نهاية الأرب في فنون الأدب موافق للمطبوع 001

Page 1

‫تم تصدير هذا الكتاب آليا بواسطة المكتبة الشاملة‬

‫)اضغط هنا للنتقال إلى صفحة المكتبة الشاملة على النترنت(‬ ‫الكتاب ‪ :‬نهاية البرب في فنون البدب ـ موافق للمطبوع‬ ‫المؤلف ‪ :‬شهاب البدين أحمبد بن عببد الوهاب النويبري‬ ‫بدابر النشبر ‪ :‬بدابر الكتب العلمية ‪ -‬بيبروت ‪ /‬لبنان ‪ 1424 -‬هـ ‪ 2004 -‬م‬ ‫الطبعة ‪ :‬الولى‬ ‫عبدبد الزجزاء ‪33 /‬‬ ‫تحقيق ‪ :‬مفيبد قمحية وزجماعة‬ ‫] تبرقيم الشاملة موافق للمطبوع [‬ ‫بسم ال البرحمن البرحيم‬ ‫الكتاب ‪ :‬نهاية البرب في فنون البدب ـ موافق للمطبوع‬ ‫المؤلف ‪ :‬شهاب البدين أحمبد بن عببد الوهاب النويبري‬ ‫بدابر النشبر ‪ :‬بدابر الكتب العلمية ‪ -‬بيبروت ‪ /‬لبنان ‪ 1424 -‬هـ ‪ 2004 -‬م‬ ‫الطبعة ‪ :‬الولى‬ ‫تحقيق ‪ :‬مفيبد قمحية وزجماعة‬ ‫عبدبد الزجزاء ‪33 /‬‬ ‫] تبرقيم الشاملة موافق للمطبوع [‬

‫) ‪(1/20‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 21‬‬ ‫القسم الول في السماء وما فيها‬ ‫وفيه خمسة أبواب ‪:‬‬ ‫الباب الول من القسم الول من الفن الول‬ ‫خلق السماء‬ ‫ في مببدأ خلق السماء‬‫قال ال تعالى ‪ " :‬أأنتم أشبد خلق ا أم السماء بناها برفع سمكها فسواها وأغطش ليلها وأخبرج ضحاها " ‪.‬‬ ‫والسماء تذكبر وتؤنث ‪.‬‬


‫فشاهبد التذكيبر قول ال " عز وزجل " ‪ " :‬السماء منفطبر به " ؛ وقول الشاعبر ‪:‬‬ ‫فلو برفع السماء إليه قوم ا ‪ . . . ،‬لحقنا بالسماء مع السزجاب‬

‫وشاهبد التأنيث ‪ ،‬قوله " تبابرك وتعالى " ‪ " :‬إذا السماء انفطبرت " ؛ وقول الشاعبر ‪ :‬يا برب ‪ ،‬برب الناس‬

‫في سماته‬ ‫ ذكبر ما قيل في أسماء السماء وخلقها‬‫قبد نطقت العبرب للسماء بأسماء ‪.‬‬ ‫منها ‪ :‬الزجبرباء ‪ .‬وسميت بذلك لكثبرة النزجوم ‪.‬‬ ‫منها ‪ :‬الخلقاء ‪ .‬لملستها ‪.‬‬ ‫وببرقع ‪ .‬والبرقيع ‪ .‬ومنه قول برسول ال " ) صلى ال عليه وسلم ( " لسعبد بن معاذ ‪ " :‬لقبد حكمت فيهم‬ ‫بحكم ال من فوق سبع أبرقعة " ‪ .‬أي من فوق سبع سماوات ‪.‬‬

‫) ‪(1/21‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 22‬‬ ‫ومنها ‪ :‬الطبرائق ‪ .‬قال ال تعالى ‪ " :‬ولقبد خلقنا فوقكم سبع طبرائق " ‪ .‬والسماء مخلوقة من بدخان ‪.‬‬ ‫حكى في سبب حبدوثه‬ ‫أن ال تعالى خلق زجوهبرة ‪ ،‬وصف من طولها وعبرضها عظما ‪ .‬ثم نظبر إليها نظبر هيبة ‪ ،‬فانماعت ‪،‬‬ ‫وعلها من شبدة الخوف زببد وبدخان ‪ .‬فخلق ال من الزببد البرض ‪ ،‬وفتقها سبعا ؛ ومن البدخان السماء ‪،‬‬ ‫وفتقها سبعا ‪ .‬وبدليله قوله تعالى ‪ " :‬ثم استوى إلى السماء وهي بدخان " ‪ .‬قال ‪ :‬ولما فتق ال تعالى‬ ‫السماوات أوحى في كل سماء أمبرها ‪ .‬واختلف المفسبرون في المبر ‪ ،‬ما هو ؟ فقال قوم ‪ :‬خلق فيها‬ ‫زجبال من ببربد وبحا ابر ؛ وقال قوم ‪ :‬زجعل في كل سماء كوكبا ‪ ،‬قبدبر عليه الطلوع والفول ‪ ،‬والسيبر‬

‫والبرزجوع ‪ .‬وقال قوم ‪ :‬أسكنها ملئكة سخبرهم للعالم السفلى ‪ ،‬فوكل طائفة بالسحاب وطائفة بالبريح ‪،‬‬ ‫وزجعل منهم حفظه لبنى آبدم وكاتبين لعمالهم ومستغفبرين لذنوبهم ‪.‬‬ ‫الباب الثاني‬ ‫في هيئتها‬ ‫ذهب المفسبرون لكتاب ال عز وزجل أن السماء مسطوحة ‪ ،‬ببدليل قوله تعالى ‪ " :‬أفل ينظبرون إلى البل‬ ‫كيف خلقت إوالى السماء كيف برفعت إوالى الزجبال كيف نصبت إوالى البرض كيف سطحت " ‪.‬‬

‫وقال تعالى ‪ " :‬ال الذي خلق سبع سموات ومن البرض مثلهن " ‪.‬‬

‫ويطلق على مزجموعها فلك ‪ ،‬لقوله تعالى ‪ " :‬وكل في فلك يسبحون " ‪.‬‬ ‫وذهب الحسن إلى أن الفلك غيبر السماوات ‪ ،‬وأنه الحامل بأمبر ال تعالى للشمس والقمبر والنزجوم ‪.‬‬


‫) ‪(1/22‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 23‬‬ ‫قالوا ‪ :‬ولما فتق ال تعالى برتق السماوات ‪ ،‬زجعل بين كل سماء وسماء مسيبرة خمسمائة عام ‪.‬‬ ‫وبروى عن أبي هبريبرة " برضي ال عنه " ‪ ،‬قال ‪ :‬بينما برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( زجالس هو‬ ‫وأصحابه ‪ ،‬إذ أتى عليهم سحاب ‪ .‬فقال النبي ) صلى ال عليه وسلم ( هل تبدبرون ما هذا ؟ قالوا ‪ :‬ال‬ ‫وبرسوله أعلم ‪ .‬قال ‪ :‬هذا العنان ‪ ،‬هذه بروايا البرض ‪ ،‬يسوقها ال تعالى إلى قوم ل يشكبرونه ول يبدعونه‬ ‫‪ .‬ثم قال ‪ :‬أتبدبرون ما فوقكم ؟ قالوا ‪ :‬ال وبرسوله أعلم ‪ .‬قال ‪ :‬هذا البرقيع ‪ :‬سقف محفوظ ‪ ،‬وموج‬ ‫مكفوف ‪ .‬ثم قال ‪ :‬هل تبدبرون ما بينكم وبينها ؟ قالوا ‪ :‬ال وبرسوله أعلم ‪ .‬قال ‪ :‬بينكم وبينها خمسمائة‬ ‫سنة ‪ .‬ثم قال ‪ :‬هل تبدبرون ما فوق ذلك ؟ قالوا ‪ :‬ال وبرسوله أعلم ‪ .‬قال ‪ :‬سماء في بعبد ما بينها‬ ‫خمسمائة سنة ‪ .‬قال ذلك حتى بلغ سبع سماوات ‪ ،‬ما بين كل سماءين ‪ ،‬وما بين السماء والبرض ‪ .‬ثم‬ ‫قال ‪ :‬هل تبدبرون ما فوق ذلك ؟ قالوا ‪ :‬ال وبرسوله أعلم ‪ .‬قال ‪ :‬إن فوق ذلك العبرش ‪ .‬وبينه وبين‬ ‫السماء بعبد ما بين السماءين ‪ .‬ثم قال ‪ :‬هل تبدبرون ما تحتكم ؟ قالوا ‪ :‬ال وبرسوله أعلم ‪ .‬قال إنها‬ ‫البرض ‪ .‬ثم قال ‪ :‬أتبدبرون ما تحت ذلك ؟ قالوا ‪ :‬ال وبرسوله أعلم ‪ .‬قال ‪ :‬إن تحتها أبرضا أخبرى ‪،‬‬

‫بينهما مسيبرة خمسمائة سنة ‪ .‬حتى عبد سبع أبرضين ‪ ،‬بين كل أبرض وأبرض خمسمائة سنة ‪ .‬أخبرزجه أبو‬ ‫عيسى التبرمذي ‪ ،‬في زجامعة ‪ .‬ويبروى عن ابن عباس " برضي ال عنهما " أن برسول ال " ) صلى ال‬ ‫عليه وسلم ( " كان زجالس ا بالبطحاء ‪ ،‬بين أصحابه ‪ ،‬إذ مبرت عليهم سحابة ‪ .‬فنظبروا إليها ‪ .‬فقال برسول‬

‫ال ) صلى ال عليه وسلم ( هل تبدبرون ما اسم هذه ؟ قالوا ‪ :‬نعم ‪ .‬هذا السحاب ‪ .‬فقال ) صلى ال‬

‫عليه وسلم ( ‪ :‬والمزن ‪ .‬قالوا ‪ :‬والمزن ‪ .‬قال ‪ :‬والعنان ‪ .‬قالوا ‪ :‬والعنان ‪ .‬فقال ‪ :‬هل تبدبرون ما بين‬ ‫السماء‬

‫) ‪(1/23‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 24‬‬ ‫والبرض ؟ قالوا ‪ :‬ل نبدبري ‪ .‬قال ‪ :‬خمسمائة عام ‪ .‬وبينها وبين السماء التي فوقها كذلك ‪ " .‬حتى عدبد‬ ‫سبع سماوات " ‪ .‬ثم قال ‪ :‬وفوق السماء السابعة بحربر ‪ ،‬بين أعله وأسفله كما بين سماء إلى سماء "‬

‫وفي لفظ ‪ :‬كما بين السماء والبرض " ‪ .‬وفوق ذلك ثمانية أوعال ‪ ،‬بين أظلفهم وبركبهم مثل ما بين‬ ‫سماء إلى سماء ‪ ،‬ثم فوق ظهوبرهم العبرش ‪ ،‬بين أسفله وأعله كما بين السماء والبرض ‪.‬‬

‫وزجاء في برواية أخبرى ذكبر الكبرسي ‪ ،‬قال ‪ " :‬ثم ما بين السماء السابعة والكبرسي مسيبرة خمسمائة عام ‪.‬‬


‫ثم ما بين الكبرسي إلى الماء مسيبرة خمسمائة عام ‪ .‬والعبرش فوق الماء ‪ " .‬ولم يذكبر الوعال ‪.‬‬ ‫وزجاء في برواية أخبرى ذكبر الكبرسي ‪ ،‬وأن السماوات في ضمنه ‪ .‬وهي بالنسبة إليه كحلقه ملقاة في أبرض‬ ‫فلة ‪ ،‬والكبرسي بالنسبة إلى العبرش كذبرة ملقاة في أبرض فلة فيحاء ‪ " .‬وفي برواية كحلقه " ‪.‬‬ ‫وبروي أن أبا ذدبر برضي ال عنه قال ‪ :‬يا برسول ال ‪ :‬أي أية أنزلت عليك أعظم ؟ قال ‪ :‬أية الكبرسدي ‪.‬‬ ‫ثم قال ‪ :‬يا أبا ذدبر أتبدبري ما الكبرسدي ؟ قلت ‪ :‬ل ؛ فعلمني يا برسول ال ‪ ،‬مما علمك ال ‪ .‬فقال ‪ :‬ما‬

‫السماوات والبرض فيهن في الكبرسي ‪ ،‬إل كحلقة ألقاها ملق في فلة ‪ .‬وما الكبرسي في العبرش ‪ ،‬إل‬

‫كحلقة ألقاها ملق في فلة ‪ .‬وما العبرش في الماء ‪ ،‬إل كحلقة ألقاها ملق في فلة ‪ .‬وما الماء في البريح‬ ‫‪ ،‬إل كحلقة ملق في فلة ‪ .‬وزجميع ذلك في قبضة ال كالحبة ‪ ،‬وأصغبر من الحبة ‪ ،‬في كف أحبدكم ‪.‬‬ ‫تعالى ال سبحانه ‪ .‬برواه أبو حاتم في كتاب العظمة ‪.‬‬ ‫والقول في هيئة السماء ‪ ،‬على مذاهب أصحاب علم الهيئة ‪ ،‬كثببر ‪ .‬أغضينا عنه ‪ ،‬لنه ل يقوم عليه‬ ‫بدليل واضح ‪ .‬فلذلك اقتصبرنا على ذكبر المنقول بدون المعقول ‪.‬‬

‫) ‪(1/24‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 25‬‬ ‫فلنذكبر ما زجاء في المثال التي فيها ذكبر السماء ‪ .‬وما وصفها الشعبراء به وشبهوها ‪.‬‬ ‫أما المثال‬ ‫فقولهم ‪ :‬أبرفع من السماء ‪ ،‬للمبالغة ‪.‬‬ ‫وقول الشاعبر ‪ :‬من ذا برأى أبرضا بغيبر سماء ؟ إن السماء تبرحى حين تحتزجب ‪.‬‬ ‫إن السماء ‪ ،‬إذا لم تبك مقلتها ‪ . . . ،‬لم تضحك البرض عن شئ من الزهبر ‪.‬‬

‫وأما الوصف والتشبيه‬ ‫فمنه قول عببد ال بن المعتز ‪:‬‬ ‫كأن سماءنا لما تزجلت ‪ . . .‬خلل نزجومهم عنبد الصباح‬ ‫برياض بنفسج خضل ‪ ،‬نبداه ‪ . . .‬تفتح بينه نوبر القاح‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫كأن سماءنا ‪ ،‬والشهب فيها ‪ . . . ،‬وأصغبرها لكببرها مزاحم‬ ‫بساط زمبربد نثبرت عليه ‪ . . .‬بدنانيبر تخالطها بدبراهم‬ ‫ونحوه قول الخبر ‪:‬‬ ‫كأن سماء البرض نطع زمبربد ‪ . . . ،‬وقبد فبرشت فيه البدنانيبر للصبرف‬


‫) ‪(1/25‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 26‬‬ ‫وقال آخبر ‪ ] :‬من الوافبر [‬ ‫وبرأيت السماء كالبحبر إل ‪ . . .‬أن مبرسوبه من البدبر طافى ‪.‬‬ ‫فيه ما يمل العيون كبيبر ‪ . . .‬وصغيبر ما بين ذلك خافي ‪.‬‬ ‫وقال التنوخي يصف ليلة ‪:‬‬ ‫كأنما نزجومها ‪ . . . ،‬نصب عيون البرمق‬ ‫بدبراهم قبد نثبرت ‪ . . .‬على بساط أزبرق‬ ‫وقال أبو طالب البرقي ‪:‬‬ ‫وكأن أزجبرام السماء ‪ ،‬لوامعا ‪ . . . ،‬بدبربر نثبرن على بساط أزبرق ‪.‬‬ ‫وقال ظافبر الحبدابد ‪:‬‬ ‫كأن نزجوم الليل ‪ ،‬لما تبلزجت ‪ . . . ،‬توقبد زجمبر في خلل برمابد ‪.‬‬ ‫حكى ‪ ،‬فوق ممتبد المزجبرة شكلها ‪ . . . ،‬فواقع تطفو فوق لزجة وابدي ‪.‬‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬

‫كأن النزجوم ‪ ،‬نزجوم السما ‪ . . . ،‬وقبد لحن للعين من فبرط بعدبد ‪،‬‬ ‫مساميبر من فضة سمبرت ‪ . . .‬على وزجه لوح من اللزوبربد ‪.‬‬

‫) ‪(1/26‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 27‬‬ ‫وقال محمبد بن عاصم ‪:‬‬ ‫تبرى صفحة الخضبراء ‪ ،‬والنزجم فوقها ‪ . . . ،‬ككف سبدوسى ببدا فيه بدبرهم ‪.‬‬ ‫تبرى ‪ ،‬وعلى الفاق أثواب ظلمة ‪ . . . ،‬وأزبرابرها منها شمال ومبرزم ‪.‬‬ ‫ومما قيل في الفلك في الفلك‬ ‫قال أبو العلء المعبري ‪:‬‬ ‫يا ليت شعبري وهل ليت بنافعه ؟ ‪ . . .‬ماذا وبراءك أو ما أنت يا فلك ؟‬ ‫كم خاض في إثبرك القوام واختلفوا ‪ . . .‬قبدما فما أوضحوا حقا ول تبركوا ‪ .‬شمس تغيب ويقفوا إثبرها قمبر‬ ‫‪ . . . ،‬ونوبر صبح يوافي بعبده حلك ‪.‬‬


‫طحنت طحن البرحى من قبلنا أمما ‪ . . .‬شتى ‪ ،‬ولم يبدبر خلق أية سلكوا ‪.‬‬ ‫وقال ‪ ،‬إنك طبع خامس ‪ ،‬نفبر ‪ . . . .‬عمبري لقبد زعموا بطلا وقبد أفكوا‬ ‫براموا سبرائبر للبرحمن حزجبها ‪ . . . .‬ما نالهن نبي ‪ ،‬ل ول ملك ‪.‬‬

‫وقال البرئيس أبو علي بن سينا ‪:‬‬ ‫ببربك أيها الفلك المبدابر ‪ . . . ،‬أقصبد ذا المسيبر أم اضطبرابر ؟‬

‫) ‪(1/27‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 28‬‬ ‫مبدابرك ‪ ،‬قل لنا ‪ ،‬في أي شيء ؟ ‪ . . .‬ففي أفهامنا منك ابتهابر‬ ‫وعنبدك تبرفع البرواح ؟ أم هل ‪ . . .‬مع الزجسابد يبدبركها البوابر ؟‬ ‫وفيك الشمس برافعة شعاع ا ‪ . . . ،‬بأزجنحة قوابدها قصابر ؟‬

‫قطوف ‪ ،‬ذي النزجوم الللى ؟ ‪ . . .‬هلل أم يبد فيها سوابر ؟‬

‫وشهب ‪ ،‬ذي المزجبرة أم ذبال ‪ . . .‬عليها المبرخ يقبدح والعفابر ؟‬ ‫وتبرصيع ‪ ،‬نزجومك أم حباب ‪ . . .‬تؤلف بينها اللزجج الغزابر ؟‬ ‫تمبد برقومها ليلا وتطوى ‪ . . .‬نها ابر ‪ ،‬مثل ما طوى الزابر‬

‫فكم بصقالها صبدى الببرايا ‪ . . .‬وما يصبدا لها أببدا غبرابر ‪.‬‬

‫وتببدو ثم تخنس برازجعات ‪ . . .‬وتكنس مثل ما كنس الصوابر ‪.‬‬ ‫فبينا الشبرق يقبدمها صعوبدا ‪ . . .‬تلقاها من الغبرب انحبدابر ‪.‬‬ ‫هي العشواء ‪ ،‬ما خبطت هشيم ‪ . . .‬هي العزجماء ما زجبرحت زجبابر ‪.‬‬

‫) ‪(1/28‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 29‬‬ ‫وقال أبو عبابدة البحتبري ‪:‬‬ ‫أناة أيها الفلك المبدابر ‪ . . .‬انهب ما تصبرف أم خيابر ؟‬ ‫ستبلى مثل ما نبلى ‪ ،‬وتفنى ‪ . . .‬كما نفنى ‪ ،‬ويؤخذ منك ثابر ‪.‬‬ ‫الباب الثالث من القسم الول من الفن الول‬ ‫‪ -‬في ذكبر الملئكة‬


‫قال برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( ‪ :‬أطت السماء ‪ ،‬وحق لها أن تئط ‪ .‬ما فيها موضع أبربع أصابع‬ ‫‪ ،‬إل وعليه ملك قائم أو براكع أو سازجبد ‪.‬‬ ‫والملئكة أولو أزجنحة ‪ :‬مثنى ‪ ،‬وثلث ‪ ،‬وبرباع ‪ ،‬وأكثبر من ذلك ‪ .‬فإنه قبد وبربد أن زجببريل عليه السلم له‬ ‫ستمائة زجناح ‪ .‬وهي الصوبرة التي برآه النبي ) صلى ال عليه وسلم ( فيها مبرتين ‪ :‬أحبدهما في البرض ‪،‬‬ ‫وقبد سبد ما بين الخافقين ‪ .‬ووصفه ال تعالى بالقوة ‪ ،‬فقال تعالى ‪ " :‬ذي قوة عنبد ذي العبرش مكين " ‪.‬‬ ‫ومن قوته ‪ ،‬أنه اقتلع مبدائن قوم لوط ‪ ،‬وكانت خمس مبدائن ‪ ،‬من الماء السوبد ‪ ،‬وحملها على زجناحه ‪،‬‬ ‫وبرفعها إلى السماء ‪ ،‬حتى أن أهل السماء يسمعون نباح كلبهم ‪ ،‬وأصوات بدزجازجهم ؛ ثم قلبها ‪.‬‬ ‫والمبرة الثانية برآه ) صلى ال عليه وسلم ( عنبد سبدبرة المنتهى ‪ .‬قال ال تعالى ‪ " :‬لقبد برأه نزلة أخبرى عنبد‬ ‫سبدبرة المنتهى " ‪.‬‬ ‫وكان هبوط زجببريل عليه السلم على النبياء صلوات ال عليهم وبرزجوعه في أوحى من برزجع الطبرف ‪.‬‬

‫) ‪(1/29‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 30‬‬ ‫وعظماء الملئكة أبربعة ‪ ،‬وهم ‪ :‬إسبرافيل ‪ ،‬وميكائيل ‪ ،‬وزجببرائيل ‪ ،‬وعزبرائيل ‪ .‬وأقبربهم من ال تعالى‬ ‫منزلة ‪ ،‬إسبرافيل ‪.‬‬ ‫فإذا أبرابد ال تعالى بوحيي ‪ ،‬زجاء اللوح المحفوظ حتى يقبرع زجبهة إسبرافيل ‪ ،‬فيبرفع برأسه ‪ ،‬فينظبر فيه ‪ .‬فإن‬

‫كان إلى السماء ‪ ،‬بدفعه إلى ميكائيل ؛ إوان كان إلى البرض ‪ ،‬بدفعه إلى زجببرائيل ؛ إوان كان بموت أحبد ‪،‬‬ ‫أمبر به عزبرائيل صلوات ال عليهم وقبد بروي في قوله تعالى ‪ " :‬فالمبدببرات أم ابر " ‪ ،‬هم أبربعة من‬

‫الملئكة زجببريل ‪ ،‬وميكائيل ‪ ،‬إواسبرافيل ‪ ،‬وعزبرائيل ‪ ،‬فزجببريل على الزجنوبد والبرياح ‪ ،‬وميكائيل على القطبر‬

‫والنبات ‪ ،‬وعزبرائيل على قبض البرواح ‪ ،‬إواسبرافيل يبلغهم ما يؤمبرون به ‪.‬‬

‫وزجعل ال تعالى لهم أن يتمثلوا للبشبر على ما شاءوا من الصوبر ‪ ،‬كما كان زجببريل يتمثل لسيبدنا برسول‬ ‫ال ) صلى ال عليه وسلم ( على صوبرة بدحية الكلبى م ابر ابر ‪ ،‬وفي صوبرة غيبره من البرزجال ؛ وكما تمثل‬ ‫لمبريم عليها السلم بشبر سويا ‪ .‬ونزلت الملئكة في غزوة ببدبر على الخيول المسومة ‪ ،‬وقبد سبدلوا ذوائب‬

‫عمائمهم على مناكبهم ‪ .‬وهم مخلوقون من نوبر ‪ .‬صلوات ال وسلمه عليهم أزجمعين‬ ‫الباب البرابع من القسم الول من الفن الول‬ ‫في الكواكب السبعة المتحيبرة‬ ‫قال ال تعالى ‪ " :‬فل أقسم بالخنس الزجوابر الكنس " ‪.‬‬

‫) ‪(1/30‬‬


‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 31‬‬ ‫ذهب المفسبرون إلى أنها هي الكواكب السبعة ‪ :‬زحل ‪ ،‬المشتبري ‪ ،‬والمبريخ ‪ ،‬والشمس ‪ ،‬والزهبرة ‪،‬‬ ‫وعطابربد ‪ ،‬والقمبر ‪.‬‬ ‫وقالوا ‪ :‬إن هذه الكواكب هي المنيعة بقوله تعالى ‪ " :‬فالمبدببرات أم ابر " ‪ .‬وسميت كنسا لنها تزجبري في‬ ‫الببروج ثم تكنس أي تستتبر كما تكنس الظباء ؛ وخنسا لستقامتها وبرزجوعها ‪ .‬وقيل الخنس والكنس منها‬ ‫خمسة ‪ ،‬بدون الشمس والقمبر ‪ .‬وسميت خنس ا لن الخنوس في كلم العبرب النقباض ‪ .‬وفي الحبديث‬

‫الشبريف الشيطان يوسوس للعببد ‪ ،‬فإذا ذكبر ال تعالى خنس أي انقبض وبرزجع ‪ .‬فيكون في الكوكب‬

‫بمعنى البرزجوع ‪ .‬وكنسا من قول العبرب كنس الظبي إذا بدخل الكناس ‪ ،‬وهو مقبره ؛ ويكون في الكوكب‬ ‫اختفاءه تحت ضوء الشمس ‪.‬‬ ‫وأسماء هذه الكواكب عنبد العبرب مشتقة من صفاتها ‪.‬‬ ‫فقالوا في زحل ‪ :‬زحل فلن إذا أبطأ ‪ ،‬وبذلك سمي هذا الكوكب لبطئه في السماء ‪ .‬وقيل الزحل والزحيل‬ ‫الحقبد وهو في طبعه ‪ .‬وهذا الكوكب عنبد المفسبرين هو المعنى بقول ال عز وزجل " والسماء والطابرق‬ ‫وما أبدبراك ما الطابرق النزجم الثاقب " ‪.‬‬ ‫وقالوا في المشتبري ‪ :‬إنه إنما سمي بذلك لحسنه ‪ ،‬كأنه اشتبرى الحسن لنفسه ‪ .‬وقيل لنه نزجم الشبراء‬ ‫والبيع ‪ ،‬وبدليل الموال ‪ ،‬والبرباح ‪.‬‬ ‫وقالوا في المبريخ ‪ :‬إنه مأخوذ من المبرخ " وهو شزجبر تحتك بعض أغصانه ببعض فتوبرى نا ابر " فسمي‬

‫بذلك لحم ابربره ‪ .‬وقال آخبرون المبريخ سهم ل بريش له إذا برمي به ل يستمبر في ممدبره وكذلك المبريخ ‪ ،‬فيه‬ ‫التواء كثيبر في سيبره وحكمه ‪ ،‬فشبه بذلك ‪.‬‬

‫) ‪(1/31‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 32‬‬ ‫وقالوا في الشمس ‪ :‬إنها لما أن كانت واسطة بين ثلثة كواكب علوية وثلثة سفلية ‪ ،‬سميت بذلك لن‬ ‫الواسطة التي في المخنقة تسمى شمسة ‪.‬‬ ‫وقالوا في الزهبرة ‪ :‬أنها مشتقة من الزاهبر ‪ ،‬وهو البيض النيبر من كل شيء ‪.‬‬ ‫وقالوا في عطابربد ‪ :‬إنه النافذ في الموبر ‪ ،‬ولهذا سمي بالكاتب ‪ .‬وهكذا هذا الكوكب كثيبر التصبرف مع‬ ‫ما يلبسه ويقابرنه ‪.‬‬ ‫وقالوا في القمبر ‪ :‬إنه مأخوذ من القمبرة ‪ ،‬وهي البياض ؛ والقمبر البيض ‪.‬‬


‫والفبرس تسمى هذه الكواكب بلغتها كيوان ‪ ،‬ويعنون به زحل ؛ وتيبر ‪ ،‬ويعنون به المشتبري " وبعضهم‬ ‫يسميه الببرزجيس " ؛ وبهبرام ويعنون به المبريخ ؛ ومهبر ويعنون به الشمس ؛ و أناهيبد ويعنون به الزهبرة "‬ ‫وبعضهم يسميها بيبدخت " ‪ ،‬وهبرمس " ويعنون به عطابربد " ‪ ،‬وماه " ويعنون به القمبر " ‪.‬‬ ‫وقبد زجمع بعض الشعبراء أسماء هذه الكواكب في بيت واحبد من بيتين يمبدح بهما بعض البرؤساء فقال ‪:‬‬ ‫لزلت تبقى وتبرقى للعل أببدا ‪ . . .‬ما بدام للسبعة الفلك أحكام‬

‫مهبر ‪ ،‬وماه ‪ ،‬وكيوان ‪ ،‬وتيبرمع ا ‪ . . .‬وهبرمس ‪ ،‬وأناهيبد ‪ ،‬وبهبرام‬

‫وقال أبو إسحاق الصابي ‪:‬‬

‫نل المنى في يومك الزجوبد ‪ . . . ،‬مستنزجح ا بالطالع السعبد‬

‫وابرق كمبرقى زحل صاعبدا ‪ . . .‬إلى المعالي أشبرف المقصبد‬

‫وفض كفيض المشتبري بالنبدى ‪ . . .‬إذا اعتلى في أفقه البعبد‬ ‫وزبد على المبريخ سطوا بمن ‪ . . .‬عابداك من ذي نخوة أصيبد‬

‫) ‪(1/32‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 33‬‬ ‫واطلع كما تطلع شمس الضحى ‪ . . .‬كاسفة للحنبدس السوبد‬ ‫وخذ من الزهبرة أفعالها ‪ . . .‬في عيشك المستقبل البرغبد‬ ‫وضاه بالقلم في زجبريها ‪ . . .‬عطابربد الكاتب ذا السؤبدبد‬ ‫وباه بالمنظبر ببدبر البدزجى ‪ . . .‬وافضله في بهزجته وازبدبد‬ ‫وقبد اختص كل كوكب من هذه الكواكب بقول ‪ .‬سنذكبر من ذلك ما تقوم به الحزجة ‪ ،‬وينهض به البدليل‬ ‫من الكتاب والسنة ‪ ،‬وما يتمثل به مما فيه ذكبرها ‪ ،‬وما وبربد في ذلك من الوصاف والتشبيهات ‪ :‬نظما‬

‫ونث ابر مما وقفت عليه في أثناء مطالعتي لكتب الفضلء وتصانيفهم وبدواوينهم ‪ .‬وعبدلت عن أقوال‬

‫المنزجمين لما فيها من سوء الطوية وقبح العتقابد ‪ :‬لن منهم من يبرى أن للنزجوم في الوزجوبد تأثيبرات‬

‫وأفعالا ‪ .‬أعاذنا ال تعالى من ذلك‬

‫‪ -‬ذكبر ما قيل في الشمس " والشمس هي النيبر العظم‬

‫" وقبد ذهب بعض المفسبرين لكتاب ال تعالى إل أن نوبر الشمس والقمبر في سائبر السماوات ببدليل قول‬ ‫ال عز وزجل " وزجعل القمبر فيهن نو ابر وزجعل الشمس سبرازج ا ‪.‬‬

‫وزجاء في الحبديث عن النبي ) صلى ال عليه وسلم ( أنه قال ‪ :‬الشمس والقمبر وزجوههما إلى السماء‬ ‫وأقفاؤهما إلى البرض وفي حبديث آخبر وزجوههما إلى العبرش وأقفاؤهما إلى البرض ‪ .‬وفي حبديث آخبر‬ ‫أن الشمس تكون في الصيف في السماء الخامسة ‪ ،‬وفي الشتاء في السماء السابعة تحت عبرش البرحمن‬


‫‪.‬‬ ‫وزعموا أن حبركتهما وحبركة سائبر الكواكب مستقيمة غيبر مستبديبرة ‪ ،‬وأن الشمس تقطع سماء البدنيا في‬ ‫يومها ‪ ،‬وتغيب في البرض في عين حمئية ‪ .‬ومعنى حمئة ذات حمأة ‪.‬‬

‫) ‪(1/33‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 34‬‬ ‫وقبد زجاء في تفسيبر قوله تعالى " والشمس تزجبري لمستقربر لها " أي إلى موضع قبرابرها ‪ ،‬لنها تزجبري إلى‬

‫أبعبد منازلها في الغبروب ‪ ،‬ثم تبرزجع ؛ ومن ق أبر ل مستقبر لها أي هي بدائبة السيبر ليلا ونها ابر ‪ .‬وهي قبراءة‬ ‫شاذة ‪.‬‬

‫وقبد قال ال تعالى " وسخبر لكم الشمس والقمبر بدائبين " وبروي عن برسول ال ) صلى ال عليه وسلم (‬ ‫أنه قال ‪ :‬أتبدبرون أين تذهب هذه الشمس ؟ قالوا ‪ :‬ال وبرسوله أعلم ‪ ،‬قال ‪ :‬إنها تزجبري لمستقبر لها تحت‬ ‫العبرش ‪ ،‬فتخدبر سازجبدة ؛ فل تزال كذلك حتى يؤذن لها في الطلوع ‪ .‬ويوشك أن يقال لها ‪ :‬ابرزجعي من‬ ‫حيث زجئت ؛ وذلك طلوعها من مغبربها ‪.‬‬

‫ك؛‬ ‫وذهب وهب بن منببه إلى أن الشمس على عزجلة لها ثلثمائة وستون عبروة ‪ ،‬وقبد تعلق بكل عبروة مل ر‬ ‫يزجبرونها في السماء وبدونها البحبر المسزجوبر في موج مكفوف كأنه زجبل ممبدوبد في الهواء ‪ ،‬ولو ببدت‬

‫الشمس من ذلك البحبر لحبرقت ما على وزجه البرض من شيء حتى الزجبال والصخوبر ‪ .‬وبروي عن‬ ‫كعب أنه قال ‪ :‬خلق ال القمبر من نوبر وخلق الشمس من نابر ‪.‬‬ ‫وقال تعالى " ألم تبروا كيف خلق ال سبع سموات طباقا وزجعل القمبر فيهن نو ابر وزجعل الشمس سبرازجا " ‪.‬‬ ‫والسبراج ل يكون إل من نابر ؛ وهما مضيآن لهل السماوات ؛ كما يضيآن لهل البرض ‪.‬‬

‫وقبد تقبدم البدليل على ذلك ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬ذكبر ما يتمثل به مما فيه ذكبر الشمس‬ ‫يقال ‪ :‬أشهبر من الشمس ‪ .‬أحسن من الشمس ‪ .‬أبدل على الصبح من الشمس ‪.‬‬

‫) ‪(1/34‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 35‬‬ ‫ومن أنصاف البيات‬ ‫وهل شمس تكون بل شعاع ‪ . . .‬في طلعة الشمس ما يغنيك عن زحل‬


‫ولو لم تغب شمس النهابر لملت ‪ . . .‬الشمس نمامة والليل قوابد‬ ‫الشمس طالعة إن غيب القمبر ‪ . . .‬وبربما تنكسف الشمس‬ ‫والشمس تنحط في المزجبرى وتبرتفع ‪ . . .‬إذا الشمس لم تغبرب ‪ ،‬فل طلع الببدبر‬ ‫ومن البيات قول الطائي ‪:‬‬ ‫فإني برأيت الشمس زيبدت محبةا ‪ . . .‬إلى الناس إذ ليست عليهم بسبرمبد ‪.‬‬

‫وقال علي بن الزجهم ‪.‬‬

‫والشمس لول أنها محزجوبةر ‪ . . .‬عن ناطبريك لما أضاء الفبرقبد ‪.‬‬

‫وقال أبو تمام ‪:‬‬

‫إوان صبريح البرأي والحزم لمبرئ ‪ . . .‬إذا بلغتهه الشمس ‪ ،‬أن يتحول ‪.‬‬

‫) ‪(1/35‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 36‬‬ ‫وقوله ‪:‬‬

‫وكل كسو ي‬ ‫ف في البدبرابري شنيعةر ‪ . . . ،‬ولكنه في الشمس والببدبر أشنع ‪.‬‬ ‫وقوله أيضا ‪:‬‬

‫أعنبدك الشمس تزجبري في منازلها ‪ . . . ،‬وأنت مشتغل اللحاظ بالقمبر ؟‬

‫وقال البحتبري ‪:‬‬ ‫كذاك الشمس تبعبد أن هتسامى ‪ . . . ،‬ويبدنو الضوء منها والشعاعه ‪.‬‬

‫وقال ابن البرومي ‪:‬‬

‫وبرأيته كالشمس ‪ :‬إن هي لم هتنل ‪ . . .‬فالبدفء منها والضياء ينال‬ ‫وقال أيض ا ‪:‬‬ ‫كالشمس ل تببدو فضيلتها ‪ . . .‬حتى تغشى البرض بالظلم ‪.‬‬

‫وقال أيضا‬

‫كالشمس في كببد السماء محلها ‪ . . . ،‬وشعاعها في سائبرالفاق ‪.‬‬

‫وقال العباس بن الحنف ‪:‬‬ ‫هي الشمس مسكنها في السماء ‪ . . . .‬فعز الفؤابد عزاء زجميلا‬

‫وقال أبو عبيبد البكبري ‪:‬‬

‫والشمس يستغنى ‪ ،‬إذا طلعت ‪ . . . ،‬أن يستضاء بغبرة الببدبر ‪.‬‬


‫) ‪(1/36‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 37‬‬ ‫وقال أبو الطيب المتنبي ‪:‬‬ ‫كالشمس ل تبتغي بما صنعت ‪ . . .‬منفعة عنبده ول زجاها ‪.‬‬ ‫وقال ابن لنكك البصبري ‪:‬‬ ‫وهبك كالشمس في حسن ؛ ألم تبرها ‪ . . .‬يفبر منها إذا مالت إلى الضبربر ؟‬ ‫وقال ابن عبابد ‪:‬‬ ‫فقلت ‪ :‬وشمس الضحى تحتمى ‪ . . .‬إذا بسطت في المصيف الذى ‪.‬‬ ‫وقال ابن مسعويه الخالبدي ‪:‬‬ ‫ل يعزجبنك حسن القصبر دتنزلهه ‪ . . .‬فضيلة الشدمس ليست في منازلها ‪.‬‬ ‫وقال أبو الفتح البستي ‪:‬‬ ‫فالحربر ححربر عزيز النفس حيث ثوى ‪ . . . ،‬والشمس في كل هببريج ذات أنوابر ‪.‬‬ ‫‪ - 4‬ذكبر ما زجاء في وصف الشمس وتشبيهها‬

‫من ذلك قول الوزيبر المهلبي ‪:‬‬ ‫الشمس في مشبرقها قبد ببدت ‪ . . .‬منيبرةا ليس لها حازجب‬

‫كأنها بوبدقةر أحميت ‪ . . . ،‬يزجول فيها ذهب ذائب ‪.‬‬

‫) ‪(1/37‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 38‬‬ ‫وقال ظافبر الحبدابد ‪:‬‬ ‫انظبر لقبرن الشمس بازغةا ‪ . . .‬في الشبرق تببدو ثم تبرتفع‬

‫كسبيكة الززجاج ذائبةا ‪ . . .‬حمبراء ينفخها فتتسع ‪.‬‬

‫وقال أبو هلل العسكبري ‪:‬‬

‫والشمس واضحة الزجبين كأنها ‪ . . .‬وزجه المليحة في الخمابر الزبرق‬ ‫وكأنها عنبد انبساط شعاعها ‪ . . .‬تببر يذوب على فبروع المشبرق وقال أحمبد بن عببد العزيز القبرطبي ‪:‬‬ ‫أو ما تبرى شمس الصيل عليلةا ‪ . . .‬تزبدابد من بين المغابرب مغبربا ؟‬

