عدد الجريدة الأربعاء 29 أبريل 2020

Page 1

‫داخل العدد‬

‫األربعاء‬

‫‪ 29‬أبريل ‪2020‬م‬ ‫‪ 6‬رمضان ‪1441‬هـ‬ ‫العدد ‪ - 4412‬السنة الثالثة عشرة‬ ‫‪ ٢٤‬صفحة‬ ‫السعر ‪ 100‬فلس‬

‫‪www.aljarida.com‬‬

‫جولي‪ :‬من المستحيل‬ ‫أنجلينا ً‬ ‫أن أكون أما مثالية ص ‪11‬‬

‫الجارالله لـ ةديرجلا‪ :.‬المتخلفون‬ ‫عن اإلجالء يتحملون المسؤولية‬

‫أكد أخذ تعهدات عليهم بعدم المطالبة بأي التزامات مستقبلية‬ ‫• «الخارجية» تعمل على مدار الساعة لعودة آخر كويتي‬ ‫فهد التركي‬

‫أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أن المرحلة الثانية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مــن عملية إ ج ــاء ا لـمــوا طـنـيــن حققت نـجــا حــا كـبـيــرا ونتائج‬ ‫ُمرضية‪ ،‬بما شهدته من إعادة عشرات اآلالف من الخارج بكل‬ ‫يـســر وانـسـيــابـيــة‪ ،‬عـبــر جـســر جــوي مــن مختلف دول الـعــالــم‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ـض ا لـمــوا طـنـيــن تخلفوا برغبتهم عــن عمليات‬ ‫كــا شـفــا أن بـعـ ُ‬ ‫اإلجــاء‪« ،‬ولذا أ ِخــذت عليهم تعهدات بعدم مطالبة سفاراتنا‬ ‫بأي التزامات مستقبلية»‪.‬‬ ‫وقـ ــال ال ـجــارال ـلــه ل ـ ـ «ال ـج ــري ــدة» أمـ ــس‪ ،‬إن الـطــواقــم ‪02‬‬

‫اإلصابات‬ ‫حاالت الشفاء تتجاوز ً‬ ‫للمرة األولى منذ ‪ 65‬يوما‬ ‫تعاف مقابل ‪ 152‬إصابة جديدة‬ ‫‪ 164‬حالة ٍ‬

‫باسل الصباح وسفير الصين عقب االجتماع مع وفد بكين الصحي أمس‬

‫●‬

‫عادل سامي‬

‫أعلنت وزارة الصحة أن عــدد المتعافين مــن فـيــروس كــورونــا في‬ ‫الكويت بلغ خالل الـ‪ 24‬ساعة الماضية ‪ 164‬حالة‪ ،‬في حين تم تسجيل‬ ‫‪ 152‬إصــابــة مــؤكــدة‪ ،‬لـتـتـجــاوز بــذلــك ح ــاالت الـشـفــاء عــدد اإلصــابــات‬ ‫ً‬ ‫الجديدة للمرة األولى منذ نحو ‪ 65‬يوما‪.‬‬ ‫وق ــال الـمـتـحــدث الــرسـمــي بــاســم "الـصـحــة" د‪ .‬عـبــدالـلــه الـسـنــد‪ ،‬في‬ ‫المؤتمر الصحافي أمس‪ ،‬إن إجمالي المتعافين بلغ ‪ ،1176‬في وقت‬ ‫ً‬ ‫ارتفعت اإلصابات المؤكدة إلى ‪ 3440‬حالة‪ ،‬الفتا إلى تسجيل وفاة‬ ‫جديدة لمقيم هندي‪ ،‬ليرتفع بذلك إجمالي المتوفين إلى ‪.23‬‬ ‫وأشار إلى أن ‪ 2241‬حالة مازالت تتلقي العالج‪ ،‬وأن ‪ 67‬في العناية‬ ‫ً‬ ‫الـمــركــزة ‪ ،‬مبينا أن ‪ 44‬حــالــة غ ــادرت الحجر المؤسسي خــال ال ــ‪24‬‬ ‫ساعة الماضية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وعن الحاالت الجديدة‪ ،‬أكد أن منها ‪ 15‬مواطنا مرتبطين بالسفر‪،‬‬ ‫أما المخالطون فبلغ عددهم ‪ 128‬يشكلون ‪ %84‬من اإلصابات‪ ،‬منهم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫‪ 20‬مواطنا و‪ 64‬هنديا و‪ 14‬مصريا و‪ 12‬بنغالدشيا و‪ 6‬نيباليين و‪5‬‬ ‫باكستانيين و‪ 3‬سعوديين‪ ،‬وتركيان‪ ،‬وحالة سورية وأخرى أردنية‪،‬‬ ‫إضافة إلى ‪ 9‬حاالت قيد البحث عن أسباب العدوى‪.‬‬

‫●‬

‫تخلف أكثر من ‪ 4‬آالف مواطن في‬ ‫ال ـخــارج عــن ال ـعــودة إلــى الـكــويــت في‬ ‫المرحلتين األولى والثانية‪ ،‬من خطة‬ ‫اإلجالء‪.‬‬

‫سيرة‬

‫‪12‬‬

‫اتهام النفطيين‪ ...‬حرب في الجهة الخطأ!‬ ‫●‬

‫علي الصنيدح‬

‫بين محقة ومتحاملة‪ ،‬تعالت خالل الفترة األخيرة‬ ‫أصوات شاجبة ومستنكرة لما حصل عليه العاملون‬ ‫الـمــداومــون فــي القطاع النفطي مــن مكافآت األعمال‬ ‫اإلضــافـيــة‪ ،‬خــال الـفـتــرة الـمــاضـيــة‪ ،‬وبالتحديد منذ‬ ‫قرر مجلس الوزراء تعطيل العمل بالجهات الحكومية‬ ‫واحتساب هذه الفترة عطلة رسمية‪.‬‬ ‫وبميزان إحقاق الحق ورفض التحامل‪ ،‬يجب اإلقرار‬ ‫بأن هناك خطأ ما‪ ،‬وأن هناك تنفيعات ال لبس فيها‬ ‫بإقحام أسماء غير مستحقة في كشوف تلك األعمال‬ ‫اإلض ــاف ـي ــة‪ ،‬لـتــأخــذ ف ــوق رات ـب ـهــا رات ـب ـيــن‪ ،‬وس ــط تلك‬ ‫ا لـظــروف التي تخوض فيها الكويت معركة حامية‬ ‫الحتواء وباء كورونا‪ ،‬مما يلقي على الجميع مسؤولية‬ ‫عدم استغالل الظروف لتحميل البالد فوق ما تطيق‪...‬‬ ‫هذا ما ال يمكن أن يجادل فيه عاقل ذو ضمير‪.‬‬ ‫لكن في الجهة المقابلة‪ ،‬ليس من حق أحد أن يلوم‬

‫أو يوجه أصابع االتهام إلى من ال حيلة له في األمر‪،‬‬ ‫ويجب التوقف عن إلقاء التهم في وجه من حصلوا‬ ‫عـلــى حـقــوقـهــم ال ـم ـشــروعــة وف ــق م ــا يـنــص ال ـقــانــون؛‬ ‫فعدم استساغة البعض أو استكثاره ما حصل عليه‬ ‫العاملون بالنفط‪ ،‬ال يبرران مهاجمة مواطنين شرفاء‬ ‫لم ينالوا إال ما قرره لهم القانون‪ ،‬فأين الجريمة التي‬ ‫ارتكبها هؤالء النفطيون؟ أين القانون الذي انتهكوه‪،‬‬ ‫ه ــؤالء مــوظـفــون قــامــوا بــأعـمــالـهــم وأع ـمــال زمالئهم‬ ‫الجالسين في بيوتهم‪ ،‬فهل من اإلنصاف أو حتى من‬ ‫المنطق أن تتم تسوية هؤالء بأولئك؟!‬ ‫على الشاكين والناعين والشاجبين والمستنكرين‬ ‫ً‬ ‫جميعا أن يعدلوا الوجهة التي يرمون فيها سهامهم‪،‬‬ ‫ألنهم يحاربون في الوجهة الخطأ‪ ،‬فمن تسبب في‬ ‫تلك المبالغ المهدرة‪ ،‬من وجهة نظرهم‪ ،‬ليس هؤالء‬ ‫ً‬ ‫العاملين‪ ،‬بل مجلس الوزراء‪ ،‬بعدما خرج قراره معتبرا‬ ‫َّ‬ ‫أن تلك اإلجازة عطلة رسمية ال أيام راحة أو أيام ُيعلق‬ ‫فيها العمل‪ ،‬ف ــإذا كــان مستشارو المجلس يعرفون‬

‫ً‬ ‫عواقب هــذا الـقــرار فلماذا لــوم النفطيين بــدال منهم؟‬ ‫وإذا كانوا ال يعرفون فالمصيبة أعظم!‬ ‫م ــن جـهــة أخ ـ ــرى‪ ،‬ل ـم ــاذا ال يـنـظــر ال ـغــاض ـبــون إلــى‬ ‫مكافآت األعمال اإلضافية للنفطيين على أنها تأتي‬ ‫أسوة بما حصل عليه عسكريو «الداخلية» و«الدفاع»‬ ‫وال ـحــرس الــوطـنــي‪ ،‬باستحقاق وجـ ــدارة مــن روات ــب‬ ‫وعالوات ومكافآت إضافية نظير مجهودات األبطال‬ ‫التي يبذلونها والـتــي يستحقون عليها كــل مكافأة‬ ‫وتقدير واحـتــرام‪ ،‬السيما بعد صــدور قــرار حجزهم‬ ‫الكلي في أعلى درجاته؟ وعليه فما العيب في أن ينال‬ ‫كل مجتهد نظير ما يقوم به؟‬ ‫الكويت دول ــة مــؤسـســات‪ ،‬ويـجــب أال تتحكم فيها‬ ‫األه ـ ــواء‪ ،‬وإذا ك ــان هـنــاك مــن درس نتعلمه مــن ذلــك‬ ‫الملف فهو دراســة الـقــرار وق ــراء ة تبعاته وتداعياته‬ ‫قبل إصـ ــداره‪ ،‬ثــم ال ـعــدول عنه إذا كــان فيه إه ــدار أو‬ ‫ض ــرر‪ ،‬أو تـحـ ُّـمــل نتائجه وع ــدم لــوم مــن حـصــل على‬ ‫فائدة عرضية بسببه‪.‬‬

‫ً‬ ‫تداعيات «كورونا» محليا‬

‫«الصحة» تحيل‬ ‫الحجيالن لـ ةديرجلا‪ :.‬استكمال العام‬ ‫انحسار الوباء في الكويت الدراسي يعود للتداول مخالفي الحجر المنزلي‬ ‫إلى التحقيق‬ ‫التربوي‬ ‫قبل أغسطس‬ ‫‪05‬‬

‫‪05‬‬

‫‪03‬‬

‫احتواء تجمهر الجاليات اإلفريقية في المهبولة‬

‫محيي عامر‬

‫وس ــط ت ـقــديــره لـتـشـكـيــل وزيـ ــر الــداخ ـل ـيــة لجنة‬ ‫للتحقيق فــي قـضـيــة ت ـجــار اإلق ــام ــات‪ ،‬أك ــد رئـيــس‬ ‫مجلس األمــة مــرزوق الغانم أن مافيا تلك التجارة‬ ‫"ستهزم وسنمحو هذه الصفحة السوداء من تاريخ‬ ‫ً‬ ‫الكويت"‪ ،‬متمنيا تسريع وتيرة حسم ملف مخالفي‬ ‫اإلقامات‪.‬‬ ‫وصــرح الغانم‪ ،‬عقب اجتماع في مكتبه حضره‬ ‫وزي ــر الخارجية الشيخ د‪ .‬أحـمــد الـنــاصــر ووزي ــرة‬ ‫ال ـ ـشـ ــؤون االج ـت ـم ــاع ـي ــة وزيـ ـ ـ ــرة الـ ــدولـ ــة ل ـل ـشــؤون‬ ‫ً‬ ‫االق ـت ـصــاديــة مــريــم الـعـقـيــل‪ ،‬إل ــى جــانــب ‪ 18‬نــائـبــا‪،‬‬ ‫ب ــأن االج ـت ـمــاع شـهــد ش ــرح مـعـلــومــات كـثـيــرة عما‬

‫راهب الفن زكي رستم‪...‬‬ ‫نهاية أسطورة (األخيرة)‬

‫سيرة‬

‫‪١٣‬‬ ‫نزار قباني‪ ...‬حوارات‬ ‫العمر لشاعر المرأة المغامر‬ ‫في مصر والكويت (‪)١٥-5‬‬

‫الحنيان‪ :‬نسبة إصابة‬ ‫األطفال أقل من ‪ 5‬سنوات‬ ‫نجوم خلف األسوار‬ ‫بالفيروس شبه معدومة‬ ‫‪05‬‬

‫‪٠٤‬‬

‫ً‬ ‫الهند تدرس ً‬ ‫إجالء بحريا‬ ‫لمواطنيها العالقين بالخليج‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫اإلقامة‬ ‫• ‪ 18180‬وافدا في مراكز اإليواء من أصل ‪ 158433‬مخالفا لقانون‬ ‫ً‬ ‫• الناصر‪ :‬شرحنا للنواب المشهدين اإلقليمي والدولي بشأن ُالمبعدين إداريا‬ ‫• المرداس‪ :‬خطة إجالء المواطنين عبر المنافذ البرية خالل أيام‬

‫َُ‬ ‫ِّ‬ ‫المشير حفتر ينصب نفسه‬ ‫ً‬ ‫حاكما على ليبيا‬

‫عبد اهلل حمد الصقر‪...‬‬ ‫أضواء على سيرته ودوره‬ ‫السياسي واالقتصادي‬ ‫(‪ )1974 – 1910‬الحلقة (‪)4‬‬

‫وكشفت إحصائية حديثة أعدتها‬ ‫«الجريدة»‪ ،‬أن أعداد المواطنين الذين‬ ‫أعلنت اإلدارة العامة للطيران المدني‬ ‫عودتهم في المرحلتين تبلغ ‪21770‬‬ ‫بـعــد تسجيلهم فــي منصة « مـعــا كــم»‬ ‫ا ل ـ ـ ـتـ ـ ــي خـ ـصـ ـصـ ـتـ ـه ــا وزارة ‪02‬‬

‫ُ‬ ‫الغانم‪« :‬مافيا» اإلقامات ستهزم‬ ‫●‬

‫كتاب‬

‫‪١٥‬‬

‫‪ 4‬آالف مواطن تخلفوا عن العودة‬ ‫يوسف العبدالله‬

‫في ةديرجلا‬

‫•‬

‫‪ ٣‬سفن عسكرية مستعدة لنقل ‪ ١٥٠٠‬هندي‬ ‫ن ـق ــل ت ـق ــري ــر ن ـش ــر فـ ــي مــوقــع‬ ‫صحيفة «هــانــز إنــديــا» الهندية‪،‬‬ ‫عـ ــن مـ ـص ــدر رفـ ـي ــع فـ ــي ح ـكــومــة‬ ‫الـ ـهـ ـن ــد‪ ،‬أن األخ ـ ـيـ ــرة ط ـل ـبــت مــن‬ ‫الـنــاقــل الـجــوي الــرسـمــي للدولة‪،‬‬ ‫وم ــن الـبـحــريــة الـهـنــديــة‪ ،‬التأهب‬ ‫إلم ـكــان ـيــة اس ـت ـخ ــدام ال ـط ــائ ــرات‬ ‫والـسـفــن لعملية إج ــاء جماعية‬ ‫لمواطنين هنود في دول الخليج‬ ‫يــرغـبــون فــي ال ـعــودة إل ــى بلدهم‬ ‫مع استمرار تفشي وباء كورونا‪.‬‬ ‫وأش ـ ــار ال ـت ـقــريــر إل ــى أن آالف‬ ‫المواطنين الهنود وجدوا أنفسهم‬ ‫عالقين مع بدء إغــاق المجاالت‬ ‫ال ـج ــوي ــة م ــع ت ـف ـشــي ال ـف ـي ــروس‪،‬‬ ‫إضافة إلى أن العديد من الهنود‬ ‫في دول الخليج اتصلوا ‪02‬‬

‫وصلت إليه سياسة اإلجــاء والتركيبة السكانية‬ ‫ً‬ ‫وأعداد الوافدين‪ ،‬موضحا أن الوزيرين استمعا إلى‬ ‫مقترحات النواب وآرائهم والقوانين التي يعتزمون‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تقديمها لحل مشكلة التركيبة السكانية "حال عادال‬ ‫بال ظلم"‪.‬‬ ‫وكـشــف أن الــوزيــرة العقيل أبلغت المجتمعين‬ ‫ً‬ ‫أن "في مراكز اإليــواء نحو ‪ 18180‬وافــدا مستعدين‬ ‫ً‬ ‫لإلجالء‪ ،‬من أصل ‪ 158433‬مخالفا لقانون اإلقامة"‪،‬‬ ‫ً‬ ‫موضحا أن الحضور أكدوا أن تجارة اإلقامات هي‬ ‫السبب الرئيسي في ظاهرة العمالة السائبة‪ ،‬و"أن‬ ‫ً‬ ‫مــن دفــع األم ــوال لمجرم كــي يأتي للكويت معتقدا‬ ‫ً‬ ‫أنه سيحصل على ثروات‪ ،‬مخطئ خطأ كبيرا‪ ،‬لكن‬ ‫الخطيئة فيمن خالف شــرع الله‪ ،‬وكــل ما ‪02‬‬

‫لبنان‪ :‬مصارف طرابلس تشتعل‪ ...‬ومقتل متظاهر‬ ‫«حزب الله» يعود خطوة إلى الوراء ويحيد «الحاكم» سالمة‬

‫عقب اقتراح عقيلة صالح «خريطة طريق» للحل‬

‫●‬

‫في خطوة لم تتضح على الفور تأثيراتها على الوضع الليبي‬ ‫المعقد‪ّ ،‬‬ ‫نصب قائد قوات «الجيش الوطني الليبي» المشير خليفة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫على ليبيا «بتفويض شعبي»‪ ،‬معلنا سقوط‬ ‫حفتر نفسه حاكما ّ‬ ‫االتفاق السياسي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية ‪02‬‬

‫ً‬ ‫لقي شــاب لبناني يبلغ ‪ 26‬عــامــا مصرعه‪ ،‬فجر أمــس‪،‬‬ ‫ً‬ ‫م ـتــأثــرا بـطـلــق ن ــاري أص ـيــب ب ــه خ ــال مــواج ـهــات عنيفة‬ ‫وقعت ليل االثنين‪ -‬الثالثاء بمدينة طرابلس شمال لبنان‪،‬‬ ‫بـيــن مـتـظــاهــريــن محتجين عـلــى ت ــردي الــوضــع ‪02‬‬

‫مدحت صالح‪...‬‬ ‫ٌ‬ ‫غارم يفلت من السجن‬ ‫في شيكات بدون رصيد‬

‫ألف ليلة وليلة‬

‫‪١٦‬‬ ‫ابنة ملك الجان تنقذ ابن‬ ‫فاضل من قاع البحر (‪)٣٠-5‬‬

‫مسك وعنبر‬

‫‪١٩‬‬

‫بيروت ‪ -‬ريان شربل‬

‫متظاهرة تحطم واجهة مصرف في طرابلس أمس ‬

‫‪١٧‬‬

‫(أ ف ب)‬

‫الطباخ‪« :‬كورونا» سبب‬ ‫تجسيدي شخصية‬ ‫الهندية‬


‫ةديرجلا‬

‫الثانية‬

‫•‬

‫‪www●aljarida●com‬‬

‫العدد ‪ / 4412‬األربعاء ‪ 29‬أبريل ‪2020‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫الصالح يصدر قرارات بشأن الهيكل التنظيمي لـ«الداخلية»‬

‫ً‬ ‫شملت الوكالء المساعدين والمديرين ومختلف القطاعات وإحالة ‪ 17‬قياديا إلى ديوان الوزارة‬ ‫• النواف لـ «الجنسية» والزعبي لـ «األمن العام» ومعرفي لـ «السجون» والديين لـ «الخدمات»‬ ‫محمد الشرهان‬

‫مبارك العلي لـ «اإلدارية‬ ‫والمالية» والشرهان‬ ‫لـ «األمن الجنائي»‬

‫أص ـ ــدر ن ــائ ــب رئ ـي ــس مجلس‬ ‫الـ ـ ـ ـ ــوزراء وزي ـ ــر ال ــداخ ـل ـي ــة أن ــس‬ ‫الـصــالــح مـســاء امــس االول قــرارا‬ ‫وزاري ــا بشأن الهيكل التنظيمي‬ ‫ل ـ ـل ـ ــوزارة‪ ،‬ن ــص ع ـل ــى تـعـيـيـنــات‬ ‫وت ــدوي ــر ب ـيــن عـ ــدد م ــن ال ــوك ــاء‬ ‫ال ـ ـم ـ ـسـ ــاعـ ــديـ ــن وتـ ـ ـنـ ـ ـق ـ ــات ب ـيــن‬ ‫المديرين العامين ومساعديهم‪.‬‬ ‫ج ـ ــاء ذل ـ ــك ف ــي إطـ ـ ــار س ـيــاســة‬ ‫التطوير التي ينتهجها الصالح‬ ‫فـ ــي ه ـي ـك ــل قـ ـ ـي ـ ــادات ال ـمــؤس ـســة‬ ‫األمـ ـنـ ـي ــة ل ــدف ــع مـ ـسـ ـي ــرة ال ـع ـمــل‬ ‫األمني وتفعيله لتحقيق األهداف‬ ‫المنشودة‪.‬‬ ‫وي ـ ــأت ـ ــي ه ـ ــذا ال ـ ـق ـ ــرار خ ـط ــوة‬ ‫بـ ـ ـ ــارزة ت ـج ـســد اهـ ـتـ ـم ــام ال ــوزي ــر‬ ‫باستراتيجية وا ضـحــة المعالم‬ ‫ومحددة التفاصيل لتطوير العمل‬ ‫داخل المؤسسة األمنية الى ابعد‬ ‫مــدى ممكن لتحقيق أمــن الوطن‬ ‫وأمان مصالح المؤسسة األمنية‪.‬‬

‫مـ ـب ــارك س ــال ــم ال ـع ـلــي م ــن وكـيــل‬ ‫ال ـ ــوزارة ألم ــن ال ــدول ــة ال ــى وكيل‬ ‫الـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوزارة الـ ـمـ ـس ــاع ــد لـ ـلـ ـش ــؤون‬ ‫اإلداريـ ــة والـمــالـيــة‪ ،‬ونـقــل الـلــواء‬ ‫فـ ــراج الــزع ـبــي م ــن الـمــؤسـســات‬ ‫اإلص ــاحـ ـي ــة ال ـ ــى وكـ ـي ــل ق ـطــاع‬ ‫األم ــن ال ـعــام‪ ،‬ونـقــل ال ـلــواء طــال‬ ‫مـعــرفــي ال ــى ق ـطــاع الـمــؤسـســات‬ ‫اإلص ــاح ـي ــة‪ ،‬ح ـيــث ك ــان يشغل‬ ‫مـنـصــب وك ـي ــل شـ ــؤون االق ــام ــة‪،‬‬ ‫ون ـق ــل الـ ـل ــواء خ ــال ــد الــدي ـيــن من‬ ‫وكيل ال ــوزارة المساعد لشؤون‬ ‫األمـ ــن ال ـج ـنــائــي ال ــى ال ـخــدمــات‬ ‫المساندة‪.‬‬ ‫وأضافت المصادر ان القرارات‬ ‫تضمنت رفــع اســم اللواء محمد‬ ‫الشرهان لتعيينه وكيال مساعدا‬ ‫عـ ـل ــى ان ي ـع ـي ــن الح ـ ـقـ ــا ل ــأم ــن‬ ‫الجنائي (المباحث الجنائية)‪.‬‬ ‫وفي قطاع شؤون اإلقامة عين‬ ‫العميد حمد الطوالة مديرا عاما‬ ‫ل ــإدارة العامة لـشــؤون اإلقــامــة‪،‬‬ ‫وال ـع ـم ـي ــد عـ ـب ــدالـ ـق ــادر ش ـع ـبــان‬ ‫مديرا عاما لالدارة العامة لمراكز‬ ‫الخدمة‪.‬‬

‫عام مديرية العاصمة‪ ،‬والعميد‬ ‫عـبــدالـلــه الــرجـيــب مـســاعــد مدير‬ ‫عــام العاصمة‪ ،‬وال ـلــواء عبدالله‬ ‫ال ـع ـلــي م ــدي ــر عـ ــام م ــدي ــري ــة أمــن‬ ‫حــولــي‪ ،‬والعميد زيــاد الخطيب‬ ‫مساعد مدير عام حولي‪ ،‬واللواء‬ ‫سالم األحيمر مدير عام مديرية‬ ‫ال ـج ـهــراء‪ ،‬والـعـمـيــد عـبــدالــواحــد‬ ‫ال ـ ــرش ـ ــود مـ ـس ــاع ــد مـ ــديـ ــر ع ــام‬ ‫الجهراء‪.‬‬ ‫وعـيــن ال ـلــواء صــالــح العنزي‬ ‫م ــدي ــر عـ ــام م ــدي ــري ــة األحـ ـم ــدي‪،‬‬ ‫والعميد وليد الشهاب مساعد‬ ‫مــديــر ع ــام االحـ ـم ــدي‪ ،‬كـمــا عين‬ ‫العميد خالد الكندري مديرا عاما‬ ‫لمديرية مبارك الكبير‪ ،‬والعميد‬ ‫م ـبــارك الـمـطـيــري مـســاعــد مدير‬ ‫عام مبارك الكبير‪.‬‬ ‫وعين العميد عبدالله سفاح‬ ‫المال مدير عام مديرية الفروانية‪،‬‬ ‫والعميد صالح الدعاس مساعد‬ ‫مدير عام الفروانية‪ ،‬وتم تعيين‬ ‫العميد محمد العدواني مساعد‬ ‫مدير عام اإلدارة العامة للمرور‬ ‫للشؤون الفنية‪.‬‬

‫لمدير عــام المباحث الجنائية‪،‬‬ ‫كما تم تعيين العقيد عبدالوهاب‬ ‫ال ــوه ـي ــب م ـس ــاع ــدا ل ـم ــدي ــر ع ــام‬ ‫المباحث الجنائية‪.‬‬ ‫وفـ ــي اإلدارة ال ـع ــام ــة لـجـمــع‬ ‫السالح تم تعيين العميد خالد‬ ‫الـلــوغــانــي مــديــرا عــامــا ل ــإدارة‪،‬‬ ‫وتعيين العقيد حـمــد العجمي‬ ‫مساعدا للمدير العام‪.‬‬ ‫وعين العميد وليد الطراروة‬ ‫م ــدي ــرا ع ــام ــا ل ـم ـبــاحــث ش ــؤون‬ ‫اإلقامة‪ ،‬والعميد سعد العدواني‬ ‫مساعدا للمدير‪.‬‬ ‫امــا فــي اإلدارة العامة لألدلة‬ ‫الجنائية فتم تعيين العميد عيد‬ ‫الـعــوي ـهــان مــديــرا عــامــا ل ــإدارة‬ ‫والعقيد خالد المخيال مساعدا‬ ‫للمدير العام‪.‬‬ ‫و عـيــن العميد محمد العبيد‬ ‫مـ ــديـ ــرا عـ ــامـ ــا ل ـ ـ ـ ـ ــإدارة ال ـع ــام ــة‬ ‫ل ـم ـكــاف ـحــة الـ ـمـ ـخ ــدرات‪ ،‬ك ـم ــا تــم‬ ‫تـعـيـيــن ال ـع ـق ـيــد مـحـمــد ق ـب ــازرد‬ ‫م ـســاعــدا لـلـمــديــر ال ـع ــام ل ــإدارة‬ ‫العامة لمكافحة المخدرات‪.‬‬ ‫وعين العميد حمود الشريان‬ ‫مـ ــديـ ــرا ع ــام ــا ألم ـ ــن ال ـم ـن ـش ــآت‪،‬‬ ‫والـعـمـيــد فـهــد الـعـبـيــد مـســاعــدا‬ ‫للمدير العام‪.‬‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫عابدين مديرا عاما‬ ‫لـ «أمن العاصمة»‬ ‫نقل الوكالء‬ ‫والعلي لـ «حولي»‬ ‫وقـ ـ ـ ــالـ ـ ـ ــت م ـ ـ ـ ـصـ ـ ـ ــادر م ـط ـل ـع ــة‬ ‫واألحيمر لـ «الجهراء»‬ ‫لـ«الجريدة» ان القرارات الصادرة‬ ‫المباحث واألدلة الجنائية‬ ‫والعنزي لـ «األحمدي» ع ـ ـ ــن وزي ـ ـ ـ ـ ــر ال ـ ــداخـ ـ ـلـ ـ ـي ـ ــة ق ـضــت المديرون العامون‬ ‫ب ـن ـق ــل وكـ ـي ــل وزارة ال ــداخ ـل ـي ــة‬ ‫والكندري لـ «مبارك‬ ‫وفي قطاع المباحث الجنائية‪،‬‬ ‫وف ـ ــي م ــا ي ـت ـع ـلــق ب ــالـ ـق ــرارات‬ ‫ال ـم ـســاعــد ل ـش ــؤون األمـ ــن ال ـعــام‬ ‫ال ـفــريــق الـشـيــخ فـيـصــل ال ـنــواف ال ـخــاصــة بــالـمــديــريــن الـعــامـيــن ع ـيــن ال ـع ـم ـيــد ي ــوس ــف الـسـنـيــن إحالة إلى الديوان‬ ‫الكبير» وسفاح‬ ‫إل ــى مـنـصــب الــوك ـيــل الـمـســاعــد ومـســاعــديـهــم تــم تعيين كــل من مديرا عاما للمباحث الجنائية‪،‬‬ ‫لـ «الفروانية»‬ ‫أم ــا ال ـم ـحــالــون إل ــى دي ــوان‬ ‫لشؤون الجنسية‪ ،‬ونقل الشيخ ال ـلــواء عــابــديــن الـعــابــديــن مدير والعقيد وليد الفاضل مساعدا‬

‫ال ـ ـ ــوزارة ف ـهــم‪ :‬الـ ـل ــواء مـحـمــود‬ ‫الطباخ‪ ،‬واللواء سعود الخضر‪،‬‬ ‫والـ ـعـ ـمـ ـي ــد ب ـ ـ ــدر ال ـ ـغ ـ ـضـ ــوري‪،‬‬ ‫والـ ـعـ ـمـ ـي ــد ع ـ ـ ــادل اإلبـ ــراه ـ ـيـ ــم‪،‬‬ ‫والعميد نافع العنزي‪ ،‬والعميد‬ ‫علي االحيمر‪ ،‬والعميد فيصل‬ ‫الـ ـقـ ـبـ ـن ــدي‪ ،‬والـ ـعـ ـقـ ـي ــد ال ـش ـيــخ‬ ‫عبدالله المالك‪ ،‬والعقيد خالد‬ ‫خميس‪ ،‬والعميد محمد نافع‬ ‫ال ـس ـع ـي ــدي‪ ،‬وال ـع ـم ـي ــد مـحـمــد‬ ‫جابر المري‪.‬‬

‫طالب عائدون لـ ةديرجلا‪ :.‬رحلتنا من أيرلندا «استثنائية»‬ ‫أكدوا التزامهم بالحجر المنزلي والتعليمات الصحية‬ ‫●‬

‫يوسف العبدالله‬

‫في أجــواء غمرتها مشاعر الفرح والبهجة‪،‬‬ ‫عاد الطالب العالقون في العاصمة األيرلندية‬ ‫دبلن‪ ،‬عصر أمس‪ ،‬على متن الخطوط الجوية‬ ‫ال ـك ــوي ـت ـي ــة‪ ،‬ض ـم ــن ال ـم ــرح ـل ــة ال ـث ــال ـث ــة إلعـ ــادة‬ ‫المواطنين العالقين في الخارج‪.‬‬ ‫وأجـ ـم ــع ه ـ ــؤالء الـ ـط ــاب ف ــي حــدي ـث ـهــم إلــى‬ ‫«الجريدة»‪ ،‬على الفرحة الكبيرة بقدومهم إلى‬ ‫البالد‪ ،‬إضافة إلى سعادتهم بتقرير حجرهم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫منزليا وليس مؤسسيا ألن البيت يوفر راحة‬ ‫ً‬ ‫أكبر‪ ،‬خصوصا في شهر رمضان لالستمتاع‬ ‫بــاألجــواء وطـقــوس الـطـعــام الــرمـضــانـيــة‪ ،‬على‬ ‫ً‬ ‫حد وصفهم‪ ،‬فضال عن االهتمام الكبير الذي‬ ‫سيالقونه من أهاليهم‪.‬‬ ‫وق ــال الـطــالــب مـهــدي غـضـنـفــر‪ ،‬إن الجهود‬ ‫الحكومية في إعادة الطلبة إلى الكويت ليست‬ ‫روتينية‪ ،‬بــل استثنائية‪ ،‬ألنــه ال تــوجــد رحلة‬ ‫مباشرة من العاصمة دبلن إلى الكويت‪ ،‬ورغم‬ ‫ً‬ ‫ذلك كانت رحلتهم مباشرة‪ ،‬ومريحة جدا‪.‬‬ ‫وأضــاف غضنفر أن الكويت أعــادت الطلبة‬ ‫ال ـعــال ـق ـيــن م ــن دب ـل ــن ع ـلــى مــرح ـل ـت ـيــن‪ ،‬األول ــى‬ ‫ً‬ ‫أمــس األول للطالبات‪ ،‬وأمــس للطالب‪ ،‬مشيدا‬ ‫بجهود رئيس الملحقية الهتمامه الكبير حتى‬ ‫مطلع الفجر وإتمام عودة الطلبة إلى الكويت‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مثمنا فــي الــوقــت ذات ــه الـجـهــود الكبيرة التي‬

‫رحلة الـ ‪ 17‬ساعة‬ ‫كشف قائد الطائرة القادمة‬ ‫من دبلن الكابتن محمد فؤاد‬ ‫أبــل‪ ،‬أن الرحلة كانت طويلة‬ ‫وس ـه ـل ــة‪ ،‬واس ـت ـغ ــرق ــت أك ـثــر‬ ‫ً‬ ‫م ــن ‪ 17‬س ــاع ــة‪ ،‬الف ـت ــا إل ــى أن‬ ‫الطائرة أقلعت من العاصمة‬ ‫األيـ ــرل ـ ـنـ ــديـ ــة ف ـ ــي الـ ـع ــاش ــرة‬ ‫والنصف مساء ووصلت إلى‬ ‫ال ـك ــوي ــت ف ــي م ــوع ــده ــا دون‬ ‫تأخير‪.‬‬

‫نظمتها الجهات الحكومية في وزارتي الصحة‬ ‫والداخلية و«الطيران المدني» خالل استقبالهم‬ ‫بالكويت‪.‬‬ ‫وع ــن الـحـجــر الـمـنــزلــي وااللـ ـت ــزام بــالـســوار‬ ‫اإللكتروني‪ ،‬أكــد أن ذلــك يساعد الجميع على‬ ‫االل ـتــزام بشكل سهل وسـلــس‪ ،‬إضــافــة إلــى أنه‬ ‫يساعد على عودة الحياة كما كانت في الكويت‬ ‫بشكل أسرع‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬قال الطالب عبدالرحمن البالول‪،‬‬ ‫ً‬ ‫إنه سعيد بالحجر المنزلي وخصوصا تناول‬ ‫األطعمة الرمضانية الـتــي يـحــرص أهـلــه على‬ ‫ً‬ ‫إعدادها في كل رمضان‪ ،‬مبينا أن الرحلة كانت‬ ‫ً‬ ‫مريحة جدا‪.‬‬ ‫وق ـ ــال الـ ـب ــال ــول‪ ،‬إنـ ــه س ـي ـل ـتــزم ب ـش ـكــل كبير‬ ‫بالحجر المنزلي وارتــداء السوار اإللكتروني‪،‬‬ ‫«فــال ـم ـســؤول ـيــة ب ـيــدنــا ن ـحــن ال ال ــدول ــة‪ ،‬وهــي‬ ‫مجازفة كبيرة»‪.‬‬ ‫ولفت إلى أن حياتهم في دبلن كانت صعبة‬ ‫لكن المساعدات الكويتية لم تنقطع عنهم هناك‪.‬‬ ‫ب ــدوره تـحــدث الـطــالــب أحـمــد ال ـك ـنــدري عن‬ ‫ظروف الغربة «وباختصار كل واحد كان يعيش‬ ‫مع نفسه‪ ،‬وكل شخص يجب أن ّيدبر أموره‪ ،‬لكن‬ ‫الكويت ولله الحمد لم تقصر عنا في الخارج»‪.‬‬ ‫وأضاف الكندري أن الحجر المنزلي أفضل‬ ‫من المؤسسي‪ ،‬ألن المرء يفضل أن يكون بين‬ ‫أهله وذويه‪.‬‬

‫أب يستقبل ابنه أمــس على طريقته‬ ‫الخاصة (تصوير نوفل إبراهيم)‬ ‫وذكــر المواطن محمد األستاذ أن الحكومة‬ ‫الكويتية كانت حاضرة رغم تداعيات فيروس‬ ‫ً‬ ‫كورونا ولم تنقطع مساعداتها لنا‪ ،‬مبينا أن‬ ‫ً‬ ‫الـحـصــول عـلــى الـطـعــام فــي دبـلــن ك ــان صعبا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وأيضا التنقل هناك كان أصعب‪.‬‬ ‫وعــن الطلبة الــذيــن قــرروا البقاء هناك قــال‪:‬‬ ‫«اشتقت ألهلي وال أستطيع العيش هناك في‬ ‫ً‬ ‫هــذه الـظــروف‪ ،‬وشـكــرا للكويت على إنقاذنا»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫م ــؤك ــدا أن ــه سـيـلـتــزم بــالـحـجــر الـمـنــزلــي وعــدم‬ ‫مخالطة أهله وفق التعليمات الصحية المعلنة‪.‬‬

‫من ناحيته‪ ،‬أفاد المواطن بدر العيسى بأن‬ ‫ً‬ ‫األيـ ــام األولـ ــى ه ـنــاك كــانــت صـعـبــة خـصــوصــا‬ ‫لناحية ش ــراء االحـتـيــاجــات بما فيها الطعام‬ ‫والـمـعـقـمــات‪ ،‬لـكـنــه مـكــث فــي الـسـكــن أك ـثــر من‬ ‫شـهــر دون ال ـخ ــروج إال ك ــل أسـبــوعـيــن لـشــراء‬ ‫االحتياجات المعيشية فقط‪.‬‬ ‫وأضاف أن الحجر المنزلي «يجب أن نلتزم‬ ‫ب ــه وه ــذا سـيــؤثــر عـلــى الـجـمـيــع‪ ،‬وأت ـم ـنــى من‬ ‫جميع العائدين االلتزام بالتعليمات الصحية‬ ‫لسالمة الجميع»‪.‬‬

‫إعادة المواطنين العالقين في بولندا‬ ‫تــواصـلــت أم ــس جـهــود الـجـهــات الحكومية‪،‬‬ ‫فــي الـيــوم الـثــانــي لتنفيذ المرحلة الثالثة من‬ ‫خطة إعادة المواطنين من الخارج التي تنتهي‬ ‫ال ـي ــوم‪ ،‬بـتـسـيـيــر ‪ 11‬رح ـلــة تـحـمــل عـلــى متنها‬ ‫‪ 2710‬مواطنين عبر الخطوط الجوية الكويتية‬ ‫وطيران الجزيرة أغلبهم من الطلبة الدارسين‬ ‫في بريطانيا‪ ،‬ليرتفع بذلك إجمالي المواطنين‬ ‫القادمين إلى أكثر من ‪ 26‬ألف مواطن‪.‬‬ ‫وعلمت «ال ـجــريــدة» مــن مـصــادرهــا أن وزارة‬

‫الجاراهلل لـ ةديرجلا‪ :.‬المتخلفون‪...‬‬ ‫الحكومية‪ ،‬في الداخل والـخــارج‪ ،‬لبت نــداء سمو أمير البالد‬ ‫الشيخ صباح األحمد إلجالء الكويتيين من الخارج «بكل اقتدار‬ ‫ً‬ ‫ومسؤولية»‪ ،‬الفتا إلى أن «الخارجية»‪ ،‬وسفاراتها تعمل على‬ ‫مدار الساعة بهدف إجالء آخر كويتي يرغب في العودة‪ ،‬ومن‬ ‫َ‬ ‫هذا المنطلق «تواصلت مع جميع مواطنينا إلعادتهم»‪.‬‬ ‫وأ ش ــاد بالجهود الكبرى المميزة التي بذلتها كــل جهات‬ ‫ال ــدول ــة‪ ،‬والسـيـمــا الـطــواقــم الـطـبـيــة واألم ـن ـيــة‪ ،‬لتيسير عــودة‬ ‫ً‬ ‫المواطنين‪ ،‬معربا عن فخره الكبير بتلك الجهود التي ستظل‬ ‫مستمرة‪ ،‬على مراحل‪ ،‬إلعادة جميع الكويتيين المسافرين‪.‬‬

‫‪ 4‬آالف مواطن تخلفوا عن‪...‬‬ ‫الخارجية‪ ،‬في حين بلغ عدد العائدين في المرحلتين الذي أعلنه‬ ‫وزير الخارجية د‪ .‬أحمد الناصر ‪ 17749‬فقط‪.‬‬ ‫وعلمت «الجريدة» أن سبب تخلف المواطنين عن العودة يرجع‬ ‫إلى عدم جدية قرارهم بهذا الشأن‪ ،‬ال سيما بعد رفع مدة الحجر‬ ‫ً‬ ‫المنزلي من ‪ 14‬يوما إلى ‪ ،28‬باإلضافة إلى إعالن الكثير من الدول‬ ‫التي يقيمون فيها إعادة الحياة إلى طبيعتها‪.‬‬

‫الغانم‪« :‬مافيا» اإلقامات‪...‬‬ ‫وقبل على نفسه أخذ األموال السحت‪ ،‬ثم يترك‬ ‫هو إنساني وأخالقي‪ِ ،‬‬ ‫العمالة سائبة في الشارع"‪.‬‬ ‫وأعرب الغانم عن شكره لوزير الداخلية على تشكيل لجنة للتحقيق‬ ‫ً‬ ‫في كل ما يثار حول مافيا تجار اإلقامات‪ ،‬الفتا إلى أنه "كما يوجد َمن‬ ‫يحاربهم‪ ،‬هناك لألسف َمن يساعدهم‪ ،‬ويتوسط لهم"‪.‬‬ ‫وشــدد على ضــرورة التفرقة بين القيادات النزيهة الشريفة التي‬

‫ال ـخ ــارج ـي ــة أعـ ـ ــادت أم ـ ــس‪ ،‬ج ـم ـيــع الـمــواطـنـيــن‬ ‫العالقين فــي العاصمة البولندية وار س ــو من‬ ‫خالل ترتيب رحلة خاصة لهم‪.‬‬ ‫وكشفت المصادر أن اإلدارة العامة للطيران‬ ‫ال ـمــدنــي أض ــاف ــت رح ـل ــة ع ـلــى جـ ــدول ال ــرح ــات‬ ‫القادمة‪ ،‬أمــس‪ ،‬من بولندا لترفع عدد الرحالت‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫إلــى ‪ 13‬رحلة قادمة بــدال من ‪ ،12‬إذ كــان مقررا‬ ‫أن تعيد الطائرة القادمة من كييف في أوكرانيا‬ ‫المواطنين من وارسو‪ ،‬لكن ألسباب فنية تقرر‬

‫حاربت تجار اإلقامات‪ ،‬وينبغي مكافأتها‪ ،‬وبين من َيجب محاسبته‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ممن سهل األمور أمام هؤالء التجار‪ ،‬داعيا إلى اإلعالن فورا عن نتائج‬ ‫التحقيق بعد انتهاء اللجنة من مهمتها حتى ال تنجح هذه المافيا‬ ‫في خلط األوراق‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وعبر عن شكره للنواب‪ ،‬سواء من يتفق معه سياسيا أو من ال يتفق‬ ‫ً‬ ‫مع ما قاله سابقا‪ ،‬أو من يرغب في توجيه أسئلة برلمانية أو التصريح‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫بذلك‪ ،‬مؤكدا أن مافيا تجار اإلقامات ستهزم "وسنمحو هذه الصفحة‬ ‫السوداء من تاريخ الكويت"‪.‬‬ ‫بدوره‪ ،‬قال الوزير الناصر إنه والوزيرة العقيل أطلعا النواب على‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫خطة الحكومة بشأن المبعدين إداريا‪ ،‬مؤكدا أن توصيات النواب دونت‬ ‫بعناية‪ ،‬وسيتم رفعها إلى الحكومة‪.‬‬ ‫وصرح الناصر بأن أعضاء مجلس األمة استمعوا إلى شرح للخطة‬ ‫الموجودة بالنسبة للعمالة المقيمة بصفة غير قانونية ممن عليهم‬ ‫إبعاد إداري‪" ،‬وتــم شــرح األبـعــاد والمشهدين اإلقليمي والــدولــي في‬ ‫هذا الصدد"‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬قال النائب نايف المرداس إن "وزيــر الخارجية أبلغنا‬ ‫خالل االجتماع بقرب خطة إجالء المواطنين عبر المنافذ البرية‪ ،‬وأنها‬ ‫ستكون خالل أيام"‪.‬‬

‫المشير حفتر ينصب نفسه‪...‬‬ ‫في أول ديسمبر عام ‪.2015‬‬ ‫ّ‬ ‫وأكد حفتر‪ ،‬في كلمة متلفزة أمس األول‪ ،‬استمرار هجومه على‬ ‫طرابلس‪ ،‬والعمل «على تهيئة الظروف لبناء مؤسسات الدولة‬ ‫ً‬ ‫المدنية الدائمة وفقا إلرادة الشعب حتى نهايتها»‪ ،‬غير أنه لم‬ ‫يوضح ما إذا كان البرلمان المنتخب في ‪ 2014‬يدعم خطوته هذه‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فضال عن أنه لم يذكر المفاعيل السياسية المترتبة على ذلك‪.‬‬ ‫وبينما لم يصدر عن البرلمان المنتخب أي تعليق‪ ،‬تحدثت‬ ‫أنباء عن توجه حفتر إلى إصدار إعالن دستوري وشيك يتضمن‬ ‫مالمح المرحلة االنتقالية‪ ،‬ومنها تشكيل حكومة جديدة‪.‬‬

‫تخصيص طائرة خاصة لهم وإعادتهم أمس‪.‬‬ ‫وذكرت المصادر أن الرحلة عادت مساء أمس‪،‬‬ ‫ً‬ ‫على متنها أكثر من ‪ 80‬مواطنا عبر مبنى الركاب‬ ‫‪ T1‬بـعــد أن ك ــان ــوا عــالـقـيــن ف ــي وارسـ ــو بسبب‬ ‫تداعيات جائحة كورونا‪.‬‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬تستعد «الطيران المدني» وبتنسيق‬ ‫مـبــاشــر مــع وزارة الـخــارجـيــة إلط ــاق المرحلة‬ ‫الرابعة واألخيرة لخطة العودة التي تمتد حتى‬ ‫األسبوع األول من شهر مايو المقبل‪.‬‬

‫ً‬ ‫السنين مديرا‬ ‫للمباحث الجنائية‬ ‫واللوغاني لـ «جمع‬ ‫السالح» والطراروة‬ ‫لـ «مباحث اإلقامة»‬ ‫والعويهان لـ «األدلة‬ ‫الجنائية» والعبيد‬ ‫لـ «مكافحة المخدرات»‬

‫‏الجبري وقياديو‬ ‫«اإلعالم» يناقشون‬ ‫األعمال الرمضانية‬ ‫●‬

‫محمد راشد‬

‫عـ ـلـ ـم ــت «الـ ـ ـ ـج ـ ـ ــري ـ ـ ــدة»‪ ،‬مـ ـ ــن م ـ ـصـ ــادر‬ ‫مـطـلـعــة‪ ،‬أن وزي ــر اإلعـ ــام وزي ــر الــدولــة‬ ‫لشؤون الشباب محمد الجبري اجتمع‬ ‫أمــس األول مع الــوكــاء المساعدين في‬ ‫«اإلع ــام» لمناقشة ردود األف ـعــال حول‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫بعض األعمال التي تعرض حاليا على‬ ‫تلفزيون الكويت‪.‬‬ ‫وأش ـ ــارت ال ـم ـصــادر إل ــى أن الـجـبــري‬ ‫اس ـت ـم ــع إل ـ ــى ش ـ ــرح م ـف ـصــل م ــن بـعــض‬ ‫ال ــوك ــاء ال ـم ـســاعــديــن ع ــن آل ـيــة اخـتـيــار‬ ‫تلك األعـمــال‪ ،‬ومــا تتضمنه من مشاهد‬ ‫ربما تسيء دون قصد ألي شريحة من‬ ‫شرائح المجتمع‪ ،‬مبينة أن الوزير شدد‬ ‫على ضرورة مراجعة بعض هذه األعمال‬ ‫بشكل دقيق‪ ،‬وحذف أي مشهد أو عبارات‬ ‫مسيئة‪.‬‬ ‫وأضـ ــافـ ــت أن ال ـ ـ ـ ــوزارة شـ ـه ــدت ع ــدة‬ ‫اجتماعات خالل اليومين الماضيين على‬ ‫خلفية بعض المشاهد والعبارات التي‬ ‫ذك ــرت فــي بـعــض األع ـم ــال‪ ،‬فــي محاولة‬ ‫لتصحيح األخ ـطــاء الـنــاتـجــة عــن لجنة‬ ‫إج ـ ــازة ن ـص ــوص األعـ ـم ــال الــرمـضــانـيــة‬ ‫التي وقعت فيها‪ ،‬الفتة إلى أن األخطاء‬ ‫لم تكن متعمدة‪ ،‬بل كانت نتيجة اختيار‬ ‫األعمال بشكل سريع نظرا لضيق الوقت‪،‬‬ ‫ً‬ ‫خـصــوصــا بعد قـيــام الـ ــوزارة بتقليص‬ ‫التعاقد مع عدد من شركات اإلنتاج قبل‬ ‫بداية رمضان بأيام معدودة‪.‬‬ ‫في موضوع منفصل‪ ،‬أصدر الجبري‬ ‫ً‬ ‫ق ــرارا بتكليف الوكيل المساعد لقطاع‬ ‫الـ ـصـ ـح ــاف ــة وال ـ ـن ـ ـشـ ــر والـ ـمـ ـطـ ـب ــوع ــات‬ ‫م ـح ـم ــد ال ـ ـ ـعـ ـ ــواش ب ــإح ــال ــة م ـخ ــال ـف ــات‬ ‫أحـكــام الـقــوانـيــن ‪ 3‬لسنة ‪ ،2006‬بشأن‬ ‫المطبوعات والنشر‪ ،‬و‪ 61‬لسنة ‪2007‬‬ ‫بـشــأن اإلع ــام الـمــرئــي والـمـسـمــوع‪ ،‬و‪8‬‬ ‫لسنة ‪ 2016‬بتنظيم اإلعالم اإللكتروني‪،‬‬ ‫إلى النيابة العامة‪.‬‬

‫في المقابل‪ ،‬وصفت حكومة الوفاق‪ ،‬برئاسة فايز السراج‪ ،‬إعالن‬ ‫يستثن حتى األجـســام السياسية‬ ‫حفتر بأنه «انـقــاب جديد لم‬ ‫ِ‬ ‫الموازية التي تدعمه»‪ ،‬في إشارة للبرلمان ورئيسه عقيلة صالح‬ ‫وحكومة طبرق برئاسة عبدالله الثني‪.‬‬ ‫وكان صالح اقترح‪ ،‬األسبوع الماضي‪ ،‬خطة للحل أطلق عليها‬ ‫اسم «خريطة الطريق» تدعو إلى تشكيل مجلس رئاسي بالتوافق‬ ‫أو التصويت بين ممثلي أقاليم ليبيا وبإشراف األمم المتحدة‪.‬‬ ‫واقترح صالح‪ ،‬المتحالف مع قــوات حفتر‪ ،‬تشكيل لجنة من‬ ‫الخبراء والمثقفين لوضع وصياغة دستور جديد للبالد يتم بعده‬ ‫تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية‪.‬‬ ‫وبينما أعربت​السفارة األميركية​ عن أسفها لمحاولة حفتر​‬ ‫«ف ــرض الـتـغـيـيــرات فــي الهيكل الـسـيــاســي بــإعــان أحـ ــادي»‪ ،‬قــال‬ ‫الكرملين إن «روسيا ال تزال على اتصال مع جميع األطراف»‪ ،‬رغم‬ ‫ً‬ ‫أن مصدرا بوزارة الخارجية الروسية وصف خطوة حفتر‪ ،‬الذي‬ ‫(بنغازي‪ ،‬طرابلس‪ -‬وكاالت)‬ ‫تدعمه موسكو‪ ،‬بأنها «مفاجئة»‪.‬‬

‫الهند تدرس ً‬ ‫إجالء بحريًا‪...‬‬

‫بسفارات بلدهم وعبروا عن رغبتهم في العودة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ون ـقــل الـتـقــريــر ع ــن ال ـم ـصــدر أن «ال ـح ـكــومــة تـضــع خـطـطــا وتـقــوم‬ ‫ً‬ ‫بترتيبات إلجالء العالقين»‪ ،‬مضيفا أنها طلبت من البحرية اقتراح‬ ‫خطط لإلجالء على اعتبار أن ماليين المغتربين الهنود يعيشون في‬ ‫مدن ساحلية‪.‬‬ ‫وأشــار إلــى أن البحرية الهندية أكــدت في خطتها المقترحة التي‬ ‫قدمتها للحكومة قدرتها على إجالء ‪ 1500‬مواطن على متن ‪ 3‬سفن‬ ‫حربية‪ .‬وكانت الهند أعلنت غلق مجالها الجوي حتى ‪ 3‬مايو المقبل‪.‬‬ ‫في المقابل‪ ،‬نقل التقرير عن مسؤولين في وزارة الطيران المدني‬ ‫قولهم أمام مجموعة من الوزراء إن «الطيران المدني لديه ‪ 500‬طائرة‪،‬‬ ‫وهو قادر على إجالء العالقين الهنود من الخليج»‪.‬‬ ‫وإذ أشار إلى أن وزارة الشؤون الخارجية بدأت بالفعل مشاورات‬

‫ً‬ ‫المنصور يتلقى اتصاال‬ ‫من نظيره اإليطالي‬

‫تلقى نائب رئيس‬ ‫مجلس الوزراء وزير‬ ‫الدفاع الشيخ أحمد‬ ‫ً‬ ‫المنصور اتصاال‬ ‫ً‬ ‫هاتفيا أمس‪ ،‬من نظيره‬ ‫اإليطالي لورينتزو‬ ‫غويريني‪ ،‬جرى‬ ‫خالله تبادل وجهات‬ ‫النظر حول العديد‬ ‫من القضايا اإلقليمية‬ ‫والدولية‪ ،‬وسبل‬ ‫تعزيز التعاون والعمل‬ ‫المشترك بين البلدين‬ ‫الصديقين‪.‬‬

‫قطاع المرور‬ ‫وأم ــا فــي قـطــاع ال ـمــرور فتم‬ ‫تعيين العميد خــا لــد محمود‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫م ــدي ــرا ع ــام ــا ل ـ ـ ــإدارة ال ـعــامــة‬ ‫لـ ـلـ ـم ــرور بـ ــاإلنـ ــابـ ــة‪ ،‬وال ـع ـم ـيــد‬ ‫م ـح ـم ــد الـ ـ ـع ـ ــدوان ـ ــي م ـس ــاع ــدا‬ ‫للمدير العام للمرور للشؤون‬ ‫الفنية‪ ،‬والعميد الشيخ فــواز‬ ‫الخالد مساعدا للمدير العام‬ ‫للمرور لشؤون البحوث‪.‬‬ ‫وفي اإلدارة العامة للعالقات‬ ‫الـ ـ ـع ـ ــام ـ ــة واإلعـ ـ ـ ـ ـ ـ ــام األمـ ـ ـن ـ ــي‪،‬‬ ‫ت ــم ت ـع ـي ـيــن ال ـع ـق ـيــد ع ـب ــداإلل ــه‬ ‫العبدالسالم مساعدا للمدير‬ ‫ال ـعــام لـ ــادارة الـعــامــة لــإعــام‬ ‫األمني والعالقات العامة‪.‬‬

‫سلة أخبار‬

‫الحرس الوطني يتسلم‬ ‫مهمة تأمين محجر الرتقة‬

‫زار وكيل الحرس الوطني‬ ‫الفريق الركن مهندس‬ ‫هاشم الرفاعي يرافقه‬ ‫المعاون للعمليات‬ ‫والتدريب اللواء الركن‬ ‫فالح شجاع وقائد‬ ‫الحماية والتعزيز العميد‬ ‫الركن حمد أحمد مركز‬ ‫اإليواء الصحي في‬ ‫منطقة الرتقة‪ ،‬الذي تم‬ ‫إنشاؤه من شركة نفط‬ ‫الكويت‪.‬‬ ‫وتفقد الرفاعي والقادة‬ ‫ُّ‬ ‫ً‬ ‫الموقع تمهيدا لتسلم‬ ‫الحرس الوطني مهام‬ ‫تأمين المركز وحمايته‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مؤكدا استعداد قوات‬ ‫الحرس الوطني لتولي‬ ‫المسؤولية ومساندة‬ ‫أجهزة الدولة‪.‬‬

‫السفير السويسري يهنئ‬ ‫األمير بشهر رمضان‬

‫هنأ السفير السويسري‬ ‫لدى البالد بينيديكت‬ ‫غوبلر سمو أمير البالد‬ ‫الشيخ صباح األحمد‬ ‫والشعب الكويتي‪،‬‬ ‫بمناسبة شهر رمضان‬ ‫المبارك‪.‬‬ ‫وقال السفير ّغوبلر‪ ،‬أمس‪،‬‬ ‫في رسالة تلقت "الجريدة"‬ ‫نسخة منها‪" :‬بمناسبة‬ ‫شهر رمضان المبارك‪ ،‬أود‬ ‫أن أقدم تمنياتي الصادقة‬ ‫ً‬ ‫لكم جميعا ولعائالتكم‬ ‫بوافر الصحة واالزدهار‬ ‫بمناسبة الشهر الفضيل‪،‬‬ ‫وعسى أن يحل هذا الشهر‬ ‫بتبريكاته على الكويت‬ ‫ويعم السالم والصحة‬ ‫والعافية بين الناس‬ ‫أجمعين"‪.‬‬

‫للتوصل إلى ترتيبات مع حكومات الواليات حول عملية اإلجالء‪ ،‬لفت‬ ‫التقرير إلى أن هناك نقاشات حول الطرف الذي سيتحمل تكلفة اإلجالء‪،‬‬ ‫وما إذا كان المواطنون سيدفعونها أم الحكومة المركزية‪.‬‬ ‫وفي اتصال لـ «الجريدة»‪ ،‬قال السكرتير الثاني للشؤون التجارية‬ ‫والسياسية في السفارة الهندية بالكويت‪ ،‬إن السفارة لم تتلق أي‬ ‫معلومات رسمية بشأن ما ورد في التقرير‪.‬‬

‫لبنان‪ :‬مصارف طرابلس تشتعل‪...‬‬ ‫االقتصادي وعناصر من الجيش سعت إلى تفريقهم‪.‬‬ ‫وعقب تشييع الشاب‪ ،‬أمس‪ ،‬أضرم محتجون النيران في عدد من‬ ‫فــروع الـمـصــارف بمنطقة التل مقابل مستشفى شاهين‪ ،‬وحطموا‬ ‫ً‬ ‫واجهات مصارف أخرى‪ ،‬غداة أعمال شغب مماثلة جاءت احتجاجا‬ ‫على األوضاع المعيشية المتردية‪ ،‬واستمرار تدهور سعر صرف الليرة‬ ‫اللبنانية مقابل الدوالر‪ ،‬مما أدى إلى موجة غالء ال تطاق‪.‬‬ ‫وتظاهر المئات في طرابلس‪ ،‬مساء أمس األول‪ ،‬وأحرقوا بعض‬ ‫أفــرع المصارف‪ ،‬ونظموا تجمعات تخللتها مواجهات مع الجيش‬ ‫أطـلــق خــالـهــا الــرصــاص الـحــي عـلــى الـمـتـظــاهــريــن‪ .‬وحـ ّـمــل الجيش‬ ‫ً‬ ‫مسؤولية الشغب لـ "مندسين"‪ ،‬مؤكدا أنه يحترم حرية التعبير‪ ،‬لكن‬ ‫لن يسمح بالفوضى‪.‬‬ ‫ويأتي هذا التطور األمني في حمأة الغليان السياسي واالجتماعي‬ ‫ُ‬ ‫المنذر بانفجار واسع في ظل توافر كل عناصره‪.‬‬ ‫وقالت مصادر سياسية متابعة إن "حزب الله‪ ،‬بعدما دفع برئيس‬ ‫الحكومة حسان دياب إلى القنص على حاكم مصرف لبنان رياض‬ ‫سالمة‪ ،‬وتلمس ردات الفعل‪ ،‬عاد خطوة إلى الوراء بدليل حديث نائب‬ ‫األمين العام الشيخ نعيم قاسم أمس عن أن سالمة مسؤول‪ ،‬ولكنه‬ ‫ليس الوحيد‪ ،‬وأن معالجة هذا الوضع تتم داخل مجلس الــوزراء ال‬ ‫في اإلعالم"‪.‬‬ ‫‪20‬‬


‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4412‬األربعاء ‪ 29‬أبريل ‪2020‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫‪local@aljarida●com‬‬

‫‪3‬‬

‫محليات‬

‫ً‬ ‫«الصحة»‪ :‬قريبا توصيات الفريق الصيني لمكافحة الوباء‬

‫باسل الصباح بحث مع وفد بكين خريطة طريق التعاون‬ ‫عادل سامي‬

‫وضع خطط عمل‬ ‫لتعزيز قدرات النظم‬ ‫الصحية لتجاوز‬ ‫تداعيات الفيروس‬

‫أ ك ـ ـ ــدت وزارة ا لـ ـصـ ـح ــة أن‬ ‫الوفد الصحي الصيني الذي‬ ‫ً‬ ‫ي ــزور ال ـبــاد حــالـيــا ول ـمــدة ‪3‬‬ ‫أيام سيقوم بجوالت ميدانية‬ ‫و لـ ـق ــاء ات م ــع المتخصصين‬ ‫وعقد العديد مــن الفعاليات‪،‬‬ ‫وم ـ ــن ثـ ــم وض ـ ــع ال ـت ــوص ـي ــات‬ ‫للتصدي للوباء في الكويت‪.‬‬ ‫وقالت "الصحة"‪ ،‬في بيان‪،‬‬ ‫إن الــوزيــر د‪ .‬بــاســل الـصـبــاح‬ ‫استقبل أمس الوفد الصيني‬ ‫الـ ـ ـ ــذي يـ ـ ـ ــزور الـ ـ ـب ـ ــاد ب ــدع ــوة‬ ‫مــن الـ ــوزارة لـتـبــادل الـخـبــرات‬ ‫حــول اسـتــراتـيـجـيــات وخطط‬ ‫وإ ج ــراء ات التصدي للعدوى‬ ‫بـفـيــروس ك ــورو ن ــا المستجد‬ ‫ورس ــم مــامــح خــريـطــة طريق‬ ‫ل ـ ـ ـل ـ ـ ـت ـ ـ ـعـ ـ ــاون ال ـ ـ ـص ـ ـ ـحـ ـ ــي بـ ـي ــن‬ ‫الجانبين لمحاصرة الوباء‪.‬‬ ‫وأض ـ ـ ــاف ـ ـ ــت‪ :‬تـ ـ ـ ــرأس ال ــوف ــد‬ ‫ا لـ ـ ـصـ ـ ـح ـ ــي ا ل ـ ـص ـ ـي ـ ـنـ ــي روان‬ ‫ي ـ ــوي ـ ــه ش ـ ـنـ ــغ وض ـ ـ ــم أع ـ ـضـ ــاء‬ ‫مـ ـ ـمـ ـ ـثـ ـ ـلـ ـ ـي ـ ــن ل ـ ـل ـ ـت ـ ـخ ـ ـص ـ ـصـ ــات‬ ‫والخبرات المختلفة الحتواء‬ ‫ال ــوب ــاء وال ـح ــد م ــن تــأث ـيــراتــه‬

‫ً‬ ‫وزير الصحة مستقبال الوفد الصيني أمس‬ ‫وتـ ـ ـ ـع ـ ـ ــزي ـ ـ ــز ق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدرات ال ـ ـن ـ ـظـ ــم‬ ‫الصحية للتخفيف من آ ثــاره‬ ‫والتداعيات المترتبة عليه‪.‬‬ ‫وأشـ ـ ـ ــارت ال ـ ـ ـ ــوزارة إلـ ــى أن‬

‫ال ـم ـبــاح ـثــات ب ـيــن الـجــانـبـيــن‬ ‫الـ ـ ـك ـ ــويـ ـ ـت ـ ــي ال ـ ـص ـ ـي ـ ـنـ ــي ت ـم ــت‬ ‫ف ــي أجـ ـ ــواء إي ـجــاب ـيــة عـكـســت‬ ‫الـ ـص ــداق ــة ال ـع ـم ـي ـقــة الـ ـج ــذور‬

‫بـ ـي ــن الـ ـج ــانـ ـبـ ـي ــن‪ ،‬والـ ـح ــرص‬ ‫على التعاون وتبادل الخبرات‬ ‫لـلـتـصــدي لـتـحــدي الــوبــاء من‬ ‫خــال استراتيجيات وخطط‬

‫ً‬ ‫السند‪ :‬تقييم أي تطعيم ضد «كورونا»‪ ...‬مبكر جدا‬ ‫أش ــار ال ـنــاطــق بــاســم وزارة الـصـحــة د‪ .‬عـبــدالـلــه‬ ‫ال ـس ـنــد‪ ،‬خ ــال الـمــؤتـمــر الـصـحــافــي ال ـيــومــي بشأن‬ ‫"كورونا"‪ ،‬إلى أن الجهود الدولية إلنتاج لقاح مضاد‬ ‫لـلـفـيــروس الت ــزال جــاريــة عـلــى ق ــدم وس ــاق‪ ،‬وهـنــاك‬ ‫ت ـجــارب مـتــواصـلــة ح ــول الـعــالــم إلن ـتــاج مـصــل ضد‬ ‫"كوفيد‪ ،"19 -‬ولكن حتى اآلن ال يوجد أي تطعيم يقي‬ ‫من المرض‪ ،‬والتــزال الدراسات جارية‪ ،‬ومن المبكر‬ ‫ً‬ ‫جدا تقييم أي تطعيم‪.‬‬ ‫وأشار إلى أن "الصحة العالمية" حذرت من توقف‬ ‫التطعيمات التي تؤخذ ألمراض مثل شلل األطفال‪،‬‬ ‫والتيفود‪ ،‬والسعال الديكي‪ ،‬والسحايا‪ ،‬وااللتهاب‬ ‫الكبدي ب‪ ،‬والتتنوس‪ ،‬والحصبة األلمانية‪ ،‬والنكاف‪،‬‬

‫الفتا إلى أن ذلك ربما يعيد أمراضا تم القضاء عليها‬ ‫منذ سنوات بعيدة‪.‬‬ ‫وأوضح أن هذا األسبوع يصادف أسبوع التمنيع‬ ‫أو التطعيم حول العالم‪ ،‬مشيرا إلى أن العالم يحتفل‬ ‫في األسبوع األخير من شهر أبريل بهذا األسبوع‪،‬‬ ‫للتشجيع على استعمال اللقاحات في الوقاية من‬ ‫األم ــراض‪ ،‬ومــن بينها التطعيم ضــد ســرطــان عنق‬ ‫الرحم‪ ،‬والكوليرا‪ ،‬واالنفلونزا‪ ،‬والحصبة‪ ،‬وااللتهاب‬ ‫الرئوي‪ ،‬وشلل األطفال وغيرها‪.‬‬ ‫وأكد السند أن التطعيمات تنقذ حياة الماليين‬ ‫ً‬ ‫حـ ــول ال ـع ــال ــم‪ ،‬الف ـت ــا إلـ ــى أنـ ــه وف ـق ــا إلح ـص ــاءات‬ ‫المنظمة فإن هذه التطعيمات تنقذ حياة ‪ 2‬إلى ‪3‬‬

‫ماليين شخص حول العالم‪.‬‬ ‫وأوضح أن هناك تراجعا واضحا بنسبة تتخطى‬ ‫الـ ــ‪ 80‬فــي الـمـئــة فــي م ـعــدالت الــوفـيــات الـنــاجـمــة عن‬ ‫الحصبة بسبب التطعيم ضد المرض‪.‬‬ ‫وشدد على أن برنامج التطعيم في وزارة الصحة‬ ‫مــن الـبــرامــج ال ــرائ ــدة فــي الـكــويــت‪ ،‬حـيــث ســاهــم في‬ ‫الـحــد مــن األمـ ــراض مـثــل شـلــل األط ـفــال والتتنوس‬ ‫والحصبة األلـمــانـيــة والـنـكــاف وغـيــرهــا‪ ،‬الفـتــا إلى‬ ‫أن مساحة المجهول في مرض "كوفيد ‪ "19‬كبيرة‪،‬‬ ‫و"لــذلــك هناك متغيرات علمية تنعكس على أثرها‬ ‫المتغيرات اإلجرائية"‪.‬‬

‫الحربي بحث تجهيز المدارس بعد األزمة‬ ‫●‬

‫فهد الرمضان‬

‫ب ـح ــث وزي ـ ــر ال ـت ــرب ـي ــة وزي ــر‬ ‫ال ـت ـع ـل ـي ــم ال ـ ـعـ ــالـ ــي د‪ .‬س ـع ــود‬ ‫ال ـح ــرب ــي‪ ،‬م ــع وكـ ـ ــاء الـ ـ ــوزارة‬ ‫وق ـ ـيـ ــادي ـ ـي ـ ـهـ ــا صـ ـ ـب ـ ــاح أمـ ـ ــس‪،‬‬ ‫العديد من الموضوعات أهمها‬ ‫استغالل المدارس من الجهات‬ ‫ال ـم ـع ـن ـي ــة ك ـ ـ ـ ـ ـ ــوزارات ال ـص ـح ــة‬ ‫وال ــداخ ـل ـي ــة والـ ـ ـش ـ ــؤون‪ ،‬وب ـلــغ‬ ‫عددها نحو ‪ 360‬مدرسة‪.‬‬ ‫وق ـ ـ ــال ال ـم ـت ـح ــدث ال ــرس ـم ــي‬ ‫لـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوزارة ال ـ ـتـ ــرب ـ ـيـ ــة والـ ــوك ـ ـيـ ــل‬ ‫ال ـم ـســاعــد لـلـتـنـمـيــة ال ـتــربــويــة‬ ‫واألن ـش ـط ــة فـيـصــل الـمـقـصـيــد‪،‬‬ ‫ف ـ ــي تـ ـص ــري ــح ص ـ ـحـ ــافـ ــي‪ ،‬إن ــه‬ ‫تـمــت مناقشة قضية جاهزية‬ ‫المدارس بعد االنتهاء من أزمة‬ ‫م ــرض (كــوفـيــد ‪ )١٩-‬ب ــأن تعاد‬ ‫إل ــى الـشـكــل الـمـطـلــوب وكيفية‬ ‫استعدادها الستقبال الطلبة‪،‬‬ ‫وس ــط مـنـشــأة تــربــويــة صحية‬ ‫آم ـنــة‪ ،‬وت ــم تجهيز فــريــق عمل‬ ‫يـتــولــى تجهيز ه ــذه ال ـمــدارس‬ ‫مــن ق ـطــاع الـمـنـشــآت الـتــربــويــة‬ ‫والتخطيط‪.‬‬ ‫وأضــاف المقصيد أن قطاع‬ ‫الـبـحــوث الـتــربــويــة والـمـنــاهــج‬ ‫ي ـت ــول ــى وض ـ ــع آلـ ـي ــة تـفــاعـلـيــة‬ ‫ل ـل ـم ـن ـص ــة اإلل ـ ـك ـ ـتـ ــرون ـ ـيـ ــة مــن‬ ‫خ ــال وج ــود بـنــك المعلومات‬ ‫واألس ـئ ـل ــة االف ـت ــراض ـي ــة‪ ،‬ويـتــم‬ ‫تسجيل المنصة اإللكترونية‬

‫وف ــق خـطــة مــوضــوعــة عـلــى أن‬ ‫ي ـتــم االن ـت ـه ــاء مـنـهــا منتصف‬ ‫الشهر المقبل‪.‬‬ ‫وأوض ــح أن ــه تــم بـحــث أمــور‬ ‫تتعلق بالمناطق التعليمية‪،‬‬ ‫إذ تم تكليف الوكيل المساعد‬ ‫للتعليم العام أسامة السلطان‬ ‫اإليعاز لمديري عموم المناطق‬ ‫التعليمية ب ـض ــرورة مـبــا شــرة‬

‫بعض األم ــور اإلداري ــة العالقة‬ ‫فــي المناطق التعليمية ســواء‬ ‫منها الجوانب الفنية واإلدارية‬ ‫والـمــالـيــة واإلي ـع ــاز لمجموعة‬ ‫م ــن ف ــري ــق ال ـع ـمــل ب ـكــل منطقة‬ ‫تعليمية ب ــأن تـ ــؤدي أعـمــالـهــا‬ ‫وفـ ــق اح ـت ـي ــاج ــات ومـتـطـلـبــات‬ ‫ال ـ ـ ـ ـ ــوزارة ع ـل ــى أن يـ ـك ــون ذل ــك‬ ‫بــال ـت ـن ـس ـيــق مـ ــع وكـ ـي ــل ق ـطــاع‬

‫التعليم العام‪.‬‬ ‫وبين المقصيد أنه تم بحث‬ ‫مـ ــوضـ ــوع الـ ـعـ ـق ــود ال ـم ـت ـع ـثــرة‬ ‫وال ـ ـ ـعـ ـ ــال ـ ـ ـقـ ـ ــة ل ـ ـ ـ ـ ــدى الـ ـ ـجـ ـ ـه ـ ــات‬ ‫المعنية والمطالبة بمتابعتها‬ ‫ً‬ ‫خصوصا مع الجهات المعنية‬ ‫ف ـ ـ ــي ال ـ ـ ـ ــدول ـ ـ ـ ــة‪ ،‬م ـ ـن ـ ـهـ ــا دي ـ ـ ـ ــوان‬ ‫ا ل ـم ـح ــا س ـب ــة ووزارة ا ل ـمــا ل ـيــة‬ ‫وإدارة الفتوى والتشريع‪.‬‬

‫استكمال العام الدراسي يعود للتداول‬ ‫كشفت م ـصــادر تــربــويــة‪ ،‬ل ـ "ال ـجــريــدة"‪ ،‬عن‬ ‫انتهاء الجهات المختصة في وزارة التربية‬ ‫من تسجيل أكثر من ‪ 50‬في المئة من دروس‬ ‫المنصة التعليمية اإللكترونية المزمع إطالقها‬ ‫في يونيو المقبل‪.‬‬ ‫وقالت المصادر إن أعضاء الفريق المسؤول‬ ‫ً‬ ‫ع ــن تـسـجـيــل ه ــذه الـ ـ ــدروس يـعـمـلــون يــومـيــا‬ ‫بالتعاون مع التواجيه الفنية للمواد الدراسية‬ ‫وق ـط ــاع ال ـم ـنــاهــج ال ـتــربــويــة إلت ـم ــام تسجيل‬ ‫الـ ـ ـ ــدروس‪ ،‬م ـتــوق ـعــة اك ـت ـم ــال تـسـجـيــل جميع‬ ‫الــدروس المقررة منتصف مايو المقبل على‬ ‫أن يتم مراجعة هــذه المواد بشكل دقيق قبل‬ ‫رفعها على موقع المنصة التعليمية‪.‬‬ ‫وب ــالـ ـت ــزام ــن مـ ــع الـ ـت ــوجـ ـه ــات الـتـعـلـيـمـيــة‬ ‫اإللـ ـك ـ ـتـ ــرون ـ ـيـ ــة ي ـ ـطـ ــرح بـ ـع ــض ال ـم ـس ــؤول ـي ــن‬ ‫ً‬ ‫التربويين م ـجــددا خـيــار استئناف الــدراســة‬ ‫ً‬ ‫اعـتـبــارا مــن أغسطس المقبل وت ـفــادي إنهاء‬ ‫العام الدراسي‪.‬‬

‫ويشير المسؤولون‪ ،‬في هذا السياق‪ ،‬إلى أن‬ ‫الصين‪ ،‬التي مثلث بؤرة "كورونا" ومنطلقها‪،‬‬ ‫أعلنت أمس األول عودة طلبة المرحلة الثانوية‬ ‫في معظم أرجاء البالد إلى مقاعدهم الدراسية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وهو ما يشكل دافعا لمسؤولي وزارة التربية‬ ‫باإلعداد الستئناف الدراسة في مواعيد قريبة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫علما بأن "التربية" حرصت على عدم التفريط‬ ‫ٍّ‬ ‫فــي أي مــن مــدارس ـهــا الـثــانــويــة فــي تنفيذها‬ ‫لخطة الــدولــة بــاسـتـغــال ال ـم ــدارس للجهات‬ ‫الحكومية األخرى لتوفير مراكز إيواء للعمالة‬ ‫المخالفة‪ ،‬وتوفير مخازن للجمعيات التعاونية‬ ‫ومساكن لعمالتها‪ ،‬األمر الذي يعطي "التربية"‬ ‫مساحة أوســع في التحرك والتصرف بإعادة‬ ‫الـطـلـبــة إل ــى مـقــاعــدهــم ال ــدراس ـي ــة بــال ـمــدارس‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫الثانوية التي لم تسلم أيا منها إلى أي جهة‬ ‫حتى اآلن‪ ،‬مما يعزز إمكانية استئناف الدراسة‬ ‫ف ــي ح ــال ت ــراج ــع ال ــوب ــاء وتــوص ـيــة الـسـلـطــات‬ ‫الصحية بذلك‪.‬‬

‫وسـ ـي ــاس ــات ع ـم ــل ت ـت ـف ــق مــع‬ ‫رؤي ــة الـجــانـبـيــن حــول تعزيز‬ ‫قدرات النظم الصحية والعمل‬ ‫بمنهجية شــا مـلــة مــع جميع‬ ‫الـ ـجـ ـه ــات ال ـح ـك ــوم ـي ــة وغ ـي ــر‬ ‫الحكومية لـتـجــاوز تداعيات‬ ‫الوباء‪.‬‬

‫لقاءات وزيارات‬ ‫وذ كـ ـ ـ ـ ـ ــرت أن و فـ ـ ـ ــد وزارة‬ ‫الصحة للتباحث مع الجانب‬ ‫ال ـص ـي ـنــي ض ــم ك ــا م ــن وكـيــل‬ ‫ا ل ـ ـ ـ ـ ــوزارة د‪ .‬م ـص ـط ـف ــى ر ض ــا‬ ‫واألمين العام لمعهد الكويت‬ ‫لالختصاصات الطبية (كيمز)‬ ‫د‪ .‬فـ ـ ــواز ال ــرف ــاع ــي وال ــوك ـي ــل‬ ‫الـ ـمـ ـس ــاع ــد ل ـ ـشـ ــؤون ال ــرق ــاب ــة‬ ‫الدوائية والغذائية د‪ .‬عبدالله‬ ‫ا لـبــدر و مــد يــر إدارة العالقات‬ ‫ال ـص ـح ـيــة ال ــدول ـي ــة د‪ .‬رح ــاب‬ ‫الوطيان والمتخصصين من‬ ‫الجانبين‪.‬‬ ‫وت ـ ـس ـ ـت ـ ـمـ ــر زيـ ـ ـ ـ ـ ــارة الـ ــوفـ ــد‬

‫الـ ـ ـ ـصـ ـ ـ ـيـ ـ ـ ـن ـ ـ ــي ث ـ ـ ـ ــاث ـ ـ ـ ــة أيـ ـ ـ ـ ـ ـ ــام‪،‬‬ ‫ويتضمن برنامجها العديد‬ ‫مـ ــن الـ ـفـ ـع ــالـ ـي ــات والـ ـ ــزيـ ـ ــارات‬ ‫الـ ـمـ ـي ــدانـ ـي ــة وال ـ ـلـ ـ ـق ـ ــاء ات مــع‬ ‫المتخصصين بوزارة الصحة‪.‬‬ ‫وي ـ ـ ـضـ ـ ــم الـ ـ ـف ـ ــري ـ ــق الـ ـطـ ـب ــي‬ ‫ال ـص ـي ـن ــي م ـت ـخ ـص ـص ـيــن فــي‬ ‫مجاالت الوقاية من األمراض‬ ‫الـمـعــديــة ومـكــافـحـتـهــا‪ ،‬وعـلــم‬ ‫األوبـ ـ ـ ـئ ـ ـ ــة‪ ،‬وال ـ ـ ـعـ ـ ــاج ال ـط ـب ــي‬ ‫ال ـم ـك ـثــف‪ ،‬واخ ـت ـب ــار الـحـمــض‬ ‫النووي‪.‬‬ ‫و يـجــري ا لـفــر يــق مباحثات‬ ‫م ـ ــع ال ـ ـج ـ ـهـ ــات الـ ـصـ ـحـ ـي ــة فــي‬ ‫الـ ـ ـب ـ ــاد‪ ،‬لـ ـل ــوق ــوف عـ ـل ــى آخ ــر‬ ‫ال ـم ـس ـت ـج ــدات حـ ــول ف ـي ــروس‬ ‫« ك ــورو ن ــا»‪ ،‬و سـبــل مكافحته‪،‬‬ ‫والـحــد مــن انـتـشــاره‪ ,‬وتـبــادل‬ ‫الـ ـ ـ ـ ـخـ ـ ـ ـ ـب ـ ـ ـ ــرات فـ ـ ـ ـ ــي مـ ـ ـ ـج ـ ـ ــاالت‬ ‫المكافحة وا لــو قــا يــة‪ ،‬ويقترح‬ ‫توصياته لمواجهة الفيروس‬ ‫والـقـضــاء عليه‪ ،‬اسـتـنــادا إلى‬ ‫النجاحات التي حققتها بكين‬ ‫في هذا المجال‪.‬‬

‫البلدية تحدد شروط إعادة نشاط‬ ‫صيانة وبيع قطع السيارات‬ ‫فتح البنشر بـ «التعاونيات» ومحطات الوقود والمناطق الزراعية‬ ‫أعـ ـل ــن وزيـ ـ ــر الـ ــدولـ ــة ل ـش ــؤون‬ ‫البلدية وليد الجاسم‪ ،‬أمس‪ ،‬إعادة‬ ‫فتح محال البنشر والكهرباء في‬ ‫الجمعيات التعاونية ومحطات‬ ‫الوقود بجميع المناطق‪ ،‬إضافة‬ ‫إلى المحال على الطرق السريعة‬ ‫واالستراحات‪.‬‬ ‫وق ـ ــال ال ـج ــاس ــم ع ـب ــر حـســابــه‬ ‫بـ"تويتر"‪ ،‬إن قرار إعادة النشاط‬ ‫يشمل أيـضــا مـحــال الـبـنـشــر في‬ ‫مناطق كبد والعبدلي والوفرة‪.‬‬ ‫وأشــار إلى أن مجلس الــوزراء‬ ‫كلف في اجتماعه األخير بلدية‬ ‫الكويت السماح لبعض األنشطة‬ ‫الخاصة‪ ،‬ومنها إصالح وصيانة‬ ‫وب ـ ـيـ ــع قـ ـط ــع غ ـ ـيـ ــار ال ـ ـس ـ ـيـ ــارات‪،‬‬ ‫بــال ـعــودة ل ـمــزاولــة عـمـلـهــا‪ ،‬وفـقــا‬ ‫للضوابط التي تحددها‪.‬‬ ‫م ـ ــن جـ ـهـ ـت ــه‪ ،‬أص ـ ـ ـ ــدر الـ ـم ــدي ــر‬ ‫الـعــام للبلدية أحـمــد المنفوحي‬ ‫ً‬ ‫ق ـ ـ ـ ـ ــرارا ب ـف ـت ــح ال ـ ـم ـ ـحـ ــات‪ ،‬ال ـت ــي‬ ‫تمارس أنشطة تصليح وصيانة‬ ‫ال ـس ـي ــارات وب ـيــع ق ـطــع غ ـيــارهــا‪،‬‬ ‫الواقعة في ‪ 4‬أماكن‪ ،‬وهي الكائنة‬ ‫في الجمعيات التعاونية بجميع‬ ‫الـ ـمـ ـن ــاط ــق وم ـ ـح ـ ـطـ ــات الـ ــوقـ ــود‬ ‫ب ـج ـم ـيــع ال ـم ـن ــاط ــق‪ ،‬وك ــذل ــك فــي‬

‫وليد الجاسم‬

‫م ـح ـطــات ال ــوق ــود ال ــواق ـع ــة على‬ ‫ج ــان ـب ــي الـ ـط ــرق ال ـس ــري ـع ــة وف ــي‬ ‫االس ـ ـت ـ ــراح ـ ــات‪ ،‬بـ ــاالضـ ــافـ ــة ال ــى‬ ‫مناطق كبد والعبدلي والوفرة‪.‬‬ ‫وأوضح المنفوحي‪ ،‬في المادة‬ ‫الثانية من القرار الذي حمل الرقم‬ ‫‪ 2020/497‬والصادر أمس األول‪،‬‬ ‫أنه على محالت تصليح وصيانة‬ ‫الـ ـسـ ـي ــارات وب ـي ــع ق ـطــع غ ـيــارهــا‬ ‫ال ــوارد ذكــرهــا فــي الـمــادة األولــى‬ ‫من هذا القرار االلتزام عند مزاولة‬ ‫نـشــاطـهــا بــال ـشــروط والـضــوابــط‬

‫التالية‪ :‬أال يــزيــد عــدد السيارات‬ ‫الــواق ـفــة أم ــام الـمـحــل الـخــاضـعــة‬ ‫للصيانة والتصليح على طول‬ ‫واج ـهــة الـمـحــل‪ ،‬وأال يـتــم صفها‬ ‫متتال والتقيد عند تقديم‬ ‫بشكل‬ ‫ٍ‬ ‫خــدمــات ـهــا ب ــال ـش ــروط الـصـحـيــة‬ ‫الـ ـ ـخ ـ ــاص ـ ــة ب ــالـ ـتـ ـعـ ـقـ ـي ــم ولـ ـب ــس‬ ‫ال ـك ـم ــام ــات والـ ـقـ ـف ــازات وفـحــص‬ ‫ال ـح ــرارة‪ ،‬وع ــدم وج ــود أكـثــر من‬ ‫خمسة أشخاص داخل المحل‪ ،‬مع‬ ‫ترك مسافة ال تقل عن متر بينهم‪،‬‬ ‫وغير ذلك من الشروط والضوابط‬ ‫الواردة بقرارات وتعاميم مجلس‬ ‫الوزراء ووزارة الصحة والقرارات‬ ‫وال ـت ـع ــام ـي ــم اإلداري ـ ـ ـ ــة الـ ـص ــادرة‬ ‫ب ـهــذا ال ـش ــأن‪ ،‬والـ ـت ــزام الـمـحــات‬ ‫الــوا قـعــة بالجمعيات التعاونية‬ ‫بمزاولة نشاطها فقط في األوقات‬ ‫ً‬ ‫المسموح بالخروج فيها‪ ،‬وفقا‬ ‫لقرارات مجلس الوزراء‪.‬‬ ‫وطـ ــالـ ــب ال ـم ـن ـف ــوح ــي جـمـيــع‬ ‫الـمـحــات ال ــوارد ذكــرهــا االلـتــزام‬ ‫ب ـم ــا ج ـ ــاء بـ ـه ــذا ال ـ ـق ـ ــرار‪ ،‬وع ـلــى‬ ‫الجهات المختصة غلق أي محل‬ ‫يـخــالــف ذلــك وات ـخــاذ اإلج ــراءات‬ ‫القانونية بشأنه وفقا للقوانين‬ ‫واللوائح المرعية‪.‬‬

‫تقنين تصاريح العمل أو تعليقها خيار مطروح أمام «القوى العاملة»‬ ‫في ظل وقف الطيران وتوقعات بامتداد األزمة حتى ديسمبر وتكدس العمالة الهامشية‬ ‫●‬

‫جورج عاطف‬

‫في ظل األزمة الراهنة التي عصفت‬ ‫بالبالد والعباد جراء انتشار فيروس‬ ‫كورونا‪ ،‬وما خلفته من تعطيل العمل‬ ‫بالقطاع الحكومي‪ ،‬وإغالق العديد من‬ ‫الـشــركــات العاملة فــي القطاع األهلي‬ ‫أبوابها كليا‪ ،‬أو العمل خالل ساعات‬ ‫م ـحــددة فــي ال ـيــوم مــع تقليص أع ــداد‬ ‫عـمــالـتـهــا‪ ،‬ص ــار ل ــزام ــا ع ـلــى الـجـهــات‬ ‫ال ـم ـع ـن ـيــة بـ ــالـ ــدولـ ــة‪ ،‬وف ـ ــي مـقــدم ـتـهــا‬ ‫الهيئة العامة للقوى العاملة اتخاذ‬ ‫إجراءات وقرارات استثنائية تتماشى‬ ‫مع الظروف االستثنائية الحالية‪ ،‬من‬

‫شأنها الحد من تدفق العمالة الوافدة‬ ‫إلى سوق العمل‪ ،‬الذي يئن ويعاني من‬ ‫آالف العمالة السائبة والهامشية التي‬ ‫باتت تمثل ضغطا رهيبا على الدولة‪،‬‬ ‫وعلى التركيبة السكانية‪.‬‬ ‫ويـ ــؤكـ ــد الـ ـم ــراقـ ـب ــون أن أول ه ــذه‬ ‫القرارات االستثنائية والعاجلة تقنين‬ ‫إصدار التصاريح للعمالة الوافدة من‬ ‫الخارج‪ ،‬أو وقفها نهائيا حتى نهاية‬ ‫العام الجاري‪ ،‬والذي يعد من الخيارات‬ ‫المطروحة أمــام مجلس إدارة "القوى‬ ‫العاملة"‪ ،‬السيما في ظل وقف الرحالت‬ ‫الـجــويــة بـيــن معظم الـ ــدول‪ ،‬وم ــا يثار‬ ‫حول امتداد األزمة الراهنة إلى ديسمبر‬

‫الـ ـمـ ـقـ ـب ــل‪ ،‬فـ ـض ــا ع ـ ــن تـ ـعـ ـط ــل م ـع ـظــم‬ ‫األشغال‪ ،‬وتكدس العمالة الهامشية في‬ ‫العديد من المناطق‪ ،‬السيما المطبق‬ ‫عليها ا لـعــزل المناطقي‪ ،‬والمشكالت‬ ‫التي ظهرت أخيرا من العمالة القاطنة‬ ‫هناك‪.‬‬

‫ركود القطاع األهلي‬ ‫ويشير المراقبون إلى الركود الذي‬ ‫يـعــانـيــه حــالـيــا ال ـق ـطــاع األه ـل ــي ج ــراء‬ ‫االج ــراء ات االحـتــرازيــة التي اتخذتها‬ ‫ال ــدول ــة لـلـحــد م ــن ان ـت ـشــار ال ـف ـيــروس‪،‬‬ ‫م ــن إغـ ــاق م ــراك ــز ال ـت ـســوق وال ـم ـحــال‬

‫ال ـت ـجــاريــة‪ ،‬وال ـ ــذي يـتـطـلــب م ـعــه عــدم‬ ‫الـ ـضـ ـغ ــط عـ ـل ــى هـ ـ ــذا الـ ـقـ ـط ــاع بـجـلــب‬ ‫المزيد من العمالة التي لن يكون لها‬ ‫مكان يستوعبها حاليا أو على المدى‬ ‫القريب‪ ،‬لتتحول إلــى عمالة هامشية‬ ‫تشكل خطرا داهما على الدولة‪ ،‬السيما‬ ‫بالوضع الراهن‪.‬‬ ‫ويؤكد المراقبون أنه في حال عدم‬ ‫اتـ ـخ ــاذ "الـ ـق ــوى ال ـع ــام ـل ــة" ق ـ ــرار وقــف‬ ‫ال ـت ـصــاريــح يـجــب قـصــرهــا فـقــط على‬ ‫األنشطة الحيوية في البالد‪ ،‬شريطة أن‬ ‫تكون العمالة المستقدمة من الخارج‬ ‫ذات مؤهالت أو فنية متخصصة‪ ،‬وذلك‬ ‫أضعف اإليمان خالل المرحلة الراهنة‪.‬‬

