الاحتياجات المناخية وتأثيراتها الايجابية والسلبية عل

Page 1

‫الحتياجات المناخية وتأثيراتها اليجابية والسلبية علي محاصيل الفاكهة‬ ‫المناخ‬ ‫يقصد به حالت الطقس لفترة زمنية طويلة أما الطقس يعبر عنه بالعناصر المناخية خلل يوم‬ ‫واحد )‪ 24‬ساعة( ومن العناصر المناخية المهمة في نجاح أو فشل زراعة الفاكهة ما يلي‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .1‬درجات الحرارة ‪.‬‬ ‫‪ .2‬المطار والثلوج ‪.‬‬ ‫‪ .3‬الضوء من حيث المدة‬ ‫والنوعية والشدة ‪.‬‬ ‫‪ .4‬الرياح‬ ‫‪ .5‬الرطوبة النسبية ‪.‬‬ ‫أما المناخ الدقيق ‪ Microclimate‬فيقصد به المناخ المحيط بكل نبات وكل‬ ‫جزء منه‪.‬‬ ‫المناخ يحدد توزيع أنواع الفاكهة وأصنافها في العالم فلذلك لبد البحث‬ ‫عن المناخ الذي يضمن الحد المثل لعقد الثمار ونموها وتطورها ونوعيتها‬ ‫الجيدة والتي تكون تكاليف إنتاج الثمار تحت مثل هذه الظروف المناخية‬ ‫أقل مما في الظروف المناخية الخرى‪.‬‬ ‫ملئمة نوع من النباتات للمنطقة تعتمد جزئيا ً على درجة تكيفه لمناخ‬ ‫المنطقة التي زرع فيها وإن الكثير من أنواع الفاكهة تزرع في غير مناطق‬ ‫انتشارها الصلية‪ .‬لذلك فإن معرفة وفهم العلقة المتداخلة بين المناخ‬ ‫ووظائف النبات تعد ضرورية بقصد التوفيق بينهما بشكل أفضل‪.‬‬ ‫‪ .1‬درجات الحرارة‬ ‫درجات الحرارة السائدة في منطقة ما لها تأثير كبير في نجاح زراعة نوع‬ ‫أو صنف معين من الفاكهة حيث أنها تعد عامل ً محددا ً ‪limiting factor‬‬ ‫لنجاح زراعة الفاكهة وذلك لصعوبة السيطرة عليها ‪ ،‬حيث أن تعرض‬ ‫النباتات لدرجات حرارية أعلى أو أقل من مدى معين قد يتسبب في‬ ‫أضرار لهذه النباتات‪.‬‬ ‫لدرجات الحرارة ضمن مدى معين تأثيرات مهمة في النباتات مثل‬ ‫التكيف الخريفي وكسر طور الراحة )‪ (Rest period‬وتحديد موعد التزهير‬ ‫في الربيع وموعد نضج وصفات الثمار‪ .‬ويمكن تلخيص علقة درجات‬ ‫الحرارة بزراعة أنواع الفاكهة كالتي‬ ‫أ‪ .‬درجات الحرارة المنخفضة‬ ‫تدخل الشجار المتساقطة الوراق في طور الراحة )ظاهرة سنوية‬ ‫الحدوث تتحكم فيها العوامل الوراثية والبيئية‪ ،‬حيث تمتنع فيها البراعم‬ ‫الزهرية والخضرية عن التفتح والنمو وتسقط الوراق(‬ ‫في هذه الفترة التي ل يحصل في الشجار أي نمو ملحوظ بسبب عوامل‬ ‫داخلية تخص النبات نفسه‪.‬‬ ‫أي أن أشجار الفاكهة المتساقطة الوراق ل يبدأ فيها النمو في أواخر‬ ‫الشتاء وأوائل الربيع إل إذا انتهى طور الراحة فيها‪.‬‬ ‫فلجل أنهاء طور الراحة بصورة طبيعية يجب أن تتعرض الشجار خلل‬ ‫الشتاء إلى عدد معين من ساعات البرودة ‪ Chilling hours‬بين صفر إلى‬ ‫م‪.‬‬ ‫‪ْ 7.2‬‬ ‫تحتاج أنواع وأصناف الفاكهة المتساقطة الوراق إلى مقادير مختلفة من‬ ‫هذه الساعات ويطلق عليها باحتياجات الصنف من البرودة شتاء ‪Chilling‬‬ ‫‪ Requirement‬ويمكن تقدير ساعات البرودة اللزمة للشجار في إقليم‬ ‫معين بمعرفة درجات الحرارة القصوى والدنيا خلل الفترة من أول شهر‬ ‫أكتوبر وحتى نهاية مارس ‪.‬‬ ‫وتطبق المعادلة التالية‬ ‫‪ HC = (7-M)/(M-m) X 24‬حيث أن ‪ HC‬عدد ساعات البرودة في اليوم‬ ‫‪ - M‬درجة الحرارة القصوى‬ ‫‪1‬‬


