظلت تطرق الـبــاب بـشــدة‪ ،‬وبعد لحظات‬ ‫ف ـتــح مــدحــت الـ ـب ــاب‪ ،‬واعـ ـت ــرض طريقها‬ ‫لـلــدخــول‪ ،‬وت ـسـ ّـرب إلـيـهــا ال ـشــك‪ ،‬ودفعته‬ ‫ب ـقــوة‪ ،‬وهــرعــت إل ــى غــرفــة ال ـنــوم‪ ،‬وهـنــاك‬ ‫ع ـقــدت ال ـم ـفــاجــأة لـســانـهــا‪ ،‬حـيــن وج ــدت‬ ‫ّ‬ ‫صــدي ـق ـت ـهــا س ـح ــر فـ ــوق ف ــراشـ ـه ــا‪ ،‬وج ــن‬ ‫جـنــونـهــا‪ ،‬واسـتـلــت سكينا مــن المطبخ‪،‬‬ ‫وحــاول مدحت أن يسيطر عليها‪ ،‬لكنها‬ ‫انهالت عليه بالطعنات‪ ،‬واستطاعت أن‬ ‫تلحق بصديقتها الخائنة قبل هروبها‪،‬‬ ‫وس ــددت إليها الـطـعـنــات‪ ،‬ووقـفــت الهثة‬ ‫والـسـكـيــن تـقـطــر مـنـهــا ال ــدم ــاء‪ ،‬وب ـهــدوء‬

‫غريب أغلقت باب الشقة‪ ،‬وذهبت إلى أقرب‬ ‫مقر للشرطة‪.‬‬ ‫وأمام المحقق اعترفت ماجدة بمحاولة‬ ‫قتل صديقتها الخائنة وزوجها شيطان‬ ‫ال ـس ـمــوم ال ـم ـخ ــدرة‪ ،‬وع ـلــى ال ـف ــور تــوجــه‬ ‫أفــراد الشرطة إلى مكان الحادث‪ ،‬ونقلت‬ ‫سيارة اإلسعاف المجني عليهما إلى أقرب‬ ‫مستشفى‪ ،‬و ت ــم تــو قـيــف المتهمة لحين‬ ‫عرضها على النيابة لمباشرة التحقيق‪.‬‬


‫توابل ةديرجلا‬

‫مائدتنا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4420‬الجمعة ‪ 8‬مايو ‪2020‬م ‪ 15 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫ُ‬ ‫الشيف نسرين الوادي‪ :‬حب‬ ‫المطبخ‪ ...‬سر األطباق المميزة‬

‫‪15‬‬

‫القاهرة ‪ -‬أحمد َّ‬ ‫الجمال‬

‫برعت الشيف األردنية نسرين الوادي في تقديم أطباق مميزة من مطابخ مختلفة تضيف إليها لمساتها الخاصة‪ ،‬مما جعلها واحدة من أبرز‬ ‫الطهاة الذين يحظون بشهرة واسعة على السوشيال ميديا‪ ،‬وتنشر وصفاتها الشهية في العديد من الصحف والمجالت العربية‪.‬‬

‫دجاجة محشوة فريكة‬

‫سمبوسة بف‬

‫المقادير‪:‬‬ ‫ •دجاجة‬ ‫ •ملعقة صغيرة صلصلة طماطم‬ ‫ •ملعقة صغيرة كاتشب‬ ‫ •عصير ليمونة كبيرة‬ ‫ •ملعقتا دبس رمان‬ ‫ •‪ 4/1‬كوب زيت زيتون أو نباتي‬ ‫ •‪ 2/1‬كوب زبادي‬ ‫ •رشة ملح فلفل أسود وزنجبيل باودر‬ ‫ •ثوم وبصل باودر‬ ‫ •كاري وبابريكا‬ ‫ •كيلو فريكة‬ ‫ •بصلة مفرومة‬

‫الطريقة‪:‬‬ ‫نخلط مقادير التتبيلة حتى تتجانس وندهن‬ ‫بـهــا الــدجــاجــة ونـتــركـهــا يــومــا فــي التتبيلة‪ ،‬ثم‬ ‫نغسل الفريكة ونصفيها ونضيف إليها الملح‬ ‫والـفـلـفــل وال ـب ـه ــار‪ ،‬وف ــي ق ــدر ن ـ ِّ‬ ‫ـذبــل بـصـلــة على‬ ‫ً‬ ‫ِّ‬ ‫ونحرك جيدا‪ ،‬ثم نضيف‬ ‫النار‪ ،‬ونضيف الفريكة‬ ‫ً‬ ‫مــرقــا ونـتــرك الدجاجة على الـنــار حتى تنضج‪،‬‬ ‫وبعد إخراج الدجاجة نحشوها ونغلقها بأعواد‬ ‫خشبية مع ربط األرجــل وندخلها الفرن إلكمال‬ ‫الـنـضــج‪ ،‬وف ــي طـبــق الـتـقــديــم نـضــع الـفــريـكــة ثم‬ ‫الدجاجة فوقها‪ ،‬وتقدم‪.‬‬

‫شوربة البروكلي‬

‫ •‪ 4‬أكواب دقيق‬ ‫ •رشة ملح‬ ‫ •م ـل ـع ـقــة ص ـغ ـي ــرة بـيـكـنــج‬ ‫باودر‬ ‫ •‪ 2/1‬كوب سمن مذاب‬ ‫ •ملعقة سكر‬ ‫ •‪ 4/1‬كوب حليب‬

‫ننخل الدقيق مع البيكنج باودر والملح‪ ،‬ونفركها بالسمن‪،‬‬ ‫ونـضـيــف الـسـكــر‪ ،‬ثــم نعجنها بالحليب‪ ،‬ونـغـطــي العجينة‬ ‫ونتركها تـهــدأ ســاعــة‪ ،‬ثــم نخرجها ونقطعها إمــا دوائ ــر أو‬ ‫مربعات ونضع الحشوة حسب الرغبة‪ ،‬ثم نقلي السمبوسة‬ ‫في زيت غزير على درجــة حــرارة عالية‪ ،‬ثم نخفض الحرارة‬ ‫إلى درجة متوسطة‪ ،‬ونقلبها على الوجه اآلخر عندما يتحمر‬ ‫األول‪ ،‬ثم نخرجها من الزيت‪ ،‬وتقدم‪.‬‬

‫سلطة الشمندر بالجرجير‬

‫المقادير‪:‬‬

‫المقادير‪:‬‬

‫ •بروكلي‬ ‫ •‪ ٣‬مالعق زبدة‬ ‫ •بصلة مفرومة‬ ‫ •فصا ثوم مهروس‬ ‫ •رشة ملح وفلفل أسود‬ ‫ •ملعقتا دقيق‬ ‫ •‪ ٦‬أكواب مرق‬ ‫ •ورقتا غار‬ ‫ •‪ 2/1‬كوب كريمة‬

‫ •جرجير‬ ‫ •بصل مقطع حلقات أو جوليان‬ ‫ •ذرة‬ ‫ •حبتا شمندر مسلوقة ومقشرة‬ ‫ •عصير ليمون‬ ‫ •زيت زيتون‬ ‫ •رشة ملح وفلفل أسود‬ ‫ •فصا ثوم مهروس‬

‫الطريقة‪:‬‬ ‫فــي قــدر على الـنــار نـ ِّ‬ ‫ـذبــل البصل في‬ ‫الـ ــزبـ ــدة ثـ ــم ن ـض ـيــف ال ـ ـثـ ــوم‪ ،‬ون ـض ـيــف‬ ‫البروكلي ون ـحـ ِّـرك‪ ،‬ثــم نضيف الدقيق‬ ‫ونواصل التقليب جيدا‪ ،‬ثم نضع المرق‬

‫المقادير‪:‬‬

‫الطريقة‪:‬‬

‫الطريقة‪:‬‬ ‫والـمـلــح والـفـلـفــل األسـ ــود وورق الـغــار‬ ‫ون ـتــرك ال ـشــوربــة فــي ال ـقــدر عـلــى الـنــار‬ ‫حتى ينضج البروكلي‪ ،‬ثم نضع المزيج‬ ‫في الخالط ونخفقه‪ ،‬ثم نعيده إلى القدر‬

‫ونضيف الكريمة إلى الشوربة ونتركها‬ ‫حتى الغليان‪ ،‬وتقدم‪.‬‬

‫ن ـخ ـل ــط مـ ـق ــادي ــر ال ـص ـل ـص ــة (الـ ـث ــوم‬ ‫وعصير الليمون والملح والفلفل األسود‬ ‫وال ـث ــوم)‪ ،‬ثــم نـضــع الـجــرجـيــر والبصل‬ ‫ً‬ ‫والــذرة معا في طبق‪ ،‬ونضع الصلصة‬

‫ف ــوق الـ ـخـ ـض ــراوات‪ ،‬ث ــم ن ـضــع السلطة‬ ‫فــي طـبــق الـتـقــديــم مــع إب ـقــاء الصلصة‬ ‫التي زادت فــي الـقــاع بــالــوعــاء مــن دون‬ ‫إنزالها مع الخضراوات‪ ،‬ثم نضع حبات‬

‫المهلبية‬ ‫بماء الزهر‬

‫الشمندر على الوجه‪ ،‬ونسكب الصلصة‬ ‫ً‬ ‫التي في الوعاء على الشمندر تدريجيا‪،‬‬ ‫وتقدم‪.‬‬

‫«بيت الطهي العربي»‬ ‫على «فتافيت»‬

‫أسرار المطبخ‪:‬‬

‫المقادير‪:‬‬ ‫ •‪ ٧‬أكواب حليب سائل‬ ‫ •‪ ١٠‬مالعق كبيرة نشا‬ ‫ •سكر (حسب الرغبة)‬ ‫ •ماء زهر أو مستكة‬

‫‪ -1‬وضع رشة ملح في الحلويات والمعجنات يساعد على دعم المواد الرافعة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫‪ -2‬وضع كركم عند كبس الزيتون يكسبه لونا جميال ويدوم‪.‬‬ ‫‪ -3‬وضع ملعقة سكر على األطعمة التي تحتوي على صوص الطماطم يفيد في معادلة‬ ‫النكهة‪.‬‬ ‫‪ -4‬ادهني مبشرة الجبنة بالقليل من الزيت قبل بشر الجبنة فهذا يعمل على عدم التصاقها‪.‬‬ ‫‪ -5‬عند طهي األرز ضعيه في قدر مناسبة لكمية األرز للحصول على القوام المطلوب‬ ‫لألرز‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫‪ -6‬دهن المعجنات بالحليب المبخر عند الخبز يعطيها لونا ذهبيا جميال‪.‬‬ ‫‪ -7‬ال تخفقي الكريمة الحامضة زيادة عن اللزوم حتى ال تفصل مكوناتها‪.‬‬ ‫‪ -8‬وضع زبادي بمقدار علبة صغيرة على المعجنات يجعلها طرية هشة‪.‬‬ ‫‪ -9‬عند وضع صلصة البيتزا للعجين يجب أن تكون الصلصة باردة‬ ‫حتى ال يتبقى عجين بعد الخبز‪.‬‬

‫الطريقة‪:‬‬ ‫نخلط الحليب والسكر‬ ‫والـنـشــا على ال ـنــار‪ ،‬وعند‬ ‫الغليان نضيف ماء الزهر‬ ‫أو ال ـ ِـمـ ـسـ ـتـ ـك ــة‪ ،‬وع ـن ــدم ــا‬ ‫ت ـت ـك ــاث ــف ن ـط ـف ــئ ال ـ ـنـ ــار‪،‬‬ ‫ونـ ـ ـض ـ ــع الـ ـمـ ـهـ ـلـ ـبـ ـي ــة فــي‬ ‫أطـ ـ ـب ـ ــاق ون ــدخـ ـلـ ـه ــا إل ــى‬ ‫الـ ـ ـب ـ ــراد ح ـت ــى ت ـت ـمــاســك‬ ‫وتزين حسب الرغبة‪.‬‬

‫نصائح رمضانية‪:‬‬ ‫‪ -1‬يجب اإلقــال من شــرب القهوة قبل أسبوعين من بــدء شهر رمضان لتجنب‬ ‫اإلصابة بالصداع أثناء الصيام‪.‬‬ ‫‪ -2‬عند اإلفطار يفضل اختيار نوع من الشوربة يحتوي على الخضراوات مثل‬ ‫البروكلي الحتوائه على ألياف ِّ‬ ‫تسهل الهضم‪.‬‬ ‫‪ -3‬الحبوب والبقوليات من أفضل األطباق على السحور ألنها تعطي طاقة تدريجية‬ ‫خالل ساعات الصوم‪.‬‬ ‫‪ -4‬وضع رشة كركم في األطعمة يساعد على خفض نسبة الكوليسترول في الدم‪.‬‬

‫‪ -5‬ينصح بتناول شراب الكركديه لمن يعانون ارتفاعا في ضغط الدم‪.‬‬ ‫‪ -6‬من الضروري تجنب تناول مشروبات مثل الشاي والقهوة في السحور‪ ،‬ألنها‬ ‫تزيد الحموضة أثناء النوم‪.‬‬ ‫‪ -7‬شرب الماء ضروري لكن يجب أن يكون على فترات متقطعة لتفادي االنتفاخ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫‪ -8‬يجب تناول الحلوى بعد ساعتين من اإلفطار بدال من تناولها عقب اإلفطار مباشرة‪.‬‬ ‫‪ -9‬ضرورة تناول البروتينات في كل وجبة إفطار في شهر رمضان‪ ،‬فهذا يساعد‬ ‫في تقليل الرغبة في تناول كمية كبيرة من الحلويات‪.‬‬

‫ت ـ ــواص ـ ــل ق ـ ـنـ ــاة "ف ـ ـتـ ــاف ـ ـيـ ــت" ت ـق ــدي ــم‬ ‫ال ـم ـســاعــدة لـلـعــائــات ف ــي إعـ ــداد "بـيــت‬ ‫الطهي العربي" الخاص بهم في رمضان‪،‬‬ ‫ً‬ ‫عبر برنامجها ا ل ــذي صمم خصوصا‬ ‫لتشجيع الطبخ واالحتفال في المنزل‪.‬‬ ‫وتلهم تجربة "رمضان في المنزل مع‬ ‫فتافيت"‪ ،‬هــواة الطهي وكذلك الطهاة‬ ‫إلع ــداد وجـبــات اإلف ـطــار والسحور‬ ‫اللذيذة‪.‬‬ ‫وس ـت ـطــل ف ــي رمـ ـض ــان الـشـيــف‬ ‫منال العالم‪ ،‬حيث تعرض كل حلقة‬ ‫قــائـمــة ج ــدي ــدة مـكــونــة م ــن ‪ 4‬أطـبــاق‬ ‫تـشـمــل ال ـم ـق ـبــات‪ ،‬وال ـط ـبــق الــرئـيـســي‪،‬‬ ‫والـحـلــويــات وال ـم ـشــروبــات‪ ،‬مــع عــرض‬ ‫بعض إبداعات ووصفات منال الخاصة‪.‬‬ ‫بدورها‪ ،‬تستكشف الشيف اإلماراتية‬ ‫حـ ـي ــاة ال ـش ـي ـب ــان ــي ال ـن ـك ـه ــات فـ ــي دول‬ ‫الخليج وغيرها‪ ،‬وتضيف لمسة مبتكرة‬ ‫إلى قوائم الطعام الشهية المكونة من‬ ‫‪ 4‬أط ـب ــاق م ــن ال ـم ـق ـبــات الـخـفـيـفــة إلــى‬ ‫األطباق الرئيسية الشهية والحلويات‬ ‫الـلــذيــذة‪ ،‬بــاإلضــافــة إلــى الـمـشــروب‪ .‬كل‬ ‫قائمة تكون ّإما مستوحاة من المائدة‬ ‫الخليجية التقليدية‪ ،‬و لـكــن مــع لمسة‬ ‫دولية‪ ،‬أو تتضمن بذكاء تقنيات الطبخ‬ ‫الخليجية ضمن قوائم الطعام الدولية‪.‬‬ ‫كما يدعوكم الشيف المحبوب محمد‬ ‫أورفه لي إلى مطبخه في المنزل‪ ،‬حيث‬ ‫ُيعد بعض أطباقه المفضلة‪.‬‬


‫‪3‬‬

‫‪9‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫‪8‬‬

‫‪4‬‬

‫‪6‬‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪9‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫‪6‬‬

‫‪6‬‬

‫‪9‬‬

‫‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪9‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪9‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪9‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪8‬‬

‫‪7‬‬

‫‪3‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫‪sudoku‬‬

‫‪ 10‬ن‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬

‫و‬

‫ن ا ر ز ق‬ ‫م ب ا ب ا ن‬ ‫ن ج ل هـ ا‬ ‫ر ج‬ ‫ا ز م‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫م ي‬ ‫د ا ن ي ا‬ ‫أ ل‬ ‫م و ر‬ ‫ل س ع‬ ‫أ ن‬ ‫ن ز ي ل‬ ‫م‬

‫ر‬ ‫ا‬

‫ج و ر ج ي‬ ‫و س ي م‬ ‫ر و س ي ا‬ ‫ل و‬ ‫ج س‬ ‫ج ر‬ ‫ف‬ ‫د ا ن‬ ‫و‬ ‫ت ي‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫أ‬

‫‪11 10 9‬‬

‫‪5‬‬

‫ر‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫ي‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫د‬

‫‪4‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪6‬‬

‫ب ل‬

‫‪5‬‬

‫ا‬

‫‪4‬‬

‫ر‬

‫‪3‬‬

‫ح‬

‫‪2‬‬

‫م‬

‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫‪9‬‬

‫تانغو‬

‫‪10‬‬

‫كلمة السر‬

‫‪ - 1‬مالكم أميركي شهير‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫‪ - 2‬أسـمــع صــوتــا نــاعـمــا ‪ -‬من‬ ‫وسائل االعالم‪.‬‬ ‫‪ - 3‬سيد الـقــوم ‪ -‬وال ــد األب أو‬ ‫األم ‪ -‬خثر وأدرك‪.‬‬ ‫‪ - 4‬فنان مصري‪.‬‬ ‫‪ - 5‬حرف عطف ‪ -‬شحم‪.‬‬ ‫‪ - 6‬وشى ‪ -‬أحد الوالدين ‪ -‬تقال‬ ‫للوالدة‪.‬‬ ‫‪ - 7‬وزير وشاعر أندلسي‪.‬‬ ‫‪ - 8‬رمى كل واحد منهما اآلخر‬ ‫بالحجارة ‪ -‬للمساحة ‪ -‬تــردد‬ ‫صوته في صدره‪.‬‬ ‫‪ - 9‬س ــرق ـي ــن ‪ -‬اسـ ــم ل ـك ــل عـمــل‬ ‫مبدع ‪ -‬ثبت ودام‪.‬‬ ‫‪ - 10‬غالب ‪ -‬عائلة فنان مصري‪.‬‬ ‫‪ - 11‬ر س ـ ـ ـ ـ ــام ك ـ ــار يـ ـ ـك ـ ــا ت ـ ــوري‬ ‫فلسطيني راحل‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫ن‬

‫ً‬ ‫عموديا‪:‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬

‫‪10‬‬

‫‪11‬‬

‫ي‬

‫‪ - 1‬لبنانية ف ــازت بلقب ملكة‬ ‫جمال الكون عام ‪.1971‬‬ ‫‪ - 2‬ج ـم ـي ــل ‪ -‬ع ــا صـ ـم ــة دو ل ـ ــة‬ ‫أفريقية‪.‬‬ ‫‪ - 3‬دولة كبرى ‪ -‬ابنها‪.‬‬ ‫‪ - 4‬بحث عــن األخـبــار ‪ -‬أشياء‬ ‫ضرورية ‪ -‬اهتز وتحرك‪.‬‬ ‫‪ - 5‬جذب ‪ -‬نوتة موسيقية‪.‬‬ ‫‪ - 6‬ب ــان ــي ق ـب ــر ال ـن ـب ــي (ع ـل ـيــه‬ ‫السالم) ‪ -‬فنانة عربية‪.‬‬ ‫‪ - 7‬حــرف إنكليزي معكوس ‪-‬‬ ‫جزيرة إندونيسية ‪ -‬عائلة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ّ -8‬‬ ‫مجرب ومحنك ‪ -‬أداة نصب‬ ‫ لدغ‪.‬‬‫‪ - 9‬للنداء ‪ -‬يجري في العروق‬ ‫ ضيف‪.‬‬‫ً‬ ‫‪ - 10‬ج ــائ ــزة ت ـ ــوزع س ـن ــوي ــا ‪-‬‬ ‫أغنية لفريد األطرش‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫ً‬ ‫أفقيا‪:‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪7‬‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫‪ ‬‬

‫‪1‬‬

‫ا‬

‫ت‬

‫ه‬

‫م‬

‫ة‬

‫ت‬

‫ر‬

‫ا‬

‫ث‬

‫‪ ‬‬

‫‪4‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪5‬‬

‫‪3‬‬

‫‪9‬‬

‫‪7‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪8‬‬

‫ط‬

‫ل‬

‫ب‬

‫ك‬

‫ث‬

‫ا‬

‫ف‬

‫ة‬

‫ن‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪5‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪6‬‬

‫غ‬

‫ح‬

‫ك‬

‫و‬

‫م‬

‫ة‬

‫ن‬

‫و‬

‫م‬

‫‪ ‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫‪4‬‬

‫‪6‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪4‬‬

‫ت‬

‫ط‬

‫ب‬

‫ي‬

‫ق‬

‫م‬

‫ص‬

‫د‬

‫ر‬

‫‪9‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪5‬‬

‫‪1‬‬

‫‪4‬‬

‫‪8‬‬

‫‪2‬‬

‫د‬

‫ن‬

‫ي‬

‫ا‬

‫ن‬

‫ش‬

‫ا‬

‫ط‬

‫و‬

‫‪ ‬‬

‫‪1‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪7‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪2‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪9‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪4‬‬

‫ت‬

‫ق‬

‫ر‬

‫ي‬

‫ر‬

‫م‬

‫و‬

‫ق‬

‫ع‬

‫‪8‬‬

‫‪6‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫ت‬

‫و‬

‫ج‬

‫ه‬

‫ت‬

‫ا‬

‫ر‬

‫ي‬

‫خ‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪4‬‬

‫‪8‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪8‬‬

‫ر‬

‫م‬

‫ض‬

‫ا‬

‫ن‬

‫ت‬

‫ق‬

‫و‬

‫ى‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪5‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪5‬‬

‫ت‬

‫ز‬

‫م‬

‫ن‬

‫ت‬

‫غ‬

‫ذ‬

‫ي‬

‫ة‬

‫‪3‬‬

‫ت ـح ـت ــوي ه ـ ــذه الـشـبـكــة‬ ‫عـ ـل ــى ‪ 9‬م ــربـ ـع ــات ك ـب ـيــرة‬ ‫(‪ ، )3×3‬ك ــل م ــر ب ــع مـنـهــا‬ ‫مـ ـقـ ـس ــم ال ـ ـ ــى ‪ 9‬م ــربـ ـع ــات‬ ‫صغيرة‪.‬‬ ‫ه ــدف ه ــذه الـلـعـبــة مــلء‬ ‫الـ ـ ـم ـ ــربـ ـ ـع ـ ــات الـ ـصـ ـغـ ـي ــرة‬ ‫باألرقام الالزمة من ‪ 1‬الى‬ ‫‪ ،9‬شــرط عــدم تكرار الرقم‬ ‫أكثر من مرة واحدة في كل‬ ‫مــربــع كبير وف ــي كــل خط‬ ‫أفقي وعمودي‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪5‬‬

‫‪7‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪1‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪9‬‬

‫‪sudoku‬‬

‫من ‪ 5‬أحرف وهي اسم نوع موسيقى مصاحب لرقصات‪ ،‬أصله‬ ‫من األرجنتين‪.‬‬

‫تهمة‬ ‫كثافة‬ ‫طلب‬ ‫حكومة‬ ‫تطبيق‬ ‫مصدر‬ ‫تراث‬ ‫نوم‬ ‫نشاط‬ ‫تقرير‬ ‫دنيا‬ ‫تاريخ‬ ‫رمضان‬ ‫تقوى‬ ‫توجه‬ ‫موقع‬ ‫تغذية‬ ‫زمن‬

‫الحلول‬ ‫‪7‬‬

‫كلمة السر‪:‬‬

‫تسالي‬

‫‪1‬‬

‫‪١٦‬‬

‫توابل ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4420‬الجمعة ‪ 8‬مايو ‪2020‬م ‪ 15 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫فلك‬ ‫الحمل‬

‫‪ 21‬مارس ‪ 19 -‬أبريل‬

‫ً‬ ‫م ـه ـن ـيــا‪ :‬ع ـل ـيــك االسـ ـتـ ـف ــادة م ــن إخ ــاص‬ ‫الزمالء لك والبدء بمشروع جديد‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عــاطـفـيــا‪ :‬ال ـت ـعــاون مــع شــريــك الـعـمــر هو‬ ‫أفضل ما تفعله الجتياز الظروف القاهرة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اجتماعيا‪ :‬إذا أردت السعادة فال تطلب أن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تحدث األمور دائما وفقا إلرادتك‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.17 :‬‬

‫الميزان‬

‫‪ 23‬سبتمبر ‪ 23 -‬أكتوبر‬

‫ً‬ ‫مـهـنـيــا‪ :‬تـتـعــدد مـســؤولـيــاتــك وتـخـتـلــط مع‬ ‫بعضها فأعد النظر في األولويات‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عاطفيا‪ :‬ادرس الخطوات والعواقب التي قد‬ ‫تترتب على قطع عالقتك العاطفية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اجتماعيا‪ :‬لست في حالة مزاجية مرضية‬ ‫اليوم وتبتعد عن مرافقة اآلخرين‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.39 :‬‬

‫الثور‬

‫‪ 20‬أبريل ‪ 20 -‬مايو‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫مـهـنـيــا‪ :‬س ــوف تـلـقــى تــرحــابــا مــن المسؤولين‬ ‫لعرضك عليهم فكرة جيدة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عــاط ـف ـيــا‪ :‬تـعـيــش حـيــاتـكـمــا الـعــاطـفـيــة بعض‬ ‫ً‬ ‫الروتين وتحتاج إلى إنعاشها مجددا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫اجـتـمــاعـيــا‪ :‬أصـبـحــت صــداقــاتــك أش ــد ارتـبــاطــا‬ ‫وتنتظر الوقت الذي ستجتمع فيه مع األصدقاء‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.38 :‬‬

‫العقرب‬

‫‪ 24‬أكتوبر ‪ 22 -‬نوفمبر‬

‫ً‬ ‫مهنيا‪ :‬تنصحك األفــاك بعدم االستسالم‬ ‫والمواجهة في هذه األيام العصيبة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عاطفيا‪ :‬تلوم شريك عمرك على إساءة غير‬ ‫ً‬ ‫متعمدة ثم تسامحه أخيرا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اجتماعيا‪ :‬تشعر اليوم بالرضا على الجميع‬ ‫وهم يبادلونك الشعور نفسه‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.44 :‬‬

‫الجوزاء‬

‫‪ 21‬مايو ‪ 21 -‬يونيو‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫م ـه ـن ـي ــا‪ :‬ال ـن ـج ــاح ل ـي ــس ح ـل ـم ــا ب ــل إن ـج ــاز‬ ‫تستطيع أن تمسكه بيدك‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عاطفيا‪ :‬تبعدك الهموم عن الحبيب وتنسى‬ ‫أن مشاركتكما هي في الحلو والمر‪ّ.‬‬ ‫ً‬ ‫اجتماعيا‪ :‬بعض معارفك يظهرون ّ‬ ‫الود لك‬ ‫فقابلهم بالمثل تكسبهم‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.53 :‬‬

‫القوس‬

‫‪ 23‬نوفمبر ‪ 21 -‬ديسمبر‬

‫ً‬ ‫مهنيا‪ :‬ال تأخذ على عاتقك تصليح كل خطأ‬ ‫في المؤسسة فأنت غير مسؤول‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عاطفيا‪ :‬الوقت مناسب لتعيد إلى عالقتك‬ ‫العاطفية الصفاء والثقة المتبادلة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اجتماعيا‪ :‬أنــت تملك ال ـقــدرة على إضفاء‬ ‫أجواء التفاؤل في المنزل وخارجه‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.28 :‬‬

‫السرطان‬

‫‪ 22‬يونيو ‪ 22 -‬يوليو‬

‫ً‬ ‫مهنيا‪ :‬تلتزم بالمهام الوكولة إليك لكن‬ ‫الظروف جعلتك تؤجل بعضها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عــاط ـف ـيــا‪ :‬ت ـص ــادف شـخـصــا م ــن الـطــرف‬ ‫اآلخر وتشعر بلهفة وإعجاب نحوه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫بسرك‬ ‫اجتماعيا‪ :‬إذا كان صــدرك أضيق‬ ‫فكيف تطلب من صديقك حفظه‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.4 :‬‬

‫الجدي‬

‫‪ 22‬ديسمبر ‪ 19 -‬يناير‬

‫ً‬ ‫مهنيا‪ :‬تفكر في الهجرة إلى بلد بعيد بعدما‬ ‫حصل تواصل مع األهل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عاطفيا‪ :‬كن مستعدا ليوم عاطفي عصيب‬ ‫قد تتعرص فيه لخيانة ثقتك‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اجتماعيا‪ :‬العديد من األشياء في المنزل ال‬ ‫تسير كما تشتهي فاعتمد التفاهم‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.2 :‬‬

‫األسد‬

‫‪ 23‬يوليو ‪ 22 -‬أغسطس‬

‫ً‬ ‫م ـه ـن ـيــا‪ :‬ع ـلــى ال ــرغ ــم م ــن أن األم ـ ــور تسير‬ ‫بسالسة فإن بعض الصعوبات تواجهك‪.‬‬ ‫عــاطـفـيـ ًـا‪ :‬ه ــذه الـفـتــرة تظهر م ــدى ّ‬ ‫حبكما‬ ‫لبعضكما ألنها تحمل الكثير من التضحية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اجتماعيا‪ :‬أشخاص قريبون منك يهتمون‬ ‫بما تقوم به وهم مخلصون لك‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.27 :‬‬

‫الدلو‬

‫‪ 20‬يناير ‪ 18 -‬فبراير‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫مهنيا‪ :‬كن جريئا في قراراتك الحاسمة‬ ‫ً‬ ‫إذا كنت فعال قد درستها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عــاط ـف ـيــا‪ :‬تـبـحــث إن ـه ــاء عــاقــة عاطفية‬ ‫ً‬ ‫ثانوية كي ال تشكل لك مأزقا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اجتماعيا‪ :‬ال تتدخل في أ َمــور اآلخرين‬ ‫ّ ً‬ ‫إذا لم يستشرك أحدهم وابق متفرجا‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.56 :‬‬

‫العذراء‬

‫‪ 23‬أغسطس ‪ 22 -‬سبتمبر‬

‫ً‬ ‫مهنيا‪ :‬يقف شخص في طريقك ويشكل‬ ‫لك عقبة صعبة تؤخر عملك‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عاطفيا‪ :‬خذا وقتا كافيا لمراجعة تفاصيل‬ ‫عالقتكما العاطفية وحاوال تطويرها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اجتماعيا ‪ :‬تسترجع مــع بعض معارفك‬ ‫ً‬ ‫األقدمين أحداثا وذكريات ماضية‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.11 :‬‬

‫الحوت‬

‫‪ 19‬فبراير ‪ 20 -‬مارس‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫مهنيا‪ :‬قد تسمع كالما غير واقعي من‬ ‫الزمالء فتحاول تصحيح مفاهيمهم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عــاطـفـيــا‪ :‬م ــارس سـحــرك عـلــى الحبيب‬ ‫ّ‬ ‫وتقرب منه فهو ينتظر إشارة منك‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اجتماعيا ‪ :‬السعادة ليست فيما تملك‬ ‫ً‬ ‫فقط بل أيضا فيما لك من غنى عنه‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.22 :‬‬


‫توابل ةديرجلا‬

‫‪17‬‬

‫مسك وعنبر‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4420‬الجمعة ‪ 8‬مايو ‪2020‬م ‪ 15 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫أشكناني‪ :‬الكويت والبحرين األقدم في التنقيب األثري‬

‫مشاهدات‬

‫عرض رسالة أصلية من البعثة الدنماركية عام ‪ 1960‬وجهت إلى الراحل طارق رجب أحمد مجدي يتعرض للسخرية‬ ‫فضة المعيلي‬

‫تحدث د‪ .‬حسن أشكناني‬ ‫عن عمل البعثات األثرية في‬ ‫الكويت وأهم المكتشفات‪.‬‬

‫أق ـ ـ ـ ــام ـ ـ ـ ــت رابـ ـ ـ ـ ـط ـ ـ ـ ــة األدبـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء‬ ‫ال ـك ــوي ـت ـي ـي ــن‪ ،‬عـ ـب ــر صـفـحـتـهــا‬ ‫ع ـل ــى "انـ ـسـ ـتـ ـغ ــرام"‪ ،‬م ـحــاضــرة‬ ‫أونــايــن بعنوان "الـكــويــت عبر‬ ‫العصور"‪ ،‬حاضر فيها أستاذ‬ ‫األنثروبولوجيا واآلثار في كلية‬ ‫ال ـع ـلــوم االج ـت ـمــاع ـيــة بـجــامـعــة‬ ‫ال ـك ــوي ــت د‪ .‬ح ـس ــن أش ـك ـنــانــي‪،‬‬ ‫وأدارهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا رئـ ـ ـ ـي ـ ـ ــس الـ ـلـ ـجـ ـن ــة‬ ‫االجتماعية عضو مجلس إدارة‬ ‫الرابطة فهد العبدالجليل‪.‬‬ ‫بــدايــة‪ ،‬قــال العبدالجليل إن‬ ‫مـضـمــون ال ـم ـحــاضــرة سيكون‬ ‫عن البعثات األثرية في منطقة‬ ‫الـخـلـيــج بـشـكــل عـ ــام‪ ،‬ومنطقة‬ ‫الـكــويــت بشكل خ ــاص‪ ،‬إضــافــة‬ ‫إل ــى ال ـت ـطــرق إل ــى االكـتـشــافــات‬ ‫األثرية‪.‬‬ ‫وت ـ ـحـ ــدث د‪ .‬أش ـك ـن ــان ــي عــن‬ ‫بـ ــدايـ ــة الـ ـبـ ـعـ ـث ــات األث ـ ــري ـ ــة فــي‬ ‫ال ـ ـكـ ــويـ ــت‪ ،‬م ـب ـي ـن ــا أن ال ـب ـع ـثــة‬ ‫الدنماركية كانت األولى‪ ،‬وتلتها‬ ‫بعثات أخ ــرى‪ ،‬منها الفرنسية‬ ‫واإليطالية‪ ،‬ولفت إلى أن قصة‬ ‫آثار الكويت بدأت يناير ‪،1958‬‬ ‫ومـ ـن ــذ س ـن ـت ـي ــن تـ ــم االحـ ـتـ ـف ــال‬ ‫بمرور ‪ 60‬عاما على أول بعثة‬ ‫أثرية في تاريخ الكويت‪.‬‬

‫التنقيب األثري‬ ‫وذكر د‪ .‬أشكناني معلومات‬

‫البعثة‬ ‫الدنماركية‬ ‫كانت األولى‬ ‫في الكويت‬ ‫وتلتها‬ ‫الفرنسية‬ ‫واإليطالية‬

‫شـ ــائ ـ ـقـ ــة ت ـ ـخـ ــص ال ـت ـن ـق ـي ـب ــات‬ ‫األثــريــة‪ ،‬مشيرا الــى أنها بــدأت‬ ‫م ـ ـنـ ــذ عـ ـ ـ ــام ‪ 1958‬ع ـ ـلـ ــى ش ـكــل‬ ‫مـ ــواسـ ــم‪ ،‬وتـ ــم إص ـ ـ ــدار ال ـعــديــد‬ ‫مـ ــن الـ ـكـ ـت ــب‪ ،‬م ـن ـه ــا "‪looking‬‬ ‫‪ "for Dilmun‬لجيفري بيبي‪،‬‬ ‫الذي كان يشغل رئيس البعثة‪،‬‬ ‫وأصدر مذكرات عن وجود آثار‬ ‫فــي البحرين سنة ‪ ،1954‬وفي‬ ‫الكويت سنة ‪.1958‬‬ ‫و بـ ـ ـ ـي ـ ـ ــن أن ا لـ ـ ـبـ ـ ـعـ ـ ـث ـ ــة بـ ـع ــد‬ ‫ذلـ ـ ـ ـ ـ ــك ت ـ ـ ـجـ ـ ــولـ ـ ــت بـ ـ ـ ـ ــاإلمـ ـ ـ ـ ــارات‬ ‫ف ـ ــي الـ ـسـ ـتـ ـيـ ـنـ ـي ــات‪ ،‬وق ـ ـطـ ــر فــي‬ ‫السبعينيات‪ ،‬وبعد ذلك توالت‬ ‫الـبـعـثــات األث ــري ــة ف ــي الـكــويــت‪،‬‬ ‫ومنها البعثات اإليطالية عام‬ ‫‪ ،1976‬والـفــرنـسـيــة ع ــام ‪،1982‬‬ ‫ل ـي ـكــون ه ـن ــاك ت ـن ــوع كـبـيــر في‬ ‫الـبـعـثــات األث ــري ــة م ــن ال ـيــابــان‪،‬‬ ‫وبولندا‪ ،‬وجورجيا‪ ،‬والبعثات‬ ‫الخليجية وغيرها‪ ،‬مشيرا إلى‬ ‫أن الكويت أولت اهتماما كبيرا‬ ‫بالبعثات األثرية‪.‬‬ ‫ولفت إلى أن هناك نوعين من‬ ‫اآلثار‪ ،‬منها الظاهرة والباطنة‪،‬‬ ‫مضيفا أن ا لـكــو يــت والبحرين‬ ‫هـمــا األق ــدم مــن حـيــث التنقيب‬ ‫ال ـع ـل ـمــي األثـ ـ ـ ــري‪ ،‬واس ـت ـع ــرض‬ ‫ب ـع ــض ال ـ ـصـ ــور وم ـن ـه ــا ص ــور‬ ‫أص ـل ـي ــة ل ـب ـع ـثــة الـ ــدن ـ ـمـ ــارك‪ ،‬تــم‬ ‫التقاطها عامي ‪ 1958‬و‪،1959‬‬ ‫وغ ـيــرهــا م ــن ال ـص ــور الجميلة‬

