الحتياجات المناخية وتأثيراتها اليجابية والسلبية علي محاصيل الفاكهة المناخ يقصد به حالت الطقس لفترة زمنية طويلة أما الطقس يعبر عنه بالعناصر المناخية خلل يوم واحد ) 24ساعة( ومن العناصر المناخية المهمة في نجاح أو فشل زراعة الفاكهة ما يلي . .1درجات الحرارة . .2المطار والثلوج . .3الضوء من حيث المدة والنوعية والشدة . .4الرياح .5الرطوبة النسبية . أما المناخ الدقيق Microclimateفيقصد به المناخ المحيط بكل نبات وكل جزء منه. المناخ يحدد توزيع أنواع الفاكهة وأصنافها في العالم فلذلك لبد البحث عن المناخ الذي يضمن الحد المثل لعقد الثمار ونموها وتطورها ونوعيتها الجيدة والتي تكون تكاليف إنتاج الثمار تحت مثل هذه الظروف المناخية أقل مما في الظروف المناخية الخرى. ملئمة نوع من النباتات للمنطقة تعتمد جزئيا ً على درجة تكيفه لمناخ المنطقة التي زرع فيها وإن الكثير من أنواع الفاكهة تزرع في غير مناطق انتشارها الصلية .لذلك فإن معرفة وفهم العلقة المتداخلة بين المناخ ووظائف النبات تعد ضرورية بقصد التوفيق بينهما بشكل أفضل. .1درجات الحرارة درجات الحرارة السائدة في منطقة ما لها تأثير كبير في نجاح زراعة نوع أو صنف معين من الفاكهة حيث أنها تعد عامل ً محددا ً limiting factor لنجاح زراعة الفاكهة وذلك لصعوبة السيطرة عليها ،حيث أن تعرض النباتات لدرجات حرارية أعلى أو أقل من مدى معين قد يتسبب في أضرار لهذه النباتات. لدرجات الحرارة ضمن مدى معين تأثيرات مهمة في النباتات مثل التكيف الخريفي وكسر طور الراحة ) (Rest periodوتحديد موعد التزهير في الربيع وموعد نضج وصفات الثمار .ويمكن تلخيص علقة درجات الحرارة بزراعة أنواع الفاكهة كالتي أ .درجات الحرارة المنخفضة تدخل الشجار المتساقطة الوراق في طور الراحة )ظاهرة سنوية الحدوث تتحكم فيها العوامل الوراثية والبيئية ،حيث تمتنع فيها البراعم الزهرية والخضرية عن التفتح والنمو وتسقط الوراق( في هذه الفترة التي ل يحصل في الشجار أي نمو ملحوظ بسبب عوامل داخلية تخص النبات نفسه. أي أن أشجار الفاكهة المتساقطة الوراق ل يبدأ فيها النمو في أواخر الشتاء وأوائل الربيع إل إذا انتهى طور الراحة فيها. فلجل أنهاء طور الراحة بصورة طبيعية يجب أن تتعرض الشجار خلل الشتاء إلى عدد معين من ساعات البرودة Chilling hoursبين صفر إلى م. ْ 7.2 تحتاج أنواع وأصناف الفاكهة المتساقطة الوراق إلى مقادير مختلفة من هذه الساعات ويطلق عليها باحتياجات الصنف من البرودة شتاء Chilling Requirementويمكن تقدير ساعات البرودة اللزمة للشجار في إقليم معين بمعرفة درجات الحرارة القصوى والدنيا خلل الفترة من أول شهر أكتوبر وحتى نهاية مارس . وتطبق المعادلة التالية HC = (7-M)/(M-m) X 24حيث أن HCعدد ساعات البرودة في اليوم - Mدرجة الحرارة القصوى 1