‫‪ m‬درجة الحرارة الدنيا‬ ‫إذا ً عدد ساعات البرودة ‪Chilling Hours‬‬ ‫هو عدد الساعات المعينة من البرودة التي تقضيها البراعم لكي تخرج من‬ ‫طور الراحة‪.‬‬ ‫لذلك يجب معرفة عدد الساعات الباردة الموجودة في المنطقة المراد‬ ‫إنشاء البساتين فيها ومن ثم يتم انتخاب النواع أو الصناف التي تكون‬ ‫متطلباتها من البرودة مساوية أو أقل مما هو متوفر في المنطقة‬ ‫لنه إذا زرع صنف من الفاكهة المتساقطة الوراق في منطقة أو موقع‬ ‫وكانت متطلباته من البرودة أكثر مما هو موجود في الموقع فإن مثل هذه‬ ‫الزراعة تكون فاشلة عادة أل إذا استعملت مواد كيماوية للتعويض عن‬ ‫جزء من ساعات البرودة المطلوبة أو إذا استخدمت معاملت أخرى مثل‬ ‫الوسائل الزراعية‪.‬‬ ‫طور الراحة‬ ‫يسبب قصر طول النهار في أواخر الصيف توقف النمو في الكثير من‬ ‫النواع‪ .‬تكون الوراق هي المستقبلت لتأثير النهار القصير هذا والسبب‬ ‫في ذلك هو تحويل صبغة الفايتوكروم ‪ Phytochrome‬من شكل إلى آخر‪.‬‬ ‫وبغض النظر عما إذا كان النوع يستجيب لطول النهار أم ل فإن الخمول‬ ‫‪ Quiescence‬يبدأ في بعض الحالت بين منتصف الصيف وأواخر الخريف‪.‬‬ ‫فعلى سبيل المثال‪ ،‬تميل شجرة التفاح البالغة إلى تكوين البراعم‬ ‫الطرفية مبكرة ويتوقف النمو في شجره المشمش بعد عدة أسابيع من‬ ‫ذلك ويكتمل التحول من الخمول إلى الراحة عادة خلل تشرين الول‬ ‫والثاني ويحدث تساقط الوراق عادة خلل فترة التحول هذه‪.‬‬ ‫تكون فترات بدء الراحة والنتهاء من الراحة مقترنة بتغيرات فى‬ ‫الهرمونات المنظمة للنمو وبالعمليات الحيوية‬ ‫وتشير بعض الدراسات إلى أن مثبطات النمو مثل حامض البيسيسك )‬ ‫‪ ( ABA‬تميل إلى الزيادة ومنشطات النمو والتنفس إلى النقصان عند‬ ‫تقدم دخول البراعم في طور الراحة‪.‬‬ ‫أما عند انتهاء طور الراحة فتزداد المنشطات بشدة مقارنة بالمثبطات‬ ‫وكذلك تزداد سرعة التنفس بوضوح‪.‬‬ ‫تتراوح فترة البرودة اللزمة لنهاء طور الراحة في أشجار الفاكهة‬ ‫المتساقطة الوراق بين كمية قليلة جدا ً كما في اللوز إلى أكثر من ‪2000‬‬ ‫ساعة للحصول على أعلى نمو في بعض أصناف العنب المريكي‬ ‫بعض المصطلحات الخاصة بطور الراحة‬ ‫‪ (Ecodormancy (quiescent .1‬البراعم ساكنة نتيجة عوامل خارجية غير‬ ‫محببة لها‪.‬‬ ‫‪ (Paradormancy (correlative inhibitor .2‬البراعم ساكنة نتيجة تأثير‬ ‫مثبطات من جزء آخر من النبات ومثال على ذلك البراعم الخضرية‬ ‫الطرفية التي تلعب دورا ً في ظاهرة السيادة القمية‪ ،‬وهنا يمكن عن‬ ‫طريق استخدام التقليم المناسب للحد من نمو الفرخ وعن طريق إزالة‬ ‫البراعم الخضرية الطرفية التغلب على ظاهرة السيادة القمية‪.‬‬ ‫‪ (Endodormancy (rest .3‬البراعم ساكنة نتيجة عوامل فسيولوجية‬ ‫داخلية تمنع النمو حتى لو كانت العوامل البيئية ملئمة لنمو‪.‬‬ ‫‪Environmental Dormancy‬‬

‫‪Physiological Dormancy or rest or period‬‬

‫‪2‬‬


‫‪ ‬صفة وراثية في أشجار الفاكهة‬ ‫المتساقطة الوراق‪.‬‬

‫‪ ‬ظاهرة بيئية تحدث في جميع‬ ‫النواع‬ ‫النباتية‪.‬‬

‫‪ ‬تحدث في الشتاء‪.‬‬

‫‪ ‬تحدث في أي فصل من فصول‬ ‫السنة‪.‬‬

‫‪ ‬يمكن كسرها بتعريض الشجار‬ ‫لحتياجاتها من البرودة‪.‬‬

‫‪ ‬يمكن إنهاؤها بتوفير الظروف‬ ‫البيئية‬ ‫الملئمة مثل)حرارة‪ ،‬رطوبة‪ ،‬وضوء(‪.‬‬

‫‪ ‬الشجار التي دخلت في طور راحتها‬ ‫ل‬ ‫يمكن دفعها للنمو بتوفير الظروف‬ ‫البيئية الملئمة‪.‬‬

