العدد 145

Page 1

‫السنة الرابعة ‪ 24 - 18 ( - ) 145 ( -‬فبراير ‪) 2014‬‬

‫‪WWW.miadeen.com‬‬

‫سن ٌة ثالث ٌة فرباير‬ ‫‪ 3‬مالحق ‪ 52‬صفحة‬

‫عدد خاص‬

‫‪)2012‬‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‪5 -‬‬ ‫‪30 (( -- )) 77‬‬ ‫العدد (‬ ‫السنة الثانية‬ ‫‪) 2014‬‬ ‫فبراير‬ ‫‪24 - 18‬‬ ‫‪145‬‬ ‫الرابعة ‪( -‬‬ ‫السنة‬

‫السعر لألفراد ‪ 1 :‬دينار في ليبيا وتونس‬ ‫الثمن ‪ :‬دينار‬ ‫‪ -‬المؤسسات الحكومية والخاصة ‪ 3‬دينار‬

‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫عرضه ‪ 45‬سنة‬ ‫كاراكوز ) دا َم‬ ‫ليبيا (‬


‫‪02‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 24 - 18 ( - ) 145 ( -‬فبراير ‪) 2014‬‬

‫سن ٌة ثالث ٌة فرباير ‪:‬‬

‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫عرضه ‪ 45‬سنة‬ ‫كاراكوز ) دا َم‬ ‫ليبيا (‬

‫ميادين صحيفة ليبية‬ ‫تصدر عن شركة ميادين للنشر وإالعالن والتدريب‬

‫عنوان الصحيفة ‪ :‬بنغازي ‪ /‬ميدان السلفيوم‬ ‫خلف عمارة شركة ليبيا للتأمين ‪ -‬فندق‬ ‫مرحبا سابقا ‪ -‬الدور األول‬

‫‪afaitouri_55@yahoo.com‬‬ ‫‪afaitouri.55@gmail.com‬‬

‫رئيس التحرير‬ ‫أمحد الفيتو ري‬ ‫املدير العام‬ ‫فاطمةغندور‬ ‫مدير إداري وعالقات عامة‬ ‫خليل العرييب‬ ‫‪0619082250‬‬ ‫‪0925856779‬‬ ‫مراسلو ميادين‬ ‫احلسني املسوري ‪ /‬درنة‬ ‫سلوى العالقي‪ /‬الزاوية‬ ‫خدجية االنصاري ‪ /‬اوباري‬ ‫عائشة صوكو ‪ /‬سبها‬

‫الغالف لوحة‬ ‫مجيلة الوحيدي‬ ‫إخراج وتنفيذ‬

‫حسني محزة بن عطية‬ ‫طباعة‬ ‫دار النور للطباعة‬

‫االفتتاحية يكتبها‬ ‫‪ :‬أحمد الفيتوري‬

‫‪1‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ك ُ‬ ‫نت يف بييت يف بنغازي – حى قاريونس ‪ ،‬ومل أُكمل االس���بو َع االول من الزواج يف نهاية س���بتمرب ‪1990‬م ‪،‬‬ ‫مطلوب من قبل القائد‬ ‫جاءني سعد نافو زميلي الصحفي والكاتب رفقة الشاعر ادريس الطيب و أعلماني أني‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫لس���ت بداعى س���ردها هنا ‪ ،‬امله���م التقيت القذايف‬ ‫عل���ى والطيب أن نكون يف طرابلس ‪ ،‬مثة تفاصيل‬ ‫‪ ،‬والليل���ة ّ‬ ‫مرات ثالث يف ذلك االس���بوع أحدها اس���تغرق س���اعات ‪ ،‬وكان أغل���ب الوقت ُمنصتا وقليال ما ي��� ُرد ‪،‬فاتين أن‬ ‫اذكر أني وجدت يف اخليمة الصادق النيهوم ورجب بودبوس ‪ ،‬وأن من أخذنا هناك فوزية شالبي ‪ ،‬وقد َ‬ ‫عمل‬ ‫براحة وعفوية ‪ ،‬وعلمت من غريي أنه يف مثل هذه اجللس���ات دائما ما يكون ُمنصتا‬ ‫الق���ذايف جهد ُه أن نتكل���م‬ ‫ٍ‬ ‫وعلى سجيته ‪ ،‬وهو مبثل هذا اللقاء ي ُ‬ ‫ويد ُد معار َفه ‪.‬‬ ‫ُكون رؤيت ُه جُ‬ ‫ً‬ ‫اس���تخلصت أنه ي ُ‬ ‫ُ‬ ‫رجال اخليمة على‬ ‫ُكون ثقافت ُه‬ ‫من هذا‬ ‫ش���فاهة وأنه ليس بقارئ ‪ ،‬وكنت أع���رف أن َ‬ ‫أغلب ِ‬ ‫شاكلته ‪ ،‬فيما بعد سوف ألتقي املستشار مصطفي عبد اجلليل أكثر من مرة – مما يُؤسفين – أنين سأرصدُ‬ ‫أنه يف هذا هو والقذايف صنوان ‪،‬أي أنهما واملُطالعة والتدوين على خالف ‪ ،‬وكذا احلال ملن ُ‬ ‫قابلت من قيادات‬ ‫غب الثورة ‪.‬‬ ‫فرباير خاصة املنفيني منهم من عاد ّ‬ ‫فيما مضى من ُعمر البالد كان بوش���اح قائد قوات دفاع برقة حمل سخرية ألميته ‪ ،‬كأمنا كتب على هذه‬ ‫جتب م���ا قبلها ‪ ،‬وحيث ليس مثة‬ ‫الصح���اري ومسة املش���افهة يف كل أمورها وم���ن مت الروح االنقالبية اليت ّ‬ ‫تدوي���ن ليس مثة تاري���خ ‪،‬ليس مثة ذاكرة ‪ ،‬كل أمر حيدث للمرة األوىل حتى أن مفردة "خارطة الطريق"‬ ‫ال�ت�ي فرض���ت علينا ُمؤخ���را تتحول على أي���دى قادتنا إىل س���راب الصح���ارى الليبية وتظه���ر ك ُلعبة الورق‬ ‫احلماس���ية أو ما يس���مى يف ليبيا " لعبة اس���كمبيل" ‪ ،‬وسرتس���م أو توس���م هذه اخلارطة بالدم وتكون الطريق‬ ‫كما مس���ارب جبانة ‪ .‬فاملُش���افهة عالمة التعجل ووحى اخلاطر ‪ ،‬ولعله هلذا يُكين السودانيون الليبيني بأنهم‬ ‫شعب اهلل املستعجل ‪.‬‬ ‫بعد س���نوات ثالث من ‪ 15‬فرباير ‪ 2011‬م مازالت البالد يف حرب ُتدعى ثورة ‪ ،‬ومازال الوطن اللييب يف ثورة‬ ‫منذ ‪ 1‬س���بتمرب ‪1969‬م ‪،‬و ما يوس���م نصف القرن األخري من عمر الش���عب الفوضى واهلدم ‪ ،‬ولو أحصينا من‬ ‫قت���ل خالل هذه املرحلة فال ش���ك أنه تعدا احصا ًء من ُقتل طوال ح���رب التحرير ‪ :‬أكتوبر ‪ – 1911‬أكتوبر‬ ‫‪1945‬م ‪.‬‬ ‫قرابني ُ‬ ‫كثر ألجل حتقيق الالشيء ‪،‬والباب مفتوح ‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫كتبت ليف اوملن يف مذكراتها – أتغري‪ : -‬إن أفضل ما ميكن أن يرافق النجاح هو معرفة أنه ليس شيئا يتاق إليه‪.‬‬ ‫هذا العدد من ميادين عدد ممُ يز يف الذكرى الثالثة لفرباير ليس لعدد الصفحات الـ ‪ 52‬و ال املالحق الثالثة‬ ‫‪ :‬الثقافة ‪ ،‬املرأة ‪ ،‬االس���تطالع ‪ ،‬وال رؤس���اء التحرير الثالثة ومنهما امرأتان ‪ ،‬و ال الوثيقة اليت هي ُ‬ ‫احلوار‬ ‫نقل‬ ‫ِ‬ ‫الوطين إىل ُ‬ ‫وكل ُمهتم بالشأن الوطنى ‪ ،‬بل مبجمل العدد ‪ ،‬ما نريد القول من خالله أن العمل دون‬ ‫كل قارئ ِ‬ ‫توق إىل النجاح ‪،‬والعمل وحده هو السبيل للخروج من هذه املذحبة ‪ ،‬وأن االيدولوجيا والشعارات زائلة ‪ ،‬فإن‬ ‫كنا الحظنا ما فعلنا فإننا أزلنا من الوجود بالد هيمن عليها ديكتاتور الشعارات ‪ ،‬واالدعاء والتزييف فلعقود‬ ‫ُ‬ ‫القرآن شريعة اجملتمع ‪ ،‬واحلرب ُمعلنة على الغرب الباغى ‪،‬ومت حشرنا يف زى واحد ‪ ،‬وفرضت علينا‬ ‫أربعة ‪:‬‬ ‫اهدار ال مثيل له من جهد ووقت ومال ‪ ،‬وتغين بوطن ال وجود له على خارطة العامل ‪.‬‬ ‫ُعطالة ال شبيه هلا ‪ ،‬يف ٍ‬ ‫هذا العدد ( ‪ ) 145‬أي كل اسبوع عدد من املقاالت واألراء والفنون والصور وال ُكتاب واملراسلني ‪،‬وكاتب هذه‬ ‫الس���طور كهيئة حترير يف بنغازي ‪،‬ويف طرابلس املدير العام فاطمة غندور ‪ ،‬خُ‬ ‫ومرج هو حس�ي�ن بن عطية‬ ‫يف ه���ذا الع���دد مثال خُي���رج ‪ 52‬صفحة لوحده ‪ ،‬ومدي���ر اداري هو خليل العرييب يُش���رف ُمف���ردا على توزيع‬ ‫الصحيف���ة الي طربق ودرن���ة والبيضاء وش���حات وبنغازي واجدابي���ا وطرابلس وازوارة ومصرات���ه والزاوية‬ ‫وس���بها واوب���اري وتونس وكل مدنه���ا ومطارات طرابلس وس���بها وبنغ���ازي وتونس ‪ ، ،‬وم���ن بنغازي رئيس‬ ‫حتري���ر ميادين الثقافة خلود الفالح ‪،‬وعدد من احملررين املراس���لني عدد أصاب���ع اليد الواحدة اليت ال تصفق‬ ‫‪ ،‬م���ن اوب���اري خدجي���ة االنصاري ‪ ،‬ومن س���بها وأم االرانب عائش���ة صوكو ‪ ،‬ومن درنة وكل ليبيا احلس�ي�ن‬ ‫املسوري ‪ ،‬ومطبعة النور يف بنغازي اليت ُتطبع ميادين منذ عددها الرابع وحتى هذا ‪،‬ومن يشرف على املطبعة‬ ‫هما طارق البش���اري ومعتز البش���اري والعاملني فيها فرداً فردا الذين يحُ سنون الطباعة يف كل عدد عن عدد‬ ‫‪ ،‬هؤالء هم امليادين من يغتصبون من فم غول القتل ( قتل البش���ر واجلهد والوقت واملال ) حلظة اس���تثنائية‬ ‫كي نقرأ فيكون لكل قارئ قراءة‪.‬‬ ‫هلم مجيعا كل التحايا والتقدير واالمتنان يف هذه املناسبة ‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫إن ث���ورة ‪ 17‬فرباي���ر دونه���ا املوت وس���نضرب بيد م���ن حديد كل من ميس بها ‪،‬هذا لس���ان حال من يس���مون‬ ‫أنفسهم الثواريف هذه األيام‪.‬‬ ‫لقد بذلنا ما بذلنا لـ ‪ 45‬سنة لنعيد صياغة مجلة‪:‬‬ ‫إن ثورة الفاتح العظيم دونها املوت وس���نضرب بيد من حديد كل من ميس بها ‪،‬لس���ان حال اللجان الثورية‬ ‫يف اجلماهريية العظمى‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫أعانك���م اهلل يف عامن���ا هذا ‪،‬الثالث من عمر فرباير ‪،‬على محل هذه احملنة ‪ ،‬وأخرجكم وذويكم س���املني من هذا‬ ‫الكاراكوز الدامي ‪ ،‬وكل سنة وأنتم طيبني ‪ ،‬فلم يعد لدينا من احلياة غري األمل ومن األمل التمنى ‪.‬‬


‫السنة الرابعة ‪ 24 - 18 ( - ) 145 ( -‬فبراير ‪) 2014‬‬

‫مما جاء يف حوار مع جلنة حتكيم اجلائزة العاملية‬ ‫للرواية العربية لعام ‪ 2014‬م‬ ‫•موقع حرب‬ ‫حني أعلنت جلن���ة حتكيم اجلائزة العاملية‬ ‫للرواي���ة العربي���ة ع���ن القائم���ة القصرية‬ ‫للرواي���ات املرش���حة هل���ا‪ ،‬كان إعالنه���ا‬ ‫إش���ها ًرا للجنة نفس���ها بقدر ما هو إش���هار‬ ‫للمرش���حني‪ .‬فاللجن���ة ال�ت�ي ظلت س���رية‬ ‫ط���وال مراح���ل اجلائ���زة الس���ابقة ظهرت‬ ‫للعام���ة أول م���رة عل���ى منص���ة املؤمت���ر‬ ‫الصحفي ‪،‬وموقع حرب قابل أعضاء اللجنة‬ ‫الذي���ن ش���اركوا يف اإلع�ل�ان‪ ،‬ونق���ل على‬ ‫ألسنتهم هذه الردود والتفسريات‪.‬‬ ‫•س��عد البازعي‪ ،‬باحث وناقد سعودي ورئيس‬ ‫جلنة التحكيم‬ ‫غل���ب عل���ى رواي���ات القائم���ة القص�ي�رة‬ ‫التجديد يف أساليب السرد والرواية‪ .‬وغلب‬ ‫عليها ً‬ ‫أيضا االهتمام بقضايا الوطن العربي‬ ‫احلالية ومش���اكل الربيع العربي ومعاناة‬ ‫الفرد أمام املؤسس���ة السياس���ية والثقافية‪.‬‬ ‫كل ه���ذا م���ن املش�ت�ركات ب�ي�ن الروايات‪.‬‬ ‫وكثري من الرواي���ات ركزت على الوضع‬ ‫يف س���وريا والعراق بش���كل خ���اص‪ ،‬ولدينا‬ ‫ثالث روايات من هات�ي�ن املنطقتني‪ .‬وطب ًعا‬ ‫تصادف أنها روايات جيدة‪ ،‬فليس ألنها من‬ ‫العراق أو س���وريا مت اختيارها‪ .‬هي متميزة‬

‫اليت ال تتوف���ر فيها الش���روط الفنية‪ .‬ومع‬ ‫ذل���ك ف���إن القائمة القص�ي�رة فيها س���يدة‬ ‫كاتبة‪ ،‬وحنن نقيم عم ً‬ ‫ال بنا ًء على توافره‬ ‫الش���روط الفنية وليس بنا ًء على الكاتب أو‬ ‫البلد ال���ذي ينتمي إليه‪.‬وم���ن الطبيعي أن‬ ‫الكتابة الس���ردية تتطور‪ .‬وحنن نراقب هذا‬ ‫التطور ونقيمه تقييماً أدبياً‪ ،‬وإن كان هذا‬ ‫النمط من الكتابة حيظى بالتقدير فنحن‬ ‫ال نبخ���ل عليه بالتقدي���ر‪ .‬الكتابة اجلديدة‬

‫س���رديًا أس���لوب ًيا ومتمي���زة ألنه���ا واجه���ت‬ ‫مش���كالت العامل العربي‪ .‬الروايات األخرى‬ ‫ً‬ ‫أيض���ا اجتهت إىل مش���اكل مش���ابهة لكن‬ ‫من زواي���ا أخرى‪ .‬فمث�ًل�اً الرواي���ة املغربية‬ ‫“تغريب���ة العبدي املش���هور بولد احلمرية”‬ ‫حتدث���ت عن أوضاع العامل العربي لكن من‬ ‫خالل الرتاث العرب اإلس�ل�امي وخلق نص‬ ‫روائي يشبه الكتابات القدمية‪.‬‬ ‫•عب��د اهلل إبراهيم‪ ،‬ناقد عراقي متخصص يف‬ ‫الدراسات السردية والثقافية‬ ‫هذه األعمال الس���تة تكشف التنوع العميق‬ ‫يف الثقاف���ة العربية وطريق���ة الكتابة من‬ ‫املش���رق إىل املغ���رب‪ )..( .‬أن���ا أقي���م أحكامي‬ ‫عل���ى تطبي���ق املعاي���ر النقدي���ة‪ .‬األعم���ال‬ ‫كله���ا كتب���ت وتتوفر فيها درج���ة ما من‬ ‫الش���روط‪ .‬ولكن األعمال ال�ت�ي وصلت إىل‬ ‫القائمة القصرية ه���ي األعمال اليت تتوفر‬ ‫فيه���ا أرف���ع درجة م���ن الش���روط األدبية‪.‬‬ ‫الع���دد الذي ُق���دم‪ ،‬وه���و ‪ 160‬رواية‪ ،‬كان‬ ‫في���ه نس���بة كبرية م���ن الروائي���ات‪ ،‬ولكن‬ ‫عملي���ة التنقي���ة األدبي���ة أبع���دت األعمال‬

‫هي ابنة الوقت اجلديد‪.‬‬ ‫•أمح��د الفيت��وري‪ ،‬روائ��ي وصحف��ي لي�بي‬ ‫ورئيس حترير جريدة امليادين األسبوعية‬ ‫أنا أعتق���د أن اجلوائز ال متنح قيمة للعمل‬ ‫الروائي وأنه���ا احتفائية أكثر منها تقييم‬ ‫نق���دي‪ ،‬وحني نقول أننا اطلعنا على أكثر‬ ‫من ‪ 150‬رواية موضوع ًيا وعقل ًيا يعين أنها‬ ‫س ُتفهم بش���كل انطباعي ومبعنى استثنائي‬ ‫وحلظ���وي وليس باملعن���ى النقدي‪.‬وأعتقد‬ ‫أن���ه من الس���ذاجة أن نتكلم ع���ن أن جائزة‬ ‫جعل���ت من ه���ذه الرواية رواي���ة أو من هذا‬ ‫الكات���ب كات ًبا‪ .‬وأن���ا ال أق���رأ روايات جملرد‬ ‫أنه���ا ف���ازت وال أس���تمع ملطرب جمل���رد أنه‬ ‫مش���هور وال أتف���رج على مب���اراة جملرد أنها‬ ‫ضجيج���ا‪ .‬أس���تمتع بعقل���ي أكثر‬ ‫أث���ارت‬ ‫ً‬ ‫مم���ا أس���تمتع باآلخري���ن ألن اجلوائ���ز‬ ‫والتقييمات ه���ي اتفاقات عام���ة‪ ،‬والرواية‬ ‫ال ميك���ن أن حي���دث عليه���ا اتف���اق كامل‪.‬‬ ‫وأحيا ًن���ا كن���ت أم���ارس االعتباطي���ة يف‬ ‫اختي���ار الكتب للق���راءة‪ .‬كن���ت أدخل آخذ‬ ‫كتابًا وال أطالع ال عنوا ًنا وال اس���م كاتب‬

‫حم���اولاً أن أخل���ق ن���وع م���ن التعاط���ف أو‬ ‫العالقة مع الكتابة بذاتها‪ .‬ما جيب اإلشارة‬ ‫إليه أن من بني الـ‪ 157‬كتابًا هناك كتب‬ ‫كث�ي�رة ال عالق���ة هل���ا بالكتابة ‪،‬ناش���رين‬ ‫يرش���حون أعمال ليس هلا عالقة بالرواية‬ ‫أساس���ا ‪،‬كم���ا هن���اك تيمات مس���يطرة يف‬ ‫ً‬ ‫عديد م���ن الرواي���ات املقدّم���ة للجائزة‪ .‬يف‬ ‫مصر مثلاً كان هناك روايات كثرية عن‬ ‫الث���ورة املصرية وهذه تيم���ة ً‬ ‫أيضا ‪،‬أن يتم‬ ‫كتاب���ة الرواية ضمن إطاره���ا ويف وقتها‪.‬‬ ‫كذل���ك هناك تيم���ة املهاجري���ن األفارقة‬ ‫الذن يت���م تهريبهم إىل أوروب���ا‪ ،‬هذه ً‬ ‫أيضا‬ ‫تداوهل���ا العدي���د م���ن الكت���اب‪.‬و وكد على‬ ‫أنن���ى ق���ارئ ع���ام أكت���ب الرواية ولس���ت‬ ‫متخصص���ا يف البح���ث والرواي���ة‪ ،‬بالتال���ي‬ ‫ً‬ ‫كنت أثري الكثري من اجلدل حول ما كان‬ ‫يب���دو أن���ه مصطلح���ات حم���ددة يف تقويم‬ ‫العم���ل الروائ���ي ال���ذي أمامي ‪،‬ل���ذا كنت‬ ‫وكأنين صوت الروائيني يف اللجنة‪.‬‬ ‫•زهور ك ّرام‪ ،‬روائية وناقدة وأكادميية مغربية‬ ‫عندما كن���ا نلتقي يف االجتم���اع‪ ،‬يف غالب‬ ‫األحي���ان‪ %٨٠ ،‬من الوقت كانت اختياراتنا‬ ‫متقاربة بل متشابهة وهذا دليل أننا اشتغلنا‬ ‫مبس���ؤولية الناقد‪ .‬وهذا الع���دد الكبري‪١٥٦ ،‬‬ ‫رواي���ة اليت قرأناه���ا‪ ،‬جعلتن���ا نتعرف على‬ ‫نوعي���ة املواضي���ع ال�ت�ي يهت���م به���ا الكات���ب‬ ‫العربي‪.‬م���ن أه���م أه���م املواضي���ع‪ ،‬احلديث‬ ‫ع���ن الربيع العربي‪ .‬هن���اك روايات كثرية‬ ‫تتح���دث عن الربي���ع العربي‪ ،‬ع���ن الثورات‬ ‫العربي���ة‪ .‬رواي���ات كث�ي�رة تعي���د التصاحل‬ ‫مع املاضي‪ ..‬خل���ق وإنتاج وعي باملاضي من‬ ‫خ�ل�ال كش���ف وتعرية ه���ذا الواقع س���واء‬ ‫كان واق���ع سياس���ي أو اجتماع���ي‪ .‬وهناك‬ ‫موضوع���ات تهت���م بالفرد العرب���ي‪ ،‬وحنن‬ ‫تعودن���ا دائم���اً احلدي���ث ع���ن اجلماع���ة يف‬ ‫اجملتمع العربي‪ ،‬ولك���ن هناك توجه جديد‬ ‫يف الرواي���ة العربي���ة من خالل ه���ذا العدد‬ ‫الذي قرأناه‪ ،‬أنه صار هناك اهتمام بالفرد‪،‬‬ ‫وأيض���اً حك���ي احلال���ة‪ ،‬أو روائي���ة احلال���ة‬ ‫وكأن الروائ���ي العرب���ي اآلن ب���دأ يتج���ه‬ ‫للف���رد باعتب���اره حال���ة وحي���اول أن خيلق‬ ‫نوعاً م���ن الوعي بوضعية ه���ذا الفرد الذي‬ ‫يعي���ش يف إطار هذا العن���ف ويف إطار هذه‬ ‫األوضاع االجتماعي���ة‪ .‬وغالباً كان احلكي‬ ‫يعط���ى إم���ا للمثق���ف أو أن الس���ارد يك���ون‬ ‫ه���و املهيمن ويتدبر ش���أن الع���امل الروائي‪،‬‬ ‫ولك���ن الكث�ي�ر م���ن الرواي���ات اآلن جند أن‬ ‫اإلنس���ان الع���ادي‪ ،‬املواطن العرب���ي العادي‬ ‫هو الذي يتدبر ش���أن العامل الروائي وينتج‬ ‫معرف���ة انطالق���اً من موقع���ه وانطالقاً من‬ ‫منظ���وره‪ )..( .‬أعطي���ت يف الرواية الفرصة‬ ‫للش���خصيات العادية بأن تبوح‪ ،‬بأن تس���رد‬ ‫حكايتها بدون سلطة س���ارد آخر مهيمن و‬ ‫مع األس���ف‪ ،‬الرواية املغربية وصلت بشكل‬ ‫متأخر إىل املش���رق العربي‪ .‬املشرق العربي‬ ‫ينظ���ر إلينا يف املغ���رب باعتبارنا نقاد وق ّراء‬ ‫ولذل���ك فاالهتم���ام باملغ���رب ه���و االهتمام‬ ‫باملغ���رب النق���دي أو الفكري أو الفلس���في‪،‬‬ ‫وقلم���ا مت االهتم���ام باإلب���داع املغربي‪ .‬هذه‬ ‫فرص���ة من خالل ه���ذه اجلوائ���ز للتعرف‬ ‫على طبيع���ة التجربة اإلبداعي���ة الروائية‬ ‫يف املغرب‪.‬‬

‫‪03‬‬ ‫الفيتوري عضو‬ ‫بلجنة التحكيم‬ ‫جلائزة الرواية‬ ‫العاملية‬

‫•شبكة األخبار الليبية‬ ‫أعلن خ�ل�ال االيام املاضية على اعضاء جلنة التحكيم‬ ‫للجائ���زة العاملي���ة للرواي���ة العربية ( بوكر ) لس���نة‬ ‫‪ 2014‬وضمت جلنة التحكيم كل من سعد البازعي‪،‬‬ ‫باحث وناقد سعودي ورئيس جلنة التحكيم و عبد اهلل‬ ‫إبراهيم‪ ،‬ناقد عراقي متخصص يف الدراسات السردية‬

‫والثقافي���ة وأمحد الفيت���وري‪ ،‬روائ���ي وصحفي لييب‬ ‫ورئيس حتري���ر جري���دة امليادين األس���بوعية و زهور‬ ‫ك��� ّرام‪ ،‬روائية وناقدة وأكادميية مغربية ‪ ،‬وس���وف‬ ‫تعمل اللجنة على اختيار الفائز من القائمة الطويلة‬ ‫للرواي���ات ّ‬ ‫املرش���حة لني���ل اجلائ���زة العاملي���ة للرواية‬ ‫العربية للعام ‪ .2014‬اشتملت القائمة على ‪ 16‬رواية‬ ‫صدرت خالل االثين عشر شهرا املاضية‪ ،‬واختريت من‬ ‫بني ‪ 156‬رواية ينتمي كتابها إىل ‪ 18‬دولة عربية‪.‬‬ ‫يذك���ر ان صحيف���ة امليادي���ن ال�ت�ي يرأس���ها االس���تاذ‬ ‫امح���د الفيتوري خالل ش���هر س���بتمرب املاضي منحت‬ ‫جائ���زة التميز من قبل منظم���ة فال للدفاع عن حرية‬ ‫الفك���ر واالب���داع ‪ ،‬باعتبارها من أه���م الصحف الليبية‬ ‫ال�ت�ي صدرت خ�ل�ال الث���ورة‪ ،‬ماي���و_‪ ، 2011‬ومتيزت‬ ‫بانتش���ارها وحضورها يف الس���احة الثقافية تصدر إىل‬ ‫جانب العدد عدة مالحق هي‪ :‬كتاب ميادين_ ميادين‬ ‫الثقاف���ة_ تال���ة" ميادين امل���رأة"_ ميادي���ن الرياضة_‬ ‫ميادين الفن‪.‬‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫متنيات بالشفاء حملمد صوتشن عضو‬ ‫جلنة حتكيم جائزة بوكر ‪2014‬م‬

‫الصديق والزميل حممد صوتشن استاذ االدب العربي‬ ‫يف جامع���ة انقرا يتوس���ط الص���ورة طبع���ا ‪ :‬تغيب عن‬ ‫املش���اركة يف االجتماع بلجنة حتكي���م جائزة بوكر‬ ‫للرواي���ة العربي���ة لعام ‪، 2014‬ال���ذي عقد امس وعن‬ ‫االحتف���ال الذي عقد اليوم وان ش���ارك عرب الس���كايب‬ ‫‪،‬تغي���ب النه اجرى عملية جراحية عاجلة للقلب ‪،‬وهو‬ ‫اآلن يف دور النقاهة ‪،‬بس���مى الشخصي وبسم الزمالء‬ ‫نتمنى له الش���فاء العاجل والصح���ة والعافية ‪،‬والعودة‬ ‫امليمونة إىل العمل يف اجلامعة ويف التحكيم معنا فيما‬ ‫تبقي من اجلائزة‪.‬‬ ‫•أمحد الفيتوري‬


‫‪04‬‬ ‫مظاهرات ضد‬ ‫التمديد للمؤمتر‬ ‫الوطين‬

‫وكاالت‬ ‫تظاه���ر اآلالف م���ن الليبي�ي�ن يف العاصم���ة‬ ‫طرابلس ومدينة بنغازي اجلمعة للمطالبة‬ ‫بع���دم التمدي���د للمؤمت���ر الوط�ن�ي اللي�ب�ي‬ ‫الع���ام (الربمل���ان) وتندي���داً بأدائ���ه‪ .‬وقد رفع‬ ‫املتظاه���رون ش���عارات تن���دد ب���أداء املؤمت���ر‬ ‫واحلكوم���ة احلالي���ة وتؤكد عل���ى ضرورة‬ ‫إنه���اء املرحل���ة االنتقالي���ة بدس���تور يكف���ل‬ ‫حق���وق مجي���ع الليبيني وبرمل���ان منبثق عن‬ ‫صناديق االق�ت�راع‪ .‬وجاءت ه���ذه التظاهرات‬ ‫يف أعق���اب دعوة وجهها الل���واء خليفة حفرت‪،‬‬ ‫يف تس���جيل مصور‪ ،‬إىل تعلي���ق عمل املؤمتر‬ ‫الوطين وتش���كيل هيئة رئاس���ية تتوىل حكم‬ ‫الب�ل�اد إىل أن جت���رى انتخاب���ات جدي���دة‪.‬‬ ‫ووص���ف حف�ت�ر‪ ،‬وه���و ش���خصية ب���ارزة يف‬ ‫انتفاض���ة ع���ام ‪ 2011‬ضد الزعي���م الراحل‬ ‫معم���ر القذايف‪ ،‬دعوته بأنها "خارطة طريق"‬ ‫وليس���ت حماول���ة لالنق�ل�اب‪ .‬وق���ال أح���د‬ ‫احملتج�ي�ن يف طرابل���س "حن���ن حنت���ج على‬ ‫املؤمتر الوطين العام واحلكومة س���لمياً‪ ،‬لكن‬ ‫ه���ذا االحتجاج ال عالقة ل���ه مبا قال حفرت‪...‬‬ ‫مازلنا نعلق أم ً‬ ‫ال على الدميقراطية"‪ .‬وسارع‬ ‫مسؤولون باحلكومة الليبية إىل رفض دعوة‬ ‫حف�ت�ر‪ ،‬الذي ظه���ر يف الفيدي���و وهو يرتدي‬ ‫الزي العس���كري‪ ،‬وقالوا إن���ه ضابط متقاعد‬ ‫وال حيظ���ى ب���أي تأيي���د يف القوات املس���لحة‬ ‫الليبية‪ .‬قال رئيس الوزراء اللييب علي زيدان‬ ‫اجلمع���ة إن احلكومة متارس عملها بش���كل‬ ‫ع���ادي‪ ،‬وأن األمن حتت الس���يطرة‪ ،‬نافياً أي‬ ‫حترك لوحدات عس���كرية حنو أي مؤسسة‪.‬‬ ‫وقال زيدان لرويرتز إن ليبيا مستقرة وتابع‬ ‫"اؤكد للشعب أن املؤمتر الوطين العام قائم‬ ‫مي���ارس مهامه بكيفية طبيعية وعادية وأن‬ ‫احلكومة مت���ارس مهامها بكيفي���ة طبيعية‬ ‫وعادية وأن املوقف يف البالد حتت السيطرة‬ ‫ال يعرتي���ه أي أم���ر وأن األمور يف البالد على‬ ‫ما ي���رام"‪ ،‬مضيفاً أن حفرت ليس له س���لطة‪.‬‬ ‫وأضاف زيدان بأنه ستتخذ إجراءات قانونية‬ ‫مبوجب القانون العس���كري ض���د حفرت بعد‬ ‫البيان الذي أدىل به‪.‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 24 - 18 ( - ) 145 ( -‬فبراير ‪) 2014‬‬

‫قطيط يلتقي خنبا ليبية يف طرابلس تروجيا لرتشحه‬ ‫طرابلس ‪ :‬خاص ميادين‬ ‫إلتق���ى يوم االربعاء املاضى عبد الباس���ط‬ ‫قطيط أحد املتقدمني لرئاس���ة احلكومة‬ ‫خلفا لزيدان خنبا وفاعليني ليبني قاربوا‬ ‫اخلمسني من اعالميني وأساتذة جامعة‬ ‫وحقوقي�ي�ن بفن���دق امله���اري بطرابل���س‬ ‫يف إط���ار الرتوي���ج اإلعالم���ي والدعائ���ي‬ ‫لرتشحه‪ ،‬ويف جلسة حوارية دامت قرابة‬ ‫اخلم���س س���اعات قطعتها وجب���ة غذاء (‬ ‫على حس���ابه ) حيث أختار اجللوس على‬ ‫الطاولة األوىل رفقة د‪ .‬فريدة العالقي ‪،‬‬ ‫ود ‪.‬ام العز الفارس���ي ‪ ،‬والناش���طة املدنية‬ ‫فريدة الزليطين ‪ ،‬والسيدة سوزان محي‬ ‫‪ ،‬ويف الب���دء عاج���ل احلض���ور بالتق���دم‬ ‫بأس���ئلتهم لك���ن بعضه���م أش���ار علي���ه‬ ‫ب���أن يق���دم أوال س�ي�رته الذاتي���ة ومنها ‪:‬‬ ‫أن���ه غ���ادر الب�ل�اد ‪1997‬هربا م���ن رجال‬ ‫االم���ن الذين ق���رروا إلق���اء القبض عليه‬ ‫لنشاطه السياس���ي جبامعة عمر املختار‪،‬‬ ‫وأن���ه اخت���ار اهلج���رة والعي���ش كالجئ‬ ‫متخصصا يف جمال االقتصاد بسويس���را احلص���ول على الدعم واملناص���رة للثورة‬ ‫وحتدي���دا املص���ارف اذا تبن���اه مص���ريف م���ن أطراف غربية ‪ ،‬ويف معرض اجابته‬ ‫سويسري ومنه انطلق اىل عمله ونشاطه عن س���ؤال من يدعمه وهل جهز أرضية‬ ‫اخلاص ‪،‬وحتدث عن مشاركته ونشاطه لرتش���حه داخل املؤمتر الوطين أجاب انه‬ ‫مب���ا ميل���ك أثناء ث���ورة ‪ 17‬فرباي���ر وعن ق���ام باتصاالت ومش���اورات وأعلن عن ان‬ ‫تواصله مع اجملل���س االنتقالي ودوره يف ‪ 34‬نائبا مستقال ! يقفون معه ويدعمون‬

‫ترشحه ‪ ،‬بعض من احلضور أشار اىل انه‬ ‫متحم���س له ألن���ه كان على تواصل مع‬ ‫قطيط أذ أش���ار اىل اتص���ال هاتفي جاءه‬ ‫ليال من أمريكا يقدم فيه قطيط نفس���ه‬ ‫ويتحدث عن جهوده يف كش���ف الفس���اد‬ ‫ال���ذي حي���دث بع���د الث���ورة م���ن اجمللس‬ ‫االنتقال���ي اىل حكومة زي���دان وأنه ميلك‬ ‫الوثائ���ق مبا فيه���ا مكامل���ات هاتفية تثبت‬ ‫أن صفق���ات مش���بوهة وإه���دارا للم���ال‬ ‫جي���ري عربه���ا وق���د تعه���د تل���ك األدلة‬ ‫حبف���ظ ورعاي���ة وأن���ه دف���ع الكث�ي�ر من‬ ‫اجل استجالبها مستعينا خبرباء إداريني‬ ‫وماليني ‪ ،‬األس���ئلة طالت خطته لكش���ف‬ ‫جرائ���م االغتي���ال ببنغ���ازي ومواجهت���ه‬ ‫ألنصار الشريعة والقاعدة بها ‪ ،‬وكذلك‬ ‫حلوله النتش���ار الس�ل�اح وحل املليشيات ‪،‬‬ ‫وبراجم���ه للش���باب ‪ ،‬وأيض���ا حظوظه يف‬ ‫الفوز باملنصب خاصة وان الش���ارع اللييب‬ ‫تأخ���ذه الريب���ة والش���ك يف ق���درة ليبني‬ ‫هاج���روا (قادمني جدد على بالدهم) وإن‬ ‫ملك���وا املال والكفاءة على اس���تيعاب وحل‬ ‫مش���اكل الداخ���ل بع���د جترب���ة خميبة‬ ‫أثن���اء حكوم�ت�ي الكي���ب وزيدان ‪،‬املُرش���ح‬ ‫قطي���ط صرح ان���ه حاول الدفع مبرش���ح‬ ‫ودعم���ه لكنه مل جيد م���ن يتصدى لتلك‬ ‫املهمة فقرر خوض املغامرة وبثقة الفائز‬

‫قريبا يف االسواق‬ ‫يص���در قريب���ا الع���دد اخل���اص لألطف���ال م���ن‬ ‫جملة أرمات الصادرة عن هيئة دعم و تش���جيع‬ ‫الصحاف���ة ‪ ،‬اجملل���ة تص���در باللغ���ة األمازغي���ة‬ ‫باإلضاف���ة اىل مقاالت خمت���ارة للغات العربية‪،‬‬ ‫التباوي���ة واإلجنليزي���ة ‪ ،‬ه���ذا الع���دد خصصته‬ ‫هيئ���ة التحري���ر ليكون ع���ددا خاص���ا لألطفال‬ ‫وحي���وي قصائ���د و قص���ص مص���ورة وتراج���م‬ ‫لقصص عاملية و امثال شعبية وأغاني دينية ‪ ،‬يف‬ ‫عدد يشكل اضافة جديدة للمكتبة األمازيغية و‬ ‫الليب ّي���ة يف العموم ‪،‬ه���ذا ومن املعروف أن اجمللة‬ ‫يرئس حتريرها الزميل صالح‬

‫تعزية‬

‫أسرة ميادين تتقدم بأحر التعازي ملراسلتها يف سبها عائشة حسني صوكو يف وفاة أبن شقيقها األكرب ‪ :‬الشاب‬ ‫فيصل بركة حسني ‪ ،‬والذي مت اغتياله غدرا وقد جرى اختطافه وتغيبه ‪ ،‬ومت العثور عليه مقتوال وأثار التعذيب‬ ‫بادية على جس���ده الذي ظل يف العراء أياما قبل اإلبالغ عنه ‪ .‬وكانت مراس���لتنا النش���طة قد شرعت يف املُشاركة‬ ‫باستطالع ميادين ‪ ( :‬مرشحـات جلنـة الستني ) يف سبها‬ ‫وحال���ت االح���داث ثم مقتل أبن ش���قيقها يف إمتام املُش���اركة يف املل���ف ‪ ،‬دعواتنا بالرمحة واملغفرة للفقيد الش���اب‬ ‫‪.‬‬ ‫‪،‬واسكنه اهلل فسيح جنانه‪ ،‬حفظ اهلل البالد والعباد وعودة قريبة لنشاط مراسلتنا عائشة‪.‬‬


‫السنة الرابعة ‪ 24 - 18 ( - ) 145 ( -‬فبراير ‪) 2014‬‬

‫ميادين االستطالع‬

‫‪09‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪11‬‬

‫رئيس التحرير‪ :‬حسني املسوري‬ ‫السنة الرابعة ‪ 24 - 18 ( - ) 145 ( -‬فبراير ‪) 2014‬‬

‫كلمة ‪:‬‬ ‫من��ذ م��ا قب��ل االنتخابات كان��ت "ميادي��ن " يف امليدان‬ ‫�ب الثم��رة ‪،‬لقد‬ ‫‪،‬ومن��ذ الب��دء كان��ت امل��رأة الليبية ل� ّ‬ ‫استطلعنا الرأى يف كل البقاع الليبية ويف غريها ‪،‬لكن‬ ‫ه��ذه املرة أفس��حنا كل اجمل��ال املتاح للم��رأة اليت دون‬ ‫مهات��رات هي الوطن ‪،‬بفعله��ا وبفضلها كانت أم حرية‬ ‫ليبيا دون ادع��اء ودون تزييف ‪،‬حتى أنها كانت دائما‬ ‫يف املقدمة ‪ :‬املقدامة ‪.‬‬ ‫ملح��ق " ميادي��ن االس��تطالع " الفخ��ور به��ذا الس��بق‬ ‫يدعوك��م الي تغيري املوازين بأن نكون مع املرأة الليبية‬ ‫‪،‬إن أردنا أن نكون مع ليبيا ‪ ،‬مع املستقبل ‪.‬‬


‫‪06‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 24 - 18 ( - ) 145 ( -‬فبراير ‪) 2014‬‬

