عدد الجريدة الأربعاء 06 مايو 2020

Page 1

‫األربعاء‬

‫‪www.aljarida.com‬‬

‫‪ 6‬مايو ‪2020‬م‬ ‫‪ 13‬رمضان ‪1441‬هـ‬ ‫العدد ‪ - 4418‬السنة الثالثة عشرة‬ ‫‪ ٢٤‬صفحة‬ ‫السعر ‪ 100‬فلس‬

‫داخل العدد‬

‫ماريا كاري وروبرت دي نيرو‬ ‫يشاركان في حفل «روبن هود»‬

‫ص ‪١١‬‬

‫جسر جوي إلجالء المصريين في ‪ 10‬أيام‬

‫ً ً‬ ‫الهند تعيد مئات اآلالف من مواطنيها بدول مختلفة بينها الكويت بحرا وجوا «على حسابهم»‬ ‫يوسف العبدالله‬

‫يوم واحد من أعمال الشغب التي شهدها‬ ‫بعد ٍ‬ ‫مركزا إيواء مخالفي اإلقامة المصريين في كبد‬ ‫ً‬ ‫وجليب الشيوخ‪ ،‬احتجاجا على عدم حسم أمر‬ ‫ً‬ ‫عودتهم إلى وطنهم‪ ،‬دشنت مصر أمس جسرا‬ ‫ً‬ ‫جــويــا إلع ــادة مواطنيها العالقين فــي الكويت‪،‬‬ ‫بدأته برحلتين تابعتين لشركة مصر للطيران‬ ‫أقلتا ‪ 600‬شخص‪.‬‬ ‫وكشف المدير العام لــإدارة العامة للطيران‬ ‫الـمــدنــي يــوســف ال ـف ــوزان ل ــ"ال ـجــريــدة" أن مصر‬ ‫ً‬ ‫قدمت طلبا لتسيير ‪ 22‬رحلة إلجــاء رعاياها‬ ‫َّ‬ ‫خالل األيام العشرة المقبلة‪ ،‬وعليه سيرت اإلدارة‬ ‫رحلتين أمس إلى مطار القاهرة من مبنى الركاب‬ ‫ُ‬ ‫ست ِّ‬ ‫سير مثلهما اليوم‪.‬‬ ‫‪ ،T1‬كما‬ ‫ب ـ ـ ـ ــدوره‪ ،‬ق ـ ــال ن ــائ ــب الـ ـم ــدي ــر ال ـ ـعـ ــام ل ـش ــؤون‬ ‫َ‬ ‫المطار صالح الفداغي إن رحلتي أمــس جاء تا‬ ‫ً‬ ‫بعد رح ــات نقلت نحو ‪ 590‬مصريا‪02 ،‬‬

‫اختتام خطة إعادة‬ ‫المواطنين اليوم‬

‫عدد من المصريين ينهون إجــراء ات‬ ‫سفرهم أمس (تصوير نوفل إبراهيم)‬

‫الصقر‪ :‬غرفة التجارة تحرص على‬ ‫مد يد العون للقطاع الخاص‬ ‫‪07‬‬

‫ت ـخ ـت ـت ــم الـ ـحـ ـك ــوم ــة الـ ـ ـي ـ ــوم خـ ـط ــة إج ـ ــاء‬ ‫ال ـمــواط ـن ـيــن ال ـعــال ـق ـيــن ف ــي الـ ـخ ــارج‪ ،‬وال ـتــي‬ ‫ً‬ ‫استمرت ‪ 18‬يــومــا‪ ،‬ليبلغ عــدد العائدين ‪31‬‬ ‫ً‬ ‫ألفا خالل مراحل العودة األربع‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وع ــاد أمــس ‪ 1896‬مــواطـنــا عبر ‪ 6‬رحــات‬ ‫جــويــة‪ ،‬فــي حين يعود الـيــوم ‪ 768‬على متن‬ ‫‪ 3‬رحالت لـ "القطرية" من الدوحة والواليات‬ ‫المتحدة‪.‬‬ ‫ـوزراء‬ ‫ـ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫مجلس‬ ‫ـس‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫ـ‬ ‫ئ‬ ‫ر‬ ‫أن‬ ‫يــذكــر‬ ‫‪02‬‬

‫الوفد الصيني رفض زيارة أجنحة‬ ‫«جابر» بأمر من سفارته‬ ‫‪٠٢‬‬

‫‪ 526‬إصابة بـ «كورونا» في ‪ 24‬ساعة رفض نيابي لمشروع الحكومة‬ ‫●‬ ‫بخفض رواتب العاملين بـ«الخاص»‬ ‫زيادة المسحات في المناطق‬ ‫عادل سامي‬

‫فــي قفزة كبيرة لــم تشهدها‬ ‫البالد منذ بداية األزمة‪ ،‬سجلت‬ ‫ً‬ ‫وزارة الـ ـصـ ـح ــة‪ ،‬أم ـ ـ ــس‪ ،‬رق ـم ــا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫قـيــاسـيــا جــديــدا فــي اإلصــابــات‬ ‫بـ ـفـ ـي ــروس ك ـ ــورون ـ ــا‪ ،‬إذ بـلـغــت‬ ‫الـ ـح ــاالت ال ـج ــدي ــدة ‪ 526‬خــال‬ ‫ال ـ ‪ 24‬ساعة الماضية‪ ،‬ليرتفع‬ ‫إج ـم ــال ــي ال ـع ــدد ال ـم ـس ـجــل إلــى‬ ‫‪.5804‬‬ ‫‪02‬‬

‫الموبوءة أبرز أسباب ارتفاع اإلصابات‬

‫أرجعت مصادر صحية مطلعة‪ ،‬الــزيــادة الكبيرة في أعــداد‬ ‫المصابين بالفيروس خالل الفترة األخيرة وبلوغها معدالت‬ ‫غير معتادة إلى عدة أسباب‪ ،‬أهمها زيادة المسحات العشوائية‬ ‫ً‬ ‫في عدد من المناطق‪ ,‬وتحديدا التي تقطنها العمالة ‪02‬‬

‫●‬

‫محيي عامر‬

‫وســط رفــض نيابي كبير‪ ،‬أحالت الحكومة‬ ‫إلى مجلس األمة مشروع تعديل قانون العمل‬ ‫األهـ ـل ــي‪ ،‬ب ـمــا يـسـمــح ألص ـح ــاب ال ـع ـمــل بــأخــذ‬ ‫مــواف ـقــة وزارة ال ـش ــؤون عـلــى طـلــب تخفيض‬ ‫رواتب الموظفين أو منحهم إجازة بدون راتب‬ ‫أو تخفيض عددهم في حاالت الكوارث والمحن‪.‬‬

‫ويتضمن المشروع الحكومي إضافة مادة‬ ‫بــرقــم ‪ 63‬مـكــرر إل ــى الـقــانــون ال ـمــذكــور‪ ،‬تنص‬ ‫على أنه «استثناء من أحكام هذا القانون‪ ،‬وفي‬ ‫األحوال غير العادية كالكوارث والمحن العامة‬ ‫وغيرها‪ ،‬إذا ترتب على اإلجراء ات االحترازية‬ ‫ً‬ ‫التي تتخذها الــدولــة توقف النشاط كليا أو‬ ‫ً‬ ‫ج ــزئ ـي ــا‪ ،‬ي ـجــوز لـ ـل ــوزارة ال ـمــواف ـقــة ألص ـحــاب‬ ‫العمل الذين تعثر نشاطهم بسبب هذه ‪02‬‬

‫في ةديرجلا‬ ‫كتاب‬

‫‪١٥‬‬ ‫عبد اهلل حمد الصقر‪...‬‬ ‫أضواء على سيرته ودوره‬ ‫السياسي واالقتصادي (‪1910‬‬ ‫– ‪ )1974‬الحلقة (‪)١٠‬‬

‫سيرة‬

‫‪١٢‬‬ ‫محمود عبدالعزيز‪ ...‬سر‬ ‫اعتذار شادية عن عدم‬ ‫التمثيل مع بطل «العذراء‬ ‫ّ‬ ‫والشعر األبيض» (‪)١٠-٦‬‬

‫سيرة‬

‫‪١٣‬‬ ‫نزار قباني‪ ...‬معركته مع أدونيس‬ ‫كادت تصل إلى المحاكم لوال‬ ‫ُّ‬ ‫تدخل األصدقاء (‪)١٥-١١‬‬

‫•‬


‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4418‬األربعاء ‪ 6‬مايو ‪2020‬م ‪ 13 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫الثانية‬

‫‪www●aljarida●com‬‬

‫الوفد الصيني رفض زيارة أجنحة مستشفى جابر بأمر من سفارته‬ ‫«الصحية البرلمانية»‪ :‬وزارة الصحة لم تتسلم تقريره‬ ‫محيي عامر‬

‫كـشــف م ـقــرر لـجـنــة ال ـشــؤون‬ ‫الصحية واالجتماعية والعمل‬ ‫ال ـب ــرل ـم ــان ـي ــة ال ـن ــائ ــب س ـع ــدون‬ ‫حماد أن وزيــر الصحة الشيخ‬ ‫د‪ .‬باسل الصباح أبلغ اللجنة أن‬ ‫الفريق الصيني رفــض صعود‬ ‫أج ـن ـحــة الـمـصــابـيــن بـ ـفـيــروس‬ ‫ك ــورون ــا ف ــي مـسـتـشـفــى جــابــر‪،‬‬ ‫ً‬ ‫بناء على أوامر من سفارة بالده‪.‬‬ ‫وقال حماد‪ ،‬في تصريح عقب‬ ‫اجتماع اللجنة أمس‪" :‬استمعنا‬ ‫من الوزير ووكيل الوزارة لشرح‬ ‫عن زيارة الفريق الصيني‪ ،‬وتم‬ ‫ً‬ ‫إبالغنا بأن الفريق أعد تقريرا‬ ‫بعد عودته إلــى بكين‪ ،‬لكنه لم‬ ‫يصل إلــى الـكــويــت حتى اآلن"‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مشيرا إلى أن اللجنة الصحية‬ ‫سـتـتـسـلــم نـسـخــة م ــن الـتـقــريــر‬ ‫ف ــور وصــولــه إل ــى ال ـ ــوزارة‪ ،‬إلــى‬ ‫ج ـ ــان ـ ــب نـ ـسـ ـخ ــة مـ ـ ــن ال ـت ـق ــري ــر‬

‫ال ـث ــان ــي ال ـ ــذي أع ــدت ــه ال ـ ـ ــوزارة‪.‬‬ ‫ونـ ـ ـق ـ ــل حـ ـ ـم ـ ــاد عـ ـ ــن ال ـ ــوزي ـ ــر‬ ‫ال ـ ـ ـص ـ ـ ـبـ ـ ــاح أن ـ ـ ـ ــه "ت ـ ـ ـ ــم ت ـج ـه ـي ــز‬ ‫م ـس ـت ـش ـفــى الـ ـجـ ـه ــراء ال ـج ــدي ــد‬ ‫الس ـ ـت ـ ـق ـ ـبـ ــال حـ ـ ـ ـ ــاالت م ـص ــاب ــة‬ ‫ً‬ ‫بـالفيروس‪ ،‬بواقع ‪ 480‬سريرا‪،‬‬ ‫و‪ 96‬أخ ــرى لـلـعـنــايــة ال ـمــركــزة‪،‬‬ ‫وسيتم تخصيصها للكويتيين‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫األسرة‬ ‫فقط"‪ ،‬مضيفا أن إجمالي‬ ‫ف ــي الـمـسـتـشـفـيــات الـمـيــدانـيــة‬ ‫والمحاجر يبلغ ‪ ،10800‬إضافة‬ ‫إلى أكثر من ‪ 10‬آالف سرير في‬ ‫باقي المستشفيات"‪.‬‬ ‫على صعيد آخر‪ ،‬أبدى حماد‬ ‫استغرابه من تردد وزير التربية‬ ‫والتعليم العالي في اتخاذ قرار‬ ‫ً‬ ‫بإنهاء العام الدراسي‪ ،‬متسائال‪:‬‬ ‫هــل الــوزيــر مغيب عــن الساحة‬ ‫وال يتابع األرقام التي تزيد على‬ ‫ً‬ ‫‪ 300‬حالة يوميا؟‬

‫جانب من اجتماع اللجنة الصحية البرلمانية أمس بحضور الوزير باسل الصباح‬ ‫م ـ ـ ـ ــن ج ـ ـ ـه ـ ـ ـتـ ـ ــه‪ ،‬قـ ـ ـ ـ ـ ــال عـ ـض ــو‬ ‫اللجنة الصحية النائب أسامة‬ ‫َ‬ ‫ال ـش ــاه ـي ــن‪" :‬لـ ــم ن ـج ــت ــز مــرحـلــة‬

‫الـخـطــر حـتــى اآلن‪ ،‬ونـتـفــق مع‬ ‫وزارة ا لـ ـصـ ـح ــة ف ـ ــي ض ـ ـ ــرورة‬ ‫اس ـت ـمــرار الـتـبــاعــد االجـتـمــاعــي‬

‫ً‬ ‫وأخ ــذ الحيطة وال ـح ــذر"‪ ،‬الفتا‬ ‫إل ــى أن "‪ %41‬م ــن الـمـصــابـيــن‬ ‫بالفيروس في الكويت ال تظهر‬

‫عليهم أعراض ولكنهم يكونون‬ ‫ن ــاق ـل ـي ــن ل ـل ـم ــرض خ ـ ــال ف ـتــرة‬ ‫إصابتهم به"‪.‬‬

‫ً‬ ‫‪ 270‬موظفا بـ «الكهرباء» يخضعون للفحص الحمضان يقترح تخصيص أرض لمدينة طبية‬ ‫ً‬ ‫أكد لـ ةديرجلا‪ .‬أنه ال مانع هندسيا من إقامة مشروع إسكاني في الصليبية‬

‫●‬

‫جانب من عملية فحص الموظفين‬

‫●‬

‫سيد القصاص‬

‫أج ــرت إدارة الـصـحــة الــوقــائ ـيــة‪ ،‬أمــس‪،‬‬ ‫‪ 270‬م ـس ـحــة ل ـمــو ظ ـفــي وزارة ا ل ـك ـهــر بــاء‬ ‫والـمــاء الموجودين على رأس عملهم في‬ ‫مبنى الـ ــوزارة الــرئـيـســي‪ ،‬بـنــاء على طلب‬ ‫األخيرة‪ ،‬بعد اكتشاف أكثر من حالة إصابة‬ ‫بفيروس كورونا خالل الفترة األخيرة‪.‬‬ ‫وقالت مصادر مطلعة في «الكهرباء»‪،‬‬ ‫إن ال ــوزارة سبق أن أع ــدت كشفا بأسماء‬ ‫جميع الموظفين الموجودين في المبنى‬

‫ال ــرئـ ـيـ ـس ــي‪ ،‬وتـ ـ ــم إرس ـ ــال ـ ــه إلـ ـ ــى «ال ـص ـح ــة‬ ‫ال ــوق ــائـ ـي ــة» ألخ ـ ــذ م ـس ـح ــات أن ـف ـي ــة مـنـهــم‬ ‫ل ـت ـح ـل ـي ـل ـهــا ل ـل ـت ــأك ــد مـ ــن ع ـ ــدم إصــاب ـت ـهــم‬ ‫بالفيروس‪.‬‬ ‫وأضــافــت المصادر أن ال ــوزارة ستغلق‬ ‫أبوابها في المبنى الرئيسي جنوب السرة‬ ‫خ ــال ال ـيــوم ـيــن الـمـقـبـلـيــن لـحـيــن ص ــدور‬ ‫نتائج المسحات‪.‬‬ ‫من جهة اخرى‪ ،‬أصدر وزير النفط وزير‬ ‫ً‬ ‫الـكـهــربــاء وال ـم ــاء د‪ .‬خــالــد الـفــاضــل ق ــرارا‬ ‫بتكليف الوكيل المساعد لشبكات النقل‬

‫الكهربائية المهندس جاسم النوري لشغل‬ ‫منصب وكيل وزارة بالتكليف‪.‬‬ ‫ً‬ ‫كما أصدر الفاضل قرارا بتكليف الوكيل‬ ‫الـمـســاعــد لـشـبـكــات ال ـتــوزيــع الكهربائية‬ ‫المهندس مطلق العتيبي للقيام بأعمال‬ ‫ق ـط ــاع ال ـمــال ـيــة‪ ،‬وآخ ـ ــر بـتـكـلـيــف الــوكـيـلــة‬ ‫ال ـم ـس ــاع ــدة ل ـم ــراك ــز ال ـم ــراق ـب ــة وال ـت ـح ـكــم‬ ‫المهندسة مها العسعوسي للقيام بأعمال‬ ‫قطاع التخطيط‪.‬‬

‫محمد الجاسم‬

‫كـ ـ ـش ـ ــف عـ ـ ـض ـ ــو الـ ـمـ ـجـ ـل ــس‬ ‫البلدي مشعل الحمضان‪ ،‬أنه‬ ‫ً‬ ‫سيقدم مشروعا لتخصيص‬ ‫أرض لمدينة طبية وصحية‬ ‫لـلـقـطــاع ال ـخ ــاص‪ ،‬إل ــى مكتب‬ ‫المجلس‪.‬‬ ‫وأوضـ ـ ـ ــح الـ ـحـ ـمـ ـض ــان‪ ،‬فــي‬ ‫تـ ـص ــري ــح ل ـ ـ ـ «ال ـ ـ ـجـ ـ ــريـ ـ ــدة»‪ ،‬أن‬ ‫أزمـ ـ ــة «كـ ـ ــورونـ ـ ــا» ب ـي ـنــت ع ــدم‬ ‫تـمـكــن ال ـق ـطــاع الـحـكــومــي من‬ ‫اس ـت ـي ـع ــاب ال ـض ـغ ــط ال ـك ـب ـيــر‬ ‫ا لــذي واجهته المستشفيات‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مضيفا أنــه مــن غير المقبول‬ ‫وج ــود ‪ 38‬غــرفــة إنـعــاش فقط‬ ‫ً‬ ‫فــي الـقـطــاع ال ـخــاص‪ ،‬متابعا‬ ‫أن ال ـمــدي ـنــة الـطـبـيــة سـتـكــون‬ ‫مفتوحة لالستثمار االجنبي‬ ‫كجانب لدعم القطاع الصحي‬ ‫في الدولة وتطويره‪.‬‬ ‫وأش ـ ـ ــار إل ـ ــى أن ب ـع ــد ازم ــة‬ ‫ك ـ ــورون ـ ــا سـ ـيـ ـك ــون االلـ ـتـ ـف ــات‬ ‫االك ـب ــر ل ــام ــن االسـتــراتـيـجــي‬ ‫في مجاالت الزراعة والصناعة‬ ‫وال ـ ـ ـ ـتـ ـ ـ ــوسـ ـ ـ ــع ب ـ ــالـ ـ ـمـ ـ ـش ـ ــاري ـ ــع‬ ‫ً‬ ‫االقتصادية المثمرة‪ ،‬قائال ان‬ ‫«ال ـب ـلــدي» بــانـتـظــار المخطط‬ ‫الـهـيـكـلــي ال ـ ــذي ي ـب ـيــن ات ـجــاه‬

‫الـ ــدولـ ــة الـ ـع ــام وآلـ ـي ــة ت ــوزي ــع‬ ‫المشاريع بكافة قطاعاتها‪.‬‬

‫االستزراع السمكي‬ ‫وعن رفض المجلس البلدي‬ ‫طلبات الهيئة العامة لشؤون‬ ‫الـ ــزراعـ ــة وال ـ ـثـ ــروة الـسـمـكـيــة‪،‬‬ ‫لمعامالت االستزراع السمكي‪،‬‬ ‫قــال الحمضان إن المعامالت‬ ‫دخلت المجلس في وقت حرج‪،‬‬ ‫مــع دراس ــة آث ــار كــورونــا‪ ،‬مما‬ ‫جـعـلـهــا م ــن غ ـيــر االول ــوي ــات‪،‬‬ ‫ً‬ ‫متابعا أن المساحة المطلوبة‬ ‫ً‬ ‫كـبـيــرة جـ ــدا‪ ،‬حـيــث تـصــل إلــى‬ ‫‪ 9‬مـ ــاي ـ ـيـ ــن م ـ ـتـ ــر م ـ ــرب ـ ــع فــي‬ ‫ماليين متر ربع‬ ‫الصليبية و‪َ 4‬‬ ‫في الشقايا‪ ،‬واأل ْول ــى أن تبدأ‬ ‫«الـ ــزراعـ ــة» بـمـســاحــة صغيرة‬ ‫ال تتجاوز ‪ 3‬ماليين ودراســة‬ ‫تجربة المشروع‪.‬‬ ‫ُ وأض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاف أنـ ـ ـ ـ ــه سـ ـ ـب ـ ــق أن‬ ‫خـصـصــت الـعــديــد مــن م ــزراع‬ ‫االسماك‪ ،‬وعند ســؤال الهيئة‬ ‫عن العدد الفعلي تمت االجابة‬ ‫ب ـ ـ ــأن ه ـ ـنـ ــاك م ـ ــزرع ـ ــة واح ـ ـ ــدة‬ ‫بــدأت مشروعها من االراضــي‬ ‫المخصصة‪ ،‬مما نتج عنه ردة‬ ‫فعل سلبية ألعضاء المجلس‬

‫البلدي‪ ،‬لعدم استغالل أراضي‬ ‫مـشــاريــع االس ـت ــزراع السمكي‬ ‫الى اآلن‪ ،‬مردفا ان اعالن الهيئة‬ ‫عــن سحب ‪ 61‬حـيــازة زراعـيــة‬ ‫ساهم فــي انتفاء الـغــرض من‬ ‫تخصيص الطلبين المقدمين‪،‬‬ ‫وارتأى االعضاء ان من االفضل‬ ‫احـ ـ ــالـ ـ ــة اح ـ ــدهـ ـ ـم ـ ــا لـ ـمـ ـش ــروع‬ ‫اسكاني‪.‬‬

‫مشاريع إسكانية‬ ‫وذك ـ ـ ـ ــر أن مـ ـ ــا ي ـ ـ ـتـ ـ ــردد مــن‬ ‫عــدم صالحية اقــامــة مشروع‬ ‫اسكاني في منطقة الصليبية‪،‬‬ ‫بـسـبــب وجـ ــود م ـيــاه جــوفـيــة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫غير دقيق‪ ،‬خصوصا أن المياه‬ ‫موجودة بامتداد جنوب سعد‬ ‫الـعـبــدالـلــه ال ــى غ ــرب عبدالله‬ ‫المبارك‪ ،‬وكالهما تم طرحهما‬ ‫كمشاريع اسكانية‪ ،‬مؤكدا أنه‬ ‫ال ي ــوج ــد م ــان ــع ه ـنــدســي من‬ ‫ب ـنــاء مـنــاطــق م ــا ل ــم يـكــن بها‬ ‫آبار نفطية‪.‬‬ ‫وأشـ ـ ـ ـ ـ ــار ال ـ ـح ـ ـم ـ ـضـ ــان إلـ ــى‬ ‫أنـ ــه قـ ــدم ط ـل ـبــا م ــع مـجـمــوعــة‬ ‫م ــن اعـ ـض ــاء ال ـم ـج ـلــس بـشــأن‬ ‫حـ ـص ــر األراضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي‪ ،‬ال ـ ـتـ ــي تــم‬ ‫ت ـخ ـص ـي ـص ـه ــا‪ ،‬ولـ ـ ــم تـسـتـغــل‬

‫مشعل الحمضان‬

‫ألك ـ ـثـ ــر م ـ ــن ‪ 10‬سـ ـ ـن ـ ــوات‪ ،‬مــع‬ ‫إجبار البلدية باتخاذ القرار‬ ‫فيها؛ إما بسحب األراضي أو‬ ‫استغاللها بشكل فوري‪ ،‬حيث‬ ‫كان أول الغيث سحب االرض‬ ‫المخصصة للقرية التراثية في‬ ‫العاصمة‪.‬‬

‫«األشغال»‪ :‬فرش ‪ 117.9‬ألف م‪ 2‬من األسفلت خالل ‪ 5‬أيام‬ ‫●‬

‫سيد القصاص‬

‫تمكنت وزارة األش ـغــال الـعــامــة‪،‬‬ ‫خــال الـفـتــرة مــن ‪ 25‬أبــريــل الفائت‬ ‫إلى ‪ 1‬مايو الجاري من فرش أسفلت‬ ‫على مساحة ‪ 117.891‬م‪.2‬‬ ‫وذكرت الــوزارة‪ ،‬في بيان لها‪ ،‬أن‬ ‫إصالحات الطرق وفرش االسفلت‪،‬‬ ‫خالل الفترة المذكورة‪ ،‬شملت عدة‬ ‫مواقع تتمثل في «الحدود الشمالية‬ ‫(ن ـق ـطــة ال ـع ـبــدلــي)‪ ،‬مــدي ـنــة الـكــويــت‬ ‫(م ــواق ــع م ـت ـع ــددة)‪ ،‬الــدع ـيــة (قـطـعــة‬ ‫‪ ،)4‬سعدالعبدالله مقابل قطعة ‪،1‬‬ ‫ص ـبــاح ال ـســالــم (م ــواق ــع م ـت ـعــددة)‪،‬‬ ‫صباح الناصر (قطعة ‪ ،)1‬القصور‬

‫جسر جوي إلجالء المصريين في‪...‬‬

‫ً‬ ‫موضحا أن المغادرين كانت لديهم مشاكل في اإلقامة والسكن‬ ‫وغير ذلك‪.‬‬ ‫وقبيل صعودهم إلى الطائرة أمس‪ ،‬أعرب عدد من المصريين‬ ‫المغادرين لـ"الجريدة" عن عظيم شكرهم وامتنانهم للحكومة‬ ‫الـكــويـتـيــة عـلــى اهـتـمــامـهــا ورعــاي ـت ـهــا الـكــريـمــة وسـمــاحـهــا لهم‬ ‫بمغادرة البالد‪ ،‬في حين قدم آخرون اعتذارهم إلى نائب رئيس‬ ‫مجلس الوزراء وزير الداخلية أنس الصالح لما صدر من بعض‬ ‫مواطنيهم المخالفين في كبد من أحداث شغب وتظاهر‪ ،‬مؤكدين‬ ‫حبهم للكويت وتقديرهم ما قدمته لهم‪.‬‬ ‫وعلمت "ال ـجــريــدة"‪ ،‬مــن مـصــادر مـصــريــة‪ ،‬أن مــوضــوع إجــاء‬ ‫المصريين تم التنسيق له مع وزارة الخارجية الكويتية‪ ،‬مبينة‬ ‫أن أولوية العودة ستكون للنساء واألطفال وكبار السن‪ ،‬وسيتم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫فحصهم طـبـيــا‪ ،‬مــع إخـضــاعـهــم لحجر صـحــي ‪ 14‬يــومــا ضمن‬ ‫اإلجراءات االحترازية لمواجهة كورونا‪.‬‬ ‫مواز‪ ،‬وبعد نحو أسبوع من طلب حكومة الهند‪،‬‬ ‫على صعيد‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫وفقا لما نشرته "الجريدة" في ‪ 29‬الماضي‪ ،‬من ناقلها الجوي‬ ‫َ‬ ‫الرسمي وبحريتها التأهب إلجــاء مواطنيها في دول الخليج‬ ‫الراغبين في العودة إلى بالدهم‪ ،‬قررت الهند أمس إطالق عملية‬ ‫ضـخـمــة ح ـشــدت م ــن أجـلـهــا ط ــائ ــرات ال ــرك ــاب وال ـس ـفــن الـتــابـعــة‬ ‫لسالح البحرية إلعــادة مئات اآلالف من مواطنيها العالقين في‬ ‫الـخــارج‪ ،‬بما في ذلــك الكويت‪ ،‬جـ ّـراء القيود التي فرضها تفشي‬ ‫وباء "كورونا"‪.‬‬ ‫يــأتــي ذلــك بعد حظر الهند جميع الــرحــات الــدولـيــة القادمة‬ ‫ً‬ ‫إليها منذ أواخر مارس‪ ،‬وفرضها إغالقا ُيعد بين األكثر صرامة‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫لمواجهة الفيروس‪ ،‬مما ترك أعــدادا كبيرة من عمالها وطالبها‬ ‫العالقين في الخارج‪.‬‬ ‫وعقب اتخاذ قــرار اإلجــاء‪ ،‬صرح الناطق باسم وزارة الدفاع‬ ‫الهندية‪ ،‬أمس‪ ،‬بأن سفينتين ستبحران باتجاه المالديف وثالثة‬ ‫ّ‬ ‫إلى اإلمارات‪ ،‬حيث يقيم ‪ 3.3‬ماليين هندي‪ ،‬يشكلون نحو ‪ 30‬في‬ ‫المئة من سكان اإلمارات‪.‬‬

‫(ق ـط ـعــة ‪ ،)1‬م ـب ــارك الـكـبـيــر (قـطـعــة‬ ‫‪ ،)4‬جــابــر الـعـلــي (م ــواق ــع مـتـعــددة)‬ ‫ً‬ ‫وأخ ـ ـيـ ــرا ال ـص ـبــاح ـيــة ( ق ـط ـعــة ‪.»)1‬‬ ‫مــن جهة أخ ــرى‪ ،‬حصلت الهيئة‬ ‫ً‬ ‫العامة للطرق والنقل البري مؤخرا‬ ‫عـ ـل ــى م ــوافـ ـق ــة الـ ـجـ ـه ــاز الـ ـم ــرك ــزي‬ ‫لـلـمـنــاقـصــات ال ـعــامــة‪ ،‬عـلــى طلبها‬ ‫ال ـخــاص بتعديل الـتـمــديــد الزمني‬ ‫األول لعقد مناقصة انشاء وانجار‬ ‫وص ـيــانــة ط ــرق وج ـســور وم ـجــاري‬ ‫ام ـط ــار وصـحـيــة وخ ــدم ــات أخ ــرى‪،‬‬ ‫للطريق الــواصــل بين ميناء الــزور‬ ‫والوفرة مدة ‪ 236‬يوما‪ ،‬اعتبارا من ‪8‬‬ ‫مارس ‪ 2020‬حتى ‪ 28‬أكتوبر‪،2020‬‬ ‫بـ ــدون أي أع ـب ــاء مــال ـيــة‪ ،‬ولتغطية‬

‫الـتـكــالـيــف اإلضــاف ـيــة الـنــاتـجــة عن‬ ‫تأخر في أعمال المشروع‪.‬‬ ‫الجدير بالذكر ان المشروع بدأ‬ ‫في مارس ‪ 2017‬بمدة تنفيذ ‪1095‬‬ ‫يــومــا‪ ،‬وي ـهــدف ال ــى تـطــويــر الـطــرق‬ ‫الرابطة بين ميناء الــزور والوفرة‪،‬‬ ‫كما يهدف إلى إعادة تأهيل الطرق‬ ‫الـ ـق ــائـ ـم ــة‪ ،‬وإنـ ـ ـش ـ ــاء ط ـ ــرق ح ــدي ـث ــة‪،‬‬ ‫بحسب المعايير التصميمية للطرق‬ ‫السريعة‪ ،‬ويتكون من ‪ 6‬أقسام بطول‬ ‫‪ 130‬كــم‪ ،‬منها ‪ 3‬أقـســام قــائـمــة‪ ،‬و‪3‬‬ ‫جديدة‪ ،‬ويتضمن إنشاء ‪ 17‬تقاطعا‬ ‫مـعـظـمـهــا ع ـب ــارة ع ــن ج ـســر عـلــوي‬ ‫لتامين انسيابية مرورية مع دوار‬ ‫على مستوى األرض‪.‬‬

‫وأف ــاد بـيــان أصــدرتــه حـكــومــة نـيــودلـهــي بــأنــه "سـيـتــم تسيير‬ ‫أكثر من ‪ 60‬رحلة جوية خاصة إلى الواليات المتحدة والكويت‬ ‫والفلبين وبنغالدش والمملكة المتحدة والسعودية وماليزيا‬ ‫ً‬ ‫واإلمـ ــارات"‪ ،‬مشيرا إلــى أن "النقل سيتم بطريقة مرحلية‪ ،‬على‬ ‫َ‬ ‫ح ـســاب ال ـعــائــديــن‪ ،‬ول ــن يـسـمــح بـسـفــر م ــن تـظـهــر عـلـيــه أع ــراض‬ ‫اإلصابة بالفيروس"‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وقال البيان إن كل طائرة من طائرات الرحالت الخاصة ستقل‬ ‫ً‬ ‫مــن ‪ 200‬إلــى ‪ 300‬راك ــب لضمان التباعد االجـتـمــاعــي‪ ،‬مضيفا‪:‬‬ ‫"بمجرد أن يصل العالقون‪ ،‬سيتعين عليهم التسجيل في تطبيق‬ ‫إلـكـتــرونــي عـلــى هــواتـفـهــم الـمـحـمــولــة‪ ،‬وسـيـتــم فـحــص الجميع‪،‬‬ ‫ً‬ ‫بعدئذ في حجر صحي ‪ 14‬يوما‪ ،‬في مستشفى أو منشأة‬ ‫ليوضعوا‬ ‫ٍ‬ ‫للحجر‪ ،‬على أن ُيفحصوا مرة أخرى بعد هذه المدة‪ ،‬التخاذ مزيد‬ ‫ً‬ ‫من اإلجراءات وفقا للبرتوكوالت الصحية"‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫في السياق‪ ،‬أكدت القنصلية الهندية في دبي أنها تلقت وحدها‬ ‫نحو ‪ 200‬ألف طلب‪ ،‬داعية إلى الصبر والتعاون‪.‬‬ ‫‪05‬‬

‫اختتام خطة إعادة المواطنين‪...‬‬ ‫سمو الشيخ صباح الخالد أعلن انطالق رحالت إعادة المواطنين‬ ‫العالقين بالخارج‪ ،‬ضمن الخطة الشاملة‪ ،‬في ‪ 19‬أبريل الماضي‬ ‫بتوجيهات من سمو األمير‪.‬‬ ‫‪05‬‬

‫‪ 526‬إصابة بـ «كورونا» في‪...‬‬ ‫وقال الناطق باسم الوزارة د‪ .‬عبدالله السند‪ ،‬في المؤتمر‬ ‫الصحافي أمس‪ ،‬إن الحاالت المرتبطة بالسفر بلغت ‪ 6‬فقط‬ ‫لمواطنين كويتيين قادمين من الواليات المتحدة‪ ،‬وجميعهم‬ ‫ج ـ ــاء وا ضـمــن رحـ ــات اإلج ـ ــاء األخـ ـي ــرة‪ ،‬ف ــي حـيــن بـلــغ عــدد‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫المخالطين ‪ ،520‬بينهم ‪ 80‬كويتيا‪ ،‬و‪ 195‬مقيما هنديا‪ ،‬و‪76‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بنغالدشيا‪ ،‬و‪ 66‬مصريا‪ ،‬وبقية الحاالت من جنسيات أخرى‪.‬‬ ‫وأوضــح السند أن عــدد حــاالت الشفاء‪ ،‬خــال ال ـ ‪ 24‬ساعة‬ ‫الماضية‪ ،‬بلغ ‪ ،85‬ليصبح مجموع المتعافين من اإلصابة‬

‫جانب من أعمال فرش األسفلت‬

‫بالمرض في البالد ‪.2032‬‬ ‫وأضاف أن المجموع الكلي للحاالت التي تتلقى الرعاية الطبية‬ ‫الالزمة بالعناية المركزة بلغ ‪ ،90‬منها ‪ 59‬مستقرة‪ ،‬و‪ 31‬حرجة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫علما بأن إجمالي العدد الــذي مــازال يتلقى الرعاية الطبية يبلغ‬ ‫‪.3732‬‬ ‫وأف ــاد السند بــأن مجموع مــن أنـهــوا فـتــرة الحجر المؤسسي‬ ‫اإللزامي خالل الـ ‪ 24‬ساعة الماضية بلغ ‪ ،110‬وذلك بعد اتخاذ كل‬ ‫اإلجراءات الوقائية‪ ،‬والتأكد من خلو جميع العينات من الفيروس‪،‬‬ ‫ً‬ ‫على أن يستكملوا مــدة ال تقل عــن ‪ 14‬يــومــا فــي الحجر المنزلي‬ ‫ً‬ ‫اإللزامي اعتبارا من تاريخ مغادرة مركز الحجر‪.‬‬

‫زيادة المسحات في المناطق‪...‬‬ ‫غير المنتظمة‪ ,‬كالمهبولة وجليب الشيوخ وشرق‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وقالت المصادر لـ «الجريدة» إن هناك أسبابا أخــرى مثل عدم‬ ‫االلتزام باإلجراء ات االحترازية التي حددتها وزارة الصحة‪ ،‬وفي‬ ‫مقدمتها عدم الخروج من المنازل إال للضرورة القصوى‪ ،‬مستشهدة‬ ‫ً‬ ‫على ذلك التساهل غير المحمود بإصابة ‪ 80‬مواطنا أمس نتيجة‬ ‫للمخالطة‪ ،‬وهي أعلى حصيلة منذ بدء انتشار الوباء في البالد‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وأضافت أن هناك ازدحاما شديدا يحدث أحيانا خالل ساعات‬ ‫النهار‪ ،‬مــع تجاهل التباعد البدني وعــدم ارت ــداء الكمامات‪ ،‬مما‬ ‫َ‬ ‫يــرفــع عــدد اإلصــابــات‪ ،‬السيما بعدما تبين عــدم وج ــود «مناطق‬ ‫آمنة»‪ ،‬حيث سجلت إصابات في بعض الــوزارات والمستشفيات‬ ‫والجمعيات التعاونية‪ ،‬مما يحتم التزام التدابير االحترازية خالل‬ ‫فترات السماح بالتجول‪.‬‬

‫رفض نيابي لمشروع الحكومة‪...‬‬

‫اإلجراءات على ٍّ‬ ‫أي من اآلتي‪:‬‬ ‫‪ - 1‬منح العمال إجازة خاصة بأجر مخفض ال يقل عن الحد‬ ‫األدنــى لألجور أو بــدون أجــر‪ ،‬وذلــك خــال المدة التي تقررها‬ ‫الوزارة كفترة تعثر للنشاط‪ ،‬وعلى أن يصرف في هذه الحالة‬

‫األخيرة بدل البطالة المقررة للمخاطبين بأحكامه‪.‬‬ ‫‪ - 2‬تخفيض أ عـ ــداد ا ل ـع ـمــال وتسليمهم كــل مستحقاتهم‬ ‫والسماح لغير الكويتيين منهم بااللتحاق بعمل لدى صاحب‬ ‫عمل آخر خالل مدة تحددها الوزارة وإال كان للوزارة إعادتهم‬ ‫إلى بالدهم على نفقة صاحب العمل»‪.‬‬ ‫وقوبل المشروع الحكومي بموجة رفض نيابية كبيرة‪ ،‬إذ‬ ‫صــرح رئـيــس لجنة ال ـشــؤون الصحية واالجتماعية والعمل‬ ‫النائب طالل الجالل بأنه «في الوقت الذي يفترض أن تسعى‬ ‫الحكومة لتشجيع المواطنين على العمل في القطاع الخاص‪،‬‬ ‫ً‬ ‫نجدها تعد مشروعا يمنح أصحاب الشركات الحق في تخفيض‬ ‫ً‬ ‫رواتب العاملين به‪ ،‬وهو أمر مرفوض جملة وتفصيال»‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬أعرب النائب رياض العدساني‪ ،‬في تصريح‪ ،‬عن‬ ‫ً‬ ‫رفضه تعديل القانون‪ ،‬مؤكدا أن ذلك «سيكون بداية لقوانين‬ ‫قــادمــة لتخفيض الــرواتــب‪ ،‬ومــا ج ــاء ت بــه الحكومة مرفوض‬ ‫ً‬ ‫تماما‪ ،‬وعليها التدقيق على ما تقدمه من قوانين»‪.‬‬ ‫أ مــا النائب عبدالوهاب البابطين فشدد على أن المساس‬ ‫برواتب المواطنين في القطاع الخاص واالنتقاص من حقوقهم‬ ‫ً‬ ‫مرفوض‪ ،‬داعيا زمالءه لالنتصار لمنتسبي هذا القطاع المهم‬ ‫والحيوي من الكويتيين ورفــض المقترح‪ ،‬السيما بعد بيان‬ ‫مجلس الوزراء في هذا الشأن‪.‬‬ ‫بدوره‪ ،‬أكد النائب عبدالكريم الكندري أن «أي تعديل تشريعي‬ ‫سيقدم سواء من الحكومة أو من النواب يمس بحقوق أو أجور‬ ‫أو عـقــود عمل المواطنين بالقطاع ا لـخــاص يجب أن يواجه‬ ‫بالرفض والتصدي من النواب‪ ،‬فهذه الفئة تحتاج لضمانات‬ ‫ً‬ ‫وحماية أساسا ال لتضييق ومحاربة‪ ،‬ويكفيهم أنهم يعملون‬ ‫بقطاع غير مستقر»‪.‬‬ ‫أما النائب ثامر السويط فأعرب عن رفضه القاطع لمجرد‬ ‫ً‬ ‫فكرة المساس برواتب المواطنين‪ ،‬مؤكدا أن هذا األمر مجرد‬ ‫أوهام في ذهن َمن يحاول طرحه‪ ،‬في وقت اتخذ الموقف ذاته‬ ‫كثير من النواب بينهم فيصل الكندري وحمود الخضير ومحمد‬ ‫الحويلة وناصر الدوسري‪.‬‬


‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4418‬األربعاء ‪ 6‬مايو ‪2020‬م ‪ 13 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫‪local@aljarida●com‬‬

‫‪3‬‬

‫محليات‬ ‫الفارس‪ :‬تأجيل أقساط قروض «االئتمان» ‪ 6‬أشهر‬

‫«األعلى للقضاء» يواجه قضايا اإليجارات‬ ‫بالدوائر الموجودة ويرفض «التحكيم»‬

‫المضف لـ ةديرجلا•‪ :‬يشمل ‪ 150‬ألف مواطن بتكلفة نحو ‪ 100‬مليون دينار‬

‫المجلس يوافق على استمرار العمل خالل العطلة القضائية‬ ‫•‬

‫رد الـمـجـلــس األع ـل ــى لـلـقـضــاء عـلــى طـلــب اتـحــاد‬ ‫الـعـقــاريـيــن إن ـش ــاء دوائ ـ ــر للتحكيم تـخـتــص بنظر‬ ‫قضايا اإلي ـج ــارات‪ ،‬الـتــي تــرتــب عليها االمـتـنــاع عن‬ ‫سداد اإليجارات من قاطني تلك العقارات‪ ،‬بسبب أزمة‬ ‫كورونا‪ ،‬باستعداد القضاء لتكثيف الجلسات العادية‬ ‫والمسائية للنظر والـفـصــل فــي قضايا االي ـجــارات‪،‬‬ ‫والتنسيق مع وزارة العدل إلجراء التعديالت القانونية‬ ‫واإلجرائية‪.‬‬ ‫وبشأن عقد الجلسات وإصدار األحكام القضائية‬ ‫خالل أزمة كورونا‪ ،‬استقر مجلس القضاء‪ ،‬برئاسة‬ ‫ال ـم ـس ـت ـشــار ي ــوس ــف ال ـم ـط ــاوع ــة‪ ،‬ع ـلــى أن يـفــوض‬ ‫رئيس المحكمة المختصة بتكليف بعض الدوائر‬ ‫الـجــزائـيــة فــي الـمـحـكـمــة أو غـيــرهــا عـنــد االقـتـضــاء‬ ‫ب ـن ـظــر م ــا ي ـع ــرض ع ـل ـي ـهــا‪ ،‬س ـ ــواء ك ــان ــت الـقـضــايــا‬ ‫م ـتــداولــة قـبــل تعطيل الـعـمــل أو مـحـجــوزة للحكم‪،‬‬

‫جانب من اجتماع «السكنية»‬

‫يوسف العبدالله‬

‫أعلنت وزي ــرة األش ـغــال العامة‬ ‫وزي ـ ــرة ال ــدول ــة ل ـش ــؤون اإلس ـك ــان‪،‬‬ ‫د‪ .‬رنا الفارس‪ ،‬تأجيل بنك االئتمان‬ ‫األقساط المستحقة على المواطنين‬ ‫الراغبين في التأجيل مدة ‪ 6‬أشهر‪،‬‬ ‫ب ـمــا يـضـمــن عـ ــدم زي ـ ــادة الـقـســط‬ ‫الشهري المستحق مقابل التأجيل‪،‬‬ ‫بـعــد تكليف مجلس ال ـ ــوزراء لها‬ ‫باتخاذ اإلجراءات الالزمة‪.‬‬ ‫وق ـ ــال ـ ــت ال ـ ـف ـ ــارس إن مـجـلــس‬ ‫إدارة البنك ق ــرر‪ ،‬خــال االجتماع‬

‫التأجيل ال يشمل الشقق والبيوت‬ ‫ذكرت مصادر إسكانية مطلعة لـ "الجريدة"‪ ،‬أن قرار تأجيل األقساط ‪6‬‬ ‫أشهر على المواطنين يشمل فقط المواطنين الذين لديهم قروض عبر‬ ‫بنك االئتمان‪ ،‬وليس عبر المؤسسة العامة للرعاية السكنية‪ ،‬موضحة أن‬ ‫المواطنين الذين لديهم شقق أو بيوت سكنية ال يشملهم قرار التأجيل‪،‬‬ ‫بسبب ورود مديونيتهم لدى "السكنية" ال "االئتمان" الذي ّ‬ ‫وجه مجلس‬ ‫الوزراء قرار تأجيل األقساط فيه‪.‬‬

‫االستثنائي العاجل الذي ترأسته‬ ‫مساء أمــس األول‪ ،‬تأجيل أقساط‬ ‫ال ـقــروض الـعـقــاريــة واالجتماعية‬ ‫ً‬ ‫والمحفظة وقروض المرأة اعتبارا‬ ‫مــن ص ــدور ق ــرار مجلس الـ ــوزراء‪،‬‬ ‫مـ ـشـ ـي ــرة ال ـ ـ ــى أن الـ ـبـ ـن ــك وخ ـ ــال‬ ‫ّ‬ ‫المعدة‬ ‫االجتماع عــرض الــدراســة‬ ‫منه بشأن تأجيل أقساط القروض‬ ‫ً‬ ‫للمواطنين‪ ،‬مؤكدة أنه أبدى تعاونا‬ ‫ً‬ ‫كبيرا للمضي في هذه الخطوة‪.‬‬ ‫وش ــددت الــوزيــرة على أن هذه‬ ‫الخطوة تأتي ترجمة للتوجيهات‬ ‫السامية للقيادة السياسية‪ ،‬وتنفيذا‬ ‫ل ـل ـتــوج ـي ـهــات ال ـح ـكــوم ـيــة بـشــأن‬ ‫التخفيف ع ــن كــاهــل المواطنين‬ ‫والتيسير عليهم في هذه الظروف‬ ‫ّ‬ ‫العلي‬ ‫االسـتـثـنــائـيــة‪ ،‬ســائـلــة الـلــه‬ ‫ال ـقــديــر ف ــي ه ــذه األي ـ ــام الـمـبــاركــة‬ ‫أن ّ‬ ‫يفرج عن الكويت وأهلها هذه‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫الغمة عاجال‪.‬‬

‫التأجيل ‪ 6‬أشهر‬ ‫ب ــدوره‪ ،‬أكــد المدير الـعــام لبنك‬

‫االئتمان‪ ،‬صالح المضف‪ ،‬أن تأجيل‬ ‫األق ـســاط م ــدة ‪ 6‬أشـهــر سيتم من‬ ‫ً‬ ‫البنك تلقائيا دون الحاجة إلى أي‬ ‫اج ــراء مــن الـمــواطـنـيــن‪ ،‬مبينا انه‬ ‫سيتم استئناف تحصيل األقساط‬ ‫من المواطنين اعتبارا من نوفمبر‬ ‫الـمـقـبــل‪ ،‬ومـتـقــدمــا بالتهنئة إلــى‬ ‫المواطنين المشمولين بــالـقــرار‪،‬‬ ‫مؤكدا حرص بنك االئتمان الدائم‬ ‫والـمـسـتـمــر ع ـلــى ال ـع ـمــل ل ـمــا فيه‬ ‫مصلحة المواطنين‪.‬‬ ‫وقـ ـ ـ ــال ال ـمـ ـض ــف فـ ــي ت ـصــريــح‬ ‫ل ـ ـ "ال ـ ـجـ ــريـ ــدة"‪ ،‬أمـ ــس األول‪ ،‬بعد‬ ‫االجتماع‪ ،‬إن قرار التأجيل سيشمل‬ ‫نحو ‪ 150‬أل ــف مــواطــن ومواطنة‬ ‫بقيمة مــالـيــة إجـمــالـيــة تـقــدر بما‬ ‫يقارب ‪ 100‬مليون دينار‪ ،‬مشيرا الى‬ ‫البنك لن يستقطع أقساط القروض‬ ‫العقارية واالجتماعية والمحفظة‬ ‫وال ـ ـمـ ــرأة م ــن رواتـ ـ ــب الـمــواطـنـيــن‬ ‫خالل شهر مايو‪ ،‬والــذي سيشمل‬ ‫المواطنين المتقاعدين‪.‬‬ ‫وعـ ــن آل ـي ــة ال ـمــواط ـن ـيــن الــذيــن‬

‫حسين العبداهلل‬

‫يـ ّ‬ ‫ـودون استمرار االستقطاع‪ ،‬ذكر‬ ‫أن قرار االستقطاع سيشمل جميع‬ ‫المواطنين المستفيدين‪ ،‬على أن‬ ‫يـتــم اسـتـثـنــاء م ــن يـ ـ ّ‬ ‫ـود اسـتـمــرار‬ ‫االس ـت ـق ـط ــاع ع ـل ـيــه دون ان ـق ـطــاع‬ ‫حسب رغبته‪ ،‬الفتا الــى أن البنك‬ ‫أعلن عبر قنواته اإلعالمية الرسمية‬ ‫تـخـصـيــص ال ـب ــري ــد اإلل ـك ـتــرونــي‬ ‫‪customerinfo@kcb.gov.kw‬‬ ‫الس ـت ـق ـب ــال ط ـل ـب ــات ال ـمــواط ـن ـيــن‬ ‫الذين ال ّ‬ ‫يودون إيقاف االستقطاع‬ ‫الشهري حسب رغبتهم‪ ،‬مع تزويد‬ ‫االس ـ ــم ال ــرب ــاع ــي وال ــرق ــم الـمــدنــي‬ ‫ورقم الهاتف‪ ،‬مع ذكر عدم الرغبة‬ ‫في تأجيل أقساط القرض الخاص‬ ‫بهم في بنك االئتمان ضمن نص‬ ‫الرسالة‪.‬‬ ‫وحول البنك‪ ،‬أوضح المضف أن‬ ‫العمالء المستفيدين من خدمات‬ ‫بنك االئتمان االلكترونية "‪"online‬‬ ‫خ ــال اإلج ـ ــازة بـلــغ ‪ 1750‬عميال‪،‬‬ ‫وأن ـ ــه ت ــم صـ ــرف دف ـع ــات ت ـف ــوق ‪7‬‬ ‫ماليين دينار‪.‬‬

‫وذلك مراعاة لحريات المتقاضين ومصالحهم‪.‬‬ ‫وعـمــا عــرضــه رئـيــس مجلس الـقـضــاء ح ــول عمل‬ ‫الـمـحــاكــم خ ــال العطلة القضائية لـمــواجـهــة تــراكــم‬ ‫الطعون الناشئة عن تعطيل العمل للظروف الصحية‬ ‫التي تمر بها الـبــاد‪ ،‬واف ــق مجلس القضاء على أن‬ ‫يستمر العمل في المحاكم بكل طاقتها خالل شهري‬ ‫يوليو وأغـسـطــس فــي حــالــة ع ــودة العمل فــي سائر‬ ‫الجهات الرسمية‪ ،‬وبعد انتهاء العطلة االستثنائية‪،‬‬ ‫على أن يستحق رجل القضاء أو عضو النيابة العامة‬ ‫االستبدال النقدي دون الحاجة للقيام بإجازة دورية‪،‬‬ ‫وذلك استثناء من البند أوال ‪ 10/‬من قواعد االستبدال‪.‬‬ ‫على أن يتم التقيد التام بما ورد في كتاب وزارة‬ ‫الصحة بـشــأن اإلجـ ـ ــراءات الــوقــائـيــة‪ ،‬بالتنسيق مع‬ ‫وزارة العدل لتوفير أي متطلبات وظيفية أو إدارية او‬ ‫صحية‪ ،‬ويخول رئيس المحكمة النظر في منح بعض‬ ‫رجــال القضاء إجــازة أثناء تلك الفترة وفــق الظروف‬ ‫التي يقدرها‪.‬‬

‫الفيلكاوي لـ ةديرجلا ‪ :‬دائرتان‬ ‫بـ «االستئناف» للنظر في طلبات الحبس‬ ‫•‬

‫•‬

‫حسين العبداهلل‬

‫يوسف‬ ‫أكــد مدير إدارة كتاب محكمة االستئناف‬ ‫ّ‬ ‫الـفـيـلـكــاوي اس ـت ـمــرار إدارة ك ـتــاب المحكمة بتلقي‬ ‫طلبات النظر في قرارات الحبس‪ ،‬والمتهم على ذمتها‬ ‫المتهمون فــي القضايا الـجــزائـيــة الـمـعــروضــة أمــام‬ ‫محكمة االستئناف‪ ،‬وذلــك استنادا الــى قــرار رئيس‬ ‫محكمة االستئناف المستشار محمد بن ناجي‪ ،‬الذي‬ ‫قرر إنشاء ‪ 4‬دوائر‪ ،‬منها دائرتان في محكمة االستئناف‬ ‫لنظر طلبات قضايا الجنايات ودائرتان لطلبات قضايا‬ ‫الجنح أمام دائرة جنح التمييز‪.‬‬ ‫وأضاف الفيلكاوي‪ ّ ،‬في تصريح لـ "الجريدة" أن‬ ‫محكمة االستئناف تلقت خــال فترة العطلة التي‬ ‫قررها مجلس ال ــوزراء لمواجهة تداعيات فيروس‬ ‫كورونا ‪ 150‬طلبا للنظر في قرارات الحبس وإخالء‬ ‫السبيل‪ ،‬الفتا الى أنه تم إخالء سبيل ‪ 73‬متهما‪ ،‬في‬

‫حين تقرر رفض ‪ 77‬طلبا‪ ،‬واستمرار حبسهم على‬ ‫ذمة القضايا المتهمين بها‪.‬‬ ‫وأضــاف أن إجمالي األحكام القطعية الجزائية‬ ‫التي أصدرتها دوائر جنايات في محكمة االستئناف‬ ‫منذ ‪ 12‬مارس الماضي وحتى ‪ 20‬أبريل الماضي بلغ‬ ‫ّ‬ ‫السيما أن عددا من القضايا كان‬ ‫‪ 93‬حكما قطعيا‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫يضم متهمين محبوسين‪.‬‬ ‫وقـ ــال إن ال ــدوائ ــر ن ـظــرت ‪ 380‬طـلـبــا مـقــامــة ُمن‬ ‫ّ‬ ‫م ـح ـكــوم ـيــن ب ـق ـض ــاي ــا ج ــزائـ ـي ــة ت ـت ـع ــل ــق ب ـت ــداخ ــل‬ ‫عـقــوبــاتـهــم‪ ،‬وصـ ــدرت ق ـ ــرارات مــن ال ــدوائ ــر بــإخــاء‬ ‫سبيلهم بعد نظر تلك الطلبات‪ ،‬كما أنها ستنظر‬ ‫أي طلبات جديدة‪ ،‬وذلك بهدف النظر في الطلبات‬ ‫الخاصة بإخالء سبيل المتهمين أو المحكومين في‬ ‫القضايا الجزائية بناء على طلب من النيابة العامة‪.‬‬

‫شركات «العمالة السائبة» تحت مجهر «القوى العاملة»‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الظفيري لـ ةديرجلا•‪ :‬استدعاء أصحابها والتحقيق معهم‪ ...‬وضبط ‪ 1192‬عامال مخالفا‬ ‫وقف الملفات‬ ‫المسجلة عليها‬ ‫عمالة مخالفة‬ ‫وإمهارها بالرمز ‪73‬‬ ‫لحين إبعادها عن‬ ‫البالد‬

‫•‬

‫جورج عاطف‬

‫نفذت اللجنة الرباعية المشتركة‬ ‫بقيادة الهيئة العامة للقوى العاملة‪،‬‬ ‫وعـ ـض ــوي ــة م ـم ـث ـل ـيــن ع ـ ــن وزارتـ ـ ـ ــي‬ ‫الداخلية والتجارة وبلدية الكويت‪،‬‬ ‫حملة تفتيش موسعة شملت بعض‬ ‫م ـن ــاط ــق م ـحــاف ـطــة ح ــول ــي‪ ،‬لـضـبــط‬ ‫عـمــالــة تــوصـيــل الـطـلـبــات لـلـمـنــازل‬ ‫المخالفين لقانوني اإلقامة والعمل‪،‬‬

‫ً‬ ‫ضبط ‪ 15‬مخالفا في حملة بأمغرة‬

‫نفذت اللجنة الرباعية المشتركة حملة على حــراج السيارات في‬ ‫منطقة أمغرة‪ ،‬للكشف عن العمالة السائبة‪.‬‬ ‫وذكــر مدير البلدية فــي فــرع محافظة الجهراء ثامر المطيري أن‬ ‫الحملة تمت ليال أثناء فترة الحظر‪ ،‬حيث تم رصد وضبط ‪ 15‬عامال‬ ‫يسكنون في الحراج‪ ،‬الفتا إلى اتخاذ اإلجراءات االحترازية باستخدام‬ ‫قياس الحرارة‪ ،‬ولم يثبت أي حالة تعاني من ارتفاع الحرارة‪ ،‬وستتم‬ ‫إحــالــة الـعـمــالــة المضبوطة ال ــى الـجـهــات المختصة إلي ـقــاف ملفات‬ ‫الشركات التابعين لها‪.‬‬ ‫مــن جانبه‪ ،‬قــال ر ئـيــس اللجنة الرباعية المشتركة بين الجهات‬ ‫الحكومية محمد الظفيري إن الحملة شملت أماكن الحراجات غير‬ ‫المرخصة في أمغرة‪ ،‬حيث تم ضبط ‪ 7‬من العمالة المنزلية‪ ،‬و‪ 8‬عمالة‬ ‫وفق المادة ‪ ،18‬وسيتم إيقاف ملف صاحب العمل لحين إبعاد العمالة‪،‬‬ ‫وإعادة التفتيش على مكان العمل‪ ،‬والتأكد من حقيقة مزاولة العمل‪.‬‬

‫ولقرار وزير الدولة لشؤون البلدية‬ ‫ر ق ـ ــم (‪ )2020/ 128‬ا لـ ـ ـص ـ ــادر ب ـشــأن‬ ‫إل ــزام الجهات الـتــي ت ــزاول نـشــاط بيع‬ ‫وتوصيل الوجبات الغذائية اتباع دليل‬ ‫ارشادات وزارة الصحة الخاص بشروط‬ ‫وضوابط مكافحة فيروس "كورونا"‪.‬‬ ‫وأك ـ ـ ـ ـ ــد رئ ـ ـ ـيـ ـ ــس فـ ـ ــريـ ـ ــق الـ ـلـ ـجـ ـن ــة‬ ‫الـمـشـتــركــة محمد الـظـفـيــري‪ ،‬رصــد‬ ‫أسماء أصحاب األعمال والشركات‬ ‫ال ـ ـم ـ ـت ـ ـكـ ــررة مـ ـخ ــالـ ـف ــات ع ـم ــال ـت ـه ــا‪،‬‬ ‫ووضعهم تحت المجهر ومتابعتهم‬ ‫عن كثب‪ ،‬ثم استدعاءهم والتحقيق‬ ‫معهم للتأكد مــن تشغيل عمالتهم‬ ‫ً‬ ‫فعليا وتسليمهم الرواتب بصورة‬ ‫ش ـهــريــة‪ ،‬وأن ه ــذه ال ـع ـمــالــة ليست‬ ‫طليقة سائبة فــي الـســوق أو تعمل‬ ‫لدى الغير‪.‬‬

‫التفتيش على‬ ‫الحيازات الزراعية‬

‫ً‬ ‫‪ً 1192‬‬ ‫عامال مخالفا‬

‫وكـ ـش ــف ال ـظ ـف ـي ــري لـ ــ"الـ ـج ــري ــدة"‬ ‫أن اللجنة الــربــاعـيــة أج ــرت‪ ،‬الشهر‬ ‫الماضي‪ 61 ،‬حملة تفتيش شملت‬ ‫مناطق البالد كافة‪ ،‬أغلقت خاللها‬ ‫ً‬ ‫‪ 51‬نشاطا تجاريا‪ ،‬وضبطت ‪1192‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عامال مخالفا موزعين كاآلتي‪787 ،‬‬ ‫بــالـقـطــاع األه ـلــي مــن حـمـلــة ال ـمــادة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫(‪ ،)18‬و‪ 379‬عامال منزليا من حملة‬ ‫ً‬ ‫ال ـم ــادة (‪ ،)20‬ف ـضــا ع ــن ضـبــط ‪24‬‬

‫تدوين مخالفات خالل الحملة (تصوير نوفل إبراهيم)‬ ‫واف ـ ـ ــدا بـ ـ ــدون ث ـب ــوت ـي ــات وعــام ـل ـيــن‬ ‫مسجلين التحاق بعائل من حملة‬ ‫المادة (‪.)22‬‬ ‫وأوضـ ـ ـ ــح الـ ـظـ ـفـ ـي ــري‪ ،‬أن ـ ــه ب ـشــأن‬

‫عمالة القطاع األهلي يتم وقف ملف‬ ‫صاحب العمل المسجلة عليه هذه‬ ‫العمالة‪ ،‬وإمهاره بالرمز (‪ )73‬لحين‬ ‫الـتــأكــد مــن إبـعــادهــا عــن ال ـبــاد‪ ،‬ثم‬

‫«الشؤون»‪ :‬أمر طبيعي تفاوت المساعدات‬ ‫المقدمة لألسر المتعففة‬ ‫شعيب‪ :‬الصرف يخضع لالئحة مالية خاصة بكل جمعية مشاركة في «فزعة الكويت»‬ ‫•‬

‫جورج عاطف‬

‫أكد وكيل وزارة الشؤون االجتماعية‬ ‫عبدالعزيز شعيب أن تفاوت المساعدات‬ ‫المقدمة لألسر المتعففة من قبل حملة‬ ‫"فزعة الكويت" أمر طبيعي‪ ،‬السيما أن‬ ‫عملية الصرف من الجمعيات المشاركة‬ ‫في الحملة تخضع لالئحة مالية خاصة‬ ‫بكل جمعية‪.‬‬ ‫وأوضح شعيب‪ ،‬في تصريح صحافي‪،‬‬ ‫أن الجمعيات تــدرس األوض ــاع المالية‬ ‫ل ـك ــل أسـ ـ ـ ــرة‪ ،‬وم ـ ــن ال ـط ـب ـي ـعــي اخ ـت ــاف‬ ‫الظروف المعيشية فيما بينها والتفاوت‬ ‫فــي أعـ ــداد أف ــراده ــا‪ ،‬مـشـيــرا إل ــى وجــود‬

‫أنـ ــواع مــن ال ـم ـســاعــدات تختلف حسب‬ ‫أف ــراد األس ــرة‪ ،‬ومنها المقطوعة وبــدل‬ ‫االيجار والمساعدات المرضية وغيرها‪.‬‬ ‫وأضاف أن "هناك أسرا تتقاضى‪ ،‬على‬ ‫سبيل المثال‪ ،‬مساعدات مقطوعة وأخرى‬ ‫تجمع بين أكثر من مساعدة‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫أن فئات وشرائح المستحقين للمساعدة‬ ‫متغيرة وغـيــر ثابتة قــد تــزيــد وتنقص‬ ‫حسب انطباق الشروط عليها"‪.‬‬ ‫وش ــدد على أن "ال ـشــؤون" حرصت‬ ‫مـنــذ ب ــدء الـجــائـحــة عـلــى تسخير كل‬ ‫طاقاتها وإمكاناتها لمساعدة الدولة‬ ‫في مكافحة انتشار الفيروس‪ ،‬وتذليل‬ ‫الصعوبات والعقبات أمام مؤسسات‬

‫المجتمع المدني والتعاونيات‪.‬‬ ‫ول ـفــت إل ــى قـ ــرار وزارة ال ـش ــؤون (‪/8‬‬ ‫‪ )2020‬القاضي بمنح الجهات الحكومية‬ ‫وال ـت ـع ــاون ـي ــات وم ــؤس ـس ــات الـمـجـتـمــع‬ ‫الـمــدنــي حــق اسـتـغــال ص ــاالت األف ــراح‬ ‫ل ـم ـكــاف ـحــة ان ـت ـش ــار الـ ـفـ ـي ــروس‪ ،‬وال ـحــد‬ ‫مــن آث ــاره عـقــب مــوافـقــة الـ ــوزارة وتحت‬ ‫إشرافها‪.‬‬

‫دور كبير‬ ‫وأكد شعيب أن الدور الكبير المنوط‬ ‫بالجمعيات التعاونية منذ بداية األزمة‬ ‫ح ـتــى ال ـي ــوم م ـحــل ت ـقــديــر م ــن الـ ـ ــوزارة‪،‬‬ ‫السيما في اآلونــة األخـيــرة التي تشهد‬

‫إغالق بعض األســواق المركزية لظهور‬ ‫إصابات بالفيروس داخلها‪ ،‬واستقبال‬ ‫الجمعيات المجاورة لروادها‪.‬‬ ‫وأشـ ــار إل ــى أن ــه بــاكـتـشــاف إصــابــات‬ ‫بــال ـف ـيــروس لـعـمــالــة بـعــض الجمعيات‬ ‫يتم إغالقها احترازيا لفترات محددة من‬ ‫وزارة الصحة‪ ،‬ليتسنى تعقيمها تجنبا‬ ‫النتشار العدوى‪.‬‬ ‫وأوضــح أن التعاون بين الجمعيات‬ ‫ظهر جليا بسماح المجاورة لألسواق‬ ‫المغلقة باستقبال روداها لحين إعادة‬ ‫ف ـت ـح ـهــا م ـ ـجـ ــددا‪ ،‬ب ـم ــا ي ـح ـقــق ال ـت ـكــافــل‬ ‫االج ـت ـمــاعــي وي ـع ــزز ال ـش ــراك ــة وال ـحــس‬ ‫الوطني‪.‬‬

‫إع ـ ــادة الـتـفـتـيــش عـلـيــه لـلـتــأكــد من‬ ‫التزامه بتشغيل العمالة لديه‪ ،‬مشيرا‬ ‫إلى أن العمالة المنزلية المضبوطة‬ ‫يتم مخاطبة وزارة الداخلية بشأنها‪،‬‬

‫أكد محمد الظفيري‪ ،‬أن‬ ‫"القوى العاملة" بالتنسيق‬ ‫مــع الهيئة العامة للزراعة‬ ‫والثروة السمكية‪ ،‬مستمرة‬ ‫بالتفتيش على الحيازات‬ ‫الـ ـ ــزراع ـ ـ ـيـ ـ ــة وال ـ ـجـ ــواخ ـ ـيـ ــر‬ ‫ل ـ ـل ـ ـتـ ــأكـ ــد مـ ـ ـ ــن ت ـط ـب ـي ـق ـه ــا‬ ‫لـ ـ ـ ـق ـ ـ ــان ـ ـ ــون الـ ـ ـ ـعـ ـ ـ ـم ـ ـ ــل‪ ،‬وأن‬ ‫عمالتها تعمل لديها وغير‬ ‫ســائ ـبــة ف ــي الـ ـس ــوق‪ ،‬الفـتــا‬ ‫إلـ ــى أن س ـحــب ال ـح ـي ــازات‬ ‫ال ـ ـم ـ ـخـ ــال ـ ـفـ ــة اخ ـ ـت ـ ـصـ ــاص‬ ‫أص ـيــل لـ ــ"ال ــزراع ــة"‪ ،‬مبينا‬ ‫أن الحمالت السابقة على‬ ‫الـمــزارع أسفرت عن ضبط‬ ‫عـشــرات العمالة المخالفة‬ ‫التي يتم إيواؤها داخل تلك‬ ‫الحيازات‪.‬‬

‫ممثلة فــي اإلدارة الـعــامــة لمباحث‬ ‫ش ــؤون اإلقــامــة‪ ،‬التـخــاذ اإلجـ ــراءات‬ ‫القانونية حيالها وبحق كفالئها‪.‬‬

‫المتضررون من إغالق مركز «الرؤية»‬ ‫يناشدون العفاسي إعادة فتحه‬ ‫حرموا من رؤية أبنائهم منذ شهرين وطالبوا بحل جذري ألزمتهم‬ ‫•‬

‫محمد راشد‬

‫ً‬ ‫علمت "الجريدة" من مصادر مطلعة أن عددا من‬ ‫أولياء األمور المتضررين من إغالق مركز "الرؤية"‪،‬‬ ‫تقدموا بمناشدة إلــى وزيــر العدل وزيــر األوقــاف‬ ‫والشؤون اإلسالمية المستشار د‪ .‬فهد العفاسي‪،‬‬ ‫إلعادة فتح المركز‪ ،‬ليتمكنوا من رؤية أبنائهم‪.‬‬ ‫وأوضـ ـح ــت ال ـم ـص ــادر‪ ،‬أن األه ــال ــي أكـ ـ ــدوا‪ ،‬في‬ ‫شكواهم‪ ،‬أن بعض الحاضنين اتخذوا إغالق المركز‬ ‫ذريعة لقطع أي نوع من التواصل مع األبناء منذ‬ ‫شهرين‪ ،‬موضحة أن عددا منهم توجه إلى المخفر‬ ‫إلثبات حالة بعدم التسليم أو التواصل‪.‬‬ ‫وأشــارت إلى أن األهالي المتضررين أوضحوا‬ ‫أنهم لــم يـجــدوا أي استجابة مــن المسؤولين في‬ ‫"العدل"‪ ،‬رغم الوعود الكثيرة بالنظر لهذه المشكلة‬ ‫بعين االعتبار‪ ،‬والبحث عن حل جذري لها‪ ،‬قائلين‬

‫ان "إغالق المركز وعدم التواصل مع أطفالنا يعود‬ ‫علينا وعلى المحضون بالضرر النفسي"‪.‬‬ ‫وك ـش ـفــت أن األه ــال ــي أوضـ ـح ــوا لـلـمـســؤولـيــن‬ ‫فــي ال ـ ــوزارة‪ ،‬خــال ل ـقــاءات ســابـقــة‪ ،‬أنـهــم تحملوا‬ ‫إجراءات المحاكم التي استمرت أشهرا طويلة‪ ،‬فقط‬ ‫للحصول على حكم الرؤية‪ ،‬انطالقا من احترامهم‪،‬‬ ‫مبينة ان الوزارة عجزت عن إنصاف األهالي الذين‬ ‫تضرروا من قرار اإلغالق منذ بداية أزمة "كورونا"‪،‬‬ ‫والذي أعطى بعض الحاضنين السلطة المطلقة في‬ ‫منع التواصل مع األطفال حتى باالتصال الهاتفي‪.‬‬ ‫ون ــاش ــدت ال ـم ـص ــادر‪ ،‬ال ــوزي ــر الـعـفــاســي إع ــادة‬ ‫فتح المركز في منطقتي الزهراء والصليبيخات‪،‬‬ ‫وفـ ــق ض ــواب ــط وش ـ ـ ــروط ال ـج ـه ــات ال ـص ـح ـيــة فــي‬ ‫البالد‪ ،‬ووضــع آلية معينة تحفظ حقوق األهالي‬ ‫الـ ـمـ ـتـ ـض ــرري ــن‪ ،‬وتـ ـحـ ـم ــي األطـ ـ ـف ـ ــال مـ ــن األض ـ ـ ــرار‬ ‫والضغوط النفسية‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫محليات‬

‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4418‬األربعاء ‪ 6‬مايو ‪2020‬م ‪ 13 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫‪local@aljarida●com‬‬

‫الكندري لـ ةديرجلا ‪ :‬أجرينا ‪ ٤٠٠‬ألف فحص سريع للعمالة‬ ‫•‬

‫• ‪ 300‬مفتش صحي يواجهون «كورونا» • ثلثا المفحوصين من الجالية الهندية‬ ‫عادل سامي‬

‫مـ ـ ـن ـ ــذ إ عـ ـ ـ ـ ـ ــان أول إ ص ـ ــا ب ـ ــة‬ ‫بفيروس «كــورونــا» في الكويت‬ ‫ي ــوم ‪ 24‬فـبــرايــر ال ـمــاضــي‪ ،‬وكــل‬ ‫ال ـ ــوزارات والـجـهــات فــي تـعــاون‬ ‫وتنسيق تام‪ ،‬لمجابهة واحتواء‬ ‫هــذا الــوبــاء‪ .‬وخ ــال هــذه األزمــة‬ ‫ال ـت ــي ب ــات ــت تـ ــؤرق ال ـعــالــم كـلــه‪،‬‬ ‫ظهرت على السطح أهمية مهنة‬ ‫ال ـم ـف ـتــش ال ـص ـحــي ال ـ ــذي يـقــود‬ ‫الجهود فــي الصفوف األمامية‬ ‫للتصدي لهذا الوباء‪.‬‬ ‫وع ـ ـلـ ــى ال ـ ــرغ ـ ــم م ـ ــن أن ه ــذه‬ ‫ال ــوظ ـي ـف ــة أو ال ـم ـه ـنــة يـجـهـلـهــا‬ ‫ال ـك ـث ـي ــرون ف ــإن ـه ــا ت ـم ـثــل حـجــر‬ ‫ال ــزاوي ــة ف ــي ال ـت ـصــدي لــأوبـئــة‬ ‫واألمـ ــراض الـمـعــديــة الـتــي تحل‬ ‫بأي مجتمع‪.‬‬

‫م ــن ج ــان ـب ـه ــا‪ ،‬أك ـ ــدت رئـيـســة‬ ‫المشرفين الصحيين في منطقة‬ ‫الـ ـع ــاصـ ـم ــة الـ ـصـ ـحـ ـي ــة د‪ .‬أم ــل‬ ‫ال ـك ـنــدري ل ــ«ال ـج ــري ــدة»‪ ،‬أن ‪300‬‬ ‫مفتش صحي‪ ،‬عدد الملتحقين‬ ‫بـ ـه ــذه ال ــوظ ـي ـف ــة فـ ــي ال ـك ــوي ــت‪،‬‬ ‫يــواص ـلــون الـعـمــل لـيــا ون ـهــارا‬ ‫ف ــي خ ــدم ــة ال ـم ـج ـت ـمــع‪ ،‬مـشـيــرة‬ ‫إل ــى أن جـمـيــع هـ ــؤالء يـعـمـلــون‬ ‫في الصفوف األمامية للتصدي‬ ‫للوباء‪.‬‬ ‫وأوضحت أن من بينهم نحو‬ ‫‪ 270‬م ــن اإلن ـ ــاث م ـقــابــل ‪ 30‬من‬ ‫الذكور‪ ،‬مشيرة إلى أن المفتشين‬ ‫الصحيين فــي الـكــويــت عــددهــم‬ ‫قليل جدا‪ ،‬مقارنة بحجم العمل‬ ‫الملقى على عاتقهم‪.‬‬

‫الكويت تشارك في «التضامن» العالمية‬ ‫للمساعدة بالعثور على عالج للفيروس‬ ‫أعلن وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون‬ ‫الرقابة الــدوائـيــة والغذائية د‪ .‬عبدالله البدر‬ ‫م ـشــاركــة وزارة ال ـص ـحــة ف ــي ال ـم ـب ــادرة الـتــي‬ ‫أطلقتها منظمة الصحة العالمية وشركاؤها‬ ‫تحت مسمى «تجربة التضامن» بمشاركة ‪90‬‬ ‫دولة حول العالم‪ ،‬وتهدف إلى التعاون من أجل‬ ‫الوصول إلى عالج آمن وفعال لمرض فيروس‬ ‫كورونا المستجد‪.‬‬ ‫وقال البدر في تصريح صحافي إن تجربة‬ ‫ال ـت ـضــامــن ت ـه ــدف إلـ ــى ال ـم ـقــارنــة ب ـيــن أرب ـعــة‬ ‫خيارات عالجية مع مستوى الرعاية المعتاد‬

‫لعالج المرض لتقييم سالمتها وفعاليتها‪ ،‬كما‬ ‫تهدف إلى التوصل إلى نتائج سريعة بشأن أي‬ ‫األدويــة يبطئ تطور المرض أو يحسن حالة‬ ‫ً‬ ‫المريض وفقا لالرشادات التي تحددها منظمة‬ ‫الصحة العالمية بهذا الشأن‪.‬‬ ‫وأضاف أن العالجات التجريبية التي سيتم‬ ‫اخضاعها للدراسة حسب توصيات منظمة‬ ‫الصحة العالمية هي‪ :‬رمديسيفير ولوبينافير‪،‬‬ ‫وريـ ـت ــون ــافـ ـي ــر ول ــوبـ ـيـ ـن ــافـ ـي ــر‪ ،‬وري ـت ــون ــاف ـي ــر‬ ‫باالقتران مع إنترفيرون بيتا‪-1‬أ وكلوروكين‬ ‫أو هيدروكسيكلوروكين‪.‬‬

‫للعمالة في عدد كبير من مناطق‬ ‫الكويت‪ ،‬مشيرة إلى إجــراء هذه‬ ‫الفحوصات لجميع المخالطين‬ ‫للحاالت التي تأكدت إصابتها‬ ‫بالفيروس‪ ،‬ومن بينها العمالة‬ ‫وال ـ ـعـ ــام ـ ـلـ ــون ف ـ ــي ال ـج ـم ـع ـي ــات‬ ‫الـتـعــاونـيــة وغ ـيــرهــا‪ ،‬الفـتــة إلــى‬ ‫إجراء نحو ‪ 5‬آالف فحص سريع‬ ‫ف ــي أك ـث ــر م ــن ‪ 8‬ب ـنــايــات تــابـعــة‬ ‫لمنطقة العاصمة‪.‬‬

‫فحص المخالطين‬ ‫أمل الكندري‬

‫وأش ـ ـ ـ ــارت الـ ـكـ ـن ــدري إل ـ ــى أن‬ ‫أكثر من ثلثي المفحوصين من‬ ‫الجالية الهندية‪ ،‬من أعمار ‪40‬‬ ‫عاما فما فــوق‪ ،‬مشددة على أن‬ ‫فرق المفتشين الصحيين تحاول‬ ‫محاصرة العمالة السائبة‪ ،‬حيث‬ ‫ت ــم ت ـط ــوي ــق عـ ــدة م ـن ــاط ــق مـثــل‬ ‫الجليب‪ ،‬والحساوي‪ ،‬والمهبولة‬ ‫الحتواء الفيروس‪.‬‬ ‫وط ــال ـب ــت ال ـع ـم ــال ــة ال ـســائ ـبــة‬ ‫بـ ـع ــدم ال ـ ـهـ ــروب مـ ــن ال ـس ـل ـطــات‬ ‫الـ ـصـ ـحـ ـي ــة وال ـ ـ ـت ـ ـ ـعـ ـ ــاون م ـع ـهــا‬ ‫لفحصهم‪ ،‬حفاظا على صحتهم‬ ‫وصحة المجتمع‪.‬‬ ‫وك ـش ـف ــت د‪ .‬أم ـ ــل ع ــن إج ـ ــراء‬ ‫أكثر من ‪ 400‬ألف فحص سريع‬

‫وأ ضـ ـ ـ ــا فـ ـ ـ ــت أن ا ل ـم ـف ـت ـش ـي ــن‬ ‫الصحيين يعملون في الميدان‪،‬‬ ‫سواء فحص الحاالت المشتبهة‬ ‫أو ا لـ ـ ـمـ ـ ـخ ـ ــا لـ ـ ـط ـ ــة‪ ،‬كـ ـ ـم ـ ــا أ ن ـ ـهـ ــم‬ ‫يعملون في المحاجر الصحية‬ ‫الـ ـم ــؤسـ ـسـ ـي ــة‪ ،‬حـ ـي ــث ي ـق ــوم ــون‬ ‫ي ــومـ ـي ــا بـ ـمـ ـت ــابـ ـع ــة الـ ـق ــادمـ ـي ــن‬ ‫م ــن ال ـس ـف ــر والـ ـم ــوج ــودي ــن فــي‬ ‫الـحـجــر الـمــؤسـســي‪ ،‬للتأكد من‬ ‫ع ــدم وج ــود أي أعـ ــراض لديهم‬ ‫وم ــراقـ ـبـ ـتـ ـه ــم صـ ـحـ ـي ــا م ــرت ـي ــن‬ ‫يوميا‪ ،‬وتحويل المشتبه فيهم‬ ‫إل ـ ـ ــى الـ ـطـ ـبـ ـي ــب الـ ـمـ ـخـ ـت ــص فــي‬ ‫المستشفى المخصص للعالج‬ ‫في حال ظهرت عليهم أي أعراض‬ ‫إيجابية‪.‬‬ ‫وأكـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدت أن ـ ـ ـ ــه بـ ـ ـع ـ ــد خ ـ ـ ــروج‬ ‫الشخص من المحجر الصحي‬

‫الـ ـم ــؤسـ ـس ــي نـ ـق ــوم ب ـم ـتــاب ـع ـتــه‬ ‫فــي ال ـمــراكــز الـصـحـيــة والحجر‬ ‫ال ـم ـنــزلــي أيـ ـض ــا‪ ،‬الف ـت ــة إلـ ــى أن‬ ‫المفتش الصحي يراجع من ‪50‬‬ ‫إلى ‪ 60‬شخصا في اليوم الواحد‬ ‫في المنزل‪ ،‬لقياس درجة حرارته‪،‬‬ ‫وال ـت ــأك ــد م ــن ال ـت ــزام ــه بــالـحـجــر‬ ‫المنزلي وخالفه‪.‬‬ ‫وق ــال ــت د‪ .‬ال ـك ـن ــدري إن دور‬ ‫ال ـم ـف ـت ـش ـي ــن ال ـص ـح ـي ـي ــن م ـهــم‬ ‫جـ ـ ــدا فـ ــي ف ـح ــص ال ـم ـخــال ـط ـيــن‬ ‫م ــن الـعـمــالــة الـســائـبــة لـلـحــاالت‬ ‫ال ـم ــؤك ــدة‪ ،‬الف ـت ــة إل ــى أن بعض‬ ‫الـ ـغ ــرف ال ـص ـغ ـي ــرة ي ــوج ــد بـهــا‬ ‫ً‬ ‫ن ـح ــو ‪ 25‬عـ ــامـ ــا‪ ،‬و«رغـ ـ ـ ــم أن ـنــا‬ ‫نعاني ندرة في أعداد المفتشين‬ ‫الصحيين خصوصا من الذكور‪،‬‬ ‫فإننا نقوم بفحص هذه العمالة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫حـ ـف ــاظ ــا ع ـل ــى ص ـح ــة وس ــام ــة‬ ‫المجتمع»‪.‬‬ ‫وطــالـبــت ال ـك ـنــدري بـضــرورة‬ ‫إع ـ ـ ـ ــادة افـ ـتـ ـت ــاح قـ ـس ــم ال ـص ـحــة‬ ‫الــوقــائـيــة وصـحــة الـبـيـئــة‪ ،‬الــذي‬ ‫كان تابعا للهيئة العامة للتعليم‬ ‫التطبيقي والتدريب وأغلق قبل‬ ‫ف ـتــرة‪ ،‬وك ــان يقتصر فـقــط على‬ ‫اإلناث‪ ،‬وناشدت بإعادة افتتاحه‬ ‫وتـخــريــج ذك ــور مـنــه‪ ،‬ألن مهنة‬ ‫المفتش الصحي تتعامل أكثر‬ ‫مع العمالة من الذكور‪.‬‬

‫«الصحة» تمنع دخولها دون ارتداء الكمام‬ ‫ً‬ ‫أصدرت وزارة الصحة تعميما بمنع دخول أي‬ ‫موظف أو مراجع لمبنى الوزارة بدون ارتداء كمام‪.‬‬ ‫ودعـ ــا الـتـعـمـيــم‪ ،‬الـ ــذي أص ـ ــدره وك ـي ــل ال ـ ــوزارة‬ ‫المساعد لشؤون الخدمات عبدالعزيز الطشة‪ ،‬إلى‬ ‫ً‬ ‫االلتزام بما جاء فيه‪ ،‬الفتا إلى أن من يخالف ذلك‬ ‫سيعرض نفسه لإلجراءات القانونية‪ .‬وأكدت الوزارة‬

‫أن ذلك يأتي في إطــار حرصها على تقديم أفضل‬ ‫الخدمات‪ ،‬في ظل الظروف االستثنائية الراهنة‪.‬‬ ‫م ــن ج ــان ــب آخ ـ ــر‪ ،‬أع ـل ــن مـسـتـشـفــى ابـ ــن سينا‬ ‫للجراحات التخصصية‪ ،‬افتتاح عـيــادة التقصي‬ ‫ً‬ ‫الخاصة بإصابات «كوفيد ‪ »19-‬قريبا‪ ،‬مع توفير‬ ‫كل المعدات والكوادر التي تم تدريبها‪.‬‬