mدرجة الحرارة الدنيا إذا ً عدد ساعات البرودة Chilling Hours هو عدد الساعات المعينة من البرودة التي تقضيها البراعم لكي تخرج من طور الراحة. لذلك يجب معرفة عدد الساعات الباردة الموجودة في المنطقة المراد إنشاء البساتين فيها ومن ثم يتم انتخاب النواع أو الصناف التي تكون متطلباتها من البرودة مساوية أو أقل مما هو متوفر في المنطقة لنه إذا زرع صنف من الفاكهة المتساقطة الوراق في منطقة أو موقع وكانت متطلباته من البرودة أكثر مما هو موجود في الموقع فإن مثل هذه الزراعة تكون فاشلة عادة أل إذا استعملت مواد كيماوية للتعويض عن جزء من ساعات البرودة المطلوبة أو إذا استخدمت معاملت أخرى مثل الوسائل الزراعية. طور الراحة يسبب قصر طول النهار في أواخر الصيف توقف النمو في الكثير من النواع .تكون الوراق هي المستقبلت لتأثير النهار القصير هذا والسبب في ذلك هو تحويل صبغة الفايتوكروم Phytochromeمن شكل إلى آخر. وبغض النظر عما إذا كان النوع يستجيب لطول النهار أم ل فإن الخمول Quiescenceيبدأ في بعض الحالت بين منتصف الصيف وأواخر الخريف. فعلى سبيل المثال ،تميل شجرة التفاح البالغة إلى تكوين البراعم الطرفية مبكرة ويتوقف النمو في شجره المشمش بعد عدة أسابيع من ذلك ويكتمل التحول من الخمول إلى الراحة عادة خلل تشرين الول والثاني ويحدث تساقط الوراق عادة خلل فترة التحول هذه. تكون فترات بدء الراحة والنتهاء من الراحة مقترنة بتغيرات فى الهرمونات المنظمة للنمو وبالعمليات الحيوية وتشير بعض الدراسات إلى أن مثبطات النمو مثل حامض البيسيسك ) ( ABAتميل إلى الزيادة ومنشطات النمو والتنفس إلى النقصان عند تقدم دخول البراعم في طور الراحة. أما عند انتهاء طور الراحة فتزداد المنشطات بشدة مقارنة بالمثبطات وكذلك تزداد سرعة التنفس بوضوح. تتراوح فترة البرودة اللزمة لنهاء طور الراحة في أشجار الفاكهة المتساقطة الوراق بين كمية قليلة جدا ً كما في اللوز إلى أكثر من 2000 ساعة للحصول على أعلى نمو في بعض أصناف العنب المريكي بعض المصطلحات الخاصة بطور الراحة (Ecodormancy (quiescent .1البراعم ساكنة نتيجة عوامل خارجية غير محببة لها. (Paradormancy (correlative inhibitor .2البراعم ساكنة نتيجة تأثير مثبطات من جزء آخر من النبات ومثال على ذلك البراعم الخضرية الطرفية التي تلعب دورا ً في ظاهرة السيادة القمية ،وهنا يمكن عن طريق استخدام التقليم المناسب للحد من نمو الفرخ وعن طريق إزالة البراعم الخضرية الطرفية التغلب على ظاهرة السيادة القمية. (Endodormancy (rest .3البراعم ساكنة نتيجة عوامل فسيولوجية داخلية تمنع النمو حتى لو كانت العوامل البيئية ملئمة لنمو. Environmental Dormancy
Physiological Dormancy or rest or period
2
صفة وراثية في أشجار الفاكهة المتساقطة الوراق.
ظاهرة بيئية تحدث في جميع النواع النباتية.
تحدث في الشتاء.
تحدث في أي فصل من فصول السنة.
يمكن كسرها بتعريض الشجار لحتياجاتها من البرودة.
يمكن إنهاؤها بتوفير الظروف البيئية الملئمة مثل)حرارة ،رطوبة ،وضوء(.
الشجار التي دخلت في طور راحتها ل يمكن دفعها للنمو بتوفير الظروف البيئية الملئمة.