‫‪ ‬الشجار التي دخلت في طور‬ ‫راحتها‬ ‫يمكن دفعها للنمو بتوفير الظروف‬ ‫البيئية الملئمة‪.‬‬

‫‪ ‬يبدأ بالبراعم القاعدية على الفرع‬ ‫ثم‬ ‫يمتد لعلى وهكذا ينتشر في كل أجزاء‬ ‫الشجرة‪.‬‬

‫‪ ‬يبدأ بأي جزء ويشمل الشجار‬ ‫ككل‪.‬‬

‫وتختلف فترة مكث هذا الطور في الشجار المتساقطة باختلف النوع‬ ‫والصنف فهناك‬ ‫‪ .1‬طور راحة قصير‬ ‫حيث تقل احتياجات أشجار الفاكهة من البرودة مثل بعض أصناف‬ ‫المشمش والخوخ واللوز وبعض أنواع العنبية والتين ولذلك تحتاج الشجار‬ ‫إلى ساعات برودة أقل‪.‬‬ ‫‪ .2‬طور راحة طويل‬ ‫وهنا نجد أن بعض أصناف وأنواع الشجار تحتاج إلي ساعات أكثر من‬ ‫البرودة مثل الكريز والبرقوق الوربي‬ ‫ومن أمثلة ذلك قد وجد )‪ (Ruck ,1975‬أن عدد ساعات البرودة اللزمة‬ ‫لبعض أشجار الفاكهة المتساقطة هي‬

‫ساعة برودة‬ ‫‪800 -0‬‬ ‫اللوز‬ ‫ساعة برودة‬ ‫‪1500-100‬‬ ‫الخوخ ) الدراق(‬ ‫ساعة برودة‬ ‫‪800-100‬‬ ‫البرقوق الياباني‬ ‫ساعة برودة‬ ‫‪1500 -800‬‬ ‫البرقوق الوربي‬ ‫ساعة برودة‬ ‫‪1400 -200‬‬ ‫التفاح والكمثرى‬ ‫ساعة برودة‬ ‫‪1700 -800‬‬ ‫الكريز ) الكرز(‬ ‫والتجاه الحديث عند اختبار الصناف المناسبة من الشجار المتساقطة‬ ‫الوراق للزراعة في إقليم أو منطقة جديدة هو ضرورة حساب عدد‬ ‫ساعات البرودة المتوفرة في هذه القاليم‪ ،‬وعلى ضوء ذلك تختار‬ ‫الصناف حسب تلؤمها لظروف البيئية وعدد ساعات البرودة المتوفرة‪.‬‬ ‫ويمكن تقدير ساعات البرودة اللزمة للشجار في إقليم معين بمعرفة‬ ‫درجات الحرارة القصوى والدنيا خلل الفترة من أول شهر أكتوبر وحتى‬ ‫نهاية شهر مارس‪.‬‬ ‫وأهم الظروف المناخية المميزة لنواع وأصناف الفاكهة في ألمملكة‬ ‫العربية السعودية‬