‫تعرض الفنان أحمد مجدي للسخرية‪ ،‬بسبب دوره في مسلسل‬ ‫"فرصة تانية" مع ياسمين صبري‪.‬‬ ‫وظهر مجدي في أحد مشاهد العمل‪ ،‬وهو يتناول المكرونة‬ ‫الباشميل مع الملوخية في نفس الطبق‪ ،‬األمر الذي تسبب في‬ ‫سخرية كبيرة من اللقطة التي يبدو أنه لم يركز في تفاصيلها‪.‬‬ ‫وقام عدد من متابعي المسلسل بتسجيل اللقطة وتداولها عبر‬ ‫"تويتر"‪ ،‬باعتبار أنه ال يجيد التمييز بين أصناف الطعام التي‬ ‫يفترض أن توضع في نفس الطبق أثناء األكل‪.‬‬

‫أحمد مجدي‬

‫انتقادات لداليا البحيري في فاالنتينو‬

‫حسن أشكناني‬ ‫ال ـت ــي تـبـيــن ال ـج ـهــود الحثيثة‬ ‫الـ ـت ــي ب ــذل ــت م ــن ال ـب ـع ـث ــات فــي‬ ‫ع ـم ـل ـيــات ال ـت ـن ـق ـيــب وال ـم ــواق ــع‬ ‫االثرية التي تم اكتشافها‪.‬‬ ‫وتطرق إلــى المواقع األثرية‬ ‫التي اكتشفت في جزيرة فيلكا‪،‬‬ ‫ومنها "تل سعيدة"‪ ،‬وهو موقع‬ ‫إس ـ ــام ـ ــي يـ ـط ــل عـ ـل ــى ال ـب ـح ــر‪،‬‬ ‫و"دوح ــة الـخـضــر"‪ ،‬وهــو موقع‬

‫من المكتشفات األثرية في الكويت‬

‫جميل وعثر فيه على العديد من‬ ‫األختام الدلمونية‪.‬‬

‫موقع ضخم‬ ‫ول ـف ــت د‪ .‬أش ـك ـنــانــي الـ ــى أن‬ ‫"ال ـقــري ـن ـيــة" مــوقــع ضـخــم ج ــدا‪،‬‬ ‫وتـ ـح ــدث ع ــن أهـ ــم اآلثـ ـ ــار الـتــي‬ ‫اكتشفت ومنها حجر إيكاروس‬ ‫في فترة الستينيات‪ ،‬الذي عرف‬ ‫مــن خ ــال الـكـتــابــة ال ـتــي دونــت‬ ‫عليه‪ ،‬وتضمنت بعض الوصايا‬ ‫في ‪ 44‬سطرا‪ ،‬وتمت ترجمته‪.‬‬ ‫وع ـ ــرض رس ــال ــة أص ـل ـيــة من‬ ‫البعثة الدنماركية عــام ‪،1960‬‬ ‫وجهت إلى الراحل طارق رجب‪،‬‬ ‫تفيد ب ــأن الـجــو ح ــار فــي شهر‬ ‫فبراير‪.‬‬ ‫وتـ ـح ــدث ك ــذل ــك ع ــن الـ ـت ــراث‬ ‫الحضري "‪،"Urban heritage‬‬ ‫م ــوض ـح ــا أن ـ ــه م ـف ـه ــوم ج ــدي ــد‪،‬‬ ‫وأعـطــى أمثلة على ذل ــك‪ ،‬منها‬ ‫ال ـ ـصـ ــوابـ ــر الـ ـت ــي ت ـم ـث ــل ت ــراث ــا‬ ‫حضريا‪ ،‬ألن فيها قصة تراثية‬ ‫وم ـع ـم ــاري ــة‪ ،‬وأب ـ ـ ــراج ال ـكــويــت‪،‬‬ ‫وصالة التزلج وغيرها‪.‬‬

‫تـ ـع ــرض ــت الـ ـفـ ـن ــان ــة دالـ ـي ــا‬ ‫البحيري النتقادات حادة عبر‬ ‫مــواقــع الـتــواصــل االجتماعي‪،‬‬ ‫ب ـس ـبــب دورهـ ـ ـ ــا فـ ــي مـسـلـســل‬ ‫"ف ــاالنـ ـتـ ـيـ ـن ــو"‪ ،‬ح ـي ــث ات ـه ـمــت‬ ‫بالمبالغة في األداء‪ ،‬خصوصا‬ ‫فيما يتعلق بمشاهد االنبهار‬ ‫المبالغ فـيــه‪ ،‬نتيجة إقامتها‬ ‫فــي ف ـنــدق فـخــم لـلـمــرة األول ــى‬ ‫في حياتها‪.‬‬ ‫وظهرت داليا خالل األحداث‬ ‫وهي ال تستطيع التمييز بين‬ ‫المطبخ والـحـمــام‪ ،‬فــي مشهد‬ ‫آث ـ ــار ال ـس ـخــريــة م ـن ـهــا ولـيــس‬ ‫ال ـ ـكـ ــوم ـ ـيـ ــديـ ــا‪ ،‬خـ ـص ــوص ــا أن‬ ‫أحداث العمل تدور في الفترة‬ ‫ال ـم ـعــاصــرة‪ ،‬وه ــو م ــا ل ــم يكن‬

‫داليا البحيري‬ ‫ً‬ ‫مبررا حتى مع البيئة الفقيرة‬ ‫القادمة منها‪.‬‬ ‫وت ــرك ــزت االنـ ـتـ ـق ــادات على‬

‫ردود فـ ـع ــل دالـ ـ ـي ـ ــا‪ ،‬وط ــري ـق ــة‬ ‫حديثها التي وصفها متابعو‬ ‫العمل بأنها مفتعلة‪.‬‬

‫تألق خليل والخولي وسالوسة في «الفتوة»‬

‫رياض الخولي‬

‫تــألــق الـثــاثــي النجم أحـمــد خليل‪ ،‬والـفـنــان ري ــاض الخولي‪،‬‬ ‫والقديرة إنعام سالوسة في مسلسل "الفتوة" من بطولة النجم‬ ‫ياسر جالل‪ ،‬وذلك خالل الحلقات التي عرضت من العمل‪.‬‬ ‫ونال الثالثي إشادات واسعة من الحلقات األخيرة للعمل‪ ،‬خصوصا‬ ‫في ظل ابتعاد "خليل والخولي" عن الساحة الفترة الماضية‪ ،‬وظهورهم‬ ‫في أدوار قوية من خالل أدوار الفتوات‪ ،‬واشتباكهم تمثيليا مع بطل العمل‬ ‫ياسر جالل‪ ،‬مما جعل المتابعين يشيدون بالمخرج حسين المنباوي‪،‬‬ ‫الذي أعاد وجودهم على الساحة بقوة‪.‬‬ ‫وبالرغم من تقدم الفنان أحمد خليل والفنان إنعام سالوسة‬ ‫في العمر فإنهما يقدمان دورين يحتاجان إلى مجهودات بدنية‬ ‫كبيرة‪ ،‬وهو ما زاد من قوة الدور‪ ،‬باإلضافة إلى األداء التمثيلي‪،‬‬ ‫خصوصا في الثنائيات التي تظهر كمباريات تمثيلية‪ ،‬وهو‬ ‫ما ظهر بين أحمد خليل وياسر جــال من ناحية‪ ،‬وبين إنعام‬ ‫سالوسة وابنتها التي تجسدها مها نصار من ناحية أخرى‪.‬‬

‫أوبريت «إنتو لها» يجمع نبيل ونوال والخراز‬ ‫والماجد والمسباح على حب الكويت‬

‫عبدالله الخضر‪ :‬مواقع التواصل سيف‬ ‫مصلت على األعمال التلفزيونية‬

‫بمشاركة الجسمي وبلقيس والمهندس ومن كلمات الكوت وألحان الناصر‬

‫انتهى عصر البطل المطلق وأصبحت البطولة جماعية‬

‫•‬

‫محمد جمعة‬

‫يـجـتـمــع ن ـخ ـبــة م ــن نـجــوم‬ ‫األغ ـن ـيــة فــي أوب ــري ــت غـنــائــي‬ ‫بـعـنــوان "إن ـتــو ل ـهــا"‪ ،‬صاغت‬ ‫كـ ـلـ ـم ــات ــه ال ـ ـشـ ــاعـ ــرة ال ـ ـكـ ــوت‪،‬‬ ‫وألحان فهد الناصر‪ ،‬وتغنى‬ ‫بـ ــه الـ ـفـ ـن ــان ــون ن ـب ـي ــل شـعـيــل‬ ‫ون ـ ـ ـ ــوال ومـ ـحـ ـم ــد ال ـم ـس ـب ــاح‬ ‫وسناء الخراز وراشد الماجد‬ ‫وح ـس ـي ــن ال ـج ـس ـمــي وم ــاج ــد‬ ‫المهندس وبلقيس فتحي‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫وي ـع ــد ال ـع ـمــل‪ ،‬الـ ــذي ط ــرح‬ ‫أ م ـ ـ ـ ـ ــس األول ع ـ ـ ـبـ ـ ــر مـ ــو قـ ــع‬ ‫يــوت ـيــوب‪ ،‬تـظــاهــرة فـنـيــة في‬ ‫ح ــب ال ـك ــوي ــت‪ ،‬وي ـح ـم ــل بـيــن‬ ‫كلماته رسالة وطنية الهدف‬ ‫مـنـهــا ب ــث ال ـت ـف ــاؤل‪ .‬وحـقـقــت‬ ‫األغـنـيــة ان ـت ـشــارا كـبـيــرا بين‬ ‫م ـس ـت ـخ ــدم ــي م ــوق ــع ت ــوي ـت ــر‪،‬‬ ‫خصوصا أن أغلب نجومها‬ ‫ح ــرص ــوا ع ـل ــى اإلش ـ ـ ــارة لـهــا‬ ‫عبر حساباتهم الخاصة‪.‬‬ ‫جدير بــا لــذ كــر‪ ،‬أن أوبريت‬ ‫"إن ـ ـتـ ــو لـ ـه ــا" ك ـت ـب ــت ك ـل ـمــاتــه‬ ‫الـ ـش ــاع ــرة الـ ـك ـ ـ ــوت‪ ،‬وألـ ـح ــان‬ ‫فهـد ا لـنـ ــا صــر‪ ،‬وإ ش ــراف عــام‬ ‫أنور المشيري‪ ،‬وغناء نخبة‬ ‫من النجوم‪ ،‬هم‪ :‬نوال ونبيل‬ ‫ش ـع ـي ــل ومـ ـحـ ـم ــد ال ـم ـس ـب ــاح‬ ‫وس ـ ـ ـ ـنـ ـ ـ ــاء الـ ـ ـ ـ ـخ ـ ـ ـ ــراز وراشـ ـ ـ ـ ــد‬

‫•‬

‫ال ـ ـمـ ــاجـ ــد وأص ـ ـ ــال ـ ـ ــة نـ ـص ــري‬ ‫وح ـس ـي ــن ال ـج ـس ـمــي وم ــاج ــد‬ ‫الـمـهـنــدس وبـلـقـيــس فـتـحــي‪،‬‬ ‫وتـ ــوزيـ ــع ح ـس ـي ــن ال ـق ـن ــاع ــي‪،‬‬ ‫ووتـ ـ ــريـ ـ ــات أح ـ ـمـ ــد فـ ــرحـ ــات‪،‬‬ ‫وإي ـق ــاع ــات ع ـلــي عـبــدالـنـبــي‪،‬‬ ‫وك ــورال مـجـمــوعــة اإلم ــارات‪،‬‬ ‫وعود علي الجمالي‪ ،‬وغيتار‬ ‫أمـ ـ ـي ـ ــن ال ـ ـف ـ ـك ـ ـهـ ــانـ ــي‪ ،‬ومـ ـك ــس‬ ‫و مــا سـتــر يـنــغ جــا ســم محمد‪،‬‬ ‫وم ـتــاب ـعــة وت ـن ـس ـيــق حـسـيــن‬ ‫ا ل ــدو خ ــي‪ ،‬و هـنــد ســة صوتية‬ ‫ح ـس ـي ــن ب ـ ــرك ـ ــات‪ ،‬وع ـب ــدال ـل ــه‬ ‫الـ ـعـ ـم ــان ــي‪ ،‬وم ـح ـم ــد ال ـع ـل ــي‪،‬‬ ‫ورامـ ـ ــي س ـل ـي ـم ــان‪ ،‬وص ـه ـيــب‬ ‫ال ـ ـعـ ــوضـ ــي‪ ،‬ومـ ـحـ ـم ــد هـ ـم ــام‪،‬‬ ‫وإخراج أحمد يعقوب‪.‬‬ ‫وتـ ـ ــم ت ـس ـج ـي ــل األوب ـ ــري ـ ــت‬ ‫في استديوهات ‪ FN‬لإلنتاج‬ ‫ال ـف ـنــي وال ــدع ــاي ــة واإلعـ ـ ــان‪.‬‬ ‫وحرص فريق عمل األوبريت‬ ‫على توجيه الشكر لتلفزيون‬ ‫الكويت‪ ،‬ولكل من علي نجم‬ ‫وخـ ــالـ ــد ال ـ ـس ـ ـعـ ــدون وأحـ ـم ــد‬ ‫الباذر ومحمد العلوش‪.‬‬

‫أع ـ ــرب ال ـف ـن ــان ع ـبــدال ـلــه ال ـخ ـضــر عن‬ ‫سعادته بنجاح مسلسله التراثي "رحى‬ ‫األي ــام"‪ ،‬الــذي يقدم من خالله شخصية‬ ‫"النوخذة"‪ ،‬وأنــه لم يتخل عن خفة ظله‬ ‫وحسه الكوميدي خارجا بالشخصية‬ ‫عـ ــن ال ـ ـمـ ــألـ ــوف‪ ،‬وه ـ ــو مـ ــا أثـ ـ ــار إع ـج ــاب‬ ‫المتابعين‪.‬‬ ‫واعتبر الخضر أن ما يواجهه العمل‬ ‫من اجتزاء لمشاهد هامة ومحورية‪ ،‬يفقد‬ ‫المسلسل تــوازنــه فـيـبــدو مهلهال أمــام‬ ‫الـمـتـفــرج‪ ،‬وهــو مــا يـعــود بــالـضــرر على‬ ‫الجميع من فنانين وجمهور‪.‬‬ ‫وأكد أن مواقع التواصل تعتبر سيفا‬ ‫ً‬ ‫مصلتا على رقبة األعمال التلفزينوية‬ ‫وال تـتــوانــى فــي إط ــاق انـتـقــاداتـهــا في‬ ‫مواجهة صناع العمل والمسؤولين‪.‬‬ ‫و ش ــدد على أن المسلسل استعرض‬ ‫مجموعة من األحداث التاريخية الموثقة‪،‬‬ ‫ولــم يتم إضافة ســوى بعض الجمل أو‬ ‫المشاهد الـتــي تـخــدم الحبكة الدرامية‬ ‫وسياق األحداث دون تشويه للتاريخ‪.‬‬

‫«سينمائيات ‪»2‬‬

‫نوال‬

‫القضاء اإلداري يرفض دعوى إيقاف‬ ‫«رامز مجنون رسمي»‬ ‫رفـ ـض ــت م ـح ـك ـمــة الـ ـقـ ـض ــاء اإلداري‬ ‫الـمـصــري‪ ،‬فــي جلستها ُ‬ ‫المنعقدة أمس‬ ‫االول بالقاهرة‪ ،‬الدعوى المقامة ِمن عدد‬ ‫مــن المحامين لمنع بــث بــرنــامــج "رام ــز‬ ‫مجنون رسمي" الذي ُيعرض على قنوات‬ ‫"مـجـمــوعــة‪ MBC" : MBC1‬و‪ MBC‬مصر‪،‬‬ ‫و‪ MBC‬العراق‪ ،‬و‪ ،MBC5‬ومنصة "شاهد"‬ ‫للفيديو حسب الطلب (‪.)VOD‬‬ ‫وذكــر ثــروت عبدالشهيد‪ُ ،‬‬ ‫المستشار‬ ‫القانوني لـ "مجموعة ‪ "MBC‬في القاهرة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫أن نص الحكم القضائي أكد أن المحكمة‬ ‫ّ‬ ‫اط ـل ـع ــت ب ـن ـف ـس ـهــا ع ـل ــى ب ـع ــض حـلـقــات‬ ‫ّ‬ ‫البرنامج‪ ،‬ولم تجد فيها ما يضر باألمن‬ ‫القومي المصري‪ ،‬أو يحض على العنف‬ ‫والتمييز‪" ،‬كما طالبت الدعوى المرفوعة"‪،‬‬ ‫وأشـ ــارت المحكمة إل ــى أن الـبــرنــامــج ال‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫فنيا يمارس فيه ُم ِّ‬ ‫قدم‬ ‫يعدو كونه عمال‬ ‫ِ‬ ‫البرنامج بعض الــدعــابــات مــع الضيف‪،‬‬ ‫وأن الـحـلـقــة ال ت ـكــاد تـنـتـهــي إال وأج ــاز‬

‫رامز جالل‬ ‫الضيف كل ما ّ‬ ‫تعرض له خاللها‪ .‬وأضاف‬ ‫ال ـح ـكــم أنـ ــه ي ـجــب ال ـن ـظــر ف ــي ال ـحــركــات‬ ‫واألف ـعــال الـتــي تقع داخ ــل الـبــرنــامــج في‬ ‫سياقها الفني ويجب عدم تحميلها أكثر‬ ‫من حجمها الطبيعي‪ .‬وأكــدت المحكمة‬

‫عزة إبراهيم‬

‫ً‬ ‫ُمجددا أنه من الطبيعي أن تتنوع األعمال‬ ‫الـفـنـيــة ل ـتــرضــي ك ــل األذواق ووج ـه ــات‬ ‫الـنـظــر‪ ،‬وه ــو مــا يتفق مــع جــوهــر حرية‬ ‫التعبير‪.‬‬

‫بـخـصــوص االن ـت ـقــادات الـتــي وجهت‬ ‫إل ــى "سـيـنـمــائـيــات ‪ ،"2‬ق ــال الـخـضــر إن‬ ‫العمل تعرض لظروف استثنائية بسبب‬ ‫فيروس كورونا وتوقف قطاعات العمل‬ ‫واإلن ـتــاج وفــرض الحجر المنزلي على‬

‫عبدالله الخضر‬ ‫ال ـج ـم ـيــع‪ ،‬ك ـمــا أن ــه ال يـسـتـطـيــع انـتـقــاد‬ ‫عمل ش ــارك فيه وك ــان أهــم أبطاله على‬ ‫مستوى أ غـلــب الحلقات‪ ،‬كما ال يفضل‬ ‫انتقاد زمالئه أو القائمين على المسلسل‪،‬‬ ‫ولكن هذا ال يمنع أن يكون المشاهد هو‬ ‫َ َ‬ ‫الحكم قائال "أعــدكــم بــأن الـقــادم أفضل‪،‬‬ ‫وليسامحنا المشاهد على أي تقصير"‪.‬‬

‫البطولة الجماعية‬ ‫وفـ ــي ع ـمــل آخ ـ ــر‪ ،‬ك ـشــف ال ـخ ـضــر عن‬ ‫حـ ـض ــوره ض ـي ــف شـ ــرف ض ـم ــن أحـ ــداث‬ ‫مسلسل "آل ديسمبر"‪ ،‬داعيا المشاهدين‬

‫ل ـت ــرق ــب ظـ ـه ــوره ال ـم ـف ــاج ــئ بــالـحـلـقــات‬ ‫القادمة‪ ،‬الفتا إلــى أن البطولة المطلقة‬ ‫مصطلح قــديــم ولــم يـعــد لــه مـســاحــة أو‬ ‫ق ـب ــول ف ــي ع ـصــر ال ـب ـطــولــة الـجـمــاعـيــة‪،‬‬ ‫وهو ما يدفعه للظهور ضيف شرف في‬ ‫أعمال مهمة‪.‬‬ ‫وح ــول أجـ ــواء الـحـجــر الـمـنــزلــي‪ ،‬قــال‬ ‫ال ـخ ـضــر‪" :‬ل ــأس ــف رم ـض ــان ه ــذا ال ـعــام‬ ‫يفتقد الكثير مــن أ جــوا ئــه الجميلة في‬ ‫ظل حظر التجول‪ ،‬ومع الجلوس بالمنزل‬ ‫أحـ ـ ـ ــاول ت ـن ـظ ـيــم وقـ ـت ــي ب ـي ــن م ـم ــارس ــة‬ ‫الرياضة ومجالسة األهل وقراءة القرآن"‪.‬‬

‫مسلسل‬ ‫عرض‬ ‫عابدين‪:‬‬ ‫ظافر‬ ‫ً‬ ‫«‪ »The Eddy‬يبدأ غدا‬ ‫أعلن الفنان ظافر عابدين موعد عرض‬ ‫المسلسل العالمي ‪ ،The Eddy‬الذي يشارك‬ ‫ً‬ ‫فــي بطولته‪ ،‬وال ــذي يـبــدأ غ ــدا‪ ،‬على شبكة‬ ‫نـتـفـلـكــس‪ ،‬وهـ ــو ل ـل ـم ـخــرج ال ـح ــائ ــز جــائــزة‬ ‫األوسكار داميان شازيل‪.‬‬ ‫ون ـشــر عــابــديــن صـ ــورة م ــن ال ـع ـمــل عبر‬ ‫حـســابــه عـلــى «ان ـس ـت ـغــرام»‪ ،‬معلقا عليها‪:‬‬ ‫«متشوق للعرض العالمي األول لمسلسل‬ ‫‪ ...The Eddy‬على نتفلكس بداية من ‪ ٨‬مايو‪،‬‬ ‫في انتظار رأيكم»‪.‬‬ ‫من جهة أخرى‪ ،‬يشارك عابدين في فيلم‬ ‫«العنكبوت»‪ ،‬حيث يجسد دور شقيق الفنان‬ ‫أح ـمــد ال ـس ـقــا‪ ،‬ويــدخــل فــي ص ــراع ــات معه‪،‬‬ ‫خاصة أنه يظهر كرجل أعمال كبير‪ ،‬ولديه‬ ‫العديد من المشاريع في مصر‪ ،‬ويتعرض‬ ‫أحـ ــد م ـشــاري ـعــه ل ـح ــادث ــة‪ ،‬ومـ ــن ه ـنــا يـبــدأ‬ ‫الصراع بينه وبين السقا‪.‬‬ ‫وتــدور أحــداث «العنكبوت» في إطــار من‬

‫اإلثــارة والتشويق‪ ،‬وهو من بطولة‬ ‫أحمد السقا ومنى زكي وظافر‬ ‫العابدين‪ ،‬إضافة إلى الفنان‬ ‫محمد لطفي والفنان أحمد‬ ‫فـ ــؤاد سـلـيــم وال ـف ـنــان زكــي‬ ‫فطين عبدالوهاب والفنانة‬ ‫يسرا اللوزي والفنانة ريم‬ ‫مـصـطـفــى‪ ،‬وم ــن تــألـيــف‬ ‫م ـح ـمــد ن ــاي ــر‪ ،‬وإخـ ـ ــراج‬ ‫أحمد نادر جالل‪.‬‬ ‫وك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــان الـ ـ ـ ـنـ ـ ـ ـج ـ ـ ــم‬ ‫التونسي ظافر عابدين‬ ‫ن ـش ــر ف ـي ــدي ــو ح ــث بــه‬ ‫جمهوره على االلتزام‬ ‫ب ـ ـ ـقـ ـ ــواعـ ـ ــد الـ ـ ـس ـ ــام ـ ــة‪،‬‬ ‫للحفاظ على صحتهم‬ ‫من فيروس كورونا‪.‬‬

‫ظافر عابدين‬


‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4420‬الجمعة ‪ 8‬مايو ‪2020‬م ‪ 15 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫رؤى عالمية‬ ‫مستقبل الشرق األقصى الروسي في ظل المحور اآلسيوي‬ ‫سيباستيان هوب –‬ ‫ريدل‬

‫طرح كبار الالعبين في النخبة‬ ‫الروسية‪ ،‬بمن فيهم سيرغي‬ ‫الفروف وديمتري ميدفيديف‬ ‫وفالديمير بوتين نفسه‪،‬‬ ‫بصورة متكررة‪ ،‬فكرة العالقة‬ ‫المتداخلة بين الشرق األقصى‬ ‫الروسي والموقف الراسخ الذي‬ ‫تتخذه موسكو في منطقة‬ ‫المحيط الهادئ اآلسيوية‬ ‫من الوجهة االجتماعية –‬ ‫االقتصادية‪.‬‬

‫أزمة عام ‪2008‬‬ ‫المالية العالمية‬ ‫أثارت عدة مبادرات‬ ‫لتعزيز قوة تطوير‬ ‫المقاطعة االتحادية‬ ‫في الشرق األقصى‬

‫الشهور التي أعقبت‬ ‫ضم شبه جزيرة‬ ‫القرم في مارس عام‬ ‫ً‬ ‫‪ 2014‬شهدت فرصا‬ ‫نجمت عن العالقات‬ ‫الوثيقة مع الصين‬

‫يفترض في الشرق األقصى‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الروسي أن يلعب دورا حاسما‬ ‫ً‬ ‫وحيويا فيما يطلق عليه محور‬ ‫روسيا إلى الشرق‪ .‬وقد حصل‬ ‫ذل ــك الـمـحــور عـلــى شعبية في‬ ‫أوس ـ ـ ــاط ن ـخ ـبــة ص ـن ــاع ال ـق ــرار‬ ‫ف ــي ال ـع ــاص ـم ــة م ــوس ـك ــو‪ ،‬بـعــد‬ ‫ضـ ــم شـ ـب ــه جـ ــزيـ ــرة ال ـ ـقـ ــرم فــي‬ ‫ع ــام ‪ .2014‬ول ـكــن كــانــت هناك‬ ‫تـ ـح ــرك ــات س ــاب ـق ــة فـ ــي ات ـج ــاه‬ ‫ً‬ ‫مـ ـم ــاث ــل أي ـ ـ ـضـ ـ ــا‪ .‬وق ـ ـ ــد أث ـ ـ ــارت‬ ‫األزمة المالية العالمية في عام‬ ‫‪ 2008‬عدة مبادرات هدفت إلى‬ ‫تـعــزيــز ق ــوة تـطــويــر المقاطعة‬ ‫االتحادية في الشرق األقصى‪،‬‬ ‫إضــافــة إلــى الحضور الروسي‬ ‫الـجـيــوسـيــاســي واالق ـت ـص ــادي‬ ‫في المنطقة اآلسيوية بالمحيط‬ ‫الهادئ‪.‬‬ ‫وقد طرح كبار الالعبين في‬ ‫الـنـخـبــة ال ــروس ـي ــة‪ ،‬ب ـمــن فيهم‬ ‫س ـي ــرغ ــي الفـ ـ ـ ــروف ودي ـم ـت ــري‬ ‫ميدفيديف وفالديمير بوتين‬ ‫نـ ـ ـفـ ـ ـس ـ ــه‪ ،‬بـ ـ ـ ـص ـ ـ ــورة مـ ـ ـتـ ـ ـك ـ ــررة‪،‬‬ ‫ف ـكــرة ال ـعــاقــة الـمـتــداخـلــة بين‬ ‫ال ـ ـ ـشـ ـ ــرق األق ـ ـ ـصـ ـ ــى الـ ـ ــروسـ ـ ــي‪،‬‬ ‫والموقف الراسخ الذي تتخذه‬ ‫مــوس ـكــو ف ــي مـنـطـقــة الـمـحـيــط‬ ‫الـهــادئ اآلسـيــويــة مــن الوجهة‬ ‫االجتماعية – االقتصادية‪.‬‬ ‫وفي أغلب األحيان‪ ،‬يخضع‬ ‫ذل ـ ــك ال ــوص ــف االس ـت ــرات ـي ـج ــي‬ ‫لـ ـنـ ـق ــاش ح ـ ـ ــاد ضـ ـم ــن م ـف ـه ــوم‬ ‫العالقات الصينية – الروسية‬ ‫وال ـ ـتـ ــوتـ ــرات ال ـج ـيــوس ـيــاس ـيــة‬ ‫فـ ــي ال ـم ـن ـط ـق ــة اآلس ـ ـيـ ــويـ ــة مــن‬ ‫المحيط الهادئ‪ ،‬والسؤال هنا‬ ‫هو‪ :‬أين موقع الشرق األقصى‬ ‫ال ـ ــروس ـ ــي فـ ــي ه ـ ــذه ال ـتــرك ـي ـبــة‬ ‫االسـتــراتـيـجـيــة الـكـبـيــرة؟ وهــل‬ ‫ت ـح ـق ـقــت أي ن ـت ــائ ــج مـلـمــوســة‬ ‫بــال ـن ـس ـبــة إل ـ ــى ت ـل ــك الـمـنـطـقــة‬ ‫المترامية األط ــراف التي تمتد‬ ‫م ــن ي ــاك ــوت ـي ــا وت ـش ــاك ــوت ــا فــي‬ ‫الشمال الى بارياتيا وبريموري‬ ‫في الجنوب؟‬ ‫ويـ ـشـ ـك ــل الـ ـ ـش ـ ــرق األقـ ـص ــى‬ ‫ال ــروس ــي ‪ -‬ال ـ ــذي ي ـح ـتــل نحو‬ ‫‪ 40‬فــي الـمـئــة مــن مـســاحــة تلك‬ ‫المنطقة ‪ 5.6 -‬فــي ا لـمـئــة فقط‬ ‫من عدد سكان روسيا‪ ،‬بحسب‬ ‫م ـع ـل ــوم ــات روس ـ ـتـ ــات ف ــي ع ــام‬ ‫‪ ،2018‬كما يشكل ‪ 6.12‬في المئة‬ ‫م ــن إج ـمــالــي ال ـنــاتــج الـمـحـلــي‪.‬‬ ‫وعلى أي حال‪ ،‬فإن قياسها من‬ ‫حيث معدل الفرد في مقاطعة‬ ‫الشرق األقصى االتحادية يظهر‬ ‫أن ـه ــا ت ـح ـتــل ال ـمــرت ـبــة الــراب ـعــة‬ ‫ب ـي ــن ال ـم ـق ــاط ـع ــات االتـ ـح ــادي ــة‬ ‫الثماني‪ ،‬ومــن هــذا الــواقــع فإن‬ ‫الشرق األقصى الروسي يواجه‬ ‫عقبات هيكلية ســوف تفضي‬ ‫الى فشل أي استراتيجية تهدف‬

‫الــى تعديل مــؤشــرات المنطقة‬ ‫االجتماعية‪-‬االقتصادية‪.‬‬ ‫وبــال ـم ـثــل ف ــإن ج ـعــل الـقـيــود‬ ‫الهيكلية التي يواجهها الشرق‬ ‫األق ـ ـصـ ــى روايـ ـ ـ ــة م ـه ـل ـكــة ح ــول‬ ‫التخلف‪ ،‬الذي ال مفر منه‪ ،‬سوف‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫يكون مضلال أيضا‪ .‬وفي حقيقة‬ ‫األمــر فــإن المساحات الواسعة‬ ‫ونقص البنية التحتية ورأس‬ ‫الـ ـم ــال ال ـب ـش ــري يـشـكــل ص ــورة‬ ‫للتحديات الهيكلية‪ .‬ومن خالل‬ ‫ال ــرؤي ــة ع ـبــر م ـن ـظــور تــاريـخــي‬ ‫م ـ ـ ـقـ ـ ــارن يـ ـ ـب ـ ــدو مـ ـ ــن ال ـ ــواض ـ ــح‬ ‫كيفية تمكن الدول التي تواجه‬ ‫تحديات مماثلة لتعزيز التنمية‬ ‫االقليمية بشكل أو بآخر‪.‬‬

‫تطوير الشرق األقصى‬ ‫الروسي‬ ‫وقـ ـ ـ ـ ـ ــد ع ـ ـ ـ ـمـ ـ ـ ــدت ال ـ ـح ـ ـكـ ــومـ ــة‬ ‫الــروس ـيــة إل ــى ف ــرض اجـ ــراءات‬ ‫ج ـ ــدي ـ ــدة ت ـ ـهـ ــدف ال ـ ـ ــى ت ـط ــوي ــر‬ ‫الـشــرق األقـصــى الــروســي‪ ،‬ومن‬ ‫بـيـنـهــا ‪ -‬ع ـلــى سـبـيــل ال ـم ـثــال ‪-‬‬ ‫بناء ما يدعى مناطق التطوير‬ ‫المتقدمة‪ ،‬وتوجد ‪ 18‬منطقة من‬ ‫هــذا الـنــوع فــي الـشــرق األقصى‬ ‫ال ـ ــروس ـ ــي الـ ـ ـي ـ ــوم‪ ،‬وه ـ ــي تــوفــر‬ ‫بـ ـشـ ـك ــل صـ ـ ـ ــوري عـ ـل ــى األقـ ـ ــل‪-‬‬‫أن ـظ ـم ــة ض ــرائ ـب ـي ــة تـفـضـيـلـيــة‪،‬‬ ‫اضافة الى ظروف بنية تحتية‬ ‫أساسية في مواقع اإلنتاج‪ ،‬كما‬ ‫تدعم سعي الحكومة الى العثور‬ ‫على القوة العاملة الماهرة‪.‬‬ ‫وهـ ـك ــذا‪ ،‬فـ ــإن ت ـلــك الـمـنــاطــق‬ ‫ت ـ ـش ـ ـكـ ــل قـ ـ ـ ــاعـ ـ ـ ــدة ل ـل ـت ـخ ـط ـي ــط‬ ‫االق ـت ـص ــادي االتـ ـح ــادي‪ ،‬ولـكــن‬ ‫ال ـ ـعـ ــوائـ ــق ت ـ ـبـ ــرز ف ـ ــي مـ ـج ــاالت‬ ‫ت ــوف ـي ــر الـ ـخ ــدم ــة ال ـك ـهــربــائ ـيــة‬ ‫ف ــي ال ـش ــرق األق ـص ــى ال ــروس ــي‪،‬‬ ‫اض ــاف ــة الـ ــى ق ـضــايــا األراض ـ ــي‬ ‫غير المحددة الملكية‪ .‬وتكلف‬ ‫وزارة تـنـمـيــة ال ـش ــرق األقـصــى‬ ‫وال ـم ـن ـط ـق ــة ال ـق ـط ـب ـيــة بـتـنـفـيــذ‬ ‫األعـ ـ ـم ـ ــال ال ـم ـت ـع ـل ـقــة ب ـم ـنــاطــق‬ ‫الـتـطــويــر الـمـتـقــدمــة وصـنــدوق‬ ‫تنمية الـشــرق األقـصــى ووكالة‬ ‫االس ـ ـت ـ ـث ـ ـمـ ــار وال ـ ـت ـ ـصـ ــديـ ــر فــي‬ ‫الـ ـش ــرق األقـ ـص ــى‪ .‬وفـ ــي نـهــايــة‬ ‫الـمـطــاف‪ ،‬تجهد كــل واح ــدة من‬ ‫تـلــك ال ـمــؤس ـســات ال ــى اج ـتــذاب‬ ‫استثمارات محلية وخارجية‪،‬‬ ‫م ــن أج ــل ال ـم ـشــاركــة ف ــي تنفيذ‬ ‫المشاريع في الشرق األقصى‪.‬‬

‫فشل مناطق التطوير‬ ‫المتقدمة‬ ‫ل ـ ـ ـكـ ـ ــن م ـ ـ ـنـ ـ ــاطـ ـ ــق ال ـ ـت ـ ـطـ ــويـ ــر‬ ‫الـمـتـقــدمــة فـشـلــت ف ــي اج ـتــذاب‬ ‫االستثمارات الواسعة المتوقعة‪،‬‬ ‫وتظهر معلومات البنك المركزي‬

‫خط األنابيب سيال سيبيري الذي وصفته شركة غازبروم الروسية بأنه «عقد القرن»‬ ‫ال ــروس ــي أن ‪ 15‬ف ــي ال ـم ـئــة من‬ ‫االستثمارات ذهبت الى الشرق‬ ‫األق ـ ـ ـصـ ـ ــى ال ـ ـ ــروس ـ ـ ــي فـ ـ ــي عـ ــام‬ ‫‪ .2018‬ومقارنة مع نسبة ‪ 2‬في‬ ‫ال ـم ـئــة ف ــي ع ــام ‪ 2012‬ف ــإن تلك‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الحصيلة تعتبر إنـجــازا الفتا‪.‬‬ ‫ولكن معظم ذلــك التحسن كان‬ ‫ً‬ ‫مرتبطا إلى حد كبير بمشاريع‬ ‫الـ ـط ــاق ــة‪ .‬وال ب ــد م ــن مــاح ـظــة‬ ‫أن م ـع ـلــومــات ال ـب ـنــك ال ـمــركــزي‬ ‫ال ـ ــروس ـ ــي ت ـت ـج ــاه ــل األن ـش ـط ــة‬ ‫االقـ ـتـ ـص ــادي ــة غ ـي ــر ال ــرس ـم ـي ــة‪،‬‬ ‫م ـثــل االس ـت ـث ـم ــارات الـصـغـيــرة‬ ‫واس ـت ـث ـم ــارات األوفـ ـش ــور الـتــي‬ ‫تشكل ما يصل الى ‪ 95‬في المئة‬ ‫من االستثمارات الخارجية في‬ ‫الشرق األقصى الروسي‪ ،‬بحسب‬ ‫إي ـفــان زويـنـكــو مــن األكــاديـمـيــة‬ ‫الروسية للعلوم‪.‬‬ ‫ومـ ـم ــا ال شـ ــك ف ـي ــه أن أبـ ــرز‬ ‫إنجازين في المحور حتى اآلن‬ ‫هما تحديث البنية التحتية في‬ ‫فــاديـفـسـتــوك مـنــذ قـمــة "أبـيــك"‬ ‫في عــام ‪ 2012‬وإقامة المنتدى‬ ‫االق ـت ـصــادي الـسـنــوي الـشــرقــي‬ ‫كـمـنـصــة دو ل ـي ــة للمستثمرين‬ ‫رفيعي المستوى من المنطقة‬ ‫اآلسيوية في المحيط الهادئ‪.‬‬ ‫واألكثر من ذلك أن تلك المدينة‬ ‫كانت تعمل بموجب مــا يدعى‬ ‫نـظــام الـمـيـنــاء الـحــر مـنــذ شهر‬ ‫أكتوبر من عام ‪.2015‬‬ ‫وع ـل ــى ال ــرغ ــم م ــن ال ـش ـكــوك‬ ‫حول تحقيق المدينة لمكاسب‬ ‫بـ ــارزة عـلــى صـعـيــد الـجــاذبـيــة‪،‬‬