‫«زكاة العثمان» توزع ً‬ ‫‪ 600‬وجبة إفطار يوميا‬ ‫أعلن مدير زكاة العثمان‪ ،‬التابعة‬ ‫لجمعية ال ـن ـجــاة الـخـيــريــة‪ ،‬أحمد‬ ‫ال ـك ـنــدري‪ ،‬أن الـعـمــل قــائــم لتوزيع‬ ‫‪ 18‬ألــف وجـبــة إفـطــار صــائــم خالل‬ ‫رمـضــان الحالي لضيوف الكويت‬ ‫من العمالة الــوافــدة المتضررة من‬ ‫اإلجراءات والتدابير االحترازية التي‬ ‫اتخذتها الدولة للوقاية من فيروس‬ ‫كورونا‪ ،‬بمعدل ‪ 600‬وجبة يوميا‪.‬‬ ‫وقــال إن هــذه الوجبات تخفف من‬ ‫ظــروف العمالة والجاليات‪ ،‬مؤكدا‬ ‫الحرص على اتباع جميع إجراءات‬ ‫األمن والسالمة‪.‬‬ ‫أحمد الكندري‬

‫«النجاة»‪ :‬إنشاء مركز قرآني‬ ‫في الهند بـ ‪ ٢٠‬ألف دينار‬ ‫أكـ ـ ـ ــد م ـ ــدي ـ ــر إدارة ال ـ ـ ـمـ ـ ــوارد‬ ‫وال ـ ـح ـ ـمـ ــات ب ـج ـم ـع ـي ــة ال ـن ـج ــاة‬ ‫ال ـخ ـيــريــة‪ ،‬عـمــر ال ـش ـق ــراء‪ ،‬حــرص‬ ‫الـجـمـعـيــة ع ـلــى تـنـمـيــة وتثقيف‬ ‫أبناء المجتمعات المسلمة في كل‬ ‫مكان‪ ،‬وتقديم الوسائل والبدائل‬ ‫ال ـ ـتـ ــي ت ـ ـسـ ــاعـ ــده عـ ـل ــى م ـكــاف ـحــة‬ ‫ال ـف ـقــر وال ـج ـهــل والـ ـم ــرض‪ ،‬الفـتــا‬ ‫إلى اهتمام «النجاة» بالمشاريع‬ ‫التعليمية واإلنشائية ذات ُ‬ ‫البعد‬ ‫التنموي‪.‬‬ ‫وفي هذا السياق‪ ،‬أفاد الشقراء‬ ‫بأن «النجاة» بصدد إنشاء مركز‬ ‫إسالمي تعليمي في الهند ُيعنى‬ ‫بالقرآن الكريم والعلوم اإلسالمية‬ ‫بقيمة ‪ 20‬ألف دينار‪.‬‬

‫عمر الشقراء‬

‫«تدريس الجامعة» تقترح إنشاء‬ ‫مركز علمي ألبحاث الفيروسات‬ ‫●‬

‫حمد العبدلي‬

‫كشف رئيس جمعية أعضاء هيئة تدريس الجامعة د‪ .‬إبراهيم الحمود‬ ‫عــن إع ــداد الجمعية اقـتــراحــا بــإنـشــاء مــركــز علمي ل ــدراس ــات وأبـحــاث‬ ‫الفيروسات‪ ،‬يكون تحت إدارة كلية الطب‪ ،‬وتكون له االستقاللية اإلدارية‬ ‫والمالية‪ ،‬ويتم تمويله من قبل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وجامعة‬ ‫الكويت‪.‬‬ ‫وقال الحمود‪ ،‬في تصريح صحافي‪ ،‬إن المركز تلتحق به مختبرات‬ ‫وم ـعــام ــل وم ـك ـت ـبــة‪ ،‬وي ـن ــاط ب ــه ع ـمــل الـ ــدراسـ ــات واألبـ ـح ــاث الـخــاصــة‬ ‫بالفيروسات‪ ،‬وإيجاد اللقاحات واألمصال الالزمة لمحاربتها والوقاية‬ ‫منها‪ ،‬ويكون مرتبطا علميا مع مراكز األبحاث في الجامعات والمعاهد‬ ‫العالمية‪ .‬وأضاف أن العلماء في كلية الطب والعلوم بجامعة الكويت‬ ‫لديهم اإلمكانات العلمية واإلدارية لقيادة هذا المركز الذي سيقدم منفعة‬ ‫عظيمة للنشاط الطبي والعلمي للمجتمع الكويتي‪ ،‬ويساهم بشكل كلي‬ ‫في حماية المواطنين وجميع سكان الكويت‪ ،‬ويسهم في تقدم التصنيف‬ ‫األكاديمي للجامعة‪.‬‬ ‫وأفاد بأن الجمعية رفعت مقترحها إلى وزير التعليم العالي ومدير‬ ‫الجامعة‪ ،‬وتأمل أن يوضع موضع التنفيذ بما يتناسب ومكانة الجامعة‪.‬‬

‫بن سبت‪ :‬اعتماد «التعليم عن ُبعد»‬ ‫في حال عدم استئناف الدراسة‬ ‫●‬

‫فيصل متعب‬

‫كشف العميد المساعد للشؤون الطالبية في كلية العلوم بجامعة‬ ‫الكويت د‪ .‬محمد بــن سبت عــن اللجوء إلــى التعليم اإللكتروني في‬ ‫حــال عــدم القدرة على استئناف الــدراســة خــال الفترة التي حددتها‬ ‫الجامعة مؤخرا‪.‬‬ ‫وقال بن سبت‪ ،‬لـ«الجريدة»‪« ،‬ناقشنا في الكلية البرنامج الذي يتم‬ ‫من خالله التواصل مع الطلبة وتطبيق التعليم عن بعد»‪ ،‬الفتا إلى‬ ‫تــدريــب رؤس ــاء األقـســام العلمية وأعـضــاء هيئة الـتــدريــس على هذه‬ ‫البرامج‪ ،‬وبين أن «الكلية لن تعتمد التعليم عن بعد إال في حال عدم‬ ‫استطاعتنا استئناف الدراسة بشكل طبيعي»‪.‬‬ ‫وتابع‪« :‬من الضوابط التي تم وضعها للتعليم عن بعد شرح المقرر‬ ‫أونالين‪ ،‬لكن االختبارات ستكون عبر حضور الطلبة»‪ ،‬الفتا إلى مناقشة‬ ‫تقييم الطلبة واختبارات «الميدتيرم» واعتماد «الفاينل»‪ ،‬وأوضح أنه‬ ‫حتى اآلن لم يتم وضع آلية توزيع الدرجات الخاصة بالطلبة في حال‬ ‫اعتماد التعليم عن بعد‪.‬‬ ‫وأشار إلى أن الطلبة على دراية بالبرامج الخاصة بالتعليم عن بعد‪،‬‬ ‫وهي «البالك بورد» و«المايكروسوفت تيم»‪ ،‬كما أن هناك أعضاء هيئة‬ ‫تدريس يتواصلون مع طلبتهم من خاللها‪.‬‬ ‫وأفاد بن سبت بأن طريقة التدريس عن بعد ستكون بسيطة‪ ،‬حيث‬ ‫يقوم األستاذ المكلف بتدريس المقرر بإرسال رابط إلكتروني للطلبة‪.‬‬


‫‪5‬‬ ‫تسيير ‪ 22‬رحلة لمخالفي اإلقامة المصريين خالل ‪ 10‬أيام‬ ‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4418‬األربعاء ‪ 6‬مايو ‪2020‬م ‪ 13 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫‪local@aljarida●com‬‬

‫محليات‬

‫• الفوزان لـ ةديرجلا ‪ :‬رحلتان أمس وأخريان اليوم • الفداغي لـ ةديرجلا ‪ :‬مغادرة ‪ 1200‬مصري خالل يومين‬ ‫•‬

‫•‬

‫يوسف العبدالله‬

‫نشكر الكويت‬ ‫على اهتمامها‬ ‫ورعايتها‬ ‫الكريمة‬ ‫ونعتذر عن‬ ‫أحداث «كبد»‬

‫مصريون مغادرون‬

‫يوسف الفوزان‬

‫صالح الفداغي‬

‫كشف المدير الـعــام لــإدارة‬ ‫الـ ـع ــام ــة ل ـل ـط ـي ــران الـ ـم ــدن ــي م‪.‬‬ ‫ي ــوس ــف ال ـ ـفـ ــوزان‪ ،‬أن الـجــانــب‬ ‫ً‬ ‫المصري قدم طلبا لتسيير ‪22‬‬ ‫رحلة إلجالء الرعايا المصريين‬ ‫من مخالفي اإلقامة خالل األيام‬ ‫العشرة المقبلة‪.‬‬ ‫وقال الفوزان لـ"الجريدة"‪ ،‬إن‬ ‫"الطيران المدني" انتهت‪ ،‬أمس‪،‬‬ ‫من تسيير رحلتين‪ ،‬وستعمل‬ ‫الـ ـي ــوم ع ـل ــى ت ـس ـي ـيــر رحـلـتـيــن‬ ‫أخــريـيــن لــأشـقــاء المصريين‬ ‫إلى مطار القاهرة عبر خطوط‬ ‫م ـ ـصـ ــر ل ـ ـل ـ ـط ـ ـيـ ــران مـ ـ ــن م ـب ـنــى‬ ‫الركاب ‪.T1‬‬ ‫م ـ ــن جـ ــان ـ ـبـ ــه‪ ،‬كـ ـش ــف ن ــائ ــب‬ ‫الـمــديــر ال ـعــام ل ـشــؤون المطار‬ ‫م‪ .‬صــالــح ال ـفــداغــي أن رحــات‬

‫إجالء المصريين أمس‪ ،‬تعتبر‬ ‫ً‬ ‫اسـتـمــرارا لرحالت سابقة لهم‬ ‫ً‬ ‫شملت نحو ‪ 590‬مصريا عبر‬ ‫رحلتين‪ ،‬على أن تغادر رحلتان‬ ‫أخ ــري ــان ال ـي ــوم ت ـقــان م ــا بين‬ ‫‪ 590‬و‪ 600‬م ـصــري إلعــادتـهــم‬ ‫إلى القاهرة‪.‬‬ ‫وق ــال الـفــداغــي لــ"الـجــريــدة"‪،‬‬ ‫إن "الطيران المدني" مستمرة‬ ‫بـتـسـيـيــر ال ــرح ــات م ــن جميع‬ ‫ً‬ ‫الـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدول‪ ،‬مـ ـبـ ـيـ ـن ــا أن رحـ ـ ــات‬ ‫م ـغ ــادرة األش ـق ــاء الـمـصــريـيــن‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أمــس وال ـيــوم‪ ،‬تــأتــي اسـتـمــرارا‬ ‫ل ــرح ــات ـه ــم مـ ــن الـ ـك ــوي ــت إل ــى‬ ‫القاهرة‪.‬‬

‫وصول أكثر من ‪ %80‬من المواطنين‬ ‫أكد م‪ .‬صالح الفداغي وصــول ست رحــات أمــس‪ ،‬تحمل ما بين‬ ‫‪ 1500‬و‪ 1600‬مواطن كويتي بتنسيق مباشر مع الجهات الحكومية‬ ‫ً‬ ‫االخ ــرى لتنفيذ رغـبــات سمو أمـيــر ال ـبــاد‪ ،‬مشيرا إلــى أن اختتام‬ ‫المرحلة الــرابـعــة واألخ ـيــرة الـيــوم سيشمل ‪ 4‬رح ــات مــن الــدوحــة‬ ‫والقاهرة ولوس أنجلس ولندن‪.‬‬ ‫وقال الفداغي لـ«الجريدة» إن اختتام المرحلة الرابعة اليوم سيمثل‬ ‫تغطية أكثر من ‪ 80‬في المئة من المواطنين العالقين في الخارج‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مضيفا أن المتبقي مــن المواطنين قــامــوا بالتسجيل فــي منصة‬ ‫«معاكم» التابعة لوزارة الخارجية لكن بعضهم أبدوا عدم رغبتهم‬ ‫ً‬ ‫في العودة بسبب الدراسة أو العالج أو أي أسباب خاصة بهم‪ ،‬الفتا‬ ‫إلى أن اإلدارة العامة للطيران المدني تنتظر مجلس الوزراء ووزارة‬ ‫الخارجية بشأن أي ترتيبات جديدة بعد انتهاء هذه المرحلة‪.‬‬

‫رعاية كريمة‬ ‫إلـ ـ ـ ــى ذلـ ـ ـ ـ ــك‪ ،‬ع ـ ـبـ ــر عـ ـ ـ ــدد مــن‬ ‫المصريين الـمـغــادريــن‪ ،‬أمــس‪،‬‬ ‫ف ــي حــدي ـث ـهــم إلـ ــى "ال ـج ــري ــدة"‬ ‫ق ـ ـب ـ ـيـ ــل دخـ ـ ــول ـ ـ ـهـ ـ ــم الـ ـ ـط ـ ــائ ـ ــرة‬ ‫وعودتهم للقاهرة‪ ،‬عــن عظيم‬ ‫شكرهم وامتنانهم للسلطات‬ ‫المعنية والحكومة الكويتية‬ ‫عـلــى اهـتـمــامـهـمــا ورعــايـتـهـمــا‬ ‫الكريمة والسماح لهم بمغادرة‬ ‫ال ـ ـ ـبـ ـ ــاد‪ ،‬ف ـي ـم ــا ت ـ ـقـ ــدم آخـ ـ ــرون‬ ‫ب ـ ـ ــاالعـ ـ ـ ـت ـ ـ ــذار ع ـ ـمـ ــا ح ـ ـ ـ ــدث م ــن‬ ‫بـعــض أب ـنــاء بـلــدهــم فــي "كـبــد"‬ ‫من أحــداث الشغب والتظاهر‪،‬‬ ‫مؤكدين حب الكويت ورعايتها‬ ‫الكريمة لهم‪.‬‬ ‫وقال سعيد ّ من مصر‪" :‬نشكر‬ ‫الـ ـك ــوي ــت‪ ،‬وك ــث ــر ال ـل ــه خـيــرهــم‬ ‫ولم ّ‬ ‫يقصروا‪ ،‬وإن كانت هناك‬

‫م ـ ـغـ ــادرون م ـص ــري ــون خـ ــال إتـ ـم ــام إج ــراءات ـه ــم‬ ‫بالمطار أمس (تصوير نوفل إبراهيم)‬ ‫ف ــرص ــة لـ ـلـ ـع ــودة مـ ـ ــرى أخـ ــرى‬ ‫فسنعود بإذن الله وربنا يحفظ‬ ‫الكويت‪.‬‬ ‫وعــن أسـبــاب تظاهر بعض‬ ‫أبناء بلده‪ ،‬أمس األول في كبد‪،‬‬

‫متابعة أمنية إلجراءات المغادرة‬

‫الحكومة تختتم اليوم خطتها إلعادة الكويتيين‬

‫ً‬ ‫‪ 1896‬مواطنا وصلوا أمس عبر ‪ 7‬رحالت جوية‬

‫مواطنون خالل استقبال العائدين عبر رحالت اإلجالء‬

‫●‬

‫يوسف العبدالله‬

‫بعد ‪ 18‬يوما من انطالقها‪ ،‬تختتم الجهات‬ ‫الحكومية اليوم خطتها الشاملة العادة اكثر‬ ‫من ‪ 31‬ألف مواطن من الخارج تلبية للرغبة‬ ‫السامية لسمو امير البالد العادة المواطنين‬ ‫ال ـعــال ـق ـيــن ف ــي عـ ــدد م ــن دول ال ـع ــال ــم وال ـتــي‬ ‫استمرت على ‪ 4‬مراحل كانت بدايتها في دول‬ ‫ً‬ ‫الخليج ثم الدول العربية وأخيرا دول العالم‪.‬‬ ‫وانـتـهــت اإلدارة الـعــامــة لـلـطـيــران المدني‬ ‫ً‬ ‫امس فقط من استقبال ‪ 1896‬مواطنا عبر ‪7‬‬ ‫رحالت جوية منها رحلة واحدة عبر الخطوط‬ ‫الجوية الكويتية إلعادة المواطنين من لندن‬ ‫وبرشلونة و‪ 5‬رحالت عبر الخطوط الجوية‬ ‫القطرية من الدوحة وواشنطن وداالس ولوس‬ ‫انجلس وميامي باإلضافة الى رحلة من مدينة‬

‫ً‬ ‫النجف العراقية على طيران الجزيرة استكماال‬ ‫لرحالت المرحلة الرابعة ضمن الخطة الشاملة‬ ‫العادة المواطنين من الخارج‪.‬‬ ‫وحـصـلــت "ال ـجــريــدة" عـلــى ج ــدول رحــات‬ ‫اليوم آلخر األيــام المحددة للمرحلة الرابعة‬ ‫برفع اعداد الرحالت القادمة الى ‪ 3‬رحالت عبر‬ ‫ً‬ ‫الخطوط الجوية القطرية بــدال مــن رحلتين‬ ‫ً‬ ‫كما كان مقررا لها‪ ،‬لتنتهي بإضافة رحلة من‬ ‫ً‬ ‫الدوحة تضم ‪ 60‬مواطنا ورحلتين من لوس‬ ‫انجلس األميركية تشمل كل منهما نحو ‪،345‬‬ ‫ً‬ ‫إلعادة ‪ 768‬مواطنا‪.‬‬ ‫وسجلت االدارة العامة للطيران المدني‬ ‫حتى أمس نحو ‪ 6100‬مواطن حسب األرقــام‬ ‫الـمـعـلـنــة ضـمــن الـمــرحـلــة الــراب ـعــة واألخ ـيــرة‬ ‫وخــال ‪ 5‬ايــام فقط والتي ستختتم اعمالها‬ ‫اليوم بوصول ما يقارب ‪ ،768‬ليرتفع بذلك‬

‫«التراث»‪ 100 :‬سلة غذائية‬ ‫للجالية اإلندونيسية‬ ‫ً‬ ‫استكماال للجهود اإلنسانية التي تقوم بها في تقديم العون‬ ‫والمساعدات لألسر والعمالة من المقيمين داخل الكويت‪ ،‬ممن‬ ‫تضرروا بفعل أزمــة "كــورونــا"‪ ،‬وزعــت جمعية إحياء التراث‬ ‫اإلسالمي ‪ 100‬سلة غذائية على األسر والعمالة اإلندونيسية‬ ‫داخــل مقر سفارة بــادهــم‪ ،‬بحضور سفير إندونيسيا لدى‬ ‫الكويت تري تاريات‪ ،‬ورئيس قسم المشاريع في لجنة جنوب‬ ‫شرق آسيا جاسم الحسن‪.‬‬ ‫وق ــال ط ــارق العيسى رئـيــس مجلس إدارة الجمعية‪ ،‬في‬ ‫تصريح لــه‪ ،‬إن "إحـيــاء ال ـتــراث" مستمرة فــي تــوزيــع السالل‬ ‫الغذائية على األسر والعمالة المتضررة من المقيمين داخل‬ ‫الكويت‪ ،‬لتلبية احتياجاتهم من المواد الغذائية الرئيسية‪،‬‬ ‫السيما في هذه األيام المباركة من شهر رمضان‪.‬‬ ‫وأضاف ان الجمعية مستمرة في تقديم العون والمساعدة‬ ‫ع ـبــر ت ــوزي ــع ال ـس ــال ال ـغــذائ ـيــة ع ـلــى ال ـم ـت ـضــرريــن م ــن أزم ــة‬ ‫الفيروس خارج الكويت عبر مؤسسات خيرية مرخصة‪.‬‬

‫سقف اعداد المواطنين القادمين ضمن الخطة‬ ‫الشاملة بجميع مراحلها األربع إلى اكثر من‬ ‫‪ ٣٤‬ألف مواطن وفق بعض المصادر‪ ،‬من جميع‬ ‫انحاء دول العالم‪.‬‬ ‫وأعـلـنــت اإلدارة الـعــامــة لـلـطـيــران المدني‬ ‫في الساعات المتأخرة من مساء امس األول‬ ‫وصــول رحلة العــادة المواطنين حملت على‬ ‫ً‬ ‫متنها ‪ 53‬مواطنا قادما من مدينة كواالمبور‬ ‫وسنغافورة عبر الخطوط الجوية القطرية‬ ‫وال ـتــي تــأتــي ضـمــن الـخـطــة الـشــامـلــة الع ــادة‬ ‫المواطنين من الخارج‪.‬‬ ‫ي ــذك ــر ان رئـ ـي ــس م ـج ـلــس الـ ـ ـ ـ ــوزراء سـمــو‬ ‫الشيخ صـبــاح الـخــالــد اعـلــن انـطــاق رحــات‬ ‫إعادة المواطنين من الدول العالقة بالخارج‬ ‫ضمن الخطة الشاملة في ‪ 19‬ابريل الماضي‬ ‫بتوجيهات سامية من سمو األمير‪.‬‬

‫«التجارة»‪ 3 :‬محاضر‬ ‫ضبط لمحال مخالفة‬ ‫أع ـل ـن ــت وزارة ال ـت ـج ــارة‬ ‫وال ـص ـنــاعــة‪ ،‬أم ــس‪ ،‬تحرير‬ ‫ث ـ ـ ــاث ـ ـ ــة م ـ ـ ـحـ ـ ــاضـ ـ ــر ض ـب ــط‬ ‫لمحال تجارية مخالفة لم‬ ‫تلتزم بالقوانين والقرارات‬ ‫ال ـ ـ ـم ـ ـ ـع ـ ـ ـمـ ـ ــول ب ـ ـ ـهـ ـ ــا ب ـ ـشـ ــأن‬ ‫اإلجراءات المعنية لمواجهة‬ ‫ت ــداعـ ـي ــات انـ ـتـ ـش ــار ع ــدوى‬ ‫فيروس كورونا‪.‬‬ ‫وأوضحت "التجارة"‪ ،‬في‬ ‫بيان‪ ،‬أن فرقها التفتيشية‬ ‫ر ص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدت ‪ 194‬جـ ـمـ ـعـ ـي ــة‬ ‫ً‬ ‫تعاونية وأســواقــا مركزية‬ ‫ومحالت تجارية وبسطات‬ ‫للخضراوات للوقوف على‬

‫قال إن ذلك مرده إلى عدم فهم‬ ‫ً‬ ‫الكثيرين للوضع‪ ،‬مستشهدا‬ ‫بمثل مصري شهير يقول "اللي‬ ‫يفهم بيريح"‪.‬‬ ‫م ــن جــان ـبــه‪ ،‬ق ــال مـحـمــد من‬

‫مــدى التزامها والمحافظة‬ ‫عـ ـ ـ ـ ـل ـ ـ ـ ــى ثـ ـ ـ ـ ـ ـب ـ ـ ـ ـ ــات أسـ ـ ـ ـ ـع ـ ـ ـ ــار‬ ‫المنتجات‪.‬‬ ‫وأ ض ـ ـ ـ ــا ف ـ ـ ـ ــت أن ا لـ ـ ـف ـ ــرق‬ ‫ً‬ ‫التفتيشية راقبت ‪ 72‬فرعا‬ ‫ً‬ ‫تـمــويـنـيــا لـلـتــأكــد مــن مــدى‬ ‫ان ـس ـي ــاب ـي ــة س ـي ــر عـمـلـيــات‬ ‫ال ـ ـب ـ ـيـ ــع وتـ ـسـ ـلـ ـي ــم الـ ـ ـم ـ ــواد‬ ‫الغذائية لمستحقيها‪ ،‬الفتة‬ ‫إلى أن مركز الطوارئ التابع‬ ‫لـ ـه ــا اس ـت ـق ـب ــل ‪ 74‬ش ـك ــوى‬ ‫ع ـبــر ال ـخ ــط ال ـس ــاخ ــن و‪14‬‬ ‫شكوى عبر مــراكــز الرقابة‬ ‫في حين تم تجديد وإصدار‬ ‫البطاقات التموينية لـ ‪.393‬‬

‫مصر خــال مغادرته إنــه سلم‬ ‫نفسه إلــى السلطات الكويتية‬ ‫مـنــذ ‪ 6‬أبــريــل وم ـ ّـر شـهــر حتى‬ ‫ً‬ ‫اآلن قـبــل م ـغــادرتــه‪ ،‬مبينا أنــه‬ ‫ال يعرف إن كانت التظاهرات‬

‫التي حدثت في "كبد" إيجابية‬ ‫أم ال من وجهة نظره‪ ،‬لكن المهم‬ ‫ً‬ ‫عودتنا إلــى بــادنــا‪ ،‬مــؤكــدا أن‬ ‫اإلنـســان يجب أال يشجع على‬ ‫الشغب والعنف‪ ،‬وهؤالء كانت‬ ‫ن ـف ـس ـيــات ـهــم ت ـع ـبــانــة وال ـن ــاس‬ ‫ً‬ ‫سوف تقدر هذا الوضع‪ ،‬مثمنا‬ ‫جهود الحكومة الكويتية بعدم‬ ‫التقصير تجاه رعايتهم‪.‬‬ ‫ب ــدوره‪ ،‬عبر أحمد سيد من‬ ‫م ـص ــر عـ ــن سـ ـع ــادت ــه ب ـعــودتــه‬ ‫ً‬ ‫إلى بالده‪ ،‬مثمنا جهود وزارة‬ ‫الداخلية في رعايتها الكريمة‪،‬‬ ‫و"ن ـ ـعـ ــرب ع ــن أس ـف ـن ــا ل ـلــوزيــر‬ ‫أن ــس ال ـصــالــح ع ـمــا ح ــدث من‬ ‫شغب مــن بعض المصريين"‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مـ ـضـ ـيـ ـف ــا أن ذلـ ـ ـ ــك ل ـ ـيـ ــس مــن‬ ‫الـ ــواجـ ــب ورد ال ـج ـم ـي ــل الـ ــذي‬ ‫قدمته الكويت لنا‪ ،‬ونرجوا أن‬ ‫ً‬ ‫يسامحونا"‪ ،‬مــؤكــدا أنــه يحب‬ ‫الكويت ويتمنى أن يعود مرة‬

‫أخرى للعمل والعيش بين أهله‬ ‫الطيبين‪.‬‬

‫معاملة ممتازة‬ ‫مـ ـ ــن ن ـ ــاحـ ـ ـيـ ـ ـت ـ ــه‪ ،‬قـ ـ ـ ـ ــال أحـ ـم ــد‬ ‫ً‬ ‫الشربيني‪ ،‬إنه سعيد جدا بعودته‬ ‫ً‬ ‫إل ــى أه ـلــه‪ ،‬م ــؤك ــدا أن الـكــويــت لم‬ ‫ً‬ ‫تـقـصــر أبـ ــدا ف ــي رع ــاي ــة الـجــالـيــة‬ ‫ً‬ ‫ال ـم ـصــريــة‪ ،‬مـبـيـنــا أن الـمـعــامـلــة‬ ‫كانت ممتازة‪.‬‬ ‫وعن أحداث الشغب‪ ،‬أفاد بأنه‬ ‫ً‬ ‫ك ــان مـقـيـمــا فــي مـنـطـقــة مـشــرف‪،‬‬ ‫وأن م ــا ح ــدث م ــن أع ـم ــال شغب‬ ‫ً‬ ‫ال يرضي أح ــدا‪ .‬ووجــه المواطن‬ ‫الـ ـمـ ـص ــري عـ ـم ــر صـ ـ ــاح ال ـش ـكــر‬ ‫لجميع أبناء الكويت من صاحب‬ ‫الـسـمــو األم ـيــر إل ــى آخ ــر ف ــرد في‬ ‫المجتمع الكويتي على واجبهم‬ ‫ً‬ ‫الطيب‪ ،‬مبينا أن شعوره بالعودة‬ ‫إلى أهله رائع وال يوصف‪.‬‬


‫‪٦‬‬

‫زوايا ورؤى‬ ‫كلمات من ذهب‬ ‫د‪ .‬ندى سليمان المطوع‬ ‫‪mutawa.n@gmail.com‬‬

‫كلمات حملت في معانيها الكثير‪ ،‬ونبهت إلى الحاجة‬ ‫إلى األمن الغذائي تارة والشراكة بين الحكومة والبرلمان‬ ‫تارة أخرى؛ تلك هي كلمات سمو األمير حفظه الله‪ ،‬والتي‬ ‫حملت نصائح لهذا العالم في فترة ما قبل الوباء العالمي‪،‬‬ ‫دعــا مــن خاللها ال ــدول إلــى االهتمام بــاألمــن واالقتصاد‬ ‫واالستثمار في األمــن الغذائي والمائي وتحويل مسار‬ ‫الدول إلى االقتصاد والتنمية‪.‬‬ ‫• "إن بناء اإلنسان وتنمية قدراته وطاقاته هو أحد أهم‬ ‫السبل الكفيلة بتحقيق النهوض الحضاري واإلنساني‬ ‫المنشود‪ ،‬فاإلنسان هو صانع الحضارات والنواة األولى‬ ‫لرقي المجتمعات‪ ،‬وعليه فإننا مدعوون لالرتقاء وتطوير‬ ‫مستوى اإلنسان العربي"‪.‬‬ ‫من كلمات سمو األمير في افتتاح القمة االقتصادية‬ ‫العربية ‪ 2009‬بمصر‪.‬‬ ‫أكدت الكويت آنذاك وتزامنا مع رؤية سمو األمير من‬ ‫خالل سياستها الخارجية على الحاجة إلى توفير األمن‬ ‫ال ـغــذائــي وال ـمــائــي‪ ،‬وانـضـمــت إل ــى اإلج ـم ــاع الـعــربــي من‬ ‫خالل القمة االقتصادية على أهمية األمن واالقتصاد‪ ،‬ولم‬ ‫يخل الدور الكويتي من مبادرات "سخية" لتمويل ودعم‬ ‫المشاريع عبر الصندوق العربي لإلنماء االقتصادي‪.‬‬ ‫• "يـتـيــح لـقــاؤنــا ه ــذا فــرصــة ل ـت ــدارس تـلــك الـتـطــورات‬ ‫وال ـب ـح ــث ف ــي ال ـس ـب ــل ال ـك ـف ـي ـلــة لـتـمـكـيـنـنــا م ــن مــواج ـهــة‬ ‫تداعياتها للنهوض بعملنا العربي المشترك بما يحقق‬ ‫تـطـلـعــات وآمـ ــال أب ـن ــاء أمـتـنــا الـعــربـيــة ف ــي حـفــظ أمـنـهــا‪،‬‬ ‫وتحقيق رخائها‪ ،‬واسـتـمــرار تقدمها وازده ــاره ــا‪ ...‬وإن‬ ‫شعوبنا تنتظر منا تحويل قراراتنا إلى واقع ملموس"‪.‬‬ ‫مـ ــن كـ ـلـ ـم ــات ص ــاح ــب الـ ـسـ ـم ــو فـ ــي "قـ ـم ــة س ـ ـ ــرت" فــي‬ ‫الجماهيرية الليبية قبل عشر سنوات‪.‬‬ ‫ســاه ـمــت ال ـكــويــت آن ـ ــذاك ف ــي ان ـط ــاق ال ـن ـهــج الـعــربــي‬ ‫اإلفــري ـقــي الـ ــذي اح ـت ــوى ال ـ ــرؤى الـتـنـمــويــة ت ـجــاه ال ـقــارة‬ ‫السمراء‪ ،‬ودعت دول الخليج آنذاك لالستثمار في مجالي‬ ‫الطاقة الجديدة والمتجددة تحت مظلة التنمية الزراعية‬ ‫واألمــن الغذائي‪ ،‬واستمر النهج عبر منتدى الصندوق‬ ‫االقتصادي للتنمية بالكويت بمشاركة االتحاد اإلفريقي‬ ‫وجامعة ال ــدول العربية‪ ،‬وألـقــى المنتدى األض ــواء على‬ ‫الفرص التي تكمن في مجاالت الطاقة والمجاالت الزراعية‬ ‫المرتبطة باالستثمار الزراعي وتأمين الغذاء‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى التحديات التي تواجهها الدول وفي مقدمتها الفقر‬ ‫والحاجة للغذاء‪ ،‬رغم التحديات التي تفرضها النزاعات‬ ‫الداخلية العرقية والطائفية‪.‬‬

‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4418‬األربعاء ‪ 6‬مايو ‪2020‬م ‪ 13 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫‪opinion@aljarida●com‬‬

‫حرية االختيار لدى‬ ‫اإلنسان‬

‫أندريس أوبنهايمر *‬

‫فنزويال‪ ...‬قنبلة موقوتة!‬ ‫اتـهـمــت ال ــوالي ــات الـمـتـحــدة رئـيــس فـنــزويــا نـيـكــوالس م ــادورو‬ ‫وم ـســؤول ـيــن آخ ــري ــن رف ـي ـعــي ال ـم ـس ـتــوى ف ــي ن ـظــامــه بــال ـتــآمــر مع‬ ‫الجماعة اإلرهابية الكولومبية "فارك"‪ ،‬أو "القوات المسلحة الثورية‬ ‫الكولومبية"‪ ،‬لتصدير آالف كيلوغرامات الكوكايين من فنزويال إلى‬ ‫الواليات المتحدة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫يسجل البلد واحــدا من‬ ‫وفق اإلحصاءات الرسمية في فنزويال‪،‬‬ ‫أدنى معدالت الوفاة بسبب وباء "كوفيد‪ "19-‬في العالم‪ ،‬لكن على‬ ‫أرض الــواقــع‪ ،‬قــد تــواجــه فنزويال أخـطــر كــارثــة غير معلنة بسبب‬ ‫فيروس كورونا‪ ،‬إنها قنبلة موقوتة وقد تنفجر في أي لحظة!‬ ‫فــي مقابلة مــع رئـيــس "الجمعية الــوطـنـيــة" فــي فـنــزويــا ًخــوان‬ ‫غوايدو الذي تعترف به الواليات المتحدة وأكثر من ‪ 50‬بلدا آخر‬ ‫كرئيس شرعي لبلده‪ّ ،‬‬ ‫صرح بأن فنزويال أصبحت "على عتبة كارثة‬ ‫حقيقية"‪ ،‬حيث يفتقر معظم الناس هناك إلى الصابون لغسل أيديهم‪،‬‬ ‫وتخلو مستشفيات كثيرة من المياه الجارية بحسب قوله‪.‬‬ ‫وفق مصادر نظام الرئيس نيكوالس مــادورو‪ّ ،‬‬ ‫سجلت فنزويال‬ ‫‪ 10‬وفيات مرتبطة بفيروس كورونا فقط حتى تاريخ ‪ 27‬أبريل في‬ ‫المقابل‪ ،‬بلغ هذا العدد ‪ 4205‬حاالت وفيات في البرازيل خالل الفترة‬ ‫نفسها‪ ،‬و‪ 1351‬في المكسيك‪ ،‬و‪ 728‬في البيرو‪ ،‬و‪ 576‬في اإلكوادور‪،‬‬ ‫و‪ 243‬في كولومبيا‪ ،‬و‪ 198‬في تشيلي‪ ،‬و‪ 186‬في األرجنتين‪ ،‬و‪ 54‬في‬ ‫كوبا بحسب موقع ‪ Ourworldindata.org‬التابع لجامعة "أكسفورد"‪.‬‬ ‫على أســاس حصة الـفــرد الــواحــد‪ ،‬يزعم النظام ًفــي فنزويال أن‬ ‫متوسط الوفيات بسبب "كوفيد‪ "19-‬يقتصر محليا على ‪ 0.35‬في‬ ‫المليون‪ ،‬ويبلغ هذا المتوسط ‪ 21‬في البرازيل‪ ،‬و‪ 11‬في المكسيك‪،‬‬ ‫و‪ 4.3‬في األرجنتين وفق موقع "أكسفورد" نفسه‪ ،‬ويجمع هذا الموقع‬ ‫األرقام الرسمية لمختلف البلدان‪.‬‬ ‫عندما ُسئل غوايدو عن أرقام الوفيات التي أعلنها النظام بسبب‬ ‫كوريا‬ ‫"كوفيد‪ ،"-19‬أجاب‪" :‬هم يفتقرون إلى المصداقية"! وعلى غرار ً‬ ‫الشمالية أو كوبا‪ ،‬يعترف غوايدو بأن فنزويال استفادت نسبيا من‬ ‫وقت سابق‬ ‫انعزالها عن بقية دول العالم حين بدأ الوباء ينتشر في ٍ‬ ‫من هذه السنة‪ ،‬وقبل ظهور الفيروس‪ ،‬كانت الرحالت الدولية إلى‬ ‫فنزويال قد تراجعت بدرجة كبيرة واقتصرت على ‪ %10‬من األرقام‬ ‫المسجلة قبل سنتين أو ثالث سنوات‪.‬‬ ‫كذلك‪ ،‬يعترف غوايدو بأن نقص البنزين في فنزويال أدى إلى‬ ‫بشكل شبه ت ــام‪ ،‬وربـمــا ســاهــم هذا‬ ‫وقــف رح ــات السفر الداخلية‬ ‫ٍ‬ ‫الوضع في إبطاء مسار تناقل الفيروس‪ ،‬وما يثير العجب هو أن‬ ‫فنزويال تملك أكبر احتياطي نفطي في العالم‪ ،‬لكن أدى عهد هوغو‬ ‫تشافيز طــوال َ‬ ‫عقدين إلى تدمير اإلنتاج النفطي وبقية صناعات‬

‫د‪ .‬عبد المحسن حمادة‬ ‫البلد‪ ،‬وبغض النظر عن أرقام الوفيات الحقيقية بسبب "كوفيد‪،"19-‬‬ ‫تتعدد األسباب التي تثبت أن فنزويال توشك على مواجهة كارثة‬ ‫إنسانية هائلة كما قال غوايدو‪:‬‬ ‫ً‬ ‫أوال‪ ،‬يفتقر معظم سكان فنزويال إلى الصابون والمياه الجارية‪،‬‬ ‫وهـمــا عــامــان أســاسـيــان لغسل الـيــديــن ومـنــع انـتـشــار الـفـيــروس‪،‬‬ ‫الوطنية"‪،‬‬ ‫بطلب من "الجمعية‬ ‫وبحسب استطالع جرى في ‪ 26‬أبريل‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫بشكل منتظم إلى ‪ %78‬من سكان فنزويال‪ ،‬ولم يتلق‬ ‫ال تصل المياه‬ ‫ٍ‬ ‫منهم ُالمياه في آخر سبعة آيام‪.‬‬ ‫‪ً %20‬‬ ‫نزفت مــوارد المستشفيات‪ ،‬إذ يفتقر نحو ‪ %50‬من‬ ‫است‬ ‫‪،‬‬ ‫ثانيا‬ ‫ِ‬ ‫مستشفيات فنزويال إلى المياه الجارية‪ ،‬وال يملك ‪ %80‬منها كميات‬ ‫كافية من الصابون‪ ،‬وتنقطع الكهرباء في عدد كبير منها‪ ،‬ويضيف‬ ‫غوايدو‪" :‬بقي مستشفى "جي إم دي لوس ريوس" في كاراكاس‪ ،‬وهو‬ ‫أكبر ًمستشفى لألطفال في فنزويال‪ ،‬بال كهرباء طوال تسع ساعات‬ ‫حديثا‪ ،‬وال يستطيع الممرضون الوصول إلى أماكن عملهم بسبب‬ ‫نقص البنزين ًأو غياب وسائل النقل العامة‪ ،‬وهم يجنون نحو ‪4‬‬ ‫دوالرات شهريا فقط"‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ثالثا‪ ،‬تكتفي ًفنزويال بإجراء ‪ 100‬فحص للكورونا يوميا‪ ،‬وهو‬ ‫معدل ًضئيل جدا‪.‬‬ ‫رابعا‪ ،‬تملك فنزويال نحو ‪ 300‬جهاز تنفس فقط في البلد كله‪،‬‬ ‫ويقتصر العدد الموجود في المستشفيات الحكومية على ‪ ،83‬ويقول‬ ‫غوايدو‪" :‬إذا بدأ فيروس "كوفيد‪ "19-‬ينتشر في فنزويال‪ ،‬فسيتعطل‬ ‫بشكل شبه فوري"‪.‬‬ ‫نظام المستشفيات‬ ‫ٍ‬ ‫اليوم أكثر من أي وقت مضى‪ ،‬تحتاج فنزويال إلى حكومة انتقالية‬ ‫لتجديد الحكم الديمقراطي وفتح البلد أمــام المساعدات الدولية‬ ‫الهائلة ألن معظم البلدان الكبرى لن ترغب في إرســال األمــوال أو‬ ‫المعدات الطبية إلى بلد دكتاتوري فاسد‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫بعد التكلم مع غــوايــدو وفنزويليين مطلعين آخــريــن‪ ،‬يبدو أن‬ ‫الحكم الدكتاتوري في عهد مادورو يخفي أعداد الوفيات الحقيقية‬ ‫ـزء مــن ال ـحــاالت‬ ‫بـسـبــب ف ـيــروس "ك ــوف ـي ــد‪ "19-‬عـبــر تصنيفها ك ـجـ ٍ‬ ‫أخرى‪ ،‬كذلك وصل الوباء على‬ ‫المرتبطة بااللتهاب الرئوي وأمراض ً‬ ‫األرجح بوتيرة بطيئة إلى فنزويال مقارنة بالبلدان األخرى‪ ،‬كما قال‬ ‫غوايدو‪ ً ،‬بسبب انعزال البلد عن بقية دول العالم وعزلته الداخلية‪.‬‬ ‫ّأخـيــرا‪ ،‬تشير تقديرات "منظمة الصحة للبلدان األميركية" إلى‬ ‫تأخر ًانتشار "كوفيد‪ "19-‬في أميركا الالتينية بمعدل ستة ًأسابيع‬ ‫مقارنة بأوروبا‪ ،‬لكن في هذه الحالة‪ ،‬قد تواجه فنزويال قريبا أسوأ‬ ‫كارثة في نصف األرض الغربي بسبب فيروس كورونا‪.‬‬ ‫* «ميامي هيرالد»‬

‫في الشأن المحلي‪:‬‬ ‫• "إن م ـســؤول ـيــة ال ـح ـفــاظ ع ـلــى ه ــذا ال ــوط ــن ال ـعــزيــز‪،‬‬ ‫والـحــرص على تطوره ونمائه وازده ــاره‪ ،‬وعلى ثرواته‬ ‫ومـقــدراتــه‪ ،‬مسؤولية وطنية مشتركة‪ ،‬تقع على عاتقنا‬ ‫ً‬ ‫جميعا‪ ،‬وهي ليست حكرا على سلطة أو فــرد‪ ،‬كما أنها‬ ‫ليست مجاال للتشكيك أو المزايدة‪ ،‬والكل يعلم أن أبوابي‬ ‫مفتوحة"‪.‬‬ ‫من كلمات سمو األمير في افتتاح الفصل الثالث عشر‬ ‫بالبرلمان‪ ،‬حيث نبه وقتها سموه إلى دقة المرحلة التي‬ ‫نمر بها وأنـهــا مليئة بالتحديات‪ ،‬مــؤكــدا مـبــدأ حماية‬ ‫المواطن واستمرارية نهج الشراكة بين الحكومة والبرلمان‬ ‫في تعزيز مسيرة الوطن‪ ،‬وما أحوجنا إلى تلك النصيحة‬ ‫في يومنا هذا‪.‬‬ ‫ما سبق أخي القارئ مقتطفات من كلمات سمو األمير‪،‬‬ ‫ورغــم مضي عشرة أع ــوام عليها إال أنها تحكي واقعنا‬ ‫ال ـي ــوم‪ ،‬وب ـ ــروز ال ـحــاجــة لــاسـتـثـمــار ف ــي األمـ ــن الـغــذائــي‬ ‫والمائي‪ ،‬لذا اليوم ونحن في أوج الوباء العالمي المروع‪،‬‬ ‫أس ـتــذكــر تـلــك الـكـلـمــات وأت ـس ــاء ل عــن م ـعــوقــات تصميم‬ ‫سياسة األمن الغذائي رغم تطور العالقات الدبلوماسية‬ ‫مع دول القرن اإلفريقي‪ .‬وللحديث بقية‪.‬‬

‫براكاش بانيرسيلفام*‬

‫الغواصة القزمية الباكستانية الجديدة‪...‬‬ ‫ٍّ‬ ‫تحد مستجد على الهند في بحر العرب!‬

‫جان فيرنر مولر*‬

‫أين اختفت األخبار المحلية حول «كوفيد‪19-‬؟»‬ ‫إن واحدة من المآسي‬ ‫العديدة لجائحة‬ ‫"كوفيد‪ ،"19-‬هي أنها‬ ‫تصادف مرحلة من الزمن‬ ‫تتعرض فيها وسائل‬ ‫اإلعالم المحلية لهجوم‬ ‫مدمر في العديد من‬ ‫البلدان‪ ،‬وتشن فيها القوى‬ ‫االستبدادية مثل الرئيس‬ ‫األميركي‪ ،‬دونالد ترامب‪،‬‬ ‫ورئيس الوزراء المجري‪،‬‬ ‫فيكتور أوربان‪ ،‬ورئيس‬ ‫الوزراء الهندي‪ ،‬ناريندرا‬ ‫مودي‪ ،‬حربا شاملة على‬ ‫الصحافة المستقلة‪.‬‬

‫ترامب‬ ‫اتهم أحد‬ ‫الصحافيين‬ ‫بنشر «أخبار‬ ‫مزيفة» وقال‬ ‫إن الحقن‬ ‫بالمطهرات‬ ‫المنزلية قد‬ ‫ً‬ ‫يكون فعاال‬ ‫ضد فيروس‬ ‫كورونا‬

‫فـ ــي أث ـ ـنـ ــاء ت ـف ـش ــي ج ــائ ـح ــة مـ ــا ي ـم ـك ــن أن ت ـكــون‬ ‫المعلومات الدقيقة مسألة حياة أو موت‪ ،‬إذ يحتاج‬ ‫ال ـن ــاس إل ــى ت ـقــاريــر مــوثــوقــة ح ــول تــأث ـيــر ال ـمــرض‬ ‫وخطورته على مدينتهم‪ ،‬أو مجتمعهم‪ ،‬أو حيهم‪ ،‬وإن‬ ‫مصدر القلق بالنسبة إلى معظم المواطنين ليس ما‬ ‫إذا كانت بالدهم تسير على المسار الكلي الصحيح‪،‬‬ ‫بل ما إذا كان متجر البقالة المحلي الذي يتبضعون‬ ‫مـنــه‪ ،‬يحترم معايير النظافة الصحيحة‪ ،‬ويفرض‬ ‫تدابير التباعد االجتماعي‪.‬‬ ‫إن واحدة من المآسي العديدة لجائحة "كوفيد‪،"19-‬‬ ‫هــي أنـهــا تـصــادف مرحلة مــن الــزمــن تتعرض فيها‬ ‫وسائل اإلعالم المحلية لهجوم مدمر في العديد من‬ ‫البلدان‪ ،‬وتشن فيها القوى االستبدادية مثل الرئيس‬ ‫األميركي‪ ،‬دونالد ترامب‪ ،‬ورئيس الــوزراء المجري‪،‬‬ ‫فيكتور أورب ــان‪ ،‬ورئيس ال ــوزراء الهندي‪ ،‬ناريندرا‬ ‫مودي‪ ،‬حربا شاملة على الصحافة المستقلة‪ ،‬فأثناء‬ ‫مؤتمر صحافي يومي‪ ،‬اتهم ترامب أحد الصحافيين‬ ‫بنشر "أخبار مزيفة"‪ ،‬ثم قال إن الحقن بالمطهرات‬ ‫المنزلية‪ ،‬قد يكون فعاال ضد فيروس كورونا‪.‬‬ ‫ويكمن جوهر المشكلة في أن األخـبــار المحلية‪،‬‬ ‫على وجــه الخصوص‪ ،‬قــد تعرضت لعرقلة شديدة‬ ‫مــن خــال إع ــادة هيكلة أوســع لالقتصاد على مدى‬ ‫العقدين الماضيين‪ ،‬ففي الماضي‪ ،‬كانت اإلعالنات‬ ‫تدعم الصحافة الجادة‪ ،‬وكما قال كالي شيركي من‬ ‫جامعة نـيــويــورك‪ ،‬فــي تعليق صــرح بــه عــام ‪،2009‬‬ ‫فإن شركة وول مارت قد تكون مهتمة أوال باألخبار‬ ‫ال ـ ــواردة مــن ال ـع ــراق‪ ،‬ولكنها مــع ذل ــك تــدعــم مكاتب‬ ‫الصحف في بغداد‪.‬‬ ‫وع ـن ــدم ــا ب ـ ــدأت ال ـم ـن ـصــات الــرق ـم ـيــة م ـثــل غــوغــل‬ ‫(‪ ،)Google‬وفيسبوك (‪ ،)Facebook‬في تحريك عائدات‬ ‫اإلعــانــات الـتــي كــانــت‪ ،‬فــي وقــت ســابــق‪ ،‬تــذهــب إلى‬ ‫المؤسسات اإلخبارية مباشرة‪ ،‬كانت المنابر المحلية‬ ‫هي أول من شعر باألزمة‪ ،‬إذ تراجع عدد موظفي غرفة‬ ‫األخبار إلى حد كبير‪ ،‬ويقول تقرير معهد بروكينز‬ ‫األخ ـي ــر‪ ،‬إن واحـ ــدة مــن كــل خـمــس صـحــف أميركية‬ ‫محلية اختفت منذ عام ‪ ،2004‬فأصبح خمسة ماليين‬ ‫أميركي بدون صحيفة محلية على اإلطالق‪ ،‬وأصبح‬ ‫مليونا آخرون يتصفحون واحدة فقط‪.‬‬ ‫‪َّ 60‬‬ ‫وخ ــل ــف ن ـمــو ه ــذه "ال ـص ـح ــارى اإلخ ـب ــاري ــة" آث ــارا‬ ‫سياسية عميقة‪ ،‬فعندما ال يكون هناك صحافيون‬ ‫يقدمون تقارير عــن اجتماعات المجالس البلدية‪،‬‬ ‫والقرارات المتعلقة بالمشتريات العمومية‪ ،‬يمكن أن‬ ‫ينتشر الفساد‪ ،‬ولكن االهتمام بالسياسية يتراجع‬ ‫ً‬ ‫أيضا‪ ،‬وذلك راجع‪ ،‬إلى حد ما‪ ،‬إال حقيقة أنه ال أحد‬ ‫يسمع عنها‪ ،‬ومن ثم ارتبط إغالق الصحف المحلية‬ ‫بـضـعــف اإلقـ ـب ــال ع ـلــى االن ـت ـخ ــاب ــات‪ ،‬وت ــراج ــع عــدد‬ ‫المرشحين الذين يسعون إلى تولي المناصب‪ ،‬وفوز‬

‫َ َ ْ َ َ َ ُّ َ َ َ َ َ َّ َ ُ َّ ً َ َ ً َ َ َ َ ُ َ ُ ْ َ َ‬ ‫ين*‬ ‫ون م َخت ِل ِف‬ ‫"ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ول يزال‬ ‫َّ َ ْ َ َ َ ُّ َ َ َ َ َ َ َ ُ ْ َ َ َّ ْ ِ َ َ ُ َ ِّ َ َ َ ْ َ‬ ‫ل َّن َج َه َّنمَ‬ ‫ِإل من َّر ِحم ر َّبك و ِ َلذ ِلك خلقهم وتمت ك ِلمة ربك لم‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اس أ ْج َم ِعين"‪( .‬هود‪ .)119 ،118 ،‬يتميز اإلنسان‬ ‫ِمن ال ِجنةِ والن ِ‬ ‫ع ــن ســائــر ال ـم ـخ ـلــوقــات بــال ـع ـقــل‪ ،‬ف ـفــي ح ـيــن تـسـيــر ال ـظــواهــر‬ ‫الطبيعية كالشمس والـقـمــر والـنـجــوم وف ــق مـســار ح ــدد لها‬ ‫منذ آالف السنين ال تخرج عنه وال تحيد‪ ،‬وكذلك الحيوانات‬ ‫البرية منها واألليفة والطيور لم تتغير طبيعتها عبر القرون‪،‬‬ ‫وقد يستطيع اإلنسان أن يختار من تلك المخلوقات ويربيها‬ ‫ليغير قليال من سلوكها لخدمة بعض أغراضه‪ .‬اإلنسان وحده‬ ‫من بين المخلوقات القادر على التطور واإلبــداع‪ ،‬فمن يتتبع‬ ‫تطور الثقافة البشرية عبر العصور سيدرك ذلك بكل سهولة‪،‬‬ ‫ونظرا لهذه الـقــدرات الهائلة لــدى اإلنـســان أمــر الله المالئكة‬ ‫بالسجود لهذا المخلوق‪ ،‬وتقديم التحية احتفاال بقدومه‪،‬‬ ‫فضله الـلــه على كثير من‬ ‫كما تفيد الـمــرو َيــات الـ َـديـنـيــة‪ ،‬فقد‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َ َ َْ َ ُ‬ ‫اه ْم في ْال َب ِّر َو ْال َب ْ‬ ‫ح ِر‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫و‬ ‫المخلوقات‪"َ ،‬ولق ْد ك َّر ْمنا َبني آدم‬ ‫ِ‬ ‫َّ ْ َ َ ْ َ‬ ‫َ َ ْ َ ُ ْ َ َّ‬ ‫َ ِ َ َّ ْ َ ُ ْ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ير ِمــمــن خلقنا‬ ‫َو ْ َر ز قــنـ ًـاهــم ِمــن الطيب ِ‬ ‫ات و فضلناهم على ك ِث ٍ‬ ‫ضيال"‪( .‬اإلسراء ‪.)70‬‬ ‫تف ِ‬ ‫اإلنـســان خلق ليكون خليفة لله فــي هــذه األرض ليعمرها‬ ‫ويطورها بما يملك من قدرات هائلة‪ ،‬أما وجوده في الجنة فكان‬ ‫مؤقتا لحكمة أراد الله بها أن يختبر إرادة اإلنسان عندما حرم‬ ‫عليه شجرة ال يأكل منها‪ ،‬فلما أكل منها وخالف أمر ربه أنزله‬ ‫إلى األرض‪ ،‬ومن هنا بدأ قانون الثواب والعقاب‪ ،‬سواء بالشريعة‬ ‫أم بــالـقــوانـيــن الــوضـعـيــة‪ ،‬وكــذلــك قــوانـيــن الـحـيــاة والطبيعة‪،‬‬ ‫فاإلنسان بعقله قادر على أن يميز بين الصح والخطأ والخير‬ ‫والشر‪ ،‬وله حرية االختيار‪ ،‬وعليه أن يتحمل عواقب اختياره‪،‬‬ ‫فإن اختار طريق الشر فغالبا ما ينتهي به إلى الهالك والدمار‪.‬‬ ‫وما ينطبق على الفرد غالبا ما ينطبق على الدول‪ ،‬فالطبقة‬ ‫الحاكمة في الدولة بمثابة العقل المفكر لها‪ ،‬فإذا كانت عاقلة‬ ‫ورشيدة قادت شعبها إلى الخير والرفاهية‪ ،‬أما إذا كانت جاهلة‬ ‫وشريرة قادته إلى الهالك والدمار‪ ،‬وخير مثال على ذلك نظام‬ ‫الماللي في طهران‪.‬‬ ‫كــانــت إي ـ ــران مــرش ـحــة ق ـبــل م ـجــيء ه ــذا ال ـن ـظــام أن تصبح‬ ‫سويسرا الشرق بما تملك من ثــروات مالية وطبيعية وشعب‬ ‫حيوي ونشيط وقادر على العمل‪ ،‬ولكن منذ مجيء هذا النطام‬ ‫وإيمانه بخرافة عودة اإلمبراطورية الفارسية في عصر سقطت‬ ‫فيه اإلمبراطوريات‪ ،‬وإنفاقه أموال الشعب اإليراني وإهداره دمه‬ ‫جريا وراء سراب لن يصل إليه‪.‬‬ ‫لــذا فــإن مــن يــزور إي ــران لــن يجد فيها مشروعا حيويا ذا‬ ‫قيمة بعد سقوط نظام الشاه‪ ،‬وقد ينطبق هذا على الدول التي‬ ‫تتحكم فيها الميليشيات التي صنعها نظام الماللي‪ ،‬فالعراق‬ ‫من أغنى الدول العربية‪ ،‬ولكن تحكم الميليشيا الموالية لنظام‬ ‫طهران والتي يطلق عليها ثوار العراق الذيول اإليرنية أكثرت‬ ‫فيه الفساد ونهبت ثــرواتــه‪ ،‬وكذلك لبنان الــذي كــان مثال في‬ ‫التقدم االقتصادي والثقافي‪ ،‬أصيب بالتدهور منذ بدأ نصر‬ ‫الله يتحكم في مصيره‪.‬‬

‫عــدد مـتــزايــد مــن أصـحــاب المناصب باالنتخابات‪،‬‬ ‫وتقوض االتجاهات نفسها تمثيل المواطنين على‬ ‫المستوى الوطني‪ ،‬ألن الصحف المحلية واإلقليمية‪،‬‬ ‫ال تستطيع االحتفاظ بمراسل في العاصمة لإلبالغ‬ ‫عما يفعله أعضاء الكونغرس‪ ،‬أو البرلمان‪.‬‬ ‫واألمـ ــر ال ــذي ي ـبــدو أق ــل وض ــوح ــا‪ ،‬هــو أن تــراجــع‬ ‫األخ ـب ــار الـمـحـلـيــة ع ــزز االس ـت ـق ـطــاب الـخـبـيــث ال ــذي‬ ‫نشهده في عدد من الديمقراطيات‪ ،‬إذ عندما يتعلق‬ ‫األمـ ــر بــالـقـضــايــا الـمـحـلـيــة‪ ،‬ف ــإن الـمــواطـنـيــن داخ ــل‬ ‫المجتمع أو الـحــي نـفـســه‪ ،‬يـجـيــدون ب ـصــورة عامة‬ ‫تشخيص المشكالت‪ ،‬والـتــوصــل إلــى حـلــول عملية‬ ‫لها‪ ،‬ولكن مع اختفاء التقارير المحلية‪ُ ،‬ملئ الفراغ‬ ‫باألخبار الوطنية‪ ،‬التي غالبا ما تهدف إلى إشعال‬ ‫فـتـيـلــة ح ـ ــروب ث ـقــاف ـيــة مـحـصـلـتـهــا ص ـف ــر‪ ،‬وأخـ ــرى‬ ‫متعصبة تعتمد أسلوب القذف باللهب‪.‬‬ ‫وف ـ ـ ــي الـ ـمـ ـج ــر وب ـ ـ ـلـ ـ ــدان أخ ـ ـ ـ ــرى حـ ـي ــث ت ـت ـع ــرض‬ ‫الديمقراطية و سـيــادة القانون للتفكيك المنهجي‪،‬‬ ‫نجت ًبعض الصحف‪ ،‬والمواقع الوطنية المستقلة‬ ‫نسبيا من الهجوم‪ ،‬ولكن الغريب في األمر هو هذه‬ ‫الـمــؤسـســات الـتــي يمكن أن تصبح س ـتــارا‪ ،‬تختبئ‬ ‫وراء ه األنظمة التي تواجه انتقادات دولية بسبب‬ ‫هـجـمــاتـهــا عـلــى حــريــة الـصـحــافــة‪ ،‬فــي حـيــن تتمتع‬ ‫المنابر الموالية للنظام بحق االحتكار على المستوى‬ ‫المحلي‪ .‬وفي ريف المجر أصبح الوضع سيئا للغاية‬ ‫لدرجة أن وزارة الخارجية األميركية سعت إلى دعم‬ ‫التقارير ًالمستقلة هناك‪.‬‬ ‫وأخيرا‪ ،‬ليس مصير الصحف المحلية بالضرورة‬ ‫ً‬ ‫مــوازيــا لمصير الصحافة الوطنية‪ ،‬ففي الــواليــات‬ ‫المتحدة‪ ،‬استفادت "الصحف المدونة" الرئيسة من‬ ‫"انتعاش في عهد ترامب"‪ ،‬منذ عام ‪ ،2016‬وفي حين‬ ‫يمكن ألزمة "كوفيد‪ "19-‬نظريا أن تجعل المواطنين‬ ‫يدركون األهمية الوجودية لتلقي معلومات دقيقة‬ ‫حــول محيطهم الـمـبــاشــر‪ ،‬لــم تنتعش بعد األخـبــار‬ ‫المحلية حتى اآلن‪.‬‬ ‫م ــاذا يمكن أن نـفـعــل؟ إن أحــد الـحـلــول هــو فــرض‬ ‫الضرائب على شركات التكنولوجيا العالية التقنية‪،‬‬ ‫التي دمــرت نموذج األعمال اإلخبارية المحلية‪ ،‬ثم‬ ‫أعادت توزيع األموال على المنافذ المحلية‪ ،‬والخيار‬ ‫اآلخــر هو تشريع استثناء مكافحة االحتكار‪ ،‬حتى‬ ‫تتمكن الصحف من المساومة الجماعية مع المنصات‬ ‫الرقمية‪ ،‬ويجب تعويض وسائل اإلعـ ُـام بناء على‬ ‫الـحـقــائــق والـمـعـلــومــات الــدقـيـقــة الـتــي تـظـهــرهــا في‬ ‫محرك بحث غوغل (‪ .)Google‬لقد تحركت أستراليا‪،‬‬ ‫واالت ـحــاد األوروبـ ــي‪ ،‬والـعــديــد مــن ال ــدول األوروبـيــة‬ ‫الفردية بالفعل في هذا االتجاه‪ ،‬وهناك تشريع مماثل‬ ‫معلق في الواليات المتحدة‪.‬‬ ‫لقد عــرفــت الـمــؤسـســات اإلخـبــاريــة غير الربحية‬

‫الـنــاجـحــة‪ ،‬وال ـتــي يــركــز الكثير منها عـلــى الـشــؤون‬ ‫المحلية‪ ،‬ازدهارا في السنوات األخيرة‪ ،‬أيضا‪ ،‬ولكن‬ ‫الخطر اآلن هو أن هذه المؤسسات يمكن أن تعتمد‬ ‫على شخص ملياردير من فاعلي الخير‪ ،‬مما يجعلهم‬ ‫مدينين لشخص ما على ما قام به بــإرادة مستبدة‪،‬‬ ‫واقـتــرحــت عالمة االجـتـمــاع الفرنسية‪ ،‬جوليا كــاج‪،‬‬ ‫حال مبتكرا‪ ،‬وهو يمكن األشخاص العاديين الذين‬ ‫يــدع ـمــون ال ـت ـقــاريــر الــدق ـي ـقــة م ــن تـجـمـيــع م ــوارده ــم‬ ‫لتأمين حصص األســد على المؤسسات اإلعالمية‬ ‫غير الربحية األنجع‪.‬‬ ‫وق ــد يـكــون مــن الـجـيــد أن يـكــون لـهــذه المنظمات‬ ‫غير الربحية أجندة‪ ،‬فعلى أي حــال‪ ،‬تماما كما هي‬ ‫ال ـح ــال م ــع األح ـ ــزاب الـسـيــاسـيــة‪ ،‬يـنـضــم ال ـمــؤيــدون‬ ‫إل ــى ال ـم ـن ـظ ـمــات‪ ،‬ألن ه ــذه األخـ ـي ــرة تـعـكــس قيمهم‬ ‫في بعض النواحي‪ ،‬وإن امتالك أجندة يتوافق مع‬ ‫االلـتــزام بأعلى المعايير الصحافية‪ ،‬شأنه في ذلك‬ ‫شــأن التحقيق فــي الظلم االجتماعي‪ ،‬ومــا يهم هو‬ ‫دقة المعلومات‪ ،‬و(بصورة أمثل) وإمكانية الحصول‬ ‫عليها‪ ،‬والمساء لة‪ ،‬وكما يوضح الفيلسوف أونورا‬ ‫أونيل‪ ،‬فإن وسائل اإلعــام التي تبحث عن الحقيقة‬ ‫"تحتاج إلى أنظمة ومعايير داخلية تجعلها قابلة‬ ‫للتقييم"‪ ،‬ويجب أن يكون الجمهور في وضع يسمح‬ ‫له بفهم من يمول منبرا ما‪ ،‬وما الذي يوجه قراراته‬ ‫التحريرية‪ ،‬وكيف يتم خلق قصص معينة‪.‬‬ ‫إن المشكلة في العديد من المنافذ اليمينية اليوم‪،‬‬ ‫ليست بالضرورة توافرها على أجندة‪ ،‬بل إن األجندة‬ ‫مخفية‪ ،‬حيث يتم تقديم مجرد رأي على أنه أخبار‬ ‫احـتــرافـيــة‪ ،‬وم ــن األمـثـلــة الـتــي تفضح ذل ــك بـصــورة‬ ‫خاصة خاص‪" ،‬أخبار" فوكس‪ ،‬التي نشرت بشغف‪،‬‬ ‫فــي وقــت ســابــق مــن هــذا الــربـيــع‪ ،‬معلومات مضللة‬ ‫خطيرة عن فيروس كورونا‪ ،‬الشيء الذي ربما كلف‬ ‫حياة بعض جمهورها الذي يتكون في غالبيته من‬ ‫كبار السن‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫لـقــد ذكــرت ـنــا أزم ــة "ك ــوف ـي ــد‪ "19-‬ب ــأن الصحافيين‬ ‫ض ــروري ــون‪ ،‬وم ــن المحتمل أن تستمر الـعــديــد من‬ ‫وسائل اإلعالم الوطنية (في الواقع‪ ،‬يستفيد عدد منها‬ ‫بالفعل مما تنفقه الحكومات على اإلغاثة في حاالت‬ ‫الطوارئ)‪ ،‬ولكن الصحافة المحلية كانت أصال في‬ ‫حالة سيئة قبل األزمة‪ ،‬وغالبا ما تحظى المصلحة‬ ‫العامة التي تقدمها بالقليل من التقدير‪ ،‬ومن أجل‬ ‫صحتنا الجسدية وصحة ديمقراطياتنا‪ ،‬يجب علينا‬ ‫أن نتخذ تدابير عاجلة لدعمها‪.‬‬ ‫* أستاذ السياسة بجامعة برينستون‪،‬‬ ‫ومؤلف الكتاب الذي سيصدر مستقبال "قواعد‬ ‫الديمقراطية"‪.‬‬ ‫«بروجيكت سنديكيت‪»2020 ،‬‬ ‫باالتفاق مع «الجريدة»‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫يشهد أسطول الغواصات الباكستانية تحديثا هائال‪ ،‬ففي آخر‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫خمس سنوات‪ ،‬عقدت باكستان صفقتين ضخمتين مع الصين‬ ‫وتركيا لتحديث هذا األسطول‪.‬‬ ‫في ‪ 2015‬صادقت باكستان على شراء ثماني غواصات من نوع‬ ‫‪ ،Hangor‬ويقضي أحد بنود االتفاق ببناء أربعة منها في حوض‬ ‫كراتشي‪ ،‬مع احتمال نقل التكنولوجيا من الصين‪ ،‬ثم في ‪2016‬‬ ‫كلفت باكستان شركة األسلحة التركية ‪ STM‬بمشروع تحديث‬ ‫غواصة ‪ Agosta 90B‬وتبلغ كلفته ‪ 350‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫من المتوقع أن ّ‬ ‫تغير هاتان الصفقتان قواعد اللعبة بدرجة كبيرة‬ ‫ً‬ ‫ُ ّ‬ ‫في البحرية الباكستانية‪ ،‬كذلك‪ ،‬تركز باكستان راهنا على بناء‬ ‫غواصات قزمية جديدة لقواتها البحرية‪ ،‬حيث تستعمل مجموعة‬ ‫الخدمات الخاصة الباكستانية‪ ،‬أو سالح البحرية‪ ،‬غواصة ‪Cosmos‬‬ ‫‪ MG110‬في عملياتها السرية والعلنية‪ ،‬وتنشط هذه الغواصات‬ ‫منذ بداية التسعينيات وتكاد صالحيتها تنتهي‪.‬‬ ‫الس ـت ـبــدال ه ــذه ال ـغــواصــات الـقــديـمــة اقـتــرحــت بــاكـسـتــان بناء‬ ‫غــواصــة قزمية جــديــدة‪ ،‬وفــي الكتاب السنوي الـصــادر عــن وزارة‬ ‫اإلنـتــاج الــدفــاعــي بين العامين ‪ 2015‬و‪ ،2016‬اعتبرت باكستان‬ ‫ً‬ ‫مشروع تطوير وبناء غواصة قزمية جــزء ا من أهدافها للعامين‬ ‫ً‬ ‫‪ 2017‬و‪ ،2018‬وتذكر الوزارة أيضا أن هذا المشروع سيرتكز على‬ ‫تصاميم وإنتاجات محلية‪.‬‬ ‫تؤكد صور األقمار االصطناعية الحديثة ّنية باكستان تطوير‬ ‫ً‬ ‫غواصة قزمية جديدة محليا بما يتماشى مع اقتراح وزارة اإلنتاج‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫صدت غواصة مغطاة‬ ‫الدفاعي بين ‪ 2015‬و‪ ،2016‬وبدءا من ‪ 2016‬ر ِ‬ ‫ً‬ ‫جزئيا في خيمة‪ ،‬ومنذ ‪ 2019‬أصبحت الغواصة ظاهرة للعيان‪ ،‬ما‬ ‫يثبت أن بناءها أوشك على االنتهاء وقد تبدأ التجارب البحرية‬ ‫ً‬ ‫قريبا‪.‬‬ ‫يشير صغر حجم الغواصة وتصاميم هيكلها البسيطة إلى‬ ‫ً‬ ‫سهولة استعمالها وصيانتها‪ ،‬ويمكن نقل المركبة برا على األرجح‬ ‫ً‬ ‫نظرا إلى حجمها‪ ،‬وفي هذا السياق كتب الخبير الدفاعي إتش‪.‬‬ ‫أي‪ .‬سوتون في مجلة "فوربز" أن تصميم الغواصة جديد ويبدو‬ ‫ً‬ ‫أنه ليس مستوردا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫نظرا إلى المستوى الراهن من التعاون بين باكستان وتركيا‪ ،‬ال‬ ‫يمكن استبعاد احتمال مشاركة شركة تركية في تطوير الغواصات‬ ‫القزمية الجديدة‪ ،‬وفي مقابلة في ‪ 2019‬أكد المدير العام لشركة‬ ‫‪ STM‬التركية انطالق "نقاشات حول مشاريع جديدة بين البحرية‬ ‫الباكستانية والشركة‪ ،‬بما في ذلك جهود جدية ومتفانية لصنع‬ ‫غــواصــات قزمية"‪ ،‬لكن ال تؤكد أي مصادر رسمية على تصنيع‬ ‫الغواصة القزمية الجديدة بالتعاون مع تركيا‪.‬‬ ‫تستعمل باكستان الغواصات القزمية الجديدة منذ سنوات‪،‬‬ ‫ويثبت تطوير هذا النوع من الغواصات حجم إمكاناتها المحلية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫لكنه دليل أيضا على نية باكستان تقوية قدراتها الحربية تحت‬ ‫الماء‪ ،‬ففي حين تتابع باكستان التركيز على استراتيجية إنكار‬ ‫القدرات البحرية لألعداء‪ ،‬قد تستخدم الغواصة القزمية في عمليات‬ ‫هجومية خالل أي صراع مع الهند في األشهر والسنوات المقبلة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫لطالما كان الدفاع البحري في كراتشي جزءا من أكبر التحديات‬ ‫التي تواجهها البحرية الباكستانية منذ الحرب مع الهند في ‪،1971‬‬ ‫وتأتي الغواصة القزمية اآلن لتمأل الفراغ القائم وتحمي ميناء‬ ‫كراتشي من االعتداءات البحرية‪ ،‬واألهم من ذلك هو أنها ستستبدل‬ ‫ً‬ ‫غواصات ‪ MG110‬المستعملة راهنا بسالح البحرية في عمليات‬ ‫الضفادع البشرية وزرع األلغام وسواها‪.‬‬ ‫باختصار‪ ،‬قد يطرح هذا التغيير الشامل في أسطول الغواصات‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الباكستانية تهديدا أمنيا حقيقيا على الهند فــي بحر العرب‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ونظرا إلى جهوزية الهند لتطوير إمكانات حربية فاعلة ومضادة‬ ‫للغواصات‪ ،‬قد تتحدى الغواصة القزمية الباكستانية الجديدة‬ ‫العمليات البحرية الهندية في بحر العرب‪.‬‬ ‫عـلــى صـعـيــد آخ ــر‪ ،‬قــد تـسـتـخــدم بــاكـسـتــان ال ـغــواصــة القزمية‬ ‫الجديدة لتوسيع عملياتها السرية مقابل الساحل الغربي للهند‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وتحديدا في محيط منطقة "سير كريك" في "غوجارات" ومومباي‪،‬‬ ‫ولهذا السبب من الضروري أن تقوي الهند أنظمتها الكاشفة تحت‬ ‫سطح األرض وأجهزة التعقب التي تستخدمها لكبح أي إمكانات‬ ‫باكستانية مـضــادة فــي بحر الـعــرب وحماية مصالحها األمنية‬ ‫البحرية في المنطقة‪.‬‬ ‫* «ذا دبلومات»‬


‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4418‬األربعاء ‪ 6‬مايو ‪2020‬م ‪ 13 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫‪economy@aljarida●com‬‬

‫‪٧‬‬

‫اقتصاد‬

‫الـديـنـار الـكـويـتـي‬

‫‪ 1 KD‬الـمـؤشـر الـكـويـتـي‬ ‫السوق العام‬

‫‪٤.٨٩٥‬‬

‫السوق األول السوق الرئيسي‬

‫‪٥.٢٧٣‬‬

‫‪٤.١٥١‬‬

‫‪2.٥٩٥ 2.٩٨٢ 3.٢٣١‬‬

‫الصقر‪ :‬غرفة التجارة تحرص على مد يد العون للقطاع الخاص‬ ‫التقى مجموعة من ممثلي الشركات الكويتية في مجال المقــاوالت‬

‫ً‬ ‫الصقر ملتقيا بعض ممثلي الشركات‬ ‫استقبل رئيس غرفة تجارة وصناعة‬ ‫الكويت محمد جاسم الصقر‪ ،‬بحضور‬ ‫عضوي مجلس إدارة الغرفة فهد يعقوب‬ ‫الـ ـج ــوع ــان‪ ،‬وطـ ـ ــال ج ــاس ــم ال ـخ ــراف ــي‪،‬‬ ‫مجموعة من ممثلي الشركات الكويتية‬ ‫ف ــي قـ ـ ـطـ ــاع ال ـم ـقـ ـ ـ ــاوالت‪ ،‬وهـ ــم‪ :‬ض ــاري‬

‫برجس البرجس‪ ،‬وإياد الثويني‪ ،‬وطالل‬ ‫أنور المال‪ ،‬و خالد فيصل المطوع‪.‬‬ ‫وص ـ ــرح ال ـص ـق ــر‪ ،‬ع ـقــب ال ـل ـق ــاء‪ ،‬بــأن‬ ‫الغرفة التقت مختلف قطاعات االقتصاد‬ ‫واالتحادات النوعية‪ ،‬في ضوء جهودها‬ ‫خ ــال ه ــذه األزم ـ ــة الـصـحـيــة الــراه ـنــة‪،‬‬

‫ً‬ ‫مبينا أن الـغــرفــة تـحــرص عـلــى مــد يد‬ ‫ال ـعــون إل ــى الـقـطــاع ال ـخــاص الكويتي‬ ‫للعمل عـلــى تحسين الــوضــع الـحــالــي‬ ‫لشركات هذا القطاع‪.‬‬ ‫وتـطــرق الـلـقــاء إلــى مناقشة هدفين‬ ‫رئيسيين يـخـصــان قـطــاع الـمـقــاوالت‪،‬‬

‫األفراد أنشط المتعاملين في البورصة خالل‬ ‫‪ 4‬أشهر بقيمة ‪ 1.1‬مليار دينار‬

‫ً‬ ‫حسابات التداول ترتفع في عام ‪ 7971‬حسابا والنشطة تتراجع ‪ 1766‬من بداية ‪2020‬‬ ‫●‬

‫محمد اإلتربي‬

‫بلغ إجمالي قيمة التعامالت النقدية في بورصة‬ ‫الكويت مــن بــدايــة الـعــام حتى آخــر أبــريــل الماضي‬ ‫نحو ‪ 3.1‬مليارات دينار‪ ،‬وكانت تعامالت المحافظ‬ ‫المالية األنشط واألكثر شراء خالل األشهر الماضية‬ ‫بعمليات شراء بلغت قيمتها ‪ 818.1‬مليونا‪ ،‬حيث‬ ‫ارتفعت عمليات الشراء على البيع الذي بلغت قيمته‬ ‫‪ 788.5‬مليونا‪ ،‬بصافي ‪ 29.6‬مليونا‪.‬‬ ‫وعلى صعيد أداء الجناح الثاني المحرك لقوى‬ ‫ال ـســوق‪ ،‬وه ــي صـنــاديــق االسـتـثـمــار‪ ،‬بـلــغ إجمالي‬ ‫مبيعاتها من بداية العام حتى آخر أبريل ما قيمته‬ ‫‪ 160.6‬مليون دينار‪ ،‬قابلها عمليات شراء بــ‪120.4‬‬ ‫مليونا‪ ،‬بفارق سلبي لمصلحة عمليات البيع بلغت‬ ‫‪ 40.2‬مليونا‪.‬‬ ‫تجدر اإلشارة إلى أن نشاط األفراد جاء إيجابيا‬ ‫لمصلحة عمليات الشراء‪ ،‬حيث بلغت قيمة عمليات‬ ‫الشراء ‪ 1.156‬مليار دينار‪ ،‬مقابل بيع ‪ 1.113‬مليار‪،‬‬ ‫بفارق إيجابي يبلغ ‪ 43.5‬مليونا‪.‬‬

‫وعـ ـل ــى ص ـع ـيــد نـ ـش ــاط حـ ـس ــاب ــات الـ ـ ـت ـ ــداول فــي‬ ‫البورصة‪ ،‬أظهرت بيانات أبريل الماضي أن إجمالي‬ ‫حسابات التداول من بداية العام الحالي حتى آخر‬ ‫أبريل الفائت ‪ ،2020‬ارتفع بواقع ‪ 2.478‬حسابا جديدا‬ ‫بنمو ‪ 0.6‬في المئة تقريبا‪ ،‬من ‪ 394.4‬الف حساب الى‬ ‫‪ 396.931‬في السوق‪.‬‬ ‫وعلى صعيد الحسابات النشطة في البورصة‪،‬‬ ‫شهدت تراجعا من بداية العام بنحو ‪ 1766‬حسابا‪،‬‬ ‫من ‪ 17.1‬ألف حساب‪ ،‬كما في نهاية ديسمبر ‪،2019‬‬ ‫إلى ‪ 15.6‬الفا كما في آخر أبريل الفائت‪.‬‬ ‫وعزت مصادر تراجع الحسابات الشهر الماضي‬ ‫الى الظروف التي واجهها السوق‪ ،‬وادت إلى تذبذب‬ ‫معظم األسعار‪ ،‬وما شهدته من انخفاضات‪ ،‬فضال عن‬ ‫استقرار ملكيات كثير من الحسابات في تلك الفترة‬ ‫مــن كــل ع ــام‪ ،‬حـيــث تشهد األش ـهــر الـخـمـســة األول ــى‬ ‫مــن كــل ع ــام احـتـفــاظ غالبية الـحـســابــات بــاألسـهــم‪،‬‬ ‫لالستفادة من التوزيعات النقدية اوالمنحة‪ ،‬وهو‬ ‫ما يفسر نمو ظاهرة ركــود وتباطؤ نشاط العديد‬ ‫من حسابات التداول خالل تلك المرحلة‪.‬‬

‫في المقابل‪ ،‬ارتفعت الحسابات غير النشطة من‬ ‫بــدايــة ال ـعــام‪ ،‬أي خــال ‪ 4‬أشـهــر فـقــط بنحو ‪ 4‬آالف‬ ‫حساب‪ ،‬ارتفاعا من ‪ 377.2‬الف حساب‪ ،‬حسب نهاية‬ ‫ديسمبر الماضي‪ ،‬مقارنة مع آخر أبريل الفائت حيث‬ ‫بلغت ‪ 381.3‬الف حساب‪.‬‬ ‫وزادت على مدار عام بين أبريل ‪ 2019‬وأبريل ‪2020‬‬ ‫بنحو ‪ 6929‬حسابا غير نـشــط‪ ،‬وتفسر المصادر‬ ‫تلك الظاهرة بأن جزءا منها حسابات تم تدشينها‬ ‫الكتتابات عامة فقط‪ ،‬وأخرى تملك أسهم وانخفضت‬ ‫أسعارها بشكل حاد‪ ،‬بعضها لمستثمرين طويلي‬ ‫أجــل يبحثون عــن العوائد الثابتة مــن التوزيعات‪،‬‬ ‫وبــالـتــالــي يـتــم التنقل بـيــن األسـهــم الـجـيــدة مــرة أو‬ ‫مرتين خالل العام‪.‬‬ ‫وعلى صعيد إجمالي الحسابات خــال عــام من‬ ‫أبريل ‪ 2019‬حتى آخر أبريل ‪ ،2020‬يمكن اإلشارة إلى‬ ‫زيادة إجمالي عدد الحسابات بنحو ‪ 7971‬حسابا‪،‬‬ ‫وذلك من ‪ 388449‬الى ‪ 396931‬حسابا‪.‬‬

‫ي ـت ـم ـثــان ف ــي ت ـعــديــل ق ــان ــون ــي الـعـمــل‬ ‫واإليجارات‪ ،‬مع تأكيد اهتمام حكومة‬ ‫الكويت بهذا الشأن‪ ،‬كما تمت مناقشة‬ ‫ضرورة إعادة تقييم الرسوم المختلفة‬ ‫التي تخص القطاع خالل الفترة الراهنة‪.‬‬ ‫كما امتدت النقاشات إلــى موضوع‬

‫مـ ـسـ ـتـ ـحـ ـق ــات ومـ ـ ـط ـ ــالـ ـ ـب ـ ــات شـ ــركـ ــات‬ ‫الـ ـمـ ـق ــاوالت ال ـم ـت ــأخ ــرة لـ ــدى ال ـج ـهــات‬ ‫الحكومية وضرورة سدادها لما له من‬ ‫أثر بالغ في استعادة الحركة الطبيعية‬ ‫ً‬ ‫للشركات وإع ــادة نشاطها‪ ،‬فضال عن‬ ‫رف ــع خ ـط ــاب ــات ال ـض ـمــان ل ــدى الـبـنــوك‬

‫واإلف ـ ــراج عـنـهــا لـلـمـقــاولـيــن‪ ،‬وتحفيز‬ ‫النظرة إلى القطاع الخاص لينظر إليه‬ ‫على أنه شريك أساسي‪ ،‬إلى جانب إعادة‬ ‫إح ـي ــاء ال ـم ـشــاريــع الـحـيــويــة م ــع هيئة‬ ‫الشراكة بين القطاعين العام والخاص‪،‬‬ ‫واإلسراع فيها‪.‬‬

‫«هيئة األسواق»‪ :‬انعقاد ًجمعيات‬ ‫صناديق االستثمار إلكترونيا‬ ‫انتباه‬ ‫لفتت هيئة أ سـ ــواق ا ل ـمــال‬ ‫ّ‬ ‫مديري الصناديق القائمة ومصفي‬ ‫ال ـص ـنــاديــق تـحــت الـتـصـفـيــة‪ ،‬والـتــي‬ ‫ان ـت ـهــت سـنـتـهــا ال ـمــال ـيــة‪ ،‬ول ــم تعقد‬ ‫جمعياتها السنوية بعد‪ ،‬إلى أنه على‬ ‫الــرغــم مــن وقــف كــل الـمــدد القانونية‬ ‫والتنظيمية ‪-‬غير المرتبطة بنشاط‬ ‫ال ـتــداول فــي الـبــورصــة ‪ -‬وذل ــك خالل‬ ‫فـتــرة العطلة الـمـقــررة بـمــوجــب قــرار‬ ‫م ـج ـلــس ال ـ ـ ـ ــوزراء ال ـم ــوق ــر والـ ـم ــؤرخ‬ ‫ـرارات‬ ‫‪ 2020 /03 /11‬وم ــا ت ــاه مــن ق ـ ّ‬ ‫بالتمديد ولحين انتهاء العطلة‪ ،‬فإنه‬ ‫يـجــوز لمن لــديــه الرغبة والجاهزية‬ ‫أن ي ـع ـقــد ج ـم ـع ـيــة ح ـم ـلــة ال ــوح ــدات‬ ‫ب ــواس ـط ــة ال ـن ـظ ــام اإلل ـك ـت ــرون ــي لــدى‬ ‫جهة حفظ السجل أو المصفي (في‬ ‫ح ــال ت ــم االس ـت ـغ ـنــاء ع ــن ج ـهــة حفظ‬ ‫السجل)‪ ،‬وإبداء الرأي والتصويت من‬ ‫قبل حملة الوحدات في الموضوعات‬ ‫ال ـم ـع ــروض ــة ب ــاالج ـت ـم ــاع م ــن خ ــال‬ ‫هـ ــذا الـ ـنـ ـظ ــام‪ ،‬وب ـم ـش ــارك ــة األطـ ـ ــراف‬ ‫ّ‬ ‫المعنية بالحضور ومن دون اإلخالل‬