‫مالت لتحزجب شخصها فكأنها ‪ . . .‬مبدت على البدنيا ملاء مذهبا‬


‫ومما وصفت به ‪ -‬وقبد قابلت القمبر ‪ -‬قول الشاعبر ‪:‬‬ ‫أما تبرى الشمس ‪ ،‬وهي طالعةر ‪ . . . ،‬تمنع عنا إبدامة النظبر ؟‬ ‫حمبراء صفبراء في تلونها ‪ . . .‬كأنها تشتكي من السهبر ‪.‬‬

‫مثل عبرو ي‬ ‫س غبداة ليلتها ‪ . . .‬تمسك مبرآتها من القمبر ‪.‬‬ ‫وقال مؤيبد البدين الطغبرائي ‪ ،‬عفا ال عنه وبرحمه ‪:‬‬

‫وكأنما الشمس المنيبرة إذ ببدت ‪ . . . ،‬والببدبر يزجنح للمغيب وما غبرب ‪،‬‬ ‫متحابربان ‪ :‬لذا مزجرن صاغه ‪ . . .‬من فضة ‪ ،‬ولذا مزجرن من ذهب ‪.‬‬

‫) ‪(1/38‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 39‬‬ ‫ومن أحسن ما وصفت به في الطلوع والزوال والغبروب قول أعبرابي ‪.‬‬ ‫مخبأةر ‪ :‬أما إذا الليل زجنها ‪ . . .‬فتخفى وأما في النهابر فتظهبر ‪.‬‬

‫إذا انشق عنها ساطع الفزجبر وانزجلى ‪ . . .‬بدزجى الليل إوانزجاب الحزجاب المستبر‬

‫وألبس عبرض الفق لون ا كأنه ‪ . . .‬على الفق الغبربي ثوب معصفبر‬ ‫عليها بدبروع الزعفبران ‪ ،‬يشوبه ‪ . . .‬شعاع تلل فهو أبيض أصفبر ‪:‬‬

‫تبرى الظل يطوى حين تببدو وتابرةا ‪ . . .‬تبراه إذا زالت على البرض هينشبر ‪.‬‬ ‫فافنت قبرونا ‪ ،‬وهي في ذاك لم تزل ‪ . . .‬تموت وتحيا كل يويم وهتنشبر‬

‫وقال آخبر ‪:‬‬

‫وببدا لنا تبررس من الذهب ‪ ،‬الذي ‪ . . .‬لم ينتزع من معبدن بتعمل ‪.‬‬

‫مبرآة نوبر لم هتشن بصياغة ‪ . . .‬كل ول زجليت بكف الصحيقل ‪.‬‬ ‫تسمو إلى كببد السماء كأنها ‪ . . .‬تبغي هناك بدفاع أميبر مع د‬ ‫ضل ‪.‬‬ ‫ه‬ ‫حتى إذا بلغت إلى حيث انتهت ‪ . . .‬وقفت كوقفة سائل عن منزل ‪.‬‬

‫ومما وصفت به ‪ ،‬وقبد قابلت الغيم ‪ ،‬قول ابن المعتز ‪:‬‬ ‫تظل الشمس تبرمهقنا بطبر ي‬ ‫ف ‪ . . .‬خفي لحظه من خلف ستبر ‪.‬‬ ‫ح‬ ‫تحاول فتق غييم وهو يأبى ‪ . . .‬كعنيين يحاول نيل بكبر ‪.‬‬

‫) ‪(1/39‬‬


‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 40‬‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬

‫وعين الشمس تبرنو من بعييبد ‪ . . .‬برنو البكبر من خلف الستوبر ‪.‬‬

‫وقال محمبد بن برشيق ‪:‬‬ ‫فكأن الشمس بكربر حزجبت ‪ . . .‬وكأن الغيم ستربر قبد ستبر ‪.‬‬ ‫‪ - 5‬ذكبر شيء مما وصفت به على طبريق الذم‬

‫فمن ذلك ما قاله عببد الملك بن عميبر ‪ ،‬وقبد سئل عنها فقال ‪ :‬مظهبرة للبداء ‪ ،‬مثقلة للهواء ‪ ،‬مبلة للثوب‬ ‫‪ ،‬زجالبة للهب ‪.‬‬ ‫وقال آخبر ‪ :‬الشمس تشحب اللون ‪ ،‬وتغيبر العبرق ‪ ،‬وهتبرخى الببدن ‪ ،‬وتثيبر المبرة ‪.‬‬

‫إذا احتزجمت فيها ‪ ،‬أمبرضتك ؛ إوان أطلت النوم فيها ‪ ،‬أحفلزجتك ؛ إوان قبربت منها ‪ ،‬صبرت زنزجي ا ‪ ،‬إوان‬ ‫بعبدت عنها ‪ ،‬صبرت صقلي ا ‪.‬‬

‫وقال ابن سينا الملك ‪:‬‬

‫ل كانت الشمس فكم أصبدأت ‪ . . .‬صفحةح خابد كالحسام الصقيل‬

‫وكم وكم صبدت بوابدي الكبرى ‪ . . .‬طيف خيايل زجاءني عن خليل‬ ‫وأعبدمتني من نزجوم البدزجى ‪ . . .‬ومنه بروض ا بين ظال ظليل‬

‫تكذب في الوعبد ؛ وببرهانه ‪ . . .‬أن سبراب القفبر منها سليل ‪.‬‬ ‫وهي إذا أبصبرها مبصبر ‪ . . .‬حبديبد طبر ي‬ ‫ف ‪ ،‬براح عنها كليل‬ ‫ر‬

‫) ‪(1/40‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 41‬‬

‫يا علة المهموم ‪ ،‬يا زجلبدة ال ‪ . . .‬محموم ‪ ،‬يا زفبرة ص ر‬ ‫ب نحيل‬ ‫يا قبرحة المشبرق عنبد الضحى ‪ . . . ،‬وسلحة المغبرب عنبد الصيل‬ ‫أنت عزجورز ‪ ،‬لم تببرزجت لي ‪ . . . ،‬وقبد ببدا منك لعاب يسيل ؟‬

‫وقال التيفاشي ‪ ،‬عفا ال تعالى عنه وبرحمه ‪:‬‬

‫ب ستة تذكبر ‪.‬‬ ‫في خلقه الشمس وأخلقها ‪ . . .‬شتى عيو ر‬

‫برمبداء ‪ ،‬عمشاء ‪ ،‬إذا أصبحت ‪ . . . ،‬عمياء عنبد الليل ‪ ،‬ل تبصبر ‪.‬‬

‫ويغتبدى الببدبر لها كاسف ا ‪ . . .‬وزجبرمها من زجبرمه أكببر ‪.‬‬

‫حبروبرها في القيظ ل تتقى ‪ . . .‬وبدفؤها في القبر مستحقبر ‪.‬‬

‫وخلقها خلق المليك الذي ‪ . . .‬ينكث في العهبد ول يصببر ‪.‬‬


‫ليست بحسناء ‪ .‬وما حسن من ‪ . . .‬يحسبر عنه اللحظ يبصبر ؟‬ ‫وقال أبو الطيب المتنبي ‪:‬‬ ‫تسوبد الشمس منا بيض أوزجهنا ‪ . . .‬ول تسوبد بيض العذبر واللمم ‪.‬‬ ‫وكان حالهما في الحكم واحبدةا ‪ . . .‬لو اختصمنا من البدنيا إلى حكم ‪.‬‬ ‫‪ - 6‬ذكبر ما قيل في الكسوف‬ ‫بروى أن الشمس كسفت في عهبد برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( ووافق ذلك موت إببراهيم بن برسول‬ ‫ال ) صلى ال عليه وسلم ( فقال الناس ‪ :‬إنما كسفت الشمس لزجله فقال النبي ) صلى ال عليه وسلم‬ ‫( إن الشمس والقمبر آيتان من آيات ال تعالى يخوف بهما عبابده ‪ ،‬إوانهما ل يكسفان‬

‫) ‪(1/41‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 42‬‬ ‫لموت أحبد ول لحياته ‪ .‬فإذا برأيتم ذلك ‪ ،‬فابدعوا ال وكببروا وصلوا حتى يكشف ما بكم ‪.‬‬ ‫وقال محمبد بن هانئ في الكسوف ‪.‬‬ ‫هي الحوابدث ل تبقى ول تذبر ‪ . . .‬ما للببرية من محتومها وزهبر‬ ‫لو كان ينزجي علرو من بوائقها ‪ . . .‬لم تكسف الشمس بل لم يخسف القمبر‬ ‫‪ - 7‬ذكبر أسماء الشمس اللغوية‬

‫وللشمس أسماء نطقت بها العبرب ‪ .‬فمنها ‪ :‬ذكاء ‪ ،‬والزجابرية ‪ ،‬والزجونة ‪ ،‬والغزالة ‪ ،‬واللهة ‪ ،‬والضحى ‪،‬‬ ‫والضح ‪ ،‬ويوح " بالياء المثناة والباء الموحبدة " ‪ ،‬والشبرق ‪ ،‬وحنادذ ‪ ،‬والعين ‪ ،‬والمؤوبة ‪ ،‬والسبراج ‪.‬‬ ‫‪ - 8‬ذكبر عبابد الشمس‬ ‫قال الشهبر ستاني في كتابة المتبرزجم بالملل والنحل ‪ :‬إن عببدة الشمس طائفةر من الهنوبد يسمون‬

‫البديبكينية أي عبابد الشمس ؛ ومذهبهم مذهب الصابئة ‪ .‬وتوزجههم إلى الهياكل السماوية بدون قصبر‬

‫اللهية والبربوبية عليها ‪ .‬ويزعمون أن الشمس ملك من الملئكة ‪ ،‬وأن لها نفس ا وعقلا ‪ ،‬ومنها نوبر‬

‫الكواكب ‪ ،‬وضياء العالم ‪ ،‬وتكون الموزجوبدات السفلية ‪ .‬وهي ملك يستحق التعظيم ‪ ،‬والسزجوبد ‪ ،‬والتبخيبر‬ ‫‪،‬‬

‫) ‪(1/42‬‬


‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 43‬‬ ‫والبدعاء ‪ .‬ومن سنتهم أنهم اتخذوا لها صنم ا بيبده زجوهبرة على لون النابر ‪ .‬وللصنم بيت خاص بنوه‬

‫باسمه ووقفوا عليه ضياع ا ‪ ،‬وله سبدنة وقوام ‪ .‬فتأتي هذه الطائفة إلى البيت ‪ ،‬ويصلون فيه ثلث كبرات‬ ‫‪ .‬ويأتي أصحاب العلل والمبراض فيصومون له ‪ ،‬ويصلون ‪ ،‬ويبدعون ‪ ،‬ويستشفون به ‪.‬‬ ‫‪ - 9‬ذكبر ما قيل في القمبر " وهو النيبر الثاني‬

‫" ذهب وهب بن منبه أن القمبر موضوع على عزجلة في فلك ‪ ،‬والفلك يبدوبر بأمبر ال تعالى إلى ناحية‬ ‫المغبرب ‪ ،‬والعزجلة يزجبرها ثلمائة وستون ملك ا إلى ناحية المشبرق ؛ وتبدويبر العزجلة من تبدبريبر الفلك‬ ‫العظم ؛ وتبدويبر فلك القمبر من تبدويبر العزجلة ‪.‬‬

‫ويقال ‪ :‬إن القمبر كان كالشمس في الضياء ‪ .‬فلم يكن يعبرف الليل من النهابر ‪ ،‬فأمبر ال تعالى زجببريل‬ ‫أن يمبر عليه بزجناحه ‪ ،‬فمبر عليه ‪ ،‬فمحاه ‪ ،‬فهو ما تبرى فيه من السوابد ‪.‬‬ ‫وبهذا القول فسبر قوله تعالى " وزجعلنا الليل والنهابر آيتين فمحونا آية الليل وزجعلنا آية النهابر مبصبرة " ‪.‬‬ ‫قالوا ‪ :‬ول يسمى قم ابر إل بعبد مضى ثلث ليال من استهلله ‪ .‬والقمبر هو البيض ‪.‬‬ ‫ ذكبر ما قيل في القمبر " من استهلله إلى انقضاء الشهبر وأسماء لياليه‬‫" قالوا ‪ :‬وللقمبر من أول الشهبر إلى آخبره خمس حالت ؛ وللياليه عشبرة أسماء أما حالته الخمس ‪:‬‬ ‫فالولى ‪ :‬الهللية ‪ ،‬وهي خبروزجه من تحت شعاع الشمس وظهوبره في الغبرب في أول الشهبر ‪.‬‬ ‫الثانية ‪ :‬أن يفضل فيه النوبر على الظلمة ‪ ،‬وذلك في الليلة السابعة من الشهبر ‪.‬‬

‫) ‪(1/43‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 44‬‬ ‫الثالثة ‪ :‬الستقبال ‪ ،‬وهو كونه في الببرج السابع من ببروج الشمس ‪ ،‬ويسمى المتلء لمتلء القمبر فيه‬ ‫نو ابر ‪ ،‬وذلك في الليلة البرابعة عشبرة من الشهبر ‪ ،‬ويسمى القمبر فيها ببد ابر لكماله ‪ ،‬ويسمى بذلك لمتلئه ‪،‬‬

‫وقبل لمبابدبرته الشمس بالطلوع ‪ ،‬وتسمى الليلة التي قبلها " وهي الثالثة عشبرة " ليلة السواء لستواء القمبر‬ ‫فيها ‪ ،‬وقيل ‪ :‬لستواء ليلها ونهابرها في الضياء ‪ ،‬وهي ليلة التمام ‪.‬‬ ‫البرابعة ‪ :‬أن تفضل الظلمة فيه على النوبر ‪ ،‬وذلك في الليلة الثانية والعشبرين من الشهبر ‪.‬‬ ‫الخامسة ‪ :‬المحاقية ‪ ،‬وهي مبدة استتابره بشعاع الشمس ؛ ويسمى ذلك أيضا س ابر ابر ‪ ،‬وذلك في الليلة‬

‫التاسعة والعشبرين ‪ ،‬ويمكن أن يغيب ثلث ليال ل يبرى ويهل في اليوم البرابع ‪ ،‬ويسمى حينئذ قم ابر ل‬ ‫هللا ؛ والشمس تعطيه من نوبرها كل ليلة ما يستضئ به نصف سبع قبرصه حتى يكمل ‪ ،‬ثم يسلبه من‬ ‫الليلة الخامسة عشبرة ‪ ،‬في كل ليلة نصف سبع قبرصه حتى ل يبقى فيه نوبر فيستتبر ‪.‬‬

‫وأما أسماء لياليه ‪ ،‬فإنه يقال لول ثلثة منها غبربر ‪ ،‬والثانية شهب ‪ ،‬والثالثة زهبر ‪ ،‬والبرابعة بهبر ‪،‬‬


‫والخامسة بيض ‪ ،‬والسابدسة بدبرع ‪ ،‬والسابعة حنابدس ‪ ،‬والثامنة ظلم ‪ ،‬والتاسعة بدآيبد ‪ ،‬والعاشبرة ليلتان منها‬ ‫محاق وليلة سبرابر ؛ ويسمون الليلة الثامنة والعشبرون البدعزجاء ‪ ،‬والليلة التاسعة والعشبرين البدهماء ‪،‬‬ ‫والليلة الموفية ثلثين الليلء ‪ ،‬ويسمونها ليلة الببراء لتببرى القمبر من الشمس ‪.‬‬

‫) ‪(1/44‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 45‬‬ ‫ ذكبر أسماء القمبر اللغوية‬‫وللقمبر أسماء نطقت بها العبرب ‪ .‬فمنها ‪ :‬القمبر ‪ ،‬والباهبر ‪ ،‬الببدبر ‪ ،‬والطوس ‪ ،‬والزجلم ‪ ،‬والغاسق ‪،‬‬ ‫والوباض ‪ ،‬والزببرقان ‪ ،‬والمنشق ‪ ،‬والواضح ‪ ،‬والباحوبر ‪ ،‬والببرص ‪ ،‬والزمهبريبر ‪ .‬ومنه قول ال سبحانه‬ ‫وتعالى ‪ " :‬ل يبرون فيها شمسا ول زمهبري ابر " وقول بعض العبرب ‪.‬‬ ‫وليلية ظلمها قبد اعتكبر ‪ . . .‬قطعتها والزمهبريبر ما ظهبر ‪.‬‬ ‫ومن أسمائه ‪ :‬السمنابر ‪ ،‬والساهوبر ‪.‬‬ ‫والفخت ضوءه ‪ ،‬والخذ منزلته ‪ .‬وكذلك الوكس ‪ ،‬وهي المنزلة التي يكسف فيها ‪ .‬والهالة بدابرته ‪.‬‬ ‫ ذكبر ما يتمثل به مما فيه ذكبر القمبر‬‫يقال في أمثالهم ‪ :‬أضيع من قمبر الشتاء قيل لنه ل يزجلس فيه ‪.‬‬ ‫إن يبغ عليك قومك ‪ ،‬ل يبغ عليك القمبر ‪.‬‬ ‫ويقال ‪ :‬أضوأ من القمبر ؛ وأتم من الببدبر ‪.‬‬ ‫ومن أنصاف البيات ‪:‬‬ ‫أبريها السها وتبريني القمبر ‪ . . .‬ل تخبرج القمابر من هالتها‬ ‫هكذا الببدبر في الظلم يوافي ‪ . . .‬كذاك كسوف الببدبر عنبد تمامه‬ ‫ومن البيات قول الطائي ‪:‬‬ ‫إن الهلل إذا برأيت نموه ‪ . . .‬أيقنت أن سيكون ببد ابر كامل ‪.‬‬

‫) ‪(1/45‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 46‬‬ ‫وقال ابن أبي البغل ‪ ،‬والبيت الثاني لبن بحبر ‪:‬‬ ‫المبرء مثل هلل حين تبصبره ‪ . . .‬يببدو ضعيف ا ضئيلا ثم يتسق ‪.‬‬


‫" يزبدابد حتى إذا ما تم أعقبه ‪ . . .‬كبر الزجبديبدين نقص ا ثم ينمحق " ‪.‬‬

‫وقال أبو الفبرج الببغا ‪:‬‬

‫ستخلص من السبرابر وأيما ‪ . . .‬هلرل توابرى في السبرابر فما خلص‬

‫‪ -‬ذكبر ما قيل في وصفه وتشبيهه‬

‫من ذلك قول عببد ال بن المعتز في الهلل ‪:‬‬ ‫وانظبر إليه كزوبر ي‬ ‫ق من فضية ‪ . . .‬قبد أثقلته حموله من عنببر‬ ‫وقول عببد الزجبابر بن حمبديس الصقلي ‪:‬‬ ‫صبيح برقبناه ‪ ،‬وقبد طلعت ‪ . . .‬بقية الببدبر في أولى بشائبره‬ ‫وبرب ه‬

‫كأنما أبدهم الظلم حين نزجا ‪ . . .‬من أشهب الصبح ‪ ،‬ألقى نعل حافبره‬

‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫قبد انقضت بدولة الصيام وقبد ‪ . . .‬بشبر سقم الهلل بالعيبد‬ ‫يتلو الثبريا كفاغيبر شبريه ‪ . . .‬يفتح فاه لكل عنقوبد‬

‫) ‪(1/46‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 47‬‬ ‫وقال أبو الهلل العسكبري ‪:‬‬

‫في هليل كأنه حية البرم ‪ . . .‬ل أصابت على اليفاع مقيل ‪.‬‬ ‫بات في معصم الظلم سو ابر ‪ . . .‬وعلى مفبرق البدزجى إكليل ‪.‬‬

‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫والزجو صا ي‬ ‫ف والهلل همشنف ‪ . . .‬بالزهبرة الزهبراء نحو المغبرب ‪.‬‬ ‫كصحيفية زبرقاء فيها نقطةر ‪ . . .‬من فضة من تحت نون مذهب ‪.‬‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬

‫قلت لما بدنت لمغبربها الشم ‪ . . .‬ش ولح الهلل للنظابر ‪:‬‬ ‫أقبرض الشبرق صنوه الغبرب بدينا ‪ . . .‬ابر فأعطاه البرهن نصف سوابر‬ ‫وقال أبو العلء المعبري ‪:‬‬

‫ولح هلرل مثل نوين أزجابدها ‪ . . .‬بذوب النضابر الكاتب ابن هلل ‪.‬‬

‫وقال آخبر ‪:‬‬

‫وكأن الهلل نون لزجيين ‪ . . .‬غبرفت في صحيفية زبرقاء ‪.‬‬

‫وقال أبو عاصم البصبري من شعبراء التيمة ‪:‬‬


‫برأيت الهلل ‪ ،‬وقبد أحبدقت ‪ . . .‬نزجوم الثبريا لكي تسبقه ‪.‬‬ ‫فشبهته وهو في إثبرها ‪ . . .‬وبينهما الزهبرة المشبرقة ‪،‬‬ ‫بقو ي‬ ‫س ل ابريم برمى طائ ابر ‪ . . .‬فأتبع في إثبره بنبدقه ‪.‬‬

‫) ‪(1/47‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 48‬‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬

‫ق ‪ . . .‬على لباب زبرقادء اللبا د‬ ‫ولح لنا الهلل كشطدبر طو ي‬ ‫س‪.‬‬

‫وقال الواوا البدمشقي برحمه ال ‪:‬‬ ‫ك فوق برأسه إكليل‬ ‫وكأن الهلل تحت الثبريا ‪ . . .‬مل ر‬

‫ي ‪ ،‬من شعبراء النموذج ‪ ،‬ملغ از فيه ‪:‬‬ ‫وقال لببراهيم بن محمبد المبرابد د‬ ‫ق ‪ . . . ،‬يطبرقكم زجه ابر ول يتقي ؟‬ ‫بدع ذا وقل للناس ‪ :‬ما طابر ر‬

‫ليس له برورح على أنه ‪ . . .‬يبركب ظهبر البدهم البلق ‪.‬‬ ‫شيخ برأى آبدم في عصدبره ‪ . . .‬وهو إلى الن نزجابد نقي ‪.‬‬

‫ومبد وسط السزجن مع قومه ‪ . . .‬ل ينببرى من نهزجة الضيق ‪.‬‬

‫هذا ويمشي البرض في ليلة ‪ . . .‬أعزجب به من موث ي‬ ‫ق مطلق ‪.‬‬

‫فتابرة ينزل تحت الثبرى ‪ . . .‬وتابرةا وسط السما يبرتقى ‪.‬‬

‫وتابرة يوزجبد في مغبريب ‪ . . .‬وتابرةا يوزجبد في المشبرق ‪ .‬وتابرة تحسبه سابحا ‪ . . .‬يسبرى بشاطئ البحبر‬ ‫البحبر كالزوبرق ‪.‬‬

‫وتابرةا تحسبه وهو في ‪ . . .‬أستابره والبعض منه بقي ‪،‬‬ ‫ذبابة من صابريم مبره ي‬ ‫ف ‪ . . .‬بابرزةا من زجفنه المطبق ‪.‬‬

‫يبدنو إلى عبرس له حسنها ‪ . . .‬يختطف البصابر بالبرونق ‪.‬‬ ‫حتى إذازجامعها يبرتبدي ‪ . . .‬بحلة سوبداء كالمحبرق ‪.‬‬

‫) ‪(1/48‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 49‬‬ ‫وهو على عابدته بدائم ا ‪ . . .‬يزجامع النثى ول يتقي ‪.‬‬


‫ثم يزجوب القفبر من أزجلها ‪ . . .‬مشتملا في مطبرف أزبرق ‪.‬‬ ‫حتى إذا قابلها ثاني ا ‪ . . .‬تشكه بالبرمح في المفبرق ‪.‬‬

‫وبعبد ذا تلبسه حلةا ‪ . . .‬يا حسنها في لونها المونق‬ ‫فزجسمه من ذهيب زجاميبد ‪ . . .‬وزجلبده صيغ من الزئبق ‪.‬‬ ‫وهو إذا أبصبرته هكذا ‪ . . .‬أملح من صاحبة القبرطق ‪.‬‬ ‫وقال ابن المعتز ‪:‬‬ ‫نظبرت في يوم لذية عزجبا ‪ . . .‬وافى به للسعوبد مقبداهبر ‪.‬‬

‫يقابل الشمس فيه ببدبر بدزجى ‪ . . .‬يأخذ من نوبرها ويمتاهبر ‪.‬‬

‫كصيبر في يبروح منتقبدا ‪ . . .‬في كفه بدبرهام وبديناهبر ‪.‬‬

‫وقال عببد ال بن علي الكاتب ‪:‬‬ ‫كشف الببدبر وزجهه لتمايم ‪ . . . ،‬فوزجوه النزجوم مستتبرات ‪.‬‬ ‫وكأن الببدبر التمام عبرورس ‪ . . . ،‬وكأن النزجوم مستنقبات ‪.‬‬ ‫‪ -‬ذكبر شيء مما قيل فيه على طبريق الذم‬

‫حكى أن أعبرابيا برأى برزجلا يبرقب الهلل ‪ .‬فقال له ‪ :‬ما تبرقب فيه ‪ ،‬وفيه عيوب لو كانت في الحمابر لبربد‬

‫بها ؟ قال ‪ :‬وما هي ؟ فقال ‪ :‬إنه يهبدم العمبر ‪ ،‬ويقبرب الزجل ‪ ،‬ويحل البدين ‪ ،‬ويقبرض الكتان ‪ ،‬ويشحب‬ ‫اللون ‪ ،‬ويفسبد اللحم ‪ ،‬ويفضح الطابرق ‪ ،‬ويبدل السابرق ‪.‬‬

‫) ‪(1/49‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 50‬‬ ‫ومن عيوبه أن النسان إذا نام في ضوئه حبدث في ببدنه نوع من الستبرخاء والكسل ‪ ،‬ويهيج عليه الزكام‬ ‫والصبداع ؛ إواذا وضعت لحوم الحيوانات مكشوفة في ضوئه ‪ ،‬تغببرت طعومها وبروائحها ‪.‬‬

‫وقال ابن البرومي ‪:‬‬

‫برب عبر ي‬ ‫ض منزيه عن قبييح ‪ . . .‬بدنسته معبرضات الهزجاء ‪.‬‬

‫لو أبرابد البديب أن يهزجو الببد ‪ . . .‬بر ‪ ،‬برماه بالخطة الشنعاء ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬يا ببدبر أنت تغبدبر بالسا ‪ . . .‬برى وتزبرى بزبروة الحسناء ‪.‬‬ ‫كلف في شحوب وزجهك يحكى ‪ . . .‬نكتا فوق وزجنية ببرضادء ‪.‬‬ ‫يعتبريك المحاق ثم يخلي ‪ . . .‬ك شبيه القلمة الحزجناء ‪.‬‬ ‫ويليك النقصان في آخبر الشه ‪ . . .‬بر فيمحوك من أبديم السماء ‪.‬‬ ‫فإذا الببدبر نيل بالهزجو ‪ ،‬هل يأ ‪ . . .‬من ذو الفضل ألسن الشعبراء ؟‬


‫ل لزجل المبديح ‪ ،‬بل خيفة الهج ‪ . . .‬و أخذنا زجوائز الخلفاء‬ ‫هذا ما أمكن إيبرابده في القمبر ‪ ،‬فلنذكبر خببر عبابد القمبر ‪.‬‬ ‫ ذكبر عبابد القمبر‬‫قال الشهبر ستانى ‪ :‬عبابد القمبر طائفة الهنوبد يسمون الحنبدبر بكتية ‪ ،‬أي عبابد القمبر ‪ .‬يزعمون أن القمبر‬ ‫ملك من الملئكة يستحق التعظيم والعبابدة ‪ ،‬إواليه تبدبيبر هذا العالم السفلي ‪ ،‬ومنه نضج الشياء‬

‫المتكونة واتصالها إلى كمالها ؛ وبزيابدته ونقصانه تعبرف الزمان والساعات ؛ وهو تلو الشمس وقبرينها ‪،‬‬

‫ومنها نوبره ‪ ،‬وبالنظبر إليها زيابدته ونقصانه ؛ ومن سنتهم أنهم اتخذوا صنما على عزجلة تزجبره أبربعة ‪،‬‬ ‫وبيبده‬

‫) ‪(1/50‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 51‬‬ ‫زجوهبرة ؛ ومن بدينهم أن يسزجبدوا له ويعببدوه ‪ ،‬وأن يصوموا النصف من كل شهبر ‪ ،‬ول يفطبروا حتى يطلع‬ ‫القمبر ‪ ،‬ثم يأتون الصنم بالطعام والشبراب واللبن ‪ ،‬ثم يبرعبون إليه وينظبرون إلى القمبر ‪ ،‬ويسألونه‬ ‫حوائزجهم ؛ فإذا استهل الشهبر علوا السطوح ‪ ،‬وأوقبدوا البدخن ‪ ،‬وبدعوا عنبد برؤيته ‪ ،‬وبرغبوا إليه ‪ ،‬ثم نزلوا‬ ‫عن السطوح إلى الطعام والشبراب والفبرح والسبروبر ‪ ،‬ولم ينظبروا إليه إل على وزجوه الحسنة ‪ .‬وفي نصف‬ ‫الشهبر إذا فبرغوا من الفطابر ‪ ،‬وأخذوا في البرقص واللعب بالمعازف بين يبدي الصنم والقمبر ‪.‬‬ ‫ ذكبر ما قيل في الكواكب المتحيبرة‬‫والكواكب الخمسة الباقية من الكواكب السبعة تسمى المتحيبرة ‪ .‬ثلثة منها علوية تعلو أفلكها فلك‬ ‫الشمس ‪ ،‬وهي زحل ‪ ،‬والمشتبري ‪ ،‬والمبريخ ‪ ،‬واثنان منها سفلية فلكهما تحت فلك الشمس ‪ ،‬وهي الزهبرة ‪،‬‬ ‫وعطابربد ‪.‬‬ ‫وسميت هذه الكواكب المتحيبرة لنها تبرزجع أحيان ا عن سمت مسيبرها بالحبركة الشبرقية ‪ ،‬وتتبع الغبربية ‪،‬‬ ‫فهذا البرتبدابد فيها شبه التحيبر ‪.‬‬

‫ ذكبر عبابد البروحانيات " وما احتزجوا به في سبب عبابدتهم لها‬‫" وعبابد البروحانيات هم الصابئة ‪ .‬يقال ‪ :‬صبأ البرزجل إذا مال وزاغ ‪.‬‬ ‫ومذهب هؤلء أن للعالم صانعا فاط ابر حكيما مقبدسا عن سمات الحبدثان ‪.‬‬

‫وكانت الصابئة تقول ‪ :‬إنا نحتاج في معبرفة ال تعالى ومعبرفة طاعته وأوامبره وأحكامه ‪ ،‬إلى متوسط ؛‬ ‫ولكن ذلك المتوسط يزجب أن يكون بروحاني ا ل‬

‫) ‪(1/51‬‬


‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 52‬‬ ‫زجسمانيا ‪ .‬وذلك لزكاء البروحانيات وطهابرتها وقبربها من برب البرباب ؛ والزجسماني بشبر مثلنا يأكل مما‬

‫نأكل ‪ ،‬ويشبرب مما نشبرب ‪ ،‬ويماثلنا في الصوبرة والمابدة ‪.‬‬ ‫قالوا ‪ " :‬ولئن أطعمتم بش ابر مثلكم إنكم إذا لخاسبرون " ‪.‬‬

‫وقالوا ‪ :‬الوازجب علينا معبرفة العزجز عن الوصول إلى زجلله ‪ ،‬إوانما يتقبرب إليه بالمتوسطات المقبربين‬ ‫لبديه ‪ ،‬وهم البروحانيون المقبدسون المطهبرون ‪ ،‬زجوه ابر وفعل وحالة ‪.‬‬

‫أما الزجوهبر فهم المقبدسون عن الموابد الزجسمانية ‪ ،‬المببرؤون عن القوى الزجسبدانية ‪ ،‬أي منزهون عن‬ ‫الحبركات المكانية ‪ ،‬والتغيبرات الزمانية ‪ ،‬قبد زجبلوا على الطهابرة ‪ ،‬وفطبروا على التقبديس والتسبيح " ل‬ ‫يعصون ال ما أمبرهم ويفعلون ما يؤمبرون " ‪.‬‬ ‫إوانما أبرشبدنا إلى هذا معلمنا الول ‪ ،‬غابديمون ‪ ،‬وهبرمس ‪ .‬فنحن نتقبرب إليهم ‪ ،‬ونتوكل عليهم ‪ ،‬وهم‬

‫أبربابنا ‪ ،‬وآلهتنا ‪ ،‬ووسائلنا ‪ ،‬وشفعاؤنا عنبد برب البرباب ‪ ،‬إواله اللهة ‪ .‬فالوازجب علينا أن نطهبر نفوسنا‬

‫من بدنس الشهوات الطبيعية ‪ ،‬ونهذب أخلقنا عن علئق القوى الشهوانية والغضبية ‪ ،‬حتى يحصل لنا‬ ‫مناسبة ما بيننا وبين البروحانيات ‪ .‬فحينئذ نسأل حازجاتنا منهم ‪ ،‬ونعبرض أحوالنا عليهم ‪ ،‬ونصبأ في‬

‫زجميع أموبرنا إليهم ‪ .‬فيشفعون لنا إلى خالقنا وخالقهم ‪ ،‬و ابرزقنا و ابرزقهم ‪ .‬وهذه التطهيبر والتهذيب ليس إل‬ ‫باكتسابنا ‪ ،‬وبرياضنا ‪ ،‬وفطامنا لنفسنا عن بدنيات الشهوات ‪ ،‬باستمبدابد من زجهة البروحانيات ؛‬ ‫والستمبدابد هو التضبرع والبتهال ‪ .‬بالبدعوات ‪ ،‬إواقامة الصلوات ‪ ،‬وبذل الزكوات ‪ ،‬والصيام عن‬

‫المطعومات والمشبروبات ‪ ،‬وتقبريب القبرابين والذبائح ‪ ،‬وتنزجيبر البخوبرات ‪ ،‬وتعزيم العزائم ‪ .‬فيحصل‬ ‫لنفوسنا استعبدابد أو استمبدابد من غيبر واسطة ‪ ،‬بل يكون حكمنا وحكم من يبدعى الوحي واحبدا ‪.‬‬

‫) ‪(1/52‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 53‬‬ ‫قالوا ‪ :‬والنبياء أمثالنا في النوع ‪ ،‬وأشكالنا في الصوبرة ‪ ،‬ومشابركونا في المابدة ‪ .‬يأكلون مما نأكل ‪،‬‬ ‫ويشبربون مما نشبرب ‪ ،‬ويساهموننا في الصوبرة ‪ .‬أناس بشبر مثلنا ‪ ،‬فمن أين لنا طاعتهم ‪ ،‬وبأية مزية‬ ‫لهم لزم مشايعتهم ؟ " ولئن أطعمتم بش ابر مثلكم إنكم إذا لخاسبرون " ‪.‬‬

‫قالوا ‪ :‬وما الفعل ‪ ،‬فالبروحانيات هم السباب المتوسطون في الختبراع ‪ ،‬واليزجابد ‪ ،‬وتصبريف الموبر‬

‫من حال إلى حال ‪ ،‬وتوزجيه المخلوقات من مببدأ إلى كمال ‪ ،‬يستمبدون القوة من الحضبرة القبدسية ‪،‬‬ ‫ويفيضون على الموزجوبدات السفلية ‪.‬‬


‫فمنها مبدببرات الكواكب السبعة الدسيابرة في أفلكها ‪ ،‬وهي هياكلها ‪ .‬فلكل بروحاني هيكل ‪ ،‬ولكل هيكل‬

‫فلك ‪ .‬ونسبة البروحاني إلى ذلك الهيكل الذي اختص به نسبة البروح إلى الزجسبد ‪ .‬فهو بربه ومبديبره ومبدببره‬ ‫‪.‬‬

‫وكانوا يسمون الهياكل أبربابا " وبربما يسمونها اباء " ‪ ،‬والعناصبر أمهات ‪ .‬ففعل البروحانيات تحبريكها‬ ‫على قبدبر مخصوص ليحصل من حبركاتها انفعالت في الطبائع والعناصبر ‪ ،‬فيحصل من ذلك تبركيبات‬ ‫وامثبرازجات في المبركبات فتتبعها قوى زجسمانية ‪ ،‬وتبركب عليها نفوس بروحانية ‪ ،‬مثل أنواع النبات‬ ‫والحيوان ‪ .‬ثم قبد تكون التأثيبرات كلية صابدبرة عن بروحاني كلى ‪ ،‬وقبد تكون زجزئية صابدبرة عن بروحاني‬ ‫زجزئي ‪ .‬فمع حنس المطبر ملك ‪ ،‬ومع كل قطبرة ملك ‪.‬‬ ‫ومنها مبدببرات الثابر العلوية الظاهبرة في الزجو مما يصعبد من البرض فينزل مثل المطابر والثلوج والببربد‬ ‫والبرياح ؛ وما ينزل من السماء مثل الصواعق والشهب ؛ وما يحبدث في الزجو من البرعبد والببرق والسحاب‬ ‫وقوس قزح وذوات الذناب‬

‫) ‪(1/53‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 54‬‬ ‫والهالة والمزجبرة ؛ وما يحبدث في البرض من الزلل والمياه والنزجبرة إلى غيبر ذلك ‪.‬‬ ‫ومنها متوسطات القوى السابرية في زجميع الموزجوبدات ‪ ،‬ومبدببرات الهبداية الشائعة في زجميع الكائنات ‪،‬‬ ‫حتى ل تبرى موزجوبدا ما خالي ا عن قوة وهبداية ‪ ،‬إذا كان قابلا لهما ‪ .‬قالوا ‪ :‬وأما الحالة ‪ ،‬فأحول‬

‫البروحانيات من البروح ‪ ،‬والبريحان ‪ ،‬والنعمة ‪ ،‬واللذة ‪ ،‬والبراحة ‪ ،‬والبهزجة ‪ ،‬والسبروبر في زجوابر برب‬

‫العالمين ‪ ،‬كيف تخفى ؟ ثم طعامهم وشبرابهم والتسبيح والتقبديس والتهليل والتمزجيبد ؛ وأنسهم بذكبر ال‬ ‫وطاعته ‪ ،‬فمن قائم وبراكع وسازجبد ‪ ،‬ومن قاعبد ل يبريبد تببدل حالته لما هو فيه من النعمة واللذة ‪ ،‬ومن‬ ‫خاشع بصبره ل يبرفع ‪ ،‬ومن ناظبر ل يغمض ‪ ،‬ومن ساكن ل يتحبرك ‪ ،‬ومتحبرك ل يسكن ‪ ،‬وكبروبي في‬ ‫عالم القبض ‪ ،‬وبروحاني في عالم البسط " ل يعصون ال ما أمبرهم " ‪.‬‬ ‫وقبد زجبرت مناظبرات ومحاوبرات بين الصابئة والحنفاء في المفاصلة بين البروحاني المحض والبشبرية‬ ‫النبوية ‪ ،‬ليس هذا موضع إيبرابدها ‪.‬‬ ‫فلنذكبر إن شاء ال تعالى بيوت الهياكل ‪ ،‬تلو ما ذكبرناه من عبابد البروحانيات ومحتزجاتهم‬ ‫ ذكبر بيوت الهياكل " وأماكنها ونسبتها إلى الكواكب‬‫" قالوا ‪ :‬ثم لم تقتصبر على الصابئة على التقبرب إلى البروحانيات بأعيانها ‪ ،‬والتلقى بذواتها حتى اتخذوا‬ ‫أصناما على هيئة الكواكب السبعة ‪ ،‬وزجعلوا لها بيوتا ‪ ،‬وسموا‬


‫) ‪(1/54‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 55‬‬ ‫البيوت بالهياكل ‪ ،‬وزجعلوا الهياكل الفلك للكواكب ‪ .‬وعظموا هذه الصنام التي صنعوها ‪ ،‬وزعموا أنهم‬ ‫إذا عظموها تحبركت لهم الكواكب السبعة العلوية بكل ما يبريبدون ‪.‬‬ ‫وحكى المسعوبدي في كتابه المتبرزجم بمبروج الذهب ومعابدن الزجوهبر أن هذه الطائفة تزعم أن البيت الحبرام‬ ‫هيكل زحل ‪ ،‬إوانما طال بقاء هذا البيت على مبروبر البدهوبر ‪ ،‬معظم ا في سائبر العصوبر ‪ ،‬لن زحل توله‬ ‫‪ :‬إذ من شأنه الثبوت ‪.‬‬