‫ميادين االستطالع‬

‫مرشحات دائرة طرابلس املركز على املقعد‬ ‫املخصص للنساء يف ضيافة ميادين‬ ‫امل��رأة الليبية تناضل منذ االس��تقالل وكان العام ‪1963‬م هو الع��ام الذي حصلت فيه املرأة‬ ‫اليبية على حق التصويت أي قبل أن حتصل على هذا احلق املرأة السويس��رية بعش��ر سنوات‬ ‫كامل��ة ‪.‬والن احلق��وق تنت��زع ف��ان نس��اء العاصمة طرابل��س دائم��ا يف املوع��د واليوم كما‬ ‫رفيقاتهن يف بنغازي يستعدن النتخابات جلنة الدستور ميادين حاوالت االتصال‬ ‫بهن وقد حصلن على اجابات املرش��حات باستثناء املرشحات اليت مل يرد ذكرهم‬ ‫يف هذا االستطالع ‪.‬‬ ‫ابتسام الرباعي ‪ :‬متكني املرأة سياسيا‬ ‫وأقتصاديا وأجتماعيا وثقافيا‬ ‫اخت���ذت ق���رار الرتش���ح من���د تول���ي اجمللس‬ ‫االنتقالي لعلمي بأنه س���يكون هناك دس���تور‬ ‫جديد الن ه���ذا نتيجة حتمية ملا حيدث بعد‬ ‫الثورات وسبب القرار كان أوال ألنال شرف‬ ‫وضع دس���تور دولة ليبيا اجلديدة ثانيا الني‬ ‫أشتغل كمحامية يف أدارة القضايا وأترافع‬ ‫أمام االس���تئناف العالي وعادتا ما يتم الطعن‬ ‫يف بع���ض النص���وص القانوني���ة ملخالفته���ا‬ ‫لن���ص دس���توري ف���كان دل���ك يع���د ضمان���ة‬ ‫قوي���ة للمواط���ن يف محاي���ة حقوق���ه موقف‬ ‫العائل���ة كان داعم حلد كب�ي�ر وال يفوتين‬ ‫هن���ا أن ادكر دعم زوجي يف كل نش���اطاتي‬ ‫احلقوقية والسياسية‬ ‫‪...‬بأدن اهلل س���ايكون دستور جامع شامل يقر‬ ‫قواع���د املواطن���ة ويؤكد على مبدأ املس���اواة‬ ‫وحيم���ي احلق���وق واحلري���ات ويض���ع نظام‬ ‫حك���م يتالئم ويليب تطلع���ات الليبني يف بناء‬ ‫دول���ة ليبي���ا اجلدي���دة يراع���ي مجي���ع فئات‬ ‫اجملتم���ع ويضع أح���كام أنتقالية من ش���أنها‬ ‫رفع املظامل اليت واكبت فرتة التحرير‬ ‫‪ ....‬أعتق���د أننا يف بلد أس�ل�امي بأمتياز لدلك‬ ‫فأن الشريعة االسالمية البد ان تكون األطار‬ ‫الرمسي للدول���ة الليبية ومن حيث وضعها‬ ‫يف مصادر التشريع فأغتقد أنها تكون مصدر‬ ‫رئيسي للتشريع يف ليبيا ألننا وبأعتبار ليبيا‬ ‫ضم���ن منظوم���ة عاملية وعربية وأس�ل�امية‬ ‫فالبد م���ن االس���تناد لباقي املص���ادر على األ‬ ‫ختالف أحكام الشريعة االسالمية‬ ‫أرى ان���ه م���ع كل ماتعرض���ت ل���ه الدول���ة‬ ‫الليبية من أخفاق���ات وحروب ومظامل تظل‬ ‫ليبي���ا م���ن ال���دول البس���يطة لوحدته���ا يف‬ ‫الرتكيبة االجتماعية والدينية واالخالقية‬ ‫‪ ..‬وه���دا من نعمة اهلل علينا فالبد أن نضع يف‬ ‫االعتبار هده املقومات‬ ‫تتع���دد أش���كال احلكم م���ن دول���ة اىل أخرى‬ ‫ولكل نظ���ام مزاياه م���ن أب���رز االنظمة اليت‬ ‫أرى أنه���ا مالئم���ة اىل ح���د كبري ه���و نظام‬ ‫ش���به الرئاس���ي وه���و نظ���ام يك���ون يف رئيس‬ ‫اجلمهوري���ة ورئي���س ال���وزراء ش���ريكان يف‬

‫تس���يري أمور البالد مع وج���ود برملان منتخب‬ ‫من الشعب لكن خيتلف على النظام الربملاني‬ ‫يف ان رئي���س اجلمهوري���ة يتم أختي���اره من‬ ‫الش���عب وخيتلف عن النظام الرئاس���ي يف أن‬ ‫رئيس الوزراء مسئول امام الربملان ‪.‬‬ ‫أس���لوب احلكم القائ���م يف ليبيا يف الدس���تور‬ ‫القائ���م س���ايكون نتيج���ة حتمي���ة لتحقي���ق‬ ‫أه���داف الث���ورة ال�ت�ي قامت م���ن أجلها وهي‬ ‫حماربة املركزية والتهميش وس���وء أيصال‬ ‫اخلدمات لكافة أفراد اجملتمع‬ ‫بالتال���ي س���ايكون األجت���اه حن���و نظ���ام‬ ‫الالمركزي���ة ع���ن طري���ق نق���ل الس���لطة‬ ‫وامل���وارد من الدول���ة اىل احلكوم���ات احمللية‬ ‫أو اىل الوح���دات األداري���ة احمللي���ة والتوج���ه‬ ‫حنو هدا النظام لتحس�ي�ن كفاءة الوظائف‬ ‫واخلدم���ات ومش���اركة أك�ب�ر للش���عب يف‬ ‫احلكوم���ة وجن���اح يف أيص���ال اخلدمات مثل‬ ‫التعلي���م والصح���ة وغريهم وميك���ن أن يتم‬ ‫دلك عن طريق أعادة توزيع السلطات ‪..‬‬ ‫حق���وق امل���رأة م���ن اجمل���االت ال�ت�ي حتظ���ى‬ ‫بأهتم���ام خ���اص ل���دي ودل���ك لقرب���ي م���ن‬ ‫الش���رحية االكثر تعرضا للمظامل من فئة‬ ‫املعنف���ات واملطلق���ات واملعلق���ات واملغتصبات‪.‬‬ ‫وغريهم‬ ‫لدل���ك وانطالق���ا من أن املرأة مكون اساس���ي‬ ‫يف اجملتم���ع وأنن���ا بص���دد تكوين دول���ة ليبيا‬ ‫اجلدي���دة فال ميكن تطور الدولة دون االخد‬ ‫جبمي���ع الفئات واليت اهمها امل���رأة بأعتبارها‬ ‫أساس تكوين األسرة واألسرة أساس تكوين‬ ‫اجملتمع‬ ‫لدل���ك أجاه���د عل���ى متك�ي�ن امل���رأة سياس���يا‬ ‫وأقتصادي���ا وأجتماعي���ا وثقافي���ا ع���ن وضع‬ ‫م���واد واضح���ة يف الدس���تور تب�ي�ن حقوقه���ا‬ ‫والنص على أختاد التداب�ي�ر الالزمة لتنفيد‬ ‫ه���ده احلق���وق عرب الن���ص عل���ى االتفاقيات‬ ‫الدولي���ة املوقع���ة عليها الدول���ة الليبية اليت‬ ‫حتارب مجيع أش���كال التميي���ز والعنف ضد‬ ‫امل���رأة وجعله���ا يف منزل���ة القانون ونش���رها‬ ‫يف اجلري���دة الرمسي���ة للدولة حتى يس���هل‬ ‫تطبيقها ‪.‬‬ ‫أخ�ي�را أق���دم جزي���ل الش���كر للقائم�ي�ن على‬ ‫الصحيف���ة عل���ى اجمله���ود الوط�ن�ي الرائ���ع‬

‫و ا ل���د ي‬ ‫يعترب‬

‫أ س���ها ما‬ ‫منهم يف التأسيس لدستور ليبيا القادم‬ ‫وأمتنى العمل اكثر على مرحلة االستفتاء‬ ‫ألن الش���عب هو من س���ايقر الدس���تور ودلك‬ ‫عن طريق التوعية الشعبية والتأكيد على‬ ‫اهمية هدا املشروع الوطين ‪.‬‬ ‫وال يفوتين هنا أن أشري اىل أن الدستور يظل‬ ‫وثيق���ة تنظ���م العالقات يف الدول���ة وهو من‬ ‫أجته���اد البش���ر لدلك الب���د أن ينص يف على‬ ‫طريق���ة للتعديل حتى يواك���ب التغيريات‬ ‫الزمنية للبشر‬ ‫أمساء األسطى ‪ :‬البد من صياغة واضحة‬ ‫تضمن املساواة وال تنتظر من القوانني الالحقة‬ ‫التالعب حبقوق املرأة‬ ‫اخت���ذت قراري بالرتش���ح النتخاب���ات جلنة‬ ‫الس���تني‪ ..‬بوصف���ه واجب وط�ن�ي‪ ..‬ففي هذه‬ ‫املرحلة اخلطرية من تاريخ بالدنا ‪..‬علينا أن‬ ‫نؤجل مش���اريعنا األدبي���ة ‪..‬وان نبذل جهدنا‬ ‫ألجل مس���تقبل وطننا‪ ..‬عائل�ت�ي وأصدقائي‬ ‫ومع���اريف‪ ..‬مجيعه���م س���عداء برتش���حي‪..‬‬ ‫لثقته���م ّ‬ ‫يف‪ ..‬وبأن�ن�ي أمثّله���م ‪..‬وأع�ب�ر ع���ن‬ ‫طموحاتهم‬ ‫الدس���تور هو جمموعة من املبادئ األساسية‬ ‫اليت تفصّلها التشريعات القانونية فيما بعد‬ ‫مب���ا يضمن حتققه���ا لعيش كري���م يتمتع‬ ‫فيه اجلميع مبا يتفقون عليه‬ ‫حنن دولة ش���عبها مس���لم‪ ،‬ال أقلي���ات دينية‬ ‫بينن���ا‪ ،‬فالش���ريعة اإلس�ل�امية ه���ي مص���در‬ ‫أساس���ي وأحد مصادر التش���ريع مع مايتفق‬ ‫علي���ه اجملتم���ع الدول���ي م���ن معاه���دات‬ ‫واتفاقيات تواكب التطور وحتقق العدالة‬ ‫الت���داول الس���لمي للس���لطة س���يضمن عدم‬ ‫ظهور دكتاتور جديد‬ ‫أس���لوب احلك���م احملل���ي التقني���ة ه���ي احلل‬

‫واإلدارة االلكرتوني���ة س���تحقق م���ا ميكن أن‬ ‫ينظم حياتنا‬ ‫حق���وق امل���رأة التيأري���د أن ين���ص عليه���ا‬ ‫الدس���تور الب���د من صياغ���ة واضحة تضمن‬ ‫املس���اواة وال تنتظ���ر م���ن القوان�ي�ن الالحقة‬ ‫التالعب حبقوقها‬ ‫زينب الزايدي‪ :‬حق املواطنة الكاملة للمواطن‬ ‫اللييب ذكر أو أنثى‬ ‫اوال عل���ى صعي���د احلري���ات نري���د نصوصا‬ ‫دقيق���ة واضح���ة تؤك���د على ه���ذا احلق يف‬ ‫حرية الرأي والتعبري والتفكري وابداء الرأي‬ ‫ ب���دون الغ���ام مثل "م���امل مت���س " " على أن‬‫ال " وغريه���ا من العب���ارات ‪-‬القيود اليت تفرغ‬ ‫مس���ألة حرية الرأي والتعب�ي�ر من حمتواها‬ ‫ البعد ع���ن الصيغ املطاطي���ة والفضفاضة‬‫القابل���ة للعدي���د م���ن التأوي���ل وذل���ك يف‬ ‫حال���ة ع���دم التحدي���د الدقي���ق للنص���وص‬ ‫واملصطلح���ات وبش���كل الحيتم���ل اللبس او‬ ‫االجتهاد ملا هو مس���وح او غري مسموح ‪ -‬كما‬ ‫نريد ان يتضمن دستورنا اجلديد نصا مينع‬ ‫بأي طريقة م���ن الطرق قم���ع حرية الرأي‬ ‫‪ ,‬ب���ل جي���ب ان مين���ع وجي���رم قانون���ا فرض‬ ‫الوصاية بأس���م الث���ورة "النريد جلان ثورية‬ ‫جدي���دة " تنصب نفس���ها حامي���ة للمجتمع‬ ‫والثورة حتت اي مسمى وحتت اي رداء‪.‬‬ ‫تانيا نريد س���يادة القان���ون وان تكون كلمة‬ ‫الفص���ل يف أي خ�ل�اف ل���ه وح���ده وذلك عن‬ ‫طريق مبدأ االستقالل الكامل القضاء ‪.‬‬ ‫ثالث���ا نريد نص���ا واضحا وصرحي���ا وملزما‬ ‫يؤكد على التداول الس���لمي للسلطة مثال‬ ‫عند وصول اي ش���خص للس���لطة تس���ول له‬ ‫نفس���ه تغي�ي�ر اوتعدي���ل الن���ص الدس���توري‬ ‫حبي���ث يعطيه صالحيات البقاء يف الس���لطة‬ ‫او قمع الشعب بطريقة او بأخرى‬


‫السنة الرابعة ‪ 24 - 18 ( - ) 145 ( -‬فبراير ‪) 2014‬‬

‫ميادين االستطالع‬

‫فاطم��ة باقي ‪ :‬الدس��تور هو الوثيق��ة اوالعهد االمسى‪ ..‬ال��ذي نعقده حنن‬ ‫الليبيون ذكورا وإناثا مع بعضناالبعض لتنظيم امور حياتنا وتشريعهالتسن‬ ‫منها القوانني اليت يعمل بها اجملتمع‬ ‫رابعا نريد نصوص واضحة وصرحية‬ ‫ودقيق���ة حملاربة الفس���اد ‪-‬هيئة دائمة‬ ‫للنزاه���ة والش���فافية ‪ -‬الي���ات احلك���م‬ ‫الرش���يد ‪-‬تفعي���ل دي���وان احملاس���بة‬ ‫ووضع���ه ام���ام مس���ئولياته ‪ -‬اجله���از‬ ‫الرقاب���ي ‪-‬عقوب���ات رادع���ة للمرتش���ي‬ ‫والراشي‬ ‫خامسا نريد نصوص دستورية تضمن‬ ‫‪ - -:‬حق املرأة "املواطن واملواطنة " ‪ -‬حق‬ ‫الطف���ل كمواطن ‪ -‬ح���ق العمل ‪ -‬حق‬ ‫السكن " قروض سكنية ميسرة السداد‬ ‫وتسهيالت " ‪ -‬جمانية التعليم جبميع‬ ‫مس���توياته ‪ -‬ح���ق الع�ل�اج والعناي���ة‬ ‫الصحي���ة والتأم�ي�ن الصح���ي ‪ -‬حقوق‬ ‫العج���زة واالرامل واملطلق���ات وااليتام‬ ‫وذوي احلاجات اخلاصة ‪ -‬حق يضمن‬ ‫بناء الشباب عن طريق نصوص تضمن‬ ‫الثقافة والرياض���ة واالعمال اخلريية‬ ‫ومنظم���ات اجملتم���ع املدن���ي واالعمال‬ ‫التطوعية ‪.‬‬ ‫نري���د دس���تور يضم���ن بنص���وص‬ ‫واضحة ودقيقة وملزمة مبدأ العدالة‬ ‫االجتماعيةوالقضاء على الفقر‬ ‫رؤييت لوضع الش���ريعة االس�ل�امية يف‬ ‫الدستور ‪ -:‬ان يكون مصدر اساسي الننا‬ ‫دولة مس���لمة ونتكيء باالس���اس على‬ ‫ماج���اءت به ش���ريعتنا ويف نفس الوقت‬ ‫النتجاه���ل امل���وروث احلض���اري ل���كل‬ ‫الش���عوب واالمم ونأخد من���ه مايفيدنا‬ ‫واليتعارض مع ديننا احلنيف‬ ‫خبصوص نظام احلك���م املختلط االن‬ ‫بني برملاني ورئاسي نظرا الن االحزاب‬ ‫يف ط���ور النش���وء يف ليبي���ا وليس���ت‬ ‫ناضج���ة واليوج���د هلا ج���ذور عميقة‬ ‫ه���ذا فيم���ا خيص س���بب رفض���ي االن‬ ‫النظ���ام الربملان���ي اما النظام الرئاس���ي‬ ‫النريد نظام يس���تفرد وحده بالسلطة‬ ‫النن���ا عانين���ا م���ن نظ���ام دكتات���وري‬ ‫ونظ���ام احلك���م احمللي برأي���ي جيب ان‬ ‫تكون حمافظات وتعط���ى الصالحيات‬ ‫الواسعة واالستقاللية املالية مع اليات‬ ‫احملاسبة واملتابعة واملراقبة والشفافية‬ ‫وحق���وق امل���رأة ال�ت�ي ين���ص عليه���ا‬ ‫الدس���تور ببس���اطة ه���ي حتقي���ق حق‬ ‫املواطنة الكاملة للمواطن اللييب ذكر‬ ‫او انث���ى مواط���ن ومواطن���ة خاطبوهن‬ ‫كما خاطبه���ن اهلل يف كتابه الكريم "‬ ‫املؤمنني واملؤمنات "‬ ‫امتنى التوفيق للجميع‬ ‫فاطمة باقي ‪ :‬ضمان متكني املرأة للوصول‬ ‫للمراكز واملناصب العليا والقيادية يف‬ ‫الدولة ويف صناعة القرار‪.‬‬ ‫لقد قمت بالرتش���ح بعد مناقش���ات مع‬ ‫بع���ض االصدق���اء وبع���ض م���ن اف���راد‬ ‫العائل���ة الذي���ن يعتق���دون يف قدرت���ي‬ ‫وكفاءت���ي مب���ا لدي من خ�ب�رة ورؤى‬ ‫وتص���ورات واف���كار ال�ت�ي متك�ن�ي م���ن‬

‫املش���اركة يف كتاب���ة دس���تور يلي���ق‬ ‫بليبيا احلديثة وشعبها الكريم‬ ‫الدس���تور هو الوثيقة اوالعهد االمسى‪..‬‬ ‫ال���ذي نعق���ده حن���ن الليبي���ون ذكورا‬ ‫وإناثا م���ع بعضناالبعض لتنظيم امور‬ ‫حياتنا وتشريعهالتس���ن منها القوانني‬ ‫ال�ت�ي يعمل به���ا اجملتم���ع‪ ..‬ه���ذا العقد‬ ‫لي���س بيننا وب�ي�ن من س���نوليه مقاليد‬ ‫احلك���م وامن���ا عق���د بينن���ا لنتعاي���ش‬ ‫بعدال���ة ومس���اواة وح���ق انس���اني يف‬ ‫العيش الكريم وبرفاهية وسنحدد فيه‬ ‫الس���لطات ومن سيقوم بإدارتها‪..‬والذي‬ ‫نولي���ه ادارة دفة امورالدولة‪ ..‬س���يكون‬ ‫موظفا لدينا ليس اال لرياعي مصاحلنا‬ ‫وبش���روطنا‪ ..‬فالعق���د االجتماعي بيننا‬ ‫ولي���س م���ع م���ن س���يعتقد ان يك���ون‬ ‫حاكم���ا علينا‪...‬حنت���اج اىل دس���تور‬ ‫جدي���د يتماش���ى م���ع روح العص���ر‬ ‫ومتطلباته يليق بالليبيني الذين دفعوا‬

‫فاطمة باقي‬ ‫مثن���ا باهظ���ا م���ن اج���ل دول���ة القانون‬ ‫واحلق والعدل‪ ..‬دولة املؤاسسات‪ ..‬دولة‬ ‫العدالة االجتماعية والرفاهية‪ ..‬وليبيا‬ ‫لديه���ا االمكانيات لتحقي���ق كل ذلك‬ ‫للعيش الكريم لكافةابناءها‬ ‫االس�ل�ام دي���ن الدول���ة ومص���در‬ ‫تش���ريعهاوال ننس���ى ان م���ن مص���ادر‬ ‫الش���ريعة‪ ...‬بع���د الق���ران والس���نة‪..‬‬ ‫االستحس���ان‪..‬‬ ‫االمجاع‪..‬القي���اس‪..‬‬ ‫املص���احل املرس���لة‪ ..‬ولقد قال الرس���ول‬ ‫الكريم صلى اهلل عليه وسلم‪ ...‬احلكمة‬ ‫ضال���ة املؤم���ن‪ ..‬اينما وجده���ا اخذ بها‪..‬‬ ‫وعلينا ان جنته���د لزماننا كما اجتهد‬ ‫فقهاء االمة العظام يف القرون السابقة‬ ‫لزمانه���م وظروفه���م‪ ...‬مب���ا ان القران‬ ‫لكل زمان ومكان‪ ..‬اىل يوم يبعثون نظام‬ ‫مجهوري شبه رئاسي يتقاسم فيه دفة‬ ‫احلكم رئيس الدولة مع رئيس الوزراء‬ ‫للتوازن حتى ال يس���تفرد بالسلطةاحد‬ ‫ويس���تبد بن���ا‪ ..‬ملدة معينة حتى ترس���ي‬ ‫ام���ور الدول���ة النن���ا مازلن���ا يف خض���م‬ ‫الثورة ولتكن مثال ملدة مخس اوعش���ر‬ ‫س���نوات ومن ثم نظ���ام برملاني ميارس‬

‫ع���ن طريق���ه الش���عب س���لطته ‪.‬و مب���ا‬ ‫ان�ن�ي خب�ي�رة يف اإلدارة احمللية وعملت‬ ‫يف البلدي���ات مل���دة م���ن ثالت�ي�ن عام���ا‪..‬‬ ‫فاعي مدى اهميتهاوانها املنقذ الوحيد‬ ‫لليبيا وش���عبها من التشرذم والتقسيم‬ ‫والتذمر‪..‬وم���ن االقص���اء والتهمي���ش‬ ‫ال���ذي حيس���ه ويعيش���ه املواط���ن ومن‬ ‫الفوضى اإلدارية ‪ ...‬فاملفروض االدارة‬ ‫احمللية نفذت مباش���رة م���ن بعد جناح‬ ‫الث���ورة ‪ ..‬لتجنبن���ا الكث�ي�ر مما حيصل‬ ‫االن‪.‬‬ ‫التوزي���ع الع���ادل للم���وارد واعط���اء‬ ‫الصالحي���ات للبلدي���ات إلحداث تنمية‬ ‫مكاني���ة وس���كانية حملي���ة مس���تدامة‬ ‫يف مجي���ع املناط���ق‪ ...‬مهم���ا قرب���ت او‬ ‫بعدت من السلطة املركزية وحصول‬ ‫املواطن عل���ى اخلدمات على عني املكان‬ ‫اينم���ا وج���د‪ ..‬للحف���اظ عل���ى حق���وق‬ ‫املواطن وكرامته‪ ..‬الحداث االستقرار‬ ‫والسلم االجتماعي واالمين‪.‬‬ ‫امل���رأة الليبية رغ���م ما حتصل���ت عليه‬ ‫م���ن بع���ض احلق���وق اال انه���ا مازال���ت‬ ‫تعاني من االقص���اء والتهميش‪ ..‬وعدم‬ ‫حصوهلا على ما تس���تحقه م���ن مكانة‬ ‫حقيقي���ة رغ���م م���ا متتلك م���ن قدرات‬ ‫وامكاني���ات وكف���اءات عالي���ة‪ ...‬ودليل‬ ‫" الكوت���ة "‪ ..‬ال�ت�ي اعطيت للم���رأة فهي‬ ‫س���ت مقاع���د فق���ط م���ن س���تني‪ ..‬فهل‬ ‫امل���رأة الليبي���ة يف اجملتم���ع ‪ 10%‬م���ن‬ ‫جمموع اجملتمع؟!!‪ ..‬وهي اليت تتحصل‬ ‫عل���ى اعلى الدرجات العلمية وهي اليت‬ ‫تواص���ل دراس���تها اكث���ر م���ن الرجل‪..‬‬ ‫وهي اليت تق���وم بأعباء احلياة يف داخل‬ ‫املن���زل وخارجه‪ ..‬فه���ذا اجحاف يف حق‬ ‫امل���رأة‪ ..‬وان���ا ش���خصيا م���ن املطالب�ي�ن‬ ‫بالكوت���ة وحت���ى دس�ت�رتها‪ ..‬النن���ا يف‬ ‫جمتمع ذك���وري بأمتياز ويأخذ وقت‬ ‫لالع�ت�راف حبق���وق امل���رأة السياس���ية‬ ‫خاص���ة‪ ..‬واطالب بالكوتة مل���دة ال تقل‬ ‫ع���ن عش���رين عام���ا‪ ..‬لتس���اهم امل���رأة‬ ‫مثلما الرجل يف رفع���ة وبناء اجملتمع‪..‬‬ ‫وكم���ا نعل���م ان اجملتم���ع حيت���اج اىل‬ ‫مجي���ع ابن���اءه املخلص�ي�ن الصادقني‪...‬‬ ‫واحلي���اة الطبيعي���ة واحلقيقي���ة تقوم‬ ‫على الذك���ر واالنثى يف مجيع العوامل‬ ‫حتى يف ع���امل الكهرباء فهي تقوم على‬ ‫الس���الب واملوج���ب واذا انتف���ى احدهما‬ ‫انتفى االخر‪ ..‬وان هلل يف خلقة ش���ؤون‪..‬‬ ‫وشؤون‪.‬‬ ‫اود دس�ت�رة وحصان���ة حق امل���رأة االم‪..‬‬ ‫احلامل‪..‬االرمل���ة ‪..‬املطقلة‪..‬املعلق���ة‪..‬‬ ‫املتزوجة من غري لييب والعزباء‪.‬‬ ‫ضم���ان حق املرأة يف احلياة الكرمية يف‬ ‫تأم�ي�ن صح���ي واجتماع���ي واقتصادي‬ ‫ش���امل يف مجي���ع مراح���ل عمره���ا من‬ ‫ال���والدة للمم���ات‪ ..‬وللرجل ايض���ا‪ ..‬اي‬ ‫جلمي���ع افراد اجملتم���ع‪ ...‬فاملرأة نصف‬

‫‪07‬‬ ‫إميان املغربي ‪ :‬منح املرأة الليبيه‬ ‫حقوقها كامله كما شرعها اهلل هلا‬ ‫هنااحلمدهلل الق���رار جاءبعد تفكري وإس���تخاره‬ ‫وإستشاره”وبشعور أنه من املسؤليه جتاه الوطن‬ ‫املشاركه فى هده اإلنتخابات”وبتشجيع ودعم‬ ‫كام���ل من العائله واملتابعني واملتابعني “بفضل‬ ‫اهلل‪...‬‬

‫الدستور الدى أمتناه لليبيا”دستور يليق ببالدى‬ ‫العظيمه وأهلها”دس���تور ينقل ليبيا إىل مكانها‬ ‫احلقيقى”كدولة حظاره يس���تحق أهلها كل‬ ‫رائع‬ ‫كمس���لمني الينبغى لن���ا الوقوف كث�ي�را عند‬ ‫ه���ده النقط���ه األساس���يه”ألنها م���ن املف�ت�رض‬ ‫أن تك���ون م���ن البديهي���ات”أن تك���ون الش���ريعه‬ ‫املصدر الرئس���ى والوحيد لس���ن القوانني وكل‬ ‫ما خيالفه���ا يعد باطال”الن الش���ريعه هى التى‬ ‫تظم���ن احلري���ات واحلقوق”تضم���ن احلق���وق‬ ‫املدني���ه واملواثيق واالع���راف الدوليه”بالنس���بة‬ ‫لنظ���ام احلك���م يتناس���ب معن���ا كمس���لمني أن‬ ‫يكون نظ���ام احلكم مجه���ورى برملانى”النه من‬ ‫وجهة نظرى مينع إحتكار الس���لطه واإلستبداد‬ ‫به���ا ام���ا احلك���م احمللي نظ���ام بلدي���ات كنظام‬ ‫أصغ���ر ومن بعده حمافظات”حت���ى نتمكن من‬ ‫تفتيت املركزيه‪....‬‬ ‫ع���ادة الدس���اتري تن���ص عل���ى حق���وق اإلنس���ان‬ ‫عامة”ولك���ن كاليبي���ه أمتن���ى أن نتمك���ن م���ن‬ ‫منح املراء الليبيه حقوقها كامله كما ش���رعها‬ ‫اهلل هلا”م���ن حقه���اأم”وأم عامله”وحقوق ربات‬ ‫البي���وت املهضومه”وحق���وق م���ن تأخ���رن ف���ى‬ ‫الزواج”وحق���وق املطلق���ات “وحق���وق الليبي���ه‬ ‫املتزوجه من غري الليبيى”أريد أن متنح احلقوق‬ ‫للمراءه‪...‬‬ ‫كلمة أخرية‬ ‫نتمنى لليبيا ولليبني دستور يضمن احلقوق‬ ‫دس���تور يلي���ق بليبي���ا واخلروج بها م���ن مصاف‬ ‫الدول الناميه اىل الدول املتقدمه”‬ ‫دس���تور يلي���ق بب�ل�اد خطت دس���تورها م���ن قبل‬ ‫إستقالهلا”‬ ‫دس���تور يضمد اجل���راح ويبنى اإلنس���ان املتقدم‬ ‫واملتحضر‬


‫‪08‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 24 - 18 ( - ) 145 ( -‬فبراير ‪) 2014‬‬

‫ميادين االستطالع‬

‫لبنى املنتصر‪ :‬أمتنى ان يكون‬ ‫الدستور حاميا للمرأة يف عملها و يف‬ ‫حقها لتولي املنصب الذي تستحقه‬ ‫أرى ان ليبيا قد جتاوزت مرحلة إزالة نظام احلكم السابق‬ ‫و أن الثورة احلقيقية هي مرحلة ما بعد إعالن التحرير‪،‬‬ ‫فهي مرحلة بناء الدولة الليبية و إرساء قواعدها‪.‬‬ ‫الحظت بل و قد أصابين ما أصاب الكثري من الليبيني من‬ ‫إحباط نتيجة السلبيات اليت نعايشها و اليت إن استسلمنا‬ ‫هلا فس���تلقي بأثارها السيئة على بالدنا الوليدة‪ ،‬رأيت أن‬ ‫مشاركيت كمرشحة ستخدم ليبيا من ثالثة اوجه‪:‬‬ ‫ا‪ .‬تقدمي للرتش���ح رمبا يشجع اخرين ممن هلم القدرة و‬ ‫الكفاي���ة للتفكري و التقدم كمرش���ح و هذا يعطي اجملال‬ ‫االكرب للناخب للتدبر و اإلختيار‪.‬‬ ‫ب‪.‬تشجيع الناخبني للتسجيل و أعتقد أن املفوضية حني‬ ‫طلب���ت ع���دد ‪ 100‬ناخ���ب كتزكية هي خط���وة ذكية‬ ‫القص���د منه���ا لي���س التزكية فق���ط بل أيض���ا التنوير و‬ ‫االإلس���هام يف توعية الناخبني بأهمي���ة دورهم‪ ،‬هي ايضا‬ ‫رس���الة ضمني���ة للناخب ان صوت الش���عب ه���و األهم من‬ ‫البداية و للشعب أيضا ان املرشح ليس إال صورة لصوتك‪.‬‬ ‫فلنض���ع دس���تورا يضم���ن القواع���د االساس���يه للدول���ة‬ ‫الليبيةم���ن وح���ده وطني���ه وعدال���ه اجتماعي���ه وحتقيق‬ ‫املواطن���ه مبفهومه���ا احلقيق���ي وأرس���اء مب���ادئ املس���اواه‬ ‫ومحاية احلريات والتأكي���د على حرية التعبري و الرأي‬

‫لبنى املنتصر‬ ‫مب���ا يكفل حري���ة االخرين‪ .‬نع���م لدولة حيميها دس���تور‬ ‫حيم���ي امل���رأة و الطفل والتأكيد على وض���ع نظام حكم‬ ‫يضم���ن عدم الس���ماح بعودة التس���لط واحلكم الش���مولي‬ ‫ويرس���ي دول���ة املؤسس���ات ويضم���ن الت���داول الس���لمي‬ ‫للس���لطه يكون االساس فيه الكفاءة و الوطنيه والشريعة‬ ‫اإلس�ل�امية الس���محاء ه���ي مص���در أساس���ي للتش���ريع و‬ ‫ضمن مبادئ الدستور‪،‬ونظام احلكم الذي يضمن التبادل‬ ‫السلمي للسلطة و يرسي دولة املؤسسات‪.‬‬ ‫و امتن���ى ان ارى يف ليبي���ا نظام حمافظ���ات تضم بلديات‬ ‫خمتلف���ة مبا يضمن ع���دم وجود املركزي���ة املقيتة اليت‬ ‫اضطررن���ا لعيش���ها ‪،‬وأمتن���ى ان يك���ون الدس���تور حامي���ا‬ ‫للمرأة يف عملها و يف حقها لتولي املنصب الذي تستحقه‬ ‫جبدارته���ا يف العم���ل و األداء و عدم التفرق���ة بينها و بني‬ ‫الرجل يف أي شئ و تفعيل مؤسسات قادرة على تتبع ذلك‬ ‫و من ثم تقنينه ‪،‬أمتنى أن ارى أرى تفعيال أقوى لقوانني‬ ‫حقوق املرأة العائلة ألبنائها ‪.‬‬ ‫كلمة أخرية‬ ‫أمتن���ى فع�ل�ا أن ارى ليبيا الدول���ة اليت حنلم به���ا و اليت‬ ‫يقف فيها اجلميع متس���اوون أم���ام القانون و اليت حيرتم‬ ‫فيه���ا اإلنس���ان بدون التفرقة بس���بب اجلن���س او اللون او‬ ‫العرق او اللغة‪ ،‬و هذا ال يكون اال بإهتمام الناس انفسهم‬

‫س��هام حممد مفتاح محيد ‪ :‬اختذت قرر ترش��يح نفسي للمس��اهمة يف إعداد الدستور‬ ‫كمطلب شعيب صار واقع ًا ملموس ًا بعد ثورة شعشع نورها وحتققت انتصاراتها‬ ‫اجملتمع وتلد وتربي وتعتين بالنصف‬ ‫االخر‪.‬‬ ‫ضمان حق املرأة احلامل وبعد الوالدة‬ ‫يف ان تبقى مع طفلها تربية وترعاه يف‬ ‫البيت ملدة ال تقل عن سنة مع احلفاظ‬ ‫عل���ى ‪ 80%‬من مرتبه���ا‪ ..‬وايضا يف ان‬ ‫ختت���ار العم���ل نصف ي���وم او ربع يوم‬ ‫اذا ارادت م���ع احتفاظها بعملها لرتبي‬ ‫النص���ف االخر م���ن اجملتم���ع‪ ..‬تربية‬ ‫تستحقها ليبيا وشعبها الكريم ليكون‬ ‫فوق واالرض وحتت الشمس املشرقة‬ ‫مبس���تقبل زاه���ر باس���م جملتمع طيب‬ ‫االعراق‪.‬‬ ‫ضم���ان متك�ي�ن امل���رأة للوص���ول‬ ‫للمراكز واملناص���ب العليا والقيادية‬ ‫يف الدول���ة ويف صناع���ة الق���رار‪..‬‬ ‫النه���ا جديرة بذل���ك ولديه���ا الكفاءة‬ ‫والقدرة‪ ..‬والعمل امليداني ش���اهد على‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫كلم���ة أخ�ي�رة‪ ....‬ان���ا م���ا ترش���حت‬ ‫اال عل���ى قناع���ة ب���أن الوط���ن حيت���اج‬ ‫جلمي���ع ابن���اءه‪ ..‬الوطن�ي�ن املخلصني‬ ‫الصادق�ي�ن م���ن النس���اء والرج���ال‪..‬‬ ‫الذين بكل تواضع لديهم ما يقدمونه‬ ‫يف ه���ذه الف�ت�رة احلرج���ة م���ن عم���ر‬ ‫الوط���ن والزم���ن وال يتخل���ون عن���ه‪...‬‬ ‫وال خيذلون���ه‪ ..‬إلنقاذه م���ن الفوضى‬ ‫والتش���ظي وال�ت�ردي‪ ..‬للخ���روج م���ن‬ ‫املنزل���ق اخلط�ي�ر واجملهول‪..‬ال���ذي‬ ‫ال س���امح اهلل تنزل���ق الي���ه ليبي���ا اذا‬ ‫استمرينا يف هذه احلالة‪.‬‬ ‫لدي هم وطين رفاقين منذ ايام كنت‬ ‫طالب���ة يف اجلامعة ودفع���ت مثن هذا‬ ‫اهلم باملالحق���ة والتحقيقات والنفي‪..‬‬ ‫لق���د حاول���ت هدم ج���دار اجل�ب�روت‪..‬‬ ‫االس���تحواذ‬ ‫الظلم‪..‬الطغي���ان‪..‬‬ ‫والتجهي���ل‪ ..‬والتفقري‪ ..‬مبعول الصرب‬ ‫طويل النفس الكثر من تسع سنوات‪.‬‬ ‫كنت احيانا يومي���ا ادخل مبداخالت‬ ‫ع�ب�ر االذاع���ة املس���موعة واملرئي���ة‬ ‫مث���ل "برنام���ج الن���اس فيه���ا اخل�ي�ر "‬ ‫مع الس���يدة سوس���ن حني���ش وفتحي‬ ‫الس���احلي وايض���ا م���ع حس���ام التأيب‬ ‫ويف بنغازي من االس���تاذ خالد عثمان‬ ‫وعمر اجلروش���ي والدكت���ور عوض‬ ‫اقوي���ري‪ ..‬وغريه���م يف االذاعة املرئية‬ ‫ايض���ا يف برامج االس���رة الذي يعرض‬ ‫كل ي���وم مخيس او صب���اح اخلري يف‬ ‫االذاع���ة املرئي���ة ‪ ..‬وحت���ى االن الناس‬ ‫يذكرونين ويذكرون مداخالتي‪.‬‬ ‫ث���م حتول���ت للكتاب���ة يف صح���ف‬ ‫املعارض���ة كاليبي���ا املس���تقبل وليبيا‬ ‫وطنن���ا وجي���ل ليبي���ا وغريه���ا م���ن‬ ‫الصحف االلكرتونية باس���م مس���تعار‬ ‫" ل�ل�ا فاطم���ة " ح�ي�ن اتضح ل���ي ان ال‬ ‫فائدة من اصالح الالنظام‪..‬‬ ‫ل���ي كتاب���ات منش���ورة حت���ى عل���ى‬ ‫اجلوج���ل باس���م لل���ة فاطم���ة باق���ي‪..‬‬ ‫مثل املراة والدستور‪ ..‬االدارة احمللية‪..‬‬ ‫احلك���م الرش���يد يف الس���ويد‪ ..‬ال تقدم‬

‫سهام حممد مفتاح محيد‬ ‫ونهوض اال بالتعليم‪..‬رسالة للحكومة‬ ‫السويدية‪ ..‬استفزازات‪..‬ليبيا اىل اين‪..‬‬ ‫ليبي���ا اربا اربا ام عقول‪ ..‬اقطاعية الرز‬ ‫واللحم‪ ..‬حبيبيت ش���هرزاد‪ ..‬ثورة على‬ ‫التاريخ‪ ..‬زوارة تس���تصرخ وتس���تغيث‬ ‫‪ ..‬فضيح���ة يف ذات العماد‪..‬لب���ز ولك���ز‬ ‫وثريات كريس���تال‪ ..‬وبور مرش���وش‬ ‫باملل���ح واحلنظل‪ ..‬وغريها من املقاالت‬ ‫اليت حرضت فيها بالثورة على الظلم‬ ‫واالس���تبداد‪ ..‬وايض���ا تناول���ت قضاي���ا‬ ‫اجملتمع‪ ..‬االصالح‪..‬وهموم االنس���ان‪..‬‬ ‫واهلل املستعان‪.‬‬ ‫ش���كرا جزيال عل���ى هذه املس���احة من‬ ‫الب���وح‪ ..‬ونأم���ل ان بواحن���ا لي���س م���ن‬ ‫اج���ل الب���واح وامن���ا م���ن اج���ل امس���ى‬ ‫لتوس���يع الفه���م واملدارك واس���تيعاب‬ ‫وقبول االخ���ر رغم رمبا اختالفنا معه‬ ‫بأرحيية‪ ..‬وش���ئ م���ن املرون���ة‪ ..‬واليت‬ ‫حنتاجه���ا م���ن غ�ي�ر تش���نج او اح���كام‬ ‫مس���بقة‪ ..‬حنن لس���نا يف حاج���ة اليها‬ ‫وامن���ا حنن يف حاجة لتضميد اجلراح‬ ‫والتفاه���م والتس���امح‪ ...‬لالنط�ل�اق‬ ‫للمس���تقبل الواعد اذا اردن���ا‪ ...‬فاإلرادة‬ ‫والوطني���ة ه���م احل���ل الس���حري‬ ‫حلالتن���ا‪ ..‬وم���ا علين���ا اال ان نري���د‬ ‫لالنطالق‪ ..‬لالمل املنش���ود‪ ..‬لتحقيق‬ ‫السعادة والرفاهية لكل الليبني‪ ..‬دون‬ ‫متيز او تهميش‪ ..‬وما على اهلل ببعيد‪...‬‬ ‫وشكرا مرة اخرى‪.‬‬ ‫منى عمر البكوش‪ :‬أمتنى أن أضمن‬ ‫حقوق املرأة الليبية يف الدستور ألنها‬ ‫فعال أتبثت بأنها أمرأة عظيمة‬ ‫مت الدف���ع بي من قب���ل جمموعة من‬ ‫األصدقاء من ناشطي ميدان اجلزائر‬ ‫حي���ث منحون���ي ثق���ة أجربت�ن�ي بعد‬ ‫الطلب املتك���رر واألحلاح على املوافقة‬ ‫‪ ،‬حي���ث قدم���ت أوراق���ي يف أخ���ر ي���وم‬ ‫خص���ص للقبول املرش���حني وبتوفيق‬ ‫م���ن عن���د اهلل ‪ ،‬أم���ا عائل�ت�ي فلي���س‬ ‫لديه���م أي أع�ت�راض عل���ى خوض���ي‬ ‫هل���ذه التجرب���ة ويعتربونه���ا واج���ب‬ ‫وطن���ى ليس���هم كال م���ن جانب���ه أما‬ ‫أصدقائي فكانت لديهم رؤية أنه البد‬ ‫من املش���اركة السياس���ية م���ن داخل‬

‫األجس���ام الش���رعية للدولةولي���س‬ ‫فقط من خالل املظاهرات يف امليادين‬ ‫والعم���ل على دس���تور حيف���ظ اهلوية‬ ‫الليبية ووح���دة الرتاب اللي�ب�ي وأمنه‬ ‫وأس���تقراره وتوابثها وحتقيق العدالة‬ ‫األجتماعي���ة جلمي���ع الليب�ي�ن ب���دون‬ ‫أستثناء‪...‬‬ ‫حنن دولة مس���لمة وشعب مسلم وزد‬ ‫عل���ى ذلك ال توج���د لدين���ا طوائف أو‬ ‫ديان���ات أخ���رى فبالتأكي���د هذاأم���ر‬ ‫مف���روغ من���ه فاألس�ل�ام دي���ن ش���امل‬ ‫وصاحل ل���كل زم���ان ومكان وس���يكون‬ ‫املصدر الرئيس���ي يف الدستور وهذا ال‬ ‫يتع���ارض مع وجود قوانني وضعية ال‬ ‫ختالف شريعتنا األسالمية ويف نهاية‬ ‫األمر بيد املواطن اللييب فنحن جمرد‬ ‫جلنة ألعداد وصياغة الدس���تور واهلل‬ ‫املوفق ‪.‬‬ ‫نضام احلكم الذي أريد أن ينص عليه‬ ‫الدس���تور بالنس���بة ل���رأي الش���خصي‬ ‫فأن���ي س���وف ال أمان���ع عل���ى أي نظام‬ ‫يت���م األتف���اق عليه من قب���ل األغلبية‬ ‫مبا يتوافق مع ما يطلبه الشارع اللييب‬ ‫ويوافقه ‪.‬‬ ‫أمتنى أن أضمن حق���وق املرأة الليبية‬ ‫يف الدس���تور ألنه���ا فعال أتبث���ت بأنها‬ ‫أمرأة عظيمة فهي كانت شرارة ‪17‬‬ ‫فرباير فلق���د كانت خت���رج لتطالب‬ ‫مبعرفة مصري األبناء واألزواج وكان‬ ‫ذل���ك يف عز طغيان النظ���ام وهي اليت‬ ‫خرج���ت يف اللي���ل تن���ادي بإس���قاط‬ ‫النظ���ام وخرج���ت قب���ل الرج���ال يف‬ ‫مظاهرة إلس���قاط النظ���ام وهي اليت‬ ‫محلت الس�ل�اح وقامت بتهريبه للثوار‬ ‫وطبخ���ت وراعت اجلرح���ى وهي اليت‬ ‫دفعت الثمن على مر العصور من آجل‬ ‫الوطن وبدلت الرخيص والغالي فمن‬ ‫حقها نيل املناصب س���يادية ‪ ،‬حقها يف‬ ‫التعليم ‪.... ،‬‬ ‫كلمة أخرية‬ ‫يف ظ���ل م���ا مي���ر ب���ه الوط���ن احلبيب‬ ‫م���ن آزم���ات أختلف���ت وتنوع���ت‬ ‫أس���بابهاوتكررت وتتال���ت أدع���و اهلل‬ ‫ب���أن يه���دي العب���اد لتس���تقر وتزه���و‬