‫باألحكام المنظمة لجمعيات حملة‬ ‫ال ـ ــوح ـ ــدات ال ـم ـن ـص ــوص ع ـل ـي ـهــا فــي‬ ‫الـ ـم ــادة (‪ )35-2‬م ــن ال ـك ـت ــاب ال ـثــالــث‬ ‫عشر (أنـظـمــة االسـتـثـمــار الجماعي)‬ ‫من الالئحة التنفيذية للقانون رقم ‪7‬‬ ‫لسنة ‪ 2010‬بشأن إنشاء هيئة أسواق‬ ‫المال وتنظيم نشاط األوراق المالية‬ ‫وتعديالتهما‪.‬‬ ‫وقـ ـ ــال بـ ـي ــان م ــن ه ـي ـئــة األس ـ ـ ــواق‪:‬‬ ‫ً‬ ‫يأتي ذلك نظرا للظروف االستثنائية‬ ‫التي ّ‬ ‫تمر بها الكويت واالشتراطات‬ ‫ال ـص ـح ـي ــة ال ـ ـم ـ ـشـ ــددة واإلج ـ ـ ـ ـ ـ ــراءات‬ ‫االحترازية واجبة االتباع‪ ،‬ورغبة في‬ ‫مواكبة أحدث التطورات واالستفادة‬ ‫من التكنولوجيا ووسائل التواصل‬ ‫الـ ـح ــديـ ـث ــة ال ـم ـط ـ ّـب ـق ــة ف ـ ــي األسـ ـ ـ ــواق‬ ‫العالمية و عـلــى نحو يحفظ حقوق‬ ‫ّ‬ ‫حـمـلــة ال ــوح ــدات‪ ،‬ف ــإن الـهـيـئــة تــدعــو‬ ‫تلك الصناديق لعقد جمعية حملة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ال ــوح ــدات ح ـضــوريــا إن أم ـكــن‪ ،‬وفـقــا‬ ‫لـلـضــوابــط واالش ـت ــراط ــات الصحية‪،‬‬ ‫أو بواسطة األنظمة اإللكترونية‪ ،‬مع‬

‫االلـتــزام بمواعيد وإج ــراءات اإلعــان‬ ‫عـ ــن ال ـ ــدع ـ ــوة ل ــانـ ـعـ ـق ــاد‪ ،‬ع ـل ـم ــا ب ــأن‬ ‫الهيئة تستقبل اإلخطارات الخاصة‬ ‫بالجمعيات اإللكترونية‪ ،‬بما في ذلك‬ ‫المحاضر الرسمية ومرفقاتها عبر‬ ‫الـبــريــد اإللـكـتــرونــي‪ifd@cma.gov. :‬‬ ‫‪ kw‬أو الكتب الرسمية عند مــزاو لــة‬ ‫الهيئة ألعمالها‪.‬‬ ‫وأض ــاف الـبـيــان‪ :‬عـلــى الصناديق‬ ‫ا لـتــي لــن تتمكن مــن عقد جمعياتها‬ ‫خ ـ ــال ال ـم ــواع ـي ــد الـ ـمـ ـح ــددة‪ ،‬س ـ ـ ً‬ ‫ـواء‬ ‫ب ــالـ ـحـ ـض ــور أو م ـ ــن خ ـ ـ ــال ال ـن ـظ ــام‬ ‫اإللـ ـكـ ـت ــرون ــي أن ت ـت ـق ـ ّـدم ب ــاألس ـب ــاب‬ ‫والـ ـ ـمـ ـ ـب ـ ــررات م ـك ـت ــوب ــة ل ـل ـه ـي ـئ ــة فــي‬ ‫م ــوع ــد أق ـ ـصـ ــاه أس ـ ـبـ ــوع مـ ــن ن ـهــايــة‬ ‫الـفـتــرة ال ـم ـحــددة‪ ،‬وذل ــك عـبــر البريد‬ ‫اإلل ـك ـتــرونــي‪ ifd@cma.gov.kw :‬أو‬ ‫الكتب الرسمية عند مــزاو لــة الهيئة‬ ‫ألعمالها‪.‬‬

‫مكاسب البورصة ‪ ...%1.3‬والسيولة ‪ 24.6‬مليون دينار‬

‫عمليات شراء على األسهم القيادية يتصدرها «الوطني»‬ ‫●‬

‫علي العنزي‬

‫ارتـ ـ ـ ـ ـ ــدت م ـ ـ ــؤش ـ ـ ــرات بـ ــورصـ ــة‬ ‫الـ ـك ــوي ــت خ ـ ــال تـ ـع ــام ــات أم ــس‬ ‫بشكل كبير وربـحــت الـمــؤشــرات‬ ‫الثالثة بنسب واضحة واستعادت‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ج ـ ـ ـ ــزءا مـ ـهـ ـم ــا مـ ــن خـ ـس ــائ ــر أول‬ ‫جلستين في األسبوع‪.‬‬ ‫وح ـق ــق م ــؤش ــر الـ ـس ــوق ال ـعــام‬ ‫ً‬ ‫نـمــوا ومـكــاســب بنسبة ‪ 1.35‬في‬ ‫المئة تـعــادل ‪ 65.04‬نقطة ليقفل‬ ‫عـ ـل ــى مـ ـسـ ـت ــوى ‪ 4895.4‬ن ـق ـطــة‬ ‫ً‬ ‫بـسـيــولــة م ـتــراج ـعــة ق ـيــاســا على‬ ‫مستوى الجلستين الماضيتين‪،‬‬ ‫إذ ب ــا ل ـك ــاد ب ـل ـغــت ‪ 24.6‬م ـل ـيــون‬ ‫دينار تداولت ‪ 118.7‬مليون سهم‬ ‫ع ـب ــر ‪ 6522‬ص ـف ـق ــة‪ ،‬وتـ ــم تـ ــداول‬ ‫ً‬ ‫‪ 103‬أسـهــم ربــح منها ‪ 58‬سهما‬ ‫بينما تراجع ‪ 28‬واستقرت أسهم‬ ‫‪ 17‬شركة‪.‬‬ ‫وان ــدف ــع مــؤشــر ال ـس ــوق األول‬ ‫وبدعم من أداء ‪ 13‬شركة قيادية‬ ‫لـيـنـمــو بـنـسـبــة ‪ 1.76‬ف ــي الـمـئــة‪،‬‬

‫أي ‪ 91.32‬نـقـطــة ليبلغ مستوى‬ ‫‪ 5273.81‬نقطة‪ ،‬وبسيولة بلغت‬ ‫‪ 21.1‬مليون دينار تداولت حوالي‬ ‫‪ 64‬مليون سهم عبر ‪ 4390‬صفقة‪،‬‬ ‫ولــم يتراجع أي سهم في السوق‬ ‫ً‬ ‫األول إذ استقر ‪ 5‬وربح ‪ 13‬سهما‬ ‫كما أسلفنا‪.‬‬ ‫وسجل مؤشر السوق «رئيسي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫‪ »50‬ن ـم ــوا مـ ـح ــدودا ل ــم يـتـجــاوز‬ ‫نصف نقطة مئوية أي ‪ 18.5‬نقطة‬ ‫ليقفل على مستوى ‪ 4058.46‬نقطة‬ ‫ً‬ ‫بسيولة مرتفعة نسبيا مقارنة مع‬ ‫سيولة‪ ،‬أمس األول‪ ،‬تداولت ‪44.8‬‬ ‫مليون سهم عبر ‪ 1565‬صفقة‪ ،‬وتم‬ ‫ً‬ ‫تداول ‪ 44‬سهما في مؤشر يضم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫‪ 50‬سـهـمــا رب ــح مـنـهــا ‪ 25‬سهما‬ ‫ً‬ ‫وخسر ‪ 11‬سهما بينما استقرت‬ ‫‪ 8‬أسهم دون تغير‪.‬‬

‫ارتداد بعد جني أرباح‬ ‫بعد جلستين من جني األرباح‬ ‫ً‬ ‫وبــأعــذار قــد يـكــون مبالغا فيها‪،‬‬

‫ع ــادت حــالــة الـتـفــاؤل إلــى السوق‬ ‫الكويتي أمس‪ ،‬بقيادة سهم بنك‬ ‫ً‬ ‫الكويت الوطني‪ ،‬الذي سجل نموا‬ ‫ً‬ ‫كبيرا تـجــاوز ‪ 3‬فــي المئة ليدعم‬ ‫ال ـم ــؤش ــرات ال ـعــامــة ف ــي ال ـس ــوق‪،‬‬ ‫ك ــذل ــك األداء الـ ـمـ ـت ــردد لــأس ـهــم‬ ‫األ خ ــرى لتنمو بنسب متفاوتة‪،‬‬ ‫ولــم يتراجع أي سهم في السوق‬ ‫األول‪ ،‬وك ــان أب ــرزه ــا أس ـهــم بنك‬ ‫ال ـخ ـل ـي ــج وورب ـ ـ ـ ــة والـ ـصـ ـن ــاع ــات‬ ‫الوطنية‪ ،‬بينما جاء ت ارتفاعات‬ ‫الـبـقـيــة أقـ ــل‪ ،‬وبـعـضـهــا م ــال إلــى‬ ‫االستقرار‪.‬‬ ‫ع ـ ـلـ ــى ال ـ ـ ـطـ ـ ــرف اآلخـ ـ ـ ـ ـ ــر‪ ،‬ت ـمــت‬ ‫ت ـ ــداوالت قــويــة عـلــى سـهــم أهـلــي‬ ‫متحد في السوق الرئيسي وحقق‬ ‫ً‬ ‫نموا بنسبة ‪ 10‬في المئة ليتوقف‬ ‫بـ ـف ــاص ــل ت ـ ـ ـ ــداول ثـ ــم يـ ـع ــود إل ــى‬ ‫الـتــداول مــرة أخــرى ليستقر على‬ ‫مكاسب أقل‪ ،‬كذلك بعض األسهم‬ ‫ف ـع ــروض ال ـب ـيــع كــانــت م ـحــدودة‬ ‫ً‬ ‫نسبيا خ ــال جلسة أ م ــس‪ ،‬التي‬ ‫لم ينقصها سوى السيولة‪ ،‬التي‬

‫ترددت بالشراء من مناطق شراء‬ ‫ً‬ ‫عــالـيــة وانـتـظــرت كـثـيــرا عمليات‬ ‫البيع على أسـعــار أدنــى لتنتهي‬ ‫الجلسة إيجابية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫خليجيا‪ ،‬كــان الـلــون األخضر‬ ‫ً‬ ‫أك ـ ـثـ ــر وض ـ ــوح ـ ــا بـ ـع ــد أن ن ـمــت‬ ‫مؤشرات خمسة أسواق مالية في‬ ‫دول مجلس التعاون الخليجي‪،‬‬ ‫ب ــاسـ ـتـ ـثـ ـن ــاء سـ ــوقـ ــي ال ـب ـح ــري ــن‬ ‫وعمان وبنسب خسارة محدودة‬ ‫لــم تـتـجــاوز ُعـشــري نقطة مئوية‬ ‫فقط وبعد صعود كبير ألسعار‬ ‫النفط بنسبة ‪ 7‬في المئة لبرنت‬ ‫ً‬ ‫ال ــذي اقـتــرب كـثـيــرا مــن مستوى‬ ‫ً‬ ‫‪ 30‬دوالرا للبرميل بينما تجاوز‬ ‫نايمكس مستوى ‪ 22‬دوالر بنمو‬ ‫أكبر وسط فتح قطاعات أكبر في‬ ‫االق ـت ـص ــادات األوروبـ ـي ــة وع ــودة‬ ‫تدريجية أكبر للنشاط االقتصادي‬ ‫فــي ال ـقــارة الـعـجــوز الـتــي سجلت‬ ‫ً‬ ‫مـعـظــم م ــؤش ــرات أســواق ـهــا نـمــوا‬ ‫ً‬ ‫ج ـي ــدا ت ـج ــاوز نـقـطــة م ـئــويــة في‬ ‫ألمانيا وفرنسا وبريطانيا‪.‬‬

‫هل تتجه الدول إلى طبع النقود؟‬ ‫م ـ ــازال ـ ــت ب ـع ــض صـ ـن ــادي ــق ال ـت ـح ــوط‬ ‫الـكـبــرى فــي الـعــالــم تــراهــن عـلــى الــذهــب‪،‬‬ ‫متوقعة أن رد فعل البنوك المركزية على‬ ‫أزمة «كورونا» قد يؤدي إلى تراجع سعر‬ ‫العمالت الرئيسية في العالم‪.‬‬ ‫وي ـت ـف ــاءل ب ـ ــاول س ـن ـجــر م ــن إي ـل ـيــوت‬ ‫مانجمينت‪ ،‬وأنــردو الوس من كوكتون‪،‬‬ ‫وادانــي يونغ من آسيا كابيتال بصعود‬ ‫ال ــذه ــب ال ـ ــذي ص ـعــد ‪ 12‬ف ــي ال ـم ـئــة منذ‬ ‫بداية العام‪.‬‬ ‫وأرج ـ ـ ــع م ــدي ــرو االس ـت ـث ـم ــار ال ـثــاثــة‬ ‫تـفــاؤ لـهــم إ ل ــى توقعاتهم بتبني البنوك‬ ‫المركزية سياسة نقدية تيسيرية‪ ،‬وأيضا‬ ‫اتجاه الحكومات إلــى التمويل المباشر‬ ‫ل ــإنـ ـف ــاق‪ ،‬ف ــي م ـح ــاول ــة م ـن ـهــا الحـ ـت ــواء‬

‫التداعيات المدمرة للفيروس‪ ،‬وهو ما قد‬ ‫يؤدي إلى تراجع عمالت تلك الدول ويوفر‬ ‫مساحة لصعود الذهب‪.‬‬ ‫«ال ــذه ــب هــو أداة ت ـحــوط ضــد طباعة‬ ‫العمالت الورقية غير المقننة»‪ ،‬وفقا لما‬ ‫قاله يونج الشريك المؤسس في دايمون‬ ‫آسـيــا الـتــي ارتـفـعــت أسهمها بنسبة ‪36‬‬ ‫في المئة هــذا العام بفضل رهانها على‬ ‫الذهب‪.‬‬ ‫وقالت شركة إيليوت‪ ،‬التي تتخذ من‬ ‫نيويورك مقرا لها وتــديــر أصــوال بقيمة‬ ‫‪ 40‬مليار دوالر‪ ،‬لعمالئها‪ ،‬إن الذهب «أحد‬ ‫أكثر األصــول المتاحة التي تتداول بأقل‬ ‫مــن قيمتها»‪ ،‬وسـعــرهــا ال ـعــادل أضعاف‬ ‫السعر الحالي‪.‬‬

‫وساعد استثمار الشركة في الذهب في‬ ‫زيــادة أرباحها بنسبة ‪ 2‬في المئة خالل‬ ‫الربع األول‪.‬‬ ‫وفي لندن‪ ،‬حيث تدير شركة كاكستون‪،‬‬ ‫أحد أقدم صناديق التحوط الكلية‪ ،‬ربحت‬ ‫الشركة أيضا من استثمارها في الذهب‪،‬‬ ‫س ـ ــواء م ــن خـ ــال ال ـع ـق ــود الـمـسـتـقـبـلـيــة‪،‬‬ ‫أو ا لـعـقــود المنتهية بالتسليم الفعلي‬ ‫للسبائك الذهبية‪ .‬وربح صندوق استثمار‬ ‫الـتــابــع لـلـشــركــة نـحــو ‪ 15‬فــي الـمـئــة منذ‬ ‫ب ــداي ــة ال ـ ـعـ ــام‪ ،‬ف ــي ح ـي ــن رب ـ ــح ص ـن ــدوق‬ ‫التحوط الكلي نحو ‪ 17‬في المئة‪.‬‬ ‫ودائما ما كان الذهب أداة للتحوط ضد‬ ‫األزمات والتضخم‪ ،‬لكنه فاجأ الجميع بعد‬ ‫هبوطه خــال موجة البيع التي أصابت‬

‫أسواق األسهم في ظل توجه المستثمرين‬ ‫نحو السيولة‪ .‬وتراجع الذهب من ‪1680‬‬ ‫دوالرا لألونصة في ‪ 9‬مــارس‪ ،‬إلى ‪1450‬‬ ‫دوالرا لألونصة في ‪ 16‬من الشهر نفسه‪،‬‬ ‫وذلك قبل قليل من تراجع مؤشر ستاندرد‬ ‫آند بورز إلى أدنى مستوى في ‪ 3‬سنوات‪.‬‬ ‫ولكنه‪ ،‬منذ ذلك الحين‪ ،‬ارتد ليصل إلى‬ ‫أعـلــى مستوى فــي ‪ 8‬س ـنــوات‪ ،‬إلــى ‪1747‬‬ ‫دوالرا لألونصة في ‪ 14‬أبــريــل‪ ،‬ويتداول‬ ‫حاليا حول ‪ 1700‬دوالر لألونصة‪.‬‬ ‫ودعـ ـم ــت األس ـ ـعـ ــار‪ ،‬الـ ــزيـ ــادة الـكـبـيــرة‬ ‫فــي مشتريات الــذهــب مــن قبل صناديق‬ ‫االس ـت ـث ـم ــار ب ــال ــذه ــب ال ـم ـت ــداول ــة وال ـتــي‬ ‫ارتفعت بـ ‪ 7‬مرات خالل الربع األول‪.‬‬ ‫(العربية‪ .‬نت)‬

‫البورصة‪ :‬إلغاء‬ ‫إدراج «األمان»‬ ‫أعلنت بورصة الكويت‪،‬‬ ‫أن ــه ب ـنـ ً‬ ‫ـاء عـلــى ق ــرار هيئة‬ ‫أس ـ ـ ــواق ال ـ ـمـ ــال‪ ،‬ت ــم إل ـغــاء‬ ‫إدراج أسهم شركة األمان‬ ‫لالستثمار‪.‬‬ ‫وقـ ـ ـ ـ ــالـ ـ ـ ـ ــت الـ ـ ـ ـب ـ ـ ــورص ـ ـ ــة‬ ‫إن إ لـ ـ ـغ ـ ــاء إدراج أ س ـه ــم‬ ‫«األم ــان» جــاء بعد اكتمال‬ ‫اندماجها مع شركة بيت‬ ‫األوراق الـمــالـيــة وانـتـهــاء‬ ‫شخصيتها االعتبارية‪.‬‬

‫االقتصاد البريطاني يتجه لتسجيل أكبر‬ ‫انكماش «تعيه الذاكرة»‬ ‫خلص مسح للشركات‪ ،‬أمس‪ ،‬إلى أن اقتصاد‬ ‫بريطانيا على مسار تسجيل انكماش فصلي غير‬ ‫مسبوق بنسبة سبعة في المئة‪ ،‬بعد أن أجبرت‬ ‫اإلج ـ ــراء ات المطبقة للحد مــن انـتـشــار فـيــروس‬ ‫كــورونــا الشركات على اإلغ ــاق فــي شتي أنحاء‬ ‫البالد الشهر الماضي‪.‬‬ ‫وم ـمــا أضـ ــاف ل ــأج ــواء ال ـت ـشــاؤم ـيــة‪ ،‬أظ ـهــرت‬ ‫بيانات صادرة في وقت سابق ‪،‬مس‪ ،‬أن مبيعات‬ ‫السيارات الشهرية انخفضت ألدنى مستوى منذ‬ ‫‪ 1946‬بسبب إغالق المعارض‪ ،‬بينما أصبح ربع‬ ‫العاملين اآلن يتلقون إ عــا نــات حكومية بسبب‬ ‫التسريح المؤقت‪.‬‬ ‫وقالت «آي‪.‬إتش‪.‬إس ماركت» إن مؤشر مديري‬ ‫المشتريات لقطاع الخدمات انخفض ألقل مستوى‬

‫منذ بــدء هــذا المسح في ‪ 1996‬مسجال ‪ 13.4‬في‬ ‫أبريل‪ ،‬انخفاضا من ‪ 34.5‬في مارس‪ ،‬لكن بزيادة‬ ‫طفيفة عن القراءة األولية التي بلغت ‪.12.3‬‬ ‫وك ـ ـ ــان م ــؤش ــر مـ ــديـ ــري ال ـم ـش ـت ــري ــات ل ـق ـطــاع‬ ‫الصناعات التحويلية متدهور بصورة مماثلة‬ ‫األسبوع الماضي‪ ،‬وبالتالي قالت «آي‪.‬إتــش‪.‬إس‬ ‫ماركت» إن بأخذ المؤشرين في االعتبار معا فذلك‬ ‫يشير إلى أكبر انكماش اقتصادي «تعيه الذاكرة»‪.‬‬ ‫وأضافت أن مؤشرا مجمعا لمديري مشتريات‬ ‫القطاعين تراجع إلى مستوى قياسي متدن عند‬ ‫‪ 13.8‬فــي أبــريــل مــن ‪ 36‬فــي م ــارس‪ ،‬وهــو مــا يقل‬ ‫كثيرا عن مستوى الخمسين الفاصل بين النمو‬ ‫واالنكماش‪ ،‬بما يشير إلى تراجع فصلي نسبته‬ ‫سبعة في المئة في الناتج اإلجمالي المحلي‪.‬‬


‫‪8‬‬ ‫اقتصاد‬ ‫ً‬ ‫طريق تعافي أسواق النفط ليس معبدا بصعود سريع لألسعار‬ ‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4418‬األربعاء ‪ 6‬مايو ‪2020‬م ‪ 13 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫‪economy@aljarida●com‬‬

‫نفطيون لـ ةديرجلا ‪ :‬جائحة كورونا سبب رئيسي إلطالة أمد أزمة السعر حتى نهاية ‪2020‬‬ ‫•‬

‫أشرف عجمي‬

‫قاع الطلب‬ ‫ربما شهده‬ ‫شهر أبريل‬ ‫الماضي وقد‬ ‫يمتد إلى‬ ‫مايو الجاري‬ ‫قبل أن نشهد‬ ‫بوادر تحسن‬ ‫تدريجي في‬ ‫يونيو‬ ‫الشطي‬

‫الكويت‬ ‫تستطيع بيع‬ ‫برميل النفط‬ ‫أكثر من ‪100‬‬ ‫دوالر إذا تم‬ ‫استغالل الثروة‬ ‫النفطية في‬ ‫الصناعات‬ ‫التحويلية‬ ‫البسام‬

‫قرار «أوبك»‬ ‫بخفض اإلنتاج‬ ‫بحوالي ‪10‬‬ ‫ماليين برميل‬ ‫ساعد في دعم‬ ‫األسعار إلى‬ ‫حد ما‬ ‫بودي‬

‫رأى خـ ـ ـب ـ ــراء نـ ـفـ ـطـ ـي ــون أن‬ ‫أس ـ ـعـ ــار ال ـن ـف ــط س ـ ــوف تـشـهــد‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ت ـح ـس ـنــا ت ــدري ـج ـي ــا م ــع بــدايــة‬ ‫ال ـ ـ ـعـ ـ ــام الـ ـمـ ـقـ ـب ــل ل ـ ـت ـ ـعـ ــود إلـ ــى‬ ‫مـسـتــويــات مــا قـبــل أزم ــة وبــاء‬ ‫ك ــورون ــا‪ ،‬مـعـتـبــريــن أن طــريــق‬ ‫ً‬ ‫تـعــافــي األس ـ ــواق لـيــس مـعـبــدا‬ ‫بصعود سريع لألسعار‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وتــزام ـنــا مــع بــدايــة تطبيق‬ ‫اتفاق خفض اإلنتاج في األول‬ ‫من مايو الجاري‪ ،‬توقع الخبراء‬ ‫في تحقيق لـ "الجريدة" أن يبلغ‬ ‫سعر برميل النفط خالل العام‬ ‫ً‬ ‫المقبل نحو ‪ 65‬دوالرا للبرميل‬ ‫وأن مستويات األسـعــار خالل‬ ‫مـ ــا ت ـب ـق ــى مـ ــن ال ـ ـعـ ــام ال ـح ــال ــي‬ ‫ً‬ ‫سـ ــوف ت ـب ـلــغ ن ـحــو ‪ 35‬دوالرا‬ ‫للبرميل‪.‬‬ ‫وذك ـ ـ ـ ـ ــروا أن قـ ـ ـ ــرار مـنـظـمــة‬ ‫الـ ـ ـ ـ ــدول الـ ـ ـمـ ـ ـص ـ ــدرة ل ـل ـب ـت ــرول‬ ‫"أوبك" بخفض اإلنتاج حوالي‬ ‫ً‬ ‫‪ 10‬مــايـيــن بــرمـيــل يــوم ـيــا قد‬ ‫يـ ـس ــاه ــم‪ ،‬إل ـ ــى حـ ــد ك ـب ـي ــر‪ ،‬فــي‬ ‫ً‬ ‫دعم األسعار المتدنية حاليا‪،‬‬ ‫فــا ل ـم ـن ـظ ـمــة ال ت ـم ـل ــك اآلن أي‬ ‫وســائــل لتحقيق ارتـفــاع كبير‬ ‫في األسعار بسبب حدة األزمة‬ ‫االقتصادية الحالية بمعنى أن‬ ‫أي تخفيض إ ضــا فــي لإلنتاج‬ ‫قد ال ينتج عنه تأثير إيجابي‬ ‫على األسعار‪.‬‬ ‫وأوض ــح الـخـبــراء أن أسعار‬ ‫ال ـن ـف ــط الـ ـت ــي ت ـح ـقــق الـ ـت ــوازن‬ ‫للموازنات العامة لدول الخليج‬ ‫حـتــى يختفي الـعـجــز؛ تحتاج‬ ‫ً‬ ‫إلــى سعر بين ‪ 75‬و‪ 80‬دوالرا‬ ‫للبرميل‪ ،‬وهــذه األسـعــار قد ال‬ ‫تتحقق خالل السنوات الثالث‬ ‫ال ـم ـق ـب ـل ــة‪ ،‬ل ـك ــن دول ال ـخ ـل ـيــج‬ ‫تقبل بأسعار تتراوح بين ‪65‬‬ ‫ً‬ ‫و‪ 70‬دوالرا للبرميل‪ ،‬إذ يعني‬ ‫ذلــك تقلص العجوزات بدرجة‬ ‫كبيرة‪ ،‬وإليكم التفاصيل‪:‬‬ ‫قــال الخبير النفطي د‪ .‬خالد‬ ‫ً‬ ‫ب ـ ـ ـ ـ ـ ــودي‪ ،‬إن هـ ـ ـن ـ ــاك ت ـ ـجـ ــاوبـ ــا‬ ‫ل ــأس ــواق مــع خـفــض اإلن ـتــاج‪،‬‬ ‫ً‬ ‫إذ انتعشت األســواق قليال مع‬ ‫ب ــداي ــة تـنـفـيــذ ات ـف ــاق "أوبـ ــك ‪"+‬‬ ‫ف ــي األول م ــن م ــاي ــو الـ ـج ــاري‪،‬‬ ‫فارتفع سعر خام برنت ليصل‬ ‫ً‬ ‫إلى حوالي ‪ 26‬دوالرا للبرميل‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مـحـقـقــا زي ـ ــادة بـنـسـبــة ‪ 15‬في‬ ‫المئة عن مستواه السابق قبل‬ ‫تنفيذ االتفاق‪.‬‬ ‫وت ـ ــوق ـ ــع د‪ .‬بـ ـ ـ ــودي تـحـســن‬ ‫ً‬ ‫األس ـ ـعـ ــار ت ــدري ـج ـي ــا لـتـسـتـقــر‬ ‫ً‬ ‫حول ‪ 35‬دوالرا للبرميل حتى‬ ‫نهاية العام الحالي‪ ،‬ورأى من‬ ‫الصعوبة بمكان أن ترتفع عن‬ ‫هذا المستوى حتى مع خفض‬ ‫إضافي لإلنتاج بسبب األزمــة‬ ‫االقتصادية الناتجة عن جائحة‬ ‫كورونا‪.‬‬ ‫وأوض ــح أنــه يمكن أن تميل‬ ‫األس ـ ـ ـعـ ـ ــار إل ـ ـ ــى الـ ـتـ ـع ــاف ــي مــع‬ ‫ب ــداي ــة ع ــام ‪ 2021‬لـتـعــود إلــى‬

‫مستوياتها السابقة حــول ‪65‬‬ ‫ً‬ ‫دوالرا ل ـل ـبــر م ـيــل م ــع تـحـســن‬ ‫األوضاع االقتصادية‪.‬‬

‫تخفيض إضافي‬ ‫وذكــر أن قــرار "أوبــك بخفض‬ ‫اإلن ـ ـتـ ــاج ب ـح ــوال ــي ‪ 10‬مــايـيــن‬ ‫برميل ساعد في دعــم األسعار‬ ‫ً‬ ‫إل ــى ح ــد م ــا‪ ،‬مـبـيـنــا أن منظمة‬ ‫"أوب ــك" ال تملك اآلن أي وسائل‬ ‫لتحقيق ارتفاع أكثر في األسعار‬ ‫بسبب حدة األزمــة االقتصادية‬ ‫الحالية بمعنى أن أي تخفيض‬ ‫إضافي لإلنتاج قد ال ينتج عنه‬ ‫تأثير إيجابي على األسعار‪.‬‬ ‫وأوضـ ـ ـ ــح ب ـ ـ ــودي أن أس ـع ــار‬ ‫ال ـن ـف ــط الـ ـت ــي ت ـح ـق ــق ال ـ ـتـ ــوازن‬ ‫ل ـم ــوازن ــات دول الـخـلـيــج حتى‬ ‫ي ـخ ـت ـف ــي الـ ـعـ ـج ــز تـ ـحـ ـت ــاج إل ــى‬ ‫ً‬ ‫س ـ ـعـ ــر ب ـ ـيـ ــن ‪ 75‬و ‪ 80‬دوالرا‬ ‫لـلـبــرمـيــل وه ــذه األس ـع ــار قــد ال‬ ‫تتحقق خــال السنوات الثالث‬ ‫المقبلة‪ ،‬لكن دول الخليج تقبل‬ ‫بــأس ـعــار ت ـت ــراوح بـيــن ‪ 65‬و‪70‬‬ ‫ً‬ ‫دوالرا للبرميل حيث تتقلص‬ ‫العجوزات بدرجة كبيرة‪.‬‬ ‫وبـ ـ ـ ـي ـ ـ ــن أن ـ ـ ـ ـ ــه ع ـ ـل ـ ــى ال ـ ـم ـ ــدى‬ ‫ال ـم ـت ــوس ــط والـ ـط ــوي ــل الب ـ ــد أن‬ ‫تتجه الـكــويــت وال ــدول األخــرى‬ ‫ال ـت ــي ل ـيــس ل ـهــا مـ ـص ــادر دخــل‬ ‫أخـ ـ ــرى م ـس ـت ــدام ــة إل ـ ــى ت ـنــويــع‬ ‫إيراداتها من خالل الدخول في‬ ‫االستثمار المباشر بصناعات‬ ‫وم ـش ــاري ــع تـتـمـيــز بـنـســب نمو‬ ‫ع ــال ـي ــة‪ ،‬وق ـط ـعــت ب ـعــض الـ ــدول‬ ‫ً‬ ‫الخليجية شوطا في هذا المجال‬ ‫لكننا فــي الـكــويــت تــأخــرنــا عن‬ ‫هذا الركب‪.‬‬

‫‪ 15‬مليون برميل‬ ‫وأفـ ـ ـ ــاد ب ـ ــأن ص ـن ــاع ــة ال ـن ـفــط‬ ‫الـ ـصـ ـخ ــري تـ ــواجـ ــه ص ـع ــوب ــات‬ ‫ً‬ ‫حــال ـيــا بـسـبــب ال ـتــراجــع الـحــاد‬ ‫ف ـ ــي األسـ ـ ـ ـع ـ ـ ــار‪ ،‬وق ـ ـ ــد ت ـت ـع ــاف ــى‬ ‫ال ـص ـن ــاع ــة م ــع ت ـح ـســن أس ـع ــار‬ ‫ً‬ ‫النفط‪ ،‬موضحا أنه في جميع‬ ‫األحــوال فإن النفط الصخري ال‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫يشكل منافسا رئيسيا للنفط‬ ‫الخام ألن التوقعات بأال يتجاوز‬ ‫ً‬ ‫إنتاجه ‪ 15‬مليون برميل يوميا‬ ‫في أفضل حاالته‪ ،‬ومن المتوقع‬ ‫أن ي ـت ــراج ــع اإلنـ ـت ــاج ب ـعــد ذلــك‬ ‫بسبب قصر أعـمــار آبــار النفط‬ ‫ال ـص ـخــري وت ــأث ـي ــرات عمليات‬ ‫إنتاجه السلبية على البيئة‪.‬‬ ‫وأشـ ــار ب ــودي إل ــى أن "أوب ــك‬ ‫‪ "+‬تجاوزت موضوع معارضة‬ ‫المكسيك وليس هناك من عائق‬ ‫اآلن أمــام تنفيذ خفض اإلنتاج‬ ‫النفطي‪.‬‬

‫بوادر تحسن‬ ‫مـ ـ ــن جـ ــان ـ ـبـ ــه‪ ،‬قـ ـ ـ ــال ال ـخ ـب ـي ــر‬

‫أسعار صرف العمالت العالمية‬

‫النفطي محمد الشطي‪ ،‬إن قاع‬ ‫الطلب ربما شهده شهر أبريل‬ ‫الماضي وقــد يمتد حتى شهر‬ ‫م ــاي ــو الـ ـج ــاري‪ ،‬ق ـبــل أن نشهد‬ ‫بوادر تحسن تدريجي في شهر‬ ‫يونيو في ضــوء اتجاه العديد‬ ‫مــن ال ــدول لتخفيف إجــراء اتـهــا‬ ‫ال ـ ـم ـ ـت ـ ـخـ ــذة ف ـ ـ ــي حـ ــرب ـ ـهـ ــا ض ــد‬ ‫فيروس كورونا‪ ،‬والعودة لفتح‬ ‫الـعــديــد مــن الـمـتــاجــر ومـحــات‬ ‫بـيــع األغ ــذي ــة مــع ال ـح ـفــاظ على‬ ‫ّ‬ ‫إجـ ـ ـ ـ ــراءات الـ ـس ــام ــة ال ـمــت ـب ـعــة‪،‬‬ ‫وتـ ـع ــود هـ ــذه ال ـت ـخ ـف ـي ـفــات إلــى‬ ‫مـخــاوف تلك ال ــدول مــن تدهور‬ ‫اقتصادي‪ ،‬وهذا بال شك يعني‬ ‫ً‬ ‫تعافيا في حركة النقل الداخلية‬ ‫أو الجوية والمصانع‪ ،‬بالتالي‬ ‫ه ــي أخـ ـب ــار جـ ـي ــدة لــاق ـت ـصــاد‬ ‫واالستهالك وللسوق‪.‬‬ ‫وأضـ ـ ــاف ال ـش ـطــي أن بعض‬ ‫ت ـق ــدي ــرات ال ـص ـنــاعــة ت ـتــوقــع أن‬ ‫يـنـتـهــي عـ ــام ‪ 2020‬بتسجيل‬ ‫ً‬ ‫الطلب العالمي تراجعا بمقدار‬ ‫ً‬ ‫‪ 9‬ماليين برميل يوميا ‪ ،‬بينما‬ ‫ً‬ ‫يشهد عام ‪ 2021‬تعافيا قدره ‪6‬‬ ‫ً‬ ‫ماليين برميل يوميا‪.‬‬

‫منصات الحفر‬ ‫وأوض ـ ـ ــح أن ض ـع ــف أس ـع ــار‬ ‫الـ ـنـ ـف ــط إل ـ ـ ــى مـ ـسـ ـت ــوي ــات غ ـيــر‬ ‫مسبوقة أسهم في خفض كبير‬ ‫فـ ــي مـ ـنـ ـص ــات الـ ـحـ ـف ــر وإعـ ـ ــان‬ ‫عـ ـ ــدد مـ ــن ال ـ ـشـ ــركـ ــات ال ـن ـف ـط ـيــة‬ ‫والخدماتية إفالسها مع ارتفاع‬ ‫الــديــون‪ ،‬كــذلــك خفض كبير في‬ ‫خطط اإلنـفــاق الرأسمالي‪ ،‬مما‬ ‫يعني خفض كبير فــي اإلنتاج‬ ‫م ـ ــن خ ـ ـ ـ ــارج "أوبـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك"‪ ،‬وت ـش ـم ــل‬ ‫التقديرات ‪ 2‬إلى ‪ 3‬ماليين برميل‬ ‫ً‬ ‫يــوم ـيــا م ــن ال ــوالي ــات الـمـتـحــدة‬ ‫خالل األشهر المقبلة‪ ،‬ومليون‬ ‫ً‬ ‫برميل يوميا من كندا‪ ،‬وتتوقع‬ ‫بـ ـع ــض ال ـ ـم ـ ـصـ ــادر أن ت ـس ـجــل‬ ‫اإلم ـ ـ ـ ـ ــدادات مـ ــن خـ ـ ــارج "أوبـ ـ ــك"‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تراجعا خــال عــام ‪ 2020‬قريبا‬ ‫ً‬ ‫من ‪ 3‬ماليين برميل يوميا‪.‬‬ ‫وذك ــر أن الــرئـيــس األمـيــركــي‬ ‫دونالد ترامب طرح العديد من‬ ‫ال ـح ـل ــول ل ــدع ــم ص ـنــاعــة الـنـفــط‬ ‫فـ ــي الـ ـ ــواليـ ـ ــات الـ ـمـ ـتـ ـح ــدة لـكــن‬ ‫معظمها غير عملية‪ ،‬و لــم تلق‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫رواجا أو قبوال‪ ،‬لكن االقتراحات‬ ‫ال ــذي تــم تنفيذها هــي السماح‬ ‫للشركات باستخدام االحتياطي‬ ‫االسـتــراتـيـجــي لتخزين النفط‪،‬‬ ‫واالقتراح الذي مازالوا يعملون‬ ‫عـ ـلـ ـي ــه هـ ـ ــو ت ـ ـقـ ــديـ ــم الـ ـ ـق ـ ــروض‬ ‫لـ ـلـ ـش ــرك ــات ال ـم ـت ـع ـث ــرة م ـقــابــل‬ ‫ً‬ ‫ال ـم ـش ــارك ــة ف ـي ـه ــا‪ ،‬وهـ ــو أي ـض ــا‬ ‫اقتراح رفضته بعض الشركات‬ ‫النفطية‪.‬‬

‫حرب األسعار‬ ‫وأش ـ ـ ــار إلـ ــى أنـ ــه م ـن ــذ شـهــر‬

‫فـ ـب ــراي ــر ‪ 2020‬وال ـم ـخ ــزون ــات‬ ‫الـنـفـطـيــة بــأنــواع ـهــا ال ـت ـجــاري‬ ‫وال ـع ــائ ــم واالس ـت ــرات ـي ـج ــي في‬ ‫ارتفاع وتراكم في أعقاب تراجع‬ ‫الـ ـطـ ـل ــب عـ ـل ــى الـ ـنـ ـف ــط ب ـس ـبــب‬ ‫ف ـ ـيـ ــروس كـ ــورونـ ــا واسـ ـتـ ـم ــرار‬ ‫الـ ـ ـ ـمـ ـ ـ ـع ـ ـ ــروض فـ ـ ـ ــي االرت ـ ـ ـ ـفـ ـ ـ ــاع‬ ‫ً‬ ‫خـ ـص ــوص ــا ب ـع ــد بـ ـ ــدء مــرح ـلــة‬ ‫التنافس في كسب أسواق فيما‬ ‫ً‬ ‫يعرف "حرب األسعار"‪ ،‬الفتا إلى‬ ‫أن المخزون العائم تم تقديره‬ ‫مــن بعض الـمـصــادر ب ـ ‪ 80‬إلى‬ ‫‪ 130‬مليون برميل‪.‬‬ ‫وقـ ـ ـ ــال الـ ـشـ ـط ــي إن ارت ـ ـفـ ــاع‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫المخزون يعتبر تحديا مؤرقا‬ ‫لألسواق ويضغط على األسعار‬ ‫ويؤخر احتماالت االرتفاع إلى‬ ‫مستويات سابقة‪.‬‬ ‫وبـيــن أنــه على الــرغــم مــن أن‬ ‫الصورة بدأت تتشكل مالمحها‬ ‫فــي ال ـســوق‪ ،‬فــإن هـنــاك العديد‬ ‫من التحديات سواء في الطلب‬ ‫أو ال ـع ــرض أو ال ـم ـخ ــزون لكن‬ ‫التوقعات في العموم لمتوسط‬ ‫س ـعــر ن ـفــط خـ ــام ب ــرن ــت حسب‬ ‫سيناريو األس ــاس يــدور حول‬ ‫ً‬ ‫‪ 35‬دوالرا ل ـل ـب ــر م ـي ــل لـلـسـنــة‬ ‫ال ـم ــال ـي ــة ال ـح ــال ـي ــة فـ ــي أح ـســن‬ ‫األحـ ـ ـ ــوال‪ ،‬وهـ ــو ب ــا ش ــك ليس‬ ‫ً‬ ‫سعرا يوائم موازنات المنتجين‬ ‫على العموم‪ ،‬وقد بــدأت بعض‬ ‫الحكومات النظر في موازناتها‬ ‫من خالل ترشيد االنفاق وإعادة‬ ‫الـنـظــر فــي األول ــوي ــات وتأخير‬ ‫بـعــض ال ـم ـشــاريــع واالق ـت ــراض‬ ‫من األسواق‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وأشـ ـ ــار إلـ ــى أن ه ـن ــاك دوال‬ ‫ت ــأث ــر إن ـت ــاج ـه ــا ب ـس ـبــب وض ــع‬ ‫سياسي غير مستقر أو عقوبات‬ ‫أو حظر دول ــي ولــديـهــا الـقــدرة‬ ‫عـلــى اإلن ـت ــاج م ــره أخ ــرى وفــي‬ ‫م ـق ــدم ـت ـه ــا ل ـي ـب ـي ــا فـ ــي الـ ـم ــدى‬ ‫المنظور‪.‬‬

‫بارقة أمل‬ ‫ب ـ ـ ـ ــدوره‪ ،‬ق ـ ــال ن ــائ ــب رئ ـيــس‬ ‫مجلس إدارة مجموعة "عربي‬ ‫ال ـق ــاب ـض ــة" ح ــام ــد ال ـب ـس ــام‪ ،‬إن‬ ‫عودة الحياة إلى سابق عهدها‬ ‫وتـشـغـيــل ال ـم ـصــافــي النفطية‬ ‫ب ـ ـكـ ــامـ ــل قـ ــوت ـ ـهـ ــا والـ ـمـ ـص ــان ــع‬ ‫وال ـس ـيــارات وال ـطــائــرات سوف‬ ‫يزيد الطلب على‬ ‫ً‬ ‫الـ ـنـ ـف ــط‪ ،‬م ـع ـت ـب ــرا أن ه ـنــاك‬ ‫بـ ــارقـ ــة أم ـ ــل ظـ ـه ــرت مـ ــن خ ــال‬ ‫تـطـمـيـنــات عــالـمـيــة بــاكـتـشــاف‬ ‫أدوي ــة لـعــاج مصابي جائحة‬ ‫ك ــورون ــا‪ ،‬و"أع ـت ـق ــد أن الـحـيــاة‬ ‫الطبيعية سـتـعــود بـعــد ثالثة‬ ‫أشهر من اآلن"‪.‬‬ ‫وأضـ ـ ــاف ال ـب ـس ــام أن ات ـفــاق‬ ‫خفض اإلنتاج الجديد وتعميق‬ ‫ك ـم ـيــات ال ـخ ـفــض بـشـكــل كبير‬ ‫للمرة األولى في التاريخ يعتبر‬ ‫خطوة ممتازة في طريق سحب‬

‫المخزون‬ ‫النفطي العائم‬ ‫يقدر بنحو ‪80‬‬ ‫إلى ‪ 130‬مليون‬ ‫برميل‬ ‫محمد الشطي‬

‫صناعة النفط‬ ‫الصخري‬ ‫ستتوقف اذا‬ ‫ظلت األسعار‬ ‫ما دون ‪30‬‬ ‫ً‬ ‫دوالرا‬ ‫حامد البسام‬

‫األسعار‬ ‫ستتحسن‬ ‫ً‬ ‫تدريجيا‬ ‫ً‬ ‫وصوال إلى ‪35‬‬ ‫دوالرا للبرميل‬ ‫حتى نهاية‬ ‫العام الحالي‬ ‫خالد بودي‬

‫الفائض النفطي غير الطبيعي‬ ‫م ــن األسـ ـ ـ ــواق‪ ،‬ال ـت ــي ك ــان ــت قد‬ ‫امتألت بها خزانات معظم دول‬ ‫العالم حتى أنــه تم بيع النفط‬ ‫بــأس ـعــار زه ـي ــدة خ ــال الـفـتــره‬ ‫ً‬ ‫الـمــاضـيــة‪ ،‬الفـتــا إلــى أن معظم‬ ‫الـ ــدول الـمـنـتـجــة لــم تـتـجــه إلــى‬ ‫خـيــار غلق اآلب ــار ألنـهــا عملية‬ ‫ً‬ ‫م ـك ـل ـفــة ج ـ ـ ــدا ألن ال ـب ـئ ــر ال ـتــي‬ ‫يـتــم إ غــا قـهــا ال تعطي الكمية‬ ‫اإلنتاجية نفسها بعد فتحها‬ ‫مرة أخــرى ويعتبر فتح البئر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ال ـم ـغ ـل ـقــة ت ـن ـق ـي ـبــا جـ ــديـ ــدا عــن‬ ‫النفط‪.‬‬

‫اتفاق خفض اإلنتاج الــذي بدأ‬ ‫أول م ــاي ــو الـ ـج ــاري ل ــن تظهر‬ ‫قبل شهرين من بداية تطبيق‬ ‫االتفاق‪.‬‬ ‫و قـ ـ ـ ـ ـ ـ ــال إن ا ل ـ ـ ـم ـ ـ ـخـ ـ ــزو نـ ـ ــات‬ ‫األميركية الفائضة كانت فرصة‬ ‫ذهبية لكل ا ل ــدول المستهلكة‬ ‫ل ـل ـن ـفــط كـ ــي تـ ـق ــوم ب ــاس ـت ـي ــراد‬ ‫ك ـم ـي ــات م ــن ال ـن ـف ــط األم ـي ــرك ــي‬ ‫بسعر زهيد‪.‬‬ ‫وأضــاف أن تشغيل مصانع‬ ‫ً‬ ‫ال ـص ـيــن ت ـح ــدي ــدا بـشـكــل كــامــل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫س ـ ــوف يـ ـك ــون س ـب ـب ــا رئ ـي ـس ـيــا‬ ‫الرتـ ـف ــاع أس ـع ــار ال ـخ ــام بشكل‬ ‫يحقق توازن األسواق والعودة‬ ‫ً‬ ‫إلــى األسـعــار الـعــادلــة‪ ،‬متوقعا‬ ‫وصـ ـ ــول ال ـن ـف ــط إل ـ ــى س ـع ــر ‪30‬‬ ‫ً‬ ‫دوالرا لـلـبــرمـيــل ع ـلــى ال ـمــدى‬ ‫ً‬ ‫المتوسط‪ ،‬موضحا أن كميات‬ ‫الخفض الحالية ربما تحتاج‬ ‫إلــى المزيد مــن تعميق خفض‬ ‫اإلنتاج كي تكون هناك نتائج‬ ‫مثمرة لالتفاق‪.‬‬

‫ال يمكن االعتماد على تصدير‬ ‫النفط فقط‪.‬‬ ‫وأفـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاد بـ ـ ـ ــ"أنـ ـ ـ ـن ـ ـ ــا نـ ـتـ ـح ــدث‬ ‫م ـنــذ زمـ ــن ط ــوي ــل ع ــن ضـ ــرورة‬ ‫ال ـ ـب ـ ـحـ ــث عـ ـ ــن طـ ـ ـ ــرق وقـ ـ ـن ـ ــوات‬ ‫استثمارية أخ ــرى فــي القطاع‬ ‫النفطي ألن االستثمار في هذا‬ ‫ال ـق ـط ــاع س ـي ـكــون نـتـيـجــة بيع‬ ‫بــرمـيــل الـنـفــط بـمــا ي ـفــوق ‪100‬‬ ‫ً‬ ‫دوالر للبرميل ب ــدال مــن بيعه‬ ‫ً‬ ‫باألسعار الحالية‪ ،‬ضاربا المثل‬ ‫بالسعودية التي اهتمت بشكل‬ ‫كبير بالصناعات التحويلية‬ ‫ً‬ ‫واحتلت حاليا مكانة كبيرة في‬ ‫هذا المجال‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وشدد البسام أيضا على أن‬ ‫التحول النوعي إلى الصناعات‬ ‫التحويلية يحتاج إلى قرار قوي‬ ‫كي تقطع البالد خطوات واسعة‬ ‫في هذا المجال‪.‬‬

‫إغالق اآلبار‬ ‫وذكــر أن من مصلحة الــدول‬ ‫المنتجة للنفط أن تظل تنتج‬ ‫ً‬ ‫و ل ــو بكميات مخففة ب ــدال من‬ ‫ً‬ ‫إغ ــاق اآلبـ ــار‪ ،‬وه ــو مــاتــم فعال‬ ‫تحقيقه من خالل خفض إنتاج‬ ‫دول "أوبك ‪ "+‬والــدول المنتجة‬ ‫ً‬ ‫األخ ــرى‪ ،‬مشيرا إلــي أن الهدف‬ ‫المرجو لن يتحقق إال بااللتزام‬ ‫بكميات الخفض المتفق عليها‪،‬‬ ‫ورأى أن كمية الخفض المتفق‬ ‫ع ـل ـي ـه ــا ق ـ ــد ال ت ـك ـف ــي ل ـس ـحــب‬ ‫ال ـم ـخ ــزون ــات ال ـن ـف ـط ـيــة بشكل‬ ‫سريع‪.‬‬ ‫وب ـ ـيـ ــن الـ ـبـ ـس ــام أن "أوبـ ـ ـ ــك"‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫دائما تبدي التزاما باتفاقاتها‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مستطردا أن هناك دوال منتجة‬ ‫داخ ــل االت ـفــاق قــد ال تستجيب‬ ‫ب ـش ـكــل أك ـث ــر صـ ــرامـ ــة‪ ،‬وه ـن ــاك‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أي ـضــا دوال منتجة مــن خــارج‬ ‫أوب ـ ـ ـ ــك ت ـ ـقـ ــودهـ ــا م ـي ـل ـي ـش ـي ــات‬ ‫وتسيطر عـلــى آب ــار الـنـفــط في‬ ‫ً‬ ‫ت ـلــك ال ـ ـ ــدول‪ ،‬م ـب ـي ـنــا أن نـتــائــج‬

‫موازنات دول الخليج‬ ‫وذك ــر أن سـعــر الـنـفــط الــذي‬ ‫يحقق استقرار ميزانيات دول‬ ‫ً‬ ‫الـخـلـيــج وخ ـص ــوص ــا الـكــويــت‬ ‫ً‬ ‫هــو سـعــر ‪ 50‬دوالرا للبرميل‪،‬‬ ‫فنزول النفط عن هذا السعر قد‬ ‫يسبب عجوزات في الميزانية‬ ‫العامة للدولة‪.‬‬ ‫ولفت إلــى أن صناعة النفط‬ ‫الصخري ســوف تتوقف ألنها‬ ‫ً‬ ‫لـ ــن ت ـت ـح ـمــل أسـ ـ ـع ـ ــارا مـ ــا دون‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫‪ 30‬دوالرا فترة طويلة مشددا‬ ‫ع ـل ــى ضـ ـ ـ ــرورة ت ـغ ـي ـيــر ال ـن ـمــط‬ ‫ً‬ ‫االقتصادي في الكويت كليا إذ‬

‫النفط يواصل االرتفاع بفضل آمال تحسن‬ ‫الطلب مع تخفيف قيود «كورونا»‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫البرميل الكويتي ينخفض ‪ 22‬سنتا ليبلغ ‪ 18.41‬دوالرا‬

‫أسعار صرف العمالت العربية‬

‫أسعار المعادن الثمينة والنفط‬

‫ً‬ ‫قـفــزت أسـعــار النفط م ـجــددا‪ ،‬أم ــس‪ ،‬بفضل آم ــال تعافي‬ ‫الطلب على الوقود‪ ،‬مع بدء بعض الواليات األميركية والدول‬ ‫األوروبية واآلسيوية في تخفيف إجراءات عزل عام فرضتها‬ ‫الحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد‪.‬‬ ‫وارتـفـعــت العقود اآلجـلــة لـخــام غــرب تكساس الوسيط‬ ‫األمـيــركــي ‪ 9.9‬فــي المئة أو ‪ 2.01‬دوالر إل ــى ‪ 22.40‬دوالرا‬ ‫للبرميل‪ ،‬بحلول الساعة ‪ 07:05‬بتوقيت غرينتش‪ .‬وتلك‬ ‫هي الجلسة الخامسة على التوالي‪ ،‬التي يشهد فيها الخام‬ ‫األميركي ارتفاعا‪.‬‬ ‫وارتـفـعــت الـعـقــود اآلج ـلــة لـخــام بــرنــت ‪ 6.9‬فــي المئة أو‬ ‫‪ 1.87‬دوالر‪ ،‬مسجلة ‪ 29.07‬دوالرا للبرميل لتصعد للجلسة‬ ‫السادسة على التوالي‪.‬‬ ‫وانخفض سعر برميل النفط الكويتي ‪ 22‬سنتا‪ ،‬ليبلغ‬ ‫ً‬ ‫‪ 18.41‬دوالرا في تداوالت يوم أمس األول‪ ،‬مقابل ‪ 18.63‬دوالرا‬ ‫في تداوالت يوم الخميس الماضي‪ ،‬وفقا للسعر المعلن من‬ ‫مؤسسة البترول الكويتية‪.‬‬ ‫وتحسنت توقعات الطلب على الــوقــود مع بــدء واليــات‬ ‫أميركية وعدة دول‪ ،‬منها إيطاليا وإسبانيا والبرتغال والهند‬ ‫وتايالند‪ ،‬بالسماح للبعض بالعودة لعملهم واستئناف‬ ‫العمل في مواقع البناء وفتح أبواب المتنزهات والمكتبات‪.‬‬ ‫لكن محللين قالوا إن الطلب العالمي على النفط تهاوى‬ ‫على األرجح بنحو ‪ 30‬في المئة في أبريل‪ ،‬وإن التعافي من‬ ‫المرجح أن يكون بطيئا‪ ،‬خصوصا مع توقعات باستمرار‬ ‫توقف أغلب عمليات خطوط الطيران الدولية ألشهر‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وتجاهلت األسواق قرارا من الجهة التنظيمية للطاقة في‬ ‫والية تكساس األميركية‪ ،‬أكبر والية منتجة للنفط في أميركا‪،‬‬ ‫بالتخلي عن مقترح لخفض اإلنتاج بنسبة ‪ 20‬في المئة‪ ،‬في‬ ‫ظل خفض السعودية وروسيا ودول أخــرى كبرى منتجة‬ ‫للنفط وشركات بارزة إلنتاجها‪.‬‬ ‫ويظهر استطالع مبدئي لـ"رويترز" أن مخزونات النفط‬ ‫األميركية سترتفع لألسبوع الخامس عشر على التوالي‪،‬‬ ‫بينما من المرجح أن تكون مخزونات المنتجات النفطية قد‬ ‫ً‬ ‫زادت أيضا األسبوع الماضي‪.‬‬ ‫وهوى الطلب العالمي على الوقود بنحو ‪ 30‬في المئة في‬ ‫أبريل‪ ،‬فيما يرجع ‪-‬إلى حد كبير‪ -‬إلى أوامر البقاء في المنزل‪،‬‬ ‫ومــن المتوقع أن يــؤدي استهالك ضعيف إلــى بقاء فائض‬ ‫الـمـعــروض فــي األسـ ــواق لـشـهــور‪ ،‬حتى مــع قـيــام منتجين‬ ‫عالميين كبار بخفض اإلنـتــاج‪ ،‬اعتبارا من أول مايو‪ .‬لكن‬ ‫محللين قالوا إن تحركا سريعا من تلك األطراف قد يساعد‬ ‫في تقليل تخمة المعروض بخطى أسرع‪.‬‬

‫وق ــال جين مكجيليان نــائــب رئـيــس بـحــوث الـســوق في‬ ‫تراديشن انريجي فــي ستامفورد‪" :‬مــن المفترض أن نرى‬ ‫تخفيضات اإلنتاج تبدأ في الظهور‪ ...‬االستئناف البطيء‬ ‫للنشاط ليس فقط فــي بعض الــواليــات هنا فــي الــواليــات‬ ‫المتحدة‪ ،‬بل أيضا في بعض الدول بأوروبا يبدأ في التخفيف‬ ‫بشكل جزئي من بعض مخاوف الطلب"‪.‬‬ ‫وقال بنك االستثمار األميركي غولدمان ساكس إنه متفائل‬ ‫بشكل متزايد بشأن صعود أسعار الخام العام القادم‪ ،‬بسبب‬ ‫وتعاف جزئي في الطلب على النفط‪.‬‬ ‫تراجع إنتاج الخام‬ ‫ٍ‬ ‫ورفع البنك توقعاته لعام ‪ 2021‬لسعر خام برنت القياسي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫العالمي إلى ‪ 55.3‬دوالرا للبرميل من ‪ 52.50‬دوالرا‪ .‬وزاد أيضا‬ ‫تقديراته لـخــام غــرب تكساس الوسيط إلــى ‪ 51.38‬دوالرا‬ ‫للبرميل من ‪ 48.50‬دوالرا في توقعاته السابقة‪.‬‬ ‫وتخلى منظم قطاع الطاقة في والية تكساس األميركية‬ ‫أمــس األول عــن مقترح لخفض إجـبــاري إلنـتــاج النفط في‬ ‫الــواليــة‪ ،‬بعد أن فشل في الفوز بدعم من أقــرانــه في الهيئة‬ ‫المنوط بها تنظيم القطاع‪.‬‬

‫وكان رايان سيتون‪ ،‬مفوض سكك حديد تكساس‪ ،‬الجهة‬ ‫المنوط بها اإلشراف على امتيازات المناطق النفطية‪ ،‬حث‬ ‫الشهر الماضي الوالية على دراسة خفض بنسبة ‪ 20‬في المئة‪،‬‬ ‫أو مليون برميل يوميا‪ ،‬في إنتاجها النفطي‪ ،‬وروج للفكرة‬ ‫بدعوات إلى وزير الطاقة الروسي ومسؤولين في "أوبك"‪.‬‬ ‫لـكـنــه تـخـلــى ع ــن الـخـطــة قـبــل ي ــوم م ــن مــوعــد تصويت‬ ‫المفوضية‪ ،‬التي تنظم قطاع النفط والغاز في الوالية‪ ،‬على‬ ‫المقترح‪ ،‬وتخطط شركات صغيرة وكبيرة بينها شيفرون‬ ‫واكـســون موبيل واوكسيدنتال بتروليوم بالفعل لخفض‬ ‫طوعي يشمل مئات اآلالف من البراميل يوميا في إنتاجها من‬ ‫النفط الصخري قبل أي إجراء قد تتخذه الوالية‪.‬‬ ‫وتكساس هي أكبر والية أميركية منتجة للنفط‪ ،‬وتضخ‬ ‫نحو ‪ 5.4‬ماليين برميل يوميا من الخام‪ ،‬وارتفع إنتاجها العام‬ ‫الماضي بمقدار ‪ 600‬ألف برميل يوميا‪ ،‬ليصل إلى نحو ‪41‬‬ ‫في المئة من مجمل إنتاج البالد‪.‬‬ ‫(رويترز)‬


‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4418‬األربعاء ‪ 6‬مايو ‪2020‬م ‪ 13 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫‪economy@aljarida●com‬‬

‫الخزانة األميركية تتجه القتراض ‪ 3‬تريليونات دوالر‬ ‫قـ ـ ــا لـ ـ ــت وزارة ا لـ ـ ـخ ـ ــزا ن ـ ــة‬ ‫األمـ ـ ـي ـ ــركـ ـ ـي ـ ــة إن ـ ـ ـهـ ـ ــا ت ـخ ـط ــط‬ ‫القتراض نحو ‪ 3‬تريليونات‬ ‫دوالر ف ــي ال ــرب ــع ال ـثــانــي من‬ ‫‪ ،2020‬و ه ـ ــو مـ ــا ي ــز ي ــد عـلــى‬ ‫خ ـم ـســة أضـ ـع ــاف ال ـم ـس ـتــوى‬ ‫القياسي السابق لالقتراض‬ ‫الـ ـ ـفـ ـ ـصـ ـ ـل ـ ــي‪ ،‬ب ـ ـي ـ ـن ـ ـمـ ــا ت ـن ـف ــق‬ ‫الحكومة اال تـحــاد يــة بوتيرة‬ ‫محمومة لتخفيف تداعيات‬ ‫"كورونا"‪.‬‬ ‫وأض ـ ـ ــاف ـ ـ ــت الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوزارة‪ ،‬فــي‬ ‫بيان‪ ،‬أنها ستقترض ‪2.999‬‬ ‫تــري ـل ـيــون دوالر ف ــي األش ـهــر‬

‫الثالثة مــن أبــريــل إلــى نهاية‬ ‫ي ـ ــونـ ـ ـي ـ ــو‪ ،‬وهـ ـ ـ ــو أيـ ـ ـض ـ ــا رقـ ــم‬ ‫أعلى من المستوى القياسي‬ ‫الـ ـس ــاب ــق لـ ــاق ـ ـتـ ــراض ل ـس ـنــة‬ ‫مـ ــال ـ ـيـ ــة كـ ــام ـ ـلـ ــة ال ـ ـبـ ــالـ ــغ ‪1.8‬‬ ‫ت ــر ي ـل ـي ــون دوالر وا ل ـم ـس ـجــل‬ ‫في ‪.2009‬‬ ‫وش ــرح ــت الـ ـ ــوزارة أن هــذا‬ ‫االرتـ ـف ــاع ف ــي الـمـبـلــغ "يــرجــع‬ ‫ً‬ ‫أس ــاس ــا إل ــى ت ــداع ـي ــات وب ــاء‬ ‫كوفيد‪ ،-19‬بما في ذلك نفقات‬ ‫ال ـق ــان ــون ال ـجــديــد لـمـســاعــدة‬ ‫األسر والشركات"‪.‬‬ ‫والـ ـ ـ ـمـ ـ ـ ـسـ ـ ـ ـت ـ ـ ــوى الـ ـ ـج ـ ــدي ـ ــد‬

‫الذهب يتراجع مع تخفيف قيود «كورونا»‬ ‫انخفضت أسعار الذهب‪ ،‬أمس‪ ،‬إذ طغت تحركات‬ ‫من جانب بعض الدول لتخفيف القيود المرتبطة‬ ‫بـفـيــروس "ك ــورون ــا" عـلــى م ـخــاوف بـشــأن تــدهــور‬ ‫العالقات بين الواليات المتحدة والصين‪ ،‬وقلصت‬ ‫اإلقبال على المعدن الذي ُيعتبر مالذا آمنا‪.‬‬ ‫ونزل الذهب في المعامالت الفورية ‪ 0.1‬في المئة‬ ‫إلى ‪ 1700.14‬دوالر لألوقية (األونـصــة)‪ ،‬في حين‬ ‫هبط في التعامالت اآلجلة في الواليات المتحدة‬ ‫‪ 0.4‬في المئة إلى ‪ 1706.10‬دوالرات‪.‬‬ ‫وانضمت إيطاليا والواليات المتحدة لمجموعة‬ ‫من الــدول التي خففت إج ــراءات العزل مطلع هذا‬ ‫االسبوع‪ ،‬إلعادة الحياة القتصاداتها‪.‬‬ ‫و لـكــن يـظــل المستثمرون قلقين إزاء تصاعد‬ ‫التوترات بين الصين والــواليــات المتحدة‪ ،‬عقب‬ ‫تهديد الرئيس األميركي دونــالــد ترامب برسوم‬ ‫جديدة على الصين بسبب تعاملها مع التفشي‪.‬‬ ‫وارتفع الذهب الذي ُيعد أصال بديال خالل أوقات‬

‫األزمات السياسية واالقتصادية‪ 18 ،‬في المئة العام‬ ‫الماضي‪ ،‬نتيجة حرب الرسوم الجمركية‪ ،‬وخفض‬ ‫أسعار الفائدة في الواليات المتحدة‪.‬‬ ‫وكـســب الــذهــب أيـضــا ‪ 12‬فــي المئة منذ بداية‬ ‫العام مع إبقاء مجلس االحتياطي االتحادي (البنك‬ ‫المركزي األمـيــركــي) أسـعــار الفائدة قــرب الصفر‪،‬‬ ‫وضخ تريليونات كتمويل عاجل لألسواق المالية‬ ‫في الواليات المتحدة‪.‬‬ ‫وتـبـنــت بـنــوك مــركــزيــة ودول أخ ــرى إجـ ــراءات‬ ‫مماثلة لتحفيز االق ـت ـصــادات الـتــي ت ـضــررت من‬ ‫جراء الفيروس‪.‬‬ ‫وبالنسبة لـلـمـعــادن النفيسة األخـ ــرى‪ ،‬ارتـفــع‬ ‫البالديوم ‪ 0.6‬في المئة إلى ‪ 1858.91‬دوالرا لألوقية‪،‬‬ ‫بينما فقد البالتين ‪ 0.3‬في المئة إلى ‪ 763.56‬دوالرا‪،‬‬ ‫وتراجعت الفضة ‪ 0.4‬في المئة إلى ‪ 14.77‬دوالرا‪.‬‬ ‫(رويترز)‬

‫تراجع الــدوالر األميركي قليال عن مكاسب‬ ‫حققها في اآلونة األخيرة أمام عمالت مرتبطة‬ ‫بالسلع أمــس‪ ،‬مع تعافي أسعار النفط‪ ،‬لكنه‬ ‫استقر أمام اليوان مع موازنة المتعاملين بين‬ ‫التفاؤل المتعلق بالتعافي من تفشي فيروس‬ ‫"كورونا" في الصين‪ ،‬والمخاوف بشأن تصاعد‬ ‫التوتر مع الواليات المتحدة‪.‬‬ ‫وواص ـ ــل ال ـ ــدوالر األس ـت ــرال ــي ارت ـفــاعــه بما‬ ‫يفوق ‪ 64‬سنتا‪ ،‬مسجال ‪ 0.6454‬دوالر أميركي‪،‬‬ ‫بعد أن رفع بنك االحتياطي األسترالي (البنك‬ ‫المركزي) هدفه ألسعار الفائدة‪ ،‬وبقيت عائدات‬ ‫السندات الحكومية دون تغيير عند ‪ 0.25‬في‬ ‫الـمـئــة‪ ،‬لـكـنــه تــوقــع أن يـشـهــد اقـتـصــاد الـبــاد‬

‫أكبر انكماش على اإلطــاق في النصف األول‬ ‫من العام‪.‬‬ ‫ورغـ ـ ـ ـ ــم أن فـ ـيـ ـلـ ـي ــب لـ ـ ـ ـ ــوي‪ ،‬م ـ ـحـ ــافـ ــظ ب ـنــك‬ ‫االح ـت ـيــاطــي األس ـت ــرال ــي‪ ،‬ق ــال إن تــأجـيــل رفــع‬ ‫القيود المتعلقة باحتواء جائحة "كورونا" أو‬ ‫إعادة فرضها قد يزيد التحديات التي تشكلها‬ ‫النتائج االقتصادية‪ ،‬فــإن تراجع عــدد حاالت‬ ‫اإلصابة ورفــع بعض القيود المحلية تسبب‬ ‫في مساعدة الــدوالر األسترالي على االرتفاع‬ ‫هذا األسبوع‪.‬‬ ‫كـمــا شـهــد ال ـ ــدوالر الـنـيــوزيـلـنــدي ارتـفــاعــا‬ ‫طفيفا مسجال ‪ 0.6070‬دوالر أميركي‪.‬‬

‫ً‬ ‫‪ ...‬والدوالر يتراجع قليال‬

‫الـ ـمـ ـسـ ـتـ ـه ــدف ي ـ ـ ـعـ ـ ــادل أكـ ـث ــر‬ ‫مـ ــن خ ـم ـس ــة أض ـ ـعـ ــاف ال ــرق ــم‬ ‫القياسي السابق لالقتراض‬ ‫ال ـ ـف ـ ـص ـ ـلـ ــي والـ ـ ـمـ ـ ـسـ ـ ـج ـ ــل ف ــي‬ ‫ال ـن ـص ــف الـ ـث ــان ــي مـ ــن ‪2008‬‬ ‫أثناء األزمة المالية العالمية‪.‬‬ ‫وقال مسؤول بارز بالوزارة‬ ‫"ه ـ ـ ــذا أكـ ـب ــر م ـم ــا ن ـف ـع ـلــه فــي‬ ‫العادة في عام"‪ .‬وبلغ صافي‬ ‫اال قـتــراض في السنة المالية‬ ‫السابقة ‪ 1.28‬تريليون دوالر‪.‬‬ ‫وقالت الخزانة إنها تتوقع‬ ‫اقتراض ‪ 677‬مليار دوالر في‬ ‫األشهر الثالثة من يوليو إلى‬

‫ال خيارات كثيرة‬ ‫ ف ــي ظ ــل ال ـم ـش ـت ــري ــات ب ـش ـكــل غـيــر‬‫مـحــدود مــن سـنــدات الخزانة األميركية‬ ‫واألوراق ال ـم ــال ـي ــة‪ ،‬ي ــوس ــع "الـ ـف ــدرال ــي"‬ ‫حدوده وصالحياته إلى ما بعد األنشطة‬ ‫النقدية والمالية‪ ،‬بل ربما إلــى التورط‬ ‫في قرارات سياسية عادة ما يتجنبها‪.‬‬ ‫ بالطبع‪ ،‬ال يريد مسؤولو "الفدرالي"‬‫ال ـت ــورط فــي ه ــذه األمـ ــور أو اإلج ـ ــراءات‬ ‫غ ـيــر الـتـقـلـيــديــة‪ ،‬ل ـكــن ال يــوجــد الـكـثـيــر‬ ‫مــن الـخـيــارات على طاولتهم‪ ،‬كما أنهم‬ ‫ال يمتلكون الرفاهية لالختيار في ظل‬ ‫التحديات‪.‬‬ ‫ يتوقع محللون ارتفاع حجم برامج‬‫القروض والسندات واألوراق المالية إلى‬ ‫ما بين ‪ 8‬تريليونات و‪ 11‬تريليون دوالر‬ ‫مقارنة بأقل من أربعة تريليونات دوالر‬ ‫في العام الماضي‪.‬‬ ‫ بهذه اإلجــراء ات‪ ،‬يكون الفدرالي قد‬‫اضطلع بدور أكبر بكثير مما كان عليه‬ ‫أثناء الركود الكبير أو الحرب العالمية‬ ‫ال ـث ــان ـي ــة ‪ -‬بـ ـن ــاء ع ـل ــى ح ـس ــاب ــات "وول‬ ‫ستريت جورنال"‪.‬‬

‫أسهم الصين تستعيد جاذبيتها‬ ‫وتستقطب ‪ 8.2‬مليارات دوالر من الخارج‬

‫أظـهــرت بيانات معهد التمويل الدولي‬ ‫ً‬ ‫انعكاسا مفاجئا في حركة رؤوس األموال‬ ‫األجنبية بــاألســواق الناشئة خــال أبريل‬ ‫الماضي‪ ،‬مع تسجيل صافي تدفقات إلى‬ ‫الداخل بعد موجة نزوح قياسية في مارس‬ ‫على خلفية جائحة "كورونا" وما صاحبها‬ ‫مــن مــوجــة بـيــع ألـقــت بظاللها بـشــدة على‬ ‫األسواق كافة‪.‬‬ ‫وق ــال المعهد فــي مــذكــرة بحثية اطعت‬ ‫"العربية‪ .‬نت" على نسخة منها إن محافظ‬ ‫األوراق المالية باألسواق الناشئة اجتذبت‬ ‫نحو ‪ 17.1‬مليار دوالر الشهر الماضي‪ ،‬بعد‬ ‫خروج نحو ‪ 83.2‬مليار دوالر خالل مارس‪،‬‬ ‫في واحــدة من أسوأ موجات نزوح رؤوس‬ ‫األموال بالفترة القليلة الماضية‪.‬‬ ‫ب ـيــد أن الـمـعـهــد أشـ ــار ف ــي ت ـقــريــره إلــى‬ ‫أن حــركــة الـتـعــافــي لــم تشمل كــل األس ــواق‬ ‫الناشئة‪ ،‬وأن التحسن الذي أظهرته أرقام‬ ‫التدفقات الشهر الماضي يعود باألساس‬

‫ارتفعت مــؤشــرات األسـهــم األميركية خالل‬ ‫تداوالت‪ ،‬أمس األول‪ ،‬مدعومة بقطاعي الطاقة‬ ‫والتكنولوجيا‪ ،‬لتمحو الخسائر التي سجلتها‬ ‫في بداية الجلسة متأثرة بالمخاوف من تجدد‬ ‫النزاع التجاري بين الواليات المتحدة والصين‪.‬‬ ‫وصعد مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة‬ ‫‪ 0.1‬في المئة أو ‪ 26‬نقطة إلى ‪ 23749‬نقطة‪ ،‬بعد‬ ‫خسائر بأكثر من ‪ 300‬نقطة في بداية الجلسة‪،‬‬ ‫كما ارتـفــع "نــاســداك" بنسبة ‪ 1.2‬فــي المئة أو‬ ‫‪ 105‬نقاط إلى ‪ 8710‬نقاط‪ ،‬في حين ارتفع "‪S&P‬‬

‫‪ ،"500‬األوســع نطاقا‪ ،‬بنسبة ‪ 0.4‬في المئة أو‬ ‫‪ 12‬نقطة ‪ 2842‬إلى نقطة‪.‬‬ ‫وفــي األس ــواق األوروب ـي ــة‪ ،‬انخفض مؤشر‬ ‫"ستوكس يوروب ‪ "600‬القياسي بنسبة ‪ 2.6‬في‬ ‫المئة أو تسع نقاط إلى ‪ 328‬نقطة‪.‬‬ ‫وتراجع "فوتسي ‪ "100‬البريطاني (‪ -9‬نقاط)‬ ‫إلــى ‪ 5753‬نقطة‪ ،‬كما هبط "داك ــس" األلماني‬ ‫(‪ -395‬نقطة) إلى ‪ 10467‬نقطة‪ ،‬بينما تراجع‬ ‫"كاك" الفرنسي (‪ -194‬نقطة) إلى ‪ 4378‬نقطة‪.‬‬

‫أطـلــق االحتياطي الـفــدرالــي عمليات‬ ‫إقـ ـ ـ ـ ــراض واسـ ـ ـع ـ ــة ال ـ ـن ـ ـطـ ــاق ل ـل ـش ــرك ــات‬ ‫وال ــوالي ــات وال ـم ــدن‪ ،‬ف ــي إط ــار الـجـهــود‬ ‫لتحفيز االقـتـصــاد األمـيــركــي المتضرر‬ ‫من تداعيات فيروس "كورونا"‪.‬‬ ‫وبـهــذه الــوتـيــرة مــن اإلقـ ــراض‪ ،‬يكسر‬ ‫"الفدرالي" قاعدة عمرها أكثر من ‪ 100‬عام‬ ‫بشأن من يحصل على التمويل والدعم‬ ‫الالزم من البنك المركزي خالل األزمات‬ ‫ومدى الخطورة المحيطة بهذا األمر‪.‬‬

‫أعلنت شركة الخطوط الجوية االسكندنافية (ســاس)‪ ،‬أمــس‪ ،‬أنها‬ ‫وق ـعــت عـلــى ضـمــانــات ائتمانية لـمــدة ث ــاث س ـنــوات للحصول على‬ ‫َّ‬ ‫‪ 3.3‬مـلـيــارات كــرونــة (‪ 335‬مليون دوالر)‪ ،‬تضمنها بـصــورة رئيسية‬ ‫الحكومتان السويدية والدنماركية‪ ،‬وهما المساهمتان الرئيسيتان‬ ‫بالشركة‪.‬‬ ‫وقال المدير المالي للشركة‪ ،‬توربجورن ويست‪ ،‬في بيان‪ ،‬إن "االتفاق‬ ‫يقوي مركزنا المالي في هذه الفترة الصعبة التي يتوقف فيها معظم‬ ‫أسطولنا"‪ .‬وكانت السويد والدنمارك (تمتلك كل منهما حصة ‪ 15‬في‬ ‫المئة من الشركة) أعلنتا التعهدات في مارس عندما تسببت جائحة‬ ‫كورونا في تعطيل معظم حركة النقل الجوي‪.‬‬ ‫وأعلنت الشركة قبل أسبوع أنها ستبدأ عمليات لشطب نحو نصف‬ ‫قوتها العاملة‪ -‬أو خمسة آالف وظيفة بدوام كامل‪ ،‬على أن يكون متوسط‬ ‫فترة اإلشعار ستة أشهر‪.‬‬

‫ّ‬ ‫إل ــى تــدف ـقــات فــي أدوات ال ـ َّـدي ــن وبــاألسـهــم‬ ‫الصينية‪.‬‬ ‫وأضــاف المعهد‪" :‬آثــار الجائحة ظهرت‬ ‫باألسواق منذ يناير الماضي في الصين‪،‬‬ ‫واسـتـمــرت بالتصاعد مــع انـتـشــار الــوبــاء‬ ‫حـ ـت ــى م ـ ـ ــارس ال ـ ـ ــذي شـ ـه ــد م ــوج ــة نـ ــزوح‬ ‫قـيــاسـيــة‪ .‬وف ــي شـهــر أبــريــل وم ــع اسـتـمــرار‬ ‫الجائحة‪ ،‬فــإن اآلثــار استمرت في الظهور‬ ‫ببعض األســواق في حين استقرت أسواق‬ ‫أخرى"‪.‬‬ ‫وت ــاب ــع‪" :‬ل ـ ــذا نـ ــرى الـ ـف ــرق ب ــوض ــوح في‬ ‫التدفقات بين أدوات َّ‬ ‫الدين واألسهم خالل‬ ‫هذا الشهر (أبريل)"‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ويقدر المعهد حجم التدفقات في أسواق‬ ‫الدين بنحو ‪ 15.1‬مليارا‪ ،‬في وقت استمرت‬ ‫عمليات الخروج من أسواق األسهم ليشهد‬ ‫الشهر الماضي خــروج نحو ‪ 6.3‬مليارات‬ ‫دوالر م ــن األسـ ـ ــواق ال ـنــاش ـئــة‪ ،‬بــاسـتـثـنــاء‬ ‫الصين التي شهدت تدفقات فــي أسهمها‬

‫األسهم األميركية تمحو خسائرها‬ ‫وتغلق على ارتفاع‬

‫«الفدرالي» ‪ ...‬عندما تتغير حدود وصالحيات «المركزي»‬

‫«أبل» تقترض ‪ 8.5‬مليارات «اإلسكندنافية» وقعت على‬ ‫دوالر من خالل إصدار سندات ضمانات بـ ‪ 335‬مليون دوالر‬ ‫اقترضت "أبل" أمس األول ‪ 8.5‬مليارات دوالر من خالل ‪ 4‬إصدارات‬ ‫مختلفة للسندات‪ ،‬لتنضم إلى قائمة من الشركات األميركية التي‬ ‫تقترض مبالغ قياسية في سوق السندات خالل أزمة "كورونا"‪.‬‬ ‫وتشمل صفقة ديون صانعة اآليفون واآليباد‪ ،‬التي كانت لديها‬ ‫سيولة نقدية ضخمة بقيمة ‪ 190‬مليار دوالر في نتائج أعمالها‬ ‫للربع األول الصادرة األسبوع الماضي‪ 4 ،‬أنواع من السندات التي‬ ‫تستحق خالل ‪ 3‬سنوات و‪ 5‬و‪ 10‬أو ‪ 30‬عاما‪.‬‬ ‫وأشــارت "أبــل" إلى أن الديون الجديدة ستستخدم في أغراض‬ ‫عامة متنوعة للشركة‪ ،‬بما يشمل دفع توزيعات األربــاح النقدية‪،‬‬ ‫وإعادة شراء األسهم‪ ،‬وسداد الديون‪.‬‬ ‫ويأتي إصدار "أبل" للسندات وسط طوفان قياسي من المعروض‬ ‫من الشركات األميركية على مدار الشهرين الماضيين‪ ،‬إذ تتسابق‬ ‫في الحصول على السيولة النقدية خالل جائحة "كورونا"‪.‬‬

‫نهاية سبتمبر‪.‬‬ ‫وكانت اقترضت ‪ 477‬مليار‬ ‫دوالر عـبــر أسـ ــواق االئـتـمــان‬ ‫في األشهر الثالثة من يناير‬ ‫إلى نهاية مارس‪.‬‬ ‫وستعلن الخزانة األميركية‬ ‫يـ ـ ـ ـ ــوم األرب ـ ـ ـ ـ ـعـ ـ ـ ـ ــاء تـ ـف ــاصـ ـي ــل‬ ‫إضـ ــاف ـ ـيـ ــة إلع ـ ـ ـ ــادة ال ـت ـم ــوي ــل‬ ‫الـفـصـلــي‪ .‬وف ــي فـبــرايــر قالت‬ ‫الخزانة إنها ستعلن تفاصيل‬ ‫سندات جديدة مقترحة ألجل‬ ‫ً‬ ‫‪ 20‬عاما في مايو‪.‬‬ ‫(رويترز)‬

‫‪9‬‬

‫اقتصاد‬

‫ّ‬ ‫لتعوض عمليات‬ ‫بنحو ‪ 8.2‬مليارات دوالر‬ ‫التخارج من األسواق الناشئة األخرى‪.‬‬ ‫وسجلت حركة تدفقات رؤوس األمــوال‬ ‫األجنبية باألسواق الناشئة صافي تدفقات‬ ‫بنحو ملياري دوالر‪.‬‬ ‫وعلى الصعيد الجغرافي لحركة تدفقات‬ ‫رؤوس األموال باألسواق الناشئة في أدوات‬ ‫ال ــدي ــن‪ ،‬جـ ــاءت آس ـي ــا ف ــي ال ـمــرت ـبــة األول ــى‬ ‫بـتــدفـقــات تبلغ نـحــو ‪ 7.3‬م ـل ـيــارات دوالر‪،‬‬ ‫األسواق الناشئة في أميركا الالتينية‬ ‫تليها‬ ‫ّ‬ ‫بصافي تدفقات بلغ نحو ‪ 3‬مليارات دوالر‪.‬‬ ‫واخ ـت ـتــم الـمـعـهــد‪" :‬رغـ ــم الـتـحـســن ال ــذي‬ ‫شهدته األسواق الناشئة‪ ،‬فإننا ال نعتقد أن‬ ‫كل األســواق قد خرجت من مرحلة الخطر‪،‬‬ ‫وذلــك بفعل خليط من استمرار حالة عدم‬ ‫الـيـقـيــن ب ـشــأن جــائ ـحــة ك ــورون ــا وال ـحـ ّ‬ ‫ـريــة‬ ‫المحدودة للسياسات في بعض األسواق‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫والتي تمثل تحديا هي األخرى"‪.‬‬ ‫(العربية‪ .‬نت)‬

‫ يــرى مــراقـبــون أن الـفــدرالــي أسندت‬‫إلـ ـي ــه م ـه ـم ــة غـ ـي ــر مـ ـسـ ـب ــوق ــة‪ ،‬فـنـتـيـجــة‬ ‫الـصــدمــات الـمــالـيــة واالق ـت ـصــاديــة التي‬ ‫سببها الفيروس التاجي‪ ،‬وقــع أعضاء‬ ‫البنك المركزي وسط متاهة ال يمكنهم‬ ‫الخروج منها في الوقت الحالي‪.‬‬ ‫ يتحمل الفدرالي الكثير من المخاطر‬‫بسبب البرامج التمويلية التي أطلقها‪،‬‬ ‫وم ـ ــن ب ـي ـن ـهــا شـ ـ ــراء سـ ـن ــدات ال تـتـمـتــع‬ ‫بالجدارة االئتمانية الكافية لبلوغ درجة‬ ‫استثمارية‪.‬‬ ‫ ب ـعــد خ ـفــض ال ـف ــائ ــدة قـ ــرب الـصـفــر‬‫مـنـتـصــف م ـ ــارس‪ ،‬ب ــدأ ال ـب ـنــك ال ـمــركــزي‬ ‫األميركي في تنفيذ برامج شراء السندات‬ ‫من أجل تحقيق االستقرار في األسواق‪،‬‬ ‫وخـ ــال شـهــر واحـ ــد فـقــط م ــن منتصف‬

‫مـ ــارس حـتــى مـنـتـصــف أب ــري ــل‪ ،‬اشـتــرى‬ ‫أص ــوال بقيمة ‪ 79‬مـلـيــار دوالر مقارنة‬ ‫ً‬ ‫بـشــراء أصــول بقيمة ‪ 85‬مليارا شهريا‬ ‫بين عامي ‪ 2012‬و‪.2014‬‬ ‫ ت ـس ـه ــم مـ ـشـ ـت ــري ــات ال ـ ـفـ ــدرالـ ــي مــن‬‫ال ـس ـنــدات ف ــي م ـســاعــدة الـحـكــومــة على‬ ‫تمويل ديونها المتزايدة‪ ،‬مع األخذ في‬ ‫االعتبار تنفيذ برنامج حكومي إلرسال‬ ‫شيكات بأموال مباشرة لألسر‪.‬‬