‫خـ ــال ال ـع ـقــد ال ـم ــاض ــي‪ ،‬يمكن‬ ‫ال ـن ـظ ــر بـ ـص ــورة م ـح ــاي ــدة ال ــى‬ ‫مـسـتـقـبـلـهــا‪ .‬ث ــم إن الـمـنــافـســة‬ ‫م ــن جــانــب ال ـم ــوان ــئ الصينية‬ ‫األك ـبــر واألك ـث ــر ك ـف ــاءة‪ ،‬والـشــك‬ ‫إزاء دور مــد يـنــة فالديفستوك‬ ‫فـ ــي ال ـم ـس ـت ـق ـبــل ض ـم ــن طــريــق‬ ‫البحر الشمالي يطرح التحديات‬ ‫المحتملة في هذا الصدد‪.‬‬

‫العالقات مع الصين‬ ‫وي ـك ـم ــن جـ ــزء م ــن األم ـ ــل فــي‬ ‫زي ـ ــادة ك ـم ـيــات االس ـت ـث ـمــار في‬ ‫الـ ـش ــرق األقـ ـص ــى ال ــروس ــي في‬ ‫ال ـعــاقــات مــع الـصـيــن (تشترك‬ ‫روسـيــا بـحــدود تمتد أكـثــر من‬ ‫‪ 4200‬كـيـلــومـتــر م ــع ال ـص ـيــن)‪،‬‬ ‫ك ـمــا أن ال ـش ـه ــور ال ـت ــي أعـقـبــت‬ ‫ضم شبه جزيرة القرم في شهر‬ ‫مـ ــارس م ــن ع ــام ‪ 2014‬شـهــدت‬ ‫ً‬ ‫فـ ــرصـ ــا ن ـج ـمــت عـ ــن ال ـع ــاق ــات‬ ‫ال ــوث ـي ـق ــة م ــع ال ـص ـي ــن‪ .‬وف ـ ــي ‪2‬‬ ‫دي ـس ـم ـبــر م ــن الـ ـع ــام ال ـمــاضــي‬ ‫تــم إط ــاق خــط األنــابـيــب سيال‬ ‫سيبيري‪ ،‬الــذي وصفته شركة‬ ‫غــازبــروم الــروسـيــة‪ ،‬بــأنــه "عقد‬ ‫ال ـق ــرن"‪ ،‬وه ــو فــي حقيقة األمــر‬ ‫عـ ـق ــد رئ ـيـ ـس ــي أب ـ ـ ــرم فـ ــي شـهــر‬ ‫مــايــو مــن ع ــام ‪ ،2014‬ويقضي‬ ‫ب ـت ـس ـل ـيــم ال ـص ـي ــن ك ـم ـي ــات مــن‬ ‫ً‬ ‫ال ـغ ــاز لـثــاثـيــن ع ــام ــا‪ ،‬ويـشـكــل‬ ‫ال ـق ـســم األول م ــن طــريــق ال ـغــاز‬ ‫الصيني بطول يصل الــى أكثر‬ ‫م ــن ‪ 8.000‬كـيـلــومـتــر ويـفـضــي‬

‫الى استثمارات ضخمة تبلغ ‪47‬‬ ‫مليار دوالر من أجــل بناء خط‬ ‫األنابيب نفسه‪.‬‬ ‫وقد أصبحت الصين الشريك‬ ‫الـتـجــاري األكـبــر لــروسـيــا‪ ،‬على‬ ‫أسـ ــاس دولـ ــة ال ــى دول ـ ــة‪ ،‬ويـتــم‬ ‫ف ـ ــي بـ ـع ــض األحـ ـ ـيـ ـ ــان ت ـجــاهــل‬ ‫دور ال ـشــرق األق ـصــى الــروســي‬ ‫ف ــي ال ـع ــاق ــات ال ـت ـج ــاري ــة‪ .‬كما‬ ‫أن مـعـظــم ال ـع ــوائ ــد ي ــرج ــع الــى‬ ‫التجارة في الموارد الطبيعية‪.‬‬ ‫ولكن تلك الخطوة لم تسفر عن‬ ‫تحقيق نمو في شركات الشرق‬ ‫األقصى التي ترتبط باألسواق‬ ‫ال ـص ـي ـن ـيــة ال ـم ـخ ـت ـل ـفــة‪ .‬وي ـعــود‬ ‫ذلك الى األسلوب العام ألنشطة‬ ‫ال ـشــركــات ف ــي ال ـش ــرق األقـصــى‬ ‫الروسي‪.‬‬ ‫ويشار في هذا الصدد الى أن‬ ‫الشركات الصغيرة والمتوسطة‬ ‫الـ ـحـ ـج ــم فـ ــي ال ـ ـشـ ــرق األقـ ـص ــى‬ ‫ل ــم ت ـش ـهــد أي ف ــرص ــة م ــن أجــل‬ ‫االرتباط مع المشاريع الكبرى‬ ‫الـ ــرمـ ــزيـ ــة‪ .‬وف ـ ــي غـ ـض ــون ذلـ ــك‪،‬‬ ‫انشغلت الشركات الكبرى مثل‬ ‫غــازبــروم وروسـنـفــت ونوفاتك‬ ‫وسيبور بترسيخ أرضيتها في‬ ‫االقتصاد السياسي الروسي‪.‬‬

‫الطبقة المتوسطة اآلسيوية‬ ‫واألك ـثــر مــن ذل ــك أن مجتمع‬ ‫األع ـ ـ ـمـ ـ ــال الـ ـ ــروسـ ـ ــي يـ ــركـ ــز فــي‬ ‫الـ ــوقـ ــت ال ـ ــراه ـ ــن ع ـل ــى ال ـف ــرص‬ ‫الناشئة عبر الطبقة المتوسطة‬

‫اآلسـيــويــة‪ ،‬الـتــي تعد نحو ‪2.5‬‬ ‫مـلـيــار نـسـمــة‪ ،‬وذل ــك فــي مـيــدان‬ ‫االن ـ ـتـ ــاج ال ـ ــزراع ـ ــي ف ــي ال ـش ــرق‬ ‫األق ـص ــى ال ــروس ــي‪ .‬وق ــد أظـهــر‬ ‫الرئيس الصيني شي جين بينغ‬ ‫إعجابه باآليس كريم الروسي‬ ‫بصورة جلية‪ .‬ولكن على الرغم‬ ‫مــن ذلــك فــإن الحواجز البعيدة‬ ‫عن التعرفة تجعل من الصعب‬ ‫بالنسبة الى المنتجين الروس‬ ‫دخول األســواق الصينية‪ ،‬على‬ ‫الرغم من جاذبيتها وضخامة‬ ‫ح ـج ـم ـهــا‪ .‬وس ـ ــوف ي ـش ـكــل ذلــك‬ ‫واح ــدة مــن أشــد التحديات في‬ ‫صـ ـن ــع الـ ـسـ ـي ــاس ــة ال ـخ ــارج ـي ــة‬ ‫الروسية في ميدان االقتصاد‪،‬‬ ‫ك ـمــا س ــوف تـصـبــح أك ـث ــر حــدة‬ ‫ازاء ضـمــان ال ـفــوائــد للشركات‬ ‫الصغيرة في الشرق الروسي‪.‬‬

‫التجارية الصغيرة مع الصين‪.‬‬ ‫وفي خاباروفسك شعر السكان‬ ‫بتأثيرات الــوبــاء بشكل مــادي‪،‬‬ ‫من خالل تراجع الدخل وارتفاع‬ ‫أس ـ ـع ـ ــار الـ ـ ـف ـ ــواك ـ ــه والـ ـخـ ـض ــار‬ ‫بصورة حادة‪ ،‬في أعقاب الحظر‬ ‫المؤقت على االستيراد‪ ،‬والذي‬ ‫رف ـ ـ ــع ف ـ ــي وق ـ ـ ــت الح ـ ـ ـ ــق‪ ،‬ول ـك ــن‬ ‫األسعار لم ترجع الى مستويات‬ ‫ما قبل انتشار الوباء‪.‬‬

‫تداعيات وباء كورونا‬ ‫وفي ضوء هذه الخلفية‪ ،‬قد‬ ‫يـفـضــي ان ـت ـشــار وبـ ــاء كــورونــا‬ ‫المستجد إلى تفاقم سوء وضع‬ ‫البيئة االجتماعية‪-‬االقتصادية‬ ‫الـ ـت ــي ت ـن ـط ــوي ع ـل ــى ت ـحــديــات‬ ‫م ـل ـم ــوس ــة فـ ــي األس ـ ـ ـ ــاس‪ ،‬وف ــي‬ ‫بالغوفيششنسك‪ ،‬على سبيل‬ ‫المثال‪ ،‬توقفت بصورة مفاجئة‬ ‫عــن الـعـمــل الـمـطــاعــم الصينية‬ ‫وب ـ ــرام ـ ــج الـ ـتـ ـب ــادل الـتـعـلـيـمــي‬ ‫والـ ـتـ ـج ــارة الـ ـع ــاب ــرة ل ـل ـح ــدود‪،‬‬ ‫مـمــا ألـحــق ال ـضــرر باالقتصاد‬ ‫المحلي الذي يقوم على الفرص‬

‫انتشار وباء كورونا‬ ‫المستجد قد يفضي‬ ‫إلى سوء وضع‬ ‫البيئة االجتماعية‪-‬‬ ‫االقتصادية التي‬ ‫تنطوي على‬ ‫تحديات ملموسة‬ ‫في األساس‬

‫تصعيد جديد في معركة بكين اإلعالمية ضد االتحاد األوروبي‬ ‫•‬

‫ريــم ممتاز وهــانــس فــون در بــورتــشــارد –‬ ‫بوليتيكو‬

‫ً‬ ‫ع ـم ــدت ال ـص ـيــن أخـ ـي ــرا إلـ ــى تـصـعـيــد مـعــركـتـهــا‬ ‫اإلعــام ـيــة ض ــد الــدي ـم ـقــراط ـيــات ال ـغــرب ـيــة‪ ،‬منتقدة‬ ‫طريقة تلك الديمقراطيات فــي معالجة أزم ــة وبــاء‬ ‫كورونا المستجد‪ ،‬على الرغم من االحتجاجات التي‬ ‫صدرت عن باريس والنزاع الدبلوماسي الحاد بين‬ ‫بكين واالتحاد األوروبي حول ما وصفه بالتضليل‬ ‫اإلعالمي الصيني‪.‬‬ ‫وب ـع ــد أس ـب ــوع ـي ــن ع ـل ــى ق ـي ــام وزي ـ ــر ال ـخــارج ـيــة‬ ‫الفرنسي ج ــان‪ -‬إيــف لــو دري ــان باستدعاء السفير‬ ‫الصيني في فرنسا لو شايه‪ ،‬لالحتجاج على نشر‬ ‫السفارة أنباء موقع يسخر من طريقة رعاية فرنسا‬ ‫لمواطنيها المسنين خالل فترة وباء كورونا؛ نشر‬ ‫موقع آخر في األسبوع الماضي انتقادات للحكومة‬ ‫الفرنسية على الموقع التابع للسفارة‪.‬‬ ‫ونـشــرت مقالة بعنوان "لـمــاذا تــم تسييس وبــاء‬ ‫كوفيد– ‪19‬؟"‪ ،‬بقلم دبلوماسي صيني لم يذكر اسمه‪،‬‬ ‫وتمحورت حول معرفة الدافع وراء توجيه األسئلة‬ ‫الى الصين وتحميلها مسؤولية انتشار الوباء‪ ،‬وقد‬ ‫أشارت الى أن "البعض من الغربيين بدأوا يفقدون‬ ‫الثقة في الديمقراطية الليبرالية"‪ ،‬وأن البعض "من‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الدول الغربية أصبحت تعاني ضعفا نفسانيا"‪.‬‬ ‫وق ــد ظ ـهــرت الـمـقــالــة فــي ال ـيــوم ذات ــه ال ــذي أعلن‬ ‫فيه مسؤولون ألمان أن الدبلوماسيين الصينيين‬ ‫حاولوا دفع ألمانيا إلى التحدث بصورة ايجابية‬ ‫حول طريقة معالجة بكين لوباء كورونا‪.‬‬ ‫القضيتان كانتا ضمن أحدث سلسلة من الجهود‬ ‫ال ـتــي اع ـت ـبــرت عـلــى ن ـطــاق واس ــع م ـحــاولــة لصرف‬ ‫االنـتـبــاه عــن أسـلــوب معالجة حكومة بكين ألزمــة‬ ‫انتشار الوباء في مدينة ووهان الصينية‪ ،‬إضافة الى‬ ‫تحسين صورة الصين من حيث توفير المساعدات‬ ‫الــى دول اخــرى تكافح الــوبــاء وتثير األسئلة حول‬ ‫الديمقراطية الغربية‪.‬‬

‫محنة قادة الغرب‬ ‫وعـلــى أي ح ــال‪ ،‬فقد أب ــرز الـتــوتــر حــول جهود‬ ‫ً‬ ‫الدعاية الصينية أيضا المحنة التي تواجه قادة‬ ‫أوروبا‪ ،‬فيما قد يشعرون بانزعاج من محاوالت‬ ‫بكين التأثير على مواطنيهم‪ ،‬لكنهم يعتمدون‬ ‫ب ـش ــدة ع ـلــى ح ـكــومــة ب ـك ـيــن م ــن أجـ ــل تــزويــدهــم‬

‫بكمامات ومواد طبية أخرى في مكافحة الوباء‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وسوف يكونون في حاجة أيضا الى قوة الصين‬ ‫االقتصادية لمساعدة أوروب ــا على الـخــروج من‬ ‫خندق الركود العميق‪ ،‬الــذي انتشر بشكل جلي‬ ‫اآلن‪.‬‬ ‫وقال أنطوان بونداز وهو باحث في مؤسسة‬ ‫الـبـحــوث االستراتيجية فــي بــاريــس‪ ،‬الـتــي تركز‬ ‫على بكين‪ ،‬إن "الصين تعتبر أوروب ــا الخاصرة‬ ‫الرخوة للغرب"‪ .‬وبحسب منطق قادة بكين‪ ،‬هناك‬ ‫الـغــرب ‪-‬وضمنه الــواليــات المتحدة الـتــي سوف‬ ‫تعارض الصين ألسباب هيكلية وعقائدية‪ -‬ثم‬ ‫هناك الدول األوروبية الحليفة التي تريد البقاء‬ ‫على الـحـيــاد‪ ،‬فــي حــال ان ــدالع ن ــزاع بين الصين‬ ‫والواليات المتحدة‪.‬‬ ‫والحظ ميكو هوتاري‪ ،‬وهو المدير التنفيذي‬ ‫لمعهد ميركاتور للدراسات الصينية‪ ،‬وهو مركز‬ ‫ً‬ ‫تفكير يتخذ مــن برلين مــركــزا لــه‪ -‬الحــظ أن من‬ ‫المتوقع أن يشهد االقتصاد الصيني ارتدادة قوية‬ ‫من وباء كورونا‪.‬‬ ‫وقال هوتاري‪" :‬الشيء الواضح هو أن الصين‪،‬‬ ‫على الرغم من كل التعقيدات والمضاعفات‪ ،‬سوف‬ ‫لن تتعرض لنمو سلبي في عــام ‪– 2020‬بعكس‬ ‫ً‬ ‫الواليات المتحدة– وربما تحقق نموا بنسبة ‪9‬‬ ‫الى ‪ 10‬في المئة في العام المقبل‪.‬‬ ‫وأضاف‪" :‬كل الشركات تتطلع اآلن الى حدوث‬ ‫أي شيء ايجابي‪ .‬وبالطبع أنت سوف تنظر الى‬ ‫حيث توجد أسواق النمو"‪.‬‬ ‫مــن جهته‪ ،‬قــال هــوســوك لــي – مــاكـيــامــا‪ ،‬وهو‬ ‫مدير مركز التفكير األوروبي لالقتصاد السياسي‬ ‫ً‬ ‫ال ــدول ــي‪ ،‬الـ ــذي يـتـخــذ م ــن بــروك ـســل م ـق ــرا ل ــه‪ ،‬إن‬ ‫الصين سوف تكون أول دولة تخرج من "النفق"‬ ‫ً‬ ‫االق ـت ـص ــادي‪ ،‬مـضـيـفــا أن "ذلـ ــك يـعـنــي أن ال ــدول‬ ‫ال ـم ـصــدرة مـثــل أل ـمــانـيــا وفــرن ـســا س ـت ـكــون أكـثــر‬ ‫ً‬ ‫اعتمادا من الماضي على األسواق الصينية"‪.‬‬ ‫ولعلمها بـمــدى سيطرة اقـتـصــادهــا‪ ،‬حرصت‬ ‫ال ـص ـيــن ع ـلــى ع ــدم ط ــرح إشـ ـ ــارات ع ـلــى اإلذعـ ــان‬ ‫لـلـحـســاسـيــات األوروب ـ ـيـ ــة إزاء حـمـلــة ال ـعــاقــات‬ ‫العامة‪ ،‬التي كانت عدوانية وجامحة بشكل خاص‬ ‫في فرنسا‪.‬‬

‫هدف بكين من التشدد‬ ‫وقـ ـ ــال أن ـ ـطـ ــوان بـ ــونـ ــداز‪ ،‬الـ ـ ــذي ق ــاب ــل الـسـفـيــر‬

‫الشفافية الضرورية حول أصل ذلك الوباء وكيفية‬ ‫انتشاره في شتى أنحاء العالم"‪.‬‬

‫استعراض العضالت‬

‫إيمانويل ماكرون‬ ‫ً‬ ‫لــو شــايــه‪ ،‬إن األخ ـيــر يـعــرف تـمــامــا مــا يـقــوم بــه‪،‬‬ ‫وإذا اسـتـمــر فــي الـضـغــط ف ــإن ذل ــك يعني وجــود‬ ‫استراتيجية معينة لدى الصين التي ال يمكن أن‬ ‫تعمد إلى االرتجال في مثل تلك األمور‪.‬‬ ‫وأضـ ـ ــاف بـ ــونـ ــداز‪" :‬إن الـ ـه ــدف ه ــو اظـ ـه ــار أن‬ ‫استدعاء السفير الصيني سوف يغير أي شيء‪،‬‬ ‫وأن بكين ليست على خطأ ولم تكن كذلك قط"‪.‬‬ ‫وقد عرف عن السفير لو شايه موقفه المتشدد‬ ‫ً‬ ‫أيضا‪ ،‬والــذي ظهر في الصحافة الكندية عندما‬ ‫ً‬ ‫ك ــان س ـف ـيــرا لـلـصـيــن ف ــي أوتـ ـ ــاوا‪ ،‬خ ــال الـخــاف‬ ‫الدبلوماسي بين كندا والصين في عام ‪ .2019‬ولم‬ ‫ترد السفارة الصينية في باريس على طلب من‬ ‫أجل اجراء مقابلة مع السفير‪.‬‬ ‫وحتى بعد أن تم استدعاء السفير لو شايه من‬ ‫ِقبل وزيــر الخارجية الفرنسي لم تعمد السفارة‬ ‫الى تغيير أو تعديل المقالة األصلية‪ ،‬التي فجرت‬ ‫الخالف بين البلدين‪.‬‬ ‫وقد حاول الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون‬ ‫تـحـقـيــق تـ ــوازن مـعـقــد بـيــن اإلعـ ــان ع ــن الـحــاجــة‬ ‫الــى اسـتـقــال ذات ــي استراتيجي أوروبـ ــي –وهــو‬ ‫ما يعني‪ ،‬ضمن أشياء اخــرى‪ ،‬تقليص االعتماد‬ ‫ً‬ ‫الـفــرنـســي واألوروب ـ ــي عـمــومــا عـلــى الـصـيــن– مع‬ ‫الحفاظ على سلسلة اإلمداد الحالية من الصين‬ ‫ً‬ ‫أيضا خالل فترة مكافحة وباء كورونا المستجد‪.‬‬ ‫وكان ماكرون طالب بإشراك بكين في المبادرات‬

‫شي جين بينغ‬ ‫الدبلوماسية‪ ،‬التي قادها من أجل تخفيف الديون‬ ‫اإلفــريـقـيــة والـحـصــول على لـقــاح لــوبــاء كــورونــا‪،‬‬ ‫وعقد قمة بين قادة الدول الخمس دائمة العضوية‬ ‫في مجلس األمن‪.‬‬

‫ثبات المواقف الفرنسية‬ ‫وينفي المسؤولون الفرنسيون أي تساهل في‬ ‫مواقفهم إزاء التعامل مع حملة الدعاية الصينية‪،‬‬ ‫كما يشيرون الــى االستدعاء غير المعتاد للسفير‬ ‫الصيني في باريس‪.‬‬ ‫وقــال مسؤول رفيع في قصر اإلليزيه شــارك في‬ ‫المحادثات‪ ،‬التي جرت مع المسؤولين الصينيين‪:‬‬ ‫"نـحــن نعبر عــن مــواقـفـنــا بــوضــوح ت ــام‪ ،‬وال توجد‬ ‫تحفظات عندما يتعلق األمر بسيادتنا‪ ،‬وال نخشى‬ ‫أي ردة فعل انتقامية"‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من ذلك‪ ،‬دعا قادة دول مثل أستراليا‬ ‫وال ــوالي ــات الـمـتـحــدة وألـمــانـيــا إل ــى اج ــراء تحقيق‬ ‫في كيفية انطالق وبــاء كورونا‪ ،‬ولم يقرر الرئيس‬ ‫ماكرون االنضمام الى تلك الحملة عالنية‪ ،‬وفضل‬ ‫ت ــرك تـلــك الـمـســألــة ال ــى مــا بـعــد اح ـت ــواء ال ــوب ــاء في‬ ‫المقام األول‪.‬‬ ‫ولكن مسؤول اإلليزيه أصر على أن فرنسا تريد‬ ‫رؤية تحقيق مالئم حول أصل وباء كورونا‪ .‬وقال‪:‬‬ ‫"م ــن الــواضــح أنـنــا س ــوف نـكــون فــي حــاجــة ال ــى كل‬

‫ً‬ ‫مـ ــن ج ـه ــة أخـ ـ ـ ــرى‪ ،‬اس ـت ـع ــرض ــت ال ـص ـي ــن أي ـض ــا‬ ‫عضالتها في بروكسل وبرلين‪ ،‬وبعد أن نشرت مجلة‬ ‫بوليتيكو تقريرها حــول خــد مــة العمل الخارجي‬ ‫األوروب ــي‪ ،‬في األسبوع الماضي‪ ،‬الــذي اتهمت فيه‬ ‫ال ـص ـيــن ب ــاالس ـت ـم ــرار ف ــي "ح ـم ـلــة تـضـلـيــل إعــامــي‬ ‫عالمية تـهــدف الــى صــرف االنـتـبــاه عــن أصــل وبــاء‬ ‫كورونا وتحسين صورتها الدولية"؛ عمدت بكين‬ ‫الى استخدام الضغط الدبلوماسي "من أجل تغيير‬ ‫الحصيلة التي تم التوصل إليها"‪.‬‬ ‫وفي أعقاب تلك الخطوة‪ ،‬برزت لغة أقل حدة حول‬ ‫دور الصين في األزمة‪ ،‬كما تم حذف عناصر أخرى‬ ‫في النسخة النهائية من التقرير المذكور‪.‬‬ ‫وجــادل المتحدث باسم خدمة العمل الخارجي‬ ‫األوروبي بيتر ستانو حول قضية وجود نسختين‬ ‫مختلفتين من التقرير؛ "واحدة مخصصة لالستهالك‬ ‫الداخلي والثانية لالستهالك العام"‪.‬‬ ‫وعلى أي حال‪ ،‬فقد أعرب المشرعون في البرلمان‬ ‫األوروبي عن عدم رضاهم عن ذلك التفسير‪ ،‬وقالت‬ ‫ســانــدرا كالنيت‪ ،‬وهــي نائب قائد مجموعة يمين‬ ‫الــوســط فــي ح ــزب الـشـعــب األوروبـ ــي إنـهــا أصيبت‬ ‫"بصدمة"‪ ،‬بسبب التغيير الواضح في التقرير‪ ،‬وحثت‬ ‫رئيس السياسة الخارجية فــي االتـحــاد األوروب ــي‬ ‫جوزيف بوريل على "توضيح ما حدث بصورة تامة‪،‬‬ ‫ومن دون أي تأخير"‬ ‫وفي غضون ذلك‪ ،‬أكدت وزارة الداخلية األلمانية‪،‬‬ ‫في ردها على عضو برلمان الخضر مرغريت بوس‪،‬‬ ‫أن الحكومة كانت على علم "باالتصاالت الشخصية‬ ‫ال ـتــي ق ــام بـهــا دبـلــومــاسـيــون مــن الـصـيــن مــن أجــل‬ ‫التأثير على البيانات المتعلقة بإدارة مكافحة وباء‬ ‫كورونا في الصين"‪.‬‬ ‫وشددت الوزارة على أن برلين "لم تستجب لتلك‬ ‫المطالبات"‪ ،‬وذ لــك بحسب تقرير نشرته صحيفة‬ ‫فيلت أم سونتاغ األلمانية‪.‬‬ ‫مــن جـهـتــه‪ ،‬أع ــرب هــوتــاري ‪-‬م ــن مــركــز ميريكس‬ ‫للتفكير‪ -‬عن دهشته من قــوة الجهد الدبلوماسي‬ ‫الصيني‪ ،‬الــذي قــال انــه نتيجة لـ"ضعف" الــواليــات‬ ‫المتحدة على المسرح الدولي‪.‬‬


‫‪opinion@aljarida●com‬‬

‫‪١٩‬‬

‫أثر «كورونا» على الساحة اإلسرائيلية ‪ -‬الفلسطينية قطاع غزة‬ ‫مايكل هيرتسوغ‬ ‫وغيث العمري‪-‬‬ ‫واشنطن إنستيتوت‬

‫على أصحاب المصلحة‬ ‫الدوليين واإلقليميين التعاون‬ ‫مع إسرائيل في إطار الجهود‬ ‫العاجلة لتزويد غزة بالمعدات‬ ‫الطبية األساسية‪ ،‬كما يجب‬ ‫أن يساعدوا في تخفيف‬ ‫التوترات بين الجانبين‪،‬‬ ‫خصوصا فيما يتعلق بتبادل‬ ‫الرهائن والسجناء‪ ،‬وهي‬ ‫مسألة كانت عقبة كبيرة نحو‬ ‫التوصل إلى وقف إلطالق‬ ‫النار على المدى الطويل‪.‬‬

‫أصـ ـب ــح االن ـ ـت ـ ـشـ ــار ال ـم ـح ـت ـمــل‬ ‫لفيروس كورونا في جميع أنحاء‬ ‫قطاع غزة غير المستعد للتعامل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫معه مصدرا رئيسا للقلق لكل من‬ ‫اإلسرائيليين والفلسطينيين‪ ،‬فمن‬ ‫شأن الوباء المحلي الخارج نطاق‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫السيطرة أال يشكل تهديدا كارثيا‬ ‫من الناحية اإلنسانية فحسب‪ ،‬بل‬ ‫ً‬ ‫قد يؤدي أيضا إلى تصعيد الوضع‬ ‫األمني الهش‪.‬‬ ‫ً‬ ‫واعـتـبــارا مــن ‪ 29‬أبــريــل‪ ،‬أفــادت‬ ‫س ـل ـط ــات «ح ـ ـمـ ــاس» الـ ـت ــي تحكم‬ ‫القطاع عن سبع عشرة حالة فقط‬ ‫من اإلصابة بفيروس "كوفيد‪،"19-‬‬ ‫وســط تعافي عشر ح ــاالت منها‪،‬‬ ‫وتـ ّـم الكشف عــن الـحــاالت األولــى‪-‬‬ ‫اثنان من سكان غزة العائدين من‬ ‫بــاكـسـتــان‪ -‬فــي ‪ 19‬مـ ــارس‪ .‬وعلى‬ ‫الــرغــم مــن أن الــوضــع يـبــدو تحت‬ ‫الـسـيـطــرة‪ ،‬ف ــإن ال ـص ــورة الفعلية‬ ‫ً‬ ‫غير واضحة المعالم نظرا لغياب‬ ‫الفحوص على نطاق واسع والميل‬ ‫الــرسـمــي إلــى إص ــدار تـقــاريــر غير‬ ‫دقيقة‪.‬‬

‫كيف كان رد «حماس»؟‬

‫على أصحاب‬ ‫المصلحة أن‬ ‫يحثوا "السلطة‬ ‫الفلسطينية" على‬ ‫االستمرار في‬ ‫تقليص العقوبات‬ ‫التي فرضتها‬ ‫على نظام الرعاية‬ ‫الصحية في غزة‬

‫مع وصول فيروس‬ ‫«كوفيد‪ »19-‬وقيام‬ ‫حكومة إسرائيلية‬ ‫جديدة من المرجح‬ ‫أن يتوقع السنوار‬ ‫إحراز ّ‬ ‫تقدم أسرع‬

‫كانت استجابة سلطات الحركة‬ ‫في غزة لألزمة بطيئة في البداية‪،‬‬ ‫حيث رفضت اإلج ــراءات الوقائية‬ ‫التي اتخذتها ودعت إليها "السلطة‬ ‫الفلسطينية" في الضفة الغربية‪،‬‬ ‫ومــع ذلــك فقد اتخذت في النهاية‬ ‫الـتــدابـيــر ال ـض ــروري ــة‪ ،‬مـثــل فــرض‬ ‫ال ـت ـب ــاع ــد االجـ ـتـ ـم ــاع ــي‪ ،‬وإرس ـ ــال‬ ‫األشخاص الذين يدخلون القطاع‬ ‫إل ـ ــى ال ـح ـج ــر الـ ـصـ ـح ــي‪ ،‬وإغ ـ ــاق‬ ‫الـمــدارس والمساجد‪ .‬كما أنشأت‬ ‫ً‬ ‫‪ 28‬مركزا للحجر الصحي‪ ،‬معظمها‬ ‫في المدارس والفنادق‪ ،‬وتم إنشاء‬ ‫ألف وحدة حجر صحي جديدة في‬ ‫موقعين‪ 500 :‬فــي جنوب القطاع‬ ‫بالقرب من رفــح و‪ 500‬في شماله‬ ‫بالقرب من بيت حانون‪ ،‬وتم تجنيد‬ ‫الجناح العسكري للحركة‪" ،‬كتائب‬ ‫عــز الــديــن ال ـق ـســام"‪ ،‬لـبـنــاء هاتين‬ ‫المنشأتين‪.‬‬ ‫بــاإلضــافــة إلــى ذل ــك‪ ،‬خصصت‬ ‫«ح ـ ـمـ ــاس» وأع ـ ـ ـ ـ ّـدت مستشفيين‬ ‫لـ ـع ــاج م ــرض ــى كـ ـ ــورونـ ـ ــا‪ ،‬ه ـمــا‪:‬‬ ‫"م ـس ـت ـش ـفــى غـ ــزة األوروب ـ ـ ـ ـ ــي" في‬ ‫خان يونس و"مستشفى الصداقة‬ ‫التركي الفلسطيني" في مدينة غزة‪،‬‬ ‫وبــدورهــا خصصت "وكــالــة األمــم‬ ‫المتحدة إلغاثة وتشغيل الالجئين‬ ‫الفلسطينيين" (األونروا) منشآتها‬ ‫في غزة وبعض مواردها المرتبطة‬ ‫بــالــرعــايــة الصحية لـهــذا الجهد‪،‬‬ ‫ف ــي حـيــن أعـلـنــت قـطــر ف ــي أواخ ــر‬ ‫م ــارس أنها ستواصل مدفوعات‬ ‫مساعداتها الشهرية حتى سبتمبر‬ ‫على األقل‪ ،‬بقيمة إجمالية تبلغ ‪150‬‬ ‫مليون دوالر خالل هذه الفترة‪.‬‬ ‫وعـلــى الصعيد الـسـيــاســي‪ ،‬لم‬

‫تــؤد األزم ــة إلــى رأب الـ ّـصــدع بين‬ ‫ح ـكــوم ـتــي «ح ـ ـمـ ــاس» و"ال ـس ـل ـطــة‬ ‫الـفـلـسـطـيـنـيــة" الـمـتـخــاصـمـتـيــن؛‬ ‫ً‬ ‫وبدال من ذلك‪ ،‬اقتصرت لهجتهما‬ ‫على االتهامات المتبادلة‪ ،‬فخالل‬ ‫الشهر الماضي‪ ،‬خففت "السلطة‬ ‫الفلسطينية" بعض العقوبات التي‬ ‫فرضتها على غ ــزة فــي السنوات‬ ‫األخيرة‪ ،‬وخاصة في مجال الرعاية‬ ‫ً‬ ‫ال ـص ـح ـيــة‪ ،‬ك ـمــا خـصـصــت جـ ــزءا‬ ‫ً‬ ‫صغيرا من المعدات الطبية التي‬ ‫تلقتها مــن الـمــانـحـيــن الــدولـيـيــن‬ ‫وق ـ ــام ـ ــت ب ـن ـق ـل ـه ــا إل ـ ـ ــى الـ ـقـ ـط ــاع‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫وم ــع ذل ــك‪ ،‬ت ـج ــادل «ح ـم ــاس» بــأن‬ ‫هـ ــذه الـ ـمـ ـع ــدات ُم ـن ـحــت للسلطة‬ ‫الفلسطينية لتوزيعها على جميع‬ ‫األراض ـ ــي الفلسطينية‪ ،‬وأن غــزة‬ ‫تـتـلـقــى أقـ ــل بـكـثـيــر م ــن نصيبها‬ ‫العادل‪.‬‬

‫ضعف غزة‬ ‫على الرغم من عزلة القطاع إلى‬ ‫ّ‬ ‫حد كبير عن العالم الخارجي ولديه‬ ‫عدد كبير من الشباب‪ ،‬فإن العديد‬ ‫من العوامل األخرى تجعله عرضة‬ ‫لـلـغــايــة ل ـه ــذا الـ ــوبـ ــاء‪ ،‬فمساحته‬ ‫ً‬ ‫الصغيرة البالغة ‪ 360‬كيلومترا‬ ‫ً‬ ‫مربعا ذات كثافة سكانية عالية‬ ‫للغاية‪ ،‬مع بنية تحتية متداعية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ومعايير صحية متدنية نسبيا‪،‬‬ ‫وث ـقــافــة تـفــاعــل اجـتـمــاعــي واس ــع‬ ‫النطاق‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ف ـ ـضـ ــا ع ـ ــن ذل ـ ـ ـ ــك‪ّ ،‬أدت ث ــاث‬ ‫عـشــرة سنة مــن الحكم اإلســامــي‬ ‫وال ـ ـخ ـ ـصـ ــومـ ــات م ـ ــع إسـ ــرائ ـ ـيـ ــل‪،‬‬ ‫ومـصــر‪ ،‬و"الـسـلـطــة الفلسطينية"‬ ‫إلى تدمير نظام الرعاية الصحية‪،‬‬ ‫ال ــذي لطالما ت ـ ّـم إهـمــالــه لصالح‬ ‫"ال ـج ـهــاد" وغ ـيــره مــن األول ــوي ــات‪،‬‬ ‫وتفاقمت هذه المشكلة في السنوات‬ ‫األخيرة بسبب التخفيضات المالية‬ ‫الـكـبـيــرة الـتــي فرضتها "السلطة‬ ‫الـفـلـسـطـيـنـيــة"‪ ،‬م ـص ــدر الـتـمــويــل‬ ‫ال ــرئـ ـي ــس فـ ــي غـ ـ ــزة (تـ ـ ــم تـقـلـيــص‬ ‫متوسط التحويل الشهري األصلي‬ ‫البالغ ‪ 120‬مليون دوالر بأكثر من‬ ‫ً‬ ‫‪ 20‬فــي الـمـئــة)‪ .‬ووف ـقــا لمسؤولي‬ ‫«حـ ـم ــاس»‪ ،‬إن ال ـق ـطــاع ف ــي حاجة‬ ‫ماسة إلى معدات اختبار وأجهزة‬ ‫تنفس (لديه أقل من ‪ 100‬للسكان‬ ‫الذين يبلغ عددهم نحو ‪ 2‬مليون‬ ‫ّ‬ ‫وأسـ ـ ّـرة للعناية المركزة‬ ‫نسمة)‪ِ ،‬‬ ‫(ل ــدي ــه ‪ 110‬ف ـق ــط‪ ،‬مـعـظـمـهــا قيد‬ ‫ً‬ ‫االستعمال فعال)‪.‬‬ ‫ك ـم ــا أن ال ــوض ــع االق ـت ـص ــادي‬ ‫ف ــي غـ ــزة ضـعـيــف ل ـل ـغــايــة‪ ،‬حيث‬ ‫يعاني الـقـطــاع مستويات عالية‬ ‫من الفقر‪ ،‬ونسبة بطالة تزيد على‬ ‫‪ 50‬في المئة‪ ،‬ومساعدات خارجية‬ ‫م ـح ــدودة‪ ،‬وتفاقمت مشاكل غزة‬ ‫ً‬ ‫المالية تدريجيا بسبب انخفاض‬ ‫مـ ـص ــادر ال ــدخ ــل الـتـقـلـيــديــة مثل‬ ‫المخصصات المالية من "السلطة‬

‫«كتائب عز الدين القسام» تنشئ وحدة حجر صحي جديدة جنوب قطاع غزة وفي اإلطار يحيى السنوار‬ ‫الفلسطينية"‪ ،‬وعمليات التهريب‬ ‫عبر الحدود‪ ،‬والدعم اإليراني‪.‬‬