‫السنة الرابعة ‪ 24 - 18 ( - ) 145 ( -‬فبراير ‪) 2014‬‬

‫ميادين االستطالع‬

‫‪09‬‬

‫أمساء األسطى ‪:‬الدستور هو جمموعة من املبادئ األساسية اليت تفصلّها التشريعات القانونية‬ ‫فيما بعد مبا يضمن حتققها لعيش كريم يتمتع فيه اجلميع مبا يتفقون عليه‬ ‫البالدوأمتن���ى م���ن كل الليبني أن حيس���نوا‬ ‫األختيار للناخبني للجنة الستني وأن يضعوا‬ ‫مصلحة الوطن واملواطن بني أعينهمويراعوا‬ ‫اهلل يف أختياره���م حتى نتفادى ما قد يرتتب‬ ‫ع���ن األختيار من نتائج ‪ ،‬كما أتقدم بامسى‬ ‫أيات الش���كر وفائق األحرتام لكل من س���اهم‬ ‫مع���ي ودعمين يف محليت األنتخابية وش���كر‬ ‫خاص لصحيف���ة ميادي���ن والقائمني عليها‬ ‫وحتي���ة مين لكل من يناضل م���ن أجل ليبيا‬ ‫األم‬ ‫هويدا الشيباني ‪ :‬ان متنح املرأة الليبية مجيع‬ ‫احلقوق اليت يتمتع بها كل املواطنني من الرجال‬ ‫على قدم املساواة‬ ‫اخت���ذت الق���رار الن���ي و ج���دت ف���ى نفس���ي‬ ‫القدرة على املس���اهمة الفعالة داخل اللجنة‬ ‫التأسيس���ية لصياغ���ة مش���روع الدس���تور‪،‬‬ ‫خاصة بعد مش���اركتى ف���ى برنامج توعوى‬ ‫عن الدس���تور أتاح ىل الفرصة ملخاطبة عدد‬ ‫كبري من املواطنني فى مدن و قرى عده بلغ‬ ‫عددها تقريبا مخس���ة و ثالثون منطقة فى‬ ‫ليبي���ا‪ ،‬فضال عن تش���جيع و ح���ث األصدقاء‬ ‫الذي كان له أثر فى دفعي للتفكري اجلدى‬ ‫ف���ى الرتش���ح‪ .‬و العائل���ة أيض���ا مل ميانع���وا‬ ‫ترشحي‬ ‫رؤي�ت�ي أن يع�ب�ر الدس���تور عن رأي الش���عب‬ ‫وذل���ك باحل���وار و النق���اش املوس���ع‪ ،‬و فى أن‬ ‫يضم���ن احلريات العام���ة و احلقوق بس���بل‬ ‫حتول دون انتهاكها‪.‬‬ ‫أرى أن ال يك���ون للتش���ريع مص���در واح���د و‬ ‫افض���ل تع���دد املص���ادر‪ ،‬و أن تك���ون األح���كام‬ ‫الثابتة اليت ال خالف عليها يف الشريعة أحد‬ ‫مصادر التشريع‬ ‫من وجهة نظري أن ال يكون النظام الرئاسي‬ ‫هو النظام املعتمد ‪ ،‬الن رئيس الدولة يتمتع‬ ‫بصالحيات واسعة جدا األمر الذي قد يزيد‬ ‫م���ن تعزيز ال���رأي الواح���د وجي���ب ان يكون‬ ‫احلك���م احملل���ي اس���لوب تتمكن في���ه اإلدارة‬ ‫احمللية من توىل صالحيات إدارة احمللة دون‬ ‫أن تعمد الس���لطة املركزية من سحب هذه‬ ‫االختصاص���ات مت���ى ش���أت‪ ،‬م���ع صالحيات‬ ‫تنفيذ املش���روعات فى نط���اق احمللة املوضوع‬ ‫خطتها من قبل الس���لطة املركزية‪ ،‬و هو ما‬ ‫يب���ث روح التنافس بني احمل�ل�ات فى تقديم‬ ‫االفض���ل بتحس�ي�ن مس���توى االداء ورف���ع‬ ‫الكفاءات‪.‬‬ ‫أرى ان متن���ح امل���رأة الليبي���ة مجيع احلقوق‬ ‫اليت يتمت���ع بها كل املواطن�ي�ن من الرجال‬ ‫عل���ى قدم املس���اواة دون متييز بن���ص أحكام‬ ‫خاصة بالدستور تضمن ذلك‪ .‬كلمة أخرية‬ ‫ارج���وا أن نوفق يف بناء نظام سياس���ى مدنى‬ ‫دميقراطى‪ ،‬يطبق فيه القانون على اجلميع‬ ‫دون متييز‪.‬‬ ‫األستاذة ‪:‬سهام حممد مفتاح محيد‬ ‫ميادين ‪ :‬كيف اختذت قرار ترشحك االنتخابات‬ ‫جلنة الستني؟ وماهو رأى وموقف العائلة‬ ‫واألصدقاء من هذه اخلطوة ؟‬ ‫إدراكا مل���ا مت���ر ب���ه الب�ل�اد م���ن تغ�ي�رات‬

‫واس���تثمارا لفرص���ة التح���ول السياس���ي‬ ‫التارخيي الذي أتت به ثورة فرباير من مناخ‬ ‫حر يدعو إىل املس���اهمة يف بناء دولة احلرية‬ ‫والدميقراطية والعدالة‪ .‬والرغبة اجلاحمة‬ ‫يف املش���اركة يف بن���اء الوط���ن ومت���زودة‬ ‫باملؤه�ل�ات العلمي���ة والرتاكم���ات الثقافية‬ ‫والتارخيي���ة ال�ت�ي اكتس���بتها م���ن عمل���ي‬ ‫القي���ادي يف جمال اإلعالم ‪،‬وش���غفي الدائم‬ ‫مبتابع���ة ماحي���دث يف الع���امل م���ن تغ�ي�رات‬ ‫وتطورات خصوصاَ يف جمال حقوق اإلنسان‬ ‫وس���يادة القانون وإثباتاً لقدرة املرأة الليبية‬ ‫عل���ى املش���اركة الفعال���ة يف بناء مؤسس���ات‬ ‫الدولة وصياغة دستورها ‪.‬‬ ‫بن���اء على ذلك اختذت قرر ترش���يح نفس���ي‬ ‫للمس���اهمة يف إع���داد الدس���تور كمطل���ب‬ ‫ش���عيب صار واقعاً ملموس���اً بعد ثورة شعشع‬ ‫نوره���ا وحتقق���ت انتصاراته���ا ‪ .‬وكذل���ك‬ ‫إص���رار االصدق���اء واملع���ارف والزم�ل�اء‬ ‫و االش���خاص الذي���ن يعرفونن���ى جي���دا‬ ‫وتزكيته���م ىل كان���ت دافعا ق���وى الختاذ‬ ‫هذا الق���رار‪ .‬والعائلة هم أكرب الداعمني ىل‬ ‫واملس���اندين ىل وخاصة الوال���د العزيز الذى‬ ‫كان عل���ى ثق���ة تام���ة بش���خصيتى القوية‬

‫زينب الزائدي‬ ‫وجديتى باملش���اركة ب���كل فاعلية وكفاءة‬ ‫وأخالص‪.‬‬ ‫ميادين ‪ :‬ماهى رؤيتك للدستور بشكل عام ؟‬ ‫الدس���تور ‪ :‬ه���و القانون األعل���ى الذى حيدد‬ ‫القواعد االساس���ية لش���كل الدول���ة ‪ ،‬وينظم‬ ‫الس���لطات العام���ة فيه���ا من حي���ث التكوين‬ ‫واالختصاص والواجبات واحلقوق االساسية‬ ‫لألفراد واجلماعات‪.‬‬ ‫فم���ن حي���ث ش���كل الدس���تور ‪ ،‬فأن���ا أنص���ح‬ ‫بالدستور املدون والذى أغلب قواعده مكتوبه‬ ‫فى وثيقة أو ع���دة وثائق رمسية تصدر من‬ ‫املش���رع الدس���تورى‪،‬ومن حي���ث التعدي���ل ‪،‬‬ ‫فأننى أرى ضرورى أختيار الدستور اجلامد‬ ‫ال���ذى يس���تلزم تعديل���ه إج���راءات معق���دة‬ ‫وأش���د من تلك التى يتم بها تعديل القوانني‬ ‫العادي���ة ويتطل���ب تعديلها اس���تفتاء ش���عبى‬ ‫واس���ع ‪ ،‬ومن حيث الكمي���ة فنحن فى وضع‬ ‫اس���تثنائى حس���ب وجهة نظ���رى حنتاج اىل‬ ‫دستور مطول يناقش وينظم مسائل كثرية‬

‫ومتعددة ‪.‬‬ ‫تبق���ى القواع���د الدس���تورية جم���رد مب���ادئ‬ ‫نظري���ة أن مل تؤمن هل���ا احلماية واالحرتام‬ ‫‪ ،‬حت���ى نضمن حري���ة املواطن�ي�ن وحقوقهم‬ ‫م���ن اعت���داءات الدول���ة جي���ب اعتم���اد مبدأ‬ ‫مسو الدس���تور‪ ،‬و يصبح أمس���ى القوانني يف‬ ‫الدول���ة وال جيوز ألية س���لطة مهما كانت‬ ‫قوتها أن تتخط���ى أحكامه فهو املقيد األعلى‬ ‫للس���لطات‪ ،‬حبي���ث يتطلب إع���داده وتعديله‬ ‫إجراءات اس���تثنائية ختتلف درجة تعقيدها‬ ‫حبسب مرونة الدستور‪ ،‬وعدم جعله وسيلة‬ ‫يف يد احلكام يفس���روه حس���ب مقاسهم تبعاً‬ ‫ألهوائهم ونزواتهم الش���خصية ‪ ،‬فلو متكنت‬ ‫اى س���لطة أن تع���دل النصوص الدس���تورية‬ ‫بنف���س اإلج���راءات اليت يع���دل به���ا القانون‬ ‫العادي ‪ ،‬تنتفي بدلك سيادة الدستور وتفقد‬ ‫قواعده الثبات واالستقرار‪.‬‬ ‫ميادي���ن ‪ :‬املضام�ي�ن ال�ت�ي جيب أن يش���ملها‬ ‫الدستور‪:‬‬ ‫ ينظ���م عالقة الفرد بالدول���ة مبا تتضمنه‬‫تلك العالقة من واجبات وحقوق متبادلة ‪.‬‬ ‫يرسخ مبدأ استقاللية القضاء ونزاهته ‪.‬‬‫يؤك���د مب���دأ الفص���ل ب�ي�ن الس���لطات‬‫التش���ريعية والقضائية والتنفيذية ملواجهة‬ ‫تغول وطغيان سلطة على أخري ‪.‬‬ ‫يقض���ى عل���ى املركزي���ة ب���كل أش���كاهلا‬‫اجلغرافي���ة والسياس���ية واإلداري حبي���ث‬ ‫تتوزع املهام بني اقاليم وحمافظات ومناطق‬ ‫القطر الواحد ‪.‬‬ ‫يعزز التنمية الش���املة املستدامة بأبعادها‬‫االجتماعي���ة واالقتصادية والثقافية ويوزع‬ ‫االنشطة االنتاجية واخلدمية على خمتلف‬ ‫املناطق ‪.‬‬ ‫يضمن الرعاية الصحية للمواطن‪ ،‬ويكفل‬‫ويش���جع التعلي���م ويعم���ل عل���ى تطوي���ره‬ ‫وضمان جمارات���ه ملتطلب���ات العصر ليخدم‬ ‫مستهدفات التنمية يف البالد‪.‬‬ ‫يل���زم الدول���ة عل���ى توف�ي�ر ف���رص العمل‬‫جلمي���ع القادري���ن يف ظ���ل تكاف���وء الفرص‬ ‫للمواطن�ي�ن حس���ب املت���اح ووف���ق الش���روط‬ ‫املقررة دون متييز ووساطة‪.‬‬ ‫حظ���ر كل ماين���ايف كرام���ة اإلنس���ان‬‫ويعرض���ه ل�ل�ازدراء واملهان���ة ويكف���ل واجب‬ ‫احرتامها ومحايتها‪.‬‬ ‫ضمان حق���وق ذوي االحتياج���ات اخلاصة‬‫وتأكي���د محاي���ة حقوقه���م الصحي���ة‬ ‫واالقتصادي���ة واالجتماعي���ة والثقافي���ة‬ ‫والتعليمي���ة والسياس���ية ‪،‬وتهيئ���ة املراف���ق‬ ‫العام���ة هل���م حت���ى يتمكن���وا من املش���اركة‬ ‫الفاعلة يف نشاطات اجملتمع‪.‬‬ ‫القضاء العس���كري جهة مس���تقلة ختتص‬‫بالفصل يف كافة اجلرائم املتعلقة بالقوات‬ ‫املسلحة وضباطها وأفرادها ومن يف حكمهم‪.‬‬ ‫االس���تقاللية التام���ة لألجه���زة الرقابي���ة‬‫وتوف�ي�ر الضمان���ات الالزم���ة هل���ا وتوف�ي�ر‬ ‫احلماية للعاملني فيه���ا طبقا لطبيعة عمل‬ ‫كل جهاز‪.‬‬

‫أمساء األسطى‬ ‫ضم���ان حري���ة اإلع�ل�ام جبمي���ع وس���ائله‬‫وأش���كاله وحض���ر رقابت���ه باس���تثناء حال���ة‬ ‫احل���رب او التعبئ���ة العامه ‪ ،‬وضم���ان حرية‬ ‫تداول املعلومات مب���ا اليضر باألمن القومي‬ ‫للبالد ‪.‬‬ ‫استقاللية جملس اإلفتاء وعدم تدخله فى‬‫امور الدوله السياسية‪.‬‬ ‫دخال التعدي�ل�ات الالزمة عل���ى الضوابط‬‫السياس���ية اجلنائية يف ليبي���ا حبيث تضمن‬ ‫لإلنسان حق العدالة واألمن واألمان‪.‬‬ ‫تثبيت حقوق الش���باب فى الدستور من اهم‬‫املواضي���ع ف���ى املرحل���ة القادم���ة باعتبارهم‬ ‫العمود الفقرى للعمل التنموى‪ ،‬وإشراكهم‬ ‫فى عملي���ة التنمية عل���ى صعيد التخطيط‬ ‫والتنفي���ذ وحتدي���د االه���داف‪ ،‬مفه���وم‬ ‫احتياجات الشباب مفهوم نسبى خيتلف من‬ ‫جمتمع اىل اخر تبعا خلصوصيات ومستوى‬ ‫التطور االجتماعى واالقتصادى والسياس���ي‬ ‫للدولة‬ ‫يقدم الضمانات الواضحة حلماية حقوق‬‫امل���رأة واهتماماتها فى الدس���تور واالعرتاف‬ ‫بها كمواطنه كاملة متساوية فى احلقوق‬ ‫والواجب���ات مب���ا اليتع���ارض م���ع الش���ريعة‬ ‫االسالميه‪.‬‬ ‫ألس���رة أس���اس اجملتم���ع املس���لم عموم���ا ‪,‬‬‫ل���ذا جيب أن يوليه���ا الدس���تور اللييب عناية‬ ‫خاص���ة ‪ ،‬واعتب���ار املش���اكل امله���ددة لبق���اء‬ ‫واس���تمرار وجن���اح االس���رة الليبي���ة يف اداء‬ ‫رس���التها االنس���انية واالجتماعية هو تهديد‬ ‫لألمن القوم���ي اللييب ‪ ،‬يف هذا الصدد يعترب‬ ‫اس���تقالل وفص���ل حماكم االس���رة الليبية‬ ‫ومشاكلها عن باقي اخلصومات واملشاكل‬ ‫األخ���رى ه���و أم���ر مه���م يف اجت���اه العناي���ة‬ ‫واالهتمام باألسرة الليبية‬ ‫ين���ص الدس���تور عل���ى املب���ادئ األساس���ية‬‫لتنظي���م اإلدارة احمللي���ة وبي���ان حدوده���ا‬ ‫اإلدارية‬ ‫ع���دم جتاه���ل البيئ���ة والتل���وث البيئ���ى‬‫والتنمية املس���تدامة فى الدس���تور خلطورة‬ ‫انعكاساتها الراهنة واملستقبلية على اجملتمع‬ ‫‪ ،‬فال ميك���ن توفري وأكف���ال محاية املواطن‬ ‫واملواطن���ة صحي���اً واجتماعي���اً واقتصادي���اً‬ ‫وسياس���ياً ‪ ،‬فى ظل بيئة ملوثة مدمرة متتد‬


‫‪10‬‬ ‫املشري " عبد الفتاح السيسي "‬ ‫لرئيس احلكومة املؤقتة ‪:‬‬

‫أن مصر لن تتساهل‬ ‫مع أي كان يستهدف‬ ‫أمن ليبيا وسالمتها‬

‫أك���د نائ���ب رئيس ال���وزراء وزير الدف���اع جبمهورية‬ ‫مصر العربية املشري " عبد الفتاح السيسي " على دعم‬ ‫مصر لليبيا دولة وشعبا ووقوفها بقوة مع ليبيا لعبور‬ ‫هذه املرحلة ‪ ،‬وأنها لن تتساهل مع أي كان يستهدف‬ ‫أمن ليبيا وسالمتها ‪ .‬جاء ذلك يف اتصال هاتفي أجراه‬ ‫املش�ي�ر " " عبد الفتاح السيسي " اليوم اجلمعة برئيس‬ ‫احلكومة املؤقتة السيد " على زيدان " لالطمئنان عن‬ ‫األوضاع يف ليبيا بعدما تناقلت بعض وسائل اإلعالم‬ ‫بيان حول حتركات عسكرية لتقويض الشرعية يف‬ ‫ليبيا ‪ .‬من جهته " حس���ب املوقع االلكرتوني للحكومة‬ ‫املؤقتة " فان الس���يد " زيدان " عرب يف هذا االتصال عن‬ ‫شكر وامتنان الشعب اللييب هلذا املوقف غري املستغرب‬ ‫من األش���قاء يف مص���ر ‪ ،‬مؤكدا أن األوض���اع يف ليبيا‬ ‫مس���تقرة ‪ ،‬وأن م���ا آثري عن بعض األش���خاص ما هي‬ ‫إال حماولة بائس���ة لثين الش���عب اللي�ب�ي عن حتقيق‬ ‫أهداف���ه املتمثل���ة يف دول���ة احلري���ة والدميقراطي���ة‬ ‫والتداول السلمي على السلطة ‪.‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 24 - 18 ( - ) 145 ( -‬فبراير ‪) 2014‬‬

‫ميادين االستطالع‬

‫زينب الزايدي‪ :‬نريد سيادة القانون وان تكون كلمة الفصل يف أي‬ ‫خالف له وحده وذلك عن طريق مبدأ االستقالل الكامل القضاء‬ ‫اثارها اىل سنني قادمة‪.‬‬ ‫ميادين ‪ :‬ما هى رؤيتك لوضع الشريعة‬ ‫اإلسالمية فى الدستور ؟ هل هى‬ ‫مصدر رئيسى أم وحيد أم أحد مصادر‬ ‫التشريع؟ وملاذا ؟‬ ‫مب���ادئ الش���ريعة اإلس�ل�امية املصدر‬ ‫الرئيس���ي للتش���ريع ويبط���ل كل‬ ‫ماخيالفه���ا ‪ ..‬فاألحكام الكلية قطعية‬ ‫الثب���وت والدالل���ة ه���ي تل���ك األحكام‬ ‫ال�ت�ي ال جي���وز فيه���ا االجته���اد بينم���ا‬ ‫جيوز االجته���اد يف غري تل���ك أألحكام‬ ‫كاألحكام ظنية الثب���وت والداللة أو‬ ‫االثنني م ًعا‪ ،‬حيث جيوز فيها االجتهاد‬ ‫وختتل���ف م���ن وقت آلخ���ر ومن زمن‬ ‫إىل آخ���ر وحبس���ب تغ�ي�رات اجملتم���ع‬ ‫والظروف ‪.‬‬ ‫ميادين ‪ :‬ما هو النظام احلكم الذى‬ ‫تريدى أن ينص عليه الستور؟ وملاذا ؟‬ ‫النظام الرئاسي ‪ ..‬لألسباب التالية ‪:‬‬ ‫ منصب الرئيس و الربملان متساويني‬‫يف الصالحيات و شرعيتهما السياسية‬ ‫متطابق���ة متام���اً ‪،‬والعالق���ة بينهم���ا‬ ‫عالقة تكاملية‪.‬‬ ‫ صالحي���ات الرئي���س ف���ى اخت���اذ‬‫الق���رارات كبريه لكنه���ا تتوقف على‬ ‫موافقة جملس الشعب ‪.‬‬ ‫– يت���م انتخ���اب رئي���س الدول���ة من‬ ‫قبل الش���عب بطريقة مباش���رة أو غري‬ ‫مباشرة‪.‬‬ ‫ فص���ل ت���ام ب�ي�ن الس���لطات الثالث "‬‫التشريعية‪ ،‬والقضائية ‪ ،‬والتنفيذية‪.‬‬ ‫ يت���م اختي���ار ال���وزراء "احلكوم���ة"‬‫مبعرف���ة رئي���س الدول���ة‪ ،‬دون تدخل‬ ‫من الس���لطات األخرى ويكون الوزراء‬ ‫مسئولون أمامه الرئيس‪.‬‬ ‫ يتمي���ز النظ���ام الرئاس���ي باملرون���ة‬‫احلزبية‪.‬‬ ‫ السلطة القضائية باالنتخاب وليس‬‫بالتعيني ‪.‬‬ ‫ ال���وزراء م���ن خ���ارج الربمل���ان ال���ذى‬‫يسيطر عليه احلزب االغلبية ‪.‬‬ ‫ الرئيس يف النظام الرئاس���ي يتمتع‬‫بش���عبيه وهيبة كبرية ‪،‬ألنه مرش���ح‬ ‫األم���ة ومنتخ���ب م���ن األم���ة بش���كل‬ ‫مباش���ر وه���ذا م���ا يعف���ي الرئيس من‬ ‫الوالءات الضيقة‪.‬‬ ‫ ي���ؤدي النظ���ام الرئاس���ي إىل‬‫االس���تقرار ‪ :‬حيث أنه الحيق للرئيس‬ ‫ح���ل جملس الش���عب املنتخب أو فض‬ ‫دورت���ه أو اق�ت�راح قوانيني للمناقش���ة‬ ‫والتصوي���ت عليه���ا ‪ ،‬وكذلك الحيق‬ ‫للمجل���س ع���زل الرئي���س لتطاب���ق‬ ‫ش���رعيتهم السياس���ية ‪،‬إال فى حاالت‬ ‫ن���ادرة كاخليان���ة العظم���ى ‪،‬كم���ا‬ ‫يش�ت�رط موافقة ثلثى أعضاء اجمللس‬ ‫على قرار العزل‪.‬‬ ‫ميادين ‪ :‬ماهو أسلوب احلكم احمللى الذى‬ ‫تريد أن ينص عليه الدستور ؟ وملاذا؟‬ ‫أسلوب احلكم احمللى‪ ،‬الالمركزية‬ ‫اإلداري����ة وال��ت��ى تعنى ال��ق��ض��اء على‬

‫امل������رك������زي������ة ب��ك��ل‬ ‫اش��ك��اهل��ا اجلغرافية‬ ‫والسياسية واإلدارية‬ ‫‪ ،‬حب�����ي�����ث ت�����ت�����وزع‬ ‫امل����ه����ام ب��ي�ن أق��ال��ي��م‬ ‫وحم������اف������ظ������ات أو‬ ‫ب��ل��دي��ات ‪ ،‬وم��ن��اط��ق‬ ‫ال��ق��ط��ر ال��واح��د ال�تي‬ ‫ت��ت��م��ت��ع ب��ش��خ��ص��ي��ة‬ ‫م���ع���ن���وي���ة ‪،‬وي����ك����ون‬ ‫ل���ه ص�لاح��ي��ة وض��ع‬ ‫م��ي��زان��ي��ة مستقلة‬ ‫واخت�������اذ ال����ق����رارات‬ ‫اإلداري��������ة امل��ت��ع��ل��ق��ة‬ ‫ب������إدارة امل��ش��روع��ات‬ ‫وامل���راف���ق ال��ع��ام��ة يف‬ ‫أبتسام عبد احلفيظ الرباعي‬ ‫حدود ذلك اإلقليم أو‬ ‫احملافظة‪.‬‬ ‫عليها من الشعب‪.‬‬ ‫ميادين ‪ :‬ماهى حقوق املرأة التى تريدى‬ ‫×× نس���عى وب���كل ص���دق ل���كل ما من‬ ‫أن ينص عليها الدستور ؟‬ ‫الميك���ن تص���ور جمتم���ع دميقراطى ش���انه إن حيق���ق طم���وح املواط���ن يف‬ ‫ق���وى مت�ي�ن ب���دون مش���اركة امل���رأة نظ���ام سياس���ي نزي���ه يس���تند عل���ى‬ ‫ف���ى رس���م السياس���ات الوطني���ة هلذا دس���تور وقوانني متينة ملس���تقبل ليبيا‬ ‫اجملتمع ‪ ،‬والننسى أن التنمية العاملية ‪ ،‬نطم���ح إىل دس���تور ( توافق���ي) ل���كل‬ ‫احلديث���ة تتمح���ور ح���ول مش���اركة اآلراء اجملتمعي���ة والسياس���ية قب���ل‬ ‫امل���رأة بفاعلي���ة ف���ى مجي���ع جماالت الوصول إىل ( دس���تور مثالي)‪ ،‬دستور‬ ‫ش���امل غري مس���يس يرع���ى مصلحة‬ ‫احلياة املدنية للمجتمع ‪.‬‬ ‫نري���د دس���تور يق���دم الضمان���ات اجلمي���ع حيم���ى احلاض���ر وخيط���ط‬ ‫الواضح���ة حلماي���ة حق���وق امل���رأة للمس���تقبل ‪ ،‬نعم���ل من أجل دس���تور‬ ‫واالع�ت�راف به���ا كمواطن���ة كاملة دميقراطي يكتس���ب ش���رعيته بتوافق‬ ‫متس���اوية احلق���وق والواجب���ات مب���ا اآلراء ب�ي�ن اإلط���راف السياس���ية‬ ‫اليتعارض مع الش���ريعة االس�ل�امية واالجتماعي���ة الفاعل���ة‪ .‬والوص���ول‬ ‫‪ ،‬وأن يكون للم���رأة احلق فى املناصب إل���ي دول���ة دميقراطي���ة ال إقصاء وال‬ ‫الوزاري���ة والقضائي���ة ومتس���اوية تهميش فيها ‪،‬تعتمد دستوراَ يعرب عن‬ ‫ف���ى كاف���ة حماف���ل احلي���اة بفرص طموحات الش���عب مبا حيقق س���يادته‬ ‫متس���اوية ومتكافئ���ة ‪ ،‬وأن تت���م واس���تقراره ويكفل له التمتع خبرياته‬ ‫مراجع���ة وتعدي���ل التش���ريعات الت���ى حاض���را ومس���تقبال وينس���ج رواب���ط‬ ‫متيز ض���د امل���رأة ‪ ،‬وإص�ل�اح القوانني متين���ة تعم���ل يف اط���ار ال مرك���زي‬ ‫اخلاصة باألسرة التى تهني كرامتها معزز بقوة قانونية متنحه صالحيات‬ ‫ووجوده���ا ‪ ،‬اىل جان���ب أل���زام الدول���ة خالق���ة تصن���ع النهض���ة وحتق���ق‬ ‫الليبية على التوقي���ع على االتفاقيات التط���ور‪.‬و لكي ننجز دس���تورا راس���خا‬ ‫الدولية حلقوق االنس���ان مبا فى ذلك يف عمق القيم احلضارية واإلنس���انية‬ ‫اتفاقي���ات القضاء على مجيع اش���كال حماطاً بالضمانات الكفيلة بدميومته‬ ‫التميي���ز ضد امل���رأة والعه���د اخلاصة ونقاوت���ه البد لنا من االس���تئناس إلي‬ ‫حبمايته���ا م���ن التميز املهن���ى بالعمل دس���اتري عرف���ت عند غرين���ا من األمم‬ ‫ومحايتها من العنف جبميع أشكاهلا ‪ .‬بتحقيق أهداف عالية املس���توى وافية‬ ‫املضام�ي�ن واالس���تفادة م���ن اخل�ب�رات‬ ‫كلمة أخرية ‪..‬‬ ‫×× الدس���تور ليس عمال خنبوياً بقدر والكفاءات الليبية النشطة يف اقتباس‬ ‫م���ا ه���و عمل ش���عيب وعق���د اجتماعي ماخيدم خصوصي���ات اجملتمع اللييب‬ ‫منظ���م يه���م كل الناس ويس���اهم يف من ه���ذه الدس���اتري وحتويره خلدمة‬ ‫صياغت���ه وتنقيح���ه ودعم���ه باألفكار خصوصيات اجملتم���ع اللييب والدولة‬ ‫كل الناس ( الفالح ‪ -‬الصانع ‪ -‬املعلم الليبية‪.‬‬ ‫ املرأة ‪ -‬الرج���ل ‪ -‬الطبيب ‪ -‬املهندس ×× انس���جاما م���ع الظ���رف الراه���ن‬‫عث���رات ق���د تنجم عن‬ ‫ القانون���ي ‪ ......‬اخل ‪ ،‬وبالتال���ي ف���إن وتفادي���ا ألي���ة‬‫ٍ‬ ‫جلن���ة صياغ���ة الدس���تور ه���ي جمرد تفاع�ل�ات املرحل���ة االس���تثنائية ق���د‬ ‫جلنة فني���ة وينبغي عليها ان تتواصل يك���ون م���ن الص���واب اعتبار الدس���تور‬ ‫مع كافة ش���رائح وفئات الش���عب من اللي�ب�ي الس���ابق وثيق���ة هام���ة ميكن‬ ‫اج���ل اس���تيعاب كل االف���كار واآلراء العودة الي بعض نصوصها مبا حيقق‬ ‫والرغب���ات والتوفيق بينه���ا يف صيغة دستوراً مثالياً ينشده الشعب اللييب‪.‬‬ ‫قانوني���ة مكتوب���ة تق���دم لالس���تفتاء‬


‫السنة الرابعة ‪ 24 - 18 ( - ) 145 ( -‬فبراير ‪) 2014‬‬

‫وثيقة‬

‫‪11‬‬

‫إتفاق مبادئ كأساس للحوار الوطين‬ ‫توطئة ‪- :‬‬ ‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬ ‫“ ال خري يف كثري من جنواهم اإل من أمر بصدقة أو معروف أو إصالح بني الناس “ صدق اهلل العظيم‬ ‫لقد بات من املس��لم به أن الظروف الراهنة اليت مير بها الوطن وما إنتهت إليه من إختناقات سياس��ية وإنفالت أمين وغياب ش��به تام هليبة الدولة وسلطة القانون أصبحت متثل تهديداً خطرياً ملسريتنا حنو‬ ‫حتقيق ما قامت من أجله ثورة ‪ 17‬فرباير ‪ ،‬وهو بناء دولة القانون واملؤسسات وحقوق اإلنسان ‪ ،‬دولة مدنية دميقراطية ال إقصاء فيها وال تهميش ‪ ،‬دولة دينها اإلسالم ومصدر التشريع هو الشريعة اإلسالمية‬ ‫‪.‬إن جسامة الرتكة وضعف املؤسسات وإرتفاع سقف التوقعات مع قصر املرحلة اإلنتقالية الثانية وأمام إحلاح القضايا املختلفة والوقائع على األرض وتعدد الشرعيات كان لزام ًا إطالق مبادرة متهد الطريق‬ ‫لتحقيق اإلستقرار الذي هو شرط أساس حنو بناء الدولة واإلنتصار ألحالم شهدائنا األبرار الذين بذلوا أرواحهم لكي ننعم باحلرية والكرامة واألمن واإلستقرار وبناء ليبيا اجلديدة دولة اإلستقالل الثانية‬ ‫‪ ،‬وش��عوراً من كل القوى الوطنية ‪ ،‬أحزاب ًا وكتل سياس��ية وكتائب وشيوخ وأعيان القبائل ومؤسسات اجملتمع املدني ومؤسسات احلوار الوطين والشخصيات الوطنية مبسئولياتها جتاه هذه املرحلة احلرجة من‬ ‫تاريخ شعبنا وبعد العديد من احلوارات واللقاءات واإلتصاالت مت اإلتفاق على إطالق خارطة الطريق هذه سعي ًا لتحقيق اإلستقرار وبناء الدولة احلديثة وإنطالق مرحلة البناء وذلك وفق املبادئ واملنطلقات‬ ‫التالية ‪:‬‬ ‫‪.1‬لقد إنتفض الشعب اللييب على بكرة أبيه‬ ‫يف السابع عش���ر من فرباير على نظام الظلم‬ ‫والبغ���ي وتصدرت قوافل الش���باب من طالئع‬ ‫الث���وار إىل اجلبهات يف املدن والقرى لتحقيق‬ ‫حل���م كل الليبيني يف إس���قاط أغتى أنظمة‬ ‫الدكتاتورية يف املنطقة وبالتالي فإن ملكية‬ ‫الثورة هي ملكية مشاعة بني كل الليبيني ال‬ ‫إدعاء ألحد يف ملكيتها لوحده وإن الش���رعية‬ ‫لن ترتسخ إال إذا شارك فيها اجلميع شرعية‬ ‫تنبذ اإلقصاء‪ .‬والثائر احلقيقي هو من يساهم‬ ‫يف بن���اء الدولة وال ميكن أن نبدأ ببناء الدولة‬ ‫إال إذا حتقق اإلس���تقرار وم���ن هنا فإن القوى‬ ‫الوطني���ه تدع���وا أبناءن���ا الثوار الذي���ن صنعوا‬ ‫النصر بفضل اهلل وألبسوا وطنهم تاج احلرية‬ ‫تدعوه���م للمس���اهمة يف مرحلة اإلس���تقرار‬ ‫حنو بناء دولة القانون واملؤسس���ات ولن يتأتى‬ ‫ذل���ك إال إذا قضين���ا على املعوق���ات اليت تقف‬ ‫أمام حتقيق األمن واإلستقرار ‪.‬‬ ‫‪.2‬ليبي���ا جلمي���ع أبنائها وتنه���ض جبهودهم‬ ‫دون متييز أو تهميش أو إقصاء بس���بب الفكر‬ ‫أو اإلنتماء السياسي أو اإلجتماعي أو الثقايف‬ ‫‪.3‬إن مجي���ع األط���راف ته���دف إىل مصلحة‬ ‫الوط���ن واخل�ل�اف املوج���ود أساس���ه إختالف‬ ‫الرؤى يف كيفية حتقيق مصلحة الوطن ‪.‬‬ ‫‪.4‬إن غياب احلوار الوطين خلق هوة من عدم‬ ‫الثقة باآلخ���ر ‪ ،‬حتولت يف بعض األحيان إىل‬ ‫لغ���ة ختوين وتش���كيك وع���دم قب���ول باآلخر‬ ‫والسعي إىل إقصائه ‪.‬‬ ‫‪.5‬احل���وار والتواف���ق الوط�ن�ي هم���ا األس���اس‬ ‫اإلس�ت�راتيجي لبناء مس���تقبل الوطن ورفض‬ ‫مفه���وم املغالب���ة وإلغ���اء م���ا ترتب عل���ى ذلك‬ ‫من آث���ار ‪ ،‬واإلجت���اه إلحت���واء اجلميع ورص‬ ‫الصف���وف وحش���د الطاق���ات وس���د الفج���وات‬ ‫ومعاجل���ة التصدع���ات الواس���عة واجل���راح‬ ‫العميق���ة يف النس���يج اإلجتماع���ي بالب�ل�اد ‪،‬‬ ‫للنهوض باجملتمع حنو آفاق املستقبل ‪.‬‬ ‫‪.6‬احلوار الوطين جيب أن يكون ش���ام ً‬ ‫ال لكل‬ ‫املكونات السياس���ية واإلجتماعي���ة والثقافية‬ ‫للمجتم���ع اللي�ب�ي ‪ ،‬ال يقص���ي طرف���اً وال‬ ‫يس���تثين موضوعاً سياس���ياً أو أمنياً أو ثقافياً‬ ‫أو إجتماعياً أو إقتصادياً ‪ ،‬حتى حيقق احلوار‬ ‫الوط�ن�ي النتائج املرجوة من���ه وخيرج بالبالد‬ ‫حنو آفاق املستقبل ‪.‬‬ ‫‪.7‬اإلس�ل�ام ه���و اهلوية اإلساس���ية للمجتمع‬ ‫اللييب وهو دين الدولة ومصدر تشريعها ‪.‬‬ ‫‪.8‬املس���اواة يف الواجبات واحلقوق هي أساس‬ ‫املواطن���ة وال جي���وز التفري���ق ب�ي�ن املواطنني‬ ‫عل���ى أس���اس الع���رق أو اجلن���س أو اإلنتم���اء‬

‫حممد صوان وحممود جربيل‬ ‫اإلجتماعي أو السياسي أو الثقايف ‪.‬‬ ‫‪.9‬س���يادة ووح���دة ال�ت�راب ورف���ض تقس���يم‬ ‫وجتزئة الوطن أمر أساسي ملستقبل الوطن ‪.‬‬ ‫‪.10‬حالة اإلنفالت األمين وإنتش���ار الس�ل�اح‬ ‫وس���يطرة منط���ق الق���وة على منط���ق العقل‬ ‫والتعق���ل وإنته���اك س���يادة الب�ل�اد وتعرضها‬ ‫ل���كل أن���واع اإلخ�ت�راق والتغلغ���ل األجن�ب�ي‬ ‫مس���ببات أساس���ية يف حال���ة عدم اإلس���تقرار‬ ‫احلالية ‪.‬‬ ‫‪.11‬بن���اء جي���ش وط�ن�ي قوي حيمي س���يادة‬ ‫الوطن وال يتدخل يف الش���أن السياسي ‪ ،‬يضم‬ ‫كاف���ة مكونات الش���عب اللي�ب�ي دون متييز ‪،‬‬ ‫وتكون كافة تش���كيالتة العسكرية مؤسسة‬ ‫على أس���اس إندماج كل الليبي�ي�ن فيها وفقاً‬ ‫ملعايري حمددة ‪.‬‬ ‫‪.12‬أجه���زة أمنية وطني���ة رمسية وإلغاء أي‬ ‫أجهزة أو ممارس���ات موازية خارج الش���رعية‬ ‫القانوني���ة ‪ ،‬ويراع���ى يف األجه���زة األمني���ة‬ ‫إندماج كل مكونات الش���عب اللييب بها وعدم‬ ‫إحتكارها م���ن قبل جمموع���ات إجتماعية أو‬ ‫ثقافية أو سياسية معنية‬ ‫ً‬ ‫‪.13‬ال حيق ألي طرف ( فردا أو جمموعة )‬ ‫أن يف���رض مبادئ���ه أو أف���كاره أو أهدافه على‬ ‫اآلخرين بقوة السالح ‪.‬‬ ‫‪.14‬رف���ض إس���تخدام أس���اليب التخوي���ن‬ ‫والتكفري والرتويع واإلره���اب املادي واملعنوي‬

‫من أي طرف ‪.‬‬ ‫‪.15‬إح�ت�رام املكون���ات الثقافي���ة والرتاثي���ة‬ ‫جلميع املواطنني ‪.‬‬ ‫‪.16‬الدميقراطية هي السبيل الوحيد إلدارة‬ ‫اإلختالف ونبذ املناهج الدكتاتورية املتمثلة‬ ‫يف فرض اإلتفاق بالقوة‬ ‫‪.17‬املؤسسات التشريعية والتنفيذية احلالية‬ ‫هي مؤسس���ات ذات طبيعة تأسيسية إنتقالية‬ ‫عليه���ا اإللتزام بع���دم ممارس���ة أي أعمال أو‬ ‫إص���دار تش���ريعات أو عقد إلتزام���ات تتجاوز‬ ‫متطلبات املرحلة وطبيعتها ‪.‬‬ ‫‪.18‬حري���ة التعب�ي�ر مكفول���ة للجميع وبكل‬ ‫الوس���ائل يف إط���ار القان���ون وب���دون س���ب أو‬ ‫قذف أو تشهري ‪.‬‬ ‫‪.19‬امللكي���ة الفردية مقدس���ة ومصانة ومن‬ ‫حق اجلميع ممارس���ة األنش���طة اإلقتصادية‬ ‫دون متيي���ز وع���دم ج���واز املس���اس بامللكي���ة‬ ‫اخلاصة ‪.‬‬ ‫‪.20‬إح�ت�رام التش���ريعات واملعاه���دات‬ ‫واإلتفاقي���ات الدولي���ة املص���ادق عليه���ا م���ن‬ ‫الدولة الليبية ‪.‬‬ ‫‪.21‬ال جي���وز تس���ليم أي مواط���ن لي�ب�ي‬ ‫حملاكمته أمام قضاء دولة آخرى ‪.‬‬ ‫‪.22‬إنتم���اء ليبي���ا عرب���ي إس�ل�امي وهلا دور‬ ‫أفريقي ومغاربي ومتوسطي وإنفتاحها على‬ ‫اجملتمع اإلنس���اني مبا خيدم مصاحل اجملتمع‬

‫اللييب وقضاياه التنموية ‪.‬‬ ‫‪.23‬دع���م القضية الفلس���طينية م���ن ثوابت‬ ‫الدولة الليبية ‪.‬‬ ‫‪.24‬دمج الثوار ومنتسيب اجملموعات املسلحة‬ ‫يف العملي���ة اإلقتصادية والتنموي���ة إنطالقا‬ ‫م���ن مبدأ اإلنتق���ال من عس���كرة اجملتمع إىل‬ ‫تنمي���ة اجملتمع حبيث ترتب���ط عمليات مجع‬ ‫السالح وسحبه بعملية تنموية ‪.‬‬ ‫‪.25‬ع���دم جتاه���ل اهلواج���س واملخ���اوف‬ ‫واحملاذير اليت يقدمها الرافضون للمصاحلة‬ ‫الوطني���ة ب���ل التعام���ل معه���ا مبوضوعي���ة‬ ‫وص���و ً‬ ‫ال لصيغ املصاحل���ة املقبولة م���ن فئات‬ ‫اجملتمع املتنوعة وتطبيقات راس���خة للعدالة‬ ‫اإلنتقالية اليت يس�ت�رد فيها أصحاب احلقوق‬ ‫ما هلم ‪ ،‬مع عفو ش���امل وع���ام على من كان‬ ‫س���بباً يف تل���ك املظ���امل بع���د أن يأخ���ذ العدل‬ ‫جمراه ‪.‬‬ ‫‪.26‬احل���وار الوط�ن�ي جي���ب أن ي���ؤدي إىل‬ ‫وثيق���ة الوف���اق الوط�ن�ي وال�ت�ي تتضم���ن‬ ‫برنام���ج إنق���اذ وطين ومقارب���ات يف اجملاالت‬ ‫السياس���ية واألمنية والثقافية واإلجتماعية‬ ‫واإلقتصادي���ة وص���وال إىل التأس���يس لرؤية‬ ‫متكامل���ة ميك���ن ترمجته���ا يف تش���ريعات‬ ‫وخط���ط وبرام���ج عم���ل تنفيذي���ة ميك���ن‬ ‫متابعتها وتقوميها مستقب ً‬ ‫ال ‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 24 - 18 ( - ) 145 ( -‬فبراير ‪) 2014‬‬