‫ما التالي؟‬ ‫ يستعد البنك المركزي على األرجح‬‫لموجة ثانية من برامج التحفيز النقدي‬ ‫بالتعاون مع وزارة الخزانة األميركية‪،‬‬ ‫ل ـتــوص ـيــل ق ـ ــروض م ـب ــاش ــرة لـلـشــركــات‬

‫والواليات والحكومات البلدية‪.‬‬ ‫ أت ــاح الكونغرس األمـيــركــي سيولة‬‫قدرها ‪ 454‬مليار دوالر لوزارة الخزانة‪،‬‬ ‫مــن أجــل العمل مــع البنك الـمــركــزي‪ ،‬في‬ ‫إطار الجهود لدرء مخاطر "كورونا"‪.‬‬ ‫ طالب الكونغرس الفيدرالي التدخل‬‫ً‬ ‫بشكل فعال‪ ،‬نظرا لما طــوره من أدوات‬ ‫وق ــدرات أثـنــاء األزم ــة المالية العالمية‬ ‫عام ‪.2008‬‬ ‫ تـشـيــر الـتــوقـعــات إل ــى أن الـفــدرالــي‬‫سيتعهد بتنفيذ كل ما يلزم من إجراءات‬ ‫لدعم االقتصاد األميركي‪ ،‬وذلك بعد ضخ‬ ‫تريليونات ال ــدوالرات فــي شكل تمويل‬ ‫طارئ لمواجهة تداعيات "كورونا"‪.‬‬ ‫ على األرجح‪ ،‬سيبقي "المركزي" على‬‫معدل الفائدة قرب الصفر فترة بعد بداية‬ ‫التعافي االقتصادي المتوقع مع انحسار‬ ‫آثار الفيروس‪.‬‬ ‫ يــأتــي ذلــك فــي الــوقــت ال ــذي تستعد‬‫ف ـيــه واليـ ـ ــات أم ـيــرك ـيــة إلعـ ـ ــادة تشغيل‬ ‫اقتصاداتها‪ ،‬أو على األقل وضع خطط‬ ‫ل ـت ـخ ـف ـي ــف الـ ـقـ ـي ــود عـ ـل ــى ال ـم ــواط ـن ـي ــن‬ ‫واألعمال والصناعات‪.‬‬ ‫ ل ــم يـعــد أمـ ــام ال ـف ــدرال ــي الـكـثـيــر من‬‫الخيارات لمواجهة أزمة "كورونا"‪ ،‬فمن‬ ‫الـمـمـكــن الـكـشــف عــن ش ــراء الـمــزيــد من‬ ‫السندات أو تقديم الدعم لقطاعات مثل‬ ‫ال ـطــاقــة أو م ـســاعــدة ال ـمــؤس ـســات غير‬ ‫الربحية ووكاالت خدمات الرهن العقاري‪.‬‬ ‫(أرقام)‬


‫اقتصاد‬

‫‪10‬‬

‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4418‬األربعاء ‪ 6‬مايو ‪2020‬م ‪ 13 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫‪economy@aljarida●com‬‬

‫«بوبيان»‪ :‬إصدار بطاقة البنك وتجديدها‬ ‫بأجهزة السحب اآللي و«دايركت» في دقائق‬ ‫قال الشمري إن تقنيات خدمة‬ ‫«مساعد» أو «شات بوت» في‬ ‫الكويت يمكن من خاللها القيام‬ ‫بعدد ال نهائي من الخدمات‬ ‫المصرفية الرقمية الشخصية‪.‬‬

‫أعلن بنك بوبيان أنه زاد عدد‬ ‫المواقع التي يمكن لعمالئه من‬ ‫خــالـهــا تـجــديــد بـطــاقــة السحب‬ ‫اآللـ ــي أو إصـ ــدار بـطــاقــة جــديــدة‬ ‫خــال دقــائــق عبر تطبيق البنك‬ ‫عـلــى ال ـهــواتــف الــذك ـيــة‪ ،‬وم ــن ثم‬ ‫ّ‬ ‫تسلم البطاقة من أي من أجهزة‬ ‫السحب اآللــي أو أجهزة بوبيان‬ ‫داي ـ ـ ــرك ـ ـ ــت‪ ،‬وذلـ ـ ـ ــك ف ـ ــي أك ـ ـثـ ــر مــن‬ ‫‪ 30‬مــوق ـعــا ف ــي م ـخ ـت ـلــف أن ـحــاء‬ ‫الكويت‪ ،‬وهي الخدمة التي ينفرد‬ ‫«بوبيان» بتقديمها لعمالئه على‬ ‫مستوى دولة الكويت‪.‬‬ ‫وق ـ ــال م ـســاعــد ال ـم ــدي ــر ال ـعــام‬ ‫إلدارة القنوات المباشرة في البنك‬ ‫خالد الشمري «فــي ظل الظروف‬ ‫الحالية التي تستلزم منا االلتزام‬ ‫ب ـت ـع ـل ـي ـمــات الـ ـجـ ـه ــات ال ـم ـع ـنـ ّـيــة‬ ‫بــال ـب ـقــاء ف ــي ال ـم ـن ــازل وال ـخ ــروج‬ ‫ف ـقــط ل ـل ـض ــرورة ال ـق ـص ــوى‪ ،‬فــإن‬ ‫بنك بوبيان قد زاد عدد المواقع‬ ‫ّ‬ ‫ال ـتــي تـمــكــن ال ـع ـمــاء مــن إص ــدار‬ ‫ب ـط ــاق ــات ـه ــم أو ت ـج ــدي ــده ــا عـبــر‬ ‫تطبيق بوبيان للهواتف الذكية‪.‬‬ ‫وأضاف أنه بعد طلب البطاقة‬ ‫عن طريق تطبيق البنك ال يحتاج‬ ‫العميل سوى إلى التوجه ألي من‬ ‫أجهزة بوبيان دايركت المنتشرة‬ ‫ف ــي مـخـتـلــف أن ـح ــاء ال ـك ــوي ــت أو‬ ‫بعض مــن أجـهــزة السحب اآللــي‬

‫ّ‬ ‫لـتـســلــم ب ـطــاق ـتــه‪ ،‬م ــؤك ــدا أن ذلــك‬ ‫يعني أن العميل لم يعد بحاجة‬ ‫إلى زيارة الفرع لهذا اإلجراء‪.‬‬ ‫وأكد الشمري أن هذه الخدمة‬ ‫تــأتــي ضـمــن سـلـسـلــة كـبـيــرة من‬ ‫الـ ـ ـخ ـ ــدم ـ ــات الـ ـمـ ـص ــرفـ ـي ــة وغ ـي ــر‬ ‫المصرفية الرقمية التي ّ‬ ‫يقدمها‬ ‫البنك‪ ،‬سواء من خالل موقع البنك‬ ‫‪ www.bankboubyan.com‬أو من‬ ‫خالل تطبيق البنك على الهواتف‬ ‫الذكية‪.‬‬ ‫وأضاف أنه على سبيل المثال‬ ‫ال ال ـح ـص ــر ي ـم ـكــن ل ـل ـع ـم ــاء مــن‬ ‫مستخدمي تطبيق بوبيان إنجاز‬ ‫أي عدد من المعامالت المصرفية‬ ‫مـ ـ ـث ـ ــل فـ ـ ـت ـ ــح ح ـ ـ ـسـ ـ ــاب أونـ ـ ــايـ ـ ــن‬ ‫بالعمالت الرئيسية وإنـشــاء كل‬ ‫أن ــواع الــودائــع وإص ــدار وتفعيل‬ ‫العديد من بطاقات بوبيان خالل‬ ‫دقائق‪.‬‬ ‫ويـ ـمـ ـك ــن م ـ ــن خـ ـ ــال ت ـط ـب ـيــق‬ ‫الـبـنــك وال ـ ـ «أون الي ــن» الحصول‬ ‫ع ـل ــى م ـج ـمــوعــة خـ ــدمـ ــات‪ ،‬مـنـهــا‬ ‫التحويل المحلي والدولي وخدمة‬ ‫ال ـت ـح ــوي ــات وي ـس ـت ــرن يــون ـيــون‬ ‫وخدمة ‪ ،pay me‬وخدمة السحب‬ ‫مــن دون بـطــاقــة‪ ،‬مــع إم ـكــان دفــع‬ ‫الـفــواتـيــر المختلفة لــاتـصــاالت‬ ‫والتطبيقات واأللعاب‪ ،‬كما يمكن‬ ‫مـ ــن خ ـ ــال ال ـت ـط ـب ـيــق وال ـ ـ ـ ـ «أون‬

‫«العربية لالستثمار واإلنماء الزراعي»‬ ‫تطلق مبادرة لتوفير السلع الغذائية‬ ‫ق ـ ـ ــال ـ ـ ــت الـ ـ ـهـ ـ ـيـ ـ ـئ ـ ــة ال ـ ـعـ ــرب ـ ـيـ ــة‬ ‫لــاسـتـثـمــار واإلنـ ـم ــاء ال ــزراع ــي‪،‬‬ ‫أن ـهــا ب ـصــدد وض ــع آل ـيــة طــارئــة‬ ‫تهدف إلى المساعدة والمساهمة‬ ‫ف ــي تــوفـيــر اح ـت ـيــاجــات الـبـلــدان‬ ‫ال ـع ــرب ـي ــة مـ ــن ال ـس ـل ــع وال ـ ـمـ ــواد‬ ‫ال ـ ـغـ ــذائ ـ ـيـ ــة‪ ،‬وزيـ ـ ـ ـ ـ ــادة الـ ـتـ ـج ــارة‬ ‫العربية البينية لتلك المنتجات‬ ‫عـ ـب ــر ال ـ ـشـ ــركـ ــات ال ـ ـتـ ــي ت ـســاهــم‬ ‫فيها الهيئة والشركات األخرى‪.‬‬ ‫وأش ـ ـ ــارت ال ـه ـي ـئــة إلـ ــى إمـكــانـيــة‬ ‫تــوفـيــر الـمـعـلــومــات ع ــن كميات‬ ‫الفائض المتاح للتصدير من تلك‬ ‫السلع في الدول العربية وغيرها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وتأتي هذه المبادرة انطالقا‬ ‫م ــن ح ــرص الـهـيـئــة عـلــى تعزيز‬ ‫األمن الغذائي في العالم العربي‪،‬‬ ‫واتـ ـخ ــاذ ال ـتــداب ـيــر واإلج ـ ـ ــراءات‬ ‫ال ـ ـض ـ ــروري ـ ــة لـ ـم ــواجـ ـه ــة خ ـطــر‬ ‫حدوث أي نقص في توافر المواد‬ ‫الغذائية بالبلدان العربية‪ ،‬في‬

‫ظ ــل ان ـت ـش ــار فـ ـي ــروس ك ــورون ــا‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫والـ ــذي شــكــل أزمـ ــة عــالـمـيــة هي‬ ‫األخـ ـط ــر م ــن ن ــوع ـه ــا‪ ،‬بــاع ـت ـبــار‬ ‫تأثيرها على جميع القطاعات‬ ‫االقتصادية‪.‬‬ ‫وقـ ـ ـ ـ ـ ـ ــال رئـ ـ ـ ـي ـ ـ ــس «الـ ـ ـع ـ ــربـ ـ ـي ـ ــة‬ ‫لالستثمار واإلن ـمــاء الــزراعــي»‪،‬‬ ‫مـ ـ ـحـ ـ ـم ـ ــد الـ ـ ـ ـ ـم ـ ـ ـ ــزروع ـ ـ ـ ــي‪« :‬م ـ ـنـ ــذ‬ ‫تــأسـيـسـهــا‪ ،‬تـعـمــل الـهـيـئــة على‬ ‫تعزيز األمــن الغذائي في الــدول‬ ‫العربية‪ ،‬من خالل االستثمار في‬ ‫المشاريع الزراعية وبرامج دعم‬ ‫صغار المزارعين‪ .‬واليوم‪ ،‬وبعد‬ ‫أن أصبح انتشار فيروس كورونا‬ ‫ِّ‬ ‫يشكل أزمــة عالمية تؤثر بشكل‬ ‫سلبي على مختلف القطاعات‪،‬‬ ‫بـمــا فــي ذل ــك ال ــزراع ــة واألغــذيــة‪،‬‬ ‫ت ـق ــوم ال ـه ـي ـئــة ب ـج ـهــود حـثـيـثــة‪،‬‬ ‫حيث تسعى منذ بداية األزمة إلى‬ ‫الـتـعــاون مــع مختلف الـشــركــات‬ ‫واألطـ ـ ـ ــراف ال ـم ـع ـنـ َّـيــة ف ــي ال ــدول‬

‫محمد المزروعي‬

‫العربية لالستمرار بتوفير السلع‬ ‫األس ــاس ـي ــة‪ ،‬واإلم ـ ــداد ال ـغــذائــي‪،‬‬ ‫وخاصة أن أغلب الدول العربية‬ ‫ت ـس ـت ــورد م ـع ـظــم اح ـت ـيــاجــات ـهــا‬ ‫الغذائية األساسية من الخارج»‪.‬‬

‫الين» التبرع للعديد من الجهات‬ ‫الخيرية‪.‬‬ ‫وقال الشمري إن تقنيات خدمة‬ ‫«مـ ـس ــاع ــد» أو «شـ ـ ــات بـ ـ ــوت» فــي‬ ‫الكويت يمكن من خاللها القيام‬ ‫بـ ـع ــدد ال ن ـه ــائ ــي م ــن ال ـخ ــدم ــات‬ ‫المصرفية الرقمية الشخصية‪،‬‬ ‫حيث يمكن للعمالء اتمام العديد‬ ‫من المعامالت المصرفية وإيجاد‬ ‫الردود على كثير من األسئلة‬ ‫واالس ـت ـف ـس ــارات ال ـتــي تخص‬ ‫حـســابــاتـهــم الـمـصــرفـيــة‪ ،‬ومنها‬ ‫عـلــى سـبـيــل ال ـم ـثــال االسـتـفـســار‬ ‫عن رصيد الحساب واالستفسار‬ ‫عن رصيد البطاقات االئتمانية‬ ‫وال ـ ـت ـ ـحـ ــويـ ــات بـ ـك ــل أش ـك ــال ـه ــا‬ ‫وغيرها من الخدمات المصرفية‬ ‫األخرى‪.‬‬ ‫وأكـ ـ ـ ــد أن كـ ــل ق ـ ـنـ ــوات ال ـب ـنــك‬ ‫اإللكترونية تعمل بكامل طاقتها‬ ‫لخدمة عمالئنا بجانب خدمات‬ ‫ال ـ ـفـ ــروع ال ـ ـ ــ‪ 9‬ال ـم ـف ـتــوحــة حــالـيــا‬ ‫وخدمات مركز االتصال ‪1820082‬‬ ‫بـجــانــب ال ـتــواصــل ع ــن طــريــق ال ـ‬ ‫(‪.)WhatsApp 1820082‬‬

‫البطاقات الرقمية المسبقة الدفع‬ ‫ويمكن لعمالء بوبيان حاليا‬ ‫إص ـ ـ ـ ـ ــدار وتـ ـفـ ـعـ ـي ــل واس ـ ـت ـ ـخـ ــدام‬

‫خالد الشمري‬

‫البطاقة الرقمية المسبقة الدفع‬ ‫ع ـ ــن ط ـ ــري ـ ــق تـ ـطـ ـبـ ـي ــق ب ــوبـ ـي ــان‬ ‫‪ ،B o u b y a n A p p‬ل ـي ـت ـم ـك ــن‬ ‫الـعـمـيــل م ــن خــالـهــا م ــن إص ــدار‬ ‫وتـفـعـيــل الـبـطــاقــة خ ــال دقــائــق‪،‬‬ ‫واس ـت ـخ ــدام ـه ــا ع ـل ــى الـ ـف ــور فــي‬ ‫ع ـم ـل ـيــات ال ـت ـســوق والـ ـش ــراء عن‬ ‫طـ ــريـ ــق اإلنـ ـ ـت ـ ــرن ـ ــت بـ ـشـ ـك ــل آم ــن‬ ‫وسهل ومريح دون الحاجة إلى‬ ‫زيـ ـ ــارة الـ ـف ــرع أو االتـ ـص ــال على‬ ‫م ــرك ــز خ ــدم ــة الـ ـعـ ـم ــاء‪ ،‬ل ـيــؤكــد‬ ‫البنك ان ـفــراده بتقديم الخدمات‬ ‫والمنتجات الرقمية التى يطرحها‬ ‫لعمالئه‪.‬‬

‫«وربة» ينشر رسائل توعية‬ ‫لمواجهة فيروس كورونا‬

‫المطيري‪ :‬االلتزام بتعليمات وزارة الصحة وتوجيهاتها الخاصة‬

‫ذك ــر ب ـنــك وربـ ــة أن ــه ات ـخ ــذ كل‬ ‫اإلجــراءات االحترازية والوقائية‪،‬‬ ‫والترتيبات التي طالبت بها وزارة‬ ‫الصحة‪ ،‬وبنك الكويت المركزي‪،‬‬ ‫ل ـ ـمـ ــواج ـ ـهـ ــة فـ ـ ـي ـ ــروس ك ـ ــورون ـ ــا‬ ‫المستجد (كــوفـيــد‪ )19 -‬لحماية‬ ‫ال ـمــوظ ـف ـيــن والـ ـعـ ـم ــاء‪ ،‬بـتــوفـيــر‬ ‫مواد التعقيم والكمامات وجميع‬ ‫التجهيزات الوقائية الالزمة‪.‬‬ ‫وص ـ ـ ــرح ال ـ ـمـ ــديـ ــر ال ـت ـن ـف ـي ــذي‬ ‫لالتصال المؤسسي في بنك وربة‬ ‫أيمن المطيري أن بنك وربــة قام‪،‬‬ ‫م ـنــذ ال ـي ــوم األول إلعـ ــان ظـهــور‬ ‫حاالت فيروس كورونا في البالد‪،‬‬ ‫ب ــأع ـم ــال ت ـع ـق ـيــم ج ـم ـيــع أج ـه ــزة‬ ‫الـسـحــب اآللـ ــي‪ ،‬وتـعـقـيــم ال ـفــروع‬ ‫وال ـم ـب ــان ــي ال ــرئ ـي ـس ـي ــة‪ ،‬بـجــانــب‬ ‫تــرك ـيــب أجـ ـه ــزة تـعـقـيــم بجميع‬ ‫المواقع الخاصة بالبنك‪.‬‬ ‫وأوضـ ــح الـمـطـيــري أن الـبـنــك‪،‬‬ ‫مــن خــال قنواته المختلفة على‬ ‫موقع اإلنترنت‪ ،‬ووسائل التواصل‬ ‫االج ـت ـمــاعــي‪ ،‬ق ــام بـنـشــر الـعــديــد‬ ‫مــن رســائــل التوعية‪ ،‬التي توجه‬ ‫الـجـمـيــع‪ ،‬لـلـحـفــاظ عـلــى الصحة‬ ‫العامة‪ ،‬انطالقا من أهمية الوقاية‬ ‫وأنها خير من العالج‪ .‬كما أطلق‬ ‫الـعــديــد مــن الـحـمــات الـتــوعــويــة‬ ‫على مواقع التواصل االجتماعي‪،‬‬ ‫منها حملة «محاربة االشاعات»‪،‬‬

‫وكيفية قضاء الوقت خالل فترة‬ ‫الحجر بحملة «صار عندك وقت»‪،‬‬ ‫وإرشادات الوقاية الصحية ونشر‬ ‫التعليمات الصادرة من الجهات‬ ‫الرقابية بخصوص هــذه األزمــة‪،‬‬ ‫وذلـ ـ ــك م ــن م ـن ـط ـلــق ال ـم ـســؤول ـيــة‬ ‫االجتماعية تجاه المجتمع‪.‬‬ ‫وأض ـ ـ ـ ـ ــاف أن «وربـ ـ ـ ـ ـ ــة» الـ ـت ــزم‬ ‫بتعليمات بنك الكويت المركزي‪،‬‬ ‫وتــوجـيـهــاتــه الـتــي حــرصــت على‬ ‫س ــام ــة الـ ـعـ ـم ــاء وال ـم ــوظ ـف ـي ــن‪،‬‬ ‫باإلضافة الى ضرورة توافر مواد‬ ‫ال ـت ـع ـق ـيــم‪ ،‬وال ـك ـم ــام ــات‪ ،‬وجـمـيــع‬ ‫التجهيزات الوقائية الالزمة عند‬ ‫أجهزة الصرف اآللــي‪ ،‬مع توجيه‬ ‫العمالء إلى ضرورة استخدامها‬ ‫قبل استعمال األجهزة وبعده‪.‬‬ ‫وأشـ ـ ـ ـ ــار إل ـ ـ ــى أن الـ ـبـ ـن ــك حــث‬ ‫ع ـ ـم ـ ــاءه عـ ـل ــى االس ـ ـت ـ ـف ـ ــادة مــن‬ ‫الـ ـ ـقـ ـ ـن ـ ــوات اإلل ـ ـك ـ ـتـ ــرون ـ ـيـ ــة‪ ،‬ع ـبــر‬ ‫تـطـبـيـقــات ال ـه ــوات ــف ال ــذك ـي ــة‪ ،‬أو‬ ‫الـ ـم ــوق ــع اإلل ـ ـك ـ ـتـ ــرونـ ــي‪ ،‬إلنـ ـج ــاز‬ ‫م ـعــامــات ـهــم‪ ،‬دون ال ـح ــاج ــة إلــى‬ ‫مراجعة الفروع‪ ،‬ما لم تدع إلى ذلك‬ ‫ال ـضــرورة‪ ،‬مــع حــث العمالء على‬ ‫اس ـت ـخــدام الـبـطــاقــات المصرفية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بــدال من النقود الورقية‪ ،‬حرصا‬ ‫على سالمتهم‪.‬‬ ‫واخ ـت ـتــم الـمـطـيــري تصريحه‬ ‫ب ـت ــوج ـي ــه الـ ـشـ ـك ــر إل ـ ـ ــى ال ـع ــدي ــد‬

‫أيمن المطيري‬

‫م ــن ال ـج ـه ــات وال ـم ــؤس ـس ــات في‬ ‫الدولة‪ ،‬وعلى رأسها بنك الكويت‬ ‫ا ل ـ ـ ـمـ ـ ــر كـ ـ ــزي‪ ،‬ووزارة ا لـ ـصـ ـح ــة‪،‬‬ ‫وزارة الداخلية‪ ،‬ووزارة التجارة‬ ‫وال ـص ـنــاعــة‪ ،‬عـلــى ال ـج ـهــود الـتــي‬ ‫يـ ـق ــوم ــون ب ـه ــا فـ ــي ه ـ ــذا اإلط ـ ــار‪،‬‬ ‫بــالـتـعــاون مــع مختلف الـجـهــات‬ ‫ً‬ ‫الحكومية والـخــاصــة‪ ،‬مــؤكــدا أن‬ ‫بنك وربــة‪ ،‬وبناء على توجيهات‬ ‫اإلدارة التنفيذية العليا سيضع‬ ‫كــل إمـكــانــاتــه فــي خــدمــة الجهات‬ ‫الحكومية من أجل مواجهة هذه‬ ‫ً‬ ‫االزم ـ ــة‪ ،‬راج ـي ــا الـعـلــي ال ـقــديــر أن‬ ‫ينعم على دولــة الكويت والعالم‬ ‫بنعمة الصحة‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫«زين» شريك استراتيجي لمنصة ‪ Give‬للتبرع‬

‫أع ـ ـل ـ ـنـ ــت شـ ـ ــركـ ـ ــة «زي ـ ـ ـ ـ ـ ــن» ش ــراكـ ـتـ ـه ــا‬ ‫ّ‬ ‫لمنصة ‪ Give‬غير الربحية‪،‬‬ ‫االستراتيجية‬ ‫وهـ ــي ال ـم ـن ـصــة اإلل ـك ـت ــرون ـي ــة الــوح ـيــدة‬ ‫ً‬ ‫المخصصة حصريا للمشاريع الخيرية‬ ‫في الكويت‪ ،‬وتهدف إلــى تسهيل عملية‬ ‫الـ ـتـ ـب ــرع وت ـش ـج ـي ــع الـ ـعـ ـط ــاء عـ ــن طــريــق‬ ‫الراغبين في التبرع مع الجمعيات‬ ‫إيصال ُ ّ‬ ‫المرخصة في الكويت‪.‬‬ ‫الخيرية‬ ‫وأوضحت الشركة‪ ،‬في بيان صحافي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫المنصة غير الربحية‬ ‫أن شراكتها لهذه‬ ‫ً‬ ‫أتـ ـ ـ ــت ت ـ ـمـ ــاش ـ ـيـ ــا مـ ـ ــع اس ـت ــرات ـي ـج ـي ـت ـه ــا‬ ‫للمسؤولية االجتماعية واالستدامة تجاه‬ ‫ّ‬ ‫القطاعات الخيرية‪ ،‬وتحت مظلة حملتها‬ ‫الرمضانية السنوية «زين الشهور» التي‬ ‫تــزخــر بالبرامج وال ـم ـبــادرات اإلنسانية‬ ‫الـمـخـتـلـفــة‪ ،‬ع ــن طــريــق دع ــم ال ـعــديــد من‬ ‫ال ـج ـهــات وال ـمــؤس ـســات ال ـتــي خصصت‬ ‫جهدها لألعمال الخيرية واإلنسانية‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وبينت «زين» أن ‪ Give‬تعتبر المنصة‬ ‫ً‬ ‫اإللكترونية الوحيدة المخصصة حصريا‬ ‫للمشاريع الخيرية في الكويت‪ ،‬وتهدف‬ ‫بشكل رئيسي إلى تسهيل عملية التبرع‪،‬‬ ‫وت ـش ـج ـي ــع الـ ـعـ ـط ــاء ع ــن ط ــري ــق إي ـص ــال‬

‫ال ــراغ ـب ـي ــن ف ــي ال ـت ـب ــرع م ــع ال ـج ـم ـع ـيــات‬ ‫الخيرية المرخصة في الكويت‪ ،‬ومساعدة‬ ‫ال ـم ـت ـبــرع ـيــن ع ـلــى ال ـب ـحــث ع ــن م ـشــاريــع‬ ‫خيرية وف ــرص للتبرع فــي مـكــان واحــد‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وإتمام عملية الدفع إلكترونيا بشكل آمن‪.‬‬ ‫وتعتبر جميع ا لـمــؤ سـســات الخيرية‬ ‫ّ‬ ‫المنصة رسمية ومعتمدة‬ ‫التي تشملها‬ ‫م ــن قـبــل ال ـج ـهــات الــرسـمـيــة ف ــي ال ــدول ــة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وي ـنــدرج تحتها حــالـيــا ‪ 108‬مشروعات‬ ‫خيرية ُمختلفة‪ ،‬وتشمل القائمة الحالية‬ ‫جمعية الهالل األحمر الكويتي‪ ،‬و«العون‬ ‫ال ـم ـبــاشــر»‪ ،‬و»ال ـش ـيــخ عـبــدالـلــه ال ـنــوري»‬ ‫الـخـيــريــة‪ ،‬والـهـيـئــة الـخـيــريــة اإلســامـيــة‬ ‫العالمية‪ ،‬والجمعية الكويتية لإلغاثة‪،‬‬ ‫و«الصداقة الكويتية اإلنسانية»‪ ،‬و»رحماء‬ ‫بـيـنـهــم»‪ ،‬والـجـمـعـيــة الـخـيــريــة العالمية‬ ‫لـلـتـنـمـيــة وال ـت ـطــويــر‪ ،‬و»سـ ـ ــدرة لـلــرعــايــة‬ ‫النفسية لمرضى الـســرطــان»‪ ،‬و»الـنـجــاة‬ ‫الخيرية»‪ ،‬وجمعية الرحمة العالمية‪.‬‬ ‫وتشمل منصة ‪)Give (give.org.kw‬‬ ‫العديد من المميزات التي يمكن للمتبرع‬ ‫االستفادة منها‪ ،‬مثل سهولة التعرف على‬ ‫المشاريع المتاحة عبر الموقع اإللكتروني‬

‫وتطبيق الهواتف الذكية‪ ،‬واستخدام أداة‬ ‫الـتـصـفـيــة لـلـبـحــث عــن م ـشــاريــع معينة‪،‬‬ ‫وال ـم ـقــارنــة بـيــن الـمـشــاريــع مــن مختلف‬ ‫الجمعيات الخيرية واال خـتـيــار بينهم‪،‬‬ ‫واالطالع على معلومات شاملة وواضحة‬ ‫ح ــول ال ـم ـشــاريــع‪ ،‬ليتمكن الـمـتـبــرع من‬ ‫ات ـخــاذ ال ـق ــرار ال ــذي يـنــاسـبــه‪ ،‬ومتابعة‬ ‫سجل تبرعاته‪ ،‬وتلقي إشـعــارات حول‬ ‫تحديثات وتقارير المشاريع التي شارك‬ ‫فيها‪ ،‬والمزيد‪.‬‬ ‫وإذ بينت «زين» أنها كثيرا ما سعت‬ ‫إلــى ترسيخ ثقافة العطاء والمشاركة‬ ‫االجتماعية‪ ،‬سواء بدعمها المباشر أو من‬ ‫خالل مساهماتها ورعايتها للعديد من‬ ‫الفعاليات واألنشطة الخيرية المختلفة‪،‬‬ ‫فــإ نـهــا تعتبر مسؤوليتها االجتماعية‬ ‫أحد الروافد األساسية لتحقيق النجاح‬ ‫المستمر لعملياتها‪ ،‬حيث تحرص على‬ ‫تسخير إمكاناتها لتعزيز هــذا التوجه‬ ‫عن طريق استخدام قدراتها التكنولوجية‬ ‫ا ل ـتــي تمتلكها وا ل ـتــي أ هـلـتـهــا‪ ،‬لتتكون‬ ‫واحـ ــدة مــن كـبــرى ال ـشــركــات فــي الـقـطــاع‬ ‫الخاص‪.‬‬

‫وأك ـ ـ ـ ـ ـ ــدت الـ ـ ـش ـ ــرك ـ ــة أن ـ ـه ـ ــا ت ـ ــؤم ـ ــن أن‬ ‫مسؤوليتها تجاه مجاالت االستدامة هو‬ ‫أمر بالغ األهمية بالنسبة لها‪ ،‬وينعكس‬ ‫ذلــك من خــال استراتيجيتها في ّ‬ ‫تنوع‬ ‫ّ‬ ‫برنامجها الرمضاني المكثف الذي يهدف‬ ‫إلى مشاركة جميع فئات المجتمع بركة‬ ‫وفرحة الشهر الفضيل من خالل حملتها‬ ‫الرمضانية «زين الشهور»‪.‬‬


‫سيرة‬

‫سيرة‬ ‫‪co‬‬ ‫‪m‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪il@aljarida‬‬

‫‪١٢‬‬

‫ّ‬ ‫كرس الفنان محمود‬ ‫عبدالعزيز جل حياته لفنه‪،‬‬ ‫وحاول البعض اقتحام‬ ‫حياته الخاصة‪ ،‬فلم يجد‬ ‫سوى أبواب موصدة‪.‬‬

‫‪taw‬‬ ‫‪ab‬‬

‫العدد ‪ / 4418‬األربعاء ‪ 6‬مايو ‪2020‬م ‪ 13 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫‪١٣‬‬

‫مسك وعنبر‬

‫مسك وعنبر‬ ‫نسلط الضوء على مراحل‬ ‫مهمة من سيرة الشاعر‬ ‫نزار قباني ومعركته مع‬ ‫الشاعر أدونيس‪.‬‬

‫‪١٩‬‬

‫أكد الفنان خالد أمين‬ ‫أن الممثل ليست مهمته‬ ‫انتقاد أعمال زمالئه‪،‬‬ ‫مشيرا إلى تقبله النقد‬ ‫البناء‪.‬‬

‫‪١٩‬‬

‫أطلقت الكاتبة أمل الرندي‬ ‫مسابقة «نجم مبادرة‬ ‫أصدقاء المكتبة»‪ ،‬لتكون‬ ‫فرصة ثقافية متاحة‬ ‫لألطفال‪ ،‬في هذه الظروف‬ ‫الصعبة‪.‬‬

‫ماريا كاري وروبرت دي نيرو‬ ‫يشاركان في حفل «روبن هود»‬ ‫ينظم ‪ 11‬الجاري ويذهب ريعه لفئات أضعفها الوباء‬ ‫ينظم فــي ‪ 11‬ال ـجــاري‪ ،‬حفل يــذهــب ريـعــه لجمعية "روبــن‬ ‫هود"‪ ،‬الخيرية في نيويورك ولفئات أضعفها الوباء‪ ،‬بمشاركة‬ ‫كوكبة من النجوم بينهم روبرت دي نيرو وسبايك لي وماريا‬ ‫كاري‪.‬‬ ‫وس ـي ـس ـت ـمــر الـ ـح ــدث س ــاع ــة ب ــال ـت ـع ــاون م ــع الـمـجـمــوعــة‬ ‫اإلعــامـيــة "أي ه ــارت رادي ــو"‪ ،‬وستتولى تقديمه الممثلة‬ ‫والمنتجة وكاتبة السيناريو تينا فاي‪.‬‬ ‫وينطلق الحدث الخيري مساء‪ ،‬حيث سيؤدي فيه نجوم‬ ‫لدى غالبيتهم روابط بمنطقة نيويورك‪ ،‬وصالتهم‪.‬‬ ‫وسيقدم األغاني الفنانون بيلي جويل وماريا كاري‬ ‫وستينغ‪ ،‬فضال عن فرقة بون جوفي‪.‬‬ ‫وتنتظر كــذلــك مـشــاركــة جنيفر لــوبـيــز وبــاربــرا‬ ‫سـتــرايـسـنــد ول ـيــن مــانــويــل م ـيــرنــدا مــؤلــف‬ ‫المسرحية الغنائية "هاملتون" وتريفور‬ ‫نوا مقدم برنامج "ذي ديلي شو"‪.‬‬ ‫وس ـي ــذه ــب ريـ ــع الـ ـح ــدث بــال ـكــامــل إلــى‬ ‫جمعية "روبن هود" التي تتعاون مع أكثر‬ ‫من ‪ 250‬جمعية لمكافحة الجوع ومساعدة‬ ‫المعوزين على إيجاد مسكن أو عمل‪.‬‬ ‫وأفـ ـ ـ ـ ــادت ه ـي ـئ ــة إح ـ ـصـ ــاءات‬ ‫الـعـمــل ب ــأن ع ــدد العاملين‬ ‫ف ــي ن ـيــويــورك ت ــراج ــع بـ‬ ‫‪ 129‬أل ـف ــا ب ـيــن ف ـبــرايــر‬ ‫ومارس‪.‬‬ ‫وتـعـتـبــر ك ــاري األش ـه ــر ف ــي ال ـح ـفــل‪ ،‬حيث‬ ‫ولدت في لونغ آيالند‪ ،‬هنتنغتون‪ ،‬نيويورك‬

‫ماريا كاري‬

‫غرايمز وإلون ماسك‬

‫جون سينا‬

‫ً‬ ‫جون سينا يحقق أمنية صبي مصاب بالسرطان إلون ماسك والمغنية غرايمز يرزقان طفال‬ ‫العالمي‬ ‫​‬ ‫ذكرت تقارير إعالمية‪ ،‬أنه وفي خطوة مميزة‪ ،‬حقق الممثل والمصارع‬ ‫جون سينا​ أمنية صبي مصاب بمرض ​السرطا ن​ كان يتمنى لقاء ه‪ ،‬رغم جائحة‬ ‫كورونا التي لم تمنعه من ذلك‪ ،‬فالتقط معه صورة تذكارية تداولها عدد كبير‬ ‫من الصحافة العالمية‪.‬‬ ‫جدير بالذكر‪ ،‬أن جون سينا انضم أخيرا إلى فريق عمل الجزء التاسع من فيلم‬ ‫"‪ ،"Fast & Furious‬األمر الذي أسعد الجمهور بشكل كبير‪.‬‬ ‫وقال سينا إنه سعيد النضمامه لهذا العمل‪ ،‬معربا عن حبه لعالم السيارات‪ ،‬وهذا‬ ‫ما يطغى على أجواء الفيلم‪ ،‬كما زاد حضوره في الفيلم أيضا من نسبة المشاهدات‬ ‫بشكل مثير لمصلحة الشركة المنتجة‪.‬‬

‫ً‬ ‫أعلن رئيس شركة تيسال إلــون ماسك‪ ،‬في تغريدة‪ ،‬أنــه رزق طفال من شريكة حياته‬ ‫المغنية الكندية غرايمز‪ ،‬وأن "األم والمولود في حال جيدة"‪.‬‬ ‫وكانت مغنية البوب الكندية غرايمز (‪ 32‬عاما) نشرت صورة‪ ،‬عبر "انستغرام"‪ ،‬تظهر‬ ‫بطنها المتكور‪ ،‬في مطلع يناير الماضي‪.‬‬ ‫وكان ماسك وغرايمز فاجآ أوساط الموسيقى واألعمال بظهورهما للمرة األولى معا‬ ‫خالل حفلة متحف متروبوليتان عام ‪ ،2018‬وقد وضعت غرايمز يومها عقدا على شكل‬ ‫شعار شركة "تيسال" التي يملكها إلون ماسك‪.‬‬ ‫وهذا الطفل هو األول لغرايمز‪ ،‬بينما لماسك ‪ 5‬أبناء‪ ،‬وقد تطلق ‪ 3‬مرات‪ ،‬بينها مرتان‬ ‫من الزوجة نفسها‪( .‬أ ف ب)‬

‫ووالدها ألفريد روي أميركي من أصل إفريقي وفنزويلي‪ ،‬بينما‬ ‫والدتها باتريشيا أميركية من أصل أيرلندي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وبعد انفصال والديها في سن الرابعة‪ ،‬أشارت إلى أنها كانت‬ ‫وتأخذ الراديو وتضعه تحت غطاء سريرها في الليل‪،‬‬ ‫تتسلل ّ‬ ‫وكانت تغني من قلبها‪ ،‬لمحاولة إيجاد السالم في الموسيقى‪.‬‬ ‫ثــم ب ــدأت مــاريــا فــي كتابة القصائد وإضــافــة األلـحــان لها‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫مغنية وكاتبة أغان‪ ،‬بينما كانت‬ ‫وهكذا بدأت تعتبر نفسها‬ ‫تدرس في ثانوية هاربوفيلدز في نيويورك‪ ،‬حيث برعت ماريا‬ ‫ّ‬ ‫في موسيقاها بسن مبكرة‪ ،‬واستطاعت أن تتقن قدرتها على‬ ‫التصفير أثناء الغناء‪ ،‬من خالل التدريب مع والدتها‪.‬‬ ‫وبـعــد ّ‬ ‫تخرجها فــي الـثــانــويــة تــزوجــت والــدتـهــا باتريشيا‬ ‫مــرة أخ ــرى‪ ،‬مما دفعها للخروج مــن شقتها‪ ،‬والسكن بشقة‬ ‫فــي مانهاتن‪ ،‬تشاركت فيها مــع ‪ 4‬طالبات أخــريــات‪ ،‬وخــال‬ ‫هــذه الفترة‪ ،‬عملت ماريا نادلة في عــدة مطاعم‪ ،‬حيث كانت‬ ‫تحتاج إلى العمل لدفع اإليجار‪ ،‬بينما كان عقلها وجهدها‬ ‫ال يزاالن مع طموحاتها الموسيقية‪ ،‬وقد تابعت العمل حتى‬ ‫ساعات متأخرة من الليل مع المنتج مارغوليز‪ ،‬وكانت على‬ ‫أمل االنتهاء من أول كاسيت غنائي تجريبي لها‪ ،‬لتقديمه الى‬ ‫بعض المسؤولين التنفيذيين في شركات اإلنتاج‪ ،‬على أن يتم‬ ‫بعد ذلــك بوقت قصير تقديمها شخصيا إلــى مغنية البوب‬ ‫بريندا كي ستار‪.‬‬ ‫وماريا حاليا من الفنانات صاحبات الحضور القوي على‬ ‫الـمـســرح‪ ،‬رغــم المنافسة الصعبة مــن بيلي ايـلـيــش واريــانــا‬ ‫غراندي وغيرهن‪.‬‬ ‫(أ ف ب)‬

‫تايلور سويفت‬

‫تايلور سويفت ممتنة لممرضة تخاطر بحياتها‬ ‫ُ‬ ‫وجهت النجمة​تايلور سويفت​ رسالة إلحدى الممرضات‪ ،‬تدعى ويتني هيلتون‪ ،‬التي‬ ‫تقوم كزمالئها بمحاربة​فيروس كورونا​‪َّ ،‬‬ ‫عبرت فيها سويفت عن امتنانها للممرضة‪.‬‬ ‫وكتبت تايلور‪" :‬أردت أن أرسل لك بعض الهدايا‪ ،‬وأخبرك بأنني ممتنة جدا لك‪ ،‬وال‬ ‫يمكنني أن أشكرك بما فيه الكفاية على المخاطرة بحياتك لمساعدة الناس"‪.‬‬ ‫وتابعت‪" :‬أيضا رأيت صورة لك من إحدى حفالتي‪ .‬شكرا لقدومك‪ .‬وأود أن أحضنك في‬ ‫المرة القادمة وأشكرك شخصيا‪ ...‬بكل الحب"‪.‬‬ ‫جدير بالذكر‪ ،‬أن تايلور َّ‬ ‫عبرت أخيرا عن غضبها من شركة التسجيالت التي كانت تنتج‬ ‫أغانيها‪ ،‬ووصفت إصدار مجموعة من هذه األغاني تعود لعام ‪ ،2008‬كانت مخصصة‬ ‫لبرنامج إذاعي‪ ،‬بأنه تصرف "وقح"‪.‬‬

‫نيكوالس كيج صاحب حديقة حيوانات مفترسة في مسلسل «تايغر كينغ»‬ ‫يؤدي نيكوالس كيج في مسلسل‬ ‫بـ ـعـ ـن ــوان " ت ــا يـ ـغ ــر كـ ـيـ ـن ــغ" دور جــو‬ ‫إكزوتيك‪ ،‬صاحب حديقة حيوانات‬ ‫مفترسة غريب األ طــوار‪ ،‬كان محور‬ ‫"وثـ ــائ ـ ـقـ ــي" نـ ــاجـ ــح‪ ،‬بـ ــث قـ ـب ــل ف ـت ــرة‬ ‫ق ـص ـيــرة ع ـبــر " نـتـفـلـيـكــس"‪ ،‬حسبما‬ ‫أف ـ ــاد وك ـي ــل أع ـم ــال ــه وك ــال ــة ف ــران ــس‬ ‫برس‪.‬‬ ‫وس ـ ـ ـي ـ ـ ـكـ ـ ــون ال ـ ـ ـم ـ ـ ـم ـ ـ ـثـ ـ ــل‪ ،‬الـ ـ ـح ـ ــائ ـ ــز‬ ‫جــا ئــزة أو س ـكــار‪ ،‬ا لـمـنـتــج التنفيذي‬ ‫للمسلسل‪.‬‬ ‫وح ـق ــق ال ـف ـي ـلــم الــوثــائ ـقــي "تــايـغــر‬ ‫كينغ" ‪ 34‬مليون مشاهدة خالل ‪10‬‬ ‫أيام‪ ،‬بعد طرحه في مارس الماضي‬

‫ع ـ ـبـ ــر "نـ ـتـ ـفـ ـلـ ـيـ ـك ــس" فـ ـ ــي الـ ـ ــواليـ ـ ــات‬ ‫المتحدة‪ ،‬ويروي حياة جو اكزوتيك‪،‬‬ ‫واس ـ ـمـ ــه األص ـ ـلـ ــي جـ ــو م ــال ــدون ــادو‬ ‫بــاس ـيــدج (‪ 57‬ع ــام ــا)‪ ،‬وه ــو صــاحــب‬ ‫حــدي ـقــة ح ـي ــوان ــات ف ــي أوك ــاه ــوم ــا‪،‬‬ ‫يربي فيها األسود والنمور‪.‬‬ ‫وج ـ ـ ــو اك ـ ــزوتـ ـ ـي ـ ــك ص ـ ــاح ـ ــب ق ـصــة‬ ‫شـعــر غــري ـبــة‪ ،‬وشــارب ـيــن عـلــى شكل‬ ‫ن ـضــوة ح ـص ــان‪ ،‬وي ـضــع أقـ ــراط أذن‬ ‫عديدة‪ ،‬وحقق ثروة من خالل حديقة‬ ‫الحيوانات التي افتتحها عام ‪،1999‬‬ ‫وتــرب ـيــة ال ـن ـمــور واألس ـ ــود وبـيـعـهــا‬ ‫بطريقة غير قانونية أحيانا‪.‬‬ ‫لكنه بــدد ثــرو تــه بعد سلسلة من‬

‫ال ـم ــاح ـق ــات ال ـق ـضــائ ـيــة وال ـح ــرائ ــق‬ ‫ال ـ ـم ـ ـج ـ ـهـ ــولـ ــة ال ـ ـ ـم ـ ـ ـصـ ـ ــدر وحـ ـ ـم ـ ــات‬ ‫س ـيــاس ـيــة ف ــاش ـل ــة‪ ،‬ح ـتــى ان ــه خـطــط‬ ‫الغـ ـتـ ـي ــال عـ ــدوتـ ــه ال ـ ـ ـلـ ـ ــدودة كـ ـ ــارول‬ ‫بـ ــاس ـ ـك ـ ـيـ ــن‪ ،‬ال ـ ـمـ ــداف ـ ـعـ ــة ع ـ ــن حـ ـق ــوق‬ ‫الحيوانات‪ ،‬مما أدخله السجن‪.‬‬ ‫وذك ـ ـ ـ ـ ـ ــرت تـ ـ ـق ـ ــاري ـ ــر إع ـ ــامـ ـ ـي ـ ــة أن‬ ‫المسلسل‪ ،‬من بطولة نيكوالس كيج‪،‬‬ ‫سـيـكــون مــن إ نـتــاج محطة " ســي بي‬ ‫أس" ويضم ‪ 8‬حلقات‪.‬‬ ‫يــذكــر أن ن ـي ـكــوالس ك ـيــم كــوبــوال‪،‬‬ ‫المعروف بنيكوالس كيج‪ ،‬أحد أهم‬ ‫الممثلين الهوليوديين الذي اشتهر‬ ‫بــال ـعــديــد م ــن األفـ ـ ــام ال ـت ــي حـفـظــت‬

‫اسمه لألبد في صفحات التاريخ‪.‬‬ ‫و هـ ـ ــو ا بـ ـ ــن أخ ا لـ ـمـ ـخ ــرج ا ل ـش ـه ـيــر‬ ‫فرانسيس فورد كوبوال‪ ،‬مما جعله‬ ‫يغير اسمه في محاولة منه للخروج‬ ‫من ظل عمه‪ ،‬والوصول الى الشهرة‬ ‫نتيجة ألعماله‪.‬‬ ‫واختار في البداية اسم "‪Nicolas‬‬ ‫‪ ،"Blue‬لكنه ما لبث أن غيره واختار‬ ‫اسم نيكوالس كيج‪.‬‬ ‫(أ ف ب)‬

‫نيكوالس كيج‬


‫‪١٢‬‬

‫توابل ةديرجلا‬

‫سيرة‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4418‬األربعاء ‪ 6‬مايو ‪2020‬م ‪ 13 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫محمود عبدالعزيز‪ ...‬ساحر السينما المصرية‬

‫(‪)١٠-٦‬‬

‫سر اعتذار شادية عن ّعدم التمثيل‬ ‫مع بطل «العذراء والشعر األبيض»‬ ‫تتابعت رحلة الساحر محمود عبدالعزيز‪ ،‬واستقر في فضاء‬ ‫الدراما الواقعية مع المخرج عاطف الطيب‪ ،‬وشارك النجم‬ ‫أحمد زكي في بطولة «البريء» والنجمة نبيلة عبيد في «أبناء‬ ‫وقتلة» ّ‬ ‫وقدم «الدنيا على جناح يمامة» من خالل اإلذاعة‬ ‫القاهرة‪ -‬أحمد َّ‬ ‫الجمال‬

‫الساحر يتقمص‬ ‫شخصية‬ ‫عبدالحليم حافظ‬ ‫في فيلم «أيامنا‬ ‫الحلوة»‬

‫والسينما‪ ،‬والتقى الفنانة الكبيرة شادية في «وادي الذكريات»‬ ‫للمخرج هنري بركات‪ ،‬ولم تتحقق أمنيته في الوقوف أمام‬ ‫سيدة الشاشة فاتن حمامة‪ ،‬ولألحداث بقية‪.‬‬

‫ً‬ ‫ارتـ ـ ــاد م ـح ـمــود ع ـبــدال ـعــزيــز آف ــاق ــا ف ـن ـيــة غير‬ ‫مسبوقة‪ ،‬وخــال فترة السبعينيات قــام ببطولة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫‪ 25‬فيلما سينمائيا‪ ،‬أغلبها يدور حول طموحات‬ ‫ال ـش ـبــاب وال ـحــب وال ـم ـغــامــرات‪ ،‬وت ـج ــاوز مرحلة‬ ‫االنـتـشــار إلــى انـتـقــاء أعـمــالــه السينمائية‪ ،‬ورغــم‬ ‫رف ـض ــه الـكـثـيــر م ــن ال ـس ـي ـنــاريــوهــات‪ ،‬ف ــإن حقبة‬ ‫الـثـمــانـيـنـيــات ك ــان ــت ال ـف ـت ــرة الــذه ـب ـيــة بــالـنـسـبــة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫إليه‪ ،‬وقدم خاللها أكثر من ‪ 60‬فيلما سينمائيا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وت ـض ــاءل ال ـكــم تــدري ـج ـيــا ف ــي الـتـسـعـ ّيـنـيــات ومــا‬ ‫ب ـع ــده ــا ألس ـ ـبـ ــاب عـ ــديـ ــدة م ـن ـه ــا ت ـع ــث ــر اإلنـ ـت ــاج‬ ‫السينمائي‪ ،‬وظهور نوعية من األفــام التجارية‬ ‫«سينما المقاوالت» وهجرة بعض النجوم وكبار‬ ‫المخرجين إلى المسلسالت التلفزيونية‪.‬‬ ‫وفــي ذلــك الــوقــت‪ ،‬ش ــارك الساحر مــع كثير من‬ ‫النجوم في «بطوالت جماعية»‪ ،‬ومنهم أحمد زكي‬ ‫ونــور الشريف وحسين فهمي ومحمود ياسين‬ ‫وف ــاروق الفيشاوي ويحيى الفخراني‪ ،‬وجمعته‬ ‫بزمالئه منافسة شريفة في سياق فني‪ ،‬وتقديم‬ ‫أفضل األعمال للمشاهد‪ ،‬بما ينفي وجود خصومة‬ ‫مع بعضهم‪ ،‬ال سيما الفتى الوسيم حسين فهمي‬ ‫ً‬ ‫الذي التقى به في أعمال كثيرة مثل «العار» و»وداعا‬ ‫للعذاب» و»نصف أرنب»‪.‬‬ ‫وفي ذروة المد السينمائي‪ ،‬تعامل الساحر مع‬ ‫كوكبة من المخرجين‪ ،‬منهم هنري بركات وحسن‬ ‫اإلمــام وكمال عطية وعاطف سالم‪ ،‬ومحمد خان‬ ‫وعلي عبدالخالق وغـيــرهــم‪ ،‬والتقى نجمات من‬ ‫أج ـيــال مـخـتـلـفــة‪ ،‬مـنـهــن الـفـنــانــة الـكـبـيــرة شــاديــة‬ ‫والسندريال سعاد حسنى ونبيلة عبيد ونجالء‬ ‫فتحي ومـيــرفــت أمـيــن ونــاديــة الـجـنــدي ويـســرا‬ ‫وإلـ ـه ــام شــاهـيــن وم ـعــالــي زايـ ــد ونـ ــورا وهــالــة‬ ‫صدقي وغيرهن‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وكرس محمود عبدالعزيز جل حياته لفنه‪،‬‬ ‫وح ــاول البعض اقتحام حياته الخاصة‪ ،‬فلم‬ ‫ً‬ ‫ي ـجــد س ــوى أب ـ ــواب م ــوص ــدة‪ ،‬وبـ ــدا ُمـ ـ ِق ــا في‬ ‫ظهوره اإلعــامــي‪ ،‬ويتحدث فقط عن أعماله‪،‬‬ ‫وطـ ـم ــوح ــات ــه الـ ـفـ ـنـ ـي ــة‪ ،‬وعـ ـشـ ـق ــة ل ـل ـم ـغــامــرة‬ ‫وال ـت ـج ــري ــب‪ ،‬وارتـ ـ ـ ــداء أق ـن ـعــة ك ـث ـي ــرة‪ ،‬وع ــدم‬ ‫تجسيد أدوار متشابهة‪ ،‬وشاركه هذا التمرد‬ ‫مجموعة من كتاب السيناريو والمخرجين‬ ‫منهم رأفت الميهي ووحيد حامد ومصطفى‬ ‫محرم‪.‬‬

‫«مبروك جالك ولد»‬

‫«درب الهوى»‬ ‫تجربة سينمائية‬ ‫تنتهي باصطدام‬ ‫أبطاله مع الرقابة‬

‫وقبل انحسار المد السينمائي‪ّ ،‬‬ ‫قدم الساحر ‪3‬‬ ‫أفالم في عام ‪ ،1981‬وهي «أنا في عينيه» المأخوذ‬ ‫عن قصة لألديبة سلمى شالش وسيناريو أحمد‬ ‫صالح وإخ ــراج سعد عــرفــة‪ ،‬وش ــارك فــي بطولته‬ ‫الـنـجـمــة ن ـجــاء فـتـحــي وتـحـيــة كــاريــوكــا وحسن‬ ‫ُ‬ ‫مصطفى‪ ،‬ودارت أحداثه حول فتاة فقيرة تدعى‬ ‫آم ــال ت ـصــاب ف ــي ح ــادث س ـي ــارة ي ـقــودهــا الـشــاب‬ ‫الثري العابث عادل‪ ،‬الذي يشعر بالذنب‪ ،‬ويتكفل‬ ‫ً‬ ‫بعالجها‪ ،‬وتتبدل حياتهما تماما‪.‬‬ ‫وفــي الـعــام ذات ــه التقى الـســاحــر نـجــاء فتحي‬ ‫ً‬ ‫وحسين فهمي وسمير حسني فــي فيلم «وداع ــا‬ ‫ل ـ ـل ـ ـعـ ــذاب» مـ ــن إخ ـ ـ ـ ــراج أحـ ـم ــد يـ ـحـ ـي ــى‪ ،‬وت ــأل ـي ــف‬ ‫السيناريست علي الزرقاني الــذي أراد استثمار‬ ‫نـجــاح فيلمه الـســابــق «أيــامـنــا الـحـلــوة» للمخرج‬ ‫حلمي حليم‪ ،‬لكن في نسخة ملونة‪ ،‬ووضع أبطال‬ ‫فيلمه الثاني في اختبار صعب مع فاتن حمامة‬ ‫وعمر الشريف وعبدالحليم حافظ وأحمد رمزي‬ ‫وزينات صدقي‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ودارت أح ـ ــداث «وداع ـ ـ ـ ــا لـ ـلـ ـع ــذاب» ف ــي أجـ ــواء‬ ‫ميلودرامية ولعب محمود عبدالعزيز دور عصام‪،‬‬

‫الذي ّ‬ ‫جسده عبدالحليم حافظ‪ ،‬بينما قام حسين‬ ‫فهمي بدور نور‪ ،‬الذي لعبه عمر الشريف‪ ،‬وقامت‬ ‫نجالء فتحي بدور ليلى‪ ،‬الفتاة اليتيمة التي تقطن‬ ‫في حجرة بمنزل في حي شعبي‪ ،‬وتصاب بمرض‬ ‫خطير يتطلب إجراء جراحة عاجلة‪.‬‬ ‫وغادر الساحر أجواء الميلودراما إلى المسلسل‬ ‫التلفزيوني الكوميدي «مبروك جالك ولد» تأليف‬ ‫لينين الرملي وإخراج فهمي عبدالحميد‪ ،‬وشارك‬ ‫فــي بطولته نيللي و مـحـمــود المليجي وسعيد‬ ‫عبدالغني ونعيمة وصفي‪ ،‬وتدور القصة في إطار‬ ‫درام ــا اجتماعية‪ ،‬حــول زوجــة ال تنجب (نيللي)‪،‬‬ ‫ويـســافــر زوج ـهــا مـحـمــود (م ـح ـمــود عـبــدالـعــزيــز)‬ ‫للعمل فــي ال ـخ ــارج‪ ،‬وتكتشف أن لــديــه طـفــا من‬ ‫زوجته األولى‪ ،‬وتتصاعد األحداث‪.‬‬

‫نص أرنب‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وس ـج ــل «ص ــان ــع ال ـب ـه ـج ــة» رقـ ـم ــا سـيـنـمــائـيــا‬ ‫ً‬ ‫مضاعفا في عام ‪ ،1982‬وقام ببطولة «الخبز المر»‬ ‫مع النجم الكبير فريد شوقي وشريهان وشويكار‬ ‫وال ـم ـخ ــرج أشـ ــرف ف ـه ـمــي‪ ،‬وق ـ ـ ّـدم م ــع ال ـن ـجــم نــور‬ ‫الشريف وسهير رمزي ومحيي إسماعيل «إعدام‬ ‫طالب ثانوي» للمخرج أحمد فؤاد درويش‪ ،‬وقام‬ ‫ب ــدور المحقق‪ ،‬ثــم فيلم «الـمـعـتــوه» إخ ــراج كمال‬ ‫عطية‪ ،‬وشارك في البطولة عفاف شعيب وجورج‬ ‫سيدهم ومجدي وهبة‪.‬‬ ‫وف ــي ال ـعــام نفسه جـمــع مـخــرج ال ــروائ ــع حسن‬ ‫اإلمام بين الساحر والنجم حسين فهمي والنجمة‬ ‫سهير رمزي في فيلم «ليال»‪ ،‬الذي كتب السيناريو‬ ‫لــه فيصل ن ــدا‪ ،‬وتـ ــدور قصته فــي أجـ ــواء درامـيــة‬ ‫غنائية‪.‬‬ ‫وبدأ في عام ‪ ،1983‬يبحث عن أفكار ذات صبغة‬ ‫اجتماعية‪ ،‬وتنتقد السلبيات وظواهر االنحراف‪،‬‬ ‫وال ـت ـقــى الـنـجــم مـحـمــود يــاسـيــن وال ـم ـخــرج علي‬ ‫عبدالخالق في فيلم «السادة المرتشون»‪ ،‬وشارك‬ ‫في البطولة نجوى إبراهيم ومريم فخرالدين ونجم‬ ‫الكوميديا سعيد صالح‪ ،‬وتأليف مصطفى محرم‪،‬‬ ‫ولعب محمود عبدالعزيز دور «الضابط فتحي»‬ ‫الذي يرغب في الزواج من ابنة عمه المحامية آمال‬ ‫َّ‬ ‫وجسد محمود ياسين شخصية‬ ‫(نجوى إبراهيم)‪،‬‬ ‫الموظف البسيط «محمود»‪ ،‬وتــدور األحــداث في‬ ‫إطار تشويقي حول الصراع بين الخير والشر‪.‬‬ ‫واستطاع المخرج محمد خان أن يجمع الساحر‬ ‫والنجم يحيى الفخراني فــي فيلم «نــص أرن ــب»‪،‬‬ ‫وشــارك في بطولته هالة صدقي وسعيد صالح‬ ‫وتــوفـيــق الــدقــن وفــريــدة سـيــف الـنـصــر‪ ،‬ويـتـنــاول‬ ‫الفيلم حكاية س ــراج‪ ،‬الــذي يصرف شيكا بمبلغ‬

‫مشهد من فيلم «جري الوحوش»‬

‫محمود عبدالعزيز في مشهد من «الكيت كات»‬

‫مطاردة بين‬ ‫«الضابط عادل»‬ ‫ومحمود ياسين‬ ‫في «السادة‬ ‫المرتشين»‬

‫نصف مليون جنيه من البنك لشركة المقاوالت‪،‬‬ ‫ومـعــه صديقته كــوثــر‪ ،‬ويـطـمــع الـمــوظــف يوسف‬ ‫(م ـح ـمــود ع ـبــدال ـعــزيــز) وال ـن ـشــال رف ــاع ــي (سعيد‬ ‫ص ــال ــح) ف ــي االس ـت ـيــاء ع ـلــى الـحـقـيـبــة ال ـتــي بها‬ ‫المبلغ‪ ،‬وينجحان في اختطافها‪ّ ،‬‬ ‫ويفران إلى مكان‬ ‫ّ‬ ‫مهجور‪ ،‬لكنهما يكتشفان خلو الحقيبة من النقود‪،‬‬ ‫وتتصاعد األحداث في إطار كوميدي‪.‬‬ ‫وتجدد لقاء الساحر والنجم حسين فهمي في‬ ‫فيلم «مملكة الـهـلــوســة» تــألـيــف أحـمــد الخطيب»‬ ‫وإخــراج محمد عبدالعزيز‪ ،‬وتــدور أحــداث الفيلم‬ ‫حـ ــول ت ــاج ــر الـ ـمـ ـخ ــدرات ال ـم ـع ـلــم ق ـ ـ ــدورة (ح ـســن‬ ‫ع ــاب ــدي ــن)‪ ،‬وي ـت ـع ـق ـبــه ال ـض ــاب ــط ك ــام ــل (م ـح ـمــود‬ ‫ع ـبــدال ـعــزيــز) الـمـكـلــف مـتــابـعــة قـضـيـ ّتــه وضـبـطــه‬ ‫ً‬ ‫متلبسا بجريمته‪ ،‬وي ـحــاول أن يـجــنــد األخــويــن‬ ‫مرسي وحسنين (حسين فهمي وسعيد صالح)‬ ‫الـ ـل ــذي ــن ي ـع ـم ــان فـ ــي ال ـم ـي ـن ــاء ب ـن ـق ــل ال ـب ـضــائــع‬ ‫لمساعدته في اإليـقــاع بــه‪ ،‬كما يستعين بفاطمة‬ ‫ّ‬ ‫(ماجدة الخطيب) لرغبتها في االنتقام من المعلم‬ ‫قدورة لتورطه في مقتل أخيها‪.‬‬

‫درب الهوى‬ ‫والتقى الساحر النجمة نبيلة عبيد والمخرج‬

‫حسين كمال في فيلم «العذراء والشعر األبيض»‬ ‫ع ــن قـصــة ل ــأدي ــب الـكـبـيــر إح ـس ــان عـبــدالـقــدوس‬ ‫وسـيـنــاريــو كــوثــر هـيـكــل‪ ،‬وي ـطــرح قـضـيــة العنف‬ ‫األسـ ــري مــن خ ــال ال ــزوج ــة دول ــت (نـبـيـلــة عبيد)‬ ‫ّ‬ ‫التي يطلقها زوجها لعدم قدرتها على اإلنجاب‪،‬‬ ‫ثــم تـتـعــرف عـلــى ال ـشــاب الفقير مــدحــت (محمود‬ ‫عبدالعزيز) الذي يسكن بعمارة والدتها‪ ،‬وتنشأ‬ ‫بينهما قصة حــب تنتهي بزواجهما‪ ،‬وتساعده‬ ‫دولت حتى يصبح من كبار رجال األعمال‪ ،‬ويقررا‬ ‫ُ‬ ‫تـبـنــي طـفـلــة تــدع ــى بـثـيـنــة (ش ــري ـه ــان)‪ ،‬وتـتــوالــى‬ ‫األحداث‪.‬‬ ‫وعن ذكريات الفيلم‪ ،‬ذكر المخرج الراحل حسين‬ ‫كمال‪ ،‬أنــه استقر على إسناد دور مدحت للفنان‬ ‫محمود عبدالعزيز‪ ،‬وأن الفنانة الكبيرة شادية‬ ‫كانت المرشحة األولــى لبطولة «العذراء والشعر‬ ‫األب ـي ــض»‪ ،‬لكنها تــركــت الفيلم مــن دون أسـبــاب‪،‬‬ ‫رغم ّ‬ ‫تحمسها للقصة‪ ،‬واستطاع بعدها أن يقنع‬ ‫الفنانة نبيلة عبيد بتقديم هذا الدور‪ ،‬وكان مغامرة‬ ‫ّ‬ ‫تجسد دور أم لفتاة كبيرة وهي في سن‬ ‫منها أن‬ ‫الشباب»‪.‬‬ ‫واختتم الساحر أعماله في عام ‪ ،1983‬بصدام‬ ‫مع الرقابة على المصنفات الفنية‪ ،‬عندما شارك‬ ‫فــي بـطــولــة فـيـلــم «درب ال ـه ــوى» لـلـمـخــرج حـســام‬ ‫الدين مصطفى‪ ،‬وأثار ضجة كبيرة حول مشاهده‬ ‫الجريئة‪ ،‬مما أدى إلى منعه من العرض في دور‬ ‫السينما‪ ،‬وضم هذا الشريط السينمائي كوكبة من‬ ‫النجوم منهم أحمد زكي ويسرا وفاروق الفيشاوي‬ ‫ومديحة كامل وحسن عابدين‪ ،‬ودارت أحداثه في‬ ‫فترة األربعينيات من القرن الماضي‪.‬‬ ‫وت ــوال ــت ردود ال ـف ـعــل ح ــول م ـض ـمــون الـفـيـلــم‪،‬‬ ‫وشخصية ّ‬ ‫القواد التي ّ‬ ‫جسدها محمود عبدالعزيز‪،‬‬ ‫ومنع «درب الهوى» من العرض والتداول كشريط‬ ‫فيديو‪ ،‬مما دفع المخرج حسام الدين مصطفى إلى‬ ‫تحريك دعوى قضائية‪ ،‬وبعد ثمانية أعوام صدر‬ ‫الحكم بعرض الفيلم في ‪ 26‬يناير عام ‪ ،1991‬لكنه‬ ‫لم يحظ بإقبال جماهيري كبير‪.‬‬

‫فريد شوقي‬

‫مطرب في «الكيف»‬ ‫و«الكيت كات»‬

‫مع فاروق الفيشاوي‬

‫‪ ...‬ومع سعاد حسني‬

‫نجمة الجماهير تتذكر أول لقاء في «الدوامة»‬ ‫قبل رحيل الفنان محمود عبدالعزيز بــأ يــام قليلة‪،‬‬ ‫ن ـشــرت الـفـنــانــة ن ــادي ــة ال ـج ـنــدي عـبــر مــوقــع الـتــواصــل‬ ‫االج ـت ـمــاعــي «إن ـس ـت ـغ ــرام» صـ ــورة أرش ـي ـف ـيــة تجمعها‬ ‫بــالـســاحــر‪ ،‬وكـتـبــت نجمة الـجـمــاهـيــر‪« :‬أتـمـنــى الشفاء‬ ‫العاجل ودوام الصحة والعافية للنجم الكبير والصديق‬ ‫الـغــالــي واألخ مـحـمــود عـبــدالـعــزيــز‪ ،‬اشـتــركـنــا مـعــا في‬ ‫ً‬ ‫البدايات في مسلسل الدوامة‪ ،‬وعملنا معا فيلم وكالة‬ ‫ّ‬ ‫وتمر هذه السنوات ولم يجمعنا سوى كل خير‬ ‫البلح‪،‬‬ ‫وصداقة واحترام‪ ،‬فنان بمعنى الكلمة‪ ،‬صادق ومخلص‬ ‫في شغله ولن يتكرر‪ّ ،‬‬ ‫قدم أهم األعمال في تاريخ السينما‬ ‫المصرية والعربية‪ ،‬كل يوم أدعــو له في صالتي‪ ،‬ربنا‬ ‫يـكـمــل ش ـف ــاءه عـلــى خ ـيــر‪ ،‬ويـ ــدي ل ــه (يـعـطـيــه) الصحة‬ ‫وطــول العمر‪ ،‬ويمتعنا بفنه الجميل الــرائــع المحترم‬

‫ويخليه لكل أحبابه وأهله وجمهوره»‪.‬‬ ‫وكان الساحر قد التقى نجمة الجماهير‬ ‫للمرة األولــى في بداية مـشــواره الفني‪ ،‬حين شارك‬ ‫معها في مسلسل «الدوامة» عام ‪ ،1973‬وتباعد بينهما‬ ‫اللقاء حتى عام ‪ ،1982‬وجمعهما المخرج حسام الدين‬ ‫مصطفى فــي فيلم «وكــالــة البلح» وشاركهما البطولة‬ ‫النجم محمود ياسين‪ ،‬وتدور قصة الفيلم حول المعلمة‬ ‫نعمة الله (نادية الجندي) التي تسيطر على التجارة‬ ‫فــي منطقة «وك ــال ــة الـبـلــح» بــوســط ال ـقــاهــرة‪ ،‬وتتعرف‬ ‫على الشاب الفقير عبدالله (محمود ياسين) وتتزوجه‪،‬‬ ‫وت ـج ـع ـلــه ال ـم ـس ــؤول ع ــن ت ـج ــارت ـه ــا‪ ،‬وج ـ ّـس ــد مـحـمــود‬ ‫ّ‬ ‫عبدالعزيز شخصية «عبدون» المركبة‪ ،‬وبظهوره تنقلب‬ ‫ً‬ ‫األحداث رأسا على عقب‪.‬‬

‫ت ـح ــدث ال ـن ـجــم م ـح ـمــود ع ـبــدال ـعــزيــز عن‬ ‫تجربته في الغناء عبر شاشة السينما‪ ،‬وقال‬ ‫ً‬ ‫في مقابلة صحافية‪« :‬لم أفكر يوما أن أصبح‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مطربا‪ ،‬أنا فقط مستمع جيد‪ ،‬وقد أكون مؤديا‬ ‫ً‬ ‫جيدا وأعشق الغناء األصيل‪ ،‬ومن هنا اندهش‬ ‫الجميع ألدائي مجموعة األغنيات الهابطة في فيلم‬ ‫(العار) مثل (يا حلو بانت ِلبتك‪ ،‬والكيمي كيمي كا‪،‬‬ ‫وآه يا قفا)‪ ،‬كما أن العبارات التي رددتها مثل (بحبك‬ ‫يا سكموني مهما الناس الموني) نالت شعبية كبيرة‪،‬‬ ‫وال يزال الكثيرون يرددونها حتى اليوم»‪.‬‬ ‫والمثير أن عبدالعزيز اتخذ إجراء ات قانونية‪ ،‬بعد‬ ‫صدور أغاني «الكيف» في ألبوم غنائي‪ ،‬وقال‪« :‬بالطبع‬ ‫حزنت بشدة لهذا التصرف الذي اتخذته الشركة المنتجة‬ ‫ً‬ ‫ولــم أكــن سـعـيــدا بــأي حــال مــن األحـ ــوال‪ ،‬وبـعــض شركات‬ ‫الدعاية الخاصة بالموبايل‪ ،‬قامت بأخذ جمل وعبارات‬ ‫شهيرة لي‪ ،‬وأطلقتها في الدعاية لها‪ ،‬واتخذت إجراءات‬ ‫قانونية ضدهم‪ ،‬ألنهم فعلوا هذا من دون الحصول‬ ‫على موافقتي‪ ،‬وحتى لو فعلوا ذلك‪ ،‬ما كنت وافقت‬ ‫على اإلطالق»‪.‬‬ ‫وعن غنائه في فيلم «الكيت كــات» قــال‪« :‬أنا‬ ‫أعتز بشدة بهذا الفيلم‪ ،‬ألن قصته حقيقية‬ ‫ومأخوذة عن رواية (مالك الحزين) للكاتب‬ ‫الكبير إبراهيم أصالن‪ ،‬وشخصية الشيخ‬ ‫ح ـس ـنــي ال ـك ـف ـي ــف الـ ـت ــي ق ـ ّـدم ـت ـه ــا هــي‬ ‫ً‬ ‫شخصية حقيقية ومعروفة تماما في‬ ‫حي الكيت كات وإمبابة (منطقتان‬ ‫شعبيتان في القاهرة) ومشهورة‬ ‫بالغناء‪ ،‬ورغــم هذا لم يكن في‬ ‫مخيلتي الـغـنــاء حتى زارنــا‬ ‫الموسيقار إبــراهـيــم رجب‬

‫شخصية «الشيخ حسني» في «الكيت كات»‬ ‫أثـنــاء تصوير الفيلم فــي استديو جــال‪ ،‬ورحـنــا نستعيد‬ ‫ً‬ ‫ذكــريــات سهراتنا مـعــا‪ ،‬أنــا وهــو وسـعــاد حسني وصــاح‬ ‫جاهين‪ ،‬فكنا ندندن ونغني على العود (درج ــن‪ ...‬درجــن)‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ورحـنــا نــرددهــا مـعــا‪ ،‬فجن جنون داود عبدالسيد مخرج‬ ‫ّ‬ ‫الفيلم‪ ،‬وأصر على أن أقدمها في سياق العمل»‪.‬‬


‫توابل ةديرجلا‬

‫سيرة‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4418‬األربعاء ‪ 6‬مايو ‪2020‬م ‪ 13 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الشاعر المتمرد الحالم العاشق المتوحد باللغة‬

‫‪١٣‬‬

‫معركته مع أدونيس كادت تصل‬ ‫‪...‬‬ ‫ُّ‬ ‫إلى المحاكم لوال تدخل أصدقاء الطرفين (‪)15-١1‬‬ ‫ً‬ ‫استمر شاعر الحب في عطائه الشعري عاما بعد عام‪...‬‬ ‫نزار الذي يرى أن الشاعر يستنبط النفس البشرية‪،‬‬ ‫ويتقمص وجدان العالم‪ ،‬ويقول ما يريد أن يقوله‬ ‫الناس قبل أن يقولوه؛ يتساءل في مذكراته‪ :‬كيف يكتب‬ ‫دمشق‪ -‬شادي عباس‬

‫في عام ‪1972‬‬ ‫صدر ديوان‬ ‫«أشعار خارجة‬ ‫على القانون»‬ ‫ويضم إحدى‬ ‫وثالثين قصيدة‬

‫ً‬ ‫السؤال ًقائال‪ :‬كل من دخل إلى األمل‪ .‬وكما يجلس طفل على حافة بركة‪ ،‬ينتظر قدوم‬ ‫الشعر؟ ليجيب هو عن ً‬ ‫السمك‪ ...‬أجلس أنا على حافة الورقة أراقب ارتعاش‬ ‫مكتبي في بيروت يرى دائما أوراقا ملونة أمامي‪ ...‬على‬ ‫إحداها كلمة‪ ،‬وعلى الثانية كلمتان‪ ،‬وعلى الثالثة ال شيء‪ .‬خيط الصنارة‪ .‬إنني شاعر غير مستعجل‪ ...‬وال أستعمل‬ ‫وسائل غير أخالقية لرشوة السمك‪.‬‬ ‫ويتابع‪ :‬التحديق في فراغ الورقة يثيرني‪ ،‬ويمنحني‬

‫نتحدث عن حياة شاعرنا الكبير المعطاءة‬ ‫عندما كــان يسكن في بيروت وتسكن فيه‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وم ــن يـسـكــن ال ـحــب فـيــه يـعـطــي م ــزي ــدا لمن‬ ‫يـحــب‪ ،‬أمــا نتائج هــذا الـحــب فكانت ديــوان‬ ‫"أش ـعــار خــارجــة عـلــى ال ـقــانــون" ع ــام ‪،1972‬‬ ‫في مجموعة شعرية تضم إحــدى وثالثين‬ ‫قـصـيــدة‪" :‬مـنـشــور ســري ج ــدا‪ -‬بــاغ شعري‬ ‫رقم ‪ 1-‬محاكمة غير شرعية‪ -‬بيروت والحب‬ ‫والـ ـمـ ـط ــر‪ -‬شـ ـك ــرا‪ -‬خ ــرب ـش ــات ط ـف ــول ـي ــة‪ -‬مــن‬ ‫األرشيف‪ -‬جسمك خارطتي‪ -‬وبر الكشمير‪-‬‬ ‫قصيدة التحديات‪ -‬بريد بيروت‪ -‬أسئلة إلى‬ ‫الله‪ -‬تهويمات صوفية لتكوين امرأة‪ -‬قصيدة‬ ‫غير منتهية فــي تعريف العشق‪ -‬الشجرة‪-‬‬ ‫النساء والمسافات‪ -‬تنويعات موسيقية عن‬ ‫امــرأة متجردة‪ -‬اللجوء‪ -‬حــوار مع امــرأة من‬ ‫خ ـشــب‪ -‬رصــاصــة الــرح ـمــة‪ -‬ص ــورة دوري ــان‬ ‫غراي‪ -‬أمية الشفتين‪ -‬حبوب منومة‪ -‬المقبرة‬ ‫البحرية‪ -‬إيضاح إلى من يهمها األمر‪ -‬اعتزال‬ ‫التمثيل‪ -‬الـمــذبـحــة‪ -‬إلــى صاحبة الـسـمــو‪...‬‬ ‫حبيبتي سابقا‪ -‬االستحالة‪ -‬محاولة الغتيال‬ ‫امرأة‪ -‬االلتصاق"‬ ‫وفي قصيدة بالغ شعري رقم ‪ 1‬يقول‪:‬‬ ‫إياك أن تتصوري‪...‬‬ ‫أني أفكر فيك‬ ‫تفكير القبيلة بالثريد‬ ‫ً‬ ‫وأريد أن تتحولي حجرا‪ ...‬أطارحه الهوى‬ ‫وأريد أن أمحو حدودك في حدودي‬ ‫أنا هارب من كل إرهاب‬ ‫يمارسه جدودك أو جدودي‬ ‫فضعي يديك كنجمتين على يدي‬ ‫فأنا أحبك‪ ...‬كي أدافع عن وجودي‬

‫معركة أدبية‬

‫القصائد النزارية‬ ‫ّ‬ ‫تزين حناجر‬ ‫أشهر مطربي‬ ‫الوطن العربي‬ ‫من فيروز إلى‬ ‫الساهر‬

‫«رسالة من امرأة»‬ ‫جذبت الفنانة‬ ‫فايزة أحمد‬ ‫وشدتها لجمال‬ ‫كالمها وعمق‬ ‫معانيها‬

‫فــي ه ــذه الـمــرحـلــة مــن ح ـيــاة ن ــزار قباني‬ ‫في أوائــل السبعينيات حصلت بينه وبين‬ ‫الشاعر واألدي ــب الـســوري أدونـيــس معركة‬ ‫كبيرة‪ ،‬فمن هو أدونيس؟ وما الــذي حصل‬ ‫حتى نشبت المعركة بينهما؟‬ ‫أدونيس هو الشاعر السوري علي أحمد‬ ‫س ـع ـيــد إسـ ـب ــر‪ ،‬ال ـم ـل ـقــب ب ــأدون ـي ــس (تـيـمـنــا‬ ‫بأسطورة أدونيس الفينيقية التي تخبرنا‬ ‫عنها ضـفــاف نهر أدون ـيــس "نـهــر إبــراهـيــم"‬ ‫ال ـم ـتــدفــق ب ـح ـمــرة دم أدونـ ـي ــس الـفـيـنـيـقــي‪،‬‬ ‫ال ــذي فـطــر قـلــب مـحـبــوبـتــه ع ـش ـتــاروت) من‬ ‫مواليد قرية قصابين في ريف مدينة جبلة‬ ‫الساحلية السورية‪ ،‬حصل عــام ‪ 1986‬على‬ ‫الجائزة الكبرى ببروكسل في مجال األدب‪،‬‬ ‫والـ ـج ــائ ــزة الــذه ـب ـيــة لـلـشـعــر ف ــي مـقــدونـيــا‬ ‫(‪ ،)1997‬ورش ــح أكـثــر مــن م ــرة لنيل جــائــزة‬ ‫نوبل‪ .‬من أهــم إصــداراتــه في الشعر "أغاني‬ ‫مهيار الدمشقي‪ -‬وقت بين الرماد والــورد‪-‬‬ ‫هذا هو اسمي‪ -‬منارات‪ -‬كتاب الحصار‪ -‬أول‬ ‫الجسد آخر البحر‪ -‬تاريخ يتمزق في جسد‬ ‫ام ـ ــرأة‪ -‬ال ـم ـســرح والـ ـم ــراي ــا"‪ ...‬وغ ـيــرهــا‪ ،‬ولــه‬ ‫ال ـعــديــد م ــن الـ ــدراسـ ــات ف ــي م ـج ــاالت أدب ـيــة‬ ‫متعددة‪ ،‬مثل "ها أنت أيها الوقت‪ -‬موسيقى‬ ‫ال ـح ــوت األزرق‪ -‬الـمـحـيــط األسـ ـ ــود‪ -‬فاتحة‬ ‫لـنـهــايــات ال ـق ــرن"‪ ...‬وغـيــرهــا‪ ،‬وف ــي الترجمة‬ ‫هـنــاك الـعــديــد مــن الـكـتــب؛ "حـكــايــة فاسكو‪-‬‬ ‫مهرجان بريسبان‪ -‬السفر‪ -‬سهرة األمثال"‪...‬‬ ‫وغيرها‪.‬‬ ‫وتعود قصة الخالف بين نزار وأدونيس‬ ‫إلــى أوائــل السبعينيات‪ ،‬عندما أجــرى نزار‬ ‫ً‬ ‫قباني حوارا أشرف عليه الصحافي اللبناني‬ ‫منير العكش ونشره في مجلة مواقف التي‬ ‫يشرف عليها أدونيس‪ ،‬ليعود نزار وينشر‬ ‫الحوار في كتيب دون أن يذكر اسم المجلة‬ ‫التي نشرته مسبقا‪ ،‬مما دفع أدونيس لكتابة‬ ‫مقال عنيف يهاجم فيه نزار‪ ،‬الذي رد بدوره‬ ‫بمقال أعنف‪ ،‬وتطورت المعركة بينهما حتى‬ ‫كادت تصل إلى المحاكم‪ ،‬لوال تدخل أصدقاء‬ ‫الطرفين بالمصالحة‪.‬‬ ‫وص ــل ال ـخ ــاف بـيـنـهـمــا ال ــى ال ـحــد ال ــذي‬ ‫وص ــف فـيــه أدون ـيــس ن ــزار بـ ـ "األزع ـ ــر"‪ ،‬على‬ ‫خـلـفـيــة اه ـت ـمــام نـ ــزار الـكـبـيــر بـشـعــر الـحــب‬ ‫والـ ـم ــرأة ووص ـفــه الــدق ـيــق لـتـفــاصـيــل جسد‬ ‫االنثى‪ ،‬في الوقت الذي كان يقول فيه نزار عن‬ ‫أدونيس‪" :‬يكتب لنفسه"‪" ،‬هو نفسه ال يعرف‬ ‫ماذا يكتب"‪ ...‬وغير ذلك‪.‬‬ ‫كما وصف نزار أدونيس بشاعر القاعات‬ ‫الـمـغـلـقــة‪ ،‬فــي حـيــن ك ــان ن ــزار شــاعــر ال ـهــواء‬ ‫الطلق كما كان يقال‪ .‬ويرى البعض أن سبب‬ ‫الخالف بينهما يعود إلى عامل "الجمهور"‪،‬‬ ‫الذي يرفضه أدونيس معتبرا أنه مؤشر إلى‬ ‫ال شاعرية الشاعر وداللــة قوية على تنازل‬ ‫الـشــاعــر لـلـعــام عـلــى حـســاب ال ـخــاص‪ ،‬طلبا‬ ‫للرواج والشهرة‪ ،‬وثار التساؤل عن احتمال‬ ‫أن يـكــون أدون ـيــس يشعر بالغيرة فــي ذلك‬ ‫الوقت من شهرة القباني وشعبيته الكبيرة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫(وف ـقــا لبعض الـمـتــابـعـيــن)‪ .‬ولـكــن الــواضــح‬

‫أدونيس‬

‫محمد عبده‬

‫والبين للجميع أن كالهما شاعران كبيران‬ ‫ولهما إنجازاتهما القيمة‪ .‬أما عن الفيديو‬ ‫ال ـ ــذي ي ـت ـحــدث ف ـيــه أدون ـ ـيـ ــس ع ــن جـمـهــور‬ ‫الـشـعــر وي ـق ــول‪" :‬أك ـبــر أك ــذوب ــة فنية الـشــيء‬ ‫الذي يسمونه الجمهور‪ ،‬ليس له معنى‪ ،‬فنيا‬ ‫ال معنى له‪ ،‬وأنا أقيس تدني الشاعر بمدى‬ ‫جماهيريته‪ .‬نــزار قباني جماهيره حجاب‬ ‫عـلــى ش ـع ــره‪ ،‬وج ـمــاه ـيــره ال تـحــب الجميل‬ ‫ف ــي شـ ـع ــره‪ ،‬وإنـ ـم ــا ت ـحــب ال ـم ـب ـتــذل وال ـع ــام‬ ‫والمشترك‪ .‬وهذا الشيء ينطبق على محمود‬ ‫ّ‬ ‫وعلي وعلى‬ ‫درويش‪ ،‬وعلى جميع الشعراء‬ ‫كل الناس"‪ ،‬مما أثار مجموعة من االنتقادات‬ ‫له واتهامه بالغطرسة والتعالي‪ ،‬ومنهم من‬ ‫وافقه الرأي‪.‬‬ ‫وتتحدث هدباء ابنة نزار عن العالقة بين‬ ‫الشاعرين ولقاءاتهما‪ :‬كانت قوية‪ ،‬مع احترام‬ ‫مـتـبــادل لــاخـتــافــات الـفـكــريــة‪ ،‬وال ــدي الــذي‬ ‫كان يهمه أن يفهم الناس شعره‪ ،‬وأدونيس‬ ‫الذي ال أفهم إذا كان هدفه الناس أم النخبة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وتضيف هــدبــاء‪ :‬كــانــا دائ ـمــا يتحدثان عن‬ ‫الشعر والسياسة‪ ،‬وذات مرة قال له والدي‪:‬‬ ‫"ي ــا أدونـ ـي ــس‪ ،‬أج ـه ــد نـفـســي ح ـتــى أفـهـمــك‪،‬‬ ‫أنت بشرفك هل تفهم حالك؟! لمن تكتب يا‬ ‫أدونيس؟" ثم يضحكان‪.‬‬

