تم تصدير هذا الكتاب آليا بواسطة المكتبة الشاملة
)اضغط هنا للنتقال إلى صفحة المكتبة الشاملة على النترنت( الكتاب :نهاية البرب في فنون البدب ـ موافق للمطبوع المؤلف :شهاب البدين أحمبد بن عببد الوهاب النويبري بدابر النشبر :بدابر الكتب العلمية -بيبروت /لبنان 1424 -هـ 2004 -م الطبعة :الولى عبدبد الزجزاء 33 / تحقيق :مفيبد قمحية وزجماعة ] تبرقيم الشاملة موافق للمطبوع [ بسم ال البرحمن البرحيم الكتاب :نهاية البرب في فنون البدب ـ موافق للمطبوع المؤلف :شهاب البدين أحمبد بن عببد الوهاب النويبري بدابر النشبر :بدابر الكتب العلمية -بيبروت /لبنان 1424 -هـ 2004 -م الطبعة :الولى تحقيق :مفيبد قمحية وزجماعة عبدبد الزجزاء 33 / ] تبرقيم الشاملة موافق للمطبوع [
) (1/20
"""""" صفحة برقم """""" 21 القسم الول في السماء وما فيها وفيه خمسة أبواب : الباب الول من القسم الول من الفن الول خلق السماء في مببدأ خلق السماءقال ال تعالى " :أأنتم أشبد خلق ا أم السماء بناها برفع سمكها فسواها وأغطش ليلها وأخبرج ضحاها " . والسماء تذكبر وتؤنث .
فشاهبد التذكيبر قول ال " عز وزجل " " :السماء منفطبر به " ؛ وقول الشاعبر : فلو برفع السماء إليه قوم ا . . . ،لحقنا بالسماء مع السزجاب
وشاهبد التأنيث ،قوله " تبابرك وتعالى " " :إذا السماء انفطبرت " ؛ وقول الشاعبر :يا برب ،برب الناس
في سماته ذكبر ما قيل في أسماء السماء وخلقهاقبد نطقت العبرب للسماء بأسماء . منها :الزجبرباء .وسميت بذلك لكثبرة النزجوم . منها :الخلقاء .لملستها . وببرقع .والبرقيع .ومنه قول برسول ال " ) صلى ال عليه وسلم ( " لسعبد بن معاذ " :لقبد حكمت فيهم بحكم ال من فوق سبع أبرقعة " .أي من فوق سبع سماوات .
) (1/21
"""""" صفحة برقم """""" 22 ومنها :الطبرائق .قال ال تعالى " :ولقبد خلقنا فوقكم سبع طبرائق " .والسماء مخلوقة من بدخان . حكى في سبب حبدوثه أن ال تعالى خلق زجوهبرة ،وصف من طولها وعبرضها عظما .ثم نظبر إليها نظبر هيبة ،فانماعت ، وعلها من شبدة الخوف زببد وبدخان .فخلق ال من الزببد البرض ،وفتقها سبعا ؛ ومن البدخان السماء ، وفتقها سبعا .وبدليله قوله تعالى " :ثم استوى إلى السماء وهي بدخان " .قال :ولما فتق ال تعالى السماوات أوحى في كل سماء أمبرها .واختلف المفسبرون في المبر ،ما هو ؟ فقال قوم :خلق فيها زجبال من ببربد وبحا ابر ؛ وقال قوم :زجعل في كل سماء كوكبا ،قبدبر عليه الطلوع والفول ،والسيبر
والبرزجوع .وقال قوم :أسكنها ملئكة سخبرهم للعالم السفلى ،فوكل طائفة بالسحاب وطائفة بالبريح ، وزجعل منهم حفظه لبنى آبدم وكاتبين لعمالهم ومستغفبرين لذنوبهم . الباب الثاني في هيئتها ذهب المفسبرون لكتاب ال عز وزجل أن السماء مسطوحة ،ببدليل قوله تعالى " :أفل ينظبرون إلى البل كيف خلقت إوالى السماء كيف برفعت إوالى الزجبال كيف نصبت إوالى البرض كيف سطحت " .
وقال تعالى " :ال الذي خلق سبع سموات ومن البرض مثلهن " .
ويطلق على مزجموعها فلك ،لقوله تعالى " :وكل في فلك يسبحون " . وذهب الحسن إلى أن الفلك غيبر السماوات ،وأنه الحامل بأمبر ال تعالى للشمس والقمبر والنزجوم .
) (1/22
"""""" صفحة برقم """""" 23 قالوا :ولما فتق ال تعالى برتق السماوات ،زجعل بين كل سماء وسماء مسيبرة خمسمائة عام . وبروى عن أبي هبريبرة " برضي ال عنه " ،قال :بينما برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( زجالس هو وأصحابه ،إذ أتى عليهم سحاب .فقال النبي ) صلى ال عليه وسلم ( هل تبدبرون ما هذا ؟ قالوا :ال وبرسوله أعلم .قال :هذا العنان ،هذه بروايا البرض ،يسوقها ال تعالى إلى قوم ل يشكبرونه ول يبدعونه .ثم قال :أتبدبرون ما فوقكم ؟ قالوا :ال وبرسوله أعلم .قال :هذا البرقيع :سقف محفوظ ،وموج مكفوف .ثم قال :هل تبدبرون ما بينكم وبينها ؟ قالوا :ال وبرسوله أعلم .قال :بينكم وبينها خمسمائة سنة .ثم قال :هل تبدبرون ما فوق ذلك ؟ قالوا :ال وبرسوله أعلم .قال :سماء في بعبد ما بينها خمسمائة سنة .قال ذلك حتى بلغ سبع سماوات ،ما بين كل سماءين ،وما بين السماء والبرض .ثم قال :هل تبدبرون ما فوق ذلك ؟ قالوا :ال وبرسوله أعلم .قال :إن فوق ذلك العبرش .وبينه وبين السماء بعبد ما بين السماءين .ثم قال :هل تبدبرون ما تحتكم ؟ قالوا :ال وبرسوله أعلم .قال إنها البرض .ثم قال :أتبدبرون ما تحت ذلك ؟ قالوا :ال وبرسوله أعلم .قال :إن تحتها أبرضا أخبرى ،
بينهما مسيبرة خمسمائة سنة .حتى عبد سبع أبرضين ،بين كل أبرض وأبرض خمسمائة سنة .أخبرزجه أبو عيسى التبرمذي ،في زجامعة .ويبروى عن ابن عباس " برضي ال عنهما " أن برسول ال " ) صلى ال عليه وسلم ( " كان زجالس ا بالبطحاء ،بين أصحابه ،إذ مبرت عليهم سحابة .فنظبروا إليها .فقال برسول
ال ) صلى ال عليه وسلم ( هل تبدبرون ما اسم هذه ؟ قالوا :نعم .هذا السحاب .فقال ) صلى ال
عليه وسلم ( :والمزن .قالوا :والمزن .قال :والعنان .قالوا :والعنان .فقال :هل تبدبرون ما بين السماء
) (1/23
"""""" صفحة برقم """""" 24 والبرض ؟ قالوا :ل نبدبري .قال :خمسمائة عام .وبينها وبين السماء التي فوقها كذلك " .حتى عدبد سبع سماوات " .ثم قال :وفوق السماء السابعة بحربر ،بين أعله وأسفله كما بين سماء إلى سماء "
وفي لفظ :كما بين السماء والبرض " .وفوق ذلك ثمانية أوعال ،بين أظلفهم وبركبهم مثل ما بين سماء إلى سماء ،ثم فوق ظهوبرهم العبرش ،بين أسفله وأعله كما بين السماء والبرض .
وزجاء في برواية أخبرى ذكبر الكبرسي ،قال " :ثم ما بين السماء السابعة والكبرسي مسيبرة خمسمائة عام .
ثم ما بين الكبرسي إلى الماء مسيبرة خمسمائة عام .والعبرش فوق الماء " .ولم يذكبر الوعال . وزجاء في برواية أخبرى ذكبر الكبرسي ،وأن السماوات في ضمنه .وهي بالنسبة إليه كحلقه ملقاة في أبرض فلة ،والكبرسي بالنسبة إلى العبرش كذبرة ملقاة في أبرض فلة فيحاء " .وفي برواية كحلقه " . وبروي أن أبا ذدبر برضي ال عنه قال :يا برسول ال :أي أية أنزلت عليك أعظم ؟ قال :أية الكبرسدي . ثم قال :يا أبا ذدبر أتبدبري ما الكبرسدي ؟ قلت :ل ؛ فعلمني يا برسول ال ،مما علمك ال .فقال :ما
السماوات والبرض فيهن في الكبرسي ،إل كحلقة ألقاها ملق في فلة .وما الكبرسي في العبرش ،إل
كحلقة ألقاها ملق في فلة .وما العبرش في الماء ،إل كحلقة ألقاها ملق في فلة .وما الماء في البريح ،إل كحلقة ملق في فلة .وزجميع ذلك في قبضة ال كالحبة ،وأصغبر من الحبة ،في كف أحبدكم . تعالى ال سبحانه .برواه أبو حاتم في كتاب العظمة . والقول في هيئة السماء ،على مذاهب أصحاب علم الهيئة ،كثببر .أغضينا عنه ،لنه ل يقوم عليه بدليل واضح .فلذلك اقتصبرنا على ذكبر المنقول بدون المعقول .
) (1/24
"""""" صفحة برقم """""" 25 فلنذكبر ما زجاء في المثال التي فيها ذكبر السماء .وما وصفها الشعبراء به وشبهوها . أما المثال فقولهم :أبرفع من السماء ،للمبالغة . وقول الشاعبر :من ذا برأى أبرضا بغيبر سماء ؟ إن السماء تبرحى حين تحتزجب . إن السماء ،إذا لم تبك مقلتها . . . ،لم تضحك البرض عن شئ من الزهبر .
وأما الوصف والتشبيه فمنه قول عببد ال بن المعتز : كأن سماءنا لما تزجلت . . .خلل نزجومهم عنبد الصباح برياض بنفسج خضل ،نبداه . . .تفتح بينه نوبر القاح وقال آخبر : كأن سماءنا ،والشهب فيها . . . ،وأصغبرها لكببرها مزاحم بساط زمبربد نثبرت عليه . . .بدنانيبر تخالطها بدبراهم ونحوه قول الخبر : كأن سماء البرض نطع زمبربد . . . ،وقبد فبرشت فيه البدنانيبر للصبرف
) (1/25
"""""" صفحة برقم """""" 26 وقال آخبر ] :من الوافبر [ وبرأيت السماء كالبحبر إل . . .أن مبرسوبه من البدبر طافى . فيه ما يمل العيون كبيبر . . .وصغيبر ما بين ذلك خافي . وقال التنوخي يصف ليلة : كأنما نزجومها . . . ،نصب عيون البرمق بدبراهم قبد نثبرت . . .على بساط أزبرق وقال أبو طالب البرقي : وكأن أزجبرام السماء ،لوامعا . . . ،بدبربر نثبرن على بساط أزبرق . وقال ظافبر الحبدابد : كأن نزجوم الليل ،لما تبلزجت . . . ،توقبد زجمبر في خلل برمابد . حكى ،فوق ممتبد المزجبرة شكلها . . . ،فواقع تطفو فوق لزجة وابدي . وقال آخبر :
كأن النزجوم ،نزجوم السما . . . ،وقبد لحن للعين من فبرط بعدبد ، مساميبر من فضة سمبرت . . .على وزجه لوح من اللزوبربد .
) (1/26
"""""" صفحة برقم """""" 27 وقال محمبد بن عاصم : تبرى صفحة الخضبراء ،والنزجم فوقها . . . ،ككف سبدوسى ببدا فيه بدبرهم . تبرى ،وعلى الفاق أثواب ظلمة . . . ،وأزبرابرها منها شمال ومبرزم . ومما قيل في الفلك في الفلك قال أبو العلء المعبري : يا ليت شعبري وهل ليت بنافعه ؟ . . .ماذا وبراءك أو ما أنت يا فلك ؟ كم خاض في إثبرك القوام واختلفوا . . .قبدما فما أوضحوا حقا ول تبركوا .شمس تغيب ويقفوا إثبرها قمبر . . . ،ونوبر صبح يوافي بعبده حلك .
طحنت طحن البرحى من قبلنا أمما . . .شتى ،ولم يبدبر خلق أية سلكوا . وقال ،إنك طبع خامس ،نفبر . . . .عمبري لقبد زعموا بطلا وقبد أفكوا براموا سبرائبر للبرحمن حزجبها . . . .ما نالهن نبي ،ل ول ملك .
وقال البرئيس أبو علي بن سينا : ببربك أيها الفلك المبدابر . . . ،أقصبد ذا المسيبر أم اضطبرابر ؟
) (1/27
"""""" صفحة برقم """""" 28 مبدابرك ،قل لنا ،في أي شيء ؟ . . .ففي أفهامنا منك ابتهابر وعنبدك تبرفع البرواح ؟ أم هل . . .مع الزجسابد يبدبركها البوابر ؟ وفيك الشمس برافعة شعاع ا . . . ،بأزجنحة قوابدها قصابر ؟
قطوف ،ذي النزجوم الللى ؟ . . .هلل أم يبد فيها سوابر ؟
وشهب ،ذي المزجبرة أم ذبال . . .عليها المبرخ يقبدح والعفابر ؟ وتبرصيع ،نزجومك أم حباب . . .تؤلف بينها اللزجج الغزابر ؟ تمبد برقومها ليلا وتطوى . . .نها ابر ،مثل ما طوى الزابر
فكم بصقالها صبدى الببرايا . . .وما يصبدا لها أببدا غبرابر .
وتببدو ثم تخنس برازجعات . . .وتكنس مثل ما كنس الصوابر . فبينا الشبرق يقبدمها صعوبدا . . .تلقاها من الغبرب انحبدابر . هي العشواء ،ما خبطت هشيم . . .هي العزجماء ما زجبرحت زجبابر .
) (1/28
"""""" صفحة برقم """""" 29 وقال أبو عبابدة البحتبري : أناة أيها الفلك المبدابر . . .انهب ما تصبرف أم خيابر ؟ ستبلى مثل ما نبلى ،وتفنى . . .كما نفنى ،ويؤخذ منك ثابر . الباب الثالث من القسم الول من الفن الول -في ذكبر الملئكة
قال برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( :أطت السماء ،وحق لها أن تئط .ما فيها موضع أبربع أصابع ،إل وعليه ملك قائم أو براكع أو سازجبد . والملئكة أولو أزجنحة :مثنى ،وثلث ،وبرباع ،وأكثبر من ذلك .فإنه قبد وبربد أن زجببريل عليه السلم له ستمائة زجناح .وهي الصوبرة التي برآه النبي ) صلى ال عليه وسلم ( فيها مبرتين :أحبدهما في البرض ، وقبد سبد ما بين الخافقين .ووصفه ال تعالى بالقوة ،فقال تعالى " :ذي قوة عنبد ذي العبرش مكين " . ومن قوته ،أنه اقتلع مبدائن قوم لوط ،وكانت خمس مبدائن ،من الماء السوبد ،وحملها على زجناحه ، وبرفعها إلى السماء ،حتى أن أهل السماء يسمعون نباح كلبهم ،وأصوات بدزجازجهم ؛ ثم قلبها . والمبرة الثانية برآه ) صلى ال عليه وسلم ( عنبد سبدبرة المنتهى .قال ال تعالى " :لقبد برأه نزلة أخبرى عنبد سبدبرة المنتهى " . وكان هبوط زجببريل عليه السلم على النبياء صلوات ال عليهم وبرزجوعه في أوحى من برزجع الطبرف .
) (1/29
"""""" صفحة برقم """""" 30 وعظماء الملئكة أبربعة ،وهم :إسبرافيل ،وميكائيل ،وزجببرائيل ،وعزبرائيل .وأقبربهم من ال تعالى منزلة ،إسبرافيل . فإذا أبرابد ال تعالى بوحيي ،زجاء اللوح المحفوظ حتى يقبرع زجبهة إسبرافيل ،فيبرفع برأسه ،فينظبر فيه .فإن
كان إلى السماء ،بدفعه إلى ميكائيل ؛ إوان كان إلى البرض ،بدفعه إلى زجببرائيل ؛ إوان كان بموت أحبد ، أمبر به عزبرائيل صلوات ال عليهم وقبد بروي في قوله تعالى " :فالمبدببرات أم ابر " ،هم أبربعة من
الملئكة زجببريل ،وميكائيل ،إواسبرافيل ،وعزبرائيل ،فزجببريل على الزجنوبد والبرياح ،وميكائيل على القطبر
والنبات ،وعزبرائيل على قبض البرواح ،إواسبرافيل يبلغهم ما يؤمبرون به .
وزجعل ال تعالى لهم أن يتمثلوا للبشبر على ما شاءوا من الصوبر ،كما كان زجببريل يتمثل لسيبدنا برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( على صوبرة بدحية الكلبى م ابر ابر ،وفي صوبرة غيبره من البرزجال ؛ وكما تمثل لمبريم عليها السلم بشبر سويا .ونزلت الملئكة في غزوة ببدبر على الخيول المسومة ،وقبد سبدلوا ذوائب
عمائمهم على مناكبهم .وهم مخلوقون من نوبر .صلوات ال وسلمه عليهم أزجمعين الباب البرابع من القسم الول من الفن الول في الكواكب السبعة المتحيبرة قال ال تعالى " :فل أقسم بالخنس الزجوابر الكنس " .
) (1/30
"""""" صفحة برقم """""" 31 ذهب المفسبرون إلى أنها هي الكواكب السبعة :زحل ،المشتبري ،والمبريخ ،والشمس ،والزهبرة ، وعطابربد ،والقمبر . وقالوا :إن هذه الكواكب هي المنيعة بقوله تعالى " :فالمبدببرات أم ابر " .وسميت كنسا لنها تزجبري في الببروج ثم تكنس أي تستتبر كما تكنس الظباء ؛ وخنسا لستقامتها وبرزجوعها .وقيل الخنس والكنس منها خمسة ،بدون الشمس والقمبر .وسميت خنس ا لن الخنوس في كلم العبرب النقباض .وفي الحبديث
الشبريف الشيطان يوسوس للعببد ،فإذا ذكبر ال تعالى خنس أي انقبض وبرزجع .فيكون في الكوكب
بمعنى البرزجوع .وكنسا من قول العبرب كنس الظبي إذا بدخل الكناس ،وهو مقبره ؛ ويكون في الكوكب اختفاءه تحت ضوء الشمس . وأسماء هذه الكواكب عنبد العبرب مشتقة من صفاتها . فقالوا في زحل :زحل فلن إذا أبطأ ،وبذلك سمي هذا الكوكب لبطئه في السماء .وقيل الزحل والزحيل الحقبد وهو في طبعه .وهذا الكوكب عنبد المفسبرين هو المعنى بقول ال عز وزجل " والسماء والطابرق وما أبدبراك ما الطابرق النزجم الثاقب " . وقالوا في المشتبري :إنه إنما سمي بذلك لحسنه ،كأنه اشتبرى الحسن لنفسه .وقيل لنه نزجم الشبراء والبيع ،وبدليل الموال ،والبرباح . وقالوا في المبريخ :إنه مأخوذ من المبرخ " وهو شزجبر تحتك بعض أغصانه ببعض فتوبرى نا ابر " فسمي
بذلك لحم ابربره .وقال آخبرون المبريخ سهم ل بريش له إذا برمي به ل يستمبر في ممدبره وكذلك المبريخ ،فيه التواء كثيبر في سيبره وحكمه ،فشبه بذلك .
) (1/31
"""""" صفحة برقم """""" 32 وقالوا في الشمس :إنها لما أن كانت واسطة بين ثلثة كواكب علوية وثلثة سفلية ،سميت بذلك لن الواسطة التي في المخنقة تسمى شمسة . وقالوا في الزهبرة :أنها مشتقة من الزاهبر ،وهو البيض النيبر من كل شيء . وقالوا في عطابربد :إنه النافذ في الموبر ،ولهذا سمي بالكاتب .وهكذا هذا الكوكب كثيبر التصبرف مع ما يلبسه ويقابرنه . وقالوا في القمبر :إنه مأخوذ من القمبرة ،وهي البياض ؛ والقمبر البيض .
والفبرس تسمى هذه الكواكب بلغتها كيوان ،ويعنون به زحل ؛ وتيبر ،ويعنون به المشتبري " وبعضهم يسميه الببرزجيس " ؛ وبهبرام ويعنون به المبريخ ؛ ومهبر ويعنون به الشمس ؛ و أناهيبد ويعنون به الزهبرة " وبعضهم يسميها بيبدخت " ،وهبرمس " ويعنون به عطابربد " ،وماه " ويعنون به القمبر " . وقبد زجمع بعض الشعبراء أسماء هذه الكواكب في بيت واحبد من بيتين يمبدح بهما بعض البرؤساء فقال : لزلت تبقى وتبرقى للعل أببدا . . .ما بدام للسبعة الفلك أحكام
مهبر ،وماه ،وكيوان ،وتيبرمع ا . . .وهبرمس ،وأناهيبد ،وبهبرام
وقال أبو إسحاق الصابي :
نل المنى في يومك الزجوبد . . . ،مستنزجح ا بالطالع السعبد
وابرق كمبرقى زحل صاعبدا . . .إلى المعالي أشبرف المقصبد
وفض كفيض المشتبري بالنبدى . . .إذا اعتلى في أفقه البعبد وزبد على المبريخ سطوا بمن . . .عابداك من ذي نخوة أصيبد
) (1/32
"""""" صفحة برقم """""" 33 واطلع كما تطلع شمس الضحى . . .كاسفة للحنبدس السوبد وخذ من الزهبرة أفعالها . . .في عيشك المستقبل البرغبد وضاه بالقلم في زجبريها . . .عطابربد الكاتب ذا السؤبدبد وباه بالمنظبر ببدبر البدزجى . . .وافضله في بهزجته وازبدبد وقبد اختص كل كوكب من هذه الكواكب بقول .سنذكبر من ذلك ما تقوم به الحزجة ،وينهض به البدليل من الكتاب والسنة ،وما يتمثل به مما فيه ذكبرها ،وما وبربد في ذلك من الوصاف والتشبيهات :نظما
ونث ابر مما وقفت عليه في أثناء مطالعتي لكتب الفضلء وتصانيفهم وبدواوينهم .وعبدلت عن أقوال
المنزجمين لما فيها من سوء الطوية وقبح العتقابد :لن منهم من يبرى أن للنزجوم في الوزجوبد تأثيبرات
وأفعالا .أعاذنا ال تعالى من ذلك
-ذكبر ما قيل في الشمس " والشمس هي النيبر العظم
" وقبد ذهب بعض المفسبرين لكتاب ال تعالى إل أن نوبر الشمس والقمبر في سائبر السماوات ببدليل قول ال عز وزجل " وزجعل القمبر فيهن نو ابر وزجعل الشمس سبرازج ا .
وزجاء في الحبديث عن النبي ) صلى ال عليه وسلم ( أنه قال :الشمس والقمبر وزجوههما إلى السماء وأقفاؤهما إلى البرض وفي حبديث آخبر وزجوههما إلى العبرش وأقفاؤهما إلى البرض .وفي حبديث آخبر أن الشمس تكون في الصيف في السماء الخامسة ،وفي الشتاء في السماء السابعة تحت عبرش البرحمن
. وزعموا أن حبركتهما وحبركة سائبر الكواكب مستقيمة غيبر مستبديبرة ،وأن الشمس تقطع سماء البدنيا في يومها ،وتغيب في البرض في عين حمئية .ومعنى حمئة ذات حمأة .
) (1/33
"""""" صفحة برقم """""" 34 وقبد زجاء في تفسيبر قوله تعالى " والشمس تزجبري لمستقربر لها " أي إلى موضع قبرابرها ،لنها تزجبري إلى
أبعبد منازلها في الغبروب ،ثم تبرزجع ؛ ومن ق أبر ل مستقبر لها أي هي بدائبة السيبر ليلا ونها ابر .وهي قبراءة شاذة .
وقبد قال ال تعالى " وسخبر لكم الشمس والقمبر بدائبين " وبروي عن برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( أنه قال :أتبدبرون أين تذهب هذه الشمس ؟ قالوا :ال وبرسوله أعلم ،قال :إنها تزجبري لمستقبر لها تحت العبرش ،فتخدبر سازجبدة ؛ فل تزال كذلك حتى يؤذن لها في الطلوع .ويوشك أن يقال لها :ابرزجعي من حيث زجئت ؛ وذلك طلوعها من مغبربها .
ك؛ وذهب وهب بن منببه إلى أن الشمس على عزجلة لها ثلثمائة وستون عبروة ،وقبد تعلق بكل عبروة مل ر يزجبرونها في السماء وبدونها البحبر المسزجوبر في موج مكفوف كأنه زجبل ممبدوبد في الهواء ،ولو ببدت
الشمس من ذلك البحبر لحبرقت ما على وزجه البرض من شيء حتى الزجبال والصخوبر .وبروي عن كعب أنه قال :خلق ال القمبر من نوبر وخلق الشمس من نابر . وقال تعالى " ألم تبروا كيف خلق ال سبع سموات طباقا وزجعل القمبر فيهن نو ابر وزجعل الشمس سبرازجا " . والسبراج ل يكون إل من نابر ؛ وهما مضيآن لهل السماوات ؛ كما يضيآن لهل البرض .
وقبد تقبدم البدليل على ذلك . - 3ذكبر ما يتمثل به مما فيه ذكبر الشمس يقال :أشهبر من الشمس .أحسن من الشمس .أبدل على الصبح من الشمس .
) (1/34
"""""" صفحة برقم """""" 35 ومن أنصاف البيات وهل شمس تكون بل شعاع . . .في طلعة الشمس ما يغنيك عن زحل
ولو لم تغب شمس النهابر لملت . . .الشمس نمامة والليل قوابد الشمس طالعة إن غيب القمبر . . .وبربما تنكسف الشمس والشمس تنحط في المزجبرى وتبرتفع . . .إذا الشمس لم تغبرب ،فل طلع الببدبر ومن البيات قول الطائي : فإني برأيت الشمس زيبدت محبةا . . .إلى الناس إذ ليست عليهم بسبرمبد .
وقال علي بن الزجهم .
والشمس لول أنها محزجوبةر . . .عن ناطبريك لما أضاء الفبرقبد .
وقال أبو تمام :
إوان صبريح البرأي والحزم لمبرئ . . .إذا بلغتهه الشمس ،أن يتحول .
) (1/35
"""""" صفحة برقم """""" 36 وقوله :
وكل كسو ي ف في البدبرابري شنيعةر . . . ،ولكنه في الشمس والببدبر أشنع . وقوله أيضا :
أعنبدك الشمس تزجبري في منازلها . . . ،وأنت مشتغل اللحاظ بالقمبر ؟
وقال البحتبري : كذاك الشمس تبعبد أن هتسامى . . . ،ويبدنو الضوء منها والشعاعه .
وقال ابن البرومي :
وبرأيته كالشمس :إن هي لم هتنل . . .فالبدفء منها والضياء ينال وقال أيض ا : كالشمس ل تببدو فضيلتها . . .حتى تغشى البرض بالظلم .
وقال أيضا
كالشمس في كببد السماء محلها . . . ،وشعاعها في سائبرالفاق .
وقال العباس بن الحنف : هي الشمس مسكنها في السماء . . . .فعز الفؤابد عزاء زجميلا
وقال أبو عبيبد البكبري :
والشمس يستغنى ،إذا طلعت . . . ،أن يستضاء بغبرة الببدبر .
) (1/36
"""""" صفحة برقم """""" 37 وقال أبو الطيب المتنبي : كالشمس ل تبتغي بما صنعت . . .منفعة عنبده ول زجاها . وقال ابن لنكك البصبري : وهبك كالشمس في حسن ؛ ألم تبرها . . .يفبر منها إذا مالت إلى الضبربر ؟ وقال ابن عبابد : فقلت :وشمس الضحى تحتمى . . .إذا بسطت في المصيف الذى . وقال ابن مسعويه الخالبدي : ل يعزجبنك حسن القصبر دتنزلهه . . .فضيلة الشدمس ليست في منازلها . وقال أبو الفتح البستي : فالحربر ححربر عزيز النفس حيث ثوى . . . ،والشمس في كل هببريج ذات أنوابر . - 4ذكبر ما زجاء في وصف الشمس وتشبيهها
من ذلك قول الوزيبر المهلبي : الشمس في مشبرقها قبد ببدت . . .منيبرةا ليس لها حازجب
كأنها بوبدقةر أحميت . . . ،يزجول فيها ذهب ذائب .
) (1/37
"""""" صفحة برقم """""" 38 وقال ظافبر الحبدابد : انظبر لقبرن الشمس بازغةا . . .في الشبرق تببدو ثم تبرتفع
كسبيكة الززجاج ذائبةا . . .حمبراء ينفخها فتتسع .
وقال أبو هلل العسكبري :
والشمس واضحة الزجبين كأنها . . .وزجه المليحة في الخمابر الزبرق وكأنها عنبد انبساط شعاعها . . .تببر يذوب على فبروع المشبرق وقال أحمبد بن عببد العزيز القبرطبي : أو ما تبرى شمس الصيل عليلةا . . .تزبدابد من بين المغابرب مغبربا ؟
مالت لتحزجب شخصها فكأنها . . .مبدت على البدنيا ملاء مذهبا
ومما وصفت به -وقبد قابلت القمبر -قول الشاعبر : أما تبرى الشمس ،وهي طالعةر . . . ،تمنع عنا إبدامة النظبر ؟ حمبراء صفبراء في تلونها . . .كأنها تشتكي من السهبر .
مثل عبرو ي س غبداة ليلتها . . .تمسك مبرآتها من القمبر . وقال مؤيبد البدين الطغبرائي ،عفا ال عنه وبرحمه :
وكأنما الشمس المنيبرة إذ ببدت . . . ،والببدبر يزجنح للمغيب وما غبرب ، متحابربان :لذا مزجرن صاغه . . .من فضة ،ولذا مزجرن من ذهب .
) (1/38
"""""" صفحة برقم """""" 39 ومن أحسن ما وصفت به في الطلوع والزوال والغبروب قول أعبرابي . مخبأةر :أما إذا الليل زجنها . . .فتخفى وأما في النهابر فتظهبر .
إذا انشق عنها ساطع الفزجبر وانزجلى . . .بدزجى الليل إوانزجاب الحزجاب المستبر
وألبس عبرض الفق لون ا كأنه . . .على الفق الغبربي ثوب معصفبر عليها بدبروع الزعفبران ،يشوبه . . .شعاع تلل فهو أبيض أصفبر :
تبرى الظل يطوى حين تببدو وتابرةا . . .تبراه إذا زالت على البرض هينشبر . فافنت قبرونا ،وهي في ذاك لم تزل . . .تموت وتحيا كل يويم وهتنشبر
وقال آخبر :
وببدا لنا تبررس من الذهب ،الذي . . .لم ينتزع من معبدن بتعمل .
مبرآة نوبر لم هتشن بصياغة . . .كل ول زجليت بكف الصحيقل . تسمو إلى كببد السماء كأنها . . .تبغي هناك بدفاع أميبر مع د ضل . ه حتى إذا بلغت إلى حيث انتهت . . .وقفت كوقفة سائل عن منزل .
ومما وصفت به ،وقبد قابلت الغيم ،قول ابن المعتز : تظل الشمس تبرمهقنا بطبر ي ف . . .خفي لحظه من خلف ستبر . ح تحاول فتق غييم وهو يأبى . . .كعنيين يحاول نيل بكبر .
) (1/39
"""""" صفحة برقم """""" 40 وقال آخبر :
وعين الشمس تبرنو من بعييبد . . .برنو البكبر من خلف الستوبر .
وقال محمبد بن برشيق : فكأن الشمس بكربر حزجبت . . .وكأن الغيم ستربر قبد ستبر . - 5ذكبر شيء مما وصفت به على طبريق الذم
فمن ذلك ما قاله عببد الملك بن عميبر ،وقبد سئل عنها فقال :مظهبرة للبداء ،مثقلة للهواء ،مبلة للثوب ،زجالبة للهب . وقال آخبر :الشمس تشحب اللون ،وتغيبر العبرق ،وهتبرخى الببدن ،وتثيبر المبرة .
إذا احتزجمت فيها ،أمبرضتك ؛ إوان أطلت النوم فيها ،أحفلزجتك ؛ إوان قبربت منها ،صبرت زنزجي ا ،إوان بعبدت عنها ،صبرت صقلي ا .
وقال ابن سينا الملك :
ل كانت الشمس فكم أصبدأت . . .صفحةح خابد كالحسام الصقيل
وكم وكم صبدت بوابدي الكبرى . . .طيف خيايل زجاءني عن خليل وأعبدمتني من نزجوم البدزجى . . .ومنه بروض ا بين ظال ظليل
تكذب في الوعبد ؛ وببرهانه . . .أن سبراب القفبر منها سليل . وهي إذا أبصبرها مبصبر . . .حبديبد طبر ي ف ،براح عنها كليل ر
) (1/40
"""""" صفحة برقم """""" 41
يا علة المهموم ،يا زجلبدة ال . . .محموم ،يا زفبرة ص ر ب نحيل يا قبرحة المشبرق عنبد الضحى . . . ،وسلحة المغبرب عنبد الصيل أنت عزجورز ،لم تببرزجت لي . . . ،وقبد ببدا منك لعاب يسيل ؟
وقال التيفاشي ،عفا ال تعالى عنه وبرحمه :
ب ستة تذكبر . في خلقه الشمس وأخلقها . . .شتى عيو ر
برمبداء ،عمشاء ،إذا أصبحت . . . ،عمياء عنبد الليل ،ل تبصبر .
ويغتبدى الببدبر لها كاسف ا . . .وزجبرمها من زجبرمه أكببر .
حبروبرها في القيظ ل تتقى . . .وبدفؤها في القبر مستحقبر .
وخلقها خلق المليك الذي . . .ينكث في العهبد ول يصببر .
ليست بحسناء .وما حسن من . . .يحسبر عنه اللحظ يبصبر ؟ وقال أبو الطيب المتنبي : تسوبد الشمس منا بيض أوزجهنا . . .ول تسوبد بيض العذبر واللمم . وكان حالهما في الحكم واحبدةا . . .لو اختصمنا من البدنيا إلى حكم . - 6ذكبر ما قيل في الكسوف بروى أن الشمس كسفت في عهبد برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( ووافق ذلك موت إببراهيم بن برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( فقال الناس :إنما كسفت الشمس لزجله فقال النبي ) صلى ال عليه وسلم ( إن الشمس والقمبر آيتان من آيات ال تعالى يخوف بهما عبابده ،إوانهما ل يكسفان
) (1/41
"""""" صفحة برقم """""" 42 لموت أحبد ول لحياته .فإذا برأيتم ذلك ،فابدعوا ال وكببروا وصلوا حتى يكشف ما بكم . وقال محمبد بن هانئ في الكسوف . هي الحوابدث ل تبقى ول تذبر . . .ما للببرية من محتومها وزهبر لو كان ينزجي علرو من بوائقها . . .لم تكسف الشمس بل لم يخسف القمبر - 7ذكبر أسماء الشمس اللغوية
وللشمس أسماء نطقت بها العبرب .فمنها :ذكاء ،والزجابرية ،والزجونة ،والغزالة ،واللهة ،والضحى ، والضح ،ويوح " بالياء المثناة والباء الموحبدة " ،والشبرق ،وحنادذ ،والعين ،والمؤوبة ،والسبراج . - 8ذكبر عبابد الشمس قال الشهبر ستاني في كتابة المتبرزجم بالملل والنحل :إن عببدة الشمس طائفةر من الهنوبد يسمون
البديبكينية أي عبابد الشمس ؛ ومذهبهم مذهب الصابئة .وتوزجههم إلى الهياكل السماوية بدون قصبر
اللهية والبربوبية عليها .ويزعمون أن الشمس ملك من الملئكة ،وأن لها نفس ا وعقلا ،ومنها نوبر
الكواكب ،وضياء العالم ،وتكون الموزجوبدات السفلية .وهي ملك يستحق التعظيم ،والسزجوبد ،والتبخيبر ،
) (1/42
"""""" صفحة برقم """""" 43 والبدعاء .ومن سنتهم أنهم اتخذوا لها صنم ا بيبده زجوهبرة على لون النابر .وللصنم بيت خاص بنوه
باسمه ووقفوا عليه ضياع ا ،وله سبدنة وقوام .فتأتي هذه الطائفة إلى البيت ،ويصلون فيه ثلث كبرات .ويأتي أصحاب العلل والمبراض فيصومون له ،ويصلون ،ويبدعون ،ويستشفون به . - 9ذكبر ما قيل في القمبر " وهو النيبر الثاني
" ذهب وهب بن منبه أن القمبر موضوع على عزجلة في فلك ،والفلك يبدوبر بأمبر ال تعالى إلى ناحية المغبرب ،والعزجلة يزجبرها ثلمائة وستون ملك ا إلى ناحية المشبرق ؛ وتبدويبر العزجلة من تبدبريبر الفلك العظم ؛ وتبدويبر فلك القمبر من تبدويبر العزجلة .
ويقال :إن القمبر كان كالشمس في الضياء .فلم يكن يعبرف الليل من النهابر ،فأمبر ال تعالى زجببريل أن يمبر عليه بزجناحه ،فمبر عليه ،فمحاه ،فهو ما تبرى فيه من السوابد . وبهذا القول فسبر قوله تعالى " وزجعلنا الليل والنهابر آيتين فمحونا آية الليل وزجعلنا آية النهابر مبصبرة " . قالوا :ول يسمى قم ابر إل بعبد مضى ثلث ليال من استهلله .والقمبر هو البيض . ذكبر ما قيل في القمبر " من استهلله إلى انقضاء الشهبر وأسماء لياليه" قالوا :وللقمبر من أول الشهبر إلى آخبره خمس حالت ؛ وللياليه عشبرة أسماء أما حالته الخمس : فالولى :الهللية ،وهي خبروزجه من تحت شعاع الشمس وظهوبره في الغبرب في أول الشهبر . الثانية :أن يفضل فيه النوبر على الظلمة ،وذلك في الليلة السابعة من الشهبر .
) (1/43
"""""" صفحة برقم """""" 44 الثالثة :الستقبال ،وهو كونه في الببرج السابع من ببروج الشمس ،ويسمى المتلء لمتلء القمبر فيه نو ابر ،وذلك في الليلة البرابعة عشبرة من الشهبر ،ويسمى القمبر فيها ببد ابر لكماله ،ويسمى بذلك لمتلئه ،
وقبل لمبابدبرته الشمس بالطلوع ،وتسمى الليلة التي قبلها " وهي الثالثة عشبرة " ليلة السواء لستواء القمبر فيها ،وقيل :لستواء ليلها ونهابرها في الضياء ،وهي ليلة التمام . البرابعة :أن تفضل الظلمة فيه على النوبر ،وذلك في الليلة الثانية والعشبرين من الشهبر . الخامسة :المحاقية ،وهي مبدة استتابره بشعاع الشمس ؛ ويسمى ذلك أيضا س ابر ابر ،وذلك في الليلة
التاسعة والعشبرين ،ويمكن أن يغيب ثلث ليال ل يبرى ويهل في اليوم البرابع ،ويسمى حينئذ قم ابر ل هللا ؛ والشمس تعطيه من نوبرها كل ليلة ما يستضئ به نصف سبع قبرصه حتى يكمل ،ثم يسلبه من الليلة الخامسة عشبرة ،في كل ليلة نصف سبع قبرصه حتى ل يبقى فيه نوبر فيستتبر .
وأما أسماء لياليه ،فإنه يقال لول ثلثة منها غبربر ،والثانية شهب ،والثالثة زهبر ،والبرابعة بهبر ،
والخامسة بيض ،والسابدسة بدبرع ،والسابعة حنابدس ،والثامنة ظلم ،والتاسعة بدآيبد ،والعاشبرة ليلتان منها محاق وليلة سبرابر ؛ ويسمون الليلة الثامنة والعشبرون البدعزجاء ،والليلة التاسعة والعشبرين البدهماء ، والليلة الموفية ثلثين الليلء ،ويسمونها ليلة الببراء لتببرى القمبر من الشمس .
) (1/44
"""""" صفحة برقم """""" 45 ذكبر أسماء القمبر اللغويةوللقمبر أسماء نطقت بها العبرب .فمنها :القمبر ،والباهبر ،الببدبر ،والطوس ،والزجلم ،والغاسق ، والوباض ،والزببرقان ،والمنشق ،والواضح ،والباحوبر ،والببرص ،والزمهبريبر .ومنه قول ال سبحانه وتعالى " :ل يبرون فيها شمسا ول زمهبري ابر " وقول بعض العبرب . وليلية ظلمها قبد اعتكبر . . .قطعتها والزمهبريبر ما ظهبر . ومن أسمائه :السمنابر ،والساهوبر . والفخت ضوءه ،والخذ منزلته .وكذلك الوكس ،وهي المنزلة التي يكسف فيها .والهالة بدابرته . ذكبر ما يتمثل به مما فيه ذكبر القمبريقال في أمثالهم :أضيع من قمبر الشتاء قيل لنه ل يزجلس فيه . إن يبغ عليك قومك ،ل يبغ عليك القمبر . ويقال :أضوأ من القمبر ؛ وأتم من الببدبر . ومن أنصاف البيات : أبريها السها وتبريني القمبر . . .ل تخبرج القمابر من هالتها هكذا الببدبر في الظلم يوافي . . .كذاك كسوف الببدبر عنبد تمامه ومن البيات قول الطائي : إن الهلل إذا برأيت نموه . . .أيقنت أن سيكون ببد ابر كامل .
) (1/45
"""""" صفحة برقم """""" 46 وقال ابن أبي البغل ،والبيت الثاني لبن بحبر : المبرء مثل هلل حين تبصبره . . .يببدو ضعيف ا ضئيلا ثم يتسق .
" يزبدابد حتى إذا ما تم أعقبه . . .كبر الزجبديبدين نقص ا ثم ينمحق " .
وقال أبو الفبرج الببغا :
ستخلص من السبرابر وأيما . . .هلرل توابرى في السبرابر فما خلص
-ذكبر ما قيل في وصفه وتشبيهه
من ذلك قول عببد ال بن المعتز في الهلل : وانظبر إليه كزوبر ي ق من فضية . . .قبد أثقلته حموله من عنببر وقول عببد الزجبابر بن حمبديس الصقلي : صبيح برقبناه ،وقبد طلعت . . .بقية الببدبر في أولى بشائبره وبرب ه
كأنما أبدهم الظلم حين نزجا . . .من أشهب الصبح ،ألقى نعل حافبره
وقال آخبر : قبد انقضت بدولة الصيام وقبد . . .بشبر سقم الهلل بالعيبد يتلو الثبريا كفاغيبر شبريه . . .يفتح فاه لكل عنقوبد
) (1/46
"""""" صفحة برقم """""" 47 وقال أبو الهلل العسكبري :
في هليل كأنه حية البرم . . .ل أصابت على اليفاع مقيل . بات في معصم الظلم سو ابر . . .وعلى مفبرق البدزجى إكليل .
وقال آخبر : والزجو صا ي ف والهلل همشنف . . .بالزهبرة الزهبراء نحو المغبرب . كصحيفية زبرقاء فيها نقطةر . . .من فضة من تحت نون مذهب . وقال آخبر :
قلت لما بدنت لمغبربها الشم . . .ش ولح الهلل للنظابر : أقبرض الشبرق صنوه الغبرب بدينا . . .ابر فأعطاه البرهن نصف سوابر وقال أبو العلء المعبري :
ولح هلرل مثل نوين أزجابدها . . .بذوب النضابر الكاتب ابن هلل .
وقال آخبر :
وكأن الهلل نون لزجيين . . .غبرفت في صحيفية زبرقاء .
وقال أبو عاصم البصبري من شعبراء التيمة :
برأيت الهلل ،وقبد أحبدقت . . .نزجوم الثبريا لكي تسبقه . فشبهته وهو في إثبرها . . .وبينهما الزهبرة المشبرقة ، بقو ي س ل ابريم برمى طائ ابر . . .فأتبع في إثبره بنبدقه .
) (1/47
"""""" صفحة برقم """""" 48 وقال آخبر :
ق . . .على لباب زبرقادء اللبا د ولح لنا الهلل كشطدبر طو ي س.
وقال الواوا البدمشقي برحمه ال : ك فوق برأسه إكليل وكأن الهلل تحت الثبريا . . .مل ر
ي ،من شعبراء النموذج ،ملغ از فيه : وقال لببراهيم بن محمبد المبرابد د ق . . . ،يطبرقكم زجه ابر ول يتقي ؟ بدع ذا وقل للناس :ما طابر ر
ليس له برورح على أنه . . .يبركب ظهبر البدهم البلق . شيخ برأى آبدم في عصدبره . . .وهو إلى الن نزجابد نقي .
ومبد وسط السزجن مع قومه . . .ل ينببرى من نهزجة الضيق .
هذا ويمشي البرض في ليلة . . .أعزجب به من موث ي ق مطلق .
فتابرة ينزل تحت الثبرى . . .وتابرةا وسط السما يبرتقى .
وتابرة يوزجبد في مغبريب . . .وتابرةا يوزجبد في المشبرق .وتابرة تحسبه سابحا . . .يسبرى بشاطئ البحبر البحبر كالزوبرق .
وتابرةا تحسبه وهو في . . .أستابره والبعض منه بقي ، ذبابة من صابريم مبره ي ف . . .بابرزةا من زجفنه المطبق .
يبدنو إلى عبرس له حسنها . . .يختطف البصابر بالبرونق . حتى إذازجامعها يبرتبدي . . .بحلة سوبداء كالمحبرق .
) (1/48
"""""" صفحة برقم """""" 49 وهو على عابدته بدائم ا . . .يزجامع النثى ول يتقي .
ثم يزجوب القفبر من أزجلها . . .مشتملا في مطبرف أزبرق . حتى إذا قابلها ثاني ا . . .تشكه بالبرمح في المفبرق .
وبعبد ذا تلبسه حلةا . . .يا حسنها في لونها المونق فزجسمه من ذهيب زجاميبد . . .وزجلبده صيغ من الزئبق . وهو إذا أبصبرته هكذا . . .أملح من صاحبة القبرطق . وقال ابن المعتز : نظبرت في يوم لذية عزجبا . . .وافى به للسعوبد مقبداهبر .
يقابل الشمس فيه ببدبر بدزجى . . .يأخذ من نوبرها ويمتاهبر .
كصيبر في يبروح منتقبدا . . .في كفه بدبرهام وبديناهبر .
وقال عببد ال بن علي الكاتب : كشف الببدبر وزجهه لتمايم . . . ،فوزجوه النزجوم مستتبرات . وكأن الببدبر التمام عبرورس . . . ،وكأن النزجوم مستنقبات . -ذكبر شيء مما قيل فيه على طبريق الذم
حكى أن أعبرابيا برأى برزجلا يبرقب الهلل .فقال له :ما تبرقب فيه ،وفيه عيوب لو كانت في الحمابر لبربد
بها ؟ قال :وما هي ؟ فقال :إنه يهبدم العمبر ،ويقبرب الزجل ،ويحل البدين ،ويقبرض الكتان ،ويشحب اللون ،ويفسبد اللحم ،ويفضح الطابرق ،ويبدل السابرق .
) (1/49
"""""" صفحة برقم """""" 50 ومن عيوبه أن النسان إذا نام في ضوئه حبدث في ببدنه نوع من الستبرخاء والكسل ،ويهيج عليه الزكام والصبداع ؛ إواذا وضعت لحوم الحيوانات مكشوفة في ضوئه ،تغببرت طعومها وبروائحها .
وقال ابن البرومي :
برب عبر ي ض منزيه عن قبييح . . .بدنسته معبرضات الهزجاء .
لو أبرابد البديب أن يهزجو الببد . . .بر ،برماه بالخطة الشنعاء . قال :يا ببدبر أنت تغبدبر بالسا . . .برى وتزبرى بزبروة الحسناء . كلف في شحوب وزجهك يحكى . . .نكتا فوق وزجنية ببرضادء . يعتبريك المحاق ثم يخلي . . .ك شبيه القلمة الحزجناء . ويليك النقصان في آخبر الشه . . .بر فيمحوك من أبديم السماء . فإذا الببدبر نيل بالهزجو ،هل يأ . . .من ذو الفضل ألسن الشعبراء ؟
ل لزجل المبديح ،بل خيفة الهج . . .و أخذنا زجوائز الخلفاء هذا ما أمكن إيبرابده في القمبر ،فلنذكبر خببر عبابد القمبر . ذكبر عبابد القمبرقال الشهبر ستانى :عبابد القمبر طائفة الهنوبد يسمون الحنبدبر بكتية ،أي عبابد القمبر .يزعمون أن القمبر ملك من الملئكة يستحق التعظيم والعبابدة ،إواليه تبدبيبر هذا العالم السفلي ،ومنه نضج الشياء
المتكونة واتصالها إلى كمالها ؛ وبزيابدته ونقصانه تعبرف الزمان والساعات ؛ وهو تلو الشمس وقبرينها ،
ومنها نوبره ،وبالنظبر إليها زيابدته ونقصانه ؛ ومن سنتهم أنهم اتخذوا صنما على عزجلة تزجبره أبربعة ، وبيبده
) (1/50
"""""" صفحة برقم """""" 51 زجوهبرة ؛ ومن بدينهم أن يسزجبدوا له ويعببدوه ،وأن يصوموا النصف من كل شهبر ،ول يفطبروا حتى يطلع القمبر ،ثم يأتون الصنم بالطعام والشبراب واللبن ،ثم يبرعبون إليه وينظبرون إلى القمبر ،ويسألونه حوائزجهم ؛ فإذا استهل الشهبر علوا السطوح ،وأوقبدوا البدخن ،وبدعوا عنبد برؤيته ،وبرغبوا إليه ،ثم نزلوا عن السطوح إلى الطعام والشبراب والفبرح والسبروبر ،ولم ينظبروا إليه إل على وزجوه الحسنة .وفي نصف الشهبر إذا فبرغوا من الفطابر ،وأخذوا في البرقص واللعب بالمعازف بين يبدي الصنم والقمبر . ذكبر ما قيل في الكواكب المتحيبرةوالكواكب الخمسة الباقية من الكواكب السبعة تسمى المتحيبرة .ثلثة منها علوية تعلو أفلكها فلك الشمس ،وهي زحل ،والمشتبري ،والمبريخ ،واثنان منها سفلية فلكهما تحت فلك الشمس ،وهي الزهبرة ، وعطابربد . وسميت هذه الكواكب المتحيبرة لنها تبرزجع أحيان ا عن سمت مسيبرها بالحبركة الشبرقية ،وتتبع الغبربية ، فهذا البرتبدابد فيها شبه التحيبر .
ذكبر عبابد البروحانيات " وما احتزجوا به في سبب عبابدتهم لها" وعبابد البروحانيات هم الصابئة .يقال :صبأ البرزجل إذا مال وزاغ . ومذهب هؤلء أن للعالم صانعا فاط ابر حكيما مقبدسا عن سمات الحبدثان .
وكانت الصابئة تقول :إنا نحتاج في معبرفة ال تعالى ومعبرفة طاعته وأوامبره وأحكامه ،إلى متوسط ؛ ولكن ذلك المتوسط يزجب أن يكون بروحاني ا ل
) (1/51
"""""" صفحة برقم """""" 52 زجسمانيا .وذلك لزكاء البروحانيات وطهابرتها وقبربها من برب البرباب ؛ والزجسماني بشبر مثلنا يأكل مما
نأكل ،ويشبرب مما نشبرب ،ويماثلنا في الصوبرة والمابدة . قالوا " :ولئن أطعمتم بش ابر مثلكم إنكم إذا لخاسبرون " .
وقالوا :الوازجب علينا معبرفة العزجز عن الوصول إلى زجلله ،إوانما يتقبرب إليه بالمتوسطات المقبربين لبديه ،وهم البروحانيون المقبدسون المطهبرون ،زجوه ابر وفعل وحالة .
أما الزجوهبر فهم المقبدسون عن الموابد الزجسمانية ،المببرؤون عن القوى الزجسبدانية ،أي منزهون عن الحبركات المكانية ،والتغيبرات الزمانية ،قبد زجبلوا على الطهابرة ،وفطبروا على التقبديس والتسبيح " ل يعصون ال ما أمبرهم ويفعلون ما يؤمبرون " . إوانما أبرشبدنا إلى هذا معلمنا الول ،غابديمون ،وهبرمس .فنحن نتقبرب إليهم ،ونتوكل عليهم ،وهم
أبربابنا ،وآلهتنا ،ووسائلنا ،وشفعاؤنا عنبد برب البرباب ،إواله اللهة .فالوازجب علينا أن نطهبر نفوسنا
من بدنس الشهوات الطبيعية ،ونهذب أخلقنا عن علئق القوى الشهوانية والغضبية ،حتى يحصل لنا مناسبة ما بيننا وبين البروحانيات .فحينئذ نسأل حازجاتنا منهم ،ونعبرض أحوالنا عليهم ،ونصبأ في
زجميع أموبرنا إليهم .فيشفعون لنا إلى خالقنا وخالقهم ،و ابرزقنا و ابرزقهم .وهذه التطهيبر والتهذيب ليس إل باكتسابنا ،وبرياضنا ،وفطامنا لنفسنا عن بدنيات الشهوات ،باستمبدابد من زجهة البروحانيات ؛ والستمبدابد هو التضبرع والبتهال .بالبدعوات ،إواقامة الصلوات ،وبذل الزكوات ،والصيام عن
المطعومات والمشبروبات ،وتقبريب القبرابين والذبائح ،وتنزجيبر البخوبرات ،وتعزيم العزائم .فيحصل لنفوسنا استعبدابد أو استمبدابد من غيبر واسطة ،بل يكون حكمنا وحكم من يبدعى الوحي واحبدا .
) (1/52
"""""" صفحة برقم """""" 53 قالوا :والنبياء أمثالنا في النوع ،وأشكالنا في الصوبرة ،ومشابركونا في المابدة .يأكلون مما نأكل ، ويشبربون مما نشبرب ،ويساهموننا في الصوبرة .أناس بشبر مثلنا ،فمن أين لنا طاعتهم ،وبأية مزية لهم لزم مشايعتهم ؟ " ولئن أطعمتم بش ابر مثلكم إنكم إذا لخاسبرون " .
قالوا :وما الفعل ،فالبروحانيات هم السباب المتوسطون في الختبراع ،واليزجابد ،وتصبريف الموبر
من حال إلى حال ،وتوزجيه المخلوقات من مببدأ إلى كمال ،يستمبدون القوة من الحضبرة القبدسية ، ويفيضون على الموزجوبدات السفلية .
فمنها مبدببرات الكواكب السبعة الدسيابرة في أفلكها ،وهي هياكلها .فلكل بروحاني هيكل ،ولكل هيكل
فلك .ونسبة البروحاني إلى ذلك الهيكل الذي اختص به نسبة البروح إلى الزجسبد .فهو بربه ومبديبره ومبدببره .
وكانوا يسمون الهياكل أبربابا " وبربما يسمونها اباء " ،والعناصبر أمهات .ففعل البروحانيات تحبريكها على قبدبر مخصوص ليحصل من حبركاتها انفعالت في الطبائع والعناصبر ،فيحصل من ذلك تبركيبات وامثبرازجات في المبركبات فتتبعها قوى زجسمانية ،وتبركب عليها نفوس بروحانية ،مثل أنواع النبات والحيوان .ثم قبد تكون التأثيبرات كلية صابدبرة عن بروحاني كلى ،وقبد تكون زجزئية صابدبرة عن بروحاني زجزئي .فمع حنس المطبر ملك ،ومع كل قطبرة ملك . ومنها مبدببرات الثابر العلوية الظاهبرة في الزجو مما يصعبد من البرض فينزل مثل المطابر والثلوج والببربد والبرياح ؛ وما ينزل من السماء مثل الصواعق والشهب ؛ وما يحبدث في الزجو من البرعبد والببرق والسحاب وقوس قزح وذوات الذناب
) (1/53
"""""" صفحة برقم """""" 54 والهالة والمزجبرة ؛ وما يحبدث في البرض من الزلل والمياه والنزجبرة إلى غيبر ذلك . ومنها متوسطات القوى السابرية في زجميع الموزجوبدات ،ومبدببرات الهبداية الشائعة في زجميع الكائنات ، حتى ل تبرى موزجوبدا ما خالي ا عن قوة وهبداية ،إذا كان قابلا لهما .قالوا :وأما الحالة ،فأحول
البروحانيات من البروح ،والبريحان ،والنعمة ،واللذة ،والبراحة ،والبهزجة ،والسبروبر في زجوابر برب
العالمين ،كيف تخفى ؟ ثم طعامهم وشبرابهم والتسبيح والتقبديس والتهليل والتمزجيبد ؛ وأنسهم بذكبر ال وطاعته ،فمن قائم وبراكع وسازجبد ،ومن قاعبد ل يبريبد تببدل حالته لما هو فيه من النعمة واللذة ،ومن خاشع بصبره ل يبرفع ،ومن ناظبر ل يغمض ،ومن ساكن ل يتحبرك ،ومتحبرك ل يسكن ،وكبروبي في عالم القبض ،وبروحاني في عالم البسط " ل يعصون ال ما أمبرهم " . وقبد زجبرت مناظبرات ومحاوبرات بين الصابئة والحنفاء في المفاصلة بين البروحاني المحض والبشبرية النبوية ،ليس هذا موضع إيبرابدها . فلنذكبر إن شاء ال تعالى بيوت الهياكل ،تلو ما ذكبرناه من عبابد البروحانيات ومحتزجاتهم ذكبر بيوت الهياكل " وأماكنها ونسبتها إلى الكواكب" قالوا :ثم لم تقتصبر على الصابئة على التقبرب إلى البروحانيات بأعيانها ،والتلقى بذواتها حتى اتخذوا أصناما على هيئة الكواكب السبعة ،وزجعلوا لها بيوتا ،وسموا
) (1/54
"""""" صفحة برقم """""" 55 البيوت بالهياكل ،وزجعلوا الهياكل الفلك للكواكب .وعظموا هذه الصنام التي صنعوها ،وزعموا أنهم إذا عظموها تحبركت لهم الكواكب السبعة العلوية بكل ما يبريبدون . وحكى المسعوبدي في كتابه المتبرزجم بمبروج الذهب ومعابدن الزجوهبر أن هذه الطائفة تزعم أن البيت الحبرام هيكل زحل ،إوانما طال بقاء هذا البيت على مبروبر البدهوبر ،معظم ا في سائبر العصوبر ،لن زحل توله :إذ من شأنه الثبوت .
ومن البيوت المشهوبرة :بيت على برأس زجبل أصفهان ،ويسمى مابرس ،ثم اتخذه بعض ملوك المزجوس بيت نابر ؛ وبيت ببلبد الهنبد ،وبيت ببلخ ،بناه منو شهبر على اسم القمبر ،وكان الموكل بسبدانته يسمونه ببرمك ،إواليه تنسب الببرامكة ؛ وبيت غمبدان باليمن ،بناه الضحاك على اسم الزهبرة ؛ وبيت
بفبرغانة ،على اسم الشمس ،يعبرف بكاوسان ،بناه كاوس أحبد ملوك الفبرس ،وخبربه المعتضبد بال ؛
وبيت ببلبد الصين ،بناه ولبد عاموبر بن شوبل بن يافث ،وقيل بناه ملوك التبرك .
) (1/55
"""""" صفحة برقم """""" 56 وحكى غيبر المسعوبدي أن البيت الول الكعبة .ويذكبرون أن إبدبريس عليه السلم أوصى به ،وأوصى أن يكون الحج إليه وهو عنبدهم بيت زحل ؛ والبيت الثاني وهو بيت المبريخ ،يزعمون أنه كان بصوبر من الساحل الشامي ؛ والبيت الثالث وهو بيت المشتبري ،كان ببدمشق بناه زجيبرون بن سعبد بن عابد ، وموضعه الن الزجامع الموي ؛ والبيت البرابع وهو بيت الشمس بمصبر ،ويسمى عين شمس ،وآثابره باقية إلى وقتنا هذا ؛ والبيت الخامس هو بيت الزهبرة ،كان بمنبج وخبرب ،والبيت السابدس بيت عطابربد ،وكان بصيبدا من الساحل الشامي وخبرب ؛ والبيت السابع وهو بيت القمبر ،كان بحبران ؛ وهو بيت الصابئة العظم . الباب الخامس من القسم الول من الفن الول في الكواكب الثابتةذهب بعض من تكلم في ذلك أن هذه الكواكب معلقة في سماء البدنيا كالقنابديل ،وأنها مخلوقة من نوبر . وقال آخبرون :إنها معلقة بأيبدي ملئكة .وفسبر بهذا القول قوله تعالى " إذا السماء انفطبرت إواذا الكواكب انتثبرت " .يقال انتثابرها يكون بموت من كان يحملها من الملئكة .
وهذه الكواكب في سماء البدنيا بنص الكتاب العزيز ،لقول ال عز وزجل :ولقبد زينا السماء البدنيا بمصابيح وزجعلناها برزجوم ا للشياطين .
) (1/56
"""""" صفحة برقم """""" 57 وقال قتابدة :خلق ال تعالى هذه النزجوم لثلثة :زجعلها زينة للسماء ،وبرزجوما للشياطين ،وعلمات يهتبدى بها في الببر والبحبر .فمن تأول غيبر هذا فقبد أخطأ . قالوا :إوانما سميت بالثوابت ،إوان كانت متحبركة لنها ثابتة البعابد على الببد ،ل يقبرب أحبدها من
الخبر ،ول يبعبد عنه ،ول يزيبد ،ول ينقص ،ول تتغيبر عن زجهاتها .لنها تتحبرك بحبركتها الطبيعية حول قطبي العالم .ولهذا سميت ثابتة .وهي في فلك ثامن غيبر أفلك الكواكب السبعة السيابرة .وبدليل ذلك أن للكواكب السبعة حبركات أسبرع من حبركات هذه . -ذكبر ما يتمثل به في ذكبر الكواكب
يقال :أنأى من كوكب ؛ أبعبد من مناط النزجم ؛ أهبدى من النزجم . ومن أنصاف البيات : وأين نزيل البرض عنبد الكواكب ؟ . . .وأين الثبريا من يبد المتناول ؟ والكوكب النحس يسقى البرض أحيانا ومن البيات قول أبي تمام عفا ال عنه : كالنزجم إن سافبرت كان مواكبا . . .إواذا حططت البرحل كان زجليسا .
وقال أبو نواس :أين النزجوم الثابتا . . .ت من الهلة والببدوبر ؟
) (1/57
"""""" صفحة برقم """""" 58 وقال آخبر : وكنا في ازجتماع كالثبريا . . . ،فصبرنا فبرقة كبنات نعش وقال آخبر : كالفبرقبدين إذا تأمل ناظربر . . . ،لم يعل موضع فبرقبد من فبرقبد .
وقال الوزيبر أبو الفتح البستى :
وللنزجم من بعبد البرزجوع استقامةر . . .وللشمس من بعبد الغبروب طلوع .
وقال زجحظة :
مثل الذي يبرزجو البلو . . .غ إلى الكواكب وهو مقعبد . وقال عمبر بن أبي بربيعة : أيها المنكح الثبريا سهيلا . . . ،عمبرك ال كيف يلتقيان ؟
هي شامية إذا ما استهلت . . . ،وسهيل إذا استهل يماني .
وقال آخبر : وكل أخ مفابرقه أخوه . . . ،لعمبر أبيك ،إل الفبرقبدان
) (1/58
"""""" صفحة برقم """""" 59 ذكبر ما قيل في وصف الكواكب وتشبيهها من ذلك ما قاله ابن حزجاج في المزجبرة : يا صاحبي استيقظا من برقبدية . . .تزبرى على عقل اللبيب الكيس هذى المزجبرة والنزجوم كأنها . . .نهبر تبدفق في حبديقة نبرزجس وقال آخبر :
وكان المزجبر زجبدول مايء . . .نوبر القحوان في زجانبيه .
وقال المهذب بن الزبيبر فيها :
وتبرى المزجبرة والنزجوم كأنها . . .تسقى البرياض بزجبدويل ملدن .
لو لم يكن نه ابر ،لما عامت به . . .أببدا نزجوم الحوت والسبرطادن .
وقال أبو هلل العسكبري :
ب تببدو المزجبرة منزج ابر ذوائبها . . .كالماء ينساح أو كاليم ينسا ه وقال هشام بن إلياس في الزجوزاء : فكأنما زجوزاؤه في غبربها . . .بيضاء سابحةر بببركة زئب د ق. وكأنما أومت ثلث أناميل . . .منها تقول :إلى ثليث نلتقي
وقال آخبر :
ق ممبدوهبد . وكأن الزجوزاء لما استقلت . . .وتبدلت ،دسبرابد ر
) (1/59
"""""" صفحة برقم """""" 60 وقال العلوي فيها أيضا :
ب. ها إنها الزجو ازهء في أفقها . . .واهيةر ناعسةر هتسح ه ب. نطاقها وايه لبدى أفقها . . .ينسل منها كوك ر ب كوك ه وقال ابن وكيع فيها : قم فاسقني صافيةا . . .تهتك زجنح الغس د ق
ق؟ أما تبرى الصبح ببدا . . .في ثوب لييل خل د
أما تبرى زجوزاءه . . .كأنها في الفق ، منطقةر من ذهيب . . .فوق قبايء أزبر د ق؟
وقال كعب الغنوي :
وقبد مالت الزجوزاء حتى كأنها . . .فساطيط بركب بالفلة هنهزوهل .
وقال امبرؤ القيس في الثبريا :
إذا ما الثبريا في السماء تعبرضت . . .تعبرض أثناء الوشاح المفصدل .
وقال ابن الطثبرية : إذا ما الثبريا في السماء كأنها . . .هزجمارن وهي من سلكه ،فتببدبدا .
) (1/60
"""""" صفحة برقم """""" 61 وقال المببربد :
إذا ما الثبريا في السماء تعبرضت . . .يبراها دحبديهبد العيدن ستة أنهزجم . على كببد الزجبرباء وهي كأنها . . .زجبيبرة هبدربر بركبت فوق معصم .
وقال عببد ال بن المعتز :
فناولنيها ،والثبريا كأنها . . .زجنى نبرزجس حيا النبدامى بها الساقي . وقال أيض ا
كأن الثبريا في أواخبر ليلها . . .تفتح نويبر أو لزجام مفضض .
وقال السلمي ،شاعبر اليتيمة فيها : فسمونا ،والفزجبر يضحك في الشبر . . .ق إلينا مبش ابر بالصباح .
والثبريا كبراية أو لزجام . . .أو بناين أو طائيبر أو وحشاح ، وكأن النزجوم في ديدبد ساق . . .يتهابدى تهابدى القبداح .
وقال ابن المعتز :
ولحت لسابريها الثبريا كأنها . . .على الفق الغبربي قبرطر محسلحسهل .
وقال أبونضلة :
طلهويع ومغيب . وتأملت الثبريا . . .في ه
فتخيبرت لها التش . . .بيه في المعنى الهمصيب .
وهي كأس في شبروق . . .وهي قبرط في غهبرهوب .
) (1/61
"""""" صفحة برقم """""" 62 وقال آخبر :
كأن الثبريا هوبدج فوق ناقية . . .يسيبر بها حايبد مع الليل مزعهج ،
ق يتبرزجبرج . وقبد لمعت بين النزجوم كأنها . . .قوابريبر فيها زئب ر
وقال ابن سكبرة الهاشمي :
تبرى الثبريا ،والغبرب يزجذبها . . .والببدبر يهوى والفزجبر ينفزجبر .
كف عبرو ي س لحت خواتمها . . .أو عقبد بدربر في البحبر ينتثبر .وقال محمبد بن حسن الحاتمي : وخلت الثبريا كف عذبراء طفلية . . .مختمية بالبددبر منها النامهل . تخيلتها في الزجو طبرة زجعبية . . .ملوكيية لم تعتلقها زجمائهل . كأن نبالا ستة من لدلئ . . .يوافي بها في قبة الفق نابل .
وقال أحمبد بن إببراهيم الضبي ،شاعبر اليتيمة : خلت الثبريا إذ ببدت . . .طالعةا في الحنبدس :
مبرسلةا من لؤليؤ . . .أو باقةا من حنبردزجس
) (1/62
"""""" صفحة برقم """""" 63 وقال أبو العلء المعبري في سهيل :
وسهيل كوزجنة الحب في اللو . . .ن وقلب المحب في الخفقان . مستببدا كأنه الفابرس المع . . .لم يببدو معابرض الفبرسان .
وقال عببد ال بن المعتز :
ب وقبد لح للسابري سهيرل كأنه . . .على كل نزجيم في السماء برقي ه وقال الشبريف بن طباطبا : وسهيل كأنه قلب صب . . .فازجأته بالخوف عين البرقيب . وقال أبو عبابدة البحتبري :
كأن سهيلا شخص ظمآن زجانرح . . .من الليل في نهيبر من الماء حيكحبرع . وقال ابن طباطبا : ضها ،ابريع أمام قطيع . كأن سهيلا ،والنزجوم أمامه . . .هيعادبر ه
وقال الشبريف البرضي في الفبرقبدين :
وهبت لضوء الفبرقبدين نواظبري . . .إلى أن ببدا ضورء من الفزجبر ساطعه .
كأنهما إلفان قال كلهما . . .لشخص أخيه :قل فإني سامعه وقال آخبر : قلت للفبرقبدين والليل مبريخ . . .ستبر ظلمائه على الفاق :
ابقيا ما بقيتما سوف يبرمى . . .بين شخصيكما بسهم الفبراق
) (1/63
"""""" صفحة برقم """""" 64 وقال القاضي التنوخدى :
وأشقبر الزجو قبد لزجت كواكبه . . .فيه كبدربر على الياقوت منثوبر .
وقال القاضي الفاضل ،عببد البرحيم من برسالة :سبرنا ،وبروضة السماء فيها من الزهبر حزهحبر ،ومن المزجبرة نهحبر ؛ والليل كالبنفسج تخلله من النزجوم حأقحاح ،أو كالزنج شعله من البرمح زجبراح ،والكواكب
سائبرات المواكب ل معبرس لها بدون الصباح ؛ وسهيل كالظمآن تبدلى إلى البرض ليشبرب ،أو الكبريم
أنف من الهمقام ببدابر الذل فتغبرب ،فكأنه قحبحس تتلعب به البرياح ،أو زينة قبدمها بين يبدي الصباح ؛ أو
ناظبر هيغ ر ق لزجماعة الكواكب مغاضب ضه الغيظ ويفتحه ،أو معناى يغمضه الحسن ثم يشبرحه ؛ أو صبدي ر ب على المواكب مواكب ؛ أو فابررس يحمي العقاب ،أو بداع به إليها وقبد شبربدت عن ،أو برقي ر الصحاب .
والزجوزاء كالسبرابدق المضبروب ،أو الهوبدج المنصوب ؛ أو الشزجبرة المنوبرة ،أو الحببر المصودبرة .والثبريا قبد هم هعنقوبدها أن يتبدلى ،وزجيش الليل قبد هم أن يتولدى .
) (1/64
"""""" صفحة برقم """""" 65 القسم الثاني من الفن الول الثابر العلوية وفيه أبربع أبواب الباب الول :من القسم الثاني من الفن الول في السحاب والثلج سبب حبدوثه ،وفي الثلج والببربدوالسحاب من الثابر العلوية . بروى أبو الفبرج بن الزجوزي بإسنابد يبرفعه إلى عبيبد ابن عميبر أنه قال :يبعث ال بريحا فحتقم البرض ،ثم
يبعث الهمثيبرة فتثيبر السحاب ،وذلك أنها تحمل الماء فتمزجه في السحاب ،ثم يمبريه فيبدبر كما تبدبر اللقحة
.
وقبد بروى في الثبران أن البرياح أبربع :بريح تقم ؛ وبريح هتثيبر ،فتزجعله كسفا ؛ وبريح تؤلف ،فتزجعله بركام ا ؛ وبريح هتمطبر .
وبروى عن عببد ال بن عباس برضي ال عنهما أنه قال :إن ال تعالى يبرسل البرياح فتثيبر سحابا ،وينزل عليه المطبر فتتمخض به البريح كما تمخض النتوج بولبدها .
) (1/65
"""""" صفحة برقم """""" 66 وبروى عن عكبرمة برضي ال عنه أنه قال :ينزل ال الماء من السماء السابعة فتقع القطبرة على السحاب مثل البعيبر ،والسحاب للمطبر كالغبربال ينزل منه بقبدبر .ولول ذلك لفسبد ما على البرض . وقال الزمخشبري في تفسيبره :السحاب من السماء ينحبدبر ،ومنها يأخذ ماءه ل كزعم من يزعم أنه يأخذ من البحبر ،ويؤيبد ذلك قوله عز وزجل " وينزل من السماء من زجبايل فيها من حبحبربد " . -ذكبر ما قيل في تبرتيب السحاب " وأسمائه اللغوية وأصنافه
" قال أبو منصوبر ،عببد الملك بن محمبد الثعالبي في فقه اللغة ،ينقله عن أئمتها :أول ما ينشأ السحاب ،فهو نشء .
ب. فإذا انسحب في الهواء ،فهو السحا ه
فإذا تغيبرت وتغممت له السماء ،فهو الحغحمام .
فإذا كان غيم ينشأ في هعبرض السماء فل تبصبره ،إوانما تسمع برعبده ،فهو الحعققبر . ص. فإذا أطل وأظل السماء ،فهو العابر ه ض .فإذا كان ذا برعبد وببرق ،فهو احلع رابر ه فإذا كانت السحابة قطعا صغا ابر متبداني ا بعضها مع بعض ،فهي الرنمبرةه . فإذا كانت متفبرقة ،فهي القححزعه .
فإذا كانت قطعا متبراكمة ،فهي الدكبردفئ " واحبدتها دكقبرفئةح " .
فإذا كانت قطعا كأنها قطع الزجبال ،فهي قلعر ،وكنهوربر " واحبدتها كنهوبرةر " .
) (1/66
"""""" صفحة برقم """""" 67 فإذا كانت قطعا برقاقا ،فهي الطخابريهبر " واحبدتها طخبروربر " فإذا كانت حولها قطع من السحاب ،فهي مكللةر . فإذا كانت سوبداء ،فهي طخياهء ،ومهتطدخطحخة . فإذا برأيتها وحسبتها ماطبرة ،فهي همخيلة . فإذا غلظ السحاب وبركب بعضه بعضا ،فهو الهمحكفدهبر . فإذا ابرتفع ولم ينبسط ،فهو الرنشاص .
فإذا تقطع في أقطابر السماء وتلببد بعضه فوق بعض ،فهو الدقبرهبد .
طخاف ،وال ر طخاء ،وال ر فإذا ابرتفع وحمل الماء وكثف وأطبق ،فهو العماء ،والعماية ،وال ر طهاء . حح حح فإذا اعتبرض اعتبراض الزجبل قبل أن يطبق السماء ،فهو الحبري . فإذا عدن ،فهو العنان .
فإذا أظل البرض فهو الربدزجن . فإذا اسوبد وتبراكب ،فهو الهمحمومي .
فإذا تعلق سحاب بدون السحاب ،فهو الربربحاب . فإذا كان سحاب فوق سحاب ،فهو الغفابرةه .
ب. فإذا تبدلى وبدنا من البرض مثل هبدب القطيفة ،فهو الهيبد ه فإذا كان ذا ماء كثيبر ،فهو القنيف .
صبيبر . فإذا كان أبيض ،فهو المزن ،وال ر فإذا كان لبرعبده صهوت ،فهو الهحزيم .
فإذا أشبد صوت برعبده ،فهو الزج ر ش. صبرابد . فإذا كان بابربدا وليس فيه مارء ،فهو ال ر صديب . فإذا كان ذا صوت شبديبد ،فهو ال ر
فإذا أهبرق ماءه ،فهو الزجهام " وقيل بل الحزجهحام الذي ل ماء فيه " .
) (1/67
"""""" صفحة برقم """""" 68 - 3ذكبر ما قيل في تبرتيب المطبر قال الثعالبي برحمه ال :أخف المطبر وأضعفه الطل ،ثم البرذاذ ،ثم البغش والبدث ومثله البرك ،ثم البرهمة .
ش ،ثم طرل وبرذاذ ،ثم نضح ونضخ ،وهو قطبر بين قطبرين ،ثم هطل ش وط د ويقال أيض ا :أدوله بر د وتهتان ،ثم وابل وزجوبد .
- 4ذكبر ما قيل فيفعل السحاب والمطبر يقال إذا أتت السماء بالمطبر اليسيبر الخفيف :حفشت ،وحشكت . فإذا استمبر قطبرها ،قيل :هطلت ،وهتنت . فإذا صبت الماء ،قيل :همعت ،وهضبت . فإذا ابرتفع صوت وقعها ،قيل :انهلت واستهلت . فإذا سال المطبر بكثبرة ،قيل :انسكب ،وانبعق . فإذا سال يبركب بعضه بعض ا ،قيل :اثعنزجبر ،واثعنزجج . فإذا بدام أياما ل يقلع ،قيل :أثزجم ،وأغبط ،وأبدزجن . فإذا أقلع ،قيل أنزجم ،وأفصم ،وأفصى . - 5ذكبر أسماء أمطابر الزمنة قالت العبرب :أول ما يببدأ المطبر في إقبال الشتاء ،فاسمه الخبريف ،ثم يليه الوسمى ،ثم البربيع ،ثم الصيف ،ثم الحميم . وقيل المطبر الول هو الوسمى ،ثم يليه الولى ،ثم البربيع ،ثم الصيف ،ثم الحميم .
) (1/68
"""""" صفحة برقم """""" 69 - 6ذكبر أسماء المطبر اللغوية .قال الثعالبي :إذا أحيا البرض بعبد موتها فهو الحيا . فإذا زجاء عقيب المحل أو عنبد الحازجة إليه ،فهو الغيث . فإذا بدام مع سكون ،فهو البديمة .والضبرب فوق ذلك قليل ،والهطل فوقه . فإذا زابد ،فهو الهتلن ،والهتان ،والتهتان . فإذا كان القطبر صغا ابر كأنه شذبر ،فهو القطقط . فإذا كانت مطبرة ضعيفة ،فهي البرهمة . فإذا كانت ليست بالكثيبرة ،فهي الغيبة ،والحفشة ،والحشكة . فإذا كانت ضعيفة يسيبرة ،فهي الذهاب ،والهميمة . فإذا كان المطبر مستم ابر ،فهو الوبدق . فإذا كان ضخم القطبر شبديبد الوقع ،فهو الوابل . فإذا انبعق بالماء ،فهو البعاق . فإذا كان يبروي كل شييء ،فهو الزجوبد . فإذا كان عام ا ،فهو الزجبدا .
فإذا بدام أياما ل يقلع ،فهو العين . فإذا كان مستبرسلا سائلا ،فهو المهبرثعن . فإذا كان كثيبر القطبر ،فهو الغبدق .
فإذا كان شبديبد الوقع كثيبر الصوب ،فهو السحيفة . فإذا كان شبديبدا كثي ابر ،فهو العز ،والعباب .
) (1/69
"""""" صفحة برقم """""" 70 فإذا زجبرف ما مبر به ،فهو السحيقة . فإذا قشبرت وزجه البرض ،فهي الساحية . فإذا أثبرت في البرض من شبدة وقعها ،فهي الحبريصة . فإذا أصابت القطعة من البرض وأخطأت الخبرى ،فهي النفضة . فإذا زجاءت المطبرة لما يأتي بعبدها ،فهي البرصبدة ،والعهابد نحرو منها . فإذا أتى المطبر بعبد المطبر ،فهو الولى .
فإذا برزجع وتكبربر ،فهو البرهزجع . فإذا تتابع ،فهو اليعلوهل .
فإذا زجاءت المطبرة بدفعات ،فهي الشآبيب . - 7ذكبر ما يتمثل به في ذكبر المطبر يقال :أببربد من غب المطبر .أبرق من بدمع الغمام .أسبرع من السيل إلى الحبدوبر .أطغى من السيل . أغشم من السيل .أمضى من السيل .يذهب يوم الغيم ول يشعبر به .قبد بلغ السيل الزبى .اضطبره السيل إلى معطشه .أبرينها نمبره ،أبريكها مطبره .سبق سيله مطبره .قبل السحاب أصابني الوكف . ومن أنصاف البيات ب هل يبرتزجى مطربر بغيبر سحاب . . .وأول الغيث طل ثم ينسك ه سحابة صي ي ف عن قبرييب تقشع . . .فبدبر كما بدبر السحاب على البرعدبد أسبرع السحب في المسيبر الزجهام . . .ومن يسبد طبريق العابرض الهطل ؟
) (1/70
"""""" صفحة برقم """""" 71 ب عبداني فيضه وهو صيب . . .يحسب الممطوبر أن كل مطبر سحا ر سال به السيل وما يبدبري بده ومن البيات قول الطائي
وكذا السحائب ،قلما تبدعو إلى . . .معبروفها البروابد ما لم هتبدبرق .
وقال البحتبري عفى عنه :
واعلم بأن الغيث ليس بنافيع . . .ما لم يكن للناس في إباندده .
وقال أبو الطيب :
ليت الغمام الذي عنبدي صوادعقههه . . .يزيلهرن إلى من عنبدهه البديم وقال كثيبر : كما أببرقت يوما عطاش ا غمامةر . . . .فلما برزجوها أقشعت وتزجلت .
وقال آخبر :
أنا في ذمة السحاب وأظما . . .إن هذا لوصمة في السحاب وقال آخبر : وال ينشي سحابا تطمئن به النف . . .وس من قبل بل البرض بالمطبر .
) (1/71
"""""" صفحة برقم """""" 72 - 8ذكبر شيء مما قيل في وصف السحاب والمطبر قال أبو تمام الطائي : سحابة صابدقة النواء . . .تزجبر أهبداب ا على البطحاء . تزجمع بين الضحك والبكاء . . . :ببدت بنايبر وثنت بمادء . وقال أبو عبابدة البحتبري عفا ال تعالى عنه : ذات ابرتزجاس بحنين البرعبد . . .مزجبروبرة الذيل صبدوق الوعبد ، مسفوحة البدمع بغيبر وزجبد . . .لها نسيرم كنسيم الوبربد ،
وبرنة مثل زئيبر السبد . . .ولمع ببر ي ق كسيوف الهنبد .
زجاءت بها بريح الصبا من نزجبد . . .فانتثبرت مثل انتثابر العقبد . وبراحت البرض بعيش برغبد . . .من وشي أنوابر الثبرى في ببربد . كأنما غبدبرانها في الوهبد . . .يلعبن تبرحابا بها بالبرنبد .
وقال أبو الحسن علي بن القاسم القاشاني من شعبراء اليتيمة عفا عنه : إذا الغيوم أبرزجحن باسقها . . .وحف أبرزجاءها بوابرقها ، وعبيت للثبرى كتائبها . . .وانتصبت وسطها عقائقها ،
وزجلزجل البرعبد بينها فحكى . . .خفق طبويل ألح خافقها ، وابتسمت فبرحةا لوامعها . . .واختلفت عببرةا حمالقها ،
) (1/72
"""""" صفحة برقم """""" 73 وقيل :طوبى لبلبدية نتزجت . . .بزجو أكنافها بوابرقها . أية نعماء ل تحل بها ؟ . . .وأي بأساء ل تفابرقها ؟ وقال القاضي التنوخي : سحاب أتى كالمن بعبد تخوف . . .له في الثبرى فعل الشفاء بمنبدف .
أكب على الفاق إكباب مطبر ي ق . . .يفكبر أو كالنابدم المتلهف .
ومبد زجناحيه على البرض زجانحا . . .فبراح عليها كالغبراب المبرفبرف .
غبدا الببر بح ابر زخ ابر وانثنى الضحى . . .بظلمته في ثوب لييل مسزجف . فعبس عن ببر ي ق به متبسيم . . .عبوس بخييل فيه تبسم معتف . تحاول منه الشمس في الزجو مخبرزج ا . . .كما حاول المغلوب تزجبريبد مبرهف .
وقال ابن البرومي :
سحائب قيست بالبلبد فألفيت . . .غطااء على أغوابرها ونزجوبدها . حبدتها النعامى مقبليت فأقبلت . . .تهابدى برويبدا سيلها كبركوبدها .
وقال أبو هلل العسكبري :
وببر ي ق سبرى ،والليل يمحى سوابده . . .فقلت :سواربر في معاصم أسم ابر
وقبد سبد عبرض الفق غيم تخاله . . .يزربر على البدنيا قميصا معنب ابر .
تهابدى على أيبدي الحبائب والصبا . . .كخبر ي ق من الفتيان نازع مسك ابر .
تخال به مسك ا وبالقطبر لؤلؤا . . .وبالبروض ياقوت ا وبالوحل عنب ابر .
سوابد غمام يبعث الماء أبيض ا . . .وغبرية أبرض تنبت الزهبر أصف ابر .أتتك به أنفاس بريح مبريضية . . .
كمفظعة برعناء تستاق عسك ابر .
) (1/73
"""""" صفحة برقم """""" 74 فألقى على الغبدبران بدبرعا مسبربدا . . .وأهبدى إلى القيعان ببربدا محب ابر .
تخال الحيا في الزجو بد ابر منظما . . .وفي وزجنات البروض بد ابر منث ابر .
وأقبل نشبر البرض في نفس الصبا . . .فبات به ثوب الهواء معط ابر . إذا ما بدعت فيه البرعوبد فأسمعت . . .أزجاب حبداةا واستهل فأغز ابر .
ويبكي إذا ما أضحك الببرق سنهه . . .فيزجعل نابر الببرق مااء مفزج ابر . كأن به برؤبد الشباب خبريبدةا . . .قبد اتخذت ثنى السحابة معزج ابر . فثغبر يبرينا من بعيبد تبلزجا . . .وبدمعر يبرينا من بعييبد تحربد ابر . وقال مؤيبد البدين الطغبرائي : سابريةر ذات عبو ي س ببرقها . . .يضحك والزجفان منها تهمل . كحلية بدكناء في حاشية . . .فيها طبراز مذهب مسلسل .
إذا بدنت عشابرها ،صاح بها . . .قاصف برعيبد وحبدتها الشمأل .
وقال عببد ال بن المعتز :
ومزنة زجابد من أزجفانها المطبر . . . :فالبروض منتظرم والقطبر منتثبر . تبرى مواقعة في البرض لئحةا . . .مثل البدبراهم تببدو ثم تستبر .
) (1/74
"""""" صفحة برقم """""" 75 وقال أيض ا :
ما تبرى نعمة السماء على البر . . .ض وشكبر البرياض للمطابر ؟
وكان البربيع يزجلو عبروساوكأنا من قطبره في نثابر وقال ابن عوف الكاتب في إطباق الغيم وقبربه : في مزنة أطبقت فكابدت . . .تصافح التبرب بالغمام . وقال آخبر : ى غالب ا وابدكابر . تبسمت البريح ،بريح الزجنو . . .ب فيها هو ا
وساقت سحابا كمثل الزجبال . . .إذا الببرق أومض فيه ،أنا ابر .
إذا البرعبد زجلزجل في زجانبي . . .ه بروى النبات وأبروى الصحابري . تطالعنا الشمس من بدونه . . .طلع فتاية تخاف اشتهابر ، تخاف البرقيب على نفسها . . .وتحذبر من زوزجها أن يغا ابر . فتستبر غبرتها بالخما . . .برطو ابر ،وطو ابر تزيل الخما ابر .
فلما برآه هبوب الزجنو . . .ب وانهمبر الماء فيه انهما ابر ، تبسمت البرض لما بكت . . .عليها السماء بدموع ا غزابر ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟
وقال السعبد بن بليطة من شعبراء الذخيبرة :
لو كنت شاهبدنا عشية أمسنا . . . ،والمزن تبكينا بعيني مذنب ، والشمس قبد مبدت أبديم شعاعها . . .في البرض تزجنح غيبر أن لم تذهب ، خلت البرذاذ ببرابدة من فضة . . .قبد غبربلت من فوق نطيع مذهب
) (1/75
"""""" صفحة برقم """""" 76 وقال أبو عببد ال محمبد بن الخياط من شعبرائها :
براحت تذكبر بالنسيم الربراحا . . .وطفاء تكسبر للزجنوح زجناحا . أخفى مسالكها الظلم فأوقبدت . . .من ببرقها ،كي تهتبدي ،مصباحا . وكان صوت البرعبد خلف سحابها . . .حابد إذا ونت السحائب ،صاحا . زجابدت على التلعات فاكتست البربا . . .ملدلا أقام لها البربيع وشاحا .
وقال ابن ببربد الصغبر النبدلسي من شعبرائها :
ومازلت أحسب فيه السحاب . . . ،ونابر بوابرقها تلتهب : بخاتي توضع في سيبرها . . .وقبد قبرعت بسياط الذهب . ومما وبربد في وصفها نث ابر قال بعض النبدلسيين من برسالة :ثم أبرسل ال البرياح من كنائنها ،وأخبرزجها من خزائنها ؛ قزجبرت ذيولها ،وأزجبرت خيولها ؛ خافقة بنوبدها ،متلحقة زجنوبدها ؛ فاثابرت الغمام ،وقابدته بغيبر زمام ؛ وأنشأت بحبرية من السحاب ،ذات أتبراب وأصحاب ؛ كثي ابر عبدبدها ،غزي ابر مبدبدها ،فبشبرت بالقطبر كل شائم ،وانذبرت بالوبربد كل حائم ،والبريح تنثدها ،والببرق يحثرها ،كأنه قضيب من ذهب ،أو لسان من لهب ؛ وللسحاب
من ضوء الببرق هابد ،ومن صوت البرعبد حابد ؛ والبريح توسع بلحمتها سبداها ،وتسبرع في حياكتها يبداها .فلما التحم فتقها ،والتأم برتقها ؛ وامتبدت أشطانها ،واتسعت أعطانها ؛ وانفسحت
) (1/76
"""""" صفحة برقم """""" 77 أزجنابها ،وانسبدلت أطنابها ؛ وتهبدل خملها ،وتمخض حملها ؛ ومبدت على آفاق السماء نطاقها ،وزبرت ق على البرض مكبوب ؛ تمشي من على أعناق الزجبال أطواقها ،كأنها بناء على الزجو مقبوب ،أو طب ر
الثقل هونا ،وتستبدعى من البريح عونا ؛ ومخايلها تقوى ،وعابرضها أحوى .فلما أذن ال لها بالنحبدابر ،وأنزل منه الوبدق بمقبدابر ،أبرسلت البريح خيوط القطبر من بروبد السحائب ،وأسبلتها إسبال الذوائب ، فبدبرت من خلف مصبروبر ،ونثبرت طلها نثبر البدبروبر .ثم انخبرق زجيبها وانبثق سيبها ؛ وصابر الخيط
حبلا ،والطل وبل .فالسحاب يتعلق ،والببرق يتألق ،والبرعبد يبرتزجس ،والقطبر ينبزجس ،والنقط تتبرامى طباق ا ،وتتبابرى اتساقا ،فيبربدف السابق المصلي ،ويتصل التابع بالمولى ،كما يقع من المنخل الببر ،
وينتثبر من النظام البدبر ،فزجيوب السماء تسقطه ،وأكف الغبدبران تلقطه ؛ والبرض قبد فتحت أفواها ، وزجبرعت أمواها ،حتى أخذت بريها من المطبر ،وبلغت منه غاية الوطبر ،خفى من البرعبد تسبيحه ، وطفئت من الببرق مصابيحه ،وحسبرت الماء نقابها ،وولت المطبر أعقابها ؛ وحكت في بربدها طلق السابق ،وهبرب البق .
ومن برسالة لمحمبد بن شبرف القيبرواني :ببرئ عليل الببرى ،وأثبرى فقيبر الثبرى ،وتابريخ ذلك انصبرام نازجبر ،وقبد بلغت القلوب الحنازجبر ،محمابرةر أحمبرت لها خضبرة السماء ،واغببرت مبرآة الماء ،
) (1/77
"""""" صفحة برقم """""" 78 ف .فما فتئ مسكوب ا قطبره ، حتى انهل طالع وسمي ،وتله تابع ولى ،بدنا فأسف ،ووكف فما ك د محزجوب ا شمسه وببدبره ،وزجليب عبروس الشمس ،معتذبرة عن مغيبها بالمس ،فعنبدها مزق عن البدقعاء صحيح إهابها ،واختزن بدبر الببر في أصبداف تبرابها .فما مبرت أيام إل والقيعان مسنبدسه ،والكام
مطوسه . ومن برسالة لبي القاسم ،محمبد بن عببد ال بن أبي الزجبد في وصف مطبر بعبد قحط :قال :ل تعالى في عبابده أسبرابر ،ل تبدبركها الفكابر ،وأحكام ،ل تنالها الوهام .تختلف والعبدل متفق ،وتفتبرق والفضل مزجتمع متسق .ففي منحها نفائس المأمول ،وفي محنها مبداوس العقول .وفي أثناء فوائبدها حبدائق النعام برائقه ،وبين أبرزجاء سبرائبرها بوابرق العذابر والنذابر خافقه .وبربما تفتحت كمائم النوائب ، عن زهبرات المواهب .وانسكبت غمائم البرزايا ،بنفحات العطايا .وصبدع ليل اليأس صبح البرزجاء ، وخلع عامل البأس إوالى البرخاء .ذلك تقبديبر اللطيف الخبيبر ،وتبدبيبر العزيز القبديبر ولما ساءت بتثبط الغيث الظنون ،وانقبض من تبسط الشك اليقين ،واستبرابت حياض الوهابد ،بعهوبد العهابد ،وتأهبت
برياض النزجابد ،لببروبد الحبدابد ،واكتحلت أزجفان الزهابر ،بإثمبد النقع المثابر ،وتعطلت أزجيابد النوابر ، من حلى البديمة المبدبرابر ،أبرسل ال بين يبدي برحمته بريحا بليلة الزجناح ،مخيلة النزجاح ،
) (1/78
"""""" صفحة برقم """""" 79 سبريعة اللقاح ،فنظمت عقوبد السحاب ،نظم السخاب ،وأحكمت ببروبد الغمام ،برائقة العلم .وحين ضبربت تلك المخيلة في الفق قبابها ،ومبدت على البرض أطنابها ،لم تلبث أن انهتك برواقها ،وانبتك وشيكا نطاقها ،وانببرت مبدامعها تبكي بأزجفان المشتاق ،غبداة الفبراق ،وتحكي بنان الكبرام ،عنبد أبريحية المبدام ،فاستغبربت البرياض ضحكا ببكائها ،واهتز برفات النبات طبربا لتغبريبد مكائها ،واكتسب ظهوبر
البرض من بيض إنائها ،خضبر ملئها .فكأن صنعاء قبد نشبرت على بسيطها بساطا مفووفا ،وأهبدت إليها من زخابرف بزها ومطابرف وشيها ألطافا وتحفا .وخيل للعيون أن زواهبر النزجوم ،قبد طلعت من
مواقع التخوم ،ومباسم الحسان ،قبد وصلت بافتزاز الغيظان .فيا ببربد موقعها على القلوب والكبابد ويا صوابد كأنما استعابرت أنفاس الحباب ،أو تبرشفت شنب الثنايا العذاب ، خلوص بريها إلى غلل النفوس ال د
أو تحملت ماء الوصال ،إلى نابر البلبال .أو سبرت على أنبداء السحابر وبريحان الصال .لقبد تبين للصنع الزجليل ،من خلل بديمها تنفس ونصول ،وتمكن للشكبر الزجميل ،ومن ظلل نعمها معبرس
ومقيل .فالحمبد ل على ذلك ما انسكب قطبر ،وانصبدع فزجبر ؛ وتوقبد قبس ،وتبربدبد نفس ؛ وهو الكفيل تعالى بإتمام النعمى ،وصلة أسباب الحياة والحيا بعزته وقال الوزيبر أبو عمبرو البازجي في مثل ذلك : إن ل تعالى قضايا واقعة بالعبدل ،وعطايا زجامعة للفضل ؛ ونعم يبسطها إذا شاء إنعام ا وتبرفيها ،
ويقبضها متى أبرابد إلهام ا وتنبيه ا ؛ ويزجعلها لقوم صلحا وخي ابر ،
) (1/79
"""""" صفحة برقم """""" 80 ولخبرين فسابدا وطي ابر " .وهو الذي ينزل الغيث من بعبد ما قنطوا وينشبر برحمته وهو الولي الحميبد " .