‫وثيقة‬

‫مقرتح برنامج اإلنقاذ الوطين‬ ‫طبيعة وحجم املهمة‬

‫يتوق���ف حجم ومضمون املهم���ة املنوطة بنا‬ ‫اآلن ‪ ،‬عل���ى طبيع���ة املرحل���ة ال�ت�ي من���ر بها‬ ‫ومفاصله���ا الرئيس���ية ‪ ،‬وحس���ب م���ا حدده‬ ‫اإلع�ل�ان الدس���توري وكذل���ك خارط���ة‬ ‫الطريق اليت س���بقته أثن���اء اإلنتفاضة ‪ ،‬فإن‬ ‫هوي���ة ه���ذه املرحلة تأسيس���ية ته���دف إىل‬ ‫خلق البيئة املناسبة اآلمنة ليحدد الليبيون‬ ‫من خالل عملية سياسية سلمية مواصفات‬ ‫دولته���م القادم���ة ومؤسس���اتها وتوجهاته���ا‬ ‫وتضم�ي�ن ذل���ك يف دس���تور يتضم���ن ه���ذه‬ ‫املواصفات ‪.‬‬ ‫وبالتالي ف���إن احلديث عن مرحلة إنتقالية‬ ‫ال يع���د دقيق���اً إال بع���د أن حي���دد الليبي���ون‬ ‫الوجه���ة اليت يت���م األنتقال إليه���ا واآلليات‬ ‫املطلوب���ة والزم���ن املتوق���ع لتحقي���ق ه���ذا‬ ‫اإلنتق���ال‪ ،‬وبالتال���ي حن���ن أم���ام مرحل���ة‬ ‫تأس���يس اإلس���تقرار ليتمك���ن الليبيون من‬ ‫حتديد ماذا يريدون وكيفية الوصول إليه‬ ‫‪.‬‬ ‫وحتقيق اإلس���تقرار بدوره ل���ن يتحقق إال‬ ‫مبعرف���ة العراقيل والصعوب���ات اليت حتول‬ ‫دون ذل���ك و ال�ت�ي س���ببت يف جمملها ظهور‬ ‫بيئة غري مس���تقرة يسودها اإلنفالت األمين‬ ‫واإلجن���راف حنو اجمله���ول ‪ ،‬وتأسيس���اً على‬ ‫ذلك يركز التص���ور التالي على مقرتحات‬ ‫ح���ول عوام���ل ع���دم اإلس���تقرار وكيفي���ة‬ ‫عالجها ‪.‬‬ ‫إمج���ا ً‬ ‫ال ميك���ن رص���د العوام���ل التالي���ة‬ ‫كأس���باب رئيس���ة للحال���ة الراهن���ة‬ ‫وخمتنقاتها ‪:‬‬ ‫‪.1‬إنتش���ار الس�ل�اح والتش���كيالت املس���لحة‬ ‫مبختل���ف مس���مياتها مم���ا خل���ق حال���ة من‬ ‫إنع���دام األمن واإلحتقان املتصاعد الذي بدأ‬ ‫ينذر بإنتش���ار ثقافة السالح بدال من ثقافة‬ ‫احلوار اليت هي جوهر الطبيعة التأسيس���ية‬ ‫للمرحل���ة وم���ا تتطلبه من تواف���ق بد ً‬ ‫ال من‬ ‫املغالبة واإلقصاء‬ ‫‪.2‬املصاحل���ة الوطني���ة ومعاجل���ة مل���ف‬ ‫الالجئني إىل اخلارج والنازحني يف الداخل‪.‬‬ ‫‪.3‬غي���اب املؤسس���تني العس���كرية واألمني���ة‬ ‫وم���ا يتطلبه ذل���ك من تأس���يس جيش قوي‬ ‫حيمي س���يادة وأمن الوطن وش���رطة قادرة‬ ‫حتم���ي أم���ن املواط���ن ـ ترت���ب عل���ى غي���اب‬ ‫كليهما من املشهد احلالي إخرتاق للسيادة‬ ‫الوطنية وإنتشار لكل أنواع اجلرمية ‪.‬‬ ‫‪.4‬التدخ���ل األجن�ب�ي الس���افر يف ش���ؤون‬ ‫وجمري���ات ليبي���ا وب���دء ظه���ور خمططات‬ ‫تآمري���ة على مس���تقبل ه���ذا الوطن ووحدة‬ ‫ترابه ‪.‬‬ ‫‪.5‬املركزي���ة املفرط���ة وغي���اب احملاس���بة‬ ‫والش���فافية مما ترتب عليه دعوات للمناداة‬ ‫بالنظ���ام الفدرالي ‪ ،‬وهي دع���وات قد تتطور‬ ‫إىل م���ا ه���و أبع���د م���ن ذل���ك يف حال���ة عدم‬ ‫وج���ود حل���ول جذري���ة لقضي���ة املركزي���ة‬ ‫وإنهاء مظاهر اإلقصاء والتهميش ‪.‬‬ ‫‪.6‬إحن���راف دار اإلفتاء وضرورة لعب أدوار‬ ‫إجيابي���ة يف قضايا املصاحلة الوطنية أو بث‬ ‫روح العفو والتسامح ‪.‬‬ ‫‪.7‬تقيي���م أداء كل م���ن احلكوم���ة املؤقت���ة‬ ‫واملؤمتر الوطين الع���ام والتجاذبات احلادثة‬ ‫ح���ول مآل املؤمتر الوطين العام بعد الس���ابع‬

‫نوري أبوسهمني و السفرية األمريكية ديبورا جونز‬ ‫من فرباير القادم ‪.‬‬ ‫ ‬

‫أو ًال ‪ :‬إنتشار السالح‬ ‫والتشكيالت املسلحة وكيفية‬

‫النزع والتفكيك واإلندماج‬ ‫ينطل���ق تصورن���ا هل���ذا امللف م���ن فرضيات‬ ‫أساسية أهمها ‪- :‬‬ ‫‪.1‬إن إنتشار السالح وتزايده قد يقضي على‬ ‫فرص إس���تعادة األمن وفق���دان فرص بناء‬ ‫أجه���زة الدول���ة بل وين���ذر يف األم���د البعيد‬ ‫بصراع أهلي قد يدف���ع اجملتمع اللييب مثنه‬ ‫باهظا حلقب طويلة ‪.‬‬ ‫‪.2‬أن املش���كلة ليس���ت يف األف���راد الذي���ن‬ ‫حيمل���ون الس�ل�اح وم���كان تواجده���م ب���ل‬ ‫يف الس�ل�اح ذات���ه أي���ن م���ا وج���د طامل���ا ليس‬ ‫يف أي���دي الس���لطة الش���رعية متمثل���ة يف‬ ‫مؤسسيت اجليش والشرطة ‪.‬‬ ‫‪.3‬إن احللول املقرتحة يف هذا الشأن تؤسس‬ ‫عل���ى تفه���م ملش���اعر ومواقف ومص���احل من‬ ‫حيمل���ون الس�ل�اح من تش���كيالت مس���لحة‬ ‫على خمتلف مس���مياتها ‪ ،‬كما أنها تنطلق‬ ‫من منظ���ور إقتص���ادي للح���ل ‪ ،‬أساس���ه أن‬ ‫هؤالء الش���باب املس���لحني قد يكونون املفتاح‬ ‫إلنطالق���ة إقتصادي���ة واع���دة ‪ ،‬ولي���س من‬ ‫منظور سياس���ي يرى أنهم مص���در القالقل‬ ‫واإلحتقان واإلنسداد يف العملية السياسية ‪.‬‬ ‫وتأسيس���اً عل���ى ه���ذه الفرضي���ات ميكنن���ا‬ ‫تص���ور خط���وات التعامل مع ه���ذا امللف من‬ ‫فه���م أساس���ه أن هن���اك عدة خم���اوف لدى‬ ‫كثري من املس���لحني م���ن عودة ممارس���ات‬ ‫حكم الطاغية جتاهه���م يف حالة وصول أي‬ ‫تي���ار آخر غريهم لس���لطة احلك���م يف ليبيا ‪،‬‬ ‫فسنوات الس���جن والتعذيب والقتل ال زالت‬ ‫كابوس���اً يط���ارد الكثريين منه���م وبالتالي‬ ‫فمنطق التش���بث بالسالح أساس���ه ردة فعل‬ ‫جتاه املاضي وخمافة تكراره ‪.‬‬ ‫وهن���اك البعض م���ن هؤالء املس���لحني ممن‬

‫إرتكب الكث�ي�ر من جرائم القت���ل والتعذيب‬ ‫والس���رقة واإلجتار غري املش���روع وإغتصاب‬ ‫املمتلكات وبالتالي فهم خيشون من املساءلة‬ ‫والعق���اب خصوص���ا بعد أن أصب���ح بعضهم‬ ‫مطلوبني من اإلنرتبول وكذلك من بعض‬ ‫الدول بس���بب ه���ذه اجلرائ���م ‪ ...‬إضافة إىل‬ ‫اخل���وف على املراك���ز اإلقتصادي���ة واملالية‬ ‫الواضح���ة ال�ت�ي أصب���ح بعضه���م يتمتع بها‬ ‫واملكان���ة اإلجتماعي���ة ال�ت�ي ترتب���ت عل���ي‬ ‫مراكزهم اجلديدة يف اجملتمع ‪ ...‬أضف إىل‬ ‫ذلك الس���طوة السياسية املتمثلة يف الضغط‬ ‫عل���ى اجلهازي���ن التش���ريعي والتنفيذي يف‬ ‫إص���دار أو منع إص���دار الق���رارات والقوانني‬ ‫وطيف آخر من املس���لحني يتمسك بالسالح‬ ‫من منطلق أيديولوجي أساس���ه اخلوف من‬ ‫أن حتكم الدولة اجلديدة مبا خيالف ش���رع‬ ‫اهلل ‪.‬‬ ‫وبالتال���ي فاملس���لحون وتش���كيالتهم ليس���وا‬ ‫وحدة واحدة يف أهدافه���م وتوجهاتهم ومن‬ ‫ث���م فإن أي تصور إلدارة هذا امللف ال بد وأن‬ ‫يراعى الشمولية والتشابك يف مضامينه ‪.‬‬ ‫ولذا فإنن���ا نؤكد على ث�ل�اث مراحل هامة‬ ‫للتعام���ل م���ع قضية الس�ل�اح والتش���كيالت‬ ‫املسلحة تبدأ بنزع الس�ل�اح ثم تفكيك وحل‬ ‫التش���كيالت ث���م دم���ج األفراد يف املؤسس���ات‬ ‫املختلف���ة ‪ .‬ولتحقيق ذلك بالكفاءة املطلوبة‬ ‫يقرتح التحرك يف عدة مسارات ‪- :‬‬ ‫أ‌‪.‬املسار اإلعالمي ‪- :‬‬ ‫التأكي���د على ال���دور البطولي الذي قام به‬ ‫الثوار قبل ‪ 20‬أغسطس ‪ 2011‬يف اإلطاحة‬ ‫بنظ���ام الطاغية وتقدير ه���ذا الدور وإبرازه‬ ‫يف وس���ائل اإلع�ل�ام ومنحه���م األومس���ة‬ ‫والنوط مع إقامة نصب تذكارية للشهداء‬ ‫يف م���كان بارز يف ميادي���ن كل املدن الليبية‬ ‫تكت���ب عليه���ا أمس���اء الش���هداء داخ���ل كل‬ ‫مدينة ‪.‬‬

‫ب‌‪.‬املسار اإلقتصادي ‪- :‬‬

‫التح���ول م���ن عس���كرة اجملتم���ع إىل تنمية‬

‫اجملتم���ع ‪ ...‬حنن حررناها وحن���ن بنيناها ‪...‬‬ ‫ويف هذا املس���ار تطرح اخلي���ارت التالية أمام‬ ‫الشباب املسلحني ‪- :‬‬ ‫‪.1‬متل���ك هكت���ارات م���ن األراض���ي يف املدن‬ ‫اجلدي���دة ( جم���اورات للم���دن القائمة ) يف‬ ‫أماك���ن ذات م���وارد ( صناعي���ة ‪ ،‬زراعي���ة‬ ‫‪ ،‬س���ياحية ‪ ،‬خدمي���ة ) مب���ا خي���دم ه���دف‬ ‫التنمي���ة املكاني���ة م���ن ناحي���ة ويس���اهم يف‬ ‫إعادة اإلنتش���ار الس���كاني من ناحية أخرى ‪،‬‬ ‫وحتويل مصرف التنمية إىل مصرف إعادة‬ ‫اإلعم���ار والتأهيل ملنح قروض وتس���هيالت‬ ‫متويلي���ة بدون فوائد إلقام���ة خمتلف أنواع‬ ‫املش���روعات عل���ى األراض���ي املوزع���ة عل���ى‬ ‫الشباب حسب هوية املنطقة اإلقتصادية ‪.‬‬ ‫‪.2‬إط�ل�اق برنام���ج التمك�ي�ن اإلقتص���ادي‬ ‫واإلجتماع���ي للش���باب برنام���ج " الق���رض‬ ‫الش���امل " وحيت���وي ثالث مكونات ‪ - :‬س���كن‬ ‫‪ ،‬نفق���ات ال���زواج ‪ ،‬قرض ملش���روع إقتصادي‬ ‫صغ�ي�ر ‪ .‬ومي���ول الربنامج من خالل إنش���اء‬ ‫صن���دوق متوي���ل املش���روعات الصغ���رى‬ ‫واملتوسطة ‪.‬‬ ‫‪.3‬البعثات الدراس���ية للدراس���ات اجلامعية‬ ‫والعليا ش���رط إنطباق املعايري ‪ ،‬وبدء برامج‬ ‫ال���دورات التدريبية التأهيلي���ة الطويلة مبا‬ ‫خي���دم إحتياج���ات إدارة وصيان���ة مراف���ق‬ ‫مش���روعات البني���ة التحتي���ة (تأس���يس‬ ‫صندوق التنمية البشرية )‬ ‫‪.4‬من���ح أس���هم وس���ندات يف الش���ركات‬ ‫اجلدي���دة اليت تؤسس���ها الدولة يف جماالت‬ ‫اإلتص���االت ‪ ،‬الصح���ة ‪ ،‬الط���رق ‪ ،‬املواصالت‬ ‫‪ ،‬التعليم ‪ ....‬اخل‬ ‫‪.5‬توظي���ف املؤهل�ي�ن يف مؤسس���ات الدول���ة‬ ‫املختلفة بعد اإلخن���راط يف دورات تدريبية‬ ‫حس���ب ختص���ص العم���ل ‪ ،‬ويف ه���ذا يقرتح‬ ‫إجراء إختبارات القبول إلختيار مرش���حني‬ ‫لش���غل وظائ���ف يف منظوم���ة احلكم احمللي‬ ‫واإلدارة احمللي���ة ( حمافظ���ات ‪ ،‬بلدي���ات ‪،‬‬ ‫ف���روع بلديات ‪ ،‬حم�ل�ات ) يضافون لألعداد‬


‫السنة الرابعة ‪ 24 - 18 ( - ) 145 ( -‬فبراير ‪) 2014‬‬

‫وثيقة‬ ‫اليت مت تدريبها يف الس���ابق من خالل‬ ‫اجمللس الوطين للتطوير اإلقتصادي‪.‬‬

‫ت‌‪.‬املسار القانوني ‪- :‬‬

‫‪.1‬يقرتح إصدار املؤمتر الوطين العام‬ ‫لقان���ون "العف���و العام" عن املمارس���ات‬ ‫واجلرائ���م ال�ت�ي ق���د يك���ون إرتكبه���ا‬ ‫املس���لحون بع���د الس���ابع عش���ر م���ن‬ ‫فرباي���ر وحت���ى ص���دور القان���ون وال‬ ‫يس���ري العفو ع���ن اجلرائ���م الالحقة‬ ‫لصدروه ‪ .‬على أن يستشار املختصون‬ ‫يف إمكاني���ة حلول الدول���ة حمل ولي‬ ‫ال���دم فيم���ا خي���ص مك���ون ح���ق ولي‬ ‫ال���دم يف ه���ذه اجلرائ���م ‪ ،‬ومراع���اة أن‬ ‫يكون هذا متطابقاً مع ملف املصاحلة‬ ‫الوطنية ‪.‬‬ ‫‪.2‬إص���دار قان���ون يقضي بع���دم جواز‬ ‫تسليم املواطنني الليبيني للمحاكمة‬ ‫يف دول آخرى‬ ‫تش���كيل جلنة من القضاة‬ ‫‪ .3‬‬ ‫وم���ن مكت���ب النائ���ب الع���ام إلع���داد‬ ‫تصور حلل مش���كلة املس���اجني الذين‬ ‫أطل���ق نظ���ام الق���ذايف س���راحهم أو‬ ‫هرب���وا م���ن الس���جن وقاموا ب���دور يف‬ ‫إنتفاض���ة طرابل���س ‪ ،‬ليع���رض على‬ ‫املؤمتر الوطين العام لدراسته وإختاذ‬ ‫ما يلزم بشأنه ‪.‬‬

‫ث‌‪.‬املسار العسكري واألمين ‪- :‬‬

‫*بفت���ح ب���اب اإلخن���راط يف اجلي���ش‬ ‫والش���رطة واملؤسس���ات األمني���ة‬ ‫املختلفة ألفراد التش���كيالت املسلحة‬ ‫املختلف���ة حس���ب إنطب���اق معاي�ي�ر‬ ‫وش���روط اإللتح���اق عليهم ف���رادى ‪.‬‬ ‫وميكن دراس���ة جدوى من���ح قادة هذه‬ ‫التشكيالت رتب ضباط شرف (عقيد‬ ‫‪ ،‬مقدم ‪ ،‬رائد ‪.... ،‬اخل ) تقديراً لدورهم‬ ‫يف معارك التحرير ‪.‬‬ ‫*فت���ح مراك���ز لش���راء األس���لحة‬ ‫اخلفيف���ة واملتوس���طة يف معس���كرات‬ ‫اجليش املختلفة حس���ب قائمة أسعار‬ ‫يعده���ا ضب���اط جي���ش وضب���اط أمن‬ ‫خمتصون ‪ .‬حبيث متنح أعلى األسعار‬ ‫يف الش���هرين األولني ‪ ،‬ختفض بنسبة‬ ‫‪ % 50‬يف الشهر الثالث والرابع وإىل‬ ‫‪ % 25‬يف الش���هر اخلامس والسادس‬ ‫وبعد الش���هر الس���ادس يق���وم األفراد‬ ‫بتس���ليم أس���لحتهم إىل خمازن داخل‬ ‫املعس���كرات وتس���جل ه���ذه األس���لحة‬ ‫بإمسه���م وال حي���ق هلم محل���ه إال يف‬ ‫احل���االت ال�ت�ي ينظمها قان���ون حيازة‬ ‫السالح الذي يصدر يف هذا الشأن ‪.‬‬ ‫*أما بالنسبة لألسلحة الثقيلة فيتم‬ ‫تس���ليمها إىل معس���كرات داخ���ل املدن‬ ‫اليت بها األس���لحة وحي���ق للمجالس‬ ‫احمللي���ة ( أو البلدي���ات ) تقدي���م‬ ‫كش���ف بقيمتها ليضاف إىل ميزانية‬ ‫املشروعات اخلاصة بكل مدينة ‪.‬‬ ‫*ويق�ت�رح أن يكون أمراء املعس���كرات‬ ‫يف هذه امل���دن من أبناء نف���س املدن أو‬ ‫القبائ���ل ال�ت�ي بامل���دن مراع���اة لعامل‬ ‫الزمن املطلوب إلعادة بناء الثقة ‪.‬‬ ‫*كم���ا يراعى أيضاً إعط���اء األولوية‬ ‫يف اخلي���ارات اإلقتصادي���ة املذك���ورة‬ ‫يف املل���ف اإلقتص���ادي ألولئ���ك الذين‬ ‫يس���لمون س�ل�احهم أو ً‬ ‫ال وإحض���ار ما‬

‫يفيد ذلك ‪.‬‬

‫ج‌‪.‬املسار اإلجتماعي ‪- :‬‬ ‫*إس���تكمال ملف اجلرح���ى بناء على‬ ‫تقاري���ر طبي���ة صادق���ة مب���ا ميك���ن‬ ‫إس���تكمال اجلرحى لعالجهم وإيقاف‬ ‫إهدار املال العام حتت هذا الغطاء ‪.‬‬ ‫*إقام���ة مراك���ز التأهي���ل الط�ب�ي‬ ‫والنفس���ي اجمله���زة وحت���ت إش���راف‬ ‫طواقم طبي���ة متخصص���ة من ثالث‬ ‫مناط���ق جغرافي���ة تتح���دد حس���ب‬ ‫كثافة ع���دد احملتاجني هلذه اخلدمة‬ ‫( خمتل���ف اإلصاب���ات واإلعاق���ات‬ ‫اجلسدية والنفسية ‪ ،‬واإلدمان )‬ ‫*إط�ل�اق مظل���ة التأم�ي�ن الصح���ي‬ ‫الش���امل للجرحى وألس���ر الش���هداء ‪،‬‬ ‫مع أعطاء مزاي���ا تعليمية ألبنائهم يف‬ ‫الداخل واخلارج ‪.‬‬ ‫ح‌‪.‬املسار السياسي ‪- :‬‬ ‫يتم إنش���اء جملس إستش���اري رقابي‬ ‫داخ���ل املؤمتر الوطين العام يتكون من‬ ‫بعض ش���يوخ وأعي���ان القبائل ‪ ،‬بعض‬ ‫قي���ادات الث���وار ( قب���ل ‪ 20‬أغس���طس‬ ‫‪ ، 2011‬وبع���ض قي���ادات منظم���ات‬ ‫اجملتم���ع املدني ) يكون مهمته مراقبة‬ ‫مدى إلت���زام املؤمتر الوط�ن�ي العام يف‬ ‫قرارات���ه وقوانين���ه " بربنام���ج اإلنقاذ‬ ‫الوط�ن�ي "ال���ذي تواف���ق علي���ه الق���وى‬ ‫السياس���ية املختلفة كإطار مرجعي‬ ‫لعم���ل املؤمت���ر واحلكوم���ة يف املرحلة‬ ‫التأسيسية ‪.‬‬ ‫ولذا يطل���ب من الثوار ق���ادة اجلبهات‬ ‫قب���ل ‪ 20‬أغس���طس ‪ 2011‬اإلجتم���اع‬ ‫يف إحدى املدن إلختيار من ميثلهم يف‬ ‫هذا اجمللس ‪.‬‬ ‫*يف حال���ة قب���ول كل األط���راف‬ ‫للمس���ارات املقرتح���ة لن���زع س�ل�اح‬ ‫وتفكيك التش���كيالت ودم���ج أفرادها ‪،‬‬ ‫يتم تشكيل قوة قوامها ‪ 30.000‬فرداً‬ ‫من هذه التشكيالت بأسلحتها الكاملة‬ ‫وتسمى " قوة الشرعية " تتبع اجليش‬ ‫اللييب مباش���ر ًة وتتمرك���ز يف بعض‬ ‫معس���كراته ويقوده���ا ضب���اط جي���ش‬ ‫نظامي���ون ‪ .‬وتعم���ل هذه الق���وة طيلة‬ ‫املرحل���ة التأسيس���ية إىل ح�ي�ن قي���ام‬ ‫اجليش والش���رطة ثم يرتك ألفرادها‬ ‫خيارات اإلستمرار أو الدمج ‪.‬‬

‫ثاني ًا ‪ :‬املصاحلة الوطنية‬

‫ويعت�ب�ر ه���ذا املل���ف م���ن أه���م وأعقد‬ ‫امللف���ات وال�ت�ي ميكن أن يرتت���ب عليه‬ ‫أم���ا إلتئ���ام اللحم���ة الوطني���ة وعودة‬ ‫اإلستقرار وإنطالق جهود بناء الدولة‬ ‫‪،‬وإم���ا املزيد م���ن التش���ظي اجملتمعي‬ ‫والفرقة مما خيلق بيئة مناسبة ملزيد‬ ‫من عدم اإلستقرار واإلنفالت األمين‬ ‫ورمبا حتى الدخول يف صراع أهلي ال‬ ‫حيمد عقباه ‪.‬‬ ‫ويقرتح يف هذا امللف ما يلي ‪- :‬‬ ‫أ‌‪.‬إنش���اء (هيئة املصارح���ة واملصاحلة‬ ‫وكش���ف احلقيق���ة ) وتتك���ون م���ن‬ ‫شخصيات وطنية نزيهة هلا احلضور‬ ‫الوط�ن�ي والدي�ن�ي واإلجتماع���ي ‪...‬‬ ‫وميك���ن اإلسرتش���اد يف تش���كيلها‬ ‫بالتجرب���ة املغربي���ة أو اجلن���وب‬

‫‪13‬‬ ‫حزب العدالة والبناء يدعو‬ ‫إىل انتخابات مبكرة‬

‫عبداهلادي مشاطة‬ ‫أفريقي���ة م���ع مراع���اة اخلصوصي���ة‬ ‫الليبي���ة وخصوص���اً أح���داث الص���راع‬ ‫املس���لح اليت إمتدت على مدى مثانية‬ ‫أش���هر وخلف���ت الكث�ي�ر م���ن الن���دوب‬ ‫واجل���روح الغائ���رة يف جس���د اجملتمع‬ ‫والوط���ن وكذل���ك املمارس���ات غ�ي�ر‬ ‫القانونية اليت أعقبت سقوط النظام‬ ‫ب‌‪.‬الس�ي�ر احلثيث يف تطبي���ق العدالة‬ ‫اإلنتقالي���ة ويف هذا يق�ت�رح أن نفصل‬ ‫بني مراحل ثالث ‪- :‬‬ ‫•املرحل���ة األوىل ‪ - :‬ومتت���د م���ن ‪1‬‬ ‫س���بتمرب ‪ 1969‬وحت���ى ‪ 17‬فرباي���ر‬ ‫‪ 2011‬وتعن���ى مبعاجلة كل املظامل‬ ‫ال�ت�ي أرتكبه���ا النظام الس���ابق يف حق‬ ‫الليبي�ي�ن م���ن س���جن وتعذي���ب وقتل‬ ‫ومصادرة ممتلكات وإغتصاب حقوق‬ ‫‪ ،‬ويق�ت�رح أن تش���كل هيئ���ة قضائي���ة‬ ‫خاصة تتبعها جلان متعددة حسب نوع‬ ‫املظامل ‪ ،‬تتلقى املظامل وجتمع البيانات‬ ‫وحت���دد الض���رر وتق���در التعويض���ات‬ ‫‪ ،‬م���ع مراع���اة رب���ط التعويض���ات‬ ‫بالربنام���ج التنم���وي واإلبتع���اد ع���ن‬ ‫ص���رف األم���وال كتعوي���ض حبي���ث‬ ‫ميكن متلك األراضي يف التقس���يمات‬ ‫العمراني���ة اجلديدة وإعطاء األس���هم‬ ‫يف الشركات اليت تنش���أ والدخول يف‬ ‫ش���راكات م���ع الدولة يف مش���اريعها‬ ‫وإستثماراتها ‪.‬‬ ‫*مذحبة " أبو س���ليم " يتم معاجلتها‬ ‫بش���كل خ���اص ويت���م التحقي���ق فيها‬ ‫وإج���راءات التقاض���ي أم���ام حمكم���ة‬ ‫ليبية علنية خاصة ‪.‬‬ ‫•املرحل���ة الثاني���ة ‪ - :‬ومتتد من ‪17‬‬ ‫فرباي���ر ‪ 2011‬وحت���ى ‪ 23‬أكتوب���ر‬ ‫‪ 2011‬وتع�ن�ي مبعاجل���ة ممارس���ات‬ ‫أتب���اع النظ���ام الس���ابق م���ن مدني�ي�ن‬ ‫وعس���كريني ورج���ال أم���ن ض���د ثورة‬ ‫الس���ابع عش���ر م���ن فرباي���ر ‪ ،‬وبالنظر‬ ‫لواق���ع القض���اء اللييب اليوم وإنتش���ار‬ ‫الس�ل�اح وعدم توف���ر احلماية الكافية‬ ‫للمحاك���م وقضائه���ا ‪ ،‬وحفاظا على‬ ‫مسع���ة القض���اء اللي�ب�ي ‪ ،‬فإن���ه يقرتح‬ ‫وض���ع خط���ة عم���ل يت���م مبوجبه���ا‬ ‫تصنيف اجلرائم إىل الفرتات الزمنية‬ ‫املش���ار إليه���ا حبيث تصن���ف اجلرائم‬ ‫نوعيا إىل جرائم قتل ‪ ،‬تعذيب ‪ ،‬إرهاب‬ ‫‪ ،‬إغتصاب ‪ ،‬فساد سياسي ‪ ،‬فساد مالي‬ ‫‪ ،‬فس���اد إداري ‪ . ..‬واخلط���وة املوالي���ة‬ ‫هي دراس���ة وإقرتاح البدائ���ل لكل نوع‬ ‫م���ن اجلرائم وف���ق تصني���ف الفرتات‬ ‫الزمنية ويقرتح يف هذا الش���أن القيام‬

‫دع��ا ح��زب العدالة والبناء املؤمتر الوطين العام‬ ‫إىل الذهاب مباشرة إىل انتخابات مبكرة ‪ ،‬وذلك‬ ‫حرصا منه على توسيع دائرة التوافق ‪ ،‬واحملافظة‬ ‫على السلم اجملتمعي ‪ .‬وق��ال احل��زب يف بيان له‬ ‫نشر اليوم اخلميس على موقعه اإللكرتوني إنه‬ ‫يف الوقت ال��ذي يؤكد فيه حرصه على املسار‬ ‫ال���دمي���ق���راط���ي وال����ت����داول‬ ‫السلمي على السلطة‬ ‫‪ ،‬وح���ري���ة ال��ت��ع��ب�ير‬ ‫والتظاهر ‪ ،‬ورغم‬ ‫أن��ه م��ع التوافق‬ ‫ال��ذي مت داخ��ل‬ ‫امل��ؤمت��ر بشأن‬ ‫خ���������ارط���������ة‬ ‫ال��ط��ري��ق ‪ ،‬إال‬ ‫أن�������ه ي���ؤك���د‬ ‫أي�����ض�����ا ع��ل��ى‬ ‫أه���م���ي���ة خ��ل��ق‬ ‫أك�بر ق��در من‬ ‫ال���ت���واف���ق داخ���ل‬ ‫املؤمتر وخارجه ‪.‬‬

‫"العفو الدولية" حذرت‬ ‫من تصاعد القيود على‬ ‫حرية التعبري يف ليبيا‬

‫ح ّذرت منظم���ة "العف���و الدولية" من "تصاع���د القيود‬ ‫عل���ى حرية التعبري يف ليبيا بش���كل يهدّد احلقوق اليت‬ ‫س���عى الليبي���ون إىل حتقيقه���ا‪ ،‬بع���د اإلطاح���ة بنظام‬ ‫معمر القذايف عام ‪."2011‬‬ ‫العقيد ّ‬ ‫ويف بي���ان‪ ،‬أضافت ان "الس���لطات الليبية ع��� ّززت قانوناً‬ ‫م���ن عه���د القذايف جي��� ّرم إهان���ة الدولة أو ش���عارها أو‬ ‫العل���م‪ ،‬يف أح���دث خطوة خلن���ق املعارض���ة‪ ،‬باعتمادها‬ ‫نس���خة معدّلة من املادة ‪ 195‬من قانون العقوبات اليت‬ ‫حتظ���ر انتق���اد "ثورة ‪ 17‬ش���باط " أو إهانة املس���ؤولني‬ ‫احلكومي�ي�ن‪ ،‬وعلى غ���رار القانون ال���ذي اعتمده نظام‬ ‫القذايف وحظر مجيع االنتقادات واعتربها هجوماً ضد‬ ‫ثورة الفاتح وقائدها"‪.‬‬ ‫وأضافت أن "الس���لطات الليبية اعتمدت الشهر املاضي‬ ‫مرس���وماً آخ���ر ملعاقب���ة الط�ل�اب الليبي�ي�ن يف اخل���ارج‬ ‫وموظف���ي الدولة الذين ش���اركوا يف أنش���طة معادية‬ ‫لثورة ‪ 17‬فرباير من خالل س���حب منحهم الدراس���ية‬ ‫وجتميد رواتبهم ومكافآتهم‪ ،‬أوعز للسفارات واجلهات‬ ‫املعني���ة بتقدي���م أمساء املش���اركني يف تلك األنش���طة‬ ‫ً‬ ‫داعية الس���لطات‬ ‫إىل النياب���ة العامة للتحقيق معهم"‪،‬‬ ‫الليبي���ة إىل "إلغ���اء مجي���ع القوان�ي�ن اليت تض���ع قيوداً‬ ‫ال م�ب�رر هل���ا على حري���ة التعب�ي�ر وتكوي���ن اجلمعيات‬ ‫والتجمع يف مجيع أحناء ليبيا"‪.‬‬


‫‪14‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 24 - 18 ( - ) 145 ( -‬فبراير ‪) 2014‬‬


‫السنة الرابعة ‪ 24 - 18 ( - ) 145 ( -‬فبراير ‪) 2014‬‬

‫‪15‬‬


‫‪16‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 24 - 18 ( - ) 145 ( -‬فبراير ‪) 2014‬‬

‫وثيقة‬

‫باخلطوات التالية ‪- :‬‬ ‫•جرائ���م القت���ل والتعذي���ب واإلره���اب‬ ‫واإلغتص���اب ال�ت�ي إرتكبه���ا أتب���اع النظ���ام‬ ‫السابق خالل الثمانية أشهر من ‪ 17‬فرباير‬ ‫‪ 23 – 2011‬أكتوب���ر ‪ 2011‬م تس���لم‬ ‫حملكمة اجلناي���ات الدولي���ة للتعامل معها ‪،‬‬ ‫ويصدر قان���ون بالعفو عن الذين ال تطلبهم‬ ‫احملكمة الدولية لألسباب التالية ‪- :‬‬ ‫أ‌‪.‬إن هذه اجلرائم تصن���ف بأنها جرائم ضد‬ ‫اإلنس���انية وبالتالي فإن احملكمة املذكورة‬ ‫خمتصة بالنظر فيها ‪.‬‬ ‫ب‌‪.‬بالنسبة للوالية القضائية فقرار جملس‬ ‫األمن ‪ 1970‬أو ‪ 1973‬قد أقر ذلك وتأسيساً‬ ‫عليه باشرت احملكمة إجراءاتها يف التحقيق‬ ‫يف اخلمس���ة عش���ر يوماً األوىل من األحداث‬ ‫وإنته���ت إىل الطلب الرمس���ي إلتهام ثالثة‬ ‫أشخاص حمددين ‪.‬‬ ‫إن إبع���اد القض���اء الوط�ن�ي ع���ن‬ ‫ت‌‪ .‬‬ ‫تناول هذه األحداث املروعة واملؤملة س���يكون‬ ‫مفي���دا لس���معة وهيب���ة القض���اء الوط�ن�ي‬ ‫كس���لطة مس���تقلة ضامن���ة للحق���وق‬ ‫والدستور مستقب ً‬ ‫ال ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ث‌‪.‬التعام���ل مع ه���ذه القضاي���ا إجتماعيا أو‬ ‫قضائي���اً عل���ى املس���توى احمللي ق���د يكون له‬ ‫تبع���ات س���لبية كث�ي�رة حي���ث أن اجل���راح‬ ‫واآلآلم م���ا زالت جديدة ‪ ،‬وآثارها النفس���ية‬ ‫واإلجتماعي���ة مازال���ت عميق���ة وبالتال���ي‬ ‫ردود األفعال والنتائج قد ال تكون مضمونة‬ ‫لتحقيق األهداف الرئيسية للصلح والسالم‬ ‫اإلجتماعي احلقيقي ‪.‬‬ ‫ج‌‪.‬من مي���زات القض���اء الدول���ي التدقيق يف‬ ‫ف�ت�رة التحقيق���ات وم���ن ث���م التعام���ل م���ع‬ ‫الرموز والقيادات والفاعلني الرئيسني وهذا‬ ‫يقلل من األع���داد املطلوبة للمحاكمة إىل‬ ‫احلد املناس���ب بدال من التعامل مع آالف من‬ ‫احل���االت وه���و املتوق���ع يف حال ت���رك األمر‬ ‫للقضاء الوطين ‪.‬‬ ‫ح‌‪.‬القضاء الدولي له خربة وأثبت جناحه يف‬ ‫التعامل مع قضايا مش���ابهة يف دول كثرية‬ ‫مثل البوس���نة واهلرسك ‪ ،‬كوسوفا ‪ ،‬ليربيا ‪،‬‬ ‫بوروندي ‪ ....‬اخل ‪.‬‬ ‫•بالنس���بة للفساد املالي وإس�ت�رداد األموال‬ ‫املهربة أو املسروقة ‪- :‬‬ ‫•فت���ح ب���اب التص���احل للرج���وع ع���ن تل���ك‬ ‫املمارس���ات قب���ل اإلحالة للقض���اء ومن ذلك‬ ‫الدع���وة ولف�ت�رة حم���دودة إىل رد األم���وال‬ ‫ال�ت�ي أخ���ذت بغري حق حلس���اب حم���دد من‬ ‫قب���ل الفاعلني بالقطاعني الع���ام واخلاص ‪.‬‬ ‫وللرتغي���ب يف ذلك حتدد نس���بة املبالغ اليت‬ ‫ت���رد كنس���بة مئوية م���ن املبال���غ املتحصل‬ ‫عليها بطرق غري مش���روعة ‪ .‬ميكن أن تكون‬ ‫ه���ذه النس���بة ‪ ، % 80 – 70‬أو أن تك���ون‬ ‫متصاع���دة حس���ب املبل���غ اإلمجال���ي ‪ ،‬وق���د‬ ‫يش�ت�رط أن يقوم املع�ن�ي بإع���ادة تدوير ‪75‬‬ ‫‪ %‬من باقي املبلغ املتبقي لديه يف اإلقتصاد‬ ‫الوط�ن�ي للمس���اهمة يف توفري ف���رص عمل‬ ‫وتوزيع جزء من تلك املبالغ على عدد أكرب‬ ‫من املواطنني نتيجة إعادة تدويرها حملياً ‪.‬‬ ‫ويتم إبرام إتفاق مصاحلة مع كل شخص‬ ‫يق���وم برد تلك املبالغ وفق الش���روط املش���ار‬ ‫إليه���ا ويتعهد في���ه بأنه يف حال إكتش���اف‬ ‫ع���دم صحة البيان���ات ‪ ،‬يك���ون للدولة احلق‬ ‫يف مص���ادرة األموال وأي أموال أخرى يثبت‬ ‫عدم إستحقاقها للمعين وتقدمية للقضاء ‪.‬‬ ‫وبالرغم م���ن صعوبة تقبل مثل هذا املقرتح‬

‫إال أنه ميكن مالحظة اآلتي ‪:‬‬ ‫•أن الفساد املالي كان واسعا من حيث مداه‬ ‫وحجمه وبالتالي التعامل القضائي املباش���ر‬ ‫مع هذه املش���كلة س���تكون مبثاب���ة خماطرة‬ ‫لتوسيع الفس���اد بإجتاه العمليات القضائية‬ ‫وم���ا يرتتب عل���ى ذلك من آثار س���لبية على‬ ‫مستقبل اجلهاز القضائي ومسعته ‪.‬‬ ‫•إن الفس���اد املالي مل يقتص���ر على القطاع‬ ‫الع���ام وإمن���ا كان منتش���راً ‪ ،‬كذل���ك يف‬ ‫القط���اع اخل���اص فممارس���ات اإلحت���كار‬ ‫واملنافس���ة غ�ي�ر العادل���ة والته���رب م���ن‬ ‫الضرائ���ب والف���رص واألعم���ال املتحص���ل‬ ‫عليه���ا بدون قدرة أو كفاءة مناس���بة كان‬ ‫سائدا‪.‬‬ ‫•صعوب���ة حتدي���د املبال���غ املتحص���ل عليها‬ ‫ب���دون ح���ق وصعوب���ة إس�ت�رجاعها خاص���ة‬ ‫م���ن اخل���ارج لعدة أس���باب من بينها س���رية‬ ‫احلس���ابات ‪،‬وأنه من املتوق���ع أن يكون هناك‬ ‫تدوي���ر ألغلب املبالغ الكبرية يف إس���تثمارات‬ ‫وأص���ول يف دول متع���ددة ‪ ،‬ولق���د أثبت���ت‬ ‫األح���داث يف تون���س ومصر مؤخ���راً صعوبة‬ ‫حتديد وإس�ت�رجاع املبال���غ املالية حتى لعدد‬ ‫حم���دود م���ن األش���خاص ( رؤس���اء ال���دول‬ ‫وأسرهم ) ‪.‬‬ ‫س���يحدث إختالف حول حتديد‬ ‫• ‬ ‫امل���دة الزمني���ة اليت يرج���ع إليها حملاس���بة‬ ‫الذي���ن أثروا بدون حق فهل س���تكون العودة‬ ‫لسنوات حمدودة أم لسنوات طويلة ؟‬ ‫•س���تكون هناك حاجة لتقنني أي إجراءات‬

‫الصادق الغرياني‬ ‫تصاحل خ���ارج القضاء يف خمتل���ف اجلرائم‬ ‫املش���ار إليه���ا حبي���ث يص���در قان���ون الس���لم‬ ‫اإلجتماع���ي ً‬ ‫مث�ل�ا أو العف���و واملصاحل���ة أو‬ ‫احلقيقة واملصاحلة ‪ ...‬أخل‬ ‫•يق���وم املؤمتر الوطين الع���ام بإصدار بيان‬ ‫ع���ام بع���ودة الليبي�ي�ن الذي���ن ترك���و البالد‬ ‫بع���د ‪ 17‬فرباي���ر ‪ 2011‬خوفا م���ن إتهامهم‬ ‫مبواالته���م لنظ���ام الق���ذايف وكم���ا س���بق‬ ‫التنوي���ة ف���إن املطلوب�ي�ن للعدال���ة س���تحال‬ ‫ملفاتهم للمحاكم الدولية اخلاصة ‪.‬‬ ‫•املرحل���ة الثالث���ة ‪ - :‬ومتت���د بالتوازي مع‬ ‫املرحلة الثانية من ‪ 17‬فرباير ‪ 2011‬وحتى‬ ‫صدور "ميث���اق الوفاق الوطين" الذي يصدر‬ ‫من خمتل���ف القوى السياس���ية الليبية بعد‬ ‫إق���رار ه���ذا الربنامج ‪ ،‬وتن���او ل هذه املرحلة‬ ‫ممارسات املس���لحني والتش���كيالت املسلحة‬ ‫اليت شاركت يف املعارك املسلحة ضد نظام‬ ‫الق���ذايف واليت ش���ابها الكثري م���ن املخالفات‬ ‫ملب���ادئ حقوق اإلنس���ان م���ن قت���ل وتعذيب‬ ‫وإغتص���اب وإختط���اف وس���رقة ‪ .....‬وغريها‬ ‫من املمارس���ات اليت ش���كلتها طبيعة املرحلة‬