‫ومن البيوت المشهوبرة ‪ :‬بيت على برأس زجبل أصفهان ‪ ،‬ويسمى مابرس ‪ ،‬ثم اتخذه بعض ملوك المزجوس‬ ‫بيت نابر ؛ وبيت ببلبد الهنبد ‪ ،‬وبيت ببلخ ‪ ،‬بناه منو شهبر على اسم القمبر ‪ ،‬وكان الموكل بسبدانته‬ ‫يسمونه ببرمك ‪ ،‬إواليه تنسب الببرامكة ؛ وبيت غمبدان باليمن ‪ ،‬بناه الضحاك على اسم الزهبرة ؛ وبيت‬

‫بفبرغانة ‪ ،‬على اسم الشمس ‪ ،‬يعبرف بكاوسان ‪ ،‬بناه كاوس أحبد ملوك الفبرس ‪ ،‬وخبربه المعتضبد بال ؛‬

‫وبيت ببلبد الصين ‪ ،‬بناه ولبد عاموبر بن شوبل بن يافث ‪ ،‬وقيل بناه ملوك التبرك ‪.‬‬

‫) ‪(1/55‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 56‬‬ ‫وحكى غيبر المسعوبدي أن البيت الول الكعبة ‪ .‬ويذكبرون أن إبدبريس عليه السلم أوصى به ‪ ،‬وأوصى‬ ‫أن يكون الحج إليه وهو عنبدهم بيت زحل ؛ والبيت الثاني وهو بيت المبريخ ‪ ،‬يزعمون أنه كان بصوبر‬ ‫من الساحل الشامي ؛ والبيت الثالث وهو بيت المشتبري ‪ ،‬كان ببدمشق بناه زجيبرون بن سعبد بن عابد ‪،‬‬ ‫وموضعه الن الزجامع الموي ؛ والبيت البرابع وهو بيت الشمس بمصبر ‪ ،‬ويسمى عين شمس ‪ ،‬وآثابره‬ ‫باقية إلى وقتنا هذا ؛ والبيت الخامس هو بيت الزهبرة ‪ ،‬كان بمنبج وخبرب ‪ ،‬والبيت السابدس بيت عطابربد‬ ‫‪ ،‬وكان بصيبدا من الساحل الشامي وخبرب ؛ والبيت السابع وهو بيت القمبر ‪ ،‬كان بحبران ؛ وهو بيت‬ ‫الصابئة العظم ‪.‬‬ ‫الباب الخامس من القسم الول من الفن الول‬ ‫ في الكواكب الثابتة‬‫ذهب بعض من تكلم في ذلك أن هذه الكواكب معلقة في سماء البدنيا كالقنابديل ‪ ،‬وأنها مخلوقة من نوبر ‪.‬‬ ‫وقال آخبرون ‪ :‬إنها معلقة بأيبدي ملئكة ‪ .‬وفسبر بهذا القول قوله تعالى " إذا السماء انفطبرت إواذا‬ ‫الكواكب انتثبرت " ‪ .‬يقال انتثابرها يكون بموت من كان يحملها من الملئكة ‪.‬‬


‫وهذه الكواكب في سماء البدنيا بنص الكتاب العزيز ‪ ،‬لقول ال عز وزجل ‪ :‬ولقبد زينا السماء البدنيا‬ ‫بمصابيح وزجعلناها برزجوم ا للشياطين ‪.‬‬

‫) ‪(1/56‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 57‬‬ ‫وقال قتابدة ‪ :‬خلق ال تعالى هذه النزجوم لثلثة ‪ :‬زجعلها زينة للسماء ‪ ،‬وبرزجوما للشياطين ‪ ،‬وعلمات‬ ‫يهتبدى بها في الببر والبحبر ‪ .‬فمن تأول غيبر هذا فقبد أخطأ ‪.‬‬ ‫قالوا ‪ :‬إوانما سميت بالثوابت ‪ ،‬إوان كانت متحبركة لنها ثابتة البعابد على الببد ‪ ،‬ل يقبرب أحبدها من‬

‫الخبر ‪ ،‬ول يبعبد عنه ‪ ،‬ول يزيبد ‪ ،‬ول ينقص ‪ ،‬ول تتغيبر عن زجهاتها ‪ .‬لنها تتحبرك بحبركتها الطبيعية‬ ‫حول قطبي العالم ‪ .‬ولهذا سميت ثابتة ‪ .‬وهي في فلك ثامن غيبر أفلك الكواكب السبعة السيابرة ‪ .‬وبدليل‬ ‫ذلك أن للكواكب السبعة حبركات أسبرع من حبركات هذه ‪.‬‬ ‫‪ -‬ذكبر ما يتمثل به في ذكبر الكواكب‬

‫يقال ‪ :‬أنأى من كوكب ؛ أبعبد من مناط النزجم ؛ أهبدى من النزجم ‪.‬‬ ‫ومن أنصاف البيات ‪:‬‬ ‫وأين نزيل البرض عنبد الكواكب ؟ ‪ . . .‬وأين الثبريا من يبد المتناول ؟‬ ‫والكوكب النحس يسقى البرض أحيانا‬ ‫ومن البيات قول أبي تمام عفا ال عنه ‪:‬‬ ‫كالنزجم إن سافبرت كان مواكبا ‪ . . .‬إواذا حططت البرحل كان زجليسا ‪.‬‬

‫وقال أبو نواس ‪ :‬أين النزجوم الثابتا ‪ . . .‬ت من الهلة والببدوبر ؟‬

‫) ‪(1/57‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 58‬‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫وكنا في ازجتماع كالثبريا ‪ . . . ،‬فصبرنا فبرقة كبنات نعش‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫كالفبرقبدين إذا تأمل ناظربر ‪ . . . ،‬لم يعل موضع فبرقبد من فبرقبد ‪.‬‬

‫وقال الوزيبر أبو الفتح البستى ‪:‬‬


‫وللنزجم من بعبد البرزجوع استقامةر ‪ . . .‬وللشمس من بعبد الغبروب طلوع ‪.‬‬

‫وقال زجحظة ‪:‬‬

‫مثل الذي يبرزجو البلو ‪ . . .‬غ إلى الكواكب وهو مقعبد ‪.‬‬ ‫وقال عمبر بن أبي بربيعة ‪:‬‬ ‫أيها المنكح الثبريا سهيلا ‪ . . . ،‬عمبرك ال كيف يلتقيان ؟‬

‫هي شامية إذا ما استهلت ‪ . . . ،‬وسهيل إذا استهل يماني ‪.‬‬

‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫وكل أخ مفابرقه أخوه ‪ . . . ،‬لعمبر أبيك ‪ ،‬إل الفبرقبدان‬

‫) ‪(1/58‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 59‬‬ ‫ذكبر ما قيل في وصف الكواكب وتشبيهها‬ ‫من ذلك ما قاله ابن حزجاج في المزجبرة ‪:‬‬ ‫يا صاحبي استيقظا من برقبدية ‪ . . .‬تزبرى على عقل اللبيب الكيس‬ ‫هذى المزجبرة والنزجوم كأنها ‪ . . .‬نهبر تبدفق في حبديقة نبرزجس‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬

‫وكان المزجبر زجبدول مايء ‪ . . .‬نوبر القحوان في زجانبيه ‪.‬‬

‫وقال المهذب بن الزبيبر فيها ‪:‬‬

‫وتبرى المزجبرة والنزجوم كأنها ‪ . . .‬تسقى البرياض بزجبدويل ملدن ‪.‬‬

‫لو لم يكن نه ابر ‪ ،‬لما عامت به ‪ . . .‬أببدا نزجوم الحوت والسبرطادن ‪.‬‬

‫وقال أبو هلل العسكبري ‪:‬‬

‫ب‬ ‫تببدو المزجبرة منزج ابر ذوائبها ‪ . . .‬كالماء ينساح أو كاليم ينسا ه‬ ‫وقال هشام بن إلياس في الزجوزاء ‪:‬‬ ‫فكأنما زجوزاؤه في غبربها ‪ . . .‬بيضاء سابحةر بببركة زئب د‬ ‫ق‪.‬‬ ‫وكأنما أومت ثلث أناميل ‪ . . .‬منها تقول ‪ :‬إلى ثليث نلتقي‬

‫وقال آخبر ‪:‬‬

‫ق ممبدوهبد ‪.‬‬ ‫وكأن الزجوزاء لما استقلت ‪ . . .‬وتبدلت ‪ ،‬دسبرابد ر‬

‫) ‪(1/59‬‬


‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 60‬‬ ‫وقال العلوي فيها أيضا ‪:‬‬

‫ب‪.‬‬ ‫ها إنها الزجو ازهء في أفقها ‪ . . .‬واهيةر ناعسةر هتسح ه‬ ‫ب‪.‬‬ ‫نطاقها وايه لبدى أفقها ‪ . . .‬ينسل منها كوك ر‬ ‫ب كوك ه‬ ‫وقال ابن وكيع فيها ‪:‬‬ ‫قم فاسقني صافيةا ‪ . . .‬تهتك زجنح الغس د‬ ‫ق‬

‫ق؟‬ ‫أما تبرى الصبح ببدا ‪ . . .‬في ثوب لييل خل د‬

‫أما تبرى زجوزاءه ‪ . . .‬كأنها في الفق ‪،‬‬ ‫منطقةر من ذهيب ‪ . . .‬فوق قبايء أزبر د‬ ‫ق؟‬

‫وقال كعب الغنوي ‪:‬‬

‫وقبد مالت الزجوزاء حتى كأنها ‪ . . .‬فساطيط بركب بالفلة هنهزوهل ‪.‬‬

‫وقال امبرؤ القيس في الثبريا ‪:‬‬

‫إذا ما الثبريا في السماء تعبرضت ‪ . . .‬تعبرض أثناء الوشاح المفصدل ‪.‬‬

‫وقال ابن الطثبرية ‪:‬‬ ‫إذا ما الثبريا في السماء كأنها ‪ . . .‬هزجمارن وهي من سلكه ‪ ،‬فتببدبدا ‪.‬‬

‫) ‪(1/60‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 61‬‬ ‫وقال المببربد ‪:‬‬

‫إذا ما الثبريا في السماء تعبرضت ‪ . . .‬يبراها دحبديهبد العيدن ستة أنهزجم ‪.‬‬ ‫على كببد الزجبرباء وهي كأنها ‪ . . .‬زجبيبرة هبدربر بركبت فوق معصم ‪.‬‬

‫وقال عببد ال بن المعتز ‪:‬‬

‫فناولنيها ‪ ،‬والثبريا كأنها ‪ . . .‬زجنى نبرزجس حيا النبدامى بها الساقي ‪.‬‬ ‫وقال أيض ا‬

‫كأن الثبريا في أواخبر ليلها ‪ . . .‬تفتح نويبر أو لزجام مفضض ‪.‬‬

‫وقال السلمي ‪ ،‬شاعبر اليتيمة فيها ‪:‬‬ ‫فسمونا ‪ ،‬والفزجبر يضحك في الشبر ‪ . . .‬ق إلينا مبش ابر بالصباح ‪.‬‬


‫والثبريا كبراية أو لزجام ‪ . . .‬أو بناين أو طائيبر أو وحشاح ‪،‬‬ ‫وكأن النزجوم في ديدبد ساق ‪ . . .‬يتهابدى تهابدى القبداح ‪.‬‬

‫وقال ابن المعتز ‪:‬‬

‫ولحت لسابريها الثبريا كأنها ‪ . . .‬على الفق الغبربي قبرطر محسلحسهل ‪.‬‬

‫وقال أبونضلة ‪:‬‬

‫طلهويع ومغيب ‪.‬‬ ‫وتأملت الثبريا ‪ . . .‬في ه‬

‫فتخيبرت لها التش ‪ . . .‬بيه في المعنى الهمصيب ‪.‬‬

‫وهي كأس في شبروق ‪ . . .‬وهي قبرط في غهبرهوب ‪.‬‬

‫) ‪(1/61‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 62‬‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬

‫كأن الثبريا هوبدج فوق ناقية ‪ . . .‬يسيبر بها حايبد مع الليل مزعهج ‪،‬‬

‫ق يتبرزجبرج ‪.‬‬ ‫وقبد لمعت بين النزجوم كأنها ‪ . . .‬قوابريبر فيها زئب ر‬

‫وقال ابن سكبرة الهاشمي ‪:‬‬

‫تبرى الثبريا ‪ ،‬والغبرب يزجذبها ‪ . . .‬والببدبر يهوى والفزجبر ينفزجبر ‪.‬‬

‫كف عبرو ي‬ ‫س لحت خواتمها ‪ . . .‬أو عقبد بدربر في البحبر ينتثبر ‪ .‬وقال محمبد بن حسن الحاتمي ‪:‬‬ ‫وخلت الثبريا كف عذبراء طفلية ‪ . . .‬مختمية بالبددبر منها النامهل ‪.‬‬ ‫تخيلتها في الزجو طبرة زجعبية ‪ . . .‬ملوكيية لم تعتلقها زجمائهل ‪.‬‬ ‫كأن نبالا ستة من لدلئ ‪ . . .‬يوافي بها في قبة الفق نابل ‪.‬‬

‫وقال أحمبد بن إببراهيم الضبي ‪ ،‬شاعبر اليتيمة ‪:‬‬ ‫خلت الثبريا إذ ببدت ‪ . . .‬طالعةا في الحنبدس ‪:‬‬

‫مبرسلةا من لؤليؤ ‪ . . .‬أو باقةا من حنبردزجس‬

‫) ‪(1/62‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 63‬‬ ‫وقال أبو العلء المعبري في سهيل ‪:‬‬


‫وسهيل كوزجنة الحب في اللو ‪ . . .‬ن وقلب المحب في الخفقان ‪.‬‬ ‫مستببدا كأنه الفابرس المع ‪ . . .‬لم يببدو معابرض الفبرسان ‪.‬‬

‫وقال عببد ال بن المعتز ‪:‬‬

‫ب‬ ‫وقبد لح للسابري سهيرل كأنه ‪ . . .‬على كل نزجيم في السماء برقي ه‬ ‫وقال الشبريف بن طباطبا ‪:‬‬ ‫وسهيل كأنه قلب صب ‪ . . .‬فازجأته بالخوف عين البرقيب ‪.‬‬ ‫وقال أبو عبابدة البحتبري ‪:‬‬

‫كأن سهيلا شخص ظمآن زجانرح ‪ . . .‬من الليل في نهيبر من الماء حيكحبرع ‪.‬‬ ‫وقال ابن طباطبا ‪:‬‬ ‫ضها ‪ ،‬ابريع أمام قطيع ‪.‬‬ ‫كأن سهيلا ‪ ،‬والنزجوم أمامه ‪ . . .‬هيعادبر ه‬

‫وقال الشبريف البرضي في الفبرقبدين ‪:‬‬

‫وهبت لضوء الفبرقبدين نواظبري ‪ . . .‬إلى أن ببدا ضورء من الفزجبر ساطعه ‪.‬‬

‫كأنهما إلفان قال كلهما ‪ . . .‬لشخص أخيه ‪ :‬قل فإني سامعه‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫قلت للفبرقبدين والليل مبريخ ‪ . . .‬ستبر ظلمائه على الفاق ‪:‬‬

‫ابقيا ما بقيتما سوف يبرمى ‪ . . .‬بين شخصيكما بسهم الفبراق‬

‫) ‪(1/63‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 64‬‬ ‫وقال القاضي التنوخدى ‪:‬‬

‫وأشقبر الزجو قبد لزجت كواكبه ‪ . . .‬فيه كبدربر على الياقوت منثوبر ‪.‬‬

‫وقال القاضي الفاضل ‪ ،‬عببد البرحيم من برسالة ‪ :‬سبرنا ‪ ،‬وبروضة السماء فيها من الزهبر حزهحبر ‪ ،‬ومن‬ ‫المزجبرة نهحبر ؛ والليل كالبنفسج تخلله من النزجوم حأقحاح ‪ ،‬أو كالزنج شعله من البرمح زجبراح ‪ ،‬والكواكب‬

‫سائبرات المواكب ل معبرس لها بدون الصباح ؛ وسهيل كالظمآن تبدلى إلى البرض ليشبرب ‪ ،‬أو الكبريم‬

‫أنف من الهمقام ببدابر الذل فتغبرب ‪ ،‬فكأنه قحبحس تتلعب به البرياح ‪ ،‬أو زينة قبدمها بين يبدي الصباح ؛ أو‬

‫ناظبر هيغ ر‬ ‫ق لزجماعة الكواكب مغاضب‬ ‫ضه الغيظ ويفتحه ‪ ،‬أو معناى يغمضه الحسن ثم يشبرحه ؛ أو صبدي ر‬ ‫ب على المواكب مواكب ؛ أو فابررس يحمي العقاب ‪ ،‬أو بداع به إليها وقبد شبربدت عن‬ ‫‪ ،‬أو برقي ر‬ ‫الصحاب ‪.‬‬


‫والزجوزاء كالسبرابدق المضبروب ‪ ،‬أو الهوبدج المنصوب ؛ أو الشزجبرة المنوبرة ‪ ،‬أو الحببر المصودبرة ‪ .‬والثبريا‬ ‫قبد هم هعنقوبدها أن يتبدلى ‪ ،‬وزجيش الليل قبد هم أن يتولدى ‪.‬‬

‫) ‪(1/64‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 65‬‬ ‫القسم الثاني من الفن الول الثابر العلوية‬ ‫وفيه أبربع أبواب‬ ‫الباب الول ‪ :‬من القسم الثاني من الفن الول‬ ‫ في السحاب والثلج سبب حبدوثه ‪ ،‬وفي الثلج والببربد‬‫والسحاب من الثابر العلوية ‪.‬‬ ‫بروى أبو الفبرج بن الزجوزي بإسنابد يبرفعه إلى عبيبد ابن عميبر أنه قال ‪ :‬يبعث ال بريحا فحتقم البرض ‪ ،‬ثم‬

‫يبعث الهمثيبرة فتثيبر السحاب ‪ ،‬وذلك أنها تحمل الماء فتمزجه في السحاب ‪ ،‬ثم يمبريه فيبدبر كما تبدبر اللقحة‬

‫‪.‬‬

‫وقبد بروى في الثبران أن البرياح أبربع ‪ :‬بريح تقم ؛ وبريح هتثيبر ‪ ،‬فتزجعله كسفا ؛ وبريح تؤلف ‪ ،‬فتزجعله بركام ا‬ ‫؛ وبريح هتمطبر ‪.‬‬

‫وبروى عن عببد ال بن عباس برضي ال عنهما أنه قال ‪ :‬إن ال تعالى يبرسل البرياح فتثيبر سحابا ‪ ،‬وينزل‬ ‫عليه المطبر فتتمخض به البريح كما تمخض النتوج بولبدها ‪.‬‬

‫) ‪(1/65‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 66‬‬ ‫وبروى عن عكبرمة برضي ال عنه أنه قال ‪ :‬ينزل ال الماء من السماء السابعة فتقع القطبرة على السحاب‬ ‫مثل البعيبر ‪ ،‬والسحاب للمطبر كالغبربال ينزل منه بقبدبر ‪ .‬ولول ذلك لفسبد ما على البرض ‪.‬‬ ‫وقال الزمخشبري في تفسيبره ‪ :‬السحاب من السماء ينحبدبر ‪ ،‬ومنها يأخذ ماءه ل كزعم من يزعم أنه يأخذ‬ ‫من البحبر ‪ ،‬ويؤيبد ذلك قوله عز وزجل " وينزل من السماء من زجبايل فيها من حبحبربد " ‪.‬‬ ‫‪ -‬ذكبر ما قيل في تبرتيب السحاب " وأسمائه اللغوية وأصنافه‬

‫" قال أبو منصوبر ‪ ،‬عببد الملك بن محمبد الثعالبي في فقه اللغة ‪ ،‬ينقله عن أئمتها ‪ :‬أول ما ينشأ‬ ‫السحاب ‪ ،‬فهو نشء ‪.‬‬


‫ب‪.‬‬ ‫فإذا انسحب في الهواء ‪ ،‬فهو السحا ه‬

‫فإذا تغيبرت وتغممت له السماء ‪ ،‬فهو الحغحمام ‪.‬‬

‫فإذا كان غيم ينشأ في هعبرض السماء فل تبصبره ‪ ،‬إوانما تسمع برعبده ‪ ،‬فهو الحعققبر ‪.‬‬ ‫ص‪.‬‬ ‫فإذا أطل وأظل السماء ‪ ،‬فهو العابر ه‬ ‫ض ‪ .‬فإذا كان ذا برعبد وببرق ‪ ،‬فهو احلع رابر ه‬ ‫فإذا كانت السحابة قطعا صغا ابر متبداني ا بعضها مع بعض ‪ ،‬فهي الرنمبرةه ‪.‬‬ ‫فإذا كانت متفبرقة ‪ ،‬فهي القححزعه ‪.‬‬

‫فإذا كانت قطعا متبراكمة ‪ ،‬فهي الدكبردفئ " واحبدتها دكقبرفئةح " ‪.‬‬

‫فإذا كانت قطعا كأنها قطع الزجبال ‪ ،‬فهي قلعر ‪ ،‬وكنهوربر " واحبدتها كنهوبرةر " ‪.‬‬

‫) ‪(1/66‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 67‬‬ ‫فإذا كانت قطعا برقاقا ‪ ،‬فهي الطخابريهبر " واحبدتها طخبروربر " فإذا كانت حولها قطع من السحاب ‪ ،‬فهي‬ ‫مكللةر ‪.‬‬ ‫فإذا كانت سوبداء ‪ ،‬فهي طخياهء ‪ ،‬ومهتطدخطحخة ‪.‬‬ ‫فإذا برأيتها وحسبتها ماطبرة ‪ ،‬فهي همخيلة ‪.‬‬ ‫فإذا غلظ السحاب وبركب بعضه بعضا ‪ ،‬فهو الهمحكفدهبر ‪.‬‬ ‫فإذا ابرتفع ولم ينبسط ‪ ،‬فهو الرنشاص ‪.‬‬

‫فإذا تقطع في أقطابر السماء وتلببد بعضه فوق بعض ‪ ،‬فهو الدقبرهبد ‪.‬‬

‫طخاف ‪ ،‬وال ر‬ ‫طخاء ‪ ،‬وال ر‬ ‫فإذا ابرتفع وحمل الماء وكثف وأطبق ‪ ،‬فهو العماء ‪ ،‬والعماية ‪ ،‬وال ر‬ ‫طهاء ‪.‬‬ ‫حح‬ ‫حح‬ ‫فإذا اعتبرض اعتبراض الزجبل قبل أن يطبق السماء ‪ ،‬فهو الحبري ‪.‬‬ ‫فإذا عدن ‪ ،‬فهو العنان ‪.‬‬

‫فإذا أظل البرض فهو الربدزجن ‪.‬‬ ‫فإذا اسوبد وتبراكب ‪ ،‬فهو الهمحمومي ‪.‬‬

‫فإذا تعلق سحاب بدون السحاب ‪ ،‬فهو الربربحاب ‪.‬‬ ‫فإذا كان سحاب فوق سحاب ‪ ،‬فهو الغفابرةه ‪.‬‬

‫ب‪.‬‬ ‫فإذا تبدلى وبدنا من البرض مثل هبدب القطيفة ‪ ،‬فهو الهيبد ه‬ ‫فإذا كان ذا ماء كثيبر ‪ ،‬فهو القنيف ‪.‬‬

‫صبيبر ‪.‬‬ ‫فإذا كان أبيض ‪ ،‬فهو المزن ‪ ،‬وال ر‬ ‫فإذا كان لبرعبده صهوت ‪ ،‬فهو الهحزيم ‪.‬‬


‫فإذا أشبد صوت برعبده ‪ ،‬فهو الزج ر‬ ‫ش‪.‬‬ ‫صبرابد ‪.‬‬ ‫فإذا كان بابربدا وليس فيه مارء ‪ ،‬فهو ال ر‬ ‫صديب ‪.‬‬ ‫فإذا كان ذا صوت شبديبد ‪ ،‬فهو ال ر‬

‫فإذا أهبرق ماءه ‪ ،‬فهو الزجهام " وقيل بل الحزجهحام الذي ل ماء فيه " ‪.‬‬

‫) ‪(1/67‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 68‬‬ ‫‪ - 3‬ذكبر ما قيل في تبرتيب المطبر‬ ‫قال الثعالبي برحمه ال ‪ :‬أخف المطبر وأضعفه الطل ‪ ،‬ثم البرذاذ ‪ ،‬ثم البغش والبدث ومثله البرك ‪ ،‬ثم‬ ‫البرهمة ‪.‬‬

‫ش ‪ ،‬ثم طرل وبرذاذ ‪ ،‬ثم نضح ونضخ ‪ ،‬وهو قطبر بين قطبرين ‪ ،‬ثم هطل‬ ‫ش وط د‬ ‫ويقال أيض ا ‪ :‬أدوله بر د‬ ‫وتهتان ‪ ،‬ثم وابل وزجوبد ‪.‬‬

‫‪ - 4‬ذكبر ما قيل فيفعل السحاب والمطبر‬ ‫يقال إذا أتت السماء بالمطبر اليسيبر الخفيف ‪ :‬حفشت ‪ ،‬وحشكت ‪.‬‬ ‫فإذا استمبر قطبرها ‪ ،‬قيل ‪ :‬هطلت ‪ ،‬وهتنت ‪.‬‬ ‫فإذا صبت الماء ‪ ،‬قيل ‪ :‬همعت ‪ ،‬وهضبت ‪.‬‬ ‫فإذا ابرتفع صوت وقعها ‪ ،‬قيل ‪ :‬انهلت واستهلت ‪.‬‬ ‫فإذا سال المطبر بكثبرة ‪ ،‬قيل ‪ :‬انسكب ‪ ،‬وانبعق ‪.‬‬ ‫فإذا سال يبركب بعضه بعض ا ‪ ،‬قيل ‪ :‬اثعنزجبر ‪ ،‬واثعنزجج ‪.‬‬ ‫فإذا بدام أياما ل يقلع ‪ ،‬قيل ‪ :‬أثزجم ‪ ،‬وأغبط ‪ ،‬وأبدزجن ‪.‬‬ ‫فإذا أقلع ‪ ،‬قيل أنزجم ‪ ،‬وأفصم ‪ ،‬وأفصى ‪.‬‬ ‫‪ - 5‬ذكبر أسماء أمطابر الزمنة‬ ‫قالت العبرب ‪ :‬أول ما يببدأ المطبر في إقبال الشتاء ‪ ،‬فاسمه الخبريف ‪ ،‬ثم يليه الوسمى ‪ ،‬ثم البربيع ‪ ،‬ثم‬ ‫الصيف ‪ ،‬ثم الحميم ‪.‬‬ ‫وقيل المطبر الول هو الوسمى ‪ ،‬ثم يليه الولى ‪ ،‬ثم البربيع ‪ ،‬ثم الصيف ‪ ،‬ثم الحميم ‪.‬‬

‫) ‪(1/68‬‬


‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 69‬‬ ‫‪ - 6‬ذكبر أسماء المطبر اللغوية‬ ‫‪ .‬قال الثعالبي ‪ :‬إذا أحيا البرض بعبد موتها فهو الحيا ‪.‬‬ ‫فإذا زجاء عقيب المحل أو عنبد الحازجة إليه ‪ ،‬فهو الغيث ‪.‬‬ ‫فإذا بدام مع سكون ‪ ،‬فهو البديمة ‪ .‬والضبرب فوق ذلك قليل ‪ ،‬والهطل فوقه ‪.‬‬ ‫فإذا زابد ‪ ،‬فهو الهتلن ‪ ،‬والهتان ‪ ،‬والتهتان ‪.‬‬ ‫فإذا كان القطبر صغا ابر كأنه شذبر ‪ ،‬فهو القطقط ‪.‬‬ ‫فإذا كانت مطبرة ضعيفة ‪ ،‬فهي البرهمة ‪.‬‬ ‫فإذا كانت ليست بالكثيبرة ‪ ،‬فهي الغيبة ‪ ،‬والحفشة ‪ ،‬والحشكة ‪.‬‬ ‫فإذا كانت ضعيفة يسيبرة ‪ ،‬فهي الذهاب ‪ ،‬والهميمة ‪.‬‬ ‫فإذا كان المطبر مستم ابر ‪ ،‬فهو الوبدق ‪.‬‬ ‫فإذا كان ضخم القطبر شبديبد الوقع ‪ ،‬فهو الوابل ‪.‬‬ ‫فإذا انبعق بالماء ‪ ،‬فهو البعاق ‪.‬‬ ‫فإذا كان يبروي كل شييء ‪ ،‬فهو الزجوبد ‪.‬‬ ‫فإذا كان عام ا ‪ ،‬فهو الزجبدا ‪.‬‬

‫فإذا بدام أياما ل يقلع ‪ ،‬فهو العين ‪.‬‬ ‫فإذا كان مستبرسلا سائلا ‪ ،‬فهو المهبرثعن ‪.‬‬ ‫فإذا كان كثيبر القطبر ‪ ،‬فهو الغبدق ‪.‬‬

‫فإذا كان شبديبد الوقع كثيبر الصوب ‪ ،‬فهو السحيفة ‪.‬‬ ‫فإذا كان شبديبدا كثي ابر ‪ ،‬فهو العز ‪ ،‬والعباب ‪.‬‬

‫) ‪(1/69‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 70‬‬ ‫فإذا زجبرف ما مبر به ‪ ،‬فهو السحيقة ‪.‬‬ ‫فإذا قشبرت وزجه البرض ‪ ،‬فهي الساحية ‪.‬‬ ‫فإذا أثبرت في البرض من شبدة وقعها ‪ ،‬فهي الحبريصة ‪.‬‬ ‫فإذا أصابت القطعة من البرض وأخطأت الخبرى ‪ ،‬فهي النفضة ‪.‬‬ ‫فإذا زجاءت المطبرة لما يأتي بعبدها ‪ ،‬فهي البرصبدة ‪ ،‬والعهابد نحرو منها ‪.‬‬ ‫فإذا أتى المطبر بعبد المطبر ‪ ،‬فهو الولى ‪.‬‬


‫فإذا برزجع وتكبربر ‪ ،‬فهو البرهزجع ‪.‬‬ ‫فإذا تتابع ‪ ،‬فهو اليعلوهل ‪.‬‬

‫فإذا زجاءت المطبرة بدفعات ‪ ،‬فهي الشآبيب ‪.‬‬ ‫‪ - 7‬ذكبر ما يتمثل به في ذكبر المطبر‬ ‫يقال ‪ :‬أببربد من غب المطبر ‪ .‬أبرق من بدمع الغمام ‪ .‬أسبرع من السيل إلى الحبدوبر ‪ .‬أطغى من السيل ‪.‬‬ ‫أغشم من السيل ‪ .‬أمضى من السيل ‪ .‬يذهب يوم الغيم ول يشعبر به ‪ .‬قبد بلغ السيل الزبى ‪ .‬اضطبره‬ ‫السيل إلى معطشه ‪ .‬أبرينها نمبره ‪ ،‬أبريكها مطبره ‪ .‬سبق سيله مطبره ‪ .‬قبل السحاب أصابني الوكف ‪.‬‬ ‫ومن أنصاف البيات‬ ‫ب‬ ‫هل يبرتزجى مطربر بغيبر سحاب ‪ . . .‬وأول الغيث طل ثم ينسك ه‬ ‫سحابة صي ي‬ ‫ف عن قبرييب تقشع ‪ . . .‬فبدبر كما بدبر السحاب على البرعدبد‬ ‫أسبرع السحب في المسيبر الزجهام ‪ . . .‬ومن يسبد طبريق العابرض الهطل ؟‬

‫) ‪(1/70‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 71‬‬ ‫ب عبداني فيضه وهو صيب ‪ . . .‬يحسب الممطوبر أن كل مطبر‬ ‫سحا ر‬ ‫سال به السيل وما يبدبري بده‬ ‫ومن البيات قول الطائي‬

‫وكذا السحائب ‪ ،‬قلما تبدعو إلى ‪ . . .‬معبروفها البروابد ما لم هتبدبرق ‪.‬‬

‫وقال البحتبري عفى عنه ‪:‬‬

‫واعلم بأن الغيث ليس بنافيع ‪ . . .‬ما لم يكن للناس في إباندده ‪.‬‬

‫وقال أبو الطيب ‪:‬‬

‫ليت الغمام الذي عنبدي صوادعقههه ‪ . . .‬يزيلهرن إلى من عنبدهه البديم‬ ‫وقال كثيبر ‪:‬‬ ‫كما أببرقت يوما عطاش ا غمامةر ‪ . . . .‬فلما برزجوها أقشعت وتزجلت ‪.‬‬

‫وقال آخبر ‪:‬‬

‫أنا في ذمة السحاب وأظما ‪ . . .‬إن هذا لوصمة في السحاب‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫وال ينشي سحابا تطمئن به النف ‪ . . .‬وس من قبل بل البرض بالمطبر ‪.‬‬


‫) ‪(1/71‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 72‬‬ ‫‪ - 8‬ذكبر شيء مما قيل في وصف السحاب والمطبر‬ ‫قال أبو تمام الطائي ‪:‬‬ ‫سحابة صابدقة النواء ‪ . . .‬تزجبر أهبداب ا على البطحاء ‪.‬‬ ‫تزجمع بين الضحك والبكاء ‪ . . . :‬ببدت بنايبر وثنت بمادء ‪.‬‬ ‫وقال أبو عبابدة البحتبري عفا ال تعالى عنه ‪:‬‬ ‫ذات ابرتزجاس بحنين البرعبد ‪ . . .‬مزجبروبرة الذيل صبدوق الوعبد ‪،‬‬ ‫مسفوحة البدمع بغيبر وزجبد ‪ . . .‬لها نسيرم كنسيم الوبربد ‪،‬‬

‫وبرنة مثل زئيبر السبد ‪ . . .‬ولمع ببر ي‬ ‫ق كسيوف الهنبد ‪.‬‬

‫زجاءت بها بريح الصبا من نزجبد ‪ . . .‬فانتثبرت مثل انتثابر العقبد ‪.‬‬ ‫وبراحت البرض بعيش برغبد ‪ . . .‬من وشي أنوابر الثبرى في ببربد ‪.‬‬ ‫كأنما غبدبرانها في الوهبد ‪ . . .‬يلعبن تبرحابا بها بالبرنبد ‪.‬‬

‫وقال أبو الحسن علي بن القاسم القاشاني من شعبراء اليتيمة عفا عنه ‪:‬‬ ‫إذا الغيوم أبرزجحن باسقها ‪ . . .‬وحف أبرزجاءها بوابرقها ‪،‬‬ ‫وعبيت للثبرى كتائبها ‪ . . .‬وانتصبت وسطها عقائقها ‪،‬‬

‫وزجلزجل البرعبد بينها فحكى ‪ . . .‬خفق طبويل ألح خافقها ‪،‬‬ ‫وابتسمت فبرحةا لوامعها ‪ . . .‬واختلفت عببرةا حمالقها ‪،‬‬

‫) ‪(1/72‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 73‬‬ ‫وقيل ‪ :‬طوبى لبلبدية نتزجت ‪ . . .‬بزجو أكنافها بوابرقها ‪.‬‬ ‫أية نعماء ل تحل بها ؟ ‪ . . .‬وأي بأساء ل تفابرقها ؟‬ ‫وقال القاضي التنوخي ‪:‬‬ ‫سحاب أتى كالمن بعبد تخوف ‪ . . .‬له في الثبرى فعل الشفاء بمنبدف ‪.‬‬

‫أكب على الفاق إكباب مطبر ي‬ ‫ق ‪ . . .‬يفكبر أو كالنابدم المتلهف ‪.‬‬

‫ومبد زجناحيه على البرض زجانحا ‪ . . .‬فبراح عليها كالغبراب المبرفبرف ‪.‬‬


‫غبدا الببر بح ابر زخ ابر وانثنى الضحى ‪ . . .‬بظلمته في ثوب لييل مسزجف ‪.‬‬ ‫فعبس عن ببر ي‬ ‫ق به متبسيم ‪ . . .‬عبوس بخييل فيه تبسم معتف ‪.‬‬ ‫تحاول منه الشمس في الزجو مخبرزج ا ‪ . . .‬كما حاول المغلوب تزجبريبد مبرهف ‪.‬‬

‫وقال ابن البرومي ‪:‬‬

‫سحائب قيست بالبلبد فألفيت ‪ . . .‬غطااء على أغوابرها ونزجوبدها ‪.‬‬ ‫حبدتها النعامى مقبليت فأقبلت ‪ . . .‬تهابدى برويبدا سيلها كبركوبدها ‪.‬‬

‫وقال أبو هلل العسكبري ‪:‬‬

‫وببر ي‬ ‫ق سبرى ‪ ،‬والليل يمحى سوابده ‪ . . .‬فقلت ‪ :‬سواربر في معاصم أسم ابر‬

‫وقبد سبد عبرض الفق غيم تخاله ‪ . . .‬يزربر على البدنيا قميصا معنب ابر ‪.‬‬

‫تهابدى على أيبدي الحبائب والصبا ‪ . . .‬كخبر ي‬ ‫ق من الفتيان نازع مسك ابر ‪.‬‬

‫تخال به مسك ا وبالقطبر لؤلؤا ‪ . . .‬وبالبروض ياقوت ا وبالوحل عنب ابر ‪.‬‬

‫سوابد غمام يبعث الماء أبيض ا ‪ . . .‬وغبرية أبرض تنبت الزهبر أصف ابر ‪ .‬أتتك به أنفاس بريح مبريضية ‪. . .‬‬

‫كمفظعة برعناء تستاق عسك ابر ‪.‬‬

‫) ‪(1/73‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 74‬‬ ‫فألقى على الغبدبران بدبرعا مسبربدا ‪ . . .‬وأهبدى إلى القيعان ببربدا محب ابر ‪.‬‬

‫تخال الحيا في الزجو بد ابر منظما ‪ . . .‬وفي وزجنات البروض بد ابر منث ابر ‪.‬‬

‫وأقبل نشبر البرض في نفس الصبا ‪ . . .‬فبات به ثوب الهواء معط ابر ‪.‬‬ ‫إذا ما بدعت فيه البرعوبد فأسمعت ‪ . . .‬أزجاب حبداةا واستهل فأغز ابر ‪.‬‬

‫ويبكي إذا ما أضحك الببرق سنهه ‪ . . .‬فيزجعل نابر الببرق مااء مفزج ابر ‪.‬‬ ‫كأن به برؤبد الشباب خبريبدةا ‪ . . .‬قبد اتخذت ثنى السحابة معزج ابر ‪.‬‬ ‫فثغبر يبرينا من بعيبد تبلزجا ‪ . . .‬وبدمعر يبرينا من بعييبد تحربد ابر ‪.‬‬ ‫وقال مؤيبد البدين الطغبرائي ‪:‬‬ ‫سابريةر ذات عبو ي‬ ‫س ببرقها ‪ . . .‬يضحك والزجفان منها تهمل ‪.‬‬ ‫كحلية بدكناء في حاشية ‪ . . .‬فيها طبراز مذهب مسلسل ‪.‬‬

‫إذا بدنت عشابرها ‪ ،‬صاح بها ‪ . . .‬قاصف برعيبد وحبدتها الشمأل ‪.‬‬

‫وقال عببد ال بن المعتز ‪:‬‬


‫ومزنة زجابد من أزجفانها المطبر ‪ . . . :‬فالبروض منتظرم والقطبر منتثبر ‪.‬‬ ‫تبرى مواقعة في البرض لئحةا ‪ . . .‬مثل البدبراهم تببدو ثم تستبر ‪.‬‬

‫) ‪(1/74‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 75‬‬ ‫وقال أيض ا ‪:‬‬

‫ما تبرى نعمة السماء على البر ‪ . . .‬ض وشكبر البرياض للمطابر ؟‬

‫وكان البربيع يزجلو عبروساوكأنا من قطبره في نثابر‬ ‫وقال ابن عوف الكاتب في إطباق الغيم وقبربه ‪:‬‬ ‫في مزنة أطبقت فكابدت ‪ . . .‬تصافح التبرب بالغمام ‪.‬‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫ى غالب ا وابدكابر ‪.‬‬ ‫تبسمت البريح ‪ ،‬بريح الزجنو ‪ . . .‬ب فيها هو ا‬

‫وساقت سحابا كمثل الزجبال ‪ . . .‬إذا الببرق أومض فيه ‪ ،‬أنا ابر ‪.‬‬

‫إذا البرعبد زجلزجل في زجانبي ‪ . . .‬ه بروى النبات وأبروى الصحابري ‪.‬‬ ‫تطالعنا الشمس من بدونه ‪ . . .‬طلع فتاية تخاف اشتهابر ‪،‬‬ ‫تخاف البرقيب على نفسها ‪ . . .‬وتحذبر من زوزجها أن يغا ابر ‪.‬‬ ‫فتستبر غبرتها بالخما ‪ . . .‬برطو ابر ‪ ،‬وطو ابر تزيل الخما ابر ‪.‬‬