‫‪3‬‬


‫‪ ‬إقليم المنطقة الشمالية ويمثله حائل‪ ،‬تبوك‪ ،‬الجوف‪ ،‬طريف‪،‬‬ ‫القيصومة‪ ،‬عرعر‪ ،‬رفحه‪ ،‬والقريات ويعتبر هذا القليم من أفضل‬ ‫القاليم بالمملكة لزراعة أنواع وأصناف الفاكهة المتساقطة‬ ‫الوراق التي تحتاج إلى فترة برودة طويلة نوعا ً ما‪ ،‬حيث أن هذا‬ ‫القليم من أكثر أقاليم المملكة في عدد ساعات البرودة )‪750‬‬ ‫ساعة برودة( ولذلك يمكن التوسع في زراعة بعض الصناف‬ ‫المناسبة من التفاح‪ ،‬الكمثري‪ ،‬الخوخ‪ ،‬البرقوق‪،‬المشمش‪ ،‬اللوز‪،‬‬ ‫الرمان وغيرها‪.‬‬ ‫‪ ‬إقليم المرتفعات الجنوبية ويقع هذا القليم على امتداد جبال‬ ‫السروات من الطائف إلى أبها ويمثله الطائف‪ ،‬أبها‪ ،‬خميس‬ ‫مشيط‪ ،‬الباحة‪ ،‬والنماص وفي هذا القليم تنتشر زراعة العديد من‬ ‫أنواع الفاكهة المتساقطة الوراق حيث أن عدد ساعات البرودة‬ ‫‪ 450‬ساعة برودة ومن أهم أنواع هذه الفواكه بعض أصناف التفاح‪،‬‬ ‫الكمثري‪ ،‬المشمش‪ ،‬الخوخ‪ ،‬البرقوق‪ ،‬إلى جانب التين والرمان‪،‬‬ ‫وكذلك البيكان والتكتارين‪.‬‬ ‫‪ ‬إقليم المنطقة الوسطي ويمثله الرياض وبريدة وفي هذا القليم‬ ‫تنتشر زراعة التين والرمان بصورة أساسية كما يمكن زراعة‬ ‫بعض أشجار الفاكهة المتساقطة الوراق ذات احتياجات البرودة‬ ‫المتدنية مثل بعض أصناف المشمش واللوز والبرقوق الياباني‬ ‫ولكن على نطاق ضيق‪.‬‬ ‫‪ ‬إقليم الساحل الغربي ويمثله جده‪ ،‬الوجه‪ ،‬ينبع‪ ،‬وجيزان وفي هذا‬ ‫القليم ل تنجح زراعة الفواكه المتساقطة الوراق بخلف العنب‬ ‫والتين والرمان‪.‬‬ ‫‪ ‬إقليم المنطقة الشرقية ويمثله الظهران والحساء ويزرع فيه‬ ‫التين والرمان‪.‬‬ ‫‪ ‬إقليم الهضاب الجنوبية ويمثله نجران وبيشه وفي هذا القليم‬ ‫يمكن زراعة بعض أنواع وأصناف الفاكهة المتساقطة الوراق‬ ‫التي تحتاج إلى فترة برودة قليلة )‪ (240‬ساعة برودة مثل الرمان‬ ‫والتين وبعض أصناف الخوخ والمشمش والتفاح والكمثري‪.‬‬ ‫‪ ‬إقليم الهضاب الغربية ويمثله المدينة المنورة ومكة المكرمة وهنا‬ ‫تنجح زراعة التين والرمان واللوز وبعض أصناف الخوخ‬ ‫والمشمش‬ ‫إذا لساعات البرودة أهمية منها‬ ‫‪ .1‬تعتبر ضرورية لكي تتمكن البراعم من الخروج من طور الراحة‪،‬‬ ‫فتنشط وتنمو لتكوين الزهار والفرع والوراق الجديدة وقد اتضحت‬ ‫لشجار بفترة لم تتوفر فيها البرودة اللزمة‪،‬‬ ‫أهمية ذلك عندما مرت تلك ا ِ‬ ‫فلوحظ أن معظم البراعم لم تتفتح وجفت وتساقطت أما لبراعم القليلة‬ ‫التي كونت أزهارها فقد فشلت في تكوين الثمار‪ ،‬وفي الحالت القليلة‬ ‫التي تم عقدها تكونت ثمار صغيرة رديئة الصفات‪.‬‬ ‫‪ .2‬من الناحية التطبيقية – تفيد معرفة ساعات البرودة النوع أو الصنف‬ ‫المراد زراعته ومدى نجاحه في منطقة معينة ذات ظروف مناخية معينة‬ ‫خصوصا ً في حالت إدخال أصناف أجنبية حيث يصبح الطلب قاصرا ً على‬ ‫الصناف التي تتوافر ساعات البرودة فيها مع فترة البرودة السائدة في‬ ‫منطقة الزراعة‪.‬‬ ‫أهمية طور الراحة‬ ‫ترجع أهمية طور الراحة الفسيولوجي لشجار الفاكهة المتساقطة الوراق‬ ‫إلى أن هذه الشجار تنمو في مناطق مناخية تنخفض فيها درجات الحرارة‬ ‫في الشتاء‪ ،‬وبعض المناطق إلى مادون الصفر المئوي‬

‫‪4‬‬


‫ولهذا لبد من أن يقف نموها في هذا الوقت وتدخل في هذا الطور ولو‬ ‫كانت هذه الشجار في حالة نمو فإن قدرتها على تحمل هذه الدرجات‬ ‫المنخفضة من الحرارة ستكون ضعيفة جدا ً‪.‬‬ ‫لذلك فإن دخول هذه الشجار في طور الراحة يجعلها قادرة على تحمل‬ ‫لشجار‪.‬‬ ‫مثل هذه الظروف بدون أي أضرار ويؤمن حياة ا ِ‬