‫سفيرتنا إلى‬ ‫النجوم غنت‬ ‫غان من‬ ‫ثالث أ ٍ‬ ‫كلمات القباني‬ ‫وألحان األخوين‬ ‫رحباني‬

‫إضافات بيروتية‬ ‫ب ـم ـتــاب ـعــة ال ـح ــدي ــث ع ــن سـ ـي ــرة شــاعــرنــا‬ ‫الكبيرة في السبعينيات ومدى تأثير وجوده‬ ‫فــي لبنان تلك الفترة على شعره وحياته‪،‬‬ ‫يجيب نزار عن سؤال طرحه الصحافي نوري‬ ‫الـجــراح‪ ،‬فــي لقاء نشر فــي مجلة "المشاهد‬ ‫السياسي"‪ ،‬أواخر مايو عام ‪.1997‬‬ ‫يـســألــه ال ـج ــراح‪ :‬لــو كــانــت ال ـمــدن تضيف‬ ‫فما الذي أضافته بيروت على ما أعطتك ِمن‬ ‫ُ‬ ‫قبل دمشق؟‬ ‫يـجـيــب ن ـ ــزار‪ :‬ب ـي ــروت ال ت ـت ـكــرر بسهولة‬ ‫بالنسبة ّ‬ ‫إلي‪ ،‬ولو كان بإمكاني أن أستنسخ‬ ‫بيروت الخمسينيات مرة ثانية لما ترددت‬ ‫لحظة واحدة مهما كانت كلفة االستنساخ‪.‬‬ ‫بـ ـ ـي ـ ــروت أعـ ـطـ ـتـ ـن ــي جـ ــرعـ ــة م ـ ــن الـ ـح ــري ــة‬ ‫دوخ ـت ـنــي‪ ،‬وال أزال دائ ـخــا وأن ــا جــالــس في‬ ‫بيتي بلندن‪ .‬أعطتني بيروت كل ما يحتاج‬ ‫إليه العصفور ليطير‪ ،‬وكــل ما يحتاج إليه‬ ‫المركب ليبحر‪ ،‬وكل ما تحتاج إليه األصابع‬ ‫لتصبح بـيــانــو‪ .‬كـنــت أذه ــب إل ــى كــورنـيــش‬ ‫ب ـيــروت الـســاعــة الخامسة صـبــاحــا‪ ،‬وأعــود‬ ‫في السابعة‪ ،‬ومعي "خمس قصائد" تنبض‬ ‫فــي سلتي‪ ،‬كما تنبض األس ـمــاك فــي سالل‬ ‫الصيادين‪ .‬بيروت كانت تيار كهرباء بقوة‬ ‫عشرة آالف فولت‪ ،‬وفيها كتبت من عام ‪1966‬‬ ‫إلى عام ‪ 1982‬أجمل ما كتبت من شعر في‬ ‫تاريخي الشعري‪.‬‬ ‫أما دمشق‪ ،‬فقد علمتني أبجدية الجمال‬ ‫األول ــى‪ ،‬ولعب بيتنا الدمشقي الجميل في‬ ‫حي "مئذنة الشحم" دورا عظيما في صنع‬ ‫ذائقتي وتثقيف عيني‪.‬‬

‫«ال تسألوني»‬ ‫حازت أكبر شهرة‬ ‫بين األغنيات‬ ‫على الرغم من‬ ‫صعوبة كلماتها‬

‫فيروز‪« ...‬ال تسألوني»‬ ‫وبالعودة إلى قصائد قباني المغناة‪ ،‬نقف‬ ‫هذه المرة مع سفيرتنا إلى النجوم السيدة‬ ‫أغان من كلمات نزار‬ ‫فيروز‪ ،‬التي غنت ثالث‬ ‫ٍ‬ ‫قباني وأل ـحــان األخــويــن رحـبــانــي (عاصي‬ ‫وم ـن ـص ــور)‪ ،‬وهـ ــي‪" :‬ال ت ـســألــونــي م ــا اسـمــه‬ ‫حـبـيـبــي‪ -‬م ــوال دم ـش ـقــي‪ -‬وش ــاي ــة"‪ ،‬وح ــازت‬ ‫أغنية ال تسألوني على الشهرة األكبر بين‬ ‫األغنيات‪ ،‬على الرغم من صعوبة كلماتها‪،‬‬ ‫والتي اضطرت العديد من وسائل االعالم في‬ ‫بعض الدول العربية لشرح كلماتها للناس‪،‬‬ ‫وتقول األغنية‪:‬‬ ‫اسمه حبيبي‪...‬‬ ‫ما‬ ‫َ‬ ‫ال تسألوني َ‬ ‫أخشى عليكم ض ْوعة الطيوب‬ ‫والله لو ُب ُ‬ ‫حت بأي حرف‪...‬‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫الليلك في الدروب‬ ‫تكدس‬

‫فيروز‬ ‫ترونه في ضحكة السواقي‬ ‫في رفة الفراشة اللعوب‬ ‫في البحر في تنفس المراعي‬ ‫وفي غناء كل عندليب‬ ‫في أدمع الشتاء حين يبكي‬ ‫وفي عطاء الديمة السكوب‬ ‫ٌ‬ ‫محاسن ال َّ‬ ‫ٌ‬ ‫كتاب‬ ‫ضم ُها‬ ‫وال ّادعتها ريشة األديب‬ ‫ال تسألوني ما اسمه كفاكم‬ ‫فلن أبوح باسمه حبيبي‬ ‫وعندما سئل نــزار عن عــدم إقامة عالقة‬ ‫بـيـنــه وب ـي ــن صـ ــوت ال ـس ـي ــدة فـ ـي ــروز‪ ،‬وهــو‬ ‫األقرب إلى هذا الصوت؛ قال‪ :‬كانت فيروز من‬ ‫حيث الشعر مكتفية اكتفاء ذاتيا‪ ،‬فزوجها‬ ‫الراحل عاصي الرحباني كان شاعرا كبيرا‪،‬‬ ‫وسلفها منصور كان شاعرا بارزا‪ ،‬ولكن هذا‬ ‫ِ‬ ‫لم يمنع فيروز من أن تغني لي قصيدتين‬ ‫من ديواني "انت لي"‪ ،‬وهما "ال تسألوني"‪،‬‬ ‫و"وشاية"‪ ،‬كما غنت لي خالل السبعينيات‬ ‫فــي مـعــرض دمـشــق الــدولــي قـصـيــدة تقول‬ ‫أبياتها‪:‬‬ ‫لقد كتبنا وأرسلنا المراسيال‪ /‬وقد بكينا‬ ‫وبللنا المناديال‬ ‫قل للذين بأرض الشام قد نزلوا‪ /‬قتيلكم‬ ‫لم يزل بالعشق مقتوال‬ ‫يا شام‪ ،‬ياشامة الدنيا ووردتها‪ /‬يا من‬ ‫بحسنك أوجعت األزاميال‬ ‫وددت لو زرعوني فيك مئذنة‪ /‬أو علقوني‬ ‫على األبواب قنديال‬ ‫يــا بـلــدة السبعة األن ـه ــار‪ ،‬يــا ب ـلــدي‪ /‬ويــا‬ ‫قميصا بزهر الخوخ مشغوال‬ ‫هــواك يا بــردى‪ ،‬كالسيف يسكنني‪ /‬وما‬ ‫ملكت ألمر الحب تبديال‬

‫م ـح ـم ــد ع ـ ـبـ ــدالـ ــوهـ ــاب بـ ـص ــاح ــب الـ ـص ــوت‬ ‫الغريب والفريد‪ ،‬و"أستاذ الكل" كما أطلق‬ ‫عليه الفنان الخليجي المبدع محمد عبده‪.‬‬ ‫غنى من قصائد نزار قباني أغنيتين؛ "متى‬ ‫ستعرف كم أهواك‪ -‬جاءت تمشي باستحياء‬ ‫وال ـ ـخـ ــوف ي ـ ـطـ ــاردهـ ــا"‪ ،‬م ــن ألـ ـح ــان ــه‪ ،‬حيث‬ ‫ص ــدرت األغنيتان مـعــا‪ ،‬وهـمــا مــن قصائد‬ ‫"رسالة إلى حبيبي" و"عشق الشعراء"‪ ،‬في‬ ‫شريط "سلطنة ‪."2005 _3‬‬ ‫وتقول كلمات قصيدة "عشق الشعراء"‪:‬‬ ‫ج ـ ــاء ت تـمـشــي ف ــي اس ـت ـح ـيــاء وال ـخ ــوف‬ ‫يطاردها ويداها ترتعشان‪..‬‬ ‫وك ــأن األرض تـمــر بـهــا ال ت ـهــدأ عــن نقل‬ ‫خطاها تتردد في اإلستئذان‪..‬‬ ‫وتطوف بعينيها في وجهي في األرض‬ ‫تسألني‪ :‬ما صحة عشق الشعراء؟‬ ‫ومضى الوقت يسارقني وجمال اللحظ‬ ‫يطاردني‪..‬‬ ‫وكأن الدنيا بأجمعها عن عشق الشعراء‬ ‫ستسألني‪..‬‬ ‫ً‬ ‫ون ـه ـضــت إل ـي ـهــا م ــذه ــوال ق ــدم ــاي ك ــادت‬ ‫تخذلني‪ ،‬فحضنت َ‬ ‫يديها بيدي وكل األشياء‬ ‫ً‬ ‫وأخ ـي ــرا ت ـطــرق عينيها تـســألـنــي‪ :‬بالله‬ ‫عليك تصارحني‪ :‬ما صحة عشق الشعراء؟‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫خليجيا أيضا غنى المطرب الكبير محمد‬ ‫عبده قصيدة "الـقــرار" في ألبومه الغنائي‬ ‫"رماد المصابيح"‪ ،‬والتي لحنها الموسيقار‬ ‫طالل مداح‪ ،‬بعد أن غناها الفنان اللبناني‬ ‫ً‬ ‫عاصي الحالني بخمسة عشر عــا مــا ؛ فقد‬ ‫أقنع طــال المطرب محمد عبده بغنائها‬ ‫بعد طلب اإلذن من الحالني وتقديم األغنية‬ ‫بلحن جديد‪ ،‬ويذكر أن عبده قام بغنائها في‬ ‫دار األوبرا المصرية‪.‬‬

‫«رسالة من امرأة»‬

‫«عيناك»‬

‫وتعاون القباني أيضا مع الفنانة فايزة‬ ‫أح ـم ــد‪ ،‬ال ـتــي غ ـنــت "رس ــال ــة م ــن امـ ـ ــرأة" من‬ ‫قـصـيــدة "ال تــدخ ـلــي"‪ ،‬ويــذكــر أن القصيدة‬ ‫ج ــذب ــت ال ـف ـنــانــة فـ ــايـ ــزة‪ ،‬وش ــدت ـه ــا لـجـمــال‬ ‫كــام ـهــا وع ـم ــق م ـعــان ـي ـهــا‪ ،‬وق ــام ــت بطلب‬ ‫بعض التعديالت البسيطة التي وافق عليها‬ ‫ن ــزار ق ـبــانــي‪ ،‬حـيــث اسـتـبــدلــت كـلـمــة "ن ــذل"‬ ‫ف ــي ع ـب ــارة "ال تـعـتــذر ي ــا ن ــذل ال تـتــأســف"‪،‬‬ ‫لتصبح "ال تعتذر أبدا وال تتأسف"‪ ،‬وكذلك‬ ‫كلمة "يــا دن ــي"‪ ،‬فــي عـبــارة "م ــاذا لــو انــك يا‬ ‫دن ــي أخـبــرتـنــي"‪ ،‬لتصبح "مـ ــاذا لــو ان ــك يا‬ ‫رفيق العمر قد أخبرتني"‪ ،‬وعندما وصلت‬ ‫الـنـجـمــة لـجـمـلــة "فـجـمـيــع م ــا وشــوشـتـنــي‬ ‫أي ــام كـنــت تحبني مــن أنـنــي بـيــت الـفــراشــة‬ ‫مسكني وغ ــدي ان ـف ــراط ال ـســوســن" حذفت‬ ‫جملة "بيت الفراشة مسكني وغدي انفراط‬ ‫السوسن"‪ ،‬كما حذفت أيضا جملة "وذللتني‬ ‫ونفضتني كذبابة عن عارضيك"‪ ،‬وغيرت‬ ‫ك ـل ـم ــة "وأهـ ـنـ ـتـ ـن ــي" إل ـ ــى "ون ـس ـي ـت ـن ــي" فــي‬ ‫جملة "ونسيتني من بعد ما كنت الضياء‬ ‫بناظريك"‪ .‬ولحن األغنية الموسيقار محمد‬ ‫سلطان‪.‬‬

‫نبقى في الخليج‪ ،‬وهذه المرة مع المطرب‬ ‫البحريني خــا لــد الشيخ ا ل ــذي لحن وغنى‬ ‫واحدة من أجمل قصائد نزار قباني‪ ،‬وهي‬ ‫"ع ـي ـنــاك"‪ ،‬الـتــي ح ــذف منها مطلع األغنية‬ ‫"عـيـنــاك كنهري أحــزانــي‪ -‬نـهــري موسيقى‬ ‫حمالني‪ -‬لوراء وراء األزمان"‪ ،‬لكنه أبقى على‬ ‫بعض المفردات الجدلية بالنسبة للعامة في‬ ‫خاتمة القصيدة‪ ،‬عندما يتساء ل الشاعر‪:‬‬ ‫"مـ ـ ــاذا أع ـط ـيــك أج ـي ـب ـي ـنــي‪ -‬ق ـل ـقــي إل ـح ــادي‬ ‫غثياني"‪ ،‬وحذف مقطع "ماذا أعطيك سوى‬ ‫قــدر يرقص فــي كــف الشيطان"‪ ،‬كما حذف‬ ‫بيتا في منتصف القصيدة يقول‪" :‬أحلى من‬ ‫زهرة غاردينيا‪ ...‬في عتمة شعر إسباني"‪،‬‬ ‫إال أنــه عــاد وغناها فــي حفالته وجلساته‬ ‫الغنائية‪.‬‬ ‫ومن الخليج إلى تونس‪ ،‬نقف مع الفنانة‬ ‫ال ـتــون ـس ـيــة ل ـط ـي ـفــة الـ ـت ــي اخ ـ ـتـ ــارت بـعــض‬ ‫قصائد القباني وغنتها بــدء ا من قصيدة‬ ‫"يــا قــدس‪ ...‬من ينقذ اإلنـســان" ثم "تلومني‬ ‫الــدنـيــا" ثــم "الـعــاشـقـيــن‪ ...‬أسئلة إلــى الـلــه"‪،‬‬ ‫وجميعها من ألحان الفنان كاظم الساهر‬ ‫وأغنية "رضي الله عن الشام‪ ...‬دمشق"‪.‬‬

‫أستاذ الكل‬ ‫وغنى أيضا المطرب والملحن السعودي‬ ‫الكبير طالل مداح‪ ،‬الذي وصفه الموسيقار‬

‫طالل مداح‬ ‫صاحب الصوت‬ ‫الغريب والفريد‬ ‫و«أستاذ الكل»‬ ‫غنى من قصائد‬ ‫قباني أغنيتين‬

‫«إني خيرتك» بين طالل وكاظم‬ ‫فـ ــي ف ـي ــدي ــو ع ـل ــى مـ ــواقـ ــع ال ـت ــواص ــل‬ ‫االجـتـمــاعــي يظهر الـفـنــان طــال مــداح‬ ‫ً‬ ‫مـمـسـكــا ال ـع ــود ي ـعــزف وي ـغ ـنــي مطلع‬ ‫أغنية "إن ــي خيرتك فــاخ ـتــاري"‪ ،‬خالل‬ ‫لـ ـق ــاء ح ـ ـ ــواري وغــن ــائ ــي مـ ـع ــه‪ .‬ويـلـفــت‬ ‫االنتباه اللحن الرائع للقصيدة المغناة‬

‫والصوت الفريد في األداء‪ ،‬وقد لحنها‬ ‫مــداح بأسلوب شرقي طربي‪ ،‬وتحدث‬ ‫ال ـع ــدي ــد م ــن ال ـن ـق ــاد وال ـم ـتــاب ـع ـيــن عن‬ ‫مــدى تــأثــر كــاظــم الـســاهــر بـهــذا اللحن‬ ‫وم ــدى ظـهــور التأثر فــي األغنية التي‬ ‫ً‬ ‫غناها الساهر الحـقــا‪ ،‬على الــرغــم من‬

‫األسلوب الخاص الــذي اتبعه الساهر‬ ‫في تلحينها وتلحين أغان غيرها‪.‬‬

‫كاظم الساهر مع نزار قباني‬


‫‪١٤‬‬

‫توابل ةديرجلا‬

‫ثقافات‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4418‬األربعاء ‪ 6‬مايو ‪2020‬م ‪ 13 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫أسد‪ :‬نحت قشرة البيض يأخذ أياما وأحيانا أسابيع‬

‫أكد أن هذا النوع من الفن جديد على ثقافتنا الخليجية‬ ‫ّغير الفنان التشكيلي صباح‬ ‫أسد‪ ،‬مساره الفنى من‬ ‫رسم اللوحات إلى نحت‬ ‫البيض‪ ،‬الذي أتقنه‬ ‫قشر‬ ‫ً‬ ‫منذ ‪ 15‬عاما‪.‬‬ ‫فضة المعيلي‬

‫يـمــارس الفنان التشكيلي‬ ‫صباح ناصر أســد فن النقش‬ ‫عـ ـل ــى قـ ـش ــر الـ ـبـ ـي ــض مـ ـن ــذ ‪15‬‬ ‫ً‬ ‫عــامــا‪ ،‬ويـحـتــاج هــذا الـفــن إلى‬ ‫مــراعــاة حــس الــدقــة الـشــديــدة‪.‬‬ ‫وهو يوضح‪" :‬يعد فن النحت‬ ‫عـلــى الـبـيــض م ــن أقـ ــدم أن ــواع‬ ‫الفنون التي مرت على كثير من‬ ‫الحضارات السابقة‪ ،‬لذا اهتم‬ ‫به الكثيرون بتلوينه وتزيينه‬ ‫باإلضافة إلى نحته"‪.‬‬ ‫وبــالـعــودة إلــى تــاريــخ أسد‬ ‫الـفـنــي ي ـقــول‪" :‬ب ــدأت مـنــذ أيــام‬ ‫الدراسة‪ ،‬ومع ازديــاد مهارتي‬ ‫قـمــت بـتـطــويــر أســال ـيــب فنية‬ ‫جديدة واستخدام األلوان‪ ،‬إلى‬ ‫أن جاء عام ‪ 2004‬عندما كنت‬ ‫اتصفح اإلنترنت واليوتيوب‪،‬‬ ‫ألطلع على كل ما هو جديد في‬ ‫المجال الفني‪ ،‬فشد انتباهي‬ ‫فـنــا نــون ينحتون على قشور‬ ‫البيض"‪.‬‬ ‫وذكـ ــر أن ه ـنــاك فــرقــا بين‬ ‫الـ ـنـ ـح ــت وال ـ ـن ـ ـقـ ــش‪ ،‬وأن تـلــك‬ ‫ال ـ ـهـ ــوايـ ــة اسـ ـتـ ـه ــوت ــه وك ــان ــت‬ ‫جديدة وأول مــرة يراها‪ ،‬ومن‬ ‫ثـ ــم قـ ـ ــام ب ــالـ ـتـ ـج ــرب ــة‪ ،‬وك ــان ــت‬ ‫ال ـ ـم ـ ـحـ ــاوالت األول ـ ـ ـ ــى صـعـبــة‬ ‫وال ـ ـ ـب ـ ـ ـيـ ـ ــض يـ ـتـ ـكـ ـس ــر ب ـس ـب ــب‬ ‫ق ـشــرتــه الــرق ـي ـقــة‪ ،‬م ـش ـيــرا إلــى‬ ‫أنــه كــان مصرا على أن ينجح‬ ‫ول ــم يـيــأس مــن مـحــاوالتــه في‬ ‫الـ ـتـ ـع ــام ــل م ـ ــع قـ ـش ــر ال ـب ـي ــض‬ ‫الرقيق‪.‬‬ ‫وأض ـ ــاف أس ــد أن ــه ك ــان في‬ ‫ال ـســابــق ي ـش ــارك ف ــي "بـيـنــالــي‬ ‫الخرافي"‪ ،‬الذي تنظمه جمعية‬ ‫ا لـفـنــون التشكيلية‪ ،‬بلوحات‬ ‫فـنـيــة‪ ،‬ولـكـنــه ه ــذه ال ـمــرة غير‬ ‫خط مساره الفني ليشارك في‬ ‫نحت قشور البيض ويحولها‬ ‫إلى لوحات فنية‪ ،‬وعلق قائال‪:‬‬ ‫"أردت من خالل مشاركاتي أن‬ ‫أقـ ــدم شـيـئــا ج ــدي ــدا لـلـكــويــت‪،‬‬ ‫شـيـئــا لــم يـقــدمــه أي ف ـنــان في‬

‫الـ ـس ــاب ــق‪ ،‬وه ـ ــو ال ـن ـح ــت عـلــى‬ ‫قشور البيض"‪.‬‬ ‫و ب ـ ـيـ ــن أ س ـ ـ ــد أن م ـس ــا ب ـق ــة‬ ‫البينالي أعطته حــا فــزا كبيرا‬ ‫ألن مدة تسليم األعمال قصيرة‪،‬‬ ‫وأ ن ــه بتصميمه و عــز مــه على‬ ‫ال ـن ـج ــاح أنـ ـت ــج ت ـس ـعــة أع ـم ــال‬ ‫م ـس ـت ـخ ــدم ــا بـ ـي ــض الـ ــدجـ ــاج‪،‬‬ ‫وكان أول معرض بالنسبة إليه‬ ‫ي ـشــارك فـيــه بــأعـمــال منحوتة‬ ‫عـلــى قـشــر ال ـب ـيــض‪ ،‬وكـ ــان في‬ ‫ع ـ ــام ‪ ،2004‬م ـش ـي ــرا إل ـ ــى أن ــه‬ ‫أخ ــذ ص ــدى واس ـعــا وتناولته‬ ‫الصحف‪.‬‬ ‫وأضـ ـ ـ ــاف أنـ ـ ــه اس ـت ـم ــر فــي‬ ‫ال ـن ـحــت ع ـلــى ال ـب ـيــض إلـ ــى أن‬ ‫وصل‪ ،‬بشهادة فنانين محليين‬ ‫وعالميين‪ ،‬إلى أعلى درجة في‬ ‫النحت والنقش على البيض‪.‬‬

‫وكيفية إخراجها أصعب شيء‬ ‫بالنسبة إليه‪ ،‬ففي السابق كنت‬ ‫أتابع فنانين عالميين‪ ،‬وكنت‬ ‫أت ـم ـنــى حـيـنـهــا ف ــي ال ــوص ــول‬ ‫إل ـ ـ ــى مـ ـسـ ـت ــواه ــم ال ـ ـف ـ ـنـ ــي‪ .‬فــي‬ ‫البداية قمت بعمل استنساخ‬ ‫ألعـمــالـهــم‪ ،‬ولـكــن بـعــد تمكني‬ ‫فــي ه ــذا الـمـجــال ص ــرت ابتكر‬ ‫أع ـ ـمـ ــاال ف ـن ـيــة م ـت ـن ــوع ــة‪ ،‬وف ــي‬ ‫ب ـعــض األحـ ـي ــان ع ـنــدمــا كنت‬ ‫أق ــوم بــالـنـحــت تــأتــي لــي فكرة‬ ‫فــأقــوم بتسجليها عـلــى ورقــة‬ ‫أو أقوم برسمها على سكتش‬ ‫حتى أق ــوم بنحتها فــي المرة‬ ‫القادمة‪ ،‬كذلك عند مشاركاتي‬ ‫فـ ـ ــي ب ـ ـعـ ــض الـ ـ ـمـ ـ ـع ـ ــارض كـ ــان‬ ‫الـجـمـهــور يـقـتــرح عـلــي بعض‬ ‫األف ـك ــار وأقـ ــوم بتسجيل آراء‬ ‫الناس ثم تطبيقها"‪.‬‬

‫استلهام األفكار‬

‫سماكة وقوة‬

‫وعن األدوات التي يستخدمها‬ ‫أسد إلتمام مهمته الفنية يقول‬ ‫إن ــه ف ــي ال ـبــدايــة ك ــان يستخدم‬ ‫"درل الخشب" أو أدوات طبيب‬ ‫األسـ ـن ــان‪ ،‬ألن ســرعـتـهــا عــالـيــة‬ ‫وتعطي نحتا دقيقا جدا‪ ،‬مثلما‬ ‫يـسـتـخــدمـهــا ط ـب ـيــب األسـ ـن ــان‪،‬‬ ‫الفتا إلى أنها مكلفة جدا‪.‬‬ ‫وي ـ ـ ـض ـ ـ ـيـ ـ ــف أنـ ـ ـ ـ ـ ــه بـ ـسـ ـب ــب‬ ‫قــاب ـل ـيــة ق ـشــر ال ـب ـيــض للكسر‬ ‫بسهولة اخـتــرع مــادة تحافظ‬ ‫عليه من التلف أو الكسر‪ ،‬في‬ ‫ح ـي ــن ت ـت ـع ــدد أن ـ ـ ــواع ال ـق ـشــور‬ ‫المستخدمة‪ ،‬فمنها مــا يعود‬ ‫إل ــى الــدجــاج الحبشي وطــائــر‬ ‫النعام أو "اإليمو االسترالي"‪،‬‬ ‫واإلوز‪ ،‬وطائر النعام اإلفريقي‬ ‫وط ــائ ــر ال ـب ـل ـشــون أو "ال ـطــائــر‬ ‫مالك الحزين"‪.‬‬ ‫وعـ ـ ـ ــن كـ ـيـ ـفـ ـي ــة اسـ ـتـ ـلـ ـه ــام ــه‬ ‫لــأفـكــار يـقــول أس ــد‪" :‬أي فنان‬ ‫سواء كان نحاتا أو رساما أو‬ ‫بــأي مجال فني‪ ،‬تكون الفكرة‬

‫أما عن الوقت الذي يستغرقه‬ ‫في النحت على البيضة فيشير‬ ‫أس ــد إل ــى أنـهــا تــأخــذ مــن أربــع‬ ‫س ــاع ــات إلـ ــى أي ـ ــام وأس ــاب ـي ــع‪،‬‬ ‫ف ـع ـلــى س ـب ـيــل ال ـم ـث ــال تـتـمـيــز‬ ‫بيضة النعام اإلفريقية بأنها‬ ‫ذات سماكة وقــوة‪ ،‬ويستخدم‬ ‫فـيـهــا "درل" ال ـخ ـشــب‪ ،‬ومنظم‬ ‫ال ـ ـسـ ــرعـ ــات الـ ـ ـ ــذي ي ـق ـل ــل ع ــدد‬ ‫االه ـ ـ ـتـ ـ ــزازات ح ـت ــى ال تـنـكـســر‬ ‫البيضة‪ ،‬مشيرا إلى أن بيضة‬ ‫النعام تــأخــذ أيــامــا وأسابيع‪،‬‬ ‫ويوميا تأخذ من ‪ 6 – 4‬ساعات‬ ‫حتى تنجز‪.‬‬ ‫ويتابع‪ :‬أما بيضة الدجاج‪،‬‬ ‫والـ ـ ــوز‪ ،‬وال ـفــام ـن ـجــو‪ ،‬فـتــأخــذ‬ ‫تـســع س ــاع ــات‪ ،‬مـشـيــرا إل ــى أن‬ ‫العمل في النحت يخلق له جوا‬ ‫من المتعة‪.‬‬ ‫وبين أســد أنــه ال يضع أي‬ ‫نوع من الصمغ أو مادة لتقوية‬ ‫البيضة‪ ،‬ففي السابق فكر في‬ ‫أن ي ـضــع ت ـلــك الـ ـم ــواد‪ ،‬ولـكـنــه‬

‫طور أساليب فنية‬ ‫جديدة باستخدام‬ ‫األلوان‬

‫من أعماله‬

‫المسلسالت‬ ‫الرمضانية!‬ ‫طالب الرفاعي‬

‫‪talrefai1@yahoo.com‬‬

‫صباح أسد‬ ‫اكتشف بأن تلك الفكرة خاطئة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مـضـيـفــا أن ال ــذي يتسبب في‬ ‫كسر البيضة هو المبالغة في‬ ‫النحت‪ ،‬فتكون البيضة وقتها‬ ‫هشة‪.‬‬

‫معوقات‬ ‫وعن المعوقات التي تواجهه‬ ‫يقول‪ :‬صعوبة الحصول على‬ ‫البيض‪ ،‬مشيرا إلى أن البيض‬ ‫العادي الموجود في الجمعية‬ ‫ال يـمـكــن أن أط ـبــق عـلـيــه فكرة‬ ‫وأقـ ـ ـ ـ ــوم ب ـن ـح ـت ـه ــا بـ ـسـ ـب ــب أن‬ ‫مساحة البيضة قليلة‪.‬‬ ‫وتابع أنه يبحث دائما عن‬ ‫بـيــض كـبـيــر وسـمــاكـتــه قــويــة‪،‬‬ ‫مـ ـث ــل بـ ـي ــض ال ـ ـ ـ ــوز‪ ،‬والـ ـبـ ـج ــع‪،‬‬ ‫والـ ـف ــامـ ـنـ ـج ــو‪ ،‬الفـ ـت ــا إلـ ـ ــى أن‬ ‫ت ـلــك ال ـط ـي ــور ق ـل ـيــل وج ــوده ــا‬ ‫في الكويت‪ ،‬لذلك يقوم بطلب‬ ‫الـبـيــض عــن طــريــق اإلنـتــرنــت‪،‬‬ ‫وصــادف في مــرات عديدة عن‬ ‫طريق الشحن أن بعض البيض‬ ‫ينكسر‪.‬‬ ‫م ــن نــاح ـيــة أخـ ـ ــرى‪ ،‬أوض ــح‬ ‫أنـ ــه ف ــي ب ـعــض األدوات الـتــي‬ ‫يستخدمها أنها باهظة‪ .‬وعن‬ ‫تدريب الجيل الحالي على هذا‬

‫الفنان يقول‪" :‬الكثير يسألني‬ ‫عند وجودي في المعارض عن‬ ‫موضوع التدريب‪ ،‬ولكن عندما‬ ‫أضــع دورات للتدريب يشارك‬ ‫بها القليل‪ ،‬ذلك ألن هذا النوع‬ ‫مــن ال ـفــن جــديــد عـلــى ثقافتنا‬ ‫عـلــى مـسـتــوى الـخـلـيــج‪ ،‬ولكن‬ ‫على المستوى الدولي موجودة‬ ‫فــي بعض ال ــدول مثل الصين‬ ‫وألمانيا وغيرهما"‪.‬‬ ‫وذكــر أنــه شــارك في العديد‬ ‫من المحافل المحلية والدولية‪،‬‬ ‫وإحـ ـ ــدى م ـشــارك ـتــه ك ــان ــت في‬ ‫دب ــي‪ ،‬وح ـصــد ال ـمــركــز الـثــالــث‬ ‫في الفنون‪ ،‬وأيضا تم اختياره‬ ‫في عام ‪ 2019‬من قبل السفارة‬ ‫ال ـص ـي ـن ـي ــة‪ ،‬وك ـ ـ ــان مـ ــن ضـمــن‬ ‫الحرفيين الذين تم اختيارهم‬ ‫عـ ـل ــى مـ ـسـ ـت ــوى الـ ـخـ ـلـ ـي ــج فــي‬ ‫مسابقة للفنون الحرفية في‬ ‫الـ ـصـ ـي ــن‪ ،‬وت ـ ــم اقـ ـتـ ـن ــاء جـمـيــع‬ ‫أعماله التي شارك فيها وحازت‬ ‫أع ـ ـمـ ــالـ ــه إع ـ ـج ـ ــاب ال ـج ـم ـه ــور‬ ‫واستحسانهم‪.‬‬ ‫وف ـ ــي ال ـخ ـت ــام ت ـم ـنــى أس ــد‬ ‫أن يــؤســس مــدرســة مستقبال‬ ‫لتدرب الجيل الحالي ومحبي‬ ‫ه ـ ــذا الـ ـف ــن ع ـل ــى ك ـي ـف ـيــة نـحــت‬ ‫البيض‪.‬‬

‫حكايات من دفتر العالقات الكويتية ـ ـ اللبنانية في برنامج «الصدى»‬ ‫حمزة عليان‪ ١٠٠ :‬ليرة لكل سائح كويتي‬ ‫فضة المعيلي‬ ‫يستمر برنامج "الصدى"‬ ‫الذي تبثه أكاديمية الفنون‬ ‫األدائية "البا" على منصة‬ ‫"إنستغرام‪ ،‬باستضافة‬ ‫شخصيات إعالمية وفنية‬ ‫عربية‪.‬‬

‫العالقات الشعبية‬ ‫سبقت التمثيل‬ ‫الدبلوماسي‬ ‫المميز‬

‫اس ـ ـ ـ ـت ـ ـ ـ ـضـ ـ ـ ــاف بـ ـ ــرنـ ـ ــامـ ـ ــج‬ ‫"الصدى"‪ ،‬الذي تبثه أكاديمية‬ ‫ال ـف ـن ــون األدائ ـ ـيـ ــة "البـ ـ ــا" على‬ ‫منصة "إنستغرام"‪ ،‬اإلعالمي‬ ‫والباحث حمزة عليان‪ ،‬حيث‬ ‫تم تناول العالقات الكويتية ـ ـ‬ ‫ً‬ ‫اللبنانية‪ ،‬خصوصا أنه سبق‬ ‫أن نـشــر أكـثــر مــن كـتــاب بهذا‬ ‫الشأن‪.‬‬ ‫فــي ال ـبــدايــة‪ ،‬رحـبــت رئيس‬ ‫مجلس إدارة "ل ــوي ــاك" فــارعــة‬ ‫ال ـ ـس ـ ـقـ ــاف بـ ـضـ ـي ــف ال ـح ـل ـق ــة‪،‬‬ ‫مشيدة بجهوده المميزة في‬ ‫توثيق تلك العالقات‪.‬‬ ‫وروى الـعـلـيــان أن ــه عندما‬ ‫كــان رئـيــس الـ ــوزراء اللبناني‬ ‫الـ ـ ـ ــراحـ ـ ـ ــل رف ـ ـ ـيـ ـ ــق الـ ـ ـح ـ ــري ـ ــري‬ ‫يستعد لزيارة الكويت وسأل‬ ‫مستشاروه العليان ما إذا كان‬ ‫ل ــدي ــه ك ـت ــاب ب ـه ــذا ال ـش ــأن كي‬ ‫يطلع عليه الرئيس الحريري‪،‬‬ ‫فكان ذلــك الــدافــع وراء توثيق‬ ‫هــذا الملف فــي كتابه "تاريخ‬ ‫العالقات الكويتية ـ ـ اللبنانية"‬ ‫الـ ـ ــذي صـ ـ ــدرت م ـن ــه أكـ ـث ــر مــن‬ ‫طبعة‪.‬‬ ‫و ل ـ ـ ـ ـفـ ـ ـ ــت إ لـ ـ ـ ـ ـ ــى أن ج ـ ـ ـ ــذور‬ ‫ال ـعــاقــات ت ـعــود إل ــى العصر‬ ‫الفينيقي‪ ،‬وهــو ما أشــار إليه‬ ‫الرئيس الراحل عبدالله اليافي‬ ‫ً‬ ‫فـ ــي م ـ ـقـ ــال قـ ــديـ ــم لـ ـ ــه‪ ،‬مـ ــؤكـ ــدا‬ ‫الـ ـق ــدر ال ـم ـش ـتــرك ب ـيــن لـبـنــان‬ ‫والكويت اللذين بحكم صغر‬ ‫م ـســاح ـت ـي ـه ـمــا‪ ،‬كـ ــان عـلـيـهـمــا‬ ‫التعايش وسط جيران عمالقة‪،‬‬ ‫وهــذا الملمح الجغرافي قرب‬ ‫بينهما‪ ،‬إضافة إلى تعرضهما‬ ‫للحسد لما يتمتع به الشعبان‬ ‫من الحريات والتعددية مقارنة‬ ‫بمحيطهما‪.‬‬ ‫وأشـ ـ ـ ــار إل ـ ــى أن ال ـع ــاق ــات‬ ‫ال ـش ـع ـب ـي ــة س ـب ـق ــت ال ـت ـم ـث ـيــل‬ ‫ال ــدبـ ـل ــوم ــاس ــي ال ـم ـم ـي ــز مـنــذ‬ ‫عـشــريـنـيــات ال ـق ــرن الـمــاضــي‪،‬‬ ‫إضافة إلــى تميز البلدين في‬ ‫التجارة بحكم موقعهيما على‬ ‫البحر والخليج‪.‬‬

‫فارعة السقاف‬ ‫ول ـف ــت إلـ ــى وج ـ ــود ق ـنــوات‬ ‫تــوا صــل مهمة بين الشعبين‬ ‫ً‬ ‫خـ ـ ـ ـص ـ ـ ــوص ـ ـ ــا ف ـ ـ ـ ــي م ـ ـجـ ــالـ ــي‬ ‫ال ـس ـي ــاح ــة وال ـت ـع ـل ـي ــم‪ ،‬حـيــث‬ ‫ضمت أول مجموعة كويتية‬ ‫التحقت بالجامعة األميركية‬ ‫في بيروت لــدراســة الصيدلة‬ ‫ً‬ ‫كـ ــا م ــن ع ـبــد الـ ـق ــادر مــوســى‬ ‫اإلب ـ ـ ــراهـ ـ ـ ـي ـ ـ ــم‪ ،‬وعـ ـب ــدالـ ـع ــزي ــز‬ ‫ع ـ ـبـ ــدالـ ــرح ـ ـمـ ــن اإلبـ ـ ــراه ـ ـ ـيـ ـ ــم‪،‬‬ ‫وعـ ـ ـ ـب ـ ـ ــدالـ ـ ـ ـل ـ ـ ــه ب ـ ـ ـ ــن ي ـ ـع ـ ـقـ ــوب‬ ‫اإلب ــراهـ ـي ــم‪ ،‬ب ــإش ــراف ال ـحــاج‬ ‫محمد البسام وكــان ذلك عام‬ ‫‪ .1928‬وعـنــدمــا وصـلــت هــذه‬ ‫ال ـم ـع ـل ــوم ــة ل ـح ــاك ــم ال ـك ــوي ــت‬ ‫آنـ ـ ـ ــذاك الـ ـمـ ـغـ ـف ــور لـ ــه ال ـش ـيــخ‬ ‫أح ـم ــد ال ـجــابــر أرسـ ــل ب ــدوره‬ ‫نجله الشيخ محمد والشيخ‬ ‫فـهــد الـســالــم ل ـلــدراســة هـنــاك‪،‬‬ ‫ث ــم تلتهما مـجـمــو عــة كبيرة‬ ‫من أبناء الكويت مثل د‪ .‬أحمد‬ ‫الخطيب‪.‬‬ ‫وأوض ـ ــح ع ـل ـيــان أن منيب‬

‫حصاد‬

‫مدينة روما تقدم برامج ثقافية لألطفال‬ ‫‪ ‬تعتمد إيطاليا على تراثها الثقافي وعلى السياح الذين يأتون‬ ‫لزيارة البالد ويقعون في حبها‪ ،‬ولكن اآلن في ظل جائحة فيروس‬ ‫كورونا‪ ،‬تكافح المسارح والمتاحف والمعالم السياحية للبقاء‪.‬‬ ‫وتحاول المتاحف وغيرها من المؤسسات الثقافية تشجيع‬ ‫األشخاص اآلن على االستمتاع بها عبر اإلنترنت‪ .‬فعلى سبيل‬ ‫المثال أتاح ماسيمو أوسانا‪ ،‬الذي يرأس موقع بومبي‪ ،‬لهؤالء‬ ‫المهتمين القيام بجولة افتراضية للحفريات‪.‬‬ ‫وتقدم مدينة روما برامج ثقافية لألطفال في أي مكان كانوا‪ ،‬إذ‬ ‫تقوم وزارة الثقافة بإخراج أفالم ومقاطع مصورة وتنشرها على‬ ‫موقع يوتيوب والتواصل االجتماعي‪ .‬وصارت أعمال ليوناردو‬ ‫دافينشي متوافرة على اإلنترنت أيضا بالرغم من أنــه ال يمكن‬ ‫محاكاة زيارة للمتحف عبر حاسوب أو هاتف ذكي‪ .‬إلى جانب أن‬ ‫المؤسسات الثقافية مازالت تعاني قلة الدخل‪ .‬وطورت أكاديمية‬ ‫فيال ماسيمو للفنون األلمانية في رومــا الذين يقبع رساموها‬ ‫أيضا في الحجر‪ ،‬مشروعا للمنطقة المحلية‪ ،‬إذ يقوم رساموها‬ ‫كــل ليلة بتقديم مـقــاطــع مـصــورة وص ــور ومــوسـيـقــى للقريبين‬ ‫(د ب أ)‬ ‫المدعوين للنظر من نوافذهم لالستمتاع بالعرض‪.‬‬

‫حمزة عليان‬ ‫مـ ـحـ ـم ــود ال ـش ـل ـب ــي كـ ـ ــان أول‬ ‫ل ـب ـنــانــي ي ــأت ــي إلـ ــى ال ـكــويــت‪،‬‬ ‫وهـ ـ ـ ــو مـ ـ ــن ط ـ ــرابـ ـ ـل ـ ــس وكـ ـ ــان‬ ‫ي ـع ـمــل ف ــي تـ ـج ــارة ال ـســاعــات‬ ‫ً‬ ‫وأص ـبــح كــويـتـيــا‪ ،‬وم ــن بعده‬ ‫ج ــاء ع ــزت جـعـفــر ع ــام ‪1935‬‬ ‫ال ــذي أص ـبــح مـسـتـشــارا لــدى‬ ‫الـشـيــخ أح ـمــد ال ـجــابــر‪ ،‬وكــان‬ ‫من أصول لبنانية لكنه عاش‬ ‫فترة في مصر قبل استقراره‬ ‫في الكويت‪.‬‬ ‫وروى أن الحكومة اللبنانية‬ ‫كانت تدفع لكل سائح كويتي‬ ‫يزور لبنان مبلغ ‪ 30‬ليرة لمن‬ ‫هــو تـحــت ‪ 14‬سـنــة و‪ 60‬ليرة‬ ‫لمن هو أكبر‪ ،‬وللشخصيات‬ ‫المهمة ‪ 100‬ليرة‪ ،‬في صورة‬ ‫"كــوبــونــات" لتنشيط المجال‬ ‫ً‬ ‫الـسـيــاحــي بـيــن الـبـلــديــن‪ ،‬بــرا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وجوا وبحرا‪ .‬وكان أول مكتب‬ ‫س ـيــاحــي تـفـتـتـحــه ل ـب ـنــان في‬ ‫الخارج هو مكتب الكويت عام‬ ‫‪ 1972‬كما سبق وافتتح الشيخ‬

‫ذكرياتي عن رمضان في طفولتي وصباي وشبابي‪ ،‬تختلف‬ ‫ً‬ ‫تماما عن رمضان اليوم‪ .‬فصوره كانت تكللها العبادة والسكينة‬ ‫وقراءة القرآن والتزاور والوصل بين الجيران‪ ،‬ومضاعفة العبادة‬ ‫ً‬ ‫واالعتكاف في العشر األواخ ــر‪ ،‬وأخـيــرا عــادة "القرقيعان"‪ .‬صور‬ ‫ً‬ ‫ألبي ممسكا بالمصحف يقرأ بصوت متهدج‪ ،‬وصوري إلى جانبه‬ ‫ورجاالت وشباب "فريج بورسلي" بانتظار أذان المغرب‪ ،‬وتأدية‬ ‫ً‬ ‫الصالة في مسجد "المناعي"‪ ،‬وربما جاءت الحقا "فوازير" رمضان‪،‬‬ ‫ومقالب الممثل "فؤاد المهندس" في برنامج الكاميرا الخفية‪ .‬لكن‬ ‫استحواذ التلفزيون على الحضور األكبر من ساعات يوم رمضان‪،‬‬ ‫ربـمــا تـكــرس خــال العقد الـمــاضــي‪ ،‬حين أصبحت التلفزيونات‬ ‫العربية تتسابق في تقديم المسلسالت الدرامية في شهر رمضان‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بدءا من الساعة الثانية ظهرا‪ ،‬وحتى ساعات الفجر‪ .‬هذا التحول‬ ‫الكبير‪ ،‬بحضور التلفزيون الكبير فــي حـيــاة كــل أس ــرة‪ ،‬انحرف‬ ‫ً‬ ‫برمضان كثيرا عن شهر صوم وعبادة وصدقة ووصل للجيران‬ ‫واألهل‪ ،‬ليكون شهر سهر وسباق محموم لتقديم مسلسالت درامية‬ ‫وكل مسلسل بثالثين حلقة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫إذا ُ‬ ‫كنت أحد الذين يرون في رمضان صوما للروح والجوارح‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وأنــه فرصة سنوية لإلنسان لكي يهدأ قليال‪ ،‬ويستكين من رتم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫يومه الالهث عمال وقوال‪ ،‬وبالتالي فرصة لكي يتخلص الجسد من‬ ‫كل السموم التي لحقت به طوال العام‪ ،‬وكذا فرصة للروح لخلوة‬ ‫ّ‬ ‫وتعبد؛ لذا فأنا ال أرى أي سبب مقنع باستباحة ساعات‬ ‫هــدوء‬ ‫ً‬ ‫رمضان ليل نهار‪ ،‬بمسلسالت لحقت بها كلمة "رمضانية" جورا‪،‬‬ ‫ورمضان بــريء منها! إن المتابع لمسلسالت شهر رمضان لهذا‬ ‫العام‪ ،‬وأنا هنا أتكلم عن المسلسالت الكويتية‪ ،‬سواء المعروضة‬ ‫على شاشة تلفزيون الكويت‪ ،‬أو تلك التي ذهبت صوب شاشات‬ ‫ً‬ ‫هي أن عددا منها استلهم التاريخ‬ ‫عربية؛ فإن المالحظة األساسية ّ‬ ‫الكويتي‪ ،‬وإذا كــان بعضها قــد وفــق وأج ــاد بــذلــك‪ ،‬وقــدم مشاهد‬ ‫ً‬ ‫ِّ‬ ‫ومشوقة‪ ،‬فإن البعض اآلخر ذهب شططا بعيدا‪،‬‬ ‫رصينة وموحية‬ ‫ً‬ ‫وجار على الموروث الكويتي‪ ،‬وبشكل ال مبرر له‪ ،‬خصوصا أن هذا‬ ‫ّ‬ ‫الجور شمل البشر والحجر‪ .‬وأعني بذلك أن المطلع على عمارة‬ ‫البيت الكويتي‪ ،‬وكثيرون بيننا أطال الله بأعمارهم‪ ،‬يعرفون ذلك‬ ‫ً‬ ‫جيدا‪ ،‬فإن عمارة البيت الكويتي‪ ،‬تقوم على أن النافذة (الدريشة)‬ ‫تكون فقط لديوانية الرجال‪ ،‬أما البيت الكبير والخاص بالعائلة‪،‬‬ ‫فليس له نوافذ على الطريق (السكة)‪ ،‬حيث الحوش أو األحواش في‬ ‫وسط البيت‪ ،‬ومكشوفة على السماء‪ ،‬تتوسطها بركة ماء‪ ،‬وربما‬ ‫كانت هناك شجرة سدر في زاوية ما‪ .‬وعليه‪ ،‬فال وجود لفتاة تفتح‬ ‫ّ‬ ‫المسوغ‬ ‫نافذة وتقف خلفها للحديث مع حبيبها‪ ،‬كما أنه من غير‬ ‫ً‬ ‫أبدا خروج فتاة لوحدها للذهاب إلى أي مكان ال في النهار وال في‬ ‫ً‬ ‫الليل‪ .‬ومؤكد أنــه مرفوض تماما وقــوف امــرأة في السوق أو في‬ ‫ً‬ ‫أي طريق للتحدث مع رجل غريب‪ .‬علما بأن عــادات أهل الكويت‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كانت ترفض رفضا قاطعا أن تفتح الفتاة باب البيت كاشفة عن‬ ‫ُ‬ ‫وجهها‪ ،‬فما بالك بالحديث مع رجل! ثم إذا ما عرف عن بيت بأن‬ ‫ّ‬ ‫فيه فتاة "تطل"‪ ،‬أي تخرج رأسها‪ ،‬من باب البيت للنظر إلى السكة‬ ‫ُ‬ ‫أو متابعة أحد المارين‪ ،‬فإنه سرعان ما يقال‪" :‬بيت فالن بنتهم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫طاللة"‪ .‬وهذا يعني حكما قاسيا بسوء أخالقها‪ ،‬وهذا الحكم يسري‬ ‫عليها ويتعداها إلى أخواتها‪ ،‬فيقع عليهن ظلم هن بريئات منه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫افترض بكاتب القصة وتاليا كاتب السيناريو وأخيرا المخرج‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أنهم ُيلمون تماما بمادة المسلسل‪ ،‬وليس صعبا الرجوع لكتب‬ ‫ً‬ ‫الـتــاريــخ ولـلـمــؤرخـيــن للتأكد مــن الـمـعـلــومــة‪ ،‬خـصــوصــا أن هــذه‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫المعلومة حينما تعرض على شاشة التلفزيون فإنها تقدم وجها‬ ‫عن حياة أي بلد تتكلم عنه‪ ،‬وبالتالي تقديم معلومة خاطئة تتعدى‬ ‫المسلسل إلى سمعة البلد‪.‬‬ ‫ً‬ ‫بقي أن أقــول إن هناك مسلسالت‪ ،‬بزعم الفكاهة‪ ،‬ال أدري أبــدا‬ ‫كيف سمح بعض الفنانين ألنفسهم بالقيام بأدوار التهريج الهابط‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫فيها؟ وهي تحمل إســاء ة كبيرة لهم‪ ،‬وتحمل أيضا ســؤاال كبيرا‬ ‫يبقى دون إجابة‪ :‬كيف يسمح فنان لنفسه أن يظهر بمظهر المسخ؟‬

‫دعيج إبراهيم الصباح فندق‬ ‫شبرد في بحمدون عام ‪،1957‬‬ ‫في ظل إقبال العوائل الكويتية‬ ‫على السياحة هناك‪.‬‬ ‫وأ ضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاف أن ا لـ ـ ـع ـ ــا ق ـ ــات‬ ‫ً‬ ‫الشعبية توجت دبلوماسيا‪،‬‬ ‫حيث كانت البداية مع تولي‬ ‫مهلهل المضف رئاسة البعثة‬ ‫الــدب ـلــومــاس ـيــة الـكــويـتـيــة في‬ ‫لـ ـ ـبـ ـ ـن ـ ــان‪ ،‬وت ـ ـع ـ ـي ـ ـيـ ــن ح ـس ـي ــب‬ ‫الـعـبــدالـلــه لتمثيل لـبـنــان في‬ ‫ال ـكــويــت ول ــم يـكــن ه ـنــاك مقر‬ ‫للسفارة‪ ،‬فبدأ عمله في مكتب‬ ‫بشارع فهد السالم‪ ،‬وفي عام‬ ‫‪ 1963‬عـيــن الـسـفـيــران محمد‬ ‫أح ـ ـمـ ــد الـ ـغ ــان ــم ف ـ ــي ب ـ ـيـ ــروت‪،‬‬ ‫ومحمد صبرة بالكويت‪.‬‬ ‫ب ـ ــدوره ـ ــا‪ ،‬ع ـل ـقــت ال ـس ـقــاف‬ ‫ً‬ ‫بأنها أيضا التحقت بالدراسة‬ ‫االب ـ ـتـ ــدائ ـ ـيـ ــة ف ـ ــي لـ ـبـ ـن ــان فــي‬ ‫الـ ـسـ ـتـ ـيـ ـنـ ـي ــات‪ ،‬م ـ ــع ع ـ ـيـ ــال آل‬ ‫الصباح والعوضي وغيرهما‬ ‫م ــن ال ـع ــوائ ــل‪ ،‬وك ــان ــت أخـتـهــا‬

‫في الجامعة األميركية هناك‪،‬‬ ‫وع ـن ــدم ــا وقـ ـع ــت ال ـن ـك ـســة تــم‬ ‫تهريبهم من المدرسة‪.‬‬ ‫وأشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــارت الـ ـ ـسـ ـ ـق ـ ــاف إلـ ــى‬ ‫ارت ـب ــاط ـه ــا ال ـع ـم ـيــق بـلـبـنــان‪،‬‬ ‫إلـ ــى درج ـ ــة أن ـه ــا ع ـق ــب ح ــرب‬ ‫إس ــرائـ ـي ــل ع ـل ـي ـهــا عـ ــام ‪2006‬‬ ‫ك ـت ـب ــت ق ـص ـي ــدت ـه ــا ال ـي ـت ـي ـمــة‬ ‫ون ـشــرت فــي ال ـص ـحــف‪ ،‬وكــان‬ ‫عـ ـن ــوانـ ـه ــا "وتـ ـ ــأجـ ـ ــل ع ــرس ــك‬ ‫لـلـحـيــن" وقــرأت ـهــا آنـ ــذاك على‬ ‫والــدهــا األدي ــب الــراحــل أحمد‬ ‫السقاف‪ ،‬ومن أجوائها‪:‬‬ ‫لبنان يا حبي األقدم‬ ‫لبنان يا طفولتي البريئة‬ ‫لبنان يا مراهقتي الجريئة‬ ‫لبنان يا وطن األرز الشامخ‬ ‫لبنان يا حبا راسخ‬ ‫لبنان يا أحلى القصائد‬ ‫لبنان يا كل العقائد‬ ‫لبنان يا طفلي الذي لم يكبر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ل ـب ـن ــان يـ ــا ش ـع ـب ــا أب ـ ـ ــدا لــم‬ ‫يصغر‪.‬‬


‫توابل ةديرجلا‬

‫كتاب‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4418‬األربعاء ‪ 6‬مايو ‪2020‬م ‪ 13 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫عبد الله حمد الصقر‪...‬‬

‫‪١٥‬‬

‫أضواء على سيرته ودوره السياسي واالقتصادي (‪ )1974 – 1910‬الحلقة (‪)10‬‬

‫خروجه من الكويت عام ‪ 1939‬ومشاركته‬ ‫في انقالب الكيالني وسفره إلى إسبانيا‬ ‫للمرحوم عبدالله حمد عبدالله الصقر جهود مع‬ ‫زمالئه اإلصالحيين ال يمكن إنكارها‪ ،‬لذلك ال بد‬ ‫من توثيق هذه الجهود واإلسهامات وتحليلها‪،‬‬ ‫والكتاب الذي بين أيدينا يقدم سيرته العامرة‬ ‫باألنشطة واألحداث‪ ،‬ويتناولها من جوانب ثالثة‪:‬‬ ‫التجارة‪ ،‬والسياسة‪ ،‬والثقافة‪.‬‬ ‫فللمرحوم عبدالله الصقر تأثير بالغ على مسيرة التعليم‬ ‫النظامي والممارسة السياسية في الكويت‪ ،‬وزرع فكرة‬ ‫االنتخابات والتمثيل الشعبي في المؤسسات خالل‬ ‫فترة مجلس األمة التشريعي ‪.193٩ -1938‬‬ ‫المؤلف د‪ .‬فيصل عادل الوزان* وسلط المؤلف د‪ .‬فيصل عادل الوزان في الكتاب‪ ،‬الذي‬

‫في الوثائق تقرير‬ ‫كتبه محمد‬ ‫الصقر يؤكد تأدية‬ ‫المرحوم عبدالله‬ ‫الصقر فريضة‬ ‫الحج للمرة الثانية‬ ‫عام ‪1358‬هـ‪1941/‬م‬

‫أدى الـمــرحــوم عـبــدالـلــه الـصـقــر فــريـضــة الحج‬ ‫للمرة الثانية عام ‪1358‬هـ‪1941/‬م ويكشف عن ذلك‬ ‫عــدد مــن الوثائق منها تقرير كتبه أخــوه محمد‬ ‫الذي رافقه برحلة الحج‪ ،‬ورسالة أرسلها صديقه‬ ‫م ـش ــاري ال ـه ــال ال ـم ـط ـيــري م ــن ال ـكــويــت بـتــاريــخ‬ ‫‪ 27‬محرم ‪1359‬ه ــ‪ 7 /‬مــارس ‪1941‬م إليه وهــو في‬ ‫البصرة‪ ،‬وفيها يهنئه على سالمة الوصول وأداء‬ ‫ً‬ ‫فــريـضــة ال ـح ــج‪ ،‬ويـنـبـئــه أي ـض ــا ع ــن عـقــد اتـفــاقـيــة‬ ‫تـجــاريــة بين حكومة الـكــويــت ونـجــد‪ ،‬ويـقــول إنه‬ ‫ال يعلم متى ستوضع االتفاقية موضع التنفيذ‬ ‫ويـقـصــد إن ـه ــاء الـمـقــاطـعــة ال ـت ـجــاريــة الـسـعــوديــة‬ ‫للكويت‪.‬‬ ‫ويظهر في أعلى الورقة المرسلة اسم المرسل‬ ‫ومكانه‪ ،‬وما هو مثير لالهتمام بالفعل استخدام‬ ‫مشاري السم خليج العرب‪ ،‬وهذا يعكس انتماءه‬ ‫للفكر القومي العربي الذي يفضل استخدام هذا‬ ‫االس ــم‪ ،‬وهــو يسبق استخدام الطلبة الكويتيين‬ ‫ل ـهــذه الـتـسـمـيــة ف ــي مـجـلــة "ال ـب ـع ـثــة" ال ـتــي كــانــوا‬ ‫يصدرونها من القاهرة‪.‬‬ ‫كما تكشف ر ســا لــة بعثها عبدالعزيز الصقر‬ ‫يـهـنـئــه فـيـهــا عـلــى أداء الـفــريـضــة وال ـت ـقــاء الملك‬ ‫ً‬ ‫عـبــدالـعــزيــز بــن س ـعــود‪ ،‬ويـتـضــح منها أي ـضــا أن‬ ‫عبدالله سافر إلى مصر ويخبره بأمور أخرى‪.‬‬ ‫وفيما يلي جزء من التقرير الــذي كتبه محمد‬ ‫حمد الصقر حــول رحلته مــع أخـيــه عبدالله إلى‬ ‫الديار المقدسة‪.‬‬ ‫" (‪ )...‬المعدة لنا‪ ،‬وباليوم نفسه تواجهنا مع‬ ‫األمير للسالم في أحد قصوره الشاهقة المنظمة‪،‬‬ ‫وبعد برهة وجيزة رجعنا إلى المحل الخاص لنا‬ ‫ومدة إقامتنا ‪ 2‬يوم‪ ،‬ومن بعد واصلنا السير إلى‬ ‫ً‬ ‫مكة ووصلنا اليها يوم الثالثاء ظهرا في ‪ 28‬ذي‬ ‫العقدة‪ ،‬وقــد نزلنا في البيت الــذي كــان معدا لنا‬ ‫للنزول (فيه) قبل وصولنا ومن بعد ‪ 6‬يوم وصل‬ ‫الملك إلــى مكة بعدنا وبوقته ذهبنا إلــى السالم‬ ‫جميعا ومنه رجعنا واستقمنا جميعا في محل‬ ‫واحــد مــدة اإلقــامــة بأحسن حــال إلــى أن قسم الله‬ ‫وشاء وأدينا الفريضة بكل هدوء وسكون‪.‬‬ ‫وبعد الحج استقمنا بمكة ‪ 10‬أيام بوجود األخ‬ ‫عبدالله بين ظهرانينا‪ ،‬ومن يوم ‪ 20‬من ذي الحجة‬ ‫تـحــركـنــا مــن مـكــة متوجهين إل ــى ج ــدة ووصـلـنــا‬ ‫جدة بيومنا‪ ،‬أخذنا ‪ 3‬ساعات‪ ،‬ونزلنا خارج جدة‬ ‫بالقرب منها‪ ،‬واستقمنا يومين وبعد ما تحركنا‬ ‫الى المدينة‪ ،‬وهو نهار الخميس الموافق ‪ 22‬ذي‬ ‫الـحـجــة‪ ،‬ووصـلـنــا المدينة نـهــار الجمعة صباح‬ ‫الساعة الخامسة‪ ،‬أما األخ عبدالله فتأخر بجدة‬

‫طبع العام الماضي بإشراف مركز البحوث والدراسات‬ ‫الكويتية المتعلق بالسيرة الذاتية للمرحوم عبدالله‬ ‫الصقر‪ ،‬الضوء على نشاط الجناح الخليجي من شبكة‬ ‫منظمات ونوادي وجمعيات القوميين العرب في فترة‬ ‫الثالثينيات واألربعينيات‪ ،‬والنشاط السياسي الكويتي‬ ‫في النصف األول من القرن العشرين‪.‬‬ ‫واعتمد الكاتب في سيرة الصقر على المادة التاريخية‬ ‫التي تقدمها الوثائق الخاصة بأسرته‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى المقابالت الشخصية التي أجريت مع أخويه‬ ‫عبدالعزيز وجاسم‪ ،‬ولفت إلى أن الحلقة المفقودة‬ ‫هي ما يتعلق بفترة الستينيات والسبعينيات‪ ،‬التي‬

‫يبدو أن المرحوم تعرض فيها لوعكات صحية حالت‬ ‫دون خوضه مزيدا من األنشطة‪.‬‬ ‫المؤلف جعل الكتاب في ‪ 3‬فصول‪ :‬األول يتعلق‬ ‫بحياة عبدالله الصقر منذ النشأة إلى تولي األعمال‬ ‫التجارية‪ ،‬والثاني عن دوره في القضايا العربية‬ ‫وحركة القوميين العرب‪ ،‬والثالث عن حياته خارج‬ ‫الكويت من ‪ 1939‬إلى وفاته ‪.1974‬‬ ‫واستعان المؤلف بصور الوثائق واألخبار والروايات‬ ‫الموثقة في الكتاب والمراجع التاريخية والعربية‬ ‫واألجنبية مما أعطاه قوة في التوثيق وصدقا في‬ ‫الرؤية‪ ،‬وفيما يلي تفصيل الحلقة العاشرة‪:‬‬

‫الصقر يؤيد انقالب الكيالني ‪1941‬م‬ ‫يــذ كــر جــا ســم ا ل ـص ـقــر‪ ،‬ف ــي ح ــوار‬ ‫أ ج ـ ـ ــراه حـ ـم ــد ا لـ ـج ــا س ــر و نـ ـش ــر فــي‬ ‫مجلة الكويت يناير ‪ ،1989‬أن أخاه‬ ‫عبدالله كان له دور بارز في ثورة‬ ‫أو انقالب رشيد عالي الكيالني في‬ ‫ا ل ـعــراق‪ ،‬و هــي كـمــا و صـفـهــا الصقر‬ ‫" ح ــر ك ــة و ط ـن ـي ــة"‪ ،‬ق ــا م ــت ف ــي ا بــر يــل‬ ‫سنة ‪1941‬م‪ ،‬حيث أ طــاح الكيالني‬ ‫بالوصي على عرش العراق األمير‬ ‫عبداإلله بن الشريف علي ورئيس‬ ‫وزراء العراق نوري السعيد‪ ،‬ويقول‬ ‫جاسم انه بعد تمكين اإلنكليز من‬ ‫إفشال الثورة بتدخلهم العسكري‬ ‫ا ض ـطــر ا خ ــوه عـبــدا لـلــه ا لـصـقــر إ لــى‬ ‫مغادرة العراق برفقة الحاج امين‬ ‫الحسيني ا لــى ا يــران‪ ،‬و عــاش فيها‬ ‫مـ ــدة م ــن ا ل ــز م ــن و لـ ــم ي ـع ــد ل ـل ـعــراق‬ ‫إال ب ـع ــد أن ه ـ ــدأت األو ضـ ـ ــاع سـنــة‬ ‫‪1944‬م‪ ،‬و ي ـق ــول ج ــا س ــم أ ي ـض ــا ا نــه‬

‫عبدالله الصقر في حفلة‬ ‫الـ ـمـ ـف ــوضـ ـي ــة األردن ـ ـ ـيـ ـ ــة‬ ‫ب ـ ـ ـ ـمـ ـ ـ ــدريـ ـ ـ ــد مـ ـ ـ ـ ــع وزيـ ـ ـ ـ ــر‬ ‫باكستان ووزي ــر األردن‬ ‫وس ـ ـل ـ ـيـ ــم عـ ـب ــدال ــرحـ ـم ــن‬ ‫وم ـ ـ ـ ــازن الـ ـبـ ـن ــدك ويـ ــرى‬ ‫ستورزيني القائد الذي‬ ‫أنقذ موسوليني وعائلته‬

‫ليلتهم في القطار‪ ،‬وفي الصباح‬ ‫(تحاريكم؟) وأبتهل‬ ‫ال ـب ــاك ــر دخ ـلــوا‬ ‫الى الله أن يوفقنا‬ ‫إل ـ ـ ـ ـ ـ ــى م ـ ـ ــدري ـ ـ ــد‬ ‫ويوفقكم إنه قريب‬ ‫ونـ ـ ـ ـ ـ ــزلـ ـ ـ ـ ـ ــوا م ــن‬ ‫مجيب‪ ،‬هذا ما لزم‬ ‫القطار ليجدوا‬ ‫م ــن شــرحــه ومـنــا‬ ‫عبدالله الصقر‬ ‫الوزير المفوض‬ ‫الـ ــوالـ ــدة بـصـحــة‬ ‫للمملكة األردنية‬ ‫وعافية (‪..‬؟)‬ ‫خالل تلك السنوات كان اخوه يأتي‬ ‫الهاشمية عيسى‬ ‫و نـ ـ ـ ـ ـ ــر جـ ـ ـ ـ ـ ــو‬ ‫إ ل ـ ــى ب ـس ــا ت ـي ــن ا ل ـع ــا ئ ـل ــة ب ــا ل ـب ـص ــرة‬ ‫ال ـ ـب ـ ـن ـ ــدك واب ـ ـنـ ــه‬ ‫ا ل ـ ـمـ ــو لـ ــى دوام‬ ‫متخفيا ‪.‬‬ ‫مازن‪ ،‬والسكرتير‬ ‫ذل ـ ـ ــك كـ ـم ــا ه ـنــا‬ ‫ضـ ـ ـ ـ ـي ـ ـ ـ ــاء ال ـ ـ ــدي ـ ـ ــن‬ ‫األخـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوات‬ ‫ال ـ ــرف ـ ــاع ـ ــي وج ـم ــع‬ ‫جـ ـ ـ ـ ـ ـمـ ـ ـ ـ ـ ـيـ ـ ـ ـ ـ ـع ـ ـ ـ ـ ــا‬ ‫ُ‬ ‫م ـ ـ ـ ــن الـ ـ ـ ـ ـع ـ ـ ـ ــرب ف ــي‬ ‫ي ـ ـ ـ ـس ـ ـ ـ ـل ـ ـ ـ ـمـ ـ ـ ــون‬ ‫مــع حمد الصالح ويــوســف الغانم‪ ،‬ولحقنا على في مدريد استقبل‬ ‫صالة الجمعة بالمدينة وزرنا قبر سيدنا محمد‬ ‫اسـتـقـبــالـهــم‪ ،‬وبعد‬ ‫وال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـبـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاري‬ ‫الوزير‬ ‫من‬ ‫الصقر‬ ‫صلى الله عليه وسلم‪.‬‬ ‫أن ار تـ ـ ـ ـ ــا حـ ـ ـ ـ ــوا ف ــي‬ ‫ـم‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ك‬ ‫ـا‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ع‬ ‫ـر‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫ب ـ ـ ـع ـ ـ ـنـ ـ ــاي ـ ـ ـتـ ـ ــه مسودة‬ ‫لر‬ ‫سا‬ ‫لة‬ ‫م‬ ‫حمد‬ ‫ـل‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ص‬ ‫و‬ ‫ـا‬ ‫ـ‬ ‫ن‬ ‫ـ‬ ‫ل‬ ‫ـو‬ ‫ـ‬ ‫ص‬ ‫و‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫ومـ ــن ب ـعــد يــو‬ ‫الـفـنــدق ذهــب سليم‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫بدالله الصقر‬ ‫جميعا‪،‬م ـأيـمــنـا األخ عـبــدالـلــه فبقي بجدة المفوض للمملكة‬ ‫ويـ ـح ــرسـ ـك ــم ال ـص ـب ـ‬ ‫ـا‬ ‫ح‬ ‫ب‬ ‫ـ‬ ‫ويــوســف‬ ‫إلى عبدالله المبارك وع ـب ــدال ـل ــه الـ ــى مقر‬ ‫خ‬ ‫ـ‬ ‫ص‬ ‫ـ‬ ‫و‬ ‫في تقرير محمد‬ ‫صا‬ ‫ل ــدخـ ـول ال ـ ـى مـ‬ ‫وي ـج ـعــل من الش‬ ‫ن‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫ط‬ ‫ال‬ ‫ـ‬ ‫الجماعة‬ ‫كالم‬ ‫وفي‬ ‫معمر‬ ‫ابن‬ ‫بمحل‬ ‫صار‬ ‫ونزوله‬ ‫المفوضية األردنية‪،‬‬ ‫ق‬ ‫ـ‬ ‫ية‬ ‫ـة‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫الهاشمية‬ ‫األردنية‬ ‫ح‬ ‫ـ‬ ‫ار‬ ‫ـد‬ ‫ود‬ ‫سة‬ ‫ال‬ ‫قن‬ ‫ص‬ ‫الصقر عن رحلة‬ ‫أرسلت ف‬ ‫انــه مصدق باسه (أي مسجل شـهــادة السفر الى‬ ‫ت ـل ـب ـيــة لـ ــدعـ ــوة غـ ــداء‬ ‫أمرنا رشدا‪،‬‬ ‫ي ‪1951/12/30‬م‬ ‫مصر) عن طريق مصر‪ ،‬ما نعرف جوا أم بحرا إلى عيسى البندك‬ ‫اقامها السيد عيسى‬ ‫ال ـ ـ ـ ـ ـلـ ـ ـ ـ ــه خ ـ ـيـ ــر‬ ‫الحج إشارة إلى‬ ‫السويس‪ ،‬والبد اطلعتم بذلك وتحركنا من المدينة‬ ‫ال ـب ـن ــدك‪ ،‬وكـ ــان ضمن‬ ‫مسؤول ومجيب‬ ‫ضياء‬ ‫والسكرتير‬ ‫ن ـهــار ي ــوم األحـ ــد ب ـتــاريــخ ‪ 25‬ذي الـحـجــة مـســاء‬ ‫ال ـ ـ ـ ـمـ ـ ـ ــدعـ ـ ـ ــويـ ـ ـ ــن ض ـ ــاب ـ ــط ألـ ـم ــان ــي اسـ ـم ــه الـعـقـيــد‬ ‫(التوقيع) محمد الحمد الصقر"‬ ‫التقاء عبدالله‬ ‫اسـقــورزيـنــي ال ــذي أنـقــذ موسوليني مــن السجن‬ ‫متوجهين إلى الوطن‪ ،‬وقد نلنا أمانينا (الملقية الدين الرفاعي‬ ‫لخليفة ويوسف‬ ‫بـنــا؟)‪ ،‬ونسأله تعالى أن يتقبل منا ومــن جميع‬ ‫بأعجوبة خالل الحرب العالمية الثانية‪ ،‬ثم وصل‬ ‫رحلته إلى إسبانيا‬ ‫إخواننا المسلمين عامة إنه السميع المجيب‪ .‬وجمع من العرب‬ ‫السفير الباكستاني في مدريد محمد فضيل خان‬ ‫الحميضي والساير‬ ‫وقــد وصلنا الــريــاض فــي يــوم األرب ـعــاء مساء‬ ‫لحسن الحظ كان المرافق لعبدالله الصقر في برفقته أحد كبار علماء باكستان الذي وصف بأنه‬ ‫في تاريخ (؟) ذي الحجة سالمين‪ ،‬وعند وصولنا‬ ‫رحلته إلى مدريد وإقليم األندلس بجنوب إسبانيا أستاذ التاريخ اإلسالمي بجامعة كراتشي‪ ،‬وكان‬ ‫وعبدالله األحمد‬ ‫استقبلنا من خاصة األمير خالد‪ ،‬وألــزم بالمنام‬ ‫صحافيا معروفا اسمه سليم عبدالرحمن‪ ،‬يبدو مدار حديثهم القضية الفلسطينية‪ ،‬وبعد انتهاء‬ ‫وعبدالله الحساوي‬ ‫في محله الى الصباح‪ ،‬وفعال بتنا إلى الصباح‪،‬‬ ‫أنه كان فلسطينيا ذا تاريخ بالمقاومة الوطنية‪ ،‬الوليمة غادروا الى الفندق ثم بدأوا جولة سياحية‬ ‫وتـحــركـنــا مــن ال ــري ــاض حــوالــي الـســاعــة ‪ 3‬عربي‬ ‫ويكنى بالزعيم‪ ،‬وك ــان أيـضــا عـضــوا فــي الـنــادي في مدريد أو مجريط‪.‬‬ ‫ومشاري الهالل‬ ‫صباحا بتاريخ يــوم الخميس ‪ 29‬وصلنا جرية‬ ‫ثم بدأ سليم بوصف مشاهداته آلثار المدينة‬ ‫الـعــربــي بــدمـشــق‪ ،‬ولعله تـعــرف بعبدالله الصقر‬ ‫خالل العودة‬ ‫(قرية العليا قرب الكويت من الجنوب) في الساعة‬ ‫بحكم عضويتهما في هــذا النادي احتفظ سليم مثنيا على طيبة السكان وقــدرة حكومة فرانكو‬ ‫الخامسة والنصف ظهرا‪ ،‬وقد دعانا أمير جرية‬ ‫بـيــومـيــات الــرح ـلــة‪ ،‬وأخ ــذ ع ــددا مــن ال ـصــور التي على خفظ نظام األمن والهدوء‪ ،‬وتحديد األسعار‬ ‫على الـغــداء ولــم يــوافــق أحـمــد الغانم‬ ‫تجمعه بالصقر‪ ،‬فكانت هــذه مــادة ثرية استفاد واالهتمام بالعمران وازدهار األسواق‪ ،‬وقدم صورة‬ ‫بذلك‪ ،‬وقد تحركنا من جرية الساعة‬ ‫منها بكتابة تقرير صحافي مطول مثالية لحكمة الجنرال فرانكو وبعد ذلك وصف ما‬ ‫السادسة ظهرا‪ ،‬ومن بعد ساعة من‬ ‫عن الرحلة في جريدة الشرق قاموا به في اليوم التالي‪ ،‬إذ بدأوا بزيارة السفارات‬ ‫الوقت وقفنا ألجــل الـغــداء والصالة‬ ‫اللبنانية لمالكها ومديرها وال ـم ـفــوض ـيــات الـعــربـيــة واإلس ــام ـي ــة ك ــان منها‬ ‫معا‪ ،‬وواصلنا السير الــى أن جئنا‬ ‫ال ـ ـ ـم ـ ـ ـسـ ـ ــؤول خ ـ ـ ـيـ ـ ــري ع ــون ــي المصرية وا لـســور يــة واللبنانية والباكستانية‪،‬‬ ‫قريب من نصف أو زايد في الطريق‪،‬‬ ‫وذكر أن السفير السعودي بباريس رشاد فرعون‬ ‫الكعكي‪.‬‬ ‫وعند ذلك استقبلنا بالطريق بجملة‬ ‫ج ـ ــاء ال ـت ـق ــري ــر ال ـ ـ ــذي حـمــل كان قد قدم أوراق اعتماده قبل قدومهم‪ ،‬وانه سيتم‬ ‫س ـي ــارات مــن جملتها س ـيــارة بها‬ ‫ع ـنــوانــا رئـيـسـيــا ه ــو "مــواكــب افتتاح سفارة سعودية في مدريد‪.‬‬ ‫نصف وخليفة ويوسف الحميضي‬ ‫وبعد أن استقبلوا بحفاوة في تلك السفارات‬ ‫ال ـم ـجــد ال ـعــربــي ف ــي األن ــدل ــس"‬ ‫وغيرهم‪ ،‬والساير مالقين ولدهم‬ ‫جامعا بين التاريخ وأدب الرحلة قـ ــرروا ب ـنــاء عـلــى الـنـصــائــح ال ـتــي قــدمــت لـهــم أن‬ ‫م ـس ــاع ــد‪ ،‬وسـ ـي ــارة ب ـه ــا ع ـبــدال ـلــه‬ ‫والحماس المتقد والنسطولجيا يذهبوا إلى جنوب إسبانيا‪ ،‬حيث إقليم األندلس‬ ‫االحـ ـ ـم ـ ــد وعـ ـب ــدالـ ـل ــه الـ ـحـ ـس ــاوي‬ ‫الحميمة في ثالث عشرة صفحة ومدنه المهمة كقرطبة‪ ،‬وإشبيلية‪ ،‬وقاديس‪ ،‬وجبل‬ ‫والـعـشــاء معهم‪ ،‬وكــذلــك مشاري‬ ‫مـ ـ ـع ـ ــززة بـ ــال ـ ـصـ ــور‪ ،‬وال ي ــوج ــد طــارق‪ ،‬والجزيرة‪ ،‬ومالقة‪ ،‬وغرناطة‪ ،‬وأن يزوروا‬ ‫الهالل بسيارته‪ ،‬وحالما تعشينا‬ ‫ع ـلــى ال ـص ـف ـحــات ت ــاري ــخ الـنـشــر‪ ،‬طليطلة بعد عــودتـهــم لقربها مــن مــدريــد‪ ،‬وقبل‬ ‫ركبنا السيارات ودخلنا الكويت‬ ‫ولكن كتب انه في العدد السنوي شــروعـهــم فــي الـسـفــر زاروا فــي مــدريــد اكاديمية‬ ‫بـحــال الـســامــة فــائــزيــن ان شاء‬ ‫الممتاز‪ ،‬ويبدو أنــه في منتصف ا لـفـنــون الجميلة ليطلعوا عـلــى اال ع ـم ــال الفنية‬ ‫الله بالقبول والتمام والتوفيق‬ ‫الخمسينيات وبسبب طول التقرير اإلس ـبــان ـيــة وع ـل ــى ال ـت ـحــف االث ــري ــة ال ـت ــي ضمت‬ ‫للجميع‪.‬‬ ‫نكتفي باختصاره ثــم عــرض اهم ال ـس ـيــوف وال ـمــابــس واالع ـ ــام ال ـعــرب ـيــة‪ ،‬ومنها‬ ‫سليمان العدساني وسليم عبدالرحمن وعبدالله الصقر والمرحوم جمال‬ ‫ف ــي ال ـســاعــة الـثــانـيــة عـشــرة‬ ‫سـيــف عـبــدالـلــه الصغير آخ ــر الـمـلــوك ال ـعــرب في‬ ‫الصور التي تضمنته‪.‬‬ ‫قبل‬ ‫النقيب وخالد العدساني وسرحان زيد ونخبة من الشباب العرب‬ ‫م ـغ ــرب‪ ،‬وهـ ــذا ح ــد م ــا وصـلــت ال‬ ‫تـصــدر الـمـقــال تعريفا بالكاتب غرناطة‪ ،‬ثم زاروا دار الكتب الوطنية ذات الطراز‬ ‫صفحة األولى م‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫قر‬ ‫ير‬ ‫ر‬ ‫ح‬ ‫لة‬ ‫السفر لألندلس‬ ‫الصقر إل‬ ‫ومـ ــرافـ ــق ع ـب ــدال ـل ــه ال ـص ـق ــر‪ ،‬سـلـيــم المعماري اال نــد لـســي التي كانت تمتلئ بالكتب‬ ‫ب ـ ـ ـت ـ ـ ـع ـ ـ ـب ـ ـ ـيـ ـ ــري وس ـ ـ ـ ـ ــأواص ـ ـ ـ ـ ــل سليم عبدالرحمن‬ ‫ى إسبانيا بقلم‬ ‫عـبــدالــرحـمــن فــوصـفــه الـمـحــرر بأنه والمخطوطات االسبانية والعربية والمكسيكية‪ ،‬ثم‬ ‫زعـيــم شعبي ومـجــاهــد عــربــي كافح زاروا اكاديمية التاريخ التي كانت عامرة بالتحف‬ ‫االستعمار طــوال أربعين سنة‪ ،‬وانه واألسلحة التاريخية من حضارات عدة‪.‬‬ ‫الصقر زار في‬ ‫وبعد أن أمـضــوا عشرة ايــام حــزمــوا حقائبهم‬ ‫ت ـ ـ ـ ـعـ ـ ـ ــرض لــاعـتـقــال ف ــي سـبـيــل الـقـضـيــة‪ ،‬وكـتــب‬ ‫األندلس جامع‬ ‫أيضا انه ذهب الى األندلس مع نخبة من أعيان واستأجروا سيارة وسائقا ليتوجهوا الى اقليم‬ ‫الكويت قبل سنتين فشاهدوا آثار اآلباء واألجداد‪ .‬االنــدلــس‪ ،‬وق ــال انـهــم اصطحبوا معهم مترجما‬ ‫بتضخم كـبــده واض ـطــراب قرطبة وقصر‬ ‫دخ ـ ــل ع ـب ــدال ـل ــه ال ـص ـقــر‬ ‫بعد تمهيد تحدث فيه عن أوج التوسع العربي يتقن االسبانية واسـمــه رؤوف‪ ،‬وهــو فلسطيني‬ ‫فـ ــي سـ ــن األرب ـ ـع ـ ـيـ ــن سـنــة‬ ‫فــي الـعـصــور الــوسـطــى كـتــب سـلـيــم عبدالرحمن اسـتـشـهــدت عــائـلـتــه كـلـهــا ف ــي ال ـف ـنــدق ال ــذي كــان‬ ‫ق ـ ـل ـ ـبـ ــه ألـ ــزم ـ ـتـ ــه الزهراء وحضر في‬ ‫ال ـ ـ ـ ـس ـ ـ ـ ـفـ ـ ـ ــر الـ ـ ـ ــى‬ ‫‪1950‬م‪ ،‬وف ــي ه ــذا الـعـقــد‬ ‫عــن بــدايــة سير رحلته مــع عبدالله الصقر‪ ،‬فكان يمتلكه اب ــوه‪ ،‬حيث دم ــره الصهاينة فـغــادر إلى‬ ‫ً‬ ‫أوروبـ ـ ـ ـ ـ ــا‪ ،‬حـيــث إشبيلية عرضا‬ ‫م ــن ال ـق ــرن الـعـشــريــن بــدأ‬ ‫اليوم األول من شهر تشرين األول (أكتوبر) سنة مدريد وعمل هناك‪.‬‬ ‫خ ـ ـض ـ ــع ل ـ ـعـ ــاج‬ ‫ب ـع ــض الـ ـع ــرب ال ـم ـثــريــن‬ ‫وصلت السيارة الــى األندلس عند الغروب ثم‬ ‫‪1952‬م مطلع رحلتنا‪ ،‬وقــد تحركت بنا السيارة‬ ‫مــــكــــث ــــف ت ـ ـحـ ــت لمصارعة الثيران‬ ‫بـعـمــل رح ــات سياحية‬ ‫بصحبة الوجيه السيد عبدالله الصقر‪ -‬العربي اخذ سليم بالكتابة عن قرطبة وتاريخها االسالمي‬ ‫إش ـ ـ ـ ـ ـ ــراف ط ـب ـيــب‬ ‫وع ــاجـ ـي ــة ال ـ ــى اوروب ـ ــا‬ ‫األصـيــل‪ ،‬وهــو مــن رج ــاالت الــوطــن العربي األكبر مستعينا بالمراجع الرئيسة في هذا التخصص‬ ‫أل ـ ـ ـمـ ـ ــانـ ـ ــي كـ ـبـ ـي ــر‪،‬‬ ‫بعد تعافيها قليال من‬ ‫العاملين‪ -‬من مدينة باريس الجميلة تحت رذاذ ومنها كتاب محمد عبدالله عنان "دولــة االسالم‬ ‫وت ـ ـن ـ ـقـ ــل مـ ـ ــا ب ـيــن‬ ‫آث ـ ــار الـ ـح ــرب الـعــالـمـيــة‬ ‫االمطار الى محطة باريس‪ ،‬وما إن وصلنا القطار في االندلس"‪ ،‬وبعد ذلك بدأ بالحديث عن المعالم‬ ‫ب ــاري ــس وم ــدري ــد‪،‬‬ ‫ال ـ ـثـ ــان ـ ـيـ ــة‪ ،‬بـ ــاإلضـ ــافـ ــة‬ ‫وبعد وداع النخبة العربية الفاضلة من األصدقاء التاريخية الـتــي زاروه ــا كجامع قــرطـبــة‪ ،‬وقصر‬ ‫وتـ ـم ــاث ــل ل ـل ـش ـفــاء‬ ‫ال ــى ذل ــك‪ ،‬ح ــدث تحول‬ ‫حتى تحركت قاطراته من باريس الى مدريد‪ ،‬ثم الزهراء‪ ،‬والمح الى اجراء حكومة فرانكو والفرق‬ ‫نهاية سنة ‪1952‬م‪.‬‬ ‫فـيـمــا يـتـعـلــق بــزعــامــة‬ ‫يخبر أنهم تعرفوا على رجــل إسباني تسامروا االث ــري ــة عـمـلـيــات تنقيب اث ــري فــي منطقة قصر‬ ‫وأث ـ ـ ـ ـ ـنـ ـ ـ ـ ــاء ف ـ ـتـ ــرة‬ ‫تيار القومية العربية‪،‬‬ ‫معه في الحديث‪ ،‬وحين وصل القطار الى بواتيه الزهراء‪ ،‬وفي إشبيلية حضروا عرضا لمصارعة‬ ‫م‬ ‫ـ‬ ‫سـودة برقية مـن‬ ‫ع‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫عــاجــه ف ــي بــاريــس‬ ‫ف ـب ـعــد أن كـ ــان معظم‬ ‫ف ــرح ع ـبــدال ـلــه ال ـص ـقــر وصـ ــاح ق ــائ ــا "ل ـق ــد وصــل ال ـث ـيــران‪ ،‬فــوصــف الـتـجــربــة وصـفــا ج ـيــدا‪ ،‬وخــال‬ ‫له‬ ‫ال‬ ‫ص‬ ‫ا‬ ‫قر وإخ ـ‬ ‫لتشريفات الملك‬ ‫ية‬ ‫وانــه إل ـى رئيس قام برحلة سياحية‬ ‫الـ ـ ـقـ ـ ـي ـ ــادات ف ـ ــي م ــدن‬ ‫الفاتحون العرب الى هنا"‪ ،‬ثم اقترح النزول اليها‪ ،‬وصف سليم لطبيعة المدن األندلسية كان يعقد‬ ‫ال‬ ‫عر‬ ‫اق‬ ‫ية‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫م ــطـــولـــة فـ ـ ــي ربـ ـ ــوع مرافقة الصحافي‬ ‫‪1950/12/23‬م‬ ‫الشام والعراق صارت‬ ‫غير ان رفيقهم اإلسباني حذرهم من أن القطار لن مقارنات وتشبيهات بالطبيعة والمدن الفلسطينية‬ ‫أوروبا فزار‬ ‫في القاهرة اثر إطاحة تنظيم الضباط األحرار بالملك‬ ‫يمكث طويال‪ ،‬وأن ما سيشاهدونه في األندلس ويستذكرها بتحسر‪ ،‬وبعد أن أنهى وصف الرحلة‬ ‫سويسرا سليم عبدالرحمن‬ ‫والريفيرا الفرنسية‪،‬‬ ‫فاروق ملك مصر والسودان‪.‬‬ ‫مــن آثــار الـعــرب أكثر بكثير مما سيجدونه هنا‪ ،‬التي اشاد بنجاحها وعبر عن مدى استفادتهم‪،‬‬ ‫ثم قدم سليم عبدالرحمن وصفا تاريخيا لغزوة ختم بأمنية أن يتوحد العرب وينهضوا ليصبحوا‬ ‫ولعل أبرز ما يمكن رصده من حياة المرحوم هو فيما يتعلق وحجز على سفينة سياحية فندقية أبحرت من مرسيليا وجالت لعبدالله الصقر في‬ ‫بعالقة عبدالله الصقر مــع السياسة العراقية‪ ،‬أر ســل عبدالله حول موانئ جنوب فرنسا وسواحل إيطاليا الغربية‪.‬‬ ‫قوة ويستعيدوا أمجاد الماضي‪ ،‬وانهى التقرير‬ ‫عبدالرحمن الغافقي ومعركة بالط الشهداء‪.‬‬ ‫أبرزهم الشيخ رحلته إلى مدريد‬ ‫وفي فرنسا التقى بمجموعة من الكويتيين‬ ‫الـصـقــر بــرقـيــة تـعــزيــة بـتــاريــخ ‪ 23‬ديسمبر ‪1950‬م إل ــى رئيس‬ ‫وكتب سليم ان القانون الفرنسي في هذا الوقت ببيت ابي القاسم الشابي‪:‬‬ ‫كان يعرضهم لمصادرة ما يزيد على ‪ 20.000‬فرنك‬ ‫التشريفات بالديوان الملكي العراقي بمناسبة وفاة الملكة األم عبدالله الـمـبــارك‪ ،‬حيث احتفى بــه الشيخ عبدالله واجتمع به وإقليم األندلس‬ ‫عالية بنت الشريف علي بن الشريف حسين وهي زوجة الملك مرات عدة‪ ،‬ويبدو أن االثنين كانا صديقين‪ ،‬فمجموعة وثائق‬ ‫فرنسي أو عشرين جينها إسترلينيا عند خروجهم إذا الـشـعــب يــومــا أراد الـحـيــاة‬ ‫الصقر تحتوي على عدد من المراسالت بين عبدالله المبارك ساعدت في توثيق‬ ‫غازي األول ووالدة الملك فيصل الثاني‪.‬‬ ‫ف ــا ب ــد أن ي ـس ـت ـج ـيــب الـ ـق ــدر"‪.‬‬ ‫م ــن فــرن ـســا‪ ،‬األمـ ــر الـ ــذي أقـلـقـهــم ك ـث ـيــرا‪ ،‬ويحكي‬ ‫تعرض المرحوم عبدالله الصقر لوعكة صحية خطيرة تمثلت وعبدالله الصقر‪.‬‬ ‫أنــه عند دخولهم للحدود اإلسبانية لــم تصادر‬ ‫الرحلة‬ ‫* جامعة الكويت ‪ -‬قسم التاريخ‬ ‫أموالهم‪ ،‬وسارت األمور على ما يرام‪ ،‬حيث باتوا‬