‫فلما برآه هبوب الزجنو ‪ . . .‬ب وانهمبر الماء فيه انهما ابر ‪،‬‬ ‫تبسمت البرض لما بكت ‪ . . .‬عليها السماء بدموع ا غزابر ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟‬

‫وقال السعبد بن بليطة من شعبراء الذخيبرة ‪:‬‬

‫لو كنت شاهبدنا عشية أمسنا ‪ . . . ،‬والمزن تبكينا بعيني مذنب ‪،‬‬ ‫والشمس قبد مبدت أبديم شعاعها ‪ . . .‬في البرض تزجنح غيبر أن لم تذهب ‪،‬‬ ‫خلت البرذاذ ببرابدة من فضة ‪ . . .‬قبد غبربلت من فوق نطيع مذهب‬

‫) ‪(1/75‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 76‬‬ ‫وقال أبو عببد ال محمبد بن الخياط من شعبرائها ‪:‬‬


‫براحت تذكبر بالنسيم الربراحا ‪ . . .‬وطفاء تكسبر للزجنوح زجناحا ‪.‬‬ ‫أخفى مسالكها الظلم فأوقبدت ‪ . . .‬من ببرقها ‪ ،‬كي تهتبدي ‪ ،‬مصباحا ‪.‬‬ ‫وكان صوت البرعبد خلف سحابها ‪ . . .‬حابد إذا ونت السحائب ‪ ،‬صاحا ‪.‬‬ ‫زجابدت على التلعات فاكتست البربا ‪ . . .‬ملدلا أقام لها البربيع وشاحا ‪.‬‬

‫وقال ابن ببربد الصغبر النبدلسي من شعبرائها ‪:‬‬

‫ومازلت أحسب فيه السحاب ‪ . . . ،‬ونابر بوابرقها تلتهب ‪:‬‬ ‫بخاتي توضع في سيبرها ‪ . . .‬وقبد قبرعت بسياط الذهب ‪.‬‬ ‫ومما وبربد في وصفها نث ابر‬ ‫قال بعض النبدلسيين من برسالة ‪ :‬ثم أبرسل ال البرياح من كنائنها ‪ ،‬وأخبرزجها من خزائنها ؛ قزجبرت ذيولها‬ ‫‪ ،‬وأزجبرت خيولها ؛ خافقة بنوبدها ‪ ،‬متلحقة زجنوبدها ؛ فاثابرت الغمام ‪ ،‬وقابدته بغيبر زمام ؛ وأنشأت بحبرية‬ ‫من السحاب ‪ ،‬ذات أتبراب وأصحاب ؛ كثي ابر عبدبدها ‪ ،‬غزي ابر مبدبدها ‪ ،‬فبشبرت بالقطبر كل شائم ‪ ،‬وانذبرت‬ ‫بالوبربد كل حائم ‪ ،‬والبريح تنثدها ‪ ،‬والببرق يحثرها ‪ ،‬كأنه قضيب من ذهب ‪ ،‬أو لسان من لهب ؛ وللسحاب‬

‫من ضوء الببرق هابد ‪ ،‬ومن صوت البرعبد حابد ؛ والبريح توسع بلحمتها سبداها ‪ ،‬وتسبرع في حياكتها يبداها‬ ‫‪ .‬فلما التحم فتقها ‪ ،‬والتأم برتقها ؛ وامتبدت أشطانها ‪ ،‬واتسعت أعطانها ؛ وانفسحت‬

‫) ‪(1/76‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 77‬‬ ‫أزجنابها ‪ ،‬وانسبدلت أطنابها ؛ وتهبدل خملها ‪ ،‬وتمخض حملها ؛ ومبدت على آفاق السماء نطاقها ‪ ،‬وزبرت‬ ‫ق على البرض مكبوب ؛ تمشي من‬ ‫على أعناق الزجبال أطواقها ‪ ،‬كأنها بناء على الزجو مقبوب ‪ ،‬أو طب ر‬

‫الثقل هونا ‪ ،‬وتستبدعى من البريح عونا ؛ ومخايلها تقوى ‪ ،‬وعابرضها أحوى ‪ .‬فلما أذن ال لها بالنحبدابر‬ ‫‪ ،‬وأنزل منه الوبدق بمقبدابر ‪ ،‬أبرسلت البريح خيوط القطبر من بروبد السحائب ‪ ،‬وأسبلتها إسبال الذوائب ‪،‬‬ ‫فبدبرت من خلف مصبروبر ‪ ،‬ونثبرت طلها نثبر البدبروبر ‪ .‬ثم انخبرق زجيبها وانبثق سيبها ؛ وصابر الخيط‬

‫حبلا ‪ ،‬والطل وبل ‪ .‬فالسحاب يتعلق ‪ ،‬والببرق يتألق ‪ ،‬والبرعبد يبرتزجس ‪ ،‬والقطبر ينبزجس ‪ ،‬والنقط تتبرامى‬ ‫طباق ا ‪ ،‬وتتبابرى اتساقا ‪ ،‬فيبربدف السابق المصلي ‪ ،‬ويتصل التابع بالمولى ‪ ،‬كما يقع من المنخل الببر ‪،‬‬

‫وينتثبر من النظام البدبر ‪ ،‬فزجيوب السماء تسقطه ‪ ،‬وأكف الغبدبران تلقطه ؛ والبرض قبد فتحت أفواها ‪،‬‬ ‫وزجبرعت أمواها ‪ ،‬حتى أخذت بريها من المطبر ‪ ،‬وبلغت منه غاية الوطبر ‪ ،‬خفى من البرعبد تسبيحه ‪،‬‬ ‫وطفئت من الببرق مصابيحه ‪ ،‬وحسبرت الماء نقابها ‪ ،‬وولت المطبر أعقابها ؛ وحكت في بربدها طلق‬ ‫السابق ‪ ،‬وهبرب البق ‪.‬‬


‫ومن برسالة لمحمبد بن شبرف القيبرواني ‪ :‬ببرئ عليل الببرى ‪ ،‬وأثبرى فقيبر الثبرى ‪ ،‬وتابريخ ذلك انصبرام نازجبر‬ ‫‪ ،‬وقبد بلغت القلوب الحنازجبر ‪ ،‬محمابرةر أحمبرت لها خضبرة السماء ‪ ،‬واغببرت مبرآة الماء ‪،‬‬

‫) ‪(1/77‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 78‬‬ ‫ف ‪ .‬فما فتئ مسكوب ا قطبره ‪،‬‬ ‫حتى انهل طالع وسمي ‪ ،‬وتله تابع ولى ‪ ،‬بدنا فأسف ‪ ،‬ووكف فما ك د‬ ‫محزجوب ا شمسه وببدبره ‪ ،‬وزجليب عبروس الشمس ‪ ،‬معتذبرة عن مغيبها بالمس ‪ ،‬فعنبدها مزق عن البدقعاء‬ ‫صحيح إهابها ‪ ،‬واختزن بدبر الببر في أصبداف تبرابها ‪ .‬فما مبرت أيام إل والقيعان مسنبدسه ‪ ،‬والكام‬

‫مطوسه ‪.‬‬ ‫ومن برسالة لبي القاسم ‪ ،‬محمبد بن عببد ال بن أبي الزجبد في وصف مطبر بعبد قحط ‪ :‬قال ‪ :‬ل تعالى‬ ‫في عبابده أسبرابر ‪ ،‬ل تبدبركها الفكابر ‪ ،‬وأحكام ‪ ،‬ل تنالها الوهام ‪ .‬تختلف والعبدل متفق ‪ ،‬وتفتبرق‬ ‫والفضل مزجتمع متسق ‪ .‬ففي منحها نفائس المأمول ‪ ،‬وفي محنها مبداوس العقول ‪ .‬وفي أثناء فوائبدها‬ ‫حبدائق النعام برائقه ‪ ،‬وبين أبرزجاء سبرائبرها بوابرق العذابر والنذابر خافقه ‪ .‬وبربما تفتحت كمائم النوائب ‪،‬‬ ‫عن زهبرات المواهب ‪ .‬وانسكبت غمائم البرزايا ‪ ،‬بنفحات العطايا ‪ .‬وصبدع ليل اليأس صبح البرزجاء ‪،‬‬ ‫وخلع عامل البأس إوالى البرخاء ‪ .‬ذلك تقبديبر اللطيف الخبيبر ‪ ،‬وتبدبيبر العزيز القبديبر ولما ساءت بتثبط‬ ‫الغيث الظنون ‪ ،‬وانقبض من تبسط الشك اليقين ‪ ،‬واستبرابت حياض الوهابد ‪ ،‬بعهوبد العهابد ‪ ،‬وتأهبت‬

‫برياض النزجابد ‪ ،‬لببروبد الحبدابد ‪ ،‬واكتحلت أزجفان الزهابر ‪ ،‬بإثمبد النقع المثابر ‪ ،‬وتعطلت أزجيابد النوابر ‪،‬‬ ‫من حلى البديمة المبدبرابر ‪ ،‬أبرسل ال بين يبدي برحمته بريحا بليلة الزجناح ‪ ،‬مخيلة النزجاح ‪،‬‬

‫) ‪(1/78‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 79‬‬ ‫سبريعة اللقاح ‪ ،‬فنظمت عقوبد السحاب ‪ ،‬نظم السخاب ‪ ،‬وأحكمت ببروبد الغمام ‪ ،‬برائقة العلم ‪ .‬وحين‬ ‫ضبربت تلك المخيلة في الفق قبابها ‪ ،‬ومبدت على البرض أطنابها ‪ ،‬لم تلبث أن انهتك برواقها ‪ ،‬وانبتك‬ ‫وشيكا نطاقها ‪ ،‬وانببرت مبدامعها تبكي بأزجفان المشتاق ‪ ،‬غبداة الفبراق ‪ ،‬وتحكي بنان الكبرام ‪ ،‬عنبد أبريحية‬ ‫المبدام ‪ ،‬فاستغبربت البرياض ضحكا ببكائها ‪ ،‬واهتز برفات النبات طبربا لتغبريبد مكائها ‪ ،‬واكتسب ظهوبر‬

‫البرض من بيض إنائها ‪ ،‬خضبر ملئها ‪ .‬فكأن صنعاء قبد نشبرت على بسيطها بساطا مفووفا ‪ ،‬وأهبدت‬ ‫إليها من زخابرف بزها ومطابرف وشيها ألطافا وتحفا ‪ .‬وخيل للعيون أن زواهبر النزجوم ‪ ،‬قبد طلعت من‬


‫مواقع التخوم ‪ ،‬ومباسم الحسان ‪ ،‬قبد وصلت بافتزاز الغيظان ‪ .‬فيا ببربد موقعها على القلوب والكبابد ويا‬ ‫صوابد كأنما استعابرت أنفاس الحباب ‪ ،‬أو تبرشفت شنب الثنايا العذاب ‪،‬‬ ‫خلوص بريها إلى غلل النفوس ال د‬

‫أو تحملت ماء الوصال ‪ ،‬إلى نابر البلبال ‪ .‬أو سبرت على أنبداء السحابر وبريحان الصال ‪ .‬لقبد تبين‬ ‫للصنع الزجليل ‪ ،‬من خلل بديمها تنفس ونصول ‪ ،‬وتمكن للشكبر الزجميل ‪ ،‬ومن ظلل نعمها معبرس‬

‫ومقيل ‪ .‬فالحمبد ل على ذلك ما انسكب قطبر ‪ ،‬وانصبدع فزجبر ؛ وتوقبد قبس ‪ ،‬وتبربدبد نفس ؛ وهو الكفيل‬ ‫تعالى بإتمام النعمى ‪ ،‬وصلة أسباب الحياة والحيا بعزته وقال الوزيبر أبو عمبرو البازجي في مثل ذلك ‪:‬‬ ‫إن ل تعالى قضايا واقعة بالعبدل ‪ ،‬وعطايا زجامعة للفضل ؛ ونعم يبسطها إذا شاء إنعام ا وتبرفيها ‪،‬‬

‫ويقبضها متى أبرابد إلهام ا وتنبيه ا ؛ ويزجعلها لقوم صلحا وخي ابر ‪،‬‬

‫) ‪(1/79‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 80‬‬ ‫ولخبرين فسابدا وطي ابر ‪ " .‬وهو الذي ينزل الغيث من بعبد ما قنطوا وينشبر برحمته وهو الولي الحميبد " ‪.‬‬

‫إوانه كان من امتساك السقيا ‪ ،‬وتوقف الحيا ؛ ما بريع به المن واستطيبر له الساكن ؛ وبرزجفت الكبابد‬

‫فزع ا ‪ ،‬وذهلت اللباب زجزع ا ؛ وأذكت ذكاء حبرها ‪ ،‬ومنعت السماء بربدها ؛ وكتست البرض غببرة بعبد‬

‫خضبرة ‪ ،‬ولبست شحوبا بعبد نضبرة ؛ وكابدت ببروبد البرياض تطوى ‪ ،‬ومبدوبد نعم ال تزوى ‪ ،‬ثم نشبر ال‬

‫تعالى برحمته ‪ ،‬وبسط نعمته ‪ ،‬وأتاح منته ‪ ،‬وأزاح محنته ‪ .‬فبعث البرياح لواقح ‪ ،‬وأبرسل الغمام سوافح ؛‬ ‫بماء يتبدفق ‪ ،‬وبرواء غبدق ‪ ،‬من سماء طبق ‪ .‬استهل زجفنها فبدمع ‪ ،‬وسمح بدمعها فهمع ‪ ،‬وصاب وبلها‬ ‫فنقع ‪ .‬فاستوفت البرض بريا ‪ ،‬واستكملت من نباتها أثاثا وبريا ؛ فزينت البرض مشهوبرة ‪ ،‬وحلة الزهبر‬

‫منشوبرة ‪ ،‬ومنه البرب موفوبره ‪ ،‬والقلوب ناعمة بعبد بؤسها ‪ ،‬والوزجوه ضاحكة أثبر عبوسها ؛ وأثابر الزجزع‬ ‫ممحوه ‪ ،‬وسوبر الشكبر متلوه ؛ ونحن نستزيبد الواهب نعمة التوفيق ونستهبديه في قضاء الحقوق إلى سواء‬ ‫الطبريق ؛ ونستعيذ به من المنة أن تعوبد فتنه ‪ ،‬والمنحة أن تصيبر محنه والحمبد ل برب العالمين‬ ‫‪ - 9‬ذكبر شيء مما وصف به الثلج والببربد‬ ‫قال أبو الفتح كشازجم ‪:‬‬

‫الثلج يسقط أم لزجين يسبك ‪ . . . ،‬أم ذا حصى الكافوبر ظرل يفبرك ؟‬ ‫براحت به البرض الفضاء كأنها ‪ . . .‬في كل ناحيية بثغبر تضحك‬ ‫شابت ذوائبها فبين ضحكها ‪ . . .‬طبرب ا وعهبدي بالمشيب ينسك‬

‫وتبربدت الشزجابر منه ملءةا ‪ . . .‬عما قلييل بالبرياح تهتك‬

‫) ‪(1/80‬‬


‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 81‬‬ ‫وقال أيضا‬

‫ثلرج وشمرس وصوب غابديية ‪ . . .‬فالبرض من كل زجانب هغربره‬

‫باتت وقيعانها زببر زجبدةر ‪ . . . .‬فأصبحت قبد تحولت بدبره‬ ‫كأنها والثلوج تضحكها ‪ . . .‬تعابر ممن أحبه ثغبره‬

‫شابت فسبرت بذاك وابتهزجت ‪ . . .‬وكان عهبدي بالشيب يستكبره‬ ‫وقال الصاحب بن عبابد ‪:‬‬

‫أقبل الثلج في غلئل نويبر ‪ . . .‬تتهابدى بلؤلؤ منثوبر‬ ‫فكأن السماء صاهبرت البر ‪ . . .‬ض فصابر النثابر من كافوبر‬

‫وقال النميبري ‪:‬‬

‫أهبدى لنا ببربدا يلوح كأنه ‪ . . .‬في الزجو حح ر‬ ‫ب لليئ لم يثقب ‪،‬‬

‫أو ثغبر حواء اللثات تبسمت ‪ . . .‬عن واضح مثل القاحي أشنب‬ ‫الباب الثاني ‪ :‬من القسم الثاني من الفن الول النيازك ‪ ،‬والصواعق والبرعبد ‪ ،‬والببرق ‪ ،‬وقوس قزح‬ ‫أ ‪ -‬فأما النيازك‬ ‫فهو ما يبرى من الذوائب المتصلة بالشهب والكواكب ‪.‬‬

‫) ‪(1/81‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 82‬‬ ‫بروي عن برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( أنه قال لزجماعة من النصابر ‪ :‬ما كنتم تقولون في هذا‬ ‫النزجم الذي يبرمى به ؟ قالوا ‪ :‬يا برسول ال ‪ ،‬كنا نقول إذا برأيناها يبرمى بها ‪ :‬مات ملك ‪ ،‬ولبد مولوبد ‪،‬‬ ‫فقال برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( ‪ :‬ليس ذلك كذلك ‪ ،‬ولكن ال تعالى كان إذا قضي في خلقه‬ ‫أمبر اسمعه الملئكة فيسبحون ‪ ،‬فيسبح من تحتهم لتسبيحهم ‪ ،‬فيسبح من تحت أولئك حتى ينتهي إلى‬ ‫السماء البدنيا فيسبحون ‪ ،‬ثم يقولون أل تسألون من فوقكم مم يسبحون ؛ فيقولون قضى ال في خلقه كذا‬ ‫وكذا ‪ ،‬للمبر الذي كان ‪ .‬فيهبط به الخببر من سماء إلى سماء حتى ينتهي إلى السماء البدنيا فيتحبدثون‬ ‫به ‪ ،‬فتستبرقه الشياطين بالسمع على توهم واختلف ‪ .‬ثم يأتون به الكهان ‪ ،‬فيصيبون بعضا ‪ ،‬ويخطئون‬ ‫بعضا ‪ .‬ثم أن ال تعالى حزجب الشياطين بهذه النزجوم التي يقذفون بها فانقطعت الكهانة ‪ ،‬فل كهانة‬ ‫اليوم ‪.‬‬


‫والشهب التي يقذف بها الشياطين غيبر النزجوم الثوابت التي منها الببروج والمنازل لقول ال تعالى " ولقبد‬ ‫زينا السماء البدنيا بمصابيح وزجعلناها برزجوم ا للشياطين " ‪.‬‬

‫وقال بعض الشعبراء ‪:‬‬

‫وكوكيب نظبر العفبريت مستبرقا ‪ . . .‬للسمع فانقض يذكى أثبره لهبه‬ ‫كفابرس حل من تييه عمامته ‪ . . .‬وزجربرها كلها من خلفه عذبه‬

‫وكتب ابن الحبرون إلى صبديق له ‪ ،‬وقبد كثبر انقضاض الكواكب ‪ ،‬وذلك في أيام المتوكل على ال ‪ :‬أما‬ ‫بعبد ‪ .‬فإن الفلك قبد تفبرى عن شهيب ثواقب ‪ ،‬كنيبران الحباحب ‪ ،‬متقبدة كشبربر الزنوبد ‪ ،‬وشعل زببر الحبديبد‬

‫‪ ،‬ماززجها عبرض حمبرة البهبرمان ‪ ،‬وصفبرة‬

‫) ‪(1/82‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 83‬‬

‫العقيان ‪ .‬فهي كأبرسال زج ابريبد منتشبر ‪ ،‬وهشيم ذبرته بريح صبرصبر ‪ ،‬في سبرعة الكف ‪ ،‬ووحي لحظ الطبرف‬ ‫‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬وأما الصواعق‬ ‫‪ ،‬فهي ما قاله الزمخشبري في تفسيبره ‪ :‬الصاعقة قصفة في برعبد ينقض معها شقة من نابر ‪.‬‬ ‫وقالوا ‪ :‬إنها تنقبدح من السحاب إذا أصطكت أزجبرامه ‪ .‬وهي نابر لطيفة حبديبدة ل تمبر بشيء ل أتت‬ ‫عليه ‪ ،‬إل أنها مع حبدتها سبريعة الخموبد ‪ .‬على أنها متى سقطت على نخلة أحبرقت عاليها ‪.‬‬ ‫وقال صاحب كتاب مناهج الفكبر ومباهج العببر في كتابه ‪ :‬ومن عزجيب شأنها أنها تحبرق ما في الكيس‬ ‫‪ ،‬ول تحبرق الكيس ؛ إوان احتبرق فإنما يحتبرق باحتبراق ما ذاب فيه سال ‪ .‬قال ‪ :‬وهي إذا سقطت على‬ ‫زجبل أو حزجبر كلسته ونفذته ‪ ،‬إواذا سقطت في بحبر غاصت فيه وأحبرقت ما لقت من زجوانبه ‪ .‬وبربما‬

‫عبرض لها عنبد انطفائها في البرض ببربد ويبس ‪ ،‬فتكون منها إزجبرام حزجبرية أو حبديبدية ‪ ،‬أو نحاسية ‪.‬‬ ‫وبريما طبعت الحبديبد سيوف ا ل يقوم لها شيء ‪.‬‬ ‫ج ‪ -‬وأما البرعبد وما قيل فيه‬

‫‪ .‬قال ال تبابرك وتعالى ‪ " :‬ويسبح البرعبد بحمبده " ‪ .‬قال المفسبرون ‪ :‬البرعبد ملك موكل بالسحاب ‪ ،‬معه‬ ‫كبر من حبديبد ‪ ،‬يسوقه من بلبد إلى بلبد كما يسوق البراعي إبله ‪ .‬فكلما خالف سحاب ‪ ،‬صاح به فززجبره‬ ‫فالذي يسمع هو صوت الملك ‪.‬‬ ‫وقال الزمخشبري من تفسيبره ‪ :‬البرعبد الذي يسمع من السحاب ‪ ،‬كأن أزجبرام السحاب تضطبرب وتنتفض‬ ‫إذا حبدتها البريح فتصوت عنبد ذلك ‪.‬‬


‫وأما صوت البرعبد ‪ ،‬تقول العبرب ‪ :‬برعبدت السماء ‪.‬‬ ‫فإذا ازبدابد صوتها ‪ ،‬قيل ‪ :‬ابرتزجست ‪.‬‬

‫) ‪(1/83‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 84‬‬ ‫فإذا زابد ‪ ،‬قيل ‪ :‬أبرزمت ‪ ،‬وقعقعت ‪.‬‬ ‫فإذا بلغت النهاية ‪ ،‬قيل ‪ :‬زجلزجلت ‪ ،‬وهبدهبدت ‪.‬‬ ‫المثل‬ ‫برب صلف تحت البراعبدة ‪ " .‬للبخيل المتكببر " ‪.‬‬ ‫بد ‪ -‬وأما الببرق وما قيل فيه‬ ‫‪ ،‬فقبد ذهب المفسبرون لقول ال تعالى إلى إنه ضبرب الملك الذي هو البرعبد للسحاب بمخبراق من حبديبد ‪.‬‬ ‫وبروي عن مزجاهبد ‪ :‬إن ال عز وزجل وكل بالسحاب ملكا ‪ .‬فالبرعبد قعقعة صوته ‪ ،‬والببرق سوطه ‪.‬‬ ‫وأما تبرتيبه في لمعانه‬ ‫تقول العبرب إذا ببرق كأنه يتبسم ‪ ،‬وذلك بقبدبر ما يبريك سوابد الغيم من بياضه ‪ :‬انكل انكللا ‪.‬‬

‫ق يسيبر ‪ ،‬قيل ‪ :‬أوشمت السماء ‪ .‬ومنه قيل ‪ :‬أوشمت النبت إذا أبصبرت أوله ‪.‬‬ ‫فإذا ببدا من السماء ببر ر‬ ‫فإذا ببرق ببرقا ضعيفا ‪ ،‬قيل ‪ :‬خفا ‪.‬‬

‫فإذا لمع لمع ا خفيفا ‪ ،‬قيل ‪ :‬لمح ‪ ،‬وأومض ‪.‬‬ ‫فإذا تشقق ‪ ،‬قيل ‪ :‬أنعق انعقارقا ‪.‬‬

‫فإذا مل السماء وتكشف واضطبرب ‪ ،‬قيل ‪ :‬تبوج ‪.‬‬ ‫فإذا كثبر وتتابع ‪ ،‬قيل ‪ :‬ابرتعج ‪.‬‬ ‫ب‪.‬‬ ‫فإذا لمع وأطمع ثم عبدل ‪ ،‬قيل له ‪ :‬خل ر‬

‫) ‪(1/84‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 85‬‬ ‫المثل‬ ‫‪ :‬ليس في الببرق اللمع مستمتعر ‪.‬‬

‫ه ‪ -‬ذكبر ما قيل في وصف البرعبد والببرق‬


‫قال أبو هلل العسكبري ‪ ،‬عفا ال عنه ‪:‬‬ ‫والبرعبد في أبرزجائه متبرنم ‪ . . .‬والببرق في حافاته متلهب ‪.‬‬ ‫كالبلق تبرمح ‪ ،‬والصوابرم تنتضى ‪ . . .‬والزجو يبتسم ‪ ،‬والنامل تحسب‬ ‫وقال آخبر ‪ :‬إذا ونت السحب الثقال وحثها ‪ . . .‬من البرعبد حابد ليس يبصبر أكمهه ‪،‬‬ ‫ت وصوته ‪ . . .‬إذا انخفضت أصواتهن مقهقه ‪،‬‬ ‫أحابديثه مستهول ر‬

‫ب له‬ ‫إذا صاح في آثابرهن حسبته ‪ . . .‬يزجاوبر به من خلفه صاح ر‬

‫وقال ابن البدقاق النبدلسي ‪:‬‬

‫أبرى بابرقا بالبلق الفبربد يومض ‪ . . .‬يذهب أكناف البدزجى ويقضض ‪.‬‬ ‫كأن سليمى من أعاليه أشبرفت ‪ . . .‬تمبد لنا كفا خضيبا وتقبض ‪.‬‬ ‫وقال إببراهيم بن خفازجة النبدلسي ‪:‬‬ ‫ويوم زجبرى ببرقه أشق ابر ‪ . . .‬يطابربد من مزنه أشهبا ‪:‬‬ ‫تبرى البرض فيه وقبد فضضت ‪ . . .‬ووزجه السماء وقبد ذهبا‬

‫) ‪(1/85‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 86‬‬ ‫وقال أحمبد بن عببد العزيز القبرطبي ‪ ،‬شاعبر الذخيبرة ‪:‬‬ ‫ولما تزجلى الليل والببرق لمعر ‪ . . .‬كما سل زنزجي حسام ا من التدببر ‪.‬‬ ‫وبت سميبر النزجم وهو كأنه ‪ . . .‬على معصم البدنيا زجبائبر من بدبر ‪.‬‬ ‫وقال محمبد بن عاصم ‪ ،‬شاعبر الخبريبدة عفا ال عنه ‪ :‬بد‬ ‫أضاء بوابدي الثل والليل مظلم ‪ . . .‬ببريق كحبد السيف ضبرزجه البدم ‪.‬‬ ‫ق أزجبرى طبرفه فصهيله ‪ . . .‬إذا ما تفبرى برعبده المتبرنم ‪.‬‬ ‫إذا الببر ه‬

‫فشبهته إذ لح في غسق البدزجى ‪ . . .‬بأسنان زنزجي ببدت تتبسم ‪.‬‬

‫وقال أيضا ‪:‬‬

‫والببرق يضحك كالحبيب وعنبده ‪ . . .‬برعربد يخشن كالبرقيب مقالهه‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫أبرقت لببرق غبدا موهنا ‪ . . .‬خفي كغمزك بالحازجب‬ ‫كأن تألقه في السماء ‪ . . .‬يبدا كاتب أو يبد حاسب ‪.‬‬ ‫وقال عببد ال بن المعتز ‪ ،‬يشيبر إلى سحابة ‪:‬‬

‫برأيت فيها ببرقها منذ ببدت ‪ . . .‬كمثل طبرف العين أو قليب يحب ‪.‬‬


‫ثم حبدت بها الصبا حتى ببدا ‪ . . .‬فيها إلى الببرق كأمثال الدشهب ‪.‬‬

‫تحسبه فيها إذا ما انصبدعت ‪ . . .‬أحشاؤها عنه شزجاع ا يضطبرب ‪.‬‬

‫وتابرةا تبصبره كأنه ‪ . . .‬أبلق مال زجله حين وثب ‪.‬‬

‫ضحى ‪ . . .‬حسبته سللا من الذهب ‪.‬‬ ‫حتى إذا ما برفع اليوم ال د‬

‫) ‪(1/86‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 87‬‬ ‫قوله شزجاعا مأخوذ من قول بدعبل‬

‫أبرقت لببر ي‬ ‫ق آخبر الليل منصب ‪ . . .‬خفى كبطن الحية المتقلب ‪.‬‬

‫وقال أيضا ‪:‬‬ ‫ما زلت أكل ببرق ا في زجوانبه ‪ . . .‬كطبرفة العين تخببر ثم تختطف ‪.‬‬ ‫د‬ ‫ف‪.‬‬ ‫صبر ه‬ ‫ببرق تزجاسبر من حفان لهمعه ‪ . . .‬يقض اللباحنةح من قلبي ويحن ح‬ ‫وأما قوس قزح وما قيل فيه‬ ‫‪ :‬قالوا ‪ :‬إوانما سمي لذلك لتلونه ‪.‬‬

‫وكان ابن عباس برضي ال عنهما يكبره أن يسميه قوس قزح ‪ ،‬ويسميه قوس ال ‪ ،‬ويقول ‪ :‬قهحزهح اسم‬ ‫الشيطان ‪.‬‬

‫وزعم القبدماء في علة تلونه وتكونه ‪ ،‬إنه إذا تكاثف زجزء من الهواء بالببربد ثم أشبرق عليه نوبر بعض‬ ‫الكواكب انصبغ ذلك الزجزء ‪ ،‬وانعطف منه الضوء إلى ما يليه من الهواء كالحمبرة الصافية إذا طلعت‬ ‫عليه الشمس سطع نوبرها ‪ ،‬وانعطف منه ألوان مختلفة إلى ما يقبرب منها ‪ .‬وحمبرته وصفبرته من قبل‬ ‫البرطوبة واليهبس ‪.‬‬

‫قالوا ‪ :‬وقياس ذلك النابر ‪ ،‬فإنها إذا كانت من حطب برطب ‪ ،‬كان لونها أحمبر كبد ابر ‪ ،‬فإن كانت من‬ ‫حطب يابس ‪ ،‬كان لونها أصفبر صافيا ‪.‬‬

‫وقال آخبرون ‪ :‬القوس يحبدث عن برطوبة الهواء وصقالته ‪ ،‬حتى يمكن أن تبرسم فيه بدائبرة الشمس كما‬ ‫تبرسم الشباح في المبرايا ‪ ،‬وتشتبك الشعة بما يكون فيه البخابر البرطب فيتولبد ‪ ،‬فيكون منها تلك اللوان‬ ‫‪ .‬إوانما توزجبد بدائبرة على الناظبر ‪ ،‬لن الشمس أببدا تكون في قفاها ‪ ،‬ولذلك تبرى في مقابلة الزجهة التي‬

‫تكون فيها الشمس ‪ ،‬فتبرى في المغبرب إذا كانت الشمس في المشبرق ‪ ،‬وتبرى في المشبرق إذا كانت في‬ ‫المغبرب ‪.‬‬

‫) ‪(1/87‬‬


‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 88‬‬ ‫وزعم بعض القبدماء إن أثبر القوس غيبر حقيقي ‪ ،‬إوانما هو تخييل ل وزجوبد له في نفسه ‪ .‬وقال إن ابدبراكه‬ ‫على نحو إبدبراك صوبرة النسان في المبرآة من غيبر أن تكون منطبعة على الحقيقة فيها ول قائمة بها ‪.‬‬

‫وذلك بحسب غلظ الحس الباصبر وهو ل يبرى إل أن يكون وبراء السحاب الصقيل ‪ ،‬إذا ذاك يكون‬ ‫كالمبرآة مؤبدي ا للبصبر على نحو تأبدية البلوبر ‪ ،‬إذا زجعل وبراء شيء غيبر مشف ‪ .‬ول يكون ذلك عن‬ ‫السحاب الصقيل وحبده ‪ ،‬كما ل يكون عن البلوبر وحبده ‪ ،‬ول عن غيبر المشف وحبده ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬ ‫ذكبر ما قيل في وصفه وتشبيهه‬ ‫قال أبو الفبرج الوأواء ‪ ،‬عفا ال تعالى عنه و ‪:‬‬

‫سقيا ليوم ببدا قوس الغمام به ‪ . . .‬والشمس طالعةر والببرق خلهس كأنه قوس ابريم والببروق له ‪ . . .‬برشق‬

‫السهام وعين الشمس ببرزجاس‬

‫وقال سعيبد بن حميبد القيبرواني ‪ ،‬برحمة ال عليه ‪:‬‬ ‫أما تبرى القوس في الغمام وقبد ‪ . . .‬نمق فيه الهواء نو ابر ؟‬ ‫حكى الطواويس وهي زجاعلةر ‪ . . .‬أذنابها للمياه أستا ابر ‪.‬‬

‫أخضبر في أحميبر على يق ي‬ ‫ق ‪ . . .‬على وشاح السحاب قبد بدا ابر ‪.‬‬ ‫كأنما المزن وهي براهبةر ‪ . . .‬شبدت على الفق منه زنا ابر ‪.‬‬

‫وقال ظاهبر البدين الحبريبري ‪ .‬شاعبر الخبريبدة عفا ال عنه ‪:‬‬ ‫ألست تبرى الزجو مستعب ابر ‪ . . .‬يضاحكه ببرقه الخلب ؟‬

‫) ‪(1/88‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 89‬‬ ‫وقبد بات من قزح قوسه ‪ . . .‬بعيبدا وتحسبه يقبرب ؟‬ ‫كطاقي عقي ي‬ ‫ب‪.‬‬ ‫ق وفيبروزج ‪ . . .‬وبينهما آخبر مذه ه‬

‫وقال سيف البدولة بن حمبدان ‪ ،‬من أبيات ‪:‬‬

‫وقبد نشبرت أيبدي الزجنوب مطابرف ا ‪ . . .‬على الزجوبد كنا والحواشي على البرض ‪.‬‬

‫يطبرزها قوس السحاب بأصفبر ‪ . . .‬على أحمبر في أخضبر وسط مبيض ‪.‬‬ ‫كأذيال خويبد أقبلت في غلئيل ‪ . . .‬مصبغية ‪ ،‬والبعض أقصهبر من بعض ‪.‬‬ ‫وقال عببد المحسن الصوبري ‪ ،‬عفا ال تعالى عنه ‪:‬‬


‫تأمل الزجو تبرى والي ا ‪ . . .‬قبد ولى العهبد على السحب‬

‫سابر ‪ ،‬وقوس ال تاج له ‪ . . . ،‬بركضا من الشبرق إلى الضبرب‬

‫الباب الثالث من القسم الثاني من الفن الول‬ ‫ في أسطقس الهواء‬‫بروي عن برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( أنه قال ‪ :‬البريح من بروح ال تعالى ‪ ،‬تأتي بالبرحمة ‪ ،‬وتأتي‬ ‫بالعذاب ‪ .‬فل تسبوها ‪ ،‬واسألوا ال خيبرها ؛ واستعيذوا بال من شبرها ‪.‬‬ ‫أخبرزجه البيهقي في سننه ‪.‬‬ ‫وبروى أبو الفبرج بن الزجوزي بإسنابده إن البريح تنقسم إلى قسمين ‪ :‬برحمة وعذاب ؛ وينقسم كل قسم إلى‬ ‫أبربع أقسام ‪ .‬ولكل قسم اسم ‪ ،‬فأسماء أقسام قسم‬

‫) ‪(1/89‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 90‬‬ ‫البرحمة ‪ :‬المبشبرات ‪ ،‬والنشبر ‪ ،‬والمبرسلت ‪ ،‬والبرخاء ‪ .‬وأسماء أقسام قسم العذاب ‪ :‬العاصف ‪،‬‬ ‫والقاصف ‪ " ،‬وهما في البحبر " ‪ ،‬والعقيم ‪ ،‬والصبرصبر " وهما في الببر " ‪.‬‬ ‫وقبد زجاء القبرءان بكل هذه السماء ‪.‬‬ ‫ ذكبر ما قيل في حبد الهواء‬‫قال الشيخ البرئيس أبو على بن سينا في حدبده ‪ :‬الهواء حبرم بسيط ‪ ،‬طباعه أن يكون حا ابر برطب ا مشفا‬ ‫متحبركا إلى المكان الذي تحت كبرة النابر التي فوق كبرة البرض والماء ‪.‬‬

‫وقال إبقبراط ‪ :‬إن تغيبر حالت الهواء هو الذي يغيبر حالت الناس مبرة إلى الغضب ‪ ،‬ومبرة إلى السكون‬ ‫‪ ،‬إوالى الهم والسبروبر ‪ ،‬وغيبر ذلك ‪ .‬إواذا استوت حالت الهواء ‪ ،‬استوت حالت الناس وأخلقهم ‪.‬‬

‫وقال ‪ :‬إن قوى النفوس تابعة لمززجة الببدان ‪ ،‬وأمززجة الببدان تابعة لتصبرف الهواء ‪ ،‬إذا ببربد مبرة ‪،‬‬ ‫وسخن مبرة ‪ ،‬خبرج مبرة الزبرع نضيزجا ‪ ،‬ومبرة غيبر نضيج ‪ ،‬ومبرة قليل ‪ ،‬ومبرة كثي ابر ‪ ،‬ومبرة حا ابر ‪ ،‬ومبرة‬ ‫بابربدا ‪ ،‬فتتغيبر لذلك صوبرهم ومزازجاتهم ‪ .‬إواذا استوى واعتبدل الهواء ‪ ،‬خبرج الزبرع معتبدلا ‪ ،‬فاعتبدلت‬

‫بذلك الصوبر والمزازجات ‪ .‬قال ‪ :‬والعلة في تشابه التبرك ‪ ،‬هو أنه لما استوى هواء بلبدهم في الببربد‬ ‫استوت صوبرهم وتشابهوا ‪.‬‬

‫وقال ‪ :‬إن البرياح تقلب الحيوان حالا إلى حال ‪ ،‬وتصبرفه من حبر إلى ببربد ‪ ،‬ومن يبس إلى برطوبة ‪ ،‬ومن‬ ‫سبروبر إلى خزن ؛ إوانها تغيبر ما في البيوت من أصناف المأكل كالتمبر ‪ ،‬والعسل ‪ ،‬والسمن ‪ ،‬والشبراب ‪،‬‬

‫فتسخنها مبرة ‪ ،‬وتببربدها أخبرى ‪ ،‬وتصلبها مبرة ‪ ،‬وتيبسها مبرة ‪ .‬وعلة ذلك أن الشمس والكواكب تغيبر‬ ‫الهواء بحبركاتها ؛ إواذا تغيبر الهواء ‪ ،‬تغيبر بتغيبره كل شيء ‪.‬‬


‫) ‪(1/90‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 91‬‬ ‫وقال ‪ :‬أن الزجنوب إذا هبت ‪ ،‬أذابت الهواء وببربدته ‪ ،‬وسخنت البخابر والنهابر فكل شيء في برطوبة‬ ‫تغيبر لونه وحالته ‪ .‬وهي تبرخى الببدان والعصب ‪ ،‬وتوبرث الكسل ‪ ،‬وتحث ثقلا في السماع ‪ ،‬وغشاوة‬