الشجار التي دخلت في طور راحتها يمكن دفعها للنمو بتوفير الظروف البيئية الملئمة.
يبدأ بالبراعم القاعدية على الفرع ثم يمتد لعلى وهكذا ينتشر في كل أجزاء الشجرة.
يبدأ بأي جزء ويشمل الشجار ككل.
وتختلف فترة مكث هذا الطور في الشجار المتساقطة باختلف النوع والصنف فهناك .1طور راحة قصير حيث تقل احتياجات أشجار الفاكهة من البرودة مثل بعض أصناف المشمش والخوخ واللوز وبعض أنواع العنبية والتين ولذلك تحتاج الشجار إلى ساعات برودة أقل. .2طور راحة طويل وهنا نجد أن بعض أصناف وأنواع الشجار تحتاج إلي ساعات أكثر من البرودة مثل الكريز والبرقوق الوربي ومن أمثلة ذلك قد وجد ) (Ruck ,1975أن عدد ساعات البرودة اللزمة لبعض أشجار الفاكهة المتساقطة هي
ساعة برودة 800 -0 اللوز ساعة برودة 1500-100 الخوخ ) الدراق( ساعة برودة 800-100 البرقوق الياباني ساعة برودة 1500 -800 البرقوق الوربي ساعة برودة 1400 -200 التفاح والكمثرى ساعة برودة 1700 -800 الكريز ) الكرز( والتجاه الحديث عند اختبار الصناف المناسبة من الشجار المتساقطة الوراق للزراعة في إقليم أو منطقة جديدة هو ضرورة حساب عدد ساعات البرودة المتوفرة في هذه القاليم ،وعلى ضوء ذلك تختار الصناف حسب تلؤمها لظروف البيئية وعدد ساعات البرودة المتوفرة. ويمكن تقدير ساعات البرودة اللزمة للشجار في إقليم معين بمعرفة درجات الحرارة القصوى والدنيا خلل الفترة من أول شهر أكتوبر وحتى نهاية شهر مارس. وأهم الظروف المناخية المميزة لنواع وأصناف الفاكهة في ألمملكة العربية السعودية
3
إقليم المنطقة الشمالية ويمثله حائل ،تبوك ،الجوف ،طريف، القيصومة ،عرعر ،رفحه ،والقريات ويعتبر هذا القليم من أفضل القاليم بالمملكة لزراعة أنواع وأصناف الفاكهة المتساقطة الوراق التي تحتاج إلى فترة برودة طويلة نوعا ً ما ،حيث أن هذا القليم من أكثر أقاليم المملكة في عدد ساعات البرودة )750 ساعة برودة( ولذلك يمكن التوسع في زراعة بعض الصناف المناسبة من التفاح ،الكمثري ،الخوخ ،البرقوق،المشمش ،اللوز، الرمان وغيرها. إقليم المرتفعات الجنوبية ويقع هذا القليم على امتداد جبال السروات من الطائف إلى أبها ويمثله الطائف ،أبها ،خميس مشيط ،الباحة ،والنماص وفي هذا القليم تنتشر زراعة العديد من أنواع الفاكهة المتساقطة الوراق حيث أن عدد ساعات البرودة 450ساعة برودة ومن أهم أنواع هذه الفواكه بعض أصناف التفاح، الكمثري ،المشمش ،الخوخ ،البرقوق ،إلى جانب التين والرمان، وكذلك البيكان والتكتارين. إقليم المنطقة الوسطي ويمثله الرياض وبريدة وفي هذا القليم تنتشر زراعة التين والرمان بصورة أساسية كما يمكن زراعة بعض أشجار الفاكهة المتساقطة الوراق ذات احتياجات البرودة المتدنية مثل بعض أصناف المشمش واللوز والبرقوق الياباني ولكن على نطاق ضيق. إقليم الساحل الغربي ويمثله جده ،الوجه ،ينبع ،وجيزان وفي