‫علي زيدان‬ ‫ومش���اعر رد الفع���ل واإلنتق���ام ‪ .‬وق���د متت‬ ‫اإلش���ارة س���ابقا إىل ضرورة إص���دار املؤمتر‬ ‫الوط�ن�ي لقان���ون عف���و ع���ام وحتدي���د مدى‬ ‫إمكاني���ة حلول الدولة حم���ل أولياء الدم يف‬ ‫هذا األمر ‪.‬‬ ‫ويق�ت�رح كخط���وات أولي���ة ضروري���ة‬ ‫الب���دء وبش���كل عاج���ل توجي���ه الس���فارات‬ ‫الليبي���ة يف اخل���ارج بتقدي���م كل ان���واع‬ ‫املساعدات التعليمية والصحية واإلسكانية‬ ‫واملعيش���ية والقنصلي���ة ل���كل الليبي�ي�ن يف‬ ‫اخل���ارج وعائالته���م مع نش���ر قوائم بأمساء‬ ‫الش���خصيات املطلوب���ة للعدال���ة عل���ى أال‬ ‫يسري هذا األمر على عائالتهم من منظور‬ ‫" وال تزر وازرة وزر آخري "‬ ‫قيام أعضاء من " هيئة املصارحة واملصاحلة‬ ‫وكش���ف احلقيقة " مع قادة بعض الكتائب‬ ‫املسلحة بزيارة الالجئني وتقديم الضمانات‬ ‫األمنية هلم حال عودتهم إىل بالدهم ‪.‬‬ ‫تش���كيل وف���د من ش���يوخ وأعي���ان القبائل‬ ‫الليبي���ة املعروف���ة حت���ت إش���راف " هيئ���ة‬ ‫املصارح���ة واملصاحل���ة وكش���ف احلقيقية‬ ‫" لزي���ارة النازحني يف الداخ���ل وبالذات عقد‬ ‫جلس���ات متهيدية ملعاجلة ملفات النازحني‬ ‫بع���د أن يق���دم كش���ف بأمس���اء املطلوب�ي�ن‬ ‫للعدال���ة ‪ .‬ويف الوق���ت ذات���ه تق���دم احلكومة‬ ‫املؤقته كل اخلدم���ات التعليمية والصحية‬ ‫واملعيش���ية الالئق���ة للنازح�ي�ن وأيض���ا من‬ ‫تضرروا بنف���س الطريقة يف أماكن أخرى‬ ‫حتى يتم معاجلة امللف بشكل شامل ‪.‬‬ ‫وميك���ن ألعض���اء م���ن هيئ���ة إدارة احل���وار‬ ‫الوطين اليت مت إنتخابها مؤخرا املش���اركة‬ ‫س���واء يف الوف���ود ال�ت�ي تتج���ه إىل الداخل أو‬ ‫الوفود اليت تتجه إىل الليبيني الالجئني إىل‬ ‫اخلارج ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬غياب املؤسستني‬ ‫العسكرية واالمنية‬

‫برغ���م تفهمنا ملخ���اوف البعض م���ن أن بناء‬ ‫اجليش واملؤسس���ة األمنية بكوادر حمرتفة‬ ‫ق���د يعيد إىل األذهان بعض املمارس���ات غري‬ ‫القانوني���ة واملنافي���ة حلق���وق األنس���ان يف‬ ‫ح���ق بع���ض التيارات السياس���ية والس���جناء‬ ‫السياس���يني ‪ ...‬إال أن غي���اب أو ع���دم فاعلية‬ ‫هاتني املؤسس���تني أيضا يرتتب عليه عواقب‬ ‫وخيم���ة ليس أقله���ا إنتهاك س���يادة الوطن‬

‫وإنتش���ار اجلرمي���ة ب���كل أش���كاهلا كما هو‬ ‫احل���ال اآلن ‪ .‬وتقديم بع���ض الدول لوصفة‬ ‫" احل���رس الوطين " لنا كحل هلذه املعضلة‬ ‫ليس���ت ً‬ ‫ح�ل�ا على اإلط�ل�اق بل ه���ي وصفة‬ ‫خادعة تقدم كبديل للجيش الوطين‪.‬‬ ‫وهناك وس���يلتان لضمان وجود مؤسس���تني‬ ‫قويت�ي�ن حيققا أم���ن الوط���ن واملواطن دون‬ ‫إنتهاك حلقوق أوحرمات ‪.‬‬ ‫•الوس��يلة األوىل ‪ - :‬معاي�ي�ر التأس���يس‬ ‫ومعايري اإلنضمام‬ ‫فدول���ة مث���ل ليبيا شاس���عة املس���احة قليلة‬ ‫الس���كان ال بد أن تعتمد معي���ار النوع وليس‬ ‫الكم يف تأسيس جيشها مبعنى ان يكون قليل‬ ‫العدد عالي الفاعلية وهو ما حيتم اإلعتماد‬ ‫على قوتني رئيس���يتني الق���وة اجلوية عالية‬ ‫التدري���ب والتجهي���ز وق���وة ح���رس احلدود‬ ‫الربي���ة والبحري���ة عل���ى أن تدع���م القوتان‬ ‫بالتكنولوجيا العالية حتى يتم جتسري اهلوة‬ ‫بني اإلنسان واملكان وحتقيق أقصى درجات‬ ‫األمن الوطين بأقل عدد ممكن من البشر ‪.‬‬ ‫ومعاي�ي�ر اإلختي���ار واإلنضم���ام ‪ ،‬فيمك���ن‬ ‫تش���كيل جلنة من الضباط احملرتفني الذين‬ ‫لعبوا دوراً فاع ً‬ ‫ال يف اإلنتفاضة مع جمموعة‬ ‫من ق���ادة اجلبه���ات املدنيني لتض���ع معايري‬ ‫واضح���ة حتق���ق ه���ديف احلرفي���ة واملهنية‬ ‫العالي���ة وكذلك ع���دم ال���والء أو اإلرتباط‬ ‫الفكري أو السياسي بالنظام السابق ‪.‬‬ ‫•الوس���يلة الثانية ‪ - :‬وضع رؤية ورس���الة‬ ‫واضح���ة ل���كل م���ن اجلي���ش واملؤسس���ات‬ ‫األمني���ة ف���األول والؤه هلل والوط���ن فق���ط‬ ‫وال يتعاطى السياس���ة أو يتدخل يف شئونها‬ ‫وأن يثبت ذلك يف الدستور القادم واملؤسسة‬ ‫األمنية يكون والؤها وهدفها املواطن وأمنه‬ ‫وس�ل�امته وليس أمن النظام السياس���ي وأن‬ ‫يثبت ذلك يف الدستور القادم أيضا ‪.‬‬ ‫ولعل جهاز املخابرات وجهاز املباحث العامة‬ ‫حيتاجا إللى تركيز أكرب بسبب اإلختالل‬ ‫واإلنف�ل�ات األمين احل���ادث اآلن واإلخرتاق‬ ‫األجنيب الواضح وإنتش���ار اجلوسسة بشكل‬ ‫كب�ي�ر ‪ .‬وم���ن ث���م ال ب���د م���ن اإلس���تعانة‬ ‫باخلربات األمنية يف هذين اجلهازين الذين‬ ‫مل تلطخ أياديهم بدماء الليبيني ومل يقوموا‬ ‫بأفعال مضادة مباش���رة ض���د إنتفاضة ‪17‬‬ ‫فرباير ‪ ...‬فاحلاجة إىل هؤالء ماس���ة إلعادة‬ ‫بناء اجلهازين بش���كل مهين س���ليم ‪.‬ويقرتح‬


‫‪17‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 24 - 18 ( - ) 145 ( -‬فبراير ‪) 2014‬‬

‫وثيقة‬ ‫لوض���ع تفاصي���ل اإلطار الع���ام املش���ار إليه‬ ‫أعاله أن يعهد األم���ر إىل جلنة متخصصة‬ ‫من ضباط اجليش اللييب األكفاء وضباط‬ ‫األم���ن املؤهلني لوضع تفاصيل اإلطار العام‬ ‫املش���ار إلي���ة بآليات حم���ددة وبرام���ج عمل‬ ‫جمدولة زمنياً حتى ميك���ن وضعها موضع‬ ‫التنفي���ذ ح���ال املوافق���ة عل���ى اإلط���ار العام‬ ‫املقرتح إلع���ادة بناء املؤسس���تني العس���كرية‬ ‫واألمنية ‪.‬‬

‫رابع ًا ‪ :‬التدخل األجنيب يف‬ ‫الشأن اللييب‬

‫شكل سقوط نظام القذايف سقوطاً يف الوقت‬ ‫ذاته مل���ا تبقى من مؤسس���ات الدولة اهلش���ة‬ ‫اليت م���ا فتئ القذايف طيل���ة حكمة حيرص‬ ‫عل���ى إضعافه���ا ‪.....‬وبالتال���ي ح َول س���قوط‬ ‫نظام القذايف ليبي���ا إىل جمتمع بدون دولة‬ ‫بس���بب غي���اب أو ع���دم فاعلي���ة مؤسس���ات‬ ‫اجلي���ش واألم���ن والقض���اء ‪ ،‬وق���د ش���كلت‬ ‫حال���ة الفراغ األمين ه���ذه ‪ ،‬خصوصا يف ظل‬ ‫إنتشار وتشتت التشكيالت املسلحة ‪ ،‬فرصة‬ ‫ساحنة لكثري من الدول ‪ ،‬وبالذات تلك اليت‬ ‫لعبت دوراً واضحاً يف إس���قاط نظام القذايف‬ ‫‪ ،‬لتش���كيل الواق���ع اللييب اجلدي���د مبا خيدم‬ ‫أطماعه���ا أو خدم���ة ملش���اريع أكرب ختص‬ ‫الش���مال األفريقي أو املنطقة عموماً ‪.‬فليبيا‬ ‫مبوقعه���ا ومواردها املالي���ة والطبيعية متثل‬ ‫مغنم���اً للكثريي���ن ‪ ،‬خصوص���اً يف ظ���ل عدم‬ ‫توافق أبناءها وتناحره���م وهو ما وظف من‬ ‫قبل أط���راف خارجية كث�ي�رة إلذكاء هذا‬ ‫التناح���ر بدع���م ه���ذا الفري���ق أو ذاك باملال‬ ‫والس�ل�اح وغريها من أش���كال الدع���م ‪ .‬ولذا‬ ‫حتول���ت األرض الليبي���ة إىل مس���رح ترت���ع‬ ‫في���ه وتعب���ث كل أن���واع أجه���زة املخاب���رات‬ ‫م���ن أجنبي���ة إىل عربي���ة إىل أفريقية ‪ ،‬هذا‬ ‫يس���عى لدعم مش���روع معني واآلخر يسعى‬ ‫إىل إيقاف���ه ‪ ،‬وما كان ذلك ليتم لوال تعاون‬ ‫ومش���اركة أط���راف ليبية بوع���ي أو بدونه‬ ‫‪ ،‬وم���ا كان ذل���ك ليت���م أيض���اً ل���و مل يق���ف‬ ‫البع���ض حجر عث���رة يف طريق بناء س���ريع‬ ‫للجي���ش اللي�ب�ي ‪ ،‬كم���ا أن ذل���ك م���ا كان‬ ‫ليتم بالس���هولة اليت نراها اليوم لو مل تدمر‬ ‫األجه���زة األمني���ة وتفرغ م���ن خرباتها اليت‬ ‫مل تش���ارك يف قم���ع اإلنتفاض���ة ‪ 17‬فرباير‬ ‫‪ .‬وبالتال���ي إذا كان���ت األطراف السياس���ية‬ ‫املش���اركة يف احل���وار صادق���ة الني���ة يف‬ ‫احلف���اظ على وحدة الرتاب اللييب وس���يادته‬ ‫فليك���ن ه���ذا األم���ر يف أعلى س���لم أولوياتها‬ ‫لتبح���ث يف حواره���ا كيفية إجي���اد اآلليات‬ ‫املناس���بة حلفظ الس���يادة ووحدة ال�ت�راب ‪..‬‬ ‫ولعل اخلطوات التالية تكون مدخ ً‬ ‫ال لتصور‬ ‫شامل يف هذا الشأن ‪- :‬‬ ‫‪.1‬إص���دار تعه���د مكت���وب م���ن األط���راف‬ ‫السياس���ية املختلف���ة بالعمل عل���ى احلفاظ‬ ‫عل���ى وح���دة الب�ل�اد ورف���ض كل أش���كال‬ ‫التدخ���ل األجن�ب�ي يف ش���ئونها وم���ا مي���س‬ ‫سيادتها ‪.‬‬ ‫‪.2‬رف���ض كل أش���كال التموي���ل األجن�ب�ي‬ ‫للعمل السياسي احلزبي والفردي ‪.‬‬ ‫‪.3‬تعهد كل األحزاب واملنظمات السياسية‬ ‫بالكش���ف عن مصدر متويلها وفتح دفاترها‬ ‫احملاسبية للمراجعة ‪.‬‬ ‫‪.4‬التق���دم ‪ ،‬جمتمع�ي�ن ‪ ،‬للمؤمت���ر الوطين‬ ‫الع���ام مبق�ت�رح قان���ون متوي���ل األح���زاب‬ ‫والكيان���ات السياس���ية مببال���غ حم���ددة من‬

‫ميزانية الدولة لس���د الباب أمام التمويالت‬ ‫اخلارجية ‪.‬‬ ‫‪.5‬إرجاع العناصر اخلبريه بإدارة اجلوسسة‬ ‫جبه���از األم���ن اخلارجي س���ابقاً إىل س���ابق‬ ‫عمله���ا ومدها باإلمكاني���ات املالية والتقنية‬ ‫الالزمة ‪.‬‬ ‫‪.6‬إل���زام كل املس���ئولني بض���رورة كتابة‬ ‫حماضر إجتماعاتهم مع كل الش���خصيات‬ ‫األجنبية اليت يلتقونها يف الداخل أو اخلارج‬ ‫‪ ،‬وض���رورة تقدي���م تقاري���ر دورية من كل‬ ‫من رئاسة الوزراء ‪ ،‬واخلارجية ‪ ،‬واملخابرات‬ ‫( إدارة اجلوسسة ) إىل املؤمتر الوطين العام‬ ‫يف جلسات مغلقة إذا إستدعت الضرورة ‪.‬‬ ‫‪.7‬دع���م املناف���ذ اجلوية والربي���ة والبحرية‬ ‫بعناص���ر ليبي���ة خمابراتي���ة مدرب���ة ‪ ،‬ومد‬ ‫هذه املناف���ذ بالتقنيات الالزم���ة لربط هذه‬ ‫املناف���ذ بش���بكة معلوماتي���ة حت���دث بش���كل‬ ‫مس���تمر ‪ .‬وتش���ديد إجراءات التأش�ي�رة على‬

‫احلكوم���ة على أنفس���هم وذواتهم ‪ ،‬وحتولت‬ ‫احلكومة بتوجية ومس���اندة من املؤمتر إىل‬ ‫داع���م لع���دم اإلس���تقرار بتمويلها إلنتش���ار‬ ‫هذه التش���كيالت املس���لحة وزي���ادة عددها ‪،‬‬ ‫وس���اهمت احلكومت���ان اإلنتقالي���ة واملؤقتة‬ ‫‪ ،‬بهذا الس���لوك ‪ ،‬يف إس���تنزاف وإه���دار املال‬ ‫العام بش���كل غري مس���بوق لي���س يف التاريخ‬ ‫اللي�ب�ي فقط بل يف تاريخ املنطقة ‪ ،‬وقد قدر‬ ‫صندوق النقد الدولي يف تقرير له مؤخراً أن‬ ‫ليبيا قد تتح���ول إىل دولة مدينة يف ‪2017‬‬ ‫يف حال���ة عدم التدخل الس���ريع وإيقاف هذا‬ ‫النزيف العبثي يف األموال الليبية ‪.‬‬ ‫ترت���ب عل���ى ذل���ك ً‬ ‫مث�ل�ا يف ‪ 2013‬م جتاوز‬ ‫نس���بة م���ا يس���مى امليزاني���ة التس���يريية (‬ ‫املرتبات وم���ا يف حكمها )‪ % 72‬من إمجالي‬ ‫امليزانية وتقلصت ميزانية التنمية اليت من‬ ‫املفرتض أن ترتجم يف ش���كل خدمات وبنية‬ ‫حتتية حتسن من مس���توى معيشة املواطن‬

‫قاعة املؤمتر الوطين العام‬ ‫مجيع اجلنسيات ‪.‬‬ ‫‪.8‬تش���ديد الرقابة على السفارات األجنبية‬ ‫على األراض���ي الليبية ومراعاة توازن حجم‬ ‫وأهمي���ة العالقات م���ع كل دول���ة مع عدد‬ ‫العاملني بكل سفارة‪.‬‬ ‫‪.9‬مراقب���ة ومتابع���ة بع���ض التنظيم���ات‬ ‫واجلمعي���ات األهلي���ة األجنبية ال�ت�ي تعمل‬ ‫حت���ت غط���اء مؤسس���ات اجملتم���ع املدن���ي‬ ‫وتوظ���ف نش���اطها لتجني���د كث�ي�ر م���ن‬ ‫الش���باب اللي�ب�ي وتوظيف���ة ملده���ا مبختلف‬ ‫انواع املعلومات ‪.‬‬ ‫‪.10‬اإلس���راع يف بن���اء اجلي���ش اللي�ب�ي‬ ‫واملؤسس���ات األمني���ة كم���ا مت بيانه س���ابقاً‬ ‫دون تأخري ‪.‬‬

‫خامسا ‪ - :‬املركزية املفرطة‬

‫رغ���م أن املعتاد بعد فرتات الصراع واحلروب‬ ‫‪ ،‬أن تك���ون هن���اك حاجة ماس���ة إىل حكومة‬ ‫مركزي���ة قوي���ة لتوحي���د الب�ل�اد وإع���ادة‬ ‫اإلس���تقرار وإعادة بناء التماس���ك اجملتمعي‬ ‫‪،‬إ َ‬ ‫ال أن م���ا ح���دث يف احلال���ة الليبي���ة أوج���د‬ ‫حكوم���ة مركزي���ة ال متتل���ك م���ن أس���باب‬ ‫الق���وة إال قوة اإلنفاق للم���ال العام ‪ ،‬يف حني‬ ‫أن إحت���كار العن���ف ال���ذي من املف�ت�رض ان‬ ‫يكس���ب احلكوم���ة أس���باب الق���وة ‪ ،‬أصبح يف‬ ‫أي���دي التش���كيالت العس���كرية املنتش���رة يف‬ ‫ط���ول الب�ل�اد وعرضه���ا ‪ ،‬مم���ا أظه���ر عجز‬ ‫احلكوم���ة ع���ن إس���تعادة األم���ن أو احلفاظ‬ ‫على السيادة بل حتى حفاظ رئيس وأعضاء‬

‫إىل أق���ل م���ن ‪% 28‬فق���ط ‪ ،‬وتقلصت هذه‬ ‫النس���بة إىل أق���ل م���ن ‪ % 20‬م���ن ميزاني���ة‬ ‫احلكومة احلالية ‪ .‬وبالتالي كان إحس���اس‬ ‫كثري من املناطق واملدن الليبية بالتهميش‬ ‫واإلقصاء طبيعياً األمر الذي دفع البعض يف‬ ‫شرق البالد وجنوبها إىل املناداة بالفيدرالية‬ ‫وإقتس���ام الث���روات كحل ل�ت�ردي أحواهلم‬ ‫املعيشية ‪.‬‬ ‫وليبي���ا ‪ ،‬م���ن وجه���ة نظرن���ا ‪ ،‬حت���ى وأن مل‬ ‫تك���ن يف ظ���روف م���ا بع���د ص���راع ‪ ،‬وبس���بب‬ ‫كرب حجم مس���احتها اجلغرافية وقلة عدد‬ ‫س���كانها ‪ ،‬وتركز أغلب سكانها ( حوالي ‪64‬‬ ‫‪ ) %‬يف مخس مدن ساحلية ‪ ،‬فإن التنمية‬ ‫املكاني���ة بالنس���بة هلا ضرورة إس�ت�راتيجية‬ ‫وليس���ت خي���ار تفضي���ل عل���ى اإلط�ل�اق ‪،‬‬ ‫فالتنمي���ة املكاني���ة وبال���ذات يف األط���راف‬ ‫وامل���دن احلدودية تصبح مس���ألة أمن قومي‬ ‫‪ ،‬فالب���د م���ن إع���ادة اإلنتش���ار الس���كاني ‪،‬‬ ‫وتش���جيع النمو الس���كاني من خالل سياسة‬ ‫س���كانية طموح���ة ‪ ،‬وهذا بدوره ل���ن يتم إال‬ ‫مبش���اريع تنموية طموح���ة تنتش���ر مكانياً‬ ‫وينتشر حوهلا العمران ‪..‬‬ ‫َ‬ ‫والتنمي���ة املكاني���ة لن تنج���ح إال لو واكبها‬ ‫نظ���ام ال مرك���زي إداري كام���ل يس���مح‬ ‫بإنتقال القرار واملال من خالل حكم حملي‬ ‫متكامل أساس���ه حمافظات تضع السياسات‬ ‫العام���ة للمحافظ���ة يف إط���ار إس�ت�راتيجية‬ ‫الدول���ة العام���ة للتنمية ‪ ،‬وبلدي���ات وفروع‬ ‫بلدي���ات تعترب هي األجه���زة التنفيذية اليت‬

‫تصم���م وتنف���ذ مش���روعاتها يف إط���ار ه���ذه‬ ‫السياسات العامة ‪.‬‬ ‫يف ه���ذه احلال���ة يصب���ح دور احلكوم���ة‬ ‫املركزية دور املنظم واملرتب واملراجع املالي‬ ‫للتأك���د أن ميزانيات البلدي���ات داخل كل‬ ‫حمافظة ق���د أنفقت بالطريقة احملاس���بية‬ ‫الصحيحة و يف أوج���ة اإلنفاق اليت رصدت‬ ‫م���ن أجله���ا ‪ ،‬وم���ن ث���م حتتف���ظ احلكومة‬ ‫املركزية بس���بع وزارات س���يادية ال غري أما‬ ‫م���ا عداه���ا فهي جمال���س علي���ا للمناقصات‬ ‫وللتعلي���م والصح���ة والس���كان واإلس���كان‬ ‫واحلك���م احملل���ي والتخطي���ط واملواص�ل�ات‬ ‫واإلتصاالت وغريها م���ن القطاعات مهمتها‬ ‫التخطي���ط التنم���وي العام ووض���ع القواعد‬ ‫اإلجرائية والسياسات العامة كل يف جماله‬ ‫‪ ( .‬وتوج���د ل���دى اجمللس الوط�ن�ي للتطوير‬ ‫اإلقتصادي دراس���ة متكامل���ة إلعادة هيكلة‬ ‫الدول���ة الليبية من خالل نظام ال مركزي‬ ‫كام���ل باملواصفات املذكورة أعاله ) ‪ ،‬ليس‬ ‫ه���ذا فق���ط ب���ل مت تدريب بضع���ة آالف من‬ ‫الش���باب اللييب عل���ى أس���س اإلدارة احمللية‬ ‫الناجح���ة وه���ي عناصر كفؤة ق���ادرة على‬ ‫إجن���اح ه���ذا النظ���ام الالمرك���زي يف وقت‬ ‫قياسي ‪.‬‬ ‫يف تصورنا أن كثرياً من دعوات الفيدرالية‬ ‫ستخبو يف حالة إطالق نظام احلكم احمللي‬ ‫الكام���ل بالس���رعة القص���وى ‪ ،‬وزي���ادة يف‬ ‫تأكيد أهمي���ة هذا األمر بالنس���بة لقضية‬ ‫التنمي���ة يف ليبي���ا واألم���ن القوم���ي اللي�ب�ي‬ ‫عموماً يق�ت�رح أن ينص يف الدس���تور القادم‬ ‫على النظام الالمرك���زي اإلداري كنظام‬ ‫إداري للدول���ة حت���ى ال يتغري األم���ر بتغري‬ ‫الرؤساء واحلكام ‪.‬‬ ‫ولعلن���ا حن���ذر أن ع���دم اإلس���راع يف ه���ذا‬ ‫األم���ر س���يتم إس���تغاللة م���ن قب���ل بع���ض‬ ‫الق���وى اخلارجي���ة لتحاول حتوي���ل دعوات‬ ‫الفيدرالية إىل دعوات للتقسيم واإلنفصال‬

‫‪.‬سادس ًا ‪ :‬دار اإلفتاء‬

‫هن���اك توافق ع���ام على اهلوية اإلس�ل�امية‬ ‫لليبيني‪ ،‬ومن ثم يع���د طبيعياً التوافق على‬ ‫أن الش���ريعة هي مصدر التش���ريع يف البالد‬ ‫وال جي���ب أن يعد ذل���ك إق���راراً بالطبيعة أو‬ ‫اهلوي���ة الديني���ة للدول���ة اجلدي���دة‪ ،‬بل هي‬ ‫دول���ة مدني���ة تقوم عل���ى التداول الس���لمي‬ ‫للسلطة وحكم القانون‪.‬‬ ‫ه���ذا األمر يتطل���ب حتديد واضح���اً ودقيقاً‬ ‫لدور ووظيف���ة اإلفت���اء ودار اإلفتاء وحدود‬ ‫إختصاصاته���ا مم���ا حيت���م مراجع���ة قانون‬ ‫دار اإلفت���اء يف ليبي���ا ال���ذي أص���دره اجمللس‬ ‫الوطين اإلنتقالي ‪.‬‬ ‫وم���ن ث���م يق�ت�رح تش���كيل فريق عم���ل من‬ ‫علم���اء الدي���ن عل���ى خمتل���ف توجهاتهم يف‬ ‫ليبي���ا ملراجع���ة القان���ون احلال���ي على ضوء‬ ‫ما مت يف العامني املاضيني وتقديم مش���روع‬ ‫جدي���د أو قان���ون مع���دل للمؤمت���ر الوطين‬ ‫الع���ام إلص���داره يه���دف إىل إب���راز الدي���ن‬ ‫كقوة دافعة للعم���ل والعطاء وإصالح ذات‬ ‫البني والعفو والتسامح ‪.‬‬

‫س��ابعا ‪ :‬تقوي��م آداء املؤمت��ر‬ ‫الوطين العام واحلكومة املؤقته‬ ‫ومآل العملية السياس��ية بعد ‪7‬‬ ‫فرباير القادم‬


‫‪18‬‬ ‫إن توافق الليبيني على دستور يتضمن‬ ‫حقوقه���م وحرياته���م وش���كل دولتهم‬ ‫ونظامه���ا السياس���ي ‪ ،‬يعت�ب�ر جوه���ر‬ ‫االم���ر كله وهو ما حيت���م أن يتم هذا‬ ‫التوافق ب���إرادة حرة كاملة وبإختيار‬ ‫واع ح���ر بعي���داً ع���ن كل الضغ���وط‬ ‫ومصادر التهديد املادي واملعنوي ‪.‬‬ ‫وإنتشار السالح والتشكيالت املسلحة‬ ‫على إخت�ل�اف توجهاتها الي���وم يعترب‬

‫السنة الرابعة ‪ 24 - 18 ( - ) 145 ( -‬فبراير ‪) 2014‬‬

‫وثيقة‬ ‫إق���رار الدس���تور املع���دل أو إنتخ���اب‬ ‫رئي���س مؤق���ت حت���ال إلي���ه كل‬ ‫إختصاص���ات امللك طيل���ة الفرتة اليت‬ ‫يس���تغرقها تعدي���ل الدس���تور وإقراره‬ ‫‪ ،‬عل���ى أن يك���ون إنتخاب���اً مباش���راً من‬ ‫الشعب ‪.‬‬ ‫*يق���وم املؤمتر الوط�ن�ي العام خبمس‬ ‫خطوات رئيسية بعد ذلك ‪- :‬‬ ‫‪ .1‬إص���دار أو تعدي���ل قان���ون احلك���م‬

‫حممد املقريف‬ ‫عائقاً فعلياً لتحق���ق اإلختيار اإلرادي‬ ‫احلر والوصول إىل التوافق املنشود ‪.‬‬ ‫ولع���ل وقائ���ع حماص���رة املؤمت���ر‬ ‫والوزارات وإختطاف رئيس احلكومة‬ ‫ومدير مكتبه وإبن وزير الدفاع كلها‬ ‫ش���واهد حيه وواقعية على صعوبة أن‬ ‫مل يكن إس���تحالة ممارس���ة إختيارات‬ ‫حرة بإرادة حرة مستقلة ‪.‬‬ ‫وتأسيس���اً على هذه القناع���ة وحرصاً‬ ‫على إس���تمرار العملية السياسية بعد‬ ‫الس���ابع من فرباير الق���ادم يقرتح أحد‬ ‫اخليارات التالية ‪- :‬‬ ‫•اخليار األول ‪- :‬‬ ‫*إص���دار املؤمتر الوطن���ى العام لقرار‬ ‫بالعوده إىل الدستور الذي كان سائداً‬ ‫فى ‪ 31‬اغسطس ‪.1969‬‬ ‫*تعدي���ل إختصاصات جلنة الس���تني‬ ‫لتصب���ح جلن���ة لتعدي���ل وتطوي���ر‬ ‫الدس���تور ب���د ً‬ ‫ال م���ن صياغ���ة دس���تور‬ ‫جديد‬ ‫*إجراء إس���تفتاء عام يس���بق مباشرة‬ ‫جلنة تطوير الدس���تور ألعماهلا حول‬ ‫امل���واد ال�ت�ي حتت���اج إىل تطوي���ر مب���ا‬ ‫يتناس���ب والوضع الراهن ‪ ،‬وحتى يتم‬ ‫جتنب إحتمال س���يطرة لون سياس���ي‬ ‫واح���د عل���ى جلن���ة الس���تني فيصب���ح‬ ‫دوره���ا أق���رب إىل صياغ���ة م���ا توافق‬ ‫علي���ه الليبيون يف هذا اإلس���تفتاء على‬ ‫ان يت���م إج���راء إس���تفتاء ع���ام الح���ق‬ ‫حول املسودة النهائية للدستور املعدل‬ ‫*يقرتح لع�ل�اج مش���كلة إختصاصات‬ ‫املل���ك ال���واردة يف الدس���تور ‪ ،‬وحت���ى‬ ‫تنته���ي جلن���ة التطوير م���ن أعماهلا ‪،‬‬ ‫تبين أحد بديلني ‪– :‬‬ ‫أ‌‪-‬إم���ا ع���ودة الس���يد حمم���د احلس���ن‬ ‫الرض���ا كملك مؤقت للبالد إىل حني‬

‫احملل���ي ‪ ،‬مب���ا ميك���ن احلكوم���ة م���ن‬ ‫إص���دار ق���رار بتس���مية احملافظ���ات‬ ‫والبلدي���ات وفروعها واحمل�ل�ات داخل‬ ‫كل منها ‪.‬‬ ‫‪.2‬مراجعة وتعديل كل التش���ريعات‬ ‫ال�ت�ي ق���د تعرق���ل جه���ود املصاحل���ة‬ ‫الوطنية املشار إليها أعاله ‪.‬‬ ‫‪.3‬تعدي���ل قان���ون اإلنتخاب���ات مب���ا‬ ‫يتناس���ب ودس���تور ‪ 1963‬يف النص���ف‬ ‫األول من يناير القادم ‪.‬‬ ‫‪.4‬اإللت���زام بإص���دار التش���ريعات‬ ‫الالزم���ة يف إط���ار برنام���ج اإلنق���اذ‬ ‫الوط�ن�ي وميثاق الوفاق الوطين املوقع‬ ‫من القوى السياس���ية املختلف���ة ‪ً ،‬‬ ‫واأل‬ ‫يتع���دى نط���اق إختصاص���ه امليث���اق‬ ‫املذكور ‪.‬‬ ‫‪.5‬الدع���وة يف نهاية يناي���ر إىل إجراء‬ ‫أول إنتخاب���ات برملاني���ة يف موع���د‬ ‫إقصاه يوني���و ‪ ، 2013‬وحيق ألعضاء‬ ‫املؤمت���ر تقدي���م إس���تقاالتهم خلوض‬ ‫ه���ذه اإلنتخاب���ات ‪ ،‬وكذل���ك إج���راء‬ ‫إنتخابات رئاس���ية يف نف���س املوعد يف‬ ‫حالة تبين خيار أن يكون هناك رئيس‬ ‫مؤق���ت منتخ���ب يت���وىل صالحي���ات‬ ‫املل���ك حتى ص���دور الدس���تور املعدل ‪،‬‬ ‫أما يف حالة إختي���ار البديل األول فإن‬ ‫الس���يد حممد احلس���ن الرض���ا يتوىل‬ ‫مهام���ه كمل���ك مؤقت مبج���رد عودة‬ ‫العمل بدس���تور ‪ 1963‬وإلغاء اإلعالن‬ ‫الدستوري ‪.‬‬ ‫‪.6‬يتم حل املؤمتر الوطين العام بعقد‬ ‫أول جلسة للربملان اجلديد بغرفتيه (‬ ‫الشيوخ ‪ -‬النواب )‬ ‫•اخليار الثاني ‪- :‬‬ ‫*تعدي���ل اإلع�ل�ان الدس���توري بنق���ل‬ ‫إختصاص���ات املؤمت���ر الوط�ن�ي الع���ام‬

‫إىل جلنة الس���تني ‪ ،‬إضافة إىل مهمة‬ ‫تعديل دستور ‪ 1963‬م ‪.‬‬ ‫*تنته���ي م���دة عم���ل املؤمت���ر الوطين‬ ‫الع���ام يف ‪ 7‬فرباي���ر وتس���تلم جلن���ة‬ ‫الس���تني امله���ام التش���ريعية يف إط���ار‬ ‫ميث���اق الوف���اق الوط�ن�ي ‪ ،‬إضافة إىل‬ ‫مهمتها الدستورية ‪.‬‬ ‫*تتوىل احملكمة العلي���ا مهام جملس‬ ‫رئاس���ة مؤقت للبالد ويعترب رئيس���ها‬ ‫رئيساً مؤقتاً للبالد ‪.‬‬ ‫*جيرى اإلس���تفتاء الس���ابق والالحق‬ ‫لعمل جلنة الستني حول املواد املطلوب‬ ‫تعديلها يف الدس���تور كما مت ذكرها‬ ‫يف اخليار األول ‪.‬‬ ‫*تق���وم جلن���ة الس���تني بإعتباره���ا‬ ‫أصبح���ت جه���ازاً تش���ريعياً مؤقت���اً‬ ‫بتعدي���ل قانون اإلنتخابات ‪ ،‬ومراجعة‬ ‫كل التش���ريعات ال�ت�ي تتع���ارض مع‬ ‫املصاحل���ة الوطني���ة ‪ ،‬ث���م بع���د ذل���ك‬ ‫الدع���وة إلنتخابات برملانية ورئاس���ية‬ ‫حس���ب ما ينص عليه الدس���تور املعدل‬ ‫املس���تفيت علي���ه واملعتم���د م���ن جلنة‬ ‫الستني ‪.‬‬ ‫*ينتهي عمل جلنة الس���تني كجهاز‬ ‫تش���ريعي مؤقت بعقد اجللسة األوىل‬ ‫للربملان اجلديد ‪ .‬وتس���تمر يف مهمتها‬ ‫األصلية اخلاصة بتعديل الدستور ‪.‬‬ ‫*ي���ؤدي الرئي���س املنتخ���ب اليم�ي�ن‬ ‫القانوني���ة أم���ام احملكم���ة العليا ويبدأ‬ ‫مباش���رة مهامة حس���ب ما نص عليها‬ ‫الدستور ‪.‬‬ ‫*يق���وم الربملان املنتخ���ب يف احلالتني‬ ‫بتكلي���ف حكوم���ة جدي���دة أو جتديد‬ ‫الثقة يف احلكومة القائمة آنذاك ‪.‬‬

‫ تقييم احلكومة املؤقتة‬ ‫*يف حالة التوافق على برنامج اإلنقاذ‬ ‫الوط�ن�ي والتوقي���ع علي���ه م���ن القوى‬ ‫والكيان���ات السياس���ية داخ���ل املؤمت���ر‬ ‫الوطين العام ‪ ،‬جيري مراجعة وتقييم‬ ‫آداء احلكوم���ة املؤقت���ة ومس���اءلتها ‪،‬‬ ‫ث���م حتدي���د م���دى كف���اءة ومالءمة‬ ‫آداء رئي���س الوزراء احلال���ي وحكومته‬ ‫للمه���ام املطل���وب إجنازه���ا يف برنامج‬ ‫اإلنقاذ الوطين ‪.‬‬ ‫وبن���اء علي���ه إما أن يت���م جتديد الثقة‬ ‫يف احلكومة املؤقتة احلالية أو س���حب‬ ‫الثقة منها وتكليف ش���خصية وطنية‬ ‫قادرة عل���ى تنفيذ الربنام���ج املذكور‬ ‫ل�ي�رأس حكوم���ة إنقاذ وطين تس���تمر‬ ‫مدتها حت���ى يقوم الربملان املنتخب إما‬ ‫بتجديد الثق���ة له أو تكلي���ف حكومة‬ ‫منتخب���ة ملدة أربع س���نوات أو حس���ب‬ ‫املدة اليت ينص عليها الدس���تور املعدل‬ ‫اجلديد ‪.‬‬ ‫*ميثل ما س���بق إطاراً عام���اً لربنامج‬ ‫اإلنق���اذ الوط�ن�ي املق�ت�رح ويف حال���ة‬ ‫املوافق���ة علي���ه ميك���ن الب���دء ف���وراً يف‬ ‫العم���ل عل���ى تقدي���م برام���ج عم���ل‬ ‫تنفيذية جبداول زمنية حمددة ‪.‬‬ ‫إنتهى حبمد اهلل تعاىل ‪....‬‬

‫احلوار الوطين‬ ‫من لزوم ما يلزم‬ ‫ونيس الربني‬ ‫عندم���ا تنف���س الصبح يف بل���دي ‪ ،‬أضحى كل‬ ‫ش���يء على واقعه دون أدنى ورق���ة توت ‪ ،‬وأخذت‬ ‫األش���ياء مس���مياتها احلقيقية دون أدنى درجات‬ ‫الدبلوماس���ية ‪ .‬فالوط���ن وط���ن ‪ ،‬وم���ا دون���ه ال‬ ‫يس���من وال يغ�ن�ي عن وط���ن ‪ ،‬ولن نضي���ع وقتنا‬ ‫و جهدن���ا يف حماول���ة التعرف علي���ه أو جماراته‬ ‫‪ ،‬ألن البوصل���ة واضح���ة " ليــبــي���ا " والطريـــــ���ق‬ ‫واضح وصريح " الدولة وبناء مؤسساتها السيما‬ ‫اجلي���ش والش���رطة " ‪ ،‬وأي حدي���ث ال يقودن���ا‬ ‫إىل ه���ذه النتيج���ة ه���و ح���وار جانيب وم���ن باب‬ ‫تش���تيت اجلهود وخلط األوراق " قنابل دخانية "‬ ‫ولك���ن ه���ذا ال يعين أن طريق الوص���ول إىل هذه‬ ‫النتيجة ال يس���تلزم السري يف الش���وارع اخللفية‬ ‫وعبور اجلس���ور والبواب���ات والتوقف يف حمطات‬ ‫إجبارية مثل احلوار الوطين والعدالة االنتقالية‬ ‫واملصاحلة الوطنية ‪ .‬احلوار ليس هو الطموح أو‬ ‫اهلدف بل هو الوسيلة ‪ ،‬واحلاجة إليه ملحة ألن‬ ‫الثق���ة انعدمت ب�ي�ن مجيع األط���راف ‪ :‬األحزاب‬ ‫وامل���دن والقبائ���ل وق���ادة الث���وار ‪...‬اخل ‪ ،‬وأمس���ى‬ ‫فق���دان الثق���ة ه���و الس���مة الغالبة عل���ى احلالة‬ ‫السياسية الليبية‪.‬‬ ‫رغم كل املؤش���رات احملبط���ة إال أن هذا ال يعين‬ ‫الركون إىل نذر احلرب األهلية واالنسياق وراء‬ ‫منطقه���ا ‪ ،‬لكن من املهم فهم طبيعة االختالفات‬ ‫ال�ت�ي أنتج���ت ه���ذا الواق���ع و تأجي���ل االح�ت�راب‬ ‫السياس���ي وحماول���ة إدراك أن املركب بالكامل‬ ‫س���يغرق يف أتون حرب الكل خاسر فيها ‪ .‬ولنا يف‬ ‫ميثاق احلرابي املثل والعربة ‪.‬‬ ‫إن كان مث���ة أم���ل فه���و يف الش���عب ‪ .‬فالش���عب‬ ‫من صن���ع الثورة والش���باب على وج���ه التحديد‬ ‫‪ ،‬واملتاب���ع ي���رى يف أكث���ر م���ن موق���ف وأكث���ر‬ ‫م���ن حدث أن الش���عب يبادر واحلكوم���ة واملؤمتر‬ ‫حيبط���ان املب���ادرة ‪ ،‬أو عل���ى أحس���ن الظ���ن ال‬ ‫يستوعبانها ويضيعانها‪.‬‬ ‫لق���د ه���ب الش���باب يف فرباي���ر ووق���ف يف وج���ه‬ ‫الطاغية وكانت الثورة ‪ ،‬وما إن انتصرت الثورة‬ ‫حتى اصطف الش���عب يف طوابري طويلة لإلدالء‬ ‫بصوت���ه يف انتخابات ‪ 7/7‬يف مش���هد صفقت له‬ ‫أكث���ر الدميقراطي���ات رس���وخاً يف الع���امل ‪ ،‬هذا‬ ‫الش���عب أيض���اً خ���رج ممتش���قاً علم االس���تقالل‬ ‫وصيح���ات تكبريات���ه تط���اول عن���ان الس���ماء يف‬ ‫ذكرى الثورة "‪17‬فرباير ‪" 2013‬عندما توجس‬ ‫البعض ومتهل البعض جتاسر الشعب ‪ .‬كل هذه‬ ‫احملطات خلق���ت معطيات جدي���دة على األرض‬ ‫وقلبت املعادالت ‪ -‬ورمبا الرتتيبات – وكان على‬ ‫احلكومة أو الس���لطة السياس���ية أن تس���تثمرها‬ ‫وتعظمه���ا و تش���رعن لكث�ي�ر م���ن حتركاتها و‬ ‫قراراتها املهمة ‪ -‬اليت مل تتخذها – يف اجتاه بناء‬ ‫الدولة ‪ .‬إن سياس���ة ردود األفع���ال واإلرضاء لن‬ ‫تب�ن�ي دوله بل تس���تدعي الفوضى وه���ذا ما نراه‬ ‫اآلن ‪ .‬حن���ن لدينا حكومة فاش���لة ومؤمتر ميت‬ ‫‪ ،‬أم���ا امليت فوجب دفنه وع���دم الرتحم عليه ألنه‬ ‫ع���اق لش���عبه الذي اخت���اره ‪ ،‬وعل���ى احلكومة أن‬ ‫ت�ت�رك اجملال لغريها فليس بعد الفش���ل خطيئة‬ ‫‪ .‬س���نصنع مس���تقبلنا بأيدين���ا ‪ ،‬ولك���م أن تبق���وا‬ ‫حبيسي املاضي ‪.‬‬