‫المساهمات والمخاوف‬ ‫اإلسرائيلية‬ ‫على الرغم من مخاوف إسرائيل‬ ‫العميقة من تفشي الوباء بصورة‬ ‫أوســع فــي قطاع غــزة‪ ،‬فــإن أمامها‬ ‫خيارات محدودة لتوفير المساعدة‬ ‫بالنظر إلى األعباء التي تتكبدها‬ ‫ال ـن ــات ـج ــة ع ــن فـ ـي ــروس ك ــورون ــا‪،‬‬ ‫وعالقاتها العدائية مع «حماس»‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ولذلك ركزت على تشجيع وصول‬ ‫ال ـ ـم ـ ـسـ ــاعـ ــدات ال ـط ـب ـي ــة ال ــدولـ ـي ــة‬ ‫وت ـس ـه ـي ـل ـهــا‪ ،‬وخ ــاص ــة ال ـم ـعــدات‬ ‫م ــن "مـنـظـمــة ال ـص ـحــة الـعــالـمـيــة"‬ ‫و"ال ـ ـص ـ ـل ـ ـيـ ــب األح ـ ـم ـ ــر ال ـ ــدول ـ ــي"‬ ‫وغيرهما‪ ،‬وشملت هذه التبرعات‬ ‫أدوات اخ ـت ـب ــار‪ ،‬ومـ ـع ــدات طبية‬ ‫وقائية‪ ،‬وجهاز تشخيص سريع‬ ‫متقدم يعتمد على تقنية تفاعل‬ ‫البوليمراز المتسلسل‪ ،‬وعدد قليل‬ ‫من أجهزة التنفس‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وعـمـلــت إســرائ ـيــل أي ـض ــا على‬ ‫قـ ـي ــام ب ـع ــض أط ـب ــائ ـه ــا بـتـنـظـيــم‬ ‫دورات ت ــدر يـ ـبـ ـي ــة مـتـخـصـصــة‬ ‫لعشرات األطباء والممرضين في‬ ‫غ ــزة‪ ،‬حيث تــم عقد ه ــذه ال ــدورات‬ ‫في معبر "إيريز" و"مركز برزيالي‬ ‫الطبي" في جنوب إسرائيل‪ ،‬وقد‬ ‫ّأدى ه ــذا اإلجـ ـ ــراء م ــن "الـتـطـبـيــع"‬ ‫غير االعتيادي إلى إثارة انتقادات‬ ‫لـ ـح ــرك ــة «حـ ـ ـ ـم ـ ـ ــاس» داخـ ـ ـ ـ ــل غ ــزة‬ ‫وخ ــارجـ ـه ــا‪ ،‬وربـ ـم ــا ف ــي مـحــاولــة‬ ‫إلب ـع ــاد ه ــذه ال ـش ـك ــاوى‪ ،‬اعتقلت‬

‫الحركة الصحافي رامي أمان في ‪9‬‬ ‫أبريل بعد أن عمل على إدارة مؤتمر‬ ‫عـبــر الـفـيــديــو م ــع اإلســرائـيـلـيـيــن‬ ‫ُ‬ ‫لمناقشة أزمة الفيروس‪ ،‬وقد اتهم‬ ‫بالقيام بـ"أنشطة تطبيع"‪.‬‬ ‫وك ـم ــا ه ــي الـ ـح ــال ف ــي الـضـفــة‬ ‫الغربية‪ ،‬أدت األزمة إلى انخفاض‬ ‫كبير في مستوى العنف المحلي‪،‬‬ ‫ف ـق ــد ت ــوق ــف إطـ ـ ــاق الـ ـص ــواري ــخ‬ ‫ً‬ ‫مــن غ ــزة بالكامل تـقــريـبــا‪ ،‬وألغى‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫المحتجون تجمعا كبيرا على طول‬ ‫ً‬ ‫الحدود كان مقررا في ‪ 30‬مارس‪،‬‬ ‫التي هي الذكرى السنوية الثانية‬ ‫لحملة الضغط العنيفة "مسيرة‬ ‫العودة"‪.‬‬ ‫ك ـ ـمـ ــا جـ ـعـ ـل ــت األزم ـ ـ ـ ـ ـ ــة ح ــرك ــة‬ ‫ً‬ ‫«ح ـمــاس» أكـثــر اس ـت ـعــدادا إلع ــادة‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ف ـتــح ال ـم ـلــف الـ ـخ ــاص بـمــدنــيــيــن‬ ‫إســرائ ـي ـلـ َـيـ ْـيــن وج ـث ـتــي جـنــديـ ْـيــن‬ ‫ْ‬ ‫إسرائيليين احتجزتهم الحركة‬ ‫ك ــورق ــة م ـس ــاوم ــة إلطـ ـ ــاق س ــراح‬ ‫سجناء فلسطينيين‪ ،‬واقترح زعيم‬ ‫الـحــركــة فــي غ ــزة يحيى الـسـنــوار‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫علنا صفقة يمكن أن تلبي جزئيا‬ ‫المطالب اإلسرائيلية مقابل اإلفراج‬ ‫عن فئات معينة من السجناء‪ :‬أي‬ ‫النساء‪ ،‬وكبار السن‪ ،‬والقاصرين‪،‬‬ ‫والمصابين بــأمــراض‪ .‬ومنذ ذلك‬ ‫الحين‪ ،‬ينظر الطرفان في مثل هذه‬ ‫الصفقة من خالل مصر ووسطاء‬ ‫آخرين‪.‬‬ ‫وفـ ـ ــي الـ ــوقـ ــت ن ـف ـس ــه‪ ،‬تـخـشــى‬ ‫المؤسسة العسكرية اإلسرائيلية‬ ‫من أن يؤدي تدهور خطير في غزة‬ ‫إلى قيام أعمال عنف عبر الحدود‪،‬‬

‫تشمل إط ــاق ص ــواري ــخ وتنظيم‬ ‫م ـس ـي ــرات ح ــاش ــدة ض ــد الـحــاجــز‬ ‫األمني‪ ،‬وقد ألمح السنوار إلى مثل‬ ‫هذه األعمال في الوقت الذي ّ‬ ‫تنصل‬ ‫فـيــه م ــن الـمـســؤولـيــة ع ــن الــوضّــع‬ ‫الــرديء في القطاع؛ وكــان قد حذر‬ ‫فــي الـثــانــي مــن أبــريــل مــن أن ــه إذا‬ ‫لم يتمكن سكان غــزة من التنفس‬ ‫بسبب النقص في أجهزة التنفس‪،‬‬ ‫"ف ـ ـس ـ ــوف ن ـج ـع ــل سـ ـت ــة م ــاي ـي ــن‬ ‫مستوطن إسرائيلي غير قادرين‬ ‫على التنفس"‪ ،‬وأدل ــى مسؤولون‬ ‫آخرون بتصريحات مماثلة‪.‬‬ ‫وتفاقمت هذه المخاوف بسبب‬ ‫الـتــوتــرات المستمرة داخ ــل قيادة‬ ‫«حماس»‪ ،‬ففي السنوات األخيرة‪،‬‬ ‫برز السنوار كقائد الحركة األكثر‬ ‫ً‬ ‫ن ـ ـف ـ ــوذا فـ ــي غـ ـ ـ ــزة‪ ،‬وهـ ـ ــو مـنـصــب‬ ‫ّ‬ ‫تعزز عندما غــادر رئيس المكتب‬ ‫السياسي للحركة إسماعيل هنية‬ ‫الساحة‪ُ ،‬‬ ‫ويعزى صعود السنوار‬ ‫بشكل رئـيـســي إل ــى تــركـيــزه على‬ ‫المحددة‬ ‫تحقيق بعض اإلنجازات‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫خصيصا لـغــزة‪ ،‬وهــو جهد كثفه‬ ‫خــال األزم ــة الحالية‪ ،‬ومنذ فترة‬ ‫طــوي ـلــة ق ـبــل تـفـشــي الـ ــوبـ ــاء‪ ،‬كــان‬ ‫ُي ـ ـجـ ــري م ـق ــاي ـض ــات مـ ــع ع ـ ّ‬ ‫ـدوي ــن‬ ‫تقليديين‪ -‬إســرائـيــل ومـصــر‪ -‬في‬ ‫مـحــاولــة لـضـمــان الـحـصــول على‬ ‫مكاسب إنسانية واقتصادية كبيرة‬ ‫لغزة‪ ،‬وكذلك إطالق سراح السجناء‪،‬‬ ‫في إطــار تفاهمات عدم التصعيد‬ ‫ووقـ ــف إطـ ــاق ال ـن ــار عـلــى الـمــدى‬ ‫الطويل‪ ،‬وقد تضمنت هذه المقاربة‬ ‫االس ـت ـخ ــدام الـمـعـتــدل لــاحـتـكــاك‬

‫ً‬ ‫العنيف‪ ،‬وتعرضت «حماس» أيضا‬ ‫لالنتقاد مــن قبل بعض قياديي‬ ‫الحركة في الخارج‪ ،‬وخصوصا أن‬ ‫إنجازاتها‪ -‬على الرغم من أهميتها‬ ‫بــالـنـسـبــة إلـ ــى غ ـ ــزة‪ -‬ل ــم تـ ــرق إلــى‬ ‫مستوى التوقعات األوسع للحركة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ون ـ ـظـ ــرا إل ـ ــى وصـ ـ ــول ف ـي ــروس‬ ‫ً‬ ‫"كوفيد‪ ،"19-‬وأخيرا قيام حكومة‬ ‫إسرائيلية جــديــدة‪ ،‬فمن المرجح‬ ‫أن يـتــوقــع ال ـس ـن ــوار إح ـ ــراز تـقـ ّـدم‬ ‫أس ــرع‪ ،‬ومــع اق ـتــراب «ح ـمــاس» من‬ ‫جولتها المقبلة مــن االنتخابات‬ ‫الــداخ ـل ـيــة ع ــام ‪ ،2021‬سيخضع‬ ‫السنوار لمزيد من الضغط للوفاء‬ ‫بالتزاماته‪ ،‬وإن عجزه عن إحــراز‬ ‫ّ‬ ‫تقدم ملحوظ لتحسين األوضــاع‬ ‫في غزة أو إطالق سراح السجناء قد‬ ‫يدفعه إلى تحويل مسار الضغوط‬ ‫الداخلية من خالل اعتماد التصعيد‬ ‫مع إسرائيل‪ ،‬وخصوصا إذا تفاقم‬ ‫الوباء‪.‬‬

‫الحلقة األضعف‬

‫ُ‬ ‫تعتبر غزة الحلقة األضعف في‬ ‫النظام الفلسطيني الضعيف بشكل‬ ‫عام‪ ،‬كما أن عالقاتها مع إسرائيل‬ ‫ه ـشــة ل ـل ـغــايــة‪ ،‬ول ـطــال ـمــا تــأرجــح‬ ‫الطرفان بين ترتيبات وقف إطالق‬ ‫ال ـن ــار والـتـصـعـيــد نـحــو مــواجـهــة‬ ‫مسلحة كبيرة أخرى‪ ،‬ويمكن لألزمة‬ ‫الحالية أن تجعلهما يميالن بأي‬ ‫من االتجاهين‪ ،‬على الرغم من أنه‬ ‫من المرجح أن يــؤدي الوباء الذي‬ ‫ال سيطرة عليه إلى تحفيز أعمال‬ ‫العنف ضد إسرائيل‪.‬‬

‫وبصرف النظر عن الفيروس‪،‬‬ ‫مـ ــن الـ ـم ــرج ــح أن ت ـ ـ ــؤدي ال ـخ ـطــة‬ ‫ال ـجــديــدة للحكومة اإلســرائـيـلـيــة‬ ‫المتمثلة بتطبيق الـسـيــادة على‬ ‫أجزاء من الضفة الغربية إلى زيادة‬ ‫احتماالت العنف‪ ،‬فحركة «حماس»‬ ‫ال تريد أن تتخلف وراء التراجع‬ ‫ال ـس ـي ــاس ــي ال ـم ـت ــوق ــع ل ــ"ال ـس ـل ـطــة‬ ‫الفلسطينية"‪ ،‬حتى أنها قــد ترى‬ ‫فرصة لتحويل السخط الشعبي‬ ‫الداخلي نحو إسرائيل‪ ،‬وقد تحاول‬ ‫ً‬ ‫إيران تعكير المياه أيضا‪ ،‬كما فعلت‬ ‫فــي الـمــاضــي مــن خ ــال جماعات‬ ‫مثل حركة «الجهاد اإلسالمي في‬ ‫فلسطين»‪.‬‬ ‫ل ـ ــذل ـ ــك‪ ،‬يـ ـج ــب عـ ـل ــى أصـ ـح ــاب‬ ‫المصلحة الدوليين واإلقليميين‬ ‫ال ـت ـع ــاون م ــع إس ــرائ ـي ــل ف ــي إط ــار‬ ‫ال ـج ـه ــود ال ـع ــاج ـل ــة ل ـت ــزوي ــد غ ــزة‬ ‫بالمعدات الطبية األساسية‪ ،‬كما‬ ‫ي ـجــب أن ي ـس ــاع ــدوا ف ــي تخفيف‬ ‫التوترات بين الجانبين‪ ،‬خصوصا‬ ‫ف ـي ـمــا ي ـت ـع ـلــق بـ ـتـ ـب ــادل ال ــره ــائ ــن‬ ‫وال ـس ـج ـن ــاء‪ ،‬وهـ ــي م ـســألــة كــانــت‬ ‫عقبة كبيرة نحو التوصل إلى وقف‬ ‫إلطــاق النار على المدى الطويل‪،‬‬ ‫وبما أن المصالحة بين "السلطة‬ ‫الفلسطينية" و«ح ـم ــاس» ليست‬ ‫مطروحة في المستقبل المنظور‪،‬‬ ‫ف ـع ـل ــى أصـ ـ ـح ـ ــاب ال ـم ـص ـل ـح ــة أن‬ ‫يحثوا "السلطة الفلسطينية" على‬ ‫أن تستمر على األقــل في تقليص‬ ‫العقوبات التي فرضتها على نظام‬ ‫الرعاية الصحية في غزة‪.‬‬

‫مع إطالق األقمار الصناعية إيران تغير قواعد اللعبة‬ ‫•‬

‫منقذ داغر‪ -‬واشنطن انستيتوت‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫يـمـتـلــك مـنـقــذ داغ ـ ــر س ـج ــا م ـم ـي ــزا م ــن ال ــدراس ــات‬ ‫االستقصائية المتعمقة حول الشرق األوسط‪ ،‬بما في‬ ‫ذلك القضايا المتعلقة بالصراعات الحالية في كال من‬ ‫العراق وسورية‪ ،‬حيث قام بالتعاون على نطاق واسع‬ ‫مــع الـعــديــد مــن مــؤسـســات اسـتـقـصــاء الـ ــرأي الــدولـيــة‬ ‫الرئيسة وقــام بنشر تلك الــدراســات على نطاق واسع‬ ‫باللغة العربية‪.‬‬ ‫في ‪ 22‬من أبريل أعلنت إيران نجاحها في وضع أول‬ ‫قمر صناعي (أسمته نور) في المدار الفضائي‪ ،‬وذلك‬ ‫ً‬ ‫بعد عدد من المحاوالت الفاشلة سابقا‪ ،‬وقد أكدت قيادة‬ ‫الدفاع الفضائي األميركية (‪ )NORAD‬هذا النجاح‪ ،‬ورغم‬ ‫األهمية العملية والعلمية لهذا اإلنجاز اإليراني‪ ،‬فإن ما‬ ‫ال يقل أهمية هو قدرة إيران على تصنيع الصاروخ الذي‬ ‫حمل هذا القمر للفضاء والذي يعمل بالوقود السائل‬ ‫ً‬ ‫والصلب معا‪ ،‬عــاوة على ذلــك يشير المدى الواضح‬ ‫للقمر الصناعي إلــى أن إي ــران‪ ،‬مــن الناحية النظرية‬ ‫أصبحت قادرة اآلن على إطالق صاروخ يمكنه الوصول‬ ‫إلى أهداف في األراضي األميركية‪.‬‬ ‫إن ن ـج ــاح إيـ ـ ــران ف ــي ت ـطــويــر م ـثــل هـ ــذا الـ ـن ــوع من‬ ‫تكنولوجيا الصواريخ الفضائية العابرة للقارات قد‬ ‫غير قواعد اللعبة العسكرية‪-‬السياسية مع الواليات‬ ‫المتحدة‪ ،‬وحتى مع وجود العديد من العوامل األخرى‬ ‫الـتــي ت ــؤدي حــالـيــا دورا فــي ال ـتــوتــرات بـيــن الــواليــات‬ ‫المتحدة وإيران‪ ،‬فإن إطالق القمر الصناعي سيكون له‬ ‫انعكاسات خطيرة على مستقبل العالقات بين البلدين‬ ‫والتي تمر بأسوأ حاالتها‪.‬‬ ‫والـ ـس ــؤال الـمـهــم ه ــو‪ :‬م ــا ه ــذه االن ـع ـكــاســات؟ ومــن‬ ‫سـيـكــون ل ــه ال ـق ــدرة عـلــى االس ـت ـف ــادة م ــن ه ــذا الــوضــع‬ ‫ال ـجــديــد؟ وردا عـلــى عملية اإلط ـ ــاق‪ ،‬ص ــرح بومبيو‬ ‫أنــه على جميع دول العالم إدانــة هــذا الخرق اإليراني‬ ‫الصريح لقرار مجلس األمــن رقــم ‪ ٢٢٣١‬والـصــادر عام‬ ‫‪ ،٢٠١٥‬والذي ينص على "دعوة إيران لعدم القيام بأي‬ ‫نـشــاط ي ــؤدي إلــى تطوير صــواريــخ ق ــادرة على حمل‬ ‫رؤوس نووية"‪ .‬وعلى الرغم من إعالن إيران وإصرارها‬ ‫أن نشاطها الصاروخي مخصص لألغراض السلمية‬ ‫وأن اإلطالق الحالي يحمل قمرا صناعيا ال رأسا نوويا‬ ‫فإن التكنولوجيا المستخدمة في كال الحالتين متماثلة‪،‬‬ ‫ومع ذلك رفضت الواليات المتحدة هذا االدعاء بشكل‬ ‫قاطع‪ ،‬ويحتمل أن تدعو لجلسة لمجلس األمن لمناقشة‬ ‫الردود المحتملة‪.‬‬ ‫وب ـغــض الـنـظــر ع ــن ال ـج ــدل ال ـقــانــونــي وراء عملية‬

‫اإلط ـ ــاق‪ ،‬ف ــإن ال ـت ـطــورات الـحــاصـلــة ستنقل مستوى‬ ‫الصراع األميركي‪ -‬اإليراني لتصعيد جديد وخطير في‬ ‫آن واحد‪ ،‬حيث ساهم القلق بشأن التطورات الصاروخية‬ ‫اإليرانية في تشكيل السياسات والرسائل التي تبثها‬ ‫إدارة تــرامــب تـجــاه إي ــران‪ ،‬وبــالـعــودة إلــى م ــارس عام‬ ‫‪ 2018‬عندما لــم تكن الـصــواريــخ اإليــرانـيــة قــد نجحت‬ ‫فــي بلوغ المديات التي تبلغها اآلن‪ ،‬وضعت اإلدارة‬ ‫األميركية على لسان بومبيو وقف أنشطة الصواريخ‬ ‫البالستيكية اإليرانية كأحد الشروط االثني عشر لرفع‬ ‫العقوبات عن إيران‪.‬‬ ‫ً‬ ‫هناك سؤال يبدو مهما اآلن‪ ،‬لماذا اختارت إيران تلك‬ ‫اللحظة لعملية اإلطالق‪ ،‬وهل أخطأت في اختيار هذا‬ ‫التوقيت؟ هناك العديد من العوامل التي تؤثر بالفعل‬ ‫على التوترات األميركية اإليرانية األخـيــرة‪ ،‬وبصرف‬ ‫النظر عن استهدف وقتل قاسم سليماني مؤخرا‪ ،‬فإن‬ ‫اآلثار المدمرة لتفشى فيروس كورونا على كل من إيران‬ ‫والواليات المتحدة لم تثنهما عن اإلدالء بتصريحات‬ ‫ضد الطرف اآلخر أو في حالة الواليات المتحدة‪ ،‬بفرض‬ ‫عقوبات جديدة‪.‬‬ ‫م ــن وج ـه ــة ال ـن ـظ ــر اإلي ــرانـ ـي ــة‪ ،‬ت ـم ـثــل االن ـت ـخ ــابــات‬ ‫األميركية القادمة المفتاح لفهم المسار المستقبلي‬ ‫لهذه التوترات‪ ،‬فإيران كانت تراهن على خسارة ترامب‬ ‫نوفمبر‪،‬‬ ‫لالنتخابات في االنتخابات المقرر عقدها في ً‬ ‫وت ــرى أن الديمقراطيين سـيـكــونــون أكـثــر مــرونــة في‬ ‫التعامل مع الملف اإليراني‪ ،‬خصوصا بالنظر إلى دور‬ ‫المرشح الرئاسي جو بايدن الذي نجح في الحصول‬ ‫عـلــى مــوافـقــة الـكــونـغــرس عـلــى خـطــة الـعـمــل الشاملة‬ ‫المشتركة خالل إدارة أوباما‪ ،‬وإن فكرة امتالك إيران‬ ‫صــواريــخ بـعـيــدة ال ـمــدى ال تـهــدد إســرائـيــل والمملكة‬ ‫العربية السعودية‪ -‬حلفاء الواليات المتحدة منذ فترة‬ ‫طويلة فقط– لكنها تهدد أميركا أيضا خصوصا أن‬ ‫هذه الصواريخ لديها القدرة على حمل رؤوس حربية‬ ‫نووية وهي بمثابة تغيير في اللعبة االستراتيجية في‬ ‫العالقة بين الواليات المتحدة وإيران‪.‬‬ ‫وعلى هذا النحو‪ ،‬كان قرار إيران اختبار القدرة على‬ ‫ً‬ ‫إطالق األقمار الصناعية اآلن محيرا إلى حد ما‪ ،‬ويبدو‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أن تحركها هذا قد قدم مبررا رئيسا لسياسات ترامب‬ ‫إزاء إيــران‪ ،‬ورغــم أن السياسة الخارجية األميركية ال‬ ‫ً‬ ‫تمثل عــامــا مهما للناخب األمـيــركــي‪ -‬خصوصا في‬ ‫ظــل الـتـحــديــات االقـتـصــاديــة الـحــالـيــة الـتــي تواجهها‬ ‫البالد‪ -‬لكن ما حصل يعزز صورة الرئيس األميركي بين‬ ‫قاعدته الصلبة والمتمثلة بالرئيس القوي الصارم‪ ،‬كما‬ ‫أنها تساعده في رفع مستوى المخاوف بين ناخبيه‬

‫وه ــذا عنصر أســاســي لــربــح المعركة االنتخابية من‬ ‫قبل أي سياسي يعتمد على مقومات الفوز ذاتها التي‬ ‫يعتمدها الرئيس ترامب‪.‬‬ ‫ي ـبــدو أن عملية اإلطـ ــاق أي ـضــا وض ـعــت الــواليــات‬ ‫المتحدة في وضع أفضل على المسرح الدولي أيضا‪،‬‬ ‫حيث إن دول العالم التي كانت داعمة للموقف اإليراني‬ ‫من االتفاقية النووية‪ ،‬سيصعب عليها اتخاذ الموقف‬ ‫ذاتها بعد كشف إيران قدراتها الصاروخية الجديدة!‬ ‫ونظرا للكيفية التي قد يؤثر بها إطالق الصواريخ‬ ‫على السياسة األمريكية تجاه إيران‪ ،‬فمن غير الواضح‬ ‫ما إذا كانت قوى الدولة األكثر اعتداال في إيــران‪ ،‬مثل‬ ‫الرئيس ووزارة الخارجية سيرحبان بتوقيت إطالق‬ ‫ال ـصــاروخ‪ ،‬ويـبــدو أن ذلــك يمثل أهمية خــاصــة‪ ،‬حيث‬ ‫ع ـبــرت اإلدارة األم ـيــرك ـيــة الـحــالـيــة م ــرار وتـ ـك ــرارا عن‬ ‫استيائها من االتفاق النووي الذي وقعته إدارة أوباما‬ ‫نظرا لعدم تضمين ذلــك االتـفــاق موضوع الصواريخ‬ ‫ً‬ ‫البالستية التي تمثل تهديدا لألمن العالمي واإلقليمي‪.‬‬ ‫كـمــا أن حملة الـخــارجـيــة اإليــران ـيــة فــي الــدفــاع عن‬ ‫الموقف اإليــرانــي ومهاجمة الموقف األميركي كانت‬ ‫دو م ــا ترتكز على عنصرين أساسيين هما العنصر‬ ‫ً‬ ‫القانوني‪ ،‬إذ إن إيران ملتزمة بالقانون الدولي فضال‬ ‫عن العنصر اإلنساني‪ ،‬أي أن إيــران دولــة مسالمة وال‬ ‫تشكل تهديدا للسالم اإلقليمي أو الدولي‪ .‬هذا العنصران‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫المهمان فــي الــدفــاع اإليــرانــي يــواجـهــان تحديا جديا‬ ‫بسبب تداعيات إطالق إيران لقمرها الصناعي‪.‬‬ ‫بالنظر إلــى كــل هــذه الـعــوامــل‪ ،‬يجب أال ُينظر إلى‬ ‫عملية إطالق القمر الصناعي على أنها سياسة تدعمها‬ ‫جميع أجهزة الدولة اإليرانية‪ ،‬بل كانتصار للحرس‬ ‫الـثــوري اإليــرانــي على تـيــارات أخــرى داخــل السلطات‬ ‫اإليرانية‪ ،‬وهو الحدث األحدث في صراع السلطة الذي‬ ‫دام سنوات ويمكن رؤيته أيضا في النهج االستباقي‬ ‫الذي اتبعه الحرس الثوري في جهود اإلغاثة الخاصة‬ ‫بمواجهة تفشى فيروس كورونا‪ ،‬وعلى عكس العناصر‬ ‫األكثر اهتماما بالمفاوضات‪ ،‬فإن استراتيجية الحرس‬ ‫ال ـث ــوري ق ــد رس ـخــت نـفـسـهــا م ـنــذ ف ـتــرة طــوي ـلــة حــول‬ ‫تــوظـيــف ال ـت ـهــديــدات‪ ،‬وخـلــق ن ــوع مــن "سـيــاســة حافة‬ ‫الهاوية النووية"‪ ،‬التي تم استغاللها بنجاح خالل إدارة‬ ‫أوبــامــا حيث دفعت ال ــدول الغربية للجلوس والعمل‬ ‫إلبرام صفقة جيدة مع إيران‪.‬‬ ‫من الواضح أن الصراع على النفوذ والسلطة بين‬ ‫السلطات المدنية في إيران والحرس الثوري اإليراني‬ ‫قــد تـطــور خ ــال الـعــامـيــن الـمــاضـيـيــن‪ ،‬كــانــت استقالة‬ ‫وزير الخارجية اإليراني جواد ظريف في فبراير ‪2019‬‬

‫في ‪ 22‬أبريل أعلنت إيران نجاحها في وضع «نور» أول قمر صناعي في المدار الفضائي‬ ‫إثر دعوة سليماني لألسد لزيارة طهران دون إبالغه‪،‬‬ ‫مؤشرا واضحا لهذا الصدع‪ ،‬كما أدى اغتيال سليماني‪،‬‬ ‫زعيم الحرس الثوري اإليراني المؤثر للغاية والذي كان‬ ‫قريبا جدا من المرشد األعلى خامنئي‪ ،‬إلى زيادة قوة‬ ‫المؤسسات الرسمية اإليرانية المدنية (الرئاسة ووزارة‬ ‫الخارجية ووزارة األمن القومي وغيرها)‪.‬‬ ‫ويمثل تعيين مصطفى كاظمى كرئيس للوزراء في‬ ‫العراق خسارة أخــرى للحرس الثوري اإليــرانــي حيث‬ ‫تعتبره تلك المؤسسة من المقربين للواليات المتحدة‪.‬‬ ‫كما عمدت عملية إطالق القمر الصناعي عن طريق‬ ‫استخدام الصاروخ الباليستي من قبل الحرس الثوري‬ ‫اإليراني إلى استعادة المبادرة من المؤسسات المدنية‬ ‫الرسمية في إيران‪ ،‬ومن المرجح أن يستمر هذا الصراع‬ ‫ليكون سمة بارزة في السياسة اإليرانية في وقت تعمل‬ ‫فيه البالد على إعادة البناء بعد تفشى فيروس كورونا‪،‬‬ ‫ومع ذلك لن ينتهي الصراع قريبا‪ ،‬وقد يكتسب المزيد‬ ‫من الزخم إذا مات المرشد األعلى القوي‪.‬‬ ‫واآلن بعد أن قــامــت إي ــران بتغيير الــوضــع الــراهــن‬ ‫بشكل كبير‪ ،‬فإن األمر متروك للواليات المتحدة لتحدد‬ ‫الخطوة التالية‪ ،‬حيث إن طريقة استجابة الــواليــات‬ ‫المتحدة إلطالق القمر الصناعي هي من ستحدد اتجاه‬ ‫هذا الفصل الجديد في التوترات بين البلدين‪.‬‬

‫ونظرا ألن هذا التهديد الجديد قد يكون موضوعا‬ ‫للتقييم الشامل من قبل حكومة الواليات المتحدة‪،‬‬ ‫يحب أن يكون هناك إجماع أميركي داخلي على أن‬ ‫إطــاق الصاروخ يمثل خطرا واضحا وقائما على‬ ‫أمن الواليات المتحدة‪ ،‬ويجب على اإلدارة األميركية‬ ‫أيضا أن تنسيق استجابتها لهذا التهديد الخطير‬ ‫م ــع حـلـفــائـهــا الـغــربـيـيــن وعـ ــدم ال ـت ـصــرف بطريقة‬ ‫أحــاديــة‪ .‬في حين أن الــواليــات المتحدة وحلفاء ها‬ ‫لم يتفقوا بالضرورة على نهج بعينه تجاه إيران‬ ‫في الماضي‪ ،‬يجب أن تمثل اإلجراءات التي اتخذتها‬ ‫إيـ ــران مــؤخــرا عــامــة واض ـحــة عـلــى وج ــود تهديد‬ ‫خطير في طي التطور‪ ،‬كما يتطلب الوضع القيام‬ ‫بفتح قنوات اتصال مع دولــة إيــران مع االستمرار‬ ‫في الضغط على الحرس الثوري اإليراني‪ .‬ويمكن أن‬ ‫يمثل دعم القوى المعتدلة داخل دولة إيران البديل‬ ‫الحكيم للمواجهة الحالية مع النظام‪.‬‬ ‫مهما يـكــن ال ـجــواب ف ــإن قــواعــد لعبة المواجهة‬ ‫األميركية اإليرانية قد تغيرت‪ ،‬ومثلما سيكون عالم‬ ‫ما بعد كورونا مختلفا عن عالم ما بعد كورونا فإن‬ ‫معطيات العالقة األميركية اإليرانية بعد إطالق القمر‬ ‫نور ستختلف عن معطيات ما قبل هذا اإلطالق‪ ،‬ومن‬ ‫ثم‪ ،‬يجب فهم هذا االختالف واالعتراف به‪.‬‬


‫ةديرجلا‬

‫‪٢٠‬‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4420‬الجمعة ‪ 8‬مايو ‪2020‬م ‪ 15 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫انتقادات للهند مع انطالق «فاندي بهارات»‪ ...‬وروسيا الخامسة‬

‫ً‬ ‫• ترامب يعتبر «كورونا» هجوما أسوأ من «بيرل هاربور» وبكين تدعوه لمواجهة الوباء كرفاق‬

‫هنود ينتظرون بالطابور لشراء الكحول من احد المتاجر في ضاحية شيناي أمس (أ ف ب)‬

‫وسط انتقادات‪ ،‬بدأ مئات الهنود بالوصول الى‬ ‫بلدهم قادمين من دول عدة في اطار حملة جوية‬ ‫أطلقتها الحكومة تحت اسم «فاندي‬ ‫وبحرية‬ ‫ً‬ ‫بهارات» (تقديرا ألمنا الهند)‪ ،‬بينما تواصل‬ ‫التراشق الصيني ـ األميركي حول اصل فيروس‬ ‫«كورونا» وقفزت موسكو الى المرتبة الخامسة‬ ‫عالميا بعدد االصابات رغم ان نسبة الوفيات لديها‬ ‫بقيت منخفضة‪.‬‬

‫ب ـ ـ ـ ــدأت الـ ـهـ ـن ــد أمـ ـ ــس ع ـم ـل ـيــة‬ ‫إج ـ ــاء واسـ ـع ــة ال ـن ـط ــاق‪ ،‬تـحـمــل‬ ‫اسم "فاندي بهارات"‪ ،‬باستخدام‬ ‫ال ـ ـطـ ــائـ ــرات الـ ـتـ ـج ــاري ــة وال ـس ـف ــن‬ ‫الـ ـ ـبـ ـ ـح ـ ــري ـ ــة وطـ ـ ـ ـ ــائـ ـ ـ ـ ــرات الـ ـنـ ـق ــل‬ ‫العسكرية‪ ،‬إلعادة عشرات اآلالف‬ ‫من مواطنيها الذين تقطعت بهم‬ ‫السبل فــي دول مختلفة‪ ،‬بسبب‬ ‫القيود التي تم فرضها لمواجهة‬ ‫وب ـ ــاء "ك ـ ــورون ـ ــا"‪ ،‬م ـ ـكـ ــررة بــذلــك‬ ‫سيناريو قامت بــه منذ ‪ 3‬عقود‬ ‫خالل الغزو العراقي للكويت‪.‬‬ ‫وقــال متحدث باسم الخطوط‬ ‫ال ـ ـجـ ــويـ ــة الـ ـهـ ـن ــدي ــة (إر إنـ ــديـ ــا)‬ ‫الوطنية إن أول ــى هــذه الــرحــات‬ ‫وصـ ــل م ــن أب ــوظ ـب ــي ودبـ ـ ــي إل ــى‬ ‫م ــدن والي ــة ك ـي ــراال‪ ،‬م ـســاء أمــس‪،‬‬ ‫مضيفا أن عملية صعود الركاب‬ ‫اسـتـغــرقــت وق ـتــا طــويــا ف ــي ظل‬ ‫عملية فحص وثائق وسلسلة من‬ ‫الفحوصات الطبية‪.‬‬

‫وك ــان وزي ــر ال ـط ـيــران الـمــدنــي‬ ‫هــارديــب ب ــوري‪ ،‬ق ــال فــي مؤتمر‬ ‫ص ـح ــاف ــي فـ ــي وقـ ـ ــت س ــاب ــق مــن‬ ‫األسبوع الجاري إنه في المرحلة‬ ‫األول ـ ـ ـ ـ ــى‪ ،‬ال ـ ـتـ ــي س ـت ـس ـت ـم ــر م ــدة‬ ‫أسبوع‪ ،‬وبدأت أمس‪ ،‬ستتم إعادة‬ ‫ما ال يقل عن ‪ 14800‬هندي من ‪12‬‬ ‫دولة‪ ،‬على متن ‪ 64‬رحلة تجارية‬ ‫خاصة نظمتها "إر إنديا"‪.‬‬ ‫ووصـ ـ ـل ـ ــت أم ـ ـ ــس ‪ 10‬رح ـ ــات‬ ‫ج ـ ــوي ـ ــة إلـ ـ ـ ــى مـ ـ ـ ـط ـ ـ ــارات ه ـن ــدي ــة‬ ‫مختلفة‪ ،‬على متنها ‪ 2300‬راكب‪،‬‬ ‫من مدن تضم لندن وسنغافورة‬ ‫وسان فرانسيسكو ودكا‪.‬‬ ‫ي ــذك ــر أنـ ــه ق ـبــل ‪ 3‬عـ ـق ــود‪ ،‬قــاد‬ ‫طيران الهند مجموعة من شركات‬ ‫الـطـيــران الـتــي شملت "الخطوط‬ ‫الـهـنــديــة" و"إي ــروف ـل ــوت"‪ ،‬وكــذلــك‬ ‫ال ـقــوات الـجــويــة الـهـنــديــة‪ ،‬إلنقاذ‬ ‫مــا يـقــدر بنحو ‪ 111.711‬هنديا‬ ‫مــن الخليج‪ ،‬بعد أن غــزا الـعــراق‬

‫ا لـ ـك ــو ي ــت عـ ـ ــام ‪ .1990‬و ش ـم ـلــت‬ ‫العملية‪ ،‬التي استمرت ‪ 59‬يوما‪،‬‬ ‫‪ 488‬رح ـل ــة‪ ،‬وت ــم إج ــراؤه ــا قبل‬ ‫حرب الخليج األولى‪.‬‬ ‫وت ـل ـق ــت ال ـق ـن ـص ـل ـيــة ال ـه ـنــديــة‬ ‫ف ــي دب ـ ــي‪ ،‬اإلمـ ـ ـ ــارة ال ـت ــي ي ـجــذب‬ ‫اقتصادها المتنوع اليد العاملة‬ ‫ً‬ ‫األجـنـبـيــة خ ـصــوصــا‪ ،‬نـحــو ‪200‬‬ ‫ألـ ــف ط ـلــب ل ـل ـتــرح ـيــل‪ ،‬معظمهم‬ ‫عـمــال خ ـســروا وظــائـفـهــم نتيجة‬ ‫لألزمة الناجمة عن الوباء‪.‬‬ ‫ويــرى العامل الهندي إيشان‬ ‫أن السفينة والرحلتين التي من‬ ‫الـمـتــوقــع أن تــرسـلـهــا الـهـنــد إلــى‬ ‫دب ــي إلجـ ــاء م ـئــات األش ـخ ــاص‪،‬‬ ‫ليست إال جزءا بسيطا مما يجب‬ ‫فعله‪ .‬وأضــاف هذا الرجل البالغ‬ ‫ً‬ ‫مــن الـعـمــر ‪ 35‬عــامــا‪ ،‬وال ــذي كــان‬ ‫يدير خــدمــات االستقبال بفندق‬ ‫ف ــاره فــي دب ــي قـبــل تـســريـحــه‪ ،‬أن‬ ‫"األمــر أشبه برمي فتات العظام‬ ‫للكالب"‪.‬‬ ‫ً‬ ‫لـكـنــه اعـتـبــر نـفـســه محظوظا‬ ‫ل ـت ـل ـق ـيــه ت ـع ــوي ـض ــات م ــال ـي ــة مــن‬ ‫الشركة التي كان يعمل فيها‪ ،‬على‬ ‫عكس العديد من العمال األجانب‪.‬‬ ‫وأضـ ـ ــاف إيـ ـش ــان "ل ـن ـقــل أنـهــم‬ ‫سيجلون ‪ 400‬شخص في اليوم‬ ‫األول (عبر الطائرة)‪ ،‬ونحول آالف‬ ‫خالل عشرة أيــام‪ .‬هل سيغيرون‬ ‫ً‬ ‫الوضع فعال؟"‪.‬‬ ‫واعـتـبــر أن الحكومة الهندية‬ ‫ت ـق ــوم ب ـح ـم ـلــة إع ــام ـي ــة "ل ـج ــذب‬ ‫انتباه المجتمع الدولي"‪ ،‬لكن على‬ ‫األرض‪ ،‬يـثـيــر نـقــص شفافيتها‬ ‫الكثير مــن الـتـســاؤالت بالنسبة‬ ‫لمواطنيها العالقين في الخارج‪.‬‬ ‫وقال "نحن غاضبون ألن هذا‬ ‫فـشــل ت ــام مــن جــانــب الـحـكــومــة"‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مـ ـشـ ـي ــرا إلـ ـ ــى أنـ ـ ــه ي ـس ـت ـع ـلــم عــن‬ ‫الـ ـ ـ ــوضـ ـ ـ ــع مـ ـ ـ ــن خ ـ ـ ـ ـ ــال اإلع ـ ـ ـ ـ ــام‬ ‫اإلم ــارات ــي‪ ،‬فـهــو لــم يحصل على‬ ‫أي توضيح من جانب القنصلية‬ ‫الـهـنــديــة ح ــول مــوعــد إق ــاع تلك‬ ‫الرحالت‪ ،‬وقيمة بطاقات السفر‪،‬‬ ‫وحتى تكلفة الحجر الصحي مدة‬ ‫ً‬ ‫‪ 14‬يوما عند العودة إلى الهند‪.‬‬