هذا القليم ل تنجح زراعة الفواكه المتساقطة الوراق بخلف العنب والتين والرمان. إقليم المنطقة الشرقية ويمثله الظهران والحساء ويزرع فيه التين والرمان. إقليم الهضاب الجنوبية ويمثله نجران وبيشه وفي هذا القليم يمكن زراعة بعض أنواع وأصناف الفاكهة المتساقطة الوراق التي تحتاج إلى فترة برودة قليلة ) (240ساعة برودة مثل الرمان والتين وبعض أصناف الخوخ والمشمش والتفاح والكمثري. إقليم الهضاب الغربية ويمثله المدينة المنورة ومكة المكرمة وهنا تنجح زراعة التين والرمان واللوز وبعض أصناف الخوخ والمشمش إذا لساعات البرودة أهمية منها .1تعتبر ضرورية لكي تتمكن البراعم من الخروج من طور الراحة، فتنشط وتنمو لتكوين الزهار والفرع والوراق الجديدة وقد اتضحت لشجار بفترة لم تتوفر فيها البرودة اللزمة، أهمية ذلك عندما مرت تلك ا ِ فلوحظ أن معظم البراعم لم تتفتح وجفت وتساقطت أما لبراعم القليلة التي كونت أزهارها فقد فشلت في تكوين الثمار ،وفي الحالت القليلة التي تم عقدها تكونت ثمار صغيرة رديئة الصفات. .2من الناحية التطبيقية – تفيد معرفة ساعات البرودة النوع أو الصنف المراد زراعته ومدى نجاحه في منطقة معينة ذات ظروف مناخية معينة خصوصا ً في حالت إدخال أصناف أجنبية حيث يصبح الطلب قاصرا ً على الصناف التي تتوافر ساعات البرودة فيها مع فترة البرودة السائدة في منطقة الزراعة. أهمية طور الراحة ترجع أهمية طور الراحة الفسيولوجي لشجار الفاكهة المتساقطة الوراق إلى أن هذه الشجار تنمو في مناطق مناخية تنخفض فيها درجات الحرارة في الشتاء ،وبعض المناطق إلى مادون الصفر المئوي
4
ولهذا لبد من أن يقف نموها في هذا الوقت وتدخل في هذا الطور ولو كانت هذه الشجار في حالة نمو فإن قدرتها على تحمل هذه الدرجات المنخفضة من الحرارة ستكون ضعيفة جدا ً. لذلك فإن دخول هذه الشجار في طور الراحة يجعلها قادرة على تحمل لشجار. مثل هذه الظروف بدون أي أضرار ويؤمن حياة ا ِ
كسر طور الراحة من الطبيعي أن تقضي الشجار الفترة المطلوبة لطور الراحة اللزم لها حتى تستأنف البراعم نموها ،وتسير المور بمعدلها الطبيعي ولكن هناك حالت تتطلب تقصيرفترة طور الراحة خاصة في بعض المناطق التي ل تتوفر فيها ساعات البرودة المطلوبة. والمعاملت التي تساعد في إنهاء أو كسر طور الراحة الفسيولوجي ا لوسائل الزراعية وهنا يمكن إتباع بعض الوسائل الزراعية لتقليل عدد ساعات البرودة اللزمة للشجار المتساقطة الوراق وتشمل الري :يمكن عن طريق منع ري الشجار بعد جمع المحصول إلي دفع هذه الشجار لسقاط أوراقها ودخولها في طور الراحة مبكرًا ،مما يجل براعمها تتفتح مبكرا ً في الربيع التالي ومثال على ذلك بعض أصناف المشمس والخوخ. ويمكن عن طريق استخدام طريقة التقليم المناسبة للحد من نمو الفرع ،وعن طريق إزالة البراعم الخضرية الطرفية للتغلب علي ظاهرة السيادة القمية ،أو