عدد الجريدة 11 يونيو 2016

Page 1

‫السبت‬

‫‪www.aljarida.com‬‬

‫‪ 11‬يونيو ‪2016‬م‬ ‫‪ 6‬رمضان ‪1437‬هـ‬ ‫العدد ‪ - 3073‬السنة العاشرة‬ ‫‪ 36‬صفحة‬ ‫السعر ‪ 100‬فلس‬

‫‪29‬‬

‫«الداخلية» للجامعة‪ :‬ال تزايدوا علينا‬ ‫• «تأجيل قبول دفعات الطلبة الضباط جاء بناء على دراسات مستفيضة»‬ ‫• «تصريحات عميد القبول غير موفقة وال تخدم الشباب الذين نحرص عليهم»‬ ‫فتحت وزارة الداخلية نيرانها على جامعة الكويت على‬ ‫خلفية تصريحات عميد القبول والتسجيل بالجامعة‬ ‫التي أكد فيها أن التأجيل المؤقت لقبول دفعات الطلبة‬ ‫ً‬ ‫الضباط للعامين الدراسيين المقبلين سيؤثر سلبا على‬ ‫عملية القبول وأعداد المتقدمين للجامعة‪ ،‬طالبة منها‬ ‫عدم المزايدة عليها‪.‬‬ ‫«النيران الصديقة» التي أصابت الجامعة جاءت على‬ ‫لـســان الـمــديــر الـعــام ل ــإدارة الـعــامــة للعالقات واإلع ــام‬ ‫األمـنــي ب ــوزارة الداخلية العميد عــادل الحشاش‪ ،‬الــذي‬

‫أعرب عن أسفه الشديد لما وصفه بـ «التصريحات غير‬ ‫الموفقة‪ ،‬وال تخدم أبناءنا الشباب الذين تحرص الداخلية‬ ‫على مستقبلهم ومصلحتهم في كل المجاالت التي تخدم‬ ‫ً‬ ‫الوطن»‪ ،‬مؤكدا أن الوزارة «ال تقبل المزايدة من أحد»‪.‬‬ ‫وقال العميد الحشاش‪ ،‬إن «قرار تأجيل قبول دفعات‬ ‫الـطـلـبــة ال ـض ـبــاط ج ــاء ب ـنــاء عـلــى دراس ـ ــات مستفيضة‬ ‫وبـحــوث عميقة ومتابعة وتقييم دائ ــم‪ ،‬ولــم يكن وليد‬ ‫الـمـصــادفــة‪ ،‬بــل جــاء بعد تحليل دقـيــق ونتائج محققة‬ ‫بــأه ـم ـيــة ربـ ــط م ـخ ــرج ــات ال ـت ـع ـل ـيــم والـ ـت ــدري ــب األم ـن ــي‬

‫مشاعر العطاء‬ ‫ّ‬ ‫تتأجج في «أورفا»‬ ‫مدينة األنبياء‬ ‫ومأوى الالجئين‬

‫باالستراتيجية األمنية الشاملة‪ ،‬وبناء على االحتياجات‬ ‫التعليمية والعملية للقطاعات األمنية»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ولفت إلى أن «التأجيل لن يؤثر مطلقا بالسلب على‬ ‫ً‬ ‫القبول وأعداد المتقدمين للجامعة»‪ ،‬مؤكدا أن «سياسات‬ ‫قبول دفعات من الطلبة الضباط ذوي االختصاص من‬ ‫خريجي الجامعات والرقباء األوائل من حملة الثانوية‬ ‫الـعــامــة ستستمر م ــادام ــت ه ـنــاك حــاجــة إل ــى ذل ــك وفــق‬ ‫استراتيجيات وخطط وبرامج مرسومة ومحددة األهداف‬ ‫ً‬ ‫والنتائج سلفا»‪.‬‬ ‫‪٠٦‬‬

‫ّ‬ ‫التفرغ للكتابة‬ ‫‪14‬‬

‫سيرة‬

‫محمد علي كالي في جولة أخيرة‬ ‫تحت األضواء‬ ‫‪٣١‬‬

‫داريا تستقبل أولى المساعدات والوعر والزبداني بانتظار الموافقة اإلنجازات الميدانية تربكها ممارسات محرجة للجميع‬ ‫فـ ـ ــي إطـ ـ ـ ـ ــار م ـ ــوج ـ ــة ه ـج ـم ــات‬ ‫ً‬ ‫جـ ـ ـ ــديـ ـ ـ ــدة شـ ـ ـكـ ـ ـل ـ ــت ض ـ ـ ـغ ـ ـ ـطـ ـ ــا ال‬ ‫سابق لــه على «داع ــش»‪ّ ،‬‬ ‫ضيقت‬ ‫واشنطن وحليفتها قوات سورية‬ ‫ال ــدي ـم ـق ــراط ـي ــة (ق ـ ـسـ ــد) ال ـخ ـنــاق‬

‫حكاوي الراوي‪...‬‬ ‫نجيب محفوظ‬

‫حدث ذات ليلة‬

‫واشنطن وحلفاؤها ّ‬ ‫يضيقون على «داعش» الموصل «تراقب» الفلوجة‪ ...‬والعالم‬ ‫وإيران وروسيا تجهزان لمعركة حاسمة ينبه بغداد لخطورة االنتهاكات‬ ‫على معاقله فــي شـمــال ســوريــة‪،‬‬ ‫وقطعت طــرق إم ــداده الرئيسية‬ ‫مــع تــركـيــا‪ ،‬وبــاتــت منبج‪ ،‬كبرى‬ ‫معاقله فــي حـلــب‪ ،‬تنتظر ساعة‬ ‫الصفر القتحامها وتحريرها‪.‬‬

‫عمالقة‬

‫كمال الشناوي‪...‬‬ ‫الوجه اآلخر للقمر‬

‫‪٠٥‬‬

‫وقطعت «قـســد»‪ ،‬الـتــي تتكون‬ ‫مـ ـ ــن فـ ـص ــائ ــل ع ــربـ ـي ــة وك ـ ــردي ـ ــة‬ ‫تساندها قــوات خاصة أميركية‬ ‫وفــرنـسـيــة‪ ،‬أم ــس طــريــق مـنـبــج ‪-‬‬ ‫ال ـغ ـنــدورة‪ ،‬آخ ــر رواب ــط ‪02‬‬

‫في ةديرجلا‬

‫•‬

‫●‬

‫بغداد ‪ -‬محمد البصري‬

‫كخبير عايش تفاصيل وظروف صدور العقوبات‬ ‫الــدولـيــة ضــد نـظــام ص ــدام حـسـيــن‪ ،‬كــان السياسي‬ ‫العراقي الراحل أحمد الجلبي أطلق تحذيرات غير‬

‫معلنة لحلفائه ا لـشـيـعــة‪ ،‬مــن ا حـتـمــال خضوعهم‬ ‫لعقوبات دولية‪ ،‬إذا لم يتمكنوا من ضبط االنتهاكات‬ ‫التي ترافق الحرب المشروعة ضد تنظيم «داعش»‪.‬‬ ‫و بــذ لــت المرجعية الدينية الشيعية واألجنحة‬ ‫ً‬ ‫المعتدلة مــن كــل األطـ ــراف ج ـهــودا‪ ،‬لمنع ‪02‬‬

‫‪١٥‬‬ ‫سيرة‬ ‫أوراق وردة الغناء العربي‬

‫وردة تصبح صوت‬ ‫الجزائر ووقود‬ ‫الثورة‬ ‫‪١٦‬‬


‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3073‬السبت ‪ 11‬يونيو ‪2016‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫الثانية‬

‫‪local@aljarida●com‬‬

‫األمير بحث مع تميم بن حمد آخر المستجدات‬ ‫أمير قطر هنأ سموه بشهر رمضان‪ ...‬ومحادثات اللقاء عكست عمق العالقات‬

‫ً‬ ‫األمير مستقبال تميم لدى وصوله‬

‫ً‬ ‫صاحب السمو مستقبال أمير قطر بحضور ولي العهد وجاسم بن حمد‬ ‫اسـتـقـبــل صــاحــب الـسـمــو أمـيــر‬ ‫البالد الشيخ صباح األحمد بقصر‬ ‫دس ـم ــان‪ ،‬م ـســاء أم ــس األول‪ ،‬أمير‬ ‫دول ــة قـطــر الشقيقة الـشـيــخ تميم‬ ‫بن حمد آل ثاني والوفد الرسمي‬ ‫ال ـمــرافــق ل ـس ـمــوه‪ ،‬بـحـضــور سمو‬ ‫ولــي العهد الشيخ نــواف األحمد‪،‬‬ ‫حيث قدم لسموه التهاني بمناسبة‬ ‫شهر رمضان المبارك‪.‬‬ ‫وتم خالل اللقاء تبادل األحاديث‬ ‫الــوديــة الطيبة التي عكست عمق‬ ‫ال ـعــاقــات األخــويــة الــراس ـخــة بين‬ ‫ال ـب ـلــديــن وال ـش ـع ـب ـيــن الـشـقـيـقـيــن‪،‬‬ ‫وسبل تعزيزها في كل المجاالت‪،‬‬ ‫بما يخدم مصالحهما المشتركة‪،‬‬ ‫كما تم بحث القضايا ذات االهتمام‬ ‫المشترك وآخــر المستجدات على‬ ‫الساحتين االقليمية والدولية‪.‬‬ ‫حضر اللقاء رئيس مجلس األمة‬ ‫م ـ ــرزوق ال ـغ ــان ــم‪ ،‬وك ـب ــار ال ـش ـيــوخ‪،‬‬ ‫ون ــائ ــب رئ ـي ــس الـ ـح ــرس الــوط ـنــي‬ ‫ال ـش ـي ــخ م ـش ـع ــل األح ـ ـمـ ــد‪ ،‬وس ـمــو‬ ‫ال ـش ـيــخ نــاصــر ال ـم ـح ـمــد‪ ،‬ورئ ـيــس‬ ‫مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر‬ ‫ال ـم ـبــارك‪ ،‬ووزيـ ــر ش ــؤون الــديــوان‬

‫ً‬ ‫ولي العهد مرحبا بأمير قطر‬

‫جابر المبارك في استقبال أمير قطر‬

‫أمير قطر وناصر المحمد في اإلفطار التكريمي‬

‫حمد بن عيسى‪ :‬األسرتان الحاكمتان‬ ‫في البحرين والكويت عائلة واحدة‬ ‫أ شــاد عاهل مملكة البحرين الملك حمد بــن عيسى آل‬ ‫خليفة بالعالقات الثنائية "الوثيقة والمتميزة" بين مملكة‬ ‫البحرين والكويت‪ ،‬مضيفا أن األسرتين الحاكمتين في كال‬ ‫البلدين عائلة واحدة‪.‬‬ ‫وذكــرت السفارة الكويتية في بيان تلقته "كــونــا" أمس‬ ‫أن ا لـعــا هــل البحريني أ ك ــد‪ ،‬خــال استقباله عميد السلك‬ ‫الدبلوماسي سفير الكويت لــدى مملكة البحرين الشيخ‬ ‫ع ــزام الصباح للتهنئة بشهر رمـضــان الـمـبــارك‪ ،‬الحرص‬ ‫المستمر على تطوير وتنمية هــذه العالقات لكل مــا فيه‬ ‫خير وصالح الجميع‪.‬‬ ‫وأض ــاف البيان أن العاهل البحريني أشــاد مــن جانب‬ ‫آخر بالجهود الطيبة التي يبذلها السفراء لتعزيز مجاالت‬ ‫ال ـت ـع ــاون ال ـم ـش ـتــرك ب ـيــن ال ـب ـحــريــن وب ـل ــدان ـه ــم الـشـقـيـقــة‬ ‫والصديقة‪.‬‬ ‫من جهته‪ّ ،‬‬ ‫ثمن السفير عــزام الصباح عاليا الدعم غير‬ ‫المحدود من العاهل البحريني للسلك الدبلوماسي وتقديم‬ ‫جميع التسهيالت‪ ،‬إلنجاح مهام السفراء في تعزيز العالقات‬ ‫األخوية‪.‬‬

‫ً‬ ‫حمد بن عيسى مستقبال عزام الصباح‬

‫واشنطن وحلفاؤها ّ‬ ‫يضيقون على‪...‬‬ ‫التنظيم مع تركيا‪ ،‬وباتت تطوق منبج كلها‪.‬‬ ‫وبحسب المرصد السوري لحقوق اإلنسان‪ ،‬فإن هذه القوات حققت‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تقدما استراتيجيا بعد سيطرتها ناريا على طريق معبر جرابلس‬ ‫(شمال) المستخدم لعبور العديد واألسلحة والتمويل إلى «داعش»‪،‬‬ ‫كما قطعت طريق منبج ‪ -‬الرقة أبرز معاقله‪.‬‬ ‫ووفق المرصد‪ ،‬فإن التنظيم ال يزال يسيطر على شريط حدودي وطرق‬ ‫فرعية مؤدية إلى تركيا‪ ،‬لكنها أكثر خطورة وصعوبة‪ ،‬لقربها من قوات‬ ‫النظام السوري وحلفائه الروس‪.‬‬ ‫ومع تكثيف نظام بشار األسد حملته العسكرية ضد «داعش» في الرقة‪،‬‬ ‫واقترابه من قاعدة الطبقة االستراتيجية‪ ،‬أعلن وزير الدفاع اإليراني الجنرال‬ ‫حسين دهقان عزمه‪ ،‬مع نظيريه الروسي سيرغي شويغو والسوري فهد‬ ‫ً‬ ‫الفريج‪ ،‬خوض «معركة حاسمة ضد الجماعات اإلرهابية»‪ ،‬خصوصا في‬ ‫حلب‪ ،‬معقل الفصائل المعتدلة التي تتهمها موسكو بالتواطؤ مع «جبهة‬ ‫النصرة»‪.‬‬ ‫وأشار دهقان‪ ،‬خالل اجتماع الوزراء الثالثة في طهران‪ ،‬أمس األول‪ ،‬إلى‬ ‫أن هذا الهدف يمكن تحقيقه من خالل «عرقلة أو منع» هذه المجموعات من‬ ‫تلقي الدعم السياسي أو األسلحة التي تسمح لها «بشن عمليات على نطاق‬ ‫ً‬ ‫أوسع»‪ ،‬مشددا على أن «اإلرهابيين وداعميهم يجب أن يعلموا أن المجموعة‬ ‫التي تقاتلهم عازمة على دعم هذا النهج حتى النهاية وأنها ستواصل ذلك»‪.‬‬

‫وإذ أبدى أن بالده «تؤيد مقترح وقف إطالق النار شرط أال يؤدي إلى‬ ‫دعم وتقوية العناصر المنتمية للتنظيمات اإلرهابية»‪ ،‬اعتبر دهقان أن‬ ‫مكافحة اإلرهاب يجب أن تتم على أساس «برنامج مشترك وأولويات‬ ‫محددة» يجب أن تظهر «في األيام المقبلة»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫إنسانيا‪ ،‬وغــداة تمكنها للمرة األولــى منذ ‪ 2012‬من إدخــال قافلة‬ ‫مساعدات تحمل مواد غذائية إلى مدينة داريا في ريف دمشق‪ ،‬أعلنت‬ ‫األم ــم المتحدة أمــس أنـهــا الت ــزال تنتظر مــوافـقــة األس ــد على إدخــال‬ ‫المساعدات إلى حي الوعر المحاصر في حمص‪ ،‬والزبداني في ريف‬ ‫دمشق‪.‬‬ ‫(دمشق‪ ،‬طهران ‪ -‬أ ف ب‪ ،‬رويترز) ‪٢٥‬‬

‫الموصل «تراقب» الفلوجة‪ ...‬والعالم‪...‬‬ ‫تكرار االنتهاكات ضد المدنيين والمشتبه فيهم‪ ،‬لكن األمر بدأ يتصاعد‬ ‫خالل معارك الفلوجة األخيرة‪ ،‬حتى أن رئيس البرلمان سليم الجبوري‪،‬‬ ‫(سني معتدل)‪ ،‬التقى أمس األول‪ ،‬عينة من المدنيين الذين تعرضوا‬ ‫لتعذيب واعتداء ات في منطقة الحرب‪ ،‬ووعد بتحقيق رسمي‪ ،‬وهذا‬ ‫ما كرره رئيس الحكومة حيدر العبادي‪ ،‬بل إن قادة الحشد الشعبي‬ ‫الشيعي تسابقوا إلدانة تلك األفعال‪.‬‬ ‫وهذا ال يعني انتهاء هذا السجال وتبعاته السياسية والقانونية‪،‬‬ ‫ألن منظمات دولية معروفة مثل «العفو الدولية» أخذت تصدر بيانات‬

‫األمـ ـ ـي ـ ــري ال ـش ـي ــخ ن ــاص ــر ص ـبــاح‬ ‫األحـ ـم ــد‪ ،‬وال ـن ــائ ــب األول لــرئـيــس‬ ‫مـجـلــس ال ـ ــوزراء وزي ــر الـخــارجـيــة‬ ‫ال ـش ـي ــخ صـ ـب ــاح الـ ـخ ــال ــد‪ ،‬وك ـب ــار‬ ‫المسؤولين بالدولة‪.‬‬ ‫وأقـ ـ ــام ص ــاح ــب ال ـس ـمــو بقصر‬ ‫دس ـمــان مــأدبــة إف ـطــار عـلــى شــرف‬ ‫امير قطر والوفد المرافق لسموه‪،‬‬ ‫وذلك بمناسبة زيارته للبالد‪.‬‬ ‫وكــان في استقبال ووداع أمير‬ ‫قطر خالل زيارته القصيرة للبالد‬

‫صاحب السمو‪ ،‬وسمو ولي العهد‪،‬‬ ‫ورئ ـ ـيـ ــس م ـج ـل ــس األمـ ـ ـ ــة‪ ،‬ون ــائ ــب‬ ‫رئ ـيــس ال ـح ــرس ال ــوط ـن ــي‪ ،‬وسـمــو‬ ‫رئ ـي ــس م ـج ـلــس الـ ـ ـ ـ ــوزراء‪ ،‬ووزيـ ــر‬ ‫شــؤون الديوان األميري‪ ،‬والنائب‬ ‫األول لرئيس مجلس الوزراء وزير‬ ‫الخارجية‪ ،‬ونائب رئيس مجلس‬ ‫ال ـ ـ ـ ــوزراء وزي ـ ــر ال ــداخ ـل ـي ــة الـشـيــخ‬ ‫م ـح ـم ــد ال ـ ـخـ ــالـ ــد‪ ،‬ونـ ــائـ ــب رئ ـي ــس‬ ‫مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ‬ ‫خالد الجراح‪ ،‬ونائب رئيس مجلس‬

‫ال ــوزراء وزيــر المالية وزيــر النفط‬ ‫ب ــال ــوك ــال ــة أنـ ــس ال ـص ــال ــح‪ ،‬وك ـبــار‬ ‫القادة بالجيش والشرطة والحرس‬ ‫الوطني‪.‬‬ ‫وراف ـ ـ ـ ـ ـ ــق أم ـ ـي ـ ــر ق ـ ـطـ ــر ال ـم ـم ـث ــل‬ ‫الشخصي لــأمـيــر الـشـيــخ جاسم‬ ‫بن حمد آل ثاني وعدد من الشيوخ‬ ‫والوزراء‪.‬‬ ‫وفــي مـجــال آخ ــر‪ ،‬بعث صاحب‬ ‫السمو ببرقية تهنئة إلى الرئيس‬ ‫البروفيسور مارسيلو ريبيلو دي‬

‫ســوزا رئيس جمهورية البرتغال‬ ‫ال ـصــدي ـقــة‪ ،‬ع ـ ّـب ــر فـيـهــا س ـم ــوه عن‬ ‫خــالــص تـهــانـيــه بـمـنــاسـبــة العيد‬ ‫الوطني لبالده‪ ،‬متمنيا له موفور‬ ‫الصحة والعافية‪ ،‬وللبلد الصديق‬ ‫دوام التقدم واالزدهار‪.‬‬ ‫وبعث سمو ولي العهد‪ ،‬وسمو‬ ‫رئ ـيــس مـجـلــس ال ـ ــوزراء ببرقيتي‬ ‫تهنئة مماثلتين‪.‬‬

‫مرزوق الغانم وكبار الشيوخ خالل مأدبة اإلفطار‬

‫ً‬ ‫تميم مصافحا صباح ومحمد الخالد‬

‫الجارالله يلتقي‬ ‫السفير األميركي‬ ‫اجـ ـ ـتـ ـ ـم ـ ــع نـ ـ ــائـ ـ ــب وزيـ ـ ـ ــر‬ ‫الخارجية خالد الجارالله‬ ‫مساء امس األول مع سفير‬ ‫الواليات المتحدة األميركية‬ ‫لـ ـ ـ ــدى الـ ـ ـك ـ ــوي ـ ــت دوغـ ـ ـ ــاس‬ ‫سيليمان‪.‬‬ ‫وت ــم خ ــال ال ـل ـقــاء بحث‬ ‫ع ـ ــدد م ــن أوجـ ـ ــه ال ـع ــاق ــات‬ ‫بـيــن ال ـب ـلــديــن‪ ،‬إض ــاف ــة إلــى‬ ‫ت ـ ـط ـ ــورات األوض ـ ـ ـ ـ ــاع عـلــى‬ ‫ال ـ ـسـ ــاح ـ ـت ـ ـيـ ــن اإلقـ ـلـ ـيـ ـمـ ـي ــة‬ ‫والدولية‪.‬‬ ‫حـ ـض ــر الـ ـلـ ـق ــاء م ـســاعــد‬ ‫وزي ـ ــر ال ـخ ــارج ـي ــة ل ـش ــؤون‬ ‫مكتب نائب الوزير السفير‬ ‫أي ـ ـهـ ــم ال ـ ـع ـ ـمـ ــر‪ ،‬ومـ ـس ــاع ــدة‬ ‫وزي ـ ــر ال ـخ ــارج ـي ــة ل ـش ــؤون‬ ‫األم ـ ـيـ ــرك ـ ـي ـ ـت ـ ـيـ ــن ال ـ ـ ــوزي ـ ـ ــرة‬ ‫المفوضة ريم الخالد‪.‬‬

‫‪ ...‬وخالد الجارالله‬

‫الكويت تنضم إلى اتفاقية براءات االختراعات‬ ‫أعـ ـ ـ ـل ـ ـ ــن م ـ ـ ـ ـنـ ـ ـ ــدوب ال ـ ـكـ ــويـ ــت‬ ‫ال ـ ــدائ ـ ــم لـ ـ ــدى األم ـ ـ ــم ال ـم ـت ـحــدة‬ ‫والمنظمات الدولية في جنيف‬ ‫الـسـفـيــر ج ـمــال الـغـنـيــم‪ ،‬أم ــس‪،‬‬ ‫ان ـض ـمــام ال ـكــويــت رسـمـيــا إلــى‬ ‫«اتفاقية التعاون بشأن براءات‬ ‫االختراعات»‪.‬‬ ‫وقـ ـ ــال ال ـغ ـن ـيــم ف ــي تـصــريــح‬ ‫لـ ــ«ك ــون ــا»‪ :‬إثـ ــر ت ـس ـل ـيــم وثـيـقــة‬ ‫اعتماد دولة الكويت لالتفاقية‬ ‫الـ ـ ــى الـ ـم ــدي ــر ال ـ ـعـ ــام لـمـنـظـمــة‬ ‫ال ـم ـل ـك ـيــة ال ـف ـك ــري ــة فــران ـس ـيــس‬ ‫غوري‪ ،‬إن «دولة الكويت قطعت‬ ‫شوطا كبيرا في مجال تنظيم‬ ‫الملكية ا لـفـكــر يــة والصناعية‬ ‫بـشـكــل ع ــام‪ ،‬وب ـ ــراءة االخ ـتــراع‬ ‫بشكل خاص بانضمامها إلى‬ ‫االتفاقية»‪.‬‬ ‫وأض ـ ــاف ان «دول ـ ــة الـكــويــت‬ ‫بانضمامها الى هذه االتفاقية‬ ‫ً‬ ‫تكون انضمت أيضا إلى اتحاد‬ ‫واسع يعرف باالتحاد الدولي‬

‫مشددة راحت تعزز موجة في الصحافة الدولية تنتقد سير معارك‬ ‫الفلوجة‪ ،‬بنحو لم يسبق له أن يحصل حتى في المعارك الكبرى‬ ‫طوال العامين الماضيين‪.‬‬ ‫ويشعر المجتمع الدولي بحرج كبير‪ ،‬فهو يدعم العراق في حرب‬ ‫قاسية ومكلفة ضد هذا التنظيم الشرس‪ ،‬لكن بغداد ال تكاد تسيطر‬ ‫عـلــى مـلــف االنـضـبــاط الـعـسـكــري‪ ،‬وي ـبــدو أن حـلـفــاء هــا اإليــرانـيـيــن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫خصوصا‪ ،‬يرغبون في إحراج بغداد وواشنطن‪ ،‬تعبيرا عن غضب‬ ‫طهران من تقييد دورها العسكري والسياسي في مناطق غرب العراق‬ ‫المحاذية لسورية واألردن والسعودية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ويـبــذل رئيس الحكومة حيدر العبادي جـهــدا كبيرا فــي إثبات‬ ‫وجــود القوات النظامية وتقييد الميليشيات المساندة للجيش‪،‬‬ ‫و لـكــن غير المنضبطة‪ ،‬وزار قــا طــع عمليات الفلوجة م ــرات عــدة‪،‬‬ ‫ويوم األربعاء الماضي أمضى ساعات مع المقاتلين على خطوط‬ ‫التماس‪ ،‬إذ قال مرافقوه إنه وصل إلى منطقة ال تبعد عن سواتر‬ ‫«داعــش» سوى بضع مئات من األمتار‪ ،‬في محاولة إلثبات جديته‬ ‫وقوته‪ ،‬أمام رأي عام صار يتهمه بالضعف أمام األزمات المتالحقة‬ ‫التي تواجه البالد‪.‬‬ ‫وب ـ ــدأت األوسـ ـ ــاط الـشـيـعـيــة ت ـنــاقــش‪ ،‬بـنـحــو جـ ــاد‪ ،‬تــأث ـيــر هــذه‬ ‫الخروقات على مستقبل العراق السياسي‪ ،‬وإمكانية أن يتعرض قادة‬ ‫ميدانيون وساسة لمالحقات قانونية دولية‪ ،‬إلى جانب تأثير ذلك‬ ‫على العالقات اإلقليمية والدولية في وقت يحتاج العراق إلى شتى‬

‫الغنيم والمدير العام لمنظمة الملكية الفكرية‬ ‫لـلـتـعــاون فــي مـجــال ال ـب ــراءات‪،‬‬ ‫والـ ـ ـ ــذي يـ ـه ــدف ال ـ ــى ال ـت ـع ــاون‬ ‫ف ــي م ـج ــال ال ـب ـح ــث وال ـف ـحــص‬

‫ل ـل ـط ـل ـبــات الـ ـخ ــاص ــة ب ـح ـمــايــة‬ ‫االخ ـت ــراع ــات وت ـقــديــم خــدمــات‬ ‫فنية خاصة»‪.‬‬

‫أنواع الدعم السياسي واالقتصادي‪ ،‬لمواجهة تنظيم وحشي عابر‬ ‫ً‬ ‫للقارات‪ ،‬إال أن هناك آثارا داخلية أخرى ال تغيب عن السجال المحلي‪.‬‬ ‫فصور وفيديوهات االنتهاكات ضد المدنيين أو المشتبه فيهم‪،‬‬ ‫يجري استغاللها من «داعــش»‪ ،‬للتأثير على سكان المدن األخرى‬ ‫التي تنتظر معارك وشيكة تهدف إلى تحريرها من قبضته‪ ،‬وعلى‬ ‫رأسها الموصل التي يقطنها نحو مليون ونصف المليون نسمة‪،‬‬ ‫يأملون الخالص من سطوة الجماعة المتشددة‪ ،‬لكنهم يستشعرون‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫قلقا شديدا من «نزعة االنتقام» التي بدت خالل الحملة اإلعالمية‬ ‫األخيرة المعترضة على أداء القوات العراقية في معارك الفلوجة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫رغم كل التقدم المفاجئ أحيانا‪ ،‬الــذي تحققه بغداد ومساندوها‬ ‫في قواطع العمليات‪.‬‬ ‫ويقول خبراء إن األهالي في الموصل يراقبون بقلق ما يحصل‬ ‫ً‬ ‫في الفلوجة‪ ،‬وسيكون لذلك أثــر في تعاطفهم مع «داع ــش»‪ ،‬خوفا‬ ‫ً‬ ‫من «انتقام الميليشيات»‪ ،‬ما دعا كثيرا من الحلفاء الدوليين إلى‬ ‫ً‬ ‫التأكيد في الحوار مع بغداد‪ ،‬أن الفلوجة تعتبر اختبارا لما سيجري‬ ‫في الموصل‪ ،‬وهو في النهاية اختبار لتماسك بغداد نفسها‪ ،‬التي‬ ‫تواجه «داعش»‪ ،‬والميليشيات المنفلتة‪ ،‬واحتجاجات وصلت إلى حد‬ ‫االعتداء على مقرات األحزاب في العاصمة والبصرة مركز صناعة‬ ‫النفط وأماكن أخرى‪ ،‬لتراجع الخدمات والركود االقتصادي الحاد‪.‬‬


‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3073‬السبت ‪ 11‬يونيو ‪2016‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫‪local@aljarida●com‬‬

‫‪3‬‬

‫محليات‬ ‫الفحوصات تكشف إصابة ‪ 300‬كويتي و‪ 1000‬وافد باإليدز‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫• أعمارهم تتراوح بين ‪ 25‬و‪ 50‬عاما • والدة ‪ 46‬طفال بحالة جيدة من أمهات مصابات بالفيروس‬

‫«العمل» تنفي تحويل «الزراعة‬ ‫والصناعة» نظير ‪ 300‬دينار‬ ‫•‬

‫نفت مصادر مسؤولة في الهيئة العامة للقوى‬ ‫العاملة‪ ،‬ما تواتر من أنباء حول إصدار الهيئة‬ ‫ق ـ ــرارا يـسـمــح بـتـحــويــل إذونـ ـ ــات عـمــل الـعـمــالــة‬ ‫الوافدة المسجلة على أنشطة الزراعة والصناعة‬ ‫والصيد والــرعــي بالتحويل إلــى صاحب عمل‬ ‫آخر في القطاع األهلي‪ ،‬نظير دفع رسوم مالية‬ ‫تقدر بـ ‪ 300‬دينار‪.‬‬ ‫وشددت المصادر على أن "مثل هذا القرار يعد‬ ‫مــن الـمـحــرمــات‪ ،‬وال نية مطلقا إلص ــداره‪ ،‬وليس‬ ‫هـنــاك أي تــوجــه أو مـجــرد تفكير فـيــه"‪ ،‬مــؤكــدا أن‬ ‫ـار تماما مــن الـصـحــة‪ ،‬ويفتقر إلى‬ ‫"ه ــذا ال ـقــرار ع ـ ٍ‬ ‫المصداقية"‪ ،‬الفتا إلى أن الهيئة مستمرة في العمل‬ ‫بالقرار‪ ،‬الذي قضى بأنه "يسمح بتحويل أذونات‬ ‫العمالة المستقدمة بتصاريح لقطاعات الصناعة‬ ‫والزراعة والرعي والصيد والجمعيات واالتحادات‬ ‫التعاونية إلى القطاع نفسه‪ ،‬على أن يكون ذلك بعد‬ ‫سنة من إصدار اإلذن‪ ،‬وبموافقة صاحب العمل"‪.‬‬ ‫وذكرت أن "عدم السماح بتحويل عمالة األنشطة‬ ‫المذكورة أعاله‪ ،‬من شأنه تقليص أعداد العمالة‬ ‫السائبة والهامشية‪ ،‬التي أغرقت السوق‪ ،‬وتسببت‬ ‫في خلل التركيبة السكانية‪ ،‬فضال عن تشويهها‬ ‫صـ ـ ــورة الـ ـك ــوي ــت أمـ ـ ــام م ـن ـظ ـمــة ال ـع ـم ــل ال ــدول ـي ــة‬ ‫والمنظمات الحقوقية"‪.‬‬ ‫ودعــت الـمـصــادر "وســائــل اإلع ــام المختلفة‬ ‫إلى توخي الحذر عند كتابة مثل هذه األخبار‬ ‫ال ـخــاط ـئــة‪ ،‬لـكــونـهــا ح ـســاســة وت ـم ــس شــريـحــة‬ ‫عــري ـضــة م ــن ال ـع ـمــالــة‪ ،‬وتـتـسـبــب ف ــي الـتــاعــب‬ ‫بمشاعرهم"‪.‬‬

‫عادل سامي‬

‫كشف أحدث إحصاء صادر عن‬ ‫إدارة الصحة العامة‪ ،‬أن ‪300‬‬ ‫كويتي و‪ 1000‬وافد مصابون‬ ‫باإليدز‪.‬‬

‫عدد وفيات‬ ‫المراهقين الناجمة‬ ‫عن الفيروس زادت‬ ‫على مستوى العالم‬

‫ذكرت مصادر صحية مطلعة‪ ،‬أن‬ ‫أعــداد مرضى اإليــدز من الكويتيين‬ ‫بلغت ‪ 300‬مصاب‪ ،‬وفق آخر إحصاء‬ ‫إلدارة الصحة العامة قبل أسبوع‪،‬‬ ‫ف ــي ح ـيــن ت ـصــل أعـ ـ ــداد الـمـصــابـيــن‬ ‫بــالـفـيــروس مــن الــوافــديــن إلــى نحو‬ ‫‪ 1000‬مصاب‪.‬‬ ‫وقــالــت الـمـصــادر لــ"الـجــريــدة" إن‬ ‫أع ـمــار الـمـصــابـيــن بـفـيــروس نقص‬ ‫المناعة البشري (إي ــدز) تـتــراوح ما‬ ‫بين ‪ 25‬و‪ 50‬عــامــا‪ ،‬مشيرة إلــى أنه‬ ‫يتم اكتشاف إصابتهم بالفيروس‬ ‫حـيـنـمــا ي ـت ـقــدمــون لـلـعـمــل‪ ،‬ويـطـلــب‬ ‫منهم إجــراء فحص الــدم‪ ،‬أو عندما‬ ‫ي ـقــومــون بــال ـت ـبــرع ب ــال ــدم‪ ،‬أو حين‬ ‫ي ـت ـقــدمــون إلج ـ ــراء ال ـف ـحــص الـطـبــي‬ ‫قبل الــزواج‪ ،‬وبعضهم يتم اكتشاف‬ ‫إصابته عندما يدخل المستشفى‪،‬‬ ‫لـمـعــانــاتــه م ــن م ــرض م ـعـ َّـيــن‪ ،‬ويـتــم‬ ‫إجراء تحليل الدم له‪.‬‬ ‫وأوضحت أنه حينما يتم التأكد‬ ‫من أن الشخص مصاب بالفيروس‬ ‫يتم تحويله إلى مستشفى األمراض‬ ‫السارية‪ ،‬والقيام بالعالج المناسب‬ ‫لهة‪.‬‬ ‫وأكدت أن الكويت رائدة في والدة‬

‫أوالد غير مصابين بالفيروس من‬ ‫أمهات مصابات‪ ،‬الفتة إلى والدة ‪46‬‬ ‫طفال بحالة جيدة من أمهات يحملن‬ ‫ف ـيــروس نـقــص الـمـنــاعــة‪ .‬وقــالــت إن‬ ‫الــوافــد ال ــذي يتم اكـتـشــاف إصابته‬ ‫بالفيروس يتم إع ـطــاؤه العالجات‬ ‫المناسبة قبيل تسفيره إ ل ــى بلده‬ ‫الستكمال العالج‪.‬‬

‫توفير العالج‬ ‫وش ـ ــددت ال ـم ـصــادر عـلــى حــرص‬ ‫وزارة الـصـحــة عـلــى تــوفـيــر الـعــاج‬ ‫واألدوية‪ ،‬طبقا ألحدث البروتوكوالت‬ ‫العالمية الصادرة من منظمة الصحة‬ ‫العالمية‪ ،‬الفـتــة إلــى أن هــذا العالج‬ ‫يتوافر للمرضى جميعا‪ ،‬دون مقابل‬ ‫أو أدن ــى تـفــرقــة بـيــن مــريــض وآخ ــر‪،‬‬ ‫م ـش ــددة ع ـلــى أن ال ـع ــاج الـمـتــوافــر‬ ‫ف ــي ال ـكــويــت ف ـ َّـع ــال‪ُ ،‬‬ ‫وي ــوق ــف نـشــاط‬ ‫ال ـف ـي ــروس داخ ـ ــل ال ـج ـس ــم‪ ،‬وي ـقــوي‬ ‫ال ـم ـن ــاع ــة‪ ،‬وت ـت ــم م ـتــاب ـعــة فــاعـلـيـتــه‬ ‫بالتحاليل باستمرار‪.‬‬ ‫وأك ـ ــدت ال ـم ـص ــادر ال ـص ـح ـيــة‪ ،‬أن‬ ‫جميع القرارات واالتفاقيات الدولية‬ ‫تدعو إلى مكافحة الوصمة والتمييز‬

‫وصون حقوق المصابين بالفيروس‬ ‫ض ـ ـمـ ــن سـ ـ ـي ـ ــاق حـ ـ ـق ـ ــوق اإلن ـ ـ ـسـ ـ ــان‪،‬‬ ‫وعــدم معاملتهم باعتبارهم جناة‪،‬‬ ‫ألنـهــم فــي الــواقــع ضـحــايــا للعدوى‬ ‫بالفيروس‪.‬‬ ‫وش ـ ـ ـ ــددت عـ ـل ــى أهـ ـمـ ـي ــة ح ـم ــات‬ ‫التوعية بمحاربة الوصمة والتمييز‬ ‫وصــون حـقــوق المتعايشين‪ ،‬حيث‬ ‫كان لها دور إيجابي كبير في تقبل‬ ‫الـمـجـتـمــع لـمــريــض اإلي ـ ــدز‪ ،‬مشيرة‬ ‫إلى أن المجتمع أصبح يتعامل إلى‬ ‫حد كبير مع المتعايشين بأسلوب‬ ‫أقــل غلظة عــن ذي قـبــل‪ ،‬وأق ــل حــدة‪،‬‬ ‫وتالشت عالمات الوصمة والتمييز‬ ‫إلى حد كبير‪.‬‬ ‫وأك ـ ـ ـ ــدت ال ـ ـم ـ ـصـ ــادر أن ال ـك ــوي ــت‬ ‫مـ ــن ال ـ ـ ـ ــدول الـ ـسـ ـب ــاق ــة ع ــال ـم ـي ــا فــي‬ ‫ت ـط ـب ـي ــق ال ـ ـبـ ــروتـ ــوكـ ــول ال ـع ــاج ــي‬ ‫لـ ــأم ـ ـهـ ــات ال ـ ـحـ ــوامـ ــل الـ ـمـ ـص ــاب ــات‬ ‫بالعدوى بفيروس اإليدز‪ ،‬حيث يتم‬ ‫إخضاعهن للعالج طوال فترة الحمل‬ ‫وأثـ ـن ــاء الـ ـ ـ ــوالدة‪ ،‬ويـ ـ ــؤدي ذلـ ــك إلــى‬ ‫والدة مواليد أصحاء غير مصابين‬ ‫بالفيروس‪ ،‬على عكس ما كان يحدث‬ ‫وما كان متوقعا من قبل‪.‬‬ ‫وأش ـ ـ ــارت إلـ ــى أن ت ـق ــري ــرا دول ـيــا‬

‫صادرا عن منظمة الصحة العالمية‬ ‫ذكر أنه في عام ‪ 2012‬كانت األسباب‬ ‫الــرئ ـي ـســة ل ــوف ــاة ال ـمــراه ـق ـيــن الــذيــن‬ ‫تتراوح أعمارهم بين ‪ 10‬و‪ 19‬سنة‬ ‫مــن ال ــذك ــور واإلنـ ــاث عـلــى الصعيد‬ ‫ال ـعــال ـمــي‪ ،‬ه ــي اإلص ــاب ــات الـنــاجـمــة‬ ‫عن حوادث الطرق واإليدز والعدوى‬ ‫بفيروسه‪.‬‬ ‫ول ـف ـت ــت إل ـ ــى أن ال ـت ـق ــري ــر نـفـســه‬ ‫أشار إلى أن عدد وفيات المراهقين‬ ‫الـ ـن ــاجـ ـم ــة ع ـ ــن اإلي ـ ـ ـ ـ ــدز وال ـ ـع ـ ــدوى‬ ‫بفيروسه زادت على مستوى العالم‪،‬‬ ‫وه ــذا يــؤكــد أهـمـيــة بــرامــج الــوقــايــة‬ ‫والتصدي لإليدز الموجهة للشباب‬ ‫والمراهقين من الجنسين ومتابعة‬ ‫ت ـن ـف ـي ــذ ق ـ ـ ـ ـ ــرارات م ـن ـظ ـم ــة ال ـص ـحــة‬ ‫ال ـع ــال ـم ـي ــة بـ ـش ــأن صـ ـح ــة ال ـش ـب ــاب‬ ‫وصـحــة المراهقين‪ ،‬ومــن بينها ما‬ ‫يتعلق بالوقاية من العدوى باإليدز‪.‬‬

‫سياسات وقائية‬ ‫وأكدت المصادر نجاح الكويت في‬ ‫تنفيذ السياسات الوقائية لحماية‬ ‫ال ـب ــاد م ــن خ ـطــر الـ ـع ــدوى ب ــاإلي ــدز‬ ‫منذ اكتشاف أول حــالــة إصــابــة في‬

‫جورج عاطف‬

‫البالد في ثمانينيات القرن الماضي‪،‬‬ ‫وعلى سبيل المثال‪ ،‬فــإن الفحوص‬ ‫الـ ـطـ ـبـ ـي ــة وف ـ ـح ـ ــوص الـ ـمـ ـخـ ـتـ ـب ــرات‬ ‫للعمالة الوافدة قبل منحهم اإلقامة‬ ‫بالبالد‪ ،‬إلى جانب الفحوص الطبية‬ ‫عـلــى الـمـتـبــرعـيــن ب ــال ــدم وق ـبــل نقل‬ ‫ال ــدم لضمان مأمونيته إلــى جانب‬ ‫اإلجـ ـ ـ ــراءات األخـ ـ ــرى‪ ،‬م ـثــل الـفـحــص‬ ‫الطبي قبل الزواج والفحص الطبي‬ ‫قـبــل االل ـت ـحــاق بــالـعـمــل بــالــوظــائــف‬ ‫المختلفة‪ ،‬أدت إلى الوقاية من اإليدز‪،‬‬ ‫والحد من العدوى به‪ ،‬هذا إلى جانب‬ ‫تطبيق سـيــاســات مـشــددة للتعقيم‬ ‫وم ـ ـنـ ــع ال ـ ـ ـعـ ـ ــدوى بــال ـم ـس ـت ـش ـف ـيــات‬ ‫وعيادات األسنان والمراكز الصحية‪،‬‬ ‫وهذه الحزمة من اإلجراءات أدت إلى‬ ‫انخفاض معدالت اإلصابة بالعدوى‬ ‫باإليدز‪.‬‬ ‫وشددت على أن الكويت كانت من‬ ‫أول ــى ال ــدول الـتــي أص ــدرت تشريعا‬ ‫مستقال يتعلق بالوقاية من مرض‬ ‫اإليدز‪ ،‬وكان ذلك عام ‪ ،1992‬واعتبرت‬ ‫منظمة الصحة العالمية والمنظمات‬ ‫الــدول ـيــة األخـ ــرى‪ ،‬أن وج ــود قــانــون‬ ‫م ـس ـت ـقــل ل ـل ــوق ــاي ــة م ــن اإلي ـ ـ ــدز ُي ـعــد‬ ‫نموذجا رائدا بين دول العالم‪.‬‬

‫العيسى‪ :‬نحرص على االهتمام بالجوانب العلمية للطلبة وتنمية مواهبهم‬ ‫استقبل الطلبة الفائزين بمسابقة الروبوت والفائزتين بجائزة التميز في البحث العلمي‬ ‫أشاد وزير التربية بإبداعات‬ ‫الطلبة‪ ،‬وقال إن الكويت‬ ‫غنية بالمبدعين في مختلف‬ ‫المراحل التعليمية الذين‬ ‫يحققون اإلنجازات التي‬ ‫نفخر بها‪.‬‬

‫أكد وزير التربية وزير التعليم‬ ‫العالي د‪ .‬بدر العيسى امس االول‬ ‫حـ ــرص ال ـ ـ ـ ــوزارة ع ـل ــى االه ـت ـم ــام‬ ‫ب ــالـ ـن ــواح ــي ال ـع ـل ـم ـي ــة وت ـن ـم ـيــة‬ ‫الـ ـق ــدرات االب ــداع ـي ــة ل ــدى الطلبة‬ ‫لتحقيق المزيد من النجاحات‪.‬‬ ‫جاء ذلك في تصريح العيسى‬ ‫للصحافيين لدى استقباله الطلبة‬ ‫ال ـف ــائ ــزي ــن ب ـم ـســاب ـقــة الـ ــروبـ ــوت‪،‬‬ ‫الـتــي اقيمت فــي رومــانـيــا اخـيــرا‪،‬‬ ‫والطالبتين هدى آل رشيد ومنيرة‬ ‫الرخيص من برنامج الماجستير‬ ‫في االقتصاد بكلية العلوم االدارية‬ ‫ب ـجــام ـع ــة الـ ـك ــوي ــت‪ ،‬ال ـحــائــزت ـيــن‬ ‫جائزة التميز في البحث العلمي‬ ‫من جامعة ساينسزبو بباريس‪،‬‬ ‫ضمن المسابقة السنوية الختيار‬ ‫افـضــل األبـحــاث المتميزة لطلبة‬ ‫الـ ـ ـ ــدراسـ ـ ـ ــات الـ ـعـ ـلـ ـي ــا ف ـ ــي م ـج ــال‬ ‫االقتصاد‪.‬‬ ‫وق ــال الـعـيـســى إن الـنـجــاحــات‬ ‫المتتالية تؤكد أن الكويت غنية‬ ‫بأبنائها المبدعين فــي مختلف‬ ‫ال ـم ــراح ــل الـتـعـلـيـمـيــة‪ ،‬ب ـمــا فيها‬

‫الـ ـ ــدراسـ ـ ــات ال ـع ـل ـي ــا‪ ،‬م ــؤك ــدا ان ــه‬ ‫"ليس بالغريب على أبناء الكويت‬ ‫تحقيق مثل هذه االنجازات التي‬ ‫نفخر بها"‪.‬‬ ‫وه ـ ـنـ ــأ الـ ـ ـط ـ ــاب ب ـ ـهـ ــذا الـ ـف ــوز‬ ‫والتميز العلمي قائال انه يهدي‬ ‫هذا النجاح الى سمو أمير البالد‬ ‫ال ــذي يهتم بالتعليم وتـطــويــره‪،‬‬ ‫ويحرص دائما على دعم الجوانب‬ ‫ال ـع ـل ـم ـي ــة لـ ـ ــدى االب ـ ـ ـنـ ـ ــاء‪ ،‬و"هـ ـ ــذا‬ ‫النجاح نتاج توجيهاته السامية"‪.‬‬ ‫ووجه حديثه للفائزتين قائال‪:‬‬ ‫"انتما فخر لنا جميعا ولجامعة‬ ‫الكويت خاصة على هــذا التميز‪،‬‬ ‫وهذا االنجاز العلمي البحثي الذي‬ ‫يضاف الى سجل إنجازات الكويت‬ ‫خاصة في مجال االقتصاد"‪.‬‬ ‫وذ كـ ــر أن ح ـصــول الطالبتين‬ ‫عـلــى ج ــائ ــزة الـتـمـيــز ف ــي البحث‬ ‫العلمي مــن جــا مـعــة ساينسزبو‬ ‫امر يبعث على الفخر واالعتزاز‪،‬‬ ‫معربا عن بالغ سعادته بما حققه‬ ‫أبناء وزارة التربية وحصول أحد‬ ‫الطلبة عـلــى الـمـيــدالـيــة الذهبية‬

‫والمركز األول على مستوى العالم‬ ‫في مسابقة التتبع ضمن مسابقة‬ ‫الروبوت‪.‬‬

‫تكريم وتحفيز‬ ‫م ــن ج ـه ـتــه‪ ،‬قـ ــال وك ـي ــل وزارة‬ ‫التربية المساعد للتنمية التربوية‬ ‫واألنشطة فيصل المقصيد إنها‬ ‫ال ـمــرة األول ــى فــي تــاريــخ ال ــوزارة‬ ‫ال ـ ـتـ ــي يـ ـت ــم ف ـي ـه ــا تـ ـك ــري ــم ط ـل ـبــة‬ ‫ا لـكــو يــت الحاصلين على جوائز‬ ‫خ ـل ـي ـج ـي ــة وعـ ــرب ـ ـيـ ــة وع ــالـ ـمـ ـي ــة‪،‬‬ ‫ب ــال ـت ـع ــاون وال ـت ـن ـس ـيــق م ــع بـنــك‬ ‫الكويت الوطني‪ ،‬الى جانب الطلبة‬ ‫الفائقين في الثانوية العامة‪.‬‬ ‫واشار المقصيد الى ان الوزارة‬ ‫حرصت على هذا التكريم لتحفيز‬ ‫اآلخ ــري ــن ع ـلــى الـتـمـيــز واالب ـ ــداع‬ ‫وخـلــق اج ــواء تنافسية ايجابية‬ ‫تـصــب ف ــي خــدمــة ال ـكــويــت عــامــة‬ ‫ل ــرف ــع ع ـلــم ال ـكــويــت ف ــي مختلف‬ ‫المسابقات العالمية‪.‬‬ ‫من ناحيته‪ ،‬ذكر مدير جامعة‬

‫ً‬ ‫مستقبال المشاركين في مسابقة الروبوت‬ ‫العيسى‬ ‫الكويت د‪ .‬حسين األنصاري انه‬ ‫تم اختيار الطالبتين الكويتيتين‬ ‫إل ــى جــانــب أرب ـعــة ط ــاب آخــريــن‬ ‫م ــن ب ـي ــن ‪ 180‬ط ــال ـب ــا م ــن طـلـبــة‬ ‫الماجستير على مستوى العالم‪،‬‬ ‫مـ ـشـ ـي ــرا الـ ـ ــى ان إع ـ ـ ـ ــداد ورقـ ـت ــي‬

‫زيادة رسوم المدارس الخاصة ‪%3‬‬ ‫أعلن وزير التربية وزير التعليم العالي د‪ .‬بدر العيسى‬ ‫صدور قرار وزاري خالل أيام يتضمن العودة إلى النظام‬ ‫القديم فيما يخص زيادر رسوم المدارس الخاصة‪ ،‬وذلك‬ ‫ً‬ ‫بنسبة ‪ 3‬فى المئة سنويا‪.‬‬ ‫وق ــال الـعـيـســى فــي تـصــريــح ل ــ"كــونــا" أم ــس األول‪ ،‬إن‬ ‫ً‬ ‫"الـ ــوزارة أص ــدرت ق ــرارا بـهــذه الــزيــادة إال أنــه تــوقــف في‬ ‫مجلس األمة للمزيد من الدراسة في لجنة شؤون التعليم‬ ‫والثقافة واإلرشاد البرلمانية"‪.‬‬

‫وأوضــح أن لجنة شــؤون التعليم والثقافة واالرشــاد‬ ‫البرلمانية لم تتوصل إلى رأي فيها رغم عقد اجتماعات‬ ‫مع أولياء األمور وقطاع التعليم الخاص‪ ،‬مبينا انه حتى‬ ‫االن لم يتم التوصل الى قرار نهائي‪.‬‬ ‫وذكــر ان الــوزارة تتجه حاليا الى األخــذ بالرأي األول‬ ‫وهو زيادة رسوم المدارس بما نسبته ‪ 3‬في المئة سنويا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫إلى حين فتح المجال بعدها بسنة‪ ،‬وفقا لعملية العرض‬ ‫والطلب‪.‬‬

‫وقال إن القرار سيطبق على الطلبة الجدد والمستمرين‬ ‫ال على من سجلوا بالفعل للعام الدراسي ‪،2017 2016-‬‬ ‫الفتا إلى أن القرار معد للصدور خالل اليومين المقبلين‪.‬‬ ‫يذكر أن وزارة التربية كانت قدمت في ديسمبر الماضي‬ ‫مشروع قانون يتعلق بالتعليم الخاص الى مجلس األمة‪،‬‬ ‫وهو بانتظار مالحظات لجنة شؤون التعليم والثقافة‬ ‫واإلرشاد البرلمانية بشأنه‪ ،‬ليكون منظما لجميع شؤون‬ ‫التعليم الخاص بما فيها الرسوم‪.‬‬

‫ال ـطــال ـب ـت ـيــن ك ـ ــان ت ـح ــت إش ـ ــراف‬ ‫عـضــو هـيـئــة ال ـتــدريــس فــي قسم‬ ‫االق ـ ـت ـ ـصـ ــاد ب ــال ـك ـل ـي ــة د‪ .‬ن ــاي ــف‬ ‫الشمري‪.‬‬ ‫وأوض ـ ـ ـ ـ ــح ان ت ـ ـلـ ــك ال ـ ـجـ ــائـ ــزة‬ ‫تدخل ضمن شراكة متبادلة بين‬ ‫مؤسسة الكويت للتقدم العلمي‬ ‫وج ــامـ ـع ــة س ــاي ـن ـس ــزب ــو‪ ،‬ب ـهــدف‬ ‫تـطــويــر حـقــول الـبـحــث والتعليم‬ ‫التنفيذي وب ـنــاء ال ـق ــدرات ودعــم‬ ‫الـ ـطـ ـلـ ـب ــة‪ ،‬م ـض ـي ـف ــا ان م ـش ــارك ــة‬ ‫الطالبتين تؤكد حــرص الكويت‬ ‫على االهـتـمــام بتنمية الجوانب‬ ‫البحثية وا لـعـلـمـيــة ل ــدى الطلبة‬ ‫لـتـعــزيــز ثـقـتـهــم بــأنـفـسـهــم ورف ــع‬ ‫شأن الكويت عامة وطلبة جامعة‬ ‫الـ ـك ــوي ــت خ ــاص ــة فـ ــي ال ـم ـحــافــل‬ ‫الدولية‪.‬‬ ‫ول ـف ــت الـ ــى ان احـ ــد االس ـب ــاب‬ ‫الرئيسية فــي تقييم الجامعات‬ ‫ه ــو مـ ــدى إن ـج ــازه ــا ف ــي الـبـحــث‬

‫ال ـع ـل ـمــي ع ـل ــى م ـس ـت ــوى ال ـع ــال ــم‪،‬‬ ‫وحجم ب ــراء ات االخ ـتــراع‪ ،‬مؤكدا‬ ‫أن حصول طلبة الماجستير على‬ ‫مثل هذا النجاح العالمي "يعطي‬ ‫ثقة في برامجنا العلمية"‪.‬‬ ‫م ــن ج ــان ـب ـه ــا‪ ،‬ق ــال ــت ال ـطــال ـبــة‬ ‫ال ــرخ ـي ــص إن ـه ــا ت ـقــدمــت ببحث‬ ‫بعنوان "أثــر عــدم الـمـســاواة بين‬ ‫الجنسين على النمو االقتصادي‬ ‫ف ــي ال ـم ـن ـط ـقــة ال ـع ــرب ـي ــة"‪ ،‬حـلـلــت‬ ‫ف ـيــه تــأث ـيــر عـ ــدم الـ ـمـ ـس ــاواة بين‬ ‫الـجـنـسـيــن ف ــي الـتـعـلـيــم وال ـقــوى‬ ‫العاملة على النمو اال قـتـصــادي‬ ‫للبلدان العربية‪.‬‬ ‫وأض ــاف ــت أن ال ــدراس ــة شملت‬ ‫بيانات ‪ 19‬دولة عربية من ‪1990‬‬ ‫الـ ــى ‪ 2014‬ب ــاس ـت ـخ ــدام ن ـم ــوذج‬ ‫إحـصــائــي لتحليل تـلــك الـعــاقــة‪،‬‬ ‫مـبـيـنــة ان الـنـتــائــج اظ ـه ــرت عــدم‬ ‫وجود عالقة ذات داللة إحصائية‬ ‫بين عدم المساواة بين الجنسين‬

‫في التعليم والقوى العاملة على‬ ‫النمو االقتصادي في الواقع‪.‬‬ ‫أم ــا الـطــالـبــة آل رش ـيــد فقالت‬ ‫انها قدمت بحثا بعنوان "عالقة‬ ‫االس ـت ـث ـم ــار األج ـن ـب ــي ال ـم ـبــاشــر‬ ‫بــال ـن ـمــو االق ـت ـص ــادي ف ــي الـ ــدول‬ ‫العربية عن طريق تحليل اآلثــار‬ ‫غير المباشرة"‪ ،‬يتطرق الى دور‬ ‫العوائق المؤسسية فــي التأثير‬ ‫على تدفقات االستثمار األجنبي‬ ‫المباشر نحو المنطقة العربية‬ ‫وتحليل مدى وجود آثار جانبية‬ ‫لتلك العوائق‪.‬‬ ‫وأشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــارت الـ ـ ـ ـ ــى ان الـ ـبـ ـح ــث‬ ‫ي ـهــدف إل ــى تـحـلـيــل أث ــر ال ـقــدرات‬ ‫االستيعابية كعامل مهم لجذب‬ ‫االس ـت ـث ـمــار ال ـم ـبــاشــر‪ ،‬ف ــي حين‬ ‫اعتمدت المنهجية المستخدمة‬ ‫ف ــي ال ـب ـحــث ع ـلــى نـ ـم ــاذج الـنـمــو‬ ‫الذاتية على المستوى اإلقليمي‬ ‫الكلي وعلى مستوى الشركات‪.‬‬

‫انخفاض معدل انقطاع التيار الكهربائي في البالد‬

‫«التربية»‪ :‬ماضون في تطوير المناهج‬ ‫وتدريب المعلمين‬ ‫جناح لوزارة الكهرباء في «مول ‪ »360‬لنشر ثقافة الترشيد‬ ‫نظم االتـحــاد الكويتي ألصـحــاب الـمــدارس‬ ‫الخاصة والمعاهد الثقافية‪ ،‬أمس األول‪ ،‬حفل‬ ‫تـكــر يــم الطلبة الفائقين عـلــى مـســرح جمعية‬ ‫الكشافة الكويتية‪.‬‬ ‫وقال الوكيل المساعد للمناهج والبحوث‪،‬‬ ‫د‪ .‬س ـع ــود ال ـح ــرب ــي "ان عـمـلـيــة ال ـت ـطــويــر في‬ ‫المناهج مستمرة وفق الخطة الموضوعة لها"‪،‬‬ ‫مشيرا إلى أن "العام الدراسي المقبل سيشهد‬ ‫تطوير المناهج في الصفين الثاني والسادس‬ ‫بنظام الكفايات‪ ،‬كما سيتم ادخال مقرر تاريخ‬ ‫الكويت في مقرر الصف العاشر‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫علم االقتصاد والفلسفة"‪.‬‬ ‫وكـشــف الـحــربــي عــن مـشــروع كبير‪ ،‬يخص‬ ‫تدريب وتنمية المعلمين‪ ،‬بهدف توضيح هذه‬ ‫الـمـسـتـجــدات‪ ،‬لتدريبهم عـلــى ه ــذه الـمـقــررات‬ ‫قبل تطبيقها‪.‬‬ ‫وف ـي ـم ــا ي ـت ـع ـلــق ب ــال ـت ـك ـن ــول ــوج ـي ــا‪ ،‬أوضـ ــح‬ ‫أنها جــزء من المنظومة التربوية‪ ،‬مؤكدا أنه‬ ‫"ال يـمـكــن ال ـحــديــث عــن الـمـنــاهــج دون ادخ ــال‬

‫•‬

‫التكنولوجيا‪ ،‬التي أصبحت أمرا ضروريا في‬ ‫العملية التعليمية والتربوية‪ ،‬والدليل على ذلك‬ ‫انطالق مشروع التابلت‪ ،‬الذي القى استحسان‬ ‫المتعلمين والمعلمين وأولياء األمور"‪.‬‬ ‫م ــن جــان ـبــه‪ ،‬أك ــد رئ ـيــس االتـ ـح ــاد الـكــويـتــي‬ ‫ألصحاب المدارس الخاصة والمعاهد الثقافية‪،‬‬ ‫ع ـمــر ال ـغ ــري ــر‪ ،‬أن "اح ـت ـفــال ـنــا ال ـي ــوم ه ــو ثـمــرة‬ ‫للجهود المخلصة والمساعي الحثيثة‪ ،‬التي‬ ‫بذلت من قبل الوزارة واإلدارة العامة للتعليم‬ ‫الخاص‪ ،‬واتحاد اصحاب المدارس والمعاهد‪،‬‬ ‫وأص ـحــاب ه ــذه ال ـم ــدارس وإداراتـ ـه ــا وأول ـيــاء‬ ‫األمور"‪.‬‬ ‫وأضـ ـ ـ ــاف الـ ـغ ــري ــر ان "ه ـ ـ ــذا الـ ـتـ ـف ــوق يــأتــي‬ ‫استكماال للمشوار الحافل بالعطاء الذي تميزت‬ ‫بــه ه ــذه ال ـم ــدارس عـلــى ام ـت ــداد س ـن ــوات‪ ،‬ومــا‬ ‫حظيت به من ثقة الجميع‪ ،‬وما تفردت به من‬ ‫خدمات تعليمية متطورة يشهد لها الجميع"‪.‬‬

‫جانب من جناح الكهرباء في مول « ‪« 360‬‬

‫سيد القصاص‬

‫أك ــدت م ـصــادر مطلعة بـ ــوزارة الـكـهــربــاء والـمــاء‬ ‫ل ــ"ال ـجــريــدة" انـخـفــاض م ـعــدالت األع ـطــال وانـقـطــاع‬ ‫التيار الكهربائي بمختلف مناطق البالد على الرغم‬ ‫مــن ارتـفــاع درج ــات ال ـحــرارة الـتــي تصل فــي بعض‬ ‫األحيان إلى ‪ 50‬درجة مئوية في بعض المناطق‪.‬‬ ‫وأش ــارت الـمـصــادر إلــى أن مـعــدالت االنخفاض‬ ‫كانت تصل في اليوم الواحد إلى نحو ‪ 15‬انقطاعا‪،‬‬ ‫وتزيد على ذلك‪ ،‬إال أن هذه االنخفاضات قلت حاليا‬ ‫فالوزارة مثال لم تتلق صباح أمس إال بالغا واحدا‬ ‫عن انقطاع في أحد المنازل بمنطقة الوفرة‪ ،‬الفتة إلى‬ ‫أن قلة االنقطاعات تعود إلى عناية الوزارة بإجراء‬ ‫الصيانة الالزمة للمحوالت داخل المناطق المختلفة‪.‬‬ ‫ي ــذك ــر أن ال ـســال ـم ـيــة ش ـه ــدت م ـس ــاء أم ــس األول‬ ‫انقطاعا في عــدة مناطق مختلفة بسبب عطل في‬ ‫أحــد الـكـيـبــات‪ ،‬وتــم التعامل مـعــه‪ ،‬وإع ــادة التيار‬ ‫الـكـهــربــائــي إل ــى الـمـنــاطــق المختلفة الـتــي شهدت‬ ‫انقطاع التيار‪.‬‬ ‫من جانب اخر‪ ،‬تقيم وزارة الكهرباء والماء جناحا‬

‫لها في مول ‪ ،360‬بعنوان "تخيل حياتك من غيرها"‪،‬‬ ‫تستهدف من خالله كل شرائح المجتمع الكويتي‬ ‫التي تتواجد داخل المول بشكل يوم‪ ،‬من ‪ 9‬إلى ‪12‬‬ ‫الجاري‪.‬‬ ‫وأشارت مصادر مطلعة في وزارة الكهرباء والماء‬ ‫لـ"الجريدة" إلى أن الهدف من التواجد في المول هو‬ ‫التثقيف المباشر لكل شــرا ئــح المستهلكين حول‬ ‫أهمية ترشيد االستهالك في الكهرباء والماء‪ ،‬خاصة‬ ‫مع ارتفاع درجــات حــرارة الجو ووصولها إلى ‪50‬‬ ‫درجة مئوية‪.‬‬ ‫وأكدت أن جهود الوزارة التي تقوم بها في إنتاج‬ ‫الكهرباء والماء البد أن يعادلها تعاون المستهلكين‬ ‫في الترشيد لتدوم الخدمات التي تقدمها الوزارة‬ ‫للجميع‪.‬‬ ‫ويشهد الـجـنــاح زي ــارات لكبار المسؤولين في‬ ‫الـ ـ ــوزارة‪ ،‬لـتــوعـيــة رواد ال ـمــول بــأهـمـيــة المحافظة‬ ‫على الكهرباء والماء‪ ،‬مع إلقاء محاضرات مختلفة‬ ‫ل ــأط ـف ــال وذوي ـ ـهـ ــم ع ــن ال ـك ـه ــرب ــاء وال ـ ـمـ ــاء ودورة‬ ‫إنتاجهما حتى يصال إلى المستهلك‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫برلمانيات‬

‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3073‬السبت ‪ 11‬يونيو ‪2016‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫‪majles@aljarida●com‬‬

‫ً‬ ‫الشايع لـ ةديرجلا ‪ :‬اجتماع «المالية» غدا لحسم «المناقصات»‬ ‫•‬

‫«عالجنا ثغرات القانون الحالي ونتطلع إلى توافق نيابي حكومي إلقراره في جلسة االثنين»‬

‫الغانم يهنئ نظيره في‬ ‫البرتغال بالعيد الوطني‬ ‫بـ ـ ـ ـع ـ ـ ــث رئ ـ ـ ـ ـيـ ـ ـ ــس مـ ـجـ ـل ــس‬ ‫األم ــة م ــرزوق الـغــانــم ببرقية‬ ‫ت ـه ـن ـئــة إل ـ ــى رئـ ـي ــس مـجـلــس‬ ‫ال ـج ـم ـهــوريــة ف ــي جـمـهــوريــة‬ ‫ا ل ـ ـبـ ــر ت ـ ـغـ ــال إدواردو ف ـي ــرو‬ ‫رودريـغــويــز بمناسبة العيد‬ ‫الوطني لبلده‪.‬‬

‫فهد التركي‬

‫تعقد اللجنة المالية‬ ‫ً‬ ‫البرلمانية غدا‬ ‫ً‬ ‫واالقتصادية ً‬ ‫األحد‪ ،‬اجتماعا حاسما إلنجاز‬ ‫تعديالت المناقصات‪ ،‬بعد‬ ‫المداولة األولى‪.‬‬

‫مرزوق الغانم‬

‫المعيوف لـ ةديرجلا ‪ :‬قوانيننا‬ ‫الرياضية مطابقة للفيفا‬ ‫•‬

‫«المالية البرلمانية» على موعد مع إقرار المناقصات‬

‫عدد مواد‬ ‫القانون‬ ‫الجديد تمت‬ ‫مناقشتها‬ ‫بعناية في‬ ‫اللجنة المالية‬ ‫بالتعاون مع‬ ‫الحكومة‬

‫كشف النائب فيصل الشايع‬ ‫أن اللجنة المالية واالقتصادية‬ ‫الـ ـب ــرلـ ـم ــانـ ـي ــة س ـت ـج ـت ـم ــع غ ــدا‬ ‫االحـ ـ ـ ـ ـ ــد‪ ،‬لـ ـتـ ـلـ ـق ــي ال ـ ـت ـ ـعـ ــديـ ــات‬ ‫النيابية النهائية على قانون‬ ‫ال ـ ـم ـ ـنـ ــاق ـ ـصـ ــات‪ ،‬بـ ـع ــد م ــوافـ ـق ــة‬ ‫مجلس اال مــة على القانون في‬ ‫مداولته االولى‪.‬‬ ‫وق ــال الـشــايــع لــ"الـجــريــدة" إن‬ ‫المجال سيكون متاحا للنواب‬ ‫لتقديم التعديالت التي يرغبون‬ ‫ف ـ ـي ـ ـهـ ــا قـ ـ ـب ـ ــل ع ـ ـ ـ ــرض الـ ـ ـق ـ ــان ـ ــون‬ ‫ب ــال ـم ــداول ــة ال ـثــان ـيــة ف ــي جـلـســة‬ ‫االثـنـيــن الـمـقـبــل‪ ،‬مـشـيــرا ال ــى ان‬ ‫اللجنة المالية تتعامل مــع كل‬ ‫االقتراحات النيابية والتعديالت‬ ‫الـتــي يـقــدمـهــا ال ـنــواب بشفافية‬ ‫وحيادية تامة‪ ،‬والقرار سيخضع‬ ‫اخيرا للتصويت في اللجنة‪.‬‬

‫وأكد "اننا في اللجنة المالية‬ ‫نهدف الى ان تكون التعديالت‬ ‫الـ ـمـ ـط ــروح ــة مـ ــن ق ـب ــل الـ ـن ــواب‬ ‫ت ــواك ــب ال ـت ـط ــور ال ـح ــاص ــل في‬ ‫ق ــان ــون ال ـم ـن ــاق ـص ــات‪ ،‬وت ـك ــون‬ ‫داعـ ـ ـ ـ ـم ـ ـ ـ ــة ل ـ ـ ـ ـ ــه‪ ،‬ب ـ ـ ـمـ ـ ــا يـ ـتـ ـسـ ـن ــى‬ ‫ل ـل ـس ـل ـط ـت ـي ــن دعـ ـ ــم االقـ ـتـ ـص ــاد‬ ‫ال ـ ــوطـ ـ ـن ـ ــي وات ـ ـ ــاح ـ ـ ــة الـ ـف ــرص ــة‬ ‫للقطاع الخاص للمشاركة في‬ ‫عمليات التنمية"‪.‬‬ ‫وزاد ان ع ــدد م ــواد الـقــانــون‬ ‫ا لـ ـ ـ ـج ـ ـ ــد ي ـ ـ ــد تـ ـ ـبـ ـ ـل ـ ــغ ‪ ،97‬تـ ـم ــت‬ ‫مناقشتها بعناية فــي اللجنة‬ ‫المالية بالتعاون مع الحكومة‪،‬‬ ‫الفـتــا ال ــى ان ال ـخــاف النيابي‬ ‫ك ـ ـ ــان عـ ـل ــى ع ـ ـ ــدد مـ ـ ـح ـ ــدود مــن‬ ‫المواد‪" ،‬ونأمل ان نحسمها من‬ ‫خالل اجتماع المالية غدا‪ ،‬على‬ ‫ان ي ـك ــون ال ـق ــان ــون ف ــي جـلـســة‬

‫االثنين المقبل للتصويت عليه‬ ‫مباشرة"‪.‬‬

‫‪ 50‬مادة‬ ‫واردف أن قانون المناقصات‬ ‫فــي صياغته األول ــى الـتــي قدم‬ ‫بها كان يتضمن ‪ 50‬مادة فقط‪،‬‬ ‫ف ــي ح ـيــن وص ـل ــت مـ ـ ــواده بـعــد‬ ‫الـمـنــاقـشــة وال ـت ـعــديــل إل ــى ‪،97‬‬ ‫بزيادة ‪ 47‬مــادة عليه‪ ،‬عالجت‬ ‫كل القصور في القانون السابق‬ ‫بما يحقق العدالة والشفافية‬ ‫فيه‪.‬‬ ‫واو ض ــح أن اللجنة عالجت‬ ‫جميع المواد‪ ،‬ومنها موضوع‬ ‫ا لـمـقــاو لـيــن ا ل ــذ ي ــن ينسحبون‬ ‫ل ـص ــال ــح الـ ـث ــان ــي‪ ،‬وي ـق ـب ـضــون‬ ‫م ـ ـقـ ــابـ ــل مـ ــال ـ ـيـ ــا ن ـ ـظ ـ ـيـ ــر ذلـ ـ ــك‪،‬‬

‫ح ـيــث أقـ ــرت ال ـل ـج ـنــة ع ـقــوبــات‬ ‫عـلــى ه ــؤالء الـمـتــاعـبـيــن على‬ ‫القانون‪.‬‬ ‫واضــاف أن التعديالت التي‬ ‫أدخ ـل ــت عــال ـجــت ك ــذل ــك قضية‬ ‫المقاول المتعثر‪ ،‬حيث لن يقبل‬ ‫ت ـقــدمــه إل ــى م ـش ــاري ــع ج ــدي ــدة‪،‬‬ ‫وسيرفض المظروف التابع له‬ ‫إلى أن ينتهي من عالج مشكلته‬ ‫ال ـس ــاب ـق ــة‪ ،‬م ـب ـي ـنــا ان ال ـق ــان ــون‬ ‫ن ــص ع ـل ــى ت ـق ــدي ــم ال ـم ـنــاق ـصــة‬ ‫فــي ظــرفـيــن مــالــي وف ـنــي‪ ،‬على‬ ‫أال ي ـف ــض الـ ـظ ــرف الـ ـم ــال ــي إال‬ ‫ب ـعــد مـطــابـقـتــه ل ـل ـظــرف الـفـنــي‬ ‫المتضمن للمواصفات الخاصة‬ ‫بالمناقصة‪.‬‬ ‫وت ــاب ــع ال ـشــايــع ان ال ـقــانــون‬ ‫نـ ـ ـ ــص ع ـ ـ ـلـ ـ ــى ت ـ ـش ـ ـك ـ ـيـ ــل لـ ـجـ ـن ــة‬ ‫للتظلمات في مجلس الــوزراء‪،‬‬

‫تكون المرجع النهائي‪ ،‬وحتى‬ ‫ال تكون لجنة المناقصات هي‬ ‫ال ـح ـكــم وال ـخ ـصــم‪ ،‬إض ــاف ــة الــى‬ ‫ضـمـهــا خـمـســة خ ـب ــراء فنيين‬ ‫للنظر في تلك التظلمات‪ ،‬كما‬ ‫منح القانون الحق للمختصم‬ ‫في اللجوء إلى القضاء‪.‬‬ ‫واكد ان مجلس االمة يسابق‬ ‫الـ ــزمـ ــن القـ ـ ـ ــرار اكـ ـب ــر عـ ـ ــدد مــن‬ ‫القوانين االقتصادية والمالية‬ ‫الـ ـمـ ـلـ ـح ــة ق ـ ـبـ ــل ان ـ ـق ـ ـضـ ــاء دور‬ ‫االن ـع ـق ــاد ال ـ ـجـ ــاري‪ ،‬مـثـمـنــا مــا‬ ‫س ـم ــاه بــال ـت ـعــاون واالن ـس ـجــام‬ ‫الكبير بين السلطتين‪ ،‬بهدف‬ ‫انجاز القوانين الموجودة على‬ ‫جدول االعمال‪.‬‬

‫تعقد لجنة الشباب والرياضة‬ ‫غـ ـ ـ ــدا االحـ ـ ـ ـ ــد اج ـ ـت ـ ـمـ ــاعـ ــا م ـه ـمــا‬ ‫لـ ـمـ ـن ــاقـ ـش ــة ال ـ ـم ـ ـلـ ــف الـ ــريـ ــاضـ ــي‬ ‫وخ ـص ـخ ـص ــة االن ـ ــدي ـ ــة وق ـض ـيــة‬ ‫االي ـ ـ ـقـ ـ ــاف ال ـ ـتـ ــي تـ ـع ــرض ــت ل ـهــا‬ ‫الكويت من قبل االتحاد الدولي‬ ‫"الفيفا"‪.‬‬ ‫وق ــال رئـيــس الـلـجـنــة عبدالله‬ ‫المعيوف لـ"الجريدة" إن اللجنة‬ ‫ستعرض على النواب والحكومة‬ ‫تـ ـص ــوراتـ ـه ــا بـ ـش ــأن حـ ــل االزم ـ ــة‬ ‫الرياضية‪ ،‬بالتعاون مع الحكومة‪،‬‬ ‫مشيرا الى ان "اللجنة ستطرق كل‬ ‫االب ــواب التي مــن شأنها تطوير‬ ‫ريــاض ـت ـنــا واالب ـت ـع ــاد ع ــن شبح‬ ‫االيقاف مستقبال"‪.‬‬ ‫وأض ـ ـ ـ ــاف انـ ـ ــه تـ ــوجـ ــد ق ـنــاعــة‬ ‫تــامــة للمجلس والـحـكــومــة بــأن‬ ‫"قــوان ـي ـن ـنــا ال ــري ــاض ـي ــة مـطــابـقــة‬

‫ّ‬ ‫الصبيح‪« :‬التخطيط» وفرت ‪ %9.30‬من نسبة المكافآت‬

‫عبدالله المعيوف‬

‫ل ـل ـف ـي ـف ــا‪ ،‬وان ل ـج ـن ــة ال ــري ــاض ــة‬ ‫متوافقة مــع الحكومة على هذا‬ ‫الصعيد‪ ،‬ونتطلع الــى ان يخرج‬ ‫االجتماع بما يطور رياضتنا"‪.‬‬

‫«ألغت إيجار مبنى المستشارين وقلصت المهمات اإلعالمية والمؤتمرات لمواكبة الترشيد»‬ ‫بدأت وزارة التخطيط ترشيد‬ ‫اإلنفاق وفق التوجهات باتخاذ‬ ‫اإلجراءات الالزمة نحو ضغط‬ ‫مصروفات ميزانية السنة المالية‬ ‫‪.2017-2016‬‬

‫●‬

‫فهد الظفيري‬

‫كـ ـ ـشـ ـ ـف ـ ــت وزيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرة ال ـ ـ ـ ـشـ ـ ـ ــؤون‬ ‫االجتماعية والعمل وزيرة الدولة‬ ‫ل ـ ـشـ ــؤون ال ـت ـخ ـط ـي ــط وال ـت ـن ـم ـيــة‬ ‫هند الصبيح‪ ،‬أن األمــانــة العامة‬ ‫ل ـل ـم ـج ـل ــس األع ـ ـل ـ ــى ل ـل ـت ـخ ـط ـيــط‬ ‫والتنمية بــادرت إلــى تنفيذ قرار‬ ‫مجلس الــوزراء‪ ،‬الذي ينص على‬ ‫تــوجـيــه أوج ــه ال ـصــرف وتــرشـيــد‬ ‫اإلنـفــاق وفــق التوجهات باتخاذ‬ ‫اإلج ـ ـ ــراءات ال ــازم ــة نـحــو ضغط‬ ‫مصروفات ميزانية السنة المالية‬ ‫‪ ،2017/2016‬وترشيد اإلنفاق بقدر‬ ‫الـمـسـتـطــاع‪ ،‬دون اإلخـ ــال ب ــأداء‬ ‫العمل‪ ،‬وتحقيق األهداف المرجوة‪.‬‬ ‫وقالت الصبيح في ردها على‬ ‫سؤال النائب راكان النصف حول‬ ‫الترشيد‪" ،‬انها تتمثل بااللتزام‬ ‫بالضوابط التنظيمية لتشكيل‬ ‫ف ـ ــرق ال ـع ـم ــل ب ــاألم ــان ــة ال ـع ــام ــة‬

‫ل ـل ـم ـج ـلــس األع ـ ـلـ ــى لـلـتـخـطـيــط‬ ‫والتنمية في غير أوقــات الــدوام‬ ‫الرسمي والواردة بالقرار اإلداري‬ ‫رقم ‪ 793‬لسنة ‪ 2015‬وتعديالته‪،‬‬ ‫والمتضمن وجوب تقديم تقارير‬ ‫دورية عن سير العمل‪ ،‬والتقرير‬ ‫ال ـن ـهــائــي ع ـنــد ان ـت ـهــاء األع ـم ــال‪،‬‬ ‫مـ ــع مـ ــراعـ ــاة ع ـ ــدم ت ـ ـجـ ــاوز ع ــدد‬ ‫الـمـشــاركـيــن فــي ف ــرق الـعـمــل في‬ ‫غير أوق ــات ال ــدوام الــرسـمــي عن‬ ‫ً‬ ‫‪ 20‬عضوا كحد اقصى"‪.‬‬ ‫وأض ــاف ــت "وتــرش ـيــد تشكيل‬ ‫ا ل ـل ـجــان ا لـتـنـظـيـمـيــة المختلفة‬ ‫باالمانة العامة للمجلس األعلى‬ ‫للتخطيط والتنمية واقتصارها‬ ‫ع ـلــى األعـ ـم ــال ال ـض ــروري ــة الـتــي‬ ‫تستدعي ذلــك‪ ،‬ومراعاة تناسب‬ ‫ال ـم ـه ــام ال ـم ـك ـل ـفــة ب ـه ــا م ــع ع ــدد‬ ‫األع ـضــاء‪ ،‬واالل ـتــزام باعتمادات‬ ‫البند ‪ 11-/1/1‬المكافآت‪ -‬بميزانية‬ ‫االم ــان ــة ال ـعــامــة لـلـسـنــة الـمــالـيــة‬

‫ً‬ ‫«المرافق» لحسم «تعديالت البلدية» غدا‬ ‫تعقد لجنة الـمــرافــق الـعــامــة غ ــدا االح ــد اجـتـمــاعــا حــاسـمــا إلنـجــاز‬ ‫التعديالت األخيرة على قانون البلدية‪ ،‬الذي تم إقراره بالمداولة االولى‬ ‫في جلسة الثالثاء الماضي‪.‬‬ ‫وستبحث اللجنة التعديالت المقدمة من نواب األمة المعترضين على‬ ‫بعض مواد القانون‪ ،‬خاصة فيما يتعلق بتوزيعة الدوائر االنتخابية‬ ‫النتخابات المجلس البلدي‪.‬‬ ‫وق ــال مـقــرر اللجنة سـعــود الـحــريـجــي إن اللجنة ستعيد صياغة‬ ‫التعديالت المقترحة وفقا للقانون‪ ،‬حتى يكون جاهزا لجلسة بعد غد‬ ‫االثنين‪ ،‬حيث سيتم رفع التقرير النهائي للجنة حول القانون ليكون‬ ‫على جدول االعمال‪ ،‬بعدما صوت المجلس ضد المقترح الحكومي بأن‬ ‫يكون تقسيم الدوائر االنتخابية بمرسوم ومع احقية اللجنة بتقسيمها‪.‬‬ ‫وأضــاف الحريجي‪" :‬نتطلع الى قانون متكامل للبلدية من ناحية‬ ‫تشكل المجلس الـبـلــدي وع ــدد األع ـضــاء وش ــروط العضوية وتــوزيــع‬ ‫المناطق على الدوائر"‪.‬‬

‫سعود الحريجي‬

‫‪ 2016/2015‬وع ــدم الـنـقــل اليها‬ ‫م ـ ــن ب ـ ـنـ ــود أخ ـ ـ ـ ـ ــرى‪ ،‬حـ ـي ــث ب ـلــغ‬ ‫الــوفــر األولـ ــي فــي الـبـنــد ‪11/1/1‬‬ ‫المكافآت‪ -‬بحدود نسبة ‪%9.30‬‬‫م ــن الـمـعـتـمــد ب ـم ـيــزان ـيــة الـسـنــة‬ ‫المالية ‪."2016/2015‬‬ ‫وذك ــرت "تــم تخطيط وتنفيذ‬ ‫مـ ـتـ ـطـ ـلـ ـب ــات ق ـ ـطـ ــاعـ ــات األمـ ــانـ ــة‬ ‫الـعــامــة الــازمــة لتسيير عملها‬ ‫وف ــق االحـتـيــاجــات االقـتـصــاديــة‬ ‫وت ــرشـ ـي ــد االحـ ـتـ ـي ــاج ــات ب ـق ــدر‬ ‫اإلم ـ ـ ـكـ ـ ــان"‪ ،‬م ـش ـي ــرة إل ـ ــى ضـغــط‬ ‫االن ـ ـ ـ ـفـ ـ ـ ــاق ع ـ ـلـ ــى ال ـ ـب ـ ـنـ ــد ‪2/2/2‬‬ ‫ايجارات‪ -‬حيث التزمت االمانة‬‫الـ ـع ــام ــة ب ـض ـغ ــط اإلن ـ ـفـ ــاق عـلــى‬ ‫ايـجــار الـمـبــانــي‪ ،‬حـيــث تــم الـغــاء‬ ‫اي ـج ــار الـمـبـنــى ال ـخ ــاص بـ ــإدارة‬ ‫الـمـسـتـشــاريــن وم ــا تــرتــب عليه‬ ‫ب ـ ـحـ ــدود ن ـس ـب ــة ‪ 63‬فـ ــي ال ـم ـئ ــة‪،‬‬ ‫ب ــاإلض ــاف ــة الـ ــى م ــا ت ــرت ــب عليه‬ ‫أيـ ـض ــا مـ ــن وف ـ ـ ـ ــورات فـ ــي أن ـ ــواع‬

‫هند الصبيح‬

‫أخــرى بميزانية االمــانــة العامة‪،‬‬ ‫حيث بلغ الوفر االولي في النوع‬ ‫‪ 4/1/2/2‬ق ـنــوات اذاعـ ــة وات ـصــال‬ ‫ب ـح ــدود نـسـبــة ‪ 49.6‬ف ــي الـمـئــة‪،‬‬ ‫وب ـل ــغ ال ــوف ــر األولـ ـ ــي ف ــي ال ـنــوع‬ ‫‪- 7/3/2/2‬صيانة بــرامــج حساب‬

‫آلي‪ -‬بحدود نسبة ‪ 4.0‬في المئة"‪.‬‬ ‫وقــالــت الصبيح "تــم اقتصار‬ ‫الصرف من البند ‪ 4/2/2‬الخدمات‬ ‫اإلع ــامـ ـي ــة واالج ـت ـم ــاع ـي ــة عـلــى‬ ‫الـ ـ ـ ـح ـ ـ ــاالت الـ ـ ـ ـض ـ ـ ــروري ـ ـ ــة‪ ،‬ل ـع ـقــد‬ ‫اللقاء ات مع الجهات الحكومية‬ ‫المعنية باعداد الخطة السنوية‬ ‫ل ـل ـت ـن ـم ـيــة وم ـت ــاب ـع ــة ت ـن ـف ـيــذهــا‪،‬‬ ‫تـ ـم ــاشـ ـي ــا م ـ ــع سـ ـي ــاس ــة ض ـغــط‬ ‫المصروفات وترشيد اإلنفاق"‪.‬‬ ‫ولـفـتــت إل ــى أن الــوفــر األول ــي‬ ‫بلغ فــي البند ‪- 4/2/2‬الـخــدمــات‬ ‫اإلعالمية واالجتماعية‪ -‬بحدود‬ ‫ن ـ ـس ـ ـبـ ــة ‪ 34.6‬ف ـ ـ ــي ا لـ ـ ـمـ ـ ـئ ـ ــة م ــن‬ ‫المعتمد بميزانية السنة المالية‬ ‫‪.2016/2015‬‬ ‫وضغط اإلنفاق على إصدارات‬ ‫ومـ ـطـ ـب ــوع ــات األم ـ ــان ـ ــة ال ـع ــام ــة‬ ‫المختلفة التي تطبع بالمطابع‬ ‫األهلية سابقا وتنفيذها بمطبعة‬ ‫االمــانــة العامة‪ ،‬حيث بلغ الوفر‬

‫األولــي في النوع ‪- 1/7/2/2‬طبع‪-‬‬ ‫بـحــدود نسبة ‪ 87‬فــي المئة من‬ ‫المعتمد بميزانية السنة المالية‬ ‫‪.2016/2015‬‬ ‫وأش ـ ـ ــارت إلـ ــى إعـ ـ ــادة تــرتـيــب‬ ‫أول ـ ــوي ـ ــات األع ـ ـمـ ــال اإلن ـش ــائ ـي ــة‬ ‫الصغيرة الخاصة بمبنى األمانة‬ ‫العامة المعتمدة بميزانية السنة‬ ‫ا ل ـم ــا ل ـي ــة ‪ 2016/2015‬و تـنـفـيــذ‬ ‫األع ـم ــال ال ـض ــروري ــة والحتمية‬ ‫ف ـق ــط‪ ،‬وت ــرح ـي ــل ب ــاق ــي األع ـم ــال‬ ‫للسنوات المالية المقبلة‪ ،‬حيث‬ ‫بـ ـل ــغ الـ ــوفـ ــر األول ـ ـ ـ ــي مـ ــن ال ـب ـنــد‬ ‫‪ 1/2/4‬أع ـمــال انـشــائـيــة صغيرة‬ ‫بحدود نسبة ‪ 50.4‬في المئة من‬ ‫المعتمد بميزانية السنة المالية‬ ‫‪.2016/2015‬‬ ‫وأك ــدت ال ـتــزام األمــانــة العامة‬ ‫ب ـق ــرار مـجـلــس ال ـخــدمــة الـمــدنـيــة‬ ‫رق ــم ‪ 1‬لسنة ‪ 2015‬بـشــأن الئحة‬ ‫ن ـ ـف ـ ـقـ ــات ال ـ ـس ـ ـفـ ــر ومـ ـ ـص ـ ــروف ـ ــات‬

‫االن ـ ـ ـت ـ ـ ـقـ ـ ــال‪ ،‬واقـ ـ ـتـ ـ ـص ـ ــار ت ـم ـث ـيــل‬ ‫األمــانــة الـعــامــة فــي االجـتـمــاعــات‬ ‫واللقاءات والمؤتمرات التي تعقد‬ ‫فــي الـمـحــافــل الــدول ـيــة والـعــربـيــة‬ ‫واالقليمية ودول مجلس التعاون‬ ‫الخليجي‪.‬‬ ‫وق ـ ــال ـ ــت "ب ــالـ ـنـ ـسـ ـب ــة لـ ـ ـ ــادارة‬ ‫المركزية لالحصاء فقد تم وقف‬ ‫ع ــدد ‪ 2‬فــريــق عـمــل خ ــال السنة‬ ‫المالية ‪ ،2016/2015‬إضافة الى‬ ‫تــأجـيــل تنفيذ م ـشــروع الـتـعــداد‬ ‫التسجيلي المرحلة التحضيرية‬ ‫للسنة المالية ‪ ،2017/2016‬كما‬ ‫ت ـم ــت م ـخــاط ـبــة وزارة ال ـمــال ـيــة‬ ‫بـ ـت ــار ي ــخ ‪ 2015 /10 /28‬ب ـش ــأن‬ ‫ت ـح ــدي ــد األول ـ ـ ــوي ـ ـ ــات‪ ،‬ومـ ــراعـ ــاة‬ ‫اسقف اإلنفاق بمشروع ميزانية‬ ‫ا لـ ـسـ ـن ــة ا لـ ـم ــا لـ ـي ــة ‪،2017/2016‬‬ ‫ح ـي ــث اسـ ـف ــرت ن ـت ــائ ــج ذلـ ــك عــن‬ ‫تخفيضات بـلــغ مـقــدارهــا مبلغ‬ ‫‪ 1168950‬دينارا كويتيا"‪.‬‬

‫أبل‪ 1146 :‬مواطنة استفادت من القرض اإلسكاني‬ ‫أعلن وزير الدولة لشؤون اإلسكان ياسر‬ ‫أبل أن عدد المواطنات الالتي استفدن من‬ ‫قرض المرأة اإلسكاني بلغ ‪ 1146‬مواطنة‪.‬‬ ‫وقـ ــال أبـ ــل‪ ،‬ف ــي رد ع ـلــى سـ ــؤال الـنــائــب‬ ‫م ـح ـم ــد طـ ـن ــا‪ ،‬ال ـ ـ ــذي ي ـط ـل ــب فـ ـي ــه إف ــادت ــه‬ ‫ب ــا لـ ـبـ ـي ــا ن ــات وا لـ ـمـ ـعـ ـل ــو م ــات ذات ا ل ـص ـلــة‬ ‫بماهية أ ع ــداد ا لـمــوا طـنــات ا لــا تــي منحن‬ ‫ال ـق ــرض اإلس ـك ــان ــي ل ـل ـم ــرأة م ــن ق ـبــل بـنــك‬ ‫االئـ ـتـ ـم ــان الـ ـك ــويـ ـت ــي‪ ،‬واإلج ـ ـ ـ ـ ــراء ات ال ـتــي‬ ‫اتخذها البنك لتوفير سكن بقيمة إيجارية‬ ‫منخفضة لهن‪ ،‬مع تحديد ضوابط الفئات‬ ‫المستحقة لـلـقــرض‪ ،‬إن عــدد ا لـمــوا طـنــات‬ ‫ً‬ ‫الــاتــي اس ـت ـفــدن فـعـلـيــا مــن ق ــرض ال ـمــرأة‬ ‫بلغ حتى تاريخ ‪ 29‬فبراير الماضي ‪1146‬‬ ‫مواطنة‪.‬‬

‫ً‬ ‫وأضـ ــاف أب ــل أن ــه اس ـت ـن ــادا إل ــى أح ـكــام‬ ‫القانون رقم ‪ 2‬لسنة ‪ 2011‬بتعديل بعض‬ ‫أ ح ـك ــام ا ل ـقــا نــون ر ق ــم ‪ 47‬لـسـنــة ‪ 1993‬في‬ ‫شـ ـ ــأن الـ ــرعـ ــايـ ــة ال ـس ـك ـن ـي ــة حـ ـي ــث حـ ــددت‬ ‫المواد ‪ 28‬مكررا‪ ،‬مكرر أ‪ ،‬ب‪ ،‬ج‪ ،‬الشروط‬ ‫وال ـضــوابــط واألح ـك ــام‪ ،‬الـتــي يـقــدم عليها‬ ‫ب ـنــك االئ ـت ـمــان ال ـكــوي ـتــي لـتــوفـيــر ال ـقــرض‬ ‫اإلس ـكــانــي وحـ ــاالت تــوفـيــر مـسـكــن مــائــم‬ ‫بقيمة إيجارية منخفضة للمرأة الكويتية‬ ‫ف ــي بـعــض ال ـح ــاالت ال ـخــاصــة وال ـم ـحــددة‬ ‫بالمواد المشار إليها‪.‬‬ ‫وذكر أنه على ضوء هذا االلتزام‪ ،‬اتخذ‬ ‫البنك عدة إجراء ات متتابعة ومتكاملة في‬ ‫هذا السبيل‪ ،‬من خالل التواصل والتنسيق‬ ‫م ــع ب ـع ــض الـ ـجـ ـه ــات ال ـح ـك ــوم ـي ــة «ل ـب ـيــان‬

‫أعداد ما قد يوجد لدينا من شقق إليجاد‬ ‫المسكن المالئم بقيمة إيجارية منخفضة‬ ‫إضافة إلى االسترشاد بمجريات السوق‬ ‫العقاري لتحديد إمكانية االستئجار من‬ ‫ً‬ ‫ال ـق ـطــاع الـ ـخ ــاص‪ ،‬م ـب ـي ـنــا أن ــه ت ــم تـشـكـيــل‬ ‫لجنة متخصصة بالقرار ا ل ــوزاري ر قــم ‪2‬‬ ‫لسنة ‪ 2015‬لوضع المرئيات والتوصيات‬ ‫الالزمة لتنفيذ أحكام القانون‪.‬‬ ‫و ك ـ ـشـ ــف أن ا ل ـ ـف ـ ـئـ ــات‪ ،‬ا ل ـ ـتـ ــي ت ـس ـت ـحــق‬ ‫ق ــرض ا ل ـمــرأة حـســب ا لــا ئـحــة التنفيذية‬ ‫ً‬ ‫ه ــي ال ـ ـمـ ــرأة ال ـك ــوي ـت ـي ــة ال ـم ـط ـل ـقــة ط ــاق ــا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بــا ئـنــا ‪ ،‬وا لـمــرأة الكويتية األر مـلــة مشيرا‬ ‫إ لــى أ نــه حتى اآلن لم يتم تفعيل قروض‬ ‫ً‬ ‫وجار العمل على‬ ‫المرأة إلكترونيا بعد‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫تفعيلها‪.‬‬

‫ياسر أبل‬


‫‪5‬‬ ‫ّ‬ ‫مشاعر العطاء تتأجج في ًمدينة األنبياء ومأوى الالجئين‬ ‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3073‬السبت ‪ 11‬يونيو ‪2016‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫‪local@aljarida●com‬‬

‫محليات‬

‫‪ 10‬فتيات كويتيات وخليجيتان يجاهدن إنسانيا في «أورفا» التركية ضمن «تراحم التطوعي»‬

‫أطفال سوريون نازحون في أورفا‬

‫أروى الوقيان‬

‫إنها رحلة إنسانية بامتياز‪ ،‬أججت‬ ‫المشاعر ّ‬ ‫وردت إلى اإلنسان روح‬ ‫العطاء‪ ...‬رحلة إلى المدينة التي‬ ‫احتضنت عبر تاريخها العريق العرب‬ ‫ْ‬ ‫ووجدت نفسها‬ ‫واألتراك واألكراد‬ ‫ً‬ ‫حديثا مأوى الالجئين السوريين‪.‬‬

‫«أورفا» استقبلت حصة‬ ‫كبيرة من السوريين‬ ‫تقدر بـ‪ 480‬ألف الجئ‬

‫الفريق التطوعي‬ ‫الرحلة متخليات عن منطقة الراحة‬ ‫والــرفــاه ـيــة طــواع ـيــة‪ ،‬مـتـجـهــات إلــى‬ ‫ال ـ ـحـ ــدود ال ـس ــوري ــة‪-‬ال ـت ــرك ـي ــة‪ ،‬رغـبــة‬ ‫منهن في خوض غمار التطوع وعلى‬ ‫حسابهن الخاص‪.‬‬ ‫تجلت اإلنسانية بأبهى حلة وهن‬ ‫يقدمن الـمـســاعــدات‪ ،‬ويهبن وقتهن‬ ‫للترفيه عــن األط ـفــال الــاجـئـيــن؛ في‬ ‫م ـ ـحـ ــاولـ ــة إلس ـ ـعـ ــادهـ ــم وت ــذكـ ـي ــره ــم‬ ‫بطفولتهم المنسية مرة أخرى‪.‬‬

‫كنت أتمشى في مخيم غير رسمي‬ ‫يـقــع فــي ري ــف أورفـ ــا الـتــركـيــة‪ ،‬وهــي‬ ‫المنطقة األق ــرب لـلـحــدود الـســوريــة‪،‬‬ ‫ذلك المخيم الذي احتضن ‪ 100‬أسرة‬ ‫الج ـئ ــة‪ .‬ل ــم ت ـكــن ال ـخ ـيــام كـتـلــك الـتــي‬ ‫ً‬ ‫رأيتها بالمخيمات التي زرتها سابقا‬ ‫ف ــي ل ـب ـنــان وأربـ ـي ــل واألردن؛ كــانــت‬ ‫أقـ ــرب إل ــى مـ ـح ــاوالت ف ــردي ــة لصنع‬ ‫خـيـمــة‪ ،‬وأح ـيــانــا ت ــرى بـقــايــا خشب‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تم تجميعها لتصبح بيتا ‪ ،‬أو بيتا‬ ‫ً‬ ‫م ـه ـجــورا مــن دون شـبــابـيــك أو بــاب‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تقطنه عوائل ال تملك شيئا أساسا‪...‬‬ ‫حتى دورات المياه ال تملكها»!‬ ‫م ـن ـط ـقــة أورف ـ ـ ــا اس ـت ـق ـب ـلــت حـصــة‬ ‫كـ ـبـ ـي ــرة مـ ــن ال ــاجـ ـئـ ـي ــن ال ـس ــوري ـي ــن‬ ‫ت ـقــدر بـ ـ ــ‪ 480‬أل ــف الجـ ــئ‪ ،‬ق ــدم ــوا من‬ ‫م ـحــاف ـظ ـتــي ال ــرق ــة وديـ ـ ــر ال ـ ـ ــزور فــي‬ ‫عـ ــام ‪ ،2013‬وي ـع ـيــش مـعـظـمـهــم في‬ ‫مخيمات لالجئين أنشأتها السلطات‬ ‫الـتــركـيــة‪ ،‬فالمدينة الـتــي احتضنت‬ ‫عبر تاريخها العريق العرب واألتراك‬ ‫ً‬ ‫واألكراد وجدت نفسها حديثا قنطرة‬ ‫ً‬ ‫عبور للجهاديين‪ ،‬ومسرحا لعمليات‬ ‫الـ ـتـ ـجـ ـنـ ـي ــد ل ـ ـح ـ ـسـ ــاب ال ـت ـن ـظ ـي ـم ــات‬ ‫المتطرفة‪ ،‬ومأوى لالجئين‪.‬‬

‫عالية وضياء أخوان يشتاقان إلى الشام!‬ ‫في حفلة أقامها فريق تراحم لـ‪500‬‬ ‫يتيم والجئ سوري من األطفال‪ ،‬كنت‬ ‫أجلس بزاوية أراقب الوضع‪ ،‬وتفاعل‬ ‫األطفال مع فعاليات الحفل؛ ما بين‬ ‫م ـس ــاب ـق ــات وتـ ــوزيـ ــع سـ ــال غــذائ ـيــة‬ ‫وم ـســاب ـقــات لــرســم ال ـع ـلــم ال ـس ــوري‪.‬‬ ‫كان التحدي أن يرسم األطفال أطول‬ ‫علم سوري‪ ...‬الطامة الكبرى أن أغلب‬ ‫األطفال لم يكونوا على دراية بماهية‬ ‫علم بلدهم الذي تركوه مرغمين منذ‬ ‫نعومة أظافرهم ليعشوا في تركيا!‬ ‫فـ ــي غ ـ ـمـ ــرة سـ ـك ــون ــي وم ــراق ـب ـت ــي‬ ‫اقـ ـتـ ـحـ ـم ـ ْـت ص ـم ـت ــي ال ـط ـف ـل ــة عــال ـيــة‬ ‫التي تريد أن تتجاذب معي أطــراف‬ ‫الـ ـح ــدي ــث‪ .‬ب ــادرتـ ـه ــا ب ــالـ ـس ــؤال «ك ــم‬ ‫ع ـمــرك؟» وأجــابــت «‪ 9‬س ـنــوات‪ ،‬ومنذ‬ ‫خمس سنوات أقطن تركيا»‪ .‬وانضم‬ ‫إل ـي ـنــا أخ ــوه ــا ض ـيــاء الـ ــذي يكبرها‬ ‫بعام‪ ،‬قال لي إنه يعمل في الشارع‪ ،‬إذ‬ ‫لديه ميزان يقوم بقياس أوزان الناس‬ ‫ويأخذ المقسوم‪.‬‬ ‫وع ـ ـ ـ ـ ــن الـ ـ ـ ــدراسـ ـ ـ ــة‬ ‫أ ج ـ ــا بـ ـ ـن ـ ــي‪« :‬ال ن ـم ـلــك‬ ‫ال ــوق ــت ل ــذل ــك‪ ،‬ويـجــب‬ ‫ع ـ ـ ـلـ ـ ـ ّـي ت ـ ــأمـ ـ ـي ـ ــن ق ـ ــوت‬ ‫ي ـ ـ ــوم ـ ـ ــي‪ ،‬أم ـ ـ ـ ــا ع ــالـ ـي ــة‬ ‫فـ ـ ـ ـتـ ـ ـ ـتـ ـ ـ ـلـ ـ ـ ـق ـ ـ ــى بـ ـ ـع ـ ــض‬ ‫ال ــدروس المتواضعة‬ ‫م ـ ـ ـ ــن ق ـ ـ ـبـ ـ ــل الج ـ ـ ـئـ ـ ــات‬ ‫سوريات»‪.‬‬ ‫وحـ ـ ـ ـي ـ ـ ــن س ــألـ ـتـ ـه ــا‬ ‫ع ـ ـ ـ ـ ــن الـ ـ ـ ـ ـحـ ـ ـ ـ ـي ـ ـ ـ ــاة فـ ــي‬ ‫ت ــركـ ـي ــا قـ ــالـ ــت عــال ـيــة‬ ‫إن ـ ـهـ ــا م ـم ـت ـن ــة ك ـث ـي ــرا‬ ‫ل ـح ـس ــن االس ـت ـض ــاف ــة‬ ‫فــي أورف ــا‪ ،‬ولـكــن هذه‬ ‫الـصـغـيــرة اسـتــدركــت‬ ‫وهــي تبتسم بحسرة‬ ‫«ب ـ ـن ـ ـضـ ــل ض ـ ـ ـيـ ـ ــوف‪...‬‬ ‫ت ــرك ـي ــا مـ ــش ب ـل ــدن ــا»‪.‬‬ ‫ح ـيــن تـعـلـمــك الـغــربــة‬ ‫الـ ـ ـ ــدروس ال ـق ــاس ـي ــة ال ت ـم ـلــك س ــوى‬ ‫التفكر بمستقبل هؤالء الصغار!‬

‫مدينة األنبياء‬

‫ً‬ ‫تعرف تاريخيا باسم‬ ‫ُّ‬ ‫الرها وفيها أخدود‬ ‫تحولت ناره إلى ماء‬ ‫وحطبه إلى سمك‬

‫يطلق األت ــراك على شانلي أورفــا‬ ‫الواقعة جنوب تركيا‪ ،‬مدينة األنبياء‪،‬‬ ‫ويرى بعضهم أنها تعد رابع مدينة‬ ‫مقدسة في العالم بعد مكة والمدينة‬ ‫وال ـق ــدس‪ ،‬إذ يـعـتـقــدون أن إبــراهـيــم‪،‬‬ ‫عليه السالم‪ ،‬ولد بها وواجه النمرود‬ ‫فيها‪ ،‬وأن أيوب‪ ،‬عليه السالم‪ ،‬عاش‬ ‫سـنــوات ابـتــائــه فيها‪ ،‬وأن يعقوب‪،‬‬ ‫عليه السالم‪ ،‬عاش وتزوج بها‪.‬‬ ‫وتجتذب المدينة‪ ،‬التي تعرف في‬ ‫الـتــاريــخ الـعــربــي بــاســم الــرهــا؛ لهذا‬ ‫السبب‪ ،‬عددا كبيرا من الــزوار الذين‬ ‫يتجولون بين المعالم التي تنسب‬ ‫لألنبياء‪ ،‬عليهم السالم‪.‬‬ ‫ومــن أشـهــر األمــاكــن فــي المدينة‬ ‫بحيرة األسماك‪ ،‬التي يعتقد األتراك‬ ‫أن ال ـن ـم ــرود أش ـع ــل ف ـي ـهــا ال ـن ـي ــران‪،‬‬ ‫وأمــر بإلقاء نبي الله إبراهيم‪ ،‬عليه‬ ‫السالم‪ ،‬بها‪ ،‬قبل أن يأتي األمر اإللهي‬ ‫لتتحول النيران إلى مياه‪ ،‬ويتحول‬ ‫الحطب إلى أسماك‪.‬‬ ‫ويـ ـ ــؤمـ ـ ــن كـ ـثـ ـي ــر م ـ ـمـ ــن ي ـ ـ ـ ــزورون‬ ‫البحيرة ويطعمون أسماكها‪ ،‬بصحة‬ ‫تلك القصة‪.‬‬

‫الالجئون السوريون في أورفا‬

‫الفريق يستهدف‬ ‫األيتام ودعمهم النفسي‬ ‫وتوزيع السالل الغذائية‬ ‫ً‬ ‫وإسكان الالجئين بيوتا‬ ‫بدل الخيم‬

‫كانت رحلتي هذه المرة مع فريق‬ ‫ت ــراح ــم ال ـت ـطــوعــي وال ـت ــاب ــع للهيئة‬ ‫اإلسالمية العالمية‪ ،‬وتم إنشاؤه في‬ ‫عام ‪ 2012‬بهدف مساعدة الالجئين‬ ‫السوريين فــي األردن وتركيا‪ ،‬وقــام‬ ‫الفريق بعمل ‪ 35‬رحلة إغاثية‪ ،‬وتم‬ ‫فتح باب التطوع للجمهور في ‪،2014‬‬ ‫وفــي العامين الماضيين ش ــارك ‪50‬‬ ‫ً‬ ‫متطوعا‪ ،‬ويستهدف الفريق األيتام‬

‫طفل نازح وفي اإلطار الوقيان وأحد األطفال‬ ‫يتعدين عقدهن الثاني‪ ،‬وتعتبر تلك‬ ‫رحلتهن التطوعية األولــى بأغلبية‬ ‫كويتية (منهن فـتــا تــان خليجيتان‪:‬‬ ‫واحدة من قطر‪ ،‬وأخرى من جدة)‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وقـ ـ ــد س ـع ـي ــن لـ ـيـ ـك ــن ضـ ـم ــن ه ــذه‬

‫ودعمهم النفسي‪ ،‬إضافة إلى توزيع‬ ‫السالل الغذائية وتسكين الالجئين‬ ‫ً‬ ‫في بيوت بدال من الخيم‪.‬‬ ‫كانت هــذه الرحلة التي تمت في‬ ‫مــايــو ‪ 2016‬مــع ‪ 12‬فـتــاة أغلبهن لم‬

‫ماذا قدم «تراحم التطوعي» خالل ‪ ٣‬أيام؟‬ ‫ل ــم تـقـتـصــر الــرح ـلــة ع ـلــى زي ـ ــارة الــاج ـئ ـيــن وتـفـقــد‬ ‫أوضــاع ـهــم‪ ،‬إضــافــة إل ــى الـحـفــل الـتــرفـيـهــي ال ــذي أقيم‬ ‫لأليتام‪ ،‬فقد تم نقل ‪ 8‬أســر سورية من مخيمات الى‬ ‫شقق سكنية تحتوي الشقة الواحدة على ‪ 4‬غرف نوم‬ ‫و‪ 3‬حمامات ومطبخ‪ ،‬وقمنا بــزيــارة السيدة أم عمر‪،‬‬ ‫وه ــي الج ـئــة تــم نقلها إل ــى شـقــة فــي يـنــايــر الـمــاضــي‬ ‫وطبخت لنا األكلة الشامية المعروفة «شيش بــرك»‪،‬‬ ‫حـتــى تشعر م ــرة أ خ ــرى بإنسانيتها‪ ،‬ا لـتــي تجعلها‬

‫إحدى مناطق اللجوء في "اورفا"‬

‫ق ــادرة عـلــى اسـتـقـبــال الـضـيــوف والـطـبــخ لـهــم كـمــا لو‬ ‫كانت في وطنها‪.‬‬ ‫وق ـ ــام ال ـف ــري ــق ب ـت ـقــديــم ج ـل ـســة دعـ ــم ن ـف ـســي لــاج ـئــات‬ ‫ســوريــات أرامــل ومطلقات‪ ،‬ليحكين ما في جعبتهن عن‬ ‫أهوال الحرب وألم الغربة‪ ،‬تلك الجلسة التي انتهت بكثير‬ ‫مــن الــدمــوع واألح ـض ــان‪ ،‬وأخ ـيــرا تسللت إلــى وجناتهن‬ ‫االبتسامة بعد أن غابت ألعوام‪.‬‬

‫قصص الجئين من ذوي اإلعاقات‬ ‫في بلد االغتراب‬ ‫أصيبت رزان‪ ،‬وهــي الجئة سورية‬ ‫ً‬ ‫تبلغ من العمر ‪ 18‬عاما‪ ،‬بحادث سير‬ ‫منذ ثمان سنوات في سورية تسبب‬ ‫في ضمور عضالتها وتقوس عمودها‬

‫ال ـف ـق ــري‪ ،‬م ــا أدى ألن ت ـك ــون م ـعــاقــة‪،‬‬ ‫واليوم ساهم فريق تراحم التطوعي‬ ‫ب ـت ــوف ـي ــر ك ــرس ــي م ـت ـح ــرك ك ـهــربــائــي‬ ‫لـيـسـهــل عـلـيـهــا حــركـتـهــا ال ـتــي بــاتــت‬ ‫محدودة بسبب إعاقتها ولجوئها‪.‬‬ ‫الـمــأســاة لــم تـخــص رزان فـقــط‪ ،‬بل‬ ‫ام ـت ــدت إل ــى الـكـثـيــريــن ال ــذي ــن سببت‬ ‫لهم الحرب إعاقات أدت لبتر أطرافهم‬ ‫وت ـقــويــض فــرص ـهــم بــالـع ـمــل‪ ،‬فـبــاتــت‬ ‫أزمة اللجوء مضاعفة ألنهم ال يملكون‬ ‫م ـصــدرا ل ـلــرزق‪ ،‬وأنـهـكـتـهــم اإلعــاقــات‬ ‫واألمراض‪.‬‬ ‫وفي هذا الصدد‪ ،‬قال تركي األحمد‪،‬‬ ‫وهو الجئ سوري في عقده الثالث‪ ،‬إنه‬ ‫أصيب إثر قصف في منطقة دير الزور‬ ‫أودى بحياة ابنته ذات األعوام الستة‪،‬‬ ‫وبترت رجله اليسرى ليصبح من دون‬ ‫رجل‪ ،‬إضافة إلى فجيعته بوفاة ابنته‪.‬‬ ‫قدم على لجوء طبي لتركيا وقبل في‬ ‫ً‬ ‫أورفا‪ ،‬ولكن مازال الوضع صعبا‪.‬‬ ‫وأوض ــح األحـمــد أنــه اضطر إلــى أن‬ ‫ً‬ ‫يترك ابنته ذات الـ‪ 11‬عاما في حلب مع‬ ‫باقي أسرته‪ ،‬ألنهم لم يسمحوا له سوى‬ ‫بإحضار زوجته كمرافق وابنه الصغير‬ ‫ً‬ ‫ويحلم بأن تلتئم عائلته يوما‪.‬‬ ‫وأشار إلى أن هذه الزيارات التفقدية‬ ‫من فريق تراحم التطوعي هي مصدر‬ ‫سـعــادة بالنسبة لـهــم‪ ،‬ألنـهــا تذكرهم‬ ‫بإنسانيتهم الـتــي فـقــدت مــع الـحــرب‪،‬‬ ‫وبات الجميع يتعامل معهم كالجئين‬ ‫فقط من دون حتى السؤال عن أحوالهم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أحيانا تقديم وقتك وسؤالك عن هذا‬ ‫اآلخر الذي لم تعرفه يوما وتتعرف إليه‬ ‫على حين سفر يؤثر كثيرا باإليجاب‬ ‫على هــؤالء الالجئين الذين انغمسوا‬ ‫كثيرا في سبيل توفير لقمة العيش أو‬ ‫البحث عن عالج طبي لمأساتهم‪ .‬وعن‬ ‫أي مأساة نتحدث؟ عن أكبر كارثة تحل‬ ‫بالعالم بعد الحرب العالمية الثانية‬ ‫وهي أزمة الالجئين السوريين‪.‬‬ ‫وذلـ ــك ح ـســب إح ـصــائ ـيــة ودراسـ ــة‬ ‫قدمتها مفوضية الالجئين السامية‬ ‫التابعة لألمم المتحدة‪ ،‬والتي تسببت‬ ‫بضغط كبير على الدول المستضيفة‪،‬‬ ‫ف ـع ـلــى س ـب ـيــل ال ـم ـث ــال ل ـب ـنــان وحــدهــا‬ ‫تستضيف ‪ 1.8‬مليون الجــئ ســوري‪،‬‬ ‫وفي األردن الرقم مشابه‪ ،‬وفي العراق‬ ‫يبلغ عددهم ‪ 100‬ألف الجئ‪ ،‬أما مصر‬ ‫فهي تستضف ‪ 150‬ألف الجئ‪.‬‬ ‫وفيما يخص النازحين في سورية‬ ‫فـيـبـلــغ ع ــدده ــم ‪-‬ب ـح ـســب الـمـفــوضـيــة‪-‬‬ ‫‪ 7‬م ــاي ـي ــن ن ـ ـ ــازح‪ ،‬وهـ ــم م ــع ك ــل أس ــف‬ ‫يحصلون على أسوأ مما يحصل عليه‬ ‫الالجئ خارج سورية من مساعدات‪.‬‬ ‫وأكدت المفوضية أن هناك أكثر من‬ ‫‪ 12‬مليون سوري بحاجة إلى المساعدة‬ ‫فقط للبقاء على قيد الحياة!‬

‫تقديم جلسة دعم‬ ‫نفسي لالجئات سوريات‬ ‫أرامل ومطلقات‬

‫تجربة التطوع ألول مرة!‬ ‫نقل ‪ 8‬أسر سورية من‬ ‫مخيمات إلى شقق‬ ‫سكنية وتوفير كرسي‬ ‫متحرك إلحدى المعاقات‬

‫مساعدات وأطفال‬

‫قالت المتطوعة في فريق تراحم التطوعي مريم الطواري‬ ‫إن شعورها ال يوصف وهي ترى سعادة األسر بانتقالهم من‬ ‫خرابة إلى بيوت مجهزة بأربع غرف وثالثة حمامات ومطبخ‪،‬‬ ‫واستشعرت سعادة األطفال الذين سينامون بسرير ألول مرة‬ ‫منذ أعوام من أجواء اللجوء القاسية‪.‬‬ ‫ومن جهتها‪ ،‬قالت بدور الحساوي إنها أرادت القيام بشدة‬ ‫برحلة تطوعية والخروج من منطقة الراحة والرفاهية لتختبر‬ ‫حياتها على مدى ثالثة أيام قضتها مع الالجئين وجعلتها‬

‫مسلما‬ ‫ـورا‬ ‫ً‬ ‫تستشعر نعمها اليومية التي كانت تعتبرها أمـ ً‬ ‫بها‪ ،‬وهي أمور كمالية بالنسبة لالجئين‪.‬‬ ‫أما المتطوعة إيمان فيصل من قطر فقالت إنها خاطبت‬ ‫فــريــق تــراحــم لتنضم إلـيـهــم‪ ،‬وهــي طالبة دراس ــات عليا في‬ ‫بريطانيا‪ ،‬ألنها تريد أن تقدم وقتها لقضية العصر وهي‬ ‫الالجئين‪ ،‬مشيرة إلى أن هذه التجربة غيرتها كثيرا وجعلتها‬ ‫تشعر بأهمية تقديم الوقت والجهد‪ ،‬وليس المال فقط‪ ،‬على‬ ‫سبيل التطوع‪.‬‬

‫فريق تراحم مع بعض األطفال‬


‫‪6‬‬ ‫محليات‬ ‫«الداخلية»‪ :‬تأجيل قبول الضباط لن يؤثر على الجامعة ونرفض المزايدة‬ ‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3073‬السبت ‪ 11‬يونيو ‪2016‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫‪local@aljarida●com‬‬

‫الحشاش‪ :‬عميد التسجيل بالجامعة غير موفق في تصريحه بشأن التأجيل‪ ...‬والوزارة حريصة على مستقبل الشباب‬ ‫اعتبرت "الداخلية" أن‬ ‫تصريحات عميد القبول في‬ ‫جامعة الكويت‪ ،‬بشأن احتمال‬ ‫زيادة أعداد المتقدمين إلى‬ ‫الجامعة نتيجة وقف قبول‬ ‫الطلبة الضباط‪ ،‬غير موفقة‪،‬‬ ‫مؤكدة أنها ال تقبل المزايدة‪،‬‬ ‫وأن مثل هذه التصريحات‬ ‫ال تخدم الشباب‪.‬‬

‫أعرب المدير العام لإلدارة العامة‬ ‫للعالقات واإلعالم األمني في وزارة‬ ‫الداخلية العميد عادل الحشاش عن‬ ‫أسفه الشديد لما بدر من تصريحات‬ ‫عميد القبول والتسجيل في جامعة‬ ‫الكويت حول التأجيل المؤقت لقبول‬ ‫الدفعات من الطلبة الضباط للعامين‬ ‫الدراسيين المقبلين‪ ،‬وأن ذلك سيؤثر‬ ‫سلبا عـلــى عملية الـقـبــول وأع ــداد‬ ‫المتقدمين في الجامعة‪.‬‬ ‫واكد الحشاش أن "وزارة الداخلية‬ ‫ال تقبل المزايدة من احــد‪ ،‬وأن مثل‬ ‫هــذه التصريحات غير موفقة‪ ،‬وال‬ ‫تخدم أبناءنا الشباب الذين تحرص‬ ‫وزارة الــداخ ـل ـيــة عـلــى مستقبلهم‬ ‫ومصلحتهم في كل المجاالت التي‬ ‫تخدم الوطن"‪.‬‬ ‫وأضـ ــاف أن "قـ ــرار تــأجـيــل قبول‬ ‫دفعات من الطلبة الضباط جاء بناء‬ ‫على دراس ــات مستفيضة وبحوث‬ ‫عميقة ومتابعة وتقييم دائ ــم‪ ،‬ولم‬ ‫يكن وليد الصدفة‪ ،‬وإنما جاء بعد‬ ‫تحليل دقيق ونتائج محققة بأهمية‬

‫عادل الحشاش‬

‫ربــط مخرجات التعليم والتدريب‬ ‫األمـ ـن ــي بــاالس ـتــرات ـي ـج ـيــة األمـنـيــة‬ ‫الشاملة"‪.‬‬

‫احتياجات تعليمية‬ ‫وزاد ال ـح ـشــاش ان ال ـق ــرار جــاء‬ ‫ايـ ـض ــا "بـ ـن ــاء ع ـل ــى االح ـت ـي ــاج ــات‬

‫«اإلطفاء» تشارك في مؤتمر القادة باليابان‬ ‫تشارك اإلدارة العامة لإلطفاء‬ ‫فــي مؤتمر ق ــادة اإلط ـفــاء بقارة‬ ‫آسيا المنعقد في مدينة أوساكا‬ ‫باليابان‪ ،‬خالل الفترة من ‪ 8‬إلى‬ ‫‪ 11‬الجاري‪.‬‬ ‫مـ ـث ــل اإلدارة فـ ــي ا ل ـم ــؤ ت ـم ــر‬ ‫وفــد تــرأســه نائب المدير العام‬ ‫لشؤون قطاع اإلدارية والمالية‬ ‫ال ـ ـ ـ ـلـ ـ ـ ــواء صـ ـ ــالـ ـ ــح األن ـ ـ ـ ـصـ ـ ـ ــاري‪،‬‬ ‫وضــم في عضويته مدير ادارة‬ ‫العمليات المركزية العميد طارق‬ ‫السبتي‪.‬‬ ‫يـصــاحــب الـمــؤتـمــر مـعــرض‬ ‫اوسـ ـ ـ ــاكـ ـ ـ ــا الـ ـ ـ ــدولـ ـ ـ ــي ل ـل ـس ــام ــة‬

‫والـ ــوقـ ــايـ ــة مـ ــن الـ ـح ــري ــق الـ ــذي‬ ‫يـتـنــاول مــوضــوع "الــوقــايــة من‬ ‫ال ـحــريــق وال ـتــدري ـبــات العملية‬ ‫المشتركة لفرق اإلنقاذ الدولية"‪.‬‬ ‫يذكر أن المؤتمر ينعقد في‬ ‫دورتــه ال ــ"‪ "68‬لقادة اإلطفاء في‬ ‫آسـ ـي ــا‪ ،‬ل ـت ـعــزيــز س ـبــل ال ـت ـعــاون‬ ‫بين ال ــدول المشاركة لمعالجة‬ ‫القضايا المهمة مثل "الوقاية‬ ‫م ـ ـ ــن ا ل ـ ـخ ـ ـسـ ــا ئـ ــر ف ـ ـ ــي األرواح‬ ‫والممتلكات"‪ ،‬مع تقليل األضرار‬ ‫ال ـ ـنـ ــات ـ ـجـ ــة مـ ـ ــن الـ ـ ـح ـ ــري ـ ــق ع ـبــر‬ ‫اس ـت ـخ ــدام ال ـت ـق ـن ـيــات الـحــديـثــة‬ ‫والتكنولوجيا والبحوث في هذا‬

‫المجال وتعزيز عملية الوقاية‬ ‫من الحرائق‪.‬‬ ‫وكــانــت منظمة قــادة اإلطفاء‬ ‫بقارة آسيا أنشئت سنة ‪1960‬‬ ‫وتضم في عضويتها ‪ 22‬دولة‪،‬‬ ‫وتحرص اإلدارة العامة لإلطفاء‬ ‫فــي الكويت على المشاركة في‬ ‫هذا المؤتمر لتقديم ورقة عمل‬ ‫ت ـب ـيــن اإلنـ ـ ـج ـ ــازات الـ ـت ــي قــامــت‬ ‫بها "اإلط ـفــاء" على الصعيدين‬ ‫الـمـحـلــي واإلق ـل ـي ـمــي‪ ،‬مــن حيث‬ ‫تطوير العنصر البشري‪ ،‬وكذلك‬ ‫استحداث اآلليات والمعدات‪.‬‬

‫الـتـعـلـيـمـيــة والـعـمـلـيــة لـلـقـطــاعــات‬ ‫األمنية في مجاالت خفر السواحل‬ ‫وال ـط ـيــران ال ـع ـمــودي وغـيــرهــا من‬ ‫المجاالت األمنية التي مازال الباب‬ ‫مفتوحا لـقـبــول دفـعــة مــن الطلبة‬ ‫ال ــرق ـب ــاء األوائ ـ ــل حـمـلــة الـثــانــويــة‬ ‫الـعــامــة بــأعــداد مـضــاعـفــة‪ ،‬إضــافــة‬ ‫إلـ ـ ــى دفـ ـع ــة أخـ ـ ــرى مـ ــن ال ـض ـب ــاط‬ ‫ذوي االخـ ـتـ ـص ــاص م ــن خــريـجــي‬ ‫الجامعات‪ ،‬ما يؤكد أن تأجيل قبول‬ ‫دفعات من الطلبة الضباط لن يؤثر‬ ‫مطلقا بالسلب على القبول وأعداد‬ ‫المتقدمين للجامعة"‪.‬‬ ‫وأش ـ ــار إل ــى ال ـحــاجــة إل ــى قـبــول‬ ‫دفعة من الرقباء األوائل الذين تتوفر‬ ‫أمامهم الرواتب المجزية والحوافز‬ ‫وال ـم ـكــافــآت ال ـتــي تـمــاثــل زمــاء هــم‬ ‫من الضباط‪ ،‬كما أن المجال مفتوح‬ ‫أمامهم لمواصلة التحصيل العلمي‬ ‫والترقي للوصول إلى الرتب العليا‬ ‫والمناصب القيادية‪.‬‬ ‫وذكــر أن "الخطط وبرامج إعداد‬ ‫وتأهيل رجال األمن تتم على أسس‬

‫قرار التأجيل‬ ‫جاء بناء على‬ ‫دراسات ولم‬ ‫يكن وليد‬ ‫المصادفة‬

‫الباب مفتوح‬ ‫لقبول ذوي‬ ‫االختصاص‬ ‫الجامعيين‬ ‫والرقباء األوائل‬ ‫بحوافز مجزية‬

‫«الجمارك»‪ :‬إيقاف التعيين‬ ‫المؤقت لحصر الوظائف‬

‫منهجية وسياسات مؤسسية وال‬ ‫تـخـضــع ل ــأه ــواء أو الـتـصــريـحــات‬ ‫الـتــي ال تـخــدم أبـنــاء نــا الـشـبــاب من‬ ‫الطلبة خريجي الثانوية العامة أو‬ ‫ال ـجــام ـعــات‪ ،‬حـيــث نسعى مــن هــذه‬ ‫الــوق ـفــة إل ــى ت ـطــويــر ال ـف ـكــر األم ـنــي‬ ‫واالرتقاء بمستويات اإلدارة وتحديث‬ ‫الوسائل‪ ،‬لضمان المزيد من الجودة‬ ‫وارتفاع الوتيرة اإلنتاجية‪ ،‬في إطار‬ ‫مــن الـحـفــاظ عـلــى الـضـبــط والــربــط‬ ‫والسلوك اإليجابي‪ ،‬بما يحفظ لرجل‬ ‫األمن هيبته ومكانته في المجتمع‬ ‫باعتباره يمثل هيبة الدولة ومكانتها‬ ‫المصونة من أي انحراف أو تجاوز"‪.‬‬