إوانه كان من امتساك السقيا ،وتوقف الحيا ؛ ما بريع به المن واستطيبر له الساكن ؛ وبرزجفت الكبابد
فزع ا ،وذهلت اللباب زجزع ا ؛ وأذكت ذكاء حبرها ،ومنعت السماء بربدها ؛ وكتست البرض غببرة بعبد
خضبرة ،ولبست شحوبا بعبد نضبرة ؛ وكابدت ببروبد البرياض تطوى ،ومبدوبد نعم ال تزوى ،ثم نشبر ال
تعالى برحمته ،وبسط نعمته ،وأتاح منته ،وأزاح محنته .فبعث البرياح لواقح ،وأبرسل الغمام سوافح ؛ بماء يتبدفق ،وبرواء غبدق ،من سماء طبق .استهل زجفنها فبدمع ،وسمح بدمعها فهمع ،وصاب وبلها فنقع .فاستوفت البرض بريا ،واستكملت من نباتها أثاثا وبريا ؛ فزينت البرض مشهوبرة ،وحلة الزهبر
منشوبرة ،ومنه البرب موفوبره ،والقلوب ناعمة بعبد بؤسها ،والوزجوه ضاحكة أثبر عبوسها ؛ وأثابر الزجزع ممحوه ،وسوبر الشكبر متلوه ؛ ونحن نستزيبد الواهب نعمة التوفيق ونستهبديه في قضاء الحقوق إلى سواء الطبريق ؛ ونستعيذ به من المنة أن تعوبد فتنه ،والمنحة أن تصيبر محنه والحمبد ل برب العالمين - 9ذكبر شيء مما وصف به الثلج والببربد قال أبو الفتح كشازجم :
الثلج يسقط أم لزجين يسبك . . . ،أم ذا حصى الكافوبر ظرل يفبرك ؟ براحت به البرض الفضاء كأنها . . .في كل ناحيية بثغبر تضحك شابت ذوائبها فبين ضحكها . . .طبرب ا وعهبدي بالمشيب ينسك
وتبربدت الشزجابر منه ملءةا . . .عما قلييل بالبرياح تهتك
) (1/80
"""""" صفحة برقم """""" 81 وقال أيضا
ثلرج وشمرس وصوب غابديية . . .فالبرض من كل زجانب هغربره
باتت وقيعانها زببر زجبدةر . . . .فأصبحت قبد تحولت بدبره كأنها والثلوج تضحكها . . .تعابر ممن أحبه ثغبره
شابت فسبرت بذاك وابتهزجت . . .وكان عهبدي بالشيب يستكبره وقال الصاحب بن عبابد :
أقبل الثلج في غلئل نويبر . . .تتهابدى بلؤلؤ منثوبر فكأن السماء صاهبرت البر . . .ض فصابر النثابر من كافوبر
وقال النميبري :
أهبدى لنا ببربدا يلوح كأنه . . .في الزجو حح ر ب لليئ لم يثقب ،
أو ثغبر حواء اللثات تبسمت . . .عن واضح مثل القاحي أشنب الباب الثاني :من القسم الثاني من الفن الول النيازك ،والصواعق والبرعبد ،والببرق ،وقوس قزح أ -فأما النيازك فهو ما يبرى من الذوائب المتصلة بالشهب والكواكب .
) (1/81
"""""" صفحة برقم """""" 82 بروي عن برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( أنه قال لزجماعة من النصابر :ما كنتم تقولون في هذا النزجم الذي يبرمى به ؟ قالوا :يا برسول ال ،كنا نقول إذا برأيناها يبرمى بها :مات ملك ،ولبد مولوبد ، فقال برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( :ليس ذلك كذلك ،ولكن ال تعالى كان إذا قضي في خلقه أمبر اسمعه الملئكة فيسبحون ،فيسبح من تحتهم لتسبيحهم ،فيسبح من تحت أولئك حتى ينتهي إلى السماء البدنيا فيسبحون ،ثم يقولون أل تسألون من فوقكم مم يسبحون ؛ فيقولون قضى ال في خلقه كذا وكذا ،للمبر الذي كان .فيهبط به الخببر من سماء إلى سماء حتى ينتهي إلى السماء البدنيا فيتحبدثون به ،فتستبرقه الشياطين بالسمع على توهم واختلف .ثم يأتون به الكهان ،فيصيبون بعضا ،ويخطئون بعضا .ثم أن ال تعالى حزجب الشياطين بهذه النزجوم التي يقذفون بها فانقطعت الكهانة ،فل كهانة اليوم .
والشهب التي يقذف بها الشياطين غيبر النزجوم الثوابت التي منها الببروج والمنازل لقول ال تعالى " ولقبد زينا السماء البدنيا بمصابيح وزجعلناها برزجوم ا للشياطين " .
وقال بعض الشعبراء :
وكوكيب نظبر العفبريت مستبرقا . . .للسمع فانقض يذكى أثبره لهبه كفابرس حل من تييه عمامته . . .وزجربرها كلها من خلفه عذبه
وكتب ابن الحبرون إلى صبديق له ،وقبد كثبر انقضاض الكواكب ،وذلك في أيام المتوكل على ال :أما بعبد .فإن الفلك قبد تفبرى عن شهيب ثواقب ،كنيبران الحباحب ،متقبدة كشبربر الزنوبد ،وشعل زببر الحبديبد
،ماززجها عبرض حمبرة البهبرمان ،وصفبرة
) (1/82
"""""" صفحة برقم """""" 83
العقيان .فهي كأبرسال زج ابريبد منتشبر ،وهشيم ذبرته بريح صبرصبر ،في سبرعة الكف ،ووحي لحظ الطبرف . ب -وأما الصواعق ،فهي ما قاله الزمخشبري في تفسيبره :الصاعقة قصفة في برعبد ينقض معها شقة من نابر . وقالوا :إنها تنقبدح من السحاب إذا أصطكت أزجبرامه .وهي نابر لطيفة حبديبدة ل تمبر بشيء ل أتت عليه ،إل أنها مع حبدتها سبريعة الخموبد .على أنها متى سقطت على نخلة أحبرقت عاليها . وقال صاحب كتاب مناهج الفكبر ومباهج العببر في كتابه :ومن عزجيب شأنها أنها تحبرق ما في الكيس ،ول تحبرق الكيس ؛ إوان احتبرق فإنما يحتبرق باحتبراق ما ذاب فيه سال .قال :وهي إذا سقطت على زجبل أو حزجبر كلسته ونفذته ،إواذا سقطت في بحبر غاصت فيه وأحبرقت ما لقت من زجوانبه .وبربما
عبرض لها عنبد انطفائها في البرض ببربد ويبس ،فتكون منها إزجبرام حزجبرية أو حبديبدية ،أو نحاسية . وبريما طبعت الحبديبد سيوف ا ل يقوم لها شيء . ج -وأما البرعبد وما قيل فيه
.قال ال تبابرك وتعالى " :ويسبح البرعبد بحمبده " .قال المفسبرون :البرعبد ملك موكل بالسحاب ،معه كبر من حبديبد ،يسوقه من بلبد إلى بلبد كما يسوق البراعي إبله .فكلما خالف سحاب ،صاح به فززجبره فالذي يسمع هو صوت الملك . وقال الزمخشبري من تفسيبره :البرعبد الذي يسمع من السحاب ،كأن أزجبرام السحاب تضطبرب وتنتفض إذا حبدتها البريح فتصوت عنبد ذلك .
وأما صوت البرعبد ،تقول العبرب :برعبدت السماء . فإذا ازبدابد صوتها ،قيل :ابرتزجست .
) (1/83
"""""" صفحة برقم """""" 84 فإذا زابد ،قيل :أبرزمت ،وقعقعت . فإذا بلغت النهاية ،قيل :زجلزجلت ،وهبدهبدت . المثل برب صلف تحت البراعبدة " .للبخيل المتكببر " . بد -وأما الببرق وما قيل فيه ،فقبد ذهب المفسبرون لقول ال تعالى إلى إنه ضبرب الملك الذي هو البرعبد للسحاب بمخبراق من حبديبد . وبروي عن مزجاهبد :إن ال عز وزجل وكل بالسحاب ملكا .فالبرعبد قعقعة صوته ،والببرق سوطه . وأما تبرتيبه في لمعانه تقول العبرب إذا ببرق كأنه يتبسم ،وذلك بقبدبر ما يبريك سوابد الغيم من بياضه :انكل انكللا .
ق يسيبر ،قيل :أوشمت السماء .ومنه قيل :أوشمت النبت إذا أبصبرت أوله . فإذا ببدا من السماء ببر ر فإذا ببرق ببرقا ضعيفا ،قيل :خفا .
فإذا لمع لمع ا خفيفا ،قيل :لمح ،وأومض . فإذا تشقق ،قيل :أنعق انعقارقا .
فإذا مل السماء وتكشف واضطبرب ،قيل :تبوج . فإذا كثبر وتتابع ،قيل :ابرتعج . ب. فإذا لمع وأطمع ثم عبدل ،قيل له :خل ر
) (1/84
"""""" صفحة برقم """""" 85 المثل :ليس في الببرق اللمع مستمتعر .
ه -ذكبر ما قيل في وصف البرعبد والببرق
قال أبو هلل العسكبري ،عفا ال عنه : والبرعبد في أبرزجائه متبرنم . . .والببرق في حافاته متلهب . كالبلق تبرمح ،والصوابرم تنتضى . . .والزجو يبتسم ،والنامل تحسب وقال آخبر :إذا ونت السحب الثقال وحثها . . .من البرعبد حابد ليس يبصبر أكمهه ، ت وصوته . . .إذا انخفضت أصواتهن مقهقه ، أحابديثه مستهول ر
ب له إذا صاح في آثابرهن حسبته . . .يزجاوبر به من خلفه صاح ر
وقال ابن البدقاق النبدلسي :
أبرى بابرقا بالبلق الفبربد يومض . . .يذهب أكناف البدزجى ويقضض . كأن سليمى من أعاليه أشبرفت . . .تمبد لنا كفا خضيبا وتقبض . وقال إببراهيم بن خفازجة النبدلسي : ويوم زجبرى ببرقه أشق ابر . . .يطابربد من مزنه أشهبا : تبرى البرض فيه وقبد فضضت . . .ووزجه السماء وقبد ذهبا
) (1/85
"""""" صفحة برقم """""" 86 وقال أحمبد بن عببد العزيز القبرطبي ،شاعبر الذخيبرة : ولما تزجلى الليل والببرق لمعر . . .كما سل زنزجي حسام ا من التدببر . وبت سميبر النزجم وهو كأنه . . .على معصم البدنيا زجبائبر من بدبر . وقال محمبد بن عاصم ،شاعبر الخبريبدة عفا ال عنه :بد أضاء بوابدي الثل والليل مظلم . . .ببريق كحبد السيف ضبرزجه البدم . ق أزجبرى طبرفه فصهيله . . .إذا ما تفبرى برعبده المتبرنم . إذا الببر ه
فشبهته إذ لح في غسق البدزجى . . .بأسنان زنزجي ببدت تتبسم .
وقال أيضا :
والببرق يضحك كالحبيب وعنبده . . .برعربد يخشن كالبرقيب مقالهه وقال آخبر : أبرقت لببرق غبدا موهنا . . .خفي كغمزك بالحازجب كأن تألقه في السماء . . .يبدا كاتب أو يبد حاسب . وقال عببد ال بن المعتز ،يشيبر إلى سحابة :
برأيت فيها ببرقها منذ ببدت . . .كمثل طبرف العين أو قليب يحب .
ثم حبدت بها الصبا حتى ببدا . . .فيها إلى الببرق كأمثال الدشهب .
تحسبه فيها إذا ما انصبدعت . . .أحشاؤها عنه شزجاع ا يضطبرب .
وتابرةا تبصبره كأنه . . .أبلق مال زجله حين وثب .
ضحى . . .حسبته سللا من الذهب . حتى إذا ما برفع اليوم ال د
) (1/86
"""""" صفحة برقم """""" 87 قوله شزجاعا مأخوذ من قول بدعبل
أبرقت لببر ي ق آخبر الليل منصب . . .خفى كبطن الحية المتقلب .
وقال أيضا : ما زلت أكل ببرق ا في زجوانبه . . .كطبرفة العين تخببر ثم تختطف . د ف. صبر ه ببرق تزجاسبر من حفان لهمعه . . .يقض اللباحنةح من قلبي ويحن ح وأما قوس قزح وما قيل فيه :قالوا :إوانما سمي لذلك لتلونه .
وكان ابن عباس برضي ال عنهما يكبره أن يسميه قوس قزح ،ويسميه قوس ال ،ويقول :قهحزهح اسم الشيطان .
وزعم القبدماء في علة تلونه وتكونه ،إنه إذا تكاثف زجزء من الهواء بالببربد ثم أشبرق عليه نوبر بعض الكواكب انصبغ ذلك الزجزء ،وانعطف منه الضوء إلى ما يليه من الهواء كالحمبرة الصافية إذا طلعت عليه الشمس سطع نوبرها ،وانعطف منه ألوان مختلفة إلى ما يقبرب منها .وحمبرته وصفبرته من قبل البرطوبة واليهبس .
قالوا :وقياس ذلك النابر ،فإنها إذا كانت من حطب برطب ،كان لونها أحمبر كبد ابر ،فإن كانت من حطب يابس ،كان لونها أصفبر صافيا .
وقال آخبرون :القوس يحبدث عن برطوبة الهواء وصقالته ،حتى يمكن أن تبرسم فيه بدائبرة الشمس كما تبرسم الشباح في المبرايا ،وتشتبك الشعة بما يكون فيه البخابر البرطب فيتولبد ،فيكون منها تلك اللوان .إوانما توزجبد بدائبرة على الناظبر ،لن الشمس أببدا تكون في قفاها ،ولذلك تبرى في مقابلة الزجهة التي
تكون فيها الشمس ،فتبرى في المغبرب إذا كانت الشمس في المشبرق ،وتبرى في المشبرق إذا كانت في المغبرب .
) (1/87
"""""" صفحة برقم """""" 88 وزعم بعض القبدماء إن أثبر القوس غيبر حقيقي ،إوانما هو تخييل ل وزجوبد له في نفسه .وقال إن ابدبراكه على نحو إبدبراك صوبرة النسان في المبرآة من غيبر أن تكون منطبعة على الحقيقة فيها ول قائمة بها .
وذلك بحسب غلظ الحس الباصبر وهو ل يبرى إل أن يكون وبراء السحاب الصقيل ،إذا ذاك يكون كالمبرآة مؤبدي ا للبصبر على نحو تأبدية البلوبر ،إذا زجعل وبراء شيء غيبر مشف .ول يكون ذلك عن السحاب الصقيل وحبده ،كما ل يكون عن البلوبر وحبده ،ول عن غيبر المشف وحبده .وال أعلم . ذكبر ما قيل في وصفه وتشبيهه قال أبو الفبرج الوأواء ،عفا ال تعالى عنه و :
سقيا ليوم ببدا قوس الغمام به . . .والشمس طالعةر والببرق خلهس كأنه قوس ابريم والببروق له . . .برشق
السهام وعين الشمس ببرزجاس
وقال سعيبد بن حميبد القيبرواني ،برحمة ال عليه : أما تبرى القوس في الغمام وقبد . . .نمق فيه الهواء نو ابر ؟ حكى الطواويس وهي زجاعلةر . . .أذنابها للمياه أستا ابر .
أخضبر في أحميبر على يق ي ق . . .على وشاح السحاب قبد بدا ابر . كأنما المزن وهي براهبةر . . .شبدت على الفق منه زنا ابر .
وقال ظاهبر البدين الحبريبري .شاعبر الخبريبدة عفا ال عنه : ألست تبرى الزجو مستعب ابر . . .يضاحكه ببرقه الخلب ؟
) (1/88
"""""" صفحة برقم """""" 89 وقبد بات من قزح قوسه . . .بعيبدا وتحسبه يقبرب ؟ كطاقي عقي ي ب. ق وفيبروزج . . .وبينهما آخبر مذه ه
وقال سيف البدولة بن حمبدان ،من أبيات :
وقبد نشبرت أيبدي الزجنوب مطابرف ا . . .على الزجوبد كنا والحواشي على البرض .
يطبرزها قوس السحاب بأصفبر . . .على أحمبر في أخضبر وسط مبيض . كأذيال خويبد أقبلت في غلئيل . . .مصبغية ،والبعض أقصهبر من بعض . وقال عببد المحسن الصوبري ،عفا ال تعالى عنه :
تأمل الزجو تبرى والي ا . . .قبد ولى العهبد على السحب
سابر ،وقوس ال تاج له . . . ،بركضا من الشبرق إلى الضبرب
الباب الثالث من القسم الثاني من الفن الول في أسطقس الهواءبروي عن برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( أنه قال :البريح من بروح ال تعالى ،تأتي بالبرحمة ،وتأتي بالعذاب .فل تسبوها ،واسألوا ال خيبرها ؛ واستعيذوا بال من شبرها . أخبرزجه البيهقي في سننه . وبروى أبو الفبرج بن الزجوزي بإسنابده إن البريح تنقسم إلى قسمين :برحمة وعذاب ؛ وينقسم كل قسم إلى أبربع أقسام .ولكل قسم اسم ،فأسماء أقسام قسم
) (1/89
"""""" صفحة برقم """""" 90 البرحمة :المبشبرات ،والنشبر ،والمبرسلت ،والبرخاء .وأسماء أقسام قسم العذاب :العاصف ، والقاصف " ،وهما في البحبر " ،والعقيم ،والصبرصبر " وهما في الببر " . وقبد زجاء القبرءان بكل هذه السماء . ذكبر ما قيل في حبد الهواءقال الشيخ البرئيس أبو على بن سينا في حدبده :الهواء حبرم بسيط ،طباعه أن يكون حا ابر برطب ا مشفا متحبركا إلى المكان الذي تحت كبرة النابر التي فوق كبرة البرض والماء .
وقال إبقبراط :إن تغيبر حالت الهواء هو الذي يغيبر حالت الناس مبرة إلى الغضب ،ومبرة إلى السكون ،إوالى الهم والسبروبر ،وغيبر ذلك .إواذا استوت حالت الهواء ،استوت حالت الناس وأخلقهم .
وقال :إن قوى النفوس تابعة لمززجة الببدان ،وأمززجة الببدان تابعة لتصبرف الهواء ،إذا ببربد مبرة ، وسخن مبرة ،خبرج مبرة الزبرع نضيزجا ،ومبرة غيبر نضيج ،ومبرة قليل ،ومبرة كثي ابر ،ومبرة حا ابر ،ومبرة بابربدا ،فتتغيبر لذلك صوبرهم ومزازجاتهم .إواذا استوى واعتبدل الهواء ،خبرج الزبرع معتبدلا ،فاعتبدلت
بذلك الصوبر والمزازجات .قال :والعلة في تشابه التبرك ،هو أنه لما استوى هواء بلبدهم في الببربد استوت صوبرهم وتشابهوا .
وقال :إن البرياح تقلب الحيوان حالا إلى حال ،وتصبرفه من حبر إلى ببربد ،ومن يبس إلى برطوبة ،ومن سبروبر إلى خزن ؛ إوانها تغيبر ما في البيوت من أصناف المأكل كالتمبر ،والعسل ،والسمن ،والشبراب ،
فتسخنها مبرة ،وتببربدها أخبرى ،وتصلبها مبرة ،وتيبسها مبرة .وعلة ذلك أن الشمس والكواكب تغيبر الهواء بحبركاتها ؛ إواذا تغيبر الهواء ،تغيبر بتغيبره كل شيء .
) (1/90
"""""" صفحة برقم """""" 91 وقال :أن الزجنوب إذا هبت ،أذابت الهواء وببربدته ،وسخنت البخابر والنهابر فكل شيء في برطوبة تغيبر لونه وحالته .وهي تبرخى الببدان والعصب ،وتوبرث الكسل ،وتحث ثقلا في السماع ،وغشاوة
في البصابر .وأما الشمال فإنها تصلب الببدان ،وتصحح البدمغة ،وتحسن اللون ،وتصفي الحواس ،وتقوي الشهوة والحبركة ،غيبر أنها تهيج السعال ،ووزجع الصبدبر . وزعم بعض من تأخبر في السلم من الحكماء :أن الزجنوب إذا هبت بأبرض العبراق ،تغيبر الوبربد ، وتناثبر الوبرق ،وتشقق القنبيط ،وسخن الماء ،واستبرخت الببدان ،وتكبدبر الهواء . وزعم آخبرون من القبدماء :إن الهواء زجسم برقيق متى تموج من المشبرق إلى المغبرب سمي بريح الصبا . قيل :سميت بريح الصبا ،لن النفوس تصبو إليها لطيب نسيمها وبروحها .والصبوة الميل .وزجاء في بعض الثابر :ما بعث نبي إل والصبا معه ،وهي البريح التي سخبرت لسليمان عليه السلم غبدوها شه ابر ،أي من أول النهابر إلى الزوال ،وبرواحها شهبر ،أي من الزوال إلى المغبرب .كان يغبدو من تبدمبر من بلبد الشام فيقيل في إصطخبر من بلبد فابرس ،ويبيت بكابل من بلبد الهنبد . وعن برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( أنه قال نصبرت بالصبا ،وأهلكت عابد بالبدبوبر . إواذا تموج من الزجنوب إلى الشمال ،سمي بريح الزجنوب ،وهي البريح التي أهلك ال عز وزجل بها عابدا وسيأتي ذكبر ذلك إن شاء ال تهالى في الفن الخامس من كتابنا هذا .
إواذا تموج من الشمال إلىالزجنوب ،سمي بريح الشمال .
) (1/91
"""""" صفحة برقم """""" 92 وهم يزعمون أن مبابدئ البرياح شمالية أخذت إلى الزجنوب ،وغبربية أخذت إلى المشبرق للطف الهواء في هاتين الزجهتين . ، والعبرب تحب الصبا لبرقتها ،ولنها تزجيء بالسحاب .والمطبر فيها والخصب ،وهي عنبدهم اليمانية . - 3ذكبر أسماء البرياح اللغوية قال الثعالبي في فقه اللغة :إذا وقعت البريح بين بريحين ،فهي النكباء . فإذا وقعت بين الزجنوب والصبا ،فهي الحبربياء . فإذا هبت من زجهات مختلفة ،فهي المتناوحة .
فإذا كانت لينة ،فهي البريبدانة . فإذا زجاءت بنفس ضعيف وبروح ،فهي النسيم . فإذا كان لها حنين كحنين البل ،فهي الحنون . فإذا ابتبدأت بشبدة ،فهي العاصف ،والسيهوج . فإذا كانت شبديبدة ولها زفزفة وهي الصوت ،فهي الزفزافة . فإذا اشتبدت حتى تقلع الخيام ،فهي الهزجوم . فإذا حبركت الغصان تحبريك ا شبديبدا أو قلعت الشزجابر ،فهي الزعزاع ،والزعزعان ،والزعزع فإذا زجاءت بالحصباء ،فهي الحاصبة .
فإذا بدبرزجت حتى تبرى لها ذيلا كالبرسن في البرمل ،فهي البدبروج . فإذا كانت شبديبدة المبروبر ،فهي النؤوج .
فإذا كانت سبريعة ،فهي المزجفل ،والزجافلة .
) (1/92
"""""" صفحة برقم """""" 93 فإذا هبت من البرض كالعموبد نحو السماء ،فهي العصابر . فإذا هبت بالغببرة ،فهي الهحبوة .
فإذا حملت الموبر وزجبرت الذيل ،فهي الهوزجاء . فإذا كانت بابربدة فهي الحبرزجف ،والصبرصبر ،والعبرية . ى ،فهي البليل . فإذا كان مع ببربدها نبد ا
فإذا كانت حابرةا ،فهي الحبروبر ،والسموم .
فإذا كانت حابرة وأتت من قبل اليمن ،فهي الهيف . فإذا كانت بابربدة شبديبدة تخبرق البيوت ،فهي الخبريق . فإذا ضعفت وزجبرت فويق البرض ،فهي المسفسة . فإذا لم تلقح شزج ابر ولم تحمل مط ابر ،فهي العقيم " .وقبد نطق بها القبرآن " . - 4فصل فيما يذكبر منها بلفظ الزجمع يقال :البرياح الحواشك :المختلفة الشبديبدة .البوابرح :الشمال الحابرة في الصيف .العاصيبر :التي تهيج بالغبابر .المعصبرات :التي تأتي بالمطابر .المبشبرات :التي تهب بالسحاب والغيث السوافي : التي تسقى التبراب - 5ذكبر ما يتمثل به مما فيه ذكبر الهواء
يقال :أخف من النسيم .أسبرع من البريح .بريحهما زجنوب " يضبرب للمتصافيين " .هو ساكن البريح " إذا كان حليما " .قبد هبت بريحه " إذا قامت بدولته " . ومن أنصاف البيات . ب بالبرياح إن كنت بريحا فقبد لقي ح ت إعصا ابر . . .وبعض القول يحذه ه تزجبري البرياح بما ل تشتهي السفن . . .لو كنت بريحا كانت البدبو ابر
) (1/93
"""""" صفحة برقم """""" 94 ومن البيات :
إذا هبت برياحك ،فاغتنمها . . .فإن لكل خافقية هسهكوهن وقال آخبر :
ب . . .يوما فل رببد من هبرهكودبد . وكرل بريح لها ههبهو ه وقال آخبر :
والبريح تبرزجع عاصفا . . .من بعبد ما ابتبدأت نسيما . وقال أبو تمام ،عفا ال عنه :
إن البرياح إذا ما أعصفت ،قصفت . . .عيبدان نزجيبد ولم يعبأن بالبرتم .
وقال ابن البرومي ،برحمة ال عليه :
ى بلويم إنه . . .كالبريح تحغدبرى النابر بالحبراق . ل تطفئن زجو ا - 6ذكبر ما زجاء في وصف الهواء وتشبيهه
قال عببد ال بن المعتز ،برحمة ال عليه : ونسيم يبشبر البرض بالقط . . .بر كذيل الغللة المبلول . ووزجوه البلبد تنتظبر الغي . . .ث انتظابر المحب ربربد البرسول .
وقال ابن البرومي :
حيتك عنا الشمال طاف طائفها . . .تحية ،فزجبرت بروحا وبريحانا . هبت سحي ابر فنازجى الغصن صاحبه . . .سبرابها ،وتنابدى الطيبر إعلنا .
وبرق تغرنى على خضيبر مهدبدلة . . .تسمو بها وتشم البرض أحيانا .يخال طائبرها نشوان من طبريب . . .والغصن من هزه عطيفة نشوانا .
) (1/94
"""""" صفحة برقم """""" 95 وقال أيضا : كأن نسيمها أبرج الخزامى . . .ولها بعبد وسمري ولري .
هبدية شمال هبت بليل . . .لفنان الغصون بها نزجي .
إذا أنفاسها نسمت سحي ابر . . .تنفس كالشزجي لها الخلي وقال آخبر : وأنفاس كأنفاس الخزامى . . .قبيل الصبح بلتها السماهء .
تنفس نشبرها سح ابر فزجاءت . . .به سحبرية المسبرى برخاء .
وقال إسحاق الموصلي :
يا حبذا بريح الزجنوب إذا زجبرت . . .في الصبح وهي ضعيفةه النفداس قبد حملت بحبرحبد النبدى وتحمرلت . . .عبق ا من الزجثزجاث والبسباس وقال آخبر : إذا خل الزجو من هواء . . . ،فعيشهم غمة وبوس . فهو حياة لكل حري . . . ،كأن أنفاسه نفوس . وقال ابن سعيبد النبدلسي : البريح أقوبد ما يكون لنها . . .تببدي خفايا البربدف والعكان .
) (1/95
"""""" صفحة برقم """""" 96 وتميل الغصان بعبد عرلوها . . .حتى تقبل أوزجه الغبدبران . وكذلك العشاق يتخذونها . . .برسل إلى الحباب والوطان . وقال آخبر :
أيا زجبلى نعمان بال خليا . . .سبيل الصربا يخلص إلى نسيمها . أزجبد ببربدها أو تشف مني حبرابرةا . . .على كبيبد لم يبق إل صميمها . فإن الصبا بريح إذا ما تنفست . . .على كبيبد حبراء ،قلت همومها .
وقال ابن هتيمل اليمني : هبت لنا سح ابر ،والصبح ملتثم . . . ،والليل قبد غاب فيه الشيب والهبرم .
سقيمة من نبات الشبرق أضعفها . . .عن قوة السيبر ،لما هبت ،السقم . فبلغت بلسان الحال قائلةا . . .ما لم يبلغه يوم ا إلى فم ،
س ابر لغاينه تسبرى إلى به . . .من النسيم برسول ليس يتهم .
أصافح البريح إزجللا لما حملت . . .إلى من بريح ببربديها وأستلم .
الباب البرابع من القسم الثاني من الفن الول
في أسطقس النابر وأسمائها ،وعبابدها ،وبيوت النيبرانحكى أصحاب التوابريخ في حبدوث النابر أن آبدم عليه السلم لما هبط إلى البرض وحج ،ونزل زجبل أبي قبيس .فأنزل ال إليه مبرختين من السماء ،فحك إحبداهما بالخبرى فأوبريا نا ابر ،فلهذا سمي الزجبل بأبي قبيس . ويبدل على أن النابر من الشزجبر ،وقوله عز وزجل " :الذي زجعل لكم من الشزجبر الخضبر نا ابر فإذا أنتم منه توقبدون " .
) (1/96
"""""" صفحة برقم """""" 97 والعبرب تقول :في كل شزجبر نابر ،واستمزجبد المبرخ والعفابر .لنهما أسبرع اقتبداحا . قال ال عز وزجل " :أفبرأيتم النابر التي توقبدون أأنتم أنشأتم شزجبرتها أم نحن المنشئون " . وقال أصحاب الكلم في الطبائع :إن ال عز وزجل زجمع من النابر الحبركة ،والح ابربرة ،واليبوسة ، واللطافة ،والنوبر .وهي تفعل بكل صوبرة من هذه الصوبر خلف ما تفعل بالخبرى . فبالحبركة تعلي الزجسام ؛ وبالح ابربرة تسخن ؛ وباليبوسة تزجفف ؛ وباللطافة تنفذ ؛ وبالنوبر تضيء ما حولها . ومنفعة النابر تختص بالنسان بدون سائبر الحيوان .فل يحتاج إليها شيء سواه ،وليس به عنها غني في حال من الحوال . ولهذا عظمتها المزجوس ،وقالوا :إذ أفبربدتنا بنفعها ،فنفبربدها بتعظيمها .على أنهم يعظمون زجميع ما فيه منعة على العبابد ،فل يبدفنون موتاهم في البرض ،ول يستنزجون في النهابر . ذكبر أسماء النابر " وأحوالها في معالزجتها وتبرتيبها" أما أسماؤها ،فمنها :النابر ،والصلء ،والسكن ،والضبرمة ،والحبرق ،والحمبدة " وهو صوت التهابها " ،والحبدمة ،والزجحيم ،والسعيبر ،والوحى . وأما تفصيلحوالها ومعالزجتها وتبرتيبها ،فقبد قال الثعالبي في فقه اللغة :إذا لم يخبرج النابر عن القبدح ، قيل :كبايكبو .
فإذا صوت ولم يخبرج ،قيل :صلبد يصبد . فإذا أخبرج النابر ،قيل :وبرى يبرى . فإذا ألقى النسان عليها ما يحفظها ويذكيها ،تقول :شيعتها وأثقبتها .
) (1/97
"""""" صفحة برقم """""" 98 فإذا عالزجها لتلهب ،قال :حضأتها وأبرثتها . فإذا زجعل لها مذهبا تحت القبدبر ،قال :سخوتها . فإذا زابد في إيقابدها إواشعالها ،قال :أحزجبتها . فإذا اشتبد تأزجزجها ،فهي زجاحمة . فإذا طفئت البتة ،فهي هامبدة . فإذا صابرت برمابدا ،فهي هابية .
وال تعالى أعلم .
- 3ذكبر عبابد النابر " وسبب عبابدتها وبيوت النيبران " أول من عببد النابر قابيل بن آبدم . وذلك أنه لما قتل أخاه هابيل هبرب من أبيه إلى اليمن ،فزجاءه إبليس لعنه ال ،وقال له :إنما قبل قبربان هابيل وأكلته النابر لنه كان يخبدمها ويعببدها .فانصب أنت أيضا نا ابر تكون لك ولعقبك ،فبنى بيت نابر .فهو أول من نصب النابر وعببدها . وأول من عظمها من ملوك الفبرس ،زجم .وهو أحبد ملوك الفبرس الول ،عظمه وبدعل الناس إلى تعظيمها ،وقال :إنها تشبه ضوء الشمس والكواكب ،لن النوبر عنبده أفضل من الظلمة . ثم عببدت النابر بالعبراق ،وأبرض فابرس ،وكبرمان ،وسزجستان ،وخبراسان ،وطببرستان ،والزجبال ، وأذبربيزجان ،وأبران ،وفي بلبد الهنبد ،والسنبد ،والصين . وبنى في زجميع هذه الماكن بيوت للنيبران ،نذكبرها بعبد إن شاء ال تعالى .
) (1/98
"""""" صفحة برقم """""" 99 ثم انقطعت عبابدة النيبران من أكثبر هذه الماكن إل الهنبد .فإنهم يعببدونها إلى يومنا هذا .وهم طئفة
تبدعى الكنواطبرية .زعموا أن النابر أعظم العناصبر زجبرما ،وأوسعها حي از ،وأعلها مكانا ،وأشبرفها زجوه ابر ،وأنوبرها ضياء إواشبراقا ،وألطفها زجسما وكيانا ،وأن الحتياج إليها أكثبر من الحتياج إلى سائبر
الطبائع ؛ ول نوبر في العالم إل بها ،ول نمو ول انعقابد إل بمماززجتها .
وعبابدتهم لها أن يحفبروا أخبدوبدا مبربعا في البرض ويحشوا النابر فيه ،وثم ل يبدعون طعاما لذيذا ،ول
شبراب ا لطيف ا ،ول ثوب ا فاخ ابر ،ول عط ابر فائح ا ،ول زجوه ابر نفيس ا ،إل طبرحوه فيها :تقبرب ا إليها ،وتببرك ا
بها ،وحبرموا إلقاء النفوس فيها ،إواحبراق الببدان بها ،خلف ا لزجماعة أخبرى من زهابد الهنبد .
وعلى هذا المذهب أكثبر ملوك الهنبد وعظمائها .يعظمون النابر لزجوهبرها تعظيم ا بالغ ا ،ويقبدمونها على الموزجوبدات كلها .
ومنهم زهابد وعبابد يزجلسون حول النابر صاغين ،يسبدون منافسهم حتى ل يصل إليها أنفاسهم نفس صبدبر عن صبدبر مزجبرم .وسنتهم الحث على الخلق الحسنة ،والمنع من أضبدابدها ،وهي الكذب ، والحسبد ،والحقبد ،والكفاح ،والحبرص ،والبغي ،والبطبر .فإذا تزجبربد النسان عنها ،تقبرب من النابر . - 4وأما بيوت النيبران ،ومن برسمها من ملوك الفبرس قال المسعوبدي :أول ما حكى ذلك عنه أفبريبدون الملك .وذلك أنه وزجبد نا ابر يعظمها أهلها ،و " هم " معتكفون على عبابدتها " .فسألهم عن خببرها ووزجه الحكمة منهم في عبابدتها .فأخببروه بأشياء ازجتذبت نفسه إلى عبابدتها " وأنها واسطة بين ال تعالى وبين خلقه ،وأنها من زجنس اللهة النوبرية ،وأشياء ذكبروها له .وزجعلوا للنوبر مبراتب
) (1/99
"""""" صفحة برقم """""" 100 وقوانين " وفبرقوا بين طبع النابر والنوبر " وزعموا أن الحيوان يزجتذبه النوبر ،فيحبرق نفسه :كالفبراش الطائبر بالليل فما لطف زجسمه ،ويطبرح نفسه في السبراج فيحبرقها .وغيبر ذلك مما يقع في صيبد الليل من الغزلن ،والوحش ،والطيبر ،وكظهوبر الحيتان في الماء إذا قبربت من السبراج في الزوابرق كما يصابد السمك ببلبد البصبرة في الليل ،فإنهم يزجعلون السبرج حوالي المبركب ،فيثب السمك من الماء إليها ؛ وان النوبر صلح هذا العالم ،وشبرف النابر على الظلمة إلى غيبر ذلك . فلما أخببروا أفبريبدون بذلك أمبر أن تحمل زجمبرة منها إلى خبراسان ،فحملت .فاتخذ لها بيتا بطوس " . واتخذ بيتا آخبر بمبدينة بخا ابر يقال له ببربد سوبرة " .وبيتا آخبر بسزجستان كواكبر ،كان اتخذه بهمن بن إسفنبديابر بن يستاسف بن يهبراسف . وبيت آخبر ببلبد الشيبر والبران ،كانت فيه أصنام أخبرزجها منه أنوشبروان ،وقيل إنه صابدف هذا البيت ، وفيه نابر معظمة فنقلها إلى الموضع المعبروف بالببركة .
وبيت آخبر للنابر يقال له كوسزجة :بناه كيخسبرو الملك . وقبد كان بقومس بيت نابر معظم ل يبدبرى من بناه ،ويقال له حبريش .ويقال أن السكنبدبر لما غلب عليها .تبركها ولم يطفئها .
) (1/100
"""""" صفحة برقم """""" 101 وبيت نابر آخبر يسمى كنكبدز ،بناه سياوش بن كاوس الزجبابر ،وذلك في زمن لبثه بشبرق الصين مما يلي الببركة . وبيت نابر بمبدينة أبرزجان من ابرض فابرس ،بناه قمابر . وبيت بأبرض فابرس أتخذ في أيام يهبراسف .فهذه البيوت كانت زبرابدشت بعبد ذلك بيوتا للنيبران .فكان مما اتخذ بيت بمبدينة نيسابوبر من بلبد خبراسان ،وبيت بمبدينة نسا والبيضاء من أبرض فابرس .وقبد كان زبرابدشت أمبر يستاسف الملك بطلب نابر كان يعظمها زجم فطلبت ،فوزجبدت بمبدينة خوابرزم .فنقلها يستاسف الملك إلى مبدينة بدابر بزجبربد من أبرض فابرس والمزجوس تعظم هذه النابر مال تعظم غيبرها من النيبران والبيوت وللفبرس بيت نابر بإصطخبر فابرس ،يعظمه المزجوس .كان في قبديم الزمان للصنام ، فأخبرزجتها زجمان بنت بهمن بن اسبنبديابر وزجعلته بيت نابر .ثم نقلت عنه النابر فزجبرب وفي مبدينة سابوبر من أبرض فابرس بيت معظم عنبدهم اتخذه بدا ابر بن بدا ابر .وفي مبدينة زجوبر من أبرض فابرس بيت بناه أبربدشيبر بن بابك وقبد كان أبربدشيبر بني بيت نابر يقال له بابرنوا في اليوم الثاني من غلبته على فابرس . وبيت نابر على خليج القسطنطينية من بلبد البروم بناه سابوبر الزجنوبد ابن أبربدشيبر بن بابك حين نزل على هذا الخليج وحاصبر القسطنطينية .ولم يزل هذا البيتإلى خلفة المهبدي .وكان سابوبر اشتبرط على البروم بقاء هذا البيت وبأبرض العبراق بين نابر بالقبرب من مبدينة السلم .بنته بوبران بنت كسبرى اببرويز ، الملكة ،بالموضع المعبروف بأسنيبا .
) (1/101
"""""" صفحة برقم """""" 102 وبيوت النيبران كثيبرة تعظمها المزجوس .والذي ذكبرناه هو المشهوبر منها . - 5ذكبر نيبران العبرب ونيبران العبرب أبربعة عشبر نا ابر .
نابر المزبدلفة توقبد حتى يبراها من بدفع من عبرفة .وأول من أوقبدها قصي بن كلب . نابر الستسقاء كانت الزجاهلية الولى ،إذا تتابعت عليهم الزمات ،واشتبد الزجبدب ،واحتازجوا إلى المطابر .يزجمعون لها بق ابر ،في أذنابها وعبراقيبها السلع والعشبر ،ويصعبدون بها إلى زجبل وعبر ،
ويشعلون فيها النابر ،ويضزجون بالبدعاء والتضبرع .وكانوا يبرون ذلك من السباب المتوصل بها إلى نزول الغيث .وفي ذاك يقول الوبديك الطائي :
ل بدربر بدربر برزجايل خاب سعيهم . . . ،يستمطبرون لبدى الزمات بالعشبر ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ أزجاعل أنت بيقو ابر مسلعة . . .ذبريعة لك بين ال والمطبر ؟
وقال أمية بن أبي الصلت :
ويسوقون باقبر السهل للطو . . .بد مهازيل خشية أن تبو ابر .
) (1/102
"""""" صفحة برقم """""" 103 عاقبدين النيبران في بكبر الذ . . .ناب منها ،لكي تهيج النحو ابر . سلع ما ومثله عشبر ما . . .عائل وما وعالت البيقو ابر . نابر الزائبر والمسافبر ويسمونها نابر الطبربد .وذلك أنهم كانوا إذا لم يحبوا برزجوع شخص ،أوقبدوا خلفه نا ابر وبدعوا عليه .ويقولون في البدعاء .أبعبد ال وأسحقه وأوقبدوا نابر إثبره .قال الشاعبر : وزجمة قوم قبد أتوك ولم تكن . . .لتوقبد نا ابر خلفها للتنبدم .
والزجمة :الزجماعة يمشون في البدم ،وفي الصلح .ومعنى هذا البيت :لم تنبدم على ما أعطيت في الحمالة عنبد كلم الزجماعة ،فتوقبد خلفهم نا ابر كي ل يعوبدوا . نابر التحاليف كانوا ل يعقبدون حلفهم إل عليها ،فيذكبرون منافعها ،ويبدعون ال بالحبرمان والمنع من
منافعها على الذي ينقض العهبد ،ويطبرحون فيها الكببريت والملح .فإذ فبرقعت هول على الحالف .قال الكميت : همو خوفوني بالعمى هوة البربدى . . .كما شب نابر الحالفين المهول . وقال أوس بن حزجبر : إذا استقبلته الشمس ،صبد بوزجهه . . .كما صبد عن نابر المهول حالف . نابر الغبدبر كانت العبرب إذا غبدبر البرحل بزجابره ،أوقبدوا له نا ابر بمنى ،أيام الحج على الخشب " وهو الزجبل المطل على منى " .ثم صاحوا :هذه غبدبرة فلن .قالت امبرأة من هاشم : فإن نهلك فلم نعبرف عقوقا . . .ولم توقبد لنا بالغبدبر نابر .
نابر السلمة وهي نابر توقبد للقابدم من سفبره ،إذا قبدم بالسلمة والغنيمة .قال الشاعبر : يا سليمى أوقبدي النا ابر . . .إن من تهوين قبد از ابر .
) (1/103
"""""" صفحة برقم """""" 104 نابر الحبرب وتسمى نابر الهبة والنذابر .توقبد على يفايع ،فتكون إعلما لمن بعبد .قال ابن البرومي :
له نابران :نابر قبرى وحبرب . . . .تبرى كلتيهما ذات التهاب . نابر الصيبد يوقبدونها لصيبد الظباء ،لتعشى أبصابرها .
نابر السبد كانت العبرب توقبدها إذا خافوه ؛ فإن السبد إذا عاين النابر حبدق إليها وتأملها . نابر السليم توقبد للملبدوغ ،والمزجبروح ،ومن عضه الكلب حتى ل يناموا فيشتبد بهم اللم .قال النابغة : يسهبد من ليل التمام سليمها . . .لحلى النساء في يبديه قعاقع . وذلك لنهم يعقلون عليه حلى النساء ويتبركونه سبع أيام . نابر الفبداء وذلك أن ملوكهم كانوا إذا سبوا قبيلة وخبرزجت إليهم السابدات في الفبداء وفي الستهياب ، كبرهوا أن يعبرضوا النساء نها ابر فيفتضحن .وأما في الظلمة فيخفى قبدبر ما يحسبون من الصفي لنفسهم ،وقبدبر ما يزجوبدون به ،وما يأخذون عليه الفبداء .فيوقبدون لذلك النابر .قال الشاعبر : نساء بني شيبان يوم أوابرة . . .على النابر إذ تزجلى له فتيانها . نابر الوسم كانوا يقولون للبرزجل :ما نابرك ؟ " في الستخبابر عن البل " أو ما سمتك ؟ " فيقول " : حياط ،أو علط ،أو حلقة ،أو كذا ،أوكذا . حكي أن بعض اللصوص قبرب إبل كان قبد أغابر عليها وسلبها من قبائل شتى إلى بعض السواق ، فقال له بعض :ما نبراك ؟ إوانما سأله عن ذلك ،لنهم
) (1/104
"""""" صفحة برقم """""" 105 كانوا يعبرفون ميسم كل قوم وكبرم إبلهم من لؤمها ،فقال : تسألني الباعة :ما نزجابرها . . . ،إذ زعزعوها فسمت أبصابرها ؟ وكل بدابر لناس بدابرها . . .وكل نابر العالمين نابرها نابر القبرى وهي من أعظم مفاخبر العبرب .كانوا يوقبدونها في ليالي الشتاء ،ويبرفعونها لمن يلتمس القبرى
.فكلما كانت أضخم وموضعها أبرفع ،كان أفخبر ،وهم يتمابدحون بها ،قال الشاعبر : له نابر تشب بكل وايبد . . .إذا النيبران ألبست القناعا . وقال إببراهيم بن هبرمة : إذا ضل عنهم ضيفهم ،برفعوا له . . .من النابر في الظلماء ألوية حم ابر . وكانت للعبرب نابر عظمى تسمى نابر الحبرتين وهي التي أطفأها ال تعالى بخالبد بن سنان العبسي . وكانت حبرة ببلبد عبس ،وتسمى حبرة الحبدثان . بروي عن ابن الكلبي أنه قال :كان يخبرج منها عنق فيسيح مسافة ثلثة أو أبربعة أميال ،ل تمبر بشيء إل أحبرقته .وأن خالبد بن سنان أخذ من كل بطن من بني عبس برزجلا فخبرج بهم نحوها ،ومعه بدبرة حتى انتهى إلى طبرفها ،وقبد خبرج منها عنق كأنها عنق بعيبر فأحاط بهم ،فقالوا له :هلكت وال أشياخ بني عبس آخبر البدهبر فقال خالبد كل وزجعل يضبرب ذلك العنق بالبدبرة ويقول :ببدا ببدا ،كل هبدي ال
) (1/105
"""""" صفحة برقم """""" 106 يؤبدى أنا عببد ال خالبد بن سنان فما زال يضبربه حتى برزجع ،وهو يتبعه والقوم معه كأنه ثعبان يتملك حزجابرة الحبرة حتى انتهى إلى قليب ،فانساب فيه وتقبدم عليه ،فمكث طويلا .فقال ابن عم لخالبد ،يقال
له عبروة بن شب :ل أبرى خالبدا يخبرج إليكم أببدا فخبرج ينطف عبرقا ،وهو يقول :زعم ابن براعية المعزى أني ل أخبرج .فقيل لهم بنو براعية المعزى إلى الن . وفي هذه النابر يقول الشاعبر : كنابر الحبرتين لها زفيبر . . .تصم مسامع البرزجل السميع . - 6ذكبر النيبران المزجازية ومن النيبران ،نيبران مزجازية ل حقيقة .فمنها :نابر الببرق .وقبد وصفها بعض العبراب فقال : نابر تزجبدبد للعيبدان نظبرتها . . .والنابر تشعل عيبدان فتحتبرق . إشابرة إلى أن النابر تحبرق العيبدان ،إل نابر الببرق فأنها تزجيء بالغيث . نابر المعبدة .وهي التي تهضم الطعام .وهي كنابر الحياة ،ونابر الغبريزة .وقوتها مابدة للصحة ،كما أن ضعفها سبب للعلة . نابر الحمى .وقبد قيل :النيبران ثلثة :نابر ل تأكل ول تشبرب ،وهي نابر الخبرة ؛ ونابر تأكل وتشبرب ، وهي نابر الحمى ،تأكل اللحم وتشبرب البدم ؛ ونابر تأكل ول تشبرب ،وهي نابر البدنيا . ومن النيبران المزجازية :نابر الشوق ،نابر الشبره ،نابر الشباب ،نابر الشبراب . قال شاعبر يمبدح بعض الملوك :
وقيت نابر الزجحيم يا ملك . . . ،أبربع نيبرانه له نسق نابر شباب تبروق نظبرتها . . . ،ونابر براح كأنه شفق ، ونابر سلطانه ،تقابرنها . . .نابر قبرى ل تزال تأتلق ،
) (1/106
"""""" صفحة برقم """""" 107 - 7ذكبر النيبران التي يضبرب المثل بها يضبرب المثل :بنابر الحباحب .وهي نابر لبخيل كان يوقبدها .فإذا استضاء بها إنسان ،أطفأها .وقيل :إنها النابر التي توبريها الخيل بسنابكها من الحزجابرة .قال ال تعالى " :فالموبريات قبدحا " .وقال النابغة :ويوقبدن بالصفاح نابر الحباحب . وهذا المثل يضبرب لما ل منفعة فيه ول حاصل له . نابر الغضى ،يضبرب بها المثل في الح ابربرة .وهي زجمبر أبيض ل يصلح إل للوقوبد . نابر العبرفج .وهي نابر تتقبد سبريعا .قال قتيبة بن مسلم لعمبرو بن عبابد بن الحصين :للسؤبدبد أسبرع
إليك من النابر في يبس العبرفج .إذا التهبت فيه النابر انتشبرت وتسمى نابر الزحفتين ،لن العبرفج إذا انتشبرت فيه النابر عظمت واستفاضت .فمن كان بالقبرب منها زحف عنها ،ثم ل تلبث أن تنطفئ من ساعتها .فيحتاج الذي زحف عنها أن يزحف إليها .فل يزال المصطلى بها كذلك ،فلذلك سميت نابر الزحفتين . نابر الحلفاء .يضبرب بها المثل في سبرعة التقابد ،كما قيل : فما ظنك بالحلفا . . .ء أبدنيت له نا ابر . وفي سبرعة النطفاء ،كما قيل :نابر الحلفاء ،سبريعة النطفاء . - 8ذكبر ما زجاء منها على لفظ أفعل يقال :آكل من النابر ؛ أحبر من الزجمبرة ؛ أحسن من النابر ؛ أسبرع من ش ابربرة في قصباء .
) (1/107
"""""" صفحة برقم """""" 108 ويقال :فلن وابري الزنابد ؛ وبريت بك زنابدي ؛ فلن ثاقب الزنبد ؛ فلن كابي الزنابد ؛ صلبدت زنابده ؛ فلم يصطلى بنابره ؛ هو القابس العزجلن ؛ هما زنبدان في وعاء .
ومن أنصاف البيات : والنابر قبد يخمبدها النافخ . . .كملتمس إطفاء نابر بنافخ والزجمبر يوضع في البرمابد فيخمبد . . .كذا كل نابربروحت تتوهج هيهات تكتم في الظلم المشاعل ومن البيات قول علي بن الزجهم : والنابر في أحزجابرها مكنونة . . .ل تصطلى إن لم تثبرها الزنبد وقال آخبر : والنابر بالماء الذي هو ضبدها . . .تعطي النضاج ،وطبعها الحبراق . وقال آخبر : والكاتم المبر ليس يخفى . . .كالموقبد النابر باليفاع . وقال آخبر : ل تتبع كل بدخان تبرى . . .فالنابر قبد توقبد للكي . وقال أبو تمام : لول اشتعال النابر فيما زجاوبرت . . . ،ما كان يعبرف طيب عبرف العوبد .
) (1/108
"""""" صفحة برقم """""" 109 وقال آخبر : وفتيلة المصباح تحبرق نفسها . . .وتضيء للسابري ،وأنت كذاكا . - 9ذكبر ما قيل في وصف النابر وتشبيهها قال عببد ال بن المعتز ،غفبر ال له : كأن الشبرابر على نابرها . . .وقبد براق منظبرها كل عين . سحالة تببر إذا ما عل . . .فإما هوى ففتات اللزجين . أخذه العسكبري فقال : أوقبدت بعبد الهبدو نا ابر . . .لها على الطابرقين عين . شبرابرها إن عل نضاربر . . .لكنه إن هوى لزجين . وقال السبري البرفاء : والتهبت نابرنا ،فمنظبرها . . .يغنيك عن كل منظبر عزجب . إذا برمت بالشبرابر فاطبربدت . . .على ذبراها مطابربد اللهب ،
برأيت ياقوتة مشبكة . . .تطيبر عنها قبراضة الذهب . وقال إببراهيم بن خفازجة النبدلسي : حمبراء نازعت البرياح بربداءها . . .وهن ا وزاحمت السماء بمنكب .
ضبربت سماء من بدخان فوقها . . . ،لم تبدبر منها شعلة من كوكب . وتنفخت عن كل نفحة زجمبرة . . .باتت لها بريح الشمال بمبرقب . قبد ألهبت فتذهبت فكأنها . . .شقبراء تمبرح في عزجاج أكهب .
) (1/109
"""""" صفحة برقم """""" 110 وقال أبو الفتح كشازجم : كأنما النابر والبرمابد وقبد . . .كابد يوابرى من نوبرها النو ابر : وبربد زجني القطاف أحمبر قبد . . .ذبرت عليه الكف كافو ابر . وقال تاج الملوك بن أيوب : أما تبرى النابر وهي تضبرم في . . .أحشاء كانونها وتلتهب ؟ كأنما الفحم فوقها قضب . . .من عنببر وهي تحته ذهب . وقال أبو مبروان بن أبي الخصال : لبنة الزنبد في الكوانين زجمبر . . .كالبدبرابري في بدزجى الظلماء . خببروني عنها و ل تكتموني . . . ،ألبديها صناعة الكيمياء ؟ سبكت فحمها صفائح تببر . . .برصعتها بالفضة البيضاء . كلما برفبرف النسيم عليها . . .برقصت في غللة حمبراء . هذا البيت مأخوذ من قول الخفازجي : وكأنها والبريح عابثة بها . . .تزهى فتبرقص في قميص أحمبر . وقال أبو هلل العسمبري : نابر تلعب بالسقوف كأنها . . .حلل مشققة على حبشان . بربدت عليها البريح فضل بدخانها . . .فأنت به سبزجا على عقيان .
فالزجو يضحك في ابيضاض شبرائبر . . .منها ويعبس في اسوبدابد بدخان . وقال ابن أبي الخصال : وعوزجوا على ياقوتة ذهبية . . .يهيم بها المقبروبر بالسببرات . إذا ما ابرتمت من فحمها بشبرابرها . . .برأيت نزجوم الليل منكبدبرات .
) (1/110
"""""" صفحة برقم """""" 111 وقال سيف البدولة بن حمبدان : كأنما النابر والبرمابد معا . . .وضوءها في ظلمه يحزجب : وزجنة عذبراء مسها خزجل . . .فاستتبرت تحت عنببر أشهب . وقال آخبر : فحم كيوم الفبراق تشعله . . .نابر كنابر الفبراق في الكببد . أسوبد قبد صابر تحت حمبرتها . . .مثل العيون اكتحلن بالبرمبد . وقال أبو طالب المأموني : ما نبرى النابر كيف أسقمها الق . . .بر فأضحت تخبو وطو ابر تسعبر ؟ وغبدا الزجمبر والبرمابد عليه . . .في قميص مذهب ومعنببر ؟ وقال أبو فبراس الحمبداني : ل ببربد ما أش . . .بد ومنظبر ما كان أعزجب زجاء الغلم بنابره . . .هو زجاء في فحم تلهب . فكأنما زجمع الحلي . . .فمحبرق منه ومذهب . ثم انطفت فكأنما . . .ما بيننا نبد معشب . ذكبر شيء مما قيل في الشمعة والشمعبدان والسبراج والقنبديل الشمعة والشمعبدان" والسبراج والقنبديل " أما الشمعة ،فمن زجيبد ما قيل فيها قول البرزجاني : نمت بأسبرابر ليل كان يخفيها . . .وأطلعت قلبها للناس من فيها .
) (1/111
"""""" صفحة برقم """""" 112 قلب لها لم يبرعنا وهو مكتمن . . .إل ببرقية نابر من تبراقيها . سقيمة لم يزل طول اللسان لها . . .في الحي يزجني عليها ضبرب هابديها . غبريقة في بدموع ،وهي تحبرقها . . .أنفاسها ببدوام من تلظيها . تنفست نفس المهزجوبر إذ ذكبرت . . .عهبد الخليط فبات الوزجبد يبكيها . يخشى عليها البربدى مهما ألم بها . . .نسيم بريح إذا وافى يحيها .
ببدت كالنزجوم هوى في إثبر عفبرية . . .في البرض فاشتعلت منه نواصيها . نزجم برأى البرض أولى أن يبوأها . . .من السماء ،فأمسى طوع أهليها . كأنها غبرة قبد سال شابدخها . . .في وزجه ذهماء يزهيها تزجليها . أو ضبرة خلقت للشمس حاسبدة . . . ،فكلما حزجبت ،قامت تحاكيها . وحيبدة كشباة البرمح هازمة . . .عساكبر الليل إن حلت بوابديها . ما طنبت قط في أبرض مخيمة . . .إل وأقمبر للبصابر بدازجيها . لها غبرائم تببدو من محاسنها . . . ،إذا تفكبرت يوم ا في معانيها .
كصعبدة في حشا الظلماء طاعنة . . .تسقي أسفلها بريا أعاليها . فالوزجنة الوبربد إل في تناولها . . .والقامة الغصن إل في تثنيها . صفبراء هنبدية في اللون إن نعتت . . .والقبد واللين إن أتممت تشبيها . فالهنبد تقتل بالنيبران أنفسها . . .وعنبدها أن ذاك القتل يحييها . قبد أثمبرت وبربدة حمبراء طالعة . . .تزجني على الكف إن أهويت تزجنيها . وبربد تشاك به اليبدي إذا قطفت . . . ،وما على غصنها شواك يوقيها .
) (1/112
"""""" صفحة برقم """""" 113 ما إن تزال تبيت الليل ساهبرة . . .وما بها غلة في الصبدبر تطفيها . صفبر غلئلها ،حمبر عمائمها . . .سوبد ذوائبها ،بيض لياليها . تحيي الليالي نو ابر ،وهي تقتلها . . . .بئس الزجزاء لعمبر ال تزجزيها
قبدت على ثوب قبد تبطنها . . .ولم يقبدبر عليها الثوب كاسيها . غبراء فبرعاء ما تنفك قالية . . .تقص لمتها طو ابر وتفليها .
شباء شعثاء ل تكسي غبدائبرها . . .لون الشبيبة إل حين تبليها .
قناة ظلماء ل تنفك يأكلها . . .سنانها طول طعن أو يشظيها . مفتوحة العين تفنى ليلها سه ابر ؛ . . .نعم ،إوافناؤها إياه يفنيها .
وبربما نال من أطبرافها مبرض . . .لم يشف منه بغيبر القطع مشفيها . وقال آخبر : بيضاء أضحكت الظلم فبراعها . . .فبكت واسبلت البدموع بوابد ابر . زجفت بدموع زجفونها فكأنما . . .كسيت من الطلع النضيبد ظفائ ابر . وقال أبو القاسم المطبرز من البيات :
وللشموع عيون كلما نظبرت . . .تظلمت من يبديها أنزجم الغسق . من كل مبرهفة العطاف كالغصن . . .الميابد لكنه عابر من الوبرق .إني لعزجب منها وهي وابدعة . . .تبلى وعيشتها من ضبربة العنق
) (1/113
"""""" صفحة برقم """""" 114 وقال آخبر : زجاءت بزجسم كأنه ذهب . . .تبكي وتشكي الهوى وتلتهب . كأنها في أكف حاملها . . .برمح لزجين سنانه ذهب . وقال محمبد بن أبي الثبات ،شاعبر اليتيمة : ومزجبدولة مثل صبدبر القناة . . .تعبرت وباطنها مكتسي . لها مقلة هي بروح لها . . . ،وتاج على البرأس كالببرنس . إذا غازلتها الصبا حبركت . . .لسانا من الذهب الملس . وتنتج من حيث ما ألقحت . . .ضياء يزجلي بدزجى الحنبدس . فنحن من النوبر في أسعبد . . .وتلك من النابر في أنحس وقال آخبر : وبرشيقة بيضاء تطلع في البدزجى . . .صبحا وتشفى الناظبرين ببدائها . شابت ذوائبها أوان شبابها . . .واسوبد مفبرقها أوان فنائها . كالعين :في طبقاتها وبدموعها . . .وبياضها وسوابدها وضيائها . وقال الصاحب بن عبابد : وشمعة قبدمت إلينا . . .تزجمع أوصاف كل صب : صفبرة لون وذوب زجسم . . .وفيض بدمع ،وحبر قلب . وقال السبري البرفاء : مفتولةر مزجبدولةر . . .تحكي لنا قبد السل .
كأنها عمبر الفتى . . .والنابر فيها كالزجل .
) (1/114
"""""" صفحة برقم """""" 115 ومما وبربد في وصفها نث ابر . من برسالة لبن الثيبر الزجزبري زجاء منها :وكان بين يبدي شمعة تعم مزجلسي باليناس ،وتغني بوزجوبدها عن كثبرة الزجلس ،وكانت البريح تتلعب بشعبها ،وتبدوبر على قطب لهبها ؛ فطو ابر تقيمه فيصيبر أنمله ،وطو ابر تميله فيصيبر سلسله ؛ وتابرة تزجوفه فيصيبر مبدهنه ،وتابرة تزجعله ذا وبرقات فيمثل سوسنه ؛ وآونة تنشبره فيبسط منبديل ،وآونة تلقه على برأسها فيستبديبر إكليل . ومن برسالة أخبرى له :وكانت البريح تتلعب بلهبها لبدى الخابدم فتشكله أشكالا ،فتابرة تببرزه نزجما ،وتابرة تببرزه هلل ،ولبربما سطع طو ابر كالزجلنابرة في تضاعيف أوبراقها ،وطو ابر كالصابع في انضمامها
وافتبراقها . وقال سيف البدين المشبد في الفانوس : وكأنما الفانوس في غسق البدزجى . . .بدنف ببراه سقمه وسهابده . حنيت أضالعه وبرق أبديمه . . .وزجبرت مبدامعه وذاب فؤابده . ومما قيل في السبراج من برسالة لبي عببد ال محمبد بن أبي الخصال ،زجاء منها :عذ ابر إليك أيبدك ال فإني خططت والنوم مغازل ،والقبرنازل ؛ والبريح تلعب بالسبراج ،وتصول عليه صولة الحزجاج ؛ فطو ابر تببرزه سنانا ،وتحبركه لسانا ؛ وآونه
) (1/115
"""""" صفحة برقم """""" 116 تطويه زجنابه ،وأخبرى تنشبره ذوائبه ؛ وتابرة تقيم إببرة لهب ،وتعطفه ببرة ذهب ؛ وحينا تقوسه حازجب فتات ،ذات غمزات ؛ وتسلطه على سليطه ،وتبديله على خليطه ؛ وبربما نصبته أذن زجوابد ،ومسخته حبدق زجبرابد ؛ ومشتقه حبروف ببرق ،بكف وبدق ؛ ولثمت بسناه قنبديله ،وألقت على أعطافه منبديله ؛ فلحظ منه للعين ،ول هبداية في الطبرس لليبدين . برسالة القنبديل والشمعبدان .من إنشاء الولى الفاضل البابرع البليغ تاج البدين عببد الباقي بن عببد المزجيبد اليماني ،سمعتها من لفظه ،وقبرأتها عليه ،وأزجاز لي بروايتها عنه ،وهي الموسومة بزهبر الزجنان ،في المفاخبرة بين القنبديل والشمعبدان . ابتبدأها بأن قال :الحمبد ل الذي أنابر حالك الظلماء ،بأنوابر ببدبر السماء ؛ وحلي زجيبدها ،بعقوبد النزجوم ،وحبرس مشيبدها ،بسهام البرزجوم ؛ وزجعلها عببرة للستبصابر ،ونزهة للبصابر ؛ غشاؤها ل زوبربد مكلل بنضابر ،أو أقاحي خميلة تفتحت فيها أزبرابر الزهابر ؛ تهبدى السابرى بسوابريها ،وتزبرى بالبدبربربر أنوابر بد ابربريها ؛ كبرع في نهبر مزجبرتها النسبران ،وبرتع في مبراعي برياضها الفبرقبدان .
أحمبده على نعمه التي ل يقوم بشكبرها لسان ،ول يؤبدي وازجب حقها إنسان يزجلب إلى الحامبد أنواع الحسان ،ويسوق إلى الشاكبر بركائب الخيبرات الحسان .
) (1/116
"""""" صفحة برقم """""" 117 وأصلي وأسلم على سيبدنا محمبد الذي أنابر ال بوزجوبده ظلمة الوزجوبد ،وأظهبر بظهوبر أفعال البركوع والسزجوبد ؛ ) صلى ال عليه وسلم ( وعلى آله الوافين للعهوبد ،وعلى أصحابه أهل الفضال والزجوبد ، صلة وسلم بدائمين إلى اليوم الموعوبد وبعبد فإن فنون البداب كثيبرة الشعوب ،متباينة السلوب ؛ طالما تلعب البديب بفنونها بين زجبد ومزجون ،وكيف ل والحبديث ذو شزجون .وكنت بحمبد ال ممن هو قابدبر على إببراز ملح البدب ،وعلى إظهابر لطائف لغة العبرب ؛ فتمثل في خاطبري المفاخبرة بين الشمعبدان والقنبديل ،ول ببد من إببراز المفاخبرة بينهما في أحسن تمثيل ؛ لنهما آلتا نوبر ،ونبديما سبروبر ؛ طالما مزقا زجلباب البدزجى بأضوائهما ،وحسما مابدة الظلمة بأنوابرهما ؛ وطلعا في سماء المزجالس ببدو ابر ، وأخزجل نوبر البرياض لما أصبدبر من زجوهبرهما نو ابر .سما كل واحبد منهما إلى أنه الصل ،وأن بمبدحه يحسن الفضل والوصل ؛ وأنه الزجوهبرة اليتيمة ،والببدبرة التي ليست لها قيمة ؛ سابرت بمحاسنه بركائب البركبان ،ونظمت في زجيبد مزجبده قلئبد العقيان . فأحببت أن أنظمهما في ميبدان المناظبرة ليببرز كل واحبد منهما خصائصه الواضحة ،ويظهبر نقائص صاحبه الفاضحة ؛ وليتسم غابرب الستحقاق بالفضيلة ،ويؤكبد في تقبريبر فضائله البرازجحة بدليله ؛ مع أنه ل تقبل البدعاوى إل بالببرهان ،ولعمبري لقبد قيل قبدما :
من تحلى بغيبر ما هو فيه . . .فضحته شواهبد المتحان . فأتلع الشمعبدان زجيبدة للمطاولة ،وعبرض سمهبريه اللزجيني للمناضلة ،وقال :استنت الفصال حتى القبرعى
) (1/117
"""""" صفحة برقم """""" 118 لست بنبديم الملوك في المزجالس ،كل ول البروضة الغناء للمزجالس طالما أحبدقت بي عساكبر النظابر ، ووقفت في استحسان هياكلي برؤية البصابر ؛ وحملت على البرؤوس إذا علقت بآذانك ،وزجليت كزجلء المبرهفات إذا اسوبد وزجهك في بدخانك .
فنضنض لسان القنبديل ونضنضة الصل ،وابرتفع ابرتفاع البازي المطل .وقال :إن كان فخبرك بمزجالسة السلطين ،فافتخابري بمزجالسة أهل البدين ،طالما طلعت في أفق المحبراب نزجما ازبدابد عل ،وازبدانت الماكن المقبدسة بشموس أنوابري حل ؛ زجمع شكلي مزجموع العناصبر ،فعلى مثلي تعقبد الخناصبر ؛ يحسبني البرائي زجوهبرة العقبد الثمين ،إذا برأى اصفبرابر لونك كصفبرة الحزين ؛ ولقبد علوتك في المزجالس زمانا ،ومن صببر على حبر المشقة ابرتفع مكانا . فنظبر إليه الشمعبدان مغضبا ،وهم بأن يكون عن زجوابه منكبا .وقال :أين ثمنك من ثمني ،ومسكنك من مسكني ؟ صفائحي صفحات الببريز ،فلذا سموت عليك بالتببريز ؛ تنزه العيون في حمائلي الذهبية ،وتسبر النفوس ببزوغ أنوابري الشمسية ؛ ول يملكني إل من أوطنته السعبدة مهابدها ،وقبربت له البرياسة زجيابدها ؛ ولقبد نفعت في الصحة والسقم ،وازبدابدت قيمتي إذا نقصت في القيم ؛ إوان انفصمت عبراك فل
تشعب ،ول تعابد إلى سبك نابر فتصب وتقلب ؛ لست من فبرسان مناظبرتي ،ول من قبرناء مفاخبرتي .
فالتفت القنبديل التفات الضبرغام ،وفوق إلى قبرينه سهام الملم .وقال :أنت عنبدي كثعاله ،ول محاله ؛ طالك العنقوبد ،فأببرزت أنواع الحقوبد ؛ وأين الثبريا من يبد المتناول ؟ أم أين السها من كف المتطاول ؟ تال إنك في صبرفك بصفبرك مغلوط لقبد خصصت بالعلو وخصصت بالهبوط .تبرى باطني من ظاهبري مشبرقا ،وتخالني لخزائن النوابر مطلقا ؛ فحبديث سيابدتي مسلسل ،وتاج فضائلي بزجوهبر العلو مكلل . فلحظه الشمعبدان بطبرف طبرفه ،وأبرسل في ميبدان المناظبرة
) (1/118
"""""" صفحة برقم """""" 119 عنان طبرفه .وقال :إن افتخابرك بالعلو غيبر مفيبد ،وميزة اختصاصك به ليس له أبهة مزيبد ؛ طالما على القتام وانحطت الفبرسان ،ومكث الزجمبر وسما البدخان ؛ ولقبد صيبرتك كنظبر المشنوق حاله ، وكضوء السها ذباله ؛ وأنت الخليق بما قيل :وقلب بل لب ،وأذن بل سمع وسلسلك تشعبر بعقلك ، وعلوك يبني على غلو إسقاط كمثلك ؛ عابدلت التببر كفة بكفه ،ووزنته إذا كان فيه خفه ؛ فأصخ لمفاخبري الزجليله ،واستمع مناقبي الزجميلة .أطابربد زجيوش الظلماء ببرمحي ،وأمزق أثواب البديزجوبر بصبحي ؛ وزجمع عاملي بين طلع النخل ،وحلوة النحل ،يتلو سوبرة النوبر لساني ،ويقوى في مصابدمة عساكبر الليل البهيم زجناني ؛ أسامبر المليك خلوه ،ويستزجلى من محاسني أحسن زجلوه . ول بدبر القائل : انظبر إلى شمعبدان شكله عزجب . . .كبروضة بروضت أزهابرها السحب . يطابربد الليل برمح فيه وبرق . . .سنانه لهب من بدونه الذهب . فمثل هذه المناقب تتلى ،ومثل هذه المحاسن تظهبر وتزجلى .
فأضبرم نابر تبيينه ،في أحشاء قبرينه .فعنبدها قال القنبديل :لقبد أطلت الفتخابر بمحاسن غيبرك ،لما وقفت في المناظبرة بركائب سيبرك ؛ فاشكبر اليبد البيضاء من شمعك ،واحبرص على معبرفة قيمتك ووضعك ؛ وأما افتخابرك بتلوة سوبرة النوبر ،فأنا أحق بها منك إذ محلي الزجوامع ،والفبرقان فابرق بيني وبينك مع أنه ليس بيننا زجامع ؛ ففضيلتي فيه بينه ،وآية نوبرى في سوبرة النوبر مبينة ؛ فاقطع موابد اللزجازجة ،واق أبر الية المشتملة على الززجازجة ؛ يظهبر لك من هو
) (1/119
"""""" صفحة برقم """""" 120 العلى ،ومن بالفتخابر الولى ؛ تخالني بدبرة علقت في الهواء ،أو كوكبا من بعض كواكب الزجوزاء . ول بدبر القائل : قنبديلنا فاق بأنوابره . . .نوبر برياض لم تزل مزهبره . ذبالة فيه إذا أوقبدت . . .حكت بحسن الوضع نيلوفبره . ل يحمل القذاء خاطبري ،ول يغتم مشاهبدي وناظبري ؛ فأنا خلصة السبك ،والتببر الذي ل يفتقبر إلى الحك ؛ اشتقاق اسمك من النحوس ،ومن زجبرمك تقام هياكل الفلوس ؛ لقبد عبرضت نفسك للمنية ، وانعكست عليك موابد المنية ؛ مع أن الحق أوضح من لبة الصباح ،وأسطع من ضوء المصباح ؛ والن غضصت ببريقك ،وخفيت لوامع ببروقك ؛ فهذه الشهباء والحلبة ،وهذه ميابدين المناظلة برحبه . فحابر الشمعبدان في الزجواب ،وزجعل ما ببداه أولا فصل الخطاب .
فقال القنبديل :ل ببد من القبرابر بأن قبدح المعلى ،وأن عليك بالتقبديم الولى ؛ وأن مقامي العالي ، ونوبري المتوالي . فقال الشمعبدان :ل منازعة فيما زجاء به الكتاب من تفضيلك ،وكونك الكوكب البدبري الذي قصبر عن بلوغك باع مثيلك . فزجنح الشمعبدان للسلم ،وتبرفع عن استيطان مواطن الثم ؛ وشبرع يببدي شعائبر الخضوع ،وينشبر أعلم الوبة عما قال والبرزجوع ؛ قال :لول حمية النفوس ،ما تزجملت بمفاخبرنا صفحات الطبروس ؛ ولول القال والقيل ،ما ضمنا معبرض التمثيل ؛ ولكن أين صفاءك من كبدبري ،وأين نظبرك من نظبري ؛ خصك ال بنوبره ،وذكبرك في فبرقانه وزبوبره .
) (1/120
"""""" صفحة برقم """""" 121 فعنبدها تهلك أسابريبر القنبديل ،وتبسم فبرح ا بالتعظيم والتبزجيل .وقال :حيث برزجعنا إلى شبرع النصاف
،إواظهابر محاسن الوصاف ؛ ففضلك ل يبابرى ،ووصفك ل يزجابرى ؛ يحسبك البرائي خميلة نوبر
تفتحت أزهابرها ،وحبديقو نبرزجس أطبربدت أنهابرها ؛ تسبر بك النفوس ،وتبدابر على نضابرتك الكؤوس ؛
إوان اللئق بحالنا طي بساط المنافسة ،إواخمابد شبربر المقابسة ؛ واستغفابر فيما فبرض من كلمنا ، والبرزجوع إلى ال في إصلح أقوالنا وأفعالنا .
ونقول :الصل فيما نقلناه عبدمه ،فقبد حف كل واحبد منا في إببراز معايبة قلمه .ونسأل ال أن تبدوم لنا نعمه ،ويتعاهبدنا في المساء والصباح كبرمه بمنه وزجوبده وكبرمه آمين
) (1/121
"""""" صفحة برقم """""" 122 القسم الثالث من الفن الول الليالي واليام والشهوبر والعوام في الليالي واليام والشهوبر والعوام والفصول والمواسم والعيابد وفيه أبربعة أبواب الباب الول من هذا القسم - 1في الليالي واليام بروي عن برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( أنه قال :خلق ال الخلق في ظلمة . " وبروي في عماء " ثم برش عليهم من نوبره . وهذا يبدل على أن الظلمة خلقت قبل النوبر . وبروي أن عببد ال بن عباس برضي ال عنهما سئل عن الليل ،أكان قبل أو النهابر ؟ قال :أبرأيتم حيث كانت السماوات والبرض برتفا ،هل كان بينهما إل ظلمة ؟ ذلك لتعلموا أن الليل كان قبل النهابر . والذي وبربد في القبرآن من ذكبر الليل والنهابر ،والظلمات والنوبر ببدأ ال عز وزجل بذكبر الليل قبل النهابر ، وبالظلمات قيل النوبر . ويبروى أن ال عز وزجل لما خلق السماء والبرض ،وقع ظل السماء على البرض فأظلمت ،فزجعل الشمس ضياء والقمبر نو ابر . ثم خلق الزمان وقسمه قسمين :ليل ،ونها ابر .فزجعل حصة الليل للقمبر ،وحصة النهابر للشمس .فكانا يتعاقبان بالطلوع فيهما ،فلم يكن بين الليل والنهابر فبرق في الضاءة .
) (1/122
"""""" صفحة برقم """""" 123 فلما أبرابد ال عز وزجل خلق النوع النساني -وعلم أنه ل غنى له عن حبركته للمعاش نها ابر وسكونه للبراحة ليلا -أمبر زجببريل فأمبر زجناحه على القمبر فمحا نوبره .فالسوابد الذي يبرى في القمبر هو أثبر
المحو ،وصابر الليل مظلما والنهابر مبص ابر .وبروي أيضا أن ال عز وزجل خلق حزجابا من ظلمة مما يلي المشبرق ووكل به مالك ا يقال له سبراهيل .فإذا انقضت مبدة النهابر ،فبض الملك قبضة من تلك
الظلمة واستقبل بها المغبرب ،فل تزال الظلمة تخبرج من خلل أصابعه وهو يبراعي الشفق .فإذا غاب الشفق ،بست كفه فطبق البدنيا ظلمة .فإذا انقضت مبدة الليل قبض كفه على الظلمة ،إصبع ا بعبد
إصبع إلى أن يذهب الظلم ،حتى تنتقل الشمس من الشبرق إلى الغبرب .وذلك من أشبراق الساعة . وال أعلم ذكبر ما قيل في الليل وأقسامهالليل طبيعي وشبرعي . أما الطبيعي ،فهو من حين غبروب الشمس واستتابرها إلى طلوعها وظهوبرها .وأما الشبرعي ،فهو من حين غبروبها إلى طلوع الفزجبر الثاني ،وهو المبرابد بقوله تعالى " :حتى يتبين لكم الخيط البيض من الخيط السوبد من الفزجبر " . والليل ينقسم إلى اثنتي عشبرة ساعة ،لها أسماء وضعتها العبرب ،وهي :الشاهبد ،ثم الغسق ،ثم العتمة ،ثم الفحمة ،ثم الموهن ،ثم القطع ،ثم الزجوشن ،ثم الكعبة ،ثم التباشيبر ،ثم الفزجبر الول ،ثم الفزجبر الثاني ،ثم المتعبرض . هذا ما ذكبره ابن النحاس في وصف صناعة الكتاب . وحكى الثعالبي في فقه اللغة -عن حمزة الصفهاني ،قال :وعليه عهبدته -أسماء غيبر هذه ،وهي : الزجهمة ،والشفق ،والغسق ،والعتمة ،والسبدفة ،والزلة ،والزلفة ،والبهبرة ،والسحبر ،والفزجبر ، والصبح ،والصباح .
) (1/123
"""""" صفحة برقم """""" 124 فصل وقبد عببر الليالي عن اليام ،كقول ال عز وزجل " :وواعبدنا موسى ثلثين ليلة " ؛ وقوله تعالى " : والفزجبر وليال عشبر " .فعببر عن اليام بالليالي ،لن كل ليلة تتضمن يوم ا . - 3ذكبر الليالي المشهوبرة
من الليالي المشهوبرة ليلة الببراءة .وهي ليلة النصف من شعبان ،قيل سميت بذلك لنها ببراءة لمن
يحيها ؛ وليلة القبدبر .والصحيح أنها من مفبربدات العشبر الخيبر من شهبر برمضان ؛ وليلة الغبديبر .وهي ليلة الثامن عشبرة من ذي الحزجة . وليلة الهبريبر .وهي ليلة من ليالي صفين ،قتل فيها خلق كثيبر من أصحاب معاوية برضي ال عنه ؛ وليلة الخلعاء .وهي ليلة باتها أبو الطمحان القيني عنبد بدببرانيه ،فأكل طفيشلها بلحم الخنزيبر ،وشبرب خمبرها ،وزني بها ،وسبرق كساءها ؛ وليلة النابغة .يضبرب بها المثل في الخوف ؛ وليلة المتوكل . تضبرب مثلا في موت نتج من سبروبر ،لنه قتل في مزجلس أنسه ،على ما نذكبره في أخبابره إن شاء ال
تعالى .
- 4ذكبر ما يتمثل به في ذكبر الليل يقال :أطغى من الليل .أطفل من نيل على النهابر .أحيبر من الليل .أستبر من الليل .أظلم من الليل .أنبدى من ليلة ماطبرة .
) (1/124
"""""" صفحة برقم """""" 125 ويقال :الليل أخفى للويل .الليل نهابر البريب .الليل طويل وأنت مقمبر .والليل وأهضام الوابدي . والليل أعوبر " لنه ل يبصبر فيه " . ويقال :اتخذ الليل زجمل .شمبر ذيل ،وابدبرع ليل .أمبر نهابر قضى بليل . ومن أنصاف البيات : الليل حبلي ليس تبدبري ما تلبد . . .ما أقصبر الليل على البراقبد ما أشبه الليلة بالبابرحة . . .وليل المحب بل آخبر إحبدى لياليك فهيسي هيسي . . .فإنك كالليل الذي هو مبدبركي ومن البيات : إن الليالي لم تحسن إلى أحبد . . .إل أساءت إليه بعبد إحسان . والليالي كما عهبدت حبالى . . .مقبر بات يلبدن كل عزجيب . أما تبرى الليل والنها ابر . . .زجابرين ل يبقيان زجا ابر ؟ وقال حميبد بن ثوبر : ولن يلبث العصبران يوم وليلة . . .إذا طلبا أن يبدبركا ما تمنيا وقال أبو حية النميبري : إذا ما تقاضى المبرء يوم وليلة . . . ،تقاضاه شيء ل يمل التقاضيا .
) (1/125
"""""" صفحة برقم """""" 126 - 5ذكبر ما قيل في وصف الليل وتشبيهه قبد أكثبر الشعبراء في وصف الليل بالطول والقصبر .وذكبروا سبب الطول الهموم وسبب القصبر السبروبر . ولهذا أشابر بعض الشعبراء في قوله : إن الليالي للنام مناهل . . .تطوى وتنشبر بينها العمابر . فقصابرهن مع الهموم طويلة . . . ،وطوالهن مع السبروبر قصابر . وقال آخبر : إن التواصل في أيامه قصبر . . . ،كما التهازجبر في أيامه طول . فليس يعبرف تسهيبدا ول برمبد . . .زجفن ببرؤية من يهواه مشغول .
وقال ابن بسام :
ل أظلم الليل ول أبدعي . . .أن نزجوم الليل ليست تغوبر . ليل كما شاءت فإن لم تزبر . . .طال ؛ إوان زابرت ،فليل قصيبر .أصله من قول علي بن الخليل :
لأظلم الليل ول أبدعي . . .أن نزجوم الليل ليست تعول .
ليل كما شاءت قصيبر إذا . . .زجابدت ،إوان صبدت ،فليل طويل .
وقال آخبر :
أخو الهوى يستطيل الليل من سهبر . . . ،والليل في طوله زجابر على قبدبره . ليل الهوى سنة في الهزجبر مبدته ؛ . . .لكنه سنة في الوصل من قصبره .
) (1/126
"""""" صفحة برقم """""" 127 وقال الوليبد ين يزيبد بن عببد الملك : ل أسأل ال تغي ابر لما صنعت . . . :نامت وقبد أسهبرت عيني عيناها . فالليل أطول شيء حين أفقبدها . . .والليل أقصبر شيء حين ألقاها . - 6واما ما وصف به من الطول قال الخباز :
وليل كواكبه ل تسيبر . . .ول هو منها يطيق الببراحا . كيوم القيامة في طوله . . .على من يبراقب فيه الصباحا . وقال ابن المعتز : مالي أبرى الليل مسبلا شع ابر . . .عن غبرة الصبح غيبر مفبروق .
وقال بشابر :
خليلي ما بال البدزجى ل يزحزح . . . ،وما بال ضوء الصبح ل يتوضح ؟ أضل النهابر المستنيبر طبريقه ؟ . . .أم البدهبر ليل كله ليس يببرح ؟ وقال البرفاء : أل برب ليل بت أبرعى نزجومه . . .فلم أغتمض فيه ول الليل أغمضا . كأن الثبريا براحة تشببر البدزجى . . .لتعلم طال الليل لي أم تعبرضا . عزجبت لليل بين شبرق ومغبرب . . .يقاس بشببر كيف يبرزجى له انقضا ؟ وقال محمبد بن عاصم : أقول ،والليل بدزجى مسبل . . .والنزجم الزهبر به مثل : يا طول ليل ما له آخبر . . .منك ،وصبح ما له أول
) (1/127
"""""" صفحة برقم """""" 128 وقال التنوخي : وليلة كأنها قبرب أمل . . .ظلمها كالبدهبر ما فيه خلل . كأنما الصباح فيها باطل . . .أزهقه ال بحق ،فبطل . ساعاتها أطول من يوم النوى . . .وليلة الهزجبر وساعات العذل . مؤصبدة على الوبرى أبوابها . . .كالنابر ل يخبرج منها من بدخل . وقال أبو محمبد ،عببد ال بن السيبد البطليوسي : تبرى ليلنا شابت نواصيه كببرة . . .كما شب ،أو في الزجوبروض نهابر ؟ كأن الليالي السبع في الفق زجمعت . . .ول فصل في ما بينها بنهابر . وقال الشبريف البياضي : أقول لصحبي والنزجوم كأنها . . . ،وقبد بركبدت في بحبر حنبدسها غبرقى : أبرى ثوب هذا الليل ل يعبرف البلى . . .فهل أبرين للصبح في ذيله فتقا ؟ وقال أيض ا :
أقول وللبدزجى عمبر مبديبد . . .وآخبره يبربد إلى معابد . وقبد ضلت كواكبه ،فظلت . . .حيابرى ما لها في الفق هابدي : لعل الليل مات الصبح فيه . . . ،فلزم بعبده لبس الحبدابد . وقال آخبر : أما لظلم ليلي من صباح ؟ . . .أما للنزجم فيه من ببراح ؟ كأن الفق سبد ،فليس يبرزجى . . .به نهج إلى كل النواحي .
) (1/128
"""""" صفحة برقم """""" 129 كأن الشمس قبد مسخت نزجوما . . .تسيبر مسيبر بروابد طلح .
كأن الصبح مهزجوبر طبريبد . . . ،كأن الليل مات صبريع براح . كأن بنات نعش متن حزن ا . . . ،كأن النسبر مكسوبر الزجناح .
وقال آخبر :
يا ليلة طالت على عاشق . . .منتظبر للصبح ميعابدا كابدت تكون الحول في طولها ؛ . . .إذا مضي أولها ،عابد . وقال ابن البرومي : برب ليل كأنه البدهبر طولا . . .قبد تناهى فليس فيه مزيبد .
ذا نزجوم كأنهن نزجوم الش . . .يب ليست تزول ،لكن تزيبد .
وقال أبو الحنف : حبدثوني عن النهابر حبديثا . . .أو صفوه فقبد نسيت النها ابر .
وقال بشابر :
طال هذا الليل بل طال السهبر . . .ولقبد أعبرف ليلة بالقصبر . لم يطل حتى بدهاني بالهوى . . .ناعم الطبراف فتان النظبر . فكأن الهزجبر شخص مائل . . .كلما أبصبره النوم نفبر . وقال إببراهيم بن خفازجة النبداسي : يا ليل وزجبد بنزجبد . . .أما لطيفك مسبرى ؟ وما لبدمعي طليق . . .وأنزجم الزجو أسبرى ؟ وقبد طما بحبر ليل . . .لم يعقب المبد زجز ابر .ل يعببر الطبرف فيه . . .غيبر المزجبرة زجس ابر .
) (1/129
"""""" صفحة برقم """""" 130 وقال أبو مبروان ابن أبي الخصال : وليل كأن البدهبر أفضى بعمبره . . .زجميع ا إليه ،فانتهى في ابتبدائه .
يحبدث بعض القوم بعض ا بطوله . . . ،ولم يمض منه غيبر وقت عشائه .
وقال إببراهيم ولبد ابن لنكك البصبري ،شاعبر اليتيمة : وليلة أبرقني طولها . . .فبتها في حيبرة الذاهل .
كأنما اشتقت لفبراطها . . .في طولها من أمل الزجاهل . وقال امبرؤ القيس : وليل كموج البحبر مبريخ سبدوله . . .علي بأنواع الهموم ليبتلي . فقلت له لما تمطى بصلبه . . .وأبربدف اعزجا از وناء بكلكل :
أل أيها الليل الطويل ،أل أنزجلي . . .بصبح وما الصباح منك بأمثل فيا لك من ليل كأن نزجومه . . .بأمبراس كتان إلى صم زجنبدل . وقال آخبر : أبراقب في السماء بنات نعش ؛ . . .ولو أستطيع ،كنت لهن حابدي . كأن الليل أوثق زجانباه . . .وأوسطه بأمبراس شبدابد . وقال أخبرم بن حميبد : وليل طويل الزجانبين قطعته . . .على كمبد ،والبدمع تزجبري سواكبه . كواكبه حسبرى عليه كأنها . . .مقيبدة بدون المسيبر كواكبه .
) (1/130
"""""" صفحة برقم """""" 131 وقال ابن البرقاع : وكأن ليلي حين تغبرب شمسه . . .بسوابد آخبر مثله موصول . أبرعى النزجوم .إذا تغيب كوكب . . . ،أبصبرت آخبر كالسبراج يزجول . وقال آخبر : ما لنزجوم الليل ل تغبرب ؟ . . .كأنها من خلفها تزجذب
برواكبد ما غابر في غبربها . . .ول ببدا من شبرقها كوكب . وقال سعيبد ين حميبد : يا ليل ،بل يا أببد . . .أنائم عنك غبد ؟ يا ليل لو تلقى الذي . . .ألقى بها أو تزجبد ، قصبر من طولك أو . . .ضعف منك الزجلبد وقال سيف البدين المشبد : مات الصباح بليل . . .أحييته حين عسعس . لو كان في البدهبر صبح . . .يعيش ،كان تنفس . - 7أما ما وصف به من القصبر فمن ذلك قول إببراهيم بن العباس : وليلة إحبدى الليالي الزهبر . . . ،قابلت فيها ببدبرها بببدبري . لم تك غيبر شفق وفزجبر . . . ،حتى تولت وهي بكبر البدهبر .
) (1/131
"""""" صفحة برقم """""" 132 وقال الشبريف البرضي : يا ليلة كابد من تقاصبرها . . .يعثبر فيها العشاء بالسحبر . وقال آخبر : يا ليلة زجمعتنا بعبد فبرقتنا . . .فبت من صبحها لما ببدا ،فبرقا . لما خلوت بآمالي بها ،قصبرت . . .وكابد يسبق فيها فزجبرها الغسقا . وقال آخبر : يا برب ليل سبروبر خلته قص ابر . . .يعابرض الببرق في أفق البدزجى ببرقا .
قبد كابد يعثبر أوله بآخبره . . .وكابد يسبق منه فزجبره الشفقا . وقال القاضي السعيبد بن سناء الملك :
يا ليلة الوصل ،بل يا ليلة العمبر . . .أحسنت ،إل إلى المشتاق ،في القصبر . يا ليت زيبد بحكم الوصل فيك لنا . . .ما طول الهزجبر من أيامك الخبر . أو ليت نزجمك لم تقفل بركائبه . . . ،أو ليت صبحك لم يقبدم من السفبر . أو ليت لم يصف فيك الشبرق من غبش . . . ،فذلك الصفو عنبدي غاية الكبدبر . أو ليت كل من الشبرقين ما ابتسما . . . ،أو ليت كلا من النسبرين لم يطبر ،
أو ليت كنت كما قبد قال بعضهم . . . :ليل الضبريبر فصبحي غيبر منتظبر . أو ليت فزجبرك لم ينفبر به برشئي . . . ،أو ليت شمسك ما زجابرت على قمبري . أو ليت قلبي وطبرفي تحت ملك يبدي . . .فزبدت فيه سوابد القلب والبصبر . أو ليت ألقى حبيبي سحبر مقلته . . .على العشاء فأبقاه بل سحبر . أو ليت كنت سألتيه مساعبدة . . .فكان يحبوك بالتكحيل والشعبر .
) (1/132
"""""" صفحة برقم """""" 133 كأنها حين ولت قمت أزجذبها . . .فانقبد في الشبرق منها الثوب من بدببر . ل مبرحبا بصباح زجاءني ببدل . . .من غبرة النزجم أو من طلعة القمبر وقال عببد ال بن المعتز :يل ليلة ما كان أط . . .يبها سوى قصبر البقاء أحييتها فأمتها . . .وطويتها طي البربداء . حتى برأيت الشمس تت . . .لو الببدبر في أفق السماء . فكأنه وكأنها . . .قبد حان من خمبر وماء . وقال المهلبي : قبد قصبر الليل عنبد ألفتنا . . .كأن حابدي الصباح صاح به . وقال آخبر : كأنما الليل براكب فبرسا . . .منهزما والصباح في طلبه . - 8أما ما وصف به من الشبراق
فمن ذلك قول شاعبر أنبدلسي : برب ليل عمبرته . . .فيك خال من الفكبر . كثبرت حوله الحزجو . . .ل وسابرت به الغبربر . وقال أبو بكبر الصنوببري : يا ليلة طلعت بأسعبد طالع . . .تاهت على ضوء النهابر الساطع . بمحاسن مقبرونة بمحاسن . . .وببدائع موصولة بببدائع .
) (1/133
"""""" صفحة برقم """""" 134 ضوء الشموع وضوء وزجهك ماززج ا . . .ضوء العقابر وضوء ببرق لمع . فكأنما ألقى البدزجى زجلبابه . . .وأبراك زجلباب النهابر الساطع - 9أما ما وصف به من الظلمة قال ال عز وزجل " :أو كظلمات في بحبر لزجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض " .فهذه أتم أوصاف الظلمة . وقال مضبرس بن بربعي : وليل يقول الناس في ظلماته . . . :سواء صحيحات العيون وعوبرها كأن لنا منه بيوتا حصينة . . .مسوح أعاليها وساج كسوبرها
وقال أبو تمام :
إليك هتكنا زجنح ليل كأنما . . .قبد اكتحلت منه البلبد بإثمبد وقال أبو نواس : أبني لي :كيف صبرت إلى حبريمي . . . ،وزجفن الليل مكتحل بقابر وقال العلوي الصفهاني : وبرب ليل باتت عساكبره . . .تحمل في الزجو سوبد برايات لمعة فوقها أسنتها . . .مثل الزاهيبر وسط بروضات ومن برسالة لبي عببد ال بن أبي الخصال .زجاء منها :والليل زنزجي البديم ،تببري النزجوم ؛ قبد زجللنا سازجه ،وأغبرقتنا أموازجه ؛ فل مزجال للحظ ،ول تعابرف إل باللفظ ؛ ولو نظبرت فيه الزبرقاء لكتحلت ، ولو خضبت به الشيبة ما نصلت .
) (1/134
"""""" صفحة برقم """""" 135 ومما قيل في تباشيبر الصباحقال أبو محمبد العلوي : كأن اخضبرابر الزجو صبرح ممبربد . . .وفيه لل لم تشن بثقوب . كأن سوابد الليل في ضوء صبحه . . .سوابد شباب في بياض مشيب . وقال أبو علي بن لؤلؤ ،الكاتب : برب فزجبر كطلعة الببدبر زجلى . . .زجنح ليل كطلعة الهزجبران ، زابر في حلة النبراة فولى الليل عنه في حلة الغبربان .