‫كسر طور الراحة‬ ‫من الطبيعي أن تقضي الشجار الفترة المطلوبة لطور الراحة اللزم لها‬ ‫حتى تستأنف البراعم نموها‪ ،‬وتسير المور بمعدلها الطبيعي ولكن هناك‬ ‫حالت تتطلب تقصيرفترة طور الراحة خاصة في بعض المناطق التي ل‬ ‫تتوفر فيها ساعات البرودة المطلوبة‪.‬‬ ‫والمعاملت التي تساعد في إنهاء أو كسر طور الراحة الفسيولوجي ا‬ ‫لوسائل الزراعية وهنا يمكن إتباع بعض الوسائل الزراعية لتقليل عدد‬ ‫ساعات البرودة اللزمة للشجار المتساقطة الوراق وتشمل‬ ‫الري‪ :‬يمكن عن طريق منع ري الشجار بعد جمع المحصول إلي دفع‬ ‫هذه الشجار لسقاط أوراقها ودخولها في طور الراحة مبكرًا‪ ،‬مما يجل‬ ‫براعمها تتفتح مبكرا ً في الربيع التالي ومثال على ذلك بعض أصناف‬ ‫المشمس والخوخ‪.‬‬ ‫ويمكن عن طريق استخدام طريقة التقليم المناسبة للحد من نمو‬ ‫الفرع‪ ،‬وعن طريق إزالة البراعم الخضرية الطرفية للتغلب علي ظاهرة‬ ‫السيادة القمية‪ ،‬أو عن طريق إزالة الغلفة الخارجية للبراعم التي تحتوي‬ ‫على نسبة عالية من المواد المانعة للنمو أو عمل حز للفرع لتشجيع‬ ‫البراعم علي إفراز بعض المواد المنشطة للنمو أو انحناء بعض الفرع إلى‬ ‫السفل وتؤدي هذه العملية إلى تقليل المواد المثبطة للنمو في البراعم‬ ‫وبالتالي تساعد تفتح البراعم مبكرا ً في الربيع التالي‪ ،‬كما هو متبع في‬ ‫أشجار التفاح والكمثري‪.‬‬ ‫الصول )التطعيم(‬ ‫ويؤدي اختيار بعض الصول المستخدمة في التطعيم إلى التقليل من عدد‬ ‫ساعات البرودة اللزمة للبراعم في بعض أشجار الفاكهة كما هو الحال‬ ‫في الكمثري والتفاح وغيرها‪ .‬فمثل ً في الكمثري وجد أن استخدام أصل‬ ‫أولدهوم )‪ (Old home‬للصنف بارتلت )‪ (Bartlett‬يجعل الشجار تزهر مبكرا ً‬ ‫أكثر مما لو استخدم أي أصل آخر‪.‬‬ ‫استخدام الصول المقصرة في التفاح مثل بعض أصول ) ‪ ( Malling‬مولنج‬ ‫تقلل من احتياجات البرودة المطلوبة لطعوم عليها‪.‬‬ ‫وعموم ا ً فإن تأثير جميع المعاملت الزراعية السابقة الذكر محدودة في‬ ‫التقليل في عدد ساعات البرودة اللزمة لكسر طور الراحة الفسيولوجي‬ ‫في الشجار المتساقطة الوراق‪.‬‬ ‫‪ .2‬استخدام المواد الكيميائية‬ ‫استخدمت بعض الزيوت النباتية وبعض المواد الكيميائية للمساعدة في‬ ‫كسر طور الراحة الفسيولوجي عن طريق رش الشجار بها بعد أن تكون‬ ‫الشجار قد تعرضت لفترة مناسبة من البرودة‪ .‬وقد أمكن التوصل إلى‬ ‫نتائج جيدة في هذا التجاه وفي السنوات الخيرة مع أشجار التفاح‬ ‫والكمثري والخوخ ) الدراق ( والبرقوق‬ ‫وقد استخدم في أول المر زيت بذر الكتان بتركيز ‪ % 5-3‬وبعد ذلك وجد‬ ‫أن إضافة مركب فينولي مثل داي نيتروهكسيل فينول ‪Dinitro Hexyl‬‬ ‫‪ phenol‬إلي الزيت بنسبة ‪ % 0.06‬قد أعطي نتائج جيده وأفضل من‬ ‫استخدام الزيت بمفردة‪.‬‬