‫عطاء متواصل‬ ‫وأشـ ـ ـ ـ ـ ــار ال ـ ـح ـ ـشـ ــاش ف ـ ــي خ ـت ــام‬ ‫تصريحه ال ــى دور الـشـبــاب الــذيــن‬ ‫ي ـم ـث ـل ــون عـ ـص ــب األم ـ ـ ـ ــن وط ــاق ـت ــه‬ ‫المتجددة التي تستمد منها أجهزة‬ ‫األمن وسائر مؤسسات الدولة مصدر‬ ‫قوتها وقــدرتـهــا على العمل وبــذل‬

‫الجهد والعطاء المتواصل‪.‬‬ ‫وأكد أن سياسات قبول دفعات من‬ ‫الطلبة الضباط ذوي االختصاص‬ ‫م ــن خــريـجــي ال ـجــام ـعــات والــرق ـبــاء‬ ‫األوائـ ـ ـ ـ ــل ح ـم ـلــة ال ـث ــان ــوي ــة ال ـعــامــة‬ ‫ستستمر طالما دعت الحاجة لذلك‬ ‫وفق استراتيجيات وخطط وبرامج‬ ‫مرسومة ومحددة األهداف والنتائج‬ ‫سلفا‪.‬‬ ‫وك ــان عميد الـقـبــول والتسجيل‬ ‫بجامعة الـكــويــت د‪ .‬ع ــادل مــال الله‬ ‫كـشــف ع ــن تــأثـيــر قـ ــرار وق ــف قـبــول‬ ‫خريجي الـثــانــويــة الـعــامــة ب ــدورات‬ ‫الضباط في أكاديمية سعد العبدالله‬ ‫للعلوم االمنية لعامين دراسيين على‬ ‫عملية الـقـبــول وأعـ ــداد المتقدمين‬ ‫للجامعة‪.‬‬ ‫ولفت في تصريح قبل أيام‪ ،‬حول‬ ‫ق ـب ــول ال ـط ـل ـبــة الـ ـج ــدد ف ــي جــامـعــة‬ ‫ال ـكــويــت‪ ،‬ال ــى ان تــأثـيــر وق ــف قبول‬ ‫الطلبة الـضـبــاط على الجامعة لن‬ ‫يبين مستواه حتى يقفل باب تقديم‬ ‫طلبات االلتحاق‪.‬‬

‫خطط تأهيل‬ ‫رجال األمن‬ ‫ال تخضع‬ ‫لألهواء بل‬ ‫بناء على أسس‬ ‫منهجية‬

‫مخرجات‬ ‫التعليم األمني‬ ‫مرتبطة‬ ‫باالستراتيجية‬ ‫واحتياجات‬ ‫القطاعات‬

‫«البلدية»‪ :‬إبعاد المتالعبين باألغذية‬

‫ن ــوه ــت اإلدارة ال ـع ــام ــة ل ـل ـج ـمــارك إلـ ــى الـخـبــر‬ ‫المنشور في "الجريدة" أمس األول‪ ،‬حول قرار إيقاف‬ ‫التعيين مؤقتا‪ ،‬بأنه تم اعتماده من قبل المدير‬ ‫العام للجمارك خالد السيف‪ ،‬وأن سليمان الفهد‬ ‫هو نائب المدير العام للشؤون الجمركية‪ ،‬وليس‬ ‫مديرا عاما إلدارة الجمارك باالنابة‪ ،‬قائلة إن "ما‬ ‫ورد في الخبر المنشور عن عملية تدوير تشمل‬ ‫كــل القطاعات أمــر غير دقـيــق‪ ،‬وأن الـقــرار اإلداري‬ ‫الخاص بوقف التعيين مدة ‪ 6‬أشهر‪ ،‬يأتي ضمن‬ ‫حصر الــوظــائــف الحالية واالحـتـيــاجــات الفعلية‬ ‫للتخصصات التي تحتاج إليها"‪.‬‬ ‫أحمد المنفوحي‬

‫أك ـ ــد الـ ـم ــدي ــر ال ـ ـعـ ــام ل ـب ـل ــدي ــة ال ـك ــوي ــت‬ ‫ال ـم ـه ـن ــدس أح ـم ــد ال ـم ـن ـفــوحــي مــواص ـلــة‬ ‫تـكـثـيــف ال ـ ــدور ال ــرق ــاب ــي ل ـض ـمــان ســامــة‬ ‫المواد الغذائية المتداولة في أماكن بيعها‬ ‫وتخزينها‪ ،‬مشيرا إلــى أنــه سيتم إبعاد‬ ‫المتالعبين باالغذية عن البالد‪.‬‬ ‫وأوضـ ـ ـ ـ ــح الـ ـمـ ـنـ ـف ــوح ــي‪ ،‬فـ ــي ت ـصــريــح‬ ‫صحافي أم ــس‪ ،‬أنــه تمت مخاطبة وزارة‬ ‫الداخلية بعد استيفاء اإلجراءات القانونية‬ ‫بحق عمال المطاعم والمحالت المخالفة‬ ‫ليتم ابـعــادهــم‪ ،‬مضيفا ان فــرق التفتيش‬ ‫ستواصل المراقبة ليال ونهارا‪ ،‬وستتخذ‬ ‫أشد العقوبات بحق المخالفين‪.‬‬ ‫وق ــال إن الـبـلــديــة أخ ــذت عـلــى عاتقها‬

‫ال ـت ـصــدي ألي ت ـجــاوز أو مـخــالـفــة تشكل‬ ‫خطرا على صحة المواطنين والمقيمين‪،‬‬ ‫مضيفا ان شـعــار "صحتك تهمنا"‪ ،‬الــذي‬ ‫أطلقته إدارة العالقات العامة‪ ،‬يعكس إيمان‬ ‫األجهزة الرقابية في البلدية بالمحافظة‬ ‫على صحة المواطنين والمقيمين بتشديد‬ ‫الرقابة على تــداول المواد الغذائية للحد‬ ‫من اي تجاوز‪ .‬واشار الى استمرار حمالت‬ ‫التفتيش التي تنفذها األجـهــزة الرقابية‬ ‫ف ــي جـمـيــع أفـ ــرع الـبـلــديــة بــالـمـحــافـظــات‪،‬‬ ‫ب ـهــدف ال ـتــأكــد م ــن م ــدى الـ ـت ــزام اصـحــاب‬ ‫المطاعم والمحالت بلوائح وانظمة البلدية‪،‬‬ ‫وتطبيقها لالشتراطات الصحية الواجبة‬ ‫لضمان سالمة المادة الغذائية‪.‬‬


‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3073‬السبت ‪ 11‬يونيو ‪2016‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫‪edhafat@aljarida●com‬‬

‫ليكن رمضان فرصة إلطالق‬ ‫أصحاب الرأي‬ ‫ماجد بورمية‬ ‫حرية الــرأي لها أهمية في المنظمات الدولية‪ ،‬ويتناغم الدستور‬ ‫الكويتي مع تلك المنظمات التي تنادي بحق التمتع بحرية الرأي‬ ‫والتعبير للناس‪ ،‬ويشمل هذا الحق حرية الفرد في اعتناق اآلراء دون‬ ‫مضايقة‪ ،‬فقد نص اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان سنة ‪ 1948‬في‬ ‫المادة ‪ 19‬على أن "لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير"‪ ،‬في‬ ‫وقت تنص المادة (‪ )36‬من الدستور الكويتي على أن "حرية الرأي‬ ‫والبحث العلمي مكفولة‪ ،‬ولكل إنسان حق التعبير عن رأيه ونشره‬ ‫بالقول أو الكتابة أو غيرهما‪ ،‬وذلك وفقا للشروط واألوضاع التي‬ ‫يبينها القانون"‪.‬‬ ‫فحرية الرأي تفيد أي سلطة ألنها تبرز لهم مكامن الخلل وأين يكون؟‬ ‫وأي سلطة تضيق على مواطنيها وتكبلهم داخل المعتقالت فهي‬ ‫سلطة ال تقبل الرأي‪ ،‬ويضيق صدرها بكل من يحاول أن ينصحها‪،‬‬ ‫وبما أننا نعيش هذه األيام في روحانيات شهر الرحمة والمغفرة‪،‬‬ ‫الشهر الــذي فيه ليلة الـقــدر‪ ،‬فإننا نأمل أن يــرد فيه كــل غائب إلى‬ ‫وطنه‪ ،‬ونتمنى في هذا الشهر من المنظمات والجمعيات المعنية‬ ‫بحقوق اإلنسان أن تكثف جهودها إلطالق سجناء الرأي ليقضوا ما‬ ‫تبقى من هذا الشهر فى رحاب أهليهم‪ .‬وإذا لم تقم تلك المنظمات‬ ‫بهذا الواجب فال تستحق هذه الجمعيات أن تكون بيننا‪ ،‬لذا يجب‬ ‫أن تتضافر الجهود من أجل إخراج هؤالء من محبسهم‪ ،‬ونأمل من‬ ‫مؤسسات المجتمع المدني ومنها جمعية المحامين المشاركة في‬ ‫فك قيد من سجنوا بسبب الرأي‪.‬‬ ‫وال نـعـلــم ل ـم ــاذا يــوجــد بـيـنـنــا م ــن يــؤيــد قـيــد أص ـح ــاب ال ـ ــرأي في‬ ‫مجتمعنا‪ ،‬وم ــع األس ــف ينطبق عـلــى أع ــداء الـحــريــة ه ــؤالء مقولة‬ ‫أفالطون‪" :‬إذا أمطرت السماء الحرية رفع العبيد المظالت"‪ ،‬ولهذا‬ ‫علينا جميعا أن نطالب بالحرية ألصحاب الرأي‪ ،‬وبالطبع نحن هنا‬ ‫مع الحرية المبنية على الحفاظ على ثوابت الدين‪.‬‬

‫داود حسين «السلفي»‬ ‫علي عبدالعزيز أشكناني‬ ‫اعتادت الحكومات على التحريض بين مكونات الشعب الواحد‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫"فرق ُ‬ ‫عمال بقاعدة ِّ‬ ‫تس ْد" أو‬ ‫وأحيانا بينه وبين غيره من الشعوب‪،‬‬ ‫لصنع عدو خارجي يساعد في التحكم بمن يعيش في الداخل‪ ،‬فليس‬ ‫ً‬ ‫بالخبر الغريب أن ترى حكومات ودوال دينية تضطهد األقليات من‬ ‫المواطنين والمقيمين‪ ،‬أو حكومات عسكرية ترهب المواطنين من‬ ‫الحديث ســواء بالشأن الـعــام أو الـخــاص‪ ،‬لكن المؤسف أن تكتفي‬ ‫حكومة ما بالتنفيذ وتترك المراقبة للشعب!‬ ‫ّ‬ ‫مثله‬ ‫ـذي‬ ‫ـ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫المتزم‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫مــاذا لو أعــاد داود حسين تمثيل دور اال‬ ‫ّ‬ ‫في مسرحية "فرحة األمة" اآلن؟ هل سيتهم بازدراء المذهب السني‬ ‫ويسجن ‪ ٥‬سـنــوات؟ وهــل سينهض أســود المذهبين للصراع في‬ ‫ســاحــات الـتــواصــل االجتماعي أو العالم الــواقـعــي؟ وم ــاذا لــو أعــاد‬ ‫عبدالحسين عبدالرضا قراءة العوائل والقبائل نفسها التي قرأها‬ ‫بالبطاقات المدنية في مسرحية "بني صامت"؟ هل سيتم اقتحام‬ ‫المسرح؟ وهل سيحول للمحاكمة؟ وماذا عن المرحوم النفيسي وما‬ ‫قاله لجاسم النبهان السلفي في مسرحية "دقت الساعة" عن توغل‬ ‫التيار الديني في كل مكان؟ وماذا عن دفاعه عن "بطول الخمر بالبار‬ ‫اللي كسره عبدالله"؟ هل سيتم رجمه من قبل المجتمع؟‬ ‫جاء ت لنا حلقة "سيلفي" لتحارب موضوع الطائفية بالفكاهة‪،‬‬ ‫ولـكــن الـعــديــد مــن الـتـســاؤالت الـمـشــروعــة طرحها الـمـشــاهــدون في‬ ‫مواقع التواصل االجتماعي‪ ،‬ماذا لو عرضت هذه الحلقة في تلفزيون‬ ‫الكويت؟ ماذا كان سيفعل بها مقص الرقيب؟ وكيف للشخص نفسه‬ ‫أن يتهم أنه يحابي "الروافض" وفي الوقت نفسه أنه "ناصبي" يتندر‬ ‫عـلــى الـشـعــائــر الحسينية؟ وبـمــا أنـنــا عــرجـنــا عـلــى مـقــص الرقيب‬ ‫فمن المضحك أن تلفزيون الـكــويــت يـعــرض بين الفينة واألخ ــرى‬ ‫المسرحيات التي ذكرت في هذا المقال‪ ،‬لكنه بالتأكيد سيمنع أي‬ ‫ً‬ ‫نص جديد شبيه بها ولن يجيزه‪ ...‬فماذا نريد نحن فعال؟‬ ‫أضعنا البوصلة فأصبحنا ال نعرف مــاذا نــريــد‪ ،‬ونتيجة لهذا‬ ‫نضيع وقتنا في صراعاتنا الجانبية التافهة‪ ،‬في حين يمرر أصحاب‬ ‫األجندات ما يريدون تحت جناح صراخكم العالي على توافه األمور‪،‬‬ ‫فارحمونا يرحمكم الله‪.‬‬

‫جلست‪ ...‬والخوف بعينيها!‬ ‫يوسف عوض العازمي‬ ‫‪@alzmi1969‬‬

‫استجالب األسباب لبحث بعض قضايا السياسة هو ذاته‬ ‫استقصاء لآلراء حول ظروف وأحــوال هذه السياسة‪ ،‬يتخللها‬ ‫استطالع شخصي ألصوات الواقع وضوضائه‪ ،‬عندما نكتشف‬ ‫ً‬ ‫أن كتال سياسية قد أثــرت بها عوامل التعرية الزمنية‪ ،‬إلى أن‬ ‫انسلخت عن مبادئها‪ ،‬وآثرت التراجع لحاجة في نفس يعقوب‪،‬‬ ‫لتجد نفسها خارج متناول الحقيقة‪.‬‬ ‫السياسة تتحدث بلغة الدبلوماسية‪ ،‬التي تتفرع منها لهجات‬ ‫متعددة‪ ،‬أشهرها لهجة "الغاية تبرر الوسيلة"!‪ ،‬وعندما ترى‬ ‫أح ــوال متحدثي هــذه اللهجة تجد التنافر الـحــاد بين حــروف‬ ‫الجر‪ ،‬التي وضعت بشكل يعجز حتى سيبويه عن إعرابها‪ ،‬فكل‬ ‫حركاتها اإلعرابية تختلف من جملة إلى أخرى‪ ،‬وإن كان المالحظ‬ ‫هو البناء على الكسر! وإن كان "البناء على السكون"‪ ،‬ضمن تلك‬ ‫القائمة‪ ،‬وباألرقام المتقدمة!‬ ‫استنباط األقوال المدرجة على جدول أعمال الساحة قد اليكون‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫دقيقا دقة الساعة السويسرية‪ ،‬وال أنيقا أناقة فرنسي يلبس من‬ ‫ماركة "لويس فيتون"!‪ ،‬فاألقوال المدرجة في ناحية‪ ،‬وأفعالها‬ ‫تتحدث في أحد مقاهي الجادة الخامسة بناحية أخرى!‬ ‫ً‬ ‫ثم ندلف إلى هناك‪ ،‬بعيدا في أوروبا‪ ،‬لنتابع األحاديث أيام‬ ‫زوارق ال ـمــوت‪ ،‬وتـصــدح حـشــرجــات الـنــزع األخـيــر وســط بحار‬ ‫األبيض المتوسط المترامية‪ ،‬حيث تستعر الجنبات‪ ،‬وتستنفر‬ ‫الجثث واحدة تلو األخرى‪ ،‬طافية فوق سطح العباب‪ ،‬أو ممددة‬ ‫في عمق اليم كوجبة مجانية لألسماك‪ ،‬أما من حسن حظه ووصل‬ ‫إلى الشاطئ‪ ،‬فسيدخل في حسبة ومعادلة يعجز عن حلها علماء‬ ‫الجبر والرياضيات‪ ،‬بعدما ركب المجهول في عمق المجهول‬ ‫ً‬ ‫متوجها إلى مجهول!‬ ‫ومــن ن ـهــارات دول ــة بني عـثـمــان‪ ،‬ولـيــالــي مــن كــانــت ذات يوم‬ ‫"القسطنطينية"‪ ،‬إلى تنافس لمقابلة سماسرة التهريب إلى الجنة‬ ‫الموعودة‪ ،‬في ساكسونيا وبالد الجرمان‪ ،‬ليلحقوا بركب أيام‬ ‫ليست كاأليام‪ ،‬أيام تحمل الفرح والحزن والطمأنينة والخوف‪،‬‬ ‫في بوتقة واحدة‪ ،‬يقدمها غثاء األحالم وكوابيسها!‬ ‫السطور تنجذب إلى سطوة اإلحساس باأللم في ليلة يسهرها‬ ‫الجئ في دجى ليل بارد كئيب في إحدى حارات "غازي عنتاب"‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫العتيقة‪ ،‬ويناجي ض ــوء ا خــافـتــا‪ ،‬مستمعا لمذياع قــديــم يبث‬ ‫أغنية قديمة من شعر نزار قباني‪ ،‬حيث يحكي له عن امرأة قد‬ ‫"جلست والـخــوف بعينيها‪ ...‬تتأمل فنجاني المقلوب"‪ ،‬وأمــام‬ ‫إحدى العرافات التي تصارحه بأنه سيحب كثيرا وكثيرا‪ ،‬لكنه‬ ‫سيرجع مكسور الــوجــدان‪ ،‬وفــي آخــر الفنجان تصارحه بحزن‬ ‫بأنه يطارد خيط دخان!‬ ‫تتحدث معه األغنية عن أمنية عمره و هي‪ :‬األمــان! لكن أين‬ ‫ذلك األمان‪ ،‬وهو يطارد خيط دخان!‬

‫‪7‬‬

‫الحكومات ال تصوم في وطننا‬ ‫العربي!‬

‫محمد الرويحل‬

‫بالعربي المشرمح‪ :‬لماذا قاطعتم؟‬ ‫منذ إعالن "حدس" و"ثوابت األمة" إنهاء‬ ‫مـقــاطـعـتـهــم وال ـم ـشــاركــة ف ــي االنـتـخــابــات‬ ‫المقبلة لم يقتنع الشارع بمبرراتهم‪ ،‬فال‬ ‫عذر النقالبهم المفاجئ على مبادئهم التي‬ ‫كانوا ينادون بها‪ ،‬وال الحديث عن جدوى‬ ‫مـشــاركـتـهــم‪ ،‬وم ــا ال ــذي يمكنهم فـعـلــه في‬ ‫حال نجاحهم؟‬ ‫ح ـيــث ال يـمـكــن أن يـقـتـنــع الـ ـش ــارع بــأن‬ ‫قـ ـ ــرار م ـش ــارك ـت ـه ــم ج ـ ــاء ن ـت ـي ـجــة لـمـجـلــس‬ ‫ضعيف ال يملك قــراره كما يـبــررون‪ ،‬فهذا‬ ‫ً‬ ‫الـعــذر كـ ّ‬ ‫ـذر الــرمــاد فــي العيون‪ ،‬خصوصا‬ ‫أنهم شاهدوا مخرجات "الصوت الواحد"‬ ‫فـ ــي ال ـم ـج ـل ــس ال ـم ـب ـط ــل الـ ـ ــذي س ـب ــق ه ــذا‬ ‫المجلس‪ ،‬ومع ذلك وبعد حكم "الدستورية"‬ ‫بتحصين المرسوم أصروا على المقاطعة‬ ‫واالستمرار بها‪ ،‬األمــر الــذي يستلزم معه‬ ‫اإلقرار بخطئهم واالعتذار لألمة‪.‬‬ ‫أم ــا ال ـت ـبــريــر اآلخـ ــر لـمـشــاركـتـهــم فـجــاء‬ ‫بدعوى وقف العبث السياسي الذي نراه‪،‬‬ ‫ال سـيـمــا أن ال ـم ـقــاط ـعــة ل ــم ت ـعــد بـنـظــرهــم‬

‫ق ـض ـي ــة م ـ ـبـ ــدأ‪ ،‬بـ ــل وس ـي ـل ــة ل ــرف ــض ت ـفــرد‬ ‫السلطة بالقرار السياسي‪ ،‬و هــذا األ مــر ال‬ ‫تملك "ح ــدس" وال "ثــوابــت األم ــة" وقـفــه أو‬ ‫ً‬ ‫تغييره وهم يعرفون ذلك جيدا ‪ ،‬حتى إن‬ ‫وصلت إلى سدة البرلمان أغلبية مريحة‪،‬‬ ‫فكلنا يعرف أن الحل سيكون بانتظارها‪،‬‬ ‫وبالتالي فـ"كأنك يــا بــوز يــد مــا غزيت وال‬ ‫طبنا وال غدا الشر"‪.‬‬ ‫وأعـ ـتـ ـق ــد أن مـ ـش ــارك ــة الـ ـمـ ـع ــارض ــة فــي‬ ‫هــذا الــوقــت بــالــذات ستكون أس ــوأ بكثير‪،‬‬ ‫ً‬ ‫حيث لــن تجدي نفعا خاصة أنها جــاء ت‬ ‫دون أي مكسب قد تحقق‪ ،‬بل هي رضوخ‬ ‫وا ضــح لألمر الواقع‪ ،‬وبالتالي المشاركة‬ ‫ً‬ ‫سـتـكــون ق ـب ــوال بـسـيــاســة ال ـت ـفــرد بــالـقــرار‬ ‫وإضفاء للشرعية الشعبية له‪ ،‬ومن ثم فإن‬ ‫التضحيات التي قدمها زمالؤهم والشعب‬ ‫ذهبت أدراج الرياح‪.‬‬ ‫ً‬ ‫باعتقادي أيضا أن مشاركة المعارضة‬ ‫و خــا صــة األغلبية ال جــدوى لها وال قيمة‬ ‫تجلب منفعة للوطن والمواطنين‪ ،‬ال سيما‬

‫محمد صالح السبتي‬ ‫أنهم لم يحصلوا على ضمانات باستعادة‬ ‫"ج ـن ــاس ــي" م ــن سـحـبــت "ج ـنــاس ـي ـهــم"‪ ،‬وال‬ ‫وع ـ ـ ــود ب ــإسـ ـق ــاط الـ ـقـ ـض ــاي ــا عـ ــن س ـج ـنــاء‬ ‫ال ــرأي‪ ،‬وبذلك فــإن قــرار مشاركتهم مجرد‬ ‫قرار ارتجالي فاشل يضاف إلى أخطائهم‬ ‫الـســابـقــة‪ ،‬بــل سيجعلنا ن ـجــزم بــأنــه جــاء‬ ‫غيابهم‬ ‫فقط إلثبات وجود حتى ال يستغل‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫يصب في أطر‬ ‫ليمأله اآلخــرون‪ ،‬وهو رأي‬ ‫ً‬ ‫الـمـصـلـحــة الـحــزبـيــة والـشـخـصـيــة بـعـيــدا‬ ‫عن المصلحة الوطنية والقيم األخالقية‬ ‫والمبادئ النضالية‪.‬‬ ‫يعني بالعربي المشرمح‪:‬‬ ‫ال ج ــدوى م ــن م ـشــاركــة ال ـم ـعــارضــة في‬ ‫هذا الوقت بالذات‪ ،‬حيث لن تحقق لهم أي‬ ‫مكسب يمكن للشعب قبوله‪ ،‬بل ستحقق‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ا نـتـصــارا جــد يــدا للسلطة ا لـتــي ستستمر‬ ‫في النهج السابق ذاته‪ ،‬وبالتالي فإن قرار‬ ‫المشاركة خطيئة كبرى تضاف إلى سلسلة‬ ‫أخـطــاء ارتكبتها الـمـعــارضــة مـنــذ صــدور‬ ‫مرسوم الصوت الواحد‪.‬‬

‫د‪ .‬حمود حطاب العنزي‬

‫‪ :High Light‬الوعي السياسي مدخل رئيسي لإلصالح ‬ ‫ال يزال الناخب الكويتي يدلي بصوته وفق‬ ‫ال ـعــديــد م ــن الـخـلـفـيــات سـ ــواء كــانــت قـبـلـيــة أو‬ ‫طائفية أو فئوية‪ ،‬إلى غير ذلك من معاول تضرب‬ ‫ف ــي أس ــاس ــات الـمـجـتـمــع؛ وم ـمــا ضــاعــف األم ــر‬ ‫تعاطي الحكومات المتعاقبة‪ ،‬بتعمد أو بجهل‪،‬‬ ‫مــع القضايا التي تمس الطوائف والمكونات‬ ‫المجتمعية بطريقة سلبية‪ ،‬مما أدى إلى ازدياد‬ ‫االحتقان داخل المجتمع الكويتي‪.‬‬ ‫فقد تم التعرض إلحدى الطوائف من خالل‬ ‫قناة مقربة من السلطة في برنامج على مدى أيام‬ ‫متتالية على خلفية قضية التأبين المشهورة‪،‬‬ ‫مع العلم أن المؤبنين هم فئة معينة من الطائفة‪،‬‬ ‫وكذلك تم الهجوم على أبناء القبائل من خالل‬ ‫أذرع إعــامـيــة ونـشـطــاء مـقــربـيــن مــن السلطة‪،‬‬ ‫وتم التشكيك في والء أبناء القبائل والمطالبة‬ ‫بسحب "جناسيهم"‪ ،‬ولم يتوقف هذا النهج بل‬ ‫زادت وتـيــرتــه حتى وصــل الـخــاف بين بعض‬ ‫أبناء العوائل التجارية وأبناء الشيوخ إلى حد‬ ‫التشابك باأليدي داخل أروقة المحاكم الكويتية‪.‬‬ ‫وف ــي خ ـضــم ه ــذا ال ـج ــو "ال ـم ـت ـك ـهــرب" قـفــزت‬

‫ب ـعــض األصـ ـ ــوات ال ـن ـشــاز م ــن جـمـيــع األطـ ــراف‬ ‫لتصبح ممثلة للقبيلة والطائفة والعائلة تحت‬ ‫قبة الـبــرلـمــان‪ ،‬مستغلة العاطفة والـلـعــب على‬ ‫وتر الطائفية والفئوية والقبلية للوصول إلى‬ ‫كرسي المجلس؛ لهذا نحتاج اليوم إلــى وعي‬ ‫سياسي واجتماعي يمكن المواطن الكويتي من‬ ‫كسر كل القيود التي تعطل مسيرته السياسية‪،‬‬ ‫ولينطلق باختياراته باتجاه مصلحة الكويت‪،‬‬ ‫وهـ ـ ــذا ي ــأت ــي م ــن خ ـ ــال ال ـت ـخ ـل ــص م ــن جـمـيــع‬ ‫المصالح الشخصية والمناطقية والطائفية‪،‬‬ ‫لـيـكــون هـنــاك مـثــال يـحـتــذى ب ــه‪ ،‬وم ــا ح ــدث في‬ ‫المجتمع البريطاني هــو خير د لـيــل على ذلك‬ ‫حينما انتخب المسلم "صــادق خــان" وهــو من‬ ‫أصــل باكستاني وابــن لسائق حافلة لمنصب‬ ‫"عمدة لندن"‪ ،‬والذي يعتبر أحد أهم المناصب‬ ‫السياسية فــي بــريـطــانـيــا‪ .‬وكــذلــك نـحـتــاج إلــى‬ ‫ال ــوع ــي ال ـم ـج ـت ـم ـعــي‪ ،‬ومـ ــا ح ـص ــل ف ــي فــرنـســا‬ ‫حيث دعم المجتمع الفرنسي المغربية األصل‬ ‫"نـجــاة بلقاسم" الـتــي كــانــت تــرعــى األغ ـنــام في‬ ‫قــرى الـمـغــرب الريفية فــي الثامنة مــن عمرها‪،‬‬

‫وأص ـب ـح ــت وزيـ ـ ــرة ل ـل ـت ـع ـل ـيــم ال ـف ــرن ـس ــي‪ ،‬ي ــدل‬ ‫ع ـلــى أن ه ــذه الـمـجـتـمـعــات تـحـمــل الـكـثـيــر من‬ ‫الوعي السياسي واالجتماعي المتطور‪ .‬ولكي‬ ‫يـكــون لــديـنــا مـثــل ه ــذا الــوعــي فــي مجتمعاتنا‬ ‫ً‬ ‫يـجــب عـلـيـنــا أن نـحـقــق عـ ــددا مــن الـمـتـطـلـبــات‪،‬‬ ‫أولـهــا أن يـكــون هـنــاك إدراك لـلــواقــع السياسي‬ ‫وال ـت ــاري ـخ ــي لـلـمـجـتـمــع ال ـكــوي ـتــي وتـطـلـعــاتــه‬ ‫وطـمــوحــاتــه وهـمــومــه؛ وكــذلــك دور األف ــراد في‬ ‫العملية السياسية من حيث المشاركة والسلوك‬ ‫االنتخابي المحصن من أي استقطابات سواء‬ ‫قبلية أو طائفية أو فئوية‪ ...‬إلى غير ذلك‪ ،‬كذلك‬ ‫ً‬ ‫علينا التعرف جيدا على االتجاهات واالنتماءات‬ ‫السياسية واالعتماد على كل هــذه المتغيرات‬ ‫في تقويم الواقع السياسي للمجتمع الكويتي‪،‬‬ ‫وتمييز ما ينبغي دعمه أو تغييره‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ختاما‪ :‬إن المعيار الحقيقي لمعرفة درجة‬ ‫الــوعــي الـسـيــاســي ل ــدى الـمــواطــن الـكــويـتــي هو‬ ‫ً‬ ‫اختفاء المرتزقة السياسيين من المشهد نهائيا؛‬ ‫ليحل مكانهم أفراد وطنيون يحملون الكويت في‬ ‫قلوبهم‪ .‬ودمتم بخير‪.‬‬

‫ّ‬ ‫مشاري ملفي المطرقة‬

‫الفتنة نائمة في النفط‬ ‫ي ـب ــدو أن ال ـم ـســؤول ـيــن ف ــي ال ـك ـث ـيــر مــن‬ ‫ال ــوزارات والـمــؤسـســات مـصــرون على أن‬ ‫ّ‬ ‫ي ـعــال ـجــوا م ـشــاك ـل ـنــا بــال ـم ـســك ـنــات‪ ،‬ومــن‬ ‫بـيـنـهــم ال ـقــائ ـمــون ع ـلــى ال ـق ـطــاع الـنـفـطــي‬ ‫مصدر الدخل الوحيد للدولة‪ ،‬حيث إنهم‬ ‫يواصلون العناد والمكابرة مع العاملين‬ ‫فــي ه ــذا ال ـق ـطــاع ال ـح ـيــوي‪ ،‬وتـسـبـبــوا في‬ ‫خسائر تزيد على ‪ 6‬ماليين دينار خالل‬ ‫اإل ضـ ـ ـ ــراب ب ـع ــد أن ر ف ـ ـضـ ــوا اال س ـت ـج ــا ب ــة‬ ‫ل ـم ـط ــال ــب ال ـع ــام ـل ـي ــن الـ ـمـ ـش ــروع ــة‪ ،‬ورغ ــم‬ ‫أن مــوظـفــي الـقـطــاع الـنـفـطــي أوق ـفــوا هــذا‬ ‫ً‬ ‫اإلضراب تغليبا للمصلحة العليا وإعالء‬ ‫لصوت العقل والحكمة‪ ،‬وقبلوا الجلوس‬ ‫على طاولة المفاوضات‪ ،‬فإن المسؤولين‬ ‫ال يــزالــون يـمــاطـلــون‪ ،‬بــل إنـهــم يـحــاولــون‬ ‫استفزاز العاملين وبث الفتن بينهم من‬ ‫خالل رصد مكافآت للذين لم يشاركوا في‬ ‫اإلض ــراب‪ ،‬وصـلــت إلــى ‪ 1500‬ديـنــار فيما‬ ‫يـشـبــه س ـيــاســة ك ـيــد ال ـن ـســاء‪ ،‬األم ــر ال ــذي‬ ‫ينذر بتصعيد جديد خالل الفترة المقبلة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وق ــد ظ ـهــر ج ـل ـيــا أث ـن ــاء أزم ــة اإلض ــراب‬ ‫وم ـ ـ ـ ــا بـ ـ ـع ـ ــده ـ ــا م ـ ـ ـحـ ـ ــاولـ ـ ــة كـ ـ ـس ـ ــر شـ ــوكـ ــة‬ ‫ال ـع ــام ـل ـي ــن فـ ــي الـ ـقـ ـط ــاع ال ـن ـف ـط ــي ال ــذي ــن‬ ‫ي ـطــال ـبــون بـحـقــوقـهــم‪ ،‬ح ـيــث ت ــم الـتـعــامــل‬ ‫مــع اإلض ــراب وكــأنــه مـعــركــة بـيــن عـ ّ‬ ‫ـدويــن‬ ‫وح ـ ـ ــرب ت ـك ـس ـي ــر ع ـ ـظـ ــام اسـ ـتـ ـخ ــدم ف ـي ـهــا‬

‫الـ ـمـ ـس ــؤول ــون م ـخ ـت ـلــف وسـ ــائـ ــل اإلع ـ ــام‬ ‫لتخويف المضربين وترهيبهم‪ ،‬وأطلقوا‬ ‫الـ ـع ــدي ــد مـ ــن الـ ـتـ ـص ــريـ ـح ــات الـ ـت ــي ت ـه ــدد‬ ‫وتتوعد من يشارك في اإلضراب واتخاذ‬ ‫اإلجراء ات القانونية لمواجهة من يعطل‬ ‫م ـص ــال ــح الـ ـب ــاد وم ــرافـ ـقـ ـه ــا ال ـح ـس ــاس ــة‪،‬‬ ‫وإح ـ ــال ـ ــة رؤس ـ ـ ــاء نـ ـق ــاب ــات عـ ـم ــال ال ـن ـفــط‬ ‫ال ـم ـض ــرب ـي ــن إل ـ ــى ال ـن ـي ــاب ــة‪ ،‬ك ـم ــا ص ــدرت‬ ‫العديد من البيانات التي تؤكد أن األمور‬ ‫فــي جميع الشركات النفطية تسير على‬ ‫مــا ي ــرام‪ ،‬وأن اإل ن ـتــاج لــم يـتـعـطــل أو يقل‬ ‫ر غــم ا عـتــراف الحكومة نفسها فيما بعد‬ ‫بوقوع خسائر هائلة في فترة اإل ضــراب‬ ‫كـ ــان ي ـم ـكــن ت ـج ـن ـب ـهــا واس ـت ـخ ــدام ـه ــا فــي‬ ‫حــل مشاكل العاملين ا لــذ يــن أ ضــر بــوا من‬ ‫أجلها‪ ،‬ولكنها سياسة العناد والمكابرة‬ ‫ومحاوالت تركيع كل من يطالب بحقوقه‪.‬‬ ‫إن القطاع النفطي يعاني مشاكل كثيرة‬ ‫ً‬ ‫خ ـصــوصــا ف ــي ظ ــل األزمـ ــة الـعـنـيـفــة الـتــي‬ ‫ه ــوت بــأس ـعــار الـنـفــط إل ــى أرقـ ــام هــزيـلــة‪،‬‬ ‫كما أن التراخي عن عــاج األ سـبــاب التي‬ ‫أدت إ لــى اإل ض ــراب يـهــدد باشتعال فتيل‬ ‫ً‬ ‫األزمة مجددا ‪ ،‬حيث إن اللجنة المحايدة‬ ‫التي شكلت بناء على توجيهات مجلس‬ ‫الـ ـ ـ ــوزراء ل ــم ت ـن ـتــه م ــن ب ـح ــث الـ ـمـ ـب ــادرات‬ ‫ودراس ـت ـه ــا‪ ،‬ول ــم ت ـخــرج بـنـتــائــج وم ــددت‬

‫إضافات‬

‫عملها حتى ما بعد شهر رمضان‪ ،‬كذلك‬ ‫هـنــاك م ـحــاوالت مــن مجلس األم ــة إلقــرار‬ ‫ً‬ ‫ال ـبــديــل االس ـتــرات ـي ـجــي الـ ــذي ك ــان سـبـبــا‬ ‫ً‬ ‫ف ــي اإلض ـ ـ ــراب‪ ،‬وأيـ ـض ــا ال يـ ــزال ال ـحــديــث‬ ‫ً‬ ‫ق ــائ ـم ــا ع ــن خ ـص ـخ ـصــة ب ـعــض ال ـشــركــات‬ ‫النفطية وتعيين عمالة أجنبية جديدة‬ ‫وتـجــاهــل سـيــاســة الـتـكــويــت وغـيــرهــا من‬ ‫الرماد‪.‬‬ ‫األ سـبــاب التي تجعل النار تحت‬ ‫‪@alzmi1969‬‬ ‫و م ـ ــا أود ت ــأ كـ ـي ــده هـ ـن ــا أن ا ل ـن ـق ــا ب ــات‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ا لـعـمــا لـيــة ت ــؤدي دورا مـهـمــا بــا عـتـبــارهــا‬ ‫مظلة للعاملين في كل المجاالت وصوتهم‬ ‫ال ـ ــذي ي ـطــالــب ب ـح ـقــوق ـهــم ف ــي ظ ــل تـخـلــي‬ ‫الكثيرين مــن نــواب األ مــة عــن هــذا ا لــدور‪،‬‬ ‫كما أن النقابات تعتبر من أهم قطاعات‬ ‫المجتمع المدني ومؤسساته في كل دول‬ ‫العالم المتحضرة‪ ،‬وتكتسب أهميتها من‬ ‫خالل الدور الذي تؤديه في خطط التنمية‬ ‫االقـتـصــاديــة واالجـتـمــاعـيــة والـسـيــاسـيــة‪،‬‬ ‫بــل نـسـتـطـيــع ال ـقــول إن ـهــا تـشـكــل الـعـمــود‬ ‫ال ـف ـق ــري ل ـه ــذه ال ـت ـن ـم ـيــة‪ ،‬لـ ــذا ي ـج ــب عـلــى‬ ‫المسؤولين االستماع إلى هذه النقابات‬ ‫وعـ ـ ــدم ال ـت ـه ــوي ــن م ــن دوره ـ ـ ــا أو ت ـشــويــه‬ ‫صورتها‪ ،‬بل يجب أن تأخذ موقع الريادة‬ ‫ً‬ ‫والـقـيــادة جـنـبــا إلــى جـنــب مــع مؤسسات‬ ‫ص ـن ــع ال ـ ـقـ ــرار ال ـس ـي ــاس ــي واالقـ ـتـ ـص ــادي‬ ‫ك ـ ــداع ـ ــم واسـ ـ ـتـ ـ ـش ـ ــاري ومـ ـ ــراقـ ـ ــب لـ ـ ـ ــأداء‪.‬‬

‫يتعامل المسلمون مع شهر الصوم بشيء من االحترام والقدسية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فضال عن القيام بواجب الصوم ونوافل القيام وقراءة القرآن‪ ،‬وذلك‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حين يمتنعون أحيانا عن أشياء قد تكون مباحة احتراما للصوم‬ ‫وآدابـ ــه‪ ،‬كما تمتنع أغـلــب الـنـســاء عــن الميكياج والــزيـنــة فــي نهار‬ ‫رمضان‪ ،‬ويمتنع المفطرون حتى لعذر عن إظهار فطرهم‪ ،‬بل أحيانا‬ ‫كثيرة يمتنع حتى غير المسلمين المقيمين في بالد المسلمين عن‬ ‫إظـهــار أكلهم أو شربهم‪ ،‬وقــد يصومون أيـضــا‪ ،‬وكــل هــذا احتراما‬ ‫لشهر ر مـضــان أو للصائمين ممن يقابلونهم أو يعيشون معهم‪،‬‬ ‫والعاملون في بيوت الكويتيين كمثال من غير المسلمين كثير منهم‬ ‫يصوم تقديرا واحتراما ألهل البيت وعاداته الدينية‪ ،‬العموم األغلب‬ ‫يحترم الصوم وشهره وروحانيته‪ ،‬إال الحكومات في بالدنا العربية‪،‬‬ ‫فهي أبدا ال تعرف للصوم وال لشهره قدسية وال روحانية وال آدابا!‬ ‫إن كان مفهوم الصوم هو ّاالمتناع عن بعض الحالل في النهار تعبيدا‬ ‫للنفس وتعليما لها كي تكف عن الحرام وأكله‪ ،‬وكي تعلم مسؤوليتها‬ ‫تجاه الغير من المعوزين المحتاجين‪ ،‬وإن كان المسلمون يعون هذه‬ ‫العربية ال تصوم وال‬ ‫الحكمة ويطبقها الكثير منهم فإن الحكومات‬ ‫ّ‬ ‫تعرف للصوم حكمة! فهي في عمومها وأغلبها ال تكف عن أكل الحرام‬ ‫والسحت ال في نهار رمضان وال في غيره‪ ،‬وال تتوقف أبدا عن الفساد‬ ‫واإلفساد في مال دولها وشعوبها وال تراعي مصالحهم وال تتفكر‬ ‫في المعوزين المحتاجين من رعاياها الذين حرموا حقوقهم بسبب‬ ‫الفساد وسوء اإلدارة‪ ،‬وهي أيضا ال تترك المكياج الذي تحاول به‬ ‫تجميل أدائها السيئ وفسادها من خطب رنانة وتصريحات متهالكة‬ ‫تحاول بها تغطية فطرها المفضوح!‬ ‫معاقبة المجاهر بفطره والبرامج الدينية التي ترعاها المؤسسات‬ ‫الرسمية الحكومية وكل مظاهر االحتفاء بشهر الصوم ورعاية إحياء‬ ‫العبادات الرمضانية كل هذا ما هو إال شكليات في معاني الصيام‪،‬‬ ‫على الحكومات أن تصوم حقيقة عن كل حرام من أكل المال السحت‬ ‫ومن اإلهمال في أداء الواجب تجاه الوطن والشعب وقطع دابر السرقة‬ ‫والرشوة‪ ،‬ثم عليها بعد ذلك أن تظهر للشعوب صيامها الشكلي‪.‬‬ ‫صوموا قبل أن تعاقبكم الشعوب على فطركم الفعلي ال الشكلي‪ ،‬فما‬ ‫ُ‬ ‫عاد أحد يعرف كيف تحسب ردة فعل هذه الشعوب المغلوبة على‬ ‫أمرها في مشاهدة المناظر المقززة لهذا اإلفطار!‬

‫ُ‬ ‫متى تدرس األخالق‬ ‫يا «تربية»؟‬ ‫محمد العويصي‬ ‫ي ــوم األرب ـع ــاء ‪ 18‬مــايــو ال ـمــاضــي‪ ،‬ذه ـبــت مــع ول ــدي عـبــدالـلــه إلــى‬ ‫حفل زواج فــي أحــد الـفـنــادق الــراقـيــة فــي مدينة الـكــويــت‪ ،‬وفــي أثناء‬ ‫قيادتي للسيارة سألني ولدي‪ :‬لماذا ال تقوم وزارة التربية بتدريس‬ ‫مــادة األخــاق في مدارسها؟ فسألته‪ :‬لماذا؟ قــال‪ :‬بسبب السلوكيات‬ ‫ً‬ ‫والتصرفات الخاطئة التي أشاهدها يوميا من الشباب في الشارع‪ ،‬وفي‬ ‫المجمعات واألسواق وعند الجمعيات التعاونية‪ ،‬وهذه السلوكيات‬ ‫تتنافى مع تعاليم ديننا اإلسالمي الحنيف‪ .‬قلت له‪ :‬مناهج التربية‬ ‫ً‬ ‫اإلسالمية فيها فرع لدروس التهذيب لكنها قليلة جدا‪ .‬والشيء بالشيء‬ ‫يــذكــر‪ ،‬ففي صيف سنة ‪1993‬م أع ــددت مــادة تربوية بعنوان "الطفل‬ ‫فيها على تربية الطفل على األخالق اإلسالمية‬ ‫المسلم المثالي" ركزت‬ ‫ّ‬ ‫المستمدة من الكتاب والسنة‪ ،‬وتحتوي على الدروس التالية‪ :‬الصالة‪،‬‬ ‫الصدق‪ ،‬األمانة‪ ،‬الصبر‪ ،‬الرحمة‪ ،‬المحبة‪ ،‬إفشاء السالم‪ ،‬التعاون‪ ،‬عدم‬ ‫السخرية واالستهزاء‪ ،‬العدل‪ ،‬مراقبة الله في السر والعلن‪ ،‬العفو عند‬ ‫المقدرة‪ ،‬عيادة المريض‪ ،‬آداب الطعام‪ ،‬أدب الحديث‪ ،‬تحريم الغيبة‪،‬‬ ‫النظافة‪ ،‬إتقان العمل‪ ،‬اإلخالص‪ ،‬الوفاء‪ ،‬سالمة الصدر‪ ،‬الحلم‪ ،‬الجود‬ ‫والكرم‪ ،‬العفاف‪ ،‬الحياء‪ ،‬االتحاد قوة‪ ،‬اختيار الصديق‪ .‬وعندما قدمت‬ ‫الـمــادة إلــى المشرف العام على الحلقة الدائمة لتحفيظ الـقــرآن فرع‬ ‫ً‬ ‫الخالدية أعجب بها ووعدني خيرا‪ ،‬لكن عندما بدأت الدراسة في المركز‬ ‫الصيفي لم أجد مادتي في جدول الحصص "لحاجة في نفس يعقوب"!‬ ‫فما أحوجنا اليوم إلى تدريس مادة األخالق في مناهج وزارة التربية‬ ‫ً‬ ‫ألن التعليم بدون تربية كمصباح بال نور‪ ،‬وال يكون التعليم مفيدا إال‬ ‫إذا اقترن بالتربية‪ ،‬فالرسول عليه الصالة والسالم يقول‪" :‬إنما بعثت‬ ‫ألتمم مكارم األخالق"‪ ،‬ويقول العالم محمد بن سيرين‪" :‬طلبت العلم من‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫جعلت منها ثمانية عشر عاما في طلب العلم‪،‬‬ ‫اإلمام مالك عشرين عاما‪،‬‬ ‫وعامين في طلب األدب‪ ،‬فيا ليتني جعلت األعوام كلها في طلب األدب"‪.‬‬ ‫ً‬ ‫محمد بن سيرين يتمنى لو كان العلم الذي تعلمه ممزوجا بالتربية‬ ‫التي تزكي النفس وتسمو باإلنسان‪ ،‬وتهذب األخالق‪ ،‬وتسعد اإلنسان‬ ‫في الــداريــن‪ .‬وفــي هــذا السياق‪ ،‬قــرأت في إحــدى صحفنا المحلية أن‬ ‫ً‬ ‫الحكومة اليابانية أصدرت قرارات إلزاميا بتدريس مادة األخالق في‬ ‫المرحلة االبتدائية في عام ‪2018‬م‪ ،‬وذلــك بسبب تدني األخــاق عند‬ ‫بعض الطلبة‪ ،‬فمتى تتخذ حكومتنا الرشيدة ممثلة بوزارة التربية‬ ‫قرارات بتدريس مادة األخالق في رياض األطفال‪ ،‬والمرحلة االبتدائية‬ ‫أسوة بالحكومة اليابانية‪ ،‬فنحن باالنتظار يا وزارة التربية‪.‬‬ ‫* آخر المقال‪:‬‬ ‫يقول أمير الشعراء أحمد شوقي‪:‬‬ ‫إنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـم ـ ـ ـ ـ ـ ــا األم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم األخـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاق م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا بـ ـ ـقـ ـ ـي ـ ــت‬ ‫ف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــإن ه ـ ـ ـ ـمـ ـ ـ ــو ذه ـ ـ ـ ـ ـبـ ـ ـ ـ ــت أخ ـ ـ ـ ــاقـ ـ ـ ـ ـه ـ ـ ـ ــم ذه ـ ـ ـ ـبـ ـ ـ ــوا‬ ‫"صح لسانك يا شوقي"‬

‫عبداللطيف مال الله اليوسف‬

‫ذكرى يوم «داعش»‬ ‫ذات يوم سيحتفل األكراد بذكرى يوم "داعش"‬ ‫اع ـت ــراف ــا مـنـهــم بـفـضــل ه ــذا الـتـنـظـيــم ف ــي إقــامــة‬ ‫دولتهم على أجــزاء من سورية وتركيا والعراق‪،‬‬ ‫فقد كان أول فضل أسبغه عليهم هو تمكينهم من‬ ‫احتالل مدينة كركوك العراقية الغنية بالنفط من‬ ‫دون تضحية منهم عندما اقتحم ثمانمئة عنصر‬ ‫مــن تنظيم الــدولــة محافظة نينوى فـهــرب على‬ ‫أثر هذا االقتحام ثالث فرق من الجيش العراقي‬ ‫ً‬ ‫تحاشيا لالصطدام معهم‪ ،‬مخلفة أسلحة تقدر‬ ‫بآالف الماليين من الدوالرات غنمها المهاجمون‪،‬‬ ‫وفي الوقت نفسه هرب آالف الجنود العراقيين‬ ‫من مدينة كركوك كانوا يرابطون فيها لحماية‬ ‫منشآتها النفطية فزحفت الميليشيا الكردية من‬ ‫إقليم كردستان المجاور لتبسط سيطرتها عليها‪.‬‬ ‫ك ـ ــان فـ ـ ــرار ال ـج ـي ــش الـ ـع ــراق ــي الـ ـب ــال ــغ ت ـع ــداد‬ ‫ج ـ ـ ـنـ ـ ــوده خـ ـمـ ـس ــة وأربـ ـ ـعـ ـ ـي ـ ــن أل ـ ـ ــف جـ ـ ـن ـ ــدي مــن‬ ‫ً‬ ‫محافظة نينوى أمرا يثير الدهشة‪ ،‬ولكن األكثر‬ ‫إث ــارة للدهشة هــو ف ــرار الـجـنــود الـعــراقـيـيــن من‬ ‫مــديـنــة كــركــوك الـتــي تبعد عــن محافظة نينوى‬ ‫ب ـم ـئ ــات ال ـك ـي ـل ــوم ـت ــرات‪ ،‬ه ــي م ـس ــاح ــة مـحــافـظــة‬ ‫ً‬ ‫ص ــاح ال ــدي ــن‪ ،‬ف ـت ـصـ ُّـرف مـثــل ه ــذا يــرخــى ظــاال‬ ‫مــن الـشــك على عملية ال ـفــرار الـمـتــزامــن مــن كلتا‬ ‫ال ـم ـحــاف ـظ ـت ـيــن ال يـ ـب ــرره إال ال ـتــرت ـيــب الـمـسـبــق‬ ‫لـتـمـكـيــن األك ـ ـ ــراد م ــن ال ـس ـي ـطــرة ع ـلــى مـحــافـظــة‬ ‫كركوك كاملة تمهيدا لضمها إلى إقليم كردستان‬ ‫ال ـعــراق ال ــذي يــرفــض األك ــراد فيه اقـتـصــاره على‬ ‫محافظاته الثالث (أربيل والسليمانية ودهوك)‪.‬‬ ‫وذات ي ــوم س ـي ــدرك ال ـعــالــم أن ال ـخــدعــة الـتــي‬ ‫سوقتها الواليات المتحدة لتفتيت ما تبقى من‬ ‫سورية والعراق في بداية القرن الحادي والعشرين‬

‫كان اسمها تنظيم الدولة اإلسالمية في العراق‬ ‫والشام (داعش) إذ ال يعقل أن يتم بعث سايكس‬ ‫اإلنكليزي وبيكو الفرنسي ليكررا خدعتهما التي‬ ‫قسمت الوطن العربي في بداية القرن العشرين‪.‬‬ ‫عندما تختار الواليات المتحدة الميليشيات‬ ‫ً‬ ‫ال ـكــرديــة أذرع ـ ــا لـهــا فــي مـحــاربــة تنظيم الــدولــة‬ ‫في سورية من دون فصائل المعارضة العربية‬ ‫المقاتلة على الساحة السورية فإنها تكشف عن‬ ‫الــدوافــع الكامنة وراء هــذه الحميمية لألقليات‬ ‫الكردية في منطقة الشرق األوسط‪ ،‬فهي وإن كانت‬ ‫ستمكن األك ــراد مــن إقــامــة دولـتـهــم على سورية‬ ‫والعراق في البداية فإنها ترمي كذلك إلى إيالج‬ ‫تــركـيــا فــي أت ــون ح ــرب ضــد األكـ ــراد فـيـهــا‪ ،‬حيث‬ ‫سيتطلعون إلى اقتطاع مناطق تركزهم في تركيا‬ ‫لتلتئم مع الجزءين الكرديين في سورية والعراق‪.‬‬ ‫بيد أن الجانب األهــم لــدى الــواليــات المتحدة‬ ‫من عملية االختيار هذه هو أن تثبت أنها ال تزال‬ ‫القوة األعظم في هذا العالم وأن يدها هي األطول‬ ‫ّ‬ ‫في ترتيب أركــانــه ونواحيه‪ ،‬ولذلك فقد عــن لها‬ ‫إقــامــة ه ــذا الــوطــن ال ـكــردي فــابـتــدعــت مــا يسمى‬ ‫بتنظيم الــدولــة اإلســامـيــة ال ــذي يأتمر بأمرها‬ ‫ويسبقها إلى السيطرة على المناطق التي تنوي‬ ‫هي التدخل فيها‪ ،‬وبحجة محاربة هذا التنظيم‬ ‫اإلرهــابــي فإنها تنتقي ما تشاء من التنظيمات‬ ‫المسلحة حليفة لها‪ ،‬فتختار ميليشيا سورية‬ ‫الــديـمـقــراطـيــة (ال ـكــرديــة) لمقاتلة تنظيم الــدولــة‬ ‫الــذي هاجم عين العرب والرقة‪ ،‬فتمده بالسالح‬ ‫وتـضـغــط عـلــى تــركـيــا لتمكن الـفـصــائــل الـكــرديــة‬ ‫من إقليم كردستان من العبور منها إلى سورية‬ ‫لهزيمة "داعش"‪ ،‬وقد تمت هزيمته هناك‪ ،‬فأعلن‬

‫صالح مسلم زعيم ميليشيا سورية الديمقراطية‬ ‫ع ـ ــزم األكـ ـ ـ ــراد ض ــم م ــا ت ــم ت ـط ـه ـيــره م ــن األرض‬ ‫السورية إلى كردستان العراق‪ ،‬أما في مدينتي‬ ‫تــدمــر والـقــريـتـيــن ف ــإن التنظيم سـيـطــر عليهما‬ ‫ثــم أع ــاد تسليمهما إلــى ق ــوات النظام الـســوري‪.‬‬ ‫كـ ـ ـ ــل هـ ـ ـ ـ ــذا ي ـ ـ ــؤك ـ ـ ــد ح ـ ـق ـ ـي ـ ـقـ ــة هـ ـ ـ ـ ــذا الـ ـتـ ـنـ ـظـ ـي ــم‬ ‫ا لـ ـمـ ـصـ ـطـ ـن ــع ا ل ـ ـ ـ ــذي ي ـ ـ ـ ــؤدي أدوارا م ـس ــر ح ـي ــة‪.‬‬ ‫في محافظتي صالح الدين واألنبار السنيتين‬ ‫الـلـتـيــن ال ت ـش ـكــان مـطـمـعــا ك ــردي ــا ف ــإن أمـيــركــا‬ ‫لـ ــم ت ـك ــف عـ ــن دوافـ ـعـ ـه ــا ال ـخ ـب ـي ـثــة فـ ــي اخ ـت ـي ــار‬ ‫حليفها لتطهيرهما مــن ق ــوات تنظيم ا لــدو لــة‪،‬‬ ‫فـتـخـتــار ج ـيــش ال ــدول ــة ال ـعــراق ـيــة ومـيـلـيـشـيــات‬ ‫ال ـح ـش ــد ال ـش ـع ـبــي ال ـمــرت ـب ـطــة بـ ــإيـ ــران ع ـقــائــديــا‬ ‫ول ــوجـ ـسـ ـتـ ـي ــا‪ ،‬وواش ـ ـن ـ ـطـ ــن ت ـع ـل ــم أن "ال ـح ـش ــد‬ ‫الشعبي" متخصص فــي إب ــادة الـمـكــون العربي‬ ‫ال ـس ـن ــي‪ ،‬ول ــذل ــك ف ـه ــي ال ت ـم ــان ــع م ـش ــارك ـت ــه فــي‬ ‫قـتــال "داع ــش" عــن ســابــق إص ــرار منها‪ ،‬لتعميق‬ ‫الفوضى الطائفية‪ ،‬أمــا عندما ينتقل األمــر إلى‬ ‫محافظة نينوى ا لـتــي اقتحمها تنظيم دا عــش‪،‬‬ ‫وال ـت ــي يـطـمــع األكـ ـ ــراد ف ــي ض ــم أقـضـيـتـهــا عـقــرة‬ ‫وت ـ ــل ك ـي ــف والـ ـحـ ـم ــدانـ ـي ــة وشـ ـيـ ـخ ــان وس ـن ـجــار‬ ‫وتلعفر إلى إقليمهم فإن واشنطن تعيد تعاونها‬ ‫م ــع األك ـ ــراد لـتــؤكــد ت ـفــردهــا ب ـ ــإدارة دف ــة الـعــالــم‪.‬‬ ‫ه ـ ــذه ال ـت ـص ــرف ــات م ــن ج ــان ــب واش ـن ـط ــن تـعــد‬ ‫تماديا في الغي يعمق جراح قوى عراقية عربية‬ ‫ً‬ ‫سنية كانت ترى في أميركا سببا لنكبة العراق‬ ‫بــدايــة مــن عملية تحطيم الــدولــة فــي ع ــام ‪2003‬‬ ‫م ــرورا بمجلس إدارة الــدولــة الــذي شكله بريمر‬ ‫والـ ـ ــذي غ ـلــب ف ـيــه ال ـم ـك ــون ال ـش ـي ـعــي ع ـلــى بــاقــي‬ ‫ّ‬ ‫مكونات الشعب العراقي وق ــز م المكون العربي‬

‫السني فــي هــذا المجلس‪ ،‬وانـتـهـ ً‬ ‫ـاء بما تمارسه‬ ‫ّ‬ ‫واش ـن ـطــن فــي نـيـنــوى عـنــدمــا تـمــكــن األك ـ ــراد من‬ ‫نــاص ـيــة ال ـم ـك ــون ال ـع ــرب ــي ال ـس ـنــي بــاس ـت ـب ـعــاده‬ ‫مـ ــن ع ـم ـل ـيــة ت ـط ـه ـيــر م ـن ــاط ـق ــه‪ ،‬وقـ ـص ــره ــا عـلــى‬ ‫المكون الكردي الــذي سرعان ما يضم المناطق‬ ‫الـ ـمـ ـح ــررة مـ ــن ن ـي ـن ــوى إلـ ـ ــى إق ـل ـي ــم ك ــردسـ ـت ــان‪.‬‬ ‫على الجبهة السورية‪ ،‬تعيد واشنطن ممارسة‬ ‫غيها فترفض دعــوة مجلس التعاون الخليجي‬ ‫لتكوين قوة لمحاربة قوات تنظيم الدولة تحت‬ ‫قيادة واشنطن‪ ،‬كما ترفض دعوة تركيا لتشكيل‬ ‫قــوة عربية تركية لمقاتلة "داع ــش" وتصر على‬ ‫ان ـت ـق ــاء األك ـ ـ ــراد ل ـم ـســاعــدت ـهــا ف ــي ق ـت ــال تنظيم‬ ‫الدولة‪ ،‬ولذلك فإن األكــراد بما لديهم من أسلحة‬ ‫أميركية على األرض وســاح جــوي أميركي من‬ ‫الجو فإنهم يكتسحون المناطق السورية التي‬ ‫احتلها تنظيم الدولة من عين العرب إلــى الرقة‬ ‫إلى جرابلس وإعزاز‪ ،‬وهم يقتربون من منبج على‬ ‫الحدود السورية التركية لتكتمل سيطرتهم على‬ ‫شريط الـحــدود الـســوري المتاخم لتركيا‪ ،‬وهنا‬ ‫يسدل الستار على المشهد األول مــن مسرحية‬ ‫اسـتـخــدام الــدولــة لتفتيت مــا تبقى مــن ســوريــة‬ ‫والعراق عبر إنشاء دولة كردية على أراضيهما‪.‬‬ ‫هل ستقوم القوى العربية السنية في هذين‬ ‫الـ ـقـ ـط ــري ــن ال ـع ــرب ـي ـي ــن ب ــاسـ ـتـ ـع ــراض إخـ ـف ــاق ــات‬ ‫واشـنـطــن فــي فيتنام وأفـغــانـسـتــان والـصــومــال‪،‬‬ ‫وي ـ ـبـ ــدأون ف ــي ت ـح ــدى ق ــراراتـ ـه ــا ك ـمــا وضـ ــح من‬ ‫ت ـحــرك بـعــض الـتـنـظـيـمــات الـمـسـلـحــة م ــن بقايا‬ ‫الجيش العراقي المنحل؟ أم أن األكراد سيحتفلون‬ ‫ب ــذك ــرى يـ ــوم "داع ـ ـ ــش" ف ــي تــاري ـخ ـهــم الــوط ـنــي؟‬


‫‪8‬‬

‫أكاديميا‬

‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3073‬السبت ‪ 11‬يونيو ‪2016‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫‪academia@aljarida●com‬‬

‫طلبة الجامعة لـ ةديرجلا ‪ :‬الوالء للقوائم الطالبية‬ ‫يرتبط بمن يقدم خدمات أكثر للدارسين‬ ‫•‬

‫الروابط تستقطب الطلبة برحالت إلى البلدان األوروبية بدرجات سفر أولى‬ ‫فيصل متعب‬

‫أشار طلبة الجامعة إلى أن‬ ‫القوائم في الجامعة «تتفنن»‬ ‫في استقطاب الطلبة إليها‪،‬‬ ‫من خالل ما تقدمه لهم من‬ ‫مغريات خالل مسيرتهم‬ ‫الدراسية‪ ،‬حتى يكونوا ذوي‬ ‫والء للقائمة‪.‬‬

‫قيادة القائمة‬ ‫من األسباب‬ ‫الواضحة‬ ‫لجعل الطالب‬ ‫يقدم الوالء‬ ‫للروابط‬ ‫الطالبية‬

‫خالد الفالح‬

‫هل أصبح الطالب في جامعة‬ ‫الكويت أداة لرصد األصوات في‬ ‫االنتخابات الطالبية مع بداية‬ ‫كل عام دراسي‪ ،‬أم أداة لكي يتبع‬ ‫قــوائــم أو رواب ــط طــابـيــة خــال‬ ‫فترة الدراسة بالجامعة‪ ،‬ويظهر‬ ‫والء ه لـ ـه ــا‪ ،‬مـ ــن خـ ـ ــال ال ـع ـمــل‬ ‫المنظم الذي تفرضه الرابطة أو‬ ‫الجمعية الطالبية‪ ،‬أو أن للطالب‬ ‫حـلـمــا‪ ،‬ب ــأن يـكــون أح ــد قياديي‬ ‫القائمة في المستقبل الدراسي؟‬ ‫حـ ــول والء ال ـط ـل ـبــة ل ـل ـقــوائــم‬ ‫والــروابــط الطالبية فــي جامعة‬ ‫الـ ـ ـك ـ ــوي ـ ــت‪ ،‬جـ ــالـ ــت "الـ ـ ـج ـ ــري ـ ــدة"‬ ‫ب ـ ـ ـحـ ـ ــرم ال ـ ـ ـجـ ـ ــام ـ ـ ـعـ ـ ــة‪ ،‬وال ـ ـت ـ ـقـ ــت‬ ‫ال ـع ــدي ــد م ــن ال ـط ـل ـب ــة‪ ،‬ل ـلــوقــوف‬ ‫ع ـلــى كـيـفـيــة ج ــذب الـطـلـبــة إلــى‬ ‫الـقــوائــم والجمعيات الطالبية‪،‬‬ ‫وأسباب والئهم لها‪ ،‬وفيما يلي‬ ‫التفاصيل‪:‬‬ ‫ف ـ ــي الـ ـ ـب ـ ــداي ـ ــة‪ ،‬ق ـ ـ ــال ال ـط ــال ــب‬ ‫م ـح ـمــد ال ـع ـل ــي إن الـ ـع ــدي ــد مــن‬ ‫الطلبة بالجامعة‪ ،‬وخصوصا‬ ‫الطلبة المستجدين‪ ،‬ال يعلمون‬ ‫ت ـمــامــا م ــا ب ــال ـق ــوائ ــم الـطــابـيــة‬ ‫مـ ـ ــن إيـ ـ ـج ـ ــابـ ـ ـي ـ ــات وسـ ـلـ ـبـ ـي ــات‪،‬‬ ‫لـكــن لـكــل قــائـمــة سـمـعــة سابقة‬ ‫تـسـتـنــد إل ـي ـهــا‪ ،‬ل ـكــي تستقطب‬ ‫ال ـط ـل ـبــة ال ـم ـس ـت ـجــديــن‪ ،‬وح ـتــى‬ ‫المستمرين‪ ،‬مــن خ ــال تكثيف‬ ‫األن ـش ـط ــة ال ـط ــاب ـي ــة‪ ،‬أو تـبـنــي‬ ‫بـعــض الـمـشـكــات ال ـتــي تــواجــه‬ ‫الطلبة‪ ،‬وتعمل على حلها‪ ،‬وهذه‬ ‫من األسباب التي تدعو الطلبة‬ ‫إلى الدخول في "معمعة" القوائم‬ ‫بالجامعة‪.‬‬

‫الوالء لمن يخدم أكثر‬ ‫من جانبه‪ ،‬قال الطالب مبارك‬ ‫الـحـســاوي‪" :‬لـكــل قائمة طالبية‬

‫عروض ذهبية‬ ‫لتحديد تلك‬ ‫الوالءات‬ ‫بتوفير رحالت‬ ‫سفر‬

‫استقطاب‬ ‫الطلبة الجدد‬ ‫لتقديم أنشطة‬ ‫رياضية‬ ‫منوعة‬

‫انتماءات‬ ‫طالبية‬ ‫للقوائم تشمل‬ ‫التحيز القبلي‬ ‫والطائفي‬

‫سلمان العصيمي‬

‫مبارك الحساوي‬

‫سـيــاســة خــاصــة ف ــي اسـتـقـطــاب‬ ‫الطلبة لديها‪ ،‬ومن أهمها تقديم‬ ‫خدمات كبيرة لهم‪ ،‬بعمل العديد‬ ‫من األنشطة الطالبية‪ ،‬وخاصة‬ ‫الـ ــريـ ــاض ـ ـيـ ــة‪ ،‬وت ـن ـظ ـي ــم رحـ ــات‬ ‫داخـلـيــة‪ ،‬وأي ـضــا خــدمــة الطالب‬ ‫دراسيا‪ ،‬وذلك بتوفير ملخصات‬ ‫دراسية‪ ،‬حتى تصل القائمة إلى‬ ‫والء الطلبة لها‪ ،‬ومن خالل هذه‬ ‫ال ـخــدمــات للطلبة يـبـقــى ال ــوالء‬ ‫للقائمة موجودا"‪.‬‬

‫الطالبية‪ ،‬تلك العروض الذهبية‬ ‫الـ ـت ــي ت ـق ــدم ـه ــا‪ ،‬ب ـتــوف ـيــر ف ــرص‬ ‫سـفــر للسياحة للطلبة للعديد‬ ‫من البلدان األوروبية‪ ،‬مع توفير‬ ‫ُّ‬ ‫وتحمل‬ ‫جميع سبل الراحة لهم‪،‬‬ ‫تكاليف الــرحـلــة‪ ،‬ويـكــون السفر‬ ‫على درجة "‪."first class‬‬ ‫بـ ـ ـ ــدوره‪ ،‬قـ ــال ال ـط ــال ــب مـحـمــد‬ ‫النصار‪" :‬الشك في أن العديد من‬ ‫أمور الجاهلية ما زالت موجودة‬ ‫بـجــامـعــة ال ـك ــوي ــت‪ ،‬وم ــن أهـمـهــا‬ ‫إظهار الوالء للقائمة على أساس‬ ‫قبلي‪ ،‬أو انتماء للطوائف الدينية‪،‬‬ ‫ولألسف هذا النهج موجود في‬ ‫الجامعة‪ ،‬كونها معقال أكاديميا‬ ‫وتـعـلـيـمـيــا ك ـب ـيــرا‪ ،‬وق ــد تحدثت‬ ‫إل ــى ب ـعــض ال ــزم ــاء ع ــن أس ـبــاب‬

‫انـضـمــامـهــم لـلـقــوائــم الـطــابـيــة‪،‬‬ ‫فكان معظمها قبلية ودينية"‪.‬‬

‫من جهته‪ ،‬قال الطالب سلمان‬ ‫ال ـع ـص ـي ـم ــي‪ :‬مـ ــن أس ـ ـبـ ــاب والء‬ ‫ال ـط ـل ـبــة ل ـل ـق ــوائ ــم وال ـج ـم ـع ـيــات‬

‫تسخير كل اإلمكانيات للطلبة الراغبين في الدراسة‬ ‫أعلن االتحاد الوطني لطلبة الكويت‪ -‬فرع المملكة المتحدة وايرلندا‬ ‫إطالقه خدمة "مستجد"‪ ،‬بهدف خدمة خريجي المرحلة الثانوية‬ ‫والراغبين بالدراسة في بريطانيا أو ايرلندا‪.‬‬ ‫جــاء ذلــك في تصريح لرئيس اللجنة األكاديمية والمستجدين‬ ‫بــاالت ـحــاد أح ـمــد الـعـلــي أن ه ــذه ال ـخــدمــة ت ـهــدف إل ــى ال ــرد عـلــى كل‬ ‫تساؤالت واستفسارات خريجي الثانوية بخصوص الــدراســة في‬ ‫بريطانيا وايرلندا عبر حساب خدمة "مستجد" في تويتر _‪NUKS‬‬ ‫‪@MOSTAJED‬‬ ‫ودعا العلي الجميع إلى التواصل فقط مع االتحاد الوطني لطلبة‬ ‫الـكــويــت‪ -‬فــرع المملكة المتحدة وايــرلـنــدا‪ ،‬لكونه الممثل الرسمي‬ ‫ً‬ ‫الوحيد للطلبة الدارسين هناك‪ ،‬مؤكدا أن االتحاد يسخر كل إمكاناته‬ ‫بالصيف لـخــدمــة الــراغـبـيــن بــالــدراســة فــي بريطانيا وايــرل ـنــدا من‬ ‫خريجي المرحلة الثانوية‪.‬‬

‫محمد النصار‬

‫رحالت خارجية‬

‫اتحاد بريطانيا يطلق «مستجد»‬ ‫لخدمة خريجي الثانوية‬

‫القيادة المستقبلية‬ ‫فيما قال الطالب خالد الفالح إن‬ ‫هناك أسبابا واضحة لجعل الطالب‬ ‫يـقــدم ال ــوالء للقائمة الطالبية‪ ،‬بأن‬ ‫ي ـك ــون ق ـي ــادي ــا ب ـهــا ف ــي الـمـسـتـقـبــل‬ ‫الدراسي‪ ،‬أو خالل دراسته بالجامعة‪،‬‬ ‫حـيــث تـنــص سـيــاســة ال ـقــوائــم على‬ ‫إثـ ـب ــات الـ ـ ـ ــذات‪ ،‬وال ـع ـم ــل ال ـج ـمــاعــي‬ ‫ل ــدى منتسبيها‪ ،‬حـتــى يـتــم تــوزيــع‬ ‫المناصب اإلشــرافـيــة عليهم فــي كل‬ ‫عام دراسي‪ ،‬وهنا تبدأ رحلة الكفاح‬ ‫والـ ـ ـ ــوالء‪ ،‬ح ـتــى ي ـصــل ال ـط ــال ــب إلــى‬ ‫الطموح وقيادة القائمة الطالبية‪.‬‬

‫االتحاد الطالبي يعلن موعد‬ ‫مراجعات الـ «‪»final‬‬

‫«التعليم العالي»‪:‬‬ ‫التقديم للبعثات‬ ‫حتى ‪ 16‬الجاري‬

‫أعـ ـلـ ـن ــت ق ــائـ ـم ــة االت ـ ـحـ ــاد‬ ‫الطالبي في الجامعة العربية‬ ‫المفتوحة‪ -‬فرع الكويت موعد‬ ‫مراجعة االختبارات النهائية‬ ‫"الفاينل" لطلبة الجامعة في‬ ‫التخصصات العلمية‪ ،‬حيث‬ ‫ت ـبــدأ الـمــراجـعــة مــن الـســاعــة‬ ‫الـ‪ 3‬حتى الـ‪ 8:30‬مساء يومي‬ ‫السبت واألحد‪.‬‬ ‫وذك ـ ـ ـ ـ ــرت "االتـ ـ ـ ـ ـح ـ ـ ـ ــاد" فــي‬ ‫ت ـصــريــح ل ـهــا ع ـلــى "تــوي ـتــر"‬ ‫م ــواعـ ـي ــد اخـ ـتـ ـب ــار "‪online‬‬ ‫‪ ،" EXams‬أن من يريد معرفة‬ ‫تـ ــاريـ ــخ االخ ـ ـت ـ ـبـ ــار وال ــوق ــت‬ ‫والقاعة الدراسية يتراسل مع‬ ‫القائمة عــن طــريــق حسابها‬ ‫الشخصي في "تويتر"‪.‬‬ ‫وكثفت القائمة جهودها‬ ‫ال ـ ـ ـف ـ ـ ـعـ ـ ــالـ ـ ــة ل ـ ـ ـخـ ـ ــدمـ ـ ــة طـ ـ ــاب‬ ‫و طــا لـبــات الجامعة العربية‬

‫مــع الـبــدء فــي استقبال‬ ‫طلبات البعثات الداخلية‬ ‫وال ـ ـخـ ــارج ـ ـيـ ــة ل ـخــري ـجــي‬ ‫الثانوية العامة‪ ،‬والذي بدأ‬ ‫منذ أول الشهر الـجــاري‪،‬‬ ‫أ عـ ـلـ ـن ــت وزارة ا ل ـت ـع ـل ـيــم‬ ‫ال ـ ـ ـعـ ـ ــالـ ـ ــي تـ ـ ـم ـ ــدي ـ ــد فـ ـت ــرة‬ ‫البعثات الخارجية حتى‬ ‫ال ـخ ـم ـي ــس ‪ 16‬الـ ـ ـج ـ ــاري‪،‬‬ ‫وكـ ـ ــان م ــن ال ـم ـف ـت ــرض أن‬ ‫يكون آخر يوم للتسجيل‬ ‫‪ 15‬يونيو‪.‬‬ ‫الـ ـ ـج ـ ــدي ـ ــر ب ـ ــال ـ ــذك ـ ــر ان‬ ‫الــوزارة تستقبل الطلبات‬ ‫ع ـ ـ ـ ــن طـ ـ ـ ــريـ ـ ـ ــق ال ـ ـ ـمـ ـ ــواقـ ـ ــع‬ ‫اإلل ـك ـتــرونــي ل ـهــا‪ ،‬وتـكــون‬ ‫آلية التسجيل «‪،»online‬‬ ‫وذل ــك عــن طــريــق الــدخــول‬ ‫ال ـ ـ ـ ــى م ـ ـن ـ ـظـ ــومـ ــة الـ ـ ــديـ ـ ــرة‬ ‫للخدمات اإللكترونية‪.‬‬

‫الـ ـمـ ـفـ ـت ــوح ــة‪ ،‬ل ـت ـس ـه ـي ــل كــل‬ ‫ال ـ ـع ـ ـق ـ ـبـ ــات الـ ـعـ ـلـ ـمـ ـي ــة الـ ـت ــي‬ ‫تواجههم‪ ،‬لكي ال تكون عائقا‬ ‫اك ــادي ـم ـي ــا ل ـج ـم ـيــع ال ـط ـل ـبــة‪،‬‬ ‫مبينة استعدادها للتواصل‬ ‫مع الطلبة في تسجيل مواد‬ ‫ال ـف ـصــل الـ ــدراسـ ــي الـصـيـفــي‬ ‫بـ ـ ـ ــوجـ ـ ـ ــودهـ ـ ـ ــا داخ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل مـ ـق ــر‬ ‫الجامعة‪.‬‬

‫«األسترالية»‪ :‬تدريس تكنولوجيا الطباعة‬ ‫الثالثية األبعاد في مناهج الكلية‬ ‫أدخلت الكلية األسترالية في الكويت‬ ‫ً‬ ‫مــؤ خــرا تكنولوجيا الطباعة الثالثية‬ ‫األب ـعــاد ضـمــن مـنــاهـجـهــا‪ ،‬وذل ــك خــال‬ ‫تطبيق المنهج القائم على المشروعات‪،‬‬ ‫الفـ ـت ــة إل ـ ــى أن ـ ــه ت ـ ــم‪ ،‬ب ـ ـصـ ــورة خ ــاص ــة‪،‬‬ ‫اس ـت ـخــدام ه ــذه الـتـكـنــولــوجـيــا لطباعة‬ ‫الكثير من األجزاء ضمن مشروع طالبي‬ ‫القطار الترفيهي السريع‪.‬‬ ‫واس ـت ـخ ــدم طـ ــاب ال ـس ـنــة الـنـهــائـيــة‬ ‫ف ــي قـســم الـهـنــدســة الـمـيـكــانـيـكـيــة هــذه‬ ‫التكنولوجيا فــي مـشــرو عــات التخرج‬ ‫الخاصة بهم‪.‬‬ ‫وتستخدم هــذه التقنيات بهدف أن‬ ‫يتحلى الطالب بالتفكير العلمي إليجاد‬ ‫ح ـلــول لـلـمـشـكــات ال ـتــي تــواجـهـهــم في‬ ‫عملية التصميم‪ ،‬إضافة إلى تمكينهم‬ ‫مـ ــن اخـ ـتـ ـب ــار الـ ـخـ ـص ــائ ــص ال ـج ـمــال ـيــة‬ ‫والـ ـنـ ـسـ ـبـ ـي ــة والـ ــوظ ـ ـي ـ ـف ـ ـيـ ــة ال ـم ـت ـع ـل ـقــة‬ ‫بتصميماتهم من خالل نموذج عملي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫بـ ـ ــدال م ــن مـ ـج ــرد اسـ ـتـ ـخ ــدام ال ـن ـم ــوذج‬ ‫االفتراضي النظري‪.‬‬ ‫وتشهد نظم هــذا النوع من الطباعة‬ ‫ثـ ـ ـ ــورة ت ـك ـن ــول ــوج ـي ــة ف ـ ــي ال ـ ـعـ ــديـ ــد مــن‬ ‫القطاعات االقـتـصــاديــة‪ ،‬بــاإلضــافــة إلى‬ ‫مجموعة وا س ـعــة مــن التطبيقات مثل‬ ‫ال ـم ـجــال ال ـج ــوي‪ ،‬وال ـط ــب‪ ،‬والـمـنـتـجــات‬ ‫االستهالكية والـتـجــاريــة‪ .‬وتتيح هذه‬ ‫التكنولوجيا للمصممين والمعماريين‬ ‫وال ـم ـه ـنــدس ـيــن وال ـب ــاح ـث ـي ــن واألطـ ـب ــاء‬ ‫وال ـك ـث ـيــر م ــن أصـ ـح ــاب ال ـم ـهــن األخـ ــرى‬

‫طلبة الهندسة في االسترالية أمام المشروع‬ ‫س ـهــولــة اس ـت ـخ ــدام ال ـت ـق ـن ـيــات الــرقـمـيــة‬ ‫والـ ـم ــادي ــة‪ ،‬الخ ـت ـصــار ال ـف ـتــرة الــزمـنـيــة‬ ‫ال ـم ـس ـت ـغ ــرق ــة فـ ــي ع ـم ـل ـي ــات الـتـصـمـيــم‬ ‫واإلنتاج‪ ،‬وتحقيق الدقة وتقليل التكاليف‬ ‫في كل تلك العمليات‪.‬‬

‫وب ــال ـت ــال ــي يـ ـ ــؤدي ت ــدري ــس ال ـط ـبــاعــة‬ ‫ثــاثـيــة األب ـع ــاد ف ــي ال ـف ـصــول الــدراس ـيــة‬ ‫إلــى تعريف الطالب بهذه التكنولوجيا‬ ‫الحديثة التي سيستخدمونها في حياتهم‬ ‫ال ـع ـم ـل ـيــة ف ــي ال ـم ـس ـت ـق ـبــل‪ ،‬إذ تمنحهم‬

‫الفرصة للبدء في مواجهة تحديات الغد‬ ‫وتزودهم بالمهارات الالزمة الستخدام‬ ‫هذه التكنولوجيا التي تشهد تطبيقات‬ ‫متسارعة وتطورا دائما في شتى مناحي‬ ‫الحياة العملية‪.‬‬


‫ةديرجلا‬

‫•‬

‫‪economy@aljarida●com‬‬

‫العدد ‪ / 3073‬السبت ‪ 11‬يونيو ‪2016‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫‪9‬‬

‫اقتصاد‬

‫‪ 1 KD‬الـمـؤشـر الـكـويـتـي‬

‫الـديـنـار الـكـويـتـي‬

‫السعـري‬

‫الــوزنــي‬

‫كـويـت ‪15‬‬

‫‪5.410‬‬

‫‪354‬‬

‫‪814‬‬

‫‪2.302 2.938 3.320‬‬

‫تقرير أسواق المال الخليجية األسبوعي‬

‫األخضر عنوان جلسات األسبوع األول من رمضان‬

‫ً‬ ‫تجاوز أسعار النفط مستوى ‪ 50‬دوالرا قاد جميع المؤشرات لالرتفاع‬ ‫علي العنزي‬

‫تباين أداء مؤشرات سوق‬ ‫الكويت لألوراق المالية‬ ‫الرئيسة‪ ،‬وربح «السعري»‬ ‫‪ 0.6‬في المئة‪ ،‬بما يعادل‬ ‫‪ 33.55‬نقطة‪ ،‬في حين‬ ‫كان المؤشران الوزنيان‬ ‫الوحيدين بين مؤشرات دول‬ ‫مجلس التعاون الخليجي‬ ‫المالية اللذين تلونا باللون‬ ‫األحمر‪ ،‬وخسر «الوزني» ُعشر‬ ‫نقطة مئوية‪ ،‬في حين زادت‬ ‫الخسائر في «كويت ‪،»15‬‬ ‫لتبلغ ‪ 0.4‬في المئة‪.‬‬

‫اسـتـهـلــت م ــؤش ــرات أس ــواق‬ ‫المال في دول مجلس التعاون‬ ‫الخليجي أسبوعها األول بنمو‬ ‫ل ـج ـم ـيــع الـ ـم ــؤش ــرات وبـنـســب‬ ‫متفاوتة‪ ،‬حيث كانت حصيلة‬ ‫ج ـل ـس ــات األس ـ ـبـ ــوع األول مــن‬ ‫رم ـ ـضـ ــان م ـك ــاس ــب ك ـب ـي ــرة فــي‬ ‫دب ــي ت ـج ــاوزت ‪ 3.3‬ف ــي الـمـئــة‪،‬‬ ‫تـ ـ ــاه مـ ـب ــاش ــرة مـ ــؤشـ ــر س ــوق‬ ‫قـطــر‪ ،‬رابـحــا ‪ 3.2‬فــي الـمـئــة‪ ،‬ثم‬ ‫أبوظبي‪ ،‬حيث حقق مؤشره ‪3‬‬ ‫في المئة‪.‬‬ ‫وك ـ ــان ـ ــت الـ ـمـ ـك ــاس ــب وس ــط‬ ‫فــي السعودية بنسبة ‪ 1.8‬في‬ ‫ال ـم ـئ ــة‪ ،‬ورب ـ ــح مـسـقــط ‪ 1.1‬في‬ ‫المئة‪ ،‬فيما اكتفى «السعري»‬ ‫الكويتي بنسبة ‪ 0.6‬في المئة‪،‬‬ ‫وكان البحريني األقل خليجيا‪،‬‬ ‫بنسبة ثلث نقطة مئوية فقط‪.‬‬ ‫وج ـ ـ ـ ـ ـ ــاءت اإليـ ـ ـج ـ ــابـ ـ ـي ـ ــة م ــن‬ ‫مـكــاســب أس ـعــار الـنـفــط‪ ،‬ولتي‬ ‫ت ـ ـجـ ــاوزت أعـ ـل ــى مـسـتــويــاتـهــا‬ ‫خالل العام‪ ،‬وبلغت أقل مستوى‬ ‫م ـنــذ ‪ 11‬ش ـهــرا ت ـقــري ـبــا‪ ،‬حيث‬ ‫ت ـ ـجـ ــاوز م ــزي ــج ب ــرم ـي ــل بــرنــت‬ ‫مستوى ‪ 52.7‬دوالرا‪ ،‬في حين‬ ‫اق ـ ـتـ ــرب ال ـ ـخـ ــام األمـ ـي ــرك ــي مــن‬ ‫مستوى ‪ 52‬دوالرا للمرة األولى‬ ‫منذ يوليو الماضي‪.‬‬

‫«اإلماراتي» و«القطري»‬ ‫يستعيدان الخسائر‬

‫األسواق اإلماراتية‬ ‫تستفيد من صعود‬ ‫«داو جونز» القوي‬ ‫فوق ‪ 18‬ألف نقطة‬

‫بـ ـع ــد نـ ـم ــو أسـ ـ ـع ـ ــار ال ـط ــاق ــة‬ ‫بـشـكــل عـ ــام‪ ،‬خـصــوصــا النفط‬ ‫والغاز‪ ،‬والذي استمر بالتحليق‬ ‫حـتــى م ـســاء الـجـمـعــة‪ ،‬وبـقـفــزة‬ ‫كبيرة قــد يستمر أثــرهــا حتى‬ ‫ب ــداي ــة هـ ــذا األس ـ ـبـ ــوع‪ ،‬وكــذلــك‬ ‫نمو سعر النفط‪ ،‬وكما ذكرنا‬ ‫س ـل ـفــا‪ ،‬والـ ـ ــذي دعـ ــم م ــؤش ــرات‬ ‫األس ــواق المالية فــي الــواليــات‬ ‫المتحدة‪ ،‬خصوصا داو جونز‪،‬‬ ‫ال ــذي استقر فــوق مستوى ‪18‬‬

‫ألف نقطة‪ ،‬وللمرة األولــى منذ‬ ‫عدة أشهر‪ ،‬ما شكل دعما مهما‬ ‫لمؤشر سوق دبي‪ ،‬الذي يتأثر‬ ‫دائ ـمــا بـ ــأداء األس ـ ــواق المالية‬ ‫أكثر من تأثره المباشر بأسواق‬ ‫الـ ـ ـنـ ـ ـف ـ ــط‪ ،‬ح ـ ـيـ ــث ع ـ ـ ـ ــاد وحـ ـق ــق‬ ‫نـمــوا كـبـيــرا تـصــدر بــه أس ــواق‬ ‫المنطقة‪ ،‬من حيث اإليجابية‪،‬‬ ‫مـحـقـقــا نـسـبــة ‪ 3.3‬ف ــي الـمـئــة‪،‬‬ ‫تعادل ‪ 108.03‬نقاط‪ ،‬ليقفل على‬ ‫مستوى ‪ 3371‬نقطة‪.‬‬ ‫وربـ ـ ــح ك ــذل ــك م ــؤش ــر س ــوق‬ ‫أبــوظ ـبــي جـ ــاره ال ـقــريــب نسبة‬ ‫‪ 3‬ف ـ ــي ال ـ ـم ـ ـئـ ــة‪ ،‬م ـس ـت ـف ـي ــدا مــن‬ ‫ارتفاعات أسعار النفط‪ ،‬وعوامل‬ ‫الدعم التي ال تكاد تختفي مرة‬ ‫ت ـل ــو أخـ ـ ـ ــرى‪ ،‬وب ـش ـك ــل س ــري ــع‪،‬‬ ‫بـعــد أي خـبــر ق ــد يــؤثــر سلبا‪،‬‬ ‫ل ـي ـس ـت ـط ـيــع مـ ــؤشـ ــرا ال ـق ـي ــاس‪،‬‬ ‫برنت والخام األميركي‪ ،‬تحقيق‬ ‫قـ ـم ــم ج ـ ــدي ـ ــدة ل ـ ـهـ ــذا الـ ـ ـع ـ ــام لــم‬ ‫يحققاها منذ حوالي ‪ 11‬شهرا‪،‬‬ ‫ليستقر مــؤشــر أبــوظـبــي على‬ ‫مستوى ‪ 4381.13‬نقطة‪ ،‬مضيفا‬ ‫‪ 126.37‬نقطة‪.‬‬ ‫ولم يلحق مؤشر سوق قطر‬ ‫بمكاسب نهاية األسبوع للغاز‬ ‫الطبيعي‪ ،‬التي تجاوزت نسبة‬ ‫‪ 6‬في المئة‪ ،‬وللمرة األولى منذ‬ ‫ف ـتــرة طــوي ـلــة‪ ،‬وك ــان ــت بـيــانــات‬ ‫مـ ـخ ــزون ــات الـ ـغ ــاز ال ـط ـب ـي ـعــي‪،‬‬ ‫ال ـت ــي تـظـهــر م ـس ــاء الـخـمـيــس‪،‬‬ ‫عامل دفع رئيسا ألسعار الغاز‪،‬‬ ‫والــذي يدعم أداء مؤشر سوق‬ ‫قطر‪ ،‬الــذي سبقه في االرتفاع‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫بعد أن حل ثانيا بين مؤشرات‬ ‫األسواق الخليجية‪ ،‬إثر ارتفاعه‬ ‫بنسبة ‪ 3.2‬فــي المئة‪ ،‬تساوي‬ ‫‪ 304.36‬نـ ـ ـق ـ ــاط‪ ،‬ل ـي ـق ـف ــل عـلــى‬ ‫مستوى ‪ 9836.96‬نقطة‪.‬‬

‫«السعودي» والتحول الوطني‬ ‫تغير نمط ت ــداوالت السوق‬

‫السعودي خالل األسبوع األول‬ ‫م ــن رم ـ ـضـ ــان‪ ،‬وب ـش ـكــل مـغــايــر‬ ‫جدا لألسبوع السابق‪ ،‬أو حتى‬ ‫ت ـقــديــرات أف ـضــل الـمـتـفــائـلـيــن‪،‬‬ ‫وكــانــت ال ـبــدايــة بــإطــاق رؤيــة‬ ‫الـ ـتـ ـح ــول ال ــوطـ ـن ــي ل ـل ـس ـنــوات‬ ‫الخمس المقبلة‪ ،‬حيث سيطلق‬ ‫عـ ـ ـش ـ ــرات ال ـ ـم ـ ـشـ ــاريـ ــع‪ ،‬والـ ـت ــي‬ ‫س ـت ـق ــوم ب ــإن ـج ــازه ــا ق ـطــاعــات‬ ‫ال ـ ــدول ـ ــة‪ ،‬إض ــاف ــة إل ـ ــى ال ـق ـطــاع‬ ‫الخاصز‬ ‫وك ـ ـ ــان س ـه ـم ــا دار األرك ـ ـ ــان‬ ‫وإعـ ـ ـ ـ ـ ـم ـ ـ ـ ـ ــار ال ـ ـ ـ ـ ـع ـ ـ ـ ـ ـقـ ـ ـ ـ ــاران أول‬ ‫الـ ـمـ ـسـ ـتـ ـفـ ـي ــدي ــن مـ ـ ــن الـ ـتـ ـح ــول‬ ‫ال ــوط ـن ــي‪ ،‬ح ـيــث ح ـل ـقــا بــالـحــد‬ ‫األعـ ـل ــى‪ ،‬ب ـعــد خ ـبــر تنفيذهما‬ ‫م ـش ــروع ــات ش ــراك ــة م ــع وزارة‬ ‫اإلسـ ـك ــان ال ـس ـع ــودي ــة‪ ،‬ورب ـحــا‬ ‫نسبة ‪ 9‬في المئة‪.‬‬ ‫ولم يتوقف األمر على رؤية‬ ‫التحول الوطني‪ ،‬بل كان الدعم‬ ‫مستمرا طيلة جلسات األسبوع‬ ‫تقريبا مــن قبل أسـعــار النفط‪،‬‬ ‫ال ـتــي بـلـغــت مـسـتــويــات جـيــدة‬ ‫ت ــدع ــم ال ـن ـمــو االقـ ـتـ ـص ــادي في‬ ‫السعودية‪ ،‬لترتفع مستويات‬ ‫السيولة‪ ،‬وتتجاوز في بعض‬ ‫جلسات األسبوع مستوى ‪5.5‬‬ ‫مليارات ريال‪ ،‬وهو الرقم الذي‬ ‫لم نره خالل األسبوع األسبق‪،‬‬ ‫وانتهت تداوالت «تاسي» بنمو‬ ‫بنسبة ‪ 1.8‬فــي ا لـمـئــة‪ ،‬ليعود‬ ‫مــؤشــر «ت ـ ــداول» ف ــوق مستوى‬ ‫‪ 6600‬ن ـق ـطــة‪ ،‬بـنـحــو ‪ 7‬ن ـقــاط‪،‬‬ ‫راب ـح ــا ‪ 1.8‬ف ــي ال ـم ـئــة‪ ،‬ت ـعــادل‬ ‫‪ 118.13‬نقطة‪.‬‬

‫«مسقط» يعود أخضر‬ ‫ب ـ ـ ـعـ ـ ــد ع ـ ـ ـ ـ ــدة ج ـ ـ ـل ـ ـ ـسـ ـ ــات م ــن‬ ‫ال ـتــراجــع‪ ،‬ع ــاد مــؤشــر مسقط‪،‬‬ ‫وعـ ـ ـك ـ ــس ات ـ ـ ـجـ ـ ــاهـ ـ ــه‪ ،‬ل ـي ـس ـجــل‬ ‫مكاسب جيدة تجاوزت ‪ 1.1‬في‬ ‫المئة بقليل‪ ،‬بعد أن جمع ‪66.25‬‬

‫مقارنة نمو مؤشرات أسواق المال الخليجية خالل األسبوع المنتهي في ‪2016 /6 /9‬‬ ‫مـؤشـر الســوق‬

‫الكـويـت‬

‫السـعوديـة‬

‫الـدوحــة‬

‫مـسـقـط‬

‫المـنـامـة‬

‫أبـو ظـبـي‬

‫دب ــي‬

‫‪2016/٦/٢‬‬ ‫‪2016/6/9‬‬ ‫الفرق‬ ‫التغير (‪)%‬‬

‫‪5.377.05‬‬ ‫‪5.410.60‬‬ ‫‪33.55‬‬ ‫‪%0.6‬‬

‫‪6.488.79‬‬ ‫‪6.606.92‬‬ ‫‪118.13‬‬ ‫‪%1.8‬‬

‫‪9.532.60‬‬ ‫‪9.836.96‬‬ ‫‪304.36‬‬ ‫‪%3.2‬‬

‫‪5.819.81‬‬ ‫‪5.886.06‬‬ ‫‪66.25‬‬ ‫‪%1.1‬‬

‫‪1.116.25‬‬ ‫‪1.119.64‬‬ ‫‪3.39‬‬ ‫‪%0.3‬‬

‫‪4.254.76‬‬ ‫‪4.381.13‬‬ ‫‪126.37‬‬ ‫‪%3‬‬

‫‪3.262.97‬‬ ‫‪3.371.00‬‬ ‫‪108.03‬‬ ‫‪%3.3‬‬

‫نقطة‪ ،‬ليتجه مــرة أخــرى نحو‬ ‫مستوى ‪ 6‬آالف نقطة‪ ،‬ويقفل‬ ‫على مستوى ‪ 5886.06‬نقطة‪،‬‬ ‫وقد ساعد تحسن أسعار النفط‬ ‫وم ــؤش ــرات األسـ ــواق العالمية‬ ‫م ــؤش ــر م ـس ـق ــط ب ــالـ ـع ــودة مــن‬ ‫جــديــد‪ ،‬بـعــد أن واج ــه مـقــاومــة‬ ‫ش ــرس ــة ع ـلــى م ـس ـتــوى ‪ 6‬آالف‬ ‫نقطة قبل شهر تقريبا‪.‬‬ ‫وحقق مؤشر سوق البحرين‬ ‫نـ ـم ــوا مـ ـ ـح ـ ــدودا‪ ،‬ق ـي ــاس ــا عـلــى‬ ‫مكاسب بقية مؤشرات أسواق‬ ‫المال في دول مجلس التعاون‪،‬‬ ‫وهـ ــو الـ ـ ــذي اس ـت ـب ــق ال ـج ـم ـيــع‪،‬‬ ‫بعد أن حقق ‪ 3‬في المئة خالل‬ ‫األسبوع األسبق‪ ،‬ليكتفي خالل‬ ‫األس ـ ـبـ ــوع األول مـ ــن رم ـض ــان‬ ‫بثلث نقطة مئوية‪ ،‬تعادل ‪3.39‬‬

‫ن ـ ـقـ ــاط‪ ،‬ل ـي ـق ـفــل ع ـل ــى م ـس ـتــوى‬ ‫‪ 1119.64‬نقطة‪.‬‬

‫السوق الكويتي وتراجع‬ ‫النشاط والسيولة‬ ‫تـبــايــن أداء م ــؤش ــرات ســوق‬ ‫الـ ـ ـك ـ ــوي ـ ــت لـ ـ ـ ـ ـ ـ ــأوراق الـ ـم ــالـ ـي ــة‬ ‫ال ــرئـ ـيـ ـس ــة‪ ،‬ورب ـ ـ ــح «الـ ـسـ ـع ــري»‬ ‫ن ـس ـبــة ‪ 0.6‬ف ــي ال ـم ـئ ــة‪ ،‬ت ـعــادل‬ ‫‪ 33.55‬نقطة‪ ،‬فيما كان مؤشرا‬ ‫ال ـس ــوق ال ــوزن ـي ــان الــوحـيــديــن‬ ‫بـ ـي ــن م ـ ــؤش ـ ــرات دول مـجـلــس‬ ‫الـ ـتـ ـع ــاون ال ـخ ـل ـي ـجــي ال ـمــال ـيــة‬ ‫الـلــذيــن تلونا بــالـلــون األحـمــر‪،‬‬ ‫وخ ـســر «ال ــوزن ــي» ُع ـشــر نقطة‬ ‫مئوية تعادل ‪ 0.44‬نقطة‪ ،‬ليقفل‬ ‫على مستوى ‪ 354.93‬نقطة‪ ،‬في‬

‫حين زادت الخسائر في «كويت‬ ‫‪ ،»15‬لتبلغ ‪ 0.4‬في المئة‪ ،‬تعادل‬ ‫‪ 3.45‬نقاط‪ ،‬ليقفل على مستوى‬ ‫‪ 814.65‬نقطة‪.‬‬ ‫وكـ ـ ــان الـ ـت ــراج ــع األب ـ ـ ــرز فــي‬ ‫مستويات السيولة والنشاط‪،‬‬ ‫وبنسبة أكـبــر مــن ف ــرق الــوقــت‬ ‫بـيــن جـلـســات رم ـض ــان وغـيــره‬ ‫من جلسات السوق االعتيادية‪،‬‬ ‫والتي يبلغ الفرق بينها نحو‬ ‫‪ 30‬فـ ـ ــي ال ـ ـم ـ ـئـ ــة‪ ،‬فـ ـيـ ـم ــا خ ـســر‬ ‫ال ـن ـشــاط نـسـبــة ‪ 50‬ف ــي الـمـئــة‪،‬‬ ‫مـ ـق ــارن ــة بـ ــاألس ـ ـبـ ــوع األسـ ـب ــق‬ ‫قبل رمضان‪ ،‬في حين خسرت‬ ‫السيولة نسبة ‪ 41.5‬في المئة‪،‬‬ ‫وتراجع عدد الصفقات بنسبة‬ ‫‪ 45‬في المئة‪.‬‬ ‫وقد صاحب الفتور تداوالت‬

‫ك ـت ــل رئ ـي ـس ــة مـ ــؤثـ ــرة خ ــال‬ ‫الفترة الماضية‪ ،‬خصوصا‬ ‫الـ ـم ــديـ ـن ــة واالس ـ ـت ـ ـث ـ ـمـ ــارات‬ ‫ال ــوط ـن ـي ــة‪ ،‬ولـ ــم ي ـب ــرز ســوى‬ ‫بـ ـع ــض أس ـ ـهـ ــم كـ ـتـ ـل ــة إيـ ـف ــا‪،‬‬ ‫بعد عودته للتداول‪ ،‬وكذلك‬ ‫تـ ـ ـ ــراجـ ـ ـ ــع نـ ـ ـ ـش ـ ـ ــاط األس ـ ـ ـهـ ـ ــم‬ ‫القيادية وأسعارها‪ ،‬لتضغط‬ ‫عـ ـ ـل ـ ــى م ـ ـ ـ ــؤش ـ ـ ـ ــرات الـ ـ ـس ـ ــوق‬ ‫ال ــوزنـ ـي ــة‪ ،‬لـتـنـتـهــي ح ـم ــراء‪،‬‬ ‫بعكس أداء مؤشرات أسواق‬ ‫المنطقة‪ ،‬ولم تستفد من زخم‬ ‫أسـعــار النفط الـتــي صبغت‬ ‫م ــؤش ــرات الـمـنـطـقــة بــالـلــون‬ ‫األخضر‪.‬‬

‫ملخص تداوالت السوق الكويتي خالل األسبوع المنتهي في ‪2016 /6/ 9‬‬ ‫األسبوع‬

‫الكمية المتداولة‬ ‫(سهم)‬

‫القيمة المتداولة‬ ‫(دينار)‬

‫عدد‬ ‫الصفقات‬

‫إقفال المؤشر‬ ‫السعري‬

‫إقفال المؤشر‬ ‫الوزني‬

‫إقفال مؤشر‬ ‫كويت ‪15‬‬

‫عدد جلسات‬ ‫التداول‬

‫‪2016/٦/٢‬‬ ‫‪2016/6/9‬‬ ‫الفرق‬

‫‪779.542.708‬‬ ‫‪389.521.942‬‬ ‫‪390.020.766 -‬‬

‫‪59.488.057‬‬ ‫‪34.820.043‬‬ ‫‪24.668.014 -‬‬

‫‪16.649‬‬ ‫‪9.136‬‬ ‫‪7.513 -‬‬

‫‪5.377.05‬‬ ‫‪5.410.60‬‬ ‫‪33.55‬‬

‫‪355.37‬‬ ‫‪354.93‬‬ ‫‪0.44 -‬‬

‫‪818.10‬‬ ‫‪814.65‬‬ ‫‪3.45 -‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪-‬‬

‫التغير (‪)%‬‬

‫‪%50.0 -‬‬

‫‪%41.5 -‬‬

‫‪%45.1 -‬‬

‫‪%0.6‬‬

‫‪%0.1 -‬‬

‫‪%0.4 -‬‬

‫‪-‬‬

‫النفط يتراجع بفعل ارتفاع الدوالر‬

‫أسعار صرف العمالت العالمية‬

‫ً‬ ‫طلب المصافي يدعم السعر‪ ...‬والبرميل الكويتي يرتفع ‪ 49‬سنتا‬ ‫تسبب تعطل إمدادات النفط‬ ‫من كندا نتيجة حرائق الغابات‪،‬‬ ‫وكذلك عدم االستقرار‬ ‫والهجمات المسلحة ًفي‬ ‫نيجيريا في التأثير سلبا على‬ ‫إمدادات النفط العالمية بأسرع‬ ‫وتيرة في قرابة ‪ 5‬سنوات خالل‬ ‫مايو‪.‬‬

‫اإلقبال على جني‬ ‫أرباح الخام بدأ‬ ‫مع صعود مؤشر‬ ‫الدوالر بنحو ‪%0.5‬‬

‫تراجعت أسعار النفط‪ ،‬أمس‪ ،‬لتنزل عن أعلى‬ ‫مستويات ‪ ،2016‬ال ــذي سجلته هــذا األسـبــوع‬ ‫تحت ضغط ارتفاع الدوالر‪ ،‬لكن الطلب القوي من‬ ‫مصافي التكرير وتعطيالت المعروض العالمي‬ ‫قدما بعض الدعم‪.‬‬ ‫وفي الساعة ‪ 06:55‬بتوقيت غرينتش كانت‬ ‫العقود اآلجلة لخام برنت العالمي متداولة عند‬ ‫‪ 51.45‬دوالرا للبرميل‪ ،‬بانخفاض ‪ 80‬سنتا‪ ،‬أو‬ ‫نحو واحد في المئة عن سعر التسوية السابق‪.‬‬ ‫وهبطت عقود الـخــام األميركي غــرب تكساس‬ ‫الوسيط ‪ 57‬سنتا إلى ‪ 49.99‬دوالرا للبرميل‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬ارتفع سعر برميل النفط الكويتي‬ ‫‪ 49‬سنتا فــي ت ــداوالت الخميس‪ ،‬ليبلغ ‪46.70‬‬ ‫دوالرا‪ ،‬مقابل ‪ 46.21‬دوالرا للبرميل في تداوالت‬ ‫األرب ـ ـعـ ــاء‪ ،‬وف ـق ــا لـلـسـعــر الـمـعـلــن م ــن مــؤسـســة‬ ‫البترول الكويتية‪.‬‬ ‫وقــال المحللون إن انتعاش الــدوالر نــال من‬ ‫أسـعــار النفط عــن طريق جعل واردات الوقود‬ ‫ل ـلــدول الـتــي تستخدم الـعـمــات األخ ــرى أعلى‬ ‫تكلفة‪.‬‬ ‫وقال بنك "ايه‪ .‬ان‪ .‬زد" أمس إن "أسعار النفط‬ ‫ت ــراج ـع ــت ع ــن أع ـل ــى م ـس ـتــوى ف ــي ح ــوال ــي ‪12‬‬ ‫شهرا‪ ،‬مع تغير االتجاه العام للدوالر في الفترة‬ ‫األخيرة"‪.‬‬ ‫لـكــن الـطـلــب ال ـقــوي بــوجــه ع ــام عـلــى النفط‪،‬‬ ‫والس ـي ـم ــا م ــن م ـص ــاف ــي ال ـت ـك ــري ــر‪ ،‬ف ـض ــا عــن‬ ‫تعطيالت الـمـعــروض قــدم دعـمــا وســاعــد على‬ ‫الـحـيـلــولــة دون مــزيــد مــن االن ـخ ـفــاض السريع‬ ‫في األسعار‪ .‬وأضاف "ايــه‪.‬ان‪.‬زد"‪" :‬رغم التراجع‬ ‫الـطـفـيــف‪ ،‬ف ــإن تــوقـعــات أس ـعــار الـنـفــط مــازالــت‬ ‫إي ـج ــاب ـي ــة‪ ،‬وهـ ــو م ــا س ـي ـحــافــظ ع ـل ــى االت ـج ــاه‬ ‫الصعودي السائد في اآلونة األخيرة"‪ .‬وكانت‬ ‫أسعار النفط هبطت أيضا عند تسوية الخميس‪،‬‬ ‫بعد صعوده على مدى ثالثة أيام‪ ،‬وعقب وصوله‬ ‫إلى أعلى مستوياته منذ بداية ‪ ،2016‬مع ارتفاع‬ ‫الدوالر‪ ،‬الذي أثار موجة إقبال من المستثمرين‬ ‫على جني أرباح العقود اآلجلة للخام‪.‬‬ ‫لكن خسائر الـخــام كانت م ـحــدودة‪ ،‬فــي ظل‬ ‫استمرار المخاطر التي يشكلها المسلحون على‬ ‫قطاع النفط النيجيري‪ ،‬والمخاوف من وقوع‬

‫مزيد من الحوادث األمنية التي قد تؤثر سلبا في‬ ‫اإلمــدادات العالمية‪ .‬وتراجع سعر خام القياس‬ ‫العالمي مزيج برنت في العقود اآلجلة ‪ 56‬سنتا‪،‬‬ ‫ليبلغ عند التسوية ‪ 51.95‬دوالرا للبرميل‪ ،‬بعدما‬ ‫هبط بنحو دوالر في وقت سابق‪ .‬وبلغ برنت‬ ‫أعلى مستوى لــه منذ بــدايــة ‪ 2016‬عند ‪52.86‬‬ ‫دوالرا للبرميل أثناء الجلسة‪.‬‬ ‫ون ـ ــزل س ـعــر خـ ــام غـ ــرب ت ـك ـســاس الــوس ـيــط‬ ‫األميركي فــي العقود اآلجـلــة ‪ 67‬سنتا‪ ،‬ليصل‬ ‫عند التسوية إلى ‪ 50.56‬دوالرا للبرميل‪ ،‬بعدما‬ ‫ان ـخ ـفــض ب ـ ـ ــدوالر‪ ،‬لـيـسـجــل أدن ـ ــى م ـس ـتــوى له‬ ‫فــي الجلسة‪ .‬وبـلــغ الـخــام أعـلــى سعر لــه أثناء‬ ‫الجلسة عند ‪ 51.67‬دوالرا للبرميل‪ ،‬مسجال أعلى‬ ‫مستوياته منذ بداية العام‪.‬‬ ‫وبدأ اإلقبال على جني أرباح الخام مع صعود‬ ‫مؤشر الدوالر بنحو ‪ 0.5‬في المئة‪ ،‬مسجال أعلى‬ ‫زيادة له في ثالثة أسابيع بدعم اضطراب أسواق‬ ‫ال ـمــال الـعــالـمـيــة‪ ،‬ال ــذي دف ــع المستثمرين إلــى‬ ‫عمالت المالذ اآلمن‪ .‬ويجعل تراجع الدوالر السلع‬ ‫األولية المقومة بالعملة األميركية‪ ،‬ومن بينها‬ ‫النفط أكثر تكلفة على حائزي العمالت األخرى‪.‬‬ ‫وزادت أسعار الخام في العقود اآلجلة ألكثر‬ ‫من مثليها منذ أن بلغت أدنى مستوياتها في‬ ‫‪ 13‬عاما‪ ،‬عند ‪ 27‬دوالرا لخام برنت‪ ،‬و‪ 26‬دوالرا‬ ‫للخام األميركي في الربع األول‪.‬‬ ‫وتسبب تعطل إمدادات النفط من كندا‪ ،‬نتيجة‬ ‫حرائق الغابات‪ ،‬وكذلك عدم االستقرار والهجمات‬ ‫المسلحة فــي نيجيريا فــي التأثير سلبا على‬ ‫إمدادات النفط العالمية بأسرع وتيرة في قرابة‬ ‫خمس سنوات خالل مايو‪.‬‬ ‫وت ـش ـيــر ب ـي ــان ــات إدارة م ـع ـلــومــات ال ـطــاقــة‬ ‫األميركية إلــى أن عمليات توقف اإلنـتــاج غير‬ ‫المخطط لها عطلت نحو ‪ 3.6‬ماليين برميل‬ ‫يوميا من اإلمدادات الشهر الماضي‪.‬‬ ‫ويعد هذا هو المستوى األعلى منذ بدء تتبع‬ ‫اإلدارة االضطرابات العالمية المؤثرة على إنتاج‬ ‫النفط بداية عام ‪.2011‬‬ ‫ك ـم ــا أن هـ ــذا ال ــرق ــم ي ـت ـج ــاوز ض ـع ــف وف ــرة‬ ‫المعروض العالمي من النفط التي أثرت سلبا‬ ‫عـلــى حــركــة أس ـعــار الـنـفــط كــي تهبط مــن فــوق‬

‫مستوى ‪ 115‬دوالرا منتصف ع ــام ‪ 2014‬إلى‬ ‫ما دون ‪ 30‬دوالرا في فبراير‪ .‬وتسببت حرائق‬ ‫الغابات الكندية في تعطيل إنتاج النفط غير‬ ‫التقليدي في منطقة ألبرتا بحوالي ‪ 0.8‬مليون‬ ‫برميل يوميا في مايو‪ ،‬لتبلغ ذروتها عند ‪1.1‬‬ ‫مليون برميل مع اقتراب نهاية الشهر‪.‬‬ ‫من ناحية أخرى‪ ،‬نتج عند تفجير الجماعات‬ ‫المسلحة في نيجيريا لخطوط أنابيب تابعة‬ ‫لشركتي "شيفرون" و"شل" في تعطيل إمدادات‬ ‫بنحو ‪ 250‬ألف برميل يوميا‪.‬‬ ‫وبشكل عــام‪ ،‬فــإن الهجمات التي استهدفت‬ ‫البنية التحتية إلنتاج النفط والـغــاز في دلتا‬ ‫النيجر أدت إلــى تعطل اإلم ــدادات بحوالي ‪0.8‬‬ ‫مليون برميل في المتوسط يوميا بزيادة ‪0.3‬‬ ‫مليون برميل مقارنة مع أبريل‪.‬‬ ‫ولفت تقرير إدارة معلومات الطاقة إلــى أن‬ ‫إن ـتــاج نيجيريا تــراجــع إل ــى نـحــو ‪ 1.4‬مليون‬ ‫برميل في المتوسط يوميا خالل مايو‪ ،‬ليصل‬ ‫إلى أدنــى مستوياته الشهرية منذ ثمانينيات‬ ‫القرن الماضي‪.‬‬ ‫وفيما يخص التوقعات المستقبلية لتعطل‬ ‫اإلنتاج في نيجيريا‪ ،‬فإن اإلدارة ترى إمكانية‬ ‫تواصلها بمستواها المرتفع حتى عام ‪.2017‬‬ ‫ولـ ــم ي ـتــوقــف ت ـع ـطــل اإلمـ ـ ـ ـ ــدادات ع ـلــى كـنــدا‬ ‫ونيجيريا‪ ،‬حيث يعدان المثال األبرز‪ ،‬لكنه شمل‬ ‫العراق‪ ،‬ليبيا‪ ،‬األرجنتين وكولومبيا‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى الكويت‪ ،‬التي شهدت إضرابا لم يتواصل‪.‬‬ ‫وم ــن الـمـتــوقــع أن يـشـهــد تـعـطــل اإلمـ ـ ــدادات‬ ‫العالمية من النفط تراجعا خالل يونيو الجاري‪،‬‬ ‫كما ذكرت اإلدارة التي ترى أن ذلك يتوقف على‬ ‫سبب التعطل نفسه في النهاية‪ .‬فما هو مرتبط‬ ‫بظروف الطقس والكوارث الطبيعية واألعطال‬ ‫الفنية يختلف عن االضطرابات السياسية‪ ،‬حيث‬ ‫قد يستمر األول ألسابيع أو بضعة أشهر‪ ،‬أما‬ ‫الثاني‪ ،‬فقد يتواصل لسنوات‪.‬‬ ‫يشار إلــى أن تراجع اإلم ــدادات العالمية من‬ ‫ال ـن ـفــط أس ـهــم ف ــي ارتـ ـف ــاع األسـ ـع ــار إل ــى قــرابــة‬ ‫الضعف فــوق ‪ 50‬دوالرا من أدنــى مستوياتها‬ ‫في ثالثة عشر عاما عند ‪ 27‬دوالرا التي بلغتها‬ ‫في فبراير‪.‬‬

‫أسعار صرف العمالت العربية‬

‫أسعار المعادن الثمينة والنفط‬


‫اقتصاد‬

‫‪10‬‬

‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3073‬السبت ‪ 11‬يونيو ‪2016‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫«الخليج» يعزز نظام المقاصة اإللكترونية الجديد‬

‫وزارة الشباب تكرم «بيتك»‪ :‬يدعم المجتمع‬ ‫أكدالشيخ سلمان الحمود‬ ‫أهمية الشراكة الفاعلة بين‬ ‫القطاعين العام والخاص‬ ‫ومنظمات المجتمع المدني‬ ‫في تطوير الواقع الشبابي‬ ‫ومساندة جهود الدولة بدعم‬ ‫ومساندة الشباب ألنهم‬ ‫عماد المستقبل‪.‬‬ ‫وزير اإلعالم مع فريق العالقات العامة‬ ‫ك ــرم ــت وزارة الـ ــدولـ ــة ل ـش ــؤون‬ ‫ال ـش ـبــاب ب ـيــت ال ـت ـمــويــل الـكــويـتــي‬ ‫(بـ ـيـ ـت ــك)‪ ،‬ل ـم ـش ــارك ـت ــه ف ــي أس ـب ــوع‬ ‫الـ ـشـ ـب ــاب‪ ،‬ت ـح ــت ع ـ ـنـ ــوان "ش ــرك ــاء‬ ‫ال ـن ـج ــاح"‪ ،‬ال ـ ــذي نـظـمـتــه ال ـ ـ ــوزارة‪،‬‬ ‫بما يعكس التزام "بيتك" بتحقيق‬ ‫ال ـم ـســؤول ـيــة االج ـت ـمــاع ـيــة ويــؤكــد‬ ‫ال ـ ـ ـحـ ـ ــرص عـ ـ ـل ـ ــى دعـ ـ ـ ـ ــم ال ـ ـش ـ ـبـ ــاب‬ ‫والمجتمع‪.‬‬ ‫وأشاد وزير اإلعالم وزير الدولة‬ ‫ل ـش ــؤون ال ـش ـب ــاب ال ـش ـيــخ سـلـمــان‬ ‫الحمود‪ ،‬خالل حفل تكريم الجهات‬ ‫الـمـشــاركــة فــي االس ـبــوع الشبابي‪،‬‬ ‫بمشاركة "بيتك" ودعمه للشباب‪،‬‬

‫مؤكدا أهمية الشراكة الفاعلة بين‬ ‫القطاعين العام والخاص ومنظمات‬ ‫المجتمع المدني في تطوير الواقع‬ ‫الشبابي ومـســانــدة جهود الدولة‬ ‫ب ــدع ــم ومـ ـس ــان ــدة ال ـش ـب ــاب ألن ـهــم‬ ‫عـ ـم ــاد ال ـم ـس ـت ـق ـبــل‪ ،‬الفـ ـت ــا ال ـ ــى ان‬ ‫وزارة‏ الـشـبــاب نجحت فــي تقديم‬ ‫ال ـعــديــد م ــن اإلنـ ـج ــازات ف ــي مـجــال‬ ‫الـت ـخ ـط ـيــط واالعـ ـ ـ ــداد وبـ ــث ثـقــافــة‬ ‫الوعي الشبابي‪.‬‬ ‫وأكد أن أحد أهم شركاء النجاح‬ ‫فــي مــا حققته ال ــوزارة هــم الشباب‬ ‫والجهات التي كانت تدعمهم بخلق‬ ‫مـســاحــات البــداعــات ـهــم وطــاقــاتـهــم‬

‫‪economy@aljarida●com‬‬

‫وتعزيز انتمائهم‪ ،‬مضيفا انــه مع‬ ‫وج ـ ــود س ـيــاســة وط ـن ـيــة لـتــوجـيــه‬ ‫ودعـ ــم ال ـش ـبــاب الب ــد م ــن االسـ ــراع‬ ‫بــال ـق ـيــام ب ــال ـش ــراك ــات ال ـفــاع ـلــة مع‬ ‫مؤسسات الدولة والمجتمع المدني‬ ‫والقطاع الخاص لدعم الشباب‪.‬‬ ‫ويـ ـ ـح ـ ــرص "ب ـ ـي ـ ـتـ ــك" عـ ـل ــى دع ــم‬ ‫الـ ـ ـ ـشـ ـ ـ ـب ـ ـ ــاب ب ـ ـم ـ ـخ ـ ـت ـ ـلـ ــف ال ـ ـص ـ ـعـ ــد‬ ‫ومـســانــدتـهــم لتحقيق االن ـج ــازات‬ ‫س ــواء عـلــى الـمـسـتــوى الـعـلـمــي او‬ ‫الرياضي او غيرهما من المجاالت‪،‬‬ ‫وك ــذل ــك ال ـم ـش ــارك ــة ف ــي االن ـش ـطــة‬ ‫وال ـف ـع ــال ـي ــات ال ـت ــي ت ـه ــم ال ـش ـبــاب‬ ‫والطلبة والمجتمع بشكل عام‪.‬‬

‫ي ـه ـيــب ب ـنــك ال ـخ ـل ـيــج بــال ـع ـمــاء الــذيــن‬ ‫ي ـق ــوم ــون ب ـط ـبــاعــة ش ـي ـكــات ـهــم ع ــن طــريــق‬ ‫المطابع مباشرة وليس عن طريق البنك‪،‬‬ ‫المبادرة بطباعة الشيكات الخاصة بهم‬ ‫ع ـبــر ال ـج ـهــات الـمـعـتـمــدة ف ـقــط بــالـســرعــة‬ ‫ال ـم ـم ـك ـن ــة‪ ،‬مـ ــع م ـ ــراع ـ ــاة م ــراجـ ـع ــة ال ـب ـنــك‬ ‫لتزويدهم بالشروط والمعايير األمنية‬ ‫المتفق عليها قبل طباعتها‪.‬‬ ‫يأتي ذلك حرصا من البنك على التقيد‬ ‫بالمواصفات والمعايير األمنية للشيكات‬ ‫الـمـقــررة مــن قـبــل بـنــك الـكــويــت الـمــركــزي‪،‬‬ ‫لاللتزام بشروط نظام المقاصة المعتمد‬ ‫حديثا في الكويت‪.‬‬ ‫ت ـ ـجـ ــدر اإلش ـ ـ ـ ـ ــارة إل ـ ـ ــى أهـ ـمـ ـي ــة ال ـ ـتـ ــزام‬ ‫العمالء بالتعليمات التالية لضمان قبول‬

‫الشيكات من خالل نظام المقاصة الجديد‪،‬‬ ‫الـ ــذي سـيـقـلــص م ــدة تـحـصـيــل الـشـيـكــات‬ ‫م ــن ‪ 3‬أي ــام إل ــى الـتـحـصـيــل بـنـفــس الـيــوم‬ ‫لـبـعــض الـ ـح ــاالت‪ ،‬أو ي ــوم ال ـع ـمــل الـتــالــي‬ ‫لحاالت أخرى‪:‬‬ ‫• ضـ ـ ــرورة ال ـح ـف ــاظ ع ـل ــى خ ــط الـحـبــر‬ ‫الممغنط (‪ )MICR‬وا ل ـمــو جــود فــي أسفل‬ ‫الشيك‪.‬‬ ‫• عدم التوقيع أو الكتابة على األرقام‬ ‫المطبوعة أسفل الشيك (‪.)MICR Codes‬‬ ‫• عدم طي الشيك أو تدبيسه‪ ،‬والحرص‬ ‫عـ ــل ح ـف ـظ ــه ب ـح ــال ــة جـ ـي ــدة (غـ ـي ــر م ـم ــزق‪،‬‬ ‫مجعد‪ ،‬تالف‪ ....‬إلخ)‪.‬‬ ‫• عدم وضع الشيك تحت أشعة الشمس‬ ‫مباشرة‪ ،‬أو االحتفاظ به في مكان دافئ‪،‬‬

‫‪ ...‬وأعلن فائزي السحوبات اليومية للدانة‬ ‫أع ـل ــن ب ـنــك ال ـخ ـل ـيــج يـ ــوم ‪5‬‬ ‫الجاري الفائزين بالسحوبات‬ ‫اليومية لحساب الدانة خالل‬ ‫األس ـ ـ ـبـ ـ ــوع م ـ ــن ‪ 29‬م ـ ــاي ـ ــو– ‪2‬‬ ‫يـ ـ ــو ن ـ ـ ـيـ ـ ــو ‪ .2016‬و ت ـ ـش ـ ـمـ ــل‬

‫السحوبات جائزتين قيمة كل‬ ‫منهما ‪ 1000‬دينار كويتي لكل‬ ‫فائز خالل أيام العمل‪.‬‬ ‫وال ـ ـفـ ــائـ ــزون ه ـ ــم‪( :‬األح ـ ـ ــد)‪:‬‬ ‫شيخة محمد عبدالله‪ ،‬عبدالله‬

‫«زين» تعقد اجتماع استقطاب مواهب مع «لينكد‪ -‬إن»‬ ‫أع ـل ـن ــت م ـج ـم ــوع ــة زي ـ ـ ــن‪ ،‬أن ـهــا‬ ‫أنهت بنجاح فعاليات االجتماع‬ ‫السنوي الستقطاب المواهب لعام‬ ‫‪ 2016‬مع "لينكد‪-‬إن"‪ ،‬وهو الحدث‬ ‫الذي استهدفت منه جذب مهنيين‬ ‫م ـح ـت ــرف ـي ــن فـ ــي مـ ـج ــال ال ـ ـمـ ــوارد‬ ‫البشرية على مستوى عملياتها‪،‬‬ ‫بغرض التعرف على طبيعة أحدث‬ ‫اتجاهات التوظيف‪.‬‬ ‫وذكـ ـ ـ ـ ــرت "زيـ ـ ـ ـ ـ ــن"‪ ،‬ال ـ ـتـ ــي ت ـم ـلــك‬ ‫وتــديــر ثـمــانــي شـبـكــات اتـصــاالت‬ ‫متطورة في منطقة الشرق األوسط‬ ‫وإفــريـقـيــا‪ ،‬أن فعاليات االجتماع‬ ‫الذي عقدته في الكويت على مدار‬ ‫يــومـيــن هــو األول مــن نــوعــه على‬ ‫م ـس ـتــوى ال ـم ـن ـط ـقــة‪ ،‬ح ـيــث تــولــت‬ ‫إدارته شركة "لينكد‪-‬إن"‪ ،‬وحضره‬ ‫عــدد كبير مــن مـســؤولــي توظيف‬ ‫وفــرق إدارة مــواهــب مــن الشركات‬ ‫التابعة لمجموعة زين‪ ،‬كما أن هذا‬ ‫الحدث يتماشى مع "مقترح قيمة‬ ‫جـهــة الـعـمــل" ال ـخــاص بمجموعة‬ ‫زين ومع موضوعات "المشاركة"‪،‬‬ ‫و"معا نتواصل"‪.‬‬ ‫وك ــان ــت مـجـمــوعــة زي ــن أبــرمــت‬ ‫ا ت ـ ـ ـفـ ـ ــا قـ ـ ــا مـ ـ ـ ــع " ل ـ ـي ـ ـن ـ ـكـ ــد إن" ف ــي‬ ‫نــوف ـم ـبــر ‪ ،2014‬م ــن أجـ ــل تـعــزيــز‬ ‫استراتيجيتها الخاصة بترسيخ‬ ‫عالمة رب عمل التجار‪ ،‬واستقطاب‬ ‫الـمــواهــب فــي المنطقة‪ ،‬مــا يسهم‬ ‫في تمكينها من تحديد وتوظيف‬ ‫أفـضــل ال ـمــواهــب مــن بـيــن أعـضــاء‬ ‫الشبكة االحـتــرافـيــة ل ـ "لينكد إن"‬ ‫على مستوى العالم‪.‬‬ ‫وتسعى "زي ــن" إلــى الـمــزيــد من‬ ‫تعزيز برنامجها الذي يحمل اسم‬ ‫"برنامج مجتمع زيــن واح ــد"‪ ،‬من‬

