ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺃﺭﺍﺿﻲ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ﺃﻫﻢ ﻓﺮﻭﺽ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ
ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﰲ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ﺣﱴ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﳉﻬﺎﺩ ﻓﺮﺽ ﻛﻔﺎﻳﺔ ،ﻛﻤﺎ ﻗﺮﺭ ﺫﻟﻚ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ].[٥٠ ﻭﻟﺬﺍ ﳛﺮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻹﺩﺧﺎﺭ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﻟﻠﻤﺎﻝ ،ﺑﻞ ﻟﻘﺪ ﺳﺌﻞ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﺳﺆﺍﻻ: )ﻭﻟﻮ ﺿﺎﻕ ﺍﳌﺎﻝ ﻋﻦ ﺇﻃﻌﺎﻡ ﺟﻴﺎﻉ ﻭﺍﳉﻬﺎﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻱ ﺗﻀﺮﺭ ﺑﺘﺮﻛﻪ ﻓﻘﺎﻝ :ﻗﺪﻣﻨﺎ ﺍﳉﻬﺎﺩ ﻭﺇﻥ ﻣﺎﺕ ﺍﳉﻴﺎﻉ ،ﻛﻤﺎ ﰲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺘﺘﺮﺱ ﻭﺃﻭﱃ ،ﻓﺈﻥ ﻫﻨﺎﻙ – ﺍﻟﺘﺘﺮﺱ -ﻧﻘﺘﻠﻬﻢ ﺑﻔﻌﻠﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎ ﳝﻮﺗﻮﻥ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﷲ( ].[٥١ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺮﻃﱯ ]) :[٥٢ﺇﺗﻔﻖ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻧﺰﻟﺖ ﺑﺎﳌﺴﻠﻤﲔ ﺣﺎﺟﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻓﺈﻧﻪ ﳚﺐ ﺻﺮﻑ ﺍﳌﺎﻝ ﺇﻟﻴﻬﺎ(. ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺎﻟﻚ ]) :[٥٣ﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﺪﺍﺀ ﺃﺳﺮﺍﻫﻢ ﻭﺇﻥ ﺍﺳﺘﻐﺮﻕ ﺫﻟﻚ ﺃﻣﻮﺍﳍﻢ. ﻭﻫﺬﺍ ﺇﲨﺎﻉ ﺃﻳﻀﺎ(. ﻭﺍﳊﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﳊﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ،ﻭﺍﳊﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺃﻭﱃ ﻣﻦ ﺍﳊﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺎﻝ ،ﻓﺄﻣﻮﺍﻝ ﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺀ ﻟﻴﺴﺖ ﺃﻏﻠﻰ ﻭﻻ ﺃﲦﻦ ﻣﻦ ﺩﻣﺎﺀ ﺍﺎﻫﺪﻳﻦ. ﻓﻠﻴﻨﺘﺒﻪ ﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺀ ﺇﱃ ﺣﻜﻢ ﺍﷲ ﰲ ﺃﻣﻮﺍﳍﻢ ،ﺣﻴﺚ ﺍﳉﻬﺎﺩ ﰲ ﺃﺷﺪ ﺍﳊﺎﺟﺔ ،ﻭﺩﻳﻦ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ﻭﺩﻳﺎﺭﻫﻢ ﻣﻌﺮﺿﺔ ﻟﻠﺰﻭﺍﻝ ،ﻭﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺀ ﻏﺎﺭﻗﻮﻥ ﰲ ﺷﻬﻮﺍﻢ ﻭﻟﻮ ﺻﺎﻡ ﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺀ ﻳﻮﻣﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻋﻦ ﺷﻬﻮﺍﻢ ،ﻭﺃﻣﺴﻜﻮﺍ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﻋﻦ ﺇﺗﻼﻑ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﰲ ﻛﻤﺎﻟﻴﺎﻢ ﻭﺣﻮﻟﻮﻫﺎ ﺇﱃ ﺍﺎﻫﺪﻳﻦ ﰲ ﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ ،ﺍﻟﺬﻳﻦ ﳝﻮﺗﻮﻥ ﺑﺮﺩﺍ ﻭﺗﺘﻘﻄﻊ ﺃﻗﺪﺍﻣﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﻭﻻ ﳚﺪﻭﻥ ﻗﻮﺕ ﻳﻮﻣﻬﻢ ﻭﻻ ﺫﺧﲑﺓ ﻳﺪﻓﻌﻮﻥ ﺎ ﻋﻦ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﳛﻘﻨﻮﻥ ﺎ ﺩﻣﺎﺀﻫﻢ. ﺃﻗﻮﻝ :ﻟﻮ ﺩﻓﻊ ﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺀ ﻣﺼﺮﻭﻑ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﻠﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﺍﻷﻓﻐﺎﻥ ﻷﺣﺪﺛﺖ ﺃﻣﻮﺍﳍﻢ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﷲ ﺗﻐﻴﲑﺍ ﻛﺒﲑﺍ ﰲ ﺍﳉﻬﺎﺩ ﳓﻮ ﺍﻟﻨﺼﺮ. ﻭﻟﻘﺪ ﺃﻓﱴ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﻢ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﺑﺎﺯ ﺃﻥ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻟﻠﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﺍﻷﻓﻐﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﻘﺮﺑﺎﺕ ﻭﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺼﺪﻗﺎﺕ.
-50ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﻜﱪﻯ ).(٦٠٧/٤ -51ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﻜﱪﻯ ).(٦٠٨/٤ -52ﺍﻟﻘﺮﻃﱯ ).(٢٤٢/٢ -53ﺍﻟﻘﺮﻃﱯ ).(٢٤٢/٢
ﻣﻨﱪ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺍﳉﻬﺎﺩ
)(٢٥