وقال الخالبديان : وكأنما الصبح المنيبر وقبد ببدا . . .باز أطابر من الظلم غبرابا وقال النظام البلخي ،من شعبراء الخبريبدة : فلح الصبح مبتسم الثنايا . . .وطابر الليل مقصوص الزجناح . يطيبر غبراب أو كاز البديازجي . . .إذا ما حل بازي الصباح . وقال تميم بن المعز : وكأن الصباح في الفق باز . . .والبدزجى بين مخلبيه غبراب . وقال ابن وكيع : غبربد الطيبر فنبه من نعس . . . .وأبدبر كأسك فالعيش خلس
) (1/135
"""""" صفحة برقم """""" 136 سل سيف الفزجبر من غمبد البدزجى . . .وتعبرى الصبح من ثوب الغلس . وانزجلى في حلة فضية . . .ما بها من ظلمة الليل بدنس . وقال أبو مبروان بن أبي الخصال : لما برأيت الغبرب قبد غص بالبدزجى . . .وفي الشبرق من ثوب الصباح بدلئل ، توهمت أن الغبرب بحبر أخوضه . . .وأن الذي يببدو من الشبرق ساحل . وقال أسعبد بن بليطة النبدلسي : زجبرت بمسك البدزجى كافوبرة السحبر . . .فغاب إل بقايا منه في الطبربر ، صبح يفيض وزجنح الليل منغمس . . .فيه كما غبرق الزنزجي في نهبر . قبد حابر بينهما في ببرزخ قمبر . . .يلوح كالشنف بين الخبد والشعبر . وقال أحمبد بن عببد العزيز القبرطبي : بتنا كأن حبدابد الليل شملتنا . . .حتى ببدا الصبح في ثوب سحولي . كأن ليلتنا والصبح يتبعها . . . ،زنزجية هبربت قبدام برومي . وقال أبو نواس : فقمت والليل يزجلوه الصباح ،كما . . .زجل التبسم عن غبر الثنيات . وقال عببد ال بن المعتز :قبد أغتبدي والليل في زجلبابه . . .كالحبشي فبر من أصحابه . والصبح قبد كشبر عن أنيابه . . .كأنما يضحك من ذهابه .
وقال السبري : وشبربد الصبح عنا الليل فاتضحت . . .سطوبره البيض في آياته السوبد .
) (1/136
"""""" صفحة برقم """""" 137 وقال أبو فبراس : مبدبدنا علينا الليل ،والليل براضع . . .إلى أن تبربدى برأسه بمشيب . بحال تبربد الحاسبدين بغيظهم . . .وتطبرف عنا عين كل برقيب . إلى أن ببدا ضوء الصباح كأنه . . .مبابدى نصول في عذابر خضيب . وقال عببد الصمبد بن بابك ،شاعبر اليتيمة : واستهلت لمصبرع الليل وبرق . . .ثاكلت ،حبدابدها التطويق . فتضاحكت شامتا وكأن الصبح زجيب على البدزجى مشقوق . وقال أبو بكبر الصنوببري : وليلة كالبرفبرف المعلم . . .محفوظة الظلماء بالنزجم . تعلق الفزجبر بأبرزجائها . . . ،تعلق الشقبر بالبدهم . وقال السلمي ،شاعبر اليتيمة : وقبد خالط الفزجبر الظلم كما التقى . . .على بروضة خضبراء وبربد وأبدهم . وعهبدي بها ،والليل ساق ووصلنا . . .عقابر ،وفوها الكأس أو كأسها الفم . إلى ببدبرنا بالنزجوم ،وغبربها . . . ،يفض عقوبد البدبر والشبرق ينظم . ونبهت فتيان الصبوح للذة . . .تلوح كبدينابر يغطيه بدبرهم .
) (1/137
"""""" صفحة برقم """""" 138 ومن برسالة للقاضي الفاضل عببد البرحيم البيساني ،عفا ال عنه .حاء منها :فلما قضى الليل نحبه ، وأبرسل الصباح على بدهمه شهبه ؛ شمبر الليل إ ازبره ،ووضع النزجم أو ازبره ؛ ونزح بالطيف طابد ابر ،وظل وبراء الصبح ناشبدا ؛ وفزجبر الفزجبر نهبر النهابر ،واستبربد البنفسج وأهبدى البهابر ؛ فمواكب الكواكب منهزمة ،وغبرة الفزجبر كغبرة مولي مبتسمة .
ومما يبدخل في هذا الباب ،ما حكي عن أن بعض العبراب تزوج بأبربع نسوة ،فأبرابد أن يختببر عقولهن . فقال إحبداهن :إذا بدنا الصبح فأيقظيني .فلما بدنا الصبح ،قالت له :قم ،فقبد بدنا الصبح ؟ فقال :وما يبدبريك ؟ قالت :غابرت صغابر النزجوم وبقي أحسنها وأضوؤها وأكببرها ،وببربد الحلي على زجسبدي ، واستلذذت باستنشاق النسيم .فقال لها :إن في ذلك بدليلا .
ثم بات عنبد الثانية ،فقال لها مثل مقالته للولى .فلما بدنا الصبح ،أيقظته .فقال لها :وما يبدبريك ؟ قالت :ضحكت السماء من زجوانبها ،ولم تبق نابتة إل فاحت بروائحها ،وعيني تطالبني بإغفاءة الصباح .فقال لها :إن في ذلك بدليلا .
ثم بات عنبد الثالثة ،فقال لها مثل ذلك .فلما بدنا الصبح ،أيقظته .فقال لها :وما يبدبريك ؟ فقالت :لم يبق طائبر إل غبربد ،ول ملبوس إل ببربد ،وقبد صابر للطبرف في الليل مزجال ،وليس ذلك إل من بدنو الصباح .فقال لها :إن في ذلك لبدليلا .
ثم بات عنبد البرابعة ،فقال لها مثل ذلك .فلما بدنا الصبح ،قالت له :قم ،فقبد بدنا الصبح فقال لها : وما يبدبريك ؟ قالت :أبت نفسي النوم ،وطلبني فمي بالسواك واحتزجت إلى الوضوء .فقال لها :أنت طالق ،فإنك أقبحهن وصفا .
) (1/138
"""""" صفحة برقم """""" 139 ذكبر ما قيل في النهابروالنهابر طبيعي ،وشبرعي . فالطبيعي زمان بين طلوع نصف قبرص من المشبرق ،إوالى غيابه في المغبرب .والشبرعي ما بين انفزجابر الفزجبر الثاني إلى غبروب الشمس .
والفزجبر فزجبران :الفزجبر الكاذب ،وهو بياض مستطيل ؛ والفزجبر الصابدق بياض مستطيبر . وقبد وضعت العبرب لساعات النهابر أسماء ،كما وضعت لساعات الليل ،وهي :الذبروبر ،ثم البزوغ ، ثم الضحى ،ثم الغزالة ،ثم الهازجبرة ،ثم الزوال ،ثم البدلوك ،ثم العصبر ،ثم الصيل ،ثم الصبوب ، ثم الحبدوبر ،ثم الغبروب . ويقال أيض ا :البكوبر ،ثم الشبروق ،ثم الشبراق ،ثم البرأبد ،ثم الضحى ،ثم المتوع ،ثم الهازجبرة ،ثم الصيل ،ثم العصبر ،ثم الطفل ،ثم العشى ،ثم الغبروب . ذكبر ذلك معا أبو زجعفبر النحاس . وحكى الثعالبي في كتاب فقه اللغة -عن حمزة بن الحسن -قال :وعليه عهبدتها :الشبروق ،ثم
البكوبر ،ثمالغبدوة ،ثم الضحى ،ثم الهازجبرة ،ثم الظهيبرة ،ثم البرواح ،ثم العصبر ،ثم القصبر ،ثم الصيل ،ثم العشي ،ثم الغبروب . وكانت العبرب العابربة تسمى أ يام السبوع بأسماء غيبر هذه التي تتبداولها الناس في وقتنا هذا ،وهي " : أول " وهو الحبد " أهون " وهو الثنان " زجبابر " وهو الثلثاء " بدبابر " وهو البربعاء " مؤنس " وهو الخميس " عبروبة " وهو الزجمعة " شيابر " وهو السبت .
) (1/139
"""""" صفحة برقم """""" 140 نظم ذلك شاعبرفقال :أؤمل أن أعيش وأن يومي . . .لول أو لهون أو زجبابر ، أو التالي بدبابر إوان أفته . . .فمؤنس أو عبروبة أو شيابر . -ذكبر اليام التي خصت بالذكبر
منها :اليام المعلومات .وهي عشبر ذى الحزجة ،وفيها يوم التبروية .وهو اليوم الثامن سمى بذلك لنهم يبرتوون من الماء لما بعبده ،لن منى ل ماء بها . ا اليام المعبدوبدات .هي أيام التشبريق .وعبدتها ثلثة بعبد يوم النحبر .سميت بذلك لنهم كانوا يشبرقون فيها لحوم الضاحي في الشمس والهواء ،لئل تفسبد . أيام العزجوز .ويقال فيها اليام العزجاز ،وهي سبعة :أولها السابدس والعشبرون من شباط من شهبر البروم ؛ والخامس من ببرمهات من شهوبر القبط .وهي ل تخلو من برياح وببربد .وسميت بالعزجوز :لنها في عزجز الشتاء . يوم عبيبد ،مثل لليوم المنحوس .كان عبيبد بن الببرص قبد تصبدى للنعمان في يوم بؤسه الذي ل يفلح من لقيه فيه ،كما ل يخيب من لقيه في يوم نعيمه ،قال أبو تمام : من بعبد ما ظن العابدي أنه . . .سيكون لي يوم كيوم عبيبد . يوم المطبر .يضبرب مثل في كفبر النعمة .وذلك أنه حكى عن المعتمبد على ال ابن عبابد صاحب إشبيلية أنه خل بزوزجته البرميكية في مزجلس أنس ،والزمان فيه قيظ .فتمنت عليه غيما ومط ابر .فأمبر بمزجامبر العنببر والعوبد والنبد ،حتى انعقبد البدخان كالضباب ،ثم أمبر ببرش صحن المزجلس بماء الوبربد من أعله .وحصل
) (1/140
"""""" صفحة برقم """""" 141 بينهما بعبد ذلك نبوة ،فقالت له :ما برأيت معك يوم سبروبر قط فقال لها :ول يوم المطبر ؟ صبدق برسول ال " ) صلى ال عليه وسلم ( " في قوله :إنهن يكفبرن العشيبر . يوم وهو اليوم العاشبر من محبرم .وبربد في فضله أحابديث كثيبرة . ويقال إن نوحا " عليه السلم " بركب السفينة فيه فصامه وأمبر من معه بصومه . وصح أن برسول ال " ) صلى ال عليه وسلم ( " لما هازجبر ،برأى اليهوبد في المبدينة صيام ا في هذا
اليوم .فسألهم عنه ،فقالوا :هذا اليوم الذي نزجى ال تعالى فيه موسى وبني إسبرائيل ،وأغبرق فبرعون
وقومه .فنحن نصومه شك ابر ل تعالى .فقال " عليه الصلة والسلم " :أنا أحق بأخي موسى .ثم أمبر منابديا فنابدى :من أكل فليمسك ،ومن لم يأكل فليصم وفيه قتل الحسين بن علي " برضي ال عنه " . -ذكبر أيام أصحاب الملل الثلث
يوم الزجمعة ،للمسلمين .وسبب اتخاذهم له أنه اليوم الذي أتم ال به خلق العالم ،وأوزجبد فيه أبا البشبر آبدم " عليه السلم " وفيه قبض ،وفيه يكون النفخ في الصوبر ،وفيه الصعق ،وفيه الساعة التي ل يصابدفها عببد مسلم يسأل ال فيها حازجة إل قضاها له . يوم السبت ،لليهوبد .وحزجتهم على اتخاذهم له أن ال تعالى ابتبدأ خلق العالم يوم الحبد ،وفبرغ منه يوم الزجمعة ،وأن يوم السبت يوم فبراغ وبدعية .ولهم في ذلك أقوال كثيبرة . يوم الحبد ،للنصابرى .ذكبر في سبب اتخاذهم له أن ال " سبحانه وتعالى " ابتبدأ فيه بخلق الشياء . -ذكبر ما يتمثل به في ذكبر النهابر
يقال :أطول من يوم الفبراق .أضوأ من نهايبر .أنوبر من وضح النهابر .
) (1/141
"""""" صفحة برقم """""" 142 ويقال :يذهب يوم الهم ول يشعبر به .ما يوم حليمة بسبر .من يبر يوم ا يبر به .يوم السبروبر قصيبر . اليوم خمبر وغبدا أمبر .اليوم عيش وغبدا خيش .اليوم فعل وغبدا ثواب .يوم لنا ويوم علينا .لكل قويم
يوم .
ومن أنصاف البيات : وهل يخفى على الناس النهابر . . .وفي الليالي واليام معتببر واله ما أمكن يوم صالح . . .إن يوم الشبر ل كان عتيبدا وقال أخبر :
أمام ل أبدبري ،إوان سألت . . . :ما نسك يوم زجمعية من سبت .
وقال آخبر : وأيام الشبروبر مقصصات . . .وأيام السبروبر تطيبر طي ابر . وقال آخبر :
ل تحملن هموم أيام على . . .يويم ،لعلك أن تقصبر عن غبده ذكبر شيء مما قيل في وصف النهابر وتشبيههفمن ذلك قول شاعبر ،يصفه بالقصبر :
ويوم سبرويبر قبد تكامل وصفه . . .سوى قصيبر ،ل عيب فيه سواه وعهبدي به كالبرمح طولا ،فعنبدما . . .هززناه للهو التقى طبرفاه .
) (1/142
"""""" صفحة برقم """""" 143 وقال آخبر :
بأبي من نعمت منه بيويم . . . ،لم يزل للسبروبر فيه نمو
يوم لهيو ،قبد التقى طبرفاه . . .فكأن العشى فيه غبدو وقال آخبر :
لم ينتشبر فلق الصباح من قصبر . . .فيه إلى أن طواه فيلق الغسق .ولم يكن ملتقى زجفنى أخي برميبد . . .كملتقى طبرفيه :الصبح والشفق .
وما تناولت فيه البرطل مصطبحا . . .إل أعابدته منى كف مغتبق . وقال آخبر : ل يوم مسبرة . . .أضوا وأقصبر من ذبالة لما نصبنا للمنى . . .فيه بإشبراك حباله . طابر النهابر مبروع ا . . .وفيه وأزجفلت الغزالة
وقال آخبر :
حث الكؤوس فذا يوم به قصبر . . . ،وما به من تمام الحسن تقصيبر . صحو وغيم ،يبروق الطبرف حسنهما . . . :فالصحو فيبروزج ،والغيم بلوبر . وقال آخبر : ويوم كحلي الغانيات سلبته . . .حلي البربا حتى انثنى . سبقت إليه الشمس ،والشمس غضة . . .وصبغ البدزجى من مفبرق الفزجبر ناصل .
) (1/143
"""""" صفحة برقم """""" 144 ومن كلم ابن ببربد الصغبر النبدلسي :اليوم يوم بكت أمطابره ،وضحكت أزهابره ؛ وتقنعت شمسه ، وتعطبر نسيمه ؛ وعنبدما بلل هزج ،وساق غنج ؛ وسلفتان :سلفة أخوان ،وسلفة بدنان ؛ قبد تشاكلتا في الطباع ،وازبدوزجنا في إثابرة السبروبر .فأخبرق إلينا سبرابدق البدزجن تزجبد مبرأي لم يحسن إل لك ول يتم إل بك . ومن كلمه أيض ا :لم نلتق منذ عبرينا مبركب اللهو ،وأخلينا بربع النس ،وقصصنا زجناح الطبرب ،
وعبسنا في وزجوه اللذات .فإن برأيت أن تخف إلى مزجلس قبد نسخت فيه البرياحين بالبدواويين ،والمزجامبر والمحاببر ،والطباق ،بالوبراق ،وتنازع المبدام ،بتنازع الكلم ؛ واستماع الوتابر ،باستماع الخبابر ؛
وسزجع البلبل ،بسزجع البرسائل ؛ كان أشحذ لذهنك ،وأبرشبد لبرأيك . ذكبر شيء مما وصفت به اللت الموضوعة لمعبرفة الوقاتقبد وضع أهل هذا الفن لمعبرفة بدبرزجات الليل وساعات النهابر آلت يستبدلون بها على معبرفة ما مضى من ذلك وما بقي ،ولتحبريبر المواقيت :كالصطبرلب ،والطبرزجهابرة والبنكام . ووصف الشعبراء والفضلء ذلك بأوصاف ،نذكبر منها إن شاء ال تعالى ما نقف عليه
) (1/144
"""""" صفحة برقم """""" 145 فأما الصطبرلب وما قيل فيه .فقال أبو طالب ،عببد السلم المأموني : وشبيه بالشمس يستبرق النوابر من نوبر زجبرمها في في خفاء . فتبراه أبدبرى وأعلم منها . . . ،وهو في البرض ،بالذي في السماء . وقال أيض ا :
وعالم بالغيب من غيبر ما . . .سمع ول قلب ،ول ناظبر يقابل الشمس فيأتي بما . . .ضمنها من خببر حاضبر . كأنه نازجته لما ببدا . . .لعينها بالفكبر والخاطبر .
وألهمته على ما يحتوي . . .عليه صبدبر الفلك البدائبر . وقال أبو إسحاق الصابي ،وقبد أهبداه في مهبرزجان إلى مخبدومه : أهبدى إليك بنو المال وازجتهبدوا . . .في مهبرزجان زجبديبد أنت تبليه .
لكنك عببدك إببراهيم حين برأى . . .سمو قبدبرك عن شيء يساميه . لم يبرض بالبرض يهبديها إليك . . .فقبد أهبدى لك الفلك العلى بما فيه وقال أبو الصلت أمية بن عببد العزيز : أفضل ما استصحب النبيل فل . . .يعبدل به في المقام والسفبر ، زجبرم إذا ما التمست قيمته . . .زجل عن التببر وهو من صفبر . مختصبر وهو إذ تفشته . . .عن ملح العلم غيبر مختصبر . ذو مقلة تستنيبر ما برمقت . . .عن صائب اللحظ صابدق النظبر . تحملته وهو حامل فلك . . .لو لم يبدبر بالبنان لم يببدبر . مسكنه البرض وهو ينبئنا . . .عن زجل ما في السماء من خببر . أببدعه برب فكبرة بعبدت . . .في اللطف عن إن تقاس بالفكبر . فاستوزجب الشكبر والثناء به . . .من كل ذي فطنة من البشبر . فهو لذي اللب شاهبد عزجب . . .على اختلف العقول والفطبر .
) (1/145
"""""" صفحة برقم """""" 146 وكتب أبو الفبرج الببغاء يصف اصطبرلبا أهبداه فقال :آثبرتك -أيبدك ال -بببرهان الحكمة ونسبها ، ومبدابر الفلسفة وقطبها ؛ ومبرشبد الفكبر ومنابره ،وميزان الحسن ومعيابره ؛ ونافي الشك ومزيله ،وشاهبد الثيبر وبدليله ؛ مصوبر الحكمة وممثلها ،ومقسم الببروج ومعبدلها ؛ وموقف النزجوم ومسيبرها ،وزجامع القاليم ومبدببرها ؛ مبرآة الحبك ،وصوبرة الفلك ؛ وأمين الكواكب ،وحبد المشابرق والمغابرب ؛ مما اختبرعت العقول تسطيحه ،وأتقن الحساب تصحيحه وتمابرت الفطن في تبرتيبه ،واصطلحت بالحكماء على تبركيبه ؛ فأوضحت بالنقش تقسيمه ،وأبانت بالكتابة برسومه ؛ إلى أن شافهنا بالبرتفاع على بعبد مسافته ،وحصبر متفبرق الموبر في خبرق عضابدته ؛ واحتوى على قطبر الشمال والزجنوب ،واطلع باللطف على خفيات الغيوب ؛ الملقب بالصطبرلب ،الفاصل بين الخطأ والصواب . وقال أبو نصبر الكاتب فيه :قطب الزمن ومبدابره ،زميزان الفلك ومعيابره ؛ وأساس الحكمة وموضوعها ، وتفصيل الفطنة ومزجموعها ؛ الناطق في صمته ،الموفي على نعمه ؛ مظهبر السبر المكنون ،المخببر بما كان وما يكون ؛ ذو شكل مقمبر ومستبديبر ،لون مشمس مستنيبر ؛ ومنطقه محيطة بأزجزائه ؛ وخطوط معبدلة على أغضائه ؛ وكتابة مطبقة بتبدويبره ،وبرموزبائحة بضميبره ؛ متقابل الهبداف ،متكامل الوصاف ؛ بحزجبرة مسكونة ،وصفائح مصونة ؛ وقبد موموق ،وباب مطبروق ؛ للعلم فتحه وبرتازجه ، وعليه طبريقه ومنهازجه ؛ إذا انتصب قال فحمبد ،إواذا اضطزجع عني فلم يفبد ؛ صفبري النتساب ذهي
الهاب ؛ يختبرق النوابر من نقابه ،ويستخبدم الشمس فيحسابه ؛ يزجمع الشبرق والغبرب في صفحته ، ويستبره الحامل في براحته ؛ برافعه ينظبر من تحته ،وأخبابره تسنبد عن خبرته .
) (1/146
"""""" صفحة برقم """""" 147 ومما قيل في طبرزجهابرة .قال أبو الفتح كشازجم يصفها : بروح من الماء في زجسم من الصفبر . . .مؤلف بلطيف الحسن والفكبر . له على الظهبر أزجفان محزجبرة . . .مقلة بدمعها زجابر على قبدبر . تنشا له حبركات في اسافله . . .كأنها حبركات الماء في الشزجبر . وفي أعاليه حساب مفصلة . . .للناظبرين بل ذهن ول نظبر . إذا بكى ،بدابر في أحشائه فلك . . .حافي المسيبر ؛ إوان ،لم يبكي لم يبدبر .
ومخبرج لك بالزجزاء ألطفها . . .من النهابر ،وقوس الليل في السحبر . متبرزجم عن مواقيت يخببرنا . . .عنها فيوزجبد فيها صابدق الخببر .
تقضي به الخمس في وقت الوزجوب إوان . . .غطي على الشمس أو غطي على القمبر . إوان سهبرت لسباب تؤبرقني . . .عبرفت مقبدابر ما ألقي من السهبر . محبدبد كل ميقات ،تخيبره . . .ذوو التخيبر للسباب والسفبر .
الباب الثاني من القسم الثالث من الفن الول في الشهوبر والعوام نذكبر في هذا الباب الشهوبر العبربية واشتقاقها ،والشهوبر العزجمية ،وبدخول بعضها في بعض ،والسنين القمبرية ،والشمسية ،والنسيء ومعناها ،وما يزجبري هذا المزجبرى ،مما لمحناه أثناء المطالعة بعون ال تعالى وقبدبرته .إواياه أسأل التوفيق بكبرمه ومنته -ذكبر الشهوبر وما قيل فيها
الشهبر إما طبيعي ،إواما اصطلحي .
) (1/147
"""""" صفحة برقم """""" 148 فالطبيعي هو مبدة مسيبر القمبر من حين يفابرق الشمس إلى حين يفابرقها مبرة أخبرى وقال آخبرون :هو عوبد شكل القمبر في زجهة بعينها إلى شكله الول .
وأما الصطلحي ،فهو مبدة قطع الشمس مقبدابر ببرج من ببروج الفلك .وذلك ثلثون يوم ا ،وثلث عشبر يوم بالتقبريب .وهذا مذهب البروم ،والسبريان ،والفبرس ،والقبط .وال سبحانه وتعالى أعلم ذكبر الشهبر العبربية وما يختص بها من القولوالشهبر العبربية قسمان :قسم غيبر مستعمل ،وهو الذي وضعته العبرب العابربة ؛ وقسم مستعمل ،وهو الذي وضعته العبرب المستعبربة ،وكل القسمين موضوع على الشهبر القمبرية . فأما القسم غيبر المستعمل ،فهو أسماء كانت العبرب العابربة اصطلحوا عليها ،وهي :مؤتمبر ،نازجبر ، خوان ،صوان " ويقال فيه :بصان " ،برنى ،أيبدة ،الصم ،عابدل ،ناطل ،واغل ،وبرنة ،ببرك . وفي هذه السماء خلف عنبد أهل اللغة .والبدي ذكبرناه منها هو المشهوبر ،ويبدل عليه قول الشاعبر : بمؤتمبر ونازجبر ابتبدأنا . . .وبالخوان يتبعه البصان وبرنى ثم يبده تليه . . .تعوبد أصم صم به السنان وعابدله وناطله زجميع ا . . .وواغله فهم غبربر حسان ووبرنة بعبدها ببرك فتمت . . .شهوبر الحول يعقبدها البنان
وأما القسم المستعمل ،فهو هذه السماء المشهوبرة :المحبرم ،صفبر ،البربيعان ،الزجمابديان ،برزجب ، شعبان ،برمضان ،شوال ،ذو القعبدة ،ذو الحزجة . قيل :إوانما وضعوا هذه السماء على هذه الشهوبر لتفاق حالت وقعت في كل شهبر فسمي الشهبر بها عنبد ابتبداء الوضع فسموا المحبرم محبرم ا :لنهم أغابروا فيه فلم ينزجحوا ،فحبرموا القتال فيه ،فسموه
محبرما .وسموا صف ابر :
) (1/148
"""""" صفحة برقم """""" 149 لصفبر بيوتهم فيه منهم عنبد خبروزجهم إلى الغابرات .وقيل :لنهم كانوا يغيبرون على الصفبرية ،وهي بلبد .وشه ابر بربيع :لنهم كانوا يخصبون فيهما بما أصابوا في صفبر ،البربيع الخصب .وزجمابديان : من زجمبد الماء لن الوقت الذي سميا فيه بهذه التسمية كان الماء زجامبدا فيه لببربده .وبرزجب :لتعظيمهم له .والتبرزجيب التعظيم .وقيل :لنه وسط السنة فهو مشتق من البروازجب ،وهي .أنامل الصبع
الوسطى .وقيل :إن العوبد برزجب النبات فيه أي أخبرزجه ،فسمي بذلك .وكذلك تشعب العوبد في الشهبر الذي يليه فسمي شعبان .وقيل :سمي بذلك لتشعبهم فيه للغابرات .وسمي برمضان ،أي شهبر الحبر . مشتق من البرمضاء .وشوال ،من شالت البل أذنابها إذا حالت ،أو من شال يشول إذا ابرتفع .وذو القعبدة :لقعوبدهم فيه عن القتال إذ هو من الشهبر الحبرم .وذو الحزجة ،لن الحج اتفق فيه قسمي به . ويقال أن أو من سماها بهذه السماء ،كلب بم مبرة . ومن مزجموع هذه الشهبر أبربعة حبرم ،ثلثة سبربد ،وهي :ذو القعبدة ،وذو الحزجة ،والمحبرم ؛ وواحبد
فبربد ،وهو برزجب . هذا ما برواه الصمعي عن العبرب في تبرتيب الشهبر الحبرم .واختابر غيبره أن الواحبد الفبربد هو المحبرم ؛ والسبربد برزجب ،وذو القعبدة ،وذو الحزجة ،لتكون البربعة أشهبر في سنة واحبدة .وهذا مبروي عن ابن عباس برضي ال عنهما . ومنها أبربعة أشهبر ل تكابد العبرب تنطق بها إل مضافة ،وهي :شه ابر بربيع ،وشهبر برزجب ،وشهبر برمضان . فهذه الشهوبر العبربية وما قيل فيها .
) (1/149
"""""" صفحة برقم """""" 150 - 3وأما شهوبر اليهوبد فأسماؤها :تشبرى ،مبرحشوان ،كسلو ،طابات ،شباط ،آذابر ،نيسان ،أيابر ،سيوان ،تموز ،آب ، أيلول . - 4وأما الشهوبر العزجمية فإنها شمسية .وهي أقسام ،بحسب المم التي تنسب إليهم . فمنها الشهوبر القبطية ،وتنسب لبدقلطيانوس .وكل شهبر منها ثلثون يوم ا .
وما فضل من عبدبد أيام السنة الشمسية زجعلوه كبيس ا في آخبر شهبر منها وهي :توت ،بابه ،هاتوبر ، كيهك ،طوبه ،أمشيبر ،ببرمهات ،ببرموبدة ،بشنس ،بؤونه ،أبيت ،مسبرى .
وأول توت يكون النوبروز .وفي أول يوم من كيهك تبدخل البربعينيات ،وهي أبربعون يوم بابربدة تؤذن بالشتاء .وفي البرابع من ببرموبدة تبدخل الخمسينات ،وهي أيام حابرة تؤذن بالصيف . ومنها شهوبر السبريان والبروم .وهما متفقان في العبدبد والبدخول .والسبريانيون ينسبون شهوبرهم لغسطش ،وهو قيصبر .وهذه الشهوبر منها ما ينقص عن الثلثين ،ومنها ما يوفيها ،ومنها ما يزيبد عليها . وفيها يقول الكيزاني :
) (1/150
"""""" صفحة برقم """""" 151 شهوبر البروم ألوان . . . :زيابدات ونقصان .
فتشبرينهم الثاني . . . ،وأيلول ونيسان . ثلثون ،ثلثون . . . ،سواء ،وحزيبران . وأشباط ثمان بعبد عشبرين له شان . والسبعة التي تبركها ،كل شهبر منها يزيبد يوما . ووضع لها بعض المغابربة ضابط ا ،وهو حبروف معزجمة ومهملة يزجمعها في أبربع كلمات ،وهي :فاز برزجل ختم بحج .وزجمعها آخبر في مثل ذلك فقال :غاب عنك زيبد فحج .فما كان معزجما فهو أحبد
وثلثون يوما ،وما كان مهملا فهو ثلثون ،والشهبر الموافق لللف ثمانية وعشبرون .وأول سنة
السبريان تشبرين الول .وبدخوله برابع بابه ،ويوافق أكتوببر من شهوبر البروم ،وهو أحبد وثلثون يوما ؛ ثم
تشبرين الثاني ،وبدخوله في الخامس من هتوبر ،ويوافقه نومببر من شهوبر البروم ،وهو ثلثون يوما ،ثم كانون الول ،وبدخوله في الخامس من كيهك ،ويوافقه بدزجبنبر من شهوبر البروم ،وهو أحبد وثلثون يوما ؛ ثم كانون الثاني ،وبدخوله في السابدس من طوبه ،ويوافقه ينيبر من شهوبر البروم ،وهو أول سنتهم ، وعبدبد أيامه أحبد وثلثون يوما ؛ ثم شباط ،وبدخوله في السابع من أمشيبر ويوافقه فببريبر من شهوبر البروم ،وهو ثمانية وعشبرون يوم ا وبربع يوم ؛ ثم آذابر ،وبدخوله في الخامس من ببرمهات ،ويوافقه مابرس من شهوبر البروم ،وهو أحبد وثلثون يوما ؛ ثم نيسان وبدخوله في السابدس من ببرموبدة ،ويوافقه أببريل من شهوبر البروم ،وهو ثلثون يوما ؛ ثم أيابر ،وبدخوله في السابدس من بشنش ،ويوافقه مايه من شهوبر البروم ،وهو أحبد وثلثون يوما ؛ ثم حزيبران ،وبدخوله في السابع من بؤونة ،ويوافقه يونيه من شهوبر البروم ،وهو ثلثون يوما ؛ ثم تموز ،وبدخوله في السابع من أبيب ،ويوافقه يوليه من شهوبر البروم ، وهو أحبد وثلثون يوما ؛ ثم آب ؛ وبدخوله في الثامن من مسبرى ،ويوافقه أغشت من شهوبر البروم ،وهو أحبد
) (1/151
"""""" صفحة برقم """""" 152 وثلثون يوما ؛ ثم أيلول ،وبدخوله في البرابع من توت ،ويوافقه ستنببر من شهوبر البروم ،وهو ثلثون يوما . ونظم بعض الشعبراء أبرزجوزة في مبداخلة الشهوبر ،فقال : إوان حفظت أشهبر السبريان . . .وكنت من ذاك على بيان .
وبرمت منها عمل المنازل . . .فإنها معلومة التبداخل .
أيلول يببدو برابعا من توت . . .هذا بحكم النظبر المثبوت .
وهكذا تشبرين وهو الول . . .من بابه أبربعة تكمل .
أول تشبرين الخيبر يبدخل . . .ومن هتوبر خمسة يا برزجل . أول كانون وأعنى الول . . .وخامس من هيكل تعبدل . أول كانون الخيبر سابدس . . .من طوبة فيها يقيس القائس . ومن شباط أول يوافي . . .سابع أمشيبر بل خلف . أول آذابر حساب صابدق . . .من ببرمهات خامس ا يوافق . ببرموبدة سابدسه وأول . . .نيسان وفق ليس عنه معبدل .
أول أيابر بغيبر لبس . . .يوافق السابدس من بشنس . بؤونة وافق منه سابعه . . .أول حزيبران لما يتابعه . أول تموز على التبرتيب . . .يبدخل في السابع من أبيب . أول آب ثامن من مسبرى . . . ،العلم بالمبرء اللبيب أحبرى . قال بعض الشعبراء في مثل ذلك : متى تشأ معبرفة التبداخل . . .من أول فهي الشهوبر في المنازل . فعبد من توت بل تطويل . . .أبربعة فهي ابتبدا أيلول . وبابه كذلك من تشبرين . . .الول السابق في السنين . والخامس المعبدوبد من هاتوبر . . .أول تشبرينهم الخيبر . أول كانون بغيبر بدلسة . . .إذا نقصت من كيهك خمسة . وطوبة إن مبر منه ستة . . .أتاك كانون الخيبر بغته . ومن شباط أول يوافق . . .سابع أمشيبر ،حساب صابدق .
) (1/152
"""""" صفحة برقم """""" 153 أول آذابر إذا زجعلته . . .لببرمهات خامس ا وزجبدته .
أول نيسان لبدى التزجبريبد . . .السابدس المعبدوبد من ببرموبد . ومثله أيابر مع بشنس . . .واحبدة مقبرونة بخمس . أما حزيبران فيحسبونه . . .من أول السابع من بؤونة . كذلك السابع من أبيب . . .أول تموز بل تكذيب . أول آب عنبد من يحصل . . .ثامن مسبرى ذاك مال يزجهل .وأما شهوبر الفبرس ،فهي موافقة لشهوبر القبض في العبدبد .لن كل شهبر منها ثلثون يوما ،إل أبان ماه ،وهو الشهبر الثامن ،فإنهم يضيفون إليه خمس أيام لزجل النسيء ،ويسمونها النبدبركاه .ولكل يوم من أيام الشهبر اسم خاص ،يزعمون أنه
اسم ملك من الملئكة موكل به .فأسماء المشهوبر منها :افبريبدون ماه " وهو برأس سنتهم " ،أبربديهشت ماه ،حبربدابد ماه ،تيبر ماه ،تبربد ماه ،ببر ماه ،مهبر ماه ،أبان ماه ،ابدبر ماه ،بدى ماه ،بهمن ماه ، اسفنبدبر ماه .ويعنون بقولهم ماه القمبر . قول بعض الشعبراء : شهوبر ينقضين وما شعبرنا . . .بأنصاف لهن ول سبرابر . - 5ذكبر ما يختص بالسنة من القول وما زجاء من اختلف المم في ابتبدائها وانتهائها ،والفبرق بين السنة والعام . أما الفبرق بين السنة والعام ،فإنهم يقولون سنة زجبدب و عام خصب .قال ال تعالى " :ولقبد أخذنا آل فبرعون بالسنين ونقص من الثمبرات " .وقال تعالى " :ثم يأتي من بعبد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصبرون " . والصحيح أنهما اسمان موضوعان على مسمى واحبد .قال ال تعالى " :فلبث فيهم ألف سنة إل خمسين عاما " . والسنة طبيعية ،واصطلحية .
) (1/153
"""""" صفحة برقم """""" 154 فالطبيعية قمبرية ؛ وأولها استهلل القمبر في غبرة المحبرم ،وانسلخها بس ابربره في ذي الحزجة .وهي اثنا عشبر شه ابر ،وعبدبد أيامها ثلثمائة يوم وأبربعة وخمسون يوما وخمس وسبدس يوم تقبريب ا ؛ ويتم من هذا
الخمس والسبدس في ثلث سنين يوم ،فتصيبر السنة في الثالثة ثلثمائة وخمسة وخمسين يوما .ويبق شيء يتم منه ومن خمس اليوم وسبدسه المستأنف في السنة يوم واحبد إلى أن يبقى الكسبر أصل بأحبد
عشبر يوما عنبد تمام ثلثين سنة .وتسمى تلك السنة كبائس العبرب . وأما السنة الصطلحية فإنها شمسية ،وعبدبد أيامها عنبد سائبر المم ثلثمائة يوم وخمسة وستون يوما وبربع يوم .فتكون زيابدتها على السنة العبربية عشبرة أيام ونصف يوم وبربع يوم وثمن يوم وخمس ا من خمس يوم .
ويقال :إنهم كانوا في صبدبر السلم يسقطون عنبد برأس كل اثنتين وثلثين سنة عبربية سنةا ،ويسمونها الزبدلف .لن كل ثلث وثلثين سنة قمبرية اثنتان وثلثون سنة شمسية تقبريب ا .وذلك تحبرزهم من
الوقوع في النسيء في عصبرنا هذا بين كتاب التصبرف التحويل .لنا نحول السنة الخبرازجية إلى الهللية ،ول يكون ذلك إل بأمبر السلطان .
وسنة العالم -على ما اتفق عليه المنزجمون -هي من حين حلول الشمس برأس الحمل ،وهو العتبدال البربيعي .ومنهم من يزجعل أولها من حين حلول الشمس برأس الميزان ،وهو العتبدال الخبريفي .وابتبداء سنة القبط قطع الشمس اثنتي عشبرة بدبرزجة من السنبلة ،وابتبدؤا بفعل ذلك في زمن اغسطش ،وهو قيصبر الول على ما ذكبره أصحاب الزيزجات .
) (1/154
"""""" صفحة برقم """""" 155 وأما الفبرس ،فأول سنتهم عنبد حلول الشمس أول نقطة من الحمل . وأما السبريانيون ،فأول سنتهم عنبد قطع الشمس من الميزان ست عشبرة بدبرزجة . - 6ذكبر النسيء ومذهب العبرب فيه يقال إن عمبرو بن لحي ،وهو خزاعة -ويقال اسمه عمبرو بن عامبر الخزاعي -هو أول من نسأ الشهوبر ،وبحبر البحيبرة ،وسيب السائبة ،وزجعل الوصيلة ،والحامي .وهو أول من بدعا الناس إلى عبابدة هبل ،قبدم به معه من هيت . ومعنى النسيء أنهم ينسئون المحبرم إلى صفبر ،وبرزجب إلى شعبان . وكان زجملة ما يعتقبدونه من البدين تعظيم الشهبر الحبرم البربعة ،وكانوا يتحبرزجون فيها من القتال . وكان قبائل منهم يستبيحونها فإذا قاتلوا في شهبر حبرام ،حبرموا مكانه شه ابر من أشهبر الحل ،ويقولون نسيء الشهبر .
) (1/155
"""""" صفحة برقم """""" 156 وحكى ابن إسحاق صاحب السيبرة النبوية " على صاحبها أفضل الصلة والسلم " أن أول من نسأ الشهوبر على العبرب ،وأحل منها ما أحل ،وحبرم ما حبرم القلمس .وهو حذيفة بن فقيم بن عامبر بن الحبرث بن مالك بن كنانة بن خزيمة . ثم قام بعبده ولبده عبابد ،ثم قام بعبد عبابد ابنه قلع ،ثم قام بعبد قلع ابنه أمية ،ثم قام بعبد أمية ابنه عوف ، ثم قام بعبد عوف ابنه أبو ثمامة زجنابده ،وعليه ظهبر السلم . فكانت العبرب إذا فبرغت من حزجها ،ازجتمعت عليه بمنى ،فقام فيها على زجمل ،وقال بأعلى صوته " : اللهم إني ل أخاف ول أعاف ،ول مبربد لما قضيت اللهم إني أحللت شهبر كذا " ويذكبر شه ابر من الشهبر
الحبرم ،وقع اتفاقهم على شن الغابرات فيه " وأنسأته إلى العام القابل " أي أخبرت تحبريمه " وحبرمت مكانه شهبر كذا من الشهبر البواقي " وكانوا يحلون ما أحل ،ويحبرمون ما حبرم . وفي ذلك يقول عمبرو بن قيس بن زجذل الطعان ،من أبيات يفتخبر :ألسنا الناسئين على معبد . . . شهوبر الحل ،نزجعلها حبراما ؟ وحكى السهيلي في كتابه المتبرزجم بالبروض النف أن نسيء العبرب كان على ضبربين :أحبدهما تأخيبر المحبرم إلى صفبر لحازجاتهم إلى شن الغابرات وطلب الثأبر ،والثاني تأخيبر الحج عن وقته تحبري ا منهم
للسنة الشمسية .فكانوا يؤخبرونه في كل عام أحبد عشبر يوما حتى يبدوبر البدوبر في ثلث وثلثين سنة
فيعوبد إلى وقته .فلما كانت السنة التاسعة من الهزجبرة حج بالناس أبو بكبر الصبديق برضي ال عنه فوافق حزجه في ذي القعبدة ،ثم حج برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( في العام القابل فوافق عوبد الحج إلى وقته في ذي الحزجة كما وضع أولا .فلما قضى برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( حزجه ،خطب
فكان
) (1/156
"""""" صفحة برقم """""" 157 مما قال في خطبته صلى اله عليه وسلم :إن الزمان قبد استبدابر كهيئته يوم خلق ال السماوات والبرض .يعني أن الحج قبد عابد في ذي الحزجة . - 7ذكبر السنين التي يضبرب بها المثل يضبرب المثل :بعام الزجبرابد .كان سنة ثمان من الهزجبرة . عام الحزن .وهي لسنة التي مات فيها أبو طالب عم النبي ) صلى ال عليه وسلم ( وخبديزجة برضي ال عنها وهي سنة عشبر من الهزجبرة ،وكان موتها بعبده بثلثة أيام وقيل بسبعة . عام البرمابدة .كان سنة ثماني عشبرة من الهزجبرة ،في خلفة عمبر بن الخطاب برضي ال عنه .أصاب الناس فيه قحط حتى صابرت وزجوههم في لون البرمابد من الزجوع .وقيل :كانت البريح تسفي تبراب ا كالبرمابد
لشبدة يبس البرض ،على ما نذكبر ذلك إن شاء ال تعالى في التابريخ .
عام البرعاف .كان سنة أبربع وعشبرين من الهزجبرة ،سمي بذلك لكثبرة ما أصاب الناس فيه من البرعاف . عام الزجماعة .كان سنة أبربعين من الهزجبرة .فيه سلم الحسن بن علي برضي ال عنهما الخلفة لمعاوية ،فازجتمعت الكلمة فيه . عام الزجحاف .كان سنة ثمانين من الهزجبرة ،وقع بمكة سيل عظيم ذهب بالبل وعليها الحمول . عام الفقهاء .وهو سنة أبربع وتسعين من الهزجبرة .فيها مات علي بن الحسين زين العاببدين ،وأبو بكبر
بن عببد البرحمن بن أبي بكبر الصبديق برضي ال عنهم وسعيبد بن المسيب ،وعبروة بن الزبيبر ،وعطاء بن يسابر ،وسعيبد بن زيبد بن
) (1/157
"""""" صفحة برقم """""" 158 ثابت .وفيه قتل الحزجاج بن يوسف الثقفي سعيبد بن زجبيبر . سنيات خالبد .يضبرب بها المثل في الزجبدب .وهو خالبد بن عببد الملك بن الحابرث المعبروف بأبي مطيبر .كان قبد تولى لهشام بن عببد الملك المبدينة سبع سنين توالى القحط فيها حتى أزجلى أهل البوابدي . سنة عشبر ومائة .مات فيها فبرينان في الزهبد :الحسن البصبري ومحمبد بن سيبرين ،وقبرينان في الشعبر :زجبريبر والفبرزبدق . سنة ست وخمسين وثلثمائة .مات فيها زجماعة من الملوك ،وهم :شمكيبر بن زيابد صاحب طببرستان وزجبرزجان ،ومعز البدولة بن بويه ،وكافوبر الخشيبدي صاحب مصبر ،ويقفوبر ملك البروم ،وأبو علي محمبد بن إلياس صاحب كبرمان ،وسيف البدولة ابن حمبدان ممبدوح المتنبي ،والحسن بن فيبرزان صاحب أذبربيزجان . الباب الثالث من القسم الثالث من الفن الول في الفصول وأزمنتها وفصول السنة أبربعة :البربيع ،والصيف ،والخبريف ،والشتاء .ولكل فصل منها ثلثة ببروج ،وثلثة أشهبر ،وسبع منازل ،وموافقة من الطبائع البربع . فأما فصل البربيع ،وهو عنبد العبرب الصيف ،فطبعه حابر برطب . وبدخوله عنبد حلول الشمس ببرج الحمل ،والثوبر ،والزجوزاء .وهذه الببروج عنبدهم تبدل على
) (1/158
"""""" صفحة برقم """""" 159 الحبركة .وله من السن الطفولية والحبداثة ،ومن البرياح الزجنوب ،ومن الساعات الولى والثانية والثالثة ،ومن القوى القوة الزجاذبية ،ومن الخلط البدم ،ومن الكواكب القمبر والزهبرة ،ومن المنازل بعض الفبرغ المقبدم والفبرغ المؤخبر ،والبرشاء ،والسبرطان ،والبطين ،والثبريا ،والبدببران ،وبعض الهقعة .وعبدبد أيامه أبربعة وستون يوما .
وحلول الشمس في الثاني عشبر من آذابر ،ويوافقه مابرس من شهوبر البروم ،وفي السابدس عشبر من ببرمهات من شهوبر القبط ،وفي العشبرين من اسفنبدابر ما من شهوبر الفبرس .إواذا حلت الشمس ببرج
الحمل ،اعتبدل الليل والنهابر ،وصابر كل واحبد منهما اثنتي عشبرة ساعة .ثم يأخذ النهابر في الزيابدة ، والليل في النقصان . وفي هذا الفصل تتحبرك الطبائع ،وتظهبر الموابد المتولبدة في الشتاء .فيطلع النبات وتزهبر الشزجابر وتوبرق ،وتهيج الحيوان في للسفابد ،وتذوب الثلوج ،وتنبع العيون ،وتسيل الوبدية . ذكبر ما قيل في وصف فصل البربيع وتشبيهه نظم ا ونث ابر
فمن ذلك ما قاله الصنوببري :ما البدهبر إل البربيع المستنيبر إذا . . .زجاء البربيع ،أتاك النوبر والنوبر . فالبرض ياقوتة ،والزجو لؤلؤة . . . ،والنبت فيبروزج ،والماء بلوبر . وقال آخبر : اشبرب هنيئ ا قبد أتاك زمان . . .متعطبر ،متهلل ،نشوان
فالبرض وشي ،والنسيم معنببر . . . ،والماء براح ،والطيوبر قيان . وقال الثعالبي : أظن البربيع العام قبد زجاء زائ ابر . . .ففي الشمس ب از از ،وفي البريح عطا ابر .
) (1/159
"""""" صفحة برقم """""" 160 وما العيش إل أن توازجه وزجهه . . .وتقضي بين الوشي والمسك أوطا ابر . وقال آخبر : وفصل فصل البربيع البرياض . . .عقوبدا وبرصع منها حليا . وفاخبر بالبرض أفق السماء . . .فحلى الثبرى بنزجوم الثبريا .
وقال الحسن بن وهب : طلعت أوائل للبربيع فبشبرت . . .نوبر البرياض بزجبدة وشباب وغبدا السحاب يكابد يسحب في الثبرى . . .أذيال أسحم حالك الزجلباب . فتبرى السماء إذا أزجبدبر بابها . . .فكأنما التحفت زجناح غبراب . وتبرى الغصون إذا البرياح تناوحت . . .ملتفة كتعانق الحباب . وقال بعض فضلء أصفهان في وصف فصل البربيع من برسالة ذكبرها العمابد الصفهاني في الخبريبدة : أما بعبد .فإن الزمان زجسبد وفصل البربيع بروحه ،وسبر حكمة إلهية وبه كشفه ووضوحه ؛ وعمبر مقبدوبر وهو الشبيبة فيه ،ومنهل زجم وهو نميبره وصافيه ؛ وبدوحة خضبرة وهو ينعها وزجناها ،وألفاظ مزجموعة
وهو نتيزجتها ومعناها ؛ فمن لم يستهو طباعه نسيم هوائه ،ولم يبدبرك شفاء بدائه في صفاء بدوائه ؛ لم يذق لطعم حياته نفع ا ،ولم يزجبد لخفض حظه من أيامه برفع ا .
وأما فصل الصيف ،فإن طبيعته الح ابربرة واليبس ،وبدخوله عنبد حلول الشمس ببرج السبرطان والسبد والسنبلة .
) (1/160
"""""" صفحة برقم """""" 161 وهذه الببروج تبدل على السكون .وله من السن الشباب ؛ ومن البرياح الصبا ؛ ومن الساعات البرابعة والخامسة والسابدسة ؛ ومن القوى القوة الماسكة ؛ ومن الخلط المبرة الصفبراء ؛ ومن الكواكب المبريخ ، والشمس ؛ ومن المنازل بعض الهقعة ،والهنعة ،والذبراع ،والنثبرة والطبرف والزجبهة " وهي أبربعة عشبر يوما " والخبراتان وبعض الصبرفة .وتنزل الشمس في ببرج السبرطان في البرابع عشبر من حزيبران .وعبدبد أيامه ثلثة وتسعون يوم ا ،ويوافقه ينيبر من شهوبر البروم ؛ وفي العشبرين من بؤونة ،إواذا حلت الشمس
ببرج السبرطان ،أخذ الليل في الزيابدة ،والنهابر في النقصان .وال أعلم . ذكبر ما قيل في وصف فصل الصيف وتشبيهه نظما ونث ابر فمن ذلك ما قاله ذو البرمة :
وهازجبرية حبرها واقبد . . .نصبت لحازجبها حازجبي . تلوذ من الشمس أطلئها . . .لياذ الغبريم من الطالب . وتسزجبد للشمس حبربائها . . .كما يسزجبد القس للبراهب . وقال مسكين البدابرمي . وهازجبرة ظلت كأن ظباءها . . .إذا ما اتقتها بالقبرون سزجوبد . تلوذ بشؤبوب من الشمس فوقها . . .كما لذ من حبرالسنان طبريبد . وقال ابن الفقيسي : في زمان يشوي الوزجوه بحبر . . . ،ويذيب الزجسوم لو كن صخ ابر .
) (1/161
"""""" صفحة برقم """""" 162 ل تطيبر النسوبر فيه إذا ما . . .وقفت شمسه وقابرب ظه ابر .
ويوبد الغصن النضيبر به لو . . .أنه من لحائه يتعبرى . وقال أيض ا :
يا ليلة بت بها ساهبدا . . .من شبدة الحبر وفبرط الوابر .
كأنني في زجناحها محبرم . . .لو أن للعوبرة مني استتابر . وكيف ل أحبرم في ليلة . . .سماؤها بالشهب تبرمي الزجمابر ؟ وقال آخبر : ويوم سموم خلت أن نسيمه . . .ذوات سموم للقلوب لوبداغ ، ظللت به أشكو مكاببدة الهوى . . .فكوزي ملن ومائي فابرغ . وقال محمبد بن أبي الثياب ،شاعبر اليتيمة : وهازجبرة تشوي الوزجوه كأنها . . .إذا لفحت خبدي نابر توهج . وماء كلون الزيت ملح كأنه . . .بوزجبدي يغلي أو بهزجبرك يمزج . وقال الثعالبي : برب يوم هواؤه يتلظى . . .فيحاكي فؤابد صب متيم . قلت إذ صك حبره حبر وزجهي . . . :بربنا اصبرف عنا عذاب زجهنم ومما وصف به من النثبر قول بعضهم :أوقبدت الظهيبرة نابرها ،وأذكت أوابرها ؛ فأذابت بدماغ الضب ، وألهبت قلب الصب ،هازجبرة كأنها من قلوب العشاق ،إذا اشتعلت بنيبران الفبراق ،حبر تهبرب له الحبرباء من الشمس ،وتستزجيبر بمبراكب البرمس ،ل يطيب معه
) (1/162
"""""" صفحة برقم """""" 163 عيش ،ول ينفع معه سبرج ول خيش ؛ فهو كقلب المهزجوبر ،أو كالتنوبر المسزجوبر . وأما فصل الخبريف ،فإن طبعه بابربد يابس ؛ وبدخوله عنبد حلول الشمس ببرأس الميزان والعقبرب والقوس . وهذه الببروج تبدل على الحبركة ؛ وله من السن الكهولة ؛ ومن البرياح الشمال ؛ ومن الساعت السابعة والثامنة والتاسعة ؛ ومن القوى القوة الهاضمة ؛ ومن الخلط المبرة السوبداء ؛ ومن الكواكب زحل ؛ ومن المنازل بعض الصبرفة والعواء و السماك والغفبر والزبانيان والقلب وبعض الشولة ؛ وعبدبد أيامه تسعة وثمانون يوم ا ؛ ويكون حلول الشمس الميزان في الخامس عشبر من أيلول ،ويوافقه ستمببر من شهوبر البروم ،وفي الثامن عشبر من توت .
وفي هذا الفصل يببربد الهواء ،ويتغيبر الزمان ،ويغببر وزجه البرض ،ويصفبر وبرق الشزجبر ،وتهزل البهائم ،وتموت الهوام ،وتنحزجبر الحشبرات ،وتطلب الطيبر المواضع البدفئة ،وتصيبر البدنيا كأنها كهلة
مبدببرة . ويقال :فصل الخبريف بربيع النفس كما أن فصل البربيع بربيع العين .وال أعلم . ذكبر ما قيل في وصف فصل الخبريف وتشبيه نظما ونث ابر . فمن ذلك ما قاله الصنوببري ،عفا ال عنه : ما قضى في البربيع حق المس ابر . . .ت مضيع زمانه في الخبريف . نحن منه على تلقي شتايء . . .يوزجب القصف أو وبداع مصيف .
) (1/163
"""""" صفحة برقم """""" 164 في قميص من الزمان برقيق . . .وبربداء من الهواء خفيف . يبرعبد الماء منه خوف ا إذا ما . . .لمسته يبد النسيم الضعيف .
وقال عببد ال بن المعتز :
طاب شبرب الصبوح في أيلول . . .ببربد الظل في الضحى والصيل وخبت زجمبرة الهوازجبر عنا . . . ،واستبرحنا من النهابر الطويل . وخبرزجنا من السموم إلى ببر . . .بد نسيم ،وطيب ظل ظليل ، وشمال تبشبر البرض بالقطبر كذيل الغللة المبلول . فكأنا نزبدابد قبربا إلى الزجنة في كل شابرق وأصيل . ووزجوه البقاع تنتظبر الغيث انتظابر المحب بربد البرسول . تبتغي غلة لتعمل بروضا . . .بكثيبر من الحيا أو قليل . وقال آخبر : اشبرب على طيب الزمان فقبد حبدا . . .بالصيف من أيلول أسبرع حابد . وأشمنا بالليل ببربد نسيمه . . .فابرتاحت البرواح في الزجسابد . وأفاك بالنبداء قبدام الزجيا . . .فالبرض للمطابر في استعبدابد . كم في ضمائبر تبربها من بروضة . . .بمسيل ماء أو ق ابربرة وابد . تببدو إذا زجابد السحاب بقطبره . . .فكأنما كانا على ميعابد . وقال آخبر : ل تضع للوم إن اللوم تضليل . . .واشبرب ففي الشبرب للحزان تحليل . فقبد مضى القيظ وازجتثت برواحله . . . ،وطابت البراح لما آل أيلول . وليس في البرض نبت يشتكي يبس ا . . .إل وناظبره بالطل مكحول .
) (1/164
"""""" صفحة برقم """""" 165 وقال آخبر : خذ بالتبدثبر في الخبريف فإنه . . .مستوبل ،ونسيمه خطاف . يزجبري مع اليام زجبري نفاقها . . .لصبديقها ومن الصبديق يخاف . ومما وصف به النثبر :قال أبو إسحاق الصابي يصفه :الخبريف أصح فصول السنة زمانا ،وأسهلها أوانا ،وهو أحبد العتبدالين ،المتوسطين بين النقلبين ،حين أببدت البرض عن ثمبرتها ،وصبرحت عن زينتها ؛ وأطلقت السماء حوافل أنوائها ،وتأذنت بانسكاب مائها ؛ وصابرت الموابربد ،كمتون المبابربد ؛ صفاء من كبدبرها ،وتهبدب ا من عكبرها ؛ واطبرابد من نفحات الهواء ،وحبركات البريح الشزجواء ؛ واكتسب الماشية وببرها القشيب ،والطائبر بريشه العزجيب .
وقال ابن شبل :كل ما يظهبر في البربيع نوابره ،ففي الخبريف تزجني ثمابره ،فهو الحازجب أمامه ، والمطبرق قبدامه . وقال ضياء البدين ابن الثيبر الزجزبري عن الخبريف يفتخبر على فصل البربيع :أنا الذي آتي بذهاب السموم ،إواياب الغيوم ،واعتصابر بنات الكبروم ،وتكاثبر ألوان المشبروب والمطعوم ؛ وفي يتبرقبرق
صفاء النهابر ،فتشبه القوابل بالسحابر ،وأيامي هي الذهبيات وتلك نسبة كبريمة النزجابر ؛ ومن ثمبراتي
ما ل تزال أمهاته حوامل ،وأوبراقه نواضبر وغيبره ذوابل ،وقبد شبه بالمصابيح وشبهت أغصانه بالسلسل .
) (1/165
"""""" صفحة برقم """""" 166 ولقبد أنصف من قال : محاسن للخبريف بهن فخبر . . .على زمن البربيع ،وأي فخبر به صابر الزمان أمام ببربد . . .يبراقب نزحه وعقيب حبر . وأما فصل الشتاء ،فإن طبعه بابربد برطب ،وبدخوله عنبد حلول الشمس برأس الزجبدي والبدلو والحوت . وهذه الببروج تبدل على السكون .وله من السن الشيخوخة ؛ ومن البرياح البدبوبر ؛ ومن الساعات العاشبرة والحابدية عشبرة والثانية عشبرة ؛ ومن القوى القوة البدافعة ؛ ومن الخلط البلغم ؛ ومن الكواكب المشتبري وعطابربد ؛ ومن المنازل بعض الشولة والنعائم والبلبدة وسعبد الذابح وسعبد السعوبد وسعبد الخبية وبعض
الفبرغ المقبدم ؛ وعبدبد أيامه تسعة وثمانون يوم ا .
ويكون حلول الشمس ببرأس الزجبدي في الثالث عشبر من كانون الول ،إواذا حلت الشمس بببرج الزجبدي يشتبد الببربد ،ويخشن الهواء ،ويتساقط وبرق الشزجبر ،وتنزجحبر الحيوانات ،وتضعف قوى الببدان ،
وتكثبر النواء ،ويظلم الزجو ،وتصيبر البدنيا كأنها عزجوز هبرمة قبد بدنا منها الموت . وبروي عن علي برضي ال عنه أنه قال :توقوا الببربد في اوله ،وتلقوه في آخبره ،فإنه يفعل في الببدان كفعله في الشزجابر :أوله يحبرق وآخبره يوبرق . ذكبر ما قيل في وصف فصل الشتاء وتشبيهه . فمن ذلك ما قاله زجبريبر شاعبر الحماسة : في ليلة من زجمابدى ذات أنبدية . . .ل يبصبر الكلب في ظلمائها ظلما . ل ينبح الكلب فيها غيبر واحبدة . . .حتى يلف على خيشومه الذنبا .
) (1/166
"""""" صفحة برقم """""" 167 وقال ابن حكينا البغبدابدي : البس إذا قبدم الشتاء ببروبدا . . .وافبرش على برغم الحصيبر لبوبدا . البريق في اللهوات أصبح زجامبدا . . .والبدمع في الماق صابر ببروبدا .
إواذا برميت بفضل كأسك في الهوا . . .عابدت عليك من العقيق عقوبدا . وتبرى على ببربد المياه طيوبرها . . .تختابر حبر النابر والسفوبدا .
يا صاحب العوبدين ل تهملهما . . .أوقبد لنا عوبدا وحبرك عوبدا .
وقال آخبر :
ويومنا أبرواحه قبرة . . .تخمش الببدان من قبرصها . يوم توبد الشمس من ببربده . . .لو زجبرت النابر إلى قبرصها وقال عببد ال بن المعتز : قبد منع الماء من ادللمس . . .وأمكن الزجمبر من المس . فليس نلقى غيبر ذي برعبدة . . .ومسلم يسزجبد للشمس
وقال آخبر : ليس عنبدي من آلة الببربد إل . . .حسن صببري ،وبرعبدتي ،وقنوعي . فكأني لشبدة الببربد هبر . . .يبرقب الشمس في أوان الطلوع .
وقال ابن سكبرة الهاشمي ،عفا ال تعالى عنه وبرحمه : قيل :ما أعبدت للببر . . .بد وقبد زجاء بشبدة ؟ قلت :بدبراعة ببربد . . .تحتها زجبة برعبده .
) (1/167
"""""" صفحة برقم """""" 168 وقال أبو سعيبد المخبرومي : إذا كنت في بلبدة نازلا . . .وحل الشتاء حلول المقيم ،
فل تببرزن إل أن تبرى . . .من الصخوبر يوم ا صحيح البديم . فكم زلقة في حواشي الطبريق . . .تبربد الثياب بخزي عظيم .
وكم من لئيم غبدا براكب ا . . .يحب البلء لما ي ش كبريم .
وقال الصاحب بن عبابد :
أنى بركبت فكف البرض كاتبة . . .على ثيابي سطو ابر ليس تنكتم .
فالبرض محببرة ،والحببر من لث د ق ي . . .والطبرس ثوبي ،ويمني الشهب القلم . قال أبو علي كاتب بكبر شاعبر اليتيمة : يا بلبدة أسلمني ببربدها . . .وببربد من يسكنها للقلق .
ل يسلم الشاتي بها من أذى . . .من لث ي ق ،أو بدمق ،أو زلق . ومما وصف به نث ابر قول بعضهم :إذا حلتالشمس ببرج الزجبدي مبد الشتاء برواقه ،وحل نطاقه ،وبدبت عقابرب الببربد لسبة ،ونفع مبدخوبر الكسب كاسبه .
ومن برسالة لبن أبي الخصال ،زجاء منها . الكلب قبد صافح خيشومه ذنبه ،وأنكبر البيت وطنبه ؛ والتوى التواء الحباب ،واستبدابر استبدابرة الغبراب ؛ وزجلبده الزجليبد ،وضبربه الضبريب وصعبد أنفاسه
) (1/168
"""""" صفحة برقم """""" 169 الصعيبد ؛ فحماه مباح مباح ،ول هبريبر ،ول نباح ،والنابر كالصبديق ،أو كالبرحيق ،كلهما عنقاء مغبرب ،أو نزجم مغبرب .
وقال بعضهم :ببربد يغيبر اللوان ،وينشف الببدان ،ويزجمبد البريق في الشبداق ،والبدمع في الماق ، ببربد حال بين الكلب وهبريبره ،والسبد وزئيبره ،والطيبر وصفيبره ،والماء وخبريبره .وقيل لبعضهم :أي الببربد أشبد ؟ فقال :إذا بدمعت العينان ،وقطبر النخبران ،وتلزجلج اللسان ،واصطكت السنان .ووصف ابن وكيع الفصول البربعة في أبرزجوزة فقال : عنبدي في وصف الفصول البربعة مقالة . . .مقالة تغني اللبيب مقنعة . ما قيل في فصل الصيف أما المصيف ،فاستمع ما فيه . . .من فطن يفهم سامعيه . فصل من البدهبر إذا قيل حضبر . . . ،أذكبرنا بحبرة نابر سقبر . ظل فيه القلب مقشع ابر . . .والبرض تشكو خبره المض ابر .
أوله فيه نبدى منغص . . .كأنه على القلوب يقنص .
يلصق منه الزجلبد بالثياب . . .ويعلق التبراب بالثواب . حتى إذا ما طبربدته الشمس . . .وفبرحت بأن يزول النفس . فتحت النابر لنا أبوابها . . .وشب فيها مالك شهابها . حبر يحيل الوزجه الغبرانا . . .حتى تبرى البروم به حبشانا . يعلو به الكبرب ويشتبد القلق . . .وتنضج الببدان فيه بالعبرق .
) (1/169
"""""" صفحة برقم """""" 170 تبصبره فوق القميص قبد عل . . .حتى تبرى مبيضه مصنبدل . إن كان برثا ،زابد في تمزيقه ؛ . . .أو مستزجبدا ،زجبد زجبل زيقه . ثم يعيبد الماء نا ابر حامية . . .يزيبد في كبرب القلوب الصابديه . شابربه يكبرع في حميم . . .كأنه من ساكني الزجحيم .
ينسه ما يلقى من التهابه . . .أن يحمبد ال على شبرابه . حتى إذا أعيا ،انقضى نهابره . . .وأبرخيت من ليله أستابره ، تحبركت في زجنحه بدواهي . . .سابرية ،وأنت عنها لهي . من عقبرب يسعى كسعي اللص . . .سلحها في إثبره كالشص . وحية تنقث سما قاتل . . .تزوبد الملسوع حتفا عازجل . تبصبر ما بزجلبدها من البرقش . . .كوزجنة مصفبرة فيها نمش . لو نهشت بالناب منها الخض ابر . . . ،لنثبرت منه الحياة نث ابر .
فل تقل إن زجاء يوم ا أهل . . .فلعنة ال عليه فضل .
ما قيل في فصل الخبريف
حتى إذا زال ،أتى الخبريف . . . :فصل بكل سوأة معبروف . أهونه يسبرع في حل الزجسبد . . .وهو كطبع الموت يبس وببربد . يزجني على الزجسام من آفاته . . . ،وأبرضه قبرعاء من نباته . ل يمكن الناس اتقاء شبره . . .ول خلف ببربده وحبره . تبصبره مثل الصبي البرعن . . .من كثبرة العشاق والتلون . فأنت منه خائف على حذبر . . .لنه يمزج بالصفو الكبدبر .
) (1/170
"""""" صفحة برقم """""" 171 أحسن ما يهبدي لك النسيما . . .يقلبه في ساعة سموما . وهو على المعبدوبد من ذنوبه . . .خيبر من من الصيف على عيوبه . ما قيل في فصل الشتاء حتى إذا ما أقبل الشتاء . . .زجاءتك منه غمة عمياء . لو أنه برورح ،لكان فبدما . . .أو أنه شخص لكان زجهما . يلقاك منه أسبد يزيبر . . .له وعيبد وله تحذيبر .
يأتيك في أيامه برياح . . .ليس على لعنها زجناح . حبراكها ليس إل سكون . . .تضبر بالسماع والعيون . يحبدث من أفعالها الزكام . . .هذا إذا ما فاتك الصبدام . ثم يليها مطبر مبداوم . . .كأنه خصم لنا ملزم . يقطعنا بعض ا عن الطبريق . . .وعن قضاء الحق للصبديق .
وبربما خبر عليك السقف . . .فإن عفا عنك أتاك الوكف .
إوان أبربدت في النهابر الشبربا . . .فيه ،فقبد قاسيت خطب ا صعبا . واحتزجت أن توقبد فيه نا ابر . . .تطيبر نحو الحبدق الش ابر ابر .
يتبرك مبيض الثياب أبرقطا . . .يحكي السعيبدي لك المنقطا . وبعبد ذا تسبدبد النقابا . . .من خوفه وتغلق البوابا . نعم ،وتبرخى بدونه الستو ابر . . .حتى تبرى صباحه بديزجو ابر .إوان أبربدت الشبرب في الظلم . . .عاقك عن تناول المبدام .
حسبك أن تبدنس في اللحاف . . .من خشية الببربد على الطبراف . وبرعبده يشغل عن كل عمل . . .ويؤثبر النوم ويستحلي الكسل . حتى إذا زجئت إلى البرقابد . . . ،نمت على فبرش من القتابد .
) (1/171
"""""" صفحة برقم """""" 172 إن الببراغيث عذاب مزعج . . .لكل قلب ولزجلبد ينضج . ل يستلذ زجلبدك المضازجعا . . .كأنما أفبرشه مباضعا . تنح فصلا فوق ما ذممته . . .لو أنه يظهبر لي قتلته . حتى إذا ما هو عنا بانا . . .وزال عنا بغضه ل كانا
ما قيل في فصل البربيع زجاء إلينا زمن البربيع . . .فزجاء فصل حسن الزجميع . لببربده وحبره مقبدابر . . .لم يكتنف حبدهما إكثابر . عبدل في أوزانه حتى اعتبدل . . .وحمبد التفصيل منه والزجمل . نهابره في أحسن النهابر . . .في غاية الشبراق والسفابر . تضحك فيه الشمس من غيبر عزجب . . .كأنها في الفق زجام من ذهب . وليله مستلطف النسيم . . .مقوم في أحسن التقويم . لببدبره فضل على الببدوبر . . .في حسن إشبراق وفبرط نوبر . كزجامة البلوبر في صفائها . . .أذابت الزجبرابد في نقابها . كأنها إذا بدنت من ببدبره . . .زجوزاؤه قبل طلوع فزجبره . برومية حلتها زبرقاء . . .في الزجيبد منها بدبرة بيضاء . هذا وكم تزجمع من أموبر . . .إطبراء مطبريها من التقصيبر . فيه تظل الطيبر في تبرنم . . .حاذقة باللحن لم تعلم . غناؤها ذو عزجمة ل يفهمه . . .سامعه وهو على ذا يغبرمه . من كل بدبسي له برنين . . .وكل قمبري له حنين . في قبرطق أعزجل أن يوبربدا . . .خاط له الخياط طوق ا أسوبدا .
) (1/172
"""""" صفحة برقم """""" 173 تبصبره منه على الحيزوم . . .كمثل عقبد سبج منظوم . هذا وفيه للبرياض منظبر . . .يفشىالسبرىفي سبره مايضمبر . سبر نبات حسنه إعلنه . . .إذا سواه زانه كتمانه . فيه ضبروب لنبات الغض . . .يحكي لباس الزجنبد يوم العبرض . من نبرزجس أبيض الثغوبر . . .كأنه مخانق الكافوبر . وبروضة تزهبر من بنفسج . . .كأنها أبرض من الفيبرزوج . قبد لبست غللة زبرقاء . . .وكايبدت بلونها السماء . يضحك منها زهبر الشقيق . . .كأنه مبداهن العقيق . مضمنات قطع ا من السبج . . .قبد أشبرقت من احمبرابر وبدعج . كأنما المحمبر في المسوبد . . .منه إذا لح عيون البرمبد .
وابرم بعينيك إلى البهابر . . .فإنه من أحسن الزهابر . كأنه مبداهن من عسزجبد . . .قبد سمبرت في قضب الزببرزجبد . فانهض إلى اللهو ول تخلف . . .فلست في ذلك بالمنعف . واشبرب عقا ابر طال فينا كونها . . .يصفبر من خوف المزاج لونها . بدونك هذي صفة الزمان . . .مشبروحة في أحسن التبيان
وابرض بتقليبدي فيما قلته . . .فإنني أبدبرى بما وصفته .
) (1/173
"""""" صفحة برقم """""" 174 الباب البرابعمن القسم الثالث من الفن الول مواسم المم وأعيابدها في ذكبر مواسم المم وأعيابدها ، وأسباب اتخاذهم لها ،وما قيل في ذلك والذي أوبربده في هذا الباب ،هو مما وقفت عليه أثناء مطالعتي للكتب الموضوعة فيه ،ونقلته منها لما تعذبر على من أتلقاه من فيه .وضمنته أعيابد المسلمين ،والفبرس والنصابرى ،واليهوبد . ذكبر العيابد السلميةوالعيابد السلمية التي وبربدت بها الشبريعة اثنان :عيبد الفطبر ،وعيبد الضحى .والسبب في اتخاذهما ،ما بروى عن برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( أنه قبدم لمبدينة ،ولهلها يومان يلعبون فيهما ،فقال : ما هذان اليومان ؟ فقلوا :كنا نلعب فيهما في الزجاهلية .فقال برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( :إن ال عز وزجل قبد ببدلكم خي ابر منهما ،يوم الفطبر ،ويوم الضحى .فأول ما ببدأ به من العيبدين عيبد الفطبر
،وذلك في سنة اثنتين من الهزجبرة .وفيها كان عيبد الضحى . وعيبد ابتبدعته الشيعة ،وسموه عيبد الغبديبر .وسبب اتخاذهم له مؤاخاة النبي ) صلى ال عليه وسلم ( علي بن أبي طالب برضي ال عنه يوم غبديبر خم ،والغبديبر على ثلثة أيام من الزجحفة بسبرة الطبريق . قالوا :وهذا الغبديبر تصب فيه عين ،وحوله شزجبر كثيبر ملتف بعضها ببعض .وبين الغبديبر والعين مسزجبد لبرسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( .واليوم الذي ابتبدعوا فيه هذا العيبد هو الثامن عشبر من ذي الحزجة ،لن المؤاخاة كانت فيه في سنة عشبرة من الهزجبرة ،وهي حزجة الوبداع .وهم يحيون ليلتها بالصلة ،ويصلون في صبيحتها بركعتين قبل الزوال .وشعابرهم فيه لبس الزجبديبد ،وعتق البرقاب ،وببر الزجانب ،والذبائح .
) (1/174
"""""" صفحة برقم """""" 175 وأول من أحبدثه معزي البدولة أبو الحسن علي بن بويه ،على ما نذكبره إن شاء ال تعالى في أخبابره في سنة اثنتين وخمسين وثلثمائة . ولما ابتبدع الشيعة هذا العيبد واتخذوه من سننهم ،عمل عوام السنة يوم سبروبر نظيبر عيبد الشيعة في سنة تسع وثمانين وثلثمائة .وزجعلوه بعبد عيبد الشيعة بثمانية أيام ،وقالوا :هذا يوم بدخول برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( الغابر هو وأبو بكبر الصبديق برضي ال عنه .وأظهبروا في هذا اليوم الزينة ،ونصب القباب ،إوايقابد النيبران . -ذكبر أعيابد الفبرس
وأعيابد الفبرس كثيبرة زجبدا .وقبد صنف علي بن حمزة الصفهاني فيها كتاب ا مستقلا ذكبر فيه أعيابدهم ،
وسبب اتخابدهم لها ،وسنن ملوكهم فيها .وقبد برأيت أن أقتصبر على المشهوبر منها ،وهي ثلثة أعيابد : النيبروز ،والمهبرزجان ،والسبدق . فأما النيبروز ،فهو أعظم أعيابدهم وأزجلها .يقال أن أول من اتخذه زجمشيبد أحبد ملوك الفبرس الول . ويقال فيها زجمشابد ،ومعنى زجم القمبر وشابد الشعاع والضياء ؛ وسبب اتخاذهم لهذا العيبد أن طهومبرت لما هلك ،ملك بعبد زجمشابد .فسمى اليوم الذي ملك فيه نوبروز ،أي اليوم الزجبديبد . ومن الفبرس من يزعم أن النيبروز اليوم الذي خلق ال عز وزجل فيه النوبر ،وأنه كان معظم القبدبر عنبد زجمشابد .وبعضهم يزعم أنه أول الزمان الذي ابتبدأ فيه الفلك في البدوبران . ومبدته عنبدهم ستة أيام ،أولها اليوم الول من شهبر أفبريبدون ماه ،الذي هو أول شهوبر سنتهم .ويسمون اليوم السابدس النوبروز الكبيبر ،لن الكاسبرة كانوا يقضون في اليام الخمسة حوائج الناس ثم ينتقلون إلى مزجاس أنسهم مع خواصهم .
وحكى ابن المقفع أنه كان من عابدتهم فيه أن يأتي الملك من الليل برزجل زجميل الوزجه ،قبد أبرصبد لما يفعله .فيقف على الباب حتى يصبح .فإذا أصبح بدخل علىالملك من غيبر استئذان .فإذا برآه الملك ، يقول له :من أنت ؟ ومن أين أقبلت ؟
) (1/175
"""""" صفحة برقم """""" 176 وأين تبريبد ؟ وما اسمك ؟ ولي شيء وبربدت ؟ وما معك ؟ فيقول :أنا المنصوبر ،واسمي المبابرك ،ومن قبل ال أقبلت ،والملك السعيبد أبربدت ،وبالهناء والسلم وبربدت ،ومعي السنة الزجبديبدة .ثم يزجلس ويبدخل بعبد ه برزجل معه طبق من فضة ،وفيه حنطة ،وشعيبر ،وزجلبان ،وحمص ،وسمسم ،وأبرز " من كل واحبد سبع سنابل وتسع حبات " وقطعة سكبر ،وبدينابر وبدبرهم زجبديبدان .فيضع الطبق بين يبدي الملك .ثم تبدخل عليه الهبدايا .ويكون أول من يبدخل عليه وزيبره ،ثم صاحب الخبراج ،ثم صاحب المعونة ،ثم الناس على طبقاتهم ومبراتبهم .ثم يقبدم للملك برغيف كبيبر مصنوع من تلك الحبوب ، موضوع في سلة .فيأكل منه ويطعم من حضبره .ثم يقول :هذا يوم زجبديبد ،من شهبر زجبديبد ،من عام زجبديبد ،من زمان زجبديبد ،يحتاج أن نزجبدبد فيه ما أخلق من الزمان ،وأحق الناس بالفضل والحسان البرأس لفضله على سائبر العضاء .ثم يخلع على وزجوه بدولته ويصلهم ويفبرق فيهم ما حمل إليه من الهبدايا . وكانت عابدة عوام الفبرس فيه برفع النابر في ليلته ،وبرش الماء في صبيحته .وفي ذلك يقول المعوج : كيف ابتهازجك بالنيبروز يا سكني ؟ . . .وكل ما فيه يحكيني وأحكيه فنابره كلهيب النابر في كببدي . . .وماؤه كتوالي عببرتي فيه وقال آخبر : نوبرز الناس ونوبرز . . .ت ،ولكن ببدموعي وذكت نابرهم ،والنابر ما بين ضلوعي وأما المهبرزجان ،فوقوعه في السابدس والعشبرين من تشبرين الول من شهوبر السبريان ،وفي السابدس عشبر من مهبرماه من شهوبر الفبرس .
) (1/176
"""""" صفحة برقم """""" 177 وهذا الوان وسط زمان الخبريف ،وفيه يقول بعض الشعبراء :
أحب المهبرزجان لن فيه . . .سبرو ابر للملوك ذوي السناء ،
وباب ا للمصيبر إلى أوان . . .تفتح فيه أبواب السماء .
وهو ستة أيام .ويسمى اليوم السابدس المهبرزجان الكببر .قال المسعوبدي :وسبب تسميتهم لهذا اليوم بهذا السم ،أنهم كانوا يسمون شهوبرهم بأسماء ملوكهم .وكان لهم ملك يسمى مهبر ،يسيبر فيهم بالعنف والعسف .فمات في نصف الشهبر الذي يسمونه مهبر ماه ،فسمي ذلك اليوم مهبرزجان .وتفسيبره نفس مهبر ذهبت وهذه لغة الفبرس الول .وزعم آخبرون أن مهبر بالفابرسية حفاظ وزجان البروح . وقبد نظم عبيبد ال بن عببد ال بن ظاهبر ذلك ،فقال : إذا ما تحقق بالمهبرزجا . . .ن من ليس يعبرف معناه ،غاظا . ومعناه أن غلب الفبرس فيه . . .فسموه للبروح حقا حفاظا .
ويقال إنه إنما عمل في عهبد أفبريبدون الملك ،وأن معنى هذا السم إبدبراك الثأبر وسبب اتخاذهم له ،أن بيوبراسف " وهو الضحاك " ،ويقال له أزبدهاق ذو الحيتين والفواه الثلثة والعين الستة ،البداهي الخبيث المتمبربد ،لما قتل زجمشابد ،وملك بعبده ،غيبر بدين المزجوسية .وزجاء إبليس في صوبرة خابدم ، فقبل منكبيه ،فنبت فيهما حيتان ،فكان يطعمهما أبدمغة الناس .فأزجحف ذلك بالبرعية ،فخبرج برزجل بأصبهان ،يقال له كابي ،ويقال فيه كابيان .وبدعا الناس إلى قتاله ،فازجتمع له خلق كثيبر .فشخص الضحاك لقتاله ،فهاب كثبرة زجمعه وفبر منه .فازجتمع الناس على كابي ليملكوه عليهم ،فأبى ذلك وقال :ما أنا من أهل الملك ،وأخبرج صبي ا من وابد زجمشابد ،يسمى أفبريبدون وملكه ،فأطاعه الناس فيه
وملكوه عليهم .
) (1/177
"""""" صفحة برقم """""" 178 وخبرج أفبريبدون في طلب الضحاك ليأخذ ثأبر زجبده فظفبر به ،وزجعل ذلك اليوم عيبدا ،وسماه المهبرزجان . ويقال أن المهبرزجان هو اليوم الذي عقبد فيه التاج على برأس أبربدشيبر بن بابك ،أول ملوك الفبرس الساسانية . وقال عبيبد ال بن عببد ال بن طاهبر يفضل المهبرزجان على النيبروز : أخا الفبرس إن الفبرس تعلم إنه . . .لطيب من نيبروزها مهبرزجانها : لبدبابر أيام يغم هواؤها . . .إواقبال أيام يسبر زمانها .
وكان مذهب الفبرس فيه أن يبدهن ملوكهم ببدهن البان تببرك ا ،وكذلك عوامهم ،وأن يلبس القصب
والوشى ،ويتوج بتاج عليه صوبرة الشمس وحزجلتها البدائبرة عليها ،ويكون أول من يبدخل عليه الموبذان بطبق فيه أتبرزجة ،وقطعة سكبر ،ونبق ،وسفبرزجل ،وعناب ،وتفاح ،وعنقوبد عنب أبيض ،وسبع
طاقات آس قبد زمزم ثم يبدخل الناس على طبقاتهم بمثل ذلك . وكان أبربدشيبر ،وأنوشبروان يأمبران بإخبراج ما في خزائنهم في المهبرزجان والنيبروز من أنواع الملبس والفبرش ،فتفبرق كلها في الناس على مبراتبهم ،ويقولن :إن الملوك تستغني عن كسوة الصيف في الشتاء ،وعن كسوة الشتاء في الصيف ،وليس من أخلقهم أن يخبؤوا كسوتهم في خزائنهم ويساووا العامة في فعلها . وزعم بعض أصحاب التابريخ أن النيبروز عملته الفبرس قبل المهبرزجان بألفي سنة وخمسمائة سنة . وأما السبدق ،فإنه يعمل من شهبر بهمن ماه .ويسمى هذا اليوم عنبدهم أبان بروز ،لن لكل يوم من أيام الشهبر عنبدهم اسما .
) (1/178
"""""" صفحة برقم """""" 179 ويقال في سبب اتخاذهم له :أن فبراسياب لما ملك ،سابر إلى بلبد بابل وأكثبر فيها الفسابد ،وخبرب العمبران .فخبرج عليه بدق بن طهماسب ،وطبربده عن مملكته إلى بلبد التبرك .وكان ذلك في يوم أبان بروز .فاتخذ الفبرس هذا اليوم عيبدا ،وزجعلوه ثالث ا ليوم النيبروز ،والمهبرزجان .
ويقال أيضا في سبب اتخاذهم له :إن الب الول وهو عنبدهم كيومبرت ،لما كمل له مائة ولبد ،زوج الذكوبر بالناث ،وصنع لهم عبرس ا أكثبر فيه من إشعال النابر ،فوافق ذلك الليلة المذكوبرة ،واستسنه الفبرس بعبده .
وهم يوقبدون النيبران بسائبر البدهان ،ويزيبدون في الولوع بها ،حتى أنهم يلقون فيها سائبر الحيوانات . وفي ذلك يقول ابن حزجاج من أبيات يمبدح بها عضبد البدولة بن بويه : مولي يا من نبداه يعبدو . . .ففات سبتا وليس يلحق . ليلتنا حسنها عزجيب . . .بالقصف والعزف قبد تحقق . لنابرها في السما لسان . . .عن نوبر ضوء الصباح ينطق .والزجو منها قبد صابر زجم ابر . . .والنزجم منها قبد كابد يحبرق . وبدزجلة أضبرمت حبريقا . . .بألف نابر وألف زوبرق . فماؤها كلها حميم . . .قبد فابر مما إلى وبقبق .
) (1/179
"""""" صفحة برقم """""" 180 وقال أبو القاسم المطبرز ،في سبدق عمله السلطان ملك شاه ،أشعل فيه الشموع والنيبران في السميبريات ببدزجلة ،وذلك في سنة أبربع وثمانين وأبربعمائة : وكل نابر العشاق مضبرمة . . .من نابر قلبي أو من ليلة السبدق . نابر تزجلت بها الظلماء فاشتبهت . . .بسبدفة الليل فيها غبرة الفلق وزابرت الشمس فيها الليل واصطلحا . . .على الكواكب بعبد الغيظ والحنق . مبدت على البرض بسط ا من زجواهبرها . . .ما بين مزجتمع وابر ومفتبرق .
مثل المصابيح إل أنها نزلت . . .من السماء بل برزجم ول حبرق . أعزجب بنابر وبرضوان يسعبرها . . .ومالك قائم منها على فبرق
فيمزجلس ضحكت بروض الزجنان له . . .لما زجل ثغبره عن واضح يقق . - 3ذكبر أعيابد النصابرى القبط وأعيابد النصابرى أبربعة عشبر عيبدا :سبعة يسمونها كبا ابر ،وسبعة صغا ابر فأما الكبابر :فمنها عيبد البشابرة .ويعنون بها بشابرة غبر ،وهو عنبدهم زجببريل عليه السلم على ما يزعمون أنه بشبر مبريم ابنة عمبران بميلبد عيسى عليهما السلم .وهم يعملونه في التاسع والعشبرين من ببرمهات من شهوبرهم . ومنها عيبد الزيتونة .وهو عيبد الشعانين ،وتفسيبره التسبيح .يعملونه في سابع أحبد من صومهم . وسنتهم فيه أخبرزجوا بسعف النخل من الكنيسة .ويزعمون أنه يوم بركوب المسيح اليعفوبر في القبدس ، وهو الحمابر ،وبدخوله
) (1/180
"""""" صفحة برقم """""" 181 صهيون وهو براكب ،والناس يسبحون بين يبديه ،وهو يأمبر بالمعبروف وينهى عن المنكبر . ومنها الفصح .وهو العيبد الكبيبر عنبدهم يقولون أن المسيح قام فيه بعبد الصلبوت بثلثة أيام . ومنها خميس البربعين .ويسميه الشاميون السلق .وهو الثاني والبربعون من الفطبر .يزعمون أن المسيح عليه السلم تسلق فيه من بين تلميذه إلى السماء من بعبد القيام ،ووعبدهم إبرسال الفابرقليط وهو بروح القبدس . ومنها عيبد الخميس .وهو العنصبرة يعمل بعبد خمسين يوما من يوم القيام يقولون إن بروح القبدس حلت بالتلميذ ،وتفبرقت عليهم ألسنة الناس ،فتكلموا بزجميع اللسنة ،وتوزجه كل واحبد منهم إلى بلبد لسانه الذي تكلم به يبدعوهم إلى بدين المسيح . ومنها النيلبد .وهو اليوم الذي ولبد فيه المسيح .يقولون إنه ولبد في يوم الثنين فيزجعلون عشية الحبد
ليلة الميلبد .وهم يوقبدون فيه المصابيح بالكنائس ويزينونها .ويعمل في التاسع والعشبرين كيهك من شهوبرهم . ومنها الغطاس .ويعمل في الحابدي عشبرمن طوبة من شهوبرهم .ويقولون إن يحيى بن زكبريا ، وينعتونه بالمعمبدان ،غسل عيسى عليه السلم فيبحيبرة البربدان ،ويزعمون أن عيسى عليه السلم لما خبرج من الماء اتصل به بروح القبدس على هيئة حمامة .والنصابرى يغمسون أولبدهم في الملء فيه ، ووقته شبديبد الببربد . وأما العيابد الصغابر :فمنها الختان .ويعمل فيسابدس بؤنة ،ويقولون إن المسيح ختن في هذا اليوم ، وهو الثامن من الميلبد .
) (1/181
"""""" صفحة برقم """""" 182 ومنها البربعون .وهو عنبد بدخول الهيكل يقولون إن سمعان الكاهن بدخل بعيسى عليه السلم مع أمة " الهيكل " وبابرك عليه .ويعمل في ثامن أمشيبر من شهوبرهم . ومنها خميس العهبد .ويعمل قبل الفصح بثلثة أيام .وسنتهم فيه أن يأخذوا إناء ويملؤوه ماء ويزمزموا عليه ،ثم يغسل البطبريك به أبرزجل سائبر الناس .ويزعمون أن المسيح عيسى غليه السلم فعل مثل هذا بتلميذه في مثل هذا اليوم ،يعلمهم التواضع ،وأخذ عليهم العهبد أن ل يتفبرقوا ،وأن يتواضع بعضهم لبعض .وعوام النصابرى يسمون هذا الخميس خميس العبدس ،وهم يطبخون فيه العبدس المقشوبر على ألوان ،ويسميه أهل الشام خميس البرز .ومنها خميس البيض أيضا .ويسميه أهل النبدلس خميس
أببريل ،وأببريل شهبر من شهوبر البروم .ومنها سبت النوبر .وهو قبل الفصح بيوم .يقولون إن النوبر
يظهبر على مقببرة المسيح في هذا اليوم ،فتشتعل منه مصابيح كنيسة القيامة التي بالقبدس .وليس كذلك ،بل هو من تخييلت فعلها أكاببرهم ليستميلوا بها عقول أصاغبرهم .وقيل إنهم يعلقون القنابديل في بيت المذبح ،ويتحيلون في إيصال النابر إليها بأن يمبدوا على سائبرها شبريط ا من حبديبد في غاية البدقة ،
يبدهنونه ببدهن البلسان وبدهن الزنبق .فإذا صلوا وحان وقت الزوال ،فتحوا المذبح ،فبدخل الناس إليه ،
وقبد أشعلت فيه الشموع .ويتوصل بعض القوم إلى أن يعلق بطبرف الشبريط الحبديبد النابر فتسبري عليه ، فتقبد القنابديل واحبدا بعبد واحبد بسبب البدهن . ومنها حبد الحبدوبد .وهو بعبد الفصح بثمانية أيام .يعمل أول أحبد بعبد الفطبر ،لن الحابد قبله مشغولة بالصوم .وفيه يزجبدون اللت ،والثاث ،واللباس ،ويأخذون في المعاملت ،والموبر البدنيوية .
) (1/182
"""""" صفحة برقم """""" 183 ومنها التزجلي .يقولون :إن المسيح عليه السلم ،تزجلى لتلميذه بعبد أن برفع ،وتمنوا عليه أن يحضبر لهم إيليا ،وموسى ،فأحضبرهما لهم فيمصلى بيت المقبدس ،ثم صعبد .ويعمل في ثالث عشبر مسبرى من شهوبرهم . وعيبد الصليب .وتزعم النصابرى أن قسطنطين بن هيلني انتقل عن اعتقابد اليونان إلى اعتقابد النصبرانية ،وبنى كنيسة قسطنطينية العظمى ،وسائبر كنائس الشام . وسبب ذلك -على ما نقله المؤبرخون -أنه كان مزجاوبر للببرزجان ،فضاق بهم بدبرعا من كثبرة غابراتهم على بلبده .فهم أن يصانعهم ويقبربر لهم عليه إتاوة في كل عام ليكفوا عنه .فبرأى ليلا في المنام أن
ملئكة نزلت من السماء ومعهم أعلم عليها صلبان ،فحابربت الببرزجان فهزموهم .فلما أصبح ،عمل أعلم ا وصوبر فيها صلبان ا ،ثم قاتل بها الببرزجان فهزمهم .
وقيل أنه برأى في المنام صلبانا من نوبر في السماء ،وقائل يقول له :اعمل مثل هذا على برؤوس أعلمك فإنك تنتصبر .فلما أصبح ،أمبر بعمل صلبان من ذهب على برؤوس أعلمه فقاتل بها فنصبر .فأمبر أهل مملكته بالبرزجوع عن بدينهم والبدخول في بدين النصبرانية ،وأن يقصوا شعوبرهم ،ويحلقوا لحاهم .إوانما فعل ذلك بهم لن برسل عيسى عليه السلم كانوا قبد وبربدوا على اليونان من قبل يأمبرونهم
بالتعببد ببدين النصبرانية ،فأعبرضوا عنهم ،ومثلوا بهم هذه المثلى نكال بهم .ففعلوا ذلك تأسي ا بهم .
ولما تنصبر قسطنطين ،خبرزجت أمه هيلني إلى الشام ،فبنت الكنائس ،وسابرت إلى بيت المقبدس ، فطلبت الخشبة التي صلب عليها المسيح ،على ما يزعمون .وكانت مبدفونة في مزبلة ،فأخبرزجت منها ،وفيها مواضع سبعة مسافبرين فلما حملت إليها ،غلفتها بالذهب وحملتها إلى ابنها .واتخذت يوم برؤيتها لها عيبدا . قال المسعوبدي :وذلك لبربع عشبر ليلة خلت من أيلول ،ووافق ذلك سبع عشبرة ليلة خلت من توت من شهوبر القبط .وكان من مولبد عيسى إلى اليوم الذي وزجبدت فيه الخشبة ثلثمائة وثمان وعشبرون سنة .
) (1/183
"""""" صفحة برقم """""" 184 وسيأتي ذكبر ذلك إن شاء ال تعالى في أخبابر البروم في فن التابريخ ،وهو في الزجزء الثالث عشبر من هذا الكتاب . - 4ذكبر أعيابد اليهوبد
وأعيابد اليهوبد التي نطقت بها توابرتهم خمسة :منها عيبد برأس السنة .ويسمون برأس هيشا ،أي عيبد برأس الشهبر وهو أول يوم من تشبرين ينزل عنبدهم منزلة عيبد الضحية عنبدنا .ويقولون أن ال عز وزجل أمبر إببراهيم بذبح إسحاق ابنه عليهما السلم فيه ،وفبداه بذبح عظيم . ومنها عيبد صومابريا .ويسمى الكبوبر .وهو عنبدهم الصوم العظيم الذي فبرض عليهم الصوم العظيم الذي فبرض عليهم ويقتل من لم يصمه .ومبدة الصوم خمس وعشبرون ساعة ،يبأ فيها قبل غبروب الشمس في اليوم التاسع من شهبر تشبرين ،ويختم بمضي ساعة بعبد غبروبها في اليوم العاشبر . ويشتبرطون برؤية ثلثة كواكب عنبد الفطابر .وهي عنبدهم تمام البربعين الثالثة التي صام فيها موسى عليه السلم ول يزجوز أن يقع عنبدهم في يوم الحبد ،ول يوم الثلثاء ،ول في يوم الزجمعة .ويزعمون أن ال تعالى يغفبر لهم فيه زجميع ذنوبهم إل الزنا بالمحصنات ،وظلم البرزجل أخاه ،وزجحبد بربوبية ال تعالى .ومنها عيبد المظلمة .وهو ثمانية أيام ،أولها الخامس عشبر من تشبرين .وكلها أعيابد ،واليوم الخيبر منها يسمى عبراب ا ،وتفسيبره شزجبر الخلف .وهو أيض ا حج لهم .وهم يزجلسون في هذه اليام تحت
ظلل سعف النخل الخضبر ،وأغصان الزيتون ،والخلف ،وسائبر الشزجبر الذي ل ينشبر وبرقه على
البرض .ويزعمون أن ذلك تذكابر منهم لظلل ال تعالى إياهم في التية بالغمام . ومنها عيبد الفطيبر .ويسمونه الفصح .ويكون في الخامس عشبر من نيسان .وهو سبعة أيام يأكلون فيها الفطيبر ،وينظفون بيوتهم فيها من خبز الخميبر .لنها عنبدهم اليام التي خلص ال تعالى فيها بني إسبرائيل من فبرعون وأغبرقه ،فخبرزجوا إلى التيه ،وزجعلوا يأكلون اللحم ،والخبز الفطيبر ،وهم بذلك فبرحون .وفي آخبر هذه اليام غبرق فبرعون .