‫خالل عدد من المبادرات الموحدة‪،‬‬ ‫م ـ ــن أج ـ ــل دع ـ ــم ف ـ ــرق اس ـت ـق ـط ــاب‬ ‫المواهب التابعة لها في عمليات‬ ‫المجموعة‪ ،‬وتعاونها مع "لينكد‬ ‫إن" فـ ــي اس ـت ـض ــاف ــة هـ ـ ــذه ال ـق ـمــة‬ ‫التفاعلية‪ ،‬هــو أح ــد األمـثـلــة على‬ ‫هذا النشاط‪.‬‬ ‫وتعليقا على االختتام الناجح‬ ‫ل ـه ــذا االجـ ـتـ ـم ــاع‪ ،‬ق ــال ــت ال ـم ــدي ــرة‬ ‫التنفيذية لقطاع المواراد البشرية‬ ‫في مجموعة زين مريم السيف‪" :‬في‬ ‫ضوء تركيزنا على تعزيز عالمتنا‬ ‫التجارية كجهة عمل مميزة‪ ،‬فإننا‬ ‫س ـعــداء ب ــأن "ل ـي ـن ـكــد‪-‬إن" اخ ـتــارت‬ ‫م ـج ـمــوعــة زي ـ ــن الس ـت ـض ــاف ــة أول‬ ‫اج ـت ـمــاع السـتـقـطــاب م ــواه ــب في‬ ‫المنطقة لدعمها في رحلتها"‪.‬‬ ‫وأض ــاف ــت "ت ــواص ــل مـجـمــوعــة‬ ‫زيـ ـ ـ ـ ـ ــن ت ـ ـع ـ ـي ـ ـيـ ــن م ـ ــوظ ـ ـف ـ ـي ـ ــن ف ــي‬ ‫م ـ ــراك ـ ــز أن ـش ـط ـت ـه ــا ال ـ ـتـ ــي ت ـخ ــدم‬ ‫اسـتــراتـيـجـيـتـهــا‪ ،‬ان ـطــاقــا م ــن أن‬ ‫توظيف أفضل المواهب والقدرة‬ ‫عـلــى االحـتـفــاظ بـهــا أم ــر مـحــوري‬

‫وأســاســي‪ ،‬للحفاظ على األهــداف‬ ‫االستراتيجية"‪.‬‬ ‫م ــن ج ــان ـب ــه‪ ،‬قـ ــال رئ ـي ــس قـطــاع‬ ‫حلول المواهب في القطاع الخاص‬ ‫لدى "لينكد إن" في منطقة الشرق‬ ‫األوس ــط وشـمــال إفريقيا أمــا أردا‬ ‫أت ــاالي‪" :‬فــي لـيـنـكــد‪-‬إن‪ ،‬ومــن خالل‬ ‫حلول المواهب االبتكارية الخاصة‬ ‫بنا‪ ،‬نحن ملتزمون بدعم شركائنا‪،‬‬ ‫م ـ ــن أجـ ـ ــل ت ـح ـق ـي ــق م ـس ـت ـه ــدف ــات‬ ‫أربــاب العمل المتعلقة بالعالمات‬ ‫الـ ـتـ ـج ــاري ــة وبـ ــال ـ ـمـ ــواهـ ــب‪ ،‬وم ـن ــذ‬ ‫ت ـعــاون ـنــا ف ــي ع ــام ‪ ،2014‬نجحت‬ ‫"لينكد إن" ومـجـمــوعــة زي ــن‪ ،‬معا‪،‬‬ ‫ف ــي ب ـنــاء ش ــراك ــة نــاجـحــة سمحت‬ ‫للمجموعة بتنفيذ أحدث المبادرات‬ ‫فـ ــي مـ ـج ــال ال ـت ــوظ ـي ــف وت ــرس ـي ــخ‬ ‫عالمات جهات العمل التجارية"‪.‬‬ ‫وت ــاب ــع أتـ ـ ـ ــاالي‪" :‬ن ـح ــن س ـع ــداء‬ ‫ب ـكــون ـنــا ه ـنــا الـ ـي ــوم‪ ،‬ح ـيــث نــدعــم‬ ‫مجموعة زيــن في تحقيق رؤيتها‬ ‫واس ـ ـتـ ــرات ـ ـي ـ ـج ـ ـي ـ ـت ـ ـهـ ــا ال ـ ـخـ ــاصـ ــة‬ ‫ب ــالـ ـم ــواه ــب‪ ،‬م ــن خ ـ ــال ع ـق ــد ه ــذا‬

‫لقطة جماعية‬ ‫االج ـ ـت ـ ـمـ ــاع األول م ـ ــن نـ ــوعـ ــه فــي‬ ‫المنطقة‪ ،‬حيث سلط هــذا الحدث‬ ‫ال ـ ـ ـضـ ـ ــوء عـ ـ ـل ـ ــى أهـ ـ ـمـ ـ ـي ـ ــة إشـ ـ ـ ـ ــراك‬ ‫الموظفين‪ ،‬وبحث مدى إمكانيتهم‬ ‫أن ي ـص ـب ـح ــوا س ـ ـفـ ــراء نــاج ـح ـيــن‬ ‫للعالمة التجارية وللثقافة الخاصة‬ ‫بشركتهم"‪.‬‬ ‫ك ـ ـمـ ــا أن ال ـ ـش ـ ــرك ـ ــات الـ ـت ــابـ ـع ــة‬

‫ل ـم ـج ـمــوعــة زي ـ ــن دأب ـ ــت م ـن ــذ ذل ــك‬ ‫ال ـح ـي ــن ع ـل ــى الـ ـتـ ـع ــاون‪ ،‬م ــن أج ــل‬ ‫تحقيق هــدف مــوحــد‪ ،‬وهــو زيــادة‬ ‫معدالت االستجابة والمشاركة بين‬ ‫الموظفين‪ ،‬وجاءت روح الموظفين‬ ‫إلى الواجهة خالل "مسح مشاركة‬ ‫الموظفين لعام ‪ ،"2015‬وهو المسح‬ ‫الـ ــذي أس ـف ــر ع ــن م ـع ــدل اسـتـجــابــة‬

‫‪ ...‬ووفرت جهاز ‪10 HTC‬‬ ‫أع ـل ـنــت زيـ ــن ال ـش ــرك ــة الـ ــرائـ ــدة ف ــي تـقــديــم‬ ‫خ ــدم ــات االت ـ ـصـ ــاالت الـمـتـنـقـلــة ف ــي ال ـكــويــت‬ ‫ً‬ ‫ط ــر حـ ـه ــا لـ ـجـ ـه ــاز ‪ 10 HTC‬ا ل ـ ـجـ ــد يـ ــد ك ـل ـي ــا‬ ‫لعمالئها من ذوي الدفع المسبق في جميع‬ ‫المنتشرة في الكويت وعلى متجرها‬ ‫فروعها‬ ‫ّ‬ ‫اإللكتروني‪ ،‬لتوفر لهم بذلك فرصة االستمتاع‬ ‫بواحد من أحدث األجهزة الذكية على شبكتها‬ ‫ً‬ ‫األحـ ــدث واألك ـث ــر ت ـط ــورا وف ــق تـقـنـيــة الجيل‬

‫ال ــراب ــع ‪ .LTE-A‬وذكـ ـ ــرت ال ـش ــرك ــة ف ــي بـيــان‬ ‫صـحــافــي أن اإلط ــاق ج ــاء لـيـ ّ‬ ‫ـرســخ جهودها‬ ‫لـتــوفـيــر أف ـضــل األج ـه ــزة الــذك ـيــة وال ـخــدمــات‬ ‫ال ـم ـت ـط ــورة ال ـت ــي ت ـض ـمــن لـعـمــائـهــا تـجــربــة‬ ‫سلسة تالقي طموحاتهم ورغباتهم بمختلف‬ ‫احتياجاتهم واستخداماتهم‪ّ ،‬‬ ‫وتزودهم بأحدث‬ ‫التكنولوجيا التي تحقق ما يتطلعون إليه‪.‬‬ ‫وذكرت "زين"‪ ،‬التي تحتفظ بريادة السوق‬

‫ل ـض ـمــان ق ـ ــراء ة ال ـن ـظــام ل ـب ـيــانــات الـشـيــك‬ ‫والتي قد تتأثر بالحرارة‪.‬‬ ‫• ال ـتــأكــد م ــن وجـ ــود الــرص ـيــد الـكــافــي‬ ‫في الحساب قبل إ صــدار الشيكات‪ ،‬حيث‬ ‫إن إرجـ ـ ــاع ال ـش ـي ـكــات ب ـس ـبــب عـ ــدم تــوفــر‬ ‫ا لــر صـيــد المطلوب مــن الممكن أن يــؤدي‬ ‫ً‬ ‫إلى مقاضاة العميل جنائيا ‪.‬‬

‫الكويتي‪ ،‬أنها تطرح جهاز ‪ 10 HTC‬الجديد‬ ‫ً‬ ‫كليا ضمن بــاقــة الـهــواتــف الــذكـيــة بسعر ‪21‬‬ ‫ً‬ ‫ديـنــار شـهــريــا‪ ،‬والـتــي تتضمن مجموعة من‬ ‫المزايا ّ‬ ‫القيمة التي تشمل ‪ 50‬جيجابايت من‬ ‫إنترنت ‪ LTE-A‬فائق السرعة‪ ،‬مع ‪ 500‬دقيقية‬ ‫مكالمات محلية‪ ،‬والتمتع بخدمة الرسائل‬ ‫النصية القصيرة بال حــدود‪ ،‬وإنترنت ‪Zain‬‬ ‫ً‬ ‫‪ Wi-Fi‬مجانا في األفنيوز وسوق شرق‪.‬‬

‫إجمالي بلغ أكثر من ‪ 90‬في المئة‪،‬‬ ‫ونسبة مشاركة بلغت ‪ 76‬في المئة‪،‬‬ ‫مـقــارنــة بـمـتــوســط مـشــاركــة قطاع‬ ‫االتصاالت البالغ ‪ 69‬في المئة‪.‬‬ ‫وقد جرى وضع خطة اتصاالت‬ ‫م ـش ـت ــرك ــة‪ ،‬م ــن أج ـ ــل ضـ ـم ــان نـشــر‬ ‫رسائل متسقة‪ ،‬من خــال وسائط‬ ‫وق ـن ــوات مـتـنــوعــة‪ ،‬م ـثــل‪ :‬إنـتــرانــت‬ ‫زيــن‪ ،‬المدونات‪ ،‬الرسائل الفورية‪،‬‬ ‫االجـتـمــاعــات المفتوحة‪ ،‬ومقاطع‬ ‫الفيديو‪ ،‬وعززت هذه الحملة أيضا‬ ‫مبادرة "أبطال"‪ ،‬وهي المبادرة التي‬ ‫شـهــدت االسـتـعــانــة بمجموعة من‬ ‫الموظفين في "زين"‪.‬‬ ‫ومن بين المواضيع األخرى التي‬ ‫تمت مناقشتها خالل هذا الحدث‪،‬‬ ‫جــرى اسـتـعــراض مجموعة أدوات‬ ‫"‪،"The Ultimate Hiring Toolkit‬‬ ‫مــن أجــل تجربة توظيف مــوحــدة‪،‬‬ ‫ومجموعة أدوات "‪Onboarding‬‬ ‫‪ ،"in a Box‬لتحقيق تجربة "‪One‬‬ ‫‪."Zain‬‬

‫وائ ــل ال ـتــالــي‪( ،‬االث ـن ـيــن)‪ :‬فهد‬ ‫ناصر المطوع‪ ،‬فاضل أحمد‬ ‫ص ــال ــح الـ ـ ـح ـ ــداد‪( ،‬ال ـ ـثـ ــاثـ ــاء)‪:‬‬ ‫محمد عبدالمجيد الكاظمي‪،‬‬ ‫س ـ ـ ــال ـ ـ ــم ج ـ ـ ــاب ـ ـ ــر الـ ـ ـمـ ـ ـطـ ـ ـي ـ ــري‪،‬‬

‫(األرب ـ ـ ـ ـ ـعـ ـ ـ ـ ــاء)‪ :‬خ ـ ــال ـ ــد ح ـس ـيــن‬ ‫عبدالرسول الفيلكاوي‪ ،‬مريم‬ ‫ش ــاك ــر ش ـ ـهـ ــاب‪( ،‬ال ـخ ـم ـي ــس)‪:‬‬ ‫رائـ ـ ــدة م ـح ـمــد ع ـلــي خـنــافـيــر‪،‬‬ ‫جقاديب بوثيه كالثل‪.‬‬

‫«الدولي» يدعم مشروع تخرج‬ ‫لـ «الهندسة والبترول»‬ ‫في إطار برنامجه الرائد في مجال المسؤولية االجتماعية‪ ،‬واستمرارا‬ ‫للمشاركة المادية والمعنوية في األنشطة والفعاليات المجتمعية‪َّ ،‬‬ ‫قدم‬ ‫بنك الكويت الدولي دعما ماديا لمشروع تخرج مجموعة من طلبة كلية‬ ‫الهندسة والبترول في جامعة الكويت‪ ،‬للمشاركة في معرض التصاميم‬ ‫الهندسية السنوي الذي تنظمه الجامعة‪.‬‬ ‫وبهذه المناسبة‪ ،‬قال رئيس فريق وحدة االتصال المؤسسي في بنك‬ ‫الكويت الــدولــي فهد الـســرحــان‪" :‬يــأتــي دعــم مشاريع طلبة الهندسة في‬ ‫جامعة الكويت ضمن المبادرات التي يطلقها البنك‪ ،‬في إطار برنامجه‬ ‫الرائد للمسؤولية االجتماعية"‪ ،‬مشيرا إلى االهتمام الكبير الذي يوليه‬ ‫"الدولي" لرعاية ودعم أفكار الطلبة وإبداعاتهم‪ ،‬وتبني ما هو مناسب من‬ ‫أعمالهم‪ ،‬التي يعلق الوطن عليها آماال كبيرة وعريضة لبناء مستقبله‬ ‫وحضارته ورفعته‪.‬‬ ‫وأضاف السرحان أن "الدولي" يختار كل سنة عددا من مشاريع التخرج‬ ‫لطلبة كلية الهندسة والبترول‪ ،‬ويقدم لها الدعم والرعاية‪ ،‬الفتا إلى أحد‬ ‫المشاريع التي قام برعايتها‪ ،‬وهو مشروع مبنى "‪،"Animal kingdom‬‬ ‫الذي عمل على تصميمه طلبة كلية الهندسة‪ ،‬مثل‪ :‬محمد الرشيدي‪ ،‬شروق‬ ‫الحربي‪ ،‬مريم العنزي‪ ،‬عبير المطيري‪.‬‬ ‫وأوضح أن فكرة المشروع تتلخص في تصميم وتطوير إنشاء حديقة‬ ‫حيوان على مساحة شاسعة تقدر بـ ‪ 480‬ألف متر مربع‪ ،‬توافق المعايير‬ ‫العالمية الحديثة‪ ،‬وتحتوي على مرافق متعددة تجذب الزوار‪ ،‬نظرا لتدني‬ ‫مستوى الحديقة الحالية‪ ،‬ويهدف إلى تنمية السياحة‪ ،‬كمصدر اقتصادي‬ ‫للدولة‪ ،‬في ظل انخفاض أسعار النفط‪ ،‬وضــرورة تعدد مصادر الدخل‪،‬‬ ‫وزيادة الوعي الثقافي والبيئي للمجتمع‪.‬‬

‫صورة للمشروع المقدم‬

‫‪ 4‬شركات جديدة في المعرض الرمضاني للعقارات‬ ‫أعلنت شــركــات كــويــت إلدارة‬ ‫ا لـمـشــار يــع وإنفينتي العقارية‬ ‫وهـ ـ ــومـ ـ ــز الـ ـ ـعـ ـ ـق ـ ــاري ـ ــة ولـ ــوتـ ــس‬ ‫مـ ـ ـش ـ ــاركـ ـ ـتـ ـ ـه ـ ــا فـ ـ ـ ــي ال ـ ـم ـ ـعـ ــرض‬ ‫الرمضاني للعقارات الكويتية‬ ‫والدولية "العروض الرمضانية‬ ‫ال ـح ـص ــري ــة"‪ ،‬م ــن تـنـظـيــم شــركــة‬ ‫إكسبو سيتي لتنظيم المعارض‬ ‫والـ ـم ــؤتـ ـم ــرات‪ ،‬م ــن ‪ 13‬إلـ ــى ‪16‬‬ ‫يونيو‪ ،‬في الريجنسي‪ ،‬وستقدم‬ ‫ال ـ ـشـ ــركـ ــة سـ ـحـ ـب ــا خـ ـ ـ ــال فـ ـت ــرة‬ ‫ال ـم ـعــرض ع ـلــى س ـبــائــك ذهـبـيــة‬ ‫وأراض ل ـيــس ف ـقــط للمشترين‬ ‫ب ـ ـ ــل ل ـ ـ ـ ـ ـ ــزوار ال ـ ـ ـم ـ ـ ـعـ ـ ــرض‪ ،‬وهـ ــي‬ ‫خ ـطــوة تـسـعــى مــن خــالـهــا إلــى‬ ‫جــذب الجمهور‪ ،‬والتعرف على‬ ‫المشاريع المعروضة عن قرب‪.‬‬

‫كويت إلدارة المشاريع‬ ‫وأكد نائب الرئيس التنفيذي‬ ‫في شركة كويت إلدارة المشاريع‬ ‫ص ــاح الـبـشـيــر ح ــرص الـشــركــة‬ ‫ع ـلــى ال ـم ـشــاركــة وال ـت ــواج ــد في‬ ‫المعارض والفعاليات العقارية‪،‬‬ ‫ل ـت ـعــريــف ال ـع ـم ــاء وال ـج ـم ـهــور‬ ‫على أحدث المشاريع والتواصل‬ ‫الدائم معهم‪.‬‬ ‫وقـ ـ ـ ــال الـ ـبـ ـشـ ـي ــر إن ال ـش ــرك ــة‬ ‫تطرح االستثمار داخــل السوق‬ ‫الكويتي المحلي‪ ،‬لوجود طلب‬ ‫كبير عـلــى الـعـقــار الـكــويـتــي من‬ ‫قبل شريحة كبيرة من عمالئها‪،‬‬ ‫مضيفا‪" :‬تهدف مشاركة الشركة‬ ‫ف ــي ال ـم ـع ــرض إلـ ــى عـ ــرض أحــد‬ ‫أك ـبــر مـشــاريـعـهــا وه ــو منتجع‬ ‫بسام الصقران في منطقة صباح‬ ‫االحمد البحرية الذي القى إقباال‬ ‫كبيرا خالل الفترات الماضية"‪.‬‬ ‫وب ـ ـيـ ــن ان ال ـ ـشـ ــركـ ــة س ـت ـق ــدم‬ ‫لعمالئها مشروع منتجع بسام‬ ‫ال ـص ـقــران فــي منطقة الـخـيــران‪،‬‬ ‫وهو عبارة عن منتجع سياحي‬ ‫تـ ــم ت ـج ـه ـي ــزه ب ـم ـس ـت ــوى ف ـنــدق‬ ‫خ ـمــس ن ـج ــوم‪ ،‬وق ــام ــت الـشــركــة‬ ‫قبل إنشاء المنتجع بعمل دراسة‬ ‫ميدانية لتستكشف من خاللها‬

‫صالح البشير‬

‫خالد الشمري‬

‫حاتم يوسف‬

‫ضياء الترك‬

‫احتياجات مرتادي المنتزهات‬ ‫البحرية‪.‬‬ ‫وشـ ـ ـ ـ ــدد الـ ـبـ ـشـ ـي ــر ع ـ ـلـ ــى انـ ــه‬ ‫ن ـ ـظـ ــرا ل ـم ـت ـط ـل ـب ــات ال ـ ـسـ ــوق تــم‬ ‫تــوفـيــر جميع االحـتـيــاجــات في‬ ‫الـشــالـيـهــات‪ ،‬مثل الخصوصية‬ ‫وتــوف ـيــر ح ـمــام س ـبــاحــة خــاص‬ ‫ب ـك ــل ش ــال ـي ــه وم ـص ـع ــد ل ـخــدمــة‬ ‫ك ـب ــار ال ـس ــن واطـ ــالـ ــة م ـبــاشــرة‬ ‫على البحر‪.‬‬ ‫وأشار إلى أن الشركة تستعد‬ ‫حـ ــال ـ ـيـ ــا ل ـت ـش ـغ ـي ــل م ـش ــروع ـه ــا‬ ‫الـ ـسـ ـي ــاح ــي فـ ـ ــي الـ ـن ــويـ ـصـ ـي ــب‪،‬‬ ‫والمؤلف من عدد من الشاليهات‬ ‫ال ـ ـب ـ ـحـ ــريـ ــة ال ـ ـ ـفـ ـ ــاخـ ـ ــرة‪ ،‬ويـ ــأتـ ــي‬ ‫منتجع كــي بــي ام ليسد حاجة‬ ‫كبيرة من النقص الــذي يعانيه‬ ‫قـطــاع الـشــالـيـهــات الـبـحــريــة في‬ ‫ال ـكــويــت‪ ،‬السـيـمــا فـيـمــا يتعلق‬ ‫بالشاليهات ذات الخصوصية‬ ‫ال ـتــي يــوفــرهــا الـمـنـتـجــع‪ ،‬حيث‬ ‫ت ـ ـم ـ ـتـ ــاز شـ ــال ـ ـي ـ ـهـ ــات ومـ ـ ــرافـ ـ ــق‬ ‫الـمـنـتـجــع الـمـخـتـلـفــة بــالـتــركـيــز‬ ‫عـ ـ ـل ـ ــى ع ـ ـن ـ ـصـ ــر الـ ـخـ ـص ــوصـ ـي ــة‬ ‫الـتــي تطلبها األس ــرة الكويتية‬ ‫والخليجية المحافظة‪ ،‬ما يتيح‬ ‫لــأســرة الكويتية قـضــاء عطلة‬ ‫ذات طابع خاص‪.‬‬

‫الـ ـتـ ـنـ ـفـ ـي ــذي لـ ـش ــرك ــة إن ـف ـي ـن ـتــي‬ ‫الـعـقــاريــة د‪ .‬خــالــد الـشـمــري عن‬ ‫ع ـ ــدد م ــن ال ـم ـش ــاري ــع ال ـج ــدي ــدة‬ ‫الـ ـت ــي ت ـع ـت ــزم ال ـش ــرك ــة طــرحـهــا‬ ‫أمـ ـ ـ ـ ــام عـ ـم ــائـ ـه ــا فـ ـ ــي الـ ـق ــري ــب‬ ‫ال ـعــاجــل ف ــي ع ــدد م ــن األسـ ــواق‬ ‫العالمية ال ـجــاذبــة‪ ،‬مـشـيــرا إلــى‬ ‫أن هــذه المشاريع تقع في أكثر‬ ‫األســواق طلبا واستقرارا سواء‬ ‫م ـ ــن الـ ـن ــاحـ ـي ــة الـ ـسـ ـي ــاسـ ـي ــة أو‬ ‫االقتصادية‪.‬‬ ‫وأضاف د‪ .‬الشمري أن الشركة‬ ‫انتهت بالفعل من تنفيذ مشاريع‬ ‫فــي البوسنة والهرسك وتركيا‬ ‫ووس ــط فيينا أي ـضــا‪ ،‬فــي إطــار‬ ‫اس ـتــرات ـي ـج ـيــة ال ـشــركــة الــرام ـيــة‬ ‫الخ ـت ـي ــار األس ـ ـ ــواق الـمـسـتـقــرة‪،‬‬ ‫والتي من شأنها أن توفر السكن‬ ‫والعوائد االستثمارية المجدية‬ ‫ل ـع ـمــائ ـهــا سـ ـ ــواء ع ـل ــى ال ـم ــدى‬ ‫المتوسط أو البعيد‪.‬‬ ‫وأكد أن اختيار األسواق التي‬ ‫تعمل بها "شركة إنفينتي" يأتي‬ ‫بـعــد دراس ـ ــات مستفيضة لـهــا‪،‬‬ ‫سـ ــواء م ــن ال ـنــاح ـيــة الـسـيــاسـيــة‬ ‫أو اال ق ـ ـت ـ ـصـ ــاد يـ ــة أو األ مـ ـنـ ـي ــة‪،‬‬ ‫"لضمان جــدوى االستثمار في‬ ‫تلك األسواق من جهة‪ ،‬وبالتالي‬ ‫ض ـم ــان تـحـقـيــق أع ـل ــى ال ـعــوائــد‬ ‫للشركة ومستثمرينا مــن جهة‬ ‫أخرى"‪.‬‬ ‫وح ـ ــول ال ـم ـش ــاري ــع ال ـجــديــدة‬

‫لـلـشــركــة ق ــال إن ـهــا ب ـصــدد طــرح‬ ‫م ـشــروع ع ـقــاري مميز (منتجع‬ ‫إنفينتي) في منطقة "اوسنيك"‬ ‫ب ــال ـب ــوس ـن ــة وال ـ ـهـ ــرسـ ــك‪ ،‬حـيــث‬ ‫يـقــع ه ــذا ال ـم ـشــروع عـلــى أرض‬ ‫تـبـلــغ مـســاحـتـهــا ن ـحــو ‪ 37‬ألــف‬ ‫مـ ـت ــر م ـ ــرب ـ ــع‪ ،‬وي ـ ـتـ ــألـ ــف م ـ ــن ‪57‬‬ ‫وح ــدة تـتـنــوع بـيــن فـلــل وشـقــق‬ ‫سـكـنـيــة ب ـم ـســاحــات وإط ـ ــاالت‬ ‫ج ـم ـي ـل ــة وجـ ـ ــذابـ ـ ــة‪ ،‬إلـ ـ ــى ج ــان ــب‬ ‫مجموعة من الخدمات والمرافق‬ ‫الــرئ ـي ـس ـيــة ال ـت ــي ت ـخ ــدم س ـكــان‬ ‫وقــاط ـنــي ال ـم ـش ــروع م ــن ســوبــر‬ ‫ماركت ومطعم ومقهى ومسجد‬ ‫ومناطق ألعاب ونوافير مائية‬ ‫مميزة‪.‬‬

‫االسـتـثـمــار الـعـقــاري فــي بعض‬ ‫بلدان العالم التي تحظى بأعلى‬ ‫ن ـســب لـلـنـمــو ال ـع ـق ــاري عــالـمـيــا‬ ‫ومنها انجلترا وتركيا"‪.‬‬

‫إنفينتي العقارية‬ ‫مـ ــن ج ـه ـت ــه‪ ،‬ك ـش ــف ال ــرئ ـي ــس‬

‫هومز العقارية‬ ‫مــن جانبه‪ ،‬أكــد المدير العام‬ ‫فـ ـ ــي ش ـ ــرك ـ ــة ه ـ ــوم ـ ــز الـ ـعـ ـق ــاري ــة‬ ‫ح ــات ــم ي ــوس ــف حـ ــرص ال ـشــركــة‬ ‫ع ـل ــى ال ـم ـش ــارك ــة ف ــي ال ـم ـعــرض‬ ‫الرمضاني للعقارات الكويتية‬ ‫والدولية لتقديم خدمات أفضل‬ ‫ل ـع ـمــائ ـهــا‪" ،‬ت ـمــاش ـيــا م ــع رؤي ــة‬ ‫الشركة المستقبلية واالستثمار‬ ‫اآلم ـ ـ ــن‪ ،‬وه ــدف ـه ــا ن ـح ــو تـحـقـيــق‬ ‫ال ـن ـجــاح ف ــي تـلـبـيــة احـتـيــاجــات‬ ‫عمالئنا"‪.‬‬ ‫وتـ ـ ــابـ ـ ــع يـ ـ ــوسـ ـ ــف‪" :‬مـ ـ ـ ــن ه ـنــا‬ ‫كــان علينا توفير أفـضــل فرص‬

‫لوتس العقارية‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬ذكر المدير العام في‬ ‫الشركة ضياء الترك أن "لوتس‬ ‫الـ ـعـ ـق ــاري ــة" ش ــرك ــة مـتـخـصـصــة‬ ‫في تسويق المشاريع العقارية‬ ‫ال ـب ــري ـط ــان ـي ــة‪ ،‬ال ـم ـخ ـت ــارة بــدقــة‬ ‫والـ ـم ــدرة ل ـلــدخــل وال ـ ـمـ ــدارة من‬ ‫قبل شركات بريطانية في أشهر‬ ‫المدن البريطانية خــارج لندن‪،‬‬ ‫بعوائد سنوية مجزية تصل إلى‬ ‫‪ 8‬في المئة سنويا‪ ،‬والمضمونة‬ ‫لعدة سنوات مع برامج ميسرة‬ ‫للدفع‪.‬‬ ‫وأضاف الترك‪" :‬ستكون هذه‬ ‫المشاركة متابعة للنجاح الذي‬ ‫شـهــد نــاه فــي معرضنا السابق‬ ‫ولــالـتـقــاء بــالـعـمــاء لـنـقــدم لهم‬ ‫خدماتنا والمتمثلة في تسويق‬ ‫عدة مشاريع عقارية مميزة في‬ ‫مـ ــدن مـخـتـلـفــة مـنـهــا ل ـي ـفــربــول‪،‬‬ ‫إض ــاف ــة ال ــى مــدي ـنــة لــوتــن الـتــي‬ ‫ت ـع ـت ـب ــر ض ـ ـمـ ــن م ـن ـط ـق ــة ل ـن ــدن‬ ‫الكبرى"‪.‬‬


‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3073‬السبت ‪ 11‬يونيو ‪2016‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫‪economy@aljarida●com‬‬

‫‪١١‬‬

‫اقتصاد‬

‫صناديق الثروة السيادية الخليجية تنقذ شركات تقنية عالمية كبرى‬

‫الكويت أنقذت جوبون والسعودية استثمرت ‪ 3.5‬مليارات دوالر في يوبر‬ ‫بحسب شركة بحوث السوق‬ ‫‪Sovereign Wealth‬‬ ‫‪ Fund Institute‬فإن‬ ‫حوالي ‪ 10‬فقط من بين ‪80‬‬ ‫أو أكثر من صناديق الثروة‬ ‫السيادية في العالم حققت‬ ‫استثمارات ضخمة في‬ ‫مشاريع تقنية حتى اآلن‪.‬‬ ‫وقال مايكل مادويل‪ ،‬وهو‬ ‫السوق‬ ‫رئيس شركة بحوث ً‬ ‫المذكورة‪« :‬أصبح هدرا‬ ‫للوقت تحرير شيكات صغيرة‬ ‫لصناديق من هذا المستوى»‪.‬‬

‫م ـ ـ ــدت س ـل ـس ـل ــة مـ ـت ــوالـ ـي ــة مــن‬ ‫االت ـ ـفـ ــاقـ ــات مـ ــع صـ ـن ــادي ــق ثـ ــروة‬ ‫س ـي ــادي ــة غ ـن ـيــة ح ـب ــل إنـ ـق ــاذ إل ــى‬ ‫بـعــض مــن أكـبــر شــركــات التقنية‬ ‫الـ ـخ ــاص ــة فـ ــي الـ ـع ــال ــم‪ ،‬الـ ـت ــي تــم‬ ‫و ضــع تصنيفاتها العالية تحت‬ ‫عملية إعــادة فحص وتدقيق في‬ ‫السنة الماضية‪ .‬وعمدت المملكة‬ ‫العربية السعودية ودول خليجية‬ ‫أخ ـ ــرى‪ ،‬إض ــاف ــة إل ــى مـسـتـثـمــريــن‬ ‫مــدعــومـيــن مــن جــانــب ال ــدول ــة في‬ ‫س ـن ـغ ــاف ــورة وال ـص ـي ــن بـتــوظـيــف‬ ‫أموال في استثمارات تقنية رائدة‪،‬‬ ‫مثل شركة يوبر لتشاطر الرحالت‬ ‫وعـ ـم ــاق ــة اإلن ـ ـتـ ــرنـ ــت ال ـص ـي ـن ـيــة‬ ‫علي بــا بــا ومؤسساتها الفرعية‬ ‫الخاصة‪.‬‬ ‫ومـ ــع ال ـت ـب ــاطــؤ اإلج ـم ــال ــي فــي‬ ‫تـمــويــل ال ـشــركــات حــديـثــة العهد‬ ‫بـنـسـبــة ال ـث ـلــث ل ـي ـصــل الـ ــى ‪25.5‬‬ ‫مليار دوالر في الربعين األخيرين‬ ‫– بحسب معلومات مــن ســي بي‬ ‫انسايتس– فإن المشاريع البارزة‬ ‫تحولت إلى الصناديق الحكومية‬ ‫أو األمـ ـ ـ ـ ــوال ال ـم ــؤس ـس ـي ــة ل ـطــرح‬ ‫عـ ـ ــروض اكـ ـتـ ـت ــاب أولـ ـي ــة خــاصــة‬ ‫ً‬ ‫بدال من رسملة مشاريع أو فرص‬ ‫إدراج عامة‪.‬‬ ‫وس ــاع ــدت عـمـلـيــات ضــخ رأس‬ ‫الـ ـم ــال هـ ــذه ع ـلــى إبـ ـق ــاء م ـعــدالت‬ ‫ال ـت ـق ـي ـي ــم ع ــالـ ـي ــة فـ ـيـ ـم ــا ش ـه ــدت‬ ‫مشاريع تقنية أخــرى مثل خدمة‬ ‫تـ ـخ ــزي ــن كـ ـ ـ ــاود دروب ـ ــوك ـ ــس أو‬ ‫تطبيقات الطعام السفري الهندية‬ ‫ً‬ ‫زوم ــات ــو تــراج ـعــا م ــن قـبــل بعض‬ ‫المؤيدين السابقين‪.‬‬ ‫وت ـق ــول جــاكـلـيــن ت ـش ــان‪ ،‬وهــي‬ ‫ش ــري ـك ــة ل ـ ــدى ش ــرك ــة ال ـم ـح ــام ــاة‬ ‫مـ ـ ـيـ ـ ـلـ ـ ـبـ ـ ـن ـ ــك‪ ،‬الـ ـ ـ ـت ـ ـ ــي تـ ـ ـتـ ـ ـخ ـ ــذ م ــن‬ ‫ً‬ ‫سـ ـنـ ـغ ــاف ــورة م ـ ـقـ ــرا لـ ـه ــا‪ ،‬وت ـق ــدم‬ ‫الـ ـ ـمـ ـ ـش ـ ــورة لـ ـصـ ـن ــادي ــق ال ـ ـثـ ــروة‬ ‫الـسـيــاديــة‪ ،‬إن صـنــاديــق الـثــروة‬ ‫الـ ـ ـسـ ـ ـي ـ ــادي ـ ــة «ف ـ ـ ـ ــي وض ـ ـ ـ ــع ج ـي ــد‬

‫ً‬ ‫للقيام برهانات كبيرة نظرا إلى‬ ‫قدرتها على بلوغ رسملة واسعة‬ ‫وش ـه ـي ـت ـهــا ل ـل ـم ـجــازفــة ف ــي نـمــو‬ ‫استثمارات»‪.‬‬ ‫وق ـ ـ ـ ــال صـ ـ ـن ـ ــدوق االسـ ـتـ ـثـ ـم ــار‬ ‫الـ ـع ــام ف ــي ال ـس ـع ــودي ــة األس ـب ــوع‬ ‫الماضي‪ ،‬إنه استثمر ‪ 3.5‬مليارات‬ ‫دوالر ف ــي ي ــوب ــر‪ ،‬وهـ ــي ال ـشــركــة‬ ‫ً‬ ‫الخاصة األعلى تقييما في وادي‬ ‫السليكون‪.‬‬ ‫وعند ‪ 62.5‬مليار دوالر تساوي‬ ‫شركة تشاطر السيارات هذه أكثر‬ ‫من رسملة سوق األسهم لشركات‬ ‫صناعة السيارات «بي إم دبليو»‬ ‫أو»جـ ـ ـ ـن ـ ـ ــرال مـ ـ ــوتـ ـ ــورز» وت ـ ـقـ ــارب‬ ‫شـ ــركـ ــات فــول ـك ـس ـفــاغــن ودي ـم ـلــر‬ ‫وفورد‪.‬‬ ‫وف ـ ـ ـ ـ ــي األسـ ـ ـ ـ ـب ـ ـ ـ ــوع ال ـ ـمـ ــاضـ ــي‬ ‫ً‬ ‫أي ـضــا‪ ،‬اشـتــرت شركتا استثمار‬ ‫ح ـ ـك ـ ــوم ـ ـي ـ ـت ـ ــان ك ـ ـ ـب ـ ـ ـيـ ـ ــرتـ ـ ــان ف ــي‬ ‫سنغافورة ما قيمته مليار دوالر‬ ‫من أسهم مجموعة علي بابا فيما‬ ‫شاركت في شهر أبريل الماضي‬ ‫ش ــرك ــة اس ـت ـث ـم ــارات ال ـص ـيــن في‬ ‫تمويل بقيمة ‪ 4.5‬مليارات دوالر‬ ‫ل ـم ــؤس ـس ــة ال ـ ـخـ ــدمـ ــات ال ـف ــرع ـي ــة‬ ‫الـمــالـيــة فــي عـلــي بــابــا أي ــه ان تي‬ ‫فــايـنـنـشــال ‪ ANT Financial‬مع‬ ‫مـسـتـثـمــريــن آخ ــري ــن وهـ ــي أكـبــر‬ ‫حزمة تمويل في شركة تقنية‪.‬‬

‫سباق جمع األموال‬ ‫ال تزال حصص التقنية تشكل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ج ـ ــزءا بـسـيـطــا ف ـقــط م ــن مـحــافــظ‬ ‫االستثمار في الصناديق السيادية‬ ‫مع تقيد معظمها باالستثمارات‬ ‫ال ـت ـق ـل ـي ــدي ــة فـ ــي الـ ــدخـ ــل ال ـث ــاب ــت‬ ‫واألسهم والمشاريع طويلة األجل‬ ‫م ـث ــل ال ـف ـن ــادق وم ــراك ــز ال ـت ـســوق‬ ‫والموانىء‪.‬‬ ‫وبحسب شركة بحوث السوق‬ ‫‪Sovereign Wealth Fund‬‬

‫‪ Institute‬ف ــإن ح ــوا ل ــي ‪ 10‬فقط‬ ‫من بين ‪ 80‬أو أكثر من صناديق‬ ‫الثروة السيادية في العالم حققت‬ ‫استثمارات ضخمة فــي مشاريع‬ ‫تقنية حتى اآلن‪.‬‬ ‫وق ـ ــال م ــاي ـك ــل م ـ ــادوي ـ ــل‪ ،‬وه ــو‬ ‫رئ ـ ـيـ ــس شـ ــركـ ــة ب ـ ـحـ ــوث الـ ـس ــوق‬ ‫ً‬ ‫ال ـم ــذك ــورة‪« :‬أص ـبــح هـ ــدرا للوقت‬ ‫تحرير شيكات صغيرة لصناديق‬ ‫من هذا المستوى»‪.‬‬ ‫ل ـ ـكـ ــن وت ـ ـ ـيـ ـ ــرة االس ـ ـت ـ ـث ـ ـمـ ــارات‬ ‫ال ـس ـيــاديــة ف ــي م ـشــاريــع التقنية‬ ‫ت ـص ــاع ــدت م ــع تـحـقـيــق أك ـث ــر من‬ ‫دس ـت ـت ـيــن م ــن االسـ ـتـ ـثـ ـم ــارات في‬ ‫السنة الماضية‪.‬‬ ‫وقد استثمر صندوق الدولة في‬ ‫سنغافورة تيماسك في مشاريع‬ ‫تـقـنـيــة بــأكـثــر مــن كــل الـصـنــاديــق‬ ‫السيادية االخرى مجتمعة – أكثر‬ ‫من ‪ 70‬تعود إلى عصر دوت – كوم‪.‬‬ ‫ودع ـ ـ ـ ـ ـ ــم تـ ـ ـيـ ـ ـم ـ ــاس ـ ــك ايـ ــرب ـ ـنـ ــب‬ ‫والمنافسة الصينية ليوبر ديدي‬ ‫تشوزينغ وتشاينا إنترنت بالس‬ ‫غ ــروب وه ــي أكـبــر مــوقــع للشراء‬ ‫أون الي ــن ف ــي ال ـب ــاد إض ــاف ــة إلــى‬ ‫علي بابا‪.‬‬ ‫وقال المتحدث بإسم تيماسك‬ ‫ستيفن فورشو‪ »:‬تعتبر التقنيات‬ ‫الـجــديــدة والمعرقلة والمنصات‬ ‫ً‬ ‫جزءا من تركيزنا في االستثمار»‪.‬‬ ‫وق ـ ــد أح ـ ــدث ـ ــت االسـ ـتـ ـثـ ـم ــارات‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الـسـيــاديــة الـجــديــدة تــأثـيــرا الفـتــا‬ ‫على األســواق الخاصة للشركات‬ ‫ال ـ ـجـ ــديـ ــدة‪ ،‬الـ ـت ــي ك ــان ــت تـخـضــع‬ ‫مـنــذ زم ــن طــويــل لهيمنة رسملة‬ ‫المشاريع في وادي السليكون‪ ،‬كما‬ ‫غدت كذلك في اآلونة األخيرة في‬ ‫الصين والهند وأوروبا‪.‬‬ ‫واس ـت ـجــابــت ك ـبــريــات شــركــات‬ ‫رس ـم ـل ــة الـ ـمـ ـش ــاري ــع م ـث ــل أك ـســل‬ ‫وص ـ ـنـ ــدوق ب ـي ـتــر ث ـي ــل فـ ــاونـ ــدرز‬ ‫وأندريسن هوروويتز وسيكويا‬ ‫كابيتال واندكس فنتشرز بجمع‬

‫أمـ ـ ــوال ج ــدي ــدة ض ـخ ـمــة م ــن أجــل‬ ‫االستمرار في العمل عبر التركيز‬ ‫ال ـم ــراح ــل ال ـس ــاب ـق ــة ال ـخ ـط ــرة مــن‬ ‫ال ـت ـمــويــل‪ ،‬م ـمــا يـحـتـمــل أن تـقــوم‬ ‫بــه الـصـنــاديــق الـسـيــاديــة بسبب‬ ‫حجمها‪.‬‬ ‫شـ ــركـ ــة االسـ ـتـ ـثـ ـم ــار ال ـك ـب ـي ــرة‬ ‫األخ ـ ــرى ف ــي س ـن ـغــافــورة ج ــي آي‬ ‫سي ‪ GIC‬تدير احتياطيات البنك‬ ‫الـمــركــزي وكــانــت تستثمر بشكل‬ ‫تـ ـقـ ـلـ ـي ــدي ف ـ ــي ش ـ ــرك ـ ــات األسـ ـه ــم‬ ‫الخاصة‪ ،‬لكنها عمدت في اآلونة‬ ‫األخـ ـ ـي ـ ــرة إل ـ ــى ال ـع ـم ــل ب ـم ـفــردهــا‬ ‫اس ـت ـث ـمــارات خــاصــة ف ــي التقنية‬ ‫مثل دفـعــات سكوير ‪ Square‬في‬ ‫الــواليــات الـمـتـحــدة قـبــل سـنــة من‬ ‫آخــر عــرض اكتتاب أول ــي لها في‬ ‫سنة ‪.2015‬‬ ‫وي ـق ــول لـيــم تـشــو ك ـي ــات‪ ،‬وهــو‬

‫نــائــب رئـيــس جــي آي ســي وكبير‬ ‫مـ ـس ــؤول ــي االسـ ـتـ ـثـ ـم ــار فـ ــي ه ــذه‬ ‫ً‬ ‫المجموعة‪ « :‬تشكل التقنية جزءا‬ ‫ً ً‬ ‫مهما جدا من عالم استثماراتنا‪،‬‬ ‫وسوف يظل الحال كذلك بصورة‬ ‫م ـتــزايــدة‪ ،‬وم ــن الـمـهــم أن نستمر‬ ‫فــي االن ـخ ــراط مــع إن ـتــاج كــل هــذه‬ ‫التغييرات لفرص ومخاطر كبيرة»‪.‬‬ ‫صـ ـن ــادي ــق ال ـ ـثـ ــروة ال ـس ـي ــادي ــة‬ ‫فــي دول الخليج العربية الغنية‬ ‫ً‬ ‫بالنفط ب ــدأت أ ي ـضــا بالمشاركة‬ ‫في مشاريع التقنية‪ ،‬مبتعدة عن‬ ‫الـتــركـيــز الـســابــق عـلــى الـعـقــارات‪.‬‬ ‫وكــانــت حـصــة الـسـعــوديــة بقيمة‬ ‫‪ 3.5‬م ـ ـل ـ ـيـ ــارات دوالر فـ ــي ي ــو ب ــر‬ ‫األمـيــركـيــة ‪Uber Technologies‬‬ ‫‪ Inc‬االس ـت ـث ـم ــار الـ ـخ ــاص األك ـبــر‬ ‫مــن نــوعــه فــي شــركــة تقنية‪ ،‬فيما‬ ‫تصدرت هيئة االستثمار الكويتية‬

‫هذا المسار في هذه السنة بتمويل‬ ‫خ ــاص بقيمة ‪ 165‬مـلـيــون دوالر‬ ‫لتمويل شركة جوبون ‪Jawbone‬‬ ‫لــأجـهــزة القابلة ل ــارت ــداء‪ ،‬وهي‬ ‫واحــدة من سبعة مشاريع تقنية‬ ‫ورعـ ــايـ ــة ص ـح ـيــة ق ــام ــت ب ـه ــا فــي‬ ‫العامين الماضيين‪.‬‬ ‫كما استثمرت هيئة االستثمار‬ ‫القطرية في يوبر وشركة التجارة‬ ‫االلـكـتــرونـيــة الـهـنــديــة فليبكارت‬ ‫‪ Flipkart‬في سنة ‪.2014‬‬ ‫وقال مادويل‪ »:‬فيما لن تشارك‬ ‫ص ـنــاديــق الـ ـث ــروة ال ـس ـيــاديــة في‬ ‫ك ــل ات ـف ــاق تـقـنــي غـيــر أن ـهــا ب ــدأت‬ ‫بممارسة تأثيرها»‪.‬‬ ‫وع ـ ـلـ ــى ال ـ ــرغ ـ ــم م ـ ــن ذلـ ـ ـ ــك‪ ،‬ف ــإن‬ ‫مشاريع التقنية ال تــزال تنطوي‬ ‫على مخاطر كبيرة بالنسبة إلى‬ ‫بـعــض الـصـنــاديــق الـسـيــاديــة مع‬

‫اش ـ ـتـ ــراط الـ ـحـ ـف ــاظ ع ـل ــى رأس‬ ‫الـ ـم ــال وضـ ـم ــان ع ــوائ ــد يمكن‬ ‫التنبؤ بها‪.‬‬ ‫صـ ـن ــدوق ال ـ ـنـ ــروج م ــن ‪865‬‬ ‫مـ ـ ـلـ ـ ـي ـ ــار دوالر‪ ،‬و هـ ـ ـ ـ ــو أ كـ ـب ــر‬ ‫م ـس ـت ـث ـمــر ث ـ ــروة سـ ـي ــادي ــة فــي‬ ‫ال ـع ــال ــم‪ ،‬داعـ ــم رئ ـي ـســي ألسـهــم‬ ‫التقنية المتداولة مثل أبل‪ ،‬لكنه‬ ‫يستطيع االسـتـثـمــار فـقــط في‬ ‫شركة غير مدرجة في المرحلة‬ ‫النهائية التي تسبق االكتتاب‬ ‫العام‪.‬‬ ‫(مجلة فورتشن ورويترز)‬

‫التلفاز يحد من ذكاء المشاهد ويصيبه بالسكري واالكتئاب‬ ‫●‬

‫ستيفاني فوزا*‬

‫لكنه كان على حق‪ ،‬فبمجرد تشغيل التلفزيون‬ ‫أجد في أغلب األحيان صعوبة في االبتعاد عنه‪،‬‬ ‫وكانت مشاهدة التلفزيون عادة بدأتها مع زوجي‬ ‫منذ الصغر وقد كبرنا ونحن نمضي وقت العائلة‬ ‫فــي مـشــاهــدة بــرامــج مـثــل «ق ــارب الـحــب» «جــزيــرة‬ ‫الخيال»‪ .‬وقد وافقني على مواجهة التحدي معي‬ ‫واالبتعاد عن مشاهدة التلفزيون‪.‬‬

‫ل ــم يـتـســن ل ــي م ـشــاهــدة ال ـعــديــد م ــن ال ـبــرامــج‬ ‫والـمـسـلـســات الـتـلـفــزيــونـيــة‪ ،‬فـلــم َأر مـثــا «لعبة‬ ‫ً‬ ‫العروش» كما ال أعلم شيئا عن «الفضيحة»‪ ،‬وال‬ ‫يمكنني تسمية ربة منزل «حقيقية» واحدة‪.‬‬ ‫واعتقدت أني لست من عشاق التلفزيون وأن‬ ‫ً‬ ‫أخذي الستراحة مدتها ثالثين يوما من مشاهدته‬ ‫ً‬ ‫س ــوف ت ـكــون عـمـلـيــة سـهـلــة ت ـمــامــا‪ .‬لـكـنـنــي كنت‬ ‫مخطئة‪.‬‬ ‫فــي المتوسط‪ ،‬الشخص البالغ يتابع برامج‬ ‫الـتـلـفــزيــون ل ـمــدة ‪ 2.8‬ســاعــة ف ــي ال ـي ــوم‪ ،‬بحسب‬ ‫دراسة أجراها مكتب إحصاءات العمل حول توزيع‬ ‫اسـتـخــدام الــوقــت فــي الــواليــات المتحدة‪ .‬وتضع‬ ‫دراس ــة أخــرى هــذا الــزمــن عند معدل أطــول يصل‬ ‫ً‬ ‫إلى ‪ 4‬ساعات و‪ 15‬دقيقة يوميا‪.‬‬

‫مخاطر مشاهدة التلفزيون‬ ‫لـقــد أجــريــت ع ــدة ب ـحــوث ودراس ـ ــات ح ــول أثــر‬ ‫م ـشــاهــدة الـتـلـفــزيــون عـلــى األطـ ـف ــال‪ ،‬وي ـق ــول آدم‬ ‫ليبسون‪ ،‬وهو طبيب أعصاب لدى ‪ IGEA‬ألمراض‬ ‫ال ــدم ــاغ وال ـع ـمــود ال ـف ـقــري‪ ،‬إن واحـ ــدة مــن أفضل‬ ‫ال ــدراس ــات أعــدتـهــا جــامـعــة تــوهــوكــو الـيــابــانـيــة‪،‬‬ ‫«الح ـظــت زيـ ــادة سـمــاكــة ق ـشــرة ال ــدم ــاغ األمــامـيــة‬ ‫المتصلة بالقدرة على التعبير اللفظي‪ ،‬وانخفاض‬ ‫م ـس ـتــوى ال ــذك ــاء ك ـل ـمــا زادت س ــاع ــات م ـشــاهــدة‬ ‫الـتـلـفــزيــون»‪ .‬إضــافــة إل ــى ذل ــك «الح ـظــت الــدراســة‬

‫ماذا حدث؟‬

‫ح ــدوث سـمــاكــة فــي الـقـشــرة الـبـصــريــة فــي الفص‬ ‫الـقــذالــي مــن الــدمــاغ وفــي الـخــايــا الــواقـعــة تحت‬ ‫السرير البصري‪ ،‬المسؤولة عن تحقيق االنسجام‬ ‫بين وظــائــف الجسم والمحيط الـخــارجــي‪ ،‬وهي‬ ‫مرتبطة بزيادة المشاعر العدوانية»‪.‬‬ ‫يضيف ليبسون‪ ،‬أن ال ــدراس ــات‪ ،‬الـتــي شملت‬ ‫ً‬ ‫أشخاصا بالغين تربط مشاهدة التلفزيون بالنوع‬ ‫الثاني مــن مــرض السكري واالكـتـئــاب بــل وحتى‬ ‫النزوع إلى اإلجرام‪.‬‬ ‫ويقول إن العديد من الدراسات تشير إلى وجود‬ ‫تــأثـيــرات سلبية لمشاهدة التلفزيون مــدة تزيد‬

‫عن ساعة واحــدة في اليوم‪ ،‬كما أظهرت دراسات‬ ‫أن مشاهدة التلفزيون تحول الدماغ من موجات‬ ‫«بيتا» إلى موجات «ألفا» المرتبطة بحالة أحالم‬ ‫الـيـقـظــة وه ـبــوط ال ـقــدرة عـلــى اسـتـخــدام مـهــارات‬ ‫التفكير الحاسم»‪.‬‬ ‫وكان إريك بريفرمان وهو مؤسس ورئيس «باث‬ ‫فاونديشين» في نيويورك‪ ،‬وهي جمعية بحوث‬ ‫غير ربحية مكرسة لصحة الدماغ كان أكثر فظاظة‪،‬‬ ‫إذ قــال «إن جهاز التلفزيون يحولك إلــى شخص‬ ‫مغفل‪ ،‬وأن التلفزيون يحولك إلى مشاهد متثقف‬ ‫ويعزز سلبيتك‪ ،‬ويجعلك أقل مشاركة»‪.‬‬

‫خالل األيام القليلة األولى كنا في حالة ضياع‬ ‫إزاء ما يتعين علينا عمله‪ .‬وكان الشيء الروتيني‬ ‫أن نشاهد ما يعرض من برامج على التلفزيون بعد‬ ‫تناول العشاء ثم افتقرنا فجأة الى أفكار لتغطية‬ ‫تلك الفترة‪ .‬وهكذا كنا نخلد إلى النوم في الساعة‬ ‫الـثــامـنــة والـنـصــف م ـســاء‪ ،‬وب ــدأ بـعــد ذل ــك روتـيــن‬ ‫ً‬ ‫جديد في حياتنا‪ ،‬وشرعنا في الطهي معا‪ ،‬وأخذ‬ ‫كالبنا األليفة فــي جــوالت أط ــول‪ ،‬وإنـجــاز أعمال‬ ‫تتعلق بالمنزل كــان يـطــول تأجيلها‪ ،‬ومناقشة‬ ‫مواضيع عدة أثناء احتساء قدح من النبيذ – وفي‬ ‫ليالي الجمعة والسبت إذا لم نكن مرتبطين برؤية‬ ‫أصدقاء أصبحنا نستمع إلى اذاعــة سي بي أس‬ ‫وهي تقدم برنامج «مسرح األسرار» الذي كنا نحبه‬ ‫في طفولتنا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وف ـي ـمــا ك ــان األس ـب ــوع األول ح ــاف ــا بـمـقــاومــة‬ ‫الحاجة إلــى تشغيل جهاز التلفزيون واألنشطة‬ ‫األخ ــرى ك ــان األس ـبــوعــان الـثــانــي والـثــالــث بــدايــة‬ ‫تغير األشياء بالنسبة لي من الوجهتين المادية‬

‫والــذهـنـيــة‪ .‬وك ــان الــافــت أنـنــي شـعــرت بـقــدر أقــل‬ ‫مــن االج ـهــاد الـجـســدي واالرهـ ــاق الــذهـنــي‪ ،‬حيث‬ ‫إن الكثير من البرامج التي كنا نشاهدها كانت‬ ‫تحفل بعناصر الترقب‪ ،‬وتبعث على القلق‪ ،‬وتعج‬ ‫بالعنف‪.‬‬ ‫ويـقــول بروفسور دراس ــات األف ــام فــي جامعة‬ ‫نبراسكا‪ « :‬يعرض التلفزيون على نحو متزايد‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مشاهد تبقي المتابع مشدودا ومترقبا للمزيد‪،‬‬ ‫ويظل أسيرا لهذه الدوامة»‪.‬‬ ‫وتمثل التأثير الجانبي اآلخر في شعوري بقدر‬ ‫أقــل مــن الحاجة إلــى الـعــودة بسرعة إلــى المنزل‬ ‫لمشاهدة عرض ما‪ ،‬وسواء كنت أتسوق في متجر‬ ‫للبقالة أو أشتري بدلة إلبني لم أعد أشعر بقلق‬ ‫ً‬ ‫تجاه الوقت وأصبحت أكثر صبرا‪.‬‬ ‫بحلول نهاية الشهر الخالي من التلفزيون‪ ،‬كنت‬ ‫قد انتهيت من مجموعة المجالت‪ ،‬التي كانت على‬ ‫الطاوالت‪ ،‬ونظفت خزانتي وتبرعت بعشرة أكياس‬ ‫من السلع‪ ،‬التي لم نعد بحاجة إليها‪ ،‬كما أخذت‬ ‫ابني معي عندما كنت أذهب إلى نيويورك لحضور‬ ‫مؤتمر كتاب وأمضيت الوقت معه كسائحة‪.‬‬ ‫ك ـم ــا ق ـ ــرأت ث ــاث ــة ك ـت ــب وأع ـ ــدت ق ـ ــراءة ك ـتــاب‬ ‫ً‬ ‫استمتعت كثيرا به‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وتشكل القراءة بديال أفضل للدماغ واألنشطة‬ ‫ك ـمــا ي ـقــول بــري ـفــرمــان الـ ــذي ي ـض ـيــف‪« ،‬إن ق ــراءة‬ ‫الروايات الخيالية وغير الخيالية تحفز جانبي‬ ‫الدماغ «‪.‬‬ ‫* فاست كومباني‬

‫ثقافة اقتصادية‬

‫اقتصاد مختلط‬ ‫ه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــو ن ـ ـ ـ ـ ـ ـظـ ـ ـ ـ ـ ــام‬ ‫اقتصادي معاصر‪،‬‬ ‫ي ـ ـ ـ ـ ـ ـج ـ ـ ـ ـ ـ ـمـ ـ ـ ـ ـ ــع بـ ـ ـ ـي ـ ـ ــن‬ ‫خ ـ ــواص الـنـظــامـيــن‬ ‫ال ـ ـ ـ ـ ـ ــرأسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـم ـ ـ ـ ـ ـ ــال ـ ـ ـ ـ ـ ــي‬ ‫واالش ـ ـ ـ ـتـ ـ ـ ــراكـ ـ ـ ــي‪ ،‬إذ‬ ‫ت ـم ـلــك ف ـيــه شــركــات‬ ‫خـ ـ ــاصـ ـ ــة مـ ـمـ ـل ــوك ــة‬ ‫م ـ ـ ــن قـ ـ ـب ـ ــل األفـ ـ ـ ـ ـ ــراد‬ ‫وسـ ــائـ ــل وع ـن ــاص ــر‬ ‫إن ـ ـ ـ ـتـ ـ ـ ــاج وم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوارد‪،‬‬ ‫ك ـ ـ ـمـ ـ ــا تـ ـ ـمـ ـ ـل ـ ــك فـ ـي ــه‬ ‫ا ل ــدو ل ــة أو قطاعها‬ ‫الـ ـ ـ ـ ـ ـع ـ ـ ـ ـ ــام وسـ ـ ـ ــائـ ـ ـ ــل‬ ‫وعـ ـ ـن ـ ــاص ـ ــر إن ـ ـتـ ــاج‬ ‫ومـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوارد أخـ ـ ـ ـ ــرى‪،‬‬ ‫أي إن ــه يـجـمــع بين‬ ‫درجـ ـ ــة مـ ــن ال ـحــريــة‬ ‫االقتصادية ودرجة‬ ‫مـ ـ ـ ـ ـ ــن الـ ـ ـتـ ـ ـخـ ـ ـطـ ـ ـي ـ ــط‬ ‫المركزي‪ ،‬وتختلف‬ ‫ن ـس ـب ــة ال ـ ـمـ ــزج بـيــن‬ ‫هاتين الدرجتين من‬ ‫اقتصاد إلى آخر‪.‬‬

‫الواليات المتحدة ثاني سوق واعد للدراجات الكهربائية‬ ‫ً‬ ‫يوجد اليوم أكثر من ‪ 60‬نوعا‬ ‫الدراجات تختلف في‬ ‫من‬ ‫ً‬ ‫السعر بدءا من نحو ‪1300‬‬ ‫دوالر إلى ‪ 5200‬دوالر‪،‬‬ ‫ويقول مايكل كوينتانا‪،‬‬ ‫وهو رئيس قسم الدراجات‬ ‫الكهربائية الذي يتوقع بيع‬ ‫‪ 20000‬دراجة في هذه‬ ‫السنة بزيادة بنسبة ‪ 20‬في‬ ‫المئة عن سنة ‪« :2015‬كان‬ ‫ً‬ ‫النمو هائال»‪.‬‬

‫●‬

‫نيك ليبر*‬

‫تـنـشــط ال ـحــركــة ب ـشــدة فــي مـقــر بــي إتــش‬ ‫بايكس ‪ BH Bikes‬في فيتوريا وهي مدينة‬ ‫في إقليم الباسك اإلسباني‪ ،‬وقد تحولت هذه‬ ‫الشركة التي تأسست كمصنعة للسالح في‬ ‫سنة ‪ 1909‬إلى صناعة الدراجات بعد الحرب‬ ‫العالمية األولى‪ ،‬وطرحت أول موديالتها من‬ ‫الدراجات الكهربائية عام ‪.2008‬‬ ‫ً‬ ‫ويـ ــوجـ ــد ال ـ ـيـ ــوم أكـ ـث ــر مـ ــن ‪ 60‬نـ ــوعـ ــا مــن‬ ‫ً‬ ‫الـ ـ ــدراجـ ـ ــات ت ـخ ـت ـلــف فـ ــي ال ـس ـع ــر ب ـ ـ ــدءا مــن‬ ‫نحو ‪ 1300‬دوالر إلــى ‪ 5200‬دوالر‪ .‬ويقول‬ ‫مايكل كوينتانا وهو رئيس قسم الدراجات‬ ‫الكهربائية‪ ،‬الذي يتوقع بيع ‪ 20000‬دراجة‬ ‫في هذه السنة بزيادة بنسبة ‪ 20‬في المئة‬ ‫ً‬ ‫عن سنة ‪":2015‬كان النمو هائال"‪.‬‬ ‫وعبر األطلسي كــان هــذا هو شعور دون‬ ‫دي كوستانزو الشريك المؤسس والرئيس‬ ‫التنفيذي لشركة بيديغو إلكتريك بايكس‬ ‫‪ ،Pedego Electric Bikes‬الــذي يتوقع قيام‬ ‫ً‬ ‫شركته‪ ،‬التي تشغل ‪ 30‬موظفا التي تتخذ من‬ ‫ً‬ ‫فاونتن فالي في كاليفورنيا مقرا لها ببيع‬ ‫‪ 10000‬دراجة ذات العجلتين والزاهية األلوان‬ ‫والتي تبدأ عند حوالي ‪ 3200‬دوالر في هذه‬ ‫السنة‪ .‬وهــو يقول " المهم أننا أقمنا نظام‬ ‫توزيع مع متاجر للعالمة التجارية مماثل‬ ‫ً‬ ‫تماما مثل شركة أبــل وذلــك فــي اش ــارة الى‬ ‫شبكة الشركة المكونة من ‪ 83‬وكالة‪.‬‬ ‫وتـ ـ ـت ـ ــوزع س ـ ــوق الـ ـ ــدراجـ ـ ــات ال ـك ـهــربــائ ـيــة‬ ‫ح ـيــث ت ـقــوم ب ــي ات ــش وب ـيــدي ـغــو وال ـع ـشــرات‬ ‫من الشركات االخرى ببيع كميات كبيرة من‬ ‫الـمــوديــات التي تختلف مــن النسخ األنيقة‬

‫القابلة للطي التي تستهدف أصحاب اليخوت‬ ‫الى عشاق عطالت نهاية األسبوع من أمثال‬ ‫شين كومبس الذي عرض طرازه في احتفال‬ ‫بيرننغ مان في السنة الماضية‪ .‬ومن المتوقع‬ ‫أن يصل اجمالي مبيعات الدراجات الكهربائية‬ ‫الى ‪ 15.7‬مليار دوالر على صعيد عالمي في‬ ‫هذه السنة وأن ترتفع الى ‪ 24.3‬مليار دوالر‬ ‫ف ــي ‪ ،2025‬بـحـســب نــاف ـي ـغــانــت ريـسـيــرتــش‪.‬‬ ‫ويقول إدوارد بنجامين وهو كبير المديرين‬ ‫في شركة إي سايكل إلكتريك كونسلتانتس‬ ‫‪ ECycle Electric Consultants‬ف ــي ف ــورت‬ ‫مايرز في فلوريدا ورئيس جمعية المركبات‬ ‫الكهربائية الخفيفة‪" :‬إنها فئة مفتوحة على‬ ‫نطاق واســع‪ ،‬واألشـخــاص الصغار يدخلون‬ ‫الى أعمال لم يعرها أحد أي اهتمام من قبل"‪.‬‬ ‫والــدراجــة الكهربائية‪ ،‬هي دراجــة هوائية‬ ‫ذات م ـح ــرك ك ـهــربــائــي وفـ ــي وسـ ــع ال ـســائــق‬ ‫االن ـ ـطـ ــاق مـ ــن دون اسـ ـتـ ـخ ــدام الـ ـمـ ـح ــرك أو‬ ‫اسـتـخــدامــه ألج ــل ال ـســرعــة‪ .‬وال ـم ـحــركــات في‬ ‫ال ــوالي ــات ال ـم ـت ـحــدة ذات س ــرع ــة ال تـتـجــاوز‬ ‫ً‬ ‫بصورة عامة ‪ 20‬ميال في الساعة‪.‬‬ ‫ويستطيع عشاق الترفيه والتنقل اليومي‬ ‫تغطية مسافات طويلة وصعود التالل دون‬ ‫ً‬ ‫ع ـن ــاء م ـط ـل ـقــا‪ ،‬وقـ ــد س ــاع ــد ح ـظــر ال ــدراج ــات‬ ‫ال ـب ـخ ــاري ــة ع ـل ــى اع ـت ـم ــاد واسـ ـ ــع ل ـل ــدراج ــات‬ ‫الكهربائية في الصين حيث يستخدم أكثر من‬ ‫‪ 200‬مليون منها‪ ،‬بحسب بنجامين‪.‬‬ ‫كما أن ذلك البلد هو أكبر مصنع ومصدر‬ ‫للدراجات الكهربائية في العالم‪ ،‬وفي وسع‬ ‫الـعـمــالـقــة م ــن أم ـث ــال جـيــانـغـســو زي ـن ــري اي‬ ‫فيكل ومجموعة يادي تكنولوجيز إنتاج عدة‬ ‫ً‬ ‫ماليين من الدراجات سنويا‪.‬‬

‫ومقارنة مع آسيا تعتبر أميركا الشمالية‬ ‫مجرد نقطة صغيرة – وتتوقع نافيغانت‬ ‫بيع حوالي ‪ 152000‬دراجــة كهربائية فقط‬ ‫في المنطقة في هذه السنة‪ ،‬على الرغم من‬ ‫أنها تتوقع حدوث نمو ثابت‪.‬‬ ‫ويقول رايان سيترون‪ ،‬المحلل لدى شركة‬ ‫نافيغات ا ل ــذي يستخدم درا ج ــة كهربائية‬ ‫للذهاب إلى عمله في بولدر بوالية كولورادو‪:‬‬ ‫"أظــن أن ‪ 90‬فــي المئة الــى ‪ 95‬فــي المئة من‬ ‫األم ـي ــرك ـي ـي ــن ال ي ـع ــرف ــون م ــا ه ــي ال ــدراج ــة‬ ‫الكهربائية"‪.‬‬ ‫وبـ ـخ ــاف أوروب ـ ـ ــا ح ـيــث ت ــوج ــد خـطــوط‬ ‫م ـت ـع ــددة ل ـس ـيــر ال ـ ــدراج ـ ــات ع ـلــى ال ـطــرقــات‬ ‫الـ ـع ــام ــة‪ ،‬ي ـض ـيــف‪ ،‬أن الـ ــواليـ ــات ال ـم ـت ـحــدة‪:‬‬ ‫ً‬ ‫"م ـج ـهــزة ح ـقــا الس ـت ـخ ــدام ال ـس ـي ــارة ولـيــس‬ ‫الدراجة في التنقل ما يجعل اعتمادها يشكل‬ ‫تحديات كبيرة"‪.‬‬ ‫لكن ذلــك لم يــردع بروديكو تك ‪Prodeco‬‬ ‫‪ Tech‬وهـ ـ ــي شـ ــركـ ــة م ـص ـن ـع ــة لـ ـل ــدراج ــات‬ ‫الكهربائية على مقربة من فــورت لودرديل‬ ‫وقد افتتحت مصنع تجميع في سنة ‪2013‬‬ ‫ً‬ ‫بطاقة إنتاج تبلغ حوالي ‪ 300‬دراجة يوميا‪.‬‬ ‫وبــاعــت مــا ي ـقــارب ‪ 4000‬دراجـ ــة كهربائية‬ ‫ف ــي الـسـنــة الـمــاضـيــة وه ــي تـخـطــط إلنـتــاج‬ ‫مــا بـيــن ‪ 8000‬ال ــى ‪ 12000‬دراجـ ــة فــي هــذه‬ ‫ً‬ ‫السنة وفقا التفاق توزيع جديد مع ديكس‬ ‫سبورتنغ غــودز ‪Dick,s Sporting Goods‬‬ ‫بحسب روبرت بروفوست الشريك المؤسس‬ ‫والرئيس التنفيذي للشركة‪.‬‬ ‫ويـقــول تــود غــرانــت وهــو رئـيــس جمعية‬ ‫وكـ ـ ــاء الـ ـ ــدراجـ ـ ــات ال ــوطـ ـنـ ـي ــة‪ ،‬إن الـ ــدراجـ ــة‬ ‫ً‬ ‫الكهربائية تمكنت أخ ـيــرا" مــن اإلق ــاع في‬

‫الــواليــات المتحدة "ألن سائقي الــدراجــات‬ ‫يشعرون بقدر أكبر من األمان على الطرقات‪،‬‬ ‫وب ـس ـبــب ال ـت ـح ـســن ف ــي ت ـق ـن ـيــة ال ـم ـحــركــات‬ ‫وال ـب ـطــاريــات‪ ،‬كـمــا أن أس ـعــار الـتـجــزئــة في‬ ‫انخفاض‪ .‬وعلى أي حال‪ ،‬تم حظر الدراجات‬ ‫الكهربائية في البعض من المدن األميركية‬ ‫بسبب مخاوف تتعلق بالسالمة‪.‬‬ ‫وي ـقــول م ــورغ ــان لــومـيــل مــن بـيـبــول فــور‬ ‫بايكس‪ ،‬وهي منظمة تدعو إلى جعل‬ ‫واليــات بما في ذلــك كاليفورنيا‬ ‫ً‬ ‫ويوتا وتينيسي تقر تشريعا‬ ‫لصالح الدراجات الكهربائية‪:‬‬ ‫"إن قــوان ـيــن ال ـمــرك ـبــات ف ــي بعض‬ ‫الواليات تفتقر إلى تصنيف محدد‬ ‫للدراجات الكهربائية‪ ،‬ما يفضي إلى‬ ‫إرباك بين السائقين ورجال الشرطة"‪.‬‬ ‫ويقول كالوس فليشر‪ ،‬الذي يرأس‬ ‫قسم الدراجات الكهربائية في شركة‬ ‫بــوش‪ ،‬إن السوق األميركية‬ ‫يمكن أن تتطور "بسرعة‬ ‫أك ـبــر" مــن األس ــواق‬ ‫األوروبـ ـ ـي ـ ــة‪ ،‬وقــد‬ ‫بـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدأت تـ ـ ـل ـ ــك‬ ‫ال ـ ـ ـ ـ ـ ـشـ ـ ـ ـ ـ ــركـ ـ ـ ـ ـ ــة‬ ‫األلـ ـ ـم ـ ــانـ ـ ـي ـ ــة‬ ‫ال ـ ـم ـ ـت ـ ـعـ ــددة‬ ‫الجنسيات‬ ‫ب ـ ـ ـ ـ ـ ـب ـ ـ ـ ـ ـ ـيـ ـ ـ ـ ـ ــع‬ ‫الـمـحــركــات‬ ‫والبطاريات‬ ‫لـ ـ ـل ـ ــدراج ـ ــات‬ ‫ال ـك ـه ــرب ــائ ـي ــة‬

‫في سنة ‪ ،2011‬وهي تزود اآلن أكثر من ‪60‬‬ ‫ً‬ ‫ماركة وخصوصا في أوروبا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وقد افتتحت فرعا لها في آيرفين بوالية‬ ‫كاليفورنيا فــي سنة ‪ 2014‬وتـقــوم برعاية‬ ‫معارض دراجات كهربائية في شتى أنحاء‬ ‫ً‬ ‫الواليات المتحدة‪ ،‬بما في ذلك معرضا في‬ ‫بورتالند بوالية أوريغون استمر ثالثة أيام‬ ‫في أواخر شهر مايو الماضي‪.‬‬ ‫* بزنس ويك‬


‫‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3073‬السبت ‪ 11‬يونيو ‪2016‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫إذا ُو ِضعت كاليفورنيا في مواجهة الدول فستحل سابعة في قوة‬ ‫االقتصاد مع ناتج محلي إجمالي يتفوق على البرازيل‪.‬‬

‫ماثيو وينكلر‪« -‬بلومبرغ فيو»‬

‫‪opinion@aljarida●com‬‬

‫العملة الصينية أمام موجة ضغوط جديدة‬ ‫‪••• The Economist‬‬ ‫تبدو الصين في وضع أفضل‬ ‫مما كانت عليه قبل ستة‬ ‫أشهر في ما يتعلق بمقاومة‬ ‫الضغوط‪ ،‬وعلى سبيل‬ ‫المثال‪ ،‬فإن الرقابة على رأس‬ ‫المال التزال سارية‪ ،‬كما‬ ‫أن اقتصادها يتمتع بقوة‬ ‫واضحة نتيجة انتعاش سوق‬ ‫العقارات‪.‬‬

‫سـلــة ع ـمــات ال ال ـ ــدوالر فـقــط‪،‬‬ ‫وفي حال تطبيق ذلك االجراء‬ ‫بـ ـ ـص ـ ــورة تـ ــامـ ــة ف ـ ـ ــإن الـ ـنـ ـظ ــام‬ ‫ال ـج ــدي ــد س ــوف ي ـع ـطــي لـقــوى‬ ‫ً‬ ‫دورا أكبر‪.‬‬ ‫السوق‬ ‫وبشكل عملي احتفظ البنك‬ ‫ال ـ ـمـ ــركـ ــزي ال ـص ـي ـن ــي ب ـس ـل ـطــة‬ ‫واسعة‪ ،‬وهو يستطيع التأثير‬ ‫على معدل اغالق اليوان مقابل‬ ‫ال ـ ـ ـ ـ ــدوالر م ـ ــن خـ ـ ــال الـ ـت ــدخ ــل‬ ‫ب ـص ــورة م ـب ــاش ــرة أو االي ـع ــاز‬ ‫ا لــى البنوك المملوكة للدولة‬ ‫ل ـل ـق ـيــام ب ــذ ل ــك‪ ،‬ك ـم ــا أن ا لـبـنــك‬ ‫و عــن طريق تحديد المعدالت‬ ‫ال ـيــوم ـيــة يـسـتـطـيــع االخ ـت ـيــار‬ ‫بـيــن الـتــركـيــز عـلــى ال ــدوالر أو‬ ‫سلة عمالت‪ ،‬وبحسب ما يالئم‬ ‫أهدافه‪ ،‬وكان يعمد الى تغيير‬ ‫معدالت الصرف مقابل الدوالر‬ ‫كما تقتضيه مصلحة اليوان‪.‬‬

‫ب ـ ـي ـ ـن ـ ـمـ ــا يـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدرس مـ ـجـ ـل ــس‬ ‫االحتياطي الفدرالي األميركي‬ ‫مـســأ لــة ر ف ــع ا ل ـفــا ئــدة يتعرض‬ ‫ال ـ ـي ـ ــوان ال ـص ـي ـن ــي مـ ــن جــديــد‬ ‫الـ ـ ــى ح ـم ـل ــة ضـ ـغ ــوط ش ــدي ــدة‬ ‫ومجهولة‪.‬‬ ‫وم ـ ـ ــع تـ ــدفـ ــق األم ـ ـ ـ ـ ــوال ال ــى‬ ‫خــارج الصين منذ بداية هذه‬ ‫السنة قررت صناديق التحوط‬ ‫اتـ ـخ ــاذ م ــواق ــف ض ــد الـ ـي ــوان‪،‬‬ ‫وق ــد ظــن الـعــديــد مــن الـخـبــراء‬ ‫والمحللين أ نـهــا مسألة وقت‬ ‫فقط قبل أن تستهلك حكومة‬ ‫ب ـ ـك ـ ـيـ ــن اح ـ ـت ـ ـيـ ــاط ـ ـيـ ــات ـ ـهـ ــا م ــن‬ ‫ا لـعـمـلــة األ ج ـن ـب ـيــة‪ ،‬مــا يفضي‬ ‫بـ ـشـ ـك ــل ط ـب ـي ـع ــي الـ ـ ــى ه ـب ــوط‬ ‫فـ ــي ق ـي ـم ــة الـ ـ ـي ـ ــوان ال ـص ـي ـن ــي‪،‬‬ ‫ل ـكــن ال ـم ـســؤول ـيــن الـصـيـنـيـيــن‬ ‫اس ـت ـخ ـفــوا ب ـت ـلــك االح ـت ـم ــاالت‬ ‫قائلين‪ :‬هل هناك من سيعلن‬ ‫ح ـ ــرب عـ ـم ــات ع ـل ــى ال ـص ـي ــن؟‬ ‫وك ـ ـ ـ ـ ــان ذل ـ ـ ـ ــك أيـ ـ ـ ـض ـ ـ ـ ًـا مـ ــوقـ ــف‬ ‫صحيفة الحزب الشيوعي في‬ ‫ذلك البلد‪ ،‬ولكن حكومة بكين‬ ‫كـ ــانـ ــت ت ـن ـظ ــر عـ ـل ــى ال ـص ـع ـيــد‬ ‫ال ـخــاص ال ــى تـلــك الـتـهــديــدات‬ ‫بقدر أكبر من الجدية‪.‬‬

‫سيطرة رقابية‬

‫تشديد الرقابه‬

‫مع تدفق‬ ‫األموال إلى خارج‬ ‫الصين منذ بداية‬ ‫السنة قررت‬ ‫صناديق التحوط‬ ‫اتخاذ مواقف‬ ‫ضد اليوان وظن‬ ‫بعض الخبراء‬ ‫أنها مسألة‬ ‫وقت فقط قبل‬ ‫أن تستهلك‬ ‫حكومة بكين‬ ‫احتياطياتها‬ ‫األجنبية‬

‫وقد ردت الحكومة الصينية‬ ‫ع ـ ـلـ ــى ذل ـ ـ ــك ب ـ ـخ ـ ـطـ ــوات ج ـل ـيــة‬ ‫ع ـل ــى ال ـع ــدي ــد م ــن ال ـج ـب ـه ــات‪،‬‬ ‫كما تدخلت على الصعيدين‬ ‫الــداخـلــي والـخــارجــي مــن أجل‬ ‫رفع قيمة اليوان‪ ،‬بينما عمدت‬ ‫فــي ا لــو قــت نـفـســه ا ل ــى تشديد‬ ‫الرقابة على رأس المال‪.‬‬ ‫وتجدر اإلشارة الى أن هذه‬ ‫ا لـ ـمـ ـع ــر ك ــة س ـ ـ ــارت حـ ـت ــى اآلن‬ ‫ك ـمــا تــر يــد بـكـيــن ف ـقــد تمكنت‬ ‫مــن اب ـطــاء عـمـلـيــة تــدفــق رأس‬ ‫ال ـمــال ال ــى خ ــارج ال ـب ــاد‪ ،‬كما‬ ‫أن ا ل ـ ـيـ ــوان ال يـ ـ ــزال م ـحــا ف ـظـ ًـا‬ ‫على سعره الذي كان عليه في‬ ‫مطلع شهر يناير الماضي‪.‬‬ ‫ول ـك ــن ع ـلــى ال ــرغ ــم م ــن ذلــك‬ ‫كـ ـل ــه ف ـ ـ ــإن ال ـ ـن ـ ـجـ ــاح الـ ــواضـ ــح‬ ‫الـ ـ ــذي ح ـق ـق ـتــه ح ـك ــوم ــة بـكـيــن‬ ‫يطرح سؤالين‪ ،‬و يــدور األول‪،‬‬ ‫ا لــذي يثير القلق‪ ،‬حول ما اذا‬ ‫كـ ــان االسـ ـتـ ـق ــرار ال ـ ــذي تـحـقــق‬ ‫س ــوف يـتـمـكــن مــن االس ـت ـمــرار‬ ‫وال ـ ـ ـص ـ ـ ـمـ ـ ــود عـ ـ ـن ـ ــدم ـ ــا ي ـت ـخ ــذ‬ ‫مجلس اال حـتـيــا طــي ا لـفــدرا لــي‬ ‫فــي ال ــوالي ــات الـمـتـحــدة ق ــراره‬

‫بكين تمكنت‬ ‫من إبطاء تدفق‬ ‫رأس المال إلى‬ ‫خارج البالد واليزال‬ ‫اليوان محافظًا‬ ‫على سعره منذ‬ ‫مطلع يناير‬

‫ب ـش ــأن رفـ ــع مـ ـع ــدالت ال ـف ــائ ــدة‬ ‫م ــن ج ــدي ــد؟ وع ـل ــى ال ــرغ ــم مــن‬ ‫كل أعمال حكومة بكين القوية‬ ‫الهادفة الى تقوية اليوان فإن‬ ‫العامل األكبر في سير األمور‬ ‫ا لــى صالحها كــان مــن مصدر‬ ‫خارجي بسبب تخوف وتردد‬ ‫البنك المركزي األميركي‪.‬‬ ‫وعند بداية هذه السنة كان‬ ‫المستثمر يستعد لحدوث رفع‬ ‫في معدالت الفائدة األميركية‪،‬‬ ‫من منطلق الظن بأن مثل ذلك‬ ‫االجـ ـ ـ ـ ــراء سـ ـ ــوف ي ـف ـض ــي ال ــى‬ ‫ر فــع قيمة ا ل ــدوالر – ا لــذي هو‬ ‫ف ــي وضـ ــع قـ ــوي ف ــي األسـ ــاس‬ ‫– وب ـل ــوغ ــه م ـس ـتــويــات أع ـلــى‪،‬‬ ‫ولكن تقلبات السوق وظهور‬ ‫م ـع ـلــو مــات و ب ـي ــا ن ــات ضعيفة‬ ‫ق ـي ــدا ي ــد مـجـلــس االح ـت ـيــاطــي‬ ‫الفدرالي‪ ،‬وهو ما أدى بالتالي‬ ‫ا ل ــى ا ل ـحــد مــن ص ـعــود العملة‬ ‫األم ـ ـيـ ــرك ـ ـيـ ــة وأع ـ ـ ـ ـ ــاد االغ ـ ـ ـ ــراء‬ ‫والجاذبية الى عمالت اخرى‪.‬‬ ‫و ك ــان ا ل ـيــوان الصيني وا ح ـ ً‬ ‫ـدا‬ ‫مــن تـلــك ال ـع ـمــات حـيــث حقق‬ ‫نسبة بلغت ‪ 2‬في المئة مقابل‬

‫الـ ــدوالر خ ــال ال ـف ـتــرة مــا بين‬ ‫مـ ـنـ ـتـ ـص ــف ش ـ ـهـ ــر ي ـ ـنـ ــايـ ــر الـ ــى‬ ‫منتصف مارس‪.‬‬

‫نهاية وشيكة‬ ‫ل ـك ــن فـ ـت ــرة ال ـت ـح ـس ــن ال ـتــي‬ ‫اتسمت بالراحة سوف تنتهي‬ ‫خـ ــال ف ـت ــرة ق ـص ـي ــرة‪ ،‬وكــانــت‬ ‫رئ ـي ـس ــة م ـج ـلــس االح ـت ـي ــاط ــي‬ ‫ال ـفــدرالــي جــانـيــت يـلـيــن قــالــت‬ ‫األ س ـب ــوع ا ل ـمــا ضــي إن عملية‬ ‫رفـ ــع مـ ـع ــدالت ال ـف ــائ ــدة ســوف‬ ‫تكون محتملة خــال الشهور‬ ‫ال ـم ـق ـب ـل ــة‪ .‬وإضـ ــافـ ــة ال ـ ــى ذل ــك‬ ‫ف ـ ــإن الـ ـ ـ ــدوالر ب ـ ــدأ ب ــاالرتـ ـف ــاع‬ ‫م ـ ـقـ ــابـ ــل ك ـ ـ ــل الـ ـ ـعـ ـ ـم ـ ــات ع ـل ــى‬ ‫وجـ ــه ال ـت ـق ــري ــب‪ ،‬ب ـمــا ف ــي ذلــك‬ ‫ال ـ ـيـ ــوان‪ .‬ومـ ـن ــذ ال ـث ــاث ـي ــن مــن‬ ‫ش ـهــر م ــاي ــو ال ـم ــاض ــي وح ـتــى‬ ‫األول من يونيو الجاري حدد‬ ‫البنك المركزي الصيني سعر‬ ‫الـ ـ ـي ـ ــوان عـ ـن ــد أدن ـ ـ ــى م ـس ـتــوى‬ ‫مقابل ا ل ــدوالر خــال أ كـثــر من‬ ‫خـمــس س ـن ــوات‪ ،‬وق ــد يـنـطــوي‬ ‫ذلك على جانب جيد بالنسبة‬

‫ال ــى ال ـم ـصــدريــن الـصـيـنـيـيــن‪،‬‬ ‫ول ـ ـكـ ــن الـ ـقـ ـل ــق يـ ــرجـ ــع الـ ـ ــى أن‬ ‫خـ ـف ــض ق ـي ـم ــة ال ـع ـم ـل ــة س ــوف‬ ‫يطرح مسألة استئناف تدفق‬ ‫رأس ال ـمــال ال ــى خ ــارج الـبــاد‬ ‫وهــو األمــر الــذي حــاول البنك‬ ‫المركزي الصيني الحد منه‪.‬‬ ‫ول ـك ــن ع ـلــى ال ــرغ ــم م ــن ذلــك‬ ‫ف ــإن الـصـيــن فــي وض ــع أفـضــل‬ ‫مـ ـم ــا كـ ــانـ ــت ع ـل ـي ــه قـ ـب ــل س ـتــة‬ ‫أشهر في ما يتعلق بمقاومة‬ ‫الـ ـ ـ ـضـ ـ ـ ـغ ـ ـ ــوط‪ ،‬وعـ ـ ـ ـل ـ ـ ــى سـ ـبـ ـي ــل‬ ‫المثال فــإن الرقابة على رأس‬ ‫ال ـم ــال التـ ــزال س ــاري ــة‪ ،‬ك ـمــا أن‬ ‫االقـ ـتـ ـص ــاد ال ـص ـي ـن ــي يـتـمـتــع‬ ‫بقوة واضحة نتيجة انتعاش‬ ‫سـ ــوق ال ـ ـع ـ ـقـ ــارات‪ ،‬وحـ ـت ــى اذا‬ ‫قـ ـ ــرر االح ـ ـت ـ ـيـ ــاطـ ــي ال ـ ـفـ ــدرالـ ــي‬ ‫رف ـ ــع مـ ـع ــدالت الـ ـف ــائ ــدة خ ــال‬ ‫ه ـ ـ ــذا ا ل ـ ـش ـ ـهـ ــر أو ف ـ ــي ي ــو ل ـي ــو‬ ‫ف ــإن الـمـتــوقــع أن يـسـتـمــر ذلــك‬ ‫بـصــورة تتسم بـقــدر أ كـبــر من‬ ‫ا لـ ـ ـح ـ ــذر بـ ـع ــد ئ ــذ وأن ي ـع ـطــي‬ ‫االن ـط ـب ــاع ب ــأن ه ــذا ه ــو الـحــد‬ ‫ال ـ ــذي ي ـم ـك ـنــه الـ ــوصـ ــول ال ـي ــه‪.‬‬ ‫وفي ضوء هذه الحصيلة فإن‬

‫قيمة اليوان قد تتقلص ولكنه‬ ‫لن يتعثر‪ ،‬بحسب العديد من‬ ‫الخبراء‪.‬‬

‫الدفاع عن اليوان‬ ‫وي ـت ـم ـحــور ال ـس ــؤال الـثــانــي‬ ‫حول قضية الدفاع عن اليوان‬ ‫م ــن ق ـب ــل ح ـك ــوم ــة ب ـك ـيــن وه ــو‬ ‫سـ ـ ــؤال أكـ ـث ــر أه ـم ـي ــة ع ـل ــى أي‬ ‫ح ـ ـ ــال‪ :‬ه ـ ــل ت ـخ ـل ــت ب ـك ـي ــن عــن‬ ‫ه ــدفـ ـه ــا الـ ـمـ ـتـ ـعـ ـل ــق ب ــاص ــاح‬ ‫ال ـع ـم ـل ــة؟ ل ـق ــد رب ـط ــت ال ـص ـيــن‬ ‫ع ـم ـل ـت ـهــا ب ـ ــال ـ ــدوالر ل ـس ـن ــوات‬ ‫عـ ـ ــديـ ـ ــدة ك ـ ـمـ ــا أنـ ـ ـه ـ ــا ت ــدخـ ـل ــت‬ ‫للحيلولة دون تـعــر يـضــه ا لــى‬ ‫تقلبات‪.‬‬ ‫وف ـ ـ ــي أغـ ـسـ ـط ــس الـ ـم ــاض ــي‬ ‫طرح البنك المركزي الصيني‬ ‫"آلية معدالت صرف" وال يزال‬ ‫يحدد بشكل يومي المستوى‬ ‫مقابل الدوالر بحيث ال يرتفع‬ ‫اليوان أو ينخفض بأكثر من‬ ‫‪ 2‬في المئة‪ ،‬ولكن ذلك يعتمد‬ ‫اآلن ع ـل ــى ع ــا م ـل ـي ــن‪ :‬م ـع ــدالت‬ ‫اغـ ــاق ال ـي ــوم ال ـســابــق وقـيـمــة‬

‫وبكلمات أخرى‪ ،‬لم يتنازل‬ ‫الـبـنــك ال ـمــركــزي الـصـيـنــي عن‬ ‫سيطرته على مراقبة معدالت‬ ‫الصرف لصالح السوق‪ ،‬وهذا‬ ‫ال ي ـش ـي ــر ا ل ـ ــى أن ا ص ــا ح ــا ت ــه‬ ‫كانت من دون معنى فقد كانت‬ ‫معدالت صرف اليوان متقاربة‬ ‫جـ ـ ً‬ ‫ـدا ب ـش ـكــل ي ــوم ــي‪ ،‬ك ـمــا كــان‬ ‫م ـتــوســط الـ ـف ــارق ب ـيــن ال ـيــوان‬ ‫والدوالر ‪ 0.009‬يوان منذ شهر‬ ‫أ غ ـس ـطــس م ـق ــار ن ــة م ــع ‪0.006‬‬ ‫يوان منذ عامين‪.‬‬ ‫واألكثر من ذلك كان اليوان‬ ‫م ـقــابــل س ـلــة ع ـم ــات مـسـتـقـ ً‬ ‫ـرا‬ ‫الى حد كبير‪ ،‬ومعدالته اليوم‬ ‫ت ـ ـقـ ــارب مـ ــا ك ــان ــت ع ـل ـي ــه عـنــد‬ ‫بداية سنة ‪ ،2015‬وفي حقيقة‬ ‫األمـ ـ ـ ــر ف ـ ـ ــإن الـ ـصـ ـي ــن ت ـق ــدم ــت‬ ‫بشكل جزئي فقط نحو تحرير‬ ‫ال ـي ــوان‪ ،‬ول ـكــن ه ــذا هــو كــل ما‬ ‫ك ــان ــت ق ــد وع ـ ــدت بــال ـق ـيــام بــه‬ ‫حتى اآلن‪.‬‬

‫اليوان حقق‬ ‫نسبة ‪%2‬‬ ‫مقابل الدوالر‬ ‫بين منتصفي‬ ‫يناير ومارس‬ ‫الماضيين‬

‫كاليفورنيا وراء القوة االقتصادية للواليات المتحدة‬ ‫‪••• Matthew A. Winkler – Bloomberg View‬‬ ‫تشتهر والية كاليفورنيا‪،‬‬ ‫ذات الـ‪ 40‬مليون نسمة‪ ،‬بتنوع‬ ‫سكانها وصناعاتها‪ ،‬وتعمل‬ ‫أكبر شركاتها في األعمال‬ ‫المصرفية والتقنية الحيوية‬ ‫ومعدات االتصاالت والرعاية‬ ‫الصحية‪ ،‬إلى جانب مبيعات‬ ‫التجزئة «أون الين» والنفط‬ ‫والغاز واألفالم ووسائل‬ ‫الترفيه وشبه الموصالت‬ ‫وميادين البرامج المتنوعة‪.‬‬

‫كاليفورنيا‬ ‫ً‬ ‫تقدم مثاال‬ ‫على اقتصاد‬ ‫يعد األكثر تنوعًا‬ ‫وديناميكية في‬ ‫العالم‬

‫معظم ما يجعل الواليات المتحدة‬ ‫دو لــة عظيمة يـحــدث فــي كاليفورنيا‪،‬‬ ‫ح ـي ــث ج ـ ــرت ي ـ ــوم الـ ـث ــاث ــاء ال ـمــاضــي‬ ‫االنـ ـتـ ـخ ــاب ــات ال ـت ـم ـه ـي ــدي ــة الن ـت ـخ ــاب‬ ‫ً‬ ‫وبعيدا‬ ‫مرشحي الرئاسة األميركية‪،‬‬ ‫عن تداعيات ذلك السباق يوجد اجماع‬ ‫ع ـل ــى ح ـج ــم ال ـت ـح ــدي ــات ال ـت ــي ت ــواج ــه‬ ‫العالم والتي تتمثل في العولمة وتغير‬ ‫المناخ والجوانب الحضرية‪ ،‬وتعالج‬ ‫والية كاليفورنيا هذه المشاكل بطريقة‬ ‫أفضل مــن أي بلد آ خــر فيما تقدم في‬ ‫الــوقــت نفسه مـثـ ً‬ ‫ـاال عـلــى اقـتـصــاد هو‬ ‫ً‬ ‫تنوعا وديناميكية في العالم‪.‬‬ ‫األكثر‬ ‫ولو وضعت كاليفورنيا في مواجهة‬ ‫الـ ــدول لـحـلــت فــي ال ـمــركــز ال ـســابــع في‬ ‫قوة االقتصاد مع ناتج محلي اجمالي‬ ‫يتفوق على البرازيل‪ ،‬وذلك االقتصاد‬ ‫ليس كـبـيـ ً‬ ‫ـرا فقط بــل يعيش حــا لــة من‬ ‫االزدهار‪.‬‬ ‫وتـمـتـعــت كــالـيـفــورنـيــا بـمـعــدل نمو‬ ‫بلغ ‪ 3.29‬في المئة في السنة الماضية‬ ‫أي أك ـثــر بـخـمـســة أض ـع ــاف م ــن مـعــدل‬ ‫ال ـي ــاب ــان ال ـت ــي ت ـح ـتــل ال ـم ــرك ــز ال ـثــالــث‬ ‫و حــوا لــي ضعفي ألمانيا ا لـتــي تحتل‬ ‫المركز الرابع وحوالي نصف المملكة‬ ‫المتحدة التي تحتل المركز الخامس‬ ‫وم ــا ي ـقــارب ثــاثــة ام ـثــال فــرنـســا التي‬ ‫ت ـح ـتــل ال ـم ــرك ــز الـ ـس ــادس وب ــأك ـث ــر من‬ ‫الثلث بالنسبة الى الواليات المتحدة‬ ‫التي تحتل المركز األول‪.‬‬ ‫وخـ ـلـ ـق ــت ك ــال ـي ـف ــورن ـي ــا فـ ــي ال ـس ـنــة‬ ‫الماضية أكثر الوظائف في أي والية‬ ‫أميركية اخــرى بـ ــ‪ 483000‬وظيفة‪ ،‬أي‬ ‫أك ـثــر م ــن والي ـت ــي ف ـلــوريــدا وتـكـســاس‬ ‫األ كـثــر كثافة سكانية واللتين وفرتا‬ ‫‪ 257900‬و ‪ 175700‬ع ـل ــى ا لـ ـت ــوا ل ــي‪،‬‬ ‫وب ـ ـم ـ ـعـ ــدل أس ـ ـ ـ ــرع مـ ـ ــن أي دول ـ ـ ـ ــة فــي‬ ‫العالم المتقدم‪ ،‬كما بلغت وتيرة نمو‬ ‫الــوظــائــف حــوالــي ثــاثــة أم ـثــال معدل‬ ‫خـلــق الــوظــائــف فــي ال ـ ـ ‪ 19‬دول ــة الـتــي‬ ‫تـشـكــل منطقة ال ـي ــورو وأك ـثــر مــن ‪3.5‬‬ ‫مــرة مــن مـعــدل الـيــابــان‪ ،‬وذلــك بحسب‬ ‫معلومات جمعتها "بلومبرغ"‪.‬‬ ‫والضرائب العالية التي يشير اليها‬ ‫الـ ـنـ ـق ــاد فـ ــي ه ـج ــوم ـه ــم ع ـل ــى ح ـكــومــة‬

‫ا لــوال يــة الذهبية قد برهنت على أنها‬ ‫ال تشكل عقبة أ مــام األعمال التجارية‬ ‫واالس ـ ـت ـ ـث ـ ـمـ ــارات‪ ،‬وق ـ ــد تـ ـك ــون م ـف ـيــدة‬ ‫كما تظهر تغطيات السياسة العامة‬ ‫والتفضيالت الشعبية‪ ،‬ثم إن ‪ 4‬من أكبر‬ ‫الـشــركــات العشر فــي الـعــالــم مــوجــودة‬ ‫في كاليفورنيا‪ ،‬كما أن "ويلز فارغو"‬ ‫وه ــو أك ـبــر ب ـنــك ف ــي ال ـعــالــم م ــن حيث‬ ‫الــرسـمـلــة الـســوقـيــة والـ ــذي يـتـخــذ من‬ ‫ً‬ ‫مقرا له يتفوق بشكل‬ ‫سان فرانسيسكو‬ ‫روتيني في األداء على أي من نظرائه‬ ‫في وول ستريت‪.‬‬ ‫واضافة الى ذلك تنتج كاليفورنيا‬ ‫بشكل تقريبي كل غالل البالد من اللوز‬ ‫والـمـشـمــش والـتـمــر والـتـيــن والـكـيــوي‬ ‫وال ـن ـك ـت ــاري ــن وال ــزيـ ـت ــون والـ ـج ــوز مــع‬ ‫ا لـعـشــرات مــن المحاصيل التي تحتل‬ ‫الـمــركــز األول فــي ال ــوالي ــات المتحدة‪،‬‬ ‫مــع نــاتــج محلي اجـمــالــي مــن الــزراعــة‬ ‫والصيد يزيد على ‪ 37.7‬مليار دوالر‪،‬‬ ‫وي ـت ـجــاوز "اي ـ ــوا" ال ـتــي تـحـتــل الـمــركــز‬ ‫ال ـثــانــي بـ ـ ــ‪ 12.1‬م ـل ـيــار دوالر‪ ،‬بحسب‬ ‫بلومبرغ‪.‬‬ ‫وال ت ـق ـتــرب أي واليـ ــة أم ـيــرك ـيــة من‬ ‫كاليفورنيا فــي التصنيع ا لــذي يصل‬ ‫الــى ‪ 255.6‬مليار دوالر‪ ،‬وتــأتــي واليــة‬ ‫تكساس في المركز الثاني عند ‪239.1‬‬ ‫ً‬ ‫شهرا‬ ‫مليار دوالر‪ ،‬وبلغت عوائد ‪12‬‬ ‫من شركات التقنية ‪ 732‬مليار دوالر‬ ‫أو ‪ 53‬في المئة من كل عوائد شركات‬ ‫التقنية في الواليات المتحدة‪.‬‬ ‫وبينما تتخذ جميع الشركات العشر‬ ‫الكبرى مــن حيث رأسـمــال الـســوق من‬ ‫ً‬ ‫مقرا لها فإن شركة‬ ‫الواليات المتحدة‬ ‫واح ـ ــدة م ــن كــال ـي ـفــورن ـيــا وص ـل ــت الــى‬ ‫م ـق ـيــاس أك ـبــر ‪ 10‬ش ــرك ــات ف ــي الـسـنــة‬ ‫الماضية‪ ،‬و‪ 35‬من بين أكبر ‪ 500‬شركة‬ ‫ً‬ ‫مقرا لها‪ ،‬ويبلغ‬ ‫تتخذ من كاليفورنيا‬ ‫رأسمال تلك الشركات في السوق ‪11.9‬‬ ‫في المئة من أكبر ‪ 500‬شركة في العالم‪.‬‬ ‫ويشعر المحللون اليوم بثقة أكبر‬ ‫في الشركات التي تتخذ من كاليفورنيا‬ ‫مـقـ ً‬ ‫ـرا لـهــا بحسب مــؤشــر راس ــل ‪3000‬‬ ‫وبقدر يفوق نظرتهم الى شركات في‬ ‫أي والية اخرى‪ ،‬ثم إن الشركات الـ ‪482‬‬

‫فــي مــؤشــر راس ــل ‪ 3000‬وال ـتــي تتخذ‬ ‫ً‬ ‫مقرا لها طرحت عوائد‬ ‫من كاليفورنيا‬ ‫اجمالية بنسبة ‪ 144‬فــي المئة خالل‬ ‫ا لـسـنــوات الخمس الماضية وتفوقت‬ ‫بسهولة على نسبة ‪ 114‬في المئة من‬ ‫الشركات خارج كاليفورنيا في الفترة‬ ‫ذات ـهــا‪ ،‬وبـلـغــت عــوائــد الـشــركــات التي‬ ‫تـتـخــذ م ــن ت ـك ـســاس م ـق ـ ً‬ ‫ـرا ل ـهــا ‪ 55‬في‬ ‫المئة‪ ،‬بحسب معلومات بلومبرغ‪.‬‬ ‫وتشتهر والية كاليفورنيا التي يبلغ‬ ‫عدد سكانها حوالي ‪ 40‬مليون نسمة‬ ‫بتنوعها و لـكــن األ م ــر ال يـتــو قــف عند‬ ‫ً‬ ‫أيضا‪،‬‬ ‫الناس ألن الصناعات متنوعة‬ ‫وتعمل أكبر شركات الوالية في األعمال‬ ‫المصرفية والتقنية الحيوية ومعدات‬ ‫االت ـص ــاالت وأج ـهــزة التقنية االخ ــرى‬ ‫والرعاية الصحية ومبيعات التجزئة‬ ‫اون الي ـ ــن والـ ـنـ ـف ــط وال ـ ـغـ ــاز واألفـ ـ ــام‬ ‫ووس ــائ ــل الـتــرفـيــه وش ـبــه الـمــوصــات‬ ‫وم ـيــاديــن ال ـبــرامــج الـمـتـنــوعــة‪ .‬وعـلــى‬ ‫العكس من ذلك ترتبط أكثر من ‪ 60‬في‬ ‫المئة مــن أكبر ا لـشــر كــات فــي تكساس‬ ‫بالنفط والغاز‪.‬‬ ‫وال تــوجــد والي ــة تـضــاهــي ول ــو عن‬ ‫قرب كاليفورنيا بالنسبة الى االعتراف‬ ‫بأخطار االحتباس الحراري ومعالجته‬ ‫عن طريق سياسات تعمل على توسيع‬ ‫فرص تطوير مصادر طاقة نظيفة أو‬ ‫بديلة‪ ،‬و مــن بين الشركات ا ل ـ ‪ 127‬في‬ ‫أميركا الشمالية على مؤشر بلومبرغ‬ ‫للطاقة النظيفة األميركية تــو جــد ‪26‬‬ ‫شركة في كاليفورنيا مع متوسط نمو‬ ‫في العوائد يبلغ ‪ 11‬في المئة – وهو‬ ‫أعلى بنسبة ‪ 2‬في المئة من المتوسط‬ ‫بــالـنـسـبــة الـ ــى ب ـق ـيــة ال ـق ـط ــاع ف ــي تلك‬ ‫ال ـق ــارة‪ .‬ول ــدى تـكـســاس ث ــاث شــركــات‬ ‫ف ــي ه ــذه ال ـم ـج ـمــوعــة م ــع ن ـمــو عــوائــد‬ ‫يبلغ ‪ 2‬في المئة‪ ،‬وخالل االثني عشر‬ ‫ً‬ ‫شهرا الماضية أنفقت شركات الطاقة‬ ‫النظيفة ا لـتــي تتخذ مــن كاليفورنيا‬ ‫ً‬ ‫مقرا لها وبشكل متوسط ‪ 25‬في المئة‬ ‫مــن عــوا ئــد هــا على البحث والتطوير‪،‬‬ ‫بينما أنفقت شركات من خارج الوالية‬ ‫بشكل متوسط ‪ 13‬في المئة‪.‬‬ ‫وتعتبر الحصيلة ضخمة بالنسبة‬

‫الـ ـ ــى ال ـم ـس ـت ـث ـم ــري ــن الـ ــذيـ ــن ي ـم ـل ـكــون‬ ‫حصة في شركات الطاقة النظيفة في‬ ‫كاليفورنيا مقارنة بعوائد من شركات‬ ‫مماثلة فــي خ ــارج ا ل ــوال ي ــة‪ ،‬بمتوسط‬ ‫اجمالي هامشي بنسبة ‪ 42‬في المئة‪،‬‬ ‫ي ـحــول ‪ 100‬دوالر مــن الـمـبـيـعــات الــى‬ ‫أرب ـ ـ ــاح اج ـم ــال ـي ــة ص ــاف ـي ــة ب ـق ـي ـمــة ‪42‬‬ ‫ً‬ ‫دوالرا‪ ،‬مقارنة بـ‪ 31‬في المئة بالنسبة‬ ‫الى شركات الطاقة النظيفة من خارج‬ ‫ً‬ ‫شهرا‬ ‫كاليفورنيا خــال اال ثـنــي عشر‬ ‫الـ ـم ــاضـ ـي ــة ب ـش ـك ــل تـ ـق ــريـ ـب ــي‪ .‬ويـ ـق ــول‬ ‫ً‬ ‫أيضا إن أسهم شركات الطاقة‬ ‫محللون‬ ‫النظيفة في كاليفورنيا سوف تكسب‬ ‫ً‬ ‫شهرا‬ ‫‪ 40‬في المئة خالل االثني عشر‬ ‫المقبلة مقارنة بـ ‪ 23‬في المئة بالنسبة‬ ‫الى شركات من خارج الوالية‪.‬‬ ‫ويـ ـق ــول ج ـي ــري بـ ـ ــراون وهـ ــو حــاكــم‬ ‫الوالية الذي خدم ألطول فترة في هذا‬ ‫المنصب إن أداء كاليفورنيا المتميز‬ ‫مــن خ ــال الـعــديــد مــن الـمـقــايـيــس كــان‬ ‫رائ ـ ـعـ ـ ًـا حـ ـق ـ ًـا‪ ،‬وأش ـ ـ ــار ف ــي م ـقــاب ـلــة مــع‬ ‫"بلومبرغ" الى أن "تغير المناخ أصبح‬ ‫حقيقة وا قـعــة و هــذه تحديات عالمية‬ ‫ول ـك ــن الـ ــواليـ ــات ال ـم ـت ـح ــدة تـسـتـطـيــع‬ ‫درجــة كبيرة مــن الـقـيــادة والـمـبــادرة"‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مضيفا أن الوالية "ملتزمة بدفع الدول‬ ‫والواليات الى خفض معدالت انبعاث‬ ‫الكربون"‪.‬‬ ‫لكن كاليفورنيا ال تزال تعاني درجة‬ ‫ف ـقــر عــال ـيــة ك ـمــا أن م ـع ــدالت الـبـطــالــة‬ ‫فيها تظل فوق المعدل الوطني‪ ،‬حيث‬ ‫تصل الى ‪ 5.3‬في المئة‪ ،‬ولكن معدالت‬ ‫البطالة تهبط بـصــورة أ س ــرع اضافة‬ ‫ا لــى أن د خــل الفرد فيها يرتفع بشكل‬ ‫أســرع مــن بقية الــواليــات‪ ،‬وقــد أفضى‬ ‫الــى أكـبــر درج ــة مــن الـتـنــوع منذ سنة‬ ‫‪.1946‬‬ ‫وبينما تحتل كاليفورنيا المركز‬ ‫الـ ـ ـح ـ ــادي ع ـش ــر فـ ــي دخ ـ ــل ال ـ ـفـ ــرد ف ــإن‬ ‫نمو ذ لــك ا لــد خــل يتفوق على كــل أكبر‬ ‫‪ 5‬وال يـ ـ ــات م ـنــذ س ـنــة ‪ ،2007‬و يــر جــع‬ ‫ذل ــك بشكل جــزئــي ال ــى ال ـتــزام الــواليــة‬ ‫القديم بــز يــادة المساعدة ا لــى الفقراء‬ ‫والمرضى وكبار السن‪ ،‬ويقول الحاكم‬ ‫براون‪" :‬لدينا شبكة أمان غنية‪ ،‬ولكن‬

‫السؤال هو‪ :‬هل وصلت الى المستوى‬ ‫ً‬ ‫دائما المزيد من العمل‬ ‫العالمي؟ يوجد‬ ‫للقيام به"‪.‬‬

‫أوضاع أسواق الوالية‬ ‫فــي ســوق الــواليــة ودي ــون الحكومة‬ ‫المحلية حيث تمثل تكلفة االقتراض‬ ‫األدن ـ ــى ث ـقــة ال ـم ــواط ــن ت ـصــل م ـعــدالت‬ ‫ال ـفــائــدة عـلــى أس ـهــم كــالـيـفــورنـيــا الــى‬ ‫الحد األدنى بين الواليات ذات معدالت‬ ‫ً‬ ‫وفقا‬ ‫الكثافة السكانية األ عـلــى وذ ل ــك‬ ‫لـمـعـلــومــات جـمـعـتـهــا بـلــومـبــرغ لـهــذه‬ ‫الغاية‪.‬‬ ‫وي ـص ــل م ـتــوســط سـ ـن ــدات ال ـب ـلــديــة‬ ‫ال ـت ــي بــاعـتـهــا كــال ـي ـفــورن ـيــا ال ــى ‪1.68‬‬ ‫فــي المئة أو ‪ 17‬نقطة أ ســاس أ قــل من‬ ‫متوسط تكلفة االقتراض بالنسبة الى‬ ‫كــل الـبـلــديــات فــي ال ــوالي ــات المتحدة‪،‬‬ ‫وتعتبر هذه ميزة أكبر خالل السنوات‬ ‫األرب ـ ــع ال ـمــاض ـيــة ع ـنــدمــا ك ــان ال ـفــارق‬ ‫‪ 15‬و ‪ 14‬و ‪ 4‬ن ـ ـقـ ــاط أ س ـ ـ ـ ــاس‪ ،‬و ح ـت ــى‬ ‫وال يــة تكساس التي تتمتع بتصنيف‬ ‫أع ـل ــى م ــن كــال ـي ـفــورن ـيــا ف ــي االئ ـت ـمــان‬ ‫قــد اض ـطــرت ال ــى دف ــع م ـعــدالت فــائــدة‬ ‫على ديونها بنسبة أعلى مما دفعته‬ ‫كاليفورنيا‪.‬‬ ‫ويتشاطر التجار العالميون فكرة‬ ‫م ـمــاثـلــة ح ــول قـ ــدرة االئ ـت ـم ــان لــواليــة‬ ‫كــال ـي ـفــورن ـيــا ح ـتــى م ــع تــوقــع الـحــاكــم‬ ‫بـ ـ ــراون ت ـبــاطــؤ ن ـمــو ال ـع ــوائ ــد نتيجة‬ ‫حدوث فتور في النشاط االقتصادي‪،‬‬ ‫وف ـ ـ ـ ــي س ـ ـ ـ ــوق م ـ ـقـ ــاي ـ ـضـ ــات الـ ـتـ ـخـ ـل ــف‬ ‫االئتماني حيث يدفع الناس ما يعادل‬ ‫قسط بوليصة تأمين من أجل الحماية‬ ‫ضد خسارة محتملة في قيمة السندات‬ ‫ال ـتــي تـصــدرهــا الـحـكــومــة هـبــط قسط‬ ‫كاليفورنيا بقدر يفوق أي والية اخرى‬ ‫خالل السنوات الخمس الماضية‪.‬‬ ‫وتعتبر هذه طريقة اخرى للقول ان‬ ‫المستثمر عندما يبحث عن األمان فإنه‬ ‫سوف يتوجه الى كاليفورنيا‪.‬‬

‫معدل النمو‬ ‫في الوالية بلغ‬ ‫العام الماضي‬ ‫‪ %3.29‬أي أكثر‬ ‫بخمسة أضعاف‬ ‫من معدل اليابان‬ ‫التي تحتل‬ ‫المركز الثالث‬ ‫وحوالي ضعفي‬ ‫ألمانيا التي تحتل‬ ‫المركز الرابع‬

‫‪ 4‬من أكبر‬ ‫الشركات العشر‬ ‫في العالم‬ ‫موجودة في‬ ‫كاليفورنيا‬


‫‪61‬‬

‫سيرة‬

‫‪١٦‬‬ ‫في الحلقة الثانية‬ ‫من الحوار مع الفنانة‬ ‫الكبيرة مريم الصالح‪،‬‬ ‫تتطرق إلى المزيد‬ ‫من ذكرياتها الفنية‬ ‫واإلنسانية‪.‬‬

‫في وقت قصير تحولت‬ ‫وردة من مطربة وممثلة‬ ‫الى االغاني الوطنية‬ ‫الحماسية صانعة من‬ ‫حنجرتها أداة قتال‬ ‫تشحذ بها الهمم‪.‬‬

‫ارتبط اسم نجيب‬ ‫محفوظ منذ مطلع‬ ‫الستينيات بجريدة‬ ‫“األهرام” التي ظلت‬ ‫تنشر رواياته في‬ ‫سلسلة حلقات‪.‬‬

‫‪ ١٩‬ألف ليلة وليلة‬

‫‪١٤‬‬ ‫ا‬ ‫لعدد ‪3073‬‬

‫‪EXTRA‬‬ ‫السبت ‪ 11‬يونيو ‪2016‬م‪ 6 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫‪aw‬‬ ‫‪om‬‬ ‫‪abil‬‬ ‫‪@aljarida.c‬‬

‫‪t‬‬

‫ع‪1‬مال‬ ‫‪6‬قة‬

‫‪ ١٧‬أوتار‪16‬‬

‫نستكمل حكاية االمير‬ ‫علي نور الدين وكيف‬ ‫ارتكب أخطاء جعلته‬ ‫يفقد أمواله كلها‬ ‫ويضطر الى بيع حبيبة‬ ‫قلبه وزوجته‪.‬‬

‫حظك اليوم‬ ‫الحمل‬

‫(‪)4/19 – 3/21‬‬

‫َّ‬ ‫ً‬ ‫ال ت ـك ــن مـ ـتـ ـه ــورا بـ ــل تـ ـح ــل بــال ـم ـن ـطــق وحـ ـ ّـس‬ ‫ّ‬ ‫المسؤولية ليكون التفوق حليفك‪ .‬تشعر بأنك‬ ‫ً‬ ‫غير قادر على دخول عالقة عاطفية راهنا وقلبك‬ ‫ما زال يخفق للحب القديم‪ .‬ال تنس ممارسة الرياضة‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.13 :‬‬

‫الثور‬

‫(‪)5/20 – 4/20‬‬

‫كن أكثر حــذرا في عملك وال توقع على عقد إن لم‬ ‫ً‬ ‫ًّ‬ ‫ملما بجميع مواده ومقتنعا بها‪ .‬الحب في طريقه‬ ‫تكن‬ ‫إليك فال تقفل الباب في وجهه‪ .‬عودة صديق قديم من‬ ‫السفر تبهجك‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.8 :‬‬

‫الجوزاء‬

‫(‪)6/21 – 5/21‬‬

‫تبحث عن فرص عمل جديدة تحقق من خاللها‬ ‫ّ‬ ‫إصغ إلى‬ ‫والتسرع‪.‬‬ ‫طموحاتك المهنية لكن ّإيــاك‬ ‫ِ‬ ‫ما يقوله شريك حياتك قبل إسكاته‪ .‬تنجح في حل‬ ‫خالف عائلي ما يشعرك بالراحة‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.4 :‬‬

‫السرطان‬

‫(‪)7/22 – 6/22‬‬

‫ً‬ ‫تحقق المشاريع التي انجزتها أخـيــرا نجاحا‬ ‫وت ــدخ ــل ف ــي م ـشــاريــع ج ــدي ــدة خـ ــارج ال ـب ــاد‪ .‬كل‬ ‫التفاتة حلوة تجاه الحبيب تترك في صدره ذكرى‬ ‫طيبة‪ .‬انتبه إلى نظامك الغذائي‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.1 :‬‬

‫األسد‬

‫(‪)8/22 – 7/23‬‬

‫تكثر مــن حــولــك المشاكل وتشعر بــاإلرهــاق‪ ،‬ال‬ ‫ً‬ ‫تـيــأس فالمستقبل الـقــريــب يحمل إلـيــك أخ ـبــارا‬ ‫سـ ّـارة‪ .‬ال تتسرع في اتهام الحبيب بأمور هي من‬ ‫نسج خيالك‪ .‬اتصال مفاجىء يفرحك‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.10 :‬‬

‫العذراء‬

‫(‪)9/22 – 8/23‬‬

‫ً‬ ‫ال تكن عنيدا بل مستعد للقيام بخطوات جديدة‬ ‫وبعض التنازالت من أجل التغيير والتقدم‪ .‬الغيرة‬ ‫ّ‬ ‫على الـشــريــك مسموحة مــا دام ــت ال تـخــل بثقتك‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫خالف مع الحبيب يعكر صفو مزاجك‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.20 :‬‬

‫الميزان‬

‫(‪)10/23 – 9/23‬‬

‫ال ت ــدخ ــل نـفـســك ف ــي ث ــرث ــرات ال ــزم ــاء ب ــل نفذ‬ ‫ال ـم ـط ـلــوب م ـنــك ف ــي ال ــوق ــت ال ـم ـنــاســب لكسب‬ ‫ثقة الــرؤســاء‪ .‬ال تتردد في إخبار شريك حياتك‬ ‫بهمومك واالستماع إلى رأيه فيها‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.6 :‬‬

‫العقرب‬

‫(‪)11/22 – 10/24‬‬

‫تكون محط االنظار هذه الفترة بعد النتائج‬ ‫المذهلة التي حققتها المشاريع التي أنجزتها‬ ‫أخيرا‪ .‬احوالك المادية في تحسن كبير‪ .‬تخطط لسفر‬ ‫قريب مع الحبيب بهدف الراحة واالستجمام‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.18 :‬‬

‫القوس‬

‫(‪)12/21 – 11/23‬‬

‫تشعر بأنك بحاجة إلى مدخول إضافي‪ ،‬ال تتردد‬ ‫في خوض مجاالت عدة لتنمية مداخيلك المالية‪.‬‬ ‫يكثر المعجبون من حولك لكن قلبك ال يخفق ألحد‬ ‫منهم‪ .‬ال تنس زيارة طبيب األسنان‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.17 :‬‬

‫الجدي‬

‫(‪)1/19 – 12/22‬‬

‫ال تـعــط ثـقـتــك لـكــل مــن حــولــك فـقـلــة تــريــد مصلحتك‬ ‫ً‬ ‫الحقيقية‪ .‬حافظ على احترامك للشريك تكسب حبا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫جما ووفاء دائما‪ .‬اعمد إلى تلبية المناسبات االجتماعية‬ ‫المهمة‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.15 :‬‬

‫الدلو‬

‫مزاج‪ :‬ص ‪١٨‬‬

‫حنان مطاوع‪:‬‬ ‫المنافسة الفنية هي األبقى‬

‫(‪)2/18 – 1/20‬‬

‫ً‬ ‫ادرس خطواتك قبل الدخول بأي مشروع خصوصا‬ ‫أن المنافسة تتزايد‪ .‬ال تدع اآلخرين يتدخلون في‬ ‫خالفك مع الشريك وإال كبرت ّ‬ ‫الهوة بينكما‪ .‬سفر‬ ‫قريب في انتظارك‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.9 :‬‬

‫الحوت‬

‫(‪)3/20 – 2/19‬‬

‫تشعر بالروتين والحاجة إلــى التغيير وتبحث‬ ‫ً‬ ‫عن فرص عمل جديدة خــارج البالد‪ .‬امض مزيدا‬ ‫من الوقت إلــى جانب األهــل فهم بحاجة إلــى الرعاية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫الحبيب يدعمك معنويا‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.3 :‬‬


‫‪14‬‬

‫توابل ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3073‬السبت ‪ 11‬يونيو ‪2016‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫عمالقة‬

‫حكاوي الراوي‪ ...‬نجيب محفوظ‬

‫ّ‬ ‫التفرغ للكتابة‬

‫منذ مطلع الستينيات‪ ،‬ارتبط اسم نجيب محفوظ لدى القراء‬ ‫بجريدة «األهرام» التي ظلت تنشر رواياته مسلسلة ً على‬ ‫حلقات وبعدها مقاالته وخواطره‪ ،‬إثر تعيينه بها كاتبا بعد‬ ‫إحالته إلى التقاعد من وظيفته الحكومية‪ .‬ويعود الفضل‬ ‫في هذا االرتباط إلى الكاتب والصحافي الكبير الراحل محمد‬ ‫حسنين هيكل‪ ،‬الذي جمعته باألديب والروائي العالمي‬ ‫الحاصل على جائزة نوبل‪ ،‬سمات مشتركة‪.‬‬ ‫عمالقان في الفكر والثقافة واألدب والصحافة واإلبداع‪ ،‬جمعت‬ ‫بينهما قواسم كثيرة ولم تفرق بينهما خالفات متعددة‪ .‬صنع‬ ‫محمد حماد‬

‫العمالقان‬ ‫محفوظ وهيكل‬ ‫جمعهما حي‬ ‫«الحسين»‬ ‫الشعبي في‬ ‫ُ‬ ‫الصبا وش ّيعا من‬ ‫مسجده حينما‬ ‫رحال‬

‫م ـنــذ الـ ـب ــداي ــات األولـ ـ ـ ــى‪ ،‬أعـطــى‬ ‫هيكل نفسه ووقـتــه وجـهــده ألجل‬ ‫ال ـص ـح ــاف ــة‪ ،‬وك ـ ــان ق ـ ــرار م ـحـفــوظ‬ ‫المبكر أن يهب نفسه وأدبه وفلسفته‬ ‫وتجربته لفن الرواية وحدها‪ ،‬فبرزا‬ ‫وتفوقا وأصبح كل منهما الماركة‬ ‫ال ـم ـس ـج ـل ــة ل ـل ـص ـح ــاف ــة وال ـ ــرواي ـ ــة‬ ‫ال ـعــرب ـيــة‪ ،‬وإحـ ـ ــدى أه ــم مــاركــاتـهــا‬ ‫العالمية‪.‬‬ ‫ك ــان ــت روح األدب ت ـس ـكــن قـلــم‬ ‫ال ـ ـص ـ ـحـ ــافـ ــي ال ـ ـ ـشـ ـ ــاب فـ ـ ــي م ـط ـلــع‬ ‫األربـعـيـنـيــات مــن ال ـقــرن الـمــاضــي‪،‬‬ ‫وظـ ـل ــت م ــازم ــة ل ــه ح ـت ــى آخ ـ ــر مــا‬ ‫خطه على األوراق‪ ،‬وهو أمر تظهره‬ ‫بوضوح كتبه ومقاالته على مدار‬ ‫سـبـعـيــن س ـنــة ظ ــل يـعـمــل خــالـهــا‬ ‫بالصحافة‪ .‬منذ البداية كان يعرف‬ ‫م ــاذا يــريــد بالضبط‪ ،‬وتـعــرف إليه‬ ‫ال ـكــاتــب ال ــروائ ــي فـتـحــي غــانــم في‬ ‫أواس ـ ـ ــط األرب ـع ـي ـن ـي ــات الـ ـ ــذي ك ــان‬ ‫وقتها قد ُعين في إدارة التحقيقات‬ ‫بوزارة المعارف‪ ،‬ومعه عبد الرحمن‬ ‫الـ ـش ــرق ــاوي‪ ،‬وأح ـم ــد ب ـه ــاء ال ــدي ــن‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كــان هيكل آن ــذاك م ـحــررا شــابــا في‬ ‫مـجـلــة {آخـ ــر س ــاع ــة} يــذهــب إليهم‬ ‫لـلـحـصــول ع ـلــى أخ ـب ــار تحقيقات‬ ‫اإلدارة لينشرها‪ ،‬وكان هيكل يردد‬ ‫ً ً‬ ‫ً‬ ‫دائما ومبكرا جدا‪ ،‬وربما في األيام‬ ‫األولى من الثورة‪ ،‬أن {الحاكم يحتاج‬ ‫إلى صحافي يعبر عنه}‪ ،‬وكان يقول‬ ‫بقناعة مطلقة‪{ :‬وســأكــون أنــا هذا‬ ‫الصحافي}‪ ،‬وكان فتحي غانم يرد‬ ‫عليه بأن {األدب أبقى من السياسة‬ ‫وأفضل}‪ ،‬ويضحك هيكل وهو يقول‬ ‫لــه‪{ :‬خــاص‪ ،‬لك الصفحة األخيرة‪،‬‬ ‫ول ـ ــي ال ـص ـف ـح ــة األول ـ ـ ـ ـ ــى}‪ ،‬وك ــان ــت‬ ‫ال ـص ـح ــف وق ـت ـه ــا ت ـن ـشــر األعـ ـم ــال‬ ‫األدبـ ـي ــة ف ــي صـفـحــاتـهــا األخ ـي ــرة‪،‬‬ ‫بينما تقتصر الـصـفـحــات األول ــى‬ ‫على األخبار والقصص السياسية‪.‬‬ ‫ً ً‬ ‫هكذا ومبكرا جدا‪ ،‬كان هيكل يعي‬ ‫ما يريد‪ ،‬كذلك فعل نجيب محفوظ‬ ‫الذي حسم انحيازه إلى األدب بعد‬ ‫فترة قصيرة من التردد بين األدب‬ ‫وال ـف ـل ـس ـفــة ال ـت ــي درسـ ـه ــا وسـ ّـجــل‬ ‫لدراسة الماجستير فيها‪ ،‬ولكنه قرر‬ ‫في النهاية أن يسلك {طريق الرواية}‬ ‫الذي لم يكن قد تم تعبيده بعد‪.‬‬

‫المشروع اإلبداعي‬

‫محفوظ ّ‬ ‫كرس‬ ‫نفسه لألدب‬ ‫وعاش للرواية‬ ‫ألنها أبرع الفنون‬ ‫التي خلقها‬ ‫اإلنسان‬

‫م ـنــذ عـ ــام ‪ ،1937‬كـ ــرس نجيب‬ ‫مـ ـحـ ـف ــوظ ن ـف ـس ــه لـ ـ ـ ـ ــأدب‪ ،‬وع ـ ــاش‬ ‫للرواية‪ ،‬التي رأى أنها‪{ :‬أبرع فنون‬ ‫األدب التي خلقها اإلنسان المبدع‬ ‫في جميع العصور}‪ ،‬فانقطع للكتابة‬ ‫بإخالص‪ ،‬وانكب على بناء مشروعه‬ ‫اإلب ــداع ــي‪ ،‬فـيـمــا ل ــم تـكــن الــوظـيـفــة‬ ‫ال ـح ـكــوم ـيــة س ــوى سـبـيــل للعيش‬ ‫يـعـيـنــه أك ـث ــر ع ـلــى ال ـت ـفــرغ ل ــأدب‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ومصدر إلهام ينهل منه أفكارا عبر‬ ‫احتكاكه اليومي بالناس‪ ،‬فاختلط‬ ‫انحيازه إليهم بحبه للرواية‪.‬‬ ‫حـتــى ال ـ ــزواج الـ ــذي ه ــو إح ــدى‬ ‫ّ‬ ‫سنن الـحـيــاة البشرية ظ ــل نجيب‬ ‫محفوظ يخشى من أن يؤثر بالسلب‬ ‫ف ــي م ـش ــروع حـيــاتــه األص ـل ــي‪ .‬كــان‬ ‫ً‬ ‫يـعـتـقــد بــأنــه س ـي ـكــون عــائ ـقــا أم ــام‬ ‫العمل األدب ــي‪ ،‬ولــم يتعجل الــزواج‬ ‫حتى تجاوز األربعين كي ال يربك‬ ‫ح ـي ــات ــه ف ــي م ـس ــؤول ـي ــات صـعـبــة‪،‬‬ ‫وحين اختار شريكة حياته الزوجية‬ ‫اخ ـت ــاره ــا عـلــى مـقـيــاس واح ـ ــد‪ ،‬أن‬ ‫تدرك أن قانون حياته الذي يحكمه‬ ‫ويتحكم فيه هو {األدب} وال شيء‬ ‫غيره‪.‬‬