‫في البصابر ‪ .‬وأما الشمال فإنها تصلب الببدان ‪ ،‬وتصحح البدمغة ‪ ،‬وتحسن اللون ‪ ،‬وتصفي الحواس‬ ‫‪ ،‬وتقوي الشهوة والحبركة ‪ ،‬غيبر أنها تهيج السعال ‪ ،‬ووزجع الصبدبر ‪.‬‬ ‫وزعم بعض من تأخبر في السلم من الحكماء ‪ :‬أن الزجنوب إذا هبت بأبرض العبراق ‪ ،‬تغيبر الوبربد ‪،‬‬ ‫وتناثبر الوبرق ‪ ،‬وتشقق القنبيط ‪ ،‬وسخن الماء ‪ ،‬واستبرخت الببدان ‪ ،‬وتكبدبر الهواء ‪.‬‬ ‫وزعم آخبرون من القبدماء ‪ :‬إن الهواء زجسم برقيق متى تموج من المشبرق إلى المغبرب سمي بريح الصبا ‪.‬‬ ‫قيل ‪ :‬سميت بريح الصبا ‪ ،‬لن النفوس تصبو إليها لطيب نسيمها وبروحها ‪ .‬والصبوة الميل ‪ .‬وزجاء في‬ ‫بعض الثابر ‪ :‬ما بعث نبي إل والصبا معه ‪ ،‬وهي البريح التي سخبرت لسليمان عليه السلم غبدوها شه ابر‬ ‫‪ ،‬أي من أول النهابر إلى الزوال ‪ ،‬وبرواحها شهبر ‪ ،‬أي من الزوال إلى المغبرب ‪ .‬كان يغبدو من تبدمبر من‬ ‫بلبد الشام فيقيل في إصطخبر من بلبد فابرس ‪ ،‬ويبيت بكابل من بلبد الهنبد ‪.‬‬ ‫وعن برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( أنه قال نصبرت بالصبا ‪ ،‬وأهلكت عابد بالبدبوبر ‪.‬‬ ‫إواذا تموج من الزجنوب إلى الشمال ‪ ،‬سمي بريح الزجنوب ‪ ،‬وهي البريح التي أهلك ال عز وزجل بها عابدا‬ ‫وسيأتي ذكبر ذلك إن شاء ال تهالى في الفن الخامس من كتابنا هذا ‪.‬‬

‫إواذا تموج من الشمال إلىالزجنوب ‪ ،‬سمي بريح الشمال ‪.‬‬

‫) ‪(1/91‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 92‬‬ ‫وهم يزعمون أن مبابدئ البرياح شمالية أخذت إلى الزجنوب ‪ ،‬وغبربية أخذت إلى المشبرق للطف الهواء في‬ ‫هاتين الزجهتين ‪. ،‬‬ ‫والعبرب تحب الصبا لبرقتها ‪ ،‬ولنها تزجيء بالسحاب ‪ .‬والمطبر فيها والخصب ‪ ،‬وهي عنبدهم اليمانية ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬ذكبر أسماء البرياح اللغوية‬ ‫قال الثعالبي في فقه اللغة ‪ :‬إذا وقعت البريح بين بريحين ‪ ،‬فهي النكباء ‪.‬‬ ‫فإذا وقعت بين الزجنوب والصبا ‪ ،‬فهي الحبربياء ‪.‬‬ ‫فإذا هبت من زجهات مختلفة ‪ ،‬فهي المتناوحة ‪.‬‬


‫فإذا كانت لينة ‪ ،‬فهي البريبدانة ‪.‬‬ ‫فإذا زجاءت بنفس ضعيف وبروح ‪ ،‬فهي النسيم ‪.‬‬ ‫فإذا كان لها حنين كحنين البل ‪ ،‬فهي الحنون ‪.‬‬ ‫فإذا ابتبدأت بشبدة ‪ ،‬فهي العاصف ‪ ،‬والسيهوج ‪.‬‬ ‫فإذا كانت شبديبدة ولها زفزفة وهي الصوت ‪ ،‬فهي الزفزافة ‪.‬‬ ‫فإذا اشتبدت حتى تقلع الخيام ‪ ،‬فهي الهزجوم ‪.‬‬ ‫فإذا حبركت الغصان تحبريك ا شبديبدا أو قلعت الشزجابر ‪ ،‬فهي الزعزاع ‪ ،‬والزعزعان ‪ ،‬والزعزع فإذا‬ ‫زجاءت بالحصباء ‪ ،‬فهي الحاصبة ‪.‬‬

‫فإذا بدبرزجت حتى تبرى لها ذيلا كالبرسن في البرمل ‪ ،‬فهي البدبروج ‪.‬‬ ‫فإذا كانت شبديبدة المبروبر ‪ ،‬فهي النؤوج ‪.‬‬

‫فإذا كانت سبريعة ‪ ،‬فهي المزجفل ‪ ،‬والزجافلة ‪.‬‬

‫) ‪(1/92‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 93‬‬ ‫فإذا هبت من البرض كالعموبد نحو السماء ‪ ،‬فهي العصابر ‪.‬‬ ‫فإذا هبت بالغببرة ‪ ،‬فهي الهحبوة ‪.‬‬

‫فإذا حملت الموبر وزجبرت الذيل ‪ ،‬فهي الهوزجاء ‪.‬‬ ‫فإذا كانت بابربدة فهي الحبرزجف ‪ ،‬والصبرصبر ‪ ،‬والعبرية ‪.‬‬ ‫ى ‪ ،‬فهي البليل ‪.‬‬ ‫فإذا كان مع ببربدها نبد ا‬

‫فإذا كانت حابرةا ‪ ،‬فهي الحبروبر ‪ ،‬والسموم ‪.‬‬

‫فإذا كانت حابرة وأتت من قبل اليمن ‪ ،‬فهي الهيف ‪.‬‬ ‫فإذا كانت بابربدة شبديبدة تخبرق البيوت ‪ ،‬فهي الخبريق ‪.‬‬ ‫فإذا ضعفت وزجبرت فويق البرض ‪ ،‬فهي المسفسة ‪.‬‬ ‫فإذا لم تلقح شزج ابر ولم تحمل مط ابر ‪ ،‬فهي العقيم ‪ " .‬وقبد نطق بها القبرآن " ‪.‬‬ ‫‪ - 4‬فصل فيما يذكبر منها بلفظ الزجمع‬ ‫يقال ‪ :‬البرياح الحواشك ‪ :‬المختلفة الشبديبدة ‪ .‬البوابرح ‪ :‬الشمال الحابرة في الصيف ‪ .‬العاصيبر ‪ :‬التي‬ ‫تهيج بالغبابر ‪ .‬المعصبرات ‪ :‬التي تأتي بالمطابر ‪ .‬المبشبرات ‪ :‬التي تهب بالسحاب والغيث السوافي ‪:‬‬ ‫التي تسقى التبراب‬ ‫‪ - 5‬ذكبر ما يتمثل به مما فيه ذكبر الهواء‬


‫يقال ‪ :‬أخف من النسيم ‪ .‬أسبرع من البريح ‪ .‬بريحهما زجنوب " يضبرب للمتصافيين " ‪ .‬هو ساكن البريح "‬ ‫إذا كان حليما " ‪ .‬قبد هبت بريحه " إذا قامت بدولته " ‪.‬‬ ‫ومن أنصاف البيات ‪.‬‬ ‫ب بالبرياح‬ ‫إن كنت بريحا فقبد لقي ح‬ ‫ت إعصا ابر ‪ . . .‬وبعض القول يحذه ه‬ ‫تزجبري البرياح بما ل تشتهي السفن ‪ . . .‬لو كنت بريحا كانت البدبو ابر‬

‫) ‪(1/93‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 94‬‬ ‫ومن البيات ‪:‬‬

‫إذا هبت برياحك ‪ ،‬فاغتنمها ‪ . . .‬فإن لكل خافقية هسهكوهن‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬

‫ب ‪ . . .‬يوما فل رببد من هبرهكودبد ‪.‬‬ ‫وكرل بريح لها ههبهو ه‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬

‫والبريح تبرزجع عاصفا ‪ . . .‬من بعبد ما ابتبدأت نسيما ‪.‬‬ ‫وقال أبو تمام ‪ ،‬عفا ال عنه ‪:‬‬

‫إن البرياح إذا ما أعصفت ‪ ،‬قصفت ‪ . . .‬عيبدان نزجيبد ولم يعبأن بالبرتم ‪.‬‬

‫وقال ابن البرومي ‪ ،‬برحمة ال عليه ‪:‬‬

‫ى بلويم إنه ‪ . . .‬كالبريح تحغدبرى النابر بالحبراق ‪.‬‬ ‫ل تطفئن زجو ا‬ ‫‪ - 6‬ذكبر ما زجاء في وصف الهواء وتشبيهه‬

‫قال عببد ال بن المعتز ‪ ،‬برحمة ال عليه ‪:‬‬ ‫ونسيم يبشبر البرض بالقط ‪ . . .‬بر كذيل الغللة المبلول ‪.‬‬ ‫ووزجوه البلبد تنتظبر الغي ‪ . . .‬ث انتظابر المحب ربربد البرسول ‪.‬‬

‫وقال ابن البرومي ‪:‬‬

‫حيتك عنا الشمال طاف طائفها ‪ . . .‬تحية ‪ ،‬فزجبرت بروحا وبريحانا ‪.‬‬ ‫هبت سحي ابر فنازجى الغصن صاحبه ‪ . . .‬سبرابها ‪ ،‬وتنابدى الطيبر إعلنا ‪.‬‬

‫وبرق تغرنى على خضيبر مهدبدلة ‪ . . .‬تسمو بها وتشم البرض أحيانا ‪ .‬يخال طائبرها نشوان من طبريب ‪. .‬‬ ‫‪ .‬والغصن من هزه عطيفة نشوانا ‪.‬‬

‫) ‪(1/94‬‬


‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 95‬‬ ‫وقال أيضا ‪:‬‬ ‫كأن نسيمها أبرج الخزامى ‪ . . .‬ولها بعبد وسمري ولري ‪.‬‬

‫هبدية شمال هبت بليل ‪ . . .‬لفنان الغصون بها نزجي ‪.‬‬

‫إذا أنفاسها نسمت سحي ابر ‪ . . .‬تنفس كالشزجي لها الخلي‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫وأنفاس كأنفاس الخزامى ‪ . . .‬قبيل الصبح بلتها السماهء ‪.‬‬

‫تنفس نشبرها سح ابر فزجاءت ‪ . . .‬به سحبرية المسبرى برخاء ‪.‬‬

‫وقال إسحاق الموصلي ‪:‬‬

‫يا حبذا بريح الزجنوب إذا زجبرت ‪ . . .‬في الصبح وهي ضعيفةه النفداس‬ ‫قبد حملت بحبرحبد النبدى وتحمرلت ‪ . . .‬عبق ا من الزجثزجاث والبسباس‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫إذا خل الزجو من هواء ‪ . . . ،‬فعيشهم غمة وبوس ‪.‬‬ ‫فهو حياة لكل حري ‪ . . . ،‬كأن أنفاسه نفوس ‪.‬‬ ‫وقال ابن سعيبد النبدلسي ‪:‬‬ ‫البريح أقوبد ما يكون لنها ‪ . . .‬تببدي خفايا البربدف والعكان ‪.‬‬

‫) ‪(1/95‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 96‬‬ ‫وتميل الغصان بعبد عرلوها ‪ . . .‬حتى تقبل أوزجه الغبدبران ‪.‬‬ ‫وكذلك العشاق يتخذونها ‪ . . .‬برسل إلى الحباب والوطان ‪.‬‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬

‫أيا زجبلى نعمان بال خليا ‪ . . .‬سبيل الصربا يخلص إلى نسيمها ‪.‬‬ ‫أزجبد ببربدها أو تشف مني حبرابرةا ‪ . . .‬على كبيبد لم يبق إل صميمها ‪.‬‬ ‫فإن الصبا بريح إذا ما تنفست ‪ . . .‬على كبيبد حبراء ‪ ،‬قلت همومها ‪.‬‬

‫وقال ابن هتيمل اليمني ‪:‬‬ ‫هبت لنا سح ابر ‪ ،‬والصبح ملتثم ‪ . . . ،‬والليل قبد غاب فيه الشيب والهبرم ‪.‬‬


‫سقيمة من نبات الشبرق أضعفها ‪ . . .‬عن قوة السيبر ‪ ،‬لما هبت ‪ ،‬السقم ‪.‬‬ ‫فبلغت بلسان الحال قائلةا ‪ . . .‬ما لم يبلغه يوم ا إلى فم ‪،‬‬

‫س ابر لغاينه تسبرى إلى به ‪ . . .‬من النسيم برسول ليس يتهم ‪.‬‬

‫أصافح البريح إزجللا لما حملت ‪ . . .‬إلى من بريح ببربديها وأستلم ‪.‬‬

‫الباب البرابع من القسم الثاني من الفن الول‬

‫ في أسطقس النابر وأسمائها ‪ ،‬وعبابدها ‪ ،‬وبيوت النيبران‬‫حكى أصحاب التوابريخ في حبدوث النابر أن آبدم عليه السلم لما هبط إلى البرض وحج ‪ ،‬ونزل زجبل أبي‬ ‫قبيس ‪ .‬فأنزل ال إليه مبرختين من السماء ‪ ،‬فحك إحبداهما بالخبرى فأوبريا نا ابر ‪ ،‬فلهذا سمي الزجبل بأبي‬ ‫قبيس ‪.‬‬ ‫ويبدل على أن النابر من الشزجبر ‪ ،‬وقوله عز وزجل ‪ " :‬الذي زجعل لكم من الشزجبر الخضبر نا ابر فإذا أنتم‬ ‫منه توقبدون " ‪.‬‬

‫) ‪(1/96‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 97‬‬ ‫والعبرب تقول ‪ :‬في كل شزجبر نابر ‪ ،‬واستمزجبد المبرخ والعفابر ‪ .‬لنهما أسبرع اقتبداحا ‪.‬‬ ‫قال ال عز وزجل ‪ " :‬أفبرأيتم النابر التي توقبدون أأنتم أنشأتم شزجبرتها أم نحن المنشئون " ‪.‬‬ ‫وقال أصحاب الكلم في الطبائع ‪ :‬إن ال عز وزجل زجمع من النابر الحبركة ‪ ،‬والح ابربرة ‪ ،‬واليبوسة ‪،‬‬ ‫واللطافة ‪ ،‬والنوبر ‪ .‬وهي تفعل بكل صوبرة من هذه الصوبر خلف ما تفعل بالخبرى ‪.‬‬ ‫فبالحبركة تعلي الزجسام ؛ وبالح ابربرة تسخن ؛ وباليبوسة تزجفف ؛ وباللطافة تنفذ ؛ وبالنوبر تضيء ما‬ ‫حولها ‪.‬‬ ‫ومنفعة النابر تختص بالنسان بدون سائبر الحيوان ‪ .‬فل يحتاج إليها شيء سواه ‪ ،‬وليس به عنها غني‬ ‫في حال من الحوال ‪.‬‬ ‫ولهذا عظمتها المزجوس ‪ ،‬وقالوا ‪ :‬إذ أفبربدتنا بنفعها ‪ ،‬فنفبربدها بتعظيمها ‪ .‬على أنهم يعظمون زجميع ما‬ ‫فيه منعة على العبابد ‪ ،‬فل يبدفنون موتاهم في البرض ‪ ،‬ول يستنزجون في النهابر ‪.‬‬ ‫ ذكبر أسماء النابر " وأحوالها في معالزجتها وتبرتيبها‬‫" أما أسماؤها ‪ ،‬فمنها ‪ :‬النابر ‪ ،‬والصلء ‪ ،‬والسكن ‪ ،‬والضبرمة ‪ ،‬والحبرق ‪ ،‬والحمبدة " وهو صوت‬ ‫التهابها " ‪ ،‬والحبدمة ‪ ،‬والزجحيم ‪ ،‬والسعيبر ‪ ،‬والوحى ‪.‬‬ ‫وأما تفصيلحوالها ومعالزجتها وتبرتيبها ‪ ،‬فقبد قال الثعالبي في فقه اللغة ‪ :‬إذا لم يخبرج النابر عن القبدح ‪،‬‬ ‫قيل ‪ :‬كبايكبو ‪.‬‬


‫فإذا صوت ولم يخبرج ‪ ،‬قيل ‪ :‬صلبد يصبد ‪.‬‬ ‫فإذا أخبرج النابر ‪ ،‬قيل ‪ :‬وبرى يبرى ‪.‬‬ ‫فإذا ألقى النسان عليها ما يحفظها ويذكيها ‪ ،‬تقول ‪ :‬شيعتها وأثقبتها ‪.‬‬

‫) ‪(1/97‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 98‬‬ ‫فإذا عالزجها لتلهب ‪ ،‬قال ‪ :‬حضأتها وأبرثتها ‪.‬‬ ‫فإذا زجعل لها مذهبا تحت القبدبر ‪ ،‬قال ‪ :‬سخوتها ‪.‬‬ ‫فإذا زابد في إيقابدها إواشعالها ‪ ،‬قال ‪ :‬أحزجبتها ‪.‬‬ ‫فإذا اشتبد تأزجزجها ‪ ،‬فهي زجاحمة ‪.‬‬ ‫فإذا طفئت البتة ‪ ،‬فهي هامبدة ‪.‬‬ ‫فإذا صابرت برمابدا ‪ ،‬فهي هابية ‪.‬‬

‫وال تعالى أعلم ‪.‬‬

‫‪ - 3‬ذكبر عبابد النابر " وسبب عبابدتها وبيوت النيبران‬ ‫" أول من عببد النابر قابيل بن آبدم ‪.‬‬ ‫وذلك أنه لما قتل أخاه هابيل هبرب من أبيه إلى اليمن ‪ ،‬فزجاءه إبليس لعنه ال ‪ ،‬وقال له ‪ :‬إنما قبل‬ ‫قبربان هابيل وأكلته النابر لنه كان يخبدمها ويعببدها ‪ .‬فانصب أنت أيضا نا ابر تكون لك ولعقبك ‪ ،‬فبنى‬ ‫بيت نابر ‪ .‬فهو أول من نصب النابر وعببدها ‪.‬‬ ‫وأول من عظمها من ملوك الفبرس ‪ ،‬زجم ‪ .‬وهو أحبد ملوك الفبرس الول ‪ ،‬عظمه وبدعل الناس إلى‬ ‫تعظيمها ‪ ،‬وقال ‪ :‬إنها تشبه ضوء الشمس والكواكب ‪ ،‬لن النوبر عنبده أفضل من الظلمة ‪.‬‬ ‫ثم عببدت النابر بالعبراق ‪ ،‬وأبرض فابرس ‪ ،‬وكبرمان ‪ ،‬وسزجستان ‪ ،‬وخبراسان ‪ ،‬وطببرستان ‪ ،‬والزجبال ‪،‬‬ ‫وأذبربيزجان ‪ ،‬وأبران ‪ ،‬وفي بلبد الهنبد ‪ ،‬والسنبد ‪ ،‬والصين ‪.‬‬ ‫وبنى في زجميع هذه الماكن بيوت للنيبران ‪ ،‬نذكبرها بعبد إن شاء ال تعالى ‪.‬‬

‫) ‪(1/98‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 99‬‬ ‫ثم انقطعت عبابدة النيبران من أكثبر هذه الماكن إل الهنبد ‪ .‬فإنهم يعببدونها إلى يومنا هذا ‪ .‬وهم طئفة‬


‫تبدعى الكنواطبرية ‪ .‬زعموا أن النابر أعظم العناصبر زجبرما ‪ ،‬وأوسعها حي از ‪ ،‬وأعلها مكانا ‪ ،‬وأشبرفها‬ ‫زجوه ابر ‪ ،‬وأنوبرها ضياء إواشبراقا ‪ ،‬وألطفها زجسما وكيانا ‪ ،‬وأن الحتياج إليها أكثبر من الحتياج إلى سائبر‬

‫الطبائع ؛ ول نوبر في العالم إل بها ‪ ،‬ول نمو ول انعقابد إل بمماززجتها ‪.‬‬

‫وعبابدتهم لها أن يحفبروا أخبدوبدا مبربعا في البرض ويحشوا النابر فيه ‪ ،‬وثم ل يبدعون طعاما لذيذا ‪ ،‬ول‬

‫شبراب ا لطيف ا ‪ ،‬ول ثوب ا فاخ ابر ‪ ،‬ول عط ابر فائح ا ‪ ،‬ول زجوه ابر نفيس ا ‪ ،‬إل طبرحوه فيها ‪ :‬تقبرب ا إليها ‪ ،‬وتببرك ا‬

‫بها ‪ ،‬وحبرموا إلقاء النفوس فيها ‪ ،‬إواحبراق الببدان بها ‪ ،‬خلف ا لزجماعة أخبرى من زهابد الهنبد ‪.‬‬

‫وعلى هذا المذهب أكثبر ملوك الهنبد وعظمائها ‪ .‬يعظمون النابر لزجوهبرها تعظيم ا بالغ ا ‪ ،‬ويقبدمونها على‬ ‫الموزجوبدات كلها ‪.‬‬

‫ومنهم زهابد وعبابد يزجلسون حول النابر صاغين ‪ ،‬يسبدون منافسهم حتى ل يصل إليها أنفاسهم نفس‬ ‫صبدبر عن صبدبر مزجبرم ‪ .‬وسنتهم الحث على الخلق الحسنة ‪ ،‬والمنع من أضبدابدها ‪ ،‬وهي الكذب ‪،‬‬ ‫والحسبد ‪ ،‬والحقبد ‪ ،‬والكفاح ‪ ،‬والحبرص ‪ ،‬والبغي ‪ ،‬والبطبر ‪ .‬فإذا تزجبربد النسان عنها ‪ ،‬تقبرب من النابر ‪.‬‬ ‫‪ - 4‬وأما بيوت النيبران ‪ ،‬ومن برسمها من ملوك الفبرس‬ ‫قال المسعوبدي ‪ :‬أول ما حكى ذلك عنه أفبريبدون الملك ‪ .‬وذلك أنه وزجبد نا ابر يعظمها أهلها ‪ ،‬و " هم "‬ ‫معتكفون على عبابدتها ‪ " .‬فسألهم عن خببرها ووزجه الحكمة منهم في عبابدتها ‪ .‬فأخببروه بأشياء ازجتذبت‬ ‫نفسه إلى عبابدتها " وأنها واسطة بين ال تعالى وبين خلقه ‪ ،‬وأنها من زجنس اللهة النوبرية ‪ ،‬وأشياء‬ ‫ذكبروها له ‪ .‬وزجعلوا للنوبر مبراتب‬

‫) ‪(1/99‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 100‬‬ ‫وقوانين " وفبرقوا بين طبع النابر والنوبر " وزعموا أن الحيوان يزجتذبه النوبر ‪ ،‬فيحبرق نفسه ‪ :‬كالفبراش‬ ‫الطائبر بالليل فما لطف زجسمه ‪ ،‬ويطبرح نفسه في السبراج فيحبرقها ‪ .‬وغيبر ذلك مما يقع في صيبد الليل‬ ‫من الغزلن ‪ ،‬والوحش ‪ ،‬والطيبر ‪ ،‬وكظهوبر الحيتان في الماء إذا قبربت من السبراج في الزوابرق كما‬ ‫يصابد السمك ببلبد البصبرة في الليل ‪ ،‬فإنهم يزجعلون السبرج حوالي المبركب ‪ ،‬فيثب السمك من الماء‬ ‫إليها ؛ وان النوبر صلح هذا العالم ‪ ،‬وشبرف النابر على الظلمة إلى غيبر ذلك ‪.‬‬ ‫فلما أخببروا أفبريبدون بذلك أمبر أن تحمل زجمبرة منها إلى خبراسان ‪ ،‬فحملت ‪ .‬فاتخذ لها بيتا بطوس ‪" .‬‬ ‫واتخذ بيتا آخبر بمبدينة بخا ابر يقال له ببربد سوبرة " ‪ .‬وبيتا آخبر بسزجستان كواكبر ‪ ،‬كان اتخذه بهمن بن‬ ‫إسفنبديابر بن يستاسف بن يهبراسف ‪.‬‬ ‫وبيت آخبر ببلبد الشيبر والبران ‪ ،‬كانت فيه أصنام أخبرزجها منه أنوشبروان ‪ ،‬وقيل إنه صابدف هذا البيت ‪،‬‬ ‫وفيه نابر معظمة فنقلها إلى الموضع المعبروف بالببركة ‪.‬‬


‫وبيت آخبر للنابر يقال له كوسزجة ‪ :‬بناه كيخسبرو الملك ‪.‬‬ ‫وقبد كان بقومس بيت نابر معظم ل يبدبرى من بناه ‪ ،‬ويقال له حبريش ‪ .‬ويقال أن السكنبدبر لما غلب‬ ‫عليها ‪ .‬تبركها ولم يطفئها ‪.‬‬

‫) ‪(1/100‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 101‬‬ ‫وبيت نابر آخبر يسمى كنكبدز ‪ ،‬بناه سياوش بن كاوس الزجبابر ‪ ،‬وذلك في زمن لبثه بشبرق الصين مما‬ ‫يلي الببركة ‪.‬‬ ‫وبيت نابر بمبدينة أبرزجان من ابرض فابرس ‪ ،‬بناه قمابر ‪.‬‬ ‫وبيت بأبرض فابرس أتخذ في أيام يهبراسف ‪ .‬فهذه البيوت كانت زبرابدشت بعبد ذلك بيوتا للنيبران ‪ .‬فكان‬ ‫مما اتخذ بيت بمبدينة نيسابوبر من بلبد خبراسان ‪ ،‬وبيت بمبدينة نسا والبيضاء من أبرض فابرس ‪ .‬وقبد كان‬ ‫زبرابدشت أمبر يستاسف الملك بطلب نابر كان يعظمها زجم فطلبت ‪ ،‬فوزجبدت بمبدينة خوابرزم ‪ .‬فنقلها‬ ‫يستاسف الملك إلى مبدينة بدابر بزجبربد من أبرض فابرس والمزجوس تعظم هذه النابر مال تعظم غيبرها من‬ ‫النيبران والبيوت وللفبرس بيت نابر بإصطخبر فابرس ‪ ،‬يعظمه المزجوس ‪ .‬كان في قبديم الزمان للصنام ‪،‬‬ ‫فأخبرزجتها زجمان بنت بهمن بن اسبنبديابر وزجعلته بيت نابر ‪ .‬ثم نقلت عنه النابر فزجبرب وفي مبدينة سابوبر‬ ‫من أبرض فابرس بيت معظم عنبدهم اتخذه بدا ابر بن بدا ابر ‪ .‬وفي مبدينة زجوبر من أبرض فابرس بيت بناه‬ ‫أبربدشيبر بن بابك وقبد كان أبربدشيبر بني بيت نابر يقال له بابرنوا في اليوم الثاني من غلبته على فابرس ‪.‬‬ ‫وبيت نابر على خليج القسطنطينية من بلبد البروم بناه سابوبر الزجنوبد ابن أبربدشيبر بن بابك حين نزل على‬ ‫هذا الخليج وحاصبر القسطنطينية ‪ .‬ولم يزل هذا البيتإلى خلفة المهبدي ‪ .‬وكان سابوبر اشتبرط على‬ ‫البروم بقاء هذا البيت وبأبرض العبراق بين نابر بالقبرب من مبدينة السلم ‪ .‬بنته بوبران بنت كسبرى اببرويز ‪،‬‬ ‫الملكة ‪ ،‬بالموضع المعبروف بأسنيبا ‪.‬‬

‫) ‪(1/101‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 102‬‬ ‫وبيوت النيبران كثيبرة تعظمها المزجوس ‪ .‬والذي ذكبرناه هو المشهوبر منها ‪.‬‬ ‫‪ - 5‬ذكبر نيبران العبرب‬ ‫ونيبران العبرب أبربعة عشبر نا ابر ‪.‬‬


‫نابر المزبدلفة توقبد حتى يبراها من بدفع من عبرفة ‪ .‬وأول من أوقبدها قصي بن كلب ‪.‬‬ ‫نابر الستسقاء كانت الزجاهلية الولى ‪ ،‬إذا تتابعت عليهم الزمات ‪ ،‬واشتبد الزجبدب ‪ ،‬واحتازجوا إلى‬ ‫المطابر ‪ .‬يزجمعون لها بق ابر ‪ ،‬في أذنابها وعبراقيبها السلع والعشبر ‪ ،‬ويصعبدون بها إلى زجبل وعبر ‪،‬‬

‫ويشعلون فيها النابر ‪ ،‬ويضزجون بالبدعاء والتضبرع ‪ .‬وكانوا يبرون ذلك من السباب المتوصل بها إلى‬ ‫نزول الغيث ‪ .‬وفي ذاك يقول الوبديك الطائي ‪:‬‬

‫ل بدربر بدربر برزجايل خاب سعيهم ‪ . . . ،‬يستمطبرون لبدى الزمات بالعشبر ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟‬ ‫أزجاعل أنت بيقو ابر مسلعة ‪ . . .‬ذبريعة لك بين ال والمطبر ؟‬

‫وقال أمية بن أبي الصلت ‪:‬‬

‫ويسوقون باقبر السهل للطو ‪ . . .‬بد مهازيل خشية أن تبو ابر ‪.‬‬

‫) ‪(1/102‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 103‬‬ ‫عاقبدين النيبران في بكبر الذ ‪ . . .‬ناب منها ‪ ،‬لكي تهيج النحو ابر ‪.‬‬ ‫سلع ما ومثله عشبر ما ‪ . . .‬عائل وما وعالت البيقو ابر ‪.‬‬ ‫نابر الزائبر والمسافبر ويسمونها نابر الطبربد ‪ .‬وذلك أنهم كانوا إذا لم يحبوا برزجوع شخص ‪ ،‬أوقبدوا خلفه نا ابر‬ ‫وبدعوا عليه ‪ .‬ويقولون في البدعاء ‪ .‬أبعبد ال وأسحقه وأوقبدوا نابر إثبره ‪ .‬قال الشاعبر ‪:‬‬ ‫وزجمة قوم قبد أتوك ولم تكن ‪ . . .‬لتوقبد نا ابر خلفها للتنبدم ‪.‬‬

‫والزجمة ‪ :‬الزجماعة يمشون في البدم ‪ ،‬وفي الصلح ‪ .‬ومعنى هذا البيت ‪ :‬لم تنبدم على ما أعطيت في‬ ‫الحمالة عنبد كلم الزجماعة ‪ ،‬فتوقبد خلفهم نا ابر كي ل يعوبدوا ‪.‬‬ ‫نابر التحاليف كانوا ل يعقبدون حلفهم إل عليها ‪ ،‬فيذكبرون منافعها ‪ ،‬ويبدعون ال بالحبرمان والمنع من‬

‫منافعها على الذي ينقض العهبد ‪ ،‬ويطبرحون فيها الكببريت والملح ‪ .‬فإذ فبرقعت هول على الحالف ‪ .‬قال‬ ‫الكميت ‪:‬‬ ‫همو خوفوني بالعمى هوة البربدى ‪ . . .‬كما شب نابر الحالفين المهول ‪.‬‬ ‫وقال أوس بن حزجبر ‪:‬‬ ‫إذا استقبلته الشمس ‪ ،‬صبد بوزجهه ‪ . . .‬كما صبد عن نابر المهول حالف ‪.‬‬ ‫نابر الغبدبر كانت العبرب إذا غبدبر البرحل بزجابره ‪ ،‬أوقبدوا له نا ابر بمنى ‪ ،‬أيام الحج على الخشب " وهو‬ ‫الزجبل المطل على منى " ‪ .‬ثم صاحوا ‪ :‬هذه غبدبرة فلن ‪ .‬قالت امبرأة من هاشم ‪:‬‬ ‫فإن نهلك فلم نعبرف عقوقا ‪ . . .‬ولم توقبد لنا بالغبدبر نابر ‪.‬‬


‫نابر السلمة وهي نابر توقبد للقابدم من سفبره ‪ ،‬إذا قبدم بالسلمة والغنيمة ‪ .‬قال الشاعبر ‪:‬‬ ‫يا سليمى أوقبدي النا ابر ‪ . . .‬إن من تهوين قبد از ابر ‪.‬‬

‫) ‪(1/103‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 104‬‬ ‫نابر الحبرب وتسمى نابر الهبة والنذابر ‪ .‬توقبد على يفايع ‪ ،‬فتكون إعلما لمن بعبد ‪ .‬قال ابن البرومي ‪:‬‬

‫له نابران ‪ :‬نابر قبرى وحبرب ‪ . . . .‬تبرى كلتيهما ذات التهاب ‪.‬‬ ‫نابر الصيبد يوقبدونها لصيبد الظباء ‪ ،‬لتعشى أبصابرها ‪.‬‬

‫نابر السبد كانت العبرب توقبدها إذا خافوه ؛ فإن السبد إذا عاين النابر حبدق إليها وتأملها ‪.‬‬ ‫نابر السليم توقبد للملبدوغ ‪ ،‬والمزجبروح ‪ ،‬ومن عضه الكلب حتى ل يناموا فيشتبد بهم اللم ‪ .‬قال النابغة ‪:‬‬ ‫يسهبد من ليل التمام سليمها ‪ . . .‬لحلى النساء في يبديه قعاقع ‪.‬‬ ‫وذلك لنهم يعقلون عليه حلى النساء ويتبركونه سبع أيام ‪.‬‬ ‫نابر الفبداء وذلك أن ملوكهم كانوا إذا سبوا قبيلة وخبرزجت إليهم السابدات في الفبداء وفي الستهياب ‪،‬‬ ‫كبرهوا أن يعبرضوا النساء نها ابر فيفتضحن ‪ .‬وأما في الظلمة فيخفى قبدبر ما يحسبون من الصفي لنفسهم‬ ‫‪ ،‬وقبدبر ما يزجوبدون به ‪ ،‬وما يأخذون عليه الفبداء ‪ .‬فيوقبدون لذلك النابر ‪ .‬قال الشاعبر ‪:‬‬ ‫نساء بني شيبان يوم أوابرة ‪ . . .‬على النابر إذ تزجلى له فتيانها ‪.‬‬ ‫نابر الوسم كانوا يقولون للبرزجل ‪ :‬ما نابرك ؟ " في الستخبابر عن البل " أو ما سمتك ؟ " فيقول " ‪:‬‬ ‫حياط ‪ ،‬أو علط ‪ ،‬أو حلقة ‪ ،‬أو كذا ‪ ،‬أوكذا ‪.‬‬ ‫حكي أن بعض اللصوص قبرب إبل كان قبد أغابر عليها وسلبها من قبائل شتى إلى بعض السواق ‪،‬‬ ‫فقال له بعض ‪ :‬ما نبراك ؟ إوانما سأله عن ذلك ‪ ،‬لنهم‬

‫) ‪(1/104‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 105‬‬ ‫كانوا يعبرفون ميسم كل قوم وكبرم إبلهم من لؤمها ‪ ،‬فقال ‪:‬‬ ‫تسألني الباعة ‪ :‬ما نزجابرها ‪ . . . ،‬إذ زعزعوها فسمت أبصابرها ؟‬ ‫وكل بدابر لناس بدابرها ‪ . . .‬وكل نابر العالمين نابرها‬ ‫نابر القبرى وهي من أعظم مفاخبر العبرب ‪ .‬كانوا يوقبدونها في ليالي الشتاء ‪ ،‬ويبرفعونها لمن يلتمس القبرى‬


‫‪ .‬فكلما كانت أضخم وموضعها أبرفع ‪ ،‬كان أفخبر ‪ ،‬وهم يتمابدحون بها ‪ ،‬قال الشاعبر ‪:‬‬ ‫له نابر تشب بكل وايبد ‪ . . .‬إذا النيبران ألبست القناعا ‪.‬‬ ‫وقال إببراهيم بن هبرمة ‪:‬‬ ‫إذا ضل عنهم ضيفهم ‪ ،‬برفعوا له ‪ . . .‬من النابر في الظلماء ألوية حم ابر ‪.‬‬ ‫وكانت للعبرب نابر عظمى تسمى نابر الحبرتين وهي التي أطفأها ال تعالى بخالبد بن سنان العبسي ‪.‬‬ ‫وكانت حبرة ببلبد عبس ‪ ،‬وتسمى حبرة الحبدثان ‪.‬‬ ‫بروي عن ابن الكلبي أنه قال ‪ :‬كان يخبرج منها عنق فيسيح مسافة ثلثة أو أبربعة أميال ‪ ،‬ل تمبر بشيء‬ ‫إل أحبرقته ‪ .‬وأن خالبد بن سنان أخذ من كل بطن من بني عبس برزجلا فخبرج بهم نحوها ‪ ،‬ومعه بدبرة حتى‬ ‫انتهى إلى طبرفها ‪ ،‬وقبد خبرج منها عنق كأنها عنق بعيبر فأحاط بهم ‪ ،‬فقالوا له ‪ :‬هلكت وال أشياخ بني‬ ‫عبس آخبر البدهبر فقال خالبد كل وزجعل يضبرب ذلك العنق بالبدبرة ويقول ‪ :‬ببدا ببدا ‪ ،‬كل هبدي ال‬

‫) ‪(1/105‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 106‬‬ ‫يؤبدى أنا عببد ال خالبد بن سنان فما زال يضبربه حتى برزجع ‪ ،‬وهو يتبعه والقوم معه كأنه ثعبان يتملك‬ ‫حزجابرة الحبرة حتى انتهى إلى قليب ‪ ،‬فانساب فيه وتقبدم عليه ‪ ،‬فمكث طويلا ‪ .‬فقال ابن عم لخالبد ‪ ،‬يقال‬

‫له عبروة بن شب ‪ :‬ل أبرى خالبدا يخبرج إليكم أببدا فخبرج ينطف عبرقا ‪ ،‬وهو يقول ‪ :‬زعم ابن براعية المعزى‬ ‫أني ل أخبرج ‪ .‬فقيل لهم بنو براعية المعزى إلى الن ‪.‬‬ ‫وفي هذه النابر يقول الشاعبر ‪:‬‬ ‫كنابر الحبرتين لها زفيبر ‪ . . .‬تصم مسامع البرزجل السميع ‪.‬‬ ‫‪ - 6‬ذكبر النيبران المزجازية‬ ‫ومن النيبران ‪ ،‬نيبران مزجازية ل حقيقة ‪ .‬فمنها ‪ :‬نابر الببرق ‪ .‬وقبد وصفها بعض العبراب فقال ‪:‬‬ ‫نابر تزجبدبد للعيبدان نظبرتها ‪ . . .‬والنابر تشعل عيبدان فتحتبرق ‪.‬‬ ‫إشابرة إلى أن النابر تحبرق العيبدان ‪ ،‬إل نابر الببرق فأنها تزجيء بالغيث ‪.‬‬ ‫نابر المعبدة ‪ .‬وهي التي تهضم الطعام ‪ .‬وهي كنابر الحياة ‪ ،‬ونابر الغبريزة ‪ .‬وقوتها مابدة للصحة ‪ ،‬كما أن‬ ‫ضعفها سبب للعلة ‪.‬‬ ‫نابر الحمى ‪ .‬وقبد قيل ‪ :‬النيبران ثلثة ‪ :‬نابر ل تأكل ول تشبرب ‪ ،‬وهي نابر الخبرة ؛ ونابر تأكل وتشبرب ‪،‬‬ ‫وهي نابر الحمى ‪ ،‬تأكل اللحم وتشبرب البدم ؛ ونابر تأكل ول تشبرب ‪ ،‬وهي نابر البدنيا ‪.‬‬ ‫ومن النيبران المزجازية ‪ :‬نابر الشوق ‪ ،‬نابر الشبره ‪ ،‬نابر الشباب ‪ ،‬نابر الشبراب ‪.‬‬ ‫قال شاعبر يمبدح بعض الملوك ‪:‬‬


‫وقيت نابر الزجحيم يا ملك ‪ . . . ،‬أبربع نيبرانه له نسق‬ ‫نابر شباب تبروق نظبرتها ‪ . . . ،‬ونابر براح كأنه شفق ‪،‬‬ ‫ونابر سلطانه ‪ ،‬تقابرنها ‪ . . .‬نابر قبرى ل تزال تأتلق ‪،‬‬

‫) ‪(1/106‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 107‬‬ ‫‪ - 7‬ذكبر النيبران التي يضبرب المثل بها‬ ‫يضبرب المثل ‪ :‬بنابر الحباحب ‪ .‬وهي نابر لبخيل كان يوقبدها ‪ .‬فإذا استضاء بها إنسان ‪ ،‬أطفأها ‪ .‬وقيل‬ ‫‪ :‬إنها النابر التي توبريها الخيل بسنابكها من الحزجابرة ‪ .‬قال ال تعالى ‪ " :‬فالموبريات قبدحا " ‪ .‬وقال‬ ‫النابغة ‪ :‬ويوقبدن بالصفاح نابر الحباحب ‪.‬‬ ‫وهذا المثل يضبرب لما ل منفعة فيه ول حاصل له ‪.‬‬ ‫نابر الغضى ‪ ،‬يضبرب بها المثل في الح ابربرة ‪ .‬وهي زجمبر أبيض ل يصلح إل للوقوبد ‪.‬‬ ‫نابر العبرفج ‪ .‬وهي نابر تتقبد سبريعا ‪ .‬قال قتيبة بن مسلم لعمبرو بن عبابد بن الحصين ‪ :‬للسؤبدبد أسبرع‬