‫الصقر يعزي بوفاة الملكة عالية في العراق‬


‫‪١٦‬‬

‫توابل ةديرجلا‬

‫ألف ليلة وليلة‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4418‬األربعاء ‪ 6‬مايو ‪2020‬م ‪ 13 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫ّ‬ ‫الوزراء يفندون حجج الجارية إلنقاذ ابن الملك من الموت‬

‫)‪(٣٠ - ١١‬‬

‫ُ‬ ‫قطرة عسل تشعل معركة بين الصياد والزيات وتقضي على قريتين‬ ‫القاهرة ‪ -‬ةديرجلا•‬

‫تستكمل شهرزاد حكايتها عن مكائد النساء ودسائسهن‪ ،‬فبعد أن توقفت‬ ‫في الحلقة الماضية عند حكاية الوزير الثاني‪ ،‬الذي حاول إثناء الملك عن قتل‬ ‫ولده بقصة الزوجة التي خدعت زوجها ًعندما رأى الخازندار في بيتها‪ ،‬وعللت‬ ‫له أن مجيئه في هذه الساعة أعتق نفسا مؤمنة من القتل‪ ،‬واعتقد الزوج أنها‬ ‫بريئة‪ .‬تواصل في هذه الحلقة رد الجارية بقصة أخرى للتحايل على الملك‬ ‫وتطالبه بالوفاء بوعده وقتل ولده‪.‬‬

‫عين النساء‬ ‫ّ‬ ‫تحول المرأة‬ ‫إلى رجل‬

‫العفريت راجز‬ ‫يعود بابن‬ ‫الملك إلى‬ ‫القصر ووالده‬ ‫يقيم الوالئم‬

‫فلما كان اليوم الثالث‪ ،‬دخلت الجارية على الملك‬ ‫ّ‬ ‫وقبلت األرض بين يديه‪ ،‬وقالت له أيها الملك‪ ،‬خذ‬ ‫لي حقي من ولــدك‪ ،‬وال تركن إلى قول وزرائــك‪ ،‬فإن‬ ‫وزراء ك اليوم ال خير فيهم‪ ،‬وال تكن كالملك الذي‬ ‫ركــن إلــى وزيــر السوء من وزرائ ــه‪ ،‬فقال لها‪ :‬وكيف‬ ‫كان ذلك؟‬ ‫قالت‪ :‬بلغني أيها الملك السعيد ذو الرأي الرشيد‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أن ملكا من الملوك كان له ولد يحبه ويكرمه غاية‬ ‫ً‬ ‫اإلك ــرام ويفضله على ســائــر أوالده‪ ،‬فـقــال لــه يوما‬ ‫مــن األي ــام يــا أب ــت‪ ،‬إن ــي أري ــد أن أذه ــب إل ــى الصيد‬ ‫ً‬ ‫والقنص‪ ،‬فأمر بتجهيزه‪ ،‬وأمر وزيرا من وزرائه أن‬ ‫يخرج معه في خدمته‪ ،‬ويقضي له جميع مهماته‬ ‫في سفره‪ ،‬فأخذ ذلك الوزير جميع ما يحتاج إليه‬ ‫الــولــد فــي ال ـس ـفــر‪ ،‬وخ ــرج معهما ال ـخــدم وال ـنــواب‬ ‫والغلمان‪ ،‬وتوجهوا إلى الصيد حتى وصلوا إلى‬ ‫ّ‬ ‫مخضرة ذات عشب ومرعى‪ ،‬ومياه الصيد فيها‬ ‫أرض‬ ‫كثيرة‪ ،‬فتقدم ابن الملك للوزير وعرفه بما أعجبه من‬ ‫التنزه‪ ،‬فأقاموا بتلك األرض مدة أيام‪ ،‬وابن الملك في‬ ‫أطيب عيش وأرغده‪ ،‬ثم أمرهم ابن الملك باالنصراف‪،‬‬ ‫فاعترضته غزالة قد انفردت عن رفقتها‪ ،‬فاشتاقت‬ ‫نفسه إلى اقتناصها‪ ،‬وطمع فيها‪ ،‬فقال للوزير إني‬ ‫أريد أن أتبع هذه الغزالة‪ ،‬فقال له الوزير افعل ما بدا‬ ‫ً‬ ‫لك‪ ،‬فتبعها الولد منفردا وحده‪ ،‬وطلبها طول النهار‬ ‫إلى المساء ودخل الليل‪ ،‬فصعدت الغزالة إلى محل‬ ‫وعر‪ ،‬وأظلم على الولد الليل‪ ،‬وأراد الرجوع فلم يعرف‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أيــن يــذهــب‪ ،‬فبقي محيرا فــي نفسه ومــا زال راكـبــا‬ ‫على ظهر فــرســه إلــى أن أصـبــح الـصـبــاح‪ ،‬ولــم يلق‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫فرجا لنفسه‪ ،‬ثم سار ولم يزل سائرا خائفا جائعا‬ ‫ً‬ ‫عطشانا‪ ،‬وهــو ال ي ــدري أيــن يــذهــب حتى انتصف‬ ‫عليه النهار وحميت الرمضاء‪ ،‬وإذا هو قد أشرف‬ ‫على مدينة عالية البنيان مشيدة األركان وهي قفرة‬ ‫خراب ليس فيها غير البوم والغراب‪.‬‬ ‫فبينما هو واقــف عند تلك المدينة يتعجب من‬ ‫رســوم ـهــا‪ ،‬إذ الح ــت مـنــه ن ـظــرة فـ ــرأى ج ــاري ــة ذات‬ ‫ُحسن وجمال‪ ،‬تحت جدار من جدرانها وهي تبكي‪،‬‬ ‫فدنا منها‪ ،‬وقال لها من تكونين؟ فقالت له أنا بنت‬ ‫التميمة ابنة الطباخ ملك األرض الشهباء‪ ،‬خرجت‬ ‫ذات ي ــوم مــن األي ــام أقـضــي حــاجــة لــي فاختطفني‬ ‫عفريت من الجن وطار بين السماء واألرض‪ ،‬فنزل‬ ‫عليه شـهــب مــن ن ــار فــاحـتــرق فسقطت ههنا ولــي‬ ‫ثالثة أيــام بالجوع والعطش‪ ،‬فلما نظرتك طمعت‬ ‫في الحياة‪.‬‬ ‫وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكالم المباح‪.‬‬

‫بنت التميمة‬ ‫وفي الليلة الثالثة واألربعين بعد الخمسمائة‬ ‫قالت‪ :‬بلغني أيها الملك السعيد‪ ،‬أن ابــن الملك‬ ‫لما خاطبته بنت الطباخ‪ ،‬وقالت له نظرتك طمعت‬ ‫في الحياة أدركت ابن الملك عليها الرأفة‪ ،‬فأركبها‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫نفسا ّ‬ ‫وقري عينا‬ ‫وراءه على جواده‪ ،‬وقال لها طيبي‬ ‫إن ردنــي الله سبحانه وتعالى إلــى قومي وأهلي‬ ‫أرسلتك إلى أهلك‪.‬‬ ‫ثم سار ابن الملك يلتمس الفرج‪ ،‬فقالت له الجارية‬ ‫التي وراءه‪ ،‬يا ابن الملك أنزلني حتى أقضي حاجة‬ ‫تـحــت ه ــذا ال ـحــائــط‪ ،‬فــوقــف وأنــزل ـهــا‪ ،‬ثــم انتظرها‬ ‫فتوارت في الحائط ثم خرجت بأشنع منظر‪ ،‬فلما‬ ‫ّ‬ ‫اقشعر بدنه وطار عقله‪ ،‬وخاف منها‬ ‫رآها ابن الملك‬ ‫وتغيرت حالته‪.‬‬

‫الجيش والذخائر‬

‫ابن عم الجارية‬ ‫ساءت حالته‬ ‫بسبب الغيرة‬ ‫والحسد‬

‫ثــم وثـبــت تلك الـجــاريــة لتركب وراء ظـهــره على‬ ‫الجواد‪ ،‬وهي في صورة أقبح ما يكون من الصور‪ ،‬ثم‬ ‫قالت له يا ابن الملك ما لي أراك قد ّ‬ ‫تغير وجهك‪ ،‬فقال‬ ‫ً‬ ‫لها إني تذكرت أمرا أهمني فقالت له استعن عليه‬ ‫ّ‬ ‫بجيوش أبيك وأبطاله‪ ،‬فقال لها إن الذي أهمني ال‬ ‫تزعجه الجيوش وال يهتم باألبطال‪ ،‬فقالت‪ :‬استعن‬ ‫عليه بمال أبيك وذخائره‪ ،‬فقال لها إن الذي ّ‬ ‫أهمني‬ ‫ال يقنع بالمال وال بالذخائر‪ ،‬فقالت‪ :‬إنكم تزعمون‬ ‫ً‬ ‫أن لكم في السماء إلها يرى أنه قادر على كل شيء‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫فـقــال لها نـعــم‪ ،‬مــا لنا إال هــو‪ ،‬فقالت لــه ادعــه لعله‬ ‫يخلصك مني‪.‬‬ ‫فرفع ابن الملك طرفه إلى السماء‪ ،‬وأخلص بقلبه‬ ‫الدعاء وقال‪ :‬اللهم إني استعنت بك على هذا األمر‬ ‫ال ــذي أهـ ّـم ـنــي‪ ،‬وأشـ ــار ب ـيــده إل ـي ـهــا‪ ،‬فـسـقـطــت على‬ ‫األرض محروقة مثل الفحمة‪ ،‬فحمد الله وشكره وما‬ ‫زال ّ‬ ‫يجد في المسير والله سبحانه وتعالى ّ‬ ‫يهون‬ ‫عليه العسير‪ ،‬ويدله في الطرق إلى أن أشرف على‬ ‫بالده‪ ،‬ووصل إلى ملك أبيه‪ ،‬بعد أن كان قد يئس من‬ ‫الحياة‪ ،‬وكان ذلك كله برأي الوزير الذي سافر معه‬ ‫ألجل أن يهلكه في سفرته‪ ،‬فنصره الله تعالى‪ ،‬وإنما‬ ‫أخبرتك أيها الملك لتعلم أن وزراء السوء ال يصفون‬ ‫ّ‬ ‫الطوية مع ملوكهم‪ ،‬فكن من ذلك‬ ‫النية‪ ،‬وال يحسنون‬ ‫األمر على حذر‪.‬‬ ‫فأقبل عليهما الملك وسمع كالمها‪ ،‬وأمــر بقتل‬ ‫ولده‪.‬‬

‫قطرة العسل‬

‫الوزير الثالث‬ ‫يقص على الملك‬ ‫حكاية صياد‬ ‫الوحوش‬

‫فدخل الوزير الثالث‪ ،‬وقال أنا أكفيكم شر الملك‬ ‫في هذا النهار‪ ،‬ثم إن الوزير دخل على الملك ّ‬ ‫وقبل‬ ‫األرض بين يديه‪ ،‬وقال له أيها الملك إني ناصحك‬ ‫ومـشـفــق عليك وعـلــى دول ـتــك‪ ،‬ومـشـيــر عليك بــرأي‬ ‫ســديــد‪ ،‬هــو أال تعجل عـلــى قـتــل ول ــدك وق ـ ّـرة عينك‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وثمرة فؤادك‪ ،‬فربما كان ذنبه أمرا هينا قد عظمته‬ ‫عندك هذه الجارية‪ ،‬فقد بلغني أن أهل قريتين أفنوا‬ ‫بعضهم على قطرة عسل‪.‬‬ ‫فقال له الملك وكيف ذلك؟ فقال له اعلم أيها الملك‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أنه بلغني أن رجال صيادا كان يصيد الوحوش في‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫البرية‪ ،‬فدخل يوما من األيام كهفا من كهوف الجبل‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فوجد فيه حفرة ممتلئة عسل نحل‪ ،‬فجمع شيئا من‬ ‫ذلك العسل في قربة كانت معه‪ ،‬ثم حمله على كتفه‪،‬‬ ‫وأتــى بــه إلــى المدينة ومعه كلب صيد‪ ،‬وكــان ذلك‬ ‫ً‬ ‫الكلب عزيزا عليه‪ ،‬فوقف الرجل الصياد على دكان‬

‫الملك ّ‬ ‫وقبلت األرض بين يديه‪ ،‬وقالت له‪ :‬أيها الملك‬ ‫ً‬ ‫السعيد ذو الرأي الرشيد‪ ،‬قد أظهرت لك حقي عيانا‬ ‫فظلمتني وأهملت مقاصصة غريمي ولدك ومهجة‬ ‫قلبك‪ ،‬وسوف ينصرني الله سبحانه وتعالى‪ ،‬كما‬ ‫نصر الـلــه ابــن الملك على وزي ــر أبـيــه‪ ،‬فـقــال وكيف‬ ‫كان ذلك؟‬ ‫فقالت له الجارية‪ :‬بلغني أيها الملك أنه كان ملك‬ ‫من الملوك الماضية له ولد‪ ،‬ولم يكن له من األوالد‬ ‫غـيــره‪ ،‬فلما بلغ ذلــك الــولــد ّ‬ ‫زوج ــه بابنة ملك آخــر‪،‬‬ ‫وكانت جارية ذات حسن وجمال‪ ،‬وكان لها ابن عم‬ ‫قد خطبها من أبيها‪ ،‬ولم تكن راضية بزواجها منه‪.‬‬ ‫فلما علم ابن عمها أنها تزوجت بغيره أخذته الغيرة‪،‬‬ ‫فاتفق رأي ابــن عــم الـجــاريــة أن يــرســل الـهــدايــا إلى‬ ‫وزير الملك الذي تزوج بها ابنه‪ ،‬فأرسل إليه هدايا‬ ‫ً‬ ‫عظيمة‪ ،‬وأنفذ إليه أمواال كثيرة‪ ،‬وسأله أن يحتال‬ ‫ً‬ ‫على قتل ابن الملك بمكيدة تكون سببا لهالكه‪ ،‬أو‬ ‫يتلطف به حتى يرجع عن زواج الجارية‪ ،‬وبعث يقول‬ ‫له أيها الوزير لقد حصل عندي من الغيرة على ابنة‬ ‫عمي ما حملني على هذا األمر‪ ،‬فلما وصلت الهدايا‬ ‫ً‬ ‫إلــى الوزير قبلها‪ ،‬وأرســل إليه يقول له طب نفسا‬ ‫ً‬ ‫وقر عينا‪ ،‬فلك عندي كل ما تريده‪ ،‬ثم إن الملك أبا‬ ‫الجارية أرسل إلى ابن الملك بالحضور إلى مكانه‬ ‫ألجل الدخول على ابنته‪.‬‬

‫زيات وعرض عليه العسل فاشتراه صاحب الدكان‪،‬‬ ‫ثم فتح القربة وأخرج منها العسل لينظره‪ ،‬فقطرت‬ ‫القربة قطرة عسل فسقط عليها طير‪ ،‬وكان الزيات له‬ ‫ّ‬ ‫قط فوثب على الطير‪ ،‬فرآه كلب الصياد‪ ،‬فوثب على‬ ‫القط فقتله‪ ،‬فوثب الزيات على كلب الصياد فقتله‪،‬‬ ‫فوثب الصياد على الزيات فقتله‪ ،‬وكان للزيات قرية‬ ‫وللصياد قــريــة‪ ،‬فسمعوا بذلك فــأخــذوا أسلحتهم‬ ‫وعددهم وقاموا على بعضهما‪ ،‬والتقى الصفان فلم‬ ‫ً‬ ‫يزل السيف دائرا بينهم إلى أن مات منهم خلق كثير‪،‬‬ ‫ال يعلم عددهم إال الله تعالى‪.‬‬

‫األرز والسكر‬ ‫وق ــد بلغني أيـهــا الـمـلــك مــن جـمـلــة كـيــد الـنـســاء‬ ‫ً‬ ‫أن ام ــرأة دفــع لها زوجـهــا درهـمــا لتشتري بــه أرزا‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ف ــأخ ــذت مـنــه ال ــدره ــم وذه ـب ــت ب ــه إل ــى ب ــي ــاع األرز‪،‬‬ ‫فأعطاها األرز وجعل يالعبها ويغامزها ويقول‬ ‫لها‪ :‬إن األرز ال يطيب إال بالسكر‪ ،‬فقال ّ‬ ‫بياع األرز‬ ‫ً‬ ‫لـعـبــده ِزن لـهــا بــدرهــم سـكــر‪ ،‬وأع ـطــاه سـيــده رم ــزا‪،‬‬ ‫فأخذ العبد المنديل من المرأة وفرغ منه األرز وجعل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫في موضعه ترابا وجعل بدل السكر حجرا‪ ،‬وعقد‬ ‫المنديل وتركه عندها‪.‬‬ ‫فلما خــرجــت ال ـمــرأة مــن ع ـنــده‪ ،‬أخ ــذت مندليها‬ ‫وانـصــرفــت إلــى منزلها وهــي تحسب أن ال ــذي في‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫منديلها أرزا وسكرا‪.‬‬ ‫فلما وصلت إلى منزلها ووضعت المنديل بين‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫يدي زوجها‪ ،‬وجد فيه ترابا وحجرا‪ ،‬فلما أحضرت‬ ‫الـقــدر قــال لها زوجـهــا‪ :‬هــل نحن قلنا لــك إن عندنا‬ ‫عمارة حتى جئت لنا بتراب وحـجــر؟! فلما نظرت‬ ‫إلى ذلك علمت أن عبد البياع نصب عليها‪ ،‬وكانت‬ ‫قد أتت بالقدر في يدها‪ ،‬فقالت لزوجها يا رجل من‬ ‫شغل البال الــذي أصابني ألجــيء بالغربال فجئت‬ ‫بالقدر‪ ،‬فقال لها زوجها وأي شيء أشغل بالك؟ قالت‬ ‫له يا رجل إن الدرهم الذي كان معي سقط مني في‬ ‫السوق‪ ،‬فاستحيت من الناس أن أدور عليه‪ ،‬وما هان‬ ‫ّ‬ ‫علي أن الدرهم يروح مني فجمعت التراب من ذلك‬ ‫الموضع الذي فيه الدرهم‪ ،‬وأردت أن أغربله وكنت‬ ‫رائ ـحــة أج ــيء بــالـغــربــال فجئت بــال ـقــدر‪ .‬ثــم ذهبت‬ ‫وأحضرت الغربال وأعطته لزوجها وقالت له غربله‪،‬‬ ‫فإن عينك أصـ ّـح من عيني‪ :‬فقعد الرجل يغربل في‬ ‫التراب إلى أن امتأل وجهه ودقنه من المغبار وهو‬ ‫ال يدري مكرها وما وقع منها‪ ،‬فهذا أيها الملك من‬ ‫جملة كيد النساء‪ ،‬وانظر إلــى قــول الله تعالى «إن‬ ‫كيدهن عـظـيــم»‪ ،‬وقــولــه سبحانه وتـعــالــى «إن كيد‬ ‫ً‬ ‫الشيطان كان ضعيفا”‪.‬‬ ‫ف ـل ـمــا س ـمــع ال ـم ـلــك م ــن كـ ــام ال ــوزي ــر م ــا أقـنـعــه‬ ‫وأرضاه‪ ،‬وزجره عن هواه‪ ،‬وتأمل ما تاله عليه من‬ ‫آيات الله‪ ،‬سطعت أنــوار الصحية على سماء عقله‬ ‫وخلده‪ ،‬ورجع عن تصميمه على قتل ولده‪.‬‬ ‫فـلـمــا دخ ــل ال ـيــوم ال ــراب ــع‪ ،‬دخ ـلــت ال ـجــاريــة على‬

‫عين ماء‬

‫الوزير يضمر‬ ‫الشر البن الملك‬ ‫ويدفعه نحو‬ ‫الهالك‬

‫فلما وصــل الـكـتــاب إلــى ابــن الـمـلــك أذن لــه أبــوه‬ ‫ف ــي ال ـم ـس ـيــر‪ ،‬وب ـعــث م ـعــه ال ــوزي ــر الـ ــذي جـ ــاءت له‬ ‫الهدايا‪ ،‬وأرسل معهما ألف فارس وهدايا ومحامل‬ ‫ً‬ ‫وسرادقات وخياما‪ ،‬فسار الوزير مع ابن الملك وفي‬ ‫ضميره أن يكيده بمكيدة‪ ،‬وأضمر له في قلبه السوء‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫فلما صــاروا في الصحراء تذكر الوزير أن في هذا‬ ‫ً‬ ‫الجبل عينا جارية من تعرش بالزهراء وكل من شرب‬ ‫ً‬ ‫منها إذا كان رجال يصير امــرأة‪ ،‬فلما تذكر الوزير‬ ‫أنزل العسكر بالقرب منها‪ ،‬وركب الوزير جواده‪ ،‬ثم‬ ‫قال البن الملك‪ :‬هل لك أن تروح معي نتفرج على عين‬ ‫ماء في هذا المكان؟ فركب ابن الملك وسار هو ووزير‬ ‫أبيه وليس معهما أحد‪ ،‬وابن الملك ال يدري ما سبق‬ ‫له في الغيب‪ ،‬ولم يزاال سائرين حتى وصال إلى تلك‬ ‫العين‪ ،‬فنزل ابن الملك من فوق جواده وغسل يديه‬ ‫وشرب منها‪ ،‬وإذا به قد صار امرأة‪.‬‬ ‫فلما عــرف ذلــك صــرخ وبـكــى حتى غشي عليه‪،‬‬ ‫فأقبل عليه الــوزيــر يتوجع لما أصــابــه‪ ،‬ويـقــول ما‬ ‫الذي أصابك؟ فأخبره الولد بما جرى له‪ ،‬فلما سمع‬ ‫الوزير كالمه توجع له وبكى لما أصاب ابن الملك‪،‬‬ ‫ثم قال له يعيذك الله تعالى من هذا األمر‪ ،‬كيف حلت‬ ‫بك هــذه المصيبة‪ ،‬وعظمت بك تلك الــرزيــة‪ ،‬ونحن‬ ‫ســائــرون بفرحة لــك‪ ،‬حيث تدخل على ابنة الملك؟‬ ‫واآلن ال أدري هــل نـتــوجــه إلـيـهــا أم ال‪ ،‬والـ ــرأي لك‬ ‫فما تأمر به‪ .‬فقال الولد‪ :‬ارجع إلى أبي وأخبره بما‬

‫ابن ملك الجن ينقذ ابن ملك اإلنس‬ ‫لما كانت الليلة الرابعة واألربعون‬ ‫بعد الخمسمئة قالت شهرزاد‪ :‬بلغني‬ ‫أيها الملك السعيد أن ابن ملك الجن‬ ‫قال البن ملك اإلنس‪ :‬فحين تبرأ من‬ ‫علتك تعود إلــى أهلك في أســرع من‬ ‫ط ــرف ــة ع ـي ــن‪ ،‬ف ـفــرح ب ــذل ــك ول ــم ي ــزاال‬ ‫ســائــريــن حــت انتهيا إل ــى عـيــن مــاء‬ ‫تسيل من جبال ســود‪ ،‬فقال للشاب‬ ‫انــزل‪ ،‬فنزل الـشــاب مــن فــوق جــواده‪،‬‬ ‫ث ــم قـ ــال ل ــه اش ـ ــرب م ــن هـ ــذه ال ـع ـيــن‪،‬‬ ‫فشرب منها فصار لوقته وساعته‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ذكرا كما كان أوال بقدرة الله تعالى‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ففرح الشاب فرحا شديدا ما عليه من‬ ‫مزيد‪ ،‬ثم قال له يا أخي‪ :‬ما يقال لهذه‬ ‫العين؟ فقال له‪ :‬يقال لها عين النساء‬ ‫ً‬ ‫ال تشرب منه امرأة إال صارت رجال‪،‬‬ ‫فاحمد الـلــه واش ـكــره على العافية‪،‬‬ ‫وارك ـ ــب ج ـ ــوادك‪ ،‬فـسـجــد اب ــن الـمـلــك‬ ‫ً‬ ‫ش ـك ــرا ل ـلــه ت ـعــالــى‪ ،‬ث ــم رك ــب وس ــارا‬ ‫ي ـجــدان الـسـيــر بـقـيــة يــومـهـمــا حتى‬ ‫رجـعــا إلــى أرض ذلــك الجني‪ ،‬فبات‬ ‫الشاب عنده في أرغد عيش‪ ،‬ولم يزاال‬ ‫في أكل وشرب إلى أن جاء الليل‪ ،‬ثم‬ ‫قال له ابن ملك الجن‪ :‬أتريد أن ترجع‬ ‫إلى أهلك في هذه الليلة؟ فقال‪ :‬نعم‬ ‫أري ــد ذل ــك‪ ،‬ألنــي محتاج إلـيــه‪ ،‬فدعا‬

‫ابن ملك الجن بعبد له من عبيد أبيه‬ ‫اسمه راجــز‪ ،‬وقــال له خذ هذا الفتى‬ ‫مــن عندي واحمله على عاتقك‪ ،‬وال‬ ‫ّ‬ ‫تخل الصباح يصبح عليه إال وهو‬ ‫عند صهره وزوجته‪ ،‬فقال له العبد‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫سمعا وطاعة وحبا وكرامة‪ ،‬ثم غاب‬ ‫ال ـع ـبــد ع ـنــه ســاعــة وأق ـب ــل وه ــو في‬ ‫صورة عفريت‪.‬‬ ‫فلما رآه الفتى طار عقله واندهش‪،‬‬ ‫فقال ابــن ملك الـجــن‪ :‬ال بــأس عليك‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ارك ــب ج ــوادك واع ــل بــه فــوق عاتقه‪،‬‬ ‫ف ـق ــال الـ ـش ــاب‪ :‬ب ــل أركـ ــب أن ــا وأت ــرك‬ ‫ال ـج ــواد ع ـن ــدك‪ ،‬ث ــم ن ــزل ال ـش ــاب عن‬ ‫الجواد وركب على عاتقه‪ ،‬فقال له ابن‬ ‫ملك الجن‪ :‬أغمض عينيك‪.‬‬ ‫وطار العبد بين السماء واألرض‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ولــم يــزل طــائــرا بــه‪ ،‬ولــم يــدر الشاب‬ ‫بنفسه‪ ،‬فما جــاء ثلث الليل األخير‬ ‫إال وهو على قصر صهره‪ ،‬فلما نزل‬ ‫على قـصــره‪ ،‬قــال لــه العفريت‪ :‬انــزل‪،‬‬ ‫فنزل وقال‪ :‬افتح عينيك‪ ،‬فهذا قصر‬ ‫ص ـهــرك واب ـن ـت ــه‪ ،‬ث ــم تــركــه وم ـضــى‪،‬‬ ‫فلما أضاء النهار وسكن الشاب من‬ ‫روعه نزل من فوق ّالقصر‪ ،‬فلما نظره‬ ‫صهره قام إليه وتلقاه وتعجب‪ ،‬حيث‬ ‫رآه فوق القصر‪ ،‬ثم قال له إنا رأينا‬

‫الناس تأتي من األبواب‪ ،‬وأنت تنزل‬ ‫من السماء‪ ،‬فقال له قد كان الذي أراده‬ ‫الله سبحانه وتعالى‪ ،‬فتعجب الملك‬ ‫من ذلك وفرح بسالمته‪.‬‬ ‫فلما طلعت الشمس‪ ،‬أمــر صهره‬ ‫وزيـ ــره أن يـعـمــل ال ــوالئ ــم العظيمة‪،‬‬ ‫فعمل الــوالئــم واسـتـقــام الـعــرس‪ ،‬ثم‬ ‫دخل على زوجته وأقام مدة شهرين‪،‬‬ ‫ثم ارتحل بها إلى مدينة أبيه‪ ،‬وأما‬ ‫ابن عم الجارية فإنه هلك من الغيرة‬ ‫والـحـســد لـمــا دخ ــل بـهــا اب ــن الملك‪،‬‬ ‫ونصره الله سبحانه وتعالى عليه‬ ‫وع ـلــى وزي ــر أب ـيــه‪ .‬وذه ــب إل ــى أبيه‬ ‫بزوجته على أتم حال وأكمل سرور‪،‬‬ ‫فتلقاه أبوه بعسكره ووزرائــه‪ ،‬وأنا‬ ‫أرج ــو الـلــه تـعــالــى أن يـنـصــرك على‬ ‫وزرائ ــك أيـهــا الـمـلــك‪ ،‬وأن ــا أســألــك أن‬ ‫تــأخــذ ح ـقــي م ــن ول ـ ــدك‪ ،‬فـلـمــا سمع‬ ‫ال ـم ـلــك ذلـ ــك م ـن ـهــا أمـ ــر ب ـق ـتــل ولـ ــده‪.‬‬ ‫وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن‬ ‫الكالم المباح‪.‬‬

‫أصابني‪ ،‬فإني ال أبرح من هنا حتى يذهب عني هذا‬ ‫ً‬ ‫األمر أو أموت بحسرتي‪ ،‬فكتب الولد كتابا إلى أبيه‬ ‫يعلمه بما جرى له‪ ،‬ثم أخذ الوزير الكتاب وانصرف‬ ‫ً‬ ‫راجعا إلى مدينة الملك‪ ،‬وترك العسكر والولد وما‬ ‫معه من الجيوش عنده‪ ،‬وهو فرحان في الباطن بما‬ ‫فعل بابن الملك‪.‬‬

‫الحكماء وأصحاب األسرار‬ ‫فلما دخل الوزير على الملك أعلمه بقضية ولده‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وأعطاه كتابه‪ ،‬فحزن الملك على ولده حزنا شديدا‪،‬‬ ‫ثم أرسل إلى الحكماء وأصحاب األسرار أن يكشفوا‬ ‫له عن هذا األمر الذي حصل لولده‪ ،‬فما أحد رد عليه‬ ‫ً‬ ‫جوابا‪ ،‬ثم إن الوزير أرسل إلى ابن عم الجارية يبشره‬ ‫بما حصل البن الملك‪ ،‬فلما وصل إليه الكتاب فرح‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫فرحا شديدا‪ ،‬وطمع في زواج ابنة عمه‪ ،‬وأرسل إلى‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الوزير هدايا عظيمة وأمــواال كثيرة وشكره شكرا‬ ‫ً‬ ‫زائدا‪ ،‬وأما ابن الملك فإنه أقام على تلك العين مدة‬ ‫ثالثة أيام بلياليها ال يأكل وال يشرب‪ ،‬واعتمد فيما‬ ‫أصابه على الله سبحانه وتعالى الذي ما خاب من‬ ‫ّ‬ ‫توكل عليه‪ ،‬فلما كان في الليلة الرابعة‪ ،‬إذ بفارس‬ ‫على رأسه تاج وهو في صفة أوالد الملوك‪.‬‬ ‫فقال له الفارس من أتى بك أيها الغالم إلى هنا؟‬ ‫ً‬ ‫فأعلمه الــولــد بـمــا أصــابــه‪ ،‬وأن ــه ك ــان مـســافــرا إلــى‬ ‫زوجته ليدخل عليها‪ ،‬وأعلمه أن الوزير قد أتى به‬ ‫إلى عين الماء ليشرب منها‪ ،‬فحصل له ما حصل‪،‬‬ ‫وكلما تحدث الغالم يغلبه البكاء فيبكي‪ ،‬فلما سمع‬ ‫الفارس كالمه رثى لحاله‪ ،‬وقال له إن وزير أبيك هو‬ ‫الذي رماك في هذه المصيبة‪ ،‬ألن هذه العين ال يعلم‬ ‫بها أحد من البشر إال رجل واحد‪ ،‬ثم إن الفارس أمره‬ ‫أن يركب معه فركب الولد‪ ،‬وقــال له الـفــارس‪ :‬امض‬ ‫معي إلى منزلي فأنت ضيفي في هذه الليلة‪.‬‬ ‫فقال له الولد‪ :‬أعلمني من أنت حتى أسير معك‪،‬‬ ‫فقال له أنا ابن ملك الجن‪ ،‬وأنت ابن ملك اإلنس فطب‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫علي ّ‬ ‫نفسا ّ‬ ‫عينا بما يزيل همك وغمك‪ ،‬فهو ّ‬ ‫هين‪،‬‬ ‫وقر‬ ‫فـســار معه الــولــد مــن أول الـنـهــار‪ ،‬وأهـمــل جيوشه‬ ‫ً‬ ‫وعساكره ومازال سائرا معه إلى نصف الليل‪ ،‬فقال‬ ‫له ابن ملك الجن قطعنا مسيرة سنة للمجد المسافر‪،‬‬ ‫فتعجب ابــن الملك مــن ذل ــك‪ ،‬وق ــال لــه‪ :‬كيف العمل‬ ‫والرجوع إلى أهلي؟ فقال له‪ :‬ليس هذا من شأنك‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫إنما هو من شأني‪ ،‬وحين تبرأ من علتك تعود إلى‬ ‫أهـلــك فــي أس ــرع مــن طــرفــة العين وذل ــك عـلـ ّـي هين‪،‬‬ ‫فلما سمع الغالم من الجني هذا الكالم طار من شدة‬ ‫الفرح‪ ،‬وظن أنه أضغاث أحالم‪ ،‬وقال سبحان القدير‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫على أن ّ‬ ‫يرد الشقي سعيدا وفرح بذلك فرحا شديدا‪.‬‬ ‫وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكالم المباح‪.‬‬

‫وإلى اللقاء في حلقة الغد‬


‫توابل ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4418‬األربعاء ‪ 6‬مايو ‪2020‬م ‪ 13 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫ً‬ ‫سائق «توك توك»‪ ...‬صديق العمر جعله مجرما!‬

‫جريمة‬

‫‪١٧‬‬

‫ً‬ ‫سيد أراد إقحام فريد في عملية سرقة فقتله األخير دفاعا عن النفس‬ ‫القاهرة ‪ -‬هشام محمد‬

‫انطلق سائق «التوك توك» بأقصى سرعة من مسرح الجريمة‪ ،‬وتالحقت‬ ‫أنفاسهً طوال الطريق‪ ،‬وأدار «المسجل» على أغنية صاخبة‪ ،‬كي يبدو األمر ً‬ ‫طبيعيا‪ ،‬وفي ساعة متأخرة من الليل‪ ،‬توقف أمام منزله‪ ،‬وصعد الدرج مسرعا‪،‬‬ ‫وفي ضوء الصالة الخافت‪ ،‬اطمأن أن والدته وإخوته يستغرقون في النوم‪،‬‬ ‫واتجه إلى الحمام ليزيل آثار الدماء من قميصه‪َّ ،‬‬ ‫وبدل مالبسه‪ ،‬وخرج ليسلم‬ ‫العربة إلى مالكها‪ ،‬وتبادل معه كلمات مقتضبة‪ ،‬ثم عاد بخطوات ثقيلة‬ ‫وارتمى فوق الفراش‪ ،‬قبل أن يفيق على صوت طرقات عنيفة على الباب!‬

‫القاتل العشريني‬ ‫غادر مسرح‬ ‫الجريمة على‬ ‫إيقاع أغنية‬ ‫صاخبة‬

‫لــم يفكر القاتل الـشــاب فــي ال ـهــروب‪ ،‬وربما‬ ‫عجز عقله عن استيعاب اللحظات القليلة التي‬ ‫غيرت مجرى حياته‪ ،‬وظن أنه أفلت من العدالة‪،‬‬ ‫فور مغادرته مسرح الجريمة‪ ،‬دون أن ينتبه إلى‬ ‫الخيوط المتشابكة التي تلتف حــولــه‪ ،‬وبــدأت‬ ‫بــارت ـيــاب صــاحــب "ال ـت ــوك تـ ــوك" ف ــي ال ـخــدوش‬ ‫التي تمأل وجهه‪ ،‬حين جاء بالعربة قبل انتهاء‬ ‫"الــورديــة" الثانية‪ ،‬السيما أن "فــريــد" ألــح عليه‬ ‫َّ‬ ‫لـلـعـمــل ف ــي وردي ـت ـي ــن‪ ،‬وت ـعــلــل أن ــه بـحــاجــة إلــى‬ ‫المال ليغطي نفقات عالج والدته المريضة‪ ،‬وفي‬ ‫هذه الليلة قال له‪" :‬خالص من بكره مفيش غير‬ ‫وردي ــة واح ــدة" وحينها نظر فــريــد إلــى "الـتــوك‬ ‫ت ــوك" وأدرك أنـهــا الـمــرة األخ ـيــرة الـتــي سيقود‬ ‫فيها هذه العربة‪.‬‬ ‫بدت مالمح "فريد" جامدة‪ ،‬وكأنه غير مكترث‬ ‫ب ـقــرار صــاحــب "ال ـتــوك ت ــوك" أو أن ــه فـقــد حاسة‬ ‫السمع‪ ،‬وقد حاصره ضجيج من نوع آخر‪ ،‬وأشد‬ ‫وط ــأة مــن األغــانــي الـصــاخـبــة الـتــي ال يـكــف عن‬ ‫تشغيلها أثناء قيادته "التوك توك"‪ ،‬بل إنه كان‬ ‫يتبارى مع زمالئه على أن تكون مدوية‪ ،‬وذات‬ ‫ً‬ ‫إي ـقــاعــات تثير غـضــب ال ــرك ــاب‪ ،‬وك ـث ـيــرا حدثت‬ ‫ً‬ ‫م ـشــادات بينه وبـيـنـهــم‪ ،‬وأح ـيــانــا ك ــان يخضع‬ ‫لطلبهم‪ ،‬السيما إذا كانوا من كبار السن‪.‬‬ ‫فــي الـيــوم الـتــالــي‪ ،‬صــدقــت هــواجــس صاحب‬ ‫"الـ ـت ــوك تـ ــوك" ح ـيــن م ـثــل أمـ ــام ال ـشــرطــة لـيــدلــي‬ ‫بأقواله في جريمة قتل‪ ،‬ارتكبها سائق عربته‪،‬‬ ‫ونفى أي عالقة تربطه بارتكابها‪ ،‬وأن "فريد"‬ ‫شاب مكافح يعيل أسرته‪ ،‬وأنه جاء مع المجني‬ ‫عليه "سيد" وطلب العمل‪ ،‬وتحدث عن ظروفه‬ ‫الصعبة‪ ،‬واحتياجه للمال‪ ،‬ورق قلبه لحال هذا‬ ‫الشاب‪ ،‬وفكر أنه لو رفض تشغيله‪ ،‬فسيتجه إلى‬ ‫االنحراف‪ ،‬ولذا لم يتوقع أن يقتل صديق عمره‪.‬‬

‫غموض‬

‫الديون تراكمت‬ ‫على فريد بعد‬ ‫وفاة والده‬

‫استغرق اكتشاف غموض الجريمة ساعات‬ ‫قليلة‪ ،‬حين عثرت دورية الشرطة على جثة شاب‬ ‫عشريني في إحدى المناطق المهجورة‪ ،‬وبجواره‬ ‫"س ـك ـيــن" مـلــوثــة ب ــال ــدم ــاء‪ ،‬وتـكـثـفــت الـتـحــريــات‬ ‫لمعرفة هــو يــة المجني عليه‪ ،‬وتبين أن اسمه‬ ‫"سيد" ويسكن في حي شعبي بمحافظة الجيزة‪،‬‬ ‫واتجهت أصابع االتهام إلى صديق عمره "فريد"‬ ‫كآخر شخص كان معه‪ ،‬وأفاد الشهود أنه استقل‬ ‫عربة "التوك توك" التي يعمل عليها صديقه قبل‬ ‫وقوع الجريمة‪ ،‬وغابا عن األنظار‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كان الشارع هادئا وخاليا من المارة‪ ،‬عندما‬ ‫توقفت عــربــة الـشــرطــة‪ ،‬وتــرجــل الضابط ومعه‬ ‫أف ــراد ال ـقــوة‪ ،‬ودخ ــا إل ــى مـنــزل الـســائــق "فــريــد"‬ ‫واستيقظت األم على صوت طرق الباب‪ ،‬وانتبه‬ ‫أط ـفــال ـهــا إل ــى ال ـج ـل ـبــة‪ ،‬وخ ــرج ــوا إل ــى ال ـصــالــة‪،‬‬ ‫البكر "فريد"‬ ‫بينما ال تدري ماذا حدث‪ ،‬وابنها ِ‬ ‫مقيد اليدين‪ ،‬ويصطحبه رجال األمن إلى خارج‬ ‫الشقة‪ ،‬واندفعت خلفهم صارخة "ابني‪ ...‬ابني‪...‬‬ ‫واخدينه على فين؟" وجــرت خلف العربة التي‬ ‫انطلقت مسرعة‪.‬‬ ‫لــم يـعــرف "فــريــد" هــل كــان يحلم‪ ،‬أم أف ــاق من‬ ‫غفوته‪ ،‬ليجد نفسه فــي قبضة رجــال الشرطة‪،‬‬ ‫وأودع غرفة التوقيف لحين مثوله للتحقيق‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وهـنــاك انتحى فــي أحــد األرك ــان‪ ،‬وظــل صامتا‪،‬‬ ‫بينما ت ــدوي فــي أذنـيــه صــرخــات أمــه وأخــوتــه‪،‬‬ ‫وهــم يجرون خلف عربة الشرطة في منتصف‬ ‫الليل‪ ،‬وانمحت من ذاكرته تفاصيل الجريمة التي‬ ‫ارتكبها‪ ،‬وبدت كصورة ضبابية لمعركة دارت‬ ‫بين شخصين ال يعرفهما‪ ،‬وانتبه الشاب إلى‬ ‫محتجز يقترب منه‪ ،‬ويسأله عن اسمه وجريمته‪،‬‬ ‫لكنه الذ بصمته‪ ،‬وتعالت ضحكات المحتجزين‪،‬‬ ‫والتفوا حوله في دائرة‪ ،‬فأطلق صرخة مدوية‪،‬‬ ‫وط ـلــب مـنـهــم أن ي ـتــركــوه وش ــأن ــه‪ ،‬ف ـع ــادوا إلــى‬ ‫أماكنهم‪ ،‬لكنهم ظلوا يالحقونه بنظرات ساخرة‪.‬‬ ‫فــي ص ـبــاح ال ـيــوم ال ـتــالــي‪ ،‬اقـتـيــد "ف ــري ــد" من‬ ‫م ـح ـب ـســه‪ ،‬وظـ ـه ــرت ع ـل ـيــه ع ــام ــات االضـ ـط ــراب‬ ‫والخوف‪ ،‬وكأنه ذاهب إلى غرفة اإلعدام‪ ،‬وأفاق‬ ‫مــن خياالته حين دخل‬ ‫إلـ ـ ـ ــى م ـك ـتــب‬

‫المحقق‪ ،‬ووجد أمامه أداة الجريمة "السكين"‬ ‫والقميص المبتل‪ ،‬تعلق بهما آثار الدماء‪،‬‬ ‫وحـ ــاصـ ــرت األدلـ ـ ـ ــة ال ـ ـشـ ــاب ال ـع ـشــري ـنــي‪،‬‬ ‫وجعلت أطرافه ترتعش‪ ،‬وقدميه ال تقويان‬ ‫على حمله‪ ،‬فأشار إليه المحقق بالجلوس‪،‬‬ ‫وبدأ التحقيق مع المتهم بقتل صديق عمره‪،‬‬ ‫وكشف دوافع جريمته البشعة التي وقعت‬ ‫ف ــي أح ــد ال ـم ـنــاطــق ال ـم ـه ـجــورة بمحافظة‬ ‫الجيزة‪.‬‬ ‫أيـ ــام أخـ ــرى أم ـضــاهــا "ف ــري ــد" ف ــي غــرفــة‬ ‫ال ـتــوق ـيــف‪ ،‬تـخـلـلـهــا اق ـت ـي ــاده إل ــى مـســرح‬ ‫الجريمة‪ ،‬وإعادة تمثيله لوقائعها‪ ،‬وظل‬ ‫يـطــارده فــي أحــامــه حبل المشنقة وهو‬ ‫يـلـتــف ح ــول عـنـقــه‪ ،‬وتـتــابـعــت الـكــوابـيــس‬ ‫التي أفزعته‪ ،‬وجعلت المحتجزين يكفون عن‬ ‫ً‬ ‫مضايقته‪ ،‬واضطربت مشاعره تماما‪ ،‬وبات في‬ ‫حالة ُيرثى لها‪ ،‬السيما بعد زيارات أمه واخوته‬ ‫المتكررة‪ ،‬ورغــم فرحه برؤيتهم‪ ،‬لكن نظراتهم‬ ‫الحزينة ودموعهم المذروفة في صمت‪ ،‬أدمت‬ ‫قلبه‪ ،‬وجعلته يفكر كيف ستعيش أمه المريضة‬ ‫وأشـقــاؤه الثالثة وهــو العائل الوحيد لهم في‬ ‫حال الحكم عليه بالسجن أو اإلعدام!‬

‫طوق نجاة‬ ‫انتهى التحقيق مع "سائق التوك توك" بكفاية‬ ‫ً‬ ‫األدلـ ـ ــة واالع ـ ـتـ ــرافـ ــات‪ ،‬وأصـ ـب ــح ال ـم ـلــف ج ــاه ــزا‬ ‫لمحاكمة الـشــاب ال ــذي قتل صــديــق عـمــره‪ ،‬ولم‬ ‫ـام‪ ،‬واألح ــرى أنــه ال يمتلك‬ ‫يكن ً بحاجة ًإلــى مـحـ ٍ‬ ‫ً‬ ‫م ــاال (أت ـعــابــا) ليوكل بها محاميا يــدافــع عنه‪،‬‬ ‫وفي ذات الوقت ال يمتلك القدرة على الدفاع عن‬ ‫نفسه‪ ،‬والتحدث أمام هيئة المحكمة‪ ،‬كما فعل‬ ‫ً‬ ‫فريد شوقي فــي فيلم "جعلوني مجرما" الــذي‬ ‫شاهده أكثر من مرة‪ ،‬وباتت القضية على المحك‪،‬‬ ‫ومرهونة باقتناع القاضي ببراء ته أو الحكم‬ ‫عليه بسجن مخفف‪ ،‬وقد طمأنه أحد أقاربه بأنه‬ ‫كان في حالة دفاع عن النفس‪ ،‬وبذلك لن يصدر‬ ‫ٌ‬ ‫حكم باإلعدام‪.‬‬ ‫ضده‬ ‫بـحــث فــريــد ع ــن ط ــوق ن ـجــاة ف ــي ه ــذا البحر‬ ‫ً‬ ‫المتالطم‪ ،‬لكنه صــار وحـيــدا دون شـهــود على‬ ‫أحــداث ليلة الجريمة‪ ،‬ولن تكفي صرخاته "أنا‬ ‫ً‬ ‫ب ــرئ‪ ..‬أنــا مـظـلــوم" لتصبح دلـيــا على بــراء تــه‪،‬‬ ‫واألدلة تقول إنه قتل صديق عمره‪ ،‬وال فرق إذا‬ ‫ك ــان بالخطأ أو مــع سـبــق اإلصـ ــرار‪ ،‬فالنتيجة‬ ‫واح ــدة‪ ،‬وستفضي إلــى الحكم عليه بالسجن‪،‬‬ ‫وسـيـتــرك والــدتــه المريضة وإخــوتــه بــا عائل‪،‬‬ ‫وك ـل ـم ــا ف ـك ــر ف ــي هـ ــذا األم ـ ـ ــر‪ ،‬ي ـن ـت ـفــض ج ـس ــده‪،‬‬ ‫ويطلق صرخة مدوية‪ ،‬مما يدفع المحتجزين‬

‫المجني عليه يهدد صاحبه‬ ‫بسكين لتنفيذ فكرته‬ ‫الشيطانية‬

‫أم الجاني تجري‬ ‫خلف عربة‬ ‫الشرطة بعد‬ ‫منتصف الليل‬

‫السجناء‬ ‫أصابهم الفزع‬ ‫من صرخات‬ ‫«سجين» مسه‬ ‫الجان‬

‫إلى االبتعاد عنه‪ ،‬وقد‬ ‫ظنوا أنه مصاب بمرض‬ ‫عقلي‪ ،‬أو مس من الجان‪.‬‬ ‫م ــرت ال ـســاعــات بطيئة داخ ــل الــزنــزانــة‪،‬‬ ‫واسـ ـتـ ـع ــاد ف ــري ــد ت ـف ــاص ـي ــل ق ـص ــة ح ـيــاتــه‬ ‫القصيرة‪ ،‬وقد شعر أنه هرم فجأة ولم يعد‬ ‫ً‬ ‫شــابــا يقبل عـلــى ال ـح ـيــاة‪ ،‬بــل يـنـتـظــره مصير‬ ‫غامض‪ ،‬والحقيقة أن أحالمه تهاوت منذ مات‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫والــده "عامل الكهرباء" وكان رجال بسيطا ال‬ ‫يعرف من الدنيا‪ ،‬سوى عمله وبيته وأوالده‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وحينها كــان فــريــد طـفــا صغيرا يــذهــب إلى‬ ‫المدرسة مع أقرانه‪ ،‬لكنه تركها بعد حصوله‬ ‫على الشهادة االبتدائية‪ ،‬واصطحبه والده معه‬ ‫أثناء العمل‪ ،‬وتعلم منه فنون صنعته‪ ،‬وكان‬ ‫ي ـغ ــدق عـلـيــه بــال ـح ـلــوى وال ـن ـق ــود‪ ،‬وق ـ ــال له‬ ‫"عندما تكبر ستتحمل المسؤولية من بعدي‪،‬‬ ‫وإذا مت ال تترك أمك وإخوتك"‪ ،‬ووقتها لم‬ ‫يفهم الصبي معنى لكلمات أبيه‪ ،‬وكأن األخير‬ ‫يتحدث إلى نفسه‪.‬‬ ‫وبعد شهور قليلة أصيب والد فريد بمرض‬ ‫خطير‪ ،‬ولم يقو على العمل‪ ،‬وظل طريح الفراش‪،‬‬ ‫ولــم تفلح األدويــة في تخفيف آالمــه‪ ،‬وذات يوم‬ ‫أفــاق فريد من نومه على صرخة مدوية‪ ،‬فهرع‬ ‫ً‬ ‫م ــن ف ــراش ــه‪ ،‬ووجـ ــد الـبـيــت مـمـتـلـئــا بــالـجـيــران‪،‬‬ ‫وأمــه ترتدي مالبس الـحــداد‪ ،‬ويومها احتضن‬ ‫ً‬ ‫إخوته‪ ،‬وجلس صامتا يتقبل كلمات المواساة‪،‬‬ ‫وتذكر كلمات أبيه عن المسؤولية وعدم ترك أمه‬ ‫ً‬ ‫وإخوته‪ ،‬وأدرك أنه صار يتيما‪ ،‬وأجهش بالبكاء‪.‬‬ ‫ً‬ ‫لم تكن مهنة "عامل كهرباء" منتظمة‪ ،‬وغالبا‬ ‫ً‬ ‫يـمـكــث ف ــري ــد أي ــام ــا ك ـث ـيــرة ب ــا ع ـم ــل‪ ،‬ف ـلــم يكن‬ ‫يمتلك مهارة والده‪ ،‬والزبائن ال تثق في صبي‬ ‫صغير لتمنحه أ ع ـمــال صـيــا نــة كبيرة‪،‬‬ ‫واق ـت ـص ــر ع ـم ـلــه ع ـل ــى ت ــرك ـي ــب بـعــض‬ ‫األدوات البسيطة‪ ،‬مقابل عائد مالي‬ ‫ال يـفــي بــاحـتـيــاجــات أم ــه المريضة‪،‬‬ ‫والتي أصابها الحزن على زوجها‪،‬‬ ‫وتـحـتــاج إلــى عــاج وأدوي ــة باهظة‬ ‫الـثـمــن‪ ،‬وس ــاوره‬ ‫الـ ـ ـ ـقـ ـ ـ ـل ـ ـ ــق عـ ـل ــى‬ ‫إخوته الصغار‪،‬‬ ‫وكيف يحميهم‬ ‫مـ ـ ـ ــن ال ـ ـت ـ ـشـ ــرد‬ ‫واالنحراف‪.‬‬ ‫ض ــاق فريد‬ ‫بمهنة والــده‪،‬‬ ‫وتراكمت عليه‬ ‫الـ ـ ــديـ ـ ــون ل ـســد‬ ‫احـ ـتـ ـي ــاج ــات أس ــرت ــه‪،‬‬ ‫وب ـ ـ ــدأ ي ـب ـح ــث عـ ــن عـمــل‬ ‫آخـ ـ ــر‪ ،‬ولـ ـج ــأ إل ـ ــى صــديــق‬ ‫عمره "سيد" لعله يجد عنده‬ ‫حال لمشاكله‪ ،‬وذات يوم أخبره صديقه‬ ‫ً‬ ‫أنه وجد له عمال‪" :‬ستكون سائق (توك‬ ‫توك)"‪ ،‬وطمأنه بأنه سيتعلم قيادته في‬ ‫فترة وجيزة‪ ،‬وذهب معه إلى صاحب‬ ‫العربة‪ ،‬وحينها قال األخير‪" :‬يا سيد‬ ‫أن ــت بـتـشـتـغــل ي ــوم وت ـتــوقــف عـشــرة‪،‬‬ ‫وأكيد صاحبك زيك‪ ...‬أنا مش موافق"‪،‬‬ ‫ودافع سيد عن صاحبه‪ ،‬وأنه يختلف‬ ‫عنه ويحب العمل‪ ،‬وتدخل فريد في‬ ‫الحوار‪ ،‬وحكى للرجل مأساته‪ ،‬فقال‬ ‫له‪" :‬موافق‪ ...‬تعالى استلم من بكره"‪.‬‬ ‫ومرت عدة أيام على عمله‪ ،‬وطلب‬ ‫مــن صــاحــب "ال ـتــوك ت ــوك" أن يطيل‬ ‫ً‬ ‫ميعاد الوردية‪ ،‬حيث كان يعمل ليال‬ ‫ً‬ ‫ونـهــارا‪ ،‬ليلبي احتياجات أسرته‪،‬‬ ‫وقال له‪" :‬أنا مزنوق وأمي تحتاج‬ ‫لعالج وإخوتي في مدارس"‪ ،‬ومع‬ ‫الوقت بدأ فريد يسدد ديونه‪،‬‬ ‫ويــوفــر احـتـيــاجــات أســرتــه‪،‬‬

‫وقــد شـعــر أن صــديــق عـمــره سـيــد منحه "طــوق‬ ‫نجاة" ولم يدرك ما تخبئه األيام المقبلة‪.‬‬

‫اعترافات قاتل‬ ‫اع ـتــرافــات مـثـيــرة أدل ــى بـهــا فــريــد عــن دواف ــع‬ ‫ً‬ ‫جريمته‪ ،‬وكيف جرت وقائعها بعيدا عن األنظار‪،‬‬ ‫وقــال له المحقق‪" :‬تكلم يا فريد‪ ...‬اإلنكار ليس‬ ‫َّ‬ ‫لمصلحتك"‪ .‬حينها تقطعت أنفاسه وطلب كوب‬ ‫ماء‪ ،‬ثم قال‪" :‬الحكاية بدأت قبل سنوات‪ ،‬عندما‬ ‫كنت في المدرسة االبتدائية‪ ،‬وربطتني زمالة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بسيد‪ ،‬وكنا كل يــوم معا‪ ،‬وهــو كــان شقيا منذ‬ ‫صغره‪ ،‬وخرج من المدرسة قبلي‪ ،‬لكن صداقتنا‬ ‫كانت قــويــة‪ ،‬ولما بــدأ يشتغل على "تــوك تــوك"‬ ‫كنت أركب معه‪ ،‬ولكن تفكيره بدأ يتغير‪ ،‬وأراد‬ ‫أن يحصل على المال بدون تعب‪ ،‬ومن ناحيتي‬ ‫كنت أنصحه أنه يركز في عمله‪.‬‬ ‫وفي اليوم المشؤوم‪ ،‬اتصل بي سيد وقال لي‬ ‫إن معه زبون يريد أن ُي ِّ‬ ‫وصله‪ ،‬وذهبت له الساعة‬ ‫الواحدة بعد منتصف الليل‪ ،‬فوجدته بمفرده‪،‬‬ ‫وقال اطلع بنا‪ ،‬أريد أن أكلمك في موضوع مهم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫جدا‪ ،‬وفي الطريق ظل صامتا‪ ،‬حتى ابتعدنا عن‬ ‫العمران‪ ،‬فقال توقف هنا‪ ،‬وفجأة رمقني بنظرات‬ ‫غريبة‪ ،‬وهددني بسكين‪ ،‬وقال‪" :‬لو فتحت فمك‬ ‫سأقتلك‪ ...‬التوك تــوك يلزمني‪ ...‬وانــت هاتعمل‬ ‫نفسك (ستدعي أن) طلع عليك حرامية وسرقوه‬ ‫منك‪ ،‬وأ نــا سأشهد معك عند المعلم (صاحب‬ ‫التوك توك)"‪.‬‬ ‫الـفـكــرة الشيطانية أخــرســت فــريــد وصديقه‬ ‫يضع السكين على عنقه‪ ،‬ويسأله بحدة‪" :‬موافق‬ ‫ّ‬ ‫ول أقتلك؟" وطلب منه النزول من "التوك توك"‬ ‫وظل فريد يرجو صديقه أن يبتعد عن‬ ‫طــري ـقــه‪ ،‬وأدرك سـيــد أن صديقه‬ ‫ي ــرف ــض فـ ـك ــرت ــه‪ ،‬ف ـه ـج ــم عـلـيــه‬ ‫ل ـي ـق ـت ـل ــه‪ ،‬واح ـ ـ ـتـ ـ ــدم ال ـ ـصـ ــراع‬ ‫بينهما‪ ،‬وأثناء المعركة سلب‬ ‫فريد السكين وغرسه في صدر‬ ‫ً‬ ‫صاحبه‪ ،‬فسقط مضرجا في‬ ‫دمائه‪.‬‬ ‫وتــوالــت اعترافات فريد عن‬ ‫ً‬ ‫هروبه من مسرح الجريمة‪ ،‬تاركا‬ ‫ال ـم ـج ـن ــي ع ـل ـيــه ي ـل ـفــظ أن ـفــاســه‬ ‫األخـ ـ ـ ـي ـ ـ ــرة‪ ،‬وقـ ـ ـ ــال ل ـل ـم ـح ـقــق‪:‬‬ ‫"أنــا لــم أقصد قتله ده كان‬ ‫ص ـ ــاحـ ـ ـب ـ ــي‪ ...‬وس ــاع ـت ـه ــا‬ ‫كنت أدافــع عن نفسي‪...‬‬ ‫ولــو كنت وافقته على‬ ‫فكرته‪ ...‬كنا سندخل‬ ‫الـ ـ ـ ـسـ ـ ـ ـج ـ ـ ــن بـ ـتـ ـهـ ـم ــة‬ ‫السرقة‪ ،‬وأنــا عارف‬ ‫إنها وزة شيطان‪...‬‬ ‫ربنا يسامحه"‪.‬‬ ‫وحان وقت المحاكمة‪ ،‬ومثل‬ ‫ف ــري ــد ف ــي ال ـق ـفــص ال ـحــديــدي‬ ‫بمحكمة الجيزة‪ ،‬وجاء صوت‬ ‫الـ ـح ــاج ــب‪" :‬م ـح ـك ـم ــة"‪ ،‬لـتــدخــل‬ ‫هيئة المحكمة‪ ،‬ونظر القاضي‬ ‫ت ـج ــاه ال ـم ـت ـهــم‪ ،‬وت ـك ـلــم ف ــري ــد في‬ ‫ً‬ ‫محاولة للدفاع عــن نفسه قــائــا‪:‬‬ ‫"والـ ـل ــه بـ ـ ـ ــريء‪ .,.‬أنـ ــا ل ــم أكـ ــن أري ــد‬ ‫قـتـلــه‪ ،‬وه ــو ال ـلــي ك ــان ن ــاوي على‬ ‫الـشــر‪ ،‬بــص لــي فــي لقمة عيشي‪...‬‬ ‫وكــان يريد أن يأخذ الـتــوك تــوك‪...‬‬ ‫أنا عندي اخوة صغار هايتشردوا‬ ‫ل ــو ت ــم ح ـب ـســي‪ ،‬وأم ـ ــي ه ــات ـم ــوت"‪،‬‬ ‫وح ـك ـمــت ال ـم ـح ـك ـمــة ب ـس ـجــن فــريــد‬ ‫خ ـ ـمـ ــس سـ ـ ـ ـن ـ ـ ــوات‪ ،‬وبـ ـ ـع ـ ــد ال ـن ـط ــق‬ ‫بالحكم‪ ،‬لم يكن يشغل تفكيره سوى‬ ‫أمه المريضة وإخوته الصغار‪.‬‬


‫تسالي‬

‫كلمة السر‪:‬‬

‫ً‬ ‫من ‪ 12‬حرفا وهي اسم العب كرة قدم دولي مصري سابق‪.‬‬

‫‪sudoku‬‬

‫م‬

‫ق‬

‫ر‬

‫ا‬

‫ر‬

‫م‬

‫ص‬

‫ر‬

‫ي‬

‫‪1‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪5‬‬

‫‪7‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫ك‬

‫ا‬

‫ل‬

‫م‬

‫ك‬

‫س‬

‫ي‬

‫ك‬

‫ر‬

‫‪7‬‬

‫‪4‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪8‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫ت‬

‫م‬

‫س‬

‫ي‬

‫ر‬

‫ة‬

‫ف‬

‫ي‬

‫ة‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪8‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪1‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪2‬‬

‫ت‬

‫ك‬

‫ر‬

‫ي‬

‫م‬

‫ح‬

‫ف‬

‫ل‬

‫و‬

‫‪ ‬‬

‫‪8‬‬

‫‪6‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫ب‬

‫س‬

‫ف‬

‫ي‬

‫ر‬

‫ق‬

‫ر‬

‫ي‬

‫ة‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪9‬‬

‫‪6‬‬

‫‪3‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫م‬

‫س‬

‫ت‬

‫و‬

‫ر‬

‫ه‬

‫د‬

‫ف‬

‫ا‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪ ‬‬

‫د‬

‫خ‬

‫ل‬

‫ي‬

‫ج‬

‫ن‬

‫ظ‬

‫ا‬

‫م‬

‫‪8‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪1‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪3‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫ف‬

‫و‬

‫ز‬

‫ب‬

‫ط‬

‫و‬

‫ل‬

‫ة‬

‫م‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪9‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪3‬‬

‫‪8‬‬

‫ح‬

‫م‬

‫ه‬

‫ا‬

‫ج‬

‫م‬

‫د‬

‫و‬

‫ر‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪6‬‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫الحلول‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬

‫‪5‬‬

‫‪5‬‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬

‫‪6‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬

‫‪3‬‬

‫‪6‬‬

‫‪5‬‬

‫‪8‬‬

‫‪7‬‬

‫‪3‬‬

‫‪9‬‬

‫‪4‬‬

‫‪6‬‬

‫‪5‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪9‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪6‬‬

‫‪5‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪3‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫‪9‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ 10‬ة‬ ‫ط‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫‪1‬‬

‫ر‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫‪2‬‬

‫د‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫ل‬ ‫ح‬ ‫‪3‬‬

‫ة ب ن‬ ‫م ح‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ف ر‬ ‫و ن غ‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫خ و‬ ‫ا ل م‬ ‫ب ا‬ ‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫ب د‬ ‫ض ا‬ ‫ع ر‬ ‫ي‬ ‫ا و‬ ‫س س‬ ‫ا‬ ‫ل س‬ ‫ي ر‬

‫م‬

‫ا ل ع‬ ‫م د ر‬ ‫س‬ ‫هـ‬ ‫ل م هـ‬ ‫و ي‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا ن‬ ‫ر س‬ ‫ا ل‬ ‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪11 10 9‬‬

‫كلمات متقاطعة‬ ‫محمد أبو تريكة‬

‫كلمة السر‬

‫‪ – 3‬ش ــق األرض – لبن‬ ‫م ـت ــوس ــط ف ــي ال ـصــابــة‬ ‫‪ – 1‬ك ـت ــاب ش ـه ـيــر البــن يسمونه «قريشة» – هدم‬ ‫حزم‪.‬‬ ‫الحائط‪.‬‬ ‫‪ – 2‬وال ـ ـ ـ ـ ــدة رومـ ــولـ ــس ‪ – 4‬ص ـ ّـروا – مترفع عن‬ ‫وريمس مؤسسي روما‪ .‬الدنايا‪.‬‬

‫‪ – 5‬أغ ـلــظ أوتـ ــار الـعــود‬ ‫– قـ ــرع الـ ـج ــرس – ن ــزاع‬ ‫وخصام‪.‬‬ ‫‪ – 6‬جـ ـن ــس ح ـ ـشـ ــرات –‬ ‫هموم وأحزان‪.‬‬ ‫‪ – 7‬أعطوا مـ ّـدة اضافية‬

‫ال ــى الـتـســع – ف ـنــون من‬ ‫– هامة‪.‬‬ ‫‪ – 8‬اشتد في الـعــداوة – األقوال أو األعمال‪.‬‬ ‫نوتة موسيقية – أنسى‪ – 11 .‬اســم حمله العديد‬ ‫‪ – 9‬زفافه – أداة نصب – من ملوك الفرس – شجر‬ ‫باسق‪.‬‬ ‫طعم الحنظل‪.‬‬ ‫‪ – 10‬م ـ ــا بـ ـي ــن ا لـ ـث ــاث‬

‫ك ي ف ن س و‬

‫‪10‬‬

‫ر‬

‫‪9‬‬

‫ب‬

‫‪8‬‬

‫و‬

‫ً‬ ‫عموديا‪:‬‬

‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪8‬‬

‫‪6‬‬

‫‪ – 1‬ش ــاع ــر جــاه ـلــي من‬ ‫أصحاب المعلقات‪.‬‬ ‫‪ – 2‬هالك – فنان مصري‬ ‫راحل‪.‬‬ ‫‪ – 3‬م ــاح ــل وم ـ ـجـ ــدب –‬ ‫خاصته – ثمن‪.‬‬ ‫‪ – 4‬أصل البناء – هرب –‬ ‫جمعه وضمه‪.‬‬ ‫‪ – 5‬عـ ـ ــا ص ـ ـ ـمـ ـ ــة دو ل ـ ـ ـ ــة‬ ‫أفريقية – حرف عطف‪.‬‬ ‫‪ – 6‬فـكــوا العقدة – اسم‬ ‫م ـ ـ ـ ــو ص ـ ـ ـ ــول – قـ ـ ــوا عـ ـ ــد‬ ‫وركائز‪.‬‬ ‫‪ – 7‬م ـ ـهـ ــرب – ج ـ ـ ــوع –‬ ‫ضمير منفصل‪.‬‬ ‫‪ – 8‬للتفسير – الشديد‬ ‫فـ ــي م ـع ــال ـج ــة األشـ ـغ ــال‬ ‫ومعاناتها – أكل الطعام‪.‬‬ ‫‪ – 9‬م ــديـ ـن ــة أردن ـ ـ ـيـ ـ ــة –‬ ‫الطعام‪.‬‬ ‫‪ – 10‬مـ ـمـ ـث ــل ا مـ ـي ــر ك ــي‬ ‫اش ـ ـ ـت ـ ـ ـهـ ـ ــر بـ ـشـ ـخـ ـصـ ـي ــة‬ ‫هيركوليس‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫‪sudoku‬‬

‫‪2‬‬

‫ً‬ ‫أفقيا‪:‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬

‫‪10‬‬

‫‪11‬‬

‫‪5‬‬

‫مهاجم‬ ‫دور‬ ‫بطولة‬ ‫خليج‬

‫نظام‬ ‫فوز‬ ‫هدف‬ ‫سفير‬

‫حفل‬ ‫قرية‬ ‫مستور‬ ‫قرار‬

‫تكريم‬ ‫مصر‬ ‫المكسيك‬ ‫مسيرة‬

‫في‬

‫تحتوي هذه الشبكة على ‪ 9‬مربعات كبيرة (‪ ، )3×3‬كل مربع منها مقسم الى ‪ 9‬مربعات صغيرة‪ .‬هدف هذه اللعبة‬ ‫ملء املربعات الصغيرة باألرقام الالزمة من ‪ 1‬الى ‪ ،9‬شرط عدم تكرار الرقم أكثر من مرة واحدة في كل مربع كبير‬ ‫وفي كل خط أفقي وعمودي‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪١٨‬‬

‫توابل ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4418‬األربعاء ‪ 6‬مايو ‪2020‬م ‪ 13 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫فلك‬ ‫الحمل‬

‫‪ 21‬مارس ‪ 19 -‬أبريل‬

‫ً‬ ‫مهنيا‪ :‬ينبغي عدم المبالغة في تقدير‬ ‫نفسك‪ ...‬واستشارة اآلخرين ضرورية‪.‬‬ ‫ً ّ‬ ‫عــاطـفـيــا‪ :‬ك ــل ال ـس ـعــادة تنحصر في‬ ‫عــاق ـت ـك ـمــا إذا ق ــام ــت ع ـلــى الـمـحـبــة‬ ‫والتقدير‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫اجتماعيا‪ :‬كفاك نبال أن تكون كريما‬ ‫مع اآلخرين من دون أي بدل‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.17 :‬‬

‫الميزان‬

‫‪ 23‬سبتمبر ‪ 23 -‬أكتوبر‬ ‫ً‬ ‫مـهـنـيــا‪ :‬إح ــدى الـعـقـبــات الـكـبــرى في‬ ‫ط ــري ــق ن ـجــاحــك ه ــي اهـ ـم ــال م ــا هو‬ ‫صعب‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عاطفيا‪ :‬تشتعل في نفسك بارقة أمل‬ ‫بأن أحدهم يكن عاطفة نحوك‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اجتماعيا ‪ :‬إن لم تحمل التفاؤل في‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫قلبك مبعثا تبحث عنه خارجا‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.39 :‬‬

‫الثور‬

‫‪ 20‬أبريل ‪ 20 -‬مايو‬ ‫ً‬ ‫مهنيا‪ :‬أنت تجني من عملك بمقدار ما‬ ‫تعطي‪ ،‬فضاعف مجهودك لتحسين‬ ‫أوضاعك‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عاطفيا‪ :‬تساورك بعض الشكوك في‬ ‫إخالص الحبيب وال تنظر إلى نفسك‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اج ـت ـم ــاع ـي ــا‪ :‬ال ف ـض ــل ل ــك إن أك ــرم ــت‬ ‫والديك‪ ،‬فهذا واجب عليك‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.38 :‬‬

‫العقرب‬

‫‪ 24‬أكتوبر ‪ 22 -‬نوفمبر‬

‫ّ‬ ‫ً‬ ‫مهنيا‪ :‬ليس نجاحك فيما تعلمته‬ ‫عن مهنتك‪ ،‬بل فيما اختبرته فيها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عاطفيا‪ :‬تفرحان معا بأمر يحدث‬ ‫معكما وقد ّ‬ ‫يغير مسيرة حياتكما‪.‬‬ ‫ً‬ ‫راض عــن نفسك‬ ‫اجـتـمــاعـيــا‪ :‬أن ــت‬ ‫ٍ‬ ‫ألن ــك ت ـحــاول إرض ــاء جميع أف ــراد‬ ‫العائلة‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.44 :‬‬

‫الجوزاء‬

‫‪ 21‬مايو ‪ 21 -‬يونيو‬

‫ً‬ ‫مهنيا ‪ :‬تطمح للحصول على مدخول‬ ‫ً‬ ‫أكبر وسوف يتوفر ذلك لك قريبا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عاطفيا‪ :‬الشريك الكامل هو الذي يشعرك‬ ‫أن كل يوم معه أفضل من السابق‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اج ـت ـم ــاع ـي ــا‪ :‬إذا أردت ال ـس ـع ــادة فال‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫تـبـحــث عــن أن ت ـكــون ث ــري ــا‪ ،‬بــل ارض‬ ‫بالموجود‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.53 :‬‬

‫القوس‬

‫‪ 23‬نوفمبر ‪ 21 -‬ديسمبر‬

‫ّ‬ ‫ً‬ ‫مهنيا‪ :‬لن يقودك حظك الى النجاح‪،‬‬ ‫بل مهارتك واندفاعك في عملك‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عاطفيا‪ :‬إذا اردت ان يحبك الشريك‬ ‫ً‬ ‫فعليك أن تصدق معه دائما‪.‬‬ ‫ً ّ‬ ‫اج ـ ـت ـ ـمـ ــاع ـ ـيـ ــا‪ :‬ق ـ ــل ـ ــل مـ ـ ــن رغـ ـب ــات ــك‬ ‫ً‬ ‫واهتم بعائلتك كي تعيش هانئا‬ ‫ً‬ ‫ومرتاحا‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.28 :‬‬

‫السرطان‬

‫‪ 22‬يونيو ‪ 22 -‬يوليو‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مهنيا‪ :‬كن طموحا حتى في األوقات‬ ‫ً‬ ‫الصعبة‪ ،‬فلن تخسر شيئا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عاطفيا ‪ :‬تأكد أن الشريك المثالي‬ ‫ً‬ ‫هو من له أيضا شريك مثالي‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اج ـت ـمــاع ـيــا‪ :‬ك ــل ش ــيء ل ــه حـسـنــات‬ ‫ّ‬ ‫ال ـ ـ ـ ــزوال إال ح ـس ـن ــات أعـ ـم ــال ــك مــع‬ ‫الناس‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.4 :‬‬

‫الجدي‬

‫األسد‬

‫‪ 23‬يوليو ‪ 22 -‬أغسطس‬

‫ً‬ ‫مهنيا‪ :‬تخطئ إذا اعتقدت أن المال‬ ‫سيتدفق عليك بدون مجهود‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عاطفيا‪ :‬الشريك الصالح هو أفضل‬ ‫ما تتمناه وسوف تحصل عليه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ـح ـ ــرص أقـ ـ ــرب ال ــى‬ ‫اجـ ـتـ ـم ــاعـ ـي ــا‪ :‬ال ـ ـ ِ‬ ‫ً‬ ‫ال ـ ـب ـ ـخـ ــل‪ ،‬فـ ـك ــن مـ ـقـ ـتـ ـص ــدا ل ـي ــوم ــك‬ ‫األسود‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.27 :‬‬

‫الدلو‬

‫العذراء‬

‫‪ 23‬أغسطس ‪ 22 -‬سبتمبر‬

‫ً‬ ‫مهنيا‪ :‬غايتك في الحياة بلوغ أهدافك‬ ‫فاعمل بجهد لتحقيقها‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫عاطفيا‪ :‬يتخلل سعادتك مع الشريك‬ ‫بعض النزاعات التي ال تؤثر عليكما‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اج ـت ـم ــاع ـي ــا‪ :‬شـ ـ ّـر الـ ـن ــاس م ــن ي ـهــوى‬ ‫ال ـه ـجــاء ف ــي غـيـبــة اآلخ ــري ــن ف ــا تكن‬ ‫مثله‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.11 :‬‬

‫الحوت‬

‫‪ 22‬ديسمبر ‪ 19 -‬يناير‬

‫‪ 20‬يناير ‪ 18 -‬فبراير‬

‫‪ 19‬فبراير ‪ 20 -‬مارس‬

‫ً‬ ‫مهنيا‪ :‬اإلقدام بدون خوف هو المدخل‬ ‫ّ ً‬ ‫الى النجاح‪ ،‬شرط التخطيط أوال‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عاطفيا‪ :‬إن كنت ترجو السعادة مع‬ ‫الشريك فاعتمد الصراحة في كل أمر‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫اجـتـمــا عـيــا‪ :‬البهجة فــي البيت تحل‬ ‫عند دخولك إليه‪ ،‬وهي مطلب الجميع‬ ‫منك‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.2 :‬‬

‫ً‬ ‫مهنيا‪ :‬العمل الناجح ال يجلب لك‬ ‫ً‬ ‫المال فقط‪ ،‬بل الفرح الداخلي أيضا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عــاطـفـيــا‪ :‬الـحــاجــة فــي الـبـحــث عن‬ ‫ح ـ ــب ح ـق ـي ـق ــي ه ـ ــي األس ـ ـ ـ ــاس فــي‬ ‫حياتك‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫اجتماعيا‪ :‬بدال من أن تخفي عيوب‬ ‫نفسك عن الغير حاول تصحيحها‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.56 :‬‬

‫ً‬ ‫مهنيا‪ّ :‬‬ ‫سر النجاح في العمل يكمن‬ ‫في أن تحب ما ينبغي عليك عمله‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عــاطـفـيــا‪ :‬ضــع يــديــك فــي يــد شريك‬ ‫عـ ـم ــرك ف ـه ــو األقـ ـ ـ ــرب إلـ ـي ــك مـ ــن كــل‬ ‫إنسان‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اجتماعيا‪ :‬إن انــت لــم تحفظ سـ ّـرك‬ ‫فكيف تطلب من الغير أن يحفظه‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.22 :‬‬


‫توابل ةديرجلا‬

‫مسك وعنبر‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4418‬األربعاء ‪ 6‬مايو ‪2020‬م ‪ 13 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫خالد أمين‪ :‬ليست مهمة الفنان انتقاد أعمال زمالئه‬

‫ً ً‬ ‫أكد أن فريق «محمد علي رود» واجه تحديا كبيرا‬ ‫محمد جمعة‬

‫كشف الفنان خالد امين عن‬ ‫التحديات التي واجهها‬ ‫فريق عمل مسلسل «محمد‬ ‫علي رود»‪ ،‬السيما مع تفشي‬ ‫سفرهم‬ ‫فيروس كورونا قبيل ّ‬ ‫إلى الهند لتصوير ما تبقى من‬ ‫أحداث‪.‬‬

‫ي ـط ــل ال ـف ـن ــان خ ــال ــد أم ـيــن‬ ‫على جمهوره هــذا العام من‬ ‫خ ــال مـسـلـســل " مـحـمــد علي‬ ‫رود"‪ ،‬الذي حقق ردود أفعال‬ ‫واس ـعــة خــال الـنـصــف األول‬ ‫من شهر رمضان‪.‬‬ ‫وأك ــد أمـيــن فــي حــديــث مع‬ ‫"ال ـج ــري ــدة"‪ ،‬أن فــريــق الـعـمــل‬ ‫وا جــه تحديا كبيرا‪ ،‬السيما‬ ‫م ــع تـفـشــي ف ـي ــروس كــورونــا‬ ‫قـ ـبـ ـي ــل سـ ـف ــره ـ ّـم إل ـ ـ ــى ال ـه ـن ــد‬ ‫لتصوير ما تبقى من أحداث‪،‬‬ ‫وتـ ـ ـط ـ ـ ّـرق أم ـ ـيـ ــن إلـ ـ ــى م ــام ــح‬ ‫تـ ـج ــربـ ـت ــه وال ـ ـص ـ ـعـ ــاب ال ـت ــي‬ ‫واجهتهم‪.‬‬ ‫ويضيف‪ :‬وضعنا فيروس‬ ‫كـ ــورونـ ــا ك ـف ــري ــق ع ـم ــل أمـ ــام‬ ‫ّ‬ ‫تحد كبير‪ ،‬وهو كيف نتعامل‬ ‫م ــع ّ ال ــوض ــع ال ــراه ــن ف ــي ظــل‬ ‫ت ــوق ــف حــركــة ال ـط ـي ــران‪ ،‬مما‬ ‫حــال دون تصوير المشاهد‬ ‫المتعلقة بالهند في أماكنها‬ ‫ال ـط ـب ـي ـع ـيــة‪ ،‬وق ـب ـل ـنــا جـمـيـعــا‬ ‫الـ ـتـ ـح ــدي‪ ،‬ل ـكــون ـنــا مــؤمـنـيــن‬ ‫ب ــا ل ـع ـم ــل‪ ،‬و قـ ــرر نـ ــا ان نـكـمــل‬ ‫لـلـنـهــا يــة‪ ،‬ل ـن ـقــدم ع ـمــا يليق‬ ‫بــالـجـمـهــور الـ ــذي يـنـتـظــرنــا‪،‬‬ ‫وبدأنا في استنساخ األماكن‬ ‫ال ـتــي شــاهــدنــاهــا فــي الـهـنــد‪،‬‬ ‫وت ــم ت ـن ـف ـيــذهــا ف ــي ال ـكــويــت‪،‬‬ ‫مـمــا أد خـلـنــا فــي كلفة مــاد يــة‬ ‫أك ـب ــر ع ـلــى ال ـم ـن ـتــج عـبــدالـلــه‬ ‫بــوش ـهــري‪ ،‬ووض ــع الـمـخــرج‬ ‫ّ‬ ‫تحد كبير‪،‬‬ ‫مناف عبدال أمام‬ ‫هو أن ينقل ّالروح واألجواء‪،‬‬ ‫وه ـ ـ ـ ــذا م ـ ــا وف ـ ـ ـ ــق ف ـ ـيـ ــه ح ـيــث‬ ‫تضاعفت ساعات العمل‪ ،‬مع‬ ‫الحفاظ على الدقة وااللتزام‬ ‫ب ــاإلج ــراء ات الــوقــائ ـيــة حتى‬ ‫وصلنا إلى آخر يوم تصوير‪،‬‬ ‫وعـ ـ ـب ـ ــرن ـ ــا ب ــالـ ـعـ ـم ــل إلـ ـ ـ ــى ب ــر‬ ‫األمان‪.‬‬