‫ساعة سويسرية‬ ‫ت ـ ـ ـج ـ ـ ـمـ ـ ــع بـ ـ ـ ـي ـ ـ ــن هـ ـيـ ـك ــل‬ ‫وم ـ ـح ـ ـفـ ــوظ أم ـ ـ ـ ــور ك ـث ـي ــرة‬

‫)‬

‫(‬

‫كل منهما نفسه‪ ،‬وبنى أسطورته الذاتية‪ .‬األول أديب في عالم‬ ‫السياسة‪ ،‬والثاني سياسي في عالم األدب‪ ،‬وكالهما صاحب‬ ‫رؤية عميقة ودراية كاملة بموقع مصر وتاريخها ومكانتها‪.‬‬ ‫كان هيكل يكتب المقال أقرب إلى السيناريو‪ ،‬ومحفوظ يكتب‬ ‫الرواية أقرب إلى الصحافة‪ ،‬وكانت لكل منهما انحيازاته‬ ‫الفكرية والسياسية‪ ،‬يجمع بينهما انتماء إلى الوطن فوق‬ ‫كل انتماء‪ ،‬وصعد كل منهما على سن قلمه إلى قمم المجد‪،‬‬ ‫أحدهما احتل قمة الصحافة‪ ،‬واآلخر احتل قمة األدب‪.‬‬ ‫وتفرقهما أمور آخرى متعددة‪...‬‬ ‫أول مــا يـجـمــع بينهما أسـلــوب‬ ‫الـحـيــاة الـمـنـضـبــط‪ ،‬تـلــك العبقرية‬ ‫في أسلوب العمل واالنضباط على‬ ‫نـظــام حـيــاة كــل ش ــيء فـيــه يخضع‬ ‫لـلـتـنـظـيــم ال ــدقـ ـي ــق‪ ،‬وتـ ـل ــك الـ ـق ــدرة‬ ‫الفريدة التي امتلكها كل منهما على‬ ‫تنظيم الوقت‪ ،‬التي تصل إلى حدود‬ ‫ً‬ ‫الصرامة‪ ،‬انطالقا من إدراك عميق‬ ‫بأن الزمن ثروة اإلنسان الكبرى‪ ،‬لكل‬ ‫دقيقة أهميتها‪ ،‬ولكل ورقة أرشيفها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كــان كــل منهما منظما ودقيقا‪،‬‬ ‫ك ـســاعــة س ــوي ـس ــري ــة‪ ،‬ي ـع ـمــل ب ــدأب‬ ‫النحل‪ ،‬من حظ الصحافة والرواية‬ ‫أنـهـمــا وج ــدت ــا صـحــافـيــا وروائ ـي ــا‬ ‫موهوبين‪ .‬كـ ّـرس كل منهما حياته‬ ‫كلها للفن ال ــذي يحبه ويتقنه‪ .‬لم‬ ‫يشرك أي منهما مع فنه أي نوع آخر‬ ‫من العمل‪ ،‬حتى أصبح من الصعب‬ ‫أن تذكر الصحافة العربية من دون‬ ‫اس ــم محمد حسنين هـيـكــل‪ ،‬أو أن‬ ‫تذكر الرواية العربية من دون اسم‬ ‫نجيب محفوظ‪.‬‬ ‫ص ـنــع «ن ـظ ــام ال ـح ـيــاة ال ـيــومــي»‬ ‫المنضبط الـمـنــاخ الـمــائــم إلب ــداع‬ ‫ً‬ ‫كــل منهما أن ينطلق‪ ،‬وك ــان سببا‬ ‫ً‬ ‫مـبــاشــرا ومـهـمــا وراء أن يبقى كل‬ ‫منهما على أعلى قمة جبل العطاء‬ ‫وال ـ ـتـ ــألـ ــق‪ ،‬فـ ــي الـ ـفـ ـك ــر ال ـس ـي ــاس ــي‬ ‫والتاريخي واألدبــي‪ ،‬االنضباط لم‬ ‫يكن فقط أهم خصائص شخصية‬ ‫كل من هيكل ومحفوظ‪ ،‬ولكنه كان‬ ‫ه ــو ال ـســر وراء نـجــاحـهـمــا‪ ،‬ووراء‬ ‫اإلنتاج الكبير الذي تركه كل منهما‬ ‫وراءه لألجيال المقبلة‪.‬‬

‫النوم المبكر‬ ‫ّ‬ ‫ظــل هيكل طــول عمره ينام عند‬ ‫الساعة العاشرة مساء‪ ،‬لم يخرج عن‬ ‫ذلــك إال في بعض الـحــاالت النادرة‬ ‫ع ـنــدمــا كـ ــان يـمـتــد ب ــه ال ـس ـهــر إلــى‬ ‫الحادية عشرة‪ .‬في أحد اجتماعات‬ ‫مجلس نقابة الصحافيين برئاسة‬ ‫النقيب السابق إبراهيم نافع‪ ،‬وكان‬ ‫وقتها رئيس مجلس إدارة وتحرير‬ ‫ّ‬ ‫جــريــدة «األه ـ ــرام»‪ ،‬ظــل نــافــع يطلب‬ ‫مــن المجتمعين اختصار الجلسة‬ ‫ليتمكنوا من حضور مجلس العزاء‬ ‫ألحد أقارب هيكل‪ ،‬وظل يذكرهم بأن‬ ‫األستاذ هيكل ال يسهر‪ ،‬وال بد من‬ ‫أن يكون في سريره عند العاشرة‪،‬‬ ‫حتى قال له أحد األعضاء‪ :‬هذا مأتم‬ ‫وظــرف استثنائي‪ ،‬وأكـيــد األستاذ‬ ‫هيكل سيراعي ذلك‪ .‬فرد نافع عليه‬ ‫بـتـلـقــائـيــة‪« :‬ل ــو ه ــو نـفـســه م ــات ها‬ ‫ً‬ ‫يكون فــي ســريــره كما تعود دائما‬ ‫عند العاشرة»‪.‬‬ ‫ويـحـكــي مـحـمــود الـسـعــدنــي أن‬ ‫مـحـمــد حـسـنـيــن هـيـكــل ط ـلــب إلـيــه‬ ‫ال ـع ـم ــل ف ــي م ـج ـلــة س ــاخ ــرة كــانــت‬ ‫«األهرام» تنوي إصدارها‪ ،‬وحدد له‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫موعدا في الساعة الثامنة صباحا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫غير أن السعدني وصل متأخرا عن‬ ‫موعده بنحو ساعتين‪ ،‬فلم يحادثه‬ ‫هيكل فــي أي شــيء يتعلق بعرض‬ ‫العمل في األهرام‪ ،‬ودار الحديث في‬ ‫موضوعات عامة‪ .‬وبذكاء السعدني‬ ‫وخفة ظله أراد أن يخفف وقع عدم‬ ‫االلـتــزام بالموعد المحدد لــه‪ ،‬فقال‬ ‫لهيكل‪« :‬ألنــك بتصحى بــدري‪ ،‬وأنا‬ ‫أص ـح ــى زي م ــا أن ــت ش ــاي ــف‪ ،‬فــأنــا‬ ‫مـحـمــود الـسـعــدنــي الـلــي عـلــى بــاب‬ ‫الله‪ ،‬وأنت هيكل اللي مع الرئيس»‪.‬‬ ‫أمـ ــا م ـح ـف ــوظ‪ ،‬ف ـك ــان يـمـكـنــك أن‬ ‫تضبط ساعتك عليه‪ ،‬يقول األديب‬ ‫الساخر محمد عفيفي‪:‬‬ ‫«ي ـ ـس ـ ـت ـ ـط ـ ـي ـ ــع‬

‫ج ـ ـ ـيـ ـ ــران مـ ـحـ ـف ــوظ أن ي ـض ـب ـط ــوا‬ ‫ســاعــاتـهــم عـلــى مــواعـيــد نشاطاته‬ ‫المختلفة‪ ،‬مــرة في الصباح لحظة‬ ‫خروجه من البيت لعمله الوظيفي‪،‬‬ ‫ومرة في المساء لحظة إطفاء النور‬ ‫في حجرة مكتبه‪ .‬وهو لم يكن أحد‬ ‫أولئك الذين يجلسون للكتابة في‬ ‫أية لحظة‪ ،‬وإنما للكتابة‪ ،‬مثل صالة‬ ‫ال ـج ـم ـعــة‪ ،‬ل ـح ـظــة مـعـيـنــة م ـح ــددة‪،‬‬ ‫ال ي ـجــوز إال ب ـهــا‪ ،‬كــذلــك يستطيع‬ ‫الجيران‪ ،‬وهذا غريب بعض الشيء‪،‬‬ ‫أن يضبطوا ساعاتهم على اللحظة‬ ‫التي ينطفئ فيها النور في حجرة‬ ‫ً‬ ‫م ـك ـت ـبــه‪ ،‬م ـع ـل ـنــا ع ــن ان ـت ـه ــائ ــه مــن‬ ‫الكتابة‪ .‬فنجيب يجب أن يكف عن‬ ‫الكتابة في اللحظة المحددة لذلك‪،‬‬ ‫مهما كانت لديه من أفكار جاهزة‬ ‫تلح عليه أن يــدونـهــا‪ ،‬وفــي لحظة‬ ‫الكف هــذه‪ ،‬يكف مهما كان من أمر‬ ‫تلك اللحظة‪ ،‬التي ربما حلت وقد‬ ‫انتهى مــن الـسـيــاق‪ ،‬إلــى حــرف جر‬ ‫فيلقي القلم وينهض مــن دون أن‬ ‫يكتب المجرور»‪.‬‬ ‫ك ــام عفيفي عــن مـحـفــوظ ليس‬ ‫من قبيل المبالغة‪ ،‬ولكنها حقيقة‬ ‫أكــدهــا كـثـيــرون ممن اقـتــربــوا منه‪.‬‬ ‫فتنظيم الــوقــت والتخطيط ألكبر‬ ‫استفادة منه كانت موهبة كل من‬ ‫هيكل وم ـح ـفــوظ‪ ،‬عـ ـ ًّـود كــل منهما‬ ‫نفسه على السلوك شديد االنضباط‪.‬‬ ‫ويذكر «حرافيش» نجيب محفوظ‬ ‫وأصدقاؤه كيف أنه كان يبدأ جلسته‬ ‫مـعـهــم ف ــي م ــوع ــد ث ــاب ــت ال يـتــأخــر‬ ‫وال يتقدم‪ ،‬كذلك ينهيها في موعد‬ ‫م ـحــدد‪ ،‬يـنـظــر إل ــى ســاعـتــه ويـقــول‬ ‫ً‬ ‫واقفا‪« :‬يال بينا»‪ ،‬فتنتهي الجلسة‪.‬‬

‫الطابق السادس‬ ‫ً‬ ‫جمعت «األهــرام» بينهما أيضا‪،‬‬ ‫م ـنــذ ن ـشــر هـيـكــل ل ــه رواي ـ ــة «أوالد‬ ‫حــارت ـنــا» فــي نـهــايــات سـنــة ‪،1959‬‬ ‫ثــم بــالـتـحــاق مـحـفــوظ بالعمل في‬ ‫المؤسسة التي كان يرأسها هيكل‬ ‫في عــام ‪ 1971‬بعد خــروج محفوظ‬ ‫إلى المعاش من وظيفته الحكومية‪،‬‬ ‫وظ ـلــت بينهما عــاقــة م ــن طبيعة‬ ‫ً‬ ‫خ ــاص ــة جـ ـ ـ ــدا‪ ،‬ي ـس ــوده ــا ال ـت ـقــديــر‬ ‫المتبادل‪ ،‬وال تتحكم فيها اختالفات‬ ‫االنحيازات السياسية وال الخالفات‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الفكرية‪ .‬كــان هيكل قوميا منتميا‬ ‫ّ‬ ‫إلى مشروع عبدالناصر‪ ،‬فيما ظل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫محفوظ وفديا ليبراليا‪ ،‬أقــرب إلى‬ ‫الـفــرعــونـيــة‪ .‬وس ــط ه ــذه الـخــافــات‬ ‫ثمة نقطة تشابه بينهما‪ ،‬توشك‬ ‫أن تصل حدود التطابق‪ ،‬فمحفوظ‬ ‫ال ــذي أح ــب سـعــد زغ ـلــول و»الــوفــد»‬ ‫واعتبره مدرسة للوطنية المصرية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫لم ينتم إلى هذا الحزب أبدا‪ ،‬بل كان‬ ‫وفدي الهوى فقط‪ .‬وهيكل رغم دوره‬ ‫الكبير في مصر بعد ثــورة يوليو‪،‬‬ ‫ل ــم ت ـكــن ل ــه أي ــة عــاقــة بتنظيمات‬ ‫يوليو السياسية من هيئة التحرير‬ ‫إل ــى االت ـحــاد الـقــومــي إل ــى االتـحــاد‬ ‫االشـ ـ ـت ـ ــراك ـ ــي‪ .‬حـ ـت ــى ت ـن ـظ ـي ــم عـبــد‬ ‫الناصر األخير «التنظيم الطليعي»‬ ‫أو «طليعة االشـتــراكـيـيــن» لــم تكن‬ ‫له به أيــة عالقة‪ ،‬بل ربما كــان أكثر‬ ‫م ــن ان ـت ـقــدوا ك ــل ه ــذه التنظيمات‬ ‫السياسية‪.‬‬ ‫انضمام محفوظ إلــى «األه ــرام»‬ ‫لــه رواي ــة رائـجــة تـقــول إنــه لــم يقبل‬ ‫االن ـض ـم ــام إل ــى م ــن س ـب ـقــوه إليها‬ ‫أمـ ـث ــال ت ــوف ـي ــق ال ـح ـك ـيــم وحـسـيــن‬ ‫فوزي وبنت الشاطئ ولويس عوض‬ ‫وغ ـيــرهــم‪،‬‬ ‫الـ ـ ـ ـ ـ ــذيـ ـ ـ ـ ـ ــن‬ ‫خ ـ ـصـ ــص‬

‫نجيب محفوظ‬

‫األم‬ ‫ج ـم ـعــت أجـ ـ ــواء ال ـق ــاه ــرة ال ـفــاط ـم ـيــة وحــي‬ ‫الجمالية والحسين بين طفولة كل منهما‪ ،‬تربيا‬ ‫في شوارعها‪ ،‬فجمعت بينهما سمات المكان‬ ‫المسكون بعبق التاريخ‪ ،‬والزمان الذي تتصارع‬ ‫فيه قيم األصالة مع محاوالت التحديث‪ .‬كالهما‬ ‫ابــن ألس ــرة متوسطة الـحــال‪ ،‬كــان وال ــد نجيب‬ ‫ً‬ ‫موظفا‪ ،‬وكــان والــد محمد تاجر حـبــوب‪ .‬نشأ‬ ‫نجيب الذي يكبر محمد بأكثر من عشر سنوات‬ ‫في الجمالية‪ ،‬يقول‪« :‬أمضيت في الجمالية أجمل‬ ‫أيــام حياتي‪ .‬لم يكن حبي لها مثلما هو اآلن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ألنها كانت شيئا طبيعيا بالنسبة إلــي‪ .‬كان‬ ‫من الطبيعي أن أفتح عيني في الصباح فأجد‬ ‫أمامي بيت القاضي ودرب أرمز ثم أصعد إلى‬ ‫سطح المنزل فأرى مئذنة جامع الحسين وأنزل‬ ‫ً‬ ‫إلى الشارع فأجد نفسي محاطا من كل جانب‬ ‫بهذا المعمار القديم الــذي يميز الحي وحين‬ ‫ً‬ ‫قليال وبدأ َّ‬ ‫لدي اإلحساس بالتاريخ كنت‬ ‫كبرت‬ ‫أشــاهــد أهــالــي الجمالية يمشون فــي الطريق‬ ‫ويتحدثون إلــى بعضهم البعض ويمارسون‬ ‫حياتهم الـيــومـيــة فـكــانــوا ي ـبــدون وكــأنـهــم هم‬ ‫أنفسهم الفاطميون أو األيوبيون أو المماليك‬ ‫أو من يأتي بعدهم»‪.‬‬

‫لم يعرف نجيب‬ ‫االحتفال بمولده‬ ‫إال بعد ما حصل‬ ‫على جائزة‬ ‫«نوبل»‬

‫لــم تـكــن فـكــرة االحـتـفــال بعيد الـمـيــاد ضمن‬ ‫ع ــادات نجيب مـحـفــوظ‪ ،‬وربـمــا لــم تكن ضمن‬ ‫ثقافة بيئته الشعبية‪ ،‬كما ماليين العائالت‬ ‫ً‬ ‫الـمـصــريــة الـمـتــوسـطــة‪ ،‬خـصــوصــا في‬ ‫تلك الفترة من القرن الماضي‪ ،‬ولم‬ ‫يسبق أن احتفلت عائلة محفوظ‬ ‫بعيد ميالده‪ ،‬ولم يعرف ظاهرة‬ ‫االح ـت ـف ــال ب ـمــولــده إال بـعــدمــا‬ ‫حصل على جائزة «نوبل»‪ ،‬حيث‬ ‫ك ــان ــت ف ـئ ــات ك ـث ـيــرة تـتـجـمــع‬ ‫لالحتفال معه بيوم مولده‪،‬‬ ‫قـبـلـهــا كـ ــان االح ـت ـفــال‬ ‫ً‬ ‫مقصورا على أصدقائه‬ ‫ومريديه الذين كانوا‬ ‫يتجمعون في المقهى‬ ‫في يوم ميالده أو في‬ ‫أقرب يوم له‪ ،‬ثم يقفون‬ ‫ً‬ ‫جميعا ويغنون بشكل‬ ‫ج ـمــاعــي ن ـش ـيــد «بـ ــادي‬ ‫ب ــادي ب ــادي لــك حبي‬ ‫وفـ ـ ـ ـ ـ ــؤادي»‪ ،‬ك ــأن ـه ــم فــي‬ ‫مناسبة وطنية‪.‬‬

‫وألسرة متوسطة الحال ولد محمد حسنين‬ ‫هيكل فــي ‪ 23‬سبتمبر ع ــام ‪ ،1923‬ونـشــأ في‬ ‫ش ــارع الـجـيــش بـحــي ب ــاب الـشـعــريــة الشعبي‬ ‫حيث تشكلت مالمح الفتى الصغير الذي درس‬ ‫في مدرسة التجارة المتوسطة بعدما اضطرته‬ ‫الظروف إلى التنازل عن حلمه األول بأن ُيصبح‬ ‫ً‬ ‫طبيبا‪ ،‬وك ــاد مـســار حـيــاة الـكــاتــب الصحافي‬ ‫ُ‬ ‫يتغير بعدما طلب منه والده أال يكمل دراسته‬ ‫بـعــد وف ــاة أوالده مــن زوج ـتــه األولـ ــى ل ــذا أراد‬ ‫االستعانة بأكبر أبنائه من زوجته الثانية في‬ ‫عمله بتجارة الحبوب إال أن عم هيكل أصر على‬ ‫استكمال تعليمه‪.‬‬ ‫ك ــان ل ــأم دور كبير فــي حـيــاة العمالقين‪،‬‬ ‫فقد كان نجيب آخر العنقود بعد تسع سنوات‬ ‫لــم تـنـجــب فـيـهــا أم ــه‪ ،‬ون ـشــأ فــي ظــل محبتها‬ ‫الـفـيــاضــة‪ ،‬ول ــم يكن معه فــي البيت غير أبيه‬ ‫بعد زواج أخــوتــه‪ ،‬وكــانــت أمــه تجول بــه على‬ ‫المتاحف واآلثار والكنائس واألديرة والمساجد‬ ‫واألضرحة وتأخذه معها في زيــارات متكررة‬ ‫ً‬ ‫إلى األهل في أحياء العاصمة‪ ،‬فرأى كثيرا من‬ ‫مناطق القاهرة‪ ،‬وتعلم منها حب الموسيقى‪،‬‬ ‫وعلمته أهم قيمة في حياته قيمة التسامح تلك‬

‫ل ـهــم ه ـي ـكــل ال ـط ــاب ــق الـ ـس ــادس من‬ ‫ال ـم ـب ـنــى ل ـي ـكــون م ـق ــرا ألهـ ــم كـتــاب‬ ‫وأدب ــاء الـعـصــر‪ .‬يـقــول هيكل‪« :‬كــان‬ ‫الحكيم أول أديب كبير أستعين به‬ ‫في «األهــرام»‪ ،‬وذهبت بعد ذلك إلى‬ ‫طه حسين في بيته «رامتان» بشارع‬ ‫الـ ـه ــرم‪ ،‬وع ــرض ــت عـلـيــه االن ـض ـمــام‬ ‫إلـيـنــا‪ ،‬ول ـكــن خــافــاتــه مــع الحكيم‬ ‫ً‬ ‫جعلته يعتذر قائال‪« :‬أنت يا سيدي‬ ‫ال تـ ـع ــرف غ ـي ــر ص ــدي ـق ـن ــا تــوف ـيــق‬ ‫ُ‬ ‫الحكيم‪ ،‬وأدع ــو الله أال تـخــدع فيه‬ ‫ُ‬ ‫كما خدعنا فيه»‪ .‬وكــان طه حسين‬ ‫ي ـم ـلــك «اع ـ ـت ـ ــزاز ال ـم ـف ـك ــر» فــاع ـتــذر‬ ‫وقبلت اع ـت ــذاره»‪ .‬أمــا محفوظ فقد‬ ‫آثر وظيفته الحكومية عندما عرض‬ ‫هيكل عليه األم ــر‪ ،‬خــال االحتفال‬ ‫ب ـم ـنــاس ـبــة ب ـل ــوغ ــه ال ـخ ـم ـس ـيــن مــن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عمره‪ ،‬وكــان وقتها كاتبا متعاونا‬ ‫مــع «األهـ ــرام»‪ ،‬قــال لــه‪« :‬سيبني لما‬ ‫أط ـل ــع ع ـلــى ال ـم ـع ــاش‪ ،‬أن ــا ه ــا أخــد‬ ‫معاش كامل ألن مدة خدمتي كبيرة‬ ‫‪ ،‬ومعاش الحكومة مضمون»‪.‬‬

‫التي ظلت لصيقة بشخصيته حتى اللحظة‬ ‫األخيرة‪.‬‬ ‫كانت أم هيكل هي الموجه األساسي لمسار‬ ‫حياته‪ ،‬وساعدها في ذلك شقيقها سالم‪ ،‬وقد‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أصرت على تعليمه تعليما نظاميا في مدرسة‬ ‫رسمية‪ ،‬ولم تكتف بحفظه للقرآن ومحو أميته‬ ‫األبجدية‪ ،‬وغرست فيه بذور الطموح وااللتزام‬ ‫والنظام‪ ،‬وعندما تخرج في مدرسة التجارة‬ ‫المتوسطة‪ ،‬بدأ حياته العملية والتحق بعمل‬ ‫بسيط‪ ،‬تعرف من خالله إلى زميل قوي البنية‪،‬‬ ‫كان يهوى الصحافة‪ ،‬وهكذا انضمت المصادفة‬ ‫إلى االجتهاد والطموح لتفتح طريق الشهرة‬ ‫والـمـجــد لــاســم الـثــاثــي ال ــذي سيصير بعد‬ ‫س ـنــوات أس ـطــورة الـصـحــافــة الـعــربـيــة‪ :‬محمد‬ ‫حسنين هيكل‪.‬‬ ‫االستقرار العائلي أحد األمور التي جمعت‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بينهما‪ ،‬وأدى دورا مهما في حياة كل منهما‪ ،‬ما‬ ‫كان يوفر فرصة التفرغ التام لإلبداع‪ .‬كان البيت‬ ‫بالنسبة إليهما هو السكينة‪ ،‬لم يدخله أحد من‬ ‫الغرباء‪ ،‬هذا ما فعله هيكل‪ .‬أما بيت محفوظ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫فظل ســرا من األســرار‪ ،‬حتى يوم الخميس ‪13‬‬ ‫أكتوبر سنة‏‏‪ 1988‬يوم حصوله على {نوبل}‪.‬‬

‫هيكل في األه ــرام بسهولة؟ ضحك‬ ‫ً‬ ‫ـا‏‪ :‬حـ ــرام عـلـيـكــم‪ ،‬بــاش‬ ‫هـيـكــل ق ــائ ـ ‏‬ ‫ك ــده‪ ،‬وتــدخــل مـحـفــوظ‪:‬‏ على فكرة‪،‬‬ ‫لـمــا ك ــان فـيــه مـســألــة أدب ـيــة لــم يكن‬ ‫هيكل يستدعي توفيق الحكيم أو‬ ‫يستدعيني وإنما كان يأتي بنفسه‬ ‫لنا ويقعد معنا‪ ،‬هــذه حقيقة‪ ،‬هو‬ ‫كان مدلع «الدور السادس ‏»‏‪.‬‬ ‫في هذه الجلسة ُسئل هيك ‏ل‏‪ :‬متى‬ ‫عرضت على األستاذ نجيب الكتابة‬ ‫ب‏‪ :‬عرضت عليه من‬ ‫في األهرام؟ أجا ‏‬ ‫ب ـ ــدري‪ ،‬ووس ـط ــت األس ـت ــاذ توفيق‬ ‫الـحـكـيــم‪ ،‬مــش ك ــده يــا نجيب والــا‬ ‫ب‏‪ :‬هو أنا كنت محتاج‬ ‫إيه؟ فقال نجي ‏‬ ‫واسطة‪ ،‬دا أنا ما صدقت‪ .‬فاستطرد‬

‫ه ـي ـك ـ ‏ل‏‪ :‬ت ــوف ـي ــق ال ـح ـك ـيــم رجـ ــع لي‬ ‫ليقول إن نجيب محفوظ لن يتفرغ‬ ‫لــأهــرام إال بعد أن يسوي معاشه‬ ‫فــي الـحـكــومــة‪ .‬تــدخــل مـحـفــوظ في‬ ‫ً‬ ‫الحوار مستغربا‏‪:‬‏ توفيق قال كده؟‬ ‫فـقــال هيكل‏‪:‬‏ أي ــوه‪ ،‬ده الـلــي حصل‪،‬‬ ‫فقلت له حاضر يا سيدي وجلسنا‬ ‫ننتظر معاشك‪.‬‬ ‫وال شك في أن استغراب نجيب‬ ‫له أكثر من معنى‪ ،‬أقلها أنه لم يعد‬ ‫يذكر تفاصيل الرواية األولــى التي‬ ‫راجت‪.‬‬

‫الكتابة في األهرام‬ ‫ً‬ ‫بدا نجيب محفوظ نفسه متشككا‬ ‫بهذه الرواية‪ ،‬حين التقى العمالقان‬ ‫بـمـبــادرة مــن مريديهما بعد فترة‬ ‫طويلة من خروج هيكل من «األهرام»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫سأله أحد الحضور مشاغبا‪ :‬أستاذ‬ ‫ن ـج ـيــب‪ ،‬ك ـنــت ت ـق ــدر ت ــدخ ــل مكتب‬

‫نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم ويوسف إدريس وإحسان عبد القدوس‬

‫احتفال استثنائي‬ ‫أما هيكل فاحتفل بعيد ميالد محفوظ مرتين‪:‬‬ ‫كانت األولــى في «األه ــرام» في عــام ‪ ،1961‬حين بلغ‬ ‫ً‬ ‫نجيب محفوظ الخمسين من عمره‪ .‬أقام له هيكل حفال‬ ‫بعيد ميالده في األهرام‪ .‬ذهب صالح جاهين إلى هيكل‬ ‫ليستأذن في تخصيص قاعة األهرام الكبرى لالحتفال‬ ‫ً‬ ‫بعيد ميالد نجيب‪ ،‬في ذلك الوقت لم يكن نجيب كاتبا‬ ‫ً‬ ‫فــي األه ــرام‪ ،‬ولــم يكن قــد نشر شيئا مــن أعماله فيها‪،‬‬ ‫ً‬ ‫إال رواية «أوالد حارتنا» التي أثار نشرها آنذاك جداال‬ ‫ً‬ ‫واسعا وصارت أزمة كبيرة‪.‬‬ ‫التقط هيكل الفكرة من صالح جاهين وقال له‪{ :‬نحن‬ ‫الذين سنقيم هذا االحتفال لنجيب محفوظ}‪ ،‬وكانت‬ ‫المرة األولــى‪ ،‬في الواقع الثقافي المصري‪ ،‬التي يقام‬ ‫فيها احتفال على مستوى رفيع حضرته {أم كلثوم}‪،‬‬ ‫وكانت هي المرة األولــى واألخـيــرة التي يتقابل فيها‬ ‫األديب الكبير مع كوكب الشرق‪ ،‬وأعجب بشخصيتها‬ ‫ً‬ ‫جــدا‪ ،‬حتى أنه أطلق اسمها على ابنته الكبرى‪ ،‬وضم‬ ‫االحتفال الكبير كل شخص له قيمة في الواقع الثقافي‬ ‫ً‬ ‫والفني والصحافي‪ ،‬د عــا هــم جميعا هيكل لالحتفال‬ ‫بنجيب محفوظ‪.‬‬ ‫المرة الثانية كانت في سنة ‪ 2004‬وفي عيد ميالده‬ ‫الثالث والتسعين فاجأ هيكل األديــب الكبير بزيارته‬ ‫في منزله ليقول له‪:‬‬

‫• {كل سنة وأنت طيب يا نجيب}‪.‬‬ ‫ً‬ ‫لــم يـكــن مـحـفــوظ يـعــرف مسبقا بــالــزيــارة‪ ،‬وال كــان‬ ‫يتوقعها‪ ،‬فلم يحدث وال مرة أن زاره هيكل في بيته‪ ،‬وال‬ ‫ً‬ ‫هو كان معتادا على استقبال أحد في بيته في مثل هذه‬ ‫المناسبات‪ ،‬جاء ته المفاجأة تسعى حتى باب بيته‪،‬‬ ‫وجــد محمد حسنين هيكل أمامه بكامل أناقته وألق‬ ‫حـضــوره‪ ،‬بينما كــان محفوظ يرتدي مالبس منزلية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫فوقها {الروب} فبادره بالقول ممتنا وشاكرا‪:‬‬ ‫ أنــت أكرمتني مرتين‪ ،‬هــذه المرة جمال المفاجأة‬‫ً‬ ‫جعل الـفــرح بها مضاعفا {ال تتصور مــدى سعادتي‬ ‫وفرحتي بهذه الزيارة الكريمة‪ ،‬والمفاجأة نفسها جعلت‬ ‫الفرحة فرحتين‪ ،‬بل آالف الفرحات}‪.‬‬ ‫***‬ ‫ظل وجود «مسجد الحسين» القوي في وجدانهما‬ ‫حتى اللحظة األخيرة‪ ،‬وكانت وصيتهما أن يشيعا من‬ ‫«الحسين»‪ ،‬فكانت لمحفوظ جنازتان‪ ،‬واحــدة رسمية‬ ‫حضرها الرئيس حسني مبارك وخرجت من مسجد‬ ‫«آل رش ــدان» بضاحية مدينة نصر‪ ،‬والثانية شعبية‬ ‫انطلقت من حي الحسين بعدما انتهت الجنازة األولى‪،‬‬ ‫كذلك فعل هيكل فأوصى أن يشيع من «الحسين» ومن‬ ‫دون وجود رسمي‪.‬‬


‫توابل ةديرجلا‬

‫سيرة‬

‫•‬

‫العدد ‪ / 3073‬السبت ‪ 11‬يونيو ‪2016‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫كمال الشناوي‪ ...‬الوجه اآلخر للقمر ‬

‫‪15‬‬ ‫(‪)30 - 6‬‬

‫حدث ذات ليلة‬

‫حكاية حب جديدة عقب تجسيده دور «قيس»‬ ‫القاهرة ‪ -‬ماهر زهدي‬

‫استطاع الفنان كمال الشناوي أن يضع أول قدم له في مجال الفن‪ً ،‬من خالل الفن التشكيلي‪ ،‬الذي درسه‪ ،‬وخالل ذلك تعرف على أصول‬ ‫فن التمثيل المسرحي على يدي زكي طليمات‪ ،‬لكن تم تعيينه مدرسا للرسم‪ ً ،‬في القاهرة‪.‬‬ ‫يرسم‬ ‫كان‬ ‫وبينما‬ ‫مرة‬ ‫فذات‬ ‫السينمائي‪،‬‬ ‫التمثيل‬ ‫في‬ ‫الحلقة‪ ،‬نتعرف إلى كيفية انتقال الشناوي الشاب من العمل مدرسا إلى العمل‬ ‫ً‬ ‫هذه ً‬ ‫في ً‬ ‫وجها مليحا إلحدى الفتيات‪ ،‬ذهب الشناوي الشاب للتعرف إلى المخرج السينمائي‪ ،‬حلمي رفلة‪ ،‬الذي لفت نظره بمالمحه الجذابة‪ ،‬وفورا‬ ‫ً‬ ‫عرض عليه العمل ممثال‪.‬‬ ‫الصديقين كمال الشناوي وعزيز باشا أباظة‪ ،‬اللذين التقيا في مدينة أسيوط "صعيد مصر"‪ ،‬وقررا أن‬ ‫في هذه الحلقة‪ ،‬نتعرف على عالقة ً ً‬ ‫يجعال من أسيوط مدينة تعيش مهرجانا فنيا طوال العام‪ ،‬فأقاما الحفالت التمثيلية‪ ،‬والمعارض التشكيلية‪.‬‬

‫حلمي رفلة يعرض‬ ‫عليه التمثيل في‬ ‫السينما‪ ...‬فيرفض‬ ‫ً‬ ‫حرصا على صديقته‬

‫الشناوي يبتكر‬ ‫طريقة جديدة‬ ‫للتدريس تتسبب‬ ‫في نقله إلى‬ ‫اإلسكندرية ثم أسيوط‬

‫الصداقة تجمع‬ ‫المدرس الشاب‬ ‫بالباشا مدير‬ ‫أسيوط‬

‫الصديقان يدشنان‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫نشاطا ثقافيا‬ ‫في الصعيد‪...‬‬ ‫والشناوي يقع في‬ ‫حب سيدة غامضة‬

‫أط ـل ــق ك ـم ــال ال ـش ـن ــاوي ‪ -‬هـكــذا‬ ‫أصـبــح يـنــاديــه تــامـيــذه اختصارا‬ ‫السـمــه فــأحــب ذل ــك ‪ -‬ش ــارب ــه‪ ،‬فبدا‬ ‫أكـ ـب ــر س ـن ــا مـ ــن عـ ـم ــره ال ـح ـق ـي ـقــي‪،‬‬ ‫وحـ ـت ــى ت ـك ـت ـمــل م ــام ــح ال ــرج ــول ــة‬ ‫قــرر أن يــذهــب صـبــاح كــل يــوم إلى‬ ‫م ـح ــل "جـ ــروبـ ــي" وسـ ــط ال ـق ــاه ــرة‪،‬‬ ‫قبل ذهــابــه إلــى الـمــدرســة‪ ،‬لتناول‬ ‫"قهوة الصباح" مثلما يفعل كبار‬ ‫الـمــوظـفـيــن والـفـنــانـيــن‪ ،‬يجلسون‬ ‫لـتـنــاول قـهــوتـهــم‪ ،‬ويـطـلـعــون على‬ ‫آخــر األخـبــار من صحف الـيــوم‪ ،‬ثم‬ ‫يتوجه كل منهم إلى عمله‪ ،‬ليصبح‬ ‫كـمــال أح ــد ه ــؤالء الـكـبــار‪ ،‬وعندما‬ ‫يـكــون لــديــه متسع مــن الــوقــت قبل‬ ‫الذهاب إلى المدرسة‪ ،‬يخرج القلم‬ ‫الرصاص وورقة بيضاء‪ ،‬ويبدأ في‬ ‫رس ــم مــا يـجــده أم ــام ــه‪ ،‬مــن طبيعة‬ ‫صامتة أو حتى حية‪ ،‬حتى ينتهي‬ ‫من قهوته ثم ينصرف‪ ،‬حتى لفتت‬ ‫ً‬ ‫ن ـظ ــره ي ــوم ــا ف ـت ــاة ش ــاب ــة صــارخــة‬ ‫الجمال‪ ،‬ذات شعر أحـمــر‪ ،‬تختلف‬ ‫عن كل من قابلهن في حياته‪ ،‬فأخرج‬ ‫على الفور الورقة والقلم‪ ،‬وبدأ يرسم‬ ‫مــامـحـهــا‪ ،‬والح ـظ ــت ال ـف ـتــاة الـتــي‬ ‫كانت تجلس بمفردها ذلك‪ ،‬فكانت‬ ‫أجرأ منه‪ ،‬حيث انتقلت إلى طاولته‬ ‫على الفور‪ ،‬وبادرته‪:‬‬ ‫= رسام‪ ...‬يا الله حلو اكتير‬ ‫* عجبتك الصورة‬ ‫= بتاخد العقل وحياة الله‬ ‫* ممكن أتجرأ وأهديها لك‬ ‫= ي ـس ـل ـمــوا دي ـ ــات ـ ــك‪ ...‬تسلملي‬ ‫هاليدين‬ ‫* تسمحيلي أعزمك على فنجان‬ ‫قهوة‬ ‫= ممنونة اكتير اكتير‬ ‫* واض ــح م ــن لهجتك إن ــك مش‬ ‫مصرية‬ ‫= أيه‪ ...‬أنا من لبنان‪ ...‬من بيروت‬ ‫* يا أهال بلبنان وناس لبنان‪...‬‬ ‫تسمحيلي أقدملك نفسي أنا كمال‬ ‫الشناوي فنان تشكيلي‬ ‫= مـبـيــن وح ـي ــاة ال ـلــه أن ــك فـنــان‬ ‫اك ـب ـي ــر‪ ...‬وأنـ ــا خ ـلــود ف ـن ــان ــة‪ ...‬لكن‬ ‫بالتمثيل‬ ‫* حضرتك ممثلة‪ ...‬هايل أوي‬ ‫= ممثلة بال تمثيل‬ ‫* مش فاهم؟‬ ‫= أن ـ ــا م ـت ــل مـ ــا ب ـي ـق ــول ــوا وج ــه‬ ‫جــديــد‪ ...‬عندي وع ــود ومـقــابــات‪...‬‬ ‫من شان أبدأ التمثيل‬ ‫ت ـ ـعـ ــددت ال ـ ـل ـ ـقـ ــاءات ب ـي ــن ك ـمــال‬ ‫والـفــاتـنــة اللبنانية الـحـسـنــاء‪ ،‬في‬ ‫ج ــروب ــي‪ ،‬حـتــى أص ـبــح ه ـنــاك لقاء‬ ‫يــومــي ثــابــت بينهما‪ ،‬ع ــرف كمال‬ ‫خالل لقاءاتهما أنها جاءت للعمل‬ ‫فــي الـسـيـنـمــا‪ ،‬وأن ه ـنــاك أك ـثــر من‬ ‫لقاء مع أكثر من منتج الكتشافها‬ ‫كوجه سينمائي‪ ،‬حتى أنها طلبت‬ ‫من كمال اصطحابها في أحد هذه‬ ‫ال ـل ـق ــاءات إل ــى الـمـنـتــج وال ـم ـخــرج‬ ‫حلمي رفلة‪ ،‬فوجدها كمال فرصة‬ ‫ليتعرف على هذا العالم عن قرب‪.‬‬

‫رفض السينما‬ ‫جلست الـفــاتـنــة الـحـسـنــاء أمــام‬ ‫المنتج حلمي رفـلــة‪ ،‬وبــالــرغــم من‬

‫جمالها ال ـصــارخ‪ ،‬لــم تلفت نظره‪،‬‬ ‫وظل طوال الجلسة يتحدث إليها‪،‬‬ ‫ثم يقطع حديثه ويلتفت إلى كمال‬ ‫الــذي ظل جالسا ينظر إليهما في‬ ‫صـمــت‪ ،‬ثــم يـعــاود حلمي الحديث‬ ‫معها‪ ،‬وفي نهاية حديثه التفت إلى‬ ‫كمال الشناوي وباغته بسؤال‪:‬‬ ‫= وحضرتك ما بتفكرش تشتغل‬ ‫في السينما؟‬ ‫* أيه‪ ...‬أنا آه‪ ...‬ال والله أنا فنان‪...‬‬ ‫بـ ــس مـ ــن ن ـ ــوع ت ـ ــان ـ ــي‪ ...‬أن ـ ــا ف ـنــان‬ ‫تشكيلي‬ ‫= ومـ ــالـ ــه‪ ...‬ده مــايـمـنـعــش إنــك‬ ‫تجرب حظك في السينما‬ ‫* أنــا جــربــت قبل ك ــده‪ ...‬ومثلت‬ ‫بس على المسارح‪ ...‬تجارب بدائية‬ ‫كده أثناء الدراسة‬ ‫= طيب ده شــيء عظيم‪ ...‬يعني‬ ‫فاهم تمثيل‪ ...‬أيه المشكلة بقى أنا‬ ‫واث ــق أنــك لــو فـكــرت هــاتـكــون وجه‬ ‫مميز أوي في السينما‬ ‫* ف ــي ال ـح ـق ـي ـقــة ي ــا أسـ ـت ــاذ أن ــا‬ ‫مافكرتش في الموضوع ده‪ ...‬أنا هنا‬ ‫بس مع صديقتي خلود‬ ‫= عموما لو فكرت إنــك تشتغل‬ ‫في السينما اتصل بيا‪ ...‬ده الكارت‬ ‫بتاعي‬ ‫شـ ـع ــر ك ـ ـمـ ــال الـ ـ ـشـ ـ ـن ـ ــاوي ب ــأن ــه‬ ‫يـمـكــن أن يـغـتـصــب ح ــق صديقته‬ ‫في الفرصة التي جــاءت من لبنان‬ ‫تبحث عنها‪ ،‬لــذا كــان رفـضــه‪ ،‬غير‬ ‫أن ما سمعه من كــام حلمي رفلة‪،‬‬ ‫أرض ــى غ ــروره وشـعــر أنــه مرغوب‬ ‫ويمكن لــه أن يجد األرض ممهدة‬ ‫إذا أراد‪ ،‬غير أنه لم يفكر جديا في‬ ‫األمر‪ ،‬في ظل إحساسه بالمسؤولية‬ ‫ت ـج ــاه تــام ـيــذه ال ــذي ــن ي ـح ــاول أن‬ ‫يغرس فيهم حب الفن التشكيلي‪،‬‬ ‫ويعلمهم الــرســم‪ ،‬خــاصــة أن لديه‬ ‫طـمــوحــات كـبـيــرة بــإحــداث انـقــاب‬ ‫فــي أس ـلــوب ال ـتــدريــس‪ ،‬وأن هناك‬ ‫دورا مهما البد أن يلعبه في تربية‬ ‫ذوق جيل بأكمله من خالل تدريسه‬ ‫ل ـل ـتــام ـيــذ م ـ ــادة ال ـتــرب ـيــة الـفـنـيــة‪،‬‬ ‫غير أنــه لــم يكن يؤمن باألساليب‬ ‫التقليدية في تدريس الرسم‪ ،‬فمن‬ ‫خــال قــراءاتــه عــن الـفــن التشكيلي‬ ‫في العالم‪ ،‬ومتابعته لكل األساليب‬ ‫الـحــديـثــة‪ ،‬أراد أن يـنـقــل الـتـجــارب‬ ‫الفنية الحديثة فــي الـتــدريــس إلى‬ ‫تالميذ مدرسة اإلبراهيمية‪ ،‬بعيدا‬ ‫عن المناهج الكالسيكية‪.‬‬ ‫فــوجــئ مــديــر ال ـم ــدرس ــة بكمال‬ ‫يـحـضــر مـعــه إل ــى ال ـمــدرســة جهاز‬ ‫"جـ ـ ـ ــرامـ ـ ـ ــافـ ـ ـ ــون" وق ـ ـ ـ ـ ــام ب ـت ـش ـغ ـيــل‬ ‫أس ـط ــوان ــات مــوسـيـقـيــة للتالميذ‪،‬‬ ‫وط ـ ـل ـ ــب مـ ـنـ ـه ــم االس ـ ـ ـت ـ ـ ـمـ ـ ــاع إلـ ــى‬ ‫ال ـمــوس ـي ـقــى‪ ،‬ث ــم رس ــم إحـســاسـهــم‬ ‫ب ـمــا س ـم ـعــوه م ــن مــوس ـي ـقــى على‬ ‫ال ــورق‪ ،‬فأسمعهم "ضــربــات القدر"‬ ‫ل ـب ـي ـت ـه ــوف ــن‪ ،‬و"هـ ـ ـج ـ ــوم نــاب ـل ـيــون‬ ‫على مــوسـكــو"‪ ،‬و"الــدانــوب األزرق"‬ ‫لشتراوس‪ ،‬إال أن النتائج لم تكن كما‬ ‫أراد‪ ،‬فلم يستجب التالميذ بسرعة‬ ‫لهذا األسـلــوب الجديد‪ ،‬ورغــم ذلك‬ ‫وجد أنهم ال يترجمون استماعهم‬ ‫إلـ ــى ال ـمــوس ـي ـقــى تــرج ـمــة حــرفـيــة‪،‬‬ ‫بل يرسمون ما أثارته الموسيقى‬ ‫بــداخ ـل ـهــم‪ ،‬وكـ ــان عـلـيــه أن يــواجــه‬

‫الـجـمـيــع‪ ،‬س ــواء مــديــر الـمــدرســة أم‬ ‫بقية المدرسين‪ ،‬وكذلك التالميذ‪،‬‬ ‫واتهامهم له بالجنون‪ ،‬خاصة أن من‬ ‫بينهم من هم أطول منه‪ ،‬ومقاربون‬ ‫له في السن‪ ،‬فال يكفون عن السخرية‬ ‫والـ ـشـ ـغ ــب‪ ،‬ت ـح ــت قـ ـي ــادة زعـيـمـهــم‬ ‫الطالب "كمال الدين حسين"‪ ،‬الذي‬ ‫يقودهم في كل تحركاتهم ويرسم‬ ‫لهم خطط الشغب‪.‬‬ ‫ال ـط ــال ــب كـ ـم ــال ال ــدي ــن حـسـيــن‪،‬‬ ‫هــو نفسه ال ــذي أصـبــح فيما بعد‬ ‫"ال ـصــاغ كـمــال الــديــن حسين" أحد‬ ‫رجال ثورة ‪ 23‬يوليو‪ ،‬والذي أصبح‬ ‫وزيــرا للتربية والتعليم في مطلع‬ ‫الستينيات من القرن العشرين‪.‬‬ ‫م ــا إن ان ـت ـهــى الـ ـع ــام األول من‬ ‫عـمــل ك ـمــال ال ـش ـن ــاوي م ــدرس ــا في‬ ‫اإلبراهيمية الثانوية‪ ،‬حتى فوجئ‬ ‫في بداية العام الجديد‪ ،‬بأنه قد تم‬ ‫نقله من المدرسة‪ ،‬ليجد أن النقل إلى‬ ‫"مدرسة الماكس الثانوية" بمنطقة‬ ‫المدابغ النائية بمدينة اإلسكندرية‪،‬‬ ‫وكان عليه تنفيذ النقل فورا‪.‬‬

‫كان يحرص على‬ ‫تناول قهوة الصباح‬ ‫في وسط القاهرة قبل‬ ‫الذهاب إلى المدرسة‬

‫نفي إلى الصعيد‬ ‫شـعــر كـمــال ب ــأن الـنـقــل مقصود‬ ‫إلبعاده عن المدرسة‪ ،‬بسبب األفكار‬ ‫الجديدة التي حاول أن يتبعها في‬ ‫تعليم التالميذ‪ ،‬ورغم ذلك لم يتخل‬ ‫ع ــن ه ـ ــذا األس ـ ـلـ ــوب ف ــي ت ــدري ـس ــه‪،‬‬ ‫غير أن مدير "مــدرســة الماكس" لم‬ ‫يـسـتـطــع أن ي ـص ـبــر ع ـلــى أس ـلــوب‬ ‫كمال عاما دراسيا كامال‪ ،‬فسرعان‬ ‫ما اصطدم به‪ ،‬ولم يستطع كمال أن‬ ‫يتمالك نفسه أمام اتهامات المدير‬ ‫وتوبيخه لــه‪ ،‬فقام بــرد اإلهــانــة له‬ ‫أمام المدرسين والطلبة‪ ،‬فقام المدير‬ ‫بإحالته إلى مجلس تأديب‪ ،‬وكانت‬ ‫نتيجته النقل‪.‬‬ ‫كــان العقاب هــذه الـمــرة شديدا‪،‬‬ ‫ح ـي ــث لـ ــم ي ـع ــد إل ـ ــى ال ـ ـقـ ــاهـ ــرة‪ ،‬بــل‬ ‫ت ــم نـقـلــه إل ــى أس ـي ــوط ف ــي أقــاصــي‬ ‫صعيد مصر‪ ،‬ما أشعره أنه قد تم‬ ‫نفيه وليس نقله‪ ،‬فلم يعتد كمال‬ ‫حياة الريف‪ ،‬وليس أي ريــف‪ ،‬فهو‬ ‫ريف الصعيد الذي تحكمه العادات‬ ‫والتقاليد الصارمة‪ ،‬فضال عن أنه‬ ‫لم تكن هناك أية وسائل ترفيه‪ ،‬فلم‬ ‫يكن هناك وجود ألي من المظاهر‬ ‫الـفـنـيــة أو حـتــى الـتـسـلـيــة‪ ،‬فـمــا إن‬ ‫ينتهي اليوم الدراسي‪ ،‬حتى يعود‬ ‫إلى استراحة المدرسين‪ ،‬وال يخرج‬ ‫منها إال في صباح اليوم التالي إلى‬ ‫المدرسة‪ ،‬وأقصى ما يمكن أن يقوم‬ ‫به‪ ،‬هو تناول الشاي ولعب الورق‬ ‫مع بعض األصدقاء في االستراحة‪،‬‬ ‫لقتل الــوقــت‪ ،‬حتى قــادتــه الصدفة‬ ‫لاللتقاء بمدير اإلقليم‪ ،‬الشاعر عزيز‬ ‫باشا أباظة‪ ،‬أثناء زيارته للمدرسة‪،‬‬ ‫خالل جولته على مدارس المدينة‪.‬‬ ‫والــذي كــان قد انتهى من كتابة‬ ‫ديــوان كامل لرثاء زوجته بعنوان‬ ‫"أنات حائرة"‪ ،‬وكان كمال الشناوي‪،‬‬ ‫من أوائ ــل من حصلوا على نسخة‬ ‫من الديوان‪:‬‬ ‫* صدقني يا باشا حالة شعرية‬ ‫بديعة وإخ ــاص ن ــادر فــي الحالة‬ ‫الوجدانية‬ ‫= ش ـك ـلــك ف ـن ــان ب ـجــد وم ـت ــذوق‬ ‫للشعر‬ ‫* أنا مجرد هاوي بيحاول‬ ‫= ال إذا كان كده‪ ...‬إحنا هانبقى‬ ‫أصحاب أوي‬ ‫* ده ي ـش ــرف ـن ــي ي ـ ــاب ـ ــاش ـ ــا‪ ...‬مــا‬ ‫تعرفش سـعــادتــك تشرفي بلقائك‬ ‫عمل في أيه؟‬ ‫= عمل أيه؟‬ ‫* والـ ـل ــه ي ــا ب ــاش ــا ق ـبــل مـشــوف‬ ‫سـعــادتــك كــأنــي ماكنتش عــايــش‪...‬‬ ‫بــال ـظ ـبــط زي م ــا ي ـك ــون واح ـ ــد في‬ ‫صـحــرا ولـقــى قــدامــه فـجــأة كوباية‬ ‫مية ساقعة بالتلج‬ ‫= هــاهــاهــا‪ ...‬تقصد إنــي حاجة‬ ‫باردة‬

‫مدير المدرسة يوبخ‬ ‫الشناوي ويحيله‬ ‫إلى مجلس تأديب‬

‫حلمي رفلة‬

‫* ي ــا خـبــر ي ــا ب ــاش ــا‪ ...‬سـعــادتــك‬ ‫بـمـثــابــة الـمـيــة لـلـعـطـشــان‪ ...‬أن ــا ما‬ ‫صدقت لقيت شاعر عظيم‪ ...‬وفنان‬ ‫متذوق لكل أنواع الفنون يكون قدوة‬ ‫ّ‬ ‫لي ويمنحني خبرته الطويلة‬ ‫= سيبك يــا واد مــن الـبـكــش ده‬ ‫كله‪ ...‬شوف أنا زيك تمام‪ ...‬أول ما‬ ‫جـيــت هـنــا كـنــت حــاســس بوحشة‬ ‫وغ ــرب ــة خ ـصــوصــا أنـ ــي ج ـيــت في‬ ‫ظروف نفسية صعبة أوي‪ ...‬صحيح‬ ‫األج ـ ـ ـ ــواء ه ـن ــا ش ــاع ــري ــة وت ـســاعــد‬ ‫على أن الواحد يالقي وحي الشعر‬ ‫ب ـس ـه ــول ــة‪ ..‬ل ـكــن الزم ي ـجــي عليك‬ ‫وقت تحتاج حد على األقل تقرا له‬ ‫قصيدة تاخد رأيــه في بيت شعر‪..‬‬ ‫بالظبط زي الفنان ما يبقى محتاج‬ ‫حد يقوله الله على ألوانك وخطوط‬ ‫لوحاتك‬ ‫* بالظبط ياباشا‪ ...‬علشان كده‬ ‫أنـ ــا كـ ــان ع ـن ــدي ط ـم ــوحــات كـبـيــرة‬ ‫وآمـ ــال‪ ...‬فقدت األمــل فــي تحقيقها‬ ‫مــن ســاعــة مــا جيت ه ـنــا‪ ...‬لكن من‬ ‫ساعة ما قابلت سعادتك أحييت ّ‬ ‫في‬ ‫الطموحات واآلمال دي‬ ‫= ك ــده‪ ...‬طــب يــا يــا بطل ورينا‬ ‫همتك‬ ‫راح كمال الشناوي بالمشاركة‬ ‫مـ ــع الـ ـش ــاع ــر ع ــزي ــز ب ــاش ــا أب ــاظ ــة‬ ‫يخططان ألن يعيشا فــي أسيوط‪،‬‬ ‫لـيــس ف ـتــرة مــؤق ـتــة‪ ،‬ب ــل أن يعيشا‬ ‫ف ـي ـهــا إلـ ــى األب ـ ـ ــد‪ ،‬ح ـي ــث يـنـصــرف‬ ‫أهل أسيوط إلى شؤونهم وتنمية‬ ‫أنـ ـفـ ـسـ ـه ــم وبـ ـي ــوتـ ـه ــم وأوالده ـ ـ ـ ـ ــم‬ ‫وأموالهم‪ ،‬ويجعلون بينهم وبين‬ ‫حكام إقليمهم أو الوافدين عليهم‬ ‫مسافة في العالقة‪ ،‬يقبلون بالمحبة‬ ‫على كــل مــن يأنسون إليه ويأنس‬ ‫إلـيـهــم وي ــرون فـيــه ال ـبــذل والـعـطــاء‬ ‫دون غرض شخصي‪ ،‬وهكذا فعلوا‬ ‫مع "عزيز أباظة" عندما عين مديرا‬ ‫إلقليمهم‪ ،‬فــأحـسـنــوا وفــادتــه ألنــه‬ ‫أحسن التعامل معهم‪ ،‬فأحب أهل‬ ‫أسيوط وأحبوه‪ ،‬يذهب إلى مكتبه‬ ‫مبكرا فــي الصباح يباشر أعماله‬ ‫دون ت ـفــرقــة ب ـيــن ال ــواف ــدي ــن عـلـيــه‪،‬‬ ‫وب ـع ــد ال ـع ـص ــر ي ــذه ــب إلـ ــى ن ــادي‬ ‫البلدية يجلس بين رواده وال بأس‬ ‫من االستماع إلــى أحــوال البلد من‬ ‫الفئة التي تتردد على النادي‪ ،‬وفي‬ ‫ال ـتــاس ـعــة م ـســاء ي ـعــود إل ــى بـيـتــه‪،‬‬ ‫مــرتــديــا بــذلـتــه الـ ـس ــوداء ال ـتــي ظل‬ ‫يــرتــديـهــا ط ــوال عــامـيــن بـعــد وفــاة‬ ‫السيدة زوجته‪ ،‬إلى أن خلعها تحت‬ ‫إلـحــاح أصدقائه مــن أهــل أسيوط‪،‬‬ ‫وهيب دوس‪ ،‬وحبيب دجوي‪ ،‬وكمال‬ ‫نـخـلــة‪ ،‬إضــافــة إل ــى ع ـمــدة أسـيــوط‬ ‫صموئيل شنودة‪ ،‬األقرب إلى نفسه‬ ‫من األصدقاء‪ ،‬بل وإلى بناته‪.‬‬ ‫وس ـ ـ ـ ـ ــط ه ـ ـ ـ ـ ــذه األج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــواء‪ ،‬راح‬

‫الصديقان كمال الشناوي وعزيز‬ ‫بــاشــا أب ــاظ ــة‪ ،‬يــرس ـمــان مـعــا شكل‬ ‫مستقبل وجــوده ـمــا فــي أس ـيــوط‪،‬‬ ‫وقـ ـ ـ ـ ـ ــررا أن يـ ـجـ ـع ــا مـ ـ ــن أسـ ـي ــوط‬ ‫مدينة تعيش مهرجانا فنيا طوال‬ ‫الـعــام‪ ،‬فأقاما الحفالت التمثيلية‪،‬‬ ‫والمعارض التشكيلية‪ ،‬واألمسيات‬ ‫ال ـش ـعــريــة‪ ،‬وال ـل ـيــالــي الـمــوسـيـقـيــة‪،‬‬ ‫بمشاركة العديد من المواهب التي‬ ‫ح ــرص كــل منهما على اكتشافها‬ ‫وتقديمها‪ ،‬حتى إن كمال انخرط في‬ ‫هذا العمل‪ ،‬ونسي تماما طموحاته‬ ‫وأحـ ــامـ ــه الـ ـت ــي ك ـ ــان ي ـخ ـطــط لـهــا‬ ‫في القاهرة‪ ،‬فأصبح فجأة حديث‬ ‫الـ ـم ــديـ ـن ــة‪ ،‬ومـ ـح ــط أن ـ ـظـ ــار رجـ ــال‬ ‫وسـ ـي ــدات الـمـجـتـمــع الـ ـخ ــاص في‬ ‫أسيوط‪ ،‬ومن يأتون من القاهرة من‬ ‫الصفوة إلقــامــة األنشطة الخيرية‬ ‫والفنية‪ ،‬حتى كانت تلك الليلة التي‬ ‫قــدم فيها مسرحية "قيس ولبنى"‬ ‫ال ـتــي ك ــان عــزيــز بــاشــا ق ــد ب ــدأ في‬ ‫كتابتها أثناء عمله في المنيا‪ ،‬ثم‬ ‫أكملها فــي أسـيــوط‪ ،‬ومــا إن قرأها‬ ‫ك ـم ــال‪ ،‬ح ـتــى أص ــر ع ـلــى تقديمها‬ ‫على المسرح‪ ،‬بالمشاركة مع إحدى‬ ‫الـفــرق التي ت ــزور أسـيــوط‪ ،‬وجسد‬ ‫فيها كمال دور "قيس"‪ ،‬فنال إعجاب‬ ‫الحضور بشكل منقطع النظير‪.‬‬

‫حب من أول نظرة‬ ‫كــان عــزيــز بــاشــا أول المهنئين‬ ‫لـكـمــال عـلــى دوره فــي المسرحية‪،‬‬ ‫ب ـعــدهــا راح يـتـلـقــى ال ـت ـهــانــي من‬ ‫ال ـ ـح ـ ـضـ ــور‪ ،‬وفـ ـ ـج ـ ــأة وج ـ ــد نـفـســه‬ ‫وج ـه ــا ل ــوج ــه أم ـ ــام سـ ـي ــدة‪ ،‬كــأنـمــا‬ ‫خــرجــت لـتــوهــا مــن إح ــدى لــوحــات‬ ‫ال ـم ـس ـت ـش ــرق ـي ــن‪ ،‬بـ ــارعـ ــة ال ـج ـم ــال‬ ‫وال ـ ــدالل‪ ،‬مكتملة األن ــوث ــة‪ ،‬تــرتــدي‬ ‫تــاي ـيــرا أنـيـقــا م ــن "الـشــاركـسـكـيــن"‬ ‫األب ـ ـيـ ــض‪ ،‬وه ـ ــو مـ ــن أغـ ـل ــى أن ـ ــواع‬ ‫األقـمـشــة آن ــذاك‪ ،‬يــدل على ث ــراء من‬ ‫ترتديه‪.‬‬ ‫مــدت يــدهــا لتهنئته على دوره‬ ‫في المسرحية‪ ،‬ودون أن يدري أخذ‬ ‫يــدهــا وقبلها‪ ،‬فأثنت عليه وعلى‬ ‫ذوق ــه وأنــاقـتــه‪ ،‬فخفق قلبه بشدة‪،‬‬ ‫واق ـ ـتـ ــرب م ـن ـهــا ل ـي ـح ــدث بـيـنـهـمــا‬ ‫تعارف سريع‏‪،‬‏وبعد انتهاء الحفل‬ ‫عــرض عليها أن يقوم بتوصيلها‬ ‫في طريقه فلم تمانع‏‪ ،‬وفي الطريق‬ ‫ت ـب ــادال ال ـح ــدي ــث‪ ،‬غـيــر أن ـهــا كــانــت‬ ‫ح ـ ــذرة ط ـ ــوال ال ــوق ــت‪ ،‬ش ـعــر معها‬ ‫ك ــأن ـم ــا ي ـ ـحـ ــاول أن ي ـن ـت ــزع مـنـهــا‬ ‫اعترافات‪:‬‬ ‫* ال بـقــى ك ــده ك ـت ـيــر‪ ...‬حضرتك‬ ‫حيرتيني يا هــانــم‪ ...‬ده تالت اسم‬ ‫تقوليلي عليه الليلة دي‪ ...‬حضرتك‬ ‫اس ـمــك اع ـت ـمــاد ه ــان ــم‪ ...‬وال فــوزيــة‬ ‫هانم‪ ...‬وال لوال هانم‬ ‫= ال خالص بجد‪ ...‬دي آخر مرة‪...‬‬ ‫لوال‪ ...‬اسمي لوال‬ ‫* ول ــو أن ــي شــاكــك ان ده برضه‬ ‫ممكن يكون اسمك الحقيقي‪ ...‬لكن‬ ‫أنا هاصدق أنه لوال‪ ...‬عارفة ليه؟‬ ‫= ليه؟‬ ‫* ألن لوال فيها من اللؤلؤ‪ ...‬وأنا‬ ‫شايف قدامي لؤلؤ‪ ...‬جوهرة ثمينة‬ ‫ماتتقدرش بتمن‬ ‫= ياه‪ ...‬أنا كنت فاكرة أنك شاطر‬ ‫في التمثيل بس على المسرح‪ ...‬لكن‬ ‫يظهر أنك شاطر في التمثيل في كل‬ ‫وقت وأي مكان‬ ‫* صدقيني أن ــا عـمــري مــا كنت‬ ‫صادق في مشاعري زي النهارده‬

‫= خ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاص‪ ...‬زي م ـ ـ ـ ــا أ نـ ـ ــت‬ ‫صــدقـتـنــي‪ ...‬أن ــا كـمــان هــاصــدقــك‪...‬‬ ‫حاسب يا أسطى‪ ...‬أنا هأنزل هنا‬ ‫* أوام كـ ـ ــده‪ ...‬خ ـس ــارة األوقـ ــات‬ ‫السعيدة بتخلص بسرعة‬ ‫= السعادة والتعاسة من صنع‬ ‫اإلنسان‪ ...‬يعني بإيدك ممكن تخلي‬ ‫نفسك سعيد‪ ...‬وبرضه بإيدك تبقى‬ ‫تعيس‬ ‫* مــش فــاهــم‪ ...‬ممكن توضحي‬ ‫ياهانم‬ ‫= يعني ممكن لحظات السعادة‬ ‫تدوم‪ ...‬بشرط إنك ماتسألش عن أي‬ ‫حاجة غير اللي أقولك عليها أنــا‪...‬‬ ‫وماتحاولش تستخدم ذكــاءك في‬ ‫أنك تعرف عني أي حاجة‬ ‫* طب أشوفك إزاي‬ ‫= أنــا اللي هــأحــدد امتى وإزاي‬ ‫وفين‪ ...‬ليلتك سعيدة‬ ‫* أسعد من كده مش ممكن‬ ‫لــم ي ـعــرف عــن لــوحـتــه الـجــديــدة‬ ‫إال اسمها‪ ،‬الــذي أصبح على يقين‬ ‫أنه لم يكن اسمها الحقيقي‪ ،‬بعد أن‬ ‫قالت له ثالثة أسماء خالل الدقائق‬ ‫التي قضياها معا‪ ،‬لسبب بسيط‪،‬‬ ‫وهــو أنها من أســرة محافظة جدا‪،‬‬ ‫ال ت ـس ـمــح ق ــط ب ــاخ ـت ــاط ال ــرج ــال‬ ‫ب ــال ـن ـس ــاء‪ ،‬ب ــل م ـح ـظ ــور أن ت ـبــوح‬ ‫السيدة باسمها‪ ،‬غير أنها متمردة‬ ‫وشقية جدا في حياتها‏‪ ،‬لذا لم يكن‬ ‫اسـمـهــا ه ــو ال ـش ــيء الــوح ـيــد ال ــذي‬ ‫أخفته عــن كـمــال‪ ،‬فلم يعرف عنها‬ ‫شيئا سوى االسم "المستعار" فقط‪،‬‬ ‫ال يعرف من هي‪ ،‬وال من أية عائالت‬ ‫أسيوط‪ ،‬وهل هي من أبناء أسيوط‬ ‫أم وافدة مثله؟ وال أين تسكن‪.‬‬ ‫رغم كل هذه التساؤالت التي لم‬ ‫يـعــرف كـمــال إجــابــة ألي مـنـهــا‪ ،‬إال‬ ‫أن لقاءاتهما تعددت‪ ،‬حتى أصبح‬ ‫اللقاء بينهما يوميا‪ ،‬وكما تحدد‬ ‫ه ــي الـطــريـقــة وال ـم ـك ــان وال ـســاعــة‪،‬‬ ‫خوفا من تقاليد المدينة المتزمتة‪،‬‬ ‫وح ـتــى ال يفتضح أم ــره ــا‪ ،‬وتعلم‬ ‫عــائـلـتـهــا بــأمــر ه ــذه ال ـعــاقــة التي‬ ‫بــدأت تنمو يوما بعد يــوم‪ ،‬بتعدد‬ ‫اللقاءات‪ ،‬حيث تأتي الفاتنة وهي‬ ‫تـسـتـقــل "ع ــرب ــة ح ـن ـط ــور" مـســدلــة‬ ‫ال ـس ـقــف‪ ،‬تـتــوقــف بـهــا بــال ـقــرب من‬ ‫االستراحة التي يعيش فيها كمال‪،‬‬ ‫الــذي مــا إن يسمع "جــرس العربة"‬ ‫حتى يخرج مسرعا كالسهم دون‬ ‫أن ينظر حوله‪ ،‬ليستقر إلى جوارها‬ ‫في العربة‪ ،‬التي تنطلق بهما إلى‬ ‫خارج المدينة‪ ،‬حيث الحقول ممتدة‬ ‫ق من جانب‪ ،‬في حين يمتد‬ ‫حتى األف ‏‬ ‫الجبل إلى ماال نهاية على الجانب‬ ‫اآلخر‪ ،‬ليتنقل الحبيبان بين الحقول‬ ‫والـجـبــل‪ ،‬وينعما بأجمل لحظات‬ ‫ال ـح ــب وال ــروم ــان ـس ـي ــة‪ ،‬ع ـلــى غ ــرار‬ ‫أجـمــل قصص الـحــب فــي الـتــاريــخ‪،‬‬ ‫حتى أصبحت فاتنة أسيوط هي كل‬ ‫حياته‪ ،‬لم يعد قادرا على مفارقتها‬ ‫ل ـح ـظــة‪ ،‬وب ـع ــد أن ك ــان ي ـعــد األي ــام‬ ‫والساعات ليأتي موعد إجازته إلى‬ ‫القاهرة‪ ،‬أصبح ال يقضي من إجازته‬ ‫بالقاهرة سوى يومين على األكثر‪،‬‬ ‫ليعود مسرعا إلــى حبيبة القلب‪،‬‬ ‫غير أنــه عندما عــاد آخ ــرة مــرة من‬ ‫إجــازتــه وجــد فــي انتظاره مفاجأة‬ ‫لم يكن يتوقعها‪ ،‬ولم تخطر له ببال!‬ ‫البقية الحلقة المقبلة‬

‫الشاعر عزيز باشا أباظة‬

‫عزيز أباظة‬

‫ول ــد "ع ــزي ــز أب ــاظ ــة" بــالــرب ـع ـمــايــة م ــرك ــز مـنـيــا الـقـمــح‬ ‫بمديرية الشرقية عــام ‪ ،1898‬تلقى تعليمه اال بـتــدا ئــي‬ ‫بالمدرسة الناصرية االبـتــدائـيــة‪ ،‬بــدأ دراسـتــه الثانوية‬ ‫بمدرسة التوفيقية بمنطقة شبرا‪ ،‬ثم أكملها في المدرسة‬ ‫السعيدية‪ ،‬والتحق بمدرسة الحقوق ونــال الليسانس‬ ‫عام ‪ 1923‬في الخامسة والعشرين من عمره‪ ،‬تمرن على‬ ‫المحاماة فــي مكتب "وهـيــب دوس بــك" المحامي لمدة‬ ‫عامين‪ ،‬بعدها عمل مساعدا للنيابة‪ ،‬فوكيال للنيابة في‬

‫مديرية الغربية‪ ،‬وفاز بعضوية مجلس النواب‪ ،‬ثم عين‬ ‫وكيال لمديرية البحيرة عام ‪ ،1935‬وبعدها عين مديرا‬ ‫للقليوبية عام ‪ ،1938‬ثم مديرا للفيوم‪ ،‬ومديرا للبحيرة‪،‬‬ ‫ومحافظا لبورسعيد وحاكما عسكريا عام ‪ ،1942‬ومنها‬ ‫مديرا ألسيوط لمدة ثالث سنوات ونال رتبة "الباشوية"‬ ‫أثناء خدمته في أسيوط‪.‬‬ ‫قرض عزيز أباظة الشعر وهو في العاشرة من عمره‪،‬‬ ‫وطوال عمله باإلدارة استطاع أال تكون هناك خصومة بين‬

‫اإلدارة واإلبداع‪ ،‬يعطي لإلدارة ما لإلدارة‪ ،‬ويعطي للشعر‬ ‫مــا للشعر‪ ،‬حتى كانت الـقــارعــة بــوفــاة زوجـتــه الحبيبة‬ ‫إلى قلبه وروحه‪ ،‬فانبعثت ملكته الشاعرة بتلك "األنات‬ ‫ال ـحــائــرة" وإذا ال ـنــاس يلتفتون إل ــى ه ــذا ال ــزوج الثاكل‬ ‫المكلوم‪ ،‬حيث رحلت زوجته‪ ،‬ابنة عمه‪ ،‬في يونيو عام‬ ‫‪ ،1942‬قبيل تعيينه مديرا لمديرية أسيوط‪ ،‬حيث انتهز‬ ‫فرصة تفرغه هـنــاك‪ ،‬وأتــم رواي ــة "العباسة" التي قدمت‬ ‫في دار األوبرا‪.‬‬


‫توابل ةديرجلا‬

‫‪١٦‬‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3073‬السبت ‪ 11‬يونيو ‪2016‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫سيرة‬

‫أوراق وردة الغناء العربي (‬

‫)‬

‫صوت الجزائر ووقود الثورة‬ ‫في الحلقة السابقة تحدثنا عن التجربة السينمائية الثانية في حياة‬ ‫وردة الجزائرية وهو فيلم “أميرة العرب”‪ ،‬الذي كتب له القصة‬ ‫والسيناريو‪ ،‬وأخرجه نيازي مصطفى‪ ،‬واستغل المنتج حلمي رفلة‬ ‫مالبس وديكورات فيلم “ألمظ وعبده الحامولي” في هذا الفيلم‬ ‫توفيرا للنفقات وتم عمل الفيلم باأللوان الطبيعية وشارك في‬ ‫بطولته رشدي أباظة وفؤاد المهندس ومحمد عوض ووداد‬ ‫حمدي‪ ،‬كما شارك في تلحين أغانيه رياض السنباطي وكمال‬ ‫القاهرة ‪ -‬مصطفى ياسين‬

‫حياتا فريد األطرش‬ ‫ووردة تتشابهان‬ ‫في مقاومة االحتالل‬ ‫الفرنسي‬

‫الطويل ومحمد الموجي‪ ،‬إال أن الفيلم لم يحقق اإليرادات‬ ‫المتوقعة منه والتي كان يحلم بها حلمي رفلة ورغم ذلك اعتبره‬ ‫من أحالمه الفنية التي حققها خالل مشواره الفني‪.‬‬ ‫أما الفيلم نفسه فكان بداية مشوار وردة مع عالم النجومية‬ ‫بعد أن بدأ اسمها ينتشر في الوسط الفني وأصبح لها جمهور‬ ‫ومعجبون وأصبحت تعيش حياة النجوم الكبار الذين تكتب‬ ‫عنهم المجالت الفنية وتتتبع أخبارهم‪.‬‬

‫طيري لفوق يا رايتنا الحرة‬ ‫رفرفي فوق الجنة الخضرا‬ ‫مصر الحرة مصر الحرة‬ ‫طيري وقولي لكل الدنيا‬ ‫يحيا الفن مع الحرية‬ ‫تحيا الثورة تحيا الثورة‬ ‫كـ ــانـ ــت هـ ـ ــذه الـ ـكـ ـلـ ـم ــات إحـ ــدى‬ ‫أغ ـ ـن ـ ـيـ ــات فـ ـيـ ـل ــم «أل ـ ـ ـمـ ـ ــظ وع ـ ـبـ ــده‬ ‫الـ ـح ــام ــول ــي» الـ ـت ــي غ ـن ـت ـهــا وردة‬ ‫ال ـجــزائــريــة م ــع عـ ــادل م ــأم ــون في‬ ‫دويتو ضمن أغاني الفيلم‪ ،‬كانت‬ ‫األغنية حماسية ووطنية وصنعت‬ ‫حالة من التحفز الجميل واالنتماء‬ ‫العظيم واألهم أنها كانت ترمومتر‬ ‫ل ـق ـي ــاس درجـ ـ ــة حـ ـ ــرارة الــوط ـن ـيــة‬ ‫والشعور الدائم بالثورة من أجل‬ ‫الحرية‪ ،‬تلك الحرية التي أصبحت‬ ‫حلم كل جزائري سواء كان يعيش‬ ‫على أرض الجزائر أو يعاني من‬ ‫ال ـغــربــة بـعـيــدا عـنـهــا‪ ،‬وألن وردة‬ ‫كانت تعتبر دائما حنجرتها في‬ ‫خدمة وطنها والتعبير عن قضاياه‬ ‫والدفاع عن كبريائه وكرامته فإن‬ ‫ال ـم ـي ــاد ال ـف ـنــي الـحـقـيـقــي ل ــوردة‬ ‫الجزائرية بدأت تشرق شمسه عقب‬ ‫ازدياد لهيب ثورة الجزائر بعد أن‬ ‫اتجهت أنظار الشعراء والملحنين‬ ‫لموهبتها الفذة وأصبحت وردة‬ ‫ت ـقــدم أغ ــان ــي خــاصــة بـهــا وكــانــت‬ ‫تـعـبــر ع ــن ثـ ــورة ال ـج ــزائ ــر ومـنـهــا‬ ‫أغنية «جايه الجزائر» التي تقول‬ ‫كلماتها‪:‬‬

‫الجزائر فتم القبض على المناضلة‬ ‫الجزائرية جميلة بوحريد التي تم‬ ‫تعذيبها بصورة ال يصدقها أحد‬ ‫في السجن لتصبح أغنية جميلة‬ ‫دع ــوة لـكــل األحـ ــرار والمناضلين‬ ‫في العالم وهي األغنية التي كانت‬ ‫تغنيها في الملهى اللبناني الذي‬ ‫عملت به والذي تحول إلى ساحة‬ ‫حماس وغناء وطني واألغنية كتب‬ ‫كلماتها مـحـمــد مـحـســن ولحنها‬ ‫عفيف رضوان الذي بدأ حياته في‬ ‫بــدايــة الخمسينيات وكــان عضوا‬ ‫في كورس اإلذاعة ومن خالل عمله‬ ‫تعرف على عدد كبير من المطربين‬ ‫والمطربات وكانت المطربة نجاح‬ ‫سالم وراء اكتشاف موهبته وأول‬ ‫مــن شجعه وتـعــاون معه ليصبح‬ ‫ف ــي ف ـت ــرة وجـ ـي ــزة ال ـم ـل ـحــن األول‬ ‫لمعظم أغانيها ومنها يادروبنا‬ ‫– ياقلبي الله يجازيك – يا ماما –‬ ‫من بابا الطيارة – نــام يا حبيبي‬ ‫نــام – محتارة بقلبي – نــدر ّ‬ ‫علي‪،‬‬ ‫ث ــم ت ـهــافــت ك ـبــار الـمـطــربـيــن على‬ ‫أل ـحــانــه فـغـنــى ل ــه وديـ ــع الـصــافــي‬ ‫وصباح وسميرة توفيق وغيرهم‪،‬‬ ‫وباإلضافة إلى أغنية «جميلة» التي‬ ‫لحنها لوردة لحن لها أيضا أغنية‬ ‫بعنوان «على مفرق درب الحبايب»‬ ‫والتي تقول كلماتها‪:‬‬ ‫على مفرق درب الحبايب واقف‬ ‫مستني‬ ‫وحبيبي اللي بحبه غايب‬ ‫والسائل عني‬ ‫وبأستناه مابيرجعشي‬ ‫وبأترجاه مابيسمعشي‬ ‫وعدني وماجاني وطول بعده‬ ‫وإزاي بينساني وينسى وعده‬ ‫وأنا اللي حبيته‬ ‫وفي قلبي خبيته‬ ‫وأستناه مابيرجعشي‬ ‫وأترجاه مابيسمعشي‬ ‫على مفرق درب الحبايب‬ ‫واقف مستني‬ ‫لو يسمع شكواي ويطمني‬ ‫ويرجع هناي اللي ضاع مني‬ ‫بقى شاغل بالي وسهر الليالي‬ ‫وبأستناه مابيرجعشي‬ ‫وبأترجاه مابيسمعشي‬ ‫على مفرق درب الحبايب‬ ‫واقف مستني‬

‫جايه الجزائر جايه‬ ‫بالد النور والوطنية‬ ‫شمس بتملى الكون أفراح‬ ‫عدل وحب وحرية‬ ‫حلم األحالم يا بالدي سالم‬ ‫ويارب يبارك أعيادك‬ ‫وتقول للناس وبكل حماس‬ ‫كلنا حراس على أمجادك‬ ‫حق الشهداء يجيوا األبناء‬ ‫أجيال في سماء أمه عظيمة‬ ‫واشهد يا زمان‬ ‫مجد وبنيان‬ ‫الهوان والذل والهزيمة‬ ‫وجايه الجزائر‬

‫مواجهة االستعمار‬

‫شارل أزنافور‬ ‫يقرر تلحين‬ ‫أغنية باللغة‬ ‫الفرنسية لوردة‬

‫وتـ ـ ــوالـ ـ ــت األغـ ـ ــانـ ـ ــي ال ــوط ـن ـي ــة‬ ‫ال ـح ـم ــاس ـي ــة لـ ـ ـ ــوردة ل ـت ـص ـنــع مــن‬ ‫حـنـجــرتـهــا ســاحــة ق ـتــال تـبــث من‬ ‫خ ــال ـه ــا رف ـ ــع الـ ـ ـ ــروح ال ـم ـع ـنــويــة‬ ‫وشحذ الهمم والعزيمة لمواصلة‬ ‫ال ـن ـض ــال وم ــواجـ ـه ــة االس ـت ـع ـمــار‬ ‫وبـ ـ ـ ــدأت ت ــوج ــه لـ ـ ـ ــوردة الـ ــدعـ ــوات‬ ‫م ــن أك ـث ــر م ــن ب ـلــد ع ــرب ــي لـلـغـنــاء‬ ‫وأصبحت أغنيتا «جميلة» و»أنــا‬ ‫م ــن ال ـج ــزائ ــر» ت ــذاع ــان ف ــي جميع‬ ‫اإلذاعات العربية وكان صوت وردة‬ ‫سببا في إشعال لهيب الحرب في‬

‫وم ــن الـمـشــاهــد ال ـم ـح ـفــورة في‬ ‫وجدان وذاكرة وردة مشهد الفنان‬ ‫فريد األطرش الذي حضر في أحد‬ ‫األي ــام للملهى فــي بـيــروت وكانت‬ ‫تـغـنــي فـيــه وردة إحـ ــدى أغــانـيـهــا‬ ‫الوطنية التي اشتهرت بها‪.‬‬ ‫وبعد أن استمع فريد لصوت‬ ‫وردة ق ـ ــال ل ــه أح ـ ــد ال ـم ــوج ــودي ــن‬ ‫ب ـصــوت ع ــال‪ :‬م ــا رأي ــك ف ــي صــوت‬ ‫وردة يا أستاذ فريد؟‬ ‫فـ ـ ـ ـ ــرد بـ ـ ـ ـ ـ ــدون ت ـ ـف ـ ـك ـ ـيـ ــر‪ :‬ل ـس ــه‬ ‫مـ ــاس ـ ـتـ ــواش‪ ..‬م ـح ـت ــاج يـنـضــج‬ ‫ش ــوي ــه عـ ـلـ ـش ــان ي ـع ـب ــر أح ـس ــن‬ ‫وأقوى‪ ..‬مش قوي‪.‬‬ ‫وسمعت وردة هــذا التعليق‬ ‫الذي كان أشبه بسكين طعنتها‬ ‫فــي مــوهـبـتـهــا وحـبـهــا للغناء‬ ‫وكتمت دموعها حتى ال تسقط‬ ‫أمام الموجودين‪.‬‬ ‫كانت تقول لنفسها‪ :‬يجب‬ ‫أن يختار ألفاظه قبل أن يجرح‬ ‫بها اآلخــريــن‪ ..‬بــدال مــن كلمة‬ ‫تشجيع يمارس النقد الالذع‪..‬‬

‫شارل ازنافور‬

‫غضب األطرش‬ ‫الغريب أن وردة لم تفهم‬

‫سر هجوم األطرش عليها إال أنها‬ ‫فيما بعد علمت بالسبب وهــو أن‬ ‫الشخص الــذي دعــا فريد للملهى‬ ‫أخ ـط ــأ ف ــي أس ـل ــوب ال ـت ـعــامــل معه‬ ‫ول ــم يـمـنـحــه الـتـقــديــر ال ــذي دائـمــا‬ ‫ينتظره فريد في كل مكان يذهب‬ ‫إل ـي ــه ف ـمــا كـ ــان م ـنــه إال أن غضب‬ ‫وبــدأت عصبيته في الظهور على‬ ‫مــامــح وجـهــه ودف ـعــت وردة ثمن‬ ‫ه ــذه الـعـصـبـيــة م ــن ك ـل ـمــات ظلت‬ ‫تؤلمها أياما طويلة فقد كان فريد‬ ‫يحب أن يعامل باعتباره من عائلة‬ ‫شـهـيــرة مــرمــوقــة وبــاعـتـبــاره أحــد‬ ‫نجوم عالم الغناء‪.‬‬ ‫إن ال ـك ـبــريــاء ال ــذي ك ــان يتمتع‬ ‫بـ ــه أف ـ ـقـ ــده ال ـك ـث ـي ــر مـ ــن ال ـب ـســاطــة‬ ‫وال ـح ـض ــور ل ــدى ال ـب ـعــض ومـنـهــم‬ ‫وردة التي أعلنت منذ تلك اللحظة‬ ‫غضبها عليه وضيقها منه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ولـ ـك ــن الـ ـق ــدر ك ـ ــان ي ــرت ــب أم ـ ــرا‬ ‫آخر‪ ،‬حيث مرت األيام ولحن فريد‬ ‫ل ـ ـ ــوردة ال ـت ــي ه ــاج ــم ص ــوت ـه ــا فــي‬ ‫ال ـمــاضــى أغـنـيــة (روحـ ــي وروح ــك‬ ‫ح ـبــايــب) لـلـشــاعــر ص ــال ــح ج ــودت‬ ‫وأغنية (أحبابنا يا عين) للشاعر‬ ‫ب ـي ــرم ال ـت ــون ـس ــي‪ ،‬وأخـ ـي ــرا أغـنـيــة‬ ‫(كلمة عتاب)‪ ،‬التي لم يكمل لحنها‬ ‫واس ـت ـك ـم ـل ـه ــا ال ـم ــوس ـي ـق ــار بـلـيــغ‬ ‫حمدي‪.‬‬

‫والدتها كانت‬ ‫تشجعها على‬ ‫الحديث باللغة‬ ‫العربية‬

‫النضال ضد الفرنسيين‬ ‫والمتصفح لحياة فريد يجد أن‬ ‫هناك قاسما مشتركا بينه وبين‬ ‫وردة وهو النضال ضد الفرنسيين‪،‬‬ ‫فاالثنان لهما نفس العدو‪ ،‬ومارسا‬ ‫ضده نفس السالح‪ ،‬إن االستعمار‬ ‫الفرنسي ساهم في صياغة مشاعر‬ ‫وأفكار وأحالم وحياة كل من وردة‬ ‫الـجــزائــريــة وفــريــد األط ــرش بشكل‬ ‫أو ب ــآخ ــر‪ ،‬فــاالسـتـعـمــار ه ــو ال ــذي‬ ‫دفــع ب ــوردة للغناء لتبدأ رحلتها‬ ‫مع النجومية‪ ،‬واالستعمار نفسه‬ ‫هـ ــو ال ـ ـ ــذي دفـ ـ ــع بـ ـف ــري ــد األطـ ـ ــرش‬ ‫ل ـل ـه ــروب م ــن س ــوري ــة ل ـيــأتــي إلــى‬ ‫القاهرة‪ ،‬ويبدأ هو أيضا مشواره‬ ‫مع النجومية‪.‬‬ ‫في الواقع كان فريد ووردة من‬ ‫ال ـم ـف ـتــرض أن يـلـتـقـيــا ف ــي أع ـمــال‬ ‫غنائية أكثر مما قدماه‪ ،‬ولكن ربما‬ ‫كــانــت ال ـظــروف الـتــي أحــاطــت بكل‬ ‫منهما حرمته من التواصل الفعال‬ ‫الذي ينتج أغاني تليق بحجم فنان‬ ‫مثل فريد األطرش وحنجرة بجمال‬ ‫حنجرة وردة الجزائرية‪.‬‬ ‫ورغـ ــم أن وردة تـجـيــد بـبــراعــة‬ ‫الغناء بالفرنسية‪ ،‬إال أنها أيضا‬ ‫أحبت الغناء باللغة العربية‪ ،‬ففي‬ ‫هــذه اللغة هويتها وشخصيتها‬ ‫وعروبتها‪.‬‬ ‫فـ ـ ــي هـ ـ ـ ــذه ال ـ ـل ـ ـغـ ــة ت ـ ـجـ ــد وردة‬ ‫وسيلتها للتعبير عن كل ما يدور‬ ‫بداخلها أكثر‪ ،‬مما تجده في اللغة‬ ‫ال ـفــرن ـس ـيــة ال ـت ــي تـحـسـهــا غــريـبــة‬ ‫ودخيلة عليها‪.‬‬ ‫لـ ـغ ــة ربـ ـم ــا ك ــان ــت ج ـم ـي ـل ــة فــي‬ ‫طريقة النطق بها‪ ،‬لكنها ال تمس‬ ‫مشاعرها كفتاة عربية‪.‬‬

‫شارل أزنافور‬ ‫و ف ـ ـ ــي ح ـ ـيـ ــاة وردة مـ ـشـ ـه ــد ال‬ ‫تنساه‪ ..‬بدأت تفاصيله عندما جاء‬ ‫الـمـطــرب الفرنسي الشهير شــارل‬ ‫أزنافور إلى القاهرة وزار وردة في‬ ‫بيتها‪ .‬كــان أزنــافــور حريصا على‬ ‫هذه الزيارة بصورة كبيرة خاصة‬ ‫بعد أن سبق ورأى وردة في باريس‬ ‫حين دخل مطعم «طم طم» ليتناول‬

‫بعض األكالت الجزائرية الشهيرة‬ ‫التي سمع عنها‪ ،‬وأراد أن يتذوقها‪،‬‬ ‫وف ــي ذل ــك ال ـي ــوم اسـتـمــع أزن ــاف ــور‬ ‫لـ ـ ــوردة ال ـت ــي ك ــان ــت تـغ ـنــي إح ــدى‬ ‫روائـ ـ ــع ك ــوك ــب الـ ـش ــرق أم ك ـل ـثــوم‪،‬‬ ‫وبـعــد أن شــاهــدت أزن ــاف ــور قــررت‬ ‫أن تغني له بعض األغاني باللغة‬ ‫الـفــرنـسـيــة‪ ،‬تـحـيــة لــه ول ـح ـضــوره‪،‬‬ ‫وبـعــد أن انتهت مــن الغناء صفق‬ ‫أزنافور بحرارة شديدة‪ ،‬وقــام من‬ ‫م ـق ـعــده وهـ ــو ي ـص ــرخ ق ــائ ــا‪ :‬أنــت‬ ‫مـجـنــونــة ل ـم ــاذا ال تـسـتـمــريــن في‬ ‫ال ـغ ـنــاء بــالـفــرنـسـيــة؟ فـ ــردت وردة‬ ‫بـحـســم‪ :‬الـغـنــاء الـفــرنـســي ال ينبع‬

‫م ــن أع ـم ــاق ــي‪ ،‬وال أح ــس مـعــانـيــه‪،‬‬ ‫وال أستطيع أن أعيش مع كلماته‬ ‫مثلما يحدث لي مع الغناء باللغة‬ ‫العربية‪.‬‬ ‫إن وردة فــي أجابتها السابقة‬ ‫صــادقــة تـمــامــا‪ ،‬وتـعـبــر عــن ال ــدور‬ ‫الــذي لعبته والدتها فــي حياتها‪،‬‬ ‫فقد كانت والدتها دائما تشجعها‬ ‫على الحديث باللغة العربية‪ ،‬ولم‬ ‫تكن تتحدث أ مــا مـهــا بالفرنسية‪،‬‬ ‫وعندما كانت تدندن كانت تختار‬ ‫أغ ــان ــي ع ـم ــال ـق ــة الـ ـط ــرب ال ـق ــدي ــم‪،‬‬ ‫وكـ ــانـ ــت ت ـس ـم ـع ـه ــا ل ـ ـ ـ ــوردة حـتــى‬ ‫ت ـعــايــش ه ــذه ال ـل ـغــة ال ـتــي تصنع‬

‫حــالــة خــاصــة نـ ــادرا م ــا تصنعها‬ ‫لـغــة أخ ــرى‪ ،‬وك ــان صــوت والــدتـهــا‬ ‫مثل أص ــوات عــدد كبير مــن عائلة‬ ‫يـ ـم ــوت ج ـم ـيــل ومـ ـل ــيء بــالـشـجــن‬ ‫واألح ـ ـسـ ــاس‪ ،‬وي ـب ــدو أن أزن ــاف ــور‬ ‫لم يقتنع بإجابتها بدليل أنه قال‬ ‫لها بحماس غير عادي‪ :‬أنا سوف‬ ‫أ لـحــن لــك أغنية خصيصا باللغة‬ ‫الفرنسية لتغنيها هنا في باريس‪،‬‬ ‫وبــال ـف ـعــل ي ـفــي أزنـ ــافـ ــور ب ــوع ــده‪،‬‬ ‫ول ـح ــن ل ـهــا األغ ـن ـي ــة ال ـت ــي غنتها‬ ‫ف ــي حـفـلـتـيــن األول ـ ــى ف ــي «م ـســرح‬ ‫أوليمبيا»‪ ،‬والثانية في«بالية دو‬ ‫ناسيون»‪.‬‬

‫أغنية‪ :‬طبعا أحباب‬ ‫كلمات‪ :‬عبدالرحمن األبنودي‬ ‫ألحان‪ :‬عمار الشريعي‬ ‫غناء‪ :‬وردة الجزائرية‬

‫طبعا احباب والحب عجيب ومالوش اسباب‬ ‫طبعا احباب وانا وانت سؤال ومالوش جواب‬ ‫يا بو حس بيعرف يلمسني‬ ‫وكالم وال غيره يونسني‬ ‫يا غنوه ما تحتاجش شفايف‬ ‫قلبي من غير قلبك خايف‬ ‫واحنا من غير بعضنا اغراب‬ ‫طبعا احباب احباب خالص‬ ‫وبحبك من قلب خالص‬ ‫لو نزعل ولو انه ده عمره‬ ‫ما حصل بيني وبينك خالص‬ ‫في دقايق مين قال في دقايق‬ ‫في ثواني حبيبي بنخالص‬ ‫عشاق خالص‬ ‫احباب خالص‬ ‫وال مننا في الدنيا دي خالص‬ ‫قلبنا خالص‬ ‫حبنا خالص‬ ‫وال فيش زينا ابدا خالص‬ ‫طبعا احباب‬ ‫‪...................‬‬ ‫وانت بتجري وافتكريني‬ ‫يا ليالي حاسبي يا ليالي‬ ‫ِ‬ ‫دنا قبل ما أقابل محبوبي ال حسيت حياتي وال سنيني‬ ‫ايه يعني سنين والقلب حزين‬ ‫ايه يعني العمر ما دام قلبي‬ ‫ال يحس الفرحه وال االهه‬ ‫ايه يعني الدنيا ما دام تجري‬ ‫من ايدي وانا موش حساها‬ ‫دلوقتي خالص انا عندي كالم‬ ‫واقدر اتكلم عااليام‬ ‫انتوا فاكرين علشان ما حلمت‬ ‫خالص انا عايشه في االحالم‬ ‫ابدا ابدا‬ ‫خالص خالص‬ ‫والحب في قلبي موش خالص‬ ‫وانت ما شفتش زيك خالص‬

‫لو نزعل ولو انه ده عمره‬ ‫ما حصل بيني وبينك خالص‬ ‫في دقايق مين قال في دقايق‬ ‫في ثواني حبيبي بنتخالص‬ ‫عشاق خالص‬ ‫احباب خالص‬ ‫وال مننا في الدنيا دي خالص‬ ‫قلبنا خالص‬ ‫حبنا خالص‬ ‫وال فيش زينا ابدا خالص‬ ‫طبعا احباب‬ ‫‪................‬‬ ‫ما انتش محتاج وال نيش محتاجه تقولي واقولك يا‬ ‫حبيبي‬ ‫ماانت حبيبى‬ ‫ما انت حبيبي وانا حبيبك وانا وانت عارفين يا حبيبي‬ ‫ايوه حبيبي‬ ‫حنقولها عشان الناس تعرف‬ ‫طب يعرفوا ليه‬ ‫يعني لو عرفوا ده ينفعنا‬ ‫يا حبيبي بايه‬ ‫حيخلونا اسعد ما احنا حاجه وياهم تفرحنا‬ ‫حايقربوا نجم الليل سنه ويعلنوا الضحكه ف افراحنا‬ ‫ابدا ابدا‬ ‫خالص خالص‬ ‫وانا مهما اديتك من قلبي‬ ‫عمري ما حاوفيك حقك خالص‬ ‫ابدا ابدا‬ ‫خالص خالص‬ ‫يا احلى من الدنيا دي خالص‬ ‫واجمل من كل الناس خالص‬ ‫لو نزعل ولو انه ده عمره‬ ‫ما حصل بيني وبينك خالص‬ ‫في دقايق مين قال في دقايق‬ ‫في ثواني حبيبي بنتخالص‪.‬‬

‫فريد األطرش‪ ..‬مشوار مع النغم والطرب‬ ‫فريد األط ــرش ينتمي إلــى عائلة األط ــرش التي‬ ‫تعتبر من العائالت العريقة في جبل العرب جنوب‬ ‫سورية وهذه المنطقة تسمى «جبل الدروز» نسبة‬ ‫إلى سكانها من الدروز‪.‬‬ ‫وال ــده فهد فــرحــان إسماعيل األط ــرش ت ــزوج ‪3‬‬ ‫مرات األولى عام ‪ 1899‬وكانت زوجته طرافة األطرش‬ ‫وأنجب منها ابنه طالل والثانية عام ‪ 1909‬وكانت‬ ‫علياء المنذر وأنجب منها ‪ 5‬أوالد ‪ 3‬ذكور هم أنور‬ ‫وفريد وفؤاد وبنتين هما وداد وآمال التي أصبحت‬ ‫فيما بعد المطربة أسمهان‪.‬‬ ‫وفــي عــام ‪ 1921‬تــزوج ميسرة األط ــرش وأنجب‬ ‫منها ‪ 4‬أوالد هم منير ومنيرة وكرجية واعتدال‪.‬‬ ‫أمــا وال ــدة فــريــد «عـلـيــاء الـمـنــذر» فكانت مطربة‬ ‫تمتعت بصوت جميل وكانت قــادرة على أداء كل‬ ‫ألــوان الغناء خاصة العتابا والميجانا وهما من‬ ‫األلوان المعروفة والشهيرة بسورية‪.‬‬ ‫وك ــان مــولــد فــريــد فــي بـلــدة اسمها «الـقــريــا» في‬ ‫جبل الدروز وعانى من حرمان رؤية والده واضطر‬ ‫للتنقل والسفر منذ الطفولة من سورية إلى القاهرة‬ ‫مع والدته هربا من الفرنسيين الذين أرادوا اعتقاله‬

‫هو وعائلته انتقاما لوطنية والدهم فهد األطرش‬ ‫وعائلة األطــرش في الجبل الذين قاتلوا ضد ظلم‬ ‫الفرنسيين هناك‪.‬‬ ‫وعاش فريد في القاهرة في حجرتين صغيرتين‬ ‫متواضعتين مع والدته وشقيقه فؤاد وأسمهان‪.‬‬

‫مدرسة «الخرنفش»‬ ‫والتحق فريد بإحدى المدارس الفرنسية وكان‬ ‫اسمها «الخرنفش» واضطر إلى تغيير اسم عائلته‬ ‫فأصبحت كــوســا ب ــدال مــن األط ــرش وه ــذا مــا كــان‬ ‫يضايقه كثيرا‬ ‫وبـعــد ذلــك التحق بمدرسة البطريركية للروم‬ ‫الكاثوليك‪.‬‬ ‫وعندما نفد المال الذي كان مع والدته وانقطعت‬ ‫أخبار والده اضطرت األم للغناء في مالهي روض‬ ‫الفرج واشترط فريد وفؤاد أن يكونا معها كل ليلة‬ ‫وهي تغني لحمايتها‪.‬‬ ‫والتحق فريد بعد ذلك بمعهد الموسيقى وكان‬ ‫يجيد العزف على العود وإلــى جانب المعهد كان‬

‫يبيع القماش ويوزع اإلعالنات من أجل إعالة أسرته‪.‬‬ ‫وبعد عام بدأ يبحث عن نوافذ يطل منها على‬ ‫الجمهور ويعبر فيها عن موهبته فالتقى بالمطرب‬ ‫إبراهيم حمودة الذي طلب منه االنضمام إلى فرقته‬ ‫للعزف على العود ونجح فريد في طلته األولى على‬ ‫الجمهور وحاول أن يقنع حمودة بأن يغني بمفرده‬ ‫على المسرح وبالفعل غنى إال أنــه كــان يتقاضى‬ ‫مبلغا زهيدا مقابل الغناء‪.‬‬

‫اختبار اإلذاعة‬ ‫وتمر األيام ويقف فريد أمام لجنة االختبار في‬ ‫اإلذاعة ويغني أغنية «الليالي» وينجح ويتم قبوله‬ ‫لتكون أول أغنية يسجلها لــإذاعــة هي «ياريتني‬ ‫طير الطير حواليك» كلمات ولحن يحيى اللبابيدي‪.‬‬ ‫وأصـ ـب ــح ف ــري ــد ي ـغ ـنــي ف ــي اإلذاعـ ـ ـ ــة مــرت ـيــن في‬ ‫األسبوع‪.‬‬ ‫وب ـعــد ذل ــك ب ــدأ ي ـطــور م ــن أس ـلــوبــه ف ــي الـغـنــاء‬ ‫فاستعان بفرقة موسيقية وبأشهر العازفين مثل‬ ‫أحمد الحفناوي ويعقوب طاطيوس وغيرهم وزود‬

‫الفرقة بآالت غربية إلى جانب اآلالت الشرقية وسجل‬ ‫مع الفرقة أول أغنية له وكانت «بأحب من غير أمل»‪.‬‬ ‫وك ــان ــت األزمـ ــة ال ـتــي يـعــانــي مـنـهــا فــريــد ط ــوال‬ ‫حياته هي عشقه للقمار حيث أدمن على لعب الورق‬ ‫بــاإلضــافــة إلــى حبه للخيل وذهــابــه بانتظام إلى‬ ‫سباقات الخيل للرهان على األحصنة‪.‬‬

‫وفاة أسمهان‬ ‫وفي يوم بينما كان في أحد سباقات الخيل وبعد‬ ‫أن كسب الجائزة سمع خبر وفــاة اخته أسمهان‬ ‫في حادث سيارة‪ ،‬فتعرض لذبحة صدرية‪ ،‬وبقي‬ ‫سجين غرفته‪ ،‬وأصبحت تسليته الوحيدة الحديث‬ ‫مع األصدقاء وقــراءة المجالت الفنية إلى أن جاء‬ ‫يوم وأصابته أزمة قلبية شديدة لم يستطع الفكاك‬ ‫ٌ‬ ‫منها وتوفي عن عمر ‪ 57‬عاما في أحد مستشفيات‬ ‫بيروت‪.‬‬ ‫أمــا األف ــام الـتــي ش ــارك فيها فــريــد فبلغت ‪31‬‬ ‫فيلما‪ ،‬أنتجت خــال الفترة من ‪ 41‬إلــى ‪ ،75‬وكان‬ ‫أش ـهــر فـيـلــم ل ــه حـقــق نـجــاحــا كـبـيــرا ه ــو «حبيب‬

‫العمر»‪ ،‬أما فيلم «عهد الهوى» فقد كانت له قصة‪،‬‬ ‫فالفيلم مقتبس عن رواية غادة الكاميليا إللكسندر‬ ‫توماس‪ ،‬وفي العشرينيات من القرن الماضي‪ ،‬قام‬ ‫الفنان يوسف وهبي بعرض مسرحية مستوحاة‬ ‫من غادة الكاميليا‪ ،‬وقامت بالبطولة أمامه الفنانة‬ ‫روز الـيــوســف‪ ،‬وجـســد يــوســف شخصية أرم ــان‪،‬‬ ‫بينما جسدت روز شخصية مارجريت‪.‬‬ ‫وبـعــد س ـنــوات ع ــدي ــدة‪ ،‬أقـنــع يــوســف بــك فريد‬ ‫األطرش بأن يلعب هو دور أرمان‪ ،‬بينما تلعب مريم‬ ‫فخر الدين دور مارجريت‪ ،‬واكتفى هو بتجسيد‬ ‫شخصية األب فــي الــروايــة‪ ،‬ولحن فريد األطــرش‬ ‫لعدد كبير جدا من المطربين والمطربات ومنهم‬ ‫أسمهان وإسماعيل ياسين وسميرة توفيق وثريا‬ ‫حلمي وشادية وصباح وفايزة أحمد وفتحية أحمد‬ ‫ومها صبري ووديع الصافي وعصام رجى ونور‬ ‫الهدى ومحرم فؤاد ونازك وطروب ووردة التي لحن‬ ‫لها أغنية «روحي وروحك حبايب»‪ ،‬كلمات الشاعر‬ ‫صالح جــودت‪ ،‬و»أحبابنا ياعين» كلمات الشاعر‬ ‫بيرم التونسي‪ ،‬وأغنية «كلمة عتاب» التي لم يكمل‬ ‫لحنها‪ ،‬واستكملها الموسيقار بليغ حمدي‪.‬‬

‫فريد األطرش‬


‫توابل ةديرجلا‬

‫‪17‬‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3073‬السبت ‪ 11‬يونيو ‪2016‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫أوتار‬

‫رائدة المسرح في الكويت مريم الصالح لـ ةديرجلا (‪)2-2‬‬ ‫•‬

‫رحلة عالجي كانت قاسية ومريرة مع «الكيماوي» و«اإلشعاع»‬

‫أمضتها في الواليات المتحدة وكانت الكويت في قلبها وعقلها‬ ‫يحيى عبدالرحيم‬

‫في الحلقة الثانية من الحوار مع الفنانة الكبيرة مريم الصالح‪،‬‬ ‫نتطرق إلى المزيد من ذكرياتها الفنية واإلنسانية‪ ،‬خاصة من‬ ‫خالل تواصلها مع جيل الشباب من الفنانات وإعجابها بعدد‬ ‫من الكاتبات الشابات في مجال الدراما التلفزيونية‪ ،‬وكذلك‬ ‫أحد المواقف المحفورة في ذاكرتها بينها وبين الفنان الراحل‬ ‫عبدالحليم حافظ‪ ،‬وهو موقف جعلها تختلف معه بشدة لتتحول‬ ‫العالقة بينهما بعد ذلك إلى صداقة مستمرة سنوات طويلة‪،‬‬ ‫وكذلك مقابلتها الفنانة الراحلة فاتن حمامة أثناء زيارتها‬

‫للكويت وتسجيلها إحدى السهرات لمصلحة التلفزيون الكويتي‪.‬‬ ‫كما تتحدث كذلك عن رحلة عالجها في الواليات المتحدة‬ ‫أثناء محنتها‬ ‫األميركية والمعاناة الكبيرة التي واجهتها ً‬ ‫المرضية حتى عودتها إلى الكويت والتي لم تغب أبدا عن عقلها‬ ‫ووجدانها طوال فترة العالج‪ ،‬وتعود بالذاكرة لتتحدث عن‬ ‫قرارها بارتدائها للحجاب والذي اتخذته بعد أدائها لفريضة‬ ‫أسرار وتفاصيل كثيرة نتعرف إليها خالل هذه السطور‬ ‫الحج‪ً ...‬‬ ‫فلنقرأها معا‪:‬‬

‫نلت شهادة تعادل‬ ‫الماجستير من‬ ‫جامعة «بريستول»‬ ‫في إنكلترا‬

‫خالل تكريمها األخير في مهرجان المسرح العربي‬ ‫• مــا أكـثــر الـصـعــوبــات التي‬ ‫كنتم تعانونها كجيل رواد؟‬

‫في السابق كان‬ ‫المسرح بيتنا ولم‬ ‫نكن نسأل عن األجر‬ ‫أو مساحة الدور‬

‫المسلسالت الحالية‬ ‫تفتقد المفردة‬ ‫الكويتية وبها‬ ‫مبالغة في المكياج‬ ‫واألزياء‬

‫ ص ـعــوبــات ك ـث ـيــرة‪ ،‬ولكننا‬‫كنا نسير في طريقنا بحب للفن‬ ‫بعيدا عن األمــور المادية‪ ،‬ومن‬ ‫الصعوبات كذلك أتذكر أننا كنا‬ ‫نصور الحلقات التلفزيونية "ون‬ ‫ش ــوت" بمعنى كـنــا نسجل كل‬ ‫حلقة كاملة على حدة من دون‬ ‫مــونـتــاج‪ ،‬وأي خطأ كــان يجبر‬ ‫فــريــق الـعـمــل كـلــه عـلــى اإلع ــادة‬ ‫م ــن ج ــدي ــد‪ ،‬وأت ــذك ــر أن ـنــا أثـنــاء‬ ‫تصوير أحــد األعـمــال الدرامية‬ ‫أخـ ـط ــأ أحـ ـ ــد الـ ـم ــوج ــودي ــن فــي‬ ‫العمل‪ ،‬وهــو الممثل والمخرج‬ ‫الـ ـكـ ـبـ ـي ــر ب ـ ـ ــاإلذاع ـ ـ ــة ال ـك ــوي ـت ـي ــة‬ ‫الراحل علي الزفتاوي‪ ،‬وكان هذا‬ ‫العمل بعنوان "أسباب النزول"‬ ‫واضطررنا إلى إعادة التصوير‬ ‫الذي استمر حتى الفجر ودخل‬ ‫مخرج العمل على إثــر ذلــك في‬ ‫حالة من العصبية‪ ،‬وظل يضرب‬ ‫رأسـ ـ ــه ب ــالـ ـح ــذاء ح ـت ــى أص ـيــب‬ ‫ودخل المستشفى وهو المخرج‬ ‫نــزار شــرابــي‪ ،‬أمــا اآلن فالممثل‬ ‫ي ـح ـضــر إل ـ ــى مـ ـك ــان ال ـت ـصــويــر‬ ‫وهو ليس حافظا لدوره أصال‪،‬‬ ‫ويـ ـعـ ـتـ ـم ــد ال ـ ـم ـ ـخـ ــرجـ ــون ع ـلــى‬ ‫ال ـم ــون ـت ــاج أك ـث ــر أثـ ـن ــاء تـنـفـيــذ‬ ‫الـعـمــل‪ ،‬بعكس الـســابــق عندما‬ ‫ك ـنــا ن ـج ــري ب ــروف ــات لـلـطــاولــة‬ ‫قبل التصوير بشهر كامل حتى‬ ‫يحفظ كل فنان دوره كما يجب‪.‬‬

‫ف ــي ال ـس ــاب ــق ك ـن ــا ن ـش ـعــر أن‬ ‫المسرح هو بيتنا وكنا نجلس‬ ‫فـ ـي ــه أك ـ ـثـ ــر م ـ ــن جـ ـل ــوسـ ـن ــا فــي‬ ‫بيوتنا‪ ،‬ولم نكن نسأل عن األجر‬ ‫أو عــن مساحة الـ ــدور‪ ،‬فعندما‬ ‫كانت الفرقة المسرحية تسند‬ ‫دورا ألحد الفنانين كان يؤديه‬ ‫بكل حب‪ ،‬وكنا نشعر أننا إخوة‬ ‫وأسرة واحدة‪.‬‬

‫تواصل وحب‬ ‫• كـ ـ ـي ـ ــف ت ـ ـتـ ــواص ـ ـل ـ ـيـ ــن م ــن‬ ‫الفنانين من جيل الشباب؟‬ ‫ أت ــواص ــل مـعـهــم ب ـكــل حــب‪،‬‬‫وأرى أن ه ـنــاك كـثـيــر يــن منهم‬ ‫مــوهــوبــون‪ ،‬ولـكــن مــع الموهبة‬ ‫البـ ـ ــد مـ ــن ص ـق ـل ـهــا ب ــال ــدراس ــة‪،‬‬ ‫وه ـ ـ ـ ـنـ ـ ـ ــاك م ـ ـن ـ ـهـ ــم مـ ـ ـ ــن ي ـت ـق ـب ــل‬ ‫الـنـصـي ـحــة فــأن ـص ـحــه‪ ،‬أمـ ــا من‬ ‫يرى في نفسه أنه ال يحتاج إلى‬ ‫النصيحة فأتركه لحال سبيله‪.‬‬ ‫• مــن يعجبك مــن الـفـنــانــات‬ ‫الشباب اآلن؟‬ ‫ هـ ـن ــاك أس ـ ـمـ ــاء ك ـث ـي ــرة وال‬‫أري ــد نـسـيــان أح ــد‪ ،‬وق ــد أثبتوا‬ ‫حضورهن في الدراما الكويتية‬ ‫والخليجية أمثال إلهام الفضالة‬ ‫وش ـ ـجـ ــون الـ ـه ــاج ــري وفــاط ـمــة‬ ‫الصفي ومالك وهيا عبدالسالم‬ ‫وغــديــر الـسـبـتــي ول ــول ــوة المال‬

‫مريم الصالح‬ ‫وآخ ـ ــري ـ ــات‪ ،‬ك ـم ــا أريـ ـ ــد ه ـن ــا أن‬ ‫أذكر إعجابي الكبير بالكاتبات‬ ‫ال ـش ــاب ــات ال ــات ــي ظ ـهــرن خــال‬ ‫السنوات األخيرة‪ ،‬وأصبح لهن‬ ‫حـ ـض ــور ك ـب ـي ــر عـ ـل ــى م ـس ـتــوى‬ ‫مــا يـقــدم مــن الــدرامــا الكويتية‪،‬‬ ‫وأذكر منهن هبة مشاري حمادة‬ ‫ووه ــج وإي ـمــان سلطان ونــورة‬ ‫العتال‪.‬‬

‫كنز كبير‬ ‫• ما رأيك في مقولة "الفن ما‬ ‫يوكل خبز"؟‬ ‫ هذه المقولة كانت تنطبق‬‫أكثر أيام الزمن السابق من الفن‬ ‫ع ـنــدمــا ك ــان ــت األجـ ـ ــور زه ـي ــدة‪،‬‬ ‫لدرجة أن الحلقة اإلذاعية كانت‬ ‫تسجل بدينارين فقط‪ ،‬أما اآلن‬ ‫ف ـق ــد ت ـغ ـي ــرت ال ـ ـحـ ــال‪ ،‬وأص ـب ــح‬ ‫ً‬ ‫"الفن يوكل خبز"‪ ،‬ولكن بعيدا‬ ‫عن األمور المادية‪ ،‬فإنني أمتلك‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كنزا كبيرا وهو حب الجمهور‬ ‫الـكــويـتــي والـخـلـيـجــي ل ــي‪ ،‬وقــد‬ ‫ات ـ ـضـ ــح ذلـ ـ ــك ب ـم ـس ـت ــوى كـبـيــر‬ ‫خالل فترة عالجي في الواليات‬ ‫المتحدة األميركية‪ ،‬حيث كنت‬ ‫أستقبل الكثير من االتصاالت‬ ‫الـهــاتـفـيــة لـلـســؤال عــن صحتي‬ ‫وع ــن أح ــوال ــي‪ ،‬وه ــو أم ــر أثـلــج‬ ‫صـ ـ ــدري ون ـع ـم ــة ك ـب ـي ــرة أح ـمــد‬ ‫ربي عليها‪.‬‬

‫وضع صعب‬

‫بعثة إنكلترا‬

‫• أع ــرف أنـهــا كــانــت محطة‬ ‫صعبة وقاسية في حياتك من‬ ‫خالل رحلة العالج في أميركا‪...‬‬ ‫فهل من الممكن أن نتعرف على‬ ‫بعض مالمحها؟‬

‫• حدثينا أكثر عن المستوى‬ ‫الدراسي الذي حصلت عليه؟‬

‫ رح ـ ـلـ ــة ال ـ ـعـ ــاج اس ـت ـم ــرت‬‫أكـ ـث ــر م ــن ع ـ ــام ع ـش ــت خــال ـهــا‬ ‫بعيدة عن أهلي وبلدي الكويت‬ ‫ال ـح ـب ـي ـب ــة‪ ،‬ورغ ـ ـ ــم ذلـ ـ ــك ك ــان ــت‬ ‫الـ ـك ــوي ــت ت ـس ـكــن داخـ ـ ــل عـقـلــي‬ ‫وق ـل ـب ــي ط ـ ـ ــوال فـ ـت ــرة إق ــام ـت ــي‬ ‫هناك‪ ،‬لدرجة أنني كنت أشارك‬ ‫في فرحة األعياد والمناسبات‬ ‫الوطنية التي كانت تمر علي‬ ‫وقـ ـتـ ـه ــا‪ ،‬وال ـ ـحـ ــال ن ـف ـس ـهــا مــع‬ ‫شـهــر رم ـض ــان خ ــارج الـكــويــت‬ ‫كان طعمه مختلفا‪ ،‬رغم أننى‬ ‫كنت أقيم في منطقة فيها كثير‬ ‫م ــن الـمـقـيـمـيــن ال ـع ــرب م ــن كل‬ ‫ال ــدول‪ ،‬وق ــد تـكــونــت لــي معهم‬ ‫ص ــداق ــات ك ـث ـي ــرة‪ ،‬وك ـ ــان أكـثــر‬ ‫شـ ـ ــيء ع ــانـ ـي ــت مـ ـن ــه هـ ــو األلـ ــم‬ ‫بسبب تلقي العالج الكيماوي‬ ‫و كــذ لــك صعوبة تحمل د خــول‬ ‫اإلشعاع إلى الجسم‪ ،‬فاإلشعاع‬ ‫يـ ـح ــرق الـ ـخ ــاي ــا الـ ـحـ ـي ــة‪ .‬لـقــد‬ ‫فـ ـ ـق ـ ــدت ‪ 9‬ك ـ ـي ـ ـلـ ــوغـ ــرامـ ــات مــن‬ ‫وزنـ ـ ـ ــي أثـ ـ ـن ـ ــاء ف ـ ـتـ ــرة ال ـ ـعـ ــاج‪،‬‬ ‫وأصـ ــاب ـ ـت ـ ـنـ ــي أم ـ ـ ـ ــراض أخ ـ ــرى‬ ‫بـسـبــب "ال ـك ـي ـم ــاوي"‪ ،‬أم ــا اآلن‬ ‫فقد استعدت الكثير من وزني‪.‬‬

‫ الـتـحـقــت بــال ـمــدرســة حتى‬‫الـ ـص ــف الـ ـث ــال ــث مـ ــن ال ـمــرح ـلــة‬ ‫الـمـتــوسـطــة‪ ،‬وبـعــدهــا التحقت‬ ‫بمعهد ا ل ــدرا س ــات المسرحية‬ ‫خــال الفترة المسائية‪ ،‬والــذي‬ ‫كـ ـ ـ ــان ي ـ ـقـ ــابـ ــل ن ـ ـفـ ــس م ـس ـت ــوى‬ ‫المرحلة الثانوية في ذلك الوقت‪،‬‬ ‫إال أن ـنــا بـعــد الـتـخــرج فوجئنا‬ ‫بعدم قبول وزارة التربية شهادة‬ ‫ه ــذا الـمـعـهــد‪ ،‬وه ــو األم ــر الــذي‬ ‫دف ـع ـنــا ك ـط ــاب إلـ ــى االل ـت ـحــاق‬ ‫بمعهد المسرح مدة أربعة أعوام‬ ‫انتظام‪ ،‬وأتذكر أنني كنت أدرس‬ ‫مع زمالء دفعتي الفنانين علي‬ ‫المفيدي وكنعان حمد وأحمد‬ ‫مساعد‪ ،‬وقد واصلنا دراستنا‬ ‫ح ـ ـتـ ــى حـ ـصـ ـلـ ـن ــا ع ـ ـلـ ــى درج ـ ـ ــة‬ ‫البكالوريوس‪ ،‬وبعد حصولي‬ ‫على الشهادة سافرت في بعثة‬ ‫إل ــى إنـكـلـتــرا‪ ،‬حـيــث درس ــت في‬ ‫جامعة "بريستول" قسم الدراما‪،‬‬ ‫ونلت منها شهادة فنية عالية‬ ‫تعادل درجة الماجستير‪ ،‬ولكن‬ ‫من دون أن أقدم رسالة أكاديمية‪.‬‬ ‫• هــل هـنــاك أحــد مــن أبنائك‬ ‫درس الفن ومارسه؟‬ ‫ نعم ابني الكبير نواف‪ ،‬الذي‬‫ي ـق ــوم بــال ـتــدريــس ف ــي الـمـعـهــد‬ ‫العالي للفنون المسرحية‪ ،‬أما‬ ‫اب ـنــي ص ـقــر‪ ،‬فـهــو حــاصــل على‬ ‫شهادة في الهندسة المدنية‪.‬‬

‫مالبس ملتزمة‬ ‫• كـيــف ات ـخــذت ق ــرار ارت ــداء‬ ‫الحجاب؟‬

‫حبي للفن جعلني‬ ‫أعدل عن فكرة‬ ‫االعتزال مرات كثيرة‬

‫مع الفنانتين سعاد عبدالله وحياة الفهد في مؤتمر صحافي لدى عودتها من رحلة العالج‬

‫ بعد أن أديت مناسك فريضة‬‫الحج قررت ارتــداء ه‪ ،‬وكان ذلك‬ ‫في عام ‪ ،2008‬وفي كل األحوال‬ ‫لــم يكن ق ــرارا غريبا أو صعبا‪،‬‬ ‫ألننا في منطقة الخليج نرتدي‬ ‫الـ ـم ــاب ــس ال ـم ـل ـت ــزم ــة بــال ـف ـعــل‪،‬‬ ‫وكذلك في أدوارنا الفنية نعكس‬ ‫مــن خــالـهــا الــواقــع والمجتمع‬ ‫الذي نعيش فيه‪ ،‬وفي مجتمعنا‬ ‫الحجاب أ مــر طبيعي ومنتشر‬ ‫بشكل كبير‪.‬‬

‫• ما الموقف الــذي تذكرينه‬ ‫لك مع الفنانة فاتن حمامة؟‬ ‫ ك ـ ــان ه ـ ــذا ال ـم ــوق ــف خ ــال‬‫زيــارت ـهــا إل ــى ال ـكــويــت‪ ،‬وكــانــت‬ ‫تـسـجــل س ـهــرة فـنـيــة لمصلحة‬ ‫التلفزيون الكويتي مــن تقديم‬ ‫اإلع ــام ــي عـبــدالــرحـمــن النجار‬ ‫وم ـ ــن إخـ ـ ـ ــراج أحـ ـم ــد ال ـب ـق ـشــي‪،‬‬ ‫وحضر خالل هذه السهرة كثير‬ ‫من الفنانين اآلخرين‪ ،‬أذكر منهم‬ ‫خالد النفيسي وحسين الصالح‬ ‫وسعاد عبدالله‪ ،‬وقد وجهت لها‬ ‫س ــؤاال ح ــول ض ــرورة خوضها‬ ‫تجارب مسرحية بجانب تألقها‬ ‫الفني في السينما‪ ،‬ولكنها رأت‬ ‫أنها تفضل الظهور السينمائي‬ ‫أك ـثــر‪ ،‬كـمــا أنـهــا لــو وقـفــت فــوق‬ ‫خشبة المسرح فستؤدي نفس‬ ‫أدائ ـ ـهـ ــا ال ـس ـي ـن ـمــائــي‪ ،‬ألن ـه ــا ال‬ ‫تفضل ا لـمـبــا لـغــة فــي التمثيل‪،‬‬ ‫وتـ ـ ـح ـ ــب ال ـ ـب ـ ـسـ ــاطـ ــة أكـ ـ ـث ـ ــر فــي‬ ‫األداء‪ ،‬وهــي فنانة كبيرة ولها‬ ‫حضورها الفني الجميل‪.‬‬

‫المفردات الكويتية‬ ‫• م ــا تـعـلـيـقــك ع ـلــى األع ـمــال‬ ‫التلفزيونية التي تقدم اآلن على‬ ‫مستوى الكويت؟‬ ‫ مع األسف‪ ،‬تفتقر في كثير‬‫م ـ ــن األح ـ ـ ـيـ ـ ــان إلـ ـ ــى ال ـ ـم ـ ـفـ ــردات‬ ‫الـ ـ ـك ـ ــويـ ـ ـتـ ـ ـي ـ ــة ال ـ ـ ـخـ ـ ــاصـ ـ ــة ب ـ ـنـ ــا‪،‬‬ ‫وأص ـ ـب ـ ـحـ ــت ه ـ ـنـ ــاك ت ـع ـب ـي ــرات‬ ‫دخ ـي ـل ــة ع ـل ـي ـنــا م ـث ــل أن ي ـقــول‬ ‫الممثل‪ ":‬أنا ما كليت"‪ ،‬واألصح‬ ‫أن يـ ـق ــول‪":‬م ــا أكـ ـل ــت"‪ ،‬وأن ـ ــا عن‬ ‫ن ـف ـســي أح ـ ــرص ع ـلــى ال ـت ـحــدث‬ ‫ب ـل ـه ـجــة ال ـع ـم ــل ال ـف ـن ــي‪ ،‬وأذكـ ــر‬ ‫أنني صورت مسلسال إماراتيا‬ ‫بـعـنــوان "ال ـغ ــوص" خ ــال فترة‬ ‫السبعينيات‪ ،‬وكــان من إخــراج‬ ‫حـسـيــن ال ـصــالــح‪ ،‬وم ــن بطولة‬ ‫الفنانين خالد النفيسي وعلي‬ ‫ال ـم ـف ـي ــدي والـ ـفـ ـن ــان اإلمـ ــاراتـ ــي‬ ‫سلطان الـشــاعــر‪ ،‬ووقـتـهــا كنت‬ ‫حريصة على التمثيل باللهجة‬ ‫اإلم ــارات ـي ــة‪ ،‬ل ــدرج ــة أن ـنــي كنت‬ ‫أطـ ـ ـل ـ ــب مـ ـ ــن ف ـ ــري ـ ــق ال ـ ـع ـ ـمـ ــل أن‬ ‫ي ـص ـح ــح لـ ــي بـ ـع ــض ال ـك ـل ـم ــات‬ ‫إذا أ خـ ـط ــات فـيـهــا م ــن منطلق‬ ‫إحـســاســي بــأن الـفــن مسؤولية‬ ‫ورسالة‪.‬‬ ‫أنـ ـ ـ ــا ضـ ـ ــد خ ـ ـلـ ــط الـ ـلـ ـهـ ـج ــات‬

‫مواقف في الذاكرة مع عبدالحليم حافظ‬

‫مع الفنانة زهرة الخرجي في أحد أعمالها‬

‫خــال هــذه السطور تتذكر الفنانة الكبيرة‬ ‫مريم الصالح العديد من المواقف والذكريات‬ ‫ال ـت ــي جـمـعـتـهــا م ــع ال ـف ـنــان ال ـم ـصــري ال ــراح ــل‬ ‫عـبــدالـحـلـيــم ح ــاف ــظ‪ ،‬سـ ــواء ت ـلــك ال ـتــي جمعت‬ ‫بينهما في الكويت أو في القاهرة وقالت عن‬ ‫ذلك‪" :‬هذه المواقف التزال محفورة في ذاكرتي‪،‬‬ ‫كأنها حدثت أمس‪ ،‬وكنت صغيرة وقتها‪ ،‬حيث‬ ‫كان عمري ال يتعدى ‪ 17‬عاما‪ ،‬وقد سافرت إلى‬ ‫مصر برفقة مجموعة كبيرة من الفنانين بهدف‬ ‫االطالع على الحركة الفنية هناك‪ ،‬وأتذكر منهم‬ ‫عبدالحسين عبدالرضا وعبدالرحمن الضويحي‬ ‫وصقر الرشود وحسين الصالح وخالد النفيسي‬ ‫ومــريــم الـغـضـبــان‪ ،‬وبــالـفـعــل وصـلـنــا إل ــى أحــد‬ ‫االستديوهات‪ ،‬وكان وقتها الفنان عبدالحليم‬ ‫ح ــاف ــظ ي ـصــور الـفـيـلــم الـسـيـنـمــائــي "مـعـبــودة‬ ‫الـجـمــاهـيــر" مــع الـفـنــانــة ش ــادي ــة‪ ،‬وق ــد توقعت‬ ‫أن يحتفي بنا كوفد مــن الفنانين الكويتيين‬ ‫الذين ي ــزورون مصر‪ ،‬خاصة أنــه كــان للتو قد‬ ‫زارنا في الكويت وارتدى الزي الكويتي "الغترة‬ ‫والـعـقــال"‪ ،‬وشــدا بأغنية "يــاهـلــي"‪ ،‬وعندما مر‬ ‫علينا سلمنا عليه‪ ،‬ولكنه لم يهتم بنا ولم يسلم‬