‫ويـ ــرى ال ـم ــراق ـب ــون أن ــه ب ـش ــأن آلـيــة‬ ‫اس ـت ـقــدام عـمــالــة ال ـشــركــات المرتبطة‬ ‫بتنفيذ المشروعات والعقود الحكومية‬ ‫الـمـتـعـلـقــة بـخـطــة الـتـنـمـيــة‪ ،‬تـظــل كما‬ ‫هي دون تقنين‪ ،‬خصوصا مع النظام‬ ‫ال ـم ـع ـمــول ب ــه حــال ـيــا م ــن ق ـبــل "ال ـقــوى‬ ‫ال ـع ــام ـل ــة" ال ـم ـت ـم ـثــل ف ــي جـلـبـهــا على‬ ‫مــراحــل وف ــور انـتـهــاء الـمــرحـلــة تعود‬ ‫إلــى بلدانها‪ ،‬ومــن ثم يستقدم غيرها‬ ‫تباعا وفق المرحلة وحاجة المشروع‪،‬‬ ‫السيما مع كثرة المشروعات الحكومية‬ ‫الـتــي تنفذ حاليا‪ ،‬وتحتاج إلــى آالف‬ ‫العاملة الفنية والمهنية المتخصصة‬ ‫إلنجازها‪.‬‬

‫سلة أخبار‬ ‫«التخطيط»‪ :‬صرف‬ ‫«الممتازة» لـ ‪ 270‬موظفًا‬ ‫خالل أسبوع‬

‫كشفت األمينة العامة املساعدة‬ ‫للشؤون املالية واإلدارية في‬ ‫األمانة العامة للمجلس األعلى‬ ‫للتخطيط والتنمية إيمان‬ ‫املطيري‪ ،‬عن صرف األعمال‬ ‫املمتازة ملوظفي األمانة العامة‬ ‫خالل أسبوع‪ ،‬الفتة إلى أن‬ ‫إجمالي املبالغ للمستحقني‬ ‫لألعمال املمتازة لـ ‪ 270‬موظفا‬ ‫وموظفة يبلغ ‪ 216‬ألفا و‪765‬‬ ‫دينارا‪ .‬وذكرت املطيري‪ ،‬في‬ ‫تصريح صحافي‪ ،‬أمس‪ ،‬أن‬ ‫قطاع املالية واإلدارية يعمل‬ ‫على قدم وساق الستكمال‬ ‫إجراءات صرف األعمال املمتازة‬ ‫للموظفني املستحقني لها‪.‬‬ ‫وأوضحت أنه تم االنتهاء من‬ ‫اعتماد كشوف املستحقني‬ ‫لألعمال املمتازة في مختلف‬ ‫قطاعات "أمانة التخطيط"‪ ،‬وفقًا‬ ‫لضوابط ديوان الخدمة املدنية‪،‬‬ ‫مشيرة إلى أنه تم اعتماد أسماء‬ ‫ومكافآت جميع املستحقني ممن‬ ‫انطبقت عليهم ضوابط ديوان‬ ‫الخدمة‪.‬‬

‫«النجاة» تطرح مشروع‬ ‫إغاثة اليمن‬ ‫صرح مدير ادارة املوارد‬ ‫والحمالت في جمعية النجاة‬ ‫الخيرية املحامي عمر الشقراء‬ ‫بأن الجمعية تطرح مشروع‬ ‫اغاثة اليمن خالل شهر رمضان‬ ‫والذي يستهدف جمع تبرعات‬ ‫مالية تصل الى ‪ 100‬الف دينار‬ ‫إلغاثة االشقاء اليمنيني‪.‬‬ ‫وبني الشقراء‪ ،‬في تصريح‬ ‫صحافي أمس‪ ،‬أن أكثر من ‪%80‬‬ ‫من سكان اليمن تحت خطر الفقر‬ ‫وال يجدون ما يكفيهم لسداد‬ ‫رمق أبنائهم‪ ،‬مؤكدا أن هناك‬ ‫العديد من األيتام في حاجة‬ ‫ماسة إلى تقديم الدعم والعون‬ ‫واملساعدة لهم ورعايتهم‪.‬‬ ‫ودعا أهل الخير وأصحاب‬ ‫األيادي البيضاء وذوي القلوب‬ ‫الرحيمة إلى دعم أعمال وأنشطة‬ ‫ومشاريع "النجاة" ملواصلة‬ ‫مسيرتها الناجحة في العمل‬ ‫الخيري واإلنساني‪.‬‬

‫«إحياء التراث»‪ :‬فزعة‬ ‫كويتية لمساعدة ‪ 500‬أسرة‬ ‫أعلنت جمعية احياء التراث‬ ‫االسالمي‪ ،‬طرح مشروع فزعة‬ ‫كويتية ضمن حملتها السنوية‬ ‫في رمضان "سباق الخير"‬ ‫ملساعدة ‪ 500‬أسرة من ضعفاء‬ ‫الدخل داخل الكويت بواقع ‪200‬‬ ‫دينار لكل اسرة‪ ،‬الفتة إلى أن‬ ‫املشروع يستهدف جمع ‪ 100‬ألف‬ ‫دينار لتغطيته بالكامل‪.‬‬ ‫وأشارت الجمعية‪ ،‬في بيان‬ ‫أمس‪ ،‬الى أنها طرحت عدة‬ ‫مشروعات خيرية منها "ام‬ ‫االيتام لكفالة االرامل" والذي‬ ‫يكفل ‪ 88‬ارملة وأسرتها‪ ،‬وكذلك‬ ‫مشروع مساعدة مرضى غسل‬ ‫الكلى داخل الكويت‪.‬‬

‫«التجارة»‪ :‬إغالق‬ ‫محلين مخالفين‬

‫أعلنت وزارة التجارة والصناعة‪،‬‬ ‫أمس‪ ،‬إغالق محلني تجاريني‬ ‫لم يلتزما بالقوانني والقرارات‬ ‫املعمول بها بشأن اإلجراءات‬ ‫املعنية ملواجهة تداعيات انتشار‬ ‫عدوى فيروس كورونا‪.‬‬ ‫وقالت التجارة‪ ،‬في بيان تلقته‬ ‫"كونا"‪ ،‬ان فرقها التفتيشية‬ ‫رصدت ‪ 165‬جمعية تعاونية‬ ‫وأسواقا مركزية ومحال تجارية‬ ‫وبسطات للخضراوات للوقوف‬ ‫على مدى التزامها واملحافظة‬ ‫على ثبات أسعار املنتجات‬ ‫فضال عن تحرير تسعة محاضر‬ ‫ملحال تجارية مخالفة‪.‬‬ ‫وأضافت أن الفرق التفتيشية‬ ‫راقبت ‪ 61‬فرعا تموينيا للتأكد‬ ‫من مدى انسيابية سير عمليات‬ ‫البيع وتسليم املواد الغذائية‬ ‫ملستحقيها‪.‬‬ ‫وذكرت أن مركز الطوارئ التابع‬ ‫لها استقبل ‪ 191‬شكوى عبر‬ ‫الخط الساخن (‪ )135‬و‪ 20‬شكوى‬ ‫عبر مراكز الرقابة في حني‬ ‫تم تجديد وإصدار البطاقات‬ ‫التموينية لـ ‪.132‬‬


‫‪٤‬‬ ‫محليات‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫«اإلسقربوط»‪ ...‬طاعون البحر ومرعب البحارة والمستكشفين‬ ‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4412‬األربعاء ‪ 29‬أبريل ‪2020‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫‪local@aljarida●com‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الرحاالن فاسكو دي جاما وماجالن خسرا أكثر من ثلثي بحارتهما بسبب المرض‬

‫ّ‬ ‫والواقع أن البشرية شهدت‪ ،‬على ّمر العصور‪ ،‬ظهور العديد من األوبئة‬ ‫وعلى مدى يومين‪ُ ،‬عرضت حوالي ‪ 70‬ورقة علمية‪ ،‬وهو جهد يشكر عليه‬ ‫تمر البشرية عامة هذه األيام‪ ،‬بوباء انتشر في قارات العالم كافة‪ ،‬هو‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫فيروس كورونا المستجد (كوفيد ‪ ،)19‬حيث تبذل الجهود على كل ُّ‬ ‫الصعد واألمراض‪ ،‬التي كانت تفتك بماليين البشر‪ ،‬واستطاع اإلنسان أن يواجه قسم التاريخ‪ ،‬وذلك إللقاء الضوء على تاريخ األوبئة والجهود التي ُبذلت‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫لمواجهته‪ ،‬وقد أدى ذلك إلى توقف شبه تام في جميع نواحي الحياة‪ ،‬وقد هذه األوبئة باكتشاف العالج الالزم لها‪ ،‬إال أننا نواجه اليوم وباء مستجدا‪ ،‬لمواجهتها‪ ،‬وذلك كي يلم القارئ بتطورات هذا الموضوع‪.‬‬ ‫ارتفعت أرقام اإلصابات بشكل ّ‬ ‫مطرد‪ ،‬لتصل إلى ما يقارب ‪ 3‬ماليين إصابة‪ ،‬حيث تبذل الجهود إليجاد لقاح يقضي عليه‪ ،‬غير أن ذلك يحتاج إلى المزيد وإسهاما منا في المشاركة بهذا الموضوع المهم‪ ،‬فإنني آثرت أن ّ‬ ‫أتعرض‬ ‫ّ‬ ‫من الوقت‪ ،‬ونأمل أن يتم ذلك في أسرع وقت ممكن‪.‬‬ ‫لمرض اإلسقربوط‪ ،‬الذي ظهر في أواخر القرن الخامس عشر‪ ،‬حيث شكل‬ ‫فضال عن ارتفاع أعداد الوفيات‪ ،‬لتصل إلى نحو مئتي ألف نسمة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وقد هيمنت أخبار انتشار هذا الفيروس بنسبة ‪ 90‬بالمئة من األخبار سواء ومشاركة منا في إلقاء الضوء على نموذج من هذه األوبئة التي عانتها‬ ‫آنذاك تهديدا لحياة البحارة على وجه الخصوص‪ ،‬وقد أدى إلى هالك‬ ‫ّ‬ ‫المسموعة‪ ،‬أو المرئية‪ ،‬أو المقروءة‪ ،‬وحفلت وسائل التواصل االجتماعي‬ ‫البشرية‪ ،‬خاصة أن قسم التاريخ بكلية اآلداب في جامعة الكويت‪ ،‬عقد في مئات البحارة‪ ،‬حتى أصبح كابوسا لكل البحارة والمستكشفين‪.‬‬ ‫أيضا‪ ،‬بأخبار تطورات هذا الوباء‪.‬‬ ‫الفترة الماضية المؤتمر الدولي اإللكتروني تحت عنوان «األوبئة عبر التاريخ»‪.‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬موسى الغضبان *‬

‫د‪ .‬بالني أقنع‬ ‫البحرية البريطانية‬ ‫بأن عصير الليمون‬ ‫عالج مناسب‬ ‫فاعتمدته‬

‫المرض الغامض‬ ‫ّ‬ ‫تسبب خالل ‪3‬‬ ‫قرون في موت نحو‬ ‫مليوني نسمة‬

‫ما هو مرض اإلسقربوط؟‬ ‫تعود تسمية هذا المرض بهذا‬ ‫االس ــم إل ــى حـمــض اإلسـكــوربـيــك‪،‬‬ ‫وهــو االســم العلمي لفيتامين ‪،C‬‬ ‫ً‬ ‫وسـ ّـمــي أي ـضــا بالبثع أو الحفر‪،‬‬ ‫ً‬ ‫و ّس ـم ــي أي ـض ــا ب ـطــاعــون الـبـحــر‪،‬‬ ‫ألنه كان يصيب البحارة‪ ،‬وأول من‬ ‫عرفه اإلغريق‪ ،‬ولم تكترث أوروبا‬ ‫بهذا المرض عند ظهوره‪.‬‬ ‫أعراض هذا المرض فساد‬ ‫ومن ّ‬ ‫اللثة‪ ،‬وتعفن األس ـنــان‪ ،‬وانتشار‬ ‫البقع ذات اللون األحمر‪ ،‬أو األزرق‬ ‫ً‬ ‫أحـ ـي ــان ــا فـ ــي الـ ـجـ ـل ــد‪ ،‬ف ـض ــا عــن‬ ‫إحساس المصاب باآلالم الشديدة‬ ‫ّ‬ ‫وص ـعــوبــة ف ــي الـتـنـفــس وتـقــلــص‬ ‫األطراف‪ ،‬ثم الموت في نهاية األمر‪.‬‬

‫التطور التاريخي للمرض‬ ‫مـنــذ أواخـ ــر ال ـق ــرن الـخــامــس‬

‫ع ـشــر‪ ،‬وب ــداي ــة ال ـق ــرن ال ـســادس‬ ‫عشر بدأ االهتمام بهذا المرض‬ ‫بـعــد ظ ـهــور ال ــرح ــات الـطــويـلــة‬ ‫في البحر‪ ،‬وذلك بغية اكتشاف‬ ‫أراض جـ ـ ــد يـ ـ ــدة‪ ،‬أو أل غ ـ ـ ــراض‬ ‫ت ـ ـجـ ــاريـ ــة‪ ،‬واعـ ـ ـتـ ـ ـب ـ ــارا م ـ ــن ع ــام‬ ‫‪1499‬م‪ ،‬وبـيـنـمــا ك ــان الــرحــالــة‬ ‫فاسكو دي جاما يبحر بسفنه‬ ‫حول القارة اإلفريقية‪ ،‬للوصول‬ ‫إل ـ ــى الـ ـهـ ـن ــد‪ ،‬ف ـق ــد خ ـس ــر ثـلـثــي‬ ‫ب ـ ّـح ــارت ــه بـسـبــب هـ ــذا ال ـم ــرض‪،‬‬ ‫بينما خسر القائد ماجالن أكثر‬ ‫م ــن ‪ 80‬ف ــي ال ـم ـئــة م ــن بـ ّـحــارتــه‬ ‫ب ـس ـب ــب ه ـ ـ ــذا الـ ـ ـم ـ ــرض أيـ ـض ــا‪،‬‬ ‫وق ــد لعبت عـ ّـوامــل أخ ــرى دورا‬ ‫مـهـمــا ف ــي ت ـفــشــي ه ــذا ال ـمــرض‬ ‫بـيــن ال ـب ـح ــارة‪ ،‬مـنـهــا وجــودهــم‬ ‫فترات طويلة على ظهر السفن‬ ‫داخ ــل الـبـحــر‪ ،‬وع ــدم ق ــدرة هــذه‬ ‫السفن على حمل أغذية تحتوي‬ ‫ّ‬ ‫البحارة‬ ‫على فيتامين ‪ C‬لمنح‬

‫ال ـم ـنــاعــة ال ـم ـنــاس ـبــة لـمــواجـهــة‬ ‫هــذا ال ـمــرض‪ ،‬واعـتـمــادهــم على‬ ‫أكل اللحوم المملحة‪ ،‬والحبوب‬ ‫المجففة وقطع البسكويت‪.‬‬ ‫أورد ال ـعــديــد م ــن الـمــاحـيــن‬ ‫الـ ــذيـ ــن ع ـ ــاص ـ ــروا تـ ـل ــك ال ـف ـت ــرة‬ ‫ف ــي مــذكــرات ـهــم تـلــك الـمـشـكــات‬ ‫الغذائية التي كانوا يواجهونها‪،‬‬ ‫فقد جاء في إحدى مذكرات أحد‬ ‫المالحين الذين رافقوا ماجالن‬ ‫عام ‪ ،1515‬أنهم كانوا يضطرون‬ ‫أحيانا إلى أكل الفتات المملوء‬ ‫ً‬ ‫بـ ــالـ ــديـ ــدان‪ ،‬وأحـ ـي ــان ــا يــأك ـلــون‬ ‫الفئران‪ ،‬ويذكر أن عدد البحارة‬ ‫ف ــي واح ـ ـ ــدة م ــن الـ ــرحـ ــات ك ــان‬ ‫ً‬ ‫‪ 250‬بـحــارا هلكوا جميعا‪ ،‬ولم‬ ‫يبق منهم ســوى ثمانية عشر‬ ‫ً‬ ‫رجال‪ ،‬وذلك بسبب تفشي مرض‬ ‫اإلسقربوط بين صفوفهم‪.‬‬ ‫وفي أربعينيات القرن الثامن‬ ‫عـشــر‪ ،‬بــذلــت بريطانيا جـهــودا‬ ‫م ـض ـن ـي ــة لـ ـلـ ـتـ ـع ــرف عـ ـل ــى ه ــذا‬ ‫الـ ـم ــرض‪ ،‬خ ــاص ــة ب ـعــد أن فتك‬ ‫بأعداد كبيرة من البحارة‪ ،‬الذين‬ ‫كانوا تحت قيادة القائد البحري‬ ‫البريطاني جورج إنسون أثناء‬ ‫الصراع البريطاني اإلسباني‪.‬‬ ‫والواقع أنه في الفترة ما بين‬ ‫القرنين الخامس عشر والثامن‬ ‫عـشــر‪ ،‬فـقــد أص ــاب ه ــذا الـمــرض‬ ‫جميع البحارة بالهلع والخوف‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وتسبب خــال ثالثة ق ــرون‪ ،‬في‬ ‫موت حوالي مليوني نسمة‪ ،‬وقد‬ ‫تجاوز هذا العدد من الوفيات‪،‬‬ ‫ما ّ‬ ‫سببته الحروب والعواصف‬ ‫التي كانت تحدث في ذلك الوقت‪.‬‬

‫بها األطباء‪ ،‬الكتشاف عالج لهذا‬ ‫المرض‪ ،‬وقام برحلة بحرية في‬ ‫تلك الـسـنــة‪ ،‬بمرافقة أربـعــة من‬ ‫ال ـع ـل ـمــاء‪ ،‬وت ــوص ــل إل ــى نتيجة‬ ‫مفادها أن أفضل عــاج لمرض‬ ‫اإلس ـ ـ ـقـ ـ ــربـ ـ ــوط هـ ـ ــو اس ـ ـت ـ ـخـ ــدام‬ ‫الحمضيات‪.‬‬ ‫وفــي عــام ‪ ،1536‬وأثـنــاء قيام‬ ‫ال ـم ـس ـت ـك ـشــف ال ـف ــرن ـس ــي ج ــاك‬ ‫كارتييه برحلة عبر نهر سانت‬ ‫ل ــوران ــس بــأم ـيــركــا ال ـش ـمــال ـيــة‪،‬‬ ‫حيث الحــظ إصابة أحــد سكان‬ ‫الـمـنـطـقــة ب ـمــرض اإلس ـقــربــوط‪،‬‬ ‫إال أن ــه الح ــظ أي ـضــا ش ـفــاء هــذا‬ ‫ال ـ ـمـ ــريـ ــض بـ ـع ــد أرب ـ ـع ـ ــة أي ـ ـ ــام‪،‬‬

‫فتساء ل عن هذا األمــر‪ ،‬فأخبره‬ ‫ً‬ ‫السكان بأنهم ّ‬ ‫قدموا له عالجا‬ ‫م ــن األع ـش ــاب يـتـكــون م ــن نبتة‬ ‫العفص الغنية بفيتامين ‪ ،C‬وقد‬ ‫استفاد كارتييه من هذا العالج‬ ‫إلنقاذ نسبة كبيرة من بحارته‪.‬‬ ‫أمــا فــي عــام ‪ 1747‬م فقد قام‬ ‫د‪ .‬جيمس لند‪ ،‬وهو طبيب يعمل‬ ‫في البحرية الملكية البريطانية‬ ‫بعدة تجارب‪ ،‬توصل من خاللها‬ ‫أيضا إلــى أن الحمضيات كافة‬ ‫ت ـع ـ ّت ـبــر ع ــاج ــا لـ ـه ــذا الـ ـم ــرض‪،‬‬ ‫ل ـكــنــه أق ــر ف ــي ال ــوق ــت نـفـســه أن‬ ‫ال عــاجــا نــاجـعــا ل ــه حـتــى ذلــك‬ ‫الحين‪ ،‬وقد ّ‬ ‫ضمن هذا الرأي في‬

‫أطروحته الموسومة «أطروحة‬ ‫حول االسقربوط»‪ ،‬التي نشرت‬ ‫بين عامي ‪ 1753‬و‪ ،1772‬عرض‬ ‫خاللها كل أبحاثه التي أجراها‬ ‫حول هذا المرض‪.‬‬ ‫وم ــن الــذيــن بــذلــوا جـهــدا في‬ ‫م ـكــاف ـحــة هـ ــذا الـ ـم ــرض أي ـض ــا‪،‬‬ ‫ض ــاب ــط ال ـب ـحــريــة الـبــريـطــانـيــة‬ ‫جـيـمــس كـ ــوك‪ ،‬الـ ــذي ق ــام ب ــأول‬ ‫رح ـ ـلـ ــة ب ـ ـحـ ـ ّ‬ ‫ـريـ ــة ف ـ ــي ال ـم ـح ـي ــط‬ ‫واستمرت‬ ‫الهادي في عام ‪ُ ،1768‬‬ ‫حتى عام ‪ ،1771‬إال أنه قتل في‬ ‫على‬ ‫رح ـل ــة الح ـق ــة عـ ــام ‪ّ ،1772‬‬ ‫أيــدي السكان فــي ه ــاواي‪ ،‬لكنه‬ ‫ً‬ ‫استطاع أن يقدم عالجا لمرض‬ ‫اإلسقربوط‪ ،‬يحتوي على مواد‬ ‫عـ ــدة‪ ،‬مـنـهــا ال ـكــرنــب‪ ،‬وال ـخ ــردل‬ ‫وع ـص ـيــر ال ـل ـي ـمــون وال ـبــرت ـقــال‪،‬‬ ‫وكــان مــن نتائج ذلــك انخفاض‬ ‫أعداد الوفيات بين البحارة‪.‬‬

‫العالج بالحمضيات‬

‫جاك كارتييه‬

‫و ف ـ ــي ع ـ ــام ‪ 1780‬م ك ـت ــب د‪.‬‬ ‫ب ـ ـل ـ ـيـ ــن‪ ،‬وهـ ـ ـ ــو م ـ ــؤس ـ ــس الـ ـط ــب‬ ‫البحري عن الحمضيات وأثرها‬ ‫في عالج مرض اإلسقربوط‪ ،‬ما‬ ‫مضمونه أن الحمضيات‪ ،‬وإن‬ ‫كان تأثيرها مهما في عالجه‪ ،‬إال‬ ‫أنه غير مقتنع‪ ،‬حتى ذلك العام‪،‬‬ ‫بأن تلك النظريات التي تناولت‬

‫ّ‬ ‫تطور العالج‬

‫ُب ـ ـ ـ ــذل ـ ـ ـ ــت ج ـ ـ ـ ـهـ ـ ـ ــود مـ ـضـ ـنـ ـي ــة‬ ‫إلي ـ ـجـ ــاد ع ـ ــاج لـ ـه ــذا الـ ـم ــرض‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وتــولــى العلماء إجــراء البحوث‬ ‫وال ـ ــدراس ـ ــات ل ـم ــواج ـه ـت ــه‪ ،‬وق ــد‬ ‫ت ـط ـ ّـور ع ــاج ه ــذا ال ـم ــرض عبر‬ ‫العصور‪ ،‬لكنه بدأ بشكل متأخر‬ ‫اعتبارا من عام ‪ ،1740‬فقد وضع‬ ‫ال ـ ـمـ ــؤرخ س ـت ـي ـفــن ب ـ ــاون كـتــابــه‬ ‫«االس ـقــربــوط»‪ ،‬ال ــذي تـنــاول من‬ ‫خالله تلك المحاوالت التي قام‬

‫ضبط شخص عبث بقمامة‬ ‫ً‬ ‫منزل أوصل إليه طلبا‬ ‫أفادت وزارة الداخلية‪ ،‬بأن إداراتها‬ ‫المختصة ضبطت شخصا تم تداول‬ ‫فـيــديــو لــه وه ــو يعبث بـقـمــامــة أحــد‬ ‫المنازل الذي أوصل إليه طلبا‪.‬‬ ‫وذكرت «الداخلية»‪ ،‬أن إدارة البحث‬ ‫الجنائي والــرخــص فــي قطاع األمــن‬ ‫الـجـنــائــي تمكنت مــن إل ـقــاء القبض‬ ‫عـ ـل ــى الـ ـشـ ـخ ــص‪ ،‬وات ـ ـضـ ــح أنـ ـ ــه مــن‬ ‫جنسية عربية‪ ،‬ولدى مواجهته بما‬ ‫أسفرت عنه التحريات‪َّ ،‬‬ ‫أقر بأنه قام‬ ‫بالعبث بالقمامة خارج المنزل الذي‬ ‫أوصــل إليه الطلب‪ ،‬كما قام بالعبث‬ ‫بمحتويات الطلب نفسه‪.‬‬ ‫وأشارت اإلدارة إلى أنه تم تحويل‬ ‫ال ـش ـخــص إلـ ــى ج ـهــة االخ ـت ـص ــاص‪،‬‬ ‫التخاذ الالزم بحقه‪.‬‬

‫موسى الغضبان‬

‫إحدى سفن االستكشاف التي عصف اإلسقربوط ببحارتها‬

‫ط ـب ـي ـع ــة هـ ـ ــذا الـ ـ ـم ـ ــرض وط ـ ــرق‬ ‫عــاجــه تـحـتــاج إل ــى ‪ 150‬عــامــا‪،‬‬ ‫وال يمكن الجزم بأن فيتامين ‪،C‬‬ ‫هو العامل األســاســي في عالج‬ ‫هذا المرض‪.‬‬ ‫واعـ ـ ـ ـتـ ـ ـ ـب ـ ـ ــارا م ـ ـ ــن م ـن ـت ـص ــف‬ ‫ثمانينيات القرن الثامن عشر‪،‬‬ ‫استطاع د‪ .‬روبــرت روبرتسون‬ ‫ود‪ .‬غيلبرت بالني إقناع قيادة‬ ‫البحرية البريطانية بأن عصير‬ ‫الـلـيـمــون هــو ال ـعــاج المناسب‬ ‫للمرض‪ ،‬وقــد اقتنعت البحرية‬ ‫بذلك‪ ،‬وقامت باعتماده رسميا‬ ‫ل ـعــاج م ــرض اإلس ـقــربــوط عــام‬ ‫‪.1795‬‬ ‫واس ـ ـت ـ ـمـ ــرارا ل ـل ـج ـهــود ال ـتــي‬ ‫ُبــذلــت لـعــاج هــذا ال ـمــرض‪ ،‬فقد‬ ‫ّ‬ ‫تمكن عــا لــم الكيمياء الحيوية‬ ‫المجري ألبرت شينتغيورجي‬ ‫فــي عــام ‪ ،1928‬مــن استخالص‬ ‫فيتامين ‪ C‬من عصائر النباتات‬ ‫وإفرازات الغدة الكظرية‪ ،‬والذي‬ ‫ُ‬ ‫اعتمد في عام ‪ 1932‬بأنه العالج‬ ‫األفـ ـض ــل ل ـم ــرض اإلس ـق ــرب ــوط‪،‬‬ ‫واستمرت الجهود المبذولة في‬ ‫هذا الشأن‪.‬‬ ‫فـ ـ ــي ع ـ ـ ــام ‪ ،1933‬ا سـ ـتـ ـط ــاع‬ ‫ال ـك ـي ـم ـي ــائ ــي نـ ــورمـ ــان ه ـ ــاورث‬ ‫وال ـ ـك ـ ـي ـ ـم ـ ـيـ ــائـ ــي ال ـ ـسـ ــوي ـ ـسـ ــري‬ ‫ت ــادي ــوس ري ـش ـت ــاي ــن‪ ،‬ك ــل عـلــى‬ ‫ح ــدة‪ ،‬اسـتـخــاص فيتامين ‪،C‬‬ ‫عن طريق التركيب الكيميائي‪،‬‬ ‫وكان ذلك أول إنتاج علمي يتم‬ ‫فيه إنتاج هذا الفيتامين بطريقة‬ ‫اصطناعية‪.‬‬ ‫وهكذا‪ ،‬فقد استقر الرأي بعد‬ ‫تـلــك الـفـتــرة ‪ ،‬عـلــى اعـتـمــاد هــذا‬ ‫العالج الذي أسهم بشكل ّ‬ ‫فعال‬ ‫فــي ع ــاج ه ــذا ال ـمــرض الـقــاتــل‪،‬‬ ‫ال ـ ــذي أودى ب ـح ـي ــاة ال ـمــاي ـيــن‬ ‫مـ ــن الـ ـبـ ـش ــر‪ ،‬فـ ــي تـ ـل ــك الـ ـفـ ـت ــرة‪،‬‬ ‫ويـعـتـبــر فـيـتــامـيــن ‪ C‬ال ـيــوم من‬ ‫الفيتامينات المهمة في تقوية‬ ‫مناعة الجسم‪ ،‬وذلك لمواجهته‬ ‫العديد من األمراض التي تصيب‬ ‫اإلنسان‪ .‬‬ ‫ * أستاذ التاريخ الحديث‬ ‫كلية التربية األساسية‬ ‫في جامعة الكويت‬

‫«الداخلية»‪ :‬فتاة الفيديو اعترفت بمخالفتها الحظر‬ ‫احتواء تجمهر الجاليات اإلفريقية في المهبولة‬ ‫●‬

‫محمد الشرهان‬

‫أعلنت وزارة الداخلية أن قطاع األمن‬ ‫الجنائي استدعى فـتــاة بعدما اعترفت‬ ‫في مقطع فيديو بمخالفتها قــرار حظر‬ ‫ً‬ ‫الـتـجــول ال ـجــزئــي‪ .‬وتـعـلـيـقــا عـلــى مقطع‬ ‫فـيــديــو ت ــم ت ــداول ــه عـلــى ع ــدد م ــن مــواقــع‬ ‫التواصل االجتماعي‪ ،‬ويتضمن فتاة تقر‬ ‫بمخالفتها لقرار مجلس ال ــوزراء بشأن‬ ‫حظر التجول الجزئي‪ ،‬أوضحت االدارة‬ ‫العامة للعالقات واإلعالم األمني بوزارة‬ ‫الداخلية أن قطاع األمــن الجنائي إدارة‬ ‫مباحث محافظة حولي استدعى الفتاة‪.‬‬ ‫وق ــال ــت اإلدارة إن ال ـف ـتــاة أقـ ــرت بصحة‬ ‫ذلــك‪ ،‬وبأنها خالفت قــرار حظر التجول‬ ‫ـار إحالتها إلى‬ ‫الـجــزئــي‪ ،‬مضيفة أنــه ج ـ ٍ‬

‫ج ـهــة االخ ـت ـص ــاص التـ ـخ ــاذ اإلج ـ ـ ــراءات‬ ‫القانونية الالزمة بحقها‪.‬‬ ‫ودعـ ـ ــت إلـ ــى ض ـ ـ ــرورة االل ـ ـتـ ــزام ب ـق ــرار‬ ‫حظر الـتـجــول الـجــزئــي‪ ،‬مـشــددة على أن‬ ‫المؤسسة األمنية لن تتهاون في تطبيق‬ ‫الـقــانــون على جميع مــن يخالف قــرارات‬ ‫مجلس الوزراء‪ ،‬وذلك للمصلحة العامة‪.‬‬ ‫في مجال آخــر‪ ،‬أكــدت وزارة الداخلية‪،‬‬ ‫أمس األول‪ ،‬أنه تم احتواء واقعة تجمهر‬ ‫مـجـمــوعــة م ــن ال ـجــال ـيــات اإلفــري ـق ـيــة في‬ ‫منطقة المهبولة‪ .‬وذكــرت اإلدارة العامة‬ ‫لـ ـلـ ـع ــاق ــات واإلعـ ـ ـ ـ ـ ــام األمـ ـ ـن ـ ــي بـ ـ ـ ــوزارة‬ ‫الــداخ ـل ـيــة‪ ،‬تعليقا عـلــى مـقـطــع الفيديو‬ ‫ال ـم ـتــداول عـلــى بـعــض مــواقــع الـتــواصــل‬ ‫االجتماعي‪ ،‬ويتضمن تجمهر مجموعة‬ ‫م ــن األشـ ـخ ــاص بـمـنـطـقــة ال ـم ـه ـبــولــة‪ ،‬أن‬

‫ال ــواقـ ـع ــة ال ت ـت ـع ــدى ن ـق ــل م ـج ـمــوعــة مــن‬ ‫الجاليات اإلفريقية إلى إحدى المدارس‬ ‫الخاصة باإليواء‪ ،‬وتجمعهم قبل حضور‬ ‫الباصات الخاصة بنقلهم‪.‬‬ ‫ولـ ـفـ ـت ــت إلـ ـ ــى أن ال ـ ـبـ ــاصـ ــات لـ ــم تـكــن‬ ‫م ــوج ــودة ف ــي ال ـم ــوق ــع‪ ،‬وح ــدث ــت بعض‬ ‫التجمعات‪ ،‬وعلى الفور تدخل رجال قطاع‬ ‫األمن العام‪َّ ،‬‬ ‫وتمت السيطرة على الموقف‪،‬‬ ‫وإعادة األشخاص إلى منازلهم إلى حين‬ ‫حـضــور الـبــاصــات الخاصة بنقلهم إلى‬ ‫مركز اإليواء ُ‬ ‫المعد الستقبالهم‪.‬‬ ‫وأهابت اإلدارة بجميع وسائل اإلعالم‬ ‫تـحــري الــدقــة فيما يـتــم بـثــه‪ ،‬والـحـصــول‬ ‫على المعلومات والبيانات من مصادرها‬ ‫األساسية‪ ،‬حيث إن أبواب اإلدارة مفتوحة‬ ‫للجميع على مدار الساعة‪.‬‬


‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4412‬األربعاء ‪ 29‬أبريل ‪2020‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫‪local@aljarida●com‬‬

‫‪٥‬‬

‫محليات‬

‫ةديرجلا‪ .‬مع سفراء العالم في الحظر المنزلي الحجيالن لـ ةديرجلا ‪ :‬انحسار «كورونا»‬ ‫السفير الفلسطيني‪ :‬حنين واشتياق في الكويت قبل أغسطس‬ ‫•‬

‫إلى زيارة الديوانيات واألصدقاء‬ ‫والمقيمين في ربوعها‪ ،‬وكيفية‬ ‫في ظل األوضاع االستثنائية‪ ،‬التي‬ ‫تمر بها البالد ودول العالم‪ ،‬من جراء تواصلهم مع أبناء جاليات بالدهم في‬ ‫الكويت‪ ...‬كما شاركونا بعض جوانب‬ ‫انتشار فيروس كورونا‪ ،‬الذي دفع‬ ‫بثالثة أرباع سكان األرض إلى مالزمة حياتهم الخاصة‪ ،‬وكيف اختلفت‬ ‫السيما‬ ‫منازلهم‪ ،‬استطلعت «الجريدة»‬ ‫يومياتهم في «زمن كورونا»‪ً ،‬‬ ‫خالل ساعات حظر التجول‪ ،‬مرورا‬ ‫آراء سفراء دول العالم المعتمدين‬ ‫ً‬ ‫بهواياتهم ونشاطاتهم‪ ،‬وصوال‬ ‫في الكويت‪ ،‬بشأن اإلجراءات التي‬ ‫اتخذتها الدولة‪ ،‬للحد من انتشار هذا إلى أطباقهم التي يحضرونها في‬ ‫منازلهم‪ ،‬بعد قرار إقفال المطاعم‬ ‫الفيروس‪.‬‬ ‫والمجمعات التجارية‪.‬‬ ‫سفراء العالم أخبرونا‪ ،‬في سلسلة‬ ‫عادات وهوايات وأنشطة اختلفت‬ ‫«لقاءات عن ُبعد»‪ ،‬عن سبل‬ ‫معايشتهم لهذا الوضع االستثنائي‪ ،‬من سفير إلى آخر‪ ،‬ولكن الجميع ّثمن‬ ‫في ظل حظر التجول‪ ،‬الذي فرضته اإلجراءات التي اتخذتها الكويت فيما‬ ‫يتعلق بمحاولة الحد من تفشي الوباء‪.‬‬ ‫حكومة الكويت على مواطنيها‬ ‫ربيع كالس‬

‫ال ُيسمح‬ ‫أن يوجد‬ ‫في القسم‬ ‫القنصلي‬ ‫إال مراجع‬ ‫واحد‬ ‫بكمامة‬ ‫وقفازات‬

‫ي ـصــف ال ـس ـف ـيــر الـفـلـسـطـيـنــي‬ ‫رامي طهبوب‪ ،‬اإلجراءات المتخذة‬ ‫م ـ ــن ال ـ ـكـ ــويـ ــت ب ــأنـ ـه ــا «وق ــائـ ـي ــة‬ ‫ً‬ ‫وم ـم ـتــازة»‪ ،‬مـعـتـبــرا أن «الـكــويــت‬ ‫ك ــانــت م ــن أولـ ـي ــات الـ ـ ــدول‪ ،‬الـتــي‬ ‫س ــارع ــت إل ــى ف ـعــل ك ــل م ــا يمكن‬ ‫الحـتــواء هــذا الفيروس‪ ،‬فأغلقت‬ ‫المطار والمنافذ البرية‪ ،‬إضافة‬ ‫إلى إجراءات طبية اتخذتها وزارة‬ ‫الصحة‪ ،‬للعمل على احتواء هذا‬ ‫ال ــوب ــاء‪ ،‬وه ــي إج ـ ــراءات مــوضــع‬ ‫تقدير كبير لــدى الجميع ولــدى‬ ‫منظمة الصحة العالمية»‪.‬‬ ‫وب ـش ــأن عـمـلــه وال ــوق ــت ال ــذي‬ ‫يبدأ دوامه فيه‪ ،‬وهل ال يزال يفعل‬ ‫ذلك على أساس يوم عادي‪ ،‬ومن‬ ‫السفارة أم من المنزل‪ ،‬يجيب‪« :‬ال‬ ‫نــزال نعمل في السفارة‪ ،‬إال أننا‬ ‫قـمـنــا بـتـقـلـيــص س ــاع ــات الـعـمــل‬ ‫إلى النصف‪ ،‬ألنه ال يمكن إغالق‬ ‫ً‬ ‫ال ـس ـف ــارة‪ ،‬خ ـصــوصــا أن ــه لــديـنــا‬ ‫جالية كبيرة في الكويت‪ ،‬وبناء‬ ‫على تعليمات وزارة الخارجية‬ ‫في فلسطين‪ ،‬قمنا بعمل جدول‬ ‫م ـن ــاوب ــة ل ـل ـمــوظ ـف ـيــن‪ ،‬ب ـح ـيــث ال‬

‫«تخفيف القيود قد يؤدي إلى موجة ثانية من الفيروس»‬ ‫●‬

‫السفير الفلسطيني في منزله‬

‫ي ـك ــون ــون جـمـيـعـهــم م ــوج ــودي ــن‬ ‫في السفارة‪ ،‬كذلك قمنا بتغيير‬ ‫كامل لــدوام القسم القنصلي‪ ،‬إذ‬ ‫إننا أوقفنا استقبال المراجعين‬ ‫اال للحاالت الطارئة‪ ،‬وبناء على‬ ‫م ــوع ــد م ـس ـبــق ي ـت ــم تــرت ـي ـبــه مــن‬ ‫خــال اتـصــال هاتفي على أرقــام‬ ‫طوارئ قمنا بتعميمها على أبناء‬ ‫الجالية‪ ،‬وال يسمح أن يوجد في‬ ‫القسم القنصلي إال مراجع واحد‬ ‫فقط‪ ،‬وال يتم استقباله اال ومعه‬ ‫كمامة وقفازات طبية»‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بالحظر الجزئي‬ ‫للتجول قال طهبوب‪« :‬أعتقد انها‬ ‫خ ـطــوة مـهـمــة ومـفـيــدة ج ــدا‪ ،‬من‬ ‫اجل احتواء الفيروس ومن أجل‬ ‫الحد من تجمع الناس في األماكن‬ ‫ال ـع ــام ــة‪ ،‬وهـ ــذه خ ـطــوة ي ـجــب ان‬ ‫نشكر جميعا الحكومة الكويتية‬ ‫على اتخاذها»‪.‬‬ ‫أمـ ــا ع ـم ــا ي ـف ـع ـلــه خـ ــال حـظــر‬ ‫التجول والهوايات التي يمارسها‬ ‫فيوضح‪« :‬أثـنــاء ســاعــات الحظر‬ ‫ً‬ ‫أك ـ ــون مـ ــوجـ ــودا ف ــي ال ـم ـن ــزل مع‬ ‫الـعــائـلــة‪ ،‬حـيــث ن ـقــوم بـمـشــاهــدة‬

‫أف ـ ـ ـ ـ ــام‪ ،‬وكـ ـ ــذلـ ـ ــك هـ ـ ــي ف ــرص ــة‬ ‫لـ ـل ــوج ــود مـ ــع ال ـع ــائ ـل ــة وق ــت‬ ‫ً‬ ‫أط ـ ــول‪ ،‬خ ـصــوصــا أن ظ ــروف‬ ‫الـعـمــل ب ــاألي ــام ال ـعــاديــة تحد‬ ‫م ــن وج ــودن ــا ك ـعــائ ـلــة‪ .‬كــذلــك‪،‬‬ ‫أمــارس رياضة المشي‪ ،‬وهذه‬ ‫فرصة مناسبة جدا لما فيها‬ ‫من فوائد كبيرة»‪.‬‬ ‫وبـ ـ ـ ـ ـ ـخـ ـ ـ ـ ـ ـص ـ ـ ـ ـ ــوص إغـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاق‬ ‫المطاعم‪ ،‬وكيفية تأقلمه مع‬ ‫ه ـ ــذا ال ـ ــوض ـ ــع‪ ،‬ي ـ ـقـ ــول‪« :‬ن ـحــن‬ ‫بالعادة نأكل في البيت أكثر‬ ‫م ـ ــن ال ـ ـم ـ ـطـ ــاعـ ــم‪ ،‬وأع ـ ـت ـ ـقـ ــد ان‬ ‫الطعام البيتي هو أكثر صحة‬ ‫وفائدة»‪.‬‬ ‫وب ـشــأن مــا إذا ك ــان يفتقد‬ ‫زيــارة الديوانيات واألصدقاء‬ ‫وال ـ ـح ـ ـفـ ــات ال ــدب ـل ــوم ــاس ـي ــة‪،‬‬ ‫أكـ ــد ط ـه ـب ــوب‪« :‬هـ ـن ــاك حـنـيــن‬ ‫واش ـ ـ ـ ـ ـت ـ ـ ـ ـ ـيـ ـ ـ ـ ــاق إلـ ـ ـ ـ ـ ـ ــى زيـ ـ ـ ـ ـ ـ ــارة‬ ‫الديوانيات وزيارات األصدقاء‪،‬‬ ‫ون ـ ـسـ ــأل الـ ـل ــه أن ت ـ ـ ــزول ه ــذه‬ ‫ال ـغ ـم ــة‪ ،‬ح ـت ــى تـ ـع ــود ال ـح ـيــاة‬ ‫إ ل ــى طبيعتها فــي ه ــذا البلد‬ ‫الحبيب»‪.‬‬

‫عادل سامي‬

‫كـ ـش ــف اس ـ ـت ـ ـشـ ــاري األم ـ ـ ــراض‬ ‫الـمـعــديــة د‪ .‬غــانــم الـحـجـيــان عن‬ ‫استخدام «بالزما» المتعافين لعالج‬ ‫عدد من المصابين بمرض «كوفيد‬ ‫‪ »19‬في العناية المركزة بمستشفى‬ ‫ج ــاب ــر‪ ،‬مـضـيـفــا أن هـ ــذه الـتـقـنـيــة‬ ‫العالجية أعطت نتائج ممتازة مع‬ ‫الحاالت المرضية في الكويت‪.‬‬ ‫وأك ــد الـحـجـيــان‪ ،‬فــي تصريح‬ ‫لـ«الجريدة»‪ ،‬أن البالزما المناعية‬ ‫من المتعافين تستخدم للحاالت‬ ‫الصعبة فقط‪ ،‬وليس لكل المرضى‪،‬‬ ‫مشيرا إلى أن الحاالت المتوسطة‬ ‫والبسيطة ال تحتاج إلــى العالج‬ ‫بــال ـبــازمــا‪ ،‬ألن أجـســامـهــم تـكــون‬ ‫أج ـســامــا م ـض ــادة وتـنـتـصــر على‬ ‫الفيروس‪.‬‬ ‫وتـ ــوقـ ــع أن ت ـت ـض ــاع ــف أع ـ ــداد‬ ‫اإلص ــاب ــات خ ــال األيـ ــام المقبلة‪،‬‬ ‫مـشـيــرا إل ــى أن المستشفيات بــدا‬ ‫عليها الضغط الـشــديــد‪ ،‬وأضــاف‬ ‫ان م ــن ال ـم ـغــال ـطــات ال ـشــائ ـعــة أن‬ ‫المصابين بالفيروس من الرجال‬ ‫يصابون بالعقم‪ ،‬وهو عار تماما‬ ‫عن الصحة‪.‬‬

‫تخفيف القيود‬ ‫وحذر الحجيالن من أن تخفيف‬ ‫ال ـق ـيــود رب ـم ــا ي ـ ــؤدي إل ــى ح ــدوث‬ ‫مــوجــة ثانية مــن الـفـيــروس‪ ،‬الفتا‬

‫إلــى أن هناك تـحــورات طــرأت على‬ ‫«ك ــورون ــا»‪ ،‬وقــد تـكــون السبب في‬ ‫ال ــوف ـي ــات بــال ـكــويــت خ ــال اآلون ــة‬ ‫األخيرة‪ ،‬والتي نسبتها أقل من ‪1.5‬‬ ‫في المئة‪ ،‬وهي أقل من المستوى‬ ‫العالمي‪.‬‬ ‫وأشـ ـ ــار إل ـ ــى أن ـ ــه خ ـ ــال األي ـ ــام‬ ‫المقبلة ستتصاعد أعداد الوفيات‬ ‫لعدة أسباب‪ ،‬منها إجهاد الطواقم‬ ‫الـ ـطـ ـبـ ـي ــة‪ ،‬وع ـ ـ ـ ــدم وج ـ ـ ـ ــود أدوي ـ ـ ــة‬ ‫متخصصة لعالج الفيروس‪ ،‬وإن‬ ‫كانت الكويت تستخدم كل األدوية‬ ‫المستخدمة عالميا‪.‬‬ ‫وأكـ ـ ــد أن م ـ ــرض «ك ــوف ـي ــد ‪»19‬‬ ‫سينحسر بالكويت قبل أغسطس‬ ‫المقبل لعدة أسباب‪ ،‬بينها تحسن‬ ‫اإلج ــراءات وتوافر مــواد العزل‪ ،‬إذ‬ ‫إنه خالل الفترات المقبلة ستتوافر‬ ‫أدوات الحماية الخاصة باألطباء‬ ‫وال ـ ـطـ ــواقـ ــم ال ـط ـب ـي ــة‪ ،‬إل ـ ــى جــانــب‬ ‫ب ـ ــدء ت ـص ـن ـيــع ال ـص ـي ــن مــاس ـكــات‬ ‫ذات م ــواص ـف ــات عــال ـيــة لــأط ـبــاء‬ ‫والعاملين في الصفوف األمامية‪.‬‬

‫معدالت الشفاء‬ ‫وذكر الحجيالن أن معدل الشفاء‬ ‫بين المصابين في الكويت جيد‪،‬‬ ‫«لكن ما يهمنا كمتخصصين في‬ ‫األم ــراض المعدية والــوبــائـيــة هو‬ ‫عــدد الــوفـيــات ونسبة المصابين‬ ‫بـ ــال ـ ـمـ ــرض‪ ،‬وهـ ـ ــي أمـ ـ ـ ــور م ـب ـشــرة‬ ‫ومطمئنة في الكويت حتى اآلن»‪.‬‬

‫ملتزمون‪ ...‬والوافدون‬ ‫المواطنون ً‬ ‫يعيشون ظروفا صعبة‬ ‫أكد د‪ .‬غانم الحجيالن أن الكويت تنقسم إلى فئتين‪ :‬مواطنون‬ ‫ولديهم التزام أكبر‪ ،‬وإمكانية العزل في المنزل بشكل أفضل‪ ،‬ووافدون‬ ‫يعيشون في ظروف صعبة وكثافة سكانية مرتفعة‪ ،‬وقد ظهرت فيهم‬ ‫حاالت وإصابات كبيرة‪.‬‬ ‫وأضاف أن هناك ضغوطا نفسية على العمالة اليومية الوافدة‪ ،‬ألن‬ ‫هذه الفئة تعاني أعباء مالية متعددة‪ ،‬مشيرا إلى أن القوانين الصحية‬ ‫الدولية تفرض عالج أي مريض في الدولة التي اكتشف المرض فيها‪،‬‬ ‫مطالبا بمساعدة العمالة اليومية ماليا ومعنويا ونفسيا‪.‬‬

‫وعن األعداد في الكويت مقارنة‬ ‫بدول الجوار‪ ،‬أكد أن الكويت بدأت‬ ‫إجـ ـ ـ ــراءات ال ـع ــزل وم ـن ــع ال ـت ـجــوال‬ ‫واتـ ـخ ــاذ اإلجـ ـ ـ ـ ــراءات االح ـت ــرازي ــة‬ ‫مبكرا‪ ،‬وهــو مــا أدى إلــى أن تكون‬ ‫األع ــداد فيها أقــل نسبيا مــن دول‬ ‫ال ـج ــوار‪ ،‬مضيفا أن ــه ك ــان يتمنى‬ ‫الحجر المناطقي مبكرا لكي تكون‬ ‫األعداد أقل من الموجودة حاليا‪.‬‬

‫إجراء المسحات‬ ‫وت ــاب ــع ال ـح ـج ـيــان‪« :‬ل ــو رفـعــت‬ ‫ال ـكــويــت ال ـح ـظــر ال ـجــزئــي لــرأيـنــا‬ ‫الحاالت باآلالف يوميا»‪ ،‬داعيا إلى‬ ‫«ضرورة تنفيذ وإجراء المسحات‬ ‫الميدانية بشكل أكبر‪ ،‬ألنها تعطينا‬ ‫األعداد الحقيقية للمصابين وليس‬ ‫المكتشفين»‪.‬‬ ‫وأوضح أنه «بناء على دراسات‬ ‫المسحات الميدانية سنستطيع‬ ‫التخفيف من القيود المفروضة»‪،‬‬ ‫الفتا إلى بحث ميداني أجــري في‬ ‫مــديـنــة ل ــوس أنـجـلــس األمـيــركـيــة‬ ‫أفاد بأن أعداد اإلصابات الحقيقية‬ ‫في الواليات المتحدة ربما تكون‬ ‫أكثر من ‪ 20‬إلى ‪ 35‬مرة من األرقام‬ ‫المكتشفة‪.‬‬

‫وفيات الهنود‬ ‫وأك ــد الحجيالن أن «المالحظ‬ ‫أن اإلص ـ ــاب ـ ــات وال ـ ــوفـ ـ ـي ـ ــات بـيــن‬ ‫اخــوانـنــا الـهـنــود هــي األع ـلــى بين‬ ‫جـ ـمـ ـي ــع ال ـ ـج ـ ـن ـ ـس ـ ـيـ ــات»‪ ،‬م ـض ـي ـفــا‬ ‫أن ال ــوف ـي ــات ب ـيــن ه ــذه الجنسية‬ ‫تكون في سن صغيرة نسبيا عن‬ ‫بـقـيــة ال ـج ـن ـس ـيــات‪ ،‬ح ـيــث رص ــدت‬ ‫وفـ ـ ـي ـ ــات ف ـ ــي س ـ ــن األرب ـع ـي ـن ـي ــات‬ ‫والخمسينيات‪.‬‬ ‫وبـ ـي ــن أن ال ـج ـن ـس ـيــة ال ـه ـنــديــة‬ ‫وألس ـب ــاب جـيـنـيــة ووراثـ ـي ــة ربـمــا‬ ‫تـ ـك ــون أكـ ـث ــر ع ــرض ــة مـ ــن غ ـيــرهــا‬ ‫للمشاكل الصحية واألمراض‪ ،‬مثل‬ ‫السكري والقلب‪ ،‬وفــي سن مبكرة‬ ‫نسبيا‪ ،‬الفتا إلى أن التطعيم ضد‬ ‫مرض السل يعطي حماية بنسبة‬ ‫تصل إلى ‪ 80‬إلى ‪ 90‬في المئة‪.‬‬

‫غانم الحجيالن‬

‫الجنسية‬ ‫الهندية‬ ‫أكثر عرضة‬ ‫للمشاكل‬ ‫الصحية‬ ‫ألسباب‬ ‫جينية‬ ‫ووراثية‬

‫نتائج ممتازة‬ ‫في استخدام‬ ‫«بالزما‬ ‫المتعافين»‬ ‫لعالج‬ ‫الحاالت‬ ‫الصعبة‬

‫«الصحة» تحيل مخالفي الحجر المنزلي إلى التحقيق‬ ‫تشكيل فريق للتأكد من التزام المؤسسات األهلية الطبية بالمواعيد واإلجراءات‬ ‫●‬

‫عادل سامي‬

‫أعـلـنــت وزارة الـصـحــة أم ــس األول‬ ‫إحالة عــدد من مخالفي قــرار الحجر‬ ‫الصحي المنزلي إلــى اإلدارة العامة‬ ‫للتحقيقات بوزارة الداخلية‪ ،‬تمهيدا‬ ‫لتسجيل قضايا بحقهم‪ ،‬حرصا على‬ ‫س ــام ــة أف ـ ـ ــراد ال ـم ـج ـت ـمــع‪ ،‬ف ــي ض ــوء‬ ‫تفشي جائحة فيروس كورونا‪.‬‬ ‫وقـ ــال الــوك ـيــل الـمـســاعــد لـلـشــؤون‬ ‫ال ـق ــان ــون ـي ــة بـ ـ ـ ــوزارة ال ـص ـح ــة مـحـمــد‬ ‫السبيعي‪ ،‬لـ «كونا»‪ ،‬إن الفرق الطبية‬ ‫المكلفة متابعة الحاالت التي تخضع‬ ‫للحجر المنزلي رصدت عبر تطبيق‬ ‫«ش ـ ـلـ ــونـ ــك»‪ ،‬ال ـ ـ ــذي أط ـل ـق ـت ــه الـ ـ ـ ــوزارة‬ ‫أخ ـيــرا لمتابعة ه ــذه ال ـح ــاالت‪ ،‬عــددا‬

‫من المخالفات ارتكبها قادمون عبر‬ ‫رحالت العودة التي تسيرها الدولة‪.‬‬ ‫وأفـ ـ ـ ـ ــاد ب ـ ـ ــأن قـ ـ ـ ــرار إح ـ ــال ـ ــة ه ـ ــؤالء‬ ‫المخالفين إلى جهات التحقيق يأتي‬ ‫اس ـت ـن ــادا إل ــى ال ـق ــان ــون رق ــم ‪ 8‬لسنة‬ ‫‪ 1969‬ب ـشــأن االح ـت ـيــاطــات الصحية‬ ‫للوقاية من األمراض السارية‪ ،‬مؤكدا‬ ‫أن فرق الوزارة المعنية تتابع بشكل‬ ‫مستمر الخاضعين للحجر المنزلي‪،‬‬ ‫وترصد المخالفات ذات الصلة وتحيل‬ ‫مــرتـكـبـيـهــا إلـ ــى ال ـح ـجــر الـمــؤسـســي‬ ‫اإللزامي‪.‬‬ ‫ويعد تطبيق «شـلــونــك» اإللــزامــي‪،‬‬ ‫الــذي أطلقته «الصحة» في ‪ 19‬أبريل‬ ‫ال ـج ــاري‪ ،‬رفـيـقــا مــازمــا لــأشـخــاص‬ ‫ال ـعــائــديــن م ــن الـ ـخ ــارج الـخــاضـعـيــن‬

‫الحنيان‪ :‬نسبة إصابة األطفال أقل‬ ‫من ‪ ٥‬سنوات بـ «كورونا» شبه معدومة‬ ‫خالل محاضرة «التجربة الكورية» لمواجهة الفيروس‬ ‫●‬

‫أحمد الشمري‬

‫ك ـش ــف ن ــائ ــب م ــدي ــر جــامـعــة‬ ‫الـكــويــت لمركز الـعـلــوم الطبية‬ ‫رئـ ـي ــس ال ـل ـج ـن ــة االس ـت ـش ــاري ــة‬ ‫لـ ـم ــواجـ ـه ــة فـ ـ ـي ـ ــروس كـ ــورونـ ــا‬ ‫د‪.‬عـ ـ ـ ـ ـ ــادل الـ ـحـ ـنـ ـي ــان أن ن ـس ـبــة‬ ‫اإلصابة بالفيروس تكاد تكون‬ ‫معدومة لدى األطفال بعمر أقل‬ ‫من ‪ 5‬سنوات‪ ،‬وتكثر طرديا بعد‬ ‫ذلك‪ ،‬مبينا أن المرض ال ينتقل‬ ‫إلـ ــى األجـ ـن ــة م ــن األم ال ـحــامــل‪،‬‬ ‫وف ـق ــا الح ـصــائ ـيــات ودراس ـ ــات‬ ‫بينت ذلك‪.‬‬ ‫جـ ـ ـ ـ ــاء ذلـ ـ ـ ـ ــك خـ ـ ـ ـ ــال ت ـن ـظ ـي ــم‬ ‫اللجنة اال سـتـشــار يــة الصحية‬

‫لـمــواجـهــة «ك ــورون ــا» فــي مركز‬ ‫العلوم الطبية بـجامعة الكويت‪،‬‬ ‫ب ــال ـت ـع ــاون م ــع سـ ـف ــارة ك ــوري ــا‬ ‫الجنوبية لدى البالد‪ ،‬محاضرة‬ ‫عن بعد‪ ،‬لالطالع على التجربة‬ ‫الكورية في مواجهة الفيروس‪.‬‬ ‫وأض ـ ـ ـ ــاف د‪ .‬الـ ـحـ ـنـ ـي ــان‪« :‬ان‬ ‫االطالع على تجارب الدول التي‬ ‫واجهت الفيروس بكفاءة يجعل‬ ‫الخيارات متاحة لوزارة الصحة‬ ‫التخاذ التجربة األنسب واألنجح‬ ‫لمواجهته‪ ،‬لضمان أقل األضرار‬ ‫للجسد الطبي والمجتمع»‪.‬‬ ‫وبـ ـي ــن أن ال ـم ـح ــاض ــرة تـعــد‬ ‫األولى من نوعها‪ ،‬حيث عرض‬ ‫المستشفى الجامعي الوطني‬

‫‪ 100‬طفل مصاب في الكويت‬ ‫●‬

‫عادل سامي‬

‫عـلـمــت «ال ـج ــري ــدة» أن نـحــو ‪ 100‬طـفــل تــم تــأكـيــد إصابتهم‬ ‫بفيروس كورونا في الكويت منذ ‪ 24‬فبراير الماضي حتى اآلن‪،‬‬ ‫خضعوا للعالج في المستشفى المخصص لذلك‪.‬‬ ‫ولفتت مصادر مطلعة إلى شفاء نصف هؤالء األطفال تقريبا‬ ‫من اإلصابة وخروجهم من المستشفى عقب ‪ 14‬يوما من العالج‪،‬‬ ‫الفتة إلى أن ‪ 80‬في المئة من هذه الحاالت بسيطة‪ ،‬فيما ‪ 20‬في‬ ‫المئة من الحاالت تعاني التهابا رئويا ما بين بسيط وحاد‪.‬‬ ‫وشددت المصادر على أن هذه الحاالت تتلقى الرعاية الطبية‬ ‫الالزمة على مدار الساعة‪.‬‬

‫ف ــي س ـي ــؤول‪ ،‬وع ــرض ع ــدد من‬ ‫الخبراء المختصين تجربتهم‬ ‫في مواجهة كورونا‪ ،‬معتبرا أن‬ ‫االطالع على هذه التجارب يعد‬ ‫أرضية مناسبة لتوفير خيارات‬ ‫متعددة من تجارب دول كانت‬ ‫األسبق في مواجهة الفيروس‪.‬‬ ‫وذ كـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر أن ا ل ـ ـ ـم ـ ـ ـحـ ـ ــا ضـ ـ ــرة‬ ‫استعرضت العديد من النقاط‬ ‫التقنية والسريرية والمختبرية‪،‬‬ ‫وم ـج ـمــوعــة م ــن اإلح ـصــائ ـيــات‬ ‫والـ ــدراسـ ــات ف ــي ه ــذا ال ـم ـجــال‪،‬‬ ‫بـ ـيـ ـنـ ـه ــا االخ ـ ـ ـ ـت ـ ـ ـ ـبـ ـ ـ ــارات الـ ـت ــي‬ ‫تـجــريـهــا ‪ ‬لـلـتــأكــد م ــن اإلصــابــة‬ ‫ب ــالـ ـم ــرض وط ــريـ ـق ــة إجـ ـ ـ ــراءات‬ ‫ال ـح ـجــر ال ـص ـحــي‪ ،‬إض ــاف ــة إلــى‬ ‫ت ـس ـل ـي ــط ال ـ ـضـ ــوء عـ ـل ــى م ـع ــدل‬ ‫اإلص ــاب ــات بـيــن األط ـف ــال حتى‬ ‫‪ 18‬عاما‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬أعرب وكيل وزارة‬ ‫ال ـص ـح ــة ال ـم ـس ــاع ــد د‪ .‬مـحـمــد‬ ‫ال ـخ ـش ـت ــي عـ ــن إعـ ـج ــاب ــه ب ـهــذه‬ ‫التجربة‪ ،‬متمنيا تكرار مثل هذه‬ ‫ال ـم ـحــاضــرات‪ ،‬لـمــا لـهــا مــن أثــر‬ ‫لالطالع على التجارب الناجحة‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬أكد سفير كوريا‬ ‫ال ـج ـنــوب ـيــة لـ ــدى الـ ـب ــاد هــونــغ‬ ‫ي ـ ــون ـ ــغ غـ ـ ــي اسـ ـ ـتـ ـ ـع ـ ــداد بـ ـ ــاده‬ ‫للتعاون مع مركز العلوم الطبية‬ ‫فــي جــامـعــة ال ـكــويــت‪ ،‬وأع ـضــاء‬ ‫الـلـجـنــة االس ـت ـش ــاري ــة‪ ،‬ووزارة‬ ‫الصحة‪ ،‬وتقديم كل السبل في‬ ‫محاربة واحتواء الفيروس‪.‬‬

‫لـلـحـجــر ال ـم ـنــزلــي‪ ،‬وي ـع ـنــى بـمــراقـبــة‬ ‫األشـ ـخ ــاص ال ـم ـح ـجــوريــن ومـتــابـعــة‬ ‫مواقعهم واألشخاص المخالطين لهم‪.‬‬ ‫ك ـمــا يـتـيــح الـتـطـبـيــق لــأشـخــاص‬ ‫المحجورين إدخال بياناتهم الحيوية‬ ‫وال ـ ـتـ ــواصـ ــل مـ ــع ال ـ ـفـ ــرق ال ـط ـب ـي ــة فــي‬ ‫الوزارة لدى ظهور أي أعراض عليهم‪،‬‬ ‫وت ــم إع ـ ــداد ه ــذا الـتـطـبـيــق بمجهود‬ ‫مشترك بين وزارة الصحة والجهاز‬ ‫ال ـمــركــزي لـتـكـنــولــوجـيــا الـمـعـلــومــات‬ ‫وشركة زين لالتصاالت‪.‬‬

‫المؤسسات األهلية‬ ‫في مجال صحي آخر‪ ،‬أصدر وكيل‬ ‫وزارة ا ل ـص ـح ــة د‪ .‬م ـص ـط ـفــى ر ض ــا‬

‫ق ــرارا بتشكيل فــر يــق عمل للمتابعة‬ ‫والـتــدقـيــق عـلــى الـمــؤسـســات الطبية‬ ‫فــي القطاع الطبي األهـلــي بعضوية‬ ‫‪ 36‬متخصصا‪.‬‬ ‫ويـ ـ ـ ـخـ ـ ـ ـت ـ ـ ــص ال ـ ـ ـ ـفـ ـ ـ ــريـ ـ ـ ــق بـ ـ ـمـ ـ ـه ـ ــام‬ ‫ومـســؤولـيــات التفتيش فــي أي وقت‬ ‫ع ـلــى ال ـم ــؤس ـس ــات ال ـط ـب ـيــة األه ـل ـيــة‪،‬‬ ‫والتثبت من اتباع جميع اإلجــراء ات‬ ‫االحـ ـ ـت ـ ــرازي ـ ــة ال ـم ـن ـظ ـم ــة الس ـت ـئ ـنــاف‬ ‫العمل في المؤسسات الطبية األهلية‪،‬‬ ‫والتأكد من االلـتــزام بمواعيد العمل‬ ‫ال ـم ـقــررة فــي تـلــك ال ـمــؤس ـســات‪ ،‬وفقا‬ ‫لـ ـلـ ـق ــرارات الـ ــوزاريـ ــة ال ـم ـن ـظ ـمــة بـهــذا‬ ‫الشأن‪.‬‬ ‫ويختص الـفــريــق أيـضــا بــاالطــاع‬ ‫على سجالت الـمــرضــى‪ ،‬والـتــأكــد من‬

‫مسؤول أممي‪ :‬الكويت تدعم‬ ‫أصحاب العمل والعمال‬

‫الشيخ َّثمن استجابتها السريعة للحد من الوباء‬

‫أشاد ممثل األمين العام لألمم المتحدة المنسق المقيم في الكويت‪،‬‬ ‫د‪ .‬طارق الشيخ‪ ،‬أمس األول‪ ،‬باالستجابة السريعة والتدابير اإليجابية‬ ‫التي اتخذتها الدولة في دعــم أصحاب العمل والعمال خــال أزمة‬ ‫انتشار فيروس كورونا‪ ،‬وجهودها المستمرة لتثقيف جميع األفراد‪،‬‬ ‫بمن فيهم العمالة الوافدة‪ ،‬حول كيفية حماية أنفسهم‪ ،‬والحد من‬ ‫انتشار العدوى‪.‬‬ ‫جاء ذلك في بيان صحافي مشترك للشيخ مع المديرة اإلقليمية‬ ‫للدول العربية لمنظمة العمل الدولية والممثلة اإلقليمية لمنظمة‬ ‫الصحة العالمية لدول الخليج د‪ .‬ربا جرادات‪ ،‬بمناسبة اليوم العالمي‬ ‫للسالمة والصحة في العمل الذي صادف أمس تحت شعار «أوقفوا‬ ‫الوباء‪ ...‬السالمة والصحة في العمل يمكن أن تنقذ األرواح»‪.‬‬ ‫ونوه الشيخ بجهود وزارة الصحة في إنتاج كتيبات عبر اإلنترنت‬ ‫للعمالة الوافدة بلغات مختلفة ومشاركتها من خالل وسائل اإلعالم‬ ‫ووسائل التواصل االجتماعي‪ ،‬ما يدفع بمفاهيم السالمة والصحة‬ ‫في العمل إلى األمام بشكل مبتكر‪.‬‬ ‫مــن جــانـبـهــا‪ ،‬أش ــادت جـ ــرادات بــالـتــزام الـكــويــت بتطوير أدوات‬ ‫تفتيش العمل والسالمة والصحة المهنية‪ ،‬مضيفة أن منظمة العمل‬ ‫الدولية قدمت المساعدة والتعاون التقنيين مع الحكومة الكويتية‬ ‫في هذا الصدد‪ ،‬وأجرت المنظمة تقييما شامال لنظام تفتيش العمل‬ ‫وخدمات الصحة والسالمة المهني‪ ،‬واستنادا إلى نتائج التقييم‬ ‫قدمت توصيات لإلصالحات التي تتماشى مع معايير العمل الدولية‬ ‫ذات الصلة‪.‬‬ ‫وبينت أن منظمة العمل الدولية ساعدت الهيئة العامة للقوى‬ ‫العمالة في تطوير خطة عمل إلعداد ملف وطني للصحة والسالمة‬ ‫المهنية كشرط مسبق لتطوير سياسة وبرنامج وطني للصحة‬ ‫والسالمة المهنية‪ ،‬بما يتماشى مع اتفاقية منظمة العمل الدولية‬ ‫للترويج للسالمة والصحة المهنيتين‪.‬‬ ‫من ناحيته‪ ،‬أكد الممثل اإلقليمي لمنظمة الصحة العالمية لدول‬ ‫الخليج د‪ .‬إبراهيم الزيق‪ ،‬أن العاملين في مجال الصحة بالعالم هم في‬ ‫الخط األمامي لالستجابة لتفشي الوباء‪ ،‬وبالتالي يتعرضون لمخاطر‬ ‫اإلصابة‪ ،‬وتشمل المخاطر التعرض للمرض‪ ،‬وساعات العمل الطويلة‪،‬‬ ‫والضيق النفسي‪ ،‬والتعب واإلرهاق المهني‪ ،‬والعنف البدني والنفسي‪.‬‬

‫االلـ ـت ــزام بـمـنــح ال ـمــواع ـيــد الـمـسـبـقــة‬ ‫حسب اإلجراءات المعممة للمؤسسات‬ ‫الـطـبـيــة األه ـل ـيــة‪ ،‬وال ـتــأكــد مــن صحة‬ ‫وسالمة اإلجراءات‪ ،‬وإثبات ما يقع من‬ ‫مخالفات ألحكام التعاميم الصادرة‪،‬‬ ‫ض ـمــن آل ـي ــة ال ـع ـمــل ف ــي مستشفيات‬ ‫القطاع األهلي‪.‬‬ ‫وجاء في المادة الثانية من القرار‬ ‫اإلداري‪ ،‬الـ ــذي حـمــل رق ــم ‪« ،1707‬ال‬ ‫يـ ـق ــل عـ ـ ــدد أع ـ ـضـ ــاء الـ ـف ــري ــق فـ ــي أي‬ ‫زي ــارة تفتيشية عــن اثـنـيــن‪ ،‬عـلــى أن‬ ‫يــرفــع أعـضــاء الـفــريــق تـقــاريــر دوريــة‬ ‫إلــى إدارة التراخيص الصحية بكل‬ ‫الزيارات التفتيشية موثقة بمحاضر‬ ‫التفتيش ومعتمدة من قبل األعضاء‬ ‫المفتشين»‪.‬‬

‫مصطفى رضا‬

‫الذياب وطواري تفقدا مفارز الحرس‬ ‫الوطني في الجهراء ومعسكر التحرير‬

‫ً‬ ‫اللواء الذياب متفقدا قوة الواجب في منطقة سعد العبدالله‬ ‫تفقد مدير ديوان نائب رئيس الحرس‬ ‫الوطني اللواء جمال الذياب‪ ،‬قوة الواجب‬ ‫المكلفة تأمين تطبيق الحظر الجزئي في‬ ‫منطقة سعد العبدالله بمحافظة الجهراء‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ناقال لهم تهاني القيادة العليا للحرس‬ ‫الوطني بحلول شهر رمضان المبارك‪.‬‬ ‫وت ـ ـنـ ــاول ال ـ ـلـ ــواء الـ ــذيـ ــاب اإلف ـ ـطـ ــار مع‬ ‫قوة الواجب‪ ،‬لمؤازرة المنتسبين الذين‬ ‫ي ـ ـ ـ ــؤدون م ـه ــام ـه ــم األمـ ـنـ ـي ــة بـ ـعـ ـي ــدا عــن‬ ‫أسرهم في الشهر الفضيل‪ ،‬لحفظ األمن‬ ‫واالستقرار‪ ،‬ومساندة وزارة الداخلية في‬ ‫تطبيق خطة الطوارئ األمنية‪ ،‬الحتواء‬

‫وب ـ ـ ــاء كـ ـ ــورونـ ـ ــا‪ ،‬وحـ ـم ــاي ــة ال ـم ــواط ـن ـي ــن‬ ‫والمقيمين‪.‬‬ ‫مــن جــانــب آخ ــر‪ ،‬ش ــارك ال ـم ـعــاون لـلـشــؤون‬ ‫المالية وإدارة ال ـمــوارد فــي الـحــرس الوطني‬ ‫ال ـع ـم ـيــد ريـ ـ ــاض طـ ـ ـ ــواري‪ ،‬ف ــي م ــأدب ــة إف ـط ــار‬ ‫رمضانية مع رجال الحرس الوطني بمعسكر‬ ‫التحرير‪ ،‬لرفع الروح المعنوية ونقل تبريكات‬ ‫القيادة العليا بالشهر الفضيل‪ ،‬والتأكيد على‬ ‫تنفيذ المهام والواجبات بكفاء ة واقتدار في‬ ‫إسناد مؤسسات الدولة‪ ،‬والقيام بالدور األمني‬ ‫المنوط بالحرس الوطني‪ ،‬حتى تجاوز أزمة‬ ‫وباء كورونا‪.‬‬


‫زوايا ورؤى‬

‫‪٦‬‬

‫خارج السرب‪ :‬وقواق كورونا‬ ‫وكاسرو حظرها‬ ‫فالح بن حجري‬ ‫هناك طيور الوقواق التي تتسلل فتضع بيضها في أعشاش‬ ‫غيرها من الطيور‪ ،‬فتفقس وتكبر وتعيش تحت ظل غيرها‪،‬‬ ‫ولكنها تكبر كوقواق وال يستفيد الطير اآلخر منها شيئا‪،‬‬ ‫وهؤالء هم تجار اإلقامات‪ ،‬وهناك صنف من الالمبالين‬ ‫باإلجراءات الصحية فال يلتزمون بها‪ ،‬فتجدهم في كل حظر‬ ‫هم الكاسرون‪ ،‬وكل حجر هم الهاربون‪.‬‬ ‫أزمة كورونا بالنسبة ّ‬ ‫إلي تمثل محاكاة رائعة لعالم الطبيعة في‬ ‫بلدنا الصغير شكال والكبير فعال‪ ،‬الذي يقف حاليا كالطود أمام‬ ‫تسونامي وباء هزت أمواجه العالم‪ ،‬والمحاكاة هنا تتمثل في أنواع‬ ‫كثيرة بعضها تتقمص أفضل ما في مخلوقات الطبيعة وبعضها‬ ‫نزع عن ذاته صفة اإلنسانية وعاش أسوأ ما في مخلوقات الطبيعة‪.‬‬ ‫هناك األسود الضواري من أطقمنا الطبية ورجال األمن واإلعالم‪،‬‬ ‫ومعهم خاليا األزم ــة مــن موظفين ومتطوعين‪ ،‬وه ــؤالء األســود‬ ‫يقفون في خنادق الجبهة األولى‪ ،‬ويصدون كل محاوالت كتائب‬ ‫الوباء‪ ،‬وشعارهم‪:‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫تعدو «الفيروسات» َعلى َمن ال «أسود» ل ُ َه‪...‬‬ ‫َ َ َّ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫نف ِر الحامي‬ ‫وتتقي مربض المست ِ‬ ‫فتحية لهم من القلب‪.‬‬ ‫وهناك طيور الوقواق التي تتسلل فتضع بيضها في أعشاش‬ ‫غيرها من الطيور‪ ،‬فتفقس وتكبر وتعيش تحت ظل غيرها‪ ،‬ولكنها‬ ‫تكبر كوقواق وال يستفيد الطير اآلخر منها شيئا‪ ،‬وهؤالء هم تجار‬ ‫اإلقامات وأصحاب المصالح االقتصادية الذين يأتون بآالف العمال‬ ‫ويضعونهم تحت ستار الفساد في عش ميزانية الــدولــة‪ ،‬لتكبر‬ ‫أرباحهم ويستفيدوا ثم يتخلوا عن عمالهم في األزمات‪ ،‬لتتحمل‬ ‫الدولة وحدها مصاريفهم وتذاكر سفرهم‪ ،‬فال حياهم الله وال بارك‬ ‫بوقوقتهم أثناء أزماتنا!‬ ‫وهناك صنف من الالمبالين باإلجراءات الصحية فال يلتزمون‬ ‫بها‪ ،‬فتجدهم في كل حظر هم الكاسرون‪ ،‬وكل حجر هم الهاربون‪،‬‬ ‫وكل لحن جهد شجي تقوم به الدولة تجد نشاز أصواتهم‪ ،‬فال رده‬ ‫الله من صوت مزعج دمر جمال ألحان وطننا‪ ،‬وهناك خيل معقود‬ ‫بنواصيها الخير‪ ،‬تطرد مع وطنها في كل ميدان‪ ،‬ويحمل سرجها‬ ‫هموم وطن‪ ،‬ويصدم نحرها كل عقبة تقف في طريقه‪ ،‬تغرد ألجل‬ ‫الوطن‪ ،‬وتلتزم ألجله‪ ،‬وتمدح حبا فيه وتنتقد خوفا عليه‪ ،‬فبوركت‬ ‫خيلنا وبورك رمكها في ميدان العز‪.‬‬

‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4412‬األربعاء ‪ 29‬أبريل ‪2020‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫د‪ .‬ندى سليمان المطوع‬

‫‪opinion@aljarida●com‬‬

‫‪mutawa.n@gmail.com‬‬

‫صحف عربية في زمن الكورونا‬ ‫ف ـي ـم ــا يـ ـل ــي جـ ــولـ ــة ف ـ ــي ال ـص ـح ــاف ــة‬ ‫حـ ــول م ــا ي ـج ــول ف ــي أذهـ ــان‬ ‫ال ـعــرب ـيــة ّ‬ ‫بـعــض ال ـكــتــاب مــن الـصـحــف الـعــربـيــة‬ ‫لـمــرحـلــة م ــا ب ـعــد ك ــورون ــا فـمـنـهــم من‬ ‫ينتظر تشريعات جديدة‪ ،‬ومنهم من‬ ‫ي ــراه ــن عـلــى ح ــرب اق ـت ـصــاديـ ًـة الـبـقــاء‬ ‫فيها لألكثر مرونة واستقرارا ‪.‬‬ ‫• في صحيفة الشرق األوسط يكتب‬ ‫غـ ـس ــان ش ــرب ــل م ـق ــال ــة ح ـ ــول اق ـت ـح ــام‬ ‫كورونا ذلك الزائر الوقح دول العالم‬ ‫وس ــط خ ــوف ال ـح ـكــومــات مــن انـتـشــار‬ ‫ا لــو بــاء كــا لـنــار فــي الهشيم‪ ،‬وانطلقت‬ ‫األوا م ـ ـ ـ ـ ــر ب ـ ــإ غ ـ ــاق ا لـ ـ ـمـ ـ ـط ـ ــارات ودور‬ ‫ا لـعـبــادة‪ ،‬و مــع ا لــو قــت انشغل الخبراء‬ ‫في إحصاء حجم الخسائر والشركات‬ ‫الـ ـمـ ـه ــددة بـ ــاإلفـ ــاس وم ـي ــزان ـي ــة دع ــم‬ ‫البطالة والتنافس األميركي الصيني‬ ‫والـ ـتـ ـحـ ـي ــة ل ـل ـع ــام ـل ـي ــن ف ـ ــي الـ ـصـ ـح ــة‪،‬‬ ‫ويصفها بالحرب العالمية ومسرحها‬ ‫متعدد القارات‪ ،‬ومن كان باستطاعته‬ ‫االخـ ـ ـتـ ـ ـب ـ ــاء مـ ـ ــن ق ـ ـصـ ــف ال ـ ـ ـحـ ـ ــرب ف ـلــن‬ ‫يستطيع االختباء اليوم أو االحتماء‬ ‫أو ال ـه ــروب إل ــى م ـنــاطــق أخـ ــرى‪ ،‬ولــن‬ ‫يفيد اللجوء إلى المدن أو البحث عن‬ ‫األ مــان في مكان آخر‪ ،‬ويصف الكاتب‬ ‫ال ـم ـس ـت ـش ـف ـيــات ف ــي أوروب ـ ـ ــا بــان ـعــدام‬ ‫اس ـت ـع ــداده ــا ل ــان ـخ ــراط ال ـس ــري ــع فــي‬ ‫مواجهة هذا الوباء العالمي ودخول‬

‫دول كثيرة حالة من التقشف وتقليص‬ ‫اإلمكانات‪.‬‬ ‫• وفي الصحيفة ذاتها أيضا يكتب‬ ‫عـبــدالـلــه ال ـ ــردادي عــن االسـتـثـمــار في‬ ‫ما بعد كــورو نــا‪ ،‬وأهمية التغيير في‬ ‫ال ـقــوان ـيــن وال ـت ـشــري ـعــات وال ـت ـق ـن ـيــات‬ ‫التجارية ويلفت النظر إلى استمرار‬ ‫اال هـتـمــام بالتعقيم فــي فـتــرة مــا بعد‬ ‫كورونا واالهتمام باألغذية والزراعة‬ ‫والـ ـشـ ـح ــن والـ ـتـ ـص ــدي ــر واالس ـ ـت ـ ـيـ ــراد‬ ‫وا لـصـنــا عــات ا لـجــد يــدة ا لـتــي ستظهر‪،‬‬ ‫ويـ ـ ـص ـ ــف الـ ـ ـك ـ ــات ـ ــب الـ ـ ــوضـ ـ ــع الـ ـ ـق ـ ــادم‬ ‫أن ـ ـ ــه س ـي ـش ـك ــل ثـ ـ ـ ــورة ف ـ ــي الـ ـخ ــدم ــات‬ ‫اللوجستية وأن التجارة اإللكترونية‬ ‫هي الورقة الرابحة‪.‬‬ ‫• صحيفة النهار اللبنانية انشغلت‬ ‫ب ـعــودة ا لـمـتـظــا هــر يــن ًلـلـشــارع بعدما‬ ‫حبسهم كــورو نــا ق ـســرا فــي مـنــاز لـهــم‪،‬‬ ‫وارتـفـعــت ش ـعــارات الـشـعــور بــالـجــوع‬ ‫والذي يسابق جائحة كورونا‪ ،‬واصفة‬ ‫ما يشهده لبنان من تجمعات وحرق‬ ‫للدواليب ومطالبات الناس بسلسلة‬ ‫األزمات التي تبحث عن حلول‪.‬‬ ‫• أ م ـ ـ ــا ا ل ـ ـص ـ ـحـ ــف ا ل ـ ـم ـ ـصـ ــر يـ ــة ف ـقــد‬ ‫اهـ ـتـ ـم ــت ص ـح ـي ـف ــة األهـ ـ ـ ـ ــرام ب ـح ــدي ــث‬ ‫رج ـ ــل األع ـ ـمـ ــال ط ـ ــال أب ـ ــو غـ ــزالـ ــة عــن‬ ‫ال ـق ـطــاع ال ـخ ــاص‪ ،‬حـيــث سـيــدفــع ثمن‬ ‫كــورو نــا‪ ،‬ويصف االقتصاد المصري‬

‫ً‬ ‫باألقل تضررا ويستمر رجل األعمال‬ ‫األردنـ ــي بــالـحــديــث خ ــال ال ـن ــدوة في‬ ‫الجمعية المصرية اللبنانية لرجال‬ ‫األع ـم ــال ب ـع ـنــوان "االق ـت ـصــاد الـعــربــي‬ ‫وت ـ ـحـ ــديـ ــات مـ ــا بـ ـع ــد كـ ـ ــورونـ ـ ــا"‪ ،‬وأن‬ ‫الـ ـقـ ـط ــاع ال ـ ـخـ ــاص ي ـس ـت ــدع ــي ت ـغ ـي ـيــر‬ ‫خـطـطــه لـلـتـعــايــش مــع ظ ــروف الــوبــاء‬ ‫العالمي‪ ،‬والتعامل مع الوباء كواقع‪،‬‬ ‫واألزمة ستغير الخريطة االقتصادية‬ ‫للدول‪ ،‬ويشير الى مصر بأنها مؤهلة‬ ‫ل ـت ـص ـبــح س ـ ــادس أق ـ ــوى اق ـت ـص ــاد فــي‬ ‫ا ل ـع ــا ل ــم ب ـح ـلــول ع ــام ‪ 2030‬و لـلـصـيــن‬ ‫وأ مـيــر كــا ورو سـيــا ا لـمــرا تــب المتقدمة‬ ‫وإندونيسيا أيضا ستخوض السباق‪،‬‬ ‫أ مــا التحسن المتوقع فهو فــي بداية‬ ‫‪ 2021‬والنتائج ستتضح عــام ‪،2025‬‬ ‫وسـيـسـتـمــر الـنـمــو الـسـلـبــي‪ ،‬وال ـضــرر‬ ‫األكبر سيصيب السياحة والعقار في‬ ‫ظل معركة االقتصاد‪ ...‬وللحديث بقية‪.‬‬ ‫• كلمة أخيرة‪:‬‬ ‫مسلسل "أم ه ــارون" ر غــم فشله في‬ ‫تجسيد كويت األربعينيات ومبالغته‬ ‫في لجوء أبطال المسلسل للمعابد في‬ ‫كل شاردة وواردة فإنه أظهر تسامح‬ ‫وح ـ ــوار األد يـ ـ ــان م ـنــذ ق ــد ي ــم األزل فــي‬ ‫منطقتنا‪.‬‬

‫إيشكا ياداف*‬

‫على البنوك المركزية اآلسيوية أن‬ ‫تتعامل بجدية مع التغير المناخي!‬ ‫تحتاج االختبارات اإللزامية إلى التزام البنوك والمؤسسات‬ ‫المالية بمعالجة مخاطر التغير المناخي‪ ،‬وتسمح هذه‬ ‫االختبارات بتعزيز الكفاءة وزيادة فاعلية طرق النمذجة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فضال عن توجيه سياسات اإلقراض في البنوك نحو عدد‬ ‫إضافي من المؤسسات التي ّ‬ ‫تطبق سياسة تخفيض انبعاثات‬ ‫الكربون‪.‬‬ ‫وفق "اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ"‪ ،‬يؤثر‬ ‫االنفجار السكاني في آسيا وسرعة الكوارث الطبيعية المتالحقة‬ ‫على عواقب التغير المناخي في هذه القارة‪ ،‬قد يؤدي اختفاء األنهار‬ ‫ً‬ ‫الجليدية نهائيا على المدى الطويل إلى تغيير مسار تدفق األنهار‬ ‫األساسية ّفي آسيا‪ ،‬بما في ذلك براهمابوترا وميكونغ ويانغتسي‪،‬‬ ‫كذلك‪ ،‬يتوقع البنك الدولي أن تشهد معظم مناطق آسيا الجنوبية‬ ‫ً‬ ‫تراجعا في مستوى معيشتها بسبب ارتفاع الحرارة‪ ،‬ما ينعكس‬ ‫على المحاصيل الزراعية ويطلق موجة من النزوح الجماعي‪ ،‬لكن‬ ‫حتى اآلن‪ ،‬لم ّ‬ ‫يغير واقع التغير المناخي عادات استهالك الطاقة‬ ‫في أنحاء المناطق اآلسيوية‪.‬‬ ‫يواجه صانعو الـقــرارات وأصحاب األسهم في آسيا مصاعب‬ ‫كبرى في إطالق عملية انتقالية فاعلة في ظل اقتصاد منخفض‬ ‫الكربون‪ .‬تتعدد الطرق التي تستطيع البنوك المركزية استعمالها‬ ‫لاللتزام بمرحلة انتقالية مماثلة ومواجهة المخاطر المناخية‬ ‫المطروحة‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫أوال‪ ،‬تستطيع هــذه الـبـنــوك أن تـقـ ّـيــم المخاطر المناخية في‬ ‫المنظمات الفردية بطريقة منهجية‪ ،‬بدأ عدد من البنوك المركزية‬ ‫بتنفيذ هذه الخطة في البلدان المتقدمة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ثانيا‪ ،‬تستطيع البنوك أن تستخدم األدوات السياسية لتقليص‬ ‫المخاطر المناخية ودعــم تطوير الجهود الرامية إلــى تخفيض‬ ‫انبعاثات الكربون‪ُ ،‬‬ ‫ويفترض أن يعترف المسؤولون في البنوك‬ ‫الـمــركــزيــة فــي دول آسـيــا الـنــاشـئــة ب ــأن التغير الـمـنــاخــي مشكلة‬ ‫ً‬ ‫مرتبطة بقطاع األعمال أيضا‪ .‬من خالل معالجة التغير المناخي‬ ‫ً‬ ‫باعتباره جزءا ّمن المخاطر االعتيادية‪ ،‬تستطيع البنوك المركزية‬ ‫اآلسيوية أن تنفذ اختبارات اإلجهاد المناخي وتلتزم بمعاييرها‪،‬‬ ‫ً‬ ‫بما يضمن تأمين ديونها بالشكل الذي تعتمده أوروبا تدريجا‪،‬‬ ‫فقد قررت برامج البنك المركزي األوروبي المرتبطة بشراء سندات‬ ‫الشركات االمتناع عن قبول جميع الرساميل التي تخالف المعايير‬ ‫المناخية الصديقة للبيئة‪ ،‬وسيؤدي هذا القرار إلى تغيير طبيعة‬ ‫االستثمارات واالنتقال من الوقود األحفوري إلى الطاقة المتجددة‪،‬‬ ‫أبدت بنوك مركزية أخرى اهتمامها بتقييم آثار األنظمة المالية‬ ‫الوطنية فيها على المخاطر المناخية‪ .‬حلل بنك إنكلترا تداعيات‬ ‫قـطــاع التأمين البريطاني على المخاطر المالية المناخية في‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عــام ‪ ،2015‬وبــدأ ّ‬ ‫يطبق اخـتـبــارا مشابها للقطاع المصرفي‪ ،‬أما‬ ‫البنوك المركزية اآلسيوية‪ ،‬فاتخذت مجموعة خطوات لتقليص‬ ‫المخاطر المناخية‪ ،‬وكان بنك بنغالدش أول بنك مركزي يعالج‬ ‫التغير المناخي‪ ،‬وفــي عــام ‪ ،2011‬أصــدر البنك توجيهات حول‬ ‫إدارة المخاطر البيئية‪ ،‬فأمر البنوك بدمج سياسات إدارة مخاطر‬ ‫الشركات مع مقاربات إدارة مخاطر الــديــون‪ .‬أصــدر بنك الشعب‬ ‫ً‬ ‫الصيني أيضا بيانات إلزامية ّثابتة للبنوك‪ ،‬فدعاها إلى تصنيف‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اإلقراض النقدي "األخضر" و"البني" و"الحيادي" في محافظها‪ ،‬لكن‬ ‫رغم هذه اإلجراءات‪ ،‬فال بد من فرض تدبير استباقي آخر‪ ،‬وخالل‬ ‫قمة "كوكب واحد" في باريس‪ ،‬في ديسمبر ‪ ،2017‬أنشأت ثمانية‬ ‫بنوك مركزية "شبكة البنوك المركزية والمشرفين لتخضير النظام‬ ‫المالي"‪ ،‬ولتخفيف المخاطر المرتبطة بالمناخ بأفضل الطرق‪،‬‬ ‫ً‬ ‫يجب أن تكون البنوك المركزية اآلسيوية جزءا من هذه الشبكة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ربـمــا تبقى اخ ـت ـبــارات اإلج ـهــاد الـمـنــاخــي م ـجــاال مـعـقــدا‪ ،‬لكن‬ ‫تحتاج االختبارات اإللزامية إلى التزام البنوك والمؤسسات المالية‬ ‫بمعالجة مخاطر التغير المناخي‪ ،‬وتسمح هذه االختبارات بتعزيز‬ ‫ً‬ ‫الكفاءة وزيادة فاعلية طرق النمذجة‪ ،‬فضال عن توجيه سياسات‬ ‫ّ‬ ‫اإلقراض في البنوك نحو عدد إضافي من المؤسسات التي تطبق‬ ‫سياسة تخفيض انبعاثات الكربون‪ ،‬وتتعلق المهمة الحقيقية‬ ‫بطريقة إطالق هذه المقاربات داخل كل بنك مركزي فردي‪ ،‬ويجب‬ ‫أن تصبح هذه المسألة محور سياسات البنوك المركزية في جنوب‬ ‫شرق آسيا لتطبيق استثمارات مصرفية صديقة للبيئة‪ ،‬كذلك‪،‬‬ ‫ً‬ ‫تبرز الحاجة إلى وضع إطار عمل جديد وفاعل‪ ،‬فضال عن سياسة‬ ‫اقتصادية واضحة تتماشى مع المخاطر المناخية المطروحة في‬ ‫جميع المجاالت المالية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أخيرا‪ ،‬يجب أن تبدأ مقاربات تسعير الكربون وإلغاء الهبات‬ ‫المرتبطة بالوقود األحفوري في أسرع وقت‪.‬‬ ‫* «ذا دبلومات»‬