‫السنة الرابعة ‪ 24 - 18 ( - ) 145 ( -‬فبراير ‪) 2014‬‬

‫ميادين االستطالع‬

‫مرشحات الدائرة الرئيسية اجدابيا‬ ‫الش��ك أن توزي��ع املقاع��د املخصصة للمرأة يف انتخابات جلنة الس��تني حيتاج إىل كثري م��ن التعديالت نظرا‬ ‫لع��دم تكافؤ الف��رص وهذا األمر تعاني منه املرش��حتان ع��ن الدائرة الرئيس��ية اجدابيا حيث يتنافس��ن مع‬ ‫مرش��حات بنغازي عل��ى مقعد واح��د !!! ميادين التقت األس��تاذة رويدة بوحلفاية املرش��حة م��ن رأس ألنوف‬ ‫واألستاذة فوزية درك اهلل املرشحة من الكفرة وكان هذا احلوار ‪.‬‬ ‫روي��دة بوحلفاي��ة ‪ :‬املس��اواة يف احلق��وق والواجب��ات أم��ام‬ ‫القانون بني اجلنسني‬

‫من���ذ ان قامت ثورة ‪ 17‬فرباير وحنن ننادي بان يكون لنا دس���تور‬ ‫وملعرفيت بأهمية هذا األمر بداءنا يف التوعية الدس���تورية للناس‬ ‫يف وقت مبكر جدا من شهر ‪2011\ 4‬‬ ‫واحلم بان اش���ارك يف هذا احلدث التارخيي اساس لدولة القانون‬ ‫واحلريات واحلقوق وعندما مت االعالن عن فتح باب الرتش���يح يف‬

‫البداية ترددت بس���بب الوضع االمين ولكن بعد ان الحظت عزوف‬ ‫الكث�ي�ر ممن كنت اعتقد انهم سيش���اركوا فقلت يف نفس���ي من‬ ‫سيكتب ان مل نشارك فتوكلت علي اهلل وقررت الرتشيح‬ ‫بالنس���بة ملوقف االس���رة كان داعما ومش���جعا خاصة ابي وعمي‬ ‫فتحي فلوهل���م مل وصلت مل انا فيها واصدقائي كذلك امارؤييت‬ ‫للدستور فهي على النحو التالي‪:‬‬ ‫ليبيا دولة ذات سيادة‪ ،‬تعتمد النظام الالمركزي‪* .‬‬ ‫املواطن���ون واملواطن���ات متس���اوون يف احلق���وق والواجب���ات ام���ام‬ ‫القانون *‬ ‫إقرار مبدأ الفصل بني السلطات ‪* .‬‬ ‫ضمان التوزيع العادل لثروات البالد ‪.‬‬ ‫ضمان تكافؤ الفرص دون متييز‬ ‫بالنس���بة للش���ريعة اإلس�ل�امية ليس هناك خالف يف ان قوانيني‬ ‫وتش���ريعاتنا لن يكون فيها ما خيالف ديناً االس�ل�امي فنحن دولة‬ ‫مس���لمه نعيش ضمن منظومه دولي���ه واالتفاقيات اليت الختالف‬ ‫الش���ريعة االس�ل�امية جيب عل���ي ليبي���ا كدولة مصدق���ة عليها‬ ‫ان تتضم���ن يف قوانينه���ا ليبي���ا دول���ه دينه���ا االس�ل�ام والش���ريعة‬ ‫االسالمية مصدر رئيس للتشريع ‪.‬‬ ‫أما نظام احلكم فهو نظام احلكم الشبه رئاسي الذي ال تكون كل‬ ‫االختصاص���ات للرئيس احلكومة وال للربمل���ان وهذا افضل نظام‬ ‫لوض���ع ليبيا بعد خروجه���ا من نظام دكتاتوري ظامل ومس���تبد‪.‬‬ ‫وخبص���وص احلكم احملل���ي ليس بالضرورة ان نتقيد باملس���ميات‬ ‫املعروف ميكن ان يكون لنا مس���مي جدي���د ولكن املهم ان نتخلص‬ ‫من املركزية االداري���ة املقيته اليت اتعبت الناس افضل ان تتمتع‬ ‫كل منطقة او اقليم او حمافظة باختصاصات وصالحيات ادارية‬ ‫واسعة‪ .‬وأما حقوق املرأة اليت أريد أن ينص عليها الدستور هي‪:‬‬ ‫اوال املساواة يف احلقوق والواجبات امام القانون بني اجلنسني‬ ‫ثاني���ا حقه يف املش���اركة السياس���ية ويف تولي املناص���ب القيادية‬ ‫النص علي نسبة كتمييز اجيابي للمرأة‬

‫حق اطفال املرأة الليبية املتزوجة من غري اللييب يف اجلنسية‪.‬‬ ‫فوزي���ة درك اهلل ‪ :‬ختصي���ص حص���ة كوت���ا للم���رأة يف اهليئ���ات‬ ‫املنتخبة‬ ‫لق���د جاء قرارى للرتش���ح النتخابات جلنة الس���تني اوال من دافع‬ ‫وطن���ى وثاني���ة ل���دى عدة مش���اركات ف���ى ورش عم���ل مما ادى‬ ‫اىل تك���ون خلفية ال ب���اس بها فى اليات وضع الدس���تور ومن هذه‬ ‫الورش ورش���ة عم���ل بعنوان (الي���ة اختيار اعضاء جلنة الدس���تور‬ ‫والتطبيق ومناقشة الدس���تور املرتقب ( واملشاركة الثانية ورشة‬ ‫عمل بعن���وان (كيفية التعاطى مع مش���اكل الدس���تور )برعاية‬ ‫منتدى املواطن���ة الفاعلة واملش���اركة الدميقراطية مع االس���تاذ‬ ‫عالء الطلحى واألس���تاذ منص���ور البرية‪.‬وبالنس���بة ملوقف العائلة‬ ‫كانوا مشجعني وذلك ألهمية الدستور وما يتضمنه من احلقوق‬ ‫والواجب���ات واش���كر عائلت���ى لوقوفها جبانبى وتش���جيعها ىل و اما‬ ‫االصدقاء اشكرهم مبا قدموه من دعم معنوى و جمهودات جبارة‬ ‫فلهم كل الشكر‪.‬‬ ‫أما رؤييت للدستور أعتقد جيب ان يكون الدستور املرتقب يرضى‬ ‫مجي���ع اطياف الش���عب الليب���ى دون اقصاء او تهمي���ش ألي فئة او‬ ‫مك���ون س���واء أكانوا ع���رب او امازي���غ او طوارق او تب���و وجيب ان‬ ‫حيم���ى ه���ذا الدس���تور امل���وروث الثقاف���ى ملكونات اجملتم���ع اللييب‬ ‫وحيم���ى البيئ���ة الطبيعي���ة وتوف�ي�ر الرعاي���ة الصحي���ة اجملانية‬ ‫لليبي�ي�ن وحق التعليم لكل الليبيني ومحاية حق االجيال القادمة‬ ‫ف���ى ثروات البالد عن طري���ق التنمية املس���تدامة وحق االعتصام‬ ‫السلمى وحق حرية التعبري وحرية التجمعات والنقابات وحرية‬ ‫تكوي���ن االح���زاب السياس���ية وحري���ة الصحافة حبس���ب القانون‬ ‫والليبي���ون متس���اوون ام���ام القانون ف���ى احلق���وق والواجبات وال‬ ‫حي���رم مواطن الع���ودة او االقامة وعلى الدول���ة محاية مواطنيها‬ ‫اينما و جدو ‪،‬والش���ريعة االس�ل�امية املصدر الرئيس���ى للدس���تور‬ ‫الن الق���ران الكري���م مص���در التش���ريعات والقوانني ف���ى االحوال‬ ‫الش���خصية واالجتماعي���ة واجملتم���ع الليبيى جمتمع مس���لم وال‬ ‫يوجد ديان���ات اخرى ولكن الميكن جتاهل االع���راف التى تعارف‬ ‫عليها الناس فى اجملتمع الليبيى والتى ميكن اعتبارها مصدر من‬ ‫مصادر التش���ريع وميكن الرجوع اليها وليبيا س���ووف تنفتح على‬ ‫العامل من س���ياحة واس���تثمار خارجى والبد م���ن مراعاة اصحاب‬ ‫الديانات االخرى فيجب اترام الديانات االخرى وهذا للتوضيح ‪.‬‬ ‫نظام احلكم مجهورى رئاس���ى برملانى على غرار نظام احلكم فى‬ ‫الواليات االمريكية (برملان مكون من جملس���ى النواب والش���يوخ )‬ ‫نظ���ام الالمركزي���ة مع مراع���اة العدالة االقتصادية‪.‬واالس���لوب‬ ‫املناس���ب الختي���ار احلكم احملل���ى االنتخاب والتعني معا وتقس���يم‬ ‫احلكم احمللى حبس���ب التعداد الس���كانى والبع���د اجلغرافى حبيث‬ ‫يسهل على املواطن االستفادة من اخلدمات االدارية واالجتماعية‬ ‫والصالحي���ات التش���ريعية والتنفيذي���ة جيب ان تك���ون حمدودة‬ ‫وخاصة مبا يتعلق فى ابرام املعاهدات واالتفاقيات مع دول اجلوار‬ ‫ف���ى املناطق احلدودية على وج���ه اخلصوص فال يتم اال بالرجوع‬ ‫اىل الدول���ة واىل وزارة اخلارجية‪.‬و أما حق���وق املرأة اليت أريد أن‬ ‫ينص عليها الدستور هي كالتالي ‪:‬‬ ‫‪1‬مساواة املراة مع الرجل مبا ال يتنافى مع الشريعة االسالمية‬ ‫فى احلقوق والواجبات‬ ‫‪-2‬حقها فى التعليم داخل وخارج ليبيا‬ ‫‪-3‬حقها فى العمل‬ ‫‪-4‬حقها فى توىل مناصب فى الدولة سواء تشريعية اوتنفيذية‬ ‫‪ 5‬ختصيص حصة كوتا للمراة فى اهليئات املنتخبة‬ ‫‪-6‬حقها فى منح اجلنسية الليبية البنائها من اب غري لييب‬ ‫‪-7‬على الدولة القيام بدور فاعل فى تعزيز مكانة املراة‬ ‫كلم��ة أخرية اش���كر صحيف���ة امليادين على اس���تظافتى هل���ذا اللقاء‬ ‫الصحفى ادعو مجيع الليبني اىل املشاركة فى االنتخابات للجنة‬ ‫الس���تني لوضع الدس���تور ال���ذى يضمن هل���م ولالجي���ال القادمة‬ ‫كافة حقوقهم ‪.‬‬

‫‪19‬‬ ‫ليبيا تتسلم‬ ‫مسؤوال أمنيا يف‬ ‫نظام القذايف‬ ‫س���لمت النيجر إىل السلطات الليبية رئيس جهاز‬ ‫األم���ن الداخلي يف النظام اللييب الس���ابق بزعامة‬ ‫العقي���د معم���ر الق���ذايف‪ ،‬حس���ب ما كش���ف بيان‬ ‫للحكومة الليبية اجلمعة‪ .‬وحسب احلكومة‪ ،‬فإن‬ ‫ه���ذه العملية تأتي بعد أن أرس���لت إىل الس���لطات‬ ‫النيجرية أدل���ة تثبت تورط عب���داهلل منصور "يف‬ ‫التخطي���ط ألعم���ال إرهابي���ة تس���تهدف زعزعة‬

‫ليبي���ا"‪ .‬وعلى أثر هذه األدل���ة‪ ،‬اعتربت النيجر أن‬ ‫املس���ؤول األم�ن�ي الس���ابق "انتهك التعه���دات اليت‬ ‫قطعه���ا"‪ ،‬ومل "حي�ت�رم ش���روط جلوئ���ه"‪ ،‬طبق���ا‬ ‫لبي���ان احلكوم���ة الليبية‪ .‬وأك���دت احلكومة أنها‬ ‫تعهدت بأنها س���تضمن ملنص���ور "كل حقوقه من‬ ‫أج���ل حماكمة عادل���ة وفقا للقوان�ي�ن الدولية"‪،‬‬ ‫موضحة أن املتهم خيضع ملس���ؤولية املدعي العام‬ ‫والقضاء الليبيني‪.‬‬ ‫وكان منصور سكرتريا ومستشارا للزعيم اللييب‬ ‫السابق وأحد املس���ؤولني عن وسائل إعالم النظام‬ ‫قبل أن يعني على رأس جهاز األمن الداخلي خالل‬ ‫الث���ورة اليت أطاحت بالقذايف‪ .‬وحبس���ب احلكومة‬ ‫الليبية‪ ،‬فإن منصور متورط يف االضطرابات اليت‬ ‫وقعت يف األس���ابيع األخرية م���ن الثورة يف جنوب‬ ‫ليبي���ا‪ ،‬حيث س���يطر أنص���ار للقذايف عل���ى قاعدة‬ ‫عسكرية لفرتة وجيزة‪.‬‬ ‫وقد مت تس���ليم مسؤولني كبار آخرين يف النظام‬ ‫اللييب السابق إىل السلطات الليبية من جانب دول‬ ‫أخ���رى‪ ،‬على غ���رار عبد اهلل السنوس���ي والبغدادي‬ ‫احملمودي‪ .‬يش���ار إىل أن منظم���ات معنية بالدفاع‬ ‫عن حقوق اإلنس���ان انتقدت مرارا ظروف اعتقال‬ ‫وش���روط حماكمة مس���ؤولني ليبيني س���ابقني‪.‬‬ ‫ودع���ت أخ�ي�را منظم���ة هيوم���ن رايت���س ووت���ش‬ ‫طرابل���س إىل الس���ماح لس���يف اإلس�ل�ام القذايف‪،‬‬ ‫جن���ل الزعيم اللييب الس���ابق‪ ،‬ومس���ؤولني آخرين‬ ‫يف نظامه متهمني بقمع الثورة يف ‪ ،2011‬بتعيني‬ ‫حمامني هلم‪.‬‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫سكاي نيوز عربية‬


‫‪20‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 24 - 18 ( - ) 145 ( -‬فبراير ‪) 2014‬‬

‫ميادين االستطالع‬

‫مرشحة املؤمتر الوطين ‪ ،‬وجلنة الستني‬

‫سهام اهلامشي ( دائرة طرابلس الكربى )‪:‬‬ ‫مؤخرا صارت خمابرات املواطن ألجل وطنه أفضل أداءاً من خمابراتنا حكومتنا النائمة ‪ ،‬حنن‬ ‫اىل االن نكذب على أنفسنا خبصوص اجليش ‪ ،‬ال جيش لدينا ‪،‬‬ ‫خاضت مغامرتها األوىل يف العمل السياسي‬ ‫برتشحها كمستقلة يف املؤمتر الوطين العام‬ ‫فلم حيالفها احل��ظ ! لكنها أع��ادت الدخول يف‬ ‫مغامرة التجربة السياسية الثانية على مستوى‬ ‫البالد برتشحها للجنة الستني ‪ ،‬حتظى بدعم‬ ‫وتشجيع أسرتها وحميطها العائلي والوظيفي‬ ‫فالكل يعترب أن وجودها كمرشحة ام��رأة فيه‬ ‫متثيل ملكون رئيسي يف جمتمعنا ‪ ،‬وفيه أيضا‬ ‫ض��م��ان ب��أن ال تغيب ح��ق��وق ش��رائ��ح النساء يف‬ ‫خمتلف اجملاالت ‪...‬‬ ‫أنت ؟‬ ‫‪..‬من‬ ‫لقراءنا‬ ‫كيف تعرفني بنفسك‬ ‫ِ‬ ‫سهام حممد مفتاح محيد من سكان طرابلس‬ ‫ول��دت يف غ��وط الشعال ش��ارع عشرة ‪ ،‬وج��دي‬ ‫ك��ان م��ن س��ك��ان اهلضبة واب��وس��ل��ي��م ‪ ،‬فجدي‬ ‫ألبي كان تاجرا كانت لديه مغازة كبرية (‬ ‫دك��ان ) للمواد الغذائية ‪ ،‬ك��ان وال��دي ُمعلم‬ ‫وموجه لغة عربية ‪ ،‬هو االن ُمتقاعد وهو حيمل‬ ‫ُ‬ ‫درج���ة خبري ث��ان لغة عربية ‪ ،‬اذك���ر أن��ن��ا يف‬ ‫العائلة نلقبه ( سيبويه ليبيا ) وهو ُمعلم احلي‬ ‫‪ ،‬عمل يف مدارس شوارعنا ‪ :‬غوط الشعال وحي‬ ‫االن��دل��س ‪ ،‬وع��م��ل أي��ض��ا ك� َ�داع��ي��ة يف مجعية‬ ‫الدعوة اإلسالمية ‪ ،‬وت��رأس املعهد التأهيلي يف‬ ‫مجعية الدعوة اإلسالمية ‪ ،‬واش��رف على مواد‬ ‫الرتبية اإلسالمية واللغة العربية فيها ‪ ،‬والدي‬ ‫شخصية رائعة ( تضحك وتقول كل فتاة بأبيها‬ ‫معجبة ) ولكن صدقاً هو من منحين شعور الثقة‬ ‫بالنفس وحتمل املسؤلية و أن يكون لي رأي يف‬ ‫كثري من األمور ‪ ،‬غرس يف روح املُبادرة واالقدام‬ ‫‪ ،‬علمين كيف اق��در واح�ترم نفسي كما اقدر‬ ‫واح�ترم االخ��ري��ن ‪ ،‬عندما كنت طفلة كنت‬ ‫اراف��ق��ه وك��ان يقدمين لرفاقه وأص��دق��ائ��ه يف‬ ‫أج��واء من املتعلمني واملثقفني‪ ،‬كربت وكنت‬ ‫استمع حلواراتهم وحيرضين على أن أبدي رأي‬ ‫يف املواضيع اليت تطرح ‪ ،‬أما والدتي فهي حواء‬ ‫خليفة ك��ام��ور م��ن مدينة ال��زن��ت��ان كما هو‬ ‫وال��دي من الزنتان أيضا ‪ ،‬وهي ربة بيت لكنها‬ ‫كانت تدهشين عندما ت��ردد ‪ :‬أنا أمية ولكين‬ ‫لست جاهلة أنا واعية ‪ ،‬وللعلم فوالدتي امرأة‬ ‫تعلمت ‪ :‬تقرأ وتكتب صحيح أنها مل تكمل‬ ‫تعليمها ومل حتمل شهادة خترجها ‪ ،‬وكانت‬ ‫ترفع شعارا جتاهنا يف حياتها وعند تربيتنا ‪:‬‬ ‫لن احرمكم مما حرمت منه ‪ ،‬وكانت حترض‬ ‫وتلح فعليا على ذلك ‪ ،‬حتى اني كربت وأفعل‬ ‫بعض األم��ور البيتية وال أفعل بعضها االخر‬ ‫فأداعبها وأقول هلا انت من أحل وقرر أن نتميز‬ ‫يف م��ش��وارن��ا العلمي خ���ارج ال��ب��ي��ت فتضحك‬ ‫وترد ما ال تعرفيه يف أمور البيت سهل تعلمه‬ ‫وتعويضه ‪ ،‬أما سالح العلم واملعرفة ففي وقته‬ ‫وأوان��ه الزم وض��روري ‪ ،‬السالح يف رأيها هو‬ ‫شهادة العلم والعمل ‪ ،‬و بتشجيعها أنا امحل‬ ‫اليوم املاجستري يف الصحافة واالعالم وكان‬ ‫م��وض��وع��ي ‪ :‬قضايا ال��ت��ط��رف ال��دي�ني واجت��اه‬ ‫الشباب اللييب حنوها ‪ ،‬دراسة حتليلية ميدانية‬ ‫لقناتي (أقرأ والناس) وميدانية حول رأي شباب‬ ‫مدينة طرابلس ‪.‬‬ ‫ما موقف العائلة من دخولك وترشحك النتخابات‬ ‫جلنة الستني وخاصة وأنها تاتي بعد ترشحك سابقا‬

‫للمؤمتر الوطين العام ؟‬ ‫بعد مساهميت يف ثورتنا ثورة ‪ 17‬فرباير العائلة‬ ‫وث��ق��ت ب���ي وك���ان���ت ال���داف���ع إلك���م���ال دوري‬ ‫وواج�ب�ي ‪ ،‬صحيح أن وال��دت��ي محُ ملة ببعض‬ ‫من اخل��وف والتوجس كوني ابنتها ‪ ،‬واخاطر‬ ‫يف ه��ك��ذا م��ن��اخ ‪ ،‬واج����واء ص��وت��ه��ا ي��ع��ل��وه بعض‬ ‫من ممارسة ردود أفعال بها بعض من العنف‬ ‫املعنوي وامل���ادي ‪ ،‬ولكنها عندما ت��رى اندفاعي‬ ‫وأني قررت ذلك وهي تعرف ما تعرضت له من‬ ‫تهديد واعتقال وحتقيق معي تقول ‪ :‬بارك اهلل‬ ‫خطواتك مادامت من اجل هدف كبري هو بالدنا‬ ‫ليبيا ‪ ،‬وهي تتذكر اني تعرضت حملاولة اغتيال‬ ‫بعد التحرير حينما كنت قريبة من مبنى‬ ‫( وزارة الثقافة واجملتمع امل��دن��ي )‬ ‫يف ح��ي اهلضبة وق��د مت إلقاء‬ ‫ال��ق��ب��ض ع��ل��ى ال��ش��خ��ص ‪-‬‬ ‫ال���ذي ك���ان حي��م��ل سالحا‬ ‫كامتا للصوت – وساعدنا‬ ‫يف القبض عليه جمموعة‬ ‫احل�����رس ب������وزارة ال��ث��ق��اف��ة‬ ‫ومت ال��ت��ح��ق��ي��ق م��ع��ه وق��د‬ ‫اع�ترف جبرائمه ضد اف��راد‬ ‫م���ن ث����وار ط��راب��ل��س وك���ان‬ ‫وقتها ميلك أسلحة تقارب‬ ‫قيمتها ع��ش��رة أالف دي��ن��ار‬ ‫لييب ولألسف الشديد بعدها‬ ‫استطاع اهل��روب واالف�لات‬ ‫م��ن ال��ع��ق��اب ‪ ،‬وك��ان��ت‬ ‫احمل���اول���ة ال��ث��ان��ي��ة‬ ‫بعد خروجي‬ ‫م���������������������ن‬

‫تسجيل لقناة االن حلقت بي سيارة اىل شارع‬ ‫عشرة ‪،‬وأط��ل��ق ال��رص��اص على سيارتي وأم��ام‬ ‫ال��ن��اس ال��ذي��ن ش��اه��دو احل���دث ومل يستطيعوا‬ ‫فعل أي ش��يء وق��د تأثرت كثريا هلكذا موقف‬ ‫‪ ،‬هرب الناس الذين كانوا ميالؤن الشارع من‬ ‫حولي ناجني بأنفسهم وكنت يف اخطر وأحلك‬ ‫ظرف ‪ ،‬ونزل من أطلق الرصاص من السيارة‬ ‫وك��ل��ن��ا ش��اه��دن��ا وج��ه��ه وم�لاحم��ه وات��ذك��ره‬ ‫حتى هذه اللحظة ‪ ،‬وعرفت اثناءها انها خطوة‬ ‫لتهديدي ثم خلطفي ورمبا طلب فدية مببلغ‬ ‫مالي !!! فالرصاص كان مصوبا جتاه سيارتي‬ ‫وحميطها ويف اهل��واء باجتاه علوي ‪ ،‬الغريب ان‬ ‫السيارات وكانت ثالثة مصطفة وراء بعضها‬ ‫البعض وزجاجها مظلم ومن بها ومن‬ ‫اس��ت��ط��ع��ت ال��ت��ح��ق��ق م��ن��ه��م شباب‬ ‫مبظهر غ��ري��ب س�لاس��ل تنزل‬ ‫من سراويلهم اجلينز املُمزقة‬ ‫وت��س��رحي��ة ش��ع��ر مم���ا اراه‬ ‫يف جم�ل�ات ش��ب��اب ال���روك‬ ‫!!!‪،‬وأل�����ف�����اظ ن��اب��ي��ة وغ�ير‬ ‫أخالقية وكأنهم تربوا‬ ‫يف الشوارع أو يف السجون‬ ‫‪ ،‬وق���د طلبت فيما بعد‬ ‫رس���ام���ا ألوث����ق وان��ق��ل‬ ‫ص�����ورة ‪ -‬م���ن أط��ل��ق‬ ‫ال��رص��اص الكثيف ‪-‬‬ ‫من ذهين اىل الورق‬ ‫وأي��ض��ا ل�لأس��ف مل‬ ‫ي��ت��م��ك��ن أح����د من‬ ‫إل�����ق�����اء ال��ق��ب��ض‬ ‫ع��ل��ي��ه ومج��اع��ت��ه‬ ‫فقد استطاع‬ ‫اهل���������������رب‬ ‫‪،‬وك���ن���ت‬ ‫أي������ض������ا‬ ‫ع��ن��دم��ا‬ ‫ب�����������دأ‬ ‫اهل���رج‬

‫وص��ي��اح ال��ن��اس ن��زل��ت م��ن س��ي��ارت��ي واخ���ذت يف‬ ‫ال��رك��ض وه��رب��ت ب��اجت��اه اجل��س��ر ( الكوبري‬ ‫) واس��ت��ط��ع��ت اهل����روب ب��اجت��اه مجعية ال��دع��وة‬ ‫اإلس�لام��ي��ة ص����ادف ان��ه��ا ك��ان��ت أق����رب مكان‬ ‫وص��رخ��ت ب��أع��ل��ى ص��وت��ي ط��ال��ب��ة ال��ن��ج��دة من‬ ‫الكتيبة اليت حترس املكان وتقدموا ملساعدتي‬ ‫ومت فتح حمضر وس��ارع��وا بتمشيط املنطقة‬ ‫وتابعوا ش��ه��ادات ال��ن��اس مم��ن ح��ض��روا الواقعة‬ ‫‪ ،‬ل��ذل��ك ق����ررت ع��ائ��ل�تي وواف��ق��ت��ه��م ان���ا أي��ض��ا‬ ‫بضرورة أن أسلح نفسي وقد قمت بذلك قانونيا‬ ‫وب�ترخ��ي��ص أمح��ل��ه معي ‪ ،‬طبعا امح��ل شعورا‬ ‫بالشجاعة وبالدفاع عن نفسي ورغ��م ذل��ك ال‬ ‫أمتنى أن أوج��ه سالحي ألي شخص رج��ل أو‬ ‫أم���رأة وسيكون اخ��ر ح��ل أجل��أ إل��ي��ه‪ ،‬وشخصيا‬ ‫أق��در هكذا مناخ نعيشه ول��ن أخ��اف بل سيعزز‬ ‫ذلك من ثقيت ألن الرتاجع عن اهل��دف الوطين‬ ‫فيه حتقيق ألغراض من يندسون بيننا ويأملون‬ ‫فشلنا وسقوط ثورتنا لذلك علينا الدفاع عن‬ ‫املعجزة اليت حتققت لنا رجاال و نساء ‪.‬‬ ‫ذك��رت أن أصولك العائلية والقرابية ملدينة‬ ‫ترشحي نفسك ضمن قائمة‬ ‫ال��زن��ت��ان مل��اذا مل‬ ‫ِ‬ ‫انتخابية خترج من الزنتان ؟‬ ‫أوال انا ابنة طرابلس ومل تقم عائليت أو تسكن‬ ‫يف الزنتان اليت انتمي هلا وأحبها ‪ ،‬وثانيا أغلب‬ ‫األص��دق��اء واالص��ح��اب لعائليت وأه��ل��ي وأن��اس‬ ‫شارعي واملنطقة دفعوا وشجعوا ترشحي من‬ ‫ط��راب��ل��س وزك���ون���ي ل��ظ��روف وع���وام���ل اراه���ا‬ ‫منطقية منها معرفة مجهور واس��ع بي ورمبا‬ ‫حظوظ املرأة مبدينة كطرابلس شيكون أوفر‬ ‫من مدينة الزنتان واعتمادا لتجربة سابقة عند‬ ‫ترشحي للمؤمتر ال��وط�ني كمستقلة أمتنى‬ ‫أن تغامر ام��رأة عاشت بداخل الزنتان وتتقدم‬ ‫ويدفع بها أهلها وأناسها سأفرح بذلك وأناصرها‬ ‫‪.‬‬ ‫ما أكرب الصعوبات اليت واجهتك يف الرتشح سابقا‬ ‫والحقا ؟‬ ‫م��ن األس����اس أو م��ن ح��ي��ث امل��ب��دأ ان ترتشحي‬ ‫كمستقلة هي مغامرة وجمازفة قد ال تكون‬ ‫حممودة العواقب ولكنه كان استحقاقا وكانت‬ ‫أول مشاركة سياسية على مستوى تاريخ البالد‬ ‫ومل أع��ول على النجاح كثريا بقدر ما همتين‬ ‫املشاركة ورمب��ا حتى الدفع بالغري من النساء‬ ‫فيما بعد ‪ ،‬وهناك أيضا صعوبات دائمة تتعلق‬ ‫بالدعم امل��ال��ي ال���ذي جي��ب أن يتوفر للدعاية‬ ‫واالعالن عموما ويف منطقة واسعة جغرافيا اىل‬ ‫حد ما ‪..‬‬ ‫ماهي نظرتك لدستور البالد ؟‬ ‫يف محليت االنتخابية ذك��رت أن��ه من املهم أن‬ ‫نصل اىل دستور توافقي قبل أن نفكر يف دستور‬ ‫مثالي نتوافق عليه حتى باألغلبية وليس ككل‬ ‫فما الصعب أن نتوافق على كل املواد فيه لكن‬ ‫أقلها حنمل معنى وقيمة التوافق يف شرحية‬ ‫كبرية منا ‪ ،‬طالعت عديد من الدساتري ‪ ،‬وأوهلا‬ ‫دستور اململكة ‪1951‬الليبية وأيضا ما جرى من‬ ‫تعديل ‪ ، 1963‬ولألمانة ال أرى من الضروري‬ ‫أن أعيد تبين دستور سابق مت العمل به ‪ ،‬ولكن‬ ‫أرى أنه قد ميثل مرجعية يف بعض من مواده‬


‫السنة الرابعة ‪ 24 - 18 ( - ) 145 ( -‬فبراير ‪) 2014‬‬

‫ميادين االستطالع‬ ‫وال���دي منحين ش���عور الثق���ة بالنفس وحتمل املس���ؤولية وأن يك���ون لي رأي‬ ‫يف كث�ي�ر م���ن األمور ‪ ،‬غ���رس يف روح املُبادرة واالق���دام ‪ ،‬وعلمين كيف اقدر‬ ‫واحرتم نفسي كما اقدر واحرتم االخرين‬ ‫كاحلريات واحلقوق سيادة الدولة ‪...‬‬ ‫وما هو رأيك يف ما يتعلق مبادة نظام احلكم‬ ‫؟‬ ‫م��ن وج��ه��ة ن��ظ��ري وسنقع محيعنا يف‬ ‫مسائل ه��ي جدلية عند ك��ل واضعي‬ ‫الدساتري ولعل افضل حل هلكذا مسائل‬ ‫جدلية هو تركها لإلستفتاء الشعيب ‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بالشريعة ‪ ،‬كيف سيتم‬ ‫البث يف إقرارها كمادة يف الدستور بأي‬ ‫صيغة؟‬ ‫الشريعة املصدر الوحيد ‪ ،‬ألن الشريعة‬ ‫املصدر الرئيس والنقطتني ال�تي جيب‬ ‫أن ن��رك��ز عليهما النقطة األوىل هو‬ ‫أن املواضيع والقوانني اليت يف الدستور‬ ‫جي���ب أن ال خت���ال���ف ال��ش��ري��ع��ة ففي‬ ‫دس��ت��ور مصر كمثال العقوبة حبكم‬ ‫فأنت ال تستطيع احلكم على من قبض‬ ‫عليه يف حالة سكر رغم انه يف الشريعة‬ ‫‪ 80‬ج��ل��دة لكنك ال تستطيع احلكم‬ ‫ب��ذل��ك الن ال��ب��ن��د ي��ق��ول ال ع��ق��وب��ة إال‬ ‫حبكم واحملكمة مل تصدر أي��ة عقوبة‬ ‫حلالة السكر هنا حيصل اع�تراض بني‬ ‫الشريعة وبني القانون ‪ ،‬وحنن نقول أن‬ ‫شريعتنا اإلسالمية هي مصدر الرئيسي‬ ‫للدستور مبعنى كل مواده وبنوده جيب‬ ‫أن ال ختتلف مع الشريعة حتى بالنسبة‬ ‫للقضايا االخ��رى كمثال عندما نقول‬ ‫أن ال��ن��زاع ال��ق��ائ��م ب�ين حت��دي��د الضرر‬ ‫ودفعه وحتديد املنافع وجلبها ‪ ،‬والربا‬ ‫هنا وهو أعظم املفاسد واروبا واألنظمة‬ ‫الربية تعتربها من أعظم املنافع قانوننا‬ ‫ودس��ت��ورن��ا جي��ب أن ي��رف��ض ذل���ك ألن‬ ‫شريعتنا ترفض الربا ‪.‬‬ ‫امل��رأة يف الدستور كيف سيتم من وجهة‬ ‫نظرك ضمان حقوقها ؟‬ ‫امل��س��اواة الكاملة يف احلقوق واحلريات‬ ‫ويف تولي املناصب ‪ :‬قاضية ‪ ،‬وزي��رة يف‬ ‫خمتلف القطاعات ‪ ،‬وأطمح كثريا يف‬ ‫الدفع والدعوة لتولي املناصب‪ :‬قيادية‬ ‫إداري�����ة ك��م��دي��رة مستشفى‪ ،‬م��دي��رة‬ ‫بنك ‪ ،‬عميدة جامعة‪ ...‬عميدة بلدية ‪،‬‬ ‫وجملس حملي ‪ ،‬وامل���رأة ذات اخ�لاص‬ ‫ومهنية ‪ ،‬وثبت ذلك عمليا ‪ ،‬كما ادعو‬ ‫اىل تعديل بعض القوانني اليت متس من‬ ‫حرية وم��ب��ادرات امل��رأة جت��اه اجملتمع ‪،‬‬ ‫وطل ذلك يتطلب توعية جمتمعنا بأن‬ ‫مراة واثقة قوية تنجب أبنا وابنة فاعلة‬ ‫ومشاركة يف صنع جمتمع متقدم ‪.‬‬ ‫هل لديك ختوفات من تدهور أوضاع املرأة يف‬ ‫هكذا مرحلة انتقالية ؟‬ ‫علينا أن نعرتف مجيعا أن املرأة سطرت‬ ‫ملحمة من نور أثناء بداية الثورة املرأة‬ ‫كانت قيادية فيها اذا كانت بنغازي‬ ‫ش����رارة ال��ث��ورة ف��امل��رأة أي��ض��ا ش��رارت��ه��ا‬ ‫وشعلتها لوال نساء بنغازي غي خروجها‬ ‫واعتصامها يف احملكمة ويف امليدان هناك‬ ‫م���ا حت��م��س رج��ال��ن��ا وم��ل��ك��وا ال��ع��زمي��ة‬ ‫وال��ص�بر ب��دع��اء األم��ه��ات مل��ن التحقوا‬ ‫باجلبهات مش ُفعوين برضاهن ودعواتهن‬ ‫‪ ،‬م��رح��ل��ة ال���ث���ورة ك���ان���ت امل������رأة من‬ ‫دفعت بزوجها بشقيقها بفلذة كبدها‬ ‫وات���ذك���ر ن��س��ائ��ن��ا يف م��ن��ط��ق��ة اجل��ب��ل‬ ‫يقمن بطرد ابنائهن من البيت ودفعه‬

‫اىل اجلبهة ثم تزغرد عندما يأتي خرب‬ ‫استشهاده ‪ ،‬عميت يف بيتها بالزنتان وقد‬ ‫دفعت بأبنائها الذين طلبوا منها النزوح‬ ‫مع من نزحوا اىل تونس ف��ردت عليهم‬ ‫عندما تستشهدون من سيزغرد ويدعوا‬ ‫اهلل ب��أن تسكنوا اجلنة غ�يري وبالفعل‬ ‫جرى ذلك وكانت من اطلقت الشهادة‬ ‫وزغردت الستشهادهم يف سبيل وطنهم‬ ‫‪ ،‬وال حقا كان دور النساء يف مرحلة ما‬ ‫بعد التحرير تأسيس التنظيمات املدنية‬ ‫والعمل يف خمتلف اجملاالت ‪ ،‬ما أثارني‬ ‫ولفت انتباهي هو تراجعها مؤخرا وال‬ ‫أدري هل هو نتيجة احباط أوفقد االمل‬ ‫من كل شيء فكيف ملن كانت يف أعلى‬ ‫درجات التضحية بنفسها وروحها وماهلا‬ ‫أن ترتاجع يف حلظات ما يفرتض انها‬ ‫بدايات الدولة واالستقرار ‪ ،‬ورمب��ا هو‬ ‫موقف اجملتمع واالخ��ري��ن منها أنكروا‬ ‫دوره��ا ونفضوا أيديهم عنها واعطوها‬ ‫بظهورهم سائرين لوحدهم وال اعتقد‬ ‫أنهم ناجحون بدونها هذا اجحاف خطري‬ ‫وادعو اخواتي النساء أن ال يَغينب ‪ ،‬وأن ال‬ ‫يُغينب دورهن وحضورهن وأن تعي املرأة‬ ‫دور اختها املرأة فعندما نصوت لنساء يف‬ ‫جلنة الستني نضمن من يرسخ حلقوقنا‬ ‫وح��ري��ات��ن��ا ن��ض��م��ن ل��ب��ن��ات��ن��ا ح��ق��ه��ن يف‬ ‫تعليم وصحة وحقوق قانونية قضائية‬

‫خيوطا منسك بها إلجياد احلل ‪ ،‬لألسف‬ ‫اخل��ي��ط ال���ذي منسك ب��ه يضيع ونتوه‬ ‫معه ‪ ،‬انتقلت فوضى البالد اىل فوضى‬ ‫يف الذهن إلدراك ما جي��ري ‪ ،‬أصبحنا‬ ‫يف ح�يرة من أمرنا ‪ ،‬احلكومة واملؤمتر‬ ‫ل��دي��ه��م��ا ال م���ب���االة جت����اه م���ا حيصل‬ ‫ف��االوض��اع تسوء ‪ :‬االغ��ت��ي��االت ت���زداد يف‬ ‫بنغازي ‪ ،‬وتلك مؤشرات خطرية لقد مت‬ ‫إعالنها كمدينة للموت ‪ ،‬املواطن يصرخ‬ ‫ويدعو حكومته لالنتباه اىل ما جيري‬ ‫يف اجلنوب املفتوح احل��دود فال يُستمع‬ ‫لصوته اىل أن يقع احمل��ظ��ور ‪ ،‬اهلوية‬ ‫الوطنية اليوم مهددة ‪ ،‬منح اجلنسية‬ ‫الليبية جم��ان��ا أو مبقابل ب��واس��ط��ة أو‬ ‫ب���دون واس��ط��ة ال��وط��ن ي��ب��اع ب��امل��ال ‪20‬‬ ‫أل��ف دي��ن��ار اش�ترت بها مواطنة عربية‬ ‫اجل��ن��س��ي��ة الليبية – وق���د ص��ارح��ت�ني‬ ‫بذلك ‪ -‬ويف رأيها أن مكتسباتها أكرب‬ ‫!! مؤخرا صارت خمابرات املواطن ألجل‬ ‫وطنه أفضل أداءاً من خمابراتنا حكومتنا‬ ‫ال��ن��ائ��م��ة ‪ ،‬حن��ن اىل االن ن��ك��ذب على‬ ‫أنفسنا خب��ص��وص اجل��ي��ش ‪ ،‬ال جيش‬ ‫لدينا ‪ ،‬الثوار هم من حيمون ليبيا ‪ ،‬أبناء‬ ‫عمي على احلدود اجلنوبية قالوا لي ال‬ ‫اعانة ‪ ،‬ال من مير على احلدود ‪ ،‬العقارب‬ ‫ال��س��ام��ة حت��ي��ط ب��ن��ا ‪ ،‬يف ق��اع��ة امل��ؤمت��ر‬ ‫الوطين العام يأكلون احللويات الغالية‬

‫‪،‬ودعيين أصارحك عندما مجعت تواقيع‬ ‫التزكية كانت أربع نساء فقط والباقي‬ ‫رجال يف ‪ 100‬توقيع تزكية ‪ ،‬قد أبرر‬ ‫ذلك بأن توقيعها مشروط مبوافقة زوج‬ ‫أو أب أو اخ ‪...‬وهذا يشعرني انها مازالت‬ ‫غري مدركة لدورها واهميته حقوقها‬ ‫السياسية ومازالت تابعة وتنسى أنها من‬ ‫يتأذى وسيلحق ابنتها األذى أيضا‪,‬‬ ‫كيف ترين أوض���اع ال��ب�لاد ‪..‬م��ا حتليلك‬ ‫للمشهد ‪ ،‬وه��ل لديك ما تقرتحني لعالج‬ ‫أوضاع البالد ؟‬ ‫الوضع السياسي صعب اصبحنا ال منلك‬

‫الثمن ‪ ،‬وغذائهم وجبات اشكال وألوان ‪،‬‬ ‫وحنن نبلع الغصات يف حلوقنا والدموع‬ ‫ت��ن��زل على ك��ل فقيد للوطن ‪ ...‬على‬ ‫احلكومة أن تضع حلول الدروع الكتائب‬ ‫غرف ثوار السرايا عليهم أن يذهبوا اىل‬ ‫اجليش ‪،‬وعلى زيدان أن يوقف مرتبات‬ ‫ب��امل��ل��ي��ارات م���ازال يستلمها م��ن انتهت‬ ‫مهمتهم وهم مل يستوعبوا ذلك ومازالوا‬ ‫ميدون أيديهم ألخذ املقابل ‪...‬حفظ اهلل‬ ‫ليبيا من كل فتنة وشر ‪.‬‬