‫عبدالحليم حافظ‪1‬‬ ‫علينا بــاهـتـمــام‪ ،‬وه ــذا األم ــر حــز فــي خــاطــري‬ ‫ً‬ ‫ك ـث ـيــرا‪ ،‬وعـنــدمــا مــر شقيقه إسـمــاعـيــل شبانة‬ ‫علينا عاتبناه وقلنا لــه‪" :‬لـيــش أخ ــوك شايف‬ ‫حاله؟"‪ ،‬وكان رده أنه لربما يكون متعبا‪ ،‬ولكن‬ ‫من يومها أخذت موقفا منه ثم مرت السنوات‬ ‫حتى قابلته مــرة أخــرى فــي الكويت فــي منزل‬ ‫الصحافي جميل الباجوري‪ ،‬الذي كانت زوجته‬ ‫صديقتي المقربة‪ ،‬وهي شقيقة الفنانة زيزي‬

‫البدراوي‪ ،‬ووقتها دار الحديث عن الفن والغناء‪،‬‬ ‫وكنت صامتة حتى سألني الفنان عبدالحليم‬ ‫حافظ لكي أقــول رأيــي في ما يثار من حديث‪،‬‬ ‫وم ـعــروف أنـنــي صــريـحــة مـنــذ صـغــري فقلت‬ ‫له‪" :‬بصراحة أنا أقدر الفنان عبدالحليم حافظ‬ ‫ولكنه كإنسان ال أق ــدره" وهــو األمــر الــذي أثار‬ ‫استغرابه وصدمته في الوقت نفسه‪ ،‬ألن معظم‬ ‫البنات في ذلك الوقت كن مفتونات بعبدالحليم‬ ‫حافظ‪ ،‬ولــم يكن يتخيل أن أتحدث بمثل هذا‬ ‫الكالم عنه‪ ،‬فسألني‪ :‬لماذا أقول ذلك عنه؟ فقلت‬ ‫له‪ :‬بصراحة أنه لم يقابلنا كما يجب في القاهرة‬ ‫كفنانين كويتيين‪ ،‬ومعروف أنه فنان ذكي‪ ،‬فلم‬ ‫ً‬ ‫يعلق على هذا األمــر‪ ،‬وقــال لي ضاحكا‪" :‬أكيد‬ ‫أنت كنت بتحبيني وأنا لم أهتم بك"‪ ،‬فضحكت‪،‬‬ ‫وم ــن وقـتـهــا أصـبـحـنــا أص ــدق ــاء‪ ،‬لــدرجــة أنني‬ ‫أخذته معي ومع صديقتي في السيارة نتجول‬ ‫في أسواق الكويت لشراء بعض األغراض لزواج‬ ‫ابنة الموسيقار محمد عبدالوهاب‪ ،‬وكنت كلما‬ ‫أســافــر إلــى مصر أهاتفه وأسـلــم عليه‪ ،‬وحتى‬ ‫اآلن كلما شاهدته على شاشة التلفزيون أبكي‪،‬‬ ‫ألنني عرفته عن قرب"‪.‬‬

‫في أحد المشاهد‬

‫فــي الـعـمــل ال ـف ـنــي‪ ،‬وكــذلــك ضد‬ ‫الـمـبــالـغــة الـتــي أجــدهــا أحيانا‬ ‫م ـ ـ ـ ــن ب ـ ـ ـعـ ـ ــض الـ ـ ـ ـفـ ـ ـ ـن ـ ـ ــان ـ ـ ــات ف ــي‬ ‫استخدامهن المكياج واألزيــاء‬ ‫بـمـسـتــوى ي ـكــون بـعـيــدا تماما‬ ‫عـ ـ ــن مـ ـقـ ـتـ ـضـ ـي ــات ال ـش ـخ ـص ـي ــة‬ ‫الفنية‪ ،‬وقد يكون سبب ذلك أن‬ ‫كثيرا من الفنانات يحصل على‬ ‫مــابـسـهــن مــن ال ـم ـحــال كــرعــاة‪،‬‬ ‫وبالتالي أصبحت لديهن وفرة‬ ‫في المالبس التي يتم ارتداؤها‬ ‫فــي أحـيــان كثيرة‪ ،‬بما ال يتفق‬ ‫مــع الـ ـض ــرورات الـفـنـيــة للعمل‪،‬‬ ‫أم ــا نـحــن فــي الـســابــق فـقــد كنا‬ ‫نشتري مالبسنا على حسابنا‬ ‫ال ـ ـخـ ــاص‪ ،‬واأله ـ ـ ــم ك ـن ــا ن ــراع ــي‬ ‫مالءمة مالبسنا ألدوارنا الفنية‪.‬‬

‫حب الفن‬ ‫• أح ـي ــان ــا ت ـمــر ل ـح ـظــات من‬ ‫اإلحـ ـب ــاط ع ـلــى ال ـف ـن ــان تجعله‬ ‫يـفـكــر ف ــي االع ـ ـتـ ــزال‪ ،‬ف ـهــل مــرت‬ ‫عليك مثل هذه المشاعر؟‬ ‫ ن ـع ــم‪ ،‬ف ـف ــي فـ ـت ــرات ع ــدي ــدة‬‫عندما كنت أتضايق من أمر ما‬ ‫كنت أق ــول فــي نفسي‪" :‬خــاص‬ ‫مليت ما راح أمثل بعد"‪ ،‬ولكن‬ ‫حبي للفن جعلني أعدل عن هذه‬ ‫األفكار وعن فكرة االعتزال مرات‬ ‫كثيرة‪ ،‬فالذي جعلني أستمر كل‬ ‫هذه السنوات هو عشقي لعملي‪.‬‬ ‫• هل تشعرين أنك حققت كل‬ ‫طموحاتك الفنية؟‬ ‫ال‪ ...‬ح ـت ــى اآلن أ ش ـع ــر ب ــأن‬‫داخـ ـ ـل ـ ــي أح ـ ــام ـ ــا وطـ ـم ــوح ــات‬ ‫وطــاقــات عــديــدة لــم تظهر بعد‪،‬‬ ‫رغـ ــم ك ــل هـ ــذا الـ ـمـ ـش ــوار الـفـنــي‬ ‫الطويل‪.‬‬ ‫•هــل أنــت راضـيــة عما يقدم‬ ‫في المسرح اآلن؟‬ ‫ال أس ـت ـط ـي ــع إطـ ـ ـ ــاق حـكــم‬‫مؤكد من منطلق عدم متابعتي‬ ‫لـ ـم ــا ي ـ ـقـ ــدم اآلن ف ـ ــي ال ـم ـس ــرح‬ ‫الكويتي‪.‬‬


‫توابل ةديرجلا‬

‫‪١٨‬‬

‫مزاج‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3073‬السبت ‪ 11‬يونيو ‪2016‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫ّ‬ ‫كيف يقيم النجوم المنافسة الدرامية الرمضانية؟‬

‫يعتبر الموسم الرمضاني ذروة المنافسة بين صناع الدراما التلفزيونية ونجومها‪ ،‬لذا يجتهد هؤالء‬ ‫لتخرج األعمال بأفضل صورة‪ ،‬وال يتوانون في بذل مزيد من الجهد والتعب والسهر والتصوير ًمن‬ ‫دون توقف ليحفروا ألنفسهم مكانة مهمة وسط هذه المنافسة‪ ،‬تدفعهم في ما بعد أشواطا إلى‬

‫ً‬ ‫األمام ويسجلون نقاطا إيجابية في مسيرتهم الفنية‪ ،‬ويستقطبون أكبر نسبة من المشاهدين‪...‬‬ ‫حول فكرة المنافسة الرمضانية على شاشة الدراما ونظرتهم إليها استطلعت «الجريدة» آراء‬ ‫مجموعة من النجوم‪.‬‬

‫طموح إلى اإلجادة‬ ‫الكويت‪ -‬يحيى عبدالرحيم‬ ‫طيف‬

‫محمد الحملي‬

‫حسين المهدي‬

‫نادية العاصي‬

‫«أي ع ـ ـمـ ــل ف ـ ـنـ ــي ي ـط ـمــح‬ ‫إلــى المنافسة ال بــد مــن أن‬ ‫تتوافر فيه عناصر متكاملة»‬ ‫توضح الفنانة طيف‪ ،‬بداية‬ ‫مــن ج ــودة الـنــص واخـتــاف‬ ‫ال ــرؤي ــة اإلخ ــراج ـي ــة‪ ،‬بحيث‬ ‫تكون مميزة عن غيرها من‬ ‫بصمات المخرجين اآلخرين‬ ‫حـتــى ال يـقــع أي منهما في‬ ‫فــخ الـتـكــرار والمقارنة التي‬ ‫سـ ـتـ ـك ــون لـ ـحـ ـس ــاب م ـخ ــرج‬ ‫ضد آخر‪.‬‬ ‫تضيف‪« :‬ثمة عنصر مهم كذلك وهو «كاست» النجوم الذين‬ ‫يشاركون في البطولة من ناحية أسمائهم وطريقة أدائهم‪ ،‬وأي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عمل فني ينجح في تكوين هذه الخلطة سيكون منافسا قويا‬ ‫في الدراما الرمضانية‪ ،‬ألن الجمهور ينجذب إلى العمل المبدع‬ ‫والمتفوق من ناحية الثراء في «لوكيشنات» التصوير واإلنتاج»‪.‬‬ ‫تتابع‪« :‬وحــده الجمهور يقرر مــاذا يشاهد ومــاذا يتجاهل‬ ‫بسبب إمتالكه خيارات عبر الـ «ريموت كونترول» الذي يتحكم‬ ‫من خالله بما يشاهده‪ ،‬وإن كنت أرى أن كثرة األعمال الدرامية‬ ‫ً‬ ‫الرمضانية أمر مزعج للجمهور ال سيما إذا تضمنت تكرارا‬ ‫لظهور بعض الفنانين في أكثر من عمل‪ ،‬ما يشتت الجمهور»‪.‬‬ ‫توضح أنها تتحدث في هذا السياق كمتابعة وواحــدة من‬ ‫الجمهور ولـيــس كفنانة‪ ،‬وت ـقــول‪« :‬أج ــد نفسي ضائعة أمــام‬ ‫سيل من الدراما‪ ،‬سواء كانت خليجية أو مصرية او سورية‪ ،‬لذا‬ ‫أفضل متابعة عمل واحد أو عملين‪ ،‬ومشاهدة بقية األعمال‬ ‫الدرامية بعد انتهاء الشهر الفضيل أو من خالل «يوتيوب» او‬ ‫موقع «شاهد نت»‪.‬‬

‫«المنافسة أمر طبيعي‬ ‫بـ ـي ــن م ـخ ـت ـل ــف األع ـ ـمـ ــال‬ ‫الفنية وبين النجوم خالل‬ ‫شهر رمضان‪ ،‬وهو موسم‬ ‫يـتـمـيــز بــإل ـت ـفــاف األس ــرة‬ ‫العربية حول الفضائيات‬ ‫العربية لمتابعة الجديد‬ ‫عـ ـل ــى مـ ـسـ ـت ــوى ال ـ ــدرام ـ ــا‬ ‫والبرامج‪ ،‬وفرصة جيدة‬ ‫ل ـكــل ف ـن ــان إلبـ ـ ــراز أفـضــل‬ ‫ما لديه من قدرات فنية»‪،‬‬ ‫يـ ـ ــؤكـ ـ ــد الـ ـ ـفـ ـ ـن ـ ــان م ـح ـم ــد‬ ‫ً‬ ‫الحملي‪ ،‬مشيرا إلى «أننا‬ ‫على مدار مشوارنا الفني‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كثيرا ما نجد أن الدراما الرمضانية أفرزت وجوها شابة‬ ‫وكانت بداية إنطالقتها الفنية من خاللها‪ ،‬وبالتالي على‬ ‫كل فنان يشارك في عمل رمضاني أن يقدم أفضل ما لديه‬ ‫لتحقيق أكبر قدر من النجاح خالل هذه المنافسة»‪.‬‬ ‫ح ــول أفـضــل األع ـمــال الـتــي شــاهــدهــا ه ــذا الـمــوســم منذ‬ ‫إنطالق الدراما الرمضانية يجيب‪{ :‬شاهدت الحلقات األولى‬ ‫من مسلسالت «ساق البامبو»‪« ،‬سيلفي‪ »2‬و{بياعة النخي»‬ ‫وكذلك برنامج «رامــز يلعب بالنار»‪ ،‬أعجبت بالمستوى‬ ‫الـجـيــد ل ـل ـكــادر اإلخ ــراج ــي واأللـ ـ ــوان الـمـمـيــزة فــي «بـيــاعــة‬ ‫النخي»‪ ،‬وهو مسلسل تراثي للفنانة الكبيرة حياة الفهد»‪.‬‬ ‫يتابع‪« :‬في ما يتعلق بأعمالي الرمضانية يعرض لي‬ ‫عبر « قـنــاة المجلس» مسلسل تلفزيوني مـنــوع بعنوان‬ ‫«عيشها ص ــح» وأط ـمــح أن يحقق مـسـتــوى مــن المتابعة‬ ‫الجماهيرية»‪.‬‬

‫«ال شك في أن ثمة منافسة‬ ‫ب ـي ــن ال ـف ـن ــان ـي ــن خ ـ ــال ال ـش ـهــر‬ ‫ال ـف ـض ـيــل‪ ،‬وهـ ــي ت ـح ـتــدم أكـثــر‬ ‫بين الشباب ألن النجوم الكبار‪،‬‬ ‫على مدار سنوات عملهم‪ ،‬كونوا‬ ‫قـ ــاعـ ــدة جـ ـم ــاهـ ـي ــري ــة‪ ،‬وي ـب ـقــى‬ ‫همهم األكـبــر متابعة النجاح‬ ‫واالس ـ ـت ـ ـم ـ ــرار‪ ،‬أمـ ـ ــا ال ـف ـنــان ـيــن‬ ‫ال ـش ـب ــاب ف ـي ـج ـت ـهــدون إلث ـبــات‬ ‫موهبتهم» هكذا يشير الفنان‬ ‫حسين المهدي‪.‬‬ ‫ويـضـيــف‪« :‬عــن نفسي أرى‬ ‫أن المنافسة الحقيقية تكون في األداء وكيفية تجسيد الشخصية‬ ‫الفنية وليس مجرد الظهور ب ـ {لــوك» جديد أو أزيــاء على أحدث‬ ‫ً‬ ‫صيحات الموضة‪ ،‬فعندما يكون الدور ناجحا يضع الفنان على‬ ‫أبواب المنافسة الحقيقية‪ ،‬ومن ثم يتم تسويق العمل الفني كله»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫يتابع‪« :‬أرى أن ظلما يقع على بعض األعمال الفنية الجيدة‬ ‫بسبب عرضها بصفة حصرية على بعض القنوات أو في توقيت‬ ‫سيئ‪ ،‬كما حدث مع مسلسلي الرمضاني الحالي «حالة خاصة»‬ ‫تأليف الكاتب التركي إيرهان تورهان‪ ،‬إخــراج عمار رضــوان‪،‬‬ ‫بطولة‪ :‬عبدالعزيز جاسم‪ ،‬جاسم النبهان‪ ،‬هيا عبدالسالم‪ ،‬فؤاد‬ ‫علي‪ ،‬فرح الصراف‪ ،‬شيالء سبت وآخــرون‪ ،‬إذ يعرض في فترة‬ ‫بعد الظهر وهو وقت «ميت» لجهة نسبة المشاهدة‪ ،‬وإن كنا‬ ‫كفريق عمل نعول على جودة المسلسل الستقطاب الجمهور‬ ‫لمتابعته خالل هذا الوقت‪ .‬أجسد فيه شخصية «طارق»‪ ،‬وجه‬ ‫آخر للشيطان‪ ،‬كما يصف نفسه في أحد المشاهد‪ ،‬وهو دور‬ ‫ً‬ ‫جديد في مشواري الفني وأتمنى أن يحقق مستوى كبيرا من‬ ‫المشاهدة»‪.‬‬

‫«أح ـ ـيـ ــانـ ــا ت ـ ـكـ ــون زح ـم ــة‬ ‫ً‬ ‫األع ـمــال الــرمـضــانـيــة سببا‬ ‫ف ــي ظ ـلــم ي ـقــع ع ـلــى بعض‬ ‫األع ـ ـمـ ــال ال ـف ـن ـي ــة ال ـج ـي ــدة‪،‬‬ ‫ف ـت ـض ـي ــع ل ـ ـ ــدى ال ـم ـش ــاه ــد‬ ‫بسبب كثرة ما يعرض على‬ ‫القنوات الفضائية»‪ ،‬تشير‬ ‫ال ـف ـن ــان ــة ن ــادي ــة ال ـع ــاص ــي‪،‬‬ ‫الفـتــة إلــى أن العمل الجيد‬ ‫يفرض نفسه‪.‬‬ ‫تضيف‪« :‬مع مرور األيام‬ ‫يـفــرز الـمـشــاهــدون مختلف‬ ‫األعـمــال الفنية وربـمــا بعد‬ ‫األس ـب ــوع األول م ــن الشهر‬ ‫ال ـف ـض ـيــل‪ ،‬ي ـصــل الـجـمـهــور‬ ‫إلى قناعة بجودة بعض األعمال الفنية من دون غيرها‪ ،‬فتتجه‬ ‫نسبة المشاهدة إليها»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫تـتــابــع‪« :‬ثـمــة عــامــل آخــر يــؤثــر سلبا على نسبة المشاهدة‬ ‫والمنافسة بين األعمال الفنية‪ ،‬يتعلق بكثرة اإلعالنات التجارية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫سيئا ّ‬ ‫يحد من متابعة الجمهور لبعض األعمال‬ ‫التي تمثل عامال‬ ‫الفنية‪ ،‬وبالتالي يفضل متابعتها عبر قنوات «يوتيوب» ألنها‬ ‫تـعــرض مــن دون فــواصــل إعــانـيــة‪ ،‬وه ــو أم ــر يـحــدث مـعــي‪ ،‬إذ‬ ‫أكتشف بعض األعمال القوية الجديرة بالمتابعة فأتابعها‬ ‫عبر»يوتيوب»‪ ،‬كذلك أتابع ما يكتب عنها عبر مواقع التواصل‬ ‫االجتماعي التي أصبحت بمثابة منصة للحوار تتناول كافة‬ ‫األعمال الدرامية بالنقد والتحليل‪ ،‬وتغنينا في أحيان كثيرة‬ ‫عن متابعة العمل الفني كله من خالل ما يكتب عنه وبعض‬ ‫مقاطع الفيديو التي تتناول األخطاء اإلخراجية الموجودة فيه»‪.‬‬

‫مقدرة وتميزّ‬ ‫بيروت ‪ -‬ربيع عواد‬ ‫ورد الخال‬

‫كارين رزق الله‬

‫جيني إسبر‬

‫«المنافسة الدرامية في أوجها خالل شهر رمضان‬ ‫المبارك‪ ،‬إذ ّ‬ ‫تقدم أهم اإلنتاجات العربية وتكون نسبة‬ ‫المشاهدة عالية»‪ ،‬توضح ورد الخال‪ ،‬إال أن هذا الواقع‬ ‫مهمة ّ‬ ‫برأيها ال يعني أن ما من أعمال ّ‬ ‫تقدم خالل أشهر‬ ‫السنة وتكون ناجحة ومميزة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تـشــارك فــي مسلسل «خــاتــون» وت ــؤدي دورا بعيدا‬ ‫والحب اللذين يسيطران على ّ‬ ‫ّ‬ ‫كم كبير من‬ ‫من العشق‬ ‫األعمال الدرامية هذه السنة‪ ،‬وتقول في هذا السياق‪:‬‬ ‫«ي ـحــوي ه ــذا المسلسل ر ّســالــة أكـبــر مــن ال ـحـ ّـب‪ ،‬فثمة‬ ‫أم ــور فــي الـحـيــاة تستحق التعبير عنها فــي األدوار‬ ‫ّ‬ ‫والحب‪ ،‬لهذا السبب ال تقتصر‬ ‫والمسلسالت غير الغرام‬ ‫أدواري في هذا اإلطار»‪.‬‬ ‫ً ّ ً‬ ‫مركبا غير كالسيكي‪ ،‬يتمحور حول امرأة ذي وجهين تسعى للثأر‬ ‫تضيف‪{ :‬أؤدي دورا‬ ‫ً‬ ‫لشقيقها من الحارة‪ .‬إنها تجربة ّجميلة وممتعة خصوصا أنني ويوسف موجودان في‬ ‫ً‬ ‫إطار يرضينا جدا على الصعيد الفني‪ ،‬فهو عمل متكامل‪ ،‬وهذا ما نصبو إليه في الدراما‬ ‫اللبنانية التي نتمنى أن تتطور وترتقي بأعمال محترفة مشابهة»‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫تشير إلى أن المشاهد مل الحارات الشامية إنما إطار مسلسل «خاتون»‪ ،‬حسب رأيها‪،‬‬ ‫وقصته يختلفان عن المسلسالت األخرى في البيئة الشامية‪.‬‬

‫{أنا أمام منافسة كبيرة خالل الشهر الفضيل‪ ،‬فأنا‬ ‫أقـ ّـدم عمال لبنانيا صرفا {مــش أنــا} بموازنة محدودة‬ ‫مقابل إنتاجات عربية ضخمة}‪ ،‬تلفت كارين رزق الله‬ ‫مشددة ّفي المقابل على أن النجاح الذي حققه مسلسل‬ ‫ً‬ ‫{قـلـبــي دق} الـسـنــة الـمــاضـيــة وهــو مــن كتابتها أيـضــا‬ ‫يضعها أمام مسؤولية مضاعفة هذه السنة‪.‬‬ ‫تضيف‪{ :‬أي نجاح يضعنا أمام مسؤولية كبرى ألنه‬ ‫من السهل منافسة الغير ولكن المنافسة الذاتية صعبة‪.‬‬ ‫من المؤكد أن {قلبي دق} وضعني في موقف صعب‪ ،‬إذ‬ ‫يجب ّإما تقديم عمل بالمستوى عينه أو أهم‪ .‬من جهة‬ ‫أخرى أتبع إحساسي في الكتابة وهو األصدق‪ ،‬فعندما‬ ‫نستمتع في الكتابة يصل إحساسنا بسهولة إلى الناس‪.‬‬ ‫تتابع‪{ :‬استطعنا السنة الماضية منافسة إنتاجات‬ ‫ضخمة‪ ،‬فضال عن فرحتنا لمكانة العمل المحلي‪ ،‬وأننا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫نشكل جزءا بسيطا ممن يرتقي بالدراما اللبنانية نحو‬ ‫األعلى‪ ،‬وكأننا نحمل قضية نحارب من أجلها}‪.‬‬

‫{أشارك خالل شهر رمضان في ثمانية مسلسالت‬ ‫هــي‪« :‬مــذنـبــون أبــريــاء‪ ،‬وجــع الصمت‪ ،‬تحت الـحــزام‪،‬‬ ‫س ـل ـي ـمــو وح ــريـ ـم ــو‪ ،‬ال ـ ـطـ ــواريـ ــد‪ ،‬خـ ــاتـ ــون‪ ،‬ال ـ ـعـ ــراب‪،‬‬ ‫ودومـ ـيـ ـن ــو»‪ ،‬ت ــوض ــح جـيـنــي إس ـب ــر م ـش ـيــرة إل ــى أن‬ ‫االخ ـتــاف مــوجــود بين األع ـمــال‪ ،‬إذ يسيطر الــواقــع‬ ‫ّ‬ ‫الحس‬ ‫اال جـتـمــا عــي على خمسة منها‪ ،‬فيما يطغى‬ ‫الكوميدي على اثنين‪ ،‬أمــا األخير فمن نــوع البيئة‬ ‫الشامية‪.‬‬ ‫تضيف أنها سعيدة بظهورها في هذا الكم من‬ ‫ً‬ ‫األعمال‪ ،‬مؤكدة أن النوع مرتبط تماما بالكم‪ ،‬وأنها‬ ‫ً‬ ‫تقدم أدوارا متنوعة ال تشبه بعضها البعض وتقول‪:‬‬ ‫«أنا المنافسة األقوى ونجمة الموسم الرمضاني‪ ،‬وهذا‬ ‫ً‬ ‫من حقي‪ ،‬فقد تعبت وبذلت جهدا حتى وصلت إلى‬ ‫ً‬ ‫هذه المرحلة‪ ،‬ولن أتوقف عند هذا الحد وسأستمر بالنهج ذاته حتى أبقى في المقدمة دوما»‪.‬‬ ‫تتابع أنها جريئة في الحياة‪ ،‬وتؤمن بالجرأة إلى أبعد الحدود‪ ،‬شرط أن تبتعد الشخصية‬ ‫عن االبتذال وأال تقدم بطريقة رخيصة‪{ ،‬أرفض الجرأة لمجرد إظهار جسمي ومفاتني‪...‬‬ ‫لكنني معها إن كانت تهدف إلى إيصال فكرة معينة}‪.‬‬

‫مجهود مضاعف‬ ‫القاهرة – بهاء عمر‬ ‫يـعـتـبــر مـحـمــد ف ــراج أن المنافسة‬ ‫خالل رمضان‪ ،‬تكون على أشدها بسبب‬ ‫حــرص كــل فنان أو منتج على تقديم‬ ‫أف ـضــل م ــا ل ــدي ــه‪ ،‬لـيـنــال أك ـبــر ق ــدر من‬ ‫المشاهدة خالل الموسم‪ ،‬ويكون ضمن‬ ‫األعـ ـم ــال الـ ـب ــارزة ف ــي ال ـش ـهــر ال ـكــريــم‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مشيرا إلى أنه ينافس هذا العام في‬ ‫أعـمــال ثالثة هــي‪« :‬الـمـيــزان» مــع غــادة‬ ‫ع ــادل‪« ،‬س ـقــوط ح ــر» مــع نيللي كــريــم‪،‬‬ ‫و{بنات سوبرمان» بطولة شيري عادل‪،‬‬ ‫ريهام حجاج ويسرا اللوزي‪.‬‬ ‫يـضـيــف أن الـمـنــافـســة فــي الـمــوســم‬ ‫ال ـ ـ ــدرام ـ ـ ــي‪ ،‬ت ــدفـ ـع ــه ل ـم ـت ــاب ـع ــة أعـ ـم ــال‬ ‫ً‬ ‫يعتبرها ضمن األب ــرز واألكـثــر جذبا‬ ‫لـلـمـشــاهــديــن‪ ،‬مــن وج ـهــة ن ـظ ــره‪ ،‬مثل‬ ‫«أفراح القبة»‪ ،‬لمنى زكي وإياد نصار‪،‬‬ ‫و{شهادة ميالد» لطارق لطفي‪.‬‬

‫محمد فراج‬

‫ينافس صبري فــواز هــذا العام من‬ ‫خ ــال دوره ف ــي مـسـلـســل «ال ـم ـي ــزان»‪،‬‬ ‫إذ يـجـســد شـخـصـيــة صــاحــب إح ــدى‬ ‫القنوات الفضائية‪ ،‬ويكشف من خالل‬ ‫دوره كواليس وصراعات عالم صناعة‬ ‫اإلعـ ـ ــام‪ ،‬ودوره ف ــي مـسـلـســل «أفـ ــراح‬ ‫القبة»‪ ،‬ويجسد فيه شخصية ملقن في‬ ‫فرقة مسرحية‪.‬‬ ‫يعتبر فواز أن المنافسة في رمضان‬ ‫‪ 2016‬ستكون مختلفة عما قدمه في‬ ‫ً‬ ‫الـسـنــوات الـمــاضـيــة‪ُ ،‬متمنيا أن تنال‬ ‫ً‬ ‫أدواره إعجاب المشاهدين‪ُ ،‬مشيرا إلى‬ ‫أن فريق عمل كل من المسلسلين بذل‬ ‫ً‬ ‫جهدا لخروج المسلسل بشكل ُمشرف‪.‬‬ ‫ي ـض ـي ــف أنـ ـ ـ ــه‪ ،‬ف ـ ــي إطـ ـ ـ ــار م ـتــاب ـعــة‬ ‫المنافسين‪ ،‬يتابع معظم‪ ‬المسلسالت‬ ‫الـ ـمـ ـع ــروض ــة فـ ــي ش ـه ــر رم ـ ـض ـ ــان‪ ،‬ال‬ ‫س ـي ـمــا {الـ ـ ـخ ـ ــروج} ل ـظ ــاف ــر ال ـعــابــديــن‬

‫ودرة‪ ،‬و{جـ ــرانـ ــد أوتـ ـي ــل} م ــن بـطــولــة‬ ‫ً‬ ‫عمرو يوسف وسوسن بدر‪ ،‬فضال عن‪ ‬‬ ‫{يــونــس ولــد فـضــة} مــن بطولة عمرو‬ ‫سعد و{ونوس} ليحيى الفخراني‪.‬‬ ‫‪ ‬‬

‫مجهود مضاعف‬

‫فكرة المنافسة بالنسبة إلى غادة‬ ‫عبد الرازق ال تتعدى األعمال الدرامية‬ ‫أو السينمائية‪ ،‬وليست مرتبطة بها‬ ‫على المستوى الشخصي‪ ،‬الفتة إلى‬ ‫أن المنافسة الفنية بين األعمال تكون‬ ‫على أشدها في موسم شهر رمضان‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ما يجعلها تبذل مجهودا قبل الموافقة‬ ‫ع ـلــى أي ع ـمــل لـتـسـتـطـيــع الـمـنــافـســة‬ ‫ب ــه‪ ،‬مـشـيــرة إل ــى أن ـهــا لــم تــوافــق على‬ ‫س ـي ـنــاريــو مـسـلـســل {ال ـخ ــان ـك ــة} ال ــذي‬ ‫تنافس بــه خــال الموسم الرمضاني‬ ‫الحالي‪ ،‬إال بعد شعورها بأنه يمثل‬ ‫إضافة لها على المستوى الفني‪.‬‬ ‫يـ ـنـ ـح ــاز ع ـ ـمـ ــرو مـ ـحـ ـم ــود ي ــاس ـي ــن‬ ‫ً‬ ‫للمنافسة‪ ،‬ويعتبرها تحريضا للفنان‬ ‫ع ـل ــى ت ـق ــدي ــم األفـ ـ ـض ـ ــل‪ ،‬ول ـ ــم ي ـن ـحــرج‬ ‫مــن اإلش ـ ــادة ب ـمــواهــب وخ ـب ــرات فنية‬ ‫منافسة له‪.‬‬ ‫يضيف أن المنافسة جزء من طبيعة‬ ‫العمل في الوسط الفني وغيره‪ ،‬ويمكن‬ ‫أن ت ـت ـحــول إل ــى ح ــاف ــز ل ـل ـت ـطــويــر‪ ،‬إال‬ ‫أن المشكلة – بــرأ يــه ‪ -‬تتمثل فــي ما‬ ‫يسميه بــالـضـعــف الـفـنــي ل ــدى بعض‬ ‫الـ ـم ــوج ــودي ــن ع ـل ــى الـ ـس ــاح ــة‪ ،‬والـ ــذي‬ ‫يتحول إلى غيرة غير صحية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ك ـث ـي ــرا م ــا ي ـب ــدي إع ـج ــاب ــه ببعض‬

‫األع ـ ـ ـ ـمـ ـ ـ ــال ال ـ ـف ـ ـن ـ ـيـ ــة ويـ ـتـ ـص ــل‬ ‫بأبطالها لتهنئتهم‪ ،‬مؤكدا أن‬ ‫ارتفاع مستوى األعمال الفنية‬ ‫نـ ـج ــاح ل ـل ـك ــل ولـ ـي ــس لـلـنـجــم‬ ‫وحده‪.‬‬ ‫ب ـ ـ ـعـ ـ ــد ك ـ ـ ـتـ ـ ــابـ ـ ــة مـ ـسـ ـلـ ـس ــل‬ ‫{نـصـيـبــي وقـسـمـتــك} وال ــذي‬ ‫ع ــرض قـبــل ان ـطــاق الموسم‬ ‫الرمضاني‪ ،‬يخوض ياسين‬ ‫تجربة الكتابة للمرة الثانية‬ ‫فـ ـ ــي ال ـ ـ ـجـ ـ ــزء الـ ـ ـ ـس ـ ـ ــادس مــن‬ ‫مـسـلـســل {ل ـيــالــي الحلمية}‬ ‫مع الشاعر أيمن بهجت قمر‪،‬‬ ‫وي ـل ـفــت إلـ ــى أن الـمـنــافـســة‬ ‫ً‬ ‫مـضــاعـفــة ن ـظ ــرا لـلـمـقــارنــة‬ ‫بين األج ــزاء السابقة التي‬ ‫كتبها أسامة أنور عكاشة‬ ‫وح ـ ـظ ـ ـيـ ــت بـ ـجـ ـم ــاهـ ـي ــري ــة‬ ‫واسـعــة‪ ،‬فيما يتبقى جزء‬ ‫المنافسة مع بقية األعمال‬ ‫المعروضة‪.‬‬

‫حنان مطاوع‬

‫منافسة على الصدارة‪ ‬‬ ‫م ـنــذ بــداي ـت ـهــا الـتـمـثـيـلـيــة تعلمت‬ ‫حنان مطاوع االهتمام بما تقدم وال‬ ‫تشغل بالها بــاآل خــر يــن‪ ،‬مهما كانت‬ ‫األخ ـبــار والتصريحات ال ـصــادرة عن‬ ‫منافسيها‪ ،‬وتــوضــح أن الــوقــت الــذي‬ ‫ي ـم ـك ــن أن ت ـ ـهـ ــدره فـ ــي الـ ـ ـ ـ ــردود عـلــى‬ ‫منافسيها‪ ،‬يجب أن يوجه إلى قراء ة‬ ‫األعـمــال المعروضة عليها‪ ،‬أو برفقة‬ ‫العائلة‪.‬‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫تـضـيــف أن نـجــومــا ك ـث ــرا يـفـقــدون‬ ‫بــريـقـهــم بــالــدخــول ف ــي تـلــك الـمـعــارك‬ ‫ا لـجــا نـبـيــة ا ل ـتــي تصفها بالمفتعلة‪،‬‬ ‫وتتابع‪{ :‬المنافسة الفنية هي األبقى‬ ‫واألكثر فائدة للفنان والمشاهد على‬ ‫الـ ـ ـس ـ ــواء}‪ ،‬م ـش ـي ــرة إل ــى اهـتـنـمــامـهــا‬ ‫بـمـتــابـعــة ردود الـفـعــل عـلــى مسلسل‬ ‫{ونــوس}‪ ،‬الذي تشارك فيه مع يحيى‬ ‫الـفـخــرانــي‪ ،‬وت ـقــول إن الـعـمــل ينافس‬ ‫على صدارة األعمال الرمضانية‪.‬‬


‫ألف ليلة‪...‬‬ ‫وليلة‬

‫‪19‬‬

‫العدد ‪ / 3073‬السبت ‪ 11‬يونيو ‪2016‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫علي نور الدين يهرب بجاريته «أنيس الجليس»‬ ‫في الحلقة السادسة‪ ،‬من «ألف ليلة وليلة» نستكمل مع‬ ‫شهرزاد قصة األمير علي نور الدين‪ ،‬ابن الوزير الراحل‬ ‫الفضل بن خاقان‪ ،‬مع الجارية «أنيس الجليس»‪ ،‬وكيف‬ ‫ارتكب األمير من األخطاء‪ ،‬ما جعله يفقد أمواله كلها‪،‬‬ ‫ويضطر إلى بيع حبيبة قلبه وزوجته «أنيس الجليس»‪،‬‬ ‫في سوق النخاسة‪.‬‬ ‫القاهرة ‪ -‬محمود خيرالله‬

‫السلطان‬ ‫يأمر‬ ‫بالقبض‬ ‫على الزوج‬ ‫الفقير‬ ‫وهو على‬ ‫متن مركب‬ ‫متجه إلى‬ ‫دار السالم‬ ‫«بغداد»‬

‫وكان الوزير الراحل الفضل بن خاقان والد نور الدين‪،‬‬ ‫اشترى الجارية «أنيس الجليس» بعشرة آالف دينار‬ ‫واحتفظ بها البنه قبل أن يزوجها له ويوصيه عليها‬ ‫قبل أن يموت‪ ،‬لكنه ألسباب كثيرة لم يحفظ وصية‬ ‫والده‪ ،‬ففوجئ بألد أعداء الوالد وهو الوزير «المعين بن‬ ‫ساوي» يحاول شراء الجارية‪.‬‬

‫لـ ـم ــا كـ ــانـ ــت ال ـل ـي ـل ــة الـ ـمـ ـئـ ـت ــان‪ ،‬ق ــال ــت‬ ‫ش ـهــرزاد‪ :‬بلغني أيـهــا الملك السعيد ذو‬ ‫الرأي‪ ‬الرشيد‪ ،‬أن الجارية أنيس الجليس‬ ‫قالت لزوجها علي نور الدين‪ :‬يا سيدي‬ ‫عندي من الرأي أن تقوم في هذه الساعة‬ ‫وت ـنــزل بــي إل ــى ال ـســوق فتبيعني‪ ،‬وأنــت‬ ‫تـعـلــم أن وال ـ ــدك اش ـت ــران ــي ب ـع ـشــرة آالف‬ ‫دينار‪ ،‬فلعل الله يفتح عليك ببعض هذا‬ ‫ال ـث ـمــن‪ ،‬وإذا ق ــدر ال ـلــه أن نـجـتـمــع‪ ،‬فإننا‬ ‫سنجتمع‪ .‬فقال لها‪ :‬يا أنيس الجليس ما‬ ‫يهون ّ‬ ‫علي فراقك ساعة‪ .‬فقالت له‪ :‬وال أنا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫لكن لـلـضــرورة أحـكــامــا‪ .‬عند ذلــك سالت‬ ‫دموعه على خديه‪ ،‬وأنشد هذين البيتين‬ ‫قفوا زودوني نظرة قبل بينكم‬ ‫أعلل قلبا كاد بالبين يت ـ ـ ــلف‬ ‫فإن كان تزويدي بذلك كلفة‬ ‫دعوني في وجدي وال تتكلفوا‬ ‫ث ــم م ـضــى وسـلـمـهــا إل ــى ال ـ ــدالل وق ــال‬ ‫لــه‪ :‬أعــرف مقدار ما تنادي عليه‪ ،‬فقال له‬ ‫الدالل‪ :‬يا سيدي علي نور الدين األصول‬ ‫محفوظة‪ .‬ثم سأله‪ :‬أما هي أنيس الجليس‬ ‫التي كان والدك قد اشتراها مني بعشرة‬ ‫آالف دي ـنــار؟ أج ــاب‪ :‬نـعــم‪ .‬عـنــد ذل ــك طلع‬ ‫الدالل إلى التجار‪ ،‬فوجدهم لم يجتمعوا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كلهم‪ ،‬وانتظر وقتا قصيرا حتى اجتمع‬ ‫س ــائ ــر ال ـت ـج ــار‪ ،‬وامـ ـت ــأ الـ ـس ــوق بـســائــر‬ ‫أجـ ـن ــاس ال ـ ـجـ ــواري م ــن ت ــرك ـي ــة وروم ـي ــة‬ ‫وشركسية وجرجية وحبشية‪.‬‬ ‫لـمــا نـظــر الـ ــدالل إل ــى ازدح ـ ــام ال ـســوق‪،‬‬ ‫ً‬ ‫نـهــض قــائ ـمــا وقـ ــال‪ :‬ي ــا ت ـج ــار‪ ،‬ي ــا أرب ــاب‬ ‫األم ـ ـ ـ ـ ــوال‪ ،‬مـ ــا كـ ــل م ـ ـ ــدور جـ ـ ـ ــوزة‪ ،‬وال كــل‬ ‫مستطيلة موزة‪ ،‬وال كل حمراء لحمة وال‬ ‫كل بيضاء شحمة‪ ،‬وال كل صهباء خمرة‪،‬‬ ‫وال كــل س ـمــراء ت ـمــرة‪ .‬يــا ت ـجــار‪ ،‬ه ــذه هي‬ ‫«ال ــدرة اليتيمة» التي ال تفي األم ــوال لها‬ ‫قيمة‪ ،‬بكم تفتحون باب الثمن؟ فقال واحد‪:‬‬ ‫بأربعة آالف دينار‪ ،‬وقال آخر‪ :‬بأربعة آالف‬ ‫دينار وخمسمئة‪ ،‬ثم إذا بالوزير «المعين‬ ‫بن ساوي» قد جاء إلى السوق‪ ،‬فلما نظر‬ ‫ً‬ ‫إلى علي نور الدين واقفا‪ ،‬قال لنفسه‪ :‬ما‬ ‫باله واقفا فإنه ما بقي عنده شيء يشتري‬ ‫به جــواري‪ .‬ثم سمع المنادي وهو واقف‬ ‫ينادي التجار حوله‪ .‬وهنا أدرك شهرزاد‬ ‫الصباح فسكتت عن الكالم المباح‪.‬‬

‫مشورة الدالل‬

‫ابن خاقان‬ ‫يضرب‬ ‫الوزير‬ ‫ويوقعه‬ ‫من فوق‬ ‫الحصان‬ ‫فيستجير‬ ‫بالسلطان‬

‫لما كانت الليلة األولــى بعد المئتين‪،‬‬ ‫قالت‪ :‬شهرزاد بلغني أيها الملك السعيد‪،‬‬ ‫ذو الرأي الرشيد‪ ،‬أن الوزير الظالم المعين‬ ‫بن ساوي‪ ،‬دعا المنادي فأقبل إليه‪ ،‬وقبل‬ ‫األرض ب ـيــن ي ــدي ــه‪ ،‬ف ـق ــال لـ ــه‪ :‬أري ـ ــد هــذه‬ ‫الـجــاريــة الـتــي تـنــادي عليها‪ ،‬فلم يمكنه‬ ‫المخالفة‪ ،‬و جــاء بالجارية وقدمها بين‬ ‫يديه‪ ،‬فلما نظر إليها وتأمل محاسنها من‬ ‫قامتها الرشيقة وألفاظها الرقيقة‪ ،‬أعجبته‬ ‫وسأله‪ :‬إلى كم وصل ثمنها؟ فأجاب‪ :‬أربعة‬ ‫آالف وخمسمئة دي ـنــار‪ .‬فلما سـمــع ذلــك‬ ‫ً‬ ‫التجار ما قدر واحد منهم أن يزيد درهما‪،‬‬ ‫ً‬ ‫بل تأخروا جميعا لما علموا من ظلم ذلك‬ ‫الوزير‪ .‬ثم نظر الوزير المعين بن ساوي‬ ‫إلى الدالل وقال له‪ :‬ما سبب وقوفك؟ اذهب‬ ‫والـجــاريــة عـلـ ّـي بأربعة آالف ديـنــار‪ ،‬ولك‬ ‫خمسمئة دينار‪ ،‬فراح الدالل إلى علي نور‬ ‫الدين وقــال لــه‪ :‬يا سيدي راحــت الجارية‬ ‫عـلـيــك بــا ث ـمــن‪ ،‬ف ـقــال ل ــه‪ :‬مــا سـبــب ذلــك؟‬ ‫قال له‪ :‬نحن فتحنا باب سعرها بأربعة‬ ‫آالف دينار وخمسمئة‪ ،‬فجاء هذا الظالم‬ ‫المعين بــن ســاوي ودخــل الـســوق‪ ،‬فلما‬ ‫نظر إلى الجارية أعجبته‪ ،‬وقال لي‪ :‬هي‬ ‫ّ‬ ‫علي بأربعة آالف دينار ولك خمسمئة‪ ،‬وما‬ ‫أظنه إال عرف أن الجارية لك‪ ،‬فإن كان‬ ‫يعطيك ثمنها فــي هــذه الساعة‬ ‫ي ـك ــون ذلـ ــك م ــن ف ـضــل ال ـلــه‪.‬‬ ‫لكن أنا أعرف من ظلمه أنه‬ ‫يكتب لك ورقة بالثمن على‬ ‫بـعــض ع ـمــائــه‪ ،‬ثــم يــرســل‬ ‫إلـيـهــم وي ـق ــول‪ :‬ال تعطوه‬

‫ً‬ ‫ش ـي ـئ ــا‪ .‬فـكـلـمــا ذه ـب ــت إل ـي ـهــم لـتـطــالـبـهــم‬ ‫يـ ـق ــول ــون‪ :‬ف ــي غ ــد ن ـع ـط ـيــك‪ ،‬وال ي ــزال ــون‬ ‫ً‬ ‫يعدونك ويخلفون يوما بعد يوم‪ ،‬إلى أن‬ ‫يـضـجــروا مــن مطالبتك إيــاهــم ويـقــولــوا‪:‬‬ ‫أعطنا ورقــة الحوالة‪ ،‬فــإذا أخــذوا الورقة‬ ‫منك قطعوها وراح عليك ثمن الجارية‪.‬‬ ‫لـمــا سـمــع عـلــي ن ــور الــديــن مــن ال ــدالل‬ ‫هذا الكالم‪ ،‬نظر إليه وسأله‪ :‬كيف العمل؟‬ ‫فأجاب‪ :‬أنا أشير عليك بمشورة فيها لك‬ ‫ال ـحــظ األوف ـ ــر‪ ،‬ت ـجــيء ع ـنــدي وأن ــا واق ــف‬ ‫ف ــي وس ــط ال ـس ــوق وت ــأخ ــذ ال ـج ــاري ــة من‬ ‫يـ ــدي ق ــائ ــا ل ـه ــا‪ :‬ه ــا ق ــد ب ـ ــررت بيميني‬ ‫الـتــي حلفتها فـنــزلــت بــك ال ـســوق ونــادى‬ ‫الــدالل عليك كما حلفت‪ ،‬ثم تنصرف بها‬ ‫فربما تدخل عليه الحيلة وعلى الناس‬ ‫وي ـع ـت ـقــدون أن ــك م ــا أنــزل ـت ـهــا ال ـس ــوق إال‬ ‫ليمين حلفتها‪ .‬فقال علي‪ :‬هذا هو الرأي‬ ‫الصواب‪.‬‬ ‫ثم فارقه الدالل وجاء إلى وسط السوق‬ ‫وأم ـســك يــد ال ـجــاريــة وأشـ ــار إل ــى الــوزيــر‬ ‫المعين بــن س ــاوي وق ــال‪ :‬يــا م ــوالي هــذا‬ ‫مالكها قد أقبل‪ .‬ثم جاء علي نور الدين إلى‬ ‫الدالل ونزع الجارية من يده وقال لها‪ :‬اآلن‬ ‫وقد بــررت بيميني‪ ،‬هيا معي إلى البيت‬ ‫وإياك أن تخالفيني بعد ذلك‪.‬‬ ‫لـمــا نـظــر الـمـعـيــن بــن س ــاوي إل ــى نــور‬ ‫ال ــدي ــن وس ـم ــع ك ــام ــه ل ـل ـجــاريــة‪ ،‬أراد أن‬ ‫ً‬ ‫ي ـب ـطــش بـ ــه‪ ،‬وك ـ ــان نـ ــور ال ــدي ــن ش ـجــاعــا‬ ‫ف ـج ــذب ال ــوزي ــر م ــن فـ ــوق س ــرج ــه فــرمــاه‬ ‫على األرض‪ ،‬فــوقــع فــي معجنة طـيــن‪ .‬ثم‬ ‫أخذ نور الدين يلكمه فجاء ت لكمة على‬ ‫أسـنــانــه فاختضبت لحيته بــدمــه‪ ،‬وكــان‬ ‫مــع ال ــوزي ــر عـشــرة مـمــالـيــك فـلـمــا رأوا ما‬ ‫فعل نــور الدين بسيدهم وضعوا يديهم‬ ‫على مقابض سيوفهم‪ ،‬وأرادوا أن يهجموا‬ ‫عليه ويقطعوه‪ .‬فقال التجار لهم‪ :‬إنهما‬ ‫وزير وابن وزير‪ ،‬ومتى اصطلحا تكونون‬ ‫مبغوضين عند كل منهما‪ ،‬فمن الرأي أال‬ ‫تدخلوا بينهما‪.‬‬

‫فخ ابن ساوي‬ ‫ل ـمــا فـ ــرغ ع ـلــي نـ ــور ال ــدي ــن م ــن ضــرب‬ ‫الوزير «المعين بن ســاوي»‪ ،‬أخذ جاريته‬ ‫وم ـضــى إل ــى داره‪ .‬أم ــا ال ــوزي ــر ف ـقــام من‬ ‫ساعته وكــان قماش ثيابه أبيض فصار‬ ‫ً‬ ‫ملونا بثالثة ألوان‪ :‬لون الطين‪ ،‬ولون الدم‪،‬‬ ‫ول ــون الــرمــاد‪ ،‬فلما رأى نفسه على هذه‬ ‫ً‬ ‫الحالة أخذ برشا وجعله في رقبته‪ ،‬وأخذ‬ ‫فــي يــده حزمتين مــن الحلفا‪ ،‬وس ــار إلى‬ ‫أن وقف تحت القصر الذي فيه السلطان‬ ‫وصاح‪ :‬يا ملك الزمان مظلوم‪ .‬فأحضروه‬ ‫بين يديه‪ ،‬ولما عرف أنه وزيره المعين بن‬ ‫ســاوي‪ ،‬قــال لــه‪ :‬من فعل بك هــذه الفعال؟‬ ‫فبكى وانتحب وأنشد هذين البيتين‪:‬‬ ‫أيظلمني الزمان وأنت فيـ ــه‬ ‫وتأكلني الكالب وأنت ليـ ـ ــث‬ ‫ويروي من حياضك كل صاد‬ ‫وأعطش في حماك وأنت غيث‬ ‫ل ـمــا ف ــرغ ال ــوزي ــر م ــن إن ـش ــاده قـ ــال‪ :‬يا‬ ‫سيدي أهكذا كل من كان يحبك ويخدمك‬ ‫تجري له هذه المشاق؟ فسأله السلطان‪:‬‬ ‫من فعل بك هــذه الفعال؟ فأجاب الوزير‪:‬‬ ‫اعلم أني خرجت اليوم إلى سوق الجواري‬ ‫لعلي أشـتــري جــاريــة طباخة‪ ،‬فــرأيــت في‬ ‫السوق جارية ما رأيت طول عمري مثلها‪،‬‬ ‫وعلمت من الــدالل أنها لعلي بن خاقان‪،‬‬ ‫وكان موالنا السلطان قد أعطى إياه عشرة‬ ‫آالف دينار ليشتري له بها جارية مليحة‪،‬‬ ‫فــاشـتــرى تـلــك ال ـجــاريــة ولـكـنـهــا أعجبته‬ ‫فأعطاها لولده‪.‬‬ ‫لما مات أبوه سلك طريق اإلسراف حتى‬ ‫باع جميع ما عنده من أمــاك وبساتين‪،‬‬ ‫ف ــأفـ ـل ــس ولـ ـ ــم يـ ـب ــق ع ـ ـنـ ــده شـ ـ ـ ــيء‪ ،‬ف ـن ــزل‬ ‫بــالـجــاريــة إلــى الـســوق ليبيعها‪ ،‬وتــزايــد‬ ‫فيها التجار حتى بلغ ثمنها أربعة آالف‬ ‫دينار‪ ،‬فقلت لنفسي‪ :‬أشتري هذه لموالنا‬ ‫السلطان فــإن أصــل ثمنها كــان مــن عنده‬ ‫فـقـلــت ل ــه‪ :‬ي ــا ولـ ــدي خ ــذ ثمنها‬ ‫أربـعــة آالف ديـنــار‪ ،‬فلما‬ ‫س ـم ــع ك ــام ــي نـظــر‬

‫إل ـ ّـي وقـ ــال‪ :‬ي ــا شـيــخ الـنـحــس أن أبيعها‬ ‫لليهود والنصارى وال أبيعها لك‪ .‬فقلت‪:‬‬ ‫أنــا مــا أشتريها لنفسي وأنـمــا أشتريها‬ ‫لموالنا السلطان الذي هو ولي نعمتنا‪.‬‬ ‫ل ـم ــا س ـم ــع م ـن ــي هـ ــذا الـ ـك ــام جــذبـنــي‬ ‫ورماني عن الجواد وأنا شيخ كبير‪ ،‬ولم‬ ‫ي ــزل يضربني حـتــى تــركـنــي كـمــا تــرانــي‪،‬‬ ‫وأنا ما أوقعني في هذا كله إال أني أردت‬ ‫أن أشتري هذه الجارية لك‪ .‬ثم رمى الوزير‬ ‫نفسه على األرض و ظــل يبكي ويرتعد‪،‬‬ ‫فلما نظر السلطان حالته وسمع مقالته‪،‬‬ ‫تملكه الغضب وظهر على وجهه‪ ،‬ثم التفت‬ ‫إل ــى أرب ــاب الــدولــة وق ــال لـهــم‪ :‬انــزلــوا في‬ ‫هذه الساعة إلى دار ابن خاقان وانهبوها‬ ‫واهـ ــدمـ ــوهـ ــا‪ ،‬وأئـ ـت ــون ــي ب ــه وب ــال ـج ــاري ــة‬ ‫مقيدين‪ .‬فقالوا‪ :‬السمع والطاعة‪ .‬ثم ساروا‬ ‫لتنفيذ األمر‪ ،‬وكان عند السلطان حاجب‬ ‫يـقــال لــه “عـلــم الــديــن سـنـجــر”‪ ،‬أصـلــه من‬ ‫مماليك الفضل بن خاقان والــد علي نور‬ ‫الدين‪ ،‬فلما سمع أمر السلطان أشفق على‬ ‫ابن سيده القديم‪ ،‬فركب جواده وسار إلى‬ ‫أن أتى بيت علي نور الدين وطرق الباب‪،‬‬ ‫فخرج له نور الدين وعرفه وأراد أن يسلم‬ ‫عليه‪ ،‬فقال له‪ :‬يا سيدي ما هذا وقت سالم‬ ‫واسمع ما قال الشاعر‪:‬‬ ‫وال كالم‪ُ ،‬‬ ‫ً‬ ‫ونفسك فز بها إن خفت ضيما‬ ‫وخل الدار تنعي من بناها‬ ‫فإنك واجد أرضـ ـ ــا بأرض‬ ‫ً‬ ‫ونفسك لم تجد نف ـ ـ ــسا ســواها‬ ‫‪ ‬‬

‫دار السالم‬

‫‪ ‬‬ ‫لما سأله نور الدين عن الخبر‪ ،‬قال له‪:‬‬ ‫انـهــض وفــز بنفسك أنــت وال ـجــاريــة‪ ،‬فــإن‬ ‫ً‬ ‫المعين بن ساوي نصب لكما شركا ومتى‬ ‫وقعتما في يده قتلكما‪ ،‬وقد أرسل إليكما‬ ‫ً‬ ‫السلطان أربعين ضاربا بالسيف‪ ،‬والرأي‬ ‫عندي أن تهربا قبل أن يحل الضرر بكما‪.‬‬ ‫ث ــم م ـ ـ ّـد س ـن ـجــر ي ـ ــده إل ـ ــى ن ـ ــور ال ــدي ــن‬ ‫ً‬ ‫بأربعين دينارا وقال له‪ :‬لو كان معي أكثر‬ ‫من ذلــك ألعطيتك إيــاه‪ ،‬لكن ما هــذا وقت‬ ‫مـعــاتـبــة‪ .‬عـنــد ذل ــك دخ ــل ن ــور الــديــن على‬ ‫الـجــاريــة وأعـلـمـهــا بــاألمــر ثــم خــرجــا إلــى‬ ‫ظاهر المدينة‪ ،‬وأسبل الله عليهما ستره‬ ‫حـتــى وص ــا إل ــى ســاحــل الـبـحــر ووج ــدا‬ ‫سفينة تـهــم بالسفر والــريــس واق ــف في‬ ‫وسطها يقول‪ :‬من بقي له حاجة من وداع‬ ‫أو نسي حاجة فليأت بها فإننا متوجهون‪.‬‬ ‫فقالوا كلهم‪ :‬لم يبق لنا حاجة يا ريس‪.‬‬ ‫عند ذلك قال الريس لجماعته‪ :‬هيا حلوا‬ ‫الطرف وأقلعوا األوتــاد‪ .‬فسأله علي نور‬ ‫الدين‪ :‬إلى أين يا ريس؟ فأجابه‪ :‬إلى دار‬ ‫السالم بغداد‪.‬‬ ‫لما كانت الليلة الثانية بعد المئتين‪،‬‬ ‫قالت شهرزاد‪ :‬بلغني أيها الملك السعيد‬ ‫أن علي نور الدين نزل ومعه الجارية إلى‬ ‫السفينة‪ ،‬فنشرت القلوع واندفعت كما قال‬ ‫في مثلها الشاعر‪:‬‬ ‫انظر إلى مركب يسبيك منظره‬ ‫يسابق الريح في سير بسـ ـ ــراء‬ ‫كأنه طائر قد مد أجنح ـ ـ ـ ـ ــة‬ ‫ً‬ ‫أت ــى مــن الـجــو منقضــا على‬ ‫الماء‬ ‫أما ما جرى لألربعين‬ ‫الذين أرسلهم السلطان‪،‬‬ ‫فــإن ـهــم ج ـ ــاؤوا إل ــى بيت‬ ‫عـلــي ن ــور الــديــن‪ ،‬فكسروا‬

‫بستان النزهة‬ ‫المعين‬ ‫بن ساوي‬ ‫نصب لهما‬ ‫ً‬ ‫شركا حتى‬ ‫يقتلهما‬ ‫والسلطان‬ ‫أرسل ‪٤٠‬‬ ‫ً‬ ‫ضاربا‬ ‫بالسيف‬

‫األبواب ودخلوا‪ ،‬فلم يقفوا على أثر له أو‬ ‫للجارية‪ ،‬فهدموا الدار ورجعوا وأعلموا‬ ‫الـسـلـطــان بــذلــك‪ ،‬ف ـقــال‪ :‬اطـلـبــوهــا فــي كل‬ ‫م ـكــان‪ .‬ف ـقــالــوا‪ :‬الـسـمــع وال ـطــاعــة‪ .‬ثــم نــزل‬ ‫الــوزيــر المعين بــن ســاوي إلــى بيته بعد‬ ‫أن خلع عليه السلطان خلعة وقــال له‪ :‬ال‬ ‫يأخذ بثأرك إال أنا‪ .‬فدعا له بطول البقاء‬ ‫واطمأن قلبه‪ .‬ثم أمر السلطان أن ينادى‬ ‫في المدينة‪ :‬يا معشر الناس كافة‪ ،‬قد أمر‬ ‫السلطان أن من يعثر على علي نور الدين‬ ‫بن خاقان وجاء به إلى السلطان خلع عليه‬ ‫خلعة وأعطاه ألف دينار‪ ،‬ومن أخفاه أو‬ ‫عرف مكانه ولم يخبر به فإنه يستحق ما‬ ‫يجري عليه من النكال‪.‬‬ ‫فـجــد جميع ال ـنــاس فــي التفتيش عن‬ ‫ً‬ ‫علي نور الدين‪ ،‬لكنهم لم يعرفوا له أثرا‪،‬‬ ‫إذ ك ــان ق ــد وص ــل وم ـعــه جــاري ـتــه أنـيــس‬ ‫الجليس إلــى بـغــداد وق ــال لهما الــريــس‪:‬‬ ‫هــذه مدينة أمينة قــد ولــى عنها الشتاء‬ ‫ببرده‪ ،‬وأقبل عليها فصل الربيع بوروده‪،‬‬ ‫وأزهـ ـ ـ ــرت أشـ ـج ــاره ــا‪ ،‬وج ـ ــرت أن ـه ــاره ــا‪،‬‬ ‫فأعطياه خمسة دنانير‪ ،‬وسارا قليال بين‬ ‫البساتين حتى وصــا إلــى مكان وجــداه‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مكنوسا مرشوشا بمصاطب مستطيلة‪،‬‬ ‫وق ــوادي ــس مـعـلـقــة مــآنــة بــال ـمــاء وفــوقــه‬ ‫م ـك ـعــب م ــن ال ـق ـصــب ب ـط ــول الـ ــزقـ ــاق‪ ،‬في‬ ‫صدره باب بستان مغلق‪ .‬فقال نور الدين‬ ‫للجارية‪ :‬والله إن هذا محل مليح‪ .‬فقالت‪:‬‬ ‫يا سيدي اقعد بنا ساعة هنا‪ .‬ثم جلسا‬ ‫وغ ـســا وجـهـيـهـمــا وأيــدي ـه ـمــا واس ـت ـلــذا‬ ‫بمرور النسيم فناما‪ ،‬وجل من ال ينام‪.‬‬

‫كـ ــان ال ـب ـس ـتــان ي ـس ـمــى بـسـتــان‬ ‫النزهة‪ ،‬وفيه قصر يقال له قصر‬ ‫الفرجة للخليفة هــارون الرشيد‪،‬‬ ‫ي ـق ـص ــده إذا ض ـ ــاق صـ ـ ـ ــدره‪ ،‬ول ــه‬ ‫ً‬ ‫ث ـم ــان ــون ش ـب ــاك ــا‪ ،‬وف ـي ــه ث ـمــانــون‬ ‫ً‬ ‫قنديال‪ ،‬وفي وسطه شمعدان كبير‬ ‫من الذهب‪ ،‬فإذا دخله الخليفة أمر‬ ‫الـ ـج ــواري أن يـفـتـحــن الـشـبــابـيــك‪،‬‬ ‫وأمـ ــر إس ـحــق ال ـنــديــم والـ ـج ــواري‬ ‫بالغناء‪ ،‬فينشرح ص ــدره ويــزول‬ ‫همه‪.‬‬ ‫وكـ ـ ــان ل ـل ـب ـس ـتــان خ ــول ــي شـيــخ‬ ‫كبير يقال له الشيخ إبراهيم‪ ،‬وقد‬ ‫أمر الخليفة بالقبض على كل من‬ ‫يجدهم فــي البستان مــن النساء‬ ‫وأهل الريبة‪ .‬فلما كان ذلك اليوم‬ ‫خ ـ ــرج ال ـش ـي ــخ إب ــراهـ ـي ــم ال ـخــولــي‬ ‫لقضاء حــاجــة عــرضــت لــه‪ ،‬فوجد‬ ‫نور الدين وجاريته نائمين على‬ ‫باب البستان‪ ،‬وفوقهما إزار واحد‪،‬‬ ‫فقال‪ :‬أعطاني الخليفة إذنا بقتل‬ ‫كل من لقيته هنا‪ ،‬ولكني سأضرب‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫هذين ضربا خفيفا حتى ال يقربا‬ ‫ً‬ ‫باب البستان مجددا‪.‬‬ ‫ثــم قطع جــريــدة خـضــراء ورفــع‬ ‫بـهــا ي ــده حـتــى ب ــان ب ـيــاض إبـطــه‬ ‫وأراد ضربهما‪ ،‬لكنه قال لنفسه‪:‬‬ ‫كيف أضربهما ولم أعرف حالهما‪،‬‬ ‫وقد يكونان غريبين أو من أبناء‬ ‫السبيل ورمتهما المقادير هنا؟‬ ‫ثم كشف وجهيهما ونظر إليهما‬ ‫وقـ ـ ــال‪ :‬ه ـ ــذان م ـل ـي ـحــان ال ينبغي‬ ‫أن أضربهما‪ .‬ثــم فتح نــور الدين‬ ‫عينيه‪ ،‬فلما رأى الخولي الشيخ‬ ‫ً‬ ‫غلبه الحياء واستوى قاعدا‪ ،‬وأخذ‬ ‫يد الشيخ إبراهيم فقبلها‪ ،‬فقال له‪:‬‬ ‫يا ولدي من أين أنتما؟ فقال له‪ :‬يا‬ ‫سيدي نحن غريبان‪ ،‬وفرت الدموع‬ ‫من عينيه‪.‬‬ ‫قال له الشيخ إبراهيم‪ :‬يا ولدي‬

‫اع ـلــم أن الـنـبــي (ص ـلــى ال ـلــه عليه‬ ‫وسلم) أوصى بإكرام الضيف‪ ،‬فهيا‬ ‫أدخال البستان لينشرح صدركما‪.‬‬ ‫ف ـ ـقـ ــال لـ ــه نـ ـ ــور ال ـ ــدي ـ ــن‪ :‬لـ ـم ــن ه ــذا‬ ‫الـبـسـتــان؟ فــأجــابــه‪ :‬هــذا البستان‬ ‫ورثـتــه مــن أهـلــي‪ ،‬وقـصــد بـهــذا أن‬ ‫يطمئنهما‪ .‬فلما سمع نور الدين‬ ‫كالمه شكره‪.‬‬ ‫لـمــا كــانــت الـلـيـلــة الـثــالـثــة بعد‬ ‫الـمـئـتـيــن‪ ،‬قــالــت ش ـه ــرزاد‪ :‬بلغني‬ ‫أيها الملك السعيد أن نــور الدين‬ ‫لـمــا سـمــع ك ــام الـشـيــخ‪ ،‬وق ــام هو‬ ‫وجــاريـتــه‪ ،‬ودخ ــا معه البستان‪،‬‬ ‫فـ ـ ــإذا ب ــاب ــه م ـق ـن ـطــر ع ـل ـيــه ك ـ ــروم‪،‬‬ ‫وأعنابه مختلفة األل ــوان‪ :‬األحمر‬ ‫ك ـ ــأن ـ ــه يـ ـ ــاقـ ـ ــوت‪ ،‬واألسـ ـ ـ ـ ـ ــود ك ــأن ــه‬ ‫أبانوس‪ ،‬واألبيض كأنه اللؤلؤ‪.‬‬ ‫وقد أينعت فيه الثمار‪ ،‬وغردت‬ ‫األطـ ـي ــار ع ـلــى غ ـص ــون األش ـج ــار‪،‬‬ ‫فــال ـهــزار يـتــرنــم بــأعــذب األل ـحــان‪،‬‬ ‫والـ ـقـ ـم ــري م ــأ ب ـص ــوت ــه ال ـم ـك ــان‪،‬‬ ‫والـ ـ ـشـ ـ ـح ـ ــرور كـ ــأنـ ــه ف ـ ــي ت ـغ ــري ــدة‬ ‫إن ـ ـسـ ــان‪ ،‬والـ ـف ــاخ ــت ك ــأن ــه شـ ــارب‬ ‫ن ـ ـشـ ــوان وفـ ـ ــي الـ ـبـ ـسـ ـت ــان مـ ــن كــل‬ ‫فاكهة زوجان‪ .‬والمشمش ما بين‬ ‫كافوري ولوزي ومشمش خراسان‪،‬‬ ‫وال ـب ــرق ــوق كــأنــه ش ـفــاه الـحـســان‪،‬‬ ‫وال ـقــراص ـيــة تـفـتــن بـمـنـظــرهــا كل‬ ‫إنسان‪ ،‬والتين جمع أحسن األلوان‪،‬‬ ‫والورد والزهر كاللؤلؤ والمرجان‪،‬‬ ‫وال ـب ـن ـف ـس ــج ك ــال ـك ـب ــري ــت دن ـ ــا مــن‬ ‫الـنـيــران‪ ،‬وهـنــاك اآلس والخزامى‬ ‫وش ـق ــائ ــق ال ـن ـع ـم ــان‪ ،‬وقـ ــد ضحك‬ ‫ثغر اإلقحوان‪ ،‬ونظر النرجس إلى‬ ‫ال ــورود بعيون ال ـســودان‪ ،‬والنهر‬ ‫فـ ــي خـ ــريـ ــر‪ ،‬والـ ـطـ ـي ــر فـ ــي ه ــدي ــر‪،‬‬ ‫والريح في صفير‪ .‬ثم دخــل بهما‬ ‫الـشـيــخ إبــراه ـيــم ال ـقــاعــة المغلقة‬ ‫فــاب ـت ـه ـجــا ب ـح ـس ــن مـ ــا ف ـي ـه ــا مــن‬ ‫اللطائف الغريبة‪.‬‬

‫علي نور الدين وجاريته يصالن إلى حديقة‬ ‫غناء في بغداد وينامان من التعب بين األشجار‬

‫وإلى حلقة الغد‬


‫‪20‬‬

‫باشاوات‬ ‫وهوانم‬

‫توابل ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3073‬السبت ‪ 11‬يونيو ‪2016‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫قصص حقيقية من ساحات المحاكم‬ ‫دموع ملكة الورق‬ ‫هيمن الفراغ والملل على حياةً مدام هادية‪ ،‬بعدما خرج ابنها الوحيد مروان من حياتها بالسفر إلى‬ ‫الواليات المتحدة األميركية بحثا عن أحالمه‪ّ ،‬‬ ‫فتعرفت إلى مجموعة من الصديقات المسنات أمال في القضاء‬ ‫على الفراغ‪ .‬لكنها لم تكن تعلم أنها‪ ،‬وهي الملكة المتوجة على ألعاب «الكوتشينة»‪ ،‬على وشك أن تخوض‬ ‫مغامرة تلقي بها في السجن من حيث ال تشعر‪.‬‬ ‫وائل أبو السعود‬

‫أميركية‬ ‫شقراء تخطف‬ ‫مروان من‬ ‫أحضان مدام‬ ‫هادية‬

‫شلة المسنات‬ ‫جمعهن الحزن‬ ‫في بيتها‬ ‫وفرقتهن أوراق‬ ‫الحظ‬

‫ال ـه ـج ــرة والـ ـحـ ـي ــاة ف ــي ب ـ ــاد ال ـعــم‬ ‫سام‪ ،‬هو الحلم األول لغالبية الشباب‬ ‫الـمـصــري‪ ،‬ومـ ــروان ال ــذي أكـمــل عامه‬ ‫الـ ـخ ــام ــس والـ ـعـ ـش ــري ــن‪ ،‬أح ـ ــد هـ ــؤالء‬ ‫الشبان الذين يحلمون بحياة أفضل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫رغ ــم أن ــه لــم يـكــن فـقـيــرا بــل مــن أســرة‬ ‫مـيـســورة ال ـحــال‪ ،‬فــإنــه تعلق بالحلم‬ ‫األميركي ورغب في السفر مع أن والده‬ ‫ت ــرك قـبــل وفــاتــه ث ــروة ضخمة وفــرت‬ ‫لمروان احتياجاته كافة‪ .‬وكانت والدته‬ ‫ً‬ ‫هادية أيضا من أســرة ميسورة‪ ،‬ولم‬ ‫يكن لديها غير وحيدها الذي يعيش‬ ‫معها في شقتهما بحي المهندسين‬ ‫الراقي في محافظة الجيزة‪.‬‬ ‫لم يكن غرضه من السفر إلى أميركا‬ ‫المال‪ ،‬بينما كانت أزمته الرئيسة هي‬ ‫الحب‪ .‬بعدما أنهى مروان دراسته في‬ ‫كلية الـتـجــارة‪ ،‬بــدأ العمل كمحاسب‬ ‫تـ ـح ــت الـ ـتـ ـم ــري ــن فـ ـ ــي أح ـ ـ ــد الـ ـبـ ـن ــوك‬ ‫األم ـيــرك ـيــة ف ــي م ـص ــر‪ ،‬وه ـن ــاك سقط‬ ‫الـشــاب الـثــري مــن الـنـظــرة األول ــى في‬ ‫غ ــرام زميلته فــي البنك «كريستين»‪،‬‬ ‫فـتــاة أميركية حسناء بادلته الحب‪.‬‬ ‫بعد فترة وجيزة عرض عليها الزواج‪،‬‬ ‫صمتت ولــم ت ــرد‪ ،‬ف ــأدرك أن السكوت‬ ‫عند األمـيــركـيــات ال يعني الــرضــا بل‬ ‫الرفض‪ .‬سألها إن كانت ما زالت تحبه‬ ‫فأكدت له أنها بالفعل تحبه وتتمنى‬ ‫الزواج منه اليوم قبل غد‪.‬‬ ‫علت عالمات الدهشة قسمات وجه‬ ‫مروان وسألها‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ ‬ ‫ أين المشكلة إذا؟‬‫أجابت كريستين بصراحة‪ :‬اإلقامة‬ ‫هنا في مصر‪ .‬أنا ال أستطيع أن أعيش‬ ‫هنا طول العمر‪.‬‬ ‫ف ـ ـه ـ ــم م ـ ـ ـ ـ ـ ــروان ق ـ ـص ـ ــد م ـح ـب ــوب ـت ــه‬ ‫الـشـقــراء‪ ،‬وأدرك أنـهــا محقة‪ ،‬فالفرق‬ ‫بـيــن ال ـح ـيــاة ف ــي م ـصــر وال ـح ـيــاة في‬ ‫الــواليــات المتحدة األميركية شاسع‬ ‫من النواحي كافة‪ ،‬وهنا قــال لها من‬ ‫دون تردد‪:‬‬ ‫ وأنا ال أستطيع أن أعيش الحياة‬‫من دونك‪ .‬نتزوج ونعيش في بالدك‪.‬‬ ‫طارت األميركية الشقراء من الفرح‪،‬‬ ‫واتفق الحبيبان على الزواج والسفر‬ ‫للعيش في أرض األحالم‪ .‬لم يكن ثمة‬ ‫عــائــق إلت ـمــام الـ ــزواج س ــوى مفاتحة‬ ‫وال ــدت ــه م ــدام ه ــادي ــة ف ــي األمـ ــر‪ .‬كيف‬ ‫سيقنعها أن تهاجر معه إلى أميركا؟‬ ‫ً‬ ‫كان واثقا من نجاحه في إقناع والدته‬ ‫ً‬ ‫بالسفر معه‪ ،‬خصوصا انها ال أقارب‬ ‫لها أو أصدقاء ترتبط بهم في مصر‪.‬‬ ‫ومــا زاد مــن ثقته فــي مــوافـقــة والــدتــه‬ ‫هــو حبها الـشــديــد لــه وارتـبــاطـهــا به‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ارتباطا خياليا‪.‬‬ ‫عــرض م ــروان على والــدتــه الفكرة‪،‬‬ ‫ولكن تمثلت المفاجأة‪ ،‬في رفض مدام‬ ‫هادية الهجرة‪ ،‬قالت لوحيدها بصوت‬ ‫حزين‪« :‬مــش هأقدر يا مــروان أعيش‬ ‫في بلد غريبة في أواخر أيامي‪ .‬سافر‬ ‫أن ــت ي ــا حـبـيـبــي‪ ،‬وشـ ــوف مستقبلك‬ ‫واسـ ـتـ ـمـ ـت ــع ب ـح ـب ــك وبـ ـحـ ـي ــات ــك‪ ،‬وم ــا‬ ‫تقلقش عـلـ َّـي‪ .‬أنــا هــأكــون بخير طول‬ ‫ما أنت بخير»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫لــم يــرد م ــروان‪ .‬كــان يعلم جـيــدا أن‬ ‫كـلـمــات أم ــه خــارجــة مــن وراء قلبها‪،‬‬ ‫ولكنه كان في حيرة شديدة‪ ،‬واختيار‬ ‫ً‬ ‫صعب‪ ،‬بل وصعب جدا‪ ،‬بين محبوبته‬ ‫ومستقبله والحياة فــي آفــاق أرحــب‪،‬‬ ‫وبين أمه التي أنفقت سنوات عمرها‬ ‫في تربيته‪ ،‬ورفضت مغريات الزواج‬ ‫بـ ـع ــد وفـ ـ ـ ــاة والـ ـ ـ ـ ــده لـ ـت ــوف ــر ج ـه ــده ــا‬ ‫لوحيدها‪.‬‬

‫رهان خاسر‬ ‫أمــام باب المسافرين‪ ،‬طبعت مدام‬ ‫هادية قبلة فاترة على خد كريستين‪،‬‬ ‫زوج ـ ــة اب ـن ـه ــا‪ ،‬وفـ ــي ص ـمــت أب ـل ــغ من‬ ‫الـكــام‪ ،‬انهمرت دموعها وهــي تــودع‬ ‫ابنها الوحيد الــذي قــرر الهجرة إلى‬ ‫الــواليــات المتحدة األميركية‪ .‬وقفت‬ ‫األم العجوز‪ ،‬تحتضن وحيدها بقوة‬ ‫في رسالة منها أال يتركها بمفردها‬ ‫فــي الــدنـيــا‪ ،‬بـعــدمــا أفـنــت عمرها في‬ ‫تربيته بعد وفاة والده‪ ،‬ولكن االبن‬ ‫لم يفهم الرسالة‪ ،‬حمل حقائبه‬ ‫ً‬ ‫وان ـ ـ ـط ـ ـ ـلـ ـ ــق م ـ ـ ـسـ ـ ــرعـ ـ ــا إل ـ ــى‬ ‫ال ـطــائــرة ال ـتــي ستقله‬ ‫إلى أرض األحالم‪.‬‬ ‫ش ـع ــرت ك ــأن‬

‫األم ـي ــرك ـي ــة الـ ـشـ ـق ــراء خ ـط ـفــت اب ـن ـهــا‬ ‫الوحيد‪.‬‬ ‫في الطريق من المطار إلى شقتها‬ ‫بحي المهندسين‪ ،‬مألت الدموع قلب‬ ‫األم العجوز‪ .‬كانت تراهن نفسها على‬ ‫أن وحيدها سيعدل عن قراره بالرحيل‬ ‫ً‬ ‫بـعـيــدا عنها فــي الـلـحـظــات األخ ـيــرة‪،‬‬ ‫ولكن هــا هــو ال يلتفت إلــى حسرتها‬ ‫ويصر على السفر‪ ،‬لتخسر األم رهانها‬ ‫وتبقى وحيدة في آخــر أيامها‪ .‬بكت‬ ‫مدام هادية طويال‪ ،‬وأحست بأنها لن‬ ‫تستطيع دخول شقتها في ظل غياب‬ ‫وح ـيــدهــا وابـ ــن ع ـمــرهــا‪ ،‬فـطـلـبــت من‬ ‫سائق سيارتها الخاصة أن يتوجه‬ ‫بها إلى النادي الشهير بقلب القاهرة‪،‬‬ ‫لتمضي فيه ساعات النهار الطويلة‬ ‫المملة‪.‬‬ ‫كـعــادتـهــا‪ ،‬انـ ــزوت م ــدام هــاديــة في‬ ‫ركن بعيد عن الضوضاء داخل نادي‬ ‫أوالد ال ـ ـ ــذوات‪ .‬ل ــم ي ـكــن ل ـهــا أصــدقــاء‬ ‫حـ ـت ــى ت ـج ـل ــس إلـ ـيـ ـه ــم وتـ ـحـ ـك ــي لـهــم‬ ‫أ حــزا نـهــا فغالبية صديقاتها رحلن‬ ‫عن الدنيا‪ ،‬ومن بقين منهن على قيد‬ ‫الحياة أقعدتهن أمراض الشيخوخة‪.‬‬ ‫جلست تحتسي كوبا من الشاي في‬ ‫ه ــدوء‪ ،‬ودموعها تبلل وجنتيها في‬ ‫صمت‪ ،‬غارقة في أحزانها لم تلتفت‬ ‫إلى السيدات الجالسات في المنضدة‬ ‫ال ـ ـم ـ ـجـ ــاورة ل ـ ـهـ ــا‪ ،‬وال ـ ـلـ ــواتـ ــي لـمـحــن‬ ‫دموعها المنهمرة‪ ،‬فأسرعن إليها من‬ ‫دون سابق معرفة لالطمئنان عليها‪،‬‬ ‫واالستعالم إذا كانت تحتاج إلى شيء‪.‬‬

‫شلة النادي‬ ‫اقتربت أربع سيدات من مدام هادية‬ ‫وج ـل ـســن م ـع ـهــا‪ .‬ك ــان ــت أك ـب ــر واحـ ــدة‬ ‫فيهن في الثمانين من عمرها‪ ،‬بينما‬ ‫تـ ــراوحـ ــت أعـ ـم ــار الـ ـث ــاث األخ ــري ــات‬ ‫ب ـيــن ال ـثــام ـنــة وال ـس ـت ـيــن وال ـخــام ـســة‬ ‫والسبعين‪ .‬ومن دون أن تدري فتحت‬ ‫قلبها لهن‪ ،‬وقصت عليهن أحزانها‪،‬‬ ‫فترقرقت الدموع في العيون‪ ،‬وتذكرت‬ ‫ك ــل واحـ ـ ــدة م ـن ـهــن مــأســات ـهــا وهـجــر‬ ‫األبناء وابتعادهم‪.‬‬ ‫وألن ال ـه ــم ب ـي ــن الـ ـسـ ـي ــدات ومـ ــدام‬ ‫ً‬ ‫هادية كان مشتركا توطدت عالقتهن‬ ‫بـهــا وص ــرن صــديـقــات لـهــا وتــواعــدن‬ ‫ً‬ ‫معها على اللقاء يوميا داخــل أروقــة‬ ‫الـنــادي لممارسة رياضة المشي في‬ ‫ال ـص ـبــاح‪ ،‬وت ـن ــاول وج ـبــة ال ـغ ــذاء في‬ ‫الظهيرة‪ .‬ولكن بقيت الفترة المسائية‬ ‫ً‬ ‫ب ــا هـ ــدف ل ـهــن ج ـم ـي ـعــا‪ ،‬ف ــراح ــت كل‬ ‫واحدة منهن تبحث عن وسيلة لشغل‬ ‫وقت الفراغ الليلي‪ ،‬عندما ينام الناس‬ ‫وتبدأ الذكريات في التداعي‪.‬‬ ‫جاءت إحداهن بالفكرة‪ ،‬قالت‪« :‬إحنا‬ ‫ممكن نتقابل كل مرة في بيت واحدة‬ ‫ً‬ ‫مننا ونقعد نتكلم بعيدا عن النادي‬ ‫ودوشته»‪ .‬راقت الفكرة لكل السيدات‬ ‫المسنات‪ ،‬ولكن ظلت المشكلة كيف‬ ‫سيقضين أوقــات الليل الطويلة‪ ،‬ولم‬ ‫ت ـج ــد إحـ ــداهـ ــن اإلجـ ــابـ ــة إال م ــع أول‬ ‫زيـ ـ ــارة ل ـم ـنــزل م ـ ــدام ه ــادي ــة ف ــي حي‬ ‫المهندسين‪ ،‬حيث كانت أولى سهرات‬ ‫شلة المسنات‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ج ـل ـســن ج ـم ـي ـعــا ت ـت ـبــادلــن أطـ ــراف‬ ‫ال ـ ـحـ ــديـ ــث‪ ،‬روت ك ـ ــل واح ـ ـ ـ ــدة مـنـهــن‬ ‫ح ـك ــاي ـت ـه ــا ل ـل ـم ــرة الـ ـعـ ـش ــري ــن‪ ،‬قــالــت‬ ‫إحداهن بصوت حزين‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫«كان زوجي طبيبا شهيرا‪ ،‬تزوجنا‬ ‫بعد قصة حب كبيرة ورزقنا الله بابنة‬ ‫واحــدة تشبه القمر‪ ،‬توليت بمفردي‬ ‫تربيتها النشغال زوجي الدائم بعمله‪،‬‬ ‫ونجحت في مهمتي‪ ،‬وأكملت ابنتي‬ ‫تعليمها وتزوجت من زميل لها ابن‬ ‫عــائ ـلــة ع ــري ـق ــة‪ .‬تـ ـص ــورت أن ال ـح ـيــاة‬ ‫ستسير بي من سعادة إلى هناء‪ ،‬لكن‬ ‫ّ‬ ‫علي‪،‬‬ ‫تــوالــت ضــربــات الـقــدر‬ ‫مات الزوج وفرقت‬ ‫ال ـح ـيــاة بيني‬ ‫وب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـيـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن‬ ‫اب ـن ـتــي‬

‫الوحيدة‪ ،‬فقد انشغلت بحياتها مع‬ ‫زوجها وأوالدهــا‪ ،‬وبدأت زيارتها لي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تـقــل تــدري ـجــا حـتــى انـقـطـعــت تـمــامــا‪،‬‬ ‫ولم يبق بيننا إال اتصال يومي عبر‬ ‫الهاتف‪ ،‬هو كل ما يربطني بها»‪.‬‬

‫وقالت الثانية‪:‬‬ ‫ً‬ ‫«حكايتي ال تختلف كثيرا‪ ،‬لكنني‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أنجبت ولدا وبنتا‪ ،‬الولد يعيش اآلن‬ ‫ً‬ ‫فــي اسـتــرالـيــا واالب ـنــة تــزوجــت شابا‬ ‫إيطاليا وتعيش معه فــي رو م ــا‪ .‬أما‬ ‫ً ُ‬ ‫زوجــي فكان مهندسا‪ ،‬تــوفــي فــي عز‬ ‫ش ـبــابــه ق ـبــل أن يـكـمــل األرب ـع ـي ــن من‬ ‫ع ـمــره‪ ،‬وه ــا أن ــا أعـيــش بـمـفــردي منذ‬ ‫ً‬ ‫‪ 20‬عاما»‪.‬‬

‫أما الثالثة فقالت‪:‬‬ ‫«حرمني الله من لقب األم‪ ،‬فعشت‬ ‫وحـيــدة طــول عـمــري‪ .‬حتى زوجــي لم‬ ‫يـكــن إل ــى ج ــواري فــي ي ــوم مــن األي ــام‪،‬‬ ‫فبمجرد أن تأكد أنني ال أنجب طلقني‬ ‫وتـ ــزوج ب ــأخ ــرى‪ ،‬وقـ ــررت ع ــدم تـكــرار‬ ‫تجربة ال ــزواج‪ ،‬وفضلت أن أستمتع‬ ‫بالحياة بمفردي»‪.‬‬

‫أما الصديقة الرابعة فقالت‪:‬‬ ‫«كل قصص الوحدة تتشابه‪ ،‬ولكن‬ ‫قصتي غريبة‪ ،‬فأوالدي الثالثة الذكور‬ ‫حياتهم فــي الـقــاهــرة‪ ،‬غير بعيد عن‬ ‫ب ـي ـتــي‪ ،‬ورغـ ــم ذل ــك ال ي ــزورن ــي منهم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أحد أبــدا‪ .‬ال أجد سببا لهذا الجحود‬ ‫ً ً‬ ‫فلم أكن يوما أما قاسية‪ .‬أفنيت عمري‬ ‫كله في خدمة أوالدي بعد انفصالي‬ ‫عن والدهم‪ .‬ضحيت بشبابي ألجلهم‬ ‫ورفضت الزواج‪ ،‬رغم أني كنت صغيرة‬ ‫وج ـم ـي ـل ــة‪ ،‬وال ـن ـت ـي ـج ــة أنـ ـ ــي وح ـي ــدة‬ ‫وأوالدي إل ــى ج ــواري بـخـطــوات‪ ،‬وال‬ ‫يكلفون أنفسهم مشقة ا لـســؤال ّ‬ ‫علي‬ ‫حتى ولو بمكالمة تليفونية»‪.‬‬

‫وجاء الدور على مدام هادية لتقص‬ ‫عـلــى صــد يـقــا تـهــا حكايتها الحزينة‬ ‫م ــن ج ــدي ــد‪ ،‬قــالــت وال ــدم ــوع تـتــرقــرق‬ ‫من مقلتيها وبصوت مخنوق‪« :‬ابني‬ ‫ً‬ ‫وح ـيــدي لـيــس ج ــاح ــدا‪ .‬ربـمــا ظــروفــه‬ ‫دفـعـتــه للهجرة واالب ـت ـعــاد عـنــي‪ .‬أنــا‬ ‫واثقة من حبه لــي‪ ،‬وأعــرف أنــه يتألم‬ ‫اآلن مثلي وأكثر لفراقي‪ ،‬ولكنها الدنيا‬ ‫كما نعرفها على رأي الست أم كلثوم‪،‬‬ ‫الفراق نصيب واللقاء نصيب‪ .‬أكثر ما‬ ‫ً‬ ‫يحزنني أنني قد ال أراه مجددا‪ ،‬ومن‬ ‫يـ ــدري رب ـمــا أمـ ــوت ف ــا أج ــد حبيبي‬ ‫وحيدي في جنازتي»‪.‬‬ ‫وه ـنــا قــاط ـعــت ال ـصــدي ـقــات م ــدام‬ ‫ه ــادي ــة ف ــي ن ـفــس واح ـ ــد‪« :‬ك ـفــايــة يا‬ ‫ً‬ ‫هادية قطعتي قلبنا»‪ .‬كان طبيعيا‬ ‫أن يتسلل الحزن والملل إلى الجميع‬ ‫فكل الحكايات حزينة ومكررة ولكن‬ ‫م ـ ــدام ه ــادي ــة ج ـ ــاء ت ب ــ»كــوت ـش ـي ـنــة»‬ ‫لتقلب الـلـقــاء الـحــزيــن الـمـمــل رأســا‬ ‫على عقب‪.‬‬

‫أوراق الحظ‬ ‫بدأت السيدات بفتح «الكوتشينة»‬ ‫في محاولة لقراء ة الطالع في أوراق‬ ‫الـحــظ‪ ،‬وســاعــة بعد أخ ــرى‪ ،‬تحولن‬ ‫ً‬ ‫جميعا إلى لعب «الكونكان»‪ ،‬وطلبت‬ ‫إح ــداه ــن ال ـل ـعــب بـبـضـعــة جنيهات‬ ‫قليلة لزيادة اإلثارة في اللعب‪ ،‬ووافق‬ ‫الجميع وتحول اللقاء الممل إلى لقاء‬ ‫مثير مع كل دور «كونكان»‪.‬‬ ‫يـقــولــون فــي األم ـثــال الـســائــرة بين‬ ‫الـنــاس‪« :‬الطريق إلــى جهنم مفروش‬ ‫بالنوايا الحسنة»‪ ،‬والنوايا الحسنة‬ ‫لسيدات المجتمع المسنات قادتهن‬ ‫إل ـ ـ ــى زيـ ـ ـ ـ ــادة الـ ـمـ ـتـ ـع ــة أك ـ ـثـ ــر ف ــأكـ ـث ــر‪،‬‬ ‫فالجنيهات القليلة ا لـتــي كــن يلعبن‬ ‫ب ـهــا ت ــزاي ــدت بـ ـم ــرور ال ــوق ــت‪ ،‬ولـعــب‬ ‫الورق على سبيل التسلية تحول إلى‬ ‫م ـنــاف ـســات حــام ـيــة ب ـيــن ال ـصــدي ـقــات‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ويـ ـ ــومـ ـ ــا بـ ـع ــد ي ـ ـ ــوم اتـ ـسـ ـع ــت دائ ـ ـ ــرة‬

‫الالعبين المترددين على شقة مدام‬ ‫هادية‪ ،‬وشملت إلى جوار صديقاتها‬ ‫ً‬ ‫المسنات رجاال مسنين‪ ،‬بينما أطلق‬ ‫الجميع عليها لقب ملكة الكوتشينة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫إذ أسعفها الـحــظ كـثـيــرا حتى باتت‬ ‫العبة مخضرمة‪.‬‬ ‫و حـتــى ال تتكبد صــا حـبــة الشقة‬ ‫ت ـك ــال ـي ــف الـ ـ ـلـ ـ ـق ـ ــاء ات قـ ـ ــرر ال ـج ـم ـيــع‬ ‫الـ ـ ـمـ ـ ـش ـ ــارك ـ ــة ف ـ ـ ــي وج ـ ـ ـبـ ـ ــة ال ـ ـع ـ ـشـ ــاء‬ ‫والمشروبات التي يتناولونها أثناء‬ ‫ال ـل ـع ــب‪ .‬ومـ ــن دون أن ت ـش ـعــر م ــدام‬ ‫هادية وصديقاتها المسنات تحولت‬ ‫الشقة إلى وكر للعب القمار‪ ،‬بعدما‬

‫تضاعفت الجنيهات التي يلعب بها‬ ‫ال ـض ـي ــوف ح ـتــى وص ـل ــت إلـ ــى آالف‬ ‫الجنيهات في الليلة‪.‬‬ ‫رغم أن شقة مدام هادية لم يصدر‬ ‫منها أي صخب حتى يشتكي منها‬ ‫الـجـيــران‪ ،‬فــإن أحــد المصادر السرية‬ ‫لمباحث اآلداب جاء بمعلومة مؤكدة‬ ‫تقول إن الشقة تحولت إلى وكر للعب‬ ‫ال ـق ـمــار‪ ،‬وأضـ ــاف أن صــاحـبــة الشقة‬ ‫تستقبل رج ــاال ونـســاء المسنين كل‬ ‫ليلة للعب الورق مقابل مبالغ مالية‪،‬‬ ‫وهنا بدأت األمور تأخذ منحى آخر‪.‬‬

‫سقوط هادية‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫لم يكذب رجــال مباحث اآلداب خـبــرا‪ .‬داهمت قــوة شقة مــدام ُهادية ذات‬ ‫ليلة‪ ،‬وألقي القبض على صاحبة الشقة‪ ،‬وعشرة من الالعبين وضبط أكثر‬ ‫من ‪ 14‬ألف جنيه حصيلة اللعب في تلك الليلة‪ .‬لم تصدق مــدام هادية وال‬ ‫صديقاتها مــا يـجــري مــن حولهن‪ .‬وقـفــت تتساء ل عما فعلته مــؤكــدة أنها‬ ‫واألصدقاء والصديقات يلعبون على سبيل التسلية‪ ،‬وأن ذلك ال يعد جريمة‬ ‫تعاقب عليها‪ ،‬وفي براءة المسنين اعترف الجميع أمام وكيل نيابة العجوزة‪،‬‬ ‫بكل ما يجري داخل شقة مدام هادية‪ ،‬وأنهم مجرد مجموعة من األصدقاء‬ ‫يقتلون الوقت والملل في اللعب‪.‬‬ ‫وأكــد الالعبون أنهم يمضون معظم وقتهم داخــل شقة مــدام هادية‬ ‫فــي لعب «الـكــونـكــان»‪ ،‬وت ـنــاول الـمـشــروبــات الساخنة مثل اليانسون‬ ‫والكركدية‪ ،‬ألن معظمهم فــوق السبعين من العمر‪ ،‬وليس بينهم من‬ ‫يتناول ممنوعات‪ ،‬ويشاركون صاحبة الشقة في تكاليف لقاءاتهم بدفع‬ ‫مبلغ لها لشراء الوجبات الجاهزة‪.‬‬ ‫ما قاله الالعبون وصاحبة الشقة ببراء ة في المحضر الرسمي‪ ،‬لم يكن‬ ‫سوى دليل دامغ على تورطهم في لعب القمار‪ ،‬واتهام صريح لمدام هادية‬ ‫بإدارة شقتها للعب القمار‪ ،‬فقرر وكيل النائب العام إحالة القضية إلى محكمة‬ ‫جنح العجوزة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫في الطابق الرابع من مجمع المحاكم بإمبابة‪ ،‬كان المشهد غريبا داخل‬ ‫ً‬ ‫قاعة محكمة جنح العجوزة‪ ،‬فمنذ التاسعة صباحا وحتى الحادية عشرة‬ ‫ً‬ ‫ظ ـهــرا‪ ،‬ظـلــت المتهمة م ــدام هــاديــة وجـمـيــع مــن تــم ضبطهم داخ ــل شقتها‬ ‫يصعدون السلم متكئين على العكاكيز‪ ،‬وبمجرد وصول المتهمة والشهود‬ ‫بعد جهد جهيد طلبوا من رئيس الجلسة االنتظار نصف ساعة حتى يلتقطوا‬ ‫أنفاسهم بعد صعودهم أربعة طوابق‪ ،‬وبــدأت الجلسة‪ ،‬وببراء ة بالغة أكد‬ ‫ً‬ ‫الشهود أنهم لعبوا القمار داخل شقة مدام هادية‪ ،‬ولم يقترفوا ذنبا حتى‬ ‫ً‬ ‫يعاقبوا عليه قانونا‪.‬‬ ‫وانهمرت دمــوع مــدام هادية بـغــزارة وهــي توضح لرئيس‬ ‫المحكمة أن سفر وحيدها وابتعاده عنها بعد زواجه‬ ‫ال ـس ـبــب ف ــي وحــدت ـهــا ال ـقــات ـلــة‪ ،‬وأن ـه ــا وج ــدت‬ ‫سلوى لدى مجموعة األصدقاء الذين‬ ‫يزورونها كل ليلة‪ ،‬ولم يعلموا‬ ‫أن ما قاموا به مخالف‬ ‫للقانون‪.‬‬

‫وبعد جلسة‬ ‫استمرت ساعتين‬ ‫ً‬ ‫ت ـق ــري ـب ــا‪ ،‬لـ ــم يـتـبــق‬ ‫سـ ـ ـ ــوى قـ ـ ـ ـ ــرار رئـ ـي ــس‬ ‫المحكمة الــذي جــاء على‬ ‫لسان القاضي بمعاقبة مدام‬ ‫هــاد يــة بالحبس سنة مــع الشغل‬ ‫ومـصــادرة األدوات واألم ــوال المضبوطة وتغريمها مبلغ ألــف جنيه‪ .‬وكاد‬ ‫قلبها يتوقف‪ ،‬وهي تستمع إلى قرار المحكمة لوال أن استطرد القاضي قائال‪:‬‬ ‫«وإيـقــاف عقوبة الحبس حــال كــون المتهمة طاعنة في السن‪ ،‬وبــاد عليها‬ ‫ً‬ ‫المرض‪ ،‬وقاربت على الثمانين عاما»‪.‬‬ ‫عادت روح هادية إلى جسدها وارتسمت ابتسامة حزينة على شفتيها‪،‬‬ ‫وخرجت مع أصدقائها من قاعة المحكمة‪ ،‬بعدما سددت مبلغ الغرامة الذي‬ ‫ش ــارك فيه األصــدقــاء الــذيــن تسببوا لها فــي هــذه الــورطــة‪ ،‬وغ ــادرت وسط‬ ‫صديقاتها بعدما قررن العودة إلى جلسات النادي الراقي تحت أنظار الجميع‪،‬‬ ‫واالبتعاد عن الجلسات المغلقة‪ .‬أما هادية التي يسكنها الحزن فراقا على‬ ‫ً‬ ‫رحيل ابنها‪ ،‬فاتخذت قرارا في نفسها بأن ملكة الكوتشينة اعتزلت اللعب‪.‬‬


‫توابل ةديرجلا‬

‫‪21‬‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3073‬السبت ‪ 11‬يونيو ‪2016‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫دين ودنيا‬

‫مستشار منظمة «اإليسيسكو» د‪ .‬صالح الجعفراوي لـ ةديرجلا‪:.‬‬ ‫محاربة التطرف في العالم اإلسالمي تبدأ بتطوير المناهج الدراسية‬ ‫● إنكار التعددية يشعل الفتنة داخل أي مجتمع ● «الكتاب األبيض» ميثاق للتحاور مع اآلخر‬ ‫أكد مستشار المنظمة اإلسالمية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو»‪ ،‬د‪ .‬محمد صالح الدين الجعفراوي‪ ،‬أن المنظمة وضعت‬ ‫خططا قصيرة وطويلة األمد لمحاربة األفكار المتطرفة التي أفرزت الجماعات التكفيرية واإلرهابية من خالل اللقاءات والمؤتمرات‬ ‫اإلسالمية‪ ،‬وكذلك مساعدة الدول التي تتعرض لإلرهاب ببرامج مساعدات مستدامة‪.‬‬ ‫صاغت الكتاب األبيض الذي أعدته‬ ‫وقال الجعفراوي في حوار مع «الجريدة» خالل زيارته األخيرة للقاهرة إن «اإليسيسكو» ً‬ ‫السعودية ليكون النواة والميثاق الذي ينطلق منه حوار األديان والحضارات مع الغرب‪ ،‬مطالبا العالم العربي واإلسالمي بضرورة‬ ‫استحداث مناهج دراسية تواكب العصر‪ ،‬ألن المناهج الحالية كانت سببا في تأخرنا وانتشار األفكار المتطرفة‪ ...‬وإلى نص الحوار‪.‬‬

‫القاهرة – ياسر البحيري‬

‫«اإليسيسكو»‬ ‫ضمت ‪52‬‬ ‫دولة عربية‬ ‫وأوروبية‬ ‫وأصبحت‬ ‫واجهة‬ ‫للمسلمين‬ ‫في الغرب‬

‫● ح ــدث ـن ــا ع ــن نـ ـش ــأة وم ـه ــام‬ ‫منظمة اإليسيسكو؟‬ ‫ تـ ــأس ـ ـسـ ــت الـ ـمـ ـنـ ـظـ ـم ــة عـ ــام‬‫‪ ،1982‬استجابة ّ‬ ‫للم شمل العمل‬ ‫ال ـ ــدع ـ ــوي واإلغ ـ ــاث ـ ــي وال ـخ ـي ــري‬ ‫ال ـم ـش ـتــرك‪ ،‬وت ـم ـحــورت أهــدافـهــا‬ ‫حول التربية والثقافة والعلوم‪،‬‬ ‫بجانب التعاون اإلسالمي‪ ،‬وكان‬ ‫ال ـه ــدف ه ــو ال ـت ـكــامــل وال ـت ـعــاون‬ ‫وال ـت ـن ـس ـيــق ف ــي ت ـلــك ال ـم ـيــاديــن‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ولذا وضعت المنظمة لها أسسا‬ ‫فـ ــي حـ ـق ــول ال ـت ــرب ـي ــة وال ـث ـق ــاف ــة‬ ‫وم ـ ـ ـجـ ـ ــاالت ال ـب ـي ـئ ــة وال ـت ـن ـش ـئ ــة‬ ‫والطفولة‪ ،‬وضمت المنظمة ‪52‬‬ ‫دولة عربية وأوروبية وأصبحت‬ ‫واج ـه ــة لـلـمـسـلـمـيــن ف ــي ال ـغ ــرب‪،‬‬ ‫والحمد لله نجحت المنظمة في‬ ‫تحقيق أهــداف ـهــا وه ــي توصيل‬ ‫رس ــالـ ـتـ ـه ــا الـ ـحـ ـض ــاري ــة مـ ـع ــززة‬ ‫بالثقة المتزايدة للدول األعضاء‬ ‫بها‪ ،‬ونالت ترحيبا وقبوال لدى‬ ‫ج ـم ـي ــع ال ـه ـي ـئ ــات وال ـم ـن ـظ ـم ــات‬ ‫ً‬ ‫ال ـ ــدولـ ـ ـي ـ ــة‪ ،‬وأص ـ ـب ـ ـحـ ــت ش ــري ـك ــا‬ ‫ً‬ ‫مـ ـتـ ـع ــاون ــا مـ ــع م ـن ـظ ـم ــات األمـ ــم‬ ‫المتحدة‪ ،‬ومنظمة "اليونيسكو"‬ ‫ومـنـظـمــة "ال ـت ـع ــاون اإلس ــام ــي"‪،‬‬ ‫وم ـن ـظ ـمــة "ال ـص ـح ــة ال ـعــال ـم ـيــة"‪،‬‬ ‫وبرنامج األمــم المتحدة للبيئة‬

‫والـمـجـلــس األوروبـ ـ ــي‪ ،‬ومنظمة‬ ‫"ال ـم ــؤت ـم ــر اإلسـ ــامـ ــي" ورابـ ـط ــة‬ ‫ال ـجــام ـعــات اإلس ــام ـي ــة وراب ـط ــة‬ ‫العالم اإلسالمي‪.‬‬ ‫● اإليـسـيـسـكــو ك ــان ل ـهــا دور‬ ‫فاعل في صياغة الكتاب األبيض‬ ‫لحوار الحضارات‪ ،‬ما هو هدف‬ ‫هذا الكتاب؟‬ ‫ ج ـ ــاء ت م ـســاه ـمــة الـمـنـظـمــة‬‫ف ــي صـيــاغــة "ال ـك ـتــاب األب ـي ــض"‪،‬‬ ‫و هــو للعلم ميثاق للتحاور مع‬ ‫اآلخر ويتناول حوار الحضارات‬

‫واألديـ ـ ـ ـ ـ ـ ــان‪ ،‬م ـ ــن خ ـ ـ ــال رص ــدن ــا‬ ‫لـمـجـمــل ال ـلـ ـق ــاءات وال ـم ـقــابــات‬ ‫ال ـت ــي ت ـمــت بـيـنـنــا وب ـي ــن الـ ــدول‬ ‫األوروبـيــة‪ ،‬وهــذا يأتي من خالل‬ ‫ً‬ ‫التعددية التي ننادي بها دائما‪،‬‬ ‫ألن ـهــا ص ـلــب ح ــوارن ــا م ــع اآلخ ــر‬ ‫وقـبــولــه والـتـعــايــش مـعــه‪ ،‬وهــذه‬ ‫المبادئ نركز عليها في دعوتنا‪،‬‬ ‫ألن إنكار التعددية وعــدم قبول‬ ‫اآلخر يتسبب في إشعال الفتنة‬ ‫داخل أي مجتمع‪.‬‬ ‫● ك ـيــف ت ــواج ـه ــون م ــن خــال‬

‫المنظمة مكافحة التطرف؟‬ ‫ الـ ـمـ ـنـ ـظـ ـم ــة وضـ ـ ـع ـ ــت خ ـطــة‬‫عـمــل قـصـيــرة لـمـحــاربــة األف ـكــار‬ ‫الضالة والفكر المتطرف‪ ،‬وهذه‬ ‫ال ـ ـخ ـ ـطـ ــة تـ ـتـ ـضـ ـم ــن م ــرح ـل ـت ـي ــن‪،‬‬ ‫األول ـ ـ ــى‪ :‬ق ــدم ــت ف ـي ـهــا بــرنــامـجــا‬ ‫سريعا يقضي بمساعدة الــدول‬ ‫الـ ـت ــي ت ـع ــان ــي وي ـ ـ ــات ال ـت ـط ــرف‬ ‫واإلرهـ ـ ـ ــاب‪ ،‬ع ــن ط ــري ــق الـتـنـمـيــة‬ ‫الـمـسـتــدامــة‪ ،‬والـمــرحـلــة الثانية‬ ‫ً‬ ‫تشمل برنامجا توعويا يستهدف‬ ‫تصحيح ا ل ـصــورة النمطية عن‬ ‫اإلس ـ ـ ـ ــام‪ ،‬وب ـح ـك ــم إق ــامـ ـت ــي فــي‬ ‫أوروبا طوال ‪ 20‬عاما فإن األفكار‬ ‫المتطرفة والعمليات اإلرهابية‬ ‫الـتــي تـحــدث فــي ال ـبــاد العربية‬ ‫واإلسالمية كان لها مردود سيئ‬ ‫عـلــى مـسـيــرة تصحيح الـصــورة‬ ‫ال ـن ـم ـط ـي ــة ع ـ ــن ال ـم ـس ـل ـم ـي ــن فــي‬ ‫أوروبا‪ ،‬ومع ذلك نحاول أن نؤكد‬ ‫ً‬ ‫للغرب أن اإلسالم بعيد تماما عن‬ ‫الـتـطــرف واإلرهـ ـ ــاب‪ ،‬ول ــه رســالــة‬ ‫سمحة تهدف إلى السالم وبسط‬ ‫الطمأنينة فــي كــل بقاع األرض‪،‬‬ ‫وما يفعله هؤالء ال يمت لإلسالم‬ ‫بصلة‪ ،‬كما أن هناك تعاونا مع‬

‫ً‬ ‫متحدثا إلى محرر «الجريدة»‬ ‫د‪ .‬صالح الجعفراوي‬

‫فتاوى عصرية‬

‫ج ـم ـيــع ال ـمــؤس ـس ـســات الــديـنـيــة‬ ‫ال ـفــاع ـلــة م ـثــل األزهـ ـ ــر وال ـم ــراك ــز‬ ‫الـ ـمـ ـتـ ـخـ ـصـ ـص ــة‪ ،‬م ـ ـثـ ــل الـ ـم ــرك ــز‬ ‫العالمي للوسطية فــي الكويت‪،‬‬ ‫وال ـم ـن ـتــدى ال ـعــال ـمــي للوسطية‬ ‫بــاألردن ومع مؤسسات إفريقية‬ ‫وآسيوية وأوروبية‪.‬‬ ‫راض عــن مستوى‬ ‫● هــل أنــت‬ ‫ٍ‬ ‫التعليم في عالمنا العربي وهل‬ ‫يحقق بناء جيل واع؟‬ ‫ نحن بــدورنــا نهتم اهتماما‬‫بالغا في اإليسيسكو بالعملية‬ ‫الـتـعـلـيـمـيــة‪ ،‬وف ــق أس ــس علمية‬ ‫ورؤى اس ـت ــرات ـي ـج ـي ــة مـ ــن أج ــل‬ ‫ت ـط ــوي ــر ال ـم ـن ــاه ــج ال ـت ـع ـل ـي ـم ـيــة‪،‬‬ ‫ول ـ ـ ـنـ ـ ــا إن ـ ـ ـ ـ ـجـ ـ ـ ـ ــازات كـ ـ ـبـ ـ ـي ـ ــرة ف ــي‬ ‫ب ـح ــوث ال ـتــرب ـيــة‪ ،‬فــالـتــربـيــة هي‬ ‫االختصاص األول لدى منظمتنا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ورغم ذلك فإنني شخصيا لست‬ ‫ً‬ ‫راض ـ ـيـ ــا عـ ــن م ـس ـت ــوى الـتـعـلـيــم‬ ‫أو مـنــاهـجــه‪ ،‬ف ـمــازالــت المسافة‬ ‫ش ــاس ـع ــة ب ـي ــن ال ـ ــواق ـ ــع ال ـح ــال ــي‬ ‫وتحقيق الطموح الذي نأمل من‬ ‫أج ـلــه تـطــويــر مـنـظــومــة الـتــربـيــة‬ ‫وال ـت ـع ـل ـي ــم فـ ــي الـ ـع ــال ــم ال ـعــربــي‬ ‫واإلسـ ـ ـ ــامـ ـ ـ ــي‪ ،‬وإن كـ ـن ــت أم ـي ــل‬ ‫إل ــى ال ـت ـفــاؤل بــالـمـسـتـقـبــل‪ ،‬ف ــإذا‬ ‫تضافرت الجهود واتسع نطاق‬ ‫ال ـت ـع ــاون فـسـنـتـغـلــب ع ـلــى هــذه‬ ‫المشكلة‪ ،‬ألن نهضة الــدول تبدأ‬ ‫بمناهج التربية والتعليم‪.‬‬ ‫● ه ـنــاك ات ـه ــام مــوجــه ألبـنــاء‬ ‫اإلسالم أكثر من أعدائه بهدم هذا‬ ‫الدين فكيف ترى ذلك؟‬ ‫ ن ـعــم ن ـع ـيــش الـ ـي ــوم مــرحـلــة‬‫فــاص ـلــة ف ــي ت ــاري ــخ الـمـسـلـمـيــن‪،‬‬ ‫حيث يتم تحطيم صورة اإلسالم‬ ‫ب ــأي ــدي أب ـنــائــه‪ ،‬فـحـيــن يـتــم نقل‬ ‫ص ــورت ـن ــا ع ـب ــر وس ــائ ــل اإلعـ ــام‬ ‫س ـ ـ ــواء داخـ ـلـ ـي ــا أو خ ــارجـ ـي ــا ال‬ ‫يستطيع أ بـنــاؤ نــا التمييز بين‬ ‫م ــا ه ــو صـحـيــح وم ــا ه ــو خـطــأ‪،‬‬

‫د‪ .‬صالح الجعفراوي‬ ‫فيقع كثير منهم في براثن الفكر‬ ‫المتطرف‪ ،‬والبــد أن نعترف بأن‬ ‫منظمة اإليسيسكو ال تستطيع‬ ‫ب ـم ـف ــرده ــا أن ت ـج ــاب ــه هـ ــذا ال ـكــم‬ ‫الهائل من التشويه الذي يتعرض‬ ‫له اإلســام‪ ،‬لذا يجب أن يتعاون‬ ‫الجميع لمساعدة أبنائنا حتى ال‬ ‫يقعوا فريسة في أيدي أعدائنا‪.‬‬ ‫● كـ ـي ــف ت ـ ـ ــرى إق ـ ـ ـ ـ ــدام ب ـعــض‬ ‫الــدول األوروبـيــة على التضييق‬ ‫على ممارسات المسلمين هناك‬ ‫خ ــاص ــة ال ـف ـت ـي ــات وم ـن ـع ـهــن مــن‬ ‫ارتداء الحجاب؟‬ ‫ الب ــد أن أؤك ــد عـلــى أم ــر مهم‬‫وه ـ ــو أن ال ـ ـ ــدول األوروبـ ـ ـي ـ ــة فــي‬ ‫مـجـمـلـهــا دول ق ــان ــون‪ ،‬فـعـنــدمــا‬ ‫كنت أعيش في ألمانيا واجهنا‬ ‫نحن المسلمين وخاصة الفتيات‬ ‫ض ـ ـ ــرورة ارت ــدائـ ـه ــن زي ـ ــا ع ــاري ــا‬

‫لممارسة الرياضة في حصص‬ ‫األل ـ ـعـ ــاب‪ ،‬وك ـ ــان هـ ــذا األم ـ ــر ال‬ ‫يـ ـتـ ـن ــاس ــب م ـ ــع م ـع ـت ـق ــدات ـن ــا‪،‬‬ ‫ورف ـ ـض ـ ـنـ ــا وأق ـ ـم ـ ـنـ ــا دعـ ـ ـ ــاوى‬ ‫ق ـض ــائ ـي ــة وش ــرحـ ـن ــا م ـبــررنــا‬ ‫لـلــرفــض فـ ُـحـكــم لـنــا ولـصــالــح‬ ‫الفتيات بــارتــداء مــا يتناسب‬ ‫مع ديننا‪.‬‬

‫اإلسالم في كتاب‬

‫يجوز تدخل ولي األمر لتقييد سن الزواج‬ ‫ال ـس ــؤال‪ :‬مــا حـكــم تــدخــل ول ـ ِّـي األم ــر فــي تـحــديــد سن‬ ‫الزواج؟‬ ‫المفتي‪ :‬اللجنة الشرعية باألزهر‪.‬‬ ‫ال ـف ـتــوى‪ :‬وج ـهــة نـظــر الـفـقـهــاء ف ــي ه ــذه الـقـضـيــة لها‬ ‫ات ـجــاهــان‪ ،‬االت ـجــاه األول‪ :‬ي ــرى أصـحــابــه ج ــواز تحديد‬ ‫سن الــزواج‪ ،‬وتقييده بسن معينة عن طريق ولي األمر‪،‬‬ ‫وهــو مــذهــب الفقيه ابــن شـبــرمــة‪ ،‬وعـثـمــان الـبـتــي‪ ،‬وأبــي‬ ‫بكر األصم من الفقهاء المجتهدين‪ ،‬واستدلوا على ذلك‬ ‫بالكتاب والسنة‪.‬‬ ‫َّ َ‬ ‫َ ْ َُ ْ‬ ‫وا ْال َي َت َ‬ ‫امى َحت َى ِإذا‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫اب‬ ‫"و‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫أوال‪ :‬الكتاب‪:‬‬ ‫َ َ ُ ْ ِّ َ َ َ ْ َ ْ ُ ِّ ْ ُ ْ ُ ْ ً َ ْ َ ْ َ‬ ‫ـادفـ ُـعــوا ِإلـ ْـيـ ِـهـ ْـم‬ ‫َبــلــغــوا الــنــكــاح ف ـ ِـإن آنــســتــم مــنــهــم رش ــدا فـ‬ ‫َ‬ ‫أ ْم َوال ُه ْم"‪( .‬النساء‪.)6 :‬‬ ‫الداللة من اآلية‪ :‬أن المقصود من قوله عز وجل‬ ‫وجه‬ ‫َ َ ُ ْ‬ ‫ـوا ال ـ ِّـنـ َـكـ َ‬ ‫ـاح" هــو صــاحـيــة كــل مــن ال ــزوج والــزوجــة‬ ‫"ب ــلــغ ـ‬ ‫ل ـلــزواج‪ ،‬وتحمل مسؤولياته وتـبـعــاتــه‪ ،‬وه ــذا مــا ذهب‬ ‫قال اإلمام َ البغوي َفي معالم‬ ‫إليه العديد من المفسرين‬ ‫ـاح"‪ ،‬أ ْي‪"َ :‬مـ ْـبـ َـلــغ الـ ِّـر َ‬ ‫التنزيل‪َ :‬‬ ‫"حـ َّـتــى إ َذا َبـ َـلـ ُـغــوا الـ ِّـنـ َـكـ َ‬ ‫ـال‬ ‫ـ‬ ‫ج‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِّ‬ ‫َوالن َس ِاء" وقال اآللوسي في روح المعاني‪" :‬حتى إذا بلغوا‬ ‫النكاح وصلحوا لإلرشاد والتربية"‪.‬‬ ‫ك ـمــا ذهـ ـب ــوا إلـ ــى أن ال ـب ـل ــوغ ك ـمــا ي ـك ــون بــال ـعــامــات‬ ‫الـطـبـيـعـيــة فـكــذلــك ي ـكــون بــالـســن وف ـقــا ل ـظ ــروف البيئة‬ ‫والعرف‪.‬‬ ‫ًّ‬ ‫السنة‪:‬‬ ‫ا‪:‬‬ ‫ثاني‬ ‫َ ُ ْ َ ُ ْ َ ِّ ُ َ َّ‬ ‫(صلى الله عليه وسلم)‪"َ ْ :‬ل ت َنكح اليم حتى‬ ‫(‪ )1‬قوله‬ ‫ُ َْ‬ ‫َ‬ ‫َّ ُ َ َ ُ‬ ‫َ ُ َْ ْ ْ‬ ‫ت ْستأ َم َر‪َ َ ،‬ول ْتن ُك ُح ال َ ِبك ُر َ َحتى ت ْستأذن َق ٌالوا‪َ :‬يا َر ُسول‬ ‫َ َْ‬ ‫َّ‬ ‫ُ َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ْ ُ‬ ‫الــلــهِ ‪َ ،‬وكـ ْـيــف إذنـ َـهــا؟ قــال‪ :‬أن تسكت" (متفق عــلــيــهِ )‪ ،‬ودل‬ ‫الحديث على أنه البد من أخذ إذن البنت البكر عند الزواج‪،‬‬

‫وهذا يتطلب أن تكون بالغة راشدة‪ ،‬حتى يتسنى أخذ‬ ‫إذنها ومشورتها‪ ،‬وهو ما ال ينطبق على من لم تبلغ‬ ‫خمس عشرة سنة‪.‬‬ ‫ُ ُّ ُ‬ ‫(‪ )2‬قوله (صلى الله عليه وسلم)‪" :‬كلك ْم َراع َومسؤول‬ ‫ٌ ْ‬ ‫عن َر ِع َّي ِتهِ ‪َ ُ َ ،‬‬ ‫اع َو َم ْسؤول َعن َر ِع َّي ِتهِ " (متفق عليه)‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫اإلمام ر ٍ‬ ‫فقد َّ‬ ‫حمل الحديث ولــي األمــر المسؤولية في اتخاذ ما‬ ‫يــراه من إج ــراء ات تصلح شــأن الرعية‪ ،‬وتشريع ما هو‬ ‫أدعى لحفظ المصلحة العامة‪ ،‬بشرط أال يتعارض ذلك‬ ‫مع نص صريح في الكتاب أو السنة‪ ،‬فيحق له إصــدار‬ ‫قانون بتحديد سن معينة للزواج‪ ،‬متضمنا عدم تزويج‬ ‫الصغيرات‪ ،‬النعدام المصلحة في زواجهن وهن قاصرات‬ ‫غــالـ ًـبــا‪ ،‬بــل قــد يترتب على زواج الـقــاصــرات أض ــرار في‬ ‫حقهن‪ ،‬وأخطار في حق المجتمع فكان تدخل ولي األمر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مطلوبا باعتبار تصرفه منوطا بتحقيق مصلحة الرعية‪.‬‬ ‫االتجاه الثاني‪ :‬يرى أصحابه عدم جواز تحديد سن‬ ‫معينة ل ـلــزواج مــن قـبــل ول ــي األم ــر‪ ،‬وه ــو مــا ذه ــب إليه‬ ‫غالبية الفقهاء‪ ،‬قــال ابــن الـمـنــذر‪" :‬أجـمــع كــل مــن نحـفظ‬ ‫عنه من أهل العلم‪ ،‬أن تزويج األب ابنته البكر الصغيرة‬ ‫جائز‪ ،‬إذا زوجها من كفء"‪ ،‬والمرجح‪ ،‬تقييد سن الزواج‬ ‫بسن معينة وهذا ال يخالف الشرع‪ ،‬بل هو من باب تغير‬ ‫الفتوى بتغير الزمان والعرف والحال‪ ،‬ولذلك من القواعد‬ ‫الفقهية المعمول بها عند الفقهاء‪" :‬ال ُينكر ّ‬ ‫تغير األحكام‬ ‫بتغير الزمان"‪ ،‬على أن يكون تحديد سن الزواج من ولي‬ ‫األمر مشروطا بالمصلحة التي يتوخاها التشريع‪ ،‬ويدفع‬ ‫المفسدة عن القاصرات‪ ،‬ألن تصرفه منوط بالمصلحة‬ ‫كما نص الفقهاء‪.‬‬

‫العالقة الشائكة بين الدين والثقافة‬ ‫●‬

‫الـلـهـ ّـم أحينا فــي ّ‬ ‫الدنيا‬ ‫ّ‬ ‫مؤمنين طائعين‪ ،‬وتوفنا‬ ‫مـسـلـمـيــن تــائ ـب ـيــن‪ ،‬الـلـهـ ّـم‬ ‫ّ‬ ‫تضرعنا بين يديك‪،‬‬ ‫ارحم‬ ‫وق ـ ّـومـ ـن ــا إذا اع ــوج ـج ـن ــا‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وأعــنــا إذا استقمنا‪ ،‬وكــن‬ ‫ّ‬ ‫اللهم‬ ‫لنا وال تكن علينا‪،‬‬ ‫إنـ ـ ــا ن ـس ــأل ــك يـ ــا غـ ـف ــور يــا‬ ‫رح ـمــن يــا رح ـيــم أن تفتح‬ ‫ألدعـيـتـنــا أب ــواب اإلجــابــة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫المضطر‬ ‫يــا مــن إذا ســألــه‬ ‫أجاب‪ ،‬يا من يقول للشيء‬ ‫كن فيكون‪.‬‬

‫القاهرة ‪ -‬وائل محمود‬

‫ً‬ ‫صدر مؤخرا في القاهرة لوزير األوقاف‬ ‫المصري‪ ،‬محمد مختار جمعة‪ ،‬كتاب جديد‬ ‫بـعـنــوان‪" :‬فــي فضاء الثقافة"‪ ،‬تمت ترجمته‬ ‫إلــى ‪ 10‬لـغــات‪ ،‬منها اإلنكليزية والفرنسية‬ ‫والساحلية واليونانية واإلسبانية واأللمانية‬ ‫والعبرية‪ ،‬ويتناول الكتاب العالقة الشائكة‬ ‫ب ـي ــن الـ ــديـ ــن والـ ـثـ ـق ــاف ــة‪ ،‬وأس ـ ـبـ ــاب الـ ـص ــدام‬ ‫وا لـخــاف بين المثقفين والعلماء‪ ،‬وكيفية‬ ‫عالج ذلك وتفاديه من جانب الطرفين‪.‬‬ ‫وتـ ـن ــاول ال ـم ــؤل ــف ح ــال ــة االل ـت ـب ــاس بـيــن‬ ‫ً‬ ‫ال ـجــان ـب ـيــن‪ ،‬م ـش ـيــرا إل ــى أن إزال ـ ــة كـثـيــر من‬ ‫وجوه االلتباس واالشتباك بين علماء الدين‬ ‫اإلسالمي وبعض المثقفين تكمن في التفرقة بوضوح بين‬ ‫النص المقدس الثابت غير القابل للمساس أو االفتراء عليه‪،‬‬ ‫المتمثل فــي الـقــرآن والسنة وبين الـتــراث الفكري البشري‬ ‫الناشئ حول هذين النصين القرآني والنبوي‪ ،‬المبني عليهما‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫فهما أو تفسيرا أو استنتاجا أو تأويال‪ ،‬مما يقبل االجتهاد‬ ‫ً‬ ‫ُّ‬ ‫بضوابطه نظرا لتغير الزمان والمكان والحال‪.‬‬ ‫ويـحــوي الـكـتــاب الـصــادر عــن المجلس األعـلــى للشؤون‬ ‫اإلســامـيــة التابع ل ــوزارة األوق ــاف المصرية مجموعة من‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ال ـم ـقــاالت الـعـصــريــة الـمـتـنــوعــة دي ـن ـيــا‪ ،‬وث ـقــاف ـيــا‪ ،‬وف ـكــريــا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫واجتماعيا‪ ،‬ووطنيا‪ ،‬للكشف عن العالقة بين الثقافة والدين‪،‬‬ ‫والتأكيد على كسر التقابل الخاطئ في أذهان بعض الناس‬ ‫بين الــديــن والـثـقــافــة‪ ،‬فــاألمــر على العكس مــن هــذا التقابل‬ ‫الخاطئ‪ ،‬إذ ينبغي أن يكون العالم أو الفقيه أو الخطيب‬

‫على قــدر كبير مــن الثقافة المتنوعة‪ ،‬ألن‬ ‫الـحـكــم عـلــى ال ـشــيء ف ــرع ع ــن ت ـص ــوره‪ ،‬مع‬ ‫ضرورة ً مراعاة مقتضى الحال والمقام الذي‬ ‫ً‬ ‫يعد ركنا أصيال من أركان البالغة والبيان‪،‬‬ ‫ما يتطلب أن يكون العالم شديد االتصال‬ ‫بمحيطه ومجتمعه وبما يموج به العالم من‬ ‫ً‬ ‫أحداث وتحديات‪ ،‬ملما بواقعه غير منعزل‬ ‫وال منفصل عنه‪.‬‬ ‫وأكــد الــوزيــر فــي كتابه‪" :‬عانينا لفترات‬ ‫طــويـلــة فــي عالمنا الـعــربــي واإلســامــي من‬ ‫ض ـيــق األفـ ــق ال ـث ـقــافــي أو م ـحــدودي ـتــه لــدى‬ ‫كثيرين‪ ،‬وربما انسداده أو انغالقه في بعض‬ ‫األحــاي ـيــن‪ ،‬وص ــارت أحــاديــة الـبـعــد الثقافي‬ ‫ظاهرة تستحق المناقشة‪ ،‬حيث يركز الباحث‬ ‫أو الدارس على علم أو فن بعينه يستغرقه فكريا أو أكاديميا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ينحصر فيه دون ســواه‪ ،‬ما يخرج لنا جيال ربما نجد فيه‬ ‫عالما غير مثقف‪ ،‬أو غير قادر على العمل الجماعي بروح‬ ‫الفريق أو التواصل المرن مع مجتمعه‪ ،‬لعدم إلمامه بأدوات‬ ‫الـعـصــر واتـجــاهــاتــه الـثـقــافـيــة والـمـعــرفـيــة‪ ،‬ورب ـمــا ينحرف‬ ‫بالمتحدث أو الكاتب إلى معالجة خاطئة لبعض القضايا‪،‬‬ ‫أو ينجرف به إلى الصدام مع المتلقي مشاهدا كان أو سامعا‬ ‫أو قارئا‪.‬‬ ‫وتمنى الكاتب أن يتفرغ كل إنسان لما يتقنه وما يحسنه‪،‬‬ ‫ليصبح الـتـفــاهــم بيننا أش ــد‪ ،‬وم ـســاحــات الـتــاقــي أوس ــع‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مشددا على ضرورة أن يكون العالم مثقفا‪ ،‬وأن يكون المثقف‬ ‫على قدر من االتصال ومن اإللمام بالثقافة الدينية ولو في‬ ‫أساسياتها وقضاياها الكبرى‪.‬‬