‫في رثاء جاسم المرزوق‬ ‫د‪ .‬عبد المحسن حمادة‬ ‫تركت بصمات مضيئة ومشرقة في المؤسسات التي توليت‬ ‫قيادتها‪ ،‬وظللت يا أبا محمد محافظا على صفاتك الكريمة‬ ‫متواضعا طيبا وقورا لم تغيرك المناصب كما يحدث لكثير من‬ ‫البشر‪ ،‬ربما كنت أعلى من المنصب‪.‬‬ ‫منذ أيام رحل عن دنيانا الزميل الفاضل جاسم خالد المرزوق‪،‬‬ ‫ُ ُّ ْ َ‬ ‫الكريمة‪ ،‬وهذه طبيعة الحياة "كل َمن َعل ْي َها‬ ‫َعميد عائلة المرزوق‬ ‫َ َ ْ َ َ ْ ُ َ ِّ َ ُ ْ َ َ َ ْ ْ‬ ‫الك ـ ـ َـر ِام"‪( .‬الرحمن‪،)27 َ ،26 ،‬‬ ‫ـان* ويبقى وجــه ربــك ذو الــجــا ِل و‬ ‫ِ‬ ‫فـ ٍ‬ ‫ُ ُّ‬ ‫فسبحان مــن كتب لنفسه ال ــدوام ولمخلوقاته الفناء‪" ،‬ك ــل شـ ْـي ٍء‬ ‫َ ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫ـالـ ٌـك ِإل َو ْجـ َـهـ ُـه لـ ُـه ال ُحك ُم َو ِإلـ ْـيــهِ تـ ْـر َجـ ُـعــون"‪( .‬القصص‪ ،)88 ،‬فهو‬ ‫هـ ِ‬ ‫القيوم‪.‬‬ ‫الحي ْ ُ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ ُّ‬ ‫ْ َ َ ْ َ َ ُ‬ ‫المت ُه َي ْو ًما َعلى آلةٍ َح ْد َب َاء َم ْح ُمول‬ ‫وإن طالت س‬ ‫كل اب ِن أنثى ِ‬ ‫هذا ما قاله كعب بن زهير في قصيدته الشهيرة "بانت سعاد"‬ ‫التي مدح فيها رسول الله والتي سميت "البردة"‪ ،‬ألن الرسول أعجب‬ ‫بتلك القصيدة وأهدى الشاعر كما يقال بردته‪ ،‬ومع اعترافنا بهذه‬ ‫الحقيقة‪ ،‬فإننا زائلون وإن وجودنا في هذه الحياة مؤقت‪ ،‬إال أننا‬ ‫كبشر نشعر بالحزن واألسى لفراق كل عزيز وحبيب‪.‬‬ ‫ً‬ ‫تألمت كثيرا لما رأيت اسمك في صفحة الوفيات‪ ،‬وازددت حزنا‬ ‫وألما لما ذهبت إلى المقبرة ألشارك في توديعك والصالة عليك‬ ‫فمنعت وأخبروني أن التشييع مقصور على األقارب بسبب الظروف‬ ‫الصحية التي يمر بها العالم‪ ،‬فقلت لنفسي أبو محمد هذا اإلنسان‬ ‫الطيب والكريم والذي خدم الدولة بإخالص واجتهاد وتبوأ الكثير‬ ‫من المناصب القيادية فيها‪ ،‬كان من المفروض أن يحضر لتوديعه‬ ‫اآلالف مــن كـبــار الـمـســؤولـيــن وأص ـحــابــه وأح ـبــابــه وم ــن شملهم‬ ‫برعايته ومساعدته‪ ،‬فهو فقيد الوطن قبل أن يكون فقيدا ألسرته‪.‬‬ ‫تعرفت على أبي محمد أثناء دراستنا في مصر‪ ،‬ذهبت إليها‬ ‫‪ ،1957‬وكان أبو محمد قد سبقني إليها كما أعتقد بعام أو عامين‪،‬‬ ‫كان يدرس الحقوق وكان بفتخر بتخصصه‪ ،‬ويقول إنه اختار هذا‬ ‫التخصص ليتمكن من الدفاع عن القانون والحقوق والمظلوم‪،‬‬ ‫وإن ـهــا الـكـلـيــة الـتــي تـخــرج منها ال ـق ــادة وك ـبــار الــزع ـمــاء‪ ،‬أم ــا أنــا‬ ‫فكنت أدرس اللغة العربية وآدابها‪ ،‬فالناس كما يقول بشار "فيما‬ ‫يعشقون مذاهب"‪ ،‬هكذا خلق الله البشر مختلفين في توجهاتهم‪،‬‬ ‫كنا في مطلع الشباب والسعادة تغمر قلوبنا‪ ،‬تعرفت عليك في‬ ‫ذلك الزمن الجميل‪ ،‬زمن القوة والشباب والمرح لم تداهمنا أمراض‬ ‫الشيخوخة وضـعـفـهــا‪ ،‬كـنــت يــا أبــا محمد فــي ذلــك الــزمــن مرحا‬ ‫اجتماعيا متواضعا هاديا كريم األخالق والطباع‪ ،‬تعرف معنى‬ ‫الصداقة والحفاظ عليها‪.‬‬ ‫مر الزمن الجميل سريعا كسرعة البرق أو أشد سرعة‪ ،‬وانتقلنا‬ ‫إلى الحياة العملية‪ ،‬وأثبت أبو محمد جدارته وكفاءته وإخالصه‬ ‫للعمل‪ ،‬نــال ثقة المسؤولين والـقـيــادة السياسية‪ ،‬تقلد مناصب‬ ‫قيادية فــي البلدية والـعــدل والتربية والـتـجــارة‪ ..‬تركت بصمات‬ ‫مضيئة ومشرقة في المؤسسات التي توليت قيادتها‪ ،‬وظللت يا‬ ‫أبــا محمد محافظا على صفاتك الكريمة متواضعا طيبا وقــورا‬ ‫لم تغيرك المناصب كما يحدث لكثير من البشر‪ ،‬ربما كنت أعلى‬ ‫من المنصب‪.‬‬ ‫رحمك الله يا أبا محمد وأسكنك فسيح جناته‪ ،‬وجعل منزلتك‬ ‫عنده أفضل من منزلتك في هذه الحياة‪ ،‬اللهم يا غفور يا رحيم اغفر‬ ‫لزميلنا جاسم المرزوق‪ ،‬اللهم تجاوز عن سيئاته وضاعف حسناته‬ ‫فإنك أنت السميع العليم والكريم‪.‬‬ ‫وصيتي ألوالد الزميل العزيز جاسم أن يكثروا من الدعاء لوالدهم‬ ‫وخصوصا في هذا الشهر الفضيل‪ ،‬فخير ما يترك اإلنسان في هذه‬ ‫الحياة أوالد صالحون يدعون له‪ ،‬وأن يحافظوا على ديوان األسرة‪،‬‬ ‫فهو ديوان قديم وعريق‪ ،‬فقد كان والدهم حريصا على التواصل مع‬ ‫أصدقاء األسرة يشاركهم في األفراح واألحزان‪ ،‬ولم يمنعه المرض‬ ‫من التواصل مع األصدقاء فكان يراه واجبا يجب أن يؤديه‪.‬‬

‫مالك*‬ ‫باسم عوض الله وعديل ِ‬

‫المالذ من العاصفة الكاملة في الشرق األوسط‬ ‫تعرض علينا الجائحة‬ ‫العالمية اآلن الفرصة‬ ‫لتخيل مستقبل مختلف‪،‬‬ ‫فعادة تصبح عملية إقامة‬ ‫الشراكات أسهل في‬ ‫بوتقة األزمات‪ ،‬واآلن حان‬ ‫وقت االجتماع على هدف‬ ‫مشترك والبدء بصياغة‬ ‫أجندة تحظى بالحد األدنى‬ ‫على األقل من القبول‪،‬‬ ‫مع التركيز على الشواغل‬ ‫اإلنسانية األساسية‪.‬‬

‫ما يزيد‬ ‫الطين بلة‬ ‫أن الجائحة‬ ‫ضربت‬ ‫المنطقة في‬ ‫وقت كانت‬ ‫تترنح بالفعل‬ ‫تحت وطأة‬ ‫أزمات متعددة‬

‫تـسـبـبــت جــائ ـحــة م ــرض ف ـي ــروس ك ــورون ــا ‪2019‬‬ ‫(كــوفـيــد‪ )19-‬في إحــداث حالة طــوارئ أربكت أنظمة‬ ‫الصحة العامة وأفضت إلى انخفاض أسعار النفط‬ ‫بـشـكــل ح ــاد‪ ،‬وه ــو مــا يـمـثــل عــاصـفــة كــامـلــة للشرق‬ ‫األوس ـ ــط‪ ،‬حـيــث يـعـتـمــد ك ــل ش ــيء م ــن ال ــروات ــب إلــى‬ ‫إعانات الدعم على عائدات النفط‪ .‬كما كانت الحال‬ ‫فــي ال ـمــاضــي‪ ،‬ستمتد صــدمــة أس ـعــار الـنـفــط حتما‬ ‫إل ــى ال ـب ـلــدان غـيــر الـمـنـتـجــة لـلـنـفــط بـسـبــب تـضــاؤل‬ ‫تحويالت المساعدة الرسمية وانخفاض تحويالت‬ ‫العاملين‪ ،‬وهذا من شأنه أن يؤدي إلى المزيد من تآكل‬ ‫االحتياطي المالي الالزم للتعامل مع أزمة كوفيد‪.19-‬‬ ‫ما يزيد الطين بلة أن الجائحة ضربت المنطقة‬ ‫ف ــي وق ــت ح ـيــث ك ــان ــت ت ـتــرنــح بــالـفـعــل ت ـحــت وط ــأة‬ ‫أزمات متعددة‪ ،‬فال تزال المأساة السورية مستمرة‪،‬‬ ‫وال تزال الحروب األهلية مستعرة في ليبيا واليمن‪،‬‬ ‫وكــان "الشارع العربي "يعيد الحشد"‪ ،‬فمن الجزائر‬ ‫إلى السودان إلى العراق ولبنان‪ ،‬يجاهر المحتجون‬ ‫في الوقت ذاته برفض نموذج التنمية الذي لم ينتج‬ ‫سوى الفساد وعدم االستقرار االجتماعي‪.‬‬ ‫ال ــواق ــع أن ت ـص ــورات جـمــاهـيــر ال ـنــاس ليست بال‬ ‫أساس‪ ،‬فرغم أن الشرق األوسط َال يزال يصنف على‬ ‫أنه منطقة متوسطة الدخل‪ ،‬فقد ش ِـهـد ارتفاعا مقلقا‬ ‫في معدالت الفقر والتفاوت في الدخل‪ُ .‬يـظ ِـهر تقرير‬ ‫حديث صادر عن البنك الدولي أن الحصة من سكان‬ ‫المنطقة الــذيــن يعيشون على مقربة مــن صــراعــات‬ ‫عنيفة ارتـفـعــت مــن ‪ %6‬إلــى ‪ %20‬خــال الـفـتــرة من‬ ‫‪ 2007‬إل ــى ‪ ،2017‬وه ــذا ي ـت ـجــاوز كـثـيــرا الـمـتــوســط‬ ‫العالمي البالغ ‪ .%3‬وتمثل المنطقة اآلن ‪ %40‬من‬ ‫النازحين على مستوى العالم‪ ،‬وفي ظل أعلى معدل‬ ‫للبطالة بين الشباب في العالم‪ ،‬أصبح من الصعب‬ ‫على نحو مـتــزا يــد بالفعل ا لـحـفــاظ على القطاعات‬ ‫العامة المتضخمة‪ .‬اآلن‪ ،‬ال أحد يستطيع أن يجزم ما‬ ‫إذا كان العراق قــادرا حتى على دفع رواتــب موظفي‬ ‫الخدمة المدنية الشهر القادم وهذه ليست الحال في‬ ‫العراق وحده‪.‬‬ ‫اآلن بعد أن ألمت بنا جائحة (كوفيد‪ ،)19-‬يواجه‬ ‫الشرق األوسط تحديا غير عادي يتطلب استجابة‬ ‫استثنائية‪ .‬عـلــى الــرغــم مــن الـجــوقــة المتنامية من‬ ‫األص ـ ــوات ال ـتــي تــدعــو إل ــى ب ــذل ج ـهــود عــالـمـيــة في‬ ‫التعامل مع الجائحة‪ ،‬فإن أول ما يحتاج إليه الشرق‬ ‫األوســط هو استراتيجية إقليمية محددة األهــداف‪.‬‬ ‫ينبغي لـنــا أن ننظر إل ــى األزم ــة بــاعـتـبــارهــا فرصة‬ ‫لـبـنــاء ن ـظــام سـيــاســي جــديــد لـلـمـنـطـقــة‪ ،‬واآلن حــان‬ ‫الــوقــت ألن يعمل العالم العربي نحو إيـجــاد حلول‬ ‫مشتركة‪ ،‬وتبني مصير مشترك‪ ،‬وإطالق نموذج جديد‬ ‫للتنمية لمعالجة التحديات االقتصادية االجتماعية‬ ‫المتزايدة الترابط‪.‬‬ ‫لقد وصل النظام اإلقليمي القائم منذ نهاية الحرب‬ ‫العالمية الثانية إلى نقطة االنهيار بالفعل بحلول‬ ‫َ‬ ‫نهاية عام ‪ ،2019‬ولم تعد الواليات المتحدة ال َـحـكم‬ ‫الــوحـيــد فــي ش ــؤون ال ـشــرق األوسـ ــط‪ ،‬نـظــرا لتراجع‬ ‫اعتمادها على الواردات النفطية وإنهاكها المتزايد‬ ‫ِب ِـفـعل ارتباطاتها العسكرية الخارجية‪ .‬وفــي حين‬

‫أظهرت روسيا‪ ،‬واالتحاد األوروبي‪ ،‬والقوى اإلقليمية‬ ‫استعدادا متزايدا للتدخل في المنطقة‪ ،‬فإن أيا من‬ ‫هذه القوى ال تملك الموارد الالزمة لالضطالع بالدور‬ ‫الذي كانت أميركا تؤديه‪ ،‬أو ليس لديها حتى الرغبة‬ ‫في ذلك‪.‬‬ ‫نتيجة ل ـهــذا‪ ،‬لــم تـعــد ال ــدول الـعــربـيــة ق ــادرة على‬ ‫االعتماد كليا على القوى العالمية لمساعدتها في‬ ‫التصدي للتحديات الوجودية التي تواجهها‪ ،‬وفي‬ ‫حين تجري بعض بلدان الشرق األوســط محادثات‬ ‫مع صندوق النقد الدولي للحصول على مساعدات‬ ‫مالية طارئة‪ ،‬فإن أغلب الحكومات تفتقر إلى ال ِـسـعـة‬ ‫السياسية الــازمــة لتمكينها مــن االل ـت ــزام بـشــروط‬ ‫صندوق النقد الــدولــي‪ ،‬وحتى إذا خفف الصندوق‬ ‫مــن شرطه المعتاد المتمثل فــي االنـضـبــاط المالي‬ ‫الصارم‪ ،‬فإن مساعداته لن تفيد إال في تمويل الحماية‬ ‫االجتماعية في األمــد القريب‪ .‬وبعد انقضاء اآلثــار‬ ‫المباشرة لألزمة الحالية‪ ،‬ستقع على عاتق صناع‬ ‫السياسات فــي المنطقة مهمة ابتكار نـمــوذج أكثر‬ ‫استدامة للتنمية‪.‬‬ ‫ال ِق ـ ـ َـبــل ألي ح ـكــومــة ب ــاالض ـط ــاع ب ـهــذه المهمة‬ ‫م ـن ـف ــردة‪ ،‬ح ـتــى إن ك ــان ــت تـحـظــى بــالــدعــم م ــن ِقـ ـ َـبــل‬ ‫مــانـحـيــن دول ـي ـيــن‪ ،‬وألن الـمـشــاكــل االق ـت ـصــاديــة في‬ ‫المنطقة شديدة الترابط‪ ،‬فلن يتسنى عالجها إال من‬ ‫خالل نهج متكامل‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ت َـعـد الصحة العامة اآلن من بين القضايا األكثر‬ ‫إل ـحــاحــا‪ ،‬وسـتـظــل عـلــى رأس األج ـن ــدة‪ ،‬لـكــن الـشــرق‬ ‫األوسـ ــط يـحـتــاج أيـضــا إل ــى تــوسـيــع تــوافــر الـمـيــاه‪،‬‬ ‫والـ ـغ ــاز‪ ،‬وال ـن ـف ــط‪ ،‬وال ـن ـق ــل‪ ،‬ف ـضــا ع ــن ت ـعــزيــز سبل‬ ‫الـحـمــايــة الـبـيـئـيــة‪ .‬كــل ه ــذه الـقـضــايــا تـنـطــوي على‬ ‫ديناميكيات عابرة للحدود‪ ،‬وهــي بالتالي تتطلب‬ ‫التنسيق اإلقليمي‪ ،‬وعلى نحو مماثل‪ ،‬يتطلب إحياء‬ ‫النمو االقتصادي أن تعمل بلدان الشرق األوسط على‬ ‫تعزيز التكامل اإلقليمي في مجاالت مثل السياحة‪،‬‬ ‫وال ـت ـج ــارة‪ ،‬وال ـخ ــدم ــات‪ ،‬وغ ـيــر ذل ــك م ــن الـقـطــاعــات‬ ‫الرئيسة الكبرى‪.‬‬ ‫لن يتسنى تحقيق استراتيجية النمو الشاملة هذه‬ ‫من خالل األطر التعاونية القائمة‪ ،‬لقد بات النموذج‬ ‫على الجهوية اإلقليمية العربية في‬ ‫التقليدي القائمُ َ‬ ‫ويـنـظـر إلى القمم العادية التي تعقدها‬ ‫ِعداد الـموتى‪،‬‬ ‫جامعة ال ــدول العربية على نحو متزايد على أنها‬ ‫تجمعات عديمة الجدوى‪" ،‬كثير الكالم قليل ال ِـفـعل"‪،‬‬ ‫كما أصبحت الهياكل اإلقليمية الفرعية‪ ،‬مثل مجلس‬ ‫التعاون الخليجي‪ ،‬غير ذات نفع بــذات القدر‪ ،‬نظرا‬ ‫للشقاق الداخلي بين البلدان األعضاء‪ ،‬وفي حين أن‬ ‫مثل هذه االنقسامات ستفرض حتما صعوبات في‬ ‫محاولة إنشاء إطار جديد متعدد األطراف للتعاون‪،‬‬ ‫فإن السؤال الذي يجب علينا أن نطرحه اآلن هو ما‬ ‫إذا كان هناك أي أمل للشرق األوسط في غياب مثل‬ ‫هذا اإلطار‪.‬‬ ‫في ظل الظروف الراهنة‪ ،‬تخوض الــدول العربية‬ ‫المتناحرة حرب استنزاف لن تسفر عن أي انتصارات‬ ‫فــرديــة‪ ،‬بــل َلــن َتفضي إال إلــى خسائر جماعية‪ ،‬فلم‬ ‫يسبق مــن قـبل قــط أن تجلت الحاجة إ لــى الجهود‬

‫الجماعية بهذا القدر من الوضوح الذي نشهده اآلن‪،‬‬ ‫وفــي حين تكشف الجائحة عن خطوط الصدع في‬ ‫المنطقة‪ ،‬يتعين عـلــى ال ـقــادة ال ـعــرب أن يــدركــوا أن‬ ‫الخواء االستراتيجي ال يظل شاغرا أبدا‪ ،‬وفي غياب‬ ‫العمل المنسق‪ ،‬لن يتردد أولئك الذين يسعون إلى‬ ‫تحقيق مصالحهم الذاتية من جانب واحد في اغتنام‬ ‫الفرصة‪ ،‬فيعملون على ضمان المزيد من الصراع‬ ‫وعــدم االستقرار‪ ،‬وفــي حين يناضل العالم محاوال‬ ‫تسطيح منحنى العدوى‪ ،‬يتعين على البلدان العربية‬ ‫أن تضطلع بالمهمة اإلضافية المتمثلة في تسطيح‬ ‫منحنى الصراع‪ ،‬وإذا فشلت في إتمام هذه المهمة‪،‬‬ ‫فلن يشهد مستقبل المنطقة ال الصحة وال الثروة‪.‬‬ ‫إلنهاء الصراع ورسم نهج جديد موحد للمنطقة‪،‬‬ ‫يتعين على الـقــادة الـعــرب أن يهجروا االفـتــراضــات‬ ‫الـقــديـمــة وأن يــواج ـهــوا الـحـقــائــق ال ـجــديــدة ب ـجــرأة‪.‬‬ ‫اآلن‪ ،‬ت ـع ــرض عـلـيـنــا ال ـجــائ ـحــة ال ـعــال ـم ـيــة الـفــرصــة‬ ‫لتخيل مستقبل مختلف‪ ،‬فعادة تصبح عملية إقامة‬ ‫الشراكات أسهل في بوتقة األزمات‪ ،‬واآلن حان وقت‬ ‫االجتماع على هدف مشترك والبدء بصياغة أجندة‬ ‫تحظى بالحد األدنى على األقل من القبول‪ ،‬مع التركيز‬ ‫على الـشــواغــل اإلنسانية األســاسـيــة‪ :‬وقــف األعـمــال‬ ‫العدائية‪ ،‬ودعم الالجئين‪ ،‬وإعادة البناء بعد الصراع‪،‬‬ ‫وتمكين الشركات المتضررة نتيجة ألحــدث موجة‬ ‫من االضطراب واالنقطاع من الوصول إلى السوق‪.‬‬ ‫ل ـف ـتــرة طــوي ـلــة ب ـعــد ان ـق ـضــاء أزمـ ــة "ك ــوفـ ـي ــد‪،"19-‬‬ ‫سيكون العالم مشغوال بهموم أخــرى‪ ،‬ولــن يساعد‬ ‫العرب أنفسهم إال من خالل مساعدة بعضهم بعضا‪،‬‬ ‫وينبغي لقادتهم أن يتحركوا اآلن‪.‬‬ ‫* باسم عوض الله الرئيس التنفيذي لشركة‬ ‫طموح االستشارية‪ ،‬وشغل سابقا منصب وزير‬ ‫التخطيط والمالية في المملكة األردنية الهاشمية‪،‬‬ ‫وعديل مالك أستاذ اقتصادات التنمية المشارك في‬ ‫جامعة أكسفورد‪.‬‬ ‫«بروجيكت سنديكيت‪»2020 ،‬‬ ‫باالتفاق مع «الجريدة»‬

‫في ظل أعلى معدل للبطالة‬ ‫بين الشباب في العالم أصبح‬ ‫من الصعب الحفاظ على‬ ‫القطاعات العامة المتضخمة‬


‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4412‬األربعاء ‪ 29‬أبريل ‪2020‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫‪economy@aljarida●com‬‬

‫‪7‬‬

‫اقتصاد‬

‫الـديـنـار الـكـويـتـي‬

‫‪ 1 KD‬الـمـؤشـر الـكـويـتـي‬ ‫السوق العام‬

‫السوق األول السوق الرئيسي‬

‫‪4.847‬‬ ‫‪2.584 2.968 3.229‬‬

‫«هيئة األسواق»‪« :‬البورصة» كيان مستقل‬ ‫وذمتها منفصلة عن مالكها‬

‫• ال مخاوف عليها إثر تكبد «األولى» و«إيفا» لخسائر تفوق الـ ‪%50‬‬ ‫• للهيئة أن تطلب بيانات الربع األول لتحديد أسباب الخسائر وتقديم خطة لإلطفاء‬ ‫• في حال التعثر الكامل ال يتم انتقال الملكية إلى مالك جديد إال بموافقة «أسواق المال»‬ ‫عيسى عبدالسالم‬

‫أث ــار خـبــر "ال ـج ــري ــدة"‪ ،‬أم ــس‪ ،‬عن‬ ‫انضمام شركتي إيفا لالستشارات‬ ‫المالية الدولية‪ ،‬واألولى لالستثمار‪،‬‬ ‫إل ـ ــى ق ــائ ـم ــة الـ ـش ــرك ــات الـ ـت ــي تـبـلــغ‬ ‫نسبة الخسائر المتراكمة لديها ‪50‬‬ ‫فــي المئة فــأكـثــر‪ ،‬وبـمــا يقل عــن ‪75‬‬ ‫فــي المئة مــن رأس الـمــال المدفوع‪،‬‬ ‫اسـ ـتـ ـفـ ـس ــارات ع ـ ــدة ل ـ ــدى األوسـ ـ ــاط‬ ‫االق ـت ـصــاديــة والـمـسـتـثـمــريــن حــول‬ ‫تأثير ذلك على كيان شركة بورصة‬ ‫الكويت لألوراق المالية في الوضع‬ ‫الحالي‪ ،‬أو في حال تفاقم الخسائر‬ ‫لمستويات أخرى‪.‬‬ ‫وتمتلك "األول ــى" نسبة ‪ 14.4‬في‬ ‫المئة مــن رأسـمــال شركة البورصة‬ ‫بشكل مباشر‪ ،‬بينما تمتلك "إيفا"‬ ‫حصة تبلغ ‪ 17‬في المئة من رأسمال‬ ‫شركة أرزان للتمويل واالستثمار‪،‬‬

‫والتي تمتلك حصة ‪ 14.4‬في المئة‬ ‫من رأسمال شركة البورصة‪.‬‬ ‫وأوض ـ ـ ـ ـحـ ـ ـ ــت مـ ـ ـ ـص ـ ـ ــادر رقـ ــاب ـ ـيـ ــة‬ ‫ل ـ ـ ـ "ال ـ ـ ـجـ ـ ــريـ ـ ــدة"‪ ،‬أن ه ـي ـئ ــة أس ـ ـ ــواق‬ ‫ال ـمــال سـتـبــاشــر ات ـخــاذ إجــراءات ـهــا‬ ‫بـ ـ ـخـ ـ ـص ـ ــوص تـ ـ ـح ـ ــدي ـ ــد األسـ ـ ـ ـب ـ ـ ــاب‬ ‫ا لـ ــر ئ ـ ـي ـ ـس ـ ـيـ ــة وراء تـ ـكـ ـب ــد كـ ـ ــل مــن‬ ‫الشركتين لخسائر تفوق الـ ‪ 50‬في‬ ‫المئة مــن إجـمــالــي رأسـمــالـهــا‪ ،‬على‬ ‫ضوء البيانات المالية المقدمة لعام‬ ‫‪ ،2019‬إضــافــة إلــى أن صالحياتها‬ ‫الــرقــاب ـيــة تـخــولـهــا ط ـلــب الـبـيــانــات‬ ‫المالية للربع األول مــن عــام ‪،2020‬‬ ‫بــالــرغــم مــن تأجيلها اإلف ـصــاح عن‬ ‫بيانات الربع األول مع بيانات الربع‬ ‫ً‬ ‫الثاني لعام ‪ ،2020‬نظرا لإلجراء ات‬ ‫المتبعة لمجابهة جائحة "كورونا"‪.‬‬ ‫وذك ـ ـ ـ ـ ـ ــرت ال ـ ـ ـم ـ ـ ـصـ ـ ــادر أن ه ـي ـئ ــة‬

‫حفظ مخالفة على «الصناعات الوطنية»‬ ‫أع ـل ـنــت هـيـئــة أس ـ ــواق ال ـم ــال صـ ــدور ق ــرار‬ ‫م ـج ـل ــس الـ ـت ــأدي ــب ضـ ــد ش ــرك ــة ال ـص ـن ــاع ــات‬ ‫الــوطـنـيــة؛ ل ـعــدم قـيــامـهــا ب ــإرف ــاق التقييمات‬ ‫للعقارات الواردة في اإليضاح (‪« )11‬ممتلكات‬ ‫وآالت ومـعــدات» من البيانات المالية للسنة‬ ‫الـمــالـيــة المنتهية فــي ‪ ،2018/ 12/ 31‬وذلــك‬ ‫لمبان في دولة الكويت مجموع قيمتها ‪6.776‬‬ ‫ٍ‬ ‫ماليين دينار‪.‬‬ ‫وأوضحت أن القرار صدر أيضا لعدم قيام‬ ‫الشركة بإرفاق التقييمات للعقارات الواردة في‬ ‫اإليضاح (‪« )11‬ممتلكات وآالت ومعدات» من‬ ‫البيانات المالية للسنة المالية المنتهية في‬ ‫‪ ،2018/ 12/ 31‬وفق التفصيل التالي‪:‬‬

‫أراض في السعودية مملوكة لشركة تابعة‬ ‫‌أ‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫لشركة الصناعات الوطنية مجموع قيمتها‬ ‫‪ 1.469.858‬دينار كويتي‪.‬‬ ‫ـان فــي الـسـعــوديــة مملوكة للشركة‬ ‫ب‪ .‬م ـبـ ٍ‬ ‫مجموع قيمتها ‪ 1.725.065‬دينار كويتي‪.‬‬ ‫وذك ــرت أن الـقــرار صــدر «بحفظ المخالفة‬ ‫لعدم األهمية وذلك لتصويبها بتقديم تقاييم‬ ‫عقارية للعقارات محل المخالفة أحدها صادر‬ ‫من بنك»‪.‬‬

‫أس ــواق الـمــال تـقــوم بالتدقيق على‬ ‫الـبـيــانــات المالية لكل مــن "األول ــى"‬ ‫و"إيفا" لتحديد األسباب الرئيسية‬ ‫وراء تكبدها ه ــذه الـخـســائــر‪ ،‬وهــل‬ ‫ه ــي ن ــات ـج ــة ع ــن أعـ ـم ــال تـشـغـيـلـيــة‬ ‫أم ن ـت ـي ـجــة مـ ـض ــارب ــات ف ــي أسـ ــواق‬ ‫المال‪ ،‬مشيرة الى أنه سيتم دراسة‬ ‫أوضاع الشركتين واتباع الخطوات‬ ‫واإلجـ ـ ـ ـ ــراءات ال ـم ـح ــددة ف ــي قــانــون‬ ‫الهيئة رقم ‪ 7‬لعام ‪ 2010‬والئحتها‬ ‫التنفيذية بخصوص عملية التعثر‪.‬‬ ‫وبينت أن هيئة األســواق تفرض‬ ‫على الشركات التي تتكبد خسائر‬ ‫ك ـب ـيــرة ت ـت ـج ــاوز ‪ 50‬ف ــي ال ـم ـئــة من‬ ‫رأس ـم ــال ـه ــا ت ـق ــدي ــم خ ـط ــة مـعـتـمــدة‬ ‫مـ ــن ق ـب ـل ـهــا ووض ـ ـ ــع ج ـ ـ ــدول زم ـنــي‬ ‫لها لتعديل مسار بعض الشركات‬ ‫الـ ـمـ ـتـ ـعـ ـث ــرة ف ـ ــي ب ـ ــورص ـ ــة ال ـك ــوي ــت‬

‫ل ــأوراق المالية‪ ،‬ســواء كــان التعثر‬ ‫ث ــان ــوي ــا أو رئ ـي ـس ـيــا ح ـس ــب وض ــع‬ ‫كــل شــركــة‪ ،‬عـبــر بــدائــل منها إطـفــاء‬ ‫الـخـســائــر الـمـتــراكـمــة لـهــا مــن خــال‬ ‫االحـ ـتـ ـي ــاطـ ـي ــات وعـ ـ ـ ــاوة اإلص ـ ـ ــدار‬ ‫ّ‬ ‫المرحلة‪،‬‬ ‫وأسهم الخزينة واألربــاح‬ ‫إن وج ـ ـ ــدت‪ ،‬إض ــاف ــة ال ـ ــى أن ه ـنــاك‬ ‫شـ ــركـ ــات أع ـل ـن ــت اإلج ـ ـ ـ ـ ــراءات ال ـتــي‬ ‫سيتم اتخاذها لمعالجة الخسائر‬ ‫المتراكمة تشمل تسوية ا لـقــروض‬ ‫خالل الفترة الحالية‪ ،‬مما سينعكس‬ ‫على ميزانيتها وتخفيض الخسائر‪،‬‬ ‫وهو ما أعلنته شركة إيفا‪.‬‬ ‫وأكدت أن تعثر أي شركة مساهمة‬ ‫في رأسمال شركة بورصة الكويت‬ ‫ال يــؤ ثــر على الكيان المستقل لها‪،‬‬ ‫خ ـ ـصـ ــوصـ ــا ان ش ـ ــرك ـ ــة ال ـ ـبـ ــورصـ ــة‬ ‫ل ـهــا شـخـصـيــة اع ـت ـبــاريــة مستقلة‪،‬‬

‫ولـ ـه ــا ذم ـ ــة م ــال ـي ــة م ـس ـت ـق ـلــة لـ ــرأس‬ ‫المال بخالف الذمة المالية للمالك‬ ‫الرئيسي في رأسمالها‪.‬‬ ‫ولفتت المصادر الى أنه في أسوأ‬ ‫ال ـس ـي ـنــاريــوهــات‪ ،‬ال ـتــي تــم وصفها‬ ‫في حال التعثر الكلي ألي مالك في‬ ‫رأسمال شركة بورصة الكويت‪ ،‬وفي‬ ‫حال التنفيذ على أصوله المملوكة‪،‬‬ ‫ال يتم التنفيذ على الملكية الخاصة‬ ‫بــه فــي رأسـمــال شركة البورصة إال‬ ‫بـعــد ال ـمــواف ـقــة الــرسـمـيــة والفعلية‬ ‫مــن هيئة أس ــواق الـمــال قبل انتقال‬ ‫الملكية ألي مالك جديد‪ ،‬في الوقت‬ ‫الذي استبعدت فيه المصادر حدوث‬ ‫ذلك السيناريو‪.‬‬

‫أخبار الشركات‬ ‫«كابالت»‪ :‬توقيع عقد‬ ‫بـ ‪ 6.37‬ماليين دينار‬

‫«االمتياز» تفوز بمناقصة مع‬ ‫«الكهرباء» بـ ‪ 5.4‬ماليين دينار‬ ‫أعلنت شركة مجموعة االمتياز االستثمارية ترسية مناقصة تابعة‬ ‫لوزارة الكهرباء والماء‪ ،‬على إحدى شركاتها التابعة والمملوكة بنسبة‬ ‫‪ 50.69‬في المئة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وقالت «االمتياز»‪ ،‬إن المناقصة بقيمة ‪ 5.4‬ماليين دينار‪ ،‬ومدة ‪ 30‬شهرا‪،‬‬ ‫موضحة أنها تتعلق بتزويد وتنفيذ التشغيل المبدئي والصيانة ألعمال‬ ‫تطوير البنية التحتية ألنظمة استقبال الوقود لمحطة الشويخ التابعة‬ ‫لوزارة الكهرباء والماء الكويتية‪.‬‬ ‫وتوقعت أن تحقق الشركة التابعة لـ»االمتياز» نسبة هامش ربح قدرها‬ ‫ً‬ ‫‪ 2‬إلى ‪ 4‬في المئة من قيمة العقد‪ ،‬علما بأن حصة المجموعة من الربح‬ ‫ُ‬ ‫ستحتسب بنسبة ملكيتها في الشركة التابعة‪.‬‬

‫قالت شركة الخليج للكابالت والصناعات الكهربائية إنها‬ ‫وقعت العقد رقم ‪ 6685‬مع وزارة الكهرباء والماء‪ ،‬لتوريد‬ ‫كيبالت ضغط منخفض متنوعة من خالل ترسية المناقصة‬ ‫رقم و ك م ‪ 2017/7273/‬بمبلغ إجمالي ‪ 6.37‬ماليين دينار‬ ‫بعد موافقة الجهاز المركزي للمناقصات العامة‪.‬‬ ‫وأض ــاف ــت أن ــه سـيـتــم تـحـقـيــق أربـ ــاح تشغيلية بنسبة‬ ‫تقديرية ‪ 3‬في المئة من قيمة الطلب‪ ،‬اال أن هذا األثر الكمي‬ ‫عرصة للتغيير خالل فترة التوريد‪ ،‬نظرا لظروف التنفيذ‬ ‫والتغيرات التي قد تطرأ على األسعار‪ ،‬وسينعكس هذا األثر‬ ‫على فترات البيانات المالية للشركة خالل ‪.2020‬‬

‫نمو كبير في مؤشرات البورصة للجلسة الثالثة على التوالي‬

‫ً‬ ‫السوق الرئيسي يتحرك بسيولة تضاعفت ‪ 3‬مرات تقريبا‬ ‫●‬

‫علي العنزي‬

‫واصـ ـل ــت مـ ــؤشـ ــرات ب ــورص ــة‬ ‫ال ـكــويــت ن ـمــوهــا الـ ـق ــوي‪ ،‬لـلـيــوم‬ ‫الثالث على التوالي‪ ،‬وكانت على‬ ‫جميع متغيراتها ومؤشراتها‬ ‫الــرئ ـي ـس ـيــة‪ ،‬وك ـ ــان الف ـت ــا ت ـطـ ّـور‬ ‫الـ ـس ــوق ال ــرئ ـي ـس ــي ع ـب ــر مــؤشــر‬ ‫رئيسي ‪ ،50‬ال ــذي فــاق مؤشري‬ ‫ا ل ـ ـ ـ ـسـ ـ ـ ــوق ا ل ـ ـ ـ ـعـ ـ ـ ــام واألول ف ــي‬ ‫ال ـم ـكــاســب‪ ،‬ح ـيــث ك ــان الـمــؤشــر‬ ‫الـ ـع ــام ق ــد ربـ ــح ‪ 1.19‬ف ــي الـمـئــة‬ ‫تعادل ‪ 56.94‬نقطة‪ ،‬ليقفل على‬ ‫مستوى ‪ 4847.01‬نقطة بسيولة‬ ‫ك ـب ـيــرة اق ـت ــرب ــت م ــن ‪ 40‬مـلـيــون‬ ‫دينار‪ ،‬وهي أعلى مستويات هذا‬ ‫الشهر الذي قارب على االنتهاء‬ ‫ت ــداول ــت ع ــددا أك ـبــر مــن األسـهــم‬ ‫وص ــل ال ــى ‪ 226.1‬مـلـيــون سهم‬ ‫ع ـبــر ‪ 7967‬ص ـف ـقــة‪ ،‬وت ــم ت ــداول‬ ‫‪ 105‬أسهم‪ ،‬ربح منها ‪ 64‬وخسر‬ ‫‪ ،27‬بينما استقر ‪ 14‬سهما دون‬ ‫ّ‬ ‫تغير‪.‬‬ ‫وللمرة األولى خالل األسبوع‬ ‫ت ـك ــون م ـكــاســب الـ ـس ــوق األول‬ ‫ّ‬ ‫أقل من العام والرئيسي‪ ،‬حيث‬ ‫ا كـتـفــى بنسبة ‪ 1.07‬فــي المئة‬ ‫تـ ـس ــاوي ‪ 54.99‬ن ـق ـطــة‪ ،‬ليقفل‬ ‫على مستوى ‪ 5209.58‬نقاط‪،‬‬ ‫ب ـس ـي ــول ــة جـ ـي ــدة ب ـل ـغ ــت ‪32.6‬‬ ‫م ـل ـيــون دي ـن ــار ت ــداول ــت ‪102.6‬‬

‫مليون سهم عبر ‪ 5092‬صفقة‪،‬‬ ‫وتــراجــع عــدد األسـهــم الرابحة‬ ‫ال ــى ‪ 12‬سـهـمــا ه ــذه الـجـلـســة‪،‬‬ ‫وخـســرت ‪ 3‬أسهم واستقرت ‪3‬‬ ‫أخرى‪ ،‬وكان التطور اإليجابي‬ ‫هو النمو الكبير في مؤشرات‬ ‫ومـت ـغـ ّـيــرات ال ـســوق الــرئـيـســي‪،‬‬ ‫حـيــث رب ــح مــؤشــر رئـيـســي ‪50‬‬ ‫نـسـبــة ‪ 1.51‬فــي ال ـم ـئــة‪ ،‬تـعــادل‬

‫‪ 60.49‬ن ـ ـق ـ ـطـ ــة‪ ،‬لـ ـيـ ـقـ ـف ــل ع ـلــى‬ ‫مستوى ‪ 4079.41‬نقطة‪ ،‬بسيولة‬ ‫تضاعفت ‪ 3‬مرات تقريبا قياسا‬ ‫على مستواها أمس األول‪ ،‬حيث‬ ‫بلغت ‪ 6.2‬ماليين دينار تداولت‬ ‫‪ 117‬مـلـيــون سـهــم تـقــريـبــا عبر‬ ‫‪ 2508‬صفقات‪ ،‬وكــان ‪ 26‬سهما‬ ‫ف ــي رئ ـي ـســي ‪ 50‬ق ــد رب ـح ــت من‬ ‫إجمالي ‪ 45‬سهما تــداول أمس‪،‬‬

‫وخسر ‪ ،14‬مقابل ثبات ‪ 5‬أسهم‬ ‫دون ّ‬ ‫تغير‪.‬‬

‫تفاؤل أكبر‬ ‫اسـ ـ ـتـ ـ ـم ـ ــرت ح ـ ــال ـ ــة الـ ـ ـتـ ـ ـف ـ ــاؤل‪،‬‬ ‫واسـ ـتـ ـم ــر م ـع ـه ــا ارت ـ ـ ـ ــداد مـعـظــم‬ ‫األسـهــم فــي الـســوق االول‪ ،‬ســواء‬ ‫االسهم التي انتهت من التوزيع‬

‫او المحملة بــاألربــاح‪ ،‬وبلغ عدد‬ ‫مـنـهــا مـسـتــو يــات نفسية مهمة‪،‬‬ ‫وه ــي األع ـلــى مـنــذ تــراجـعـهــا من‬ ‫مستويات شهر فبراير الماضي‬ ‫القياسية‪ ،‬وبلغ سهم زين مستوى‬ ‫‪ 500‬فلس‪ ،‬وكذلك أجيليتي اقترب‬ ‫من ‪ 600‬فلس‪ ،‬بينما ربحت أسهم‬ ‫المباني وبوبيان بتروكيماويات‪.‬‬ ‫وكان هناك نمو واضح ألسهم‬

‫ق ـطــاع ال ـب ـنــوك‪ ،‬س ــواء الرئيسية‬ ‫الوطني وبيتك أو أخرى محملة‬ ‫باألرباح‪ ،‬كان أبرزها سهم أهلي‬ ‫متحد الذي اخترق مستوى ‪300‬‬ ‫فلس‪ ،‬وكــان التطور الواضح في‬ ‫س ـيــولــة ون ـمــو م ـكــونــات ال ـســوق‬ ‫ال ـ ــرئـ ـ ـيـ ـ ـس ـ ــي‪ ،‬ح ـ ـيـ ــث ت ـض ــاع ـف ــت‬ ‫ّ‬ ‫ال ـس ـيــولــة وال ـن ـش ــاط الـ ــذي تــركــز‬ ‫ع ـلــى األسـ ـه ــم الـتـشـغـيـلـيــة الـتــي‬

‫كان أبرزها أسهم متحد وأالفكو‬ ‫ومشتركة وكابالت‪ ،‬وكذلك أسهم‬ ‫مثل نــور الــذي تـصـ ّـدر الرابحين‬ ‫ب ـن ـمــو اقـ ـت ــرب م ــن ‪ 20‬ف ــي الـمـئــة‬ ‫بنشاط كبير‪ ،‬كذلك وسط تراجع‬ ‫ب ـ ـعـ ــض األسـ ـ ـه ـ ــم الـ ـمـ ـض ــاربـ ـي ــة‬ ‫الـ ـ ـصـ ـ ـغـ ـ ـي ـ ــرة‪ ،‬م ـ ـ ّثـ ــل بـ ـت ــروغـ ـل ــف‬ ‫ومستثمرون‪ ،‬لكنها لم تؤثر في‬ ‫النمو الــذي امتد الــى أسهم مثل‬ ‫االم ـت ـي ــاز وال ــوط ـن ـي ــة ال ـع ـقــاريــة‪،‬‬ ‫وغـيــرهــا مــن األسـهــم التشغيلية‬ ‫ّ‬ ‫لـتـغـ ّـيــر ش ـكــل ال ـت ـعــامــات وت ـبــث‬ ‫تفاؤال حذرا في مكونات السوق‬ ‫ال ــرئ ـي ـس ــي ال ـت ــي ت ـب ــاط ــأ أداؤه ـ ــا‬ ‫بشكل كبير خالل الفترة الماضية‪.‬‬ ‫خليجيا‪ ،‬استمرت التعامالت‬ ‫الـ ـ ـ ـخـ ـ ـ ـض ـ ـ ــراء‪ ،‬وربـ ـ ـ ـح ـ ـ ــت م ـع ـظ ــم‬ ‫مـ ــؤشـ ــرات ال ـم ــال ـي ــة الـخـلـيـجـيــة‪،‬‬ ‫لـكــن بـنـســب أق ــل م ــن الجلستين‬ ‫الـمــاضـيـتـيــن‪ ،‬واك ـت ـفــت بــأقــل من‬ ‫نقطة مئوية عدا مؤشرات السوق‬ ‫الـكــويـتــي‪ ،‬وك ــان ذلــك بــالــرغــم من‬ ‫ال ـتــذبــذب ال ـحــاد بــأسـعــار النفط‬ ‫واخـ ـ ـت ـ ــاف أسـ ـ ـع ـ ــاره ـ ــا ال ـك ـب ـي ــر‬ ‫وال ـتــاري ـخــي‪ ،‬وبـنـســب واض ـحــة‪،‬‬ ‫خ ـصــوصــا ب ـيــن ال ـع ـق ــود اآلج ـلــة‬ ‫الـتــي تـجــاوز الـفــرق بينها نسبا‬ ‫تـصــل ال ــى ‪ 20‬فــي الـمـئــة‪ ،‬وكــذلــك‬ ‫بين أن ــواع الـنـفــوط‪ ،‬حيث برنت‬ ‫ونايمكس‪ ،‬واتساع الفارق بينهما‬ ‫بنسب كبيرة‪.‬‬

‫ماذا لو نفدت مساحات تخزين النفط في الواليات المتحدة؟‬ ‫هبطت أسعار النفط في وقت سابق في أبريل بشكل حاد‪،‬‬ ‫ما دفع «نايمكس» إلى نطاق سالب‪ ،‬بعد مخاوف من نفاد‬ ‫مساحات التخزين وعــدم قــدرة الصهاريج على استيعاب‬ ‫الناتج من الخام‪.‬‬ ‫وتستوعب مصافي التكرير في الواليات المتحدة بعض‬ ‫اإل ن ـتــاج النفطي‪ ،‬تمهيدا لمعالجته وتخزينه كمشتقات‬ ‫ونواتج بترولية‪ ،‬لكن هذا االستيعاب له حدود‪.‬‬ ‫ عـنــد إغ ــاق األنـشـطــة االقـتـصــاديــة والـحـكــومـيــة في‬‫الواليات المتحدة‪ ،‬بسبب فيروس كورونا‪ ،‬ضمن إجراءات‬

‫التباعد االجتماعي‪ ،‬كانت مخزونات النفط تتزايد بالفعل‪.‬‬ ‫ مــع ب ــدء مــوســم ق ـيــادة الـمــركـبــات فــي أم ـيــركــا‪ ،‬ك ــان من‬‫المتوقع انخفاض مخزونات البنزين‪ ،‬لكن خالل األسابيع‬ ‫الثالثة المنتهية في ‪ 10‬أبريل‪ ،‬ارتفعت المخزونات بوتيرة‬ ‫ً‬ ‫هي األسرع في ‪ 30‬عاما‪.‬‬ ‫ من غير الواضح بعد متى ستصل مساحات التخزين‬‫في الواليات المتحدة إلى الحد األقصى لها‪ ،‬لكن محللين‬ ‫يؤكدون أن األمر قريب‪ ،‬وخاصة في منطقة ساحل الخليج‪.‬‬ ‫‪ -‬يدرس اآلن كبار الالعبين في صناعة النفط بالواليات‬

‫‪5.209‬‬

‫‪4.134‬‬

‫المتحدة عــدة خـيــارات من شأنها مواجهة أزمــة مساحات‬ ‫ال ـت ـخــزيــن‪ ،‬م ــن بـيـنـهــا إغـ ــاق اآلب ـ ــار الـنـفـطـيــة ال ـت ــي تنتج‬ ‫بالخسارة‪.‬‬ ‫ ربما تسهم خطوة إغالق بعض اآلبار في حقلي «البرمي»‬‫و«إيغل فــورد» في كبح وتيرة اإلنتاج األميركي من الخام‪،‬‬ ‫وبالتزامن مع ذلك‪ ،‬ينتظر السوق تفعيل اتفاق «أوبك‪.»+‬‬ ‫ اقتربت مساحات التخزين من بلوغ الحد األقصى في‬‫أمـيــركــا‪ ،‬بــالـتــزامــن مــع هـبــوط الطلب العالمي على الـخــام‪،‬‬ ‫واستمرار اإلنتاج بنفس الوتيرة خالل األسابيع األخيرة‪.‬‬

‫ يبحث المنتجون حاليا االتجاه لتخزين إنتاجهم من‬‫الخام على متن سفن عمالقة‪ ،‬أو عربات السكك الحديدية‪،‬‬ ‫أو في باطن الكهوف‪ ،‬أو خطوط األنابيب غير المستخدمة‪.‬‬ ‫ كــل هــذه الـخـيــارات مــؤقـتــة‪ ،‬ولــن تحل األزم ــة إال لفترة‬‫مــن الــوقــت‪ ،‬فــي انتظار عــودة الطلب إلــى سابق عهده قبل‬ ‫ظهور «كــورونــا»‪ ،‬لكن لــو استمر الـحــال على مــا هــو عليه‪،‬‬ ‫فسوف تصل مساحات التخزين حــول العالم إلــى طاقتها‬ ‫االستيعابية القصوى خالل أسابيع‪.‬‬

‫سلة أخبار‬ ‫‪ % 1‬تراجع الذهب مع‬ ‫اإلقبال على المخاطرة‬ ‫انخفض الذهب نحو واحد‬ ‫في المئة‪ ،‬أمس‪ ،‬إذ تعزز‬ ‫اإلقبال على المخاطرة بفضل‬ ‫تخفيف بعض الدول للقيود‬ ‫المتعلقة بفيروس كورونا‪،‬‬ ‫على الرغم من أن المخاوف‬ ‫واآلمال بشأن المزيد من‬ ‫التحفيز أبقت المعدن األصفر‬ ‫قرب مستوى ‪ 1700‬دوالر‪.‬‬ ‫وتراجع الذهب في‬ ‫المعامالت الفورية ‪0.7‬‬ ‫بالمئة إلى ‪ 1702‬دوالر‬ ‫لألوقية (األونصة) بحلول‬ ‫الساعة ‪ 07:01‬بتوقيت‬ ‫غرينتش‪ ،‬بعد أن نزل ‪1.4‬‬ ‫بالمئة خالل الجلسة‪.‬‬ ‫وتراجعت العقود األميركية‬ ‫اآلجلة للذهب ‪ 0.4‬بالمئة إلى‬ ‫‪ 1716.20‬دوالرا لألوقية‪.‬‬ ‫وأعلنت بعض الدول‪ ،‬ومن‬ ‫بينها إيطاليا ونيوزيلندا‪،‬‬ ‫تخفيف إجراءات العزل العام‪.‬‬

‫الدوالر يستقر مع ترقب‬ ‫اجتماع بنوك مركزية‬ ‫استقر الدوالر األميركي أمس‪،‬‬ ‫وتسود حالة من الترقب في‬ ‫أسواق العملة قبل اجتماع‬ ‫مجلس االحتياطي االتحادي‬ ‫(البنك المركزي األميركي)‬ ‫والبنك المركزي األوروبي‬ ‫هذا األسبوع‪ ،‬في حين أدى‬ ‫انخفاض جديد ألسعار‬ ‫النفط إلى توخي الحذر إزاء‬ ‫المخاطرة‪.‬‬ ‫واستقرت العملة األميركية‬ ‫أمام معظم العمالت‬ ‫الرئيسية‪ ،‬باستثناء الدوالر‬ ‫النيوزيالندي الذي هبط‬ ‫نتيجة توقعات بمزيد من‬ ‫التيسير النقدي‪.‬‬ ‫واستقر الدوالر مقابل سلة‬ ‫من العمالت عند ‪100.1000‬‬ ‫وهو نفس مستواه على‬ ‫مدار الشهر‪ .‬ولكنه انخفض‬ ‫قليال مقابل العملة اليابانية‬ ‫إلى ‪ 107.17‬ين‪ ،‬وارتفع‬ ‫قليال مقابل اليورو والجنيه‬ ‫االسترليني‪.‬‬

‫‪ :hsbc‬هبوط أرباح الربع‬ ‫األول إلى النصف‬

‫حذر "إتش‪ .‬إس‪ .‬بي‪ .‬سي‬ ‫هولدينغز" أمس من مزيد من‬ ‫النتائج المؤلمة مستقبال‪،‬‬ ‫بعدما انخفضت أرباح الربع‬ ‫األول إلى نحو النصف‪ ،‬إذ‬ ‫عزز البنك مخصصات الديون‬ ‫الرديئة التي ُيتوقع أن تزيد في‬ ‫خضم جائحة "كورونا"‪.‬‬ ‫كما ذكر ‪ hsbc‬أن التفشي يعني‬ ‫ضغطا مستمرا على اإليرادات‪،‬‬ ‫إذ تقلصت أنشطة العمالء‬ ‫في حين يضغط سعر الفائدة‬ ‫األقل على الهوامش‪ ،‬في حين‬ ‫أشار إلى أن زيادة عمليات‬ ‫االحتيال قد تقود إلى خسائر‬ ‫ائتمانية "كبيرة محتملة"‪.‬‬ ‫ويطرح التحديث القاتم حجم‬ ‫المشاكل التي تواجه أكبر بنك‬ ‫أوروبي من حيث األصول‪.‬‬ ‫(رويترز)‬

‫‪ %40‬نمو أرباح «‪»ubs‬‬ ‫في الربع األول‬ ‫أعلن «يو‪ .‬بي‪ .‬إس» أمس‬ ‫أنه سجل زيادة ‪ 40‬في‬ ‫المئة في صافي ربح الربع‬ ‫األول من العام‪ ،‬بفعل زيادة‬ ‫نشاط التداول للعمالء‪ ،‬في‬ ‫ظل اضطراب السوق بفعل‬ ‫تفشي فيروس كورونا‪ ،‬في‬ ‫الوقت الذي قدم فيه البنك‬ ‫المزيد من القروض لعمالئه‬ ‫األثرياء‪.‬‬ ‫وسجل البنك صافي ربح‬ ‫مقداره ‪ 1.595‬مليار دوالر‪،‬‬ ‫وسبق أن أعلن أنه يتوقع‬ ‫تحقيق صافي ربح بنحو‬ ‫‪ 1.5‬مليار دوالر في الربع‬ ‫األول من العام‪ ،‬في ظل أداء‬ ‫تشغيلي قوي في مختلف‬ ‫قطاعات األعمال‪ ،‬حتى‬ ‫بعد أن وضع في الحسبان‬ ‫مخاطر معدالت تخلف أعلى‬ ‫عن السداد بفعل جائحة‬ ‫كورونا‪.‬‬ ‫(رويترز)‬


‫‪٨‬‬ ‫اقتصاد‬ ‫اتفاق «أوبك ‪ »+‬أمام تحدي سحب الفائض من األسواق‬ ‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4412‬األربعاء ‪ 29‬أبريل ‪2020‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫‪economy@aljarida●com‬‬

‫نفطيون لـ ةديرجلا ‪ :‬نجاح االتفاقية رهن بالتزام الدول المشاركة فيها بجدية‬ ‫•‬

‫وأجمع هؤالء الخبراء في تحقيق لـ «الجريدة» استطلعت آراءهم فيه‬ ‫رأى عدد من خبراء النفط أن كميات خفض اإلنتاج النفطي المتفق‬ ‫ً‬ ‫قبل بدء سريان تنفيذ االتفاق في األول من مايو المقبل على أن منتجي‬ ‫عليها في اجتماع (أوبك ‪ )+‬األخير‪ ،‬أي ‪ 10‬ماليين برميل يوميا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫النفط كافة يدركون حاليا‪ ،‬بعد أزمة األسعار التي مرت على كل الدول‬ ‫غير كافية لسحب الفائض من مخزونات الخام مع انتشار وباء كورونا‬ ‫وتعطل معظم األنشطة الصناعية في العالم‪ ،‬المعتمدة على النفط‪ ،‬مما النفطية المصدرة للخام‪ ،‬أنهم في قارب واحد‪ ،‬وأن االقتصاد العالمي‬ ‫ً‬ ‫يوجب زيادة كميات الخفض إلى نحو ‪ 30‬مليون برميل يوميا كي تكون مقبل على موجة ركود وانكماش غير مسبوقة في التاريخ‪ ،‬مما يتطلب‬ ‫هناك نتائج واضحة وسريعة من شأنها عودة توازن األسواق العالمية تضافر الجهود للحد من المعروض النفطي وإعطاء دفعة لألسعار‬ ‫لوقف نزيف الخسائر الفادحة‪ ،‬وإليكم التفاصيل‪:‬‬ ‫وارتفاع األسعار إلى الحدود العادلة‪.‬‬ ‫أشرف عجمي‬

‫اعـتـبــر الـخـبـيــر الـنـفـطــي كامل‬ ‫الحرمي أن هناك عدم جدية لدى‬ ‫الدول المشاركة في اتفاق خفض‬ ‫إنتاج النفط الذي سيبدأ سريانه‬ ‫ً‬ ‫في األول من مايو المقبل؛ مدلال‬ ‫ع ـلــى ذل ــك ب ــأن ك ـم ـيــات الـخـفــض‬ ‫المتفق عليها غير مجدية لسحب‬ ‫الـفــائــض مــن األسـ ــواق النفطية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أي ‪ 10‬ماليين برميل يوميا‪ ،‬في‬ ‫ً‬ ‫حين كان مفترضا أن يكون هناك‬ ‫إجماع على خفض ما ال يقل عن‬ ‫‪ 30‬مليون برميل كــي يكون ذلك‬ ‫ً‬ ‫االتفاق مجديا‪.‬‬ ‫وق ــال ال ـحــرمــي‪ ،‬إن ــه ك ــان على‬ ‫"أوبك ‪ "+‬خفض ‪ 15‬مليون برميل‬ ‫وت ـل ـقــي ب ـبــاقــي ك ـم ـيــات الـخـفــض‬ ‫على عاتق باقي الــدول المنتجة‬ ‫من خــارج التحالف حتى يكتمل‬ ‫الخفض المرجو‪.‬‬

‫مصداقية االتفاق‬ ‫وتـســاء ل عما إذا كــانــت هناك‬ ‫جدية من دول (أوبك ‪َ )+‬‬ ‫فلم زيادة‬ ‫اإلن ـتــاج األخ ـيــرة مــن بعض دول‬ ‫هــذا التحالف؟ ومــن ثــم تـبــدأ في‬ ‫خفض اإلنـتــاج فــي األول مــن من‬ ‫م ــاي ــو ال ـم ـق ـب ــل ح ـس ــب االت ـ ـفـ ــاق‪،‬‬ ‫ً‬ ‫الفـتــا إلــى أن تلك الــزيــادة حدثت‬ ‫واالقتصاد العالمي متوقف عن‬ ‫العمل بسبب فيروس كورورنا‪.‬‬ ‫وأب ـ ـ ــدى ده ـش ـت ــه م ــن ت ـصــرف‬ ‫بعض الدول إزاء المشكلة لناحية‬ ‫زيادة اإلنتاج وخفضه ثم الدخول‬ ‫الــى تنفيذ االتـفــاق مــن اول مايو‬ ‫المقبل قــائــا "هــل هــذه ال ــدول ال‬ ‫تدري حجم المشكلة !"‬

‫ً‬ ‫وأعـ ـ ـ ــرب الـ ـح ــرم ــي أيـ ـضـ ــا عــن‬ ‫اعتقاده بأن السبب الرئيسي وراء‬ ‫قــرار الكويت خفض اإلنتاج قبل‬ ‫بدء سريان قرار الخفض أنها لم‬ ‫ً‬ ‫تجد مشترين جددا بعدما زادت‬ ‫اإلنتاج الى ثالثة ماليين برميل‬ ‫ً‬ ‫يوميا حسب مصادر من مؤسسة‬ ‫البترول‪.‬‬ ‫وأش ـ ـ ـ ــار إلـ ـ ــى أن م ـش ـك ـل ــة فــي‬ ‫الـتـخــزيــن فــي ال ــدول المستهلكة‬ ‫لـلـنـفــط ســاه ـمــت إلـ ــى ح ــد كبير‬ ‫بـخـفــض بـعــض الـ ــدول المنتجة‬ ‫ً‬ ‫لإلنتاج مبكرا قبل تنفيذ االتفاق‪.‬‬

‫كميات ال تكفي‬ ‫م ـ ــن ن ــاحـ ـيـ ـت ــه‪ ،‬ق ـ ـ ــال ال ـخ ـب ـي ــر‬ ‫الـ ـنـ ـفـ ـط ــي اإلم ـ ـ ـ ــارات ـ ـ ـ ــي د‪ .‬ع ـلــي‬ ‫الـ ـع ــام ــري‪ ،‬إن أوب ـ ــك وح ـل ـفــاء هــا‬ ‫ات ـف ـق ــوا ع ـل ــى ت ـخ ـف ـيــض بـعـشــرة‬ ‫ً‬ ‫ماليين برميل يوميا‪ ،‬إلى جانب‬ ‫ً‬ ‫خ ـم ـســة م ــاي ـي ــن ب ــرم ـي ــل يــوم ـيــا‬ ‫إضافية متوقعة مــن دول أخــرى‬ ‫للمساعدة في التعامل مع األزمة‬ ‫النفطية‪ ،‬و"ف ــي اعـتـقــادي ســوف‬ ‫ي ـص ـمــد االتـ ـف ــاق ل ـل ـف ـتــرة األولـ ــى‬ ‫من الجميع ألنه في مصلحتهم‪،‬‬ ‫لكن في نهاية السنة سوف نرى‬ ‫بـعــض الـمـنـتـجـيــن ي ـع ــودون إلــى‬ ‫إن ـت ــاج ك ـم ـيــات أك ـب ــر ع ـنــد بــدايــة‬ ‫دورة عجلة االقتصاد مع اختفاء‬ ‫وباء كورونا"‪.‬‬ ‫وأض ــاف الـعــامــري أن ــه بعدما‬ ‫أدت إجـ ـ ــراءات مـكــافـحــة انـتـشــار‬ ‫ال ـف ـيــروس إل ــى تــوقــف الـطــائــرات‬ ‫وال ـحــد مــن اس ـت ـخــدام الـسـيــارات‬ ‫وكـبــح الـنـشــاط االقـتـصــادي‪ ،‬فإن‬

‫هـ ـ ــذا الـ ـخـ ـف ــض غـ ـي ــر ال ـم ـس ـب ــوق‬ ‫ً‬ ‫بمقدار ‪ 15‬مليون برميل يوميا قد‬ ‫ال يكفي لكسب السوق واستقرار‬ ‫األسعار لعده أسباب‪ ،‬منها امتالء‬ ‫منشآت التخزين في العالم‪ ،‬وقله‬ ‫االستعمال ألن أغلب سكان العالم‬ ‫ً‬ ‫منعزلون في منازلهم خوفا من‬ ‫تفشي الوباء‪ ،‬إضافة إلى أن كافة‬ ‫م ـنــاحــي االق ـت ـص ــاد مـغـلـقــة ومــن‬ ‫أهمها المصانع اإلنتاجية‪.‬‬ ‫وأوضح أن قرار دولة الكويت‬ ‫بــاس ـت ـبــاق خ ـفــض اإلنـ ـت ــاج إنـمــا‬ ‫ص ـ ــدر مـ ــن ق ـ ـيـ ــادة ح ـك ـي ـمــة ت ـقــرأ‬ ‫ً‬ ‫ال ـ ـسـ ــوق ج ـ ـيـ ــدا ول ــديـ ـه ــا درايـ ـ ــة‬ ‫ً‬ ‫وح ـك ـمــة فـيـمــا ه ــو آت مـبـيـنــا أن‬ ‫ً‬ ‫ذلك يعني أيضا أن الكويت لديها‬ ‫مصادر دخل تعتمد عليها وفي‬ ‫الوقت نفسه أرادت بهذا القرار أن‬ ‫توصل ر ســا لــة للمنتجين بأنها‬ ‫عـلــى اس ـت ـعــداد ألن تـتـعــاون مع‬ ‫الجميع‪ ،‬وفــي الــوقــت نفسه فإن‬ ‫ً‬ ‫الـقــرار يعني أيـضــا أنها ملتزمة‬ ‫وأن على جميع األطراف المشاركة‬ ‫ف ــي قـ ــرار ال ـخ ـفــض االلـ ـت ــزام وإال‬ ‫فإنها لديها ا ل ـقــدرة على تحمل‬ ‫األسعار المنخفضة في حالة عدم‬ ‫االلتزام ألكبر فترة ممكنة‪.‬‬ ‫ورأى أن "اُت ـف ــاق أوبـ ــك ‪ "+‬لن‬ ‫ً‬ ‫يؤتي ثـمــاره أكـلــه ف ــورا عند بدء‬ ‫تطبيق قــرار خفض اإلنتاج ولن‬ ‫ّ‬ ‫ي ـح ــل األزم ـ ــة؛ طــال ـمــا االق ـت ـصــاد‬ ‫ال ـع ــال ـم ــي ف ــي ركـ ـ ــود وال يــوجــد‬ ‫تصريف لمخزون بسبب تعطل‬ ‫كافة المصانع تخوفا من انتشار‬ ‫كورونا‬ ‫وعــن الخسائر الـفــادحــة التي‬ ‫تـ ـع ــرض ل ـه ــا ال ـن ـف ــط األم ـي ــرك ــي‬

‫األسبوع الماضي‪ ،‬أفاد العامري‬ ‫ب ــأن ال ــوالي ــات ال ـم ـت ـحــدة ليست‬ ‫وح ـ ــده ـ ــا ال ـ ـتـ ــي اسـ ـتـ ـثـ ـم ــرت فــي‬ ‫احـتـيــاطــي ال ـن ـفــط‪ ،‬فـفــي الـيــابــان‬ ‫هناك سلسلة مواقع تخزن فيها‬ ‫ك ـم ـيــات ت ــزي ــد ع ـلــى ‪ 500‬مـلـيــون‬ ‫برميل في حــاويــات فــوق األرض‬ ‫فالمنشأة التي تقع في شيبوشي‬ ‫ً‬ ‫على سبيل المثال تقع قريبا من‬ ‫الشاطئ‪ ،‬مما يعني أن النفط الذي‬ ‫يـتــم االح ـت ـفــاظ بــه مــن الـشــركــات‬ ‫ً‬ ‫بإمكان الحكومة استخدامه فورا‬ ‫وق ــت ال ـحــاجــة وب ــاألس ـع ــار الـتــي‬ ‫ً‬ ‫تراها مناسبة‪ ،‬معربا عن اعتقاده‬ ‫ب ــأن أي دول ــة س ــوف تـشـتــري إذا‬ ‫كانت لديها أماكن تخزين‪.‬‬ ‫وأش ــار إلــى أن جميع منتجي‬ ‫ً‬ ‫الـ ـنـ ـف ــط ي ـ ــدرك ـ ــون حـ ــال ـ ـيـ ــا ب ـعــد‬ ‫أزم ـ ــة األسـ ـع ــار ال ـت ــي مـ ــرت عـلــى‬ ‫جميع ال ــدول النفطية المصدرة‬ ‫ل ـل ـخ ــام أنـ ـه ــم فـ ــي ق ـ ـ ــارب واح ـ ــد‪،‬‬ ‫وأن االق ـت ـص ــاد ال ـعــال ـمــي مـقـبــل‬ ‫على موجة ركــود وانكماش غير‬ ‫مسبوقة في التاريخ‪ ،‬لذا فإن ذلك‬ ‫يتطلب تضافر الجهود للحد من‬ ‫المعروض النفطي وإعطاء دفعة‬ ‫لألسعار لوقف نزيف الخسائر‬ ‫الفادحة‪.‬‬

‫الخاسر األكبر‬ ‫وبـ ـي ــن الـ ـع ــام ــري أن ص ـنــاعــة‬ ‫الـنـفــط الـصـخــري األمـيــركـيــة هي‬ ‫الخاسر األكبر في تلك األحــداث‬ ‫إذا اس ـت ـمــرت األسـ ـع ــار الـحــالـيــة‬ ‫ً‬ ‫المتدنية فـتــرات طــويـلــة‪ ،‬مشيرا‬ ‫إلــى أن ذلــك سـيـ ّ‬ ‫ـؤدي إلــى إفــاس‬

‫مساحة نفطية‬

‫خطوة الكويت‬ ‫االستباقية‬ ‫في خفض‬ ‫اإلنتاج رسالة‬ ‫بضرورة‬ ‫التزام الجميع‬

‫‪ 15‬مليون‬ ‫برميل غير‬ ‫كافية لسحب‬ ‫المخزون‬ ‫ونحتاج إلى‬ ‫ً‬ ‫‪ 30‬مليونا‬

‫الحرمي‬

‫العامري‬

‫الكثير مــن الشركات التي تعمل‬ ‫فـ ـ ــي قـ ـ ـط ـ ــاع ال ـ ـن ـ ـفـ ــط الـ ـصـ ـخ ــري‬ ‫ً‬ ‫األمـيــركــي وخـصــوصــا الصغيرة‬ ‫منها‪.‬‬ ‫وق ــال "إن ـنــا س ــوف ن ــرى كذلك‬ ‫انخفاض اإلنتاج األميركي بأكثر‬ ‫ً‬ ‫من مليون برميل يوميا‪ ،‬بحلول‬ ‫العام المقبل‪ ،‬إذا بقيت األسعار‬ ‫ع ـلــى م ــا ه ــي ع ـل ـيــه‪ ،‬و"ي ـج ــب أال‬ ‫نـنـســى أن ال ـس ـيــاســة الـخــارجـيــة‬ ‫األمـ ـي ــركـ ـي ــة وال ـ ـع ـ ـقـ ــوبـ ــات ال ـت ــي‬ ‫اسـتـهــدفــت م ـشــروع خــط أنابيب‬ ‫ً‬ ‫"السيل الشمالي ‪ "2‬كانت سببا‬ ‫ف ـي ـم ــا حـ ـ ــدث إلـ ـ ــى حـ ــد ك ـب ـي ــر إذ‬ ‫خطط الــروس لدفع األسعار إلى‬ ‫ً‬ ‫االنـخـفــاض‪ ،‬مبينا أن األم ــور قد‬ ‫تطورت وخرجت عن المسار الذي‬ ‫خطط له بسبب أزمة (كوفيد ‪.)-19‬‬ ‫ً‬ ‫وقال "إننا سنحتاج وقتا لنرى‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تغيرا جــذريــا فــي أسـعــار النفط‪،‬‬ ‫ألنـ ــه س ـي ـك ــون ع ـل ـي ـنــا اس ـت ـخ ــدام‬ ‫اإلنتاج المتكدس وهذا سيحتاج‬ ‫ً‬ ‫وقتا للعودة ببطء إلى سعر ‪٣٠‬‬ ‫ً‬ ‫أو ‪ ٣٥‬دوالرا للبرميل"‪.‬‬

‫وذكر أن سعر النفط لن يشهد‬ ‫زي ــادة إن لــم يــرتـفــع الـطـلــب‪ ،‬ولــن‬ ‫يــرت ـفــع ال ـط ـلــب إن ل ــم ت ـعــد دورة‬ ‫ال ـ ـح ـ ـيـ ــاة ال ـ ـ ــى ط ـب ـي ـع ـت ـه ــا‪ ،‬ب ـعــد‬ ‫االنتهاء من أزمة وباء كورونا‪.‬‬

‫فرصة أخيرة‬ ‫م ـ ــن ن ــاحـ ـيـ ـت ــه‪ ،‬ق ـ ـ ــال ال ـخ ـب ـي ــر‬ ‫الـنـفـطــي أح ـمــد كـ ــرم‪ ،‬إن االت ـفــاق‬ ‫ال ـتــاري ـخــي لـ ــ(أوب ــك ‪ )+‬الـ ــذي تم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أخيرا يعتبر األكبر؛ معتبرا إياه‬ ‫ف ــرص ــة ق ــد ال ت ــأت ــي مـ ــرة أخـ ــرى‪،‬‬ ‫وعـلـيــه فــابــد مــن تـنـفـيــذه للحد‬ ‫م ـ ــن ان ـ ـخ ـ ـفـ ــاض أس ـ ـع ـ ــار ال ـن ـف ــط‬ ‫ً‬ ‫وأيضا لعودة التوازن إلى السوق‬ ‫ال ـن ـف ـطــي إلن ان ـخ ـف ــاض أس ـع ــار‬ ‫ً‬ ‫النفط الحالية بــات يشكل عبئا‬ ‫ً‬ ‫كبيرا على موازانات معظم الدول‬ ‫المنتجة للنفط‪.‬‬

‫إغالق األنشطة‬

‫فيروس‬ ‫كورونا‬ ‫سيكون له‬ ‫تأثير كبير‬ ‫على األسعار‬ ‫رغم خفض‬ ‫اإلنتاج‬

‫كرم‬

‫ً‬ ‫كان جادا خالل توقيعه‪ ،‬لكنه قد‬ ‫ال يستمر مع زيــادة الخفض في‬ ‫المراحل القادمة نتيجة صعوبة‬ ‫خفض بعض الدول أكثر مما تم‬ ‫االت ـفــاق عليه لـتــأثـيــره المباشر‬ ‫ً‬ ‫عليها‪ ،‬فضال عن التأثير المباشر‬ ‫ل ـف ـي ــروس ك ــورون ــا ع ـلــى أس ـعــار‬ ‫النفط‪ ،‬إذ أدى انتشار الفيروس‬ ‫إلى إغالق كل األنشطة الصناعية‬ ‫الـ ـم ــرتـ ـبـ ـط ــة م ـ ـبـ ــاشـ ــرة ب ــال ـن ـف ــط‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مشيرا إلى أن ذلك أدى أيضا إلى‬ ‫تراجع معدالت النمو االقتصادية‪.‬‬ ‫وأعـ ـ ـ ـ ـ ــرب عـ ـ ــن اع ـ ـت ـ ـق ـ ــاده بـ ــأن‬ ‫خـطــوة الـكــويــت االستباقية في‬ ‫خـفــض إن ـتــاج الـنـفــط قـبــل موعد‬ ‫تطبيق القرار في األول من مايو‬ ‫ال ـم ـق ـبــل جـ ــاء ل ـتــأث ـيــر ان ـخ ـفــاض‬ ‫أسـ ـع ــار ال ـن ـف ــط ع ـل ــى مــوازن ـت ـهــا‬ ‫ال ـعــامــة وكــذلــك إلث ـبــات جديتها‬ ‫أمام اآلخرين من الدول المنتجة‬ ‫والـ ـمـ ـش ــارك ــة ف ــي اتـ ـف ــاق خـفــض‬ ‫اإلنتاج‪.‬‬

‫وأضـ ــاف ك ــرم أن ذل ــك االت ـفــاق‬

‫ً‬ ‫بعيدا عن أسواق المضاربة النفطية‬ ‫عبدالسميع بهبهاني *‬

‫اإلنـ ـت ــاج ال ـعــال ـمــي لـلـنـفــط ال ـخــام‬ ‫ق ـبــل أزم ـ ــة كـ ــورونـ ــا‪ ،‬أي ف ــي بــدايــة‬ ‫يـ ـن ــا ي ــر ‪ ،2020‬كـ ـ ــان ‪ 101‬م ـل ـي ــون‬ ‫ً‬ ‫بــرمـيــل يــوم ـيــا‪ ،‬وب ـعــد إقـ ــرار مـعــدل‬ ‫ً‬ ‫الخفض ‪ 13.1‬مليون برميل يوميا‬ ‫لتحالف أوبــك وخارجها (أوب ــك‪،)+‬‬ ‫ولو فرضنا أن االلتزام بالقرار هو‬ ‫‪ 90‬ف ــي ال ـم ـئ ــة ف ـس ـي ـك ــون ال ـخ ـفــض‬ ‫ا لـفـعـلــي هــو حــوا لــي ‪ 11.79‬مليون‬ ‫ً‬ ‫برميل يوميا‪ ،‬ومنه سيكون اإلنتاج‬ ‫الـعــالـمــي فــي مــايــو ويــونـيــو ‪89.21‬‬ ‫ً‬ ‫مليون برميل يوميا ‪ ،‬وإذا فرضنا‬ ‫أن انخفاض الطلب العالمي المقدر‬ ‫ً‬ ‫أ ســوأه ب ـ ‪ 15‬مليون برميل يوميا ‪،‬‬ ‫فسيكون اإل نـتــاج الكلي ‪ 98‬مليون‬ ‫ً‬ ‫برميل يوميا ‪ ،‬فهذا يعني أن هناك‬ ‫ً‬ ‫ف ــائ ـض ــا ي ـق ــدر ب ـح ــوال ــي ‪ 5‬مــايـيــن‬ ‫ً‬ ‫برميل يوميا يمأل المخازن النفطية‬ ‫العالمية‪.‬‬ ‫إذا ج ـ ـ ـم ـ ـ ـع ـ ـ ـنـ ـ ــا ا ل ـ ـ ـ ـ ـخـ ـ ـ ـ ــزا نـ ـ ـ ـ ــات‬ ‫ً‬ ‫االس ـت ــرات ـي ـج ـي ــة والـ ـتـ ـج ــاري ــة (ب ـ ــرا‬ ‫ً‬ ‫وب ـ ـ ـحـ ـ ــرا) نـ ـج ــده ــا قـ ــد فـ ــاقـ ــت سـتــة‬ ‫مـلـيــارات بــرمـيــل‪ ،‬أي مــا ي ـقــارب ‪25‬‬ ‫فــي المئة فــوق فــائــض أزم ــة ‪.2016‬‬ ‫فـمــن المستفيد مــن ه ــذا اال نـهـيــار؟‬ ‫ل ـع ـلــه ي ـ ـتـ ــراء ى ل ـلــوه ـلــة األول ـ ـ ــى أن‬ ‫الـمـسـتـفـيــد ه ــو الـمـسـتـهـلــك؛ ال ـفــرد‬ ‫وشـ ـ ــركـ ـ ــات الـ ـتـ ـصـ ـنـ ـي ــع! ول ـ ـكـ ــن فــي‬ ‫حـقـيـقــة األمـ ــر ال أح ــد يـسـتـفـيــد من‬ ‫ذلـ ـ ــك (ح ـ ـتـ ــى الـ ـ ـمـ ـ ـض ـ ــارب)‪ ،‬ألنـ ـ ــه ال‬ ‫ي ـم ـكــن أن ت ـب ـقــى األسـ ـع ــار ف ــي هــذا‬ ‫المستوى‪ ،‬لما سيصاحب ذلك من‬ ‫نقص في اإلنتاج نتيجة عدم توافر‬ ‫ك ـلــف الـتـشـغـيــل ال ـت ــي بـ ــدأت تظهر‬ ‫آثارها على كثير من الشركات في‬ ‫تسريح موظفيها وإ غــاق مرافقها‬ ‫ومصافيها‪.‬‬ ‫ال ـ ـسـ ــؤال الـ ـق ــاص ــم ه ـ ــو‪ :‬لـ ـم ــاذا ال‬ ‫يتم إ نـتــاج النفط حسب متطلبات‬ ‫ا لـســوق‪ ،‬أي أن كمية الطلب هي ما‬ ‫يـحــدد كمية اإلن ـتــاج؟ قبل اإلجــابــة‬ ‫ع ــن هـ ــذا ال ـ ـسـ ــؤال ي ـم ـك ـن ـنــا تـحـلـيــل‬ ‫م ــدى إم ـكــان ـيــة ال ـت ـح ـكــم ف ــي إن ـتــاج‬ ‫ال ـن ـف ــط ف ــي ع ـق ـب ــات‪ :‬م ـن ـهــا الـعـقـبــة‬ ‫الفنية‪ ،‬حيث ليس كل اآل بــار يمكن‬ ‫التحكم بها كآبار سيبيريا الروسية‬ ‫وآبــار الكسور األرضية الصخرية‪،‬‬ ‫وآب ـ ــار اإلنـ ـت ــاج ال ـث ــان ــوي والـثـقـيــل‪.‬‬ ‫ومنها العقبات القانونية وتشمل‬ ‫طـبـيـعــة ال ـت ــزام ــات الـ ــدول المنتجة‬ ‫م ــع ال ـش ــرك ــات األج ـن ـب ـيــة ال ـعــام ـلــة‪،‬‬

‫والتزامات الشركات النفطية تجاه‬ ‫مالك العقارات التي تعمل بها كما‬ ‫ً‬ ‫ف ــي ال ـ ــوالي ـ ــات ال ـم ـت ـح ــدة‪ ،‬وأخـ ـي ــرا‬ ‫سـلـطــة ال ــدول ــة عـلــى شــركــات ـهــا‪ .‬في‬ ‫تـقــديــري أنــه رغــم واقـعـيــة كثير من‬ ‫ه ــذه ال ـم ـشــاكــل ف ــإن ه ـنــاك مـســاحــة‬ ‫كبيرة من اإلنتاج يمكن التحكم بها‬ ‫إذا تجاوزنا العقبة الشكلية الثالثة‪،‬‬ ‫وهـ ـ ــي ال ـت ـن ــاف ـس ـي ــة ف ـ ــي األس ـ ـ ـ ــواق‪،‬‬ ‫و لـعــل هــذه العقبة هــي الغالبة في‬ ‫المحنة الحالية‪ ،‬حيث توجه الدول‬ ‫ً‬ ‫المصدرة‪ ،‬وخصوصا لــدول آسيا‪،‬‬ ‫ل ـل ـت ـنــافــس ف ــي ن ـس ــب ال ـح ـســومــات‬ ‫المالية الفاحشة على سعر البرميل‬ ‫الرسمي (‪ )OSP‬و هــذا مــا يتناقض‬ ‫مع أصل فكرة خفض اإلنتاج! كذلك‬ ‫توجه الشركات األميركية الكبرى‬ ‫إل ــى االس ـت ـمــرار فــي م ـعــدل اإلن ـتــاج‬ ‫ً‬ ‫طمعا فــي إفــاس "الـصـغـيــرة" ومن‬ ‫ث ــم االسـ ـتـ ـح ــواذ ع ـل ـي ـهــا! فــام ـتــأت‬ ‫الخزانات النفطية وقاربت أقصاها‪،‬‬ ‫وهذا يعني‪:‬‬ ‫● إطالة أمــد عــودة السوق النفطي‬ ‫إلى توازنه‪.‬‬ ‫● تـ ـقـ ـلـ ـب ــات كـ ـبـ ـي ــرة ف ـ ــي األس ـ ـعـ ــار‬ ‫ال ـن ـف ـط ـي ــة ن ـت ـي ـجــة ان ـ ـفـ ــات م ــرون ــة‬ ‫منحنى عالقة السعر بالطلب‪.‬‬ ‫● تـ ـ ــأخـ ـ ــر ف ـ ـ ــي إنـ ـ ـ ـج ـ ـ ــاز م ـ ـشـ ــاريـ ــع‬ ‫ال ـن ـف ــط واإلنـ ـ ـت ـ ــاج وال ـت ـط ــوي ــر مـمــا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫يـسـبــب نـقـصــا ش ــدي ــدا ف ــي االن ـتــاج‬ ‫المستقبلي المتوقع بعد سنتين‪،‬‬ ‫م ـمــا سـيـسـبــب ق ـف ــزات فـجــائـيــة في‬ ‫األس ـ ـ ـعـ ـ ــار تـ ــؤثـ ــر عـ ـل ــى ال ـم ـص ــان ــع‬ ‫والمستهلكين معا‪.‬‬ ‫* ان ـ ـحـ ــدار األس ـ ـعـ ــار إل ـ ــى ال ـســالــب‬ ‫ً‬ ‫للعقود اآلجلة مما يسبب انهيارا‬ ‫ألسواق المال‪.‬‬ ‫● إفالس الشركات النفطية الخاصة‬ ‫ال ـم ـت ــوس ـط ــة والـ ـصـ ـغـ ـي ــرة ن ـت ـي ـجــة‬ ‫إ ضــا فــة البنوك للفوائد المخاطرة‬ ‫العالية‪.‬‬ ‫● تـعـطــل مـشــار يــع ا لـبـنــى التحتية‬ ‫لـ ـل ــدول ال ـم ـن ـت ـجــة ال ـم ـع ـت ـمــدة عـلــى‬ ‫ال ـ ـن ـ ـفـ ــط فـ ـ ــي مـ ـي ــزانـ ـيـ ـتـ ـه ــا ن ـت ـي ـجــة‬ ‫عجوزات ميزانياتها‪.‬‬ ‫ويبقى السؤال السحري هو‪ :‬متى‬ ‫تستقر أسواق النفط؟ ولتحديد ذلك‬ ‫هناك عوامل مؤثرة‪ :‬أوال‪ ،‬اإلحساس‬ ‫اإلن ـس ــان ــي لـمـنـتـجــي ال ـن ـفــط س ــواء‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ك ــان ــوا دوال أو ش ــرك ــات ب ـع ـيــدا عن‬ ‫االقتصاد في أهمية توازن العرض‬

‫وال ـط ـلــب وع ــاق ــة ت ــراب ــط حـلـقــاتـهــا‬ ‫التصنيعية التي أ ثــرت على ا لــدول‬ ‫الفقيرة قبل الغنية بمآس النقطاع‬ ‫المنتجات األساسية إليها‪ ،‬والتي‬ ‫من أهمها الطاقة‪ ،‬وخاصة النصف‬ ‫الجنوبي من خط االستواء‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ثــان ـيــا‪ ،‬االل ـت ــزام الــدولــي لـتـجــاوز‬ ‫األز م ــة‪ ،‬إذ ال معنى لخفض إ نـتــاج‬ ‫م ـ ـصـ ــاحـ ــب ل ـ ـح ـ ـسـ ــومـ ــات ف ــاحـ ـش ــة‬ ‫على البرميل‪ ،‬وال معنى للتحجج‬ ‫بـمـبــادئ "ال ـســوق الـحــر" إذ أنتجت‬ ‫م ـ ـ ـسـ ـ ــاوئ عـ ـكـ ـسـ ـي ــة جـ ـ ــديـ ـ ــدة ع ـلــى‬ ‫ال ـ ـجـ ــدوى االقـ ـتـ ـص ــادي ــة‪ ،‬وه ـ ــا هــي‬ ‫األسـ ـع ــار ت ـت ـجــه إلـ ــى ال ـس ــال ــب مــرة‬ ‫أ خــرى في عقود يونيو المقبل‪ ،‬ما‬ ‫لــم ُيـتـخــذ ق ــرار حــاســم فــي اجـتـمــاع‬ ‫ا ل ـ ـخ ـ ـم ـ ـيـ ــس ‪ 30‬أ بـ ـ ــر يـ ـ ــل ا ل ـ ـ ـجـ ـ ــاري‪،‬‬ ‫وال مـ ـعـ ـن ــى ل ـت ـط ـب ـي ــق األ ج ـ ـ ـنـ ـ ــدات‬ ‫الجيوسياسية من مقاطعات وحجر‬ ‫ً‬ ‫ع ـل ــى دول وق ـ ــت األزمـ ـ ـ ــات ت ـف ــادي ــا‬ ‫النتشار السوق السوداء!‬ ‫في تقديري‪ ،‬إذا ساهمت شركات‬ ‫الواليات المتحدة في خفض اإلنتاج‬ ‫ً‬ ‫الدولي بثالث ماليين برميل يوميا‬ ‫فـقــط‪ ،‬فــإن ا لـســوق النفطي سيصل‬ ‫إ لــى توازنه في النصف الثاني من‬ ‫‪ .2022‬وأعـتـقــد أن الـ ــدرس الـحــالــي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫يـجــب أن ينتج نـظــا مــا دو ل ـيــا أكبر‬ ‫وأكـ ـث ــر م ــرون ــة ل ـس ــوق ال ـن ـفــط على‬ ‫غــرار منظمة أوبــك‪ ،‬وقمة العشرين‬ ‫وغيرها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫الـكــويــت فـقــدت فــرصــا كـثـيــرة في‬ ‫هــذه األزمــات كــان يمكن االستفادة‬ ‫م ـ ـ ـن ـ ـ ـهـ ـ ــا‪ ،‬رغـ ـ ـ ـ ــم وج ـ ـ ـ ـ ـ ــود مـ ـ ـش ـ ــاري ـ ــع‬ ‫ك ـث ـي ــرة س ـب ــاق ــة أقـ ـ ــرت ع ـل ــى الـ ــورق‬ ‫كــزيــادة ال ـقــدرة اإلنـتــاجـيــة والـنـفــط‬ ‫الـ ـخـ ـفـ ـي ــف والـ ـ ـ ـغ ـ ـ ــاز والـ ـمـ ـشـ ـتـ ـق ــات‬ ‫ال ـم ـح ـل ـي ــة وال ـ ــدولـ ـ ـي ـ ــة وم ـن ـت ـج ــات‬ ‫الـ ـبـ ـت ــروكـ ـيـ ـم ــاوي ــات والـ ـصـ ـن ــاع ــات‬ ‫التحويلية‪ ...‬إلــخ‪ .‬وقــد مــرت أزمــات‬ ‫كـ ـن ــا ب ــأم ــس الـ ـح ــاج ــة لـ ـس ــد نـقــص‬ ‫األسواق العالمية بها ولها جدواها‬ ‫ولكن تأخرت وتضخمت ميزانياتها‬ ‫ف ـف ـقــدت جـ ــدواهـ ــا‪ ،‬وهـ ــا ه ــي ت ـعــود‬ ‫الفرص مــرة أخــرى‪ ،‬فالعالم القادم‬ ‫مضطرب و غـيــر مستقر وال ينجو‬ ‫فيه إال ذوو الـمــاء ة المالية وذوو‬ ‫ثروات الطاقة‪ ...‬أرجو عدم المماطلة‬ ‫فــال ـفــرص قــادمــة ل ـم ـصــادر الـطــاقــة‪،‬‬ ‫التي أهمها النفط!‬ ‫*خبير واستشاري نفط‬


‫‪٩‬‬ ‫‪ 296‬مليار دوالر خسائر متوقعة لصناديق ثروة الحكومات‬ ‫الغنية بالنفط بحلول نهاية العام الحالي‬ ‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4412‬األربعاء ‪ 29‬أبريل ‪2020‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫‪economy@aljarida●com‬‬

‫ً‬ ‫‪ 226‬مليارا‬ ‫تراجع إيرادات‬ ‫النفط للدول‬ ‫المصدرة‬ ‫بالمنطقة‬

‫«النقد الدولي»‬

‫قال مسؤول بصندوق النقد الدولي‪ ،‬أمس‪،‬‬ ‫إن صناديق الثروة السيادية في منطقة الشرق‬ ‫األوسط يجب استخدامها لدعم النمو‪ ،‬إذ تعاني‬ ‫اقتصادات المنطقة جائحة فيروس كورونا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وأضرارا شديدة ناتجة عن تهاوي أسعار النفط‪.‬‬ ‫وبحسب صندوق النقد الدولي‪ ،‬من المتوقع‬ ‫أن يـشـهــد م ـصــدرو الـنـفــط فــي منطقة الـشــرق‬ ‫ً‬ ‫األوس ــط وشـمــال إفريقيا تراجعا فــي إي ــرادات‬ ‫تصدير النفط هذا العام بقيمة ‪ 226‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫وس ـي ـض ـغــط ه ـ ــذا ع ـل ــى األرج ـ ـ ــح عـلــى‬ ‫مـ ـي ــزانـ ـي ــاتـ ـه ــم‪ ،‬مـ ـم ــا يـ ــزيـ ــد الـ ـعـ ـج ــز فــي‬ ‫ّ‬ ‫يحد قدرة‬ ‫الميزانية‪ ،‬ومــن المحتمل أن‬ ‫الحكومات على دعم النمو االقتصادي‪.‬‬ ‫وبالنسبة لمصدري النفط الخليجيين‪،‬‬ ‫فـهــذه معضلة‪ ،‬فــاإلنـفــاق الحكومي محرك‬ ‫رئيسي لخطط التحول االقـتـصــادي‪ ،‬التي‬ ‫أطـلـقــت خ ــال ال ـس ـنــوات الـقـلـيـلــة الـمــاضـيــة‬ ‫ً‬ ‫لتنويع اقتصاداتهم بعيدا عن النفط‪.‬‬ ‫وقال جهاد أزعور‪ ،‬مدير إدارة الشرق األوسط‬ ‫وآسيا الوسطى بصندوق النقد‪ ،‬إن مصدري‬ ‫النفط بحاجة إلى إيجاد مجاالت جديدة للنمو‬ ‫وس ــط ال ـت ـبــاطــؤ ال ـحــالــي ال ـنــاجــم ع ــن الـهـبــوط‬ ‫الحاد في أسعار النفط وتفشي فيروس كورونا‬ ‫المستجد‪.‬‬

‫‪ % 6.6‬االنكماش‬ ‫المتوقع لالقتصاد‬ ‫األلماني هذا العام‬ ‫قــال معهد «إيـفــو االقـتـصــادي» األلـمــانــي‪ ،‬أمــس‪،‬‬ ‫إن ــه يـتــوقــع أن ينكمش االقـتـصــاد بنسبة ‪ 6.6‬في‬ ‫المئة هذا العام بسبب فيروس كورونا‪ ،‬وأال يعود‬ ‫اإلنتاج في البالد إلى مستويات ما قبل الجائحة‬ ‫حتى نهاية ‪.2021‬‬ ‫وذكر المعهد أن أكبر اقتصاد أوروبي انكمش ‪1.9‬‬ ‫في المئة في الربع األول من ‪ ،2020‬مضيفا أنه من‬ ‫المتوقع أن يبلغ االنكماش في الربع الثاني ‪ 12.2‬في‬ ‫المئة على أساس بيانات استغالل طاقة الشركات‪.‬‬ ‫وقـ ــال تـيـمــو فــول ـمــرشــاوســر رئ ـيــس الـتــوقـعــات‬ ‫االقتصادية فــي المعهد «لــن نعود لوضع مــا قبل‬ ‫كورونا حتى نهاية ‪ ،»2021‬مضيفا أن هذا يعني‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫نموا اقتصاديا ‪ 8.5‬في المئة في ‪.2021‬‬ ‫وأضر تعطل التجارة العالمية بسبب الجائحة‬ ‫بالمصانع في ألمانيا‪ ،‬وهي محرك الصادرات في‬ ‫أوروبا‪ ،‬بينما أدت إجراءات العزل المحلية الحتواء‬ ‫الفيروس لسحق اإلنفاق االستهالكي‪.‬‬ ‫واستجابت الحكومة للوضع بإجراء ات تشمل‬ ‫حزمة تحفيز بقيمة ‪ 750‬مليار يورو (‪ 812.25‬مليار‬ ‫دوالر)‪ ،‬ولكن تقدم االقتصاد مرهون بسرعة تخفيف‬ ‫إجراءات العزل في ألمانيا‪.‬‬