‫‪5‬‬


‫كما استخدم أيضا مركب الداي نيترو كريزول ‪(Dinitro cresol (DNC‬‬ ‫بنفس التركيب السابق وأدى إلى نفس النتائج‪.‬‬ ‫وتوجد حاليا ً مادة تحتوي على الزيت ومادة ‪ DNC‬وهي معروفة تجاريا ً‬ ‫تحت اسم زيت اليونيفرسال ‪Universal Oil‬‬ ‫وقد أجريت تجارب حديثة على استخدام مواد مثل الثيويوريا ) ‪( %2‬‬ ‫ونترات البوتاسيوم )‪ (%5-2‬والجبيرلين )‪ 200 – 50‬جزء في المليون(‬ ‫والسيتوكينين )‪ 500‬جزء في المليون( مع الزيت أو بدونه‪.‬‬ ‫وقد وجد أن مادة الثيويوريا تساعد في تفتح نسبة كبيرة من البراعم‬ ‫الزهرية‪ ،‬بينما تساعد نترات البوتاسيوم في زيادة تفتح البراعم الخضرية‪.‬‬ ‫‪ .3‬التربية والتهجين‬ ‫يمكن عن طريق التربة والتهجين إنتاج أصناف جديدة ذات احتياجات‬ ‫برودة متدنية‪ ،‬حيث يتم التهجين بين الصناف التي تمتاز بطور راحة قصير‬ ‫)احتياجات برودة قليلة( والصناف الخرى التي لها طور راحة طويل‬ ‫) احتياجات برودة عالية( لتوصل إلى أصناف جديدة تمتاز باحتياجاتها‬ ‫المتوسطة أو المتدنية من البرودة وبجودة ثمارها ‪.‬‬ ‫ومثال على ذلك التهجين بين الكمثري الوربية والكمثري اليابانية التي‬ ‫ينتج عنها أصناف الكمثري وهي ليوكنت وكيفر وغيرها‪.‬‬ ‫تأثير درجات الحرارة المنخفضة‬ ‫تختلف أنواع وأصناف الفاكهة في الستجابة والتأثر بدرجات الحرارة‬ ‫المنخفضة حسب طبيعتها ‪ ،‬ونشأتها ‪ ،‬وحالة نموها‪.‬‬ ‫وقد وجد أن النخفاض الشديد والمفاجئ في درجات الحرارة يضر معظم‬ ‫أشجار الفاكهة إل أن هذا النخفاض قد يكون ضروريا ً لنجاح زراعة أشجار‬ ‫الفاكهة المتساقطة الوراق‪.‬‬ ‫ولكن لكل نبات درجة حرارة مثلى ‪ Optimum temperature‬يؤدي خللها‬ ‫جميع وظائفه على الوجه الكمل فإذا انخفضت درجة الحرارة تبطئ من‬ ‫سرعة العمليات الحيوية في النبات قليل ً أو كثيرا ً حتى إذا ما انخفضت‬ ‫درجة الحرارة أكثر من ذلك يعجز النبات عن العيش في تلك المنطقة‪.‬‬ ‫فتختلف درجة الحرارة المنخفضة باختلف النواع فنجد أن التفاح هو أكثر‬ ‫تحم ل ً ثم البرقوق المريكي ثم البرقوق الياباني ثم الكريز المر ثم‬ ‫البرقوق الوربي ثم الكمثري والمشمش والخوخ‪.‬‬ ‫يرجع الضرر من انخفاض درجة الحرارة إلى تأثيرها في حيوية الخليا‪ .‬أما‬ ‫عن طريق تعرضها لتجمد الماء الموجود في البروتوبلزم وتحوله إلى‬ ‫بلورات ثلجية‪ ،‬مما يسبب تحطما ً ميكانيكيا ً له‬ ‫أو عن طريق زيادة تفاذيه البروتوبلزم‪ ،‬مما يفقده القدرة على الحتفاظ‬ ‫بالماء فيسهل تبخره فور ارتفاع درجات الحرارة فتتمزق أجزاء الخليا‬ ‫المصابة‬ ‫وهناك حالتان لنخفاض درجات الحرارة تؤثران في أشجار الفاكهة‬ ‫التجمد ‪Freezing‬‬ ‫وهو عبارة عن انخفاض درجات الحرارة إلى مادون الصفر المئوي بين‬ ‫حوالي )‪10-‬م أو أقل( فإنه ينشأ عنها أضرار كبيرة لشجار الفاكهة وخاصة‬ ‫المستديمة الخضرة‪ ،‬بل أنها قد تمنع كلية زراعتها‪.‬‬ ‫وحدوث مثل هذه الحالة ولو مرة كل ‪ 7‬أو ‪ 8‬سنوات يجعل زراعة الكثير‬ ‫من أشجار الفاكهة المستديمة الخضرة أو المتساقطة الوراق التي تزرع‬ ‫في المنطقة المعتدلة الدافئة‪ ،‬غير مجزية إل إذا استخدمت وسائل‬ ‫الحماية والتدفئة الصناعية‪.‬‬ ‫الصقيع ‪Frost‬‬ ‫يحدث نتيجة لنخفاض درجات الحرارة إلى الصفر المئوي أو تحته بقليل‬ ‫وهو ل يسبب أي أضرار للشجار المتساقطة الوراق أثناء طور الراحة‪.‬‬ ‫أما إذا حدث في الربيع أو أواخر فصل الخريف أي قبل فصل الشتاء فإنه‬ ‫يتسبب في احتراق النموات الطرفية والزهار والثمار الصغيرة‬ ‫‪6‬‬