‫سورية ترجئ‬ ‫انتخاباتها‬ ‫أعلنت السلطات السورية‪،‬‬ ‫أم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــس‪ ،‬تـ ـ ـ ــأج ـ ـ ـ ـيـ ـ ـ ــل مـ ـ ــوعـ ـ ــد‬ ‫االن ـ ـت ـ ـخـ ــابـ ــات ال ـت ـش ــري ـع ـي ــة‬ ‫المقررة الشهر الجاري للمرة‬ ‫ال ـث ــان ـي ــة‪ ،‬ف ــي إطـ ـ ــار سـلـسـلــة‬ ‫تــداب ـيــر اح ـت ــرازي ــة لمكافحة‬ ‫فيروس كورونا المستجد‪.‬‬ ‫وأوردت صفحة الــرئــاســة‬ ‫ع ـ ـ ـلـ ـ ــى م ـ ـ ـ ــواق ـ ـ ـ ــع ال ـ ـ ـتـ ـ ــواصـ ـ ــل‬ ‫االج ـ ـت ـ ـم ـ ــاع ـ ــي أنـ ـ ـ ـ ــه "ضـ ـم ــن‬ ‫اإلجـ ـ ــراءات االح ـتــرازيــة التي‬ ‫ت ـق ــوم ب ـهــا ال ــدول ــة لـلـتـصــدي‬ ‫لـ ـفـ ـي ــروس كـ ـ ــورونـ ـ ــا"‪ ،‬أصـ ــدر‬ ‫ً‬ ‫الرئيس بشار األسد مرسوما‬ ‫يـقـضــي "بـتــأجـيــل انـتـخــابــات‬ ‫أعضاء مجلس الشعب للدور‬ ‫التشريعي الثالث" المحددة‬ ‫بـتــاريــخ ‪ 20‬ال ـج ــاري إل ــى ‪19‬‬ ‫ي ــولـ ـي ــو‪ .‬وكـ ــانـ ــت ال ـس ـل ـط ــات‬ ‫ال ـســوريــة أرجـ ــأت ف ــي م ــارس‬ ‫موعد االنتخابات التشريعية‬ ‫ً‬ ‫الذي كان محددا في ‪ 13‬أبريل‬ ‫إلى ‪ 20‬مايو‪.‬‬

‫وت ــاب ــع إيـ ـش ــان "ان ـ ـظـ ــروا إل ــى‬ ‫ال ـنــاس الــذيــن ال يـمـلـكــون ال ـمــال‪.‬‬ ‫كـ ـيـ ــف تـ ـحـ ـض ــرونـ ـه ــم إلـ ـ ـ ــى ه ــذا‬ ‫الوضع؟"‪.‬‬ ‫وطلبت السلطات القنصلية من‬ ‫إبراهيم خليل‪ ،‬الذي يرأس جمعية‬ ‫للجالية الهندية في دبي‪ ،‬اختيار‬ ‫‪ 100‬شخص إلعادتهم بين مئات‬ ‫اآلالف من الطلبات‪.‬‬ ‫وأوض ـ ــح خ ـل ـيــل أن األول ــوي ــة‬ ‫أعـطـيــت "لـلـمـتـقــدمـيــن فــي الـســن‪،‬‬ ‫والنساء الحوامل‪ ،‬ومــن يعانون‬ ‫ً‬ ‫م ــرض ــا غ ـيــر ك ـ ــورون ـ ــا"‪ ،‬مـضـيـفــا‬ ‫"ت ـخ ـطــط مــؤسـسـتـنــا ل ــدف ــع ثمن‬ ‫بطاقات الطائرة لغير القادرين"‪.‬‬ ‫لكن االختيار لن يشمل كل النساء‬ ‫الحوامل‪.‬‬ ‫وت ـ ـ ـ ـ ــروي شـ ــابـ ــة هـ ـن ــدي ــة فــي‬ ‫شهرها الثامن وعالقة في إمارة‬ ‫الـ ـش ــارق ــة الـ ـمـ ـج ــاورة ل ــدب ــي مــع‬ ‫زوج ـه ــا ل ـف ــراس ب ــرس‪" :‬اتـصـلـنــا‬ ‫(بالقنصلية) لكن لــم يجب أحــد‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أرس ـلــت ب ــري ــدا إلـكـتــرونـيــا‪ ،‬ردوا‬ ‫عليه بالقول إنهم ال يستطيعون‬ ‫قول شــيء‪ ،‬ونصحوني بانتظار‬ ‫اتصال منهم"‪.‬‬ ‫وأضــافــت الـشــابــة الـبــالـغــة من‬ ‫ً‬ ‫العمر ‪ 26‬عاما‪ ،‬التي فضلت عدم‬ ‫كشف هويتها‪ ،‬أنها جاءت لزيارة‬ ‫زوجها الذي يعمل في دبي‪ ،‬لكنها‬ ‫تقيم في شقة صغيرة تتشاركها‬ ‫عائالت أخرى في الشارقة حيث‬ ‫اإليجارات أقل تكلفة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وتابعت "ال نملك تأمينا طبيا‪،‬‬ ‫وال ـم ـص ــاري ــف ال ـط ـب ـيــة مــرتـفـعــة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫جدا في دبي"‪ ،‬مؤكدة أنها فقدت‬ ‫ً‬ ‫األمل بالعودة سريعا إلى بلدها‬ ‫لـ ـل ــوالدة ه ـن ــاك ح ـيــث بــإمـكــانـهــا‬ ‫تلقي د عــم عائلتها‪ .‬مضيفة "ال‬ ‫أعرف لماذا لم يتم اختياري"‪.‬‬

‫أزمة الفيروس "اسوأ" من الهجوم‬ ‫المفاجئ الذي شنته اليابان عام‬ ‫‪ 1941‬على قــاعــدة بـيــرل هــاربــور‬ ‫العسكرية في جزر هــاواي‪ ،‬الذي‬ ‫أودى بـ ـحـ ـي ــاة أ كـ ـث ــر مـ ــن ‪2400‬‬ ‫أميركي‪ ،‬ودفع الواليات المتحدة‬ ‫إلى الدخول في الحرب العالمية‬ ‫الثانية‪ ،‬و"أسوأ من اعتداءات ‪11‬‬ ‫سبتمبر ‪ "2001‬التي خلفت نحو‬ ‫‪ 3000‬قتيل‪.‬‬ ‫واستدرك‪" :‬لم يسبق أن حصل‬ ‫هـجــوم مـمــاثــل‪ ،‬وم ــا ك ــان ينبغي‬ ‫لذلك أن يحصل‪ ،‬كان من الممكن‬ ‫وقفه في المصدر‪ .‬كان من الممكن‬ ‫وقفه في الصين"‪.‬‬ ‫ودانـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــت ال ـ ـ ـ ـص ـ ـ ـ ـيـ ـ ـ ــن أمـ ـ ـ ــس‬ ‫تـ ـ ـص ـ ــريـ ـ ـح ـ ــات الـ ـ ـمـ ـ ـس ـ ــؤولـ ـ ـي ـ ــن‬ ‫األم ـيــرك ـي ـيــن‪ .‬وق ــال ــت الـمـتـحــدثــة‬ ‫ب ـ ــاس ـ ــم ال ـ ـخـ ــارج ـ ـيـ ــة ال ـص ـي ـن ـي ــة‬ ‫ه ــوا شــونـيـيـنــغ إن "ال ـع ــدي ــد من‬ ‫الــدول والخبراء والعلماء قدموا‬

‫تعليقات إيجابية بشأن تعامل‬ ‫ال ـ ـص ـ ـيـ ــن م ـ ـ ــع ال ـ ـس ـ ـي ـ ـطـ ــرة ع ـل ــى‬ ‫الفيروس ومكافحته"‪.‬‬ ‫وأضـ ـ ـ ــافـ ـ ـ ــت هـ ـ ـ ـ ـ ــوا‪" :‬وحـ ـ ــدهـ ـ ــا‬ ‫الواليات المتحدة تصدر مواقف‬ ‫متضاربة وكاذبة ومنافقة"‪ ،‬ورأت‬ ‫أن "العدو الذي تواجهه الواليات‬ ‫المتحدة اسمه فيروس كورونا"‪.‬‬ ‫ودع ـ ـ ـ ـ ـ ــت األمـ ـ ـي ـ ــركـ ـ ـيـ ـ ـي ـ ــن إل ـ ــى‬ ‫"ال ـم ـكــاف ـحــة إلـ ــى ج ــان ــب الـصـيــن‬ ‫كــرفــاق ولـيــس ك ــأع ــداء"‪ ،‬متابعة‪:‬‬ ‫"من المؤسف أن نرى أن البعض‬ ‫ف ــي الـ ــواليـ ــات ال ـم ـت ـحــدة يـلـقــون‬ ‫بــالــائ ـمــة ع ـلــى غ ـيــرهــم ب ــدال من‬ ‫تحمل مسؤولياتهم"‪.‬‬ ‫وأ مـ ـ ـ ـ ــس األول‪ ،‬جـ ـ ـ ــدد وز يـ ـ ــر‬ ‫الخارجية األميركي مايك بومبيو‬ ‫تأكيده أن هناك أدلة كثيرة تؤكد‬ ‫خــروج الفيروس مــن مختبر في‬ ‫ووهان‪.‬‬ ‫وقال بومبيو‪ ،‬في مؤتمر‬

‫بكين وواشنطن‬ ‫إلـ ـ ــى ذل ـ ـ ـ ــك‪ ،‬اعـ ـتـ ـب ــر ال ــرئـ ـي ــس‬ ‫األميركي خالل فعالية بمناسبة‬ ‫"اليوم الوطني للممرضين"‪ ،‬في‬ ‫ال ـب ـيــت األب ـي ــض أم ــس األول‪ ،‬أن‬

‫الشرطة األميركية‪ :‬باحث كورونا‬ ‫الصيني قتل بـ «جريمة عاطفية»‬ ‫قتل عالم صيني يعمل في أبحاث تتعلق‬ ‫بـفـيــروس "كــورونــا" فــي الــواليــات المتحدة‬ ‫بــالــرصــاص‪ ،‬وانـتـحــر مـهــاجـمــه‪ ،‬فــي حــادثــة‬ ‫قالت الشرطة إنها نجمت عن خالف بشأن‬ ‫عالقة عاطفية‪.‬‬ ‫وعثر على جثة بينغ ليو (‪ 37‬عاما) في‬ ‫عطلة نهاية األسبوع في منزله في إحدى‬ ‫ضواحي مدينة بيتسبرغ‪ ،‬حيث كان يعمل‬ ‫ً‬ ‫أستاذا في األبحاث‪.‬‬ ‫وعـ ـث ــر ع ـل ــى ج ـث ــة رجـ ــل ي ـش ـت ـبــه ف ــي أن ــه‬ ‫م ـهــاج ـمــه‪ ،‬ي ــدع ــى هـ ــاو غ ــو (‪ 46‬ع ــام ــا) فــي‬ ‫مكان قريب‪.‬‬ ‫وذكرت قناة "دبليو اي ايه اي"‪ ،‬نقال عن‬ ‫السلطات المحلية‪ ،‬أنها حادثة انتحار‪.‬‬ ‫مــن جهتها‪ ،‬قالت الشرطة األميركية إن‬ ‫الحادثة وقعت نتيجة خالف بين الرجلين‬ ‫على "شريك حميم"‪ ،‬مؤكدة أنه ليس هناك‬ ‫أي دليل على أن مقتل ليو مرتبط بأبحاثه‪،‬‬ ‫حسب ما أفادت القناة نفسها‪.‬‬ ‫ل ـكــن ذل ــك ل ــم يـمـنــع مـسـتـخــدمــي وســائــل‬ ‫ال ـتــواصــل االجـتـمــاعــي مــن إط ــاق نـظــريــات‬

‫مؤامرة تتحدث عن قتله‪ ،‬بسبب عمله في‬ ‫دراسة الفيروس‪.‬‬ ‫وكتب أحد مستخدمي "تويتر" أن "بينغ‬ ‫ل ـي ــو ق ـت ــل ب ـي ــد ح ـك ــوم ــة فـ ــاسـ ــدة"‪ .‬وأضـ ــاف‬ ‫أن بـيـنــغ "كـ ــان ع ـلــى وش ــك ك ـشــف الـحـقـيـقــة‬ ‫حــول كــوفـيــد‪ ،-19‬وكـيــف نشأ فــي الــواليــات‬ ‫المتحدة"‪.‬‬ ‫ُ ورأى آ خ ــرون أن بـيـنــغ ا لـصـيـنــي األ صــل‬ ‫"قتل بناء على أوامر من الحكومة الشيوعية‬ ‫الصينية"‪ ،‬مطالبين بإجراء تحقيق‪.‬‬ ‫و عـ ّـبــر ز مــاء بينغ فــي جامعة بيتسبرغ‬ ‫عـ ــن ح ــزنـ ـه ــم عـ ـل ــى مـ ــوتـ ــه‪ ،‬م ــؤك ــدي ــن أن ـه ــم‬ ‫سيواصلون أبحاثه‪ .‬و قــا لــت الجامعة‪ ،‬في‬ ‫بـ ـي ــان‪ ،‬إن "ب ـي ـنــغ كـ ــان ع ـلــى وشـ ــك تـحـقـيــق‬ ‫نـتــائــج مـهـمــة ج ــدا لـفـهــم اآلل ـي ــات الـخـلــويــة‬ ‫الكامنة لعدوى ســارس‪ -‬كــوف‪ ،-2‬واألساس‬ ‫الخلوي للمضاعفات التي تلي"‪.‬‬ ‫وأكدت الجامعة "سنبذل أقصى جهودنا‬ ‫إلكمال ما بدأه‪ ،‬في محاولة لتكريم تميزه‬ ‫العلمي"‪.‬‬


‫‪foreigndesk@aljarida●com‬‬

‫دوليات‬ ‫بإصابات «كورونا»‬

‫سلة أخبار‬ ‫إصابة الناطق باسم‬ ‫بولسونارو بالفيروس‬

‫• روما تتفهم القلق حول أصل الفيروس‬

‫أفاد مكتب الناطق باسم‬ ‫الرئيس البرازيلي اليميني‬ ‫الشعبوي المتطرف جايير‬ ‫بولسونارو‪ ،‬بأن الفحوص‬ ‫أثبتت إصابة المتحدث باسم‬ ‫الرئيس بفيروس "كورونا"‪.‬‬ ‫وتابع المكتب في بيان أن‬ ‫المتحدث يخضع حاليا‬ ‫للحجر الصحي في منزله‬ ‫ولم تظهر عليه أعراض‪ ،‬وأن‬ ‫العاملين بالمكتب االعالمي‬ ‫للرئاسة ينتظرون في‬ ‫منازلهم نتائج الفحوص‪.‬‬ ‫وبولسونارو رفض اجراءات‬ ‫العزل والتباعد ويقلل من‬ ‫خطورة "كورونا"‪.‬‬

‫‪ ...‬و‪ 1506‬عسكريين‬ ‫روس‬

‫ص ـ ـحـ ــافـ ــي‪" ،‬ل ـ ـيـ ــس ل ــدي ـن ــا‬ ‫إثبات يقين‪ ،‬لكن هناك أدلة مهمة‬ ‫على أن هذا جاء من المختبر"‪.‬‬ ‫واع ـت ـبــرت ه ــوا أن االدع ـ ــاءات‬ ‫ال ـت ــي ت ــأت ــي ب ـح ــق ال ـص ـي ــن عـلــى‬ ‫ل ـ ـسـ ــان مـ ـس ــؤولـ ـي ــن أم ـي ــرك ـي ـي ــن‬ ‫رفيعي المستوى بهذا الشأن "ال‬ ‫أساس لها"‪.‬‬ ‫فـ ــي س ـ ـيـ ــاق مـ ـتـ ـص ــل‪ ،‬أع ــرب ــت‬ ‫الدبلوماسية الصينية عن دعم‬ ‫بــادهــا لـجـهــود منظمة الصحة‬ ‫ال ـعــال ـم ـيــة ال ــرام ـي ــة إلـ ــى تـحــديــد‬ ‫مصدر الفيروس‪ ،‬محملة الواليات‬ ‫المتحدة وبعض ال ــدول األخــرى‬ ‫المسؤولية عن محاولة تسييس‬ ‫الموضوع واستغالله لمهاجمة‬ ‫بكين‪.‬‬

‫اإلصـ ــابـ ــات إلـ ــى ‪ 177160‬أم ــس‪،‬‬ ‫بـعــد زي ــادة يــومـيــة قـيــاسـيــة‪ ،‬مما‬ ‫يعني احتاللها المرتبة الخامسة‬ ‫عالميا من حيث عدد المصابين‬ ‫بالفيروس‪ ،‬متجاوزة بذلك ألمانيا‬ ‫وفــرنـســا‪ ،‬إال أن عــدد الــوفـيــات‪ ،‬ال‬ ‫يزال أقل بكثير من بلدان عدة‪ ،‬إذ‬ ‫زاد إلى ‪ 1625‬بعد وفاة ‪ 88‬مساء‬ ‫أم ـ ــس األول‪ ،‬وف ـ ــق بـ ـي ــان ص ــادر‬ ‫عــن "قــوة العمل المكلفة مكافحة‬ ‫ً‬ ‫كورونا" في روسيا‪ ،‬مشيرا الى أن‬ ‫عدد اإلصابات الجديدة زاد ‪11231‬‬ ‫حالة في الـ ‪ 24‬ساعة الماضية‪.‬‬ ‫ج ـلــت ال ـعــاص ـمــة مــوسـكــو‪،‬‬ ‫وس ـ ّ‬ ‫بؤرة تفشي الفيروس في روسيا‪،‬‬ ‫أك ـثــر م ــن ن ـصــف ع ــدد اإلص ــاب ــات‬ ‫ّ‬ ‫والوفيات الكلي‪.‬‬

‫روسيا‬

‫إيطاليا‬

‫وفـ ـ ـ ــي روسـ ـ ـ ـي ـ ـ ــا‪ ،‬ارت ـ ـ ـفـ ـ ــع عـ ــدد‬

‫وفي روما‪ ،‬أكد وزير الخارجية‬

‫بيتر ايفانوفيتش (‪ً 96‬‬ ‫عاما) أحد مقاتلي الحرب العالمية‬ ‫الثانية الى جانب الجيش السوفياتي يحتفل بيوم النصر‬ ‫مع طفل بقرغيزستان (أي بي أيه)‬

‫اإلي ـ ـطـ ــالـ ــي ل ــويـ ـج ــي دي م ــاي ــو‪،‬‬ ‫ض ــرورة الشفافية فــي العالقات‬ ‫الدولية بشأن الـفـيــروس‪ ،‬معربا‬ ‫ع ــن ت ـفـ ّـهــم روم ـ ــا ق ـلــق واش ـن ـطــن‬ ‫حـيــال مـصــدر الـجــائـحــة‪ ،‬على أن‬ ‫يحسم العلماء الجدل بشأنه‪.‬‬ ‫وقـ ـ ــال دي م ــاي ــو‪ ،‬ف ــي حــديــث‬ ‫ن ـشــر ع ـلــى ال ـم ــوق ــع االل ـك ـتــرونــي‬ ‫ً‬ ‫ل ــوزارة الـخــارجـيــة‪ ،‬تعقيبا على‬ ‫ُ‬ ‫ال ـ ـمـ ــواقـ ــف ال ـ ـتـ ــي تـ ـح ـ ّـم ــل بـكـيــن‬ ‫مسؤولية انتشار الجائحة "نأخذ‬ ‫مخاوف واشنطن والمواقف التي‬ ‫اتخذتها االستخبارات األميركية‬ ‫وخبراؤها على محمل الجد"‪.‬‬ ‫وأضـ ــاف أن "م ــن الـحـكـمــة في‬ ‫هذه الظروف االعتماد على العلم‬ ‫الـ ــذي بــوس ـعــه ف ـقــط أن يعطينا‬ ‫إجـ ــابـ ــات"‪ ،‬م ـش ـيــرا الـ ــى أن "ه ــذا‬ ‫الـنـقــاش ح ــول مـصــدر الـفـيــروس‬ ‫ّ‬ ‫ي ـجــب أل ي ـك ــون ه ــدف ــه الـنـهــائــي‬ ‫ت ـحــديــد ال ـج ــان ــي‪ ،‬ب ــل ف ـهــم كيف‬ ‫ن ـج ـهــز أن ـف ـس ـنــا ف ــي الـمـسـتـقـبــل‬ ‫لمواجهة تهديد مختلف مشابه‬ ‫للجائحة الحالية"‪.‬‬ ‫وفــي الـسـيــاق نفسه‪ ،‬نفى دي‬ ‫مايو االتهامات بمحاباة الصين‬ ‫وروس ـي ــا عـلــى حـســاب الــواليــات‬ ‫المتحدة خالل األزمة‪.‬‬

‫جونسون‬ ‫وفــي لـنــدن‪ ،‬راجـعــت الحكومة‬ ‫البريطانية‪ ،‬أمس‪ ،‬تدابير ّاإلغالق‬ ‫ال ـ ـم ـ ـفـ ــروضـ ــة‪ ،‬وس ـ ـ ــط ت ــوقـ ـع ــات‬ ‫بتخفيف م ـتـ ّ‬ ‫ـدر ج يعلن عـنــه في‬ ‫نهاية األسبوع‪.‬‬ ‫وبعد يوم من ّ‬ ‫تعرضه لهجوم‬ ‫من المعارضة بسبب الحصيلة‬ ‫الـعــالـيــة لـلــوفـيــات‪ ،‬الـتـقــى رئيس‬ ‫الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوزراء بـ ـ ــوريـ ـ ــس ج ــونـ ـس ــون‬ ‫أعضاء الحكومة‪ ،‬وسط تكهنات‬ ‫بالسماح للمواطنين بالخروج‬ ‫مـ ـ ـ ـ ّـرات غ ـي ــر م ـ ـحـ ــددة ل ـم ـمــارســة‬ ‫ّ‬ ‫التمارين الرياضية والتنزه‪ ،‬في‬ ‫إطار الخطوة األولى من تخفيف‬ ‫القيود‪.‬‬ ‫وق ــال جــونـســون‪ ،‬أم ــس األول‪:‬‬

‫أعلنت وزارة الدفاع الروسية‪،‬‬ ‫امس‪ ،‬أن عدد حاالت اإلصابة‬ ‫المؤكدة بفيروس "كورونا"‬ ‫في صفوف عناصر القوات‬ ‫المسلحة والمؤسسات‬ ‫التعليمية التابعة لها ارتفع‬ ‫إلى ‪ ،3285‬وأوضحت أن من‬ ‫بين هؤالء ‪ 1506‬عسكريين‪.‬‬ ‫وحتى أمس‪ ،‬سجلت روسيا‬ ‫‪ 165929‬إصابة بكورونا‬ ‫و‪ 1537‬حالة وفاة‪ .‬ووصل‬ ‫عدد المتعافين إلى ‪21327‬‬ ‫شخصا‪.‬‬

‫ّ‬ ‫المضي‬ ‫"نــريــد إن كــان بــاإلمـكــان‬ ‫بـبـعــض ه ــذه ال ـتــداب ـيــر االث ـن ـيــن‪.‬‬ ‫أع ـت ـق ــد أنـ ــه س ـي ـك ــون م ــن الـجـيــد‬ ‫أن يـكــون ل ــدى ال ـنــاس فـكــرة ّ‬ ‫عما‬ ‫سيحصل"‪.‬‬ ‫ّلـكــن الـحـكــومــة ّومستشاريها‬ ‫ح ــذروا مــن عــدم تــوقــع عــودة إلى‬ ‫الحياة الطبيعية ألشهر‪ ،‬في وقت‬ ‫سجلت بريطانيا حتى اآلن ‪30‬‬ ‫ألفا و‪ 76‬وفاة‪ ،‬في أعلى حصيلة‬ ‫بأوروبا‪.‬‬ ‫وتساءل الزعيم الجديد لحزب‬ ‫"الـ ـعـ ـم ــال"‪ ،‬ك ـيــر س ـت ــارم ــر‪ ،‬خــال‬ ‫جلسة المساء لة األول ــى لرئيس‬ ‫الوزراء في البرلمان منذ انتخابه‬ ‫في ‪ 4‬أبريل على رأس هذا الحزب‪:‬‬ ‫"ك ـيــف وصـلـنــا ال ــى ه ــذا ال ـح ــد؟"‪.‬‬ ‫وأضاف‪" :‬رغم أن عدد الوفيات في‬ ‫المستشفيات يبدو أنه يتراجع‪،‬‬ ‫ف ــإن ع ــدده ــم ف ــي دور الـمـسـنـيــن‬ ‫يرتفع"‪.‬‬ ‫وت ـ ـ ـحـ ـ ـ ّـدث جـ ــون ـ ـسـ ــون ل ـل ـم ــرة‬ ‫األول ــى فــي مجلس الـعـمــوم منذ‬ ‫ت ـعــاف ـيــه م ــن ال ـ ـمـ ــرض‪ ،‬ق ــائ ــا إن‬ ‫الحكومة ستراجع هذه البيانات‬ ‫وستحدد استراتيجيتها المقبلة‬ ‫األحــد‪ّ .‬‬ ‫وعبر عن "أسفه الشديد"‬ ‫لعدد الوفيات في دور المسنين‪.‬‬ ‫وأقر بصعوبات في اإلمدادات‪،‬‬ ‫مــؤكــدا فــي الــوقــت نفسه أنــه يتم‬ ‫ب ـ ــذل "ج ـ ـهـ ــود ج ـ ـبـ ــارة" مـ ــن أج ــل‬

‫الـ ـحـ ـص ــول ع ـل ــى ع ـ ــدد ك ـ ــاف مــن‬ ‫الـمــابــس الطبية الــواقـيــة‪ّ .‬‬ ‫وعبر‬ ‫أيضا عــن أمله فــي الــوصــول الى‬ ‫إجـ ـ ــراء ‪ 200‬ألـ ــف ف ـحــص يــومـيــا‬ ‫"بحلول نهاية الشهر" أي ضعفي‬ ‫العدد الذي أجري بصعوبة حتى‬ ‫نهاية أبريل‪ .‬ولمح وزير الصحة‬ ‫م ــات هــان ـكــوك إل ــى أن الـمـقــاهــي‬ ‫الـمـجـهــزة بـمـســاحــات فــي الـهــواء‬ ‫أبوابها‬ ‫الطلق‬ ‫ستتمكن من فتح ّ‬ ‫ّ‬ ‫مـجــددا‪ .‬لكن جونسون حــذر من‬ ‫مـخــاطــر "ك ــارث ــة اق ـت ـصــاديــة" في‬ ‫حال حصول موجة ثانية للوباء‪.‬‬

‫ألمانيا‬ ‫وب ـي ـن ـمــا ت ـع ـيــد أل ـم ــان ـي ــا فـتــح‬ ‫اقتصادها مرة أخرى‪ ،‬قال هيلغ‬ ‫ب ـ ـ ـ ـ ــراون‪ ،‬ك ـب ـي ــر م ــوظـ ـف ــي مـكـتــب‬ ‫المستشارة أنجيال ميركل‪ ،‬أمس‪،‬‬ ‫إن جــائـحــة ال ـف ـيــروس ستستمر‬ ‫ل ـب ـق ـيــة الـ ـع ــام ع ـل ــى أق ـ ــل ت ـقــديــر‪.‬‬ ‫وأض ــاف‪" :‬لـسـنــا اآلن فــي مرحلة‬ ‫ما بعد الجائحة‪ ،‬بل نعيش في‬ ‫ذروة جائحة ستبقى معنا لبعض‬ ‫الوقت‪ ،‬على األقل خالل هذا العام‪،‬‬ ‫وهذه وجهة نظر متفائلة جدا"‪.‬‬ ‫(عواصم ـ ـ وكاالت)‬

‫بولندا تقرر إجراء انتخابات رئاسية عبر البريد‬ ‫وافق مجلس النواب البولندي على مشروع قانون‬ ‫يحدد التصويت البريدي‪ ،‬باعتباره الطريقة الوحيدة‬ ‫الممكنة للمشاركة في االنتخابات الرئاسية البولندية‬ ‫لعام ‪.2020‬‬ ‫ووافق مجلس النواب على مشروع القانون بغالبية‬ ‫‪ 213/236‬صوتا‪ ،‬مع امتناع ‪ 11‬نائبا عن التصويت‪ ،‬وال‬ ‫يــزال يتعين على الرئيس أن يوقع التشريع ليصبح‬ ‫قانونا وساريا المفعول‪.‬‬ ‫ويخشى المعارضون أن إجراء التصويت البريدي‪،‬‬ ‫الذي تم إعداده على عجل لن يفي بمعايير االنتخابات‬ ‫ً‬ ‫النزيهة والديمقراطية‪ .‬وتماشيا مع مشروع القانون‪،‬‬ ‫من المفترض أن تجري بولندا انتخابات عبر التصويت‬ ‫البريدي األحد المقبل‪.‬‬ ‫لكن زعيم الحزب الحاكم‪ ،‬ياروسالف كاتشينسكي‪،‬‬ ‫أعلن في بيان‪ ،‬مساء أمس األول‪ ،‬أن البالد لن تفعل ذلك‪،‬‬ ‫حتى ال يتم إعالن بطالن االنتخابات‪ ،‬وأنه سيتم إعالن‬ ‫موعد االقـتــراع الجديد في وقــت الحــق‪ ،‬على االرجــح‬ ‫الشهر المقبل‪.‬‬ ‫وقــال كاتشينسكي‪ ،‬في إعــان مشترك مع حليفه‬ ‫ي ــاروس ــاف غ ــووي ــن‪ ،‬عـلــى "تــوي ـتــر"‪ ،‬إن االستحقاق‬ ‫الرئاسي الذي طالبت المعارضة مرارا بإرجائه بسبب‬ ‫جائحة "كــورونــا" لن يجري في مــوعــده‪ ،‬وإن رئيسة‬ ‫مجلس النواب ستعلن عن "أقرب موعد ممكن" إلجراء‬ ‫االنتخابات‪.‬‬ ‫ول ــم يشر اإلع ــان إل ــى الـمــوعــد الـجــديــد المحتمل‬

‫ً‬ ‫لالنتخابات‪ ،‬لكن الدستور وقانونا أقر أخيرا يفرضان‬ ‫إجراءها في ‪ 17‬أو ‪ 23‬الجاري‪.‬‬ ‫وك ــان ح ــزب "ال ـقــانــون وال ـعــدالــة" الـحــاكــم‪ ،‬بزعامة‬ ‫كاتشينسكي‪ ،‬تعهد بإنجاز االستحقاق الرئاسي في‬ ‫أسرع وقت ممكن‪ ،‬في موقف وضعه محللون في خانة‬ ‫السعي إلى ضمان إعــادة انتخاب الرئيس المنتهية‬ ‫واليـتــه أن ــدري دودا لــواليــة ثانية‪ ،‬بسبب المخاوف‬ ‫الـمـتـصـلــة ب ـت ـضــاؤل ف ــرص فـ ــوزه كـلـمــا ط ــال الــوقــت‬ ‫وتفاقمت تداعيات أزمة جائحة الفيروس‪.‬‬ ‫وفي حين طالبت أحزاب الوسط واليمين المعارضة‬ ‫بتأجيل االنتخابات‪ ،‬لخوفها مــن أن يــؤدي تجمهر‬ ‫الناخبين في مراكز التصويت إلى تفشي الوباء‪ ،‬طرح‬ ‫الحزب الحاكم اإلبقاء على االنتخابات في موعدها‬ ‫وإجراء التصويت بالمراسلة‪.‬‬ ‫وأكــد كاتشينسكي وغــوويــن‪ ،‬في إعالنهما مساء‬ ‫أمس األول‪ ،‬أن االنتخابات ستجري بالمراسلة‪ ،‬وأن‬ ‫حزب "بوروزومييني" (التفاهم) المشارك في االئتالف‬ ‫الحكومي سيصوت في البرلمان لمصلحة مشروع‬ ‫قانون يتيح هذا األمر‪.‬‬ ‫وكان "بوروزومييني"‪ ،‬بزعامة غووين‪ ،‬رفض إجراء‬ ‫االنتخابات في ‪ 10‬الجاري‪ ،‬األمر الذي هدد بانفراط عقد‬ ‫االئتالف الحاكم‪ ،‬ذلك أن الغالبية المحافظة بزعامة‬ ‫كاتشينسكي ال تمتلك في مجلس النواب سوى ‪217‬‬ ‫مقعدا من أصل ‪ ،460‬وهي بحاجة لنواب الحزب الـ‪18‬‬ ‫لضمان الغالبية المطلقة‪.‬‬

‫الفتة كتب عليها «الدستور» في اعتراض على‬ ‫إجراء االنتخابات الرئاسية عبر البريد أمام‬ ‫مقر البرلمان في وارسو أمس (إي بي أيه)‬ ‫وبـمــوجــب الخطة الـحــالـيــة‪ ،‬سيحصل ‪ 30‬مليون‬ ‫ناخب مسجل على بطاقات اقتراع في صناديق البريد‬ ‫الخاصة بهم‪ ،‬ثم يسقطونها األحد المقبل في صناديق‬ ‫االقتراع المقامة في أحيائهم‪.‬‬ ‫(وارسو ‪ -‬أ ف ب‪ ،‬د ب أ)‬

‫اليابان تعتمد «ريمديسيفير»‬

‫السلفادور‪ :‬التسوق‬ ‫على الهوية‬

‫«موديرنا» تبدأ مرحلة ثانية من التجارب على لقاح‬ ‫قـ ـ ــا لـ ـ ــت وزارة ا لـ ـصـ ـح ــة‬ ‫الـ ـ ـي ـ ــاب ـ ــانـ ـ ـي ـ ــة أمـ ـ ـ ـ ـ ــس‪ ،‬إنـ ـه ــا‬ ‫وافقت على استخدام عقار‬ ‫ريمديسيفير‪ ،‬الــذي تنتجه‬ ‫ش ــرك ــة "ج ـل ـع ــاد ســاي ـن ـســز"‬ ‫األم ـي ــرك ـي ــة‪ ،‬ع ــاج ــا لـمــرض‬ ‫كوفيد‪ ،19 -‬ليكون بذلك أول‬ ‫ً‬ ‫دواء مصرح بــه رسميا في‬ ‫اليابان لعالج هذا المرض‪.‬‬ ‫وت ــوص ـل ــت الـ ـي ــاب ــان إل ــى‬ ‫ال ـقــرار بعد ثــاثــة أي ــام فقط‬ ‫م ــن ت ـق ــدي ــم ش ــرك ــة األدويـ ـ ــة‬ ‫ً‬ ‫األمـيــركـيــة طـلـبــا للحصول‬ ‫على الموافقة‪.‬‬ ‫واألس ـ ـ ـ ـ ـبـ ـ ـ ـ ــوع ال ـ ـمـ ــاضـ ــي‬ ‫وافقت إدارة الغذاء والــدواء‬ ‫األ مـ ـ ـي ـ ــر كـ ـ ـي ـ ــة ( ‪ )FDA‬ع ـلــى‬ ‫االسـتـخــدام الـطــارئ للعقار‬ ‫بعد تجارب أظهرت نجاعته‪.‬‬ ‫وف ـ ــي الـ ـسـ ـي ــاق‪ ،‬حـصـلــت‬ ‫شــركــة األدوي ـ ــة "م ــودي ــرن ــا"‪،‬‬ ‫أمـ ـ ــس‪ ،‬ع ـل ــى م ــواف ـق ــة هـيـئــة‬ ‫الـ ـغ ــذاء وال ـ ـ ــدواء األمـيــركـيــة‬ ‫ل ـبــدء الـمــرحـلــة الـثــانـيــة من‬

‫الـ ـ ـتـ ـ ـج ـ ــارب ال ـ ـتـ ــي ت ـن ـف ــذه ــا‬ ‫لتطوير عـقــار هــا المحتمل‬ ‫ضد فيروس "كورونا"‪.‬‬ ‫وقالت الشركة األميركية‬ ‫إن هـ ـ ـ ـن ـ ـ ــاك ‪ 600‬ش ـخ ــص‬ ‫س ـي ـش ــارك ــون ف ــي الـمــرحـلــة‬ ‫الثانية من التجارب‪.‬‬ ‫وذكــر الرئيس التنفيذي‬ ‫لـ "موديرنا" ستيفن بانسل‪:‬‬ ‫"أن ا لـ ـ ـ ـب ـ ـ ــدا ي ـ ـ ــة ا لـ ــو ش ـ ـي ـ ـكـ ــة‬ ‫ل ـ ـل ـ ـمـ ــرح ـ ـلـ ــة الـ ـ ـث ـ ــانـ ـ ـي ـ ــة ه ــي‬ ‫خطوة حاسمة‪ ،‬إذ نواصل‬ ‫التقدم في تطوير التجارب‬ ‫السريرية لعقارنا المحتمل‬ ‫لفيرس كــورونــا‪ ،‬كما نأمل‬ ‫بدء المرحلة الثالثة بحلول‬ ‫فصل الصيف"‪.‬‬