عن طريق إزالة الغلفة الخارجية للبراعم التي تحتوي على نسبة عالية من المواد المانعة للنمو أو عمل حز للفرع لتشجيع البراعم علي إفراز بعض المواد المنشطة للنمو أو انحناء بعض الفرع إلى السفل وتؤدي هذه العملية إلى تقليل المواد المثبطة للنمو في البراعم وبالتالي تساعد تفتح البراعم مبكرا ً في الربيع التالي ،كما هو متبع في أشجار التفاح والكمثري. الصول )التطعيم( ويؤدي اختيار بعض الصول المستخدمة في التطعيم إلى التقليل من عدد ساعات البرودة اللزمة للبراعم في بعض أشجار الفاكهة كما هو الحال في الكمثري والتفاح وغيرها .فمثل ً في الكمثري وجد أن استخدام أصل أولدهوم ) (Old homeللصنف بارتلت ) (Bartlettيجعل الشجار تزهر مبكرا ً أكثر مما لو استخدم أي أصل آخر. استخدام الصول المقصرة في التفاح مثل بعض أصول ) ( Mallingمولنج تقلل من احتياجات البرودة المطلوبة لطعوم عليها. وعموم ا ً فإن تأثير جميع المعاملت الزراعية السابقة الذكر محدودة في التقليل في عدد ساعات البرودة اللزمة لكسر طور الراحة الفسيولوجي في الشجار المتساقطة الوراق. .2استخدام المواد الكيميائية استخدمت بعض الزيوت النباتية وبعض المواد الكيميائية للمساعدة في كسر طور الراحة الفسيولوجي عن طريق رش الشجار بها بعد أن تكون الشجار قد تعرضت لفترة مناسبة من البرودة .وقد أمكن التوصل إلى نتائج جيدة في هذا التجاه وفي السنوات الخيرة مع أشجار التفاح والكمثري والخوخ ) الدراق ( والبرقوق وقد استخدم في أول المر زيت بذر الكتان بتركيز % 5-3وبعد ذلك وجد أن إضافة مركب فينولي مثل داي نيتروهكسيل فينول Dinitro Hexyl phenolإلي الزيت بنسبة % 0.06قد أعطي نتائج جيده وأفضل من استخدام الزيت بمفردة.
5
كما استخدم أيضا مركب الداي نيترو كريزول (Dinitro cresol (DNC بنفس التركيب السابق وأدى إلى نفس النتائج. وتوجد حاليا ً مادة تحتوي على الزيت ومادة DNCوهي معروفة تجاريا ً تحت اسم زيت اليونيفرسال Universal Oil وقد أجريت تجارب حديثة على استخدام مواد مثل الثيويوريا ) ( %2 ونترات البوتاسيوم ) (%5-2والجبيرلين ) 200 – 50جزء في المليون( والسيتوكينين ) 500جزء في المليون( مع الزيت أو بدونه. وقد وجد أن مادة الثيويوريا تساعد في تفتح نسبة كبيرة من البراعم الزهرية ،بينما تساعد نترات البوتاسيوم في زيادة تفتح البراعم الخضرية. .3التربية والتهجين يمكن عن طريق التربة والتهجين إنتاج أصناف جديدة ذات احتياجات برودة متدنية ،حيث يتم التهجين بين الصناف التي تمتاز بطور راحة قصير )احتياجات برودة قليلة( والصناف الخرى التي لها طور راحة طويل ) احتياجات برودة عالية( لتوصل إلى أصناف جديدة تمتاز باحتياجاتها المتوسطة أو المتدنية من البرودة وبجودة ثمارها . ومثال على ذلك التهجين بين الكمثري الوربية والكمثري اليابانية التي ينتج عنها أصناف الكمثري وهي ليوكنت وكيفر