‫علمني‬ ‫أبي‬

‫د‪ .‬أميرة عبدالصبور شاهين‪ :‬تعلمت من والدي أن الدين خلق وسلوك‬ ‫●‬

‫القاهرة ‪ -‬أحمد فوزي‬

‫أنـ ـج ــب ال ـم ـف ـك ــر اإلس ـ ــام ـ ــي ال ــراح ــل‬ ‫د‪.‬عبدالصبور شاهين (‪،)2010 – 1929‬‬ ‫خمسة أبناء هم الدكتور عمرو ويعمل‬ ‫في جامعة مريالند بأميركا‪ ،‬بعد أن نال‬ ‫الدكتوراة في الطب من هناك‪ ،‬والدكتور‬ ‫ه ـ ـشـ ــام وهـ ـ ــو اس ـ ـت ـ ـشـ ــاري ب ـك ـل ـي ــة طــب‬ ‫قصر العيني والمهندس م ــروان وهو‬ ‫يعمل فــي شــركــة ات ـصــاالت فــي فرنسا‪،‬‬ ‫وال ــدكـ ـت ــورة أمـ ـي ــرة وهـ ــي أس ـ ـتـ ــاذة فــي‬ ‫أ مــراض العظام في طب قصر العيني‪،‬‬ ‫والمحاسبة لبنى وتعمل فــي األعمال‬ ‫الحرة‪.‬‬ ‫"الجريدة" تواصلت مع أميرة شاهين‪،‬‬ ‫حيث استعادت ذكرياتها مع والدها‪،‬‬ ‫وقالت‪ :‬أحاول أن أتذكر نصائح أسداها‬ ‫ل ــي وال ـ ــدي ف ـلــم أت ــذك ــر‪ ،‬لـكـنـنــي وج ــدت‬

‫أن كــل مــا تــركــه لـنــا هــو أف ـعــال ق ــام بها‬ ‫ورأيناها وتعلمناها‪ ،‬فقد رأيناه يقضي‬ ‫كل وقته يعمل كمن يتعبد ويسير إلى‬ ‫مـكــان عمله فــي كلية دار ا لـعـلــوم‪ ،‬كمن‬ ‫يـسـيــر إل ــى ال ـح ــج‪ ،‬فـتـعـلـمـنــا أن نـقــدس‬ ‫أعـمــالـنــا ونـتـقــرب بـهــا إل ــى الـلــه تعالى‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تفانيا وإتقانا‪.‬‬ ‫وتشير إلى أن والدها لم يكن يتدخل‬ ‫في اختياراتهم طالما أنها ال تتعارض‬ ‫مــع ال ــدي ــن‪ ،‬وكــانــت عــاقـتــه بـهــم مبنية‬ ‫ع ـلــى ال ـص ــداق ــة والـ ـص ــراح ــة وي ـحــرص‬ ‫على التحدث معهم في كل شيء‪ ،‬لذلك‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ك ــان صــدي ـقــا م ـقــربــا ألب ـنــائــه‪ ،‬مضيفة‪:‬‬ ‫ً‬ ‫والدي كان متعلقا بنا فكنا نرافقه في‬ ‫سفرياته الخاصة بالعمل‪ ،‬حينما عمل‬ ‫في جامعة الكويت إبان إنشائها ُم ً‬ ‫عارا‬ ‫مــن جامعة الـقــاهــرة مــن عــام ‪ ١٩٦٩‬إلى‬ ‫‪ ،١٩٧٣‬وحينما سافر ُمعارا مرة ثانية‬

‫للعمل فــي جــامـعــة الـبـتــرول والـمـعــادن‬ ‫ً‬ ‫(الـمـلــك فـهــد حــالـيــا) مــن عــام ‪ ١٩٧٩‬إلــى‬ ‫‪.١٩٨٣‬‬ ‫وتحكي أميرة أن د‪ .‬عبدالصبور كان‬ ‫في بيته أرق الناس مع أهل بيته وأعف‬ ‫ال ـنــاس لـســانــا فــي م ـحــاورت ـهــم وأحـلــى‬ ‫الـ ـن ــاس ف ــي ص ـح ـب ـت ـهــم‪ ،‬ف ــال ــدي ــن عـنــده‬ ‫ليس فقط أحاديث تروى وأحكاما تتلى‬ ‫ق ــدر مــا هــو خـلــق وس ـلــوك ومـمــارســات‬ ‫وأف ـعــال‪ ،‬كما كــان يستمع إلــى الصوت‬ ‫الجميل ويـطــرب للنغم األصـيــل‪ ،‬وكــان‬ ‫عف اللسان ضاحك السن‪ ،‬ال يقرب إال‬ ‫جميل القول وال ينطق إال حلو الحديث‬ ‫كثير التصدق بالتبسم في وجه إخوانه‬ ‫ً‬ ‫وال يغضب أبدا‪.‬‬ ‫وتقول‪ :‬تعلمنا من والدي أن كل خير‬ ‫العلم نناله إن تعلمناه وعلمناه حينما‬ ‫رأيناه ال يضن بعلم ّمن الله به عليه وال‬

‫يمنع سبيال إلى نور هداه الله إليه‪ ،‬بل‬ ‫كانت سعادته تصل إلى مداها إذا جلس‬ ‫إل ـيــه طــالــب ع ـلــم‪ ،‬كـمــا تعلمنا مـنــه أنــه‬ ‫على قدر أهل العزم تأتي العزائم‪ ،‬وعلى‬ ‫قدر الكرام تأتي المكارم‪ ،‬حينما رأيناه‬ ‫يضع هدفه في عمله أمامه مثل ترجمة‬ ‫كتاب بحجم كتاب "دستور األخالق في‬ ‫القرآن" فيبذل جهده لتحقيقه ويشرع‬ ‫ً‬ ‫ف ــي ال ــوص ــول إل ـي ــه‪ ،‬مـتـيـقـنــا أن ال ـلــه ال‬ ‫ً‬ ‫يضيع أجر من أحسن عمال‪ ،‬كما تعلمنا‬ ‫منه أن الحياة بحلوها ومرها ما هي إال‬ ‫خطوات نخطوها ابتغاء وجه الرحمن‪.‬‬

‫عبد الصبور شاهين‬


‫توابل ةديرجلا‬

‫‪٢٢‬‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3073‬السبت ‪ 11‬يونيو ‪2016‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫صحتنا‬

‫حصى الكلى‪ ...‬األسباب والعالجات‬ ‫ً ً‬ ‫ثمة أنواع مختلفة من حصى الكلى‪ّ ،‬‬ ‫ويسبب كل منها ألما كبيرا‪ .‬هي عبارة عن كتل صغيرة من مواد صلبة‬ ‫ُتعرف بالبلورات ّ‬ ‫والسموم‪.‬‬ ‫الفضالت‬ ‫من‬ ‫الدم‬ ‫تنقية‬ ‫على‬ ‫تعمل‬ ‫التي‬ ‫الكلى‬ ‫في‬ ‫ن‬ ‫تتكو‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تختلف ً«الحصى» بالحجم والشكل‪ ،‬وتكون غالبا صفراء ًأو ّبنية اللون‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬يكون بعضها خشنا‬ ‫وصغيرا ّ‬ ‫كحبة التراب‪ ،‬في حين يكون بعضها اآلخر ّ‬ ‫كتليا بحجم كرة الغولف‪.‬‬ ‫يمكن للحصى أن تتمركز في الكلى أو تنتقل إلى المسالك البولية (أجهزة الصرف ّ‬ ‫الصحي في الجسم)‪،‬‬ ‫ّ ً ً‬ ‫مسببة ألما كبيرا في البطن أو جانب الظهر‪ .‬وقد تشمل األعراض األخرى الغثيان‪،‬‬ ‫وتعلق فيها‬ ‫والقشعريرة‪ ،‬والدم في البول‪.‬‬

‫بيروت‪ -‬سليمى شاهين‬

‫الحمية الغذائية‬ ‫المناسبة‬ ‫ت‬ ‫ساعد في‬ ‫ّ‬ ‫تجنب ظهور‬ ‫حصى جديدة‬ ‫في الكلى‬

‫حـ ـ ـ ـص ـ ـ ــى الـ ـ ـ ـكـ ـ ـ ـل ـ ـ ــى أحـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد أكـ ـ ـث ـ ــر‬ ‫ً‬ ‫االض ـطــرابــات شـيــوعــا ال ــذي يطاول‬ ‫المسالك البولية‪ .‬تنتج منها ماليين‬ ‫ال ـ ــزي ـ ــارات إل ـ ــى الـ ـم ــراك ــز ال ـص ـحـ ّـيــة‬ ‫وغ ــرف ال ـطــوارئ فــي المستشفيات‬ ‫ح ــول الـعــالــم‪ .‬يـتـعـ ّـرض لـهــا الــرجــال‬ ‫ّ‬ ‫والنساء على السواء‪ ،‬إال أن حصى‬ ‫ً‬ ‫«سـ ـت ــروفـ ـي ــت» أكـ ـث ــر شـ ـي ــوع ــا ل ــدى‬ ‫ال ـن ـس ــاء‪ ،‬ف ــي ح ـيــن ت ـص ـيــب حـصــى‬ ‫«حمض اليوريك» الــرجــال‪ .‬مع ذلك‪،‬‬ ‫يـنـتـشــر مـ ــرض ح ـصــى ال ـك ـلــى لــدى‬ ‫الـ ــرجـ ــال أكـ ـث ــر م ــن الـ ـنـ ـس ــاء‪ .‬ك ــذل ــك‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫يتعرض األشخاص البدينون أكثر‬ ‫من غير البدينين لإلصابة به‪.‬‬

‫ما هي الكلى؟‬ ‫الـكـلــى ج ــزء مــن ّ الـجـهــاز الـبــولــي‪،‬‬ ‫حجمها بحجم كــف الـيــد‪ ،‬وشكلها‬ ‫مثل ّ‬ ‫حبة الفاصوليا‪ .‬تقع في أسفل‬ ‫القفص الصدري‪ ،‬وعلى جانبي‬ ‫العمود الفقري خلف األمعاء‪.‬‬ ‫ّ ًّ‬ ‫للكلى وظائف ّ‬ ‫جدا‪،‬‬ ‫عدة مهمة‬ ‫تـعـمــل ف ــي ال ــدرج ــة األولـ ــى على‬ ‫تنقية الدم من الفضالت والسموم‬ ‫ّ‬ ‫وكـ ـم ـ ّـي ــة ال ـ ـمـ ــاء الـ ـمـ ـف ــرط ــة‪ ،‬ت ـت ـخ ــزن‬ ‫ُ‬ ‫ف ــي ال ـم ـثــانــة ثـ ـ ّـم تـ ـف ــرغ م ــن الـجـســم‬ ‫ع ــن ط ــري ــق م ـج ــرى ال ـ ـبـ ــول‪ .‬ك ــذل ــك‪،‬‬ ‫تـعـمــل الـكـلــى عـلــى تـعــديــل م ـعـ ّـدالت‬ ‫اإللتكتروليت (الكهارل) في الجسم‪،‬‬ ‫بما فيها الصوديوم والبوتاسيوم‪،‬‬ ‫والـفــوسـفــات‪ ...‬للحفاظ على تــوازن‬ ‫ُ‬ ‫األح ـمــاض فــي الـجـســم‪ .‬تـفــرز الكلى‬ ‫كذلك هــرمــونــات تعمل على تنظيم‬ ‫ضغط الــدم والحفاظ على مستواه‬ ‫الطبيعي وتصنيع الكريات الحمراء‬ ‫في الدم‪ ،‬والحفاظ على تركيبة العظم‬ ‫ّ‬ ‫وقوته‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عالوة على ذلك‪ ،‬تساهم الكلى في‬ ‫منع تراكم الفضالت والسوائل في‬ ‫ال ــدم‪ ،‬وتـحــافــظ عـلــى نسبة األم ــاح‬ ‫وال ـم ــاء ف ــي الـجـســم رغ ــم الـتـغـ ّـيــرات‬ ‫ّ‬ ‫يتعرض لها (تـنــاول األطعمة‬ ‫التي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫والمشروبات واألدوية وتغير معدل‬ ‫حرارة الجسم وغيرها‪.)...‬‬

‫ظهور الحصى‬ ‫تظهر الحصى‬ ‫بعد ارتـفــاع كثافة‬ ‫ا ل ـم ــواد الطبيعية‬ ‫فـ ــي ال ـك ـل ــى بـشـكــل‬ ‫ً‬ ‫ملحوظ (خصوصا‬ ‫ال ـ ـ ـك ـ ـ ــال ـ ـ ـس ـ ـ ـي ـ ـ ــوم‪،‬‬ ‫واألك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاالت‬ ‫والفوسفور)‪ .‬يعود‬ ‫سبب هذه العملية‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫التي تعرف أحيانا‬ ‫ّ‬ ‫بـ «تحصي الكلى»‪،‬‬

‫إلى عوامل ّ‬ ‫عدة‪ ،‬بما فيها انخفاض‬ ‫ّ‬ ‫كمية السوائل‪ ،‬أو الحمية الغذائية‪،‬‬ ‫أو ت ـن ــاول ب ـعــض األدوي ـ ــة ك ـم ــدرات‬ ‫الـ ـ ـ ـب ـ ـ ــول‪ ،‬وم ـ ـ ـ ـضـ ـ ـ ــادات الـ ـحـ ـم ــوض ــة‬ ‫المصنوعة من الكالسيوم‪.‬‬ ‫تــرفــع أس ـبــاب ع ـ ّـدة خـطــر إصــابــة‬ ‫األشـخــاص بحصى الكلى‪ ،‬وتشمل‬ ‫ما يلي‪:‬‬ ‫التاريخ العائلي‪ .‬تكون اإلصابة‬ ‫بحصى الكلى وراثية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الصحية التي تؤثر في‬ ‫الظروف‬ ‫ّ‬ ‫معدالت مواد الجهاز البولي‪.‬‬ ‫ان ـ ـس ـ ــداد فـ ــي م ـ ـجـ ــرى ال ـم ـس ــال ــك‬ ‫البولية‪.‬‬ ‫مشاكل في الجهاز الهضمي‪.‬‬ ‫ال ـت ـه ــاب ــات م ـت ـك ـ ّـررة ف ــي ال ـج ـهــاز‬ ‫البولي‪.‬‬

‫أنواعها‬

‫الـسـيـسـتـيــن‪ ،‬فـتـنـتــج م ــن اض ـط ــراب‬ ‫وراثي ّ‬ ‫يسبب إنتاج السيستين‪ ،‬وهو‬ ‫ّ‬ ‫حمض أميني يتسرب من الكلى إلى‬ ‫المجاري البولية‪.‬‬

‫األعراض‬

‫ث ـ ـمـ ــة أربـ ـ ـع ـ ــة أن ـ ـ ـ ـ ـ ــواع أس ــاسـ ـي ــة‬ ‫لحصى الـكـلــى‪ :‬حـصــى الكالسيوم‪،‬‬ ‫وحـصــى حـمــض ال ـيــوريــك‪ ،‬وحصى‬ ‫الستروفيت‪ ،‬وحصى السيستين‪.‬‬ ‫تشمل حصى الكالسيوم نوعين‪:‬‬ ‫أكـ ـس ــاالت ال ـك ــال ـس ـي ــوم‪ ،‬وفــوس ـفــات‬ ‫ً‬ ‫الكالسيوم‪ .‬وهي األكثر شيوعا بين‬ ‫أنواع حصى الكلى‪.‬‬ ‫في معظم الحاالت‪ ،‬تظهر حصى‬ ‫أك ـ ـسـ ــاالت ال ـك ــال ـس ـي ــوم إثـ ــر ارت ـف ــاع‬ ‫مـ ـع ـ ّـدالت ال ـكــال ـس ـيــوم واألكـ ـس ــاالت‬ ‫فــي ال ـبــول بـشـكــل مـلـحــوظ‪ .‬لـكــن في‬ ‫حـ ــال وج ـ ــود مـ ـع ـ ّـدالت مــرت ـف ـعــة من‬ ‫الكالسيوم في البول‪ ،‬وفي حال كان‬ ‫ً‬ ‫قلويا ّ‬ ‫أي عندما تكون درجة‬ ‫البول‬ ‫ًّ‬ ‫الحموضة مرتفعة جدا‪ ،‬تظهر حصى‬ ‫ً‬ ‫فوسفات الكالسيوم بدال من أكساالت‬ ‫الكالسيوم‪.‬‬ ‫ّأما حصى حمض اليوريك‪ ،‬فتظهر‬ ‫عند وجود إفراط في ّ‬ ‫كمية األحماض‬ ‫في البول‪ّ ،‬‬ ‫أي تكون درجة حموضته‬ ‫م ـن ـخ ـف ـضــة‪ .‬ي ـن ـت ــج ذل ـ ــك مـ ــن ات ـب ــاع‬ ‫حـمـيــة غــذائ ـيــة غـنـ ّـيــة بــالـبــوريـنــات‪،‬‬ ‫مـ ـ ــواد تـ ـس ــاع ــد فـ ــي إن ـ ـتـ ــاج حـمــض‬ ‫ّ‬ ‫بكميات كبيرة في‬ ‫اليوريك وتتوافر‬ ‫البروتينات الحيوانية‪.‬‬ ‫بالنسبة إلى حصى الستروفيت‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ت ـس ـمــى أح ـي ــان ــا ح ـصــى االل ـت ـه ــاب‪،‬‬ ‫م ـ ـص ـ ـنـ ــوعـ ــة مـ ـ ـ ــن ال ـ ـم ـ ـغ ـ ـن ـ ـيـ ــزيـ ــوم‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫واألمــون ـيــوم‪ ،‬والـفــوسـفــات وتـتــكــون‬ ‫عادة في البول القلوي‪.‬‬ ‫ت ـ ـت ـ ـكـ ـ ّـون هـ ـ ــذه الـ ـحـ ـص ــى جـ ـ ـ ّـراء‬ ‫التهابات تصيب المسالك البولية‬ ‫العليا‪ ،‬بما فيها التهاب الكلى‪ ،‬عندما‬ ‫ُ‬ ‫تنتج البكتيريا أنزيم اليورياز الذي‬ ‫ي ـســاعــد ف ــي تـكـسـيــر ال ـي ــوري ــا (كـتــل‬ ‫ب ــول ـي ــة) إلـ ــى أم ــون ـي ــا وغ ـ ــاز ثـنــائــي‬ ‫أوكسيد الكربون‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّأمـ ـ ـ ـ ــا فـ ـ ــي مـ ـ ــا يـ ـتـ ـع ــل ــق ب ـح ـصــى‬

‫ال ـ ـعـ ــارض ال ــرئـ ـي ــس الـ ــذي‬ ‫يـنـتــج م ــن ح ـصــى ال ـك ـلــى ألــم‬ ‫البطن وجانب الظهر‪ .‬يكون‬ ‫ً‬ ‫األلم العارض األكثر شيوعا‬ ‫ً‬ ‫خـفـيـفــا ف ــي ال ـبــدايــة ويشمل‬ ‫المناطق التالية‪ :‬الخاصرة‪،‬‬ ‫ومناطق الجسم الواقعة بين‬ ‫األضالع والحوض‪ ،‬بما فيها‬ ‫ال ـ ـجـ ــزء الـ ـعـ ـل ــوي مـ ــن ال ـب ـطــن‬ ‫وأسفل الظهر‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ًّ‬ ‫ـادا وشديدا‬ ‫يصبح األلــم حـ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫غالبا‪ ،‬عندما تتقلص عضالت‬ ‫الـحــالــب (قـنــاة عضلية تحمل‬ ‫الـبــول مــن الكلية إلــى المثانة‬ ‫ال ـ ـبـ ــول ـ ـيـ ــة) وت ـ ـتـ ــاشـ ــى ح ــول‬ ‫الـ ـحـ ـص ــى‪ .‬ي ـن ـت ـق ــل األلـ ـ ـ ــم إل ــى‬ ‫المنطقة ا لـسـفـلــى مــن الجسم‬ ‫ّ‬ ‫أي م ـن ـط ـقــة ال ـ ـحـ ــوض‪ ،‬م ــا إن‬ ‫تعبر الـحـصــى مــن الـكـلــى إلــى‬ ‫الـمـســالــك الـبــولـيــة‪ .‬نشير إلــى‬ ‫أبرز األعراض في ما يلي‪:‬‬ ‫الغثيان والتقيؤ‪.‬‬ ‫الدم في البول‪.‬‬ ‫ي ـب ــدو الـ ـب ــول غ ــام ــق ال ـلــون‬ ‫ورائحته كريهة‪.‬‬ ‫ي ـ ـك ـ ــون ل ـ ـ ـ ــون الـ ـ ـب ـ ــول غ ـيــر‬ ‫ط ّـبـيـعــي‪ :‬زه ــري‪ ،‬أو أح ـمــر‪ ،‬أو‬ ‫بني‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫التبول‪.‬‬ ‫حاجة مفرطة إلى‬ ‫إيجاد صعوبة كبيرة أثناء‬ ‫ّ‬ ‫التبول‪.‬‬ ‫ش ـ ـعـ ــور ب ــالـ ـح ــري ــق أثـ ـن ــاء‬ ‫ّ‬ ‫التبول‪.‬‬

‫العالج‬ ‫تكمن أفضل طريقة للعالج في‬

‫شــرب ّ‬ ‫كميات كبيرة مــن الـمــاء من‬ ‫شــأن ـهــا اس ـت ـخ ــراج ال ـح ـصــى عبر‬ ‫ال ـم ـســالــك ال ـبــول ـيــة‪ّ .‬أمـ ــا بالنسبة‬ ‫إلى الحصى الكبيرة‪ ،‬فقد يستلزم‬ ‫اسـ ـتـ ـخ ــراجـ ـه ــا م ـ ــن ال ـ ـج ـ ـسـ ــم‪ ،‬فــي‬ ‫أســوأ الحاالت‪ ،‬عملية جراحية أو‬ ‫إج ـ ـ ــراءات أخـ ــرى ت ـكــون ضــروريــة‬ ‫ّ‬ ‫للتخلص منها‪.‬‬

‫مرور حصى الكلى‬ ‫أفضل طريقة لجعل الكلى تخرج‬ ‫ع ـبــر ال ـم ـســالــك ال ـبــول ـيــة ه ــي شــرب‬ ‫ك ـم ـ ّـي ــات ك ـب ـي ــرة م ــن الـ ـم ــاء‪ ،‬ن ـحــو ‪6‬‬ ‫ً‬ ‫إل ــى ‪ 8‬أك ــواب كـبـيــرة يــوم ـيــا‪ .‬بينما‬ ‫تعبر الحصى من الكلى إلى الجهاز‬ ‫ً‬ ‫البولي‪ ،‬يتشعر بألم غالبا ما يكون‬ ‫ًّ‬ ‫حادا‪.‬‬ ‫لـ ــذلـ ــك‪ ،‬ي ـس ــاع ــد ت ـ ـنـ ــاول األدوي ـ ــة‬ ‫ال ـم ـض ــادة ل ــأل ــم‪ ،‬كــاالي ـبــوبــروف ـيــن‬ ‫(أدفيل‪ ،‬مورتين)‪ ،‬أو االسيتامينوفين‬ ‫(ت ـ ــاي ـ ـل ـ ـي ـ ـن ـ ــول)‪ ،‬أو ن ــاب ــروكـ ـسـ ـي ــن‬ ‫الصوديوم (أليف)‪ ،‬في تخفيف ّ‬ ‫حدة‬ ‫االآلم الـمـعـتــدلــة‪ .‬قــد يستدعي األلــم‬ ‫ّ‬ ‫والحاد الذي يطاول البعض‬ ‫الشديد‬ ‫ّ‬ ‫ت ـ ـنـ ــاول أدوي ـ ـ ــة مـ ـ ـخ ـ ــدرة أو دخـ ــول‬ ‫أليام ّ‬ ‫المستشفى ّ‬ ‫عدة‪.‬‬

‫استخراجها‬ ‫تـصـبــح الـعـمـ ّلـيــة ال ـج ــراح ـي ــة‪ ،‬أو‬ ‫اإلجراءات الطبية األخرى‪ ،‬ضرورية‬ ‫ًّ‬ ‫جدا‪ ،‬أو‬ ‫كبيرة‬ ‫في حال كانت الحصى‬ ‫ّ‬ ‫تعيق المسالك البولية وتدفق البول‪،‬‬ ‫أو تنتج منها التهابات أو أضرار في‬ ‫ّ‬ ‫تتسبب بألم شديد‪.‬‬ ‫الكلى‪ ،‬أو‬ ‫تشمل اإلجراءات ما يلي‪:‬‬ ‫تقنية تفتيت الحصى بموجات‬ ‫صـ ــادمـ ــة مـ ــن خـ ـ ـ ــارج الـ ـجـ ـس ــم عـبــر‬ ‫ّ‬ ‫استخدام آلة ُمفتت الحصى لتحويل‬ ‫األخيرة إلى قطع صغيرة‪.‬‬ ‫ت ـق ـن ـيــة اسـ ـتـ ـخ ــراج ال ـح ـص ــى مــن‬ ‫الـكـلــى عـبــر إدخ ــال أداة‪ ،‬عـلــى شكل‬ ‫أنبوب طويل‪ ،‬في المجاري البولية‪،‬‬ ‫بـ ــاإلضـ ــافـ ــة إل ـ ــى ك ــامـ ـي ــرا ص ـغ ـيــرة‬ ‫الستخراج الحصى أو تفتيتها‪.‬‬ ‫تـقـنـيــة اس ـت ـخ ــراج ح ـصــى الـكـلــى‬ ‫عن طريق الجلد‪ ،‬باستخدام منظار‬ ‫ّ‬ ‫الكلية ( كــا مـيــرا بصرية ّ‬ ‫ليفية) يتم‬

‫الوقاية منها‬ ‫بـ ــال ـ ـن ـ ـس ـ ـبـ ــة إلـ ـ ـ ـ ـ ــى األش ـ ـ ـخـ ـ ــاص‬ ‫ّ‬ ‫المعرضين لإلصابة بمرض حصى‬ ‫ّ‬ ‫ال ـك ـل ــى ج ـ ـ ــراء ت ــاري ـخ ـه ــم ال ـعــائ ـلــي‬ ‫وال ـع ــوام ــل ال ـص ـحـ ّـيــة ال ــوراثـ ـي ــة‪ ،‬أو‬ ‫بسبب وزنهم الزائد‪ ،‬تساعد الحمية‬ ‫ّ‬ ‫التغيرات‬ ‫الغذائية المناسبة وبعض ّ‬ ‫فــي نـمــط الـحـيــاة فــي تـجــنــب ظهور‬ ‫حـصــى جــديــدة‪ .‬لــذلــك‪ ،‬تكمن أفضل‬ ‫طريقة فــي شــرب كـمـ ّـيــات كبيرة من‬ ‫ال ـس ــوائ ــل‪ .‬يـنـصــح ال ـخ ـب ــراء بـشــرب‬ ‫ً‬ ‫غالون ونصف غالون من الماء يوميا‬ ‫ّ‬ ‫التبول‬ ‫أو السوائل التي تساعد في‬ ‫ً‬ ‫(ليتران يوميا)‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫إضافة إلى ذلك‪ ،‬يتعين على المرء‬ ‫ش ــرب ال ـمــزيــد م ــن ال ـم ــاء وال ـســوائــل‬ ‫ف ــي ح ــال ك ــان ي ـم ــارس الــريــاضــة أو‬ ‫ً‬ ‫ك ــان الـطـقــس ح ـ ـ ّـارا‪ .‬ال ب ـ ّـد كــذلــك من‬ ‫تخفيض نسبة تـنــاول المشروبات‬ ‫ا لـتــي تحتوي على نسب عالية من‬ ‫الكافيين‪ ،‬بما فيها القهوة والشاي‬

‫ً‬ ‫إذا ك ـن ــت م ـع ــرض ــا ل ــإص ــاب ــة ب ـح ـصــى أكـ ـس ــاالت‬ ‫الكالسيوم‪ ،‬فمن الـضــروري ّ‬ ‫الحد من تناول األغذية‬ ‫الغنية بــالـصــوديــوم (ال ـم ـلــح)‪ .‬يــزيــد األخ ـيــر إف ــرازات‬ ‫أسهل طريقة لفعل ذلك في‬ ‫الكالسيوم في البول‪ .‬تكمن ّ‬ ‫ّ‬ ‫الحد من تناول األغذية المصنعة‪ ،‬كالوجبات السريعة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫والمجمدة والخضراوات المعلبة‪ ...‬إلخ‪ .‬كذلك‪ ،‬ال بد من‬ ‫البروتينات الحيوانية‬ ‫تخفيف تناول اللحوم وأنواع‬ ‫ّ‬ ‫فيها البيض والسمك‪ ،‬ألنها تزيد إفرازات‬ ‫األخرى‪ ،‬بما ّ‬ ‫الكالسيوم وتخفض إفرازات السترات‪.‬‬ ‫ك ــذل ــك‪ ،‬ي ـج ــب الـ ـح ـ ّـد م ــن تـ ـن ــاول األغـ ــذيـ ــة الـغـنـيــة‬ ‫باألكساالت‪ ،‬بما فيها‪:‬‬ ‫بعض أنواع الفاكهة كالكشمش والفراولة والعنب‪...‬‬ ‫بعض الخضراوات كالكراث والسبانخ‪.‬‬ ‫بـعــض األغ ــذي ــة وال ـم ـشــروبــات األخ ـ ــرى‪ :‬كــالـتــوفــو‬ ‫ّ‬ ‫والمكسرات والشوكوالتة والشاي والقهوة والقمح‪...‬‬

‫المواعيد التي ّ‬ ‫تفوت أو جــدول األعمال‬ ‫المزدحم أو حتى غياب التوعية‪ ،‬كثيرون‬ ‫هــم األطـفــال الــذيــن ال يتم تلقيحهم‪ .‬قد‬ ‫تنتج آثار جانبية عن بعض اللقاحات‪،‬‬ ‫هذا واقع صحيح‪ ،‬ولكن الفوائد ّ‬ ‫تتفوق‬ ‫عليها إلى حد بعيد»‪.‬‬ ‫ي ـت ــم اخ ـت ـب ــار ك ــل لـ ـق ــاح وت ـف ــرض‬ ‫إدارة األغذية واألدوية مجموعة من‬ ‫مـعــايـيــر الـســامــة ال ـصــارمــة الـتــي ال‬ ‫ّ‬ ‫بد من أن يتوافق اللقاح معها‪ .‬وقد‬ ‫تستغرق هذه العملية ما يصل إلى‬ ‫‪ 10‬سنوات‪ ،‬حتى بعد إطالقه للعامة‬ ‫ت ـتــم مــراق ـبــة ك ــل تـطـعـيــم م ــن مــراكــز‬ ‫مكافحة األمراض واتقائها‪.‬‬

‫تقنيات التالعب بالعمود الفقري‬ ‫ً‬ ‫ماذا يحصل عند تعديل العمود الفقري؟ باستثناء معا ِلج األمراض يدويا‪ ،‬هل يستطيع اختصاصيون آخرون معالجة العمود الفقري بكل أمان؟‬ ‫مــن الـشــائــع أن‬ ‫يجري معالجو‬ ‫األمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــراض‬ ‫ً‬ ‫يـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدويـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬ ‫ت ـ ـ ـ ـعـ ـ ـ ــديـ ـ ـ ــات‬ ‫ف ـ ــي الـ ـعـ ـم ــود‬ ‫الـ ـ ـفـ ـ ـق ـ ــري‪ ،‬أو‬ ‫م ـ ـ ـ ــا ي ـ ـسـ ـ ّـمـ ــى‬ ‫«الـ ـ ـ ـ ـت ـ ـ ـ ــاع ـ ـ ـ ــب‬ ‫بـ ـ ـ ــال ـ ـ ـ ـع ـ ـ ـ ـمـ ـ ـ ــود‬ ‫ال ـف ـق ــري»‪ .‬لكن‬ ‫قد يقدم أطباء‬ ‫ت ـق ــوي ــم ال ـع ـظــم‬

‫والمعالجون الفيزيائيون واألطباء‬ ‫ً‬ ‫العاديون هذه الخدمة أيضا‪.‬‬ ‫ق ـ ـ ــد يـ ـخـ ـتـ ـل ــف بـ ـ ـع ـ ــض الـ ـتـ ـقـ ـنـ ـي ــات‬ ‫ـال ـج ـيــن‪ .‬خــال‬ ‫الـمـسـتـعـمـلــة ب ـيــن ال ـم ـعـ ِ‬ ‫ج ـل ـســة الـ ـت ــاع ــب ب ــال ـع ـم ــود ال ـف ـق ــري‪،‬‬ ‫ـال ــج عـ ـم ــوم ـ ًـا م ـس ـت ـ ً‬ ‫ـوى‬ ‫يـ ـف ـ‬ ‫ـرض الـ ـمـ ـع ـ ِ‬ ‫ً‬ ‫مدروسا من الضغط على أحد مفاصل‬ ‫ً‬ ‫العمود الفقري‪ ،‬يدويا أو عبر استعمال‬ ‫جهاز‪ .‬أو يمكن أن يفرض قوة إيقاعية‬ ‫لـتـحـسـيــن حــركــة الـمـفـصــل ف ــي العنق‬ ‫والعمود الفقري والحوض‪ .‬قد يستعمل‬ ‫المعالج طاولة خاصة لتحسين نتائج‬ ‫ِ‬ ‫التعديالت التي يجريها‪.‬‬

‫ت ـش ـي ــر األدل ـ ـ ـ ــة الـ ـمـ ـت ــاح ــة إلـ ـ ــى أن‬ ‫التالعب بالعمود الفقري قد يساهم‬ ‫فــي تخفيف األل ــم فــي أس ـفــل الـظـهــر‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ال سيما إذا كــان األل ــم حــديـثــا وغير‬ ‫مرتبط بالضغط على جذر العصب‪.‬‬ ‫بالنسبة إلى بعض المصابين بألم‬ ‫فــي أسـفــل الظهر‪ ،‬قــد يـكــون التالعب‬ ‫ً‬ ‫بالعمود الفقري فاعال بقدر أساليب‬ ‫ال ــرع ــاي ــة ال ـت ـق ـل ـيــديــة‪ ،‬م ـثــل الــريــاضــة‬ ‫وأدويـ ـ ــة تـسـكـيــن األل ـ ــم‪ .‬ي ـب ــرز بعض‬ ‫ً‬ ‫األدلة أيضا على أن التالعب بالعمود‬ ‫الفقري قد يساهم في معالجة الصداع‬ ‫الشائع وألم العنق‪.‬‬

‫ُيعتبر التالعب بالعمود الفقري‬ ‫ً‬ ‫آمنا بشكل عام حين ّيحصل على‬ ‫ّ‬ ‫متدرب ومرخص‪ .‬تشمل‬ ‫يد معالج‬ ‫اآلثـ ـ ــار ال ـجــان ـب ـيــة ال ـش ــائ ـع ــة‪ :‬األل ــم‬ ‫فــي المنطقة المستهدفة وا ل ــدوار‬ ‫وال ـت ـعــب‪ .‬ت ــزول ه ــذه الـمـشــاكــل في‬ ‫العادة خالل يوم أو يومين‪ .‬تبقى‬ ‫اآلث ـ ــار الـجــانـبـيــة الـخـطـيــرة ن ــادرة‬ ‫ً‬ ‫جدا‪ ،‬لكنها قد تشمل الضغط على‬ ‫أعصاب العمود الفقري‪ ،‬ما يؤدي‬ ‫إلـ ـ ــى ألـ ـ ــم وض ـ ـعـ ــف فـ ــي ال ـ ـسـ ــاق أو‬ ‫ً‬ ‫ـروفــي‪ .‬ن ــادرا‬ ‫تفاقم االن ــزالق الـغـضـ ّ‬ ‫ما يرتبط التالعب المكثف بالعنق‬

‫لـ ـمـ ـن ــع تـ ـ ـ ـك ـ ـ ـ ّـون ح ـ ـصـ ــى ح ـم ــض‬ ‫الـيــوريــك‪ُ ،‬ينصح بـشــراب الكشمش‬ ‫ًّ‬ ‫قلويا‪.‬‬ ‫األسود الذي يجعل البول‬ ‫ت ـف ـيــد ال ـم ـش ــروب ــات الـحـمـضـيــة‪،‬‬ ‫كـعـصـيــر ال ـبــرت ـقــال والـلـيـمــونــاضــة‪،‬‬ ‫في تفادي ّ‬ ‫تكون البلورات في الكلى‪.‬‬

‫بــالـجـلـطــات ال يــوصــى بــالـتــاعــب‬ ‫ً‬ ‫بالعمود الفقري عموما لكل مصاب‬ ‫بهشاشة العظام أو الـســرطــان في‬ ‫الـعـمــود الـفـقــري أو لكل مــن خضع‬ ‫لجراحة سابقة في العمود الفقري‬ ‫ُ‬ ‫أو أصيب بالتهاب المفاصل‪.‬‬ ‫إذا كنت تفكر في خيار التالعب‬ ‫بالعمود الفقري‪ ،‬اطلب من طبيبك‬ ‫أن يحيلك إلى اختصاصي في هذا‬ ‫الـ ـمـ ـج ــال‪ .‬ل ـك ــن احـ ـ ــرص ف ــي ال ـم ـقــام‬ ‫ـال ــج ب ــأي‬ ‫األول عـ ـل ــى إب ـ ـ ــاغ الـ ـمـ ـع ـ ِ‬ ‫مشاكل أخرى تواجهها وبمختلف‬ ‫العالجات التي تأخذها‪.‬‬

‫ف ـ ـ ّـس ـ ــر ك ــاس ـي ـن ـغ ـه ــام‬ ‫ً‬ ‫ق ـ ــائ ـ ــا‪« :‬الـ ـ ـم ـ ــرض ج ــزء‬ ‫من الحياة ولكن بفضل‬ ‫الـتـطـعـيـمــات‪ ،‬بإمكانك‬ ‫أ نـ ــت وأوالدك حـمــا يــة‬ ‫أنـ ـفـ ـسـ ـك ــم مـ ـ ــن ب ـعــض‬ ‫األمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــراض األقـ ـ ـس ـ ــى‬ ‫ً‬ ‫واألك ـ ـ ـ ـ ـثـ ـ ـ ـ ــر ف ـ ـ ـت ـ ـ ـكـ ـ ــا»‪.‬‬ ‫وأضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاف‪« :‬م ـ ــن‬ ‫خـ ـ ــال ال ـح ـص ــول‬ ‫ع ـ ـل ـ ــى لـ ـ ـ ـق ـ ـ ــاح‪ ،‬أن ـ ــت‬ ‫تـحـمــي ك ــل م ــن يعمل‬ ‫ً‬ ‫ويعيش حولك أيضا»‪.‬‬

‫السبانخ‪.‬‬ ‫نبات الهليون‪.‬‬ ‫الزهرة‪.‬‬ ‫األطعمة الدهنية‪.‬‬

‫ّأما بالنسبة إلى حصى حمض اليوريك‪ ،‬فينصح‬ ‫ّ‬ ‫بالحد من البروتينات الحيوانية التي تحتوي‬ ‫الخبراء‬ ‫على بيورينات‪.‬‬ ‫في النهاية‪ ،‬يجب التذكير بأهمية تناول ّ‬ ‫كميات‬ ‫ّ‬ ‫كـبـيــرة م ــن ال ـكــربــوه ـيــدرات وت ـجــنــب خ ـس ــارة ال ــوزن‬ ‫بصورة مفاجئة وسريعة‪.‬‬

‫التحصينات إحدى أفضل الطرائق لحماية نفسك وأوالدك من األمراض المعدية‪ .‬من خالل تحفيز المقاومة الطبيعية لألمراض التي ّ‬ ‫يتميز بها جسمك‪ ،‬وبالتالي‬ ‫ُ‬ ‫تشكيل حصانة‪ ،‬وتعتبر اللقاحات خط الدفاع األول ضد األمراض المماثلة لشلل األطفال والحصبة والنكاف والحصبة األلمانية واإلنفلونزا والكزاز والدفتيريا‬ ‫والسعال الديكي‪.‬‬ ‫يـقــول الــدكـتــور جــويــل كاسينغهام‪،‬‬ ‫طبيب األطفال في عيادة مايو للنظام‬ ‫الـ ـصـ ـح ــي «ل ـ ـ ـ ــوال ان ـ ـت ـ ـشـ ــار اسـ ـتـ ـخ ــدام‬ ‫اللقاحات على نطاق واسع‪ ،‬كانت نسبة‬ ‫الــوف ـيــات لـتــرتـفــع فــي مــرحـلــة الطفولة‬ ‫وكــانــت نسبة أكبر مــن الـنــاس لتعيش‬ ‫في ظل معاناة من تأثيرات تلوية مزمنة‬ ‫ومدمرة ناتجة من المرض»‪.‬‬ ‫نتيجة التطعيم الفورية هي الوقاية‬ ‫من األمــراض الخطيرة المعدية التي‬ ‫تهدد الحياة‪ .‬هــدف بــرامــج التطعيم‬ ‫على المدى البعيد استئصال مرض‬ ‫ً‬ ‫ما نهائيا‪ .‬تم استئصال الجدري‪ ،‬وهو‬ ‫مرض فتاك أدى إلى موت ‪ %30‬ممن‬

‫ت ـف ـيــد ال ـم ـش ــروب ــات ال ـت ــي تــرفــع‬ ‫البول‪ ،‬كشراب‬ ‫نسبة الحموضة في‬ ‫ّ‬ ‫الـ ـت ــوت الـ ـ ـب ـ ـ ّـري‪ ،‬ف ــي ت ـج ــن ــب ت ـك ـ ّـون‬ ‫حصى فوسفات الكالسيوم وحصى‬ ‫الستروفيت‪.‬‬

‫ك ــذل ــك‪ ،‬ي ـجــدر الـحـ ّـد‬ ‫من‪:‬‬ ‫البصل‪.‬‬ ‫البقوليات‪.‬‬ ‫الفطر‪.‬‬

‫اللقاحات‪ ...‬اقتل المرض قبل أن يبدأ‬ ‫أصـيـبــوا بــه وأصـ ــاب آخــريــن بـنــدوب‬ ‫ً‬ ‫مـشـ ّـوهــة‪ ،‬نهائيا مــن خــال التطعيم‬ ‫ف ــي عـ ــام ‪ .1979‬وان ـخ ـف ـضــت ح ــاالت‬ ‫الحصبة في الواليات المتحدة بنسبة‬ ‫‪ 98‬بالمئة‪ّ .‬أمــا الخناق الــذي تسبب‬ ‫ب ـمــوت أك ـثــر مــن ‪ 15000‬شـخــص في‬ ‫عام ‪ ،1921‬فانخفضت أعداد الوفيات‬ ‫الناتجة منه إلــى شخصين أو ثالثة‬ ‫كل سنة بفضل التطعيم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أضــاف كاسينغهام قائال‪« :‬أنــت تثق‬ ‫عـلــى األرج ــح بطبيبك وتــؤمــن بأهمية‬ ‫التطعيم بالنسبة إلـيــك وإل ــى أطـفــالــك‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وتدرك أن تطعيم أطفالك يحميهم أيضا‬ ‫مـ ــن األم ـ ـ ـ ــراض األخ ـ ـ ـ ــرى‪ .‬ولـ ـك ــن بـسـبــب‬

‫ل ـم ـن ــع ت ـ ـكـ ـ ّـون حـ ـص ــى أكـ ـس ــاالت‬ ‫الـ ـك ــالـ ـسـ ـي ــوم‪ ،‬ي ـج ــب االبـ ـتـ ـع ــاد عــن‬ ‫ال ـم ـش ــروب ــات ال ـغ ـن ـيــة ب ــاألك ـس ــاالت‬ ‫كعصير التوت ّ‬ ‫البري وعصير التفاح‪.‬‬

‫الحمية الغذائية المناسبة‬

‫األدوية‬ ‫ّ‬ ‫فــي حــال أخفقت فــي التخلص‬ ‫من الحصى بصورة طبيعية‪ ،‬قد‬ ‫يصف لك الطبيب تناول حاصرات‬ ‫ألفا (أدويــة مضادة للمستقبالت‬ ‫اإلدري ـن ــال ـي ــة)ّ كــالـتــامـســولــوسـيــن‬ ‫ً‬ ‫مثال الذي يرخي عضالت المسالك‬ ‫ّ‬ ‫الـ ـب ــولـ ـي ــة‪ ،‬مـ ــمـ ــا ي ـس ـم ــح بـ ـم ــرور‬ ‫الحصى بشكل أسـهــل‪ .‬كــذلــك‪ ،‬قد‬ ‫يصف لك أدوية أخرى تساعد في‬ ‫تذويب الحصى‪ ،‬أو تخفيض الكتل‬ ‫ّ‬ ‫المسببة لتراكمها فــي الكلى‪ ،‬أو‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تجنب ظهور كميات جديدة منها‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال شك في أن الدواء سيتماشى مع‬ ‫ّ‬ ‫الصحية التي ّ‬ ‫تمر بها‬ ‫الـظــروف‬ ‫ويناسب نوع الحصى الموجودة‬ ‫في الكلى لديك‪.‬‬

‫ّ‬ ‫إدخــالــه إلــى الكلى بعد شــق منطقة‬ ‫صغيرة من الظهر‪.‬‬

‫ً‬ ‫يوميا ّ‬ ‫كحد‬ ‫والكوال (كوب أو كوبان‬ ‫أقصى)‪.‬‬ ‫ُيشار هنا إلــى مشروبات مفيدة‬ ‫لمنع تكاثر حصى الكلى أو ظهورها‬ ‫مــن جــديــد‪ ،‬وتختلف وف ــق اخـتــاف‬ ‫نوع الحصى‪:‬‬


‫توابل ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3073‬السبت ‪ 11‬يونيو ‪2016‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫مجتمع‬ ‫موفنيك يستضيف عمالءه‬ ‫واإلعالميين في مطعم بايز‬ ‫افتتح فندق موفنبيك الكويت بالمنطقة الحرة‬ ‫فعالياته خالل شهر رمضان الكريم‪ ،‬واستضاف‬ ‫اإلعالميين وعمالء الفندق في مطعم بايز بمقر‬ ‫الفندق‪ .‬وكان في استقبال الضيوف‪ ،‬المدير العام‬ ‫رشدي األشقر‪ ،‬والمديرون التنفيذيون‪ ،‬وفريق‬ ‫المبيعات والتسويق والعالقات العامة‪.‬‬ ‫وقدم طهاة المطعم تشكيلة متنوعة من‬ ‫المأكوالت الشرقية‪ ،‬التي تشتهر البيوت العربية‬ ‫بتقديمها خالل الشهر الفضيل‪.‬‬ ‫سيد عاصي ووائل رشيدي‬

‫صورة جماعية‬

‫الشيف وائل الديسي‬

‫ياسمين تستقبل عمالء‬ ‫وضيوف ‪Eve spa‬‬ ‫استقبلت ياسمين ييلدروم عمالء وضيوف‬ ‫‪ ،Eve spa‬لتعريفهم على خدمات ‪،Eve spa‬‬ ‫الذي يتميز بديكوره التركي‪ ،‬والمطل على‬ ‫شاطئ البحر‪.‬‬ ‫ويقدم ‪ Eve SPA‬خدمات شاملة للمرأة‪،‬‬ ‫ويوجد فيه مسبح داخلي‪ ،‬لالستمتاع‬ ‫بالسباحة‪ ،‬وحمام تركي‪ ،‬وغرف البخار‪،‬‬ ‫ويحتوي على تفاصيل تركية بحتة‪،‬‬ ‫من حيث الديكور والكريمات العالجية‬ ‫المستخدمة‪.‬‬ ‫ياسمين خالل استقبالها الضيوف واألصدقاء‬

‫‪ ...‬ومع طاقم العمل‬

‫سيد عاصي وإياد حجبي ورشدي األشقر وخالد عتير وهاني عمر‬

‫‪23‬‬


‫توابل ةديرجلا‬

‫‪24‬‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3073‬السبت ‪ 11‬يونيو ‪2016‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫مسك وعنبر‬

‫ّ‬ ‫النبهان‪ :‬نصور بقية مشاهد «خيانة وطن» في ماليزيا‬

‫خبريات‬ ‫إطالق سراح بافلينسكي‬ ‫وتغريمه ‪ 7‬آالف دوالر‬

‫«المسلسل نقلة نوعية في الدراما التلفزيونية اإلماراتية»‬ ‫يقضي الفنان القدير جاسم‬ ‫النبهان األيام األولى من رمضان‬ ‫ف ـ ــي م ــالـ ـي ــزي ــا‪ ،‬ل ـت ـص ــوي ــر بـقـيــة‬ ‫ال ـم ـش ــاه ــد الـ ـخ ــاص ــة بـمـسـلـســل‬ ‫«خيانة وطــن»‪ ،‬الــذي يعد العمل‬ ‫األول من نوعه الذي يطرح قضية‬ ‫ً‬ ‫وطنية سياسية ويعالج أحداثا‬ ‫ح ـق ـي ـق ـيــة ع ــاص ــره ــا ال ـم ـج ـت ـمــع‬ ‫اإلم ـ ـ ــارات ـ ـ ــي س ـ ـن ـ ــوات‪ ،‬وي ـك ـشــف‬ ‫خبايا التنظيم السري لإلخوان‬ ‫المسلمين وأفكارهم الهدامة‪.‬‬ ‫في هذا الصدد‪ ،‬يقول النبهان‪:‬‬ ‫«نــواصــل تصوير آخــر مشاهدنا‬ ‫ف ــي الـمـسـلـســل‪ ،‬ف ــي مــال ـيــزيــا مع‬ ‫ً‬ ‫أجواء‬ ‫كادر فني ثان‪ ،‬حيث نقضي‬ ‫مختلفة في شهر الخير والبركة‬ ‫في هذا البلد اإلسالمي الرائع‪ ،‬من‬ ‫حيث العادات وأنواع الطعام على‬ ‫مائدة اإلفطار‪ ،‬والجميل في األمر‬ ‫أننا نعمل في رمضان‪ ،‬ونتحمل‬ ‫شدة الصيام‪ ،‬من أجل إنهاء هذا‬ ‫العمل الوطني الكبير‪ ،‬المأخوذ‬ ‫ع ــن روايـ ــة (ريـ ـت ــاج)‪ ،‬ل ـلــروائــي د‪.‬‬ ‫حـ ـم ــد ال ـ ـح ـ ـمـ ــادي‪ ،‬ومـ ـ ــن تــأل ـيــف‬ ‫إسماعيل عبدالله‪ ،‬وإخراج أحمد‬ ‫يعقوب المقلة‪ ،‬ومن بطولة نخبة‬ ‫كبيرة من النجوم بلغ عددهم ‪88‬‬ ‫ً‬ ‫فنانا وفنانة»‪.‬‬ ‫وأض ـ ـ ـ ـ ــاف الـ ـنـ ـبـ ـه ــان أن ه ــذا‬ ‫المسلسل «هــو أول عمل درامــي‬ ‫س ـيــاســي إمـ ــاراتـ ــي ي ـت ـطــرق إلــى‬ ‫مواضيع جريئة‪ ،‬وما يحمله من‬ ‫قيمة فنية عالية ستشكل نقلة‬ ‫نــوع ـيــة ل ـل ــدرام ــا اإلم ــاراتـ ـي ــة من‬ ‫حـيــث ال ـط ــرح وال ـم ـض ـمــون‪ ،‬كما‬ ‫ي ــوج ــه رس ــال ــة مـهـمــة وم ـبــاشــرة‬

‫فادي عبدالله‬

‫يواصل الفنان جاسم النبهان‬ ‫تصوير مشاهده األخيرة‬ ‫الخاصة بمسلسل «خيانة‬ ‫وطن» في ماليزيا مع هيفاء‬ ‫حسين وعدد آخر من النجوم‪.‬‬

‫النبهان مع نجوم «عود أخضر»‬ ‫وه ــادف ــة إل ــى الـشـبــاب واألج ـيــال‬ ‫ال ـ ـقـ ــادمـ ــة لـ ـك ــي يـ ـع ــرف ــوا خ ـبــايــا‬ ‫ه ــذا الـتـنـظـيــم ال ـس ــري ل ــإخ ــوان‬ ‫ال ـم ـس ـل ـم ـيــن وأفـ ـ ـك ـ ــاره ال ـه ــدام ــة‪،‬‬ ‫وت ــأث ـي ــرات ـه ــا ف ــي ت ــدم ـي ــر ال ـق ـيــم‬ ‫وزعـ ـ ـ ــزعـ ـ ـ ــة أم ـ ـ ـ ــن الـ ـمـ ـجـ ـتـ ـمـ ـع ــات‬ ‫واستقرارها»‪.‬‬ ‫وأب ـ ـ ـ ـ ــدى س ـ ـعـ ــادتـ ــه الـ ـغ ــام ــرة‬ ‫بـنـجــاح الـحـلـقــات األول ــى للعمل‬ ‫ً‬ ‫ق ـ ــائ ـ ــا‪« :‬ن ـح ـم ــد الـ ـل ــه ع ـل ــى ه ــذا‬ ‫النجاح الذي جاء وفق خطة عمل‬ ‫ً‬ ‫مدروسة جيدا‪ ،‬من شركة (سبوت‬ ‫اليت) للمنتجين د‪ .‬حبيب غلوم‬ ‫وهيفاء حسين‪ ،‬ورؤيــة المخرج‬ ‫ال ـم ـب ــدع أح ـم ــد ي ـع ـقــوب الـمـقـلــة‪،‬‬ ‫والجهد والعمل ال ــدؤوب لفريق‬ ‫المسلسل»‪ ،‬مضيفا «كما سعدت‬

‫سراح فنان روسي‬ ‫أطلق ُ‬ ‫كان قد قبض عليه إلضرامه‬ ‫النار في بوابة مقر لألمن‬ ‫االتحادي بعدما قررت‬ ‫المحكمة عدم سجنه‪.‬‬ ‫وأفرج عن بيوتر بافلينسكي‬ ‫من قفص االتهام داخل‬ ‫محكمة جزئية في موسكو‬ ‫األربعاء الماضي مقابل‬ ‫غرامة قدرها ‪481462.83‬‬ ‫روبية (‪ 7558‬دوالرا) بسبب‬ ‫األضرار التي ألحقها «بموقع‬ ‫للتراث الثقافي»‪ .‬كما فرضت‬ ‫عليه غرامة إدارية قدرها ‪500‬‬ ‫ألف روبية (‪ 7845‬دوالرا)‪.‬‬ ‫وقال بافلينسكي إن عرضه‬ ‫ الذي أطلق عليه «ذا ثريت»‬‫ يهدف إلى جذب االنتباه‬‫لما أسماها األساليب‬ ‫اإلرهابية التي يستخدمها‬ ‫(اف‪ .‬اس‪ .‬بي)‪.‬‬

‫مع هدى في «المحتالة»‬

‫ً‬ ‫كثيرا بتحقيقه نسبة مشاهدة‬ ‫عالية في دولة اإلمارات الشقيقة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫عـلــى الــرغــم مــن عــرضــه حصريا‬ ‫ع ـلــى ق ـن ــاة أب ــوظ ـب ــي‪ ،‬واألص ـ ــداء‬ ‫الطيبة التي صاحبته منذ عرض‬ ‫الحلقة األولى»‪.‬‬ ‫ويشارك في البطولة إلى جانب‬ ‫النبهان نخبة من نجوم الوسط‬ ‫الفني الخليجي من بينهم‪ :‬هيفاء‬ ‫حسين‪ ،‬ود‪ .‬حبيب غلوم‪ ،‬ولطيفة‬ ‫ال ـم ـجــرن‪ ،‬وعـبــدالـلــه عـبــدالـعــزيــز‪،‬‬ ‫وصالح المال‪ ،‬وفاطمة الحوسني‪،‬‬ ‫ومــرعــي الحليان‪ ،‬وأحـمــد إيــراج‪،‬‬ ‫وش ـم ـع ــة م ـح ـم ــد‪ ،‬وآالء ش ــاك ــر‪،‬‬ ‫وشفيقة يوسف‪.‬‬ ‫ومن جانب آخر‪ ،‬يشير النبهان‬ ‫إلى مشاركة في األعمال الدرامية‬

‫النبهان يشارك‬ ‫في مسلسلين آخرين‬ ‫هما «المحتالة»‬ ‫و«عود أخضر»‬

‫أحمد‪ ،‬وسناء بكر يونس‪ ،‬وعبير‬ ‫أحمد‪ ،‬وشهاب جوهر‪ ،‬وإبراهيم‬ ‫الزدجالي‪ ،‬وعيسى ذياب‪ ،‬وشذى‬ ‫سـ ـب ــت‪ ،‬وش ـ ـيـ ــاء سـ ـب ــت‪ ،‬وريـ ــف‬ ‫الصبان‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ك ـمــا ي ـعــرض لـلـنـبـهــان حــالـيــا‬ ‫ً‬ ‫وحـصــريــا على شــاشــة تلفزيون‬ ‫الكويت مسلسل «اليت كوميدي»‬ ‫بـعـنــوان «الـمـحـتــالــة» مــع الفنانة‬ ‫ال ـقــديــرة ه ــدى حـسـيــن‪ ،‬وه ــو من‬ ‫ت ــأل ـي ــف نـ ـج ــاة ح ـس ـيــن وإخـ ـ ــراج‬ ‫م ـح ـمــد الـ ـع ــوال ــي‪ ،‬ال ـ ــذي ي ـت ـنــاول‬ ‫قصة امرأة تجبرها الظروف على‬ ‫االح ـت ـيــال واالن ـت ـقــام مـمــن أفـســد‬ ‫حياتها الزوجية‪ ،‬لتقع في صراع‬ ‫مع ضرتين في أحداث اجتماعية‬ ‫ومواقف كوميدية‪.‬‬

‫األخ ــرى‪ ،‬منها «عــود أخـضــر» من‬ ‫تــأل ـيــف د‪ .‬ح ـصــة ال ـم ــا وإخـ ــراج‬ ‫ط ــارق خليل‪ ،‬ويحكي المسلسل‬ ‫قـ ّـصــة ر ج ــل فقير يعيش مشاكل‬ ‫اج ـت ـمــاع ـيــة ومـ ــاديـ ــة ع ــدي ــدة فــي‬ ‫حـيــاتــه الـعــائـلـيــة‪ ،‬وه ــو أب لــولــد‬ ‫ّ‬ ‫م ـصــاب بــإعــاقــة جـســديــة تتطلب‬ ‫حــال ـتــه م ـص ــاري ــف ك ـث ـي ــرة‪ ،‬لـكـنــه‬ ‫يــدخــل ف ــي مـشــاكــل بــالـجـمـلــة مع‬ ‫زوجته التي ال تتحمل هذه الحال‬ ‫من العوز وهذا النمط من العيش‪،‬‬ ‫ف ـي ـض ـطــر ع ـن ــده ــا إلـ ــى االرتـ ـب ــاط‬ ‫م ــرة ج ــدي ــدة م ــن س ـي ــدة أجـنـبـيــة‬ ‫ثرية إلنقاذ ابنه في قالب درامي‬ ‫تشويقي‪.‬‬ ‫ي ـش ــارك مـعــه ف ــي الـبـطــولــة كل‬ ‫من اإلعالمي بدر آل زيدان‪ ،‬وأنور‬

‫منزل أسطورة الروك جوبلين‬ ‫للبيع بنصف مليون دوالر‬ ‫قالت سمسارة عقارات دياني‬ ‫فرنانديز إن المنزل المتواضع‬ ‫الذي نشأت فيه أسطورة‬ ‫الروك جانيس جوبلين في‬ ‫منتصف الخمسينيات بمدينة‬ ‫بورت أرثر في والية تكساس‬ ‫معروض للبيع مقابل ‪ 500‬ألف‬ ‫دوالر‪.‬‬ ‫وسعر المنزل الذي تبلغ‬ ‫مساحته ‪ 121‬مترا مربعا‬ ‫وله شرفة أمامية صغيرة‬ ‫أعلى نحو عشر مرات من‬ ‫السعر المعتاد للمنازل‬ ‫األخرى بالمنطقة‪ ،‬لكن منزل‬ ‫جوبلين له تاريخ ويتدفق‬ ‫عليه المعجبون بالمرأة التي‬ ‫بأغان من بينها «مي‬ ‫اشتهرت‬ ‫ٍ‬ ‫آند بوبي ماغي» و«بيس أوف‬ ‫ماي هارت»‪.‬‬ ‫وقالت سمسارة العقارات‬ ‫دياني فرنانديز إن المالك‬ ‫الحاليين للمنزل‪ ،‬الذين رفضت‬ ‫ذكر اسمهم‪ ،‬لم يقبلوا العرض‪.‬‬ ‫(رويترز)‬

‫عصام كمال يطرح «هين» بعد طول انتظار‬

‫اقتراب موعد زفاف‬ ‫سايروس وهيمسورث‬

‫األلبوم تضمن ‪ 8‬أغنيات بإشراف ياسر بوعلي‬ ‫طرح الفنان عصام كمال ألبومه الغنائي الجديد‪ ،‬الذي حمل عنوان‬ ‫«هين»‪ ،‬وجاء األلبوم المنتظر بعد فترة طويلة ابتعد فيها كمال عن‬ ‫طــرح األلـبــومــات الغنائية‪ ،‬مكتفيا باألغاني المنفردة والتعاونات‬ ‫الفنية‪.‬‬ ‫وتميز هــذا العمل الجديد بألوانه الغنائية المختلفة وخلطته‬ ‫المتنوعة‪ ،‬التي حاول فيها كمال إرضاء جميع األذواق‪ ،‬وتضمن األلبوم‬ ‫ثماني أغنيات‪ ،‬تعاون مع الشاعر قوس في ثالث منها هي‪« :‬حبيت»‬ ‫و»ال تلوم» من ألحان ياسر بوعلي‪ ،‬وتوزيع خالد عــز‪ ،‬وأغنية «قال‬ ‫أمشي» من توزيع مهند خضر‪ ،‬وألحان عصام الذي لحن أيضا أغنية‬ ‫«يراودني» من كلمات خالد العوض‪ ،‬و«بكرا» من كلمات الشاعر يم‪.‬‬ ‫أم ــا أغـنـيــة «فـيـنــي إن ــت» فـتـعــاون فيها مــع الـشــاعــر عـلــي عسيري‪،‬‬ ‫ولحنها ياسر بوعلي‪ ،‬وجميعها من توزيع هشام السكران‪ ،‬في حين‬ ‫تصدى حمد الخضر لتلحين أغنية «غالي»‪ ،‬وهي من كلمات الشاعر‬ ‫أسير الرياض‪ ،‬وتوزيع وليد فايد‪.‬‬

‫هلين ميرن تدلي بشهادتها‬ ‫في إعادة األعمال الفنية‬

‫غالف األلبوم‬ ‫وأخيرا أغنية «هين» التي حمل األلبوم اسمها‪ ،‬وقد تعاون فيها‬ ‫مع الشاعر عبداللطيف آل شيخ‪ ،‬ووضع ألحانها يس‪ ،‬وقام بالتوزيع‬ ‫هشام السكران‪.‬‬ ‫وتولى الشاعر ياسر بوعلي مهمة االشراف العام على األلبوم‪.‬‬

‫أدلت الممثلة البريطانية هلين‬ ‫ميرن بشهادتها أمام الساسة‬ ‫األميركيين بشأن إعادة‬ ‫األعمال الفنية التي نهبها‬ ‫النازي ألصحابها‪.‬‬ ‫وجسدت ميرن مؤخرا‪ ،‬في‬ ‫دورها في فيلم «امرأة ترتدي‬ ‫الذهبي»‪ ،‬معاناة امرأة يهودية‬ ‫تدعى ماريا ألتمان الستعادة‬ ‫لوحة لغوستاف كليمت‬ ‫صادرتها قوات النازي‪.‬‬ ‫وقالت الممثلة‪ ،‬الحائزة جائزة‬ ‫األوسكار‪ ،‬في جلسة أمام لجنة‬ ‫قضائية في مجلس الشيوخ‪،‬‬ ‫معنية بقانون إعادة األعمال‬ ‫الفنية التي صادرتها قوات‬ ‫النازي‪« ،‬األمر الصحيح الذي‬ ‫عمله هو إعادة األعمال الفنية‬ ‫ألصحابها»‪ .‬وتهدف اللجنة‬ ‫إلى «إعطاء ضحايا االضطهاد‬ ‫في حقبة النازي وورثتهم‬ ‫فرصة عادلة الستعادة األعمال‬ ‫الفنية التي صادرها النازي أو‬ ‫استولى عليها»‪.‬‬

‫«كوين» تمنع ترامب من استخدام إحدى أغانيها‬ ‫مايلي سايروس وليام هيمسورث‬ ‫ذكر تقرير إخباري أن موعد زفاف النجمة الشابة‬ ‫مايلي سايروس إلى الممثل االسترالي ليام هيمسورث‪،‬‬ ‫بات قريبا جدا‪.‬‬ ‫وأضاف التقرير أنه برغم أن مايلي (‪ 23‬عاما) قد ال‬ ‫تكون العروس التقليدية الخجولة‪ ،‬فإنه يبدو أن حفل‬ ‫زفافها على ليام (‪ 26‬عاما) سيكون مذهال‪ ،‬وسيعتزم‬ ‫النجمان الزواج في أستراليا‪ ،‬موطن ليام‪ ،‬خالل هذا‬ ‫الصيف‪ ،‬وهــذا هو السبب في قضائهما فترة طويلة‬ ‫هناك في وقت سابق من العام الحالي‪.‬‬

‫يذكر أن ليام ظهر فــي مطلع يونيو الـجــاري على‬ ‫غالف مجلة «‪ ،»GQ‬وأكد عودته أخيرا للمغنية والممثلة‬ ‫الشابة المثيرة للجدل‪ ،‬وذلك بعد أن ترددت أنباء حول‬ ‫انفصالهما من جديد‪ ،‬وقال إن انفصاله عنها في عام‬ ‫‪ 2013‬كان قــرارا صائبا ألنها كانت قد ضلت الطريق‬ ‫وقتئذ‪ ،‬مضيفا أنــه كــان في انتظار عودتها لرشدها‬ ‫من جديد‪.‬‬ ‫(د ب أ)‬

‫تدرس فرقة «كوين» الموسيقية‬ ‫ات ـ ـخـ ــاذ خ ـ ـطـ ــوات ل ـم ـنــع ال ـمــرشــح‬ ‫ال ـج ـم ـه ــوري دونـ ــالـ ــد ت ــرام ــب مــن‬ ‫اسـ ـتـ ـخ ــدام أغ ـن ـي ـت ـهــا «وي آر دي‬ ‫شامبيونز» أو «نحن األبطال» في‬ ‫مؤتمراته االنتخابية‪.‬‬ ‫وكـ ـت ــب بـ ــريـ ــان مـ ـ ـ ــاي‪ ،‬ال ـع ـضــو‬ ‫الـ ـم ــؤس ــس ل ـل ـف ــري ــق‪ ،‬فـ ــي مــوق ـعــه‬ ‫اإللـكـتــرونــي‪« :‬لــم يـتــم السعي إلى‬ ‫أخذ تصريح الستخدام تلك األغنية‬ ‫ولم يتم منح ذلك التصريح»‪.‬‬ ‫وك ــان تــرامــب قــد اسـتـخــدم هذه‬ ‫األغنية مؤخرا قبيل كلمة له بعد‬ ‫الجولة النهائية مــن االنتخابات‬ ‫التمهيدية مساء الثالثاء الماضي‪.‬‬ ‫وقـ ــال مـ ــاي‪« :‬ب ـغــض ال ـن ـظــر عن‬

‫آرائـنــا فــي بــرنــامــج السيد تــرامــب‪،‬‬ ‫فإن السماح باستخدام موسيقى‬ ‫كوين ك ــأداة فــي حمالت سياسية‬ ‫يتعارض مع سياستنا»‪.‬‬ ‫وأض ـ ـ ــاف‪« :‬مــوس ـي ـقــانــا تجسد‬ ‫أ حــا مـنــا ومعتقداتنا‪ ،‬لكنها لكل‬ ‫من يهتم باالستماع واالستمتاع»‪.‬‬ ‫ي ــذك ــر أن ك ــوي ــن لـيـســت الـفــرقــة‬ ‫الموسيقية الوحيدة التي تشتكي‬ ‫من استخدام أغانيها أثناء حمالت‬ ‫انتخابية‪ .‬فخالل هذا العام وحده‬ ‫اشتكى كل من فريق رولينغ ستونز‬ ‫وأيــروس ـم ـيــث وأديـ ــل و«آر إي إم»‬ ‫ون ـيــل يــانــغ مــن اس ـت ـخــدام تــرامــب‬ ‫ألعمالهم الغنائية‪.‬‬ ‫(د ب أ)‬

‫بريان ماي‬

‫تسالي‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ 2‬ا‬ ‫‪ 3‬ا‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ 5‬ب‬ ‫‪ 6‬ل‬ ‫‪ 7‬ا‬ ‫‪ 8‬ل‬ ‫‪ 9‬ب‬ ‫‪ 10‬ن‬ ‫‪ 11‬ر‬ ‫‪ 12‬ب‬ ‫‪ 13‬ا‬ ‫‪ 14‬ح‬

‫‪8 7 6 5 4 3 2‬‬ ‫ا ل ا ز هـ ر ا‬ ‫ل م ؤ ز ن و ن‬ ‫ل م ي ز ا ن‬ ‫و‬ ‫ح ل ا‬ ‫ل ب‬ ‫ر ب و‬ ‫ي ح‬ ‫ا ن‬ ‫ي ل ي‬ ‫سم ف‬ ‫ا‬ ‫و ر هـ ل ا‬ ‫ن ي ن‬ ‫م و‬ ‫ج م ا ل ح م‬

‫كلمات متقاطعة‬ ‫أيرلندا‬

‫كلمة السر‬

‫هـ‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫ح‬ ‫ا‬

‫‪14 13 12 11 10 9‬‬ ‫لش ر ي ف‬ ‫م و ا د‬ ‫ا ل ض ا ر هـ‬ ‫ا ر ع ن‬ ‫ن ع ا ي‬ ‫ش ل هـ‬ ‫ا ل ا‬ ‫م ا‬ ‫ي‬ ‫ا ل‬ ‫هـ و‬ ‫ل م ل ت‬ ‫سح د م‬ ‫و ا ن‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ر‬ ‫ق‬ ‫ي‬ ‫م‬

‫منظمة‬ ‫سالم‬ ‫نهر‬ ‫زمن‬ ‫رمز‬

‫زراعة‬ ‫وطن‬ ‫برلمان‬ ‫ترشيح‬ ‫مجلس‬

‫عبرة‬ ‫دول‬ ‫اقامة‬ ‫عمال‬ ‫صناعة‬

‫قيمة‬ ‫بريطانيا‬

‫‪ -1‬متشابهان – مؤذن الرسول (صلى‬ ‫الله عليه وسلم)‪.‬‬ ‫‪ -2‬ما يكتب فيه من خشب ونحوه –‬ ‫سقي النبات – من األنبياء (م)‪.‬‬ ‫‪ -3‬مستصغر الذنوب – رطب بالماء‬ ‫– المراعي‪.‬‬ ‫‪ -4‬ت ـج ــد ه ــا فـ ــي ( ي ـ ــؤ م ـ ــان) – ( ‪......‬‬ ‫النعماني) أحد األئمة‪.‬‬

‫‪ -5‬حروف متشابهة‪.‬‬ ‫‪ -6‬اسم إشارة للقريب – ألن (مبعثرة)‪.‬‬ ‫‪ -7‬ضوء (م) – عايش (م)‪.‬‬ ‫‪ -8‬أداة نصب – أشى‪.‬‬ ‫‪ -9‬سدل (مبعثرة)‪.‬‬ ‫‪ -10‬مسح وأزال‪.‬‬ ‫‪ -11‬الشهر الهجري التاسع – والدة‬

‫– ندلها (م)‪.‬‬ ‫‪ ( -12‬محمد ‪ )......‬عالم جليل وإمــام‬ ‫الدعاة (م)‪.‬‬ ‫‪ -13‬الحاجز بين الجنة والنار (م) –‬ ‫كراهيته (م)‪.‬‬ ‫‪ -14‬كثيرة الدهن – اللوح به أسماء‬ ‫أهل الكهف‪.‬‬

‫تحتوي هذه الشبكة على ‪ 9‬مربعات كبيرة (‪ ، )3×3‬كل مربع منها مقسم‬ ‫الــى ‪ 9‬مربعات صغيرة‪ .‬هــدف هــذه اللعبة مــلء المربعات الصغيرة‬ ‫باألرقام الالزمة من ‪ 1‬الى ‪ ،9‬شرط عدم تكرار الرقم أكثر من مرة واحدة‬ ‫في كل مربع كبير وفي كل خط أفقي وعمودي‪.‬‬

‫‪sudoku‬‬

‫ي‬

‫ز‬

‫م‬

‫ن‬

‫ت‬

‫ر‬

‫ش‬

‫ي‬

‫ح‬

‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬

‫ص‬

‫ن‬

‫ا‬

‫ع‬

‫ة‬

‫و‬

‫ط‬

‫ن‬

‫ر‬

‫ً‬ ‫عموديا‪:‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬

‫م‬

‫ج‬

‫ل‬

‫س‬

‫ا‬

‫س‬

‫ل‬

‫ا‬

‫م‬

‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬

‫م‬

‫ن‬

‫ظ‬

‫م‬

‫ة‬

‫ع‬

‫ب‬

‫ر‬

‫ة‬

‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬

‫د‬

‫ب‬

‫ر‬

‫ي‬

‫ط‬

‫ا‬

‫ن‬

‫ي‬

‫ا‬

‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬

‫ن‬

‫ه‬

‫ر‬

‫ب‬

‫ر‬

‫ل‬

‫م‬

‫ا‬

‫ن‬

‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬

‫ع‬

‫م‬

‫ا‬

‫ل‬

‫ن‬

‫ق‬

‫ي‬

‫م‬

‫ة‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪14‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬

‫ز‬

‫ر‬

‫ا‬

‫ع‬

‫ة‬

‫ر‬

‫م‬

‫ز‬

‫ل‬

‫‪ -1‬أول مسجد جامع أنشئ في مدينة‬ ‫القاهرة‪.‬‬ ‫‪ -2‬أطــول الناس أعناقا يــوم القيامة‬ ‫– واظب (م)‪.‬‬ ‫‪ -3‬رمز العدالة – خالف «النافعة»‪.‬‬ ‫‪ -4‬طائش‪.‬‬ ‫‪ -5‬الود (م) – عاين (مبعثرة)‪.‬‬ ‫‪ -6‬جوهر – أبطل حركته‪.‬‬ ‫‪ -7‬أتطلع – لالستثناء‪.‬‬ ‫‪ -8‬لدي – أداة نفي‪.‬‬ ‫‪ -9‬أداة توكيد ونصب – يظهر‪.‬‬ ‫‪ -10‬يجعله لين (م) – الآللئ‪.‬‬ ‫‪ -11‬مفسر (مـبـعـثــرة) – تـجــدهــا في‬ ‫(وقاية)‪.‬‬ ‫‪ -12‬الفرار (م) – مكان االلتقاء‪.‬‬ ‫‪ -13‬أدم (مـبـعـثــرة) – ( ‪ .....‬مخلوف)‬ ‫المفتي األسبق (م)‪.‬‬ ‫‪ -14‬ع ــال ــم ج ـغ ــراف ــي وم ــؤل ــف كـتــاب‬ ‫شخصية مصر‪.‬‬

‫‪14 13 12 11 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬

‫ا‬

‫د‬

‫و‬

‫ل‬

‫ا‬

‫ق‬

‫ا‬

‫م‬

‫ة‬

‫ً‬ ‫أفقيا‪:‬‬

‫‪sudoku‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬

‫كلمة السر‪:‬‬

‫من ‪ 7‬أحرف وهي اسم جزيرة تقع في شمال شرق‬ ‫المحيط األطلسي‪ ،‬محاذية لجزيرة بريطانيا‪.‬‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫الحلول‬


‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3073‬السبت ‪ 11‬يونيو ‪2016‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫‪foreigndesk@aljarida●com‬‬

‫‪25‬‬

‫دوليات‬ ‫«داعش» يخسر طرق إمداده‪ ...‬ومنبج تنتظر ساعة الصفر‬

‫سلة أخبار‬

‫• شمخاني يطمئن الفريج على الدعم • داريا تستقبل أول قافلة مساعدات • مقتل مؤسس «الجبهة الجنوبية»‬

‫بدعم مباشر من الواليات‬ ‫قوات سورية ً‬ ‫المتحدة‪ ،‬حققت ً‬ ‫الديمقراطية تقدما استراتيجيا‬ ‫في منبج مع تمكنها من‬ ‫جميع الجهات‪،‬‬ ‫تطويقها من ً‬ ‫وسيطرتها ناريا على كل‬ ‫الطرق المؤدية إليها‪ ،‬بانتظار‬ ‫ساعة الصفر‪ ،‬لبدء عملية‬ ‫اقتحامها وتحريرها‬ ‫من «داعش»‪.‬‬

‫قـ ـ ـطـ ـ ـع ـ ــت ق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوات سـ ـ ـ ــوريـ ـ ـ ــة‬ ‫الــدي ـم ـقــراط ـيــة (ق ـس ــد) أم ــس طــرق‬ ‫اإلمداد الرئيسية لتنظيم "داعش"‬ ‫بين سورية وتركيا‪ ،‬وباتت تطوق‬ ‫مدينة منبج في ريف حلب بالكامل‬ ‫أم ـ ـ ــس‪ ،‬ب ـح ـس ــب مـ ــديـ ــر ال ـم ــرص ــد‬ ‫الـ ـس ــوري ل ـح ـقــوق اإلنـ ـس ــان رام ــي‬ ‫ع ـبــدالــرح ـمــن‪ ،‬ال ـ ــذي أوض ـ ــح أنـهــا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حـقـقــت ت ـقــدمــا اسـتــراتـيـجـيــا بعد‬ ‫ً‬ ‫سيطرتها ناريا على طريق منبج‪-‬‬ ‫الغندورة شمال غرب المدينة‪.‬‬ ‫وفي وقت سابق‪ ،‬تمكنت "قسد"‬ ‫ت ـحــت غ ـط ــاء ج ــوي م ــن الـتـحــالــف‬ ‫الدولي بقيادة الواليات المتحدة‬ ‫م ـ ــن قـ ـط ــع ال ـ ـطـ ــريـ ــق ال ـ ـتـ ــي ت ــرب ــط‬ ‫مـنـبــج بـمـعـبــر ج ــراب ـل ــس (ش ـم ــال)‬ ‫وال ـ ـم ـ ـس ـ ـت ـ ـخـ ــدم ل ـ ـع ـ ـبـ ــور الـ ـع ــدي ــد‬ ‫واألسلحة والتمويل إلى "داعش"‪،‬‬ ‫كـمــا قـطـعــت طــريــق مـنـبــج‪ -‬الــرقــة‪،‬‬ ‫أبرز معاقله‪.‬‬ ‫ووفــق المرصد فــإن التنظيم ال‬ ‫يزال يسيطر على شريط حدودي‬ ‫وط ــرق فــرعـيــة مــؤديــة إل ــى تــركـيــا‪،‬‬ ‫لـكـنـهــا أك ـث ــر خـ ـط ــورة وص ـعــوبــة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مبينا أنه "ليتنقل الجهاديون بين‬ ‫الرقة والحدود التركية‪ ،‬بات عليهم‬ ‫سلوك طريق أكثر خـطــورة قريبة‬ ‫م ــن قـ ــوات ال ـن ـظــام الـ ـس ــوري الـتــي‬ ‫تدعمها روسيا"‪.‬‬

‫معركة حاسمة‬

‫كي مون يحذر من‬ ‫نفاد وقت السالم‬ ‫وديميستورا يتحول‬ ‫إلى محادثات «فنية»‬

‫ومــع تكثيف نظام بشار األسد‬ ‫حـمـلـتــه ال ـع ـس ـكــريــة ض ــد "داعـ ــش"‬ ‫وفصائل معتدلة في حلب تتهمها‬ ‫بــال ـتــواطــؤ م ــع "ج ـب ـهــة ال ـن ـصــرة"‪،‬‬ ‫أعلن وزير الدفاع اإليراني الجنرال‬ ‫حسين ده ـقــان عــزمــه مــع نظيريه‬ ‫الروسي سيرغي شويغو والسوري‬ ‫فـهــد الـفــريــج عـلــى خ ــوض "معركة‬ ‫حاسمة ضد الجماعات اإلرهابية"‬ ‫في سورية‪.‬‬ ‫وأش ـ ــار ده ـق ــان خ ــال اجـتـمــاع‬ ‫ال ـ ــوزراء الـثــاثــة فــي ط ـهــران أمــس‬ ‫األول‪ ،‬إل ــى أن ه ــذا ال ـه ــدف يمكن‬ ‫تحقيقه من خالل "عرقلة أو منع"‬ ‫هــذه المجموعات من تلقي الدعم‬ ‫السياسي أو األسلحة التي تسمح‬ ‫ل ـه ــا "بـ ـش ــن ع ـم ـل ـيــات ع ـل ــى ن ـطــاق‬ ‫ً‬ ‫أوسع"‪ ،‬مشددا على أن "اإلرهابيين‬ ‫وداع ـم ـي ـه ــم ي ـجــب أن ي ـع ـل ـمــوا أن‬ ‫الـمـجـمــوعــة الـتــي تقاتلهم عــازمــة‬

‫انطلقت بقصر قرطاج في تونس‪،‬‬ ‫أمس األول‪ ،‬مفاوضات تشكيل‬ ‫الحكومة املقبلة‪ ،‬تحت إشراف‬ ‫الرئيس الباجي قايد السبسي‪.‬‬ ‫حضر اللقاء التفاوضي األول‪،‬‬ ‫قادة األحزاب األربعة‪ ،‬املكونة‬ ‫لالئتالف الحكومي الحالي‬ ‫(النهضة‪ ،‬نداء تونس‪ ،‬آفاق‬ ‫والوطني الحر)‪ ،‬إضافة إلى األمني‬ ‫العام لالتحاد العام التونسي‬ ‫للشغل‪ ،‬ورئيسة االتحاد التونسي‬ ‫للصناعة والتجارة‪ .‬ووفق بيان‬ ‫صادر عن الرئاسة التونسية‪،‬‬ ‫فإن الجلسة تمت في أجواء‬ ‫إيجابية‪ ،‬إذ كان «الحوار مفتوحا‬ ‫وصريحا‪ ،‬وقع خالله التوافق‬ ‫على سالمة التشخيص السياسي‬ ‫واالقتصادي واالجتماعي‪ ،‬الذي‬ ‫بسطه رئيس الدولة»‪.‬‬

‫صورة نشرها موقع وزارة الدفاع اإليرانية أمس الجتماع دهقان وشويغو والفريج والوفود المرافقة لهم في طهران أمس األول‬ ‫على دعم هذا النهج حتى النهاية‬ ‫وأنها ستواصل ذلك"‪.‬‬ ‫وإذ أبدى أن بالده "تؤيد مقترح‬ ‫وقــف إطــاق النار شــرط أال يؤدي‬ ‫لدعم وتقوية العناصر المنتمية‬ ‫لـلـتـنـظـيـمــات اإلرهـ ــاب ـ ـيـ ــة"‪ ،‬اعـتـبــر‬ ‫دهقان أن مكافحة "اإلرهاب" يجب‬ ‫أن تتم على أساس "برنامج مشترك‬ ‫وأولويات محددة" يجب أن تظهر‬ ‫"في األيام المقبلة"‪.‬‬

‫تعزيز التنسيق‬ ‫وأع ــرب أمـيــن الـمـجـلــس األعـلــى‬ ‫ل ــأم ــن الـ ـق ــوم ــي ع ـل ــي ش ـم ـخــانــي‬ ‫عــن ارتـيــاحــه لما حققه االجتماع‬ ‫الثالثي لوزراء دفاع ايران وروسيا‬ ‫وسورية من انجازات‪ ،‬وأعلن‪ ،‬خالل‬ ‫لقائه الفريج‪ ،‬عن "تعزيز التنسيق‬ ‫الـ ـعـ ـسـ ـك ــري ل ـم ـك ــاف ـح ــة اإلره ـ ـ ـ ــاب‬ ‫الـتـكـفـيــري" ومــواص ـلــة دع ــم بــاده‬ ‫الجتثاث جذوره‪.‬‬ ‫وبينما أشــار شمخاني إلــى أن‬ ‫الـمــزيــد مــن تفعيل طــاقــات ال ــدول‬ ‫الـثــاث للتوصل إلــى آلـيــة شاملة‬ ‫لوقف الحرب‪ ،‬وصف وزير الدفاع‬ ‫الـ ـ ـ ـس ـ ـ ــوري االجـ ـ ـتـ ـ ـم ـ ــاع ب ـن ـظ ــرائ ــه‬ ‫ً‬ ‫ب ــال ـن ــاج ــح والـ ـمـ ـصـ ـي ــري‪ ،‬م ــؤك ــدا‬

‫التنظيم يفرض الضرائب لدفع الرواتب‬ ‫أكــد مساعد وزيــر الخزانة األميركية المكلف‬ ‫مكافحة تمويل اإلرهاب دانيال غالسر‪ ،‬أمس‪ ،‬أن‬ ‫تنظيم داعــش يواجه صعوبات في دفــع رواتــب‬ ‫مـقــاتـلـيــه‪ ،‬واض ـطــر إل ــى ف ــرض ضــرائــب جــديــدة‪،‬‬ ‫تعويضا عن خسائر ناجمة عن قصف التحالف‬ ‫الدولي‪.‬‬ ‫وقـ ــال غ ــاس ــر‪ ،‬ف ــي ال ـكــون ـغــرس خ ــال جلسة‬ ‫استماع‪" ،‬عندما نتلقى معلومات حول عدم قدرة‬ ‫التنظيم على دفع رواتــب المقاتلين‪ ،‬ومحاولته‬ ‫التعويض من مصادر أخرى للدخل‪ ،‬نعلم حينها‬ ‫أننا نضربه في المكان المؤلم"‪.‬‬ ‫وأدت عمليات القصف منذ أغسطس ‪،2014‬‬ ‫بـقـيــادة الــواليــات الـمـتـحــدة‪ ،‬إلــى "اض ـط ــراب" في‬

‫تونس لحكومة وحدة‬

‫إنتاج حقول النفط‪ ،‬التي سيطر عليها "داعش"‬ ‫في العراق‪ ،‬حيث بلغت عائداته نحو ‪ 500‬مليون‬ ‫دوالر عــام ‪ ،2015‬أي نصف إيــراداتــه اإلجمالية‪،‬‬ ‫وفقا لغالسر‪.‬‬ ‫وأضاف أن الغارات الجوية األخيرة استهدفت‬ ‫ً‬ ‫أيـضــا مخابئ االحتياطي الـنـقــدي‪ ،‬مــا أدى إلى‬ ‫حرمان التنظيم المتطرف أكثر من ‪ 100‬مليون‬ ‫دوالر‪ ،‬ولـتـعــويــض ه ــذا الـنـقــص ب ــدأ الـتـنـظـيــم‪،‬‬ ‫الــذي يسيطر على مساحات واسعة في سورية‬ ‫والعراق‪ ،‬فرض ضرائب على السكان األكثر فقرا‪،‬‬ ‫بعد أن كانوا معفيين منها‪ ،‬كما لجأ إلى المزيد‬ ‫من عمليات "االبتزاز" لتمويل نشاطاته‪.‬‬ ‫(واشنطن‪ -‬أ ف ب)‬

‫أن عملية الـتـنـسـيــق الــوث ـيــق بين‬ ‫األطـ ـ ــراف ال ـثــاثــة سـتـسـتـمــر علي‬ ‫مختلف الـصـعــد فــي إط ــار بــرامــج‬ ‫جديدة للتعاون بينهم‪.‬‬

‫هروب جماعي‬ ‫و عـ ـ ـ ـ ـل ـ ـ ـ ــى ا أل ر ض ‪ ،‬تـ ـ ـكـ ـ ـب ـ ــد ت‬ ‫الميليشيات اإليرانية أمس األول‬ ‫خسائر بشرية كبيرة‪ ،‬تبلغ نحو‬ ‫ً‬ ‫‪ 20‬ق ـت ـي ــا وأك ـ ـثـ ــر مـ ــن ‪ 5‬أس ـ ــرى‪،‬‬ ‫خالل تحرير "جيش الفتح" لقرية‬ ‫"القراصي" بريف حلب الجنوبي‪،‬‬ ‫إلـ ــى ج ــان ــب إح ـب ــاط ــه مـحــاولـتـهــا‬ ‫ال ـ ـ ـ ـعـ ـ ـ ــودة إل ـ ـ ـ ــى ب ـ ـل ـ ــدة الـ ـحـ ـمـ ـي ــرة‬ ‫المجاورة‪.‬‬ ‫وبــث المكتب اإلعــامــي لحركة‬ ‫"أحـ ــرار ال ـش ــام" اإلســام ـيــة فيديو‬ ‫الق ـ ـت ـ ـحـ ــام ان ـ ـت ـ ـحـ ــاريـ ــي الـ ـح ــرك ــة‬ ‫ً‬ ‫الـ ـ ـ ـق ـ ـ ــراص ـ ـ ــي‪ ،‬ك ـ ـمـ ــا ب ـ ـ ــث ش ــريـ ـط ــا‬ ‫آخ ـ ـ ــر ي ـظ ـه ــر ف ـ ـ ــرار عـ ـن ــاص ــر ت ـلــك‬ ‫ال ـم ـي ـل ـي ـش ـي ــات تـ ـح ــت الـ ـض ــرب ــات‬ ‫المكثفة‪.‬‬

‫الجبهة الجنوبية‬ ‫ف ـ ـ ـ ــي الـ ـ ـ ـمـ ـ ـ ـق ـ ـ ــاب ـ ـ ــل‪ ،‬خـ ـ ـس ـ ــرت‬ ‫ال ـم ـع ــارض ــة م ــؤس ــس الـجـبـهــة‬

‫الجنوبية سليم بكور العقيد‬ ‫المنشق عن األ ســد في تفجير‬ ‫ن ـف ــذه انـ ـتـ ـح ــاري م ــن "داعـ ـ ــش"‬ ‫تمكن من الوصول إلى قاعدته‬ ‫شديدة الحراسة في الصحراء‬ ‫قرب الحدود األردنية‪ -‬العراقية‪،‬‬ ‫ودفن في عمان أمس األول‪.‬‬ ‫وبكور عضو الهيئة العليا‬ ‫لـ ـلـ ـمـ ـف ــاوض ــات وض ـ ـمـ ــن ق ـ ــادة‬ ‫ت ــول ــوا تـنـسـيــق الـعـمـلـيــات من‬ ‫مركز قيادة مشترك في األردن‬ ‫ك ــان ي ــوف ــر ال ــدع ــم لـلـمـعــارضــة‬ ‫ال ـم ـع ـتــدلــة الـ ـ ــذي ت ـق ــدم ــه دول‬ ‫ع ــربـ ـي ــة وغـ ــرب ـ ـيـ ــة م ـن ـه ــا دول‬ ‫الخليج‪.‬‬

‫«شهداء اليرموك»‬ ‫وأدرجت الواليات المتحدة‪،‬‬ ‫أ م ـ ـ ــس األول‪ " ،‬ل ـ ـ ـ ـ ــواء ش ـ ـهـ ــداء‬ ‫ال ـي ــرم ــوك"‪ ،‬الـمـتـهــم بمبايعته‬ ‫"داعش"‪ ،‬على الئحتها السوداء‬ ‫للتنظيمات اإلرهابية‪ ،‬موضحة‬ ‫أن القرار يحظر على أي مواطن‬ ‫ت ـق ــدي ــم دعـ ــم مـ ـ ــادي أو مـ ــوارد‬ ‫ألعضاء اللواء أو الدخول معهم‬ ‫في تعامالت مالية‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إ ل ـ ـ ــى تـ ـجـ ـمـ ـي ــد أي م ـم ـت ـل ـك ــات‬

‫الجزائر تتحول وجهة للهجرة‬

‫وم ـ ـصـ ــالـ ــح لـ ـلـ ـتـ ـنـ ـظـ ـي ــم‪ ،‬الـ ـ ــذي‬ ‫تأسس في درعــا في أغسطس‬ ‫‪.2012‬‬

‫إلى أن "الطعام ال يكفي ربع السكان‬ ‫الـمـحــاصــريــن‪ ،‬أي ‪ 2400‬مــن أصــل‬ ‫‪ 8‬آالف"‪.‬‬

‫مساعدات داريا‬

‫محادثات جنيف‬

‫وللمرة األولى منذ بدء حصارها‬ ‫فــي عــام ‪ 2012‬مــن الـنـظــام‪ ،‬دخلت‬ ‫قافلة مساعدات تحمل مواد غذائية‬ ‫ليل الخميس‪ -‬الجمعة إلى مدينة‬ ‫داريا في ريف دمشق‪.‬‬ ‫وأك ـ ـ ــد م ــدي ــر ع ـم ـل ـي ــات ال ـه ــال‬ ‫األح ـم ــر الـ ـس ــوري ت ـمــام م ـح ــرز أن‬ ‫"ت ـســع شــاحـنــات تـكـفــي م ــدة شهر‬ ‫فرغت حمولتها في داريا بالتعاون‬ ‫مع األمــم المتحدة‪ .‬وتحتوي على‬ ‫مساعدات غذائية‪ ،‬بينها مأكوالت‬ ‫جـ ــافـ ــة وأكـ ـ ـي ـ ــاس م ـ ــن ال ـط ـح ـي ــن‪،‬‬ ‫ومساعدات غير غذائية‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى مساعدات طبية"‪.‬‬ ‫وإذ ن ـ ّـب ــه ش ـه ــود ع ـي ــان إل ــى أن‬ ‫"عدد السكان الذين كانوا ينتظرون‬ ‫ً‬ ‫ال ـقــاف ـلــة ل ــم يـكــن ك ـب ـيــرا‪ ،‬ألن ـهــم ما‬ ‫ع ـ ـ ــادوا ي ـص ــدق ــون الـ ــوعـ ــود‪ ،‬وأن ــه‬ ‫بسبب الـقـصــف عـلــى الـمــديـنــة من‬ ‫النظام‪ ،‬ال يعد يجرؤ الناس على‬ ‫الخروج والتجمع"‪ ،‬أشار المجلس‬ ‫المحلي ومكتب اإلنـقــاذ في داريــا‬

‫وفي وقت سابق‪ ،‬أعلن مبعوث‬ ‫األمم المتحدة ستيفان ديميستورا‬ ‫أن ال ـح ـكــومــة واف ـق ــت ع ـلــى دخ ــول‬ ‫قوافل المساعدات اإلنسانية الى كل‬ ‫المناطق الــ‪ 19‬المحاصرة بنهاية‬ ‫ً‬ ‫يونيو‪ ،‬مؤكدا أن المنظمة الدولية‬ ‫لن تعقد جولة جديدة من محادثات‬ ‫ال ـ ـسـ ــام فـ ــي ج ـن ـي ــف ح ـت ــى يـتـفــق‬ ‫المسؤولون من كل األط ــراف على‬ ‫معايير اتفاق االنتقال السياسي‬ ‫الذي تنتهي مهلة التوصل إليه أول‬ ‫أغسطس المقبل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫والحـقــا‪ ،‬حــذر األمين العام بان‬ ‫كــي م ــون‪ ،‬مــن أن الــوقــت ب ــدأ ينفد‬ ‫بالنسبة لمحادثات السالم‪ ،‬الفتا‬ ‫إلى أن "ديميستورا رفض تحديد‬ ‫م ــوع ــد انـ ـط ــاق ال ـج ــول ــة ال ـثــال ـثــة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫نظرا ألن الوقت ليس مالئما‪ ،‬ولكن‬ ‫المهلة المحددة باتت أكثر إلحاحا‬ ‫وضرورة"‪.‬‬ ‫(دمشق‪ ،‬طهران‪ ،‬واشنطن ‪ -‬أ ف‬ ‫ب‪ ،‬رويترز‪ ،‬د ب أ‪ ،‬كونا)‬

‫ً‬ ‫ظلت الجزائر وقت طويال من‬ ‫البلدان املصدرة للمهاجرين نحو‬ ‫أوروبا‪ ،‬وخاصة فرنسا‪ ،‬لكنها‬ ‫تحولت في السنوات األخيرة إلى‬ ‫أرض هجرة من بلدان أفريقيا‬ ‫الغربية‪ :‬الكاميرون‪ ،‬نيجيريا‪،‬‬ ‫مالي‪ ،‬السنغال وغيرها‪ ،‬لكنها‬ ‫ال تتقبل ذلك‪ .‬وال توجد أي أرقام‬ ‫رسمية حول عددهم‪ ،‬إال أن بعض‬ ‫املنظمات غير الحكومية تتحدث‬ ‫عن ‪ 100‬ألف شخص‪ .‬وتفيد‬ ‫الصحف بأن ‪ 12‬ألف نيجيري تم‬ ‫ترحيلهم إلى بلدهم منذ نهاية‬ ‫‪ ،2014‬بعد اتفاق بني حكومتي‬ ‫الجزائر ونيامي‪ .‬بينما رفض‬ ‫الهالل األحمر الجزائري‪ ،‬الذي‬ ‫يشرف على العملية‪ ،‬تقديم أي‬ ‫أرقام حول أعداد املرحلني‪ ،‬أو‬ ‫الذين ينتطرون الترحيل‪.‬‬ ‫(الجزائر ‪ -‬أ ف ب)‬

‫الصقور يتبنى تفجير إسطنبول‬

‫«وفاق ليبيا» تقصف وسط سرت بالمدفعية‬ ‫غـ ـ ـ ــداة دخـ ــول ـ ـهـ ــا الـ ـم ــديـ ـن ــة ال ـس ــاح ـل ـي ــة‬ ‫الخاضعة لسيطرة التنظيم اإلرهابي‪ ،‬أعلنت‬ ‫القوات الموالية لحكومة الوفاق الليبية أنها‬ ‫قصفت منذ فجر أمس مواقع "داعش" وسط‬ ‫سرت بالمدفعية الثقيلة‪.‬‬ ‫وقــالــت ال ـق ــوات الـحـكــومـيــة‪ ،‬فــي موقعي‬ ‫فيسبوك وتويتر‪" ،‬قواتنا تدك بالمدفعية‬ ‫الثقيلة تمركزات لداعش في محيط مجمع‬ ‫قاعات وأغادوغو" الواقعة في وسط المدينة‬ ‫الساحلية في الشمال الليبي‪.‬‬ ‫وذك ــر الـمـتـحــدث الـعـسـكــري بــاســم غرفة‬ ‫ع ـم ـل ـي ــات س ـ ــرت م ـح ـم ــد الـ ـغـ ـص ــري أمـ ــس‪:‬‬ ‫"دخلت قوات الجيش وسط المدينة‪ ،‬وهناك‬ ‫اشتباكات مع القناصة في أعلى البنايات‬

‫ومــركــز وأغ ــادوغ ــو لـلـمــؤتـمــرات"‪ ،‬مضيفا‪:‬‬ ‫"العملية لن تــدوم طويال‪ ،‬يومان أو ثالثة‬ ‫على األكثر"‪.‬‬ ‫وأع ـ ـلـ ــن آم ـ ــر الـ ـقـ ـط ــاع األوسـ ـ ـ ــط ل ـل ـقــوات‬ ‫البحرية العقيد بحار رضا عيسى من جهته‪:‬‬ ‫"قواتنا تسيطر على ساحل سرت بالكامل‪،‬‬ ‫لن يستطيع الــدواعــش الـفــرار عبر البحر"‪،‬‬ ‫مضيفا‪" :‬شاركنا بعمليات بر وبحر‪ ،‬وقمنا‬ ‫بالعديد من الضربات من البحر غرب سرت‬ ‫لفتح الطريق لتقدم القوات البرية"‪.‬‬ ‫وسـتـشـكــل خ ـس ــارة س ــرت نـكـســة كبيرة‬ ‫للتنظيم المتطرف‪ ،‬إذ إن المدينة‪ ،‬مسقط‬ ‫رأس معمر القذافي‪ ،‬كانت على مدى نحو‬ ‫عام القاعدة الرئيسية للجهاديين في ليبيا‪.‬‬

‫وتــأتــي هــذه الـخـســارة فــي وقــت يتراجع‬ ‫الـتـنـظـيــم ف ــي الـ ـع ــراق وس ــوري ــة‪ .‬وتـتـشـكــل‬ ‫الـقــوات الموالية لحكومة الــوفــاق الوطني‬ ‫م ــن مـجـمــوعــات مـسـلـحــة تـنـتـمــي ال ــى مــدن‬ ‫عدة في غرب ليبيا‪ ،‬أبرزها مدينة مصراتة‬ ‫شرق طرابلس التي تضم المجموعات األكثر‬ ‫تسليحا في البالد‪.‬‬ ‫ك ـم ــا ت ـض ــم ه ـ ــذه ال ـ ـقـ ــوات جـ ـه ــاز ح ــرس‬ ‫الـمـنـشــآت الـنـفـطـيــة ووح ـ ــدات مــن الجيش‬ ‫ال ـم ـن ـق ـســم ب ـي ــن س ـل ـط ـتــي ح ـك ــوم ــة ال ــوف ــاق‬ ‫والحكومة الموازية غير المعترف بها في‬ ‫شرق ليبيا‪ ،‬ويقود قواتها الفريق أول ركن‬ ‫خليفة حفتر‪.‬‬ ‫(طرابلس ‪ -‬أ ف ب)‬

‫أعلن تنظيم «صقور حرية‬ ‫كردستان»‪ ،‬أمس‪ ،‬تبنيه الهجوم‬ ‫اإلرهابي الذي وقع بمنطقة‬ ‫بايزيد في إسطنبول‪ ،‬الثالثاء‬ ‫املاضي‪ ،‬وأدى إلى سقوط قتلى‬ ‫وجرحى‪ .‬وقال التنظيم ‪ -‬التابع‬ ‫ملنظمة حزب العمال الكردستاني‪،‬‬ ‫في بيان‪ ،‬إنه املسؤول عن الهجوم‬ ‫االنتحاري الذي استهدف حافلة‬ ‫للشرطة‪ ،‬حيث أسفر عن مقتل‬ ‫ما ال يقل عن ‪ 11‬شخصا‪ ،‬بينهم‬ ‫سبعة من رجال الشرطة‪ ،‬وإصابة‬ ‫‪ 36‬آخرين‪.‬‬ ‫(إسطنبول ‪ -‬كونا)‬

‫إسرائيل تتمادى في «العقاب» وتتأهب لهجوم بـ «شبوعوت»‬ ‫«األقصى» يستقبل اآلالف في أول جمع رمضان رغم التضييقات‪ ...‬واألمم المتحدة تحذر‬ ‫تمادت إسرائيل أمس في إجراء اتها‬ ‫العقابية الجماعية بحق الفلسطينيين‬ ‫انـتـقــامــا م ــن ه ـجــوم شـنــه فلسطينيان‬ ‫فــي تــل أبـيــب األرب ـع ــاء الـمــاضــي وأوق ــع‬ ‫أربعة قتلى‪ ،‬على الرغم من انتقاد األمم‬ ‫ال ـم ـت ـح ــدة ل ـخ ـطــوات ـهــا ال ـت ــي يـحـظــرهــا‬ ‫القانون الدولي‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وفــرضــت ال ـقــوات اإلســرائـيـلـيــة طــوقــا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أمنيا شامال على الضفة الغربية عقب‬ ‫عـمـلـيــة ت ــل أب ـيــب ومـ ـ ــددت‪ ،‬أمـ ــس‪ ،‬حظر‬ ‫دخول الفلسطينيين إلى إسرائيل الذي‬ ‫فرض أمس األول حتى يوم غد‪ ،‬وشنت‬ ‫فجر أمــس حملة اعـتـقــاالت ومــداهـمــات‬ ‫واسعة بالضفة الغربية المحتلة‪.‬‬ ‫وعللت إسرائيل فرضها الطوق األمني‬ ‫عـلــى الـضـفــة بسبب م ـخــاوف مــن وقــوع‬ ‫هجمات جديدة بحلول عيد "شبوعوت"‬ ‫(نزول التوراة) اليهودي‪ ،‬وأغلقت جميع‬ ‫المعابر إلى قطاع غزة وسمحت بعبور‬ ‫ال ـح ــاالت الـطـبـيــة واإلنـســانـيــة فـقــط إلــى‬ ‫الضفة‪.‬‬ ‫وقـ ـ ـ ـ ــالـ ـ ـ ـ ــت م ـ ـ ـ ـ ـصـ ـ ـ ـ ــادر فـ ـ ـ ـ ــي ال ـ ـج ـ ـيـ ــش‬ ‫اإلسرائيلي‪ ،‬إن الطوق سيرفع منتصف‬ ‫ليلة األحد‪ -‬االثنين‪.‬‬

‫فلسطينيات يتهيأن لصالة الجمعة األولى من رمضان في‬ ‫المسجد األقصى أمس( أ ف ب)‬

‫منع وتضييق‬ ‫في غضون ذلك‪ ،‬أعلنت قيادة الشرطة‬

‫ف ــي الـ ـق ــدس أمـ ــس ت ـعــزيــز الـ ـق ــوات عند‬ ‫ال ـح ــواج ــز الـمـحـيـطــة ب ـهــا خـ ــال صــاة‬ ‫الجمعة األولى من شهر رمضان‪ ،‬وأغلقت‬ ‫بعض الشوارع المحيطة بالبلدة القديمة‬ ‫للمدينة المقدسة‪ ،‬األمر الذي حال دون‬ ‫و ص ــول اآلالف مــن الفلسطينيين ألداء‬ ‫الصالة‪.‬‬ ‫وقــالــت مـصــادر إسرائيلية‪ ،‬إنــه تقرر‬ ‫منع جميع العمال الفلسطينيين وحملة‬ ‫التصاريح التجارية والتصاريح الخاصة‬ ‫وتصاريح البحث عن عمل من الدخول‬ ‫إل ـ ــى إس ــرائـ ـي ــل وم ــدي ـن ــة الـ ـق ــدس حـتــى‬ ‫منتصف ليلة األحد‪.‬‬ ‫وأض ــاف ــت الـ ـمـ ـص ــادر‪" :‬يـسـتـثـنــى من‬ ‫اإلغــاق من يحملون تصاريح للصالة‬ ‫ف ــي ال ـم ـس ـجــد األقـ ـ ـص ـ ــى"‪ ،‬م ــوض ـح ــة أن‬ ‫"الـفـلـسـطـيـنـيـيــن ال ــذي ــن تــزيــد أع ـمــارهــم‬ ‫ع ـل ــى ‪ 45‬ع ــام ــا ب ــاإلض ــاف ــة إل ـ ــى حـمـلــة‬ ‫تـصــاريــح ال ـصــاة مــن ‪ 35‬عــامــا إل ــى ‪45‬‬ ‫عــامــا سـمــح لـهــم بــالــدخــول لـلـصــاة في‬ ‫األقصى‪ ،‬في حين سيسمح للنساء من‬ ‫كل األعمار واألطفال تحت سن ‪ 12‬عاما‬ ‫من أداء الجمعة‪ ،‬باإلضافة إلى الحاالت‬ ‫اإلنسانية"‪.‬‬ ‫وأل ـ ـ ـغـ ـ ــت ال ـ ـس ـ ـل ـ ـطـ ــات اإلس ــرائـ ـيـ ـلـ ـي ــة‬ ‫"ال ـت ـس ـه ـيــات" ال ـتــي منحتها ف ــي شهر‬ ‫رم ـض ــان لـسـكــان ق ـطــاع غـ ــزة‪ ،‬بـمــا فيها‬ ‫الصالة في المسجد األقصى أيام الجمع‪.‬‬

‫وق ــال ــت م ـص ــادر فـلـسـطـيـنـيــة لــوكــالــة‬ ‫"معا"‪" :‬الجانب اإلسرائيلي أبلغ نظيره‬ ‫الفلسطيني بوقف السماح لسكان غزة‬ ‫لـمــن ه ــم ف ــوق ال ـ ــ‪ 50‬عــامــا بــال ـصــاة في‬ ‫المسجد األقصى أيام الجمع"‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من التضييق اإلسرائيلي‬ ‫توجه عشرات آالف الفلسطينيين ألداء‬ ‫صالة الجمعة في المسجد األقصى في‬ ‫القدس الشرقية المحتلة‪.‬‬

‫اعتقاالت ومواجهات‬ ‫من جانب آخــر‪ ،‬ذكــرت مصادر أمنية‬ ‫فلسطينية أن القوات اإلسرائيلية شنت‬ ‫فجر أمــس‪ ،‬حملة اعتقاالت ومداهمات‬ ‫واسـ ـع ــة ف ــي ج ـم ـيــع أنـ ـح ــاء مـ ــدن وق ــرى‬ ‫ومخيمات الضفة‪.‬‬ ‫وقالت المصادر‪ ،‬إن القوات اقتحمت‬ ‫مدينة يطا وقــريــة الشيوخ وقــريــة بيت‬ ‫عوا ومدينة الخليل‪ ،‬كما اقتحمت بلدتي‬ ‫سـنـجــل وب ـ ــدرس ف ــي رام ال ـل ــه‪ ،‬ومـخـيــم‬ ‫عــايــدة فــي شـمــال بـيــت لـحــم‪ ،‬وح ــي كفر‬ ‫سابا في قلقيلية‪ ،‬والعيزرية وأبو ديس‬ ‫والقدس القديمة‪ ،‬وطمون وطوباس‪ ،‬ما‬ ‫أسفر عن انــدالع مواجهات في أكثر من‬ ‫محور أطلقت خاللها القوات اإلسرائيلية‬ ‫الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز‬ ‫المسيل للدموع‪.‬‬

‫وأضـ ــافـ ــت أن ال ـ ـقـ ــوات اإلس ــرائ ـي ـل ـي ــة‬ ‫داهمت منزلي منفذي هجوم تل أبيب‪،‬‬ ‫الذي أدى إلى مقتل ‪ 4‬إسرائيليين وجرح‬ ‫‪ 20‬آخرين‪.‬‬ ‫وذكرت مصادر إسرائيلية أن الجيش‬ ‫وجهاز "الشاباك" يعدان قوائم اعتقاالت‬ ‫ً‬ ‫ج ــدي ــدة ت ـم ـه ـيــدا ل ـشــن ح ـم ــات اعـتـقــال‬ ‫واسعة بحق الفلسطينيين‪.‬‬ ‫ووق ــع هـجــوم تــل أبـيــب فــي التاسعة‬ ‫والـنـصــف مــن مـســاء األرب ـع ــاء فــي مركز‬ ‫"ش ــارون ــا" ال ـت ـجــاري ق ــرب مـقــر الـقـيــادة‬ ‫العسكرية اإلســرائـيـلـيــة ومجمع وزارة‬ ‫ال ــدف ــاع‪ ،‬ح ـيــث تـنـكــر ال ـم ـن ـفــذان بـلـبــاس‬ ‫متدينين يـهــود ودخ ــا مطعما يــرتــاده‬ ‫عادة ضباط قرب الــوزارة‪ ،‬وطلبا وجبة‬ ‫للعشاء قبل أن يبدآ إطالق النار‪.‬‬

‫عقاب جماعي‬ ‫إلــى ذلــك‪ ،‬أكــد مفوض األمــم المتحدة‬ ‫السامي لحقوق اإلنسان األمير زيد بن‬ ‫رعد الحسين أن إلغاء إسرائيل تصاريح‬ ‫دخ ــول الفلسطينيين‪ ،‬ربـمــا كــان عقابا‬ ‫جماعيا يحظره القانون الدولي‪.‬‬ ‫وق ــال ــت ال ـم ـت ـحــدثــة ب ــاس ــم ال ـم ـفــوض‬ ‫السامي رافينا شامداساني‪ ،‬إن الحسين‬ ‫يدين هجوم تل أبيب‪ ،‬لكنه يشعر بقلق‬ ‫بالغ إزاء إلغاء التصاريح وهو إجراء "قد‬

‫يصل إلــى العقاب الجماعي المحظور‪،‬‬ ‫ول ــن ي ــؤدي إال ل ــزي ــادة الـشـعــور بغياب‬ ‫العدالة واإلحباط لدى الفلسطينيين"‪.‬‬ ‫وعقب الهجوم قرر المجلس الوزاري‬ ‫اإلسرائيلي األمني المصغر (الكابينت)‬ ‫سلسلة إجراءات انتقامية ردا على عملية‬ ‫تل أبيب‪ ،‬وتتضمن إحكام الحصار على‬ ‫بلدة يطا جنوب الخليل جنوب الضفة‬ ‫الـغــربـيــة مـسـقــط رأس مـنـفــذي العملية‬ ‫المسلحة‪.‬‬ ‫كما تشمل اإلجراءات حرمان أقربائهم‬ ‫وأبـ ـ ـن ـ ــاء ع ـش ـي ــرت ـه ــم مـ ــن أي ت ـص ــاري ــح‬ ‫ل ـل ــدخ ــول إلـ ــى األراض ـ ـ ــي ال ـم ـح ـت ـلــة عــام‬ ‫‪ ،1948‬وس ـحــب ت ـصــاريــح ال ـع ـمــل الـتــي‬ ‫بحوزتهم‪ ،‬وإلغاء التصاريح الممنوحة‬ ‫للفلسطينيين لتبادل زيــارات العائالت‬ ‫عـ ـل ــى ج ــانـ ـب ــي ال ـ ـخـ ــط األخـ ـ ـض ـ ــر خ ــال‬ ‫رمضان‪.‬‬ ‫كـمــا ج ـمــدت الـسـلـطــات اإلســرائـيـلـيــة‬ ‫تصاريح ‪ 83‬ألف فلسطيني أمس األول‬ ‫كان قد سمح لهم بالدخول إلى المناطق‬ ‫داخــل الخط األخضر والقدس المحتلة‬ ‫خالل رمضان‪.‬‬ ‫(القدس‪ ،‬جنيف ‪ -‬كونا‪،‬‬ ‫أ ف ب‪ ،‬رويترز)‬


‫‪26‬‬

‫دوليات‬

‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3073‬السبت ‪ 11‬يونيو ‪2016‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫‪foreigndesk@aljarida●com‬‬

‫ً‬ ‫أنباء عن إصابة البغدادي‪ ...‬وسليماني ليس جزءا من العراق‬ ‫• معارك طاحنة جنوبي الفلوجة • العبادي يحذر من استهداف المؤسسات والكيانات السياسية‬ ‫بعد السجال الذي أثير حول‬ ‫تصريح وزير الخارجية العراقي‬ ‫في مصر على أن قاسم سليماني‬ ‫مستشار للحكومة العراقية‪،‬‬ ‫حاول تبرير المفردة‪ّ ،‬‬ ‫وبين أنه تم‬ ‫تحريفها عن معناها السليم‪.‬‬

‫أكــد وزيــر الخارجية العراقي‬ ‫إبــراه ـيــم ال ـج ـع ـفــري‪ ،‬أن "وص ــف‬ ‫ً‬ ‫قـ ــاسـ ــم سـ ـلـ ـيـ ـم ــان ــي مـ ـسـ ـتـ ـش ــارا‬ ‫لـ ـلـ ـحـ ـك ــوم ــة ال ـ ـعـ ــراق ـ ـيـ ــة ت ـع ـب ـيــر‬ ‫غ ـيــر دق ـي ــق‪ ،‬إن ـم ــا مـسـتـشــار من‬ ‫جـمـلــة م ـس ـت ـشــاريــن ي ــأت ــون إلــى‬ ‫العراق بمن فيهم المستشارون‬ ‫ً‬ ‫األميركيون"‪ ،‬مؤكدا أن "الحكومة‬ ‫ال ـ ـع ـ ــراق ـ ـي ـ ــة س ـ ـم ـ ـحـ ــت ب ـ ــوج ـ ــود‬ ‫مستشارين عسكريين منذ نهاية‬ ‫الشهر السابع من ‪ ،2014‬وعندما‬ ‫تشكل التحالف الدولي"‪.‬‬ ‫وش ـ ـ ــدد ب ــالـ ـق ــول "لـ ـ ــن نـسـمــح‬ ‫بــال ـقــواعــد‪ ،‬ول ــن نـسـمــح بــوجــود‬ ‫ت ـج ـم ـع ــات عـ ـسـ ـك ــري ــة‪ ،‬وي ـس ـمــح‬ ‫بوجود مستشارين‪ ،‬وقد تقاطر‬ ‫علينا مستشارون كثيرون جاؤوا‬ ‫إل ــى ال ـع ــراق‪ ،‬وم ــارس ــوا دوره ــم‪،‬‬ ‫ومـ ـنـ ـه ــم‪ ،‬م ـ ــن أم ـ ـيـ ــركـ ــا‪ ،‬وك ـ ـنـ ــدا‪،‬‬ ‫وبريطانيا‪ ،‬وبقية دول أوروبــا‪،‬‬ ‫ودول الـجــوار"‪ ،‬مؤكدا أن "قاسم‬ ‫سليماني يأتي بعنوان مستشار‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ول ـ ـيـ ــس م ـ ـس ـ ـت ـ ـشـ ــارا ل ـل ـح ـكــومــة‬ ‫ً‬ ‫العراقية‪ ،‬وليس جزءا من النظام‬ ‫العراقي‪ ،‬إنما مستشار عسكري‬ ‫نستفيد منه"‪.‬‬ ‫وأكـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد ال ـ ـ ـج ـ ـ ـع ـ ـ ـفـ ـ ــري "ل ـ ـس ـ ـنـ ــا‬ ‫خ ـج ــول ـي ــن‪ ،‬وال جـ ـبـ ـن ــاء‪ ،‬مـ ــن ال‬ ‫يـعـجـبــه ذل ــك ف ـه ــذا ش ــأن ــه‪ ،‬نحن‬ ‫نعتقد أن البلد عندما يستباح‬ ‫بـهــذه الـطــريـقــة يـجــب أن نعتمد‬ ‫على قــوانــا الــداخـلـيــة‪ ،‬وعـلــى كل‬ ‫من يمكن أن يقدم خدمة بشرط أال‬ ‫يمس السيادة‪ ،‬ويخضع للشروط‬ ‫الـ ـع ــراقـ ـي ــة ب ــاس ـت ـق ــال ال ـ ـعـ ــراق‪،‬‬ ‫ودستور العراق‪ ،‬وسيادة العراق"‪.‬‬ ‫وق ــال إن "اإلره ـ ــاب ال يتحدد‬ ‫ب ــأرض‪ ،‬وال بــديــن‪ ،‬وال بمذهب‪،‬‬ ‫وال بــوطــن‪ ،‬وي ـحــاول أن ينتشر‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ويتسع"‪ ،‬مؤكدا أن "توجيه ضربة‬ ‫قوية وتطهير الفلوجة من دنس‬ ‫ً‬ ‫هـ ــؤالء سـيـنـعـكــس إي ـجــابــا على‬ ‫بقية المدن العراقية"‪.‬‬ ‫يذكر أن الجعفري وصــل إلى‬ ‫ً‬ ‫بيروت أمــس‪ ،‬قادما من القاهرة‬ ‫وبــرفـقـتــه رئ ـيــس دي ـ ــوان الــوقــف‬ ‫ال ـس ـن ــي ع ـب ــد ال ـل ـط ـي ــف ال ـه ـم ـيــم‬ ‫والتقيا رئيس الــوزراء اللبناني‬ ‫تـ ـم ــام س ـ ـ ــام‪ ،‬ح ــام ـل ـي ــن رس ــال ــة‬ ‫موجهة مــن قبل رئـيــس ال ــوزراء‬

‫البغدادي‬ ‫ع ـ ـلـ ــى ص ـ ـع ـ ـيـ ــد آخ ـ ـ ـ ـ ــر‪ ،‬أعـ ـل ــن‬ ‫الـتـحــالــف ال ــدول ــي ال ــذي تـقــوده‬ ‫ال ـ ـ ــوالي ـ ـ ــات ال ـ ـم ـ ـت ـ ـحـ ــدة‪ ،‬وال ـ ـ ــذي‬ ‫يـ ـح ــارب "داع ـ ـ ــش" أم ـ ــس‪ ،‬انـ ــه ال‬ ‫يستطيع تأكيد تقرير يفيد بأن‬ ‫زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي‬ ‫ربما أصيب في ضربات جوية‪.‬‬ ‫وقال الكولونيل كريس غارفر‪،‬‬ ‫وهو متحدث باسم التحالف في‬ ‫رسالة على البريد اإللكتروني‪،‬‬ ‫إنـ ـ ــه "ش ـ ــاه ـ ــد الـ ـتـ ـق ــاري ــر ل ـك ـنــه‪،‬‬ ‫ليس لديه ما يؤكده في الوقت‬ ‫الراهن"‪.‬‬ ‫في غضون ذلــك‪ ،‬أفــاد مصدر‬

‫أمني في محافظة األنبار أمس‪،‬‬ ‫ب ــان ــدالع م ـع ــارك "طــاح ـنــة" بين‬ ‫القوات األمنية و"داعش" جنوبي‬ ‫الفلوجة‪.‬‬ ‫وق ـ ـ ــال الـ ـمـ ـص ــدر‪ ،‬وهـ ـ ــو أح ــد‬ ‫ضـ ـب ــاط ال ـج ـي ــش الـ ـع ــراق ــي‪ ،‬إن‬ ‫"القوات األمنية واصلت تقدمها‬ ‫ن ـحــو أهـ ـ ــداف ج ــدي ــدة جـنــوبــي‬ ‫الفلوجة‪ ،‬وهي دور األطباء في‬ ‫منطقة جبيل جنوبي المدينة"‪،‬‬ ‫مبينا أن "القوات األمنية واجهت‬ ‫مقاومة عنيفة من قبل داعش"‪.‬‬ ‫وأضـ ـ ـ ـ ـ ــاف الـ ـ ـض ـ ــاب ـ ــط‪ ،‬الـ ـ ــذي‬ ‫طلب عدم الكشف عن اسمه‪ ،‬أن‬ ‫"داعش يمتلك خط صد جنوبي‬ ‫الفلوجة‪ ،‬وهناك معارك طاحنة‬ ‫ع ـ ـلـ ــى م ـ ـ ـشـ ـ ــارف دور األطـ ـ ـب ـ ــاء‬ ‫ج ـنــوبــي ال ـمــدي ـنــة ب ـيــن ال ـق ــوات‬ ‫األمنية ضد عناصر التنظيم"‪،‬‬

‫متظاهرون يمزقون صور مرشد إيران‬ ‫هاجم متظاهرون غاضبون عراقيون مساء أمس األول صورا للخميني‬ ‫وعـلــي خــامـنـئــي‪ ،‬الـمــرشــديــن األول والـثــانــي فــي إي ــران‪ ،‬وم ـقــرات أحــزاب‬ ‫عراقية اشتهرت بوالئها لطهران‪ ،‬السيما حزب الدعوة اإلسالمية‪ ،‬في‬ ‫عدد من المحافظات جنوب العراق‪ .‬وانتشرت صور على مواقع التواصل‬ ‫االجتماعي من حشود كبيرة وهم يهاجمون صورا للخميني وخامنئي‬ ‫ومقرات أحزاب عراقية يرى المتظاهرون الموالون للتيار الصدري أنهم‬

‫معارضون لإلصالحات والتصدي للفساد في العراق‪ .‬وفي أول رد على‬ ‫الحادث‪ ،‬هاجم رئيس الوزراء السابق األمين العام لحزب الدعوة نوري‬ ‫المالكي مهاجمة مقرات حزبه‪ ،‬واصفا إياها بـ"اعتداءات آثمة قامت بها‬ ‫مجموعات شغب"‪ ،‬مؤكدا أن المتظاهرين الغاضبين في المحافظات‬ ‫الجنوبية يشبهون "عصابات الحرس الجمهوري وفدائيي صدام"‪.‬‬

‫الفتا الــى أن "المعارك مستمرة‬ ‫حتى اآلن"‪.‬‬

‫قرب الفلوجة‬ ‫في السياق‪ ،‬قال المتحدث هيئة‬ ‫ال ـح ـشــد ال ـشـع ـبــي ك ــري ــم ال ـن ــوري‬ ‫م ـســاء أم ــس األول‪ ،‬إن "األهـ ــداف‬ ‫التي حددت للحشد الشعبي خالل‬ ‫عملية تحرير الفلوجة تحققت‬ ‫بـنـحــو الف ــت وس ــري ــع"‪ ،‬مبينا أن‬ ‫"ال ــواجـ ـب ــات ال ـم ـن ــوط ــة بــالـهـيـئــة‬ ‫تمثلت بــاالقـتــراب نحو ‪ 5‬كــم من‬ ‫م ــرك ــز ال ـف ـل ــوج ــة‪ ،‬وت ـ ــرك اق ـت ـحــام‬ ‫المدينة للقوات األمنية"‪.‬‬ ‫وأك ـ ــد الـ ـن ــوري أن "تـشـكـيــات‬ ‫الهيئة جاهزة ومستعدة القتحام‬ ‫الفلوجة إذا ما تلقت األمر بذلك"‪،‬‬ ‫م ـش ـي ــرا إل ـ ــى أن "قـ ـ ـ ــوات ال ـح ـشــد‬ ‫الشعبي لن تقف مكتوفة اليدين‬ ‫فــي ح ــال تـعـثــرت عملية اقـتـحــام‬ ‫مركز الفلوجة‪ ،‬ولن تسمح بوقوع‬ ‫المزيد من الضحايا"‪.‬‬ ‫وأش ـ ـ ـ ـ ــار إلـ ـ ـ ــى أن "ال ـت ـح ـق ـي ــق‬ ‫يتواصل بشأن ما أثير من مزاعم‬ ‫بارتكاب فصائل الحشد انتهاكات‬ ‫بحق المدنيين النازحين"‪ ،‬مشددا‬ ‫ع ـلــى أن "ال ـه ـي ـئــة ل ــن تـســامــح‬ ‫أي ج ـ ـهـ ــة أو ش ـ ـخـ ــص ي ــر ت ـك ــب‬ ‫ان ـت ـهــاكــات ق ــد ت ـســيء إلن ـج ــازات‬

‫ال ـح ـشــد الـشـعـبــي وتـضـحـيــاتــه"‪.‬‬ ‫و بـيــن "لكننا لــم نلمس أي دليل‬ ‫حقيقي بـشــأن وج ــود انتهاكات‬ ‫حتى اآلن"‪ ،‬الفتا إلى أن "فصائل‬ ‫ال ـح ـشــد ال ـش ـع ـبــي ان ـس ـح ـبــت من‬ ‫قضاء الكرمة بعد تحريره ومسك‬ ‫األرض من قبل الحشد العشائري‬ ‫والقوات األمنية"‪.‬‬ ‫وأكد النوري أن "قوات الحشد‬ ‫الشعبي ستترك األراضي المحررة‬ ‫بعد أن تطمئن أن القوات األمنية‬ ‫والـحـشــد الـعـشــائــري ق ــادرة على‬ ‫م ـس ـك ـه ــا ومـ ـن ــع ع ـ ـ ــودة ع ـنــاصــر‬ ‫داعش"‪.‬‬ ‫وأعلن رفض الحشد الشعبي‪،‬‬ ‫التهامات تحالف القوى العراقية‬ ‫للفصائل الـتــابـعــة لـهــا بــارتـكــاب‬ ‫"ان ـ ـت ـ ـه ـ ــاك ـ ــات" ضـ ـ ــد ال ـم ــدن ـي ـي ــن‬ ‫ً‬ ‫بالفلوجة‪ ،‬محذرا من تداعياتها‬ ‫ع ـلــى األه ــال ــي ودف ـع ـه ــم بــاتـجــاه‬ ‫"داعش"‪ ،‬ودعا التحالف لتشكيل‬ ‫لجان مشتركة لالطالع على سير‬ ‫التحقيقات مع النازحين‪.‬‬