) (1/184
"""""" صفحة برقم """""" 185 ومنها عيبد السابيع ،وهي السابيع التي فبرضت عليهم فيها الفبرائض ،وكمل فيها البدين .ويسمى عيبد العنصبرة ،وعيبد الخطاب .ويكون بعبد عيبد الفطيبر بسبعة أسابيع .ويقولون أنه اليوم الذي خاطب ال تعالى فيه بني إسبرائيل من طوبرسينا .من حزجوزجهم ،وحزجوزجهم ثلثة :السابيع ،والفطيبر ،والمظلة . وهم يعظمونه ويأكلون فيه القطائف ويزجعلونها ببدل عن المن الذي أنزل عليهم في هذا اليوم ،على ما يزعمون .واتخاذهم لهذا العيبد في اليوم السابدس من سيوان . وعيبد الفوز .وهو عيبد أحبدثوه ،ويسمونه الفوبريم .وذكبروا في سبب اتخاذهم له بختنصبر لما أزجلى من كان ببيت المقبدس من اليهوبد إلى عبراق العزجم ،أسكنهم مبدينة زجي ،وهي إحبدى مبدينتي أصفهان .فلما ملك أبربدشيبر بن بابك ،سماه اليهوبد بالعببرانية أزجشابدوس .وكان له وزيبر يسمونه بلغتهم هيمون . ولليهوبد يومئذ حببر يسمى بلغتهم مبربدوخاني .فبلع أبربدشيبر أن له ابنة عم زجميلة الصوبرة من أحسن أهل
زمانها .فطلب تزويزجها منه ،فأزجابه إلى ذلك .فتزوزجها ،وحظيت عنبده ،وصابر مبربدوخاي قبريب ا منه .فأبرابد هيمون الوزيبر إصغابره حسبدا ،وعزم على إهلك طائفة اليهوبد التي في زجميع مملكة أبربدشيبر .
فبرتب مع نواب الملك في سائبر العمال أن يقتل كل واحبد منهم من يعلمه من اليهوبد .وعين لهم يوم
وهو النصف من آذابر .إوانما خص هذا اليوم بدون غيبره ،لن اليهوبد يزعمون أن موسى عليه السلم
ولبد فيه وتوفي فيه .وأبرابد بذلك المبالغة في نكايتهم ليضاعف الحزن عليهم بهلكهم ،وبموت موسى عليه السلم . فبلغ مبربدوخاي ذلك ،فأبرسل إلى ابنة عمه يعلمها بما بلغه ،ويحضها على أعمال الحيلة في خلصهم فأعلمت الملك بالحال ،وذكبرت له أن الوزيبر إنما حمله على ذلك الحسبد ،لفبرب مبربدوخاي منه .فأمبر بقتل هيمون الوزيبر ،وأن يكتب أمان لليهوبد فاتخذوه عيبدا .واليهوبد يصومون قبل ثلثة أيام .
) (1/185
"""""" صفحة برقم """""" 186 وهذا العيبد عنبدهم عيبد سبروبر ،وله ،وخلعة ،وهبدايا يهبديها بعضهم لبعض ،ويصوبرون فيه من الوبرق صوبرة هيمون ،ويملئون بطن الصوبرة نخالة ويلقونها في النابر حتى تحتبرق . وعيبد الحنكة .وهو أيضا مما أحبدثوه .وهو ثمانية أيام ،أولها ليلة الخامس والعشبرون من كسل .وهم يوقبدون في الليلة الولى من لياليه على كل باب من أبوابهم سبرازج ا ؛ وفي الثانية سبرازجين ؛ ويضعف ذلك في كل ليلة إلى ثمان ليال .فيكون في الثامنة ثمانية سبرج .
وسبب اتخاذهم لهذا العيبد ،أن بع الزجباببرة تغلب على البيت المقبدس وقتل من كان فيه من بني إسبرائيل ،وافتض أبكابرهم .فوثب عليه أولبد كأنهم ،وكانوا ثمانية ،فقتله أصغبرهم .فطلب اليهوبد زيتا لوقوبد الهيكل فلم يزجبدوا إل يسي ابر ،وزعوه على عبدبد ما يوقبدونه من السبرج على أبوابهم في كل ليلة إلى ثمانية ليال .فاتخذوا هذه اليام عيبدا وسموه الحنكة ،وهو مشتق من التنظيف ،لنهم نظفوا فيها الهيكل من أقذابر شيعت الزجبابر
) (1/186
"""""" صفحة برقم """""" 187 القسم البرابع من الفن الول في البرض ،والزجبال ،والبحابر والزجزائبر ،والنهابر ،والعيون ،والغبدبران .
وفيه سبعة أبواب الباب الول من هذا القسم - 1مببدأ خلق البرض قال ال تعالى " :أم من زجعل البرض ق ابر ابر وزجعل خللها أنها ابر وزجعل لها برواسي وزجعل بين البحبرين حازج از " .
والبرض سبع ،كم أن السماوات سبع .والبدليل على ذلك قوله عز وزجل " :وال الذي خلق سبع سماوات ومن البرض مثلهن " .واختلف فيها هل هي سبع متطابقات بعضها فوق بعض ،أو سبع متزجاوبرات ؟ فذهب قوم إلى أن ال تعالى خلق سبع سماوات متطابقات متعاليات ،وسبع أبرضين متطابقات متسافلت ؛ وبين كل أبرض وأبرض ،كما بين كل سماء وسماء ،خمسمائة عام .وفسبر بهذا قوله تعالى " :أو لم يبرى الذين كفبروا إن السماوات والبرض كانتا برتقا ففتقناهما " .أي كانت سماء واحبدة ففتقناهما سبعا . قيل :ولكل أبرض أهل وسكان مختلفون الصوبر والهيئات ؛ ولكل أبرض اسم خاص وذهب قوم إلى أنها سبع متزجاوبرات متفبرقات ل متطابقات .فزجعلوا الصين أبرض ا ،وخبراسان أبرض ا ،والسنبد والهنبد أبرض ا ،
وفابرس والزجبال والعبراق وزجزيبرة العبرب أبرض ا ،والزجزيبرة والشام وبلبد أبرمنية أبرض ا ،ومصبر وأفبريقية أبرضا ،
) (1/187
"""""" صفحة برقم """""" 188 وزجزيبرة النبدلس وما زجاوبرها من بلبد الزجلقة والنكببربدة وسائبر طوائف البروم أبرضا .
ويقال :إنها كانت على ماء والماء على صخبرة والصخبرة على سنام ثوبر ،والثوبر على كمكم ،والكمك على ظهبر حوت ،والحوت على الماء ،والماء على البريح ،والبريح على حزجاب ظلمة ،والظلمة على الثبرى .إوالى الثبرى انقطع على المخلوقين .
قال ال تعالى " :له ما في السماوات وما في البرض وما بينهما وما تحت الثبرى " . وزعم آخبرون أن تحت البرض السابعة صخبرة ،وتحت الصخبرة حوت ،وتحت الحوت الماء ،وتحتن الماء الظلمة ،وتحت الظلمة الهواء ،وتحت الهواء الثبرى . وقبد تقبدم في الباب الول من هذا الكتاب أن البرض مخلوقة من الزببد فل فائبدة في تك ابربره . الباب الثاني من القسم البرابع من الفن الول في تفصيل أسماء البرضين وصفاتها في التساع ،والستواء ،والبعبد ،والغلظ ،والصلبة ،والسهولة ،والخزونة ،والبرتفاع ،والنخفاض ،وغيبر ذلك قال الثعالبي :في كتابه المتبرزجم بفقه اللغة وأسنبده إلى أئمة اللغة .
) (1/188
"""""" صفحة برقم """""" 189 إذا اتسعت البرض ولم يتخللها شزجبر أو خمبر ،فهي الفضاء والببراز والببراح ؛ ثم الصحبراء والعبراء ،ثم البرهاء والزجهبراء . فإذا كانت مستوية مع التساع ،فهي الخبت والزجبدبد ؛ ثم الصحصح والصبربدح ؛ ثم القاع والقبرقبر ؛ ثم القبرق والصفصف . فإذا كانت مع الستواء والتساع بعيبدة الكناف والطبراف ؛ فهي السهب والخبرق ،ثم السبسب والسملق والملق . فإذا كانت مع التساع والستواء والبعبد ل ما فيها ،فهي الفلت والمهمة ؛ ثم التنوفة والفيفاء ؛ ثم النفنف والصبرماء . فإذا كانت مع هذه الصفات ل يهتبدى فيها لطبريق ،فهي اليهماء والغطشاء . فإذا كانت تضل سالكها ،فهي المضلة والمتيهة . فإذا لم يكن بها أعلم ول معلم ،فهي المزجهل والهوزجل . فإذا لم يكن بها أثبر ،فهي الغفل . فإذا كانت قفبراء ،فهي القي . فإذا كانت تبيبد سالكها ،فهي البيبداء والمفازة كناية عنها . فإذا لم يكن فيها شيء من النبت ،فهي المبرت والمليع . فإذا لم يكن فيها شيء ،فهي المبروبراة والسببروت والبلقع . فإذا كانت البرض غليظة صلبة ،فهي الزجبوب ،ثم الزجلبد ،ثم العزاز ،ثم الصيبداء ،ثم الزجبدزجبد . فإذا كانت صلبة يابسة من غيبر حصى ،فهي الكلبد ،ثم الزجعزجاع . فإذا كانت غليظة ذات حزجابرة وبرمل ،فهي الببرقة والببرق ،فإذا كانت ذات حصى ،فهي المحصاة والمحصبة . فإذا كثيبرة الحصى ،فهي النعز والمعزاء .
) (1/189
"""""" صفحة برقم """""" 190 فإذا اشتملت عليها كلها حزجابرة سوبد ،فهي الحبرة واللبة .
فإذا كانت البرض مطمئنة ،فهي الزجوب والغائط ؛ ثم الهزجل والهضم . فإذا كانت مبرتفعة ،فهي النزجبد والنشز . فإذا زجمعت البرض والبرتفاع والصلبة والغلظ ،فهي المتن والصمبد ،ثم القف والفبدفبد والقبربدبد فإذا كان ابرتفاعها مع اتساع ،فهي اليفاع . فإذا كان طولها في السماء مثل البيت ،وعبرض ظهبرها نحو عشبرة أذبرع ،فهي التل ؛ وأطول وأعبرض منها البربوة والبرابية ؛ ثم الكمة ؛ ثم الزبية ؛ وهي التي ل يعلوها الماء وبها ضبرب المثل في قولهم :بلغ السيل الزبى ؛ ثم النزجوة ،وهي المكان الذي تظن أنه نزجاؤك ؛ ثم الصمان ،وهي البرض الغليظة بدون الزجبل . فإذا ابرتفعت عن موضع السيل وانحبدبرت عن غلظ الزجبل ،فهي الخيف . فإذا كانت البرض لينة سهلة من غيبر برمل ،فهي البرقاق والببرث ،ثم الميثاء والبدمثة . فإذا كانت طيبة التبربة كبريمة المنبت بعيبدة عن الحساء والنزوبر ،فهي العذاة . فإذا كانت مخيلة للنبت والخيبر فهي البريضة . فإذا كانت ظاهبرة ل شزجبر فيها ول شيء يختلط بها ،فهي القبراح والقبرواح .فإذا كانت مهيأة للزبراعة ، فهي الحقل والمشابرة والبدببرة . " فإذا لم تهيأ للزبراعة ،فهي بوبر " .
) (1/190
"""""" صفحة برقم """""" 191 فإذا لم يصبها المطبر ،فهي الفل والزجبرز . فإذا كانت غيبر ممطوبرة وهي بين أبرضين ممطوبرتين ،فهي الخطيطة . فإذا كانت ذات نبدي ووخامة ،فهي الغمقة . فإذا كانت ذات سباخ ،فهي السبخة . فإذا كانت ذات وباء ،فهي الوبئة والوبيئة . فإذا كانت كثيبرة الشزجبر ،فهي الشزجبراء والشزجبرة . فإذا كانت ذات حيات ،فهي المحواة . فإذا كانت ذات سباع أو ذئاب ،فهي المسبعة والمذأبة . ذكبر تفصيل أسماء التبراب وصفاتهقال الثعالبي برحمه ال تعالى :الصعيبد ،تبراب وزجه البرض . والبوغاء ،والبدقعاء ،التبراب البرخو البرقيق الذي كأنه ذبريبرة .
والثبرى ،التبراب النبدي :وهو كل تبراب ل يصيبر طين ا لزب ا إذا بل .
الموبر ،التبراب الذي تطيبره البريح فتبراه على وزجوه الناس وزجلوبدهم وثيابهم " يلتزق لزوق ا " . " والهابي ،الذي بدق وابرتفع " .
السافياء ،التبراب الذي يذهب في البرض مع البريح . النبيثة ،التبراب الذي يخبرج من البئبر عنبد حفبرها .
) (1/191
"""""" صفحة برقم """""" 192 البراهطاء والبداماء ،التبراب الذي يخبرزجه اليبربوع من حزجبره ويزجمعه . الزجبرثومة ،التبراب الذي يزجمعه النمل عنبد قبريته . العفاء ،التبراب الذي يعفي الثابر .وكذلك العفبر . السمابد ،التبراب الذي يسمبد به النبات .فإذا كان مع السبرقين ،فهو البدمال . - 3تفصيل تفصيل أسماء الغبابر وأوصافه النقع والعكوب ،الغبابر الذي يثوبر من حوافبر الخيل وأخفاف البل . العزجاج ،الغبابر الذي تثيبره البريح . البرهج والقسطل ،غبابر الحبرب . الخيضعة ،غبابر المعبركة . العثيبر ،غبابر القبدام . المنين ما تقطع منه . - 4ذكبر تفصيل أسماء الطين وأوصافه قال :إذا كان الطين حبر يابس ا ،فهو الصلصال . فإذا مطبوخ ا ،فهو الفخابر .
فإذا كان علكا لصقا ،فهو اللزب . فإذا غيبره الماء وأفسبده ،فهو الحمأ .
" وقبد نطق القبرآن بهذه السماء البربعة " . فإذا كان برطب ا ،فهو الثأطة والثبرمطة والطثبرة . فإذا كان برقيق ا فهو البربداغ .
) (1/192
"""""" صفحة برقم """""" 193 فإذا كان تبرتطم فيه البدواب ،فهو الوحل .وأشبد منه البربدغة والبرزغة .وأشبد منها الوبرطة تقع فيها الغنم فل تقبدبر على التخلص منها ؛ ثم صابرت مثلا لكل شبدة يقع فيها النسان . فإذا كان ح ابر طيبا علكا وفيه خض ابر ،فهو الغضبراء . فإذا كان مخلوطا بالتبن ،فهو السياع . فإذا زجعل بين اللبن ،فهو الملط . - 5ذكبر تفصيل أسماء البرمال تفصيل أسماء البرمال قال :العبداب ،ما استبرق من البرمل . الحبل ،ما استطال منه . اللبب ،ما انحبدبر منه . الحقف ،ما اعوج منه . البدعص ،ما استبدابر منه . العقبدة ،ما تعقبد منه . السقط ،ما زجعل يتقطع ويتصل منه . النهبوبرة ،ما أشبرف منه . التيهوبر ،ما اطمأن منه . الشقيقة ،ما انقطع وغلظ منه . الكثيب والنقا ،ما احبدوبدب وانهال منه . العاقبر ،مال ينبت شيئا منه .
الهبدملة ،ما كثبر شزجبره منه .
) (1/193
"""""" صفحة برقم """""" 194 الوعس ،ما سهل ولن منه . البرغام ،ما ل منه .وليس هو الذي يسيل من اليبد . الهيام ،ما ل يتمالك أن يمسك باليبد منه للينه . البدكبداك ،ما التببد بالبرض منه .
العانك ،ما تعقبد منه حتى ل يقبدبر البعيبر على المسيبر فيه . - 6ذكبر تبرتيب كمية البرمل .قال الثعالبي :الكثيبر يقال له العقنقل . فإذا نقص ،فهو كثيبر . فإذا نقص ،فهو عوكل . فإذا تقص عنه ،فهو سقط . فإذا نقص عنه فهو عبداب . فإذا نقص ،فهو لبب . وقال في كتابه الغبريب :إذا كانت البرملة مزجتمعة ،فهي العوكلة . فإذا انبسطت وطالت ،فهي الكثيب . فإذا انتقل الكثيب من موضع إلى آخبر بالبرياح وبقي منه شيء برقيق ،فهو اللبب . فإذا نقص فهو العبداب . - 7ذكبر تفصيل أسماء الطبرق وأوصافها قال الثعالبي :المبرصابد والنزجبد ،الطبريق الواضح ؛ وكذلك الصبراط والزجابدة والمنهج واللقم والمحزجة ، وسط الطبريق ومعظمه .
) (1/194
"""""" صفحة برقم """""" 195 واللحب ،الطبريق الموطأ . المهيع ،الطبريق الواسع . الوهم ،الطبريق الذي يبربد فيه الموابربد . الشابرع ،الطبريق العظم . النقب والشعب ،الطبريق في الزجبل . الخل ،الطبريق في البرمل . المخبرف ،الطبريق في الشزجابر .ومنه الحبديث :عائبد المبريض في مخابرف الزجنة . النسيب ،الطبريق المستقيم ؛ وقيل أنه المستبدق الواضح ،كطبريق النمل والحية وحمبر الوحش .وال أعلم . الباب الثالث في طول البرض ومسافاتها من القسم البرابع من الفن الول في طول البرض ومسافاتها ذهب المتكلمون في ذلك أن مسافة البرض خمسمائة عام :ثلث عمبران ،وثلث خبراب ،وثلث بحابر ؛
وأن مقبدابر المعموبر من البرض مائة وعشبرون سنة :تسعون منها ليأزجوج ومأزجوج ،واثنا عشبر للسوبدان ،وثمانية للبروم ،وثلثة للعبرب ،وسبعة لسائبر المم . وقيل أن البدنيا سبعة أزجزاء :ستة منها ليأزجوج ومأزجوج ،وواحبد لسائبر الناس . وقيل أن البرض أبربعة وعشبرون ألف فبرسخ :للسوبدان منها اثنا عشبر ألفا ،وللبروم ثمانية آلف فبرسخ ، ولفابرس ثلثة آلف ،وللعبرب ألف .
) (1/195
"""""" صفحة برقم """""" 196 وقال وهب بن منية :ما العمابرة من البدنيا في الخبراب إل كفسطاط في الصحبراء . وقال أبربدشيبر بن بابك :إن البرض أبربعة أزجزاء :زجزء منها للتبرك زجزء للعبرب ،وزجزء للفبرس .وزجزء للسوبدان . وقيل :أن القاليم سبعة ،والطبراف أبربعة ،والنواحي خمسة وأبربعون ،والمبدائن عشبرة آلف ، والبرساتيق مائتا ألف وستة وخمسون ألفا وقال الخوابرزمي صاحب الزيج :بدوبر المعموبر سبعة آلف
فبرسخ ،وهو نصف سبدس البرض ،والزجبال ،والمفاوز ،والبحابر .والباقي خبراب يباب ل نبات فيه ول حيوان .ومثل المعموبر بصوبرة طائبر ،برأسه الصين ،والزجناح اليمن الهنبد والسنبد ،والزجناح اليسبر الخزبر ،وصبدبره مكة والعبراق والشام ومصبر ،وذنبه الغبرب . وزعم أصحاب الهيئة أن قطبر البرض سبعة آلف وأبربعمائة وأبربعة عشبر ميلا ،وأن بدوبرها عشبرون ألف ميل وأبربعمائة ميل .وذلك زجميع ما أحاطت به من ببر وبحبر .
إوانما علم ذلك وحبربر من عببد ال المأمون ،وذلك أنه لما أشكل عليه ما ذكبره المتقبدمون من مقبدابر
البرض بعث زجماعة من أهل الخببرة بالحساب والنزجوم -منهم علي بن عيسى -إلى ببرية سنزجابر .
وتفبرقوا من هناك .فذهب بعضهم إلى زجهة
) (1/196
"""""" صفحة برقم """""" 197 القطب الشمالي ،وذهب آخبرون إلى زجهة القطب الزجنوبي ،وسابر كل منهم في زجهته إلى وصل غاية ابرتفاع الشمس نصف النهابر ،وقبد زال وتغيبر عن الموضع الذي ازجتمعوا فيه وتبرفقوا منه ،مقبدابر بدبرزجة واحبدة .وكانوا قبد ذبرعوا الطبريق في ذهابهم ،فنصبوا السهام ،ووتبدوا الوتابد ،وشبدوا الحبال .ثم برزجعوا
وامتحنوا الذبرع ثانية ،فوزجبدوا مقبدابر بدبرزجة واحبدة من السماء سامتت وزجه بسيط البرض ستة وخمسين ميلا وثلثي ميل " .والميل أبربعة آلف ذبراع ؛ والذبراع ست قبضات ؛ والقبضة أبربع أصابع ؛ والصبع ست شعيبرات ،بطون بعضها إلى بعض ؛ والشعيبرة ست شعيبرات من شعبر الخيل " .فضبربت هذه
الميال في زجميع بدبرزجات الفلك ،وهي ثلثمائة وستون بدبرزجة ،فخبرج من الضبرب عشبرون ألف ميل وأبربعمائة ميل .فحكم بأن ذلك بدوبر البرض . وقال أبو زيبد أحمبد بن سهل البلخي :مسافة طول البرض من أقصى المشبرق إلى أقصى المغبرب نحو من أبربعمائة مبرحلة ،ومسافة عبرضها من حيث العمبران الذي من زجهة الشمال " وهو مساكن يأزجوج ومأزجوج " إلى حيث العمبران من زجهة الزجنوب " وهو مساكن السوبدان " مائتان وعشبرون مبرحلة ؛ وما بين ببرابري يأزجوج ومأزجوج والبحبر المحيط في الزجنوب خبراب ليس فيه عمابرة . ويقال إن مسافة ذلك خمسة آلف فبرسخ . حكى هذه القوال صاحب كتاب مباهج الفكبر ومناهج العببر برحمه ال . الباب البرابع القاليم من القسم البرابع من الفن الول في القاليم السبعةذهب أصحاب الزيزجات إلى أن كل إقليم منها كأنه بساط ممبدوبد ،طوله من المغبرب إلى المشبرق ، وعبرضه من الزجنوب إلى الشمال .
) (1/197
"""""" صفحة برقم """""" 198 فأما القليم الول .فمببدؤه من مشبرق أبرض الصين إلى مبدائن أبوابها .وهي النهابر التي تبدخل السفن فيها من البحبر إلى المبدائن الزجليلة مثل خانقو وخانفوبر .وفيه زجزيبرة سبرنبديب .ومن أبرض اليمن ما كان زجنوبي ا من صنعاء ،مثل ظفابر وحضبرموت وعبدن .وفيه من بلبد النوبة بدنقلة ؛ ومن بلبد السوبدان
غانة .ثم ينتهي إلى البحبر المحيط .وعبرضه من خط الستواء إلى مقبدابر ما يبعبد عنه عشبرون بدبرزجة
وثلث عشبرة بدقيقة . وذهب بعض الناس إلى أن أول المعموبر من حيث يكون العبرض وخط الستواء اثنتي عشبرة بدبرزجة ونصف وبربع بدبرزجة ،وفيما بين هذا العبرض وخط الستواء مسكون بطوائف من السوبدان في عبدابد الوحوش والبهائم .وعبد فيه بطليموس من البلبد ذوات العبروض ستين مبدينة .وأهل هذه القليم سوبد ، وهو قليل الساكن لفبراط حبره .أما القليم الثاني .فيبتبدئ من بلبد الصين ،ويمبر على بعض بلبد الهنبد الساحلية مثل تانة ،وصيموبر ،وسنبدان ؛ ومن بلبد السنبد على المنصوبرة وبديبل ،ثم يبلغ عمان . ويكون فيه من أبرض العبرب :نزجبران ،وهزجبر ،وزجنابة ،ومهبرة ،وسبأ ،وتبالة ،والطائف ،وزجبدة ،
ومكة ،والمبدينة ،ومملكة الحبشة ،وأبرض البزجة ،وأسوان ،وقوص ،والصعيبد العلى ،وزجنوب بلبد المغبرب حتى ينتهي إلى البحبر المحيط ؛ وعبرضه من غاية القليم الول إلى سبعة وعشبرين بدبرزجة واثنتي عشبرة بدقيقة . وزعم بطليموس أن فيه أبربعمائة وخمسين مبدينة .وأهله بين السمبرة والسوابد ،وهو كثيبر الذهب .
) (1/198
"""""" صفحة برقم """""" 199 وأما القليم الثالث .فمببدؤه من شبرق أبرض الصين ،وفيه مبدينة مملكتها ،حمبدان ؛ وفيه من بلبد الهنبد تانش والقنبدهابر ،ومن بلبد السنبد المولتان وقزبدابر .ثم يمبر ببلبد سزجستان ،وكبرمان ،وفابرس ، وأصبهان ،والهواز ،والبصبرة ،والكوفة ،وأبرض بابل ،وبلبد الزجزيبرة ،والشام ،وفلسطين ،وبيت المقبدس ،والقلزم ،والتيه ،وأبرض مصبر ،والسكنبدبرية ،وبلبد ببرقة ،إوافبريقية ،وتاهبرت ،وبلبد طنزجة
،والسومن ،وينتهي إلى البحبر المحيط .وعبرضه من غاية القليم الثاني في العبرض إلى تمام ثلث وثلثين بدبرزجة وتسع وأبربعين بدقيقة . وزعم بطليموس أن فيه تسعا وخمسين مبدينة .وأهله سمبر .
وأما القليم البرابع .فمببدؤه من أبرض الصين ،ويمبر على التبت والحنق ،ثم على بلبد قشميبر ،ووخان ،وتل حسان ،وكابل ،والغوبر ،وهبراة ،وبلخ ،وطخابرستان ،ويمتبد إلى البرى ،وقم ،وهمذان ، وحلوان ،وبغبدابد ،والموصل ،وأذبربيزجان .ويمتبد على منبج ،وطبرسوس ،والثغوبر ،وأنطاكية ، وزجزيبرة قببرس .وصقلية ،ثم على الزقاق إلى البحبر المحيط ؛ وعبرضه من غاية القليم الثالث في العبرض إلى تتمة تسع وثلثين بدبرزجة وعشبرين بدقيقة . وزعم بطلميوس أن فيه مائة وثلثين مبدينة .وأهله بين السمبرة والبياض .
) (1/199
"""""" صفحة برقم """""" 200 وأما القليم الخامس .فمببدؤه من أبرض التبرك المشبرفين على يأزجوج ومأزجوج إلى كاشغ ابر ،وبلساغون ،وفبرغانة ،إواسبيزجاب ،والشاش ،وأشبروسنة ،وسمبرقنبد ،وبخابرى وخوابرزم ،وبحبر الخزبر إلى باب البواب ،وببرذغة ،وميافابرقين ،وبدبروب البروم ،وبلبدهم .ثم يمبر على برومية الكببرى ،وأبرض
الزجلقة ،وبلبد النبدلس ؛ وينتهي إلى البحبر المحيط .وعبرضه من غاية القليم البرابع إلى تمام ثلث
وأبربعين بدبرزجة وثماني عشبر بدقيقة . وذكبر بطلميوس أن فيه سبعة وتسعين مبدينة .وأكثبر أهله بيض . وأما القليم السابدس فمببدؤه من مساكن تبرك المشبرق ،وهم الخبرخيز ،والكيمال ،والتغزغز ،ثم على بلبد الخوز من شمال تخومها ،واللن ،والسبريبر ،وأبرض ببرزجان ،ثم على قسطنطينية ،وأفبرنزجة ، وشمال النبدلس ،وينتهي إلى البحبر المحيط ؛ وعبرضه من غاية القليم الخامس إلى تمام سبعة وأبربعين بدبرزجة وخمسة عشبر بدقيقة . وزعم بطلميوس أن فيه ثلثة وثلثين مبدينة ،وهو كثيبر المبدابد والثلوج .وأهله بيض الببدان ،شقبر الشعوبر ،وأما القليم السابع .فليس فيه كبيبر عمابرة ،إوانما هو في المشبرق غياظ وزجبال يأوى إليها طوائف من التبرك كالمتوحشين .ويمبر على بلبد البزجناك ،ثم علة بلبد البلغابر ،قم على البروس
والصقالبة ،وينتهي إلى البحبر المحيط .وعبرضه من غاية القليم السابدس إلى تتمة خمسين بدبرزجة ونصف .وفيه البرض المحفوبرة ،وهي وهبدة ل يقبدبر أحبد أن ينزل إليها ،ول أن يصعبد منها من هو فيها لبعبد قعبرها .يسكنها أمة من الناس ل يبدبرى من هم .إوانما علم أنها معموبرة ببرؤية البدخان فيها نها ابر ،والنابر ليل .يشقها نهبر يزجبري ،والعمابرة محيطة به .
) (1/200
"""""" صفحة برقم """""" 201 وزعم بطليموس أن فيها ثلثا وعشبرين مبدينة .وأهل القليم بيض صهب الشعوبر . وما بقي من المعموبر إلى نهايته إلى ثلث وستين بدبرزجة مضاف إلى هذا القليم ومحسوب فيه .يسكنه طوائف من الناس هم بالبهائم في الخلق والخلق أشبه منهم ببني آبدم . ذكبر ما يتمثل به مما فيه ذكبر البرضيقال :أحمل من البرض .أكتم من البرض .أصببر من البرض .آمن من البرض .أوثق من البرض .أوطأ من البرض .أحفظ من البرض .أكثبر من البرمل .أظلم من البرمل .أعطش من البرمل .أوزجبد من التبراب . ويقال :قتل أبرض ا عالمها ،وقتل أبرض زجاهلها .برماه بين سمه البرض وبصبرها .أخذت البرض زخابرفها .أفق قبل أن يحفبر ثبراك .ابتغوا البرزق في خبايا البرض .
ومن أنصاف البيات : البرض من تبربة والناس من برزجل . . .إوان تمطبر البرض السماء .
ومن البيات :والبرض ل تطعم من فوقها . . .إل لكي تطعم من تطعمه قال آخبر :
إذا البرض أبدت بريع ما أنت زابرع . . .من البذبر ،فهي البرض .ناهيك من أبرض وقال آخبر : ول تمش فوق البرض إل تواضعا . . . ،فكم تحتها قوم همو منك أبرفع
) (1/201
"""""" صفحة برقم """""" 202 وقال آخبر : يا أبرض كم وافبد أتاك فلم . . .يبرزجع إلى أهله ولم يؤب - 3ذكبر شيء مما قيل في وصف البرض وتشبيهها قال الخطل : وتيهاء ممحال كان نعامها . . .بأبرزجائها القصوى أباعبر همل . تبرى لمعات الل فيها كأنها . . .برزجال تعبرى تابرة وتسبربل . وزجوز فلة ل يغمض بركبها . . .ول عين هابديها من الخوف تغفل . وكل بعيبد الغوبر ل يهتبدي له . . .بعبرفان أعلم ول فيه منهل . ملعب زجنان كأن تبرابها . . .إذا اطبربدت فيها البرياح تغبربل . تبرى الثعلب الحولى فيها كأنه . . .إذا ما عل نشز حصان محزجل . وقال ذو البرمة : وبدوية زجبربداء زجبداء خميت . . .بها هبوات الصيف من كل زجانب . سبابريت يخلو سمع مزجتازها بها . . .من الصوت ،إل من صياح الثعالب . وقال ذو البرمة : وهازجبرة السبراب من الموامي . . .تبرقص في عساقلها البروم .
) (1/202
"""""" صفحة برقم """""" 203 تموت قطا الفلة بها أواما . . .ويهلك في زجوانبها النسيم . مللت بها المقام فأبرقتني . . .هموم ل تنام ول تنيم . وقال ضابئ الببرزجمي :
وبداوية تيه يحابربها القطا . . .على من علها من ضلول ومهتبدي . مسافهة للعيس ناء نياطها ؛ . . .إذا سابر فيها براكب ،لم يغبربد . وقال مسلم بن الوليبد : وقاطعة برزجل السبيل مخوفة . . .كأن على أبرزجائها حبد مببربد . مؤزبرة بالل فيها كأنها . . .برزجال قعوبد في مل معمبد . وقال الصاحب بن عبابد : وتيهاء لم تطمث بخف وحافبر . . .ولم يبدبر فيها النزجم كيف يغوبر . معالمها أن ل معالم بينها . . . ،وآياتها أن المسيبر غبروبر . ولو قيل للغيث ،اسقها :ما اهتبدى لها . . .ولو ظل ملء البرض وهو زجذوبر . تزجشمتها والليل وحف زجناحه . . .كأني سبر والظلم ضميبر . وقال الشبريف البرضي : وتنوفه حصباؤها . . .خلقت لنابر القيظ زجم ابر .
) (1/203
"""""" صفحة برقم """""" 204 تببدأ زجنابدبها النين أسى على المزجتاز ظه ابر . وتبرى بها العصفوبر متخذا وزجاز الضب وك ابر . وقال المتنبي : مهالك لم يصحب بها الذئب نفسه . . .ول حملت فيها الغبراب قوابدمه . وقال إببراهيم بن خفازجة النبدلسي : ومفازة ل نزجم في ظلمائها . . .يسبري ول فلك بها بدوابر . تتلهب الشعبرى بها فكأنها . . .في كف زنزجي البدزجى بدينابر . يبرمي بها الغيطان فيها والبربى . . .آل كما يتموج التيابر . والقطب ملتزم لمبركزه بها . . .فكأنه في سازجه مسمابر . قبد لفنا فيها الظلم وطاف بي . . .ذئب يلم مع البدزجى زوابر . طبراق ساحات البديابر معاوبر . . .خبث لبناء السبرى غبدابر . يسبري ،وقبد فضح البدزجى وزجه الضيا . . . ،في فبروة قبد مسها اقشعبرابر . فعشوت في ظلماء لم يقبدح بها . . .إل لمقلته ،وباس نابر .
وبرفلت في خلع على من البدزجى . . .عقبدت بها من أنزجم أزبرابر . والليل يقصبر خطوه ،ولبربما . . .طالت ليالي البركب وهي قصابر .
) (1/204
"""""" صفحة برقم """""" 205 وقال آخبر : مزجهولة العلم طامسة الصوى . . .إذا عسفتها العيس بالبركب ،ضلت . إذا ما تهابدى البركب في فلواتها . . . ،أزجابت نبداء البركب فيها فأصبدت . وقال مسعوبد أخو ذي البرمة يصف بعبد فلة : ومهمهة فيها السبراب يلمح . . .يبدأب فيها القوم حتى يطلحوا . ثم يظلون كأن لم يببرحوا . . .كأنما أمسوا بحيث أصبحوا . وقال مسلم :تزجبري البرياح بها مبرضى مولهة . . .حسبرى تلوذ بأطبراف الزجلميبد . وقال آخبر : وبدية مثل السماء قطعتها . . .مطوقة آفاقها بسمائها . وقال بعض العبراب في الل : كفى خزنا أنى تطاللت كي أبرى . . .ذبرى علمي بدمخ فما يبريان كأنما ،والل ينزجاب عنهما . . .من البعبد عين ا ببرفع خلقان .
قال أبو هلل :وهذا من أغبرب ما بروي من تشبيهات القبدماء .
) (1/205
"""""" صفحة برقم """""" 206 وقال آخبر : والل تنزو بالصوى أموازجه . . .نزوالقطا الكبدبري في الشبراك . والظل مقبرون بكل مطية . . .مشى المهابر البدهم بين برماك . وقال ابن المعتز : وما براعني بالبين إل ظعائن . . .بدعون بكائي ،فاستزجاب سواكبه . ببدت في بياض الل والبعبد بدونه . . .كأسطبر برق أمبرض الخط كاتبه .
الباب الخامس من القسم البرابع من الفن الول في الزجبالقال ال تعالى :وألقي في البرض برواسي أن تميبد بكم . وقال المفسبرون :خلق ال عز وزجل البرض على الماء فمابدت وتكفأت ،كما تتكفأ السفينة ،فأثبتها بالزجبال .ولول ذلك ما أقبرت عليها خلقا . وبروى أبو حاتم في كتاب العظمة ،أن النبي ) صلى ال عليه وسلم ( قال :إن ال تعالى لما خلق البرض ،زجعلت تميبد .فخلق الزجبال فألقاها عليها فاستقبرت فعزجبت الملئكة من خلق الزجبال ،وقالت :يا برب هل خلقت خلق ا أشبد من الزجبال ؟ قال :الحبديبد ،قالت :فهل من خلق أشبد من الحبديبد ؟ قال : النابر ،قالت :فهل من خلق أشبد من النابر ؟ قال :الماء ،قالت :فهل من خلق أشبد من الماء ؟ قال :
البريح ،قالت :فهل من خلق أشبد من البريح ؟ قال :ابن آبدم ،يتصبدق بيمينه فيخفيها عن شماله .
) (1/206
"""""" صفحة برقم """""" 207 وعن ابن عباس برضي ال عنهما أنه قال :كان العبرش على الماء قبل أن يخلق ال السماوات والبرض .فبعث ال بريحا فعصفت الماء فأببرز عن حشفة في موضع البيت .فبدحا البرض من تحتها فمابدت فأوتبدها بالزجبال .
فكان أول حبل وضع ،زجبل أبي قبيس .وهو الزجبل المطل على الكعبة .وفي كنيته بأبي قبيس قولن :أحبدهما أن آبدم كناه بذلك حين اقتبس منه النابر التي بين أيبدي الناس " وقبد تقبدم بيان ذلك في الباب البرابع من القسم الثاني من هذا الفن في ذكبر النيبران " . الثاني أنه أضيف إلى برزجل من زجبرهم كان يتعببد فيه ،اسمه أبو قبيس .ويقال فيه أبو قابوس ،وشيخ الزجبال .وكان من قبل يسمى بالمين . وقال محمبد بن السائب الكلبي :أن ال عز وزجل لما خلق البرض ،مابدت بأهلها .فضبربها بزجبل السبراة فاطمأنت . وهو أعظم زجبال العبرب وأكثبرها خي ابر ،ويسمى الحزجاز .وهو الذي حزجز بين تهامة ونزجبد .فتهامة من زجهته الغبربية مما يلي البحبر ،ونزجبد من زجهته الشبرقية .وهو أخذ من قعبر عبدن إلى أطبرابر الشام . ويسمى هناك زجبل لبنان .فإذا تزجاوز اللذقية ومبر بالثغوبر ،سمي زجبل اللكام .ثم يميبد في بلبد البروم إلى بلبد أبرمينية ،فيسمى هناك حابرثة وحويبرثا .ثم يمتبد إلى بحبر الخزبر ،وفيه الباب والبواب .وقال بعض المفسبرين في قوله تعالى :ق والقبرآن المزجيبد إنه زجبل محيط بالعالم من زمبربده خضبراء ،إوان زجبال البدنيا متفبرعة عنه .
) (1/207
"""""" صفحة برقم """""" 208 وقال قوم :إن السماء مطبقة عليه والشمس تغبرب فيه ،وهو الحزجاب الساتبر لها عن أعين الناس ،في أحبد الوزجوه المفسبر بها قوله تعالى :حتى توابرت بالحزجاب .وقال قوم :إن منه إلى السماء مقبدابر ميل ،وأن الذي يبرى من خضبرة السماء مكتسب من لونه . وقال ابن حوقل :زجميع الزجبال الموزجوبدة في البدنيا متفبرعة عن الزجبل الخابرج من بلبد الصين ،مشبرق ا ذاهب ا على خط مستقيم إلى بلبد السوبدان مغبربه .
وقال أبو الفبرج قبدامة بن زجعفبر في كتاب الخبراج :وزجبدت خلف خط الستواء في الزجنوب وقبل القليم الول زجبالا تسعة :خمسة منها متقابربة المقابديبر ،أطوالها ما بين أبربعمائة ميل إلى خمسمائة ميل ؛
وزجبل طوله سبعمائة ميل ؛ وزجبل القمبر ،وطوله ألف ميل ؛ وزجبل بعضه وبراء خط الستواء ،وبعضه في القليم الول ؛ وزجبل بعضه وبراء خط الستواء ،وبعضه في القليم الثاني .قال :ومزجموع ما عبرف في القاليم السبعة من الزجبال مائة وثمانية وتسعون زجبل منها في القليم الول سبعة عشبر زجبل ،وفي القليم الثاني تسع وعشبرون زجبل ،وفي القليم الثالث أحبد وثلثون زجبل ،وفي القليم البرابع أبربع وعشبرون زجبل ،وفي القليم الخامس تسعة وعشبرون زجبل ،وفي القليم السابدس أبربعة وعشبرون زجبل ،وفي القليم السابع أبربعة وأبربعون زجبل . ذكبر أسماء ما ابرتفع من البرض إلى أن يبلغ الزجبل ،ثم ما ابرتفع عن ذلك إلى أن يبلغ الزجبل العظيم وتبرتيب ذلك . وقال الثعالبي في كتابه المتبرزجم بفقه اللغة وأسنبده إلى أئمتها :أصغبر ما ابرتفع من البرض النبكة ؛ ثم البرابية أعلى منها ؛ ثم الكمة ؛ ثم الزبية ؛ ثم النزجوة ،ثم البريع ؛ ثم القف ؛ ثم الهضبة " وهو الزجبل المنبسط على البرض " ؛ ثم
) (1/208
"""""" صفحة برقم """""" 209 القبرن " وزهو الزجبل الصغيبر " ؛ ثم البدك " وهو الزجبل الذليل " ؛ ثم الضلع " وهو الزجبل الذي ليس بالطويل " ؛ ثم النيق " وهو الزجبل الطويل " ؛ ثم الطوبد ؛ ثم الباذح والشامخ ؛ ثم الشاهق ؛ ثم المشمخبر ؛ ثم القوبد والخشب ؛ ثم اليهم ؛ ثم القهب " وهو العظيم " ؛ ثم الخشام . - 3ذكبر تبرتيب أبعاض الزجبل
قال الثعالبي :أول الزجبل الحضيض ،وهو القبرابر من البرض عنبد أصل الزجبل . ثم السفح ،وهو ذيله . ثم السنبد ،وهو المبرتفع في أصله . ثم الكيح ،وهو ما أطاف به . ثم البريبد ،وهو ناحيته المشبرفة على الهواء . ثم العبرعبرة ،وهي غلظة ومعظمة . ثم الحيبد ،وهو زجناحه . ثم البرعن ،وهو أنفه . ثم السعفة ،وهي برأسه . وقال صاحب كتاب الفاخبر :يقال من أسماء الزجبال :العظيم منها الطوبر ،والطوبد ،والكفبر ،والقهب ،والعموبد ،والعلم ،والبرعن ،والمشمخبر . واليهم الطويل وهو الشامخ ،والشاهق ،والباذخ ،والباسق ،والقوبد . والخشب ،والخشن . والعقاب ،الصعاب . والثنايا ،التي ليست بصعبة .
) (1/209
"""""" صفحة برقم """""" 210 والهبرشم ،النخبر . والخشام ،زجبل طويل ذو أنف . والوزبر ،والملزجأن والقلعة ،ما يحصن فيه . والقبرن ،زجبل صغيبر . والضلع والبدك ،فيه بدقة وانحناء . والنيق ،الذي ل يستطاع أن يبرتقى إليه . وأعلى الزجبل قلته وقنته وذؤابته . وعبرعبرته ،غلظه . والفنبد ،القطعة منه . وشعفه ومصابده ،أعله . والكيح والكاح ،عبرضه .
والبركح ،ناحيته المشبرفة على الهواء . والخضيض ،أسفله . قال :وصغابر الزجبال ،اليفع ،والضبرس ،والضبرب ،والعنتبية ،والعنتوت ،والكمة ،والهضبة . والذبريحة ما انبسط على وزجه البرض . واللوذ ،حضن الزجبل وما يطيف به . والبريبد والبريوبد ،نواحيه المحبدبدة . والحيبد ،شاخص يتقبدم كالزجناح .ومثله الشنعوف . والصبدع والشقب ،شق فيه . والغابر والكهف ،مثل البيوت فيه .
) (1/210
"""""" صفحة برقم """""" 211 والقبربدوعة ،الزاوية فيه . واللهب والنفنف والغابر ،مهواة بين زجبلين . والشؤون ،خطوط فيه . والمخبرم ،منقطع أنفه . والقبرناس ،شبه النف . والبرم ،العلم فيه . - 4ذكبر تبرتيب مقابديبر الحزجابرة قال الثعالبي :إذا كانت صغيبرة فهي حصاة . فإذا كانت مثل الزجوزة وصلحت للستنزجاء بها ،فهي نبلة .وفي الحبديث :اتقوا الملعن وعبدوا النبل . يعني عنبد إتيان الغائط . فإذا كانت أعظم من الزجوزة فهي قنزعة .فإذا كانت أعظم منها وأصلحت للقذف ،فهي مقذاف وبرزجمة ومبربداة .ويقال :إن المبربداة ،حزجبر الضب الذي ينصبه علمة لحزجبره . فإذا كانت ملء الكف ،فهي يهيبر . فإذا كانت أعظم منها ،فهي :فهبر ،ثم زجنبدل ،ثم زجلمبد ،ثم صخبرة ،ثم قلعة .وهي التي تنقلع ن عبرض الزجبل .وبها سميت القلعة التي هي الحصن . وقال صاحب كتاب الفاخبر :من أسمائها الحزجابرة ،والزجلموبد والزجلمبد الحزجبر الصلب . والببرطيل ،الصخبرة العظيمة .
والصفوان ،الملس . والبرضمة ،الحزجبر العظيم . والتان ،صخبرة في مسيل ماء أو حافة نهبر .
) (1/211
"""""" صفحة برقم """""" 212 والزاء ،التي عنبد مهبراق البدلو . والبرزجمة ،ما تطوى به البئبر . والكذان ،البرخو . واليبرمع ،البيض البرخو . والمبدق والمبداك والصلية ،حزجبر العطابر الذي يسحق عليه العطبر . والفهبر ،ما يمل الكف ويسحق به العطبر . والمبربداة ،ما يكسبر به الحزجبر . والمبربداس ما يبرمى به في البئبر لينظبر أفيها ماء أم ل .قال الشاعبر : من زجعل العبد القبديم الذي . . .أنت له عبدة أحبراس ، إلى ظنون أنت من مائه . . .منتظبر برزجعة مبربداس . والنشف ،حزجبر تبدلك به البرزجل في الحمام . والنقل ،ما كان في طبرق الزجبال .والثقية .ما ينصب عليه القبدبر . والقلعة ،ما يبرمى به في المقلع . والظبران ،حزجابرة محبدبدة يذبح بها . والصفيح ،ما برق منه عبرض . واللخاف ،حزجابرة عبراض . والفلك ،قطعة مستبديبرة وتبرتفع عما حولها . والمبدملك ،المبدوبر . والكليت ،حزجبر مستبديبر يسبد به وزجابر الضبع . والبليت ،التام .
) (1/212
"""""" صفحة برقم """""" 213 وقال ابن العبرابي :القبيلة ،صخبرة على برأس البئبر ،والعقابان من زجنبتيها يعضبدانها . ومنها المبرو ،وهي البيض كالحصى . والحصباء ،الصغابر . والبرضبراض ،نحوها . والقضيض ،أصغبر منها . والزنانيبر ،واحبدها زنيبر ،أضغبر ما يكون . - 5ذكبر ما ما يتمثل به من ذكبر الزجبال والحزجابرة ما زجاء من ذلك على لفظ أفعل .يقال :أثقل من ثهلن .أثقل من نضابد .أثقل من أحبد .أصلب من الحزجبر .أصلب من الزجنبدل .أقسى من الحزجبر .أصببر من حزجبر .أيبس من صخبر .أبقى من النقش في الحزجبر . ويقال :برمي فلن بحزجبره .بربد الحزجبر من حيث زجاءك .وزجه الحزجبر وزجهة ما ،أي بدببر المبر على وزجهه .ألقمه الحزجبر ،أي زجاوبه بزجواب مسكت .برماه بثالثة الثافي .أنزجبد من برأى حضنا " وحضن زجبل بنزجبد " أي من برآه لم يحتج أن يسأل هل بلغ نزجبدا أم ل .الليل يوابري حضنا ،أي يخفي كل شيء حتى الزجبل .
ومن أنصاف البيات : كأنه علم في برأسه نابر . . .
) (1/213
"""""" صفحة برقم """""" 214 إذا قطعنا علما ببدا علم قوموا انظبروا كيف تزول الزجبال يضبرب لموت البرؤساء زجنبدلتان اصطكتا اصتكاكا يصبرب لقبرنين يتصاولن ومن البيات : ولو بغى زجبل يوما على زجبل . . . ،لنهبد منه أعاليه وأسفله تتناثبر الطوابد وهي شوامخ . . .حتى تصيبر مبداوس القبدام . زجبد فقبد تنفزجبر للصخبرة . . .بالماء الزلل .
- 6ذكبر شيء مما قيل في وصف الزجبال وتشبيهها قال السموءل بن عابديا : لنا زجبل يحتله من نزجيبره . . .منيع يبربد الطبرف وهو كليل برسا أصله تحت الثبرى وسما به . . .إلى النزجم فبرع ل يبرام طويل قال إببراهيم بن خفازجة النبدلسي : أبرعن طماح الذؤابة باذخ . . .يطاول أعنان السماء بغابرب . يصبد مهب البريح من كل وزجهة . . .ويزحم ليل شبهه بالمناكب .
) (1/214
"""""" صفحة برقم """""" 215 وقوبر على ظهبر الفلة كأنه . . .طوال الليالي ناظبر في العواقب . يلوث عليه الغيم سوبد عمائم . . .لها من وميض الببرق حمبر ذوائب . أضحت إليه وهو أخبرس صامت . . .فحبدثني ليل السبرى بالعزجائب . وقال :أل كم كنت ملزجأ فاتك . . .وموطن أواه وموئل تائب وكم مبر بي من مبدلج ومؤوب . . .وقال بسفحي من مطي وبراكب ول طم من نكب البرياح معاطفي . . .وزاحم من خضبر البحابر زجوانبي فما كان إل أن طوتهم يبد البربدى . . .فطابرت بهم بريح النوى والنوائب . وما غيض السلوان بدمعي كل عببرة . . .يتبرزجمها عنه لسان التزجابرب . فسلى بما أبكى ،وسبر بما شزجى . . . ،وكان على ليل السبرى خيبر صاحب . وقلت وقبد نكبت عنه مطيتي . . . :سلم فأنا مقيم وذاهب وقال أيض ا عفا ال عنه :
وأشبرف طماح الذؤابة شامخ . . .تمنطق بالزجوزاء ليل ،له خصبر .
وقوبر على مبر الليالي كأنما . . .يصيخ إلى نزجوى وفي أذنه وقبر . تمهبد منه كل بركن زكا به . . .فقطب إطبراقا وقبد ضحك الببدبر .
) (1/215
"""""" صفحة برقم """""" 216 ولذ به نسبر السماء كأنما . . .يزجبر إلى وكبر به ذلك النسبر . فلم أبدبر من صمت له وسكينة . . .أكببرة سن وقبرت منه أم كببر . وقال أيضا يصفه نث ابر من برسالة كتبها لبعض البرؤساء :وكيف لي بقبربك وبدونك كل علم باذخ ،مج
الليل عليه برض به ،وصافحت النزجوم هضابه ؛ قبد ناء بطبرفه ؛ وشمخ بأنفه ،وسال الوقابر على عطفه
،قبد لث من غمامه عمامه ،وأبرسل من بربابه ذؤابه ؛ تطبرزها الببروق الخواطف ،وتهفو بها البرياح العواصف ؛ بحيث مبده البسيط بساطا ،وضبريب السماء فسطاطا . الباب السابدس : من القسم البرابع من الفن الول في ذكبر البحابر والزجزائبربروي عن ابن عباس برضي ال عنهما أنه قال :لما أبرابد ال عز وزجل أن يخلق الماء خلق ياقوتة خضبراء ووصف من طولها وعبرضها وسمكها ،ثم نظبر إليها بعين الهيبة فصابرت ماء يتبرقبرق ل يثبت في ضحضاح .فما يبرى من التموج والضطبراب إنما هو ابرتعابده من خشية ال تعالى ؛ ثم خلق البريح فوضع الماء على منته ؛ ثم خلق العبرش ووضعه على متن الماء .وفسبر بهذا قوله عز وزجل :وكان عبرشه على الماء . ذكبر بحابر المعموبر من البرضوبحابر المعموبر ثلثة :أعظمها البحبر المحيط ،ثم ما نطيش ،ثم بحبر الخزبر .
) (1/216
"""""" صفحة برقم """""" 217 فأما البحبر المحيط وزجزائبره ،ويسمى باليونانية أوقيانوس ،ويسمى بحبر الظلمات ،سمي بذلك لن ما يتصاعبد من البخابر عنه ل تحلله الشمس لنها ل تطلع عليه .فيغلظ ويتكاثف فل يبدبرك البصبر هيئته .ولعظم أموازجه ،وتكاثف ظلمته ،وغلظ مائه ،وكثبرة أهوائه ،لم يعلم العالم من حاله إل بعض سواحله وزجزائبره القبريبة من المعموبر .والذي علم به من الزجزائبر ستة من زجهة المغبرب ،تسمى زجزائبر السعابدات ،والزجزائبر الخالبدات . قال أبو عبيبد البكبري في كتابه المتبرزجم بالمسالك والممالك :وبإزاء طنزجة الزجزائبر المسماة باليونانية ، فبرطناتس أي السعيبدة .وسميت بذلك لن في شعبرائها وغياضها كلها أصناف الفواكه الطيبة من غيبر غبراسه ول فلحة ،وأن أبرضها تحمل الزبرع مكان العشب ،وأصناف البرياض ببدل الشوك .وهي متفبرقة متقابربة .
ويقال إن بعض المبراكب عصفت عليها البريح فألقتها إلى زجزيبرة من هذه الزجزائبر ،فنزل من فيها من البركاب إليها ،فوزجبدوا فيها من أنواع أشزجابر الفواكه وأشزجابر الفاويه وأنواع اليواقيت كل مستحسن . فحملوا منه ما أطاقوا وبدخلوا به بلبد النبدلس .فسألهم ملكها من أين لهم هذا .فأخببروه بأمبرهم .فزجهز مبراكب وسيبرها ،فلم يقفوا على زجزيبرة منها .وعبدمت المبراكب لعظم البحبر وشبدة عصف البريح فلم يبرزجع منها شيء . ويقال إن هذه الزجزائبر مسكونة بقوم هم الوحوش أشبه منهم بالناس .وبينها وبين ساحل البحبر عشبرة أزجزاء . ويقال إن في زجهة المشبرق مما يلي بلبد الصين ستة زجزائبر أخبرى ،تسمى زجزائبر السيلي .يقال إن ساكنيها قوم من العلويين ،وقعوا إليها لما هبربوا من بني أمية . ويقال أن زجزائبر السيلي لم يبدخلها أحبد من الغبرباء وطاوعته نفسه على الخبروج منها لصحة هوائها وبرقة مائها ،إوان كان منها في عيش قشيف .
وفي هذا البحبر من الزجزائبر العامبرة زجزيبرة ببرطانية ،وهي تحاذي زجزيبرة النبدلس ،وأهلها صهب الشعوبر ،زبرق العيون .
) (1/217
"""""" صفحة برقم """""" 218 ومما يلي بلبد إفبرانسية زجزائبر يعمبرها خلق من الفبرنج ،ل ينقابدون لبلبد ،ول يبدينون ببدين . وفيما يلي البرض الكبيبرة زجزيبرة ذات أببرزجة ،تحيط بها سبعمائة ميل وخمسون ميل ،وفيهاأبربع مبدائن ، وفي كل مبدينة ملك . وزجزيبرة ببرغافة .يحيط بها أبربعة آلف ميل ،وفيها ثلث مبدائن عامبرة .والبداخل إليها قليل .وهي كثيبرة النواء والمطابر .وأهلها يحصبدون زبرعها قبل زجفافه لقلة طلوع الشمس عنبدهم ،ويزجعلونه في بيت ويوقبدون النابر حوله حتى يزجف . وزجزيبرة أنقلطبرة .فيها مبدائن عامبرة ،وحبال شاهقة ،وأوبدية ،وأبرض سهلة ،والشتاء بها بدائم ،وبين هذه الزجزيبرة والببر مزجاز سعته اثنا عشبر ميل . وفيه مما يلي الصقالبة زجزيبرتان :إحبداهما زجزيبرة أمبر نانيوس النساء ،ل يسكنها غيبر النساء فقط . وتسمى الخبرى أمبرنانيوس البرزجال ،ول يسكنها غيبر البرزجال .وهم في كل عام يزجتمعون زمان البربيع ، ويتناكحون نحو شهبر ثم يفتبرقون . ويقال إن هاتين الزجزيبرتين ل يكابد يقع طبرف أحبد عليهما لكثبرة الغمام ،وظلمة البحبر ،وعظم المواج . - 3ذكبر ما يتفبرع من البحبر المحيط
يتفبرع من البحبر المحيط خليزجان :أحبدهما من زجهة المغبرب ،ويسمى البحبر البرومي .والخبر من زجهة المشبرق ،ويسمى البحبر الصيني ،والهنبدي ،والفابرسي ،واليمني ،والحبشي ،بحسب ما يمبر عليه من البلبد . وهما المبرابدان بقوله تعالى " :مبرج البحبرين يلتقيان بينهما ببرزخ ل يبغيان " . أي ل يبغي هذا على هذا . والببرزخ أبرض بين الفبرما التي هي على بحبر البروم ،وبين مبدينة القلزم التي هي على بحبر الحبش ، مسافتها ثلثة أيام .وقيل :الببرزخ إبرسال ماء البحبر الحلو
) (1/218
"""""" صفحة برقم """""" 219 على ماء البحبر الملح ،لنه مغيض له .فل سبيل لحبدهما على الخبر ،بل زجعل ال بينهما حازج از وهو الببرزخ .فإما البحبر البرومي وزجزائبره ،فإن المؤبرخين قالوا إن السكنبدبر حفبره وأزجبراه من البحبر المحيط .يقولون إن زجزيبرة النبدلس وبلبد الببرببر أبرضا واحبدة يسكنها الشبان والببرببر .وكان بعضهم يغيبر على بعض ،والحبرب بينهم سزجال .فلما ملك السكنبدبر ،برغب إليه فيما يحول بينهم وبين الببرببر .فبرأى أن يزجعل بينهما خليزجا من البحبر يمكن به احتبراس كل طائفة من الخبرى .فحفبر زقاقا طوله ثمانية عشبر ميل ،وعبرضه اثنا عشبر ميل .وبنى بزجانبيه سكبرين ،وعقبد بينهما قنطبرة يزجاز عليها ، وزجعل عليها حبراسا يمنعون الزجوابر عليها من زجهة الببرببر إل بإذن من زجعله ناثبا عنه في بلبد الشبان . وكان قاموس البحبر أعلى من أبرض الزقاق ،فطما وغطى السكبرين والقنطبرة ،وساق بين يبديه بلبدا وطغا على أخبرى .حتى إن المسافبرين فيه يخببرون أن المبراكب في بعض الوقات يتوقف سيبرها فيه مع وزجوبد البريح .فيسببرون أمبرها ؛ فيزجبدون المانع لها سلوكها بين شبرفات السوبر أو بين حائطين . فعظم طول وعبرضا ،وصابر بح ابر . قال صاحب كتاب مباهج الفكبر ومناهج العببر :وقبد زابد عبرضه ستة أميال عما كان عليه في زمن السكنبدبر .فصابر ثمانية عشبر ميل . قال :وزعم السالكون فيه أن البحبر بربما زجزبر في بعض الوقات ،فتبرى القنطبرة .قالوا :وهذا الزقاق صعب شبديبد متلطم المواج مهول ،شبيه بما زجاوبره من البحبر المحيط . وأهل النبدلس يقولون إن بين هذا البحبر وبين البحبر المحيط بح ابر يسمونه بحبر اليلية بتفخيم اللم . وهو بحبر عظيم الموج صعب السلوك .
) (1/219
"""""" صفحة برقم """""" 220 ومببدأ زجبريه من البحبر البرومي من القليم البرابع .فإذا خبرج من الزقاق يمبر مشبرقا في زجهة بلبد الببرببر وشمال المغبرب القصى إلى أن يمبر بالمغبرب الوسط ،إلى إفبريقية ،إلى ببرقة ،إوالى السكنبدبرية ،إلى شمال أبرض التيه وأبرض فلسطين .فيمبر بسواحل الشام إلى أن يصل إلى السويبدية التي هي فبرضة
أنطاكية ،وعنبدها حزجز البحبر .ومنها يعطف فيمبر على العليا وأنطاكية " وهما فبرضتان لبلبد البروم " ،ثم على ظهبر بلبد قسطنطينية إلى أن ينتهي إلى المكان الذي منه خبرج .وطوله خمسة آلف ميل ، وقيل ستة آلف .وعبرضه مختلف :ففي موضع ثلثمائة ميل ،وموضع ستمائة ميل ،وفي موضع سبعمائة . ويقال إن فيه ما يزيبد على مائة وسبعين زجزيبرة .كانت عامبرة بطوائف من الفبرنج ،أخبرب المسلمون أكثبرها بالمغازي في صبدبر السلم . وأزجل ما ملك المسلمون منها ،ثم انتزع أكثبره من أيبديهم :زجزيبرة النبدلس . وزجزيبرة يابسة .وهي حيال زجزيبرة النبدلس ،ومسافتها يومان في يوم .وفيه مبدينة صغيبرة مسوبرة . وزجزيبرة منبرقة ،ومسافتها يومان ونصف يوم ،وفيها مبدينة عامبرة . وزجزيبرة ميوبرقة .ويقال فيها مايوبرقه .ومسافتها يومان في يومين ،ويها مبدينة . وزجزيبرة بروبدس .وهي حيال بلبد أفبرنزجة .ويحيط بها ثلثمائة ميل وفيها حصنان . وزجزيبرة سبربدانية .طولها مائتان وثمانون ميل .وفيها ثلث مبدائن كبابر .وسكانها قوم من الفبرنج متوحشون .وبها معبدن فضة . وزجزيبرة صقلية .وهي حيال إفبريقية مضاهية لزجزيبرة النبدلس .وشكلها مثلث .يحيط بها خمسمائة ميل .كثيبرة الزجبال ،والحصون ،والمصابر ،والنهابر ،والشزجابر .
) (1/220
"""""" صفحة برقم """""" 221 ومما فيها من المبدن المشهوبرة على ساحل البحبر :بلبرمو .وبها يكون الملك ؛ وكانت قصبة الزجزيبرة بعبد أن فتحها المسلمون ثم النتقل الناس منها إلى الخالصة .وهي محبدثة .بنيت في أيام القائم ابن المهبدي العبيبدي في سنة خمس وعشبرين وثلثمائة .ثم صابرت بلبرمو وبقيت الخالصة بربضا لها ؛ وقطانية .وكانت عظمية فأحبرقها الببركان الذي في الزجزيبرة .فبنى المببراطوبر مبدينة عوضها ،وسماها غشطابرة .
ومسيني .وهي على أحبد أبركان الزجزيبرة . وسبرقوسة .وهي على البركن الخبر ،والبحبر محيط بها من ثلث زجهاتها . وطبرابنش .وهي على البركن الثالث ،والبحبر محيط بها .ولها مزجاز . ومن بلبد هذه الزجزيبرة الببرية :والشاقة ،ومازبر ،وكبركنت ،ونوطس ،وطببرمين ،وقصبريانة ،والنوبر ، وبرغوص ،وغليظة ،وغيبر ذلك . وبهذه الزجزيبرة " .يقال بزجزيبرة ملصقة لها " ببركان ،وهو أطمة يخبرج منها أزجسام كأزجسام الناس بغيبر برؤوس من النابر ،فتعلوا في الهواء ليل ثم تسقط في البحبر ،فتطفوا على وزجه الماء .فمنها يكون حزجبر المبرو الذي تحك به البرزجل . وزجزيبرة بلونس .وبدوبرها ألف ميل .ولها مزجاز إلى الببر الطويل ،عبرضه ستة أميال .فيها ما يزيبد على خمسين مبدينة ؛ القواعبد منها خمس عشبرة مبدينة ،وهي مشهوبرة عنبد الفبرنج .وزجزيبرة مالطة .وطولها أبربعة وعشبرةن ميل ،وعضها اثنا عشبر وفي وسطها مبدينة واحبدة . وزجزيبرة قوسبرة .وفيها مواضع متوحشة . وزجزيبرة أقبريطش .وهي حيال ببرقة .طولها ثلثمائة ميل ،وعبرضها مائة وثلثون ميل .وبها مبدينتان : إحبداهما تسمى الخنبدق ،والخبرى تسمى بربض الزجبن .وفيها معبدن ذهب .
) (1/221
"""""" صفحة برقم """""" 222 وزجزيبرة قببرس .وهو اسم النحاس ،لن بها معبدن النحاس .يحيط بها ألف ميل وخمسمائة ميل .وفيها من المبدن الزجليلة ،ليسمون ،والباف بباء مفخمة ،والماغوطة .وكلها في البحبر .وفي وسط الزجزيبرة مبدينة الفقسية ،وهي القصبة .وبها يكون متولي الزجزيبرة . - 4ويخبرج من هذا البحبر خليزجان أحبدهما يسمى زجون البنابدقة ،والخبر يسمى خليج كبيبر متسع ليس له فوهة .إوانما هو زجون له بركنان ، سعة ما بينهما سبعون ميل .ويحيط بهذا الزجون مبدن زجليلة لطائفة من الفبرنج تسمى البنابدقة .وهي ذوات حصون وقلع ممتنعة . ومببدؤه من شبرقي بلبد قلوبرية عنبد مبدينة تسمى أذبرنت ،ومنتهاه بلبد إيكلية .ومن هناك يعطف ، وطوله ألف ميل ومائة ميل .وفيه ست زجزائبر ،ثلثة منها في ضفة ،وثلثة في أخبرى ،وبها مبدن عامبرة .وثلثة معتبرضة بين بركنيه مهملة ل ساكن بها . وأما خليج القسطنطينية .ويسمى بحبر نيطش فإن فوهته مقابلة لزجزيبرة بروبدس ،وسعتها غلوة سهم . ويقال إنه كان بين الشطين سلسلة طبرفاها في ببرزجين تمنع المبراكب من العبوبر إل بإذن الموكل بها .
ويمبر هذا الخليج نحو مائتي ميل وخمسين ميل إلى أن ينتهي إلى القسطنطينية فتكون في غبربيه ، ويحيط بزجهتين منها . وهي مبدينة عظيمة مشهوبرة .وعبرض البحبر عنبدها أبربعة أميال . ثم يمبر ستين ميل حتى ينصب في بحبر ما نيطش .وهو بحبر سوبداق .وعبرض فوهته هناك عشبرة أميال .وفي موضع أقل ،وفي موضع أكثبر . فهذا البحبر البرومي وزجزائبره وما تفبرع منه . وال أعلم .
) (1/222
"""""" صفحة برقم """""" 223 - 5وأما بحبر الهنبد وزجزائبره فمببدؤه من مشبرق الصين فوق خط الستواء .ويزجبري إلى زجهة الغبرب ،فيزجتاز ببلبد الواق ،وبلبد سفالة الزبخ ،ثم ببلبد الزبخ حتى يصل إلى بلبد ببرب ابر ،وهناك حزجزه . وأما الشبرقي :فمببدؤه من لوقين ،وهي أول مبرافئ الصين ثم بخانقو فبرضة الصين العظمى ؛ ثم إلى سمنبدوبر من بلبد الهنبد ؛ ثم إلى حابرتين ،إلى قنبدبرينه ،إلى تانه ،إلى سنبدبدابوبر ،إلى ببروص " ويقال ببروج ،إواليها ينسب القماش الببروزجي " ،إلى صيموبر ،إلى سنبدان ،إلى سوتابرة ،إلى كنباية " .إواليها ينسب القماش الكنبايتي " ،إلى بدبيل " وهي أول مبرافئ السنبد " ؛ ثم إلى سبرون ،ثم إلى التيبر من بلبد مكبران ،وهي أحبد بركني الخليج الفابرسي .والبركن الخبر يسمى برأس الزجمزجمة :وهو زجبل خابرج في البحبر ،ومن هناك يسمى بحبر اليمن ،ثم يمتبد على ظفابر ؛ ثم على الشحبر ساحل بلبد مهبرة ؛ ثم على شبرمة ولسعا " ساحلي بلبد حضبرموت " ،ثم على أبين ،ثم على عبدن ،ثم المخنق ،ثم العابرة ،ثم يمتبد إلى باب المنبدب . ومن هناك يخبرج خليج القلزم ،وطوله ثمانية آلف ميل ،وعبرضه يختلف .في موضع ألف ميل وسبعمائة ميل ،وفي موضع ألفان ،وفي موضع بدون ذلك . ويقال :إن بينه وبين البحبر بح ابر آخبر يسمى البحبر الزفتي ،سمي بذلك لظلمته وسوابده ،وطوله ألف ميل وخمسمائة ميل .
) (1/223
"""""" صفحة برقم """""" 224 وهذا البحبر -أعني الهنبدي -بزجملته قسمه السالكون له ست قطع ،وضعوا لها أسماء مختلفة . فالذي يمبر بأبرض الصين يسمى بحبر صنزجي ،ينسب لمبدينة في زجزيبرة من زجزائبره .وهو بحبر كثيبر المواج مهول .فإذا كان في أول هيازجه ظهبر فيه بالليل أشخاص سوبد ،طول الواحبد منهم خمسة أشبابر وأقل من ذلك .يصعبدون إلى المبراكب ول يضبرون أحبدا .فإذا عاينهم السفابر ،أيقنوا بالبدمابر . إواذا قبدبر ال تعالى نزجاتهم من هذه الشبدة .أبراهم على برأس البدقل طائ ابر أبيض كأنما خلق من النوبر ، فيتباشبرون به .فإذا ذهب عنهم البروع ،فقبدوه .
وفيه من الزجزائبر المعموبرة :زجزيبرة شبريبرة .يحيط بها ألف ميل ومائتا ميل .فيها مبدائن كثيبرة ،أزجلها المبدينة التي تنسب إليها ،ومنها يزجلب الكافوبر . وزجزيبرة صنزجي .إواليها تنسب هذه القطعة .وطولها مائتا ميل ؛ وعبرضها أقل من ذلك .وفيها زجواميس وبقبر بغيبر أذناب .
وزجزيبرة أنفوزجة .يحيط بها أبربعمائة ميل .عمابرتها متصلة .ويلي هذه القطعة قطعة تسمى بحبر الصنف .وفي زجزيبرة من زجزائبره مبدينة .وهو بحبر خبيث كثيبر المطابر والبرياح الشبديبدة .وفي زجباله معابدن الذهب والبرصاص ،وفيه مغاص اللؤلؤ ،وفي غياضه الخيزبران .وفيه مملكة المهبراج . ويشتمل على زجزائبر ل تحصى ،ول يمكن المبراكب أن تطوف بها في سنة .وفيها أنواع الطيب من الكافوبر ،والقبرنفل ،والعوبد ،والصنبدل ،والزجوزبوي ،والبسباسة ،والكبابة .
) (1/224
"""""" صفحة برقم """""" 225 ومن زجزائبره المشهوبرة :زجزيبرة الزانج .وتكسيبرها سبعمائة فبرسخ ،وبها يكون المهبراج ،وهو اسم يطلق على من ملكها . وزجزيبرة الببركان ،وهي زجزيبرة فيها زجبل يبرمي بالشبربر ليل ،وبالبرعوبد والقواصف نها ابر ،وهي أحبد آطام البدنيا المشوبرة . وزجزيبرة قمابر .إواليها ينسب العوبد القمابري .وبها شزجبر الصنبدل .بدوبرها أبربعة أشهبر .وهي مأوى عبابد الهنبد وعلمائهم .ويسمى ملكها قامبرون .
وزجزائبر البرامي .وهي نحو ألف زجزيبرة معموبرة .بها الملوك .وفيها معابدن الذهب ،وشزجبر الكافوبر . وزجزائبر لنزجيالوس .ويقال لنكيالوس .وهي كثيبرة ،وأهلها سوبد ،مشوهو الصوبر لقبربها من خط الستواء .وبها معابدن الحبديبد . ويلي هذه القطعة قطعة تسمى بحبر لبروي ،وبحبر كله ،وبحبر الزجاوه ،وبحبر فنصوبر .إوانما تبرابدفت
عليه هذه السماء بحسب ما يمبر عليه من البلبد والزجزائبر . وهو بحبر ل يبدبرك قعبره .وفيه نحو ألف زجزيبرة النابرزجيل ،لكثبرته بها .وكلها عامبرة بالناس .وبين الزجزيبرة والزجزيبرة الفبرسخ والفبرسخان .وليس يوزجبد في سائبر زجزائبر البحبر ألطف صنعة من أهل زجزائبره في سائبر المهن .وبيوت أمواله الوبدع . ومن زجزائبره المشهوبرة مما يلي أوائل بلبد الهنبد :زجزيبرة المانبد .وهي زجزيبرة يحيط بها ألف ميل .وفيها ثلث مبدن كبابر . وزجزيبرة كبرمون .يحيط بها ثلثمائة ميل .
) (1/225
"""""" صفحة برقم """""" 226 وزجزيبرة بلي .منسوبة لمبدينة من الهنبد على ساحله .يأتيها التزجابر لزجل الفلفل . وزجزائبر الذئاب .وهي كثيبرة .وأكببرها زجزيبرة بديني .وسكانها قبائل من العبرب .ويحيط بها أبربعمائة ميل .وفيها الموز ،وقصب السكبر . وزجزيبرة السيلن .وطولها ستمائة ميل .وعبرضها قبريب من ذلك .وفيها مبدن كثيبرة .إواليها ينسب
العوبد السيلي .
وزجزيبرة كله .إواليها ينسب البحبر .وهي زجزيبرة خطيبرة ،طولها ثمانمائة ميل ،وعبرضها ثلثمائة ميل
وخمسون ميل .وبها من المبدن فنصوبر .وفيها شزجبر الكافوبر " وفيها العوبد الفاخبر " ومليبر ،ولبروي ،وكله " إواليها ينسب البدهن " .ولكل مبدينة من هذه المبدن خوبر تعببره المبراكب من البحبر .
وزجزيبرة صنبدابولت .وطولها نحو من مائتي ميل ،وعبرضها نحو مائة ميل .تنسب إلى مبدينة هي فيها . وزجزائبر ببداميان .فيها أمم سوبد ،قباح الوزجوه .قامة البرزجل منهم أقل من ذبراع .ليس لهم مبراكب .فإذا وقع إليهم غبريق أو من يتيه من التزجابر ،أكلوه . ويلي هذه القطعة قطعة تسمى بحبر هبركنبد ،وفيه زجزائبر كثيبرة .ويقال إن عبدتها ألف زجزيبرة وتسعمائة زجزيبرة .ويقع فيها العنببر الذي تكون القطعة منه مثل البيت .وسكانها أحذق الناس في الحياكة ، ينسزجون القميص بكمية وبدخابريزه قطعة واحبدة . وفيه من الزجزائبر المشهوبرة :زجزيبرة سبرنبديب .وهي مبدوبرة الشكل ،يحيط بها ألف فبرسخ .يشقها زجبل البرهوان ،وهو الزجبل الذي هبط عليه آبدم عليه السلم " من الزجنة .وفي أوبديتها الياقوت والماس والسبناذج .وطولها مائتان وستون ميل .ومبدينة هذه الزجزائبر العظمى تسمى
) (1/226
"""""" صفحة برقم """""" 227 أغنا ،يسكنها مسلمون ،ونصابرى ،ويهوبد ،ومزجبدوس ،ولكل أهل ملة من هذه الملل خاكم .ل ينبغي بعضهم على بعض .وكلهم يبرزجع إلى ملك يسوسهم ويزجمع كلمتهم .ولهذا البحبر أبربعة أوبدية تصب في البحبر تسمى الغباب . ويلي هذه القطعة قطعة تسمى بحبر اليمن .وأوله بحبر الزجمحة ،وهو بلبد مهبرة .معتبرض في البحبر فيمبر بحاسك " وهو أول مبرافئ اليمن " ؛ ثم يمبر بمبرباط " ساحل بلبد ظفابر " ؛ ثم يمبر بالشزجبر " ساحل بلبد مهبرة " ؛ ثم بشبرمة ولسعا " ساحلي بلبد حضبرموت " ؛ ثم بأبين ،ثم بعبدن ،ثم بالمخنق ،ثم بالعابرة ،ثم الباب بالمنبدب . وفيه من الزجزائبر المشهوبرة :زجزيبرة سقوطبرة .وطولها نحو من مائة وثمانين ميل ،وعبرضها في الوسط نحو خمسة عشبر ميل .وبها الصببر .يسكنها قوم من اليونان ،تغلبوا على من كان فيها من الهنبد في زمن السكنبدبر .وبها عيون يقال إن الشبراب منها يزيبد في العقل . ولهذا سميت في الكتب القبديمة زجزيبرة العقل . ويلي هذه القطعة قطعة تسمى بحبر الزنج ،وبحبر ببرب ابر ؛ ويسمى ساحله الزنزجبابر . وفيه مما يلي بلبد اليمن زجزائبر .منها :زجزيبرة بدعون .وهي مبدوبرة وزجزيبرة السوبد . وزجزيبرة حوبرتان . وزجزيبرة مبروان .وفيها مبدن يسكنها السبراق ،وهي مقابلة لبلبد مهبرة . وزجزائبر البديزجبات .وهي كثيبرة .وأهلها مفبرطون في السوابد .وزجميع ما عنبدهم أسوبد ،حتى قصب السكبر والكافوبر .
) (1/227
"""""" صفحة برقم """""" 228 وزجزيبرة القمبر .وتسمى زجزيبرة ملي .وطولها أبربعة أشهبر ،وعبرض الواسع منها ما يبريبد على عشبرين يوما .وهي تحاذي زجزيبرة سبرنبديب .وفيها بلبد كثيبرة أحلها كيبدانة ،وملي " إواليها تنسب الزجزيبرة "
وبدهمي ،وبليق ،وخافو ابر ،وبدعلي ،وقمبرية " إواليها ينسب القمبر " .ويقال :إن بهذه الزجزيبرة خشبا ، ينحت من الخشبة منه شان يكون طوله ستين ذبراعا ،يزجذف على ظهبره مائة وستون برزجل .ولما
ضاقت هذه الزجزيبرة بأهلها بنوا على الساحل محلت يسكنونها في سفح زجبل يعبرف بهم .ومنها خبرج
نهبر النيل . - 6ويخبرج من هذا البحبر الذي يزجمع هذه القطع خليزجان أحبدهما بحبر القلزم ،والخبر بحبر فابرس . فأما خليج القلزم .فخبروزجه من باب المنبدب .وهو زجبل طوله اثنا عشبر ميل .وسعة فوهته بمقبدابر أن البرزجل يبرى صاحبه من الببر الخبر .فإذا قابرب المنبدب يمبر في زجهة الشمال ،بغلفقة ،والهواب " وهما ساحل زبيبد " ثم الزجبربدة ،ثم الشبرزجة ،ثم عثبر " وكانت مقبر ملك قبديم " ثم بالسبرين ،وحلي ، وعسفان ،والزجابر " وهي فبرضة المبدينة " والزجحفة ،والصفبراء ،والحوبراء ،ومبدين ،وأيلة ،والطوبر ، وفابران ،ثم القلزم " وكانت مبدينة مسكونة ،وكذلك أيلة " .ومن القلزم ينعطف من زجهة الزجنوب فيمبر بالقيصبر " وهي فبرضة لقوص " ثم إلى عيذاب " وهي فبرضة لبلبد البزجة " ،ثم يمتبد إلى زيلع " وهي ساحل بلبد الحبشة " ويتصل بببرب ابر . وطوله ألف ميل وخمسمائة ميل .وعبرضه في مواضع أبربعمائة ميل ،وبدون ذلك إلى مائتي ميل إلى ما بدون ذلك . وهو بحبر كبريه المنظبر والبرائحة . وفيه فيما بين القلزم وأيلة المكان المعبروف بتابران ،وهو مكان يشبه بدبربدوبر عمان .لنه في سفح زجبل إذا وقفت البريح على بدبربدوبرته انقطعت بنصفين على شعبتين متقابلتين ؛ ثم يخبرج من كمي هاتين الشعبتين ،فيثيبر البحبر فتتلببد السفن باختلف البريح
) (1/228
"""""" صفحة برقم """""" 229 فل تكابد تسلم .وهاتان الشعبتان تسميان الزجبلين ،ومقبدابر هذا الموضع ستة أميال ،ويسمى ببركة الغبرنبدان .ويقال :إنها التي أغبرق ال فبرعون وقومه فيها .فإذا كان للزجنوب أبدنى مهب ،فل يمكن سلوكه . وفيه من الزجزائبر خمس عشبرة زجزيبرة ،العامبر منها أبربعة ،وهي :زجزيبرة بدهلك .يحيط بها نحو مائتي ميل ؛ ويسكنها قوم من الحبوش ،مسلمون . وزجزيبرة سواكن .وهي أقل من ميل في ميل .وبينها وبين البحبر الحبشي بحبر قصيبر يخاض .وأهلها طائفة من البزجة تسمى الخاسبد وهم مسلمون ،ولهم بها ملك . وزجزيبرة النعمان .وبها نويس تعيش من لحوم السلحف . وزجزيبرة السامبري .يسكنها قوم من اليهوبد ،سامبرة ،في عيش قشيف . وأما خليج فابرس .فإنه مثلث الشكل على هيئة القلع .
أحبد أضلعه من تيز مكبران .فيمبر في بلبد كبرمان على هبرمز ،ومن بلبد فابرس على سيبراف ،ونوح ،ونزجيبرم ،وزجنابة ،وبدابرين ،وسينيز ،ومهبروبان ؛ ومنها يفضي البحبر إلى عبابدان ،ومن عبابدان ينعطف الضلع الخبر فيمبر بالخط ،وهو ساحل بلبد عمان إلى صوبر ،وهي ساحل بلبد عمان مما يلي بلبد اليمن ؛ ثم يمتبد إلى برأس الزجمحة منبلبد مهبرة . والضلع الخبر يمتبد على سطح البحبر من تيز مكبران إلى برأس الزجمحة . وهذه الضلع غيبر متفاوتة في الطول ؛ فإن الضلع الذي يمتبد على سطح البحبر طوله خمسمائة ميل ، وطول الضلع الخبر من حيث يبتبدئ من تيز مكبران إلى أن ينتهي إلى عبابدان ثم ينعطف إلى أن يصل إلى برأس الزجمحة ،تسعمائة ميل . وفيه مما يلي عبابدان مكان يعبرف بالبدبربدوبر .وهو بين زجبلين ،أحبدهما يسمى كسيبر ،والخبر عويبر ، ويضاف إليهما زجبل آخبر بالقبرب منهما يقال فيه وأخبر ما فيه خيبر لشبدة ما يبرى بها من الهوال .وهي زجبال سوبد ذاهبة في الهواء يتكسبر الماء على شعبها .ول ببد للمبراكب أن تمبر بينها ،وقلما تسلم .
) (1/229
"""""" صفحة برقم """""" 230 وفي هذا البحبر من الزجزائبر المشهوبرة على ألسنة التزجابر تسع ،منها أبربعة عامبرة ،وهي :زجزيبرة خابرك .يحيط بها اثنا عشبر ميل .وهي عامبرة آهلة كثيبرة البساتين .وبها مغاص اللؤلؤ . وزجزيبرة كيش .وبها مغاص اللؤلؤ أيض ا ،وهي آهلة ،وتسمى هذه الزجزيبرة في عصبرنا هذا قيس .
وزجزيبرة أوال .وهي تزجاه ساحل البحبرين ،وبينهما يوم .وبها مبدينة .وأوال مبدينة من مبدائن البحبرين . وزجزيبرة لفت .وتعبرف بزجزيبرة بني كاوان .وطولها اثنان وخمسون ميل ،وعبرضها تسعة أميال .وهي آهلة . وهاتان الزجزيبرتان معبدوبدتان في بلبد زجوبر من أعمال فابرس . ويقال أيض ا إنه يخبرج من البحبر المحيط خليج ثالث في شمال الصقالبة ،ويمتبد قبرب بلبد بلغابر
المسلمين ،ويسمى بحبر أبدبريك ،منسوب إلى أمة على ساحله في زجهة الشمال ،ثم ينحبرف نحو
المشبرق ؛ وبين ساحله وبين أقصى بلبد التبرك أبرضون وزجبال مزجهولة خبربة . فهذا البحبر المحيط وما يتفبرح عنه . - 7وأما بحبر مانيطش ويسمى البحبر السوبد .وهي مبدينة على ساحله .هي فبرضة لبلبد القفزجاق مما يلي القسطنطينية . وعليه أيضا للقفزجاق مبدينة عظيمة قبرم ،مقصوبدة من كل الزجهات .وبها علماء ،وفقهاء ،وبرؤساء ،
وهي محبدثة .مصبرت فيما بين الثلثين والبربعين وستمائة للهزجبرة النبوية .ويسمى هذا البحبر أيضا بحبر البروس ،لزجزائبر فيه يسكنها أمة تسمى البروس ،نصابرى ،وهو بحبر ضخم كثيبر الخوابر
) (1/230
"""""" صفحة برقم """""" 231 والتبروش والزجبال الزجبرش .وطوله من الشمال إلى الحنوب ألف ميل وثلثمائة ،وعبرضه مختلف .ففي موضع ستمائة ميل ،وفي موضع ثلثمائة ميل .والناس مختلفون فيه ،فمنهم من يقول إنه بحبر مستقل بنفسه ،يخبرج منه خليج القسطنطينية ويصب في بحبر البروم أو هو مغيض لخليج القسطنطينية . وأكثبرهم على أنه بحبر مستقل بنفسه لطوله وعبرضه وكثبرة زجزائبره .وبعضهم يقول أنه خليج يخبرج من البحبر المحيط على ظهبر بلبد الصقالبة ،ويحيط به بلبد البطلمية ،وبلبد الغامانية ،وبلبد الزكشية ، وبلبد الشبركسية ،وبلبد العلن والعنكبر والناشقبربد . وفيه ست زجزائبر عامبرة ،وهي كثيبرة المبدن والقبرى ،يسكنها البروس . - 8وأما بحبر الخزبر وهو بحبر زجبرزجان وطببرستان والبديلم .وذلك بحسب ما يمبر عليه من البلبد وهو -على ما حكاه ابن حوقل -مبدوبر الشكل ،ليس له اتصال ببحبر آخبر . قال :ولو أن إنسان ا طاف به ،لنتهى إلى الموضع الذي ابتبدأ منه ،ل يقطعه عن ذلك إل نهبر يصب فيه .
وفي شبرقي هذا البحبر بعض بلبد البديلم ،وبلبد طببرستان ،وزجبرزجان ،وبعض المسافة التي بين زجبرزجان وحوابرزم ؛ وغبربيه بلبد أبران ،وبلبد الخزبر ،وبعض مفازة الغبرية ؛ وشماليه مفازة الطغزغزية ؛ وزجنوبيه الزجيل ،والبديلم ،وطوله ثمانمائة ميل ،وعبرضه ستمائة ميل . وقال صاحب كتاب نزهة المشتاق إلى اختبراق الفاق :طوله من زجهة الخزبر إلى عين الهم ألف ميل ، وعبرضه من ناحية زجبرزجان إلى مصب نهبر إتل ستمائة ميل ،وخمسون ميل وهو يقطع عبرضا من طببرستان إلى مبدينة باب البواب في أسبوع بالبريح
) (1/231
"""""" صفحة برقم """""" 232 الطيبة ،وفيه أبربع زجزائبر ،وهي :زجزيبرة سياكوه .وهي تزجاه آبسكون ،فبرضة زجبرزجان .يسكنها طائفة
من التبرك .يصابد بها البزاة البيض . وزجزيبرة سهلن .وطولها نحو مائة ميل ،وعبرضها نحو خمسين ميل . وزجزيبرة الببركان .وهي أطمة عظيمة تظهبر منها نابر في الهواء ،كأشمخ ما يكون من الزجبال .تبرى من نحو مائة فبرسخ من الببر . وزجزيبرة تزجاه باب البواب .كثيبرة المبروج والنهابر .وهذا البحبر يقال إنه كثيبر التنانين . وقبد اختلف فيها .فمن الناس من يقول إنها بدواب تعظم في قعبر البحبر فتؤذي ما به من بدواب ،فيبعث ال عز وزجل عليها السحاب والملئكة فتخبرزجها من البحبر وتقلبها في أبرض يأزجوج ومأزجوج ،فتكون طعاما لهم .هذا مما يحكى عن ابن عباس برضي ال عنهما .ومنهم من برأى أنها بريح سوبداء تكون في قعبر البحبر فتظهبر إلى النسيم وتلحق بالسحاب ،كالزوبعة التي تثوبر في البرض وتسبديبر ثم تطول في الهواء .فيتوهم الناس أنها حيات سوبد . وسائبر البحابر تمبد وتزجزبر ،خل هذا البحبر . ويقال أن علة المبد والزجزبر تكون عن وضع الملك الموكل بقاموس البحبر عقبه في أقصى بحبر الصين ، فيفوبر فيكون منه المبد ؛ ثم يبرفعه فيكون من برفعه الزجزبر . " ومنهم من بروى مكان العقب البهام " ومنهم من قال أن العلة فيه غيبر هذا كله . وال أعلم
) (1/232
"""""" صفحة برقم """""" 233 ذكبر ما في المعموبر من البحيبرات المالحة المشهوبرة وما بها من العزجائب وفي المعموبر بحيبرات مالحة :فالذي اشتهبر منها :بحيبرة خوابرزم .وشكلها مثلث كالقلع ،وليس في المعموبر بحيبرة أعظم منها .يحيط بها أبربعمائة فبرسخ .يصب فيها نه ابر سيحون وزجيحون ،الذان في أبرض الهياطلة ،وغيبرهما من النهابر العظيمة الزجابرية في بلبد التبرك .وهي مع ذلك ل تزيبد ول تعذب .وزعم صاحب كتاب نزهة المشتاق إلى اختبراق الفاق إن في هذه البحيبرة حيوانا يظهبر على سطحها
في صوبرة النسان يتكلم ثلث كلمات أو أبربعا ،بلغة ل تفهم ثم يغوص .وظهوبره عنبدهم يبدل على موت ملك من ملوك ذلك الحين .
ومنها بحيبرة الطبريخ :لسمك صغيبر يصابد منها ويحمل إلى سائبر بلبد أبرمينية وأذبربيزجان .وطولها أبربع مبراحل ،وعبرضها مبرحلة .يزجمع من أطبرافها البوق .والسمك يوزجبد بها في زمان مخصوص يأتيها في نهبر يصب إليها ،ويكثبر حتى يصابد باليبدي .فإذا انقضى ذلك الزمان ،ل يوزجبد منه شيء البتة . وفي بلبد أذبربيزجان بحيبرة كوبوذان .وكبوذان قبرية في زجزيبرة ،يسكنها ملحو المبراكب التي يبركب فيها
من هذه البحيبرة .وطول هذه البحيبرة نحو ثلثة أيام ،وعبرضها كذلك .وفيها زجزائبر :منها زجزيبرة فيها قلعة حصينة تسمى تل .ول يكون بهذه البحيبرة حيوان البتة ،لن ماءها منتن بربديء .
) (1/233
"""""" صفحة برقم """""" 234 وفي بلبد البحبرين بحيبرة .وبها بالبحبر الكبيبر سميت أبرض هزجبر :البحبرين . وفي الشام بأبرض الغوبر بحيبرة زغبر ،وتسمى المتنة والميتة .لنها ل يعيش بها حيوان ول يتكون فيها شيء مما يتكون في المياه الزجابرية والبراكبدة من الحيوانات وطولها ستون ميل ،وعبرضها اثنا عشبر ميل . ويقال إنها بديابر قوم لوط التي خسفهم ال بها .ويقال إنها كانت خمسة مبدن ،أسماؤها :ضيعة ،و ضوعة ،و عمبرة ،و بدوما ،و سبدوم ،وكانت سبدوم أكببرها وأعظمها . ويصب في هذه البحيبرة نهبر البربدن وغيبره من النهابر الصغابر والسيول من بلبد الكبرك وغيبرها ،فل تزيبد .ويقال أن لها منفذ إلى بحبر القلزم .وبساحلها الشبرقي إلى حبد أبريحا معبدن الكببريت البيض ، يحفبر عليه ويخبرج .ويتكون في هذه البحيبرة على شكل ممبر ،ويطفو على وزجهها ويتفق ،فيزجمع منه شيء أسوبد يسمونه الحمبر وينقل إلى قلعة الكبرك يبدخبربها ،يبدخل في النفط . وفي أعمال مصبر بحيبرة تنيس ،مقبدابرها إقلع يوم في " عبرض " نصف يوم .يكون ماؤها فيأكثبر السنة ملح ا من بدخول ماء البحبر البرومي إليها ،فإذا مبد النيل صب فيها فتحلو فإذا زجزبر ملحت .
ويقال :إنه كان في مكانها ببرمسلوك تغلب عليه البحبر في ليلة واحبدة ،فما كانت أبرضه مستفلة غبرق وما كانت أبرضه عالية مثل تنيس وتونة بقي . وفي وسط هذه البحيبرة زجزيبرة صغيبرة تسمى سنزجابر ،يسكنها قوم صيابدون . وقال إببراهيم بن وصيف شاه في كتاب العزجائب الكبيبر :إن بحيبرة تنيس كانت أزجنة وكبروما ومنازل ومنتزهات ،وكانت مقسومة بين ملكين من ولبد أتبريب بن مصبر ،وكان أحبدهما مؤمن ا والخبر كاف ابر ، فأنفق المؤمن ماله في وزجوه الببر حتى باع حصته من أخيه ويفبرق مالها أيضا ،فأصلحها أخوه وزابد
فيها غبروس ا وفزجبر فيها أنها ابر وبنى فيها بنيان ا ،واحتاج أخوه إلى ما في يبده فكان يمنعه ويفتخبر عليه بما في يبده
) (1/234
"""""" صفحة برقم """""" 235 من المال والزجنة ،فخاطبه أخوه في بعض اليام فسطا عليه ،وقال :أنا أكثبر منك مال وولبدا وخي ابر ، فقال له أخوه :فما أبراك شاك ابر ل تعالى على ما برزقك ،ويوشك أن ينزع ذلك منك .ويقال :إنه بدعا عليه فغبرق ماء البحبر ما كان له في ليلة واحبدة .
وقيل :أن هذين اللذان ذكبرهما ال تعالى في كتابه العزيز ،فقال " :واضبرب لهم مثل برزجلين زجعلنا لحبدهما زجنين " اليات ،وال تعالى أعلم . وبالقبرب من السكنبدبرية بحيبرة ،طولها إقلع يوم وعبرضها كذلك ،يبدخل إليها الماء من بحبر البروم من مكان الشتوم ،ويخبرج منها إلى بحيبرة أخبرى بدونها في خليج عليه مبدينتان ،أحبدهما تسمى الزجبدية ، والخبرى تسمى أتلو كثيبرة المقات والنخل ،وكلها في البرمل .ويصب في البحيبرة خليج من النيل يسمى الحافبر طوله نصف يوم إقلع ا ،وهو كثيبر الطيبر والسمك والعشب .
وفي بلبد أفبريقية بحيبرة بنزبرت ماؤها ملح ،وطولها ستة عشبر ميل ،وعبرضها ثمانية أميال .وعلى عشبرة أميال منها بحيبرة ماؤها عذب تسمى بحيبرة متيزجة .فإذا زجاء الشتاء وكثبرت السيول ،غاضت بحيبرة بنزبرت ،وفاضت بحيبرة متيزجة حتى تمبدها ستة شهوبر فل يحلو ماؤها ؛ فإذا انقضى زمن الشتاء وزجاء الصيف ،غاضت بحيبرة متيزجة ،وفاضت بحيبرة بنزبرت فل يملح ماؤها .ويصابد في هذه البحيبرة في كل شهبرين من شهوبر السنة نوع من السمك ل يخالطه غيبره ؛ وأهل الناحية يعبرفون بدخول الشهبر بتغييبر السمك فيها . وحكى صاحب كتاب مباهج الفكبر ومناهج العببر :إن بتخوم بلبد أبرمينية بحيبرة يكون فيها الماء والسمك والطيبر ستة أشهبر كوامل ،ثم تزجف فل يبرى فيها ماء ول سمك ول طيبر سبع سنين ،فإذا كانت السنة الثامنة ظهبر ذلك فيها ستة أشهبر ثم ينقطع .وهذا بدأبها مبدى الزمن . وبخلط بحيبرة ل يبرى فيها سمك ول ضفبدع ول سبرطان عشبرة أشهبر من السنة ،ثم يظهبر ذلك كله في الشهبرين الباقيين
) (1/235
"""""" صفحة برقم """""" 236 وبقبرية من ناحية ينزجهيبر من بلبد خبراسان بحيبرة ،ما غمس فيها شيء إل ذاب :حبديبدا كان أو خشبا .