‫ً‬ ‫الوباء أكثر فتكا باألقليات في إنكلترا‬ ‫أظـ ـه ــر ت ـح ـل ـيــل أك ــاديـ ـم ــي ل ـب ـيــانــات‬ ‫الـ ـخ ــدم ــات ال ـص ـح ـي ــة‪ ،‬أمـ ـ ــس‪ ،‬أن خـطــر‬ ‫الوفاة بفيروس كورونا أعلى مرتين أو‬ ‫ثالث مرات في صفوف السود واألقليات‬ ‫اإلتنية في إنكلترا‪.‬‬ ‫وهذه الدراسة‪ ،‬التي أجرتها جامعة‬ ‫يونيفرسيتي كوليدج لندن‪ ،‬هي أحدث‬ ‫دراس ـ ـ ــة ت ـظ ـهــر أن ك ــوفـ ـي ــد‪ -19‬يـصـيــب‬ ‫األق ـل ـيــات اإلتـنـيــة فــي بــريـطــانـيــا ودول‬ ‫غربية أخرى بشكل أكبر‪.‬‬ ‫واستحصل الباحثون على البيانات‬ ‫مــن نظام الصحة الوطني الــذي تديره‬ ‫الــدولــة‪ ،‬وهــي تـعــود إلــى مــرضــى ثبتت‬ ‫إص ــاب ـت ـه ــم ب ــالـ ـفـ ـي ــروس‪ ،‬وت ـ ــوف ـ ــوا فــي‬ ‫المستشفيات في إنكلترا بين األول من‬ ‫مارس و‪ 21‬أبريل‪.‬‬ ‫ووج ــد الـبــاحـثــون أن مـتــوســط خطر‬ ‫الوفاة كان "أعلى بنحو مرتين إلى ثالث‬ ‫مرات" بالنسبة إلى السود واآلسيويين‬ ‫وغـيــرهــم مــن األقـلـيــات العرقية مقارنة‬ ‫بعموم السكان‪.‬‬ ‫وكـ ـ ــان خ ـط ــر الـ ـم ــوت بــال ـن ـس ـبــة إل ــى‬ ‫األش ـخــاص مــن أص ــل باكستاني أعلى‬ ‫‪ 3.29‬م ــرات‪ ،‬والـســود أعلى ‪ 3.24‬مــرات‪،‬‬

‫ولدى البنغالدشيين كان أعلى ‪ 2.41‬مرة‪.‬‬ ‫ولدى المجتمعات الكاربيية السوداء‪،‬‬ ‫كـ ـ ــان ال ـخ ـط ــر أعـ ـل ــى ‪ 2.21‬مـ ـ ــرة ولـ ــدى‬ ‫المجموعات الهندية ‪ 1.7‬مرة‪.‬‬ ‫وبـ ـخ ــاف ذل ـ ــك‪ ،‬اك ـت ـشــف ال ـبــاح ـثــون‬ ‫ا لـ ـ ــذ يـ ـ ــن ح ـ ـل ـ ـلـ ــوا ‪ 16272‬ح ـ ــا ل ـ ــة و فـ ـ ــاة‬ ‫بالفيروس‪ ،‬خطر وفــاة أقل في صفوف‬ ‫البيض في إنكلترا‪.‬‬ ‫وقــال المؤلف المشارك فــي الــدراســة‬ ‫ديالن ديفاكومار "بدال من أن يكون هناك‬ ‫تـعــادال‪ ،‬أظهرت هــذه الــدراســة أن معدل‬ ‫الــوفـيــات بـكــوفـيــد‪ -19‬أعـلــى بشكل غير‬ ‫متناسب لدى فئات السود واآلسيويين‬ ‫واألقليات العرقية"‪.‬‬ ‫وأض ـ ـ ــاف "م ـ ــن الـ ـ ـض ـ ــروري مـعــالـجــة‬ ‫عوامل الخطر االجتماعية واالقتصادية‪،‬‬ ‫وال ـ ـحـ ــواجـ ــز الـ ـت ــي تـ ـعـ ـت ــرض ال ــرع ــاي ــة‬ ‫الصحية‪ ،‬وتؤدي إلى هذه الوفيات غير‬ ‫العادلة"‪.‬‬ ‫(لندن ـ ـ رويترز)‬

‫أعلن رئيس السلفادور نجيب‬ ‫بوكيلة‪ ،‬أنه سيتم تعليق‬ ‫عمل وسائل النقل العام ‪15‬‬ ‫يوما ابتداء من أمس في‬ ‫محاولة لوقف تفشي فيروس‬ ‫"كورونا"‪ .‬وبالنسبة ألماكن‬ ‫العمل التي تعتبر أساسية‬ ‫وستبقى مفتوحة‪ ،‬يتعين‬ ‫على أرباب العمل تنظيم‬ ‫وسيلة نقل لموظفيها‪.‬‬ ‫وبالنسبة للعاملين في مجال‬ ‫الصحة‪ ،‬فإن هذه ستكون‬ ‫مسؤولية الحكومة‪ .‬من ناحية‬ ‫أخرى‪ ،‬بدأ أمس‪ ،‬تطبيق‬ ‫قاعدة جديدة تقضي بخروج‬ ‫المواطنين للتسوق في أيام‬ ‫معينة‪ ،‬بناء على أساس‬ ‫آخر رقم من أرقام بطاقات‬ ‫هوياتهم‪.‬‬

‫روحاني‪ :‬ارتفاع‬ ‫أعداد المصابين خبر جيد‬

‫اعتبر الرئيس اإليراني حسن‬ ‫روحاني‪ ،‬امس‪ ،‬أن ارتفاع‬ ‫"أعداد المصابين بفيروس‬ ‫ً‬ ‫كورونا أخيرا‪ ،‬يمكن أن يكون‬ ‫خبرا جيدا نظرا الزدياد‬ ‫أجهزة الكشف عن الفيروس‬ ‫لدينا وتوسيع مختبراتنا‬ ‫مما مكننا من اكتشاف المزيد‬ ‫من المصابين وخاصة الذين‬ ‫ال تظهر عليهم األعراض‪ ،‬وهم‬ ‫غالبا ال يراجعون المشافي"‪.‬‬ ‫واعتبر خالل افتتاحه مشاريع‬ ‫لصناعة النحاس في محافظة‬ ‫كرمان عن طريق الفيديو‪،‬‬ ‫"أن الفيروس اليزال متفشيا‬ ‫في إيران وال يمكن القضاء‬ ‫عليه خالل فترة وجيزة‪ ،‬ألننا‬ ‫ال نمتلك اللقاح أو الدواء"‪،‬‬ ‫مشيرا إلى أن على المواطنين‬ ‫مراعاة اإلرشادات الصحية‪.‬‬


‫‪22‬‬

‫دوليات‬

‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4420‬الجمعة ‪ 8‬مايو ‪2020‬م ‪ 15 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫‪foreigndesk@aljarida●com‬‬

‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫واشنطن ترحب بحكومة الكاظمي‪ ...‬وطهران تلزم الحذر‬ ‫• أميركا تمدد «بسخاء» إعفاء بغداد من عقوبات إيران‪ ...‬وبومبيو أول المتصلين المهنئين‬ ‫• «حزب الله» يحتفظ بسقفه العالي ضد الكاظمي ويتحدث عن ضغوط على النواب‬

‫الكاظمي بعد تأديته اليمين أمام البرلمان فجر أمس (أ ف ب)‬

‫في خطوة رحبت بها‬ ‫واشنطن بصورة الفتة‪،‬‬ ‫وقابلتها إيران بترحيب حذر‪،‬‬ ‫نجح رئيس الوزراء العراقي‬ ‫مصطفى الكاظمي في نيل ثقة‬ ‫البرلمان‪ ،‬لينهي ‪ 5‬أشهر من‬ ‫الشغور والشلل السياسي‪ ،‬في‬ ‫حين دعا الرئيس برهم صالح‬ ‫إلى استكمال تشكيل الحكومة‬ ‫الجديدة‪ ،‬وهاجم «حزب‬ ‫الله» رئيس الوزراء‪ ،‬واتهمه‬ ‫بالتورط في «اغتيال القادة»‪.‬‬

‫منح البرلمان العراقي ثقته‬ ‫ل ــرئـ ـي ــس الـ ـحـ ـك ــوم ــة ال ـم ـك ـل ــف‬ ‫م ـ ـص ـ ـط ـ ـفـ ــى ال ـ ـ ـكـ ـ ــاظ ـ ـ ـمـ ـ ــي‪ ،‬ل ـي ــل‬ ‫األربـ ـع ــاء‪ -‬الـخـمـيــس‪ ،‬لينهي ‪5‬‬ ‫أش ـه ــر م ــن الـ ـف ــراغ ال ــدس ـت ــوري‬ ‫والشلل السياسي الــذي أصاب‬ ‫الـحـيــاة فــي ظــل الـخــافــات بين‬ ‫الكتل السياسية‪ ،‬بعد استقالة‬ ‫حكومة عــادل عبدالمهدي‪ ،‬اثر‬ ‫االحـ ـتـ ـج ــاج ــات ال ــدامـ ـي ــة ال ـتــي‬ ‫انطلقت ضدها أكتوبر الماضي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وأدى الكاظمي‪ ،‬الــذي واجــه‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ص ــراع ــا س ـيــاس ـيــا ب ـيــن الـكـتــل‬ ‫الشيعية الكبرى بسبب توزيعة‬ ‫الحقائب‪ ،‬اليمين الدستورية‪،‬‬ ‫م ـ ـ ـ ـسـ ـ ـ ــاء أ مـ ـ ـ ـ ـ ــس األول‪ ،‬بـ ـع ــد‬ ‫الـتـصــويــت عـلــى أغ ـلــب الـ ــوزراء‬ ‫المرشحين‪.‬‬ ‫ووافق النواب على ‪ 15‬وزيرا‬ ‫مــن ‪ ،22‬وتــم تأجيل التصويت‬ ‫على وزارتي الخارجية والنفط‪.‬‬ ‫وبالتالي‪ ،‬التزال أمام الكاظمي‬ ‫مهمة تعيين سبعة وزراء‪.‬‬ ‫وقال رئيس الوزراء الجديد‪،‬‬ ‫(‪ 53‬عاما)‪ ،‬في أول تصريح بعد‬ ‫ن ـيــل ح ـكــوم ـتــه ث ـقــة ال ـبــرل ـمــان‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫بمعية الفريق الوزاري‬ ‫«سأعمل‬ ‫الكريم بشكل حثيث على كسب‬ ‫ثقة ودعم شعبنا»‪.‬‬ ‫وتـ ــابـ ــع‪« :‬ام ـت ـن ــان ــي ل ـك ــل مــن‬

‫دعمنا‪ ،‬وأملي أن تتكاتف القوى‬ ‫ال ـس ـيــاس ـيــة جـمـيـعــا لـمــواجـهــة‬ ‫ال ـت ـح ــدي ــات ال ـص ـع ـبــة ل ـس ـيــادة‬ ‫الـ ـ ـع ـ ــراق وأم ـ ـن ـ ــه واسـ ـ ـتـ ـ ـق ـ ــراره‬ ‫وازدهار مسارنا»‪.‬‬ ‫وأك ـ ــد أن ح ـكــوم ـتــه سـتـكــون‬ ‫«وزارة حلول ال مشاكل»‪.‬‬ ‫وأن ـ ـ ـهـ ـ ــى ال ـ ـكـ ــاظ ـ ـمـ ــي‪ ،‬الـ ـ ــذي‬ ‫اليـ ـ ــزال ي ـش ـغــل م ـن ـصــب رئـيــس‬ ‫المخابرات‪ ،‬ويحتفظ بعالقات‬ ‫مـ ــع الـ ـ ــواليـ ـ ــات الـ ـمـ ـتـ ـح ــدة كـمــا‬ ‫إي ــران‪ ،‬عقدة تشكيل الحكومة‪،‬‬ ‫ب ـع ــد ت ـك ـل ـي ـفــه مـ ــن ق ـب ــل رئ ـيــس‬ ‫الجمهورية برهم صالح‪ ،‬عقب‬ ‫إخ ـفــاق سلفيه عــدنــان الــزرفــي‬ ‫وم ـح ـم ــد ت ــوف ـي ــق عـ ـ ـ ــاوي‪ ،‬فــي‬ ‫حشد تأييد لهما‪.‬‬

‫استكمال واستعجال‬ ‫في غضون ذلك‪ ،‬بارك رئيس‬ ‫الجمهورية لرئيس الوزراء نيل‬ ‫ال ـث ـق ــة‪ ،‬وش ـ ــدد ع ـلــى اسـتـكـمــال‬ ‫الـتـشـكـيـلــة ال ـحـكــوم ـيــة بــأســرع‬ ‫وقت لمواجهة تحديات الصحة‬ ‫واألمـ ـ ــن واس ـت ـح ـق ــاق اإلصـ ــاح‬ ‫واالنتخابات النزيهة‪.‬‬ ‫وأعـ ـ ــرب ص ــال ــح ع ــن أم ـل ــه أن‬ ‫تكون البالد قد تجاوزت «مرحلة‬ ‫عصيبة في تاريخها الوطني»‪.‬‬

‫مـ ـ ـ ــن جـ ـ ـهـ ـ ـت ـ ــه‪ ،‬دعـ ـ ـ ـ ــا رئ ـ ـيـ ــس‬ ‫ت ـي ــار ال ـح ـك ـمــة ع ـم ــار الـحـكـيــم‪،‬‬ ‫حكومة الكاظمي إلــى «االلتزام‬ ‫بالبرنامج الحكومي واإلعــداد‬ ‫لالنتخابات»‪.‬‬ ‫وقال الحكيم في بيان‪« :‬نبارك‬ ‫لـحـكــومــة الـكــاظـمــي نـيـلـهــا ثقة‬ ‫مـجـلــس الـ ـن ــواب‪ ،‬مـتـمـنـيــن لها‬ ‫النجاح في مهمتها الجسيمة»‪.‬‬ ‫ك ـم ــا رح ـ ــب رئـ ـي ــس الـ ـ ـ ــوزراء‬ ‫ال ـم ـس ـت ـق ـيــل ب ـت ـم ــري ــر تـشـكـيـلــة‬ ‫الكاظمي‪ ،‬وتعهد بمساندتها‬ ‫ودعـ ـ ـمـ ـ ـه ـ ــا مـ ـ ــن أجـ ـ ـ ــل ت ـح ـق ـيــق‬ ‫االستقرار‪.‬‬

‫هجوم واتهام‬ ‫م ــن جـهـتـهــا‪ ،‬ش ـنــت «كـتــائــب‬ ‫ً‬ ‫حزب الله العراقي» هجوما على‬ ‫رئيس الوزراء الجديد‪.‬‬ ‫وقالت «الكتائب»‪ ،‬المدعومة‬ ‫م ـ ـ ــن إي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــران‪ ،‬ف ـ ـ ــي ب ـ ـي ـ ــان ع ـل ــى‬ ‫موقعها‪« :‬نعلم ونقدر الضغط‬ ‫الكبير الــذي تعرضت لــه الفئة‬ ‫المخلصة من االخوة في مجلس‬ ‫ال ـن ــواب ألج ــل الـتـصــويــت على‬ ‫تـمــريــر حـكــومــة الـكــاظـمــي‪ ،‬لكن‬ ‫ه ـ ــذا ال ي ـع ـفــي م ــن االسـ ـتـ ـم ــرار‬ ‫بمالحقة من تــورط في جريمة‬ ‫اغتيال القادة الشهداء ورفاقهم‪،‬‬

‫ً‬ ‫أي ـ ـ ـ ــا ك ـ ـ ــان وص ـ ـفـ ــه ال ــوظـ ـيـ ـف ــي‪،‬‬ ‫للوقوف على الحقيقة»‪.‬‬ ‫وك ــان ال ـم ـســؤول األم ـنــي في‬ ‫«حزب الله» أبوعلي العسكري‪،‬‬ ‫اتهم في وقت سابق‪ ،‬الكاظمي‪،‬‬ ‫بمساعدة واشـنـطــن وإمــدادهــا‬ ‫بـ ـمـ ـعـ ـل ــوم ــات اسـ ـتـ ـخـ ـب ــاراتـ ـي ــة‬ ‫ل ـت ـن ـف ـي ــذ ع ـم ـل ـي ــة قـ ـت ــل ال ـق ــائ ــد‬ ‫السابق لـ»فيلق القدس» التابع‬ ‫ل ـ ـل ـ ـحـ ــرس الـ ـ ـ ـث ـ ـ ــوري اإليـ ـ ــرانـ ـ ــي‬ ‫قاسم سليماني‪ ،‬ونائب رئيس‬ ‫ً‬ ‫هيئة «الحشد الشعبي» سابقا‬ ‫أبومهدي المهندس قرب مطار‬ ‫ب ـ ـغـ ــداد الـ ــدولـ ــي م ـط ـل ــع ي ـنــايــر‬ ‫الماضي‪.‬‬

‫ترحيب أميركي‬ ‫وبـ ـ ـع ـ ــد وقـ ـ ـ ــت قـ ـصـ ـي ــر ع ـلــى‬ ‫ت ـص ــوي ــت «ال ـ ـبـ ــرل ـ ـمـ ــان»‪ّ ،‬‬ ‫رحـ ــب‬ ‫وزير الخارجية األميركي مايك‬ ‫بــوم ـب ـيــو بـتـشـكـيــل ال ـح ـكــومــة‪،‬‬ ‫ومـ ـ ّـدد مـهـلــة اإلع ـف ــاء الـمـمـنــوح‬ ‫لبغداد من العقوبات المفروضة‬ ‫على ط ـهــران‪ ،‬وال ــذي يتيح لها‬ ‫االس ـت ـمــرار فــي اس ـت ـيــراد الـغــاز‬ ‫والكهرباء مــن إي ــران‪ ،‬مــدة ‪120‬‬ ‫يوما‪.‬‬ ‫و ق ـ ــا ل ـ ــت وزارة ا ل ـخ ــار ج ـي ــة‬ ‫ّ‬ ‫األميركية‪ ،‬في بيان‪ ،‬إن بومبيو‬

‫ّ‬ ‫ه ــن ــأ ال ـك ــاظ ـم ــي خـ ــال مـكــالـمــة‬ ‫ه ــات ـف ـي ــة ب ـح ـص ــو ّل ــه ع ـل ــى ثـقــة‬ ‫البرلمان وأبلغه أنــه‪ ،‬مـ ّـدة ‪120‬‬ ‫ً‬ ‫ي ـ ــوم ـ ــا‪ ،‬لـ ــن ت ـ ـفـ ــرض ال ـ ــوالي ـ ــات‬ ‫ّ‬ ‫المتحدة عقوبات على العراق‬ ‫الستيراده الغاز والكهرباء من‬ ‫الجمهورية اإلسالمية اإليرانية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وأض ــاف الـبـيــان ان بومبيو‬ ‫أوضــح لرئيس الــوزراء الجديد‬ ‫ّ‬ ‫أن الـ ـمـ ـب ــادرة ه ــدف ـه ــا «إظـ ـه ــار‬ ‫رغبتنا في المساعدة في توفير‬ ‫الـ ـ ـظ ـ ــروف الـ ـم ــائـ ـم ــة ل ـن ـج ــاح»‬ ‫الحكومة العراقية التي تواجه‬ ‫أوضـ ــاعـ ــا اق ـت ـص ــادي ــة صـعـبــة‪،‬‬ ‫واحـتـمــال تـجــدد االحتجاجات‬ ‫الـمـطـلـبـيــة ض ــده ــا‪ .‬كـمــا نــاقــش‬ ‫ب ــوم ـب ـي ــو مـ ــع ال ـك ــاظ ّ ـم ــي سـبــل‬ ‫ً‬ ‫«العمل معا لكي نوفر للشعب‬ ‫العراقي االزدهار واألمن اللذين‬ ‫ّ‬ ‫يستحقهما»‪.‬‬ ‫وأعــربــت الـسـفــارة األميركية‬ ‫فـ ــي ب ـ ـغـ ــداد عـ ــن اس ـت ـب ـش ــاره ــا‬ ‫ب ـ ـ ــوع ـ ـ ــود الـ ـ ـك ـ ــاظـ ـ ـم ـ ــي‪ ،‬ودع ـ ـ ــت‬ ‫الـ ـحـ ـك ــوم ــة ال ـ ـجـ ــديـ ــدة إل ـ ـ ــى أن‬ ‫«تتحول اآلن إلى العمل الصعب‬ ‫ُ‬ ‫والمتمثل بتنفيذ اإلصالحات‬ ‫ال ـ ُـم ـل ـح ــة‪ ،‬وت ـل ـب ـيــة اح ـت ـيــاجــات‬ ‫ال ـ ـش ـ ـعـ ــب ال ـ ـ ـعـ ـ ــراقـ ـ ــي‪ ،‬وإجـ ـ ـ ـ ــراء‬ ‫انتخابات مبكرة‪ ،‬لتعزيز النظام‬ ‫الــديـمـقــراطــي‪ ،‬وتــأكـيــد الشراكة‬

‫األميركية العراقية القيمة»‪.‬‬ ‫كما بارك المبعوث األميركي‬ ‫ال ـســابــق ل ــ»ال ـت ـحــالــف ال ــدول ــي»‬ ‫ضــد «داع ــش» بريت ماكغورك‪،‬‬ ‫للكاظمي وو صـفــه بـ»الصديق‬ ‫والقائد المتمرس والموحد»‪.‬‬

‫حذر إيراني‬ ‫فــي المقابل‪ ،‬اتسم رد الفعل‬ ‫اإلي ــران ــي بــال ـحــذر ت ـجــاه م ــرور‬ ‫الكاظمي الذي يتهمه خصومه‬ ‫بأنه «رجل واشنطن» في بغداد‪،‬‬ ‫وب ـعــث الـسـفـيــر اإلي ــران ــي اي ــرج‬ ‫م ـس ـجــدي ب ـبــرق ـيــة إلـ ــى رئـيــس‬ ‫ً‬ ‫الوزراء الجديد مهنئا إياه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫والحقا‪ ،‬قدم وزير الخارجية‬ ‫م ـح ـم ــد ج ـ ـ ــواد ظ ــري ــف تـهـنـئــة‬ ‫بـ ـمـ ـن ــاسـ ـب ــة تـ ـشـ ـكـ ـي ــل «ك ـب ـي ـن ــة‬ ‫الكاظمي» عبر «تويتر»‪ .‬وأكد أن‬ ‫«إيران ستكون دائما إلى جانب‬ ‫الشعب العراقي واختياراته»‪.‬‬ ‫في سياق آخــر‪ ،‬أعلن العراق‬ ‫اس ـ ـت ـ ـئ ـ ـنـ ــاف ح ـ ــرك ـ ــة ال ـ ـت ـ ـبـ ــادل‬ ‫ال ـ ـت ـ ـجـ ــاري مـ ــع إي ـ ـ ـ ــران يــوم ـيــن‬ ‫ً‬ ‫أس ـ ـبـ ــوع ـ ـيـ ــا ب ـ ـعـ ــد إغـ ـ ـ ـ ــاق دام‬ ‫أســابـيــع‪ ،‬على خلفية إج ــراء ات‬ ‫للحد من «كورونا»‪.‬‬ ‫(بغداد ‪ -‬أ ف ب‪،‬‬ ‫د ب أ‪ ،‬رويترز)‬

‫إسرائيل تنهي أطول أزمة سياسية بتاريخها «أزمة النهضة» أمام مجلس‬ ‫األمن‪ ...‬خطاب أم شكوى؟‬ ‫المحكمة العليا تشرع حكومة نتنياهو ‪ -‬غانتس‪ ...‬والكلمة األخيرة للكنيست‬ ‫ً‬ ‫وضعت إسرائيل حــدا ألطــول أزمــة سياسية في‬ ‫تاريخها‪ ،‬بمصادقة محكمتها العليا ليل األربعاء‪-‬‬ ‫الخميس على اتفاق أبرمه رئيس الــوزراء المنتهية‬ ‫واليته بنيامين نتنياهو مع خصمه بيني غانتس‬ ‫لتشكيل حكومة وحدة يترأسها كل منهما مدة ‪18‬‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫وستؤدي اليمين الدستورية يوم األربعاء‪.‬‬ ‫شهرا‪،‬‬ ‫وفــي خطوة أساسية لتجنب تنظيم انتخابات‬ ‫رابعة‪ّ ،‬‬ ‫ردت المحكمة بإجماع قضاتها األحــد عشر‬ ‫الطعون باالتفاق الــذي حسمه الكنيست أمــس في‬ ‫«نقاش ماراثوني»‪ .‬وجاء في بيان للقضاة‪« :‬لم نجد‬ ‫أي سبب قانوني يحول دون تشكيل نتنياهو حكومة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫إال أن ما خلصنا إليه ال يقلل من خطورة االتهامات‬ ‫ّ‬ ‫الموجهة له»‪.‬‬ ‫ويـقـضــي ات ـفــاق نتنياهو‪-‬غانتس ومـ ّـدتــه ثــاث‬ ‫سنوات بتشكيل حكومة جديدة يترأسها كل منهما‬ ‫ً‬ ‫مدة ‪ 18‬شهرا‪ ،‬وعلى طرح برنامج لضم أجزاء واسعة‬ ‫من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل‪.‬‬ ‫وتـ ــدور ت ـس ــاؤالت ح ــول إم ـك ــان تشكيل حكومة‬ ‫ً‬ ‫تنهي األزمــة السياسية وتضع حــدا ألكثر من سنة‬ ‫ّ‬ ‫من التقلبات المستمرة منذ ديسمبر ‪ 2018‬بعدما‬ ‫أجرت ثالثة انتخابات فشلت جميعها في أن تفضي‬ ‫إلى تشكيل ائتالف حكومي‪.‬‬ ‫ويبدو أن الجواب إيجابي بعد اإلعــان الصادر‬ ‫عن المحكمة‪ ،‬التي طعن أمامها جزء من المعارضة‬

‫ومنظمات غير حكومية بقانونية االت ـف ــاق‪ ،‬الــذي‬ ‫ّ‬ ‫سمح لنتنياهو بتولي اإلدارة رغم اتهامات الفساد‬ ‫ّ‬ ‫الموجهة إلـيــه فــي ثــاث قضايا منفصلة وستبدأ‬ ‫محاكمته فــي ‪ 24‬مــن الشهر ال ـجــاري ليصبح أول‬ ‫رئيس حكومة فــي تــاريــخ إســرائـيــل يمثل وهــو في‬ ‫منصبه أمام القضاء بقضية فساد‪.‬‬ ‫وفاجأ غانتس حلفاءه والطبقة السياسية بتوقيع‬ ‫اتفاق مع نتنياهو قبل أسبوعين انتقدته منظمات‬ ‫غير حكومية محلية وطعنت بشرعيته أمام المحكمة‬ ‫الـعـلـيــا عـلــى أسـ ــاس أن نـتـنـيــاهــو ال يـمـكـنــه قـيــادة‬ ‫الحكومة بسبب االتهامات الموجهة له‪.‬‬ ‫وخــال يومين من الجلسات التي ُبثت مباشرة‬ ‫على الـقـنــوات اإلسرائيلية األح ــد واالثـنـيــن‪ ،‬اقترح‬ ‫ً‬ ‫الـقـضــاة الــذيــن وض ـعــوا الـكـمــامــات الــواقـيــة الـتــزامــا‬ ‫ب ـتــداب ـيــر م ـكــاف ـحــة فـ ـي ــروس كـ ــورونـ ــا‪ ،‬سـلـسـلــة من‬ ‫التغييرات على االتفاقية‪ .‬وعلى الفور عمل نتنياهو‬ ‫وغانتس على إعادة صياغة االتفاق‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وحــذر الكنيست مما أسماه «نقاشا ماراثونيا»‬ ‫حول صفقة الحكومة االئتالفية المقترحة‪ .‬وقال في‬ ‫بيان إن مشروع قانون تمرير االتفاق يواجه نحو‬ ‫ألف طلب تعديل من قبل معارضيه‪ .‬وليل األربعاء‬ ‫كانت النقاشات في جلسة البرلمان المؤلف من ‪120‬‬ ‫ً‬ ‫مقعدا ال تزال مستمرة‪.‬‬ ‫ومن الناحية النظرية يفترض أن يكون نتنياهو‬

‫حصل بتحالفه مع غانتس على غالبية برلمانية‬ ‫ً‬ ‫مــن أكـثــر مــن ‪ 61‬صــوتــا‪ .‬واسـتـبــق الــرجــان انتهاء‬ ‫المناقشات فــي الكنيست بإعالنهما أن الحكومة‬ ‫ستؤدي اليمين الدستورية في ‪ 13‬مايو‪.‬‬ ‫وللخروج من الجمود السياسي ومواجهة أزمة‬ ‫تفشي كورونا‪ ،‬الذي أوقع ‪ 235‬وفاة من أصل نحو‬ ‫‪ 16‬ألف إصابة ورفــع نسبة البطالة من ‪ 3.4‬إلى ‪27‬‬ ‫بالمئة‪ ،‬استجاب غانتس لنداءات المطالبة بتشكيل‬ ‫حكومة وحــدة وطنية مــع نتنياهو على الــرغــم من‬ ‫اتهامه بالفساد وخيانة األمانة والرشوة‪.‬‬ ‫لكن في األيام العشرة األخيرة أصدر نتنياهو عدة‬ ‫قرارات لتخفيف تدابير اإلغالق ما دفع المعارضة إلى‬ ‫التشكيك في الضرورة اآلنية لالتفاق‪ .‬وقــال رئيس‬ ‫حــزب «يــش عتيد» يائير البـيــد الـشــريــك السياسي‬ ‫السابق لغانتس والذي رفض االنضمام إلى االتفاق‬ ‫إنه يجب االهتمام بالذين خسروا عملهم وسيجدون‬ ‫أنفسهم في الشارع «وليس المناصب السياسية»‪.‬‬ ‫من جهة أخرى‪ ،‬دان الناطق باسم وزارة خارجية‬ ‫األردن ضيف الله الفايز بشدة موافقة وزير الدفاع‬ ‫اإلسرائيلي نفتالي بينيت على خطة لبناء سبعة‬ ‫آالف وحدة سكنية في مستوطنة يهودية في الضفة‬ ‫الغربية المحتلة‪ ،‬محذرة من أن «استمرار سياسة‬ ‫االستيطان والضم ومـصــادرة األراض ــي والتهجير‬ ‫يقتل فرص السالم وتؤجج الصراع»‪.‬‬

‫معلومات إثيوبية عن تحرك مصري أممي‬ ‫●‬

‫القاهرة ‪ -‬حسن حافظ‬

‫كشف موقع «إثيوبيا إنـســايــدر» عن‬ ‫تـقــدم مصر بشكوى إلــى مجلس األمــن‬ ‫الـ ــدولـ ــي ف ــي أول م ــاي ــو ال ـ ـجـ ــاري‪ ،‬ضــد‬ ‫إثيوبيا‪ ،‬بسبب أزمة سد النهضة الذي‬ ‫تبنيه أديس أبابا على النيل األزرق‪.‬‬ ‫وتأتي الشكوى‪ ،‬التي لم تعلن مصر‬ ‫رس ـم ـيــا أن ـه ــا ت ـقــدمــت ب ـه ــا‪ ،‬ب ـعــد فـشــل‬ ‫ال ـت ــوص ــل الـ ــى اتـ ـف ــاق حـ ــول الـ ـس ــد‪ ،‬فــي‬ ‫ال ـم ـفــاوضــات ال ـتــي ج ــرت بـيــن إثـيــوبـيــا‬ ‫ومصر والسودان‪ ،‬برعاية أميركية نهاية‬ ‫فبراير الماضي‪.‬‬ ‫وان ـ ـت ـ ـه ـ ــت ال ـ ـج ـ ــول ـ ــة األخ ـ ـ ـ ـيـ ـ ـ ــرة م ــن‬ ‫المحادثات الثالثية بإعالن إثيوبيا بدء‬ ‫ملء خزان السد‪ ،‬وهي النقطة الخالفية‬ ‫األبرز مع مصر‪ ،‬في يوليو المقبل‪ ،‬دون‬ ‫اعتبار لألضرار المتوقعة على دولتي‬ ‫المصب (مصر والسودان)‪.‬‬ ‫ورغ ـ ــم م ـ ــرور أسـ ـب ــوع ع ـل ــى ال ـت ـقــدم‬ ‫بــالـشـكــوى فـعـلـيــا‪ ،‬لــم ي ـصــدر أي إعــان‬ ‫رسمي عن القاهرة‪ ،‬إال أن وزير الخارجية‬

‫ســامــح ش ـكــري أشـ ــار‪ ،‬أم ــس األول‪ ،‬إلــى‬ ‫«خـطــاب وجـهــه لــرئــاســة مجلس األمــن»‬ ‫بشأن تطورات قضية سد النهضة‪.‬‬ ‫وج ـ ـ ـ ــاء إع ـ ـ ـ ــان ش ـ ـكـ ــري ع ـ ــن ت ـق ــدم ــه‬ ‫بـ «خطاب» وليس «شكوى» إلى مجلس‬ ‫األمــن‪ ،‬ليضفي مزيدا من الغموض‪ ،‬في‬ ‫حين لم تصدر الدبلوماسية المصرية‬ ‫أي توضيحات إضافية‪.‬‬ ‫لكن موقع «إثيوبيا إنسايدر» كشف‬ ‫عن معلومات إضافية‪ ،‬إذ أكد أن الشكوى‬ ‫تقع في ‪ 15‬صفحة‪ ،‬وأبــرز ما جاء فيها‬ ‫هو تحذير شكري من تداعيات ملء السد‪،‬‬ ‫دون استشارة وموافقة مصر والسودان‪،‬‬ ‫على األمن والسلم في المنطقة‪ ،‬ومطالبة‬ ‫مجلس األمن بحث إثيوبيا على القبول‬ ‫باالتفاقية الـتــي تــم الـتــوصــل إليها في‬ ‫فبراير‪ .‬ونقل الموقع عن المتحدث باسم‬ ‫الخارجية اإلثيوبية قوله إن بالده على‬ ‫علم بالتحرك المصري‪ ،‬لكن اإلثيوبيين‬ ‫يـعـتـقــدون أن «الـقــاهــرة لــن تستفيد ألن‬ ‫ً‬ ‫ادعاءاتها ال أساس لها»‪ ،‬مؤكدا أن بالده‬ ‫سترد على الشكوى‪.‬‬

‫ترامب يستخدم الفيتو ضد الكونغرس‬ ‫لالحتفاظ «بحقه» في ضرب إيران‬ ‫مع مطالبة وزيــر خارجيته‬ ‫مــايــك بــومـبـيــو لـهــا بــالـخــروج‬ ‫ال ـكــامــل مــن س ــوري ــة‪ ،‬اسـتـخــدم‬ ‫ال ــرئـ ـي ــس األم ـ ـيـ ــركـ ــي دونـ ــالـ ــد‬ ‫ترامب حق الفيتو في تعطيل‬ ‫ق ـ ــرار ب ــال ـك ــون ـغ ــرس‪ ،‬ي ـحــد من‬ ‫هامش تحركه العسكري ضد‬ ‫إيران‪.‬‬ ‫وبعد تصديقه على تصفية‬ ‫قائد «فيلق الـقــدس» بالحرس‬ ‫الـ ـ ـ ـث ـ ـ ــوري ق ـ ــاس ـ ــم س ـل ـي ـم ــان ــي‪،‬‬ ‫فــي ضــربــة بــال ـعــراق‪ ،‬أدت إلــى‬ ‫تـصــاعــد ال ـتــوتــر بـيــن البلدين‬ ‫الـمـتـعــاديـيــن أس ــاس ــا‪ ،‬وأث ــارت‬ ‫مخاوف من مواجهة عسكرية‬ ‫مـ ـب ــاش ــرة‪ ،‬ق ــدم ــت ال ـم ـعــارضــة‬ ‫الــديـمـقــراطـيــة ف ــي الـكــونـغــرس‬ ‫ً‬ ‫ن ـ ـصـ ــا ي ـ ـهـ ــدف إلـ ـ ــى ال ـ ـحـ ــد مــن‬ ‫صالحيات تــرامــب‪ ،‬ولقي دعم‬ ‫‪ 8‬من الجمهوريين‪ ،‬مما شكل‬

‫ضربة قاسية للبيت األبيض‪.‬‬ ‫وعند إعــان تعطيله للقرار‬ ‫ً‬ ‫كـمــا ك ــان مـتــوقـعــا‪ ،‬دان تــرامــب‬ ‫«الـ ـق ــرار ال ـم ـه ـيــن»‪ ،‬م ـع ـت ـبــرا أن‬ ‫خ ـصــومــه الـسـيــاسـيـيــن قــامــوا‬ ‫ب ـت ـص ـم ـي ـم ــه لـ ـش ــق حـ ــزبـ ــه مــع‬ ‫اقـ ـ ـت ـ ــراب مـ ــوعـ ــد االنـ ـتـ ـخ ــاب ــات‬ ‫الرئاسية المقررة في ‪ 3‬نوفمبر‬ ‫المقبل‪.‬‬ ‫وعبر ترامب‪ ،‬في بيان طغت‬ ‫عليه لهجة انتقامية‪ ،‬عن أسفه‬ ‫«ألن بعض الجمهوريين الذين‬ ‫صوتوا على النص دخلوا في‬ ‫لعبة» الديمقراطيين‪ ،‬مؤكدا أن‬ ‫القرار «يضر بشكل كبير بقدرة‬ ‫الرئيس على حماية» الواليات‬ ‫المتحدة وحلفائها‪.‬‬ ‫وك ـ ـتـ ــب‪« :‬ن ـع ـي ــش فـ ــي عــالــم‬ ‫م ـعــاد تـتـغـيــر ف ـيــه ال ـت ـهــديــدات‬ ‫باستمرار‪ ،‬والدستور يعترف‬

‫جنديان تركيان يحضران لوصول أول دورية مشتركة مع روسيا إلى أريحا في إدلب أمس األول ‬ ‫ُ‬ ‫الـ ـت ــي ت ـت ـه ــم ب ـه ــا إي ـ ـ ـ ــران‪ .‬لـكــن‬ ‫الديمقراطيين رأوا أن عملية‬ ‫تـصـفـيـتــه ك ــان ــت «اس ـت ـف ــزازي ــة‬ ‫وغير متكافئة»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وفي ظل تراجع التوتر قليال‬ ‫إثر رد إيران باستهداف قواعد‬ ‫يستخدمها الجيش األميركي‬ ‫ف ــي ال ـ ـعـ ــراق بـ ـ ــدون أن يـسـقــط‬

‫«صراع المرتزقة»‬ ‫يشتعل في ليبيا‬

‫زاد طرفا الصراع في ليبيا‪،‬‬ ‫حكومة «الوفاق» المعترف‬ ‫بها دوليا بزعامة فايز‬ ‫السراج‪ ،‬و«الجيش الوطني»‬ ‫بزعامة المشير خليفة حفتر‪،‬‬ ‫المسيطر على شرق البالد‪،‬‬ ‫االعتماد على «المرتزقة»‬ ‫بجبهات القتال المشتعلة‬ ‫بينهما‪.‬‬ ‫وأفاد دبلوماسيون بأن خبراء‬ ‫أمميين مكلفين مراقبة حظر‬ ‫األسلحة المفروض على ليبيا‬ ‫منذ ‪ 2011‬أكدوا في تقرير أن‬ ‫نحو ‪ 1200‬عنصر من مرتزقة‬ ‫تابعين لمجموعة فاغنر‬ ‫الروسية يشاركون في القتال‬ ‫الدائر لحساب حفتر أمس‬ ‫األول‪.‬‬ ‫في المقابل‪ ،‬أعلن الجيش‬ ‫الوطني انطالق عملية‬ ‫عسكرية «تهدف إلى تحرير‬ ‫آخر ما تبقى من الوطن من‬ ‫العدوان التركي والميليشيات‬ ‫اإلجرامية واإلرهابية الموالية‬ ‫له»‪ ،‬في إشارة إلى القوات‬ ‫الموالية لـ«الوفاق»‪ ،‬التي‬ ‫تفيد تقارير بأنها تستعين‬ ‫بـ«مرتزقة سوريين»‪.‬‬