‫وهناك نوعان للصقيع الصقيع المبكر ‪ Early Frost‬ويحدث في نهاية فصل‬ ‫النمو‪.‬‬ ‫الصقيع المتأخر )الصقيع الربيعي( ‪ Sprig Frost‬وهو يحدث في الربيع عند‬ ‫خروج الشجار المتساقطة من طور الراحة الفسيولوجي‪.‬‬ ‫كيف نستطيع منع حدوث ضرر الصقيع‬ ‫‪ .‬اختيار أصناف أكثر تحمل ً لنخفاض درجة الحرارة‪.‬‬ ‫‪ .‬استعمال المواقد الغازية لتدفئة الشجار في الليالي الباردة‪.‬‬ ‫‪ .‬استعمال المراوح لتقليب الهواء في البستان‪.‬‬ ‫‪ .‬بعض الحيان يمكن استخدام المراوح والمواقد‪.‬‬ ‫‪ .‬الضباب الصناعي وهذه تساعد على عدم فقد الشعاع الحراري من‬ ‫الرض والنبات وهذا يجري بإطلق بخار الماء في الجو‪.‬‬ ‫‪ .‬الري بالرش‪.‬‬ ‫المعاملت التي تجري مع الشجار التي تضررت بانخفاض‬ ‫درجة الحرارة‬ ‫‪ .1‬إزالة الفرع المتضررة‪.‬‬ ‫‪ .2‬استعمال المواد الكيميائية لحماية الشجار أو الزيادة في المقاومة مثل‬ ‫‪NAA، Alar, Ethephon‬‬ ‫‪ .3‬استخدام المواقد لرفع درجة الحرارة البراعم والخشب‪.‬‬ ‫‪ .4‬منع رش المواد الكيميائية التي تسبب ضرر تحت الظروف الحيوية‪.‬‬ ‫‪ .5‬استعمال التركيب القنطري بعد إزالة اللحاء الميت‪.‬‬ ‫‪ .6‬تسميد الشجار بالنيتروجين‪.‬‬ ‫‪ .7‬عدم تقليم الشجار بعد الشتاء‬ ‫أضرار ارتفاع درجة الحرارة‬ ‫‪ .1‬قتل البروتوبلزم عند بلوغ الحرارة ‪54‬م أو أكثر وهذا يبدأ بدنترة‬ ‫البروتين ‪Denaturtion‬‬ ‫‪ .2‬ضربة الشمس ويستخدم الطلء وعدم التقليم الجائر‪.‬‬ ‫‪ .3‬التأثير المجفف بزيادة النتح وعدم التوازن المائي‪.‬‬ ‫‪.4‬عدم التوازن اليضي هنا البناء الضوئي والتنفس أهم عمليتان في النبات‬ ‫فبزيادة الحرارة يزداد معدل الهدم على معدل البناء ويكون الثر سلبي‬ ‫ويحدث أضرار للنبات‪.‬‬ ‫‪ .5‬ارتفاع درجة الحرارة يسبب تساقط الزهار والثمار أو عدم الجودة‬ ‫بحرق الحرارة كما في قشرة الموالح عندما تكتسب اللون البني‪.‬‬ ‫‪ .6‬قتل الجذور السطحية‪.‬‬ ‫‪ .7‬فقد حبوب اللقاح حيويتها‪.‬‬ ‫التخلص من أضرار الحرارة يتم عن طريق‬ ‫‪ .1‬تغطية النباتات الصغيرة والشتلت‪.‬‬ ‫‪ .2‬طلء جذوع الشجار بمحلول الجير‪.‬‬ ‫‪ .3‬الزراعة المتقاربة لكي تحمي الشجار بعضها البعض‪.‬‬ ‫‪ .4‬الزراعة المتداخلة )زراعة الشجار الصغيرة الحجم تحت الشجار‬ ‫الكبيرة الحجم(‪.‬‬ ‫‪ .5‬استخدام الصوب الزجاجية لتربية الشتلت الصغيرة‬ ‫‪ .2‬المطار‬ ‫معرفة كميات سقوط المطار في منطقة ما وتوزيعها ذو أهمية كبيرة في‬ ‫زراعة أشجارالفاكهة سواء كانت زراعة مروية أو غير مروية )عثرية( لنها‬ ‫تحدد نوع الفاكهة وأصنافها الملئمة لكمية المطار الساقطة وتوزيعها في‬ ‫الزراعة الغير مروية‪.‬‬ ‫أشجار الفاكهة تختلف من حيث احتياجاتها المائية ‪Water requirement‬‬ ‫تأثير تساقط المطار أثناء عملية التزهير‬ ‫‪ .1‬إعاقة نشاط الحشرات الملقحة‪.‬‬ ‫‪7‬‬


‫‪ .2‬غسيل سطوح المياسم‪.‬‬ ‫‪ .3‬انفجار حبوب اللقاح وجرفها‪.‬‬ ‫‪ .4‬تساقط الزهار والثمار العاقدة‪.‬‬ ‫‪ .3‬الضوء‬ ‫الضوء يعد نوعا ً من أنواع الطاقة ويعتبر عامل أساسي في نمو وتطور‬ ‫النباتات وإنتاجها كما ً ونوعا ً وذلك بسبب التأثيرات الكثيرة للضوء في‬ ‫النباتات‪.‬‬ ‫وتتم تأثيرات الضوء في النباتات إما بشدته أو بطوال الفترة الضوئية أو‬ ‫نوعية الضوء أو بتداخلتها مع بعضها البعض أو مع العوامل الخرى المؤثرة‬ ‫في نمو وتطور النباتات مثل غاز ثاني أكسيد الكربون والماء والكسجين‬ ‫والصبغات النباتية المختلفة والعناصر المغذية‪.‬‬ ‫يعد الضوء عامل ً أساسيا ً في عملية البناء الضوئي ويؤثر في تكوين‬ ‫البراعم الثمرية والتلقيح والخصاب وعقد الثمار ونموها وتطورها وتكوينها‬ ‫ونضجها‪.‬‬ ‫وتعمل الشعة فوق البنفسجية على زيادة اللون الحمر )صبغة أيدنين( في‬ ‫أصناف التفاح الحمراء اللون‬ ‫ولهذا السبب تفضل زراعة مثل هذه الصناف في مناطق ل يقل ارتفاعها‬ ‫عن ‪800‬م عن مستوى سطح البحر وذلك لزيادة كمية هذه الشعة في‬ ‫الراضي المرتفعة مقارنة بالراضي القل ارتفاعا ً‪.‬‬