‫وأضاف أزعور خالل مؤتمر عبر اإلنترنت أنه‬ ‫ً‬ ‫«يمكن لصناديق الثروة السيادية أن تؤدي دورا‬ ‫ً‬ ‫ويمكن للمؤسسات اإلقليمية أن تؤدي دورا»‪.‬‬ ‫وه ــوت أس ـعــار الـنـفــط ه ــذا ال ـعــام‪ ،‬إذ تضرر‬ ‫ال ـط ـلــب ب ـش ــدة نـتـيـجــة إج ـ ـ ــراءات ال ـع ــزل ال ـعــام‬ ‫فــي مختلف أنـحــاء الـعــالــم تـهــدف إلــى احـتــواء‬ ‫الجائحة‪.‬‬

‫وت ـ ـش ـ ـيـ ــر تـ ـ ـق ـ ــدي ـ ــرات مـ ـعـ ـه ــد الـ ـتـ ـم ــوي ــل‬ ‫الدولي إلى أن صناديق الثروة السيادية‬ ‫للحكومات الغنية بالنفط مثل أبوظبي‬ ‫والكويت والسعودية وقطر من بين األكبر‬ ‫ً‬ ‫في العالم‪ ،‬لكنها قد تشهد انخفاضا في‬ ‫أصولها بمقدار ‪ 296‬مليار دوالر بحلول‬ ‫نهاية العام‪.‬‬

‫وأضاف أزعور‪ ،‬أن مصدري النفط بالشرق‬ ‫األوسـ ــط وش ـم ــال إفــريـقـيــا م ــن ال ـمــرجــح أن‬ ‫ً‬ ‫يشهدوا انكماشا ق ــدره ‪ 4.2‬في‬ ‫المئة بالناتج المحلي اإلجمالي‬ ‫الحقيقي ه ــذا الـعــام‪،‬‬

‫ً‬ ‫بريطانيا تقدم قروضا للشركات الصغيرة‬ ‫المتضررة من فيروس كورونا‬

‫أطلق وزير المالية البريطاني‬ ‫ً‬ ‫ريشي سوناك قروضا صغيرة‬ ‫مدعومة من الدولة تصل إلى ‪50‬‬ ‫أ لــف جنيه إسترليني (‪ 62‬ألف‬ ‫دوالر) للشركات الصغيرة التي‬ ‫تضررت جراء تداعيات فيروس‬ ‫كورونا‪.‬‬ ‫وقال سوناك‪ ،‬الذي كشف أمام‬ ‫البرلمان أحــدث خطة للطوارئ‬ ‫بمواجهة مرض (كوفيد‪ ،)-19‬إن‬ ‫الحكومة ستدفع فوائد القروض‬ ‫للسنة األولى‪.‬‬ ‫وت ـع ـت ـب ــر الـ ـخـ ـط ــة الـ ـج ــدي ــدة‬ ‫األح ـ ـ ــدث ف ــي س ـل ـس ـلــة م ــن ح ــزم‬ ‫بمليارات الجنيهات لمساعدة‬ ‫المتضررين من الفيروس القاتل‬ ‫ف ــي بــري ـطــان ـيــا‪ ،‬وف ــق م ــا نقلته‬ ‫«فرانس برس»‪.‬‬ ‫وأبـ ـل ــغ س ــون ــاك الـ ـن ــواب بــأن‬ ‫«بـعــض الـشــركــات لــن تــرغــب في‬ ‫تحمل مــزيــد مــن ال ــدي ــون‪ ،‬وهــذا‬ ‫هــو سـبــب تــركـيــزنــا عـلــى المنح‬ ‫النقدية وتخفيضات الضرائب‬

‫وتأجيلها لكن بالنسبة للبعض‬ ‫اآلخر فالقروض جزء من الرد»‪.‬‬ ‫وتابع «لــذا فإننا اليوم نعلن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بـ ــرنـ ــام ـ ـجـ ــا جـ ـ ــديـ ـ ــدا ل ـل ـق ــروض‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ال ـص ـغ ـي ــرة ي ــوف ــر ح ـ ــا ســري ـعــا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وسـهــا وبسيطا ألولـئــك الذين‬ ‫يحتاجون إلى قروض أصغر»‪.‬‬ ‫وأضـ ــاف «سـتـكــون الـشــركــات‬ ‫قادرة على التقدم للحصول على‬ ‫ه ــذه الـ ـق ــروض ال ـج ــدي ــدة‪ .‬بحد‬ ‫أقصى ‪ 50‬ألف جنيه إسترليني»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وستتوافر الـقــروض اعتبارا‬ ‫من االثنين المقبل‪ ،‬بينما يتعين‬ ‫على الشركات فقط ملء نموذج‬ ‫بسيط بدون معايير معقدة‪.‬‬ ‫وت ـع ـه ــد س ــون ــاك ب ـ ــأن تـصــل‬ ‫أم ـ ـ ـ ــوال ال ـ ـق ـ ــروض ف ـ ــي غ ـض ــون‬ ‫‪ 24‬س ــاع ــة م ــن ال ـح ـص ــول عـلــى‬ ‫الموافقة‪.‬‬ ‫وص ـ ـ ـ ـ ــرح «أعـ ـ ـ ـل ـ ـ ــم أن ب ـع ــض‬ ‫الـ ـش ــرك ــات ال ـص ـغ ـي ــرة م ــا زال ــت‬ ‫تـكــافــح مــن أج ــل الـحـصــول على‬ ‫االئتمان»‪.‬‬

‫وتابع «إنهم من جهات كثيرة‬ ‫ً‬ ‫أك ـث ــر األعـ ـم ــال ت ـع ــرض ــا لـتــأثـيــر‬ ‫ً‬ ‫ف ـ ـيـ ــروس ك ـ ــورون ـ ــا وغ ــالـ ـب ــا مــا‬ ‫ي ـجــدون صـعــوبــة فــي الحصول‬ ‫على ائتمان»‪.‬‬ ‫وأضاف «إذا أردنا االستفادة‬ ‫من الديناميكية وروح المبادرة‬ ‫أثناء تعافي اقتصادنا‪ ،‬فسوف‬ ‫يحتاجون (الشركات الصغيرة)‬ ‫إل ــى دع ــم إضــافــي للتغلب على‬ ‫هذه األزمة»‪.‬‬ ‫وأواخ ـ ــر األس ـب ــوع الـمــاضــي‪،‬‬ ‫حـ ـ ــذر صـ ــانـ ــع الـ ـسـ ـي ــاس ــات فــي‬ ‫بنك إنكلترا غيرتجان فليغ من‬ ‫أن ف ـيــروس كــورونــا يـهــدد على‬ ‫األرجــح بحدوث أسوأ ركود في‬ ‫بريطانيا منذ عدة قرون‪.‬‬ ‫وحذرت هيئة الرقابة المالية‬ ‫الـ ـت ــابـ ـع ــة ل ـم ـك ـت ــب ال ـم ـي ــزان ـي ــة‬ ‫ال ـب ــري ـط ــان ـي ــة مـ ــن أن فـ ـي ــروس‬ ‫ك ـ ـ ـ ــورو ن ـ ـ ـ ــا ي ـ ـم ـ ـكـ ــن أن ي ـق ـل ــص‬ ‫االقـتـصــاد بنسبة ‪ 13‬فــي المئة‬ ‫عام ‪.2020‬‬

‫وأضـ ـ ــاف س ــون ــاك «ي ـج ــب أال‬ ‫نـ ـشـ ـك ــك ف ـ ــي خ ـ ـط ـ ــورة ال ــوض ــع‬ ‫ً‬ ‫االق ـ ـت ـ ـصـ ــادي»‪ ،‬م ـش ـي ــرا إلـ ــى أن‬ ‫مكتب التحقيقات االتحادي حذر‬ ‫من أن فيروس كورونا ستكون‬ ‫ً‬ ‫لــه «تــأث ـيــرات كـبـيــرة جـ ــدا» على‬ ‫بريطانيا واالقتصاد العالمي‪.‬‬ ‫وأف ـ ـ ـ ــاد سـ ــونـ ــاك بـ ـ ــأن أربـ ـع ــة‬ ‫مــاي ـيــن مــوظــف ت ــم تسريحهم‬ ‫ً‬ ‫حـتــى اآلن ج ــراء األزمـ ــة‪ ،‬مشيرا‬ ‫إل ــى أن الـحـكــومــة تــدفــع ‪ 80‬في‬ ‫ال ـ ـم ـ ـئـ ــة مـ ـ ــن األجـ ـ ـ ـ ـ ــور ب ـم ــوج ــب‬ ‫إجراءات الدعم الطارئة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وقـ ـ ـ ــال أيـ ـ ـض ـ ــا «هـ ـ ـ ــذه أوقـ ـ ــات‬ ‫عصيبة بالفعل وسيكون هناك‬ ‫ً‬ ‫مزيد في المستقبل»‪ ،‬مضيفا أن‬ ‫أدل ــة الـمـســح تظهر أن أكـثــر من‬ ‫ربع الشركات البريطانية أوقفت‬ ‫أنشطتها‪.‬‬ ‫وتـ ـ ــابـ ـ ــع «فـ ـ ـ ــي ح ـ ـيـ ــن أن ـ ـقـ ــذت‬ ‫ت ــدخ ــات ـن ــا م ــاي ـي ــن ال ــوظ ــائ ــف‬ ‫واألعـ ـم ــال‪ ،‬ال يمكننا إن ـقــاذ كل‬ ‫وظيفة وكل عمل»‪.‬‬

‫اقتصاد‬

‫ً‬ ‫انخفاضا من توقعات سابقة لنمو ‪ 2.1‬في‬ ‫المئة‪.‬‬ ‫ودعا إلى تسريع اإلصالحات الرامية إلى‬ ‫تنويع االقتصادات بالمنطقة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وق ــال إن «هـنــاك أعـ ــدادا مــن المحظورات‬ ‫الـتــي عــاشــت معنا بـعــض الــوقــت‪ ،‬منها أن‬ ‫االق ـت ـصــادات الـمـصــدرة للنفط على سبيل‬ ‫المثال عليها أن تسير في دورات‪ ،‬وهذا شيء‬ ‫بإمكاننا كسره‪ ...‬أو أن األدوات ال يمكن إعادة‬ ‫توجيهها وأن صناديق الثروة السيادية ال‬ ‫يمكن إعادة توجيهها لمساعدة االقتصاد‬ ‫على النمو»‪.‬‬ ‫وذكــر صندوق النقد الدولي أن ‪ 12‬دولة‬ ‫فــي المنطقة ‪ -‬الـبـحــريــن وإيـ ــران والـمـغــرب‬ ‫وال ـس ـع ــودي ــة واإلم ـ ـ ـ ــارات وم ـص ــر وتــونــس‬ ‫وال ـكــويــت ولـيـبـيــا ومــوريـتــانـيــا وال ـس ــودان‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫والعراق ‪ -‬قدمت دعما ماليا بقيمة ‪ 64‬مليار‬ ‫دوالر مجتمعة ا سـتـجــابــة لـلـجــائـحــة‪ ،‬مما‬ ‫يوازي في المتوسط ‪ 2.7‬في المئة من الناتج‬ ‫المحلي اإلجمالي‪.‬‬ ‫وقــدمــت الـبـنــوك الـمــركــزيــة فــي البحرين‬ ‫وقطر واإلمــارات العربية والمغرب واألردن‬ ‫والسعودية وتونس مجتمعة دعما من خالل‬ ‫سيولة إضافية بقيمة ‪ 47‬مليار‪.‬‬

‫خطة إنقاذ ألمانية لـ «لوفتهانزا»‬ ‫بـ ‪ 9‬مليارات يورو‬ ‫نقل «بيزنس إنـســايــدر» عــن مـصــادر بشركة لوفتهانزا قولها‪ ،‬إن ألمانيا‬ ‫وافقت على مساعدة شركة الطيران بحزمة إنقاذ قيمتها تسعة مليارات يورو‬ ‫(‪ 9.74‬مليارات دوالر) مقابل حصة أقلية معطلة ومقعد أو اثنين في المجلس‬ ‫اإلشرافي للشركة‪.‬‬ ‫وقال الموقع اإلخباري‪ ،‬إن ممثلين عن الحكومة والناقلة الرئيسية األلمانية‪،‬‬ ‫اتفقوا على تلك النقاط الرئيسية أمس األول‪ ،‬لكن الرئيس التنفيذي للوفتهانزا‬ ‫ً‬ ‫كارستن شبور لم يشارك في المباحثات رسميا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وأضافت أن شبور يرغب في إبرام االتفاق رسميا مع المستشارة األلمانية‬ ‫آنجيال ميركل ووزير المالية أوالف شولتز‪.‬‬ ‫ونقلت بيزنس إنسايدر عن مصادر شاركت في المفاوضات قولها‪ ،‬إن من‬ ‫المستبعد أن يعاد التفاوض بشأن الحزمة في هذه المرحلة‪.‬‬ ‫وامتنعت لوفتهانزا عن التعقيب على التقرير‪ .‬ولم تدل الحكومة األلمانية‬ ‫بتعقيب فوري‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وكانت «رويترز» ذكرت األسبوع الماضي أن أشخاصا مقربين من المسألة‬ ‫قالوا إن لوفتهانزا تهدف إلى االنتهاء من حزمة اإلنقاذ الحكومية بقيمة عشرة‬ ‫مليارات يورو هذا األسبوع بعد أن أجبرتها أزمة فيروس كورونا على وقف‬ ‫تحليق معظم طائراتها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وقــال شـبــور‪ ،‬إن لوفتهانزا ستطلب إنـقــاذا حكوميا مــن النمسا وبلجيكا‬ ‫ً‬ ‫وألمانيا وسويسرا‪ ،‬مشيرا إلى نفاد السيولة بمعدل يصل إلى مليون يورو‬ ‫في الساعة‪ ،‬مما يعني أن االحتياطيات النقدية لشركة الطيران البالغة أربعة‬ ‫مليارات يورو لن تكون كافية‪.‬‬ ‫وقال وزير النقل آندرياس شوير أمس األول‪ ،‬إنه يؤيد حماية ودعم لوفتهانزا‬ ‫لكنه شدد على أنه يتعين على شركة الطيران أن تظل قادرة على العمل بمرونة‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫اقتصاد‬

‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4412‬األربعاء ‪ 29‬أبريل ‪2020‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫اتحاد المصارف‪ :‬البنوك توازن بين مصالح‬ ‫العمالء وتنفيذ اإلجراءات االحترازية‬ ‫ص ـ ـ ـ َّـر ح ـ ـ ــت م ـ ـ ــد ي ـ ـ ــرة إدارة‬ ‫الـ ـع ــاق ــات الـ ـع ــام ــة ب ــات ـح ــاد‬ ‫م ـ ـ ـصـ ـ ــارف ال ـ ـكـ ــويـ ــت ش ـي ـخــة‬ ‫العيسى‪ ،‬بأنه باإلشارة إلى‬ ‫مـ ــا ي ـط ــال ــب بـ ــه ال ـب ـع ــض مــن‬ ‫فـ ـت ــح ج ـم ـي ــع ف ـ ـ ــروع ال ـب ـن ــوك‬ ‫لـخــد مــة ا لـعـمــاء‪ ،‬تجنبا لما‬ ‫يحدث من زحام على الفروع‬ ‫العاملة‪ ،‬فإن البنوك تحرص‬ ‫منذ بداية األزمة على العمل‬ ‫بـ ـ ـت ـ ــوازن‪ ،‬م ــن خ ـ ــال م ــراع ــاة‬ ‫مـصــالــح ال ـع ـمــاء‪ ،‬وتـخـفـيــف‬ ‫األعباء عنهم‪ ،‬و عــدم تعطيل‬ ‫أعمالهم‪ ،‬وتنفيذ اإل جــراء ات‬ ‫االح ـ ـ ـ ـتـ ـ ـ ــرازيـ ـ ـ ــة وال ـ ــوق ـ ــائـ ـ ـي ـ ــة‬ ‫ل ـم ــواج ـه ــة ان ـت ـش ــار ف ـي ــروس‬ ‫كورونا بما يتسق وتعليمات‬ ‫وزارة ا لـ ـصـ ـح ــة وا لـ ـجـ ـه ــات‬ ‫الـمـعـنـيــة ب ـهــذا ال ـش ــأن‪ ،‬وبـمــا‬ ‫ي ـ ـض ـ ـمـ ــن س ـ ـ ــام ـ ـ ــة ال ـ ـع ـ ـمـ ــاء‬ ‫والعاملين في تلك الفروع‪.‬‬

‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬أوضحت‬ ‫العيسى أن ا لـبـنــوك حرصت‬ ‫مـنــذ بــدايــة األزم ــة عـلــى فتح‬ ‫ب ـع ــض الـ ـ ـف ـ ــروع‪ ،‬واس ـت ـم ــرت‬ ‫فــي الـتــوســع بــزيــادة عــددهــا‪،‬‬ ‫ح ـيــث ت ـب ـلــغ حــال ـيــا نـسـبـتـهــا‬ ‫بالمتوسط نحو ‪ 25‬في المئة‬ ‫م ــن إج ـم ــال ــي ف ـ ــروع ال ـب ـنــوك‬ ‫المحلية بالدولة‪.‬‬ ‫وأشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــارت إلـ ـ ـ ـ ـ ــى حـ ـ ــرص‬ ‫ال ـب ـن ــوك ع ـل ــى ت ـق ــدي ــم جـمـيــع‬ ‫الـ ـ ـ ـ ـخ ـ ـ ـ ــدم ـ ـ ـ ــات الـ ـ ـمـ ـ ـص ـ ــرفـ ـ ـي ـ ــة‬ ‫اإللكترونية سهلة االستخدام‬ ‫واآلم ـن ــة عـلــى م ــدار الـســاعــة‪،‬‬ ‫إض ـ ـ ـ ــاف ـ ـ ـ ــة إلـ ـ ـ ـ ـ ــى اسـ ـ ـتـ ـ ـقـ ـ ـب ـ ــال‬ ‫اسـ ـتـ ـفـ ـس ــارات الـ ـعـ ـم ــاء عـلــى‬ ‫مدار الساعة‪ ،‬من خالل أرقام‬ ‫خدمة العمالء لدى البنوك‪.‬‬ ‫و لـ ـفـ ـت ــت إ ل ـ ـ ــى أن ا لـ ـبـ ـن ــوك‬ ‫ستواصل زيادة عدد الفروع‬ ‫ب ـ ـ ـمـ ـ ــا يـ ـ ـتـ ـ ـس ـ ــق وتـ ـ ــوج ـ ـ ـهـ ـ ــات‬

‫‪economy@aljarida●com‬‬

‫«‪ »stc‬تنجز مشروع الربط اإللكتروني بين وزارة‬ ‫الصحة والمستشفى الدولي‬

‫شيخة العيسى‬

‫مـ ـ ــؤس ـ ـ ـسـ ـ ــات الـ ـ ـ ــدولـ ـ ـ ــة ن ـح ــو‬ ‫تـ ـ ـ ـخـ ـ ـ ـفـ ـ ـ ـي ـ ـ ــف اإلج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــراء ات‬ ‫االح ـتــرازيــة والــوقــائـيــة بهذا‬ ‫الشأن‪.‬‬

‫أسعار صرف العمالت العالمية‬ ‫خدمة ربط‬ ‫البيانات بسرعة‬ ‫‪ 50‬ميغابايت‬ ‫لدعم الحكومة في‬ ‫مواجهة «كورونا»‬

‫أع ـل ـن ــت ش ــرك ــة االتـ ـص ــاالت‬ ‫الكويتية (‪ ،)stc‬إنجاز مشروع‬ ‫الــربــط االلـكـتــرونــي بين وزارة‬ ‫الصحة والمستشفى الدولي‪،‬‬ ‫كـخــدمــة مـجــانـيــة تــوفــرهــا ‪stc‬‬ ‫ل ـ ـ ـ ـ ــوزارة ال ـ ـص ـ ـحـ ــة‪ ،‬م ـ ــن خ ــال‬ ‫ذراع ـه ــا الـتـكـنــولــوجـيــة شــركــة‬ ‫كواليتي نت المزود لخدمات‬ ‫اإلنـتــرنــت وحـلــول االتـصــاالت‪،‬‬ ‫ف ـ ــي خ ـ ـطـ ــوة ج ـ ــدي ـ ــدة ت ـع ـكــس‬ ‫دورهـ ـ ـ ـ ـ ــا الـ ـ ـحـ ـ ـي ـ ــوي ف ـ ــي دعـ ــم‬ ‫ال ـ ـمـ ــؤس ـ ـسـ ــات الـ ــوط ـ ـن ـ ـيـ ــة ف ــي‬ ‫مواجهة "كورونا"‪.‬‬ ‫و قـ ـ ــا لـ ـ ــت " ‪ ،"stc‬فـ ـ ــي بـ ـي ــان‬ ‫ل ـه ــا‪ ،‬إن ه ــذا ال ـم ـش ــروع ال ــذي‬ ‫ت ــم ب ــإش ــراف م ـش ــاري ال ـح ـمــد‪،‬‬ ‫ال ـ ـ ـمـ ـ ــديـ ـ ــر الـ ـ ـ ـع ـ ـ ــام لـ ـمـ ـبـ ـيـ ـع ــات‬ ‫ا ل ـش ــر ك ــات ف ــي "‪ ،"stc‬و ي ـهــدف‬ ‫إلـ ـ ـ ــى تـ ــوف ـ ـيـ ــر حـ ـ ـل ـ ــول رقـ ـمـ ـي ــة‬ ‫متكاملة عبر ا لــر بــط المباشر‬ ‫ل ـل ـم ـع ـل ــوم ــات ب ـي ــن "ال ـص ـح ــة"‬ ‫والمستشفى الدولي‪ ،‬قد ساهم‬ ‫ف ـ ــي نـ ـق ــل ال ـ ـب ـ ـيـ ــانـ ــات ب ـس ــرع ــة‬ ‫وسـ ـ ـه ـ ــول ـ ــة ب ـ ـيـ ــن الـ ـجـ ـهـ ـتـ ـي ــن‪،‬‬ ‫الس ـ ـي ـ ـمـ ــا فـ ـ ــي ظـ ـ ــل األوضـ ـ ـ ـ ــاع‬ ‫االستثنائية الحالية التي تمر‬ ‫بها البالد‪.‬‬ ‫وأوضحت ‪ stc‬أن المشروع‬ ‫يـ ـتـ ـمـ ـث ــل ف ـ ـ ــي تـ ـنـ ـفـ ـي ــذ خ ــدم ــة‬ ‫ربـ ـ ــط الـ ـبـ ـي ــان ــات بـ ـس ــرع ــة ‪50‬‬ ‫م ـي ـغــابــايــت ب ـي ــن الـمـسـتـشـفــى‬ ‫ا لــوا قـعــة فــي منطقة السالمية‬ ‫وم ــرك ــز ب ـي ــان ــات ال ـ ـ ـ ــوزارة فــي‬ ‫م ـن ـط ـق ــة الـ ـصـ ـب ــاح ال ـص ـح ـي ــة‪،‬‬

‫«المركزي» السنغافوري‬ ‫يتوقع خفض األجور‬ ‫أسعار صرف العمالت العربية‬

‫أسعار المعادن الثمينة والنفط‬

‫ذكر البنك المركزي السنغافوري‬ ‫أنـ ــه ي ـت ــوق ــع ت ــرك ـي ــز الـ ـش ــرك ــات فــي‬ ‫سنغافورة على خفض األجور أكثر‬ ‫من تسريح العمال‪ ،‬لخفض النفقات‬ ‫ف ـ ــي م ــواجـ ـه ــة االن ـ ـك ـ ـمـ ــاش الـ ـح ــاد‬ ‫القتصاد الدولة‪/‬المدينة‪.‬‬ ‫وذك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرت م ـ ـ ــؤسـ ـ ـ ـس ـ ـ ــة الـ ـ ـنـ ـ ـق ـ ــد‬ ‫السنغافورية (البنك المركزي) في‬ ‫تقريرها االقتصادي نصف السنوي‬ ‫ال ـ ـصـ ــادر أمـ ـ ــس‪ ،‬أن ـ ــه م ــع ان ـك ـمــاش‬ ‫اإليــرادات من المحتمل أن تخفض‬ ‫الشركات نفقاتها من خالل خفض‬ ‫العمالة واألجور‪.‬‬ ‫ونقلت وكالة "بلومبرغ" لألنباء‬ ‫ع ــن ت ـق ــري ــر ال ـم ــؤس ـس ــة ال ـ ـقـ ــول‪ ،‬إن‬ ‫"األجور ال العمالة ستتحمل الجزء‬ ‫األكـ ـب ــر م ــن عـ ــبء ت ـع ــدي ــات س ــوق‬ ‫العمل على المدى الـقــريــب‪ ...‬ورغم‬ ‫الــدعــم الـمــالــي الكبير ال ــذي قدمته‬ ‫ا لـحـكــو مــة‪ ،‬ف ــإن تخفيض النفقات‬ ‫سـ ـي ــزداد وس ـ ـتـ ــزداد ال ـب ـطــالــة بين‬ ‫المقيمين" في سنغافورة‪.‬‬ ‫من ناحية أخرى‪ ،‬أشار "المركزي"‬ ‫إلـ ــى أن آفـ ـ ــاق ال ـن ـم ــو االق ـت ـص ــادي‬ ‫م ــازال ــت قــاتـمــة‪ ،‬مــع تـبــاطــؤ الطلب‬ ‫الـعــالـمــي وم ـح ــاوالت الـمـســؤولـيــن‬ ‫المحليين منع عودة حاالت العدوى‬ ‫بـ"كورونا"‪ ،‬مما دفع الحكومة إلى‬ ‫تمديد العمل باإلجراءات المفروضة‬ ‫لوقف انتشار الفيروس حتى أول‬ ‫يونيو المقبل‪ .‬‬ ‫(د ب أ)‬

‫لتمكين "الصحة" من الوصول‬ ‫إل ـ ـ ـ ـ ــى أن ـ ـظ ـ ـم ـ ــة الـ ـمـ ـسـ ـتـ ـشـ ـف ــى‬ ‫وتـ ـ ـطـ ـ ـبـ ـ ـيـ ـ ـق ـ ــاتـ ـ ـه ـ ــا ف ـ ـ ـ ــي مـ ــركـ ــز‬ ‫البيانات الخاص بها‪.‬‬ ‫ك ـ ـمـ ــا ي ـ ــوف ـ ــر نـ ـ ـظ ـ ــام الـ ــربـ ــط‬ ‫خــا صـيــة نـقــل ا لـبـيــا نــات عالية‬ ‫ال ـس ــرع ــة ب ـي ــن ك ــا ال ـمــوق ـع ـيــن‬ ‫باستخدام تقنية ‪ stc‬الجديدة‬ ‫"ال ـ ـ ـ ــوص ـ ـ ـ ــول ال ـ ـ ـ ــى ال ـ ـب ـ ـيـ ــانـ ــات‬ ‫ع ـبــر شـبـكــة ال ـج ـيــل ال ـخــامــس"‬ ‫‪Dedicated Data Access‬‬ ‫‪ over 5G‬فـ ـ ــي ا ل ـم ـس ـت ـش ـف ــى‬ ‫الدولي وعبر استخدام األلياف‬ ‫الضوئية الموجودة في مركز‬ ‫بيانات الوزارة‪.‬‬ ‫وفي إطار توجيهات اإلدارة‬ ‫ً‬ ‫الـتـنـفـيــذيــة لـ ـ ‪ ،stc‬وانـسـجــامــا‬ ‫مع استراتيجيتها المستدامة‬ ‫ال ـم ـت ـع ـل ـقــة ب ـت ـم ـك ـيــن ال ـت ـح ــول‬ ‫الــرق ـمــي ف ــي سـبـيــل خــدمــة كل‬ ‫ع ـم ــائ ـن ــا وال ـ ـع ـ ـمـ ــاء الـ ـج ــدد‪،‬‬ ‫ســواء على مستوى األ فــراد أو‬ ‫الشركات‪ ،‬تقوم ‪ stc‬ببذل كل ما‬ ‫لديها مــن ا مـكــا نــات فــي سبيل‬ ‫تـقــديــم يــد ال ـعــون والـمـســاعــدة‬ ‫لـ ـحـ ـم ــاي ــة ال ـ ــوط ـ ــن م ـ ــن ت ـف ـشــي‬ ‫كورونا‪.‬‬ ‫و م ـ ـ ـ ــن مـ ـنـ ـطـ ـل ــق خ ـ ـطـ ــة ‪stc‬‬ ‫االس ـ ـتـ ــرات ـ ـي ـ ـج ـ ـيـ ــة ال ـم ـت ـع ـل ـق ــة‬ ‫ً‬ ‫بــال ـم ـضــي ق ــدم ــا ف ــي األع ـم ــال‪،‬‬ ‫ع ـ ـ ـم ـ ـ ـلـ ـ ــت إ د ا ر ا ت ا ل ـ ـ ـشـ ـ ــر كـ ـ ــة‬ ‫المختلفة عـلــى تغيير أنظمة‬ ‫التشغيل لديها‪ ،‬بما ينسجم‬ ‫م ــع الـ ــرؤى بـتـحـقـيــق تـكــامـلـيــة‬

‫األع ـمــال وال ـخــدمــات‪ ،‬وتـعــزيــز‬ ‫التحول الرقمي حول الكويت‪،‬‬ ‫مستندة على التغطية الهائلة‬ ‫لشبكاتها من الجيل الخامس‬ ‫‪.5G‬‬ ‫إن ا ن ـ ـجـ ــاز ه ـ ــذا ا ل ـم ـش ــروع‬ ‫ي ـع ــد خـ ـط ــوة إض ــافـ ـي ــة ضـمــن‬ ‫ال ـ ـم ـ ـبـ ــادرات ال ـم ـتـ ـع ــددة ال ـتــي‬ ‫أطلقتها ‪ stc‬منذ تفشي االزمة‪،‬‬ ‫والتي تهدف الى دعم القرارات‬ ‫الحكومية والجهود المضنية‬ ‫ال ـ ـتـ ــي تـ ـب ــذلـ ـه ــا ك ـ ــل الـ ـجـ ـه ــات‬ ‫ال ــرسـ ـمـ ـي ــة م ـ ــن أج ـ ـ ــل ت ـخ ـطــي‬ ‫ال ـع ـق ـبــة ال ـح ــال ـي ــة‪ ،‬وإنـ ــه لـيــس‬ ‫بـجــديــد عـلــى ‪ stc‬ومــؤسـســات‬ ‫الـقـطــاع الـخــاص الــوقــوف الــى‬ ‫جانب المجتمع الكويتي‪.‬‬ ‫وت ـبــذل ‪ stc‬قـصــار جـهــدهــا‪،‬‬ ‫فــي ظــل اإل ج ـ ــراء ات الحمائية‬ ‫ال ـم ـت ـش ــددة والـ ـص ــارم ــة‪ ،‬وفــي‬ ‫سبيل تقديم كل ما هو جديد‬ ‫ورائ ـ ــد ف ــي م ـج ــال االت ـص ــاالت‬ ‫وال ـح ـلــول الــرقـمـيــة‪ ،‬ول ــن تــالــو‬ ‫ً‬ ‫جهدا في سبيل توفير أفضل‬ ‫ال ـخ ــدم ــات وال ـم ـن ـت ـجــات الـتــي‬ ‫تتخطى توقعات عمالئها‪.‬‬

‫ولـ ـخ ــدم ــة ع ـم ــائ ـه ــا بـشـكــل‬ ‫أف ـ ـ ـ ـ ـضـ ـ ـ ـ ــل‪ ،‬ق ـ ـ ـ ــام ـ ـ ـ ــت ال ـ ـ ـشـ ـ ــركـ ـ ــة‬ ‫بـ ـتـ ـع ــزي ــز قـ ـن ــواتـ ـه ــا ال ــرق ـم ـي ــة‬ ‫لـتـقــديــم األف ـضــل وه ــم فــي اتــم‬ ‫راح ـ ــة ب ـم ـن ــازل ـه ــم‪ .‬ك ـم ــا تـتـيــح‬ ‫المنصات الرقمية لعمالء ‪stc‬‬ ‫تـنـفـيــذ ال ـم ـعــامــات الـمـتـعـلـقــة‬ ‫ب ـح ـســابــات ـهــم ع ـب ــر اإلن ـت ــرن ــت‬ ‫بسالسة ودون أي متاعب‪.‬‬ ‫وف ـ ــي إط ـ ــار ه ـ ــذه الـ ـظ ــروف‬ ‫ا لـتــي تـمــر بـهــا ا ل ـبــاد‪ ،‬أطلقت‬ ‫ا لـشــر كــة سلسلة مــن ا لـعــروض‬ ‫ال ـ ـح ـ ـصـ ــريـ ــة ع ـ ـبـ ــر اإلن ـ ـتـ ــرنـ ــت‬ ‫إلث ـ ـ ـ ــراء تـ ـج ــرب ــة ال ـ ـع ـ ـمـ ــاء فــي‬ ‫المنزل‪ ،‬سواء كانت للخدمات‬ ‫الترفيهية أو ا لـعـمــل عــن ُبعد‬ ‫في المنزل‪.‬‬

‫إدارة «بوبيان» ومتطوعوه زاروا مطار الكويت‬ ‫شكروا المتطوعين والعاملين على جهودهم في استقبال العائدين‬

‫الياقوت والعون مع المتطوعين‬ ‫قـ ــام وفـ ــد م ــن اإلدارة ال ـع ـل ـيــا لـبـنــك‬ ‫بوبيان‪ ،‬وعدد من أعضاء فريق بوبيان‬ ‫التطوعي‪ ،‬بزيارة لمطار الكويت الدولي‬ ‫(صالة ‪ )T 4‬بالتنسيق مع الهالل األحمر‬ ‫الكويتي لتقديم الشكر لهم ولجميع‬ ‫العاملين والمتطوعين على الجهود‬ ‫التي يبذلونها حاليا في استقبال أبناء‬ ‫الكويت العائدين من الخارج‪.‬‬ ‫وقال المدير العام لبنك بوبيان‪ ،‬وليد‬ ‫الياقوت‪ ،‬تعليقا على هذه الزيارة‪" :‬تأتي‬ ‫ه ــذه ال ــزي ــارة ضـمــن بــرنــامــج ي ـقــوم به‬ ‫البنك ومتطوعوه لتقديم الشكر الى أهم‬ ‫الجهات التي تقف حاليا في الصفوف‬ ‫األولى لمواجهة خطر فيروس كورونا"‪.‬‬ ‫وأوضح الياقوت أن متطوعي الكويت‬ ‫ضـ ــربـ ــوا أروع االمـ ـثـ ـل ــة فـ ــي م ــواج ـه ــة‬ ‫ف ـيــروس ك ــورو ن ــا المستجد بمختلف‬

‫القطاعات والمجاالت‪ ،‬مواصلين الليل‬ ‫بالنهار للتعاون والعمل معا للقضاء‬ ‫عليه حتى ترجع األم ــور الــى مــا كانت‬ ‫عليه"‪.‬‬ ‫ولفت الى الدور الذي يقوم به الهالل‬ ‫األحمر الكويتي في مختلف المجاالت‬ ‫وعلى كل المستويات من خالل إدارته‬ ‫ومتطوعيه الذين كانوا على مستوى‬ ‫االزمـ ــة الـحــالـيــة والـتـعــامــل مـعـهــا وفــق‬ ‫أعلى المعايير العالمية‪.‬‬ ‫وأش ــار الــى فريق بوبيان التطوعي‬ ‫الـ ــذي ي ـش ــارك س ـنــويــا ف ــي ال ـعــديــد من‬ ‫ال ـم ـش ــروع ــات واالنـ ـشـ ـط ــة ال ـت ـطــوع ـيــة‪،‬‬ ‫حيث يركز العام الحالي على األنشطة‬ ‫التي تتعلق بمكافحة فيروس كورونا‬ ‫ال ـم ـس ـت ـج ــد‪ ،‬سـ ـ ــواء ت ـل ــك الـ ـت ــي تـتـعـلــق‬ ‫بعمليات البنك الخاصة بالعمالء او‬

‫أنشطته التي تستهدف مختلف شرائح‬ ‫المجتمع‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬قال المدير العام لـ "الهالل‬ ‫األحـمــر"‪ ،‬عبدالرحمن العون‪ ،‬إن العمل‬ ‫ال ـت ـطــوعــي واج ـ ــب وط ـن ــي ي ـســاهــم فيه‬ ‫الجميع ايمانا منهم بضرورة تضافر‬ ‫الجهود من أجل تجاوز األزمة الحالية‬ ‫الـتــي سببها انـتـشــار ف ـيــروس كــورونــا‬ ‫المستجد‪ ،‬ومن ثم العمل على مساندة‬ ‫مختلف اجهزة الدولة والتعاون معها‬ ‫لتقوم بدورها في خدمة الجميع‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ووجـ ــه الـشـكــر ال ــى ال ـق ـطــاع الـخــاص‬ ‫الـكــويـتــي‪ ،‬السـيـمــا الـبـنــوك الـتــي قامت‬ ‫بــدور واضــح خــال هــذه األزم ــة‪ ،‬مثمنا‬ ‫دور متطوعي بنك بوبيان الذين شاركوا‬ ‫خــال األزمــة فــي العديد مــن الفعاليات‬ ‫واإلنشطة‪.‬‬

‫احتياطيات تركيا تتآكل والنقد‬ ‫األجنبي قد ينفد بحلول يوليو‬ ‫قال محللون بشركة "تي‬ ‫دي سيكيوريتز" للوساطة‬ ‫ال ـم ــال ـي ــة‪ ،‬إن اح ـت ـيــاط ـيــات‬ ‫النقد األجنبي لــدى تركيا‬ ‫ق ــد ت ـن ـفــد ب ـح ـل ــول يــول ـيــو‪،‬‬ ‫إذا ا س ـ ـت ـ ـمـ ــرت ا لـ ـضـ ـغ ــوط‬ ‫الـ ـمـ ـت ــزاي ــدة ع ـل ــى ُعـمـلـتـهــا‬ ‫(الليرة)‪.‬‬ ‫وذكـ ـ ــر ال ـب ـن ــك ال ـم ــرك ــزي‬ ‫التركي األسبوع الماضي‪،‬‬ ‫أن ص ــاف ــي االح ـت ـيــاط ـيــات‬ ‫ال ــدولـ ـي ــة ه ـب ــط إل ـ ــى ‪25.9‬‬ ‫مـلـيــار دوالر‪ ،‬مــن أكـثــر من‬ ‫‪ 40‬مليارا في بداية العام‪.‬‬ ‫وان ـخ ـف ـضــت ال ـل ـي ــرة ‪14‬‬ ‫في المئة منذ بداية العام‪،‬‬ ‫و‪ 40‬ف ــي ال ـم ـئــة بــالـعــامـيــن‬ ‫الـمــاضـيـيــن‪ ،‬م ـت ـضــررة من‬ ‫عوامل‪ ،‬منها تباطؤ النمو‬ ‫والشكوك الجيوسياسية‪.‬‬ ‫وتــآك ـلــت االحـتـيــاطـيــات‬ ‫لــدى البنك المركزي‪ ،‬فيما‬ ‫ي ــرج ــع إلـ ــى ح ــد كـبـيــر إلــى‬ ‫تـ ــدخـ ــات بـ ـن ــوك م ـم ـلــوكــة‬ ‫لـ ـل ــدول ــة ف ـ ــي الـ ـ ـس ـ ــوق‪ ،‬مــن‬ ‫أجل استقرار الليرة‪ ،‬والتي‬ ‫بـ ـ ـ ــدأت قـ ـب ــل ح ـ ــوال ـ ــي ع ـ ــام‪،‬‬ ‫ووصلت إلى نحو ‪ 20‬مليار‬ ‫دوالر فــي األ ش ـهــر القليلة‬ ‫الماضية‪.‬‬ ‫وأشارت تقديرات لمعهد‬ ‫الـتـمــويــل الــدولــي فــي وقــت‬ ‫سـ ــابـ ــق ه ـ ـ ــذا الـ ـشـ ـه ــر إل ــى‬ ‫أن تــرك ـيــا‪ ،‬ال ـتــي تــأتــي في‬ ‫الـمــركــز الـســابــع عـشــر بين‬ ‫أكبر االقتصادات في العالم‪،‬‬

‫ش ـه ــدت أك ـب ــر خـ ـس ــارة من‬ ‫حيث النسبة المئوية في‬ ‫احتياطيات النقد األجنبي‬ ‫بين االقـتـصــادات الناشئة‬ ‫الكبرى منذ نهاية فبراير‪.‬‬ ‫واع ـتــرف مـحــافــظ البنك‬ ‫الـ ـم ــرك ــزي مـ ـ ــراد أويـ ـص ــال‬ ‫أخـ ـ ـ ـ ـي ـ ـ ـ ــرا بـ ـ ــال ـ ـ ـه ـ ـ ـبـ ـ ــوط ف ــي‬ ‫االح ـت ـي ــاط ـي ــات‪ ،‬ل ـك ـنــه أك ــد‬ ‫أن ــه يـمـكــن ات ـخــاذ خـطــوات‬ ‫لتعزيزها‪.‬‬ ‫وقال كريستيان ماجيو‪،‬‬ ‫رئـ ـ ـ ـي ـ ـ ــس اس ـ ـتـ ــرات ـ ـي ـ ـج ـ ـيـ ــة‬ ‫األس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــواق ال ـ ـنـ ــاش ـ ـئـ ــة ف ــي‬ ‫"ت ــي دي سـيـكـيــوريـتــز"‪ ،‬إن‬ ‫ال ـب ـن ــك الـ ـم ــرك ــزي ال ـت ــرك ــي‬ ‫ي ـن ـف ــق ح ــالـ ـي ــا نـ ـح ــو ‪440‬‬ ‫م ـل ـي ــون دوالر ف ــي الـ ـي ــوم‪.‬‬ ‫وبذلك المعدل‪ ،‬فإن مجمل‬ ‫احـ ـتـ ـي ــاطـ ـي ــات ــه م ـ ــن ال ـن ـق ــد‬ ‫األج ـ ـن ـ ـبـ ــي‪ ،‬م ـ ــع اس ـت ـب ـع ــاد‬ ‫ال ــذه ــب‪ ،‬سـيـنـفــد بــالـكــامــل‬ ‫ب ـ ـح ـ ـلـ ــول أوائـ ـ ـ ـ ـ ــل ي ــولـ ـي ــو‪،‬‬ ‫وس ـي ـس ـت ـخ ــدم كـ ــل ال ــذه ــب‬ ‫ال ـم ـت ــاح ب ـح ـلــول األس ـب ــوع‬ ‫الثالث من سبتمبر‪.‬‬ ‫وأضاف أن التدخالت في‬ ‫سوق النقد األجنبي يبدو‬ ‫أنها تتزايد‪ ،‬وهو ما يعني‬ ‫أن إن ـف ــاق الـبـنــك الـمــركــزي‬ ‫قــد يرتفع إلــى ‪ 666‬مليون‬ ‫دوالر يوميا بحلول نهاية‬ ‫مايو‪ ،‬وربما بمعدل أعلى‬ ‫بعد ذلك‪.‬‬


‫سيرة‬

‫سيرة‬ ‫‪co‬‬ ‫‪m‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪il@aljarida‬‬

‫‪taw‬‬ ‫‪ab‬‬

‫العدد ‪ / 4412‬األربعاء ‪ 29‬أبريل ‪2020‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫‪١٢‬‬

‫نتتبع في الحلقة األخيرة‬ ‫من سيرة راهب الفن زكي‬ ‫رستم فشله في االرتباط‬ ‫عاطفيا بسبب الغيرة‬ ‫والفروق االجتماعية‪.‬‬

‫‪١٣‬‬

‫مسك وعنبر‬

‫‪١٧‬‬

‫خلف األسوار‬ ‫اتسعت شهرة الشاعر‬ ‫نزار قباني ففرض نفسه‬ ‫ً‬ ‫ضيفا على شاشات‬ ‫التلفزة العربية‪.‬‬

‫ٌ‬ ‫غارم‬ ‫الفنان مدحت صالح‬ ‫يفلت من السجن بسبب‬ ‫شيكات بدون رصيد‪.‬‬

‫‪١٩‬‬

‫تجيد الفنانة فاطمة‬ ‫الطباخ األدوار المركبة‬ ‫حيث جسدت في مسلسل‬ ‫«محمد علي رود» فتاة‬ ‫هندية‪.‬‬

‫أنجلينا جولي‪ :‬من المستحيل‬ ‫ً‬ ‫أن أكون أما مثالية‬ ‫تفكر في جميع اآلباء واألمهات الذين لديهم أطفال بالمنزل‬ ‫قالت الممثلة األميركية انجلينا جولي إنه من‬ ‫"المستحيل" أن تكون أما مثالية‪ ،‬وكتبت جولي‬ ‫في مجلة تايم األميركية أن بقاءها مع أبنائها‬ ‫الستة‪ ،‬خالل أزمة فيروس كورونا‪ ،‬جعلها تدرك‬ ‫أنه من المستحيل "تلبية كل االحتياجات"‪ ،‬في‬ ‫وقت واحد‪.‬‬ ‫ي ـشــار إل ــى أن جــولــي ‪ 44‬عــامــا‪ ،‬لــديـهــا ستة‬ ‫أبـنــاء؛ ثالثة بيولوجيين وثالثة بالتبني مع‬ ‫زوجها السابق الممثل األميركي براد بيت‪.‬‬ ‫وق ــال ــت ج ــول ــي‪" :‬اآلن ف ــي ظ ــل أزم ــة فـيــروس‬ ‫كورونا‪ ،‬أفكر في جميع اآلباء واألمهات الذين‬ ‫لديهم أطفال في المنزل‪ .‬جميعهم يأملون أن‬ ‫تكون لديهم القدرة على أداء كل شيء على نحو‬ ‫صحيح‪ ،‬وعلى تلبية كل االحتياجات‪ ،‬والبقاء‬ ‫هادئين وإيجابيين‪ ،‬أمــر واحــد ساعدني هو‬ ‫إدراك أن تنفيذ ذلك مستحيل"‪.‬‬ ‫وأض ــاف ــت جــولــي أن األط ـف ــال ال ي ــري ــدون أن‬ ‫يكون آباؤهم "مثاليين"‪ ،‬ولكنهم يريدونهم أن‬ ‫يكونوا صادقين‪.‬‬ ‫وحــول قرارها بــأن تصبح أمــا عندما تبنت‬

‫ابنها مادوكس من كمبوديا عام ‪ ،2002‬قالت‪" :‬لم‬ ‫يكن من الصعب أن أحب‪ ،‬ولم يكن من الصعب‬ ‫أن أكرس نفسي لشخص آخر"‪.‬‬ ‫وأضافت‪" :‬األمر الذي كان صعبا هو إدراك أنه‬ ‫من اآلن فصاعدا يجب أن أكون الشخص الذي‬ ‫يتأكد من أن كل األمور تسير بصورة جيدة"‪.‬‬ ‫وتـتـمـتــع أنـجـلـيـنــا ج ــول ــي بـمـسـيــرة مهنية‬ ‫طويلة وناجحة في عالم التمثيل‪ ،‬حيث حازت‬ ‫العديد من الجوائز التقديرية لعملها‪ ،‬بما في‬ ‫ذلك جائزة األوسكار كأفضل ممثلة ثانوية في‬ ‫عام ‪ 1999‬عن دورها في فيلم "غيرل إنتربتد"‪،‬‬ ‫وثالث جوائز غولدن غلوب‪ .‬كما رشحت لجائزة‬ ‫األوس ـك ــار لـفـئــة أف ـضــل ممثلة عــن دورهـ ــا في‬ ‫فيلمها األخير "تشينجلينغ" من إخراج كلينت‬ ‫إيستوود‪.‬‬ ‫وك ـ ــان ال ـت ـم ـث ـيــل ي ـج ــري ف ــي ع ـ ــروق جــول ــي‪،‬‬ ‫وه ــي ا ب ـنــة الممثلين الـمـســرحـيـيــن مارشلين‬ ‫بــرتــرانــد وج ــون فــويــت‪ .‬وتــدربــت عندما كانت‬ ‫ال تـ ــزال مــراه ـقــة ف ــي مـعـهــد "ل ــي س ـتــراس ـبــرغ"‬ ‫المسرحي‪ ،‬حيث شاركت في العديد من األعمال‬

‫المسرحية‪ ،‬وانضمت في وقت الحق إلى فرقة‬ ‫"‪ "Met Theater Group‬المسرحية الشهيرة في‬ ‫لوس أنجلس‪.‬‬ ‫ثــم بــدأت جولي تظهر فــي األف ــام واألعـمــال‬ ‫ال ـت ـل ـف ــزي ــون ـي ــة فـ ــي م ـن ـت ـصــف ال ـت ـس ـع ـي ـن ـيــات‪،‬‬ ‫فحازت أول جائزة غولدن غلوب لها عن دور‬ ‫زوجة الحاكم السابق لوالية أالباما في الفيلم‬ ‫الـتـلـفــزيــونــي "ج ـ ــورج واالس" ف ــي ع ــام ‪.1997‬‬ ‫وحصلت على جائزة غولدن غلوب الثانية في‬ ‫العام التالي عن دورها األساسي في "جيا" ‪،Gia‬‬ ‫الفيلم التلفزيوني الذي يتناول حياة العارضة‬ ‫جيا كارانجي وصراعها مع النجاح واالخفاق‪،‬‬ ‫الذي أودى بحياتها في نهاية المطاف‪.‬‬ ‫ك ـم ــا ف ـ ــازت ج ــول ــي ب ـج ــائ ــزة ن ـق ــاب ــة مـمـثـلــي‬ ‫التلفزيون والسينما "سكرين أكـتــورز غيلد"‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ورش ـح ــت لـلـحـصــول عـلــى ج ــائ ــزة "إي ـم ــي" عن‬ ‫دورها في "جيا"‪.‬‬ ‫(د ب أ)‬ ‫أنجلينا جولي‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫‪ 20‬مهرجانا تبث أفالما على «يوتيوب»‬ ‫ّ‬ ‫توحد أكثر من ‪ 20‬مهرجانا سينمائيا في العالم‬ ‫لبث أفالم بالمجان على موقع يوتيوب‪ ،‬بعد أن أغلقت‬ ‫جائحة فيروس كورونا المستجد دور السينما‪ ،‬وأدت‬ ‫إلى إلغاء مهرجانين سنويين في كان ونيويورك‪.‬‬ ‫وقــالــت شركتا ترايبيكا إنتربرايزس ويوتيوب‪،‬‬ ‫اللتان تنظمان الحدث‪ ،‬في بيان‪ ،‬إنه ُ‬ ‫سيعرض خالل‬ ‫الحدث الذي يستمر ‪ 10‬أيام تحت عنوان "كلنا واحد‪:‬‬ ‫ٌ‬ ‫أفالم اختارتها مهرجانات‬ ‫مهرجان الفيلم العالمي"‬

‫ب ــرل ـي ــن وك ـ ــان وال ـب ـن ــدق ـي ــة وصـ ـن ــدان ــس وت ــورون ـت ــو‬ ‫وترايبيكا‪ ،‬إلى جانب مهرجانات أخرى‪ ،‬ويبدأ العرض‬ ‫يوم ‪ 29‬مايو المقبل‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وستعرض خــال الـحــدث أفــام روائـيــة ووثائقية‬ ‫وموسيقى وع ــروض كوميدية‪ ،‬ولــم تعلن تفاصيل‬ ‫البرنامج‪ ،‬ولن تشمل العروض على األرجــح األفالم‬ ‫الرئيسية الجديدة التي تعرض ألول مــرة عــادة في‬ ‫مهرجانات لألفالم‪.‬‬

‫مهرجان كان‬

‫أرنولد شوارزنيغر‬

‫سيلينا غوميز‬

‫وحــرم إلـغــاء مهرجان كــان فــي فرنسا‪ ،‬الــذي يقام‬ ‫في مايو‪ ،‬والغموض الذي يكتنف مصير مهرجاني‬ ‫البندقية وتورونتو في سبتمبر المقبل‪ ،‬بسبب تفشي‬ ‫فـيــروس كــورونــا منتجي األف ــام مــن نــافــذة رئيسية‬ ‫للترويج ألفالمهم الجديدة لوسائل اإلعالم والجمهور‪.‬‬ ‫وقـ ـ ـ ــال م ـن ـظ ـم ــو مـ ـه ــرج ــان كـ ـ ــان إن ـ ـهـ ــم ف ـ ـخـ ــورون‬ ‫بالمشاركة في الحدث‪ ،‬الذي ينظمه يوتيوب؛ "لتسليط‬ ‫ال ـضــوء عـلــى أف ــام وم ــواه ــب اسـتـثـنــائـيــة ح ـقــا‪ ،‬مما‬ ‫يسمح للجمهور بأن يختبر الفروق الدقيقة في رواية‬ ‫القصص من جميع أنحاء العالم والشخصية الفنية‬ ‫لكل مهرجان"‪.‬‬ ‫بدورها‪ ،‬قالت جين روزنتال المؤسسة المشاركة‬ ‫لمهرجان ترايبيكا في نيويورك‪ ،‬الــذي ألغي أيضا‪،‬‬ ‫إن الفكرة هي إلهام البشر عبر الحدود وتوحيدهم‬ ‫أثناء الجائحة‪.‬‬ ‫وأضافت روزنتال‪ ،‬في بيان‪" :‬العالم كله في حاجة‬ ‫إلى الشفاء في الوقت الحالي"‪.‬‬ ‫ومن بين المهرجانات األخرى المشاركة مهرجانات‬ ‫القدس ومومباي وسراييفو وسيدني وطوكيو ولندن‪.‬‬ ‫ورغ ـ ــم أن األفـ ـ ــام س ـت ـبــث م ـج ــان ــا‪ ،‬فـسـ ُـيـطـلــب من‬ ‫الـمـشــاهــديــن ال ـت ـبــرع ل ـص ـنــدوق الـتـضــامــن م ــن أجــل‬ ‫استجابة منظمة الصحة العالمية لمرض كوفيد‪.19 -‬‬ ‫(رويترز)‬

‫سلمى حايك‬

‫أرنولد شوارزنيغر يحتفل غوميز تشارك ممرضتين سلمى حايك تحتفل‬ ‫أغنيتها «‪ »Boyfriend‬بعيد زواجها بألبوم صور‬ ‫بعيد ميالد «لولو»‬ ‫احتفل النجم​أرنولد شوارزنيغر​ بعيد ميالد أتانه‬ ‫"لــولــو"‪ ،‬داخ ــل الـعــزل الصحي الـمـنــزلــي‪ ،‬ال ــذي يعيشه‬ ‫ً‬ ‫تنفيذا إلج ــراء ات منظمة الصحة العالمية‪ ،‬لمواجهة​‬ ‫فيروس كورونا​‪.‬‬ ‫ونشر أرنولد‪ ،‬عبر صفحته الخاصة على أحد مواقع‬ ‫التواصل االجتماعي‪ ،‬مقطع فيديو مع حمارته "لولو"‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وقام بإطعامها بيده‪ ،‬وقائال‪" :‬لدينا عيد ميالد‪ ...‬لولو‬ ‫بلغت ‪."1‬‬ ‫واعتاد أرنولد مشاركة متابعيه بصور وفيديوهات‬ ‫م ــع حـيــوانـيــه األل ـي ـف ـيــن‪ ،‬وه ـمــا أت ــان ــه "ل ــول ــو" والـمـهــر‬ ‫الصغير "ويسكي"‪ ،‬وسبق أن نشر صــورة له معهما‪،‬‬ ‫وكتب‪" :‬ال تنسى التوجه للمنافسة في مساعدة أبطال‬ ‫الرعاية الصحية عبر صندوق التبرع"‪.‬‬

‫ش ــارك ــت ال ـن ـج ـمــة األم ـي ــرك ـي ــة​سـيـلـيـنــا غــوم ـي ـز​ في‬ ‫صفحتها الرسمية‪ ،‬بمقطع فيديو متداول على مواقع‬ ‫التواصل االجتماعي يظهر ممرضتين وهما ترقصان‬ ‫على أنغام أغنيتها "‪ "Boyfriend‬من ألبومها الجديد‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫"‪ ."Rare‬وعــلـقــت غــومـيــز‪" :‬ه ــذا جعلني أبـتـســم كـثـيــرا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وشكرا لكل محترف على الخطوط األمامية‪ ،‬وأنتم يا‬ ‫ً‬ ‫رفاق أبطال"‪ .‬ويبدو واضحا أن النجمة تلتقط كل من‬ ‫ـان مــن ألبومها‬ ‫يرقص عبر موقع "تيك تــوك" على أغ ـ ٍ‬ ‫الجديد‪.‬‬ ‫ويظهر الفيديو ممرضتين وهما ترتديان مالبس‬ ‫ال ــوق ــاي ــة الـشـخـصـيــة ُ‬ ‫ومـ ـع ــدات ال ـح ـمــايــة فـيـمــا كــانـتــا‬ ‫ترقصان‪ ،‬حيث وضعت األولى كلمة "عازبة" واألخرى‬ ‫"مرتبطة"‪.‬‬

‫رغم الحجر المنزلي الذي تعيشه النجمة العالمية من‬ ‫أصول مكسيكية ‪ -‬لبنانية​سلمى حايك فإنها لم ّ‬ ‫تفوت‬ ‫ذك ــرى زواج ـهــا مــن​فــرنـســوا هـنــري بينولت‪ ​،‬بــل قــررت‬ ‫االحتفال بها على طريقتها الخاصة‪ ،‬فشاركت متابعيها‬ ‫في صفحتها الرسمية على أحد مواقع التواصل بألبوم‬ ‫صور من أوقات سابقة جمعها بزوجها‪.‬‬ ‫وعلقت على الصور بـ‪ 3‬لغات مختلفة‪ ،‬هي اإلنكليزية‬ ‫والفرنسية واإلسبانية‪ ،‬قالت من خاللها‪" :‬قبل ‪ 14‬سنة‬ ‫التقيت رفيق روحي بعد اختبار الوقت وحتى اختبار‬ ‫الحجر الصحي‪ ،‬أشعر بالسعادة ألنني وجدتك‪ ،‬وكلما‬ ‫اكتشفتك أكثر زاد حبي لك‪ .‬ذكرى سعيدة يا حبيبي"‪.‬‬ ‫وبــدت سلمى في الصور مرتدية فستانا من التول‬ ‫لونه وردي حار‪.‬‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫«نتفليكس» تعرض فيلما وثائقيا‬ ‫لميشيل أوباما ومذكراتها‬

‫ميشيل أوباما وكتابها‬ ‫تـعــرض منصة "نتفليكس" األ س ـبــوع المقبل‬ ‫فيلما وثائقيا يدور حول ميشيل أوباما‪ ،‬مكرسا‬ ‫لجولتها العالمية للترويج لكتاب مذكراتها‪.‬‬ ‫وي ـش ـك ــل "ب ـي ـك ــوم ـي ـن ــغ"‪ ،‬وه ـ ــو ع ـ ـنـ ــوان ك ـتــاب‬ ‫مــذكــرات ـهــا أي ـض ــا‪ ،‬ت ـعــاونــا ج ــدي ــدا ب ـيــن أوب ــام ــا‬ ‫وزوجها مع منصة البث التدفقي الكبيرة‪ ،‬بعد‬ ‫فيلم "أميريكن فاكتوري"‪ ،‬الذي نال جائزة أوسكار‬ ‫أفضل فيلم وثائقي في فبراير الماضي‪.‬‬ ‫ويـعــرض الفيلم فــي ‪ 6‬مــايــو المقبل‪ .‬وغــردت‬ ‫ميشيل أوباما تعليقا على إعالن بث العمل قائلة‬ ‫إن الفيلم "يكشف عن قصص أشخاص رائعين‬ ‫التقيتهم بعد صــدور كتاب مذكراتي"‪ ،‬مضيفة‪:‬‬ ‫"خــال هــذه المرحلة العصيبة‪ ،‬أتمنى أن يكون‬ ‫الفيلم مصدر تشجيع وسعادة لكم"‪.‬‬ ‫وحقق كتاب مذكرات ميشيل أوباما‪ ،‬وهي أول‬ ‫سيدة أولــى س ــوداء وزوج ــة أول رئيس أميركي‬ ‫أسـ ــود ف ــي ت ــاري ــخ ال ــوالي ــات ال ـم ـت ـحــدة‪ ،‬نـجــاحــا‬ ‫كبيرا عند صــدوره عــام ‪ ،2018‬مع بيع أكثر من‬ ‫مليوني نسخة منه بأميركا الشمالية في غضون‬ ‫أسبوعين‪.‬‬ ‫وجالت أوباما في ‪ 34‬مدينة على مدى أشهر‬ ‫عــدة للترويج للكتاب‪ ،‬برفقة السينمائية ناديا‬ ‫هالغرين‪.‬‬ ‫وأنـتـجــت الفيلم شــركــة "هــايــر غ ــراون ــد"‪ ،‬التي‬ ‫أسـسـهــا بـ ــاراك ومـيـشــال أوب ــام ــا‪ ،‬وسـبــق لـهــا أن‬ ‫انـتـجــت "أمـيــريـكــن فــاك ـتــوري"‪ ،‬ح ــول إع ــادة فتح‬ ‫مصنع للسيارات وســط الـبــاد الـغــربــي‪ ،‬بعدما‬ ‫اشتراه ملياردير صيني‪.‬‬ ‫وتحولت جولة أوباما للترويج لمذكراتها التي‬ ‫صدرت عام ‪ ،2018‬بعنوان "وأصبحت"‪ ،‬وحققت‬ ‫أعلى مبيعات‪ ،‬إلى فيلم وثائقي‪.‬‬ ‫وقالت أوباما و"نتفليكس"‪ ،‬في بيان‪ ،‬إن الفيلم‬ ‫الــذي يعرض مشاهد مــن كواليس الجولة التي‬ ‫شملت ‪ 34‬مدينة سيعرض في ‪ 6‬مايو المقبل‪.‬‬ ‫وش ـم ـلــت ال ـج ــول ــة‪ ،‬ال ـت ــي جـ ــرت ع ــام ــي ‪2019‬‬ ‫و‪ ،2020‬لـ ـق ــاء ات ع ــام ــة ف ــي س ــاح ــات لـلـحـفــات‬ ‫الموسيقية الضخمة في أرجاء الواليات المتحدة‬ ‫وأوروب ـ ـ ـ ــا‪ ،‬ح ـيــث ت ـب ــادل ــت أوب ــام ــا ال ـح ــدي ــث مع‬ ‫الجمهور ونـجــوم مثل الممثلة ســارة جيسيكا‬ ‫باركر ومقدمة البرامج والصحافية جيل كينغ‬ ‫والممثل ستيفن كولبير‪.‬‬ ‫وقالت أوباما‪" :‬تلك الشهور التي أمضيتها في‬ ‫السفر‪ ،‬في االجتماع والتواصل مع الناس في مدن‬

‫في أرجاء العالم‪ ،‬أبرزت فكرة أن ما نتشارك فيه‬ ‫عميق وحقيقي وال يمكن‬ ‪‭‬االستهانة به"‪.‬‬ ‫وباع الكتاب‪ ،‬الذي كتبت فيه أوباما عن األمومة‬ ‫والسياسة‪ ،‬أكثر من ‪ 10‬ماليين نسخة‪.‬‬ ‫ُيذكر أن "نتفليكس" هي شركة ترفيهية أميركية‬ ‫أسسها ريــد هاستنغز وم ــارك رانــدولــف فــي ‪29‬‬ ‫أغسطس ‪ 1997‬في سكوتس فالي‪ -‬كاليفورنيا‪،‬‬ ‫تتخصص في تزويد خدمة البث الحي والفيديو‬ ‫وف ــق الـطـلــب وتــوصـيــل األقـ ــراص الـمــدمـجــة عبر‬ ‫البريد‪.‬‬ ‫وفــي عــام ‪ ،2013‬توسعت "نتفليكس" بإنتاج‬ ‫األفــام والبرامج التلفزيونية‪ ،‬وتوزيع الفيديو‬ ‫عـبــر اإلن ـتــرنــت اع ـت ـبــارا مــن ‪ .2017‬وق ــد اتـخــذت‬ ‫"نتفليكس" مدينة لــوس غــاتــوس‪ -‬كاليفورنيا‪،‬‬ ‫مقرا لها‪.‬‬ ‫وعملت "نتفليكس" في البداية بتقديم خدمة‬ ‫بيع وتأجير األقراص المدمجة (دي في دي‪ ،‬وبلو‬ ‫راي)‪ .‬و ب ـعــد ع ــام مــن تأسيسها ق ــرر هاستنغز‬ ‫إيقاف مبيعات األقــراص المدمجة للتركيز على‬ ‫خدمة التأجير عبر البريد‪ .‬وفي عام ‪ ،2007‬وسعت‬ ‫الشركة أعمالها‪ ،‬بتقديم خدمة البث عبر اإلنترنت‪،‬‬ ‫مع إبقاء خدمة تأجير األقراص المدمجة‪.‬‬ ‫وتــوسـعــت الـشــركــة عــالـمـيــا‪ ،‬لـتــوفــر خدماتها‬ ‫بكندا في عام ‪ ،2010‬واستمرت بتوسيع خدماتها‬ ‫عــالـمـيــا‪ .‬وف ــي يـنــايــر ‪ ،2016‬بــاتــت الـشــركــة توفر‬ ‫خدماتها حول العالم في أكثر من ‪ 190‬دولة‪.‬‬ ‫وتتوافر خدمة نتفليكس في الوطن العربي (ما‬ ‫عدا سورية‪ ،‬بسبب العقوبات األميركية) بواجهة‬ ‫مستخدم عربية‪ ،‬مــع إمكانية تشغيل الترجمة‬ ‫العربية لألفالم والمسلسالت‪.‬‬ ‫وفي عام ‪ ،2013‬اتجهت "نتفليكس" نحو مجال‬ ‫صناعة األف ــام والـمـسـلـســات‪ ،‬وب ــدأ عــرض أول‬ ‫مسلسل أصـلــي تقدمه الـشــركــة (بـيــت مــن ورق)‪.‬‬ ‫بعدها ازداد عدد البرامج األصلية التي أنتجتها‬ ‫"نـتـفـلـيـكــس" مــن األف ـ ــام‪ ،‬الـمـسـلـســات‪ ،‬الـبــرامــج‬ ‫الوثائقية‪ ،‬وعروض الستاند أب كوميدي‪ .‬وأطلقت‬ ‫"نتفليكس" نحو ‪ 126‬عمال أصليا في عام ‪،2016‬‬ ‫أكثر من أي شبكة أو قناة كابل تلفزيونية‪.‬‬ ‫كما أعلنت "نتفليكس" في أكتوبر ‪ 2018‬زيادة‬ ‫عــدد مشتركي الـخــدمــة‪ ،‬ليصل إلــى ‪ 137‬مليون‬ ‫مـشـتــرك م ــن جـمـيــع أن ـح ــاء ال ـعــالــم‪ ،‬ضـمـنـهــم ‪58‬‬ ‫مليونا في الواليات المتحدة‪.‬‬ ‫(أ ف ب‪ ،‬رويترز)‬


‫‪١٢‬‬

‫توابل ةديرجلا‬

‫سيرة‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4412‬األربعاء ‪ 29‬أبريل ‪2020‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫راهب الفن‬ ‫زكي رستم‬

‫القاهرة – هبة الله يوسف‬

‫نهاية أسطورة‬

‫زكي رستم صاحب مدرسة خاصة في األداء‪ ،‬وعلى مدى ما‬ ‫يقرب من نصف قرن قدم عشرات األعمال الفنية من عروض‬ ‫مسرحية وأفالم أصبحت عالمات في تاريخ السينما المصرية‪،‬‬ ‫رغم أنه لم يدرس التمثيل دراسة أكاديمية‪ ،‬مما يؤكد‬ ‫عمق موهبته التي ّأهلته لتلك المكانة التي استحقها عن‬ ‫جدارة‪ .‬وفيما يلي التفاصيل‪:‬‬

‫(األخيرة)‬

‫ً‬ ‫كان حريصا‬ ‫على اختيار‬ ‫مالبس‬ ‫شخصياته‬ ‫بنفسه‬

‫كان مشوار الراحل زكي رستم الفني قد انطلق‬ ‫في بداية العشرينيات لكنه في نهاية الستينيات‬ ‫قرر االبتعاد عن الساحة قهرا ال اختيارا‪ ،‬رغم كل‬ ‫النجاحات التي حققها‪ ،‬ليموت بعدها بسنوات‬ ‫قليلة (‪ 15‬فبراير ‪ 1972‬عن عمر يناهز ‪ 69‬عاما)‬ ‫وكـ ـ ــأن ال ـت ـم ـث ـيــل ه ــو الـ ـمـ ـع ــادل ال ــوح ـي ــد لـلـحـيــاة‬ ‫بالنسبة له‪.‬‬ ‫ولكن لماذا قرر االبتعاد عن المهنة التي عشقها‬ ‫ـدا‬ ‫وضـحــى مــن أجلها بالكثير‪ ،‬حيث عــاش وحـيـ ً‬ ‫معزوال عن الجميع‪ ،‬من دون عائلة تدعمه وتشد‬ ‫ً‬ ‫مــن أزره‪ ،‬أو زوج ــة تــؤنــس وحـشــة األي ــام وأبـنــاء‬ ‫يكونون له سندا في أواخر العمر‪ ،‬لماذا إذن هجر‬ ‫الفن والتمثيل رغــم النجاحات التي حققها على‬ ‫مدى مشواره‪ ،‬تاركا لنا أدواره المتفردة التي أشاد‬ ‫بها الجميع لعل آخــرهــا دوره فــي فيلم "الـحــرام"‬ ‫لهنري بركات ‪ 1965‬وهــو الفيلم قبل األخير في‬ ‫م ـش ــواره الـفـنــي والـ ــذي ن ــال عـنــه إش ـ ــادات كثيرة‬ ‫إيجابية كانت كفيلة بأن تدفعه لالستمرار على‬ ‫الساحة لسنوات‪ ،‬لدرجة أن البعض وصفه بأعظم‬ ‫أدواره رغم ما سبقه من إبداعات‪.‬‬ ‫وعلى سبيل المثال ال الحصر‪ ،‬كتب الناقد كمال‬ ‫رم ــزي عــن أدائ ــه فــي هــذا الفيلم‪" :‬وكـمــا كــان زكي‬ ‫رستم دائما أستاذا في التعبير عن أكثر الظالل‬ ‫ت ــداخ ــا وتـعـقـيــدا ف ــي أح ـ ــراش الـنـفــس الـبـشــريــة‪،‬‬ ‫استطاع أن يجعلنا نرى وبوضوح أبعد المناطق‬ ‫غورا في الكائن البشري من خالل شخصية فكري‬ ‫أفندي مأمور الــزراعــة في فيلم (الـحــرام) لبركات‪،‬‬ ‫والتي تعايش معها زكي رستم بشكل كامل كبير‪،‬‬ ‫فــي مــا مـحــه ا لـعــا بـســة المتعبة المتجهمة التي‬ ‫تـتـمــاشــى م ــع مــابـســه (ك ــان حــريـصــا دوم ــا على‬ ‫اختيار مالبس شخصياته بنفسه) القديمة المتربة‬ ‫والتي يبدو كأنه لم يغيرها من شهور‪ ،‬وإذا كانت‬ ‫مهمته مراقبة عمال التراحيل‪ ،‬إال أنــه وفــي واقع‬ ‫األمر ينتمي لهم بشكل أو بآخر‪ ،‬وفي مشهد غني‬ ‫بالمعاني أثناء عملية البحث عن المرأة الخاطئة‬ ‫التي وضعت اللقيط الميت يكتشف حقيقتها‪ ،‬إال‬ ‫أننا فجأة نشعر وكأن إشعاع رحمة دب في كيانه‬ ‫وعروقه يطلب من مأمور الزراعة أن يحسب لها‬ ‫(اليومية) وهو يغطي جسمها المنهك بشال"‪.‬‬ ‫وهذا الدور كما أشرنا ليس الوحيد في مشواره‬ ‫الذي القى كل هذا التقدير فلقد أبدع في تجسيد‬ ‫عشرات األدوار وابتعد بها عن النمطية‪ ،‬فلماذا إذن‬ ‫قرر االبتعاد عن عشقه الخاص "التمثيل"؟‬

‫خصوصا أنها ربطت بين كبر سنه وقرار االعتزال‪،‬‬ ‫حيث أدلى بأكثر من تصريح من بينها حوار نشر‬ ‫بمجلة الكواكب في سبتمبر من عام ‪ 1953‬استنكر‬ ‫خالله شائعة اعتزاله وقال الراحل ثائرا‪" :‬هل تراني‬ ‫أسير بعكاز؟‪ ،‬ظهري مقوس؟‪ ،‬مركب طقم أسنان؟‬ ‫حــاجــة غــريـبــة ق ــوي‪ ،‬ثــم واص ــل‪" :‬ه ــل تعلمون كم‬ ‫عـمــري؟ أنــا أصـغــر مــن كــل ممثلي الجيل القديم‪،‬‬ ‫ومن يتحداني يبرز شهادة ميالده الرسمية‪ ،‬أنا‬ ‫مازلت زكي رستم بتاع زمــان‪ ،‬ولو ضربت واحد‬ ‫قلم بإيدي مش بالعصايا الزم يموت مش يتعور‬ ‫بس‪ ،‬واسألوا عني فريد شوقي وهو ممثل شاب‬ ‫مليء الحيوية‪ ،‬أنا لما أمثل أمامه وأدوس على إيده‬ ‫يقول لي حاسب يا زكي (أنا مش حملك)‪ ،‬كما أن‬ ‫كبارا في السينما العالمية مازالوا‬ ‫نجوما‬ ‫هناك‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫يقدمون إبداعاتهم مثل غاري كوبر‪ ،‬كالرك غبيل‬ ‫وشارلي شابلن وغيرهم"‪.‬‬ ‫هذا الكالم يؤكد أن زكي رستم كان مازال قادرا‬ ‫على العطاء‪ ،‬كما يؤكد من خالله عالقته بالتمثيل‬ ‫وم ــدى عشقه لــه للحد ال ــذي يدفعه إلــى الـخــروج‬ ‫عــن صـمـتــه‪ ،‬و كـســر القطيعة الصحفية لنفي أي‬ ‫أقاويل تتعلق باعتزاله والذي تحقق بالفعل بعد‬ ‫سـنــوات مــن انـطــاق هــذه الشائعة‪ ،‬خصوصا أن‬ ‫آخر أعماله السينمائية كانت فيلم "أجازة صيف"‬ ‫‪ 1966‬للمخرج سعد عرفة (والــد المخرج شريف‬ ‫عرفة وعمرو عرفة) أي قبل رحيله بست سنوات‪.‬‬ ‫الـمــؤكــد‪ ،‬كما حكت ابـنــه أخـيــه اإلعــامـيــة ليلى‬ ‫رستم‪ ،‬أن الــراحــل لم يكن يرغب في اعـتــزال الفن‪،‬‬ ‫ولكن السينما التي عشقها وتفرغ تماما لها هي‬ ‫التي "تغيرت" سواء صناعها أو األجواء المحيطة‬ ‫ب ـه ــا‪ ،‬ل ـه ــذا ف ـضــل االن ـس ـح ــاب ف ــي ه ـ ــدوء ق ـه ــرا ال‬ ‫اختيارا‪ ،‬وهــو ما يمكن تلمسه من خــال الحوار‬ ‫قائال‪ :‬هي فين‬ ‫الذي ثار فيه على أحد الصحفيين‬ ‫السينما أصال؟ فين هم المخرجين؟ أنا ًكفاية ّ‬ ‫علي‬ ‫ً‬ ‫أن مجلة "اليف" قالت إن زكي رستم أحسن ممثل‬ ‫في الشرق‪ ،‬وفي نفس الحوار نفى أيضا اعتزاله‬ ‫الـنــاس‪ ،‬مــؤكــدا أنــه يحرص على زي ــارة األصــدقــاء‬ ‫الذين بدورهم يحرصون على زيارته‪.‬‬ ‫ما ال يعرفه البعض‪ ،‬كما أكد كل من عرف الراحل‬ ‫زك ــي رس ـتــم‪ ،‬أن قــائـمــة أصــدقــائــه ومـعــارفــه كانت‬ ‫مـحــدودة جــدا‪ ،‬وتـحــديــدا األصــدقــاء الــذيــن ارتبط‬ ‫بهم في بداية مشواره مثل الراحل عباس فارس‪،‬‬ ‫عبد الوارث عسر وسليمان نجيب‪ ،‬ومع رحيلهم‬ ‫أغلقت األقواس على الكتب فقط بوصفها الصديق‬ ‫اآلمــن والمضمون‪ ،‬كما أن ثقافة الفنان تساعده‬ ‫على التميز‪ ،‬كما صرح الراحل في أحد حواراته‪.‬‬

‫فشل في‬ ‫االرتباط‬ ‫العاطفي بسبب‬ ‫الغيرة والفروق‬ ‫االجتماعية‬

‫لم يتزوج رغم‬ ‫الشائعات‬ ‫الكثيرة التي‬ ‫تناولت حياته‬ ‫الخاصة‬

‫حرص على‬ ‫أداء دوره بكل‬ ‫اعتزال‬ ‫إتقان ودقة‬ ‫ً‬ ‫متجنبا الوقوع رغم أنه كان حريصا طوال مشواره على االبتعاد أشهر عازب‬ ‫عن الصحافة تماما‪ ،‬إال أنه في نهاية الخمسينيات‬ ‫في النمطية‬ ‫لم يتزوج زكي رستم بل كان حريصا على أن‬ ‫انتشرت شائعة تفيد بأنه اعتزل التمثيل فاضطر‬ ‫والتكرار‬ ‫للجوء إلــى الصحافة لنفي هــذه الشائعة تماما‪ ،‬يبتعد بحياته الخاصة عن أي أضواء و"نميمة"‪،‬‬ ‫رستم مع حسين رياض‬

‫آخر أعماله في‬ ‫السينما فيلم‬ ‫«إجازة صيف»‬

‫توفي راهب‬ ‫الفن في ‪15‬‬ ‫فبراير ‪1972‬‬

‫إال أن بـعــض ال ـم ـجــات الـفـنـيــة ف ــي الـثــاثـيـنـيــات‬ ‫وأوائـ ــل األربـعـيـنـيــات ربـطــت بينه وبـيــن الفنانة‬ ‫بهيجة حافظ نظرا ألنه كان القاسم المشترك في‬ ‫كل أفالمها األولى مثل "زينب"‪" ،‬الضحايا"‪" ،‬ليلى‬ ‫بنت الصحراء"‪ ،‬و"ليلى البدوية"‪ ،‬وراحت الشائعات‬ ‫تــروج لــوجــود هــذه العالقة رغــم أن بهيجة كانت‬ ‫متزوجة الفنان محمود حمدي الذي كان شريكها‬ ‫في اإلنتاج‪.‬‬ ‫من جانبه لم يهتم رستم بما تــردد وتجاهله‬ ‫تماما‪ ،‬خصوصا أن معظم الكتابات الصحافية في‬ ‫تلك الفترة كانت ممهورة باسم المحرر فال يعرف‬ ‫من وراء ها‪ ،‬وربما هذه "النميمة" الصحافية هي‬ ‫السبب وراء عزوفه عن الصحافة تماما‪ ،‬اللهم إال‬ ‫فيما ندر‪ ،‬فلقد كان بطال ناجحا يشار له بالبنان‬ ‫ومــن ثم كــان مرشحا دائما في األفــام بدليل أنه‬ ‫ش ــارك عــزيــزة أمـيــر (المنتجة والـمـخــرجــة أيضا)‬ ‫فيلمها "كفري عن خطيئتك"‪ ،‬وأعماال أخرى كثيرة‬ ‫مع نجوم آخرين‪.‬‬ ‫وف ــي نـفــس ال ـحــوار ال ــذي نـفــى فـيــه زك ــي رستم‬ ‫اعتزاله التمثيل يبدو أن المحرر قرر أن يقتنص‬ ‫الفرصة ويفتح صندوق زكي رستم األسود فسأله‬ ‫بشكل واضح وصريح حول سر عدم زواجه‪ ،‬فأكد‬ ‫الــراحــل أنــه تفرغ للتمثيل فــي ســن صغيرة جــدا‪،‬‬ ‫وتحديدا بعدما أنهى دراسته الثانوية‪ ،‬لهذا كان‬ ‫حريصا على أن يثبت أقدامه على الساحة وراح‬ ‫ينهل من منابع الفن بنهم وشغف فانشغل بعمله‬ ‫عن الحب والزواج‪ ،‬وبعدما استقرت أوضاعه بدأ‬ ‫يفكر فــي ال ــزواج واالسـتـقــرار وبـحــث بالفعل عن‬ ‫الزوجة الصالحة التي تتوافر فيها كل المواصفات‬ ‫التي يرتاح لها‪ ،‬إال أنه لم يصادفها لألسف‪ ،‬ومرت‬ ‫السنوات وفاته قطار الزواج‪.‬‬ ‫أما عن الحب والمغامرات العاطفية‪ ،‬فلم ينكر‬ ‫الراحل أنه كانت له "غزواته" ومر بالفعل بتجربتين‬ ‫مــن خــارج الــوســط الفني كما اعـتــرف فــي حــواره‪،‬‬ ‫األولــى هجرها غير آســف عليها بسبب "الغيرة"‬ ‫حيث كانت تتعمد أن تثير غيرته وكانت تسعد‬ ‫ب ــأن تـتـبــادل ال ـح ــوارات مــع أي شـخــص رغ ــم انها‬ ‫كانت تحبه جــدا كما اعـتــرف الــراحــل زكــي رستم‬ ‫في هذا الحوار‪.‬‬ ‫وإذا كانت "الغيرة" وعدم حرص الطرف الثاني‬ ‫على احـتــرام العالقة بابن "الـبــاشــوات" الــذي كان‬ ‫صــارمــا وج ــادا حتى فــي عــاقــاتــه العاطفية‪ ،‬فلم‬ ‫يرضيه سلوك فتاته العابث ورغبتها في أن تثير‬ ‫غيرته دائما وأبدا‪ ،‬لذا أنهى عالقته بها ومن دون‬ ‫تردد رغم أنه كان يرى حبها يغمره إذا ما جمعته‬ ‫"جلسة شاعرية"‪ ،‬لكنه أسقط في يده وأنهى العالقة‬ ‫ألنــه أدرك أنــه سيعيش حـيــاة تعيسة جــدا معها‬ ‫بسبب هذه التصرفات‪.‬‬ ‫أمــا عن تجربته الثانية فيعترف الــراحــل زكي‬ ‫رس ـت ــم ب ــأن ال ـم ـصــادفــة ه ــي ال ـت ــي جـمـعـتــه بـهــذه‬ ‫الفتاة الجميلة الطيبة‪ ،‬وأنــه بالفعل أحبها جدا‬ ‫ولـكـنــه لــأســف لــم يـسـتـطــع ال ـ ــزواج مـنـهــا بسبب‬ ‫ال ـفــروق الطبقية رغــم أن عالقته بها اسـتـمــرت ‪8‬‬ ‫سنوات‪ ،‬ورغم تأكيده أنه ال يعترف بهذه الفروق‬ ‫االجتماعية اال أن واقع األمر أنه لم يستطع الدفاع‬ ‫عن اختياره‪ ،‬فلم يكن من الممكن أن يتصادم مع‬ ‫عائلته مــرة أخــرى وأن يـضــرب بالتقاليد عرض‬ ‫الـحــائــط‪ ،‬ومــن يومها أغـلــق رسـتــم قلبه وق ــرر أن‬ ‫يتفرغ للفن وأن يعطيه كل اهتمام وجهد‪.‬‬ ‫وهكذا تنتهي هذه الحكايات التي جاءت على‬ ‫لسان زكــي رستم لتنفي مــا سبق وت ــردد مــن أنه‬ ‫أحب فتاة من طبقة األرستقراطية‪ ،‬ومن جانبها‬ ‫بــادل ـتــه ال ـحــب الـ ـج ــارف‪ ،‬إال أن عــائـلـتـهــا رفـضــت‬ ‫هــذا ال ــزواج ألنــه يـمــارس مهنة ال تلقى قبوال في‬ ‫األوســاط األرستقراطية‪ ،‬وأمــام رفض عائلتها لم‬ ‫تجد الفتاة أمامها إال االنتحار‪ ،‬لــذا قتله الحزن‬ ‫على حبيبته وأغلق باب قلبه وعاش ما تبقى من‬ ‫عمره مخلصا لحبها‪.‬‬ ‫وقــد حكت اإلعــامـيــة ليلى رسـتــم أن شقيقات‬ ‫الفنان الراحل عرضن عليه أن يرشحوا له زوجة‬ ‫تـقــاربــه فــي العمر تـشــاركــه وحــدتــه‪ ،‬إال أنــه رفض‬ ‫الفكرة تماما‪ ،‬مؤكدا أنه عاش عمره كله وحيدا وال‬ ‫يمكنه في هذا العمر قبول فكرة أن تشاركه امرأة‬ ‫حياته‪ ،‬مؤكدا أن قرار الزواج لو لم يتخذ في فترة‬ ‫مناسبة فلن تنجح التجربة أبدا‪ ،‬خصوصا في ظل‬ ‫ظــروف عمله كممثل التي تتطلب منه أن يقضي‬ ‫فـتــرات طويلة خــارج الـمـنــزل‪ ،‬وأن يصحو وينام‬ ‫في أوقات غريبة باختصار وعلى حد كالمه "مش‬ ‫حجيب بنات الناس ابهدلها معايا"‪.‬‬ ‫وهكذا فشلت تجارب زكي رستم العاطفية التي‬ ‫اعترف بها‪ ،‬وربما التي لم يبح بها‪ ،‬ومن جانبه‬ ‫يبدو أنه كان رافضا لفكرة الزواج الفني على الرغم‬ ‫من تقديسه للفن‪ ،‬بدليل أنه رفض أن تمتهن ابنة‬ ‫أخـيــه اإلعــامـيــة ليلى رسـتــم الـفــن‪ ،‬رغــم تجاربها‬ ‫الـمـتـمـيــزة وال ـتــي قــدمـتـهــا عـلــى م ـســرح الجامعة‬ ‫األم ـيــرك ـيــة بــال ـقــاهــرة‪ ،‬وح ــرص زك ــي رس ـتــم على‬ ‫حضور هذه الحفالت وأثنى عليها بالفعل‪ ،‬لكنه‬ ‫ضغط على والدها ووالدتها بضرورة أن تبتعد‬ ‫عن الفن تماما‪.‬‬ ‫تحكي ليلى رستم قائلة‪" :‬زيارته لنا كانت حدثا‬

‫مشهد من أحد اعماله‬ ‫مهما جــدا وكــان يحرص على أن اكــون موجودة‬ ‫ً‬ ‫بــانـتـظــاره رغ ــم ان ـنــي كـنــت أتــأخــر ألداء بــروفــات‬ ‫المسرحيات التي كنا نقدمها في الجامعة‪ ،‬ويومها‬ ‫كانت الصحافة تكتب مانشيتات من نوعية (ابنة‬ ‫زكي رستم فاتن حمامة جديدة)‪ ،‬و(جينات التمثيل‬ ‫فــي الجامعة األمـيــركـيــة)‪ ،‬وعـنــدمــا كــان يـقــرأ هذه‬ ‫العناوين كان ينزعج بشدة"‪.‬‬ ‫وتــواصــل رستم قائلة‪ ":‬لألسف ذكرياتي معه‬ ‫كلها محملة بالعتاب والتأنيب بقسوة‪ ،‬ومع كل‬ ‫زيارة لنا كنت أتلقى "كورسات" تهذيب وإصالح‬ ‫وعتاب ألبي وأمي ألنهما ال يتدخالن لمنعي من‬ ‫ممارسة هوايتي‪ ،‬او نشاطي الجامعي‪ ،‬كان دائما‬ ‫غاضبا مني‪ ،‬بينما كنت أحرص على تأمله ألقوم‬ ‫بتقليده فيما بعد‪ ،‬كان يخشى بالفعل أن أحترف‬ ‫التمثيل وأن يجرفني التيار فتبدأ التنازالت‪ ،‬مؤكدا‬ ‫لوالدي أنه بدأ مشواره مع الفن كهواية ثم "قلبت‬ ‫الحكاية جــد"‪ ،‬وذات مرة دعــاه والــدي ليشاهدني‬ ‫وأنا أجسد دور جدة في مسرحية من فصل واحد‬ ‫تدور فكرتها حول صراع األجيال‪ ،‬ويروى والدي‬ ‫الــذي كان يجلس بجواره أنه لم يتعرف علي في‬ ‫ب ــادئ األم ــر بـسـبــب ال ـمــاك ـيــاج‪ ،‬وع ـنــدمــا اكتشف‬ ‫وجـ ــودي ظــل يـتــابـعـنــي فــي صـمــت وب ـعــد انـتـهــاء‬ ‫العرض اضطر ألن يصفق لي مع الجميع‪ ،‬ووقف‬ ‫قائال رحمه‬ ‫يرد باقتضاب على أسئلة الصحافيين‬ ‫ً‬ ‫الله" أيوه أيوة كانت كويسه‪ ،‬حاسة بالدور كويس"‪.‬‬ ‫وهكذا كان زكي رستم ضد أن تعمل ابنة أخيه‬ ‫بالفن حتى أنــه قــال لشقيقه "ازاي تسمحوا لها‪،‬‬ ‫البنت المفروض تتجوز على ‪ 18‬سنة"‪ ،‬ما يجعلنا‬ ‫نسأل كيف كان يقدس الفن ويحترمه بل ضحى من‬ ‫أجله بالكثير‪ ،‬وفي نفس الوقت رفض أن تربطه به‬ ‫أي عالقة‪ ،‬حتى ابنه أخيه حرص على أن يقف أمام‬ ‫طموحها الفني والــذي تحول الحقا إلى اإلعــام‪،‬‬ ‫والغريب أنها لم تجرؤ على استضافة عمها في‬ ‫برنامجها الناجح والمتميز "نجمك المفضل"‪.‬‬

‫التكريم‬ ‫في عام ‪ 1962‬منح الزعيم جمال عبد الناصر‬ ‫الفنان الراحل زكي رستم وسام الجمهورية للعلوم‬ ‫وق ــد عـلــق يــومـهــا ال ــراح ــل زك ــي رس ـتــم عـلــى هــذه‬ ‫الجائزة ‪" :‬كــان أعظم يــوم في حياتي يــوم أن دق‬ ‫جرس الهاتف في منزلي وأخبروني بأنني حصلت‬ ‫على هــذا الـتـكــريــم‪ ،‬وي ــوم أن ن ــودي اسـمــي وقمت‬ ‫لتسلم التكريم من الرئيس عبد الناصر والجميع‬ ‫يصفقون لي‪ ،‬كان يوما لن أنساه وأنا أسلم على‬ ‫الرئيس الذي كرمني على مشواري الفني"‪.‬‬ ‫ما ذكــره الراحل ينفي تماما ما سبق أن تردد‬ ‫مــن أنــه كــان فــي خصومة مــع نـظــام عبد الناصر‬ ‫بـسـبــب دخ ــول الـكـثـيــر م ــن أراض ـي ــه ف ــي اإلص ــاح‬ ‫الزراعي‪ ،‬وأنه حاول أن يوسط الفنان أحمد مظهر‬ ‫بحكم صلته بالضباط األحرار لإلفراج عن أمالكه‬ ‫ولكن تم رفض طلبه‪ ،‬وتردد أنه تعرض شخصيا‬ ‫لمشاكل بسبب هذا الموقف‪.‬‬ ‫ال ـمــؤكــد أن زك ــي رس ـتــم ك ــان حــريـصــا عـلــى أن‬ ‫يبعد حياته الشخصية عن األضــواء‪ ،‬وال يشارك‬ ‫بــآراء سياسية في أي من القضايا‪ ،‬وفي سنواته‬ ‫األخيرة وبعدما ابتعد عن األضواء بسبب اصابته‬ ‫بضعف في السمع جعله ال ينتبه إلــى تعليمات‬ ‫المخرجين‪ ،‬وباألخص في آخر أفالمه‪ ،‬أغلق عليه‬ ‫بيته خصوصا أنه كان يرفض استخدام السماعات‬ ‫الطبية والتي تظهر للعيان‪ ،‬إذ لم تكن صناعتها‬ ‫قد تطورت كما هي اآلن‪ ،‬وكــان يحتاج من يكلمه‬ ‫ألن يرفع صوته مما دفعه لالبتعاد عن التمثيل‬ ‫وال ـن ــاس أي ـض ــا‪ ،‬وكـلـمــا اش ـتــد عـلـيــه ال ـم ــرض زاد‬ ‫اعتكافه‪ ،‬لم يكن يؤنس وحدته غير خادم عجوز‬ ‫يحتاج هو اآلخر لمن يرعاه‪ ،‬ال يزوره إال أشقاؤه‬ ‫فقط والذين تناوبوا على رعايته حتى رحيله في‬ ‫‪ 15‬فبراير عام ‪.1972‬‬