‫تاريخ ّ‬ ‫ثري‬ ‫و ي ــؤ ك ــد خ ــا ل ــد أن ا ل ـكــو يــت‬ ‫بـ ـت ــاريـ ـخـ ـه ــا الـ ـفـ ـن ــي ال ـك ـب ـي ــر‬ ‫والثري في حاجة إلى أعمال‬ ‫ب ـه ــذه ال ـض ـخ ــام ــة‪ ،‬مــوض ـحــا‬ ‫ّ‬ ‫"نقد م مسلسال يتضمن هذا‬ ‫الـ ـحـ ـش ــد مـ ــن الـ ـنـ ـج ــوم ب ـه ــذه‬ ‫ال ـج ــودة‪ ،‬وي ـضــم أس ـمــاء لها‬ ‫ث ـق ـل ـهــا ف ــي ال ـس ــاح ــة ال ـف ـن ـيــة‪،‬‬ ‫ونـ ـ ـح ـ ــن ك ـم ـم ـث ـل ـي ــن ن ـح ـت ــاج‬ ‫إ لـ ـ ـ ــى أن ت ـ ـق ـ ـتـ ــرن أ س ـ ـمـ ــاؤ نـ ــا‬ ‫بـ ـ ــأس ـ ـ ـمـ ـ ــاء ه ـ ـ ـ ـ ــؤالء الـ ـ ـكـ ـ ـب ـ ــار‪،‬‬ ‫وكنت محظوظا بالعمل مع‬ ‫ا لـفـنــان ا لــرا حــل عبدالحسين‬ ‫عـ ـ ـب ـ ــدال ـ ــرض ـ ــا ف ـ ـ ــي م ـس ـل ـس ــل‬

‫أهتم بالنقد‬ ‫ّ‬ ‫البناء الذي‬ ‫أستفيد منه‬ ‫كممثل‬

‫معرض «الكويت بيتنا» يقدم‬ ‫رؤى تشكيلية أونالين‬

‫محمد الصيرفي يتفوق في دور االنتهازي‬

‫خالد أمين مع بثينة الرئيسي في « محمد علي رود»‬ ‫"زم ـ ـ ــن اإلسـ ـ ـك ـ ــاف ـ ــي"‪ ،‬وأيـ ـض ــا‬ ‫ك ـنــت مـحـظــوظــا بــالـمـشــاركــة‬ ‫فــي "س ــوق الـمـقــاصـيــص" مع‬ ‫الفنان سعد الفرج والفنانة‬ ‫حـيــاة ا لـفـهــد‪ ،‬لــذ لــك أرى أننا‬ ‫فـ ـ ــي ح ـ ــا ج ـ ــة إ لـ ـ ـ ــى أن ي ـع ـم ــل‬ ‫ال ـش ـبــاب مــع ه ــؤالء الـنـجــوم‪،‬‬ ‫م ـث ـل ـمــا كـ ــان ل ـن ــا ن ـص ـيــب مــن‬ ‫المشاركة معهم‪.‬‬ ‫وأش ـ ـ ـ ـ ــاد أمـ ـ ـي ـ ــن ب ــالـ ـك ــات ــب‬ ‫الـ ـش ــاب م ـح ـم ــد أن ـ ـ ــور‪ ،‬وق ــال‬ ‫إن ــه ط ـمــوح وك ــان أم ــام تـحـ ّـد‬ ‫كبير ليكتب لنجوم‪ ،‬مضيفا‪:‬‬ ‫"ك ـمــا ح ــرص مـحـمــد ع ـلــى أن‬ ‫ي ـك ــون ف ــي ال ـلــوك ـي ـشــن ط ــوال‬ ‫أيام التصوير ليساعد‪ ،‬ومن‬ ‫منطلق حرصه على العمل‪.‬‬

‫ّ‬ ‫تطور أدوات‬

‫وق ـ ـ ــال إنـ ـ ــه ي ـه ـت ــم بــال ـن ـقــد‬ ‫البناء‪ ،‬موضحا "إذا أردت أن‬ ‫أسـتـفـيــد كـفـنــان اسـتـمــع إلــى‬ ‫ال ـن ـق ــد ال ـب ـن ــاء ال ـ ــذي يـســاهــم‬

‫في تطور أدوات الممثل‪ ،‬أما‬ ‫ما ُيثار في مواقع التواصل‬ ‫االج ـت ـم ــاع ــي ف ــأن ــا ال أتــوقــف‬ ‫عـ ـن ــده كـ ـثـ ـي ــرا‪ ،‬ولـ ـك ــن أن ـت ـهــز‬ ‫ال ـ ـفـ ــرصـ ــة ألش ـ ـكـ ــرهـ ــم ألنـ ـه ــم‬ ‫س ــاهـ ـم ــوا ف ــي ش ـه ــر ع ـم ـل ـنــا‪،‬‬ ‫ويـ ـبـ ـق ــى أن ـ ـنـ ــا كـ ـف ــري ــق ع ـمــل‬ ‫مــؤم ـنــون أن ـنــا لــم ن ـجــرح في‬ ‫أي شـ ـخ ــص‪ ،‬و قـ ــد ا شـتـغـلـنــا‬ ‫بـ ـ ــروفـ ـ ــات ط ـ ــاول ـ ــة قـ ـب ــل ب ـ ّـدء‬ ‫ا لـتـصــو يــر‪ ،‬وإذا كــان أي منا‬ ‫وجــد أن هـنــاك مــا يـجــرح في‬ ‫أي فـئــة‪ ،‬فـمــن المستحيل أن‬ ‫ّ‬ ‫ن ـقـ ّـدمــه‪ ،‬ألنـنــا نـجــل ونـحـتــرم‬ ‫ج ـم ـي ــع ش ـ ــرائ ـ ــح ال ـم ـج ـت ـم ــع‪،‬‬ ‫وشـ ــدد أم ـي ــن ع ـلــى أن ــه لـيــس‬ ‫من الحرفية أن ينتقد الفنان‬ ‫ع ـمــل آخـ ــر‪ ،‬م ـض ـي ـفــا‪" :‬لـيـســت‬ ‫مهمة الفنان أن ينتقد زميال‬ ‫له‪ ،‬هناك ناقد وهذا دوره"‪.‬‬ ‫وي ـ ـ ـ ــرى أن ـ ـ ــه مـ ـ ــن ال ـص ـع ــب‬ ‫إجماع اآلراء على عمل واحد‪،‬‬ ‫و ق ـ ـ ــال "ال بـ ـ ـ ّـد أن تـ ـج ــد ث ـمــة‬ ‫اخ ـتــافــا ف ــي وج ـه ــات الـنـظــر‬

‫و تـبــا يـنــا فــي اآلراء تـجــاه أي‬ ‫عـمــل ف ـنــي‪ ،‬وال شــك فــي أنـنــا‬ ‫نـسـتـفـيــد مــن كــل اآلراء ا لـتــي‬ ‫تـ ـصـ ـلـ ـن ــا‪ ،‬وال يـ ـم ــا ن ــع أ م ـي ــن‬ ‫م ـ ــن ال ـ ـظ ـ ـهـ ــور ضـ ـي ــف ش ــرف‬ ‫فــي أي عـمــل فـنــي‪ ،‬بـشــرط أن‬ ‫ي ـض ـيــف لـ ــه‪ ،‬وأن ي ـت ــرك أ ث ــرا‬ ‫في األحداث‪ ،‬مؤكدا أنه يهتم‬ ‫بالكيف ال الكم‪.‬‬ ‫و ي ـشــارك أ مـيــن فــي بطولة‬ ‫المسلسل‪ ،‬الذي كتب أحداثه‬ ‫محمد أ ن ــور وأ خــر جــه مناف‬ ‫عـ ـب ــدال‪ ،‬ك ــل م ــن س ـعــد ال ـفــرج‬ ‫وم ـح ـمــد ال ـم ـن ـصــور وجــاســم‬ ‫النبهان وهيفاء عادل وبثينة‬ ‫الــرئ ـي ـســي وح ـس ـيــن الـمـهــدي‬ ‫وع ـ ـبـ ــدال ـ ـلـ ــه بـ ـهـ ـم ــن وحـ ـص ــة‬ ‫الـ ـنـ ـبـ ـه ــان وس ـ ـ ـعـ ـ ــودة وم ـن ــى‬ ‫حـسـيــن وم ـش ــاري الـمـجـيـبــل‪،‬‬ ‫وع ـ ـ ـ ـ ــدد آخ ـ ـ ـ ــر م ـ ـ ــن ال ـ ـن ـ ـجـ ــوم‬ ‫الشباب‪.‬‬

‫روجينا‬

‫ن ــال ــت ال ـف ـن ــان ــة روج ـي ـن ــا ال ـن ـص ـيــب األكـ ـب ــر مــن‬ ‫اإلشادات بمسلسل "البرنس"‪ ،‬بطولة الفنان محمد‬ ‫رمضان وعدد كبير من النجوم‪.‬‬ ‫وجـ ـ ــاءت اإلشـ ـ ـ ــادات ب ـس ـبــب ال ـح ــس ال ـكــوم ـيــدي‬ ‫الـمـخـتـلــف الـ ــذي ت ـقــدمــه روج ـي ـن ــا ه ــذا الـ ـع ــام‪ ،‬مع‬ ‫طريقة إلقاء اإليفيهات المضحكة مع بعض الجمل‬ ‫الحوارية غير المعتادة منها‪ ،‬بشكل يقلب الحوار‬ ‫الجاد إلى كوميديا خاصة في حوارها بمشاهدها‬ ‫التي تجمعها بالفنان أحمد زاهر‪.‬‬ ‫ونالت مشاهدها‪ ،‬التي تذكر فيها جملة "صاحب‬ ‫الـفـضــل"‪ ،‬التعليقات المشيدة بــالــدور‪ ،‬خــاصــة مع‬ ‫حرصها على تغيير شكلها بشكل شعبي يناسب‬ ‫الدور‪ ،‬لتجمع فيه بين الشر وحرصها على تجارة‬ ‫ال ـم ـخــدرات‪ ،‬وتحريضها لــزوجـهــا على قتل أســرة‬ ‫شقيقه‪ ،‬وحرصها على تقديم الكوميديا‪.‬‬ ‫كـمــا ق ــدم الـفـنــان أحـمــد زاه ــر دورا مختلفا عن‬ ‫األدوار التي قدمها؛ ورغــم تقديمه عشرات األدوار‬ ‫الشريرة فقد استطاع هذا العام الوصول إلى منطقة‬ ‫تمثيلية مختلفة تماما عن أدواره السابقة‪ ،‬وظهرت‬ ‫على الشاشة أكثر صدقا‪.‬‬

‫«رجالة البيت» يتعرض لهجوم كبير‬ ‫بـ ـع ــد م ـ ـ ــرور ‪ 11‬ح ـل ـق ــة مــن‬ ‫مسلسل "رجالة البيت"‪ ،‬بطولة‬ ‫أكـ ــرم حـسـنــي وأح ـم ــد فـهـمــي‪،‬‬ ‫ل ــم يـحـقــق الـمـسـلـســل الـنـجــاح‬ ‫والـ ـ ـ ـم ـ ـ ــردود الـ ـمـ ـطـ ـل ــوب م ـن ــه‪،‬‬ ‫خــاصــة بـعــد نجاحهما خــال‬ ‫السنوات الماضية في أعمال‬ ‫كوميدية‪.‬‬ ‫ونال المسلسل هجوم كبير‬ ‫خالل الفترة الماضية‪ ،‬نتيجة‬ ‫اخـتـفــاء الـكــومـيــديــا‪ ،‬واعـتـمــاد‬ ‫األب ـ ـ ـ ـطـ ـ ـ ــال ع ـ ـلـ ــى اإلي ـ ـف ـ ـي ـ ـهـ ــات‬ ‫ال ـنــات ـجــة ع ــن اس ـت ـخ ــدام فـكــرة‬ ‫الغباء أو ادعاء الثقافة‪ ،‬إضافة‬ ‫إلــى خلط األم ـثــال والسخرية‬ ‫مـ ــن األج ـ ـ ـسـ ـ ــام‪ ،‬وغـ ـي ــره ــا مــن‬ ‫الـ ـصـ ـف ــات ال ـ ـتـ ــي ي ـق ـت ـن ــع بـهــا‬ ‫الـجـمـهــور‪ ،‬والـبـعــد تـمــامــا عن‬

‫أكرم حسني‬ ‫كوميديا المواقف أو الكوميديا‬ ‫النابعة من الشخصيات‪.‬‬ ‫ونـ ـ ــال ال ـم ــؤل ــف أيـ ـم ــن وت ــار‬ ‫النصيب األكبر من االنتقادات‪،‬‬ ‫لفشله بأعماله األخيرة في خلق‬ ‫ض ـحــك اعـ ـت ــاده ال ـج ـم ـهــور فــي‬

‫أعمال أكــرم وفهمي‪ ،‬بينما زاد‬ ‫من االنتقاد فكرة المقارنة مع‬ ‫أعمال لم تكن مصنفة أن تكون‬ ‫مـتـفــوقــة ف ــي ال ـكــوم ـيــديــا‪ ،‬مثل‬ ‫مـسـلـســل "ب ـ ــ‪ 100‬وش" لنيللي‬ ‫كريم وآسر ياسين‪.‬‬

‫رقابة اإلعالم تقص نصف حلقة من «رحى األيام»‬ ‫عزة إبراهيم‬

‫ُ‬ ‫تكتمل‪ ،‬وتطرح األسئلة مع حذف‬ ‫اإلجــابــات‪ ،‬وخــاصــة فيما يتعلق‬ ‫بقضية ب ـنــاء س ــور الـكــويــت عــام‬ ‫‪.1920‬‬ ‫واعتبر المشاهدون أن حذف‬ ‫ال ـم ـشــاهــد يـضـعــف ال ـع ـمــل فـنـيــا‪،‬‬ ‫م ـطــال ـب ـيــن بــال ـم ـعــال ـجــة الـمـتـقـنــة‬ ‫لعملية الحذف في حال ضرورته‪،‬‬ ‫حتى ال يشعر المشاهد ويهرب‬ ‫من المتابعة‪ ،‬متسائلين‪" :‬لماذا‬ ‫يخضع العمل للحذف بعد إجازة‬ ‫ع ــرض ــه ك ــام ــا م ــن ال ـم ـســؤول ـيــن‬ ‫بــال ـق ـنــاة ال ـتــي ت ـعــرضــه حـصــريــا‬ ‫دون م ـج ــال ل ــرؤي ـت ــه ك ــام ــا عبر‬ ‫نافذة أخرى"‪.‬‬ ‫م ـ ــن جـ ـهـ ـت ــه‪ ،‬انـ ـتـ ـق ــد الـ ـم ــؤل ــف‬

‫م ـشــاري الـعـمـيــري مــا تـعــرض له‬ ‫مسلسله من "القطع غير المبرر"‪،‬‬ ‫مـضـيـفــا‪" :‬كـمــا أتــوقــع أن تستمر‬ ‫االجتزاءات على الحلقات القادمة"‪.‬‬ ‫وأكـ ـ ـ ــد أن الـ ـعـ ـم ــل اس ـت ـع ــرض‬ ‫األح ـ ـ ـ ـ ــداث ال ـ ـج ـ ـسـ ــام وال ـ ـمـ ــواقـ ــف‬ ‫الـ ـبـ ـط ــولـ ـي ــة ب ـ ـتـ ــاريـ ــخ ال ـ ـكـ ــويـ ــت‪،‬‬ ‫بـيـنـمــا يـتـعــرض حــالـيــا الج ـتــزاء‬ ‫رغــم حصوله على إج ــازة النص‬ ‫م ــرف ـق ــا ب ــالـ ـم ــراج ــع ال ـت ــاري ـخ ـي ــة‪،‬‬ ‫ك ـمــا ح ـصــل ع ـلــى م ــواف ـق ــة لجنة‬ ‫المشاهدة بعد انتهاء تصويره‬ ‫وإجــراء التعديالت والمالحظات‬ ‫الـمـطـلــوبــة‪ ،‬وت ــم تسليمه جــاهــزا‬ ‫للعرض بتلفزيون ا لـكــو يــت قبل‬ ‫رمضان بأيام‪.‬‬

‫مشهد من مسلسل «رحى األيام»‬

‫ّ‬ ‫الرندي‪ :‬نحفز األطفال على القراءة‬ ‫تهدف مسابقة «نجم مبادرة‬ ‫أصدقاء المكتبة» إلى تحفيز‬ ‫األطفال على القراءة‪.‬‬

‫ابتسام العصفور‬

‫استثمار ذلك في تطوير القدرات‬ ‫اإلبــداع ـيــة‪ ،‬والتعبير عــن الحب‬ ‫الكبير للكويت الـغــالـيــة‪ ،‬مؤكدا‬ ‫أن "ال ـج ـم ـع ـي ــة ب ـ ـصـ ــدد إط ـ ــاق‬ ‫م ـ ـهـ ــرجـ ــان ومـ ـس ــابـ ـق ــة ج ــدي ــدة‬ ‫لـجـمـيــع ال ـف ـنــان ـيــن الـكــويـتـيـيــن‪،‬‬ ‫بعنوان التراث الكويتي المعاصر‪،‬‬ ‫سنعلن عنها الحقا‪ ،‬إضافة الى‬ ‫أنشطة وفعاليات محلية وعربية‬ ‫ودولية"‪.‬‬ ‫م ـ ـ ــن ج ـ ــان ـ ـب ـ ــه‪ ،‬ق ـ ـ ـ ــال الـ ـفـ ـن ــان‬ ‫الـتـشـكـيـلــي س ــال ــم ال ـخ ــرج ــي إن‬ ‫"الحظر مثل بالنسبة للكثير من‬ ‫الفنانين فرصة الستثمار الوقت‬ ‫وال ـت ـفــرغ لـحــرفـتـهــم اإلب ــداع ـي ــة"‪،‬‬ ‫مضيفا أنــه ومــن خــال عــدد من‬ ‫مــواقــع الـتــواصــل تــم إط ــاق عدد‬ ‫من المبادرات التي تعنى بالرسم‪،‬‬ ‫بالتعاون مع الجمعية الكويتية‬ ‫للفنون التشكيلية‪.‬‬

‫محمد الصيرفي‬

‫كوميديا روجينا تتغلب على شرها في «البرنس»‬

‫تـ ـع ــرض ــت الـ ـحـ ـلـ ـق ــة ال ـ ـ ـ ـ ــ‪ 11‬مــن‬ ‫م ـس ـل ـســل "رحـ ـ ــى األيـ ـ ـ ــام" ل ـحــذف‬ ‫نصف مشاهدها‪ ،‬لتأتي فــي ‪25‬‬ ‫دقيقة بالفواصل‪ ،‬مقابل ‪ 50‬دقيقة‬ ‫يوميا‪ ،‬مما فاجأ الجمهور‪ ،‬الذي‬ ‫أطلق موجة عارمة من التعليقات‬ ‫واالنتقادات على تدخالت رقابة‬ ‫اإلعـ ـ ـ ـ ــام‪ ،‬ال ـ ـتـ ــي أف ـ ـقـ ــدت ال ـح ـل ـقــة‬ ‫متعتها وفحواها وبدت مشوهة‬ ‫ومخلخلة دراميا‪.‬‬ ‫وان ــده ــش مـتــابـعــو المسلسل‬ ‫بحذف حــوارات ومشاهد كاملة‪،‬‬ ‫ل ـي ـجــدوا أنـفـسـهــم يـنـتـقـلــون بين‬ ‫الـ ـلـ ـقـ ـط ــات والـ ـمـ ـش ــاه ــد دون أن‬

‫أط ـل ـقــت ال ـف ـنــانــة التشكيلية‬ ‫ابتسام العصفور فكرة لمعرض‬ ‫رمضاني تشكيلي يقام أونالين‪،‬‬ ‫بعنوان "الكويت بيتنا"‪ ،‬ودعت فيه‬ ‫مجموعة من الفنانين من الكويت‬ ‫والخليج إلى المشاركة بأعمالهم‬ ‫الفنية المتعلقة بالشهر الفضيل‪،‬‬ ‫ومنها المتعلقة بالخط العربي‪،‬‬ ‫وأعمال تشكيلية أخرى‪.‬‬ ‫في هذا الصدد‪ ،‬قالت العصفور‬ ‫إن ال ـف ـك ــرة ل ـق ـيــت إقـ ـب ــاال كـبـيــرا‬ ‫وإشادة من الفنانين‪ ،‬ومنهم من‬ ‫المعهد العالي للفنون المسرحية‪،‬‬ ‫وأس ـ ـ ــات ـ ـ ــذة م ـ ــن ك ـل ـي ــة ال ـت ــرب ـي ــة‬ ‫األساسية‪ ،‬الفتة إلى أن كل فنان‬ ‫يشارك بعمل أو عملين‪ ،‬إضافة‬ ‫إل ـ ــى أن ال ـم ـع ــرض ي ـع ــد فــرصــة‬ ‫لعرض أعمال الفنانين بالكويت‪.‬‬ ‫وأضـ ـ ـ ــافـ ـ ـ ــت أن ـ ـ ـهـ ـ ــا اخ ـ ـ ـتـ ـ ــارت‬ ‫"ان ـس ـت ـغ ــرام" ح ـتــى تـطـلــع عليه‬ ‫أكـ ـب ــر ش ــري ـح ــة مـ ــن ال ـج ـم ـه ــور‪،‬‬ ‫مبينة أن األعـمــال تعرض طوال‬ ‫شهر رمـضــان‪ ،‬وذك ــرت أن هناك‬ ‫مـجـمــوعــة جـمـيـلــة م ــن األع ـم ــال‪،‬‬ ‫وتعرض عملين من هذه األعمال‬ ‫ي ــومـ ـي ــا‪ ،‬وهـ ـ ــي ت ـع ـبــر عـ ــن رؤى‬ ‫الفنانين‪.‬‬ ‫عـ ـل ــى ص ـع ـي ــد مـ ـتـ ـص ــل‪ ،‬دع ــا‬ ‫رئيس الجمعية الكويتية للفنون‬ ‫التشكيلية الـفـنــان عبدالرسول‬ ‫سلمان الــى استثمار الــوقــت في‬ ‫ال ـت ـع ـب ـيــر ع ــن م ـ ـفـ ــردات االب ـ ــداع‬ ‫االن ـس ــان ــي‪ ،‬وم ــن بينها الـفـنــون‬ ‫التشكيلية بكل قطاعاتها‪.‬‬ ‫وش ــدد سـلـمــان عـلــى ض ــرورة‬

‫مشاهدات‬ ‫أجاد الفنان محمد الصيرفي تقديم شخصية‬ ‫الــرجــل االن ـت ـهــازي ال ــذي يبحث عــن مصلحته‬ ‫بغض النظر عن أي أمور أخرى‪ ،‬فتجده ال يقيم‬ ‫للقيم أي اعتبار حينما يشعر بأنه سيخسر‬ ‫صفقة ما‪.‬‬ ‫واع ـ ـتـ ــاد ال ـص ـي ــرف ــي ع ـل ــى أداء الـشـخـصـيــة‬ ‫االنـتـهــازيــة‪ ،‬لـكــن خ ــال ه ــذا الـعـمــل يـبــدو أكثر‬ ‫واقعية‪ ،‬ويقترب من اتقانها‪ ،‬وتــدور األحــداث‬ ‫التي تخص الصيرفي بالعمل حول صراعه مع‬ ‫منافسيه‪ ،‬فال يدخر وسعا في ضرب مصالحهم‬ ‫فــي سـبـيــل تحقيق ال ــرب ــح‪ ،‬وتـمـضــي األح ــداث‬ ‫ضمن هذا السياق‪.‬‬

‫●‬

‫جانب من األعمال المعروضة‬

‫‪١٩‬‬

‫مسابقة نجم‬ ‫مبادرة أصدقاء‬ ‫المكتبة فرصة‬ ‫ثقافية مختلفة‬

‫●‬

‫فضة المعيلي‬

‫أط ـل ـقــت ال ـكــات ـبــة أم ــل ال ــرن ــدي‪ ،‬رئـيـســة‬ ‫"م ـبــادرة أصــدقــاء المكتبة" الـتــي أقامتها‬ ‫في عامها الثاني على المستوى العربي‪،‬‬ ‫برعاية األمــانــة العامة للمجلس الوطني‬ ‫للثقافة والـفـنــون واآلداب‪ ،‬بــالـتـعــاون مع‬ ‫"مــدرســة البيان ثنائية اللغة" و"دار ذات‬ ‫السالسل"‪ ،‬مسابقة "نجم مبادرة أصدقاء‬ ‫الـمـكـتـبــة"‪ ،‬لـتـكــون فــرصــة ثـقــافـيــة متاحة‬ ‫لألطفال‪ ،‬في هــذه الـظــروف الصعبة التي‬ ‫ّ‬ ‫يمر بها العالم ووطننا الحبيب الكويت‪،‬‬ ‫وفي ظل جمود كل األنشطة الثقافية التي‬ ‫تالمس رغبة األطفال‪ ،‬بسبب انتشار وباء‬ ‫كورونا‪.‬‬ ‫وح ــرص ــت الـ ــرنـ ــدي ع ـل ــى إطـ ـ ــاق ه ــذه‬ ‫ال ـم ـســاب ـقــة‪ ،‬لـتـشـجـيــع األطـ ـف ــال "أص ــدق ــاء‬ ‫المكتبة" الذين شاركوا في ورش المبادرة‪،‬‬ ‫أو ّ‬ ‫أي طفل آخر في الكويت والوطن العربي‪،‬‬ ‫على إنجاز عمل إيجابي مفيد‪ ،‬من خالل‬ ‫تلخيص قصة فــي فيديو قصير ال تزيد‬ ‫مدته على دقيقتين‪ ،‬أو إلقاء الشعر بأداء‬ ‫جيد و تـحــر يــك صحيح‪ ،‬على أن تستقبل‬ ‫م ـشــاركــات األط ـف ــال فــي م ــدة أق ـصــاهــا ‪20‬‬ ‫ّ‬ ‫ال ـج ــاري‪ ،‬لـيـقـ َّـيــم األع ـم ــال الـمــرسـلــة كــتــاب‬ ‫وك ــات ـب ــات ش ــارك ــوا ف ــي الـ ـمـ ـب ــادرة‪ ،‬ويـتــم‬ ‫اختيار نجوم المبادرة األربعة‪ ،‬مقسمين‬ ‫بين القصة والشعر‪ ،‬من جهة‪ ،‬والمرحلتين‬ ‫العمريتين (‪ 7 - 5‬سنوات) و(‪ 12 - 8‬سنة)‬ ‫من جهة أخرى‪.‬‬ ‫وب ــذل ــك تـعـطــي الـمـســابـقــة فــرصــة أكـبــر‬

‫أمل الرندي‬ ‫لـلـفــوز‪ ،‬وغ ـنـ ّـي عــن ال ـقــول أن ـنــا نــراعــي في‬ ‫المسابقة المرحلة العمرية وقدرات األطفال‬ ‫الذين عملنا معهم طوال العام الدراسي‪.‬‬ ‫وأضـ ــافـ ــت الـ ــرنـ ــدي‪ :‬ومـ ــن أجـ ــل إط ــاق‬ ‫العمل بصورة جميلة‪ ،‬في ظروف التباعد‬ ‫االج ـت ـم ــاع ــي‪ ،‬تــواص ـل ـنــا م ــع الـ ـط ــاب مــن‬ ‫خــال اإلنترنت‪ ،‬من خــال فيديو‪ ،‬أطلقنا‬ ‫مــن خــالــه مسابقة نجم م ـبــادرة أصــدقــاء‬

‫ّ‬ ‫المكتبة‪ ،‬وقد ساهم معي كتاب وكاتبات‬ ‫أدب طـفــل كــويـتـيــون وعـ ــرب‪ ،‬فـ ّشــاركــونــي‬ ‫الـعـمــل عـلــى إن ـ ّج ــاز فـيــديــو ي ــوض ــح فـكــرة‬ ‫المسابقة‪ ،‬ويحفز األطفال على المشاركة‪،‬‬ ‫من خالل الصوت والصورة‪.‬‬ ‫وقالت‪ :‬الكتاب والكاتبات المساهمون‬ ‫معي فــي الـمـبــادرة‪ ،‬هــم عميد أدب الطفل‬ ‫ي ـع ـق ــوب الـ ـش ــارون ــي (م ـ ـصـ ــر)‪ ،‬ود‪ .‬وف ــاء‬

‫ال ـم ــزغ ـن ــي (تـ ــونـ ــس)‪ ،‬والـ ـش ــاع ــرة جـمـيـلــة‬ ‫ال ـع ـلــوي (ال ـب ـح ــري ــن)‪ ،‬وم ــن ال ـكــويــت ثــريــا‬ ‫البقصمي‪ ،‬وع ــاء الـجــابــر‪ ،‬وه ــدى الـشــوا‪،‬‬ ‫وسعدية ّ‬ ‫مفرح‪ ،‬وحياة الياقوت‪ ،‬وفاطمة‬ ‫ً‬ ‫شعبان‪ ،‬ولطيفة بطي‪ .‬أشكرهم جميعا ‪،‬‬ ‫كما أشكر استديو "التميت هرموني" الذي‬ ‫أخرج الفيديو كعمل فني متكامل‪ ،‬يتمتع‬ ‫بالسالسة والجاذبية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وأك ـ ــدت ال ــرن ــدي أن ـه ــا ت ـح ــرص دائ ـم ــا‬ ‫ّ‬ ‫على أن تتسم "مـبــادرة أصــدقــاء المكتبة"‬ ‫ً‬ ‫بالمصداقية‪ ،‬والتجديد‪ ،‬واالبتعاد دائما‬ ‫عــن ال ـقــوالــب الـتـقـلـيــديــة ال ـجــامــدة الـتــي ال‬ ‫تتساير مع متطلبات طفل العصر‪ ،‬المنفتح‬ ‫عـلــى الـتـكـنــولــوجـيــا وع ـصــر الـمـعـلــومــات‪،‬‬ ‫وعـلــى حـيــاة جــديــدة‪ .‬ل ــذا كــانــت الـمـبــادرة‬ ‫دائما في تطوير دائــم‪ ،‬منذ انطالقها عام‬ ‫‪ 2018‬في مكتبة "ذات السالسل" (األفنيوز)‪،‬‬ ‫كـنـشــاط ثـقــافــي مـهــم لـلـطـفــل خـ ــارج إط ــار‬ ‫المدرسة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وأك ــدت حرصها هــذا الـعــام أيـضــا على‬ ‫ج ـ ــذب األط ـ ـفـ ــال أكـ ـث ــر‪ ،‬م ــن خ ـ ــال اب ـت ـكــار‬ ‫أسلوب جديد‪ ،‬عندما ّ‬ ‫زينت ورش القراءة‬ ‫ب ـح ـض ــور ف ـنــان ـيــن وم ـش ــاه ـي ــر كـضـيــوف‬ ‫شرف‪ ،‬ليساهموا على طريقتهم في تحفيز‬ ‫األطفال على الـقــراء ة واألنشطة الثقافية‪،‬‬ ‫وجعلهم يعتادون حضور مثل هذا الجو‬ ‫الثقافي منذ ّنعومة أظافرهم‪ ،‬فنتأمل منهم‬ ‫أن يكونوا مثقفي الغد الذين ّ‬ ‫يقدرون أهمية‬ ‫الفن واألدب والثقافة‪.‬‬


‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4418‬األربعاء ‪ 6‬مايو ‪2020‬م ‪ 13 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫‪20‬‬

‫‪foreigndesk@aljarida●com‬‬

‫دوليات‬

‫الصين‪ :‬العداء ضدنا يتصاعد وقد ُ ّنضطر إلى مواجهة عسكرية‬

‫حملة واشنطن لتقويض الثقة بالنظام الشيوعي قد تغذي «مقاومة» مشروع «الحزام والطريق»‬

‫سلة أخبار‬ ‫جسم مضاد يمنع‬ ‫اإلصابة بـ «كورونا»‬

‫قال علماء هولنديون‪ ،‬إنهم‬ ‫اكتشفوا أجسامًا مضادة تمنع‬ ‫اإلصابة بفيروس «كورونا»‪.‬‬ ‫ويستهدف الجسم املضاد‪،‬‬ ‫املعروف باسم «‪ »47D11‬بروتني‬ ‫سبايك املشهور للفيروس القاتل‪،‬‬ ‫والذي يستخدمه لالرتباط‬ ‫بالخاليا وإدخال مادته الوراثية‪.‬‬ ‫وأظهرت االختبارات في خاليا‬ ‫الفئران أن ‪ 47D11‬يرتبط بهذا‬ ‫البروتني‪ ،‬ويمنعه من التثبت‬ ‫بالخلية‪ ،‬مما يؤدي إلى تحييده‬ ‫بشكل فعال‪ .‬ويقدم هذا اإلنجاز‬ ‫أمال في عالج الفيروس‪.‬‬ ‫وقال البروفيسور بيريند‬ ‫جان بوتش‪ ،‬املعد املشارك في‬ ‫الدراسة‪ ،‬من جامعة أوتريخت‬ ‫في هولندا‪« :‬هذا الجسم املضاد‬ ‫لديه القدرة على تغيير مسار‬ ‫العدوى في املضيف املصاب‪ ،‬أو‬ ‫دعم إزالة الفيروس أو حماية‬ ‫شخص غير مصاب يتعرض له»‪.‬‬

‫عناصر شبه عسكرية صينية في بكين الشهر الماضي (رويترز)‬

‫في خطوة تظهر صحة‬ ‫توقعات الخبراء والمراقبين‬ ‫بأن المنافسة العالمية بين‬ ‫أقوى دولتين في العالم بعد‬ ‫انحسار وباء كورونا‪ ،‬تتخوف‬ ‫االستخبارات الصينية من أن‬ ‫تصاعد موجة العداء لها قد‬ ‫يدفع بكين في أسوأ سيناريو‬ ‫إلى مواجهة مسلحة لحماية‬ ‫مصالحها االستراتيجية‬ ‫الخارجية‪.‬‬

‫ّ‬ ‫حذر تقرير صيني من أن بكين‬ ‫تــواجــه مــوجــة ع ــداء مـتــزايــدة في‬ ‫أعـقــاب تفشي فـيــروس "كــورونــا"‬ ‫المستجد الذي قد يقلب عالقاتها‬ ‫مـ ـ ــع الـ ـ ـ ــواليـ ـ ـ ــات ال ـ ـم ـ ـت ـ ـحـ ــدة إلـ ــى‬ ‫مواجهة‪.‬‬ ‫وذكـ ـ ــرت مـ ـص ــادر م ـط ـل ـعــة أن‬ ‫الـتـقــريــر ال ــذي قـ ّـدمـتــه وزارة أمــن‬ ‫الدولة‪ ،‬أوائل الشهر الماضي‪ ،‬إلى‬ ‫زعماء رفيعي المستوى في بكين‪،‬‬ ‫بينهم الرئيس شــي جين بينغ‪،‬‬ ‫خلص إلى أن المشاعر العالمية‬ ‫المناهضة للصين و صـلــت إ لــى‬ ‫أعـ ـل ــى م ـس ـتــويــات ـهــا م ـن ــذ حـمـلــة‬ ‫ميدان تيانانمين عام ‪.1989‬‬ ‫وأوض ـ ــح أش ـخ ــاص مطلعون‬ ‫عـلــى مـحـتــوى ال ـت ـقــريــر‪ ،‬رفـضــوا‬ ‫كشف هوياتهم نظرا لحساسية‬ ‫ال ـ ـمـ ــوضـ ــوع‪ ،‬أن ب ـك ـي ــن ت ــواج ــه‪،‬‬ ‫ن ـت ـي ـج ــة لـ ــذلـ ــك‪ ،‬م ــوج ــة م ـشــاعــر‬ ‫معادية تقودها الواليات المتحدة‬ ‫في أعقاب الوباء وتحتاج إلى أن‬ ‫تـسـتـعــد لـمــواجـهــة مـسـلـحــة بين‬ ‫الـقــوتـيــن الـعــالـمـيـتـيــن ف ــي أس ــوأ‬ ‫سيناريو‪.‬‬ ‫والتقرير من إعــداد "المعاهد‬

‫ال ـص ـي ـن ـي ــة لـ ـلـ ـع ــاق ــات ال ــدولـ ـي ــة‬ ‫المعاصرة"‪ ،‬وهي مؤسسة فكرية‬ ‫تــابـعــة لـ ــوزارة أم ــن ال ــدول ــة‪ ،‬أكبر‬ ‫جهاز مخابرات في الصين‪.‬‬ ‫ولم تستطع "رويترز" تحديد‬ ‫إلى أي مدى يعكس التقييم الحاد‬ ‫الموصوف في التقرير المواقف‬ ‫التي قد يتخذها قادة الدولة في‬ ‫ال ـص ـيــن‪ ،‬وإل ــى أي م ــدى سيؤثر‬ ‫على السياسة‪ ،‬إن كان سيكون له‬ ‫تأثير‪ ،‬لكن عــرض التقرير ُيبين‬ ‫م ــدى الـجــديــة الـتــي تـتـعــامــل بها‬ ‫بكين مع التهديد برد فعل عنيف‬ ‫يمكن أن يهدد ما تعتبره الصين‬ ‫اس ـت ـث ـم ــارات ـه ــا االس ـتــرات ـي ـج ـي ــة‬ ‫فــي ال ـخــارج ورؤيـتـهــا لمكانتها‬ ‫األمنية‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ويـ ـ ـنـ ـ ـظ ـ ــر‪ ،‬ف ـ ــي ن ـ ـطـ ــاق واس ـ ــع‬ ‫للعالقات بين الصين والواليات‬ ‫ال ـم ـت ـح ــدة‪ ،‬ع ـلــى أن ـه ــا ف ــي أس ــوأ‬ ‫مــراحـلـهــا مـنــذ ع ـشــرات السنين‪،‬‬ ‫م ــع ت ــزاي ــد انـ ـع ــدام ال ـث ـقــة ون ـقــاط‬ ‫االحـتـكــاك ج ــراء مــزاعــم الــواليــات‬ ‫ال ـم ـت ـحــدة ب ـعــدم ع ــدال ــة ال ـت ـجــارة‬ ‫وال ـ ـم ـ ـمـ ــارسـ ــات ال ـت ـك ـن ــول ــوج ـي ــة‬ ‫إلــى الـنــزاعــات حــول هونغ كونغ‬

‫وتـ ــايـ ــوان واألراضـ ـ ـ ــي ال ـم ـت ـنــازع‬ ‫عليها في بحر الصين الجنوبي‪.‬‬ ‫وك ـ ـثـ ــف الـ ــرئ ـ ـيـ ــس األمـ ـي ــرك ــي‬ ‫دونالد ترامب‪ ،‬الذي يواجه حملة‬ ‫صـعـبــة إلعـ ــادة انـتـخــابــه بـعــد أن‬ ‫أودى الـفـيــروس بـحـيــاة عـشــرات‬ ‫ألوف األميركيين ودمر االقتصاد‬ ‫األميركي‪ ،‬انتقاده لبكين في األيام‬ ‫األخـيــرة وهــدد بفرض تعريفات‬ ‫ج ـمــرك ـيــة ج ــدي ــدة ع ـلــى الـصـيــن‪.‬‬ ‫وقــال مسؤولون في الوقت ذاته‪،‬‬ ‫إن إدارتــه تدرس اتخاذ إجــراءات‬ ‫ان ـت ـق ــام ـي ــة ض ــد ال ـص ـي ــن بـسـبــب‬ ‫تفشي المرض‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وي ـع ـت ـق ــد ع ـل ــى نـ ـط ــاق واس ــع‬ ‫فــي بكين أن ال ــوالي ــات المتحدة‬ ‫ترغب في احتواء صعود الصين‪،‬‬ ‫الـ ـ ـت ـ ــي أص ـ ـب ـ ـحـ ــت أكـ ـ ـث ـ ــر ح ـس ـمــا‬ ‫عـلــى الصعيد الـعــالـمــي مــع نمو‬ ‫اقتصادها‪.‬‬ ‫وقــالــت الـمـصــادر إن التقرير‬ ‫خلص إلى أن واشنطن تنظر إلى‬ ‫ً‬ ‫صعود الصين باعتباره تهديدا‬ ‫الق ـت ـصــادهــا وألم ـن ـه ــا الـقــومــي‬ ‫ً‬ ‫وتحديا للديمقراطيات الغربية‪،‬‬ ‫الفتة إلــى أن التقرير أشــار إلى‬

‫اس ـت ـه ــداف ال ــوالي ــات الـمـتـحــدة‬ ‫تـ ـق ــوي ــض ال ـ ـح ـ ــزب ال ـش ـي ــوع ــي‬ ‫الـحــاكــم مــن خ ــال تـقــويــض ثقة‬ ‫الجمهور‪.‬‬ ‫وذكـ ـ ـ ـ ـ ــرت الـ ـمـ ـتـ ـح ــدث ــة ب ــاس ــم‬ ‫وزارة ا لـ ـخ ــار جـ ـي ــة األ م ـي ــر ك ـي ــة‬ ‫م ــورغ ــان أورتـ ــاغـ ــوس‪ ،‬ردا على‬ ‫أسئلة "رويترز"‪ ،‬أن "المسؤولين‬ ‫الصينيين يتحملون مسؤولية‬ ‫خاصة لتأخرهم في إبالغ شعبهم‬ ‫والـعــالــم بالتهديد ال ــذي يشكله‬ ‫فيروس كورونا طالما أنهم كانوا‬ ‫أول من يعلم به"‪.‬‬ ‫وأض ـ ـ ـ ـ ــاف ـ ـ ـ ـ ــت أورت ـ ـ ـ ـ ـ ــاغ ـ ـ ـ ـ ـ ــوس‪:‬‬ ‫"ج ـه ــود بـكـيــن إلس ـك ــات الـعـلـمــاء‬ ‫والـ ـصـ ـح ــافـ ـيـ ـي ــن والـ ـم ــواطـ ـنـ ـي ــن‬ ‫ونشر معلومات مضللة ضاعفت‬ ‫م ـخــاطــر ه ــذه األزم ـ ــة الـصـحـيــة"‪.‬‬ ‫ورفـ ــض م ـت ـحــدث ب ــاس ــم مجلس‬ ‫األمن القومي األميركي التعليق‪.‬‬

‫«الحزام والطريق»‬ ‫وحذر التقرير من أن المشاعر‬ ‫الـمـعــاديــة لـلـصـيــن‪ ،‬الـتــي أثــارهــا‬ ‫الفيروس‪ ،‬يمكن أن تغذي مقاومة‬

‫فوتشي و«الصحة العالمية» يدعمان رواية بكين حول أصل «كورونا»‬ ‫عــارض مدير المعهد الوطني األميركي للحساسية‬ ‫واألمراض ُ‬ ‫المعدية أنتوني فوتشي‪ ،‬تصريحات الرئيس‬ ‫األميركي دونــالــد تــرامــب‪ ،‬بشأن أصــل ومصدر فيروس‬ ‫كورونا‪ ،‬وقال إنه "ال يوجد دليل على أن الفيروس جاء‬ ‫من مختبر صيني"‪.‬‬ ‫كما أكــدت منظمة الصحة العالمية‪ ،‬أن واشنطن لم‬ ‫تقدم أي أدلة تدعم "تكهنات" الرئيس ترامب‪ ،‬بأن مصدر‬ ‫الفيروس هو مختبر بمدينة ووهان الصينية‪ ،‬داعمين‬ ‫بــذلــك رواي ــة الحكومة الصينية‪ ،‬بــأن الـفـيــروس لــم يتم‬ ‫"توليده" في ووهان‪.‬‬ ‫وأك ـ ـ ـ ــد فـ ــوت ـ ـشـ ــي‪ ،‬خ ـ ـ ــال مـ ـق ــابـ ـل ــة م ـ ــع "ن ــاشـ ـي ــون ــال‬ ‫جيوغرافيك"‪ ،‬أن "كل الدالئل تشير إلى أن الفيروس لم‬ ‫ُيصنع فــي مختبر بالصين‪ ،‬ولــم يخرج مــن مختبرات‬

‫كونتي‪ :‬المساعدات‬ ‫لم تغير سياستنا‬ ‫قـ ـ ــال رئ ـ ـيـ ــس ال ـ ـ ـ ـ ــوزراء اإليـ ـط ــالـ ـي‪‭‬‬ ‫‬‬‪،‬ج ـ ـ ــوزيـ ـ ـ ـب ـ ـ ــي كـ ـ ــون ـ ـ ـتـ ـ ــي‪ ،‬أم ـ ـ ـ ـ ـ ــس‪ ،‬إن‬ ‫"سياستنا الخارجية اليوم مطابقة‬ ‫لسياسة األمس‪ ،‬ولم تتغير"‪ ،‬بعد أن‬ ‫تـلـقــت ا ل ـبــاد م ـســا عــدات مــن الصين‬ ‫ورو سـيــا للتعامل مــع أز مــة فيروس‬ ‫كورونا‪.‬‬ ‫وكان وزير الدفاع األميركي‪ ،‬مارك‬ ‫إسـ ـب ــر‪ ،‬قـ ــال لـصـحـيـفــة "الس ـت ــام ـب ــا"‪،‬‬ ‫أ مـ ــس األول‪ ،‬إن "رو س ـ ـيـ ــا وا ل ـص ـيــن‬ ‫تـسـتـغــان تـفـشــي ا لـفـيــروس لتعزيز‬ ‫م ـص ــال ـح ـه ـم ــا ف ـ ــي أوروب ـ ـ ـ ـ ــا‪ ،‬وخ ـل ــق‬ ‫ان ـق ـســامــات بـحـلــف ش ـمــال األطـلـســي‬ ‫وأوروبا"‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫وقدم البلدان دعما إليطاليا‪ ،‬حيث‬ ‫أرسال أطباء ومعدات طبية وكمامات‬ ‫إ لــى ا لـبـلــد ا ل ــذي كــان أول مــن تضرر‬ ‫بشدة من تفشي المرض في أوروبا‪.‬‬ ‫وق ـ ـ ـ ـ ــال وزي ـ ـ ـ ـ ــر الـ ـ ـ ــدفـ ـ ـ ــاع لـ ـ ــورنـ ـ ــزو‬ ‫غيريني فــي مقابلة مــع صحيفة "ال‬ ‫ريـبــوبـلـيـكــا" ال ـيــوم ـيــة‪" :‬ن ـت ـحــدث مع‬ ‫ال ـج ـم ـي ــع‪ ،‬ل ـك ــن رك ــائ ــز أم ـن ـن ــا كــانــت‬ ‫وال تــزال هــي حلف شـمــال األطلسي‬ ‫واالتحاد األوروبي"‪.‬‬

‫الـفـيــروســات فــي ووهـ ــان"‪ .‬وق ــال‪" :‬إذا نـظــرت إلــى تطور‬ ‫الفيروس في الخفافيش وما هو موجود اآلن‪ ،‬فالدليل‬ ‫العلمي يميل بقوة شديدة نحو ذلك‪ ،‬وأنه لم يكن باإلمكان‬ ‫التالعب به بشكل مصطنع أو متعمد‪ .‬كل شــيء يشير‬ ‫بقوة إلــى تطور هــذا الفيروس في الطبيعة‪ ،‬ثم انتقاله‬ ‫إلى أنواع (حيوانية) أخرى"‪ .‬وأضاف‪" :‬استنادا إلى األدلة‬ ‫العلمية‪ ،‬فإنه ال ُيعتقد أيضا بالنظرية البديلة األخرى‪،‬‬ ‫التي مفادها أن شخصا ما اكتشف الفيروس في البرية‪،‬‬ ‫وأحضره إلى المختبر‪ ،‬ثم تسرب عن طريق الخطأ"‪.‬‬ ‫وفــي مقابلة أخ ــرى مــع شبكة ‪ CNN‬اإلخ ـبــاريــة‪ ،‬قال‬ ‫فوتشي‪" :‬ال أعتقد أن هناك فرصة لتالشي هذا الفيروس‪.‬‬ ‫سيظل موجودا‪ ،‬وإذا ما أتيحت له الفرصة‪ ،‬فإنه سيعاود‬ ‫الـظـهــور"‪ .‬واعتبر أن الفيروس لديه ق ــدرات هائلة على‬

‫االنتشار مثلما يحصل في حرائق الغابات‪.‬‬ ‫من ناحيته‪ ،‬قال مدير الطوارئ لدى "الصحة العالمية"‪،‬‬ ‫مايكل راي ــان‪ ،‬خــال مؤتمر صحافي عبر اإلنترنت من‬ ‫مقر المنظمة في جنيف‪ ،‬أمس األول‪" ،‬لم نحصل على أي‬ ‫معلومات أو أدلة محددة من حكومة الواليات المتحدة‬ ‫على صلة بالمصدر المزعوم للفيروس‪ ،‬لذا ال يزال األمر‬ ‫من وجهة نظرنا مجرد تكهنات"‪.‬‬ ‫وكــان وزيــر الخارجية األميركي مايك بومبيو شدد‬ ‫قبل أيام على وجود "عدد هائل من األدلة" على أن مصدر‬ ‫الفيروس هو مختبر في مدينة ووهان‪.‬‬ ‫ولفتت "الصحة العالمية" إلــى أنها ال تملك الدليل‬ ‫المادي على مزاعم اإلدارة األميركية‪ ،‬مشيرة إلــى أنها‬ ‫تستند حصرا إلى البيانات العلمية المتوافرة لديها‪.‬‬

‫ل ـم ـش ــاري ــع "الـ ـ ـح ـ ــزام والـ ـط ــري ــق"‬ ‫الصينية ا لـخــا صــة باالستثمار‬ ‫في البنية التحتية‪ ،‬وأن واشنطن‬ ‫قد تكثف الدعم المالي والعسكري‬ ‫ل ـح ـل ـفــاء إق ـل ـي ـم ـي ـيــن م ـم ــا يـجـعــل‬ ‫ال ــوض ــع األمـ ـن ــي ف ــي آس ـي ــا أكـثــر‬ ‫اضطرابا‪.‬‬ ‫وف ـ ــي أع ـ ـقـ ــاب أحـ ـ ـ ــداث م ـي ــدان‬ ‫تيانانمين قبل ‪ 30‬عاما‪ ،‬فرضت‬ ‫الـ ــواليـ ــات ال ـم ـت ـحــدة وك ـث ـيــر مــن‬ ‫ال ـح ـك ــوم ــات ال ـغ ــرب ـي ــة ع ـقــوبــات‬ ‫عـلــى الـصـيــن تضمنت حـظــرا أو‬ ‫تقييدا لمبيعات األسلحة ونقل‬ ‫التكنولوجيا‪.‬‬ ‫وفــي الوقت الحاضر‪ ،‬الصين‬ ‫أقـ ـ ــوى ب ـك ـث ـيــر م ـم ــا ك ــان ــت عـلـيــه‬ ‫آن ـ ـ ــذاك‪ ،‬ف ـقــد طـ ــور ال ــرئ ـي ــس شي‬ ‫االستراتيجية العسكرية الصينية‬ ‫إلنشاء قوة قتالية مؤهلة للنصر‬ ‫ف ــي ال ـح ــروب ال ـحــدي ـثــة‪ ،‬كـمــا أنــه‬ ‫يـ ــوسـ ــع ن ـ ـطـ ــاق قـ ـ ـ ـ ــدرات ال ـص ـيــن‬ ‫الـ ـج ــوي ــة والـ ـبـ ـح ــري ــة ف ـ ــي ت ـح ـ ٍّـد‬ ‫ألكـثــر مــن ‪ 70‬عــامــا مــن الهيمنة‬ ‫العسكرية األميركية في آسيا‪.‬‬ ‫ود ع ـ ـ ـ ـ ــت وزارة ا لـ ـخ ــار جـ ـي ــة‬ ‫الصينية‪ ،‬في بيان‪ ،‬إلى التعاون‬ ‫قائلة إن "التطور السليم والمطرد‬ ‫لـلـعــاقــات الـصـيـنـيــة األمـيــركـيــة"‬ ‫يخدم مصالح البلدين والمجتمع‬ ‫الــدولــي‪ ،‬مضيفة ‪" :‬أي كلمات أو‬ ‫أفعال تأتي ضمن عملية تالعب‬ ‫سياسي أو وصم بذريعة الوباء‪،‬‬ ‫بما في ذلك اغتنام الفرصة لزرع‬ ‫خــاف بين ال ــدول‪ ،‬ال ت ــؤدي إلى‬ ‫تعاون دولي ضد الوباء"‪.‬‬

‫أصداء الحرب الباردة‬ ‫وق ـ ـ ــال أح ـ ــد ال ـم ـط ـل ـع ـيــن عـلــى‬ ‫الـ ـ ـتـ ـ ـق ـ ــري ـ ــر إن بـ ـ ـع ـ ــض أجـ ـ ـه ـ ــزة‬ ‫االسـتـخـبــارات الصينية اعتبره‬ ‫ن ـس ـخ ــة ص ـي ـن ـي ــة مـ ــن "تـ ـلـ ـغ ــراف‬ ‫نوفيكوف"‪ ،‬وهــو برقية أرسلها‬ ‫السفير السوفياتي لدى واشنطن‬ ‫عــام ‪ ،1946‬نـيـكــوالي نوفيكوف‪،‬‬ ‫تـ ــؤكـ ــد عـ ـل ــى مـ ـخ ــاط ــر ال ـط ـم ــوح‬

‫هكذا نقلت «ماهان» الفيروس إلى دول المنطقة‬ ‫أ ج ـ ـ ـ ـ ـ ــرت إذا ع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة ‪ BBC‬عـ ــر بـ ــي‬ ‫ً‬ ‫البريطانية تحقيقا حــول كيفية‬ ‫إسـ ـ ـه ـ ــام شـ ــركـ ــة طـ ـ ـي ـ ــران إي ــرانـ ـي ــة‬ ‫واحدة‪ ،‬هي شركة طيران "ماهان"‪،‬‬ ‫في انتشار فيروس "كــورونــا" في‬ ‫أن ـح ــاء ال ـش ــرق األوسـ ـ ــط‪ ،‬منتهكة‬ ‫بذلك ق ــرارات حظر فرضتها دول‬ ‫عدة‪.‬‬ ‫و ح ـل ـل ــت ‪ BBC‬بـ ـي ــا ن ــات تـعـقــب‬ ‫ال ــرح ــات‪ ،‬وتـحــدثــت إل ــى مـصــادر‬ ‫داخـ ـ ــل "م ـ ــاه ـ ــان" إليـ ـض ــاح كـيـفـيــة‬ ‫تحدي هذه الشركة‪ ،‬مئات المرات‪،‬‬ ‫لقرارات حظر حكومية بين أواخر‬ ‫ي ـنــايــر ون ـهــايــة م ـ ــارس‪ ،‬م ــن خــال‬ ‫تسيير رحــات من إيــران والعراق‬ ‫وسورية وإليها‪.‬‬ ‫ويـ ـج ــب أن تـ ـك ــون ج ـم ـيــع ه ــذه‬ ‫ال ــدول قــد منحت طـيــران "مــاهــان"‬ ‫ً‬ ‫إذنـ ـ ــا ب ــال ـه ـب ــوط‪ ،‬وقـ ــد ف ـع ـلــت ذلــك‬ ‫ٍّ‬ ‫فــي تـحــد للحظر ا لـمـفــروض على‬ ‫الشركة‪.‬‬ ‫وأوقـفــت إيــران كل رحالتها من‬ ‫الصين وإليها في ‪ 31‬يناير‪.‬‬ ‫ب ـ ـعـ ــد ذ ل ـ ـ ـ ــك‪ ،‬مـ ـنـ ـع ــت دول عـ ــدة‬ ‫ال ــرح ــات ال ـق ــادم ــة م ــن إيـ ـ ــران فــي‬ ‫فبراير‪ ،‬و مــارس‪ ،‬بعدما أصبحت‬

‫بؤرة الوباء في الشرق األوسط‪.‬‬ ‫ل ـك ــن ش ــرك ــة الـ ـطـ ـي ــران واص ـل ــت‬ ‫رحــاتـهــا رغ ــم ذل ــك‪ ،‬مـمــا أدى إلــى‬ ‫توجيه انتقادات لها بالمخاطرة‬ ‫ب ـص ـح ــة ا ُلـ ـمـ ـس ــاف ــري ــن والـ ـط ــواق ــم‬ ‫الجوية‪ .‬وأسكت أفراد الطاقم بعد‬ ‫تـهــديــدهــم بــاإلحــالــة إلــى الـقـضــاء‪،‬‬ ‫عندما عبروا عن مخاوفهم بشأن‬ ‫"نـ ـش ــر ال ـ ـف ـ ـيـ ــروس إل ـ ــى أح ـبــائ ـهــم‬ ‫وبلدهم"‪.‬‬ ‫يشار الى أن "طيران ماهان" هي‬ ‫شركة خطوط جوية إيرانية يتولى‬ ‫القطاع الخاص تشغيلها‪.‬‬ ‫وت ـقــول ال ـشــركــة إن ـهــا تـمـلــك ‪55‬‬ ‫ً‬ ‫طائرة‪ ،‬وتنقل سنويا قرابة خمسة‬ ‫ماليين مسافر إ لــى ‪ 66‬وجهة في‬ ‫ال ـعــالــم‪ .‬ول ــدى الـشــركــة ارتـبــاطــات‬ ‫بفيلق الحرس الثوري اإليراني‪.‬‬ ‫وبالتالي فقد سبق أن خضعت‬ ‫الـشــركــة لـمــراقـبــة أمـيــركـيــة انتهت‬ ‫ب ـ ـفـ ــرض ع ـ ـقـ ــوبـ ــات عـ ـلـ ـيـ ـه ــا‪ ،‬ب ـعــد‬ ‫اتهامها بنقل أسلحة وشخصيات‬ ‫ب ــارزة لمصلحة الـحــرس الـثــوري‪.‬‬ ‫وتدعم الشركة عمليات إ يــران في‬ ‫سورية ولبنان والعراق‪.‬‬ ‫ففي ‪ 19‬فبراير الماضي‪ ،‬سافر‬

‫ط ــال ــب إيـ ــرانـ ــي ف ــي رح ـل ــة ط ـي ــران‬ ‫مــاهــان رق ــم ‪ W55062‬مــن طـهــران‬ ‫إلـ ــى مــدي ـنــة ال ـن ـجــف ف ــي الـ ـع ــراق‪،‬‬ ‫وق ـ ــد ُسـ ـج ــل كـ ـ ــأول ح ــال ــة رس ـم ـيــة‬ ‫لــإصــابــة بـ ـ "كــوف ـيــد‪ "19 -‬ف ــي ‪24‬‬ ‫فبراير بالبالد‪.‬‬ ‫و فـ ـ ـ ــي ‪ 20‬فـ ـ ـب ـ ــرا ي ـ ــر ا ل ـ ـمـ ــا ضـ ــي‪،‬‬ ‫عــادت ام ــرأة لبنانية فــي الحادية‬ ‫واألربعين من عمرها إلى بيروت‬ ‫ب ـعــد زي ـ ــارة مــدي ـنــة ق ــم‪ ،‬ف ــي رحـلــة‬ ‫طـيــران مــاهــان رقــم ‪ ،W5112‬وفي‬ ‫اليوم التالي ُسجلت كأول إصابة‬ ‫مؤكدة بالفيروس في لبنان‪.‬‬ ‫ورغم هاتين الحادثتين اللتين‬ ‫ً‬ ‫أثارتا غضبا في البلدين كليهما‪،‬‬ ‫واصلت "ماهان" رحالتها‪.‬‬ ‫وفي ‪ 20‬فبراير‪ ،‬علقت الحكومة‬ ‫ال ـع ــراق ـي ــة رح ـ ــات الـ ـط ــائ ــرات مــن‬ ‫إيران وإليها‪.‬‬ ‫لكن استطاعت ‪ BBC‬أن تكشف‬ ‫أن مــا ال يـقــل عــن ‪ 15‬رحـلــة أخــرى‬ ‫ج ـ ــرت ب ـع ــد صـ ـ ــدور قـ ـ ــرار ال ـم ـن ــع‪،‬‬ ‫وأقـلــت الـعــديــد مــن تـلــك الـطــائــرات‬ ‫ً‬ ‫زوارا من إيران إلى المدن العراقية‬ ‫ال ـ ـم ـ ـقـ ــدسـ ــة ب ـ ـمـ ــواف ـ ـقـ ــة ال ـح ـك ــوم ــة‬ ‫العراقية‪.‬‬

‫كما علمت ‪ BBC‬بأن "ماهان"‪ ،‬في‬ ‫ذروة انتشار الفيروس بالصين‪،‬‬ ‫واصـ ـ ـل ـ ــت رحـ ــات ـ ـهـ ــا ب ـ ـيـ ــن إي ـ ـ ــران‬ ‫وا لـمــدن الصينية الكبرى األر بــع‪،‬‬ ‫وهي بكين‪ ،‬وشنغهاي‪ ،‬وغوانزهو‪،‬‬ ‫وشينزين‪.‬‬ ‫وفـ ــي ‪ 8‬مـ ـ ــارس‪ ،‬ع ـل ـقــت ســوريــة‬ ‫ك ــل الـ ــرحـ ــات م ــن إيـ ـ ــران وإل ـي ـه ــا‪.‬‬ ‫ل ـك ــن "م ـ ــاه ـ ــان" سـ ـي ــرت ‪ 8‬رحـ ــات‬ ‫أخرى بعد دخول ذلك القرار حيز‬ ‫التنفيذ‪.‬‬ ‫كما قامت "ماهان" بتسيير ‪37‬‬ ‫رح ـل ــة إلـ ــى دب ـ ــي‪ ،‬و‪ 19‬رح ـل ــة إلــى‬ ‫ت ــرك ـي ــا‪ ،‬و‪ 20‬رح ـل ــة إلـ ــى وج ـهــات‬ ‫أخرى‪ ،‬بما فيها إسبانيا وماليزيا‬ ‫وتايلند‪.‬‬ ‫و حـ ـصـ ـل ــت ‪ BBC‬عـ ـل ــى ن ـس ـخــة‬ ‫اتفاق على االلـتــزام بالسرية ُوزع‬ ‫على العاملين في طيران "ماهان"‪،‬‬ ‫ي ـه ــدده ــم ب ـم ـحــاك ـمــة ج ـنــائ ـيــة إذا‬ ‫جاهروا بمخاوفهم‪.‬‬ ‫وف ـ ـ ــي أواخـ ـ ـ ـ ــر فـ ـ ـب ـ ــراي ـ ــر‪ ،‬ذك ـ ــرت‬ ‫مصادر مطلعة داخل "ماهان"‪ ،‬أن‬ ‫أعراض اإلصابة بالفيروس بدأت‬ ‫ً‬ ‫تظهر عـلــى أكـثــر مــن ‪ 50‬ف ــردا من‬ ‫أفراد طاقمها‪.‬‬

‫االقتصادي والعسكري األميركي‬ ‫في أعقاب الحرب العالمية الثانية‪.‬‬ ‫وكــانــت رســالــة نوفيكوف ردا‬ ‫على برقية للدبلوماسي األميركي‬ ‫جـ ــورج ك ـي ـنــان م ــن مــوس ـكــو قــال‬ ‫فيها إن االت ـحــاد الـســوفـيــاتــي ال‬ ‫يــرى إمكانية للتعايش السلمي‬ ‫م ــع ال ـ ـغـ ــرب‪ ،‬وإن االحـ ـ ـت ـ ــواء هــو‬ ‫أفضل استراتيجية على المدى‬ ‫البعيد‪.‬‬ ‫وأسهمت الوثيقتان في تمهيد‬ ‫ا لـســا حــة للتفكير االستراتيجي‬ ‫الذي حدد جانبي الحرب الباردة‪.‬‬ ‫وت ـت ـه ــم ال ـ ــوالي ـ ــات ال ـم ـت ـحــدة‬ ‫الصين بإخفاء معلومات مبكرة‬ ‫عن الفيروس الــذي اكتشف ألول‬ ‫مــرة في مدينة ووهــان والتقليل‬ ‫من مخاطره‪ ،‬في حين نفت بكين‬ ‫مرارا أنها تكتمت بخصوص مدى‬ ‫أو شدة تفشي الفيروس‪.‬‬ ‫وتـمـكـنــت الـصـيــن مــن اح ـتــواء‬ ‫انتشار الفيروس بالبر الرئيسي‬ ‫وت ـ ـ ـحـ ـ ــاول ت ــأكـ ـي ــد دور قـ ـي ــادي‬ ‫ف ــي م ـعــركــة ال ـعــالــم ض ــد ال ــوب ــاء‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ويتضمن ذلك حملة دعائية عن‬ ‫تـبــرعــاتـهــا وبـيــع إم ـ ــدادات طبية‬ ‫لـلــواليــات المتحدة ودول أخــرى‬ ‫وتبادل الخبرات‪ ،‬لكن بكين تواجه‬ ‫ردة فـعــل مـتــزايــدة مــن منتقدين‬ ‫دعوا إلى محاسبتها على دورها‬ ‫في الوباء‪.‬‬ ‫وقـ ـ ـ ــال ت ـ ــرام ـ ــب إن ـ ــه س ـيــوقــف‬ ‫تمويل منظمة الصحة العالمية‬ ‫ال ـت ــي وص ـف ـه ــا ب ــأن ـه ــا "ت ـت ـمــركــز‬ ‫حـ ــول الـ ـصـ ـي ــن"‪ ،‬وهـ ــو أمـ ــر ن ـفــاه‬ ‫م ـس ــؤول ــو ال ـم ـن ـظ ـمــة‪ ،‬ك ـم ــا دع ــت‬ ‫حكومة أستراليا إلى فتح تحقيق‬ ‫دولي بخصوص أصل الفيروس‬ ‫وانتشاره‪.‬‬ ‫واس ـ ـت ـ ــدع ـ ــت فـ ــرن ـ ـسـ ــا س ـف ـيــر‬ ‫ال ـ ـ ـص ـ ـ ـيـ ـ ــن‪ ،‬الـ ـ ـشـ ـ ـه ـ ــر الـ ـ ـم ـ ــاض ـ ــي‪،‬‬ ‫ل ــاح ـت ـج ــاج ع ـل ــى م ـن ـش ــور عـلــى‬ ‫ال ـم ــوق ــع اإللـ ـكـ ـت ــرون ــي ل ـل ـس ـفــارة‬ ‫الصينية ينتقد تعامل الغرب مع‬ ‫فيروس كورونا‪.‬‬ ‫(بكين ـ ـ رويترز)‬

‫مسقط تنهي العام الدراسي‬

‫أعلن مركز األخبار العماني‬ ‫ً‬ ‫الرسمي على «تويتر»‪ ،‬نقال‬ ‫عن اللجنة العليا للتعامل مع‬ ‫جائحة «كورونا»‪ ،‬أنه تقرر‬ ‫إنهاء العام الدراسي لكل الطلبة‬ ‫باملدارس الحكومية والخاصة‬ ‫على أن يكون يوم الخميس‬ ‫املوافق ‪ 7‬مايو ‪( 2020‬غدا) آخر‬ ‫يوم في العام الدراسي‪.‬‬ ‫وتقرر تمديد إغالق كل من‬ ‫محافظة مسقط ووالية مطرح‬ ‫ومنطقة السوق التجاري في‬ ‫والية جعالن بني بوعلي حتى‬ ‫‪ 29‬مايو ‪.2020‬‬

‫النيجر‪ :‬الفيروس‬ ‫يقتل وزير العمل‬

‫أعلنت الحكومة النيجرية‬ ‫وفاة وزير العمل‪ ،‬محمد بن‬ ‫عمر‪ ،‬بسبب إصابته بفيروس‬ ‫«كورونا»‪ .‬وقبيل إعالنه‬ ‫عن سبب وفاة بن عمر‪ ،‬بث‬ ‫التلفزيون الرسمي رسالة‬ ‫وجهها الوزير قبل رحيله دعا‬ ‫فيها العمال إلى حماية أنفسهم‬ ‫من الفيروس‪.‬‬ ‫وقال بن عمر في رسالته إن‬ ‫«كورونا حقيقة وليس وهما‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫هو فتاك‪ ،‬يقتل‪ ،‬وينتشر بسرعة‬ ‫الضوء‪ ...‬االنضباط هو السالح‬ ‫األوحد الذي سنستخدمه‬ ‫للقضاء على هذا الفيروس»‪.‬‬


‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4418‬األربعاء ‪ 6‬مايو ‪2020‬م ‪ 13 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫‪foreigndesk@aljarida●com‬‬

‫‪21‬‬

‫لبنان‪ :‬عون يضغط على «الخارجية» الستدعاء سفير برلين‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫• غداة اعتراض نصرالله على قرار ألمانيا حظر «حزب الله» • حتي‪ :‬الحزب مكون أساسي‬ ‫بيروت ‪ -‬ةديرجلا‬

‫•‬

‫بعد أيام من قرار ألمانيا حظر‬ ‫حزب ًالله اللبناني وتصنيفه‬ ‫إرهابيا‪ ،‬في ًخطوة القت‬ ‫رد فعل غاضبا من طهران‪،‬‬ ‫ضغط الرئيس اللبناني ميشال‬ ‫عون‪ ،‬المتحالف مع حزب الله‬ ‫على وزارة الخارجية الستدعاء‬ ‫السفير األلماني ومساءلته عن‬ ‫القرار‪ ،‬غداة خطاب لألمين‬ ‫العام للحزب حسن نصرالله‪.‬‬

‫لــم تكد تمر ‪ 24‬ساعة على‬ ‫كـلـمــة األم ـي ــن ال ـع ــام لـ ـ ـ "ح ــزب‬ ‫ال ـل ــه" حـســن ن ـصــرال ـلــه‪ ،‬مـســاء‬ ‫أمـ ــس األول‪ ،‬ح ـتــى اس ـتــدعــى‬ ‫وزيــر الخارجية والمغتربين‬ ‫ّ‬ ‫اللبناني ناصيف حتي‪ ،‬صباح‬ ‫أم ـ ــس‪ ،‬ال ـس ـف ـيــر األل ـم ــان ــي في‬ ‫بيروت جورج بيرغلين‪ ،‬وطلب‬ ‫م ـن ــه إي ـض ــاح ــا بـ ـش ــأن الـ ـق ــرار‬ ‫الــذي اتخذته برلين األسبوع‬ ‫الماضي بحظر أنشطة الحزب‬ ‫في بالده‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وج ــاء ت ـحـ ّـرك الــوزيــر حتي‬ ‫ب ـ ـعـ ــد سـ ـ ــاعـ ـ ــات مـ ـ ــن ت ـح ـم ـيــل‬ ‫ن ـصــرال ـلــه الـ ــدولـ ــة الـلـبـنــانـيــة‬ ‫مسؤولية حماية اللبنانيين‬ ‫ً ّ‬ ‫فـ ـ ــي ال ـ ـ ـ ـخـ ـ ـ ــارج‪ ،‬م ـ ـع ـ ـت ـ ـبـ ــرا أن‬ ‫"الحكومة وفي مقدمتها وزارة‬ ‫الخارجية معنيتان بهذا األمر‪،‬‬ ‫كـ ــل الـ ــدولـ ــة م ـع ـن ـيــة بـحـمــايــة‬ ‫الـ ـلـ ـبـ ـن ــانـ ـيـ ـي ــن حـ ـ ـ ــول الـ ـع ــال ــم‬ ‫ّ‬ ‫وتتحمل هذه المسؤولية"‪.‬‬ ‫وكشفت مـصــادر سياسية‬ ‫رفيعة ل ـ "الـجــريــدة"‪ ،‬أمــس‪ ،‬أن‬ ‫"حـ ــزب ال ـل ــه ن ـ ّـســق مــوق ـفــه مع‬ ‫دوائر القصر الجمهوري قبل ‪3‬‬ ‫ايام‪ ،‬حيث تواصل أحد القادة‬ ‫فــي ال ـحــزب مــع رئـيــس التيار‬ ‫الوطني ا لـحــر النائب جبران‬ ‫ب ــاس ـي ــل‪ ،‬وطـ ـل ــب م ـن ــه مــوقـفــا‬ ‫رسـمـيــا واض ـحــا يــديــن الـقــرار‬ ‫األلماني"‪.‬‬ ‫وأشـ ــارت ال ـم ـصــادر ال ــى أن‬ ‫"بــاس ـيــل ح ــاول إق ـنــاع رئيس‬

‫وزراء لبنانيون في استقبال مساعدات إيرانية بمطار بيروت أمس األول (إي بي أيه)‬ ‫الحكومة حسان ديــاب إدراج‬ ‫الموضوع على جــدول أعمال‬ ‫جلسة مجلس ال ــوزراء‪ ،‬إال أن‬ ‫دياب رفض ذلك‪ ،‬لعدم رغبته‬ ‫في استفزاز المانيا والواليات‬

‫األوروبـ ـي ــة‪ ،‬بـمــا فــي ذل ــك فــرن ـســا‪ ،‬والــدن ـمــارك‪،‬‬ ‫وال ـم ـم ـل ـكــة ال ـم ـت ـح ــدة‪ ،‬وه ــولـ ـن ــدا‪ ،‬وأس ـت ــرال ـي ــا‪.‬‬ ‫وحذرت من وجود السفير الفرنسي لدى إيران‪،‬‬ ‫لكونه كــان "سفير بــاده لــدى كوريا الشمالية‬ ‫وبــاك ـس ـتــان‪ ،‬وه ـمــا دول ـت ــان تـمـتـلـكــان أسلحة‬ ‫نووية"‪.‬‬ ‫ثم اتهمت الصحيفة‪ ،‬السفارة الهولندية في‬ ‫طهران "بمواصلة أنشطتها في مثلث هولندا‪-‬‬ ‫الناتو‪ -‬إسرائيل"‪ ،‬مؤكدة أن "هذه السفارة تعمل‬ ‫كملجأ إسرائيلي في إيران"‪.‬‬

‫ال ـم ـت ـح ــدة‪ ،‬ف ــي وق ـ ــت يـطــالــب‬ ‫ل ـب ـن ــان ب ـم ـس ــاع ــدة الـمـجـتـمــع‬ ‫الدولي"‪.‬‬ ‫وأضــافــت أنــه "أم ــام إصــرار‬ ‫الحزب‪ ،‬حاول باسيل التدخل‬ ‫مع الوزير حتي إلصدار بيان‬ ‫ي ــدي ــن ال ـ ـقـ ــرار‪ ،‬إال أن ال ــوزي ــر‬ ‫رفــض ذلــك متحججا بموقف‬ ‫ال ــرئـ ـي ــس ديـ ـ ـ ـ ــاب"‪ .‬وت ــابـ ـع ــت‪:‬‬ ‫"عند ذلك أقنع باسيل رئيس‬ ‫الـ ـجـ ـمـ ـه ــوري ــة مـ ـيـ ـش ــال ع ــون‬ ‫بـ ـض ــرورة ال ـتــدخــل شخصيا‬ ‫وه ــو م ــا ح ـصــل‪ ،‬فـطـلــب عــون‬ ‫م ــن ح ـت ــي رس ـم ـي ــا اس ـت ــدع ــاء‬ ‫السفير األلماني واالعتراض‬ ‫على القرار األلماني"‪.‬‬

‫استدعاء السفير‬ ‫واسـ ـت ــدع ــى حـ ـت ــي‪ ،‬ص ـبــاح‬ ‫أم ــس‪ ،‬بيرغلن ال ــذي قــال بعد‬ ‫الـلـقــاء إن "ال ـق ــرار مـتـخــذ منذ‬

‫فترة‪ ،‬وقــد دخــل حيز التنفيذ‬ ‫أخـ ـ ـ ـي ـ ـ ــرا‪ ،‬وقـ ـ ـ ــد وضـ ـ ـ ــع ب ـعــض‬ ‫المسؤولين بمحتواه"‪ ،‬الفتا‬ ‫الى أن "القرار ال يصنف حزب‬ ‫الـ ـل ــه إرهـ ــاب ـ ـيـ ــا‪ ،‬إنـ ـم ــا يـحـظــر‬ ‫ن ـ ـشـ ــاطـ ــاتـ ــه ع ـ ـلـ ــى األراضـ ـ ـ ـ ــي‬ ‫األلمانية"‪ .‬وأكــد الوزير حتي‬ ‫"م ــوق ــف ل ـب ـنــان ال ـم ـبــدئــي من‬ ‫سياسي‬ ‫أن حــزب الـلــه مـكـ ّـون‬ ‫ّ‬ ‫أس ــاس ــي ف ــي ل ـب ـن ــان‪ ،‬وي ـمــثــل‬ ‫شــري ـحــة واس ـع ــة م ــن الـشـعــب‬ ‫اللبناني وجــزء مــن البرلمان‬ ‫اللبناني"‪.‬‬

‫نصرالله‬ ‫ف ـ ــي مـ ـ ـ ـ ـ ــوازاة ذل ـ ـ ـ ــك‪ ،‬اع ـت ـب ــر‬ ‫ن ـص ــرال ـل ــه خـ ــال إط ــال ـت ــه أن‬ ‫"قرار ألمانيا سياسي وتعبير‬ ‫ً‬ ‫إرضاء‬ ‫عن الضغوط األميركية‬ ‫ّ‬ ‫وتحدى‬ ‫للكيان اإلسرائيلي"‪،‬‬ ‫"األجهزة االستخبارية تقديم‬

‫أي دليل على أنشطة إرهابية‬ ‫ً‬ ‫لحزب الله"‪ ،‬مؤكدا أن "الحزب‬ ‫ل ــم ي ـعــد يـعـتـمــد م ـنــذ س ـنــوات‬ ‫إن ـشــاء تنظيمات لــه فــي دول‬ ‫ً‬ ‫ال ـع ــال ــم‪ ،‬وخ ـص ــوص ــا أوروب ـ ــا‬ ‫وأمـ ـي ــرك ــا ال ــات ـي ـن ـي ــة"‪ .‬وقـ ــال‪:‬‬ ‫"أدرك ـن ــا مـنــذ س ـنــوات طويلة‬ ‫أننا ال نريد تعريض ّ‬ ‫أحبائنا‬ ‫في الخارج لألذى بسبب عالقة‬ ‫معنا‪ ،‬وكل ما ُبني منذ سنوات‬ ‫طــويـلــة غـيــر قــائــم عـلــى أســس‬ ‫تنظيمية معنا"‪.‬‬ ‫فــي سـيــاق منفصل‪ ،‬وعلى‬ ‫الرغم من بدء المرحلة الثانية‬ ‫من تخفيف "التعبئة العامة"‪،‬‬ ‫في ظل تراجع عدد االصابات‬ ‫بـ "كورونا" في لبنان‪ ،‬أوصى‬ ‫الـ ـمـ ـجـ ـل ــس األع ـ ـ ـلـ ـ ــى لـ ـل ــدف ــاع‬ ‫ال ـح ـك ــوم ــة ب ـت ـمــديــد الـتـعـبـئــة‬ ‫العامة لمدة أسبوعين‪.‬‬ ‫وأشــار الرئيس عــون خالل‬ ‫جلسة مجلس ال ــوزراء‪ ،‬أمس‪،‬‬

‫إلــى أن "ارتـفــاع اسـعــار السلع‬ ‫على اختالف أنواعها تخطى‬ ‫المقبول‪ ،‬وال بـ ّـد من إجــراء ات‬ ‫ّ‬ ‫وتفعل‬ ‫سريعة تعيد االنتظام‬ ‫ال ـمــراق ـبــة"‪ .‬وأض ـ ــاف‪" :‬أمــامـنــا‬ ‫عـ ـ ــدة مـ ـش ــاري ــع واق ـ ـتـ ــراحـ ــات‬ ‫قوانين في موضوع مكافحة‬ ‫الـ ـ ـفـ ـ ـس ـ ــاد‪ ،‬ومـ ـ ـ ــن ال ـ ـ ـضـ ـ ــروري‬ ‫تــوح ـيــد ال ـص ـيــغ لــرفـعـهــا الــى‬ ‫ً‬ ‫مجلس النواب وفقا لألصول"‪.‬‬ ‫وشـ ّـدد على أنه "ينبغي إيالء‬ ‫ك ـ ــل االه ـ ـت ـ ـمـ ــام ل ــاقـ ـت ــراح ــات‬ ‫المقدمة لمساعدة اللبنانيين‬ ‫في الظروف الصعبة الراهنة‪،‬‬ ‫ال س ـ ـي ـ ـمـ ــا م ـ ـ ــا خ ـ ـ ـ ـ ّـص م ـن ـه ــا‬ ‫الـ ـ ـمـ ـ ـس ـ ــاع ـ ــدات االجـ ـتـ ـم ــاعـ ـي ــة‬ ‫واإلعـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاءات وم ـ ـ ـطـ ـ ــالـ ـ ــب‬ ‫المؤسسات على أنواعها"‪.‬‬

‫غموض ّ‬ ‫ّ‬ ‫عشية جلسة منح الثقة للكاظمي‬ ‫سورية‬ ‫في‬ ‫إيران‬ ‫مع‬ ‫المواجهة‬ ‫ع‬ ‫توس‬ ‫إسرائيل‬ ‫ّ‬ ‫• غارات على حلب ودير الزور تقتل ‪ّ 14‬‬ ‫وتدمر مخازن‬ ‫• األسد يحذر السوريين‪ :‬نواجه الجوع والمرض‬

‫فيما بدا أنه توسيع لرقعة المواجهة بين‬ ‫إسرائيل وإيران على األراضي السورية‪ ،‬شنت‬ ‫طــائــرات يعتقد أنها إسرائيلية غ ــارات على‬ ‫مستودعات ومخازن في حلب شمال سورية‪،‬‬ ‫ودير الزور شرقا‪.‬‬ ‫وأف ــادت وكــالــة األنـبــاء الرسمية السورية‬ ‫(س ــان ــا) ب ــأن الــدفــاعــات الـجــويــة تـصــدت ليل‬ ‫االثنين ‪ -‬الثالثاء لصواريخ إسرائيلية على‬ ‫"مستودعات مركز البحوث في منطقة السفيرة‬ ‫ً‬ ‫بحلب"‪ ،‬مشيرة إلى أن التدقيق ال يزال جاريا‬ ‫في "خسائر العدوان"‪.‬‬ ‫وأك ــد الـمــرصــد ال ـس ــوري أن "االن ـف ـجــارات‬ ‫استهدفت الفرع ‪ 247‬معامل الدفاع التابعة‬ ‫للحرس الـثــوري اإليــرانــي بالسفيرة جنوب‬ ‫ش ـ ــرق م ــدي ـن ــة ح ـل ــب‪ ،‬ودمـ ـ ــرت م ـس ـتــودعــات‬ ‫ذخيرة"‪ ،‬مشيرا إلى مقتل نحو ‪ 14‬من القوات‬ ‫اإليــرانـيــة والميليشيات الموالية فــي قصف‬ ‫إسرائيلي مماثل على مواقعهم في بادية دير‬ ‫الزور الشرقي‪.‬‬ ‫وأوضـحــت "ســانــا" أن طــائــرات إسرائيلية‬ ‫ظهرت على شاشات الــرادار قادمة من شمال‬ ‫شـ ــرق مـنـطـقــة أث ــري ــا‪ ،‬ق ــام ــت بـقـصــف بعض‬ ‫المستودعات العسكرية في منطقة السفيرة‬ ‫بالصواريخ‪.‬‬

‫سلة أخبار‬ ‫الخرطوم تسمي‬ ‫سفيرها بواشنطن‬

‫أفادت وزارة الخارجية‬ ‫السودانية بأن السودان عين‬ ‫أول سفير لدى الواليات‬ ‫المتحدة منذ ما يقرب من‬ ‫ربع قرن‪ ،‬في خطوة لتطبيع‬ ‫العالقات بين البلدين بعد‬ ‫عداء استمر عشرات السنين‪.‬‬ ‫وقالت وزارة الخارجية‪،‬‬ ‫مساء أمس األول‪ ،‬إنها‬ ‫اختارت الدبلوماسي‬ ‫المخضرم نور الدين ساتي‬ ‫سفيرا في واشنطن‪ ،‬وان‬ ‫السلطات األميركية وافقت‬ ‫على ترشيحه‪ .‬وعين البلدان‬ ‫لما يقرب من ربع قرن‬ ‫قائما باألعمال فقط إلدارة‬ ‫سفارتيهما في واشنطن‬ ‫والخرطوم‪ .‬وفي ديسمبر‬ ‫الماضي‪ ،‬قال وزير الخارجية‬ ‫األميركي مايك بومبيو إن‬ ‫البلدين سيتبادالن السفراء‪.‬‬