وغيرها. تأثير درجات الحرارة المنخفضة تختلف أنواع وأصناف الفاكهة في الستجابة والتأثر بدرجات الحرارة المنخفضة حسب طبيعتها ،ونشأتها ،وحالة نموها. وقد وجد أن النخفاض الشديد والمفاجئ في درجات الحرارة يضر معظم أشجار الفاكهة إل أن هذا النخفاض قد يكون ضروريا ً لنجاح زراعة أشجار الفاكهة المتساقطة الوراق. ولكن لكل نبات درجة حرارة مثلى Optimum temperatureيؤدي خللها جميع وظائفه على الوجه الكمل فإذا انخفضت درجة الحرارة تبطئ من سرعة العمليات الحيوية في النبات قليل ً أو كثيرا ً حتى إذا ما انخفضت درجة الحرارة أكثر من ذلك يعجز النبات عن العيش في تلك المنطقة. فتختلف درجة الحرارة المنخفضة باختلف النواع فنجد أن التفاح هو أكثر تحم ل ً ثم البرقوق المريكي ثم البرقوق الياباني ثم الكريز المر ثم البرقوق الوربي ثم الكمثري والمشمش والخوخ. يرجع الضرر من انخفاض درجة الحرارة إلى تأثيرها في حيوية الخليا .أما عن طريق تعرضها لتجمد الماء الموجود في البروتوبلزم وتحوله إلى بلورات ثلجية ،مما يسبب تحطما ً ميكانيكيا ً له أو عن طريق زيادة تفاذيه البروتوبلزم ،مما يفقده القدرة على الحتفاظ بالماء فيسهل تبخره فور ارتفاع درجات الحرارة فتتمزق أجزاء الخليا المصابة وهناك حالتان لنخفاض درجات الحرارة تؤثران في أشجار الفاكهة التجمد Freezing وهو عبارة عن انخفاض درجات الحرارة إلى مادون الصفر المئوي بين حوالي )10-م أو أقل( فإنه ينشأ عنها أضرار كبيرة لشجار الفاكهة وخاصة المستديمة الخضرة ،بل أنها قد تمنع كلية زراعتها. وحدوث مثل هذه الحالة ولو مرة كل 7أو 8سنوات يجعل زراعة الكثير من أشجار الفاكهة المستديمة الخضرة أو المتساقطة الوراق التي تزرع في المنطقة المعتدلة الدافئة ،غير مجزية إل إذا استخدمت وسائل الحماية والتدفئة الصناعية. الصقيع Frost يحدث نتيجة لنخفاض درجات الحرارة إلى الصفر المئوي أو تحته بقليل وهو ل يسبب أي أضرار للشجار المتساقطة الوراق أثناء طور الراحة. أما إذا حدث في الربيع أو أواخر فصل الخريف أي قبل فصل الشتاء فإنه يتسبب في احتراق النموات الطرفية والزهار والثمار الصغيرة 6
وهناك نوعان للصقيع الصقيع المبكر Early Frostويحدث في نهاية فصل النمو. الصقيع المتأخر )الصقيع الربيعي( Sprig Frostوهو يحدث في الربيع عند خروج الشجار المتساقطة من طور الراحة الفسيولوجي. كيف نستطيع منع حدوث ضرر الصقيع .اختيار أصناف أكثر تحمل ً لنخفاض درجة الحرارة. .استعمال المواقد الغازية لتدفئة الشجار في الليالي الباردة. .استعمال المراوح لتقليب الهواء في البستان. .بعض الحيان يمكن استخدام المراوح والمواقد. .الضباب الصناعي وهذه تساعد على عدم فقد الشعاع الحراري من الرض والنبات وهذا يجري بإطلق بخار الماء في الجو. .