‫إليك من النابر في يبس العبرفج ‪ .‬إذا التهبت فيه النابر انتشبرت وتسمى نابر الزحفتين ‪ ،‬لن العبرفج إذا‬ ‫انتشبرت فيه النابر عظمت واستفاضت ‪ .‬فمن كان بالقبرب منها زحف عنها ‪ ،‬ثم ل تلبث أن تنطفئ من‬ ‫ساعتها ‪ .‬فيحتاج الذي زحف عنها أن يزحف إليها ‪ .‬فل يزال المصطلى بها كذلك ‪ ،‬فلذلك سميت نابر‬ ‫الزحفتين ‪.‬‬ ‫نابر الحلفاء ‪ .‬يضبرب بها المثل في سبرعة التقابد ‪ ،‬كما قيل ‪:‬‬ ‫فما ظنك بالحلفا ‪ . . .‬ء أبدنيت له نا ابر ‪.‬‬ ‫وفي سبرعة النطفاء ‪ ،‬كما قيل ‪ :‬نابر الحلفاء ‪ ،‬سبريعة النطفاء ‪.‬‬ ‫‪ - 8‬ذكبر ما زجاء منها على لفظ أفعل‬ ‫يقال ‪ :‬آكل من النابر ؛ أحبر من الزجمبرة ؛ أحسن من النابر ؛ أسبرع من ش ابربرة في قصباء ‪.‬‬

‫) ‪(1/107‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 108‬‬ ‫ويقال ‪ :‬فلن وابري الزنابد ؛ وبريت بك زنابدي ؛ فلن ثاقب الزنبد ؛ فلن كابي الزنابد ؛ صلبدت زنابده ؛ فلم‬ ‫يصطلى بنابره ؛ هو القابس العزجلن ؛ هما زنبدان في وعاء ‪.‬‬


‫ومن أنصاف البيات ‪:‬‬ ‫والنابر قبد يخمبدها النافخ ‪ . . .‬كملتمس إطفاء نابر بنافخ‬ ‫والزجمبر يوضع في البرمابد فيخمبد ‪ . . .‬كذا كل نابربروحت تتوهج‬ ‫هيهات تكتم في الظلم المشاعل‬ ‫ومن البيات قول علي بن الزجهم ‪:‬‬ ‫والنابر في أحزجابرها مكنونة ‪ . . .‬ل تصطلى إن لم تثبرها الزنبد‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫والنابر بالماء الذي هو ضبدها ‪ . . .‬تعطي النضاج ‪ ،‬وطبعها الحبراق ‪.‬‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫والكاتم المبر ليس يخفى ‪ . . .‬كالموقبد النابر باليفاع ‪.‬‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫ل تتبع كل بدخان تبرى ‪ . . .‬فالنابر قبد توقبد للكي ‪.‬‬ ‫وقال أبو تمام ‪:‬‬ ‫لول اشتعال النابر فيما زجاوبرت ‪ . . . ،‬ما كان يعبرف طيب عبرف العوبد ‪.‬‬

‫) ‪(1/108‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 109‬‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫وفتيلة المصباح تحبرق نفسها ‪ . . .‬وتضيء للسابري ‪ ،‬وأنت كذاكا ‪.‬‬ ‫‪ - 9‬ذكبر ما قيل في وصف النابر وتشبيهها‬ ‫قال عببد ال بن المعتز ‪ ،‬غفبر ال له ‪:‬‬ ‫كأن الشبرابر على نابرها ‪ . . .‬وقبد براق منظبرها كل عين ‪.‬‬ ‫سحالة تببر إذا ما عل ‪ . . .‬فإما هوى ففتات اللزجين ‪.‬‬ ‫أخذه العسكبري فقال ‪:‬‬ ‫أوقبدت بعبد الهبدو نا ابر ‪ . . .‬لها على الطابرقين عين ‪.‬‬ ‫شبرابرها إن عل نضاربر ‪ . . .‬لكنه إن هوى لزجين ‪.‬‬ ‫وقال السبري البرفاء ‪:‬‬ ‫والتهبت نابرنا ‪ ،‬فمنظبرها ‪ . . .‬يغنيك عن كل منظبر عزجب ‪.‬‬ ‫إذا برمت بالشبرابر فاطبربدت ‪ . . .‬على ذبراها مطابربد اللهب ‪،‬‬


‫برأيت ياقوتة مشبكة ‪ . . .‬تطيبر عنها قبراضة الذهب ‪.‬‬ ‫وقال إببراهيم بن خفازجة النبدلسي ‪:‬‬ ‫حمبراء نازعت البرياح بربداءها ‪ . . .‬وهن ا وزاحمت السماء بمنكب ‪.‬‬

‫ضبربت سماء من بدخان فوقها ‪ . . . ،‬لم تبدبر منها شعلة من كوكب ‪.‬‬ ‫وتنفخت عن كل نفحة زجمبرة ‪ . . .‬باتت لها بريح الشمال بمبرقب ‪.‬‬ ‫قبد ألهبت فتذهبت فكأنها ‪ . . .‬شقبراء تمبرح في عزجاج أكهب ‪.‬‬

‫) ‪(1/109‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 110‬‬ ‫وقال أبو الفتح كشازجم ‪:‬‬ ‫كأنما النابر والبرمابد وقبد ‪ . . .‬كابد يوابرى من نوبرها النو ابر ‪:‬‬ ‫وبربد زجني القطاف أحمبر قبد ‪ . . .‬ذبرت عليه الكف كافو ابر ‪.‬‬ ‫وقال تاج الملوك بن أيوب ‪:‬‬ ‫أما تبرى النابر وهي تضبرم في ‪ . . .‬أحشاء كانونها وتلتهب ؟‬ ‫كأنما الفحم فوقها قضب ‪ . . .‬من عنببر وهي تحته ذهب ‪.‬‬ ‫وقال أبو مبروان بن أبي الخصال ‪:‬‬ ‫لبنة الزنبد في الكوانين زجمبر ‪ . . .‬كالبدبرابري في بدزجى الظلماء ‪.‬‬ ‫خببروني عنها و ل تكتموني ‪ . . . ،‬ألبديها صناعة الكيمياء ؟‬ ‫سبكت فحمها صفائح تببر ‪ . . .‬برصعتها بالفضة البيضاء ‪.‬‬ ‫كلما برفبرف النسيم عليها ‪ . . .‬برقصت في غللة حمبراء ‪.‬‬ ‫هذا البيت مأخوذ من قول الخفازجي ‪:‬‬ ‫وكأنها والبريح عابثة بها ‪ . . .‬تزهى فتبرقص في قميص أحمبر ‪.‬‬ ‫وقال أبو هلل العسمبري ‪:‬‬ ‫نابر تلعب بالسقوف كأنها ‪ . . .‬حلل مشققة على حبشان ‪.‬‬ ‫بربدت عليها البريح فضل بدخانها ‪ . . .‬فأنت به سبزجا على عقيان ‪.‬‬

‫فالزجو يضحك في ابيضاض شبرائبر ‪ . . .‬منها ويعبس في اسوبدابد بدخان ‪.‬‬ ‫وقال ابن أبي الخصال ‪:‬‬ ‫وعوزجوا على ياقوتة ذهبية ‪ . . .‬يهيم بها المقبروبر بالسببرات ‪.‬‬ ‫إذا ما ابرتمت من فحمها بشبرابرها ‪ . . .‬برأيت نزجوم الليل منكبدبرات ‪.‬‬


‫) ‪(1/110‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 111‬‬ ‫وقال سيف البدولة بن حمبدان ‪:‬‬ ‫كأنما النابر والبرمابد معا ‪ . . .‬وضوءها في ظلمه يحزجب ‪:‬‬ ‫وزجنة عذبراء مسها خزجل ‪ . . .‬فاستتبرت تحت عنببر أشهب ‪.‬‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫فحم كيوم الفبراق تشعله ‪ . . .‬نابر كنابر الفبراق في الكببد ‪.‬‬ ‫أسوبد قبد صابر تحت حمبرتها ‪ . . .‬مثل العيون اكتحلن بالبرمبد ‪.‬‬ ‫وقال أبو طالب المأموني ‪:‬‬ ‫ما نبرى النابر كيف أسقمها الق ‪ . . .‬بر فأضحت تخبو وطو ابر تسعبر ؟‬ ‫وغبدا الزجمبر والبرمابد عليه ‪ . . .‬في قميص مذهب ومعنببر ؟‬ ‫وقال أبو فبراس الحمبداني ‪:‬‬ ‫ل ببربد ما أش ‪ . . .‬بد ومنظبر ما كان أعزجب‬ ‫زجاء الغلم بنابره ‪ . . .‬هو زجاء في فحم تلهب ‪.‬‬ ‫فكأنما زجمع الحلي ‪ . . .‬فمحبرق منه ومذهب ‪.‬‬ ‫ثم انطفت فكأنما ‪ . . .‬ما بيننا نبد معشب ‪.‬‬ ‫ ذكبر شيء مما قيل في الشمعة والشمعبدان والسبراج والقنبديل الشمعة والشمعبدان‬‫" والسبراج والقنبديل " أما الشمعة ‪ ،‬فمن زجيبد ما قيل فيها قول البرزجاني ‪:‬‬ ‫نمت بأسبرابر ليل كان يخفيها ‪ . . .‬وأطلعت قلبها للناس من فيها ‪.‬‬

‫) ‪(1/111‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 112‬‬ ‫قلب لها لم يبرعنا وهو مكتمن ‪ . . .‬إل ببرقية نابر من تبراقيها ‪.‬‬ ‫سقيمة لم يزل طول اللسان لها ‪ . . .‬في الحي يزجني عليها ضبرب هابديها ‪.‬‬ ‫غبريقة في بدموع ‪ ،‬وهي تحبرقها ‪ . . .‬أنفاسها ببدوام من تلظيها ‪.‬‬ ‫تنفست نفس المهزجوبر إذ ذكبرت ‪ . . .‬عهبد الخليط فبات الوزجبد يبكيها ‪.‬‬ ‫يخشى عليها البربدى مهما ألم بها ‪ . . .‬نسيم بريح إذا وافى يحيها ‪.‬‬


‫ببدت كالنزجوم هوى في إثبر عفبرية ‪ . . .‬في البرض فاشتعلت منه نواصيها ‪.‬‬ ‫نزجم برأى البرض أولى أن يبوأها ‪ . . .‬من السماء ‪ ،‬فأمسى طوع أهليها ‪.‬‬ ‫كأنها غبرة قبد سال شابدخها ‪ . . .‬في وزجه ذهماء يزهيها تزجليها ‪.‬‬ ‫أو ضبرة خلقت للشمس حاسبدة ‪ . . . ،‬فكلما حزجبت ‪ ،‬قامت تحاكيها ‪.‬‬ ‫وحيبدة كشباة البرمح هازمة ‪ . . .‬عساكبر الليل إن حلت بوابديها ‪.‬‬ ‫ما طنبت قط في أبرض مخيمة ‪ . . .‬إل وأقمبر للبصابر بدازجيها ‪.‬‬ ‫لها غبرائم تببدو من محاسنها ‪ . . . ،‬إذا تفكبرت يوم ا في معانيها ‪.‬‬

‫كصعبدة في حشا الظلماء طاعنة ‪ . . .‬تسقي أسفلها بريا أعاليها ‪.‬‬ ‫فالوزجنة الوبربد إل في تناولها ‪ . . .‬والقامة الغصن إل في تثنيها ‪.‬‬ ‫صفبراء هنبدية في اللون إن نعتت ‪ . . .‬والقبد واللين إن أتممت تشبيها ‪.‬‬ ‫فالهنبد تقتل بالنيبران أنفسها ‪ . . .‬وعنبدها أن ذاك القتل يحييها ‪.‬‬ ‫قبد أثمبرت وبربدة حمبراء طالعة ‪ . . .‬تزجني على الكف إن أهويت تزجنيها ‪.‬‬ ‫وبربد تشاك به اليبدي إذا قطفت ‪ . . . ،‬وما على غصنها شواك يوقيها ‪.‬‬

‫) ‪(1/112‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 113‬‬ ‫ما إن تزال تبيت الليل ساهبرة ‪ . . .‬وما بها غلة في الصبدبر تطفيها ‪.‬‬ ‫صفبر غلئلها ‪ ،‬حمبر عمائمها ‪ . . .‬سوبد ذوائبها ‪ ،‬بيض لياليها ‪.‬‬ ‫تحيي الليالي نو ابر ‪ ،‬وهي تقتلها ‪ . . . .‬بئس الزجزاء لعمبر ال تزجزيها‬

‫قبدت على ثوب قبد تبطنها ‪ . . .‬ولم يقبدبر عليها الثوب كاسيها ‪.‬‬ ‫غبراء فبرعاء ما تنفك قالية ‪ . . .‬تقص لمتها طو ابر وتفليها ‪.‬‬

‫شباء شعثاء ل تكسي غبدائبرها ‪ . . .‬لون الشبيبة إل حين تبليها ‪.‬‬

‫قناة ظلماء ل تنفك يأكلها ‪ . . .‬سنانها طول طعن أو يشظيها ‪.‬‬ ‫مفتوحة العين تفنى ليلها سه ابر ؛ ‪ . . .‬نعم ‪ ،‬إوافناؤها إياه يفنيها ‪.‬‬

‫وبربما نال من أطبرافها مبرض ‪ . . .‬لم يشف منه بغيبر القطع مشفيها ‪.‬‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫بيضاء أضحكت الظلم فبراعها ‪ . . .‬فبكت واسبلت البدموع بوابد ابر ‪.‬‬ ‫زجفت بدموع زجفونها فكأنما ‪ . . .‬كسيت من الطلع النضيبد ظفائ ابر ‪.‬‬ ‫وقال أبو القاسم المطبرز من البيات ‪:‬‬


‫وللشموع عيون كلما نظبرت ‪ . . .‬تظلمت من يبديها أنزجم الغسق ‪.‬‬ ‫من كل مبرهفة العطاف كالغصن ‪ . . .‬الميابد لكنه عابر من الوبرق ‪ .‬إني لعزجب منها وهي وابدعة ‪. .‬‬ ‫‪ .‬تبلى وعيشتها من ضبربة العنق‬

‫) ‪(1/113‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 114‬‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫زجاءت بزجسم كأنه ذهب ‪ . . .‬تبكي وتشكي الهوى وتلتهب ‪.‬‬ ‫كأنها في أكف حاملها ‪ . . .‬برمح لزجين سنانه ذهب ‪.‬‬ ‫وقال محمبد بن أبي الثبات ‪ ،‬شاعبر اليتيمة ‪:‬‬ ‫ومزجبدولة مثل صبدبر القناة ‪ . . .‬تعبرت وباطنها مكتسي ‪.‬‬ ‫لها مقلة هي بروح لها ‪ . . . ،‬وتاج على البرأس كالببرنس ‪.‬‬ ‫إذا غازلتها الصبا حبركت ‪ . . .‬لسانا من الذهب الملس ‪.‬‬ ‫وتنتج من حيث ما ألقحت ‪ . . .‬ضياء يزجلي بدزجى الحنبدس ‪.‬‬ ‫فنحن من النوبر في أسعبد ‪ . . .‬وتلك من النابر في أنحس‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫وبرشيقة بيضاء تطلع في البدزجى ‪ . . .‬صبحا وتشفى الناظبرين ببدائها ‪.‬‬ ‫شابت ذوائبها أوان شبابها ‪ . . .‬واسوبد مفبرقها أوان فنائها ‪.‬‬ ‫كالعين ‪ :‬في طبقاتها وبدموعها ‪ . . .‬وبياضها وسوابدها وضيائها ‪.‬‬ ‫وقال الصاحب بن عبابد ‪:‬‬ ‫وشمعة قبدمت إلينا ‪ . . .‬تزجمع أوصاف كل صب ‪:‬‬ ‫صفبرة لون وذوب زجسم ‪ . . .‬وفيض بدمع ‪ ،‬وحبر قلب ‪.‬‬ ‫وقال السبري البرفاء ‪:‬‬ ‫مفتولةر مزجبدولةر ‪ . . .‬تحكي لنا قبد السل ‪.‬‬

‫كأنها عمبر الفتى ‪ . . .‬والنابر فيها كالزجل ‪.‬‬

‫) ‪(1/114‬‬


‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 115‬‬ ‫ومما وبربد في وصفها نث ابر ‪.‬‬ ‫من برسالة لبن الثيبر الزجزبري زجاء منها ‪ :‬وكان بين يبدي شمعة تعم مزجلسي باليناس ‪ ،‬وتغني‬ ‫بوزجوبدها عن كثبرة الزجلس ‪ ،‬وكانت البريح تتلعب بشعبها ‪ ،‬وتبدوبر على قطب لهبها ؛ فطو ابر تقيمه‬ ‫فيصيبر أنمله ‪ ،‬وطو ابر تميله فيصيبر سلسله ؛ وتابرة تزجوفه فيصيبر مبدهنه ‪ ،‬وتابرة تزجعله ذا وبرقات فيمثل‬ ‫سوسنه ؛ وآونة تنشبره فيبسط منبديل ‪ ،‬وآونة تلقه على برأسها فيستبديبر إكليل ‪.‬‬ ‫ومن برسالة أخبرى له ‪ :‬وكانت البريح تتلعب بلهبها لبدى الخابدم فتشكله أشكالا ‪ ،‬فتابرة تببرزه نزجما ‪ ،‬وتابرة‬ ‫تببرزه هلل ‪ ،‬ولبربما سطع طو ابر كالزجلنابرة في تضاعيف أوبراقها ‪ ،‬وطو ابر كالصابع في انضمامها‬

‫وافتبراقها ‪.‬‬ ‫وقال سيف البدين المشبد في الفانوس ‪:‬‬ ‫وكأنما الفانوس في غسق البدزجى ‪ . . .‬بدنف ببراه سقمه وسهابده ‪.‬‬ ‫حنيت أضالعه وبرق أبديمه ‪ . . .‬وزجبرت مبدامعه وذاب فؤابده ‪.‬‬ ‫ومما قيل في السبراج من برسالة لبي عببد ال محمبد بن أبي الخصال ‪ ،‬زجاء منها ‪ :‬عذ ابر إليك أيبدك ال‬ ‫فإني خططت والنوم مغازل ‪ ،‬والقبرنازل ؛ والبريح تلعب بالسبراج ‪ ،‬وتصول عليه صولة الحزجاج ؛ فطو ابر‬ ‫تببرزه سنانا ‪ ،‬وتحبركه لسانا ؛ وآونه‬

‫) ‪(1/115‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 116‬‬ ‫تطويه زجنابه ‪ ،‬وأخبرى تنشبره ذوائبه ؛ وتابرة تقيم إببرة لهب ‪ ،‬وتعطفه ببرة ذهب ؛ وحينا تقوسه حازجب فتات‬ ‫‪ ،‬ذات غمزات ؛ وتسلطه على سليطه ‪ ،‬وتبديله على خليطه ؛ وبربما نصبته أذن زجوابد ‪ ،‬ومسخته حبدق‬ ‫زجبرابد ؛ ومشتقه حبروف ببرق ‪ ،‬بكف وبدق ؛ ولثمت بسناه قنبديله ‪ ،‬وألقت على أعطافه منبديله ؛ فلحظ‬ ‫منه للعين ‪ ،‬ول هبداية في الطبرس لليبدين ‪.‬‬ ‫برسالة القنبديل والشمعبدان ‪ .‬من إنشاء الولى الفاضل البابرع البليغ تاج البدين عببد الباقي بن عببد المزجيبد‬ ‫اليماني ‪ ،‬سمعتها من لفظه ‪ ،‬وقبرأتها عليه ‪ ،‬وأزجاز لي بروايتها عنه ‪ ،‬وهي الموسومة بزهبر الزجنان ‪ ،‬في‬ ‫المفاخبرة بين القنبديل والشمعبدان ‪.‬‬ ‫ابتبدأها بأن قال ‪ :‬الحمبد ل الذي أنابر حالك الظلماء ‪ ،‬بأنوابر ببدبر السماء ؛ وحلي زجيبدها ‪ ،‬بعقوبد النزجوم‬ ‫‪ ،‬وحبرس مشيبدها ‪ ،‬بسهام البرزجوم ؛ وزجعلها عببرة للستبصابر ‪ ،‬ونزهة للبصابر ؛ غشاؤها ل زوبربد مكلل‬ ‫بنضابر ‪ ،‬أو أقاحي خميلة تفتحت فيها أزبرابر الزهابر ؛ تهبدى السابرى بسوابريها ‪ ،‬وتزبرى بالبدبربربر أنوابر‬ ‫بد ابربريها ؛ كبرع في نهبر مزجبرتها النسبران ‪ ،‬وبرتع في مبراعي برياضها الفبرقبدان ‪.‬‬


‫أحمبده على نعمه التي ل يقوم بشكبرها لسان ‪ ،‬ول يؤبدي وازجب حقها إنسان يزجلب إلى الحامبد أنواع‬ ‫الحسان ‪ ،‬ويسوق إلى الشاكبر بركائب الخيبرات الحسان ‪.‬‬

‫) ‪(1/116‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 117‬‬ ‫وأصلي وأسلم على سيبدنا محمبد الذي أنابر ال بوزجوبده ظلمة الوزجوبد ‪ ،‬وأظهبر بظهوبر أفعال البركوع‬ ‫والسزجوبد ؛ ) صلى ال عليه وسلم ( وعلى آله الوافين للعهوبد ‪ ،‬وعلى أصحابه أهل الفضال والزجوبد ‪،‬‬ ‫صلة وسلم بدائمين إلى اليوم الموعوبد وبعبد فإن فنون البداب كثيبرة الشعوب ‪ ،‬متباينة السلوب ؛ طالما‬ ‫تلعب البديب بفنونها بين زجبد ومزجون ‪ ،‬وكيف ل والحبديث ذو شزجون ‪ .‬وكنت بحمبد ال ممن هو قابدبر‬ ‫على إببراز ملح البدب ‪ ،‬وعلى إظهابر لطائف لغة العبرب ؛ فتمثل في خاطبري المفاخبرة بين الشمعبدان‬ ‫والقنبديل ‪ ،‬ول ببد من إببراز المفاخبرة بينهما في أحسن تمثيل ؛ لنهما آلتا نوبر ‪ ،‬ونبديما سبروبر ؛ طالما‬ ‫مزقا زجلباب البدزجى بأضوائهما ‪ ،‬وحسما مابدة الظلمة بأنوابرهما ؛ وطلعا في سماء المزجالس ببدو ابر ‪،‬‬ ‫وأخزجل نوبر البرياض لما أصبدبر من زجوهبرهما نو ابر ‪ .‬سما كل واحبد منهما إلى أنه الصل ‪ ،‬وأن بمبدحه‬ ‫يحسن الفضل والوصل ؛ وأنه الزجوهبرة اليتيمة ‪ ،‬والببدبرة التي ليست لها قيمة ؛ سابرت بمحاسنه بركائب‬ ‫البركبان ‪ ،‬ونظمت في زجيبد مزجبده قلئبد العقيان ‪.‬‬ ‫فأحببت أن أنظمهما في ميبدان المناظبرة ليببرز كل واحبد منهما خصائصه الواضحة ‪ ،‬ويظهبر نقائص‬ ‫صاحبه الفاضحة ؛ وليتسم غابرب الستحقاق بالفضيلة ‪ ،‬ويؤكبد في تقبريبر فضائله البرازجحة بدليله ؛ مع‬ ‫أنه ل تقبل البدعاوى إل بالببرهان ‪ ،‬ولعمبري لقبد قيل قبدما ‪:‬‬

‫من تحلى بغيبر ما هو فيه ‪ . . .‬فضحته شواهبد المتحان ‪.‬‬ ‫فأتلع الشمعبدان زجيبدة للمطاولة ‪ ،‬وعبرض سمهبريه اللزجيني للمناضلة ‪ ،‬وقال ‪ :‬استنت الفصال حتى‬ ‫القبرعى‬

‫) ‪(1/117‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 118‬‬ ‫لست بنبديم الملوك في المزجالس ‪ ،‬كل ول البروضة الغناء للمزجالس طالما أحبدقت بي عساكبر النظابر ‪،‬‬ ‫ووقفت في استحسان هياكلي برؤية البصابر ؛ وحملت على البرؤوس إذا علقت بآذانك ‪ ،‬وزجليت كزجلء‬ ‫المبرهفات إذا اسوبد وزجهك في بدخانك ‪.‬‬


‫فنضنض لسان القنبديل ونضنضة الصل ‪ ،‬وابرتفع ابرتفاع البازي المطل ‪ .‬وقال ‪ :‬إن كان فخبرك بمزجالسة‬ ‫السلطين ‪ ،‬فافتخابري بمزجالسة أهل البدين ‪ ،‬طالما طلعت في أفق المحبراب نزجما ازبدابد عل ‪ ،‬وازبدانت‬ ‫الماكن المقبدسة بشموس أنوابري حل ؛ زجمع شكلي مزجموع العناصبر ‪ ،‬فعلى مثلي تعقبد الخناصبر ؛‬ ‫يحسبني البرائي زجوهبرة العقبد الثمين ‪ ،‬إذا برأى اصفبرابر لونك كصفبرة الحزين ؛ ولقبد علوتك في المزجالس‬ ‫زمانا ‪ ،‬ومن صببر على حبر المشقة ابرتفع مكانا ‪.‬‬ ‫فنظبر إليه الشمعبدان مغضبا ‪ ،‬وهم بأن يكون عن زجوابه منكبا ‪ .‬وقال ‪ :‬أين ثمنك من ثمني ‪ ،‬ومسكنك‬ ‫من مسكني ؟ صفائحي صفحات الببريز ‪ ،‬فلذا سموت عليك بالتببريز ؛ تنزه العيون في حمائلي الذهبية‬ ‫‪ ،‬وتسبر النفوس ببزوغ أنوابري الشمسية ؛ ول يملكني إل من أوطنته السعبدة مهابدها ‪ ،‬وقبربت له البرياسة‬ ‫زجيابدها ؛ ولقبد نفعت في الصحة والسقم ‪ ،‬وازبدابدت قيمتي إذا نقصت في القيم ؛ إوان انفصمت عبراك فل‬

‫تشعب ‪ ،‬ول تعابد إلى سبك نابر فتصب وتقلب ؛ لست من فبرسان مناظبرتي ‪ ،‬ول من قبرناء مفاخبرتي ‪.‬‬

‫فالتفت القنبديل التفات الضبرغام ‪ ،‬وفوق إلى قبرينه سهام الملم ‪ .‬وقال ‪ :‬أنت عنبدي كثعاله ‪ ،‬ول محاله ؛‬ ‫طالك العنقوبد ‪ ،‬فأببرزت أنواع الحقوبد ؛ وأين الثبريا من يبد المتناول ؟ أم أين السها من كف المتطاول ؟‬ ‫تال إنك في صبرفك بصفبرك مغلوط لقبد خصصت بالعلو وخصصت بالهبوط ‪ .‬تبرى باطني من ظاهبري‬ ‫مشبرقا ‪ ،‬وتخالني لخزائن النوابر مطلقا ؛ فحبديث سيابدتي مسلسل ‪ ،‬وتاج فضائلي بزجوهبر العلو مكلل ‪.‬‬ ‫فلحظه الشمعبدان بطبرف طبرفه ‪ ،‬وأبرسل في ميبدان المناظبرة‬

‫) ‪(1/118‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 119‬‬ ‫عنان طبرفه ‪ .‬وقال ‪ :‬إن افتخابرك بالعلو غيبر مفيبد ‪ ،‬وميزة اختصاصك به ليس له أبهة مزيبد ؛ طالما‬ ‫على القتام وانحطت الفبرسان ‪ ،‬ومكث الزجمبر وسما البدخان ؛ ولقبد صيبرتك كنظبر المشنوق حاله ‪،‬‬ ‫وكضوء السها ذباله ؛ وأنت الخليق بما قيل ‪ :‬وقلب بل لب ‪ ،‬وأذن بل سمع وسلسلك تشعبر بعقلك ‪،‬‬ ‫وعلوك يبني على غلو إسقاط كمثلك ؛ عابدلت التببر كفة بكفه ‪ ،‬ووزنته إذا كان فيه خفه ؛ فأصخ‬ ‫لمفاخبري الزجليله ‪ ،‬واستمع مناقبي الزجميلة ‪ .‬أطابربد زجيوش الظلماء ببرمحي ‪ ،‬وأمزق أثواب البديزجوبر‬ ‫بصبحي ؛ وزجمع عاملي بين طلع النخل ‪ ،‬وحلوة النحل ‪ ،‬يتلو سوبرة النوبر لساني ‪ ،‬ويقوى في مصابدمة‬ ‫عساكبر الليل البهيم زجناني ؛ أسامبر المليك خلوه ‪ ،‬ويستزجلى من محاسني أحسن زجلوه ‪.‬‬ ‫ول بدبر القائل ‪:‬‬ ‫انظبر إلى شمعبدان شكله عزجب ‪ . . .‬كبروضة بروضت أزهابرها السحب ‪.‬‬ ‫يطابربد الليل برمح فيه وبرق ‪ . . .‬سنانه لهب من بدونه الذهب ‪.‬‬ ‫فمثل هذه المناقب تتلى ‪ ،‬ومثل هذه المحاسن تظهبر وتزجلى ‪.‬‬


‫فأضبرم نابر تبيينه ‪ ،‬في أحشاء قبرينه ‪ .‬فعنبدها قال القنبديل ‪ :‬لقبد أطلت الفتخابر بمحاسن غيبرك ‪ ،‬لما‬ ‫وقفت في المناظبرة بركائب سيبرك ؛ فاشكبر اليبد البيضاء من شمعك ‪ ،‬واحبرص على معبرفة قيمتك‬ ‫ووضعك ؛ وأما افتخابرك بتلوة سوبرة النوبر ‪ ،‬فأنا أحق بها منك إذ محلي الزجوامع ‪ ،‬والفبرقان فابرق بيني‬ ‫وبينك مع أنه ليس بيننا زجامع ؛ ففضيلتي فيه بينه ‪ ،‬وآية نوبرى في سوبرة النوبر مبينة ؛ فاقطع موابد‬ ‫اللزجازجة ‪ ،‬واق أبر الية المشتملة على الززجازجة ؛ يظهبر لك من هو‬

‫) ‪(1/119‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 120‬‬ ‫العلى ‪ ،‬ومن بالفتخابر الولى ؛ تخالني بدبرة علقت في الهواء ‪ ،‬أو كوكبا من بعض كواكب الزجوزاء ‪.‬‬ ‫ول بدبر القائل ‪:‬‬ ‫قنبديلنا فاق بأنوابره ‪ . . .‬نوبر برياض لم تزل مزهبره ‪.‬‬ ‫ذبالة فيه إذا أوقبدت ‪ . . .‬حكت بحسن الوضع نيلوفبره ‪.‬‬ ‫ل يحمل القذاء خاطبري ‪ ،‬ول يغتم مشاهبدي وناظبري ؛ فأنا خلصة السبك ‪ ،‬والتببر الذي ل يفتقبر إلى‬ ‫الحك ؛ اشتقاق اسمك من النحوس ‪ ،‬ومن زجبرمك تقام هياكل الفلوس ؛ لقبد عبرضت نفسك للمنية ‪،‬‬ ‫وانعكست عليك موابد المنية ؛ مع أن الحق أوضح من لبة الصباح ‪ ،‬وأسطع من ضوء المصباح ؛‬ ‫والن غضصت ببريقك ‪ ،‬وخفيت لوامع ببروقك ؛ فهذه الشهباء والحلبة ‪ ،‬وهذه ميابدين المناظلة برحبه ‪.‬‬ ‫فحابر الشمعبدان في الزجواب ‪ ،‬وزجعل ما ببداه أولا فصل الخطاب ‪.‬‬

‫فقال القنبديل ‪ :‬ل ببد من القبرابر بأن قبدح المعلى ‪ ،‬وأن عليك بالتقبديم الولى ؛ وأن مقامي العالي ‪،‬‬ ‫ونوبري المتوالي ‪.‬‬ ‫فقال الشمعبدان ‪ :‬ل منازعة فيما زجاء به الكتاب من تفضيلك ‪ ،‬وكونك الكوكب البدبري الذي قصبر عن‬ ‫بلوغك باع مثيلك ‪.‬‬ ‫فزجنح الشمعبدان للسلم ‪ ،‬وتبرفع عن استيطان مواطن الثم ؛ وشبرع يببدي شعائبر الخضوع ‪ ،‬وينشبر أعلم‬ ‫الوبة عما قال والبرزجوع ؛ قال ‪ :‬لول حمية النفوس ‪ ،‬ما تزجملت بمفاخبرنا صفحات الطبروس ؛ ولول القال‬ ‫والقيل ‪ ،‬ما ضمنا معبرض التمثيل ؛ ولكن أين صفاءك من كبدبري ‪ ،‬وأين نظبرك من نظبري ؛ خصك ال‬ ‫بنوبره ‪ ،‬وذكبرك في فبرقانه وزبوبره ‪.‬‬

‫) ‪(1/120‬‬


‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 121‬‬ ‫فعنبدها تهلك أسابريبر القنبديل ‪ ،‬وتبسم فبرح ا بالتعظيم والتبزجيل ‪ .‬وقال ‪ :‬حيث برزجعنا إلى شبرع النصاف‬

‫‪ ،‬إواظهابر محاسن الوصاف ؛ ففضلك ل يبابرى ‪ ،‬ووصفك ل يزجابرى ؛ يحسبك البرائي خميلة نوبر‬

‫تفتحت أزهابرها ‪ ،‬وحبديقو نبرزجس أطبربدت أنهابرها ؛ تسبر بك النفوس ‪ ،‬وتبدابر على نضابرتك الكؤوس ؛‬

‫إوان اللئق بحالنا طي بساط المنافسة ‪ ،‬إواخمابد شبربر المقابسة ؛ واستغفابر فيما فبرض من كلمنا ‪،‬‬ ‫والبرزجوع إلى ال في إصلح أقوالنا وأفعالنا ‪.‬‬

‫ونقول ‪ :‬الصل فيما نقلناه عبدمه ‪ ،‬فقبد حف كل واحبد منا في إببراز معايبة قلمه ‪ .‬ونسأل ال أن تبدوم لنا‬ ‫نعمه ‪ ،‬ويتعاهبدنا في المساء والصباح كبرمه بمنه وزجوبده وكبرمه آمين‬

‫) ‪(1/121‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 122‬‬ ‫القسم الثالث من الفن الول الليالي واليام والشهوبر والعوام في الليالي واليام والشهوبر والعوام‬ ‫والفصول والمواسم والعيابد‬ ‫وفيه أبربعة أبواب‬ ‫الباب الول من هذا القسم ‪ - 1‬في الليالي واليام‬ ‫بروي عن برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( أنه قال ‪ :‬خلق ال الخلق في ظلمة ‪.‬‬ ‫" وبروي في عماء " ثم برش عليهم من نوبره ‪.‬‬ ‫وهذا يبدل على أن الظلمة خلقت قبل النوبر ‪.‬‬ ‫وبروي أن عببد ال بن عباس برضي ال عنهما سئل عن الليل ‪ ،‬أكان قبل أو النهابر ؟ قال ‪ :‬أبرأيتم حيث‬ ‫كانت السماوات والبرض برتفا ‪ ،‬هل كان بينهما إل ظلمة ؟ ذلك لتعلموا أن الليل كان قبل النهابر ‪.‬‬ ‫والذي وبربد في القبرآن من ذكبر الليل والنهابر ‪ ،‬والظلمات والنوبر ببدأ ال عز وزجل بذكبر الليل قبل النهابر ‪،‬‬ ‫وبالظلمات قيل النوبر ‪.‬‬ ‫ويبروى أن ال عز وزجل لما خلق السماء والبرض ‪ ،‬وقع ظل السماء على البرض فأظلمت ‪ ،‬فزجعل‬ ‫الشمس ضياء والقمبر نو ابر ‪.‬‬ ‫ثم خلق الزمان وقسمه قسمين ‪ :‬ليل ‪ ،‬ونها ابر ‪ .‬فزجعل حصة الليل للقمبر ‪ ،‬وحصة النهابر للشمس ‪ .‬فكانا‬ ‫يتعاقبان بالطلوع فيهما ‪ ،‬فلم يكن بين الليل والنهابر فبرق في الضاءة ‪.‬‬

‫) ‪(1/122‬‬


‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 123‬‬ ‫فلما أبرابد ال عز وزجل خلق النوع النساني ‪ -‬وعلم أنه ل غنى له عن حبركته للمعاش نها ابر وسكونه‬ ‫للبراحة ليلا ‪ -‬أمبر زجببريل فأمبر زجناحه على القمبر فمحا نوبره ‪ .‬فالسوابد الذي يبرى في القمبر هو أثبر‬

‫المحو ‪ ،‬وصابر الليل مظلما والنهابر مبص ابر ‪ .‬وبروي أيضا أن ال عز وزجل خلق حزجابا من ظلمة مما‬ ‫يلي المشبرق ووكل به مالك ا يقال له سبراهيل ‪ .‬فإذا انقضت مبدة النهابر ‪ ،‬فبض الملك قبضة من تلك‬

‫الظلمة واستقبل بها المغبرب ‪ ،‬فل تزال الظلمة تخبرج من خلل أصابعه وهو يبراعي الشفق ‪ .‬فإذا غاب‬ ‫الشفق ‪ ،‬بست كفه فطبق البدنيا ظلمة ‪ .‬فإذا انقضت مبدة الليل قبض كفه على الظلمة ‪ ،‬إصبع ا بعبد‬

‫إصبع إلى أن يذهب الظلم ‪ ،‬حتى تنتقل الشمس من الشبرق إلى الغبرب ‪ .‬وذلك من أشبراق الساعة ‪.‬‬ ‫وال أعلم‬ ‫ ذكبر ما قيل في الليل وأقسامه‬‫الليل طبيعي وشبرعي ‪.‬‬ ‫أما الطبيعي ‪ ،‬فهو من حين غبروب الشمس واستتابرها إلى طلوعها وظهوبرها ‪ .‬وأما الشبرعي ‪ ،‬فهو من‬ ‫حين غبروبها إلى طلوع الفزجبر الثاني ‪ ،‬وهو المبرابد بقوله تعالى ‪ " :‬حتى يتبين لكم الخيط البيض من‬ ‫الخيط السوبد من الفزجبر " ‪.‬‬ ‫والليل ينقسم إلى اثنتي عشبرة ساعة ‪ ،‬لها أسماء وضعتها العبرب ‪ ،‬وهي ‪ :‬الشاهبد ‪ ،‬ثم الغسق ‪ ،‬ثم‬ ‫العتمة ‪ ،‬ثم الفحمة ‪ ،‬ثم الموهن ‪ ،‬ثم القطع ‪ ،‬ثم الزجوشن ‪ ،‬ثم الكعبة ‪ ،‬ثم التباشيبر ‪ ،‬ثم الفزجبر الول ‪ ،‬ثم‬ ‫الفزجبر الثاني ‪ ،‬ثم المتعبرض ‪.‬‬ ‫هذا ما ذكبره ابن النحاس في وصف صناعة الكتاب ‪.‬‬ ‫وحكى الثعالبي في فقه اللغة ‪ -‬عن حمزة الصفهاني ‪ ،‬قال ‪ :‬وعليه عهبدته ‪ -‬أسماء غيبر هذه ‪ ،‬وهي ‪:‬‬ ‫الزجهمة ‪ ،‬والشفق ‪ ،‬والغسق ‪ ،‬والعتمة ‪ ،‬والسبدفة ‪ ،‬والزلة ‪ ،‬والزلفة ‪ ،‬والبهبرة ‪ ،‬والسحبر ‪ ،‬والفزجبر ‪،‬‬ ‫والصبح ‪ ،‬والصباح ‪.‬‬

‫) ‪(1/123‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 124‬‬ ‫فصل‬ ‫وقبد عببر الليالي عن اليام ‪ ،‬كقول ال عز وزجل ‪ " :‬وواعبدنا موسى ثلثين ليلة " ؛ وقوله تعالى ‪" :‬‬ ‫والفزجبر وليال عشبر " ‪ .‬فعببر عن اليام بالليالي ‪ ،‬لن كل ليلة تتضمن يوم ا ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬ذكبر الليالي المشهوبرة‬