‫العبادي‬ ‫إلــى ذل ــك‪ ،‬حــذر رئـيــس ال ــوزراء‬ ‫ال ـع ــراق ــي ح ـيــدر ال ـع ـب ــادي أم ــس‪،‬‬ ‫بشدة من "التصرفات المتهورة‬ ‫واألع ـ ـ ـ ـمـ ـ ـ ــال اإلج ـ ـ ــرامـ ـ ـ ـي ـ ـ ــة" الـ ـت ــي‬

‫تـسـتـهــدف أي مــؤسـســة عــامــة أو‬ ‫مكتب كيان سياسي‪.‬‬ ‫وقال مكتب العبادي في بيان‪،‬‬ ‫إن ــه "ف ــي الــوقــت ال ــذي تـتـقــدم فيه‬ ‫قواتنا األمنية في الفلوجة‪ ،‬ونحن‬ ‫نـقـطــف االنـ ـتـ ـص ــارات الـمـتـتــالـيــة‬ ‫لـنـعـيــد أرضـ ـن ــا الـمـغـتـصـبــة الــى‬ ‫ح ـ ـضـ ــن ال ـ ـ ــوط ـ ـ ــن‪ ،‬تـ ـ ـق ـ ــوم ب ـعــض‬ ‫الـجـهــات المجهولة بـحــرق مقار‬ ‫ومكاتب الكتل السياسية تحت‬ ‫غطاء التظاهرات"‪.‬‬ ‫وأض ـ ــاف ال ـب ـيــان‪" :‬ن ـحــن ومــن‬ ‫أرض ال ـم ـع ــرك ــة ال ـم ـق ــدس ــة بـيــن‬ ‫العراق واإلرهاب نحذر بشدة من‬ ‫كل التصرفات المتهورة واألعمال‬ ‫اإلج ــرامـ ـي ــة ال ـت ــي ت ـس ـت ـهــدف أي‬ ‫مــؤس ـســة ع ــام ــة أو مـكـتــب كـيــان‬ ‫سـيــاســي"‪ ،‬مــؤكــدا "سنقف بقوة‬ ‫وح ــزم ل ــردع الـمـتـجــاوزيــن على‬ ‫النظام العام وأرواح األبرياء"‪.‬‬ ‫وط ــال ــب ال ـب ـي ــان "ق ـ ــادة الـكـتــل‬ ‫السياسية بــرفــض هــذه األفـعــال‬ ‫ال ـش ــائ ـن ــة واسـ ـتـ ـنـ ـك ــاره ــا"‪ ،‬كـمــا‬ ‫طــا لــب "المتظاهرين الوطنيين‬ ‫بإعالن الـبــراء ة من هــذه األفعال‬ ‫المتطرفة التي تسببت في وقوع‬ ‫ضحايا وإشــاعــة الرعب والقلق‬ ‫في صفوف المواطنين"‪.‬‬ ‫(بغداد ـ د ب أ‪ ،‬السومرية‬ ‫نيوز‪ ،‬المدى برس)‬

‫الحريري يعد بمراجعة داخل «المستقبل»‬ ‫أزمة بين «حزب‪ w‬الله» وحاكم مصرف لبنان ومخاوف على وضع الليرة‬ ‫●‬

‫الحريري وسالم في حفل إفطار بيت الوسط أمس األول‬

‫(الوكالة الوطنية)‬

‫السعودية لم تهدد األمم المتحدة‬ ‫غارات على مواقع الحوثيين وصالح بالجوف ومأرب‬ ‫نـفــت الـسـعــوديــة أم ــس األول‪ ،‬أن تكون‬ ‫هــددت بقطع التمويل عن عــدد من برامج‬ ‫األمـ ــم ال ـم ـت ـحــدة‪ ،‬لـلـضـغــط ع ـلــى المنظمة‬ ‫الدولية لشطب التحالف العسكري الذي‬ ‫ت ـقــوده فــي الـقـتــال فــي الـيـمــن مــن الالئحة‬ ‫ال ـســوداء لـلــدول والمنظمات الـتــي تنتهك‬ ‫حقوق األطفال‪.‬‬ ‫وقـ ـ ــال ال ـس ـف ـي ــر الـ ـسـ ـع ــودي ل ـ ــدى األمـ ــم‬ ‫المتحدة عبدالله المعلمي للصحافيين‪،‬‬ ‫« لــم نستخدم التهديدات أو المضايقات‪،‬‬ ‫ولـ ــم ن ـت ـح ــدث ع ــن ال ـت ـم ــوي ــل»‪ ،‬وذل ـ ــك بـعــد‬ ‫تــأكـيــد األم ـيــن ال ـعــام لــأمــم الـمـتـحــدة بــان‬ ‫كي مون أمس األول أنه تعرض لـ»ضغوط‬ ‫مفرطة» من السعودية‪ ،‬لرفعها والتحالف‬ ‫الوطني لدعم الشرعية في اليمن من القائمة‬ ‫السوداء في تقرير األمم المتحدة السنوي‬ ‫عن األطفال والصراع المسلح الذي يغطي‬ ‫عام ‪.2015‬‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬شنت مقاتالت التحالف العربي‬ ‫أم ــس سـلـسـلــة غ ـ ــارات جــويــة ع ـلــى مــواقــع‬ ‫للحوثيين وا ل ـق ــوات العسكرية الموالية‬ ‫للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح‬

‫بمحافظة ا ل ـجــوف‪ 143 ،‬كيلومترا شمال‬ ‫شرق صنعاء‪.‬‬ ‫وأف ــادت مـصــادر محلية لوكالة األنباء‬ ‫األل ـ ـمـ ــان ـ ـيـ ــة ب ـ ـ ــأن غـ ـ ـ ـ ــارات جـ ــويـ ــة ش ـن ـت ـهــا‬ ‫م ـق ــات ــات ال ـت ـح ــال ــف ال ـع ــرب ــي اس ـت ـهــدفــت‬ ‫مواقع وتجمعات للحوثيين وقوات صالح‬ ‫بمديرية المتون غرب المحافظة‬ ‫وبحسب المصادر‪ ،‬فقد أدت الغارات إلى‬ ‫تدمير آلـيــات عسكرية للحوثيين وقــوات‬ ‫صالح‪ ،‬في حين لم يتضح ما إن كانت هناك‬ ‫خسائر بشرية‪.‬‬ ‫وفي مأرب ‪ 173‬كيلومترا شرق صنعاء‪،‬‬ ‫ذكــرت مـصــادر فــي المقاومة الشعبية‪ ،‬أن‬ ‫م ـقــاتــات ال ـت ـحــالــف ش ـنــت اك ـث ــر م ــن ارب ــع‬ ‫غارات جوية على مواقع الحوثيين وقوات‬ ‫صالح بجبل هيالن ومواقع أخرى بمنطقة‬ ‫صرواح غرب مأرب‪.‬‬ ‫وذكرت المصادر‪ ،‬أن تلك الغارات "نفذت‬ ‫بعد م ـحــاوالت للحوثيين وق ــوات صالح‬ ‫بالتقدم نحو مواقع المقاومة والجيش في‬ ‫خرق واضح للهدنة المعلنة"‪.‬‬ ‫(نيويورك ـ أ ف ب)‬

‫بيروت ‪ -‬ةديرجلا‬

‫«شيوخ» موريتانيا يعود‬ ‫إلى جلساته بعد تمرده‬

‫بعد شد وجذب‪ ،‬قرر مجلس‬ ‫الشيوخ الموريتاني استئناف‬ ‫أنشطته التشريعية ومواصلة‬ ‫جلساته‪ ،‬بعد األزمة التي‬ ‫ً‬ ‫عاشها مؤخرا‪ ،‬إثر رفض‬ ‫الشيوخ استقبال مشاريع‬ ‫القوانين التي تحيلها‬ ‫الحكومة إلى المجلس‪ ،‬الذي‬ ‫تنوي األغلبية الرئاسية حله‬ ‫والغاء العمل به بعد تعديل‬ ‫الدستور‪ .‬وجاء قرار مواصلة‬ ‫الجلسات االعتيادية من أجل‬ ‫المصادقة على االتفاقيات‬ ‫ومشاريع القوانين التي‬ ‫تقدمت بها الحكومة‪ ،‬بعد‬ ‫ً‬ ‫لقاء جمع عددا من الشيوخ‬ ‫المعارضين بالرئيس‬ ‫الموريتاني محمد ولد‬ ‫عبدالعزيز‪ .‬وكانت أغلبية‬ ‫مجلس الشيوخ‪ ،‬وهي الغرفة‬ ‫الثانية في البرلمان‪ ،‬رفضت‬ ‫عدة مرات استقبال المشاريع‬ ‫القانونية المقدمة إليهم‪.‬‬

‫نازحتان من الفلوجة تحمالن بعض أغراضهما‬ ‫إلى مخيم العامرية أمس األول (أ ف ب)‬ ‫ح ـ ـيـ ــدر ال ـ ـع ـ ـبـ ــادي ال ـ ـ ــى ن ـظ ـي ــره‬ ‫اللبناني‪.‬‬

‫سلة أخبار‬

‫•‬

‫فــي أول إطــالــة لــه فــي رم ـض ــان‪ ،‬أل ـقــى زعيم‬ ‫تيار المستقبل سعد الحريري كلمة على شرف‬ ‫الهيئات الدينية في بيت الوسط‪ ،‬أكد فيها أنه‬ ‫بصدد إج ــراء "مــراجـعــة نقدية داخلية وتقديم‬ ‫ك ـش ــف حـ ـس ــاب س ـي ــاس ــي ووطـ ـن ــي وتـنـظـيـمــي‬ ‫أمــام اللبنانيين وكــل األوفـيــاء لخط الحريرية‬ ‫الـسـيــاسـيــة"‪ ،‬وذل ــك بـعــد الـنـتــائــج السيئة التي‬ ‫حققها تيار المستقبل في االستحقاق االنتخابي‬ ‫البلدي‪ ،‬خصوصا في طرابلس وبيروت‪.‬‬ ‫وق ــال الـحــريــري إنــه ع ــازم على "فـتــح العديد‬ ‫ً‬ ‫من الدفاتر"‪ ،‬مؤكدا‪" :‬لن ألقي المسؤولية في أي‬ ‫اتجاه‪ ،‬ولن أعفي نفسي ومن معي من المسؤولية‬ ‫أللقيها على غيري‪ .‬أنا المسؤول عن استخالص‬ ‫نتائج االنتخابات‪ ،‬وأنا في رأس الهرم السياسي‬ ‫ّ‬ ‫سأتحمل النتائج مهما كانت‬ ‫لتيار المستقبل‬ ‫قاسية"‪.‬‬

‫أم ــا عــن الـعــاقــة مــع الـسـعــوديــة‪ ،‬فــأشــار إلــى‬ ‫ّ‬ ‫أن المملكة "وقفت وتقف وستبقى تقف في كل‬ ‫المراحل مع لبنان‪ ،‬ألجل مشروع الدولة‪ ،‬وألجل‬ ‫مصلحة كل اللبنانيين من دون تمييز"‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ووجه الشكر للسعودية "على كل دعمها غير‬ ‫الـمـشــروط لـلـبـنــان‪ ،‬ومساعيها السياسية في‬ ‫جميع الـمــراحــل"‪ ،‬وش ــدد على أن "مــا مــن شيء‬ ‫ّ‬ ‫يمكنه أن يـعــكــر ا لـعــا قــة بيننا و بـيــن المملكة‬ ‫العربية السعودية"‪.‬‬

‫«حزب الله» وسالمة‬ ‫في سياق آخر‪ ،‬أثار رد "حزب الله" القوي على‬ ‫تصريحات لحاكم مصرف لبنان رياض سالمة‪،‬‬ ‫أعـلــن فيها أن لبنان أقـفــل بالفعل ‪ ١٠٠‬حساب‬ ‫ً‬ ‫مصرفي مرتبط بالحزب‪ ،‬مضيفا "ال نريد لعدد‬ ‫قليل من اللبنانيين أن يفسد صــورة األســواق‬ ‫المالية في لبنان"‪.‬‬

‫ّ‬ ‫واعتبر الحزب أمس األول أن موقف سالمة‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫األخ ـيــر "ج ــاء مـلـتـبـســا ومــري ـبــا وي ـشــي بتفلت‬ ‫السياسة النقدية من ضوابط السيادة الوطنية"‪.‬‬ ‫من ناحيته‪ ،‬رأى وزيــر العدل المستقيل اللواء‬ ‫أشــرف ريفي أن "هناك فرقا بين االنفتاح على‬ ‫ح ــزب ال ـلــه‪ ،‬وبـيــن االن ـب ـطــاح أم ــام ــه‪ ،‬وطــرابـلــس‬ ‫رفـضــت االنـصـيــاع للمحور اإلي ــران ــي الـســوري‬ ‫ولبشار األسد"‪.‬‬ ‫وعــن عالقته بسعد الـحــريــري‪ ،‬أوضــح ريفي‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫أن هناك ُ‬ ‫وكنت‬ ‫"سعاة خير كثرا بيني وبينه‪،‬‬ ‫ً‬ ‫واض ـحــا أنـنــا لــو كـنــا سنلتقي لـمـجــرد التقاط‬ ‫صورة‪ ،‬فالصورة ال تنفع‪ ،‬وإن كنا سنلتقي على‬ ‫ً‬ ‫القضية فالقضية جمعتنا سابقا ‪ ،‬و هــي التي‬ ‫ً‬ ‫الحقا‪ ،‬ومن هنا دعـ ُ‬ ‫ـوت للعودة إلى‬ ‫ستجمعنا‬ ‫ثوابت الرئيس الشهيد رفيق الحريري السيادية‬ ‫والوطنية والعربية"‪.‬‬

‫روسيا تهدد بالرد على‬ ‫دخول مدمرة أميركية‬

‫قال مدير قسم التعاون‬ ‫األوروبي التابع لوزارة‬ ‫الخارجية الروسية أندريه‬ ‫كيلين‪ ،‬أمس‪ ،‬إن بالده ستتخذ‬ ‫إجراءات جوابية في مجال‬ ‫ً‬ ‫التخطيط‪ ،‬ردا على دخول‬ ‫المدمرة األميركية "يو أس أس‬ ‫بورتر" إلى البحر األسود‪.‬‬ ‫وأوضح كيلين "من وقت آلخر‪،‬‬ ‫تدخل سفن أميركية إلى البحر‬ ‫األسود‪ ،‬ومن الطبيعي أن هذا‬ ‫األمر ال يحظى بترحيبنا‪،‬‬ ‫وهو سيؤدي‪ ،‬بالشك‪ ،‬إلى‬ ‫إجراءات جوابية في مجال‬ ‫التخطيط"‪ .‬واستطرد قائال‪:‬‬ ‫"فيما يخص الوضع بشكل‬ ‫عام‪ ،‬فال شك في أن التوتر في‬ ‫العالقات يزداد بقدر ما‪ ،‬ويأتي‬ ‫كل ذلك قبيل انعقاد قمة حلف‬ ‫شمال األطلسي ناتو في‬ ‫وارسو‪ ،‬ويدور الحديث عن‬ ‫استعراض للعضالت"‪.‬‬

‫«منتقمو النيجر» يتبنون‬ ‫تخريب نفط نيجيريا‬

‫تبنى المتمردون النيجيريون‬ ‫المسؤولون عن هجمات عدة‬ ‫ضد منشآت نفطية منذ بداية‬ ‫العام‪ ،‬عملية تخريب جديدة‬ ‫استهدفت أمس‪ ،‬أنبوب نفط‬ ‫تابعا لشركة ايني اإليطالية‬ ‫في جنوب نيجيريا‪.‬‬ ‫وكتب "منتقمو دلتا النيجر"‬ ‫على حسابهم في موقع تويتر‬ ‫"انه اكبر خط أنابيب نفط‬ ‫الجيب في والية بايلسا"‪.‬‬

‫أوباما يدعم كلينتون‪ ...‬وترامب يدشن الحرب‬ ‫أعطى الرئيس األميركي بــاراك اوباما‬ ‫أ مـ ـ ـ ــس األول د ف ـ ـ ـعـ ـ ــة قـ ـ ــو يـ ـ ــة ل ـل ـم ــر ش ـح ــة‬ ‫ا لــد يـمـقــرا طـيــة ه ـيــاري كلينتون بإعالنه‬ ‫ً‬ ‫دعـمــه لها فــي الـسـبــاق الــرئــاســي‪ ،‬واضـعــا‬ ‫ً‬ ‫ح ــدا لـلـقـلــق إزاء وح ــدة ال ـحــزب فــي خـتــام‬ ‫انتخابات تمهيدية طويلة ومضنية‪.‬‬ ‫وجاء موقف أوباما بعد لقائه سيناتور‬ ‫فـيــرمــونــت بـيــرنــي س ــان ــدرز‪ ،‬ال ــذي هزمته‬ ‫كلينتون في االنتخابات التمهيدية‪ ،‬لكنه‬ ‫ً‬ ‫ال يزال عمليا في السباق‪ ،‬بحصولها على‬ ‫ع ــدد أص ـ ــوات ال ـم ـنــدوب ـيــن ال ــازم ــة لـنـيــل‬ ‫ً‬ ‫ترشيح الحزب الديمقراطي رسميا خالل‬ ‫مؤتمر يوليو المقبل‪.‬‬ ‫و قــال أو بــا مــا‪ ،‬فــي ر ســا لــة عبر الفيديو‪:‬‬ ‫"أن ـ ــا أدعـ ـمـ ـه ــا"‪ ،‬وه ـن ــأه ــا ألن ـه ــا "ص ـن ـعــت‬ ‫ً‬ ‫التاريخ"‪ ،‬مضيفا‪" :‬أعتقد أنه لم يكن هناك‬ ‫أ بــدا مرشح مؤهل لهذا الحد لتولي هذا‬ ‫المنصب"‪.‬‬ ‫وردت وز يــرة الخارجية السابقة فــورا‬ ‫ع ـبــر "ت ــوي ـت ــر" قــائ ـلــة "اتـ ـش ــرف ب ــأن ــك إلــى‬ ‫جانبي"‪ .‬ثم أعلن فريق حملتها أن الرئيس‬ ‫اال مـيــر كــي سـيـشــارك فــي حـمـلــة انتخابية‬

‫لـلـمــرشـحــة الــديـمـقــراطـيــة تـنـظــم األرب ـعــاء‬ ‫المقبل في ويسكونسن‪.‬‬ ‫وأشـ ـ ـعـ ـ ـل ـ ــت "تـ ـ ـ ـغ ـ ـ ــري ـ ـ ــدات" ع ـ ـلـ ــى م ــوق ــع‬ ‫ا لـتــوا صــل االجتماعي " تــو يـتــر" لكلينتون‬ ‫وم ـنــاف ـس ـهــا ال ـج ـم ـه ــوري دون ــال ــد تــرامــب‬ ‫حمية معركة لــم تـبــدأ بعد لـلــو صــول إلى‬ ‫البيت األبيض‪.‬‬ ‫وانـ ـتـ ـه ــز تـ ــرامـ ــب الـ ـف ــرص ــة لـ ـل ــرد ع ـلــى‬ ‫كلينتون‪ ،‬وقال‪" :‬أيد أوباما لتوه هيالري‬ ‫الـمـخــادعــة‪ .‬هــو يــريــد الـمــزيــد مــن سـنــوات‬ ‫أوباما‪ ،‬لكن ال أحد آخر يريد ذلك!"‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ورد حساب كلينتون سريعا في تغريدة‬ ‫إ لــى ‪ 6.7‬ماليين متابع لها على "تويتر"‬ ‫بعبارة "احذف حسابك"‪.‬‬ ‫و فــي غضون د قــا ئــق أصبحت العبارة‪،‬‬ ‫و هـ ـ ــي ت ـع ـب ـي ــر ش ــا ئ ــع عـ ــن االزدراء ع ـبــر‬ ‫االنـتــرنــت‪" ،‬الـتـغــريــدة" األكـثــر شـهــرة على‬ ‫اال طــاق لكلينتون‪ ،‬إذ اعيد نشرها أكثر‬ ‫من ‪ 194‬أ لــف مــرة‪ ،‬وحصلت على إعجاب‬ ‫‪ 213‬ألفا‪.‬‬ ‫و تـحــرك جمهوريون بــارزون لمساندة‬ ‫ت ــرام ــب مــوج ـه ـيــن انـ ـتـ ـق ــادات الس ـت ـخ ــدام‬

‫ك ـ ـل ـ ـي ـ ـن ـ ـتـ ــون لـ ـ ـ ـم ـ ـ ــزود خ ـ ـ ـ ــاص لـ ـلـ ـب ــري ــد‬ ‫اإلل ـ ـك ـ ـتـ ــرونـ ــي عـ ـن ــدم ــا كـ ــانـ ــت وزي ـ ـ ــرة‬ ‫للخارجية‪.‬‬ ‫وق ـ ـ ـ ــال رئـ ـ ـي ـ ــس الـ ـلـ ـجـ ـن ــة ال ــوطـ ـنـ ـي ــة‬ ‫للحزب الجمهوري رينس بريباس في‬ ‫" تـغــر يــدة"‪ " :‬هـيــاري كلينتون إذا كان‬ ‫ه ـنــاك شـخــص ي ـعــرف كـيــف يـسـتـخــدم‬ ‫زرا للحذف فهو أنت"‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وأوض ـ ـحـ ــت ك ـل ـي ـن ـت ــون مـ ـ ـ ــرارا أن ـهــا‬ ‫ا خـ ـت ــارت "أال ت ـح ـت ـفــظ" ب ـثــا ث ـيــن أ لــف‬ ‫رسالة إلكترونية قال محاموها‪ ،‬إنها‬ ‫شخصية وهو ما جرى تفسيره على‬ ‫أنه يعني أنها حذفت هذه الرسائل‪.‬‬ ‫وفـ ـ ــي وقـ ـ ــت الحـ ـ ــق ان ـ ـضـ ــم ت ــرام ــب‬ ‫ً‬ ‫للمعركة م ـجــددا ‪ ،‬و ق ــال فــي تـغــر يــدة‪:‬‬ ‫" كــم مــن ا لــو قــت استغرق طاقم عملك‬ ‫المكون من ‪ 823‬شخصا في التفكير‬ ‫في هــذا؟ وأ يــن رسائلك اإللكترونية‬ ‫ً‬ ‫حذفتها؟"‪.‬‬ ‫ا لـ‪ 33‬ألفا التي‬ ‫ِ‬ ‫(واشنطن ‪ -‬أ ف ب‪ ،‬رويترز)‬

‫أوباما يصطحب ساندرز إلى‬ ‫المكتب البيضاوي في البيت‬ ‫األبيض أمس األول(أ ف ب)‬


‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3073‬السبت ‪ 11‬يونيو ‪2016‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫‪foreigndesk@aljarida●com‬‬

‫‪٢٧‬‬

‫دوليات‬

‫أخبار مصر‬

‫ُ‬ ‫بدء مشاورات «التظاهر»‪ ...‬و«غش الكبار» يحرج الدولة‬

‫• «الفرنسية» تبدأ مهمة انتشال صندوق الطائرة المنكوبة • الجيش يقتل ‪ 4‬تكفيريين شمالي سيناء‬

‫سلة أخبار‬ ‫السيسي يوافق على زيادة‬ ‫المعاشات‬

‫القاهرة ‪ -‬أيمن عيسى وخالد عبده وأمنية اليمني‬

‫تبدأ اليوم لجنة‪ ،‬برئاسة وزير‬ ‫الشؤون القانونية ومجلس‬ ‫النواب المصري المستشار‬ ‫مجدي العجاتي‪ ،‬بحث تعديل‬ ‫مواد قانون التظاهر المثير‬ ‫للجدل‪ ،‬لوضع مقترحات‬ ‫بتعديله‪ ،‬وبينما تحاول‬ ‫السلطات المصرية محاصرة‬ ‫تداعيات تسريب اختبارات‬ ‫الثانوية العامة تواجه‬ ‫الحكومة أزمة جديدة في ملف‬ ‫االمتحانات‪ ،‬مع انتشار أنباء‬ ‫عن حاالت غش جماعي داخل‬ ‫اللجان الخاصة بأبناء كبار رجال‬ ‫الدولة‪.‬‬

‫ك ـشــف م ـص ــدر رف ـي ــع الـمـسـتــوى‬ ‫لـ ـ ــ"الـ ـ ـج ـ ــري ـ ــدة" أن وزيـ ـ ـ ــر ال ـ ـشـ ــؤون‬ ‫القانونية ومجلس النواب المصري‬ ‫المستشار مـجــدي العجاتي شكل‬ ‫أمس األول اللجنة الخاصة ببحث‬ ‫مواد قانون التظاهر‪ ،‬لتحديد المواد‬ ‫ال ـتــي تـحـتــاج إل ــى تـعــديــل‪ ،‬تمهيدا‬ ‫لرفعها إلــى مجلس الـ ــوزراء إلقــرار‬ ‫تعديل الـقــانــون بحسب مــا تنتهي‬ ‫إليه اللجنة التي تبدأ عملها اليوم‪،‬‬ ‫وتضم في عضويتها خبراء قانون‬ ‫ومستشارين من مجلس الدولة‪.‬‬ ‫وأشـ ـ ـ ــار الـ ـمـ ـص ــدر‪ ،‬الـ ـ ــذي رف ــض‬ ‫نشر اسمه‪ ،‬إلى أن اللجنة المشكلة‬ ‫س ـت ـب ـح ــث ت ـخ ـف ـي ــف الـ ـحـ ـب ــس فــي‬ ‫التظاهر السلمي‪ ،‬خاصة أن هناك‬ ‫مـقـتــرحــا بــإل ـغــاء الـحـبــس كعقوبة‬ ‫مـ ـق ــررة ل ـل ـت ـظــاهــر دون تــرخ ـيــص‪،‬‬ ‫طالما كان التظاهر سلميا‪ ،‬مع بحث‬ ‫إمكانية تغليظ عقوبة حمل السالح‪،‬‬ ‫واسـ ـتـ ـم ــرار ح ـظ ــر ارت ـ ـ ـ ــداء األق ـن ـعــة‬ ‫السوداء خالل التظاهر‪.‬‬ ‫وتابع أن الحكومة تدرس تغليظ‬ ‫العقوبة المالية في حاالت التظاهر‬ ‫غـيــر الـمــرخـصــة‪ ،‬ودراس ـ ــة إمكانية‬ ‫إل ـ ـغـ ــاء الـ ـن ــص ال ـ ـخـ ــاص بـ ـض ــرورة‬ ‫الحصول على ترخيص مــن وزارة‬ ‫الداخلية لتنظيم تظاهرة‪ ،‬واالكتفاء‬ ‫باإلخطار‪.‬‬ ‫وكشف أن وزارة الداخلية قدمت‬ ‫اعتراضها إلى مجلس الــوزراء على‬ ‫تعديل قــانــون التظاهر فــي الوقت‬ ‫ال ـحــالــي‪ ،‬مـطــالـبــة بـتــأجـيــل تعديل‬ ‫القانون إلى وقت آخــر‪ ،‬وأن الــوزارة‬ ‫متمسكة ب ـضــرورة الـحـصــول على‬ ‫تصريح لتنظيم تظاهرة‪ ،‬وترفض‬ ‫فكرة اإلخطار المسبق‪ ،‬لكن مجلس‬ ‫الوزراء أكد المضي قدما في إجراءات‬ ‫تعديل الـقــانــون الـصــادر فــي نهاية‬ ‫‪ ،2013‬وكــان مثار انتقاد واســع من‬ ‫حقوقيين وسياسيين‪.‬‬ ‫وثمن المجلس القومي لحقوق‬ ‫اإلنـ ـس ــان إعـ ــان ال ـح ـكــومــة نيتها‬ ‫تـعــديــل قــانــون الـتـظــاهــر‪ ،‬وأوضــح‬ ‫رئيس المجلس محمد فــايــق‪ ،‬في‬ ‫ب ـي ــان‪ ،‬أمـ ــس االول‪ ،‬أنـ ــه ال حــاجــة‬ ‫لـ ــوجـ ــود هـ ـ ــذا ال ـ ـقـ ــانـ ــون بــوض ـعــه‬ ‫ال ـ ـحـ ــالـ ــي‪ ،‬ألنـ ـ ــه ي ـخ ـل ــط بـ ـي ــن حــق‬ ‫التظاهر السلمي وأعمال التخريب‪،‬‬

‫وزير اإلسكان والمرافق مصطفى مدبولي يتابعان أعمال إصالح خط مياه الشرب بحي إمبابة بالجيزة أمس األول (المجتمعات العمرانية)‬ ‫التي هي جرائم مؤثمة بالفعل في‬ ‫قوانين أخرى‪.‬‬

‫إجراءات جديدة‬ ‫فــي سـيــاق آخ ــر‪ ،‬وبينما تحاول‬ ‫الـ ـسـ ـلـ ـط ــات الـ ـمـ ـص ــري ــة م ـح ــاص ــرة‬ ‫تداعيات تسريب امتحانات الثانوية‬ ‫العامة األس ـبــوع الـمــاضــي‪ ،‬مــا أدى‬ ‫إلى إلغاء امتحان التربية الدينية‪،‬‬ ‫كـ ـش ــف م ـ ـصـ ــدر رف ـ ـيـ ــع ال ـم ـس ـت ــوى‬ ‫لـ"الجريدة" أن وزير التربية والتعليم‬ ‫الهاللي الشربيني استبعد بعض‬ ‫الـ ـمـ ـس ــؤولـ ـي ــن ب ـم ـط ـب ـعــة الـ ـ ـ ـ ــوزارة‬ ‫السرية‪ ،‬فضال عن منع خمسة من‬ ‫ك ـب ــار مــوج ـهــي الـ ـ ـ ــوزارة م ــن وضــع‬ ‫االمتحانات مرة أخرى‪.‬‬ ‫وأشــار المصدر إلى أن الحكومة‬ ‫ال ـم ـصــريــة ب ـ ــدأت دراسـ ـ ــة منظومة‬ ‫ج ــدي ــدة م ـت ـكــام ـلــة لـ ـع ــاج مشكلة‬ ‫الـ ـ ـتـ ـ ـس ـ ــريـ ـ ـب ـ ــات‪ ،‬تـ ـعـ ـتـ ـم ــد أسـ ــاسـ ــا‬ ‫عـلــى إس ـن ــاد مـهـمــة طـبــاعــة أسئلة‬ ‫االمتحانات إلــى الـقــوات المسلحة‪،‬‬ ‫عـ ـل ــى أن ت ـت ـك ـف ــل ق ـ ـ ـ ــوات ال ـش ــرط ــة‬ ‫بعمليات تأمين نقل األسـئـلــة إلى‬

‫ال ـ ـل ـ ـجـ ــان‪ ،‬لـ ـضـ ـم ــان ع ـ ـ ــدم ت ـســريــب‬ ‫االمتحانات‪ ،‬فضال عن تشكيل لجنة‬ ‫م ــن خ ـب ــراء الـتـعـلـيــم لــوضــع أســس‬ ‫جديدة لنظام االلتحاق بالجامعات‪.‬‬ ‫وكانت األجهزة األمنية نجحت‪،‬‬ ‫أمــس االول‪ ،‬فــي إلـقــاء القبض على‬ ‫المسؤول عن إدارة صفحة "شاومينغ‬ ‫بيغشش ثانوية عامة" على موقع‬ ‫ف ـي ـس ـبــوك‪ ،‬وق ـ ــال م ـص ــدر أم ـن ــي إن‬ ‫المتهم (‪ 18‬عاما) طالب في الثانوية‬ ‫الـعــامــة‪ ،‬مقيم بمدينة اإلسكندرية‬ ‫ال ـس ــاح ـل ـي ــة‪ ،‬واع ـ ـتـ ــرف ب ــأن ــه س ــرب‬ ‫امـتـحــان اللغة اإلنكليزية الخاص‬ ‫بالثانوية‪ ،‬عن طريق تصويره بهاتفه‬ ‫المحمول من داخــل لجنة امتحانه‬ ‫باإلسكندرية‪.‬‬

‫وب ــرر مـصــدر فــي وزارة التربية‬ ‫والتعليم تخصيص لـجــان ألبناء‬ ‫رجــال الدولة باالحتياطات األمنية‬ ‫خ ــوف ــا مـ ــن اس ـت ـه ــداف ـه ــم مـ ــن قـبــل‬ ‫جماعات إرهابية‪ ،‬نافيا فكرة الغش‬ ‫الجماعي‪ ،‬فيما وصف شهود عيان‬ ‫ما يحدث في تلك اللجان بـ"الكارثة‬ ‫والتسيب في عمليات الغش"‪.‬‬ ‫وق ــال الخبير الـتــربــوي د‪ .‬كمال‬ ‫مغيث‪ ،‬لـ "الجريدة"‪ ،‬إن "تشكيل لجان‬ ‫خاصة ألبناء كبار المسؤولين في‬ ‫الدولة دليل على انتشار الفساد في‬ ‫جوانب الدولة‪ ،‬ما أدى إلى التأثير‬ ‫سلبا على المنظومة التعليمية"‪،‬‬ ‫محذرا من انهيار المنظومة بشكل‬ ‫كامل إذا استمرت وزارة التعليم في‬ ‫إقرار مبدأ المعاملة الخاصة ألبناء‬ ‫رجال الدولة‪.‬‬

‫ف ــي األثـ ـ ـن ـ ــاء‪ ،‬ت ــواج ــه ال ـح ـكــومــة‬ ‫أزمــة جديدة في ملف االمتحانات‪،‬‬ ‫مع انتشار األنـبــاء عن حــاالت غش‬ ‫جماعي داخل اللجان الخاصة بأبناء‬ ‫كبار رجال الدولة‪ ،‬وتفشت الظاهرة‬ ‫في لجان خاصة جنوب مصر‪.‬‬

‫صندوق المنكوبة‬

‫غش الكبار‬

‫عامان على حكم السيسي‪...‬‬

‫حظي ملف تطوير تسليح الجيش المصري وإمداده بأحدث‬ ‫األسلحة في العالم بنصيب وافر من اهتمام الرئيس عبدالفتاح‬ ‫السيسي‪ ،‬منذ وصوله إلى سدة الحكم‪ 8 ،‬يونيو ‪ ،2014‬فوزير‬ ‫الدفاع السابق‪.‬‬ ‫واستغل السيسي صفقات السالح لعقد عالقات أكثر حميمية‬ ‫مــع عــدد مــن ال ــدول‪ ،‬فــي إط ــار سياسة تنويع مـصــادر استيراد‬ ‫ال ـس ــاح‪ ،‬وال ـتــي تــركــزت فــي الـعــامـيــن الـمــاضـيـيــن عـلــى روسـيــا‬ ‫وفــرن ـســا‪ ،‬بــاإلضــافــة إل ــى ال ــوالي ــات الـمـتـحــدة األم ـيــرك ـيــة‪ ،‬التي‬ ‫تخصص الجزء األكبر من المعونة السنوية‪ ،‬المقررة بموجب‬ ‫معاهدة السالم بين مصر وإسرائيل‪ ،‬إلمــداد الجيش المصري‬ ‫بجزء من احتياجاته‪.‬‬ ‫ً‬ ‫الرئيس المصري بدأ فترة رئاسته باالنفتاح عسكريا على‬ ‫س ــوق ال ـســاح ال ــروس ــي‪ ،‬وس ــط تــرحـيــب مــن الــرئـيــس فالديمير‬ ‫بوتين‪ ،‬الذي حرص على تبادل الزيارات مع السيسي‪ ،‬ما تكلل‬ ‫ً‬ ‫بعقد سلسلة من الصفقات التي أعلن عنها تباعا‪ ،‬كان أبرزها‬ ‫إب ــرام صفقة ل ـشــراء ‪ 14‬مقاتلة مــن الـجـيــل الــرابــع مــن المقاتلة‬ ‫ســوخــوي ط ــراز "ســو ‪ 30‬ك ــا"‪ ،‬م ــارس ‪ ،2015‬سبقها حــديــث عن‬ ‫إب ــرام صفقة تتضمن تــزويــد موسكو للقاهرة بمنظمة الدفاع‬ ‫الصاروخي "إس ‪."300‬‬ ‫كما تم االتفاق مع روسيا على الحصول على ‪ 46‬من طائرات‬

‫ف ــي س ـي ـنــاء‪ ،‬قـتــل ‪ 4‬م ــن عناصر‬ ‫ت ـن ـظ ـيــم "أنـ ـ ـص ـ ــار ب ـي ــت ال ـم ـق ــدس"‬ ‫اإلره ــاب ــي‪ ،‬فــي عمليتين نوعيتين‬ ‫للجيش المصري جنوبي مدينتي‬ ‫رفح والشيخ زويد‪ ،‬شمالي سيناء‪،‬‬ ‫فجر أمس الجمعة‪.‬‬ ‫وق ـ ــال م ـص ــدر أم ـن ــي إن ال ـق ــوات‬ ‫داه ـمــت ب ــؤرة إرهــابـيــة بــالـقــرب من‬ ‫مدينة رفح‪ ،‬وتم االشتباك مع أفراد‬ ‫خلية إرهــابـيــة‪ ،‬مــا أسـفــر عــن مقتل‬ ‫عنصرين مسلحين وإصابة ثالث‪،‬‬ ‫ب ـي ـن ـمــا ن ـج ـح ــت الـ ـ ـق ـ ــوات فـ ــي قـتــل‬ ‫عنصرين مسلحين كانا يرصدان‬ ‫ت ـح ــرك ــات الـ ـق ــوات ب ــأح ــد الـكـمــائــن‬ ‫العسكرية جنوب الشيخ زويد‪.‬‬

‫"ميغ ‪ ،"29‬وهي مقاتلة متعددة المهام من الجيل الرابع ُصممت‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫للسيطرة الجوية‪ ،‬فضال عن إهداء روسيا لمصر لنشا عسكريا‬ ‫من طراز "بي ‪ 32-‬مولينيا"‪.‬‬ ‫ً‬ ‫العالقات العسكرية المصرية ـ الفرنسية‪ ،‬كانت األكثر صخبا‬ ‫ً‬ ‫وجذبا لألضواء‪ ،‬إذ أصبحت مصر أول دولة في العالم بعد الدولة‬ ‫المصنعة‪ ،‬تشتري مقاتالت "الرافال" الفرنسية‪ ،‬في صفقة شملت‬ ‫‪ 24‬طائرة مقاتلة فبراير ‪ ،2015‬ووصلت الدفعة األولى والثانية‬ ‫من المقاتالت الفرنسية والمكونة من ست طائرات يوليو ويناير‬ ‫الماضيين‪.‬‬ ‫ك ـمــا تــدخ ـلــت ال ـق ــاه ــرة إلن ـق ــاذ صـفـقــة مـتـعـثــرة ب ـيــن بــاريــس‬ ‫وم ــوس ـك ــو‪ ،‬ب ـش ــراء حــامـلـتــي م ــروح ـي ــات م ــن طـ ــراز "م ـي ـس ـتــرال"‬ ‫الفرنسية‪ ،‬تــم إعــدادهـمــا لمصلحة روسـيــا‪ ،‬لتصبح مصر أول‬ ‫دولة عربية وفي منطقة الشرق األوسط وإفريقيا تحصل على‬ ‫هذه الحامالت‪ ،‬أكتوبر الماضي‪ ،‬فيما تسلمت البحرية المصرية‬ ‫الفرقاطة "فريم"‪.‬‬ ‫االنفتاح على السالح الروسي والفرنسي‪ ،‬لم يعن فك االرتباط‬ ‫مع السالح األميركي‪ ،‬الذي يعد العمود الرئيسي للجيش المصري‬ ‫منذ مطلع الثمانينيات‪ ،‬إذ تسلمت القوات المسلحة ‪ 8‬طائرات‬ ‫مقاتلة خفيفة الــوزن من نــوع "إف ‪ 16-‬بلوك ‪ "53‬األميركية‪ ،‬ثم‬ ‫تسلمت ‪ 5‬أبراج أميركية الصنع لدبابات "أبرامز أم‪ 1‬أيه‪ ،"1‬وفي‬ ‫النهاية سلمت الواليات المتحدة للجيش المصري ‪ 120‬مدرعة‬ ‫مضادة لأللغام مايو الماضي‪.‬‬

‫•‬

‫نصار‬ ‫القاهرة ‪ -‬نسمة َّ‬

‫انقسم فريق من خبراء االقتصاد حول تداعيات استمرار‬ ‫اعتماد مصر بشكل رئيسي على سياسة االقتراض من‬ ‫الخارج‪ ،‬إلقامة وتنفيذ عدد من المشروعات العمالقة‪.‬‬ ‫وبينما هاجم البعض اقتراض مصر‪ ،‬خالل العامين‬ ‫ال ـمــاض ـي ـيــن‪ ،‬ن ـحــو ‪ 30‬م ـل ـيــار دوالر‪ ،‬لـتـنـفـيــذ عـ ــدد مــن‬ ‫الـمـشــروعــات‪ ،‬بــرر فريق آخــر تلك السياسات بتأكيد أن‬ ‫االقـتــراض وسيلة وحـيــدة لتنفيذ تلك الـمـشــروعــات‪ ،‬في‬ ‫ظل تراجع الـمــوارد المالية للدولة‪ ،‬بسبب تراجع قطاع‬ ‫السياحة وغياب توقيع فرص استثمارية حقيقية‪.‬‬ ‫وعـبــر قـطــاع كبير مــن االقتصاديين عــن مـخــاوفــه من‬ ‫ع ــدم تـسـجـيــل ال ــدول ــة حـتــى اآلن‪ ،‬وب ـعــد عــامـيــن م ــن بــدء‬ ‫حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي‪ ،‬أي خطوات إصالحية‬ ‫باتجاه تعزيز فرص التنمية الشاملة‪ ،‬بإجراء إصالحات‬ ‫فــي مجالي التعليم والصحة‪ ،‬فضال عــن عــدم اتـخــاذ أي‬ ‫إجـ ــراءات تـعــزز تنافسية االقـتـصــاد الـمـصــري‪ ،‬فــي وقــت‬ ‫ارتفع سعر صــرف ال ــدوالر أمــام الجنيه المصري‪ ،‬خالل‬ ‫العامين الماضيين بنسبة تزيد على ‪ 15‬في المئة‪ ،‬األمر‬ ‫الذي جعل البعض يحاول لفت األنظار إلى خطورة األزمة‬ ‫االقتصادية‪ ،‬في مصر‪.‬‬ ‫وق ــال الـخـبـيــر االق ـت ـص ــادي عـبــدالـخــالــق فـ ــاروق إن‬ ‫"االع ـت ـم ــاد الــرئـيـســي عـلــى ال ـق ــروض ف ــي الـمـعــالـجــات‬

‫االقـتـصــاديــة خـطــر"‪ ،‬مشيرا إلــى أن مصر اتفقت على‬ ‫قــروض بقيمة ‪ 30‬مليار دوالر‪ ،‬وأن التوسع فــي تلك‬ ‫السياسات يضيف أعباء على الدولة‪ ،‬ال تسمح بتحقيق‬ ‫فرص حقيقية للنهوض‪" ،‬وغياب الخطط االقتصادية‬ ‫الواضحة يسبب ارتفاع سعر الدوالر"‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬وصف رئيس المجلس االستشاري لحزب‬ ‫"التجمع"‪ ،‬أقــدم األحــزاب اليسارية‪ ،‬رفعت السعيد‪ ،‬ما‬ ‫حققه الرئيس السيسي في الناحية االقتصادية خالل‬ ‫عامين من حكمه بـ"المعجزة"‪ ،‬مؤكدا في تصريحات‬ ‫لــ"الـجــريــدة" أن الرئيس تمكن خــال عامين مــن إدارة‬ ‫األزمة االقتصادية بشكل ممتاز‪ ،‬وطبق مفهوم التنمية‬ ‫المستدامة بنجاح‪ ،‬حيث ظهرت نتائجها بعد عامين‪،‬‬ ‫ً‬ ‫موضحا أن أغلب المشاريع التي نفذها الرئيس لم تمر‬ ‫عليها دورة مالية كاملة‪.‬‬ ‫وذكر الخبير االقتصادي نائب رئيس حزب "التحالف‬ ‫الشعبي االشتراكي" زهدي الشامي أن "الحكومة فشلت‬ ‫خالل عامين من حكم الرئيس في تخفيض قيمة عجز‬ ‫الموازنة العامة بسبب عدم ترشيد اإلنفاق الحكومي"‪.‬‬ ‫وأضاف الشامي‪" :‬الحكومة أخفقت في إدارتها للملف‬ ‫االقتصادي‪ ،‬وهو األمر الواضح في ارتفاع سعر صرف‬ ‫الدوالر مقابل الجنيه‪ ،‬فضال عن غيابه‪ ،‬وكذلك ارتفاع‬ ‫أسعار السلع الغذائية‪ ،‬وعــدم تحقيق تنمية تنعكس‬ ‫آثارها على المواطن بشكل واضح"‪.‬‬

‫سيناء‪ ...‬حرب على اإلرهاب وانهيار للخدمات‬

‫ُ‬ ‫سيناويون‪ :‬محاصرون لكننا سنصبر حتى تزاح الغمة‬ ‫•‬

‫القاهرة ‪ -‬مصطفى سنجر‬

‫"ننتظر إعالن تطهير سيناء‪ ،‬وإطالق‬ ‫مـ ـش ــروع ت ـن ـم ـي ـت ـهــا‪ ،‬ف ـج ـم ـيــع ال ـم ــراف ــق‬ ‫العامة هنا منهارة‪ ،‬بسبب الحرب على‬ ‫اإلرهاب"‪ ...‬تلخص هذه الكلمات آراء عدد‬ ‫مــن الـقـيــادات الشعبية فــي شبه جزيرة‬ ‫س ـي ـنــاء‪ ،‬ب ـش ــأن األوضـ ـ ــاع ال ـت ــي تعيش‬ ‫فيها المحافظة الحدودية مع قطاع غزة‬ ‫الفلسطيني وإس ــرائ ـي ــل‪ ،‬بــالـتــزامــن مع‬ ‫مرور عامين على حكم الرئيس المصري‬ ‫عبدالفتاح السيسي‪.‬‬ ‫فالكثير مــن تلك الـقـيــادات يعتقدون‬ ‫أن مدخال تنمويا قد يتحقق مستقبال‬ ‫في سيناء‪ ،‬على الرغم من انهيار القطاع‬ ‫الخدمي هناك‪ ،‬إال أن الشيء الذي اتفق‬ ‫ع ـل ـيــه ق ـط ــاع ك ـب ـيــر م ـم ــن ت ـح ــدث ــوا إل ــى‬

‫"الجريدة"‪ ،‬أن األوضاع األمنية في تحسن‬ ‫كبير‪ ،‬مقارنة بالفترة التي أعقبت ثورة‬ ‫‪ 25‬يناير ‪ ،2011‬ثــم فترة حكم الرئيس‬ ‫الـمـعــزول محمد مــرســي‪ ،‬فــالــوضــع رغم‬ ‫م ـخــاطــره ال ـحــال ـيــة أف ـض ــل بـكـثـيــر‪ ،‬فقد‬ ‫تراجعت فوضى انتشار السالح‪ ،‬كما أن‬ ‫نشاط الجماعات اإلرهابية تقلص تماما‪.‬‬ ‫محمد عيد‪ ،‬موظف حكومي في مركز‬ ‫"بئر العبد"‪ ،‬غرب مدينة العريش‪ ،‬وصف‬ ‫األوضاع بشكل عام بـ"المستقرة نسبيا"‪،‬‬ ‫وتحدث لـ"الجريدة" وفي عينيه حسرة‪،‬‬ ‫قــائــا‪" :‬سـيـنــاء القلب مـجــروحــة بعمق‪،‬‬ ‫وتحتاج إلى طبيب ماهر لعالجها‪ ،‬لكننا‬ ‫نــوعــان‪ ،‬األول يفكر وال يـعـمــل‪ ،‬واآلخ ــر‬ ‫يعمل وال يفكر"‪.‬‬ ‫وط ــال ــب بـ ـض ــرورة تـغـيـيــر الـسـيــاســة‬ ‫األمنية في سيناء‪ ،‬والحرص أكثر على‬

‫حـيــاة الـمــواطـنـيــن الـسـيـنــاويـيــن‪ ،‬وعــدم‬ ‫اللجوء إلى عمليات القصف العشوائي‬ ‫ال ـتــي تـقــع بـيــن الـحـيــن واآلخـ ــر‪ ،‬فــي ظل‬ ‫الحرب على اإلره ــاب‪ ،‬وأكــد أن عمليات‬ ‫الـتـنـمـيــة الب ــد أن تـسـيــر ب ــال ـت ــوازي مع‬ ‫عمليات التطهير األمـنــي مــن العناصر‬ ‫اإلرهــاب ـيــة‪ ،‬والـعـمــل بشكل رئـيــس على‬ ‫خـلــق ف ــرص عـمــل لـلـشـبــاب‪ ،‬عـبــر تنفيذ‬ ‫مشروعات عمالقة تستوعبهم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أم ــا فــي ش ــرق سـيـنــاء‪ ،‬األك ـثــر تــوتــرا‪،‬‬ ‫فيقول مــروان أبــوفــردة‪ ،‬يعمل محاميا‪:‬‬ ‫"رغم كل ما تعرضت له المنطقة (ج)‪ ،‬التي‬ ‫تضم العريش والشيخ زويد ورفح‪ ،‬من‬ ‫عمليات‪ ،‬ســواء إرهابية أو عسكرية أو‬ ‫أمنية‪ ،‬فإن هناك تقدما في إعادة فرض‬ ‫هيبة الدولة وانحسار اإلرهاب"‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وعول أبوفردة بشكل كبير على خطة‬

‫قالت وزارة الداخلية‬ ‫المصرية إن إرهابيا قتل‬ ‫أثناء محاولته تفجير عبوة‬ ‫ناسفة داخل أحد فروع بنك‬ ‫"قطر الوطني"‪ ،‬في محافظة‬ ‫الدقهلية أمس األول‪.‬‬ ‫وصرح مسؤول مركز‬ ‫اإلعالم األمني في وزارة‬ ‫الداخلية بأنه أثناء محاولة‬ ‫أحد األشخاص اقتحام‬ ‫فرع بنك "قطر الوطني"‬ ‫مرتديا "النقاب"‪ ،‬وأسفله‬ ‫مالبس شبيهة بمالبس‬ ‫القوات المسلحة‪ ،‬تصدت له‬ ‫الخدمات األمنية المكلفة‬ ‫حماية البنك‪ ،‬ما أسفر عن‬ ‫مقتله‪.‬‬

‫«إيني» اإليطالية تكتشف‬ ‫حقلين للغاز في المتوسط‬

‫عبدالخالق فاروق‪ :‬خطر‪ ...‬ورفعت السعيد‪ :‬معجزة‬

‫انفتح على موسكو وباريس واحتفظ بعالقته مع واشنطن‬ ‫•‬

‫مقتل إرهابي حاول‬ ‫تفجير بنك «قطر»‬

‫مقتل تكفيريين‬

‫ً‬ ‫اقتراض ‪ 30‬مليار دوالر في ‪ 24‬شهرا‬

‫تطوير تاريخي لسالح الجيش‬ ‫القاهرة ‪ -‬شيماء جالل‬

‫إلــى ذل ــك‪ ،‬ب ــدأت سفينة فرنسية‬ ‫ث ــانـ ـي ــة‪" ،‬ديـ ـ ـ ــب أوش ـ ـيـ ــن سـ ـي ــرش"‪،‬‬ ‫صـبــاح أم ــس‪ ،‬عمليات الـبـحــث عن‬ ‫ال ـص ـنــدوق ـيــن األس ــودي ــن لـلـطــائــرة‬

‫المصرية التي سقطت في مياه البحر‬ ‫ال ـم ـتــوســط‪ ،‬ف ــور دخــول ـهــا األجـ ــواء‬ ‫المصرية‪ ،‬أثـنــاء عودتها مــن مطار‬ ‫شـ ــارل دي ـغ ــول الـفــرنـســي ‪ 19‬مايو‬ ‫الماضي‪ ،‬ما أدى إلــى مقتل ركابها‬ ‫الـ‪ ،66‬وحال انتشال أحد الصندوقين‬ ‫ال ـخ ــاص ـي ــن ب ــالـ ـط ــائ ــرة سـتـســاعــد‬ ‫معلوماته المخزنة في معرفة سبب‬ ‫سقوط الطائرة المصرية‪.‬‬ ‫السفينة الفرنسية التي تعاقدت‬ ‫م ـع ـه ــا وزارة ال ـ ـط ـ ـيـ ــران ال ـم ــدن ــي‬ ‫المصرية‪ ،‬تحمل على متنها معدات‬ ‫متطورة خاصة بأعمال البحث على‬ ‫أعماق سحيقة‪ ،‬وبدأت السفينة القيام‬ ‫بــالـبـحــث ف ــي مـســاحــة كيلومترين‬ ‫مــرب ـع ـيــن‪ ،‬بـ ــدال م ــن ‪ 5‬كـيـلــومـتــرات‬ ‫مربعة‪ ،‬بعد التقاط أجـهــزة البحث‬ ‫الـخــاصــة بسفينة تــابـعــة للبحرية‬ ‫الفرنسية األسبوع الماضي إشارات‬ ‫من قاع البحر يرجح أن تكون من أحد‬ ‫الصندوقين‪.‬‬ ‫وع ـل ـم ــت "ال ـ ـجـ ــريـ ــدة" أن فــريـقــا‬ ‫أل ـمــان ـيــا مـتـخـصـصــا ف ــي معالجة‬ ‫أعطال الصناديق السوداء للطائرات‬ ‫سيصل إلى مدينة اإلسكندرية اليوم‪،‬‬

‫بعدما قررت وزارة الطيران المدني‬ ‫االستعانة بالفريق التقني للتعامل‬ ‫مع الصندوقين حال نجاح الجهود‬ ‫في العثور عليهما‪ ،‬خاصة أن فرنسا‬ ‫قررت الدفع بثالث غواصات متطورة‬ ‫لتكثيف عمليات البحث عن حطام‬ ‫الطائرة‪.‬‬

‫وافق الرئيس عبدالفتاح‬ ‫السيسي على خطة وزارة‬ ‫التضامن االجتماعي بزيادة‬ ‫جميع المعاشات التأمينية‬ ‫التي يستفيد منها نحو ‪9‬‬ ‫ماليين مواطن‪ ،‬بنسبة ‪10‬‬ ‫في المئة‪ ،‬اعتبارا من أول‬ ‫يوليو المقبل‪.‬‬ ‫وناقش السيسي ملف‬ ‫المعاشات خالل اجتماعه‬ ‫مع رئيس الحكومة شريف‬ ‫إسماعيل‪ ،‬ووزيرة التضامن‬ ‫االجتماعي غادة والي‪ ،‬ووزير‬ ‫المالية عمرو الجارحي‪،‬‬ ‫ونائب وزير المالية لشؤون‬ ‫الخزانة العامة محمد ُمعيط‪،‬‬ ‫في مقر الرئاسة المصرية‬ ‫أمس األول‪.‬‬ ‫ووجه السيسي أن تكون‬ ‫الزيادة بحد أدنى ‪ 75‬جنيها‪،‬‬ ‫وزيادة الحد األدنى لجميع‬ ‫المعاشات التأمينية لتصبح‬ ‫‪ 500‬جنيه‪.‬‬

‫جنود يحملون نعوش ضحايا هجوم كرم القواديس بسيناء مايو ‪2014‬‬ ‫التنمية فــي سـيـنــاء‪ ،‬الـتــي مــن المنتظر‬ ‫أن تعلنها الــدولــة بمجرد االنـتـهــاء من‬ ‫تطهير سيناء‪ ،‬إذ قال‪" :‬نعم خطة تنمية‬ ‫سيناء لم تعلن حتى اآلن‪ ،‬وربما تكون‬ ‫ب ـع ـيــدة‪ ،‬لـكـنـنــا نـنـتـظــرهــا بـشـكــل كبير‪،‬‬ ‫لتعويضنا عن كل ما تعرضنا له خالل‬

‫الفترة األخيرة"‪ ،‬وتابع‪" :‬نعم محاصرون‪،‬‬ ‫وال توجد خدمات‪ ،‬لكننا صابرون حتى‬ ‫تزاح الغمة"‪.‬‬ ‫جــديــر بــالــذكــر‪ ،‬أن الــرئـيــس السيسي‬ ‫م ــدد حــالــة ال ـط ــوارئ فــي بـعــض مناطق‬ ‫شمال سيناء لثالثة أشهر‪ ،‬في ‪ 7‬مايو‬

‫ال ـمــاضــي‪ .‬وفــرضــت حــالــة ال ـط ــوارئ في‬ ‫نـهــايــة أك ـتــوبــر ‪ 2014‬ف ــي أع ـق ــاب مقتل‬ ‫وإصابة العشرات من جنود الجيش في‬ ‫هجوم مسلح لتنظيم داعــش استهدف‬ ‫كمين كرم القواديس بالمنطقة‪.‬‬

‫أعلن مصدر مصري مسؤول‬ ‫اكتشاف الشركة اإليطالية‬ ‫المنفذة ألعمال التنقيب عن‬ ‫الغاز "إيني"‪ ،‬حقلين جديدين‬ ‫من الغاز الطبيعي في مياه‬ ‫البحر المتوسط‪ ،‬على بعد‬ ‫نحو ‪ 4.5‬كيلومترات من‬ ‫سواحل قرية الزهراء التابعة‬ ‫لمركز بلطيم بكفر الشيخ‬ ‫المطلة على المتوسط‪.‬‬ ‫وأكد رئيس الوحدة المحلية‬ ‫لقرية الزهراء أشرف‬ ‫الطوبجي أن اكتشافات‬ ‫الشركة اإليطالية من حقول‬ ‫الغاز الطبيعي بلغت حتى‬ ‫الوقت الراهن ‪ 3‬حقول‪ ،‬بعد‬ ‫اكتشاف الحقلين األخيرين‪.‬‬

‫‪ 1.987‬تريليون جنيه‬ ‫حجم السيولة المحلية‬

‫كشف أحدث تقرير صادر عن‬ ‫البنك المركزي المصري أن‬ ‫حجم السيولة المحلية بلغ‬ ‫نحو ‪ 1.987‬تريليون جنيه‬ ‫في نهاية مارس الماضي‪،‬‬ ‫مسجال زيادة قدرها ‪222.3‬‬ ‫مليارا‪ ،‬بمعدل ‪ 12.6‬في المئة‪،‬‬ ‫خالل التسعة أشهر األولى‬ ‫من العام المالي ‪.2015-2016‬‬ ‫وأشار التقرير الصادر أمس‬ ‫األول إلى أن الزيادة في‬ ‫السيولة المحلية انعكست‬ ‫على نمو أشباه النقود‬ ‫بمقدار ‪ 191.5‬مليار جنيه‪،‬‬ ‫بمعدل ‪ 15.1‬في المئة‪،‬‬ ‫والمعروض النقدي بمقدار‬ ‫‪ 30.8‬مليارا بمعدل ‪ 6.2‬في‬ ‫المئة‪.‬‬


‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3073‬السبت ‪ 11‬يونيو ‪2016‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫‪28‬‬

‫‪sports@aljarida●com‬‬

‫رياضة‬

‫موسى‪ :‬مهمة إبراهيم والحشاش مع العربي مستحيلة‬

‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫سمعنا صوتك!‬

‫العبو األخضر غير مؤهلين لحصد البطوالت‪ ...‬واإلدارة غير بريئة‬ ‫أحمد حامد‬

‫وصف نجم منتخب الكويت‬ ‫والنادي العربي السابق أحمد‬ ‫موسى مهمة المدرب الجديد‬ ‫لألخضر فوزي إبراهيم‪،‬‬ ‫والجهاز اإلداري بقيادة سامي‬ ‫الحشاش‪ ،‬بالمستحيلة‪ ،‬مشيرا‬ ‫إلى عدم وجود العبين قادرين‬ ‫على حصد البطوالت في‬ ‫الفريق‪.‬‬

‫أرفض‬ ‫المحترف‬ ‫الكومبارس‬ ‫وكثير من الفرق‬ ‫ستستفيد من‬ ‫تقليص العدد‬

‫أبـ ــدى ن ـجــم مـنـتـخــب الـكــويــت‬ ‫وال ـن ــادي ال ـعــربــي ال ـســابــق لكرة‬ ‫الـقــدم أحمد موسى عــدم تفاؤله‬ ‫بمستقبل األخـضــر فــي الموسم‬ ‫الـ ـج ــدي ــد‪ ،‬واصـ ـف ــا م ـه ـمــة م ــدرب‬ ‫ال ـفــريــق ال ـعــائــد ف ــوزي إبــراه ـيــم‪،‬‬ ‫ومـ ـ ــديـ ـ ــر جـ ـ ـه ـ ــاز ال ـ ـ ـكـ ـ ــرة س ــام ــي‬ ‫الحشاش بالمستحيلة‪.‬‬ ‫وقـ ـ ـ ـ ـ ــال مـ ـ ـ ــوسـ ـ ـ ــى‪ ،‬فـ ـ ـ ــي وق ـ ـفـ ــة‬ ‫مـ ــع "ال ـ ـجـ ــريـ ــدة"‪" :‬ت ـق ـت ــي ك ـب ـيــرة‬ ‫ب ــالـ ـجـ ـه ــازي ــن الـ ـفـ ـن ــي واإلداري‬ ‫بـقـيــادة إبــراهـيــم والـحـشــاش‪ ،‬إال‬ ‫أن ال ــوض ــع ال ـق ــائ ــم ف ــي ال ـن ــادي‬ ‫الـعــربــي‪ ،‬وع ــدم وج ــود الالعبين‬ ‫المميزين داخل الفريق القادرين‬ ‫على قيادة األخضر إلى منصات‬ ‫التتويج‪ ،‬إلى جانب عدم وجود‬ ‫الالعب المحترف المميز‪ ،‬ولكثير‬ ‫من العوامل‪ ،‬تجعل مهمة حصد‬ ‫البطوالت مستحيلة جدا"‪.‬‬ ‫واض ــاف ان األخ ـضــر ال يملك‬ ‫كما السابق الالعبين المميزين‬ ‫الذين يملكون القدرة على قيادة‬ ‫الفريق‪ ،‬كما أن أغلب المحترفين‪،‬‬ ‫ب ــاسـ ـتـ ـثـ ـن ــاء ف ـ ـ ـ ــراس ال ـخ ـط ـي ــب‪،‬‬ ‫ال ي ــرتـ ـق ــون ل ـم ـس ـت ــوى ال ـف ــري ــق‬ ‫األخـضــر‪ ،‬وأرى في االبتعاد عن‬ ‫هـ ــذه ال ـت ـع ــاق ــدات أف ـض ــل بكثير‬ ‫للنادي‪.‬‬ ‫وأشـ ــار إل ــى أن إدارة الـعــربــي‬ ‫ليست بريئة من الوضع القائم‪،‬‬

‫بالنفع على الـكــرة الكويتية‪ ،‬إال‬ ‫أن الوضع القائم حاليا يستوجب‬ ‫إغـ ــاق ه ــذا ال ـب ــاب‪ ،‬ف ــي ظ ــل عــدم‬ ‫توفر الدعم المالي الالزم‪ ،‬البرام‬ ‫صفقات من النوعية السوبر‪.‬‬

‫نملك المواهب‬

‫أحمد موسى‬ ‫ف ــي ظ ــل ت ـعــاقــدات غـيــر مناسبة‬ ‫الســم األخـضــر‪ ،‬كما أن المشاكل‬ ‫الحالية داخ ــل إدارة الـنــادي من‬ ‫شأنها أن تزيد الوضع صعوبة‬ ‫في الفترة المقبلة‪.‬‬

‫العربي مستفيد‬ ‫وعن قرار اتحاد الكرة المنتظر‬ ‫بـتـقـلـيــص ع ــدد الـمـحـتــرفـيــن في‬ ‫كل فريق قال موسى إن العربي‪،‬‬

‫ملف الكرة يسيطر على اجتماع األخضر‬ ‫●‬

‫عبدالرحمن فوزان‬

‫يعقد مجلس إدارة النادي‬ ‫ا لـعــر بــي اجتماعا مهما مساء‬ ‫ال ـ ـ ـيـ ـ ــوم الت ـ ـ ـخـ ـ ــاذ ال ـ ـعـ ــديـ ــد مــن‬ ‫ال ـ ـ ـقـ ـ ــرارات ال ـم ـت ـع ـل ـقــة بـبـعــض‬ ‫الـ ـهـ ـي ــاك ــل اإلداري ـ ـ ـ ـ ــة وال ـف ـن ـي ــة‪،‬‬ ‫وستكون اهم محاور االجتماع‬ ‫الـ ـمـ ـح ــور الـ ـخ ــاص بـمـسـتـقـبــل‬ ‫الفريق الكروي األول‪ ،‬خصوصا‬ ‫ما يتعلق بتعيينات الجهازين‬ ‫الفني واإلداري‪.‬‬ ‫ورغم تردد بعض األنباء عن‬ ‫االختالف داخل مجلس اإلدارة‬

‫حول منصبي مدير جهاز الكرة‬ ‫وم ــدرب االخ ـضــر ف ــإن مـصــادر‬ ‫مطلعة داخــل الـنــادي اكــدت أن‬ ‫االمــور ستمر بهدوء‪ ،‬إذ تتجه‬ ‫النية إلعطاء الصفة الرسمية‬ ‫لـ ـم ــدي ــر ج ـ ـهـ ــاز الـ ـ ـك ـ ــرة س ــام ــي‬ ‫ال ـح ـشــاش بـعــد ات ـف ــاق اعـضــاء‬ ‫المجلس في وقــت سابق على‬ ‫توليه هذا المنصب‪.‬‬ ‫وفي حال تم ذلك فإن الصفة‬ ‫الــرس ـم ـيــة سـتـمـنــح ال ـح ـشــاش‬ ‫ُاخ ـت ـيــار ال ـج ـهــاز ال ـم ـع ــاون‪ ،‬إذ‬ ‫أعـ ـل ــن ف ــي وق ـ ــت س ــاب ــق تــولــي‬ ‫حـسـيــن ال ــري ــس مـنـصــب مــديــر‬

‫الـ ـف ــري ــق‪ ،‬وت ـ ـبـ ــرز ع ـ ــدة اس ـم ــاء‬ ‫مرشحة لالنضمام الى الجهاز‬ ‫االداري م ـن ـهــا اداري ا ل ـفــر يــق‬ ‫ال ـســابــق ع ـبــدال ـعــزيــز الـمـطــوع‬ ‫ل ـم ـن ـصــب ن ــائ ــب م ــدي ــر الـ ـك ــرة‪،‬‬ ‫وحمد خلف لمنصب المنسق‬ ‫اإلعالمي‪.‬‬ ‫ويـ ـنـ ـتـ ـظ ــر ال ـ ـج ـ ـهـ ــاز ال ـف ـن ــي‬ ‫الجديد بقيادة المدرب الوطني‬ ‫ف ـ ـ ـ ـ ــوزي ابـ ـ ــراه ـ ـ ـيـ ـ ــم الـ ـم ــوافـ ـق ــة‬ ‫ً‬ ‫ع ـلــى تـعـيـيـنــه رس ـم ـيــا إضــافــة‬ ‫إلـ ـ ــى م ـع ــاون ـي ــه احـ ـم ــد عـسـكــر‬ ‫وعـبــدالـعــزيــز ال ـكــوت كمساعد‬ ‫ومدرب للفريق الرديف‪.‬‬

‫كنكوني يفتح الباب أمام انتقاله لليرموك‬ ‫فتح حارس مرمى كاظمة المخضرم شهاب‬ ‫كنكوني الباب أمــام الرحيل عن البرتقالي في‬ ‫الـمــوســم الـمـقـبــل‪ ،‬قــائــا‪ ،‬إن فـكــرة الــرحـيــل إلــى‬ ‫اليرموك الذي تقدم بعرض لضمه ما زالت قائمة‪.‬‬ ‫وأضاف كنكوني أن اليرموك‪ ،‬الذي سبق أن‬ ‫لعب له في الموسم قبل الماضي‪ ،‬يملك العبين‬ ‫مــن الـشـبــاب الــواعــديــن‪ ،‬مــا يضمن لــه النحاج‬

‫وتـقــديــم ع ــروض ج ـيــدة‪ .‬ولـفــت إل ــى أن كاظمة‬ ‫يملك أكثر من حارس واعد‪ ،‬األمر الذي يجعله‬ ‫يفكر فــي الــرحـيــل عــن ال ـنــادي لمنحهم فرصة‬ ‫للمشاركة‪.‬‬ ‫وكشف عن رغبته في االستمرار في المالعب‬ ‫مدة موسم أو اثنين‪ ،‬ثم ينهي مسيرته الحافلة‬ ‫في المالعب بالصورة الصحيحة‪.‬‬

‫والـكـثـيــر مــن األن ــدي ــة‪ ،‬مستفيدة‬ ‫م ــن ه ــذا الـ ـق ــرار‪ ،‬ف ــي ظ ــل تـعــاقــد‬ ‫أغ ـلــب األن ــدي ــة‪ ،‬وم ـن ـهــا ال ـعــربــي‪،‬‬ ‫م ــع م ـح ـتــرف ـيــن "كـ ــوم ـ ـبـ ــارس" ال‬ ‫يصلحون ل ــدور الـبـطــولــة‪ ،‬وهــو‬ ‫ما ال يعود بالنفع على الالعبين‬ ‫المحليين‪ ،‬كما السابق‪.‬‬ ‫وأكـ ــد ان أف ـضــل ف ـت ــرات الـكــرة‬ ‫ال ـك ــوي ـت ـي ــة فـ ــي ال ـس ـب ـع ـي ـن ـي ــات‪،‬‬ ‫وال ـث ـم ــان ـي ـن ـي ــات ك ــان ــت تـتـمـيــز‬ ‫بــالـمـحـتــرفـيــن ال ـس ــوب ــر‪ ،‬م ــا عــاد‬

‫وعن مستقبل الكرة الكويتية‬ ‫ف ــي ظ ــل األوض ـ ــاع ال ـحــال ـيــة‪ ،‬قــال‬ ‫موسى إن الكويت أرض خصبة‬ ‫للمواهب‪ ،‬بيد أن الوضع القائم‬ ‫م ــن إيـ ـق ــاف وخـ ــافـ ــات ال يـبـشــر‬ ‫بــالـخـيــر‪ ،‬ويـجـعــل ال ـص ــورة غير‬ ‫واضحة المعالم في المستقبل‪،‬‬ ‫وربما يطغى عليه السواد‪.‬‬ ‫وأض ـ ـ ــاف أن األزم ـ ـ ــة ال ـحــال ـيــة‬ ‫ل ـل ـك ــرة ال ـكــوي ـت ـيــة ت ـ ـجـ ــاوزت كــل‬ ‫ال ـخ ـط ــوط‪ ،‬وق ـضــت ع ـلــى البقية‬ ‫ال ـب ــاق ـي ــة مـ ــن ع ــاف ـي ــة ال ـ ـكـ ــرة فــي‬ ‫الـ ـ ـك ـ ــوي ـ ــت‪ ،‬وال ـ ـج ـ ـم ـ ـيـ ــع ي ـت ـح ـمــل‬ ‫المسؤولية‪.‬‬ ‫وان ـ ـ ـت ـ ـ ـقـ ـ ــد ج ـ ـم ـ ـيـ ــع األطـ ـ ـ ـ ـ ــراف‬ ‫الموجودة على الساحة‪ ،‬مطالبا‬ ‫إي ــاه ــم بــالـسـعــي الـحـثـيــث تـجــاه‬ ‫اي ـ ـجـ ــاد حـ ـل ــول النـ ـتـ ـش ــال ال ـك ــرة‬ ‫الكويتية‪ ،‬بدال من القاء اللوم على‬ ‫اآلخر‪ ،‬متمنيا أن تزول الغمة عن‬ ‫ال ـكــرة الـكــويـتـيــة‪ ،‬وأن ت ـعــود من‬ ‫جديد لسابق عهدها‪.‬‬

‫م ـنــذ ق ـ ــرار اإليـ ـق ــاف الـجــائــر‬ ‫لـلـنـشــاط الــريــاضــي الـكــويـتــي‪،‬‬ ‫الذي بدأ بكرة القدم في أكتوبر‬ ‫‪ ،2015‬وأشار إلى أنه ال يسمح‬ ‫ألي فريق كويتي‪ ،‬بما في ذلك‬ ‫األن ـ ــدي ـ ــة‪ ،‬ب ــال ـم ـش ــارك ــة ف ــي أي‬ ‫نشاط رياضي دولي‪ ،‬لم تحرك‬ ‫الـتـكـتــات الــريــاضـيــة الموالية‬ ‫للمتسببين فــي و قــف النشاط‬ ‫أي س ــاك ــن‪ ،‬حـتــى ب ــات َ ينطبق‬ ‫ُ َّ َ‬ ‫قوله تعالى‪«َْ :‬و َم ُثل ال ِذين‬ ‫عليهم‬ ‫َ​َ‬ ‫َ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫كف ُروا ك َمث ِل ال ِذي َين ِعق ِب َما ل‬ ‫َيـ ْـسـ َـمـ ُـع إ َّل ُد َع ـ ً‬ ‫ـاء َو ِنـ ـ َـد ًاء ۚ ُصــمٌّ‬ ‫ِ َ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُبك ٌم ُع ْم ٌي ف ُه ْم ل َي ْع ِقلون»‪.‬‬ ‫فقد الشباب الكويتي الكثير‬ ‫مــن طــاقـتـهــم‪ ،‬بـسـبــب اإلي ـقــاف‪،‬‬ ‫ال ـ ـ ـ ــذي أصـ ــاب ـ ـهـ ــم بـ ــاإلح ـ ـبـ ــاط‪،‬‬ ‫والس ـ ـي ـ ـمـ ــا بـ ـع ــد أن ت ـن ـص ـلــت‬ ‫م ـ ـجـ ــا لـ ــس إدارات أ ن ــد يـ ـتـ ـه ــم‬

‫واتحاداتهم من مسؤولياتها‪،‬‬ ‫وان ـطــوت على نـفـسـهــا‪ ...‬إال ما‬ ‫رحم ربي‪ ،‬ولم يقف معهم سوى‬ ‫نفر قليل والحكومة‪ ،‬التي عملت‬ ‫وفق اإلمكانيات المتاحة بقدر‬ ‫م ــا اس ـت ـط ــاع ــت‪ ،‬ل ــرف ــع ال ـظ ـلــم‪،‬‬ ‫والـ ـتـ ـص ــدي ل ـل ـم ـت ـس ـبــب‪ ،‬ال ــذي‬ ‫حرم أبناء الكويت من استكمال‬ ‫أحالمهم في البطوالت الدولية‬ ‫والعالمية‪.‬‬ ‫رغـ ـ ــم األح ـ ـ ـ ـ ــداث ال ـم ـت ـتــال ـيــة‬ ‫والمتسارعة لألزمة الرياضية‬ ‫الكويتية‪ ،‬لم نسمع عن مبادرات‬ ‫من رؤســاء أندية التكتل‪ ،‬التي‬ ‫ك ــان ــت ل ـه ــا الـ ـي ــد الـ ـط ــول ــى فــي‬ ‫القرارات وتشكيل االتحادات‪.‬‬ ‫تـ ـس ــاؤالت ك ـث ـيــرة تـ ــدور في‬ ‫أذه ــان ال ـشــارع الــريــاضــي‪ ،‬أين‬ ‫ال ـم ـب ــادرات وأص ـ ــوات الحكمة‬

‫من األندية المتكتلة‪ ،‬وخاصة‬ ‫أن رؤساء ها من المخضرمين‬ ‫الذين لهم في الميدان عشرات‬ ‫السنين‪ ،‬ومن رؤساء االتحادات‬ ‫الذين احتلوا كراسيهم من على‬ ‫صهوة التكتل؟‬ ‫«الجريدة» بدورها تنقل من‬ ‫خالل هذه الزاوية سؤال الشارع‬ ‫إل ــى أص ـح ــاب ال ـق ــرار ورؤسـ ــاء‬ ‫مـجــالــس اإلدارات ف ــي األنــديــة‬ ‫واالتحادات‪ ،‬لعلنا نسمع منهم‬ ‫ً‬ ‫صوتا‪.‬‬

‫* عناية األستاذ محمد هزاع الهاجري‪ ،‬رئيس مجلس إدارة نادي الصليبيخات‬ ‫الرياضي‪ ،‬ماذا فعلتم للرياضة والرياضيين؟ وما الخطوات الجدية التي اتخذتموها‬ ‫منذ قرار إيقاف النشاط؟ وما مبادراتكم للخروج من النفق المظلم للرياضة‬ ‫الكويتية؟ أم أن مبدأكم سيبقى «ال أسمع‪ ،‬ال أرى‪ ،‬ال أتكلم»‪.‬‬

‫سداسية للشامية على المسيلة في «الكويتية لالستثمار»‬ ‫ي ـن ـط ـل ــق ا ل ـ ـيـ ــوم دور ا ل ـ ـ ــ‪16‬‬ ‫ل ـ ـ ـ ـ ــدورة الـ ـ ـش ـ ــرك ـ ــة الـ ـك ــويـ ـتـ ـي ــة‬ ‫لالستثمار لبراعم كرة القدم‪،‬‬ ‫ال ـت ــي ت ـق ــام ع ـلــى ص ــال ــة ن ــادي‬ ‫الكويت المغطاة‪ ،‬تحت رعاية‬ ‫نــائــب رئ ـيــس مـجـلــس ال ــوزراء‬ ‫وزي ـ ـ ــر الـ ـم ــالـ ـي ــة وزي ـ ـ ــر ال ـن ـفــط‬ ‫بالوكالة أنس الصالح‪.‬‬ ‫وك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــان ال ـ ـ ـ ـ ـيـ ـ ـ ـ ــوم ال ـ ـ ـ ــراب ـ ـ ـ ــع‬ ‫لـ ـمـ ـن ــافـ ـس ــات الـ ـبـ ـط ــول ــة ش ـهــد‬ ‫ح ـ ـمـ ــاسـ ــا ك ـ ـب ـ ـيـ ــرا مـ ـ ــن ال ـ ـفـ ــرق‬ ‫ال ـم ـش ــارك ــة‪ ،‬واس ـت ـط ــاع فــريــق‬ ‫جــزيــرة عــوهــة حـســم الـمـبــاراة‬ ‫االو ل ــى لصالحه على حساب‬ ‫جزيرة فيلكا بهدفين هدف‪.‬‬ ‫وس ـج ــل ع ــوه ــة ه ــدف ـي ــه فــي‬ ‫بـ ــدايـ ــة ال ـ ـم ـ ـبـ ــاراة‪ ،‬عـ ــن طــريــق‬ ‫أح ـ ـمـ ــد خ ــورشـ ـي ــد ال ـ ـ ــذي ن ــال‬ ‫جـ ـ ـ ــائـ ـ ـ ــزة أفـ ـ ـ ـض ـ ـ ــل الع ـ ـ ـ ـ ــب ف ــي‬ ‫المباراة‪ ،‬وعبدالوهاب األقرع‪،‬‬ ‫م ـ ــا صـ ـع ــب م ـ ــن مـ ـهـ ـم ــة ف ــري ــق‬ ‫جزيرة فيلكا‪ ،‬رغم الهدف الذي‬ ‫سجله يــو ســف ا لـمــا جــد‪ ،‬حيث‬ ‫أحكم عوهة دفاعاته ليحافظ‬ ‫ع ـ ـلـ ــى ت ـ ـقـ ــدمـ ــه ح ـ ـتـ ــى نـ ـه ــاي ــة‬ ‫المباراة رغم محاوالت فيلكا‬ ‫المستمرة في الشوط الثاني‪.‬‬

‫ً‬ ‫محمد هاشمي العب الشامية يسجل هدفا في شباك الصوابر‬ ‫وفي المباراة الثانية‪ ،‬التي‬ ‫جمعت فريج الشامية‪ ،‬وفريج‬ ‫ال ـم ـس ـي ـلــة‪ ،‬ل ــم ي ـج ــد ال ـشــام ـيــة‬

‫أي ص ـ ـ ـعـ ـ ــو بـ ـ ــة فـ ـ ـ ــي ت ـ ـ ـجـ ـ ــاوز‬ ‫ال ـم ـس ـي ـلــة‪ ،‬الـ ــذي ت ــأث ــر بصغر‬ ‫أعمار العبيه‪ ،‬كما ان الشامية‬

‫أح ــد ال ـفــرق الـمــرشـحــة وبـقــوة‬ ‫للمنافسة على لقب البطولة‪.‬‬ ‫وت ـ ـم ـ ـكـ ــن ي ـ ــوس ـ ــف خ ـل ـي ـف ــة‪،‬‬

‫أفضل العــب فــي الـمـبــاراة‪ ،‬من‬ ‫تسجيل ثالثة أهداف متتالية‪،‬‬ ‫انتهى بها الشوط االول‪ ،‬قبل‬ ‫أن يضيف نفس الالعب الهدف‬ ‫الـ ــرابـ ــع فـ ــي ال ـ ـشـ ــوط ال ـث ــان ــي‪،‬‬ ‫ومـ ـ ـحـ ـ ـم ـ ــد ج ـ ـ ــاس ـ ـ ــم‪ ،‬ومـ ـحـ ـم ــد‬ ‫ه ــاش ـم ــي ال ـه ــدف ـي ــن ال ـخــامــس‬ ‫وا ل ـس ــادس‪ ،‬لتنتهي ا لـمـبــاراة‬ ‫عند ذلك‪.‬‬ ‫وفي المباراة الثالثة‪ ،‬التي‬ ‫جمعت فريق الصوابر‪ ،‬وفريج‬ ‫ال ـم ـجــذوب‪ ،‬تـمـكــن األخ ـيــر من‬ ‫ح ـ ـسـ ــم ال ـ ـ ـم ـ ـ ـبـ ـ ــاراة لـ ـص ــالـ ـح ــه‪،‬‬ ‫ون ـج ــح ع ـبــر م ــزي ــد ال ـم ـط ـيــري‬ ‫فــي تسجيل هــدف مبكر‪ ،‬فتح‬ ‫الـ ـط ــري ــق أمـ ــامـ ــه ن ـح ــو ش ـبــاك‬ ‫ف ــري ــق الـ ـص ــواب ــر بـ ـه ــدف ث ــان‬ ‫لـسـعــود عـبــدا لـعــز يــز‪ ،‬لينتهي‬ ‫الشوط االول بهذه النتيجة‪.‬‬ ‫وفي الشوط الثاني‪ ،‬واصل‬ ‫ف ــري ــج الـ ـمـ ـج ــذوب ت ـف ــوق ــه فــي‬ ‫الـ ـ ـ ـمـ ـ ـ ـب ـ ـ ــاراة‪ ،‬ونـ ـ ـج ـ ــح الـ ــاعـ ــب‬ ‫ناصر الزيد في إضافة الهدف‬ ‫ا لـثــا لــث‪ ،‬قـبــل أن يختتم مزيد‬ ‫الـ ـمـ ـطـ ـي ــري أف ـ ـضـ ــل العـ ـ ــب فــي‬ ‫المباراة أهداف المباراة بهدف‬ ‫رابع‪ ،‬انتهت به المواجهة‪.‬‬

‫«حلم» الروضان يجمع لويز وعموري في ‪ 9‬رمضان‬ ‫أع ـ ـل ـ ـنـ ــت الـ ـلـ ـجـ ـن ــة ال ـم ـن ـظ ـم ــة‬ ‫لدورة المرحوم عبدالله مشاري‬ ‫الــروضــان الرمضانية لكرة قدم‬ ‫الـ ـص ــاالت إق ــام ــة مـ ـب ــاراة الـحـلــم‬ ‫االول ـ ـ ـ ــى ف ـ ــي ‪ 9‬رم ـ ـ ـضـ ـ ــان‪ ،‬ال ـت ــي‬ ‫تـجـمــع ال ـب ــرازي ـل ــي دي ـف ـيــد لــويــز‬ ‫م ــداف ــع ب ــاري ــس سـ ــان ج ـيــرمــان‬ ‫الفرنسي‪ ،‬والنجم االماراتي عمر‬ ‫عبدالرحمن "عموري"‪ ،‬بمشاركة‬ ‫مجموعة من المواهب المحلية‪.‬‬ ‫وتـ ـحـ ـم ــل س ـل ـس ـل ــة مـ ـب ــاري ــات‬ ‫الحلم االستعراضية‪ ،‬التي ستقام‬ ‫عـلــى هــامــش الـنـسـخــة الـحــالـيــة‪،‬‬ ‫عــدة مفاجآت‪ ،‬وسبق أن أعلنت‬ ‫اللجنة المنظمة بعض االسماء‬ ‫المشاركة‪ ،‬أمثال أسطورة ميالن‬

‫وال ـم ـن ـت ـخ ــب االي ـ ـطـ ــالـ ــي ب ــاول ــو‬ ‫مالديني‪ ،‬والظهير االيمن لريال‬ ‫مدريد بطل اوروبا كارفخال‪.‬‬ ‫وتـ ـق ــام مـ ـب ــاري ــات ال ـح ـل ــم فــي‬ ‫الـ ــروضـ ــان ل ـل ـع ــام ال ـث ــان ــي عـلــى‬ ‫التوالي‪ ،‬بعد ان حققت نجاحات‬ ‫كبيرة وغير مسبوقة في النسخة‬ ‫ال ـمــاض ـيــة‪ ،‬ب ـم ـشــاركــة اس ـط ــورة‬ ‫فرنسا وريــال مدريد زيــن الدين‬ ‫زين والمدافع البرازيلي الشهير‬ ‫دان ــي الفيس ومـهــاجــم تشلسي‬ ‫االنكليزي دييغو كوستا‪.‬‬

‫انتصارات عريضة‬ ‫وفـ ـ ــي مـ ـن ــافـ ـس ــات ال ـب ـط ــول ــة‬

‫أدريانو‪ :‬سعيد بالعودة للروضان‬ ‫ابــدى االيطالي ادريــانــو أحــد أبــرز نجوم دورة‬ ‫الروضان سعادته بالعودة من جديد للمشاركة في‬ ‫الدورة بعد غيابه النسخة الماضية‪ ،‬الرتباطه مع‬ ‫فريقه السابق بالبرازيل‪ ،‬والذي رفض التفريط في‬ ‫خدماته‪ ،‬مؤكدا انه عاد لبيته من خالل المشاركة‬ ‫في النسخة الـ‪ 37‬لدورة الروضان التي يعتبر انه‬ ‫احد ابنائها‪.‬‬ ‫وأشار الى ان ارتباطه الوثيق بالكويت ودورة‬ ‫الروضان يدفعانه دائما للحرص على المشاركة‬ ‫في الدورة التي تحظى بأهمية كبيرة على خريطة‬ ‫كرة الصاالت على مستوى العالم‪ ،‬بما تضمه من‬ ‫نجوم اللعبة وتشهده من منافسات قوية‪.‬‬

‫واشاد ادريانو بالمستوى الفني الذي ظهرت به‬ ‫الدورة في األيام االولى‪ ،‬الفتا الى انه يتوقع زيادة‬ ‫الحماسة واالثارة مع دخول األدوار الحاسمة‪.‬‬ ‫ووعد ادريانو جمهور الروضان بأن يسعى مع‬ ‫زمالئه الالعبين إلى تقديم ما يرضيهم من مستوى‬ ‫ولمسات فنية‪ ،‬معتبرا جمهور الروضان الــذواق‬ ‫أحــد أسباب النجاحات التي تحققها ال ــدورة مع‬ ‫كل نسخة جديدة‪.‬‬ ‫وأعلن أنه سيشارك مع فريق البلوز إلى جانب‬ ‫دودو ومـجـمــوعــة مــن أب ــرز الــاعـبـيــن المحليين‪،‬‬ ‫مـشــددا عـلــى انـهــم قــادمــون للمنافسة بـقــوة على‬ ‫اللقب‪.‬‬

‫شهد الـيــوم الــرابــع انتصارين‬ ‫عــريـضـيــن لـبـنــك بــوب ـيــان على‬ ‫مركز الزامل للتأهيل بثالثية‪،‬‬ ‫وبـنــك االئـتـمــان الكويتي على‬ ‫العربي بخمسة اهداف لهدف‪،‬‬ ‫كما فاز دكتورنا دوت كوم على‬ ‫العافور بثالثية‪.‬‬ ‫ولم يمنح فريق بنك بوبيان‬ ‫م ـنــاف ـســه ف ــري ــق م ــرك ــز ال ــزام ــل‬ ‫للتأهل أي مجال لمجاراته في‬ ‫ال ـل ـعــب‪ ،‬حـيــث تــرجــم سيطرته‬ ‫ل ـهــدف ـيــن م ـب ـكــريــن عـ ــن طــريــق‬ ‫الـبــرازيـلــي لــوكــاس‪ ،‬ثــم أضــاف‬ ‫مواطنه لويس هدفا ثالثا‪.‬‬ ‫ب ـ ـ ـ ـ ــدوره‪ ،‬حـ ـق ــق فـ ــريـ ــق ب ـنــك‬ ‫االئـ ـتـ ـم ــان ال ـكــوي ـتــي ان ـت ـصــارا‬ ‫ساحقا على العربي‪ ،‬في مباراة‬ ‫مـ ــن طـ ـ ــرف واح ـ ـ ـ ــد‪ ،‬لـ ــم ي ــواج ــه‬ ‫خاللها االئتمان صعوبة تذكر‬ ‫لـهــز ال ـش ـبــاك خـمــس م ــرات عن‬ ‫طريق احمد عبدالقادر وناصر‬ ‫القالف وعبدالعزيز مضاوي‪،‬‬ ‫ب ـي ـن ـمــا سـ ـج ــل هـ ـ ــدف ال ـع ــرب ــي‬ ‫أرتين كالجيان‪.‬‬ ‫وفـ ـ ـ ــي ال ـ ـ ـم ـ ـ ـبـ ـ ــاراة الـ ـث ــالـ ـث ــة‪،‬‬ ‫اس ـت ـحــق دكـ ـت ــورن ــا دوت كــوم‬ ‫تـحـقـيــق ال ـف ــوز ع ـلــى ال ـعــافــور‪،‬‬ ‫بعدما ترجم سيطرته لثالثية‬ ‫ع ــن ط ــري ــق ال ـب ــرازي ـل ــي أن ــدري ــه‬ ‫وي ــوس ــف م ــا وعـبــدالـمـحـســن‬ ‫بوشيبة‪.‬‬ ‫وتتواصل المنافسات اليوم‬ ‫بـثــاث م ـبــاريــات‪ ،‬حـيــث يلتقي‬ ‫النادي الكويتي للصم مع كويت‬ ‫سـتـيــل‪ ،‬ون ــادي الـنـصــر مــع دار‬

‫اإليطالي إدريانو في مواجهة فريق الطباخين‬ ‫المحمدية‪ ،‬وبالغة مع أمريكانا‪.‬‬

‫الملكي يغتال أحالم الفضلي‬ ‫في البراعم‬ ‫خ ـطــف ن ـج ــوم ال ـب ــراع ــم ف ــوزا‬ ‫صعبا مــن ال ـشــرق‪ ،‬بـهــدف دون‬ ‫رد‪ ،‬في انطالقة مواجهات اليوم‬ ‫الرابع لدورة البراعم‪ ،‬كما حقق‬ ‫الملكي انتصارا مستحقا على‬ ‫ف ــري ــق احـ ـم ــد ال ـف ـض ـلــي ب ـثــاثــة‬

‫أه ــداف لـهــدف‪ ،‬وحسمت ركــات‬ ‫الـ ـت ــرجـ ـي ــح م ـ ــواجـ ـ ـه ـ ــات ف ـي ـل ـكــا‬ ‫وس ـي ـم ـي ــون ــي بـ ـع ــد ت ـعــادل ـه ـمــا‬ ‫بهدف ليفوز فيلكا بهدفين‪.‬‬ ‫وت ـت ــواص ــل الـمـتـعــة واالث ـ ــارة‬ ‫ع ـ ـ ـبـ ـ ــر ‪ 3‬مـ ـ ـ ــوا ج ـ ـ ـ ـهـ ـ ـ ــات ضـ ـم ــن‬ ‫المجموعة الثانية اليوم‪ ،‬فيلتقي‬ ‫األح ـمــديــة م ــع أكــادي ـم ـيــة س ــدن‪،‬‬ ‫ويواجه نادي التضامن أكاديمية‬ ‫قـ ـ ــوالسـ ـ ــو‪ ،‬ف ـ ــي حـ ـي ــن ي ـص ـط ــدم‬ ‫العميد بالنادي العربي‪.‬‬

‫من النسخة ‪37‬‬ ‫• حــرص ولـيــد الـيــاقــوت الـمــديــر الـعــام لبنك بــوبـيــان عـلــى حضور‬ ‫فعاليات الـيــوم الــرابــع لــدعــم ومـســانــدة فــريــق الـبـنــك‪ ،‬ال ــذي استهل‬ ‫مشواره بالفوز‪.‬‬ ‫• يصل المعلق ا لـسـعــودي ا لــا مــع عيسى الحربين للتعليق على‬ ‫مـبــاريــات ال ــدورة للمرة االول ــى اعـتـبــارا مــن الـغــد‪ ،‬بعد انتهاء فترة‬ ‫المعلق العماني المميز خليل البلوشي‪.‬‬ ‫• ارتفعت قيمة مسابقة تحدي الطباخين إلى ‪ 2500‬دينار بعد اربع‬ ‫محاوالت فاشلة من المتسابقين‪ ،‬علما ان قيمة الجائزة ترتفع يوميا‬ ‫‪ 500‬دينار‪ ،‬وشارك الالعب االيطالي ادريانو في اليوم الرابع‪ ،‬لكنه‬ ‫لم ينجح في هز شباك الطباخين‪.‬‬


‫‪29‬‬ ‫ُ‬ ‫األهلي يحكم قبضته على القمة بثنائية في الداخلية‬ ‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3073‬السبت ‪ 11‬يونيو ‪2016‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫‪sports@aljarida●com‬‬

‫القاهرة ‪ -‬ةديرجلا‬

‫•‬

‫أحكم فريق األهلي قبضته على‬ ‫صدارة جدول الدوري المصري‬ ‫الممتاز لكرة القدم‪ ،‬بعد أن رفع‬ ‫رصيده إلى ‪ 71‬نقطة‪ ،‬بفوزه‬ ‫على فريق الداخلية بهدفين‬ ‫نظيفين ضمن منافسات الجولة‬ ‫الـ‪ 31‬للمسابقة‪.‬‬

‫نجح فريق األهلي في إضافة ‪ 3‬نقاط جديدة إلى‬ ‫رصيده في مشوار استعادة درع الدوري المصري‬ ‫هذا الموسم‪ ،‬بعد أن تغلب على الداخلية بهدفين‬ ‫نـظـيـفـيــن‪ ،‬ف ــي الـ ـمـ ـب ــاراة ال ـت ــي جـمـعـتـهـمــا ضمن‬ ‫منافسات الجولة الـ‪ 31‬للمسابقة‪.‬‬ ‫وأح ـك ــم ال ـم ــارد األح ـم ــر قـبـضـتــه عـلــى ص ــدارة‬ ‫ج ــدول الـمـســابـقــة‪ ،‬بـعــد أن رف ــع رص ـيــده إل ــى ‪71‬‬ ‫نقطة‪ ،‬وبفارق ‪ 8‬نقاط عن غريمه الزمالك‪ ،‬الذي‬ ‫يـحــل ال ـيــوم ضيفا عـلــى نـظـيــره ات ـحــاد الـشــرطــة‪،‬‬ ‫فيما تجمد رصـيــد الــداخـلـيــة عـنــد ‪ 44‬نقطة في‬ ‫المركز التاسع‪.‬‬ ‫بــدأ األهلي اللقاء بضغط هجومي عن طريق‬ ‫الـطــرفـيــن مــؤمــن زك ــري ــا وول ـي ــد سـلـيـمــان إلح ــراز‬ ‫هدف مبكر وسيطر الفريق األحمر على مجريات‬ ‫األم ــور‪ ،‬معتمدا على انطالقات عبدالله السعيد‬ ‫وماليك إيفونا‪.‬‬ ‫وتعرض السعيد إلصابة قوية غادر على أثرها‬ ‫الـمـبــاراة بعد عرقلة رجــب بكار لــه داخــل منطقة‬ ‫الـجــزاء فــي الدقيقة ‪ ،44‬إال أن حكم اللقاء رفض‬ ‫احتساب ركلة جزاء لألهلي‪.‬‬ ‫وأثـبــت التشخيص األول ــي تعرضه لكسر في‬ ‫"الـتــرقــوة"‪ ،‬يغيب على أثــره شهرا تقريبا‪ ،‬ودفــع‬ ‫مارتن يول بالبديل رمضان صبحي مكانه‪ ،‬قبل‬ ‫أن ينتهي هذا الشوط بالتعادل السلبي‪.‬‬

‫شوط أحمر وهدفان إليفونا‬ ‫بدأ الشوط الثاني بضغط هجومي من جانب‬ ‫األهلي‪ ،‬الذي حاول فك طالسم دفاعات المنافس‬ ‫عن طريق اختراقات الثنائي وليد سليمان ومؤمن‬ ‫زكريا‪.‬‬ ‫وفي الدقيقة ‪ 63‬نجح ماليك إيفونا في إحراز‬ ‫هدف التقدم لألهلي‪ ،‬بعد أن سدد كرة من تمريرة‬

‫زكــريــا لــم يتمكن أحـمــد ف ــوزي مــن الـتـصــدي لها‬ ‫لتسكن شباكه‪.‬‬ ‫وضغط الفريق األحمر لتسجيل الهدف الثاني‪،‬‬ ‫وبــالـفـعــل ع ــاد إيـفــونــا للتألق مــن جــديــد‪ ،‬وأح ــرز‬ ‫الهدف الثاني في الدقيقة ‪ ،69‬بعد أن راوغ دفاعات‬ ‫الداخلية وسدد الكرة على يسار أحمد فوزي‪.‬‬ ‫واح ـت ـســب حـكــم ال ـم ـب ــاراة ‪ 4‬دق ــائ ــق وق ـتــا بــدل‬ ‫ضائع حاول فيها الداخلية إحراز هدف حفظ ماء‬ ‫الوجه‪ ،‬فيما سعى األهلي إلى إضافة الهدف الثالث‬ ‫لتنتهي المباراة بفوز األحمر بهدفين دون رد‪.‬‬

‫صراع المربع الذهبي يشتعل‬ ‫وضمن مباريات الجولة ذاتها‪ ،‬فــاز المقاصة‬ ‫عـلــى غ ــزل الـمـحـلــة بـهــدف دون رد أحـ ــرزه هشام‬ ‫محمد فــي الدقيقة ‪ ،23‬وارتـفــع رصيد المقاصة‬ ‫للنقطة ‪ ،46‬بينما يـتــو قــف ر صـيــد غ ــزل المحلة‬ ‫عند النقطة ‪ 11‬في المركز الـ‪ 18‬األخير في جدول‬ ‫الدوري‪.‬‬ ‫ون ـج ــح إن ـب ــي ف ــي الـ ـف ــوز ع ـلــى ن ـظ ـيــره طــائــع‬ ‫الجيش بهدفين لهدف‪ ،‬ليرفع الفريق البترولي‬ ‫رصيده للنقطة ‪ 40‬في المركز الـ‪ ،11‬بينما تجمد‬ ‫رصيد الطالئع عند النقطة ‪ 37‬في المركز الـ‪.13‬‬ ‫وفاز المصري على االتحاد السكندري بهدفين‬ ‫نظيفين‪ ،‬أحرزهما محمد مسعد وسعيد مــراد‪،‬‬ ‫وارتفع رصيد المصري إلى ‪ 49‬نقطة في المركز‬ ‫الرابع‪ ،‬فيما توقف رصيد االتحاد عند ‪ 38‬نقطة‬ ‫في المركز الـ‪.12‬‬ ‫وسقط أسوان على أرضه أمام مضيفه اإلنتاج‬ ‫الحربي بهدفين‪ ،‬سجلهما محمد ناجي "جــدو"‬ ‫وصالح أمين‪ ،‬ليرفع اإلنتاج رصيده إلى ‪ 46‬نقطة‬ ‫في المركز الثامن‪ ،‬وتجمد رصيد أسوان عند ‪32‬‬ ‫نقطة في المركز الخامس عشر‪.‬‬

‫الزمالك في ضيافة الشرطة الليلة‬ ‫●‬

‫القاهرة ‪ -‬ةديرجلا‬

‫•‬

‫يـ ـح ــل فـ ــريـ ــق الـ ــزمـ ــالـ ــك فــي‬ ‫العاشرة مساء اليوم‪ ،‬بتوقيت‬ ‫ال ـقــاهــرة‪ ،‬ضـيـفــا عـلــى نظيره‬ ‫ات ـ ـحـ ــاد الـ ـش ــرط ــة‪ ،‬فـ ــي مـلـعــب‬ ‫عثمان أحمد عثمان بالجبل‬ ‫األخ ـضــر‪ ،‬فــي خـتــام مباريات‬ ‫األسـ ـ ـ ـب ـ ـ ــوع الـ ـ ـ ـ ـ ــ‪ 31‬ل ـم ـس ــاب ـق ــة‬ ‫الدوري الممتاز‪.‬‬ ‫ويخوض الزمالك المباراة‬ ‫ً‬ ‫م ـح ـت ــا الـ ـم ــرك ــز الـ ـث ــان ــي فــي‬ ‫ال ـت ــرت ـي ــب الـ ـع ــام لـلـمـســاب ـقــة‪،‬‬

‫برصيد ‪ 63‬نقطة‪ ،‬بينما يحتل‬ ‫ات ـحــاد الـشــرطــة الـمــركــز ال ــ‪16‬‬ ‫برصيد ‪ 22‬نقطة‪.‬‬ ‫ال ـ ـ ـمـ ـ ــارد األب ـ ـ ـيـ ـ ــض الي ـ ـ ــزال‬ ‫ي ـب ـحــث ع ــن م ـ ـطـ ــاردة غــريـمــه‬ ‫الـ ـتـ ـقـ ـلـ ـي ــدي ال ـ ـ ـنـ ـ ــادي األهـ ـل ــي‬ ‫م ـت ـصــدر ال ـ ـ ــدوري‪ ،‬والـتـمـســك‬ ‫باألمل حتى اللحظة األخيرة‪،‬‬ ‫بينما تعد المباراة مصيرية‬ ‫بالنسبة للفريق الشرطي‪ ،‬ألن‬ ‫ال ـخ ـس ــارة أو ال ـت ـع ــادل تعني‬ ‫ً‬ ‫الهبوط رسميا لدوري القسم‬ ‫الثاني‪.‬‬

‫رياضة‬

‫على الصعيد الفني‪ ،‬يفتقد‬ ‫الـ ــزمـ ــالـ ــك فـ ــي مـ ـ ـب ـ ــاراة الـ ـي ــوم‬ ‫أح ـمــد ال ـش ـنــاوي ال ــذي يغيب‬ ‫للمباراة الثامنة على التوالي‬ ‫بعد إصابته في لقاء مولودية‬ ‫بجاية الـجــزائــري بــإيــاب دور‬ ‫ال ـ ــ‪ 16‬لـ ــدوري أب ـطــال إفــريـقـيــا‪،‬‬ ‫وس ـ ـ ـيـ ـ ــواصـ ـ ــل الـ ـ ـغـ ـ ـي ـ ــاب ب ـعــد‬ ‫تعرضه لنزلة بــرد منعته من‬ ‫خوض التدريبات األخيرة‪ ،‬كما‬ ‫سيغيب أيمن حفني لإليقاف‬ ‫بعد حصوله على إنذار ثالث‬ ‫خالل مباراة إنبي األخيرة‪.‬‬

‫العبو األهلي يحتفلون بهدف إيفونا الثاني‬

‫لجنة االحتراف توضح مصير‬ ‫الخيبري وعسيري‬ ‫وضعت لجنة االحتراف في االتحاد السعودي لكرة القدم‪ ،‬من خالل‬ ‫حسابها الرسمي في "تويتر"‪ ،‬حدا لشائعات وأقاويل عدم إمكانية‬ ‫لعب الالعب الهاوي في بطولة دوري األبطال اآلسيوي‪ ،‬بعد اقتراب‬ ‫عدة أندية من التعاقد مع محترفين محليين بنظام الهواة‪.‬‬ ‫وأك ــدت اللجنة عــدم وج ــود مــا يمنع مـشــاركــة ال ـهــواة فــي دوري‬ ‫أبطال آسيا‪.‬‬ ‫يأتي ذلك في أعقاب انتقال أكثر من العب من ناديه األصلي إلى ناد‬ ‫آخر‪ ،‬باعتباره العبا هاويا‪ ،‬أمثال انتقال الالعب عبدالملك الخيبري‬ ‫من الشباب إلى الهالل‪ ،‬أو الالعب عبدالفتاح عسيري الــذي اقترب‬ ‫من االنتقال الرسمي من اتحاد جدة إلى األهلي بنفس الطريقة او‬ ‫نظام االنتقال‪.‬‬ ‫(د ب أ)‬

‫شيكات بدون رصيد ًتزيد أوضاع اتحاد‬ ‫جدة السعودي سوءا‬ ‫تــوتــرت الـعــاقــة بـيــن أحـمــد عـسـيــري‪ ،‬مــدافــع فريق‬ ‫اتـحــاد جــدة الـسـعــودي‪ ،‬وإدارة نــاديــه‪ ،‬بعد أن أعطى‬ ‫النادي الالعب شيكا كدفعة عقده االحترافي مع الفريق‬ ‫بدون رصيد بنكي بقيمة مالية بلغت ‪ 2.7‬مليون ريال‬ ‫تقريبا‪.‬‬ ‫وات ـجــه الــاعــب مــع وكـيــل أعـمــالــه ال ــى رف ــع شكوى‬ ‫على إدارة نــاديــه التي تعاني هــذه األي ــام مــن ضائقة‬ ‫مالية خانقة‪ ،‬بعد البيان الرسمي الذي خرج من هيئة‬ ‫الرياضة وأفاد بمعاناة نادي اتحاد جدة بديون مالية‬ ‫وصلت الى ربع مليار ريال‪ ،‬في الوقت الذي ستضع تلك‬ ‫القضايا والديون أو الشيكات بدون رصيد النادي في‬ ‫مواضيع حرجة أمام الجهات الرسمية وتهدد موقفه‪.‬‬

‫وتـجــرى تـحــركــات اتـحــاديــة مــن شخصيات بــارزة‬ ‫إلعادة المياه الى مجاريها داخل النادي الذي يعاني‬ ‫عــدم وجــود إدارة حالية تديره‪ ،‬وعــدم اتضاح الرؤية‬ ‫حول االنتخابات واألسماء المرشحة للعودة الى كرسي‬ ‫الرئاسة بعد تعدد الشائعات عن توجهات ونوايا من‬ ‫شخصيات ترغب في ترؤس النادي الفترة المقبلة لكن‬ ‫دون أي أحاديث موثوقة‪.‬‬ ‫وتواترت أخبار داخل نادي االتحاد بعودة عضو‬ ‫الـشــرف الـبــارز منصور البلوي إلــى كرسي الرئاسة‪،‬‬ ‫بينما تؤكد مصادر أن هناك نية من عــدد من رجال‬ ‫األعمال لتشكيل فريق عمل لعودة هيبة االتحاد‪ ،‬من‬ ‫(د ب أ)‬ ‫بينهم فيصل الراجحي‪.‬‬


‫‪30‬‬

‫رياضة‬

‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3073‬السبت ‪ 11‬يونيو ‪2016‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫‪sports@aljarida●com‬‬

‫فيدرر ينجو من كمين فريتز ويعادل رقم لندل‬ ‫ً‬ ‫نجا السويسري روجيه فيدرر المصنف أوال من كمين األميركي الشاب‬ ‫تايلور فريتز‪ ،‬واحتاج الى ثالث مجموعات للتغلب عليه ‪ 4-6‬و‪ 7-5‬و‪ 4-6‬امس‬ ‫األول في الدوري الثاني من دورة شتوتغارت االلمانية الدولية لكرة المضرب‪.‬‬ ‫وهي المباراة األولى للمخضرم السويسري منذ نحو شهر بسبب االم في‬ ‫الظهر‪ ،‬وتحديدا منذ خسارته في ‪ 12‬مايو أمام النمسوي دومينيك ثييم في‬ ‫الدور الثالث لدورة روما‪.‬‬ ‫واضطر فيدرر إلى االنسحاب الحقا من بطولة فرنسا المفتوحة‪ ،‬ثاني‬ ‫البطوالت األربع الكبرى‪ ،‬على مالعب روالن غاروس‪.‬‬ ‫وكانت مباراة فيدرر وفريتز مقررة األربعاء‪ ،‬لكنهما خاضا ‪ 20‬دقيقة فقط‬ ‫قبل ان تتوقف بسبب األمطار والنتيجة تشير الى تقدم االول ‪.3-4‬‬ ‫ويلتقي فـيــدرر فــي مباراته المقبلة ضمن ال ــدور ربــع النهائي االلماني‬ ‫فلوريان ماير‪.‬‬

‫سلة أخبار‬ ‫جبل طارق وكوسوفو‬ ‫في تصفيات المونديال‬

‫يذكر ان فريتز (‪ 18‬عاما) كان يتدرب مع فيدرر (‪ 34‬عاما و‪ 17‬لقبا كبيرا‪،‬‬ ‫رقم قياسي) الصيف الماضي في ويمبلدون‪.‬‬ ‫ويشارك السويسري في دورة شتوتغارت للمرة االولى منذ ‪ ،2001‬وسبق‬ ‫ان خاض غمارها مرتين عندما كانت ضمن دورات الماسترز في ملعب مغلق‪.‬‬ ‫ويحمل الفوز الرقم ‪ 1071‬لفيدرر في مسيرته حتى االن‪ ،‬فعادل رقم االميركي‬ ‫ايفان لندل في المركز الثاني بعدد االنتصارات منذ اعتماد عصر االحتراف‬ ‫في ‪.1968‬‬ ‫ويحمل األميركي االخر الرقم القياسي برصيد ‪ 1256‬فوزا‪.‬‬ ‫بدوره‪ ،‬فاز ثييم الثالث على االسترالي صامويل غروث ‪ )3-7( 6-7‬و‪،)2-7( 6-7‬‬ ‫وسيلتقي في ربع النهائي الروسي ميخائيل يوجني الفائز على االوكراني‬ ‫سيرغي ستاخوفسكي ‪ 3-6‬و‪ ،)1-7( 6-7‬وفي حال فرض المنطق نفسه سيلتقي‬ ‫مع فيدرر في نصف النهائي‪.‬‬

‫نادال يعلن انسحابه من «ويمبلدون»‬ ‫أعلن اإلسباني رافايل نادال المصنف رابعا عالميا امس‬ ‫األول انسحابه من بطولة ويمبلدون‪ ،‬ثالث البطوالت االربع‬ ‫الكبرى‪ ،‬في كرة المضرب المقررة من ‪ 27‬يونيو الحالي الى ‪10‬‬ ‫يوليو المقبل‪ ،‬بسبب اصابته في معصم يده اليسرى‪.‬‬ ‫وكتب نادال على صفحته في فيسبوك‪" :‬اود ان اعلن لكم انه‬ ‫بعد استشارة طبيبي وبالنظر الى نتائج الفحوصات الطبية‪،‬‬ ‫ال يمكنني المشاركة في بطولة ويمبلدون"‪.‬‬ ‫وأضاف "انه قرار صعب ولكن االصابة في المعصم التي‬ ‫تعرضت لها في روالن غاروس تتطلب الوقت للشفاء"‪.‬‬

‫ويعاني نادال اصابة في المعصم اجبرته على االنسحاب‬ ‫مــن ال ــدور الثالث لبطولة فرنسا المفتوحة‪ ،‬ثاني بطوالت‬ ‫الغراند ســام‪ ،‬اواخــر الشهر الماضي‪ ،‬والتي يحمل لقبها ‪9‬‬ ‫مرات (رقم قياسي)‪.‬‬ ‫وكان نادال قال في مؤتمر صحافي عقب االنسحاب من‬ ‫البطولة الفرنسية‪" :‬اذا اتخذت قرار االنسحاب من البطولة‬ ‫األكثر اهمية في مسيرتي فهذا ألن الحلول كانت محدودة‪.‬‬ ‫كنت اعاني منذ دورة مدريد (مطلع مايو)‪ .‬تحسنت األمور‬ ‫في دورة روما (منتصف مايو)‪ ،‬ولكن هنا عانيت اكثر كل‬

‫يوم‪ .‬لم يعد بإمكاني ضرب‬ ‫الكرة"‪.‬‬ ‫وبعدها بأيام قليلة اعلن‬ ‫نادال صاحب ‪ 14‬لقبا في الغراند‬ ‫س ــام‪ ،‬انسحابه مــن دورة كوينز‬ ‫االعدادية لويمبلدون‪.‬‬ ‫وكان مدربه وعمه توني المح األربعاء الى‬ ‫احتمال انسحاب الـمــاتــادور بقوله‪" :‬هــو في‬ ‫مرحلة اعادة التأهيل"‪.‬‬

‫«نايكي» و«هيد» تساندان شارابوفا‬ ‫أعلن اثنان من كبار الرعاة وقوفهما بجوار نجمة التنس‬ ‫الــروسـيــة مــاريــا شــارابــوفــا الـفــائــزة بخمسة أل ـقــاب في‬ ‫ب ـط ــوالت ال ـغــرانــد س ــام األربـ ــع ال ـك ـبــرى‪ ،‬بعد‬ ‫إيقافها مدة عامين من قبل االتحاد الدولي‬ ‫للتنس لتورطها في تعاطي المنشطات‪.‬‬ ‫وأك ــدت شــارابــوفــا‪ ،‬الــاعـبــة االول ــى فى‬ ‫العالم سابقا‪ ،‬عزمها التقدم بطعن على‬ ‫قرار اإليقاف‪.‬‬ ‫وكـ ـتـ ـب ــت فـ ــي ب ـ ـيـ ــان عـ ـل ــى ح ـســاب ـهــا‬ ‫اإللـكـتــرونــي الـخــاص بموقع التواصل‬ ‫االجتماعي (فيسبوك) مساء األربـعــاء‬ ‫"أعتزم التمسك بما أراه صحيحا‪ ،‬وهذا‬ ‫هــو السبب فــي مواصلتي الكفاح من‬ ‫أجــل الـعــودة ألرض الملعب في أقرب‬ ‫وقت ممكن"‪.‬‬ ‫ول ـكــن رغ ــم اإلي ـق ــاف ق ــررت "هـيــد"‬ ‫لصناعة مضارب التنس دعم شارابوفا‬

‫عبر إصدار بيان قوي لمساندة الالعبة الروسية‪ ،‬بعد أن أقدمت الشركة‬ ‫على تجديد عقد رعايتها في مــارس‪ ،‬عقب إيقافها بشكل مؤقت من‬ ‫جانب االتحاد الدولي للتنس‪.‬‬ ‫وق ـ ــال جـ ــون ال ـي ــش رئ ـي ــس ال ـش ــرك ــة "ن ـع ـت ـقــد ب ـن ــاء ع ـلــى الـحـقــائــق‬ ‫والمالبسات التي توفرت لنا أن القرار الذي صدر بحق شارابوفا معيب‪،‬‬ ‫وهيد ستواصل دعمها لها"‪.‬‬ ‫وأضاف أن قرار حظر الميلدونيوم لم يتخذ على أساس "اختبارات‬ ‫علمية واسـعــة الـنـطــاق"‪ ،‬وذلــك يمثل "دلـيــا على أن الوكالة الدولية‬ ‫لمكافحة العقاقير المنشطة‪ .‬كما أ عــر بــت شــر كــة " نــا يـكــي" للمالبس‬ ‫الرياضية أنها ستواصل رعاية شارابوفا‪.‬‬ ‫وكانت "نايكي" أوقفت عالقتها بشارابوفا مبدئيا عقب اعترافها في‬ ‫مارس الماضي بتعاطي عقار ميلدونيوم‪ ،‬لكنها قالت في بيان جديد‬ ‫إن "االتحاد الدولي للتنس وجد أن ماريا لم تخترق قواعده متعمدة"‪.‬‬ ‫وأضافت‪" :‬ماريا كانت دائما واضحة‪ ،‬لقد اعتذرت عن خطئها وهي‬ ‫تستأنف حاليا مدة اإليقاف"‪.‬‬ ‫(د ب أ)‬

‫الريال يخوض كأس العالم لألندية في ديسمبر‬ ‫جراحة ناجحة لنافاس في القدم اليسرى‬ ‫يخوض ريال مدريد اإلسباني بطولة كأس العالم لالندية باليابان‬ ‫بين الثامن و‪ 18‬من ديسمبر المقبل‪ ،‬وهي البطولة التي سيختتم بها‬ ‫الفريق بقيادة المدرب زين الدين زيدان موسما حصد خالله لقب بطولة‬ ‫دوري ابطال أوروبا الـ‪.11‬‬ ‫وأت ــاح فــوز الــريــال فــي نهائي دوري األبـطــال على اتلتيكو مدريد‬ ‫بركالت الترجيح للملكي المنافسة على لقب بطولة كأس العالم لالندية‬ ‫ً‬ ‫التي ستقام بين الثامن و‪ 18‬من ديسمبر باليابان‪ ،‬وفقا لما ذكره الفريق‬ ‫اإلسباني على موقعه اإللكتروني‪.‬‬ ‫وبجانب حامل لقب دوري أبطال أوروبا يشارك في مونديال االندية‬ ‫افضل فريق عن افريقيا‪ ،‬ودول أميركا الجنوبية‪ ،‬واتحاد شمال ووسط‬ ‫أميركا والكاريبي (كونكاكاف)‪ ،‬وآسيا‪ ،‬واوقيانوسيا‪ ،‬وممثل للدولة‬ ‫المنظمة للبطولة‪.‬‬ ‫وسيتنافس الفريق الملكي في التاسع من اغسطس المقبل على اول‬ ‫لقب في الموسم‪ ،‬وهو كأس السوبر األوروبي امام اشبيلية على ملعب‬ ‫ليركندال في تروندهايم بالنرويج‪.‬‬ ‫من ناحية اخرى‪ ،‬أعلن ريال مدريد اإلسباني بطل اوروبا لكرة القدم‬ ‫ان حارس مرماه الدولي الكوستاريكي كيلور نافاس خضع امس األول‬ ‫لعملية جراحية ناجحة في قدمه اليسرى‪ ،‬بسبب التهاب في وتر اخيل‪.‬‬ ‫وأثبتت الفحوصات التي اجراها نافاس في امستردام بعد يومين‬ ‫من مساهمته في احراز فريقه لقبه الحادي عشر في دوري ابطال اوروبا‬ ‫ضرورة إجراء الجراحة‪.‬‬ ‫وحسب صحيفة "اس"‪ ،‬فإن نافاس سيشارك في استعدادات بداية‬ ‫الموسم مــع ريــال مــدريــد فــي ‪ 15‬يوليو المقبل‪ ،‬مــع زميله البرازيلي‬ ‫دانيلو الذي خضع ايضا لعملية جراحية ناجحة في قدمه اليمنى‪.‬‬ ‫وكان ريال مدريد اوضح قبل ايام ان نافاس يعاني إصابة في وتر‬ ‫اخيل اضطرته الحقا إلى االنسحاب من تشكيلة منتخب بالده المشارك‬ ‫في "كوبا اميركا" في الواليات المتحدة التي انطلقت الجمعة الماضي‪.‬‬

‫وخــاض نافاس مباراته األخـيــرة في نهائي دوري ابطال اوروبــا‪،‬‬ ‫وساهم في تتوج فريقه باللقب الحادي عشر في تاريخه‪ ،‬اثر تغلبه‬ ‫على جــاره اتلتيكو مدريد ‪ 5-3‬بركالت الترجيح بعد تعادلهما في‬ ‫الوقتين األصلي واإلضافي ‪.1-1‬‬ ‫وتـعــرض نــافــاس لالصابة ذاتـهــا فــي ‪ 4‬مايو الماضي خــال ايــاب‬ ‫نصف نهائي المسابقة القارية امام مانشستر سيتي االنكليزي (‪1-‬‬ ‫صفر) في مدريد‪.‬‬ ‫ومنذ ذلك الحين وهو يشعر بآالم في قدمه اليسرى‪ ،‬بحسب وسائل‬ ‫االعالم االسبانية‪ ،‬التي اشارت الى ان العالج الفيزيائي سمح لنافاس‬ ‫بخوض نهائي البطولة األوروبية‪.‬‬ ‫(إفي)‬

‫ً‬ ‫كاريك يمدد عقده عاما مع اليونايتد‬ ‫وض ـ ــع الع ـ ــب الـ ــوسـ ــط م ــاي ـك ــل كـ ــاريـ ــك ح ــدا‬ ‫للشائعات حول مستقبله ومدد عقده مدة عام‬ ‫مــع مانشستر يونايتد اإلنـكـلـيــزي‪ ،‬حسب ما‬ ‫أعلن األخير أمس األول‪.‬‬

‫وان ـت ـه ــى ع ـقــد ك ــاري ــك م ــع ن ــادي ــه ف ــي خـتــام‬ ‫الموسم‪ ،‬وكان يواجه احتمال الرحيل عن "اولد‬ ‫تــرافــورد" بعد التعاقد مع الـمــدرب البرتغالي‬ ‫جوزيه مورينيو لقيادة الفريق خلفا للهولندي‬ ‫لويس فان غال المقال من منصبه‪.‬‬ ‫وتـلـقــى كــاريــك (‪ 34‬عــامــا) عــرضــا مــن بيرث‬ ‫غلوري األسترالي‪.‬‬ ‫ولكن مورينيو يعتبر انــه يمكن لكاريك ان‬ ‫يلعب دورا مميزا في خططه لتنشيط الفريق‬ ‫في الموسم المقبل‪.‬‬ ‫وقال مورينيو في بيان نشره النادي "مايكل‬ ‫العب ذكي في خط الوسط وقارئ رائع للمباراة‪.‬‬ ‫أنا سعيد ألنه مدد عقده"‪.‬‬ ‫وتــابــع "مـسـتــواه هــذا الـعــام يظهر ان قدرته‬ ‫واسـتـمـتــاعــه بــالـلـعــب هـمــا اق ــوى مــن اي وقــت‬ ‫مضى"‪ ،‬مضيفا "مايكل لديه خبرة كبيرة بعد‬ ‫األعوام الطويلة التي امضاها في النادي‪ ،‬وهذه‬ ‫المعرفة ال تقدر بثمن بالنسبة لي‪ ،‬وأتطلع فعال‬ ‫الى العمل معه"‪.‬‬ ‫وقال كاريك من جهته "هذا النادي الكبير كان‬ ‫ً‬ ‫جزء ا من حياتي في األعوام العشرة الماضية‬ ‫وأنا سعيد ان هذه الرحلة الرائعة ستستمر"‪.‬‬ ‫وأضـ ـ ـ ــاف "مـ ـ ــن ال ـ ــرائ ـ ــع ال ـع ـم ــل مـ ــع ج ــوزي ــه‬ ‫م ــوري ـن ـي ــو الـ ـ ــذي ح ـق ــق ال ـك ـث ـي ــر فـ ــي مـسـيــرتــه‬ ‫التدريبية"‪.‬‬

‫رومينيغه ينفي حديث كوستا‬ ‫عن غوارديوال‬ ‫أكـ ــد ك ـ ــارل ه ــان ــز روم ـي ـن ـي ـغــه‪،‬‬ ‫ر ئ ـ ـيـ ــس مـ ـجـ ـل ــس ادارة ب ــا ي ــرن‬ ‫م ـي ــون ــخ‪ ،‬أن ـ ــه ال ي ــوج ــد ع ـق ــد أو‬ ‫ش ـ ــرط ي ـم ـن ــع الـ ـ ـم ـ ــدرب ال ـس ــاب ــق‬ ‫ل ـل ـف ــري ــق بـ ـي ــب غ ـ ـ ــواردي ـ ـ ــوال مــن‬ ‫الحصول على توقيع العبين من‬ ‫الفريق البافاري لناديه الجديد‬ ‫مانشستر سيتي‪.‬‬ ‫وق ــال رومـيـنـيـغــه خ ــال حــدث‬ ‫ن ـظ ـمــه االتـ ـح ــاد األل ـم ــان ــي لـكــرة‬ ‫الـ ـق ــدم ف ــي ف ــرانـ ـكـ ـف ــورت إن ـ ــه "ال‬ ‫يوجد أي اتفاق" من هــذا النوع‪،‬‬ ‫وذلك بعدما كشف العب الوسط‬ ‫دوغـ ــاس كــوسـتــا فــي ح ــوار مع‬ ‫شبكة (جلوبوسبورت) البرازيلية‬ ‫عن وجود شرط في هذا اإلطار‪.‬‬ ‫وأكـ ــد أن ــه ال يـخـشــى إمـكــانـيــة‬ ‫س ـع ــي غ ـ ــواردي ـ ــوال ل ـض ــم ن ـجــوم‬

‫رومينيغه‬

‫بايرن مثل مانويل نوير وديفيد‬ ‫االبا وكوستا‪.‬‬ ‫وأشـ ـ ــار أي ـض ــا إل ــى أن جميع‬ ‫الع ـبــي ال ـفــريــق االل ـمــانــي لديهم‬ ‫عقود طويلة المدى‪.‬‬ ‫(إفي)‬

‫مبلغ قياسي لحقوق نقل الدوري األلماني‬ ‫أعلنت را بـطــة ا لــدوري‬ ‫األلـ ـ ـم ـ ــان ـ ــي ل ـ ـكـ ــرة الـ ـق ــدم‬ ‫ا مـ ـ ــس األول ان ح ـق ــوق‬ ‫ن ـ ـقـ ــل ب ـ ـطـ ــولـ ــة ال ـ ـ ـ ــدوري‬ ‫(ب ــون ــدس ـل ـي ـغ ــا) حـقـقــت‬ ‫رقـ ـ ـم ـ ــا قـ ـي ــاسـ ـي ــا قـ ـ ــدره‬ ‫‪ 1.4‬م ـل ـي ــار يـ ـ ــورو فــي‬ ‫ً‬ ‫ال ـ ـ ـمـ ـ ــوسـ ـ ــم بـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدء ا م ــن‬ ‫‪.2017‬‬ ‫وي ـ ـ ـ ـ ـس ـ ـ ـ ـ ـمـ ـ ـ ـ ــح هـ ـ ـ ـ ــذا‬ ‫االرت ـ ـفـ ــاع ف ــي ح ـقــوق‬ ‫ن ـ ـ ـ ـ ـقـ ـ ـ ـ ــل ل ـ ـ ـل ـ ـ ـب ـ ـ ـطـ ـ ــولـ ـ ــة‬ ‫االنكليزية بتقليص‬ ‫الهوة التي تفصلها‬ ‫ع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدوري‬ ‫اإل نـكـلـيــزي الممتاز‬ ‫التي تصل عائداتها‬ ‫من البث التلفزيوني في الموسم الواحد الى‬ ‫‪ 3.3‬مليارات يورو‪.‬‬ ‫وقال رئيس الرابطة االلمانية كريستيان‬ ‫شيفرت في مؤتمر صحافي في فرانكفورت‬ ‫"اذا ج ـم ـع ـنــا ح ـق ــوق ا ل ـن ـق ــل دا خ ـ ــل ا ل ـمــا ن ـيــا‬ ‫وخ ــارج ـه ــا ل ـل ـمــواســم األربـ ـع ــة الـمـقـبـلــة مــن‬ ‫‪ 2018 -2017‬ح ـتــى ‪ 2021 -2020‬ن ـصــل ا لــى‬ ‫مـعــدل قــدره ‪ 1.4‬مليار يــورو على األ قــل في‬ ‫ا لـمــو ســم"‪ ،‬مشيرا إ لــى أن ‪ 1.16‬مليار يــورو‬ ‫منها لداخل المانيا‪.‬‬ ‫وترتفع عائدات النقل التلفزيوني للدوري‬