الري بالرش. المعاملت التي تجري مع الشجار التي تضررت بانخفاض درجة الحرارة .1إزالة الفرع المتضررة. .2استعمال المواد الكيميائية لحماية الشجار أو الزيادة في المقاومة مثل NAA، Alar, Ethephon .3استخدام المواقد لرفع درجة الحرارة البراعم والخشب. .4منع رش المواد الكيميائية التي تسبب ضرر تحت الظروف الحيوية. .5استعمال التركيب القنطري بعد إزالة اللحاء الميت. .6تسميد الشجار بالنيتروجين. .7عدم تقليم الشجار بعد الشتاء أضرار ارتفاع درجة الحرارة .1قتل البروتوبلزم عند بلوغ الحرارة 54م أو أكثر وهذا يبدأ بدنترة البروتين Denaturtion .2ضربة الشمس ويستخدم الطلء وعدم التقليم الجائر. .3التأثير المجفف بزيادة النتح وعدم التوازن المائي. .4عدم التوازن اليضي هنا البناء الضوئي والتنفس أهم عمليتان في النبات فبزيادة الحرارة يزداد معدل الهدم على معدل البناء ويكون الثر سلبي ويحدث أضرار للنبات. .5ارتفاع درجة الحرارة يسبب تساقط الزهار والثمار أو عدم الجودة بحرق الحرارة كما في قشرة الموالح عندما تكتسب اللون البني. .6قتل الجذور السطحية. .7فقد حبوب اللقاح حيويتها. التخلص من أضرار الحرارة يتم عن طريق .1تغطية النباتات الصغيرة والشتلت. .2طلء جذوع الشجار بمحلول الجير. .3الزراعة المتقاربة لكي تحمي الشجار بعضها البعض. .4الزراعة المتداخلة )زراعة الشجار الصغيرة الحجم تحت الشجار الكبيرة الحجم(. .5استخدام الصوب الزجاجية لتربية الشتلت الصغيرة .2المطار معرفة كميات سقوط المطار في منطقة ما وتوزيعها ذو أهمية كبيرة في زراعة أشجارالفاكهة سواء كانت زراعة مروية أو غير مروية )عثرية( لنها تحدد نوع الفاكهة وأصنافها الملئمة لكمية المطار الساقطة وتوزيعها في الزراعة الغير مروية. أشجار الفاكهة تختلف من حيث احتياجاتها المائية Water requirement تأثير تساقط المطار أثناء عملية التزهير .1إعاقة نشاط الحشرات الملقحة. 7
.2غسيل سطوح المياسم. .3انفجار حبوب اللقاح وجرفها. .4تساقط الزهار والثمار العاقدة. .3الضوء الضوء يعد نوعا ً من أنواع الطاقة ويعتبر عامل أساسي في نمو وتطور النباتات وإنتاجها كما ً ونوعا ً وذلك بسبب التأثيرات الكثيرة للضوء في النباتات. وتتم تأثيرات الضوء في النباتات إما بشدته أو بطوال الفترة الضوئية أو نوعية الضوء أو بتداخلتها مع بعضها البعض أو مع العوامل الخرى المؤثرة في نمو وتطور النباتات مثل غاز ثاني أكسيد الكربون والماء والكسجين والصبغات النباتية المختلفة والعناصر المغذية. يعد الضوء عامل ً أساسيا ً في عملية البناء الضوئي ويؤثر في تكوين البراعم الثمرية والتلقيح والخصاب وعقد الثمار ونموها وتطورها وتكوينها ونضجها. وتعمل الشعة فوق البنفسجية على زيادة اللون الحمر )صبغة أيدنين( في أصناف التفاح الحمراء اللون ولهذا السبب تفضل زراعة مثل هذه الصناف في مناطق ل يقل ارتفاعها عن 800م عن مستوى سطح البحر وذلك لزيادة كمية هذه الشعة في الراضي المرتفعة مقارنة بالراضي القل ارتفاعا ً.