‫من الليالي المشهوبرة ليلة الببراءة ‪ .‬وهي ليلة النصف من شعبان ‪ ،‬قيل سميت بذلك لنها ببراءة لمن‬


‫يحيها ؛ وليلة القبدبر ‪ .‬والصحيح أنها من مفبربدات العشبر الخيبر من شهبر برمضان ؛ وليلة الغبديبر ‪ .‬وهي‬ ‫ليلة الثامن عشبرة من ذي الحزجة ‪.‬‬ ‫وليلة الهبريبر ‪ .‬وهي ليلة من ليالي صفين ‪ ،‬قتل فيها خلق كثيبر من أصحاب معاوية برضي ال عنه ؛‬ ‫وليلة الخلعاء ‪ .‬وهي ليلة باتها أبو الطمحان القيني عنبد بدببرانيه ‪ ،‬فأكل طفيشلها بلحم الخنزيبر ‪ ،‬وشبرب‬ ‫خمبرها ‪ ،‬وزني بها ‪ ،‬وسبرق كساءها ؛ وليلة النابغة ‪ .‬يضبرب بها المثل في الخوف ؛ وليلة المتوكل ‪.‬‬ ‫تضبرب مثلا في موت نتج من سبروبر ‪ ،‬لنه قتل في مزجلس أنسه ‪ ،‬على ما نذكبره في أخبابره إن شاء ال‬

‫تعالى ‪.‬‬

‫‪ - 4‬ذكبر ما يتمثل به في ذكبر الليل‬ ‫يقال ‪ :‬أطغى من الليل ‪ .‬أطفل من نيل على النهابر ‪ .‬أحيبر من الليل ‪ .‬أستبر من الليل ‪ .‬أظلم من الليل‬ ‫‪ .‬أنبدى من ليلة ماطبرة ‪.‬‬

‫) ‪(1/124‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 125‬‬ ‫ويقال ‪ :‬الليل أخفى للويل ‪ .‬الليل نهابر البريب ‪ .‬الليل طويل وأنت مقمبر ‪ .‬والليل وأهضام الوابدي ‪.‬‬ ‫والليل أعوبر " لنه ل يبصبر فيه " ‪.‬‬ ‫ويقال ‪ :‬اتخذ الليل زجمل ‪ .‬شمبر ذيل ‪ ،‬وابدبرع ليل ‪ .‬أمبر نهابر قضى بليل ‪.‬‬ ‫ومن أنصاف البيات ‪:‬‬ ‫الليل حبلي ليس تبدبري ما تلبد ‪ . . .‬ما أقصبر الليل على البراقبد‬ ‫ما أشبه الليلة بالبابرحة ‪ . . .‬وليل المحب بل آخبر‬ ‫إحبدى لياليك فهيسي هيسي ‪ . . .‬فإنك كالليل الذي هو مبدبركي‬ ‫ومن البيات ‪:‬‬ ‫إن الليالي لم تحسن إلى أحبد ‪ . . .‬إل أساءت إليه بعبد إحسان ‪.‬‬ ‫والليالي كما عهبدت حبالى ‪ . . .‬مقبر بات يلبدن كل عزجيب ‪.‬‬ ‫أما تبرى الليل والنها ابر ‪ . . .‬زجابرين ل يبقيان زجا ابر ؟‬ ‫وقال حميبد بن ثوبر ‪:‬‬ ‫ولن يلبث العصبران يوم وليلة ‪ . . .‬إذا طلبا أن يبدبركا ما تمنيا‬ ‫وقال أبو حية النميبري ‪:‬‬ ‫إذا ما تقاضى المبرء يوم وليلة ‪ . . . ،‬تقاضاه شيء ل يمل التقاضيا ‪.‬‬


‫) ‪(1/125‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 126‬‬ ‫‪ - 5‬ذكبر ما قيل في وصف الليل وتشبيهه‬ ‫قبد أكثبر الشعبراء في وصف الليل بالطول والقصبر ‪ .‬وذكبروا سبب الطول الهموم وسبب القصبر السبروبر‬ ‫‪.‬‬ ‫ولهذا أشابر بعض الشعبراء في قوله ‪:‬‬ ‫إن الليالي للنام مناهل ‪ . . .‬تطوى وتنشبر بينها العمابر ‪.‬‬ ‫فقصابرهن مع الهموم طويلة ‪ . . . ،‬وطوالهن مع السبروبر قصابر ‪.‬‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫إن التواصل في أيامه قصبر ‪ . . . ،‬كما التهازجبر في أيامه طول ‪.‬‬ ‫فليس يعبرف تسهيبدا ول برمبد ‪ . . .‬زجفن ببرؤية من يهواه مشغول ‪.‬‬

‫وقال ابن بسام ‪:‬‬

‫ل أظلم الليل ول أبدعي ‪ . . .‬أن نزجوم الليل ليست تغوبر ‪.‬‬ ‫ليل كما شاءت فإن لم تزبر ‪ . . .‬طال ؛ إوان زابرت ‪ ،‬فليل قصيبر ‪ .‬أصله من قول علي بن الخليل ‪:‬‬

‫لأظلم الليل ول أبدعي ‪ . . .‬أن نزجوم الليل ليست تعول ‪.‬‬

‫ليل كما شاءت قصيبر إذا ‪ . . .‬زجابدت ‪ ،‬إوان صبدت ‪ ،‬فليل طويل ‪.‬‬

‫وقال آخبر ‪:‬‬

‫أخو الهوى يستطيل الليل من سهبر ‪ . . . ،‬والليل في طوله زجابر على قبدبره ‪.‬‬ ‫ليل الهوى سنة في الهزجبر مبدته ؛ ‪ . . .‬لكنه سنة في الوصل من قصبره ‪.‬‬

‫) ‪(1/126‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 127‬‬ ‫وقال الوليبد ين يزيبد بن عببد الملك ‪:‬‬ ‫ل أسأل ال تغي ابر لما صنعت ‪ . . . :‬نامت وقبد أسهبرت عيني عيناها ‪.‬‬ ‫فالليل أطول شيء حين أفقبدها ‪ . . .‬والليل أقصبر شيء حين ألقاها ‪.‬‬ ‫‪ - 6‬واما ما وصف به من الطول‬ ‫قال الخباز ‪:‬‬


‫وليل كواكبه ل تسيبر ‪ . . .‬ول هو منها يطيق الببراحا ‪.‬‬ ‫كيوم القيامة في طوله ‪ . . .‬على من يبراقب فيه الصباحا ‪.‬‬ ‫وقال ابن المعتز ‪:‬‬ ‫مالي أبرى الليل مسبلا شع ابر ‪ . . .‬عن غبرة الصبح غيبر مفبروق ‪.‬‬

‫وقال بشابر ‪:‬‬

‫خليلي ما بال البدزجى ل يزحزح ‪ . . . ،‬وما بال ضوء الصبح ل يتوضح ؟‬ ‫أضل النهابر المستنيبر طبريقه ؟ ‪ . . .‬أم البدهبر ليل كله ليس يببرح ؟‬ ‫وقال البرفاء ‪:‬‬ ‫أل برب ليل بت أبرعى نزجومه ‪ . . .‬فلم أغتمض فيه ول الليل أغمضا ‪.‬‬ ‫كأن الثبريا براحة تشببر البدزجى ‪ . . .‬لتعلم طال الليل لي أم تعبرضا ‪.‬‬ ‫عزجبت لليل بين شبرق ومغبرب ‪ . . .‬يقاس بشببر كيف يبرزجى له انقضا ؟‬ ‫وقال محمبد بن عاصم ‪:‬‬ ‫أقول ‪ ،‬والليل بدزجى مسبل ‪ . . .‬والنزجم الزهبر به مثل ‪:‬‬ ‫يا طول ليل ما له آخبر ‪ . . .‬منك ‪ ،‬وصبح ما له أول‬

‫) ‪(1/127‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 128‬‬ ‫وقال التنوخي ‪:‬‬ ‫وليلة كأنها قبرب أمل ‪ . . .‬ظلمها كالبدهبر ما فيه خلل ‪.‬‬ ‫كأنما الصباح فيها باطل ‪ . . .‬أزهقه ال بحق ‪ ،‬فبطل ‪.‬‬ ‫ساعاتها أطول من يوم النوى ‪ . . .‬وليلة الهزجبر وساعات العذل ‪.‬‬ ‫مؤصبدة على الوبرى أبوابها ‪ . . .‬كالنابر ل يخبرج منها من بدخل ‪.‬‬ ‫وقال أبو محمبد ‪ ،‬عببد ال بن السيبد البطليوسي ‪:‬‬ ‫تبرى ليلنا شابت نواصيه كببرة ‪ . . .‬كما شب ‪ ،‬أو في الزجوبروض نهابر ؟‬ ‫كأن الليالي السبع في الفق زجمعت ‪ . . .‬ول فصل في ما بينها بنهابر ‪.‬‬ ‫وقال الشبريف البياضي ‪:‬‬ ‫أقول لصحبي والنزجوم كأنها ‪ . . . ،‬وقبد بركبدت في بحبر حنبدسها غبرقى ‪:‬‬ ‫أبرى ثوب هذا الليل ل يعبرف البلى ‪ . . .‬فهل أبرين للصبح في ذيله فتقا ؟‬ ‫وقال أيض ا ‪:‬‬


‫أقول وللبدزجى عمبر مبديبد ‪ . . .‬وآخبره يبربد إلى معابد ‪.‬‬ ‫وقبد ضلت كواكبه ‪ ،‬فظلت ‪ . . .‬حيابرى ما لها في الفق هابدي ‪:‬‬ ‫لعل الليل مات الصبح فيه ‪ . . . ،‬فلزم بعبده لبس الحبدابد ‪.‬‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫أما لظلم ليلي من صباح ؟ ‪ . . .‬أما للنزجم فيه من ببراح ؟‬ ‫كأن الفق سبد ‪ ،‬فليس يبرزجى ‪ . . .‬به نهج إلى كل النواحي ‪.‬‬

‫) ‪(1/128‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 129‬‬ ‫كأن الشمس قبد مسخت نزجوما ‪ . . .‬تسيبر مسيبر بروابد طلح ‪.‬‬

‫كأن الصبح مهزجوبر طبريبد ‪ . . . ،‬كأن الليل مات صبريع براح ‪.‬‬ ‫كأن بنات نعش متن حزن ا ‪ . . . ،‬كأن النسبر مكسوبر الزجناح ‪.‬‬

‫وقال آخبر ‪:‬‬

‫يا ليلة طالت على عاشق ‪ . . .‬منتظبر للصبح ميعابدا‬ ‫كابدت تكون الحول في طولها ؛ ‪ . . .‬إذا مضي أولها ‪ ،‬عابد ‪.‬‬ ‫وقال ابن البرومي ‪:‬‬ ‫برب ليل كأنه البدهبر طولا ‪ . . .‬قبد تناهى فليس فيه مزيبد ‪.‬‬

‫ذا نزجوم كأنهن نزجوم الش ‪ . . .‬يب ليست تزول ‪ ،‬لكن تزيبد ‪.‬‬

‫وقال أبو الحنف ‪:‬‬ ‫حبدثوني عن النهابر حبديثا ‪ . . .‬أو صفوه فقبد نسيت النها ابر ‪.‬‬

‫وقال بشابر ‪:‬‬

‫طال هذا الليل بل طال السهبر ‪ . . .‬ولقبد أعبرف ليلة بالقصبر ‪.‬‬ ‫لم يطل حتى بدهاني بالهوى ‪ . . .‬ناعم الطبراف فتان النظبر ‪.‬‬ ‫فكأن الهزجبر شخص مائل ‪ . . .‬كلما أبصبره النوم نفبر ‪.‬‬ ‫وقال إببراهيم بن خفازجة النبداسي ‪:‬‬ ‫يا ليل وزجبد بنزجبد ‪ . . .‬أما لطيفك مسبرى ؟‬ ‫وما لبدمعي طليق ‪ . . .‬وأنزجم الزجو أسبرى ؟‬ ‫وقبد طما بحبر ليل ‪ . . .‬لم يعقب المبد زجز ابر ‪ .‬ل يعببر الطبرف فيه ‪ . . .‬غيبر المزجبرة زجس ابر ‪.‬‬


‫) ‪(1/129‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 130‬‬ ‫وقال أبو مبروان ابن أبي الخصال ‪:‬‬ ‫وليل كأن البدهبر أفضى بعمبره ‪ . . .‬زجميع ا إليه ‪ ،‬فانتهى في ابتبدائه ‪.‬‬

‫يحبدث بعض القوم بعض ا بطوله ‪ . . . ،‬ولم يمض منه غيبر وقت عشائه ‪.‬‬

‫وقال إببراهيم ولبد ابن لنكك البصبري ‪ ،‬شاعبر اليتيمة ‪:‬‬ ‫وليلة أبرقني طولها ‪ . . .‬فبتها في حيبرة الذاهل ‪.‬‬

‫كأنما اشتقت لفبراطها ‪ . . .‬في طولها من أمل الزجاهل ‪.‬‬ ‫وقال امبرؤ القيس ‪:‬‬ ‫وليل كموج البحبر مبريخ سبدوله ‪ . . .‬علي بأنواع الهموم ليبتلي ‪.‬‬ ‫فقلت له لما تمطى بصلبه ‪ . . .‬وأبربدف اعزجا از وناء بكلكل ‪:‬‬

‫أل أيها الليل الطويل ‪ ،‬أل أنزجلي ‪ . . .‬بصبح وما الصباح منك بأمثل‬ ‫فيا لك من ليل كأن نزجومه ‪ . . .‬بأمبراس كتان إلى صم زجنبدل ‪.‬‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫أبراقب في السماء بنات نعش ؛ ‪ . . .‬ولو أستطيع ‪ ،‬كنت لهن حابدي ‪.‬‬ ‫كأن الليل أوثق زجانباه ‪ . . .‬وأوسطه بأمبراس شبدابد ‪.‬‬ ‫وقال أخبرم بن حميبد ‪:‬‬ ‫وليل طويل الزجانبين قطعته ‪ . . .‬على كمبد ‪ ،‬والبدمع تزجبري سواكبه ‪.‬‬ ‫كواكبه حسبرى عليه كأنها ‪ . . .‬مقيبدة بدون المسيبر كواكبه ‪.‬‬

‫) ‪(1/130‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 131‬‬ ‫وقال ابن البرقاع ‪:‬‬ ‫وكأن ليلي حين تغبرب شمسه ‪ . . .‬بسوابد آخبر مثله موصول ‪.‬‬ ‫أبرعى النزجوم ‪ .‬إذا تغيب كوكب ‪ . . . ،‬أبصبرت آخبر كالسبراج يزجول ‪.‬‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫ما لنزجوم الليل ل تغبرب ؟ ‪ . . .‬كأنها من خلفها تزجذب‬


‫برواكبد ما غابر في غبربها ‪ . . .‬ول ببدا من شبرقها كوكب ‪.‬‬ ‫وقال سعيبد ين حميبد ‪:‬‬ ‫يا ليل ‪ ،‬بل يا أببد ‪ . . .‬أنائم عنك غبد ؟‬ ‫يا ليل لو تلقى الذي ‪ . . .‬ألقى بها أو تزجبد ‪،‬‬ ‫قصبر من طولك أو ‪ . . .‬ضعف منك الزجلبد‬ ‫وقال سيف البدين المشبد ‪:‬‬ ‫مات الصباح بليل ‪ . . .‬أحييته حين عسعس ‪.‬‬ ‫لو كان في البدهبر صبح ‪ . . .‬يعيش ‪ ،‬كان تنفس ‪.‬‬ ‫‪ - 7‬أما ما وصف به من القصبر‬ ‫فمن ذلك قول إببراهيم بن العباس ‪:‬‬ ‫وليلة إحبدى الليالي الزهبر ‪ . . . ،‬قابلت فيها ببدبرها بببدبري ‪.‬‬ ‫لم تك غيبر شفق وفزجبر ‪ . . . ،‬حتى تولت وهي بكبر البدهبر ‪.‬‬

‫) ‪(1/131‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 132‬‬ ‫وقال الشبريف البرضي ‪:‬‬ ‫يا ليلة كابد من تقاصبرها ‪ . . .‬يعثبر فيها العشاء بالسحبر ‪.‬‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫يا ليلة زجمعتنا بعبد فبرقتنا ‪ . . .‬فبت من صبحها لما ببدا ‪ ،‬فبرقا ‪.‬‬ ‫لما خلوت بآمالي بها ‪ ،‬قصبرت ‪ . . .‬وكابد يسبق فيها فزجبرها الغسقا ‪.‬‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫يا برب ليل سبروبر خلته قص ابر ‪ . . .‬يعابرض الببرق في أفق البدزجى ببرقا ‪.‬‬

‫قبد كابد يعثبر أوله بآخبره ‪ . . .‬وكابد يسبق منه فزجبره الشفقا ‪.‬‬ ‫وقال القاضي السعيبد بن سناء الملك ‪:‬‬

‫يا ليلة الوصل ‪ ،‬بل يا ليلة العمبر ‪ . . .‬أحسنت ‪ ،‬إل إلى المشتاق ‪ ،‬في القصبر ‪.‬‬ ‫يا ليت زيبد بحكم الوصل فيك لنا ‪ . . .‬ما طول الهزجبر من أيامك الخبر ‪.‬‬ ‫أو ليت نزجمك لم تقفل بركائبه ‪ . . . ،‬أو ليت صبحك لم يقبدم من السفبر ‪.‬‬ ‫أو ليت لم يصف فيك الشبرق من غبش ‪ . . . ،‬فذلك الصفو عنبدي غاية الكبدبر ‪.‬‬ ‫أو ليت كل من الشبرقين ما ابتسما ‪ . . . ،‬أو ليت كلا من النسبرين لم يطبر ‪،‬‬


‫أو ليت كنت كما قبد قال بعضهم ‪ . . . :‬ليل الضبريبر فصبحي غيبر منتظبر ‪.‬‬ ‫أو ليت فزجبرك لم ينفبر به برشئي ‪ . . . ،‬أو ليت شمسك ما زجابرت على قمبري ‪.‬‬ ‫أو ليت قلبي وطبرفي تحت ملك يبدي ‪ . . .‬فزبدت فيه سوابد القلب والبصبر ‪.‬‬ ‫أو ليت ألقى حبيبي سحبر مقلته ‪ . . .‬على العشاء فأبقاه بل سحبر ‪.‬‬ ‫أو ليت كنت سألتيه مساعبدة ‪ . . .‬فكان يحبوك بالتكحيل والشعبر ‪.‬‬

‫) ‪(1/132‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 133‬‬ ‫كأنها حين ولت قمت أزجذبها ‪ . . .‬فانقبد في الشبرق منها الثوب من بدببر ‪.‬‬ ‫ل مبرحبا بصباح زجاءني ببدل ‪ . . .‬من غبرة النزجم أو من طلعة القمبر‬ ‫وقال عببد ال بن المعتز ‪ :‬يل ليلة ما كان أط ‪ . . .‬يبها سوى قصبر البقاء‬ ‫أحييتها فأمتها ‪ . . .‬وطويتها طي البربداء ‪.‬‬ ‫حتى برأيت الشمس تت ‪ . . .‬لو الببدبر في أفق السماء ‪.‬‬ ‫فكأنه وكأنها ‪ . . .‬قبد حان من خمبر وماء ‪.‬‬ ‫وقال المهلبي ‪:‬‬ ‫قبد قصبر الليل عنبد ألفتنا ‪ . . .‬كأن حابدي الصباح صاح به ‪.‬‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫كأنما الليل براكب فبرسا ‪ . . .‬منهزما والصباح في طلبه ‪.‬‬ ‫‪ - 8‬أما ما وصف به من الشبراق‬

‫فمن ذلك قول شاعبر أنبدلسي ‪:‬‬ ‫برب ليل عمبرته ‪ . . .‬فيك خال من الفكبر ‪.‬‬ ‫كثبرت حوله الحزجو ‪ . . .‬ل وسابرت به الغبربر ‪.‬‬ ‫وقال أبو بكبر الصنوببري ‪:‬‬ ‫يا ليلة طلعت بأسعبد طالع ‪ . . .‬تاهت على ضوء النهابر الساطع ‪.‬‬ ‫بمحاسن مقبرونة بمحاسن ‪ . . .‬وببدائع موصولة بببدائع ‪.‬‬

‫) ‪(1/133‬‬


‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 134‬‬ ‫ضوء الشموع وضوء وزجهك ماززج ا ‪ . . .‬ضوء العقابر وضوء ببرق لمع ‪.‬‬ ‫فكأنما ألقى البدزجى زجلبابه ‪ . . .‬وأبراك زجلباب النهابر الساطع‬ ‫‪ - 9‬أما ما وصف به من الظلمة‬ ‫قال ال عز وزجل ‪ " :‬أو كظلمات في بحبر لزجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات‬ ‫بعضها فوق بعض " ‪ .‬فهذه أتم أوصاف الظلمة ‪.‬‬ ‫وقال مضبرس بن بربعي ‪:‬‬ ‫وليل يقول الناس في ظلماته ‪ . . . :‬سواء صحيحات العيون وعوبرها‬ ‫كأن لنا منه بيوتا حصينة ‪ . . .‬مسوح أعاليها وساج كسوبرها‬

‫وقال أبو تمام ‪:‬‬

‫إليك هتكنا زجنح ليل كأنما ‪ . . .‬قبد اكتحلت منه البلبد بإثمبد‬ ‫وقال أبو نواس ‪:‬‬ ‫أبني لي ‪ :‬كيف صبرت إلى حبريمي ‪ . . . ،‬وزجفن الليل مكتحل بقابر‬ ‫وقال العلوي الصفهاني ‪:‬‬ ‫وبرب ليل باتت عساكبره ‪ . . .‬تحمل في الزجو سوبد برايات‬ ‫لمعة فوقها أسنتها ‪ . . .‬مثل الزاهيبر وسط بروضات‬ ‫ومن برسالة لبي عببد ال بن أبي الخصال ‪ .‬زجاء منها ‪ :‬والليل زنزجي البديم ‪ ،‬تببري النزجوم ؛ قبد زجللنا‬ ‫سازجه ‪ ،‬وأغبرقتنا أموازجه ؛ فل مزجال للحظ ‪ ،‬ول تعابرف إل باللفظ ؛ ولو نظبرت فيه الزبرقاء لكتحلت ‪،‬‬ ‫ولو خضبت به الشيبة ما نصلت ‪.‬‬

‫) ‪(1/134‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 135‬‬ ‫ ومما قيل في تباشيبر الصباح‬‫قال أبو محمبد العلوي ‪:‬‬ ‫كأن اخضبرابر الزجو صبرح ممبربد ‪ . . .‬وفيه لل لم تشن بثقوب ‪.‬‬ ‫كأن سوابد الليل في ضوء صبحه ‪ . . .‬سوابد شباب في بياض مشيب ‪.‬‬ ‫وقال أبو علي بن لؤلؤ ‪ ،‬الكاتب ‪:‬‬ ‫برب فزجبر كطلعة الببدبر زجلى ‪ . . .‬زجنح ليل كطلعة الهزجبران ‪،‬‬ ‫زابر في حلة النبراة فولى الليل عنه في حلة الغبربان ‪.‬‬


‫وقال الخالبديان ‪:‬‬ ‫وكأنما الصبح المنيبر وقبد ببدا ‪ . . .‬باز أطابر من الظلم غبرابا‬ ‫وقال النظام البلخي ‪ ،‬من شعبراء الخبريبدة ‪:‬‬ ‫فلح الصبح مبتسم الثنايا ‪ . . .‬وطابر الليل مقصوص الزجناح ‪.‬‬ ‫يطيبر غبراب أو كاز البديازجي ‪ . . .‬إذا ما حل بازي الصباح ‪.‬‬ ‫وقال تميم بن المعز ‪:‬‬ ‫وكأن الصباح في الفق باز ‪ . . .‬والبدزجى بين مخلبيه غبراب ‪.‬‬ ‫وقال ابن وكيع ‪:‬‬ ‫غبربد الطيبر فنبه من نعس ‪ . . . .‬وأبدبر كأسك فالعيش خلس‬

‫) ‪(1/135‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 136‬‬ ‫سل سيف الفزجبر من غمبد البدزجى ‪ . . .‬وتعبرى الصبح من ثوب الغلس ‪.‬‬ ‫وانزجلى في حلة فضية ‪ . . .‬ما بها من ظلمة الليل بدنس ‪.‬‬ ‫وقال أبو مبروان بن أبي الخصال ‪:‬‬ ‫لما برأيت الغبرب قبد غص بالبدزجى ‪ . . .‬وفي الشبرق من ثوب الصباح بدلئل ‪،‬‬ ‫توهمت أن الغبرب بحبر أخوضه ‪ . . .‬وأن الذي يببدو من الشبرق ساحل ‪.‬‬ ‫وقال أسعبد بن بليطة النبدلسي ‪:‬‬ ‫زجبرت بمسك البدزجى كافوبرة السحبر ‪ . . .‬فغاب إل بقايا منه في الطبربر ‪،‬‬ ‫صبح يفيض وزجنح الليل منغمس ‪ . . .‬فيه كما غبرق الزنزجي في نهبر ‪.‬‬ ‫قبد حابر بينهما في ببرزخ قمبر ‪ . . .‬يلوح كالشنف بين الخبد والشعبر ‪.‬‬ ‫وقال أحمبد بن عببد العزيز القبرطبي ‪:‬‬ ‫بتنا كأن حبدابد الليل شملتنا ‪ . . .‬حتى ببدا الصبح في ثوب سحولي ‪.‬‬ ‫كأن ليلتنا والصبح يتبعها ‪ . . . ،‬زنزجية هبربت قبدام برومي ‪.‬‬ ‫وقال أبو نواس ‪:‬‬ ‫فقمت والليل يزجلوه الصباح ‪ ،‬كما ‪ . . .‬زجل التبسم عن غبر الثنيات ‪.‬‬ ‫وقال عببد ال بن المعتز ‪ :‬قبد أغتبدي والليل في زجلبابه ‪ . . .‬كالحبشي فبر من أصحابه ‪.‬‬ ‫والصبح قبد كشبر عن أنيابه ‪ . . .‬كأنما يضحك من ذهابه ‪.‬‬


‫وقال السبري ‪:‬‬ ‫وشبربد الصبح عنا الليل فاتضحت ‪ . . .‬سطوبره البيض في آياته السوبد ‪.‬‬

‫) ‪(1/136‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 137‬‬ ‫وقال أبو فبراس ‪:‬‬ ‫مبدبدنا علينا الليل ‪ ،‬والليل براضع ‪ . . .‬إلى أن تبربدى برأسه بمشيب ‪.‬‬ ‫بحال تبربد الحاسبدين بغيظهم ‪ . . .‬وتطبرف عنا عين كل برقيب ‪.‬‬ ‫إلى أن ببدا ضوء الصباح كأنه ‪ . . .‬مبابدى نصول في عذابر خضيب ‪.‬‬ ‫وقال عببد الصمبد بن بابك ‪ ،‬شاعبر اليتيمة ‪:‬‬ ‫واستهلت لمصبرع الليل وبرق ‪ . . .‬ثاكلت ‪ ،‬حبدابدها التطويق ‪.‬‬ ‫فتضاحكت شامتا وكأن الصبح زجيب على البدزجى مشقوق ‪.‬‬ ‫وقال أبو بكبر الصنوببري ‪:‬‬ ‫وليلة كالبرفبرف المعلم ‪ . . .‬محفوظة الظلماء بالنزجم ‪.‬‬ ‫تعلق الفزجبر بأبرزجائها ‪ . . . ،‬تعلق الشقبر بالبدهم ‪.‬‬ ‫وقال السلمي ‪ ،‬شاعبر اليتيمة ‪:‬‬ ‫وقبد خالط الفزجبر الظلم كما التقى ‪ . . .‬على بروضة خضبراء وبربد وأبدهم ‪.‬‬ ‫وعهبدي بها ‪ ،‬والليل ساق ووصلنا ‪ . . .‬عقابر ‪ ،‬وفوها الكأس أو كأسها الفم ‪.‬‬ ‫إلى ببدبرنا بالنزجوم ‪ ،‬وغبربها ‪ . . . ،‬يفض عقوبد البدبر والشبرق ينظم ‪.‬‬ ‫ونبهت فتيان الصبوح للذة ‪ . . .‬تلوح كبدينابر يغطيه بدبرهم ‪.‬‬

‫) ‪(1/137‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 138‬‬ ‫ومن برسالة للقاضي الفاضل عببد البرحيم البيساني ‪ ،‬عفا ال عنه ‪ .‬حاء منها ‪ :‬فلما قضى الليل نحبه ‪،‬‬ ‫وأبرسل الصباح على بدهمه شهبه ؛ شمبر الليل إ ازبره ‪ ،‬ووضع النزجم أو ازبره ؛ ونزح بالطيف طابد ابر ‪ ،‬وظل‬ ‫وبراء الصبح ناشبدا ؛ وفزجبر الفزجبر نهبر النهابر ‪ ،‬واستبربد البنفسج وأهبدى البهابر ؛ فمواكب الكواكب منهزمة‬ ‫‪ ،‬وغبرة الفزجبر كغبرة مولي مبتسمة ‪.‬‬


‫ومما يبدخل في هذا الباب ‪ ،‬ما حكي عن أن بعض العبراب تزوج بأبربع نسوة ‪ ،‬فأبرابد أن يختببر عقولهن‬ ‫‪.‬‬ ‫فقال إحبداهن ‪ :‬إذا بدنا الصبح فأيقظيني ‪ .‬فلما بدنا الصبح ‪ ،‬قالت له ‪ :‬قم ‪ ،‬فقبد بدنا الصبح ؟ فقال ‪ :‬وما‬ ‫يبدبريك ؟ قالت ‪ :‬غابرت صغابر النزجوم وبقي أحسنها وأضوؤها وأكببرها ‪ ،‬وببربد الحلي على زجسبدي ‪،‬‬ ‫واستلذذت باستنشاق النسيم ‪ .‬فقال لها ‪ :‬إن في ذلك بدليلا ‪.‬‬

‫ثم بات عنبد الثانية ‪ ،‬فقال لها مثل مقالته للولى ‪ .‬فلما بدنا الصبح ‪ ،‬أيقظته ‪ .‬فقال لها ‪ :‬وما يبدبريك ؟‬ ‫قالت ‪ :‬ضحكت السماء من زجوانبها ‪ ،‬ولم تبق نابتة إل فاحت بروائحها ‪ ،‬وعيني تطالبني بإغفاءة‬ ‫الصباح ‪ .‬فقال لها ‪ :‬إن في ذلك بدليلا ‪.‬‬

‫ثم بات عنبد الثالثة ‪ ،‬فقال لها مثل ذلك ‪ .‬فلما بدنا الصبح ‪ ،‬أيقظته ‪ .‬فقال لها ‪ :‬وما يبدبريك ؟ فقالت ‪ :‬لم‬ ‫يبق طائبر إل غبربد ‪ ،‬ول ملبوس إل ببربد ‪ ،‬وقبد صابر للطبرف في الليل مزجال ‪ ،‬وليس ذلك إل من بدنو‬ ‫الصباح ‪ .‬فقال لها ‪ :‬إن في ذلك لبدليلا ‪.‬‬

‫ثم بات عنبد البرابعة ‪ ،‬فقال لها مثل ذلك ‪ .‬فلما بدنا الصبح ‪ ،‬قالت له ‪ :‬قم ‪ ،‬فقبد بدنا الصبح فقال لها ‪:‬‬ ‫وما يبدبريك ؟ قالت ‪ :‬أبت نفسي النوم ‪ ،‬وطلبني فمي بالسواك واحتزجت إلى الوضوء ‪ .‬فقال لها ‪ :‬أنت‬ ‫طالق ‪ ،‬فإنك أقبحهن وصفا ‪.‬‬

‫) ‪(1/138‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 139‬‬ ‫ ذكبر ما قيل في النهابر‬‫والنهابر طبيعي ‪ ،‬وشبرعي ‪.‬‬ ‫فالطبيعي زمان بين طلوع نصف قبرص من المشبرق ‪ ،‬إوالى غيابه في المغبرب ‪ .‬والشبرعي ما بين انفزجابر‬ ‫الفزجبر الثاني إلى غبروب الشمس ‪.‬‬

‫والفزجبر فزجبران ‪ :‬الفزجبر الكاذب ‪ ،‬وهو بياض مستطيل ؛ والفزجبر الصابدق بياض مستطيبر ‪.‬‬ ‫وقبد وضعت العبرب لساعات النهابر أسماء ‪ ،‬كما وضعت لساعات الليل ‪ ،‬وهي ‪ :‬الذبروبر ‪ ،‬ثم البزوغ ‪،‬‬ ‫ثم الضحى ‪ ،‬ثم الغزالة ‪ ،‬ثم الهازجبرة ‪ ،‬ثم الزوال ‪ ،‬ثم البدلوك ‪ ،‬ثم العصبر ‪ ،‬ثم الصيل ‪ ،‬ثم الصبوب ‪،‬‬ ‫ثم الحبدوبر ‪ ،‬ثم الغبروب ‪.‬‬ ‫ويقال أيض ا ‪ :‬البكوبر ‪ ،‬ثم الشبروق ‪ ،‬ثم الشبراق ‪ ،‬ثم البرأبد ‪ ،‬ثم الضحى ‪ ،‬ثم المتوع ‪ ،‬ثم الهازجبرة ‪ ،‬ثم‬ ‫الصيل ‪ ،‬ثم العصبر ‪ ،‬ثم الطفل ‪ ،‬ثم العشى ‪ ،‬ثم الغبروب ‪.‬‬ ‫ذكبر ذلك معا أبو زجعفبر النحاس ‪.‬‬ ‫وحكى الثعالبي في كتاب فقه اللغة ‪ -‬عن حمزة بن الحسن ‪ -‬قال ‪ :‬وعليه عهبدتها ‪ :‬الشبروق ‪ ،‬ثم‬


‫البكوبر ‪ ،‬ثمالغبدوة ‪ ،‬ثم الضحى ‪ ،‬ثم الهازجبرة ‪ ،‬ثم الظهيبرة ‪ ،‬ثم البرواح ‪ ،‬ثم العصبر ‪ ،‬ثم القصبر ‪ ،‬ثم‬ ‫الصيل ‪ ،‬ثم العشي ‪ ،‬ثم الغبروب ‪.‬‬ ‫وكانت العبرب العابربة تسمى أ يام السبوع بأسماء غيبر هذه التي تتبداولها الناس في وقتنا هذا ‪ ،‬وهي ‪" :‬‬ ‫أول " وهو الحبد " أهون " وهو الثنان " زجبابر " وهو الثلثاء " بدبابر " وهو البربعاء " مؤنس " وهو‬ ‫الخميس " عبروبة " وهو الزجمعة " شيابر " وهو السبت ‪.‬‬

‫) ‪(1/139‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 140‬‬ ‫نظم ذلك شاعبرفقال ‪ :‬أؤمل أن أعيش وأن يومي ‪ . . .‬لول أو لهون أو زجبابر ‪،‬‬ ‫أو التالي بدبابر إوان أفته ‪ . . .‬فمؤنس أو عبروبة أو شيابر ‪.‬‬ ‫‪ -‬ذكبر اليام التي خصت بالذكبر‬

‫منها ‪ :‬اليام المعلومات ‪ .‬وهي عشبر ذى الحزجة ‪ ،‬وفيها يوم التبروية ‪ .‬وهو اليوم الثامن سمى بذلك‬ ‫لنهم يبرتوون من الماء لما بعبده ‪ ،‬لن منى ل ماء بها ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫اليام المعبدوبدات ‪ .‬هي أيام التشبريق ‪ .‬وعبدتها ثلثة بعبد يوم النحبر ‪ .‬سميت بذلك لنهم كانوا يشبرقون‬ ‫فيها لحوم الضاحي في الشمس والهواء ‪ ،‬لئل تفسبد ‪.‬‬ ‫أيام العزجوز ‪ .‬ويقال فيها اليام العزجاز ‪ ،‬وهي سبعة ‪ :‬أولها السابدس والعشبرون من شباط من شهبر‬ ‫البروم ؛ والخامس من ببرمهات من شهوبر القبط ‪ .‬وهي ل تخلو من برياح وببربد ‪ .‬وسميت بالعزجوز ‪ :‬لنها‬ ‫في عزجز الشتاء ‪.‬‬ ‫يوم عبيبد ‪ ،‬مثل لليوم المنحوس ‪ .‬كان عبيبد بن الببرص قبد تصبدى للنعمان في يوم بؤسه الذي ل يفلح‬ ‫من لقيه فيه ‪ ،‬كما ل يخيب من لقيه في يوم نعيمه ‪ ،‬قال أبو تمام ‪:‬‬ ‫من بعبد ما ظن العابدي أنه ‪ . . .‬سيكون لي يوم كيوم عبيبد ‪.‬‬ ‫يوم المطبر ‪ .‬يضبرب مثل في كفبر النعمة ‪ .‬وذلك أنه حكى عن المعتمبد على ال ابن عبابد صاحب‬ ‫إشبيلية أنه خل بزوزجته البرميكية في مزجلس أنس ‪ ،‬والزمان فيه قيظ ‪ .‬فتمنت عليه غيما ومط ابر ‪ .‬فأمبر‬ ‫بمزجامبر العنببر والعوبد والنبد ‪ ،‬حتى انعقبد البدخان كالضباب ‪ ،‬ثم أمبر ببرش صحن المزجلس بماء الوبربد من‬ ‫أعله ‪ .‬وحصل‬

‫) ‪(1/140‬‬


‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 141‬‬ ‫بينهما بعبد ذلك نبوة ‪ ،‬فقالت له ‪ :‬ما برأيت معك يوم سبروبر قط فقال لها ‪ :‬ول يوم المطبر ؟ صبدق برسول‬ ‫ال " ) صلى ال عليه وسلم ( " في قوله ‪ :‬إنهن يكفبرن العشيبر ‪.‬‬ ‫يوم وهو اليوم العاشبر من محبرم ‪ .‬وبربد في فضله أحابديث كثيبرة ‪.‬‬ ‫ويقال إن نوحا " عليه السلم " بركب السفينة فيه فصامه وأمبر من معه بصومه ‪.‬‬ ‫وصح أن برسول ال " ) صلى ال عليه وسلم ( " لما هازجبر ‪ ،‬برأى اليهوبد في المبدينة صيام ا في هذا‬

‫اليوم ‪ .‬فسألهم عنه ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬هذا اليوم الذي نزجى ال تعالى فيه موسى وبني إسبرائيل ‪ ،‬وأغبرق فبرعون‬

‫وقومه ‪ .‬فنحن نصومه شك ابر ل تعالى ‪ .‬فقال " عليه الصلة والسلم " ‪ :‬أنا أحق بأخي موسى ‪ .‬ثم أمبر‬ ‫منابديا فنابدى ‪ :‬من أكل فليمسك ‪ ،‬ومن لم يأكل فليصم وفيه قتل الحسين بن علي " برضي ال عنه " ‪.‬‬ ‫‪ -‬ذكبر أيام أصحاب الملل الثلث‬

‫يوم الزجمعة ‪ ،‬للمسلمين ‪ .‬وسبب اتخاذهم له أنه اليوم الذي أتم ال به خلق العالم ‪ ،‬وأوزجبد فيه أبا البشبر‬ ‫آبدم " عليه السلم " وفيه قبض ‪ ،‬وفيه يكون النفخ في الصوبر ‪ ،‬وفيه الصعق ‪ ،‬وفيه الساعة التي ل‬ ‫يصابدفها عببد مسلم يسأل ال فيها حازجة إل قضاها له ‪.‬‬ ‫يوم السبت ‪ ،‬لليهوبد ‪ .‬وحزجتهم على اتخاذهم له أن ال تعالى ابتبدأ خلق العالم يوم الحبد ‪ ،‬وفبرغ منه يوم‬ ‫الزجمعة ‪ ،‬وأن يوم السبت يوم فبراغ وبدعية ‪ .‬ولهم في ذلك أقوال كثيبرة ‪.‬‬ ‫يوم الحبد ‪ ،‬للنصابرى ‪ .‬ذكبر في سبب اتخاذهم له أن ال " سبحانه وتعالى " ابتبدأ فيه بخلق الشياء ‪.‬‬ ‫‪ -‬ذكبر ما يتمثل به في ذكبر النهابر‬