وكذلك ببركة النطبرون التي بأبرض مصبر ما وقع فيها شيء إل صابر نطبرونا حتى العظم والحزجابرة . ذكبر ما يتمثل به مما فيه ذكبر البحبر " ما زجاء من ذلك على لفظ أفعل " يقال :أعمق من البحبر .أنبدى من البحبر . ويقال :حبدث عن البحبر ول زجبرح .
ومن أنصاف البيات : وهل يملك البحبر أن ل يفيضا ؟ . . .ومن وبربد البحبر استقل السواقيا أنا الغبريق ،فما خوفي من البلل ؟ ومن البيات : هو البحبر إل أنه عذب موبروبد . . .وذا عزجب أن العذوبة في البحبر وقال ابن البرومي : كالبحبر يبرسب فيه لؤلؤه . . .سفل ،وتعلو فوقه زجيفه . ومثله قول الخبر : كمثل البحبر يغبرق فيه حي . . .ول ينفك تطفو فيه زجيفه . وقال ابن البرومي : أل فابرزجه واخشه إنه . . .هو البحبر :فيه الغنى والغبرق
) (1/236
"""""" صفحة برقم """""" 237 وقال أبو نواس : من قاس غيبركم بكم . . .قاس الثمابد إلى البحوبر وقال آخبر : إذا كنت قبرب البحبر مالي مخلص . . .إليه ،فما يغني اقتبرابي من البحبر قال آخبر : كالبحبر يقذف للقبريب زجواه ابر . . .منه ويبرسل للبعيبد سحائبا ذكبر شيء مما قيل في وصف البحبر وتشبيهه
قال ابن برشيق عفا ال عنه : البحبر مبر المذاق صعب . . .ل زجعلت حازجتي إليه . أليس ماء ونحن طين ؟ . . .فما عسى صببرنا عليه ؟ وقال ابن حمبديس : ل أبركب البحبر ،أخشى . . .غلي منه المعاطب طين أنا وهو ماء . . . ،والطين في الماء ذائن . وقال آخبر : وزاخبر ليس له صوله . . .إل إذا ما هبت البريح .
فهو إذا ما سكنت ساكن . . .كأنما البريح له بروح . وقال أمية بن عببد العزيز بن أبي الصلت : تناهى البحبر في عبرض وطول . . . ،وليس له على التحقيق كنة . وأعزجب كلما شاهبدت فيها . . .سلمتنا على الهوال منه . فحسبي أن أبراه من بعيبد . . .وأهبرب فوق ظهبر البرض عنه .
) (1/237
"""""" صفحة برقم """""" 238 ومما وصف به البحبر والسفن قال بشبر بن أبي خازم : أطاعن صفهم ولقبد أبراني . . .على زوبراء تسزجبد للبرياح إذا اعتبرضت ببراكبها خليزجا . . . ،تذكبر ما عليه من زجناح . ونحن على زجوانبها قعوبد . . . ،نغض الطبرف كالبل القماح . وقال ابن تولو من أبيات : تحث بنا فيه قلص كأنها . . .وعال ،تببدت من زجبال شواهق . لها كافل ماء وبريح كلهما . . .يعلمها في الزجبري سبق السوابق . إذا انحبدبرت ؛ فالماء ألطف قائبد . . .إوان صعبدت ،فالبريح أعسف سائق .
وقال السلمي :
وميبدان تزجول به خيول . . .تقوبد البدابرعين ول تقابد . بركبت به إلى اللذات طبرفا . . .له زجسم وليس له فؤابد زجبرى فظننت أن البرض وزجهه . . .وبدزجلة ناظبر ،وهو السوابد . وقال محمبد بن هانئ : معطفة العناق نحو متونها . . .كما نبهت أيبدي الحواة الفاعي إذا أعملوا فيها المزجاذيف سبرعة . . . ،تبرى عقبربا منها على الماء ماشيا . إذا ما وبرزن الماء شوقا لببربده ،صبدبرن ولم يشبربن غبرثى صوابديا .
) (1/238
"""""" صفحة برقم """""" 239 وقال البرستمي : لم نزل مشفقين مذ قيل :سابرت . . .بك بدهم قليلة الوضاح . أصلها الببر وهي ساكنة في . . .البحبر سكنى إقامة ل ببراح . هي في الماء وهي صفبر من الما . . .ء سوى نضح موزجها النضاح . فإذا أوقبرت ،فذات وقابر ؛ . . .إواذا أخليت ،فذات زجماح .
وتبراها في اللج ذات زجناح . . .ين إوان لم تكن بذات زجناح .من مطايا ل يغتبدن ول يس . . .أمن سيبر البكوبر بعبد البرواح .
منشآت من الزجوابري اللواتي . . .لسن من صتعة الزجوابري الملح . والبدت مولبدات بل حل . . .نكاح ول حبرام سفاج . ل من البيض بل من السوبد ألوا . . .نا وذات اللواح والبرواح . طائبرات مع البرياح ،طو ابر . . .كاسبرات بالزجبري حبد البرياح .
سائبرات ل يشتكين سبرى اللي . . .ل ول يبرتقبن ضوء الصباح . ساكنات بل خضوع سكون . . .زجامحات بل غبرام زجماع . ل يخفن الغمابر يقذفن فيها . . . ،ويفن المبروبر بالضحضاح . إن صبدمن الحصى عطبن ول . . .يعطبن إما صبدمن حبد البرماح . ما برأى الناس من قصوبر على الما . . .ء سواها يسيبر سيبر القبداح . يتسبسبن كالساوبد في الخفة . . .ل في معابداة الشباح .
) (1/239
"""""" صفحة برقم """""" 240 فإذا ما تقابلت ،قلت :ذوبد . . .من كباش تقابلت للنطاج . شبرعها البيض كالغمامات في الصي . . .ف صحاحا منها وغيبر صحاح . كم مبدل بالزجاه والمال فيها . . . ،وبه حازجة إلى الملح قائبد زجنبده لهم أبدوات . . .نفعها ثم فوق نفع السلح . فإذا البحبر صال ،صالوا عليها . . .بمواض تمضي بغيبر زجبراح . يكثبرون الصياح حتى كأن السفن . . .تزجبري من خوف ذاك الصياح . ومما وصفت به البحابر والسفن نث ابر وقال أبو عمبرو صاحب الصلة القبرطبي يصف شانيا سافبر فيه :فابرقت مولي حين أخذت للسفبر عبدة
الحزم ،وشبدبدت عقبدة العزم ؛ وانتظمت مع السفبر في سلك ،وبركبنا على اسم ال ظهبر الفلك ،في شان عظيم الشان ،أحبدقت به النطق إحبداق الحيازم ،وأمسكته لمساك البازم ؛ ثم تتبع خلله فسبد ،وبرخوه فشبد ؛ حذ ابر على ألواحه من النخاع ،واتصلت بعبرانيسه اتصال الزجلوبد بالضلع ؛ ثم زجلببت زجلبابا
من القابر ،ومخ في المتنين ولبفقابر ؛ فامتاز بأغبرب ميسم ،وعابد كالغبراب العصم ؛ قبد حسن منه المخببر ،وكأن الكافوبر قبد قبرن فيه بالعنببر ،له من التماسيح أزجنابها ،ومن الخطاطيف أذنابها ؛ واستقلت برزجله بفبراشها ،استقلل السهام ببرياشها ؛ وقبد مبد قليعه ذبراعيه متلقيا من وفبد البرياح
) (1/240
"""""" صفحة برقم """""" 241 مصافحه ،ومستهبديا منها منافخة .تقلبد الحكم عليها إشتيام ذو تيقظ واستبصابر ،واستبدلل على العماق والقصابر ؛ يستبدل باختلف المياه إذا زجبرى ،ويهتبدي بالنزجوم إذا سبرى ؛ قبد زجعل السماء مبرآة ينظبر فيها ،ويحذبر من بدزجن يوافيها ؛ فإذا أصبدأها الظلم بحنابدسه ،وصقلها الضياء بمبداوسه ،يسبح ال فيمصبحه وممساه ،ويبسمل في مزجبراه ومبرساه ،ويذكبر بربا يحفظه ول ينساه .قبد اتخذ فيه مولتيه ، من أنزجبد النواتية ؛ مشمبرين الثواب ،مبدببرين بالصواب ؛ يفهمون عنه باليماء ،ويتصبرفون له تصبرف الفعال للسماء ؛ ويتبرنمون عنبد الزجذب والبدفع ،والحط والبرفع :بهيمنة تبعثهم على النشاط .والزجمام ،وتؤبديهم في عملهم بالتمام .فخبرزجنا ونفح البريح نسيم ،ووزجه البحبر وسيم ؛ وبراحة البريح تصافح عبابه مصافحة الخل ،وتطوي زجناحه طي السزجل ؛ وتزجول من لزجزجه أببرابدا ،وتصوغ منحبكه أزبرابدا :كأنما تبرسم في أبديم برقشا ،أو تفتح في فصوص نقشا .قلما توسطنا ثبج البحبر ،وصبرنا منه بين السحبر والنحبر ؛ صحت البريح من سكبرها ،وطابرت من وكبرها ؛ فسمعنا من بدبدوي البحبر زئ ابر ،ومن زجبال الشاني صفي ابر ؛ وبرأيناه يزببد ويضطبرب ،كأنه بكأس الزجنوب قبد شبرب ؛ واستقبلنا منه وزجه باسبر ، وطابرت من أموازجه عقبان كواسبر ؛ يضطبرب ويصطفق ،ويختلف ول يتفق ؛ كأن الزجو يأخذ بنواصيها ،ويزجبدبها من أقاصيها ؛ والشاني تلعب به أكف الموج ،ويفحص منها بكلكله فوزجا بعبد فوج ؛ ويزجوب منها ما بين أنزجابد وأغوابر ،وخنابدق وأسوابر ؛ والبحبر تحتتنا كأبرض تميبد بأهلها ،وتتزلزل بوعبرها وسهلها ؛ ونحن قعوبد ،بدوبد على عوبد ؛ قبد نبت بنا من القلق أمكنتنا ،وخبرست من الفبرق ألستنا ؛ والبرش يكتفنا من كل زجانب ،ويسيل من أثوابنا سيل المذانب .فشممنا بريح الموت وظننا التلف والفوت ؛ وبقينا
) (1/241
"""""" صفحة برقم """""" 242 في هم ناصب ،وعذاب واصب ؛ حتى انتهينا إلى كنف الزجون ،وصبرنا منه فيكن وصون ؛ وهبدأ من البحبر ما استشبرى ،وتنابدينا بالبشبرى ؛ ووطئنا من البرض زجبدبدا ،ولبسنا أثواب الحياة زجبدبدا ومن برسالة لبي عامبر بن عقال النبدلسي عفا ال عنه زجاء منها :وكان زجوازه ،أيبده ال على بحبر ساكن ،قبد ذل بعبد استصعابه ،وسهل بعبد أن برأى الشامخ من هضابه ؛ وصابر حيه ميتا ،وهبديبره صمتا ؛ وزجباله ل تبرى بها عوزجا ول أمتا ،وضعف بعبد تعاطيه ،وعقبد السلم بين موزجه وشاطيه .فعببر آمن ا من لهواته ،ممتلك ا لصهواته ؛ على زجوابد يقطع البحبر
سبحا ،ويكابد يسبق البريح لمحا ؛ ل يحمل لزجام ا ول سبرازجا ،ول يعبرف غيبر اللزجة سبرزجا ؛ فلله هو من
زجوابد ،له زجسم وليس له فؤبدا ؛ يختبرق الهواء ول يبرهبه ،ويبركض في الماء ول يشبربه
ومن برسالة للستاذ ابن العميبد في مثل ذلك
زجاء منها :وكأن العشابريات وقبد بربديت بالقابر ،وحليت باللزجين والنضابر ؛ عبرائس منشوبرة الذوائب ، مخضوبة الحوازجب ؛ موشحة المناكب ،مقلبدة التبرائب ؛ متوزجة المفابرق ،مكللة العواتق ،فضية الحلل والقبراطق ؛ أو طواويس أببرزت برقابها ،ونشبرت أزجنحتها وأذنابها ؛ وكأنها إذا حبدت في اللحاق ، وتنافست في السباق ؛ نوافبر نعام ،أو حوافل أنعام ،أو عقابرب شالت بالببر ،أو بدهم الخيل
) (1/242
"""""" صفحة برقم """""" 243 واضحة الحزجول والغبربر ؛ وكأن المزجاذيف طيبر تنفض خوافيها ،أو حبائب تعانق حبائب بأيبديها . الباب السابع العيون والنهابر والغبدبران من القسم البرابع من الفن الول في العيون والنهابر والغبدبران وما وصفت به الببرك والبدواليب والنواعيبر والزجبداول قال ال تعالى " :ألم تبر أن ال أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في البرض " . قال المفسبرون :هو المطبر .ومعنى سلكه أبدخله في البرض ،وزجعله عيونا ومسالك ومزجابري كالعبروق في الزجسبد .قال أبو الفبرج ،قبدامة بن زجعفبر :مزجموع ما في المعموبر من النهابر في القاليم السبعة مائة نهبر وابربعة وثمانون نه ابر ،منها :في القليم الول ثلثة وعشبرون نه ابر ؛ وفي القليم الثاني تسعة وعشبرون نه ابر ؛ وفي القليم الثالث ستة وعشبرون نه ابر ؛ وفي القليم البرابع أبربعة وعشبرون نه ابر ؛ وفي القليم الخامس ثمانية وعشبرون نه ابر ؛ وفي القليم السابدس ستة وعشبرون نه ابر ؛ وفي القليم السابع ثمانية وعشبرون نه ابر . ثم قال :وفي هذه النهابر ما زجبريانه من الشبرق إلى الغبرب ،كنهبر نهاونبد ونهبر سزجستان ؛ وما زجبريانه
من الشمال إلى الزجنوب كبدزجلة ؛ وما زجبريانه من الزجنوب إلى الشمال ،كنهبر النيل ونهبر مهبران ؛ وما زجبريانه مبركب من هذه الزجهات ،كنهبر الفبرات وزجيحون ونهبر الكبر .
) (1/243
"""""" صفحة برقم """""" 244 وسنذكبر المشهوبر منها . فأما نهبر النيل فزعم قبدامة بن زجعفبر أن انبعاثه من زجبل القمبر وبراء خط الستواء ،من عين تزجبري منها عشبرة أنهابر ، كل خمسة منها تنصب إلى بطيحة .ثم يخبرج من كل بطيحة نهبران ،وتزجبري النهابر البربعة إلى بطيحة كبيبرة في القليم الول .ومن هذه البطيحة يخبرج نهبر النيل .وقال صاحب كتاب نزهة المشتاق إلى اختبراق الفاق " :إن هذه البحيبرة تسمى بحيبرة كوبري منسوبة لطائفة من السوبدان يسكنون حولها ، متوحشون :يأكلون من وقع إليهم من الناس .ومنهذه البحيبرة يخبرج نهبر عانة ،ونهبر الحبشة ؛ فإذا خبرج النيل منها يشق بلبد كوبري ثم بلبد ننه " طائفة من السوبدان أيضا ،وهم بين كانم والوبة " ،فإذا
بلغ بدنقلة " مبدينة النوبة " عطف من غبربيها إلى المغبرب ،وانحبدبر إلى القليم الثاني ،فيكون على
شطيه عمابرة النوبة .وفيه هناك زجزائبر متسعة عامبرة بالمبدن والقبرى .ثم يشبرق إلى الزجنابدل ،إواليها تنتهي مبراكب النوبة انحبدا ابر ،ومبراكب الصعيبد إقلعا .وهناك أحزجابر مضبرسة لمبروبر للمبراكب عليها إل في إبان زيابدة النيل .ثم يأخذ على الشمال فيكون على شبرقيه مبدينة أسوان من بلبد الصعيبد العلى ؛ ثم يمبر بين زجبلين هما يكتنفان لعمال مصبر ،أحبدهما شبرقي والخبر غبربي حتى يأتي مبدينة مصبر فتكون في شبرقيه .فإذا تزجاوزها بمسافة يوم ،انقسم قسمين :أحبدهما يمبر حتى يصب في بحبر البروم عنبد مبدينة بدمياط ،ويسمى بحبر الشبرق ؛ والخبر -وهو عموبد النيل ومعظمه -يمبر إلى أن يصب في بحبر البروم أيضا عنبد مبدينة برشيبد ،ويسمى بحبر الغبرب . قالوا :وتكون مسافة النيل من منبعه إلى أن يصب في برشيبد سبعمائة فبرسخ وثمانية وأبربعين فبرسخا . وقيل إنه يزجبري في الخبراب أبربعة أشهبر ،وفي بلبد السوبدان شهبرين ،وفي بلبد السلم شه ابر " .وبروى البخابري في صحيحه عن أنس بن مالك ،عن مالك بن صعصعة ،عن النبي ) صلى ال عليه وسلم ( في حبديث المعبراج ،قال :ثم برفعت إلى
) (1/244
"""""" صفحة برقم """""" 245 سبدبرة المنتهى ،فإذا نبقها مثل قلل هزجبر ،إواذا وبرقها مثل آان الفيلة " .قال :هذه سبدبرة المنتهى " إواذا أبربعة أنهابرنهبران باطنان ،ونهبران ظاهبران ،فقلت :ما هذا يا زجببريل ؟ قال :أما الباطنان ،فنهبران في الزجنة ؛ وأما الظاهبران ،فالنيل والفبرات .وليس في البرض نهبر يزيبد حين تنقص النهابر وتغيض ، غيبره .وذلك أن زيابدته تكون في الفيظ الشبديبد فيشمس السبرطان والسبد والسنبله . وقبد حكي في فضائل مصبر أن النهابر تمبده بمائها ،وذلك عن أمبر ال تعالى . وقال قوم :إن زيابدته من ثلوج يذيبها الصيف على حسب مبدبدها ،كثيبرة كانت أو قليلة ،وفي مبدبده اختلف كثيبر . وكان منتهى زيابدته قبديما ستة عشبر ذبراعا ،والذبراع أبربعة وعشبرون إصبعا ،بمقياس مصبر .فإن زابد عن ذلك ذبراعا واحبدا ،زابد في الخبراج مائة ألف بدينابر :لما يبروي من البراضي العالية . والغاية القصوى في الزيابدة ثمانية عشبر ذبراعا في مقياس مصبر .فإذا انتهى إلى هذا الحبد ،وكان في الصعيبد العلى اثنتين وعشبرين ذبراعا :لبرتفاع البقاع التي يمبر عليها . فإذا انتهت زيابدته ،فتحت خلزجانات وتبرع تتخبرق المياه فيها يمين ا وشمالا إلى البلبد البعيبدة عن مزجبرى النيل .
وللنيل ثمان خلزجانات ،وهي :خليج السكنبدبرية ؛ وخليج بدمياط ؛ وخليج منف ؛ وخليج المنهى " حفبره يوسف الصبديق عليه السلم " ؛ وخليج أشموم طناح ؛ وخليج سبربدوس " حفبره هامان لفبرعون " ؛ وخليج سخا ؛ وخليج حفبره عمبرو بن عاص ،يزجبري إلىأن يصب فيه السباخ .
) (1/245
"""""" صفحة برقم """""" 246 ويحصل لهل مصبر إذا وفى النيل ستة عشبر ذبراعا -وهي قانون البري -فبرح عظيم :بحيث أن السلطان يبركب في خواص بدولته وأكاببر المبراء في الح ابربريق إلى المقياس ،ويمبد فيه سماطا يأكل منه الخواص والعوام ،ويخلع على القياس ،ويصله بصلة مقبربرة له في كل سنة . وقبد ذكبر بعض المفسبرين للكتاب العزيز أن يوم وفاء النيل هو اليوم الذي وعبد فيه فبرعون موسى بالزجتماع ،وهو قوله تعالى إخبا ابر عن فبرعون " قال موعبدكم يوم الزينة وأن يحشبر الناس ضحى " . والعابدة زجابرية أن ازجتماع الناس للتخليق في هذا الوقت . ومتى قصبر النيل عن هذا النقبدابر ،غلت السعابر . وهو إذا ابتبدأ في زيابدته يكون مخض ابر ،ثم محم ابر ،ثم كبد ابر . إواذا انتهى في الزيابدة غشي البرض ،وتصيبر القبرى البروابي فل يتوصل إليها إل في المبراكب أو على
الزجسوبر الممتبدة التي تنفق عليها الموال الكثيبرة وتتخذ لحفظ الماء . فإذا انتهى برأى مكان وأخذ حبده ،قطع زجسبر ذلك المكان من مكان معبروف " يعبرفه خولة البلبد ومشايخها " يبروى منه الزجهة التي تليها مع ما تزجمع فيها من الماء المختص بها .ولول إتقان هذه الزجسوبر وحفبر التبرع لقل النتفاع بالنيل . وقبد حكي أنه كان يبرصبد لعمابرة الزجسوبر في كل سنة ثلث الخبراج لعنايتهم بها :لما يتبرتب عليها من المصالح ،ويحصل بها من النفع في بري البلبد . وقبد وصفت بعض الشعبراء ،النيل في طلوعه وهبوطه ،فقال : واه ا بهذا النيل أي عزجيبة . . .بكبر بمثل حبديثها ل يسمع
يلقى الثبرى في العام وهو مسلم . . .حتى إذا ما مل عابد يوبدع .
مستقبل مثل الهلل ،فبدهبره . . .أببدا يزيبد كما يزيبد ويبرزجع . وللشعبراء فيه أوصاف وتشبيهات تذكبرها بعبد إن شاء ال تعالى في موضعها .
) (1/246
"""""" صفحة برقم """""" 247 وهذا النهبر مخالف في زجبريه لسائبر النهابر ،لنه يزجبري مما يلي الزجنوب مستقبل الشمال .وكذلك نهبر مهبران بالسنبد ،ونهبر البرنط ،وهو نهبر حمص وحماة ،ويسمى العاصي لمخالفته للنهابر في زجبريها ، وما عبداها من النهابر زجبريها من الشمال إلى الزجنوب :لبرتفاع الشمال عن الزجنوب وكثبرة مياهه . وهو أخف المياه وأحلها وأعمها نفعا وأكثبرها خبرازجا .
وقبد حكى أنه زجبى في أيام كيقاوش " أحبد ملوك القبط الول " مائة ألف ألف وثلثين ألف بدينابر ؛ وزجباه عزيز مصبر مائة ألف ألف بدينابر ؛ وزجباه عمبرو بن العاص اثنا عشبرة ألف ألف بدينابر ؛ ثم برذل إلى أن زجبى أيام القائبد زجوهبر " مولى المعز العبيبدي " ثلثة آلف ألف ومائتي بدينابر . وسبب تقهقبره أن الملوك لم تسمح نفوسهم بما كان ينفق في حفبر تبرعة إواتقان زجسوبره إوازالة ما هو شاغل للبرض عن الزبراعة كالصب والحلفاء .
وحكى ابن لهيعة أن المبرتبين لذلك كانوا مائة ألف وعشبرين ألف برزجل سبعون ألفا للصعيبد ،وخمسون ألف للوزجه البحبري . وحكى ابن زولق أن أحمبد بن المبدببر لما ولى الخبراج بمصبر ،كشف أبرضها فوزجبد غامبرها أكثبر من عامبرها ،فقال :وال لو عمبرها السلطان لوفت له بخبراج البدنيا . وقيل أنها مسحت أيام هشام بن عببد الملك ؛ فكان ما يبركبه العامبر والغامبر مائة ألف ألف فبدان . والفبدان أبربعمائة قصبة ،والقصبة عشبرة أذبرع .
) (1/247
"""""" صفحة برقم """""" 248 واعتببر أحمبد بن المبدببر ما يصلح للزبراعة بمصبر في وقت وليته ،فوزجبده أبربعة وعشبرين ألف ألف فبدان .والباقي استبحبر وتلف . واعتببر مبدة الحبرث فوزجبدها ستين يوما .والحبراث يحبرث خمسين فبدانا ،فكانت محتازجة إلى أبربعمائة ألف وثمانين ألف حبراث وأما الفبرات فهو أحبد البرافبدين ،ويقال الوافبدين ،والخبر بدزجلة ،سميا بذلك لنهما يزجبريان في زجانبي بغبدابد :بدزجلة من شبرقيها ،والفبرات من غبربيها :يأتي إليها من بدزجلو من واسط ،والبصبرة ،والبلة ،والهواز ، وفابرس ،وعمان ،واليمامة ،والبحبرين ،وسائبر بلبد الهنبد ،والسنبد ،والصين ؛ ويأتي إليها من الفبرات من الموصل ،وأذبربيزجان ،وأبرمينية ،الزجزيبرة ،والثغوبر ،والشام ،ومصبر ،والمغبرب ؛ وقبد تقبدم ذكبرنا لحبديث البخابري أنه يزجبري من تحت سبدبرة المنهى .وأما مبتبدأ زجبريه الذي يعبرفه الناس فمن مبدينة قاليقيل من نهبر يسمى أوبدخش ،ويزجبري مقبدابر أبربعمائة وخمسين ميل مغبربا ،ثم يخبرج من زجهة الزجنوب حتى يمبر بين ثغبرة مليطة وسميساط ؛ ثم إلى زجسبر منبج ؛ ثم يعطف ويأخذ زجهة الزجنوب حتى يصل إلى بالس ويمبر بنصيبين ،والبرقة ،وقبرقيسيا ،والبرحبة ؛ فليتحف على عانات ؛ ثم يمتبد حتى يمبر بهيب والنبابر .فإذا زجاوزها انقسم قسمين :قسم يأخذ نحو الزجنوب قليل وهو المسمى بالعلقم ،ينتهي إلى بلبد سو ابر وقصبر ابن هبيبرة والكوفة والحلة ،إلى البطيحة التي بين البصبرة وواسط ؛ والقسم الخبر يسمى نهبر عيسى ،منسوب لعيسى بن علي بن عببد ال بن عباس ،وهو ينتهي إلى بغبدابد ،ويمبر حتى يصب في بدزجلة ،قال المسعوبدي :وقبد كان الكثبر من ماء الفبرات ينتهي إلى بلبد الحيبرة ؛ ثم يتزجاوزها ويصب في البحبر الفابرسي ،وكان البحبر يوم ذاك في الموضع المعبروف بالنزجف في هذا الوقت ، وكانت مبراكب الهنبد والصين تبربد على ملوك الحيبرة فيه .
) (1/248
"""""" صفحة برقم """""" 249 قال :والموضع الذي كان يزجبري فيه بين إلى زمن وضعي هذا الكتاب ،يعني كتاب مبروج الذهب وهو في سنة خمس وثلثين وثلثمائة ،ويعبرف بالعتيق ،وعليه كانت وقعة القابدسية . وطول الفبرات من حيث يخبرج عنبد ملطية إلى أن يأتي منه إلى بغبدابد ستمائة فبرسخ وثلثة وعشبرون
فبرسخا وفي شطة مبدن من زجزائبر تعبد من أعمال الفبرات ،وهي البريسة ،والناووسة ،والقصبر ،والحبديثة ،وعانات ،والبدالية . وأما نهبر بدزجلة ويسمى السلمة ،وبه سميت بغبدابد بدابر السلم على أحبد القولين ،والثاني السلم على الخلفاء فيها . وهذا للنهبر فابرز بين العبراق والزجزيبرة ،وانبعاثه من أعين بزجبال آمبد ،ويصب إليه نهبران يخبرزجان من أبرزن البروم وميافابرقين وعيون أخبرى من زجبال السلسة ،فيمبر ببلبد ،ثم بالموصل فيصب فيه نهبر الخابوبر الخابرج من بلبد أذبربيزجان على فبرسخ من الحبديثة .ويسمى المزجنون لحبدته وشبدة زجبريه ،ثم تمبر بدزجلة فيصب فيها الزاب الوسط ،ومخبرزجه من الفبرات ويزجبري بين إبربل وبدقوقاء ،ويصب فيبدزجلة أيضا الزاب الصغبر من الفبرات . وهذه الزوابي الثلثة أنبطها زاب بن طهماسب :أحبد ملوك الفبرس الول ،ثم تمبر بدزجلة بتكبريت إلى أن تتزجاوز سام ابر قليل فيقع فيها نهبر عيسى ويمبر حتى يشق بغبدابد .فإذا تزجاوزها صب فيه نهبر يخبرج من بلبد أبرمينية يسمى تام ابر بعبد أن يمبر بناصلو ثم ببازجس ابر فيسمى النهبروان ،ويشق مبدينة تعبرف به ،ثم تمبر بدزجلة بزجبرزجبرايا والنعمانية ثم بواسط ،ثم إلى البطائح ،ثم تخبرج منها فتمبر بالبصبرة وتزجبري حتى تنتهي إلى عبابدان ،وعنبدها تصب في البحبر الفابرسي .
) (1/249
"""""" صفحة برقم """""" 250 وما يمبر من بدزجلة بالبصبرة يملح إذا مبد البحبر فل يشبرب منه البتة ؛ ويحلو إذا زجزبر .فأهل البصبرة ينتظبرون بالستقاء منه الزجزبر ،وهو يمبد بكبرة ويزجزبر عشاء . وكانت المبراكب التي تبربد من الهنبد والصين تبدخل في بدزجلة من بحبر فابرس إلى مبدينة المبداين ،فاتفق أن انبثق في أسافل كسكبربثق عظيم على عهبد قباذ بن قيبروز فأهمل حتى طغى ماؤه وغبرق غمابرات وضياعا فصابرت بطائح . ويسمى هذا البثق بدزجلة العوبراء لتحول الماء عنه .وصابر بين بدزجلة الن وبدزجلة العوبراء مسافة بعيبدة تسمى بطن زجوخى ،وهو من حبد فابرس من أعمال واسط إلى نحو السوس من أعمال خوزستان . ويقال إن كسبرى أنفق أموال عظيمة على أن يحول الماء إليها فأعياه ذلك .وبرامه خالبد بن عببد ال القسبري فعزجز عنه . ومقبدابر مسافة زجبري نهبر بدزجلة إلى أن يصب في البحبر الفابرسي ثلثمائة فبرسخ ؛ ومقبدابر البطائح ثلثون فبرسخا طول وعبرضا .وهي تفيض في كثيبر من الوقات حتى يخشى على بغبدابد الغبرق . وأما نهبر سزجستان
ويسمى الهنبد منبد ،فيقال إن منوزجهبر بن أيبراج بن أفبريبدون أنبطة . وهو يزجبري من عيون في بلبد الهنبد ويمبر ببلبد الغوبر ؛ فإذا تزجاوزها ،مبر من أعالي سزجستان على ببربرخج ،ثم على بسط ،ثم على
) (1/250
"""""" صفحة برقم """""" 251 بدونج فتتفبرع منه أنهابر تزجبري في شوابرعها .ثم يمبر عموبد النهبر حتى يصب في بحيبرة زبرة . وطول هذا النهبر من حيث يبتبدئ إلى نهايته مائة فبرسخ . وزعم قوم أنه يخبرج من نهبر الكنك . وأما نهبر مهبران وهو نهبر السنبد ،فهو يشبه نيل مصبر في زيابدته ونقصه واصناف حيوانه وما يتفبرع منه من الخلزجان . وهو يستمبد من أبربعة أنهبر :نهبران يزجبريان من السنبد ،نهبر من ناحية كابل ،ونهبر من بلبد قشميبر . وتزجتمع فتكون نه ابر واحبدا ،ويزجبري حتى ينتهي إلى البدوبر فيمبر بها ،ومن ثم نهبر مهبران ،ثم يمبر بالمولتان ،ثم بالمنصوبرة ،ثم يزجبري إلى بديبل .فإذا تزجاوزها صب في بحبر الهنبد على ستة أميال منها . وطوله ألف فبرسخ . وأما نهبر زجيحون ويسمى بالفابرسية به بروذ وهو نهبر بلخ . وانبعاثه من بحيبرة في بلبد التبت ،مقبدابرها طول وعبرضا أبربعون ميل ،تزجتمع من أنهابر الختل . فإذا خبرج منها مبر بوخان فيسمى نهبر زجبرياب ،ويزجبري من المشبرق إلى المغبرب إلى أعلى حبدوبد بلخ . ثم يعطف إلى ناحية الشمال إلى أن يصيبر إلى التبرمذ ،ثم منها إلى زم وآمل من بلبد خبرسان .ثم يزجبري إلى أن يمبر ببلبد خوابرزم فيشق قصبها .
) (1/251
"""""" صفحة برقم """""" 252 فإذا تزجاوزها تشعب منه أنهابر وخلزجان يمينا وشمال ،تصب إلى مستنقعات وبطائح يصابد فيها السمك .
ثم تخبرج منها مياه تزجتمع وتصيبر عموبدا واحبدا ،تزجبري مقبدابر أبربعة وعشبرين فبرسخا ،ثم تصب في بحيبرة خوابرزم . ويكون مقبدابر زجبريه من مببدئه إلى نهايته ثلثمائة وخمسين فبرسخا .وقيل :أبربعمائة .وساحله يسمى البروذبابر . ويقال إنه يخبرج منه خليج يأخذ سمت المغبرب حتى يقبرب من كبرمان ،ثم يمضي حتى يصب في بحبر فابرس . ونهبر زجيحون بربما زجمبد في الشتاء حتى تعببر عليه القفول .قالوا :ويبتبدئ زجموبده من ناحية خوابرزم . وأما نهبر سيحون ويسمى نهبر الشاش ،وهو فابرز بين بلبد الهياطلة وبلبد تبركستان . قال ابن حوقل :مبتبدؤه من أنهابر تزجتمع في حبدوبد بلبد التبرك " والسلم " ،فتصيبر عموبدا واحبدا وتزجبري حتى تظهبر في حبدوبد أوزكنبد من بلبد فبرغانة فتصب فيه فيعظم ويكثبر ماؤه ،ثم يمتبد إلى فابراب .فإذا تزجاوزها يزجبري فيببرية فيكون على زجانبيه التبراك الغزية ،ويمبر إلى أن يصب في نهبر زجيحون . وبين موقعه في النهبر وبين بحيبرة خوابرزم عشبرة أيام .
) (1/252
"""""" صفحة برقم """""" 253 وأما نهبر الكنك وهو نهبر تعظمه الهنبد ،فينبعث من بلبد قشميبر ويزجبري في أعالي بلبد الهنبد . وهم يزعمون أنه من الزجنة فيعظمونه غاية التعظيم . ومن عزجائبه أنه إذا ألقى فيه شيء من القاذوبرات ،أظلم زجوه وبرزجفت أبرزجاؤه وكثبرت المطابر والبرياح والصواعق . وقبد وصفه العتبي في التابريخ اليميني فقال :وهذا النهبر الذي يتواصف الهنوبد قبدبره وشبرفه ،فيبرون من عين الخلبد التي في السماء مغتبرفه ؛ إذا أحبرق منهم ميت ذبروه فيه بعظامه ،فيظنون أن ذلك طهبر لثامه ؛ وبربما أتاه الناسك من المكان البعيبد فيغبرق نفسه فيه ،يبرى أن هذا الفعل ينزجيه .والهنوبد يفبرطون في تعظيمه حتى إن البرزجل منهم إذا أبرابد الفوز ،أحبرق نفسه وألقى برمابده فيه ،أو يأتي إلى النهبر " وهناك شزجبر القنا في غاية البرتفاع ،وقوم هناك بأيبديهم سيوف مسلولة وخنازجبر " فيبربط نفسه في طبرف قناة ،ثم يخبر برأسه بيبده فيبقى البرأس معلقا في طبرف القناة وتسقط الزجثة ،أو يلقي نفسه من شاهق على تلك السيوف والخنازجبر فيتقطع ،ومنهم من يلقي نفسه في النهبر فيغبرق . وأما نهبر الكبر
فهو نهبر بأبرض أبرمينية . وانبعاثه من بلبد اللن ،فيمبر ببلبد النزجاز حتى يأتي تغبر تفليس فيشقه ويزجبري في بلبد الساوبربدية . ثم يخبرج بأبرض ببرذعة ،ويزجبري إلى ببرزنج فيصيب فيه نهبر البرس .
) (1/253
"""""" صفحة برقم """""" 254 وهذا النهبر هو المذكوبر في القبرآن العزيز في قوله تعالى " وأصحاب البرس " على ما ذهب إليه بعض المفسبرين .فإذا صب فيه هذا النهبر ،صا ابر نه ابر واحبدا يصب في بحبر الخزبر . ونهبر البرس يخبرج من أقاصي بلبد البروم ،على ما زعم المسعوبدي . وأما نهبر إتل وهو نهبر عظيم ،فهو نهبر الخزبر . ويمبر زجانبه الشبرقي على ناحية خزخيز ،ويزجبري ما بين الكيماكية والغزية .ثم يمتبد غبرب ا على ظهبر
بلغابر وببرطاس والخزبر .ثم ينقسم قسمين :أحبدهما إلى مبدينة إتل يشقها بنصفين ويزجبري إلى يصب
في بحبر الخزبر ،ويزجبري الخبر فيمبر ببلبد البروس حتى يصب في بحبرهم وهو بحبر سوبداق . ويقال إنه يتشعب منه نيف وتسعون نه ابر ،إواذا وقع في البحبر ،يزجبري فيه مسيبرة يومين ثم يغلب عليه .
وقيل إنه يزجمبد في الشتاء ،وتبين لونه في لون البحبر . وال سبحانه وتعالى أعلم .
ذكبر ما في المعموبر من النهابر والعيون التي يتعزجب منها قال صاحب مباهج الفكبر ومناهج العببر في كتابه " :وذكبر المعتنون بتبدوين العزجائب في كتبهم التي وضعوها لذلك أن في المعموبر أنها ابر وعيونا يتعزجب منها إذا أخببر عنها .فذكبروا منها نهبر الكنك " وقبد تقبدم ذكبره " وأن بأبرض الهنبد مكانا يعبرف بعقبة عوبرك فيه عين ماء ل تقبل نزجسا ول قذ ابر ،إوان ألقي
فيها شيء من ذلك ،أكفهبرت السماء وهبت البريح وكثبر البرعبد والببرق والمطبر .فل تزال كذلك إلى أن يخبرج منها ما طبرح فيها .
) (1/254
"""""" صفحة برقم """""" 255 " وذكبروا أن في ناحية الباميان عينا تسمى بديواش تفوبر من البرض كغليان القبدبر ؛ متى بصق فيها
إنسان أو برمى فيها شيئ ا من القاذوبرات ،ازبدابد غليانها وفوبرانها وفاضت .فبربما أبدبركت من زجعل ذلك
فيها فغبرقته .
" وبناحية الباميان أيضا عين تزجبري من زجبل في بعض الحيان .فإذا خبرج ماؤها ،صابر حزجبر أبيض . " وبقبرية من أعمال فابرس كهف بين زجبال شاهقة فيه حفبرة بقبدبر الصحفة ،يقطبر فيها من أعلى الكهف ماء :إن شبرب منه واحبد ل يفضل عنه منه شيء ،إوان شبرب منه ألف عمهم وأبرواهم .
" وبناحية أبربدشيبر زجبربد عين يزجبري منها ماء حلو يشبرب لشفية الزجوف .فمن شبرب منه قبدحا أقامه مبرة
،إوان زابد فعلى قبدبر الزيابدة .
" وببدابرين من أعمال فابرس نهبر ماؤه شبروب .إذا غطت فيه الثياب خضبرها .
" وفي بعض برساتيق همذان عيون متى خبرج منها الماء تحزجبر . " وبنواحيها أيضا ماء يخبرج من تحت قلعة ويزجبري في زجبداول إلى بعض البرساتيق .فما تشبث منه في صبدع أو شق صابر حزج ابر صلبدا ،إواذا صب في خزفة وأقام فيها ثلثة أيام ثم كسبرت ،وزجبد في زجوفها أخبرى قبد تحزجبرت من الماء .
" وبناحية تفليس عين تنبع ،فإذا خبرج منها الماء صابر حيات . " وبأبرض القبدموس من حصون البدعوة ببربضها حمام يزجبري إليها الماء من عين هناك .فإذا كان في أول شهبر تموز ينبع في الحمام حيات في طول شببرين أول ،ثم في طول شببر ،وتكثبر .ول توزجبد في غيبر الحمام .فإذا انقضى شهبر تموز ،عبدمت تلك الحيات ،فل توزجبد إلى العام القابل . " وبأبرض أبرمينية وابد ل يقبدبر أحبد ينظبر إليه ول يقف عليه ول يبدبري ما هو .إذا وضعت القبدبر على ضفته غلت ونضج ما فيها .وفيها وابد عليه البرحاء والبساتين .ماؤه حامض ؛ فإذا نزل في الناء ، عذب وحل .
) (1/255
"""""" صفحة برقم """""" 256 " وبالمبراغة عيون إذا خبرج ماؤها لم يلبث إل قليل حتى يتحزجبر .فمنه تفبرش بدوبرهم . " وبنواحي أبرزن البروم ماء يستقى فيستحزجبر ويصيبر ملحا . " وأكثبر مياه بلبد اليمن تستحيل شبا . وبنواحي واحات من أعمال مصبرعيون مياهها ألوان مختلفة :من الحمبرة والصفبرة والخضبرة .تسيل إلى مستنقعات ،فتكون ملحا بحسب ألوانها . " وفي هذه الناحية عيون يطبخ بمائها ببدل عن الخل .
" وبنواحي أسوان منالصعيبد العلى مستنقعات منها النفط " وكذلك بتكبريت من أبرض العبراق . " وبأبرض كتامة من بلبد إفبريقية عين تسمى عين الوقات .تزجبري في أوقات الصلوات الخمس .فإذا حضبر زجنب أوامبره حائض ،ل تبض بشيء من الماء .إواذا اتهم برزجلن ،أتت بالماء للصابدق وشحت
على الكاذب .
" وببلبد إفبريقية أيضا عين تنبع بالمبدابد ،يكتب به أهل تلك الناحية . " وبطبرطوشة من بلبد النبدلس وابد يزجبري برمل . قال :وذكبر بعض أصحاب المزجاميع أنه كان بمبدينة طحا من كوبرة الشمونين من صعيبد مصبر بئبر فيها ماء معين يشبرب منها طول أيام السنة فيكون الماء كسائبر المياه ،حتى إذا كان أول يوم من ببرموبدة من شهوبر القبط فمن شبرب من ذلك الماء يومئذ خبدمته الطبيعة مقبدابر ما شبرب .فإذا كان وقت الوزال عابد الماء إلى حالته الولى ،ثم ل يفعل كذلك إل في مثل ذلك اليوم من العام القابل . وقال :إنه كان بمبدينة الشمونين كنيسة تعبرف ببوزجبرج إلى زجانبها بئبر لنبداوة فيها ول بلل في ساءبر أيام السنة ،فإذا كان اليوم العاشبر من
) (1/256
"""""" صفحة برقم """""" 257 طوبة من شهوبر القبط تمتلئ تلك البئبر ماء شبروبا .فل يبق أحبد من نصابرى ذلك البلبد إل ويأخذ من ذلك الماء للتببرك به .حتى إذا كان عنبد الزوال ،غاض الماء فل يبقى في البئبر منه شيء ويزجف لوقته . " وبأبرض مبرمنيثا من عمل حصن الكبرابد عين تسمى الفوابرة .تكون في غالب الوقات بينها وبين وزجه البرض تقبديبر ثلثة أذبرع .وتفوبر في بعض اليام ويخبرج منها ماء يبديبر أبرحيه الطواحين ويسقي البساتين فيستمبر كذلك بعض يوم ثم يغوبر .ويتكبربر ذلك في السبوع مبرتين أو ثلثة . " وبقلعة بعلبك من الشام بئبر تعبرف ببئبر البرحمة ل يبرى فيها الماء إل حوصبرت فإنها عنبد ذلك تمتلئ حتى تفيض .فإذا زال الحصابر زجفت " . ذكبر ما يتمثل به مما فيه ذكبر الماء ما زجاء من ذلك على لفظ أفعل " المثال :يقال :أسبرع من الماء إلى ق ابربره . أبرق من الماء . أحمق من لعق الماء . أحمق من القابض على الماء . أصفى من ماء المفاصل .
أعذب من ماء المفاصل . أزجبرى من الماء . أعذب من ماء الحشبرج .
) (1/257
"""""" صفحة برقم """""" 258 أعذب من ماء البابرق . ألطف من الماء . أوزجبد من الماء . ويقال :أن تبربد الماء بماء أكيس . ماء ول كصبداء . قبد بلغ الماء الزبى . ويقال :فلن يبرقم على الماء " .إذا كان حاذقا " . ثأطة مبدت بماء " .للمبر يزبدابد فسابدا " . ليس البري في التشاف " .في ذم الستقصاء " . الماء إذا طال مكثه ،ظهبر خبثه ،إواذا سكن متنه ،تحبرك نتنه . الكبدبر من برأس العين .
إذا عذبت العيون ،طابت النهابر . هذا غيض من فيض ،وببرض من عبد " .أي قليل من كثيبر " . ومن أنصاف البيات : والمبرء يشبرق بالزلل البابربد . . .كذلك عمبر الماء يبروي ويغبرق
) (1/258
"""""" صفحة برقم """""" 259 والمشبرب العذب كثيبر الزحام . . .مواقع الماء من ذي الغلة الصابدي وكيف يعاف البرنق من كان صابديا ؟ ومن البيات :
يا سبرحة الماء قبد سبدت موابربده . . .أما إليك سبيل غيبر مسبدوبد ؟ لحائم حام حتى ل حيام به . . .محل عن طبريق الماء مصبدوبد وقال آخبر : أيزجوز أخذ الماء من . . .متلهب الحشاء صابدي ؟ وقال آخبر : ش شبديربد . . .ولكن ل سبيل إلى الوبروبد أبرى ماء وبي عط ر
وقال آخبر :
من غص بداوى بشبرب الماء غصته . . .فكيف يصنع من قبد غص بالماء ؟ وقال آخبر : وما كنت إل الماء زجئنا لشبربه . . .فلما وبربدناه إذا الماء زجامبد وقال آخبر : وفي نظبرة الصابدي إلى الماء حسبرة . . .إذا كان ممنوع ا سبيل الموابربد وقال آخبر :
إوانى للماء المخالط للقذى . . .إذا كثبرت وبرابده ،لعيوف
وقال آخبر :
سأقنع بالثمابد ،لعل بده ابر . . .يسوق الماء من حبر كبريم
) (1/259
"""""" صفحة برقم """""" 260 وقال آخبر : ومن يأمن البدنيا يكن مثل قابض . . .على الماء ،خانته فبروج الصابع . وقال آخبر : إواني إواشبرافي عليك بهمتي . . .لكالمبتغي زببدا من الماء بالمخض .
وقال آخبر :
فقل في مكبرع عذب . . .وقبد وافاه عطشان وقال آخبر : وكيف الصببر عنك ،وأي صببر . . .لظمآن عن الماء الزلل ؟ وقال آخبر : إوان الماء في العيبدان يزجبري . . . ،وبربتما تغيبر في الحلوق
وقال آخبر : إذا أنت عاتبت الملول فإنما . . .أخط بأقلم على الماء أحبرفا وقال آخبر : والماء ليس عزجيبا أن أعذبه . . .يفنى ،ويمتبد عمبر الزجن السن .
وقال آخبر :
المال يكسب أهله ،مل لم يفض . . .في البراغبين إليه ،سوء ثناء . كالماء تأسن بئبره إل إذا . . .خبط السقاة زجمامه ببدلء . ذكبر شيء مما قيل في وصف الماء وتشبهه فأما ما اختص به نهبر النيل من الوصف .
) (1/260
"""""" صفحة برقم """""" 261 فمن ذلك قول ابن النقيب : كأن النيل ذو فهم ولب . . .لما يببدو لعين الناس منه . فيأتي حين حازجتهم إليه . . . ،ويمضي حين يستغنون عنه وقال تميم بن المعز العبيبدي : يوم لنا بالنيل مختصبر . . .ولكل يوم مسبرة قصبر . والسفن تزجبري كالخيول بنا . . .صعبدا ،وزجيش الماء منحبدبر . فكأنما أموازجه عكن . . .وكأنما بدابراته سبربر . ومن برسالة للقاضي الفاضل عببد البرحيم البيساني قال :وأما النيل فقبد مل البقاع ،وانتقل من الصبع إلى الذبراع .فكأنما غابر على البرض فغطاها ،وعابر عليها فاستقعبدها وما تخطاها .فما يوزجبد بمصبر قاطع طبريق سواه ،ول مبرغوب مبرهوب إل إياه . وأما ما اختصت به بدزجلة من الوصف . قال التنوخي : وكأن بدزجلة إذ تغمض موزجها . . .ملك يعظم ،خيفة ويبزجل . عذبت ،فما أبدبري أماء ماؤها . . .عنبد المذاقة أم برحيق سلسل ؟ وكأنها ياقوتة أو أعين . . .زبرق يلءم بينها ويوصل . ولها بمبد بعبد زجزبر ذاهب . . .زجيشان :يبدببرذا ،وهذا يقبل .
وقال محمبد بن عببد ال السلمي ،شاعبر اليتيمة :وميبدان تزجول به خيول . . .تقوبد البدابرعين ول تقابد .
) (1/261
"""""" صفحة برقم """""" 262 بركبت به إلى اللذات طبرف ا . . .له زجسم وليس له فؤابد .
زجبرى فظننت أن البرض وزجه . . .وبدزجلة ناظبر وهو السوابد .
وقال الصنوببري : فلما تعالى الببدبر واشتبد ضوءه . . .ببدزجلة في تشبرين بالطول والعبرض وقبد قابل الماء المفضض نوبره . . .وبعض نزجوم الليل يطفي سنا بعض ، توهم ذو العين البصيبرة أنه . . .يبرى ظاهبر الفلك في باطن البرض . ومما وصفت به النهابر قال الصنوببري : والعوزجان الذي كلفت به . . .قبد سوى الحسن فيه مذ عوج . ما أخطأ اليم في تعوزجه . . .شيئا إذا مااستقام أو عبرج . تبدبرج البريح متنه فتبرى . . .زجوشن ماء عليه قبد بدبرج .
إن أعنقت بالزجنوب أعنق في . . .لطف ،إوان هملزجت به هملج .
من أين طافت شمس النهابر به . . .حسبت شمسا من زجوفه تخبرج . وقال أبو فبراس : والماء يفصل بين زهبر البروض في الشطين فصل . كبساط وشى زجبربدت . . .أيبدي القيان عليه نصل . وقال النازجم : انظبر إلى البروض الذك . . .ي فحسنه للعين قبرة ؟ ؟
) (1/262
"""""" صفحة برقم """""" 263 فكأن خضبرته السما . . .ء ،ونهبره فيه المزجبرة .
وقال عببد ال بن المعتز : وتبرى البرياح إذا مسحنا غبديبره . . .وصفينه ونقينا كل قذاة ، ما أن يزال عليه ظبي كابرع . . .كتطلع الحسناء في المبرآة . ومثله قول الخبر : وغبديبر برقت حواشيه حتى . . .بان في قعبره الذي كان ساخا . وكأن الطيوبر إذا وبربدته . . .من صفاء به ،تزق فبراخا . وقال آخبر : والنهبر مكسو غللة فضة ؛ . . .فإذا زجبرى سيل ،فثوب نضابر . إواذا استقام ،برأيت صفحة منصل ؛ . . .إواذا استبدابر ،برأيت عطف سوابر .
وقال أبو مبروان بن أبي الخصال :
النهبر قبد برقت غللة خصبره . . .وعليه من صبغ الصيل طبراز . تتبرقبرق المواج فيه كأنها . . .عكن الخصوبر تهزها العزجاز . وقال إببراهيم بن خفازجة النبدلسي : ل نهبر سال في بطحاء . . .أشهى وبروبدا من لمى الحسناء
وغبدت تحف به الغصون كأنها . . .هبدب تحف بمقلة زبرقاء . والبريح تعبث بالغصون وقبد زجبرى . . .ذهب الصيل على لزجين الماء
) (1/263
"""""" صفحة برقم """""" 264 وقال أبو القاسم بن العطابر : مبربرنا بشاطئ النهبر بين حبدائق . . .بها حبدق الزهابر تستوقف الحبدق . وقبد نسزجت كف النسيم مفاضة . . .عليه ،وما غيبر الحباب لها حلق وقال محمبد بن سهل البلخي ،شاعبر " الذخيبرة " : براقنا النهبر صفااء . . .بعبد تكبديبر صفائه . كان مثل السيف مبدمى . . .فزجلوم من بدمائه . أو كمثل الوبربد غضا . . .فهو اليوم كمائه . وقال القاضي التنوخي ،شاعبر " اليتيمة " : أحبب إلي بنهبر معقل الذي . . .فيه لقلبي من همومي معقل عذب إذا ما عب فيه ناهل . . .فكأنه من بريق حب ينهل .
متسلسل فكأنه لصفائه . . .بدمع بخبدي كاعب يتسلسل . فإذا البرياح زجبرين فوق متونه . . .فكأنها بدبرع زجله الصيقل وقال مؤيبد البدين الطغبرائي في الغبديبر : عزجنا إلى الزجزع الذي مبد في . . .أبرزجائه الغيم بساط الزهبر . حول غذيبر ماؤه المنتمي . . .إلى بنات المزن يشكو الخصبر . لولذه البريح سموم ا به . . .لنقلبت وهي نسيم السحبر .
) (1/264
"""""" صفحة برقم """""" 265 حصباؤه بدبر وبرضبراضه . . .سحالة العسزجبد حول البدبربر . وقبد كسته البريح من نسزجها . . .بدبرعا به يلقى نبال المطبر . وألبسته الشمس من صبغها . . .نوا ابر به يخطف نوبر البصبر .
كأنها المبرآة مزجلوة . . .على بساط أخضبر قبد نشبر . وقال أيض ا :
ملنا إلى النشبر الذي تبرتقي . . .إليه أنفاس الصبا عاطبره . حول غبديبر ماؤه بدبراع . . .والبرض من برقته حاسبرة .والشمس إن حاذته برأبد الضحى . . .حسناء في مبرآتها ناظبرة .
والهب إن حاذته زجنح البدزجى . . .تسبح في لزجته الزاخبرة . قبد بركب الخضبراء فيه فمن . . .حصبائه أنزجمها زاهبرة . يخضبر إن مبرت بأبرزجائه . . .لفح سموم في لظى هازجبره . أنموذج الماء الذي زجاءنا . . .الوعبد بأن نسقاه في الخبرة ومما وصفت به الببرك قال البحيبري عفا ال عنه : يا من برأى الببركة الحسناء برؤيتها . . .والنسات التي لحت مغانيها ما بال بدزجلة كالغيبري تنافسها . . .في الحسن طو ابر ،وأطوا ابر تباهيها ؟ كأن زجن سليمان الذين ولوا . . .إببداعها فأبدقوا في معانيها . فلو تمبر بها بلقيس عن عبرض . . . ،قالت :هي الصبرح تمثيلا وتشبيها .
) (1/265
"""""" صفحة برقم """""" 266 تنصب فيها وفوبد الماء معزجلة . . .كالخيل خابرزجة من حبل مزجبريها . كأنما الفضة البيضاء سائلة . . .من السبائك تزجبري في مزجابريها . إذا علتها الصبا أببدت لها حبكا . . .مثل الزجواشن مصقولا حواشيها . إذا النزجوم تبراءت في زجوانبها . . .ليلا ،حسبت سماء بركبت فيها .
ل يبلغ السمك المحصوبر غايتها . . .لبعبد ما بين قاصيها وبدانيها . يعمن فيها بأوساط مزجنحة . . .كالطيبر تنقض في زجو خوافيها . كأنها حين لزجت في تبدفقها . . .يبد الخليفة لما سال وابديها وقال ابن طباطبا : كم ليلة ساهبرت أنزجمها لبدى . . .عبرصات أبرض ماؤها كسمائها . قبد سيبرت فيها النزجوم كأنما . . .فلك السماء يبدوبر في أبرزجائها . أحسن بها بح ابر إذا التبس البدزجى . . . ،كانت نزجوم الليل من حصبائها
تبرنو إلى الزجوزاء وهي غبريقة . . .تبغي النزجاء ،ولت حين نزجائها
تطفو وتبرسب في اصطفاق مياهها . . .ل مستعان لها سوى أسمائها . والببدبر يخفق وسطها فكأنه . . .قلب لها قبد بريع في أحشائها . وقال عببد الزجبابر بن حمبديس ،يصف ببركة يزجبري إليها الماء من شاذبروان من أفواه طيوبر وزبرافات وأسوبد ،من أبيات : والماء منه سبائك من فضة . . .ذابت على بدولب شاذبروان فكأنما سيف هناك مشطب . . .ألقته يوم البروع كف زجبان كم شاخص فيه يطيل تعزجبا . . .من بدوحة نبتت من العقيان عزجبا لها تسقي هناك ينائع ا . . .ينعت من الثمبرات والغصان
) (1/266
"""""" صفحة برقم """""" 267 خصت بطائبرة على فنن لها . . .حسنت ،فأفبربد حسنها من ثاني قس الطيوبر السازجعات بلغة . . .وفصاحة من منطق وبيان . فإذا أتيح لها الكلم تكلمت . . .بخبريبر ماء بدائم الهملن .
وكأن صانعها استببد بصنعة . . .فزجبر الزجمابد بها على الحيوان أوفت على حوض لها فكأنها . . .منها إلى العزجب العزجاب بروان . وكأنها ظنت حلوة مائها . . .شهبدا ،فذاقته بكل لسان .
وزبرافة في الزجو من أنبوبها . . .ماء يبريك الزجبري في الطيبران . مبركوزة كالبرمح حيث تبرى له . . .من طعنه الحلق انعطاف سنان . وكأنما تبرمي السماء ببنبدق . . .مستنبط من لؤلؤ وزجمان لو عابد ذاك الماء نفطا ،أحبرقت . . .في الزجو منه قميص كل عنان . في ببركة قامت على حافاتها . . .أسبد تذل لعزة السلطان نزعت إلى ظلم النفوس نفوسها . . . ،فلذلك انتزعت من الببدان . وكأنما الحيات من أفواهها . . .يطبرحن أنفسهن في غبدبران . وكأنما الحيتان إذ لم تخشها . . .أخذت من المنصوبر عهبد أمان وقال آخبر : ولقبد برأيت ،وما برأيت كببركة . . .في الحسن ذات تبدفق وخبريبر عقبدت لها أيبدي المياه قناط ابر . . .من زجوهبر فيلزجة من نوبر وقال علي بن الزجهم ،يصف فوابرة :وفوابرة ثابرها في السماء . . . ،فليست تقصبر عن ثابرها تبراها إذا صعبدت في السماء . . .تعوبد إلينا بأخبابرها تبربد على المزن ما أنزلت . . .على البرض من صوب مبدبرابرها
) (1/267
"""""" صفحة برقم """""" 268 وقال ابن حزجاج فيها : علمت في بدابرك فوابرة . . .غبرقت الفق بها النزجما فاض على نزجم السما ماؤها . . . ،فأصبحت أبرضك تسقي السما وقال تميم بن المعز العبيبدي : وقاذفة بالماء في وسط ببركة . . .قبد التحفت ظل من اليك سزجسزجا . إذا أينعت بالماء سلته منصل . . .وعابد عليها ذلك النصل هوبدزجا . تحاول إبدبراك النزجوم بقذفها . . . ،كأن لها قلب ا على الزجو محبرزجا
ومما وصفت به البدواليب والنواعيبر قال أبو حفص بن وضاح :
ل بدولب يطوف بسلسل . . .في بروضة قبد أينعت أفنانا قبد طابرحت فيه الحمائم شزجوها . . .بنحيبها ،وتبرزجع اللحانا . فكأنه بدنف يطوف بمعهبد . . . ،يبكي ويسأل فيه عمن بانا . ضاقت مزجابري طبرفه عن بدمعه . . . ،فتفتحت أضلعه أزجفانا وقال الموفقي ،برحمه ال : ناعوبرة تحسب من صوتها . . .متيما يشكو إلى زائبر . كأنما كيزانها عصبة . . .برموا بصبرف الزمن الواتبر . قبد منعوا أن يلتقوا فاغتبدوا . . .أولهم يبكي على الخبر
) (1/268
"""""" صفحة برقم """""" 269 وقال آخبر : وناعوبرة قبد ضاعفت بنواحها . . .نواحي ،وأزجبرت مقلتي بدموعها وقبد ضعفت مما تئن ،وقبد غبدت . . .من الضعف والشكوى تعبد ضلوعها وقال ابن منيبر الطبرابلسي : لنواعيبرها على الماء ألحا . . .ن تهيج الشزجا لقلب المشوق . فهي مثل الفلك شكلا وفعلا . . .قسمت قسم زجاهل بالحقوق : بين عال ،هام ،ينكسه الخط . . .ويعلو بسافل مبرزوق .
وقال أبو الفبرج الوأواء : وكبريمة سقت البرياض ببدبرها . . .فغبدت تنوب عن السحاب الهامع . بلباس محزون ،وبدمعة عاشق . . . ،وحنين مشتاق ،وأنه زجازع . فكأ ،ها فلك يبدوبر ،وعلوه . . .يبرمي القبرابر بكل نزجم طالع . وقال الصنوببري : فلك من البدولب فيه كواكب . . .من مائة تنقض ساعة تطلع . متلون الصوات :يخفض صوته . . .بغنائه ،طو ابر وطو ابر يبرفع . ومما وصف به نث ابر من برسالة للشيخ ضياء البدين القبرطبي إلى بعض إخوانه يستبدعى منه ثلثة أسهم ومليات .زجاء منها : والحازجة بداعية إلى ثلثة أسهم ،كأنها هقعة النزجم ؛ ممتبدة امتبدابد البرمح ،مقومة تقويم القبدح ؛ غيبر مشعئة الطبراف ،ول معقبدة العطاف ؛ ول مسوسة
) (1/269
"""""" صفحة برقم """""" 270 الزجواف ؛ تحاسن الغصون بقوامها ،والقبدوبد بتمامها ؛ وتخالف هيفها لمتلء خصوبرها وتساوي " بين " هوابديها وصبدوبرها ؛ معتبدلة القبدوبد ،ناعمة الحبدوبد ؛ مع مليات أخذت النابر منها مأخذها فاسوبدت وتطاولت عليها مبدة الزجفاف فاشتبدت ؛ وتبرامت بها مبدة القبدم ،كأنها في حيز العبدم ؛ صلب المكاسبر ،غلظ المآزبر ؛ تشبه أخلقه في هيزجاء السلم ،وتحكي صلبة آبرائه في نفاذ البرأي ومضاء العزم ؛ تكظم على الماء بغيظها ،فتزجوبد على البرض بفيضها ؛ تمبد يبد أيبدها في اقتضاء إبرابدتها ،وتطلع طلوع النزجم في فلك إبدابرتها ؛ وتعانق أخواتها معانقة التشييع ،فآخبر التسليم أول التوبديع ،على أنها بحقائق العتبابر ،وتزجبري زجبري الفلك المبدابر في قناة العمابر : تمبر كأنفاس الفتى في حياته . . .وتسعى كسعي المبرء أثناء عمبره . يفابرق خل خله ،وهو سائبر . . .على مثل حال الخل في إثبر سيبره . ويعلمه التبداوبر ،لو يعقل الفتى . . .بأن مبروبر العمبر فيه كمبره . فمن أبدبركت أفكابره سبر أمبرها . . .فقبد أبدبركت أفكابره سبر أمبره . ومن فاته ،البدبراك أبدبركه البربدى . . . :إذا زجزعت أنفاسه كأس مبره . ومما وصفت به الزجبداول قال ابن المعتز ،عفا ال عنه : على زجبدول بريان ،ل يقبل القذى . . . :كأن سواقيه متون المبابربد . وقال النازجم :أحاطت أزاهيبر البربيع سوية . . .سماطين مصطفين ،تستنبت المبرعى . على زجبدول بريان كالسهم مبرسل . . . ،أو الصابرم المسلول ،أو حية تسعى .
) (1/270
"""""" صفحة برقم """""" 271 وقال المفزجع : على زجبدول بريان ينساب متنه . . .صقيل ،كمتن السيف وافى مزجبربدا . إذا البريح ناغته ،تحلق وزجهه . . .بدبروعا وضاء ،أو تحزز مببربدا . وقال ابن البرومي : على خفاقي زجبدول مسزجوبر . . .أبيض مثل المهبرق المنشوبر .
أو مثل متن المنصل المشهوبر . . .ينساب مثل الحية المذعوبر . وقال ذو البرمة : فما انشق ضوء الصبح حتى تبينت . . .زجبداول أمثال السيوف القواطع . وحيث انتهينا من ذكبر المياه إلى هذه الغاية فلنذكبر عبابد الماء . ذكبر عبابد الماء وعبابد الماء طائفة من الهنبد يسمون الزجلهكية ،يزعم أن الماء ملك ،ومعه ملئكة ،وأنه أصل كل شيء ،وبه كل ولبدة ونمو ونشوء وبقاء وطهابرة وعمابرة ،وما من عمل في البدنيا إل ويحتاج إلى الماء . فإذا أبرابد البرزجل منهم عبابدته ،تزجبربد وستبر عوبرته .ثم بدخل الماء حتى يصل إلى وشطه ،فيقيم ساعتين وأكثبر ،ويأخذ ما أمكنه من البرياحين فيقطعها صغا ابر ويلقي في الماء بعضها بعبد بعض ،وهو يسبح ويق أبر ،إواذا أبرابد النصبراف ،حبرك الماء بيبده .ثم أخذ منه فنقط على برأسه ووزجهه وسائبر زجسبده .ثم يسزجبد وينصبرف " .
) (1/271
"""""" صفحة برقم """""" 272 القسم الخامس من الفن الول في طبائع البلبد ،في طبائع البلبد ،وأخلق سكانها ،وخصائصها ، والمباني القبديمة ،والمعاقل ،وما وصفت به القصوبر والمنازل وفيه خمسة أبواب الباب الول من هذا القسم في طبائع البلبد ،وأخلق سكانها بروى أن عمبر بن الخطاب برضى ال عنه سأل كعب الحبابر عن طبائع البلبد وأخلق سكانها ،فقال : إن ال تعالى لما خلق الشياء ،زجعل كل شيء لشيء .فقال العقل :أنا ل حق بالشأم ،فقالت الفتنة : وأنا معك .وقال الخصب :أنا لحق بمصبر ،فقال الذل :وأنا معك .وقال الشقاء :أنا لحق بالبابدية ،فقالت الصحة :وأنا معك . وقال محمبد بن حبيب :لما خلق ال تعالى الخلق ،خلق معهم عشبرة أخلق :اليمان ،والحياء ، والنزجبدة ،والفتنة ،والكببر ،والنفاق ،والغنى ،والفقبر ،والذل ،والشقاء .فقال اليمان :أنا لحق باليمن ،فقال الحياء :وأنا معك .وقالت النزجبدة :أنا لحقة بالشأم ،فقالت الفتنة :وأنا معك .وقال الكببر :أنا لحق بالعبراق ،فقال النفاق :وأنا معك .وقال الغنى :أنا لحق بمصبر ،وقال الذل :وأنا معك .وقال الفقبر :أنا لحق بالبابدية ،فقال الشقاء :وأنا معك .
) (1/272
"""""" صفحة برقم """""" 273 وحكي عن الحزجاج أنه قال :لما تبوأت الشياء منازلها ،قال الطاعون :أنا نازل بالشأم ،فقالت الطاعة :وأنا معك .وقال النفاق :أنا نازل بالعبراق ،فقالت النعمة :وأنا معك .وقال الشقاء :أنا نازل بالبابدية ،فقال الصببر :وأنا معك . نوع آخبر منه بروي عن عببد بن عباس برضي ال عنهما أنه قال :إن ال تعالى خلق الببركة عشبرة أزجزاء :فتسعة منها في قبريش ،وواحبد في سائبر الناس .وزجعل الكبرم عشبرة أزجزاء :وتسعة منها في العبرب ،وواحبد في سائبر الناس .وزجعل الغيبرة عشبرة أزجزاء :فتسعة منها في الكبرابد ،وواحبد في سائبر الناس .وزجعل المكبر عشبرة أزجزاء :فتسعة منها في القبط ،وواحبد في سائبر الناس .وزجعل الشفاء عشبرة أزجزاء : فتسعة منها الببرببر ،وواحبد في سائبر الناس .وزجعل النزجابة عشبرة أزجزاء :فتسعة منها في البروم ، وواحبد في سائبر الناس .وزجعل الصناعة عشبرة أزجزاء :فتسعة منها في الصين ،وواحبد في سائبر الناس .وزجعل الشهوة عشبرة أزجزاء :فتسعة منها في النساء ،وواحبد في سائبر الناس .وزجعل العمل عشبرة أزجزاء :فتسعة منها في النبياء ،وواحبد في سائبر الناس .وزجعل الحسبد عشبرة أزجزاء :فتسعة منها في اليهوبد ،وواحبد في سائبر الناس . ويقال :قسم الحقبد عشبرة أزجزاء :فتسعة منها في العبرب ،وواحبد في سائبر الناس .وقسم البخل عشبرة أزجزاء :فتسعة منها في الفبرس ،وواحبد في سائبر الناس .وقسم الكببر عشبرة أزجزاء :فتسعة منها في البروم ،وواحبد في سائبر الناس .وقسم الطبرب عشبرة أزجزاء :فتسعة منها في السوبدان ،وواحبد في سائبر الناس .وقسم الشبق عشبرة أزجزاء :فتسعة منها في اليهوبد ،وواحبد في سائبر الناس . ويقال :أبربعة ل تعبرف في أبربعة :السخاء في البروم ،والوفاء في التبرك ،والشزجاعة في القبط ،والغم الزنج .
) (1/273
"""""" صفحة برقم """""" 274 نوع آخبر منه حكي عن الحزجاج أنه سأل أيوب بن القبرية عن طبائع أهل البلبد ،فقال :أهل الحزجاز أسبرع الناس إلى فتنة وأعزجزهم عنها ؛ برزجالها زجفاة ،ونساؤها كساة عبراة .وأهل اليمن أهل سمع وطاعة ،ولزوم الزجماعة .وأهل عمان عبرب استنبطوا .وأهل البحبرين نبط استعبربوا .وأهل اليمامة أهل زجفاة ،
واختلف آبراء .وأهل فابرس أهل بئس شبديبد ،وعز عتيبد .وأهل العبراق أبحث الناس عن صغيبره ، وأضيعهم لكبيبرة .وأهل الزجزيبرة أشزجع فبرسان ،وأقتل للقبران .وأهل الشام أطوعهم لمخلوق وأعصاهم لخالق .وأهل مصبر عبيبد لمن غلب ؛ أكيس الناس صغا ابر ،وازجهلهم كبا ابر . وحكي عن أبي عثمان عمبرو بن بحبر الزجاحظ أنه قال :كنا نعلم في المكتب كما نعلم القبرآن :احذبروا حماقة أهل بخابري ،وغل أهل مبرو ،وشغب أهل نيسابوبر ،وحسبد أهل هبراة ،وحقبد أهل سزجستان . وقال أبو حامبد القاضي :أعياني أن أبرى خبراساني ا ذكي ا ،وطببريا برزينا ،وهمذاني ا لبيب ا ،وبصبريا بركيكا ،وكوفيا برئيسا ،وبغبدابدي ا سخي ا ،وموصلي ا لطيف ا ،وشامي ا خفيف ا ،وحزجازي ا منافق ا ،وببدوي ا ظبريف ا .
وقال بختيشوع :تسعة ل تخلو من تسعة :قميا من برعونة ،ويماني من زجنون ،وواسطي من غفلة ، وبصبري من زجبدل ،وكوفي من كذب ،وسوبداني من زجهل ،وبغبدابدي من مخبرقة ،وخوزي من لؤم ، وطببري من زبرق .
) (1/274
"""""" صفحة برقم """""" 275 وقيل :زجاوبر أهل الشام البروم ،فأخذوا عنهم اللؤم وقلة الغيبرة .وزجاوبر أهل الكوفة أهل السوابد ،فأخذوا عنهم السخاء والغيبرة .وزجاوبر أهل البصبرة الخوز ،فأخذوا عنهم الزنا وقلة الوفاء . ويقال :إن القبدماء اعتببروا البلبد وما امتاز به بعضها عن بعض من الطبائع ،فوزجبدوا أخصب بقاع البدنيا ثمانية مواضع :أبرمينية ،وأذبربيزجان ،وماه بدينوبر ،وماه نهاونبد ،وكبرمان ،وأصبهان ،وقومس ،وطببرستان . ووزجبدوا أخف بقاع البدنيا ماء ،ماء ثمانية مواضع :بدزجلة ،والفبرات ،وزنبدبروبد أصبهان ،وماء سوبران ، وماء هفيزجان ،وماء زجنبديسابوبر ،وماء بلخ ،وماء سمبرقنبد . " وغفلوا عن نيل مصبر ،ولعله أحقها بهذه الخصوصية من سائبر المياه " . ووزجبدوا أوبأ بقاع البدنيا ستة مواضع :النوبنبدزجان ،وسابوبر خواست ،وزجبرزجان ،وحلوان ،وببرذعة ، وزنزجان " .وغفلوا عن شيزبر " .ووزجبدوا أعقل أهل البلبد تسعة :أهل أصبهان ،والحيبرة ،والمبداين ، وماه بدينوبر ،إواصطخبر ،ونيسابوبر ،والبري ،وطببرستان ،ونشوى " وهي نقزجوان " .
ووزجبدوا أسبرى أهل بقاع البدنيا أهل سبعة مواضع :طوسفون " وهي المبداين " ،وبلشون " وهي حلوان " ،وماسبذان ،ونهاونبد ،والبري ،واصبهان ،ونيسابوبر . ووزجبدوا أهل بقاع البدنيا أهل عشبرة مواضع :ماسبذان ،ومهبرزجانقذق ،وسوبرستان ،والبري ،والبرويان ، وأذبربيزجان ،والموصل ،وأبرمينية ،وشهبرزوبر ،والصامغان .
ووزجبدوا البخل في أهل ثمان بقاع :مبرو ،إواصطخبر ،وبدابرابزجبربد ،وخوزستان ،وماسبذان ،وبديبل ،
وماه بدينوبر ،وحلوان .
) (1/275
"""""" صفحة برقم """""" 276 ووزجبدوا أسفل أبرض بقاع البرض أبربعة :أهل السبدزجان ،وبابدبرايا ،وماكسايا ،وخوذستان . ووزجبدوا أقل أهل البرض نظ ابر في العواقب أهل سبعة مواضع :طببرستان ،وأبرمينية ،وقومس ،وكبرمان ،وكوسان ،ومكبران ،وشهبرزوبر .
ويقال :إنه وفبد برزجل من عزجم خبراسان على كسبرى ،فقال له :اخببرني من أحسن أهل خبراسان لقااء ؟ قال :أهل بخابري .قال :فمن أوسعهم بذل للخبز والملح ؟ قال :أهل زجوززجان .قال :فمن أحسنهم
ضيافة ؟ قال :أهل سمبرقتبد .قال :فمن أبدقهم نظ ابر وتقبدي ابر ؟ قال :أهل مبرو .قال :فمن أسوأهم طاعة ؟ قال :أهل خوابرزم .قال :فمن أخبثهم طوية ؟ قال :أهل مبرو البروذ ،إن برضي بذلك أهل أبيوبربد .قال :فمن اسقطهم عقل ؟ قال :أهل طوس ،إن برضي بذلك أهل نسا .قال :فمن أكثبرهم شغبا وزجبدل :قال :أهل سبرخس ،إن برضي بذلك أهل قوهستان .قال فمن أضعفهم وأخبثهم ؟ قال : أهل نيسابوبر .قال :فمن أقلهم غيبرة على النساء ؟ قال :أهل هبراة . الباب الثاني من القسم من الفن الول في خصائص البلبد ولنببدأ من ذلك بمكة ويثبرب ،وأعبرب عما أنقله من فضلهما ول أغبرب ؛ وأصله بذكبر البيت المقبدس والمسزجبد القصى ،ول أشتبرط الستيعاب لن فضائلها ل تحصى . فأما مكة " شبرفها ال تعالى وعظمها " ى للعالمين ففضائلها مشهوبرة بينة .قال ال تعالى " :إوان أول بيت وضع للناس للذي بمكة مبابرك ا وهبد ا
فيه آيات بينات مقام إببراهيم ومن بدخله كان آمن ا " .وقال ال تعالى " :إواذ زجعلنا البيت مثابة للناس
وأمنا " .
) (1/276
"""""" صفحة برقم """""" 277 قال بعض المفسبرين :أمنا من النابر .وقيل :كان يأمن من الطلب من أحبدث حبدثا ولزجأ إليه في
الزجاهلية . وحكى القاضي عياض في كتاب الشفا أنه حبدث أن قوما أتوا سعبدون الخولني بالمنستيبر ،وأعلموه أ ، كتامة قتلوا برزجل وأضبرموا عليه النابر طول الليل ،فلم تعمل فيه وبقي أبيض الببدن ،فقال :لعله حج ثلث حزجج ؟ قالوا :نعم .قال :حبدثت أن من حج حزجة أبدى فبرضه ،ومن حج ثانية بداين بربه ،ومن حج ثلث حزجج حبرم ال شعبره وبشبره على النابر . ولما نطبر برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( إلى الكعبة قال :مبرحبا بك من بيت ،ما أعظمك وأعظم حبرمتك .وزجاء في الحبديث عنه ) صلى ال عليه وسلم ( :ما من أحبد يبدعو ال عنبد البركن السوبد إل استزجاب له .وكذلك عنبد البركن . وعنه ) صلى ال عليه وسلم ( :من صلى خلف المقام بركعتين ،غفبر له ما تقبدم من ذبنه وما تأخبر وحشبر يوم القيامة مع المنين . ذكبر ما كانت الكعبة عليه فوق الماء قبل أن يخلق ال السماوات والبرض قال أبو الوليبد الزبرقي بسنبد يبرفعه إلى كعب الحبابر أنه قال :كانت الكعبة غثاء على الماء قبل أن يخلق ال عز وزجل السماوات والبرضين بأبربعين سنة .ومنها بدحيت البرض .
) (1/277
"""""" صفحة برقم """""" 278 وقال يبرفعه إلى مزجاهبد :خلق ال تعالى هذا البيت قبل أن يخلق شيئا من البرضين .وعنه يبرفعه إلى ابن عباس برضي ال عنهما أنه قال :لما كان العبرش على الماء قبل أن يخلق ال السماوات والبرض بعث ال بريحا فصفقت الماء فأببرزت عن حشفة في موضع البيت كأنها قبة .فبدحا ال عز وزجل البرض من تحتها فمابدت ثم مابدت .فأوتبدها ال تعالى بالزجبال ،فكان أول زجبل وضع فيها أبو قبيس ،فلذلك سميت مكة أم القبرى وعنه يبرفعه إلى مزجاهبد أنه قال :لقبد خلق ال عز وزجل موضع هذا البيت قبل أن يخلق شيئ ا من البرض بألفي سنة ،إوان قواعبده لفي البرض السابعة السفلى . ذكبر بناء الملئكة الكعبة قبل خلق آبدم عليه السلم ،ومببدأ الطواف
وقال أبو الوليبد الزبرقي ،يبرفعه إلى على بن الحسين برضي ال عنهما إنه أتاه سائل يسأله ،فقال له : عم تسأل ؟ فقال :أسألك عن ببدء الطواف بهذا البيت لم كان ؟ وأنى كان ؟ وحيث كان ؟ وكيف كان بالحزجبر ؟ فقال له :نعم ،ومن أين أنت ؟ فقال :من أهل الشام .فقال :أين مسكنك ؟ قال :في بيت المقبدس .فهل قبرأت الكتابين ؟ " يعني التوبراة والنزجيل " .قال له البرزجل :نعم .فقال له :يا أخا أهل الشام احفظ ،ول تبروين عني إل حقا :أما ببدء هذا الطواب بهذا البيت ،فإن اله تعالى قال للملئكة " : إني زجاعل في البرض خليفةا " ،قالت الملئكة :أي برب ،أخليقة من غيبرنا :ممن يفسبد فيها ويسفك
البدماء ويتحاسبدون ،ويتباغضون ،ويتنازعون ؟ أي برب ،ازجعل ذلك الخليفة منا ،فنحن ل نفسبد فيها ، ول نسفك البدماء ،ول نتباغض ،ول نتحاسبد ،ول نتباغى ؛ ونحن نسبح بحمبدك ونقبدس لك ،ونطيعك ول نعصيك .قال ال تبابرك وتعالى " :إني أعلم ما ل تعلمون " .قال :فظنت الملئكة أن ما قالوه بربد على بربهم عز وزجل وأنه قبد غضب من قولهم ،فلذوا بالعبرش ،وبرفعوا برءوسهم ،وأشابروا بالصابع يتضبرعون ويبكون إشفافا لغضبه .فطافوا بالعبرش ثلث ساعات فنظبر ال عز وزجل إليهم ،فنزلت البرحمة عليهم ،فوضع ال سبحانه
) (1/278
"""""" صفحة برقم """""" 279 تحت العبرش بيتا على أبربع أساطين من زببرزجبد ،وغشاة بياقوتة حمبراء وسمي البيت الضبراح .ثم قال للملئكة :طوفوا بهذا البيت ،وبدعوا العبرش ،فطافت الملئكة بالبيت وتبركوا العبرش ،وصابر أهون عليهم ،وهو البيت ،وهو البيت المعموبر الذي ذكبره ال عز وزجل :يبدخله كل يوم وليلة سبعون ألف ملك ل يعوبدون فيه أببدا .ثم إن ال سبحانه بعث ملئكة فقال :ابنوا لي بيتا في البرض بمثاله وقبدبره . فأمبر ال سبحانه من في البرض من خلقه أن طوفوا بهذا البيت ،كما يطوف أهل السماء بالبيت
المعموبر . فقال البرزجل :صبدقت يا ابن بيت برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( ،هكذا كان . ذكبر زيابرة الملئكة البيت الحبرام قال الزبرقي ،يبرفعه إلى ابن عباس برضي ال عنهما :إن زجببريل عليه السلم وقف على برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( ،وعليه عصابة حمبراء قبد علها الغبابر ،فقال له النبي ) صلى ال عليه وسلم ( :ما هذا الغبابر الذي أبرى على عصابتك ،أيها البروح المين ؟ قال :إني زبرت البيت فازبدحمت الملئكة على البركن ،وهذا الغبابر الذي تبرى مما تثيبر بأزجنحتها .وقال ،وبرفعه إلى ليث بن معاذ برضي ال عنه :إن برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( قال :هذا البيت خامس خمسة عشبر بيتا ، سبعة منها في السماء إلى العبرش ،وسبغة منها إلى تخوم البرض السفلى ،وأعلها الذي يلي العبرش : البيت المعموبر .لكل بيت منها حبرم كحبرم هذا البيت .لو سقط منها بيت ،لسقط بعضها على بعض إلى تخوم البرض السفلى ،ولكل بيت من أهل السماء ومن أهل البرض من يعمبره ،كما يعمبر هذا البيت . ذكبر هبوط آبدم إلى البرض ،وبنيانه الكعبة المشبرفة وحزجه وطوافه بالبيت قال الزبرقي ،يبرفعه إلى ابن عباس برضي ال عنهما أنه قال :لما أهبط ال عز وزجل آبدم عليه السلم إلى البرض من الزجنة ،كان برأسه في السماء وبرزجله في
) (1/279
"""""" صفحة برقم """""" 280 البرض .وهو مثل الفلك من برعبدته .قال :فطأطأ ال عز وزجل منه إلى البرض ستين ذبراعا ،فقال : مالي ل أسمع أصوات الملئكة ول حسهم ؟ قال :خطيئتك يا آبدم ،ولكن اذهب فابن لي بيت ا تطف به
واذكبرني حوله كنحو ما برأيت الملئكة تصنع حول عبرشي ،قال :فأقبل آبدم عليه السلم يتخطى ،
فطويت له البرض وقبضت له المفاوز ،فصابرت كل مفازة يمبر بها خطوة ،وقبض له ما كان فيها من مخاض أو بحبر فزجعله خطوة ،ولم يقع قبدمه في شيء من البرض إل صابر عمبرانا وببركة حتى انتهى إلى مكة .فبنى البيت الحبرام .إوان زجببريل عليه السلم ضبرب بزجناحه البرض فأببرز عن أس ثابت في
البرض السفلى فقذفت الملئكة فيه الصخبر ،ما يطيق الصخبرة منها ثلثون برزجلا .إوانه بناه من خمسة
أزجبل :من لبنان ،وطوبرزيتا ،وطوبرسينا ،والزجوبدى ،وحبراء ،حتى استوى على وزجه البرض .
قال ابن عباس برضي ال عنهما :فكان أول من أسس البيت وصلى فيه وطاف به ،آبدم عليه السلم . حتى بعث ال سبحانه الطوفان ،فبدبرس موضع البيت في الطوفان .حتى بعث ال تبابرك وتعالى إببراهيم إواسماعيل عليهما السلم ،فبرفعا قواعبده وأعلمه .ثم بنته قبريش بعبد ذلك .وهو بحذاء البيت
المعموبر ،لو سقط ،ما سقط إل عليه .وقال أبو الوليبد أيضا ،وبرفعه إلى وهب بن منبه :إن ال
تبابرك وتعالى لما تاب على آبدم عليه السلم ،أمبره أن يسيبر إلى مكة .فطوى له البرض وقبض له المفاوز ،فصابرة كل مفازة يمبر بها خطوة ،وقبض له ما كان فيها من مخاض ماء أو بحبر
) (1/280
"""""" صفحة برقم """""" 281 فزجعله له خطوة .فلم يضع قبدمه في شيء من البرض إل صابر عمبرانا وببركة حتى انتهى إلى مكة . وكان قبل ذلك قبد اشتبد بكاؤه وحزنه لما كان فيه من عظم المصيبة ،حتى إن كانت الملئكة لتحزن لحزنه ولتبكي لبكائه .فعزاه ال عز وزجل بخيمة من خيام الزجنة ،ووضعها له بمكة في موضع الكعبة قبل أن تكون الكعبة .وتلك الخيمة ياقوتة حمبراء من ياقوت الزجنة :فيها ثلث قنابديل من ذهب من تببر الزجنة ،فيها نوبر يتلهب من نوبر الحنة .ونزل معها البركن ،وهو يومئذ ياقوتة بيضاء من بربض الزجنة . وكان كبرسيا لبدم عليه السلم ،يزجلس عليه .فلما صابر آبدم بمكة ،حبرسها ال تعالى ،حبرسه ال تعالى وحبرس تلك الخيمة بالملئكة كانوا يحبرسونها ويذوبدون عنها ساكن البرض ،وساكنوها يومئذ الزجن والشياطين ،فل ينبغي لهم أن ينظبروا إلى شيء من الزجنة ،لنه من نظبر إلى شيء من الزجنة
وزجبت له .والبرض يومئذ طاهبرة نقية لم تنزجس ولم يسفك فيها البدم ،ولم تعمل فيها الخطايا .فلذلك زجعلها ال عز وزجل مسكن الملئكة ،وزجعلهم فيها كما كانوا في السماء يسبحون الليل والنهابر ،ل يفتبرون .وكان وقوفهم على أعلم الحبرم صف ا واحبدا مستبديبرين بالحبرم كله :الحل من خلفهم ،والحبرم
كله من أمامهم .ول يزجوزهم زجني ول شيطان .ومن أزجل مقام الملئكة حبرم الحبرم حتى اليوم .
ووضعت أعلم حيث كان مقام الملئكة .وحبرم ال على حواء بدخول الحبرم والنظبر إلى خيمة آبدم من أزجل خطيئتها التي أخطأت في الزجنة .فلم تنظبر إلى شيء من ذلك حتى قبضت .إوان آبدم عليه
السلم كان إذا أبرابد لقاءها ليلم بها للولبد ،خبرج من الحبرم كله حتى يلقاها ،فلم تزل خيمة آبدم مكانها حتى قبض ال آبدم عليه السلم وبرفعها ال .وبنى بنو آبدم بها من بعبدها مكانا :بيتا بالطين والحزجابرة .
فلم يزل معمو ابر ،يعمبرونه ومن بعبدهم حتى كان زمن نوح عليه السلم .فنسفه الغبرق وخفي مكانه . فلما بعث ال تعالى إببراهيم عليه السلم طلب الساس ،فلما وصل إليه ظلل ال مكان البيت بغمامة . فكانت حفاف البيت الول ،ثم لم تزل براكزة على حفافه تظل إببراهيم عليه السلم وتهبديه مكان القواعبد حتى برفع ال القواعبد قامة .ثم انكشفت الغمامة ،فذلك قوله تعالى " :إواذ بوأنا لببراهيم مكان البيت "
أي الغمامة التي بركزت على الحفاف لتهبديه مكان القواعبد .
) (1/281
"""""" صفحة برقم """""" 282 وعن وهب بن منبه أنه قال :قبرأت في كتاب من الكتب الول ،ذكبر فيه أمبر الكعبة ،فوزجبدت فيه أن ليس من الملئكة بعثه ال تعالى إلى البرض إلى أمبره بزيابرة البيت .فينقض من عنبد العبرش محبرما
ملبي ا ،حتى يستلم الحزجبر .ثم يطوف في البيت سبعا ويبركع في زجوفه بركعتين ،ثم يصعبد .
وقال الزبرقي ،يبرفعه إلى ابن عباس برضي ال عنهما أنه قال :لما أهبط ال آبدم إلى البرض ، أهبطه إلى موضع البيت الحبرام .وهو مثل الفلك من برعبدته .ثم أنزل عليه الحزجبر السوبد يعني البركن ،وهو يتلل من شبدة بياضه .فأخذه آبدم ) صلى ال عليه وسلم ( فضمه إليه أنس ا به .ثم أنزلت عليه العصى فقيل له :تخط يا آبدم ،فتخطى ،فإذا هو بأبرض الهنبد والسنبد .فمكث هناك ما شاء ال ،ثم
استوحش إلى البركن فقيل له :احزجج ،قال فحج فلقيته الملئكة فقالوا :ببر حزجك يا آبدم ،لقبد حزجزجنا هذا البيت قبلك بألف عام . قال :وسأل عمبر بن الخطاب برضي ال عنه كعب الحبابر فقال :أخببرني عن البيت الحبرام .فقال كعب :أنزله ال من السماء ياقوتة مزجوفة مع آبدم ،فقال له :يا آبدم إن هذا بيتي أنزلته معك ،يطاف حوله كما يطاف حول عبرشي ،ويصلى حوله كما يصلى حول عبرشي .ونزلت معه الملئكة فبرفعوا قواعبده من حزجابرة ثم وضعوا البيت عليه .فكان آبدم يطوف حوله كما يطاف حول العبرش ،ويصلي
عنبده كما يصلى عنبد العبرش .فلما أغبرق ال تعالى قوم نوح ،برفعه إلى السماء وبقيت قواعبده .وقال وهب بن منبه :كان البيت الذي بوأه ال تعالى لبدم عليه السلم يومئذ من ياقوت الزجنة .وكان من ياقوتة حمبراء تلتهب ،لها بابان :أحبدهما شبرقي والخبر غبربي .وكان فيه قتابديل من نوبر آنيتها ذهب من تببر الزجنة .وهو منظوم بنزجوم من ياقوت أبيض .والبركن يومئذ نزجم من نزجومه وهو يومئذ ياقوتة بيضاء .وال أعلم ذكبر فضل البيت الحبرام والحبرم قال أبو الوليبد ،ببرفعه عن وهب بن منبه أنه قال :إن آبدم لما أهبط إلى البرض استوحش فيهاما برأى من سعتها ولم يبر فيه أحبدا غيبره ،فقال :يا برب ،أما لبرضك
) (1/282
"""""" صفحة برقم """""" 283 هذه من عامبر يسبحك فيه ويقبدس لك غيبري ؟ قال :إني سأزجعل فيها من ذبريتك من يسبح بحمبدي ويقبدس لي ،وسأزجعل فيها بيوتا تبرفع لذكبري ويسبحني فيها خلقي ،وسأبوئك فيها بيتا أختابره لنفسي ، وأخصه بكبرامتي ،وأوثبره على بيوت البرض كلها باسمي ،فأسميه بيتي ،وأنطعه بعظمتي ،وأخوزه بحبرماتي ،وأزجعله أحق بيوت البرض كلها وأولها بذكبرى ،وأضعه في البقعة التي اختبرت لنفسي ، فأني اختبرت مكانه يوم خلقت السماوات والبرض ؛ وقبل ذلك قبد كان بعيني :فهو صفوتي من البيوت ، ولست أسكنه ،وليس ينبغي لي أن أسكن البيوت ؛ ول ينبغي أن تسعني ،ولكن على كبرسي الكببرياء والزجببروت ؛ وهو الذي استقل بعزتي ،وعليه وضعت عظمتي وزجللي ،وهناك استقبر قبرابري ؛ ثم هو بعبد ضعيف عني لول قوتي ؛ ثم أنا بعبد ذلك ملء كل شيء ،وفوق كل شيء ،ومحيط بكل شيء ، وأمام كل شيء ،وخلف كل شيء ،وليس ينبغي لشيء أن يعلم علمي ول يقبدبر قبدبرتي ،ول يبلغ كنه شاني .أزجعل ذلك البيت لك ولمن بعبدك حبرم ا وأمن ا ،أحبرم بحبرماته ما فوقه وما تحته وما حوله .فمن حبرمه بحبرمتي فقبد عظم حبرماتي ،ومن أحله فقبد أباح حبرماتي ،ومن أمن أهله فقبد استوزجب بذلك
أماني ،ومن أخافهم أخفبرني في ذمتي ،ومن عظم شأنه عظم في عيني ،ومن تهاون به صغبر في عيني ؛ ولكل ملك حيازة ما حواليه مما حواليه ،وبطن مكة خيبرتي وحيازتي ؛ وزجيبران بيتي وعمابرها وزوابرها ،وفبدي وأضيافي ،في كنفي وأفنيتي ،ضامنون على ذمتي وزجوابري ؛ فأزجعله أول بيت وضع للناس ،وأعمبره بأهل السماء وأهل البرض :يأتونه أفوازجا شعثا غب ابر على كل ضامبر يأتين من كل فج عميق ،يعزجون بالتكبيبر عزجيزجا ،ويبرزجون بالتلبية برزجيزجا ،وينتحبون بالبكاء نحيبا ،فمن اعتمبره ل يبريبد غيبره ،فقبد ازبرني ووفبد إلي ونزل بي ؛ ومن نزل بي ،فحقيق علي أن أتحفه بكبرامتي ؛
) (1/283
"""""" صفحة برقم """""" 284 وحق على الكبريم أن يكبرم وفبده وأضيافه ،وأن يسعف كل واحبد منهم بحازجته .تعمبره يا آبدم ما كنت حيا ،ثم تعمبره من بعبدك المم والقبرون والنبياء :أمة بعبد أمة ،وقبرن بعبد قبرن ،ونبي بعبد نبي ،حتى ينتهي ذلك إلى نبي من ولبدك وهو خاتم النبين ،فأزجعله من عمابره وسكانه وحماته ،وولته وسقاته . يكون أميني عليه ما كان حيا .فإذا انقلب إلي ،وزجبدني قبد ذخبرت له من أزجبره وفضيلته ما يتمكن به القبربة مني والوسيلة إلي ،وأفضل المنازل في بدابر المقام .وأزجعل اسم ذلك البيت وذكبره وشبرفه ومزجبده وثناءه ومكبرمته لنبي من ولبدك يكون قبل هذا النبي وهو أبوه يقال له إببراهيم ،أبرفع له قواعبده ،وأقضي على يبديه عمابرته ،وأنبط له سقايته ،وأبريه حله وحبرمه ومواقفه ،وأعلمه مشاعبره ومناسكه ،وأزجعله أمة واحبدة قانتا لي ،قائما بأمبري ،بداعيا إلى سبيلي ؛ أزجتبيه وأهبديه إلى صبراط مستقيم ؛ أبتليه فيصببر ،وأعافيه فيشكبر ؛ وينذبر لي فيفي ؛ ويعبدني فينزجز ؛ أستزجيب له في ولبده وذبريته من بعبده وأشفعه فيهم وأزجعلهم أهل ذلك البيت وولته وحماته وسقاته وخبدامه وخزانه وحزجابه حتى يبتبدعوا ويغيبروا ؛ فإذا فعلوا ذلك فأنا ال أقبدبر القابدبرين على أن أستببدل من أشاء بمن أشاء .أزجعل إببراهيم إمام أهل ذلك البيت وأهل تلك الشبريعة ،يأتم به من حضبر تلك المواطن من زجميع النس والزجن ؛ يطئون فيها أثابره ، ويتبعون فيها سنته ،ويقتبدبرون فيها بهبديه .فمن فعل ذلك منهم أوفى نذبره ،واستكمل نسكه ؛ ومن لم يفعل ذلك منهم ضيع نسكه ،وأخطأ بغيته .فمن سأل عني يومئذ في تلك المواطن :أين أنا ؟ فأنا مع الشعث الغببر الموفين بنذوبرهم المستكملين مناسكهم ،المبتهلين إلى بربهم الذي يعلم ما يببدون وما يكتمون .وليس هذا الخلق ول هذا البرمبر الذي قصصت عليك شأنه ؛ يا آبدم ،بزائبدي في ملكي ول عظمتي ول سلطاني ول شيء مما عنبدي إل كما زابدت قطبرة من برشاش وقعت في سبعة أبحبر تمبدها من بعبدها سبعة أبحبر ل تحصى ،بل القطبرة أزيبد في البحبر من هذا المبر في شيء مما عنبدي .ولو لم أخلقه لم ينتقص شيء من ملكي ول عظمتي ول مما عنبدي من الغناء والسعة ،إل كما نقصت
) (1/284
"""""" صفحة برقم """""" 285 البرض ذبرة وقعت من زجميع تبرابها وزجبالها وحصاها وبرمالها وأشزجابرها ،بل الذبرة أنقص للبرض من هذا المبر لو لم أخلقه .ليس مما عنبدي ويعبد هذا مثل للعزيز الحكيم . ذكبر ما زجاء في طواف سفينة نوح عليه السلم بالبيت
قال أبو الوليبد الزبرقي ،وبرفعه إلى ابن عباس برضي ال عنهما أنه قال :كان مع نوح عليه السلم في السفينة ثمانون برزجلا معهم أهلوهم ،إوانهم كانوا في السفينة مائة وخمسين يوما ،إوان ال زجل ثناءه وزجه السفينة إلى مكة فبدابرت بالبيت أبربعين يوم ا ،ثم وزجهها إلى الزجوبدي فاستقبرت عليه .