‫مهاتير محمد‬ ‫يتطلع للعودة‬

‫بعد ‪ 10‬أسابيع من االستقالة‬ ‫من منصب رئيس الوزراء في‬ ‫ماليزيا‪ ،‬يحاول مهاتير محمد‬ ‫(‪ 94‬عاما) ترتيب محاولة‬ ‫أخرى للعودة إلى المنصب‪.‬‬ ‫وقال رئيس البرلمان محمد‬ ‫عارف محمد يوسف‪ ،‬أمس‪،‬‬ ‫إنه تلقى رسالة من شافعي‬ ‫أفدل‪ ،‬وهو عضو مجلس‬ ‫النواب ورئيس وزراء والية‬ ‫صباح في جزيرة بورنيو‪،‬‬ ‫يقترح فيها إجراء تصويت‬ ‫حول الثقة في مهاتير خالل‬ ‫جلسة برلمانية منتصف‬ ‫مايو الجاري‪.‬‬ ‫وكان مهاتير رئيس الحكومة‬ ‫األكبر سنا في العالم قبل‬ ‫استقالته المفاجئة في ‪24‬‬ ‫فبراير الماضي‪ ،‬مما أدى إلى‬ ‫نشوب صراع على السلطة دام‬ ‫أسبوعا‪.‬‬

‫الفيضانات ًتقتل‬ ‫‪ 16‬صوماليا‬

‫ذكر مكتب األمم المتحدة‬ ‫لتنسيق الشؤون اإلنسانية‬ ‫(أوتشا) أن ‪ 16‬شخصا لقوا‬ ‫حتفهم‪ ،‬بينما تضرر أكثر من‬ ‫‪ 200‬ألف آخرين بسبب أمطار‬ ‫غزيرة وفيضانات نهرية‪.‬‬ ‫وأوضح المكتب‪ ،‬في بيان‪،‬‬ ‫أن ‪ 10‬أشخاص آخرين فقدوا‬ ‫بسبب الفيضانات‪ ،‬وأن المياه‬ ‫غمرت ‪ 2000‬مزرعة أمس‬ ‫األول‪.‬‬ ‫وأشارت توقعات منظمة األمم‬ ‫المتحدة لألغذية والزراعة‬ ‫(الفاو) إلى أن مخاطر‬ ‫الفيضانات المتوسطة إلى‬ ‫العالية ستستمر على األرجح‬ ‫حتى منتصف مايو الجاري‪.‬‬

‫رئيس فرنسي أسبق‬ ‫يواجه تهمة التحرش‬

‫بومبيو يحذر بوتين واألسد‪ :‬ال تعمال لمصلحة «الحرس الثوري»‬ ‫بـ ــأن ال ــرئ ـي ــس ي ـجــب أن يـكــون‬ ‫ق ـ ـ ـ ــادرا عـ ـل ــى اسـ ـتـ ـب ــاق أفـ ـع ــال‬ ‫خ ـص ــوم ـن ــا وال ـ ـت ـ ـحـ ــرك بـشـكــل‬ ‫ســريــع وحــاســم لمواجهتها»‪،‬‬ ‫مضيفا‪« :‬هذا ما فعلته!»‪.‬‬ ‫وي ـ ـنـ ــص الـ ـ ـن ـ ــص‪ ،‬الـ ـ ـ ــذي تــم‬ ‫تبنيه‪ ،‬على أن رئيس الواليات‬ ‫الـ ـ ـمـ ـ ـتـ ـ ـح ـ ــدة ال ي ـ ـم ـ ـك ـ ـنـ ــه دف ـ ــع‬ ‫ع ـس ـكــر ي ـيــه أو «أي ط ـ ــرف مــن‬ ‫حكومته أو جيشه» إلى «أعمال‬ ‫عــدائـيــة ضــد جـمـهــوريــة إي ــران‬ ‫اإلسـ ــام ـ ـيـ ــة»‪ ،‬بـ ـ ــدون «م ــواف ـق ــة‬ ‫صريحة» من الكونغرس‪ ،‬بشكل‬ ‫إعـ ــان ح ــرب أو ض ــوء أخـضــر‬ ‫محدد‪.‬‬ ‫وال خـ ـ ــاف داخـ ـ ـ ــل ال ـط ـب ـقــة‬ ‫ال ـس ـي ــاس ـي ــة األمـ ـي ــركـ ـي ــة عـلــى‬ ‫أن الـ ـجـ ـن ــرال س ـل ـي ـم ــان ــي ك ــان‬ ‫«المهندس الرئيسي» لنشاطات‬ ‫زع ــزع ــة االس ـت ـق ــرار ف ــي الـعــالــم‬

‫سلة أخبار‬

‫ق ـت ـلــى‪ ،‬تــؤكــد إدارة ت ــرام ــب أن‬ ‫حملة الضغوط القصوى عليها‬ ‫وال ـع ـق ــوب ــات غ ـيــر الـمـسـبــوقــة‪،‬‬ ‫وك ــذل ــك ق ـتــل سـلـيـمــانــي ف ــي ‪3‬‬ ‫يناير «أعادت الردع ضدها»‪.‬‬ ‫وبـ ـع ـ ّـد ت ــأك ـي ــد إس ــرائـ ـي ــل أن‬ ‫إيران خفضت قواتها بسورية‪،‬‬ ‫وأخ ـلــت قــواعــد عـسـكــريــة ألول‬

‫م ــرة مـنــذ تــدخـلـهــا فــي الـحــرب‬ ‫الدائرة منذ ‪ ،2011‬جدد بومبيو‬ ‫مطالبتها بالخروج من الدولة‬ ‫بالكامل وليس جنوبها الغربي‬ ‫فقط‪ ،‬محذرا روسيا والرئيس‬ ‫بشار األسد من العمل لمصلحة‬ ‫«الحرس الثوري»‪.‬‬ ‫و‏قال بومبيو‪ ،‬خالل مؤتمر‬

‫(أ ف ب)‬

‫صـ ـح ــاف ــي رح ـ ـ ــب فـ ـي ــه ب ـح ـظــر‬ ‫ألمانيا «ح ــزب الـلــه» اللبناني‬ ‫بشقيه السياسي والعسكري‪،‬‬ ‫«لقد قلنا لروسيا ونظام األسد‬ ‫إن ع ـلــى اإلي ــران ـي ـي ــن الــرح ـيــل‪.‬‬ ‫وعلى إيران االهتمام بشعبها‬ ‫داخل حدودها»‪.‬‬ ‫(واشنطن ‪ -‬وكاالت)‬

‫تقدمت صحافية ألمانية‪،‬‬ ‫تدعى كاترين ستراك‪،‬‬ ‫بشكوى لدى النيابة العامة‬ ‫في باريس‪ ،‬ضد الرئيس‬ ‫الفرنسي األسبق فاليري‬ ‫جيسكار ديستان‪ ،‬تتهمه فيها‬ ‫بالتحرش بها‪ .‬وقالت ستراك‪،‬‬ ‫البالغة ‪ 37‬عاما‪ ،‬في شكواها‬ ‫التي تقدمت بها في ‪ 10‬مارس‬ ‫المنصرم‪ ،‬إن «ديستان قام‬ ‫بحركة غير مؤدبة خالل حوار‬ ‫أجرته عام ‪ .»2018‬ويبلغ‬ ‫جيسكار ديستان حاليا ‪94‬‬ ‫عاما‪ ،‬وكان رئيسا لفرنسا‬ ‫بين عامي ‪ 1974‬و‪.1981‬‬


‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4420‬الجمعة ‪ 8‬مايو ‪2020‬م ‪ 15 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫‪sports@aljarida●com‬‬

‫‪23‬‬

‫رياضة‬

‫َُ‬ ‫َّ‬ ‫البطوالت األوروبية بين طامح لعودة قريبة ومتو ٍج ومنتظر‬

‫تباينت قرارات الدول األوروبية‬ ‫حيال استئناف النشاط‬ ‫الرياضي والكروي في بالدها‪،‬‬ ‫رغم اتخاذ بعضها خطوة‬ ‫تخفيف إجراءات الحجر‬ ‫الصحي المفروضة لمواجهة‬ ‫تفشي انتشار فيروس‬ ‫كوفيد‪ ،19-‬وتنوعت القرارات‬ ‫بين إقامة مباريات من دون‬ ‫جمهور‪ ،‬وبين التريث لمزيد‬ ‫من الوقت لحين استقرار‬ ‫الوضع الوبائي‪.‬‬

‫رابطة الدوري‬ ‫األلماني حددت‬ ‫‪ 15‬مايو لعودة‬ ‫المنافسات‬

‫أسفر انتشار وبــاء فيروس‬ ‫كـ ــورونـ ــا ال ـم ـس ـت ـجــد ع ــن شـلــل‬ ‫شـ ـب ــه كـ ــامـ ــل ف ـ ــي الـ ـنـ ـش ــاط ــات‬ ‫والـ ـ ـمـ ـ ـن ـ ــافـ ـ ـس ـ ــات الـ ــريـ ــاض ـ ـيـ ــة‬ ‫حـ ــول الـ ـع ــال ــم‪ ،‬ب ـم ــا ف ـي ـهــا ك ــرة‬ ‫ال ـق ــدم األوروب ـ ـيـ ــة ال ـت ــي علقت‬ ‫م ـن ــاف ـس ــات ـه ــا مـ ـن ــذ م ـن ـت ـصــف‬ ‫مارس الماضي‪ ،‬وبات مصيرها‬ ‫ً‬ ‫حاليا يتنوع بين سماح بعودة‬ ‫قريبة‪ ،‬أو انتظار موعد لذلك‪،‬‬ ‫وصـ ـ ـ ــوال ال ـ ـ ــى إلـ ـ ـغ ـ ــاء ل ـم ــوس ــم‬ ‫‪.2020-2019‬‬ ‫وس ـت ـكــون ألـمــانـيــا أول بلد‬ ‫بـ ـي ــن الـ ـ ـبـ ـ ـط ـ ــوالت األوروب ـ ـ ـيـ ـ ــة‬ ‫الخمس الكبرى تستأنف فيه‬ ‫منافسات اللعبة‪ ،‬بعدما أجازت‬ ‫ح ـكــومــة ال ـم ـس ـت ـشــارة أنـجـيــا‬ ‫ميركل ومسؤولو المقاطعات‬ ‫األلمانية الــ‪ 16‬لرابطة الــدوري‬ ‫المحلي‪ ،‬القيام بذلك من دون‬ ‫ً‬ ‫جمهور بدءا من منتصف مايو‪.‬‬ ‫وحـ ّـددت رابطة الــدوري ليل‬ ‫األربعاء‪ ،‬تاريخ ‪ 15‬مايو لعودة‬ ‫م ـنــاف ـســات الــدرج ـت ـيــن األول ــى‬ ‫والثانية‪.‬‬ ‫وقالت ميركل‪ ،‬بعد اجتماع‬ ‫مـ ـ ــع م ـ ـسـ ــؤولـ ــي الـ ـمـ ـق ــاطـ ـع ــات‬ ‫األرب ـ ـ ـعـ ـ ــاء‪" :‬ي ـم ـك ــن اس ـت ـئ ـنــاف‬ ‫البوندسليغا (الــدرجــة األولــى‬ ‫والـثــانـيــة) فــي النصف الثاني‬ ‫مــن مــايــو‪ ،‬مــع اح ـتــرام القواعد‬ ‫(ال ـص ـح ـيــة) ال ـت ــي ت ــم ال ـتــوافــق‬ ‫عليها"‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ومـ ـن ــح اإلذن ب ـش ــرط ات ـبــاع‬ ‫مبادئ توجيهية صارمة ‪ -‬مع‬ ‫ت ـع ـي ـيــن م ــوظ ــف م ـ ـسـ ــؤول عــن‬ ‫ال ـن ـظــافــة ف ــي ك ــل ف ــري ــق‪ ،‬لمنع‬ ‫تفشي الفيروس‪.‬‬ ‫وعـ ـ ــاودت األن ــدي ــة الـ ـ ــ‪ 18‬في‬ ‫دوري الدرجة األولى تدريباتها‬ ‫في األسابيع الثالثة األخيرة‪،‬‬ ‫لـكــن بـمـجـمــوعــات صـغـيــرة مع‬

‫اع ـت ـمــاد ال ـت ـبــاعــد االجـتـمــاعــي‬ ‫حتى على أرضية الملعب‪.‬‬ ‫وكـشـفــت ال ــراب ـط ــة‪ ،‬االثـنـيــن‪،‬‬ ‫أنـ ـ ــه مـ ــن أصـ ـ ــل ‪ 1724‬فـحـصــا‬ ‫تــم إج ــراؤه ــا فــي األنــديــة ال ــ‪36‬‬ ‫ال ـتــي تـشـكـلـهــا (مـنــاصـفــة بين‬ ‫الــدرج ـت ـيــن األولـ ــى وال ـثــان ـيــة)‪،‬‬ ‫جاءت عشرة إيجابية‪.‬‬

‫إنهاء الموسم اإلنكليزي‬ ‫م ــن ج ــان ـب ـه ــا‪ ،‬أكـ ـ ــدت أن ــدي ــة‬ ‫الـ ـ ــدوري اإلن ـك ـل ـيــزي الـمـمـتــاز‪،‬‬ ‫األس ـب ــوع ال ـمــاضــي‪ ،‬الـتــزامـهــا‬ ‫بــإن ـهــاء ال ـمــوســم مـتــى أتــاحــت‬ ‫الـ ـ ـقـ ـ ـي ـ ــود ذل ـ ـ ـ ـ ــك‪ ،‬ع ـ ـلـ ــى الـ ــرغـ ــم‬ ‫مـ ــن م ـ ـخـ ــاوف أب ـ ــداه ـ ــا بـعــض‬ ‫الالعبين‪.‬‬ ‫ويـ ــواجـ ــه ال ـ ـ ــدوري الـم ـم ـتــاز‬ ‫خسائر تقدر بنحو مليار جنيه‬ ‫إسترليني (‪ 1.25‬مليار دوالر)‪،‬‬ ‫في حالة عدم استكمال الموسم‪.‬‬ ‫وتـ ـتـ ـبـ ـق ــى ‪ 92‬مـ ـ ـ ـب ـ ـ ــاراة فــي‬ ‫الدوري الممتاز‪ ،‬الذي يتصدره‬ ‫لـ ـيـ ـف ــرب ــول بـ ـ ـف ـ ــارق ‪ 25‬ن ـق ـطــة‬ ‫(وم ـبــاراة أكـثــر) عــن مانشستر‬ ‫سيتي الـثــانــي‪ ،‬ويـجــد الـنــادي‬ ‫األحمر نفسه أقرب من أي وقت‬ ‫مضى لتحقيق لقبه األول في‬ ‫البطولة المحلية منذ ‪.1990‬‬ ‫وم ـ ـ ــن ضـ ـم ــن االقـ ـ ـت ـ ــراح ـ ــات‬ ‫الس ـت ـئ ـن ــاف الـ ـبـ ـط ــول ــة‪ :‬إق ــام ــة‬ ‫المباريات خلف أبواب موصدة‬ ‫في مالعب محايدة‪ ،‬وذلك للحد‬ ‫م ــن الـكـلـفــة ال ـمــال ـيــة‪ ،‬ل ـكــن هــذا‬ ‫الطرح يلقى معارضة من بعض‬ ‫األندية‪ ،‬السيما تلك التي تحتل‬ ‫مراكز متأخرة من الترتيب‪.‬‬ ‫ومن المتوقع أن يعلن رئيس‬ ‫الـ ـ ـ ــوزراء ال ـبــري ـطــانــي بــوريــس‬ ‫جــون ـســون األحـ ــد خ ـطــة ب ــاده‬ ‫لتخفيف اإلغالق‪ ،‬على ان ُيعقد‬

‫زيدان تحدث مع العبيه‬ ‫تحدث زين الدين زيدان‪ ،‬مع الحفاظ على مسافة آمنة‪ ،‬مع‬ ‫العبيه الــذيــن كــانــوا يصلون على مــدار يــوم أمــس األول إلى‬ ‫مدينة بالدبيباس الرياضية للخضوع لتحليل ‪ PCR‬المطلوب‬ ‫مــن رابـطــة ال ــدوري اإلسـبــانــي لكرة الـقــدم مــن أجــل استئناف‬ ‫المسابقات‪.‬‬ ‫ووفر ريال مدريد لكل العبيه الحماية فور وصولهم للمدينة‬ ‫الرياضية التي تم تعقيمها عدة مرات‪.‬‬ ‫وكان الالعبون يصلون في مجموعات وفق مواعيد حددها‬ ‫النادي‪ ،‬لتفادي التجمعات‪ ،‬واتباعا لتعليمات وزارة الصحة‪،‬‬ ‫وخرجوا من سياراتهم وهم يرتدون كمامات وقفازات‪ ،‬من أجل‬ ‫الدخول للمنطقة التي يجري فيها األطباء التحليل‪.‬‬ ‫وســأل زيــدان الالعبين عن أحوالهم‪ ،‬ونشر النادي صورا‬ ‫لحديثه مع سيرخيو راموس والبلجيكي إيدين هازارد‪.‬‬ ‫وب ـنـ ً‬ ‫ـاء عـلــى نـتــائــج الـتـحــالـيــل وتـعـلـيـمــات راب ـطــة ال ــدوري‬ ‫اإلسباني‪ ،‬سيقرر زيدان العودة المحتملة للتدريبات‪.‬‬ ‫وسواء تم استئناف التدريبات الجمعة أو االثنين المقبلين‪،‬‬ ‫سيكون متاحا لدى زيدان الالعبين الذين كانوا مصابين قبل‬ ‫توقف المسابقات‪ ،‬وهما البلجيكي تيبو كوروتوا والبرازيلي‬ ‫مارسيلو اللذان أصيبا في آخر مباراة خاضها الفريق أمام‬ ‫ريال بيتيس‪ ،‬وماركو أسينسو الذي تعافى من إصابة خطيرة‬ ‫في الركبة منعته من اللعب طوال الموسم‪.‬‬

‫رودري يشيد بموسم‬ ‫ليفربول المذهل‬ ‫أش ــاد اإلس ـبــانــي رودري‪،‬‬ ‫العــب خــط وســط مانشستر‬ ‫سـ ـيـ ـت ــي‪ ،‬ب ــالـ ـم ــوس ــم ال ــرائ ــع‬ ‫الـ ــذي قــدمــه نـ ــادي لـيـفــربــول‬ ‫في بطولة الدوري اإلنكليزي‬ ‫الـ ـمـ ـمـ ـت ــاز لـ ـك ــرة ال ـ ـقـ ــدم ه ــذا‬ ‫الموسم‪.‬‬ ‫و أ كـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد ر و د ر ي ف ـ ــي‬ ‫تصريحات أدلى بها لشبكة‬ ‫"سكاي سبورتس" اإلخبارية‪،‬‬ ‫أمس األول‪ ،‬أن الشيء الوحيد‬ ‫الـ ــذي يـمـكـنــه ال ـق ـيــام ب ــه هو‬ ‫التصفيق لأللماني يورغن‬ ‫كلوب مدرب ليفربول‪.‬‬ ‫وقدم ليفربول أداء مذهال‬ ‫فــي ال ـ ــدوري اإلنـكـلـيــزي هــذا‬ ‫الـ ـم ــوس ــم ال ـم ـت ــوق ــف حــال ـيــا‬ ‫ب ـ ـس ـ ـبـ ــب ت ـ ـف ـ ـشـ ــي ف ـ ـي ـ ــروس‬ ‫ك ـ ــورون ـ ــا‪ ،‬ح ـي ــث ي ـح ـل ــق فــي‬ ‫صدارة ترتيب البطولة بفارق‬ ‫‪ 25‬نقطة أمام أقرب مالحقيه‬ ‫م ــان ـش ـس ـت ــر سـ ـيـ ـت ــي‪ ،‬ال ـ ــذي‬ ‫يمتلك مباراة مؤجلة‪.‬‬ ‫وتـ ـه ــدف رابـ ـط ــة الـ ـ ــدوري‬ ‫اإلنكليزي الممتاز الستئناف‬ ‫مباريات البطولة في يونيو‬ ‫القادم‪.‬‬ ‫ورغ ــم اق ـت ــراب مانشستر‬ ‫سـ ـيـ ـت ــي م ـ ــن ف ـ ـق ـ ــدان ال ـل ـق ــب‬ ‫ال ــذي أح ــرزه فــي الموسمين‬ ‫الماضيين‪ ،‬فإن رودري أعرب‬ ‫عن فخره بما قدمه فريقه في‬ ‫الـبـطــولــة حـتــى اآلن‪ ،‬فــي ظل‬ ‫المستوى الخرافي الذي قدمه‬

‫رودري‬

‫ليفربول هذا الموسم‪.‬‬ ‫وأو ضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــح رودري ف ــي‬ ‫ت ـ ـ ـصـ ـ ــري ـ ـ ـحـ ـ ــاتـ ـ ــه ل ـ ـ ــ"س ـ ـ ـكـ ـ ــاي‬ ‫س ـب ــورت ــس"‪" :‬أح ـيــانــا تـكــون‬ ‫ك ــرة ال ـقــدم عـلــى ه ــذا النحو‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ل ـ ـ ـي ـ ـ ـفـ ـ ــربـ ـ ــول كـ ـ ـ ـ ـ ــان مـ ـ ــذهـ ـ ــا‬ ‫ه ـ ــذا الـ ـم ــوس ــم فـ ــي ال ـ ـ ــدوري‬ ‫اإلنـ ـكـ ـلـ ـي ــزي الـ ـمـ ـمـ ـت ــاز‪ .‬لـقــد‬ ‫وضــع الجميع كــل تركيزهم‬ ‫على البطولة فقط وفي هذه‬ ‫الـ ـم ــواق ــف‪ ،‬الـ ـش ــيء الــوح ـيــد‬ ‫الـ ــذي يـمـكـنــك ال ـق ـيــام ب ــه هو‬ ‫التصفيق"‪.‬‬ ‫وانضم رودري (‪ 23‬عاما)‬ ‫إلى مانشستر سيتي قادما‬ ‫من أتلتيكو مدريد اإلسباني‪،‬‬ ‫إذ أكــد أن موسمه األول في‬ ‫إنكلترا كان "حلما"‪.‬‬ ‫(د ب أ)‬

‫في اليوم التالي اجتماع لرابطة‬ ‫الـ ــدوري الـمـمـتــاز لبحث خطة‬ ‫االستئناف‪.‬‬

‫تدريبات أندية الليغا‬ ‫وبدأ العبو الدوري اإلسباني‪،‬‬ ‫أمس األول‪ ،‬العودة إلى أنديتهم‬ ‫ل ـل ـخ ـضــوع الخ ـت ـب ــارات ف ـيــروس‬ ‫ك ـ ــورون ـ ــا‪ ،‬ح ـي ــث ت ـخ ـط ــط ال ـف ــرق‬ ‫الستئناف التدريب ضمن قيود‪،‬‬ ‫قبل االستئناف المقترح للموسم‬ ‫في يونيو‪.‬‬ ‫وأعـ ـلـ ـن ــت رابـ ـ ـط ـ ــة "ال ل ـي ـغ ــا"‪،‬‬ ‫االثـ ـنـ ـي ــن‪ ،‬ن ـي ـت ـهــا "ال ـ ـع ـ ــودة ال ــى‬ ‫الـمـنــافـســات فــي يــونـيــو"‪ ،‬بعدما‬ ‫أعطت السلطات المحلية الضوء‬ ‫األخـ ـض ــر الس ـت ـئ ـنــاف ال ـت ـمــاريــن‬ ‫الـ ـف ــردي ــة ه ـ ــذا األس ـ ـبـ ــوع بـشـكــل‬ ‫تدريجي‪.‬‬ ‫وك ــان ــت الـحـكــومــة اإلسـبــانـيــة‬ ‫أقرت خطة رفع قيود اإلقفال التام‪،‬‬ ‫االثنين‪ ،‬وجاءت على أربع مراحل‪،‬‬ ‫على ان يشمل ذلــك بالنسبة الى‬ ‫الــريــاض ـي ـيــن الـمـحـتــرفـيــن "فـتــح‬ ‫المجال أمــام التدريبات الفردية‬ ‫والـ ـح ــد األدن ـ ـ ــى م ــن ال ـت ـم ــاري ــن"‪،‬‬ ‫وتواجد ستة العبين كحد أقصى‬ ‫على أرض الملعب‪.‬‬ ‫وس ـت ـش ـمــل ال ـمــرح ـلــة الــراب ـعــة‬ ‫واألخـ ـي ــرة ال ـم ـقــرر تـنـفـيــذهــا في‬ ‫أوائ ـ ـ ــل ي ــون ـي ــو‪ ،‬إم ـك ــان ـي ــة اق ــام ــة‬ ‫االحـ ـ ـ ــداث ال ـخ ــارج ـي ــة‪ ،‬شـ ــرط أال‬ ‫يحضرها أكثر من ‪ 400‬شخص‪.‬‬

‫إيطاليا تواصل التحفظ‬ ‫ب ــدأ الــاع ـبــون ف ــي ع ــدد من‬ ‫األندية اإليطالية‪ ،‬بما في ذلك‬ ‫يوفنتوس حامل اللقب‪ ،‬العودة‬ ‫إل ـ ــى الـ ـت ــدري ــب ب ـش ـكــل ف ـ ــردي‪،‬‬ ‫بعدما تلقوا الـضــوء األخضر‬

‫جـ ــانـ ــب مـ ــن إح ـ ـمـ ــاء الع ـ ـبـ ــي ب ــروس ـي ــا‬ ‫مونشنغالباخ وكــولــون قبل الـمـبــاراة‬ ‫التي أقيمت في ‪ 11‬مارس الماضي‬ ‫من وزارة الداخلية‪.‬‬ ‫ورغـ ـ ـ ـ ـ ــم ال ـ ـس ـ ـم ـ ــاح ل ــاعـ ـبـ ـي ــن‬ ‫بالعودة إلــى مرافق األنــديــة قبل‬ ‫أسـبــوعـيــن مــن الـمــوعــد الـمـحــدد‪،‬‬ ‫وخ ـضــوع ـهــم ل ـف ـحــوص صـحـيــة‪،‬‬ ‫حــذر وزي ــر الــريــاضــة فينتشنزو‬ ‫س ـ ـ ـبـ ـ ــادافـ ـ ــورا م ـ ــن أن الـ ـت ــدري ــب‬ ‫الجماعي لن يصبح ممكنا قبل‬ ‫‪ 18‬مايو‪.‬‬ ‫وس ـ ـي ـ ـك ـ ــون ن ـ ـجـ ــم "ال ـ ـس ـ ـيـ ــدة‬ ‫العجوز" البرتغالي كريستيانو‬ ‫رونــالــدو‪ ،‬مجبرا على البقاء في‬ ‫الـحـجــر اإلل ــزام ــي لـمــدة ‪ 14‬يوما‬ ‫ب ـع ــد ع ــودت ــه إل ـ ــى ت ــوري ـن ــو لـيــل‬ ‫االثنين‪ -‬الثالثاء‪ ،‬بعدما أمضى‬ ‫الشهرين الماضيين في بالده‪.‬‬ ‫وال تــزال األم ــور غير واضحة‬ ‫بالنسبة إلــى استئناف الــدوري‪.‬‬ ‫وأكد سبادافورا في السادس من‬ ‫م ــاي ــو‪ ،‬ان ــه يـسـتـحـيــل ف ــي الــوقــت‬ ‫الراهن تحديد موعد لذلك‪.‬‬ ‫ودع ـم ــت جـمـيــع ف ــرق الـ ــدوري‬ ‫اإليطالي العشرين رسميا عودة‬

‫مقترح التبديل الخامس‬ ‫ينكب مـشــرعــو كــرة الـقــدم عـلــى دراس ــة تغيير‬ ‫"مؤقت" في قوانين اللعبة‪ ،‬يسمح للفرق بإجراء ‪5‬‬ ‫تبديالت في المباريات بدال من ‪ ،3‬مع استئناف‬ ‫النشاط المعلق حاليا بسبب فيروس كورونا‪.‬‬ ‫وك ـ ــان االت ـ ـحـ ــاد الـ ــدولـ ــي ل ـل ـع ـبــة (ف ـي ـف ــا) ت ـقــدم‬ ‫أواخـ ـ ــر أب ــري ــل ب ــاق ـت ــراح زيـ ـ ــادة عـ ــدد ال ـت ـبــديــات‬ ‫خـ ــال ال ـم ـب ــاري ــات‪ ،‬ورفـ ـع ــه م ــن ‪( 3‬خ ـ ــال الــوقــت‬ ‫األصلي) الى ‪ ،5‬لمساعدة الالعبين على مواجهة‬ ‫الضغط المكثف للمباريات‪ ،‬التي من المتوقع أن‬ ‫المباريات‪ ،‬على رغم إبداء أندية‬ ‫مثل بريشيا وتورينو تحفظاتها‪.‬‬

‫تتويج سان جرمان‬ ‫مــن جانب آخــر توجت رابطة‬ ‫الـ ــدوري الـفــرنـســي بــاريــس ســان‬ ‫جرمان بطال للبطولة المحلية‪،‬‬

‫يخوضوها في الفترة المقبلة‪ ،‬لتعويض التوقف‬ ‫الذي يقترب من شهرين‪ .‬ومن المتوقع أن يصادق‬ ‫مجلس االتحاد الدولي لكرة القدم (إيفاب)‪ ،‬المعني‬ ‫بقوانين اللعبة‪ ،‬على هذا الطرح اليوم‪.‬‬ ‫وأع ـلــن "إي ـف ــاب" األس ـب ــوع الـمــاضــي ان ــه يعمل‬ ‫مــع الفيفا عـلــى "اعـتـمــاد تـعــديــل مــؤقــت للقانون‬ ‫‪( 3‬ا لـخــاص بالالعبين)‪ ،‬بما يسمح للمسابقات‬ ‫بمنح الفرق خيار استخدام ‪ 5‬بدالء كحد أقصى‬ ‫في ‪ 3‬مناسبات خالل المباراة‪ ،‬وبين الشوطين"‪.‬‬

‫بعدما أعلنت نهاية أبريل إنهاء‬ ‫موسمها الكروي‪.‬‬ ‫وج ـ ـ ـ ـ ــاء ال ـ ـ ـ ـقـ ـ ـ ــرار ف ـ ـ ــي أع ـ ـقـ ــاب‬ ‫تصريحات لرئيس الوزراء إدوار‬ ‫فيليب أكد فيها تجميد النشاط‬ ‫الرياضي حتى سبتمبر‪.‬‬ ‫وقالت رئيسة الرابطة ناتالي‬ ‫ب ــوي دو ال تـ ــور‪" :‬هـ ــذا ال ـق ــرار ال‬

‫ل ـب ــس فـ ـي ــه‪ ،‬ك ـ ــان ي ـت ـع ـيــن عـلـيـنــا‬ ‫اتخاذ قرار حازم ونهائي بشأن‬ ‫الموسم الحالي‪ ،‬لقد قررنا إنهاء‬ ‫موسم ‪."2019-2020‬‬ ‫واعتمدت الرابطة في ترتيبها‬ ‫ع ـل ــى مـ ـع ــدل الـ ـنـ ـق ــاط بــال ـن ـس ـبــة‬ ‫لـلـمـبــاريــات‪ ،‬عـلـمــا ب ــأن البطولة‬ ‫علقت قبل ‪ 10‬مراحل من نهايتها‪.‬‬

‫ً‬ ‫موراتا‪ :‬متلهفون جميعا الستئناف التدريبات‬

‫أ كــد مهاجم فــر يــق أتلتيكو‬ ‫م ـ ــدري ـ ــد اإلسـ ـ ـب ـ ــان ـ ــي‪ ،‬أل ـ ـفـ ــارو‬ ‫موراتا‪ ،‬أن جميع العبي الفريق‬ ‫"ي ـت ـل ـه ـفــون ب ـش ــدة ل ـل ـتــدريــب"‬ ‫م ـج ــددا‪ ،‬بـعــد ف ـتــرة ال ـعــزل في‬ ‫األس ــاب ـي ــع ال ـم ــاض ـي ــة‪ ،‬بسبب‬ ‫أزمة تفشي اإلصابات بفيروس‬ ‫كورونا المستجد‪ ،‬مشيرا إلى‬ ‫أنه "ال يهم أن تكون التدريبات‬ ‫فردية أو جماعية"‪.‬‬ ‫وخـ ـض ــع العـ ـب ــو أت ـل ـت ـي ـكــو‪،‬‬ ‫أمس األول‪ ،‬الختبارات الكشف‬ ‫عن اإلصابة بفيروس كورونا‪،‬‬ ‫وبعد ‪ 8‬أسابيع من فوز الفريق‬ ‫على ليفربول وإطاحة الفريق‬ ‫اإلن ـك ـل ـي ــزي ح ــام ــل ال ـل ـقــب من‬ ‫دوري أب ـطــال أوروبـ ـ ــا‪ ،‬خضع‬ ‫العبو الفريق وأعضاء الطاقم‬ ‫التدريبي لالختبارات الخاصة‬ ‫بـ ـفـ ـي ــروس ك ـ ــورون ـ ــا ك ـخ ـطــوة‬ ‫مسبقة لالستئناف المحتمل‬

‫للدوري اإلسباني‪.‬‬ ‫ّ وقال موراتا في مقطع مصور‬ ‫بثه موقع النادي على اإلنترنت‪،‬‬ ‫ون ـق ـل ـتــه وك ــال ــة أن ـب ــاء "أوروبـ ـ ــا‬ ‫بـ ــرس" أم ــس األول‪" :‬أف ـت ـقــد كل‬ ‫شيء"‪ ،‬مشيرا بهذا إلى افتقاده‬ ‫أج ـ ـ ــواء الـ ـت ــدري ــب والـ ـبـ ـق ــاء مــع‬ ‫زم ــائ ــه بــال ـفــريــق الـ ــذي يعتبر‬ ‫بمنزلة العائلة لجميع الالعبين‪.‬‬ ‫واع ـ ـ ـ ـ ـتـ ـ ـ ـ ــرف ب ـ ـ ـ ـ ــأن الـ ـجـ ـمـ ـي ــع‬ ‫يتلهفون للعودة إلى التدريبات‬ ‫ّ‬ ‫بعد توقف مدة شهرين بسبب‬ ‫أزم ــة "ك ــورون ــا"‪ ،‬وقـ ــال‪" :‬ال يهم‬ ‫إذا كــانــت الـتــدريـبــات فــرديــة أو‬ ‫جماعية‪ ،‬أيا كانت‪ ،‬علينا ّ‬ ‫تقبل‬ ‫الـ ـق ــواع ــد‪ .‬وجـ ــودنـ ــا الـ ـي ــوم فــي‬ ‫الـ ـن ــادي (إلجـ ـ ــراء االخ ـت ـب ــارات)‬ ‫يعني أننا اقتربنا من استئناف‬ ‫النشاط‪ ،‬وهذا أمر مهم"‪.‬‬ ‫‪( ‬د ب أ)‬

‫موراتا نجم أتلتيكو مدريد‬

‫تراجع قيمة مبابي ونيمار بسبب أزمة «كورونا»‬ ‫كشفت منصة "كيه بي إم جي" للتحليل المالي‬ ‫فــي عــالــم ك ــرة ال ـقــدم‪ ،‬أن قيمة الــاعــب الفرنسي‬ ‫الدولي الشاب كيليان مبابي‪ ،‬مهاجم باريس سان‬ ‫جرمان الفرنسي‪ ،‬ستنخفض بنسبة ‪ 20‬في المئة‬ ‫بالموسم المقبل عن القيمة الحالية لالعب‪ ،‬بسبب‬ ‫تأثيرات أزمة تفشي اإلصابات بفيروس كورونا‪.‬‬ ‫وذك ــرت وكــالــة أنـبــاء "أوروب ــا ب ــرس"‪ ،‬نقال عن‬ ‫هذه المنصة أمس األول‪ ،‬أن "أزمة فيروس كورونا‬ ‫ستترك أثرا بالتأكيد على قيمة الالعبين في سوق‬ ‫االنتقاالت‪ .‬القيود المالية قد تــؤدي إلــى تراجع‬ ‫في عدد الصفقات وعدد التعاقدات في مواجهة‬ ‫الصفقات التبادلية لالعبين"‪.‬‬ ‫ويمثل مبابي أكثر الحاالت واألمثلة على هذا‬ ‫التراجع في قيم الالعبين بسبب "كورونا"‪ ،‬حيث‬ ‫ينتظر أن تشهد قيمته السوقية تراجعا بنسبة‬ ‫‪ 21.5‬في المئة‪ ،‬رغم كونه أحد أكثر الالعبين الذين‬ ‫يرغب ريال مدريد اإلسباني في التعاقد معهم‪.‬‬ ‫وتبلغ قيمة مبابي (‪ 21‬عاما)‪ ،‬الذي انتقل إلى‬

‫سان جرمان قبل حوالي ثالث سنوات‪ 225 ،‬مليون‬ ‫يــورو‪ ،‬وهــو ما يفوق القيمة التي انتقل بها في‬ ‫‪ ،2017‬والتي بلغت ‪ 180‬مليون يورو‪.‬‬ ‫ورغم هذا‪ ،‬قد تؤدي أزمة كورونا إلى تغيير كل‬ ‫شيء في فترة االنتقاالت الصيفية المقبلة‪ ،‬والتي‬ ‫تبدأ في يوليو المقبل‪ ،‬لتتراجع قيمته إلى ‪177‬‬ ‫مليون يورو فحسب‪.‬‬ ‫ومــن األمثلة األخ ــرى‪ ،‬يبرز الالعب البرازيلي‬ ‫نيمار زميل مبابي فــي ســان جــرمــان‪ ،‬وال ــذي قد‬ ‫تنخفض قيمته بشكل أكبر عن قيمة مبابي‪.‬‬ ‫وقد يحتاج برشلونة اإلسباني إلى ‪ 137‬مليون‬ ‫يورو فقط الستعادة نيمار‪ ،‬وهو ما يقل كثيرا عن‬ ‫المبلغ الذي حصل عليه برشلونة عندما انتقل‬ ‫الالعب إلى سان جرمان مقابل سداد قيمة الشرط‬ ‫ال ـجــزائــي فــي ع ـقــده مــع بــرشـلــونــة‪ ،‬وبـلـغــت ‪222‬‬ ‫مليون يــورو‪ .‬ويساهم في هــذا أن نيمار أصبح‬ ‫اآلن في الثامنة والعشرين من عمره‪.‬‬ ‫(د ب أ)‬