‫‪21‬‬ ‫حفرت حيرك الشارع‬ ‫اللييب دون إسقاط‬ ‫السلطة‬

‫أثار بيان قائد القوات الربية السابق يف ليبيا خليفة حفرت‬ ‫ردود فعل خمتلفة‪ ،‬لدى الس���لطات احلاكمة والليبيني‬ ‫الذين خرجوا يف مظاهرات "ال للتمديد" للمؤمتر الوطين‬ ‫العام‪ .‬وقال رئيس املؤمتر الوطين العام (الربملان) يف ليبيا‬ ‫ن���وري بوس���همني‪ :‬م���ن كان حليف���ا للق���ذايف ال ميك���ن‬ ‫التعويل عليه يف بناء مؤسسات الدولة‪ ،‬يف معرض تعليقه‬ ‫عل���ى بيان اللواء حفرت الذي أعل���ن أنه ال يعرتف باملؤمتر‬ ‫الوط�ن�ي العام واحلكومة املؤقتة‪ .‬كما قلل رئيس الوزراء‬ ‫اللي�ب�ي علي زي���دان م���ن أهمية بي���ان حفرت واصف���ا إياه‬ ‫بـ"ال���كالم العابر"‪ ،‬مؤكدا أنه أص���در أوامر للقبض على‬ ‫اللواء خليفة حفرت‪ .‬وقال حفرت يف اتصال مباشر مع قناة‬ ‫"ليبيا األحرار" إنه موجود يف ليبيا وال خيش���ى الس���لطات‬ ‫احلاكم���ة اليت ال يعرتف بها‪ ،‬مؤك���دا أنه ال يعرتف إال‬ ‫بسلطة الشعب اللييب‪ .‬وأكد حفرت أنه مل حيضر اجتماع‬ ‫قاعة الشهداء بطرابلس قبل أيام الذي وصف باالجتماع‬ ‫مسي بـ"االنقالب"‪ .‬وش���هدت م���دن ليبية‬ ‫التحض�ي�ري ملا ّ‬ ‫عدة مس���اء اجلمعة‪ ،‬مظاهرات رافضة للتمديد يف والية‬ ‫املؤمت���ر الوطين العام‪ .‬كما رفع���ت بعض هذه املظاهرات‬ ‫صور اللواء خليفة حفرت وش���عارات تأييد لبيانه وخارطة‬ ‫الطري���ق اليت تضمنت مخس���ة مب���ادئ‪ .‬ووص���ف رئيس‬ ‫ح���زب العدال���ة والبناء (اإلس�ل�امي) حممد ص���وان بيان‬ ‫حف�ت�ر بـ"االنق�ل�اب" باعتباره أعل���ن عن إلغاء املؤسس���ات‬ ‫الش���رعية وما قدمه مل يكن مبادرة سياس���ية‪ .‬فيما أكد‬ ‫القي���ادي الب���ارز يف حتال���ف الق���وى الوطني���ة عبداجمليد‬ ‫مليقط���ة أن ما طرحه حفرت هي رؤية من بني رؤى عدة‬ ‫طرحته���ا أط���راف خمتلفة‪ ،‬إال أنه مل يعلن عن إس���قاط‬ ‫ش���رعية مؤسس���ات الدول���ة‪ .‬وميداني���ا تواص���ل اجلهات‬ ‫العسكرية واألمنية انتشارها يف العاصمة طرابلس‪ ،‬وقد‬ ‫طمأنت رئاسة األركان العامة للجيش اللييب املواطنني‬ ‫الليبي�ي�ن بأن الوضع حتت الس���يطرة وال ميكن الس���ماح‬ ‫ألحد املس���اس بالث���ورة‪ .‬ورغم تأكيد حف�ت�ر أنه يف ليبيا‬ ‫إال أن بع���ض املصادر حتدثت ع���ن مغادرته الرتاب اللييب‬ ‫يف اجت���اه تونس‪ ،‬وأكد املتحدث باس���م رئاس���ة األركان‬ ‫علي الش���يخي أنه ال ميلك معلومات دقيقة مبكان وجود‬ ‫الل���واء حف�ت�ر اآلن‪ .‬وأثار بي���ان اللواء خليف���ة حفرت ردود‬ ‫فعل متباينة على موقع التواصل االجتماعي "فيسبوك"‪،‬‬ ‫فهن���اك من ع�ب�ر عن تأييده للواء حف�ت�ر رغبة يف التغيري‬ ‫وتعبريا عن االس���تياء من أداء الس���لطات الش���رعية‪ ،‬فيما‬ ‫اس���تعرض آخرون تاري���خ حفرت يف اجلي���ش اللييب زمن‬ ‫الق���ذايف مؤكدين أنهم من رجاالته رغم تأكيد آخرين‬ ‫أنه قد انشق عنه أيام ثورة فرباير‪.‬‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫العربية‪.‬نت‪:‬‬


‫‪22‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 24 - 18 ( - ) 145 ( -‬فبراير ‪) 2014‬‬

‫ميادين االستطالع‬

‫املرتشحة عائشة الروميي ‪:‬‬

‫اذا ما أستطعنا أن نصل إىل تثبيت قوانني حتمي حقوق املواطنة يف الدستور‬ ‫بسيادة القانون أو بسيادة القضاء فال خوف على حقوق املرأة‬ ‫هي باحثة يف العلوم السياس��ية وقد اضطلعت مبهمة نش��ر الثقافة السياس��ية بني‬ ‫الن��شء واملعلم�ين يف مدين��ة طرابلس مب��ا اقتض ُه املتطلب��ات املعرفي��ة يف املرحلة‬ ‫االنتقالية ‪ ،‬كما ش��اركت ‪ -‬كناش��طة سياس��ية ‪ -‬ك ُمحاضرة مع جري��دة ميادين يف‬ ‫ورش��ة العمل حول اخلطاب اإلعالمي لألحزاب الليبية على مستوى البالد ‪،2012‬‬ ‫ترش��حت ُمؤخ��را النتخابات جلنة الس��تني وتبنت العودة اىل دس��تور ‪ 51‬املعدل يف‬ ‫‪ 63‬عندما بدأت بعض الدعوات لذلك وإذا ما أبدى ش��عبنا توافقا حنوه‪...‬هنا‬ ‫نفتح حوارا معها الس��تيضاح متعلقات مواد الدستور اللييب كونها خمتصة سياسية‬ ‫ومرشجة للجنتها الستينية ‪.‬‬

‫يف البداية فلنعرف قراءنا بك ‪...‬‬ ‫عائش���ة رمض���ان فرح���ات الرومي���ي موالي���د‬ ‫الظه���رة بها قضيت طفول�ت�ي ‪ ،‬أنا من مدينة‬ ‫طرابلس عمل والدي يف ش���ركة أويا موبيل‬ ‫للنف���ط ‪ ،‬أمح���ل ماجس���تري عل���وم سياس���ية‬ ‫ختص���ص عالق���ات دولي���ة م���ن االكادميية‬ ‫الليبية للدراس���ات العلي���ا و بكالوريوس علوم‬ ‫سياس���ية م���ن جامع���ة طرابل���س وحالي���ا انا‬ ‫طالب���ة دكت���وراة ‪ ،‬عض���و مؤس���س ورئي���س‬ ‫جملس إدارة الدراسات الليبية االسرتاتيجية‬ ‫املستقبلية ‪ ،‬وعضو يف جتمع طرابلس األهلي‬ ‫وعضو يف الرابطة الليبية التونس���ية ‪ ،‬وعضو‬ ‫يف جتمع نش���طاء طرابل���س وعملت يف بداية‬ ‫الث���ورة يف تنظيمات جمتم���ع مدني من أجل‬ ‫دعم الدولة املدني���ة ‪ ،‬ودعوت ألن يكون لدينا‬ ‫جمتمع مدن���ي ناجح عملت محل���ة يف قطاع‬ ‫التعلي���م للتوعي���ة بالدس���تور بالتع���اون م���ع‬ ‫نقاب���ة املعلمني طرابل���س‪ ،‬وقدمت مذكرات‬ ‫خبص���وص قانون االنتخاب بالنس���بة حلصة‬ ‫امل���رأة ( الكوتا ) وكانت ل���دي مذكرة حول‬ ‫قان���ون االنتخابات التأسيس���ية ح�ي�ن مل يتم‬ ‫االتف���اق على نس���بة حمددة للكوت���ا ‪ ،‬ودافعنا‬ ‫عن أن املرأة جيب أن تكون مشاركة يف صنع‬ ‫الدستور بأمل أن تصل الكوتا اىل ‪ ، 21%‬ومل‬ ‫نستطع احلصول إال على ‪ 10%‬وكان علينا‬ ‫دور وجب أن نؤديه ‪.‬‬ ‫ملاذا تقدمت للرتشح للجنة الستني؟‬ ‫برتش���حي للجنة الس���تني أمتنى أن أش���ارك‬ ‫يف صناع���ة الدس���تور ال���ذي سيرُ س���ي لنظام‬ ‫دميقراط���ي قائم على الفصل بني الس���لطات‬ ‫وس���يادة دول���ة القانون اليت تضم���ن احلقوق‬ ‫واحلريات لكل املواطنني ‪.‬‬ ‫كيف ترين وضع املرأة يف مواد دستورنا املقبل ؟‬ ‫نري���د أن نس���وغ لقان���ون ميث���ل أوال حق���وق‬ ‫االنس���ان بعموميته وأن نرسخ لدولة القانون‬ ‫حينم���ا ندع���و لرتس���يخها س���نضمن حق���وق‬ ‫كل مواط���ن وحريت���ه ‪ ،‬وحق���وق امل���رأة هي‬ ‫ج���زء م���ن حق���وق املواط���ن وال تنفص���ل عنه‬ ‫اذا م���ا أس���تطعنا أن نص���ل اىل تثبي���ث قوانني‬ ‫حتم���ي حقوق املواطنة يف الدس���تور بس���يادة‬

‫القان���ون أو بس���يادة القض���اء فال خ���وف على‬ ‫ضم���ان حق���وق امل���رأة ‪ ،‬أن���ا ال يعجب�ن�ي قول‬ ‫أن الدس���تور ب�ل�ا ضمان���ات وكون���ه جم���رد‬ ‫برنامج سياس���ي ‪ ،‬ما ال���ذي يضمن لي أن هذا‬ ‫الدس���تور س���يجري تطبيقه وحيم���ي حقوق‬ ‫املواطن�ي�ن م���ا م���ن ضمان���ات إال الضمان���ات‬ ‫الدس���تورية ‪ :‬قضاء مس���تقل وحيادي ‪ ،‬أي أن‬ ‫وظائف القضاء مستقلة واستقاللية القضاء‬ ‫تتح���دد يف ش���يئني‪ :‬حيادي���ة القض���اء ‪ ،‬ويف‬ ‫الفص���ل بني وظائ���ف القض���اء ‪ ،‬مثلما نقول‬ ‫يف العل���وم السياس���ية فص���ل الس���لطات فكل‬ ‫س���لطة مفصولة م���ن أجل أن نضم���ن نظام‬ ‫دميقراط���ي ‪.‬القانون مهمت���ه أن يكون ضامن‬ ‫حلقوق وحريات املواطنني مجيعا ‪ ،‬والس���ؤال‬ ‫كيف نطبق هذا القانون ؟ ذلك ما حيتاج اىل‬ ‫حيادية القض���اء ‪ ،‬اىل تثقيف اجملتمع مبعنى‬ ‫لو قم�ت�ي بتزويج أبنتك وه���ي قاصر فما من‬ ‫أح���د حيميها أو يتكل���م عن حقه���ا يف بلوغها‬ ‫إلذن الزواج ‪ ،‬ستتم الزجية وال أحد يستطيع‬ ‫منعه���ا ‪ ،‬مبعن���ى أن ثقاف���ة اجملتم���ع مهمة ‪،‬‬ ‫وجمتمعن���ا اللييب عنده ثقافة ووعي ال بأس‬ ‫به���ا ‪ ،‬االن نتع���رض لظ���روف انتقالية عقب‬ ‫انته���اء ح���رب كانت عس�ي�رة نت���ج عنها قيم‬ ‫جديدة فاملواطن يف احل���رب قد يتبنى ثقافة‬ ‫هي نتاج خلل يف األوضاع أو احساسه بانعدام‬ ‫األمن بسبب النزاعات ‪ ،‬فيحصل مثال تراجع‬ ‫املرأة ونكوصها يف البيت ‪ ،‬أو أن يقرر املسؤول‬ ‫عنه���ا التخل���ص م���ن املس���ؤولية فيرتكه���ا‬ ‫ملسؤول اخر هو الزوج رغم عد مالئمته البنته‬ ‫‪ ،‬وعلين���ا أن ال حنكم عل���ى األمور من موقعنا‬ ‫فقط ورمبا كوننا خبري ف���إن اجلميع مثلنا‬

‫‪.‬صحي���ح أن املرأة تس���تغل الي���وم يف النزاعات‬ ‫‪ ،‬ولك���ن مهما ادرجنا يف الدس���تور من مبادئ‬ ‫واجملتمع وثقافته غري مؤمن بها ومس���توعب‬ ‫هل���ا وال ضمانات دس���تورية هلذه احلقوق فال‬ ‫ج���دوى من ذل���ك ‪ ،‬علين���ا أوال نرس���خ ثقافة‬ ‫س���يادة القانون ‪ ،‬ونعمل عل���ى التوعية بذلك‬ ‫جبهود التنظيمات املدنية‬ ‫ماذا عن مادة الشريعة يف دستورنا اللييب ؟‬ ‫حنن جمتمع متجانس ‪ ،‬الشريعة اإلسالمية‬ ‫مص���در رئيس���ي مع املواثي���ق الدولي���ة واليت‬ ‫ال تتع���ارض م���ع دينن���ا وأعرافن���ا واعتقد أن‬ ‫اخلالف حوهلا كمادة يف الدستور هو افتعال‬ ‫للنزاع واخلالف بالنسبة ملصدر السلطات هو‬ ‫الش���عب وم���اذا نقص���د بذلك ‪ ،‬نقصد املش���رع‬ ‫وهم النواب الذين ننتخبهم من أين يستقون‬ ‫صالحياته���م ؟ من الش���عب ‪ ،‬صالحية النواب‬ ‫‪ ،‬صالحي���ة مص���در الس���لطة كالهم���ا م���ن‬ ‫الش���عب س���يادة الدولة هامة جيب أن نركز‬ ‫عل���ى وحدة ليبيا ‪ ،‬هويتن���ا الليبية ‪ ،‬اعتقد أن‬ ‫قانون اجلنسية هو الذي سيدخلنا يف نقاشات‬ ‫‪ ،‬وش���خصيا أرى أن اجلنسية الليبية جيب أن‬ ‫ينص قانون على اجلنس���ية ‪ ،‬يف جلنة الستني‬ ‫جي���ب أن يتم حتديد من ه���و اللييب ؟ هل هو‬

‫نتع���رض لظ���روف انتقالي���ة فعق���ب انته���اء حرب‬ ‫كانت عس�ي�رة نتج عنها قي���م جديدة فاملواطن يف‬ ‫احلرب قد يتبن���ى ثقافة هي نتاج خلل يف األوضاع‬ ‫أو احساسه بانعدام األمن بسبب النزاعات‬

‫م���ن أب وأم ليبي���ة ‪....‬وعلين���ا أن نركز على‬ ‫نقطة عدم منح اجلنسية من أجل التوطني ‪.‬‬ ‫يف ح��ال رش��حت للجنة الدس��تور ماذا س��تقرتحني‬ ‫عند إجراء االستفتاء الشعيب ملواده ؟‬ ‫لدينا استفتاء عام واستفتاء جزئي االستفتاء‬ ‫اجلزئ���ي عندم���ا ال يتفقون داخ���ل اللجنة او‬ ‫حتصل صراعات من حق املواطن أن يش���ارك‬ ‫باالس���تفتاء اجلزئي ‪ ،‬ش���كل الدولة مثال من‬ ‫س���يحدد ش���كل الدولة ملكية أم دستورية أم‬ ‫مجهوري���ة على الش���عب أن يش���ارك يف هذا ‪،‬‬ ‫النظام السياس���ي أيضا هل س���يكون الربملاني‬ ‫‪ ،‬او الربملان���ي الرئاس���ي ‪ ،‬فم���ن خالل محليت‬ ‫ومقابل�ت�ي للجمهور أنهم يفضل���ون الربملاني‬ ‫الرئاس���ي وإن كان ش���ائك بع���ض الش���يء ‪،‬‬ ‫فالشعب يريد اختيار الرئيس مباشرة ‪.‬‬ ‫أوض��اع الب�لاد االن‪ ...‬وكي��ف ترين املخ��رج لكل‬ ‫هذه الصراعات والتجاذبات السياسية ؟‬ ‫ان���ا مواطنة ليبية واش���عر مبا يش���عر به كل‬ ‫لي�ب�ي وليبية من اإلحب���اط وانع���دام االمل ‪،‬‬ ‫هن���اك من يدع���و اىل العمل بدس���تور ‪1951‬‬ ‫املعدل يف ‪ ، 1963‬هناك من يقول ال للتمديد‬ ‫ويريد أس���قاط احلكومة هذا منظور الش���عب‬ ‫فالش���ارع حمب���ط ‪ ،‬وق���د واجهتن���ا مش���اكل‬ ‫عن���د مج���ع التزكيات فبعضهم غ�ي�ر مقتنع‬ ‫بالتس���جيل واملش���اركة يف االنتخاب���ات رغم‬ ‫أن���ه واجب وطين وحنن ملزمون به وال ميكن‬ ‫الرتاجع رغم كل ذلك اإلحباط لكن شعورنا‬ ‫باملس���ؤلية يدفعن���ا اىل اخت���اذ موق���ف علين���ا‬ ‫أن نك���ون يف اخلض���م وأن نصح���ح املس���ارات‬ ‫‪ ،‬وبالنهاي���ة حن���ن م���ع الش���عب وال ميكننا أن‬ ‫نكون بعيدين عنه ‪.‬‬


‫السنة الرابعة ‪ 24 - 18 ( - ) 145 ( -‬فبراير ‪) 2014‬‬

‫ممنوع من احلياد‬

‫املكتوب يقرأ من عنوانه !‬ ‫اسيا العرتوس‬ ‫•ال جمال بالتالي للتنازل‬ ‫بعضه���م وص���ف الق���رار بأنه خط���وة اىل‬ ‫ال���وراء ‪ ,‬والبع���ض اعتربه انتكاس���ة الهم‬ ‫مكس���ب يتحق���ق للش���عب اللي�ب�ي بع���د‬ ‫س���قوط نظ���ام الق���ذايف ال���ذي جع���ل من‬ ‫الليبي�ي�ن س���جناء يف بلده���م غرب���اء على‬ ‫أرضهم و هم من ف���رض عليهم احلصار‬ ‫و القي���ود و حرم���وا كما أغلب الش���عوب‬ ‫العربي���ة املس���تضعفة يف ظ���ل األنظم���ة‬ ‫القمعي���ة م���ن حري���ة ال���رأي و التعب�ي�ر‬ ‫و انتق���اد املس���ئولني ناهي���ك ع���ن انتق���اد‬ ‫أصحاب الس���لطة فتل���ك جرمية كربى‬ ‫حتى وان مل تتجاوز حدود النوايا اخلفية‬ ‫فق���درة تلك االنظم���ة يف تقييد احلريات‬ ‫و تكمي���م االفواه تتج���اوز كل التصورات‬ ‫‪ .‬هل���ذا الس���بب ولغ�ي�ره أيض���ا فق���د كان‬ ‫القانون الصادر عن املؤمتر الوطين اللييب‬ ‫املنتهية واليته مبعاقبة بالسجن لكل من‬ ‫جي���رأ على انتقاد الس���لطات التش���ريعية‬ ‫‪،‬أو التنفيذي���ة أو القضائي���ة أش���به‬ ‫بالصاعق���ة لع���دة اعتب���ارات لع���ل‬ ‫أهمها أن���ه ال أحد رمبا باس���تثناء‬ ‫أصحاب القانون البغيض كان‬ ‫يتوقع من نواب الش���عب اللييب‬ ‫مث���ل ه���ذه اخلط���وة و احلال‬ ‫أن نس���مات احلرية اليت هبت‬ ‫عل���ى البالد مل مير عليها غري‬ ‫زمن وجيز وال جمال بالتالي‬ ‫للتنازل عنها ‪.‬‬ ‫•قانون العار‬ ‫خط���ورة ه���ذا القان���ون ال���ذي‬ ‫يص���ح وصف���ه بالع���ار عل���ى‬ ‫أصحاب���ه أن���ه باإلضاف���ة اىل ما‬ ‫ميثل���ه من تهدي���د حلرية االعالم‬ ‫و حلرية ال���رأي و التعبري فانه يعيد‬ ‫استنساخ و تفعيل املناخ و القوانني اليت‬ ‫هيأت االرضية لفرض الس���لطة املطلقة‬ ‫وما ينجر عنها من مفس���دة مطلقة على‬ ‫ح���د تعب�ي�ر العالمة اب���ن خل���دون وجعل‬ ‫القذايف كفرد ونظامه يف مرتبة املقدس‬ ‫ال���ذي ال يقبل النقد مهم���ا كان نوعه أو‬ ‫مصدره أو هدفه فكان ذلك بداية تكريس‬ ‫الدكتاتورية و هي الصفة املش�ت�ركة و‬ ‫لو كانت بدرجات متفاوتة للحكام الذين‬ ‫أسقطتهم الشعوب طوال السنوات الثالث‬ ‫املاضي���ة ‪ .‬و اذا كان مش���رعو القان���ون‬ ‫يف ليبي���ا يعتق���دون أنه���م سيس���تطيعون‬ ‫مبقتضى ذلك توفري احلصانة ألنفسهم و‬ ‫االستمرار يف مهامهم بعد انطالق موسم‬ ‫االحتجاج���ات املعارض���ة لتمدي���د والي���ة‬ ‫املؤمتر املنتهية ش���رعيته االنتخابية فان‬ ‫حس���اباتهم بالتأكيد جمانبة للصواب و‬ ‫األس���باب وراء ذلك متع���ددة و قد ال يكون‬ ‫باإلم���كان حصره���ا و لك���ن يبق���ى أهمها‬ ‫أن عق���دة اخل���وف و ال�ت�ردد اليت غرس���ها‬ ‫الق���ذايف يف النف���وس ق���د ول���ت و اندثرت‬ ‫م���ع صاحبها وال ميكن أن تع���ود و أن من‬ ‫يعتقد عكس ذلك امنا يس���تهني بالش���عب‬ ‫اللييب و بإرادت���ه يف عدم العودة اىل الوراء‬

‫حتت أي ضغط كان و أما السبب الثاني‬ ‫فيتعلق بأعضاء املؤمتر ذاتهم الذي صوت‬ ‫هل���م الليبي���ون و الذي���ن تناس���وا يف غمرة‬ ‫انش���غاهلم عن نب���ض الش���ارع اللييب و ما‬ ‫يعاني���ه الليبيون م���ن انتش���ار الفوضى و‬ ‫غي���اب االم���ن و خط���ر الس�ل�اح و غي���اب‬ ‫مؤسس���ات الدولة أنه ل���و كانوا يف حجم‬ ‫املس���ؤولية و الوع���ود ال�ت�ي قطعوه���ا على‬ ‫أنفس���هم يف احلمل���ة االنتخابي���ة و لو أن‬ ‫املواطن اللييب ش���عر بتق���دم يذكر على‬ ‫مس���توى االمن و االس���تقرار وخاصة مع‬ ‫هيمن���ة امليليش���ات املس���لحة و اإلرهابيني‬ ‫عل���ى املش���هد اللييب لرمبا كان���وا جتاوزا‬ ‫مسألة الش���رعية االنتخابية وكان أوىل‬ ‫باجمللس الوطين اللييب أن جيعل قراراته‬ ‫و إجنازات���ه تتحدث عنه ب���دال من العودة‬ ‫تكمي���م االف���واه و‬ ‫اىل سياس���ة‬ ‫تز ييف‬

‫الواقع‬ ‫‪...‬‬ ‫•االعالم يف تونس كان متحفزا و يقظا‬ ‫فاملشكلة األساسية تبقى مرتبطة باألداء‬ ‫غري املقنع للمجلس الذي فشل يف احرتام‬ ‫تعهدات���ه و التزاماته ‪.‬وبعد ثورة ‪ 14‬يناير‬ ‫كان���ت املفاج���أة احلقيقي���ة يف تون���س‬ ‫مصدره���ا اجملتمع املدن���ي و معه االعالم‬ ‫ال���ذي كان متحف���زا و يقظ���ا و حاض���را‬ ‫يف كل املناس���بات للدف���اع عن ش���عارات و‬ ‫مكاس���ب الثورة قبل و أثناء و بعد االنتهاء‬ ‫م���ن الدس���تور ‪ ,‬يف ليبيا اجمل���اورة كانت‬ ‫املفاجأة الكربى يف املش���هد اإلعالمي و يف‬ ‫ظه���ور عدد م���ن الفضائيات و املؤسس���ات‬ ‫اإلعالمي���ة الليبي���ة اليت اس���تطاعت ملئ‬ ‫الفراغ و فرض خط���اب اعالمي مواكب‬ ‫لتحدي���ات املرحل���ة و ذل���ك رغ���م انع���دام‬ ‫املؤسس���ات اإلعالمي���ة اخلاص���ة يف ليبيا‬ ‫و خض���وع ما وج���د يف ظل نظ���ام القذايف‬ ‫حتت مظل���ة و هيمن���ة اللجان الش���عبية‬

‫اليت ما كانت تنطق بغري أهواء و خيارات‬ ‫العقي���د ‪ .‬و ق���د كان���ت ع���ودة الكثري من‬ ‫النخ���ب الليبية من اعالمي�ي�ن و مثقفني‬ ‫و حقوقيني الجئني يف بريطانيا و أمريكا‬ ‫اىل ليبي���ا مص���در دع���م لتلك املؤسس���ات‬ ‫اإلعالمي���ة يف بداي���ة جتربته���ا و كانت‬ ‫فعال مفاج���أة اكتش���ف معه���ا املتتبعون‬ ‫للمش���هد اللي�ب�ي طاق���ات مغيب���ة فرض‬ ‫عليه���ا االقص���اء بس���بب ارائه���ا و مواقفها‬ ‫‪ ,‬ولك���ن املؤس���ف فع�ل�ا أن تل���ك الطاق���ات‬ ‫العائ���دة حديث���ا اىل ليبي���ا و كله���ا أم���ل‬ ‫يف تقديم م���ا لديها خلدمة الب�ل�اد و بناء‬ ‫املس���ار الدميوقراط���ي و كس���ب الره���ان‬ ‫األساس���ي س���رعان م���ا غاب���ت أم���ام تكرر‬ ‫عمليات اس���تهداف و اغتي���ال اإلعالميني‬ ‫و بداي���ة حم���اوالت التضيي���ق عل���ى‬ ‫األص���وات اجلريئ���ة و ق���د اخت���ار الكث�ي�ر‬ ‫م���ن تلك النخ���ب العودة م���ن حيث جاؤوا‬ ‫بعد أن اصطدموا باألم���ر الواقع ‪...‬و رمبا‬ ‫نس���ي أصحاب القانون املؤي���د ملعاقبة من‬ ‫ينتقدون الس���لطات الثالث أنه مل يسبق‬ ‫ألي جترب���ة انتقالي���ة أن جنح���ت‬ ‫بدون اس���تقاللية الس���لطة الرابعة‬ ‫و أن���ه ال جم���ال لتحقي���ق تق���دم‬ ‫يذكر بدون ذلك ‪ ,‬و رمبا تناسوا‬ ‫أيض���ا أن اع�ل�ام ح���ر خيط���ئ و‬ ‫يصيب يف ه���ذه املرحلة أفضل‬ ‫م���ن اع�ل�ام مقي���د ال خيتلف‬ ‫يف ش���يء عن دور الش���يطان‬ ‫االخرس‪.‬ول���و أن مؤي���دي‬ ‫القانون و هم كثر لألسف‬ ‫كان���وا يري���دون مصلحة‬ ‫ليبيا و ش���عبها مل���ا وقعوا يف‬ ‫ه���ذا الف���خ و كان األفضل‬ ‫االنس���حاب و االستقالة على‬ ‫القب���ول بعودة حري���ة الرأي و‬ ‫التعبري اىل املربع األول ‪.‬و الشك‬ ‫ان م���ن ال يقبل النق���د و ال يرحيه‬ ‫القب���ول بال���رأي االخ���ر و م���ن كان‬ ‫ص���دره ال يتس���ع للتقري���ع واالنتق���اد أال‬ ‫يغامر باقتحام عامل السياس���ة و اال يقبل‬ ‫بتحمل املس���ؤولية الن أي مس���ئول مهما‬ ‫كان ذكاءه و كفاءت���ه و مهم���ا كانت‬ ‫قدرات���ه ليس منزها عن اخلطأ و ال ميكن‬ ‫أن يك���ون يف غنى عن الرأي االخر ‪...‬يبقى‬ ‫األكي���د و بع���د الصدم���ة ال�ت�ي أحدثه���ا‬ ‫الق���رار اللييب و الذي ال ش���ك و انه دغدغ‬ ‫الكثريين من أصحاب السلطة ممن ذاقوا‬ ‫ذرعا بانتقادات االع�ل�ام و اإلعالميني أن‬ ‫املواط���ن اللي�ب�ي ال���ذي مترد عل���ى الظلم‬ ‫والفس���اد وأس���قط نظام���ا طامل���ا اس���تبد‬ ‫بالعب���اد ال ميكن أن يقب���ل أو خيضع هلذا‬ ‫القرار الذي سيكون أعضاء املؤمتر اللييب‬ ‫أول ضحاياه وليس ببعيد أن نسمع قريبا‬ ‫أن القان���ون مت اجهاضه الن اعتماده يعين‬ ‫بكل بساطة أن نظام القذايف مل يندثر ‪...‬‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫•نشر جبريدة الصباح التونسية‬

‫‪23‬‬ ‫ألفا ناخب يدلون‬ ‫بأصواتهم فى‬ ‫انتخابات هيئة‬ ‫الدستور بلندن‬ ‫وايرلندا‬

‫‪( 2014‬وال)‪ :‬قال���ت الس���فارة الليبي���ة يف لندن‪،‬‬ ‫الي���وم الس���بت‪ ،‬أن ع���دد الناخب�ي�ن املس���جلني من‬ ‫أفراد اجلالية الليبية يف اململكة املتحدة‪ ،‬وايرلندا‬ ‫والذي���ن م���ن املتوق���ع أن يدلون بأصواته���م قرابة‬ ‫ألفا ناخ���ب‪ .‬وانطلقت عملي���ة التصويت انطلقت‬ ‫منذ الصباح يف ث�ل�اث مراكز اقرتاع موزعة على‬ ‫ثالثة مدن رئيس���ية هى لندن‪ ،‬مانشس�ت�ر‪ ،‬دبلن ‪،‬‬ ‫وذلك حتت إشراف هيئة اهلجرة الدولية‪.‬‬

‫اخلارجية الليبية‬ ‫تنفي فرض تركيا‬ ‫تأشريات دخول على‬ ‫املواطنني‬ ‫ليبيا املستقبل‪:‬‬ ‫نفي س���عيد األسود‪ ،‬املتحدث الرمسي بإسم وزارة‬ ‫اخلارجية والتع���اون الدولي‪ ،‬كاف���ة األنباء التى‬ ‫تناولته���ا وس���ائل اإلع�ل�ام‪ ،‬ي���وم الس���بت املاضي‪،‬‬ ‫بش���أن ف���رض احلكومة الرتكية تأش�ي�رة دخول‬ ‫عل���ى املواطن�ي�ن الليب�ي�ن‪ ،‬وأضاف أن ه���ذه األنباء‬ ‫عارية متاماً من الصحة‪ ،‬مش�ي�راً إىل أن السلطات‬ ‫الرتكية مل تبلغ ليبيا اى قرار بشأن هذا األمر‪.‬‬


‫‪24‬‬ ‫حكايا الشتاء‬ ‫والصيف ‪..‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 24 - 18 ( - ) 145 ( -‬فبراير ‪) 2014‬‬

‫حول مصاعب املرحلة اإلنتقالية‬ ‫عبد اهلل الكبري‬

‫محزة جبودة‬ ‫ال تنتظرني ‪..‬‬ ‫او فلتقل انت ‪ ..‬لن افعل هذا ‪ ،‬ال فرق !‬ ‫يف ليلة ما ‪ ،‬من ليالي الشتاء الباردة تلحفت بكتاب‬ ‫احبه ‪ ،‬كان ال يشبهين يف شيء ‪ ..‬كان هذا قبل ان‬ ‫تب���دأ الث���ورة ‪ ،‬وقبل ان اختيل ان�ن�ي قاتل مأجور ال‬ ‫حيب االحتمال !‬ ‫ال تفك���روا يف باول���و كولي���و وال روايت���ه " الراب���ح‬ ‫يبق���ي وحيدا " ‪ ..‬وال يف ارنس���ت همنقواي وروايته‬ ‫" ملن تقرع االجراس " ‪ ..‬ال تفكروا يف اسم الكتاب او‬ ‫صاحبه ‪ ..‬ألنين ال اعرف حقيقة هذا االمر !‬ ‫كل ما اعرف��� ُه انين كنت ُمنتش���يا وزاهدا يف هذا‬ ‫الع���امل املُضحك ‪ ..‬الع���امل الذي يُعلم ابن���اء ُه َ‬ ‫القتل‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫املعرفة‬ ‫خت���ون‬ ‫جيعلك‬ ‫والفضيل���ة ‪ ..‬الع���امل الذي‬ ‫ً‬ ‫دفعة واحدة ‪ ..‬لتبتسم ال اكثر ‪.‬‬ ‫ال اع���رف امساء الكتب ‪ ..‬بل مل اق���رأ " الرابح يبقي‬ ‫وحي���دا " لباولو كولي���و ‪ ..‬وال " ملن تقرع االجراس‬ ‫" هلمنق���واي ال���ي االن ‪ ..‬ختيل���وا ذل���ك ‪ ..‬او فلنق���ل‬ ‫ختيلوا هذه اخليانة !‬ ‫ال اع���رف حقيقة امساء الش���وارع ال�ت�ي ازورها وال‬ ‫االزقة اليت كنت فيها جمرد حكاية ‪..‬‬ ‫ال اعرف يقني التبغ والقهوة حني تصمتني ‪ ..‬مسو‬ ‫االمرية !‬ ‫ال اعرف املكان ال���ذي كان فيه " همنغواي " يكتب‬ ‫فيه ويبتسم لبحره ‪..‬‬ ‫ال اع���رف تاريخ االدي���ان وال ما ح���دث بعده ألنين‬ ‫اجهلك ايها الرابح !‬ ‫ال اعرف حكايا الش���تاء والصي���ف وال ذلك املنتمي‬ ‫لعامل مرتف باخلريف‬ ‫ال اع���رف الث���ورة وال ليبيا ‪ ..‬وال ح�ت�ي تلك الكلمة‬ ‫اليت جيب ان تقال‬ ‫ال اع���رف الكت���اب ال���ذي س���أقرأه يف عيني���ك حني‬ ‫ينطفئ الضوء وانتهي !‪.‬‬

‫"هن���اك مرحلت���ان‪ ،‬األوىل ه���ى مرحل���ة‬ ‫النضال من أجل التحرر الوطين‪ .‬والثانية‬ ‫ه���ى مرحل���ة الكف���اح ض���د الديكتاتوريات‬ ‫العس���كرية الت���ى ختط���ف االنتص���ار‬

‫فيه غ�ي�ر واضح املعامل كم���ا كان احلال‬ ‫خالل مرحلة النض���ال ضد الديكتاتورية‪،‬‬ ‫إلي جان���ب تفجر كافة األحق���اد املكبوتة‬ ‫واالحتقانات املرتس���بة تارخييا منذ أزمنة‬

‫لوحة مجيلة الوحيدي‬ ‫وتستحوذ عليه" ‪ -‬أوكتافيو باث‬ ‫بع���د ث�ل�اث س���نوات عل���ى ث���ورة فرباي���ر‬ ‫مث���ة ح�ي�رة كب�ي�رة تعص���ف بالليبي�ي�ن‪،‬‬ ‫فالبدي���ل يف نظام دميقراط���ى يقود البالد‬ ‫حن���و طري���ق املس���تقبل ويؤس���س لدول���ة‬ ‫العدال���ة والرفاهي���ة وحي�ت�رم حق���وق‬ ‫اإلنس���ان‪ ،‬يكاد يتحول إلي حلم مس���تحيل‬ ‫التحق���ق‪ ،‬فاألزم���ات تتوال���ي‪ ،‬وآل���ة القتل‬ ‫مل تتوق���ف‪ ،‬ولي���س مث���ة مؤسس���ة واحدة‬ ‫م���ن مؤسس���ات الدولة العصري���ة وضعت‬ ‫أساس���اتها وس�ي�رتفع بناؤه���ا خ�ل�ال وقت‬ ‫وجي���ز‪ .‬البح���ث ف���ى األس���باب والعراقي���ل‬ ‫اليت تكاد جته���ض احللم لن يكون جمديا‬ ‫م���امل يؤخ���ذ يف اإلعتب���ار طبيع���ة املراحل‬ ‫اإلنتقالي���ة ومصاعبه���ا‪ ،‬إذ الميك���ن إجناز‬ ‫التح���ول من نظ���ام مشولي عس���كري إلي‬ ‫نظ���ام دميقراط���ي يف بض���ع س���نوات‪ ،‬ألن‬ ‫التغيري اليقتصر عل���ى منظومة أمنية أو‬ ‫أش���خاص يكفي انهياره���ا وإزاحتهم حتى‬ ‫تنته���ي معض�ل�ات التح���ول‪ ،‬وإمن���ا يتعلق‬ ‫األمر ببني���ة ثقافية عميقة الغور‪ ،‬أحادية‬ ‫الطابع‪ ،‬التعرف اإلختالف والتنوع‪ ،‬وتعدد‬ ‫األراء واأليديولوجي���ات واملذاهب واألفكار‪.‬‬ ‫التغيري البد أن يطال هذه البنية ويشتبك‬ ‫معه���ا من أج���ل تفكيكه���ا لتحل النس���بية‬ ‫حم���ل احلقائ���ق املطلق���ة يف معاجل���ة‬ ‫الوقائ���ع واألح���داث‪ ،‬وتتفوق لغ���ة احلوار‬ ‫غري املتعص���ب علي لغة العنف واإلحرتاب‪،‬‬ ‫وترتس���خ اهلوي���ة الليبية اجلامع���ة مقابل‬ ‫احنس���ار اهلويات القبلي���ة واجلهوية‪ .‬كل‬ ‫النخب السياس���ية والثقافي���ة واإلعالمية‬ ‫جت���د نفس���ها أم���ام واق���ع جدي���د‪ ،‬النضال‬

‫اإلصطف���اف القبل���ي اجله���وي‪ ،‬وال�ت�ي‬ ‫س���يطر النظ���ام الس���ابق عليه���ا ووظفه���ا‬ ‫ف���ى تكري���س س���لطته‪ ،‬فضال عم���ا خلفته‬ ‫ح���رب التحري���ر من ش���روخ فى النس���يج‬ ‫اإلجتماع���ي‪ .‬علي أن النض���ال احلالي من‬ ‫أجل تكريس قي���م الدميقراطية وأدبياتها‬ ‫يف اجملتم���ع ال ينبغ���ي أن يتجاهل احتمال‬ ‫ع���ودة الديكتاتوري���ة بذرائ���ع ومس���ميات‬ ‫جدي���دة‪ ،‬وس���يجد م���ن النخ���ب الثقافي���ة‬ ‫والسياس���ية نفس���ها من يروج هلا ويزينها‬ ‫يف عي���ون الن���اس الذي���ن س���ئموا حال���ة‬ ‫الفوض���ي والتخب���ط الس���ائدة‪ ،‬مايدفعهم‬ ‫إل���ي الرتحي���ب بأي بدي���ل يضب���ط البالد‬ ‫ويعي���د األمن املفقود‪ .‬لنك���ن علي يقني أن‬ ‫الدميقراطي���ة ه���ي احلل‪ ،‬وع�ل�اج أزماتها‬ ‫اليك���ون بالنكوص عنها وإمن���ا باملزيد من‬ ‫الدميقراطية‪ ،‬فاملسار الدميقراطي وحده‬ ‫من يضع حدا للتطرف الديين أو القومي‪،‬‬ ‫لق���د فش���ل الرهان عل���ي احلل���ول األمنية‬ ‫القمعي���ة‪ ،‬ووج���ود كل األيديولوجي���ات‬ ‫واألح���زاب فى الس���احة ويف وض���ح النهار‬ ‫ه���و م���ن س�ي�رغم التط���رف الدي�ن�ي علي‬ ‫التط���ور ومواكب���ة العص���ر إذا أراد البقاء‪،‬‬ ‫وإال فمصريه االحنسار إذا مضي يف مسار‬ ‫اإلنغالق واجلمود وادعاء امتالك احلقيقة‬ ‫املطلق���ة‪ ،‬ومل يبادر باإلش���تباك مع الواقع‬ ‫ثقافيا ومعرفي���ا‪ ،‬ذلك ألن الناس يبحثون‬ ‫عن مش���اريع وبرامج واقعي���ة تقدم حلوال‬ ‫ورؤى منطقي���ة وعقالني���ة ملش���اكلهم‬ ‫اإلقتصادية واإلجتماعية والبيئية‪ .‬أزمات‬ ‫املرحلة اإلنتقالي���ة معقدة‪ ،‬وبعضها تكون‬ ‫تارخيي���ا ع�ب�ر الصراع���ات املوروث���ة م���ن‬