وقال عن مزجاهبد :كان موضع الكعبة قبد خفي وبدبرس الزمن الغبرق فيما بين نوح إواببراهيم عليهما السلم .فكان موضعه أكمة حمبراء مبدوبرة ،ل تعلوها السيول .غيبر أن الناس يعلمون أن موضع البيت فيما هنالك ول يثبت موضعه .وكان يأتيه المظلوم والمبعوبد من أقطابر البرض ،ويبدعو عنبده المكبروب . فقل من بدعا هنالك ،إل أستزجيب له .وكان الناس يحزجون إلى مكة ،إلى موضع البيت ،حتى بوأ ال تعالى مكانه لببراهيم عليه السلم .فلم يزل منذ أهبط ال تعالى آبدم إلى البرض معظما محبرما تتناسخه المم والملل أمة بعبد أمة ،وملة بعبد ملة .قال :وكانت الملئكة تحزجه قبل آبدم عليه السلم . ذكبر ما زجاء من تخيبر إببراهيم عليه السلم موضع البيت قال عثمان بن ساج :بلغنا " وال أعلم " أن إببراهيم خليل ال عليه السلم عبرج به إلى السماء فنظبر إلى البرض ،مشابرقها ومغابربها ،فاختابر موضع الكعبة .فقالت له الملئكة :يا خليل البرحمن اختبرت حبرم ال في البرض ،قال :فبناه من حزجابرة سبعة أزجبل " ويقولون خمسة " .وكانت الملئكة تأتي بالحزجابرة إلى إببراهيم عليه السلم من تلك الزجبال .
) (1/285
"""""" صفحة برقم """""" 286 ذكبر حج إببراهيم عليه السلم واذانه بالحج وحج النبياء بعبده وطوافهم قال أبو الوليبد عن محمبد بن إسحاق :لما فبرغ إببراهيم خليل البرحمن من بناء البيت الحبرام ،زجاءه زجببريل عليه السلم فقال :طف به سبعا ،فطاف به سبعا ،هو إواسماعيل .يستلمان البركان كلها في كل
طواف ،فلما أكمل سبعا صليا خلف المقام بركعتين .قال :فقام معه زجببريل فأبراه المناسك كلها :الصفا
والمبروة ومنى ومزبدلفة وعبرفة .فلما بدخل منى وهبط من العقبة ،مثل له إبليس عنبد زجمبرة ،فقال له زجببريل :ابرمه ،فبرماه إببراهيم بسبع حصيات ،فغاب عنه ؛ ثم ببرز له عنبد الزجمبرة السفلى ،فقال له زجببريل :ابرمه ،فبرماه بسبع حصيات مثل حصى الخذف ،فغاب عنه ابليس ؛ ثم مضى إببراهيم في حزجه وزجببريل يوقفه على المواقف ويعلمه المناسك حتى انتهى إلى عبرفة .فلما انتهى إليها ،قال له زجببريل :أعبرفت مناسكك ؟ قال :نعم ،قال :فسميت عبرفات بذلك .قال :ثم أمبر إببراهيم عليه السلم أن يؤذن في الناس بالحج ،فقال إببراهيم :يا برب وما يبلغ صوتي ؟ قال ال زجل ثناؤه :أذن ،وعلي البلغ ،قال :فعل إببراهيم على المقام فأشبرف به حتى صابر أبرفع الزجبال وأطولها فزجمعت له البرض يومئذ :سهلها ،وزجبلها ،وببرها ،وبحبرها ،إوانسها ،وزجنها حتى أسمعهم زجميع ا ،فأبدخل إصبعيه في
أذنيه وأقبل بوزجهه يمينا وشمال وشبرقا وغبربا وببدأ بشق اليمين فقال :أيها الناس كتب عليكم الحج إلى البيت العتيق ،فأزجيبوا بربكم فأزجابوه من تحت التخوم السبعة ،ومن بين المشبرق والمغبرب إلى منقطع التبراب من أقطابر البرض كلها " :لبيك ،اللهم لبيك " .قال :وكانت الحزجابرة على ما هي اليوم ،إل أن ال عز وزجل أبرابد أن يزجعل المقام آية .فكان أثبر قبدميه في المقام آية إلى اليوم .قال :أفل تبراهم اليوم يقولون " :لبيك ،اللهم لبيك " .فكل من حج إلى اليوم فهو ممن أزجاب إببراهيم .وأثبر قبدمي إببراهيم في المقام آية .وذلك قوله تعالى " :فيه آيات بينات مقام إببراهيم ومن بدخله كان آمنا " .
) (1/286
"""""" صفحة برقم """""" 287 قال ابن إسحاق :وبلغني أن آبدم عليه السلم كان استلم البركان كلها قبل إببراهيم ،حزجه إواسحاق وسابرة
من الشام .قال :وكان إببراهيم يحزجه كل سنة على الببراق .قال :وحزجت بعبد ذلك النبياء والمم . وعن مزجاهبد ،قال :حج إببراهيم إواسماعيل ،ماشيين .
وعن عببد ال بن ضمبرة السلولي :ما بين البركن إلى المقام إلى زمزم قببر تسعة وتسعين نبيا زجاءوا حزجازجا فقببروا هنالك .
وفي الحبديث عن برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( :كان النبي من النبياء إذا هلكت أمته لحق بمكة فتعببد بها النبي ومن معه حتى يموت .فمات بها :نوح ،وهوبد ،وصالح ،وشعيب .وقبوبرهم بين زمزم والحزجبر .وعن مزجاهبد :حج موسى النبي عليه السلم على زجمل .فمبر بالبروحاء عليه عباءتان وقطوانيتان متزبر بإحبداهما ،مبرتبد بالخبرى .فطاف في البيت ثم سعى بين الصفا والمبروة .فبينما هو يلبي بين الصفا والمبروة ،إذ سمع صوتا من السماء يقول " :لبيك عببدي ،أنا معك " قال :فخبر موسى سازجبدا .
وعن عبروة بن الزبيبر برضي عنهما قال :بلغني أن البيت وضع لبدم يطوف به ويعببد ال عنبده وأن نوح ا قبد حزجه وزجاءه وعظمه قبل الغبرق .فلما أصاب البيت ما أصاب البرض من الغبرق فكان بربوة حمبراء
معبروفا مكانه ؛ فبعث ال هوبدا إلى عابد ،فتشاغل بأمبر قومه حتى هلك ولم يحزجه .ثم بعث ال تعالى صالحا إلى
) (1/287
"""""" صفحة برقم """""" 288 ثموبد ،فتشاغل بهم حتى هلك ،ولم يحزجه .ثم بوأه ال تعالى لببراهيم عليه السلم فحزجه وأعلم مناسكه وبدعا إلى زيابرته .ثم لم يبعث ال نبي ا بعبد إببراهيم ،إل حزجه .
وعن عببدال بن عباس برضي ال عنهما أنه قال :لقبد سلك فج البروحاء سبعون نبيا ،حزجازجا :عليهم لباس الصوف ،مخطمي إبلهم بحبال الليف .ولقبد صلى في مسزجبد الخيف سبعون نبي ا .
وعن برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( أنه قال " :لقبد مبر بفج البروحاء " :أو لقبد مبر بهذا الفج " سبعون نبي ا على نوق حمبر خطمها الليف ،لبوسهم الغباء وتلبيتهم شتى .فمنهم يونس بن متى .فكان
يونس يقول " :لبيك فبراج الكبرب ،لبيك " ؛ وكان موسى يقول " :لبيك ،أنا عببدك لبديك ،لبيك " قال : وتلبية عيسى " :لبيك ،أنا عببدك ابن أمتك بنت عببديك ،لبيك " . وعن عطاء بن إببراهيم برأى برزجلا يطوف بالبيت فأنكبره ،فسأله :ممن أنت ؟ فقال :من أصحاب ذي
القبرنين ،قال :وأين هو ؟ قال :هو بالبطح .فتلقاه إببراهيم عليه السلم فاعتنقه ،فقال لذي القبرنين :
أل تبركب ؟ قال :ما كنت لبركب ،وهذا يمشي ،فحج ماشي ا .
ذكبر ما زجاء من مسألة إببراهيم عليه السلم المن والبرزق لهل مكة والكتب التي وزجبد فيها تعظيم الحبرم
قال أبو الوليبد الزبرقي :يبرفعه إلى محمبد بن كعب القبرظي أنه قال :بدع إببراهيم عليه السلم للمؤمنين ،وتبرك الكفابر لم يبدع لهم بشيء ،فقال ال
) (1/288
"""""" صفحة برقم """""" 289 تعالى " :ومن كفبر فأمتعه قليلا ثم أضطبره إلى النابر وبئس المصيبر " .
وقال عثمان بن ساج :وأخببرني محمبد بن السائب الكلبي قال :قال إببراهيم عليه السلم " وبرب ازجعل هذا البلبد آمن ا وابرزق أهله من الثمبرات من آمن منهم بال واليوم الخبر " .فاستزجاب ال عز وزجل له
فزجعله بلبدا آمنا وآمن في الخائف وبرزق أهله من الثمبرات ،تحمل إليهم من الفاق . وقال مزجاهبد :زجعل ال هذا البلبد آمنا ،ل يخاف فيه من بدخله .
وقال سعيبد بن السائب بن يسابر :لما بدعا إببراهيم عليه السلم لمكة أن يبرزق أهلها من الثمبرات ،نقل ال أبرض الطائف من الشام فوضعها هنالك :برزقا لحبرم . وبروي عن محمبد بن المنكبدبر ،عن النبي ) صلى ال عليه وسلم ( أنه قال :لما وضع ال الحبرم نقل له الطائف من الشام . وعن الزهبري أن ال نقل قبرية من قبرى الشام فوضعها بالطائف ،لبدعوة إببراهيم خليل ال " :وابرزق أهله من الثمبرات " .
وعن ابن عباس برضي ال عنهما ،قال :زجاء إببراهيم يطالع إسماعيل عليهما السلم فوزجبده غائبا ، ووزجبد امبرأته الخبرة ،وهي السيبدة بنت مضاض بن عمبرو الزجبرهمي .فوقف وسلم فبربدت السلم واستنزلته وعبرضت عليه الطعام والشبراب ،فقال :ما طعامكم ؟ قالت :اللحم والماء ،قال :هل من حب أو غيبره من الطعام ؟ قالت :ل ،قال :بابرك ال لكم في اللحم والماء . قال ابن عباس برضي اله عنهما :يقول برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( :لو وزجبد عنبدها يومئذ حبا لبدعا لهم بالببركةفيه ،فكانت تكون أبرضا ذات زبرع .
) (1/289
"""""" صفحة برقم """""" 290 وعن سعيبد بن زجبيبر مثله ،وزابد فيه :ول يخلو أحبد من اللحم والماء في غيبر مكة إل وزجع بطنه ؛ إوان خل عليهما بمكة لم يزجبد لذلك أذى . وعن ابن عباس برضي ال عنهما قال :وزجبد في المقام كتاب فيههذا بيت ال الحبرام بمكة ،توكل ال ببرزق أهله من ثلث سبل ،مبابرك لهله في اللحم واللبن ووزجبد في حزجبر في الحزجبر كتاب من خلقة الحزجبر أنا ال ذو بكة الحبرم صغتها يوم صغت الشمس والقمبر وحففتها بسبعة أملك حنفاء ل تزول حتى يزول أخشباها مبابرك لهلها في اللحم والماء .وعن ابن عباس برضي ال عنهما أنه قال :لما هبدموا البيت وبلغوا أساس إببراهيم عليه السلم وزجبدوا في حزجبر من الساس كتاب ا ،فبدعوا له برزجل من
أهل اليمن ،وآخبر من البرهبان ،فإذا فيه :أنا ال ذو بكة حبرمتها يوم خلقت السماوات والبرض
والشمس والقمبر ويوم صغت هذين الزجبلين وحففتها بسبعة أملك حنفاء ل تزول حتى يزول أخشباها مبابرك لهلها في الماء واللبن . وعن مزجاهبد برضي ال عنه قال :وزجبد في بعض الزبوبر أما ال ذو بكة زجعلتها بين هذين الزجبلين وصغتها يوم صغت الشمس والقمبر وحففتها بسبعة أملك حنفاء وزجعلت برزق أهلها من ثلث سبل فليس يوتا أهل مكة إل من ثلثة طبرق أعلى الوابدي وأسفله وكبدى وبابركت لهلها في اللحم والماء . ذكبر أسماء الكعبة ومكة عن ابن أبي نزجيح قال :إنما سميت الكعبة لنها مكعبة على خلقة الكعب .
) (1/290
"""""" صفحة برقم """""" 291 قال :وكان الناس يبنون بيوتهم مبدوبرة تعظيم للكعبة .فأول من بنى بيت ا مبربع ا حميبد بن زهيبر ،فقالت قبريش :بربع حميبد بن زهيبر بيت ا ،إما حيات ا إما موت ا .
وعن ابن عباس برضي ال تعالى عنهما ،قال :إنما سميت بكة لنه يزجتمع فيها البرزجال والنساء زجميعا .وقالوا :بكة موضع البيت ،ومكة القبرية .
وقال ابن أبي أنيسة :بكة موضع البيت ،ومكة هو الحبرم كله . وكان ابن زجبريح يقول :إنما سميت بكة لتباك الناس بأقبدامهم قبدام الكعبة . ويقال :إنما سميت بكة لنها تبك أعناق الزجباببرة . وعن الزهبري :أنه بلغه إنما سمي البيت العتيق من أن ال تعالى أعتقه من الزجباببرة . وعن مزجاهبد والسبدي :إنما سمي البيت العتيق الكعبة ،أعتقها ال من ازجباببرة ؛ فل يتزجببرون فيه إذا طافوا .وكان البيت يبدعى قابدسا ويبدعى بابد ابر ويبدعى القبرية القبديمة ويبدعى البيت العتيق . وعن مزجاهبد قال :من أسمائها مكة وبكة وأم برحم وأم القبرى وصلح وكوثى والباسة . وعن ابن أبي نزجيح قال :بلغني أن أسماء مكة مكة ؛ وبكة ؛ وأم برحم ؛ وأم القبرى ؛ والباسة ؛ والبيت العتيق ؛ والحاطمة " :تحطم من يستخف بها " ؛ والناسة " تنسهم ،أي تخبرزجهم إخبرازجا إذا غشموا وظلموا " .بد ذكبر ما زجاء في فضل البركن السوبد عن ابن عباس برضي ال عنهما أنه قال :ليس في البرض من الزجنة إل البركن السوبد والمقام ،فإنهما زجوهبرتان من زجواهبر الزجنة ؛ ولول ما مسهما من أهل الشبرك ما مسهما ذو عاهة إل شفاه ال عز وزجل .
) (1/291
"""""" صفحة برقم """""" 292 وعن عببد ال بن عمبرو بن العاص برضي ال عنهما أنه قال في البركن السوبد :لول ما مسه من أنزجاس الزجاهلية وأبرزجاسهم ،ما مسه ذو عاهة إل ب أبر ،وقال :نزل البركن ،إوانه لشبد بياضا من الفضة .
وعن ابن عباس برضي ال عنهما أن النبي ) صلى ال عليه وسلم ( قال لعائشة برضي ال عنها ،وهي تطوف معه بالكعبة حين استلم البركن :لول ما طبع على هذا الحزجبر ،ياعائشة ،من أبرزجاس الزجاهلية وأنزجاسها ،إذن ل ستشفي به من كل عاهة ،إواذن للفي كهيئته يوم أنزله ال ،وليعيبدنه ال إلى ما
خلقه أول مبرة ،إوانه لياقوتة بيضاء من يواقيت الزجنة ،ولكن ال غيبره بمعصية العاصين ،وستبر زينته
عن الظلمة والثمة لنهم ل ينبغي لهم أن ينظبروا إلى شيء كان ببدؤه من الزجنة .
وعنه عن برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( أنه قال :إن ال يبعث البركن السوبد ،وله عينان يبصبر
بهما ،ولسان ينطق به :يشهبد لمن استلمه بحق . وعنه برضي ال عنه :البركن يمين ال في البرض :يصافح بها عبابده كما يصافح أحبدكم أخاه . وعن أبي سعيبد الخبدبري برضي ال عنه قال :خبرزجنا مع عمبر بن الحطاب برضي ال عنه إلى مكة . فلما بدخلنا الطواف ،قام عنبد الحزجبر وقال :وال إني لعلم أنك حزجبر ل تضبر ول تنفع ،ولول أني برأيت برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( يقبلك ما قبلتك .ثم قبله ومضى في الطواف فقال له علي برضي ال عنه :بل يا أميبر المؤمنين هو يضبر وينفع ،قال :وبم قلت ذلك ؟ قال :بكتاب ال ،قال :وأين ذلك من كتاب ال ؟ قال :قال ال عز وزجل " :إواذا أخذ بربك من بني آبدم من ظهوبرهم ذبريتهم وأشهبدهم على أنفسهم ألست ببربكم قالوا بلى شهبدنا " .فلما خلق ال تعالى آبدم مسح ظهبره وأخبرج ذبريته من صلبه
فقبربرهم أنه البرب وهم العبيبد ،ثم كتب ميثاقهم في برق ،وكان هذا الحزجبر له عينان ولسان ،فقال له : افتح فاك ،فألقمه ذلك البرق وزجعله في هذا الموضع ،وقال :تشهبد لمن وافاك بالموافاة يوم القيامة ، فقال عمبر :أعوذ بال أن أعيش في قوم لست فيهم ،يا أبا الحسن .
) (1/292
"""""" صفحة برقم """""" 293 وعن عكبرمة :أن الحزجبر السوبد يمين ال في البرض ،فمن لم يبدبرك بيعة برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( فمسح البركن فقبد بايع ال وبرسوله . وعن مزجاهبد :يأتي البركن والمقام يوم القيامة ،وكل واحبد منهما مثل أبو قبيس :يشهبدان لمن وافاهما بالموافاة . وال أعلم . ذكبر ما زجاء في فضل استلم البركن السوبد ،واليماني عن عطاء بن السائب أن عبيبد بن عميبر قال لبن عمبر برضي ال عنهما :إني أبراك تزاحم على هذين البركنين ،فقال :إني سمعت برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( يقول :إن استلمهما يحط الخطايا حطا . وسئل برضي ال عنه ،فقيل له :إنا نبراك تفعل خصال أبربعا ل يفعلها الناس :نبراك ل تستلم من البركان إل الحزجبر والبركن اليماني ،ونبراك ل تلبس من النعال إل السبتية ،ونبراك تضفبر شعبرك وقبد يصبغ الناس بالحناء ،ونبراك ل تحبرم حتى تستوي بك براحلتك وتوزجه .فقال عببد ال :إني برأيت برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( يفعل ذلك . وعن ابن عمبر برضي ال عنهما أن برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( كان ل يبدع البركن السوبد واليماني أن يستلمهما في كل طواف أتى عليهما .قال :كان ل يبدعهما في كل طواف طاف بهما حتى
يستلمهما ،لقبد زاحم على البركن مبرة في شبدة الزحام حتى برعف ،فخبرج فغسل عنه ثم برزجع .فعابد يزاحم فلم يصل إليه حتى برعف الثانية ،فخبرج فغسل عنه ثم برزجع .فما تبركه حتى استلم . وعن نافع قال :لقبد برأيت ابن عمبر برضي ال عنهما ،زاحم مبرة على البركن اليماني حتى انبهبر فتنحى فزجلس في ناحية الطواف حتى استبراح ،ثم عابد فلم يبدعه حتى استلمه .قالوا :وليس هذا وازجبا على الناس ،ولكنه كان يحب أن يصنع كما صنع برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( .
) (1/293
"""""" صفحة برقم """""" 294 ذكبر ما زجاء في فضل الطواف بالكعبة عن عببد ال بن عمبر برضي ال عنهما أنه قال :سمعت برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( يقول :من طاف بالبيت ،كتب ال له بكل خطوة حسنة ومحا عنه سيئة . وعن عمبرو بن شعيب عن أبيه عن زجبده برضي ال عنهم قال :قال برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( :إذا خبرج المبرء يبريبد الطواف بالبيت ،أقبل يبريبد البرحمة .فإذا بدخله غمبرته .ثم ل يبرفع فبدما ول يضع قبدما إل كتب ال له بكل قبدم خمسمائة حسنة ،وحط عنه خمسمائة سيئة " أو قال خطيئة " ، وبرفعت له خمسمائة بدبرزجة .فإذا فبرغ من طوافه فصلى بركعتين بدببر المقام ،خبرج من ذنوبه كيوم ولبدته أمه ،وكتب له أزجبر عتق عشبر برقاب من ولبد إسماعيل ،واستقبله ملك على البركن فقال له :استأنف العمل فيما بقي فقبد كفيت ما مضى ،وشفع في سبعين من أهل بيته . وعن حسان بن عطية :أن ال خلق لهذا البيت عشبرين ومائة برحمة ينزلها في كل يوم ،فستون منها للطائفين ،وأبربعون للمصلين ،وعشبرون للناظبرين .قال حسان :فنظبرنا فإذا هي كلها للطائفين هو يطوف ويصلي وينظبر . ذكبر ما زجاء في فضل زمزم عن وهب بن منبه أنه قال في زمزم :والذي نفسي بيبده ،إنها لفي كتاب ال مضنونة ،إوانها لفي كتاب
ال ببرة ،إوانها لفي كتاب ال شبراب الببرابر ،إوانها لفي كتاب ال طعام طعم وشفاء سقم .
وعن ابن خثيم قال :قبدم علينا وهب بن منبه مكة فاشتكى ،فزجئناه نعوبده ،فإذا عنبده من ماء زمزم . قال :فقلنا له .لو استعذبت ،فإن هذا الماء فيه
) (1/294
"""""" صفحة برقم """""" 295 غلظ ؟ قال :ما أبريبد أن أشبرب حتى أخبرج منها غيبره ،والذي نفس وهب بيبده ،إنها لفي كتاب ال زمزم ل تنزف ول تذم ،إوانها لفي كتاب ال ببرة شبراب الببرابر ،إوانها لفي كتاب ال مضنونة ،إوانها لفي كتاب ال طعام من طعم وشفاء من سقم ،والذي نفس وهب بيبده ل يعمبد أحبد إليها فيشبرب منها حتى يتضلع
إل نزعت منه بداء أو أحبدثت له شفاء . وعن كعب أنه قال لزمزم :إنا نزجبدها مضنونة ضن بها لكم ،إوان أول من سقي ماءها إسماعيل عليه السلم ،طعام من طعم ،وشفاء من سقم .
وعن مزجاهبد قال :ماء زمزم لما شبرب له ،إن شبربته تبريبد به شفااء شفاك ال ،إوان شبربته للظمأ أبرواك ال ،إوان شبربته لزجوع أشبعك ال ،وهي هزمة زجببريل عليه السلم بعقبه .
وعن ابن عباس برضي ال عنهما أنه قال :قال برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( :التضلع من ماء زمزم ببراءة من النفاق .وعن الضحاك بن مزاحم أنه قال :بلغني أن التضلع من ماء زمزم ببراءة من النفاق ،وأن ماءها يذهب بالصبداع ،وأن التطلع فيها يزجلو البصبر ،وأنه سيأتي عليها زمان تكون أعذب من النيل والفبرات .قال :قال لنا الخزاعي :وقبد برأينا ذلك في سنة إحبدى أو اثنتين وثمانين ومائتين ،وذلك أنه أصاب مكة أمطابر كثيبرة وسال وابديها في سنة تسع وسبعين ،وسنة ثمانين ومائتين ،فكثبر ماء زمزم وابرتفع حتى قابرب برأسها ،فلم يكن بينه وبين شفتها العليا إل سبع أذبرع أو نحوها . وعذبت حتى كان ماؤها أعذب مياه مكة التي يشبربها أهلها .إوانا برأيناها أعذب من مياه العيون .
وعن الضحاك بن مزاحم أيضا أن ال عز وزجل يبرفع المياه العذاب قبل يوم القيامة غيبر زمزم ،وتغوبر المياه العذبة غيبر زمزم .
) (1/295
"""""" صفحة برقم """""" 296 ذكبر ما زجاء من اتساع منى أيام الحج ا ولم سميت منى ا عن أبي الطفيل ،قال :سمعت ابن عباس برضي ال عنهما يسأل عن منى ،ويقال له :عزجب ا لضيقه في غيبر أيام الحج فقال ابن عباس :إن منى يتسع بأهله كما يتسع البرحم للولبد .
وعن ابن عباس ،قال :إنما سميت منى منى لن زجببريل حين أبرابد أن يفابرق آبدم ،قال له .تمن ،قال ا :أتمنى الزجنة ،فسميت منى لتمني آبدم . وقيل إنما سميت منى لمنى البدماء بها . ذكبر ما زجاء في فضائل مقببرة مكة
عن ابن عباس برضي ال عنهما عن النبي ) صلى ال عليه وسلم ( ،أنه قال :نعم المقببرة هذه " لمقببرة أهل مكة " . وعن محمبد بن عببد ال بن صيفي أنه قال :من قببر في هذه المقببرة ،بعث آمنا يوم القيامة " يعني مقببرة مكة " . ذكبر شيء من خصائص مكة من خصائصها أن الذئب فيها يبروع الظبي ويعابرضه ويصيبده .فإذا بدخل الحبرم ،كف عنه . ومنها أنه ل يسقط على الكعبة حمام إل إن كان عليل ؛ وأن عابدة الطيبر إذا حاذت الكعبة أن تفتبرق فبرقتين ول تعلوها .وال أعلم . وأما المبدينة المشبرفة على ساكنها أفضل الصلة والسلم ففضائلها أوسع من أحصبرها ،وأعظم من أن أسببرها ،ناهيك بها من بلبد اختابره ال تعالى لبرسوله ، ونص على فضله في محكم تنزيله ،قال ال عز
) (1/296
"""""" صفحة برقم """""" 297 وزجل " :لمسزجبد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه " . وبروي عن النبي ) صلى ال عليه وسلم ( أنه سئل :أي مسزجبد هو ؟ فقال :مسزجبدي هذا ،وهو قول ابن المسيب وزيبد بن ثابت وابن عمبر برضي ال تعالى عنهم ،وبه أخذ مالك برحمه ال .وقال ابن عباس :هو مسزجبد قباء . وبروي عن أبي هبريبرة برضي ال عنه عن النبي ) صلى ال عليه وسلم ( أنه قال :صلة في مسزجبدي هذا خيبر من ألف صلة فيما سواه ،إل المسزجبد الحبرام . قال القاضي عياض برحمه ال :إختلف الناس في معنى هذا الستثناء على اختلفهم في المفاضلة بين مكة والمبدينة .فذهب مالك أن الصلة في مسزجبد البرسول ) صلى ال عليه وسلم ( أفضل من الصلة في سائبر المسازجبد بألف صلة إل المسزجبد الحبرام ،فإن الصلة في مسزجبد النبي ) صلى ال عليه وسلم ( أفضل من الصلة فيه ببدون اللف .واحتج مالك وأشهب وابن نافع وزجماعة أصحابه بما بروي عن عمبر بن الخطاب برضي ال عنه صلة في المسزجبد الحبرام خيبر من مائة صلة فيما سواه فتأتي فضيلة مسزجبد البرسول عليه بتسعمائة وعلى غيبره بألف .وهذا مبنى على تفضيل المبدينة على مكة ،وهو قول عمبر بن الخطاب ومالك وأكثبر المبدنيين . وذهب أهل مكة والكوفة إلى تفضيل مكة .وهو قول عطاء وابن وهب وابن حبيب ،من أصحاب مالك .وحكاه البازجي عن الشافعي .
قال القاضي أبو الوليبد البازجي :الذي يقتضيه الحبديث محالفة حكم مكة لسائبر المسازجبد ،ول يعلم منه حكمها مع المبدينة . قال القاضي عياض :ول خلف أن موضع قببر النبي ) صلى ال عليه وسلم ( أفضل بقاع البرض . قال النبي ) صلى ال عليه وسلم ( :ما بين بيتي ومنببري بروضة من برياض الزجنة . قالوا :هذا يحتمل معنيين ،
) (1/297
"""""" صفحة برقم """""" 298 " أحبدهما " .أنه موزجب لذلك وأن البدعاء والصلة فيه تستحق ذلك من الثواب كما قيل :الزجنة تحت ظلل السيوف " .والثاني " أن تلك البقعة قبد ينقلها ال فتكون في الزجنة بعينها .قاله البداوبديز . وبروي ابن عمبرو زجماعة من الصحابة برضي ال عنهم أن النبي ) صلى ال عليه وسلم ( قال في المبدينة :ل يصببر على لوائها وشبدتها أحبد ،إل كنت له شهيبدا أو شفيعا يوم القيامة . وقال ) صلى ال عليه وسلم ( فيمن تحمل عن المبدينة :والمبدينة خيبر لهم لو كانوا يعلمون .وقال : إنما المبدينة كالكيبر :تنفي خبثها وتنصع طيبها .وقال :ل يخبرج أحبد من المبدينة برغبة إل أببدلها ال خي ابر منه .
وعنه صلى عليه وسلم :من مات في أحبد الحبرمين حازجا أو معتم ابر ،بعثه ال يوم القيامة ل حساب عليه ول عذاب .وفي طبريق آخبر :بعث من المنين يوم القيامة . وعن ابن عمبر برضي ال عنهما :من استطاع أن يموت بالمبدينة ،فليمت بها فإني أشفع لمن يموت بها . وعن أنس بن مالك برضي ال عنه ) صلى ال عليه وسلم ( طلع له أحبد فقال :هذا زجبل يحبنا ونحبه . اللهم إن إببراهيم حبرم ما بين لبتيها . وعن عائشة برضي ال عنها أن برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( قال :اللهم حبب إلينا المبدينة كما حببت إلينا مكة أو أشبد ،وانقل حماها إلى الزجحفة ،اللهم بابرك لنا في صاعنا
) (1/298
"""""" صفحة برقم """""" 299 ومبدنا .وبدعا النبي ) صلى ال عليه وسلم ( لهل المبدينة فقال :اللهم بابرك لهم في ميكالهم ،وبابرك
لهم في صاعهم ومبدهم . ، ، وقال ) صلى ال عليه وسلم ( :من زابر قببري ،وزجبت له شفاعتي . وعن أنس بن مالك برضي ال عنه قال :قال برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( :من ازبرني في المبدينة محتسبا ،كان في زجوابري وكنت له شفيعا يوم القيامة . وكان مالك برحمه ال ل يبركب في المبدينة بدابة ،ويقول :أستحي من ال أن أطأ تبربة فيها برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( بحافبر بدابة . وبروي أنه وهب للشافعي كبراعا كثي ابر ،فقال له الشافعي :أمسك منها بدابة .فأزجابه بمثل هذا الزجواب . وحكى القاضي عياض في كتاب الشفاء قال :حبدث أن أبا الفضل الزجوهبري لما وبربد المبدينة زائ ابر وقبرب منها ،تبرزجل ومشى باكيا منشبدا : ولما برأينا برسم من لم يبدع لنا . . .فؤابدا لعبرفان البرسوم ول لبا ،
نزلنا عن الكوابر نمشي ،كبرامة . . .لمن بان عنه أن يلم به بركبا .
قال :وحكي بعض المبريبدين أنه لما أشبرف على مبدينة برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( ،أنشأ يقول متمثل : برفع الحزجاب لنا فلح لناظبر . . .قمبر تقطع بدونه الوهام . إواذا المطي بنا بلغن محمبدا . . .فظهوبرهن على البرزجال حبرام .
قبربننا من خيبر من وطئ الثبرى . . . ،فلها علينا حبرمة وذمام .
وأفتى مالك برحمه ال فيمن قال تبربة المبدينة بربدية بضبرب ثلثين بدبرة ،وأمبر بحبسه ؛ وكان له قبدبر . وقال :ما أحوزجه إلى ضبرب عنقه ،تبربة بدفن فيها النبي ) صلى ال عليه وسلم ( ،يزعم أنها غيبر طيبة .
) (1/299
"""""" صفحة برقم """""" 300 وفي الحبديث الصحيح أن برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( قال في المبدينة :من أحبدث فيها حبدثا أو آوى محبدثا ،فعليه لعنة ال والملئكة والناس والناس أزجمعين ،ل يقبل ال منه صبرفا ول عبدل . ذكبر شيء من خصائص المبدينة المشبرفة وأسمائها على صحابها أفضل الصلة والسلم من خصائصها ،أن العطبر والبخوبر يوزجبد لهما فيها من الضوع والبرائحة الطيبة أضعاف ما يوزجبد في سائبر البلبد ؛ ولها في قصبتها فغمة طيبة وبرائحة عطبرة ،إوان لم يكن فيها شيء من الطيب البته .
ولهذا سميت طيبة و طابة قال الشاعبر :
ماذا على من شم تبربة أحمبد . . .أن ل يشم مبدى الزمان غواليا ؟
وهذا البيت ينسب لفاطمة الزهبراء برضي ال عنها . ومن أسمائها طيبةوطابة ويثبرب والمبدينة والبدابر . قال القاضي غياض برحمه ال :وزجبديبر بمواطن عمبرت بالوحي والتنزيل ،وتبربدبد بها زجببريل وميكائيل ، عبرزجت منها الملئكة والبروح ،وضزجت عبرصاتها بالتقبديس والتسبيح ؛ وأشملت تبربتها على زجسبد سيبد البشبر ،وانتشبر عنها من بدين ال وسنة برسوله ما انتشبر ؛ مبدابرس آيات ،ومسازجبد زجماعات وصلوات ، ومشاهبد الفضل والخيبرات ،ومعاهبد الببراهين والمعزجزات ،ومناسك البدين ،ومشاعبر المسلمين ؛ ومواقف سيبد المبرسلين ،ومتبوأ خاتم النبيين ؛ حيث انفزجبرت النبوة ،وأين فاض عابها ،ومواطن مهبط البرسالة ،وأول أبرض مس زجلبد المصطفى تبرابها :أن تعظم عبرصاتها ،وتتسم نفحاتها ،وتقبل بربوعها وزجبدبراتها . وقال :يا بدابر خيبر المبرسلين ومن به . . .هبدى النام وخص باليات .
) (1/300
"""""" صفحة برقم """""" 301 عنبدي لزجلك لوعة وصبابة . . .وتشوق متوقبد الزجمبرات . وعلى عهبد إن ملت محازجبري . . .من تلكم الزجبدابرات والعبرصات ، لغفبرن مصون شيبي بينها . . .من كثبرة التقبيل والبرشفات . لول العوابدي والعابدي ،زبرتها . . .أببدا ولو سحب ا على الوزجنات .لكن سأهبدي من حفيل تحيتي . . . لقطين تلك البدابر والحزجبرات .
أذكى من المسك المفتق نفحة . . .تغشاه بالصال والبكبرات . وتخصه بزواكي الصلوات . . .ونوامي التسليم والببركات . وأما البيت المقبدس ،والمسزجبد القصى فالبيت المقبدس أحبد القبلتين ،والمسزجبد القصى ثالث الحبرمين .إليه تشبد البرزجال ،ويكثبر النزول والبرتحال ؛ وفي البرض المقبدسة تحشبر الخلئق يوم العبرض ،ويبسط ال تعالى الصخبرة الشبريفة حتى تكون كعبرض السماء والبرض ؛ وتزجتمع الناس هناك لفصل الحساب ،ويضبرب بينهم بسوبر له باب ، باطنة فيه البرحمة وظاهبرة من قبله العذاب . ولنببدأ بذكبر البرض المقبدسة قال ال عز وزجل إخبا ابر عن موسى عليه السلم " :يا قوم ابدخلوا البرض المقبدسة التي كتب ال لكم " . قال الززجاج :والمقبدسة المطهبرة .
وقيل للسطل القبدس لنه يتطهبر منه .وسمي بيت المقبدس لنه يتطهبر فيه من الذنوب .وقيل :سماها مقبدسة لنها طهبرت من الشبرك وزجعلت مسكنا للنبياء والمؤمنين .
) (1/301
"""""" صفحة برقم """""" 302 وقبد اختلف في البرض المقبدسة ما هي ؟ فذهب ابن عباس برضي ال عنهما إلى أنها أبريحا . وقال السبدي :أبريحا هي أبرض بيت المقبدس .وقال مزجاهبد :هي الطوبر وما حوله .وقال الضحاك : هي إيلياء وبيت المقبدس .وقال الكلبي :بدمشق وفلسطين وبعض البربدن .وقال قتابدة :هي الشام كلها . وقال عببد ال بن عمبر :والحبرم محبرم مقبدابره من السماوات والبرض ،وبيت المقبدس مقبدس مقبدابره من السماوات والبرض . وقال ابن قتيبة .وقبرأت في منازجاة موسى عليه السلم أنه قال :اللهم إنك اختبرت من النعام الضائنة ، ومن الطيبر الحمامة ،ومن البيوت مكة إوايلياء ،ومن إيلياء بيت المقبدس .
وقال ال تعالى " :سبحان الذي أسبرى بعببده ليل من المسزجبد الحبرام إلى المسزجبد القصى الذي بابركنا حوله " . والمسزجبد القصى بيت المقبدس سمي أقصى لنه أبعبد المسازجبد التي تزابر .وقيل :لبعبد المسافة بين المسزجبدين .وقوله عز وزجل " الذي بابركنا حوله " قيل :بالماء والنهابر والشزجابر والثمابر .وقال مزجاهبد :سماه مبابركا لنه مقبر النبياء ،وفيه مهبط الملئكة والوحي ،وهو الصخبرة ،ومنه يحشبر الناس يوم القيامة . وقال تعالى " :والتين والزيتون وطوبر سنين وهذا البلبد المين " . قال الثعلبي في تفسيبره :قال كعب الحبابر وقتابدة وابن زيبد وعببد البرحمن بن غنم " :التين مسزجبد بدمشق ،والزيتون بيت المقبدس " .وقال الضحاك :هما مسزجبدان
) (1/302
"""""" صفحة برقم """""" 303 بالشام " .وقال محمبد بن كعب " :التين مسزجبد أصحاب الكهف ،والزيتون مسزجبد إيلياء " .ومزجازه على هذا التأويل :منابت التين والزيتون .
وبروى عطية عن ابن عباس " :التين مسزجبد نوح عليه السلم الذي بني على الزجوبدي ،والزيتون بيت المقبدس " . وبروى نهشل عن الضحاك " :التين المسزجبد الحبرام ،والزيتون المسزجبد القصى " قال " :وطوبر سينين ،يعني زجبل موسى عليه السلم " . قال عكبرمة " :السينين الحسن بلغة الحبشة " .وعنه :كل زجبل ينبت فهو سينين . وقال مزجاهبد " :الطوبر الزجبل ،وسينين المبابرك " . وقال قتابدة " :المبابرك الحسن " . وقال مقاتل " :كل زجبل فيه شزجبر ،وسيناء وهو بلغة النبط " . وقال الكلبي " :يعني الزجبل المشزجبر " . وقال عببد ال بن عمبر برضي ال عنهما " :أبربعة أزجبال مقبدسة بين يبدي ال تعالى :طوبر تينة ،وطوبر زيتا ،وطوبر سينا ،وطوبر تيمانا . فأما طوبر تينة :فبدمشق . وأما طوبر زيتا :فبيت المقبدس . وأما طوبر سينا :فهو الذي كان عليه موسى عليه السلم . وأما طوبر تيمانا :فمكة . " والبلبد المين مكة بل خلف " . ومسزجبد بيت المقبدس أحبد المسازجبد الثلثة التي ل تشبد البرحال إل إليها ،لقول برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( ،فيما وبربد في الصحيح " :ل تشبد البرحال إل إلى ثلثة مسازجبد :المسزجبد الحبرام ، ومسزجبدي هذا ،والمسزجبد القصى " .
) (1/303
"""""" صفحة برقم """""" 304 وفي الصحيح أيضا " أن موسى عليه السلم ،لما حضبرته الوفاة سأل ال تعالى أن يبدنيه من البرض المقبدسة برمية بحزجبر " .
وكانت عمابرة مسزجبد البيت المقبدس بأمبر ال عز وزجل لنبيه بداوبد عليه السلم أن يعمبره ثم لم يقبدبر له عمابرته وقبدبر ال تعالى ذلك على يبدي سليمان بن بداوبد عليهما السلم ،فهو الذي عمبره .وسيأتي ذكبر ذلك إن شاء ال تعالى مبينا في الفن الخامس في التابريخ .وقبد وبربدت آثابر وأحابديث في فضل بيت المقبدس ،وفضل زيابرته ،وثواب الصلة فيه ،ومضاعفة الحسنات والسيئات فيه ،وفضل السكنى فيه ،والقامة به ،والوفاة فيه ،وما به من قبوبر النبياء عليهم الصلة والسلم ،ومحبراب بداوبد ،وعين
سلوان ،وما وبربد في أن الحشبر منه ،وما وبربد في فضل الصخبرة والصلة إلى زجانبها ،وما وبربد من أن ال عز وزجل عبرج بنبيه من بيت المقبدس إلى السماء ،وثواب الهلل من بيت المقبدس ،وما وبربد من أن الكعبة تزوبر الصخبرة يوم القيامة . وسنذكبر من ذلك طبرفا تقف عليه إن شاء ال تعالى ونحذف أسانيبد الحابديث الوابربدة فيه برغبة في الختصابر فنقول ،وبال التوفيق : أما فضل بيت المقبدس فقبد وبربد عن الزهبري أنه قال :لم يبعث ال عز وزجل نبيا ،إل زجعل قبلته صخبرة بيت المقبدس .وقبد صلى إليه برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( بعبد هزجبرته سبعة عشبر شه ابر ،كما بروي في الصحيحين ،حتى أنزل ال عز وزجل على برسوله ) صلى ال عليه وسلم (ك " قبد نبرى تقلب وزجهك في السماء فلنولينك قبلة تبرضاها فول وزجهك شطبر المسزجبد الحبرام وحيث ما كنتم فولوا وزجوهكم شكبره " . وتحويل القبلة أول ما نسخ من أموبر الشبرع .وذلك أن برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( وأصحابه كانوا يصلون بمكة إلى الكعبة .فلما هازجبر برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( إلى المبدينة ،أمبره
) (1/304
"""""" صفحة برقم """""" 305 ال تعالى أن يصلي نحو صخبرة بيت المقبدس ليكون أقبرب إلى تصبديق اليهوبد إياه إذا صلى إلى قبلتهم مع ما يزجبدون من تعيينه في التوبراة . هذا قول عامة المفسبرين ،على ما حكاه الثعلبي عنهم . وقال عببد البرحمن بن زيبد :قال ال تعالى لنبيه ) صلى ال عليه وسلم ( " :فأينما تولوا فثم وزجه ال " ، فقال برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( :هؤلء يهوبد يستقبلون بيتا من بيوت ال .فاستقبله النبي ) صلى ال عليه وسلم ( .قالوا زجميعا :فصلى النبي ) صلى ال عليه وسلم ( وأصحابه نحو بيت المقبدس سبعة عشبر شه ابر ،وكانت النصابر قبد صلت قبل بيت المقبدس ستين يوما ،قبل قبدوم النبي ) صلى ال عليه وسلم ( . وكانت الكعبة أحب القبلتين إلى برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( . واختلفوا في السبب الذي كان عليه الصلة والسلم من أزجله يكبره قبلة بيت المقبدس ويهوى قبلة الكعبة . فقال ابن عباس برضي ال عنهما :لنها كانت قبلة أبيه إببراهيم عليهما السلم . وقال مزجاهبد :من أزجل أن اليهوبد قالوا :يخالفنا محمبد في بديننا ،ويتبع قبلتنا ؟ ؟ وقال مقاتل بن حيان :لما أمبر برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( أن يصلي نحو بيت المقبدس ،قالت اليهوبد :يزعم محمبد أنه نبي ،وما نبراه أحبدث في نبوته شيئا ؟ أليس يصلي إلى قبلتنا ويستسن بسننا ؟ فإن كانت هذه نبوة .
فنحن أقبدم وأوفبر نصيبا . فبلغ ذلك برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( ،فشق عليه وزابده شوقا إلى الكعبة . وقال ابن زيبد :لما استقبل النبي ) صلى ال عليه وسلم ( نحوالبيت المقبدس ،بلغه أن اليهوبد تقول : وال ما بدبرى محمبد وأصحابه أين قبلتهم حتى هبديناهم ،قالوا زجميعا :فقال برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( لزجببريل :وبدبدت أن ال صبرفني عن قبلة اليهوبد إلى غيبرها ،فإني أبغضهم وأبغض مواقفهم ، فقال زجببريل :إنما أنا عببد مثلك ،ليس لي من المبر شيء ،فسل بربك ،فعبرج زجببريل .وزجعل برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( يبديم النظبر إلى السماء برزجاء أن ينزل زجببريل بما يحب من أمبر القبلة . فأنزل ال عز وزجل " :قبد نبرى تقلب وزجهك في السماء فلنولينك " الية .
) (1/305
"""""" صفحة برقم """""" 306 فلما صبرفت القبلة إلى الكعبة قال مشبركو مكة :قبد تبربدبد على محمبد أمبره ،واشتاق إلى مولبده ومولبد آبائه ،وقبد توزجه نحو قبلتهم وهو برازجع إلى بدينكم عازجل ،وتكلم اليهوبد والمنفقون في تحويلها .فأنزل ال تعالى " :سيقول السفهاء من الناس ما ولهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل ل المشبرق والمغبرب يهبدي من يشاء إلى صبراط مستقيم " . وبروي عن كعب أنه قال :إن ال عز وزجل ينظبر إلى بيت المقبدس كل يوم مبرتين . وأما فضل زيابرته ،وفضل الصلة فيه فقبد بروي عن مكحول أنه قال :من زابر بيت المقبدس شوقا إليه ،بدخل الزجنة و ازبره زجميع النبياء في الزجنة وغبطوه بمنزلته من ال تعالى ؛ وأيما برفقة خبرزجوا يبريبدون بيت المقبدس ،شيعهم آلف من الملئكة :يستغفبرون لهم ويصلونن عليهم ،ولهم مثل أعمالهم إذا انتهو إلى بيت المقبدس ،ولهم بكل يبرم يقيمون فيه صلة سبعين ملكا ؛ ومن بدخل بيت المقبدس طاه ابر من الكبائبر ،تلقاه ال بمائة برحمة إل ولو قسمت على زجميع الخلئق لوسعتهم ؛ ومن صلى في بيت المقبدس بركعتين يق أبر فيهما بفاتحة الكتاب وقل هو ال أحبد خبرج من ذنوبه كيوم ولبدته أمه ،وكان له بكل شعبرة على زجسبده حسنة ؛ ومن صلى في بيت المقبدس أبربع بركعات ،مبر على الصبراط كالببرق وأعطى أمانا من الفزع الكببر يوم القيامة ؛ ومن صلى في بيت المقبدس ست بركعات ،أعطى مائة بدعوة مستزجابة ،أبدهانا ببراءة من النابر ،وزجبت له الزجنة ؛ ومن صلى في بيت المقبدس ثمان بركعات ،كان برفيق إببراهيم خليل البرحمن ؛ ومن صلى في بيت المقبدس عشبر بركعات ،كان برفيق بداوبد وسليمان في الزجنة ؛ ومن استغفبر للمؤمنين
) (1/306
"""""" صفحة برقم """""" 307 والمؤمنات في بيت المقبدس ثلث مبرات ،كان له مثل حسناتهم ،وبدخل على كل مؤمن ومؤمنة من بدعائه سبعون مغفبرة ،وغفبر له ذنوبه كلها . وبروي عن أنس برضي ال عنه ،قال :قال برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( :من صلى ببيت المقبدس خمس صلوات نافلة ،كل صلة أبربع بركعات يق أبر في الخمس صلوات عشبرة آلف مبرة " قل هو ال أحبد " ،فقبد اشتبرى نفسه من ال عز وزجل ؛ ليس للنابر عليه سلطان . وعنه أيضا ،قال :قال برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( :صلة البرزجل في بيته بصلة واحبدة ، وصلته في مسزجبد القبائل بست وعشبرين ،وصلته في المسزجبد الذي يزجمع فيه بخمسمائة صلة ، وصلته في المسزجبد القصى بخمسين ألف صلة وصلته في المسزجبد الحبرام بمائة ألف صلة . وعن مكحول أن ميمونة برضي ال عنها سألت برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( عن بيت المقبدس قال :نعم المسكن بيت المقبدس ومن صلى فيه بألف صلة فيما سواه .قالت :فمن لم يطق ذلك ؟ قال يهبدي له زيتا وعن مكزجول عن النبي ) صلى ال عليه وسلم ( ،قال :ل يسمع أهل السماء من كلم بني آبدم شيئا غيبر أذان مؤذن بيت المقبدس . وأما ما وبربد في بيت المقبدس من مضاعفة الحسنات والسيئات فيه فقبد بروي عن نافع ،قال :قال ابن عمبر برضي ال عنهما ،ونحن في بيت
) (1/307
"""""" صفحة برقم """""" 308 المقبدس :يا نافع ،اخبرج بنا من هذا البيت ،فإن السيئات تضاعف فيه كما تضاعف الحسنات . وقال زجبريبر بن عثمان وصفوان بن عمبرو :الحسنة في بيت المقبدس بألف والسيئة بألف . وأما فضل السكني فيه والقامة والوفاة به فقبد بروي عن ذي الصابع أنه قال لبرسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( :أبرأيت يا برسول ال إن ابتلينا بالبقاء بعبدك ،فأين تأمبرنا ؟ قال :عليك ببيت المقبدس لعل ال يبرزقك ذبرية تغبدو إليه وتبروح . وعن أبي أمامة الباهلي ،أن برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( قال :ل تزال طائفة من أمتي ظاهبرين على الحق ،لغبدوهم قاهبرين ،ليضبرهم من خالفهم ،حتى يأتيهم أمبر ال عز وزجل وهم كذلك .قالوا : يا برسول ال ،وأين هم ؟ قال :ببيت المقبدس وأكناف بيت المقبدس . وعن عطاء ،قال :ل تقوم الساعة حتى يسوق ال عز وزجل خيابر عبابده إلى بيت المقبدس إوالى البرض
المقبدسة ،فيسكنهم إياها . وعن كعب ،قال :قال ال عز وزجل لبيت المقبدس أنت حنتي وقبدسي وصفوتي من بلبدي ،ومن سكنك فببرحمة مني ،ومن خبرج منك فبسخط مني عليه . وعن وهب بن منبه ،قال :أهل بيت المقبدس زجيبران ال ،وحق على ال عز وزجل أن ليعذب زجيبرانه ؛ ومن بدفن في بيت المقبدس نزجا من فتنة القببر وضيقه . وعن كعب قال :اليوم في بيت المقبدس كألف يوم ،والشهبر في كألف شهبر ،والسنة كألف سنة ،ومن مات فيه فكأنما مات في السماء ومن مات حوله فكأنما مات فيه .
) (1/308
"""""" صفحة برقم """""" 309 وعن خالبد بن معبدان قال :سمعت كعبا يقول :مقبوبر بيت المقبدس ل يعذب . وأما ما به من قبوبر النبياء ومحبراب بداوبد وعين سلوان ففي البرض المقبدسة قببر إببراهيم الخليل ،إواسحاق ،ويعقوب ،ويوسف عليهم السلم .
وفي الصحيح أن موسى عليه السلم لما حضبرته الوفاة سأل ال عز وزجل أن يبدنيه من البرض المقبدسة برمية حزجبر . وبروى الحافظ أبو بكبر الخطيب بسنبده عن بشبر بن بكبر عن أم عببد ال عن ابنها أنه قال :من أتى بيت المقبدس ،فليأت محبراب بداوبد ،فليصل فيه ،ويسبح في عين سوان فإنها من الزجنة .وبسنبده إلى سعيبد بن عببد العزيز ،قال :كان في زمان بني إسبرائيل في بيت المقبدس عنبد عين سلوان عين .وكانت المبرأة إذا قذفت ،أتوا بها فشبربت منها فإن كانت ببريئة لم تضبرها ،إوان كانت نطفة ماتت .فلما حملت
مبريم حملوها ،فشبربت منها فلم تزبدبد إل خي ابر .فبدعت ال أن ل يفضح بها امبرأة مؤنة .فغابرت العين . وأما ما وبربد في أن الحشبر من البيت المقبدس فقبد بروي عن أبي ذبر برضي ال عنه أنه قال :قلت يا برسول ال أخببرنا عن بيت المقبدس قال :أبرض المحشبر والمنشبر اتيوه فصلوا فيه وليأتين على بيت
) (1/309
"""""" صفحة برقم """""" 310 المقبدس زمان ولبسطة قوس أو مسحة قوس في بيت المقبدس أو من حيث يبرى بيت المقبدس خيبر من
كذا وكذا . وعن كعب قال :العبرض والحساب من بيت المقبدس . وعن قتابدة في قوله تعالى " يوم ينابدي المنابد من مكان قبريب " قال :من صخبرة بيت المقبدس . وعن يزيبد بن زجاببر يوم ينابدي المنابد من مكان قبريب قال :يقف إسبرافيل على صخبرة بيت المقبدس فينفخ في الصوبر فيقول :أيتها العظام النخبرة ،والزجلوبد المتمزقة ،والشعابر المتقطهة ؛ إن ال تعالى أمبرك أن تزجتمعي للحساب . وقال المفسبرون في قوله تعالى " واستمع يوم ينابد المنابد من مكان قبريب " هو أن إسبرافيل يقف على صخبرة بيت المقبدس فينابدي :يا أيها الناس ،هلموا إلى الحساب ،إن ال يأمبركم أن تزجتمعوا لفصل القضاء ،وهذه هي النفخة الخيبرة . والمكان القبريب صخبرة بيت المقبدس . قال كعب ومقاتل :هي أقبرب إلى السماء بثمانية عشبر ميل .وقال ابن السائب :باثني عشبر ميل . وعن ابن عمبر برضي ال عنهما في قوله تعالى " فضبرب بينهم بسوبر له باب باطنه فيه البرحمة وظاهبره من قبله العذاب " قال :هو حائط بيت المقبدس الشبرقي الذي من وبرائه وابد يقال له وابدي زجهنم ،ومن بدونه باب يقال له باب البرحمة . وأما وبربد في فضل الصخبرة ،والصلة إلى زجانبها فقبد بروي عن أنس بن مالك ،قال :إن الزجنة لتحن شوق ا إلى بيت المقبدس ،إوان بيت المقبدس من زجنة الفبربدوس ،وهي سبرة البرض .
) (1/310
"""""" صفحة برقم """""" 311 وعن أبي إبدبريس الخولني :قال :يحول ال صخبرة بيت المقبدس مبرزجانة بيضاء كعبرض السماء والبرض ،ثم ينصب عليها عبرشه ،ثم يقضي بين عبابده :يصيبرون منها إلى الحنة إوالى النابر .
وعن أبي العالية في قوله تعالى " إلى البرض التي بابركنا فيها " قال :من ببركتها أن كل ماء عذب يخبرج من أصل صخبرة بيت المقبدس . وعن أبي هبريبرة برضي ال عنه عن النبي ) صلى ال عليه وسلم ( ،قال :النهابر كلها والسحاب والبحابر والبرياح من تحت صخبرة بيت المقبدس . وقال ابن عباس برضي ال عنهما :صخبرة بيت المقبدس من صخوبر الزجنة . قال الززجاج :يقال إنها في وسط البرض . وعن كعب قال :من أتى بيت المقبدس فصلى عن يمين الصخبرة وشمالها ،وبدعا عنبد موضع السلسلة ،
وتصبدق بما قل أو كثبر ،استزجيب بدعاؤه ،وكشف ال حزنه ،وخبرج من ذنوبه كيوم ولبدته أمه ؛ إوان سأل ال الزيابدة أعطاه إياها . وأما ما وبربد في أن ال عز وزجل عبرج من بيت المقبدس إلى السماء فقبد بروى الشيخ المام الحافظ أبو بكبر محمبد بن أحمبد الواسطي الخطيب برحمه ال بسنبده إلى سوابدة بن عطاء الحضبرمي ،قال :نزجبد في الكتاب مكتوبا أن ال عز وزجل لما أن خلق البرض وشاء أن يعبرج إلى السماء وهي بدخان ،استشبرف لذلك الزجبال أيها يكون ذلك عليه ؟ وخشعت صخبرة بيت المقبدس تواضعا ل عز وزجل ،فشكبر ال لها ذلك وزجعل المعبراج عنها .وكان عليها ما شاء ال أن يكون .قال :فمبد الزجبابر يبديه حتى كانتا حيث يشاء أن تكونا ،ثم قال " :هذه زجنتي غبرب ا ،وهذه نابري شبرقا ،وهذا
موضع ميزاني طبرف الزجبل ،وأنا ال بديان يوم البدين " وكان معبرازجه إلى السماء عن الصخبرة .
) (1/311
"""""" صفحة برقم """""" 312 وبروي أيضا بسنبده إلى هانئ بن عببد البرحمن ،وبربديح بن عطية عن إببراهيم ابن أبي عبلة أحسبه كذا قال :وسئل عبابدة بن الصامت وبرافع بن خبديج وكانا عقبيين ببدبريين ،فقيل لهما :أبرأيتما ما يقول الناس في هذه الصخبرة أحقا هو فنأخذ به ،أم هو شيء أصله من أهل الكتاب فنبدعه ؟ فقال كلهما :
سبحان ال ومن يشك في أمبرها ،إن ال عز وزجل لما استوى إلى السماء ،قال لصخبرة بيت المقبدس " :
هذا مقامي وموضع عبرشي يوم القيامة ،ومحشبر عبابدي ،وهذا موضع نابري عن يسابرها وفيه وأنصب ميزاني أمامها ،وأنا ال بديان يوم البدين " ثم استوى إلى عليين .وبروي أيضا بسنبده عن كعب ،قال : إن في التوبراة أنه يقول لصخبرة بيت المقبدس " أنت عبرشي البدنى ومنك ابرتفعت إلى السماء ،ومن تحتك بسطت البرض وكل ما يسيل من ذبروة الزجبال من تحتك ؛ من مات فيك فكأنما مات في السماء ، ومن مات حولك فكأنما مات فيك ،ل تنقضي اليام والليالي حتى أبرسل عليك نا ابر من السماء فتأكل آثا ابر أكف بني آبدم وأقبدامهم منك ،وأبرسل عليك ماء من تحت العبرش فأغسلك حتى أتبركك كالمبرآة ، وأضبرب عليك سو ابر من غمام غلظه اثنا عشبر ميل ،وسيازجا من نابر ؛ وأزجعل عليك قبة زجبلتها بيبدي ، وأنزل فيك بروحي وملئكتي يسبحون لي فيك ؛ ل يبدخلك أحبد من ولبد لبدم إلى يوم القيامة ؛ فمن ببر ضوء تلك القبة من بعيبد ،يقول :طوبى لوزجه يخبر فيك ل سازجبدا ،وأضبرب عليك حائطا من نابر وسيازجا من الغمام ،وخمسة حيطان من ياقوت وبدبربر وزببر زجبد ؛ أنت البيبدبر ،إواليك المحشبر ،ومنك
المنشبر " وبروى أبو الفبرج عببد البرحمن بن علي بن محمبد بن الزجوزي برحمه ال في ذلك حبديثين ،ثم تكلم
عليهما وضعف برواتهما .
) (1/312
"""""" صفحة برقم """""" 313 أما أحبدهما ،فقال :أخببرنا المبابرك بن أحمبد ،قال :أخببرنا أبو الحسين محمبد بن محمبد ،قال :أنبأنا أبو محمبد عببد العزيز بن أحمبد بن عمبر النصيبي ،قال :أخببرنا أبو بكبر أحمبد بن صالح بن عمبر المقبري ،قال :حبدثنا عيسى بن عبيبد ال ،قال :حبدثنا على ابن زجعفبر البرازي ،قال :حبدثنا العباس بن أحمبد بن عببد ال ،قال :حبدثنا عببد ال ابن عمبر المقبدسي ،قال :حبدثنا بكبر بن زيابد الباهلي ،عن عببد ال بن المبابرك ،عن سعيبد بن أبي عبروبة ،عن قتابدة ،عن ز ابربرة بن أوفي ،عن أبي هبريبرة برضي ال عنه قال :قال برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( :لما أسبري بي إلى بيت المقبدس مبر بي زجببريل عليه السلم إلى قببر إببراهيم ،فقال :انزل ،فصل هاهنا بركعتين ،هاهنا قببر أبيك إببراهيم .ثم مبر بي ببيت لحم ،فقال :انزل ،صل هاهنا بركعتين ،فإن هاهنا ولبد أخيك عيسى .ثم أتي بي إلى الصخبرة فقال :من هاهنا عبرج بربك إلى السماء . قال الحافظ أبو حاتم بن حيان :هذا حبديث ل يشك عوام أصحاب الحبديث أنه موضوع .وكان بكبر بن زيابد يضع الحبديث على الثقات . وأما الحبديث الثاني ،فبرواه بسنبد إلى إببراهيم بن أعين عن بربديح بن عطية بن النعمان ،عن عببد ال بن بشبر الحمصي ،عن كعب الحبابر ،قال :يقول ال عز وزجل لبيت المقبدس :أنت عبرشي الذي منك برتفعت إلى السماء ،ومنك بسطت البرض ،ومن تحتك زجعلت كل ماء عذب يطلع في برؤوس الزجبال . قال أبو حاتم البرازي :إببراهيم بن أعين منكبر الحبديث . هذا ما وبربد في هذا الفصل وقبد نبهنا على ما فيه من المآخذ وال أعلم . وأما ثواب الهلل من بيت المقبدس فقبد بروي عن أم سلمة زوج النبي ) صلى ال عليه وسلم ( وبرضي عنها أن برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( قال :من أهل من بيت المقبدس ،غفبر له ما تقبدم من ذنبه وما تأخبر ،
) (1/313
"""""" صفحة برقم """""" 314 قال سالم :وأهل ابن عمبر برضي ال عنهما من بيت المقبدس بعمبرة . وبروي عن ابن عمبر برضي ال عنهما ،قال :قال برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( من أحبرم من بيت المقبدس ،قبدم مكة مغفو ابر له .
وأما ما وبربد من أن الكعبة تزوبر الصخبرة يوم القيامة فقبد بروي عن كعب الحبابر قال :ل تقوم الساعة حتى يزوبر الحبرام بيت المقبدس ،فينقابدان زجميع ا إلى الزجنة وفيهما أهلوهما .
وبروي عن خالبد بن معبدان قال :يحشبر ال الكعبة إلى الصخبرة زفا إليها زفا ،متعلقين بزجميع من حج إليهما ،تقول الصخبرة مبرحبا :بالزائبرة والمزوبر إليها .
هذا ما اتفق إيبرابده في فضائل البيت المقبدس ،وسنذكبر إن شاء ال تعالى من أخبابره طبرفا آخبر وهو الباب الثاني ،من القسم الثالث من الفن الخامس في التابريخ عنبد ذكبرنا لخبابر سليمان بن بداوبد عليهما السلم .فلنذكبر خلف ذلك . وأما اليمن وما يختص به فقبد بروي عن برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( أنه قال :اليمان يمان ،والحكمة يمانية . وقال الزجاحظ :من خصائص اليمن السيوف ،والببروبد ،والقبروبد . ويقال :إن السيف متى قلع بالهنبد وطبع باليمن ،فناهيك به
) (1/314
"""""" صفحة برقم """""" 315 وقال الصمعي :أبربعة ملت البدنيا ول تكون إل باليمن ،وهي الوبرس ،والكنبدبر ،والخضض ، والعقيق . وأما الشام وما يختص به فمن ذلك أن الشام موطن النبياء عليهم السلم ،ومعبدن الزهابد والعبابد . وحكي أن الببدال السبعين بأبرض الشام ،بزجبل لكام وزجبل لبنان . ومن خصائص الشام : مسزجبد بدمشق الذي ما عمبر على وزجه البرض مثله وكانت عمابرته في سنة ست وثمانين ،عمبره الوليبد بن عببد الملك .ووقع الحبريق فيه سنة إحبدى وستين وأبربعمائة ،فبدثبرت محاسنه وزال ما كان فيه من العمال النفيسة . وعن قتابدة ،قال :أقسم ال تعالى بمسازجبد أبربعة ،والتين وهو مسزجبد بدمشق ،والزيتون وهو بيت المقبدس ،وطوبر سينين وهو حيث كلم ال موسى ،وهذا البلبد المين وهو مكة . وقال محمبد بن شعيب :سمعت غيبر واحبد من قبدمائنا يذكبرون أن التين مسزجبد بدمشق ،وأنهم قبد أبدبركوا فيه شزج ابر من تين قبل أن يبنيه الوليبد .
) (1/315
"""""" صفحة برقم """""" 316 وعن هشام بن عببد الملك قال :لما أمبر الوليبد ببناء مسزجبد بدمشق ،وزجبدوا في الحائط القبلي من المسزجبد لوحا فيه نقش فأتوا به إلى الوليبد ،فبعث إلى البروم والعببرانيين وغيبرهم ،فلم يستخبرزجوه .فبدل على وهب بن منبه فبعث إليه ،فلما قبدم أخببره بموضع اللوح فإذا الحائط الذي وزجبد فيه بناء هوبد عليه السلم . وعن زيبد بن واقبد قال :وكني الوليبد على العمال في بناء زجامع بدمشق ،فوزجبدنا فيه مغابرة فعبرفنا الوليبد ذلك .فلما كان الليل وافي ،وبين يبديه الشمع ،فنزل فإذا هي كنيسة لطيفة :ثلثة أبرع في ثلثة أذبرع ، إواذا فيها صنبدوق ،ففتح فإذا فيه سفط ،وفي السفط برأس يحيى بن زكبريا عليهما السلم ،مكتوب عليه هذا أبر س يحيى بن زكبريا فأمبر الوليبد ،فبربد إلى مكانه ،وقال :ازجعلوا العموبد الذي فوقه مغي ابر من
العمبدة ،فزجعلوا عليه عموبدا مسفط البرأس .وكانت البشبرة والشعبر على برأسه لم يتغيبر . وقال أبو زبرعة :مسزجبد بدمشق خطه أبو عبيبد بن الزجبراح ،وكذلك مسزجبد حمص .وقيل :لما قبدم المهبدي يبريبد بيت المقبدس ،بدخل مسزجبد بدمشق ومعه أبو عببد ال الشعبري كاتبه ،فقال :يا أبا عببد ال سبقنا بنو أمية بثلث ،قال :وما هن يا أميبر المؤمنين ؟ قال :بهذا البيت " يعني المسزجبد " ل أعلم على وزجه البرض مثله ،وبنبل الموالي فإن ليس لنا مثلهم ،وبعمبر بن عببد العزيز ،ل يكون فينا مثله أببدت ثم أتى بيت المقبدس فبدخل الصخبرة ،فقال :يا أبا عببد ال وهذه برابعة . وحكى عمبرو بن مهازجبر النصابري قال :حسبوا ما أنفق على الكبرمة التي في قبلة مسزجبد بدمشق ،فإذا هو سبعون ألف بدينابر . وقال أبو قصي :أنفق في عمابرة مسزجبد بدمشق أبربعمائة صنبدوق ،وكل صنبدوق أبربعة عشبر ألف بدينابر .
) (1/316
"""""" صفحة برقم """""" 317 وقال بعض الشعبراء المحبدثين في وصفه : بدمشق قبد شاع ذكبر زجامعها . . .وما حوته بربى مبرابعها . ببديعة المبدن في الكمال لما . . .يبدبركه الطبرف من ببدائعها . طيبة أبرضها مبابركة . . .باليمن والسعبد أخذ طالعها . زجامعها زجامع المحاسن قبد . . .فاقت به المبدن في زجوامعها .
تذكبر في فضله وبرفعته . . .أخبابر صبدق براقت لسامعها . قبد كان قبل الحبريق مبدهشة . . .فغيبرته نابر بلقعها . فأذهبت بالحبريق بهزجته . . .فليس يبرزجى إياب برازجعها . إذا تفكبرت في الفصوص وما . . .فيها ،تيقنت حذق واضعها . أشزجابرها ل تزال مثمبرة . . .ل تبرهب البريح في مبدافعها . كأنها من زمبربد غبرست . . .في أبرض تببر يغشى بفاقعها . فيها ثمابر تخالها ينعت . . .وليس يخشى فسابد يانعها . تقطف باللحظ ل بزجابرحة . . .اليبدي ول تزجتني لبائعها . وتحتها من برخامه قطع . . .ل قطع ال كف قاطعها . أحكم تبرخيمها المبرخم . . .بان عليها إحكام صانعها . إوان تفكبرت في قناطبره . . .وسقفه ،بان حذق برافعها . إوان تبينت حسن قبته . . .تحيبر اللب في أضالعها .
تختبرق البريح في مخابرمها . . .عصفا فتقوى على زعازعها .
وأبرضه بالبرخام قبد فبرشت . . .ينفسح الطبرف في مواضعها .
) (1/317
"""""" صفحة برقم """""" 318 مزجالس العلم فيه مونفة . . .ينشبرح الصبدبر في مزجامعها . وكل باب عليه مطهبرة . . .قبد أمن الناس بدفع مانعها . يبرتفق الخلق من مبرافقها . . .ول يصبدون عن منافعها . ول تزال المياه زجابرية . . .فيها لما شق من مشابرعها .وسوقها ل تزال آهلة . . .يزبدحم الناس في شوابرعها . لما يشاءون من فواكهها . . .وما يبريبدون من بضائعها . كأنها زجنة معزجلة . . .في البرض ،لول سبري فزجائعها . بدامت ببرغم العبدا مسلمة . . .وحاطها ال من قوابرعها . وقال عببد ال بن سلم :بالشام من قبوبر النبياء ألفا قببر وسبعمائة قببر ؛ وقببر موسى ببدمشق ؛ وبدمشق معقل الناس الناس في آخبر الزمان . وعن ابن عباس برضي ال عنهما أنه قال :من أبرابد أن ينظبر إلى الموضع الذي قال ال عز وزجل فيه " وآويناهما إلى بربوة ذات قبرابر ومعين " فليأت النيبرب العلى ببدمشق بين النهبرين ،وليصعبد الغابر في
زجبل قاسيون ،فليصل فيه فإنه بيت عيسى وأمه .ومن أبربرابد أن ينظبر إلى إبرم ،فليأت نه ابر في بدمشق يقال له ببربدى .ومن أبرابد أن ينظبر إلى المقببرة التي فيها مبريم بنت عمبران والحوابريون .فليأت مقببرة الفبرابديس . ومن خصائصها التفاح الذي يضبرب به المثل في الحسن والطيب .وكان يحمل منه إلى الخلفاء في كل سنة ثلثون ألف تفاحة . وبها الغوطة ،وهي أحبد منتزهات البدنيا البريعه وهي أزجلها . وسنذكبر وصفها في باب البرياض إن شاء ال تعالى .
) (1/318
"""""" صفحة برقم """""" 319 وأما مصبر وما يختص بها من الفضائل فمن فضلها أن ال عز وزجل ذكبرها في كتابه العزيز في أبربعة وعشبرين موضعا .منها ما هو بصبريح اللفظ .ومنها ما بدلت عليه القبرائن والتفاسيبر . فأما صبريح اللفظ ،فقوله تعالى " :إهبطوا مصبر فإن لكم ما سألتم " . وقوله تعالى مخب ابر عن فبرعون " :أليس لي ملك مصبر وهذه النهابر تزجبري من تحتي " . وقوله عز وزجل مخب ابر عن يوسف عليه السلم " :ابدخلوا مصبر إن شاء ال آمنين " .
وقوله تعالى " :وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوآ لقومكما بمصبر بيوتا وازجعلوا بيوتكم قبلة " . وأما ما بدلت عليه القبرائن ،فمنه قوله تعالى " :ولقبد بوأنا بني إسبرائيل مبوأ صبدق " . وقوله عز وزجل " :وآويناهما إلى بربوة ذات قبرابر ومعين " .قال ابن عباس ،وسعيبد المسيب ،ووهب بن منبه وغيبرهم :هي مصبر . وقوله تعالى " :فأخبرزجناهم من زجنات وعيون وكنوز ومقام كبريم " . وقوله تعالى " :وأوبرثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشابرق البرض ومغابربها التي بابركنا فيها " .يعني مصبر . وقوله تعالى " :كم تبركوا من زجنات وعيون و زبروع ومقام كبريم ونعمة كانوا فيها فاكهين كذلك وأوبرثناها قوما آخبرين " .يعني قوم فبرعون ،وأن بني إسبرائيل وبرثوا أبرض مصبر .
وقوله عز وزجل " :ونبريبد أن نمن على الذين استضعفوا في البرض ونزجعلهم أئمة ونزجعلهم الوابرثين ونمكن لهم في البرض ونبرى فبرعون وهامان وزجنوبدهما منهم ما كانوا يحذبرون " .
) (1/319
"""""" صفحة برقم """""" 320 وقوله تعالى مخب ابر عن نبيه موسى عليه السلم " :يا قوم ابدخلوا البرض المقبدسة التي كتب ال لكم ول تبرتبدوا على أبدبابركم فتنقلبوا خاسبرين " . وقوله عز وزجل مخب ابر عن فبرعون " :يا قوم لكم الملك اليوم ظاهبرين في البرض " . وقوله تعالى " :وتمت كلمة بربك الحسنى على بني إسبرائيل بما صببروا وبدمبرنا ما كان يصنع فبرعون وقومه وما كانوا يعبرشون " . وقوله تعالى مخب ابر عن قوم فبرعون " :أتذبر موسى وقومه ليفسبدون في البرض " يعني أبرض مصبر . وقوله عز وزجل مخب ابر عن نبيه يوسف عليه السلم " :إزجعلني على خزائن البرض إني حفيظ عليم " . وقوله تعالى " :وكذلك مكنا ليوسف في البرض يتبوأ منها حيث يشاء نصيب ببرحمتنا من نشاء " وقوله عز وزجل مخب ابر عن بني إسبرائيل " :بربنا إنك آتيت فبرعون ومله زينة وأموالا في الحياة البدنيا " .
وقوله تعالى مخب ابر عن نبيه موسى عليه السلم " :عسى بربكم أن يهلك عبدوكم ويستخلفكم في البرض ". وقوله تعالى " :أو أن يظهبر في البرض الفسابد " .يعني أبرض مصبر . وقوله تعالى " :وزجاء برزجل من أقصى المبدينة يسعى " . وقوله عز وزجل " :إن فبرعون عل في البرض وزجعل أهلها شيعا " . وقوله تعالى مخب ابر عن ابن يعقوب " :فلن أببرح البرض " .يعني أبرض مصبر . وقوله تعالى " :إن تبريبد إل أن تكون زجبا ابر في البرض " . وذكبر ابن عباس مصبر ،فقال :سميت مصبر بالبرض كلها في عشبرة مواضع من القبرآن .وال أعلم .
) (1/320
"""""" صفحة برقم """""" 321 وأما ما وبربد فيها من الحبديث النبوي صلوات ال وسلمه على قائله فقبد بروي عن برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( أنه قال :ستفتح عليكم بعبدي مصبر ،فاستوصوا بقبطها خي ابر فإن لهم ذمة وبرحما وعنه
) صلى ال عليه وسلم ( أنه قال :إذا فتح ال عليكم مصبر فاتخذوا بها زجنبدا كثيفا ،فذلك الزجنبد خيبر أزجنابد البرض فقال أبو بكبر برضي ال عنه :ولم يا برسول ال ؟ فقال :لنهم وأزوازجهم في برباط إلى يوم القيامة وعنه ) صلى ال عليه وسلم ( ،وذكبر مصبر :ما كابدهم أحبد إل كفاهم ال مؤونته . وتكبربرت الحابديث في فضلها .
وقال عببد ال بن عمبرو :وأهل مصبر أكبرم العازجم كلها ،وأسمحهم يبدا ،وأفضلهم عنص ابر ،وأقبربهم برحم ا بالعبرب عامة وبقبريش خاصة .
وقال أيضا :لما خلق ال عز وزجل آبدم ،مثل له البدنيا :شبرقها ،وغبربها ،وسهلها ،وزجبلها ،وأنهابرها ،وبحابرها ،وبناءها ،وخبرابها ،ومن يسكنها من المم ،ومن يملكها من الملوك .فلما برأى مصبر ، برآها أبرض ا سهلةا ذات نهبر زجابر ،مابدته من الزجنة ،تنحبدبر فيه الببركة ،وبرأى زجبل من زجبالها مكسوا
نو ابر ل يخلو من نظبر البرب عز وزجل إليه بالبرحمة .في سفحه أشزجابر مثمبرة ،فبروعها في الزجنة تسقي بماء البرحمة .فبدعا آبدم في النيل بالببركة ،وبدعا في أبرض مصبر بالبرحمة والببر والتقوى ،وبابرك على نيلها وزجبلها سبع مبرات .ثم قال " :يا أيها الزجبل المبرحوم ،سفح زجنة وتبربتك مسكة تبدفن فيها عبرائس الزجنة ،أبرض حافظة مطبقة برحيمة ،ل خلتك يا مصبر ببركة ،ول زال بك حفظ ،ول زال منك ملك وعز ،يا أبرض مصبر فيك الخباء والكنوز ،ولك الببر والثبروة ،سال نهبرك عسل .كثبر ال زبرعك ،وبدبر ضبرعك ،وزكا نباتك ،وعظمت ببركتك وخصبت ،ول زال فيك يا مصبر خيبر ما لم تتزجببري وتتكببري أو تخوني ،فإذا فعلت ذلك عبراك شبر ،ثم تغوبر خيبرك " .
) (1/321
"""""" صفحة برقم """""" 322 فكان آبدم أول من بدعا لها بالخصب والبرحمة والبرأفة والببركة . وقال عببد ال بن عباس برضي ال عنهما :بدعا نوح عليه السلم لبن ابنه بيصبر ابن حام وهو أبو مصبر ،فقال :اللهم إنه قبد أزجاب بدعوتي ،فبابرك فيه وفي ذبريته وأسكنه البرض الطيبة المبابركة التي هي أم البلبد . قال عببد ال بن عمبرو :لما قسم نوح عليه السلم البرض بين ولبده ،زجعل لحام مصبر وسواحلها والمغبرب وشاطئ النيل .فلما بدخل بيصبر بن حام وبلغ العبريش ،قال " :اللهم إن كانت هذه البرض التي وعبدتنا على لسان نبيك نوح عليه السلم وزجعلتها لنا منزل فاصبرف عنا وباها ،وطيب لنا ثبراها ، وازجمع ماها ،وأنبت كلها ،وبابرك لنا فيها ،وتمم لنا وعبدك ،إنك على كل شيء قبديبر ،إوانك ل
تخلف الميعابد " وزجعلها بيصبر لبنه مصبر وسماها به .والقبط ولبد مصبر بن بيصبر بن حام بن نوح .
وسنذكبر إن شاء ال أخبابر مصبر وبنيه عنبد ذكبرنا لملوك مصبر ،وهو في الفن الخامس من التابريخ . وعن كعب الحبابر :لول برغبتي في بيت المقبدس لما سكنت إل مصبر ،فقيل له :ولم ؟ فقال :لنها معافاة من الفتن ومن أبرابدها بسوء كبه ال على وزجهه ،وهو بلبد مبابرك لهله فيه . وقال أبو بصبرة الغفابري :سلطان مصبر سلطان البرض كلها . قال :وفي التوبراة مكتوب :مصبر خزائن البرض كلها ،فمن أبرابدها بسوء قصمه ال تعالى .
وقال عمبرو بن العاص :ولية مصبر زجامعة ،تعبدل الخلفة . وقال أبو حازم عببد الحميبد بن عببد العزيز ،قاضي العبراق :سألت أحمبد بن المبدببر عن مصبر فقال : كشفتها فوزجبدت غامبرها أضعاف عامبرها .ولو عمبرها السلطان ،لوفت له بخبراج البدنيا .
) (1/322
"""""" صفحة برقم """""" 323 ذكبر من ولبد بمصبر من النبياء عليهم الصلة والسلم ومن كان بها منهم ولبد بمصبر من النبياء عليهم الصلة والسلم زجماعة ،منهم :موسى ،وهابرون ،ويوشع بن نون ، وبدانيال ،وابرميا ،ولقمان ،وعيسى بن مبريم ،ولبدته أمه بأهناس ،وبها النخلة التي ذكبرها ال تعالى لمبريم على أحبد القوال . ولما سابر عيسى إلى الشأم أخذ على سفح المقطم ماشيا ،عليه زجبة صوف مبربوط الوسط بشبريط ، وأمه تمشي خلفه ،فالتفت إليها وقال :يا أماه ،هذه مقببرة أمة محمبد ) صلى ال عليه وسلم ( . وأما من كان بها منهم ،فكان إببراهيم الخليل ،إواسماعيل ،ويعقوب ،ويوسف عليهم السلم ،واثنا عشبر سبطا .
ذكبر من كان من الصبديقين والصبديقات برضي ال عنهم كان بها من الصبديقين مؤمن آل فبرعون الذي ذكبره ال عز وزجل في القبرآن .وقيل :إنه ابن لفبرعون لصلبه .آمن بموسى ولحق به وزجعله نبي ا وآيةا .
وكان بها وزبراء فبرعون الذين وصفهم ال تعالى وفضلهم على قوم نمبروبد حين قالوا :أبرزجئه وأخاه وقال وزبراء النمبروبد :اقتلوه أو حدبرقوه .وأخبرزجت مصبر السحبرة الذين أحضبرهم فبرعون لموسى ،وكانت
عبدتهم مائتي ألف واثنتين وثلثين ألفا وقيل أكثبر من ذلك ،آمنوا كلهم في ساعة واحبدة .ولم نعلم ممن آمن في ساعة واحبدة مثل هذا العبدبد .
ومن فضائل مصبر ونبل أهلها أنهم لم يفتنوا بعبابدة العزجل .
) (1/323
"""""" صفحة برقم """""" 324 وكان بها من الصبديقات آسية بنت مزاحم امبرأة فبرعون ،وأم إسحاق ،ومبريم بنت عمبران ،وماشطة بنت فبرعون ،التي مشطها فبرعون بأمشاط الكتان لما آمنت بموسى .
وقال برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( :شممت ليلة أسبرى بي في الزجنة برائحة ما شممت أطيب منها ،فقلت :يا زجببريل ما هذا ؟ فقال :هذا برائحة ماشطة بنت فبرعون ذكبر من صاهبر أهل مصبر من النبياء عليهم الصلة والسلم منهم :إببراهيم الخليل عليه السلم ،تزوج بهازجبر أم إسماعيل . ويوسف الصبديق ،تزوج بنت صاحب عين شمس ،وتزوج زليخا بعبد أن عزجزت وعميت .بدعا ال فبربدها إلى حالتها الولى وبرزق منها الولبد . وتسبري سيبدنا برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( بمابرية القبطية التي أهبداها له المقوقس ،على ما نذكبر ذلك إن شاء ال تعالى في السيبرة النبوية . ذكبر من أظهبرته مصبر من الحكماء " الذين عمبروا البدنيا بكلمهم وحكمهم وتبدبيبرهم ،وأظهبروا ما خفي من العلوم " قال الحسن بن إببراهيم ،صاحب تابريخ مصبر :منهم :ذو القبرنين ،وهوالسكنبدبر من قبرية يقال لها لوبية .وهو الذي قتل بدا ابر بن بدا ابر .وسيأتي خببره إن شاء ال تعالى في التابريخ في ذكبر ملوك اليونان .
) (1/324
"""""" صفحة برقم """""" 325 ومنهم :هبرمس ،وهو المثلث بالنعمة :نبي ،وحكيم ،وملك :وهو الذي صيبر البرصاص ذهبا ،وبني الهبرمين الكبيبرين على أحبد القوال .وقيل :هو إبدبريس عليه السلم . ومنهم تلميذاه :أغاثا ذيمون وفيثاغوبرس ،ولهما من العلوم الموبروثة صناعة الكيمياء ،والنزجوم ، والسحبر ،وعلم النابرنزجيات ،والطلسمات ،والببرابي ،وأسبرابر الطبيعة . ومنهم أوسل وسيزوابرس وبنبدقليس ،أصحاب الكهانة والززجبر . ومنهم سقبراط ،صاحب الحكمة ،والكلم على البابرئ زجل ذكبره ،وهو صاحب البلغة . ومنهم أفلطون ،صاحب السياسة ،والنواميس ،والكلم على المبدن والملوك . ومنهم بطليموس ،صاحب البرصبد ،والمساحة ،والحساب ؛ وهو صاحب كتاب المزجسطي من كتب الفلك ،وحبركة الشمس ،والقمبر والمواكب المتحيبرة والثابتة ،وصوبرة فلك الببروج .وله صفة المم الذين يعمبرون البرض ،وكتاب الثمبرة على علم النزجوم وتسطيح الكبرة . ومنهم أبرسطاطاليس ،صاحب المنطق ،والثابر العلوية ،والحسن والمحسوس ،والكون والفسابد ، والسماء والعالم ،وسمع الكيان والسمع الطبيعي ،وبرسالة نبت الذهب ،قالوا :وليعقوب بن إسحاق الكنبدي نحو ألف كتاب مستخبرزجة من كتب أبرسطاطاليس .
) (1/325
"""""" صفحة برقم """""" 326 ومنهم أبراطس ،صاحب البيضة ذات الثمانية والبربعين صوبرة في تشكيل صوبرة الفلك ،واللف كوكب ،اثنان وعشبرون كوكبا من الكواكب الثابتة ،والزيج . ومنهم أنطوليوس ،صاحب الفلحة . ومنهم إببرخس ،صاحب البرصبد واللة المعبروفة بذات الحلق . ومنهم ثاون ،صاحب الزيج المنسوب إليه . ومنهم اسطنس ،وبدبروثيوس ،والنس ،أصحاب كتب أحكام النزجوم ،وعنهم انتشبر ذلك . ومنهم إيبران ،صاحب الهنبدسة والمقابديبر ،وكتاب زجبر الثقال ،والحيل البروحانية ،وعمل البناكيم واللت لقياس الساعات . ومنهم فيلون الببرنطي ،وله عمل البدواليب والبرحية والحبركات بالحيل اللطيفة . ومنهم أبرشميبدس ،صاحب الحيل والهنبدسة والمبرايا المحبرقة وعمل المزجانيق وبرمي الحصون ،والحيل على الزجيوش والعساكبر ب ابر وبح ابر .
ومنهم مابريه وقلبطبره ،أصحاب الطلمسات ،والخواص للطبائع . ومنهم أبلونيوس ،وله كتاب المخبروطات وقطع الخطوط . ومنهم ثيوبدوسيس ،وهو صاحب كتاب الكبر . ومنهم ذيوفنطس ،وله كتاب الحساب . ومنهم أوطوقيس ،وله كتاب الكبرة والسطوانة . ومنهم المشاءون أصحاب البرواق .
) (1/326
"""""" صفحة برقم """""" 327 وبمصبر من العلوم التي عمبرت بها البدنيا علم الطب اليوناني ،وعلم النزجوم ،وعلم المساحة ،وعلم الهنبدسة ،وعلم الكيمياء ،وغيبر ذلك وبها الطلسمات العشبرة . وبابدي السكنبدبري صاحب الزيج . والذين نشبروا الطب وشبرحوه زجالينوس ،صاحب الطب ،تعلمه بمصبر ،ومن كتبها أخذ . ومنهم بديسقبريبد :صاحب الحشائش ،وبديوزجانس ،وابركاغانس ،وابرباسيوس ،وفبريقونوس ،وبروفس ،
هؤلء أصحاب الطب اليوناني . فهؤلء حكماء البرض وعلماؤهم الذين وبرثوا الحكمة ،من مصبر خبرزجوا ،وبها ولبدوا ؛ ومنها انتشبرت علومهم في البرض .قال الحسن بن إببراهيم :وكانت مصبر يسيبر إليها في الزمن الول طلبة العلم وأصحاب العلم البدقيق لتكون أذهانهم على الزيابدة وقوة الذكاء وبدقة الفطنة .وال تعالى أعلم . ومن فضائل مصبر أنها تميبر الحبرمين الشبريفين ،ولول مصبر لما أمكن أهل الحبرمين وأعمالهما المقام بهما ،ولما توصل إليهما من يبربد من أقطابر البرض . ومنها أنها فبرضة البدنيا ،ويحمل من خيبرها إلى سواحلها ،وذلك أن من ساحلها بالقلزم ينقل إلى الحبرمين ،إوالى زجبدة ،إوالى عمان ،إوالى الهنبد ،إوالى الصين ،وصنعاء ،وعبدن ،والشحبر ،والسنبد ،
وزجزائبر البحبر .
ومن زجهة تنيس ،وبدمياط ،والفبرما فبرضة بلبد البروم ،وأقاصي الفبرنزجه ،وقببرس ،وسائبر سواحل الشام ،والثغوبر إلى حبدوبد العبراق . ومن زجهة السكنبدبرية فبرضة أقبريطش ،وصقلية ،بلبد البروم ،والمغبرب كله إلى طنزجة ،ومغبرب الشمس .
) (1/327
"""""" صفحة برقم """""" 328 ومن زجهة الصعيبد فبرضة بلبد النوبة ،والبزجة ،والحبشة ،والحزجاز ،واليمن . وفيها من ثغوبر البرباط :الببرلس ،وبرشيبد ،والسكنبدبرية ،وبرباط ذات الحمام ،وبرباط الحيبرة ،وبرباط إخنا ،وبرباط بدمياط ،وشطا ،وتنيس ،والشتوم ،والفبرما ،والوابربد ،والعبريش ،والشزجبرتين ،وبرباط الحبرس ،وزجهة الحبشة ،والبزجة ،وبرباط أسوان على النوبة .وبرباط الواحات على الببر والسوبدان . وبرباط قوص . وبها من المسازجبد والمشاهبد والثابر الصالحة ،وما لم يكن في غيبرها .ولو استقصينا ذلك لطال به الشبرح وانبسط القول . وقال سعيبد بن عقبة :كنت بحضبرة المأمون حتى قال ،وهو في قبة الهواء :لعن ال فبرعون حين يقول " أليس لي ملك مصبر " فلو برأى العبراق .فقلت :يا أميبر المؤمنين ل تقل هذا فإن ال عز وزجل قال " وبدمبرنا ما كان يصنع فبرعون وقومه وما كانوا يعبرشون " .فما ظنك يا أميبر المؤمنين بشيء بدمبره ال ، هذا بقيته ؟ . قال :ثم قلت لقبد بلغني أن أبرض ا لم تكن أعظم من مصبر ،وزجميع أهل البرض يحتازجون إليها .
وكانت النهابر بقناطبر وزجسوبر وتقبديبر حتى أن الماء يزجبري تحت منازلهم وأفنيتهم :يحسبونه متى شاءوا ويبرسلونه متى شاءوا .وكانت البساتين بحافتي النيل من أوله إلى آخبره ،ما بين أسوان إلى برشيبد إلى الشام متصلة ل تنقطع .ولقبد كانت المة تضع المكتل على برأسها فيمتلئ مما يسقط من الشزجبر . وكانت المبرأة تخبرج حاسبرة ل تحتاج إلى خمابر لكثبرة الشزجبر . ومن فضائلها النيل ،وقبد تقبدم ذكبره في باب النهابر . ومن عزجائبها الهبرمان وسيأتي ذكبرها في باب المباني القبديمة إن شاء ال تعالى . ومن عزجائبها أن أهلها مستغنون عن كل بلبد ،حتى لو ضبرب بينها وبين بلبد البدنيا بسوبر ،استغنى أهلها بما فيها عن سائبر بلبد البدنيا .
) (1/328
"""""" صفحة برقم """""" 329 وفيها ما ليس في غيبرها ،وهو حيوان السقنقوبر ،والنمس .ولوله لكلت الثعابين أهلها ؛ وهو لها كقنافذ سزجستان لهلها . صنابرة أو وفيها سمك يسمى البرعابد .وهو سمك إذا أمسكه إنسان أو أمسك ما يتصل به من خيط ال ر الشبكة التي يقع فيها ،ابرتعبدت يبده .
والحطب السنط الذي لو وقبد منه يوما وزجمع ما وزجبد من برمابده كان ملء كف .وهو صلب العوبد ، سبريع الوقوبد ،بطيء الخموبد .ويقال :إنه البنوس ،إوانما البقعة قصبرت عن الكيان فزجاء أحمبر شبديبد
الحمبرة وبدهن البلسان .والفيون ،وهو عصابرة الخشخاش .وكان بها اللبلخ ،وهو ثمبر في قبدبر اللوز الخضبر إل أن المأكول منه الظاهبر .وبرأيته أنا بنا وأكلت منه سنة ثلث وتسعين وستمائة . وبها التبرج البلق وبها من المعابدن :معبدن الزمبرذ ،ومعبدن النفط ،والشب ،والببرام ،والبرخام . وقيل :إن بها سائبر المعابدن كلها . وأهلها يأكلون صيبد بحبر البروم وبحبر فابرس طبريا .
وفي كل شهبر من شهوبر القبط صنف من المأكول والمشبروب والمشموم ،يوزجبد فيه بدون غيبره .فيقال : برطب توت وبرمان بابه ،وموز هاتوبر ،وسمك كهيك ،وماء
) (1/329
"""""" صفحة برقم """""" 330 طوبة ،وخبروف أمشيبر ،ولبن ببرمهات ،ووبربد ببرموبدة ،ونبق بشنس ،وتين بؤنة ،وعسل أبيب ، وعنب مسبرى . ومنها أن صيفها خبريف ،وشتاءها بربيع ؛ وما يقطعه الحبر والببربد في سائبر البلبد من الفواكه يوزجبد فيها في الحبر والببربد :لنها في القليم الثالث والبرابع ،فسلمت من حبر الول والثاني ،وببربد السابدس والسابع . ويقال :ولو لم يكن من فضل مصبر إل أنه حتغني في الصيف عن الخيش والثلج وبطون البرض ،وفي الشتاء عن الوقوبد والفبراء .