‫الحملة ضد «األوروبيين» في إيران تتوسع‬ ‫بعد يوم من هجومها على السفير األلماني‬ ‫ل ـ ـ ــدى إيـ ـ ـ ـ ــران م ــايـ ـك ــل بـ ـي ــرشـ ـت ــول ــد‪ ،‬ووصـ ـف ــه‬ ‫بـ"جاسوس الصهاينة"‪ ،‬اتهمت صحيفة "وطن‬ ‫ً‬ ‫إمــروز" المحسوبة على التيار المتشدد عــددا‬ ‫من السفراء األوروبيين في طهران بـ"التجسس‬ ‫وال ـع ـمــل ض ــد ن ـظــام الـجـمـهــوريــة اإلســام ـيــة"‪،‬‬ ‫مطالبة بمحاسبتهم‪.‬‬ ‫ووسعت الصحيفة حملتها المطالبة بطرد‬ ‫ً‬ ‫السفير األلـمــانــي ردا على حظر برلين "حــزب‬ ‫ال ـ ـلـ ــه"‪ ،‬وت ـص ـن ـي ـفــه م ـن ـظ ـمــة إره ــابـ ـي ــة‪ ،‬لـتـشـمــل‬ ‫ات ـه ــام ــات ض ــد ال ـس ـف ــراء ومــوظ ـفــي ال ـس ـفــارات‬

‫دوليات‬

‫وقـ ــال م ـصــدر أم ـنــي سـ ــوري إن "ال ـع ــدوان‬ ‫اإلسرائيلي شمل موقعين عسكريين في ريف‬ ‫حلب الشرقي‪ ،‬وتــم عبر طــائــرات استخدمت‬ ‫أجواء قاعدة التنف التي تسيطر عليها قوات‬ ‫االح ـتــال األمـيــركــي‪ ،‬م ــرورا بــأجــواء الـحــدود‬ ‫السورية العراقية‪ ،‬وصوال إلى منطقة الجزيرة‬ ‫شرق نهر الفرات"‪.‬‬ ‫فــي سـيــاق آخ ــر‪ ،‬وبـعــد سـيـطــرة الــوحــدات‬ ‫ال ـكــرديــة عـلــى تـمــرد جــديــد لعناصر تنظيم‬ ‫داعش في أكبر سجون الحسكة‪ ،‬اتهمت "سانا"‬ ‫أم ــس األول ال ـقــوات األمـيــركـيــة بالعمل على‬ ‫نقل "إرهابيين" من سجون في الحسكة إلى‬ ‫قواعدها في العراق‪.‬‬ ‫إل ــى ذلـ ــك‪ ،‬ح ــذر الــرئ ـيــس الـ ـس ــوري بـشــار‬ ‫األسد أمس األول من "كارثة حقيقية" تتجاوز‬ ‫إمكاناته في حال حصول ارتفاع كبير ومفاجئ‬ ‫بإصابات وباء كورونا‪ ،‬في وقت بدأت حكومته‬ ‫التخفيف مــن تدابير اإلغ ــاق المتخذة منذ‬ ‫أسابيع للحد من تداعيات اقتصادية أكبر‪.‬‬ ‫وق ــال األس ــد‪ ،‬فــي كلمة خ ــال اجـتـمــاع مع‬ ‫المجموعة المعنية بمواجهة الفيروس‪ ،‬إن‬ ‫أع ــداد المصابين القليلة "ال تعني أبــدا أننا‬ ‫خرجنا مــن دائ ــرة الـخـطــر‪ ،‬وتــواضــع األرق ــام‬ ‫ال يـعـنــي أبـ ــدا أن ـهــا ل ــن تـنـفـجــر ف ـجــأة خــال‬

‫رسالة مفترضة من السفير األميركي تحث على تمرير الحكومة‬

‫أيــام وربما أسابيع قليلة لنرى أنفسنا أمام‬ ‫كــارثــة حقيقية تتجاوز اإلمـكــانــات الصحية‬ ‫واللوجستية فــي ســوريــة"‪ ،‬التي سجلت ‪44‬‬ ‫إصابة في مناطق سيطرة الحكومة و‪ 3‬وفيات‪،‬‬ ‫ومثلهم إصابات ووفيات في مناطق اإلدارة‬ ‫الذاتية الكردية‪.‬‬ ‫واعتبر األســد أنــه "بــالـتــوازي مع التحدي‬ ‫الـصـحــي‪ ،‬يــوجــد تحد آخ ــر هــو االقـتـصــادي‪،‬‬ ‫وتـحــديــدا تحدي إع ــادة تنشيط االقـتـصــاد"‪،‬‬ ‫مضيفا ان "‪ 9‬سنوات من الحرب ال توازي إال‬ ‫القليل من األسابيع القليلة الماضية"‪ ،‬وأشار‬ ‫إلــى أن إجـ ــراءات اإلغ ــاق وضـعــت "الـمــواطــن‬ ‫بشكل عام في مختلف الشرائح بين حالتين‪:‬‬ ‫الجوع والفقر والعوز مقابل المرض"‪.‬‬ ‫وأوض ــح أن الحكومة يمكن أن تطلب من‬ ‫الـمــواطــن وضــع كمامة‪ ،‬وأن يتخذ إج ــراءات‬ ‫وقاية‪ ،‬لكن ال توجد إجراءات للوقاية من الجوع‬ ‫سوى العمل واالسترزاق‪ ،‬كما تحدث األسد عن‬ ‫الغالء‪ ،‬وخاصة الخضراوات المنتجة محليا‪،‬‬ ‫وطلب من مؤسسة التجارة العمل على وضع‬ ‫قوانين عاجلة لمعاقبة كــل شخص يحتكر‬ ‫المواد بهدف رفع سعرها‪.‬‬ ‫(عواصم ‪ -‬وكاالت)‬

‫ال تزال الرؤية ضبابية في العراق‪ّ ،‬‬ ‫عشية تصويت‬ ‫مـفـتــرض لمجلس ال ـنــواب عـلــى مـنــح الـثـقــة لحكومة‬ ‫مصطفى الكاظمي‪.‬‬ ‫وانفرد ائتالف "دولة القانون" بزعامة نوري المالكي‬ ‫المنضوي في "كتلة الفتح" وائتالف الوطنية بزعامة‬ ‫إياد عالوي بإعالن واضح بعدم التصويت لمصلحة‬ ‫التشكيلة التي سيقترحها الكاظمي‪ ،‬في حين أبقت‬ ‫األحزاب األخرى على باب التفاوض مع الرئيس المكلف‬ ‫الى اللحظة األخيرة‪.‬‬ ‫وأمس‪ ،‬قال المسؤول في الحزب الديمقراطي الذي‬ ‫يتزعمه مسعود البارزاني‪ ،‬شيرزاد قاسم‪ ،‬إن األكراد‬ ‫سيحصلون على "وزارات المالية وال ـعّــدل وشــؤون‬ ‫اتفاق مع الكاظمي‪ ،‬لكنه شــدد على‬ ‫اإلقليم" بسحب ّ‬ ‫أن منح الثقة يتوقف "على برنامج الحكومة ومدى‬ ‫االستجابة لحفظ استحقاقات المكون الكردي وحصته‬ ‫ومكانته ككيان دستوري"‪.‬‬ ‫الــى ذل ــك‪ ،‬أثـيــر جــدل بـشــأن رســالــة مفترضة جرى‬ ‫تداولها ونسبت الــى "جهات محسوبة على السفير‬ ‫األم ـيــركــي فــي ال ـع ــراق" تــدعــو ال ـقــوى الـسـيــاسـيــة إلــى‬ ‫التصويت على حكومة الكاظمي‪.‬‬ ‫وقال المالكي‪ ،‬أمس‪ ،‬إنه تلقى الرسالة‪ ،‬مضيفا "إن‬ ‫كانت مـ ّ‬ ‫ـزورة فأعتبرها مهملة‪ ،‬وإن كانت صحيحة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫رجال يقدرون مصلحته ومصلحة شعبه‪،‬‬ ‫فالعراق له‬ ‫ّ‬ ‫وال نقبل بالتدخل في شؤوننا الداخلية‪ ،‬وليس هذا‬ ‫من مهام السفير الدبلوماسية"‪.‬‬ ‫وجــاء في الرسالة المنسوبة للسفير ماثيو تولر‬ ‫ما يلي‪" :‬تولي الواليات المتحدة حاجة ّ‬ ‫ملحة للغاية‬ ‫وكبيرة لتشكيل حكومة السيد مصطفى الكاظمي‪.‬‬

‫يجب أن ّ‬ ‫يتم تجاهل أي نقاط ضعف ّأو تنازالت في‬ ‫اختيار الــوزراء عند موازنتها مع التوقعات الرهيبة‬ ‫ل ـل ـبــاد‪ .‬إن حـكــومــة تـصــريــف األع ـم ــال لـلـسـيــد ع ــادل‬ ‫عبدالمهدي مشلولة وغـيــر ق ــادرة على التعامل مع‬ ‫العديد من المشاكل التي تواجه العراق‪ .‬كأصدقائكم‬ ‫وشركائكم في السنوات الـ ‪ 17‬الماضية‪ ،‬نشعر بقلق‬ ‫بالغ من أن العواقب على العراق كدولة وعلى الشعب‬ ‫العراقي ستكون ّ‬ ‫مدمرة‪ ،‬إذا لم تتم الموافقة على حكومة‬ ‫الكاظمي‪ .‬إذا تم تشكيل الحكومة فسوف نبذل قصارى‬ ‫جهدنا لمساعدة العراق على مواجهة المشاكل المقبلة"‪.‬‬ ‫ال ــى ذلـ ــك‪ ،‬جـ ـ ّـدد رئ ـيــس لـجـنــة األمـ ــن وال ــدف ــاع في‬ ‫البرلمان العراقي محمد رضا آلحيدر‪ ،‬أمس‪ ،‬قوله إن‬ ‫العراق يتجه إلى تعزيز قدراته الجوية بشراء منظومة‬ ‫دف ــاع جــويــة روس ـيــة مـتـطــورة مــن ن ــوع ‪ s300‬و‪s400‬‬ ‫لحماية األجواء العراقية من أي اعتداء خارجي‪.‬‬ ‫ومــن المنتظر أن يدخل الـعــراق في يونيو المقبل‬ ‫مفاوضات مع اإلدارة األميركية حول ترتيبات مستقبل‬ ‫ال ـقــوات األمـيــركـيــة بــالـعــراق فــي ضــوء ق ــرار البرلمان‬ ‫العراقي مطلع العام الحالي إخــراج القوات األجنبية‬ ‫من البالد‪.‬‬ ‫واستبقت القوات األميركية وعدد من قوات التحالف‬ ‫الدولي عقد هذه المفاوضات باالنسحاب من قواعد‬ ‫لها في محافظات بغداد وكــركــوك واألنـبــار ونينوى‬ ‫وتسليمها إلى القوات العراقية‪.‬‬ ‫وفي األيام الماضية تجددت هجمات تنظيم "داعش"‪.‬‬ ‫وأعلنت قـيــادة عمليات صــاح الــديــن‪ ،‬أمــس‪ ،‬انطالق‬ ‫عملية أمنية من ‪ 4‬محاور للبحث عن بقايا التنظيم‬ ‫اإلرهابي‪.‬‬

‫مادورو يعلن اعتقال عنصرين بجهاز أمن ترامب‬

‫مناوشات مغربية جزائرية‬ ‫في اجتماع دولي‬

‫شهدت قمة مجموعة االتصال‬ ‫لحركة دول عدم االنحياز‬ ‫مناوشات مغربية جزائرية‬ ‫قد تؤدي إلى مزيد من التوتر‬ ‫بين الجارتين‪ ،‬رغم تفاؤل‬ ‫ساد بحلحلة الخالفات أخيرا‪.‬‬ ‫وجاءت المناوشات إثر كلمة‬ ‫للرئيس الجزائري عبدالمجيد‬ ‫تبون‪ ،‬أمام القمة التي عقدت‬ ‫عن بعد‪ ،‬دعا فيها إلى وقف‬ ‫فوري لألعمال العدائية في‬ ‫العالم‪" ،‬دون إغفال األوضاع‬ ‫في األراضي التي تعيش‬ ‫تحت االحتالل‪ ،‬كما هو الحال‬ ‫في فلسطين والصحراء‬ ‫الغربية"‪ .‬وأثار وصف إقليم‬ ‫الصحراء بـ"المحتل" غضب‬ ‫الجانب المغربي؛ لينبري‬ ‫وزير الشؤون الخارجية‬ ‫ناصر بوريطة‪.‬‬

‫ليبيا‪ :‬اشتباكات عنيفة‬ ‫في محيط «الوطية»‬

‫بدأت قوات حكومة الوفاق‬ ‫الوطني الليبية‪ ،‬المعترف‬ ‫بها دوليا‪ ،‬أمس‪ ،‬هجوما على‬ ‫قاعدة "الوطية"‪ ،‬التي تسيطر‬ ‫عليها قوات شرق البالد‬ ‫بقيادة المشير خليفة حفتر‪،‬‬ ‫قائد الجيش الوطني‪.‬‬ ‫وتقع القاعدة في أقصى‬ ‫الغرب الليبي‪ ،‬بالقرب من‬ ‫الحدود التونسية‪ ،‬وتعتبر‬ ‫من أكبر القواعد الجوية في‬ ‫المنطقة‪ ،‬وأحد أهم معاقل‬ ‫قوات حفتر التي كانت‬ ‫تستخدمها لشن غارات جوية‬ ‫في طرابلس ولتلقي الدعم‬ ‫العسكري‪.‬‬

‫الحكومة اليمنية‬ ‫تدعم انتفاضة قبلية‬

‫كراكاس تتهم واشنطن بالوقوف وراء تسلل بحري وجندي أميركي سابق يتبنى‬ ‫اتهم الرئيس الفنزويلي نيكوالس‬ ‫مـ ــادورو ال ــوالي ــات الـمـتـحــدة بتنفيذ‬ ‫عملية تـسـلــل بـحــريــة بـهــدف إطــاحــة‬ ‫نظامه لحساب زعيم المعارضة خوان‬ ‫غوايدو‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وقـ ــال مـ ـ ــادورو إن بـ ــاده اعـتـقـلــت‬ ‫أم ـيــركـ َّـي ـيــن حـ ــاوال م ــع مـجـمــوعــة من‬ ‫"المرتزقة" فجر األحــد الماضي غزو‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ف ـنــزويــا م ــن ال ـب ـحــر‪ ،‬م ـش ـيــرا إل ــى أن‬ ‫إجمالي عدد الموقوفين في القضية‬ ‫ً‬ ‫خالل ‪ 48‬ساعة بلغ ‪ 15‬شخصا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وأضــاف مــادورو مخاطبا القيادة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العليا للقوات المسلحة إن السلطات‬ ‫َّ‬ ‫أميركيين‬ ‫اعتقلت "عنصرين أمنيين‬ ‫ً‬ ‫ي ـب ـل ـغ ــان مـ ــن ال ـع ـم ــر ‪ 34‬عـ ــامـ ــا و‪41‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عاما"‪ ،‬عارضا عبر شاشة التلفزيون‬ ‫الحكومي جــوازي سفرهما ووثائق‬ ‫أخرى‪.‬‬ ‫وأظهر مادورو ما قال إنها جوازات‬ ‫سفر أميركية وبطاقات هوية أخرى‬ ‫تخص إيران بيري ولوك دينمان‪ ،‬الذي‬ ‫قــال إنــه محتجز ويعمل مــع غــوردان‬

‫غودرو‪ ،‬وهو جندي سابق في القوات‬ ‫الخاصة األميركية ويقود شركة أمنية‬ ‫مقرها فلوريدا تسمى "سيلفركورب‬ ‫الواليات المتحدة األميركية"‪.‬‬ ‫وق ـ ـ ـ ـ ـ ــدم م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــادورو األم ـ ـيـ ــرك ـ ـي ـ ـيـ ــن‬ ‫المعتقلين عـلــى أنـهـمــا "أع ـض ــاء في‬ ‫جهاز أمن" رئيس الواليات المتحدة‬ ‫دونالد ترامب‪.‬‬ ‫وفي موازاة ذلك‪ ،‬اتهم المدعي العام‬ ‫الفنزويلي زعيم المعارضة غوايدو‬ ‫بالتآمر مع جندي سابق في القوات‬ ‫ّ‬ ‫الخاصة األميركية بقصد شن هجوم‬ ‫إلطاحة مادورو‪.‬‬ ‫وأفــادت السلطات الفنزويلية بأن‬ ‫ثمانية أشخاص قتلوا خالل "محاولة‬ ‫الـتــوغــل الـفــاشـلــة" ال ـتــي انـطـلـقــت من‬ ‫كولومبيا‪.‬‬ ‫وبحسب المسؤولين‪ ،‬وقع الهجوم‬ ‫فــي مدينة ال غــوايــرا‪ ،‬الـتــي تبعد ‪20‬‬ ‫ً‬ ‫كـيـلــومـتــرا عــن كــراكــاس وال ـتــي تضم‬ ‫أضخم مطار في البالد‪.‬‬ ‫ف ــي غ ـض ــون ذل ـ ــك‪ ،‬ت ـب ـنــى غ ـ ــودرو‪،‬‬

‫رئ ـي ــس ال ـش ــرك ــة األم ـن ـي ــة األم ـيــرك ـيــة‬ ‫بـفـلــوريــدا‪ ،‬الـهـجــوم‪ .‬وق ــال إن "بـيــري‬ ‫ودن ـ ـمـ ــان ي ـع ـم ـلــون م ـع ــي هـ ـ ــؤالء هــم‬ ‫رفاقي"‪.‬‬ ‫ون ـشــر غـ ــودرو فـيــديــو ي ـعـ ّـرف فيه‬ ‫عــن نـفـســه بــأنــه مـنـظــم ال ـه ـجــوم‪ ،‬إلــى‬ ‫جانب الضابط العسكري الفنزويلي‬ ‫ال ـم ـن ـشــق خــاف ـي ـيــر ن ـي ـي ـتــو‪ ،‬وق ـ ــال إن‬ ‫"المقاتلين على األرض استمروا في‬ ‫تنفيذ عمليات فــي مناطق مختلفة‬ ‫من البالد"‪.‬‬ ‫ووصف أحد المقاتلين بأنه "القائد‬ ‫سيكويا"‪ ،‬الــذي يبدو أنــه إشــارة إلى‬ ‫أنطونيو سيكيا‪ ،‬الــذي ح ــدده‪ ،‬أمس‬ ‫األول‪ ،‬التلفزيون الحكومي باعتباره‬ ‫أحد األشخاص الذين اعتقلوا‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ويـ ـص ــف غـ ـ ــودرو ب ــأن ــه "م ـخ ـضــرم‬ ‫كبير في القوات الخاصة في العراق‬ ‫وأفغانستان"‪.‬‬ ‫ف ـ ــي ال ـ ـم ـ ـقـ ــابـ ــل‪ ،‬نـ ـف ــى مـ ـس ــؤول ــون‬ ‫أم ـ ـيـ ــرك ـ ـيـ ــون أي ت ـ ـ ـ ــورط ل ـل ـح ـك ــوم ــة‬ ‫األم ـ ـيـ ــرك ـ ـيـ ــة ف ـ ــي عـ ـمـ ـلـ ـي ــات الـ ـت ــوغ ــل‬

‫المزعومة التي تحدث عنها الرئيس‬ ‫الفنزويلي المطعون في شرعيته‪.‬‬ ‫وق ـ ــال مـ ـس ــؤول م ـط ـلــع ع ـلــى األم ــر‬ ‫إن رجـلـيــن أمـيــركـيـيــن أل ـقــي القبض‬ ‫عليهما ويعتقد أنهما محتجزان لدى‬ ‫المخابرات العسكرية الفنزويلية‪.‬‬ ‫وأض ـ ــاف ال ـم ـص ــدر‪ ،‬ال ـ ــذي تـحــدث‬ ‫شــريـطــة ع ــدم الـكـشــف ع ــن اس ـم ــه‪ ،‬إن‬ ‫الـتـفــاصـيــل ج ــاءت مــن ات ـص ــاالت مع‬ ‫قوات األمن الفنزويلية‪.‬‬ ‫وتـ ــابـ ــع مـ ـص ــدر آخ ـ ــر ع ـل ــى دراي ـ ــة‬ ‫بتحليل المخابرات األميركية واإلبالغ‬ ‫إن الــوكــاالت األميركية ال عــاقــة لها‬ ‫بأي غارات عسكرية في فنزويال‪.‬‬

‫غوايدو يشكك‬ ‫من جهته‪ ،‬شكك زعيم المعارضة‬ ‫غ ــواي ــدو‪ ،‬ال ــذي تـعـتــرف بــه واشنطن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫رئ ـي ـســا مــؤق ـتــا لـفـنــزويــا‪ ،‬فــي رواي ــة‬ ‫الحكومة عن أحــداث األحد الماضي‪،‬‬ ‫وأص ــر عـلــى أن م ـ ــادورو يـسـعــى إلــى‬

‫مادورو يعرض أجهزة وبطاقات يقول إنها تعود لمجموعة حاولت‬ ‫التسلل إلى البالد (إي بي أيه)‬ ‫تشتيت االن ـت ـبــاه عــن مـشــاكــل أخــرى‬ ‫في األيام األخيرة‪ ،‬بما في ذلك أعمال‬ ‫ش ـغ ــب ق ــات ـل ــة ف ــي ال ـس ـج ــن وم ـعــركــة‬ ‫عصابات عنيفة في كاراكاس‪.‬‬

‫وقـ ـ ـ ــال فـ ــريـ ــق غ ـ ـ ــواي ـ ـ ــدو‪" :‬ن ـط ــال ــب‬ ‫باحترام حقوق اإلنسان لألشخاص‬ ‫الذين اعتقلوا في الساعات األخيرة"‪.‬‬ ‫(كراكاس ـ أ ف ب‪ ،‬رويترز‪ ،‬د ب أ)‬

‫دعا أحمد عبيد بن دغر‪،‬‬ ‫مستشار الرئيس اليمني‪،‬‬ ‫عبد ربه منصور هادي‪،‬‬ ‫إلى االستعداد لـ"انتفاضة"‬ ‫قبلية ضد جماعة "أنصار‬ ‫الله" الحوثية‪ .‬وقال بن دغر‪،‬‬ ‫عبر "تويتر"‪ ،‬أمس‪" ،‬يجب أن‬ ‫يكون الجيش في جاهزية‬ ‫لدعم انتفاضة الشيخ ياسر‬ ‫العواضي‪ ،‬شيخ قبيلة آل‬ ‫عواض‪ ،‬حال طلب الدعم"‪،‬‬ ‫داعيا إلى توحيد الصفوف‬ ‫ضد "أنصار الله"‪.‬‬ ‫وتحدثت تقارير األربعاء‬ ‫الماضي عن قيام مسلحين‬ ‫حوثيين بقتل امرأة‪ ،‬عقب‬ ‫مداهمة منزلها لمالحقة‬ ‫عناصر مطلوبة بمنطقة‬ ‫أصبح في البيضاء‪ ،‬مما‬ ‫تسبب في اندالع توتر كبير‬ ‫بين الحوثيين والقبائل‪.‬‬


‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4418‬األربعاء ‪ 6‬مايو ‪2020‬م ‪ 13 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫‪٢٢‬‬

‫‪sports@aljarida●com‬‬

‫رياضة‬ ‫بونياك خارج حسابات كاظمة‬ ‫اإلعالن عن مدرب محلي أو أجنبي خالل أيام‬ ‫حازم ماهر‬ ‫استقر األمر داخل مجلس إدارة نادي‬ ‫كاظمة على عــدم تجديد عقد مــدرب‬ ‫الـفــريــق األول لـكــرة ال ـقــدم بــالـنــادي‪،‬‬ ‫الـصــربــي بــوريــس بــونـيــاك‪ ،‬وال ــذي‬ ‫ينتهي بنهاية شهر مايو الجاري‪.‬‬ ‫وكان مجلس إدارة نادي كاظمة‬ ‫برئاسة أسعد البنوان‪ ،‬بالتنسيق‬ ‫م ــع ل ـج ـنــة الـ ـك ــرة ال ـت ــي يـتــرأسـهــا‬ ‫عضو المجلس فواز بخيت‪ ،‬تعاقد‬ ‫م ــع بــون ـيــاك ل ـق ـيــادة الـبــرتـقــالــي في‬ ‫م ـط ـلــع ال ـم ــوس ــم الـ ـح ــال ــي‪ ،‬وذل ـ ــك ن ـظــرا‬ ‫لمعرفته التامة بالكرة الكويتية‪ ،‬بعد عمله‬ ‫ناد في السنوات األخيرة‪ ،‬منها‬ ‫في أكثر من ٍ‬ ‫ناديا العربي والجهراء‪.‬‬ ‫وجاء القرار بعد توقف النشاط يوم ‪24‬‬ ‫من شهر فبراير الماضي‪ ،‬بسبب فيروس‬ ‫ك ــورون ــا الـمـسـتـجــد‪ ،‬وبــال ـتــالــي اسـتـئـنــاف‬ ‫ال ـم ــوس ــم ف ــي يـ ــوم ‪ 11‬م ــن ش ـهــر سبتمبر‬ ‫المقبل‪.‬‬ ‫ومــن الـمـقــرر أن تفتح لجنة الـكــرة ملف‬ ‫الـتـعــاقــد مــع م ــدرب جــديــد لـقـيــادة الـفــريــق‬ ‫خالل الفترة المقبلة‪ ،‬حيث ستعمل اللجنة‬ ‫بتأن قبل ترشيح عدد من المدربين لمجلس‬ ‫ٍ‬ ‫اإلدارة‪ ،‬ال سيما أن هناك متسعا من الوقت‬ ‫لــاخـتـيــار‪ ،‬علما ب ــأن ال ـنــادي يطمح بقوة‬ ‫لـلـعــودة إل ــى مـنـصــات الـتـتــويــج الـتــي غــاب‬

‫عـنـهــا ف ــي ال ـس ـن ــوات األخ ـ ـيـ ــرة‪ ،‬بــاسـتـثـنــاء‬ ‫ح ـصــولــه ق ـبــل عــام ـيــن ع ـلــى ب ـطــولــة كــأس‬ ‫االتحاد التنشيطية‪.‬‬ ‫وتـشـهــد األيـ ــام الـقـلـيـلــة الـمـقـبـلــة‪ ،‬اتـخــاذ‬ ‫قرار بالتعاقد مع مدرب محلي أو أجنبي‪،‬‬ ‫حتى تحدد لجنة الكرة أهدافها قبل فتح‬ ‫الملف‪ ،‬مــع وضــع عــدة ش ــروط فــي الـمــدرب‬ ‫الـجــديــد؛ أهمها قــدرتــه على صناعة فريق‬ ‫جديد للبرتقالي مطعم بعدد من الالعببن‬ ‫أص ـحــاب ال ـخ ـبــرات‪ ،‬وف ــي مقدمتهم ناصر‬ ‫فرج وعبدالله الظفيري ومشاري العازمي‬ ‫والحارس الدولي حسين كنكوني‪ ،‬هذا إلى‬ ‫جانب رغبته في صناعة اسم له في الكرة‬ ‫الكويتية بصفة خاصة والخليجية بصفة‬ ‫عامة‪ ،‬من خالل المنافسة بقوة على جميع‬ ‫األلقاب‪.‬‬ ‫فـ ــي الـ ـمـ ـق ــاب ــل‪ ،‬لـ ــن ت ـف ـت ــح ال ـل ـج ـن ــة مـلــف‬ ‫التعاقدات مع الالعبين الجدد‪ ،‬محليين أو‬ ‫أجانب‪ ،‬حيث سيتم التعاقد بعد االتفاق مع‬ ‫الـمــدرب‪ ،‬وال ــذي سيحدد المراكز الشاغرة‬ ‫التي تحتاج إلى تدعيم في جميع الصفوف‬ ‫باستثناء مركز حراسة المرمى‪.‬‬

‫بونياك‬

‫حجازي‪ :‬أفضل تأجيل المحترف‬ ‫األجنبي ونظام الدرجتين في «اليد»‬ ‫●‬

‫محمد عبدالعزيز‬

‫أكد مــدرب الفريق األول لكرة‬ ‫اليد بالنادي العربي الجزائري‬ ‫سعيد حجازي أنه يفضل تأجيل‬ ‫مـ ـش ــارك ــة ال ـم ـح ـت ــرف األج ـن ـبــي‬ ‫فــي الـمــاعــب الـكــويـتـيــة‪ ،‬وكــذلــك‬ ‫تـطـبـيــق ن ـظ ــام الــدرج ـت ـيــن على‬ ‫ب ـط ــول ــة الـ ـ ـ ـ ــدوري فـ ــي ال ـم ــوس ــم‬ ‫ا ل ـ ـجـ ــد يـ ــد ‪ ،2021 -2020‬ن ـظ ــرا‬ ‫لـ ـلـ ـظ ــروف االس ـت ـث ـن ــائ ـي ــة ال ـتــي‬ ‫ت ـم ــر ب ـه ــا ال ــري ــاض ــة ال ـعــال ـم ـيــة‬ ‫والكويتية‪ ،‬بسبب تفشي فيروس‬ ‫كورونا‪.‬‬ ‫وق ــال ح ـجــازي‪ ،‬لــ«الـجــريــدة»‪،‬‬ ‫وتطبيقا‬ ‫«نظرا للظروف الحالية ُ‬ ‫ل ـم ـب ــدأ ت ـك ــاف ــؤ ال ـ ـفـ ــرص أف ـض ــل‬ ‫تــأجـيــل الـ ـق ــرارات ال ـتــي اتـخــذت‬ ‫مـ ـسـ ـبـ ـق ــا‪ ،‬وأبـ ـ ـ ــرزهـ ـ ـ ــا مـ ـش ــارك ــة‬ ‫ال ـم ـح ـت ــرف األجـ ـنـ ـب ــي‪ ،‬الن ذل ــك‬ ‫سـيـكــون لــه م ــردود سلبي على‬ ‫الرياضة المحلية والعالمية»‪.‬‬ ‫وأو ضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــح أن «ا لـ ـ ـ ـ ـظ ـ ـ ـ ــروف‬ ‫ستختلف لدى األندية المحلية‪،‬‬ ‫فـ ـبـ ـع ــض األن ـ ـ ــدي ـ ـ ــة الـ ـمـ ـع ــروف ــة‬ ‫ه ــي الـ ـت ــي س ـت ـت ـم ـكــن م ــن جـلــب‬ ‫محترفين أجانب على مستوى‬ ‫جيد‪ ،‬أ مــا البقية فلن تستطيع‪،‬‬ ‫ل ـ ـ ــذل ـ ـ ــك لـ ـ ـ ــن ت ـ ـح ـ ـقـ ــق م ـ ـشـ ــاركـ ــة‬ ‫المحترف األجنبي في الموسم‬ ‫الـمـقـبــل ال ـه ــدف ال ـم ــرج ــو‪ ،‬وهــو‬ ‫رفع المستوى الفني للبطوالت‬ ‫المحلية ليكون تأثيرا ايجابيا‬ ‫على المنتخبات الوطنية»‪.‬‬ ‫واس ـ ـت ـ ـطـ ــرد ح ـ ـ ـجـ ـ ــازي‪« :‬أم ـ ــا‬ ‫بالنسبة إلقامة بطولة الــدوري‬ ‫من درجتين فهذا جيد وإيجابي‬ ‫بــالـنـسـبــة ل ـكــرة ال ـيــد الـكــويـتـيــة‪،‬‬ ‫لكن مع الظروف الحالية وعدم‬ ‫وضــوح الــرؤيــة بالنسبة لشكل‬

‫سعيد حجازي‬ ‫وم ـ ــوع ـ ــد اسـ ـتـ ـئـ ـن ــاف الـ ـم ــوس ــم‬ ‫ال ـجــديــد أف ـضــل اس ـت ـمــرار نظام‬ ‫دوري الــدمــج فــي مــوســم ‪-2020‬‬ ‫‪ ،2021‬على أن يتم تطبيق النظام‬ ‫اعتبارا من الموسم بعد المقبل»‪.‬‬ ‫وبـ ـي ــن ان اإلي ـ ـقـ ــافـ ــات كــانــت‬ ‫ك ـث ـي ــرة هـ ـ ــذا ال ـ ـمـ ــوسـ ــم‪ ،‬بـسـبــب‬ ‫الـ ـمـ ـش ــارك ــات الـ ـخ ــارجـ ـي ــة عـلــى‬ ‫مـسـتــوى األن ــدي ــة والمنتخبات‬ ‫الوطنية‪ ،‬وزادت األمــور تعقيدا‬ ‫بـعــد تــأجـيــل الـنـشــاط الــريــاضــي‬ ‫الى بداية سبتمبر المقبل‪ ،‬مما‬ ‫أثـ ــر س ـل ـبــا ع ـلــى عـ ــدد ك ـب ـيــر من‬ ‫األندية‪ ،‬لذلك فإن استمرار نظام‬ ‫ال ــدمــج سـيـمـنــح األن ــدي ــة فــرصــة‬ ‫لـ ـتـ ـع ــوي ــض ال ـ ـمـ ــوسـ ــم ال ـح ــال ــي‬

‫وإعـ ـ ـ ــدادا ج ـي ــدا لـتـطـبـيــق نـظــام‬ ‫ال ــدرجـ ـتـ ـي ــن فـ ــي الـ ـم ــوس ــم بـعــد‬ ‫المقبل»‪.‬‬

‫إعداد جديد‬ ‫وش ـ ـ ـ ــدد ح ـ ـج ـ ــازي عـ ـل ــى أن ــه‬ ‫يحتاج إلــى فترة إع ــداد جديدة‬ ‫ل ـفــري ـقــه ال ـع ــرب ــي‪ ،‬تـ ـت ــراوح بين‬ ‫شهر ونـصــف إلــى شـهــريــن‪ ،‬في‬ ‫حالة استئناف النشاط الرياضي‬ ‫سبتمبر المقبل‪ ،‬وذلك باعتباره‬ ‫مــوسـمــا جــديــدا‪ ،‬مـشـيــرا ال ــى أن‬ ‫مــدة بــرنــامــج اإلع ــداد لــن تتغير‬ ‫بتغير مــوعــد ع ــودة الـنـشــاط أو‬ ‫كيفيته‪.‬‬

‫المرشاد‪ :‬الكويت تستضيف بطولة البوسما للتكواندو إيقاف العب كرة المضرب المصري حسام مدى الحياة‬ ‫اتـ ـخ ــذ ال ـم ـك ـت ــب ال ـت ـن ـف ـيــذي‬ ‫لــا تـحــاد الكويتي للتكواندو‬ ‫ع ـ ـ ــدة ق ـ ـ ـ ـ ـ ــرارات م ـ ـه ـ ـمـ ــة‪ ،‬خـ ــال‬ ‫االجتماع األول له‪ ،‬الذي عقده‬ ‫األح ــد ال ـمــاضــي عـبــر بــرنــامــج‬ ‫االتصال المرئي‪ ،‬نظرا إليقاف‬ ‫الـ ـنـ ـش ــاط الـ ــريـ ــاضـ ــي‪ ،‬بـسـبــب‬ ‫مــا تـمــر بــه ال ـبــاد مــن انتشار‬ ‫فيروس كورونا‪.‬‬ ‫وأكـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد رئـ ـ ـ ـي ـ ـ ــس االتـ ـ ـ ـح ـ ـ ــاد‬ ‫ال ـكــوي ـتــي ل ـل ـت ـك ــوان ــدو‪ ،‬هــانــي‬ ‫ال ـمــرشــاد‪ ،‬أن االج ـت ـمــاع شهد‬ ‫مشاركة جميع أعضاء المكتب‬ ‫الـ ـتـ ـنـ ـفـ ـي ــذي‪ ،‬مـ ـشـ ـي ــرا إل ـ ـ ــى أن‬ ‫أه ــم الـ ـق ــرارات ال ـتــي خ ــرج بها‬ ‫االج ـت ـمــاع‪ ،‬هــو الـمــوافـقــة على‬ ‫ت ــأجـ ـي ــل اسـ ـتـ ـض ــاف ــة ال ـك ــوي ــت‬ ‫ل ـب ـطــولــة ال ـخ ـل ـيــج لـلـتـكــوانــدو‬ ‫حتى إشـعــار آخ ــر‪ ،‬والـتــي كان‬ ‫من المقرر إقامتها في نوفمبر‬ ‫المقبل‪ ،‬بسبب الـظــروف التي‬

‫ي ـمــر ب ـهــا ال ـع ــال ــم م ــن ان ـت ـشــار‬ ‫فيروس كورونا‪.‬‬ ‫وأضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاف الـ ـ ـ ـم ـ ـ ــرش ـ ـ ــاد أن‬ ‫ال ـ ـم ـ ـك ـ ـتـ ــب ال ـ ـت ـ ـن ـ ـف ـ ـيـ ــذي ق ـ ــرر‬ ‫إقــامــة بطولة الكويت األولــى‬ ‫للبوسما عبر برامج التواصل‬ ‫ال ـم ــرئ ــي االج ـت ـمــاعــي لفئتي‬ ‫األش ـب ــال والـنــاشـئـيــن مــن ‪14‬‬ ‫إلى ‪ 16‬الجاري‪.‬‬ ‫وكشف عن رصده مكافآت‬ ‫مالية تشجيعية على نفقته‬ ‫ال ـ ـخـ ــاصـ ــة ل ــاعـ ـبـ ـي ــن الـ ــذيـ ــن‬ ‫ي ـحــرزون الـمــراكــز األول ــى في‬ ‫ال ـ ـب ـ ـطـ ــولـ ــة‪ ،‬وتـ ـكـ ـلـ ـي ــف ل ـج ـنــة‬ ‫المسابقات تحديد آلية صرف‬ ‫المكافآت ومبالغها‪.‬‬ ‫وأوضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــح الـ ـ ـ ـم ـ ـ ــرش ـ ـ ــاد أن‬ ‫المكتب التنفيذي كلف اللجان‬ ‫العاملة باالتحاد عمل دورات‬ ‫تنشيطية و ب ــرا م ــج تــو عــو يــة‬ ‫وورش عمل مشتركة للحكام‬

‫هاني المرشاد‬

‫وال ـ ـ ـمـ ـ ــدرب ـ ـ ـيـ ـ ــن والـ ــاع ـ ـب ـ ـيـ ــن‪،‬‬ ‫واالس ـ ـت ـ ـعـ ــانـ ــة ب ـم ـحــاضــريــن‬ ‫دوليين عبر التواصل المرئي‪.‬‬ ‫وأو ضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــح أن ا ل ـ ـم ـ ـك ـ ـتـ ــب‬ ‫ال ـ ـ ـت ـ ـ ـن ـ ـ ـف ـ ـ ـيـ ـ ــذي ك ـ ـ ـلـ ـ ــف لـ ـجـ ـن ــة‬ ‫الـمـســابـقــات والـلـجـنــة الفنية‬

‫ولجنة الحكام تنفيذ الخطة‬ ‫الـ ـ ـم ـ ــوض ـ ــوع ـ ــة‪ ،‬ب ـ ـعـ ــد إعـ ـ ـ ــادة‬ ‫ال ـن ـشــاط ال ــري ــاض ــي‪ ،‬وتـقــديــم‬ ‫تصور شامل في هذا الشأن‪،‬‬ ‫مشددا على تنفيذ تعليمات‬ ‫الـجـهــات الـمـعـنـ َّـيــة‪ ،‬ب ـضــرورة‬ ‫ت ـع ـق ـيــم األدوات وا ل ـم ــا ع ــب‬ ‫وجميع المرافق في االتحاد‪،‬‬ ‫واتـ ـ ـ ـ ـخ ـ ـ ـ ــاذ كـ ـ ـ ــل اإلج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــراءات‬ ‫االحـ ـ ـ ـت ـ ـ ــرازي ـ ـ ــة خـ ـ ـ ــال إقـ ــامـ ــة‬ ‫الـ ـمـ ـس ــابـ ـق ــات‪ ،‬حـ ـف ــاظ ــا عـلــى‬ ‫سالمة الجميع‪.‬‬ ‫وختم المرشاد تصريحه‪،‬‬ ‫ب ــأن المكتب التنفيذي كلف‬ ‫الـجـهــاز الـفـنــي ال ـتــواصــل مع‬ ‫العـ ـب ــي ال ـم ـن ـت ـخ ــب ال ــوط ـن ــي‬ ‫فــي جـمـيــع ال ـف ـئــات الـ ُـعـمــريــة‪،‬‬ ‫وح ـ ـ ـث ـ ـ ـهـ ـ ــم ع ـ ـ ـلـ ـ ــى االلـ ـ ـ ـ ـت ـ ـ ـ ــزام‬ ‫ب ـ ــالـ ـ ـت ـ ــدريـ ـ ـب ـ ــات ف ـ ـ ــي أم ـ ــاك ـ ــن‬ ‫إق ـ ــامـ ـ ـتـ ـ ـه ـ ــم‪ ،‬ل ـ ـل ـ ـح ـ ـفـ ــاظ ع ـل ــى‬ ‫مستوياتهم البدنية والفنية‪.‬‬

‫أوقـ ـف ــت وح ـ ــدة ال ـن ــزاه ــة في‬ ‫كرة المضرب‪ ،‬الالعب المصري‬ ‫يــوســف ح ـس ــام‪ ،‬م ــدى الـحـيــاة‪،‬‬ ‫بسبب تورطه في قضايا فساد‬ ‫وتـ ــاعـ ــب ب ـن ـت ــائ ــج مـ ـب ــاري ــات‪،‬‬ ‫ليلحق بشقيقه كــر يــم حـســام‪،‬‬ ‫الذي واجه العقوبة ذاتها بعد‬ ‫أن وجهت إليه ‪ 16‬تهمة بينها‬ ‫إعطاء معلومات سرية وتسهيل‬ ‫مراهنات‪.‬‬ ‫وأصـ ـ ـ ـ ــدرت وح ـ ـ ــدة ال ـن ــزاه ــة‬ ‫ً‬ ‫بيانا أكدت فيه أن يوسف (‪21‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ع ــام ــا) ال ـم ــوق ــوف م ــؤق ـت ــا منذ‬ ‫م ــاي ــو الـ ـم ــاض ــي‪ ،‬أوق ـ ـ ــف م ــدى‬ ‫ال ـ ـح ـ ـيـ ــاة؛ ب ـس ـب ــب تـ ـه ــم ف ـس ــاد‬ ‫مـ ـ ـتـ ـ ـع ـ ــددة وتـ ـ ــاعـ ـ ــب ب ـن ـت ــائ ــج‬ ‫مباريات‪.‬‬ ‫وق ـ ـ ــد أص ـ ـ ـ ـ ــدرت ال ـم ـح ــام ـي ــة‬ ‫اإلن ـك ـل ـي ــزي ــة ال ـش ـه ـي ــرة جــايــن‬ ‫موالكاهي الحكم بحق الالعب‪،‬‬ ‫بـعــد جلسة اسـتـمــاع استمرت‬

‫يوسف حسام‬

‫ث ــاث ــة أيـ ـ ــام ف ــي لـ ـن ــدن‪ ،‬م ــارس‬ ‫الماضي‪.‬‬ ‫وك ـشــف الـبـيــان ال ـص ــادر عن‬ ‫وح ــدة الـنــزاهــة أن ــه خ ــال فترة‬ ‫أربــع سـنــوات بين عامي ‪2015‬‬ ‫و‪ 2019‬قام يوسف بالتآمر مع‬ ‫ج ـه ــات أخ ـ ــرى بـحـمـلــة واس ـعــة‬

‫الـ ـنـ ـط ــاق م ـت ـع ـل ـقــة ب ـم ــراه ـن ــات‬ ‫فاسدة على المستويات الدنيا‬ ‫في عالم كرة المضرب‪.‬‬ ‫وأضاف أن األمر يتعلق بـ‪21‬‬ ‫خــرقــا ضـمــن بــرنــامــج مـحــاربــة‬ ‫الفساد في كرة المضرب‪ ،‬بينها‬ ‫ثـمــانــي ح ــاالت تــاعــب بنتائج‬

‫مـ ـب ــاري ــات‪ ،‬ح ـيــث قـ ــام ف ــي ست‬ ‫منها بتسهيل عملية المراهنات‬ ‫ثم الطلب من العبين اثنين عدم‬ ‫بذل أفضل الجهود‪.‬‬ ‫وخـتــم الـبـيــان‪« :‬ب ــات الالعب‬ ‫مستبعدا بصورة مستمرة عن‬ ‫المشاركة أو حضور أي حدث‬ ‫فـ ــي كـ ـ ــرة الـ ـمـ ـض ــرب‪ ،‬ب ــإش ــراف‬ ‫ال ـس ـل ـطــات ال ـم ـســؤولــة ع ــن كــرة‬ ‫المضرب»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ويحتل حسام حاليا المركز‬ ‫‪ 810‬ف ــي تـصـنـيــف الع ـب ــي كــرة‬ ‫ال ـم ـض ــرب ال ـم ـح ـتــرف ـيــن‪ ،‬عـلـمــا‬ ‫بــأن افـضــل مرتبة لــه كــانــت في‬ ‫ديسمبر عام ‪ 2017‬عندما احتل‬ ‫ً‬ ‫المركز ‪ 291‬عالميا‪.‬‬ ‫وكـ ـ ــان ك ــري ــم حـ ـس ــام شـقـيــق‬ ‫يوسف أوقف أيضا مدى الحياة‬ ‫بـعــد أن وج ـهــت إل ـيــه ‪ 16‬تهمة‬ ‫فساد عام ‪.2018‬‬ ‫(أ ف ب)‬

‫«الليغا» تنوي استئناف النشاط في يونيو بلباو وسوسييداد يخوضان نهائي ‪ 10‬إصابات بـ «كورونا» في البوندسليغا‬ ‫أعلنت رابطة الــدوري اإلسباني لكرة‬ ‫القدم‪ ،‬أمــس األول‪ ،‬أنها تنوي «العودة‬ ‫إلى المنافسات في يونيو»‪ ،‬في الوقت‬ ‫ال ــذي ستباشر األنــديــة تدريباتها‬ ‫خالل األسبوع الجاري‪.‬‬ ‫وق ــال بـيــان ص ــادر عــن الــرابـطــة‪:‬‬ ‫«الـ ـ ـع ـ ــودة إل ـ ــى الـ ـت ــدريـ ـب ــات س ـت ـكــون‬ ‫بطريقة تــدريـجـيــة‪ ،‬ب ــدء ا بالتدريبات‬ ‫ال ـف ــردي ــة‪ ،‬ث ــم ال ـج ـمــاع ـيــة‪ ،‬ح ـتــى ال ـع ــودة‬ ‫المتوقعة في يونيو»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وأضــاف البيان‪ ،‬نقال عن رئيس‬ ‫الرابطة خافيير تيباس‪« :‬الظروف‬ ‫ال ـحــال ـيــة اس ـت ـث ـنــائ ـيــة‪ ،‬لـكـنـنــا نــأمــل‬ ‫استئناف النشاط في يونيو‪ ،‬وإنهاء موسم ‪-2019‬‬ ‫‪ 2020‬هذا الصيف‪ .‬العودة تعني االنتصار!»‪.‬‬

‫ف ــاع ـت ـب ــارا م ــن الـ ـث ــاث ــاء‪ ،‬وب ـع ــد ق ــراب ــة‬ ‫شهرين من االنقطاع (توقف الــدوري‬ ‫اإلسباني في ‪ 12‬مــارس)‪ ،‬سيخضع‬ ‫الالعبون المحترفون إلى فحوصات‬ ‫للكشف عــن فـيــروس «كــوفـيــد‪،»19 -‬‬ ‫ويـسـتـطـيـعــون م ـع ــاودة الـتــدريـبــات‬ ‫بعد ‪ 48‬ساعة‪ ،‬إثر تلقيهم النتائج‬ ‫السلبية‪.‬‬ ‫ومـنـحــت الـ ُّـسـلـطــات الـصـحـيــة في‬ ‫ال ـب ــاد ال ـض ــوء األخـ ـض ــر‪ ،‬ف ــي حين‬ ‫تعاون االتحاد اإلسباني لكرة القدم‬ ‫والرابطة واختصاصيون في المجال‬ ‫الطبي فــي وضــع بــروتــوكــول صحي‬ ‫خاص باستئناف التدريبات‪.‬‬

‫الكأس بحضور الجماهير‬

‫وافــق االتحاد االسباني لكرة القدم على الطلب المقدم من ناديي‬ ‫أتلتيك بلباو وريــال سوسييداد من أجــل إقامة مباراتهما المؤجلة‬ ‫فــي نهائي كــأس الملك بسبب فـيــروس كــورونــا المستجد‪ ،‬بحضور‬ ‫الجماهير‪.‬‬ ‫وكــان مــن المقرر ان يلتقي فريقا اقليم الباسك للمرة االول ــى في‬ ‫نهائي أقدم مسابقة كروية في البالد في ‪ 18‬ابريل الفائت على ملعب‬ ‫«ال كارتوخا» االولمبي في اشبيلية‪ ،‬قبل تعليق جميع منافسات كرة‬ ‫القدم في اسبانيا منذ منتصف مارس بسبب تفشي «كوفيد‪.»19 -‬‬ ‫وجاء في بيان مشترك للناديين «بعد اجتماعهما برئيس االتحاد‬ ‫االسباني لكرة القدم (لويس روبياليس)‪ ،‬اتفق رئيسا أتلتيك بلباو‬ ‫وريال سوسييداد‪ ،‬وهما الناديان اللذان بلغا نهائي كأس الملك لموسم‬ ‫‪ ،2020-2019‬على التقدم بطلب لالتحاد من أجل إقامة النهائي بحضور‬ ‫الجماهير وبصورة رسمية في موعد يحدد باتفاق االطراف الثالثة»‪.‬‬

‫أسفرت الفحوصات األولية للكشف‬ ‫عـ ــن ف ـ ـيـ ــروس ك ـ ــورون ـ ــا فـ ــي األنـ ــديـ ــة‬ ‫األلمانية للدرجتين األولــى والثانية‬ ‫عن ‪ 10‬حــاالت ايجابية‪ ،‬فبات يتعين‬ ‫ع ـلــى ال ـ ـ ــدوري األل ـم ــان ــي ل ـك ــرة ال ـقــدم‬ ‫مواجهة التحدي الصحي‪ ،‬للحصول‬ ‫عـلــى ال ـضــوء األخ ـضــر مــن السلطات‬ ‫السياسية الستئناف النشاط خالل‬ ‫الشهر الحالي‪.‬‬ ‫وكشفت رابـطــة الـ ــدوري األلـمــانــي‪،‬‬ ‫أم ـ ــس األول‪ ،‬أن ال ـج ــول ــة األولـ ـ ــى مــن‬ ‫فـحــوصــات الـكـشــف عــن اإلصــابــة بـفـيــروس كــورونــا‬ ‫الـمـسـتـجــد ف ــي أن ــدي ــة الــدرج ـت ـيــن األول ـ ــى والـثــانـيــة‪،‬‬ ‫التي تمني النفس باستئناف المنافسات في مايو‬ ‫الحالي‪ ،‬كشفت عن ‪ 10‬حاالت إيجابية‪ ،‬بينها ‪ 3‬حاالت‬

‫كــان أعلنها ن ــادي كــولــن رسـمـيــا‪ ،‬يوم‬ ‫الجمعة الماضي‪ .‬وأوضحت الرابطة‬ ‫أن من أصل ‪ 1724‬فحصا تم إجــراؤه‬ ‫فــي األنــديــة الـ ــ‪ 18( 36‬فــي كــل درج ــة)‪،‬‬ ‫جــاءت ‪ 10‬إيجابية‪ ،‬دون الكشف عن‬ ‫أي تفاصيل بخصوص مكان الحاالت‬ ‫وحتى هوية األشخاص المصابين‪.‬‬ ‫وبحسب القوانين المعمول بها‬ ‫في ألمانيا‪ ،‬فإن كل شخص كان على‬ ‫اتـصــال بحالة إيجابية يتعين عليه‬ ‫ً‬ ‫االلـتــزام بفترة عــزل أربعة عشر يوما‪.‬‬ ‫وأعــربــت الرابطة عــن رضــاهــا بهذه النتائج‪ ،‬وقالت‬ ‫في بيان‪« :‬الفحوصات التي اجريت في االيام االخيرة‬ ‫بلغت هدفها‪ ،‬وهو ضمان سالمة وحماية الالعبين من‬ ‫انتقال العدوى اليهم‪ ،‬خالل التدريبات او المباريات»‪.‬‬

‫الكرة اإلنكليزية تحضر نفسها للعب من دون جمهور فترة طويلة‬ ‫ذكر رئيس االتحاد اإلنكليزي‬ ‫لكرة القدم كالرك أنه من‬ ‫الصعب عودة المشجعين إلى‬ ‫حضور المباريات في الدوري‬ ‫اإلنكليزي في حال استؤنف‬ ‫الدوري‪.‬‬

‫اسـ ـتـ ـبـ ـع ــد رئ ـ ـيـ ــس االت ـ ـحـ ــاد‬ ‫اإلن ـك ـل ـي ــزي ل ـك ــرة الـ ـق ــدم غــريــغ‬ ‫كـ ــارك أن ُيـسـمــح للمشجعين‬ ‫بحضور المباريات «في أي وقت‬ ‫ق ــري ــب»‪ ،‬م ـحــذرا مــن أن جائحة‬ ‫فـيــروس كــورونــا المستجد قد‬ ‫تكلف اتحاده خسائر تصل الى‬ ‫‪ 300‬مـلـيــون جـنـيــه استرليني‬ ‫(‪ 373‬مليون دوالر)‪.‬‬ ‫وتوقفت كرة القدم اإلنكليزية‬ ‫م ـن ــذ م ـن ـت ـصــف مـ ـ ــارس بـسـبــب‬ ‫تفشي فيروس كورونا‪ ،‬واتخذ‬ ‫ال ـ ـقـ ــرار ب ــان ـه ــاء م ــوس ــم ‪-2019‬‬ ‫‪ 2020‬فـ ــي كـ ــل مـ ــن ال ـ ــدوري ـ ــات‬ ‫دون ال ــدرج ــات األربـ ــع األولـ ــى‪،‬‬ ‫ل ـكــن آث ـ ــار «ك ــوف ـي ــد‪ »19 -‬ق ــد ال‬ ‫تنحصر بالموسم الحالي‪ ،‬بل‬ ‫هناك إمكانية لكي تمتد حتى‬ ‫موسم ‪ 2021-2020‬بحسب ما‬

‫حــذر كــارك في رسالة موجهة‬ ‫الى مجلس االتحاد اإلنكليزي‬ ‫لكرة القدم‪.‬‬

‫التباعد االجتماعي‬ ‫وق ــال ك ــارك «مــع االسـتـمــرار‬ ‫بتطبيق الـتـبــاعــد االجـتـمــاعــي‬ ‫ف ــي ال ـم ـس ـت ـق ـبــل‪ ،‬فــإن ـنــا نــواجــه‬ ‫ت ـغ ـي ـي ــرات ك ـب ـي ــرة فـ ــي ال ـن ـظــام‬ ‫االقتصادي الكروي بأكمله‪ .‬على‬ ‫سبيل المثال‪ ،‬من الصعب توقع‬ ‫حشود من المشجعين الذين هم‬ ‫شريان حياة اللعبة‪ ،‬تعود الى‬ ‫المباريات في أي وقت قريب»‪.‬‬ ‫وم ــا زال الـ ــدوري اإلنكليزي‬ ‫ال ـم ـم ـتــاز يــأمــل إن ـه ــاء الـمــوســم‬ ‫خ ـ ـلـ ــف أبـ ـ ـ ـ ـ ــواب م ـ ـ ــوص ـ ـ ــدة‪ ،‬مــع‬ ‫«م ـ ـشـ ــروع االسـ ـتـ ـئـ ـن ــاف» الـ ــذي‬

‫يـ ـه ــدف ال ـ ــى ت ـق ـل ـيــل ال ـخ ـســائــر‬ ‫الـ ـمـ ـت ــوقـ ـع ــة ب ـ ـحـ ــوالـ ــي م ـل ـي ــار‬ ‫اس ـت ــرل ـي ـن ــي إذا لـ ــم تـسـتـكـمــل‬ ‫البطولة‪ .‬وأشارت تقارير الى أنه‬ ‫تم إعالم أندية الدوري الممتاز‬ ‫الجمعة بأن المباريات المتبقية‬ ‫ُ‬ ‫من الموسم يجب أن تلعب في‬ ‫مالعب محايدة‪.‬‬ ‫وف ـ ـ ــي أس ـ ـفـ ــل ال ـ ـ ـهـ ـ ــرم‪ ،‬ح ـيــث‬ ‫تعتمد األندية الصغيرة بشكل‬ ‫أس ــاس ــي ع ـل ــى عـ ــائـ ــدات ت ــذاك ــر‬ ‫ال ـ ـم ـ ـبـ ــاريـ ــات‪ ،‬خ ــاف ــا ل ــأن ــدي ــة‬ ‫ال ـ ـك ـ ـبـ ــرى ال ـ ـتـ ــي ت ـس ـت ـف ـي ــد مــن‬ ‫اإليرادات الهائلة لحقوق النقل‬ ‫التلفزيوني‪ ،‬هناك شكوك حول‬ ‫مــا إذا كــان مــن الممكن خوض‬ ‫موسم آخر من دون جمهور‪.‬‬ ‫وكـ ـش ــف ك ـ ـ ــارك ال ـ ـ ــذي تــأثــر‬ ‫اتـ ـ ـح ـ ــاده أيـ ـضـ ــا ب ــإلـ ـغ ــاء أربـ ــع‬

‫ً‬ ‫حضور جماهيري في إحدى مباريات الدوري اإلنكليزي سابقا‬ ‫م ـبــاريــات عـلــى أق ـلــه للمنتخب‬ ‫ال ــوطـ ـن ــي وت ـع ـل ـي ــق م ـنــاف ـســات‬ ‫مسابقة الكأس‪ ،‬أنه تم االتفاق‬ ‫ع ـ ـ ـلـ ـ ــى ت ـ ـخ ـ ـف ـ ـيـ ــض «م ـ ـ ـع ـ ـ ـقـ ـ ــول»‬

‫ل ـل ـم ـيــزان ـيــة بـقـيـمــة ‪ 75‬مـلـيــون‬ ‫جنيه استرليني‪.‬‬ ‫وأوض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــح «ف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي أس ـ ـ ـ ـ ـ ــوأ‬ ‫الـسـيـنــاريــوهــات‪ ،‬سـيـكــون ذلــك‬

‫(تخفيض الميزانية) ضروريا‬ ‫ل ــأع ــوام األربـ ـع ــة الـمـقـبـلــة من‬ ‫أجل تعويض عجز بقيمة ‪300‬‬ ‫م ـل ـيــون جـنـيــه اس ـتــرل ـي ـنــي‪ .‬من‬

‫ال ــواض ــح أن ذل ــك سـيــؤثــر على‬ ‫العديد من خططنا‪ ،‬وسيشمل‬ ‫كل نواحي اللعبة وستتأثر كل‬ ‫المشاريع المهمة»‪.‬‬


‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4418‬األربعاء ‪ 6‬مايو ‪2020‬م ‪ 13 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫ ‬

‫‪www●aljarida●com‬‬

‫آخر كالم‬

‫رئيس التحرير خالد هالل الـمطيري‬

‫الله بالنور‬

‫التركيبة السكانية بين‬ ‫«الحمار والبردعة»‬

‫أ‪ .‬د‪ .‬غانم النجار‬

‫هل يصلح "كورونا" ما أفسده الزمن؟ وهل تؤدي هذه األزمة‬ ‫القاتلة إلى تغير في التفكير والمنهج للقادم من السنين؟‬ ‫ف ــي األزمـ ـ ــات تــرت ـفــع أص ـ ــوات اإلص ـ ــاح الـ ـق ــادم‪ ،‬وت ـتــزايــد‬ ‫الوعود بأنه ال عودة للوضع السابق‪ ،‬إال أن ما يحدث عادة‬ ‫هو العكس‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫فهل تعلمنا دروســا أو درســا واحــدا من أخطر أزمــة مرت‬ ‫علينا‪ ،‬وهي غزو ‪١٩٩٠‬؟ فقد أظهر "كورونا" خطورة اختالالت‬ ‫التركيبة السكانية على السطح‪ ،‬حيث يتضح أن الخطط‬ ‫الـحـكــومـيــة الـمـتـعــاقـبــة اس ـت ـهــدفــت تـحـقـيــق ت ـ ــوازن سكاني‬ ‫بنسبة ‪ ،%٥٠‬إال أن ذلك لم يتحقق إال بالغزو‪ .‬فما إن تحررت‬ ‫البالد‪ ،‬حتى تم منح آالف الفيز‪ ،‬لعدد من المتنفذين‪ ،‬ليغرقوا‬ ‫البلد بعمالة هامشية‪ ،‬ويتركوها سائبة‪ ،‬كما قامت شركات‬ ‫متعاقدة مع الحكومة بجلب اآلالف من العاملين الزائدين عن‬ ‫حاجة العقود وقذفهم بالشارع‪ ،‬كما نشطت شبكات شركات‬ ‫أصغر لغرض جلب العمالة السائبة فقط‪ ،‬وترتب على ذلك‬ ‫فقدان سريع للتوازن السكاني‪ ،‬وبفعل فاعل أصبحت التركيبة‬ ‫السكانية أسوأ مما كانت عليه قبل الغزو‪ .‬والشيء بالشيء‬ ‫يــذكــر فـقــد وج ــه ك ـبــار الـمـســؤولـيــن خـطــابـهــم ل ـل ـبــدون‪ ،‬وهــم‬ ‫على الحدود الكويتية كأفراد في الجيش الكويتي المتأهب‬ ‫للتحرير‪ ،‬بأنكم كويتيون‪ ،‬وليس هناك شيء اسمه بدون‪ ،‬فما‬ ‫إن تحررت البالد حتى تبخرت تلك الوعود‪ ،‬وصاروا مقيمين‬ ‫بصورة غير قانونية‪ ،‬فنحن مبدعون في حل المشاكل عن‬ ‫طريق تغيير أسمائها‪.‬‬ ‫وزاد الطين بلة ظهور مصطلح منذ سنوات هو "الشركات‬ ‫الوهمية"‪ .‬شركات ذات ترخيص "ملعوب به"‪ ،‬تستطيع جلب‬ ‫أعداد كبيرة من البشر‪ ،‬وبالذات العمالة الدنيا الفقيرة‪ ،‬ورميهم‬ ‫في الشارع مقابل أموال طائلة‪ ،‬فما هي اإلجراءات التي اتخذت‬ ‫بحقهم؟ قامت السلطات األمنية بتهديد العمال الذين جلبتهم‬ ‫تلك الشركات باإلبعاد الفوري‪ ،‬مع أنه ال ذنب لهم‪ ،‬دون أي‬ ‫اعتبار لكونهم ضحايا‪ ،‬وأن أوراقهم وإقاماتهم سليمة‪ ،‬أما‬ ‫الـشــركــات الوهمية فأقصى مــا يتم بحقها هــو اإلغ ــاق‪ ،‬وال‬ ‫محاسبة ألصحابها‪ ،‬أو المسؤولين الذين ساهموا في ذلك‪.‬‬ ‫فهل سينتج عــن هــذا الضجيج "الـسـكــانــي" أكـثــر مــن لوم‬ ‫لضحية‪ ،‬وتبرئة لجان‪ ،‬ونفض اليد من المسؤولية‪ ،‬بضرب‬ ‫الحلقة األضعف‪ ،‬الوافدين‪ ،‬ويصرف النظر عن تجار إقامات‪،‬‬ ‫تجار بشر‪ ،‬وغاسلي أموال‪ ،‬وفاسدين‪ ،‬ومرتشين‪ ،‬ومتنفذين‪.‬‬ ‫إنها حكاية "الحمار والبردعة"‪ ،‬فحين ال تقدر على الحمار‬ ‫تلوم البردعة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫إن التركيبة السكانية المهترئة ليست سببا لما نــراه‪،‬‬ ‫ول ـك ـن ـهــا نـتـيـجــة ل ـس ـيــاســات م ـضــى عـلـيـهــا زمـ ــن ط ــوي ــل من‬ ‫التغاضي عن تجار اإلقامات‪ ،‬والمستفيدين من المسؤولين‪،‬‬ ‫وصرف النظر عن ممارسات االتجار بالبشر‪ ،‬وعدم القدرة على‬ ‫تنفيذ الخطط التنموية‪ .‬هي الخالصة لنظام ريعي غير منتج‪.‬‬ ‫إن اإلصالح منظومة متكاملة‪ ،‬والتركيبة السكانية ليست‬ ‫ً‬ ‫إال جزءا منها‪ ،‬وحتى اللحظة‪ ،‬ال توجد هناك جدية في ذلك‪،‬‬ ‫دع عنك وجود الرغبة‪ .‬أما إن وجدت فالطريق واضح ومكتوب‬ ‫وموضوع في األدراج‪ ،‬انفضوا عنه الغبار ونفذوه‪ ،‬بال صراخ‬ ‫وال عويل وال إهانة لكرامات البشر‪ .‬وال أظن أن يوجه فيروس‬ ‫كورونا البوصلة التجاه غير الذي اعتدناه؟‬

‫أراد أن يعقمها‪ ...‬فأحرقها‬ ‫كشف موظف في أحد البنوك‬ ‫األمـ ـي ــركـ ـي ــة أن ع ـم ـي ــا أت ـل ــف‬ ‫مئات ال ــدوالرات بوضعها في‬ ‫الميكروويف من أجل تعقيمها‬ ‫وقتل فيروس كورونا‪.‬‬ ‫وق ـ ــال م ــوق ــع س ـك ــاي ن ـيــوز‬ ‫أمـ ــس إن م ــوظ ــف ال ـب ـن ــك نـشــر‬ ‫لـقـطــات فـيــديــو وه ــو يضحك‪،‬‬ ‫م ـش ـي ــرا إلـ ــى أن أحـ ــد ال ـع ـمــاء‬ ‫ح ــاول اس ـت ـبــدال األم ـ ــوال التي‬ ‫اســودت واحترقت أجــزاء منها‬ ‫ب ـعــد م ـحــاول ـتــه تـعـقـيـمـهــا من‬

‫فـ ـ ـي ـ ــروس كـ ـ ــورونـ ـ ــا ب ــواسـ ـط ــة‬ ‫المايكروويف‪.‬‬ ‫وقال الموظف جيفري ديكر‪:‬‬ ‫"أنــا أعمل في بنك‪ ،‬وجــاء رجل‬ ‫وسـ ــأل ع ــن إم ـكــان ـيــة اس ـت ـبــدال‬ ‫بـعــض األم ـ ــوال ال ـم ــدم ــرة‪ ،‬ألنــه‬ ‫وضعها في المايكروويف لقتل‬ ‫الفيروس"‪.‬‬ ‫ورفـ ـ ـ ــع دي ـ ـكـ ــر م ـج ـم ــوع ــة مــن‬ ‫الـ ــدوالرات أم ــام كــامـيــرا الهاتف‬ ‫الذكي وقد بدت بالفعل مسودة‬ ‫ومحترقة‪.‬‬

‫درايش‬

‫ً‬ ‫كفاكم ظلما لهذا الوطن‬ ‫إيـ ـم ــان ــي واض ـ ـ ــح ومـ ـقـ ـن ــع ب ــالـ ـت ــاري ــخ‪،‬‬ ‫وإي ـمــانــي راس ــخ بــالـعـبــر وال ـ ــدروس التي‬ ‫باإلمكان استقراؤها من قراءة التاريخ‪...‬‬ ‫قرون مضت مليئة باألوبئة من الطاعون‬ ‫وال ـ ـجـ ــدري والـ ـس ــل ال ــرئ ــوي واإلن ـف ـل ــون ــزا‬ ‫اإلسبانية إلى الكوليرا إلى المالريا إلى‬ ‫اإليبوال إلى اإليدز إلى السارس إلى سارس‬ ‫الشرق األوســط إلى إنفلونزا الطيور إلى‬ ‫إنفلونزا الخنازير وغيرها من األوبئة‪...‬‬ ‫معظمها اختفى‪ ،‬والبعض تم احتواؤه‪،‬‬ ‫وسيختفي بطريقة أو بأخرى‪...‬‬ ‫ً‬ ‫ال ـكــورونــا أو ‪ covid- 19‬أي ـضــا مثلما‬ ‫انتشر فجأة سيختفي بالتدريج‪ ،‬وسيكون‬

‫ّ‬ ‫وضاح‬

‫د‪ .‬ناجي سعود الزيد‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫له عالج وتطعيم إن عاجال أو آجال‪...‬‬ ‫إذا كــا نــت حكومتنا لديها أي اهتمام‬ ‫بــالـتــاريــخ‪ ،‬فــابــد أن تلتفت بحماس إلى‬ ‫ـدروس ال ـم ـس ـت ـقــاة م ــن هـ ــذه ال ـم ــأس ــاة‪،‬‬ ‫ال ـ ـ ـ ّ‬ ‫وألخصها بالتالي‪:‬‬ ‫‪ )1‬التركيبة السكانية‬ ‫‪ )2‬تجارة اإلقامات‬ ‫‪ )3‬ب ــؤر ال ـك ــورون ــا ال ـتــي كـشـفــت تـجــار‬ ‫ال ـع ـقــار واك ـت ـظــاظ ال ــواف ــدي ــن م ــن الـعـمــالــة‬ ‫المتدنية األ جــر التي تعيش فيها عيشة‬ ‫مزرية وغير صحية!‬ ‫‪ )4‬وهذه أهم نقطة‪ :‬القضاء على الفساد‬ ‫ً‬ ‫بشتى أنواعه ومنع الواسطة تماما‪.‬‬

‫‪ )5‬اإليـ ـم ــان ب ـم ـقــدرة وكـ ـف ــاءة الـشـبــاب‬ ‫ً‬ ‫الكويتي الذي أثبت بما ال يدع مجاال للشك‬ ‫أنه جـ ّ‬ ‫ـاد ومناضل وأمين متى ما أتيحت‬ ‫له الفرصة ومتى ما كانت المساواة هي‬ ‫األساس‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫م ــن اآلن وص ــاع ــدا ال نــريــد ف ـس ــادا وال‬ ‫واسطات وال َح ّب خشوم وال مكان في هذا‬ ‫الوطن لمن ال يؤمن بذلك‪...‬‬ ‫أما أن تتركوا األمور كما هي دون حلول‬ ‫جــذريــة ف ــإن وج ــود ال ـكــورونــا واخـتـفــاءه‬ ‫لربما أرحم من الفساد الذي نعيشه‪ ،‬فهل‬ ‫بقلوبكم رحمة لكي ال يستمر هذا الظلم‬ ‫ً‬ ‫للوطن ومواطنيه مستقبال؟!!‬

‫‪nashmi22@hotmail.com‬‬

‫الكتابة في زمن الكورونا‪:‬‬ ‫الشارع الخالي يقول‬ ‫م ـه ـجــور ق ـل ـبــه‪ ،‬شـ ــارع ال ــوق ــت خــالــي‬ ‫صمت وسكون وليل وأوراق واسمنت‬ ‫يـ ـق ــول مـ ــن ث ـق ــل ال ـب ـش ــر خـ ــف حــالــي‬ ‫ل ـك ــن أحـ ــن أرجـ ـ ــع ل ـط ـب ـعــي ك ـم ــا كـنــت‬ ‫م ـ ــزح ـ ــوم بـ ـهـ ـم ــوم الـ ـبـ ـش ــر ل ـل ـت ــوال ــي‬

‫ْ‬ ‫صنت‬ ‫وأسـمــع مشاكلهم ولـســرارهــم ِ‬

‫وع ــاش ــق زم ــن ّ‬ ‫ويـ ـ ــاي‪ ،‬ي ـط ــري بـبــالــي‬ ‫ّ‬ ‫أوصـ ـل ــه‪ ،‬وم ــا خ ــان شــوقــه وال خنت‬ ‫الـ ـ ـي ـ ــوم وي ـ ـنـ ــه عـ ـق ــب ه ـ ـ ــذي ال ـل ـي ــال ــي‬ ‫بعده اهو يوله على شوف هالبنت؟!‬ ‫أذكـ ـ ــر ي ـط ـيــر مـ ــن ال ـ ـفـ ــرح ف ـ ــوق عــالــي‬ ‫مــو انـ ــت‪ ...‬لـكــن بــالــولــع يشبهك انــت!‬

‫العمالة الهامشية قنبلة موقوتة‬ ‫لــم تـكــن مشكلة الـعـمــالــة الـهــامـشـيــة‪ ،‬الـتــي تــزيــد عـلــى مليون‬ ‫ونصف المليون عامل‪ ،‬قضية غير ُم َّ‬ ‫لحة للعديد من أصحاب‬ ‫الــرأي والمختصين وبعض السياسيين‪ ،‬إذ إنها كانت قضية‬ ‫محل تنبيه مستمر بمخاطرها‪ ،‬وما جلبته من آثار وإسقاطات‬ ‫سلبية على المجتمع الكويتي‪.‬‬ ‫ولعل جائحة كورونا هي جرس اإلنــذار األخير‪ ،‬الذي كشف‬ ‫واقعها المؤلم‪ ،‬لغياب االعتبارات اإلنسانية األساسية ألسلوب‬ ‫معيشتهم‪ ،‬وتردي الكثير من أوضاعهم الحياتية‪ ،‬سواء بضعف‬ ‫مرتباتهم‪ ،‬أو طرق إسكانهم التكدسية‪ ،‬أو أساليب نقلهم المهينة‬ ‫والمحشورة‪ ،‬أو حتى معاملتهم من قبل أرباب العمل بما يتقارب‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مع حالة ُّ‬ ‫َّ‬ ‫المحرمة دينا وقانونا‪.‬‬ ‫السخرة‬ ‫ً‬ ‫ال شــك لدينا أن أ حــوا لـهــم غير اإلنسانية تستوجب تحركا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حكوميا حاسما وحــازمــا‪ ،‬ليس فقط في مواجهة المتاجرين‬ ‫بــاإلقــامــات‪ ،‬وهــم جــزء ال ُيستهان بــه مــن المشكلة‪ ،‬بــل البــد أن‬ ‫يطول ذلك‪ ،‬بأولوية وبإجراءات ال هوادة فيها‪ ،‬الشركات الكبرى‬ ‫والشركات والمؤسسات التي تستقدمهم‪ ،‬ويكون جشع الربح‬ ‫ُّ‬ ‫والتكسب على حسابهم هو همها األول‪ ،‬بال اعتبار لمصلحة‬ ‫الوطن وتركيبته السكانية وأمنه االجتماعي والسياسي واألمني‬ ‫والثقافي واألخالقي‪.‬‬ ‫فنظام تكديس العمالة‪ ،‬ووضع ُّ‬ ‫السخرة التي قد يخضعون‬

‫د‪ .‬محمد المقاطع‬ ‫لها‪ ،‬ونقلهم الجماعي المهين المماثل لنقل قطيع البهائم‪ ،‬ووضع‬ ‫إسكانهم المزري‪ ،‬جميعها ملفات ال تحتمل التهاون من الحكومة‬ ‫والمجلس‪ ،‬وصارت أولوية وطنية ُم َّ‬ ‫لحة‪ ،‬إذا تقاعست الحكومة‬ ‫عن حلها لنهاية عام ‪ ،٢٠٢٠‬فإنها ستجد موجات شعبية متعالية‬ ‫ومتوالية في مواجهتها‪ ،‬فأمن الوطن وسالمة المجتمع وأهله‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫قضية ُم َّ‬ ‫من التهاون؛ خوفا‬ ‫لحة ال تحتمل‬ ‫المجاملة‪ ،‬وال مزيدا ُ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أو تنفيعا أو عجزا أو فسادا‪ ،‬فناقوس الخطر قرع للوطن‪ ،‬وصم‬ ‫َّ‬ ‫أسـمــاع الجميع‪ ،‬بما يستوجب هبة وطنية إلنـقــاذ الــوطــن من‬ ‫ُ‬ ‫انفجار للعمالة ال تحمد عواقبه‪.‬‬ ‫ولعل الجانب اآلخر‪ ،‬الذي يهدد أمن البلد واستقراره من قنبلة‬ ‫العمالة الهامشية و غـيــر هــا‪ ،‬هــو الخلل المخيف فــي التركيبة‬ ‫الـسـكــانـيــة‪ ،‬وال ــذي جـعــل األجــانــب فــي الـكــويــت يـمــاثـلــون أهلها‬ ‫بضعفين ونصف‪ ،‬أو بمعدل ‪ ٣‬إلى ‪ ،١‬وهو خلل صاحبته ظاهرة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مخيفة على الصعيد الوطني؛ أمنيا وسياسيا واجتماعيا‪ ،‬أال‬ ‫وهــي أن جنسيتين هما الهندية والمصرية كل منهما تقارب‬ ‫المليون‪ ،‬أي تعادل كل منهما منفردة عدد أهل البلد‪ ،‬بل إنهما‬ ‫تهيمنان وتتحكمان في معظم مفاصل المرافق والمؤسسات‬ ‫الحيوية بالدولة على نحو يشيب له الــرأس‪ ،‬وكأن أبناء البلد‬ ‫معالجة جراحية‬ ‫تنقصهم الكفاء ة واإلمكانيات‪ ،‬مما يتطلب ُ‬ ‫عاجلة لخفضهما‪ ،‬كل على انفراد‪ ،‬إلى حدود خمس أعدادهما‬

‫أمن ثلث أالسكا «فالت» ويفوز بـ «بوليتزر»‬

‫الحالية‪ ،‬مع ضــرورة إنهاء وجودهما بالمرافق والمؤسسات‬ ‫الحيوية‪ ،‬فالوطن فــوق كل اعتبار‪ ،‬مهما سيقت التبريرات أو‬ ‫تساقطت رؤوس أو شخصيات تتفنن في إتاحة تغلغلهم بمرافق‬ ‫ومؤسسات البلد الحيوية‪ ،‬مع التنبه لخطورة جاليتين أخريين‪،‬‬ ‫هما البنغال والفلبينيون‪ ،‬ألنهما المشكلة القادمة مع تعاظم‬ ‫ً‬ ‫أعدادهم سنويا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫باختصار‪ ،‬أمن الكويت الوطني؛ سياسيا واجتماعيا وثقافيا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ِّ‬ ‫وأخالقيا‪ ،‬بات يشكل مدخال جوهريا في عدم التهاون مع الخلل‬ ‫المريع بالتركيبة السكانية‪ ،‬و عـلــى و جــه الخصوص العمالة‬ ‫الهامشية‪ ،‬وليتم كشف األقنعة عن المتنفذين والمستفيدين‬ ‫من األشخاص والمؤسسات مع الوضع المؤذي لتركيبة البلد‬ ‫ْ‬ ‫السكانية‪ ،‬ولتخمد أصوات َمن يخشى على إيجارات عقاراته أو‬ ‫تهاوي تجارته‪ ،‬أو َم ْن ِّ‬ ‫يروج لآلثار االقتصادية على البلد‪ ،‬ألن‬ ‫هؤالء مطامعهم وغاياتهم شخصية‪ ،‬وقد دمروا البلد بمسلكهم‬ ‫وتدخالتهم المستمرة للتأثير على مراكز القرار‪ ،‬لغض الطرف‬ ‫عنهم‪ ،‬واليوم أصبح ال خيار للوطن وأهله وأمنه إال أن يدينهم‪،‬‬ ‫ُّ‬ ‫للتكسب على حساب البلد وأمنه‪،‬‬ ‫ويوقف محاوالتهم المشبوهة‬ ‫وليكن تعديل التركيبة السكانية أولوية األولويات‪ ،‬لنكون بلد‬ ‫اإلنسانية بحق‪ ،‬وإلعطاء المواطنين مكانتهم‪ ،‬وحفظ دورهم‬ ‫في بناء الوطن‪.‬‬

‫وفيات‬ ‫سليمة إسماعيل ياسر المطوري‬

‫‪ 58‬عاما‪ ،‬شيعت‪ ،‬ت‪99390666 ،99922862 :‬‬

‫عتيق سعد دخنان الرشيدي‬

‫‪ 78‬عاما‪ ،‬شيع‪ ،‬ت‪99038112 ،97440448 :‬‬

‫مرشاد دخيل مرشاد عبدالعزيز العسعوسي‬

‫‪ 50‬عاما‪ ،‬شيع‪ ،‬ت‪99009004 ،94049366 :‬‬

‫خالد سعود عبدالرحمن المطوع‬

‫‪ 77‬ع ــا م ــا‪ ،‬ش ـيــع‪ ،‬ت‪،99029452 ،97888279 ،99642888 :‬‬ ‫‪66601155‬‬

‫عبدالعزيز خالد عبد اللطيف العبدالرزاق‬

‫‪ 78‬عاما‪ ،‬شيع‪ ،‬ت‪66228000 ،66533333 ،66252222 :‬‬

‫مواعيد الصالة‬

‫ف ــازت صحيفة أنـكــوريــدج ديـلــي نيوز‬ ‫ومنظمة بروبابليكا غير الهادفة للربح‬ ‫ب ـجــائــزة بــولـيـتــزر لـلـصـحــافــة المختصة‬ ‫بــالـخــدمــة ال ـعــامــة‪ ،‬بـعــدمــا كـشـفـتــا عــن أن‬ ‫ثلث قــرى واليــة أالسـكــا األميركية يفتقر‬ ‫إلــى حماية الـشــرطــة‪ ،‬فــي حين فــاز فريق‬

‫التصوير فــي "روي ـتــرز" بـجــائــزة تصوير‬ ‫األخـبــار العاجلة‪ ،‬لتوثيقه االحتجاجات‬ ‫العنيفة في هونغ كونغ العام الماضي‪.‬‬ ‫وانتزعت صحيفة كورير جورنال في‬ ‫لويزفيل بوالية كنتاكي األميركية جائزة‬ ‫األخبار العاجلة عن تغطيتها لحاالت عفو‬

‫بالمئات أصــدرهــا حاكم الــواليــة السابق‬ ‫مات بيفين في اللحظات األخيرة‪.‬‬ ‫وتقدم جوائز بوليتزر‪ ،‬وهي األكبر في‬ ‫عالم الصحافة األميركية‪ ،‬منذ عام ‪1917‬‬ ‫عندما أسسها الناشر جوزيف بوليتزر في‬ ‫وصيته‪ .‬وجرى تأجيل إعالن الجوائز الذي‬

‫تصدر في الكويت عن شركة الجريدة للصحافة والنشر والتوزيع‬

‫‪www.aljarida.com‬‬

‫يومية سياسية مستقلة‬

‫الصالحية ‪ -‬شارع فهد السالم ‪ -‬مبنى أسامة‬ ‫تلفون‪ - 22257037 / 22257036 :‬فاكس‪ - 22257035 :‬ص‪ .‬ب‪ 29846 :‬صفاة ‪ 13159‬الكويت‬ ‫خدمة العمالء‪ :‬تلفون‪ - 1828111 :‬فاكس‪22252540 :‬‬

‫تم أمس األول مدة أسبوعين‪ .‬وجرت العادة‬ ‫ُ‬ ‫أن تعلن أسماء الفائزين بجامعة كولومبيا‬ ‫فــي ن ـيــويــورك‪ ،‬لـكــن دان ــا كــانـيــدي‪ ،‬مــديــرة‬ ‫جــوائــز بوليتزر‪ ،‬أعلنت أسـمــاء الفائزين‬ ‫أمس األول عبر الفيديو من منزلها‪.‬‬ ‫(أ ف ب)‬

‫اإلعالنات‪:‬‬

‫الطقس والبحر‬

‫الفجر‬

‫‪03:36‬‬

‫العظمى ‪36‬‬

‫الشروق‬

‫‪05:02‬‬

‫الصغرى ‪23‬‬

‫الظهر‬

‫‪11:45‬‬

‫ً‬ ‫أعلى مد ‪ 11:03‬ظ ـ ـ ـ ـ ـ ـهـ ـ ـ ـ ـ ــرا‬

‫العصر‬

‫‪03:20‬‬

‫‪ 11:29‬م ـ ـ ـسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ً‬ ‫ـاء‬

‫المغرب‬

‫‪06:26‬‬

‫ً‬ ‫أدنى جزر ‪ 04:57‬صب ــاحـ ـ ــا‬

‫العشاء‬

‫‪07:51‬‬

‫‪ 05:29‬م ـ ـ ـسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ً‬ ‫ـاء‬

‫شركة الجريدة للصحافة والنشر والتوزيع‬ ‫تلفون‪ - 1828111 :‬داخلي‪ - ٧٠٠ :‬فاكس‪22252537 :‬‬ ‫البريد اإللكتروني‪ads@aljarida.com :‬‬

‫الشكاوى والتوزيع‪:‬‬

‫شركة الجريدة للصحافة والنشر والتوزيع‬ ‫تلفون‪ - 1828111 :‬داخلي‪ - ٧٣1:‬فاكس‪22252540 :‬‬



Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.