‫روهلر‬ ‫يحقق أفضل‬ ‫رقم في رمي‬ ‫الرمح‬

‫روهلر لحظة رميه الرمح وتسجيل أفضل رقم‬

‫االلـ ـ ـم ـ ــان ـ ــي ب ــالـ ـت ــال ــي‬ ‫بنسبة ‪ 80‬فــي المئة‬ ‫م ـق ــارن ــة م ــع ال ـمــوســم‬ ‫ا ل ـم ـق ـبــل ‪2017 -2016‬‬ ‫(‪ 817‬مليون يورو)‪.‬‬ ‫وت ــأم ــل ال ــرابـ ـط ــة أن‬ ‫ي ـص ــل ال ــرق ــم ال ـن ـهــائــي‬ ‫الى ‪ 1.5‬مليار يورو في‬ ‫ا لـ ـم ــو س ــم‪ ،‬اذ ان ه ـنــاك‬ ‫مـ ـف ــاوض ــات الحـ ـق ــة مــع‬ ‫جهات دولية أخرى‪.‬‬ ‫ويوزع المبلغ على ‪18‬‬ ‫نــاديــا فــي دوري الــدرجــة‬ ‫االو لـ ـ ـ ــى‪ ،‬و‪ 18‬ن ــاد ي ــا فــي‬ ‫دوري الدرجة الثانية‪.‬‬ ‫ورح ـ ـ ـ ــب رئ ـ ـيـ ــس ن ـ ــادي‬ ‫ب ـ ـ ــاي ـ ـ ــرن م ـ ـيـ ــون ـ ـيـ ــخ ب ـط ــل‬ ‫الـ ـ ـ ـ ــدوري االل ـ ـمـ ــانـ ــي ك ـ ــارل‬ ‫هاينتس رومينيغه بارتفاع عائدات البث‬ ‫ق ــائ ــا "انـ ـه ــا ن ـت ـي ـجــة مـ ـمـ ـت ــازة‪ ،‬ال ب ــل اق ــول‬ ‫انها تصاعدية"‪ ،‬وهو الذي اشتكى مؤخرا‬ ‫نقص الموارد في البطولة المحلية مقابل‬ ‫البطوالت األخرى‪.‬‬

‫حـقــق األل ـمــانــي تــومــاس روهـلــر‬ ‫افضل رقــم عالمي هــذا العام في رمي‬ ‫الــرمــح عندما سجل ‪ 89.30‬م فــي محاولته‬ ‫الثانية امس األول في لقاء اوسلو اللعاب القوى‪،‬‬ ‫المرحلة السابعة من الدوري الماسي‪.‬‬ ‫وكان روهلر (‪ 24‬عاما) يملك الرقم السابق‪ ،‬وهو ‪87.91‬م‬ ‫وحققه في ‪ 4‬يونيو الحالي في إيينا في المانيا)‪.‬‬ ‫وتـ ـق ــدم روهـ ـل ــر ع ـل ــى م ــواطـ ـن ــه ي ــوه ــان ـي ــس ف ـي ـتــر (‪ 87.11‬م)‬ ‫والترينيدادي كيشورن والكوت بطل اولمبياد لندن (‪ 86.35‬م)‪.‬‬ ‫وحل الكيني جوليوس ييغو بطل العالم سابعا (‪ 80.90‬م)‪.‬‬ ‫واحرز الكندي الواعد اندريه دي غراس المركز األول في سباق‬ ‫‪100‬م مـسـجــا ‪ 10.07‬ث ــوان مستغال انـسـحــاب الـمـخـضــرم كيم‬ ‫كولينز (‪ 40‬عاما) من سانت كيتس ونيفيس بطل العالم عام‬ ‫‪ ،2003‬بسبب اإلصابة بعدما كان في الصدارة حتى المتر ال‪.60‬‬ ‫وت ـقــدم غـ ــراس‪ ،‬صــاحــب بــرونــزيــة مــونــديــال ‪ ،2015‬على‬ ‫االميركيين مايكل رودجــرز (‪ 10.09‬ث) ودنتاريوس لوكي‬ ‫(‪ 10.12‬ث)‪.‬‬ ‫وضربت الهولندية دافني شيبرز بقوة وحققت افضل‬ ‫توقيت في سباق ‪ 200‬م مسجلة ‪ 21.93‬ثانية‪.‬‬ ‫وتفوقت حاملة اللقب العالمي وبطلة اوروبا مرتين على‬ ‫الجامايكية ايلين تومسون (‪ 22.64‬ث)‪.‬‬ ‫وكان الرقم السابق وهو (‪ 21.99‬ث) بحوزة االميركية توري‬ ‫بواي وسجلته في ‪ 28‬مايو عندما حلت شيبرز ثانية‬ ‫امام تومسون (‪ 22.11‬ث و‪ 22.16‬ث على التوالي)‪.‬‬

‫أعلن االتحاد الدولي لكرة‬ ‫القدم (فيفا) أمس األول‬ ‫مشاركة منتخبي كوسوفو‬ ‫وجبل طارق في التصفيات‬ ‫المؤهلة لكأس العالم المقررة‬ ‫في روسيا عام ‪.2018‬‬ ‫وجاء في بيان للفيفا "ان‬ ‫لجنة الطوارئ في االتحاد‬ ‫األوروبي قررت ضم كوسوفو‬ ‫إلى كرواتيا وايسلندا‬ ‫واوكرانيا وتركيا وفنلندا في‬ ‫المجموعة التاسعة‪ ،‬وجبل‬ ‫طارق إلى بلجيكا والبوسنة‬ ‫واليونان واستونيا وقبرص‬ ‫في المجموعة الثامنة"‪.‬‬ ‫وتابع "أن اللجنة األوروبية‬ ‫قررت أنه يجب أال تتواجه‬ ‫البوسنة وصربيا مع‬ ‫كوسوفو ألسباب أمنية"‪.‬‬ ‫وتعهدت صربيا باتخاذ‬ ‫اإلجراءات القانونية إللغاء‬ ‫عضوية محافظتها السابقة‬ ‫(كوسوفو)‪ .‬وكان منتخب‬ ‫جبل طارق شارك في‬ ‫تصفيات كأس اوروبا ‪2016‬‬ ‫للمرة األولى في تاريخه‬ ‫ً‬ ‫أيضا‪ .‬واعترف االتحاد‬ ‫األوروبي بعضوية اتحاد‬ ‫جبل طارق في ‪ ،2013‬في‬ ‫حين اعترف بكوسوفو مطلع‬ ‫الشهر الماضي‪.‬‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫رسميا فلوريس مدربا‬ ‫إلسبانيول‬

‫أعلن نادي إسبانيول‬ ‫اإلسباني‪ ،‬أمس األول‪ ،‬أن‬ ‫المدرب كيكي سانشيز‬ ‫فلوريس‪ ،‬سيتولى المهمة‬ ‫الفنية للفريق األول لكرة‬ ‫القدم خالل المواسم الثالثة‬ ‫المقبلة‪ .‬ويعود فلوريس‪،‬‬ ‫الذي سيتم تقديمه لوسائل‬ ‫اإلعالم والجماهير في‬ ‫‪ 13‬يونيو الجاري‪ ،‬إلى‬ ‫الدوري اإلسباني‪ ،‬بعد أن‬ ‫قدم موسما رائعا مع نادي‬ ‫واتفورد اإلنكليزي‪ ،‬الذي‬ ‫قاده إلى المركز الثالث‬ ‫عشر في مسابقة الدوري‬ ‫اإلنجليزي ونال إشادة‬ ‫جماهيره‪ .‬وسيحل المدرب‬ ‫البالغ من العمر ‪ 51‬عاما‬ ‫بدال من الروماني قسطنطين‬ ‫جالكا‪ ،‬على رأس اإلدارة‬ ‫الفنية لنادي اسبانيول‪ ،‬الذي‬ ‫يملكه رجل األعمال الصيني‬ ‫تشين يانشينغ‪.‬‬ ‫(د ب أ)‬

‫«دولي ألعاب القوى»‬ ‫يوقف ثالثة من موظفيه‬ ‫أعلن االتحاد الدولي أللعاب‬ ‫القوى أمس إيقاف ثالثة من‬ ‫موظفيه ضمن تحقيقات‬ ‫جارية في قضية أخالقية‪.‬‬ ‫وفرض مجلس األخالقيات‬ ‫باالتحاد اإليقاف المؤقت‬ ‫على نيك ديفيز وجين‬ ‫بولتر‪-‬ديفيز وبيير‪-‬ايفي‬ ‫جارنييه انتظارا لنتائج‬ ‫التحقيقات بشأن انتهاكات‬ ‫محتملة لقواعد األخالقيات‪.‬‬ ‫وذكر االتحاد ردا على إعالن‬ ‫لجنة ألخالقيات قرارها‬ ‫"ال يوجد لدى االتحاد في‬ ‫الوقت الحالي أمر أهم من‬ ‫معرفة حقيقة االدعاءات‬ ‫التي وجهت لرياضتنا‬ ‫ألعاب القوى"‪ .‬وذكرت لجنة‬ ‫األخالقيات أن "فرض اإليقاف‬ ‫المؤقت جاء لمصلحة‬ ‫الرياضة‪ ،‬وال يمثل ذلك‬ ‫استباقا لنتائج التحقيقات‬ ‫التي ستتواصل اآلن"‪.‬‬ ‫(د ب أ)‬

‫ديفوي يمدد عقده‬ ‫مع سندرالند‬

‫أعلن سندرالند اإلنكليزي أن‬ ‫مهاجمه جرماين ديفوي مدد‬ ‫عقده معه حتى ‪.2019‬‬ ‫وقال سام االردايس مدرب‬ ‫سندرالند في بيان للنادي‬ ‫"ان جرماين هو احد افضل‬ ‫الهدافين في تاريخ الدوري‬ ‫الممتاز"‪ ،‬مضيفا "انه العب‬ ‫يتمنى اي مدرب ان يحصل‬ ‫عليه"‪ .‬وسجل ديفوي‪،‬‬ ‫مهاجم توتنهام ووست هام‬ ‫السابق والذي لعب لفترة‬ ‫وجيزة مع تورونتو الكندي‬ ‫قبل العودة في يناير ‪2015‬‬ ‫الى انكلترا‪ 18 ،‬هدفا في‬ ‫الموسم المنصرم‪ ،‬منها ‪15‬‬ ‫في الدوري"‪.‬‬


‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3073‬السبت ‪ 11‬يونيو ‪2016‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫‪sports@aljarida●com‬‬

‫‪31‬‬

‫رياضة‬

‫محمد علي كالي‬ ‫في جولة أخيرة‬ ‫تحت األضواء‬

‫وسط حضور جماهيري على‬ ‫جميع المستويات‪ ،‬نقل جثمان‬ ‫النجم محمد علي كالي إلى‬ ‫مثواه األخير في والية كنتاكي‬ ‫في الوسط الغربي للواليات‬ ‫المتحدة‪.‬‬

‫شيع محمد علي كــاي أمس‬ ‫الـ ـجـ ـمـ ـع ــة ف ـ ــي م ــديـ ـن ــة ل ــوي ـف ـي ــل‬ ‫ف ــي والي ـ ــة ك ـن ـتــاكــي ف ــي الــوســط‬ ‫الـغــربــي لـلــواليــات الـمـتـحــدة‪ ،‬في‬ ‫جـ ــولـ ــة أخ ـ ـيـ ــرة تـ ـح ــت األضـ ـ ـ ــواء‬ ‫لرياضي استثنائي ألهب حماسة‬ ‫الجماهير في زوايا العالم األربع‪،‬‬ ‫وب ــات اس ـمــه عـلــى كــل ل ـســان من‬ ‫أفغانستان إلــى زئـيــر (الكونغو‬ ‫ً‬ ‫الديمقراطية حاليا)‪.‬‬ ‫ودف ـ ـ ــن الـ ـم ــاك ــم‪ ،‬ال ـ ـ ــذي ع ــرف‬ ‫ب ـ ـ ــرش ـ ـ ــاق ـ ـ ــة ال ـ ـ ـخ ـ ـ ـطـ ـ ــى كـ ـ ــراقـ ـ ــص‬ ‫بقبضتين من فــوالذ‪ ،‬في مسقط‬ ‫رأسـ ــه ف ــي صـمـيــم مـنـطـقــة أذلـتــه‬ ‫ثم مجدته‪ ،‬بحسب الفترة‪ ،‬فيما‬ ‫بذلت لويفيل البالغ عدد سكانها‬ ‫ً‬ ‫‪ 600‬أل ــف نـسـمــة ج ـه ــودا مكثفة‬ ‫لتكون على مستوى الحدث‪.‬‬ ‫ف ـكــاي الـ ــذي ش ــب ف ــي مدينة‬ ‫منع على السود ارتياد اماكنها‬ ‫الـعــامــة فــي خـضــم فـتــرة التفرقة‬ ‫الـعـنـصــريــة‪ ،‬ي ـعــود إل ــى لويفيل‬ ‫الجمعة امـبــراطــورا‪ ،‬ويـجــول في‬ ‫ش ـ ـ ــوارع اط ـل ـق ــت ع ـل ـي ـهــا أس ـم ــاء‬ ‫مرتبطة بالهوية التي اختارها‬ ‫لنفسه بعد اعتناق اإلسالم‪.‬‬ ‫وانـطـلــق مــوكــب تشييع كالي‬ ‫ف ــي م ـس ـيــرة م ــن ‪ 30‬ك ـل ــم‪ ،‬وســط‬ ‫ح ـضــور االف الـمـجـهــولـيــن على‬ ‫جــان ـبــي ال ـط ــري ــق‪ ،‬ال ــذي ــن تــوافــد‬ ‫بعضهم من افريقيا أو آسيا‪.‬‬ ‫وبدأت المراسم بصالة الغائب‬ ‫عن روح بطل العالم ثالث مرات‬ ‫فــي الـمــاكـمــة ال ــذي رح ــل عــن ‪74‬‬

‫ً‬ ‫حاضرا‬ ‫الرئيس التركي رجب طيب أردوغان‬ ‫ع ــام ــا‪ ،‬وق ــوف ــا ل ـل ـم ـس ـل ـم ـيــن‪ ،‬فــي‬ ‫الـمـكــان ال ــذي أق ـيــم بــه آخ ــر نــزال‬ ‫للمالكم الراحل بمسقط رأسه عام‬ ‫‪ ،1961‬بينما طلب من الحضور‬ ‫مــن غير المسلمين ال ـصــاة‪ ،‬كل‬ ‫بحسب تقاليده‪.‬‬ ‫ت ـن ـقــل ال ـج ـث ـم ــان ام ـ ــام مـعــالــم‬ ‫كــانــت رمـ ــزا ف ــي ح ـيــاة "ريــاضــي‬ ‫الـ ـق ــرن الـ ـعـ ـش ــري ــن"‪ ،‬وهـ ــي م ـنــزل‬ ‫طفولته والمتحف ا ل ــذي يحمل‬ ‫اس ـم ــه وم ــرك ــز االرث االفــري ـقــي‪-‬‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫وحامال أعالم دول العالم‬ ‫متشحا بالعلم األميركي‬ ‫منظم المباريات الشهير دون كنغ‬

‫سيدات يشاركن في الصالة على كالي‬

‫التابوت الذي حمل جثمان محمد علي يمر أمام الجموع لدى وصوله إلى مكان مراسم الجنازة‬

‫األم ـ ـيـ ــركـ ــي ال ـ ـ ــذي يـ ـص ــف ح ـي ــاة‬ ‫السود في كنتاكي وحتى جادة‬ ‫محمد علي البطل الرياضي‪ ،‬الذي‬ ‫ت ـجــاوز ح ــدود الـمــاكـمــة بفضل‬ ‫نضاله من اجل الحقوق المدنية‪.‬‬ ‫وب ـ ـ ـعـ ـ ــدهـ ـ ــا ت ـ ـ ــوج ـ ـ ــه مـ ـسـ ـي ــرة‬ ‫ال ـت ـش ـي ـي ــع إلـ ـ ــى ال ـ ـمـ ــدفـ ــن‪ ،‬حـيــث‬ ‫س ـ ـي ـ ــوارى ال ـ ـثـ ــرى امـ ـ ـ ــام اوالده‬ ‫ومـقــربـيــن فـقــط‪ ،‬بينما سيحمل‬ ‫ال ـن ـع ــش ال ـم ـم ـث ــل وي ـ ــل س ـم ـيــث‪،‬‬ ‫وبطل العالم السابق في المالكمة‬

‫‪ ...‬وفرخان زعيم تنظيم أمة اإلسالم لحظة وصوله‬ ‫لينوكس لويس‪ ،‬وستة اشخاص‬ ‫اخرين‪.‬‬

‫رؤساء ومسؤولون‬ ‫وشـ ـ ــارك ف ــي م ــراس ــم الـتــأبـيــن‬ ‫رؤ س ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء دول و مـ ـ ـ ـس ـ ـ ــؤو ل ـ ـ ــون‬ ‫وشخصيات في قاعة الرياضات‬ ‫الـ ـمـ ـتـ ـع ــددة فـ ــي ل ــوي ـف ـي ــل مـنـهــم‬ ‫ال ــرئـ ـي ــس الـ ـت ــرك ــي رجـ ـ ــب طـيــب‬ ‫اردوغــان‪ ،‬والرئيس االسبق بيل‬

‫كـلـيـنـتــون‪ ،‬والـمـمـثــل الـكــومـيــدي‬ ‫بيلي كريستال‪.‬‬ ‫وت ــول ــى ج ـه ــاز األم ـ ــن ال ـســري‬ ‫ال ـم ـك ـلــف ح ـمــايــة ال ـش ـخ ـص ـيــات‪،‬‬ ‫مهمة امن المراسم‪.‬‬ ‫ونفدت ‪ 15‬الــف بطاقة وزعت‬ ‫مجانا األربعاء لحضور المراسم‬ ‫فــي غـضــون نصف ســاعــة‪ ،‬إال أن‬ ‫سوقا سوداء انطلقت سريعا على‬ ‫االنترنت‪ ،‬ألن الطلب اكبر بكثير‬ ‫من العرض‪.‬‬

‫وقـ ـ ـ ــال ش ـ ـيـ ــرمـ ــان ج ــاكـ ـس ــون‪،‬‬ ‫أس ـ ـتـ ــاذ الـ ـ ــدراسـ ـ ــات اإلس ــام ـي ــة‬ ‫بجامعة جنوب كاليفورنيا خالل‬ ‫الجنازة اإلسالمية التي أقيمت‬ ‫ب ـمــركــز كـنـتــاكــي ل ـل ـم ـعــارض في‬ ‫لويزفيل‪ ،‬إن محمد علي "منحنا‬ ‫ال ـش ـجــاعــة‪ ،‬وشــرف ـنــا كمسلمين‬ ‫أميركيين"‪.‬‬ ‫وحضر العديد من األشخاص‬ ‫على مدار اليوم إلى المتحف الذي‬ ‫يـحـمــل اس ـم ــه‪ ،‬ووض ـع ــوا بــاقــات‬

‫بطل العالم السابق البريطاني لينوكس بانتظار بدء المراسم‬

‫حشود الحاضرين خالل مراسم التشييع‬

‫الزهور والصور في أجواء مفعمة‬ ‫بالحزن‪.‬‬ ‫قـ ــال س ــائ ــق األج ـ ـ ــرة الـمـحـلــي‬ ‫فريد ديلون "بطلي كــان سجين‬ ‫ج ـ ـس ـ ـمـ ــه"‪ ،‬ف ـ ــي إشـ ـ ـ ـ ــارة ال ـ ـ ــى داء‬ ‫باركنسون‪ ،‬الذي تحكم في محمد‬ ‫ع ـلــي كـ ــاي ط ـ ــوال ث ــاث ــة ع ـقــود‪،‬‬ ‫خاتما بالقول "االن بات بإمكانه‬ ‫التحليق كالفراشة فعال"‪.‬‬

‫ليلى ابنة الراحل مع أفراد أسرتها‬

‫‪ ...‬القس األميركي جيسي جاكسون‬


‫‪32‬‬

‫رياضة‬

‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3073‬السبت ‪ 11‬يونيو ‪2016‬م ‪/‬‬

‫‪sports@aljarida●com‬‬

‫‪ 6‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫كأس أمم أوروبا ‪٢٠١٦‬‬

‫المنتخب اإلنكليزي يصطدم‬ ‫بالدب الروسي‬ ‫يخوض المنتخب اإلنكليزي‬ ‫مواجهة صعبة اليوم أمام‬ ‫المنتخب الروسي في افتتاح‬ ‫مشوار المنتخبين في أمم أوروبا‪.‬‬

‫م ‪١٠:00‬‬ ‫‪MAX‬‬

‫تتجه االنظار اليوم الى «استاد‬ ‫ف ـي ـل ــودروم» ف ــي مــرسـيـلـيــا ال ــذي‬ ‫يحتضن مواجهة ثأرية لالنكليز‬ ‫ضــد ال ــروس فــي الـجــولــة االول ــى‬ ‫من منافسات المجموعة الثانية‬ ‫ل ـن ـهــائ ـيــات كـ ــأس اوروبـ ـ ـ ــا ال ـتــي‬ ‫تحتضنها فرنسا حتى العاشر‬ ‫من يوليو المقبل‪.‬‬ ‫ويسعى كــل مــن الطرفين الى‬ ‫تحقيق بداية مثالية لمشوارهما‬ ‫الـ ـ ـق ـ ــاري ال ـ ـ ــذي ت ـع ـث ــر بــال ـن ـس ـبــة‬ ‫لالنكليز عام ‪ 2008‬عندما فشلوا‬ ‫فـ ــي ال ـ ــوص ـ ــول ال ـ ــى ال ـن ـه ــائ ـي ــات‬ ‫بسبب الخسارة التي منوا بها‬ ‫في موسكو في ‪ 17‬اكتوبر ‪2007‬‬ ‫بنتيجة ‪ 2-1‬فــي آ خ ــر ل ـقــاء بين‬ ‫الفريقين‪.‬‬ ‫وي ــأم ــل الـمـنـتـخــب االنـكـلـيــزي‬ ‫بقيادة مــدربــه روي هودجسون‬ ‫تجنب سيناريو مونديال جنوب‬ ‫افــريـقـيــا ‪ 2014‬عـنــدمــا سـقــط في‬ ‫مـبــاراتــه االول ــى امــام ايطاليا ثم‬ ‫خسر الثانية ام ــام االوروغـ ــواي‬ ‫وودع الـ ـنـ ـه ــائـ ـي ــات م ـ ــن الـ ـب ــاب‬ ‫الصغير‪.‬‬ ‫ويـ ـبـ ـح ــث م ـن ـت ـخ ــب «االسـ ـ ـ ــود‬ ‫الـثــاثــة» عــن االحـتـفــال بالذكرى‬ ‫الخمسين لتتويجه االول واالخير‬ ‫(م ــون ــدي ــال ‪ 1966‬ع ـل ــى ارض ـ ــه)‬ ‫بأفضل طريقة وتجنب مشاركة‬ ‫ه ــام ـش ـي ــة اخ ـ ـ ــرى فـ ــي ال ـب ـط ــول ــة‬ ‫القارية التي تبقى افضل نتيجة‬ ‫لــه فيها حلوله ثالثا عــام ‪1968‬‬

‫ووص ــول ــه ال ــى دور االرب ـع ــة عــام‬ ‫‪ 1996‬على ارضه‪.‬‬ ‫وي ـ ــدرك الـمـنـتـخــب االنـكـلـيــزي‬ ‫ان ال ـم ـبــاراة االول ــى ام ــام روسـيــا‬ ‫سـتـكــون مفصلية فــي مشاركته‬ ‫القارية التاسعة‪ ،‬وهــذا مــا شدد‬ ‫عليه حارس مانشستر سيتي جو‬ ‫هــارت الــذي رأى أن الـفــوز «بأهم‬ ‫مـبــاراة» سيكون مصيريا اذا ما‬ ‫اراد الـفــريــق مــواجـهــة سلوفاكيا‬ ‫وج ــارت ــه وي ـل ــز ب ـث ـقــة عــال ـيــة فــي‬ ‫مباراتيه االخريين في المجموعة‪.‬‬ ‫وأضاف هارت‪« :‬مباراة السبت‬ ‫هي االهم‪ ،‬ثم ستبحث بعدها عن‬ ‫تحديد سير المجموعة‪ ،‬وتسعى‬ ‫للفوز بكل مباراة تليها»‪.‬‬ ‫وش ـ ـ ــدد ه ـ ـ ــارت ع ـل ــى ض ـ ــرورة‬ ‫ان يقاتل الفريق فــي الناحيتين‬ ‫الـهـجــومـيــة والــدفــاع ـيــة م ــن اجــل‬ ‫تجنب سيناريو مونديال ‪،2014‬‬ ‫متحدثا عــن ان خـســارة المباراة‬ ‫االول ــى قبل عامين ضــد ايطاليا‬ ‫كانت حاسمة في تحديد مصير‬ ‫بــاده المرشحة على الــورق اقله‬ ‫لتخطي روسيا التي لم يسبق لها‬ ‫ان تجاوزت دور المجموعات في‬ ‫كأسي العالم واوروبا‪.‬‬

‫سجل مميز‬ ‫ويأمل االنكليز المحافظة على‬ ‫سجلهم القاري المميز في االعوام‬ ‫االخـيــرة اذ انهم لم يعرفوا طعم‬

‫جانب من تدريبات المنتخب اإلنكليزي‬ ‫ال ـهــزي ـمــة ف ــي الــوق ـت ـيــن االص ـلــي‬ ‫واالض ــاف ــي فــي مـبــاريــاتـهــم ال ــ‪22‬‬ ‫االخيرة‪ ،‬وتحديدا منذ خسارتهم‬ ‫الـمـكـلـفــة ج ــدا ام ــام كــروات ـيــا ‪3-2‬‬ ‫ض ـمــن ال ـت ـص ـف ـيــات ف ــي نــوفـمـبــر‬ ‫‪ ،2007‬لـكـنـهــم خـ ـس ــروا بــركــات‬ ‫الـتــرجـيــح ضــد ايـطــالـيــا فــي ربــع‬ ‫نهائي ‪.2012‬‬ ‫وفاز فريق هودجسون بجميع‬ ‫م ـبــاريــاتــه ال ـع ـشــر ف ــي تـصـفـيــات‬ ‫فــرن ـســا ‪ ،2016‬وأص ـب ــح س ــادس‬ ‫منتخب فقط يحقق هذا االنجاز‬

‫ب ـعــد مـضـيـفــة الـنـسـخــة الـحــالـيــة‬ ‫(‪ 1992‬و‪ )2004‬وتشيكيا (‪)2000‬‬ ‫والمانيا واسبانيا (كالهما في‬ ‫تصفيات ‪.)2012‬‬ ‫ومن المؤكد ان مهمة االنكليز‬ ‫لن تكون سهلة ضد فريق روسي‬ ‫يريد اثبات نفسه قبل استضافته‬ ‫لنهائيات مونديال ‪.2018‬‬

‫مدرسة محلية‬ ‫وبعد اعتماده على المدرسة‬

‫ً‬ ‫راموس يعمل «حالقا»‬ ‫في المنتخب اإلسباني‬

‫راشفورد يقود الجيل الواعد‬ ‫بات المهاجم الشاب‬ ‫راشفورد محط األنظار‪ ،‬بعد‬ ‫أن ضمه المدرب هودجسون‬ ‫إلى صفوف المنتخب ً‬ ‫اإلنكليزي في سن ‪ 18‬عاما‪.‬‬

‫تخوض إنكلترا نهائيات فرنسا ‪ 2016‬بأدنى معدل اعمار في البطولة (‪ 25.8‬سنة)‪ ،‬كما انه ادنى‬ ‫معدل اعمار النكلترا في بطولة كبرى منذ مونديال ‪ 1958‬وذلك بعدما وضع هودجسون ثقته‬ ‫بالعبين واعدين مثل المهاجم ماركوس راشفورد (‪ 18‬عاما) وزميله في مانشستر يونايتد قلب‬ ‫الدفاع كريس سمولينغ (‪ )25‬وظهير توتنهام كايل ووكر (‪.)26‬‬ ‫ويأتي االعتماد على راشفورد بعد ان نجح في الوصول الى الشباك بعد ‪ 3‬دقائق فقط على انطالق‬ ‫مباراته الدولية األولى مع «األسود الثالثة» وكانت ودية ضد استراليا (‪.)1-2‬‬ ‫ويبدو ان كل شيء يسير بسرعة عالية بالنسبة لراشفورد‪ ،‬هذا الشاب الذي‬ ‫مازال يعيش مع والدته ميل‪ ،‬والذي اصبح اصغر العب يسجل في مباراته‬ ‫الدولية االولى مع المنتخب اإلنكليزي عن ‪ 18‬عاما و‪ 208‬ايام‪ ،‬متفوقا‬ ‫على تومي الوتون الذي كان منذ ‪ 1938‬اصغر العب يسجل في مباراة‬ ‫االولى مع «االسود الثالثة» وكانت ضد ويلز (‪.)4-2‬‬

‫أصبح المدافع العمالق سيرخيو راموس‬ ‫نجم المنتخب اإلسباني لكرة القدم «حالقا»‬ ‫بالمصادفة للمنتخب اإلسـبــانــي‪ ،‬وتــولــى قص‬ ‫شعر زميله المهاجم ألفارو موراتا‪ ،‬حسب ما أكد‬ ‫موراتا نفسه في مؤتمر صحافي للفريق‪.‬‬ ‫وظـهــر مــوراتــا فــي المؤتمر الصحافي حليق ال ــرأس‪،‬‬ ‫وكشف عن تولي راموس حالقة شعره في معسكر الفريق‬ ‫ً‬ ‫التدريبي استعدادا لبطولة كأس األمم األوروبية (يورو‬ ‫‪.)2016‬‬ ‫وقال إن العبي الفريق كان لديهم الفضول لمعرفة ما‬ ‫إذا كــان رامــوس سيحلق شعره (مــوراتــا) مثلما فعل‬ ‫قبل عامين‪.‬‬ ‫وسبق لراموس أن قص شعر موراتا قبل عامين‪،‬‬ ‫وذلــك عشية المباراة النهائية لــدوري أبطال أوروبــا‬ ‫التي فاز فيها ريال مدريد على أتلتيكو مدريد ‪1 - 4‬‬ ‫بعد التمديد وقتا إضافيا‪.‬‬ ‫وك ــان مــوراتــا وقـتـئــذ زمـيــا لــرامــوس فــي صفوف‬ ‫ال ــري ــال قـبــل أن يــرحــل م ــورات ــا بـعــد ذل ــك ليوفنتوس‬ ‫اإليطالي‪.‬‬ ‫ونشر راموس وقتئذ صورة له على «تويتر»‪ ،‬وهو‬ ‫يمسك بماكينة قص الشعر ويقف خلف رأس موراتا‪.‬‬

‫المستوى الدولي‬ ‫«تساء لت عما اذا كــان جــاهــزا للعب على المستوى الــدولــي‪ .‬لقد اعطانا‬ ‫الجواب بنعم مدوية»‪ ،‬هذا ما قاله هودجسون عن العب مانشستر يونايتد‬ ‫الشاب‪.‬‬ ‫ومن المؤكد ان المشاركة في كأس اوروبا ستكون اعترافا بموهبة هذا الالعب‬ ‫الشاب الذي سجل ‪ 8‬أهداف في ‪ 18‬مباراة خاضها مع يونايتد‪ ،‬وذلك رغم انه‬ ‫استهل مشواره مع الفريق االول في فبراير الماضي‪.‬‬ ‫ومــن المتوقع اال يبدأ راشـفــورد مـبــاراة اليوم ضد روسـيــا‪ ،‬بل هناك توجه‬ ‫لالعتماد على هدافي الدوري نجمي ليستر سيتي البطل جايمي فاردي وتوتنهام‬ ‫هاري كاين كرأسي حلبة فيما سيلعب القائد روني خلفهما‪ ،‬وذلك بحسب التشكيلة‬ ‫التي كشف عنها بالخطأ مساعد المدرب راي ليوينغتون‪.‬‬

‫افتتاح أكبر منطقة للمشجعين‬ ‫افتتحت أمس األول في باريس المنطقة المخصصة للمشجعين‬ ‫قرب برج ايفل‪ ،‬التي تتسع لـ‪ 92‬ألف مشجع قبل ساعات من حفل ديفيد‬ ‫غويتا‪ ،‬عشية انطالق نهائيات كأس اوروبا لكرة القدم بمباراة فرنسا‬ ‫ورومانيا‪ .‬ودخل أول الواصلين الى حديقة شان‪-‬دي‪-‬مارس بعد اجتياز‬ ‫حاجزين امنيين للتفتيش‪.‬‬ ‫وتقوم الشرطة بالتفتيش عند الحواجز االولى‪ :‬التدقيق ببطاقات‬ ‫الدخول (حضور الحفل بناء على دعوات‪ ،‬ولكن الدخول يصبح مفتوحا‬ ‫ومجانيا اثناء البطولة) وتفتيش الحقائب الزامي‪ .‬وقالت اوسيان‬ ‫(‪ 21‬عاما) الطالبة في كلية التجارة وهي مبتسمة وصلت «مبكرا جدا‬ ‫للجلوس في مكان أفضل»‪ ،‬مضيفة «اظهرت تذكرتي وحقيبتي وتم‬ ‫تفتيشي ايضا‪ ...‬بقدر ما يتوفر األمن بقدر ما اكون مطمئنة»‪.‬‬ ‫(افي)‬

‫نيوير‪ :‬ألمانيا لن تعاني مشاكل دفاعية‬ ‫أكـ ـ ــد م ــان ــوي ــل نـ ـي ــوي ــر حـ ــارس‬ ‫مرمى منتخب ألمانيا لكرة القدم‬ ‫أن أبطال العالم لن يعانوا مشاكل‬ ‫دفاعية خالل مشاركتهم في بطولة‬ ‫كأس األمم األوروبية (يورو ‪،)2016‬‬ ‫رغ ـ ــم إصـ ــابـ ــة الـ ـم ــداف ــع أن ـتــون ـيــو‬ ‫روديجر المفاجئة‪.‬‬ ‫وصـ ـ ــرح ن ـي ــوي ــر لـلـصـحــافـيـيــن‬ ‫خالل وجوده بمقر معسكر منتخب‬ ‫الماكينات بمدينة إيفيان «سيكون‬ ‫لدينا دفاع جيد في اول مباراة لنا»‪.‬‬ ‫وق ـ ــال ن ـي ــوي ــر ان ي ـت ــوق شــوقــا‬ ‫الن ـط ــاق ال ـب ـطــولــة‪ ،‬ح ـيــث تــواجــه‬

‫المانيا أوكرانيا بمدينة ليل يوم‬ ‫غــد فــي اطــار مـبــاريــات المجموعة‬ ‫الثالثة‪.‬‬ ‫وأضاف «بالطبع‪ ،‬نحن بحاجة‬ ‫إلى حصص تدريبية وإعداد جيد‪،‬‬ ‫ولكن األمر الرائع هو عندما تبدأ‬ ‫المباريات»‪.‬‬ ‫وتابع نيوير «سنجلس جميعا‬ ‫أمـ ــام ش ــاش ــات الـتـلـفــاز لـمـشــاهــدة‬ ‫الـ ـمـ ـب ــاراة االف ـت ـت ــاح ـي ــة واألج ـ ـ ــواء‬ ‫الـســائــدة فــي الـفــريــق تـبــدو جيدة‪،‬‬ ‫وننتظر القدوم إلى الملعب لخوض‬ ‫مباراتنا األولى بفارغ الصبر»‪.‬‬

‫لوريس يريد السير على خطى بالتيني وديشان‬ ‫يتطلع حارس مرمى منتخب فرنسا‬ ‫هــوغــو لــوريــس ال ــى الـسـيــر عـلــى خطى‬ ‫مــواط ـن ـيــه م ـي ـشــال بــات ـي ـنــي وديــدي ـيــه‬ ‫ديشان مدربه الحالي‪ ،‬وان يصبح ثالث‬ ‫قائد للديوك يرفع كأس بطولة كبرى‪.‬‬ ‫وكان ديشان اول قائد فرنسي يرفع‬ ‫كأس العالم عام ‪ 1998‬واتبعها بكأس‬ ‫اوروب ــا بعدها بسنتين‪ ،‬فــي حين كان‬ ‫بالتيني اول قائد يرفع الكأس القارية‬ ‫عام ‪.1984‬‬ ‫وأع ـ ــرب ل ــوري ــس ف ــي حــديــث لـبــوابــة‬ ‫العين اإلخبارية في ابوظبي عن ثقته‬ ‫بـقــدرة فريقه على اح ــراز اللقب الثالث‬ ‫وم ـع ــادل ــة رق ــم ال ـمــان ـيــا واس ـبــان ـيــا في‬ ‫البطولة‪.‬‬ ‫وقال «بالطبع أتمنى ذلك‪ ،‬أو باألحرى‬ ‫أؤمــن بــه‪ ،‬ألن اإليـمــان ضــروري في كرة‬ ‫الـقــدم‪ ،‬إذا دخلنا الملعب ب ــدون إيمان‬ ‫بقدرتنا على الفوز‪ ،‬فال يمكن أن نتوقع‬ ‫ما يجري حينئذ‪ .‬إذا كان لديك موهبة‬

‫االجنبية‪ ،‬قــرر االتـحــاد المحلي‬ ‫ان يوكل مهمة تدريب المنتخب‬ ‫الوطني الى ليونيد سلوتسكي‬ ‫اح ــد اب ــرز ال ـمــدرب ـيــن المحليين‬ ‫والذي اضطر الى ايقاف مسيرته‬ ‫كحارس مرمى في سن التاسعة‬ ‫عشرة الصابة في ركبته عندما‬ ‫حاول انقاذ قط عالق على شجرة‪.‬‬ ‫وت ـس ـل ــم س ـلــوت ـس ـكــي ت ــدري ــب‬ ‫المنتخب خلفا لاليطالي فابيو‬ ‫كابيلو في منتصف التصفيات‬ ‫وحقق بإشرافه اربعة انتصارات‬

‫بجانب الروح القتالية والثقة في تحقيق‬ ‫ا ل ـفــوز‪ ،‬يمكنك تحقيق أ ش ـيــاء عظيمة‪.‬‬ ‫وفي المنتخب نشعر أننا نتحسن تحت‬ ‫قيادة ديدييه ديشان وطاقمه‪ ،‬وبوجود‬ ‫العبين كبار في تشكيلة المنتخب لدينا‬ ‫اعتقاد أننا نستطيع الفوز بالبطولة»‪.‬‬ ‫وقلل من اهمية عدم خوض منتخب‬ ‫بـ ـ ــاده ل ـم ـب ــاري ــات رس ـم ـي ــة ع ـل ــى م ــدى‬ ‫السنتين األخيرتين‪ ،‬لكون بالده الدولة‬ ‫المضيفة‪ ،‬وقال في هذا الصدد‪« :‬صحيح‬ ‫اننا لم نخض مباراة رسمية منذ عامين‪،‬‬ ‫لـكـنـنــا لـعـبـنــا ال ـع ــدي ــد م ــن ال ـم ـبــاريــات‬ ‫ال ــودي ــة‪ ،‬ل ــذا سـنـكــون متعطشين لـبــدء‬ ‫البطولة‪ ،‬وسنقدم أفضل ما لدينا»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وواصل‪« :‬كما سيساعدنا أيضا عامل‬ ‫الجمهور باعتبار أن البطولة تقام على‬ ‫أر ض ـن ــا‪ ،‬نستمد تطلعاتنا مـنـهــم‪ ،‬ألن‬ ‫فرنسا أمة كبيرة وشعبها مهتم بكرة‬ ‫القدم‪ ،‬الجماهير تتوقع منا أن نكون في‬ ‫المراكز المتقدمة‪ .‬إذا قاتلنا فوق أرضية‬

‫الميدان فستقوم الجماهير بتشجيعنا‬ ‫وتحفيزنا‪ ،‬مما يعزز آمالنا في الفوز‬ ‫باللقب»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وأض ــاف لــوريــس مـفـســرا تـمـيــزه في‬ ‫ال ـق ـيــام بـ ــدور الـ ـح ــارس الـلـيـبـيــرو مثل‬ ‫االلماني مانويل نوير‪ ،‬وقــال ضاحكا‪:‬‬ ‫«فكرت في وسيلة ألتميز بها عن أقراني‬ ‫مــن ح ــراس ال ـمــرمــى الــذيــن يفوقونني‬ ‫ط ـ ــوال (ي ـب ـل ــغ ط ــول ــه ‪ 185‬س ـ ــم) وب ـن ـيــة‬ ‫جسدية‪ ،‬ووجدت أن علي قرأة المباراة‬ ‫أفضل منهم‪ ،‬وتوقع ماذا يمكن أن يحدث‬ ‫وال ـت ـعــامــل م ـعــه‪ .‬وظـيـفـتــك ك ـح ــارس أن‬ ‫تكون جاهزا طوال الوقت ألي شيء‪ ،‬ألن‬ ‫المباريات في كثير من األحيان تتطلب‬ ‫الكثير من التركيز‪ ،‬وهو ما يجعل ذهنك‬ ‫مرهقا أكثر من جسدك»‪.‬‬

‫متتالية بعدها مباشرة لينتزع‬ ‫مقعده في العرس القاري‪.‬‬ ‫ويـ ـ ـسـ ـ ـتـ ـ ـطـ ـ ـي ـ ــع س ـ ـلـ ــوت ـ ـس ـ ـكـ ــي‬ ‫االع ـت ـم ــاد ع ـلــى م ـهــاجــم زيـنـيــت‬ ‫ســان بطرسبورغ ارتـيــم دزيوبا‬ ‫الـ ـ ـ ــذي تـ ــألـ ــق ب ـش ـك ــل الف ـ ـ ــت ه ــذا‬ ‫ا لـمــو ســم ومحليا و ف ــي مسابقة‬ ‫دوري ابطال اوروبا‪ ،‬وكان هداف‬ ‫مـنـتـخــب ب ـ ــاده ف ــي الـتـصـفـيــات‬ ‫برصيد ‪ 8‬اهداف‪.‬‬ ‫وحــذر سمولينغ من دزيوبا‪،‬‬ ‫الـ ـف ــارع الـ ـط ــول (‪1.96‬م)‪ ،‬قــائــا‪:‬‬

‫«عـلــى قلبي الــدفــاع اللعب بقوة‬ ‫بدنية عالية واندفاع ضده‪ .‬نحن‬ ‫كمدافعين فــي الـ ــدوري الممتاز‬ ‫اعتدنا مواجهة مهاجمين اقوياء‬ ‫البنية وعلى التعامل مع تحديات‬ ‫مـمــاثـلــة‪ ،‬وهـ ــذا ام ــر أسـتـمـتــع به‬ ‫كقلب دفاع»‪.‬‬ ‫وأضاف‪« :‬أريد أن أثبت نفسي‬ ‫بــأنــي مــن مـهــاجـمــي الـنـخـبــة في‬ ‫أوروبا»‪.‬‬

‫واضافة الى المانيا واوكرانيا‪،‬‬ ‫ت ـضــم ال ـم ـج ـمــوعــة ال ـثــال ـثــة ايـضــا‬ ‫وبولندا وأيرلندا الشمالية‪.‬‬ ‫ويـ ـ ـع ـ ــد ال ـ ــاعـ ـ ـب ـ ــان ش ـ ـ ـكـ ـ ــودران‬ ‫مصطفى وبينديكت هوفيديس‪،‬‬ ‫الـلــذان يملكان الـقــدرة على اللعب‬ ‫ف ــي م ــرك ــز ال ـظ ـه ـيــر األيـ ـم ــن وقـلــب‬ ‫الدفاع‪ ،‬أحد الخيارات المطروحة‬ ‫أمــام يواخيم لــوف مــدرب منتخب‬ ‫ألمانيا لقيادة دفاع الفريق بجانب‬ ‫جوناس هيكتور ظهير أيسر فريق‬ ‫كولن األلماني‪.‬‬ ‫(د ب أ)‬

‫بعثة البرتغال تباشر تدريباتها‬ ‫وصلت بعثة منتخب البرتغال لكرة القدم إلى مطار أورلي بالعاصمة‬ ‫الفرنسية بــاريــس‪ ،‬ليصبح آخــر المنتخبات التي وصلت إلــى فرنسا‬ ‫للمشاركة في بطولة كأس األمم األوروبية (يورو ‪.)2016‬‬ ‫وذكر االتحاد األوروبــي للعبة (يويفا) أن ‪ 200‬مشجع تقريبا كانوا‬ ‫في استقبال رفاق النجم كريستيانو رونالدو بعد يوم واحد من الفوز‬ ‫الكبير للمنتخب البرتغالي ‪ 7-‬صفر على ضيفه منتخب استونيا في‬ ‫آخر استعدادات الفريق لخوض غمار يورو ‪.2016‬‬ ‫ومــن المقرر أن يعسكر فريق المدرب فيرناندو سانتوس بمنطقة‬ ‫ماركوسيس‪ ،‬الواقعة في أطراف باريس‪ ،‬حيث مقر االتحاد الفرنسي‪.‬‬ ‫وتلعب البرتغال في المجموعة السادسة بالدور األول ليورو ‪2016‬‬ ‫التي تضم أيضا منتخبات أيسلندا والمجر والنمسا‪ ،‬حيث تستهل‬ ‫مبارياتها في المسابقة بمواجهة أيسلندا في ‪ 14‬من الشهر الجاري‪.‬‬

‫روزيسكي يحذر‬ ‫دل بوسكي من منتخبه‬ ‫أكد توماس روزيسكي العب خط وسط المنتخب التشيكي لكرة‬ ‫القدم أن فريقه جاهز لتفجير مفاجأة أمام نظيره اإلسباني يوم‬ ‫االثنين المقبل في أولى مباريات الفريقين ببطولة كأس‬ ‫األمم األوروبية (يورو ‪ )2016‬في فرنسا‬ ‫وأوضــح أن فريقه ال يخشى المواجهة مع المنتخب‬ ‫اإلسباني حامل اللقب والذي أبهر الجميع بأسلوب لعبه‬ ‫الرائع‪ .‬وقال روزيسكي‪ ،‬في مؤتمر صحافي لفريقه بمدينة‬ ‫تور الفرنسية‪« :،‬أعشق كرة القدم اإلسبانية‪ .‬عشقها كثيرا»‪.‬‬ ‫وأضاف‪« :‬ليست مفاجأة أن تسيطر األندية اإلسبانية‬ ‫على المباريات النهائية للبطوالت األوروبية‪ .‬ويجب أن‬ ‫أعترف بعشقي لهذا النوع من الكرة وأسلوب اللعب‪ .‬أعشق‬ ‫هــذا األسـلــوب الخططي وإمكانات الالعبين حيث تقدم‬ ‫الكرة اإلسبانية مستويات رائعة‪ .‬ولهذا‪ ،‬يبرز المنتخب‬ ‫اإلسباني ضمن أفضل الفرق في العالم»‪.‬‬ ‫ولعب روزيسكي إلى جوار العديد من الالعبين‬ ‫االسـبــانــي مثل سيسك فــابــريـغــاس‪ ،‬وسانتياغو كـ ــازورال‪ ،‬وهيكتور‬ ‫بيليرين‪ ،‬وميكيل أرتيتا‪ ،‬وناتشو مونريال‪ ،‬علما بأن بعضهم يمثل جزءا‬ ‫من أسلوب الـ«تيكي تاكا» الذي يقدمه المنتخب اإلسباني‪.‬‬ ‫وأوضــح‪« :‬أعشق اللعب بنفس طريقة الكرة اإلسبانية‪ .‬كنت أتفاهم‬ ‫(د ب أ)‬ ‫بشكل جيد مع العبي أسبانيا الذين لعبت بجوارهم»‪.‬‬


‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3073‬السبت ‪ 11‬يونيو ‪2016‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫‪sports@aljarida●com‬‬

‫‪33‬‬

‫رياضة‬

‫كأس أمم أوروبا ‪٢٠١٦‬‬

‫ألبانيا في اختبار جدي أمام سويسرا‬

‫جانب من تدريبات المنتخب السويسري‬

‫يلتقي المنتخب السويسري مع‬ ‫المنتخب األلباني في مواجهة‬ ‫جدية لألخير‪ ،‬الذي يشارك‬ ‫للمرة األولى في البطوالت‬ ‫الكبرى‪.‬‬

‫س ـت ـك ــون الـ ـم ــواجـ ـه ــة ال ـم ـق ــررة‬ ‫ال ـ ـ ـيـ ـ ــوم ال ـ ـس ـ ـبـ ــت فـ ـ ــي ل ـ ـنـ ــس ب ـيــن‬ ‫سويسرا وألبانيا بالجولة االولى‬ ‫مــن مـنــافـســات الـمـجـمــوعــة األول ــى‬ ‫ل ـن ـهــائ ـيــات كـ ــأس أوروبـ ـ ـ ــا ‪،2016‬‬ ‫ب ـم ـثــابــة اخ ـت ـب ــار ل ـ ـلـ ــوالء‪ ،‬بـسـبــب‬ ‫الترابط الوثيق بين الطرفين على‬ ‫صعيد الالعبين‪.‬‬ ‫وتــرتــدي هــذه المواجهة أهمية‬ ‫كبرى للطرفين في مستهل البطولة‬ ‫القارية‪ ،‬التي تشكل االختبار الكبير‬ ‫األول أللبانيا‪ ،‬التي لم يسبق لها‬ ‫أن شــاركــت فــي أي بطولة‪ ،‬قبل أن‬ ‫تحقق االنـجــاز باحتاللها المركز‬ ‫الـ ـث ــان ــي فـ ــي م ـج ـم ــوع ـت ـه ــا خـلــف‬ ‫البرتغال‪.‬‬

‫وتتميز مواجهة اليوم التي تقام‬ ‫ف ــي ل ـنــس بــال ـتــرابــط الــوث ـيــق بين‬ ‫الـطــرفـيــن‪ ،‬ألن المنتخب االلـبــانــي‬ ‫يضم العبين نشؤوا في سويسرا‪،‬‬ ‫ك ـم ــا ي ـض ــم ن ـظ ـي ــره ال ـس ــوي ـس ــري‬ ‫العبين من أصل ألباني‪.‬‬

‫دخول التاريخ‬ ‫وه ـ ـن ـ ــاك إمـ ـك ــانـ ـي ــة ان ت ـش ـهــد‬ ‫المباراة مواجهة بين نجم وسط‬ ‫سويسرا غرانيت تشاكا وشقيقه‬ ‫االكبر تاوالنت تشاكا‪.‬‬ ‫وولـ ـ ـ ـ ـ ــد ال ـ ـش ـ ـق ـ ـي ـ ـقـ ــان فـ ـ ــي ب ـ ــال‬ ‫السويسرية‪ ،‬من والدين من ألبان‬ ‫كوسوفو‪ ،‬ومثل الالعبان سويسرا‬

‫على مستوى الفئات العمرية‪ ،‬وفي‬ ‫حــال وجــودهـمــا الـيــوم سيدخالن‬ ‫التاريخ‪ ،‬كــأول شقيقين يلعب كل‬ ‫م ـن ـه ـمــا ض ــد اآلخ ـ ــر ف ــي ال ـب ـطــولــة‬ ‫القارية‪ ،‬علما ان مونديالي ‪2010‬‬ ‫و‪ 2014‬شـ ـه ــدا مـ ـش ــارك ــة م ــداف ــع‬ ‫ألمانيا جيروم بواتنغ ضد شقيقه‬ ‫كيفن بواتنغ‪ ،‬الذي خسر المباراة‬ ‫االولى مع منتخب غانا صفر‪ ،1-‬ثم‬ ‫حصل مع رفاقه على نقطة التعادل‬ ‫‪ 2-2‬في المواجهة الثانية‪.‬‬ ‫وغــرانـيــت تـشــاكــا لـيــس الــاعــب‬ ‫الوحيد في صفوف سويسرا الذي‬ ‫تــربـطــه عــاقــة ب ــاألل ـب ــان‪ ،‬إذ يضم‬ ‫"ال ن ــات ــي" الع ـب ـيــن آخ ــري ــن تـعــود‬ ‫جذورهم الى ألبان كوسوفو‪ ،‬وهم‪:‬‬

‫فــالــون بـهــرامــي‪ ،‬وادمـيــر محمدي‪،‬‬ ‫وش ـ ـ ـ ـ ـ ــردان ش ـ ــاكـ ـ ـي ـ ــري‪ ،‬وب ـل ـي ــري ــم‬ ‫دزيمايلي‪.‬‬ ‫أم ــا المنتخب االل ـبــانــي فيضم‬ ‫العديد من الالعبين الذين ولــدوا‬ ‫في سويسرا‪ ،‬وهــم‪ :‬امير ابراشي‪،‬‬ ‫وارلـيـنــد ايـيـتــي‪ ،‬وميغيين بــاشــا‪،‬‬ ‫وش ـك ـي ـل ــزن غ ــاش ــي‪ ،‬وف ــري ــدي ــري ــك‬ ‫ف ـي ـس ـي ـل ــي‪ ،‬ف ـي ـم ــا أمـ ـض ــى كـ ــل مــن‬ ‫ناصر اليي‪ ،‬ولوريك سانا‪ ،‬وبوريم‬ ‫كوكيلي‪ ،‬وارم ـيــر لينياني‪ ،‬جــزء ا‬ ‫كبيرا من طفولتهم في سويسرا‪.‬‬ ‫ك ـمــا أن ه ـنــاك عـ ــددا ك ـب ـيــرا من‬ ‫العبي ألبانيا يلعبون في الدوري‬ ‫ال ـســوي ـســري‪ ،‬مـثــل غــاشــي (انـتـقــل‬ ‫فــي يـنــايــر ال ــى ك ــول ــورادو راب ـيــدز‬

‫استعدادات قوية لمنتخب سويسرا‬ ‫مـ ــاذا تـسـتـطـيــع ان تــأمــل ســوي ـســرا م ــن كــأس‬ ‫أوروبا ‪ 2016‬لكرة القدم؟ جولة أفق من ‪ 5‬نقاط‬ ‫تجيب عن هذا السؤال قبل انطالق البطولة التي‬ ‫تستضيفها فرنسا حتى ‪ 10‬يوليو‪.‬‬ ‫أوقعت قرعة التصفيات سويسرا في المجموعة‬ ‫ال ـخ ــام ـس ــة الـ ـت ــي اك ـت ـس ـح ـت ـهــا إن ـك ـل ـت ــرا ب ـع ـشــرة‬ ‫انتصارات‪ ،‬لكنها ضمنت تأهلها بحلولها ثانية‬ ‫دون ان تتوهج بعد ان حققت ‪ 7‬انتصارات‪.‬‬ ‫وبلغت ســويـســرا ثمن نهائي مــونــديــال ‪ 2014‬في‬ ‫البرازيل بعد هزيمة ثقيلة امام فرنسا ‪ ،5-2‬وسقطت‬ ‫ايضا امام االرجنتين لكن بصعوبة صفر‪.1-‬‬ ‫وشـ ــاء ت ال ـصــدف ان تلتقي ســوي ـســرا مــع فرنسا‬ ‫مجددا في المجموعة االولى‪ ،‬وخسرت في االستعدادات‬ ‫أمام بلجيكا ‪ ،2-1‬وحققت فوزا بالنتيجة ذاتها ‪،1-2‬‬ ‫على مولدافيا الضعيفة‪ ،‬فلم تستطع إزالــة الشكوك‬ ‫وع ــام ــات االسـتـفـهــام حــولـهــا قـبــل ان ـطــاق البطولة‬ ‫االوروبية‪.‬‬ ‫قاد فالديمير بتكوفيتش البوسني االصل التسيو‬ ‫االيطالي ويونغ بويز وسيون السويسريين قبل بدء‬ ‫االشراف على المنتخب في االول من يوليو ‪ 2014‬خلفا‬

‫بتكوفيتش‬

‫لاللماني المخضرم اوتمار هيتسفيلد‪ ،‬وكانت المهمة‬ ‫صعبة جدا بالنسبة له الن سلفه لم يبحث عن تكريس‬ ‫اسلوب لعب محدد بقدر سعيه الى تحقيق النتائج‪.‬‬ ‫ويعتبر شيردان شاكيري (‪ 24‬عاما)‪ ،‬الذي ينحدر‬ ‫من إقليم كوسوفو‪ ،‬وبدأ مسيرته في نادي بال‪ ،‬أحد‬ ‫النجوم المميزين في منتخب سويسرا خصوصا بعد‬ ‫مروره ببايرن ميونيخ االلماني وانتر ميالن االيطالي‪.‬‬ ‫ولم تصب تجربة شاكيري االحترافية في ايطاليا‬ ‫النجاح المأمول‪ ،‬ما دفعه لالنتقال الى ستوك سيتي‬ ‫االن ـك ـل ـيــزي دون ان يـلـعــب ادوارا مـهـمــة ف ــي ال ــدوري‬ ‫الممتاز‪.‬‬ ‫ويأمل شاكيري استعادة المستوى الذي كان عليه‬ ‫في صفوف بايرن ميونيخ‪ ،‬ويكمن موطن القلق لدى‬ ‫الالعب في ضعفه العضلي‪.‬‬ ‫ويتمتع أفراد المنتخب السويسري بمؤهالت فردية‬ ‫كبيرة تضاهي نظراءهم في االندية االوروبية‪ ،‬ومنهم‬ ‫شاكيري وستيفان ليشتشتاينر (يوفنتوس االيطالي)‬ ‫وفالون بهرامي (واتفورد االنكليزي) الالعب السابق في‬ ‫فيورنتينا ونابولي االيطاليين وهامبورغ االلماني‪،‬‬ ‫ويان سومر (مونشنغالدباخ االلماني)‪.‬‬

‫رونالدو‬

‫بيازي‬

‫العبان جيدان بالطبع‪ ،‬ولكن ال يمكن مقارنتهما بكريستيانو‪،‬‬ ‫بالنسبة لي‪ ،‬ينتمي رونالدو لمستوى آخر"‬ ‫ويجذب رونالدو بشخصيته األضواء واالهتمام دائما‪ ،‬كما‬ ‫أنه سيشارك في يورو ‪ ،2016‬بعد الفوز مع فريقه ريال مدريد‬ ‫اإلسباني بلقب دوري أبطال أوروبا‪ ،‬وقال سواريز‪" :‬كريستيانو‬ ‫قائد‪ ،‬وهو سعيد للغاية‪ ،‬ومتحفز تجاه هذه البطولة‪ ،‬وأنا أهتم‬ ‫دائما بما يفعله"‪.‬‬ ‫وبعد هذا المؤتمر السريع‪ ،‬خاض المنتخب البرتغالي‬ ‫م ــران ــه ب ـق ـيــادة ال ـم ــدرب ف ـيــرنــانــدو ســان ـتــوس‪ ،‬اس ـت ـعــدادا‬ ‫للمباراة األولى للفريق في البطولة‪ ،‬والتي يخوضها أمام‬ ‫نظيره األيسلندي ا لـثــا ثــاء المقبل بمدينة سانت اتيان‬ ‫الفرنسية‪.‬‬

‫مــا تطلعات ألبانيا فــي نهائيات كــأس أوروبــا‬ ‫‪2016‬؟‬ ‫هــذه لمحة مــن ‪ 5‬نقاط قبيل انـطــاق البطولة‬ ‫التي تحتضنها فرنسا حتى ‪ 10‬يوليو‪.‬‬ ‫يشارك منتخب ألبانيا ألول مرة في نهائيات‬ ‫إحدى البطوالت الكبرى بعد نجاحه في التصفيات‪،‬‬ ‫إذ ال يمكن نسيان مفاجأته ا لـكـبــرى للبرتغال في‬ ‫المباراة االفتنتاحية في التصفيات (‪ -1‬صفر)‪ ،‬وفوزه‬ ‫بقرار اتحادي على صربيا ‪ -3‬صفر‪ ،‬بسبب أحــداث‬ ‫الشغب الـتــي افتعلها أنـصــار األخ ـيــرة‪ ،‬ثــم التعادل‬ ‫السلبي مع الدنمارك‪.‬‬ ‫ورغــم أنها الـمــرة االول ــى‪ ،‬فــا يمكن اعتبار تأهل‬ ‫ألبانيا نتيجة ضربة حظ‪ ،‬ألنها فازت في تصفيات‬ ‫سابقة على منتخبات مهمة‪ ،‬مثل روسيا‪ ،‬واليونان‬ ‫بطلة ‪ ،2004‬وتغلبت ودي ــا قـبــل ع ــام ‪ -1‬صـفــر على‬ ‫فرنسا‪ ،‬التي وقعت معها في المجموعة االولى‪.‬‬ ‫وال يـضــم الـمـنـتـخــب األل ـبــانــي نـجــومــا معينين‪،‬‬ ‫باستثناء لوريك سانا‪ ،‬لكن معظم العبيه يشاركون‬ ‫في البطوالت االوروبية‪ ،‬مثل سويسرا‪ ،‬وايطاليا‪،‬‬ ‫وألمانيا‪ ،‬وفرنسا‪.‬‬

‫يلتقي المنتخب السلوفاكي مع‬ ‫المنتخب الويلزي في منافسات‬ ‫المجموعة الثانية لبطولة ًكأس‬ ‫أوروبا ‪ 2016‬المقامة حاليا في‬ ‫فرنسا‪.‬‬

‫‪٧:٠٠‬‬

‫م‬

‫ويلز ‪ x‬سلوفاكيا‬ ‫‪MAX‬‬

‫ت ـ ـ ـ ـ ـخـ ـ ـ ـ ــوض كـ ـ ـ ـ ـ ــل مـ ـ ـ ـ ـ ــن وي ـ ـ ـلـ ـ ــز‬ ‫وسلوفاكيا بــاكــورة مبارياتهما‬ ‫ض ـمــن ك ــأس أوروبـ ـ ــا ل ـكــرة ال ـقــدم‬ ‫ضمن المجموعة الثانية‪ ،‬اليوم‪،‬‬ ‫ف ــي بـ ـ ــوردو‪ ،‬ح ـيــث ت ـع ــول األول ــى‬ ‫على نجمها المطلق غاريث بايل‪،‬‬ ‫والثانية على ماريك هامسيك‪.‬‬ ‫ش ــارك ــت وي ـلــز م ــرة يـتـيـمــة في‬ ‫بطولة كبرى‪ ،‬كانت في مونديال‬ ‫‪ ،1958‬وبـ ـلـ ـغ ــت ربـ ـ ــع ال ـن ـه ــائ ــي‪،‬‬ ‫وس ـلــوفــاك ـيــا‪ ،‬ال ـتــي انـفـصـلــت عن‬ ‫تشيكيا‪ ،‬بمونديال ‪ ،2010‬وبلغت‬ ‫دور الـ‪.16‬‬ ‫وس ـت ـكــون الـمــواجـهــة منتظرة‬ ‫بين بايل (‪ 26‬عاما)‪ ،‬الذي خاض‬ ‫مــوس ـمــا رائـ ـع ــا م ــع ري ـ ــال مــدريــد‬ ‫االسباني بطل اوروبا‪ ،‬وهامسيك‬ ‫(‪ 28‬عــامــا) المتألق فــي السنوات‬ ‫الماضية مع نابولي االيطالي‪.‬‬ ‫يقول المدرب االسباني رافايل‬ ‫بينيتيز‪ ،‬الذي درب الالعبين‪ ،‬انه‬ ‫اذا كــانــت قيمة بــايــل ‪ 100‬مليون‬

‫يـ ـ ـ ــورو‪ ،‬ف ـ ــان ه ــام ـس ـي ــك "ال ي ـقــدر‬ ‫بثمن"‪.‬‬ ‫انتظر بايل وقتا كافيا ليشغل‬ ‫محركه مع ريال‪ ،‬لكن في الموسم‬ ‫الماضي تألق لدرجة كــاد ينسي‬ ‫فيها عشاق الفريق الملكي نحمهم‬ ‫االول ال ـب ــرت ـغ ــال ــي كــري ـس ـت ـيــانــو‬ ‫رونالدو‪.‬‬ ‫ال ـت ـقــى ال ـط ــرف ــان اول مـ ــرة في‬ ‫ت ـص ـف ـيــات ك ـ ــأس أوروبـ ـ ـ ــا ‪،2008‬‬ ‫فـسـحـقــت وي ـل ــز مـضـيـفـتـهــا ‪،2-5‬‬ ‫ولكن سلوفاكيا ردت التحية بعد‬ ‫شهر‪ ،‬بفوز ساحق ‪ 1-5‬على ارض‬ ‫ويلز‪ ،‬التي سجل لها بايل من ركلة‬ ‫حرة‪ ،‬وأصبح آنذاك أصغر مسجل‬ ‫في تاريخ منتخب ويلز بعمر ‪17‬‬ ‫عاما وشهرين و‪ 22‬يوما‪.‬‬ ‫ل ــم ي ـكــن دخ ــول ــه ك ـبــديــل كــافـيــا‬ ‫لـتـفــادي الـخـســارة الـتــي مني بها‬ ‫المنتخب في مباراته االستعدادية‬ ‫االخ ـيــرة ام ــام الـســويــد (ص ـفــر‪،)-3‬‬ ‫ل ـكــن ص ــاح ــب ال ـ ـ ــ‪ 19‬ه ــدف ــا دول ـيــا‬

‫ألبانيا ‪ x‬سويسرا‬ ‫‪MAX‬‬

‫وبدأ االيطالي جاني دي بيازي مهته عام ‪،2011‬‬ ‫وكـ ــان ل ــدي ــه ال ــوق ــت ال ـكــافــي ل ـب ـنــاء مـنـتـخــب ألـبــانــي‬ ‫م ـن ـس ـجــم‪ ،‬وق ـ ــد وص ـ ــف ن ـف ـســه ب ــان ــه "م ـن ـظ ــم ج ـ ــدا"‪،‬‬ ‫وموهوب‪ ،‬النه يستطيع "تحفيز العبيه"‪ ،‬وأنه أيضا‬ ‫"قريب من الالعبين"‪.‬‬ ‫وأدخ ـ ــل دي بـ ـي ــازي (‪ 59‬ع ــام ــا) م ـ ــدرب تــوري ـنــو‬ ‫واوديـنـيــزي االيطاليين سابقا‪ ،‬وال ــذي حصل على‬ ‫الجنسية االلـبــانـيــة‪ ،‬نــوعــا مــن الـصــابــة التكتيكية‬ ‫على تشكيلته‪ ،‬التي تلعب بطريقة ‪ 3-3-4‬المتحركة‬ ‫والسريعة‪ ،‬التي تبدل حركتها في أي لحظة حسب‬ ‫الحاجة‪ .‬ويمتدح الـمــدرب دي بـيــازي التقدم الفني‬ ‫المستمر لدى العبيه‪ ،‬لكنت الورقة الرابحة تكمن "في‬ ‫روح الجماعة وروح التضحية"‪.‬‬ ‫ويعد رجــال دي بيازي من المنتخبات المنظمة‬ ‫جدا‪ ،‬وتستقبل شباكهم عادة القليل من االهداف‪.‬‬ ‫وتـتـمـثــل ن ـقــاط ض ـعــف مـنـتـخــب أل ـبــان ـيــا‪ ،‬حسب‬ ‫ال ـمــدرب دي ب ـيــازي‪ ،‬فــي "ع ــدم ال ـقــدرة عـلــى التحكم‬ ‫بالفرصة" في اللحظات االخيرة‪ ،‬ويستذكر في هذا‬ ‫الصدد الخسارتين على أرضه في الوقت بدل الضائع‬ ‫أمام صربيا صفر‪ ،2-‬والبرتغال صفر‪.1-‬‬

‫ملك إسبانيا يحضر أول مباراة لـ«الماتادور»‬ ‫يـعـتــزم ال ـعــاهــل اإلس ـبــانــي‪،‬‬ ‫ال ـ ـم ـ ـلـ ــك ف ـي ـل ـي ـب ــي ال ـ ـ ـسـ ـ ــادس‪،‬‬ ‫حضور أول مباراة يخوضها‬ ‫منتخب بــاده لكرة القدم في‬ ‫بطولة كأس أمم أوروبا (يورو‬ ‫‪ ،)2016‬والتي ستقام بعد غد‬ ‫بمدينة تولوز الفرنسية أمام‬ ‫التشيك‪ ،‬وفق ما أعلن القصر‬ ‫الملكي‪.‬‬ ‫ووصـ ـ ـ ـ ـ ــل ال ـ ـ ـمـ ـ ــديـ ـ ــر الـ ـفـ ـن ــي‬ ‫لـ ـ ـلـ ـ ـم ـ ــات ـ ــادور ف ـي ـس ـن ـت ــي ديـ ــل‬ ‫ب ــوسـ ـك ــي‪ ،‬والـ ــاع ـ ـبـ ــون ال ـ ـ ــ‪23‬‬ ‫الذين سيشاركون في البطولة‬ ‫األوروب ـيــة‪ ،‬األرب ـعــاء الماضي‬

‫إلى جزيرة ري حيث يقيمون‬ ‫خالل "يورو ‪."2016‬‬ ‫وم ـن ــذ أربـ ـع ــة أع ـ ـ ــوام‪ ،‬شهد‬ ‫ال ـم ـل ــك ف ـي ـل ـي ـبــي ع ـن ــدم ــا ك ــان‬ ‫وليا للعهد فــوز إسبانيا في‬ ‫نـهــائــي الـنـسـخــة الـســابـقــة من‬ ‫أم ـ ــم أوروب ـ ـ ـ ــا‪ ،‬الـ ـ ــذي أقـ ـي ــم فــي‬ ‫أول ي ــو لـ ـي ــو ‪ 2012‬بـمـجـمــع‬ ‫أولمبيسكي الوطني الرياضي‬ ‫بكييف (أوكرانيا)‪.‬‬ ‫وف ـ ـ ـ ــي الـ ـ ـ ـي ـ ـ ــوم الـ ـ ـت ـ ــال ـ ــي ت ــم‬ ‫استقبال المنتخب فــي قصر‬ ‫"ث ــارث ــوي ــا" الـمـلـكــي بــواسـطــة‬ ‫ال ـع ــاه ــل اإلسـ ـب ــان ــي ال ـســابــق‪،‬‬

‫بايل وهامسيك يقصان شريط مشاركة ويلز وسلوفاكيا في اليورو‬ ‫يدفع مشجعي ويلز الى االعتقاد‬ ‫بامكانية االرتقاء في البطولة‪.‬‬ ‫ع ـل ــى غ ـ ـ ــرار بـ ــايـ ــل‪ ،‬ك ـ ــان بـ ــروز‬ ‫هامسيك مبكرا أيضا‪ ،‬فانتقل من‬ ‫سلوفان براتيسالفا الى بريشيا‬ ‫االيـطــالــي بعمر ‪ 17‬فــي ‪ ،2004‬ثم‬ ‫بـ ـ ــدأت ق ـص ــة ع ـش ـقــه م ــع نــابــولــي‬ ‫بعدها بثالث سنوات‪.‬‬ ‫وسـ ـ ـ ــاهـ ـ ـ ــم ب ـ ـ ـ ــاح ـ ـ ـ ــراز ال ـ ـفـ ــريـ ــق‬ ‫ال ـج ـن ــوب ــي ل ـق ــب الـ ـك ــأس مــرت ـيــن‪،‬‬ ‫لـكــن خــافــا لـبــايــل فـقــد ذاق طعم‬ ‫الـمـشــاركــة فــي الـبـطــوالت الكبرى‬ ‫في مونديال ‪ ،2010‬عندما فازت‬ ‫سلوفاكيا على ايطاليا في الدور‬ ‫االول‪.‬‬ ‫يـتـمـيــز صــانــع ال ـع ــاب نــابــولــي‬ ‫ب ـ ـ ـ ــروح ال ـ ـم ـ ـقـ ــاتـ ــل‪ ،‬وصـ ـحـ ـي ــح ان‬ ‫لياقته البدنية ال تقارن مع بايل‪،‬‬ ‫اال ان عـيـنــه ثــاقـبــة أم ــام الـمــرمــى‪،‬‬ ‫وأهدافه الدولية الـ‪ 18‬جعلته ثالث‬ ‫افضل مسجل في تاريخ منتخب‬ ‫سلوفاكيا‪.‬‬

‫‪4:٠٠‬‬

‫م‬

‫نقاط القوة والضعف في ألبانيا‬

‫سواريز‪ :‬رونالدو أفضل النجوم في اليورو‬ ‫قال سيدريك سواريز مدافع المنتخب البرتغالي لكرة القدم‪،‬‬ ‫إن زميله المهاجم كريستيانو رونالدو هو أفضل العب من بين‬ ‫جميع النجوم المشاركين في البطولة التي انطلقت فعالياتها‪،‬‬ ‫أمس‪ ،‬في فرنسا‪ ،‬وأوضح أن رونالدو ينتمي إلى مستوى آخر‬ ‫في حال مقارنته بباقي النجوم المشاركين في كأس أمم أوروبا‬ ‫(يورو ‪.)2016‬‬ ‫وقـ ــال س ــواري ــز‪ ،‬ف ــي مــؤت ـمــر ص ـحــافــي‪ ،‬ال ـج ـم ـعــة‪ ،‬بمعسكر‬ ‫المنتخب البرتغالي في فرنسا‪ ،‬ان "كريستيانو هو األفضل‬ ‫في البطولة‪ ،‬وأظهر هذا في العديد من المرات"‬ ‫ولــدى ســؤالــه مــن قبل وســائــل اإلع ــام المحلية‪ ،‬عــن الالعب‬ ‫الذي يفضله من بين بول بوجبا وأنطوان جريزمان؟‪ ،‬لم يتردد‬ ‫ســواريــز في تأييد زميله رونــالــدو‪ ،‬وقــال‪" :‬بوجبا وجريزمان‬

‫االمـيــركــي)‪ ،‬وشــاكــا والـيــي (ب ــازل)‪،‬‬ ‫وك ــوك ـي ـل ــي‪ ،‬وارم ـ ــان ـ ــدو ســادي ـكــو‬ ‫(زي ــوري ــخ)‪ ،‬وفـيـسـيـلــي (لــوغــانــو)‪،‬‬ ‫وباشا (لوسيرن)‪.‬‬ ‫وبعيدا عن العالقة التي تربط‬ ‫المنتخبين‪ ،‬تسعى سويسرا الى‬ ‫ت ـح ـق ـيــق الـ ـب ــداي ــة ال ـم ـثــال ـيــة ال ـتــي‬ ‫ستفتح الـطــريــق أمــامـهــا مــن أجــل‬ ‫تخطي الــدور األول للمرة األولــى‪،‬‬ ‫ولم يسبق لسويسرا‪ ،‬التي يشرف‬ ‫عـلـيـهــا ال ـم ــدرب ال ـك ــروات ــي االص ــل‬ ‫فالديمير بتكوفيتش‪ ،‬ان تخطت‬ ‫هــذا الــدور في مشاركاتها الثالث‬ ‫السابقة في ‪ 1996‬و‪ 2004‬و‪،2008‬‬ ‫برغم ان االخيرة كانت على أرضها‬ ‫مشاركة مع النمسا‪.‬‬

‫واالس ـ ــوأ أن ــه ف ــي ك ــل م ــرة كــانــت‬ ‫تتذيل الترتيب‪ ،‬فلم تفز ســوى مرة‬ ‫يتيمة فــي ‪ 9‬مـبــاريــات‪ ،‬وك ــان الـفــوز‬ ‫هــام ـش ـيــا ع ـلــى ال ـب ــرت ـغ ــال ‪ -2‬صـفــر‬ ‫‪ ،2008‬مــا سيجعلها مصممة على‬ ‫االستفادة من افتقاد ألبانيا لخبرة‬ ‫البطوالت‪ ،‬كي تحقق فوزها الثاني‪،‬‬ ‫ما سيعطيها الدفع المعنوي الالزم‬ ‫لمباراتها الثانية ضد رومانيا في ‪15‬‬ ‫الحالي على ملعب "بارك دي برانس"‬ ‫في باريس‪ ،‬قبل اختتام مشوارها مع‬ ‫فرنسا المضيفة على ملعب "بيار‬ ‫موروا" في ليل في ‪ 19‬منه‪.‬‬ ‫وفــي الـمـقــابــل‪ ،‬تــأمــل ألبانيا ان‬ ‫تتواصل تجربتها الناجحة بقيادة‬ ‫المدرب االيطالي جاني دي بيازي‪،‬‬

‫معتمدة على خبرة بعض العبيها‪،‬‬ ‫م ـثــل ال ـق ــائ ــد ل ــوري ــك س ــان ــا‪ ،‬العــب‬ ‫بــاريــس س ــان جــرمــان ومرسيليا‬ ‫الـفــرنـسـيـيــن‪ ،‬والت ـس ـيــو االيـطــالــي‬ ‫ســابـقــا‪ ،‬ونــانــت الـفــرنـســي حــالـيــا‪،‬‬ ‫وزميليه المدافعين السيد هوساي‬ ‫(ن ــاب ــول ــي االي ـ ـطـ ــالـ ــي)‪ ،‬وم ـيــرغ ـيــم‬ ‫مافراي (كولن االلماني)‪.‬‬

‫جانب من تدريبات المنتخب الويلزي‬

‫خـ ـ ـ ـ ــوان ك ـ ـ ــارل ـ ـ ــوس وزوجـ ـ ـت ـ ــه‬ ‫صوفيا‪ ،‬إلى جانب فيليبي‪.‬‬ ‫وت ـخ ــوض إسـبــانـيــا "ي ــورو‬ ‫‪ "2016‬في المجموعة الرابعة‬ ‫ال ـت ــي ت ـضــم ال ـت ـش ـيــك وتــرك ـيــا‬ ‫وكرواتيا‪ .‬ويواجه الماتادور‬ ‫ت ــرك ـي ــا ال ـج ـم ـع ــة ال ـم ـق ـب ــل فــي‬ ‫مــدي ـنــة ن ـي ــس‪ ،‬فـيـمــا سـيـقــابــل‬ ‫كــروات ـيــا ال ـثــاثــاء ال ـتــالــي في‬ ‫بوردو‪.‬‬


‫‪34‬‬

‫رياضة‬

‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3073‬السبت ‪ 11‬يونيو ‪2016‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫فرحة العبي المكسيك بالفوز‬

‫فنزويال تطيح باألوروغواي وترافق‬ ‫المكسيك إلى ربع النهائي‬ ‫تأهل المنتخبان المكسيكي‬ ‫والفنزويلي للدور ربع النهائي‬ ‫لبطولة كوبا أميركا بعد فوز‬ ‫األول على جامايكا ‪ 0-2‬والثاني‬ ‫على األوروغواي ‪.0-1‬‬

‫ودع م ـن ـت ـخــب االوروغ ـ ـ ـ ـ ــواي‬ ‫النسخة المئوية من بطولة كوبا‬ ‫اميركا لكرة القدم التي تحتضنها‬ ‫الـ ــواليـ ــات ال ـم ـت ـح ــدة‪ ،‬م ــن ال ـبــاب‬ ‫الصغير بـعــد ان مـنــي بهزيمته‬ ‫الثانية على التوالي وجاءت على‬ ‫يــد فـنــزويــا صـفــر‪ 1-‬امــس األول‬ ‫في الجولة الثانية من منافسات‬ ‫المجموعة الثالثة‪.‬‬ ‫وفي المقابل‪ ،‬ضمنت فنزويال‬ ‫ت ــأه ـل ـه ــا ل ـ ـلـ ــدور ربـ ـ ــع ال ـن ـه ــائ ــي‬ ‫بصحبة المكسيك ا لـتــي حققت‬

‫ب ـ ــدوره ـ ــا فـ ــوزهـ ــا الـ ـث ــان ــي عـلــى‬ ‫الـ ـ ـت ـ ــوال ـ ــي وج ـ ـ ـ ــاء عـ ـل ــى ح ـس ــاب‬ ‫جامايكا ‪.0-2‬‬ ‫وهذه المرة االولى التي تودع‬ ‫فيها االوروغـ ــواي‪ ،‬حاملة الرقم‬ ‫القياسي بعدد االلقاب (‪ 15‬آخرها‬ ‫عــام ‪ ،)2011‬البطولة القارية من‬ ‫ال ــدور االول مـنــذ ‪ 1997‬وحصل‬ ‫ذل ــك بـعــد ال ــوص ــول ال ــى الـجــولــة‬ ‫الـثــالـثــة االخ ـي ــرة ال ـتــي تجمعها‬ ‫بـجــامــايـكــا الن ـهــا تـحـتــل الـمــركــز‬ ‫االخير دون نقاط بعد ان خسرت‬

‫تاباريز‪ :‬لم نتمكن من اللعب بأسلوبنا‬ ‫قـ ــال م ـ ــدرب ال ـم ـن ـت ـخــب األوروغ ــوي ــان ــي‬ ‫تــا بــار يــز ان منتخبه لــم يتمكن مــن لعب‬ ‫األسلوب الذي نريده‪ ،‬وهذا األمر كلفنا‪.‬‬ ‫كــانــت كــوبــا امـيــركــا صعبة ج ــدا علينا‪.‬‬ ‫انا لم اختبر شيئا مماثال في السابق"‪،‬‬ ‫معتبرا أن هذه الحملة المخيبة يجب ان‬ ‫تكون بمنزلة ان ــذار لفريقه الــذي‬ ‫يتطلع االن الى تصفيات اميركا‬ ‫الجنوبية المؤهلة لمونديال‬ ‫روسيا ‪.2018‬‬ ‫وأضـ ـ ـ ـ ــاف‪" :‬كـ ـن ــا ن ـع ـل ــم ان‬ ‫األمـ ـ ـ ــور س ـت ـك ــون ص ـع ـبــة‪،‬‬ ‫ل ـكــن م ــا ح ـصــل ي ـجــب ان‬ ‫ي ـك ــون جـ ــرس انـ ـ ــذار قبل‬ ‫(مواصلة) تصفيات كأس‬ ‫العالم"‪.‬‬ ‫وداف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــع الـ ـ ـ ـ ـ ـم ـ ـ ـ ـ ــدرب‬ ‫األوروغ ــوي ــان ــي عــن عــدم‬ ‫اشراكه سواريز الذي بدا‬ ‫غــاضـبــا ج ــدا بـحـيــث وجــه‬ ‫لكمة للزجاج المحيط بمقاعد‬ ‫ال ـ ـبـ ــدالء‪ ،‬ق ــائ ــا‪" :‬الـ ــاعـ ــب غير‬ ‫جاهز بدنيا للعب‪ .‬إنها مسألة‬ ‫ارقام‪ ،‬انا لن اختار اي العب ليس‬ ‫ج ــاه ــزا ‪ 100‬ف ــي ال ـم ـئــة‪ .‬ه ــل كــان‬ ‫غاضبا؟ ال علم لي بذلك‪ .‬لم يقل‬ ‫لي اي شيء"‪.‬‬

‫في الجولة االولى امام المكسيك‬ ‫(‪.)3-1‬‬ ‫ويكفي المكسيك التعادل في‬ ‫مباراتها االخـيــرة امــام فنزويال‬ ‫بعد ثالثة ايام من اجل البقاء في‬ ‫الصدارة‪.‬‬ ‫ف ـ ــي الـ ـ ـمـ ـ ـب ـ ــاراة االولـ ـ ـ ـ ــى ال ـت ــي‬ ‫اق ـي ـم ــت فـ ــي ف ـي ــادل ـف ـي ــا‪ ،‬سـجــل‬ ‫ســالــومــون رون ــدون هــدف الفوز‬ ‫لفنزويال فــي الدقيقة ‪ ،36‬رافعا‬ ‫رصـ ـي ــد بـ ـ ــاده ال ـ ــى ‪ 6‬نـ ـق ــاط فــي‬ ‫ال ـمــركــز ال ـثــانــي ب ـفــارق االه ــداف‬ ‫خ ـل ــف ال ـم ـك ـس ـيــك الـ ـت ــي خــرجــت‬ ‫بــدورهــا فــائــزة مــن مباراتها في‬ ‫بــاســاديـنــا مــع جــامــايـكــا بهدفي‬ ‫خافيير هرنانديز (‪ )18‬واوريبي‬ ‫بيرالتا (‪.)81‬‬ ‫ودخ ـ ـل ـ ــت االوروغ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــواي ال ــى‬ ‫البطولة القارية التي تقام للمرة‬ ‫االول ـ ـ ــى ب ـم ـش ــارك ــة ‪ 16‬مـنـتـخـبــا‬ ‫عوضا عن ‪( 12‬جميع المنتخبات‬ ‫ال ـع ـشــرة م ــن ام ـيــركــا الـجـنــوبـيــة‬

‫‪sports@aljarida●com‬‬

‫‪ ...‬وفرحة العبي فنزويال‬ ‫ال ـ ــى ج ــان ــب ارب ـ ـعـ ــة مـ ــن مـنـطـقــة‬ ‫الكونكاكاف)‪ ،‬وهــي طامحة إلى‬ ‫إح ـ ـ ــراز ل ـق ــب ال ـن ـس ـخــة ال ـم ـئــويــة‬ ‫ألنها األحــق فــي االحتفال ألنها‬ ‫المنتخب االول ال ــذي رفــع كأس‬ ‫ال ـب ـط ــول ــة بـصـيـغـتـهــا ال ـقــدي ـمــة‪،‬‬ ‫بـطــولــة ام ـيــركــا الـجـنــوبـيــة‪ ،‬عــام‬ ‫‪ 1916‬ح ـيــن ت ـص ــدرت مجموعة‬ ‫ال ـ ـب ـ ـطـ ــولـ ــة امـ ـ ـ ـ ــام ال ـم ـن ـت ـخ ـب ــات‬ ‫الثالثة االخــرى المشاركة‪ ،‬وهي‬ ‫االرجنتين والـبــرازيــل وتشيلي‪،‬‬ ‫لـ ـك ــن رجـ ـ ـ ــال ال ـ ـ ـمـ ـ ــدرب اوس ـ ـكـ ــار‬ ‫ت ــاب ــاري ــز مـ ـن ــوا ب ـخ ـي ـبــة ك ـب ـيــرة‬ ‫وانـ ـه ــوا ال ـم ـش ــوار الـ ـق ــاري دون‬ ‫ان ي ـت ـم ـك ــن مـ ـه ــاج ــم ب ــرش ـل ــون ــة‬ ‫االس ـب ــان ــي ل ــوي ــس س ــواري ــز من‬ ‫المشاركة اذ غاب ايضا عن مباراة‬ ‫أمس األول بسبب االصابة التي‬ ‫ت ـع ــرض ل ـهــا ض ــد اش ـب ـي ـل ـيــة في‬ ‫نهائي مسابقة كأس اسبانيا‪.‬‬ ‫ومـ ـ ـ ــن ال ـ ـمـ ــؤكـ ــد ان س ـ ــواري ـ ــز‬ ‫يتمنى اآلن لو بقي في اسبانيا‬

‫كوتينيو‪ :‬عودة الروح‬ ‫إلى الكرة البرازيلية‬ ‫تحول فيليب كوتينيو من مجرد العب احتياطي في منتخب‬ ‫البرازيل إلى أحد نجوم الصفوة بفضل ثالثة أفعال‪ ،‬أو باألحرى‬ ‫ثــاثــة أه ــداف سجلها فــي مــرمــى هــايـتــي ببطولة كــوبــا أميركا‬ ‫(المئوية)‪.‬‬ ‫وكانت البرازيل متعطشة لالعب يسد الفراغ الذي خلفه غياب‬ ‫نجمها نيمار العب فريق برشلونة اإلسباني‪.‬‬ ‫ورغ ــم أن الـفــوز الكبير (‪ )1-7‬لـلـبــرازيــل على هايتي لــم يبدد‬ ‫الشكوك حول منتخب السليساو‪ ،‬إال أنه أظهر نجما جديدا في‬ ‫صفوف بطل العالم خمس مرات‪.‬‬ ‫ودخل العب ليفربول قائمة البرازيل كاحتياطي‪ ،‬لكن المصادفة‬ ‫قادته للعب بدال من دوغــاس كوستا الــذي كان مرشحا لشغر‬ ‫مركز نيمار‪ ،‬وبالفعل نجح في اغتنام الفرصة‪.‬‬ ‫بهذه الكلمات اعترف المدير الفني كارلوس دونغا بدور العبه‬ ‫الشاب في مباراة هايتي‪ ،‬األمر الذي يعني الكثير في منتخب‬ ‫تنافسي مثل البرازيل‪ :‬من الصعب أن يحصل العب برازيلي‬ ‫على دور البطولة في كوبا أميركا‪.‬‬ ‫ومنذ ‪ 2010‬يعتبر نيمار الالعب الوحيد الذي سجل ثالثة‬ ‫أهــداف في مباراة واحــدة مع منتخب البرازيل‪ ،‬لكن إضافة‬ ‫إلى "هاتريك" كوتينينو‪ ،‬نجح الالعب في تنفيذ المهام التي‬ ‫أوكلها إليه دونغا‪.‬‬ ‫وطلب دونغا من العبيه الضغط الهجومي بعد األداء الباهت‬ ‫في المباراة األولى أمام اإلكــوادور (‪ )0-0‬وطلب من كوتينيو أن‬ ‫يتحلى بمزيد من الجرأة والتسديد من خارج منطقة الجزاء مثلما‬ ‫يفعل مع ليفربول اإلنكليزي‪.‬‬ ‫والقت نصائح دونغا آذانا صاغية لدى كوتينيو الذي سجل‬ ‫هدفين من تسديدتين قويتين تخللهما هدف مهاري من داخل‬ ‫منطقة الجزاء‪.‬‬ ‫كما أظهر الالعب مهاراته الفردية خــال اللقاء ليقدم للمرة‬ ‫األولى أداء مشابها لما يفعله مع ليفربول الذي حصل معه على‬ ‫لقب أفضل العب في الموسمين الماضيين‪.‬‬

‫ول ـ ــم ي ـت ـك ـبــد م ـش ـقــة ال ـس ـف ــر ال ــى‬ ‫الواليات المتحدة من اجل خوض‬ ‫م ـشــارك ـتــه الــرس ـم ـيــة االولـ ـ ــى له‬ ‫منذ انتهاء ايقافه بسبب عضه‬ ‫االيـ ـط ــال ــي ج ــورج ـي ــو كـيـيـلـيـنــي‬ ‫خالل مونديال البرازيل ‪.2014‬‬ ‫وتحسر تــابــاريــز على خــروج‬ ‫منتخب بالده من البطولة بسبب‬ ‫الهدف الذي جاء في الدقيقة ‪36‬‬ ‫عـنــدمــا لـمــح ال ـي ـخــانــدرو غــويــرا‬ ‫الـ ـ ـح ـ ــارس فـ ــرنـ ــانـ ــدو م ــوس ـل ـي ــرا‬ ‫متقدما عن مرماه‪ ،‬فاختبر حظه‬ ‫بكرة مــن بعيد نجح االخـيــر في‬ ‫ردها‪ ،‬لكنها ارتدت من العارضة‬ ‫وسقطت امام روندو الذي تابعها‬ ‫في الشباك‪.‬‬

‫المكسيك تصحح المسار‬ ‫و ع ـ ـلـ ــى مـ ـلـ ـع ــب "روز ب ـ ــول"‬ ‫فـ ــي ب ــاس ــاديـ ـن ــا وأم ـ ـ ـ ــام حـشــد‬ ‫ج ـ ـمـ ــا ه ـ ـيـ ــري ه ـ ــا ئ ـ ــل (‪83263‬‬

‫مـ ـتـ ـف ــرج ــا)‪ ،‬وضـ ـ ــع ال ـم ـن ـت ـخــب‬ ‫ال ـ ـم ـ ـك ـ ـس ـ ـي ـ ـكـ ــي‪ ،‬اح ـ ـ ـ ــد م ـم ـث ـل ــي‬ ‫كونكاكاف االربعة في النسخة‬ ‫الحالية والضيف الــدائــم على‬ ‫البطولة منذ ‪ ،1993‬خلفه خيبة‬ ‫‪ 2011‬و‪ 2015‬وحجز مقعده في‬ ‫الـ ــدور رب ــع الـنـهــائــي بتخطيه‬ ‫"اب ـ ـ ـ ـ ــن مـ ـنـ ـطـ ـقـ ـت ــه" ال ـم ـن ـت ـخ ــب‬ ‫ال ـجــامــاي ـكــي ب ـهــدفــي خــافـيـيــر‬ ‫هرنانديز (‪ )18‬واوريبي بيرالتا‬ ‫(‪.)81‬‬ ‫وكـ ــان "ال تـ ــري" الـ ــذي أفـلــت‬ ‫م ــن رك ـل ـتــي ج ـ ــزاء واضـحـتـيــن‬ ‫ل ـ ـم ـ ـنـ ــا ف ـ ـسـ ــه‪ ،‬ودع ا لـ ـبـ ـط ــو ل ــة‬ ‫الـ ـق ــاري ــة م ــن ال ـ ـ ــدور االول فــي‬ ‫م ـشــارك ـت ـيــه االخ ـي ــرت ـي ــن‪ ،‬لكنه‬ ‫نجح في النسخة الحالية التي‬ ‫يخوضها بمؤازرة جماهيرية‬ ‫كبيرة جدا نظرا لوجود جالية‬ ‫مـك ـسـي ـك ـيــة ك ـب ـي ــرة خ ـصــوصــا‬ ‫ف ـ ــي واليـ ـ ـ ــة ك ــالـ ـيـ ـف ــورنـ ـي ــا‪ ،‬مــن‬ ‫تجاوز عقبة الــدور االول على‬

‫امــل انهائه بفوز أو تعادل من‬ ‫اجــل المحافظة على الـصــدارة‬ ‫وتجنب مواجهة محتملة مع‬ ‫االرجنتين‪.‬‬ ‫ل ـكــن ا ل ـت ـص ــدر ق ــد ال يعفيه‬ ‫ايضا من مواجهة صعبة اخرى‬ ‫ق ــد ت ـج ـم ـعــه ب ـت ـش ـي ـلــي حــامـلــة‬ ‫الـلـقــب الـتــي خـســرت مباراتها‬ ‫االولـ ـ ــى م ــع االرج ـن ـت ـي ــن (‪)2-1‬‬ ‫فــي اع ــادة لنهائي ‪ 2015‬الــذي‬ ‫حـسـمــه اليكسيس سانشيس‬ ‫ورفاقه‪.‬‬ ‫يــذ كــر ان ا لـمـكـسـيــك تمكنت‬ ‫مـ ــن ت ـ ـجـ ــاوز الـ ـ ـ ــدور االول فــي‬ ‫مشاركاتها السبع االولــى بين‬ ‫‪ 1993‬و‪ 2007‬حتى انها حلت‬ ‫وصيفة مرتين (‪ 1993‬و‪،)2001‬‬ ‫ون ــال ــت ال ـم ــرك ــز ال ـث ــال ــث ث ــاث‬ ‫مــرات قبل ان تتعثر فــي ‪2011‬‬ ‫و‪.2015‬‬

‫ً‬ ‫مارادونا‪ :‬ميسي ال يصلح قائدا‬ ‫هاجم األرجنتيني مارادونا مواطنه ليونيل‬ ‫ميسي وقال عنه لالسطورة البرازيلية بيليه‬ ‫انه ال يملك شخصية القائد‪.‬‬ ‫وقال مارادونا‪ ،‬الذي قاد منتخب‬ ‫بـ ـ ــاده إل ـ ــى ل ـق ــب ك ـ ــأس ال ـعــالــم‬ ‫ع ــام ‪ 1986‬فــي نـقــاش خــاص‬ ‫حصلت عليه فــرا نــس برس‬ ‫"ميسي شخص جيد‪ ،‬ولكن‬ ‫ال يملك شخصية‪ .‬ال يملك‬ ‫شـخـصـيــة ل ـي ـكــون ق ــائ ــدا"‪،‬‬ ‫وذلــك عندما سأله بيليه‬ ‫عن ميسي الفائز بجائزة‬ ‫اف ـض ــل الع ــب ف ــي الـعــالــم‬ ‫خ ـمــس مـ ــرات اعـ ـ ــوام ‪2009‬‬ ‫و‪ 2010‬و‪ 2011‬و‪ 2012‬و‪.2016‬‬ ‫وسأل بيليه مارادونا أيضا‬ ‫عما اذا كــان هـنــاك الكثير من‬ ‫الالعبين اصحاب الشخصية‬ ‫القوية في الفترة التي كانا‬ ‫فيها في المالعب فأجاب‬ ‫االرجنتيني "الكثير من‬ ‫الالعبين"‪.‬‬ ‫وكان مارادونا دافع‬ ‫ع ــن مـيـســي ف ــي ‪2011‬‬ ‫حـ ـي ــن قـ ـل ــل ب ـي ـل ـي ــه مــن‬ ‫شأنه‪ ،‬معتبرا أن مواطنه‬ ‫ن ـ ـي ـ ـمـ ــار "اقـ ـ ـ ـ ـ ــوى م ـ ـنـ ــه"‪،‬‬ ‫فـتــوجــه إل ــى األس ـطــورة‬ ‫البرازيلية حينئذ بالقول‬

‫"يتعين على بيليه تناول الدواء الصحيح"‪.‬‬ ‫وشارك بيليه ومارادونا كمدربين في مباراة‬ ‫ودية بباريس عشية افتتاح كأس أوروبا التي‬ ‫تستضيفها فرنسا حتى ‪ 10‬يوليو المقبل‪.‬‬ ‫ودخــل مــارادونــا (‪ 55‬عــامــا) فــي الشوط‬ ‫الـ ـث ــان ــي ل ـل ـع ــب ه ـ ــذه ال ـ ـم ـ ـبـ ــاراة ال ـتــي‬ ‫استغرقت ‪ 30‬دقيقة‪ ،‬لكن بيليه (‪75‬‬ ‫عاما)‪ ،‬المنهك‪ ،‬اكتفى بمراقبتها‬ ‫من مقاعد االحتياط‪.‬‬ ‫وف ـ ــي ح ـي ــن ك ــان ــت عــاقــة‬ ‫بيليه ومارادونا صاخبة‬ ‫ف ـ ــي الـ ـ ـم ـ ــاض ـ ــي‪ ،‬ف ــإن ـه ـم ــا‬ ‫تبادال الود بعد المباراة‪.‬‬ ‫وقال بيليه عقب المباراة‪:‬‬ ‫"كـ ـ ـ ــانـ ـ ـ ــت رسـ ـ ـ ــالـ ـ ـ ــة ال ـ ـس ـ ــام‬ ‫ه ــي األكـ ـث ــر أه ـم ـي ــة ف ــي ه ــذه‬ ‫ً‬ ‫الـ ـ ـمـ ـ ـب ـ ــاراة‪ .‬ش ـ ـكـ ــرا ك ـث ـيــرا‬ ‫لصديقي مارادونا على‬ ‫ه ــذه ال ـفــرصــة‪ ،‬اطــالــب‬ ‫ب ـت ـص ـف ـي ـقــات ك ـب ـيــرة‬ ‫له"‪.‬‬ ‫ورد م ـ ـ ــارادو ن ـ ـ ــا‬ ‫قائال‪" :‬أريد أن أشكر‬ ‫ب ـي ـل ـيــه‪ ،‬ن ـحــن نـعــرف‬ ‫مـ ـ ــن هـ ـ ــو وس ـي ـب ـق ــى‬ ‫كذلك‪ .‬نحن بحاجة‬ ‫إل ـ ـ ـ ــى ش ـخ ـص ـي ــات‬ ‫مثله"‪.‬‬

‫الواليات المتحدة لتجنب كارثة الخروج المبكر‬ ‫‪4:٠٠‬‬

‫ص‬

‫‪٢:٠٠‬‬

‫ص‬

‫كولومبيا ‪ x‬كوستاريكا‬ ‫‪MAX‬‬

‫الواليات المتحدة ‪ x‬البارغواي‬ ‫‪MAX‬‬

‫تأمل الــواليــات المتحدة أال تنتهي مشاركتها‬ ‫الرابعة في بطولة كوبا اميركا لكرة القدم بشكل‬ ‫مخيب وان تتجنب توديع النسخة المئوية التي‬ ‫تحتضنها على ارضها حتى ‪ 26‬الشهر الحالي من‬ ‫الباب الصغير‪ ،‬وذلك عندما تتواجه مع الباراغواي‬ ‫في الجولة الثالثة االخيرة من منافسات المجموعة‬ ‫االولى‪.‬‬ ‫وكان فريق المدرب االلماني يورغن كلينسمان‬ ‫استهل مشواره في البطولة القارية كأحد الممثلين‬ ‫االربعة لمنطقة الكونكاكاف في البطولة القارية‬ ‫بشكل مخيب بعد الخسارة امام كولومبيا (صفر‪)-2‬‬ ‫في الجولة االولى‪ ،‬لكنه استعاد توازنه في الثانية‬ ‫باكتساحه كوستاريكا ‪-4‬صفر‪.‬‬ ‫ويخوض المنتخب االميركي المباراة الثالثة في‬ ‫فيالدلفيا‪ ،‬والية بنسيلفانيا مسقط رأس مهاجم‬ ‫بوروسيا دورتموند االلماني الشاب كريستيان‬ ‫بوليزيتش (‪ 17‬عاما)‪ ،‬حيث سيكون التعادل كافيا‬ ‫لرجال كلينسمان من اجل اللحاق بكولومبيا الى‬ ‫الدور ربع النهائي‪.‬‬ ‫وقد يحتكم كلينسمان الى مهاجم دورتموند‬ ‫فــي هــذا اللقاء المصيري الــذي ستتابعه عائلته‬ ‫من المدرجات‪.‬‬

‫وعلق بوليزيتش على هذا االمر قائال بحسب‬ ‫ما نقل عنه موقع "اي اس بي ان" الرياضي‪" :‬من‬ ‫الرائع ان تكون في واليتك‪ .‬أنا متحمس حقا لكي‬ ‫اكون قريبا من عائلتي واصدقائي‪ .‬من الرائع‬ ‫ان اكون هنا بصحبة المنتخب الوطني"‪.‬‬ ‫وحقق بوليزيتش تطورا الفتا خالل‬ ‫الموسم الماضي الذي اصبح فيه اصغر‬ ‫العب اجنبي يسجل في الدوري االلماني‬ ‫بـعــدمــا وج ــد طــريـقــه ال ــى الـشـبــاك ضد‬ ‫هامبورغ فــي ‪ 17‬ابــريــل الماضي عن‬ ‫‪ 17‬عــامــا و‪ 212‬يــومــا‪ ،‬وراب ــع اصغر‬ ‫هداف بالمجمل‪.‬‬ ‫ومن المتوقع ان يلتزم كلينسمان‬ ‫بخطة ‪ 4-4-2‬التي اعتمد عليها في‬ ‫معظم فـتــرات الـمـبــاراة الثانية ضد‬ ‫كوستاريكا‪ ،‬وذلك بعد ان اعتمد سابقا‬ ‫على خطة ‪.4-4-3‬‬ ‫وتحتاج كولومبيا الــى الـتـعــادل في‬ ‫مباراتها مــع كوستاريكا فــي هيوستن‬ ‫مــن اجــل انـهــاء ال ــدور االول فــي الـصــدارة‬ ‫وتجنب مواجهة محتملة مع البرازيل في‬ ‫ربع النهائي‪.‬‬

‫كلينسمان مع الالعبين خالل تدريبات أمس‬


‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3073‬السبت ‪ 11‬يونيو ‪2016‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫ ‬

‫‪www●aljarida●com‬‬

‫آخر كالم‬

‫رئيس التحرير خالد هالل الـمطيري‬

‫نقطة‬

‫«فقه الضرورة»‪...‬‬ ‫وحدس!‬

‫واالعتذار فعل‬ ‫ً‬ ‫ثوري أيضا‬

‫د‪ .‬نجم عبدالكريم‬

‫ً‬ ‫جاء في كتب التاريخ أن خليفة عباسيا كان يسير في أحد شوارع‬ ‫بغداد فلمح جارية بارعة الجمال تسير بصحبة رجل‪ ،‬فأمر بهما‬ ‫ُ‬ ‫فمثال بين يديه فسأل الخليفة الرجل‪:‬‬ ‫ من أنت ؟‬‫ أنا عيسى بن جعفر‪.‬‬‫ ومن هذه الفتاة؟‬‫ إنها جاريتي‪.‬‬‫ أتبيعها لي؟‬‫ كال‪ ،‬يا سيدي‪.‬‬‫ً‬ ‫ إذا سوف تهديني إياها!‬‫ كال‪ ،‬يا سيدي‪.‬‬‫ أوتعرف من أنا؟‬‫ نعم يا أمير المؤمنين‪.‬‬‫ً‬ ‫إذا َ‬ ‫لم ويحك ال تبيعها وال تهديها؟‬ ‫‬‫ّ‬ ‫ يا موالي‪ :‬لقد أقسمت لها على كتاب الله أل أفرط فيها ما حييت‪،‬‬‫وإذا حنثت في قسمي فسوف أطلق زوجاتي وأوزع أموالي!‬ ‫• ولما سمع أمير المؤمنين ذلك أمر بهما للذهاب معه الى القصر‪،‬‬ ‫ثم طلب قاضي القضاة وشرح له أمير المؤمنين موضوع القسم الذي‬ ‫أقسمه الرجل لجاريته‪ ،‬وطلب إليه إيجاد مخرج شرعي لهذا القسم!‬ ‫فالتفت القاضي لعيسى بن جعفر‪:‬‬ ‫ قل لي يا عيسى‪ :‬هل أقسمت عليها كلها‪ ،‬أم على نصفها؟‬‫ كيف لــي أن أقـســم على نصفها أيـهــا الـقــاضــي! أقسمت عليها‬‫كلها بالطبع!‬ ‫ً‬ ‫• وهنا التفت القاضي الى أمير المؤمنين قائال‪:‬‬ ‫ الحمد لله لقد فرج الله علينا بالحل يا أمير المؤمنين‪.‬‬‫ كيف؟‬‫ مادام عيسى بن جعفر قد أقسم عليها كلها‪ ،‬وليس على نصفها‬‫ٍّ‬ ‫فسوف يهديك النصف‪ ،‬ويبيعك النصف اآلخر! وبذا يكون في حل‬ ‫من قسمه وتطليق زوجاته وتوزيع أمواله!‬ ‫• وخرج عيسى بن جعفر من قصر أمير المؤمنين من دون جاريته‬ ‫المحبوبة بحكم "فقه الضرورة"‪.‬‬ ‫***‬ ‫• بقيت هناك مشكلة‪ .‬يريد أمير المؤمنين الدخول بالجارية في‬ ‫نفس الليلة! فقال له القاضي‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ إن هذا ال يجوز شرعا يا أمير المؤمنين‪ ،‬فالبد من انتظار أيام‬‫العدة!‬ ‫فقال له أمير المؤمنين‪:‬‬ ‫ إن الذي قسمها إلى نصفين أفال يستطيع أن يقضي أيام العدة‬‫في ليلة واحدة؟‬ ‫ في حالة واحدة يا أمير المؤمنين‪.‬‬‫ وما هي؟‬‫ أن تطلق إحدى زوجاتك األربع‪ ،‬لتغدو زوجة لك‪ ،‬وهذا ال يحتاج‬‫الى انتظار أيام العدة‪ ،‬فتدخل بها حينما تشاء!‬ ‫فأطلق أمير المؤمنين يمين الطالق على إحدى زوجاته‪ ،‬وعقد له‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫القاضي زواجا جديدا وكله بحكم الشرع!‬ ‫***‬ ‫• وهكذا هم اإلخوان المسلمون في الكويت!‬ ‫فبعد األيامين الغالظ بعدم قبولهم دخول االنتخابات بالصوت‬ ‫الواحد‪ ،‬وتخوين من أخذ به‪ ،‬وأقاموا الدنيا وما أقعدوها في شوارع‬ ‫الكويت‪ ،‬نجدهم اآلن قد لجأوا الى "فقه الضرورة" فأباحوا ألنفسهم‬ ‫الدخول في االنتخابات القادمة‪:‬‬ ‫وستر الله الكويت من تفعيل "فقه الضرورة" تحت قبة عبد الله‬ ‫السالم!‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫بولوسان يثور رمادا وبخارا‬ ‫ق ــذف بــركــان فــي ش ــرق الفلبين‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫رم ـ ـ ــادا وب ـ ـخـ ــارا ف ــي الـ ـه ــواء أمــس‬ ‫الـجـمـعــة‪ ،‬لـكــن لــم يـتــم اإلبـ ــاغ عن‬ ‫إص ــاب ــات‪ ،‬بـحـســب م ــا ذك ــر خبير‬ ‫حكومي في شؤون البراكين‪.‬‬ ‫وقــال ريناتو سوليدوم‪ ،‬رئيس‬ ‫المعهد الفلبيني لعلوم البراكين‬ ‫والزالزل‪ ،‬إن "االنفجار الذي سببه‬ ‫الـبـخــار فــي جـبــل بــولــوســان أنتج‬ ‫سحابة مــن الــرمــاد رمــاديــة اللون‬ ‫وصلت إلى ارتفاع كيلومترين"‪.‬‬ ‫وأضاف أن "الثوران الذي يكون‬ ‫ً‬ ‫مثل هذا يعد خطيرا إذا كان الناس‬ ‫يقيمون داخل منطقة الخطر على‬ ‫ً‬ ‫بعد أربعة كيلومترات"‪ ،‬مشددا على‬

‫ً‬ ‫ضرورة بقاء المقيمين بعيدا‪.‬‬ ‫ك ـم ــا حـ ــث س ــولـ ـي ــدوم ال ـس ـك ــان‬ ‫المقيمين حول البركان على تجنب‬ ‫اس ـت ـن ـشــاق ال ــرم ــاد ال ــدق ـي ــق ال ــذي‬ ‫يتساقط على قراهم‪.‬‬ ‫وحــذر المعهد الفلبيني لعلوم‬ ‫ال ـب ــراك ـي ــن وال ـ ـ ـ ــزالزل ف ــي ب ـي ــان لــه‬ ‫سلطات الطيران المدني بتوجيه‬ ‫الطيارين إلى عدم الطيران بالقرب‬ ‫من فوهة البركان‪.‬‬ ‫ويعد بولوسان‪ ،‬الواقع في إقليم‬ ‫سورسوجون شرقي الـبــاد‪ ،‬رابع‬ ‫أنشط بركان في الفلبين‪ ،‬حيث ثار‬ ‫‪ 16‬مرة منذ عام ‪.1885‬‬ ‫(د ب أ)‬

‫قنبلة في رأس جندي!‬ ‫أزال أطـبــاء فــي الجيش الكولومبي‬ ‫قنبلة حية من رأس جندي‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وكـ ــان ج ـن ــدي ق ــد أط ـل ــق قـنـبـلــة خـطــأ‬ ‫من قاذفة قنابل أثناء دوريــة في أروكــا‬ ‫بــالـجــزء الـشــرقــي مــن ال ـبــاد‪ ،‬فاستقرت‬ ‫القنبلة في رأس زميله‪.‬‬ ‫وذكــرت صحيفة "إل تييمبو" أن نقل‬ ‫الضحية بطائرة مروحية ُكــان ينطوي‬ ‫على مخاطر كبيرة‪ ،‬لذلك نقل بسيارة‬ ‫إسـ ـع ــاف إل ـ ــى م ـس ـت ـش ـفــى ع ـس ـك ــري فــي‬ ‫الـعــاصـمــة بــوجــوتــا‪ .‬واسـتـمــرت الرحلة‬ ‫ثماني ساعات‪.‬‬

‫وجهز األطباء غرفة عمليات بموقف‬ ‫ا ل ـس ـي ــارات ا ل ـتــا بــع للمستشفى بسبب‬ ‫إمكان انفجار القنبلة التي أزيلت بنجاح‪.‬‬ ‫وق ـ ـ ـ ــال ال ـ ـ ـجـ ـ ــراح وي ـ ـل ـ ـيـ ــام س ــان ـش ـي ــز‬ ‫مالدونادو‪" :‬خمس دقائق كانت حاسمة‪،‬‬ ‫فلو انفجرت القنبلة لحدثت مأساة"‪.‬‬ ‫واستقرت حالة المريض منذ إجــراء‬ ‫العملية يوم األحد الماضي‪.‬‬ ‫وس ـت ـك ــون ه ـن ــاك ح ــاج ــة إلـ ــى إجـ ــراء‬ ‫أربع عمليات أخرى من أجل إعادة وجه‬ ‫الجندي إلى حالته‪.‬‬ ‫(د ب أ)‬

‫‪ ١٤٦‬ألف شخص ضحايا‬ ‫شوارع الهند‬ ‫ذكر تقرير إعالمي أمس أن حوادث الطرق في الهند أودت‬ ‫بحياة ‪ 146‬ألف شخص العام الماضي‪.‬‬ ‫ويــأتــي هــذا الــرقــم بــزيــادة نسبتها ‪ 5‬فــي المئة عــن عام‬ ‫ً‬ ‫‪ ،2014‬وفقا لما نقلته صحيفة "ذي هندو" اليومية عن وزير‬ ‫النقل والطرق السريعة الهندي نيتين جادكاري‪.‬‬ ‫وأوضح التقرير أن السائقين يتحملون مسؤولية ‪77.1‬‬ ‫في المئة من الحوادث والوفيات واإلصابات‪ ،‬وتم تحديد‬ ‫السرعة الزائدة على أنها السبب الرئيسي‪ .‬وتراوحت أعمار‬ ‫ً‬ ‫أكثر فئة متضررة بين ‪ 15‬و‪ 34‬عاما‪ ،‬وشكلت ‪ 54.1‬في المئة‬ ‫من إجمالي الوفيات‪.‬‬ ‫(د ب أ)‬

‫مواعيد المسلسالت‬

‫كـ ّـرت سبحة المقاطعة على يــد "اإلســامـيـيــن"‪ ،‬بــدأهــا جماعة "ثوابت‬ ‫هــايــف"‪ ،‬ولحق بهم "اإلخ ــوان الحدسيون"‪ ،‬ومعها دقــت ساعة الحقيقة‬ ‫إلثبات صدق مطالباتهم والتزامهم باحترام الشعب وحقوقه‪ ،‬فمنذ بدء‬ ‫الحراك في الكويت بالتزامن مع الموجة الثورية التي أصابت المنطقة‬ ‫العربية‪ ،‬وفي طريق رفض الصوت الواحد‪ ،‬كانت للمعارضة والمقاطعين‬ ‫مطالبات وشعارات ثورية ال تحصى‪ ،‬تبدأ برئيس وزراء شعبي وال تنتهي‬ ‫بتعديالت دستورية‪ ،‬وكــان االستفراد بالقرار وارتـكــاب األخـطــاء وعدم‬ ‫ً‬ ‫االعتذار عنها جزءا من "نهج المشيخة السلطوي" الذي جاءت المقاطعة‬ ‫والمعارضة لمناهضته والوقوف بوجهه طوال تلك المرحلة‪ ،‬إال أنها ها‬ ‫هي اآلن تعود للساحة لتمارس ذات النهج على أصغر‪ ،‬فجاء تفردهم بقرار‬ ‫عودتهم دون مشاورة رفاقهم رغم عدم تغير أسباب مقاطعتهم‪ ،‬وبمكابرة‬ ‫وغرور واضحين بادعاءهم التفضل على الشعب بمشاركتهم القادمة‪ ،‬وذلك‬ ‫للقيام بإنقاذ ما يمكنهم إنقاذه‪ ،‬هكذا إذن ودون أدنى شعور بمسؤولية‬ ‫ً‬ ‫أو خجل أو حتى قليال من حمرة الخدود‪ ،‬فما بالكم باالعتذار كما تفعل‬ ‫جميع األحزاب والحركات السياسية المحترمة في الدول المحترمة!‬ ‫فـبـعــد ه ــذا ال أظ ــن سيتبقى لـكــم م ـجــال ل ـلــوم الـسـلـطــة عـلــى أفـعــالـهــا‬ ‫واستخفافها بكم وبالناس‪ ،‬فلستم بأفضل منها‪ ،‬فــإن كــان القصد في‬ ‫البداية من مقاطعتكم وتوابعها تصحيح انحرافات السلطة فاألولى منكم‬ ‫كان االعتذار كبداية لتصحيح انحرافاتكم‪ ،‬فاالعتذار فعل ثوري شجاع‬ ‫ً‬ ‫أكثر قيمة وأثرا من كل ممارساتكم وشعاراتكم السابقة التي تركتموها‬ ‫خلفكم‪ ،‬فتقدير الناس واحترام عقولهم وحقهم بالمحاسبة‪ ،‬سواء من قبل‬ ‫السلطة أو المعارضة‪ ،‬وعدم معاملته كالقطيع‪ ،‬بداية اإلصالح الحقيقي‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وحتى ال تخلط األوراق بحجة رفض االعتذار لمن وقف مع السلطة او‬ ‫للمحايدين‪ ،‬فالبد من توضيح وتقسيم أنواع االعتذارات الواجبة حتى ال‬ ‫تضيع ّ‬ ‫دية األخطاء‪ ،‬ويستمر استسهال ارتكابها على رؤوسنا إلى األبد‪،‬‬ ‫فاليوم أنتم مدينون بنوعين مختلفين منها‪ ،‬أولهما لألتباع والمريدين‬ ‫عن الخطأ في التقدير‪ ،‬ومن ثم التراجع عن القرار‪ ،‬أو على األقل عن الفشل‬ ‫في تحقيق الهدف لتخفيف وطــأة االعـتــذار عليكم‪ ،‬آسفين لم نحقق ما‬ ‫وعدناكم به وسنخوض االنتخابات وفق الصوت الواحد الذي كنا نرفضه‪،‬‬ ‫هكذا ببساطة‪ ،‬ومعه يأتي االعـتــذار للرفاق والحلفاء الــذيــن تمترستم‬ ‫خلفهم كحصان طروادة‪ ،‬ثم نسيتموهم في غياهب الجب‪ ،‬بعد أن دخلتم‬ ‫القصر "ببشوتكم" موحدة اللون‪ ،‬والذين ربما لم يتخذوا مواقفهم الحادة‬ ‫لوال ثقتهم بوقوفكم بجانبهم حتى آخر الــدرب‪ ،‬ولم يستمعوا للنصح‬ ‫العشرة‪ ،‬أما اآلخر‬ ‫فيكم‪ ،‬أو أقلها استئذان مبطن باالعتذار ولو من باب ِ‬ ‫فهو للمخالفين والمحايدين عن حمالت التشنيع والشتم والتخوين‪،‬‬ ‫والــذيــن اتضح أنهم كانوا يعرفونكم ويعرفون مآالتكم أكثر مما كنتم‬ ‫تعرفون أنفسكم‪ ،‬أما محاوالت التغاضي والتجاهل‪ ،‬و"الرك" على ذاكرة‬ ‫الناس اللحظية‪ ،‬والتهوين والتبرير‪ ،‬والقول بأن السياسة فن الممكن‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وأن طبيعتها تتطلب قــدرا من "البراغماتية" والمخاتلة‪ ،‬وكل التغيرات‬ ‫والـتـقـلـبــات فيها مـقـبــولــة‪ ،‬فـهــذا ك ــام صحيح ولـكــن لـيــس عـلــى إطــاقــه‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وخصوصا مع "اإلسالميين" بــالــذات‪ ،‬فهو وإن كــان يصلح من الناحية‬ ‫التشخيصية إال أن اتخاذه كتبرير موضوع مختلف‪ ،‬فأنا أعلم أنك غير‬ ‫معتاد على الثبات والصدق في المواقف‪ ،‬لكن معرفتي بك وانطباعي عنك‬ ‫ً‬ ‫ليس مبررا لك لتقوله لي وتقنعني فيه بصحة موقفك‪.‬‬ ‫أما األهــم من ذلك فهو كونكم تطرحون أنفسكم بالساحة السياسية‬ ‫"كإسالميين" يفترض منكم "إسالمية" الممارسة واآللية واألدوات والسلوك‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فذلك بالتأكيد أهم من "إسالمية" الهدف‪ ،‬فنحن بالنهاية جميعا مسلمون‬ ‫بمجتمع مسلم‪ ،‬فإذا كنت ستلعب بالسياسة مثل ما يلعب بها غيرك فأين‬ ‫ً‬ ‫تميزك المدعى والنابع من موقفك الديني؟ فما الفائدة مثال من إقرار قانون‬ ‫متوافق مع "الشريعة اإلسالمية الغراء" بواسطة نواب فازوا بطرق غير‬ ‫شرعية أو ذوي ممارسات غير إسالمية؟ هنا أصبح األمر "ميكافيلية"‪،‬‬ ‫وأقرب للنفاق منه لإلسالم الصحيح‪ ،‬لذا ال تقل لي وتكرر أنها سياسة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وتتطلب ق ــدرا مــن الـكــذب وال ـقــذارة واالنـتـهــازيــة‪ ،‬ألن هنا بالضبط كان‬ ‫الفارق المطلوب منكم‪.‬‬ ‫آسف لإلطالة‪.‬‬

‫وفيات‬ ‫عبدالمحسن حمد عبدالمحسن‬ ‫العتيقي‬

‫بياعة النخي‬

‫ساق البامبو‬

‫اللي ماله أول‬

‫سيلفي ‪٢‬‬

‫حالة خاصة‬

‫حكايات حب‬

‫الكويت ‪ 17:15‬إعادة ‪6:30‬‬

‫الراي ‪ 16:00‬إعادة ‪21:10‬‬ ‫دبي ‪ 21:05‬إعادة ‪2:00‬‬

‫الكويت ‪20:45‬‬

‫‪ 19:55 mbc‬إعادة ‪3:45‬‬

‫الكويت ‪ 2:00‬إعادة ‪5:40‬‬

‫الكويت ‪ 1:20‬إعادة ‪8:00‬‬

‫جود‬

‫باب الريح‬

‫بين قلبين‬

‫ليالي الحلمية ‪6‬‬

‫ونوس‬

‫خيانة وطن‬

‫الراي ‪ 14:45‬إعادة ‪22:30‬‬

‫الراي ‪ 13:40‬إعادة ‪23:50‬‬

‫الراي ‪ 12:35‬إعادة ‪20:00‬‬

‫اإلمارات ‪ 16:30‬إعادة ‪4:00‬‬ ‫أبوظبي دراما ‪ 2:00‬إعادة ‪8:00‬‬

‫أبوظبي دراما ‪14:00‬‬ ‫إعادة ‪00:00‬‬

‫أبوظبي ‪ 18:30‬إعادة ‪7:30‬‬

‫عود أخضر‬

‫حريم بوسلطان‬

‫غمز البارود‬

‫العراب ‪2‬‬

‫المحتالة‬

‫مأمون وشركاه‬

‫أبوظبي دراما ‪19:00‬‬ ‫إعادة ‪13:00‬‬

‫اإلمارات ‪ ٢٣:٠٠‬إعادة ‪11:00‬‬

‫اإلمارات ‪ 14:30‬إعادة ‪00:00‬‬

‫أبوظبي ‪ 21:00‬إعادة ‪5:00‬‬

‫الكويت ‪ 15:40‬إعادة ‪4:55‬‬

‫‪ 21:00 mbc‬إﻋﺎدة ‪4:30‬‬

‫عـ ــايـ ــض مـ ــهـ ــدي مــنــصــور‬ ‫العجمي‬

‫عــبــدالــعــزيــز حــســيــن غــلــوم‬ ‫القطان‬

‫عــبــدالــلــه حــمــد عبدالرحمن‬ ‫الرومي‬

‫مواعيد الصالة‬

‫تصدر في الكويت عن شركة الجريدة للصحافة والنشر والتوزيع‬

‫‪www.aljarida.com‬‬

‫يومية سياسية مستقلة‬

‫فهد البسام‬

‫الصالحية ‪ -‬شارع فهد السالم ‪ -‬مبنى أسامة‬ ‫تلفون‪ - 22257037 / 22257036 :‬فاكس‪ - 22257035 :‬ص‪ .‬ب‪ 29846 :‬صفاة ‪ 13159‬الكويت‬ ‫شكاوى التوزيع واالشتراكات‪ :‬خدمة العمالء‪ :‬تلفون‪ - 1828111 :‬فاكس‪22252540 :‬‬

‫اإلعالنات‪:‬‬

‫شركة الجريدة للصحافة والنشر والتوزيع‬ ‫تلفون‪ 1828111 :‬فاكس‪22252537 :‬‬ ‫البريد اإللكتروني‪ads@aljarida.com :‬‬

‫ً‬ ‫‪ 81‬عـ ــامـ ــا‪ ،‬ش ـي ــع‪ ،‬ال ــرج ــال‪:‬‬ ‫الـفـيـحــاء‪ ،‬دي ــوان العتيقي‪،‬‬ ‫ق‪ ،1‬ش ع ـبــدال ـلــه ال ـف ـضــل‪،‬‬ ‫ال ـن ـس ــاء‪ :‬ضــاح ـيــة عـبــدالـلــه‬ ‫ال ـســالــم‪ ،‬ق‪ ،1‬ش ــارع نصف‬ ‫اليوسف النصف‪ ،‬منزل ‪،65‬‬ ‫ت‪22542302 ،22547985 :‬‬ ‫ً‬ ‫‪ 33‬عـ ــامـ ــا‪ ،‬ش ـي ــع‪ ،‬ال ــرج ــال‪:‬‬ ‫العزاء في المقبرة‪ ،‬النساء‪:‬‬ ‫ه ــدي ــة‪ ،‬ق‪ ،1‬ش ـ ــارع‪ ،2‬مـنــزل‬ ‫‪ ،1 9 8‬ت ‪،9 7 7 8 9 6 8 9 :‬‬ ‫‪50880989 ،66345181‬‬ ‫ً‬ ‫‪ 47‬عـ ــامـ ــا‪ ،‬ش ـي ــع‪ ،‬ال ــرج ــال‪:‬‬ ‫الـ ـ ـ ــزهـ ـ ـ ــراء‪ ،‬م ـس ـج ــد اإلم ـ ـ ــام‬ ‫ال ـ ـبـ ــاقـ ــر‪ ،‬ال ـ ـن ـ ـسـ ــاء‪ :‬ص ـب ــاح‬ ‫السالم‪ ،‬ق‪ ،10‬ش‪ ،1‬ج‪ ،4‬م‪،22‬‬ ‫ت‪97270044 :‬‬ ‫ً‬ ‫‪ 66‬عـ ــامـ ــا‪ ،‬ش ـي ــع‪ ،‬ال ــرج ــال‪:‬‬ ‫ديـ ـ ـ ــوان ال ـ ــروم ـ ــي‪ ،‬ال ــدع ـي ــة‪،‬‬ ‫ال ـن ـس ــاء‪ :‬ضــاح ـيــة عـبــدالـلــه‬ ‫ا لـ ـ ـس ـ ــا ل ـ ــم‪ ،‬ق‪ ،1‬ش ن ـصــف‬ ‫اليوسف النصف‪ ،‬منزل ‪،11‬‬ ‫ت‪25336024 ،99750234 :‬‬

‫الطقس والبحر‬

‫الفجر‬

‫‪03:13‬‬

‫العظمى‬

‫‪44‬‬

‫الشروق‬

‫‪04:48‬‬

‫الصغرى‬

‫‪28‬‬

‫الظهر‬

‫‪11:47‬‬

‫أعلى مد‬

‫ً‬ ‫‪ 04:59‬صب ــاحـ ـ ــا‬

‫العصر‬

‫‪03:21‬‬

‫‪ 03:35‬م ـ ـ ـسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ً‬ ‫ـاء‬

‫المغرب‬

‫‪06:47‬‬

‫ً‬ ‫أدنى جزر ‪ 10:18‬صب ــاحـ ـ ــا‬

‫العشاء‬

‫‪08:19‬‬

‫‪ 11:01‬م ـ ـ ـسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ً‬ ‫ـاء‬

‫التوزيع‪:‬‬

‫شركة المجموعة التسويقية‬ ‫للدعاية واإلعالن والنشر والتوزيع ذ‪ .‬م‪ .‬م‪.‬‬ ‫تلفون‪ - 24919620 :‬فاكس‪24839487 :‬‬



Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.