‫‪8‬‬


‫‪ .4‬الرطوبة النسبية‬ ‫تعرف الرطوبة النسبية بأنها النسبة بين مقدار بخار الماء الموجود في‬ ‫حجم معين من الهواء إلى مقدار بخار الماء اللزم لشباع ذلك الحجم عند‬ ‫ثبوت درجة الحرارة مضروبا ً في ‪100‬‬ ‫وتؤثر في زراعة أشجار الفاكهة من عدة نواحي‬ ‫‪ .1‬كمية مياه الري‪.‬‬ ‫‪ .2‬التلقيح والخصاب‪.‬‬ ‫‪ .3‬عقد الثمار‪.‬‬ ‫‪ .4‬نوعية الثمار‪.‬‬ ‫‪ .5‬الرياح‬ ‫المناطق المعرضة إلى هبوب رياح شديدة دائمة غير صالحة لنشاء‬ ‫البساتين لما للرياح‬ ‫القوية من تأثيرات سيئة منها‬ ‫‪ .1‬تساقط الزهار والثمار‪.‬‬ ‫‪ .2‬كسر الفرع وربما تؤدي إلى قلع الشجار‪.‬‬ ‫‪ .3‬جرح الثمار و رداءة نوعيتها‪.‬‬ ‫‪ .4‬عرقلة حركة نشاط الحشرات المفيدة‪.‬‬ ‫‪ .5‬زيادة النتح والتبخر‪.‬‬ ‫‪ .6‬إعاقة رش المبيدات‪.‬‬ ‫بعض الظواهر المناخية التي تؤثر في نجاح زراعة الفاكهة هي‬ ‫‪ .1‬طول موسم النمو ويقصد به عدد اليام الخالية من الدرجات الحرارية‬ ‫النجمادية من آخر النجمادات الشتوية أو الربيعية إلى أول النجمادات‬ ‫الخريفية أو الشتوية‪.‬‬ ‫أما طول موسم نمو الصنف فيقصد به عدد اليام اللزمة منذ التزهير‬ ‫الكامل ‪ Fullbloom‬إلى نضج الحاصل من دون أن تحصل درجات حرارة‬ ‫انجمادية أو ضارة‪.‬‬ ‫‪ .2‬تساقط البرد والثلج ويعد تساقط البرد ضار بالبساتين وكذلك كمية‬ ‫الثلوج إذا كانت كبيرة فإنها تسبب انكسار الفرع‪ ،‬وقد تكون مفيدة في‬ ‫زيادة خزين التربة من الماء بسبب الذوبان البطيء وتوفير ساعات برودة‬ ‫كثيرة لنها طور الراحة‪.‬‬ ‫‪ .3‬المسطحات المائية الكبيرة وتعمل على تلطيف بعض العناصر المناخية‬ ‫وخاصة درجات الحرارة وقد يمتد التأثير الملطف لهذه المسطحات إلى‬ ‫مسافة تتراوح بين ‪ 16 – 8‬كم منها‪.‬‬ ‫‪ .4‬الرتفاع عن مستوى سطح البحر وهنا تقل معدلت درجات الحرارة‬ ‫السنوية كلما ارتفعنا عن مستوى سطح البحر وتزداد ساعات البرودة‬ ‫الفاعلة في إنهاء طور الراحة في أشجار الفاكهة المتساقطة الوراق‪.‬‬ ‫علقات التغيرات الموسمية بالشجار المتساقطة الوراق‬ ‫تستجيب الشجار والشجيرات المتساقطة الوراق النامية في المناطق‬ ‫المعتدلة إلى التغيرات الفصلية بطرائق عديدة معتمدة بذلك على مدى‬ ‫تأثير فسيولجيتها الداخلية بالبيئة الخارجية‪.‬‬ ‫فإذا كان النبات ملئما ً بدرجة نموذجية للمناخ النامي فيه فعند كل تغير‬ ‫في الموسم يحدث بعض التغيرات الفسيولوجية في النبات وأن هذه‬ ‫التغيرات تعد ضرورية لدامة حياته خلل الموسم الجديد والستعداد‬ ‫للموسم القادم‪.‬‬ ‫‪ .1‬الخريف هنا تبدأ الشجار المتساقطة الوراق منذ أواخر الصيف‬ ‫بالتوقف عن النمو ومن ثم تتساقط الوراق وتكتسب الشجار مقاومة‬ ‫البرودة شتاًء‪.‬‬

‫‪9‬‬


‫‪ .2‬الشتاء هنا تدخل الشجار والشجيرات المتساقطة الوراق في طور‬ ‫لشجار خلله حتى‬ ‫الراحة ‪ Rest Period‬حيث ل يحدث أي نمو ملحوظ في ا ِ‬ ‫إذا وضعت الشجار في بيئة ملئمة لنمو‪ ،‬وأسبابه فسيولوجية أي عوامل‬ ‫داخلية تخص النبات نفسه‪.‬‬ ‫‪ .3‬الربيع هنا تستجيب النباتات المتكيفة لمناخ ربيعي معين لبيئتها بالتزهير‬ ‫والنمو بعد زوال خطر الصقيع المتأخر والنجمادات القاتلة‪.‬‬ ‫‪ .4‬الصيف هنا تستمر الشتلت النشطة النامية تحت ظروف ملئمة بالنمو‬ ‫أكثر طوال فصل الصيف وتتوقف عن النمو عند انخفاض درجات الحرارة‬ ‫في أوائل الشتاء‪.‬‬ ‫أما الشجار البالغة المثمرة فيحصل فيها معظم النمو في أوائل الصيف‬ ‫وبعد ذلك تتكون البراعم الطرفية وأن معظم النمو الخر الذي يحدث فيها‬ ‫بعد ذلك يكون في نمو الجذور والثمار‪.‬‬

‫‪10‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.