‫الوسواس‬

‫منع اإلعالمية ليلى رستم ابنة أخيه من التمثيل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫اعتزل التمثيل والناس قهرا ال اختيارا‬ ‫حصل على وسام الجمهورية للعلوم والفنون‬ ‫واآلداب عام ‪1962‬‬ ‫زكي رستم مع محمود المليجي‬

‫كان الفنان الراحل زكي رستم مريضا‬ ‫ب ــداء «الــوســوســة» أكـثــر مــن الموسيقار‬ ‫الــراحــل محمد عبد الــوهــاب‪ ،‬حيث كان‬ ‫يـحـمــل م ـعــه دومـ ــا زج ــاج ــة ع ـطــر يطهر‬ ‫بها يــده اذا ما لمست أي شــيء أو حتى‬ ‫صافح شخصا ما‪ ،‬وعندما بات خادمه‬ ‫غير قادر على تلبية معظم احتياجاته‪،‬‬ ‫ومن ثم اضطرته الظروف لتناول طعام‬ ‫الغداء كان يتعامل مع مطعم معين في‬ ‫منطقة وس ــط الـبـلــد بــالـقــرب مــن منزله‬ ‫ال ألن طعامه مميز‪ ،‬و لـكــن ألن صاحبه‬ ‫كان يسمح له بدخول المطبخ لإلشراف‬ ‫بنفسه على إع ــداد وجبته والـتــأكــد من‬ ‫نظافة كل شيء‪.‬‬


‫توابل ةديرجلا‬

‫سيرة‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4412‬األربعاء ‪ 29‬أبريل ‪2020‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الشاعر المتمرد الحالم العاشق المتوحد باللغة‬

‫‪13‬‬

‫‪ ...‬حوارات العمر لشاعر المرأة‬ ‫المغامر في مصر والكويت (‪)15-٥‬‬ ‫ً‬ ‫بعد أن أصبح نزار قباني الشاعر المثير للجدل معروفا؛ أصبحت وسائل اإلعالم المتوافرة في تلك المرحلة تتسابق الستضافته والحصول منه على تصريحات وتفسيرات‬ ‫خاصة بها فيما يخص شعره المختص بالمرأة‪ ،‬والجرأة ًالتي يكتب بها‪ ،‬فكان من أهم تلك الحوارات اثنان؛ أحدهما مع التلفزيون المصري‪ ،‬واآلخر مع مجلة الفكر‬ ‫الكويتية‪-‬تم عرضه على شاشة التلفزيون‪ -‬وكان ً‬ ‫لقاء غنيا بالمعلومات والتفاصيل عن رؤية الشاعر للقصيدة والمرأة وغيرها‪.‬‬

‫دمشق‪ -‬شادي عباس‬

‫التلفزيون‬ ‫المصري الرسمي‬ ‫افتتح لقاءه‬ ‫الثاني مع نزار‬ ‫قباني عام ‪1966‬‬ ‫بكلمات من‬ ‫قصيدة «طوق‬ ‫الياسمين»‬

‫الذوق العام‬ ‫خطير وحساس‬ ‫ً‬ ‫جدا والجمهور‬ ‫يستطيع تقييم‬ ‫العمل الفني‬ ‫فيقبل عليه أو‬ ‫يهمله‬

‫إحساس القارئ‬ ‫العربي فطري‬ ‫كإحساس‬ ‫العصافير بقدوم‬ ‫الشتاء دون أن‬ ‫يكون لها أي‬ ‫معلومات عن‬ ‫األحوال الجوية‬

‫افتتح التلفزيون المصري الرسمي بكلمات‬ ‫من قصيدة "طوق الياسمين" لقاء ه الثاني مع‬ ‫نزار قباني عام ‪ ،1966‬بعد ست سنوات من بدء‬ ‫افتتاح البث التلفزيوني في مصر‪ ُ ،‬مع المذيعة‬ ‫سلوى حجازي‪ ،‬وكان اللقاء األول قبيل افتتاح‬ ‫البث مع المذيع سعيد لبيب‪.‬‬ ‫بدأت المذيعة سؤالها األول لنزار فقالت‪ :‬هل‬ ‫أنت المسؤول عن انتشار شعرك أم هو ارتقاء‬ ‫ذوق الجماهير التي عرفت كيف تقرأ الشعر مع‬ ‫انتشار الدواوين؟‬ ‫ويـ ـجـ ـي ــب ن ـ ـ ـ ــزار‪ :‬أنـ ـ ــا أؤم ـ ـ ــن ب ـ ــال ـ ــذوق الـ ـع ــام‬ ‫وال ـج ـم ـه ــور‪ ،‬ف ــال ــذوق ال ـع ــام خـطـيــر وح ـســاس‬ ‫ً‬ ‫جــدا‪ ،‬والجمهور يستطيع تقييم العمل الفني؛‬ ‫يقبل عليه أو يهمله‪ ،‬والقصيدة هي عبارة عن‬ ‫جسر من الجمال يصلنا باآلخرين‪ ،‬ومطلوب‬ ‫ً‬ ‫من الشاعر أن يفتح قلبه للناس ويقيم جسورا‬ ‫من الضوء والحرير بينه وبين الجمهور‪ ،‬وأنا‬ ‫ً‬ ‫شـخـصـيــا ال أؤمـ ــن ب ـشــيء اس ـمــه أزمـ ــة ال ـقــارئ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫العربي‪ ،‬فالقارئ يحس إحساسا جماليا ال نظير‬ ‫له‪ ،‬وأنا أؤمن بالقارئ العربي وأفتح قلبي له‪،‬‬ ‫ًّ‬ ‫حبا بحب‪ ،‬وهذا اإلحساس فطري‬ ‫وقد بادلني‬ ‫يشبه إحساس العصافير بقدوم الشتاء‪ ،‬دون‬ ‫أن يكون لها أي معلومات عن األحوال الجوية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫المذيعة حجازي‪ :‬كيف بدأت تكتب شعرا‪ ،‬هل‬ ‫الموهبة كانت في الطفولة أم نتيجة انفعاالت‬ ‫خاصة في سن الشباب‪ ،‬أم نتيجة صدمة معينة؟!‬ ‫ً‬ ‫ن ــزار‪ :‬تـمــامــا مثلما ال تـعــرف األس ـمــاك كيف‬ ‫تعلمت السباحة‪ ،‬وال العصافير كيف تعلمت‬ ‫الـطـيــران‪ ،‬وال الطفل الصغير كيف بــدأ يعاني‬ ‫خـطــواتــه األولـ ــى‪ ،‬الـشـعــر ب ــرق يلتمع بداخلنا‬ ‫ش ـ ـ ــرارة م ـض ـي ـئــة ت ـكــوي ـنــا م ــن ال ـ ــداخ ـ ــل‪ ،‬زل ـ ــزال‬ ‫يضربنا حين ال نكون بانتظاره‪ ،‬فالعملية كلها‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تلقائية‪ ،‬وخير لنا أال نتحدث عن الشعر‬ ‫عملية‬ ‫بالتعاريف‪ ،‬فالشعر زمــان فــوق كل األزمـنــة‪ ،‬ال‬ ‫يعترف بالتقاويم‪ ،‬وال يعترف باألعداد‪ ،‬إنما كما‬ ‫قلت نوع من االنبثاق الداخلي ينبع من داخلنا‪،‬‬ ‫كما تنبع الينابيع من جوف الصخر‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫المذيعة‪ :‬ليه بتتكلم باستمرار عــن ا لـمــرأة‪،‬‬ ‫توصفها أوصــاف رائعة وجميلة بتخلق نوع‬ ‫جـمـيــل مــن ال ـن ـســاء‪ ،‬إي ــه ســر ّااله ـت ـمــام الـشــديــد‬ ‫بالموضوع ده وما بتخرج منو؟‬ ‫نزار‪ :‬إذا كانت تهمة أقبلها بكل فخر‪ ،‬فالمرأة‬ ‫هي نصف هذا العالم‪ ،‬وال أعتقد أن االهتمام‬ ‫ً‬ ‫بـنـصــف ه ــذا ال ـعــالــم أم ــر قـلـيــل أي ـض ــا‪ ،‬ال ـمــرأة‬ ‫هي ينبوع من ينابيع الجمال‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫الطبيعة‪ ،‬وهي كانت منذ بدء الخليقة وحتى‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫اليوم مصدرا عظيما من مصادر وحي الشعراء‬ ‫والرسامين والنحاتين والموسيقيين‪ ،‬ال أعتقد‬ ‫أنه يمكن ألي أدب في العالم يحترم نفسه أن‬ ‫ُيهمل المرأة‪ّ ،‬أما أنا فلماذا؟ الحقيقة هذا سؤال‬ ‫ّ‬ ‫يمكن اإلجابة عليه بالشكل التالي‪ ،‬وهو أن عين‬ ‫الشاعر تشبه عدسة التصوير‪ ،‬وكل شاعر له‬ ‫ُ‬ ‫عين تحس بــزوايــا معينة وبــأشـيــاء وأشكال‬ ‫معينة ال يحس بها غـيــره‪ ،‬وج ــدت أنــه يمكن‬ ‫ّ‬ ‫الحقيقية أن أعبر عن حياة‬ ‫عن طريق المرآة‬ ‫ّ‬ ‫بكاملها‪ ،‬إن العالقات العاطفية ّالصغيرة بين‬ ‫الرجل والمرأة شيء نعيشه ونتنفسه في البيت‬ ‫السينما وفي كل مكان من‬ ‫وفي الشارع وفي‬ ‫ُ‬ ‫األمكنة‪ ،‬إذ ُال يمكن لنا أن نهمل هذه الناحية‪،‬‬ ‫ولـيــس بالخبز وح ــده يحيا اإل ّن ـســان‪ ،‬وإنما‬ ‫يحيا بالعواطف‪ ،‬وأنا سعيد أنني استطعت‬ ‫ّ‬ ‫ان أط ـ ّـور الـنـظــرة لـلـمــرأة‪ ،‬فــركــزت مصابيحي‬ ‫على الـشــؤون الصغيرة‪ ،‬الـعــاقــات الصغيرة‬ ‫بين الرجل والمرأة في العصر الحديث‪ ،‬يعني‬ ‫ً‬ ‫وأغان استطعت انا‬ ‫مثال فيما كتبت من شعر‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫أدخل إلى داخل نطاق الغرف وأصور األشياء‬ ‫فيها (صحون السجائر‪ ،‬المقاعد) بينما كانت‬ ‫من قبل غير موجودة في الشعر‬ ‫هذه األشياء ّ‬ ‫العربي‪ ،‬حيث كنا نأخذ المرأة كغالف خارجي‬ ‫ّ‬ ‫و نـتـغــز ل بشعرها أو فــي عينيها‪ ،‬وأردت أن‬ ‫ّ‬ ‫أعتبرها صديقة وإنسانة‪ ،‬وأن أصور العالقات‬ ‫الصغيرة في حياتها وفي حياة الرجل‪.‬‬ ‫الـمــذيـعــة‪ :‬كــان عـنــدي صديقة عــزيــزة ّ‬ ‫علي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫"دوحية ناجي" بنت الشاعر الكبير ناجي‪،‬‬ ‫مدام‬ ‫ًّ‬ ‫جدا‪ ،‬وأنا‬ ‫حدثتني اليوم وقالتلي تعبير جميل‬ ‫ّ‬ ‫بيصور‬ ‫ع ــاوزة آخــد رأي ــك فـيــه‪ ،‬بتقول "أد مــا‬ ‫ّ‬ ‫وخيال‬ ‫ة‬ ‫بشاعري‬ ‫المرأة من وجهة نظر الرجل‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫أحيانا هو نفسه ّ‬ ‫بيديني إحساس أنو‬ ‫كبير‬ ‫ّ‬ ‫هــو بداخله ام ــرأة فــي بعض األحـيــان بيتكلم‬ ‫ّ‬ ‫باسمها"‪ ،‬ازاي قدرت توصل لده؟!‬ ‫نــزار‪ :‬أعتقد أنه ليس بداخلي امــرأة واحده‬ ‫فـ ـق ــط ‪-‬يـ ـضـ ـح ــك الـ ـجـ ـمـ ـه ــور‪ /‬ويـ ـضـ ـح ــك م ـعــه‬ ‫نــزار– ويكمل‪ :‬البـ ّـد للشاعر إذا أراد أن يعيش‬ ‫ق ـصــائــده ب ـصــدق ي ـجــب أن ي ـكــون ف ــي داخ ـلــه‬ ‫ً‬ ‫ّشيء منها‪ .‬تقاطع المذيعة وتقول‪ :‬خصوصا‬ ‫أنو انت قدرت ّ‬ ‫تعبر عن احاسيس المرأة هي‬ ‫نفسها كانت محرومة طول السنين إنها تعبر‬ ‫بـصــراحــة وص ــدق عــن عــواطـفـهــا‪ ،‬ألن عارفين‬ ‫ّ‬ ‫إن الـعــادات والتقاليد بتخلي الـمــرأة بتخاف‬ ‫ّ‬ ‫مــن المجتمع وإنـهــا تتكلم‪ ،‬معرفش إيــه رأي‬ ‫الجمهور بالحاجات دي؟! وعندنا هنا حاضرة‬

‫نزار قباني مع صقر الرشود‬ ‫ّ‬ ‫لـ ــورا األس ـيــوطــي ت ـقــدر تـقـلـنــا ف ــي ال ـحــتــة دي‬ ‫حاجة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫لورا ّ‬ ‫تقول‪ :‬إنت بتتكلم‬ ‫ثم‬ ‫بالجمهور‬ ‫ب‬ ‫ترح‬ ‫ّ‬ ‫عن نوع ّ‬ ‫معين من النساء بعمل فني رائع‪ ،‬إنما‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ما بتحكيش عن المرأة الشرقية‪ ،‬ألنها حاليا‬ ‫بتعبر جسر من عصر الحريم إلى عصر الحرائر‬ ‫صراعها)‬ ‫(ذاتـهــا‪ ،‬حياؤها‪ ،‬كبرياؤها‪ ،‬عقلها‪ّ ،‬‬ ‫فـنــوع الـنـســاء يلي حضرتك بتكتب عــنــو نوع‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫معين‪ ،‬مثال بيعيش في الغرب‪ ،‬هل هذا النوع‬ ‫من النساء هو الوحيد يلي بيلهمك بقصائد؟‬ ‫وال لـيــك فلسفة خــاصــة أو وجـهــة نـظــر خاصة‬ ‫بالكتابة عن ذا النوع؟!‬ ‫نزار‪ :‬أريد ان أسأل األخت لورا إذا كان ّ لديها‬ ‫نماذج معينة من شعري‪ ،‬ألنني أعتقد أني في‬ ‫شعري ّ‬ ‫صورت جميع أنواع النساء وليس فقط‬ ‫المضطهدات والمسحوقات‪ .‬تقاطع لورا‪ :‬حبذا‬ ‫ّ‬ ‫الشرقية‪ ،‬يعني‬ ‫لو تهدينا ديوان خاص بالمرأة‬ ‫ًّ‬ ‫جدا لما بتعكس‬ ‫في قصائد ليك بتبقى جميلة‬ ‫النوع ده‪.‬‬ ‫نــزار‪ :‬أريــد أن أســأل إذا كان ديــوان "أنــت لي"‪،‬‬ ‫ال ــذي بـيــن يــديــك هــو كــل مــا لــديــك مــن شـعــري؟‬ ‫هــل ق ــرأت دي ــوان "قـصــائــد" وقـصـيــدة حبيبتي‬ ‫وسـمـعـتــي "ال ــرس ــم بــال ـك ـل ـمــات"؟ أعـتـقــد أن ــك لم‬ ‫تقرأيه بعد‪.‬‬ ‫ديـ ــوان قـصــائــد هــو دف ــاع عــن قـضـيــة ال ـمــرأة‬ ‫ّ‬ ‫الشرقية‪ ،‬كما ال يكون دفاع أي شاعر آخر‪ ،‬وفي‬ ‫قصيدة اسمها "صــوت من الحرير" هل قرأتها‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫أوال؟ تقاطع ل ــورا‪ :‬على العموم‪ ،‬إحنا هنخلي‬ ‫ّ‬ ‫المناقشات الطويلة يلي فيها جدل حتى نخلص‬ ‫الحلقة‪ ،‬مينفعش نسرق الوقت‪.‬‬ ‫نــزار‪ :‬أريــد أن يكون الحكم على شعري بعد‬ ‫االط ــاع عـلــى جميع قـصــائــدي الـشـعـ ّ‬ ‫ـريــة‪ ،‬دون‬ ‫ّ‬ ‫أخــذ دي ــوان واح ــد فـقــط‪ ،‬وثـقــي أن ــي رجــل عاش‬ ‫في الشرق وأكثر نماذجي مأخوذة من بالدي‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تقاطع لورا‪ :‬أريد أن أسمع جزء ا بسيطا من‬ ‫قصيدة البترول والدراهم‪.‬‬ ‫ا لـمــذ يـعــة‪ :‬معليش هنخليها لبعدين‪ ،‬احنا‬ ‫وسؤالي‬ ‫بنعمل بورتريه‪ ،‬إحنا مش في نادي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ليك‪ :‬بالنسبة لنظرتك للمرأة يوم بتبقى بصفها‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وأحـيــانــا بتبقى ضـ ّـدهــا‪ ،‬يعني أحـيــانــا بتبقى‬ ‫واخـ ــد م ــوق ــف م ــن نــاح ـيــة وج ـه ــة ن ـظــر ال ــرج ــل‪،‬‬ ‫ًّ‬ ‫ً‬ ‫شخصيا!‬ ‫وأحيانا من وجهة نظرها هي‬ ‫نـ ــزار‪ :‬ال ـم ــرأة مــش كــويـســة ع ط ــول (يضحك‬ ‫الجمهور)‪ ...‬أحيانا تكون سيئة وأحيانا تكون‬ ‫ج ـي ــدة‪ ،‬أح ـيــانــا م ــاك وأح ـي ــان ــا ش ـي ـطــان‪ ،‬وأن ــا‬ ‫رصدت فيها المالك والشيطان‪ ،‬الشاعر بصورة‬ ‫عــامــة يـمــر ب ـمــراحــل مـتــاطـمــة وي ـمــر بـتـجــارب‬ ‫مـتــاطـمــة‪ ،‬وال يـجــب أن يـطـلــب مــن ال ـشــاعــر أن‬ ‫متواز ومنسجم‪ ،‬ألن هذا‬ ‫يكون دائما في خط‬ ‫ٍ‬ ‫ضد الحل‪.‬‬ ‫ال ـمــذي ـعــة‪ :‬ف ــي سـ ــؤال م ــن األس ـت ــاذ عـ ــادل من‬ ‫الصبح بيشاور‪ ،‬المهندس عادل سالم‪.‬‬ ‫عــادل‪ :‬بنالحظ إن شعرك بيتميز بالسهولة‬ ‫والبساطة‪ ،‬الحاجات اللي احنا بنالحظها دي‬ ‫هل بتبذل جهد كبير في الصياغة؟!‬ ‫نزار‪ :‬أشكرك على السؤال‪ ،‬بيمثلني أكثر من‬ ‫أي شــيء آخــر‪ ،‬إذا استطعت أن أعمل شيئا في‬ ‫الشعر بكل تواضع فهو أنــي أنزلت الشعر من‬ ‫عتمة القواميس وجعلته ملكا لجميع الناس‪،‬‬ ‫أنا في ديواني (طفولة نهد) عام ‪ ،1948‬قلت إن‬ ‫حلمي األكبر أن أرى الشعر يدخل بيوت الناس‬ ‫ويكون فيها جانب الخبز والماء‪ ،‬وال أزال أؤمن‬ ‫بما أقول‪ ،‬واستطعت والحمد لله أن أحقق شيئا‬ ‫مــن ه ــذا‪ ،‬يعني نــريــد أن نـخــاطــب ال ـنــاس بلغة‬ ‫أقرب ما تكون إلى لغة الحوار اليومي‪ ،‬نريد ان‬ ‫نستعمل ألفاظا يتنفسها الناس‪ ،‬يعيشونها في‬ ‫البيت في المصنع في المدرسة وفــي الشارع‪،‬‬ ‫حيث كانوا‪.‬‬ ‫نحن مــع األســف فــي حياتنا الثقافية هناك‬ ‫انفصال بين اللغة التي نتعلمها في المدرسة‬ ‫والـلـغــة الـتــي نتكلم بها مــع أصــدقــائـنــا‪ ،‬نتعلم‬ ‫فــي الـمــدرســة اللغة العربية األصيلة حتى إذا‬

‫الشعر برق يلتمع‬ ‫بداخلنا‪ ...‬شرارة‬ ‫مضيئة تكوينا‬ ‫من الداخل‪...‬‬ ‫زلزال يضربنا‬ ‫حين ال نكون‬ ‫بانتظاره‬

‫نزار و"الفكر" في الكويت‬

‫ديوان قصائد هو‬ ‫دفاع عن قضية‬ ‫مرأة الش ّ‬ ‫رقية‬ ‫ال‬ ‫كما ال يكون دفاع‬ ‫أي شاعر آخر‬

‫شاعر يسكن الكلمات‪ ...‬بكبرياء‬ ‫في لقائه بالتلفزيون المصري سألته‬ ‫ا لـمــذ يـعــة‪ :‬وا ن ــت بتتكلم بتقول شاعر‬ ‫عظيم وشاعر ما كتبش حد ز يــو قبل‬ ‫كدا في الحب‪ ،‬الشعراء دومــا بيعتزوا‬ ‫أوي بشعرهم‪ ،‬يعني مثال "إيجو" كان‬ ‫يقول‪ :‬أنا نبي والشعراء نوع من أنواع‬

‫األنبياء‪ .‬وأنــت بــردو وانــت بتكتب في‬ ‫الديوان األخير المقدمة بتقول‪ :‬كتبت‬ ‫شعرا ال يجابه سحره إال كالم الله في‬ ‫التوراة‪.‬‬ ‫فــأجــابـهــا نـ ــزار‪ :‬الـشـعــر هــو كـبــريــاء‪،‬‬ ‫والشاعر الذي يملك الثقة بنفسه يجب‬

‫وصلنا إلى البيت استعملنا لغة أخرى‪ .‬الشعر‬ ‫المعاصر والشعر العربي الحديث يحاول أن‬ ‫يسد هذه الفجوة الموجودة بين اللغة العربية‬ ‫الفصحى ولغة المثقفين العرب‪ ،‬نريد أن نصل‬ ‫إلى معادلة تجعل الشعر قادرا على أن يدخل‬ ‫كل البيوت وننهي حالة االزدواجية‪ ،‬لذلك أنا‬ ‫مثال استعملت لفظات أخــذت علي مثل كلمة‬ ‫"فساتين"‪ .‬دفاعي عن نفسي هو أن هذه الكلمات‬ ‫أصبحت في الحقيقة جزءا من حياتنا العامة‪،‬‬ ‫وال أرى مــان ـعــا م ــن اس ـت ـع ـمــال ـهــا‪ ،‬ح ـيــن يجد‬ ‫الشاعر نفسه مضطرا بحكم السياق أو بحكم‬ ‫صياغة القصيدة‪ .‬أعتقد ال نخسر شيئا وإنما‬ ‫نضيف إلى لغتنا أشياء من الحياة‪.‬‬ ‫ع ـ ـ ـ ـ ــادل‪ :‬هـ ـ ــو يـ ـعـ ـن ــي ال ـ ـك ـ ـل ـ ـمـ ــات الـ ـ ـل ـ ــي انـ ــت‬ ‫بتستعملها سهلة يعني؟‬ ‫ن ــزار‪ :‬والـلــه الشعر صعب‪ ،‬ال أقــول ان هناك‬ ‫س ـه ــول ــة‪ ،‬أنـ ــا أك ـت ــب ال ـش ـعــر ك ـمــا ي ـل ـعــب العــب‬ ‫الشطرنج‪ ،‬وبحرك أحـجــاره يعني بكل تــؤدة‪،‬‬ ‫بكل ضمير‪ ،‬بكل وجدان‪.‬‬

‫وفي سياق التسابق اإلعالمي للفوز بلقاء‬ ‫مع الشاعر الجدلي‪ ،‬يلتقي نزار قباني محبيه‬ ‫في الكويت‪ ،‬في حوار أجرته معه مجلة الفكر‬ ‫وحاوره المخرج واإلعالمي صقر الرشود‪ .‬وبعد‬ ‫ّ‬ ‫ويعر ف‬ ‫مقدمة يرحب فيها المذيع بالشاعر‬ ‫الجمهور به‪ ،‬يبدأ بالسؤال األول‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ المثقفون جميعا يعرفون األسـبــاب التي‬‫ً‬ ‫دعت ناقدا مثل إيليوت إلى المطالبة بتحرير‬ ‫اللغة الشعرية اإلنكليزية من أشكالها المتوارثة‬ ‫ّ‬ ‫ذات الحدود الثابتة‪ ،‬ولعله هو نفسه لم يحقق‬ ‫لشعره ما حققت أنت لشعرك في هذا السبيل‪،‬‬ ‫فما السبب في رأيك؟‬ ‫ن ــزار‪ :‬السبب يعود فــي نظري إلــى أن اللغة‬ ‫اإلنكليزية وضعها خــاص‪ ،‬فاللغة اإلنكليزية‬ ‫ل ـغــة مـ ـتـ ـط ــورة‪ ،‬إن ـه ــا ل ــم ت ـتــوقــف ع ـنــد ح ــدود‬ ‫"شـ ــوسـ ــر" أو غـ ـي ــره‪ ،‬وإنـ ـم ــا ه ــي ل ـغ ــة نــام ـيــة‪،‬‬ ‫باإلضافة إلــى ذلــك أعتقد أن اللغة اإلنكليزية‬ ‫ليس فيها االزدواج ـي ــة الـمــوجــودة فــي لغتنا‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العربية فيها هذا‬ ‫العربية‪ ،‬نحن نعرف أن لغتنا‬ ‫الجدار الكبير القائم بين اللغة الفصحى واللغة‬ ‫التي يتكلمها الشعب‪ ،‬لذلك فإن إيليوت لم يجد‬ ‫هــذه االستجابة مــن الـنــاس‪ ،‬ألنــه فــي الحقيقة‬ ‫وجد أن السبيل ّ‬ ‫ممهد أمامه وليس هناك أشكال‬ ‫شعرية كان عليها أن يهدمها أو يكسرها‪ ،‬أما‬ ‫ّ‬ ‫العربية فأعتقد أن االستجابة‬ ‫بالنسبة للغة‬ ‫الكبيرة التي وجدها شعري أو ما ناديت به‬ ‫كــانــت ث ــورة لـغــويــة‪ ،‬وحصلت االستجابة ألن‬ ‫الناس في البالد العربية كانوا يبحثون عن‬ ‫أنسهم في لغة جديدة يستمعون بها إلى صوت‬ ‫الشعر‪ ،‬نحن توقفنا خالل عصور االنحطاط‪،‬‬ ‫ولـغـتـنــا كــذلــك تــوقـفــت وبـقـيــت عـلــى اشـكــالـهــا‬ ‫القديمة وكليشيهاتها المحفوظة حتى مطلع‬ ‫القرن العشرين‪ ،‬مثال لــدى شاعر مثل شوقي‬ ‫وحافظ إبراهيم ومطران نجد االشكال القديمة‬ ‫الصحراوية ُمـعــادة لديهم‪ ،‬لذلك عندما أتيت‬ ‫وجئت بهذا اللغة الشعرية الجديدة التي هي‬ ‫بين بين‪ ،‬بين اللغة االكاديمية وبين اللغة التي‬ ‫ّ‬ ‫يتكلمها الشعب‪ّ ،‬‬ ‫أحس الناس أن هناك نافذة‬ ‫فتحت أمامهم‪.‬‬ ‫ص ــقر‪ :‬يقولون عن القرن التاسع عشر إنه‬ ‫ك ــان ع ـصــر الـنـهـضــة بــالـنـسـبــة ل ـل ـغــة‪ ،‬وال ـق ــرن‬ ‫العشرين ومــا حــدث بــه‪ ،‬هــل بــرأيــك سيستمر‬ ‫في المستقبل؟‬ ‫ن ــزار‪ :‬أنــا أعتقد أن ذلــك سيستمر بالنسبة‬ ‫ً‬ ‫لنا‪ ،‬نعم سيستمر حتما‪ ،‬ألن لغتنا اآلن أخذت‬ ‫ّ‬ ‫تتحرر من قيودها الحديدية التي تكبلها‪.‬‬ ‫صقر‪ :‬هــذا التجديد الخطر فــي لغة الشعر‬ ‫والقدرة الفائقة على مزجها بلغة الحياة يحقق‬ ‫للشعر المعاصرة الشاملة‪ ،‬والتي تشمل الشكل‬ ‫ً‬ ‫والمضمون معا‪ ،‬فهل أثبتت تجربتك الخاصة‬ ‫رؤية خاصة في صفة المعاصرة وضرورتها‬ ‫للشعر؟!‬ ‫ن ـ ـ ـ ــزار‪ :‬إذا كـ ـ ــان شـ ـع ــري قـ ــد م ـن ـح ـن ــي ه ــذه‬ ‫الجماهيرية العريضة‪ ،‬فالسبب في ذلك يعود‬ ‫في نظري إلى صفة المعاصرة التي ألح عليها‬ ‫بشكل خاص‪ ،‬أنا اليوم استعملت منذ أن بدأت‬ ‫بكتابة شعري‪ ،‬لغة الحياة‪ّ ،‬لغة العصر الذي‬ ‫نعيش فـيــه‪ ،‬ولــم أس ــأل عــن دق ــة هــذه الكلمات‬ ‫الـقــامــوسـ ّـيــة‪ ،‬كنت أشـعــر أن الـحـيــاة أق ــوى من‬ ‫ً‬ ‫ال ـق ــام ــوس‪ ،‬ل ــذل ــك ف ـع ــا ت ـج ــرأت وك ـس ــرت هــذا‬ ‫ال ـن ـطــاق ال ـل ـغــوي ال ــذي ح ــاول ــوا فــرضــه علينا‬ ‫ّ‬ ‫قاموسية ‪100‬‬ ‫واستعملت كلمات ربما ال تكون‬ ‫فــي الـمـئــة‪ ،‬إال أنـنــا نسمعها فــي ال ـشــارع وفي‬ ‫المقهى وفي كل مكان‪ ،‬وأهم ما في المعاصرة‬ ‫أنـنــا اآلن نـتـحــدس عــن أشـيــائـنــا الـتــي تعيش‬ ‫حولنا‪ ،‬عواطفنا التي نحسها بدون نقل وبدون‬ ‫استعارة‪ ،‬فلو قرئ شعر بعد حوالي ‪ 50‬أو ‪100‬‬ ‫عام‪ ،‬أو لو جاء أحد ليؤرخ لشعرنا‪ ،‬فسيكون‬ ‫ً‬ ‫ق ــادرا إذا درس األوض ــاع االجتماعية للبالد‬ ‫ّ‬ ‫العربية أن يحدد من أين انطلق هذا الشعر وعن‬ ‫ماذا كان ّ‬ ‫يعبر‪ ،‬وهذا مفهوم الصدق كما يجب‬ ‫أن نفهمه‪ ،‬ال أؤمن بأدب ال يعكس العصر الذي‬ ‫يكتب فيه‪ ،‬أنا إن استعرت مالبس عصر آخر‬ ‫ألكتب فما هي قيمتي‪ ،‬وما هو فضلي!‬ ‫صــقر‪ :‬هل المباشرة في األداء الشعري ميزة‬ ‫خاصة في قصائدك؟‬ ‫ن ـ ــزار‪ :‬إن ال ـش ـعــر ه ــو ج ـســر ن ـمــر عـلـيــه إلــى‬ ‫ّ ً‬ ‫معبدا‬ ‫اآلخــريــن‪ ،‬وبـقــدر مــا يـكــون هــذا الجسر‬ ‫ً‬ ‫وبسيطا فإن عملية النقل الشعري تكون على‬ ‫اعلى مستوى‪ ،‬أنا بشعري لم استعمل الدهاليز‬ ‫ّ‬ ‫االرضية في التعبير‪،‬‬ ‫ولم استعمل االنفاق تحت‬ ‫ول ــم استعمل الــرمــز وال األس ـط ــورة‪ ،‬يعني لم‬ ‫أتحايل على مشاعري وال على مشاعر القراء‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫حياتية وبقدر ما أكون قادرا‬ ‫الشعر عندي دفقة‬ ‫ً‬ ‫ومستطيعا أن أنقل إلى الناس داخلي وأعماقي‬ ‫ً‬ ‫وب ـقــدر مــا أك ــون قـ ــادرا عـلــى أن أح ـقــق للناس‬ ‫أن يـشــاركــونــي مـشــاعــري وأن ي ـقــرأوا أنفسهم‬ ‫ً‬ ‫ناجحا‪ ،‬وهــذه هي‬ ‫فــي شعري فأعتبر نفسي‬ ‫ّ‬ ‫المباشرة بأبسط ّمعانيها وأدقها‪.‬‬ ‫صــقر‪ :‬لكنك تتلقى معارضة كبيرة من قبل‬ ‫بعض الناس!‬ ‫نــزار‪ :‬المعارضة ال تهمني‪ ،‬المهم أن يؤمن‬ ‫االنسان بأن ما يفعله هو صحيح‪ ،‬فالمعارضة‬ ‫ً‬ ‫قوتني‪ ،‬كنت دائما في شعري أمشي على حد‬ ‫ً‬ ‫الخنجر‪ ،‬ولو أنني كتبت شعرا ال يهز ضمائر‬ ‫الناس وال يثير هذه الحرائق ألهملني الناس‪،‬‬ ‫يعني قيمة شعري أنه يــزرع نفسه في أعماق‬ ‫ً‬ ‫الناس وال أطالب أحدا أن يؤيدني‪ ،‬أحزن حينما‬ ‫أكتب قصيدة وال أجــد من يرفضها‪ ،‬ال أبحث‬ ‫عن مصفقين لشعري‪ ،‬إنما أبحث أن يثير هذا‬ ‫ً‬ ‫الشعر لديهم إحساسا بالحوار وبالمعارك‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فـقـصـيــدة "ه ــوام ــش عـلــى دف ـتــر الـنـكـســة" مثال‬ ‫نوقشت على صعيد المئة مليون عــر بــي من‬ ‫الخليج إلى المحيط‪ ،‬ماذا يعني هذا؟‬ ‫يعني أن هــذه القصيدة استطاعت أن تهز‬ ‫ضـمــائــر ال ـنــاس ونــاقـشــوهــا‪ ،‬منهم مــن قبلها‬ ‫ومـنـهــم م ــن رف ـض ـهــا‪ ،‬وهـ ــذا ه ــو الـسـبــب األول‬ ‫واألخير بأن القصيدة ال تزال تعيش‪.‬‬

‫المغامرة مع اللغة وبها‬ ‫أن يكون‪ ،‬ال أقول مغرورا‪ ،‬وإنما يجب‬ ‫أن يـكــون عـلــى مـسـتــوى ش ـعــري‪ ،‬لذلك‬ ‫دائما الشاعر يشعر بأنه دائما يسكن‬ ‫الكلمات‪.‬‬

‫دأب ن ــزار على كسر الجمود فــي كل‬ ‫ً‬ ‫شيء‪ ،‬ثائرا حتى على اللغة وقوالبها‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫البسا ثوب اإلبداع الذي ال يراه إال نوعا‬ ‫من المغامرة‪ ،‬فيقول في مذكراته (قصتي‬ ‫م ــع ال ـش ـع ــر)‪" :‬إن ك ــل إب ـ ــداع م ـغ ــام ــرة‪...‬‬ ‫والشاعر الذي ال يدخل كل يوم مغامرة‬

‫جديدة مع اللغة التي يكتب بها‪ ،‬يسجن‬ ‫نفسه فــي دائ ــرة مــن الـطـبـشــور تضيق‬ ‫ً‬ ‫عليه يوما بعد يوم حتى تقتله"‪.‬‬


‫‪14‬‬

‫توابل ةديرجلا‬

‫ثقافات‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4412‬األربعاء ‪ 29‬أبريل ‪2020‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫عساف‪ :‬الحجر الصحي أجبرني على إعطاء دروس المسرح «أونالين»‬

‫«البا» تستضيف مختبر مخرجين حول البحر األبيض المتوسط‬ ‫ّ‬ ‫حلت الممثلة والمخرجة‬ ‫اللبنانية سحر عساف‬ ‫ضيفة على برنامج الصدى‬ ‫متحدثة عن المسرح والفن‬ ‫واإلبداع‪.‬‬

‫الضيفة تعاونت‬ ‫مع «لوياك‪ -‬لبنان»‬ ‫ّ‬ ‫وقدمت جلسات‬ ‫مسرحية على‬ ‫طريقة ‪actioning‬‬ ‫‪technique‬‬

‫يواصل برنامج "الصدى"‬ ‫عـلــى إ نـسـتـغــرام ا ل ــذي تقيمه‬ ‫أ كــاد يـمـيــة لــو يــاك‪ ،‬استضافة‬ ‫ال ـ ـعـ ــديـ ــد مـ ـ ــن ال ـش ـخ ـص ـي ــات‬ ‫الـ ـع ــربـ ـي ــة ال ـم ـل ـه ـم ــة‪ ،‬وح ـل ــت‬ ‫الممثلة والمخرجة اللبنانية‬ ‫سـ ـح ــر ع ـ ـسـ ــاف ض ـي ـف ــة ع ـلــى‬ ‫رئيسة مجلس إدارة "لوياك"‬ ‫ف ـ ـ ـ ــارع ـ ـ ـ ــة ال ـ ـ ـ ـس ـ ـ ـ ـقـ ـ ـ ــاف‪ ،‬الـ ـ ـت ـ ــي‬ ‫حــاورت ـهــا فــي مـلـفــات كـثـيــرة‬ ‫تـ ـتـ ـعـ ـل ــق بـ ــال ـ ـم ـ ـسـ ــرح وال ـ ـفـ ــن‬ ‫واإلبداع‪.‬‬ ‫في البداية عرفت السقاف‬ ‫ضيفتها بــأ نـهــا فـنــا نــة تعلم‬ ‫الـ ـمـ ـس ــرح فـ ــي ال ـ ـ ـ ـ ــ‪ ،AUB‬ك ـمــا‬ ‫كــانــت ال ـمــديــر ال ـعــام لـلــويــاك‬ ‫لـ ـبـ ـن ــان‪ ،‬ووص ـ ـلـ ــت أع ـم ــال ـه ــا‬ ‫ال ـم ـس ــرح ـي ــة إلـ ــى ال ـعــال ـم ـيــة‪،‬‬ ‫حـ ـي ــث عـ ــرضـ ــت ف ـ ــي أوروب ـ ـ ــا‬ ‫وأمـ ـ ـ ـ ـي ـ ـ ـ ــرك ـ ـ ـ ــا‪ ،‬إض ـ ـ ـ ــاف ـ ـ ـ ــة إلـ ـ ــى‬ ‫تأسيسها مختبر مخرجين‬ ‫حـ ـ ـ ـ ـ ـ ــول الـ ـ ـ ـبـ ـ ـ ـح ـ ـ ــر األبـ ـ ـ ـي ـ ـ ــض‬ ‫المتوسط‪.‬‬ ‫وعـ ــن ك ـي ـف ـيــة قـ ـض ــاء ف ـتــرة‬ ‫الحجر الصحي قــا لــت سحر‬ ‫إ نـهــا حاليا فــي بيت وا لــد هــا‬ ‫فــي الـجـبــل‪ ،‬حـيــث ن ـشــأت مع‬ ‫زوجها وأوالد ه ــا‪ ،‬إذ تنتمي‬ ‫إل ــى ضـيـعــة جـبـلـيــة‪ ،‬مـشـيــرة‬ ‫إلى أنها بحكم هذه البيئة لم‬ ‫يكن هـنــاك د عــم للتوجه إلى‬

‫ا لـمـســرح‪ ،‬لكن الحلم داعبها‬ ‫في المرحلة الثانوية فكانت‬ ‫ت ـق ــرأ ال ـق ـصــص ل ـق ـتــل الــوقــت‬ ‫وت ـ ـ ـ ــؤدي بـ ـع ــض الـ ـمـ ـش ــاه ــد‪.‬‬ ‫و قــا لــت إن تقمص ومعايشة‬ ‫شـخـصـيــة أخ ــرى تـحـقــق لــذة‬ ‫فظيعة‪.‬‬ ‫كما أشارت إلى اشتغالها‬ ‫فـ ـ ــي ال ـ ـص ـ ـحـ ــافـ ــة وال ـ ـن ـ ـشـ ــاط‬ ‫االج ـ ـت ـ ـمـ ــاعـ ــي‪ ،‬وأنـ ـ ـه ـ ــا ظ ـلــت‬ ‫سـنــوات تعمل بالمسرح من‬ ‫دون أجر‪ ،‬إضافة إلى دراسة‬ ‫الـ ـم ــاجـ ـسـ ـتـ ـي ــر وحـ ـص ــولـ ـه ــا‬ ‫ع ـ ـلـ ــى مـ ـنـ ـح ــة لـ ـ ـل ـ ــدراس ـ ــة فــي‬ ‫أ م ـيــر كــا‪ ،‬و م ــن بـعــد هــا عملت‬ ‫في الجامعة األميركية‪ ،‬وفي‬ ‫ظــل الـحـجــر تـعـطــي دروسـهــا‬ ‫أونالين‪.‬‬ ‫وأوضـ ـ ـح ـ ــت عـ ـس ــاف أن ـه ــا‬ ‫مثل غيرها لم تكن مستعدة‬ ‫ل ــأح ــداث ال ـحــال ـيــة‪ ،‬ولـلـعـمــل‬ ‫"أو نــا يــن"‪ ،‬رغم صعوبة ذلك‬ ‫ّ‬ ‫عملي مثل المسرح‪.‬‬ ‫في مجال‬ ‫ورغ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم أن ـ ـ ـ ـ ـهـ ـ ـ ـ ــا تـ ـ ـ ـ ـ ــدرس‬ ‫وت ـم ـث ــل بــال ـل ـغ ـت ـيــن ال ـعــرب ـيــة‬ ‫واإلنكليزية لكنها قالت إنها‬ ‫تفضل التمثيل بلغتها األم‪.‬‬ ‫وتطرقت إلى تعاونها مع‬ ‫"ل ــوي ــاك‪ -‬ل ـب ـنــان"‪ ،‬وتـقــديـمـهــا‬ ‫لـ ـ ـ ـ ـجـ ـ ـ ـ ـلـ ـ ـ ـ ـس ـ ـ ـ ــات مـ ـ ـ ـس ـ ـ ــرحـ ـ ـ ـي ـ ـ ــة‬ ‫ع ـ ـلـ ــى طـ ــر ي ـ ـقـ ــة ‪actioning‬‬

‫‪ ،technique‬وا عـ ـتـ ـب ــر تـ ـه ــا‬ ‫م ــن أس ـه ــل ال ـط ــرق وت ـنــاســب‬ ‫"أونـ ـ ـ ــايـ ـ ـ ــن"‪ ،‬وتـ ـعـ ـتـ ـم ــد ع ـلــى‬ ‫دراس ـ ـ ـ ــة األج ـ ـ ـ ـ ــواء ال ـن ـف ـس ـي ــة‬ ‫للعمل والشخصية‪.‬‬ ‫و ق ـ ـ ـ ـ ــا ل ـ ـ ـ ـ ــت إن " مـ ـ ـخـ ـ ـتـ ـ ـب ـ ــر‬ ‫مـ ـ ـخ ـ ــرجـ ـ ـي ـ ــن ح ـ ـ ـ ـ ــول ال ـ ـب ـ ـحـ ــر‬ ‫األب ـ ـيـ ــض الـ ـمـ ـت ــوس ــط" الـ ــذي‬ ‫انطلق في بيروت عام ‪،2019‬‬ ‫ك ــان مــن ا لـمـفـتــرض أن يعقد‬ ‫دورته الثانية في برشلونة‪،‬‬ ‫لـ ـك ــن ا لـ ـ ـظ ـ ــروف حـ ــا لـ ــت دون‬ ‫تـ ـنـ ـفـ ـي ــذه ــا وسـ ـ ـتـ ـ ـك ـ ــون ع ـب ــر‬ ‫اإلنترنت‪.‬‬ ‫كما أ شــارت إ لــى نقل فكرة‬ ‫ا ل ـم ـخ ـت ـب ــر إ ل ـ ــى دول ح ــوض‬ ‫ال ـب ـحــر األبـ ـي ــض ال ـم ـتــوســط‪،‬‬ ‫ح ـ ـ ـيـ ـ ــث أ ق ـ ـ ـي ـ ـ ـمـ ـ ــت دورة ف ــي‬ ‫لبنان بمشاركة ‪ 17‬مخرجا‬ ‫ومخرجة‪ ،‬موضحة أنه يقام‬ ‫ل ـ ـمـ ــدة ع ـ ـشـ ــرة أي ـ ـ ـ ــام م ـج ــان ــا‬ ‫عـ ـل ــى أن ي ـت ـح ـم ــل ا لـ ـمـ ـش ــارك‬ ‫ت ـك ــال ـي ــف الـ ـسـ ـف ــر واإلق ـ ــام ـ ــة‪،‬‬ ‫لـعــدم وج ــود تـمــويــل‪ ،‬ويـقــدم‬ ‫المشارك األبلكيشن الخاص‬ ‫ب ــه ل ـل ـع ــرض ع ـل ــى ل ـج ـنــة مــن‬ ‫خ ـم ـســة أشـ ـخ ــاص واخ ـت ـي ــار‬ ‫أفضل المتقدمين‪.‬‬ ‫وذ كـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرت أن ا لـ ـمـ ـخـ ـتـ ـب ــر‬ ‫أ ن ـش ــئ ع ــام ‪ 2019‬ب ــد ع ــم مــن‬ ‫ال ــدرام ــات ــورج األم ـيــرك ـيــة‪ ،‬آن‬

‫من فعاليات «البا»‬

‫«كورونا»‬ ‫والكتاب‬ ‫العربي‬

‫سحر عساف‬ ‫ك ــاتـ ـنـ ـي ــو‪ ،‬م ــؤسـ ـس ــة م ـخ ـت ـبــر‬ ‫ال ـم ـخ ــرج ـي ــن فـ ــي "ل ـي ـن ـكــولــن‬ ‫سنتر" فــي نـيــو يــورك‪ ،‬والتي‬ ‫ت ـعــرفــت م ــن خ ــال ــه ع ـلــى ‪74‬‬ ‫مـ ـخ ــرج ــا ومـ ـخ ــرج ــة مـ ــن ‪36‬‬ ‫بلدا جمعهم التدريب ثالثة‬ ‫أس ــابـ ـي ــع‪ ،‬وكـ ـ ــان مـ ــن بـيـنـهــم‬ ‫المخرجة البريطانية "ريتشل‬ ‫ف ــالـ ـنـ ـت ــايـ ـن ــز سـ ـ ـم ـ ــس"‪ ،‬ال ـت ــي‬ ‫ً‬ ‫تـ ـتـ ـع ــاون م ـع ـه ــا ح ــالـ ـي ــا فــي‬ ‫مسرحية "هاملت"‪.‬‬ ‫و عـ ـم ــا إذا ك ــا ن ــت ح ــاو ل ــت‬ ‫ال ـح ـص ــول ع ـل ــى دعـ ـ ــم‪ ،‬قــالــت‬ ‫ع ـســاف إن ـهــا لــم ت ـحــاول إلــى‬ ‫اآلن‪ ،‬وإن م ــا يـشـغـلـهــا أ كـثــر‬ ‫نـ ـ ـج ـ ــاح الـ ـمـ ـخـ ـتـ ـب ــر ورع ـ ــاي ـ ــة‬ ‫ال ـم ـبــدع ـيــن واالسـ ـتـ ـف ــادة مــن‬ ‫ثقافة التطوع‪.‬‬ ‫وع ـ ــرض ـ ــت الـ ـسـ ـق ــاف ع ـلــى‬ ‫ضيفتها أن تـقــوم أكاديمية‬ ‫ال بــا فــي الكويت باستضافة‬ ‫ال ـم ـخ ـت ـبــر‪ ،‬فــرح ـبــت بــالـفـكــرة‬

‫ووعـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدت بـ ـ ـع ـ ــرضـ ـ ـه ـ ــا عـ ـل ــى‬ ‫ا للجنة ا لتنفيذ ية للمختبر‬ ‫باعتبارها قد تكون انطالقة‬ ‫خليجية‪.‬‬ ‫وعن األشياء الثالثة التي‬ ‫تنوي تغييرها عقب الحجر‪،‬‬ ‫قـ ــالـ ــت سـ ـح ــر إن ـ ـهـ ــا س ـت ـع ـيــد‬ ‫الـ ـنـ ـظ ــر فـ ــي سـ ــاعـ ــات ال ـع ـمــل‬ ‫وتـحـقــق ال ـت ــوازن بـيــن الـعــام‬ ‫وال ـ ـ ـخـ ـ ــاص‪ .‬كـ ـم ــا دعـ ـ ــت إل ــى‬ ‫ا ل ـح ـفــاظ عـلــى ا لـبـيـئــة مثلما‬ ‫كان يفعل األجداد‪.‬‬ ‫و فــي الختام أ كــدت عساف‬ ‫ع ـ ـلـ ــى أه ـ ـم ـ ـيـ ــة الـ ـ ـ ــدرامـ ـ ـ ــا ف ــي‬ ‫حـ ـي ــاتـ ـن ــا‪ ،‬وق ـ ــال ـ ــت إن ـ ـهـ ــا لــن‬ ‫تنقرض في ظل التكنولوجيا‬ ‫ولـ ـ ــن ي ـخ ـت ـف ــي الـ ـمـ ـس ــرح مــن‬ ‫الوجود‪.‬‬

‫مكتبتي تربطنا بحياة األجداد‬ ‫مقتنيات‬ ‫العبدالجليل‪:‬‬ ‫ً‬

‫بدأ بجمع الكتب النادرة منذ أكثر من ‪ 30‬عاما حتى وصلت إلى هذه الصورة‬ ‫قال العبدالجليل إن جمع‬ ‫تلك المقتنيات تربطنا‬ ‫بحياة األجداد في الماضي‬ ‫وتشرح كفاحهم في بناء‬ ‫الوطن والنهوض به‪ ،‬كما‬ ‫أنه ال يعرض في مكتبته‬ ‫ّ‬ ‫إل القطع النادرة‪.‬‬ ‫فضة المعيلي‬

‫وثائق أسرة‬ ‫العبدالجليل التي‬ ‫ّ‬ ‫تقدر بأكثر من‬ ‫‪ 6000‬وثيقة‬

‫يـتـنـ ّـوع مـ ًحـتــوى المكتبات‬ ‫الخاصة‪ ،‬وفقا لشغف جامعها‬ ‫بالمعرفة‪ ،‬فعلى سبيل المثال‪،‬‬ ‫يـ ـح ــرص ال ـب ــاح ـث ــون ع ـل ــى أن‬ ‫يجمعوا فــي مكتباتهم أثمن‬ ‫الكتب والمخطوطات النادرة‬ ‫ال ـت ــي طــال ـت ـهــا أي ــدي ـه ــم خ ــال‬ ‫أبحاثهم وسفراتهم‪ ،‬وبعض‬ ‫ال ـ ـ ـمـ ـ ــزادات الـ ـت ــي ح ـض ــروه ــا‪،‬‬ ‫فـتــرتـقــي مـكـتـبــاتـهــم ف ــي كثير‬ ‫م ـ ــن األح ـ ـ ـيـ ـ ــان إل ـ ـ ــى م ـس ـت ــوى‬ ‫ي ـج ـع ـل ـهــا م ـك ــان ــا ل ـل ـبــاح ـث ـيــن‪،‬‬ ‫وت ـص ـبــح حـلـقــة وص ــل تجمع‬ ‫المثقفين واألدب ــاء ببعضهم‪،‬‬ ‫ومــن المكتبات الخاصة التي‬ ‫تتميز بطابع استثنائي مكتبة‬ ‫الباحث في التراث‪ ،‬فهد غازي‬ ‫ال ـع ـبــدال ـج ـل ـيــل‪ ،‬والـ ـت ــي أط ـ ّلــق‬ ‫عليها "الكويتية"‪ ،‬ذ لــك ألنها‬ ‫تـ ـحـ ـت ــوي عـ ـل ــى أنـ ـ ـ ــدر ال ـك ـت ــب‬ ‫والمقتنيات والوثائق المهمة‬ ‫وال ـنــادرة فــي مــراحــل مختلفة‬ ‫مــن تــاريــخ الـكــويــت‪ ،‬وبجميع‬ ‫الجوانب‪.‬‬

‫المكتبات المعروفة‬ ‫وأكــد العبدالجليل أن جمع‬ ‫تلك المقتنيات يربطنا بحياة‬ ‫األج ــداد فــي الماضي ويشرح‬ ‫كـ ـف ــاحـ ـه ــم فـ ـ ــي بـ ـ ـن ـ ــاء الـ ــوطـ ــن‬ ‫والـ ـنـ ـه ــوض ب ـ ــه‪ ،‬الفـ ـت ــا أن ـ ــه ال‬ ‫ّ‬ ‫يعرض في مكتبته إل القطع‬ ‫الـ ـ ـ ـن ـ ـ ــادرة‪ ،‬ومـ ـ ـص ـ ــادر ال ـ ـشـ ــراء‬ ‫كانت عن طريق مزادات محلية‬ ‫وعالمية‪ ،‬والمكتبات المعروفة‬ ‫التي تبيع كتبا نادرة بمختلف‬ ‫أنحاء العالم‪.‬‬ ‫ويضيف أن مكتبته استفاد‬ ‫منها ا لـبــا حـثــون والمهتمون‬ ‫والطلبة في دراساتهم الخاصة‬ ‫بـ ـت ــاري ــخ ال ـ ـكـ ــويـ ــت‪ ،‬وت ـ ـعـ ــاون‬ ‫ال ـع ـب ــدال ـح ـل ـي ــل مـ ــع ك ـث ـيــر مــن‬ ‫المراكز التاريخية‪ ،‬مثل مركز‬

‫البحوث والدراسات الكويتية‪.‬‬

‫الكتب النادرة‬ ‫أمـ ــا م ــن نــاح ـيــة مـحـتــويــات‬ ‫الـمـكـتـبــة‪ ،‬ف ـقــال الـعـبــدالـجـلـيــل‬ ‫إنــه بــدأ بجمع الكتب الـنــادرة‬ ‫م ـنــذ أك ـث ــر م ــن ‪ 30‬ع ــام ــا‪ ،‬إلــى‬ ‫أن وصـلــت إلــى هــذه الـصــورة‪،‬‬ ‫وك ـ ـ ــان ـ ـ ــت ب ـ ــدايـ ـ ـت ـ ــه ف ـ ـ ــي ج ـم ــع‬ ‫ال ـ ـ ـطـ ـ ــوابـ ـ ــع وكـ ـ ـت ـ ــب األنـ ـ ـس ـ ــاب‬ ‫وت ــاري ــخ ال ـكــويــت‪ ،‬مـشـيــرا الــى‬ ‫أنه بعد الغزو العراقي الغاشم‬ ‫بدأ في جمع الطبعات القديمة‬ ‫األولى للكتب المتعلقة بتاريخ‬ ‫ال ـ ـكـ ــويـ ــت‪ ،‬ومـ ـنـ ـه ــا م ـج ـمــوعــة‬ ‫مختارة كبيرة من كتب رحالت‬ ‫الرحالة األجــانــب إلــى الكويت‬ ‫وش ـب ــه ال ـج ــزي ــرة ال ـعــرب ـيــة في‬ ‫القرنين الثامن عشر والتاسع‬ ‫ع ـشــر‪ ،‬ال ــى ال ـن ـصــف األول من‬ ‫القرن العشرين‪.‬‬ ‫وب ـعــد ذل ــك ات ـجــه إل ــى جمع‬ ‫ّ‬ ‫الــوثــائــق ال ـنــادرة الـتــي تتعلق‬ ‫بتاريخ الكويت‪ ،‬ومنها وثائق‬ ‫أســرة العبدالجليل التي ّ‬ ‫تقدر‬ ‫بأكثر من ‪ 6000‬وثيقة أصلية‪،‬‬ ‫وت ـل ــك ال ــوث ــائ ــق كـ ــان يـمـلـكـهــا‬ ‫جد والده أحمد العبدالجليل‪،‬‬ ‫يرحمه الله‪ ،‬ومــن ثم آلــت هذه‬ ‫ال ــوث ــائ ــق إل ـ ـيـ ــه‪ ،‬ب ـع ــد أن رأت‬ ‫العائلة اهتمامه بجمع الوثائق‬ ‫السياسية واالقتصادية التي‬ ‫تتضمن بعض األخبار‪ ،‬فعلى‬ ‫سبيل الـمـثــال عــاقــة الموانئ‬ ‫المهمة بالكويت‪ ،‬مثل موانئ‬ ‫الهند الغربية وشــرق إفريقيا‬ ‫ومـ ـ ــوانـ ـ ــئ الـ ـيـ ـم ــن والـ ـخـ ـلـ ـي ــج‪،‬‬ ‫إض ــاف ــة إل ــى وث ــائ ــق سياسية‬ ‫ح ـم ـلــت ب ـي ــن ط ـيــات ـهــا أخ ـب ــارا‬ ‫مهمة عــن ح ــرب الـصــريــف في‬ ‫عــام ‪ ،1901‬مضيفا أن رئيس‬ ‫م ــرك ــز الـ ـبـ ـح ــوث وال ـ ــدراس ـ ــات‬ ‫الـكــويـتـيــة د‪ .‬عـبــدالـلــه الغنيم‬

‫أ ص ــدر بشأنها كتابا بعنوان‬ ‫"حديث الوثائق"‪.‬‬ ‫وت ــاب ــع الـعـبــدالـجـلـيــل قــائــا‬ ‫إن المكتبة تحتوي على عدة‬ ‫أق ـ ـسـ ــام‪ ،‬م ـن ـهــا ق ـس ــم ل ــدواوي ــن‬ ‫الشعر ال ـن ــادرة‪ ،‬ومنها ديــوان‬ ‫"روض الخل والخليل" للشاعر‬ ‫عبدالجليل الطبطبائي في عام‬ ‫‪ ،1882‬وكتاب "سبائك العسجد"‬ ‫لـلـمــؤلــف عـثـمــان بــن سـنــد عــام‬ ‫‪ ،1897‬ودي ــوان عبدالله الفرج‪،‬‬ ‫ط ـب ــع ف ــي بــال ـه ـنــد عـ ــام ‪،1919‬‬ ‫وأيضا جميع الطبعات األولى‬ ‫لـ ـكـ ـت ــب ال ـ ـ ـمـ ـ ــؤرخ ع ـب ــدال ـع ــزي ــز‬ ‫الرشيد‪ ،‬وكتب التراث البحري‪،‬‬ ‫مـ ـث ــل كـ ـت ــب ال ـ ـنـ ــوخـ ــذة عـيـســى‬ ‫القطامي‪ ،‬والطواش عبداللطيف‬ ‫ال ـع ـب ــدال ــرزاق‪ ،‬وك ـتــب لــوجـهــاء‬ ‫وت ـجــار كويتيين‪ ،‬مـثــل جاسم‬ ‫وعبدالعزيز اإلبراهيم‪ ،‬طبعت‬ ‫باللغتين العربية والهندية‪.‬‬

‫هلع الناس والحكومات من تفشي وباء كورونا وحصد المزيد‬ ‫بالمرتبة‬ ‫من أرواح‬ ‫البشر واضح للعيان‪ .‬وإذا كان االقتصاد يأتي ُ‬ ‫ً‬ ‫الثانية تضررا بعد حياة اإلنسان‪ ،‬فإن هناك صناعات كثيرة ضربت‬ ‫بمقتل مــن ّج ــراء تفشي الــوبــاء ومــا تــرتــب على ذلــك مــن إج ــراءات‬ ‫وقائية‪ ،‬وأثــر بشكل مباشر على طــرق معيشة البشر ومــا يحيط‬ ‫بهم أينما كانوا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫صناعة الـكـتــاب‪ ،‬أو ســوق الـ ُكـتــاب‪ ،‬تــأثــرت كـثـيــرا فــي كــل مكان‪،‬‬ ‫فعلى امتداد جغرافيا العالم‪ ،‬شلت حركة النقل والتنقل‪ ،‬مما أثر‬ ‫ً‬ ‫بشكل مباشر على عملية الـشــراء‪ ،‬وتـحــديــدا الـشــراء المباشر من‬ ‫المتاجر والمكتبات‪ ،‬وهــذا بــدوره أثــر على الطباعة‪ ،‬ألن مصانع‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الورق‪ ،‬والمطابع قد توقفت عن العمل‪ ،‬وأن عددا كبيرا من موظفيها‬ ‫وعمالها تم تسريحهم‪ ،‬أو هم قيد الحجر المنزلي أو المؤسساتي‪.‬‬ ‫ً‬ ‫صناعة الكتاب العربي ليست بعيدة أبدا عما أصاب سوق الكتاب‬ ‫ً‬ ‫العالمي‪ ،‬بل قد يكون ضررها كبيرا وأكثر من دول العالم الغربي‬ ‫وأميركا والصين واليابان‪ .‬الكتاب العربي والناشر العربي تضررا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ضــررا كبيرا بسبب أكثر من عنصر‪ ،‬ويأتي على رأسها عنصران‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫هما‪ :‬أوال‪ :‬توقف وتأجيل معارض الكتب‪ ،‬وهي التي تعد المصدر‬ ‫ً‬ ‫األهم في إيراد أي ناشر عربي‪ .‬وثانيا‪ :‬إغالق المكتبات‪ ،‬وتسريح‬ ‫الموظفين‪ ،‬لحين إشعار آخر‪ .‬وإذا كان الناشر في الغرب قد تضرر‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فإن سوق الكتاب في الغرب القت انتعاشا مع تفشي "كورونا"‪ ،‬حيث‬ ‫لجأ ٌ‬ ‫عدد كبير من القراء حول العالم‪ ،‬للتعامل مع الكتاب اإللكتروني‪،‬‬ ‫والشراء عبر "أمــازون" أو أي من مواقع بيع الكتب المنتشرة عبر‬ ‫فضاء العالم‪ .‬لكن‪ ،‬مشكلة الناشر العربي‪ ،‬وربما القارئ العربي‪ ،‬أن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫جزءا كبيرا من العالقة بينهما تتم بشكل مباشر‪ ،‬فلقد اعتاد معظم‬ ‫القراء العرب شراء كتبهم من معارض الكتب أو من المكتبات التي‬ ‫يرتادونها‪ .‬وألن الناشرين الـعــرب‪ ،‬خــال العقود الماضية‪ ،‬ظلوا‬ ‫ّ‬ ‫يتطوروا في مهنة النشر‪،‬‬ ‫على عالقتهم المباشرة ببيع الكتاب‪ ،‬ولم‬ ‫بحيث يصبح لدى كل ناشر منصة بيع إلكتروني يتعامل معها‪،‬‬ ‫ويقدم لها كتبه بصيغة رقمية‪ ،‬وللعلم فهذه الصيغة الرقمية‪ ،‬هي‬ ‫ليست صيغة الـ(بي دي أف‪ ،)pdf-‬بل هي صيغة أخرى‪ ،‬تتيح للقارئ‬ ‫التمتع بقراءة الكتاب والتفاعل معه بشكل أكبر وأكثر مرونة‪ .‬وعدم‬ ‫تفاعل الناشر العربي مع الكتاب اإللكتروني والبيع اإللكتروني‬ ‫أصاب سوق الكتاب العربي في مقتل‪ .‬فأزمة "كورونا" كشفت بشكل‬ ‫جلي أن الكتاب اإللكتروني وكذلك الكتب الصوتية الرقمية تبيع‬ ‫بشكل أفضل من الكتاب الورقي‪ ،‬وبنسب أعلى‪.‬‬ ‫متاجر ومكتبات كثيرة‪ ،‬حول العالم‪ ،‬أغلقت أبوابها وسرحت‬ ‫ً‬ ‫موظفيها‪ ،‬وانتهى األمر ببعضها إلى اإلفالس‪ ،‬وليس معلوما كيف‬ ‫يمكن لهذه المتاجر والمكتبات العودة إلى ممارسة عملها االعتيادي‬ ‫متى ما انقشعت ظلمة وباء كورونا‪ .‬وهذا ما دعا "جمعية الناشرين‬ ‫في بريطانيا" إلى المطالبة بضرورة دعم الكتاب‪ ،‬وخاصة في متاجر‬ ‫ً‬ ‫الكتب الصغيرة‪ ،‬وإال فإن تجارة الكتاب ستخسر كثيرا على مستوى‬ ‫والقارئ‪ .‬واألمر عينه حدث مع "جمعيات دور النشر‬ ‫الناشر والكتاب ّ‬ ‫األميركية"‪ ،‬التي حذرت من موت تجارة التجزئة في مجال النشر‪،‬‬ ‫وطالبت الحكومة األميركية بتقديم الدعم لها‪.‬‬ ‫الناشر العربي‪ ،‬وبالنظر إلى ظرف أقطار الوطن العربي الصعب‬ ‫ً‬ ‫والقاسي‪ ،‬يعاني أســاســا مشكالت مالية كبيرة‪ ،‬مما جعل تأثره‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بجائحة كــورونــا يبدو مــزلـ ِـزال‪ .‬فلقد توقفت تماما أعـمــال الكثير‬ ‫الكثير مــن المكتبات الـعــربـيــة‪ ،‬وب ــات موظفوها يـعــانــون الحجر‬ ‫ً‬ ‫والـحــاجــة مـعــا‪ ،‬ولـيــس هـنــاك أي إش ــارة إلــى إسعافهم فــي الوقت‬ ‫الحاضر‪ ،‬باستثناء انتظار اإلذن لهم بمعاودة أعمالهم‪ ،‬وحتى لو‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫تم ذلك ضمن الوضع الحالي‪ ،‬فأظنه لن يسعفهم كثيرا بسبب وضع‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫اإلنسان العربي المربك ماليا واجتماعيا‪ ،‬وتوفر الكتب المسروقة‬ ‫ً‬ ‫بعيدا أي ملكية فكرية‪ ،‬على موقع إلكترونية كثيرة‪ .‬لذا يبدو عقد‬ ‫مؤتمر للناشرين العرب ضرورة ملحة‪ ،‬التخاذ اإلجراءات المهمة‪،‬‬ ‫واالنتهاء إلى توصيات‪ ،‬قد تساعد في إنقاذ صناعة الكتاب‪ ،‬إن لم‬ ‫نقل اإلبقاء عليها في أحسن األحوال‪.‬‬

‫حصاد‬

‫ً‬ ‫الدويش‪ :‬لن ّندخر جهدا‬ ‫في الحفاظ على هويتنا التاريخية‬

‫مستندات‬

‫فهد العبدالجليل‬

‫وبـ ّـيــن أن هناك قسما كبيرا‬ ‫لـلــوثــائــق وال ـهــويــات المتعلقة‬ ‫بـ ـت ــاري ــخ ال ـ ــدوائ ـ ــر ال ـح ـكــوم ـيــة‬ ‫قبل االستقالل‪ ،‬حيث قال إنها‬ ‫ّ‬ ‫توثق أنشطة الدوائر الحكومية‬ ‫ق ـب ــل االسـ ـتـ ـق ــال‪ ،‬إض ــاف ــة إل ــى‬ ‫األن ـظ ـمــة األســاس ـيــة لتأسيس‬ ‫هـ ــذه ال ـ ــدوائ ـ ــر‪ ،‬ك ــذل ــك تـحـتــوي‬ ‫المكتبة على وثائق "عدسانية"‬ ‫ح ــررت فــي بــدايــة الـقــرن‬ ‫مـهـمــة ّ‬ ‫‪ ،19‬وتوثق عمليات بيع وشراء‬ ‫العقارات‪.‬‬ ‫أم ـ ـ ـ ــا ف ـ ـ ــي قـ ـ ـس ـ ــم ال ـ ـص ـ ـحـ ــف‪،‬‬ ‫فــأوضــح أنــه جمع ع ــددا كبيرا‬ ‫مــن الطبعات األول ــى للصحف‬ ‫النادرة‪ ،‬خصوصا التي صدرت‬ ‫قبل االستقالل‪ ،‬ومنها "الشعب"‪،‬‬ ‫و"ال ـ ـج ـ ـمـ ــاه ـ ـيـ ــر"‪ ،‬و"الـ ـبـ ـشـ ـي ــر"‪،‬‬ ‫و"الهدف"‪ ،‬وأيضا ّ‬ ‫كم كبير من‬ ‫الـمـجــات فــي أع ــداده ــا األول ــى‬

‫"مجلة الـكــويــت"‪ ،‬و"الـتــوحـيــد"‪،‬‬ ‫والبعثة"‪ ،‬و"الــرائــد" والمجالت‬ ‫المدرسية النادرة التي صدرت‬ ‫في خمسينيات القرن الماضي‪،‬‬ ‫وغيرها‪.‬‬

‫أجهزة وصناديق‬ ‫أما في قسم الصور‪ ،‬فقال إن‬ ‫مكتبته تحتوي على ّ‬ ‫كم هائل‬ ‫ّ‬ ‫مــن ال ـصــور الـقــديـمــة المتعلقة‬ ‫بحكام دولة الكويت‪ ،‬والمواقع‬ ‫الكويتية القديمة‪ ،‬والبطاقات‬ ‫البريدية‪.‬‬ ‫أمـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا م ـ ـ ـ ـ ــن ن ـ ـ ــاحـ ـ ـ ـي ـ ـ ــة قـ ـس ــم‬ ‫الـمـقـتـنـيــات ال ـف ـن ـيــة‪ ،‬ف ـق ــال إنــه‬ ‫ج ـمــع ع ـ ــددا م ــن اإلس ـط ــوان ــات‬ ‫اإلسطوانات الحجرية‪،‬‬ ‫ومنها‬ ‫ّ‬ ‫وكـتــب ووثــائــق وث ـقــت الحركة‬

‫فيها وثائق‬ ‫«عدسانية» مهمة‬ ‫لعمليات بيع‬ ‫وشراء العقارات‬ ‫جانب من الوثائق المهمة‬

‫طالب الرفاعي‬

‫‪talrefai1@yahoo.com‬‬

‫ركن مليء باألسطوانات التاريخية‬

‫ال ـف ـن ـيــة بــال ـكــويــت إض ــاف ــة إلــى‬ ‫ال ـ ـصـ ــور‪ ،‬وتـ ــذاكـ ــر سـيـنـمــائـيــة‬ ‫فـ ــي ال ـخ ـم ـس ـي ـن ـي ــات‪ ،‬ووث ــائ ــق‬ ‫ّ‬ ‫تخص المسرح الشعبي‬ ‫مهمة‬ ‫والمسرح العربي بالكويت‪.‬‬ ‫وأض ـ ـ ــاف ال ـع ـبــدال ـج ـل ـيــل أن‬ ‫ّ‬ ‫تضم مجموعة نــادرة‬ ‫مكتبته‬ ‫مــن ال ـخــرائــط ال ـتــي طـبـعــت في‬ ‫القرنين ‪ 18‬و‪ ،19‬وتظهر فيها‬ ‫الكويت بأسماء مختلفة‪ ،‬وقام‬ ‫ب ـشــرائ ـهــا م ــن ب ـل ــدان مختلفة‪،‬‬ ‫مشيرا الى أن اسم الكويت ظهر‬ ‫أول م ــرة ف ــي خ ــرائ ــط الـ ّ‬ ‫ـرحــالــة‬ ‫األلماني كارستن نيبور في عام‬ ‫‪ ،1772‬وقبلها كانت تظهر باسم‬ ‫القرين‪ ،‬مؤكدا أن تلك الخرائط‬ ‫تؤكد استقاللية الكويت وعدم‬ ‫تبعيتها ألي دولة أخرى‪.‬‬

‫صندوق الطواش‬ ‫وأوض ــح أن اقـتـنــاء األجـهــزة‬ ‫ال ـت ـق ـل ـي ــدي ــة فـ ــرصـ ــة ل ـت ـعــريــف‬ ‫األج ـي ــال بالتقنية الـتــي كانت‬ ‫فــي الـبــدايــات‪ ،‬لــذلــك قــام بجمع‬ ‫مختلف أجهزة الراديو‪ ،‬ولديه‬ ‫الصناديق بكل أنواعها‪ ،‬ومنها‬ ‫المبيتة التقليدية ا لـتــي شــاع‬ ‫استخدامها في معظم الخليج‬ ‫الـعــربــي‪ ،‬وأيـضــا البشتختات‪،‬‬ ‫وصندوق الطواش‪ ،‬وهناك قسم‬ ‫لنماذج السفن التي ّ‬ ‫تعد جزء ا‬ ‫من التراث الكويتي الذي يحكي‬ ‫أسرار الحياة البحرية القديمة‬ ‫للكويت‪.‬‬

‫بدر الدويش‬

‫●‬

‫فضة المعيلي‬

‫أطـلــق المجلس الوطني للثقافة والـفـنــون واآلداب‪ ،‬بـنــاء على‬ ‫تعليمات أمينه العام كامل العبدالجليل‪ ،‬العمل في متابعة جميع‬ ‫ّ‬ ‫المواقع األثرية‪ ،‬والمتاحف والمراكز الثقافية‪ ،‬خالل فترة تعطل‬ ‫األعـمــال بجميع المؤسسات الحكومية واألهلية بالبالد بسبب‬ ‫انتشار فيروس كورونا المستجد‪ .‬وفي هذا الجانب‪ ،‬قال األمين‬ ‫ال ـعــام الـمـســاعــد لـقـطــاع اآلثـ ــار والـمـتــاحــف فــي الـمـجـلــس‪ ،‬د‪ .‬بــدر‬ ‫الدويش‪ ،‬إنه تم تشكيل فريق من موظفي إدارة اآلثار والمتاحف‪،‬‬ ‫يتكون من مدير إدارة اآلثار والمتاحف د‪ .‬سلطان الدويش‪ ،‬ومراقب‬ ‫اآلثــار د‪ .‬حامد المطيري ‪ ،‬ورئيس قسم المتاحف طالل الساعي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وذلــك حفاظا على تلك الممتلكات القيمة من مواقع وقطع أثرية‬ ‫ّ‬ ‫وتراثية معروضة ومخزنة بالمتاحف والمراكز الثقافية‪ ،‬ونحن‬ ‫لن ّندخر جهدا في الحفاظ على هويتنا التاريخية والوطنية‪.‬‬ ‫وأضــاف الــدويــش أنــه قــام بجوالت تفقدية للمتاحف لالطالع‬ ‫على أحوالها‪ ،‬والتحدث مع أفــراد األمــن الموجودين‪ ،‬وإعطائهم‬ ‫التعليمات بعدم السماح لدخول أي شخص ال يحمل تصريحا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫تعميما يمنع به وجود ّ‬ ‫أي موظف‬ ‫خصوصا أن األمين العام أصدر‬ ‫داخل مباني المجلس الوطني إال بتصريح رسمي‪.‬‬ ‫وأش ــار إلــى أنــه جــرى االتـفــاق على الــزيــارات الــدوريــة للمواقع‬ ‫اآلثرية في فيلكا والصبية اعتمادا على الفقرة الثانية من قرار‬ ‫مجلس ا لـ ــوزراء ا لـخــا صــة بالطبيعة االستثنائية للتعامل مع‬ ‫مقتضيات مواجهة هذه األزمة بما يتوافق مع األجهزة والهيئات‬ ‫ذات طبيعة الـعـمــل ال ـخــاصــة‪ ،‬الفـتــا إل ــى أن ــه اطـلــع عـلــى ع ــدد من‬ ‫الـمــاحـظــات عــن الـمــراكــز والـمـبــانــي الـتــي تـحـتــاج إل ــى متطلبات‬ ‫الصيانة‪ ،‬من بينها متحف شرطة الكويت‪ ،‬والمتحف البحري‪،‬‬ ‫ومتحف شهداء القرين‪ ،‬وبيت ديكسون الثقافي‪ ،‬ومتحف الكويت‬ ‫الوطني‪ ،‬ومتحف القصر األحمر‪.‬‬


‫توابل ةديرجلا‬

‫كتاب‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4412‬األربعاء ‪ 29‬أبريل ‪2020‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫عبد الله حمد الصقر‪...‬‬

‫‪١٥‬‬

‫أضواء على سيرته ودوره السياسي واالقتصادي (‪ )1974 – 1910‬الحلقة (‪)٤‬‬

‫تجارة الصقر في الكويت وعالقاته االجتماعية‬ ‫والثقافية خالل الخمسينيات والستينيات‬ ‫للمرحوم عبدالله حمد عبدالله الصقر جهود مع‬ ‫زمالئه اإلصالحيين ال يمكن إنكارها‪ ،‬لذلك ال بد‬ ‫من توثيق هذه الجهود واإلسهامات وتحليلها‪،‬‬ ‫والكتاب الذي بين أيدينا يقدم سيرته العامرة‬ ‫باألنشطة واألحداث‪ ،‬ويتناولها من جوانب ثالثة‪:‬‬ ‫التجارة‪ ،‬والسياسة‪ ،‬والثقافة‪.‬‬ ‫فللمرحوم عبدالله الصقر تأثير بالغ على مسيرة التعليم‬ ‫النظامي والممارسة السياسية في الكويت‪ ،‬وزرع فكرة‬ ‫االنتخابات والتمثيل الشعبي في المؤسسات خالل‬ ‫فترة مجلس األمة التشريعي ‪.193٩ -1938‬‬ ‫المؤلف د‪ .‬فيصل عادل الوزان* وسلط المؤلف د‪ .‬فيصل عادل الوزان في الكتاب‪ ،‬الذي‬

‫في وثائق الصقر‬ ‫ّ‬ ‫تخص طباعة‬ ‫وثيقة‬ ‫كتاب عن تاريخ‬ ‫األندلس لصديقه‬ ‫سليم عبدالرحمن‬ ‫الذي رافقه في‬ ‫رحلة إلى إسبانيا‬ ‫وفرنسا‬

‫تـ ـ ـ ــدل ال ـ ــوث ـ ــائ ـ ــق الـ ـتـ ـج ــاري ــة‬ ‫عـلــى تــركـيــز ت ـجــارة األسـ ــرة في‬ ‫الكويت على الـمــواد اإلنشائية‬ ‫والمنسوجات والمواد الغذائية‬ ‫وال ـ ـع ـ ـق ـ ــارات وال ـ ـم ـ ـشـ ــاركـ ــة فــي‬ ‫شــركــات الكويت الكبرى‪ ،‬فعلى‬ ‫سـبـيــل ال ـم ـثــال ســاه ـمــت شــركــة‬ ‫ع ـ ـبـ ــدال ـ ـلـ ــه ال ـ ـص ـ ـقـ ــر وإخ ـ ــوان ـ ــه‬ ‫بـ ـت ــأسـ ـي ــس ش ـ ــرك ـ ــة الـ ـخـ ـط ــوط‬ ‫الـ ـج ــوي ــة ال ـك ــوي ـت ـي ــة ال ــوط ـن ـي ــة‬ ‫ال ـ ـم ـ ـحـ ــدودة‪ ،‬وش ــرك ــة ال ـب ـت ــرول‬ ‫الوطنية‪ ،‬وشاركت في مناقصات‬ ‫الـ ــدولـ ــة فـ ــي األش ـ ـغـ ــال ال ـع ــام ــة‪،‬‬ ‫وكــذلــك دخ ـلــت ق ـطــاع السياحة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وبنت فندقا ساحليا في منطقة‬ ‫القبلة‪ ،‬باإلضافة إلى الحصول‬ ‫ع ـلــى وك ــال ــة ش ــرك ــة فـ ــورد لبيع‬ ‫الـسـيــارات فــي الكويت وغيرها‬ ‫من أعمال‪.‬‬

‫نقعة عبدالله الصقر‬ ‫كــانــت نـقـعــة عـبــدالـلــه الصقر‬ ‫وإخ ـ ـ ـ ــوان ـ ـ ـ ــه م ـ ـ ـ ـجـ ـ ـ ــاورة ل ـن ـق ـع ــة‬ ‫ال ـع ـب ــدال ـج ـل ـي ــل الـ ـت ــي آل ـ ــت إل ــى‬ ‫ورث ـ ـ ـ ــة أح ـ ـمـ ــد وع ـب ــدال ـم ـح ـس ــن‬ ‫الـ ـعـ ـب ــدالـ ـجـ ـلـ ـي ــل والـ ـ ـت ـ ــي ت ــأخ ــر‬ ‫تثمينها إلى سنة ‪1978‬م‪ ،‬حيث‬ ‫ج ــاء ف ــي وثـيـقــة تثمينها أنـهــا‬ ‫أسكلة تقع بين خ ــارور القصر‬ ‫شركة عبدالله‬ ‫وال ـم ـس ـت ـش ـفــى األمـ ـي ــرك ــي‪ ،‬وقــد‬ ‫سبق عــرض وثيقة كتبت سنة‬ ‫الصقر وإخوانه‬ ‫‪1921‬م تبين شراء أسرة الصقر‬ ‫ً‬ ‫ساهمت في تأسيس جـ ـ ــزءا م ــن نـقـعــة الـعـبــدالـجـلـيــل‬ ‫بمبلغ ‪ 45.000‬روبية أمــا مبلغ‬ ‫بنك الكويت الوطني تثمين نقعة العبدالجليل فهو‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫‪ 20.868‬دينارا و‪ 750‬فلسا‪.‬‬ ‫سنة ‪1952‬م ودفعت‬ ‫ومـ ـ ــن بـ ـي ــن ال ـ ـع ـ ـقـ ــارات ال ـت ــي‬ ‫اشـ ـت ــراه ــا ال ـص ـق ــر ع ـ ـقـ ــارات فــي‬ ‫مبلغ ‪ 250‬ألف‬ ‫م ــديـ ـن ــة الـ ـ ـك ـ ــوي ـ ــت‪ ،‬ومـ ـنـ ـه ــا مــا‬ ‫روبية وهو نصف‬ ‫اح ـت ـف ـظ ــت بـ ــه ب ـع ــض ال ــوث ــائ ــق‬ ‫ك ـب ـيــت م ــاص ــق ل ـب ـيــت الــوكــالــة‬ ‫مبلغ االشتراك‬ ‫الـسـيــاسـيــة الـبــريـطــانـيــة أو دار‬ ‫االع ـت ـمــاد الـبــريـطــانــي مــن جهة‬ ‫الشمال (بيت ديكسون)‪ ،‬ونعلم‬ ‫ه ـ ــذا م ــن خ ـ ــال رس ــال ــة بـعـثـهــا‬ ‫ال ـكــرنــل دي ـك ـســون إل ــى عـبــدالـلــه‬ ‫الصقر بتاريخ ‪ 27‬أبريل ‪1931‬م‪،‬‬ ‫يطلب منه‬ ‫إج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــراء‬ ‫صـ ـ ـ ـي ـ ـ ــان ـ ـ ــة‬ ‫لـ ـ ـ ـلـ ـ ـ ـج ـ ـ ــدار‬ ‫الـ ـشـ ـم ــال ــي‬ ‫ال ـ ـمـ ــاصـ ــق‬ ‫ل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـحـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوش‬ ‫ال ـ ـ ـ ــوك ـ ـ ـ ــال ـ ـ ـ ــة‪،‬‬ ‫الـ ـ ـ ــذي ب ـ ــدأت‬ ‫تتساقط منه‬ ‫الـ ـ ـ ـ ـحـ ـ ـ ـ ـج ـ ـ ـ ــارة‬ ‫واألتربة بفعل‬ ‫األمطار‪.‬‬ ‫وإح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدى‬ ‫ال ـ ـ ـ ـ ـ ــوث ـ ـ ـ ـ ـ ــائ ـ ـ ـ ـ ـ ــق‬ ‫ا‬ ‫ل ـع ـب ــدال ــرح ـم ــن‬ ‫شتراك الصقر في‬ ‫م‬ ‫ج‬ ‫لة‬ ‫ا‬ ‫لل‬ ‫ط‬ ‫الشاهين الغانم‬ ‫ائ‬ ‫‪1‬‬ ‫ف المصورة‬ ‫‪ 1930/4/1‬م‪.‬‬ ‫ب ـ ـ ـ ـ ـخ ـ ـ ـ ـ ـصـ ـ ـ ـ ــوص‬ ‫ع ـ ـمـ ــارة الـ ـح ــدان‬ ‫المملوكة للصقر‬ ‫ف ـ ــي ج ـب ـل ــة‪ ،‬يـ ـ ـق ـ ــول فـ ـيـ ـه ــا إنـ ــه‬ ‫يجب تسجيل العقارات واإلسراع‬ ‫في تحصيل ديونه التي في بحر‬ ‫السوق‪ .‬وفيما يلي نص الرسالة‬ ‫غير المؤرخة‪:‬‬ ‫"حضرة سيدي األخ عبدالله‬ ‫ال ـســام عليكم ورح ـمــة الـلــه‪،‬‬ ‫أرجـ ــو أن ـكــم بـخـيــر وعــاف ـيــة من‬ ‫خ ـ ـصـ ــوص ال ـ ـع ـ ـقـ ــار ال ـ ـ ـ ــذي ل ـنــا‬ ‫بالكويت‪ ،‬تعرفون أن أغلبه ما‬ ‫ت ـس ـجــل‪ ،‬وت ــأخ ـي ــره م ــا نـ ــرى به‬ ‫صالح‪ ،‬فالذي أرى أنكم ّ‬ ‫تعرفون‬

‫شركة عبدالله حمد‬ ‫الصقر وإخوانه‬ ‫الوكيل عن شركة‬ ‫‪Philip HoIzann‬‬ ‫األلمانية نفذت‬ ‫مشروع تصميم‬ ‫خزانين للمياه‬ ‫سعة الواحد منهما‬ ‫‪ 1.5‬مليون جالون‬

‫طبع العام الماضي بإشراف مركز البحوث والدراسات‬ ‫الكويتية المتعلق بالسيرة الذاتية للمرحوم عبدالله‬ ‫الصقر‪ ،‬الضوء على نشاط الجناح الخليجي من شبكة‬ ‫منظمات ونوادي وجمعيات القوميين العرب في فترة‬ ‫الثالثينيات واألربعينيات‪ ،‬والنشاط السياسي الكويتي‬ ‫في النصف األول من القرن العشرين‪.‬‬ ‫واعتمد الكاتب في سيرة الصقر على المادة التاريخية‬ ‫التي تقدمها الوثائق الخاصة بأسرته‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى المقابالت الشخصية التي أجريت مع أخويه عبد‬ ‫العزيز وجاسم‪ ،‬ولفت إلى أن الحلقة المفقودة هي‬ ‫ما يتعلق بفترة الستينيات والسبعينيات‪ ،‬التي يبدو‬

‫أن المرحوم تعرض فيها لوعكات صحية حالت دون‬ ‫خوضه مزيدا من األنشطة‪.‬‬ ‫المؤلف جعل الكتاب في ‪ 3‬فصول‪ :‬األول يتعلق‬ ‫بحياة عبدالله الصقر منذ النشأة إلى تولي األعمال‬ ‫التجارية‪ ،‬والثاني عن دوره في القضايا العربية‬ ‫وحركة القوميين العرب‪ ،‬والثالث عن حياته خارج‬ ‫الكويت من ‪ 1939‬إلى وفاته ‪.1974‬‬ ‫واستعان المؤلف بصور الوثائق واألخبار والروايات‬ ‫الموثقة في الكتاب والمراجع التاريخية والعربية‬ ‫واألجنبية مما أعطاه قوة في التوثيق وصدقا في‬ ‫الرؤية‪ ،‬وفيما يلي تفصيل الحلقة الرابعة‪.‬‬

‫صورة لفندق الشاطئ الذهبي في الكويت‪.‬‬

‫عبدالله الصقر‬

‫الشركات الحديثة‬ ‫ساهمت شركة عبدالله الصقر وإخوانه بتأسيس‬ ‫ب ـن ــك ا ل ـك ــو ي ــت ا ل ــو ط ـن ــي س ـن ــة ‪1952‬م‪ ،‬ح ـي ــث د ف ـعــت‬ ‫و‬ ‫مبلغ ‪ 250‬أ لــف رو بـيــة‪ ،‬و هــو نصف مبلغ اال شـتــراك‪،‬‬ ‫صل‬ ‫كما ساهمت فــي تأسيس شــر كــة ا لـخـطــوط الجوية شــركـ قبض بقية الر‬ ‫ص‬ ‫يد‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ح‬ ‫سا‬ ‫ـة‬ ‫بم‬ ‫الـخـ‬ ‫الكويتية الوطنية المحدودة ‪ KNA‬في سنة ‪ ،1956‬بتاريخ ‪ 11‬طـوط الـجـويــة الكويتية الو ساهم الصقر في‬ ‫‪/‬‬ ‫طن‬ ‫ية‬ ‫‪12‬‬ ‫ا‬ ‫‪/‬‬ ‫ل‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫ـ‬ ‫‪56‬‬ ‫‪ 19‬م‪.‬‬ ‫حــدودة‬ ‫وهذه الشركة تسبق الخطوط الجوية الكويتية‪.‬‬ ‫وف ــي سـنــة ‪1956‬م‪ ،‬تـطـلـعـنــا جــريــدة ال ـكــويــت الـيــوم‬ ‫عـلــى إرسـ ــاء مـنــاقـصــة مـجـلــس اإلن ـش ــاء عـلــى ع ــدد من‬ ‫الشركات الكويتية الوكيلة عن شركات أجنبية‪ ،‬ومن‬ ‫بين الشركات الكويتية شركة عبدالله حمد الصقر‬ ‫وإخوانه الوكيل عن شركة ‪ Philip HoIzann‬األلمانية‪،‬‬ ‫لتنفيذ مشروع تصميم خزانين للمياه سعة الواحد‬ ‫منهما ‪ 1.5‬مليون جالون‪.‬‬ ‫مـ ـن رئـ ـيـ ـس‬ ‫م‬ ‫ـ‬ ‫ج‬ ‫ـ‬ ‫ل‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫إ‬ ‫دا‬ ‫الو‬ ‫رة ب ـن ـك ال ـك ـوي ـت‬ ‫طني إلى عبدالله‬ ‫ال‬ ‫ص‬ ‫قر‬ ‫وإ‬ ‫خ‬ ‫وا‬ ‫نه ‪١٩٥٢‬‬ ‫الحساوي بوقته يالحظ تسجيل مصاريفه ومداخليه‪ ،‬منها وثيقة‬

‫ذل ـ ـ ـ ــك‪ .‬وأن ـ ـ ـ ــا أحـ ـ ـ ــب انـ ـ ـ ــه ي ـش ــرع‬ ‫بالتسجيل قبل وصولي أصلح‪،‬‬ ‫الح ـظ ــوا ذلـ ــك‪ ،‬كـمــا ان وضعية‬ ‫عمارة الحدان ال تعجبنا‪ ،‬وايضا‬ ‫ال ـ ــدي ـ ــون ال ـم ـت ـخ ـل ـف ــة ف ـ ــي بـحــر‬ ‫السوق ليست على أساس ّ‬ ‫بين‪،‬‬ ‫أن ــا أود أن ــك ت ـعــرف ال ـح ـســاوي‬ ‫قبل وصولي انه يظهر لك بيان‬ ‫ف ــي م ــوج ــودات أمـ ــوال الـعـمــارة‬ ‫وال ــدي ــون الـمـتـخـلـفــة‪ ،‬وأشـ ــر له‬ ‫يسرع بذلك‪ ،‬إن يالحظ الحدان‬ ‫عن الديون‪ ،‬إذا هنا شي متخلف‬ ‫لسنا مسؤولين عنه‪ ،‬ألنه راجع‬ ‫إلهماله‪ ،‬أي يوسف أو انه مأخره‬ ‫لغاية‪ ،‬هذا رأيي وانتم بفكركم‪.‬‬ ‫أم ـ ــا م ـس ــأل ــة الـ ـعـ ـق ــار ف ـتــريــد‬ ‫م ــا حـ ـظ ــة وأ ن ـ ـ ــا أود ان ي ـك ــون‬ ‫ذلـ ــك ق ـبــل حـ ـض ــوري‪ ،‬ألن ربـمــا‬ ‫بـ ـحـ ـض ــوري ي ـص ـيــر سـ ـ ــؤال مــن‬ ‫الشيخ عن اسباب التأخير وعدم‬ ‫مراجعته وإبالغه‪ ،‬هذا ما يلزم‬ ‫ودمتم‪ ...‬أخيك عبدالرحمن‪.‬‬ ‫الح ـ ـ ـظـ ـ ــوا م ـ ـسـ ــألـ ــة أعـ ـ ـ ــواض‬ ‫الخشب القادمة من النيبار"‪.‬‬