ومما وصفت به أن صعيبدها حزجازي .حزجبره كحزجبر الحزجاز ينبت النخل والبدوم " وهو شزجبر المقل " ،والعشبر ،والقبرظ ،والهليلج ،والفلفل ،والخيابر شنببر .وأسفل أبرضها شامي :يمطبر كمطبر الشام ،وتقع فيه الثلوج ، وينبت التين والزيتون والعنب والزجوز واللوز والفستق وسائبر الفواكه ،والبقول والبرياحين وهي ما بين أبربع صفات :فضة بيضاء ،أو مسكة سوبداء ،أو زببرزجبدة خضبراء ،أو ذهبة صفبراء .وذلك أن النيل يعم أبرضها فتصيبر كالفضة البيضاء ،ثم ينصب عنها فتصيبر مسكة سوبداء ،ثم تزبرع فتصيبر ببرزجبدة خضبراء ،ثم تستحصبد فتصيبر ذهبة صفبراء . وحكى ابن زولق في فضائل مصبر إن أميبرها موسى بن عيسى " الهاشمي " وقف بالميبدان عنبد ببركة الحبش فالتفت يمينا وشمال ،وقال لمن كان معه :أتبرون ما أبرى ؟ قالوا :وما يبرى الميبر ؟ قال :أبرى عزجبا ما في البدنيا مثله ؟
) (1/330
"""""" صفحة برقم """""" 331 فقالوا :يقول الميبر فقال :أبرى ميبدان برهان ،وحيطان نخل ،وبستان شزجبر ،ومنازل سكنى ،وذبروة زجبل ،وزجبانة أموات ،ونهبر عزجازجا ،وأبرض زبريع ،ومبراعي ماشية ،ومبراتع خيل ،وساحل بحبر " .
وصائبد نهبر " وقانص وحش ،وصائبد سمك ،وملح سفينة ،وحابدي ابل ،ومفازة برمل ،وسهل ، وزجبل .فهذه ثمانية عشبر منتزها في أقل من ميل في ميل . وأين هذه الوصاف من وصف الواصف لقصبر أنس بالبصبرة حيث يقول : زبر وابدي القصبر نعم القصبر والوابدي . . .ل ببد من زوبرية من غيبر دميعابد . زبره فليس له شيء يشاكله . . .من منزل حاضيبر إن شئت أو بابدي . تبرى به السفن وال ر ظلمان حاضبرة . . .والضب والنون والملح والحابدي .
وقال أبو الصلت أمية بن عببد العزيز النبدلسي ،يصف زجبل البرصبد مثل ما وصف به قصبر أنس . يا نزهة البرصبد المصبري قبد زجمعت . . .من كل شيء حل في زجانب الوابدي . فذا غبديبر ،وذا بروض ،ذا زجبل . . . :فالضب والنون والملح والحابدي . فهذه نبذة من فضائل مصبر .ولول البرغبة في الختصابر ،لكانت فضائلها تكون كتابا مفبربدا . وأما زجزيبرة النبدلس فقبد اقتصبرت في وصفها على برسالة وصفها ابن حزم فيها ،فقال :أبرضها شامية في طيبها ،تهامية في اعتبدالها واستوائها ،أهوازية في عظم خبرازجها وزجبايتها ،عبدنية في منافع سواحلها ،صينية في معابدنها ،هنبدية في عطبرها
) (1/331
"""""" صفحة برقم """""" 332 وطيبها وذكائها .وأهلها عبرب في النساب والعزة والنفة ،وفصاحة اللسن ،وطيب النفوس إواباء الضيم ،وقلة احتمال الذل والهانة ،والنزاهة عن الخضوع ؛ هنبديون في فبرط عنايتهم بالعلوم وحبهم لها ؛ بغبدابديون في ظبرفهم ونظافتهم ،وبرقة أخلقهم ونباهتهم ،ولطافة أذهانهم وحبدة أفكابرهم ؛ نبطيون في استنباط المياه ،معاناتهم للغبراسة وتبركيب الشزجبر والفلحة ؛ صينيون في إتقان الصنائع العلمية ، إواحكام المهن الصوبرية ؛ تبركيون في معاناة الحبروب ومعالزجة آلتها ،والنظبر في مهماتها . قال إببراهيم بن خفازجة ،يصفها :
إن للزجنة بالنبدلس . . .مزجتلى عين وبريا نفس
فسنا صبحتها من شنيب . . .وبدزجى ليلتها من لعس .
وقبد أظهبرت النبدلس زجماعة من الفضلء والعيان والكاببر ؛ ذكبرهم ابن بسام في كتابة المتبرزجم بالذخيبرة ،في محاسن أهل الزجزيبرة وذكبرهم الفتح بن خاقان في كتابة المطمح وقلئبد العقيان وغيبرهما . وسنذكبر إن شاء ال تعالى حال النبدلس وابتبداء عمابرتها وملوكها عنبد ذكبرنا فتحها ،وهو في الباب الخامس من القسم الول من الفن الخامس في التابريخ من أخبابر البدولة الموية في التابريخ من أخبابر البدولة الموية في خلفة الوليبد بن عببد الملك بن مبروان في سنة اثنان وتسعون من الهزجبرة . وأما البصبرة وما اختصت به فمن خصائصها أن للغبربان بها ضبربا من العزجب .وذلك أنها تقع إليها بالخبريف حتى تكون البرض بها سوبداء ،وتقع على كل نخلة أصبرم ثمبرها ،ول تقع على ما لم تصبرم ،ولو بقي عليها عذق واحبد .
) (1/332
"""""" صفحة برقم """""" 333 ومن عزجائبها أيضا ،أن التمبر يكون مصبوبا في بيابدبره فل يقع عليه شيء من الذباب ول في الليل ول في النهابر .
وأهل البصبرة يتخذون المظلت على التمبر والعزجوة خوفا عليها من الخفاش .ومن عابدة الذباب الفبرابر من الشمس إلى الظل ،فل يوزجبد في تلك الظلل شيء منه البتة .فيتوهم المتوهم أن هاتين الحالتين من طلسم ،له من الخاصية ما يمنع الغبربان والذباب . وليس كذلك ،إوانما هو من حماية ال ووقايته ووصف خالبد بن صفوان البصبرة ،فقال :منابتها قصب ، وأنهابرها عزجب ،وسماؤها برطب ،وأبرضها ذهب .
وفي الكوفة عبدم الوفاء وأما بغبدابد وما اختصت به فإنه يقال إنها زجنة البرض ،ومزجتمع الوافبدين :بدزجلة والفبرات ،وواسطة البدنيا ،ومبدينة السلم ،وقبة السلم ،لنها غبرة البلبد ،وبدابر السلم والخلفة ،ومزجمع الطبرائف والطيبات ،ومعبدن المحاسن واللطائف ،وبها أبرباب النهايات في كل فن ،وآحابد البدهبر في كل نوع . وكان أبو إسحاق الززجاج يقول :بغبدابد حاضبرة البدنيا ،وما عبداها بابدية . وكان أبو الفضل بن العميبد إذا ط أبر عليه أحبد وأبرابد امتحان عقله سأله عن بغبدابد .فإن فطن لفضائلها وخواصها ،زجعل ذلك مقبدمة فضله وعنوان عقله .
) (1/333
"""""" صفحة برقم """""" 334 وقال ابن زبريق الكوفي ،الكاتب : سافبرت أبغى لبغبدايبد وساكنها . . .مثل ،فحاولت شيئا بدونه اليأس هيهات بغبدابد البدنيا بأزجمعها . . .عنبد وسكان بغبدايبد هم الناس . وقال آخبر : لنفس . سقى ال بغبدابد من زجنة . . .غبدت للوبرى هنزهة ا ه
على أنها منية الموسبرين . . .ولكنها حسبرة المفلس . وأما الهواز وما اختصت به
فقال أبو العثمان عمبرو بن بحبر الزجاحظ :إن قصبة الهواز مخصوصة بالحمى البدائمة اللزمة ،
حتى أنها ليست إلى الغبريب بأسبرع منها إلى القبريب . وقال إببراهيم بن العباس عن مشيخة من أهلها عن القوابل بها :أنهن بربما قبلن الطفل المولوبد بها فيزجبدنه محموما ؛ ول تكابد توزجبد بها وزجنة حمبراء لصبي ول صبية ،ول بدم ظاهبر . ومن عزجائب خصائصها :أن زجميع أصناف الطيب تستحيل برائحته فيها زجبدا ،حتى ل تكابد توزجبد له برائحة .وذلك من كثبرة البرطوبات ،وغلظ الهواء ،والبخبرة الفاسبدة " .وهذا موزجوبد بأنطاكية والقسطنطينية " ويقال :أن الخيل ل تنزو بها ول تصهل ،إوانها تعتلف الحشيش بدون التبن ؛ لما يلحقها
من البربو ،لنبداوة البلبد وعفونته . وأما فابرس وما اختصت به
فمن خصائصها :ماء الوبربد الذي ل يوزجبد مثله في سائبر البلبد طيبا والزجوبري .الموصوف من أحبد بلبدها هيزجلب إلى أقاصي البلبد ،ويضبرب به المثل .
) (1/334
"""""" صفحة برقم """""" 335 ولشيبراز من بلبد فابرس فغمة طيبة ليست فيما عابدها من بلبد فابرس . وأما أصفهان وما اختصت به فهي موصوفة بصحة الهواء ،وزجوبدة التبربة ،وعذوبة الماء . وحكي أن الحزجاج ولى بعض خواصه أصفهان ،فقال له :قبد وليتك بلبدة حزجبرها الكحل ،وذبابها النحل ،وحشيشها الزعفبران . ومن خصائص الربري :ببروبدها موصوفة كببروبد اليمن ،وتسمى العبدنيات تشبيه ا لها بببر ( وبد عبدن .
وفيها الثياب المنيبرة .
قالوا :واللص الحاذق ينسب إلى الربري .
وأما زجبرزجان وما اختصت به
فهي سهلية زجبلية ،ببرية بحبرية .وأهلها يعبدون زيابدة على مائة نوع من أنواع البرياحين ،والبقول ، والحشائش الصحبراوية ،والثمابر والحبوب السهلية التي هي مبذولة بها للفقبراء والغبرباء . ومن خصائصها :العناب الذي ل يكون في سائبر البلبد مثله ،ويقال :هي بغبدابد الصغبرى ،إل أنها وبية ،مختلفة الهواء في اليوم الواحبد ،قتالة للغبرباء ،كثيبرة النبداء . ويقال :زجبرزجان مقببرة أهل خبراسان . وفي بعض الكتب القبديمة أن بخبراسان بلبدة يقال لها زجبرزجان ،يساق إلى قصابر العمابر من الناس .
وكان أبو تبراب النيسابوبري يقول :لما هقسمت البلهبد بين الملئكة ،وقعت زجبرزجان في قسم أبي يحيى " يعني ملك الموت " .
) (1/335
"""""" صفحة برقم """""" 336 وأما نيسابوبر وما اختصت به فحكي عن عمبرو بن الليث الصفابر أنه كان يقول :كيف ل أقاتل عن بلبدة حشيشها البريباس ،وتبرابها النقل ،وحزجبرها الفيبروزج .أبرابد بقوله :تبرابها النقل طين الكل الذي ل يوزجبد مثله في البرض ،ويحمل منها إلى أقاصي البلبد وأبدانيها ،ويتحف به الملوك .قالوا :وبربما بيع البرطل منه ببدينابر .قال المأمون يصفه : زجبد لي من النقل ،فذاك الذي . . .منه خلقنا إواليه نصيبر .
ذاك الذي يحسب في مثله . . .أحزجابر كافوبر عليها عبيبر . قالوا :والفيبروزج ل يكون إل في نيسابوبر ،وبربما بلغت قيمة الفص منه -الذي إذا أبربى وزنه على مثقال ،وزجمع الخضبرة والستبدابرة ،وصببر على النابر ،وامتنع على المببربد ،ولم يتغيبر بالماء الحابر - مائتي بدينابر . ويقال إن له خاصية في تقوية القلب بالنظبر إليه ،كما أن للياقوت خاصية في مسبرة النفس .ولما بدخلها إسماعيل بن أحمبد الساماني ،ملك ما وبراء النهبر وخبراسان ،استحسنها واستطابها ،وقال :يا لها من بلبدة زجليلة ،لو لم يكن لها عيبان كان ينبغي أن تكون مياهها التي في باطن البرض على ظاهبرها ،وأن تكون مسالحها التي على ظهبرها في بطنها .
) (1/336
"""""" صفحة برقم """""" 337 ومن خصائصها الثياب النيسابوبرية البرقاق . وأهلها ل يكبرمون الغبريب .قال المبرابدي :
ل تنزلرن بنيسابوبر مغتبرب ا . . .إل وحبلك موصورل بسلطادن .
ب . . .يزجبدي ول حبرمةر تبرعى لنسادن . ب يغني ول حس ر أول ،فل أبد ر
وقال أيض ا فيها :
قال المبرابدي قولا غيبر متهم . . . ،والنصح ما كان من ذي اللب مقبوهل :
ل تنزلن بنيسابوبر مغتبرحب ا . . . ،إن الغبريب بنيسابوبر مخذوهل . وأما طوس وما اختصت به
فمن خصائصها السبج الذي ل يكون إل بها ،ومنها ينقل إلى الفاق ،والحزجبر البيض الذي تتخذ منه القبدوبر . ويقال :إن ال عز وزجل ألن لهلها الحزجابرة كما ألن لبداوبد الحبديبد ،حتى إنهم يتخذون منها ما يتخذ غيبرهم من الززجاج من سائبر الواني . وأما بلخ وما اختصت به فيقال :هي من أقبدم البلبد وأخصها بالملوك ،وهي شبيهة بالعبراق ،وخبراسان ،والهنبد .إواليها ينسب زجيحون ،فيقال :نهبر بلخ .
وكان سعيبد بن الحسن يقول :العيش في الصيف ببلخ كتصحيفها . ومن خصائصها البخاتي والنيلوفبر .
) (1/337
"""""" صفحة برقم """""" 338 وأما بست وما اختصت به فيقال :إن هواءها كهواء العبراق ،وماءها كماء الفبرات ؛ ومن خصائصها الزجاص الذي ل يوزجبد مثله في غيبرها .ويقال :إن من مات ببست مغفو ابر له فقبد انتقل من زجنة إلى زجنة .
وأما غزنة وما اختصت به
فهي موصوفة بصحة الهواء ،وزجوبدة التبربة ،وعذوبة الماء ،وهي زجبلية شمالية ؛ ومن خصائصها أن العمابر بها طويلة ،والمبراض قليلة .قالوا :وهي أبرض تنبت الذهب ،ول تولبد الحيات والعقابرب والحشبرات المؤذية .ومنها خبرج الزجلء النزجابد من البرزجال . وقال أبو سعيبد منصوبر زعيم زجبرزجان :لم أبر بلبدة في الصيف أطيب ،وفي البربيع أشبه ،ومن الحشبرات أنظف من غزنة .ثم قال :إن قلة ثمابرها من منافعها ،لن كثبرة الثمابر مقتبرنةر بكثبرة المبراض .وقبد
وصفها صاحب كتاب لطائف المعابرف فقال :
واه ا لغزنة إذ غبدت . . .للملك والسلم بداح احبر . من كعبية قبد أصبحت . . .للمزجبد والعليا مبداح احبر .
في صبدبرها الملك الذي . . .قطب السعوبد عليه بداح احبر
وقال أيضا فيها :
يا بدابر ملك نبرى كل الزجمال بها . . .وأسعبد البدهبر تببدو من زجوانبها . كأنما زجنة الفبربدوس قبد نزلت . . .بأبرض غزنة تعزجيلا لصاحبها .
وأما سزجستان وما اختصت به
فيقال فيها :ماؤها وشل ،وثمبرها بدقل ،ولصها بطل .
) (1/338
"""""" صفحة برقم """""" 339 وما تختص به الطاسات وزجلزجل البزاة ،والطبول الموكبية ،والفبرش البديباج . وأما الهنبد وما اختصت به فيقال :الهنبد بحبرها بدبر ،وزجبلها ياقوت ،وشزجبرها عوبد ،ووبرقها عطبر . وعوبد الهنبد يذكبر مع أمهات الطيب . وفي الهنبد الفيل ،والكبركبدن ،والبيبر ،والطاووس ،والببغاء . وفيه الياقوت الحمبر ،والصنبدل البيض والعاج ،وأصناف العطبر ،والثياب المخملة وغيبرها ،واللنس ،والقمشة . وأما الصين وما اختص به فإن العبرب تقول لكل طبرفة من الواني :صينية كائنةا ما كانت :لختصاص الصين بالطبرائف .
وأهل الصين خصوا بصناعة الطبرف ،والملح ،وخبرط التماثيل ،والببداع في عمل النقوش والتصاويبر ،حتى إن مصوبرهم يصوبر النسان فل يغابدبر شيئا إل البروح ،ثم ل يبرضى بذلك حتى يفصل بين
ضحك الشامت وضحك الخزجل ،وبين المبتسم والمستغبرب ،وبين ضحك المسبروبر والهازئ ،ويبركب صوبرة في صوبرة . وفيه منابديل الغمبر التي إذا اتسخت وألقيت في النابر ،نقيت ولم تحتبرق . وفيه الحبديبد .وبربما اشتبرى بأضعاف وزنه فضةا .
وفيه السنزجاب الفابرحاني الذي هو من أنفس الوبابر .وفيه اللبوبد الزجيابد .
) (1/339
"""""" صفحة برقم """""" 340 قال الزجاحظ في كتاب النظبر في التزجابرة :إن خيبر اللبوبد الصينية ،ثم المغبربية الحمبر ،ثم الطالقانية
البيض . وأما سمبرقنبد وما اختصت به قال قتيبة بن مسلم ،لما أشبرف على سمبرقنبد لصحابه :شبهوها ،فلم يأتوا فيها بشيء ،فقال :كأنها السماء في الخضبرة ،وكأن قصوبرها النزجوم الزاهبرة ،وكأن أنهابرها المزجبرة .فاستحسنوا هذا التشبيه . ومن خصائصها :الكواغبد التي عطلت قبراطيس مصبر ،والزجلوبد التي كان الوائل يكتبون عليها ،لنها أحسن وأنعم وأبرفق وأبرق .ول تكون إل بها وبالصين . ومن خصائصها الثياب الوذابرية ،والنشابدبر ،والزئبق ،والبنبدق . وأما بلبد التبرك وما اختصت به فإنه يقال .إنها توازن بلبد الهنبد في كثبرة الخصائص . وفيها المسك والسنزجاب والسموبر والقاقم والفنك والثعالب السوبد والبرانب البيض وغيبر ذلك . وفيها البزاة البيض والخيل .
) (1/340
"""""" صفحة برقم """""" 341 ولتبت من بلبد التبرك خاصيةا :أنه من أقام بها اعتبراه سبروبر ل يبدبري ما سببه ،ول يزال متبسما
ضاحك ا ؛ وأن الميت إذا مات فيها ل يبدخل على أهله كبيبر حزن كما يلحق غيبرهم عنبد موت محبوب .
وأما خوابرزم وما اختصت به
فأنها تقابرب بلبد التبرك ،بل تنافسها في الخصائص والمتازجبر . ومن خصائصها البطيخ الذي يقال له النابرنج يقال إنه أحلى البطاطيخ وأطيبها . وكان يحمل منها إلى المأمون إوالى الواثق في قوالب البرصاص .معبأة في الثلج .فكانت تقوم الواحبدة منه -إذا سلمت ووصلت -بسبعمائة بدبرهم .وال أعلم . ذكبر الخصائص التي تزجبري مزجبرى الطلسمات منها :مبدينة خبيص من مبدن كبرمان .ل يمطبر المطبر فيها بداخل السوبر أببدا حتى إن البرزجل يخبرج يبده من سوبرها إلى خابرزجها ،فتبتل يبده ول يبتل ساعبده .
وبقبرية من قبرى كبرمان أيضا حصن عابدي ليس فيه فأبر .إواذا بدخل إليه فأبر ،مات .
ومبدينة حمص ل يوزجبد فيها عقبرب .إواذا نثبر تبرابها على ظهبر عقبرب ،ماتت .
وكذلك قلعة أعزاز من أعمال حلب .ويقال إنه ل يبدخل مبدينتها حية .ومتى نثبر عليها من تبرابها ، ماتت لوقتها .ول يوزجبد فيها بعوض البتة .إوان البرزجل متى أخبرج يبده من السوبر ،وقع عليها ؛ فإذا أبدخل يبده ،طابر عنها .
وبمصبر أن التماسيح إذا ساقها الماء إليها وحاذتها ،انقلبت على ظهبرها .فإذا بعبدت عنها ،ل تضبر أحبدا .بخلف ما هي في بلبد الصعيبد ،فإنها تفتبرس زجميع ما تظفبر به من الحيوان حتى الخيل .ول يقوى على قتالها إل الزجاموس . ومبدينة سزجلماسة ل يوزجبد فيها ذباب البتة
) (1/341
"""""" صفحة برقم """""" 342 ذكبر خصائص البلبد في أشياء مختلفة " وهي العلم ،والعمل ،والزجواهبر ،والملبس ،والوبابر ، والفبرش ،والمبراكب ،والحيوانات ذوات السموم ،والحلوى ،والثمابر ،والبرياحين ،والخلق ،والخلق ، والمبراض ،والثابر العلوية " .أما خصائصها العلمية والعملية ،فيقال :حكماء اليونان ،وأطباء زجنبديسابوبر ،وصاغة حبران ، وحاكة اليمن ،وكتاب السوابد . ومن خصائصها في الزجواهبر ،يقال :فيبروزج نيسابوبر ،وياقوت سبرنبديب ،ولؤلؤ عمان ،وزببرزجبد مصبر ،وعقيق اليمن ،وزجزع ظفابر ،وبزجابدي بلخ ،ومبرزجان إفبريقية . ومن خصائصها في الملبس ،يقال :ببروبد اليمن ،ووشي صنعاء ،وبريط الشام ،وقصب مصبر ، وبديباج البروم ،وقز السوس ،وحبريبر الصين ،وأكسية فابرس ،وحلل أصبهان ،وسقلطون بغبدابد ، وعمائم البلة ،ومنيبر البري ،وملحم مبرو ،وتكك أبرمينية ،ومنابديل البدامغان ،وزجوابرب قزوين .
) (1/342
"""""" صفحة برقم """""" 343 ومن خصائصها في الوبابر ،يقال :سنزجاب خبريز ،وسموبر بلغابر ،وثعالب الخزبر ،وفنك كاشغبر ، وحواصل هبراة ،وقاقم تغزغز . ومن خصائصها في الفبرش ،يقال :بسط أبرمينية ،وزللي قاليقل ،ومطابرح ميسان وحصبر بغبدابد . ومن خصائصها في المبراكب ،يقال :عتاق البابدية ،ونزجائب الحزجاز - ،وببراذين طخابرستان ، وحميبر مصبر ،وبغال ببرذعة . ومن خصائصها في الحيوانات ذوات السموم ،يقال :أفاعي سزجستان ،وحيات أصفهان ،وثعابين مصبر ،وعقابرب شهبرزوبر ،وزج ابربرات الهواز ،وببراغيث أبرمينية ،وفأبر أبرزن ،ونمل ميافابرقين ،
وذباب تل فافان ،واقبداح نلبد . ومن خصائصها في الحلواء ،يقال :سكبر الهواز ،وعسل أصفهان ،وفانيذ ماكسان وبدبس أبرزجان .
) (1/343
"""""" صفحة برقم """""" 344 ومن خصائصها في الثمابر ،يقال :برطب العبراق ،وتمبر كبرمان ،عناب زجبرزجان ،إوازجاص بست ،
وسفبرزجل نيسايوبر ،وتفاح الشام ،ومشمش طوس ،وكمثبرى نهاونبد ،وأتبرج طببرستان ،ونابرنج البصبرة ، وتين حلوان ،وعنب بغبدابد ،وقشمش هبراة وموز اليمن ،وزجوز الهنبد ،وبطيخ خوابرزم ،وباقلء الكوفة .
ومن خصائصها في البرياحين ،يقال :نبرزجس زجبرزجان ،ووبربد زجوبر ،ونيلوفبر السيبروان ،ومنثوبر بغبدابد ،وزعفبران قم ،شاهسفبرم سمبرقنبد . ومن خصائصها في الخلق والخلق ،ويقال :شقبرة البروم ،وسوابد الزنج ،وغلظ التبرك ،وزجفاء الزجيل ،وبدمامة الصين ،قصبر يأزجوج .ومن خصائصها في المبراض ،يقال :طواعين الشام ،وطحال البحبرين ،وبدماميل الزجزيبرة ،وزجنون حمص ،وعبرق اليمن ،ووباء مصبر ،وببرسام العبراق ،والنابر الفابرسية ،وقبروح بلخ . ومن خصائصها في الثابر العلوية ،يقال :شتاء أبرمينية ،ومصيف عمان ،وصواعق تهامة ،وزلزال بدبيل . وقال الزجاحظ في كتاب المصابر :الصناعة بالبصبرة ،والفصاحة الكوفة ،والتخنيث ببغبدابد ،والطبرمذة بسمبرقنبد ،والغي بالبري ،والزجفاء بنيسابوبر ،والحسن بهبراة ،والمبروءة ببلخ ،والعزجائب بمصبر . وحكي عن عمبر بن عامبر مزيقيا ،إنه قال لقومه لما تحقق كون سيل العبرم :
) (1/344
"""""" صفحة برقم """""" 345 من كان ذا شاء وبعيبر وزجمل غيبر شبروبد ،فليلحق بالعشب من كوفان ،فلحقت به همذان ؛ ومن كان ذا سياسة وصببر على أزمات البدهبر فليلحق ببطن مبر ،فلحقت به خزاعة .ومن كان يبريبد البراسخات في الوحل ،المطعمات في المحل ،فليلحق بيثبرب ذات النخل ،فلحقت بها بنو قيلة ،وهم الوس والخزبرج ؛ ومن كان يبريبد الخمبر والخميبر والمبر والتأميبر فليلحق ببصبرى وسبديبر " وهي من أبرض الشام " ،
فلحقت به غسان ؛ ومن كان يبريبد الثياب البرقاق ،والخيول العتاق ،والذهب والوبراق ،فليلحق بالعبراف ،فلحقت به لخم ،وال سبحانه وتعالى أعلم . الباب الثالث من القسم الخامس من الفن الول " في المباني القبديمة " والمباني القبديمة كثيبرة ،فلنذكبر منها ما عظم خطبره ،وشاع في الفاق ذكبره ذكبر أول بناء وضع على وزجه البرض قيل :أول ما بني على وزجه البرض الصبرح ويسمى المزجبدل بناه النمبروبد الكببر ابن كوش بن حام بن نوح ،بكوثي بربي من أبرض بابل .قيل :وبها إلى هذا العصبر من أثبره كالزجبال .وكان طوله في الهواء خمسة آلف ذبراع ،وعبرضه ثلثة آلف ذبراع .وكان مبينا بالحزجابرة والبرصاص والكلس والشمع واللبان .بناه ليمنعه وقومه من بأس ال عز وزجل .وكان قبد كفبر وطغى وابدعى اللوهية ،فأبرسل ال تعالى إليه زجببريل ،فضبربه بخافقة زجناحه فهبدمه ،وهام من كان حوله على وزجهه ،وقبد تبلبلت ألسنتهم من البدهش والذعبر ،فكانت عنه هذه اللغات التي
) (1/345
"""""" صفحة برقم """""" 346 يتكلم بها سائبر المم ،وهي اثنتان وسبعون لغة ،وسميت تلك البرض التي كان بها بابل . ذكبر خببر إبرم ذات العمابد وهي التي ذكبرها ال عز وزجل في كتابه العزيز ،فقال تعالى " :ألم تبر كيف فعل بربك بعابد إبرم ذات العمابد التي لم يخلق مثلها في البلبد " . وكان سبب عمابرتها أن شبدابد بن عابد بن إبرم لما سمع وصف الزجنة سولت له نفسه أن يبني مثلها . فبنى مبدينة حضبرموت وصنعاء ،طولها اثنا عشبر فبرسخا ،وعبرضها مثل ذلك .وأحاط بها سو ابر
ابرتفاعه خمسمائة ذبراع ،غشاه بصفائح الفضة المموهة بالذهب ،فل يبدبركه البصبر إذا أشبرقت عليه
الشمس .وبنى بداخلها مائة ألف قصبر " بعبدبد برؤساء أهل مملكته " من الذهب والفضة ،وكذلك زجذوع سقوفها وأعمبدتها .وأزجبرى في وسطها نه ابر صفح أبرضه بالذهب ،وزجعل على حافتيه أنواع الزجواهبر واليواقيت ببدلا من الحصباء وألقى فيه المسك والعنببر ببدل من الحمأة .وفبرع منه زجبداول إلى تلك ب وبرائحةر ذكية . القصوبر والمنازل ،وغبرس على شطوطها من الشزجابر ما كان لزهبره عبر ر ف طي ر
زعموا أنه أقام في بنائها ثلثمائة سنة ،فلما تم بناؤها ،زابد في طغيانه وخبرج من حضبرموت إليها ليسكنها .فلما أشبرف عليها زجاءته صيحة من السماء فأهلكته هو وزجنوبده .
ويبروى أن عببد ال بن قلبة خبرج في طلب إبل له نبدت فوقع عليها ،فحمل ما قبدبر عليه ،فبلغ معاوية خببره ،فاستحضبره وسأله فقص عليه قصته .فبعث معاوية إلى كعب الحبابر ،فقال :هي إبرم ذات
العمابد ،وسيبدخلها برزجل من المسلمين في زمانك :أحمبر قصيبر ،على حازجبه خال ،وعلى عقبه خال ،يخبرج في طلب إبل نبدت .ثم التفت فبرأى ابن قلبة فقال :هذا وال ذاك البرزجل .
) (1/346
"""""" صفحة برقم """""" 347 وزعم الخبابريون أنه كان بها أبربعمائة ألف وأبربعون ألف عموبد ،ولهذا سميت ذات العمابد .وقبد ذهب قوم إلى أنها بدمشق . وسنذكبر إن شاء ال تعالى خببر إبرم ذات العمابد بما هو أبسط من هذا عنبد ذكبرنا لخببر شبديبد وشبدابد ، ابني عابد ؛ وهو في الباب الخامس من القسم الول ،من الفن الخامس في التابريخ ،وذلك في السفبر الحابدي عشبر من هذه النسخة من كتابنا هذا فتأمله هناك .وال تعالى أعلم . ذكبر خببر سبد يأزجوج ومأزجوج هو في القليم السابدس في آخبر الزجزء التاسع من تزجزئة عشبرة أزجزاء .قال صاحب كتاب نزهة المشتاق إلى اختبراق الفاق إن الواثق بال لما برأى في المنام كأن السبد الذي بناه ذو القبرنين مفتوح ،أحضبر سلما التبرزجمان وقال له :اذهب فانظبر إلى هذا السبد وزجئني بخببره وحاله وما هو عليه ،ثم أمبر له بأصحاب يسيبرون معه ،عبدبدهم خمسون برزجل ،ووصله بخمسة آلف بدينابر ،وأعطاه بديته عشبرة آلف بدبرهم ،وأمبر أن يعطي كل واحبد من أصحابه الخمسين ألف بدبرهم وبرزق سنة ،وأمبر لهم بمائة بغل تحمل الماء والزابد .قال سلم التبرزجمان :فشخصنا من سام ابر بكتاب الواثق إلى إسحاق بن إسماعيل صاحب أبرمينية بالنظبر إلى تنفيذنا من هناك ؛ فكتب لنا كتابا إلى ملك السبريبر وأنفذنا إليه . فلما وبربدنا عليه ،أشخصنا إلى ملك اللن .فلما وصلنا إليه ،أشخصنا إلى صاحب فيلن شاه .فلما وبربدنا عليه " أبرسلنا إلى ملك الخزبر وهو " اختابر لنا خمسة أبدلء يبدلون على الطبريق .فسبرنا من عنبده
) (1/347
"""""" صفحة برقم """""" 348 سبعة وعشبرين يوما في تخوم بلبد بسزجبرت إلى أن وصلنا إلى أبرض سوبداء طويلة ممتبدة كبريهة البرائحة ،فشققناها في عشبرة أيام .وكنا قبد تزوبدنا لقطعها أشياء نشمها خوفا من أذى بروائحها الكبريهة .ثم انفصلنا عنها فسبرنا مبدة شهبر في بلبد خبراب قبد بدبرست أبنيتها ولم يبق منها إل برسوم يستبدل بها عليها . فسألنا من معنا عن تلك المبدن ،فأخببرونا أنها المبدن التي كان يأزجوج ومأزجوج يغزونها ويخبربونها .ثم
سبرنا إلى حصون بالقبرب من الزجبل الذي في شعبة السبد وذلك في ستة أيام .وفي تلك الحصون قوم يتكلمون بالعبربية والفابرسبة .وهناك مبدينة يبدعى ملكها خاقان بن أبدكش ،وأهلها مسلمون لهم مسازجبد ومكاتب ،فسألونا من أين أقبلنا ،فأخببرناهم أنا برسل أميبر المؤمنين الواثق بال ،فعزجبوا منا ومن قولنا أميبر المؤمنين ثم سألونا عن أميبر المؤمنين :أشيخ هو أم شاب ؟ فقلنا :شاب ،فعزجبوا أيضا .ثم قالوا :وأين يكون ؟ قلنا :هو بالعبراق بمبدينة سبر من برأى .فعزجبوا أيضا من ذلك ،وقالوا :ما سمعنا هذا قط .فسألناهم عن إسلمهم من أين وصلهم ومن علمه لهم ؟ فقالوا :وصل إلينا منذ أعوام كثيبرة برزجل براكب على بدابة طويلة العنق طويلة اليبدين والبرزجلين ،لها في موضع صلبها حبدبة " ،فعلمنا أنهم يصفون الزجمل " قالوا :فنزل بنا وكلمنا بكلم فهمناه ،ثم علمنا شبرائع السلم فقبلناها ،وعلمنا أيضا القبرآن ومعانيه فتعلمناه وحفظناه .قال سلم :ثم خبرزجنا بعبد هذا إلى السبد لنبصبره ،فسبرنا عن المبدينة نحوا من فبرسخين ،فوصلنا إلى السبد .فإذا زجبل مقطوع بوابد عبرضه مائة وخمسون ذبراعا ،وله في وسط هذا الفناء باب من حبديبدطوله خمسون ذبراعا قبد اكتنفه عضابدتان ،عبرض كل عضابدة منهما خمسة وعشبرون ذبراعا .والظاهبر من تحتها عشبرة أذبرع خابرج الباب .وكله مبنى بلبن الحبديبد مغيب بالنحاس .وابرتفاع العضابدتين خمسون ذبراعا ،وعلى أعلى العضابدتين بدبرونبد حبديبد ،طوله مائة وعشبرون ذبراعا ،والبدبرونبد للعتبة العليا ،وقبد بركب منها على كل واحبدة من العضابدتين مقبدابر عشبرة أذبرع .ومن فوق البدبرونبد بنيان متصل بلبن الحبديبد المغيب بالنحاس إلى برأس الزجبل ،وابرتفاعه مبد البصبر .وفوقه شبرافات حبديبد ،في طبرف كل شبرافة قبرنتان تنثني أطبراف كل واحبدة منهما على الخبرى ،وللباب مصبراعان مغلقان ،عبرض كل مصبراع خمسون ذبراعا في ثخن خمسة أذبرع ؛ وقائمتاهما في بدوابرة على قبدبر البدبرونبد .وعلى الباب قفل طوله سبعة أذبرع في غلظ ذبراع في الستبدابرة ؛ وابرتفاع القفل من البرض خمسة وعشبرون ذبراعا .وفوق
) (1/348
"""""" صفحة برقم """""" 349 القفل بخمسة أذبرع غلق طوله أكثبر من طول القفل وعلى الغلق مفتاح طوله ذبراع ونصف ،وله اثنتا عشبرة بدنبدازجة ،كل بدنبدازجة منها كأغلظ ما يكون من بدساتخ الهواوين ،معلق كل واحبد منها بسلسلة على قبدبر حلقة المنزجنيق .وعتبة الباب السفلى عشبرة أذبرع بسط مائة ذبراع سوى ما تحت العضابدتين الظاهبر منها خمسة أذبرع .وكلها مكتالة بالذبراع السوابدي .وبرئيس ذلك الحصن يبركب في كل زجمعة مع عشبرة فوابرس ،مع كل فابرس إبرزبة حبديبد ،كل إبرزبة خمسة أمنان فيضبرب القفل بتلك البرزبات في كل يوم ثلثة مبرات ليسمع من خلف الباب .فيعلم أن هناك حفظةا ،وليعلم هؤلء أن يأزجوج ومأزجوج لم يتحبدثوا في الباب حبدثا إواذا ضبرب أصحاب البرزبات القفل ،وضعوا آذانهم ليسمعوا ما وبراء الباب
فيسمعون من وبرائه بدويا يبدل على أن خلفه بش ابر .وبالقبرب من هذا الموضع حصن يكون عشبرة " فبراسخ " في عشبرة " فبراسخ " .ومع الباب حصنان يكون كل واحبد منهما مائتي ذبراع في مائتي ذبراع ؛ وبين هذين الحصنين عين ماء عذبة ،في أحبد الحصنين آلة البناء التي بني بها السبد من قبدوبر الحبديبد ومغابرف الحبديبد ؛ والقبدوبر فوق بديكبدانات الحصنين عين ماء عذبة ،في أحبد الحصنين آلة البناء التي بني بها السبد من قبدوبر الحبديبد ومغابرف الحبديبد ؛ والقبدوبر فوق بديكبدانات على كل بديكبدان أبربع قبدوبر مثل قبدوبر الصابون ؛ وهناك أيضا بقايا من لبن الحبديبد التي بنى بها السبد وقبد التصق بعضها ببعض من الصبدإ ،وطول اللبنة ذبراع ونصف في ابرتفاع شببر . قال سلم التبرزجمان :وقبد سألنا من خاطبناه من أهل تلك الزجهات هل أبروا أحبدا من يأزجوج ومأزجوج قط ، فأخببرونا أنهم أبروا منهم " مبرة " عبدبدا فوق شبرفات البربدم ،فهبت عليهم بريح عاصفة ،فبرمت منهم ثلثة إلى ناحيتنا .وكان مقبدابر البرزجل منهم شببرين ونصفا .
) (1/349
"""""" صفحة برقم """""" 350 قال سلم :فكتبت هذه الصفات كلها ،ثم انصبرفنا مع البدلء من تلك الحصون فأخذوا بنا على ناحية خبراسان .فسبرنا إلى مبدينة بختان ،إلى غبريان ،إلى مبدينة ببرساخان ،إلى انطبرابر ،إلى سمبرقنبد ، فوصلنا إلى عببد ال بن طاهبر ،ثم وصلنا إلى البري ،ثم برزجعنا إلى سبر من برأى بعبد خبروزجنا عنها . فكان مغيبنا في سفبرنا ثمانية وعشبرين شه ابر . قال :فهذا زجميع ما حبدث به سلم . وقال الشيخ أبو عببد ال محمبد بن أحمبد القبرطبي في تفسيبره :إن ابرتفاع السبد مائة ذبراع وخمسون ذبراعا .قال :وبروي في طوله ما بين طبرفي الزجبلين مائة فبرسخ ،وفي عبرضه خمسون ذبراعا .نقله عن وهب بن وهب بن منبه . وسنذكبر إن شاء ال تعالى في أخبابر السبد وكيفية بنائه وطوله وعبرضه ،وغيبر ذلك مما هو متعلق به عنبد ذكبرنا لخبابر ذي القبرنين فتأمله هناك ،وهو في الباب الول من القسم البرابع من الفن الخامس في التابريخ ،وهو في السفبر الثاني عشبر من هذه النسخة من كتابنا هذا . ذكبر مباني الفبرس المشهوبرة ومباني الفبرس كثيبرة :قبديمة وحبديثة . فمن قبديمها سبد اللبن .بناه قباذ بن فيبروز ،وقيل إن الذي بناه ابنه كسبرى ابن قباذ فيبروز .كذا وبربد في التابريخ . وهذا السبد من أبرض شبروان إلى بلبد اللن ،وبينهما مائة فبرسخ ،بين شعاب زجبل القبق .وهو زجبل
عظيم قبد اشتمل على اثنتين وسبعين أمة ،لكل أمة لسان وملك ،ل يعبرف بعضهم بعضا لكثبرة غياضه وأشزجابره ؛ وفيه عيون وأنهابر ؛ وتقبديبر مسافة طول وعبرضا نحو شهبرين .
) (1/350
"""""" صفحة برقم """""" 351 ومببدأ السوبر من زجوف بحبر الخزبر على مقبدابر مسافة ميل ما ابر إلى الببر ،ثم يمبر إلى أن يتصل بقلعة طببرشبروان .وهو مبنى بالصخبر والحبديبد والبرصاص .بناه على زقاق البقبر المنفوخة ،فكان كلما ابرتفع البناء نزلت تلك الزقاق إلى أن استقبرت في قعبر البحبر ،فغاصت البرزجال بالخنازجبر فشقوها فتمكن البناء .وزجعل بين كل ثلثة أميال من السوبر وأقل وأكثبر بابا من الحبديبد على حسب الطبريق التي تزجعل من أزجله ،وبنى عليه حصنا وأسكن فيه من يحفظ ذلك الباب ويحبرسه . وزعم المؤبرخون أن سبب بناؤه لهذا السوبر أن الخزبر كانت تغيبر على بلبد فابرس إلى أن تبلغ همذان والموصل ،فحزجزهم بهذا السوبر . ومن مباني الفبرس إيوان كسبرى زعم المسعوبدي أن سابوبر ذا الكتاف بناه في نيف وعشبرين سنة ،وطوله مائة ذبراع في عبرض خمسين ذبراعا في ابرتفاع مائة ذبراع ،وطول كل شبرفة منه خمسة عشبر ذبراعا .ولما ملك المسلمون المبداين ، أحبرق ستبر هذا اليوان فأخبرزجوا منه مائة ألف بدينابر ذهبا . ولما بنى المنصوبر بغبدابد أحب أن ينقضه ويبنيها به ،فاستشابر خالبد بن ببرمك في ذلك فنهاه ،وقال : هو آية للسلم ،ومن برآه علم أن الذي بناه ل يزيل ملكه إل نبي والمؤون على نقضه اكثبر من البرتفاق به .فقال له :أبيت إل ميل إلى العزجم فهبدمت منه ثلمة .فبلغت النفق عليها مال كثي ابر ،فأمسك المنصوبر عن هبدمه ،فقال له خالبد :أنا الن ،يا أميبر المؤمنين ،أشيبر بهبدمه لئل يتحبدث الناس بعزجزك عن هبدم ما بناه غيبرك فلم يفعل .
) (1/351
"""""" صفحة برقم """""" 352 وحكي مثل هذه القصة أنها وقعت ليحيى بن خالبد مع البرشيبد ،وهو إذ ذاك في اعتقاله .وكان البرشيبد بلغه أن تحته كن از فأبرابد هبدمه واستشابر يحيى فاشابر عليه بمثل هذا . ومن عزجيب ما يحكى من تقلب الحوال أن بعض شبرفاته هبدمت وزجعلت في أساس سوبر بغبدابد .
وقال ابن الثيبر في تابريخه إن اليوان باق إلى الن " .وكان يوم ذاك في سنة خمس وعشبرين وستمائة " ،وال أعلم . ومن المباني القبديمة الحضبر وكان حصنا حصينا مبنيا بالبرخام ،يسكنه ملوك الضيازن .وهو بين بدزجلة والفبرات ،بحيال تكبريت .
ويقال إن بانيه الساطبرون .وذكبر أن قصبر ملكه قائم إلى وقتنا هذا في وسط المبدينة ،وفي وسطه هيكل مبربع مبني بالصخبر ،وفيه صوبر بدقيقة المعاني . حكي أن سابوبر الزجنوبد حاصبره أبربع سنين فلم يقبدبر عليه .واتفق أن بنت ملكه وهي النضبرة بنت
الضيزن حاضت ،فأخبرزجت من القصبر إلى بربضة لزجل ذلك فبرأت سابوبر ،وكان زجميل الصوبرة ، فعشقته .فأبرسلت إليه تقول :إن ملكتك الحصن فما تزجعل لي ؟ قال :حكمتك .قالت :تتزوج بي . فأزجابها إلى ذلك ،فقالت له :خذ حمامه وبرقاء مطوقة ،فأخضب برزجليها ببدم حيض زجابرية بكبر زبرقاء ، وأبرسلها .فإنها تقع على سوبر البلبد فيقع لوقته .وكان ذلك حل طلسم له .ففعل ذلك ،فوقع السوبر وبدخل سابوبر الحصن وقتل ملكه وأصحابه واصطفى ابنته لنفسه فلما كانت ليلة بدخولها عليه ،لم تزل متململة قلق طول ليلتها ،فالتمس سابوبر ما الذي قلقت من
) (1/352
"""""" صفحة برقم """""" 353
أزجله ،فإذا وبرقة أس قبد لصقت بعكنة من عكنها ،فقال لها ما كان أبوك يغبدودك ؟ فقالت :الزببد والمخ وشهبد أبكابر النحل والخمبر ،فقال لها :أنا أحق منك بثابر أبيك ،ثم أمبر برزجل أن يبركب فبرسا زجموحا وأن يبربط غبدائبرها في ذنبه ويبركض به ففعل ذلك ،فتقطعت . وهذا الحصن قبد اختلف في موضعه .فقيل :بحيال تكبريت بين بدزجلة والفبرات .وقيل :بالزجزيبرة . ويقال إنه كان حازج از بين البروم والفبرس ،وملكته الزباء بنت مليح واسمه فابرعة . وفيه يقول عبدي بن زيبد العبابدي من قصيبدة : وأخو الحضبر إذ بناه إواذ بدزجل . . .ة تزجبي إله والخابوبر . شابده مبرم ابر وكلله كل . . .سا فللطيبر في ذبراه وهكوهبر .
لم يهبه بريب المنون فبابد الم . . .لك عنه فبابه مهزجوهبر .
ومن المباني القبديمة القليس
وهي كنيسة كانت باليمن بناها أببرهة بن الصباح ،ملك اليمن بصنعاء .ونقل إليها البرخام المزجزع والملون ،والحزجابرة المنقوشة بالذهب من قصبر بلقيس .وكان أبرابد أن يبرفع بناءها حتى يشبرف منها
على بحبر عبدن ،فلما أهلكه ال تعالى وفبرق ملكه ،أقفبر ما حول هذه الكنيسة ،وكثبرت حولها السباع والحشبرات .وبقيت إلى زمن
) (1/353
"""""" صفحة برقم """""" 354 السفاح فذكبر له أمبرها ،فبعث إليها من خبربها وأخذ ما كان فيها .حكى ذلك السهلي في البروض النف . وحكى كيفية بناء هذه الكنيسة أنه كان لها باب من نحاس طوله عشبرة أذبرع وعبرضه أبربعة أذبرع يبدخل منه إلى بيت طوله ثمانون ذبراعا وعبرضه أبربعون ذبراعا ،مسقف بالساج المنقوش ،مسمبر بمساميبر الذهب والفضة .ثم يبدخل من البيت إلى إيوان معقوبد طوله أبربعون ذبراعا ،عن يمينه ويسابره عقوبد مزخبرفة ثم يبدخل من اليوان إلى قبة ،ثلثون ذبراعا في ثلثين ذبراعا ،زجبدبرها مموهة بالذهب والفضة . وفي صبدبر القبة منببر من البنوس المبرصع بالعاج ،المصفح بالذهب والفضة .ولما تم بناؤها ،خبرج برزجل من بني كنانة فقعبد فيها ليل " أي أحبدث " ،فأغضب أببرهة ذلك ،فحلف ليهبدمن الكعبة ،فخبرج بزجيش كثيف من الحبشة ،فكان من أمبره ما قصه ال تعالى في كتابه العزيز في سوبرة النمل " :ومكبروا مك ابر ومكبرنا مك ابر وهم ل يشعبرون فانظبر كيف كان عاقبة مكبرهم إنا بدمبرناهم وقومهم أزجمعين فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن في ذلك لية لمن يعلمون " . وذكبر لي أن الذي خبربها العباس بن البربيع بن عببد ال العامبري ،عامل المنصوبر على اليمن . ومن المباني المشهوبرة قنطبرة صنزجة وهي من مباني البروم على نهبر عظيم يسمى بهذا السم ،يصب في الفبرات ،ل يمكن خوضه :لن ق ابربره برمل سائل متى وطئه النسان ببرزجله سال .وهو ما بين حصن منصوبر وكيسوم من بديابر بكبر . وهذه القنطبرة طاق واحبد ،ما بين زجبدبرانها مائة خطوة .وهي مبنية بحزجابرة مهنبدمة ،طول الحزجبر منها عشبرة أذبرع في ابرتفاع خمسة أذبرع .
) (1/354
"""""" صفحة برقم """""" 355 ومن المباني القبديمة ملعبا بعلبك وهما كبيبر وصغيبر .
فالكبيبر ،يحكى أنه من بناء سليمان بن بداوبد عليهما السلم .وهو مبنى على عمبد شاهقه ،وحزجابرته منها ما هو عشبرة أذبرع وأكثبر . والملعب الصغيبر تهبدم أكثبره وبقي منه حائط طوله عشبرون ذبراعا وابرتفاعه كذلك .ليس فيه إل سبعة أحزجابر :واحبد من أسفله ،وحزجبران فوقه ،وأبربعة أحزجابر فوقهما ويقال إنه البيت الذي كان فيه الصنم الذي كان يبدعى بعل . ذكبر مباني العبرب المشهوبرة وهي غمبدان ،وحصن تيما ،والخوبرنق ،والسبديبر ،والغبريان . قال الزجاحظ :أحبت العبرب أن تشابرك الفبرس في البناء وتنفبربد بالشعبر ،فبنوا :غمبدان ،وكعبة نزجبران ،وحصن مابربد ،والبلق الفبربد . فأما غمبدان فكان بصنعاء .زعم بعض المؤبرخين أن بانيه حام بن نوح .وزعم آخبرون أن بيوبراسب بناه على اسم الزهبرة . وقال ابن هشام إن الذي أسسه يعبرب بن قحطان ،وأكمله بعبده وائل بن حميبر ابن سبأ بن يعبرب . وخبربه عثمان بن عفان ،برضي ال عنه . وقيل في صفته إنه كان مبربعا ،أحبد أبركانه مبنية بالبرخام البيض ،والثاني بالبرخام الصفبر ،والثالث بالبرخام الخضبر ،والبرابع بالبرخام الحمبر .وفيه سبعة سقوف طباقا ،ما بين السقف والخبر خمسون ذبراعا ،وعلى كل بركن تمثال أسبد من نحاس إذا هبت البريح بدخلت من بدببره وخبرزجت من فيه ،فيسمع لها صوت كزئيبر السبد .
) (1/355
"""""" صفحة برقم """""" 356 وقال ابن الكلبي :كان على كل بركن من أبركان غمبدان مكتوب أسلم غمبدان ،معابديك مقتول بسيف العبدوان . ويقال :إن سليمان بن بداوبد عليهما السلم أمبر الشياطين أن يبنوا لبلقيس أبربعة قصوبر :غمبدان ، وصبرواخ ،وبينين ،وسلحين .وكلها باليمن . ويبروى أن عمبر بت الخطاب برضي ال عنه قال :ل يستقيم أمبر العبرب ما بدام فيها غمبدانها .وهذا القول هو الذي حض عثمان على هبدمه . ويقال إن آثابره باقية إلى عصبرنا هذا ،إوانه تل عال مطل على صنعاء .
وأما حصن تيماء
فهو البلق الفبربد .سمي بالبلق الفبربد لنه كان مبنيا بحزجابرة مختلفة اللوان وهو بأبرض تيماء . بناه السموءل بن عابديا اليهوبدي .ويقال إنه من بناء سليمان بداوبد عليه السلم . وبه تضبرب العبرب المثل في المنعة والحصانة .وفيه يقول الشاعبر : طلب البلق العقوق فلما . . .لم ينله فبرام بيض النوق .
وقصبدت الزباء هذا الحصن وحصن ما بريبد فلم تقبدبر عليهما ،فقالت :تمبربد ما بربد وعز البلق . وما بربد حصن كان ببدومة الزجنبدل مبني بحزجابرة سوبد .ويقال إنه أيضا من بناء السموءل بن عابديا اليهوبدي . وأما الخوبرنق والسبديبر فكان الخوبرنق على ثلثة أميال من الحيبرة والسبديبر في تبربة بالقبرب منها :
) (1/356
"""""" صفحة برقم """""" 357 بناها النعمان بن امبرئ القيس ،وهو النعمان الكببر .ويقال في سبب بنائه لهما :إن يزبد زجبربد بن سابوبر كان ل يعيش له ولبد ،فسأل عن مكان صحيح الهواء ،فذكبر له ظهبر الحيبرة .فبدفع ابنه بهبرام زجوبر إلى النعمان وأمبره ببناء الخوبرنق .فبناه على نهبر سنبدابد في عشبرين سنة .بناه له برزجل يسمى سنمابر . فلما فبرغ من بنائه ،عزجب النعمان من حسن بنائه واتقانه ،فأمبر أن يلقي سنمابر من اعله حتى ل يبني مثله لحبد .ويقال إنه إنما فعل ذلك به لنه لما أعزجبه ،شكبره على عمله ووصله ،فقال :لو علمت أن الملك يحسن إلي هذا الحسان ،لبنيت له بناء يبدوبر مع الشمس كيفما بدابرت ،فقال له النعمان :إوانك لتقبدبر على أن تبني أفضل منه ،ولم تبنه ؟ فأمبر به ؛ فطبرح من أعله .
وقيل :بل قال :أنا أعبرف فيه حزج ابر متى أخذ من موضعه ،تبداعى البناء .فخاف النعمان إن هو لم ينصفه في أزجبرته فعل ذلك .فقتله . والعبرب تضبرب المثل بفعل النعمان مع سنمابر في المكافأة على الفعل الحسن بالقبيح ،فيقال :زجازاه مزجازاة سنمابر . وفيه يقول بعض الشعبراء :
زجزاني زجزاه ال شبر زجزائه . . .زجزاء سنمايبر ،وما كان ذا ذنب .
سوى برفعه البنيان عشبرين حزجةا . . .يعلي عليه بالقبراميبد والسكب .
والخوبرنق تعبريب خوبرنقاه ،وهو الموضع الذي يؤكل فيه ويشبرب .والسبديبر تعبريب سابدل أي قبة في ثلث قباب متبداخلة .
وفي هذه البنية يقول السوبد ابن يعفبر :
ماذا أؤمل بعبد آل محبر ي ق . . .تبركوا منازلهم ،وبعبد إيابد ؟
أهل الخوبرنق والسبديبر وبابر ي ق . . .والقصبر ذي الشبرفات من سنبدابد .
) (1/357
"""""" صفحة برقم """""" 358 وقال عبدي بن زيبد العبابدي : وتفكبر برب الخوبرنق إذ أشبرف يوما ،وللهبدى تفكيبر . سبره ملكه وكثبرة ما يحويه والبحبر معبرضا والسبديبر .
فابرعوى قلبه ،فقال :فما غبطة حي إلى الممات يصيبر ؟ ا وأما الغدبريان فهما أسطوانتان كانتا بظاهبر الكوفة . بناهما النعمان بن المنذبر بن ماء السماء ،على زجابريتين كانتا قينتين تغنيان بين يبديه .فماتتا ،فأمبر ببدفنهما وبنى عليهما الغبريين .ويقال إن المنذبر غ از الحابرث بن أبي شمبر الغساني ،وكان بينهما وقعة على عين أباغ ،وهي من أيام العبرب المشهوبرة .فقتل للحابرث ولبدان ،وقتل المنذبر وانهزمت زجيوشه . فأخذ الحابرث ولبديه وزجعلهما عبدلين على بعيبر ،وزجعل المنذبر فوقهما ،وقال " :ما العلوة ببدون العبدلين " فذهبت مثل .ثم برحل إلى الحيبرة فانتهبها وحبرقها وبدفن ابنيه بها ،وبنى الغبريين عليهما . حكاه ابن الثيبر في تابريخه الكامل . وأمبر المنصوبر بهبدم أحبدهما ،لكنز توهم أنه تحتهما .فلم يزجبد شيئا . وقيل في سبب بنائهما غيبر ذلك .وال أعلم ذكبر البنية القبديمة التي بالبديابر المصبرية وهي الهبرام ،وحائط العزجوز ،وملعب أنصنا ،ومبدينة عين شمس ،والببرابي ،وحنية اللزوبربد ،ومنابرة السكنبدبرية ،وبرواق السكنبدبرانيين . فأما الهبرام التي بأبرض مصبر فهي كثيبرة .وأعظمها الهبرمان اللذان بالزجيزة غبربي مصبر .وقبد اختلف في بانيهما .
) (1/358
"""""" صفحة برقم """""" 359 فقال قوم :بانيهما سوبريبد بن سهلوق بن سبرناق .بناهما قبل الطوفان لبرؤيا برآها ،فقصها على الكهنة ، فنظبروا فيما تبدل عليه الكواكب النيبرة من أحبداث تحبدث في العالم ،فأقاموا مبراكزها في وقت المسألة . فبدلت على أنها نازلة من السماء تحيط بوزجه البرض .فأمبر حينئذ ببناء الببرابي والهبرام ،وصوبر فيها صوبر الكواكب وبدبرزجها وما لها من العمال وأسبرابر الطبائع والنواميس وعمل الصنعة . ويقال إن هبرمس المثلث بالحكمة " وهو الذي يسميه العببرانيون أخنخ ،وهو إبدبريس عليه السلم " استبدل من أحوال الكواكب على كون الطوفان .فأمبر ببناء الهبرام إوايبداعها الموال وصحائف العلوم وما يخاف عليه الذهاب والبدثوبر .
وكل هبرم منها مبربع القاعبدة ،مخبروط الشكل ،ابرتفاع عموبده ثلثمائة ذبراع وسبعة عشبرة ذبراعا ،يحيط به أبربعة سطوح متساويات الضلع ،كل ضلع منها أبربعمائة ذبراع وستون ذبراعا ،ويبرتفع إلى أن يكون سطحه مقبدابر ستة أذبرع في مثلها . ويقال إنه كان عليه حزجبر شبه المكبة فبرمته البرياح العواصف . وهو مع هذا العظم من إحكام الصنعة إواتقان الهنبدسة وحسن التقبديبر بحيث أنه لم يتأثبر إلى يومنا هذا بعصف البرياح وهطل المطابر وزعزعة الزلزل ؛ وطول الحزجبر منه خمسة أذبرع في سمك ذبراعين .
ويقال إن بانيهما زجعل لهما أبوابا على آزاج مبنية بالحزجابرة في البرض ،طول كل أزج منها عشبرون ذبراعا .وكل باب من حزجبر واحبد يبدوبر بلولب ،إذا أطبق لم يعلم أحبد أنه باب .فأزج الشبرقي منها في ناحية الزجنوب ،وأزج الغبربي في ناحية الغبرب .يبدخل من كل باب منها إلى سبعة بيوت ،كل بيت منها على اسم كوكب من الكواكب السبعة ؛ وكلها مقفلة بأقفال .وحذاء كل بيت منها صنم من ذهب مزجوف ،إحبدى يبديه على فيه ،وفي زجبهته كتابة بالمسنبد إذا قبرئت انفتح فوه فتوزجبد فيه مفاتيح ذلك القفل فيفتح بها .
) (1/359
"""""" صفحة برقم """""" 360 والقبط يزعمون أنها والهبرم الصغيبر الملون قبوبر :فالهبرم الشبرقي فيه سوبريبد الملك ،وفي الهبرم الغبربي أخوه هوحيت . والصابئة تزعم أن أحبدها قببر أغاثبديمون ،والخبر فببر هبرمس ،والملون قببر صاب ابن هبرمس ؛ إواليه تنسب الصابئة على قول من زعم ذلك منهم ؛ وهم يحزجون إليها ويذبحون عنبدها البديكة والعزجول السوبد ،ويبخبرون ببدخن ؛ ويزعمون أنهم يعبرفون عنبد اضطبراب ما يذبحون حالة الذبح ما يبريبدون عمله من الموبر الطبيعية .
وقصبرت همم الملوك والخلفاء عن معبرفة ما في هذين الهبرمين ،إلى أن ولي عببد ال المأمون الخلفة ووبربد مصبر ،أمبر بفتح واحبد منها .ففتح بعبد عناء طويل ،واتفق لسعابدته أنه وقع النقب علة مكان يسلك منه إلى الغبرض المطلوب ،وهو زلقة ضيقة من الحزجبر الصوان الماتع الذي ل يعمل فيه الحبديبد ،بين حازجزين ملتصقين بالحائط قبد نقبر في الزلقة حفبر ،يتمسك السالك بتلك الحفبر ،ويستعين بها على المشي في الزلقة لئل يزلق ،وأسفل الزلقة بئبر عظيمة بعيبدة القعبر .ويقال إن أسفل البئبر أبواب يبدخل منها إلى مواضع كثيبرة وبيوت ومخابدع وعزجائب . وانتهت بهم الزلقة إلى موضع مبربع في وسطه حوض من حزجبر صلبد مغطى .فلما كشف عنه غطاؤه ،لم يوزجبد فيه إل برمة بالية .فأمبر المأمون بالكف عما سواه . وهذا الموضع يبدخله الناس إلى وقتنا هذا . وسنذكبر إن شاء ال تعالى خببر الهبرام عنبد ذكبرنا لخبابر ملوك مصبر الذين كانوا قبل الطوفان وبعبده ، وذلك في الباب الثاني من القسم البرابع من الفن الخامس ،وهو في السفبر الثاني عشبر من هذه النسخة من كتابنا هذا فتأمله هناك .وقال بعض أهل النظبر ،وقبد عاين الهبرام :كل بناء يخاف عليه من البدهبر ،إل هذا البناء فإني أخاف على البدهبر منه .
) (1/360
"""""" صفحة برقم """""" 361 ونظم عمابرة اليمني هذا القول ،فقال : خليلي ،ما تحت السماء بنيةر . . .تماثل في إتقانها هبرمي مصبر
بناء يخاف البدهبر منه ،وكل ما . . .على ظاهبر البدنيا يخاف من البدهبر تنزه طبرفي في ببديع بنائها . . . ،ولم يتنزه في المبرابد بها فكبري . وقال بعض الشعبراء : حسبرت عقول ذوي النهى الهبرام . . . ،واستصغبرت لعظيمها العلم . ق . . . ،قصبرت لعال بدونهن سهام ملس منيفة البناء شواه ر لم أبدبر حين كبا التفكبر بدونها . . .واستبهمت لعزجيبها الوهام ،
أقبوبر أملك العازجم هن ،أم . . .طلسم برميل هن ،أم أعلم ؟ وقال أبو الطيب المتنبي : أين الذي الهبرمان من بنيانه ؟ . . .ما قومه ؟ ما يومه ؟ ما المصبرع ؟ تتخلف الثابر عن أصحابها . . .حينا ،ويبدبركها الفناء فتتبع .
وقال أمية بن عببد العزيز النبدلسي :
بعيشك هل أبصبرت أحسن منظ ابر . . .على طول ما عاينت من هبرمي مصبر ؟
أنافا بأعنان السماء وأشبرفا . . .على الزجو إشبراف السماك أو النسبر . وقبد وافيا نش از من البرض عالي ا . . .كأنهما ثبديان قاما على صبدبر .
وقال آخبر :
انظبر إلى الهبرمين إذ ببر از . . .للعين في علو وفي صعبد
) (1/361
"""""" صفحة برقم """""" 362 وكأنما البرض العبريضة إذ . . .ظمئت لفبرط الحبر والومبد . حسبرت عن الثبديين بابرزة . . .تبدعو الله لفبرقة الولبد . فأزجابها :لبيك يوسعها . . .بريا ويشفيها من الكمبد . وقال ابن الساعاتي : ومن العزجائب ،والعزجائب زجمة . . .بدقت عن الكثابر والسهاب . هبرمان قبد هبرم الزمان وأبدببرت . . .أيامه ،وتزيبد حسن شباب . ل أي بنية أزليية . . .تبغي السماء بأطول السباب ؟ ولبربما وقفت وقوف تبليبد . . .أسف ا على اليام والحقاب .
كتمت عن السماع فصل خطابها . . .وغبدت تشيبر به إلى اللباب . وقال سيف البدين بن زجبابرة : ل أي غبريبة وعزجيبة . . .في صنعة الهبرام لللباب ؟ أخفت عن السماع قصة أهلها . . . ،ونضت عن الببداع كل نقاب . فكأنما هي كالخيام مقامة . . .من غيبر ما عمبد و ل أطناب . ومن برسالة لضياء البدين بن الثيبر الزجزبري في ذكبر مصبر ووصف الهبرام ،زجاء منها :بلبد أشهبد بفضله على البلبد ،ووزجبدته هو المصبر وما عبداه فهو السوابد .فما برآه ابريء إل مل عينه وصبدبره ،ول وصفه واصف إل علم أنه لم يقبدبره قبدبره .وبه عزجائب من الثابر ،ل يضبطها العيان ول الخبابر .فمن ذلك الهبرمان ،اللذان هبرم البدهبر وهما
) (1/362
"""""" صفحة برقم """""" 363 ل يهبرمان ،قبد اختص كل منهما بعظم البناء ،وسعة الفناء ؛ وبلغ من البرتفاع غاية ل يبلغها الطيبر على بعبد تحليقه ،ول يبدبركها الطبرف على مبدة تحبديقه ؛ فإذا أضبرم ببرأسه قبس ظنه المتأمل نزجما ،إواذا استبدابرت عليه قوس السماء كان لها سهما " . وبالقبرب من الهبرام صنم على صوبرة إنسان ،تسميه العامة أبو الهول لعظمه .والقبط يزعمون أنه طلسم للبرمل الذي هناك ،لئل يغلب على أبرض الزجيزة . وأما حائط العزجوز والعزجوز هي بدلوكا ملكة مصبر . وهذا الحائط من العبريش " وهو حبد مصبر من زجهة الشام " إلى أسوان " وهي حبد مصبر من زجهة النوبة " ،شامل للبديابر المصبرية من الزجانب الشبرقي . وزعمت القبط أن سبب بنائها أن ال عز وزجل لما أغبرق فبرعون وقومه ،خافت بدلوكا على مصبر أن يطمع الملوك فيها .فبنته ،وزوزجت النساء بالعبيبد حتى يكثبر النسل والذبرية . وقيل في سبب بنائه :إن بدلوكا ولبدت ولبدا فأخذت لمولبده برصبدا ،فبرأت أن التمساح يقتله ،فبنت هذا الحائط وقاية له من التمساح .فلما شب الغلم برأى في مولبده ذلك ،فأحب أن يبراه .فصوبر له من خشب .فلما برآه ،هاله منظبره واستولى على نفسه الوهم والفزع ،فمات . وأما ملعب أنصنا فإنه كان مقياسا للنيل .ويقال :إنه من بناء بدلوكا .وكان كالطيلسان ،وعليه أعمبدة بعبده بعبدبد أيام السنة من الصوان الحمبر الماتع ،بين العموبد والعموبد خطوة .وكان النيل يبدخل إليه من فوهة فيه عنبد زيابدة النيل .فإذا بلغ الحبد الذي يحصل به البري ،زجلس الملك في
) (1/363
"""""" صفحة برقم """""" 364 مشتبرف له ،ويصعبد قوم إلى برؤوس العمبدة فيتعابدون عليها ما بين ذاهب وآت .فمن زلت به قبدمه منهم ،سقط إلى الببركة . وأما مبدينة عين شمس فهي من المباني التي بدبرست . وكانت مصبر فبرعون موسى ،ومنها خبرج بزجنوبده في طلب موسى وبني إسبرائيل ؛ وكانت عبدتهم ستمائة ألف ،ليس فيهم ابن عشبرين سنة ول ابن ستين سنة .واستقل فبرعون هذا العبدبد وقال كما أخببر ال تعالى عنه " :إن هؤلء لشبر ذمة قليلون " .وكان بها هيكل الشمس فخبرب .
والفبرس تزعم أن هبرسيك بناها . ويقال :إنه كان قبد بقي منها عموبدان من حزجبر صلبد ،فلكات طول كل عموبد منها أبربعة وثمانون ذبراع ا ،على برأس كل عموبد صوبرة إنسان على بدابة ،وعلى برأسهما شبه الصومعتين من نحاس .فإذا .كان " الليل " ،قطبر من برأس كل واحبد منهما ماء ل يتزجاوز نصف العموبد الذي هو مبركب عليه . والموضع الذي يصل إليه الماء ل يزال أخضبر برطبا . وقبد وقع العموبدان بعبد الخمسين وستمائة . وأما الببرابي وهي بيوت حكمة القبط يقال أنه كان لكل كوبرة من كوبر مصبر ببرباة ،يزجلس فيها كاهن على كبرسي من ذهب . ومن أعزجب الببرابي وأعظمها " ببرباة إخميم " .وهي مبنية بحزجبر المبرمبر ،طول كل حزجبر خمسة أذبرع في سمك ذبراعين .وهي سبعة بدهاليز ،سقوفها حزجابرة ،طول كل حزجبر منها ثمانية عشبر ذبراعا في عبرض خمسة أذبرع ،مبدهونة باللزوبربد وسائبر
) (1/364
"""""" صفحة برقم """""" 365 الصباغ ،يخالها الناظبر إليها كأنما فبرغ البدهان منها .يقال أن كل بدهليز منها على اسم كوكب من الكواكب السبعة .وزجبدبران هذه البدهاليز منقوشة بصوبر مختلفة الهيئات والمقابديبر ،يقال أنها برموز على علوم القبط ،وهي :الكيمياء والسيمياء ،والطلمسات ،والطب .أوبدعوها هذه الصوبر . ويقال أن ذا النون المصبري العاببد فك منها علم الكيمياء . وأما حنية اللزوبربد وهي بأبرض منف .ومنف هذه هي التي تسمى مصبر القبديمة . يقال إن عقبد الحنية أحسن من عقبد قنطبرة صنزجة التي تقبدم ذكبرها .والحنية معقوبدة مع حزجابرة مهنبدمة ، طول كل حزجبر منها أكثبر من خمسة عشبر ذبراعا .وفيها نقوش وكتابة وطلمسات مموهة باللزوبربد . وهي من الشبرق إلى الغبرب ،وفي صبدبرها فضاء فيه بناء مبرتفع ،عليه بلطة من الصوان السوبد ، مكتوب فيها بالقلم الببرباوي ثلثون سط ابر .يقال إنة قببر الذي بنى الحنية ،وأنه بديسابره :ملك كان بمصبر ،حكيم . وللقبط عيبد يسمى بديسابره :وهو عيبد هذا الملك ويسمى عيبد العنب . وأما منابرة السكنبدبرية فهي مبنية بحزجابرة مهنبدمة مضببة بالبرصاص ،على قنطابر من ززجاج ،والقنطابر على ظهبر سبرطان
من نحاس .وفيها نحو ثلثمائة بيت بعضها فوق بعض ،تصعبد البدابة بحملها إلى سائبر البيوت من بداخلها .وللبيوت طاقات ينظبر منها إلى البحبر . وبين أهل التابريخ خلف فيمن بناها
) (1/365
"""""" صفحة برقم """""" 366 فزعم بعضهم أنها من بناء السكنبدبر بن قيلبس المقبدوني .وزعم آخبرون أنها من بناء بدلوكا ،ملكة مصبر .ويقال إن على زجانبها الشبرقي كتابة ،إوانها نقلت إلى اللسان العبربي فوزجبدت بنت هذه القنطبرة فبرتنا بنت مبرتيوس اليونانية لبرصبد الكواكب .
ويقال :أن طولها كان ألف ذبراع وكان في أعلها تماثيل من نحاس . منها تمثال قبد أشابر بسبابته اليمنى نحو الشمس :أين ما كانت من الفلك ،يبدوبر معها حيثما بدابرت . ومنها تمثال وزجهه في البحبر متى صابر العبدو منهم على نحو من ليلة ،سمع له صوت هائل يعلم به أهل المبدينة طبروق العبدو . ومنها تمثال كلما مضى من الليل ساعة صوت صوتا مطبربا . ويقال :إنه كان بأعله مبرآة تبرى منها قسطنطينية ،وبينهما عبرض البحبر .كلما زجهز البروم زجيشا برؤي في المبرآة . وحكى المسعوبدي في مبروج الذهب أن هذه المنابرة كانت في وسط السكنبدبرية ،وأنها تعبد من بناء العالم العزجيب ،بناها بعض البطالسة من ملوك اليونان يقال له السكنبدبر ،لما كان بينهم وبين البروم من الحبروب في الببر والبحبر فزجعلوا هذه المنابرة مبرقبا ،وزجعلوا في أعلها مبرآة من الحزجابر المشفة ،تشاهبد فيها مبراكب البحبر إذا أقبلت من برومية على مسافة تعزجز البصابر عن إبدبراكها .ولم تزل كذلك إلى أن ملكها المسلمون ،فاحتال ملك البروم على الوليبد بن عببد الملك بأن أنفذ أحبد خواصه ومعه زجماعة إلى بعض ثغوبر الشام على أنه براغب في السلم .فوصل إلى الوليبد ،وأخبرج كنو از وبدفائن كانت في الشام حملت الوليبد على تصبديقه فيما يبدعيه .ثم قال له :إن تحت المنابرة أموال وبدفائن وأسلحة ،بدفنها
السكنبدبر فصبدقه وزجهزه مع زجماعة من ثقاته إلى السكنبدبرية ،فهبدم ثلث المنابرة وأزال المبرآة ،ثم فطن الناس أنها مكيبدة ،فاستشعبرذلك فهبرب في مبركب كانت معبدة له .ثم بنى ما هبدم بالزجص والزجبر .
) (1/366
"""""" صفحة برقم """""" 367 ثم قال المسعوبدي :وطول المنابرة في هذا الوقت " يعني الوقت الذي وضع فيه كتابه ،وهو سنة ثلث وثلثين وثلثمائة " مائتان وثلثون ذبراعا .وكان طولها قبديما نحو من أبربعمائة ذبراع . وهي في عصبرنا هذا ثلثة أشكال :فمنها تقبديبر الثلث مبربع مبني بالحزجابرة ،ثم بعبد ذلك بناه مثمن الشكل بالزجبر والزجص نحو ستين ذبراعا ،وأعلها مبدوبر الشكل . ويقال أن أحمبد بن طولون بنى في أعلها قبة من الخشب فهبدمتها البرياح .فبنى في مكانها مسزجبدا في البدولة الظاهبرية البركنية بيببرس صاحب مصبر برحمه ال تعالى .ثم هبدم في ذي الحزجة اثنتين وسبعمائة بسبب الزلزلة الحابدثة .ثم بنى في شهوبر سنة ثلث وسبعمائة في بدولة السلطان الملك الناصبر ولبد السلطان الملك المنصوبر ،ثبت ال بدولته ،وكان المنبدوب لذلك الميبر بركن البدين بيببرس البدوابدابر المنصوبري ،نائب السلطة الشبريفة في الغيبة . وقبد وصف الشعبراء منابرة السكنبدبرية . فمن ذلك ما قاله الوزجيه البدبروي وسامية البرزجاء تهبدي أخا السبرى . . .ضيااء ،إذا ما حنبدس الليل أظلما . لبست لها ببربدا من النس ضافيا . . .فكان بتذكابر الحبة معلما .
وقبد ضللتني من ذبراها بقبة . . .أل حظ فيها من صحابي أنزجما . فخيلت أن البحبر تحت غمامة . . .إوان قبد خيمت في كببد السما
وقال أبو الفتح الغبر بن قلقس :
ومنزل زجاوز الزجوزاء مبرتقيا . . .كأنما فيه للنسبرين أوكاهبر .
) (1/367
"""""" صفحة برقم """""" 368 براسى الق ابربرة سامي الفبرع في يبده . . .للنوبر والنون أخبابر وأخياهبر .
أطلقت فيه عنان القول فاطبربدت . . .خيل لها في ببديع الشعبر مضماهبر .
وأما برواق السكنبدبرانيين
فهو ملعب كان بالسكنبدبرية .كانوا حكماء يزجتمعون فيه فل يبرى أحبد منهم شيئا بدون الخبر ،ووزجه كل
واحبد منهم -إوان اختلفت زجهاتهم -تلقاء وزجه الخبر .إوان عمل أحبد منهم شيئا أو تكلم ،سمعه الخبر .ونظبر القبريب والبعيبد في سواه .وقبد بقيت منه بقايا عمبد تكسبرت ،غيبر عموبد منها يسمى عموبد
السوابري في غاية الطول والغلظ من الحزجبر الصوان الحمبر ذكبر شيء من عزجائب المباني
قال صاحب كتاب مباهج الفكبر ومناهج العببر :ذكبر بعض المصنفين لكتب العزجائب ،إن الفبرس تزعم أن أوشهنج بنى بأبرض بابل سبع مبدائن ،زجعل في كل مبدينة منها أعزجوبة ليست في الخبرى فكان في الولى -التي يكون فيها الملك -مثال أنهابر البدنيا كلها .فإذا التوى عليه أحبد من أهل مملكته بخبرازجهم ،خبرج نه ابر من تلك النهابر الشبيه بنهبر تلك الناحية فغبرقوا .فإذا أبدوا الخبراج ،سبد عليهم من عنبده فانسبد عنهم . وفي الثانية حوض فإذا أبرابد الملك أن يزجمع الناس لشبراب ،أتى من أحب منهم بشبراب له خاص فيصبه في الحوض .يفعل ذلك كل إنسان منهم ،فيختلط الزجميع .ثم تقوم السقاة فتأخذ الواني ويسقى كل واحبد من شبرابه الذي زجاء به . وفي الثالثة طبل .فإذا غاب من البلبد أحبد وأبرابد أهله أن يعلموا خببره ،أحي هو أو ميت ضبربوا الطبل فإذا كان حيا صوت ،إوان كان ميتا لم يصوت .
) (1/368
"""""" صفحة برقم """""" 369 وفي البرابعة المبرآة .فإذا غاب البرزجل عن أهله وأبرابدوا أن يعلموا حاله ،نظبروا في المبرآة فبرأوه في الحالة التي هو عليها . وفي الخامسة إوزة نحاس .فإذا بدخل المبدينة غبريب ،صفبرت .فيعلمون أن غبريب ا بدخلها .
وفي السابدسة قاضيان زجالسان على الماء .فيزجيء المحق والمبطل ليزجلسا معهما فيزجلس المحق ، ويبرسب المبطل . وفي السابعة شزجبرة .ل تظل إل ساقها .فإذا زجلس تحتها واحبد أظلته إلى ألف .فإن زابد على اللف واحبد ،قعبدوا كلهم في الشمس . وكنت قبد أنكبرت هذه الحكاية وقصبدت حذفها إوالغاءها والضبراب عنها ،فبرأيت ابن الزجوزي وضعها في كتابه الذي سماه سلوة الحزان فأوبربدتها .وحكي أنه بمبدينة قيسابرية -لما كانت في أيبدي البروم -
كنيسة بها مبرآة .إذا اتهم برزجل إمبرأته بزنا ،نظبر في تلك المبرآة ،فيبرى وزجه المتهم فيها .وأن بعض الناس اتهم فبرأوه فيها فقتله الملك ،فزجاء أهله إلى المبرآة حمية فكسبروها . وحكى الواقبدي في فتوح السنبد :أن عببد ال العببدي عامل معاوية على السنبد غ از بلبد القيقان ،فأصاب منهم غنائم كثيبرة ،وأن ملك القيقان بعث إليه يطلب منه الفبداء وحمل إليه هبدايا كان فيها قطعة من مبرآة ،يذكبر أهل العلم أن ال تعالى أنزلها على آبدم عليه السلم ،لما كثبر ولبده وانتشبروا في البرض ،فكان ينظبر فيها فيبرى من بعبد منهم على الحالة التي هو عليها من خيبر أو شبر ،فحملها عببد ال إلى معاوية
) (1/369
"""""" صفحة برقم """""" 370 فبقيت في ذخائبر بني أمية إلى أن انتقل الملك عنهم إلى بني العباس ،فضاعت فيما فقبد من الذخائبر . وقيل :إن بنهاونبد حزجبر يسمى الكيلن ،بالقبرب منه صخبرة من أبرابد أن يعتبرف حال غائب أو أبق أو سابرق ،أتى إلى تلك الصخبرة فنام تحتها فيبرى في النوم حال ما تعبرف به على ما هو عليه .وعزجائب المباني كثيبرة ،سنذكبر إن شاء ال تعالى منها زجملة في أخبابر ملوك مصبر الذين كانوا قبل الطوفان وبعبده فتأمله هناك تزجبده . الباب البرابع من القسم الخامس من الفن الول " فيما وصفت به المعاقل والحصون " وهذا الباب قبد تبرزجمت عليه في الفن الثاني الذي يلي هذا الفن فيما يحتاج إليه الملك .إوانما ضممته إلى هذا الفن لمناسبته له وشبهه به ،واستثنيته من الفن الثاني واقتصبرت فيه على مزجبربد التبرزجمة .
وبال التوفيق . وقبد أوسع الفضلء والبدباء والكتاب والبلغاء القول في هذا المعنى وتوابربدوا فيه ،فاقتصبرنا على ما نوبربده من ذلك ،وهو قليل من كثيبر . فمن ذلك ما قاله بعض النبدلسيين يصف قلعة فتحت من غيبر حصابر " :وهذه القلعة التي انتهينا إلى قبرابرها ،واستولينا على أقطابرها ،أبرحب المبدن أمبدا للعيون ،وأخصبها بلبدا إذا أمحلت السنون ؛ فبروعها فوق الثبريا شامخة ،وعبروقها تحت الثبرى براسخة ؛ تباهى بأزهابرها نزجوم السماء ،وتنازجى بأسبرابرها أذن الزجوزاء ؛ وكانت في الزمن الغاببر ،عتت على عظيم القياصبر ؛ فنازلها بأكثبر من النزجوم
) (1/370
"""""" صفحة برقم """""" 371 عبدبدا ،وطاولها بأوفى من البحبر مبدبدا ؛ فأبت على طاعته كل الباء ،واستعصت على مقابرعته أشبد استعصاء ،ومبربدت مبروبد مابربد على الزباء ؛ فأمكننا ال من ذبروتها ؛ وأنزل بركابها لنا عن صهوتها " وقال لقاضي الفاضل عببد البرحيم البيساني برحمه ال يصف آمبد من برسالة زجاء منها " :وآمبد ذكبرها بين العالم متعالم ،وطالما صابدم زجانبها من تقابدم ،فبرزجع عنها مقبدوعة آنفة إوان كان فحل ،وفبر عنها
فبريبدا بهمة إوان استصحب خيل وبرزجل ؛ وبرأى حزجبرها فقبدبر أنه ل يفك له حزجبر ،وسوابدها فظن أنه ل ينسخه فزجبر ،وحمية أنف أنفتها فاعتقبد أنه ل يستزجيب لززجبر ؛ من ملوك كلهم قبد طوى صبدبره على
الغليل إلى موبربدها ،ووقف وقفة المحب السائل فلم هيفز بما أمل من سؤال معهبدها " .
وقال من أخبرى يصفها " :وهي العقيلة التي صبدبر الصبدوبر الول محل عن وبربدها ،والطبريبدة التي حصل منها على براحة يأسه وتعب طبربدها ؛ والمحزجبة التي كشف ستوبرها ،وبدابر لعصمتها كسوابر معصمها سوبرها ،وغلت على أنها السوبداء على خطابها لن المهج مهوبرها ؛ ولبربما نأى بزجانبه العبراض ،ونبا زجوهبرها عن العبراض ،وطاشت بدون أوصافها سهام الغبراض ؛ وبدبرزجت الملوك على حسبرتها فلم تحسبر لها لثاما ،وما استطاعت لثغبرها ثلما ول له التثاما " . وقال من أخبرى يصف قلعة نزجم ،وهي من عيون البرسائل ،زجاء منها :
) (1/371
"""""" صفحة برقم """""" 372 " هي نزجم في سحاب وعقاب في عقاب ؛ وهامة لها الغمامة عمامة ،وأنملت إذا خضبها الصيل كان الهلل لها قلمة ؛ عاقبدة حبوةا صالحها البدهبر أن ل يحلها بقبرعة بابدية عصمة صافحها الزمن على أن
ل يبروعها بخلعة ؛ فاكتنفت بها عقابرب منزجنيقات لم تطبع طبع حمص في العقابرب ،وضبربتها بحزجابرة أظهبرت فيها العبداوة المعلومة في القابرب ؛ فلم يكن غيبر ثلثة إل وقبد أثبرت فيها الحزجابرة زجبدبريا بضبربها ،ولم يصل إلى السابعة إل والبحبر مؤذن بنقبها ؛ فاتسع الخبرق على البراقع ،وسقط سعبده عن الطالع ، إلى مولبد من هو إليها طالع ؛ وفتحت الببراج فكانت أبوابا ،وسيبرت الزجبال فكانت سبرابا " . وقال من أخبرى في فتح بيت المقبدس زجاء منها " :زاول المبدينة من زجانب فإذا هو أوبدية عميقة .ولزجج
وعيبر غبريقة ؛ وسوبر قبد انعطف عطف السوابر ،وأببرزجه قبد نزلت مكان الواسطة من عقبر البدابر ؛ وقبدم المنزجنيقات التي تتولى عقاب الحصون عصيها وحبالها ،وأوتبر لهم قسيها التي تضبرب ول تفابرق سهامها نصالها ؛ فصافحت السوبر فإذا سهامها في ثنايا شبرفاتها سواك ،وقبدم النصبر بشبرى من
المنزجنيق تخلبد إخلبده إلى البرض وتعلو علوة إلى السماك ؛ فشج مبرابع أببرازجها ،وأسمع صوت عزجيبها ،وبرفع مثابر عزجازجها ؛ وأسفبر النقاب عن الخبراب النقاب ،وأعابد الحزجبر إلى خلقته الولى من التبراب ؛ ومضع سبربد حزجابرته بأنياب مغولة ،وأظهبر من صناعته الكثيفة ما يبدل على لطافة أنمله وأسمع الصخبرة الشبريفة أنينه إلى أن كانت تبرق لمقتله " .
) (1/372
"""""" صفحة برقم """""" 373 وقال أيضا من أخبرى " :فنصبنا عليها المنزجنيقات تمطبر سماءها نبل الوبال وتمل أبرضها بالنكاية
والنكال ،وتهبد بسابريات حزجابرته براسيات الزجبال ؛ وتنزل نوازل السواء بالسوابر ،وتوسع مزجال البدوائبر في البديابر ،وتخطف بخطافاتها أعمابر الغمابر ؛ وتطيبر حمامها بكتب الحمام وتبديم إغبراء سهامها في أهلها بتوفيبر سهام البرغام ؛ وكشف النقابون نقاب السوبر المحزجوج المحزجوب ؛ فتهبدم بنيانه ،وتبداعت أبركانه ،بتظاهبر المنزجنيقات عليها والنقوب " . ووصف القاضي الفاضل المنزجنيق من برسالة فقال " :فسلمت كأنها بنان ،ونضنضت كأنها لسان ، وأطت كأنها مبرنان ،واهتزت كأنها زجان ،وتقومت كأنها سنان ،وانعطفت كأنها عنان ،وأقبدمت كأنها شزجاع وأحزجمت كأنها زجبان .وبرمت برؤوسهم الموقبرة من أحزجابرها بأمثال البرؤوس المحلقة ،فأعابدتهم إلى الخلقة الولى مخلقة وغيبر مخلقة " ووصف النامي المنزجنيق فقال : وحسن زيابدة غبدوة السبت نافثا . . .سماما أبراك ابن البراقم أبرقما .
نصبت له في البرض بيت حبديقة . . .تمبد لها في الزجو كفا ومعصما .
لها أخوات للمنايا كوامن . . .إوان لم يكن ما أضمبرته همكتما .
) (1/373
"""""" صفحة برقم """""" 374 عذابري ،ولكن قبد وزجبدن حواملا . . .بعبرس تبراه للزجنابدل مأتما .
تبرى الصخبر فيه الصخبر وهو نسيبةه . . .حعبدوا بيوم أبرضه تمطبر السما .
إذا أقعبدت زجبدابر قياما برأيتها . . .تنبه قيعان ا من التبرب حنوما .
ومما وصفت به المعاقل والحصون نظما .
فمن ذلك قول كعب الشقبري ،يصف قلعة : محلقةر بدون السماء كأنها . . .غمامة صي ي ف زال عنها سحابها .
ول يبلغ البروى شمابريحخها العل . . . ،ول الطيبر إل نسبرها وهعقاهبها . ول خوفت بالذنب ولبدان أهلها . . . ،ول نبحت إل النزجوم كلهبها .
وقال أبو تمام يصف حعرمبروية :
وببرزة الوزجه قبد أعيت برياضتها . . .كسبرى وصبدت صبدوبدا عن أبي كبرب . بكربر ،فما افتبرعتها كف حابدثية . . .ول تبرقت إليها همةه النودب . من عهبد إسكنبديبر أو قبل ذاك ،فقبد . . .شابت نواصي الليالي وهي لم تشب
وقال الخالبديان :
وخلقاء قبد تاهت على من يبرومها . . .بمبرقبها العالي وزجانبها الصعدب . يزبر عليها الزجو زجيب غمامه . . .ويلبسها عقبدا بأنزجمه الشهدب .
) (1/374
"""""" صفحة برقم """""" 375
إذا ما سبرى ببرق ببدت من خلله . . .كما لحت العذبراء من خلل الحزجدب .
سموت لها بالبرأي يشبرق في البدزجى . . .ويقطع في الزجلى ،ويصبدع في الهضدب .
فأببرزتها مهتوكة الزجيب بالقنا . . .وغابدبرتها ملصوقة الخبد بالتبردب وقال أيضا في قلعة : وقلعة عانق العيوق سافلها . . . ،وزجابر منطقة الزجو از أعاليها .
ل تعبرف القطبر ،إذ كان الغمام لها . . .أبرضا توطأ قطبريه مواشيها . إذا الغمامة لحت ،خاص ساكنها . . .حياضها قبل أن تهمي عزاليها . يعبد من أنزجم الفلك مبرقبها . . . ،لو أنه كان يزجبري في مزجابريها .
على ذبرى شامخ وعيبر :قبد امتلت . . .كب ابر به ،وهو مملوء بها تيها .
له عقاب :غقاب الزجو حائمةر . . .من بدونها ،فهي تخفي في خوافيها .
وقال أبو بكبر الخوابرزمي :
وبكبر تحامتها البعول مخاقةا . . . ،فقبد تبركت من كثبرة المهبر أيبما .ممنعة لم يغلط البدهبر باسمها ، . . .ولم يبرها في النوم إل توهما .
تزل عقاب الزجو عن شبرفاتها . . .وتبغي إليها البريح مبرقي وسلما
ويسمع في الفلك صيحة بديكها . . .فتحسب بديك العبرش صاح تبررنما . عزجوز ،تبرى في صحة الزجسم كاعبا . . .ولو أبرخت ،كانت من البدهبر أقبدما توابري أساسا بالتخوم مؤزرابر . . . ،وتببرز برأسا بالنزجوم معمما .
تنازعها البرض السماء وتربدعي . . .لبديها بها حقا لها متهضما .
وتحسبها زهبر الكواكب كوكبا . . .هوى خلف شيطان برزجيم ،فخيما
) (1/375
"""""" صفحة برقم """""" 376 الباب الخامس من القسم الخامس من الفن الول " فيما وصفت به القصوبر والمنازل " ولنببدأ بذكبر ما بناه المتوكل من القصوبر وما أنفق عليها ،ثم نذكبر ما قيل في وصفها ،وما وصفت به المنازل الخالية ،وما قيل في حب الوطن .
فأما قصوبر المتوكل ،فهي :الكامل ،والزجعفبري ،وببركوانا ،والعبروس ،والببركة ،والزجوسق ، والمختابر ،والغبريب ،والببديع ،والصبيح ،والمليح ،والقصبر ،والببرج ،والمتوكلية ،والقلية . حكى المؤبرخون أنه أنفق في بنائها مائة ألف بدينابر وخمسون ألف بدينابر عين ا ،ومائتا ألف ألف وثمانية
وخمسون ألف ألف وخمسمائة ألف بدبرهم .
قالوا :وكان الببرج من أحسنها .كان فيه صوبر عظيمة من الذهب والفضة ،وببركة عظيمة غشي ظاهبرها وباطنها بصفائح الفضة ،وزجعل عليها شزجبرة من الذهب فيها طيوبر تصوت وتصفبر سماها طوبى بلغت النفقة على هذا القصبر ألف ألف بدينابر وسبعمائة ألف بدينابر . وقبد وصفه الشعبراء ،فمن ذلك قول السبرى : مزجلس في فناء بدزجلة ،يبرتا . . .حح إليه الخليع والمستهوهبر .
طائربر في الهواء ،فالببرق يسبرى . . .بدون أعله والحماهم يطيهبر .
فإذا الغيم سابر ،أسبل منه . . .حلل بدون زجبدبره وستوبر .
إواذا غابرت الكواكب صبحا . . . ،فهو الكواكب الذي ل يغوبر
) (1/376
"""""" صفحة برقم """""" 377 وقال أيض ا :
منزرل كالبربيع حلت عليه . . .حاليات السحاب عقبد النطاق .
هيمتع العين في طبرائف حسين . . .تتحامى بها عن الطبراق . بين سايج كأنه ذائب التببر . . .على مثل ذائب الوبراق .
وقال أيضا :
والقصبر يبسم عن وزجه الضحى ،فتبرى . . .وزجه الضحى عنبد ما أببدي له شحبا . يبيت أعله بالزجوزاء منتطق ا . . . ،ويغتبدي ببربداء الغيم محتزجبا
وقال أبو سعيبد البرستمي ،يصف بدا ابر بناه الصاحب بن عربابد :
وسامية العلم تلحظ بدونها . . .سنا النزجم في آفاقها متضائلا .
طل . نسخت بها إيوان كسبرى بن هبرمز . . . ،فأصبح في أبرض المبداين عا ح
فلو أبصبرت ذات العمابد عمابدها . . . ،لمست أعاليها حيااء أسافلح .
ولو لحظت زجنات تبدمبر حسنها . . . ،بدبرت كيف تبني بعبدهن المزجابدل . متى تبرها خلت السماء سبرابدقا . . .عليها وأعلم النزجوم تماثل .
وقال علي بن يوسف اليابدي ،يذكبر بدا ابر بناها المعز العبيبدي بمصبر وسماها العبروسين :
بنى منظ ابر يسمى العبروسين برفعةا . . . ،كأن الثبريا عبرست في قبابده . إذا الليل أخفاه بحلكة لونه . . . ،ببدا ضوءه كالببدبر تحت سحابده .
تمكن من سعبد السعوبد محله . . . ،فأضحى ومفتاح الغنى فتح بابده .
) (1/377
"""""" صفحة برقم """""" 378
ولو شابده عزم المعز وبرأيه . . .على قبدبره في ملكه ونصابده ،
لكان حصى الياقوت والتببر مفبرغا . . .على المسك من أزجببره وتبرابده .
وقال عببد الزجبابر بن حمبديس الصقلي ،يصف بدا ابر بناها المعتمبد بن عبابد من أبيات : ويا حبذا بدابر قضى ال أنها . . .يزجبدبد فيها كل عز ول يبلى
وما هي إل خطة الملك التي . . .يحط إليها كل ذي أميل برحل . إذا فتحت أبوابها ،خلت أنها . . .تقول بتبرحيب لبداخلها :أهل . وقبد نقلت صناعها من صفاتده . . .إليها أفانينا ،فأحسنت النقل . فمن صبدبره برحبا ،ومن نوبره سن ا . . . ،ومن صيته فبرعا ،ومن حلمه أصل فأعلت به في برتبة الملك نابديا . . . ،وقل له فوق السماكين أن يعلى .
نسيت به إيوان كسبرى ،لنني . . .أبراه له مولى من الحسن ل مثل . ا ف ،أقامت من تصاويبرها شكل . تبرى الشمس فيها ليقةا تستمبدها . . .أك ر
لها حبركات أوبدعت في سكونها . . . ،فما تبعت من نقلهن يبد برزجل . ولما عشينا من توقبد نوبرها . . . ،تخذنا سناه في نواظبرنا كحل .
) (1/378
"""""" صفحة برقم """""" 379 وقال أيض ا من قصيبدة يصف فيها بدا ابر بناها المنصوبر ببزجاية ،زجاء منها : واعمبر بقصبر الملك نابديك الذي . . .أضحى بمزجبدك بيته معمو ابر
قصربر لو انك قبد كحلت بنوبره . . .أعمى ،لعابد على المقام بصي ابر .