‫القرون املاضي���ة‪ ،‬وماتكون تارخييا الحيل‬ ‫إال ع�ب�ر الزمن‪ ،‬أي رمب���ا حيتاج إلي نفس‬ ‫زم���ن التكوين حيت نتج���اوزه‪ ،‬ولكن أغلب‬ ‫املش���اكل تس���ببت فيه���ا الدكتاتوري���ة‬ ‫املنه���ارة‪ ،‬فه���ي م���ن ش���وه اجملتم���ع ثقافيا‬ ‫وأخالقي���ا‪ ،‬ذلك أنها قادت على مدى عقود‬ ‫عملي���ات التخري���ب الروحي للش���خصية‬ ‫الليبي���ة‪ ،‬ح�ت�ي ص���ار املواط���ن مضط���ر‬ ‫للمهادن���ة والنف���اق والتمل���ق للس���لطة‬ ‫لك���ي يبق���ى علي قي���د احلي���اة ‪ ،‬فضال عن‬ ‫تهمي���ش الوط���ن مقاب���ل مش���اريع قومية‬ ‫وإقليمي���ة وقاري���ة متوهم���ة‪ ،‬وتس���فيه‬ ‫رموز الوط���ن واالس���تخفاف بالتضحيات‬ ‫اليت صنع���ت اإلس���تقالل األول‪ ،‬والتقليل‬ ‫م���ن قيم���ة اإلس���تقالل نفس���ه‪ .‬ومع كل‬ ‫العوام���ل الداخلي���ة املعرقل���ة للمس���ار‬ ‫اإلنتقال���ي حن���و الدميقراطي���ة بكاف���ة‬ ‫اشرتاطاتها واس���تحقاقاتها الميكن إغفال‬ ‫العام���ل اخلارج���ي وحتديدا الغ���رب الذي‬ ‫يعم���ل ب�ل�ا كل���ل س���عيا الحت���واء الربيع‬ ‫العرب���ي وتروي���ض انطالقت���ه الكربي مبا‬ ‫يكف���ل ضم���ان مصاحل���ه‪ ،‬وه���ذه املص���احل‬ ‫ميك���ن حصره���ا يف ضم���ان أم���ن الدول���ة‬ ‫اإلسرائيلية‪ ،‬وحصر اإلرهاب داخل اجملال‬ ‫العرب���ي اإلس�ل�امي‪ ،‬وتدم�ي�ر أي موقع يف‬ ‫املنطقة ميك���ن أن يربز منه تهديد للغرب‪،‬‬ ‫والخيف���ي الغ���رب نيته يف تغي�ي�ر خارطة‬ ‫الوط���ن العربي باملزيد م���ن التمزيق‪ ،‬فقد‬ ‫نش���رت النيويورك تامي���ز خريطة جديدة‬ ‫يتضاع���ف فيها عدد ال���دول العربية‪ ،‬وفقا‬ ‫حل���دود طائفي���ة وجهوية تالئ���م طبيعة‬ ‫الص���راع الس���ائد يف املنطق���ة اآلن‪ ،‬نصيبنا‬ ‫منه���ا ث�ل�اث دول ه���ي طرابل���س وبرق���ة‬ ‫وف���زان‪ ،‬أي األقالي���م التارخيي���ة املكون���ة‬ ‫لليبيا‪ .‬وكذلك ينبغي اإلنتباه إلي التأثري‬ ‫املتبادل ب�ي�ن دول الربيع العربي‪ ،‬فالتغيري‬ ‫يطال املنطقة كله���ا‪ ،‬واملتغريات يف مصر‬ ‫تؤث���ر يف ليبيا وبالعك���س‪ ،‬وكذلك احلال‬ ‫م���ع تونس‪ ،‬علي أن ماجي���ري يف الدولتني‬ ‫حيتم علينا اإلهتمام بالتجربة التونس���ية‬ ‫يف التواف���ق بالتن���ازالت ال�ت�ي قدمتها كل‬ ‫األط���راف خاصة حرك���ة النهضة إلنقاذ‬ ‫الب�ل�اد م���ن اإلنهي���ار‪ .‬ولع���ل أه���م وأخطر‬ ‫معرك���ة يف املرحل���ة اإلنتقالي���ة ه���ي‬ ‫معركة الدس���تور‪ ،‬وهي معركة الميكن‬ ‫جتنبه���ا‪ ،‬وأطرافه���ا عدي���دة‪ ،‬ف���كل القوى‬ ‫اإليديولوجي���ة والثوري���ة والفيدرالي���ة‬ ‫والقبلية ستعمل علي كتابة دستور يتفق‬ ‫م���ع رؤيتها‪ ،‬وهنا ينبغ���ي للنخب الثقافية‬ ‫والقانونية أن التنكص عن دورها احملوري‬ ‫يف توعية الناس بالبنود اليت ستكون حمل‬ ‫خالف وجدل‪ ،‬بش���رح مبادئها وفوائدها أو‬ ‫خطورته���ا علي احلرية وحقوق اإلنس���ان‪.‬‬ ‫ألن إق���رار الدس���تور يف صيغت���ه النهائي���ة‬ ‫ثم الش���روع يف العم���ل به س���تكون الكلمة‬ ‫األخرية فيه للناس عرب اإلستفتاء‪.‬‬


‫‪25‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 24 - 18 ( - ) 145 ( -‬فبراير ‪) 2014‬‬

‫التو ّرط املميت يف بنغازي (احللقة ‪ 5‬واألخرية )‬

‫ليبيا ّ‬ ‫اهلشة ‪..‬‬ ‫ترمجة مفتاح السيد الشريف‬ ‫•انتقام اوباما‬ ‫توع���د الس���يد أوبام���ا باإلنتق���ام‪.‬‬ ‫بع���د اهلج���وم‪ّ ،‬‬ ‫وق���ال يف خط���اب على التليفزيون من واش���نطن‬ ‫صب���اح ‪ 12‬س���بتمرب "إنن���ا ل���ن ن�ت�ردّد يف القي���ام‬ ‫بالتزاماتن���ا‪ ،‬حت���ى ن���رى حتقي���ق العدال���ة جتاه‬ ‫ه���ذا الفع���ل الرهي���ب ‪ ...‬وال جي���ب عل���ى أحد أن‬ ‫خيطئ‪ ،‬فالعدالة س���تأخذ جمراها"‪ .‬ولكن الكثري‬ ‫من اجل���دل عن بنغ���ازي‪ ،‬دار يف واش���نطن حول‬ ‫التصرحي���ات ال�ت�ي أدل���ت يه���ا بعد ذل���ك بأربعة‬ ‫أي���ام يف مقابالت تلفزيونية الس���يدة رايس‪ ،‬اليت‬ ‫كانت آنذاك سفريا لدى األمم املتحدة‪ .‬إذ قالت‬ ‫على ّ‬ ‫حمطة ‪ NBC‬يف برنامج (قابل الصحافة)‬ ‫‪":‬م���ا ح���دث يف بنغ���ازي كان يف الواق���ع رد فعل‬ ‫تلقائي���ا يف البداي���ة على ما قد تبني قبل س���اعات‬ ‫يف القاه���رة‪ ،‬وكأن���ه تقلي���د للمظاه���رات ض���د‬ ‫منش���أتنا هناك‪ ،‬وهو حدث بفع���ل الفيديو" وهنا‬ ‫ّ‬ ‫إنق���ض اجلمهوري���ون على التصري���ح اخلاطئ‪،‬‬ ‫وحتجج���وا ب���أن إدارة أوبام���ا حت���اول التغطي���ة‬ ‫ّ‬ ‫عل���ى دور تنظي���م القاعدة‪ .‬وق���ال عضو جملس‬ ‫الن���وّاب (ماي���ك روج���رز) الش���هر املاض���ي عل���ى‬ ‫ش���بكة (فوكس نيوس)‪" :‬لقد كان واضحا جدا‬ ‫لألف���راد احلاضرين هناك‪ ،‬أن���ه كان حدثا قاده‬ ‫تنظي���م القاع���دة"‪ ،‬وأض���اف النائ���ب اجلمهوري‬ ‫م���ن ميش���يغان ورئي���س جلنة اإلس���تخبارات يف‬ ‫جملس النواب "لقد كان حدث���ا إرهلبيا ّ‬ ‫منظما‬ ‫ّ‬ ‫وخمططا له مسبقا‪ ،‬وليس الفيديو‪ .‬وكل ذلك‬ ‫اجل���زء ّ‬ ‫مت فضح���ه م���رارا وتكرارا"‪.‬ولك���ن يظهر‬ ‫أن حج���ج اجلمهوري�ي�ن ختل���ط متام���ا م���ا بني‬ ‫املنظم���ات املتطرفة احمللية البحت���ة مثل أنصار‬ ‫الشريعة‪ ،‬مع الشبكة االرهابية الدولية لتنظيم‬ ‫القاعدة‪ .‬واملعلومة اإلس���تخبارات ّية الوحيدة اليت‬ ‫ربطت تنظي���م القاعدة باهلج���وم‪ ،‬كانت مكاملة‬ ‫التنصت عليه���ا يف تلك الليلة من‬ ‫هاتفي���ة جرى ّ‬ ‫أح���د املش���اركني يف املوج���ة األوىل م���ن اهلجوم‬ ‫م���ع صديق يف بل���د أفريقي آخر ل���ه عالقات مع‬ ‫أف���راد م���ن تنظي���م القاع���دة‪ ،‬وذلك حس���ب عدد‬ ‫من املس���ؤولني الذي���ن أبلغ���وا عن املكامل���ة‪ .‬ولكن‬ ‫تبجحات املهاجم‪ ،‬بدأ عليه‬ ‫عندما مسع الصديق ّ‬ ‫الذهول‪ ،‬كما قال املس���ؤولون‪ ،‬مما يدل على انه‬ ‫ليس لديه علم مسبق باهلجوم‪.‬‬ ‫•االستخبارات املركزية هي اليت قتلت السفري !‬ ‫لق���د كان لتنظي���م القاعدة مش���اكله اخلاصة‬ ‫الخرتاق الفوضى الليبية‪ .‬إذ بعد ثالثة أس���ابيع‬ ‫م���ن اهلجوم‪ ،‬أي يف ‪ 3‬أكتوب���ر ‪ ،2012‬فإن قادة‬ ‫املس���مى "تنظيم‬ ‫الفرع اإلقليم���ي للتنظيم‪ ،‬وهو‬ ‫ّ‬

‫القاع���دة يف ب�ل�اد املغ���رب اإلس�ل�امي" ‪ ،‬أرس���لوا‬ ‫رس���الة إىل ممثل هلم حول اجلهود للسطو على‬ ‫أرض جدي���دة‪ .‬وقال���وا إنهم أرس���لوا أربعة فرق‬ ‫حملاولة تأس���يس موطئ ق���دم يف ليبيا‪ .‬ولكن من‬ ‫أربعة‪ ،‬اثنان فقط يف جنوب الصحراء إس���تطاعا‬ ‫دخ���ول األراض���ي الليبية ووضع ط���وب العملية‬ ‫األوىل هناك"‪ ،‬كما جاء يف الرسالة‪.‬‬ ‫الرس���الة ال�ت�ي تركه���ا وراءهم ق���ادة اجلماعة‪،‬‬ ‫عندم���ا ف��� ّروا م���ن الق���وات الفرنس���ية يف مالي‪،‬‬ ‫حصل���ت عليها يف وقت الحق وكالة أسوش���يتد‬ ‫بريس ونش���رتها‪ .‬إنها أحصت األفعال اإلرهابية‬ ‫"املذهل���ة " ال�ت�ي قام���ت به���ا اجملموع���ة يف مجيع‬ ‫أحن���اء املنطقة‪ ،‬لكنها مل تش���ر اىل بنغازي أو أية‬ ‫هجم���ات أخرى يف ليبي���ا‪ .‬وبعد أكث���ر من عام‪،‬‬ ‫ظهرت اجملموعة أكثر جناحا‪ .‬والذين تواصلوا‬ ‫م���ع اإلس���تخبارات األمريك ّية يقول���ون إن الفرع‬ ‫اإلقليم���ي للمجموع���ة أنش���أ وجودا ل���ه يف درنه‪.‬‬ ‫ويف األي���ام اليت أعقبت اهلجوم على بنغازي‪ ،‬ويف‬ ‫غضون ذلك‪ ،‬كان الس���يد أبو خ ّتال���ه ال يزال يف‬ ‫العم���ل يف مواق���ع البن���اء‪ ،‬ويتحرك بس���هولة يف‬ ‫مجي���ع أحن���اء املدينة‪ ،‬بل حتى أنه كان يس���خر‬ ‫من اجلدل السياسي األمريكي عن وفاة السفري‪.‬‬ ‫وق���ال يف أح���دى املقاب�ل�ات ‪":‬إنهم���ا دائم���ا نفس‬ ‫الفريق�ي�ن‪ ،‬ولكن الذي يتغيرّ هو الكرة "‪ ،‬واضاف‬ ‫"انهم يف حقيقة األمر يضحكون على ش���عبهم "‪.‬‬ ‫ويف جلسة إلجراء مقابلة يف فناء فندق ببنغازي‬ ‫‪،‬بعد ثالثة أسابيع من اهلجوم‪ ،‬إعرتف السيد أبو‬ ‫خ ّتال���ه بأنه كان يف ميدان احلدث‪ .‬لكنه قال إنه‬ ‫توق���ف بالقرب م���ن البعثة يف تل���ك الليلة فقط‬ ‫لتفري���ق ازدح���ام املرور ث���م غادر‪ .‬كم���ا قال إنه‬ ‫ع���اد يف وقت الحق للمس���اعدة يف إنق���اذ حارس‬ ‫لييب مسع أن���ه كان حماص���را يف الداخل‪ .‬لكنه‬ ‫مل خُيف بال���كاد تعاطفه مع املهامجني‪ .‬ويف حني‬ ‫ان اجلميع تقريبا يف بنغازي نعوا السيد ستيفنز‬ ‫كصدي���ق للثورة‪ ،‬فالس��� ّيد أبو خ ّتال���ه مل يتأثر‬ ‫لوفات���ه‪ ،‬بل قال بربود" ‪ ،‬مل أكن أعرفه"‪ .‬وأش���ار‬ ‫إىل أن الفيدي���و الذي أهان النيب حممد (صلعم)‬ ‫قد يكون بّرر قتل األمريكيني أألربعة‪ .‬واستطرد‬ ‫"من و جهة نظر ديني���ة‪ ،‬فإنه من الصعب القول‬ ‫م���ا اذا كان���ت العمل ّية جيدة أو س���يئة"‪ .‬ولكن ملّا‬ ‫رك���ز احملقق���ون األمريكي���ون عل���ى الس���يد أبو‬ ‫ّ‬ ‫إصط���ف معه قادة‬ ‫خ ّتال���ه يف األس���ابيع التالي���ة‪،‬‬ ‫امليليش���يات األخ���رى‪ ،‬وق���دم كل م���ن الس���يد‬ ‫الربغثي والس���يد ب���ن محيد االع���ذار بتغ ّيبه عن‬ ‫احلادث‪ ،‬وه���و ما يتناقض مع أق���وال العديد من‬

‫ديفيد د‪ .‬كريك باتريك‬

‫الش���هود‪ .‬وقال الس���يد الربغثي أن���ه تلقى مكاملة‬ ‫هاتفية من الس���يد أب���و خ ّتاله بعد ب���دء اهلجوم‪،‬‬ ‫والذي بدا مندهش���ا من هذه األنباء‪ .‬بيتما ذكر‬ ‫الس���يد بن محيد أن الس���يد ةأبو خ ّتاله قد أعطى‬ ‫إمسه كش���اهد مؤي���دّ‪ ،‬وأنهم���ا وقفا مع���ا خارج‬ ‫اجملمع ألنه كان من اخلطر الش���ديد دخوهلما‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ويف مقابل���ة يف الربي���ع املاض���ي‪ ،‬قال الس���يد بن‬ ‫محي���د انه ق��� ّرر جعل الس���يد أب���و خ ّتال���ه كنوع‬ ‫م���ن قاضي للش���ؤون لعقاري���ة احملل ّي���ة‪ ،‬ليتوىل‬ ‫مسؤولية تس���وية النزاعات بشأن سندات امللكية‪،‬‬ ‫واضاف "ه���ذا جعله س���عيدا‪ ...‬وهو يتف���ع لذلك‪،‬‬ ‫ألنه ش���خص صادق‪ ،‬والن���اس حيرتمونه"‪ .‬ومثة‬ ‫إس�ل�اميون آخ���رون يف بنغ���ازي يص��� ّرون‪ -‬وي���ا‬ ‫للغرلب���ة وب���دون أدل���ة ‪ -‬عل���ى اش���تباههم يف أن‬ ‫وكالة اإلس���تخبارات املركزي���ة هي اليت قتلت‬ ‫السفري‪..‬‬ ‫•إنهم مثل الكشافة‬ ‫يف بيان ُقرئ عن اهلجوم م���ن التليفزيون صباح‬ ‫اليوم الثاني‪ ،‬أوضح قادة مجاعة أنصار الشريعة‪،‬‬ ‫اجلماع���ة اإلس�ل�امية املتش���دّدة املتحالف���ة م���ع‬ ‫الس���يد أبو خ ّتاله‪ ،‬أنهم مل يش���اركوا فيه‪ .‬لكنهم‬ ‫أش���ادوا به كرد عادل عل���ى الفيديو‪ .‬كما أنهم‪،‬‬ ‫أص ّروا على أن " اإلحتجاج السلمي " قد " تصاعد‬ ‫نتيجة إلط�ل�اق النار الذي جاء م���ن القنصلية‪،‬‬ ‫ما أدّى إىل وفاة الس���فري خنقا "‪.‬وكما فعلوا مع‬ ‫الس���يد أب���و خ ّتاله‪ ،‬قام ق���ادة ميليش���يات حملية‬ ‫آخ���رون ومعه���م حت���ى مس���ؤولني منتخب���ون‪،‬‬ ‫باحتض���ان أنصار الش���ريعة بأكثر إح���كام بعد‬ ‫اهلجوم‪ .‬ويوسف املنقوش رئيس أركان اجليش‬ ‫اللييب‪،‬إجتم���ع م���ع قادته���ا لتأكي���د عالقاته���م‬ ‫الدافئة‪ " .‬املنقوش لديه إنطباع جيد جدا عنهم"‪،‬‬ ‫حسبما قال ابراهيم الربغثي قائد كتيبة األمن‬ ‫الوقائ���ي ال���ذي ر ّت���ب اللقاء‪.‬ومن ناحي���ة أخرى‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫رك���ز أنصار الش���ريعة عل���ى العمل التبش�ي�ري‬ ‫اخل�ي�ري‪ ،‬مب���ا يف ذلك محلة مكافح���ة املخدّرات‬ ‫برعاية من متعاون�ي�ن حمل ّيني‪ ،‬ومجع القمامة‬ ‫خ�ل�ال فيض���ان الص���رف الصح���ي‪ ،‬وتقدي���م‬ ‫التعاويذ لطرد األرواح الشريرة ملن يعانون منها‪.‬‬ ‫ووصفهم الس���يد الربغث���ي "إنهم مثل الكش���افة‬ ‫يدعمونه"‪.‬‬ ‫‪...‬وأي شيء ينشر الفضيلة ّ‬

‫•يف اخلتام كل شيء ممكن!‬ ‫حبل���ول الصي���ف املاض���ي‪ ،‬ق���ام احمل ّقق���ون يف‬ ‫الوالي���ات املتح���دة األمريكي���ة بإج���راء مقابالت‬ ‫مع مئات الش���هود‪ ،‬وطلبوا رمسي���ا من احلكومة‬ ‫الليبية اعتقال الس���يد أب���و خ ّتاله‪ ،‬جنبا إىل جنب‬ ‫م���ع حنو عش���رة آخرين مطلوبني لإلس���تجواب‪.‬‬ ‫وق���ال مس���ؤولون إن الس���لطات العس���كرية‬ ‫األمريكيةأعدّت أيضا خطة إللقاء القبض عليه‬ ‫م���ن تلقاء نفس���ها‪ ،‬مع انتظ���ار موافقة رئاس���ية‬ ‫(أمريك ّي���ة)‪ .‬لك���ن اإلدارة تراجع���ت إىل ال���وراء‪،‬‬ ‫خش���ية من أن العم���ل العس���كري األمريكي من‬ ‫يفج���ر رد فع���ل عنيف‬ ‫جان���ب واح���د‪ ،‬ميك���ن أن ّ‬ ‫م���ن ش���أنه أن يق���وّض احلكومة الليبية اهلش���ة‪.‬‬ ‫ويف األثن���اء‪ ،‬ف���إن العنف ب�ي�ن اجلماعات احمللية‬ ‫ش��� ّتت امليليش���يات‪ .‬ويف خريف ه���ذا العام خاض‬ ‫أنصار الش���ريعة معركة باالس���لحة النارية يف‬ ‫أرج���اء املدين���ة مع وحدة عس���كرية منش��� ّقة‪ ،‬ما‬ ‫خّلف تس���عة قتلى عل���ى االقل‪ .‬وق���ام املعارضون‬ ‫بإحراق مق ّر أنصار الش���ريعة‪ ،‬وقصفوا عيادتها‪،‬‬ ‫وط���ردوا مقاتليها الذين أختبئ���وا‪ .‬وي َ‬ ‫ُلقى باللوم‬ ‫على املقاتلني على نطاق واس���ع للتفجريات اليت‬ ‫دم���رت على ما يب���دو كل مركز للش���رطة يف‬ ‫املدين���ة‪ ،‬فضال عن تفجريات الس���يارات امللغومة‬ ‫واطالق الن���ار من الس���يارات اس���تهدافا للوحدة‬ ‫العس���كريّة املنش���قة‪ .‬وعند مساع الش���ائعات بأن‬ ‫الغوغاء يس���عون لالنتق���ام ‪،‬ويهدّدون به الس���يد‬ ‫أبو أبو خ ّتاله يف خريف هذا العام‪ ،‬قفز العش���رات‬ ‫م���ن جريان���ه للدف���اع عن���ه يف مش���اهد تعيد إىل‬ ‫االذه���ان طري���ق فينيس���يا يف ليلة اهلج���وم على‬ ‫البعث���ة‪ .‬وق���د تس���ابق املقاتل���ون إلقام���ة نق���اط‬ ‫التفتيش على الطرق حول منزله‪ ،‬وأنهم سحبوا‬ ‫بنادق الكالش���نيكوف وقاذفات قناب���ل ومدفعية‬ ‫حممولة على شاحنة‪ ،‬وحتى دبّابة‪ .‬والبعض قاد‬ ‫ش���احنات صغ�ي�رة تابعة للحكومة‪ .‬وقال الس���يد‬ ‫غراب���ي إن رئي���س وزراء ليبيا‪ ،‬وحتت ضغط من‬ ‫األمريكيني‪ ،‬طل���ب من قائد اجليش يف بنغازي‬ ‫املس���اعدة يف القبض على السيد أبو خ ّتاله‪ .‬ونقل‬ ‫الس���يد الغربي عن القائد جوابه لرئيس الوزراء‪،‬‬ ‫وه���و ‪" :‬س���وف تكون حمظوظ���ا إذا مل يقبض هو‬ ‫عليك" ! ‪.‬‬


‫‪26‬‬

‫فنان من بالدي‬ ‫يوسف بن صرييت‬

‫السنة الرابعة ‪ 24 - 18 ( - ) 145 ( -‬فبراير ‪) 2014‬‬

‫خليل العرييب‬

‫اليوم العاملي لإلذاعة‬ ‫يص���ادف يوم الثالث عش���ر من ش���هر‬ ‫فرباي���ر الي���وم العاملي لإلذاع���ة ويف هذا‬ ‫الصدد وجه األمني العام لألمم املتحدة‬ ‫كلمة جاء فيها ‪:‬‬ ‫ميث���ل الي���وم العاملي لإلذاع���ة إعرتافا‬ ‫بالدور الفريد هلذه الوسيلة اإلعالمية‬ ‫ذات اجلمهور األوس���ع علي نطاق العامل‬ ‫ومبا تركه من آثار ‪ ،‬ويسلط اإلحتفال‬ ‫بذل���ك الي���وم ه���ذا الع���ام الض���وء عل���ي‬ ‫ض���رورة ان يق���وم مذيع���وا اإلذاعات يف‬ ‫كل م���كان بإعالء صوت امل���رأة وتعزيز‬ ‫دوره���ا يف منظم���ات الب���ث اإلذاع���ي ‪،‬‬ ‫فكثريا ما تكون موج���ات األثريمتخلفة‬ ‫ع���ن الرك���ب عندم���ا يتص���ل األم���ر‬ ‫باملس���اواة ب�ي�ن اجلنس�ي�ن‪ ،‬وامل���رات اليت‬ ‫يكون فيها للمرأة صوت مس���موع س���واء‬ ‫أمام امليكروفون أو خلفه ليس���ت كافيه‬

‫الفنان متعدد املواهب‬ ‫جالل أمحد‬ ‫•الفنان جالل امحد احد العناصر اليت دخلت‬ ‫اإلذاعة يف جمال الغناء خالل فرتة الس���بعينات‬ ‫مع أصوات أخري عندما كان قس���م املوسيقي‬ ‫باإلذاعة يف قمة عطائه ومتيزه ‪.‬‬ ‫•ول���د الفنان ج�ل�ال امح���د يف مدينة زليطن‬ ‫خ�ل�ال االربعينات ومن هذه املدينة س���افر إلي‬ ‫مدينة بنغازي عاصمة الثقافة والفنون وعمل‬ ‫بقس���م الديكور باإلذاعة يف بداية مش���واره مع‬ ‫اإلذاع���ة ثم ق���دم نفس���ه كمطرب إلي قس���م‬ ‫املوس���يقي ال���ذي كان حت���ت رئاس���ة الفن���ان‬ ‫الراح���ل علي الش���عالية الذي ع���رف بإهتمامه‬ ‫باملواهب اجلديدة يف جماالت املوسيقي والغناء‬ ‫والشعر الغنائي ‪.‬‬ ‫•كان���ت أول أعمال���ه الغنائي���ة أغنية حتمل‬ ‫عنوان ‪:‬ياش���ارعنا من أحلان عبد احلميد شادي‬ ‫ولكن جلنة النصوص باإلذاعة إعرتضت علي‬ ‫ه���ذا العم���ل الغنائ���ي وطلب���ت إعادة تس���جيله‬ ‫وهنا س���افر الفنان جالل امح���د إلي مصر ومت‬ ‫تس���جيله هناك وأعيد إلي اللجنة اليت وافقت‬ ‫عل���ي إجازته بعد ذلك إس���تمر ه���ذا املطرب يف‬ ‫رحلت���ه مع الغناء وحموالت يف كتابة الش���عر‬ ‫الغنائي ‪.‬‬ ‫•جالل امح���د كما كان يق���ال عنه صاحب‬ ‫ع���دة مواه���ب فقد ج���رب التمثيل وش���ارك يف‬ ‫ع���دة متثيلي���ات إذاعي���ة مس���موعة ومرئي���ة‬ ‫وإجته إل���ي العمل الفين باملرئية وقدم نفس���ه‬ ‫كمخ���رج للمرئية وأرس���ل يف بعثة دراس���ية‬ ‫لإلخراج يف لندن بربيطانيا ملدة ثالث س���نوات‬ ‫واخرج بعد عودته عدة برامج وقام بنقل بعض‬ ‫احلفالت الفنية املرئية لإلذاعة ‪.‬‬ ‫•من أش���هر أغاني جالل أمح���د ‪ :‬أيش غربك‬ ‫ياط�ي�ر – ياش���ارعنا – ل���و نلق���ي األم���ان –‬ ‫يالل���ي ه���واك مكت���وب – انا ياحبي�ب�ي – وحلن‬ ‫ل���ه الفن���ان العربي الكبري س���يد م���كاوي أغنية‬ ‫بعنوان ‪ :‬ياعيين عاحملبة سنة ‪. 1977‬‬

‫ميادين الفن‬

‫علي اإلطالق ‪،‬شأنها شأن األخبار واملواد‬ ‫ال�ت�ي تب���ث ع���ن النس���اء والفتي���ات ‪ ،‬وال‬ ‫يش���كل النس���اء إال ربع أعض���اء جمالس‬ ‫إدارة املؤسس���ات اإلعالمي���ة يف الع���امل‬ ‫هلذا فإني أحث حمطات اإلذاعة علي أن‬ ‫تكون أكثر إستيعابا بأن تعرتف باملرأة‬ ‫بنف���س ق���در إعرتافه���ا بالرج���ل ضمن‬ ‫موظفيه���ا ومجهورها‪ ،‬واإلذاع���ة قادرة‬

‫أيض���ا عل���ي أن تس���اعد يف إزال���ة الصور‬ ‫النمطية وع���دم التوازن فيم���ا يذاع من‬ ‫برامج ويشكل ذلك فرصة ساحنة امام‬ ‫اجلمي���ع دعوناحنتفل بهذا اليومالعاملي‬ ‫لإلذاعة بتوجيه التحي���ة إلي العامالت‬ ‫يف اإلذاع���ة الي���وم ويب���ذل كل م���ا يف‬ ‫وس���عنا لرعاي���ة الص���وات اجلديدة من‬ ‫أجل الغد ‪.‬‬

‫ترحيب كبري بالوزير الفنان يف تونس‬ ‫حظ���ي وزي���ر الثقاف���ة اجلدي���د يف‬ ‫تون���س الدكت���ور املوس���يقار م���راد‬ ‫الصقلي برتحيب كبري من قبل الكثري‬ ‫م���ن الفنان�ي�ن واملثقف�ي�ن الذي���ن رأوا‬ ‫في���ه الرجل املناس���ب يف املكان املناس���ب‬ ‫ملا يتمت���ع به من ثقافة واس���عة وخربة‬ ‫كب�ي�رة يف اجملال���ي الثق���ايف والف�ن�ي‬ ‫واإلداري حيث سبق أن ترأس مهرجان‬ ‫قرط���اج الدول���ي وادار بإقت���دار مركز‬ ‫النجمة الزهراء للموسيقي املتوسطية‬ ‫وه���و الكادمي���ي يف جم���ال املوس���يقي‬ ‫الذي أش���رف علي العديد من الرسائل‬ ‫اجلامعية يف جمال املوس���يقي يف املعهد‬

‫العالي للموس���يقي ‪ ،‬إضافة إلي كونه‬ ‫الفنان الذي حيس مبش���اكل الفنانني‬ ‫وقضاياه���م املهنية و[بأنه س���يكون خري‬ ‫داع���م للحرك���ة الثقافي���ة والفني���ة‬ ‫واملهرجانات يف تونس وسيسعي لتوفري‬ ‫كل س���بل النج���اح والتط���ور للفن���ون‬ ‫والثقاف���ة بش�ت�ي جماالتها س���وي علي‬ ‫املستوي الفردي أو املستوي األكادميي‬ ‫التعليم���ي والنقاب���ي امله�ن�ي وتقدي���م‬ ‫اإلصالحات ال�ت�ي يطمح كل الفنانني‬ ‫واملثقف�ي�ن أن يروها يف تونس اجلديدة‬ ‫يف املستقبل القريب ‪.‬‬

‫صندوق لدعم املسرحيني العرب‬ ‫ضم���ن فعالي���ات مهرجان املس���رح‬ ‫العربي الذي أش���رفت عليه ونظمته‬ ‫مؤخ���را اهليئ���ة العربي���ة للمس���رح‬ ‫مبدين���ة الش���ارقة بدول���ة اإلم���ارات‬ ‫العربية املتحدة والذي مت فيه تكريم‬ ‫ع���دد من الكت���اب املس���رحيني العرب‬ ‫من خمتل���ف األقط���ار العربية حيث‬ ‫أعلن الشيخ سلطان القامسي حاكم‬ ‫الش���ارقة والرئي���س األعل���ي للهيئة‬ ‫العربية للمس���رح أعلن عن تأس���يس‬ ‫صن���دوق لدع���م املس���رحيني الع���رب‬ ‫وأكد الش���يخ القامسي بانه سيمول‬ ‫هذا الصندوق وتش���رف عل���ي اهليئة‬ ‫العربية للمس���رح ‪ ،‬كما أشار الشيخ‬ ‫القامس���ي وه���ول الكات���ب املس���رحي‬ ‫واملنح���از بالكام���ل لف���ن املس���رح بأنه‬ ‫س���يعمل علي نش���ر الوعي املس���رحي‬ ‫باملؤسسات التعليمية بالوطن العربي‬ ‫من خالل إنش���اء املسارح املدرسية يف‬ ‫خمتلف البلدان العربية ‪.‬‬


‫ميادين الرياضة‬

‫السنة الرابعة ‪ 24 - 18 ( - ) 145 ( -‬فبراير ‪) 2014‬‬

‫أمحد بشون‬

‫علي البسكي‬

‫أفضل اهلدافني يف تاريخ كرة القدم الليبية‬

‫هل انتهى‬ ‫صراعكم ‪ ...‬؟!!‬ ‫من خالل ش���ريط األخب���ار يف قناة ليبي���ا الرياضية‬ ‫عرفن���ا أن اجلمعي���ة العمومية للجن���ة األوملبية قد‬ ‫انته���ت م���ن انتخ���اب أعض���اء جملل���س إدارة اللجنة‬ ‫األوملبي���ة تنفيذاً لنصوص النظام األساس���ي ‪ ...‬كما‬ ‫علمن���ا أن ب���اب الرتش���يح للرئي���س والنائ���ب األول‬ ‫والنائ���ب الثان���ي واألم�ي�ن الع���ام وأم�ي�ن الصن���دوق‬ ‫قد فتح ‪ ...‬وهنا نود أن نس���أل هؤالء الس���ادة هل‬ ‫حق���اً تفاهمتم وقدمت���م مصلحة الرياض���ة والبالد‬ ‫على مصاحلكم اخلاصة ؟ ‪ ....‬هل ستتوقف املكاتبات‬ ‫امل���زورة اليت تص���ل إىل اللجنة االوملبي���ة الدولية ؟؟‬ ‫‪...‬هل س���ينتهي نشر الغس���يل امللوث يف أرجاء الدنيا ‪،‬‬ ‫والذي يعطي الفكرة الس���يئة عن بالدنا ورياضتنا ‪،‬‬ ‫هل س���يتم اقتناع الس���ادة (الرافض���ة) ويتوقفون عن‬ ‫هذا الصراخ ؟ يعتدون ويس���لمون بنتائج االنتخابات‬ ‫واليت أسفرت عن تشكيل احتادات جديدة ؟؟‬ ‫نرج���و أن تك���ون األمور قد س���ويت واملس�ي�رة صارت‬ ‫يف طريقه���ا الس���ليم ‪ ..‬وكفانا ما يعانيه ش���عبنا من‬ ‫إحباط وأحزان ‪!!..‬‬

‫فتحي علي الساحلي‬ ‫عرفته وش���اهدته يف ال���دورة العربية‬ ‫الرابع���ة ال�ت�ي ج���رت بالقاه���رة ع���ام‬ ‫‪1965‬‬ ‫‪ .‬حي���ث ذهب���ت مع وال���دي يرمحه اهلل‬ ‫إىل أرض الكنان���ة لنش���اهد املنتخ���ب‬ ‫اللي�ب�ي وه���و يالع���ب أق���وى الف���رق‬ ‫العربية ‪ . .‬فقد كان املنتخب املصري‬ ‫يزخ���ر بالالعبني امله���رة ‪ ،‬وكان ذلك‬ ‫زمن اهلداف املصري العب الرتس���انة‬ ‫وابن العم ( ش���يوي ) حس���ن الش���اذلي‬ ‫(املدفعج���ي ) وه���و هداف م���ن الطراز‬ ‫األول ‪ ،‬وكان الفري���ق الس���وداني‬ ‫قوي���اً جداً ‪ ،‬فق���د كان يلعب له أفضل‬ ‫احل���راس الع���رب ( س���بت دودو )‬ ‫األخطب���وط ‪ ،‬وكان يلعب له الالعب‬ ‫الكبري ( جاجاري���ن ) ‪ ،‬وهدافه الرائع (‬ ‫جكسا ) أفضل الالعبني العرب يف ذلك‬ ‫الزمن ‪ . .‬واستطاع ابن املدينة القدمية‬ ‫يف طرابل���س أن يس���رق الكام�ي�را‬ ‫واألض���واء ويفوز بلقب هداف الدورة ‪،‬‬ ‫لقد قدم علي البس���كي يف هذه الدورة‬ ‫أفضل م���ا ميكن أن يقدمه العب لييب‬

‫عل���ى املنتخب الس���وري هدفني ‪ ،‬حيث‬ ‫ف���ازت ليبي���ا عل���ى س���وريا ( ‪ 6‬ـ ‪، ) 2‬‬ ‫وس���جل ‪ 4‬أهداف عل���ى منتخب حلج‬ ‫حي���ث فازت ليبي���ا ‪ 10‬أه���داف مقابل‬ ‫صفر ‪.‬‬ ‫وس���جل على املنتخ���ب املصري هدف‬ ‫ليبيا حيث خس���ر املنتخ���ب اللييب (‪2‬ـ‬ ‫‪. )1‬‬ ‫وس���جل عل���ى منتخ���ب فلس���طني‬ ‫هدفني ‪ .‬وجمموعة أهدافه يف الدورة‬ ‫‪ 13‬هدفاً ‪.‬‬ ‫والالعب علي البسكي لعب يف دروتني‬ ‫متتاليتني عام ‪ 1961‬يف املغرب ‪ ،‬وعام‬ ‫‪ 1965‬يف مصر ‪.‬‬ ‫ولع���ب عل���ي البس���كي لألهل���ي‬ ‫الطرابلس���ي ولفريق االحتاد ‪ ،‬وسطر‬ ‫معهم���ا تارخياً كروياً ال ينس���ى أبداً ‪.‬‬ ‫‪ . .‬وف���از معهما ببطول���ة الدوري ‪ .‬فهو‬ ‫العب خلوق وصديق اجلميع وهداف‬ ‫من طراز فريد جداً ‪. .‬‬ ‫ويف دورة اجل�ل�اء األوىل‬ ‫ ‬ ‫عام ‪ 1970‬وعندما عسكرنا يف املدينة‬ ‫الرياضي���ة يف طرابل���س كنا حنن يف‬ ‫‪ . .‬لقد بهر اجلميع بتسديداته القوية منتخ���ب ( أ ) وكان ه���و يف منتخب (‬ ‫ب ) ‪ ،‬ومع ذل���ك كان يزورنا لي ً‬ ‫ال مع‬ ‫وأخالق���ه العالي���ة وقيافت���ه كالعب‬ ‫ن���وري الرتهوني ‪ ،‬وكان يتس���امر مع‬ ‫عصري ‪.‬‬

‫كن���ا نفتخ���ر يف مدرج���ات اس���تاد‬ ‫القاه���رة بأننا ليبيني ‪ ..‬وأننا من البالد‬ ‫اليت أت���ى منها ه���ذا اهل���داف املتألق ‪. .‬‬ ‫وكان���ت الصحاف���ة املصري���ة حت���ذر‬ ‫م���ن هذا الالع���ب اخلطري ال���ذي لفت‬ ‫األنظ���ار يف ال���دورة العربي���ة الثالث���ة‬ ‫ال�ت�ي ج���رت يف املغ���رب ع���ام ‪، 1961‬‬ ‫حيث استطاع أن يسجل أربعة أهداف‬ ‫على منتخب الس���عودية ‪ ،‬وفازت ليبيا‬ ‫‪ 5‬مقابل هدف ‪.‬‬ ‫ويف ال���دورة العربي���ة الرابع���ة ع���ام‬ ‫‪ 1965‬وعل���ى اس���تاد القاهرة س���جل‬ ‫أربع���ة أه���داف عل���ى فري���ق عم���ان ‪،‬‬ ‫وفازت ليبيا ‪ 15‬مقابل صفر ‪ ،‬وسجل‬

‫‪27‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪11‬‬

‫نا ‪ ،‬وكان قليل الكالم ولديه مساحة‬ ‫كب�ي�رة م���ن األدب ‪ . .‬إن���ه حق���اً أح���د‬ ‫الرم���وز الكروية اليت ال ميك���ن لنا أن‬ ‫ننس���اها أب���دأً ‪ . .‬بل ويفخ���ر جيلنا أنه‬ ‫عاصره���ا ولع���ب معه���ا وش���اهدها يف‬ ‫مالعبنا الكروية ‪.‬‬ ‫يق���ول عن���ه الصحف���ي‬ ‫ ‬ ‫منص���ور ص�ب�رة ‪ " :‬علي البس���كي َّ‬ ‫مثل‬ ‫ليبي���ا يف ع���دة دورات ‪ ،‬وكان حم���ط‬ ‫إعجاب مجيع من ش���اهدوه ‪ . .‬ال ختلو‬ ‫مب���اراة إال وش���باك خصم���ه ق���د اهتز‬ ‫ومجيع حراس املرمى يضعون له ألف‬ ‫حس���اب خاصة عندما يكون يف كامل‬ ‫استعداده ‪ ،‬فهو أحد القلة الذين تشهد‬ ‫مالعبن���ا بكفاءتهم ومج���ال أخالقهم‬ ‫وحالوة لعبهم " ‪.‬‬ ‫هكذا هو الالعب اهلداف علي البسكي ‪.‬‬ ‫حتي���ة إعجاب واحرتام هل���ذه القيمة‬ ‫الكروية الكبرية ‪.‬‬ ‫الصورة املرفقة ‪:‬‬ ‫‪ 1‬ـ البس���كي م���ع األهلي الطرابلس���ي‬ ‫ع���ام ‪ 1964‬برفق���ة العمالق���ة‬ ‫حس���ن السنوس���ي واجلفاي���ري‬ ‫وسعدالسرتاوي والكعامي ‪.‬‬

‫همـســــة ‪ ...‬؟!‬ ‫ه���ذا الزخ���م ال���ذي يلفت النظ���ر ‪ ..‬هذه الف���رق اليت‬ ‫جت���وب البحار والقفار ‪ ..‬األهليان بنغازي وطرابلس‬ ‫يشاركان يف مسابقيت إفريقيا لكرة القدم واألهلي‬ ‫بنغ���ازي واالحت���اد املصراتي يش���اركان يف البطولة‬ ‫العربي���ة للك���رة الطائرة يف سوس���ة بتون���س وفرق‬ ‫كرة القدم للفئات الس���نية يف معس���ركات تستعد‬ ‫للمش���اركات العربية وغريها ‪ ..‬حتى منتخب ذوي‬ ‫االحتياج���ات اخلاص���ة لديه التزامات ومش���اركات‬ ‫وغريها يف بقية األلعاب ‪..‬‬ ‫والس���ؤال هل حتتاج منا هذه املشاركات إىل اهتمام‬ ‫ومتابعة وتقييم ؟‬ ‫نع���م أن ه���ذا ض���روري ونق�ت�رح تش���كيل جلنة من‬ ‫قب���ل اللجنة االوملبي���ة تضم عدداً م���ن املتخصصني‬ ‫وتكل���ف مبهم���ة املراقب���ة واملتابع���ة والتقيي���م الذي‬ ‫يش���مل اجلانب الفين واإلداري أيضاً كذلك اجلانب‬ ‫الس���لوكي وعل���ى أن تق���وم بوض���ع تقاري���ر نعرف‬ ‫من خالهلا أين نس�ي�ر ؟ وهل مش���اركاتنا تس�ي�ر يف‬ ‫الطريق وحنقق الس���معة الطيب���ة لبالدنا احلبيبة ‪..‬‬ ‫حت���ى نطمئن وجنت���از الصعوب���ات واإلخفاقات اليت‬ ‫عشناها يف عهد الفساد والعسف املنهار ‪.‬‬

‫ّ‬ ‫مـشـجـع ‪!!! ...‬‬ ‫خــاطـــرة‬

‫فرج العقيلي‬

‫ال أح���د يعلم من الالعبني وال اإلداريني يف األندية ما يعانيه املش���جع أثناء متابعة مباريات فريقه‬ ‫م���ن قل���ق وتوتر وفرح وح���زن خاصة يف مباري���ات كرة الس���لة والكرة والطائرة اليت قد حتس���م‬ ‫نتائجها يف حلظات معدودة ‪.‬‬ ‫هذا املشجع الذي يعاني ال يدري عنه أحد وال يأخذ مقابل معاناته شيئاً ‪ ،‬فقط يدفع ضريبة حبه‬ ‫اخلال���ص للن���ادي واليت قد تكون على حس���اب مرتبه ورمبا صحته اليت ال تس���اويها أي حمبة وال‬ ‫يعوضها أي انتماء ‪ .‬وفع ً‬ ‫ال من احلب ما قتل !! ‪...‬‬


‫السنة الرابعة ‪ 24 - 18 ( - ) 145 ( -‬فبراير ‪) 2014‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.