8
.4الرطوبة النسبية تعرف الرطوبة النسبية بأنها النسبة بين مقدار بخار الماء الموجود في حجم معين من الهواء إلى مقدار بخار الماء اللزم لشباع ذلك الحجم عند ثبوت درجة الحرارة مضروبا ً في 100 وتؤثر في زراعة أشجار الفاكهة من عدة نواحي .1كمية مياه الري. .2التلقيح والخصاب. .3عقد الثمار. .4نوعية الثمار. .5الرياح المناطق المعرضة إلى هبوب رياح شديدة دائمة غير صالحة لنشاء البساتين لما للرياح القوية من تأثيرات سيئة منها .1تساقط الزهار والثمار. .2كسر الفرع وربما تؤدي إلى قلع الشجار. .3جرح الثمار و رداءة نوعيتها. .4عرقلة حركة نشاط الحشرات المفيدة. .5زيادة النتح والتبخر. .6إعاقة رش المبيدات. بعض الظواهر المناخية التي تؤثر في نجاح زراعة الفاكهة هي .1طول موسم النمو ويقصد به عدد اليام الخالية من الدرجات الحرارية النجمادية من آخر النجمادات الشتوية أو الربيعية إلى أول النجمادات الخريفية أو الشتوية. أما طول موسم نمو الصنف فيقصد به عدد اليام اللزمة منذ التزهير الكامل Fullbloomإلى نضج الحاصل من دون أن تحصل درجات حرارة انجمادية أو ضارة. .2تساقط البرد والثلج ويعد تساقط البرد ضار بالبساتين وكذلك كمية الثلوج إذا كانت كبيرة فإنها تسبب انكسار الفرع ،وقد تكون مفيدة في زيادة خزين التربة من الماء بسبب الذوبان البطيء وتوفير ساعات برودة كثيرة لنها طور الراحة. .3المسطحات المائية الكبيرة وتعمل على تلطيف بعض العناصر المناخية وخاصة درجات الحرارة وقد يمتد التأثير الملطف لهذه المسطحات إلى مسافة تتراوح بين 16 – 8كم منها. .4الرتفاع عن مستوى سطح البحر وهنا تقل معدلت درجات الحرارة السنوية كلما ارتفعنا عن مستوى سطح البحر وتزداد ساعات البرودة الفاعلة في إنهاء طور الراحة في أشجار الفاكهة المتساقطة الوراق. علقات التغيرات الموسمية بالشجار المتساقطة الوراق تستجيب الشجار والشجيرات المتساقطة الوراق النامية في المناطق المعتدلة إلى التغيرات الفصلية بطرائق عديدة معتمدة بذلك على مدى تأثير فسيولجيتها الداخلية بالبيئة الخارجية. فإذا كان النبات ملئما ً بدرجة نموذجية للمناخ النامي فيه فعند كل تغير في الموسم يحدث بعض التغيرات الفسيولوجية في النبات وأن هذه التغيرات تعد ضرورية لدامة حياته خلل الموسم الجديد والستعداد للموسم القادم. .1الخريف هنا تبدأ الشجار المتساقطة الوراق منذ أواخر الصيف بالتوقف عن النمو ومن ثم تتساقط الوراق وتكتسب الشجار مقاومة البرودة شتاًء.
9
.2الشتاء هنا تدخل الشجار والشجيرات المتساقطة الوراق في طور لشجار خلله حتى الراحة Rest Periodحيث ل يحدث أي نمو ملحوظ في ا ِ إذا وضعت الشجار في بيئة ملئمة لنمو ،وأسبابه فسيولوجية أي عوامل داخلية تخص النبات نفسه. .3الربيع هنا تستجيب النباتات المتكيفة لمناخ ربيعي معين لبيئتها بالتزهير والنمو بعد زوال خطر الصقيع المتأخر والنجمادات القاتلة. .4الصيف هنا تستمر الشتلت النشطة النامية تحت ظروف ملئمة بالنمو أكثر طوال فصل الصيف وتتوقف عن النمو عند انخفاض درجات الحرارة في أوائل الشتاء. أما الشجار البالغة المثمرة فيحصل فيها معظم النمو في أوائل الصيف وبعد ذلك تتكون البراعم الطرفية وأن معظم النمو الخر الذي يحدث فيها بعد ذلك يكون في نمو الجذور والثمار.
10