واشتق من معنى الحياة نسيمه . . . ،فيكابد يحبدث للعظام نشو ابر . فلو أن باليوان قوبل حسنه . . . ،ما كان شيئ ا عنبده مذكو ابر .
نسي الصبيح مع المليح بذكبره . . . ،وسما ففاق خوبرنق ا و سبدي ابر .
أعيت مطالعه على الفبرس اللى . . .برفعوا البناء وأحكموا التبدبي ابر .
ومضت على القوم البدهوبر وما بنوا . . .لملوكهم شبه ا له ونظي ابر . أذكبرتنا الفبربدوس حين أبريتنا . . .غبرفا برفعت بناءها ،وقصو ابر .
ك من الفلك ،إل أنه . . .حقبر الببدوبر فأطلع المنصو ابر . فل ر
أبصبرته فبرأيت أبحبدع منظ ابر . . .ثم انثنيت بناظبري محسو ابر . وظننت أني حالم في زجنية . . .لما برأيت الملك فيه كبي ابر .
صبري ابر . إواذا الولئبد فتحت أبوحابحها . . . ،زجعلت تبرح ح ب بالعهفاة ح
عضت على حلقاتهن ضبراغرم . . .فغبرت بها أفواهها تكشي ابر . فكأنها لببدت لتهصبر عنبدها . . .من لم يكن ببدخوله مأمو ابر . تزجبري الخواطبر مطلقات أعنية . . .فيه ،فتكبو عن مبداهه قصو ابر .
) (1/379
"""""" صفحة برقم """""" 380 بمبرخم الساحات تحسب أنهح . . .فبرش البها وتوشح الكافو ابر . ومحصب بالبدربر تحسب تبربه . . .مسك ا تضوع نشبره وعبي ابر .
يستخلف الصباح منه إذا انقضى . . .صبح ا على غسق الظلم مني ابر .
ضحكت محاسنه إليك كأنما . . .زجعلت له زهبر النزجوم ثغو ابر . ومصفح البواب تب ابر نظبروا . . .بالنقش بين شكوله تنظي ابر .
تببدو مساميبر النضابر كما علت . . .فلك النهوبد من الحسان صبدو ابر . خلعت عليه غلئلا وبرسيةا . . .شمرس تبربد الطبرف عنه حسي ابر .
فإذا نظبرت إلى غبرائب حسنه . . . ،أبصبرت بروض ا في السماء نضي ابر .
وعزجبت من خطافي عسزجبده التي . . .حامت لتبني في ذبراه وكو ابر . وضعت به صناعه أقلمها . . . ،فأبرتك كل طبريبدية تصوي ابر . فكأنما للشمس فيه ليقةر . . .مشقوا بها التزويق والتشزجي ابر .
وكأنما فبرشوا عليه ملءةا . . .تبركوا مكان وشاحها مقصو ابر . صي ابر . يا مالك الملك الذي أضحى له . . .ملك السماء على الهعبداة ن ح كم من قصوبر للملوك تقبدمت . . .فاستوزجبت بقصوبرك التأزجي ابر . فعمبرتها وملكت كل برياسية . . .منها ،وبدمبرت الدعبدا تبدمي ابر .
وقال عمابرة اليمني ،يصف بدا ابر بناه فابرس السلم من أبيات :
فتمرل بدا ابر شيبدتها همةر . . . ،يغبدو العسيبر بأمبرها متيس ابر . فاقت على الطلق كل بنيية . . .وسمت بسعبدك عزة وتكب ابر . أنشأت فيها للعيون ببدائعا . . .بدقت فأذهل حسنها من أبص ابر .
) (1/380
"""""" صفحة برقم """""" 381 فمن البرخام :مسي ابر ،ومسهما . . . ،ومنمنما ،ومبدبرهما ،ومبدن ابر .
وسقيت من ذوب المضابر سقوفها . . .حتى يكابد نضابرها أن يقط ابر . ق . . .إل غبدا فيها الزجميع مصو ابر .فيها حبدائق لم تزجبدها بديمةر . . .كل لم يبق نوع صامت أو ناط ر ول نبتت على وزجه الثبرى . لم يببد فيها البروض إل مزه ابر . . .والنخل والبرمان إل مثم ابر . والطيبر مذ وقعت على أغصانها . . .وثمابرها لم تستطع أن تنف ابر . وبها من الحيوان كل مشبيه . . .لبس الحبريبر العبقبري مصو ابر . ل تعبدم البصابر بين مبروزجها . . .ليثا ول ظبيا بوزجبرة أعف ابر .
أنست نوافبر وحشها لسباعها . . .فظبائها ل تتقي أسبد الشبرى .
وكأن صولتك المخيفة أمرنت . . .أسبرابها أن ل تخاف فتذع ابر . وبها زبرافات كأن برقابها . . .في الطول ألويةا تؤم العسك ابر .
نوبية المنشا تبريك من المها . . .بروق ا ومن بزل المهابري مشف ابر .
زجبلت على اليقاع من أعزجازها . . .فتخالها في التيه تمشي القهقبرى
) (1/381
"""""" صفحة برقم """""" 382 وقال أبو الصلت أمية بن عببد العزيز ،يصف قص ابر بناه علي بن تميم بن المعز بمصبر : ل ،مزجلسك المنيف فبابهح . . .بموطبد فوق السماك مؤسس . موف على حبك المزجبرة تلتقي . . .فيه الزجوابري بالزجوابر الكهنس . تتقابل النوابر في زجنباته . . .فالليل فيه كالنهابر المشمس .
عطفت حناياه بدوين سمائه . . .عطف الهلة والحوازجب والقسي . ظوهبرت . . .بأزجل من زهبر البربيع وأنفس . واستشبرفت عمبد البرخام و ه
فهواؤه من كل قبد أهيف . . . ،وق ابربره من كل خربد أملس . فلك تحيبر فيه كل منزجيم . . .وأقبر بالتقصيبر كل مهنبدس .
فببدا للحظ العين أحسن منظ ابر . . .وغبدا لطيب العيش خيبر معبرس . فاطلع به قم ابر ،إذا ما أطلعت . . .شمس الخبدوبر عليك شمس الكؤس . فالناس أزجمع بدون قبدبرك برتبة . . .والبرض أزجمع بدون هذا المزجلس وقال الوزيبر أبو سليمان بن أبي أمية : يا بدابر ،آمنك الزما . . .هن خطوب ونوائبه .
وزجبرت سعوبدك بالذي . . .يهوى نزيلك بدائبه . فلنعم مأوى الضيف أن . . .ت إذا تحاموا زجانبه . خطبر شأوت البديا . . .بر ،فأذعنت لك قاطبة .
) (1/382
"""""" صفحة برقم """""" 383 وقال أبو صخبر القبرطبي : بدياربر عليها من بشاشة أهلها . . .بقايا ،تسبر النفس أنس ا ومنظ ابر .
بربوع كساها المزن من خلع الحيا . . .هببرهوبدا ،وحلها من النوبر زجوه ابر
وقال الشبريف البرضي :
ما زلت أطبرق المنازل باللوى . . .حتى نزلت منازل النعمان . بالحيبرة البيضاء حيث تقابلت . . .شم العمابد ،عبريضة العطان . شهبدت بفضل البرافعين قبابها . . . .ويبين بالبنيان فضل الباني
ما ينفع الماضين أن بقيت لهم . . .خطط معمبرة بعميبر فاني وأما ما وصفت به المنازل الخالية
:فمن ذلك ما قاله البحتبري يشيبر إلى الدكبرمان الذي بناه كسبرى أو أنو شبروان من أبيات :
فكأن الكبرمان من عبدم الن . . .د س إواخلئه بنية برمس .
لو تبراه ،علمت أن الليالي . . .خلعت في مأتما بعبد هعبرس .
وهو ينبيك عن عزجائب قويم . . . ،ل يشاب البيان فيها بلبس . إواذا ما برأيت صوبرة أنطاك . . .ية ابرتعت بين بروم وفبرس .
) (1/383
"""""" صفحة برقم """""" 384 والمنايا مواثل وأنو شبروا . . .ن يززجي الصفوف تحت البدبرفس وقال أيضا من قصيبدة يبرثى فيها المتوكل ،ويذكبر قصبره الزجعفبري : محل على القاطول أخلق بدابره . . . ،وعابدت صبروف البدهبر زجيش ا تهعاوبرقه . كأن الصبا توفي نذو ابر ،إذا انببرت . . .تزجبر به أذيالها وتباكبره .
وبرب زماين ناعم تم عهبده . . . ،تبرق حواشيه ويونق ناظبره .
تغيبر حسن الزجعفبري وأنسه . . .وقوض بابدي الزجعفبري وحاضبره . تحمل عنه ساكنوه فزجاءة . . . ،فعابدت سوااء بدوبره ومقاببره
القصبراذبريع سبربه إذا نحن زبرناه ،أزجبد لنا السى ؛ . . .وقبد كان قبل اليوم يبهج زائبره .ولم أنس وحش إ . . .إواذ ذعبرت أطلؤه وزجآذبره .
إواذ صيح فيه بالبرحيل فهتكت . . .على عزجل أستابره وسبرائبره .
وأوحشه حتى كأن لم يكن به . . .أنيرس ولم تحسن العين مناظبره .
كأن لم تبت فيه الخلفة طلقةا . . .بشاشتها ،والملك يشبرق زاهبره .
ولم تزجمع البدنيا إليه بهاءها . . .وبهزجتها والعيش غض مكاسبره . فأين الحزجاب الصعب حيث تمنعت . . .بهيبتها أبوابه وستائبره ؟
وأين عموبد الملك في كل نوبة . . .تنوب وناهي البدهبر فيه وآمبره ؟
) (1/384
"""""" صفحة برقم """""" 385 وقال عمبرو ابن أبي بربيعة : يا بدابر أمسى بدابرسا برسمها . . .وحشا قفا ابر ما بها آهل .
قبد زجبرت البريح بها ذيلها . . .واستن في أطللها الوابل . وقال شاعبر أنبدلسي :
قلت يوما لبدابر قوم تفانوا . . . :أين سكانك الكبرام لبدينا ؟ فأزجابت :هنا أقاموا قليل . . .ثم سابروا ،ولست أعلم أينا وقال عببد ال بن الخياط النبدلسي :
يا بدابر علوة ،قبد هيزجت لي شزجن ا . . .وزبدتني حزن ا حهييت من بدابر
كم بت فيك على اللذات معتكف ا . . .والليل مبدبرعر ثوبا من القابر
ف . . . ،شبد المزجربر له وسط ا بزنابر كأنه براهب في المسح ملتح ر
وقال أبو حامبد أحمبد النطاكي :
إن بربعا عبرفته مألوف ا . . .كان للبيض مبربع ا ومصيف ا .
غيبرت آيه صبروف الليالي . . . ،وغبدا عنه هحسهنه مصبروف ا .
ما مبربرنا عليه إل وقفنا . . .وأطلنا شوق ا إليه الوقوفا . ألف ا للبكاء فيه كأني . . .لم أكن فيه للغواني أليفا .
حاسبدا للزجفون لما أذالت . . .في مغانيه بدمعها المذبروفا
وقال الشبريف البرضي من أبيات : ولقبد برأيت ببديبر هنيبد منزلا . . .ألم ا من الضبراء والحبدثان
) (1/385
"""""" صفحة برقم """""" 386 بالي المعالم أطبرقت شبرفاته . . .إطبراق منزجذب القبرينة عانى . أمقاصبر الغزلن غيبرك البلى . . .حتى غبدوت مبراتع الغزلن
وملعب النس الزجميع طوى البربدى . . .منهم فصبرت ملعب الدزجنادن وقال أبو الحسن علي القابوسي نث ابر " :قبد كان منزله مألف الضياف ،ومأنس الشبراف ،ومنتزجع البركب ،ومقصبد الوفبد ؛ فاستببدل بالنس وحشه ،وبالنضابرة غببره ،وبالضياء ظلمه ؛ واعتاض من تزاحم المواكب ،بالبدم النوابدب ؛ ومن ضزجيج النبداء والصهيل ،عزجيج البكاء والعويل " . ومن برسالة لضياء البدين بن الثيبر الزجزبري ،زجاء منها " :بدابر لعبت بها أيبدي الزمن ،وفبرت بين الساكن والسكن .كانت مقاصيبر زجنة ،فأضحت وهي ملعب زجنة .ولقبد عميت أخبابر قطانها وعفت آثابرها آثابر وطانها ،حتى شابهت إحبداهما في الزجفا الخبرى في العفا .وكنت أظن أنها ل تسقى بعبدهم بغمام ،ول يبرفع عنها زجلباب ظلم ؛ غيبر أن السحاب بكاهم وأزجبرى بها سوافح بدموعه ،والليل شق عليهم زجيوبه فظهبر الصباح من خلل صبدوعه " . ومما قيل في حب الوطان قال ابن البرومي " وهو أول من بين السبب في حب الوطن " : ولي منزرل ،آليت أن ل أبيعه . . .وأن ل أبرى غيبري له البدهبر مالحكا
للحكا . عهبدت به شبرخ الشباب ونعمةا . . .كنعمة قوم أصبحوا في ظ ح
فقبد ألفته النفس حتى كأنه . . .لها زجسربد ،إن غاب غوبدبرت هاحلكا .
) (1/386
"""""" صفحة برقم """""" 387 وحبب أوطان البرزجال إليهم . . .مآبرب قضاها الشباب هنالكا . إذا ذكبروا أوطانهم ،ذكبرتهم . . .عهوبد الصبا فيها فحنوا لذلكا ذكبر شيء مما قيل في الحرمام
قال إببراهيم بن خفازجة النبدلسي :
أهلا ببيت النابر من منزيل . . .شيبد لب ابريبر وفهرزجابر يبدخله ملتمس لذةا . . .فيبدخل الحنة في النابر
وقال أبو عامبر بن شهيبد النبدلسي :
نعم ،أبا عاميبر بلذته . . .وأعزجب لمبرين فيه قبد هزجدمعا نيبرانه من زنابدكم قبدحت . . .وماءه من بنانكم نبعا
وقال علي بن عطية البلنسي : ت . . .صوبها بالوزجبد ناطق . برب حمام تلظى . . .كتلظي كل وامق .ثم أذبرت عب ابر ر فغبدا مني ومنه . . .عاشق في زجوف عاشق وقال أبو طالب المأموني ،شاعبر اليتيمة : وبيت كأحشاء المحب بدخلته . . .ومالي ثياب فيه غيبر إهابي
) (1/387
"""""" صفحة برقم """""" 388 أبرى محبرم ا فيه وليس بكعبية . . .فما ساغ إل فيه خلع ثيابي .
بماء كبدمع الصب في حبر قلبه . . .إذا آذنت أحشاؤه بذهادب .
توهمت فيه قطعةا من زجهنم . . .ولكنها من غيبر مس عقادب . يثيبر ضباب ا بالبخابر مزجبدل . . .ببدوبر ززجاج في سمادء قباب
وقال آخبر :
ك هذا . . .غيبر مذمدوم الزجوادبر . إن حرمام ح
ما برأينا قبل هذا . . .زجنةا في وسط نادبر
وأنشبدني زجمال البدين محمبد بن الحكم لنفسه : قالوا :نبراك بدخلت حماما وما . . .دحلف الهوى يلتذ بالهوادء .
فأزجبتهم :لم تكف أبدمع مقلتي . . .حتى بكيت بحمله العضادء .تم السفبر الول
) (1/388
"""""" صفحة برقم """""" 2 الزجزء الثانى
) (2/2
"""""" صفحة برقم """""" 3 الفن الثاني النسان وما يتعلق به
صعة لصبدوبر الطبروس والبدفاتبر ، وهذا الفن قبد اشتمل على معاين مؤنسة للسامع ،مشبنفة للمسامع ؛ مبر ب زجاذبية لنوافبر القلوب والخواطبر ؛ واضحة البيان ،معبربة عن وصف النسان .
فمن تشبيهايت فائقة ،وغزلريايت برائقة ؛ وأنسايب طاهبرة ،ووقائع ظاهبرة ؛ وأمثايل امتدبدت أطنابها ،وتبينت أسبابها ؛ وأواببد زجعلتها العبرب لها عابدةا وبدليل ،واتخذتها ضللة وتببديل ؛ ونصبتها أحكام ا ونسكا ،
وصيبرتها عبابدة ومبداواة فتبدوأت بها من النابر بدبرك ا ؛ وشيي من أخبابر الهكرهان ،وززجبر عببدة الوثان ؛ وكنايايت نقلت اللفاظ إلى معاين أبهى من معانيها ،وبلغت النفوس بعذوبتها غاية أمانيها ؛ وألغايز
غدوبرت بالمعاني وأنزجبدت ،وأشابرت إليها بالتأويل حرتى إذا قبربتها من الفهام أبعبدت ؛ ومبدائح برفعت
للممبدوح من الفضل منا ابر ،وأهازجي صريبرت المهزجرو
) (2/3
"""""" صفحة برقم """""" 4 من القوم يتوابرى ؛ ومزجون تبرتاح إليها عنبد خلوتها النفوس ،ويبتسم عنبد سماعها ذو الوزجه العبوس ؛
وشييء مما قيل في الخمبر والمعاقبرة ،وأبرباب ال ر طبرب وذوي المسامبرة ؛ وتهاين نشبرت من البشائبر ملء ،
وبرفعت من المخامبد لواء ؛ وتعايز حسبرت نقاب الحسبرات ،وأببرزت مصون العببرات . وأوبربدت فيه نبذةا من الزهبد والنابة ،وزجملةا من البدعوات المستزجابة .
وطدبرزته بذكبر ملك ،مربد برواق العبدل ،ونشبر لواء الفضل ؛ وقام بفبروض الزجهابد وسننه ،وأبراع العبددو في حالتي يقظته ووسنه ؛ وعدم الولياء بمواصلة بببره وموالة نواله ،وقهبر العبداء بمبراسلة سهامه
ومناضلة نصاله ؛ وشمل برعاياه بعبدله وزجوبده ،وأبربدف سبراياه بزجيوشه وزجنوبده ،فهو الملك الذي زجمع بين شدبدة البأس ،ولين الرنبدى ،وأزال م ابربرة الياس ،بحلوة العطا .
ف بعزمه ك ر وما يحتاج إليه لقامة المملكة :من نائيب ناهيك به من نائب ،يهك ر ف الحوابدث ويهفرل بحزمه
ي ؛ ويتفقبد أحوال الزجيوش ى ،ويفدبرق بببديهته بين المبريب والببر د ناب النوائب ؛ وينصف الضعيف من القو د
ويصبرف همته إليهم ،ويزجعل اهتمامه بهم وفكبرته فيهم وتعويله عليهم ؛ إلى غيبر ذلك من استكمال عبدبدها ،والمطالبة بعبرض خيولها إواصلح عبدبدها ؛ وسببد ثغوبر الممالك ،وضبط الطبرق وتسهيل
المسالك ؛ وقمع
) (2/4
"""""" صفحة برقم """""" 5
المفسبدين ،إوابرغام الملحبدين ؛ وبث الرسبرايا ،وتيسيبر ،البرزاق والعطايا .ووزييبر يشبيبد قواعبد ملكه
بحسن تبدبيبره وزجميل سبدابده ،ويعمل فكبره فيما يستقدبر بسببه نظام الملك على مهابده ؛ ويأمبر بتحصيل الموال من زجهات حبلها ،ويقدبر مناصب الدبدولة الشبريفة في الكفاة من أهلها ؛ ويتصرفح القاليم والمعاملت والعمال ،ويستكفي لمباشبرتها أمناء الن ر ظابر ومحبققي المستوفين وكفاة العمال . وقائبد زجيوش إن انتبدبه للقاء عبددو ببدبر الكتائب ،وأنهل من بدمائهم الرسمبر العوالي وعل هامهم بالبيض القواضب ؛ تتبعه عساكبر تنفبر قلوبهم عهن الفبرابر ،ويحلروا من قاتلهم من أعبداء ال بدابر البوابر ؛ يربدبرعون الساببررية الذوائل ،ويعتقلون ارلسمهبرية الرذوابل ؛ ويتقلبدون المشبرفية البواتبر ؛ ويتنركبون القسدي النواتبر ،ويمتطون من كل زجوابد صفا منه أبديمه وعيناه وحوافبره ،واتسع منه زجوفه وزجبهته ومناخبره ؛
وطال منه أنفه وعنقه وذبراعه ،وقصبر منه ظهبره وساقه وعسيبه وامتبد عنبد الحضبر باعه :فهو من أكبرم الصائل ،
) (2/5
"""""" صفحة برقم """""" 6 والمعندي بقول القائل :وقبد أغتبدي قبل ضوء الصباح . . .ووبربد القطا في الغطاط الحثاث بصافي الرثلث عبريض الثلث . . .قصيبر الثلث طويل الرثلث
وذكبرت ما وبربد في فضل البرباط والزجهابد ،وما أعدبد ال تعالى من الثواب لمن أنفق فيه الطروابرف والبتلبد ؛ وبذل الكبريمين :النفس والمال لحسن المآل ؛ وهزجبر الحبيبين :الوطن والعيال لبلوغ المال .
ومن قا ي ض يحكم بين الناس بالعبدل ،ويقدبدم ذوي النباهة والفضل . ومتوبلي مظالم يبربدها على أهلها بقهبره وسلطانه ،وسطوته وأعوانه .
وناظبر حسبة يزجبري الموبر على قواعبدها الشبرعية ،وأوضاعها العبرفية وقوانينها المبرضية . إلى غيبر ذلك :من كاتب ،ذي أبريي صائب ،وفهم ثاقب ؛ انقابدت له المعاني بأسهل زمام ،وأغنت صحائفه عن صفحات
) (2/6
"""""" صفحة برقم """""" 7 الحسام :
لو لحظت عين ابن أو ي ق" س كتبه . . .ما قال " :إن السيف منها أصبد ه
وكاتب خبراج ضبط بقلمه الموال ،وحدبربر بنباهته الغلل ؛ وبسط الموازين ،ووضع القوانين ؛ وفصل بين الخبرازجدي والهللي ،وميز ما بين العمال والتوالي .
ص زجبلت على محبته قلوبهم ،وتزجافت عن المضازجع في خبدمته زجنوبهم . وما ل بدبد للملك منه من خوا ر ومن معقيل شمخ على الزجوزاء بأنفه ،واتخذ الثبرريا وشاح ا لعطفه ؛ توابرى في قبرابر التخوم أساسه ،ولح للسابري ككوكب الظلماء مقباسه .فالبرض تدبدعيه :لنه ثبت على مناكبها ،والسماء تنازعها فيه :
لنه تمنطق بكواكبها ؛ والزجبال تقول مني ارتخذت أحزجابره ،والمياه تقول علدي استقدبر ق ابربره ؛ وزجفن السحاب يهمع
) (2/7
"""""" صفحة برقم """""" 8 لنحطاطه عن هذه البرتبة ،والطيبر تقول إن لم أبلغه فقبد ادتحبد به من بيني وبينه نسبه .
و ر ضمنت هذا الفن من المنقول ما يسهل تعاطيه على الفهام ،ووضعته على خمسة أقسام .
) (2/8
"""""" صفحة برقم """""" 9
القسم الول اشتقاقه ،وتسميته ،وتنقلته ،وطبائعه ، . .ووصفه ،وتشبيهه .والغزل ،والرنسب ، والهوى ،والمحبة ،والعشق ،والسباب وفيه أبربعة أبواب الباب الدول من القسم الدول من الفن الثاني اشتقاقه ،وتسميته . . ،وتنقلته ،وطبائعه ،وما يتصل
بذلك
فأما اشتقاقه وتسميته ،فقبد اختلف الناس في ذلك :هل هو من القنس الذي هو نقيض الوحشة ،أو
الرنقوس الذي هو نقيض السكون ،أو اليناس الذي هو بمعنى البصابر ،أو البنسيان الذي هو نقيض البذقكبر .
قال الشبريف السيبد ضياء الدبدين أبو السعابدات هبة ال المعبروف بابن الشزجبري في أماليه في المزجلس
التاسع عشبر وهو يوم السبت سابع عشبر برزجب سنة أبربع وعشبرين وخمسمائة في شبرح قول أعشى تغلب
:
وكانوا هأناس ا ينفحون فأصبحوا . . . ،وأكثبر ما يعطونك النظبر الرشقزهبر قوله " :وكانوا هأناس ا ينفحون " وزن أناس هفعال ،وناس منقوص منه عنبد أكثبر النحويين :فوزنه عارل . والنقص والتمام فيه متساويان في كثبرة الستعمال ما بدام
) (2/9
"""""" صفحة برقم """""" 10 منكو ابر .فإذا بدخلت عليه اللف واللم ،التزموا فيه الحذف ،فقالوا " الناس " ول يكابدون يقولون " لناس " إل في الشعبر .كقوله : اه لناس المنينا إرن المنايا يطرقلعن على ا ه
لنس نقيض الوحشة :لن بعضهم يأنس لنس على الناس .فاشتقاقه من ا ه وحزجة هذا المذهب وقوع ا ه
إلى بعض .وبه أخذ بعض الشعبراء في قوله : ر د ب وما هسرمي النسان إل لهقنسه . . .ول القلب إل أنه يتقل ه قال :وذهب الكسائدي إلى أن " الناس " لغة مفبربدة ،وهو اسم تام وألفه منقلبة عن واو ،واستبدرل بقول العبرب في تحقيبره نوقيس .
قال :ولو كان منقوص ا من أناس لبردبده التحقيبر إلى أصله ،فقيل " هأنقيس " .
وقال بعض من وافق الكسائدي في هذا القول :إنه مأخوذ من الرنوس ،مصبدبر ناس ينوس إذا تحدبرك . ومنه قيل لملك من ملوك حميبر ذو هنواس :لضفيبرتين كانتا تنوسان على عاتقه .
قال الفدبراء :والمذهب الدول أشبه ،وهو مذهب المشيخة . وقال أبو علدي الفابرسدي :أصل الناس الناس .فحذفت الهمزة التي هي فاء ويبدلك على ذلك القنهس والناسدي .فأما قولهم في تحقيبره هنويس فإن اللف لما
) (2/10
"""""" صفحة برقم """""" 11
صابرت ثانية وهي زائبدة أشبهت ألف فاعل .يعني أنها أشبهت بكونها ثانية وهي زائبدة ألف " ضابريب " فقيل نويس ،كما قيل ضويبرب .
وقال سلمة بن عاصم ،وكان من أصحاب الفبراء :الشبه في القياس أن يكون كرل واحبد منهما أصلا
بنفسه فأناس من النس ،وناس من النوس لقولهم في تحقيبره نويس كبويب في تحقيبر باب .هذا ما قاله
ي في أماليه . ابن الشزجبر د
وذهب أبو عمبرو الرشيباندي :أنه مشتق من اليناس ،الذي هو بمعنى البصابر ؛ وحزجته قوله تعالى " : إبني آنقست نا ابر " أي أبصبرت نا ابر . وذهب الكوفيون إلى أنه مشتق من البنسيان ،وحزجتهم أن أصله إنسيان .فحذفت الياء تخفيف ا وفتحت السين لن اللف تطلب فتح ما قبلها .ولن العبرب حين صغبرته قالت فيه هأنقيسيان ،فزابدت الياء .
والتصغيبر يبردبد الشياء إلى أصولها ،ولو لم تكن في المكببر لما هبرربدت في المصرغبر .وبه أخذ أبو تمام
في قوله :
ل تقنسيقن تلك العهوبد فإنما . . .هسبميت إنسان ا لنك ناسي
وأنكبر البصبريون ذلك ،وقالوا :ل حزجة فيه ،لن العبرب قبد صغبرت أشياء على غيبر قياس كما قالوا
في تصغيبر برزجل بمعنى برازجل هبروقيزجل ،وفي تصغيبر ليلة لهحيقيلة .وفي تصغيبر عشدية هعحشقيشة . وقال ابن عباس :إنما سمي النسان إنسان ا لنه هعهبد إليه فنسي . وهذا هو البرزجح وال تعالى أعلم .
) (2/11
"""""" صفحة برقم """""" 12 فصل
قال أحمبد بن محمبد بن عببد بربه صاحب العقبد في كتابه يبرفعه إلى وهب بن منببه إنه قال :قبرأت في " التوبراة " أن ال عز وزجل حين خلق آبدم حبرركب زجسبده من أبربعة أشياء ؛ ثم زجعلها وبراثة في ولبده ،تنمى طب ،ويابس ،وهسقخن ،وبابربد .قال :وذلك أن ال في أزجسابدهم وينمون عليها إلى يوم القيامة .حبر ق سبحانه وتعالى خلقه من تبراب وماء ،وزجعل فيه هيقبس ا وبرطوبة ،فيبوسة كل زجسبد من قبل التبراب ،
وبرطوبته من قبل الماء ،وح ابربرته من قبل النفس ،وببروبدته من قبل البروح .ثم خلق للزجسبد بعبد هذا الخلق الدول أبربعة أنواع هأخبر وهي ملك الزجسبد وقوامه ،ل يقوم الزجسبد إل بهدن ،ول تقوم واحبدة منهدن إل بالخبرى :الدمدبرة السوبداء ،والمدبرة الصفبراء ،والبدم البرطب الحادبر ،والبلغم البابربد .ثم أسكن بعض هذا الخلق في بعض ،فزجعل حمقسكن اليبوسة في الدمدبرة السوبداء ،ومسكن البرطوبة في الدبدم ،ومسكن الببروبدة في البلغم ،ومسكن الح ابربرة في الدمدبرة الصفبراء .فأيما زجسيبد اعتبدلت فيه هذه الفطبر البربع وكانت
كرل واحبدة فيه وفق ا ل تزيبد ول تنقص ،كملت صحته واعتبدل بناؤه .فإن زابدت واحبدة منهدن عليهدن وقهبرقتهدن ومالت بهدن ،بدخل على أخواتها الرسققم من ناحيتها بقبدبر ما زابدت ؛ إوان كانت ناقصة عنهدن ، دمقلن بها وعلونها وأبدخلن عليها الرسققم من نواحيهدن ،لغلبتهدن عليها حرتى تضعف عن طاقتهدن وتعزجز عن مقاومتهدن .
قال وهب :وزجعل عقله في بدماغه ،وشبرهه في هكقليتيه ،وغضبه في كببده ،وصبرامته في قلبه ،وبرغبته
في برئته ،وضحكه في طحاله ،وحزنه وفبرحه في وزجهه .وزجعل فيه ثلثمائة وستين مفصل .
) (2/12
"""""" صفحة برقم """""" 13
ويقال :إنما لهبقب النسان بالعالم الصغيبر ،لنهم مثرلهوا برأسه بالفلك ،ووزجهه بالشمس إذ ل قوام للعالم إل بها كما ل قوام للزجسبد إل بالربروح ،وعقله بالقمبر لنه يزيبد وينقص ويذهب ويعوبد ؛ ومثلوا حوارسه الخمس ببقية الكواكب السريابرة ،وآبراءه بالنزجوم الثابتة ،وبدمعه بالمطبر ،وصوته بالبرعبد ،وضحكه
بالببرق ،وظهبره بالبدبر ،وبطنه بالبحبر ،ولحمه بالبرض ،وعظامه بالزجبال ،وشعبره بالنبات ،وأعضاءه
بالقاليم ،وعبروقه بالنهابر ،ومغابر عبروقه بالعيون .
ومنها :أن فيه ما يشاكل الزجمعة ،والشهبر ،واليام ،والسنة . أما أيام الزجمعة ،فإن ببدنه سبعة أزجزاء ،وهي اللحم ،والعظام ،والعبروق ،والعصاب ،والدبدم ،والزجلبد
،والشعبر .
وأما الشهوبر ،فإن لببدنه أثنى عشبر زجزءا مبدببرةا :ستة منها باطنة ؛ وهي البدماغ ،والقلب ،والكببد ،
وال ب طحال ،والمعبدة ،والهكقليتان ؛ وستة ظاهبرة ،وهي العقل ،والحوارس الخمس ؛ فهذه الثنا عشبر مقابلة لشهوبر السنة .
وأما اليام ،فإن فيه ثلثمائة وستين عظما ؛ منها ما هو لبنية الزجسبد مائتان وثمانية وأبربعون عظما . والنسان ينقسم إلى أبربعة أنواع :البرأس ،واليبدان ،والببدن ،والبرزجلن ،ففي البرأس اثنتان وأبربعون عظما ؛ وفي اليبدين اثنان وثمانون عظما ؛ وفي الببدن أبربعون عظما ؛ وفي البرزجلين أبربعة وثمانون عظما ؛ والباقي هسقمهسمانية لسدبد الفبروج التي تكون بين العظام .وفيه ثلثمائة وستون دعقبرقا .وأما فصول السنة :فإن فيه أبربعة أخلط طقبهعها طبعه الفصول البربعة ،فالدبدم كالبربيع في ح ابربرته وبرطوبته ، والدمدبرة الصفبراء كالصيف في حدبره ويبسه ،والمدبرة السوبداء كالخبريف في ببربده ويبسه ،والبلغم كالشتاء في ببربده وبرطوبته .وهذه الخلط من أدول مزاج البركان التي هي العناصبر البربعة ،وهي :النابر ،والهواء ،والماء ،والبرض .
) (2/13
"""""" صفحة برقم """""" 14 فصل
إلى أن يتناهى :قال ال تبابرك وتعالى " :يا أريها الرناس إقن هكقنتقم في برقييب من البقعث فإرنا خلققناهكقم دمقن ضغية همحخرلقية وغقيبر همحخرلقية لهنبيبين لهكقم وهنقربر في القبرحادم ما نشاهء ته ابريب ثهرم دمقن هن ق طفية ثهرم دمقن علقية ثهرم دمقن هم ق إلى أزجيل همحسرمى ثهرم هنقخبرهزجهكقم دطقفلا ثهرم لتقبلههغوا أحهشربدهكقم ودمقنهكقم حمقن هيتورفى ودمقنكم حمقن هيحبرربد إلى أقبرذل الهعهمبر لكقي ل يقعلم دمقن حبقعدبد دعقليم حشيئا " . طفة طفةا في ق ابريبر حمدكيين ثهرم خلققنا الرن ق وقال تعالى " :ولققبد خلققنا القنساحن دمقن هسللية دمن طيين ثهرم حزجعقلناهه هن ق ضغةا فخلققنا اقلهمضغة عظاما فكسقونا العظام لحقما ثهرم أقنشقأناهه خقلقا آخبر فتبابرك ال علقةا فخلققنا اقلعلقة هم ق
أقحسهن اقلخالقين " .
وقال عز وزجل " :ههحو ارلذي خلقهكقم دمقن تهحبراب ثم من نطفية ثهرم دمقن علقية ثهرم هيقخبرهزجهكقم دطفلا ثهرم لتقبلهغوا أهشربدهكقم ثهرم لتهكونهوا هشهيوخا ودمقنهكقم حمقن هيتورفى مقن ققبهل ولتقبلههغوا أزجلا همسرمى ولعلرهكقم تقعقهلون " . وفي الحبديث الصحيح عن برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( أنه قال " :إرن أحبدكم يزجمع في بطن أهبمه أبربعين يوما ،ثرم يكون علقةا مثل ذلك ،ثرم يكون مضغةا مثل ذلك ،ثرم يبعث ال تعالى ملكا فيؤمبر بأبربع :ببرزقه وأزجله وشقدي أو سعيبد " ،الحبديث .
ي برب نطفةر أي بر ب ب علقةر أي وعنه ) صلى ال عليه وسلم ( أنه قال " :وبكل ال بالبرحم ملكا :فبقول أ ق ي بر ب بر ب ب ذكربر أم أنثى ؟ أشقدي أم سعيبد ؟ فما البرزق ؟ فما ب مضغةر فإذا أبرابد ال أن يققض خقلقها قال :أ ق
الزجل ؟ فهيكتب كذلك في بطن أبمه .خبرج ذلك البخابري في صحيحه في باب القبدبر .
طحب ي ق": طبقحا حعقن ح وقال الثعلبدي في تفسيبر قوله تعالى " لحتحقبرحكهبرن ح
) (2/14
"""""" صفحة برقم """""" 15 " قالت الحكماء :يشتمل النسان من كونه نطفة إلى أن يهبرم ويموت على سبعة وثلثين حال ،وسبعة وثلثين اسما :هن ق طفة ،ثم علقة ،ثم همضغة ،ثم عظم ا ،ثم خلق ا آخبر ،ثم زجنينا ،ثم وليبدا ،ثم برضيع ا ،ثم فطيما ،ثم يافعا ،ثم ناشئا ،ثم متبرعبرعا ،ثم حزرو ابر ،ثم همبراهقا ،ثم همقحتلما ،ثم بالغا ،ثم أمبربد ، صهملا ،ثم هملحي ا ،ثم مستبريم ا ،ثم ثم طا دابر ،ثم باقلا ،ثم همسيط ابر ،ثم هم ق صبرخ ا ،ثم همقختط ا ،ثم ه
مصعبدا ،ثم همقزجتمعا .
وقال غيبره :ما بدام الولبد في ارلبرحم ،فهو زجنين ؛ فإذا ولبد ،فهو وليبد ،وما بدام لم يقستتم سبعة أيام ،فهو صبدغه إلى تمام السبعة ؛ ثم ما بدام يقبرضع ،فهو برضيع ؛ فإذا هقطع عنه اللبن ، صبديغ :لنه لم يشتدبد ه
فهو فطيم ؛ ثم إذا غهلظ وذهبت عنه ت ابربرة الببرضاعة ،فهو زجحوش . قال الهذلدي :
قتلنا مقخلبدا وابنقي هخبراق . . .وآخبر زجحوشا فوق الفطيم
ثم إذا بد ر ب ونما ،فهو بدابرج .
طوهله خمسة أشبابر ،فهو هخماسدي . فإذا بلغ ه فإذا سقطت برواضعه ،فهو مقثغوبر .
فإذا نبتت أسنانه بعبد السقوط ،فهو همرثغبر ومرتغبر مع ا .
فإذا تزجاوز عشبر سنين أو زجاوزها ،فهو متبرقعبرع وناشئ . فإذا كابد أن يبلغ الحلم أو بلغه ،فهو يافعر ومبراهق .
) (2/15
"""""" صفحة برقم """""" 16 فإذا احتلم وازجتمعت قدوته ،فهو حزدوبر ؛ واسمه في زجميع هذه الحوال التي تقدبدم ذكبرها هغلم . فإذا احضربر شابربه وأخذ عذابره يسيل ،قيل فيه قبد بقل وزجهه . فإذا صابر ذا فتايء ،فهو فتى وشابرخ . ا
فإذا ازجتمعت لحيته وبلغ غاية سبابه ،فهو مزجتمع .
ثم ما بدام بين الثلثين والبربعين ،فهو شا ر ب ،ثم هو كقهل إلى أن يستوف الستين .
فصل في ظهوبر الشيب وعمومه
يقال للبرزجل أدول ما يظهبر به الشيب ،قبد وخطه الشيب .
صفه وخروصه . فإذا زابد ،قيل خ ر
فإذا ابي ر ض بعض برأسه ،قيل قبد أقخلس برأسه ،فهو همقخلس . فإذا غلب بياضه سوابده ،فهو أغثم .
فإذا شمطت مواضع من لحيته ،قيل وخزه القتيبر ولهزه .
) (2/16
"""""" صفحة برقم """""" 17
فإذا كثبر فيه الشيب وانتشبر ،قيل فيه قبد تقرشع فيه الشيب .ويقال أيض ا :شاب البرزجل ،ثم شمط ،ثم شاخ ،ثم كببر ،ثم تورزجه ،ثم بدلف ،ثم بد ر ب ،ثم مرج ،ثم هبدج ،ثم ثرلب ،ثم الموت .
وقيل :ما السبروبر ؟ قال :إبدبراك الحقيقة ،واستنباط الربدقيقة .
وأما النفس الغضبية ،فهرم صاحبها منافسة القكفاء ومغالبة القبران ومكاثبرة العشيبرة .
ومن ذلك ما أزجاب به حصين بن المنذبر ،وقبد قيل له :ما الرسبروبر ؟ قال :لوارء منشوبر ،والزجلوس على السبريبر ،والسلم عليك أيها الميبر .
وقيل للحسن بن سهل :ما السبروبر ؟ قال :توقيع زجائبر ،وأمبر نافذ .وقيل لعببد ال بن الهتم :ما السبروبر ؟ قال :برفع الولياء ،ووضع العبداء ،وطول البقاء ،مع الصحة والنماء . وقيل لزيابد :ما السبروبر ؟ قال :من طال هعهمبره ،وبرأى في عبددوه ما هيرسبره .
) (2/17
"""""" صفحة برقم """""" 18 وقيل لبي مسلم ،صاحب البدعوة :ما السبروبر ؟ قال :بركوب الهمالزجة ،وقتل الزجباببرة .وقيل له :ما اللذة ؟ قال :إقبال الزمان ،وعرز السلطان .
وأما النفس البهيمية ،فهرم صاحبها طلب البراحة .وانهماك النفس على الشهوة من الطعام والشبراب والنكاح .
وعلى هذه الطبيعة البهيمية قسمت الفهقبرهس بدهبرها كرله ،فقالوا :يوم المطبر للشبرب ،ويوم البريح للنوم ،
صحو للزجلوس . ويوم الدبدقزجن للصيبد ،ويوم ال ر
قيل :ولما بلغ ابن خالويه ما قسمته الفبرس من أيامها قال :ما كان أعبرفهم بسياسة بدنياهم " يقعلحهمون ظاه ابر دمحن اقلححياة الربدقنيا وههقم حعدن الخبرة ههقم غافهلون " . ح ولكرن نبينا ) صلى ال عليه وسلم ( زج رأز نهابره ثلثة أزجزاء :زجزءا ل ،وزجزءا لهله ،وزجزءا لنفسه ؛ ثم
زج رأز زجزأه بينه وبين الناس ،فكان يستعين بالخاصة على العامة ،ويقول " :أبلغوا حازجة من ل يستطيع
إبلغي .فإنه من أبلغ حازجة من ل يستطيع ،آمنه ال يوم الفزع الكببر " . قالوا :والطبيعة البهيمية هي أغلب الطبائع على النسان :لخذها بمزجامع هواه ،إوايثابر البراحة وقلة
العمل .
ومن ذلك قولهم :البرأى نائم ،والهوى يقظان ؛ وقولهم :الهوى إلهر معبوربد .
) (2/18
"""""" صفحة برقم """""" 19 ومن ذلك ما أزجاب به امبرؤ القيس ،وقبد قيل له :ما السبروبر ؟ فقال :بيضاء هبرقعهبوبة ،بالطيب مشبوبة ،باللحم مكبروبة .وكان مفتونا بالنساء .
وقيل لعشى بكبر :ما السبروبر ؟ قال :صهباء صافية ،تمهزهزجها ساقية ،من صقوب غابدية .وكان مغبرم ا بالشبراب .
ي ،وملبس بدفدي ،ومبركب وطدي . وقيل لطبرفة بن العببد :ما السبروبر ؟ قال :مطعم هندي ،ومشبرب برو د وكان يؤثبر الخفض والربدعة .وهو القائل :
ث هدن من عيشة الفتى . . .وعيشك لم أقحفل متى قام هعروبدي فلول ثل ر فمنهدن سبقي العاذلت بشبربة . . .هكميت متى ما تعل بالماء تزبدبد ف همحرنبا . . .كسيبد الغضا نربقهته المتوببردبد وحكببري إذا نابدى الهمضا ه وتقصيبر يوم الربدقزجن ،والربدقزجهن همقعزجب . . . ،ببقهكنية تحت الخباء الهمعرمدبد وسمع هذه البيات عمبر بن عببد العزيز فقال :وأنا لول ثلث لم أحفل متى قام هعروبدي :لول أن أعبدل في البرعية ،وأقسم بالسورية ،وأنفبر في الرسبررية .
وقال عببد ال بن نهيك ،عفا ال تعالى عنه :
ث هدن من عيشة الفتى . . .وعيشك ،لم أحفل متى قام برامهس فلول ثل ر ق العاذلت بشبربة . . .كأرن أخاها مطلع الشمس ناعهس فمنهن سقب ه
) (2/19
"""""" صفحة برقم """""" 20
ومنهدن تزجبريبد الكواعب كالربدمى . . .إذا ابتهربر عن أكفالهدن الملبهس ومنهن تقبريط الزجوابد عنانه . . .إذا ابتبدبر الشخص الخفدي الفوابرهس
وقيل ليزيبد بن مزيبد :ما السبروبر ؟ فقال :قهقبلة على غفلة :وقيل هلحبرقة بنت النعمان :ما كانت لذة أبيك ؟ قالت :شبرب الزجقبريال ،ومحابدثة البرزجال .
وقيل للحسن بن هانئ :ما السبروبر ؟ فقال :مزجالسة الفقتيان ،في بيوت القيان ،ومنابدمة الخوان ، على هقضب الربرقيحان ؛ ثم أنشبد :
قلت بالقهقفص لموسى . . . ،ونبداماي نياهم : يا برضيعي ثبدي أرم . . .ليس لي عنه فطاهم ش سماعر . . .وهمبدام ونبداهم . إنما العي ه
فإذا فاتك هذا . . . ،فعلى الدبدنيا السلهم الباب الثاني من القسم الدول من الفن الثاني أعضاء النسان وتشبيهها
وما وصف به طيب البريق والرنقكهة ،وحسن الحبديث ،والرنقعمة ،واعتبدال القبدوبد ،ووصف مقشي النساء .وهو مبرتب على تبرتيب بقنية النسان في المذكبر والمؤنث .
) (2/20
"""""" صفحة برقم """""" 21
فأما الرشعبر وما قيل فيه قال الثعالبدي عن أئمة اللغة :العقيقة ،الشعبر الذي يولبد به النسان . الفبروة ،شعبر معظم البرأس .
الناصية ،شعبر مقدبدم البرأس . الرذؤابة ،شعبر مؤرخبر البرأس . الفقبرع ،شعبر برأس المبرأة . الغبديبرة ،شعبر هذؤابتها .
الغفبر ،شعبر ساقها .
الربدبب ،شعبر وزجهها . الوقفبرة ،ما بلغ شحمة الذن من الشعبر .
اللبرمة ،ما ألرم بالمنكب منه . الطرربرة ،ما غرشى الزجبهة منه .
الهزجرمة والغقفبرة ،ما غطى البرأس منه . الههبدب ،شعبر أشفابر العين .
الشابرب ،شعبر الرشفة العليا .
العقنفقة ،شعبر الشفة الرسفلى .
الحمقسبربة ،شعبر الصبدبر .وفي الحبديث أنه كان عليه الصلة والسلم بدقيق المقسبربة . البشقعبرة ،العانة .
القسب ،شعبر الست .
الرزبب ،شعبر ببدن البرزجل .ويقال بل هو كثبرة الشعبر في الذنين .
) (2/21
"""""" صفحة برقم """""" 22 فصل في تفصيل أوصافه يقال :شعبر هزجفال ،إذا كان كثي ابر .
ف ،إذا كان متصل . ووقح ر
وك ر ث ،إذا كان كثي ابر كثيف ا مزجتمع ا .
وهمقعلقنكس ،وهمقعلقنكك ،إذا زابدت كثافته . وهمقنسبدبر ،إذا كان منبسط ا . وسقبط ،إذا كان مستقبرسلا .
وبرقزجل ،إذا كان غيبر حزجقعبد ول سبط .
وقططر ،إذا كان شبديبد الهزجهعوبدة . ومققلعطر ،إذا زابد على القطط .
وهمفلفل ،إذا كان نهايةا في الزجعوبدة كشعبر البزنج . وهسخام ،إذا كان حسنا لبينا .
وهمقغبدوبدن ،إذا كان طويلا ناعم ا .
وقال الصمعي :من لم يخ ر ف شعبره قبل الثلثين لم يصلع أببدا ؛ ومن لم يحمل اللحم قبل الثلثين لم د يحمله أببدا . وصف به الدشعهبر
قال نصبر بن أحمبد ،عفا ال تعالى عنه : صبادح سقلسل الرشقعبر فوق وزجيه ،فحاكى . . .ظهقلحمةح الليل فوق ضقوء ال ر
) (2/22
"""""" صفحة برقم """""" 23 وقال ابن البرومدي : وفاحيم وابريبد هيقبهل مم . . .شاه إذا اقختال همقبرسلا هغهبدبرقه أقبل كالرليل من مفابرقه . . .منحبد ابر ل يهذرم منحبدبرقه
حرتى تناهى إلى مواطنه . . .يقلثهم من كبل مقوطئ عفبرقه ق بدنا شغفا . . .حرتى قضى من حبيبه وطبرقه كأرنهه عاش ر
وقال فتح الدبدين بن عببد الظاهبر :
ق منها الغواقل حرل ثلث ا يوم حرمامه . . .ذوائب ا يقعب ه ت ،والقصهبد هذؤاباته . . . :يا سهبري في ذي البليادل الطبواقل فقل ه
وقال آخبر : قبد هعبلق القلب ببدربوقية . . .وهزجرن منها فهو مقفتوهن ؟ واعزجي ا للعشق في هحكمه . . .بشعبرة قهبيبد مزجنوهن وقال آخبر :
ر برأيت على قببد الحبيب هذؤابةا . . .فعقيني على تلك الذؤابة تقهمعه يقول لي الواشون :مالك باكي ا ؟ . . .فقلت :بعيني شعبرةر فهي تقبدمعه
وقال آخبر :
طبرة وشعبرية عاينهنا ناظبري . . .على قوايم مائس الخ ق
فسال بدمع ا وهمي زجفهنه . . . ،والبدمع ل ش ر ك من الرشقعبرة
) (2/23
"""""" صفحة برقم """""" 24 وقال آخبر :
ولهبر ر صنيدن ب ممشوق القوام ت ه ضرمه . . .ممشوقةر ،فتعانقا هغ ق
أبرخت ذوائبها وأسبل شعبره . . . ،فتقابل قمبرين في ليلقيدن شعوبر النساء
قال بكبر بن الن ر طاح : ب فيه فهو زجقثرل أقسحهم بيضاهء تسحب من قيام فبرعها . . .وتغي ه فكأنها فيه نهاربر ساطعر . . . ،وكأنه ليرل عليها همظلدهم
وقال آخبر :
ت علري ذوائب ا من شعبرها . . . ،حذبر القكواشح والعبدبو الهمقحن د ق نشبر ق
صبحادن باتا تحت لييل همطبق فكأرنني وكأنها وكأنه . . .ه وقال عمبر بن أبي بربيعة : سبتقه بوحف في العقاص كأرنه . . .عناقيهبد ،بد ر ف لها من الدكبرم قادط ه ه ق ه ف أسيلت أببداين ،بدقا ر ق خصوبرها . . . ،وثيبرات ما الترفت عليه الملح ه وقال المتنبي : ف ومن هكرلما زجربرقبدهتها من ثيابها . . . ،كساها ثياب ا غيبرها الرشعهبر الوقح ه وقال أيضا :
بدعت خلخيلها ذوائبها . . . ،فزجقئن من فقبرقها إلى القبددم
) (2/24
"""""" صفحة برقم """""" 25
ت ليالي أبربع ا ت ثلث ذوائيب من شعبرها . . .في ليلية ،فأبر ق وقال في أخبرى :نشبر ق واستقبلت قمبر السماء بوزجهها . . . ،فأبرتني القمبرين في وقيت معا وقبد ألرم في ذلك بقول ابن المعتدز : سققتني في لييل شبييه بشعبرها . . .شبيهة خربديها بغيبر برقيدب
فأقمسقيت في ليلين بالشعبر والربدزجى . . . ،وشمسقين من خقميبر وخببد حبيدب
وقال ابن المعتدز :
ت . . .على عزجيل بأخيذ للببربدادء ، فلما أن قضت وط ابر وهرم ق ت شخص الربرقيب على تبداين . . .فأسبلت ال ر ظلم على ال ب ضيادء . أبر ق وغاب الصبح منها تحت لييل . . . ،وظرل الماء يقطبر فوق مادء .
وقال ابن لقنكك :
ض ،عليهدن نقذربر قتل من عشق ا ؟ ب ثأبر من قبد أهبدبرت بدمهه . . .بي ر هل طال ر
من العقائل ما يخطبرن عن هعهبر ي ض . . .إلر أبرقينك في قربد قن ا ونق ا .
ف بخبدويبد زانها سبرج . . .قبد زقبرفن الحسن في أصبداغها حلق ا . برواع ر نواشربر في ال ر ضحى من فبرعها غسق ا . . . ،وفي ظلم الربدزجى من وزجهها فلق ا . أعبرن غيبد ظبايء هبربوعت غيبدا . . . ،والوبربد توبريبد خربد ،والمها حبدقا .
) (2/25
"""""" صفحة برقم """""" 26 ي: وقال ابن بدبريبد الزبد د
غربراء لو زجلت الهخبدوبد هشعاعها . . .للرشقمس عنبد طههلوعها ،لم تهقشبر د ق ص تأرلق فوقه . . .قمربر تأرلق تحت ليل همطب د صن على بدقع ي ق هغ ق ب غيبرها لم يقنط د ق لو قيل للهحقسن :احتكم لم يقعهبدها . . .أو قيل :خاط ق
فكأرننا من فبرعها في مغبريب . . . ،وكأرننا من وزجهها في مشبر د ق وقال آخبر :
ب مع الرشمادل هزجعوبدةه شعبرها تقحكي غبدي ابر . . .هيصبفقه الزجنو ه ذكبر ما قيل في الشيب والخضاب من المبدح والذم
فأما مبدح الشيب ،فقبد وبربد عن برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( " :من شاب شيبةا في السلم
كانت له نو ابر يوم القيامة " .
وقال ابن أبي شيبة " :نهى برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( عن حنقتف الشيب وقال :هو نوبر المؤمن " .
وفي الحبديث عن النبي ) صلى ال عليه وسلم ( " :إن أدول من برأى الشيب إببراهيم الخليل عليه السلم ،فقال :يا بر ب ب ما هذا ؟ فقال له :الوقابر ،فقال :برب زقبدني وقا ابر " .
وتأمل حكيرم شيبه فقال :مبرحب ا بزهبرة الهحقنكة وهيقمن الهبدى ومقببدمة العرفة ولباس التقوى .
) (2/26
"""""" صفحة برقم """""" 27 وقيل :بدخل أبو هبدلف على المأمون وعنبده زجابرية له ،وكان أبو بدلف قبد تبرك الخضاب ،فأشابر المأمون إلى الزجابرية فقالت له :شقبت يا أبا هبدلف ،إنا ل إوانا إليه برازجعون .فسكت عنها أبو بدلف ،فقال له
المأمون :أزجبها ،فقال :
ت لها . . . :ل تهزئي من يطهقل عمربر به يشيدب تهرزأت إذ برأت شقيبي فقل ه ب البرزجال لهم زقيرن ومقكهبرمةر . . . ،وشيهبكن لهكرن الويل فاكتئبي شي ه
ب ،وليس فيهكرن بعبد الرشيب من أبردب فينا لهكرن إوان شيب ببدا أبر ر
وقال آخبر :
أهلا وسهلا بالمشيب ومبرحب ا . . . ،أهلا به من وافيبد ونزيدل
أقهبدي الوقابر وذابد كرل زجهالة . . .كانت ،وساق إلدي كرل زجميدل .
فصحبت في أهل التقى أهل النهى . . .ولقيت بالتعظيم والتبزجيدل . وبرأى لي الرشربان فضل زجللية . . .لما اكتهلت ،وكنت غيبر زجليدل . فإذا أبرقوني مقبلا ،نهضوا مع ا . . . :دفعهل المقببر لهيبة التفضيدل .
إن قلت ،كنت مصبدق ا في منطقي . . . ،ماضي المقالة حاضبر التعبديدل .
وقال مسلم بن الوليبد :
الشيب هكبرهر ،وهكبرهر أن هيفابرقني . . .اعزجب لشييء على البغضاء موبدوبد .
وقال علدي بن محمبد الكوفدي :
بكى للرشيب ،ثم بكى عليه . . .وكان أعرز من فقبد الرشبادب .
فققل للرشيب :ل تقببرقح حميبدا . . .إذا نابدى شبابك بالذهادب .
) (2/27
"""""" صفحة برقم """""" 28 ي: وقال العسكبر د
ف. يوربد أرن شيبه . . .إذ زجاء ل يقنصبر ه
ف. ف بريعان ال ب صبا . . .والموت منه خل ه يقخله ه
وقال ابن المعتدز :
ب الفتى ،وليس عزجيب ا . . .أن هيبرى الرنقوهبر في القضيب الربرطيدب .وقال أبو تمام : قبد يشي ه
ض القتيبر به . . .فإرن ذاك ابتسام البرأي والبددب . ول يؤببرققك إيما ه
وقال أبو الفتح البستي :
د ر يا شقيبتي هبدومي ول تتبررحلي . . .وتيقني أبني بوصلك همولعه قبد كنت أقزجزعه من هحلولك مبرةا . . . ،فالن من خوف ابرتحالك أزجزعه
وقال آخبر :
صقبرح ببدا . . .وأما الشباب فليل أفقل . فأما المشيب ف ه سقى ال هذا وهذا مع ا . . .فنعم الموبلى ونعم الببدقل
وقال أبو الفتح كشازجم :
تفكبرت في شيب الفتى وشبابه . . .فأيققنت أن الح ر ب. ق للرشيب وازج ه
ب. يصاحبني شبرخ الشباب فينقضي . . . ،وشيبي لي حرتى الممات مصاح ه
) (2/28
"""""" صفحة برقم """""" 29 ي ،شاعبر اليتيمة : وقال أبو العلء السبرو د
حبي شيبا أتى لغيبر برحيل . . . ،وشبابا مضى لغيبر إيادب ي شييء يكون أحسن من عا . . .ج مشييب في آبنوس شبادب ؟ أر
وقال أبو عوانة الكاتب :
هزئت إذ برأت مشيبي ،وهل غي . . .بر المصابيح زينةر للسمادء ؟ وتولت فقلت قولا بإفصا . . .يح لها ،ل بالرقبرمز واليمادء : إنما الشيب في المفابرق كالرنو . . .بر ببدا والرسوابد كالظلمادء . ض عن المشيب أو المو . . .ت ،فهكقن للحوباء أو للنرمادء ل محي ر إن عم ابر عوضت فيه عن المو . . .ت بشييب من أعظم الرنعمادء
وقال ابن عببد بربه :
كأرن سوابد لمته ظلم . . .هيطرل من المشيب عليه هنوهبر .
وقال أبو عببد ال السباطي :
ب ،يا ابنة عببد ال ،فالشيب زينةر ووقاهبر ل حيهبرعك المشي ه إنما تحهسهن البرياض إذا ما . . .ضحكت في ظللها النواهبر . ذم الشيب ،
قال قيس بن عاصم برحمة ال عليه :الشيب خطام المنرية .
) (2/29
"""""" صفحة برقم """""" 30 وقال غيبره :الشيب نذيبر الموت .
وقبد وبربد في بعض التفاسيبر في قوله تبابرك وتعالى " وزجاءكم الرنذيبر " .قيل :هو الشيب .
وقال أعبرابدي :كنت هأنكبر البيضاء ،فصبرت هأنكبر السوبداء ؛ فيا خقيبر مببدول ويا شدبر ببدل . وقيل للنبدي ) صلى ال عليه وسلم ( :عرزجل عليك الشيب يا برسول ال ،قال " :شريبتني هوربد وأخواتها " .قيل :هي عبس ،والمبرسلت ،والنازعات . وقيل لعببد الملك بن مبروان :عرزجل عليك الشيب يا أميبر المؤمنين ،قال :شيبني ابرتقاء المناببر وتورقع اللحن .
وقال بعضهم :خبرزجت إلى ناحية ال ر طفاوة ،فإذا أنا بامبرأة لم أبر أزجمل منها ،فقلت :أيتها المبرأة ،إن كان لك زوج فبابرك ال له فيك ،إوال فأعلميني .قال فقالت :وما تصنع بي ؟ وفدي شيء ل أبراك
ب في برأسي .قال :فثنيت عنان بدابتي برازجع ا ،فصاحت بي : تبرتضيه .قلت :وما هو ؟ قالت :شي ر
على برسلك ،أخببرك بشقي ،فوقفت وقلت :وما هو ،يبرحمك ال ؟ قالت :وال ما بلغت العشبرين بعبد ، وهذا برأسي فكشفت عن عناقيبد كالحمم ،وقالت :وال ما برأيت ببرأسي بياض ا قطر ،ولكن أحببت أن تعلم أدنا نكبره منك ما تكبره منا ،وأنشبدت :
أبرى شيب الببرزجال من الغواني . . .بموضع شيبهدن من البرزجال
قال :فبرزجعت خزجلا ،كاسف البال . قال أبو تمام :
ي خطةا . . .سبيل الربربدى منها إلى النفس مهيعه . غبدا الشيب مختط ا بفقوبد د
) (2/30
"""""" صفحة برقم """""" 31
هو الرزوبر هيقزجفى ،والمعاشبر هيزجتوى . . . ،وذو اللف هيقلى ،والزجبديبد يبرقرعه .
له منظربر في العين أبيض ناصعر . . .ولكنه في القلب أسوبد أسفعه . وقال آخبر : ض: تقول لرما أبر ق ت مشيبي . . .ببدا ،وعنبدي له انقبا ه
ض ل تبرهج عطف ا عليك مبني . . . ،سدوبد ما بيننا البيا ه وقال آخبر :
ب. وقالوا :مشيب المبرء فيه وقابره . . . ،وما علموا أن المشيب هو العي ه
ب؟ وأ ر ي وقايبر لمبرئ هعببرى ال ب صبا . . . ،ومن خلفه شي ر ب وقربدامه شي ه
وقال آخبر : من شاب ،قبد مات وهو حري . . . ،يمشي على البرض مشي هالقك لو كان هعمبر الفتى حساب ا . . .كان له شيبه فذالقك .
وقال محموبد الوبراق :
بكيت لقبرب الزجقل . . . ،وبعبد فوات المقل .
ب كأن لم يزقل . ب كأن لم يكن . . .وشي ر ب ط ابر . . .بعقب شبايب برحقل .شبا ر ووافق شي ر ب صاحب ا . . .كذاك اختلف الربدوقل طوى صاح ر
) (2/31
"""""" صفحة برقم """""" 32 وقال عبيبد بن الببرص :
والشيب شقيرن لمن أمسى بساحته . . .ل بدربر شباب البلمة الخالي .
وقال البحتبري :
وبدبدت بياض السيف يوم لقينني . . .مكان بياض الشيب حرل بمفبرقي .
وقال أبو العتاهية : ب. عبريت عن الشباب ،وكان غ د ض ا . . . ،كما يعبرى من الوبرق القضي ه
ب أل ليت الشباب يعوبد يوم ا . . .فأخببره بما فعل المشي ه وقال آخبر :
ب اعتبدى ؟ يا حسبرت ا أين الشباب الذي . . .على تعببديه المشي ه
ت ،فما أقنف ر ك من حسبرية . . .والشيب في البرأس برسول الربربدى شقب ه
ب فما . . .بقاء نفسي بعبد هقبرب المبدى ؟ إرن مبدى العمبر قبري ر
وقال آخبر :
هذا عذابرك بالمشيب همطربرهز . . .فقبول هعقذبرك في التصابي همقعوهز ولقبد علمت وما علمت تورهم ا أن المشيب لهبدم عمبرك يقبرمهز .
وقال أيضا :
ألست تبرى نزجوم الرشيب لحت . . .وشيب المبرء عنوان الفسابد
) (2/32
"""""" صفحة برقم """""" 33 وقال أيض ا :
أبلى زجبديبدي هذان الزجبديبدان . . .والشأن في أن هذا الرشيب ينعاني
كأنما اعترم برأسي منه بالزجبل البر . . .اسي ،فأوهنني ثقلا وأوهاني .
وقال آخبر :
لما برأت وضح المشيب بعابرضي . . .صدبدت صبدوبد همزجانب متحبمدل . فزجعلت أطلب وصلها بتل ر طف . . . ،والشيب يغمزها بأن ل تقفعلي
وقال كشازجم :
ضحكت من شيبية ضحكت . . .لسوابد الببلمة البرزجلة ثم قالت وهي هازئةر . . . :زجاء هذا الشيب بالعزجلة
قلت :من هحببيك ،ل كبربر . . . ،شاب برأسي فانثنت خزجلة .
وثنت زجقفن ا على كحيل . . .هي منه الربدهبر مكتحلة . أكثبرت منه تعرزجبها . . .فهي تقزجنيه وتقعزجب له .
وقال أبو تمام :
بدقةر في الحياة هتبدعى زجللا . . . ،مثل ما هسبمي الرلبديغ سليم ا .
هغربرة همربرة أل إنما كن . . .ت أغ دابر أيام كنت بهيم ا .
وقال ابن المعتز :
ب؟ لقبد أبغضت نفسي في مشيبي . . .فكيف هتحربني الهخوهبد الكعا ه
) (2/33
"""""" صفحة برقم """""" 34 ي: وقال أبو هلل العسكبر د
فل تعزجبا أن يعقبن المشيبا . . .فما عقبن من ذاك إل معيبا إذا كان شقيبي بغيض ا إلى . . .فكيف يكون إليها حبيب ا ؟
وقال محمبد بن هأمية :
ضن عبني بالهخبدوبد الرنواضدبر . برأين الغواني الشيب لح بعابرضي . . . ،فأعبر ق وكدن إذا أبصبرنني أو سمعن بي . . . ،بدنقون فبرقرقعن ابللوى بالمحازجدبر . وقال آخبر : قالت ،وقبد براعها مشيبي . . . :كنت ابن عدم فصبرت عرما .
ت بي ،فقلت أيض ا . . . :قبد كنت بنت ا فصبرت أهدم ا . واسته أز ق
وقال آخبر :
ت . . .شيقب ا تللا هغبرهبرقه . تضاحكت لرما أبر ق ت لها :ل تعزجبي . . .أنبيك ،عنبدي خبهبرقه . قل ه هذا غمارم للبرربدى . . . ،وبدمع عيني مطهبرقه .
مبدح الخضاب
ما بروي عن برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( أنه قال " :غبيبروا هذا الشيب ،وزجبنهبوه السوابد " .
وكان أبو بكبر الصبديق برضي ال عنه يقخضب بالحناء وبالكتم .
وقبد مبدح الشعبراء الخضاب .
) (2/34
"""""" صفحة برقم """""" 35 فمن ذلك قول عببد ال بن المعتدز :
ب زجبديقبد . . .فقلت :الخضاب شباب زجبديقبد ضوهل مشي ر وقالوا :الرن ه إساءة هذا بإحسان ذا . . .فإن عابد هذا فهذا يعوقبد .
وقال أبو الطيب المتنبي :
وما خضب الناس البياض لرنهه . . .قبيرح ،ولكن أحسهن الرشقعبر فاحهمه . وقال محموبد الودبراق : لل ر ضقيف أن هيققبرى وهيقعبرف حرقه . . .والشيب ضيهفك ،فاقبره بخضادب .
وقال عببدان الصبهاندي :
ص لحياتي . في مشيبي شماتةر لعبداتي . . . ،وهو نايع منبغ ر
ي أهقن ي ضوبر وفاتي .ل ومقن يعلم السبرائبر مبني . . .ما به س إلى هح ه ويعي ه ب الخضاب قورم ،وفيه . . .أ د ت هخرلة الغانيادت . هبرقم ه ت أن هيغريب عني . . .ما تبرينيه كرل يويم مبراتي . إنما برم ه وهو نايع إلدي نقفسي ،ومن ذا . . .سربره أن يبرى وزجوه الرنعادت ؟ وقال ابن البرومدي : يا بياض المشيب سوبدت وزجهي . . . ،عنبد بيض الوزجوه سوبد القبرون
لخفيبنك هزجقهبدي . . .عن عياني وعن عيان العيون فلعمبري ،ه
ولعمبري ،لمنعرنك أن تض . . .حك في برأس آس ي ف محزوين ق ض لوزجهي . . .وسواربد لوزجهك الملعودن بخضايب فيه ابيضا ر
) (2/35
"""""" صفحة برقم """""" 36 وقال آخبر : نهى الشيب الغواني عن وصالي . . .وأقوقع بين أحبابي وبقيني . فلست بتابريك تبدبيبر ذقني . . .إلى أن ينقضي أمبدي لحيني .
هأبدبببر لقحيتي ما بدمت حدي ا . . .وأعتهقها ولكن بعبد عيني . وقال آخبر : ب . . . ،وأبرى المشيب عليه أبطا . قالوا :فلرن لم يش ق صبغ لنكشف المغ ر طى . فأزجبتهقم :لول حبدي . . .ث ال ر ق ذم الخضاب قال محموبد الودبراق ،برحمه ال : يا خاضب الشيب ارلذي . . .في هكبل ثالثية يعوقبد .
ب زجبديقبد . إن الرنصول إذا ببدا . . .فكأنه شي ر وله ببديهة بروعية . . .مكبروهها أببدا عتيقبد .
فبدع المشيب لما أ ابر . . .بد فلقن بعوبد لما تهبريقبد .
وقال آخبر :
ي شييء . . .أبدرل على المشيب من الخضادب ؟ تسرتبر بالخضاب ،وأ د
وقال ابن البرومدي :
ققل للمسبوبد حين سدوبد :هكذا . . .غ ر ش الغواني في الهوى إدياك ا كدذب الغواني في سوابد عذابره . . . ،فكذقبنه في هوببدهرن كذاكا
وقال المتنبي :
ومن هوى كبل من ليست ممبوهة . . .تبركت لون مشيبي غيبر مخضودب .
ومن هوى الصبدق في قولي وعابدته . . .برغبت عن شعبر في الوزجه مكذودب .
) (2/36
"""""" صفحة برقم """""" 37 وقال الميبر شهاب البدين بن يغموبر عفا ال عنه :
يا صابغ الرشيب ،واليام هتظهبره . . . :هذا الشباب ،وح ب ق ال مصنوعه إن الزجبديبد إذا ما كان في خلق . . .يبين للناس أن الثوب مبرقوعه .
ما وصف به الوزجه فمن ذلك ما قيل في المذكبر .قال الوزجيهدي :
مسقتقبرل بالذي يهوى ،إوان كثبرت . . .منه الساءة ،معذوربر بما صنعا .
في وزجهه شافعر يمحو إساءته . . .من القلوب ،وزجيها حيثما شفعا .
وقال الخبر :
برأيت الهلل على وزجهه . . .فلم أقبددبر أريهما أنوهبر ؟
ظبر . سوى أرن ذاك قبريب الم ازدبر . . .وهذا بعيبد لمن ين ه
ضبر . وذاك يغيب وذا حاضربر . . .فما مقن يغيب كمن يح ه ونقفع الهلل كثيربر لنا . . .ونفع الحبيب لنا أقكثهبر .
وقال ابن لنكك :
ب: البقبدهبر والشمس المني . . .برة والربدمى والكوك ه
ب. ت ضبرائبر وزجهه . . .من حيث ي ق ضح ق أ ق طلهعه تغهبر ه
ب. وكأدن زجمبر زجوانحي . . .في خدبده يتلهر ه
ب. صن قوامه . . .من ماء بدمعي يشبر ه وكأدن هغ ق ب. صقبدغه . . .بسوابد قلبي تقلع ه وصواليج في ه
) (2/37
"""""" صفحة برقم """""" 38 وقال ابن المعدبدل :
ت إلى حمقن زرين ال وزجهه . . . ،فيا نظبرةا كابدت على عاش ي ق تقضي نظبر ه
وكرببرت عش ابر ،ثم قلت لصاحبي . . . :متى نزل الببدبر المنيبر إلى البر د ض؟ وقال الهخقبزأبربزي :
برأيت الهلل ووزجه الحبيب . . .فكانا هللقين عنبد الرنظقبر .
فلم أبدبر من حيبرتي فيهما . . .هلل الربدزجى من هلل البشقبر فلول التودبربد في الوزجنتقين . . .وما براعني من سوابد الرشعقبر ، لكنت أظرن الهلل الحبيب . . .وكنت أظرن الحبيب القمقبر
وقال أبو الشيص : تقخشع شمس النهابر طالعةا . . .حين تبراه ،ويخشع القمهبر . تقعبرهفه أنه يفوهقهما . . .بالحسن ،في عين من له بصهبر .
ي :ووزجه نشربرب ماء النعيم . . . ،فلو هعصبر الحسن منه انعصقبر . وقال أبو هلل العسكبر د يهمدبر فأمنحه ناظبري . . .فينثههبر وبربدا عليه الخفقبر . تمتعت العين في حسنه . . . ،فما حفلت بطلوع القمقبر .
وقال ابن المعتز :
يا همفبربدا بالحسن والشكدل . . . ،من بددل عينيك على قتلي ؟
الببدبر من شمس ال ر ضحى نوبره . . . ،والشمس من وزجهك تستملي .
) (2/38
"""""" صفحة برقم """""" 39 وقال ابن المعدبدل يصف هعقتبة :
لعتبة صفحتا قميبر . . .يفوق سناهما القم ابر . يزيبدك وزجهه حسنا . . .إذا ما زبدته نظ ابر .
ي البرفاء : وقال السبر د
ف. قمربر تفدبربد بالمحاسن كبلها . . . ،فإليه هينسب كرل حسين يوص ه
ف. صقبرح ،وطهدبرته هبدزجاى . . . ،وقوامه غصرن برطيب أهي ه فزجبينه ه ف؟ ل ذاك الوزجه كيف تأرلفت . . .فيه محاسن لم تكن تتألر ه
وقال آخبر :
وفي أبربع مبني حلت منك أبربعر . . . ،فما أنا أبدبري أريها هاج لي كقبربي ؟ أوزجهك في عيني ،أم الببريق في فمي . . . ،أم النطق في سمعي ،أم الح ر ب في قلبي ؟ ي: ومثله قول يعقوب الكنبد د ت منك خمسةر . . . :فبريقك منها في فمي طبيب الربرقش د ف، وفي خمسية مبني حل ق
طقك في سمعي ،وعقبرفك في أنفي . ووزجهك في عيني ،ولمسك في يبدي . . . ،ون ق
وقال أبو نواس :
ر صن . كأنما الوزجه إذ ببدا قمربر . . .مبركب فوق قامة الهغ ه يا ذا الذي أصبح العبابد به . . .في فتنية من عظائم الفتن أقبقل بوزجه الهوى إلدي ،فقبد . . .أطلت بالصدبد همعبرض ا حزني
) (2/39
"""""" صفحة برقم """""" 40 وقال محمبد بن وهب : نم فقبد وركلت بي البرقا . . .ل هنا بعبد لمن عشقا . إنما أبقيت من زجسبدي . . .شبح ا غيبر الذي هخلقا .
ما لمن ترمت محاسنه . . .أن هيعابدي طبرف من برمقا . لك أن هتببدي لنا حسنا . . .ولنا أن هنعمل الحبدقا .
وزجه النثى
قال ابن سكبرة : في وزجه إنسانية كلفت بها . . .أبربعةر ما ازجتمعن في أحدبد .
صبدغ غاليةر . . .والببريق خمربر والثغبر من ببردبد . فالخربد وبرربد وال ر لكبل زجزء من حسنها ببدعر . . .توبدع قلبي وبدائع الكمدبد
وكان مكتوبا على عصابة وبربد زجابرية الماهاندي : ت وترم الحسن في وزجهها . . .فكرل شييء ما سواها همحاقل . ترم ق
للناس في الشهبر هلرل ،ولي . . .في وزجهها كرل صبايح هلقل وقال آخبر : إواذا الربددبر زان هحقسن وزجويه . . . ،كان للربددبر حسهن وزجهك زقينا . وتزيبدين طبيب الطيب طيبا . . .إن تمبسيه أين مثلك أينا ؟
) (2/40
"""""" صفحة برقم """""" 41 وقال آخبر : ت ،لو أن ذا حكهمل . ليس فيها أن هيقال لها . . . :كمل ق
كرل زجزيء من محاسنها . . .صائبر من حسنها مثل .
وقال عمبر بن أبي بربيعة : ف. ب ببدبر الربدزجى . . . ،فلنا في وزجهها عنه خل ق وفتاية إن يغ ق
ف. أزجمع الناس على تفضيلها . . . ،وهواهقم في سواها مختل ق
وقال الزجماندي من أبيات :
نبرى الشمس والببدبر معناهما . . .بها واحبدا ،وهما مقعنياقن .
ت وزجهها ،أشبرقا . . .بطلعتها ،وهما آفلقن . إذا طلع ق
صفاء الوزجه وبررقة البشبرة ، فمن ذلك ما قيل مذك ابر .
قال أبو نواس :
نظبرت إلى وزجهه نظبرةا . . .فأبصبرت وزجهي في وزجهه . وقال آخبر :
ت . . . ،حماهه ال من برقيب المنودن أعقبد نظ ابر فما في الخببد نب ر ولكن بر ر ق ماء الوزجه حرتى . . .أبراك مثال أهبداب الزجفودن ومثله قول الخبر :
ظه كيف استقرل وسا ابر ، ت أعين الناس حولهه . . .هتلح ه ولما استبدابر ق تمرثلت الهبداب في ماء وزجهه . . . ،فظرنوا خيال الرشقعبر فيه عذا ابر .
) (2/41
"""""" صفحة برقم """""" 42 وقال الدبرزجاندي :
ما أقنس ،ل أقنسى له مقوقفا . . . ،والعيهس قبد ثروبرههرن الهحبداقه . ت الوشاة .قابلني حين ببدت أبدمعي . . .في خببده لما تزجرلى وزجهه طالع ا . . . ،وقبد تبرامت نظ ابر ه المصقول مثل الم ابرقه .
يوهم صحبي أنه همقسعبدي . . .بأبدميع لم تهقذبرها مقلتاقه . إوانما قرلبدني مرنةا . . .ببدمع عيين من هزجفوني امت ابرقه . ولم تقع في خببده قطبرة . . .إل خيالت بدموع البكاقه .
وقال أيض ا :
وأغيبد بر ر ق ماء الوزجه منه . . . ،فلو أبرخى لثاما عنه ،سال .
تبين سوابدها البصاهبر فيه . . . ،فحيث لحظت منه ،حسبت خال .
ومن ذلك ومما قيل في المؤنث ،قال بشابر :
ت عيني غبداة لقيتها . . .بش يقي ،سوى أطبرافها والمحازجدبر . وما ظفبر ق
بحوبراء من هحوبر الزجنان عزيزية . . . ،يبرى وزجهه في وزجهها كرل ناظدبر .
) (2/42
"""""" صفحة برقم """""" 43 ي البرفاء : وقال السبر د
بيضاء تنظبر من طبر ي ف تقبلبه . . . :مفببر ي ق بين أزجسايبد وأبروادح . ه ق
ماء النعيم على بديبايج وزجنتها . . .يزجوهل بين زجنى وبريبد وتهرفادح .
ت :فلو همزج الماء القبراح بها . . .وال ابرهح ،لمتززجت بالماء وال ابردح برقر ق وقال الدبرزجاندي من أبيات : ولرما تلقينا ،وللعين عابدةر . . .تثيبر وشاةا عنبد كبل لقادء ،
ت لبكائي ت أبدمعي في خببدها من صقاله . . . ،فغابروا وظنوا أن بك ق ببد ق
ومما قيل في صفبرة الوزجه ،فمن ذلك ما قيل مذك ابر . ي: قال أبو عبابدة البحتبر د
صفبرةر في وزجهه ،إرن حمبدهقم . . .من الربددبر ما اصفربرت نواحيه في العقدبد . ببد ق ت ه وقال آخبر : ت وبربد وزجنتيه بها ابر . لم تشقن وزجهه المليح ،ولكن . . .زجعل ق
وقال الدبرزجاندي وأزجابد :
براق ماء الحياة من وزجنتيه . . . ،فهو مبرآةه أوزجه الهعرشا د ق
ومن ذلك ما قيل في المؤنث ،قال سلم الخاسبر : تبدبدت فقلت :الشمس عنبد طلوعها . . .بوزجيه غنبي اللون عن أثبر الوبر د س
ت لصحابي ،وبي مثهل ما بهم . . . ،على مقبريية :ما ها هنا مطلع الشم د س فقل ه
) (2/43
"""""" صفحة برقم """""" 44 وقال أبو تمام :
صف ابرهء صفبرة صحة قبد هبربكبتقهزجثمانها في ثوب هسقم أصفبر .
وقال مسعوبد الصبهاندي ،شاعبر الخبريبدة : ي صفبرة اللودن . وقينة قال لها ناق ر ص . . . :كملت ،لول ه ت :ارتئبد فالشمهس مصفدبرةر . . . ،وهي صلح البرض في الكودن قل ه
ومما قيل في السمبرة ،قال شاعبر :
كيف ل أعشق ظبيا . . .سابرح ا في ظبل ملك . إنما الرسمبرة فيه . . .مقزهج كافوبر بمسدك . وقال آخبر :
يا ذا الذي هيذهب أموالهه . . .في ح ب ب هذا السمبر الفائق ما الذهب الصامت مستكث ابر . . .إذهابه في الذهب الناطق
وقال آخبر :
ذهبري اللون تحسب من . . .وزجنتيه النابر هتقتبدهح .
خدوفوني من فضيحته . . .ليته وافى ،وأفتضهح
) (2/44
"""""" صفحة برقم """""" 45 ومما قيل في الرسوابد ( وهو يختص بالمؤنث ) :قال الزبركشدي في " بدنانيبر " الببرمكية : ك ،وأشبهته . . . :قائمةا في لونه قاعبدة . أشبهك المس ه لشر ك ،إذ لونكما واحربد . . . ،أنكما من طينية واحبدة .
وقال ابن البرومدي :
ب القلوب والحبد د أقكسبها الهح ر ت . . .صبغة ح ب ق. صبغ ق ب أنها ه ت نحوها الضمائبر وال . . .أبصابر ،يعبققن أريما عب د ق فأقبل ق ق . . .في ثغبرها كارلللئ الرنس د يفتربر ذاك السوابد عن يق ي ق.
ضحكها . . . ،ليرل تفدبرى هبدزجاه عن غس د ق. كأنها ،والمزاح هي ق
ي: وقال الصنوببر د
طدب . . . ،أصبح منك البددبرفي حكقبردب صنا من سبج بر ق يا هغ ه حربك من قلبي مكان الذي . . .أشبهته من حربة القلدب .
وقال محمبد بن عببد ال السلمدي ،شاعبر اليتيمة عفا ال عنه : يا هبر ر ب غانيية بيضاء تصبحي . . .من العتاب هكؤوسا ليس تقنساغه .
) (2/45
"""""" صفحة برقم """""" 46
صقبدغها ومعي . . .من كبلها طبرربر سوبد وأصبداغه أشتاق طهدبرتها أو ه كأننا ،ل أتاح ال فهبرقتنا . . .يا كعبة المسك ،يا زقنزجريةا ،ازغه . وقال آخبر :أح ر ب النساء الرسوبد من أزجل تكتيم . . . ،ومن أزجلها أحببت من كان أسوبدا فزجئني بمثل المسك أطيب نفحةا . . .وزجئني بمثل الليل أطيب مبرقبدا
ي: وقال العسكبر د
صبرفت هودبدي إلى الرسوبدان من هزجبر . . . ،ول التف ر ت إلى برويم ول خزدبر أصبحت أعشق من وزجيه ومن ببدين . . .ما يعشق الناس من عيين ومن شعدبر . فإن حسبت سوابد الخببد مقنقصةا . . . ،فانظبر إلى هسفعة في وزجنة القمبر
وقال بشابر وأزجابد :
يكون الخال في خربد نقري . . .فيكسبه الملحة والزجمال ،
ويونقه لعين مبصبريه . . . ،فكيف إذا برأيت اللون خال ؟ وقال أبو علدي بن برشيق :
بدعا بك الحسن فاستزجيبي . . .باسمك في صبغة وطيدب .
تيهي على البيض واستطيلي . . . ،تيه شبايب على مشيدب ول يهبرقعدك اسوبدابد لوين . . .كمقلة الشابدن الربربيدب . فإنما الرنوبر عن سوابد . . .في أعين الناس والقلودب
) (2/46
"""""" صفحة برقم """""" 47 وقال آخبر : إن أزهبرت ليلا نزجوم السما . . .بيض ا على أسوبد مبرخي ال ازقبر .
وأوزجب العكس مثالا لها . . . ،فالرسوبد في البرض نزجوم النهاقبر .
ي في الوزجه ،فمن ذلك قول النازجم : ومما وصف به أثبر الزجبدبر د يا قم ابر زجدبدبر لما استوى . . .واكتسب الملح بتلك الهكهلوقم أظرنه غرنى لشمس ال ر ضحى . . .فنرقطته فبرح ا بالرنزجوقم .
وقال آخبر :
ي ،فانظقبر . . .إلى وزجيه به أثبر الهكلودم وقالوا :شابه الزجبدبر ر فقلت :ملحةر هنثبرت عليه . . .وما أحسن السماء بل نزجودم ؟
ومثله قول الخبر :
أريها العائبون وزجه ا مليح ا . . .نثبر الحسهن فيه نقبذ هخهبدو د ش ي ثوب زها بغيبر هنهقو د ي هأف ي ش؟ ق بها بغيبر هنزجوم ؟ . . .أ ر أر
وقال أبو زيبد القاضي :
غايةه الحاسبد الذي لم فيه . . .أن برأى فوق خببده هزجبدبري ا . إنما وزجهه هلهل تمايم . . . ،زجعلوا ببرقع ا عليه الثبرريا
) (2/47
"""""" صفحة برقم """""" 48 وقال أبو تمام بن برباح :
ت خربدك مبرآة كبل هحقسين . . . ،تحسهن من هحسنها ال ب صفا ه ت؟ مالي أبرى فوقه هنهزجوم ا . . . ،قبد هكسف ق ت وهي نبي ابر ه
ومما قيل في الحوازجب ،فمن محاسنها :الرززجج ،والبلج . فأما الرززجج ،فبدقة الحازجبين وامتبدابدهما .
وأما البلج ،فهو أن يكون بينهما فهبرزجة .والعبرب تستحب ذلك .
ومن معايبها :القبرن ،والرزبب ،والمعط .
فالقبرن ،اتصال الحازجبين ،والعبرب تكبرهه .
والرزبب ،كثبرة شعبرهما .
والمعط ،تساقط الشعبر عن بعض أزجزائهما . ومما وصفت به الحوازجب ،قال الزاهي :
صن الربرطدب . وأغيبد مزجبدول القوام زجبينه . . .سنا القمبر الببدبر د ي في الهغ ه تنركب قوس الحازجبين فسهمه . . .لواحظه المبرضى ،وببرزجاسه قلبي
وقال عببد ال بن أبي الشيص :
ت من الهوى . . .بأصبردبد سهيم من قسدي الحوازجدب . حذبرت الهوى حرتى هبرمي ه
) (2/48
"""""" صفحة برقم """""" 49 وقال محمبد بن عببد البرحمن الكوفدي :
ومستليب عين الغزال وقبد هتبرى . . .بزجبهته عين الغزالة مائل . تناول قوس الحازجبين مفبوقا . . .بأسهم ألحايظ تهش ر ك المقاتل . ه وقال آخبر :
غزاني الهوى في زجيشه وزجنوبده . . .وعبي علدي الخيل من كبل زجانب . بميمنية أعلمها أعين المها . . .وميسبرية تقضي بدهزبج الحوازجدب .
وقال آخبر :
لها حازجبان ،الحسن والغنج منهما . . .كأنهما نونان من خ ب ط ماش د ق.
العيون ووصفها فمن محاسنها :الربدعج ،وهو شدبدة الرسوابد مع سعة الهمققلة . الببرج ،وهو شدبدة سوابدها وشبدة بياضها .
الرنزجل ،سعتها .
الكحل ،سوابد زجفونها من غيبر كحل . الحوبر ،اتساع سوابدها كأعين الظباء .وقيل :هو سوابد العين وشبدة بياضها . ف. الوطف ،طول أشفابرها ؛ وفي الحبديث أنه كان عليه الصلة والسلم في أشفابره وط ر الرشقهلة ،حمبرة في سوابدها .
ومن معايبها :الحوص ،ضيق العين . الخوص ،هغؤوبرها مع الضيق .
) (2/49
"""""" صفحة برقم """""" 50
الرشتبر ،انقلب الزجفن .
العمش ،هو أن العين ل تزال سائلةا برامصةا . الكمش ،أن ل تكابد تبصبر . الغطش ،شبه العمش . الزجهبر ،أن ل تبصبر نها ابر .
العشا ،أن ل تبصبر ليلا .
الخزبر ،أن ينظبر بمقؤخبر عينه .
الغضهن ،أن يكسبر عينه حرتى تتغ ر ضن هزجفونه .
القبل ،أن يكون كأنه ينظبر إلى أنفه .وهو أهون من الحول .
الرشطوبر ،أن تبراه ينظبر إليك وهو ينظبر إلى غيبرك .وهو قبريب من صفة الحول .وفيه يقول الشاعبر :
ت إلهي إذ بلني بحببه . . .وبي حورل أغنى عن النظبر الرشزدبر . حمبد ه
ت من العذدبر . ت إليه والبرقيب يظرننينظبرت إليه فاستبرح ه نظبر ه
الرشوص ،أن ينظبر بإحبدى عينيه ويميل وزجهه في شق العين التي ينظبر بها . الخفش ،صغبر العين وضعف البصبر .ويقال إنه فسابد في العين يضيق له الزجفن من غيبر وزجع .
الربدوش ،ضيق العين وفسابد البصبر . طبراق ،استبرخاء الزجفن . ال ق
الهزجهحوظ ،خبروج الهمققلة وظهوبرها من الحزجاج . البخق ،أن يذهب البصبر ؛ والعين منفتحةر .
الكمه ،أن يولبد النسان وهو أعمى .
البخص ،أن يكون فوق العين أو تحتها لحم ناتئ .
) (2/50
"""""" صفحة برقم """""" 51 فصل في عوابرض العين ت عينه ،إذا اعتبراها كلل من طول النظبر . يقال :حسبر ق
ت عينه ،إذا تورقبدت من خوف . زربر ق ت عينه ،إذا لم تكبد تبصبر . سبدبر ق
اسمبددبرت عينه ،إذا لحت لها سمابديهبر ؛ وهي ما يتبراءى لها من أشباه الرذباب وغيبره . قبدعت عينه ،إذا ضعفت من الكباب على النظبر . حبرزجت عينه ،إذا حابرت . ت ،إذا غابرت . ب هزجم ق قال ذو البردمة :وتقحبرهج العين فيها حين تقنتق ه ت. ت وهرزجزج ق ت ،إذا زابد غؤوبرها ؛ وكذلك حزجل ق ونققنق ق ت ذهب ا كثي ابر فحابرت فيه . ذهبت ،إذا أبر ق
شخصت ،إذا لم تكبد تطبرف من الحقيبرة .
فصل في كيفية النظبر وهيئته
إذا نظبر النسان إلى الشيء بمزجامع عينيه ،قيل :قبد برمقه . فإذا نظبر من زجانب أذنه ،قيل :لحظه .
) (2/51
"""""" صفحة برقم """""" 52 فإذا نظبر إليه بعزجلة ،قيل :لمحه .
فإذا برماه ببصبره مع حربدة ،قيل :حبدزجه بطقبرفه .
وفي الحبديث ابن مسعوبد " حببدث القوم ما حبدزجوك بأبصابرهم " . فإن نظبر إليه بشدبدة وحدبدة ،قيل :أبرشقه وأس ر ف النظبر إليه .
وفي حبديث الشعبي أنه كبره أن هيس ر ف البرزجهل إلى أدمه وأخته وابنته . د
فإن نظبر إليه نظبر المتعبزجب أو الكابره المبغض ،قيل :شفنه وشفن إليه هشهفونا وشقفنا . فإن أعابره لحظ العبداوة ،قيل :نظبر إليه شز ابر .
فإن نظبر إليه بعين المحبة ،قيل :نظبر إليه نظبرة ذي علق . فإن نظبر إليه نظبرة المستقثبت ،قيل :تو ر ضحه .
فإن نظبر إليه واضعا يبده على حازجبه مستظلا بها من الشمس ليستبين المنظوبر إليه :قيل استكرفه
واستقوضحه واستشبرفه .
فإن نشبر الثوب وبرفعه لينظبر إلى صفاقته :قيل استشرفه . فإن نظبر إلى الشيء كالرلحمة ثم خفى عنه ،قيل :لحه لوحةا .قال الشاعبر :وهقل تقنفعنبي لوحةر لو أهلوهحها فإن نظبر إلى زجميع ما في المكان حرتى يعبرفه ،قيل :نفضه نفض ا . فإن نظبر في كتاب أو حساب ،قيل :تصرفحه . فإن فتح عينيه لشبدة النظبر ،قيل :حبدق . فإن ق للهما ،قيل :بربرق .
) (2/52
"""""" صفحة برقم """""" 53 فإن انقلب هحقملق عينيه ،قيل :حقملق .
فإن غاب سوابد عينيه من الفزع ،قيل :ببرق بصبره .
فإن فتح عين همفحرزع أو مهربدبد ،قيل :حرمج .
فإن بالغ في فتحها وأحربد النظبر عنبد الخوف ،قيل :حربدج . فإن كسبر عينه عنبد النظبر ،قيل :بدقنقش وطقبرفش .
د صاهبرههقم " . فإن فتح عينه وزجعل ل ي ق صةر أقب ح طبرف ،قيل :شخص .وفي القبرآن العزيز " :حشاخ ح فإن أبدام النظبر مع سكون ،قيل :أقسزجبد . صبره . فإن نظبر إلى أهفهقق الهلل ليبراه ،قيل تب ر فإن أتبع الشيء بصبره ،قيل :أتأبره بصبره .
وقبد أوسع الشعبراء في وصف العيون ووصفوها بالمبرض والرسققم ،إوان كانت صحيحةا .فمن ذلك قول الشاعبر :
بربرح الرسقهم بي وليس صحيح ا . . .مقن برأت عينه هعيون ا مبراض ا .
ت أنهفس الوبرى أقغبراض ا . إرن للقعهيدن المبراض سهام ا . . .صريبر ق زجوههبر الهحقسن منذ أعبراض للققل . . .ب ثنى الزجسم كرله أعبراض ا . وقال زجبريبر :
ض . . .قتقلننا ثهرم لم هيقحيين ققتلنا . إرن العيون التي في طبرفها مبر ر ف خقل د يصبرعقن ذا ارلل ب ق ال أقبركانا . ب حرتى ل حبراك به . . .وههرن أضع ه
وقال ذو البردمة :وعينان قال ال هكونا فكانتا . . .فهعولين باللباب ما تقفعل الخمبر .
) (2/53
"""""" صفحة برقم """""" 54 ومما وصفت به العيون على لفظ التذكيبر ،فمن ذلك قول عببد ال بن المعتز : صبدوبر من الهوى . . .سبريعر بكببر الرلحظ والقلب زجازعه . عليرم بما تحت ال ر ويزجبرح أحشائي بعيين مبريضية . . .كما لن مرس السيف والسيف قاطعه . وقال خالبد :
عينه سرفاكةه الهمهج . . .من بدمي في أعظم الحبرج .
أسهبرتني وهي لهيةر . . .باحوبرابر العين والربدعج .
وقال الهقمذاندي :
صهباء بالهمهحدج . تعمل الزجفان بالربدعج . . .عمل ال ر ققل لظقبيي تهقستبر ر ق له . . .همهج الحبرابر بالربدعدج .
ت . . .من هفتوبر العين في حبردج . أنت والزجفان ما لحظ ق
كيف أبدعو ال أسأله . . .فبرزج ا مرمقن به فبرزجي ؟
وقال خالبد :
ومبريض طبر ي ف ليس يصبرف طبرفه . . .نحو امبر ي ئ ،إل برماه بحتفده .
ف يزجذب خصبره من خلفه : قبد قلت إذ أبصبرته متمايلا . . . ،والببربد ه يا من هيسبلم خصبره من بربدفه . . . ،سلبقم فهؤابد مبحبه دمقن طبرفده وقال أبو هدفان : أهخو بدن ي ش. ف برمقته فأقصبدتقهه . . .سهارم من زجفونك ل تطي ه ش. قواتل لقبداح سوى احو ابريبر . . .بهرن ،ول سوى الهبداب بري ه
) (2/54