‫فندق الشاطئ الذهبي‬ ‫ك ـم ــا ام ـت ـل ـك ــت أس ـ ـ ــرة ال ـص ـقــر‬ ‫ً‬ ‫ف ـنــدقــا اس ـمــه ال ـشــاطــئ الــذهـبــي‪،‬‬ ‫بنته فــي بــدايــة الستينيات‪ ،‬في‬ ‫م ـحــل ك ـشــك ال ـص ـقــر ال ـتــاري ـخــي‪،‬‬ ‫وت ـب ـيــن وث ـي ـقــة م ــن س ـنــة ‪1961‬م‬ ‫أن مدير الفندق الذي تم تعيينه‬ ‫اسـ ـم ــه رأفـ ـ ــت ح ـم ـيــد ب ــاش ــا ك ــان‬ ‫يـتـلـقــى راتـ ـب ــا ش ـهــريــا ي ـب ـلــغ ‪90‬‬ ‫دينارا‪ ،‬باإلضافة الى نسبة ‪%10‬‬ ‫من صافي أرباح الفندق السنوية‪،‬‬ ‫وقد عمل إلى تاريخ ‪1961/8/12‬م‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫حيث تخالص مع الملك‪ ،‬وهناك‬ ‫وث ــائ ــق ت ـخ ــص ال ـف ـن ــدق وتـبـيــن‬

‫تبين حـســاب الـمـطـعــم‪ ،‬وتتضح‬ ‫فيه أسعار الطعام والمشروبات‬ ‫فـ ــي س ـن ــة ‪1962‬م‪ ،‬و ي ـت ـب ـي ــن أن‬ ‫غــداء لشخص واحــد كلف ‪0.700‬‬ ‫ف ـل ــس‪ ،‬أو ‪ 1.000‬ديـ ـن ــار‪ ،‬وغ ــداء‬ ‫الشخصين بـ‪ 2.000‬دينار‪ ،‬وعشاء‬ ‫األربـ ـع ــة أشـ ـخ ــاص ك ـلــف ‪4.000‬‬ ‫دنــانـيــر‪ ،‬وغ ــداء عـشــرة أشخاص‬ ‫ب ــ‪ 9.800‬دنانير‪ ،‬أمــا المشروبات‬ ‫والـ ـم ــرطـ ـب ــات‪ ،‬ف ـق ــد ك ـل ــف عـصــر‬ ‫الليمون (الليمونادة) ‪ 0.100‬فلس‪،‬‬ ‫والـقـهــوة بـ ــ‪ 0.100‬فلس‪ ،‬والشاي‬ ‫بــ‪ 0.150‬فلسا‪ ،‬كما يوفر المطعم‬ ‫عصير األنــانــاس‪ ،‬وبلغ إجمالي‬ ‫الـحـســاب الـجــامــع إلح ــدى عشرة‬ ‫فاتورة مبلغ ‪ 50.650‬دينارا‪.‬‬

‫أسرة الصقر امتلكت‬ ‫ً‬ ‫في الكويت فندقا‬ ‫اسمه الشاطئ‬ ‫الذهبي بنته في‬ ‫بداية الستينيات‬ ‫في محل كشك‬ ‫الصقر التاريخي‬

‫عالقات الصقر االجتماعية‬ ‫كـ ــان ع ـبــدال ـلــه ال ـص ـقــر سـنــدا‬ ‫ألصدقائه والمحيطين به‪ ،‬وكان‬ ‫ال يـتــوانــى عــن مـســاعــدة الـنــاس‬ ‫فيما يستطيع‪ ،‬وهذا ما تعكسه‬ ‫كـ ـث ــرة ال ــرس ــائ ــل الـ ـت ــي أرس ـل ـهــا‬ ‫الـنــاس لــه طلبا منه المساعدة‬ ‫ال ـمــال ـيــة‪ ،‬أو ف ــي ال ـتــوســط لــدى‬ ‫المسؤولين‪ ،‬وما إلى ذلك‪.‬‬ ‫وكانت له صداقات واسعة في‬ ‫الكويت وخارجها‪ ،‬وكان عضوا‬ ‫في عدد من األندية الثقافية في‬ ‫ال ـح ــواض ــر ال ـعــرب ـيــة‪ ،‬وم ــن بين‬ ‫أص ــدق ــائ ــه الـكــويـتـيـيــن الـشــاعــر‬ ‫راشد السيف‪ ،‬الذي كتب قصيده‬ ‫بعنوان "إياك أعني" يذكره فيها‬ ‫بعد أن قضى أكثر مــن شهرين‬ ‫في البصرة‪.‬‬ ‫ق ـ ـ ـ ـ ــدم ال ـ ـس ـ ـي ـ ــف ال ـ ـق ـ ـص ـ ـيـ ــدة‬ ‫المعنونة بـ "إيــاك أعني" بقوله‪:‬‬ ‫"س ـ ـب ـ ـعـ ــون لـ ـيـ ـل ــة ف ـ ــي الـ ـبـ ـص ــرة‬ ‫ً‬ ‫ضـيــوفــا عـنــد الــوجـيــه األريـحــي‬ ‫الممتاز عبدالله حمد آل صقر‪،‬‬ ‫أنا وابن شيخنا عالمة الكويت‬

‫عبدالله الصقر كان‬ ‫سندا ألصدقائه‬ ‫والمحيطين به فلم‬ ‫يتوان عن مساعدة‬ ‫الناس وهذا ما‬ ‫تعكسه الرسائل‬ ‫التي تطلب منه‬ ‫المساعدة المالية‬

‫الـمـغـفــور ل ــه عـبــدالـلــه ب ــن خلف‬ ‫الـ ــدح ـ ـيـ ــان فـ ــي ‪51 /8 /9‬هـ ـ ـ ـ ـ (‪8‬‬ ‫ديسمبر ‪1932‬م)‪.‬‬ ‫وتطلعنا ر ســا لــة جميلة من‬ ‫صديقه أحمد الفهد الخالد على‬ ‫تفاصيل لطيفة حول عالقتهما‪،‬‬ ‫حـ ـي ــث كـ ـ ـ ــان عـ ـب ــدالـ ـل ــه ال ـص ـق ــر‬ ‫يحرص على إرسال الجرائد إلى‬ ‫صديقه‪ ،‬وأنهما كانا يجتمعان‬ ‫بــأم ـس ـيــات جـمـيـلــة ف ــي منطقة‬ ‫الفنطاس‪ ،‬التي أسماها الخالد‬ ‫لبنان الكويت فيما يلي نصها‪:‬‬ ‫"من بومبي في ‪ 4‬شوال سنة‬ ‫‪ 1350‬بصرة‬ ‫لحضرة أخي المكرم عبدالله‬ ‫الحمد الصقر المحترم‬ ‫بعد التحية واالحترام‬ ‫عزيزي‪ ،‬قبل كل شيء أشكرك‬ ‫ش ـك ــرا ج ــزي ــا ع ـل ــى مــواص ـل ـتــك‬ ‫إرسال الجرائد كل دفعة‪ ،‬وأرجو‬ ‫الـ ـب ــاري ت ـعــالــى أن ي ـتــولــى عنا‬ ‫جزاءك‪.‬‬ ‫نـحــن وال ـحــاج قضينا عطلة‬ ‫الـ ـعـ ـي ــد ث ــاث ــة أي ـ ـ ــام فـ ــي ب ــون ــة‪،‬‬ ‫والحقيقة اننا كثير استأنسنا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وخصوصا أن الهوى هذه األيام‬ ‫جـ ــدا ط ـي ــب‪ .‬وك ـن ــا ه ـن ــاك دائ ـمــا‬ ‫ن ـت ــذك ــرك ون ـ ــود ل ــو ك ـن ــت مـعـنــا‬ ‫ليتم األنــس والـســرور‪ ،‬ولكن إن‬ ‫شــاء الـلــه االجـتـمــاع هــذه السنة‬ ‫بالفنطاس (لبنان الكويت)‪.‬‬ ‫أمـ ـ ـ ــا ال ـ ـ ـحـ ـ ــاج فـ ـ ـه ـ ــذه ال ـس ـن ــة‬ ‫ً‬ ‫ف ـك ــر ال ـت ـع ــات (ال ـس ـف ــر ع ــال ـي ــا)‬ ‫مـبـكــر‪ ،‬والـسـبــب ألج ــل ال يفوته‬ ‫أي ـ ـ ـ ـ ــام الـ ــرب ـ ـيـ ــع‪،‬‬ ‫ه ــذا ف ـكــره اآلن‬ ‫والله أعلم‪ .‬ألن‬ ‫الحاج كل يوم‬ ‫لـ ـ ــه ألـ ـ ـ ــف ف ـكــر‬ ‫وألف مشروع‬

‫وألف‪ .....‬وألف إلى ما شاء الله‪.‬‬ ‫ه ــذا م ــا ي ـل ــزم وشــرف ـنــي بما‬ ‫يلزم‪ ،‬والسالم على كافة العزيز‬ ‫(ين) لديكم‪ ،‬ومنا كافة يسلمون‪،‬‬ ‫والسالم‪.‬‬ ‫مخلصكم أحمد فهد الخالد"‪.‬‬

‫اهتماماته الثقافية‬ ‫يتضح مستوى المرء الثقافي‬ ‫فــي ال ـع ــادة مــن خ ــال مـعــرفــة ما‬ ‫يـ ـق ــرأ‪ ،‬ول ـح ـســن ال ـح ــظ ن ـجــد في‬ ‫أرشيف أســرة الصقر الكثير من‬ ‫الــوثــائــق ال ــدال ــة عـلــى اشـتــراكــات‬ ‫ع ـبــدال ـلــه ف ــي ص ـحــف وم ـج ــات‪،‬‬ ‫وف ـ ــواتـ ـ ـي ـ ــر ش ـ ـ ـ ــراء ك ـ ـتـ ــب‪ ،‬وك ـ ــان‬ ‫مكتبه وبيته يتكدس بالصحف‬ ‫والـ ـمـ ـج ــات والـ ـكـ ـت ــب‪ ،‬ولـ ــم يـكــن‬ ‫ّ‬ ‫يضن بها على أصــدقــائــه‪ ،‬حيث‬ ‫كــان يرسلها لهم ليطلعوا على‬ ‫ما اطلع عليه‪.‬‬ ‫وعلى سبيل المثال‪ ،‬تطلعنا‬ ‫إح ـ ــدى ال ــوث ــائ ــق ع ـلــى اش ـتــراكــه‬ ‫فــي المجلة المصرية "اللطائف‬ ‫المصورة" في أبريل سنة ‪1930‬م‪،‬‬ ‫حـيــث كـتــب لــه إسـكـنــدر شاهين‬ ‫مـ ـك ــاري ــوس مـ ــن إدارة ال ـم ـج ـلــة‬ ‫ّ‬ ‫بتغير‬ ‫يعلمه بــإ حــا طـتـهــم علما‬ ‫عنوان إرسال المجلة ليكون في‬ ‫ال ـب ـص ــرة‪ .‬وي ـب ــدو ان س ـبــب هــذا‬ ‫هــو انـتـقــال عـبــدالـلــه الـصـقــر الــى‬ ‫البصرة ليتولى شؤون التجارة‬ ‫بعد وفاة أبيه حمد‪.‬‬ ‫وت ـ ـقـ ـ ّـدم وث ـي ـق ــة أخ ـ ـ ــرى وه ــي‬ ‫ف ـ ــات ـ ــورة شـ ـ ــراء كـ ـت ــب ومـ ـج ــات‬ ‫وجـ ــرائـ ــد م ــن ال ـم ـك ـت ـبــة األه ـل ـيــة‬ ‫بالبصرة مؤرخة بـ ‪1939 /8 /28‬م‪،‬‬ ‫قائمة بالعناوين التالية‪ :‬مجلة‬ ‫المصور‪ ،‬واللطائف (المصورة)‬ ‫ك ـ ـتـ ــاب ع ـ ــن خـ ــالـ ــد ب ـ ــن ال ــولـ ـي ــد‪،‬‬ ‫جريدة العقاب‪ ،‬عدد ‪ 7‬من روايات‬ ‫الـجـيــب (كــانــت تـصــدر فــي مصر‬ ‫منذ ‪ ،)1936‬بطل األبطال‪ ،‬دائرة‬ ‫ال ـم ـعــارف اإلســام ـيــة (المجلس‬ ‫الـثــالــث‪ :‬مــن الـجــزء الخامس إلى‬ ‫الجزء العاشر)‪ ،‬ومجلة الرابطة‬ ‫من الجزء األول الى الجزء الرابع‪،‬‬ ‫مـجـلــة ال ــرس ــال ــة‪ ،‬مـجـلــة الـثـقــافــة‪،‬‬ ‫وقد بلغ إجمالي الحساب أربعة‬ ‫دنانير وثالثمئة وتسعة وثالثين‬ ‫فلسا عراقيا‪.‬‬

‫الصقر يراسل الزيات‬ ‫وراسل عبدالله الصقر أحمد‬ ‫ح ـس ــن الـ ــزيـ ــات رئـ ـي ــس تـحــريــر‬ ‫مجلة الــرســالــة بـتــاريــخ ‪/12 /8‬‬ ‫‪1938‬م‪ ،‬طالبا االشتراك بالمجلة‬ ‫لـمــدة سـنــة‪ ،‬وبـ ّـيــن حــرصــه على‬ ‫اق ـ ـت ـ ـنـ ــائ ـ ـهـ ــا‪،‬‬

‫تثمين عمارة الصقر‬

‫مـن مديرية األ‬ ‫وإخوانه بخ شـغــال العامة إل ـ‬ ‫ى‬ ‫ع‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫له‬ ‫ال‬ ‫صو‬ ‫صقر‬ ‫ا‬ ‫ص تسجيل العما‬ ‫لكويت‪ ،‬مؤرخة بـ ‪ 1367 /7 /17‬رة باسم حكومة‬ ‫ه‬ ‫ـ‬ ‫‪1948 /5 /26 -‬م‪.‬‬

‫لـ ـع ــدد م ــن الـ ـت ـج ــار ال ـم ــال ـك ـي ــن لـلـسـفــن‬ ‫ـراس (نـقــع)‪ ،‬وتسمى الواحدة‬ ‫الشراعية مـ ٍ‬ ‫م ـن ـهــا ن ـق ـعــة‪ ،‬وفـ ــي ال ـغ ــال ــب ي ـك ــون مـقــابــل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫النقعة عمارة تضم مخزنا (بخارا) ومكتبا‪،‬‬ ‫امتلكت أسرة الصقر عمارة بالقرب من مبنى‬ ‫الجمرك إلى الغرب منه‪ ،‬وتحتفظ مجموعة‬ ‫و ثــا ئــق الصقر بوثيقة تخص تثمين هذه‬ ‫العمارة وطلب إخالئها‪ ،‬وذلك من ضمن قرار‬ ‫تثمين العمائر الواقعة غرب الجمرك البحري‪.‬‬ ‫وفيما يلي وثيقتان صادرتان من مديرية‬

‫األشغال العامة بتاريخ ‪1367/4/25‬هـ الموافق‬ ‫‪1948/3/7‬م‪ ،‬قدرت هيئة التثمين عمارة الصقر‬ ‫بمبلغ ‪ 127.150‬روبية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫"نـحـيـطـكــم عـلـمــا أن ــه ت ـقــرر إزالـ ــة العماير‬ ‫الواقعة قبلي الجمرك البحري‪ ،‬ومن ضمنها‬ ‫ع ـمــارت ـكــم‪ ،‬وق ــد ق ــدر ثـمـنـهــا م ــن ق ـبــل هيئة‬ ‫التثمين بمبلغ ماية وسبعة وعشرين ألف‬ ‫ومــايــة وخـمـسـيــن روب ـيــة ‪ 127.150‬فعليه‬ ‫ً‬ ‫يوما مـن مد‬ ‫ير‬ ‫ية‬ ‫ا‬ ‫أل‬ ‫ش‬ ‫ـ‬ ‫يجب إخالؤها خالل خمسة وأربعين‬ ‫غ‬ ‫ـ‬ ‫ـا‬ ‫ل‬ ‫العامة‬ ‫إ‬ ‫ل‬ ‫ـ‬ ‫ى‬ ‫وإ‬ ‫ع‬ ‫خ‬ ‫ـ‬ ‫بد‬ ‫وا‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫ـ‬ ‫له‬ ‫ـه‬ ‫ب‬ ‫ـ‬ ‫خ‬ ‫ـ‬ ‫من تاريخه ودمتم"‪.‬‬ ‫ص‬ ‫ـ‬ ‫الصقر‬ ‫و‬ ‫ص‬ ‫ق ــرار‬

‫بتاريخ‬

‫‪ 6‬مارس ‪1948‬م‬

‫تثمين‬

‫عـمــارة الصقر‬

‫ولـ ــم ي ـت ــوق ــف اه ـت ـم ــام ع ـبــدال ـلــه‬ ‫الصقر بقراءة الكتب والمجالت‬ ‫فـقــط‪ ،‬بــل ت ـعـ ّـدى إل ــى مساهمته‬ ‫ف ــي ط ـب ــاع ـت ـه ــا‪ ،‬وف ـ ــي ال ــوث ــائ ــق‬ ‫ّ‬ ‫تخص طباعة كتاب عن‬ ‫وثيقة‬ ‫تاريخ األنــدلــس لصديقه سليم‬ ‫عبدالرحمن الــذي رافـقــه برحلة‬ ‫الى إسبانيا وفرنسا‪ ،‬وفيما يلي‬ ‫نص وثيقة بهذا الخصوص‪:‬‬ ‫"أخ ـ ـ ــي الـ ـع ــزي ــز ع ـب ــدال ـل ــه بــك‬ ‫الصقر‪ ...‬المحترم‬ ‫قبالت وأشواق حارة وبعد‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أرسلت لكم تحريرا ورجوتكم‬ ‫إرسـ ـ ـ ـ ــال صـ ـ ـ ــورة ال ـم ــرح ــوم ـي ــن‬ ‫األخ ــوي ــن ال ـس ـيــد ج ـم ــال ونـجــم‬ ‫الـ ــديـ ــن ب ــال ـب ــري ــد الـ ـطـ ـي ــار‪ ،‬ول ــم‬ ‫آخ ــذ مـنـكــم ج ــواب ــا‪ ،‬م ــع أن األخ‬ ‫ت ــوفـ ـي ــق بـ ــك ال ـن ـق ـي ــب أج ــاب ـن ــي‬ ‫على انــه سيرسل الــرســوم فيما‬ ‫بعد‪ .‬وال أدري السبب‪ ،‬أرجوكم‬ ‫بالسرعة الممكنة ان تتكرموا‬ ‫بإرسال صــورة المرحوم جمال‬ ‫والـمــرحــوم نجم الــديــن بالبريد‬ ‫الطيار‪.‬‬ ‫لــم أكـتــب عــن رحـلــة األنــدلــس‬ ‫فـ ـ ــي ال ـ ـص ـ ـحـ ــف‪ ،‬ألنـ ـ ـ ــي أت ـم ـم ــت‬ ‫ك ـت ــاب األن ــدل ــس‪ ،‬ف ـج ــاء آي ــة في‬ ‫اإلب ـ ـ ــداع والـ ــرسـ ــوم وال ــوص ــوف‬ ‫والـ ـ ـ ـمـ ـ ـ ـعـ ـ ـ ـل ـ ـ ــوم ـ ـ ــات‪ ،‬وسـ ـ ـيـ ـ ـك ـ ــون‬ ‫األنــدلــس مــن أروع الـكـتــب التي‬ ‫صـ ـ ـ ـ ــدرت أو تـ ـ ـص ـ ــدر فـ ـ ــي هـ ــذه‬ ‫ال ـس ـنــة‪ ،‬وق ــد ب ــاش ــرت المطبعة‬ ‫بـطـبــع ال ـك ـتــاب وال ــزن ـك ــوغ ــراف‪،‬‬ ‫وم ــاك ـي ـن ــات ال ـت ـص ــوي ــر ح ـفــرت‬ ‫وطبعت الــرســوم والـصــور التي‬ ‫فــاقــت المئتي ص ــورة وخريطة‬ ‫وم ـش ـهــد‪ .‬وكـلـهــا ل ــأخ عـبــدالـلــه‬ ‫ب ــك ال ـص ـقــر ولـ ــرجـ ــاالت ال ـع ــراق‬ ‫والعروبة‪ ،‬وملوك وأمراء العرب‬ ‫والـمـسـلـمـيــن‪ ،‬وب ـعــد أسـبــوعـيــن‬ ‫س ـي ـك ــون الـ ـكـ ـت ــاب فـ ــي م ـت ـنــاول‬ ‫اليد‪ ،‬ويــوزع في جميع األقطار‬ ‫العربية‪.‬‬ ‫اآلن ت ـك ــال ـي ــف ال ـط ـب ــع فــاقــت‬ ‫ع ــن ت ـق ــدي ــرن ــا ب ـس ـبــب ضـخــامــة‬ ‫الـ ـكـ ـت ــاب وم ـع ـل ــوم ــات ال ـت ــاري ــخ‬ ‫الـعـظـيــم ع ــن األن ــدل ــس وأم ـجــاد‬ ‫العرب والمسلمين‪ .‬وسنحتاج‬ ‫ال ــى مـبـلــغ سـتـيــن دي ـن ــارا ايضا‬ ‫عالوة على ما دفعناه من مبالغ‬ ‫كبيرة الى المطابع‪ ،‬وثمن الورق‬ ‫والتصوير والرسوم‪ ،‬وستكون‬ ‫نسخ الكتاب خمسة آالف‪ .‬ويكون‬ ‫للعراق الباسل أمجد الصفحات‬ ‫وأرفع مقام في خدماته للعروبة‬ ‫ونـ ـهـ ـض ــات ــه ووط ـ ـن ـ ـيـ ــة أب ـن ــائ ــه‬ ‫ورجاالته األكارم‪.‬‬ ‫أرجــو سرعة إرس ــال تصوير‬ ‫المرحومين نجم الدين وجمال‪،‬‬ ‫وتـحـيــاتــي ألخــويـكــم الـعــزيــزيــن‬ ‫السيدين جاسم وعبدالوهاب‪،‬‬ ‫ولألخ السيد غالب الطاهر‪ ،‬ولكم‬ ‫القبالت الحارة‪.‬‬ ‫أرجوكم أن تكتبوا الي جوابا‬ ‫ســري ـعــا م ــع ال ـت ـصــويــريــن‪ ،‬وأن‬ ‫ت ـك ـت ـب ــوا لـ ـ ــأخ االسـ ـ ـت ـ ــاذ خــالــد‬ ‫أب ــو ي ــوس ــف ال ـعــدســانــي بـشــأن‬ ‫بـ ــاقـ ــي ح ـ ـسـ ــاب ك ـ ـتـ ــاب ت ــاري ــخ‬ ‫األنـ ـ ــدلـ ـ ــس لـ ـن ــدفـ ـع ــه ل ـل ـم ـطــابــع‬ ‫والــورق والكليشهات والرسوم‬ ‫والـ ـ ـخ ـ ــرائ ـ ــط‪ .‬ول ـ ـكـ ــم ألـ ـ ــف شـكــر‬ ‫وتحية‪ ...‬أنتظر جوابكم السريع‬ ‫بالبريد الطيار‪ ،‬والله يحفظكم‬ ‫ألخيكم المشتاق‪.‬‬ ‫بيروت في ‪ 1953 /2/ 21‬سليم‬ ‫عبدالرحمن‬ ‫عنواني‪ :‬بيروت جريدة اليوم‪،‬‬ ‫سليم عبدالرحمن‪.‬‬ ‫تـ ــأخـ ــرت فـ ــي ب ـ ـيـ ــروت طـيـلــة‬ ‫هذه المدة إلتمام تأليف‬ ‫وكـتــابــة كـتــاب األنــدلــس‬ ‫وطبعة وتأمين إتقانه‪،‬‬ ‫وب ـعــد االن ـت ـه ــاء ســأكــون‬ ‫في بغداد العزيزة إن شاء‬ ‫ال ـلــه ســأنـشــر ف ــي صحف‬ ‫بيروت مقاالت عن رحلتكم‬ ‫لألندلس‪ ،‬فانتظروها أخي‪،‬‬ ‫أرج ــوك ــم س ــرع ــة الـ ـج ــواب‪،‬‬ ‫ولكم االمتنان"‪.‬‬ ‫* جامعة الكويت ‪ -‬قسم‬ ‫التاريخ‬


‫‪16‬‬

‫توابل ةديرجلا‬

‫ألف ليلة وليلة‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4412‬األربعاء ‪ 29‬أبريل ‪2020‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫ابنة ملك الجان تنقذ ابن فاضل من قاع البحر‬

‫)‪(٣٠ - ٥‬‬

‫صراع األشقاء يحتدم للظفر ببنت ملك األحجار‬ ‫القاهرة ‪ -‬ةديرجلا•‬

‫توقفت شهرزاد فى الحلقة السابقة عند حكاية المدينة العحيبة‪ ،‬وكيف‬ ‫ّ‬ ‫تحول سكانها إلى أحجار؟ ولقاء عبدالله بن فاضل بابنة ملك المدينة‬ ‫وتالوتها القرآن‪ .‬وتواصل في الحلقة السادسة عشرة بعد الخمسمئة كيف‬ ‫نجت من مصيرها الحجري‪ ،‬وبقاء كل شيء فى المدينة على حاله‪ ،‬عدا البشر‬ ‫الذين ّ‬ ‫تحولوا إلى كتل حجرية‪.‬‬

‫غدر الشقيقين‬ ‫وخيانة األمانة‬ ‫ومحاولة قتل‬ ‫أخيهما‬

‫الحية‬ ‫«سعيدة»‬ ‫تسحر األخوين‬ ‫وتحولهما‬ ‫كلبين‬

‫قالت شهرذاد‪ :‬وأما ما كان من أمري‪ ،‬فإني كنت‬ ‫ً‬ ‫جالسة فــي داخــل سـتــار ٍة تشرف على ديــوان أبــي‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫وك ــان ألبــي صـنــم مــن زم ــردة خ ـضــراء‪ ،‬جسمه قدر‬ ‫جسم ابن آدم‪ ،‬فطلبه أبي‪ ،‬فأرسلته إليه في الديوان‪،‬‬ ‫فوضعوه في جانب صنم أبي‪ ،‬وكان صنم أبي من‬ ‫الياقوت‪ ،‬وصنم الوزير من جوهر األلماس‪.‬‬ ‫أما أكابر العساكر والرعية‪ ،‬فبعض أصنامهم من‬ ‫البلخش وبعضها من العنبر وبعضها من المرجان‪،‬‬ ‫وبعضها من العود القماري‪ ،‬وبعضها من األبنوس‪،‬‬ ‫وبعضها مــن الـفـضــة‪ ،‬وبعضها مــن الــذهــب‪ ،‬وكــل‬ ‫ٌ‬ ‫صنم على قدر ما تسمح به نفسه‪،‬‬ ‫واحـ ٍـد منهم له‬ ‫وأما رعاع العساكر والرعية فبضع أصنامهم من‬ ‫الصوان‪ ،‬وبعضها من الخشب وبعضها من الفخار‪،‬‬ ‫وبعضها من الطين‪ ،‬وكل األصنام مختلفة األلوان ما‬ ‫بين أصفر وأحمر وأخضر وأسود وأبيض‪.‬‬ ‫ثم قال ذلك الشخص ألبــي‪ :‬ادع صنمك وهؤالء‬ ‫األصنام تغضب ّ‬ ‫علي‪ ،‬فصفوا تلك األصنام ديوانا‪،‬‬ ‫وجعلوا صنم أبي على كرسي من الذهب وصنمي‬ ‫إلى جانبه في الصدر‪ ،‬ثم رتبوا األصنام كل منها‬ ‫في مرتبة صاحبه الــذي يعبده‪ ،‬وقــام أبي وسجد‬ ‫لصنمه‪ ،‬وقال له‪ :‬يا إلهي أنت الرب الكريم وليس‬ ‫في األصنام أكبر منك‪ ،‬وأنت تعلم أن هذا الشخص‬ ‫أتاني طاعنا في ربوبيتك مستهزئا بك‪ ،‬ويزعم أن‬ ‫له إلها أقــوى منك ويأمرني بترك عبادتك ونعبد‬ ‫إلهه‪ ،‬فاغضب عليه يا إلهي‪.‬‬ ‫وصــار يطلب مــن الصنم‪ ،‬والصنم ال يـ ّـرد عليه‬ ‫ً‬ ‫جوابا‪ ،‬وال يخاطبه بخطاب‪ .‬فقال يا إلهي‪ :‬ما هذه‬ ‫ّ‬ ‫عادتك‪ ،‬ألنك كنت تكلمني إذا كلمتك‪ ،‬فما لي أراك‬ ‫ٌ‬ ‫ً‬ ‫ساكتا ال تتكلم؟ هــل أنــت غــافــل أو نــائـ ٌـم؟‪ ،‬فانتبه‬ ‫وانصرني وكلمني‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يتحرك من مكانه‪ ،‬فقال‬ ‫ثم هــزه فلم يتكلم ولــم‬ ‫ذلــك الشخص ألبــي‪ :‬ما لي أرى صنمك ال يتكلم؟‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫غافل أو ٌ‬ ‫نائم‪ ،‬فقال له عدو يا الله‪،‬‬ ‫قال له‪ :‬أظن أنه‬ ‫ٌ‬ ‫ً‬ ‫شيء‪،‬‬ ‫كيف تعبد إلها ال ينطق وليست له قدرة على‬ ‫ٍ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫وحاضر ال‬ ‫مجيب‬ ‫قريب‬ ‫وال تعبد إلهي الــذي هو‬ ‫يغيب‪ ،‬وال يغفل وال ينام‪ ،‬وال تدركه األوهام‪ ،‬يرى‬ ‫ٌ‬ ‫قدير؟ وإلهك عاجز ال‬ ‫شيء‬ ‫وال ُيرى‪ ،‬وهو على كل‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫يقدر على دفع الضرر عن نفسه‪ ،‬وقد كان ملتبسا‬ ‫ٌ‬ ‫رجيم يضلك ويغويك‪ ،‬وقــد ذهــب اآلن‬ ‫به شيطان‬ ‫شيطانه‪ ،‬فاعبد الله واشهد أنــه ال إلــه إال هــو‪ ،‬وال‬ ‫معبود ســواه‪ ،‬وأنــه ال يستحق العبادة غيره‪ ،‬وال‬ ‫خير إال خيره‪ ،‬وأما إلهك هذا فإنه ال يقدر على دفع‬ ‫الشر عن نفسه‪ ،‬فكيف يقدر على دفعه عنك؟ فانظر‬ ‫بعينك عجزه‪.‬‬ ‫ثــم ت ـقـ ّـدم وص ــار يـصـكــه عـلــى رقـبـتــه حـتــى وقــع‬ ‫على األرض‪ ،‬فغضب الملك و ق ــال للحاضرين إن‬ ‫هذا الجاحد قد ّ‬ ‫صك إلهي فاقتلوه‪ ،‬فأرادوا القيام‬ ‫ليضربوه فلم يقدر واحد منهم أن يقوم من مكانه‪،‬‬ ‫فـعــرض عليهم اإلس ــام فلم يسلموا‪ ،‬فـقــال‪ :‬أريكم‬ ‫غضب ربــي؟ فقالوا‪ :‬أرنــا‪ ،‬فبسط يديه وقــال إلهي‬ ‫وسيدي أنت ثقتي ورجائي‪ ،‬فاستجب دعائي على‬ ‫هؤالء القوم ّ‬ ‫الفجار الذين يأكلون خيرك ويعبدون‬ ‫غيرك‪ ،‬يا حق يا جبار يا خالق الليل والنهار‪ ،‬أسألك‬ ‫ً‬ ‫أحجارا فإنك ٌ‬ ‫قادر وال يعجزك‬ ‫أن تقلب هؤالء القوم‬ ‫ٌ‬ ‫قدير‪ ،‬فمسخ الله أهل هذه‬ ‫شيء‪ ،‬وأنت على كل‬ ‫ٍ‬ ‫شيء ٍ‬ ‫ً‬ ‫المدينة أحجارا‪.‬‬

‫عهد وميثاق‬

‫أبوالعباس‬ ‫غرس شجرة‬ ‫الرمان فكبرت‬ ‫وأورقت وأثمرت‬ ‫‪ 100‬واحدة‬

‫وأما أنا فإني حين رأيت برهانه أسلمت وجهي‬ ‫لله‪ ،‬فسلمت مما أصابهم‪ ،‬ثم إن ذلك الشخص دنا‬ ‫مـنــي‪ ،‬وق ــال لــي سبقت لــك مــن الـلــه الـسـعــادة‪ ،‬ولله‬ ‫ّ‬ ‫في ذلك إرادة‪ ،‬وصار يعلمني‪ ،‬وأخذت عليه العهد‬ ‫والميثاق‪ ،‬وكان عمري سبع سنين في ذلك الوقت‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وفي هذا الوقت صار عمري ثالثين عاما‪ ،‬ثم أني‬ ‫قلت له‪ :‬يا سيدي جميع ما في هذه المدينة وجميع‬ ‫أهلها صاروا أحجارا بدعوتك الصالحة‪ ،‬وقد نجوت‬ ‫أنا حين أسلمت على يديك‪ ،‬فأنت شيخي‪ ،‬فأخبرني‬ ‫باسمك ّ‬ ‫ومدني بمددك‪ ،‬وتصرف لي في شيء أقتات‬ ‫منه‪ ،‬فقال لي اسمي أبو العباس الخضر‪ ،‬ثم غرس‬ ‫ً‬ ‫لي شجرة من الرمان بيده‪ ،‬فكبرت وأورقت وأزهرت‬ ‫وأثمرت مئة واحدة في الحال‪ ،‬فقال‪ :‬كلي مما رزقك‬ ‫الله تعالى واعبديه حق عبادته‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ث ــم عــلـم ـنــي شـ ــروط اإلس ـ ــام وش ـ ــروط ال ـصــاة‬ ‫ّ‬ ‫وطريق العبادة‪ ،‬وعلمني تالوة القرآن‪ ،‬وصار لي‬ ‫ثالثة وعشرون عاما‪ ،‬وأنا أعبد الله في هذا المكان‬ ‫يوم تطرح لي هذه الشجرة رمانة فآكلها‬ ‫وفي كل ٍ‬ ‫وقت‪ ،‬والخضر يأتني كل‬ ‫وقت إلى ٍ‬ ‫وأقتات بها من ٍ‬ ‫جمعةٍ ‪ ،‬وهــذا الــذي عرفني باسمك وبشرني بأنك‬ ‫ستأتيني فــي ه ــذا ال ـم ـكــان‪ ،‬وق ــد ق ــال لــي إذا أتــاك‬ ‫فــأكــرمـيــه وأطـيـعــي أم ــره وال تـخــالـفـيــه وكــونــي له‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أهال ويكون لك بعال‪ ،‬واذهبي معه حيث شاء‪ ،‬فلما‬ ‫رأيتك عرفتك‪ ،‬وهذا هو خبر هذه المدينة وأهلها‬ ‫والسالم‪ ،‬ثم أنها أرتني شجرة الرمان وفيها رمانة‬ ‫أكلت نصفها‪ ،‬فما رأيــت أحلى وال أذكــى وال أطعم‬ ‫من تلك الرمانة‪ ،‬ثم قلت لها لعلك رضيت بما أمرك‬ ‫ً‬ ‫بــه شيخك الخضر أن تكوني لــي أه ــا وأك ــون لك‬ ‫ً‬ ‫ب ـ ـعـ ــا‪ ،‬وت ــذهـ ـب ــي مـعــي‬ ‫إلى بــادي وأمكث‬ ‫بـ ــك فــي‬

‫مدينة البصرة‪ ،‬فقالت نعم إن شاء الله تعالى‪ ،‬فإني‬ ‫خالف‪ ،‬ثم إني‬ ‫سميعة لقولك مطيعة ألمرك من غير‬ ‫ٍ‬ ‫خزانة‬ ‫إلى‬ ‫وأدخلتني‬ ‫أخذت عليها العهد الوثيق‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أبيها‪ ،‬وأخذنا منها على قدر ما استطعنا جملة‬ ‫وخرجنا من تلك المدينة‪ ،‬ومشينا حتى وصلنا‬ ‫إلــى أخ ــواي‪ ،‬فرأيتهما يفتشان ّ‬ ‫علي فقاال لي أين‬ ‫ٌ‬ ‫كنت فإنك أبطأت علينا‪ ،‬وقلبنا مشغول عليك‪ ،‬أما‬ ‫رئيس المركب فإنه قال لي يا تاجر عبدالله إن الربح‬ ‫طاب لنا من مد ٍة‪ ،‬وأنت عوقتنا عن السفر‪ ،‬فقلت له ال‬ ‫ضرر في ذلك‪ ،‬ولعل التأخير ٌ‬ ‫خير‪ ،‬ألن غيابي لم يكن‬ ‫فيه غير اإلصالح‪ ،‬وقد حصل لي فيه بلوغ اآلمال‪.‬‬

‫طمع الشقيقين‬ ‫ثم قلت لهم انظروا ما حصل لي في هذه الغيبة‬ ‫وفـ ّـرجـتـهــم على مــا معي مــن الــذخــائــر‪ ،‬وأخبرتهم‬ ‫بما رأي ــت فــي مدينة الـحـجــر‪ ،‬وقـلــت لهم لــو كنتم‬ ‫من‬ ‫أط ـع ـت ـمــونــي‬ ‫ورحـ ـت ــم م ـعــي كـ ــان ت ـح ـصــل ل ـكــم ّ‬ ‫هــذا شـ ٌ‬ ‫ـيء ٌ‬ ‫كثير‪ ،‬فقالوا لــه‪ ،‬والـلــه لــو رحنا مــا كنا‬ ‫نسترجي أن ندخل على ملك المدينة‪ ،‬فقلت ألخواي‬ ‫ً‬ ‫ال بأس عليكما‪ ،‬فالذي معي يكفينا جميعا‪ ،‬وهذا‬ ‫ً‬ ‫نصيبنا‪ ،‬ثم أني قسمت ما معي أقساما على قدر‬ ‫الجميع‪ ،‬وأعطيت ألخــواي والــريــس‪ ،‬فأخذت مثل‬ ‫واحد منهم‪ ،‬وأعطيت ما ّ‬ ‫تيسر للخدامين والنوتيه‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫فـفــرحــوا ودعـ ــوا لــي ورضـ ــوا بـمــا أعـطـيـتــه لـهــم إال‬ ‫أخواي‪ ،‬فإنها ّ‬ ‫تغيرت أحوالهما والحت عيونهما‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫فلحظت أن الـطـمــع تـمــكــن مـنـهـمــا‪ ،‬فـقـلــت لـهـمــا يا‬ ‫أخ ــواي‪ ،‬أظــن أن ال ــذي أعطيته لكما لــم يقنعكما‪،‬‬ ‫ولـكــن أنــا أخــوكـمــا وأنـتـمــا أخ ــواي‪ ،‬وال فــرق بيني‬ ‫شيء واحــد‪ ،‬وإذا ّ‬ ‫ٌ‬ ‫مت ال‬ ‫وبينكما‪ ،‬ومالي ومالكما‬ ‫يرثني غيركما وصرت آخذ بخاطرهما‪ ،‬ثم أنزلت‬ ‫البنت في الغليون وأدخلتها في الخزنة‪ ،‬وأرسلت‬ ‫ً‬ ‫لها شيئا تأكله وقعدت أتحدث أنا وأخــواي فقاال‬ ‫لي‪ :‬يا أخانا ما مرادك أن تفعل بهذه البنت البديعة‬ ‫الجمال؟ فقلت لهما مــرادي أن أكتب كتابي عليها‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫إذا دخلت البصرة وأعمل فرحا عظيما‪ ،‬وأدخل بها‬ ‫هناك‪ ،‬فقال أحدهما‪ :‬يا أخي اعلم أن هذه الصبية‬ ‫بديعة الحسن والجمال‪ ،‬وقــد وقعت محبتها في‬ ‫قلبي‪ ،‬فمرادي أن تعطيها لي فأتزوج بها أنا‪ ،‬وقال‬ ‫الثاني وأنا اآلخر كذلك فأعطها لي ألتزوجها‪ ،‬فقلت‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫لهما يا أخواي إنها قد أخذت ّ‬ ‫علي عهدا وميثاقا‬ ‫أنــي أتــزوج بها‪ ،‬فــإذا أعطيتها واحــد منكما أكون‬ ‫ً‬ ‫ناقضا للعهد الذي بيني وبينها‪ ،‬وربما يحصل لها‬ ‫شرط أني‬ ‫خاطر‪ ،‬ألنها ما أتت معي إال على‬ ‫كسر‬ ‫ٍ‬ ‫أتزوجها‪ٍ ،‬فكيف ّ‬ ‫أزوجها لغيري‪ ،‬وأما من جهة أنكما‬ ‫تحبانها فــأنــا أحبها أكـثــر منكما‪ ،‬وأن ــا وجدتها‬ ‫وكوني أعطيها لــواحــد منكما هــذا شـ ٌ‬ ‫ـيء ال يكون‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫أبدا‪ ،‬ولكن إذا دخلنا مدينة البصرة بالسالمة‪ ،‬انظر‬ ‫لكما بنتين من خيار بنات البصرة وأخطبهما لكما‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وأدفع المهر من مالي وأجعل الفرح واحدا وندخل‬ ‫نحن الثالثة في ليلةٍ واحد ٍة‪ ،‬وأعرضا عن‬ ‫هــذه البنت‪ ،‬فإنها مــن نصيبي فسكتا‪،‬‬ ‫وقد ظننت أنهما رضيا بما قلت لهما‪.‬‬ ‫ثــم إننا سافرنا متوجهين إلــى أرض البصرة‪،‬‬ ‫وص ــرت أرس ــل إليها مــا تــأكــل ومــا تـشــرب وهــي ال‬ ‫تخرج من خزنة المركب‪ ،‬وأنا أنام بين أخواي على‬ ‫ظهر الغليون ولم نزل مسافرين على هذه الحالة‬ ‫ً‬ ‫مدة أربعين يوما‪ ،‬حتى بانت لنا مدينة البصرة‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫فـفــرحـنــا بــإقـبــالـنــا عـلـيـهــا وأنـ ــا راكـ ــن إل ــى أخ ــواي‬ ‫ٌ‬ ‫ومـطـمـئــن بـهـمــا‪ ،‬وال يعلم الـغـيــب إال الـلــه تعالى‪،‬‬ ‫فنمت تلك الليلة‪.‬‬

‫الخيانة‬ ‫ٌ‬ ‫وبينما أنا مستغرق في النوم‪ ،‬لم‬ ‫ٌ‬ ‫أشعر إال وأنــا محمول بين يدي‬ ‫أخـ ــواي هــذيــن واحـ ـ ٌـد قابض‬ ‫عـلــى سـيـقــانــي واآلخـ ــر من‬ ‫يــدي‪ ،‬لكونهما اتفقا على‬

‫األشقاء سافروا‬ ‫بالمركب الثمين‬ ‫ً‬ ‫‪ 40‬يوما حتى‬ ‫وصلوا إلى‬ ‫البصرة‬

‫تغريقي في البحر من شأن تلك البنت‪ ،‬فلما رأيت‬ ‫ً‬ ‫روحــي محموال بين أيديهما قلت يــا أخ ــواي ألي‬ ‫شيء تفعالن معي هذه الفعال‪ ،‬فقاال‪ :‬يا قليل األدب‪،‬‬ ‫كيف تبيع خاطرنا ببنت؟ فنحن نرميك في البحر‬ ‫مــن أج ــل ذل ــك‪ ،‬ثــم ٌ رمـيــانــي فـيــه‪ ،‬ثــم أن ــه الـتـفــت إلــى‬ ‫الكلبين وقال أحق ما قلته يا أخواي أم ال؟ فنكسا‬ ‫رأسيهما وصارا يعويان كأنهما يصدقان قوله‪.‬‬ ‫ف ـت ـعـ ّـجــب ال ـخ ـل ـي ـفــة م ــن ذلـ ـ ــك‪ ،‬ث ــم قـ ــال ي ــا أم ـيــر‬ ‫المؤمنين فلما رموني في البحر وصلت إلى القرار‬ ‫ثم نفضني الماء على وجه البحر‪ ،‬فما شعرت إال‬ ‫وطائر ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫كبير قدر اآلدمي نزل ّ‬ ‫علي وخطفني وطار‬ ‫بي في الجو األعلى‪ ،‬ففتحت عيني فرأيت روحي‬ ‫فــي قـصــر مـشـ ّـيــد األرك ـ ــان عــالــي الـبـنـيــان منقوش‬ ‫بــال ـن ـقــوشــات الـ ـف ــاخ ــرة‪ ،‬وف ـي ــه ت ـعــال ـيــق ال ـجــواهــر‬ ‫ـات‬ ‫ـوار واقـفـ ٍ‬ ‫مــن ســائــر األش ـكــال واأللـ ــوان‪ ،‬وفـيــه ج ـ ٍ‬ ‫واضعات األيادي على الصدور‪ ،‬وإذا بامرأ ٍة جالسةٍ‬ ‫ٍ‬ ‫مرصع بالدر‬ ‫بينهن على كرسي من الذهب األحمر‬ ‫ٍ‬ ‫والجوهر‪ ،‬وعليها مالبس ال يقدر اإلنسان أن يفتح‬ ‫ٌ‬ ‫حزام‬ ‫عينه فيها من شدة ضياء الجواهر‪ ،‬وعليها‬ ‫من الجواهر ال يفي بثمنه مال‪ ،‬وعلى رأسها ٌ‬ ‫تاج‬ ‫دورات يحير العقول واألفكار ويخطف القلوب‬ ‫ثالث‬ ‫ٍ‬ ‫واألبصار‪ ،‬ثم إن ّ‬ ‫الطير الذي خطفني انتفض فصار‬ ‫صبية كأنها الشمس المضيئة‪ ،‬فأمعنت النظر فيها‪،‬‬ ‫فــإذا هي التي كانت في الجبل بصفة ّ‬ ‫حية‪ ،‬وكان‬ ‫ّ‬ ‫الثعبان يقاتلها ولــف ذيله على ذيلها‪ ،‬وأنــا حين‬ ‫رأيت الثعبان قهرها وغلب عليها قتلته بالحجر‪.‬‬

‫ّ‬ ‫الحية سعيدة‬ ‫ٌ‬ ‫فقالت لها المرأة التي هي جالسة على الكرسي‪:‬‬ ‫شيء جئت هنا بهذا اإلنسي؟ فقالت لها يا أمي‬ ‫ألي‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫إن هــذا هــو الــذي كــان سببا فــي ستر عرضي بين‬ ‫بنات الجان‪ ،‬فقالت لي‪ :‬هل تعرف من أنا؟ قلت ال‪،‬‬ ‫قالت‪ :‬أنا التي كنت في الجبل الفالني‪ ،‬وكان الثعبان‬ ‫األسود يقاتلني‪ ،‬ويريد هتك عرضي وأنت قتلته‪،‬‬ ‫فقلت إنما رأيت مع الثعبان حية بيضاء‪ ،‬فقالت أنا‬ ‫التي كنت حية بيضاء‪ ،‬ولكن أنا بنت الملك األحمر‬ ‫ملك الجان‪ ،‬واسمي سعيدة‪ ،‬وهذه الجالسة هي أمي‬ ‫واسمها مباركة زوجة الملك األحمر‪ ،‬والثعبان الذي‬ ‫كــان يقاتلني ويريد هتك عرضي هو وزيــر الملك‬ ‫األســود‪ ،‬واسمه درفيل وهــو قبيح الخلقة‪ ،‬واتفق‬ ‫أنه لما رآني عشقني‪ ،‬ثم أنه خطبني من أبي فأرسل‬ ‫إليه أبي يقول له وما مقدارك يا قطاعة الوزراء حتى‬ ‫ً‬ ‫تتزوج بنات الملوك‪ ،‬فاغتاظ من ذلك وحلف يمينا‬ ‫ً‬ ‫أنــه ال بــد أن يفضح عــرضــي كـيــدا فــي أب ــي‪ ،‬وصــار‬ ‫يفضح‬ ‫يقفو أثري‪ ،‬ويتبعني أينما رحت‪ ،‬ومراده أن‬ ‫ٌ‬ ‫عــرضــي وقــد وقــع بينه وبـيــن أبــي ح ـ ٌ‬ ‫ـروب عظيمة‬ ‫ً‬ ‫ومشقات جسيمةٍ ‪ ،‬ولم يقدر عليه أبي‪ ،‬لكونه جبارا‬ ‫ًٍ‬ ‫مكارا‪ ،‬ثم إن أبي كلما ضايقه وأراد أن يظفر به‬ ‫يهرب منه‪ ،‬وقد عجز أبي وصرت أنا في‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ـوم انقلب أشكاال وألــوانــا‪ ،‬وكلما‬ ‫كل يـ ٍ‬ ‫انقلبت في صفةٍ ينقلب هو في صفةٍ‬ ‫ضــدهــا‪ ،‬وكـلـمــا هــربــت إل ــى أرض يشم‬ ‫يلحقني في تلك األرض‪ ،‬حتى‬ ‫رائحتي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫قاسيت منه مشقة عظيمة‪ ،‬ثم انقلبت في صفة حية‬ ‫وذهبت إلى ذلك الجبل‪ ،‬فانقلب هو في صفة ثعبان‪،‬‬ ‫وتبعني فيه‪ ،‬فوقعت في يده‪ ،‬فأتيت أنت وضربته‬

‫ً‬ ‫بالحجر فقتلته‪ ،‬وأنا انقلبت بنتا وأريتك روحي‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫وقلت لك ّ‬ ‫علي جميل ال يضيع إال مع أوالد الزنا‪،‬‬ ‫فلما رأيت أخويك فعال بك هذه المكيدة‪ ،‬ورمياك في‬ ‫ّ‬ ‫البحر بادرت إليك‪ ،‬وخلصتك من الهالك‪ ،‬ووجب لك‬ ‫اإلكرام من أمي وأبي‪ ،‬ثم إنها قالت يا أمي أكرميه‬ ‫في نظير ما ستر عرضي‪.‬‬ ‫ً‬ ‫فـقــالــت مــرحـبــا بــك يــا إن ـســي‪ ،‬فــإنــك فعلت معنا‬ ‫ً‬ ‫ببدل‬ ‫جـمـيــا‪ ،‬وتستحق ًعليه اإلك ــرام‪ ،‬وأم ــرت لــي ً ٍ‬ ‫كتوريةٍ تساوي جملة من المال‪ ،‬وأعطتني جملة من‬ ‫الجواهر والمعادن‪ ،‬ثم إنها قالت خذوه وأدخلوه‬ ‫ً‬ ‫على الملك في الديوان‪ ،‬فرأيته جالسا على كرسي‬ ‫وبين يديه المردة واألعوان‪ ،‬فلما رأيته زاغ بصري‬ ‫مما رأيته عليه من الجواهر‪ ،‬فلما رآنــي قــام على‬ ‫ً‬ ‫األقدام وقامت العساكر إجالال له‪ ،‬ثم حياني ورحب‬ ‫بــي وأكــرم ـنــي غــايــة اإلك ـ ــرام‪ ،‬وأع ـطــانــي مـمــا عنده‬ ‫من الخيرات‪ ،‬وبعد ذلك قال لبعض أتباعه خذوه‬ ‫إلى بنتي توصله إلى المكان الذي جاء ت به منه‪،‬‬ ‫فأخذوني وذهبوا بي إلى سعيدة ابنته‪ ،‬فحملتني‬ ‫ثم طارت بي وبما معي من الخيرات‪.‬‬

‫صراع األشقاء‬ ‫هذا ما كان من أمري وأمر سعيدة‪ ،‬وأما ما كان‬ ‫من أمر ريس الغليون فإنه أفاق على الخبطة حين‬ ‫رمــونــي فــي الـبـحــر‪ ،‬فـقــال مــا ال ــذي وقــع فــي البحر‪،‬‬ ‫فـبـكــى أخ ـ ــواي وصـ ــار ي ـخ ـب ـطــان ع ـلــى صــدريـهـمــا‬ ‫ويقوالن يا ضيعة أخينا‪ ،‬فإنه أراد أن يزيل ضرورة‬ ‫ف ــي ال ـغ ـل ـيــون‪ ،‬فــوقــع ف ــي الـبـحــر ث ــم إنـهـمــا وضـعــا‬ ‫أيديهما على مــالــي‪ ،‬ووق ــع بينهما االخـتــاف من‬ ‫جهة البنت‪ ،‬وصار كل واحد منهما يقول ما يأخذها‬ ‫غيري‪ ،‬واستمرا على الخصام مع بعضهما‪ ،‬ولم‬ ‫يـتــذكــروا أخــاهـمــا وال غــرقــه‪ ،‬وزال حزنهما عليه‪،‬‬ ‫فبينما هما في هذا الحالة وإذا بسعيدة نزلت في‬ ‫وسط الغليون‪.‬‬ ‫وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكالم المباح‪.‬‬

‫الطاسة السحرية‬ ‫وفي الليلة السابعة عشرة بعد الخمسمئة قالت‪:‬‬ ‫بلغني أيها الملك السعيد أن عبدالله بن فاضل قال‬ ‫فبينما هما في هذه الحالة وإذا بسعيدة نزلت بي‬ ‫في وسط الغليون‪ ،‬فرآني أخواي فعانقاني وفرحا‬ ‫بي‪ ،‬وصارا يقوالن يا أخانا‪ ،‬كيف حالك فيما جرى‬ ‫ٌ‬ ‫لك؟ إن قلبنا مشغول عليك‪ ،‬فقالت سعيدة إن كان‬ ‫قلبكما عليه أو كنتما تحبانه ما كنتما رميتماه‬ ‫في البحر وهو ٌ‬ ‫نائم‪ ،‬فاختارا لكما موتة تموتانها‪،‬‬ ‫وقبضت عليهما‪ ،‬وأرادت قتلهما فصاحا و قــاال‬ ‫في عرضك يا أخانا‪ ،‬فصرت أتداخل عليها وأقول‬ ‫لـهــا أن ــا واق ــع فــي عــرضــك ال تقتلي أخـ ــواي‪ ،‬وهــي‬ ‫تقول ال بـ ّـد مــن قتلهما‪ ،‬ألنهما خائنان‪ ،‬فما زلت‬ ‫أالطـفـهــا حتى قــالــت مــن شــأن خــاطــرك ال أقتلهما‪،‬‬ ‫ولكن أسحرهما‪.‬‬

‫وإلى اللقاء في حلقة الغد‬

‫إنسان في صورة كلب‬ ‫ً‬ ‫أخــرجــت الحية سعيدة طــاســة‪ ،‬وحطت‬ ‫بكالم ال‬ ‫فيها من ماء البحر‪ ،‬وتكلمت عليها‬ ‫ٍ‬ ‫يفهم‪ ،‬وقالت لألخوين اخرجا من الصورة‬ ‫البشرية إلى الصورة الكلبية‪ ،‬ثم رشتهما‬ ‫بالماء‪ ،‬فانقلبا كلبين كما تراهما يا خليفة‬ ‫ً‬ ‫الله ثم التفت إليهما‪ ،‬وقال‪ :‬أحقا ما قلته يا‬ ‫أخواي‪ ،‬فنكسا رأسيهما كأنهما يقوالن له‬ ‫صدقت‪ ،‬ثم قال يا أمير المؤمنين‪ ،‬وبعد أن‬ ‫سحرتهما كلبين قالت لمن كان من الغليون‬ ‫اعلموا ّأن عبدالله بن فاضل هذا صار أخي‪،‬‬ ‫يوم مر ٍة أو مرتين‪ ،‬وكل‬ ‫وأنا أشق عليه كل ٍ‬ ‫من خالفه منكم أو خالف أمره وآذاه باليد‬ ‫أو باللسان فإني أفعل به ما فعلت بهذين‬ ‫ً‬ ‫الخائنين وأسحره كلبا حتى ينقضي عمره‬ ‫ً‬ ‫وهو في صورة الكلب‪ ،‬وال يجد له خالصا‪،‬‬

‫ف ـقــال لـهــا الـجـمـيــع‪ :‬يــا سـيــدتــي نـحــن كلنا‬ ‫نخالفه‪ ،‬ثــم إنها قالت‬ ‫عبيده وخــدمــه‪ ،‬وال‬ ‫ّ‬ ‫لــي‪ :‬إذا دخلت البصرة فتفقد جميع مالك‪،‬‬ ‫شيء فأعلمني وأنا أجيء‬ ‫فإن كان نقص منه‬ ‫ٍ‬ ‫شخص كان‪ ،‬ومن أي مكان كان‪،‬‬ ‫لك به من أي‬ ‫ٍ‬ ‫ومن كان آخذه أسحره كلبا‪ ،‬ثم بعد أن نخزن‬ ‫أموالك ضع في رقبة كل من هذين الخائنين‬ ‫ّ‬ ‫غل واربطهما في ساق السرير‪ ،‬واجعلهما‬ ‫فــي سـجـ ٍـن وحــده ـمــا‪ ،‬وك ــل لـيـلــةٍ فــي نصف‬ ‫واحد منهما‬ ‫الليل أنزل إليهما وأضرب كل‬ ‫ٍ‬ ‫علقة حتى يغيب عــن الــوجــود‪ ،‬وإن مضت‬ ‫ٌ‬ ‫ليلة ً ولم تضربهما فإني أجيء لك وأضربك‬ ‫ً‬ ‫علقة‪ً ،‬وبعد ذلك اضربهما فقلت لها‪ :‬سمعا‬ ‫وطاعة‪ ،‬ثم إنها قالت لي اربطهما في الحبال‬ ‫حتى تدخل البصرة‪ ،‬فوضعت في رقبة كل‬

‫ً‬ ‫واحد منهما حبال‪ ،‬ثم ربطتهما في الصاري‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫وتوجهت هي إلى حال سبيلها‪.‬‬ ‫ـوم دخ ـلــت ال ـب ـصــرة وطـلــع‬ ‫وف ــي ثــانــي يـ ـ‬ ‫ٍ ّ‬ ‫وسلموا ّ‬ ‫علي ولــم يسأل‬ ‫التجار لمقابلتي‬ ‫ٌ‬ ‫أحد عن أخواي‪ ،‬وإنما صاروا ينظرون إلى‬ ‫ال ـكــاب ويـقــولــون لــي يــا ف ــان م ــاذا تصنع‬ ‫بـهــذيــن الكلبين الـلــذيــن جـئــت بهما معك؟‬ ‫فــأقــول لهم إنــي ربيتهما فــي هــذه السفرة‪،‬‬ ‫وج ـئ ــت بـهـمــا م ـع ــي‪ ،‬فـيـضـحـكــون عليهما‬ ‫ولــم يعرفوا أنهما أخ ــواي‪ .‬وأدرك شهرزاد‬ ‫الصباح‪ ،‬فسكتت عن الكالم المباح‪.‬‬


‫توابل ةديرجلا‬

‫قضايا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4412‬األربعاء ‪ 29‬أبريل ‪2020‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫‪17‬‬

‫نجوم خلف األسوار‬

‫مدحت صالح‪...‬‬

‫ٌ‬ ‫غارم يفلت من السجن في شيكات بدون رصيد‬ ‫مطرب أغنية «كوكب تاني» تحت طائلة القانون‬ ‫القاهرة ‪ -‬هشام محمد‬

‫لحظة فارقة في حياة المطرب‬ ‫مدحت صالح‪ ،‬كادت تدفع‬ ‫ّ‬ ‫به خلف األسوار‪ ،‬لكنها‬ ‫مرت كسحابة عابرة‪ ،‬وتركت‬ ‫أصداءها الخافتة في نفسه‪،‬‬ ‫وعاد صاحب أغنية «كوكب‬ ‫تاني» بقوة إلى ساحة الغناء‪،‬‬ ‫وبين حين وآخر يظهر في‬ ‫برامج تلفزيونية‪ ،‬ويتحدث عن‬ ‫أزمته قبل سنوات مع زميلته‬ ‫الفنانة فيفي عبده‪ ،‬وتحريكها‬ ‫قضايا ضد بطل مسرحيتها‬ ‫ّ‬ ‫«حزمني يا»‪ ،‬وتتهمه فيها‬ ‫بعدم ّرد قرض‪ ،‬وإصدار‬ ‫شيكات من دون رصيد‪.‬‬

‫بطلة «حزمني يا»‬ ‫ِّ‬ ‫تحرك قضية ضد‬ ‫زميلها بنصف‬ ‫مليون جنيه‬

‫عندما حضر الموسيقار األكاديمي يوسف‬ ‫شوقي‪ ،‬إحدى الحفالت في مدرسة روض الفرج‬ ‫االبتدائية‪ ،‬استمع إلــى تلميذ صغير يغني ألم‬ ‫كـلـثــوم وعـبــدالـحـلـيــم ح ــاف ــظ‪ ،‬وان ـب ـهــر بـصــوتــه‪،‬‬ ‫واس ـتــأذن أســرتــه أن يقدمه إلــى اإلذاعـ ــة‪ ،‬ويبدأ‬ ‫مشواره الفني في البرنامج الشهير "أبلة فضيلة"‪،‬‬ ‫لكن المطرب الصاعد انقطع عــن الغناء لفترة‪،‬‬ ‫وت ـفـ ّـرغ لـلــدراســة حتى التحق بجامعة األزه ــر‪،‬‬ ‫وحصل على ليسانس اآلداب قسم التاريخ‪ ،‬إال‬ ‫أن حلم الغناء لم يفارق الفتى الذي شارف على‬ ‫العشرين‪ ،‬وانطلق نحو عالم األضواء والشهرة‪.‬‬ ‫طوى الطالب محمد محمود صالح صفحات‬ ‫َّ‬ ‫الـتــاريــخ‪ ،‬وعــلــق ص ــورة شـهــادتــه الجامعية في‬ ‫إطـ ــار‪ ،‬وك ـع ــادة الـكـثـيــريــن مــن أه ــل ال ـفــن‪ ،‬اخـتــار‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫لنفسه اسـمــا فنيا "مــدحــت صــالــح" وحـمــل معه‬ ‫أص ــداء الطفولة والصبا التي عــاش أيامها في‬ ‫روض الفرج (أحــد األحياء الشعبية بالقاهرة)‪،‬‬ ‫ول ــم يفصح مـطــرب "كــوكــب تــانــي" عــن ذكــريــاتــه‬ ‫في تلك الفترة‪ ،‬وهل وجد ممانعة من أسرته في‬ ‫دخول عالم الغناء‪ ،‬واعتبار تجربته مع اإلعالمية‬ ‫الشهيرة فضيلة توفيق‪ ،‬مجرد سحابة عابرة‪.‬‬ ‫ورأى ال ـب ـع ــض أن دراس ـ ـ ــة ص ــال ــح ل ـل ـتــاريــخ‬ ‫وتـخـ ّـرجــه فــي جــامـ ّعــة األزهـ ــر‪ ،‬قــد تـتـعــارض مع‬ ‫اشتغاله بالفن‪ ،‬لكنه واجه ذلك بردود حاسمة‪،‬‬ ‫وأن ال ـف ـنــان يـحـمــل رس ــال ــة مـهـمــة ف ــي االرت ـق ــاء‬ ‫بالوجدان‪ ،‬وأنه حفظ وأتقن تجويد القرآن الكريم‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫بما عزز لديه القدرة على الغناء وفق المقامات‬ ‫الموسيقية بشكل صحيح‪ ،‬وهناك أمثلة كثيرة‬ ‫لفنانين كانت دراستهم أزهــريــة‪ ،‬واتجهوا إلى‬ ‫األدب والموسيقى‪ ،‬منهم الشاعر كامل الشناوي‬ ‫والملحن زكريا أحمد‪.‬‬ ‫انطلقت موهبة المطرب مدحت صالح بسرعة‬ ‫البرق‪ ،‬وعرفه الجمهور من خالل أغنيات "أكيد"‬ ‫و"لما قالوا عينيك" وأغنية "حد يقول لحبيبي"‬ ‫من ألحان الموسيقار محمد سلطان‪ ،‬ثم شدا في‬ ‫إحدى الحفالت التي حضرها رئيس الجمهورية‬ ‫ً‬ ‫بأغنية "يا جريد النخل العالي"‪ ،‬التي كانت سببا‬ ‫ً‬ ‫لينال شهرة ونجاحا كبيرين‪ ،‬وأضحى من نجوم‬ ‫الصف األول في الغناء‪ ،‬وتوالت أغانيه وسجل‬ ‫العديد من األلبومات الناجحة‪ ،‬وإن ظلت أغنيته‬ ‫"كوكب تاني" عالمة فارقة في مشواره الغنائي‪.‬‬ ‫وخــاض صالح تجربة التمثيل فــي المسرح‬ ‫والدراما التلفزيونية‪ ،‬وأقنع الجمهور بتجسيده‬ ‫لشخصيات متباينة‪ ،‬وال يــدري أحــد هل تدرب‬ ‫على هــذا الـفــن‪ ،‬أم أنــه صقل موهبته مــن خالل‬ ‫الـتـجــربــة‪ ،‬وب ــدت مـغــامــرة خـطـيــرة مــن الـمـطــرب‬ ‫ال ـشــاب‪ ،‬ال سيما أن ع ــددا كبيرا مــن المطربين‬ ‫أسندت إليهم بطوالت سينمائية‪ ،‬ولم يحققوا‬ ‫نجاحا مماثال لمشوارهم الغنائي‪ ،‬بل إن بعضهم‬ ‫توارى عن األنظار‪ ،‬واختفى من الساحة الفنية‪.‬‬ ‫وبــدا أن مطرب "كوكب تاني" مغامر بطبعه‪،‬‬ ‫وف ــي حــالــة تـجــريــب فـنــي دائـ ــم‪ ،‬ويـمـتـلــك أدوات ــه‬ ‫مــن صــوت مميز وشــديــد الــرهــافــة‪ ،‬وعشق للفن‬ ‫بــا ضـفــاف‪ ،‬ولــم يكن غريبا على فنان مــن هذا‬ ‫الطراز‪ ،‬أن يعيد غناء الكثير من أعمال المطربات‬ ‫وال ـم ـطــرب ـيــن ال ـك ـب ــار‪ ،‬وال ـم ــوش ـح ــات ال ـتــراث ـيــة‪،‬‬ ‫وبــاتــت حـفــاتــه الـغـنــائـيــة مــزيـجــا بين أغنياته‬

‫خالفات استديو‬ ‫التسجيالت‬ ‫الصوتية تصل إلى‬ ‫ساحات القضاء‬

‫مدحت صالح‬

‫لم يف بوعده‪ ،‬مما اضطرها إلى اللجوء للقضاء‪.‬‬

‫المطرب الهارب‬

‫شيرين سيف النصر‬

‫الخاصة‪ ،‬وأخرى ألم كلثوم ومحمد عبدالوهاب‬ ‫وفريد األطرش وفايزة أحمد ومحمد عبدالمطلب‬ ‫وغـيــرهــم‪ ،‬لكنه كــان على مــوعــد مــع مغامرة من‬ ‫نوع آخر‪ ،‬والوقوف على حافة خطيرة كالعب في‬ ‫سيرك‪ ،‬والمقامرة بكل نجاحاته السابقة‪.‬‬

‫مأزق المغامر‬ ‫تتابعت رحلة المغامر مدحت صالح‪ ،‬ودخل‬ ‫في عام ‪ 1994‬إلى لحظة فارقة بمشواره الفني‪،‬‬ ‫وات ـج ــه إل ــى ال ـم ـســرح ال ـغ ـنــائــي‪ ،‬لـيـحـقــق حلمه‬ ‫كمطرب في خوض تجربة درامية يتخللها بعض‬ ‫األغاني‪ ،‬ووجد ضالته في نص مسرحي بعنوان‬ ‫"حــزمـنــي ي ــا" مــن تــألـيــف الـكــاتــب أح ـمــد عــوض‪،‬‬ ‫وإخراج سمير العصفوري‪ ،‬ليشارك في بطولته‬ ‫مــع الفنانة فيفي عـبــده والـفـنــان حسن حسني‬ ‫والفنان شريف منير‪ ،‬والنجم الكوميدي الصاعد‬ ‫ آن ــذاك ‪ -‬محمد هنيدي والـفـنــانــة مــاجــدة زكي‬‫والفنان محمد متولي‪ ،‬واكتملت عناصر النجاح‬ ‫للمسرحية‪ ،‬والقت إقباال جماهيريا كبيرا‪.‬‬ ‫وبدت قصة "حزمني يا" وثيقة الصلة بأحداث‬ ‫واقعية‪ ،‬ولعب صالح دور َّ‬ ‫"بسام" أحد أفراد عائلة‬ ‫"الــزواوي" ويعيشون في فيال والدهم المتوفى‪،‬‬ ‫ولكل منهم أحالمه وطموحاته الخاصة‪ ،‬ويتفقون‬ ‫على أن حل مشاكلهم سينتهي ببيع ميراثهم‪،‬‬ ‫لـكــن شقيقهم األك ـبــر يــرفــض الـبـيــع‪ ،‬وف ــي أثـنــاء‬ ‫ع ــرض الـمـســرحـيــة دارت فــي الـكــوالـيــس أح ــداث‬ ‫أخ ــرى‪ ،‬وتــوطــدت عــاقــة فــريــق الـعـمــل مــن خــال‬ ‫الوجود اليومي في المسرح‪ ،‬وباتوا أشقاء في‬ ‫الــواقــع وعـلــى خشبة الـمـســرح‪ ،‬وجمعهم مــزاج‬ ‫فني مشترك‪ ،‬ورغبة أن يواصلوا هذا النجاح في‬ ‫أعمال قادمة‪.‬‬ ‫وبين يوم وليلة تصاعدت األحداث على نحو‬ ‫م ـفــاجــئ‪ ،‬وتـنــاقـلــت الـصـحــف أخ ـب ــار الـخــافــات‬ ‫الحادة بين الفنانة فيفي عبده وزميلها الفنان‬ ‫مدحت صالح‪ ،‬فبعد أيام قليلة من دخول صالح‬ ‫قفص الزوجية الذهبي مع الفنانة شيرين سيف‬ ‫الـنـصــر‪ ،‬فــوجــئ الــوســط الـفـنــي بحكم ص ــدر في‬ ‫يونيو ‪ 2002‬لمصلحة فيفي عبده ضد صالح‪،‬‬ ‫ويقضي بحبسه سنتين مع الشغل‪ ،‬وكفالة ‪200‬‬ ‫جنيه لوقف التنفيذ مؤقتا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ال ـح ـكــم ج ــاء إلص ـ ــدار صــالــح ش ـي ـكــا م ــن دون‬ ‫رص ـيــد لـلـسـيــدة ع ـط ـيــات ع ـبــدال ـف ـتــاح إبــراه ـيــم‪،‬‬

‫عقب دخوله القفص‬ ‫الذهبي بأيام ُحكم‬ ‫عليه بالحبس‬ ‫سنتين مع الشغل‬

‫أجهزة األمن في‬ ‫الجيزة تحركت‬ ‫لتنفيذ حكم صادر‬ ‫ضد مدحت‬

‫الفنانة االستعراضية‬ ‫فيفي عبده تجبر‬ ‫المطرب المغامر‬ ‫على التصالح‬

‫وشهرتها فيفي عبده بمبلغ نصف مليون جنيه‪،‬‬ ‫وأعـلـنــت فيفي أن لــديـهــا ثــاثــة شـيـكــات بنفس‬ ‫القيمة المالية‪ ،‬وأنها ستقدمهما إلى المحكمة‬ ‫إذا لم يسدد مدحت ما عليه‪.‬‬ ‫الغريب أن مدحت لم ينف وجود مشكلة حول‬ ‫مبلغ قيمته مليون ونصف المليون جنيه‪ ،‬وأنه‬ ‫بالفعل أخذه من فيفي‪ ،‬لكن على سبيل مشاركتها‬ ‫في استديو التسجيل الصوتي الذي امتلكه في‬ ‫ضاحية الجيزة قبل تلك الواقعة بخمس سنوات‪،‬‬ ‫وقال‪" :‬إن ما بيننا هو حسابات خسائر وأرباح"‪،‬‬ ‫وأضاف‪" :‬القضاء هو الفيصل بيننا"‪.‬‬ ‫على جانب آخر‪ ،‬نفت فيفي كالم صالح‪ ،‬وقالت‬ ‫إن ـهــا أعـطـتــه ه ــذه األم ـ ــوال عـلــى سـبـيــل الـقــرض‬ ‫الصحيح‪ ،‬وانتظرت أن يردها‪ ،‬إال أنه لم يفعل‪،‬‬ ‫فرفعت األم ــر إلــى الـقـضــاء‪ ،‬وه ــددت بــرفــع بقية‬ ‫الشيكات إن لم يسدد ما عليه‪ ،‬وحينها أكــدت‪:‬‬ ‫"راعيت ّاالعتبارات اإلنسانية إلى آخر لحظة‪ ،‬لكنه‬ ‫هرب مني إلى درجة أنه لم يرد على اتصاالتي"‪.‬‬ ‫واشتعلت حرب التصريحات الصحافية بين‬ ‫الطرفين‪ ،‬وكتبت أ ق ــام أن العالقة بين صالح‬ ‫ً‬ ‫وفيفي بــدت قريبة ووثيقة أثـنــاء عملهما معا‬ ‫فــي مسرحية "حزمني يــا"‪ ،‬وبعدها اتفقا على‬ ‫مشروعات فنية أخرى‪ ،‬وفي ذروة هذا الخالف‬ ‫قدمت فيفي مسرحية "ادلعي يا دوســة" إخراج‬ ‫حسن عبدالسالم‪ ،‬وشاركها البطولة الفنانون‬ ‫سامي العدل وماجد المصري ونبيل الهجرسي‬ ‫وغـيــرهــم‪ ،‬لكنها لــم تحقق نـجــاحــا كـبـيــرا‪ ،‬رغــم‬ ‫عرضها على مدى ثالثة أشهر‪.‬‬ ‫ودارت في الكواليس رواية أخرى‪ ،‬أن الصداقة‬ ‫توطدت بين المطرب والفنانة االستعراضية‪،‬‬ ‫لكنها مرت بفترة من البرود‪ ،‬وتفاقمت مشاكل‬ ‫مالية بينهما حول مشروع استديو تسجيالت‬ ‫صــوتـيــة فــي ضــاحـيــة ال ـهــرم تـشــاركــا فــي بنائه‬ ‫مـعــا‪ ،‬عـلــى أن يــدفــع كــل منهما الـنـصــف‪ ،‬وبعد‬ ‫االن ـت ـهــاء مــن االس ـتــديــو وعـمـلــه فــي تسجيالت‬ ‫ألـبــومــات العديد مــن النجوم‪،‬‬ ‫ق ـ ـ ــال مـ ــدحـ ــت إن ـ ـ ــه ل ـ ــم ي ـح ـقــق‬ ‫الـ ـمـ ـك ــاس ــب ال ـ ـمـ ــرجـ ــوة م ـن ــه‪،‬‬ ‫فـطـلـبــت م ـنــه فـيـفــي حصتها‬ ‫التي دفعتها‪ ،‬على أن تصير‬ ‫ملكية االستديو بالكامل له‪،‬‬ ‫ووعدها مدحت بتسديد هذه‬ ‫المبالغ في أقرب فرصة‪ ،‬لكنه‬

‫وبلغت األحداث ذروتها‪ ،‬ولم يجد صالح أمامه‬ ‫س ــوى الـتـصــالــح مــع زمـيـلـتــه فــي قـضـيــة الحكم‬ ‫الصادر بحبسه ثالث سنوات‪ ،‬وبعد أن دفع لها‬ ‫أكتوبر ‪ 2003‬بات‬ ‫نصف مليون جنيه‪ ،‬وبحلول‬ ‫ّ‬ ‫حكما نهائيا وواج ــب الـنـفــاذ‪ ،‬وتــدخــل وسطاء‬ ‫بين الطرفين‪ ،‬وأصرت عبده على الحصول على‬ ‫ً‬ ‫المبلغ كامال للتنازل عن الحكم‪ ،‬وبالفعل حضر‬ ‫ّ‬ ‫محامي المطرب وسلمها المبلغ أمام المحامي‬ ‫العام لنيابات جنوب الجيزة‪ ،‬المستشار خالد‬ ‫ً‬ ‫رض ــوان‪ ،‬الــذي أصــدر ق ــرارا بوقف تنفيذ الحكم‬ ‫وقبول التصالح‪.‬‬ ‫ورغــم هــذا لــم تنته الـخــافــات القانونية‪ ،‬ألن‬ ‫ـان بـحـبــس صــالــح‬ ‫فـيـفــي حـصـلــت ع ـلــى ح ـكــم ثـ ـ ٍ‬ ‫سنتين من محكمة جنح العجوزة (وسط الجيزة)‬ ‫إلصداره شيكا ثانيا قيمته نصف مليون جنيه‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫لكن المطرب استأنفه أمام محكمة جنح مستأنف‬ ‫العجوزة‪.‬‬ ‫وبات مطرب "كوكب تاني" في مرمى تحريك‬ ‫القضايا‪ ،‬وفي مارس ‪ 2006‬بدأت أجهزة األمن في‬ ‫الجيزة تحرياتها للقبض على مدحت‪ ،‬لتنفيذ‬ ‫الحكم الصادر ضده من محكمة جنح مستأنف‬ ‫العجوزة بالحبس لسنتين‪ ،‬ورفض المعارضة‬ ‫االسـتـئـنــافـيــة ال ـم ـقــدمــة م ـنــه‪ ،‬ل ـعــدم جــدي ـتــه في‬ ‫التصالح مع فيفي‪.‬‬ ‫وكانت الفنانة االستعراضية قد حركت دعوى‬ ‫أمام محكمة جنح العجوزة (وسط الجيزة) ضد‬ ‫مــدحــت صــالــح بتهمة تـحــريــر شـيــك لـهــا قيمته‬ ‫‪ 600‬ألف جنيه‪ ،‬تبين أنه من دون رصيد‪ .‬فطعن‬ ‫المطرب بالتزوير‪ ،‬وأكــد أن التوقيع الموجود‬ ‫عليه ليس توقيعه‪ ،‬لكن الطب الشرعي أ كــد أن‬ ‫ال ـتــوق ـيــع س ـل ـيــم‪ ،‬وق ـض ــت الـمـحـكـمــة بمعاقبته‬ ‫بــالـحـبــس سـنـتـيــن م ــع ال ـش ـغــل‪ ،‬ودف ــع تعويض‬ ‫مؤقت‪ ،‬قدره ‪ 51‬جنيها‪.‬‬ ‫واستأنف المطرب الحكم أمــام محكمة جنح‬ ‫ً‬ ‫مستأنف العجوزة‪ ،‬وأيدت المحكمة الحكم غيابيا‬ ‫بالحبس مــدة سـنتين‪ّ ،‬‬ ‫فقدم المطرب معارضة‬ ‫ً‬ ‫اسـتئنافية‪ ،‬وطلب أجــا للتصالح‪ ،‬إال أن دفاع‬ ‫الفنانة رفض الطلب لعدم جديته في التصالح‪،‬‬ ‫فأيدت المحكمة الحكم للمرة الثانية‪ ،‬وأصبح‬ ‫واجب النفاذ‪.‬‬ ‫وتـســارعــت األح ـ ــداث‪ ،‬وتسلمت إدارة تنفيذ‬ ‫األح ـكــام فــي مباحث الـجـيــزة ص ــورة مــن الحكم‬ ‫في ‪ 6‬مــارس ‪ ،2006‬وبــدأت البحث عن المطرب‬ ‫للقبض عليه لتنفيذ الحكم‪ ،‬ولم يعد أمامه سوى‬ ‫الطعن أمــام محكمة النقض مــن داخــل السجن‪،‬‬ ‫أو ت ـنــازل فـيـفــي ع ـبــده عــن ال ــدع ــوى بالتصالح‬ ‫واإلقـ ــرار بحصولها على حقوقها الـمــالـيــة‪ ،‬ثم‬ ‫ً‬ ‫انقطعت األخبار بشأن هذه القضية تماما فيما‬ ‫بعد‪ ،‬وتم تسوية األمر في اللحظات األخيرة بين‬ ‫طرفي الخصومة‪ ،‬حين اجتمعا معا في نيابة‬ ‫الجيزة‪ ،‬وتصالح صالح مع عبده‪ ،‬بعد أن سدد‬ ‫لها مبلغ مليون ونصف المليون جنيه مصري‬ ‫الذي استدانه منها‪.‬‬

‫مع زوجته الفنانة شيرين سيف النصر‬

‫أزمات وشائعات‬ ‫في أثناء األزمــة‪ ،‬انطلقت شائعات مفادها أن‬ ‫فيفي عـبــده كــانــت عـلــى عــاقــة حــب أو زواج مع‬ ‫مــدحــت‪ ،‬وأن ــه بـمـجــرد إع ــان زواج ــه وق ـتــذاك من‬ ‫الممثلة شيرين سيف النصر‪ ،‬أرادت فيفي االنتقام‬ ‫مـنــه‪ ،‬فحركت هــذه القضايا ض ــده‪ ،‬خــاصــة أنها‬ ‫كــانــت على خــاف مــع شـيــريــن‪ ،‬لكن صــالــح نفى‬ ‫هذا الكالم‪.‬‬ ‫وفي حوار تلفزيوني أجراه معه اإلعالمي عمرو‬ ‫الليثي مــن خــال برنامج "الخطايا السبع" في‬ ‫أغسطس ‪ ،2012‬أدلــى باعترافات جريئة كشفت‬ ‫العديد من أسرار حياته الشخصية‪ ،‬وتطرق النجم‬

‫المشهور إلى تفاصيل أزمته مع فيفي‪ ،‬وقال إنها‬ ‫ً‬ ‫كانت مجرد خالف مادي‪ ،‬نافيا أن يكون قد تزوج‬ ‫منها‪ ،‬وأضــاف‪" :‬تزوجت أربع مرات ال ‪ 10‬مرات‪،‬‬ ‫ولم أتزوج فيفي عبده"‪.‬‬ ‫وتكرر ظهور صالح على الشاشة الصغيرة‪،‬‬ ‫وتطرق مجددا إلى أزمته مع فيفي عبده‪ ،‬وفي ‪2‬‬ ‫يناير من العام الماضي‪ ،‬كشف خــال لقائه مع‬ ‫اإلعالمية سمر يسري في برنامج "الحفلة" قائال‪:‬‬ ‫"ليس لـ ّ‬ ‫ـدي فكرة الخصام‪ ،‬وال أحــب الـعــداوة مع‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫اآلخرين‪ ،‬ولكن أعرف جيدا كيف ألغيه تماما من‬ ‫حياتي‪ ،‬دون أن أذكر أسماء بعينها"‪.‬‬

‫وأغ ـلــق مـطــرب "كــوكــب تــانــي" مـلــف أزم ـتــه مع‬ ‫زميلته الفنانة فيفي عـبــده‪ ،‬وق ــال‪" :‬منطقي في‬ ‫الحياة‪ ،‬ال خصام يصحبه ردود أفعال غير الئقة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وفي حالة أن شخصا تعامل معي بطريقة غير‬ ‫مهذبة أو خارجة عن الحدود‪ ،‬ال أرد عليه‪ ،‬وأكتفي‬ ‫بأنني أغــادر المكان فقط‪ ،‬وأضعه تحت قدمي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ألنني أقـ ّـدر نفسي جــدا‪ ،‬وأعتبر نفسي أغلى من‬ ‫الجميع"‪.‬‬ ‫فيفي عبده‬


‫تسالي‬

‫فلك‬

‫كلمة السر‪ :‬من ‪ 4‬أحرف وهي اسم صيغة أو ختم يوضع على وثيقة السفر فيسمح لحامله بدخول بلد معين‪.‬‬

‫ً‬ ‫مـهـنـيــا‪ :‬بالتضحيات والـعـمــل ال ـجــاد س ــوف تبني‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مستقبال باهرا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عاطفيا‪ :‬ال يفارق الحبيب ذاكرتك أبدا‪ ،‬لكنك تضطر‬ ‫ً‬ ‫أن تكون بعيدا عنه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اجتماعيا‪ُّ :‬‬ ‫تمر العائلة بوضع مختلف‪ ،‬وهي تحتاج‬ ‫ً‬ ‫كثيرا إلى حضورك‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.17 :‬‬

‫الجوزاء‬

‫‪ 21‬مايو ‪ 21 -‬يونيو‬

‫‪ ‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪9‬‬

‫ً‬ ‫مهنيا‪ :‬في عملك مسؤولية كبيرة‪ ،‬لذلك عليك‬ ‫إتقانه بدقة ومهارة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عــاطـفـيــا‪ :‬انـتـبــه‪ ،‬ف ــإن قـلـيــا مــن الـغـيــرة ينعش‬ ‫الحب‪ ،‬والكثير منها يقتله‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫اجتماعيا‪ :‬اعتاد الناس أن يروك كريما معهم‪،‬‬ ‫لكن الظروف قد انعكست‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.4 :‬‬

‫العذراء‬

‫األسد‬

‫‪ 23‬أغسطس ‪ 22 -‬سبتمبر‬

‫‪ 23‬يوليو ‪ 22 -‬أغسطس‬

‫ً‬ ‫مهنيا‪ :‬لديك كل الحق في أن تقول للمسؤولين رأيك‪،‬‬ ‫لكن باحترام‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عاطفيا‪ :‬ال تترك الحب يجعلك أكثر حمقا‪ ،‬وانتبه‬ ‫إلى ما يدور حواليك‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اجـتـمــاعـيــا‪ :‬لــديــك أف ـكــار كـثـيــرة‪ ،‬لكنك ال تستطيع‬ ‫التعبير عنها أمام اآلخرين‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪27 :‬‬

‫ً‬ ‫مهنيا‪ :‬لعملك نتائج جيدة سوف تسهل أمامك‬ ‫شراء ما تحلم به‪.‬‬ ‫ً‬ ‫الم َّ‬ ‫عاطفيا‪ :‬الرغبة ُ‬ ‫لحة للقاء الحبيب تجعلك‬ ‫ً‬ ‫أشد اشتياقا إليه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تنزو‪ ،‬بل ابحث‬ ‫اجتماعيا‪ :‬متى تكون حزينا ال‬ ‫ِ‬ ‫عن صديق يشاركك‪ ،‬فيخف حزنك‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.11 :‬‬

‫‪ 23‬سبتمبر ‪ 23 -‬أكتوبر‬

‫‪ 24‬أكتوبر ‪ 22 -‬نوفمبر‬

‫الميزان‬

‫العقرب‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫مهنيا‪ :‬لــن تقفل األب ــواب فــي وجهك مهما اشتدت مهنيا‪ :‬الحظ ال دور له في هذه األيام‪ ،‬واتكل على‬ ‫ذكائك وساعديك‪.‬‬ ‫األزمة‪ ،‬ألنك محظوظ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫عاطفيا‪ :‬تذكر أن الحب ال يعطي وال يؤخذ‪ ،‬بل هو عاطفيا‪ :‬الحب والمسؤولية توأمان يالزم أحدهما‬ ‫ً‬ ‫اآلخر‪ ،‬وإال فهذا ليس حبا‪.‬‬ ‫نعمة تحل عليك من دون إذنك‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫اجتماعيا‪ :‬تلتقي مصادفة صديقا منذ أيام الطفولة‪ ،‬اجتماعيا‪ :‬لديك الحق في الحصول على بعض‬ ‫ً‬ ‫الراحة‪ ،‬فاستفد من هذه األيام‪.‬‬ ‫وتمضيان بعض الوقت معا‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.44 :‬‬ ‫رقم الحظ‪.39 :‬‬

‫الجدي‬

‫القوس‬

‫‪5‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ 22‬ديسمبر ‪ 19 -‬يناير‬

‫‪ 23‬نوفمبر ‪ 21 -‬ديسمبر‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫مهنيا‪ :‬قد يطرق الحظ بابك اليوم‪ ،‬والمهم أن تسمعه مهنيا‪ُ :‬ح َّسادك كثيرون‪ ،‬وهذا إثبات بأنك ناجح‬ ‫في أعمالك‪.‬‬ ‫وتغتنم الفرصة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عــاط ـف ـيــا‪ :‬تـسـمــع ص ــوت ــا ف ــي داخ ـل ــك يــؤن ـبــك‪ ،‬ألنــك عاطفيا‪ :‬إذا رأيت شريك الحب تائها‪ ،‬فاعلم أنه‬ ‫أغضبت الحبيب من دون سبب‪.‬‬ ‫يفكر بك‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫اج ـت ـمــاع ـيــا‪ :‬حـيـنـمــا ت ـش ـتــري الـحـكـمــة م ــن ت ـجــارب اجتماعيا‪ :‬استلهم الواقع‪ ،‬وحاول عيشه بقناعة‬ ‫اآلخرين يكون السعر أبخس‪.‬‬ ‫مع أفراد عائلتك‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.28 :‬‬ ‫رقم الحظ‪.2 :‬‬

‫الحوت‬

‫الدلو‬

‫‪ 20‬يناير ‪ 18 -‬فبراير‬

‫‪ 19‬فبراير ‪ 20 -‬مارس‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫مهنيا‪ :‬تصعب األمور عليك‪ ،‬فتقبلها بهدوء‪ ،‬وحاول مهنيا‪ :‬إذا تنازلت عن حقك‪ ،‬فإن َمن ظلمك سوف‬ ‫يستفيد‪.‬‬ ‫البحث عن حلول لها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عاطفيا‪ :‬تمضي أياما كثيرة جريا وراء الحب‪ ،‬لكنك عاطفيا‪ :‬األنانية في الحب عندما تفكر بنفسك‬ ‫وال تأبه بمشاعر الحبيب‪.‬‬ ‫في النهاية تعثر عليه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫اجتماعيا‪ :‬أنت مدمن على شيء ما إلى حد الرتابة‪ ،‬اج ـت ـم ــاع ـي ــا‪ :‬ت ـك ــون ال ـح ـق ـي ـقــة أح ـي ــان ــا واض ـحــة‬ ‫كالشمس‪ ،‬لكنك ال تريد رؤيتها كاملة‪.‬‬ ‫وهذا ما سيؤذيك‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.22 :‬‬ ‫رقم الحظ‪.56 :‬‬

‫ًكلمات متقاطعة‬

‫أفقيا‪:‬‬

‫‪ – 1‬اقتبست واستمدت –‬ ‫االجتهاد‪.‬‬ ‫‪ – 2‬شـ ـ ــا عـ ـ ــر و مـ ـس ــر ح ــي‬ ‫يوناني له «أوديب الملك»‬ ‫– يجري في العروق‪.‬‬ ‫‪ – 3‬ق ـ ـ ــادم (مـ ـعـ ـك ــوس ــة) –‬ ‫خ ـ ــاصـ ـ ـت ـ ــي – م ـ ـ ـطـ ـ ــار ف ــي‬ ‫فرنسا‪.‬‬ ‫‪ – 4‬ف ـ ّـرق وبـ ـ ّـدد – بـســط –‬ ‫كواكب‪.‬‬ ‫‪ – 5‬عضو اإلبصار – دولة‬ ‫كبرى‪.‬‬ ‫‪ – 6‬أقطار وأوطان – غزال‪.‬‬ ‫‪ – 7‬بكى – منزل – تاه‪.‬‬ ‫‪ – 8‬ذكور الدجاج – عمران‪.‬‬ ‫‪ – 9‬عزاء – مرح ولها‪.‬‬ ‫‪ – ١٠‬فنانة لبنانية‪.‬‬ ‫‪ – 1‬أ خ ـ ـ ـ ـ ــذه بـ ــأ ج ـ ـم ـ ـعـ ــه –‬ ‫مناص‪.‬‬ ‫‪ – 2‬دولة أفريقية‪.‬‬ ‫‪ – 3‬وسخ الظفر – قضيب‬ ‫– سهل‪.‬‬ ‫‪ – 4‬ص ــوف بــاألجـنـبـيــة –‬ ‫مدينة إيطالية‪.‬‬ ‫‪ – 5‬رشيد صائب – ماركة‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪8‬‬

‫‪7‬‬

‫‪11 10‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬

‫ً‬ ‫عموديا‪:‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫فقدت أثرها‪.‬‬ ‫من الكتاب‪.‬‬ ‫آالت تصوير‪.‬‬ ‫‪ – 6‬م ــر تـ ـف ــع – جـ ــو هـ ــر – ‪ – 8‬عاصمة دولة أميركية‪ – 11 .‬قبيح المنظر – من‬ ‫مـ ــؤل ـ ـفـ ــات جـ ـ ـب ـ ــران خ ـل ـيــل‬ ‫‪ – 9‬ملعون – يأتي بعد‪.‬‬ ‫سعل‪.‬‬ ‫‪ – 7‬لـلـنــداء – ورك – فقرة ‪ – ١٠‬ضـ ـ ـف ـ ــروا ا لـ ـشـ ـع ــر – جبران‪.‬‬

‫الحلول‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪6‬‬

‫‪9‬‬

‫‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫‪8‬‬

‫‪5‬‬

‫‪3‬‬

‫‪6‬‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫فيزا‬ ‫‪sudoku‬‬

‫كلمة السر‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫و ح ت‬ ‫و ك ل ي‬ ‫ا‬ ‫ل ي‬ ‫م د‬ ‫ر و‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫ا ن‬ ‫ب ي ت‬ ‫ب‬ ‫و ك‬ ‫ل و ا ن‬ ‫ي ن ح د‬ ‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫ا ل ج‬ ‫د‬ ‫س‬ ‫و ر ل‬ ‫ن ج و‬ ‫س ي ا‬ ‫ي م‬ ‫ض‬ ‫و‬ ‫ن ي ا‬ ‫ل ع‬ ‫ش ي ت‬ ‫‪8‬‬

‫‪9‬‬

‫د‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫م‬

‫‪11 10‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫ا‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫ي‬