‫مبابي‬

‫أندية الـ «‪ »NBA‬تستعد لعودة التمارين الفردية‬ ‫ت ـ ـف ـ ـتـ ــح أ ن ـ ـ ــد ي ـ ـ ــة دوري ك ـ ـ ـ ــرة ا لـ ـسـ ـل ــة‬ ‫لـلـمـحـتــرفـيــن أب ــواب ـه ــا أم ـ ــام ال ـتــدري ـبــات‬ ‫الـفــرديــة اعـتـبــارا مــن الـيــوم فــي الــواليــات‬ ‫المتحدة‪ ،‬حيث خففت السلطات المحلية‬ ‫ق ـي ــود ال ـح ـجــر ال ـص ـحــي بـسـبــب ف ـيــروس‬ ‫كورونا المستجد‪ ،‬في خطوة أولــى على‬ ‫طريق عودة مبتغاة ال تزال تبدو بعيدة‬ ‫المنال‪.‬‬ ‫وت ـع ـت ـبــر ب ــداي ــة ال ـت ــدري ـب ــات ال ـف ــردي ــة‬ ‫خطوة صغيرة على طريق شائك الحتمال‬ ‫استئناف موسم ‪ 2019-2020‬مــن دوري‬ ‫"إن بي إيه"‪ ،‬المتوقف منذ ليل ‪ 11‬مارس‬ ‫الماضي عقب الكشف عن اختبار إيجابي‬

‫لفيروس "كوفيد‪ "-19‬خضع له العب يوتا‬ ‫جاز الدولي الفرنسي رودي غوبير‪.‬‬ ‫وتبقى أمام الرابطة منافسات شهر من‬ ‫الدوري المنتظم‪ ،‬بينما كان من المقرر أن‬ ‫تبدأ منذ نحو ‪ 3‬أسابيع‪ ،‬منافسات األدوار‬ ‫االقصائية "بالي أوف" التي عادة ما تمتد‬ ‫لفترة شهرين‪.‬‬ ‫وك ـش ـفــت ال ــراب ـط ــة األسـ ـب ــوع الـمــاضــي‬ ‫أنها ستسمح لألندية بأن تستضيف في‬ ‫مــراكــزهــا ب ــدءا مــن ال ـيــوم‪ ،‬تـمــاريــن فردية‬ ‫لالعبين‪ ،‬في حــال كانت ضمن الواليات‬ ‫التي تخفف قيود اإلغالق‪.‬‬ ‫وال ي ـم ـك ــن لـ ـك ــل ف ــري ــق فـ ـت ــح م ــراف ـق ــه‬

‫لـلـتــدريـبــات‪ ،‬وق ــد تـخـتــار بـعــض األنــديــة‬ ‫عـ ـ ــدم ف ـت ـح ـه ــا مـ ــع م ـ ــراع ـ ــاة اح ـت ـي ــاط ــات‬ ‫ال ـس ــام ــة ال ـم ـط ـلــوبــة‪ .‬وس ـت ـم ـنــع قــوانـيــن‬ ‫الـحـجــر الـصـحــي فــي والي ــة كاليفورنيا‪،‬‬ ‫لــوس أنجلس ليكرز وجــاره كليبرز‪ ،‬من‬ ‫التدريبات في مرافقهما‪.‬‬ ‫وسـيـتــم وض ــع الـعــديــد مــن اإلجـ ــراءات‬ ‫الوقائية الصحية للتدريبات الفردية‪ ،‬مع‬ ‫السماح بوجود ‪ 4‬العبين فقط في الملعب‬ ‫ف ــي وق ــت واح ـ ــد‪ ،‬وم ـنــع ال ـت ـمــريــرات بين‬ ‫الالعبين وعدم السماح بوجود المدربين‬ ‫في الحصص التدريبية‪.‬‬

‫ديباال تعافى من الفيروس‬ ‫أع ـلــن نـ ــادي يــوفـنـتــوس اإلي ـطــالــي تـعــافــي مهاجمه‬ ‫األرجنتيني باولو ديباال تماما من فيروس كورونا‪،‬‬ ‫بعد خضوعه للفحص الطبي مرتين‪ ،‬وجاءت النتيجة‬ ‫سلبية‪.‬‬ ‫وأك ــد "ال ـيــوفــي"‪ ،‬أمــس األول‪" :‬خـضــع ديـبــاال لفحص‬ ‫مــزدوج لفيروس كــوفـيــد‪ ،-19‬وجــاء ت نتائج التحاليل‬ ‫سـلـبـيــة‪ ،‬وبــالـتــالــي يـتـعــافــى ال ــاع ــب‪ ،‬وق ــد غ ــادر الـعــزل‬ ‫الصحي بمنزله"‪.‬‬ ‫وكان ديباال شخصت إصابته بفيروس كورونا في ‪21‬‬ ‫مارس الماضي‪ ،‬ليصبح أحد ثالثة العبين في "السيدة‬ ‫ال ـع ـجــوز" أص ـي ـبــوا بــال ـمــرض‪ ،‬إض ــاف ــة لـلـفــرنـســي بليز‬ ‫ماتويدي واإليطالي دانييلي روغاني‪ ،‬اللذين تعافيا‬ ‫أيضا قبل بضعة أسابيع‪.‬‬ ‫وس ـي ـكــون بــوســع مـهــاجــم "الـبـيـسـيـلـيـسـتــي" ال ـعــودة‬ ‫للتدريبات بشكل فــردي خــال األيــام المقبلة بالمركز‬ ‫الرياضي الخاص بـ"البيانكونيري"‪.‬‬ ‫(إفي)‬


‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4420‬الجمعة ‪ 8‬مايو ‪2020‬م ‪ 15 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫ ‬

‫‪www●aljarida●com‬‬

‫آخر كالم‬

‫رئيس التحرير خالد هالل الـمطيري‬

‫الله بالنور‬

‫درايش‬ ‫ّ‬ ‫وضاح‬

‫د‪ .‬ناجي سعود الزيد‬

‫‪nashmi22@hotmail.com‬‬

‫نعم ثم نعم‪ ...‬للحزم‬ ‫"ع ـ ـنـ ــدمـ ــا ي ـ ـهـ ــدد الـ ـخـ ـط ــر األم ـ ــن‬ ‫الـقــومــي ل ـبــادي‪ ،‬فــا تسألني عن‬ ‫حـقــوق اإلنـ ـس ــان"‪ ...‬لــم أق ــل أن ــا هــذا‬ ‫الـ ـ ـك ـ ــام‪ ...‬ول ـ ــم يـ ـص ــدر عـ ــن رئ ـيــس‬ ‫الـ ـحـ ـك ــوم ــة‪ ...‬أو ٍّ‬ ‫أي م ــن وزرائـ ـ ـ ــه‪...‬‬ ‫ول ـ ـ ــم ت ـ ـتـ ــراكـ ــض وس ـ ــائ ـ ــل اإلع ـ ـ ــام‬ ‫إلثــارة الموضوع بمقابالت نارية‬ ‫ورنانة مع ناشطي حقوق اإلنسان‬ ‫والمدافعين عن الحريات‪.‬‬ ‫الـ ـك ــام أع ـ ــاه صـ ــدر ع ـلــى لـســان‬ ‫رئيس حكومة ديمقراطية عريقة‪،‬‬ ‫واحـ ـ ـت ـ ــرامـ ـ ـه ـ ــا ل ـ ـح ـ ـقـ ــوق اإلنـ ـ ـس ـ ــان‬ ‫والـحــريــات مشهود لــه باإلعجاب‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وتـعـتـبــر ه ــذه ال ــدول ــة م ـثــاال رائ ـعــا‬ ‫ّ‬ ‫يجب أن يتبع‪.‬‬ ‫لكن عندما ا بـتــدأ الخطر وامتد‬ ‫ل ـ ـي ـ ـهـ ــدد أمـ ـ ـ ــن ال ـ ـ ــدول ـ ـ ــة وكـ ـي ــانـ ـه ــا‬ ‫ومواطنيها أدل ــى رئـيــس وزرائـهــا‬ ‫بما ورد في المقدمة أعاله‪...‬‬ ‫َمـ ــن قـ ــال ذلـ ــك ال ـك ــام ه ــو رئـيــس‬ ‫وزراء بــري ـطــان ـيــا األسـ ـب ــق داف ـيــد‬ ‫كاميرون‪ ،‬وال أحد يستطيع انتقاده‬ ‫أو ان ـت ـقــاد ح ـكــومــة بــريـطــانـيــا إذا‬ ‫شـعــرت أن مــا يـقــال وم ــا يـثــار ومــا‬ ‫يحدث قد يمسها بالضرر‪...‬‬ ‫ه ـنــا ف ــي ال ـك ــوي ــت ن ـق ــول وب ـمــلء‬ ‫الفم‪ :‬نعم للحزم‪ ،‬نعم كبيرة وقوية‬ ‫ع ـ ـنـ ــدمـ ــا ي ـ ـصـ ــل األم ـ ـ ـ ــر إل ـ ـ ــى األم ـ ــن‬ ‫القومي‪.‬‬ ‫نـعــم نــريــد أن نـعـيــش بــأمــان في‬ ‫ظل سياسة ال تراعي شعور دول أو‬ ‫حساسية العالقات الدبلوماسية‪...‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫نـ ــريـ ــد مـ ــوق ـ ـفـ ــا حـ ــاس ـ ـمـ ــا واض ـ ـحـ ــا‬ ‫ً‬ ‫وصـ ــري ـ ـحـ ــا أم ـ ـ ــام أي شـ ـغ ــب دون‬ ‫ال ـم ـســاس ب ــأص ــول اإلن ـســان ـيــة‪ .‬ما‬ ‫نريده هو القضاء على بؤر تمس‬ ‫أمن الوطن وسالمته‪.‬‬

‫الكتابة في زمن الكورونا‬ ‫الدرع‬

‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫«الخروج من البيت مغامرة خطيرة»‬

‫الـ ـ ـ ــدرع هـ ــو ال ـب ـي ــت والـ ـ ـش ـ ــارع أرم ـ ــاح‬ ‫ّ‬ ‫وإي ـ ـ ـ ـ ــاك خـ ـ ـط ـ ــوات الـ ـخـ ـط ــا وال ـ ـنـ ــدامـ ــه‬

‫عواصف «القزم البني» قوية وأمطاره «أمونيا»‬ ‫اكتشف العلماء باستخدام تقنيات وأدوات‬ ‫متطورة‪ ،‬عواصف شاسعة تجتاح وجه نجم‬ ‫قــزم بني اللون يبعد ‪ 6.5‬سنوات ضوئية عن‬ ‫األرض‪ ،‬مما يطور قدراتهم طويلة المدى في‬ ‫البحث عن حياة‪.‬‬

‫جامعة مصرية تبيع اللبن والسمك‬ ‫ألول مرة تقوم جامعة مصرية‬ ‫ب ــإنـ ـت ــاج الـ ـكـ ـع ــك وال ـب ـس ـك ــوي ــت‬ ‫وم ـن ـت ـجــات األلـ ـب ــان واألسـ ـم ــاك‬ ‫واللحوم وتبيعها للمواطنين‪.‬‬ ‫وفـ ــي مــدي ـنــة اإلس ـمــاع ـي ـل ـيــة‪-‬‬ ‫ش ـ ـ ـ ــرق ال ـ ـعـ ــاص ـ ـمـ ــة الـ ـمـ ـص ــري ــة‬ ‫(ال ـقــاهــرة)‪ ،‬أعلنت جامعة قناة‬ ‫ال ـس ــوي ــس ب ـيــع مـنـتـجــاتـهــا من‬ ‫األس ـ ـ ـمـ ـ ــاك وال ـ ـك ـ ـعـ ــك والـ ـلـ ـح ــوم‬ ‫للمواطنين‪.‬‬ ‫وقال موقع العربية نت‪ ،‬أمس‪،‬‬ ‫إن د‪ .‬م ــاج ــدة ه ـج ــرس‪ ،‬رئـيـســة‬ ‫الـ ـج ــامـ ـع ــة‪ ،‬ك ـش ـف ــت عـ ــن إطـ ــاق‬ ‫ً‬ ‫ال ـج ــام ـع ــة خـ ــط إن ـ ـتـ ــاج ج ــدي ــدا‬

‫لتصنيع كعك العيد والبسكويت‬ ‫وتــوف ـيــره لـلـمــواطـنـيــن بمنطقة‬ ‫القناة وسـيـنــاء‪ ،‬مــن خــال كلية‬ ‫السياحة والفنادق‪.‬‬ ‫وذك ــرت الجامعة أنـهــا قــررت‬ ‫ب ـ ـيـ ــع مـ ـنـ ـتـ ـج ــاتـ ـه ــا مـ ـ ــن ال ـك ـع ــك‬ ‫والحلويات للمواطنين بأسعار‬ ‫تنافسية‪ ،‬مشيرة إلى أن الهدف‬ ‫من ذلك‪ ،‬هو تفعيل دور الجامعة‬ ‫فــي خــدمــة الـسـيــاحــة والـفـنــادق‪،‬‬ ‫ورب ـ ــط طــاب ـهــا ب ـس ــوق ال ـع ـمــل‪،‬‬ ‫وإك ـ ـسـ ــاب ـ ـهـ ــم خ ـ ـب ـ ــرات ع ـم ـل ـي ــة‪،‬‬ ‫وتوفير مواد غذائية للمواطنين‬ ‫وبأسعار مناسبة‪.‬‬

‫وثيقة لها تاريخ‬

‫باسم اللوغاني‬

‫‪loughanib@hotmail.com‬‬ ‫‪@loughanib‬‬ ‫ ‬

‫وفــي حين أن ‪ 6.5‬سنوات ضوئية قد تبدو‬ ‫قريبة نسبيا على النطاق الكوني‪ ،‬فــإن القزم‬ ‫ال ـب ـنــي‪ ،‬أو ال ـن ـجــم ال ـف ــاش ــل‪ ،‬ال يـ ــزال ع ـلــى بعد‬ ‫‪ 379438.2‬وحــدة فلكية (الــوحــدة الفلكية هي‬ ‫الـمـســافــة المتوسطة بـيــن األرض والـشـمــس)‪،‬‬

‫يومية سياسية مستقلة‬

‫وبالتالي من الصعب جدا مالحظته مع أي نوع‬ ‫من التفاصيل‪.‬‬ ‫وهــذه هي المرة األولــى التي يكتشف فيها‬ ‫علماء الفلك مثل هذا االضطراب على مثل هذا‬ ‫الجسم البعيد‪ ،‬باستخدام تقنية تسمى قياس‬ ‫االستقطاب‪ ،‬أو قياس األجسام بناء على طريقة‬ ‫انبعاث الضوء وتشويهه‪.‬‬ ‫ونقل موقع روسـيــا الـيــوم‪ ،‬أمــس األول‪ ،‬عن‬ ‫عالم الفلك دميتري ماويت‪ ،‬من كالتيك ومختبر‬ ‫الدفع النفاث‪ ،‬التابع لوكالة ناسا‪ ،‬قوله "يحظى‬ ‫قـيــاس االسـتـقـطــاب بــاهـتـمــام مـتـجــدد فــي علم‬ ‫الفلك"‪.‬‬ ‫وس ـم ـحــت هـ ــذه الـ ـتـ ـط ــورات ب ـمــراق ـبــة نـظــام‬ ‫القزم البني الثنائي المسمى ‪Luhman 16AB‬‬ ‫ال ـمــوجــود فــي كــوكـبــة ال ـش ــراع بتفاصيل غير‬ ‫ُ‬ ‫مسبوقة‪ ،‬والتي تظهر خطوط سحابة تطوق‬ ‫الـكــوكــب كـلــه‪ ،‬مـثــل الـعــواصــف الـشــاسـعــة التي‬ ‫تجتاح كوكب المشتري‪.‬‬ ‫وقال الفلكي جوليان جيرارد‪ ،‬من معهد علوم‬ ‫تلسكوب الـفـضــاء‪" ،‬نعتقد أن هــذه العواصف‬ ‫ي ـم ـكــن أن ت ـم ـطــر أشـ ـي ــاء م ـثــل ال ـس ـي ـل ـي ـكــات أو‬ ‫األمونيا‪ ،‬إن الطقس فظيع جدا"‪.‬‬

‫هاري البنه آرتشي‪ :‬برافو‬

‫وشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــددت الـ ـ ـج ـ ــامـ ـ ـع ـ ــة ع ـل ــى‬ ‫التزام جميع العاملين بمعايير‬ ‫واشـ ـت ــراط ــات ال ـع ـم ــل ال ـخــاصــة‬ ‫بــالــوقــايــة مــن ف ـيــروس كــورونــا‪،‬‬ ‫وتــوف ـيــر الـ ـم ــواد الــوقــائ ـيــة لكل‬ ‫عامل بخط اإلنتاج‪.‬‬ ‫وف ــي س ـيــاق م ـت ـصــل‪ ،‬أعـلـنــت‬ ‫الجامعة بــدء معهد االسـتــزراع‬ ‫السمكي التابع لها ببيع إنتاجه‬ ‫م ــن األسـ ـم ــاك‪ ،‬م ـش ـيــرة إل ــى أنــه‬ ‫سيتم خــال شهر رمـضــان بيع‬ ‫األسماك يوم االثنين فقط من كل‬ ‫أسبوع بمقر المعهد‪.‬‬

‫نشر دوق ودوقة ساسكيس‬ ‫مقطعا م ـصــورا لـمـيـغــان وهــي‬ ‫تقرأ لطفلهما‪ ،‬بينما يحتفالن‬ ‫بعيد مـيــاده األول‪ ،‬ويــروجــان‬ ‫لحملة لمساعدة األطفال خالل‬ ‫تفشي فيروس كورونا‪.‬‬ ‫وقـ ـ ـ ــال مـ ــوقـ ــع س ـ ـكـ ــاي ن ـي ــوز‬ ‫ب ــالـ ـع ــربـ ـي ــة أم ـ ـ ــس إن م ـي ـغ ــان‬ ‫ظهرت في المقطع وهي جالسة‬ ‫وآرتـ ـش ــي ع ـلــى س ــاق ـه ــا‪ ،‬وت ـقــرأ‬ ‫واحدة من كتبه المفضلة "بطة!‬ ‫أرنب!"‪ ،‬ويحاول آرتشي اإلمساك‬ ‫بــال ـص ـف ـحــات‪ ،‬وي ـس ــاعــدهــا في‬ ‫تقليبها أث ـن ــاء الـ ـق ــراء ة‪ ،‬وك ــان‬

‫ه ـ ـ ــاري‪ ،‬ال ـ ــذي ي ـص ــور الـمـقـطــع‬ ‫القصير‪ ،‬يهلل ويقول "بــرافــو"‪،‬‬ ‫من خلف الكاميرا في النهاية‪.‬‬ ‫ونـ ـش ــر ال ـم ـق ـط ــع‪ ،‬ومـ ــدتـ ــه ‪3‬‬ ‫دق ــائ ــق‪ ،‬ال ـل ـي ـلــة ق ـبــل الـمــاضـيــة‬ ‫عـ ـل ــى حـ ـس ــاب ــي "ان ـ ـس ـ ـت ـ ـغـ ــرام"‪:‬‬ ‫"إنـ ـق ــذوا بــالـقـصــص" و"إن ـق ــذوا‬ ‫أطفال المملكة المتحدة"‪ ،‬لجمع‬ ‫ت ـب ــرع ــات لـحـمـلــة ج ـلــب ال ـغ ــذاء‬ ‫وموارد التعليم لألطفال واألسر‬ ‫التي تعاني خالل الجائحة‪.‬‬ ‫ول ـ ـ ـ ــد آرتـ ـ ـ ـش ـ ـ ــي ه ـ ــاريـ ـ ـس ـ ــون‬ ‫مــاونـتـبــاتــن‪-‬ويـنــدســور ‪ 6‬مايو‬ ‫‪ 2019‬فــي مستشفى بورتالند‬

‫ب ـل ـن ــدن‪ ،‬وقـ ـ ــرر والـ ـ ـ ــداه أال يـتــم‬ ‫تصويرهما مع اإلدالء بحديث‬ ‫بعد ال ــوالدة أم ــام المستشفى‪،‬‬ ‫خرقا للتقاليد‪.‬‬ ‫وك ـ ـ ـ ــان ع ـ ـ ــام آرت ـ ـ ـشـ ـ ــي األول‬ ‫ح ــاف ــا‪ ،‬ف ـقــد راف ـ ــق وال ــدي ــه في‬ ‫ج ــول ــة ب ــإف ــري ـق ـي ــا‪ ،‬وال ـت ـق ــى فــي‬ ‫عـمــر ‪ 4‬أشـهــر رئـيــس األســاقـفــة‬ ‫ديزموند توتو‪ ،‬الحائز جائزة‬ ‫نوبل للسالم‪.‬‬

‫َ َْ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫سبأ بن يشجب بنى «بابليون» وسد مأرب‬ ‫وأوصى بالحكم البنه ح ْميرَ‬ ‫ِ‬

‫اليوم في مقالنا الــرابــع عن القصيدة النشوانية‪،‬‬ ‫التي توثق ملوك مملكة حمير‪ ،‬نتحدث عن الملك سبأ‬ ‫بعد أن تحدثنا في المقاالت السابقة عن النبي هود‬ ‫عليه السالم‪ ،‬وابنه قحطان‪ ،‬وابن قحطان يعرب‪ ،‬وابن‬ ‫يعرب يشجب‪ .‬يقول نشوان الحميري في قصيدته‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫وسبا ْابن َي ُ‬ ‫َ‬ ‫شجب وهو أول َمن َسبا ​​في الغزو‬ ‫ً َّ‬ ‫شاح‬ ‫ِقدما كل ِ‬ ‫ذات ِو ِ‬ ‫إذن انتقل الحكم من بعد يشجب إلى ابنه سبأ‪ ،‬الذي‬ ‫نسبت إليه مملكة سبأ المذكورة في القرآن الكريم‪.‬‬ ‫تقول الروايات التاريخية إن سبأ‪ ،‬واسمه الحقيقي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫هو عامر‪ ،‬كان ملكا عظيما‪ ،‬وكان يعبد الشمس فلقب‬ ‫ً‬ ‫بعبد شمس‪ ،‬كما لقب أيضا بسبأ‪ ،‬وهو اللقب األشهر‪.‬‬ ‫قال فيه أحد الشعراء‪:‬‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ٍّ‬ ‫ٍّ‬ ‫َ‬ ‫مير من عبد‬ ‫ورثنا العز من جد فـجــد وراثــة ِح ٍ‬ ‫شمس‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ويقال إن سبأ قضى وقتا طويال من فترة حكمه في‬ ‫التوسع في جميع االتجاهات‪ ،‬حيث سيطر على بابل‬ ‫وخراسان والشام وقتل الكثيرين وتبعهم إلى مصر‬ ‫ً‬ ‫وأقصى المغرب‪ .‬ويقال أيضا إنه بنى مصر وأطلق‬ ‫عليها اسم "بابليون"‪ ،‬وهو اسم أحد أبنائه الذي تولى‬ ‫حكم والده‪ .‬وقد أطلق عليه اسم سبأ‬ ‫إدارة مصر تحت‬ ‫ُ‬ ‫ألنه كلما تغلب على أ ّمة سبى ذراريهم‪ ،‬فهو أول ملك‬ ‫في التاريخ يسبي النساء في الحروب‪ ،‬وهو ما أكده‬ ‫نشوان في قصيدته‪.‬‬

‫وقد ورد على لسان سبأ قوله األبيات التالية‪:‬‬ ‫أال قـ ـ ــل ل ـ ـبـ ــاب ـ ـل ـ ـيـ ــون والـ ـ ـ ـق ـ ـ ــول ح ـك ـم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬ ‫َ ْ‬ ‫َم ـ ــل ـ ــك ـ ـ َـت زمـ ـ ـ ــام الـ ـ ـش ـ ــرق وال ـ ـ ـغـ ـ ــرب أجـ ـم ـ ِـل‬ ‫وخ ـ ـ ـ ــذ ل ـ ـب ـ ـنـ ــي س ـ ـ ـ ــام م ـ ـ ــن األم ـ ـ ـ ـ ــر ق ـس ـط ـ ــه​​‬ ‫وال تـ ـ ـ ـ ــك جـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـبـ ـ ـ ـ ـ ــارا عـ ـ ـلـ ـ ـيـ ـ ـه ـ ــم وا مـ ـ ـ ـ ـه ـ ـ ـ ـ ِـل‬ ‫وخـ ـ ـ ـ ــذ ل ـ ـب ـ ـنـ ــي حـ ـ ـ ـ ــام مـ ـ ـ ــن األمـ ـ ـ ـ ـ ــر ح ـظ ـ ـ ـ ـ ــه‬ ‫ً‬ ‫إذا ص ـ ـ ّـدق ـ ــوا يـ ــومـ ــا عـ ـل ــى الـ ـح ــق واقـ ـب ـ ِـل‬ ‫ف ـ ـ ـ ــإن ج ـ ـن ـ ـحـ ــوا ب ـ ــالـ ـ ـق ـ ــول ل ـ ـلـ ــرفـ ــق ط ــاع ــة​​‬ ‫ـدل‬ ‫ُ يـ ـ ــريـ ـ ــدون وجـ ـ ــه ال ـ ـحـ ــق وال ـ ـ ـعـ ـ ــدل فـ ــاعـ ـ ِ‬ ‫وال ت ـظ ـهــرن ال ـج ــور ف ــي ال ـن ــاس يـجـتــروا​‬ ‫ع ـ ـل ـ ـيـ ــك بـ ـ ـ ــه واج ـ ـ ـع ـ ـ ـلـ ـ ــه ض ـ ـ ــرب ـ ـ ــة فـ ـيـ ـص ـ ِـل‬ ‫إلى َأن يقول‪:‬‬ ‫ـاد ب ــا لـ ـسـ ـي ــف إ نـ ــه‬ ‫وداو ذ ِو ي األ ْح ـ َـ ـ ـقـ ـ ـ ـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫​​م ـتــى َي ــل ــق م ـنــك ال ـع ــزم ذو ال ـح ـ ًقــد َيـ ْـعـ ِـقـ ِـل‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫وكـ ـ ـ ـ ــن ل ـ ـ ـسـ ـ ــؤال ال ـ ـ ـنـ ـ ــاس غ ـ ـي ـ ـثـ ــا ورحـ ـ ـم ـ ــة‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ـأل‬ ‫​وم ـ ـ ــن يـ ـ ــك ذا ع ـ ـ ـ ـ ٍ‬ ‫ـاس ي ـ ـسـ ـ ِ‬ ‫ـرف م ـ ــن الـ ـ ـن ـ ـ ِ‬ ‫وإي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاك وال ـ ـ ـ ـض ـ ـ ـ ـيـ ـ ـ ــف ال ـ ـ ـ ـغـ ـ ـ ــريـ ـ ـ ــب ف ـ ــإن ـ ـ ​​ـه‬ ‫ُ‬ ‫سـ ـ ُـي ـ ـث ـ ـنـ ــي ب ـ ـمـ ــا ت ـ ــؤتـ ـ ـي ـ ــه ف ـ ـ ــي ك ـ ـ ــل مـ ـن ــزل‬ ‫ً‬ ‫وي ـق ــال أي ـض ــا إن سـبــأ ه ــو الـ ــذي ب ــدأ بـبـنــاء الـســد‬ ‫ّ‬ ‫الشهير بسد "مأرب" أو كما سماه الله تعالى في كتابه‬ ‫ً‬ ‫الكريم بـ "سيل َ‬ ‫الع ِرم" الــذي‪ ،‬طبقا لبعض الكتابات‪،‬‬ ‫ً‬ ‫يصب فيه سبعون واديا‪ ،‬لكنه توفي قبل إتمام بناء‬ ‫الـســد‪ .‬وقــد أعقب الملك سبأ فــي الحكم ابنه ِح ْم َير‪،‬‬ ‫حيث جمع سبأ في نهاية حياته قومه وأعلن لهم أن‬

‫تصدر في الكويت عن شركة الجريدة للصحافة والنشر والتوزيع‬

‫‪www.aljarida.com‬‬

‫(فرانس كافكا)‬

‫الصالحية ‪ -‬شارع فهد السالم ‪ -‬مبنى أسامة‬ ‫تلفون‪ - 22257037 / 22257036 :‬فاكس‪ - 22257035 :‬ص‪ .‬ب‪ 29846 :‬صفاة ‪ 13159‬الكويت‬ ‫خدمة العمالء‪ :‬تلفون‪ - 1828111 :‬فاكس‪22252540 :‬‬

‫ً‬ ‫الحكم من بعده البنه حمير وأخذ منهم عهودا على‬ ‫دعمه والثبات معه‪ .‬كما أعلن في ذات الوقت أن ابنه‬ ‫ً‬ ‫األصغر "كهالن" سيكون من بعده مسؤوال عن الجيش‬ ‫والقتال واألمن‪ .‬وفي هذه القسمة بين األخوين‪ ،‬يقول‬ ‫أحد الشعراء الذين حضروا هذا اإلعالن‪:‬‬ ‫مـ ـ ــا سـ ـ ـ ــاد هـ ـ ـ ــذا ال ـ ـ ـ ـ ــورى أبـ ـ ـ ـن ـ ـ ـ ُ‬ ‫ـان‬ ‫ـاء ق ـح ـط ـ ​​‬ ‫إال بـ ـ ـ ـفـ ـ ـ ـض ـ ـ ـ ٍـل لـ ـ ـ ـه ـ ـ ــم قـ ـ ـ ــد مـ ـ ـ ــا وا ح ـ ـ ـ ـسـ ـ ـ ــان‬ ‫م ـ ـ ــا ف ـ ـ ــي األنـ ـ ـ ـ ـ ـ ــام لـ ـ ـه ـ ــم ح ـ ـ ـ ـ ٌّـي يـ ـش ــاركـ ـه ــم​​‬ ‫وال ل ـ ــوا ح ـ ــد ه ـ ــم فـ ـ ــي األرض مـ ـ ــن ث ــا ن ــي‬ ‫ل ـ ــم ي ـش ـه ــد الـ ـ ـن ـ ــاس ف ـ ــي بـ ـ ــدو وال حـضـر​‬ ‫حـ ـكـ ـم ــا كـ ـحـ ـك ــم عـ ـظـ ـي ــم ال ـ ـم ـ ـلـ ــك والـ ـ ـش ـ ــان‬ ‫س ـ ـبـ ــا بـ ـ ــن يـ ـشـ ـج ــب الب ـ ـن ـ ـيـ ــه وإن ـه ـم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬ ‫َ‬ ‫​​لـ ـ ـ ـلـ ـ ـ ـس ـ ـ ـ ّـي ـ ـ ــدان الـ ـ ــرف ـ ـ ـي ـ ـ ـعـ ـ ــان ال ـ ـع ـ ـظ ـ ـي ـ ـمـ ــان‬ ‫أعـ ـط ــى ابـ ـن ــه حـ ـمـ ـي ــرا مـ ـن ــه ال ـي ـم ـي ــن وق ــد‬ ‫أعـ ـط ــى الـ ـشـ ـم ــال ابـ ـن ــه ال ـم ـس ـمــى ب ـك ـهــان‬ ‫وق ـ ـ ـ ــال أقـ ـ ـس ـ ــم ُم ـ ـل ـ ـكـ ــي ال ـ ـ ـيـ ـ ــوم ب ـي ـن ـه ـمـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا​​‬ ‫وق ـ ـ ـس ـ ـ ـمـ ـ ــة الـ ـ ـ ـ ـم ـ ـ ـ ــال ل ـ ــابـ ـ ـنـ ـ ـي ـ ــن س ـ ـه ـ ـمـ ــان‬ ‫نكمل الحديث عن ملوك حمير في المقال المقبل‬ ‫بعون الله تعالى‪.‬‬

‫اإلعالنات‪:‬‬

‫و"دربك خضر"‪ ...‬ال مو خضر هالحچي راح‬ ‫وال تـ ـ ـص ـ ـ ّـد ق ق ـ ـ ــول "درب ا لـ ـس ــا م ــه"‬ ‫"االنـ ـس ــان األول" حــط لـلـكـ ْـهــف مفتاح‬ ‫ص ـخــره ب ـبــاب الـكـهــف ت ـحــرس ظالمه‬ ‫ه ــذي غ ــري ــزه‪ -‬ف ـكــرة ال ـب ـيــت‪ -‬ي ــا صــاح‬ ‫كـ ـ ــل ك ـ ــائ ـ ــن ي ـ ـ ـ ـ ـ ّ‬ ‫ـدور س ـ ـكـ ــن لـ ـ ــو هـ ــدامـ ــه‬ ‫"إسـ ـك ــن" وطـ ــق ب ـبــاب ـكــم ع ـش ــرة ألـ ــواح‬ ‫ل ـ ـ ّـم ـ ــا ت ـ ـ ـعـ ـ ـ ّـدي فـ ـ ــي س ـ ـمـ ــانـ ــا الـ ـكـ ـت ــام ــه‬

‫جثث كالب وقطط في حافلة‬ ‫ذكر تقرير صادر عن‬ ‫الـ ـش ــرط ــة ال ـف ـي ـت ـنــام ـيــة‪،‬‬ ‫أمس‪ ،‬أن شرطة المرور‬ ‫في أحد األقاليم الواقعة‬ ‫بوسط الـبــاد‪ ،‬ضبطت‬ ‫ً‬ ‫‪ 630‬ك ـ ـي ـ ـلـ ــو غـ ــرا مـ ــا مــن‬ ‫ج ـثــث ال ـك ــاب والـقـطــط‬ ‫وأحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء تـ ـ ـخ ـ ــص‬ ‫ح ـ ـيـ ــوانـ ــات أخـ ـ ـ ــرى‪ ،‬فــي‬ ‫حافلة ركاب‪.‬‬ ‫وذك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرت صـ ـحـ ـيـ ـف ــة‬ ‫"كونغ آن نجي" التابعة‬ ‫ل ـ ـ ـل ـ ـ ـشـ ـ ــر طـ ـ ــة أن األ م ـ ـ ـ ــر‬ ‫اكـ ـتـ ـش ــف‪ ،‬أمـ ـ ــس األول‪،‬‬ ‫ع ـن ــدم ــا أوق ـ ـف ــت شــرطــة‬ ‫ال ـمــرور فــي إقليم نجي‬ ‫آن‪ ،‬حــافـلــة رك ــاب كانت‬ ‫فــي طريقها مــن مدينة‬ ‫هـ ـ ـ ــو ت ـ ـ ـشـ ـ ــي م ـ ـ ـنـ ـ ــه إلـ ـ ــى‬ ‫هانوي‪.‬‬ ‫وج ـ ـ ـ ــاء ف ـ ــي ال ـت ـق ــري ــر‬ ‫أن ال ـج ـث ــث واألح ـ ـشـ ــاء‬ ‫ك ـ ــان ـ ــت مـ ــوضـ ــوعـ ــة فــي‬ ‫صناديق مصنوعة من‬ ‫ال ـس ـتــايــروفــوم‪ ،‬وكــانــت‬ ‫رائحتها كريهة‪.‬‬

‫ول ـ ـ ــم ي ـت ـم ـك ــن س ــائ ــق‬ ‫الـحــافـلــة م ــن تـقــديــم أي‬ ‫وثــائــق تتعلق بــأصــول‬ ‫الشحنة‪ ،‬فقامت الشرطة‬ ‫بتسليم الصناديق إلى‬ ‫مركز بيطري محلي‪.‬‬ ‫وت ـع ــد ل ـح ــوم ال ـكــاب‬ ‫والـ ـقـ ـط ــط مـ ــن األط ـع ـمــة‬ ‫الشهية لــدى الكثيرين‬ ‫في فيتنام‪ ،‬كما أن نقلها‬ ‫وبيعها وتناولها أمور‬ ‫قانونية‪ ،‬لذلك ال يمكن‬ ‫للشرطة تغريم السائق‬ ‫إال في حال عدم تقديمه‬ ‫أي و ث ـ ـ ـ ــا ئ ـ ـ ـ ــق خ ـ ــا ص ـ ــة‬ ‫بالشحنة‪.‬‬ ‫(د ب أ)‬

‫وفيات‬ ‫عائشة سلطان ماجد الماجد‬

‫زوجة حسين عبدالرحمن الخراز‬ ‫ً‬ ‫‪ 76‬عــامــا‪ ،‬شيعت‪ ،‬ت‪،99663848 ،99759358 ،99038620 :‬‬ ‫‪60044444‬‬

‫عيسى سعود عيسى إسماعيل‬

‫ً‬ ‫‪ 41‬عاما‪ ،‬شيع‪ ،‬ت‪60687171 :‬‬

‫منيرة خلف محمود الموسى‬

‫ً‬ ‫‪ 43‬عاما‪ ،‬شيعت‪ ،‬ت‪67674721 ،99116141 ،99991722 :‬‬

‫مبارك ًشريد حزام المطيري‬

‫‪ 54‬عاما‪ ،‬شيع‪ ،‬ت‪69666482 :‬‬

‫مواعيد الصالة‬

‫الطقس والبحر‬

‫الفجر‬

‫‪03:34‬‬

‫العظمى ‪36‬‬

‫الشروق‬

‫‪05:02‬‬

‫الصغرى ‪23‬‬

‫الظهر‬

‫‪11:45‬‬

‫ً‬ ‫أعلى مد ‪ 00:27‬صب ــاحـ ـ ــا‬

‫العصر‬

‫‪03:20‬‬

‫ً‬ ‫‪ 12:14‬ظـ ـ ـ ـ ـ ـ ـه ـ ـ ـ ـ ــرا‬

‫المغرب‬

‫‪06:28‬‬

‫ً‬ ‫أدنى جزر ‪ 06:25‬صب ــاحـ ـ ــا‬

‫العشاء‬

‫‪07:53‬‬

‫‪ 07:07‬م ـ ـ ـسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ً‬ ‫ـاء‬

‫شركة الجريدة للصحافة والنشر والتوزيع‬ ‫تلفون‪ - 1828111 :‬داخلي‪ - ٧٠٠ :‬فاكس‪22252537 :‬‬ ‫البريد اإللكتروني‪ads@aljarida.com :‬‬

‫الشكاوى والتوزيع‪:‬‬

‫شركة الجريدة للصحافة والنشر والتوزيع‬ ‫تلفون‪ - 1828111 :‬داخلي‪ - ٧٣1:‬فاكس‪22252540 :‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.