‫تحتوي هذه الشبكة على ‪ 9‬مربعات كبيرة (‪ ، )3×3‬كل مربع منها‬ ‫مقسم الى ‪ 9‬مربعات صغيرة‪ .‬هدف هذه اللعبة ملء املربعات‬ ‫الصغيرة باألرقام الالزمة من ‪ 1‬الى ‪ ،9‬شرط عدم تكرار الرقم أكثر‬ ‫من مرة واحدة في كل مربع كبير وفي كل خط أفقي وعمودي‪.‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ 22‬يونيو ‪ 22 -‬يوليو‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫مـهـنـيــا‪ :‬ال تـكــن ع ـبــدا لعملك‪ ،‬وأع ـطــه مــن وقـتــك ما‬ ‫يستحق ال أكثر‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عــاطـفـيــا‪ :‬إن كـنــت ال تستطيع أن تـغـ ِّـيــر َم ــن تحب‪،‬‬ ‫فأحببه كما هو‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اج ـت ـمــاع ـيــا‪ :‬ت ــرغ ــب ف ــي أم ــر تـحـقـقــه لـلـعــائـلــة‪ ،‬لكن‬ ‫الظروف ال تسمح لك بذلك‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.53 :‬‬

‫‪sudoku‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫السرطان‬

‫‪9‬‬

‫ر‬ ‫خ‬ ‫د‬ ‫ة‬ ‫ق‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ط‬ ‫ت‬

‫س‬ ‫ط‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ظ‬ ‫ا‬ ‫ر‬

‫ر‬ ‫ي‬ ‫ث‬ ‫ة‬ ‫د‬ ‫ة‬ ‫ة‬ ‫ز‬ ‫ر‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫مهنيا‪ :‬ال يستطيع اإلنسان إال أن يكون راغبا‬ ‫في العمل‪ ،‬ألنه عصب الحياة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عاطفيا‪ :‬تصل سعادتك إلــى ذروتـهــا‪ ،‬ألنــك قد‬ ‫تلتقي الحبيب اليوم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫اجتماعيا‪ :‬ابتعادك عن األصدقاء ليس حال‪ ،‬بل‬ ‫ُحسن اختيارك لهم هو الحل‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.38 :‬‬

‫‪4‬‬

‫ف‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫ط‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ل‬

‫ز‬ ‫ق‬ ‫ت‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ح‬ ‫و‬

‫ي‬ ‫ل‬ ‫ح‬ ‫ب‬ ‫ط‬ ‫ق‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫ا‬

‫ا‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ة‬ ‫ز‬ ‫ة‬ ‫س‬

‫ة‬ ‫ا‬ ‫ح‬ ‫ج‬ ‫ة‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ق‬

‫ف‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ف‬ ‫ق‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ا‬

‫الحمل‬

‫‪10‬‬

‫زيارة‬ ‫سفر‬ ‫نقل‬ ‫إتحاد‬ ‫حادث‬ ‫جولة‬ ‫تربية‬ ‫بطاقة‬ ‫طبقة‬ ‫مركز‬ ‫عالقة‬ ‫منظمة‬ ‫طعام‬ ‫ضحية‬ ‫وفد‬ ‫إستقرار‬ ‫لو‬ ‫مخاطر‬

‫الثور‬

‫‪ 20‬أبريل ‪ 20 -‬مايو‬

‫‪ 21‬مارس ‪ 19 -‬أبريل‬

‫ا س ت‬ ‫س و ف‬ ‫ت ا‬ ‫و ز ع‬ ‫ع ي و‬ ‫ب ل د‬ ‫هـ ن‬ ‫د ي‬ ‫س‬ ‫ب‬ ‫د ا ر‬

‫‪١٨‬‬

‫توابل ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4412‬األربعاء ‪ 29‬أبريل ‪2020‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬


‫توابل ةديرجلا‬

‫مسك وعنبر‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4412‬األربعاء ‪ 29‬أبريل ‪2020‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫الطباخ‪« :‬كورونا» سبب تجسيدي شخصية الهندية‬ ‫لفتت األنظار بمشاهد قليلة في مسلسل «محمد علي رود»‬ ‫محمد جمعة‬

‫رغم أن الفنانة فاطمة الطباخ‬ ‫أطلت في عدد قليل من‬ ‫المشاهد لكنها خطفت‬ ‫األنظار بشخصية مميزة في‬ ‫مسلسل "محمد علي رود"‪،‬‬ ‫عندما جسدت دور المرأة‬ ‫الهندية بذكاء‪ ،‬لتالمس بأداء‬ ‫راق إحساس المشاهدين‪،‬‬ ‫فهي تجيد األدوار المركبة‪،‬‬ ‫وال يمر عام إال وتترك بصمة‬ ‫تميزها في دراما رمضان‪.‬‬ ‫"الجريدة" حاورت الطباخ‬ ‫لمعرفة سبب تجسيدها‬ ‫شخصية الهندية‪ ،‬وفيما يلي‬ ‫التفاصيل‪:‬‬

‫• كيف وجــدت ردود أفعال‬ ‫ال ـ ـج ـ ـم ـ ـهـ ــور تـ ـ ـج ـ ــاه م ـس ـل ـســل‬ ‫"محمد علي رود"؟‬ ‫ تفاعل كبير وردود أفعال‬‫ت ـث ـلــج ال ـ ـصـ ــدر ع ـب ــر مـخـتـلــف‬ ‫مــواقــع الـتــواصــل االجتماعي‬ ‫ال ـ ـتـ ــي أصـ ـبـ ـح ــت األق ـ ـ ـ ــرب فــي‬ ‫إي ـصــال الــرســالــة‪ ،‬ووضعتنا‬ ‫ع ـل ــى م ـق ــرب ــة مـ ــن ان ـط ـب ــاع ــات‬ ‫الجمهور بصورة مباشرة‪.‬‬ ‫• مـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاذا عـ ـ ـ ــن اخ ـ ـ ـت ـ ـ ـيـ ـ ــارك‬ ‫لتجسيد شخصية الهندية؟‬ ‫ اخـتــارنــي الـمـخــرج مناف‬‫عـ ـ ـ ـب ـ ـ ــدال ف ـ ـ ــي ثـ ـ ــانـ ـ ــي تـ ـ ـع ـ ــاون‬ ‫بيننا بـعــد أن التقيته للمرة‬ ‫األول ـ ـ ــى ف ــي م ـس ـل ـســل "اث ـن ـيــن‬ ‫ف ــي اإلس ـ ـعـ ــاف" ب ـع ــدد بسيط‬ ‫من الحلقات‪ ،‬وأنتهز الفرصة‬ ‫ألشـ ـك ــره ع ـلــى ث ـق ـتــه الـكـبـيــرة‬ ‫بــأدواتــي كممثلة‪ ،‬السيما أن‬ ‫هذا الدور تحديدا كان يفترض‬ ‫أن يـصــور فــي الـهـنــد‪ ،‬على أن‬ ‫ت ـج ـس ــده زم ـي ـل ــة أخ ـ ـ ــرى‪ ،‬لـكــن‬ ‫بسبب انتشار فيروس كورونا‬ ‫صورت المشاهد المتبقية في‬ ‫الكويت‪ ،‬وأسندت الشخصية‬ ‫لـ ــي وه ـ ـ ــذا مـ ــن ح ـس ــن ح ـظــي‪،‬‬ ‫وي ـم ـك ـنــك الـ ـق ــول إن ك ــورون ــا‬ ‫هو السبب في تجسيدي دور‬ ‫الهندية‪.‬‬

‫كوثرة‬

‫الفنان يواجه‬ ‫العديد من‬ ‫التحديات عندما‬ ‫يشارك في أي عمل‬ ‫فني‬

‫• مـ ـ ـ ـ ـ ــا ا سـ ـ ـ ـ ـتـ ـ ـ ـ ـع ـ ـ ـ ــدادا ت ـ ـ ـ ــك‬ ‫ل ـل ـش ـخ ـص ـي ــة‪ ،‬السـ ـيـ ـم ــا أن ـه ــا‬ ‫ل ـي ـس ــت الـ ـ ـم ـ ــرة األول ـ ـ ـ ــى ال ـت ــي‬ ‫تذهبين فيها لهذا النوع من‬ ‫األدوار؟‬ ‫ ب ــالـ ـفـ ـع ــل ق ـ ــدم ـ ــت ال ـ ـعـ ــام‬‫الـ ـم ــاض ــي ش ـخ ـص ـي ــة ك ــوث ــرة‬ ‫ضـ ـم ــن أحـ ـ ـ ـ ــداث م ـس ـل ـس ــل "ال‬ ‫موسيقى في األحمدي"‪ ،‬وهذا‬ ‫ال ـ ـعـ ــام دور الـ ـهـ ـن ــدي ــة‪ ،‬ورغـ ــم‬ ‫أن الــوقــت ك ــان ضـيـقــا لكنني‬ ‫اس ـت ـط ـعــت ت ـن ـف ـيــذ ال ـم ـط ـلــوب‬ ‫مني‪ ،‬وهــو الحديث باللهجة‬ ‫الكويتية المكسرة‪ ،‬و لــو كان‬ ‫لدي متسع من الوقت لتعلمت‬ ‫الـ ـك ــام ب ــال ـه ـن ــدي‪ ،‬وم ـ ــع ذل ــك‬ ‫اس ـت ـع ـن ــت ب ـب ـع ــض ال ـك ـل ـمــات‬ ‫واعـتـمــدت بـصــورة أكـبــر على‬ ‫لغة الجسد والمشاعر إليصال‬ ‫ال ـ ـ ــرس ـ ـ ــال ـ ـ ــة‪ ،‬ول ـ ـ ـكـ ـ ــن ف ــوجـ ـئ ــت‬ ‫بــاألزيــاء التي ظهرت بها من‬ ‫ت ـص ـم ـيــم الـ ــدك ـ ـتـ ــورة اب ـت ـســام‬ ‫الحمادي‪.‬‬ ‫• ماذا عن الصعوبات التي‬ ‫واجهتك خالل العمل؟‬ ‫‪ -‬الشك أن هناك العديد من‬

‫سلطان الفرج‪ :‬سعيد بردود‬ ‫الفعل حول «بو ياقوت»‬

‫ً‬ ‫آالء الهندي نضجت فنيا في «أم هارون»‬

‫آالء الهندي‬

‫ارتفاع أسهم ياسمين في «ونحب تاني ليه»‬ ‫فاطمة الطباخ مع نجوم «محمد علي رود»‬ ‫التحديات التي تواجه الفنان‬ ‫ف ــي أي عـمــل ج ــدي ــد‪ ،‬مـنـهــا أن‬ ‫الشخصية جــديــدة وتـحـتــاج‬ ‫إلى نطق سليم‪ ،‬خصوصا مع‬ ‫تنوع وثراء اللغة الهندية التي‬ ‫تـخـتـلــف م ــن مـنـطـقــة ألخ ــرى‪،‬‬ ‫وبطبعي أح ــب الـتـعــرف على‬ ‫الشخصية وأبعادها‪ ،‬وابحث‬ ‫في تاريخ هويتها حتى تظهر‬ ‫بأفضل صورة‪ ،‬حتى وإن كان‬ ‫كاركتر بسيطا أو ضيفة شرف‬ ‫فأستمتع بالبحث عنها‪.‬‬ ‫ومـ ـ ـ ــن ح ـ ـسـ ــن ح ـ ـظـ ــي لـ ــدي‬

‫ص ـ ــديـ ـ ـق ـ ــة ت ـ ـج ـ ـيـ ــد ال ـ ـل ـ ـه ـ ـجـ ــة‪،‬‬ ‫وعلمتني بعض الكلمات‪ ،‬إلى‬ ‫جانب االعتماد على ترجمات‬ ‫م ــوق ــع غ ــوغ ــل‪ ،‬وك ــذل ــك بعض‬ ‫أعضاء فريق المسلسل كانوا‬ ‫يساعدونني على النطق خالل‬ ‫التصوير‪.‬‬

‫مسؤولية كبيرة‬ ‫• ه ـ ــذا الـ ـن ــوع م ــن األدوار‬ ‫يحتاج مجهودا كبيرا؟‬ ‫‪ -‬بالفعل‪ ،‬وهو ما يحملني‬

‫الطباخ وسعد الفرج‬

‫م ـس ــؤول ـي ــة ك ـب ـي ــرة بــال ـب ـحــث‬ ‫وتفكيك الشخصية وتقديمها‬ ‫بشكل مقنع‪ ،‬وهذا أمر صعب‪،‬‬ ‫لكن أجد فيه متعة ال تصفها‬ ‫الـكـلـمــات‪ ،‬لـكــن يـبـقــى أن ـنــي ال‬ ‫أحــب تحجيم قــدراتــي الفنية‬ ‫في قالب درامي واحد كممثلة‬ ‫ت ــراج ـي ــدي ــا أو ك ــوم ـي ــدي ــا‪ ،‬بــل‬ ‫أحـ ــب أن أت ـن ـقــل ب ـيــن األدوار‬ ‫ألتـشـبــع بــالـفــن وال ــدرام ــا‪ ،‬وال‬ ‫أكــون أسـيــرة لــون فني واحــد‪،‬‬ ‫فالتنوع هو أكبر تحد يواجه‬ ‫الفنان‪.‬‬ ‫وأنتهز الفرصة ألشكر كل‬ ‫فــريــق الـعـمــل الـمـتـمـيــز الــذيــن‬ ‫تـ ـش ــرف ــت ب ــالـ ـتـ ـع ــاون م ـع ـهــم‪،‬‬ ‫والـمـنـتــج عـبــدالـلــه بــوشـهــري‪،‬‬ ‫ال ـ ـ ـ ــذي جـ ـم ــع أك ـ ـبـ ــر ع ـ ـ ــدد مــن‬ ‫النجوم والممثلين المتميزين‪،‬‬ ‫الــذيــن سعدت بالعمل معهم‪،‬‬ ‫والكاتب محمد أنور والمخرج‬ ‫مناف عبدال والفنانين سعد‬ ‫الـ ـ ـف ـ ــرج ومـ ـحـ ـم ــد ال ـم ـن ـص ــور‬ ‫وهيفاء عادل وبثينة الرئيسي‬ ‫وجميع ابطال العمل‪.‬‬ ‫• لـ ــديـ ــك م ـ ـشـ ــاركـ ــة أخ ـ ــرى‬ ‫مميزة في مسلسل "مانيكان"؟‬ ‫ بــالـفـعــل فــي قــالــب درام ــي‬‫مـ ـخـ ـتـ ـل ــف وق ـ ـ ـصـ ـ ــة وأجـ ـ ـ ـ ـ ــواء‬ ‫مغايرة للكاتبة مريم نصير‬ ‫وال ـم ـخــرجــة ه ـيــا عـبــدالـســام‬ ‫وب ـم ـع ـي ــة ن ـخ ـبــة مـ ــن ال ــزم ــاء‬ ‫الـ ـ ـ ــذيـ ـ ـ ــن أعـ ـ ـ ـت ـ ـ ــز بـ ـ ـ ـه ـ ـ ــم‪ .‬وفـ ـ ــي‬ ‫"مــان ـي ـكــان" أق ــدم حـمـيــدة ذات‬ ‫ال ـحــس ال ـكــوم ـيــدي‪ ،‬ووصـلــت‬ ‫الشخصية للجمهور‪.‬‬

‫ياسمين عبدالعزيز‬

‫ارتفعت مشاهدات مسلسل "ونحب تاني ليه"‪،‬‬ ‫بـطــولــة الـنـجـمــة يــاسـمـيــن عـبــدالـعــزيــز م ــع الحلقة‬ ‫الرابعة من المسلسل‪ ،‬الذي يذاع على شاشة قنوات‬ ‫سي بي سي‪.‬‬ ‫واشتعلت مواقع التواصل باألحداث التي وقعت‬ ‫في الحلقات الماضية‪ ،‬من خالل العالقة بين ياسمين‬ ‫وشريف منير من جهة‪ ،‬وكريم فهمي من جهة أخرى‪.‬‬ ‫وت ـ ـطـ ــور أداء ي ــاس ـم ـي ــن ع ـب ــدال ـع ــزي ــز فـ ــي ه ــذا‬ ‫المسلسل‪ ،‬حـيــث بـعــدت عــن الـكــومـيــديــا الخفيفة‪،‬‬ ‫وت ـم ـك ـن ــت مـ ــن ت ـق ــدي ــم الـ ـت ــراجـ ـي ــدي ــا ال ـم ـص ـحــوبــة‬ ‫بالكوميديا‪ ،‬من خالل القصة التي تــدور في إطار‬ ‫اجتماعي‪.‬‬ ‫على صعيد آخر‪ ،‬أحدثت تعليقات ياسمين حالة‬ ‫من الجدل على موقع انستغرام‪ ،‬من خالل تعليقاتها‬ ‫المستمرة كردود على معجبات الفنان الشاب أحمد‬ ‫العوضي‪ ،‬بعد اعتراف كل طرف بحبه للطرف اآلخر‪،‬‬ ‫مما جعل الجمهور يتفاعل معهما‪.‬‬

‫دينا الشربيني في مأزق‬ ‫تواجه الفنانة الشابة دينا‬ ‫الشربيني مشكلة كبيرة األيام‬ ‫الـ ـح ــالـ ـي ــة‪ ،‬خ ـ ــال ت ـصــويــرهــا‬ ‫مسلسلها ا لـمـعــروض حاليا‬ ‫"لعبة النسيان" على شاشات‬ ‫ق ـ ـنـ ــوات إم بـ ــي سـ ـ ــي‪ ،‬بـسـبــب‬ ‫الـتــأخـيــر الـكـبـيــر فــي تصوير‬ ‫م ـش ــاه ــد الـ ـعـ ـم ــل‪ ،‬ح ـي ــث يـعــد‬ ‫الـمـسـلـســل األق ـ ــل إنـ ـج ــازا في‬ ‫الـمــوســم الــدرامــي الرمضاني‬ ‫هذا العام‪.‬‬ ‫ورغ ـ ـ ـ ــم م ـ ـ ـ ــرور ‪ 5‬أي ـ ـ ـ ــام مــن‬ ‫رم ـضــان ف ــإن طــاقــم الـعـمــل لم‬ ‫ينته إال من مشاهد ‪ 15‬حلقة‬ ‫فقط من المسلسل‪ ،‬تم تسليم‬ ‫‪ 8‬حلقات منها فقط‪.‬‬ ‫ووضعت إدارة الشبكة خطة‬ ‫بــدي ـلــة ف ــي ح ــال ــة تـعـثــر خطة‬

‫دينا الشربيني‬ ‫ال ـت ـصــويــر ال ـح ــال ـي ــة‪ ،‬بــالــدفــع‬ ‫بوحدتي تصوير إضافيتين‬ ‫لتصوير الـمـشــاهــد الـمــوازيــة‬ ‫ل ـم ـش ــاه ــد ديـ ـن ــا ال ـش ــرب ـي ـن ــي‪،‬‬ ‫ف ـ ــي م ـ ـحـ ــاولـ ــة ل ــانـ ـتـ ـه ــاء مــن‬ ‫الـتـصــويــر‪ ،‬والـخـطــة الجديدة‬

‫ه ـ ــي ع ـ ـ ــرض ‪ 15‬حـ ـلـ ـق ــة ف ـقــط‬ ‫مـ ـ ـ ــن الـ ـ ـمـ ـ ـسـ ـ ـلـ ـ ـس ـ ــل‪ ،‬ع ـ ـل ـ ــى أن‬ ‫يستكمل الشهر الكريم بأحد‬ ‫المسلسالت المكونة مــن ‪15‬‬ ‫حـلـقــة بـطــولــة الـنـجـمــة أمينة‬ ‫خليل‪.‬‬

‫نواف الشمري‪« :‬سينمائيات ‪ »2020‬ال يخدش الحياء‬ ‫ّ‬ ‫«ركزنا في كل حلقة على طرح قضايا وطنية ورسائل إنسانية واجتماعية»‬

‫سلطان الفرج‬ ‫عزة إبراهيم‬

‫َّ‬ ‫عبر الفنان سلطان الفرج عن سعادته بردود الفعل التي تزامنت‬ ‫ِّ‬ ‫مع عرض حلقات مسلسل "درويشيات"‪ ،‬حيث يجسد فيه شخصية‬ ‫"بو ياقوت"‪ ،‬الذي يسعى إلى عمل مشروع تجاري‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ومنوع‪،‬‬ ‫وقال الفرج في تصريح لـ"الجريدة"‪ ،‬إن العمل خفيف‬ ‫ويحمل ثراء في األفكار والموضوعات‪ ،‬كونه من األعمال المنفصلة‬ ‫المتصلة‪ ،‬لذلك ُيعد وجبة كوميدية خفيفة ومحببة للجمهور‪.‬‬ ‫وذكر أنه تلقى تعليقات وردود أفعال طيبة حول دوره بالعمل‪،‬‬ ‫من جمهور واع ِّ‬ ‫يقدر األعـمــال الجيدة‪ ،‬موضحا أن المشاهدين‬ ‫ٍ‬ ‫ِّ‬ ‫أح ـبــوا الــربــاعــي ال ــذي يـجــســده مــع أصــدقــائــه الـفـنــانـيــن الـثــاثــة؛‬ ‫عبدالناصر درويش‪ ،‬بشار الجزاف ومبارك المانع‪.‬‬ ‫وأشـ ــار إل ــى أن الـمـشــاهــديــن ش ـعــروا بـتـنــوع بـيــن شخصيات‬ ‫األص ــدق ــاء‪ ،‬بـمــا يحقق المتعة والـتـسـلـيــة‪ ،‬فـكــل شخصية لديها‬ ‫مشكالتها ومالمحها وطباعها المختلفة‪ ،‬كما يمثلون أعمارا‬ ‫ومراحل سنية متعددة‪ ،‬في فترة ما قبل البترول‪.‬‬ ‫وأكـ ــد ال ـف ــرج أن "أبـ ــرز م ــا يـمـثــل ال ـع ـمــل‪ ،‬ه ــو كــونـنــا مجموعة‬ ‫األصدقاء الثابتة بجميع الحلقات ذات مساحة درامية متساوية‪،‬‬ ‫دون أن تـطـغــى شـخـصـيــة عـلــى األخ ـ ــرى‪ ،‬وم ــع الـحـلـقــات يـتـنـ َّـوع‬ ‫الـفـنــانــون الـمـشــاركــون‪ ،‬منهم مـيــس كـمــر‪ ،‬أحـمــد ال ـعــونــان‪ ،‬خالد‬ ‫المظفر‪ ،‬أحمد الـفــرج‪ ،‬عبدالله الرميان‪ ،‬سامي مـهــاوش‪ ،‬ضاري‬ ‫عبدالرضا‪ ،‬محمد عــاشــور‪ ،‬عــادل الفضلي‪ ،‬إيـمــان جـمــال‪ ،‬حصة‬ ‫النبهان‪ ،‬ياسة‪ ،‬وغيرهم‪ ،‬والمسلسل من تأليف يوسف المانع‪،‬‬ ‫وإخراج عيسى ذياب"‪.‬‬ ‫وشدد على أن "نجاح المسلسل يأتي نتيجة التناغم بين فريق‬ ‫ً‬ ‫العمل‪ ،‬حيث عملنا معا في العديد من األعـمــال‪ ،‬منها مسرحية‬ ‫َّ‬ ‫الـثــاجــة‪ ،‬الـتــي حققت نـجــاحــا محليا وخليجيا الف ـتــا‪ ،‬وضــمــت‬ ‫مجموعة كبيرة من أبطال المسلسل"‪ ،‬كاشفا عن أن التعاون مستمر‬ ‫في أعمال قادمة‪.‬‬ ‫وقال الفرج إنه يقرأ نص مسرحية جديدة تجمعه بفريق عمل‬ ‫الثالجة‪ ،‬منهم‪ :‬درويش والمظفر والعونان وعاشور‪ ،‬ومن المقرر‬ ‫َّ‬ ‫بمجرد انتهاء فترة حظر التجوال‪.‬‬ ‫انطالق البروفات‬ ‫وأضــاف أنــه يترقب عــرض فيلمه السينمائي "كــويــت مراكش‬ ‫كويت"‪ ،‬والذي كان مقررا طرحه بدور العرض في موسم عيد الفطر‬ ‫المقبل‪ ،‬لكن حالت أزمة "كورونا" دون ذلك‪ ،‬متفائال بعرضه قريبا‬ ‫َّ‬ ‫بمجرد انتهاء الظروف االستثنائية التي يمر بها العالم‪.‬‬

‫مشاهدات‬

‫المتابع لمسلسل "أم هارون" سيتوقف عند‬ ‫شـخـصـيــة ال ـف ـنــانــة آالء ال ـه ـنــدي ال ـت ــي تجسد‬ ‫دور زنوبة بذكاء واقتدار‪ ،‬حيث استطاعت أن‬ ‫تتميز رغم العدد الكبير من النجوم المشاركين‬ ‫فــي العمل على اخـتــاف أدوارهـ ــم وخطوطهم‬ ‫الدرامية‪.‬‬ ‫وتغرد زنوبة خارج السرب بالسهل الممتنع‪،‬‬ ‫وترسم االبتسامة على محيا المشاهد‪ ،‬ليس‬ ‫فـقــط ع ــن طــريــق ال ـح ــوار وإن ـم ــا م ــن خ ــال لغة‬ ‫الجسد وتعابير الوجه وتحركاتها المحسوبة‬ ‫أمام الكاميرا‪ ،‬نعم هناك مخرج يدير اللوكيشن‬ ‫ولكن هناك أيضا فنان يعرف أبعاد شخصيته‬ ‫ويلم بمفردات الشخصية‪ ،‬يمكننا القول إن آالء‬ ‫وصلت في "أم هارون" إلى مرحلة النضج الفني‪.‬‬

‫أثار المسلسل الكوميدي‬ ‫ً‬ ‫«سينمائيات ‪ »2020‬جدال‬ ‫ً‬ ‫واسعا في وسائل التواصل‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مسجال «ترند» في الموقع‬ ‫الجماهيري «تويتر» أكثر من‬ ‫مرة‪.‬‬

‫●‬

‫‪١٩‬‬

‫«سينمائيات»‬ ‫في حقبة‬ ‫التسعينيات‬ ‫ذو روح ونكهة‬ ‫مختلفة عن‬ ‫التجربة‬ ‫الجديدة‬

‫ت ـ ـ ـ ـنـ ـ ـ ــو عـ ـ ـ ــت ردود أ ف ـ ـ ـ ـعـ ـ ـ ــال‬ ‫المشاهدين حول الحلقات األولى‬ ‫من برنامج "سينمائيات ‪ "2020‬ما‬ ‫بين مؤيد ومـعــارض‪ ،‬إال أن تلك‬ ‫الـتـغــريــدات الـتــي كـســرت حواجز‬ ‫ك ـب ـيــرة ت ــؤك ــد أن ال ـبــرنــامــج كــان‬ ‫مشاهدا ومتابعا بكل تفاصيل‬ ‫حلقاته المتتالية‪ ،‬التي أسعدت‬ ‫نجومه والجهة المنتجة‪ ،‬حيث‬ ‫حافظت على تقديم رسالة فنية‬ ‫بـ ـح ــرفـ ـي ــة‪ ،‬وتـ ـخـ ـل ــت تـ ـم ــام ــا عــن‬ ‫"ال ـه ــرج والـ ـم ــرج" واالسـتـخـفــاف‬ ‫ب ـع ـق ــول ال ـم ـش ــاه ــدي ــن‪ ،‬مـعـتـمــدة‬ ‫على كوميديا الموقف واالبتعاد‬ ‫عن االبتذال‪ ،‬ومستعيدة النجاح‬ ‫ال ـ ـ ـ ـ ــذي حـ ـقـ ـقـ ـت ــه ق ـ ـبـ ــل ن ـ ـحـ ــو ‪20‬‬ ‫عــامــا‪ ،‬وت ـحــديــدا فــي ع ــام ‪،1998‬‬ ‫ع ـنــدمــا عـ ــرض الـ ـج ــزء األول من‬ ‫"سينمائيات" عبر شاشة تلفزيون‬ ‫دول ــة الـكــويــت‪ ،‬ولـعــل الــافــت في‬ ‫هذا الجزء هو مشاركة عددد من‬ ‫المؤلفين في ورشة كتابة العمل‪،‬‬ ‫بـيـنـهــم مـحـمــد ال ـك ـنــدري‪ ،‬وأيـمــن‬ ‫الحبيل‪ ،‬وحـمــد ال ــداود‪ ،‬وصــاح‬ ‫ال ـ ـجـ ــريـ ــري‪ ،‬وم ـح ـم ــد ال ـن ـش ـم ــي‪،‬‬ ‫ومحمد الكندري‪ ،‬ويوسف المانع‪،‬‬ ‫كـمــا ش ــارك م ـخــرج سينمائيات‬ ‫نواف سالم الشمري بأفكاره‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وح ــول ه ــذه الـتـجــربــة‪ ،‬تـحــدث‬ ‫ال ـم ـخــرج نـ ــواف ال ـش ـمــري قــائــا‪:‬‬ ‫"هــذه التجربة أراه ــا إع ــادة روح‬ ‫فنية ال ت ــزال راس ـخــة فــي أذه ــان‬ ‫الجمهور‪ ،‬وفي جيل ثان يختلف‬ ‫عــن الجيل الـســابــق ال ــذي عاصر‬ ‫التجربة الماضية‪ ،‬والذي عايشها‬ ‫مـ ـج ــددا ل ـك ــن بـ ـص ــورة م ـغ ــاي ــرة‪،‬‬ ‫فنحن خاطبنا جيل شاب مختلفا‬ ‫ذا شريحة كبيرة‪ ،‬وأيضا جمهور‬ ‫الـ "سوشيال ميديا"‪ ،‬فحرصنا في‬ ‫أغلب الحلقات على تقديم رسائل‬ ‫هــادفــة للمتلقي‪ ،‬وهــو األسـلــوب‬ ‫ال ـ ـ ـ ــذي اعـ ـ ـت ـ ــاد تـ ـق ــديـ ـم ــه ال ـف ـن ــان‬ ‫ّ‬ ‫عبدالعزيز المسلم بكل تجاربه‬ ‫التلفزيونية والمسرحية‪.‬‬

‫عمل عائلي‬ ‫وت ـ ـ ـنـ ـ ــاول الـ ـ ـشـ ـ ـم ـ ــري فـ ـح ــوى‬ ‫ال ـح ـل ـق ــات‪ ،‬فـ ـق ــال إنـ ـه ــا ت ـت ـحــدث‬ ‫ع ــن ق ـض ــاي ــا وط ـن ـي ــة وإن ـســان ـيــة‬ ‫واجتماعية‪ ،‬وتحمل رسائل كثيرة‬ ‫م ــن بـيـنـهــا ال ـت ـطــرق إل ــى الـفـســاد‬

‫سينمائيات ‪2020‬‬ ‫وخـ ـط ــر الـ ـ ـ ـ "سـ ــوش ـ ـيـ ــال م ـي ــدي ــا"‬ ‫واألج ـهــزة الــذكـيــة الحديثة على‬ ‫األطفال‪ ،‬ومعاملة المعاقين وسوء‬ ‫النظرة السلبية لهم‪ ،‬وكــل حلقة‬ ‫تناولت فيلما سينمائيا‪ ،‬وجرى‬ ‫من خالله تقديم رسالة‪ ،‬فهو عمل‬ ‫كــوم ـيــدي خـفـيــف هـ ــادف‪ ،‬بعيدا‬ ‫عــن اإلفـيـهــات والـضـحــك وأج ــواء‬ ‫الـ ـمـ ـس ــرح الـ ـجـ ـم ــاهـ ـي ــري‪ ،‬ول ـق ــد‬ ‫حرصت مع الفنان المسلم على‬ ‫تناول أهم النقاط‪ ،‬وهي طرح عمل‬ ‫عــائـلــي بـحــت ال يـّخــدش الـحـيــاء‪،‬‬ ‫وك ــان ــت هـ ـن ــاك دقـ ـ ــة ت ــام ــة حـتــى‬ ‫اإليحاء على أي إسقاط‪ ،‬فكان ذلك‬ ‫شكال ممنوعا ومرفوضا‪.‬‬

‫بطولة جماعية‬ ‫وعــن الــذي اختلف عن تجربة‬ ‫"س ـي ـن ـمــائ ـيــات" ال ـس ــاب ـق ــة‪ ،‬يـقــول‬ ‫الشمري‪ :‬مسلسل "سينمائيات"‬ ‫فــي حقبة التسعينيات ذو روح‬ ‫ون ـك ـه ــة م ـخ ـت ـل ـفــة عـ ــن ال ـت ـجــربــة‬ ‫ال ـج ــدي ــدة م ــن نــاح ـيــة اس ـت ـخــدام‬ ‫التكنولوجيا والجرافيك والخدع‬ ‫وطريقة التصوير التي تطورت‬ ‫من حيث الطابع اإلخراجي‪ ،‬كما‬ ‫أن ـن ــا اسـتـقـطـبـنــا ض ـيــوف شــرف‬ ‫كـثـيــريــن م ــن الـمـمـثـلـيــن‪ ،‬والــذيــن‬

‫نواف الشمري‬

‫ت ـصـ ّـدروا بطولة أكـثــر مــن حلقة‪،‬‬ ‫ف ــالـ ـفـ ـن ــان عـ ـب ــدالـ ـع ــزي ــز ال ـم ـس ـلــم‬ ‫ل ــم ي ـكــن ال ـب ـطــل األوح ـ ـ ــد‪ ،‬ب ــل كل‬ ‫الـمـشــاركـيــن ف ــي ال ـع ـمــل‪ ،‬وهـنــاك‬ ‫ح ـل ـق ـت ــان ق ــادمـ ـت ــان م ـت ـتــال ـي ـتــان‬ ‫ستتطرق كالهما إلــى السيارات‬ ‫و"التقحيص" والتشويق واإلثارة‪،‬‬ ‫وسـ ـتـ ـك ــون ال ـب ـط ــول ــة لـلـفـنــانـيــن‬ ‫أحمد العونان وخالد العجيرب‬ ‫وفهد البناي وعبدالله الخضر‪،‬‬ ‫وسـيـكــون الـفـنــان المسلم ضيف‬ ‫شرف الحلقتين‪ ،‬وهناك حلقة عن‬ ‫فيلم "أفــاتــار"‪ ،‬سنتحدث خاللها‬ ‫إلى عملية االعتماد على النفس‪.‬‬

‫وتطرق الشمري ألصــداء هذه‬ ‫التجربة جماهيريا‪ ،‬فقال إنــه ال‬ ‫يـلـتـفــت إل ــى ال ـح ــروب الـمــوجـهــة‪،‬‬ ‫ومثلما حصل في "تويتر"‪ ،‬سواء‬ ‫م ــع أو ضـ ــد‪ ،‬ف ـن ـحــن ال يـخـصـنــا‬ ‫كمخرج وكفنانين‪ ،‬والتغربدات‬ ‫والتعليقات التي تداولت لم تركز‬ ‫عـلــى ال ـجــوانــب الـفـنـيــة‪ ،‬ب ــل على‬ ‫المسائل ا لـمــاد يــة والمناقصات‬ ‫و"ال ـف ـلــوس"‪ ،‬ورب ـمــا هـنــاك أنــاس‬ ‫لـ ـه ــم خ ـ ــاف ـ ــات م ـ ــع ال ـت ـل ـف ــزي ــون‬ ‫أو ب ــرام ــج ل ــم ت ـ ــدرج ف ــي ال ـ ــدورة‬ ‫الرمضانية‪ ،‬بالتالي أنــا ال أتهم‬ ‫وال أهتم‪ ،‬وال أحب الخوض بها‪،‬‬ ‫لكن عندما أذهب إلى حساباتي‬ ‫في "يوتيوب" و"إنستغرام"‪ ،‬فاألمر‬ ‫مختلف تماما‪ ،‬فالجمهور يتفاعل‬ ‫ويـتــابــع بكثافة وأص ــداء كبيرة‪،‬‬ ‫الفـ ـت ــا إلـ ــى أن هـ ـن ــاك ص ـعــوبــات‬ ‫واج ـ ـهـ ــت الـ ـعـ ـم ــل جـ ـ ـ ــراء ظـ ــروف‬ ‫فيروس كــورونــا وعملية الحظر‬ ‫ا لـجــز ئــي‪ ،‬لكننا تعاملنا مــع كل‬ ‫ال ـص ـع ــاب‪ ،‬واس ـت ـط ـع ـنــا الـتـغـلــب‬ ‫عليها بكل احترافية‪.‬‬

‫الماضي الجميل‬ ‫وحـ ــول كـلـمـتــه األخـ ـي ــرة الـتــي‬ ‫يوجهها للجمهور قال الشمري‪:‬‬

‫"ه ـ ّـم ــي األول واألخ ـ ـيـ ــر م ــن ه ــذا‬ ‫العمل كان تقديم برنامج خفيف‬ ‫للجمهور المحجورة في البيوت‪،‬‬ ‫وهــو عمل عائلي بحت‪ ،‬وهدفي‬ ‫عدم تعكير صفو وخاطر الناس‪،‬‬ ‫فـكــان وجـبــة كــومـيــديــة متنوعة‪،‬‬ ‫س ــواء لـفـئــة الـجـمـهــور الـشـبــابــي‬ ‫ال ـ ـ ـ ـ ــذي يـ ـعـ ـش ــق ح ـ ـض ـ ــور أف ـ ـ ــام‬ ‫الـسـيـنـمــا أو ف ـئــة الـ ـن ــاس الــذيــن‬ ‫أحببنا أن نعيدهم إلى الماضي‬ ‫الجميل لكن بأسلوب حديث‪.‬‬ ‫ي ـش ــار إلـ ــى أن "س ـي ـن ـمــائ ـيــات‬ ‫‪ "2020‬استقطب نجوما بارزين‬ ‫لهم حضورهم الجماهيري مثل‬ ‫انتصار الـشــراح‪ ،‬وهيا الشعبي‪،‬‬ ‫وم ـح ـم ــد ال ـع ـج ـي ـم ــي‪ ،‬ومـ ـش ــاري‬ ‫ال ـبــام‪ ،‬وأحـمــد الـعــونــان‪ ،‬وخالد‬ ‫الـ ـعـ ـجـ ـي ــرب‪ ،‬وش ـ ـهـ ــاب ح ــاج ـي ــه‪،‬‬ ‫ومـ ـ ـحـ ـ ـم ـ ــد الـ ـ ـحـ ـ ـمـ ـ ـل ـ ــي‪ ،‬وشـ ـ ـ ـ ــوق‪،‬‬ ‫وعبدالله الخضر‪ ،‬وفهد البناي‪،‬‬ ‫وحسن اإلبراهيم‪ ،‬ومنى حسين‪،‬‬ ‫وعبدالله المسلم‪ّ ،‬‬ ‫وفي الشرقاوي‪،‬‬ ‫وثامر السبيعي‪ ،‬وأحمد عبدالله‪،‬‬ ‫وطـ ــال فـ ــرج‪ ،‬وس ـع ــاد سـلـيـمــان‪،‬‬ ‫وهو من إنتاج مجموعة السالم‬ ‫اإلعالمية‪.‬‬


‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4412‬األربعاء ‪ 29‬أبريل ‪2020‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫‪20‬‬

‫‪foreigndesk@aljarida●com‬‬

‫دوليات‬

‫لبنان‪ :‬قتيل باحتجاجات طرابلس والجيش يتهم «مندسين»‬

‫«حزب الله» يتنصل من الهجمة على «الحاكم» سالمة وينتقد دياب بخجل ويتمسك بحكومته‬ ‫بيروت ‪ -‬ريان شربل‬

‫االقتصادية في‬ ‫األزمة‬ ‫ً‬ ‫مع بلوغ ً‬ ‫البالد طريقا مسدودا‪ ،‬ومعاناة‬ ‫اللبنانيين من موجة غالء غير‬ ‫مسبوقة‪ ،‬قتل شاب مساء‬ ‫أمس األول خالل احتجاجات‬ ‫عنيفة تخللتها أعمال شغب‬ ‫وحرق في مدينة طرابلس‬ ‫عاصمة الشمال اللبناني‪ ،‬مع‬ ‫ّ‬ ‫تجدد االحتجاجات في مناطق‬ ‫مختلفة‪.‬‬

‫تواصل بين‬ ‫«القوات»‬ ‫و«االشتراكي»‬ ‫و«المستقبل» في‬ ‫محاولة لبناء جبهة‬ ‫معارضة‬

‫"ت ـ ــوج ـ ــت" عـ ـ ــودة ال ـت ـح ــرك ــات‬ ‫الشعبية االحتجاجية إلى لبنان‬ ‫بــانـفـجــار احـتـجــاجــي عـنـيــف هز‬ ‫ط ــرابـ ـل ــس "ع ــاصـ ـم ــة الـ ـشـ ـم ــال"‪،‬‬ ‫وأس ـفــرت عــن مقتل ش ــاب‪ ،‬خــال‬ ‫مواجهات بين محتجين وعناصر‬ ‫الجيش اللبناني المتمركز في‬ ‫المدينة‪.‬‬ ‫واس ـ ـ ـت ـ ـ ـخـ ـ ــدم ال ـ ـم ـ ـت ـ ـظـ ــاهـ ــرون‬ ‫ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـجـ ـ ـ ـ ـ ـ ــارة‪ ،‬وزجـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاجـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات‬ ‫"ال ـ ـمـ ــولـ ــوتـ ــوف"‪ ،‬وأح ـ ــرق ـ ــوا آل ـيــة‬ ‫ل ـل ـج ـيــش ق ـب ــل أن يـ ـق ــدم ــوا عـلــى‬ ‫تحطيم واجهات بعض المصارف‬ ‫الـ ـم ــوج ــودة ف ــي ال ـم ـن ـط ـق ــة‪ .‬ول ــم‬ ‫يكتف الجيش بالرد بالرصاص‬ ‫المطاطي‪ ،‬إذ استخدم الرصاص‬ ‫ً‬ ‫الحي أيـضــا‪ ،‬ما أدى إلــى سقوط‬ ‫قتيل من المتظاهرين‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫عدد من الجرحى من الطرفين‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وك ـ ـ ـ ــان الفـ ـ ـت ـ ــا أم ـ ـ ــس ت ـح ـم ـيــل‬ ‫ق ـ ـ ـ ـيـ ـ ـ ــادة ال ـ ـج ـ ـي ـ ــش م ـ ـسـ ــؤول ـ ـيـ ــة‬ ‫م ـ ــا ج ـ ــرى ل ـ ــ"م ـ ـنـ ــدس ـ ـيـ ــن"‪ ،‬ح ـيــث‬ ‫ق ــال ــت فـ ــي ب ـي ــان ـه ــا‪ ،‬إن ـ ــه "أثـ ـن ــاء‬ ‫تـ ـح ــرك احـ ـتـ ـج ــاج ــي فـ ــي س ــاح ــة‬ ‫عـبــدالـحـمـيــد ك ــرام ــي ف ــي مــديـنــة‬ ‫طرابلس أقدم عدد من المندسين‬ ‫عـ ـل ــى ال ـ ـق ـ ـيـ ــام بـ ــأع ـ ـمـ ــال ش ـغ ــب‪،‬‬ ‫وال ـت ـع ــرض لـلـمـمـتـلـكــات الـعــامــة‬ ‫وال ـ ـخـ ــاصـ ــة‪ ،‬وإحـ ـ ـ ـ ــراق عـ ـ ــدد مــن‬ ‫الـ ـف ــروع ال ـم ـصــرف ـيــة‪ ،‬وال ـت ـعــرض‬ ‫لوحدات الجيش المنتشرة‪ ،‬حيث‬ ‫استهدفت آلية عسكرية بزجاجة‬ ‫حارقة (مولوتوف)‪ ،‬كما استهدفت‬ ‫دوري ـ ـ ـ ــة أخـ ـ ــرى ب ــرم ــان ــة ي ــدوي ــة‬ ‫تـسـبـبــت ف ــي إص ــاب ــة عـسـكــريـيــن‬ ‫بجروح طفيفة"‪.‬‬ ‫وأشـ ـ ـ ـ ـ ــارت إل ـ ـ ــى "إصـ ـ ــابـ ـ ــة ‪40‬‬ ‫ّ ً‬ ‫ـريــا م ــن بـيـنـهــم ‪ 6‬ض ـبــاط‪،‬‬ ‫ع ـس ـكـ‬ ‫وتــوق ـيــف ‪ 9‬أش ـخــاص إلقــدامـهــم‬ ‫على رمي المفرقعات والحجارة‬ ‫على منزل النائب فيصل كرامي"‪.‬‬ ‫كـمــا تـعــرض عـنــاصــر الجيش‬ ‫ال ـل ـب ـن ــان ــي‪ ،‬مـ ـس ــاء ام ـ ــس األول‪،‬‬

‫اإلضراب ينشط «الصرافة أونالين»‬ ‫التزمت أغلبية محال الصرافة في كل المناطق اللبنانية‪ ،‬أمس‪ ،‬بقرار‬ ‫ً‬ ‫اإلقفال الصادر عن نقابة الصرافين اعتراضا على توقيفات قامت بها‬ ‫األجهزة األمنية بحق ّ‬ ‫صرافين‪ ،‬لعدم التزامهم بتعميم مصرف لبنان‬ ‫سعر مبيع الدوالر بـ ‪ 3200‬ليرة كحد أقصى‪.‬‬ ‫الذي يحدد‬ ‫ّ‬ ‫وقع عدد من الصرافين ّ‬ ‫تعهدات بااللتزام بتعميم‬ ‫وفي حين‬ ‫ّ‬ ‫الصرافون عن بيع وشراء الدوالر في‬ ‫المصرف المركزي‪ ،‬أحجم‬ ‫محالهم‪ ،‬لكن في المقابل عمل عدد كبير منهم على بيع وشراء‬ ‫ال ــدوالر مــن خــال الهاتف أو مــواقــع التواصل االجتماعي‪ ،‬إذ‬ ‫وصــل سعر مبيع الــدوالر في السوق الـســوداء الــى ‪ 4300‬ليرة‬ ‫للدوالر الواحد‪.‬‬

‫«التحالف»‪151 :‬‬ ‫خرقًا حوثيًا للهدنة‬

‫أعلن تحالف دعم الشرعية‬ ‫في اليمن‪ ،‬أمس‪ ،‬أن خروقات‬ ‫الميليشيات الحوثية‬ ‫لتمديد وقف إطالق النار‬ ‫خالل ‪ 48‬ساعة بلغت ‪151‬‬ ‫ً‬ ‫خرقا‪ .‬وشملت االختراقات‬ ‫األعمال العسكرية العدائية‪،‬‬ ‫واستخدام األسلحة الخفيفة‬ ‫والثقيلة‪ .‬وأكد "التحالف"‬ ‫تطبيق أقصى درجات ضبط‬ ‫النفس بقواعد االشتباك مع‬ ‫حق الرد المشروع‪ .‬وكان‬ ‫"التحالف" أعلن تمديد وقف‬ ‫ً‬ ‫إطالق النار مدة شهر اعتبارا‬ ‫من الخميس الماضي‪.‬‬

‫إيران‪ :‬مطالبات باعتقال‬ ‫وزير االتصاالت‬ ‫ّ‬ ‫لبنانيون يتفقدون األضرار التي لحقت بأحد المصارف في طرابلس أمس (أ ف ب)‬ ‫ل ـل ــرش ــق ب ــالـ ـحـ ـج ــارة والـ ــزجـ ــاج‬ ‫خــال فتح الـطــرقــات فــي مناطق‬ ‫م ـخ ـت ـل ـفــة‪ ،‬م ـث ــل الـ ـبـ ـي ــرة ب ـع ـكــار‪،‬‬ ‫والعين وجديتا في البقاع‪ ،‬وكذلك‬ ‫فــي ع ــدة نـقــاط عـلــى أوتــوسـتــراد‬ ‫خلدة‪ -‬صيدا الساحلي‪.‬‬

‫«حزب الله»‬ ‫وف ــي وق ــت تـ ــرددت مـعـلــومــات‬ ‫خـ ـ ـ ـ ــال األيـ ـ ـ ـ ـ ـ ــام ال ـ ـمـ ــاض ـ ـيـ ــة ع ــن‬ ‫ع ــدم رض ــا "حـ ــزب ال ـل ــه" ع ــن أداء‬ ‫الـ ـحـ ـك ــوم ــة‪ ،‬وج ـ ــه ال ـ ـحـ ــزب أم ــس‬ ‫رســالــة إل ــى الـحـلـفــاء والـخـصــوم‬ ‫فــي آن‪ .‬وأك ــد نــائــب األمـيــن العام‬ ‫للحزب الشيخ قاسم أن "الحكومة‬ ‫ً‬ ‫قوية وثابتة ومتماسكة"‪ ،‬مشيرا‬ ‫إل ـ ـ ــى أن "ه ـ ـن ـ ــاك أطـ ـ ــرافـ ـ ــا ت ــري ــد‬ ‫َّ‬ ‫إسقاط الحكومة‪ ،‬لكن إمكاناتها‬ ‫والظروف الموضوعية ال تسمح‬ ‫لها بالوصول إلى هذا األمر"‪.‬‬ ‫وعلى قاعدة "لم يكسرها ولم‬ ‫ي ـج ـبــرهــا"‪ ،‬ق ــال قــاســم إن "حــاكــم‬ ‫مـ ـص ــرف ل ـب ـن ــان ري ـ ــاض ســامــة‬ ‫ي ـت ـح ـمــل م ـس ــؤول ـي ــة م ــا وصـلـنــا‬ ‫إل ـيــه"‪ ،‬إال أنــه عــاد وأش ــار إلــى أن‬ ‫"المسؤولية ال يتحملها وحده"‪،‬‬ ‫في تنصل واضــح من االتهامات‬ ‫األخيرة له بأنه كان وراء الهجوم‬ ‫على سالمة‪.‬‬

‫وف ــي ان ـت ـقــاد مـبـطــن لـلــرئـيــس‬ ‫حسان دي ــاب‪ ،‬لفت قاسم إلــى أن‬ ‫"مــوقــف ح ــزب الـلــه واض ــح‪ ،‬وهــو‬ ‫ضرورة مناقشة مسألة المصرف‬ ‫المركزي داخــل الحكومة وليس‬ ‫في اإلعالم‪ ،‬في إشارة الى المؤتمر‬ ‫ال ـص ـح ــاف ــي ل ــرئ ـي ــس ال ـح ـكــومــة‬ ‫الـجـمـعــة ال ـمــاضــي‪ ،‬والـ ــذي حمل‬ ‫خــالــه ســامــة مسؤوليه مــا آلت‬ ‫اليه األمور‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ورسم الحزب مجددا لمجلس‬ ‫ال ـ ـ ـ ــوزراء خــري ـطــة ال ـط ــري ــق ال ــذي‬ ‫يجب أن يسلكه في الفترة المقبلة‪،‬‬ ‫وتقوم على التركيز على إنضاج‬ ‫الخطة االقتصادية‪ ،‬معتبرا أنها‬ ‫"إذا ما أقرت مرفقة بخطط إضافية‬ ‫متكاملة فسنتلمس حينئذ بداية‬ ‫حلول لألزمات الراهنة"‪.‬‬

‫اجتماع «مالي»‬ ‫وأت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــت االش ـ ـ ـ ـت ـ ـ ـ ـبـ ـ ـ ــاكـ ـ ـ ــات ف ــي‬ ‫طرابلس قبل ساعات من انعقاد‬ ‫ج ـل ـســة م ـج ـلــس الـ ـ ـ ـ ــوزراء امـ ــس‪،‬‬ ‫الـ ـت ــي ب ـح ـثــت إج ـ ـ ــراء تـحـقـيـقــات‬ ‫لتحديد الحسابات التي اجريت‬ ‫منها تـحــويــات مــالـيــة‪ ،‬واتـخــاذ‬ ‫إجــراءات بحق صاحبها‪ ،‬إضافة‬ ‫إلى مشروع قانون معجل يتعلق‬ ‫بــاسـتــرداد تـحــاويــل الــى الـخــارج‬

‫التي جرت بعد تاريخ ‪ 17‬أكتوبر‬ ‫‪ .2019‬وك ــان شهد ج ــدول أعمال‬ ‫الـ ـجـ ـلـ ـس ــة م ـ ـسـ ــاء ام ـ ـ ــس ب ـل ـب ـل ــة‪،‬‬ ‫حيث تسارعت االتصاالت خالل‬ ‫الـســاعــات األخـيــرة على أكثر من‬ ‫خ ـ ــط‪ ،‬وس ـ ــاه ـ ــم رئ ـ ـيـ ــس مـجـلــس‬ ‫ال ـ ـن ـ ــواب ن ـب ـي ــه بـ ـ ــري فـ ــي وض ــع‬ ‫بـعــض الـمــاحـظــات عـلــى البنود‬ ‫المطروحة‪ ،‬السيما في ما يتعلق‬ ‫ب ــاآللـ ـي ــة ال ـم ـق ـت ــرح ــة الس ـ ـتـ ــرداد‬ ‫األمـ ـ ـ ـ ــوال ال ـم ـن ـه ــوب ــة وم ـكــاف ـحــة‬ ‫التهرب الضريبي‪ ،‬لكي ال يصار‬ ‫إلــى استخدامها ك ــأداة تنفيذية‬

‫ف ــي عـمـلـيــة تـصـفـيــة ال ـح ـســابــات‬ ‫السياسية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وفـ ــي م ــوق ــف ي ـت ـنــاغــم جــزئ ـيــا‬ ‫مـ ــع رئ ـ ـيـ ــس ال ـ ـحـ ــزب "ال ـت ـق ــدم ــي‬ ‫االشتراكي"‪ ،‬النائب السابق وليد‬ ‫جنبالط‪ ،‬أكد رئيس حزب "القوات‬ ‫ال ـل ـب ـن ــان ـي ــة" س ـم ـي ــر ّج ـع ـج ــع أن‬ ‫"الوضع في لبنان معقد وخطير"‪،‬‬ ‫م ـش ـيــرا إلـ ــى أنـ ــه "ي ـج ــب تشكيل‬ ‫جبهة معارضة لحزب الله"‪.‬‬ ‫واعتبر جعجع‪ ،‬في مقابلة مع‬ ‫قناة "العربية"‪ ،‬مساء أمس األول‪،‬‬ ‫أن "ح ـكــومــة دي ــاب لــم تـحـقــق أي‬

‫ش ــيء لـلـبـنــان‪ ،‬ول ــن ن ـش ــارك بــأي‬ ‫ح ـك ــوم ــة ي ـس ـي ـطــر ع ـل ـي ـهــا ح ــزب‬ ‫الله"‪ ،‬الفتا الى أنه يتواصل "مع‬ ‫تيار المستقبل والحزب التقدمي‬ ‫االشتراكي لبناء تفاهم مشترك"‪.‬‬ ‫وأكـ ـ ـ ــد أن ـ ـ ــه "غ ـ ـيـ ــر نـ ـ ـ ــادم ع ـلــى‬ ‫وصــول ميشال عــون إلــى رئاسة‬ ‫الجمهورية اللبنانية"‪ ،‬موضحا‬ ‫ّ‬ ‫أن "حزب الله يشكل مشكلة أكبر‬ ‫مــن الــرئـيــس"‪ .‬وك ــان جنبالط قد‬ ‫ّ‬ ‫وج ـ ــه س ـه ــام ــه الـ ــى "ح ـ ــزب ال ـل ــه"‬ ‫قبل يومين‪ ،‬منتقدا إيــاه بشدة‪،‬‬ ‫وواصفا إياه بـ "االنقالبي"‪.‬‬

‫تهديدات مسلحة «بأمرك يا سيد»‬ ‫مع عودة المتظاهرين اللبنانيين الى الشوارع‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وإقدامهم على قطع طرقات تعبيرا عن الغضب‬ ‫الشعبي مــن الـفـقــر والـضـيـقــة االقـتـصــاديــة‪ ،‬وهــو‬ ‫أمر كان يثير حساسية لدى حزب الله‪ ،‬انتشرت‬ ‫"عراضات إلكترونية" عبارة عن صور في وسائل‬ ‫الـتــواصــل االجـتـمــاعــي ألشـخــاص مــوالـيــن لحزب‬ ‫الـ ـل ــه ي ـس ـت ـعــرضــون أس ـل ـح ـت ـهــم ت ـح ــت هــاش ـتــاغ‬ ‫ّ‬ ‫و"بأمرك‪-‬يا‪-‬سيد"‪ ،‬في إشارة الى‬ ‫"بأتم_الجهوزية"‪،‬‬ ‫األمين العام لحزب الله حسن نصرالله‪.‬‬ ‫واعتبرت مجموعات موالية للمتظاهرين أن‬

‫التهديدات موجهة لهم‪ ،‬مستذكرين المواجهات‬ ‫مــع مــوالـيــن لـحــزب الـلــه وحــركــة أم ــل عـلــى "جسر‬ ‫الرينغ" وسط بيروت‪.‬‬ ‫لكن آخرين ربطوا بينها وبين تصاعد الخطاب‬ ‫السياسي المعارض لحزب الله‪ ،‬خصوصا لدى‬ ‫ول ـيــد جـنـبــاط وسـمـيــر جـعـجــع‪ ،‬وكـ ــان الف ـتــا أن‬ ‫متداولي هذه الصور كتبوا جملة موحدة تطعن‬ ‫بـ "السلم األهلي والعيش المشترك"‪ ،‬وهي عبارة‬ ‫تستخدم ذريعة لضبط الساحة عندما تتصاعد‬ ‫الصراعات ذات الطابع الطائفي‪.‬‬

‫الفيصل‪ :‬ال يمكن الوثوق بـ «اإلخوان»‬ ‫رأى ر ئـ ـ ـ ـي ـ ـ ــس اال سـ ـ ـ ـتـ ـ ـ ـخـ ـ ـ ـب ـ ـ ــارات‬ ‫ال ـس ـع ــودي ــة األسـ ـب ــق‪ ،‬األمـ ـي ــر تــركــي‬ ‫ا لـ ـفـ ـيـ ـص ــل‪ ،‬أ نـ ـ ــه "ال ي ـم ـك ــن ا لـ ــو ثـ ــوق‬ ‫بـ ــاإلخـ ــوان ال ـم ـس ـل ـم ـيــن‪ ،‬ف ـقــد عـمـلــوا‬ ‫ف ــي ا ل ـس ـعــود يــة‪ ،‬ل ـكــن ظ ـلــت بيعتهم‬ ‫للمرشد ال لولي األمر"‪.‬‬ ‫وأ ش ــار خــال حــد يــث ا لــى برنامج‬ ‫ت ـل ـفــزيــونــي‪ ،‬الـ ــى أنـ ــه "ال ـت ـق ــى ضـمــن‬ ‫لـجـنــة بـتـكـلـيــف مــن خ ــادم الـحــرمـيــن‬ ‫بموفدين من اإلخوان المسلمين في‬ ‫جــدة قبيل ا لـغــزو ا لـعــرا قــي للكويت‪،‬‬

‫سلة أخبار‬

‫وكـ ـ ــانـ ـ ــوا يـ ـ ـس ـ ــان ـ ــدون غ ـ ـ ــزو ال ـ ـعـ ــراق‬ ‫ل ـل ـك ــوي ــت‪ ،‬رغـ ــم م ــا ق ـ ّـدم ـت ــه ال ـكــويــت‬ ‫لدعمهم"‪.‬‬ ‫و ق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا ل ا ل ـ ـ ـ ـف ـ ـ ـ ـي ـ ـ ـ ـصـ ـ ـ ــل إ ن د و ر‬ ‫االس ـ ـ ـت ـ ـ ـخ ـ ـ ـبـ ـ ــارات الـ ـ ـسـ ـ ـع ـ ــودي ـ ــة ف ــي‬ ‫أفـ ـ ـغ ـ ــانـ ـ ـسـ ـ ـت ـ ــان ك ـ ـ ـ ــان "دع ـ ـ ـ ـ ــم جـ ـه ــود‬ ‫المجاهدين ضد الغزو السوفياتي‪،‬‬ ‫ومنع امتداد هذا الغزو لباكستان"‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ن ـ ـ ــا فـ ـ ـ ـي ـ ـ ــا أي دور لـ ـ ـ ـل ـ ـ ــر ي ـ ـ ــاض أو‬ ‫لالستخبارات األميركية في صناعة‬ ‫التنظيم اإلرهابي‪.‬‬

‫وش ــدد عـلــى أن "ن ـهــج الـسـعــوديــة‬ ‫يتبع الشريعة اإلسالمية‪ ،‬وال يسمح‬ ‫ن ـظــام االس ـت ـخ ـبــارات وصــاحـيــاتـهــا‬ ‫باغتيال أي شخص"‪.‬‬ ‫وأكـ ـ ـ ــد أن ـ ـ ــه ل ـ ــم يـ ـك ـ ّـن عـ ـل ــى ع ــاق ــة‬ ‫بأسامة بن الدن‪ ،‬لكنه التقاه خالل‬ ‫مـ ـن ــاسـ ـب ــات ف ـ ــي ب ــاكـ ـسـ ـت ــان ث ـ ــم فــي‬ ‫ً‬ ‫ج ــدة‪ ،‬مـضـيـفــا أن ــه رف ــض طـلـبــا منه‬ ‫ل ـل ـح ـصــول ع ـلــى دع ــم اس ـت ـخ ـبــاراتــي‬ ‫لـلـعـمــل ضــد ا لـشـيــو عـيـيــن فــي اليمن‬ ‫الجنوبي‪.‬‬

‫و ك ـ ـشـ ــف أ ن ـ ـ ــه " ف ـ ـ ــي ‪ 1995‬ع ــرض‬ ‫ال ــرئ ـي ــس الـ ـس ــودان ــي ال ـس ــاب ــق عـمــر‬ ‫ا ل ـب ـش ـيــر ت ـس ـل ـيــم ب ــن الدن لـلـمـمـلـكــة‬ ‫ب ـش ــرط ع ــدم م ـقــاضــاتــه‪ ،‬وت ــم رفــض‬ ‫ذلك من الحكومة السعودية‪ ،‬وبعدها‬ ‫ذهبت بطلب مــن و لــي العهد األمير‬ ‫عـبــدالـلــه بــن عـبــدالـعــزيــز وقـتـهــا إلــى‬ ‫الـ ـم ــا ع ـم ــر ف ــي أف ـغ ــان ـس ـت ــان لـطـلــب‬ ‫ّ‬ ‫ت ـ ـسـ ــلـ ــم بـ ـ ــن الدن لـ ـمـ ـح ــا كـ ـمـ ـت ــه ف ــي‬ ‫الرياض‪ ،‬ولم يتم األمر"‪.‬‬

‫تركي الفيصل‬

‫ترامب‪ :‬أعلم حالة كيم‪ ...‬وال يمكنني التكلم‬ ‫مع تنامي التكهنات بعد تقارير‬ ‫عن تدهور الحالة الصحية لرئيس‬ ‫كــوريــا الشمالية كيم جونغ أون‪،‬‬ ‫عقب إجرائه عملية جراحية وتغيبه‬ ‫عن حضور احتفاالت وطنية كبيرة‬ ‫بــالـبـلــد ال ـش ـيــوعــي‪ ،‬أك ــد الــرئـيــس‬ ‫األميركي دونالد ترامب أنه يعلم‬ ‫الوضع الصحي للزعيم الكوري‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مشيرا إلى أنه سيتم نشر معلومات‬ ‫عن صحته في وقت قريب‪.‬‬ ‫وقال ترامب‪ ،‬في مؤتمر بالبيت‬ ‫األبـ ـي ــض‪ ،‬م ـس ــاء أمـ ــس األول‪" :‬ال‬ ‫أستطيع أن أق ــول لـكــم بالضبط‪،‬‬ ‫ً‬ ‫نعم‪ ،‬لدي فكرة جيدة جــدا‪ ،‬لكن ال‬ ‫يمكنني التحدث عنها اآلن"‪ ،‬معربا‬ ‫عن أمله في أن يكون بخير‪.‬‬ ‫واع ـت ـب ــر ت ــرام ــب أن ال ــوالي ــات‬ ‫المتحدة كانت من الممكن أن تكون‬ ‫في حالة حرب مع كوريا الشمالية‬ ‫ً‬ ‫"لو لم يصبح رئيسا"‪ ،‬وأن رئيس‬ ‫كوريا الشمالية توقع ذلك‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وقــاطــع‪ ،‬فــي وق ــت الح ــق‪ ،‬س ــؤاال‬ ‫ً‬ ‫لمراسل آخر حول صحة كيم‪ ،‬قائال‪:‬‬ ‫"ال أحد يعرف مكانه"‪ .‬وتشير تقارير‬ ‫استخبارية وصور أقمار صناعية‬ ‫إلــى ان القطار الخاص بكيم‪ ،‬الذي‬ ‫يخاف من السفر بالطائرات‪ ،‬موجود‬

‫كوريون شماليون أمام محطة قطارات بيونغ يانغ أمس األول (كيودو)‬ ‫فــي وون ـس ــان‪ ،‬حيث هـنــاك منتجع‬ ‫خ ــاص بــالـعــائـلــة الـحــاكـمــة وكـبــار‬ ‫المسؤولين الشيوعيين‪.‬‬ ‫ف ــي هـ ــذه األث ـ ـنـ ــاء‪ ،‬قـ ــال رئـيــس‬ ‫ال ــوزراء الياباني شينزو آبــي إنه‬ ‫على علم بالتقارير المتعلقة بصحة‬ ‫الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أون‪ ،‬وإن ــه يــولــي اهـتـمــامــا كبيرا‬ ‫بالتطورات‪.‬‬ ‫ف ــي غ ـض ــون ذل ـ ــك‪ ،‬رجـ ــح وزي ــر‬ ‫الوحدة في كوريا الجنوبية‪ ،‬كيم‬ ‫يــون تشول‪ ،‬أن يكون تغيب زعيم‬ ‫كــوريــا الشمالية عــن احتفال مهم‬

‫منتصف أبريل الحالي هو بسبب‬ ‫الرغبة في تجنب اإلصابة بفيروس‬ ‫ً‬ ‫"كورونا"‪ ،‬وليس ألنه مريض‪ ،‬مرددا‬ ‫بذلك تقارير اعالمية رجحت هذا‬ ‫االحتمال‪.‬‬ ‫وقال الوزير‪ ،‬أمام البرلمان‪ ،‬إنه‬ ‫في ضوء اإلجراءات الصارمة التي‬ ‫تتخذها بيونغ يانع لمنع تفشي‬ ‫الوباء فإن غياب كيم عن االحتفاالت‬ ‫ليس باألمر غير الطبيعي‪.‬‬ ‫وأض ــاف فــي جلسة برلمانية‪:‬‬ ‫"صحيح أنه لم يغب عن ذكرى مولد‬ ‫كيم إيل سونغ منذ توليه السلطة‪،‬‬

‫ً‬ ‫لكن أحــداثــا كثيرة ألغيت‪ ،‬ومنها‬ ‫احتفاالت ومأدبة بمناسبة الذكرى‬ ‫بسبب المخاوف من الفيروس"‪.‬‬ ‫ويؤكد المسؤولون في سيول‬ ‫أنـ ـه ــم ل ــم يـ ــرصـ ــدوا أي ت ـحــركــات‬ ‫غير عــاديــة فــي الشطر الشمالي‪،‬‬ ‫وحـ ـ ــذروا م ــن االن ـس ـي ــاق وراء ما‬ ‫يـ ـت ــردد ع ــن اح ـت ـم ــال مـ ــرض كـيــم‪.‬‬ ‫وذهــب المستشار الخاص لالمن‬ ‫القومي للرئيس الكوري الجنوبي‬ ‫ً‬ ‫الى أبعد من ذلك‪ ،‬مؤكدا أن كيم حي‬ ‫وبصحة جيدة‪.‬‬ ‫(واشنطن‪ -‬أ ف ب‪ ،‬رويترز‪ ،‬د ب أ)‬

‫طالبت مجموعة من األساتذة‬ ‫وطالب حوزات ومنظمات‬ ‫دينية في رسالة إلى رئيس‬ ‫السلطة القضائية‪ ،‬إبراهيم‬ ‫الرئيسي‪ ،‬بالقبض على‬ ‫وزير االتصاالت‪ ،‬محمد‬ ‫جواد جهرمي‪ ،‬وأمين‬ ‫مجلس الفضاء اإللكتروني‪،‬‬ ‫أبو الحسن فيروزبادي‪،‬‬ ‫ومحاكمتهما‪ .‬وانتقد‬ ‫موقعو الرسالة‪ ،‬أمس‪ ،‬أداء‬ ‫فيروزبادي‪ ،‬وجهرمي‪،‬‬ ‫واصفين تنظيم الفضاء‬ ‫اإللكتروني في إيران بأنه‬ ‫"كارثي"‪.‬‬

‫واشنطن‪ :‬مستعدون‬ ‫لالعتراف بضم الضفة‬

‫ّ‬ ‫أعلنت الواليات المتحدة‬ ‫أنها مستعدة لالعتراف‬ ‫بضم إسرائيل أجزاء‬ ‫كبيرة من الضفة الغربية‬ ‫المحتلة‪ ،‬داعية في الوقت‬ ‫نفسه الحكومة اإلسرائيلية‬ ‫المقبلة للتفاوض مع‬ ‫الفلسطينيين‪ .‬وقالت‬ ‫متحدثة باسم وزارة‬ ‫الخارجية األميركية أمس‬ ‫األول‪" :‬كما أوضحنا‬ ‫دوما‪ ،‬نحن على استعداد‬ ‫لالعتراف باإلجراءات‬ ‫اإلسرائيلية الرامية لبسط‬ ‫سيادتها وتطبيق القانون‬ ‫على مناطق من الضفة‬ ‫الغربية"‪.‬‬


‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4412‬األربعاء ‪ 29‬أبريل ‪2020‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫‪foreigndesk@aljarida●com‬‬

‫‪21‬‬

‫ً‬ ‫ترامب قد يطلب تعويضا من بكين ومدارس فرنسا تعود بمايو‬

‫• أستراليا ترفض «الترهيب االقتصادي» الصيني • النمسا تلغي الحظر على التجمعات‬

‫دوليات‬ ‫سلة أخبار‬ ‫أستراليا تعيد فتح‬ ‫بعض شواطئها‬

‫قررت السلطات األسترالية‬ ‫إعادة فتح شاطئ «بوندي‬ ‫بيتش» الشهير وشاطئين‬ ‫آخرين‪ ،‬اعتبارا من صباح‬ ‫أمس‪ ،‬لكن حمامات الشمس‬ ‫على الرمال التزال ممنوعة‪.‬‬ ‫وشاطئ «بوندي بيتش» في‬ ‫الضواحي الشرقية لسيدني‪،‬‬ ‫هو أكثر الوجهات شعبية‬ ‫للسياح في أستراليا بعد‬ ‫منطقة سيدني هاربور‪ ،‬وقد‬ ‫زاره ‪ 2.9‬مليون شخص في‬ ‫‪.2018‬‬

‫ّ‬ ‫شرطي هندي يتحقق من حرارة أحد مواطنيه في مدينة أمريستار أمس‬

‫ارتفع منسوب التوتر بين أكبر‬ ‫قوتين اقتصاديتين في العالم‪،‬‬ ‫إذ هدد الرئيس األميركي‬ ‫دونالد ترامب بمحاسبة بكين‪،‬‬ ‫ّ ً‬ ‫ملمحا إلى احتمال مطالبتها‬ ‫بتعويضات كبيرة‪ ،‬في حين‬ ‫اشتكت أستراليا من ترهيب‬ ‫اقتصادي مارسته الصين‬ ‫عليها بعد تأييدها إجراء‬ ‫تحقيق دولي حول "كورونا"‪.‬‬

‫عاد الرئيس األميركي دونالد‬ ‫تــرامــب الــى الهجوم على الصين‬ ‫بشأن فيروس «كورونا» المستجد‬ ‫ال ـ ـ ــذي ظ ـه ــر فـ ــي م ــدي ـن ــة ووه ـ ــان‬ ‫الصينية أواخ ــر الـعــام الماضي‪،‬‬ ‫لـكـنــه ص ـعــد نــوع ـيــا هـ ــذه ال ـم ــرة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫م ـه ــددا بــالـمـطــالـبــة بتعويضات‬ ‫مالية من العمالق اآلسيوي‪.‬‬ ‫وخ ـ ـ ــال م ــؤتـ ـم ــره ال ـص ـحــافــي‬ ‫اليومي لفرقة عمل البيت األبيض‬ ‫المكلفة تنسيق جهود التصدي‬ ‫للجائحة مـســاء أمــس األول‪ ،‬قال‬ ‫ت ـ ــرام ـ ــب‪« :‬نـ ـح ــن م ـ ـس ـ ـتـ ــاؤون مــن‬ ‫ال ـص ـي ــن‪ ،‬ك ـ ــان م ــن ال ـم ـم ـكــن ردع‬ ‫الـ ـم ـ ّـرض ف ــي مـ ـص ــدره‪ ،‬ومـ ــا كــان‬ ‫ً‬ ‫ليتفشى في العالم أجمع»‪ ،‬مضيفا‪:‬‬ ‫«يوجد وسائل عدة لمحاسبتها‪،‬‬ ‫نـ ـج ــري ت ـح ـق ـي ـقــات ج ــدي ــة ب ـهــذه‬ ‫المسألة»‪.‬‬ ‫وب ـعــد ه ــذا ال ـت ـصــريــح‪ ،‬ســألــت‬ ‫صحافية ترامب عن مقال في مجلة‬ ‫«بيلد» األلمانية يطلب من بكين‬ ‫ً‬ ‫دف ــع ‪ 165‬مـلـيــار دوالر تعويضا‬ ‫إلى ألمانيا‪ ،‬فهل ستفكر الواليات‬ ‫المتحدة في القيام باألمر نفسه‪،‬‬ ‫قال ترامب‪« :‬بإمكاننا القيام بأمر‬ ‫أس ـهــل بـكـثـيــر م ــن ذل ـ ــك»‪ ،‬معقبا‪:‬‬ ‫«تـنـظــر ألـمــانـيــا فــي أم ــور وننظر‬ ‫نـحــن ف ــي أمـ ــور أخـ ــرى‪ .‬ل ــم نحدد‬ ‫المبلغ النهائي بعد لكنه سيكون‬ ‫ً‬ ‫كـبـيــرا»‪ .‬ولـفــت إلــى أن «ال ـضــرر لم‬ ‫يلحق فـقــط بــالــواليــات المتحدة‬ ‫فحسب‪ ،‬بل بالعالم أجمع»‪.‬‬ ‫وتـسـجــل ال ــوالي ــات الـمـتـحــدث‬ ‫ن ـح ــو م ـل ـي ــون إص ـ ــاب ـ ــة‪ ،‬أي ثـلــث‬ ‫اإلصابات العالمية‪ ،‬و‪ 56‬ألف وفاة‬ ‫مــن إجـمــالــي ‪ 210‬آالف وف ــاة في‬

‫(أ ف ب)‬

‫العالم بالوباء‪ ،‬لتكون بذلك البلد‬ ‫ً‬ ‫األكثر تضررا منه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وق ــال تــرامــب‪« :‬ل ــن ننسى أب ــدا‬ ‫هــؤالء الــذي ّ‬ ‫تمت التضحية بهم‬ ‫بـسـبــب ن ـقــص ال ـك ـف ــاءة‪ ،‬أو ربـمــا‬ ‫بسبب أمر آخر‪ ،‬في وقت كان يمكن‬ ‫حماية العالم»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ودافع الرئيس األميركي أيضا‬ ‫ً‬ ‫لألزمة‪ ،‬مشددا‬ ‫عن‬ ‫طريقة إدارتــه ِّ‬ ‫ّ‬ ‫التقدم الذي ُحقق في مجال‬ ‫على‬ ‫كـشــف اإلص ــاب ــات‪ .‬وقـ ــال إن عــدد‬ ‫االخـ ـتـ ـب ــارات ال ـت ــي ت ــم اج ــراؤه ــا‬ ‫فــي الــواليــات تـجــاوز ‪ 5.4‬ماليين‬ ‫فحص‪ ،‬مشيرا إلى أنه «يتم إجراء‬ ‫أكثر من ‪ 200‬ألــف اختبار يوميا‬ ‫مـنــذ األربـ ـع ــاء ال ـم ــاض ــي»‪ ،‬مــؤكــدا‬ ‫ال ـع ـمــل ع ـلــى زي ــادت ـه ــا وتــوسـيــع‬ ‫نطاقها‪.‬‬

‫أجبرت الشرطة في مدغشقر‬ ‫مواطنين تم القبض عليهم‬ ‫في الشارع وهم ال يضعون‬ ‫كمامات للحماية من «كورونا»‬ ‫على كنس األرصفة‪.‬‬ ‫وألزم الرئيس أندريه راغولينا‬ ‫السكان على الكمامات في‬ ‫الهواء الطلق في العاصمة‬ ‫أنتاناناريفو‪ ،‬وكذلك في‬ ‫فيانارانتسوا‬ ‫مدينتي‬ ‫ّ‬ ‫وتواماسينا‪ .‬وحذرت‬ ‫السلطات من أن المواطنين‬ ‫الذين يغادرون منازلهم بدون‬ ‫كمامات سيواجهون عقوبة‬ ‫خدمة مدنية‪.‬‬

‫«واشنطن بوست»‬ ‫ورغــم تأكيدات تــرامــب‪ ،‬نشرت‬ ‫ً‬ ‫صحيفة «واشنطن بوست» تقريرا‬ ‫فيه نقد الذع للرئيس‪ ،‬نقلت فيه‬ ‫أقوال أعضاء في إدارته‪ ،‬ويتحدث‬ ‫ع ــن تـجــاهـلــه ف ــي يـنــايــر وفـبــرايــر‬ ‫ت ـق ــاري ــر رس ـم ــت صـ ـ ــورة كــارث ـيــة‬ ‫للمرحلة المستقبلية مــن تطور‬ ‫الوباء‪.‬‬ ‫وكـ ـتـ ـب ــت ال ـص ـح ـي ـف ــة أن ه ــذه‬ ‫التحذيرات وعــددهــا أكثر من ‪12‬‬ ‫وردت فــي وثــائــق ســريــة معروفة‬ ‫باسم «التقرير اليومي للرئيس»‪.‬‬ ‫ف ــي ال ـس ـي ــاق‪ ،‬اع ـت ـبــر بــاحـثــون‬ ‫في جامعة «هــارفــرد» أن البالد ال‬ ‫تملك حتى القدرات الكافية لكشف‬ ‫اإلصـ ــابـ ــات ع ـبــر إجـ ـ ــراء فـحــوص‬

‫«كوفيد‪ّ »19 -‬‬ ‫يسبب الجلطات‬

‫التهابات تفتك باألطفال قد تكون على صلة بالفيروس‬ ‫ً‬ ‫يتبين يــومــا بعد يــوم أن فـيــروس «ك ــورون ــا»‪ ،‬ال‬ ‫يضرب فقط الجهاز التنفسي والرئتين بل أعضاء‬ ‫أخرى من الجسم مثل الكلى‪ ،‬ويصيب كذلك بجلطات‬ ‫دمــويــة تعرقل ســريــان الــدم كما حصل مــع الممثل‬ ‫الكندي نيك كورديرو (‪ 41‬عاما)‪ ،‬ما اضطر األطباء‬ ‫إلــى بتر رجله اليمنى‪ ،‬بعدما أمضى ‪ 18‬يوما في‬ ‫قسم اإلنعاش يعاني وضعا خطيرا جراء الفيروس‪.‬‬ ‫وقــد ي ــؤدي تشكل الجلطات الــدمــويــة إلــى خنق‬ ‫عـمــل األع ـضــاء األخـ ــرى‪ .‬وعـنــدمــا يتجلط ال ــدم في‬ ‫الرجل يمكن للجلطة أن تنتقل صعودا إلى الرئتين‬ ‫وســد الـشــريــان ووق ــف عملهما‪ ،‬وإصــابــة المريض‬ ‫بجلطة رئوية‪ .‬ويمكن عندما تضرب القلب أن تصيب‬ ‫المريض بأزمة قلبية وبجلطة دماغية إن ضربت‬ ‫الــدمــاغ‪ .‬وقــد سجلت كــل هــذه السيناريوهات لدى‬ ‫مرضى «كوفيد‪ »19 -‬لــم يكونوا يعانون أي عامل‬ ‫خطر قبل إصابتهم بالفيروس‪.‬‬ ‫وفــي لندن‪ ،‬أعلن وزيــر الصحة البريطاني مات‬ ‫هانكوك‪ ،‬أمــس‪ ،‬أن بعض األطفال الذين ال يعانون‬ ‫مـشــاكــل صـحـيــة كـبـيــرة ت ــوف ــوا م ــن جـ ــراء مـتــازمــة‬ ‫التهابية ن ــادرة لما يبدو أنــه مــرض «كــاواســاكــي»‪،‬‬ ‫يعتقد الباحثون أنها ترتبط بمرض «كورونا»‪.‬‬

‫الكنس لمن ال يضع‬ ‫كمامة بمدغشقر‬

‫ويحقق خـبــراء طبيون مــن إيطاليا وبريطانيا‬ ‫ف ــي اح ـت ـمــال وجـ ــود صـلــة بـيــن جــائـحــة «ك ــورون ــا»‬ ‫ومجموعات من األمــراض االلتهابية الشديدة لدى‬ ‫األطفال الرضع‪ ،‬الذين يصلون إلى المستشفيات وهم‬ ‫يعانون الحمى الشديدة وتورم الشرايين‪.‬‬ ‫وفي شمال إيطاليا‪ ،‬وهي إحدى المناطق األشد‬ ‫ً‬ ‫تضررا من الجائحة في العالم‪ ،‬الحظ األطباء توافد‬ ‫أعداد كبيرة بشكل غير معتاد من األطفال الذين تقل‬ ‫أعمارهم عــن ‪ 9‬سـنــوات مصابين بـحــاالت خطيرة‬ ‫لما يـبــدو أنــه «كــاواســاكــي»‪ ،‬ال ــذي ينتشر أكـثــر في‬ ‫أجزاء من آسيا‪.‬‬ ‫وق ــال هــانـكــوك‪« :‬بـعــض األط ـفــال الــذيــن مــاتــوا ال‬ ‫يـعــانــون مـشــاكــل صحية كـبـيــرة‪ .‬هــو م ــرض جديد‬ ‫نعتقد أنه ناجم عن اإلصابة بفيروس كورونا‪ ،‬لسنا‬ ‫متأكدين بنسبة ‪ 100‬فــي الـمـئــة‪ ،‬ألن بعض الذين‬ ‫أصيبوا به لم تثبت إصابتهم بالفيروس‪ ،‬لذلك نجري‬ ‫المزيد من البحث اآلن لكن‪ ،‬هو أمر يقلقنا»‪.‬‬ ‫و«ك ــاواس ــاك ــي» ال ــذي ال ي ـعــرف سـبـبــه‪ ،‬ع ــادة ما‬ ‫يصيب األطفال دون الخامسة‪ ،‬وتصاحبه أعراض‬ ‫الحمى والطفح الجلدي ّ‬ ‫وتورم الغدد‪ ،‬وفي الحاالت‬ ‫الخطيرة التهاب شرايين القلب‪.‬‬

‫‪ ...‬والسجن ًلطالب فيتنامي‬ ‫ضرب حارسا طالبه بارتدائها‬ ‫لتتمكن من الشروع بعملية رفع‬ ‫للعزل في األول من مايو‪.‬‬ ‫وسبق أن اتخذت واليــات عدة‬ ‫تلك الخطوة‪ ،‬كما في جورجيا في‬ ‫جنوب شرقي البالد‪ ،‬حيث فتحت‬ ‫المطاعم أمس األول‪ .‬وفي تكساس‪،‬‬ ‫يمكن للمطاعم والمتاحف ودور‬ ‫السينما والـمـســارح أن تستأنف‬ ‫ً‬ ‫عملها اعتبارا من الجمعة المقبل‪،‬‬ ‫ل ـكــن بـتـشـغـيــل ‪ 25‬ف ــي ال ـم ـئــة من‬ ‫قدراتها فقط‪.‬‬ ‫ً‬ ‫في المقابل‪ ،‬يبقى العزل ساريا‬ ‫في والية نيويورك حتى ‪ 15‬مايو‪،‬‬ ‫وهــو ق ــرار أيــدتــه غالبية ساحقة‬ ‫(‪ 87‬في المئة) من السكان‪ .‬واعتبر‬ ‫حاكم الوالية الديمقراطي أنــدرو‬ ‫كومو أنه «يجب التحلي بالحنكة»‪.‬‬ ‫وكشف الرئيس األميركي عن‬ ‫مبادئ توجيهية على المستوى‬ ‫ال ــوطـ ـن ــي بـ ـش ــأن ال ـ ــوب ـ ــاء ي ـجــري‬ ‫بموجبها تكليف كــل والي ــة على‬ ‫ح ــدة بـضـمــان تــوفـيــر اخ ـت ـبــارات‬ ‫الكشف عــن الـفـيــروس على نحو‬ ‫ً‬ ‫واسع النطاق‪ ،‬مشيرا إلى أن عمل‬ ‫ّ‬ ‫الحكومة االتحادية كمورد سيكون‬ ‫«المالذ األخير»‪.‬‬

‫نافارو‬ ‫مــن نــاحـيـتــه‪ ،‬اتـهــم المستشار‬ ‫ال ـت ـج ــاري لـلـبـيــت األب ـي ــض بيتر‬ ‫نافارو الصين‪ ،‬بأنها أرسلت إلى‬ ‫الواليات المتحدة أجهزة رديئة بل‬ ‫زائفة الختبار األجسام المضادة‬ ‫للفيروس‪.‬‬ ‫وق ــال ن ــاف ــارو‪ ،‬المنتقد بشدة‬ ‫لبكين والذي ّ‬ ‫عينه ترامب للتعامل‬ ‫مــع الـمـســائــل المتعلقة بخطوط‬ ‫اإلم ــداد والـتــي لها صلة بــاألزمــة‬

‫ال ـص ـح ـي ــة‪« ،‬ل ـ ــن ن ـس ـمــح لـلـصـيــن‬ ‫بالتربح من تلك االختبارات الزائفة‬ ‫وغير الحقيقية لما سيسببه ذلك‬ ‫من مشكالت كبيرة للغاية»‪.‬‬ ‫وت ـع ـت ـمــد الـ ــواليـ ــات الـمـتـحــدة‬ ‫بشدة على الصين في الحصول‬ ‫على المعدات األساسية والعقاقير‪.‬‬

‫الصين‬ ‫ّ‬ ‫أم ــا فــي بـكـيــن‪ ،‬فــاتـهــم الناطق‬ ‫ب ــاس ــم وزارة ال ـخ ــارج ـي ــة غـيـنــغ‬ ‫ش ـ ـ ــوان ـ ـ ــغ‪ ،‬أمـ ـ ـ ـ ــس‪ ،‬ال ـس ـي ــاس ـي ـي ــن‬ ‫األمـيــركـيـيــن ب ــ»ال ـت ـفـ ّـوه بــأكــاذيــب‬ ‫م ـك ـش ــوف ــة»‪ ،‬م ــن دون أن يـسـمــي‬ ‫ت ــرام ــب‪ ،‬وب ـت ـجــاهــل «مـشـكــاتـهــم‬ ‫الخطيرة»‪.‬‬ ‫وقال غينغ في إيجاز صحافي‪:‬‬ ‫«لــديـهــم هــدف واح ــد‪ :‬الـتـهـ ّـرب من‬ ‫مسؤوليتهم عن إجراءات الوقاية‬ ‫والسيطرة الرديئة على الوباء التي‬ ‫اتخذوها وصــرف أنظار العامة»‬ ‫ً‬ ‫ع ــن األم ـ ـ ــر‪ ،‬م ـش ـي ــرا إلـ ــى أن على‬ ‫المسؤولين األميركيين «التفكير‬ ‫ف ــي مـشـكــاتـهــم وإيـ ـج ــاد طــريـقــة‬ ‫الحتواء تفشي الفيروس في أسرع‬ ‫ما يمكن»‪.‬‬

‫أستراليا‬ ‫كما طلبت أستراليا من السفير‬ ‫ال ـص ـي ـنــي لــدي ـهــا تـشـيـنــغ جينغ‬ ‫ي ــي‪ ،‬تـفـسـيــر «ت ـه ــدي ــدات اإلج ـبــار‬ ‫االقـتـصــادي» بعدما سعت لفتح‬ ‫تحقيق دولي بشأن منشأ وسبب‬ ‫تفشي الفيروس‪.‬‬ ‫وك ـ ـ ـ ــان تـ ـشـ ـيـ ـن ــغ‪ ،‬أع ـ ـلـ ــن أم ــس‬ ‫األول‪ ،‬أن المستهلكين الصينيين‬ ‫يمكن أن يقاطعوا لـحــوم األبـقــار‬

‫وم ـن ـت ـج ــات ال ـن ـب ـي ــذ وال ـس ـي ــاح ــة‬ ‫والجامعات األسترالية ردا على‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫وق ــال وزي ــر الـتـجــارة سايمون‬ ‫بــرم ـن ـغ ـهــام‪ ،‬أمـ ــس‪ ،‬إن أسـتــرالـيــا‬ ‫«م ـ ـ ـ ّ‬ ‫ـورد ب ــال ــغ األه ـم ـي ــة لـلـصـيــن‪،‬‬ ‫وإن الـ ـم ــوارد ومـنـتـجــات الـطــاقــة‬ ‫األسترالية أسهمت كثيرا في نمو‬ ‫قطاعات الصناعة واإلنشاءات في‬ ‫ً‬ ‫الصين»‪ ،‬مضيفا أن وزارة الشؤون‬ ‫ال ـخــارج ـيــة وال ـت ـج ــارة اسـتــدعــت‬ ‫تشينغ لتفسير تصريحاته‪.‬‬

‫البرازيل‬ ‫وأع ـل ـنــت ال ـس ـل ـطــات الـصـحـيــة‬ ‫في البرازيل‪ ،‬البلد األكثر تضررا‬ ‫مــن الــوبــاء فــي أميركا الجنوبية‪،‬‬ ‫تسجيل أكثر من ‪ 66‬ألــف إصابة‬ ‫و‪ 4535‬ح ــال ــة وف ـ ـ ـ ــاة‪ .‬ووصـ ـل ــت‬ ‫ال ـم ـس ـت ـش ـف ـي ــات إل ـ ـ ــى حـ ــدودهـ ــا‬ ‫القصوى من االستيعاب في أجزاء‬ ‫من البالد‪ ،‬بسبب االرتفاع السريع‬ ‫في عدد اإلصابات وأحيانا النظام‬ ‫الصحي غير الموثوق به‪ .‬وفي ريو‬ ‫دي جانيرو‪ ،‬لــم يعد هناك أسـ ّـرة‬ ‫للعناية المركزة في المستشفيات‬ ‫العامة‪.‬‬ ‫وفــي مــانــاوس‪ ،‬عاصمة واليــة‬ ‫أمازوناس‪ ،‬تم وضع حاوية مبردة‬ ‫أمـ ـ ــام مـسـتـشـفــى ك ـب ـيــر لـتـخــزيــن‬ ‫الجثث وتم حفر مقابر جماعية‪.‬‬ ‫وفــي فيينا‪ ،‬قــال وزيــر الصحة‬ ‫ال ـن ـم ـســاوي رودول ـ ــف أنـسـخــوبــر‬ ‫ام ــس‪ ،‬إن ال ـب ــاد ستخفف قيود‬ ‫العزل العام بالسماح بتجمعات‬ ‫تضم ‪ 10‬أشخاص‪.‬‬ ‫وتنتهي فــي ‪ 30‬أبــريــل القيود‬ ‫الـ ـت ــي ت ـش ـم ــل ت ــوج ـي ـه ــات ب ـعــدم‬

‫مصر‪ :‬تمديد «الطوارئ» و‪ ١١‬قرية معزولة‬ ‫وفاة صحافي بـ «كورونا» بعد اتهامه لـ «الصحة» باإلهمال‬ ‫●‬

‫القاهرة ‪ -‬ةديرجلا‬

‫•‬

‫أصـ ــدر الــرئ ـيــس ال ـم ـصــري عـبــدالـفـتــاح‬ ‫السيسي قرارا بتمديد حالة الطوارئ في‬ ‫جميع أنـحــاء الـبــاد لـمــدة ‪ 3‬أشـهــر‪ ،‬نظرا‬ ‫للظروف األمنية والصحية الخطيرة التي‬ ‫تعيشها البالد‪ ،‬حسبما نشر في الجريدة‬ ‫الرسمية مساء أمس االول‪.‬‬ ‫وج ــاء فــي نــص ال ـقــرار «نـظــرا للظروف‬ ‫األمنية والصحية الخطيرة التي تمر بها‬ ‫ال ـب ــاد‪ ،‬وب ـعــد أخ ــذ رأي مـجـلــس الـ ــوزراء‪،‬‬ ‫ق ــرر رئ ـي ــس ال ـج ـم ـهــوريــة أن تـعـلــن حــالــة‬ ‫الـطــوارئ في جميع أنحاء البالد لمدة ‪3‬‬ ‫أش ـهــر‪ ،‬اع ـت ـبــارا مــن الـســاعــة ال ــواح ــدة من‬ ‫صباح أمس»‪.‬‬ ‫ونصت الـمــادة الثانية من الـقــرار على‬ ‫أن «تـ ـت ــول ــى الـ ـ ـق ـ ــوات ال ـم ـس ـل ـحــة وه ـي ـئــة‬ ‫ال ـش ــرط ــة اتـ ـخ ــاذ م ــا يـ ـل ــزم م ــن إج ـ ـ ــراءات‬ ‫لمواجهة أخطار اإلرهاب وتمويله‪ ،‬وحفظ‬ ‫األمـ ـ ــن ب ـج ـم ـيــع أنـ ـح ــاء ال ـ ـبـ ــاد‪ ،‬وح ـمــايــة‬ ‫الممتلكات العامة والخاصة‪ ،‬وحفظ أرواح‬ ‫المواطنين»‪ ،‬ونصت المادة الثالثة‪« :‬يعاقب‬

‫بالسجن كل من يخالف األوامر الصادرة»‪.‬‬ ‫ووافق البرلمان األسبوع الماضي على‬ ‫تعديل قــانــون حالة ال ـطــوارئ‪ ،‬بما يمنح‬ ‫رئـيــس ال ـبــاد الـحــق فــي ات ـخــاذ الـتــدابـيــر‬ ‫الالزمة لمواجهة الطوارئ الصحية‪.‬‬ ‫في سياق ذي صلة‪ ،‬فرضت السلطات‬ ‫المصرية عزال جزئيا على قرية بمحافظة‬ ‫الـغــربـيــة شـمــال ال ـبــاد‪ ،‬بـعــد اكـتـشــاف ‪14‬‬ ‫إصابة بفيروس «كــورونــا» بين سكانها‪،‬‬ ‫وقررت مديرية الصحة بالمحافظة تطبيق‬ ‫العزل ألهالي قرية نهطاي بمركز زفتى‪،‬‬ ‫للوقاية من أخطار تفشي الوباء‪ ،‬مؤكدة‬ ‫أنه تم نقل الحاالت المصابة إلى مستشفى‬ ‫كفر الزيات للعزل‪.‬‬ ‫وكانت السلطات المصرية قــررت عزل‬ ‫‪ 10‬قرى من قبل‪ ،‬بسبب انتشار الفيروس‪.‬‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬أعلنت وزارة الصحة وفاة ‪20‬‬ ‫حالة جديدة جــراء إصابتهم بالفيروس‪،‬‬ ‫فـضــا عــن تسجيل ‪ 248‬إصــابــة جــديــدة‪،‬‬ ‫وق ــال ب ـيــان لـ ــوزارة الـصـحــة وال ـس ـكــان إن‬ ‫إجمالي العدد الــذي تم تسجيل إصابته‬ ‫حتى أمس االول ‪ 4782‬حالة‪ ،‬منهم ‪1236‬‬

‫حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات‬ ‫العزل‪ ،‬و‪ 337‬حالة وفاة‪.‬‬ ‫وتــزامـنــا مــع إع ــان وف ــاة أول صحافي‬ ‫مصري بـ«كورونا»‪ ،‬وإصابة ‪ 3‬من أطفاله‪،‬‬ ‫دشن عدد من الصحافيين مبادرات تهدف‬ ‫إلى كفالة أبناء الصحافيين الذين قضوا‬ ‫نحبهم‪.‬‬ ‫و شــن نشطاء حملة توقيعات تطالب‬ ‫نقابة الصحافيين بتحريك دعوى إهمال‬ ‫ضد وزارة الصحة‪ ،‬بسبب وفاة الصحافي‬ ‫م ـح ـمــود ري ـ ــاض‪ ،‬الـ ــذي ك ـتــب ق ـبــل وفــاتــه‬ ‫عن وقائع «إهـمــال جسيم» تعرض له في‬ ‫ال ـك ـشــف وال ـف ـح ــص‪ ،‬م ـمــا أدى إل ــى تــأخــر‬ ‫اك ـت ـش ــاف إص ــاب ـت ــه ‪ 7‬أيـ ـ ــام‪ ،‬رغـ ــم وض ــوح‬ ‫األعراض المرضية عليه‪.‬‬

‫م ـ ـغ ـ ــادرة ال ـ ـم ـ ـنـ ــازل إال ألسـ ـب ــاب‬ ‫معدودة منها التسوق أو التريض‪.‬‬ ‫وفي نيوزيلندا‪ ،‬احتفل السكان‬ ‫بتخفيف العزل عبر الخروج الى‬ ‫م ـح ــات ال ـط ـعــام وش ـ ــراء الـقـهــوة‬ ‫والحلويات والبطاطس المقلية‪،‬‬ ‫وبعد خمسة أسابيع من الحرمان‪،‬‬ ‫كانت السيارات تقف في صفوف‬ ‫طويلة ل ـشــراء الـطـعــام مــن خدمة‬ ‫المطاعم السريعة‪.‬‬ ‫ج ـ ـ ــاء ذل ـ ـ ــك قـ ـب ــل س ـ ــاع ـ ــات مــن‬ ‫طرح فرنسا وإسبانيا خططهما‬ ‫ل ـل ـخ ــروج ال ـت ــدري ـج ــي م ــن ال ـعــزل‬ ‫المفروض الحتواء فيروس كورونا‬ ‫المستجد‪ ،‬على غرار دول أوروبية‬ ‫أخــرى‪ ،‬تحت ضغط الشعب الذي‬ ‫ضاق ذرعــا بالحجر لكنه ال يزال‬ ‫تحت تهديد تجدد انتشار الوباء‪.‬‬ ‫وتحدث رئيس الوزراء الفرنسي‬ ‫إدوار فيليب عن تفاصيل المرحلة‬ ‫المقبلة‪ ،‬ومن بينها ارتداء القناع‪،‬‬ ‫وموعد فتح المدارس في ‪ 11‬و‪18‬‬ ‫مايو‪ ،‬وتاريخ السماح بالتنقل بين‬ ‫المناطق التي تعتبر أمورا شديدة‬ ‫الحساسية بالنسبة لفرنسا التي‬ ‫ت ـحــاول فــي آن واح ــد إدارة أزمــة‬ ‫الوباء وإعادة فتح االقتصاد‪.‬‬ ‫وكانت دول أوروبية أخرى مثل‬ ‫ال ـنــرويــج وال ــدن ـم ــارك وســويـســرا‬ ‫وألـ ـم ــانـ ـي ــا‪ ،‬ب ـ ــدأت ب ــرف ــع ال ـق ـيــود‬ ‫ت ــدري ـج ـي ــا مـ ــع اعـ ـ ـ ــادة ف ـت ــح ع ــدة‬ ‫متاجر‪ ،‬لكن مع الدعوة الى االلتزام‬ ‫بالتباعد االجتماعي‪.‬‬ ‫ل ـ ـكـ ــن ف ـ ـ ــي الـ ـ ـم ـ ــانـ ـ ـي ـ ــا‪ ،‬ظـ ـه ــرت‬ ‫مـ ـ ــؤشـ ـ ــرات ال ـ ــى تـ ـف ــاق ــم ان ـت ـش ــار‬ ‫الـفـيــروس‪ ،‬مــع إب ــداء المستشارة‬ ‫أن ـغ ـيــا م ـيــركــل قـلـقـهــا م ــن ع ــودة‬ ‫سريعة الى الحياة الطبيعية‪.‬‬ ‫(عواصم ـ ـ وكاالت)‬

‫قضت محكمة بحبس طالب‬ ‫فيتنامي مع إيقاف التنفيذ‬ ‫امس‪ ،‬بعد ضربه حارس‬ ‫أمن في مبنى‪ ،‬بعد أن طالبه‬ ‫بارتداء كمامة‪ .‬وجاء في‬ ‫الحكم الذي أصدرته محكمة‬ ‫ديستركت ‪ 7‬في مدينة‬ ‫هوتشي مينه‪ ،‬انه تم اتهام‬ ‫الطالب الذي يبلغ ‪ 23‬عاما‬ ‫«بمقاومة رجل إنفاذ قانون‬ ‫أثناء تأدية عمله الرسمي»‪.‬‬

‫تغريم نائب وزير الصحة‬ ‫الماليزي النتهاكه الحجر‬

‫دانت محكمة ماليزية أمس‪،‬‬ ‫نائب وزير الصحة عزمي‬ ‫الغزالي‪ ،‬النتهاكه احد بنود‬ ‫الحجر الصحي‪ .‬وتم تغريم‬ ‫الغزالي والمستشار التنفيذي‬ ‫لبيراك إكسو رازمان زكريا‪،‬‬ ‫و‪ 13‬شخصا آخر‪ ،‬ألف‬ ‫رينغيت (ما يعادل ‪ 228‬دوالرا‬ ‫أميركيا)‪ ،‬ستتحول للسجن‬ ‫شهرا واحدا في حال عدم‬ ‫الدفع‪.‬‬


‫ةديرجلا‬

‫‪22‬‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4412‬األربعاء ‪ 29‬أبريل ‪2020‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫‪sports@aljarida●com‬‬

‫رياضة‬ ‫حمادة‪« :‬األزرق» يحدد عدد المحترفين‬ ‫والتقليص في يد األندية‬ ‫المنتخب األول يشارك في «غرب آسيا»‬ ‫حازم ماهر‬

‫قال عبدالعزيز حمادة إن قرار‬ ‫المحترفين أو‬ ‫اإلبقاء على عدد‬ ‫ً‬ ‫تقليصه سيكون مطروحا في‬ ‫الجمعية العمومية العادية‬ ‫التي سيعقدها االتحاد في‬ ‫وقت الحق‪ ،‬بعد تأجيلها أكثر‬ ‫من مرة في الفترة السابقة‪.‬‬

‫سنعمل‬ ‫على تالفي‬ ‫السلبيات من‬ ‫خالل برنامج‬ ‫ُمحكم‬

‫عبدالعزيز حمادة‬

‫الصليبيخات يجدد لرافائيل وفؤاد‬ ‫ذكر مدير الكرة بنادي الصليبيخات ماجد‬ ‫عناد أن النادي قرر التجديد لمحترفي الفريق‬ ‫األول لكرة ا لـقــدم‪ ،‬المهاجم البرازيلي رافائيل‬ ‫ب ــاسـ ـت ــوس والـ ـم ــداف ــع اإليـ ـ ـف ـ ــواري ف ـ ـ ــؤاد‪ ،‬بـعــد‬ ‫تقديمهما مـسـتــو يــات مـمـيــزة خــال منافسات‬ ‫الموسم الماضي‪.‬‬ ‫وأوضح أن إدارة الفريق قررت عدم التجديد‬ ‫للمحترفين الثالثة‪ ،‬العب خط الوسط الفرنسي‬ ‫ذو األصول اإلفريقية الفرنسي ناصر أبوبكر‪،‬‬ ‫والمدافع اال يـفــواري تــراوري‪ ،‬ومواطنه صانع‬ ‫االلـ ـع ــاب اسـ ـي ــري‪ ،‬ل ـع ــدم ظ ـه ــوره ــم ب ــال ـص ــورة‬ ‫ال ـم ـط ـلــوبــة‪ ،‬اذ ل ــم ي ـقــدمــوا االض ــاف ــة ال ـمــرجــوة‬ ‫للفريق خالل الفترة الماضية‪.‬‬

‫وبين عناد أن إدارة ا لـكــرة لــن تستعجل في‬ ‫عـمـلـيــة ال ـب ـحــث وال ـت ـعــاقــد م ــع مـحـتــرفـيــن جــدد‬ ‫ل ـل ـمــوســم ال ـم ـق ـبــل خـ ــال ال ـف ـت ــرة ال ـم ـق ـب ـلــة‪ ،‬بــل‬ ‫ستنتظر ق ــرارات ا تـحــاد اللعبة الجديدة حول‬ ‫عدد المحترفين‪.‬‬ ‫و يـتــردد أن هناك تغييرا على مستوى عدد‬ ‫ال ـم ـح ـتــرف ـيــن ف ــي ال ـم ــوس ــم ال ـم ـق ـبــل‪ ،‬م ــع ات ـجــاه‬ ‫األندية إلى اعتماد ‪ 4‬محترفين أحدهم آسيوي‪.‬‬ ‫وأش ــار ع ـنــاد إل ــى أن ــه يـنـتـظــر االج ـت ـمــاع مع‬ ‫مجلس إدارة ا لـنــادي لتحديد مستقبل مــدرب‬ ‫الفريق الوطني محمد عبيد والطاقم المساعد‬ ‫له‪.‬‬

‫أكـ ـ ـ ـ ـ ــد مـ ـ ـ ــديـ ـ ـ ــر الـ ـ ـتـ ـ ـط ـ ــوي ـ ــر‬ ‫وال ـ ـ ـتـ ـ ــدريـ ـ ــب ب ـ ــاتـ ـ ـح ـ ــاد كـ ــرة‬ ‫الـ ـق ــدم ع ـبــدال ـعــزيــز ح ـم ــادة‪،‬‬ ‫أن تحديد عــدد المحترفين‬ ‫يبقى أ مــرا خاصا باألندية‪،‬‬ ‫وهـ ــي األقـ ـ ــدر بــال ـط ـبــع عـلــى‬ ‫تـ ـح ــدي ــده عـ ـب ــر ال ـج ـم ـع ـيــات‬ ‫العمومية لالتحاد‪.‬‬ ‫وكانت "الجريدة" انفردت‬ ‫ف ــي ع ــدده ــا الـ ـص ــادر أم ــس‪،‬‬ ‫بــر غـبــة األ ن ــد ي ــة فــي تقليص‬ ‫عدد المحترفين‪.‬‬ ‫و قــال حـمــادة فــي تصريح‬ ‫ل ــ"ال ـج ــري ــدة"‪" :‬وف ـق ــا لــوجـهــة‬ ‫نـظــري الـشـخـصـيــة‪ ،‬أرى أنــه‬ ‫في حال وجود منتخب أول‬ ‫ق ـ ــوي قـ ـ ــادر ع ـل ــى ال ـت ـنــافــس‬ ‫عـلــى جـمـيــع ال ـب ـطــوالت‪ ،‬فــإن‬ ‫ع ــدد ال ـم ـح ـتــرف ـيــن ل ــن يـمـثــل‬ ‫بــالـنـسـبــة لــه أي مـشــاكــل‪ ،‬أو‬ ‫يكون له تأثير سلبي عليه"‪.‬‬ ‫وتــابــع‪" :‬أمــا فــي حــال كان‬ ‫ا ل ـم ـن ـت ـخــب دون ا ل ـم ـس ـتــوى‪،‬‬ ‫فـ ــإنـ ــه يـ ـج ــب ت ـق ـل ـي ــص ع ــدد‬ ‫ا لـمـحـتــر فـيــن‪ ،‬ليصبح ثالثة‬ ‫فـ ـق ــط‪ ،‬إل ـ ــى ج ــان ــب م ـح ـتــرف‬ ‫آ س ـ ـيـ ــوي را بـ ـ ـ ــع‪ ،‬أو مـ ــا ي ـتــم‬

‫اال ت ـف ــاق عـلـيــه فــي الجمعية‬ ‫العمومية"‪.‬‬ ‫ولفت حمادة إلى أن قرار‬ ‫اإلبقاء على عدد المحترفين‬ ‫ك ـمــا ه ــو (‪ 5‬م ـح ـتــر ف ـيــن)‪ ،‬أو‬ ‫تقليصه‪ ،‬سيكون مطروحا‬ ‫ف ـ ــي الـ ـجـ ـمـ ـعـ ـي ــة ال ـع ـم ــوم ـي ــة‬ ‫ال ـ ـعـ ــاديـ ــة ال ـ ـتـ ــي س ـي ـع ـقــدهــا‬ ‫االت ـ ـ ـحـ ـ ــاد ف ـ ــي وق ـ ـ ــت الح ـ ــق‪،‬‬ ‫بـعــد تأجيلها أ كـثــر مــن مــرة‬ ‫فــي ا لـفـتــرة ا لـســا بـقــة‪ ،‬بسبب‬ ‫فـ ـ ـي ـ ــروس كـ ـ ــورونـ ـ ــا‪ ،‬والـ ـ ــذي‬ ‫ستحدده األندية‪.‬‬ ‫وأ ش ـ ـ ــار إ ل ـ ــى أن ا ل ـحــد يــث‬ ‫عـ ــن ت ـط ـب ـي ــق دوري ا ل ــد م ــج‬ ‫فـ ــي الـ ــوقـ ــت ال ـ ــراه ـ ــن س ــاب ــق‬ ‫ألوا ن ــه‪ ،‬و يـبـقــى األ م ــر حاليا‬ ‫م ـجـ َّـرد تـكـهـنــات لـيــس أكـثــر‪،‬‬ ‫مـبـيـنــا أن ــه ف ــي ح ــال انـتـهــاء‬ ‫أز م ــة " ك ــورو ن ــا"‪ ،‬واستئناف‬ ‫الموسم الرياضي في مطلع‬ ‫سـبـتـمـبــر‪ ،‬ف ـلــن ي ـكــون هـنــاك‬ ‫مجال لعودة دوري الدمج‪.‬‬ ‫وشـ ـ ــدد حـ ـم ــادة ع ـل ــى أن ــه‬ ‫فـ ـ ــي حـ ـ ـ ــال اسـ ـ ـتـ ـ ـم ـ ــرت أزمـ ـ ــة‬ ‫ا لـ ـ ـفـ ـ ـي ـ ــروس‪ ،‬ال سـ ـم ــح ا لـ ـل ــه‪،‬‬ ‫و ح ـ ـ ــا ل ـ ـ ــت دون ا سـ ـتـ ـئـ ـن ــاف‬

‫الموسم‪ ،‬فإن إلغاء الموسم‬ ‫أو تأجيله أو تطبيق دوري‬ ‫الــدمــج فــي ال ـمــوســم الـمـقـبــل‬ ‫سيكون األمر مطروحا على‬ ‫طاولة مجلس إدارة االتحاد‬ ‫واألندية‪.‬‬ ‫وب ـ ـشـ ــأن ت ــأث ــر مـنـتـخـبـنــا‬ ‫ا ل ــو طـ ـن ــي األول مـ ــن إ ي ـق ــاف‬ ‫ال ـن ـش ــاط‪ ،‬قـ ــال حـ ـم ــادة‪" :‬مــن‬ ‫ال ـمــؤكــد أن إي ـق ــاف الـنـشــاط‬ ‫منذ فبراير الماضي سيكون‬ ‫له مردود سلبي على جميع‬ ‫المنتخبات‪ ،‬وليس منتخبنا‬ ‫الـ ــوط ـ ـنـ ــي ف ـ ـح ـ ـسـ ــب‪ ،‬ونـ ـح ــن‬ ‫فـ ــي ات ـ ـحـ ــاد ال ـ ـكـ ــرة سـنـعـمــل‬ ‫م ـ ــن خـ ـ ــال بـ ــرنـ ــامـ ــج إعـ ـ ــداد‬ ‫ُمحكم لـ (األزرق) على تالفي‬ ‫هـ ــذه ال ـس ـل ـب ـي ــات واالرت ـ ـقـ ــاء‬ ‫بمستوى الفريق"‪.‬‬ ‫واختتم حمادة تصريحه‪،‬‬ ‫بــأ نــه فــي حــال إ قــا مــة بطولة‬ ‫غ ـ ـ ـ ـ ــرب آسـ ـ ـ ـي ـ ـ ــا ف ـ ـ ـ ــي ي ـ ـنـ ــايـ ــر‬ ‫المقبل بدولة اإل مــارات‪ ،‬فإن‬ ‫ا ل ـم ـن ـت ـخ ــب ا ل ــو طـ ـن ــي األول‬ ‫سـ ـيـ ـش ــارك فـ ـيـ ـه ــا‪ ،‬فـ ــي ح ــال‬ ‫عدم تعارضها مع روزنامة‬ ‫االتـحــاد الــدولــي لـكــرة القدم‬

‫(‪ ،)FIFA‬مــؤ كــدا أن ا لـبـطــو لــة‬ ‫لها العديد مــن اإليجابيات‬ ‫على المنتخبات الخليجية‪،‬‬ ‫ففوز المنتخب القطري بها‬ ‫كان مقدمة لحصد "العنابي"‬ ‫للبطولة الخليجية‪ ،‬ثم فوز‬ ‫منتخبنا الوطني بها أيضا‬ ‫في عام ‪ 2010‬بالكويت جعل‬ ‫الفريق يحصل على البطولة‬ ‫الخليجية بــا لـيـمــن‪ ،‬وأ خـيــرا‬ ‫فـ ــوز ال ـم ـن ـت ـخــب ال ـب ـحــري ـنــي‬ ‫بالبطولة األ خـيــرة بالعراق‬ ‫ق ـ ـ ـ ـ ــاده لـ ـ ـلـ ـ ـف ـ ــوز ب ــالـ ـبـ ـط ــول ــة‬ ‫الـخـلـيـجـيــة الـتــي أقـيـمــت في‬ ‫قطر‪ ،‬وهو ما يؤكد أن األمر‬ ‫ليس عشوائيا‪.‬‬

‫تطبيق دوري‬ ‫الدمج في‬ ‫الوقت الراهن‬ ‫سابق ألوانه‬

‫باق مع «يد» الشباب ونحتاج شهرين لإلعداد‬ ‫غلوم‪ٍ :‬‬

‫قال المدير الفني لفريق كرة اليد‬ ‫بنادي الشباب ومدرب الفريق‬ ‫األول‪ ،‬إنه مستمر في عملة ومن‬ ‫المنتظر أن تكون التغييرات في‬ ‫أضيق الحدود بين باقي أعضاء‬ ‫الجهاز الفني‪.‬‬

‫استئناف الدوري السوري الشهر المقبل‬ ‫أعلن االتحاد السوري لكرة القدم‪ ،‬أمس األول‪،‬‬ ‫عن استئناف ال ــدوري المحلي لكرة القدم‪،‬‬ ‫ً‬ ‫اعتبارا من ‪ 29‬مايو المقبل‪ ،‬على أن‬ ‫يسمح لألندية المشاركة في‬ ‫ً‬ ‫البطولة حـصــرا بمعاودة‬ ‫ت ــدريـ ـب ــاتـ ـه ــا‪ ،‬اسـ ـتـ ـع ــدادا‬ ‫ً‬ ‫لـلـبـطــولــة‪ ،‬ب ــدء ا مــن أول‬ ‫مايو القادم بشرط‬ ‫مـ ــراعـ ــاة إجـ ـ ـ ــراءات‬ ‫ال ـ ـ ـسـ ـ ــامـ ـ ــة لـ ـن ــاحـ ـي ــة‬ ‫الـ ـ ـتـ ـ ـب ـ ــاع ـ ــد الـ ــزم ـ ـنـ ــي‬ ‫والمكاني بين الالعبين‪.‬‬ ‫وأع ـل ــن ات ـح ــاد ال ـك ــرة‪،‬‬ ‫ف ـ ــي ب ـ ـيـ ــان ل ـ ـ ــه‪ ،‬أن ق ـ ـ ــراره‬ ‫باستئناف البطولة جاء "بناء‬ ‫على كتاب رئاسة مجلس الوزراء‬ ‫الـمـتـضـمــن ال ـم ــواف ـق ــة ع ـلــى اسـتـئـنــاف‬ ‫مباريات الدوري العام ألندية الدرجة الممتازة‬ ‫لكرة القدم لفئة الرجال (دون جمهور)‪ ،‬وعلى‬ ‫كتاب االتحاد الرياضي‪ ،‬وحرصا على استكمال‬

‫خـطــة الـنـشــاط ال ـكــروي للموسم ‪،2020-2019‬‬ ‫وعـلــى ضــوء تخفيف اإلج ـ ــراء ات االحـتــرازيــة‬ ‫وت ـم ــاش ـي ــا مـ ــع مـ ــا ات ـ ـخـ ــذه ال ـف ــري ــق‬ ‫ال ـح ـكــومــي الـمـعـنــي بــالـتـصــدي‬ ‫لفيروس كورونا"‪.‬‬ ‫وكان اتحاد الكرة أوقف‬ ‫الـ ـ ـنـ ـ ـش ـ ــاط الـ ـ ـ ـك ـ ـ ــروي ل ـكــل‬ ‫ال ــدرج ــات وال ـف ـئــات‪،‬‬ ‫اع ـ ـ ـ ـت ـ ـ ـ ـبـ ـ ـ ــارا م ـ ـ ـ ــن ‪14‬‬ ‫مارس الماضي‪ ،‬بسبب‬ ‫فيروس كورونا‪.‬‬ ‫يذكر أن بطولة الدوري‬ ‫الـ ـ ـمـ ـ ـمـ ـ ـت ـ ــاز ت ـ ــوقـ ـ ـف ـ ــت ب ـع ــد‬ ‫مرحلتها ال ـســادســة عـشــرة‪،‬‬ ‫ال ـ ـتـ ــي واصـ ـ ـ ــل فـ ـيـ ـه ــا ت ـش ــري ــن‬ ‫الساحلي صــدارتــه بفارق ‪ 6‬نقاط‬ ‫عن أقرب مالحقيه‪.‬‬ ‫(أ ف ب)‬

‫يوسف غلوم مع الالعبين في لقاءات الموسم الماضي‬

‫●‬ ‫إدارة النادي‬ ‫قررت إنهاء‬ ‫عقود جميع‬ ‫المدربين‬ ‫بالنادي بنهاية‬ ‫أبريل الجاري‬ ‫يوسف غلوم‬

‫محمد عبدالعزيز‬

‫كشف المدير الفني لفريق كــرة اليد بنادي‬ ‫الشباب وم ــدرب الفريق األول‪ ،‬يــوســف غلوم‪،‬‬ ‫عن أنــه يحتاج إلــى فترة إع ــداد لمدة شهرين‪،‬‬ ‫استعدادا الستكمال باقي مسابقات الموسم‬ ‫الـحــالــي (‪ ،)2020-2019‬وكــذلــك االنـ ـخ ــراط في‬ ‫منافسات الـمــوســم الـجــديــد (‪ )2021-2020‬في‬ ‫سبتمبر المقبل‪.‬‬ ‫باق‬ ‫وأكد غلوم‪ ،‬في تصريح لـ"الجريدة"‪ ،‬أنه ٍ‬ ‫عـلــى رأس الـجـهــاز الـفـنــي للعبة فــي الموسم‬ ‫الجديد‪ ،‬ومن المنتظر أن تكون التغييرات في‬ ‫أضيق الحدود بين باقي أعضاء الجهاز الفني‪،‬‬ ‫الذي َّ‬ ‫يتكون من المدرب المساعد للفريق األول‬ ‫الصربي مكي‪ ،‬ومــدرب فريقي الناشئين تحت‬ ‫‪ 17‬سنة واألشبال تحت ‪ 15‬سنة الوطني عمار‬

‫الرمزي‪ ،‬ومساعده علي البلوشي‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫مدربي البراعم تحت ‪ 13‬سنة ومدرسة اللعبة‬ ‫المصريين مجدي عبدالسالم وأبوالفتوح محمد‪،‬‬ ‫وسيتم استحداث فريق الشباب تحت ‪ 19‬في‬ ‫الموسم الجديد‪.‬‬ ‫وأشار إلى أن إدارة النادي قررت إنهاء عقود‬ ‫جميع المدربين بالنادي بنهاية أبريل الجاري‪،‬‬ ‫بعد تأجيل النشاط إلى سبتمبر المقبل‪ ،‬وستتم‬ ‫إعادة تشكيل الجهاز الفني طبقا للترشيحات‬ ‫السابقة‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫وبين غلوم أن فترة إعــداد الفريق للموسم‬ ‫ال ـج ــدي ــد س ـت ـكــون ل ـم ــدة ش ـهــريــن ع ـلــى األقـ ــل‪،‬‬ ‫اس ـت ـعــدادا السـتـئـنــاف الـنـشــاط الــريــاضــي في‬ ‫سبتمبر المقبل‪ ،‬تطبيقا لقرار اللجنة الثالثية‪،‬‬ ‫تماشيا مع اإلجراءات االحترازية التي تتخذها‬ ‫الدولة في مواجهة فيروس كورونا‪.‬‬

‫المسحل‪ :‬إلغاء الدوري السعودي ليس‬ ‫ً‬ ‫مطروحا وعدد األجانب لن يتغير‬

‫ياسر المسحل‬

‫أك ــد رئ ـي ــس االتـ ـح ــاد ال ـس ـع ــودي ل ـك ــرة ال ـقــدم‬ ‫ياسر بن حسن المسحل‪ ،‬أن موعد استئناف‬ ‫ً‬ ‫الدوري المحلي ليس متاحا حتى اآلن‪ ،‬بشكل‬ ‫نهائي‪ ،‬وأن التنسيق المستمر مع الجهات‬ ‫المختصة في هذا الخصوص يتم بشكل‬ ‫إيجابي ومثمر‪.‬‬ ‫وأكد المسحل أن اتحاد الكرة يعمل‬ ‫ب ـت ـنــاغــم ك ــام ــل م ــع وزارة الــريــاضــة‬ ‫بقيادة األمير عبدالعزيز بن تركي‬ ‫الفيصل‪ ،‬من أجل تحقيق األهداف‬ ‫ال ــري ــاضـ ـي ــة ال ـم ـش ـت ــرك ــة فـ ــي تـلــك‬ ‫الظروف‪.‬‬ ‫وحــول التأثيرات االقتصادية‬ ‫ال ـقــادمــة ومـ ــدى االت ـج ــاه لتقليل‬ ‫عــدد الالعبين األجانب باألندية‪،‬‬ ‫أوضــح المسحل‪" :‬كمجلس إدارة‬ ‫االت ـحــاد الـسـعــودي أعلنا فــي آخر‬ ‫اج ـت ـم ــاع ع ــن اس ـت ـم ــرار ن ـفــس عــدد‬ ‫األجانب لموسمين قادمين‪ .‬وال توجد‬ ‫ً‬ ‫نية حاليا لتغيير العدد حتى اللحظة"‪.‬‬ ‫وكانت وزارة الرياضة أعلنت منتصف‬ ‫م ـ ـ ـ ــارس ال ـ ـمـ ــاضـ ــي ع ـ ــن إيـ ـ ـق ـ ــاف األن ـش ـط ــة‬

‫ال ــري ــاض ـي ــة ب ــال ـس ـع ــودي ــة‪ ،‬ومـ ــن ب ـي ـن ـهــا ال ـ ــدوري‬ ‫ال ـس ـع ــودي‪ .‬واس ـت ـب ـعــد الـمـسـحــل إل ـغ ــاء الـمــوســم‬ ‫األحداث‪،‬‬ ‫الكروي الحالي‪ ،‬مضيفا‪" :‬ال نريد استباق ُ‬ ‫لكن الموسم ا لــر يــا ضــي متوقف حاليا كما أ علن‬ ‫م ـس ـب ـق ــا‪ ،‬وس ـي ـس ـت ــأن ــف م ـت ــى س ـم ـحــت الـ ـظ ــروف‬ ‫بالتنسيق مــع الـجـهــات المعنية‪ ،‬وتــأتــي سالمة‬ ‫الالعبين وكل الرياضيين في المقام األول"‪.‬‬ ‫وأضــاف‪" :‬إذا سمحت الظروف بعودة النشاط‬ ‫في أغسطس سيكون هناك تنسيق مع رابطة دوري‬ ‫المحترفين لوضع الروزنامة المناسبة‪ ،‬ويعتمد‬ ‫ذل ــك عـلــى ع ــدة أم ــور تـتـعـلــق بـبــرمـجــة الـبـطــوالت‬ ‫اآلسيوية وتصفيات كأس العالم"‪.‬‬ ‫وأكد أن أعمال اتحاد الكرة لم تتوقف؛ "جميع‬ ‫إدارات االتحاد ولجانه تعمل من خالل الوسائل‬ ‫ال ـم ـتــاحــة ع ــن ب ـع ــد‪ .‬وي ـت ــم ان ـع ـق ــاد االج ـت ـمــاعــات‬ ‫واستغالل فترة التوقف فــي مراجعة آلـيــات عمل‬ ‫االتحاد والعمل على تطويرها"‪.‬‬ ‫وحـ ــول اآلث ـ ــار ال ـمــال ـيــة ال ـم ـتــرت ـبــة ع ـلــى تــوقــف‬ ‫النشاط الـكــروي قــال المسحل‪" :‬مــن الطبيعي أن‬ ‫تنخفض إي ــرادات االتحاد السعودي‪ ،‬لكرة القدم‬ ‫ً‬ ‫نظرا لتوقف النشاط الكروي‪ .‬وهذا األمر يتعرض‬ ‫(د ب أ)‬ ‫له كل اتحاد في العالم"‪.‬‬

‫وطالب غلوم بضرورة استمرار نظام الدمج‬ ‫في بطولة الدوري بالموسم المقبل (‪،)2021-2020‬‬ ‫نظرا للظروف االستثنائية التي تمر به البالد‬ ‫حاليا‪ ،‬بسبب اإلجراءات االحترازية في مواجهة‬ ‫"كورونا"‪ ،‬وتأجيل تقسيم األندية إلى درجتين‬ ‫(ممتاز ودرجة أولى)‪ ،‬على أن يتم التقسيم في‬ ‫الموسم بعد ال ـقــادم‪ ،‬مــع تفعيل ق ــرار مشاركة‬ ‫المحترف األجنبي في الدوري المحلي‪ ،‬حرصا‬ ‫عـلــى المصلحة الـعــامــة للجميع طبقا لمبدأ‬ ‫تكافؤ الفرص‪.‬‬ ‫وقال غلوم‪" :‬هذا الموسم استثنائي في كل‬ ‫شيء‪ ،‬وعلى االتحاد ولجنة المسابقات العمل‬ ‫وفق هذه المعطيات االستثنائية التي أدت إلى‬ ‫إيقاف الدوري أكثر من مرة‪ ،‬بسبب المشاركات‬ ‫الخارجية والدولية في بداية األمر‪ ،‬ثم اإلجراءات‬ ‫االحترازية لمواجهة فيروس كورونا"‪.‬‬


‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4412‬األربعاء ‪ 29‬أبريل ‪2020‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫‪sports@aljarida●com‬‬

‫‪23‬‬

‫رياضة‬

‫«البريميرليغ» بين اإللغاء وتتويج ليفربول باللقب أو االستئناف‬ ‫يلتقي بعد ٍغد أصحاب الشأن‬ ‫في الدوري اإلنكليزي لكرة‬ ‫القدم‪ ،‬لمناقشة مستقبل‬ ‫"البريميرليغ"‪ ،‬حيث تتأرجح‬ ‫الرؤى حول عودة الدوري‬ ‫في ‪ 8‬يونيو المقبل‪ ،‬أو إعالن‬ ‫انتهاء الدوري وتتويج‬ ‫ليفربول باللقب‪.‬‬

‫ه ــل ي ـح ـصــل ل ـي ـفــربــول عـلــى‬ ‫فــر صــة التتويج بلقب ا لــدوري‬ ‫اإلنـ ـكـ ـلـ ـي ــزي لـ ـك ــرة ال ـ ـقـ ــدم بـعــد‬ ‫ان ـت ـظ ــار دام ثــاث ـيــن س ـن ــة؟ أم‬ ‫سيرضخ موسم "بريمير ليغ"‬ ‫َّ‬ ‫ل ـخ ـي ــار اإلل ـ ـغـ ــاء‪ ،‬ب ـع ــدم ــا عــلــق‬ ‫فيروس كورونا منافساته بدء ا‬ ‫من الشهر الماضي؟‬ ‫يـلـتـقــي أص ـح ــاب ال ـش ــأن في‬ ‫الدوري اإلنكليزي يوم الجمعة‪،‬‬ ‫لمناقشة كيفية ا لـ ُـمـضــي نحو‬ ‫إي ـج ــاد ح ــل لـمـســألــة الـتـعـلـيــق‪،‬‬ ‫في ظل تقارير حول استئناف‬ ‫الدوري في ُ‪ 8‬يونيو‪.‬‬ ‫وف ـ ـ ـي ـ ـ ـمـ ـ ــا ألـ ـ ـ ـ ـغ ـ ـ ـ ــي الـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدوري‬ ‫ا لـهــو لـنــدي‪ ،‬و ي ـبــدو البلجيكي‬ ‫مـ ـ ـت ـ ــرددا ل ـل ـس ـي ــر عـ ـل ــى ال ـن ـهــج‬ ‫عـيـنــه‪ ،‬دع ــا الـبـعــض إل ــى إلـغــاء‬ ‫الدوري اإلنكليزي هذا الموسم‪.‬‬ ‫لكن األ نــد يــة ال تــزال ملتزمة‬ ‫إلنهاء موسم ‪ ،2020-2019‬نظرا‬ ‫الس ـ ّت ـف ـحــال ال ـعــوائــق الـمــالـيــة‪،‬‬ ‫وتـعــقــد الـحـلــول الـقــانــونـيــة إذا‬ ‫ل ــم تـسـتـكـمــل ال ـم ـبــاريــات الـ ــ‪92‬‬ ‫المتبقية‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وك ــال ــة ف ــران ــس بـ ــرس تـلـقــي‬ ‫نظرة على الرأيين المتناقضين‬ ‫حول طريقة استكمال الموسم‬ ‫من عدمه‪.‬‬ ‫مـنــذ تعليق ال ــدوري فــي ‪13‬‬ ‫مارس‪ ،‬عانت األندية اإلنكليزية‬ ‫ف ـت ــرة ره ـي ـب ــة‪ ،‬ف ــي ظ ــل ال ـج ــدل‬ ‫حول تخفيض رواتب العبيها‬ ‫ال ـ ــذي ـ ــن كـ ـس ــر ب ـع ـض ـه ــم ق ـي ــود‬ ‫التباعد االجـتـمــا عــي‪ ،‬و ظـهــروا‬

‫ف ــي ت ـمــاريــن ل ـيــاقــة بــالـحــدائــق‬ ‫العامة‪.‬‬ ‫ع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــودة ال ـ ـ ـ ـتـ ـ ـ ــرك ـ ـ ـ ـيـ ـ ـ ــز إلـ ـ ـ ــى‬ ‫الـمـبــاريــات‪ ،‬وال شــيء ســواهــا‪،‬‬ ‫مطلوبة بقوة في الدوري ولدى‬ ‫الـمـشـجـعـيــن ال ـتــواق ـيــن ل ـعــودة‬ ‫المنافسات‪.‬‬ ‫وقـ ـ ـ ــال االت ـ ـ ـحـ ـ ــاد األوروب ـ ـ ـ ــي‬ ‫لـلـعـبــة األس ـب ــوع ال ـم ــاض ــي‪ ،‬إن‬ ‫اس ـت ـئ ـن ــاف الـ ـم ــوس ــم س ـي ـكــون‬ ‫"سيناريو مثاليا"‪.‬‬ ‫وإذا لم يكن ذلك ممكنا‪ ،‬فإنه‬ ‫يـتـعـ َّـيــن عـلــى ال ــدوري ــات إيـجــاد‬ ‫طــريـقــة لــاسـتـئـنــاف ب ــ"أش ـكــال‬ ‫مـخـتـلـفــة"‪ ،‬م ــا يـعـنــي مـبــاريــات‬ ‫فاصلة ( بــاي أوف) فــي بعض‬ ‫األحوال‪.‬‬ ‫وضع رئيس الوزراء بوريس‬ ‫ج ــون ـس ــون‪ ،‬الـ ــذي يـتـعــافــى من‬ ‫فـ ـي ــروس كـ ــورونـ ــا‪ ،‬ف ــي أجـ ــواء‬ ‫ع ــودة ال ـم ـبــاريــات وراء أب ــواب‬ ‫موصدة‪ ،‬وفق تقارير صحافية‪.‬‬ ‫وفي إشارة إلى عودة عجلة‬ ‫الدوري للدوران‪ ،‬سمحت أندية‬ ‫أرس ـنــال‪ ،‬تــوتـنـهــام‪ ،‬وســت هــام‬ ‫و بــرا ي ـتــون لالعبيها بــا لـعــودة‬ ‫إلجراء تمارين فردية‪.‬‬ ‫وقال البرتغالي ديوغو غوتا‬ ‫ج ـنــاح و ل ـفــر هــا م ـب ـتــون لشبكة‬ ‫"بي بي سي"‪" :‬أعتقد أنه يمكن‬ ‫إنهاء موسم البريمير ليغ"‪.‬‬ ‫وأ ض ـ ـ ـ ـ ــاف‪" :‬ر غـ ـ ـ ــم أن ب ـعــض‬ ‫الـ ـ ــدوريـ ـ ــات ي ـم ـك ــن أن تـنـتـهــي‬ ‫اآلن‪ ،‬فـ ـ ــإن ب ـع ـض ـه ــا ق ـ ــد ي ـب ــدأ‬ ‫عــاجــا‪ .‬أع ــرف أنــه يـجــب إنـهــاء‬

‫رحيل روبير هيربان أسطورة‬ ‫سانت إتيان‬ ‫توفي روبير هيربان‪ ،‬الالعب والمدرب التاريخي لنادي سانت‬ ‫إتـيــان الـفــرنـســي‪ ،‬عــن ‪ 81‬عــامــا‪ ،‬وفــق مــا ذكــر رئـيــس ال ـنــادي روالن‬ ‫روميير‪ ،‬أمس األول‪ ،‬لوكالة فرانس برس‪.‬‬ ‫وحمل هيربان سجال رائعا كالعب ثم مدرب مع سانت إتيان‪ ،‬وكان‬ ‫ينقصه التتويج باللقب األوروبي المرموق‪ ،‬لكنه سقط في نهائي‬ ‫موجع ضد بايرن ميونيخ األلماني (صفر‪ )1-‬عام ‪ 1976‬في غالسكو‪.‬‬ ‫وكتبت صحيفة لوبروغريه المحلية على موقعها الرسمي‪" :‬بعد‬ ‫إدخاله المستشفى قبل أيام‪ ،‬انطفأ في ‪ 27‬أبريل‪ .‬تخلى عنه قلبه"‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وأدخ ــل هيربان‪ ،‬المولود في باريس عــام ‪ ،1939‬مستشفى في‬ ‫سانت إتيان‪ ،‬نتيجة قصور في القلب والرئتين‪ ،‬دون أن يكون ذلك‬ ‫مرتبطا بفيروس كورونا‪.‬‬ ‫وأش ــرف هيربان‪ ،‬المكنى "سفنكس"‪ ،‬على الفريق األخـضــر ‪14‬‬ ‫موسما بين ‪ 1972‬و‪ 1983‬وبين ‪ 1987‬و‪ ،1990‬واستهل مشواره‬ ‫معه كمدرب ُ‬ ‫بعمر الثالثة والثالثين‪ .‬وفي سجله الذهبي تحت ألوان‬ ‫ِّ‬ ‫سانت إتيان‪ ،‬تــوج تسع مــرات بلقب ال ــدوري؛ خمس مــرات كالعب‬ ‫وأربع كمدرب‪ ،‬و‪ 6‬مرات بلقب الكأس (‪ 3‬كالعب و‪ 3‬كمدرب)‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫تحول إلى الدفاع‪ ،‬وقد‬ ‫بدأ هيربان مسيرته في خط الوسط‪ ،‬ثم‬ ‫حمل ألــوان منتخب فرنسا في ‪ 23‬مباراة دولية‪ ،‬وشــارك في كأس‬ ‫العالم ‪ 1966‬بإنكلترا‪ .‬كما َّ‬ ‫درب أندية ليون (‪ ،)1985-1983‬النصر‬ ‫السعودي (‪ ،)1986-1985‬ستراسبورغ (‪ )1987-1986‬وريــد ستار‬ ‫(‪.)1995-1991‬‬

‫موسم (البريمير ليغ) بالنسبة‬ ‫للجماهير فــي مختلف أنحاء‬ ‫العالم‪ ،‬لذا من المهم أن نتمكن‬ ‫من إنهائه"‪.‬‬ ‫وي ـم ـلــك أل ــن ب ــاردي ــو‪ ،‬م ــدرب‬ ‫ن ـيــوكــاســل وكــري ـس ـتــال ب ــاالس‬ ‫سـ ــاب ـ ـقـ ــا‪ ،‬ن ـ ـظـ ــرة ف ـ ــري ـ ــدة ب ـه ــذا‬ ‫الشأن‪ ،‬حيث يعتقد أن الدوري‬ ‫الـمـمـتــاز سـيـصــل إل ــى خـتــامــه‪،‬‬

‫ل ـ ـ ـت ـ ـ ـفـ ـ ــادي تـ ـكـ ـلـ ـف ــة ال ـ ـ ــدع ـ ـ ــاوى‬ ‫بالمحاكم‪.‬‬ ‫و فــي ظــل الخسائر الفادحة‬ ‫بـ ـ ـ ـ ــاألرواح (أك ـ ـثـ ــر مـ ــن ‪ 20‬أل ــف‬ ‫حالة وفاة في بريطانيا) وعلى‬ ‫ال ـص ـع ـيــد االقـ ـتـ ـص ــادي بـسـبــب‬ ‫تفشي "كوفيد‪ ،"-19‬يرى البعض‬ ‫أنه من المعيب اعتبار الرياضة‬ ‫أولوية‪.‬‬

‫حذر يواكيم فاتسكه الرئيس التنفيذي لنادي بوروسيا دورتموند األلماني‬ ‫لكرة القدم‪ ،‬من أن الدوري األلماني قد "يفلس"‪ ،‬ما لم تمنح حكومة أنغيال ميركل‬ ‫اإلذن باستئناف البطولة الشهر المقبل‪ ،‬رغم تفشي وباء فيروس كورونا‪.‬‬ ‫وقال فاتسكه لشبكة "سكاي سبورتس نيوز"‪ ،‬إن "األمر يتعلق بإنقاذ‬ ‫كرة القدم‪ ،‬ال أكثر وال أقل"‪.‬‬ ‫وأضــاف "إذا لم نلعب في األشهر القليلة المقبلة‪ ،‬فإن الــدوري‬ ‫األلماني كله سيفلس‪ .‬لن يكون له وجود بعد ذلك بالشكل الذي‬ ‫عرفناه"‪ .‬وأسفر انتشار الفيروس عن شبه شلل في كل المنافسات‬ ‫الرياضية حول العالم‪ ،‬بما في ذلك كرة القدم‪ ،‬حيث علقت أغلبية‬ ‫الدوريات والبطوالت منذ منتصف مارس الفائت‪ ،‬ما ألحق‬ ‫باألندية خسائر كبيرة من جراء تراجع إيراداتها من حقوق‬ ‫البث التلفزيوني وبيع تذاكر المباريات وعقود الرعاية‪.‬‬ ‫وكان دورتموند عند تعليق الدوري في المركز الثاني (‪51‬‬ ‫نقطة) على الئحة الترتيب‪ ،‬بفارق أربع نقاط عن بايرن ميونيخ‬ ‫المتصدر بطل المواسم السبعة الماضية‪.‬‬ ‫وأعلنت رابطة الدوري األلماني‪ ،‬األسبوع الماضي‪ ،‬استعدادها‬ ‫السـتـئـنــاف ال ـمــوســم فــي ال ـتــاســع مــن مــايــو أو فــي وق ــت الحــق‪،‬‬ ‫خلف أبواب موصدة في حال الحصول على الضوء األخضر من‬ ‫السلطات السياسية‪ ،‬على أن يتم فحص الالعبين بانتظام للكشف‬ ‫عن تعرضهم للفيروس‪.‬‬ ‫والت ــزال الرابطة بحاجة إلذن مــن المستشارة األلمانية وقــادة‬ ‫الواليات‪ ،‬الذين من المقرر أن يجتمعوا غدا‪.‬‬

‫إنفانتينو‬

‫أب ـل ـغ ــت رابـ ـط ــة دوري كـ ــرة الـسـلــة‬ ‫األم ـي ــرك ــي لـلـمـحـتــرفـيــن (ان ب ــي اي ــه)‬ ‫األندية‪ ،‬أنها تعتزم السماح لالعبين‬ ‫ب ــالـ ـع ــودة ل ـل ـت ــدري ـب ــات الـ ـف ــردي ــة فــي‬ ‫منشآت فرقهم‪ ،‬لكن ليس قبل الثامن‬ ‫من مايو في المناطق التي تسمح بها‬ ‫اللوائح الحكومية‪.‬‬ ‫وتم تعليق منافسات الدوري منذ‬ ‫مـســاء ‪ 11‬م ــارس‪ ،‬بعد ثـبــوت إصابة‬ ‫العب يوتا جاز الفرنسي رودي غوبير‬ ‫بـ"كوفيد‪ ،"19-‬لتنضم السلة األميركية‬ ‫إل ــى مختلف الـمـنــافـســات الــريــاضـيــة‬ ‫ّ‬ ‫المجمدة بسبب‬ ‫المحلية والعالمية‬ ‫تفشي الفيروس‪.‬‬

‫وت ــأت ــي هـ ــذه ال ـخ ـط ــوة ف ــي الــوقــت‬ ‫الــذي بــدأت فيه العديد من السلطات‬ ‫ال ـم ـح ـل ـي ــة فـ ــي الـ ـ ــواليـ ـ ــات ب ـت ـخ ـف ـيــف‬ ‫اإلجراء ات حول طلب البقاء في المنزل‬ ‫على النشاط المهني غير الضروري‪.‬‬ ‫وكــانــت جورجيا وأوكــاهــومــا من‬ ‫بين أولــى الــواليــات‪ ،‬التي تضم فرقا‬ ‫مشاركة فــي دوري المحترفين التي‬ ‫خففت من لوائح الحجر الصحي‪ ،‬ما‬ ‫فتح الباب أمام التدريبات المحتملة‬ ‫في صاالت رياضية ومالعب النادي‪،‬‬ ‫مع انتظار المزيد من الواليات لتحذو‬ ‫حذوها في األيام المقبلة‪.‬‬ ‫وجاء في بيان للرابطة "ان الغرض‬

‫كل شيء في اسرع وقت ممكن‪ ،‬وان يكون جليا‬ ‫بأنه ال عالقة لي بهذه القضية"‪.‬‬ ‫ورد أرنولد‪ ،‬الذي ساعد بالفعل في ترتيب‬ ‫أول اجتماع بين المدعي العام مايكل الوبر‬ ‫وإنفانتينو "المهم اآلن أن يكون االجتماع في‬ ‫غضون أسبوعين‪ .‬إذا كنت تريد‪ ،‬يمكنني أن‬ ‫أذهب معك مجددا"‪.‬‬ ‫وأشــارت الصحيفة إلى أن االجتماع عقد‬ ‫بــالـفـعــل ف ــي ‪ 22‬أب ــري ــل ‪ ،2016‬واض ــاف ــت أن‬ ‫مضمونه اليزال "غامضا"‪ ،‬وأن مكتب المدعي‬ ‫العام الفدرالي "يرفض الحديث عن الموضوع"‪.‬‬ ‫ورفـ ــض مـكـتــب ال ـمــدعــي ال ـع ــام ال ـفــدرالــي‬ ‫الجواب عن سؤال وكالة "فرانس برس"‪ ،‬حول‬ ‫مقال "تريبون دو جنيف"‪.‬‬ ‫وأص ـ ـ ــدر االتـ ـح ــاد ال ــدول ــي ب ـي ــان ــا‪ ،‬مـســاء‬ ‫امــس األول‪ ،‬اعتبر فيه أن "محتوى الرسالة‬ ‫االلكترونية الخاصة التي بعثها إنفانتينو‬ ‫إلــى صديق مقرب تــم إخراجها مــن سياقها‬ ‫تـمــامــا ب ـهــدف وح ـيــد ه ــو تـضـلـيــل ال ـق ــارئ"‪،‬‬ ‫م ـض ـي ـفــا أن ـ ــه تـ ــم الـ ـحـ ـص ــول ع ـل ــى ال ــرس ــال ــة‬ ‫اإللكترونية من خالل "القرصنة‪ ،‬وهو أمر غير‬ ‫قانوني وعمل إجرامي"‪.‬‬ ‫وتابع "ليس فقط أن إنفانتينو لم يكن لديه‬

‫أي سبب للكذب في هذه الرسالة اإللكترونية‪،‬‬ ‫ولكن الرسالة اإللكترونية لم توضح أبدا أنه‬ ‫كان يريد تبرئة نفسه‪.‬‬ ‫كما أوضح الفيفا أن "بعض وسائل اإلعالم‬ ‫ذكـ ــرت وق ـت ـهــا أن إنـفــانـتـيـنــو ك ــان مــوضــوع‬ ‫تـحـقـيــق جـنــائــي مــرتـبــط بـعـقــد ث ــان ــوي جــدا‬ ‫يتعلق بـحـقــوق الـتـلـفــزيــونــي فــي اإلك ـ ــوادور‬ ‫لمسابقات لالتحاد االوروبي لكرة القدم"‪.‬‬ ‫وبالنسبة لالتحاد الــدولــي "يتعلق األمر‬ ‫بكذبة واضحة وتــامــة‪ ،‬كــان الغرض الوحيد‬ ‫منها هو اإلضرار بسمعة إنفانتينو"‪.‬‬ ‫في نوفمبر ‪" ،2017‬بعد اجتماع غير رسمي‬ ‫ثــالــث" بين إنفانتينو والوبـ ــر‪ ،‬أنـهــى مكتب‬ ‫المدعي الـعــام الـفــدرالــي التحقيق فــي واقعة‬ ‫العقد الموقع من قبل إنفانتينو بالنيابية عن‬ ‫االتحاد األوروبي لكرة القدم‪.‬‬ ‫كما تحدثت الصحيفة عن اتصاالت هاتفية‬ ‫متكررة بين المدعين العامين السويسريين‬ ‫ومحامي الفيفا‪.‬‬ ‫وقالت الصحيفة "يبدو أن المدعين العامين‬ ‫ساعدوا الفيفا في صياغة مطالبه" كمدع‪ ،‬وهو‬ ‫سـلــوك "يـبــدو غير متوافق مــع الـتــزام مكتب‬ ‫المدعي العام الفدرالي بالحياد"‪.‬‬

‫تصدر في الكويت عن شركة الجريدة للصحافة والنشر والتوزيع‬

‫‪www.aljarida.com‬‬

‫يومية سياسية مستقلة‬

‫عــدم تأهلها إ لــى دوري أبطال‬ ‫أورو بــا‪ ،‬لحلولها راهنا خارج‬ ‫ترتيب األربعة األوائل‪.‬‬ ‫وس ـي ـه ـبــط أس ـت ــون ف ـيــا مــع‬ ‫نوريتش وبورنموث‪ ،‬لكن األول‬ ‫ل ـعــب مـ ـب ــاراة أق ـ ــل‪ ،‬وب ـم ـق ــدوره‬ ‫ال ـخ ــروج مــن الئ ـحــة الـهــابـطـيــن‬ ‫ل ــو ح ـصــد ن ـقــاط ت ـلــك ال ـم ـبــاراة‬ ‫المؤجلة‪.‬‬

‫إلغاء الدوري األرجنتيني‬ ‫أعلن االتحاد األرجنتيني لكرة القدم إلغاء‬ ‫الدوري المحلي‪ ،‬الذي توقف منتصف مارس‪،‬‬ ‫بسبب تفشي فيروس كورونا‪ ،‬حسبما أعلن‬ ‫رئيسه كالوديو تابيا أمس االول‪.‬‬ ‫وقــال تابيا‪ ،‬في حديث لشبكة "تي أن تي"‪،‬‬ ‫"سنقوم بإسدال الستار على الدوري‪ ،‬واختيار‬ ‫الفرق التي ستشارك في المسابقات القارية‬ ‫الموسم المقبل"‪.‬‬ ‫كما أعلن االتحاد عدم اعتماد مبدأ الهبوط‬ ‫هــذا الموسم‪ ،‬والموسم الــذي يليه‪ ،‬وسيبقى‬ ‫نادي جيمنازيا اي ايسغريما دي ال بالتا‪ ،‬الذي‬ ‫يشرف على تدريبه النجم األرجنتيني دييغو‬ ‫مــارادونــا‪ ،‬والــذي يحتل المركز التاسع عشر‬ ‫من أصل ‪ 24‬فريقا‪ ،‬في مصاف الدرجة األولى‪.‬‬ ‫وبــرر تابيا إج ــراء ات وقــف ال ــدوري نهائيا‬ ‫ل ـضــرورة تخفيف األع ـبــاء االقـتـصــاديــة التي‬ ‫ترزح تحتها األندية‪ ،‬والتي تعتبر مؤسسات‬ ‫غير ربحية في األرجنتين‪.‬‬ ‫وت ـس ـت ـمــر إج ـ ـ ـ ــراءات ال ـح ـج ــر ال ـص ـح ــي فــي‬ ‫األرجنتين‪ ،‬التي قررتها الحكومة المحلية في‬ ‫‪ 20‬مارس‪ ،‬الى ‪ 10‬مايو على األقل‪.‬‬

‫«‪ »NBA‬تسمح لالعبين بالعودة إلى التدريبات الفردية‬

‫إنفانتينو تدخل لدى المدعي العام إلسقاط التحقيق ضده‬ ‫ذك ـ ـ ــرت ص ـح ـي ـفــة "ت ــريـ ـب ــون دو ج ـن ـيــف"‬ ‫السويسرية‪ ،‬أن مواطنها جاني إنفانتينو‪،‬‬ ‫رئيس االتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)‪ ،‬تدخل‬ ‫لدى المدعي العام إلسقاط التحقيق ضده‪.‬‬ ‫وك ــان مكتب الـمــدعــي الـعــام الـفــدرالــي بدأ‬ ‫تحقيقا فــي بــدايــة ع ــام ‪ ،2016‬بعد‬ ‫فترة وجيزة من انتخاب إنفانتينو‬ ‫لرئاسة الفيفا‪ ،‬حول مزاعم منح‬ ‫األخ ـ ـيـ ــر عـ ـق ــود حـ ـق ــوق ال ـبــث‬ ‫التلفزيوني لشركة خارجية‬ ‫فــي الـفـتــرة الـتــي كــان فيها‬ ‫أمـ ـيـ ـن ــا عـ ــامـ ــا ل ــاتـ ـح ــاد‬ ‫األوروبي للعبة (ويفا)‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ووف ـ ـقـ ــا لـلـصـحـيـفــة‪،‬‬ ‫كـ ـت ــب إن ـف ــان ـت ـي ـن ــو إل ــى‬ ‫صديق طفولته‪ ،‬رينالدو‬ ‫أرنولد‪ ،‬الذي أصبح مدعيا‬ ‫عاما فــي هــوت ‪ -‬فاليه‪ ،‬وهي‬ ‫مسقط رأس الرجلين انــه "قلق"‬ ‫إزاء التحقيق‪ ،‬في رسالة إلكترونية‬ ‫ن ـق ـل ـت ـهــا ال ـص ـح ـي ـف ــة "سـ ــأحـ ــاول‬ ‫ان اش ــرح لمكتب الـمــدعــي الـعــام‬ ‫الفدرالي أن من مصلحتي توضيح‬

‫ال يـ ـمـ ـك ــن لـ ــأ نـ ــد يـ ــة ض ـم ــان‬ ‫صحة الالعبين‪ ،‬وهناك مخاوف‬ ‫بشأن تجمع الجماهير خــارج‬ ‫أســوار المالعب‪ ،‬فــي ظــل إقامة‬ ‫المباريات أمام مدرجات فارغة‪.‬‬ ‫وأوضح العب وسط ليفربول‬ ‫وت ــوتـ ـنـ ـه ــام الـ ـس ــاب ــق جــاي ـمــي‬ ‫ريــدنــاب‪ ،‬أنــه ال يــرى فــائــدة من‬ ‫اللعب حتى يوليو وأغسطس‬

‫وتأخير الموسم المقبل‪ .‬وقال‪:‬‬ ‫"إذا لـ ــم ي ـخ ـت ـت ــم ا لـ ـم ــو س ــم فــي‬ ‫نهاية يونيو‪ ،‬فيجب أن ننظر‬ ‫إل ــى ال ـخ ـي ــارات‪ ،‬ونـتـطـلــع فقط‬ ‫للموسم المقبل"‪.‬‬ ‫وستعترض أندية مانشستر‬ ‫يـ ــونـ ــاي ـ ـتـ ــد‪ ،‬ولـ ـف ــره ــامـ ـبـ ـت ــون‪،‬‬ ‫شـيـفـيـلــد يــونــاي ـتــد وتــوتـنـهــام‬ ‫على ظلم سيلحق بها في حال‬

‫فاتسكه‪ :‬الدوري األلماني قد «يفلس»‬

‫«ويفا» يخصص ‪ 236‬مليون يورو‬ ‫لمساعدة االتحادات القارية‬ ‫أعلن االتحاد االوروبي لكرة القدم (ويفا) انه سدد ‪ 236.5‬مليون‬ ‫ي ــورو ال ــى اعـضــائــه الـ ـ ‪ 55‬مــن اج ــل مـســاعــدتـهــم عـلــى تخطي‬ ‫الصعوبات التي تواجهها جراء فيروس كورونا المستجد‪.‬‬ ‫وتأتي هــذه المساعدات ضمن برنامج "هاتريك" الذي‬ ‫يسمح بمساعدة برامج تطوير كــرة القدم في كل اتحاد‬ ‫وطني‪.‬‬ ‫وسيحصل كــل مــن االت ـح ــادات االوروب ـي ــة الـ ـ ‪ 55‬على‬ ‫‪ 4.3‬ماليين يــورو يستطيع استعمالها من خالل تحديد‬ ‫"اولــويــاتــه الـخــاصــة" مــن اج ــل مــواجـهــة "الـتــأثـيــر السلبي‬ ‫لفيروس كورونا في كرة القدم على جميع الصعد"‪.‬‬ ‫وتم اطالق برنامج "هاتريك" عام ‪ 2004‬وهو سمح لالتحاد‬ ‫القاري بتوزيع مساعدات بقيمة ‪ 2.6‬مليار يورو حتى عام ‪.2024‬‬

‫لقطة من المباراة األخيرة بين ليفربول وبونموث قبل توقف الدوري‬

‫الصالحية ‪ -‬شارع فهد السالم ‪ -‬مبنى أسامة‬ ‫تلفون‪ - 22257037 / 22257036 :‬فاكس‪ - 22257035 :‬ص‪ .‬ب‪ 29846 :‬صفاة ‪ 13159‬الكويت‬ ‫خدمة العمالء‪ :‬تلفون‪ - 1828111 :‬فاكس‪22252540 :‬‬

‫اإلعالنات‪:‬‬

‫من هذه التغييرات هو السماح ببيئة‬ ‫آمـ ـن ــة وخ ــاضـ ـع ــة ل ـل ــرق ــاب ــة لــاع ـب ـيــن‬ ‫للتدريب في الواليات التي تسمح لهم‬ ‫بذلك‪ ،‬وخلق عملية لتحديد خيارات‬ ‫التدريب اآل مــن لالعبين الموجودين‬ ‫في واليات أخرى"‪.‬‬ ‫وف ــي حـيــن م ــن الـمـقـتــرح ان يـكــون‬ ‫م ــوع ــد ع ـ ــودة الــاع ـب ـيــن ل ـل ـتــدري ـبــات‬ ‫في الثامن من يونيو‪ ،‬إال أن الرابطة‬ ‫ت ـخــوفــت م ــن أن ذلـ ــك ق ــد ي ـ ــؤدي إلــى‬ ‫تــأجـيــل ه ــذا ال ـمــوعــد‪ ،‬لـكــونــه يرتبط‬ ‫بتطورات تفشي الفيروس القاتل‪.‬‬ ‫وأشارت الرابطة إلى انها ستعمل‬ ‫مع الفرق "لتحديد بدائل" ألي فريق‬

‫يحظر على العبيه استخدام منشآته‬ ‫بسبب القيود الحكومية‪.‬‬ ‫من الناحية النظرية‪ ،‬يمكن وجود‬ ‫العبين يـتــدربــون فــي مــرافــق األنــديــة‬ ‫المنافسة‪ ،‬ور بـمــا على أ ســاس مكان‬ ‫إقامة الالعبين أو وجودهم‪.‬‬ ‫وأكـ ــدت ان ـهــا ل ــن تـسـمــح ألك ـثــر من‬ ‫اربعة العبين في المنشأة في الوقت‬ ‫ن ـف ـســه‪ ،‬وانـ ــه ال يـمـكــن ل ـل ـمــدرب ـيــن أو‬ ‫مـســاعــديــن الـمــدربـيــن الـمـشــاركــة في‬ ‫أي تدريبات‪.‬‬

‫أولمبياد طوكيو مهددة باإللغاء‬ ‫إذا استمرت «كورونا» في ‪2021‬‬ ‫س ـت ـل ـغــى أول ـم ـب ـي ــاد طــوك ـيــو‪،‬‬ ‫ال ـمــؤج ـلــة م ــن ‪ 2020‬إل ــى صيف‬ ‫‪ 2021‬ب ـس ـب ــب ت ـف ـش ــي فـ ـي ــروس‬ ‫كــورونــا‪ ،‬فــي حــال عــدم السيطرة‬ ‫على الجائحة العام المقبل‪ ،‬وفق‬ ‫ما أعلن رئيس اللجنة المنظمة‪،‬‬ ‫أمس‪.‬‬ ‫وفي مقابلة مع يومية "نيكان‬ ‫سبورتس"‪ ،‬قــال يوشيرو موري‬ ‫إنه ال يمكن تأجيل األلعاب أبعد‬ ‫من ‪ 2021‬إذا لم ينتهِ الوباء "في‬ ‫هذه الحالة ستلغى"‪ ،‬مشيرا إلى‬ ‫استحالة إرجائها مرة جديدة‪.‬‬ ‫واضطر المنظمون اليابانيون‬ ‫تحت ضغط كبير من الرياضيين‪،‬‬ ‫واالتحادات الرياضية‪ ،‬ثم اللجنة‬ ‫األولـمـبـيــة الــدول ـيــة‪ ،‬إل ــى تأجيل‬ ‫األلعاب في مارس الماضي لمدة‬ ‫سنة‪ ،‬لتصبح مقررة في ‪ 32‬يوليو‬ ‫‪.2021‬‬ ‫ً‬ ‫وع ـ َّـم ــا إذا ك ــان واردا تــأجـيــل‬ ‫األول ـ ـم ـ ـب ـ ـيـ ــاد م ـ ــرة جـ ــديـ ــدة إل ــى‬

‫‪ 2022‬بـ ـ ـح ـ ــال ا س ـ ـت ـ ـمـ ــر ت ـه ــد ي ــد‬ ‫ف ـ ـيـ ــروس ك ـ ــورون ـ ــا حـ ـت ــى الـ ـع ــام‬ ‫الـمـقـبــل‪ ،‬ك ــان م ــوري قــاطـعــا "ال"‪.‬‬ ‫وتابع‪" :‬في هذه الحالة ُ‬ ‫سيلغى"‪.‬‬ ‫وي ــرى المنظمون والـمـســؤولــون‬ ‫الـيــابــانـيــون‪ ،‬أن تــأجـيــل األلـعــاب‬ ‫سيكون فــرصــة إلظـهــار انتصار‬ ‫البشرية على فيروس "كوفيد‪،"19-‬‬ ‫لـكــن ت ـســاؤالت ب ــدأت تـطــرح َّ‬ ‫عما‬

‫شركة الجريدة للصحافة والنشر والتوزيع‬ ‫تلفون‪ - 1828111 :‬داخلي‪ - ٧٠٠ :‬فاكس‪22252537 :‬‬ ‫البريد اإللكتروني‪ads@aljarida.com :‬‬

‫إذا ك ــان ــت ف ـت ــرة ال ـتــأج ـيــل لسنة‬ ‫كافية َّأم ال‪.‬‬ ‫وحذر رئيس الجمعية الطبية‬ ‫اليابانية‪ ،‬يوشيتاكي يوكوكورا‪،‬‬ ‫أنه سيكون "صعبا جــدا" تنظيم‬ ‫األل ـع ــاب ال ـع ــام الـمـقـبــل ف ــي حــال‬ ‫عدم اكتشاف لقاح "ال أقــول إنها‬ ‫س ـت ـل ـغــى‪ ،‬ل ـكــن ذلـ ــك (تـنـظـيـمـهــا)‬ ‫سيكون صعبا جدا"‪.‬‬

‫الشكاوى والتوزيع‪:‬‬

‫شركة الجريدة للصحافة والنشر والتوزيع‬ ‫تلفون‪ - 1828111 :‬داخلي‪ - ٧٣1:‬فاكس‪22252540 :‬‬


‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 4412‬األربعاء ‪ 29‬أبريل ‪2020‬م ‪ 6 /‬رمضان ‪1441‬هـ‬

‫ ‬

‫‪www●aljarida●com‬‬

‫آخر كالم‬

‫رئيس التحرير خالد هالل الـمطيري‬

‫الله بالنور‬

‫الحقيقة والمصطلح‬

‫أ‪ .‬د‪ .‬غانم النجار‬

‫من المقرر أن تضيف أزمة كورونا مفاهيم ومصطلحات ومفردات‬ ‫إلى اللغة‪ ،‬ربما أكثر من أي أزمة مرت عبر التاريخ‪ .‬بعض تلك المفردات‬ ‫سيبقى‪ ،‬ويلتصق بالذاكرة‪ ،‬ويتحول لثقافة شعبية‪ ،‬في كل مجتمع‬ ‫على حــدة حسب تجربته‪ ،‬وبعضها سيتبخر‪ ،‬ويضيع فــي الغبار‪.‬‬ ‫لمصطلحات األزمات حضور في السرديات السياسية واالجتماعية‪،‬‬ ‫وتأثير كبير على اللغة وعلى الوعي بــاألمــور‪ .‬لنأخذ بعض األمثلة‬ ‫غير المتداولة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫في أبريل ‪ ١٩٨٢‬احتلت القوات األرجنتينية جزرا قريبة منها مختلفا‬ ‫على سيادتها بين بريطانيا واألرجنتين‪ ،‬فاشتعلت الحرب بينهما‪.‬‬ ‫كانت بريطانيا تسميها فوكالند‪ ،‬بينما األرجنتين تسميها مالفيناس‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫استمرت الحرب حتى يونيو‪ ،‬وراح ضحيتها ‪ ٦٤٩‬عسكريا أرجنتينيا‪،‬‬ ‫بينما خسرت بريطانيا ‪ ،٢٥٥‬وانتهت بانتصار بريطانيا ورفع العلم‬ ‫البريطاني باسمها فوكالند‪ .‬ومع أن العالقات عادت بين البلدين سنة‬ ‫‪ ١٩٨٩‬إال أن المسميات مازالت قضية قائمة‪ ،‬حيث أدخلت األرجنتين‬ ‫جزر مالفيناس في الدستور سنة ‪ ١٩٩٤‬كجزء من األرجنتين‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫يعد النظام العراقي السابق أحد أكثر األنظمة عالميا شغفا بصياغة‬ ‫المصطلحات من العدم‪ .‬كــان هناك جهاز متخصص يتولى صياغة‬ ‫ً‬ ‫المصطلحات بشكل يومي‪ .‬فلنأخذ مثاال غير تقليدي‪ ،‬ففي ساعات‬ ‫الفجر األولى من ‪ ٢٣‬فبراير ‪ ١٩٩٦‬أحاطت عائلة المجيد‪ ،‬بقيادة علي‬ ‫حسن المجيد‪ ،‬بمنزل شقيقة حسين كامل ابن عمهم‪ ،‬بمنطقة السيدية‬ ‫ببغداد‪ .‬كان حسين كامل قد عاد للتو من األردن‪ ،‬بعد انشقاقه عن صدام‬ ‫ً‬ ‫حسين‪ .‬وكان صدام حسين قد اجتمع بعائلة المجيد‪ ،‬قائال لهم‪" :‬عائلة‬ ‫ً‬ ‫المجيد ارتكبت عارا وإذا أنتم رجال عليكم غسل العار‪ ،‬ويجب أن يكون‬ ‫حسين كامل واخوته مقتولين قبل طلوع الشمس"‪ .‬قام المهاجمون‬ ‫بإطالق نيران كثيفة وقنابل حارقة‪ ،‬وعلى الرغم من المقاومة الكبيرة‬ ‫الـتــي أبــداهــا حسين كــامــل فــإنــه أصـيــب وسـقــط وت ــم قـتـلــه‪ .‬وق ــد أصــر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫صدام حسين على أن قتلهم إنما كان شأنا عائليا‪ ،‬وال عالقة للدولة‬ ‫به‪ .‬ومع ذلك فقد قام جهاز المصطلحات بصياغة مصطلح غريب عن‬ ‫تلك العملية أسماها بـ"الصولة الجهادية"‪ .‬ومع أنهم كانوا متهمين‬ ‫بالخيانة‪ ،‬إال أنهم أطلقوا عليهم مصطلح "شهداء الغضب"‪ .‬وال أعلم‬ ‫إن كان قد تم تشييد نصب تذكاري لهم‪ .‬بالطبع تبخر المصطلحان‬ ‫وطواهما النسيان‪ ،‬فليس كل مصطلح وجد ليبقى‪.‬‬ ‫إال أن المصطلح الذي ال يشق له غبار في االستخدام السياسي على‬ ‫مستوى العالم هو مصطلح "معاداة السامية"‪ ،‬ليس بمعناه التقليدي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ولكن بتحويله‪ ،‬كما يتحور الفيروس‪ ،‬ليصبح سالحا سياسيا يتم‬ ‫استخدامه لتبرير العدوان وإيذاء الغير‪ ،‬وعلى األخص تبرير احتالل‬ ‫فلسطين أو استخدامه ضد كل من ينتقد إسرائيل وسلوكها العنصري‪.‬‬ ‫بل تمكنوا في إطــار محرقة الحرب العالمية الثانية من أن يوجدوا‬ ‫صناعة "الهولوكوست" لتكثيف المظلومية‪.‬‬ ‫من الواضح أن أزمة كورونا القاتلة أدخلت الكثير من المصطلحات‬ ‫في لغتنا‪ ،‬ومن غير المعلوم كم من تلك المفردات سيبقى‪ ،‬وكم منها‬ ‫سيدخل ضمن الثقافة الشعبية‪ ،‬وكم منها سيتبخر حالما تنتهي األزمة‬ ‫ً‬ ‫الحالية‪ ،‬وهو ما سنتطرق إليه الحقا‪.‬‬

‫ني ّ‬ ‫ِش ْ‬ ‫الصجية‬

‫درايش‬ ‫ّ‬ ‫وضاح‬

‫د‪ .‬ناجي سعود الزيد‬

‫ْ َْ‬ ‫"إخذ وخل" الوزراء والمسؤولين قاعدين‬ ‫على طريقة ِ‬ ‫ّ‬ ‫يصرحون‪:‬‬ ‫سحبنا ‪ 60‬قسيمة زراعية‪...‬‬ ‫ألقينا القبض على ّ‬ ‫تجار إقامات‪...‬‬ ‫ّ‬ ‫الكمامات والدسوس توزع مع التموين‪ ،‬وبعدين زادوا‬ ‫السعر ‪ ،%50‬وما شفنا ال كمامات وال دسوس إلى اآلن‪...‬‬ ‫وننطر التموين!‬ ‫هم "نزاهة"‪ ،‬الله يعطيهم العافية‪ ،‬دخلوا على الخط‬ ‫ّ‬ ‫وصرحوا بأنهم يحققون في قضايا فساد تم التبليغ‬ ‫ً‬ ‫عنها إلكترونيا‪ ،‬وغيره وغيره من األمور‪.‬‬ ‫ما شفنا أسماء‪ ،‬وال درينا وين القسائم الزراعية اللي‬ ‫ّ‬ ‫انسحبت‪ ،‬ول نسيتوا حتى قبل "كورونا" أن القسائم‬

‫ّ‬ ‫اللي ّ‬ ‫يمر فيها مشروع القطار إلى اآلن ما قدرتوا تحلون‬ ‫َ‬ ‫مشكلتها‪ ،‬مع أنها أراضــي حكومية‪ ...‬وبعدين من هم‬ ‫تجار اإلقامات اللي ترددون إنكم قبضتم عليهم؟! َ‬ ‫ومن‬ ‫هم النواب اللي متوسطين لهم؟!‬ ‫ّ‬ ‫ترى القصة طالت وباخت‪ ،‬وفكونا من الكالم الفاضي‪،‬‬ ‫نبي فعل‪ ،‬مو بس "قرقعة"‬ ‫ونبي كالم مليان الله يخليكم‪ّ ،‬‬ ‫ً‬ ‫رجاء‪.‬‬ ‫إعالمية‪ ...‬اسردوا حقائق أو تحلوا بالصمت‬ ‫ّ‬ ‫وشجعكم‪ ،‬وشكركم وطاعكم في‬ ‫الشعب بأكمله ّأيدكم‬ ‫كل اإلجراءات التي اتخذتموها‪...‬‬ ‫لذا‪ ،‬آن األوان لكشف الحقائق وترك الساحة اإلعالمية‬ ‫لمسلسالت رمضان!‬

‫‪nashmi22@hotmail.com‬‬

‫الكتابة في زمن الكورونا‪:‬‬ ‫مخابيل «الميديا»‬ ‫زادت م ـخ ــاب ـي ــل الـ ـ ـع ـ ــرب ف ـ ــي غ ـثــاهــا‬ ‫مــن يــوم "تـغــريــد" الفضا صــار مفتوح‬ ‫ـول س ـخ ـي ـفــه غ ـطــاهــا‬ ‫شـ ــالـ ــوا عـ ــن ع ـ ـقـ ـ ٍ‬ ‫وشـفـنــا رواي ـح ـهــم عـلــى ال ـعــالــم تـفــوح‬ ‫ك ـ ـنـ ــا ق ـ ـبـ ــل نـ ـجـ ـه ــل ش ـ ـنـ ــو مـ ـسـ ـت ــواه ــا‬ ‫ً َ‬ ‫اسم اشتهر في ْ‬ ‫لوح‪( ...‬فعال طلع لوح!)‬ ‫ّ‬ ‫وك ــن ــا خـ ـب ــول الـ ـن ــاس ن ـج ـهــل خ ـفــاهــا‬ ‫َ‬ ‫مـسـتــور ف ــي بـيـتــه ول ــو زل‪ ...‬مسموح‬ ‫والـ ـي ــوم "ش ــاش ــه" ع ــال ـي ــه ف ــي سـمــاهــا‬ ‫الـكــل ي ـق ــرا‪ ...‬وأي خـبــل ص ــار مفضوح‬

‫صور غير إنسانية في السلفادور‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أثارت صور لسجناء مكتظين جدا في السلفادور ذعرا لدى‬ ‫المدافعين عــن حـقــوق اإلن ـســان‪ .‬ووص ــف الـمـســؤول اإلعــامــي‬ ‫لمنظمة العفو الدولية في المنطقة الصور بأنها "غير إنسانية"‪.‬‬ ‫وقال دونكان تاكر في تغريدة عبر "تويتر"‪" :‬تعيد إلى األذهان‬ ‫ً‬ ‫صورا لبعض اللحظات األكثر قتامة في تاريخ البشرية"‪.‬‬ ‫وق ــام رئـيــس الــدولــة الــواقـعــة فــي أمـيــركــا الــوسـطــى‪ ،‬نجيب‬ ‫أبوكيلة‪ ،‬بتوزيع الصور مطلع هذا األسبوع‪ ،‬حيث أظهرت مئات‬ ‫السجناء في مركز احتجاز ‪-‬جميعهم يرتدون مالبس داخلية‬ ‫فقط ورؤوسهم عارية ويرتدون أقنعة للوجه (كمامات)‪ -‬وهم‬ ‫ً‬ ‫يجلسون في صفوف قريبين جدا بعضهم من بعض‪.‬‬ ‫وبعد تصاعد العنف في السلفادور‪ ،‬أعلن أبوكيلة مرة أخرى‬ ‫حالة طوارئ في السجون‪ .‬وقال إن أعضاء العصابات المختلفة‬ ‫(د ب أ)‬ ‫لن يتم إيواؤهم في زنازين منفصلة‪ .‬‬

‫الخصخصة‪ ...‬وحوار الطرشان‬ ‫الب ــد أن ت ـك ــون ال ـكــويــت دولـ ــة تتمتع‬ ‫ب ـس ـيــاســات حـصـيـفــة ع ـلــى ك ــل الـصـعــد‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وشيدت‬ ‫فهي تملك العقول والمعلومات‬ ‫باعتبارها دولة مؤسسات منذ ما يقارب‬ ‫ً‬ ‫الستين عــامــا ‪ .‬أدرك أن العلة كانت وما‬ ‫زال ــت فــي اإلدارة الحكومية الـتــي وقفت‬ ‫ً‬ ‫وتـقــف مـنــذ ستين عــامــا مــوقــف العاجز‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وال ـم ـت ـف ــرج‪ ،‬بـ ــدال م ــن أن ت ـك ــون صــانـعــا‬ ‫للحدث‪ ،‬وتتبنى سياسات حصيفة على‬ ‫كل المستويات‪.‬‬ ‫وقـ ـ ــد صـ ـ ــدق عـ ـل ــى ح ـك ــوم ـت ـن ــا ال ـم ـثــل‬ ‫الشعبي المعروف "إذا عرف السبب بطل‬ ‫ال ـع ـج ــب"‪ ،‬ن ـعــم ال ـع ـلــة لــدي ـنــا ف ــي اإلدارة‬ ‫الـحـكــومـيــة ال ـعــاجــزة والـمـتـفــرجــة! لـمــاذا‬ ‫ومــا هــو السر فــي ذلــك؟ إن الكويت تــدار‬ ‫م ــن ق ـبــل ح ـكــوم ـت ـيــن إح ــداهـ ـم ــا رسـمـيــة‬ ‫وأخــرى خفية وهــي الدولة العميقة‪ .‬أما‬ ‫ا لـحـكــو مــة ا لــر سـمـيــة فتتسم بتركيبتها‬ ‫غ ـيــر ال ـم ـت ـجــان ـســة وال ـش ـك ـل ـيــة‪ ،‬ألن ـه ــا ال‬ ‫تملك اتخاذ القرار‪ ،‬وال يعدو وزراؤها أن‬ ‫ً‬ ‫يكونوا موظفين حكوميين دائما بانتظار‬ ‫التوجيه واألوام ــر‪ ،‬وهو ما ضاعت معه‬ ‫م ـك ــان ــة ال ـح ـك ــوم ــة وم ــؤس ـس ـي ــة مـجـلــس‬ ‫الوزراء منذ عقود عديدة من الزمن‪ ،‬فإذا‬ ‫أدركـنــا جملة أخــرى مــن الحقائق بشأن‬ ‫الحكومة‪ ،‬مثل وجود حاالت واضحة من‬ ‫تعارض المصالح لدى عدد من الوزراء‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وخصوصا من يملك منهم قدرة للتأثير‬ ‫ب ــال ـق ــرار ال ـح ـك ــوم ــي‪ ،‬إلـ ــى ج ـ ــوار أنـ ــه في‬ ‫أحـيــان كثيرة ليسوا هــم مــن يتخذ قــرار‬ ‫الـحـكــومــة‪ ،‬إنـمــا الـحـكــومــة الـخـفـيــة التي‬

‫هي الدولة العميقة المتحكمة في شؤون‬ ‫الـبـلــد‪ ،‬ومـمــا يــزيــد مــن ضـعــف الحكومة‬ ‫ودورها المؤسسي أن تكوينها هش من‬ ‫شخصيات أق ــرب مــا يـكــونــون للموظف‬ ‫الــذي ال يمكن أن يضع سياسات عامة‪،‬‬ ‫لكونه تعود على تلقي األوامر والتنفيذ‪،‬‬ ‫وكل طموح معظمهم أن يتم التجديد له‬ ‫بالمنصب الوزاري رغم أنه تكملة للعدد‬ ‫ليس إال‪.‬‬ ‫في سياق المعطيات السابقة لمكانة‬ ‫الحكومات المتعاقبة وقدرتها‪ ،‬نستوعب‬ ‫ل ـم ــاذا ل ـيــس لــدي ـنــا س ـيــاســات حـكــومـيــة‬ ‫حـصـيـفــة‪ ،‬ول ـعــل م ــوض ــوع الخصخصة‬ ‫خـيــر شــاهــد ودل ـي ــل‪ ،‬وم ــا يـنـطــوي عليه‬ ‫مـ ــن تـ ـن ــاقـ ـض ــات صـ ــارخـ ــة ومـ ـم ــارس ــات‬ ‫انتهازية لالنقضاض على مقدرات البلد‪.‬‬ ‫ولـعــل مــراجـعــة سريعة لكل مــا تــم ويتم‬ ‫"ت ـحــت مـسـمــى الـخـصـخـصــة" عـلــى مــدى‬ ‫سنوات‪ ،‬يكشف حقائق مؤلمة وصادمة‪،‬‬ ‫فالقطاعات والـشــركــات واألنـشـطــة التي‬ ‫تـمــت خصخصتها‪ ،‬كــانــت لـقـطــاعــات أو‬ ‫شركات ناجحة‪ ،‬أو طبيعة نشاطها أنها‬ ‫مدرة للربح دون مجهود‪ ،‬كما هو الحال‬ ‫لـشــركــة ال ـهــواتــف الـمـتـنـقـلــة أو محطات‬ ‫البنزين أو بعض البنوك أو بيع ملكية‬ ‫األسهم في شركات عديدة‪ ،‬إذ إن عقلية‬ ‫االنتهازية ونهب أموال ومقدرات الدولة‬ ‫كانت تقف وراء "عمليات الخصخصة"‪،‬‬ ‫كــي تستأثر أط ــراف الــدولــة العميقة من‬ ‫بـعــض الـتـجــار والـشـخـصـيــات المتنفذة‬ ‫بالعوائد المضمونة لقطاعات وشركات‬

‫والدة استثنائية لـ «الرأس األصهب»‬ ‫ُولـ ـ ـ ـ ــد قـ ـ ـ ــرد الن ـ ـ ـغـ ـ ــور فــي‬ ‫مـنـتـصــف م ـ ــارس ال ـمــاضــي‬ ‫بـ ـ ـح ـ ــد يـ ـ ـق ـ ــة ال س ـ ـي ـ ـتـ ــاد يـ ــل‬ ‫للحيوانات في بوزانسون‪-‬‬ ‫شـ ـ ــرق ف ــرنـ ـس ــا‪ ،‬وهـ ـ ــو ن ــوع‬ ‫مهدد باالنقراض‪ ،‬وينتشر‬ ‫ف ـ ـ ـ ــي ال ـ ـ ـص ـ ـ ـيـ ـ ــن وفـ ـ ـيـ ـ ـتـ ـ ـن ـ ــام‬ ‫ً‬ ‫خصوصا‪.‬‬ ‫وب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدأ صـ ـ ـغـ ـ ـي ـ ــر ال ـ ـ ـقـ ـ ــرد‬ ‫ص ــاح ــب ال ـ ـ ــرأس األصـ ـه ــب‪،‬‬ ‫برفقة والده يوهان ووالدته‬ ‫بينغ‪ ،‬يخرج إلى الحظيرة‪،‬‬ ‫فيما حديقة الحيوانات في‬ ‫ب ــوزان ـس ــون ال تـ ــزال خــالـيــة‬ ‫مــن الـ ــزوار وه ــادئ ــة‪ ،‬بسبب‬ ‫إجــراء ات العزل المتبعة في‬ ‫فرنسا منذ منتصف الشهر‬ ‫الماضي‪.‬‬ ‫وقالت الحديقة‪ ،‬في بيان‪،‬‬ ‫"إنها والدة استثنائية لهذه‬

‫د‪ .‬محمد المقاطع‬

‫َ‬ ‫الرئيسات التي لم يبق منها‬ ‫إال ألفا حيوان في الطبيعة‪،‬‬ ‫و‪ 133‬بحدائق حيوانات"‪.‬‬ ‫وقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرد "الن ـ ـ ـ ـ ـ ـغـ ـ ـ ـ ـ ــور دو‬ ‫ً‬ ‫ف ــرنـ ـس ــوا"‪ ،‬ت ـي ـم ـنــا بقنصل‬ ‫فرنسي فــي جـنــوب الصين‬ ‫ب ـ ــال ـ ـق ـ ــرن ال ـ ـت ـ ــاس ـ ــع عـ ـش ــر‪،‬‬ ‫هـ ـ ــو نـ ـ ـ ــوع "م ـ ـ ـهـ ـ ــدد ب ـس ـبــب‬ ‫ال ـ ـ ـق ـ ـ ـضـ ـ ــاء عـ ـ ـل ـ ــى مـ ــواط ـ ـنـ ــه‬ ‫ال ـط ـب ـي ـع ـي ــة"‪ ،‬جـ ـ ــراء تــوســع‬ ‫الزراعة والنشاط المنجمي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫و"بـ ـسـ ـب ــب الـ ـصـ ـي ــد أي ـ ـضـ ــا‪،‬‬ ‫الستخدامه في ُصنع أدوية‬ ‫صينية تقليدية"‪.‬‬ ‫(أ ف ب)‬

‫نــاج ـحــة أو مـ ـ ــدرة‪ ،‬ف ـي ـتــم ج ـنــي األرب ـ ــاح‬ ‫وال ـعــوائــد بــا مـجـهــود‪ ،‬ودون أن يكون‬ ‫لـلـخـصـخـصــة أي مـ ـ ــردود حـقـيـقــي على‬ ‫االقتصاد الوطني‪ ،‬بل ولنشهد كيف أن‬ ‫تـلــك الـشــركــات والـقـطــاعــات المخصصة‬ ‫ليس لها إسهام في االقتصاد الوطني‪،‬‬ ‫بــل تنهكه وتـتـحــايــل عـلـيــه‪ ،‬فـبـعــض من‬ ‫يــدعــو إلــى الخصخصة ويستولي على‬ ‫الـ ـقـ ـط ــاع ــات ال ـم ـن ـت ـجــة أول مـ ــن ي ـه ــرول‬ ‫ويطالب بتملك الدولة ألنشطتهم بكلفة‬ ‫بــاه ـظــة ك ـل ـمــا ح ــدث ــت أزم ـ ــة اق ـت ـصــاديــة‪،‬‬ ‫فتتحمل ال ــدول ــة ال ـخ ـســارة مــرتـيــن عند‬ ‫الخصخصة وعند إعــادة التملك بلعبة‬ ‫مؤلمة ومرسومة لنهب ثروات الدولة‪.‬‬ ‫وقـ ــد س ـعــى أطـ ـ ــراف ال ــدول ــة الـعـمـيـقــة‬ ‫بـ ـ ـمـ ـ ـح ـ ــاوالت عـ ـ ــديـ ـ ــدة إل ـ ـ ــى خ ـص ـخ ـصــة‬ ‫ال ـك ــوي ـت ـي ــة وشـ ــركـ ــة الـ ـم ــواش ــي وش ــرك ــة‬ ‫المطاحن‪ ،‬والجمعيات التعاونية وأنشطة‬ ‫أخـ ــرى ع ــدي ــدة‪ ،‬لـتـحـقـيــق غــايــات ـهــم غير‬ ‫الوطنية‪ ،‬ولــإثــراء على حـســاب الــدولــة‪،‬‬ ‫لكن الحمد لله خابت مساعيهم‪ ،‬وكشفت‬ ‫األحــداث ومنها أزمة كورونا أن الكويت‬ ‫والناس بخير وأمن وأمان وطني وغذائي‬ ‫وصحي‪ ،‬ألنه لم تتم خصخصة الكويتية‬ ‫وش ــرك ــة ال ـم ــواش ــي وش ــرك ــة ال ـم ـطــاحــن‪،‬‬ ‫والجمعيات التعاونية والمستوصفات‬ ‫والمستشفيات‪ ،‬وإال كانت البلد والناس‬ ‫اليوم في أزمات إجالء وصحية وغذائية‬ ‫وأمنية‪ ،‬ولتم نهب مقدرات الدولة بصورة‬ ‫م ـض ــاع ـف ــة‪ ،‬ب ـس ـب ــب غـ ـي ــاب ال ـس ـي ــاس ــات‬ ‫الحكومية الحصيفة‪.‬‬

‫وفيات‬ ‫محمد نور العبدالله‬ ‫نور‬ ‫ً‬

‫‪ 75‬عاما‪ ،‬شيع‪ ،‬ت‪66661136 ،99740705 :‬‬

‫غالية جمعان صقر الدويلة‬

‫زوجة مفلح فالح الدبيس‬ ‫ً‬ ‫‪ 71‬عاما‪ ،‬شيعت‪ ،‬ت‪50199662 ،66660899 :‬‬

‫أحمد عبدالله صنت البراعصي‬

‫ً‬ ‫‪ 42‬عاما‪ ،‬يشيع التاسعة من صباح اليوم‪ ،‬الرجال‪ :‬في المقبرة‪،‬‬ ‫النساء‪ :‬إشبيلية‪ ،‬ق‪ ،2‬ش‪ ،133‬م‪ ،12‬ت‪99751585 :‬‬

‫مواعيد الصالة‬

‫الطقس والبحر‬

‫الفجر‬

‫‪03:42‬‬

‫العظمى ‪34‬‬

‫الشروق‬

‫‪05:08‬‬

‫الظهر‬

‫‪11:45‬‬

‫العصر‬

‫‪03:21‬‬

‫المغرب‬

‫‪06:23‬‬

‫العشاء‬

‫‪07:47‬‬

‫الصغرى ‪21‬‬ ‫ً‬ ‫أعلى مد ‪ 04:50‬صب ــاحـ ـ ــا‬ ‫‪ 02:46‬م ـ ـ ـسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ً‬ ‫ـاء‬ ‫ً‬ ‫أدنى جزر ‪ 09:59‬صب ــاحـ ـ ــا‬ ‫‪ 10:23‬م ـ ـ ـسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ً‬ ‫ـاء‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.