‫يقال ‪ :‬أطول من يوم الفبراق ‪ .‬أضوأ من نهايبر ‪ .‬أنوبر من وضح النهابر ‪.‬‬

‫) ‪(1/141‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 142‬‬ ‫ويقال ‪ :‬يذهب يوم الهم ول يشعبر به ‪ .‬ما يوم حليمة بسبر ‪ .‬من يبر يوم ا يبر به ‪ .‬يوم السبروبر قصيبر ‪.‬‬ ‫اليوم خمبر وغبدا أمبر ‪ .‬اليوم عيش وغبدا خيش ‪ .‬اليوم فعل وغبدا ثواب ‪ .‬يوم لنا ويوم علينا ‪ .‬لكل قويم‬

‫يوم ‪.‬‬

‫ومن أنصاف البيات ‪:‬‬ ‫وهل يخفى على الناس النهابر ‪ . . .‬وفي الليالي واليام معتببر‬ ‫واله ما أمكن يوم صالح ‪ . . .‬إن يوم الشبر ل كان عتيبدا‬ ‫وقال أخبر ‪:‬‬

‫أمام ل أبدبري ‪ ،‬إوان سألت ‪ . . . :‬ما نسك يوم زجمعية من سبت ‪.‬‬


‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫وأيام الشبروبر مقصصات ‪ . . .‬وأيام السبروبر تطيبر طي ابر ‪.‬‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬

‫ل تحملن هموم أيام على ‪ . . .‬يويم ‪ ،‬لعلك أن تقصبر عن غبده‬ ‫ ذكبر شيء مما قيل في وصف النهابر وتشبيهه‬‫فمن ذلك قول شاعبر ‪ ،‬يصفه بالقصبر ‪:‬‬

‫ويوم سبرويبر قبد تكامل وصفه ‪ . . .‬سوى قصيبر ‪ ،‬ل عيب فيه سواه‬ ‫وعهبدي به كالبرمح طولا ‪ ،‬فعنبدما ‪ . . .‬هززناه للهو التقى طبرفاه ‪.‬‬

‫) ‪(1/142‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 143‬‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬

‫بأبي من نعمت منه بيويم ‪ . . . ،‬لم يزل للسبروبر فيه نمو‬

‫يوم لهيو ‪ ،‬قبد التقى طبرفاه ‪ . . .‬فكأن العشى فيه غبدو‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬

‫لم ينتشبر فلق الصباح من قصبر ‪ . . .‬فيه إلى أن طواه فيلق الغسق ‪ .‬ولم يكن ملتقى زجفنى أخي برميبد‬ ‫‪ . . .‬كملتقى طبرفيه ‪ :‬الصبح والشفق ‪.‬‬

‫وما تناولت فيه البرطل مصطبحا ‪ . . .‬إل أعابدته منى كف مغتبق ‪.‬‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫ل يوم مسبرة ‪ . . .‬أضوا وأقصبر من ذبالة‬ ‫لما نصبنا للمنى ‪ . . .‬فيه بإشبراك حباله ‪.‬‬ ‫طابر النهابر مبروع ا ‪ . . .‬وفيه وأزجفلت الغزالة‬

‫وقال آخبر ‪:‬‬

‫حث الكؤوس فذا يوم به قصبر ‪ . . . ،‬وما به من تمام الحسن تقصيبر ‪.‬‬ ‫صحو وغيم ‪ ،‬يبروق الطبرف حسنهما ‪ . . . :‬فالصحو فيبروزج ‪ ،‬والغيم بلوبر ‪.‬‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫ويوم كحلي الغانيات سلبته ‪ . . .‬حلي البربا حتى انثنى ‪.‬‬ ‫سبقت إليه الشمس ‪ ،‬والشمس غضة ‪ . . .‬وصبغ البدزجى من مفبرق الفزجبر ناصل ‪.‬‬


‫) ‪(1/143‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 144‬‬ ‫ومن كلم ابن ببربد الصغبر النبدلسي ‪ :‬اليوم يوم بكت أمطابره ‪ ،‬وضحكت أزهابره ؛ وتقنعت شمسه ‪،‬‬ ‫وتعطبر نسيمه ؛ وعنبدما بلل هزج ‪ ،‬وساق غنج ؛ وسلفتان ‪ :‬سلفة أخوان ‪ ،‬وسلفة بدنان ؛ قبد تشاكلتا‬ ‫في الطباع ‪ ،‬وازبدوزجنا في إثابرة السبروبر ‪ .‬فأخبرق إلينا سبرابدق البدزجن تزجبد مبرأي لم يحسن إل لك ول يتم‬ ‫إل بك ‪.‬‬ ‫ومن كلمه أيض ا ‪ :‬لم نلتق منذ عبرينا مبركب اللهو ‪ ،‬وأخلينا بربع النس ‪ ،‬وقصصنا زجناح الطبرب ‪،‬‬

‫وعبسنا في وزجوه اللذات ‪ .‬فإن برأيت أن تخف إلى مزجلس قبد نسخت فيه البرياحين بالبدواويين ‪ ،‬والمزجامبر‬ ‫والمحاببر ‪ ،‬والطباق ‪ ،‬بالوبراق ‪ ،‬وتنازع المبدام ‪ ،‬بتنازع الكلم ؛ واستماع الوتابر ‪ ،‬باستماع الخبابر ؛‬

‫وسزجع البلبل ‪ ،‬بسزجع البرسائل ؛ كان أشحذ لذهنك ‪ ،‬وأبرشبد لبرأيك ‪.‬‬ ‫ ذكبر شيء مما وصفت به اللت الموضوعة لمعبرفة الوقات‬‫قبد وضع أهل هذا الفن لمعبرفة بدبرزجات الليل وساعات النهابر آلت يستبدلون بها على معبرفة ما مضى‬ ‫من ذلك وما بقي ‪ ،‬ولتحبريبر المواقيت ‪ :‬كالصطبرلب ‪ ،‬والطبرزجهابرة والبنكام ‪.‬‬ ‫ووصف الشعبراء والفضلء ذلك بأوصاف ‪ ،‬نذكبر منها إن شاء ال تعالى ما نقف عليه‬

‫) ‪(1/144‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 145‬‬ ‫فأما الصطبرلب وما قيل فيه ‪ .‬فقال أبو طالب ‪ ،‬عببد السلم المأموني ‪:‬‬ ‫وشبيه بالشمس يستبرق النوابر من نوبر زجبرمها في في خفاء ‪.‬‬ ‫فتبراه أبدبرى وأعلم منها ‪ . . . ،‬وهو في البرض ‪ ،‬بالذي في السماء ‪.‬‬ ‫وقال أيض ا ‪:‬‬

‫وعالم بالغيب من غيبر ما ‪ . . .‬سمع ول قلب ‪ ،‬ول ناظبر‬ ‫يقابل الشمس فيأتي بما ‪ . . .‬ضمنها من خببر حاضبر ‪.‬‬ ‫كأنه نازجته لما ببدا ‪ . . .‬لعينها بالفكبر والخاطبر ‪.‬‬

‫وألهمته على ما يحتوي ‪ . . .‬عليه صبدبر الفلك البدائبر ‪.‬‬ ‫وقال أبو إسحاق الصابي ‪ ،‬وقبد أهبداه في مهبرزجان إلى مخبدومه ‪:‬‬ ‫أهبدى إليك بنو المال وازجتهبدوا ‪ . . .‬في مهبرزجان زجبديبد أنت تبليه ‪.‬‬


‫لكنك عببدك إببراهيم حين برأى ‪ . . .‬سمو قبدبرك عن شيء يساميه ‪.‬‬ ‫لم يبرض بالبرض يهبديها إليك ‪ . . .‬فقبد أهبدى لك الفلك العلى بما فيه‬ ‫وقال أبو الصلت أمية بن عببد العزيز ‪:‬‬ ‫أفضل ما استصحب النبيل فل ‪ . . .‬يعبدل به في المقام والسفبر ‪،‬‬ ‫زجبرم إذا ما التمست قيمته ‪ . . .‬زجل عن التببر وهو من صفبر ‪.‬‬ ‫مختصبر وهو إذ تفشته ‪ . . .‬عن ملح العلم غيبر مختصبر ‪.‬‬ ‫ذو مقلة تستنيبر ما برمقت ‪ . . .‬عن صائب اللحظ صابدق النظبر ‪.‬‬ ‫تحملته وهو حامل فلك ‪ . . .‬لو لم يبدبر بالبنان لم يببدبر ‪.‬‬ ‫مسكنه البرض وهو ينبئنا ‪ . . .‬عن زجل ما في السماء من خببر ‪.‬‬ ‫أببدعه برب فكبرة بعبدت ‪ . . .‬في اللطف عن إن تقاس بالفكبر ‪.‬‬ ‫فاستوزجب الشكبر والثناء به ‪ . . .‬من كل ذي فطنة من البشبر ‪.‬‬ ‫فهو لذي اللب شاهبد عزجب ‪ . . .‬على اختلف العقول والفطبر ‪.‬‬

‫) ‪(1/145‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 146‬‬ ‫وكتب أبو الفبرج الببغاء يصف اصطبرلبا أهبداه فقال ‪ :‬آثبرتك ‪ -‬أيبدك ال ‪ -‬بببرهان الحكمة ونسبها ‪،‬‬ ‫ومبدابر الفلسفة وقطبها ؛ ومبرشبد الفكبر ومنابره ‪ ،‬وميزان الحسن ومعيابره ؛ ونافي الشك ومزيله ‪ ،‬وشاهبد‬ ‫الثيبر وبدليله ؛ مصوبر الحكمة وممثلها ‪ ،‬ومقسم الببروج ومعبدلها ؛ وموقف النزجوم ومسيبرها ‪ ،‬وزجامع‬ ‫القاليم ومبدببرها ؛ مبرآة الحبك ‪ ،‬وصوبرة الفلك ؛ وأمين الكواكب ‪ ،‬وحبد المشابرق والمغابرب ؛ مما اختبرعت‬ ‫العقول تسطيحه ‪ ،‬وأتقن الحساب تصحيحه وتمابرت الفطن في تبرتيبه ‪ ،‬واصطلحت بالحكماء على‬ ‫تبركيبه ؛ فأوضحت بالنقش تقسيمه ‪ ،‬وأبانت بالكتابة برسومه ؛ إلى أن شافهنا بالبرتفاع على بعبد مسافته‬ ‫‪ ،‬وحصبر متفبرق الموبر في خبرق عضابدته ؛ واحتوى على قطبر الشمال والزجنوب ‪ ،‬واطلع باللطف على‬ ‫خفيات الغيوب ؛ الملقب بالصطبرلب ‪ ،‬الفاصل بين الخطأ والصواب ‪.‬‬ ‫وقال أبو نصبر الكاتب فيه ‪ :‬قطب الزمن ومبدابره ‪ ،‬زميزان الفلك ومعيابره ؛ وأساس الحكمة وموضوعها ‪،‬‬ ‫وتفصيل الفطنة ومزجموعها ؛ الناطق في صمته ‪ ،‬الموفي على نعمه ؛ مظهبر السبر المكنون ‪ ،‬المخببر‬ ‫بما كان وما يكون ؛ ذو شكل مقمبر ومستبديبر ‪ ،‬لون مشمس مستنيبر ؛ ومنطقه محيطة بأزجزائه ؛‬ ‫وخطوط معبدلة على أغضائه ؛ وكتابة مطبقة بتبدويبره ‪ ،‬وبرموزبائحة بضميبره ؛ متقابل الهبداف ‪ ،‬متكامل‬ ‫الوصاف ؛ بحزجبرة مسكونة ‪ ،‬وصفائح مصونة ؛ وقبد موموق ‪ ،‬وباب مطبروق ؛ للعلم فتحه وبرتازجه ‪،‬‬ ‫وعليه طبريقه ومنهازجه ؛ إذا انتصب قال فحمبد ‪ ،‬إواذا اضطزجع عني فلم يفبد ؛ صفبري النتساب ذهي‬


‫الهاب ؛ يختبرق النوابر من نقابه ‪ ،‬ويستخبدم الشمس فيحسابه ؛ يزجمع الشبرق والغبرب في صفحته ‪،‬‬ ‫ويستبره الحامل في براحته ؛ برافعه ينظبر من تحته ‪ ،‬وأخبابره تسنبد عن خبرته ‪.‬‬

‫) ‪(1/146‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 147‬‬ ‫ومما قيل في طبرزجهابرة ‪ .‬قال أبو الفتح كشازجم يصفها ‪:‬‬ ‫بروح من الماء في زجسم من الصفبر ‪ . . .‬مؤلف بلطيف الحسن والفكبر ‪.‬‬ ‫له على الظهبر أزجفان محزجبرة ‪ . . .‬مقلة بدمعها زجابر على قبدبر ‪.‬‬ ‫تنشا له حبركات في اسافله ‪ . . .‬كأنها حبركات الماء في الشزجبر ‪.‬‬ ‫وفي أعاليه حساب مفصلة ‪ . . .‬للناظبرين بل ذهن ول نظبر ‪.‬‬ ‫إذا بكى ‪ ،‬بدابر في أحشائه فلك ‪ . . .‬حافي المسيبر ؛ إوان ‪ ،‬لم يبكي لم يبدبر ‪.‬‬

‫ومخبرج لك بالزجزاء ألطفها ‪ . . .‬من النهابر ‪ ،‬وقوس الليل في السحبر ‪.‬‬ ‫متبرزجم عن مواقيت يخببرنا ‪ . . .‬عنها فيوزجبد فيها صابدق الخببر ‪.‬‬

‫تقضي به الخمس في وقت الوزجوب إوان ‪ . . .‬غطي على الشمس أو غطي على القمبر ‪.‬‬ ‫إوان سهبرت لسباب تؤبرقني ‪ . . .‬عبرفت مقبدابر ما ألقي من السهبر ‪.‬‬ ‫محبدبد كل ميقات ‪ ،‬تخيبره ‪ . . .‬ذوو التخيبر للسباب والسفبر ‪.‬‬

‫الباب الثاني من القسم الثالث من الفن الول في الشهوبر والعوام‬ ‫نذكبر في هذا الباب الشهوبر العبربية واشتقاقها ‪ ،‬والشهوبر العزجمية ‪ ،‬وبدخول بعضها في بعض ‪ ،‬والسنين‬ ‫القمبرية ‪ ،‬والشمسية ‪ ،‬والنسيء ومعناها ‪ ،‬وما يزجبري هذا المزجبرى ‪ ،‬مما لمحناه أثناء المطالعة بعون ال‬ ‫تعالى وقبدبرته ‪ .‬إواياه أسأل التوفيق بكبرمه ومنته‬ ‫‪ -‬ذكبر الشهوبر وما قيل فيها‬

‫الشهبر إما طبيعي ‪ ،‬إواما اصطلحي ‪.‬‬

‫) ‪(1/147‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 148‬‬ ‫فالطبيعي هو مبدة مسيبر القمبر من حين يفابرق الشمس إلى حين يفابرقها مبرة أخبرى وقال آخبرون ‪ :‬هو‬ ‫عوبد شكل القمبر في زجهة بعينها إلى شكله الول ‪.‬‬


‫وأما الصطلحي ‪ ،‬فهو مبدة قطع الشمس مقبدابر ببرج من ببروج الفلك ‪ .‬وذلك ثلثون يوم ا ‪ ،‬وثلث عشبر‬ ‫يوم بالتقبريب ‪ .‬وهذا مذهب البروم ‪ ،‬والسبريان ‪ ،‬والفبرس ‪ ،‬والقبط ‪ .‬وال سبحانه وتعالى أعلم‬ ‫ ذكبر الشهبر العبربية وما يختص بها من القول‬‫والشهبر العبربية قسمان ‪ :‬قسم غيبر مستعمل ‪ ،‬وهو الذي وضعته العبرب العابربة ؛ وقسم مستعمل ‪ ،‬وهو‬ ‫الذي وضعته العبرب المستعبربة ‪ ،‬وكل القسمين موضوع على الشهبر القمبرية ‪.‬‬ ‫فأما القسم غيبر المستعمل ‪ ،‬فهو أسماء كانت العبرب العابربة اصطلحوا عليها ‪ ،‬وهي ‪ :‬مؤتمبر ‪ ،‬نازجبر ‪،‬‬ ‫خوان ‪ ،‬صوان " ويقال فيه ‪ :‬بصان " ‪ ،‬برنى ‪ ،‬أيبدة ‪ ،‬الصم ‪ ،‬عابدل ‪ ،‬ناطل ‪ ،‬واغل ‪ ،‬وبرنة ‪ ،‬ببرك ‪.‬‬ ‫وفي هذه السماء خلف عنبد أهل اللغة ‪ .‬والبدي ذكبرناه منها هو المشهوبر ‪ ،‬ويبدل عليه قول الشاعبر ‪:‬‬ ‫بمؤتمبر ونازجبر ابتبدأنا ‪ . . .‬وبالخوان يتبعه البصان‬ ‫وبرنى ثم يبده تليه ‪ . . .‬تعوبد أصم صم به السنان وعابدله وناطله زجميع ا ‪ . . .‬وواغله فهم غبربر حسان‬ ‫ووبرنة بعبدها ببرك فتمت ‪ . . .‬شهوبر الحول يعقبدها البنان‬

‫وأما القسم المستعمل ‪ ،‬فهو هذه السماء المشهوبرة ‪ :‬المحبرم ‪ ،‬صفبر ‪ ،‬البربيعان ‪ ،‬الزجمابديان ‪ ،‬برزجب ‪،‬‬ ‫شعبان ‪ ،‬برمضان ‪ ،‬شوال ‪ ،‬ذو القعبدة ‪ ،‬ذو الحزجة ‪.‬‬ ‫قيل ‪ :‬إوانما وضعوا هذه السماء على هذه الشهوبر لتفاق حالت وقعت في كل شهبر فسمي الشهبر بها‬ ‫عنبد ابتبداء الوضع فسموا المحبرم محبرم ا ‪ :‬لنهم أغابروا فيه فلم ينزجحوا ‪ ،‬فحبرموا القتال فيه ‪ ،‬فسموه‬

‫محبرما ‪ .‬وسموا صف ابر ‪:‬‬

‫) ‪(1/148‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 149‬‬ ‫لصفبر بيوتهم فيه منهم عنبد خبروزجهم إلى الغابرات ‪ .‬وقيل ‪ :‬لنهم كانوا يغيبرون على الصفبرية ‪ ،‬وهي‬ ‫بلبد ‪ .‬وشه ابر بربيع ‪ :‬لنهم كانوا يخصبون فيهما بما أصابوا في صفبر ‪ ،‬البربيع الخصب ‪ .‬وزجمابديان ‪:‬‬ ‫من زجمبد الماء لن الوقت الذي سميا فيه بهذه التسمية كان الماء زجامبدا فيه لببربده ‪ .‬وبرزجب ‪ :‬لتعظيمهم‬ ‫له ‪ .‬والتبرزجيب التعظيم ‪ .‬وقيل ‪ :‬لنه وسط السنة فهو مشتق من البروازجب ‪ ،‬وهي ‪ .‬أنامل الصبع‬

‫الوسطى ‪ .‬وقيل ‪ :‬إن العوبد برزجب النبات فيه أي أخبرزجه ‪ ،‬فسمي بذلك ‪ .‬وكذلك تشعب العوبد في الشهبر‬ ‫الذي يليه فسمي شعبان ‪ .‬وقيل ‪ :‬سمي بذلك لتشعبهم فيه للغابرات ‪ .‬وسمي برمضان ‪ ،‬أي شهبر الحبر ‪.‬‬ ‫مشتق من البرمضاء ‪ .‬وشوال ‪ ،‬من شالت البل أذنابها إذا حالت ‪ ،‬أو من شال يشول إذا ابرتفع ‪ .‬وذو‬ ‫القعبدة ‪ :‬لقعوبدهم فيه عن القتال إذ هو من الشهبر الحبرم ‪ .‬وذو الحزجة ‪ ،‬لن الحج اتفق فيه قسمي به ‪.‬‬ ‫ويقال أن أو من سماها بهذه السماء ‪ ،‬كلب بم مبرة ‪.‬‬ ‫ومن مزجموع هذه الشهبر أبربعة حبرم ‪ ،‬ثلثة سبربد ‪ ،‬وهي ‪ :‬ذو القعبدة ‪ ،‬وذو الحزجة ‪ ،‬والمحبرم ؛ وواحبد‬


‫فبربد ‪ ،‬وهو برزجب ‪.‬‬ ‫هذا ما برواه الصمعي عن العبرب في تبرتيب الشهبر الحبرم ‪ .‬واختابر غيبره أن الواحبد الفبربد هو المحبرم ؛‬ ‫والسبربد برزجب ‪ ،‬وذو القعبدة ‪ ،‬وذو الحزجة ‪ ،‬لتكون البربعة أشهبر في سنة واحبدة ‪ .‬وهذا مبروي عن ابن‬ ‫عباس برضي ال عنهما ‪.‬‬ ‫ومنها أبربعة أشهبر ل تكابد العبرب تنطق بها إل مضافة ‪ ،‬وهي ‪ :‬شه ابر بربيع ‪ ،‬وشهبر برزجب ‪ ،‬وشهبر‬ ‫برمضان ‪.‬‬ ‫فهذه الشهوبر العبربية وما قيل فيها ‪.‬‬

‫) ‪(1/149‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 150‬‬ ‫‪ - 3‬وأما شهوبر اليهوبد‬ ‫فأسماؤها ‪ :‬تشبرى ‪ ،‬مبرحشوان ‪ ،‬كسلو ‪ ،‬طابات ‪ ،‬شباط ‪ ،‬آذابر ‪ ،‬نيسان ‪ ،‬أيابر ‪ ،‬سيوان ‪ ،‬تموز ‪ ،‬آب ‪،‬‬ ‫أيلول ‪.‬‬ ‫‪ - 4‬وأما الشهوبر العزجمية‬ ‫فإنها شمسية ‪ .‬وهي أقسام ‪ ،‬بحسب المم التي تنسب إليهم ‪.‬‬ ‫فمنها الشهوبر القبطية ‪ ،‬وتنسب لبدقلطيانوس ‪ .‬وكل شهبر منها ثلثون يوم ا ‪.‬‬

‫وما فضل من عبدبد أيام السنة الشمسية زجعلوه كبيس ا في آخبر شهبر منها وهي ‪ :‬توت ‪ ،‬بابه ‪ ،‬هاتوبر ‪،‬‬ ‫كيهك ‪ ،‬طوبه ‪ ،‬أمشيبر ‪ ،‬ببرمهات ‪ ،‬ببرموبدة ‪ ،‬بشنس ‪ ،‬بؤونه ‪ ،‬أبيت ‪ ،‬مسبرى ‪.‬‬

‫وأول توت يكون النوبروز ‪ .‬وفي أول يوم من كيهك تبدخل البربعينيات ‪ ،‬وهي أبربعون يوم بابربدة تؤذن‬ ‫بالشتاء ‪ .‬وفي البرابع من ببرموبدة تبدخل الخمسينات ‪ ،‬وهي أيام حابرة تؤذن بالصيف ‪.‬‬ ‫ومنها شهوبر السبريان والبروم ‪ .‬وهما متفقان في العبدبد والبدخول ‪ .‬والسبريانيون ينسبون شهوبرهم لغسطش‬ ‫‪ ،‬وهو قيصبر ‪ .‬وهذه الشهوبر منها ما ينقص عن الثلثين ‪ ،‬ومنها ما يوفيها ‪ ،‬ومنها ما يزيبد عليها ‪.‬‬ ‫وفيها يقول الكيزاني ‪:‬‬

‫) ‪(1/150‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 151‬‬ ‫شهوبر البروم ألوان ‪ . . . :‬زيابدات ونقصان ‪.‬‬


‫فتشبرينهم الثاني ‪ . . . ،‬وأيلول ونيسان ‪.‬‬ ‫ثلثون ‪ ،‬ثلثون ‪ . . . ،‬سواء ‪ ،‬وحزيبران ‪.‬‬ ‫وأشباط ثمان بعبد عشبرين له شان ‪.‬‬ ‫والسبعة التي تبركها ‪ ،‬كل شهبر منها يزيبد يوما ‪.‬‬ ‫ووضع لها بعض المغابربة ضابط ا ‪ ،‬وهو حبروف معزجمة ومهملة يزجمعها في أبربع كلمات ‪ ،‬وهي ‪ :‬فاز‬ ‫برزجل ختم بحج ‪ .‬وزجمعها آخبر في مثل ذلك فقال ‪ :‬غاب عنك زيبد فحج ‪ .‬فما كان معزجما فهو أحبد‬

‫وثلثون يوما ‪ ،‬وما كان مهملا فهو ثلثون ‪ ،‬والشهبر الموافق لللف ثمانية وعشبرون ‪ .‬وأول سنة‬

‫السبريان تشبرين الول ‪ .‬وبدخوله برابع بابه ‪ ،‬ويوافق أكتوببر من شهوبر البروم ‪ ،‬وهو أحبد وثلثون يوما ؛ ثم‬

‫تشبرين الثاني ‪ ،‬وبدخوله في الخامس من هتوبر ‪ ،‬ويوافقه نومببر من شهوبر البروم ‪ ،‬وهو ثلثون يوما ‪ ،‬ثم‬ ‫كانون الول ‪ ،‬وبدخوله في الخامس من كيهك ‪ ،‬ويوافقه بدزجبنبر من شهوبر البروم ‪ ،‬وهو أحبد وثلثون يوما‬ ‫؛ ثم كانون الثاني ‪ ،‬وبدخوله في السابدس من طوبه ‪ ،‬ويوافقه ينيبر من شهوبر البروم ‪ ،‬وهو أول سنتهم ‪،‬‬ ‫وعبدبد أيامه أحبد وثلثون يوما ؛ ثم شباط ‪ ،‬وبدخوله في السابع من أمشيبر ويوافقه فببريبر من شهوبر البروم‬ ‫‪ ،‬وهو ثمانية وعشبرون يوم ا وبربع يوم ؛ ثم آذابر ‪ ،‬وبدخوله في الخامس من ببرمهات ‪ ،‬ويوافقه مابرس من‬ ‫شهوبر البروم ‪ ،‬وهو أحبد وثلثون يوما ؛ ثم نيسان وبدخوله في السابدس من ببرموبدة ‪ ،‬ويوافقه أببريل من‬ ‫شهوبر البروم ‪ ،‬وهو ثلثون يوما ؛ ثم أيابر ‪ ،‬وبدخوله في السابدس من بشنش ‪ ،‬ويوافقه مايه من شهوبر‬ ‫البروم ‪ ،‬وهو أحبد وثلثون يوما ؛ ثم حزيبران ‪ ،‬وبدخوله في السابع من بؤونة ‪ ،‬ويوافقه يونيه من شهوبر‬ ‫البروم ‪ ،‬وهو ثلثون يوما ؛ ثم تموز ‪ ،‬وبدخوله في السابع من أبيب ‪ ،‬ويوافقه يوليه من شهوبر البروم ‪،‬‬ ‫وهو أحبد وثلثون يوما ؛ ثم آب ؛ وبدخوله في الثامن من مسبرى ‪ ،‬ويوافقه أغشت من شهوبر البروم ‪ ،‬وهو‬ ‫أحبد‬

‫) ‪(1/151‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 152‬‬ ‫وثلثون يوما ؛ ثم أيلول ‪ ،‬وبدخوله في البرابع من توت ‪ ،‬ويوافقه ستنببر من شهوبر البروم ‪ ،‬وهو ثلثون‬ ‫يوما ‪.‬‬ ‫ونظم بعض الشعبراء أبرزجوزة في مبداخلة الشهوبر ‪ ،‬فقال ‪:‬‬ ‫إوان حفظت أشهبر السبريان ‪ . . .‬وكنت من ذاك على بيان ‪.‬‬

‫وبرمت منها عمل المنازل ‪ . . .‬فإنها معلومة التبداخل ‪.‬‬

‫أيلول يببدو برابعا من توت ‪ . . .‬هذا بحكم النظبر المثبوت ‪.‬‬

‫وهكذا تشبرين وهو الول ‪ . . .‬من بابه أبربعة تكمل ‪.‬‬


‫أول تشبرين الخيبر يبدخل ‪ . . .‬ومن هتوبر خمسة يا برزجل ‪.‬‬ ‫أول كانون وأعنى الول ‪ . . .‬وخامس من هيكل تعبدل ‪.‬‬ ‫أول كانون الخيبر سابدس ‪ . . .‬من طوبة فيها يقيس القائس ‪.‬‬ ‫ومن شباط أول يوافي ‪ . . .‬سابع أمشيبر بل خلف ‪.‬‬ ‫أول آذابر حساب صابدق ‪ . . .‬من ببرمهات خامس ا يوافق ‪.‬‬ ‫ببرموبدة سابدسه وأول ‪ . . .‬نيسان وفق ليس عنه معبدل ‪.‬‬

‫أول أيابر بغيبر لبس ‪ . . .‬يوافق السابدس من بشنس ‪.‬‬ ‫بؤونة وافق منه سابعه ‪ . . .‬أول حزيبران لما يتابعه ‪.‬‬ ‫أول تموز على التبرتيب ‪ . . .‬يبدخل في السابع من أبيب ‪.‬‬ ‫أول آب ثامن من مسبرى ‪ . . . ،‬العلم بالمبرء اللبيب أحبرى ‪.‬‬ ‫قال بعض الشعبراء في مثل ذلك ‪:‬‬ ‫متى تشأ معبرفة التبداخل ‪ . . .‬من أول فهي الشهوبر في المنازل ‪.‬‬ ‫فعبد من توت بل تطويل ‪ . . .‬أبربعة فهي ابتبدا أيلول ‪.‬‬ ‫وبابه كذلك من تشبرين ‪ . . .‬الول السابق في السنين ‪.‬‬ ‫والخامس المعبدوبد من هاتوبر ‪ . . .‬أول تشبرينهم الخيبر ‪.‬‬ ‫أول كانون بغيبر بدلسة ‪ . . .‬إذا نقصت من كيهك خمسة ‪.‬‬ ‫وطوبة إن مبر منه ستة ‪ . . .‬أتاك كانون الخيبر بغته ‪.‬‬ ‫ومن شباط أول يوافق ‪ . . .‬سابع أمشيبر ‪ ،‬حساب صابدق ‪.‬‬

‫) ‪(1/152‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 153‬‬ ‫أول آذابر إذا زجعلته ‪ . . .‬لببرمهات خامس ا وزجبدته ‪.‬‬

‫أول نيسان لبدى التزجبريبد ‪ . . .‬السابدس المعبدوبد من ببرموبد ‪.‬‬ ‫ومثله أيابر مع بشنس ‪ . . .‬واحبدة مقبرونة بخمس ‪.‬‬ ‫أما حزيبران فيحسبونه ‪ . . .‬من أول السابع من بؤونة ‪.‬‬ ‫كذلك السابع من أبيب ‪ . . .‬أول تموز بل تكذيب ‪.‬‬ ‫أول آب عنبد من يحصل ‪ . . .‬ثامن مسبرى ذاك مال يزجهل ‪ .‬وأما شهوبر الفبرس ‪ ،‬فهي موافقة لشهوبر‬ ‫القبض في العبدبد ‪ .‬لن كل شهبر منها ثلثون يوما ‪ ،‬إل أبان ماه ‪ ،‬وهو الشهبر الثامن ‪ ،‬فإنهم يضيفون‬ ‫إليه خمس أيام لزجل النسيء ‪ ،‬ويسمونها النبدبركاه ‪ .‬ولكل يوم من أيام الشهبر اسم خاص ‪ ،‬يزعمون أنه‬


‫اسم ملك من الملئكة موكل به ‪ .‬فأسماء المشهوبر منها ‪ :‬افبريبدون ماه " وهو برأس سنتهم " ‪ ،‬أبربديهشت‬ ‫ماه ‪ ،‬حبربدابد ماه ‪ ،‬تيبر ماه ‪ ،‬تبربد ماه ‪ ،‬ببر ماه ‪ ،‬مهبر ماه ‪ ،‬أبان ماه ‪ ،‬ابدبر ماه ‪ ،‬بدى ماه ‪ ،‬بهمن ماه ‪،‬‬ ‫اسفنبدبر ماه ‪ .‬ويعنون بقولهم ماه القمبر ‪.‬‬ ‫قول بعض الشعبراء ‪:‬‬ ‫شهوبر ينقضين وما شعبرنا ‪ . . .‬بأنصاف لهن ول سبرابر ‪.‬‬ ‫‪ - 5‬ذكبر ما يختص بالسنة من القول وما زجاء من اختلف المم في ابتبدائها وانتهائها ‪ ،‬والفبرق بين‬ ‫السنة والعام‬ ‫‪.‬‬ ‫أما الفبرق بين السنة والعام ‪ ،‬فإنهم يقولون سنة زجبدب و عام خصب ‪ .‬قال ال تعالى ‪ " :‬ولقبد أخذنا آل‬ ‫فبرعون بالسنين ونقص من الثمبرات " ‪ .‬وقال تعالى ‪ " :‬ثم يأتي من بعبد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه‬ ‫يعصبرون " ‪.‬‬ ‫والصحيح أنهما اسمان موضوعان على مسمى واحبد ‪ .‬قال ال تعالى ‪ " :‬فلبث فيهم ألف سنة إل‬ ‫خمسين عاما " ‪.‬‬ ‫والسنة طبيعية ‪ ،‬واصطلحية ‪.‬‬

‫) ‪(1/153‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 154‬‬ ‫فالطبيعية قمبرية ؛ وأولها استهلل القمبر في غبرة المحبرم ‪ ،‬وانسلخها بس ابربره في ذي الحزجة ‪ .‬وهي اثنا‬ ‫عشبر شه ابر ‪ ،‬وعبدبد أيامها ثلثمائة يوم وأبربعة وخمسون يوما وخمس وسبدس يوم تقبريب ا ؛ ويتم من هذا‬

‫الخمس والسبدس في ثلث سنين يوم ‪ ،‬فتصيبر السنة في الثالثة ثلثمائة وخمسة وخمسين يوما ‪ .‬ويبق‬ ‫شيء يتم منه ومن خمس اليوم وسبدسه المستأنف في السنة يوم واحبد إلى أن يبقى الكسبر أصل بأحبد‬

‫عشبر يوما عنبد تمام ثلثين سنة ‪ .‬وتسمى تلك السنة كبائس العبرب ‪.‬‬ ‫وأما السنة الصطلحية فإنها شمسية ‪ ،‬وعبدبد أيامها عنبد سائبر المم ثلثمائة يوم وخمسة وستون يوما‬ ‫وبربع يوم ‪ .‬فتكون زيابدتها على السنة العبربية عشبرة أيام ونصف يوم وبربع يوم وثمن يوم وخمس ا من‬ ‫خمس يوم ‪.‬‬

‫ويقال ‪ :‬إنهم كانوا في صبدبر السلم يسقطون عنبد برأس كل اثنتين وثلثين سنة عبربية سنةا ‪ ،‬ويسمونها‬ ‫الزبدلف ‪ .‬لن كل ثلث وثلثين سنة قمبرية اثنتان وثلثون سنة شمسية تقبريب ا ‪ .‬وذلك تحبرزهم من‬

‫الوقوع في النسيء في عصبرنا هذا بين كتاب التصبرف التحويل ‪ .‬لنا نحول السنة الخبرازجية إلى‬ ‫الهللية ‪ ،‬ول يكون ذلك إل بأمبر السلطان ‪.‬‬


‫وسنة العالم ‪ -‬على ما اتفق عليه المنزجمون ‪ -‬هي من حين حلول الشمس برأس الحمل ‪ ،‬وهو العتبدال‬ ‫البربيعي ‪ .‬ومنهم من يزجعل أولها من حين حلول الشمس برأس الميزان ‪ ،‬وهو العتبدال الخبريفي ‪ .‬وابتبداء‬ ‫سنة القبط قطع الشمس اثنتي عشبرة بدبرزجة من السنبلة ‪ ،‬وابتبدؤا بفعل ذلك في زمن اغسطش ‪ ،‬وهو‬ ‫قيصبر الول على ما ذكبره أصحاب الزيزجات ‪.‬‬

‫) ‪(1/154‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 155‬‬ ‫وأما الفبرس ‪ ،‬فأول سنتهم عنبد حلول الشمس أول نقطة من الحمل ‪.‬‬ ‫وأما السبريانيون ‪ ،‬فأول سنتهم عنبد قطع الشمس من الميزان ست عشبرة بدبرزجة ‪.‬‬ ‫‪ - 6‬ذكبر النسيء ومذهب العبرب فيه‬ ‫يقال إن عمبرو بن لحي ‪ ،‬وهو خزاعة ‪ -‬ويقال اسمه عمبرو بن عامبر الخزاعي ‪ -‬هو أول من نسأ‬ ‫الشهوبر ‪ ،‬وبحبر البحيبرة ‪ ،‬وسيب السائبة ‪ ،‬وزجعل الوصيلة ‪ ،‬والحامي ‪ .‬وهو أول من بدعا الناس إلى‬ ‫عبابدة هبل ‪ ،‬قبدم به معه من هيت ‪.‬‬ ‫ومعنى النسيء أنهم ينسئون المحبرم إلى صفبر ‪ ،‬وبرزجب إلى شعبان ‪.‬‬ ‫وكان زجملة ما يعتقبدونه من البدين تعظيم الشهبر الحبرم البربعة ‪ ،‬وكانوا يتحبرزجون فيها من القتال ‪.‬‬ ‫وكان قبائل منهم يستبيحونها فإذا قاتلوا في شهبر حبرام ‪ ،‬حبرموا مكانه شه ابر من أشهبر الحل ‪ ،‬ويقولون‬ ‫نسيء الشهبر ‪.‬‬

‫) ‪(1/155‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 156‬‬ ‫وحكى ابن إسحاق صاحب السيبرة النبوية " على صاحبها أفضل الصلة والسلم " أن أول من نسأ‬ ‫الشهوبر على العبرب ‪ ،‬وأحل منها ما أحل ‪ ،‬وحبرم ما حبرم القلمس ‪ .‬وهو حذيفة بن فقيم بن عامبر بن‬ ‫الحبرث بن مالك بن كنانة بن خزيمة ‪.‬‬ ‫ثم قام بعبده ولبده عبابد ‪ ،‬ثم قام بعبد عبابد ابنه قلع ‪ ،‬ثم قام بعبد قلع ابنه أمية ‪ ،‬ثم قام بعبد أمية ابنه عوف ‪،‬‬ ‫ثم قام بعبد عوف ابنه أبو ثمامة زجنابده ‪ ،‬وعليه ظهبر السلم ‪.‬‬ ‫فكانت العبرب إذا فبرغت من حزجها ‪ ،‬ازجتمعت عليه بمنى ‪ ،‬فقام فيها على زجمل ‪ ،‬وقال بأعلى صوته ‪" :‬‬ ‫اللهم إني ل أخاف ول أعاف ‪ ،‬ول مبربد لما قضيت اللهم إني أحللت شهبر كذا " ويذكبر شه ابر من الشهبر‬


‫الحبرم ‪ ،‬وقع اتفاقهم على شن الغابرات فيه " وأنسأته إلى العام القابل " أي أخبرت تحبريمه " وحبرمت‬ ‫مكانه شهبر كذا من الشهبر البواقي " وكانوا يحلون ما أحل ‪ ،‬ويحبرمون ما حبرم ‪.‬‬ ‫وفي ذلك يقول عمبرو بن قيس بن زجذل الطعان ‪ ،‬من أبيات يفتخبر ‪ :‬ألسنا الناسئين على معبد ‪. . .‬‬ ‫شهوبر الحل ‪ ،‬نزجعلها حبراما ؟‬ ‫وحكى السهيلي في كتابه المتبرزجم بالبروض النف أن نسيء العبرب كان على ضبربين ‪ :‬أحبدهما تأخيبر‬ ‫المحبرم إلى صفبر لحازجاتهم إلى شن الغابرات وطلب الثأبر ‪ ،‬والثاني تأخيبر الحج عن وقته تحبري ا منهم‬

‫للسنة الشمسية ‪ .‬فكانوا يؤخبرونه في كل عام أحبد عشبر يوما حتى يبدوبر البدوبر في ثلث وثلثين سنة‬

‫فيعوبد إلى وقته ‪ .‬فلما كانت السنة التاسعة من الهزجبرة حج بالناس أبو بكبر الصبديق برضي ال عنه‬ ‫فوافق حزجه في ذي القعبدة ‪ ،‬ثم حج برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( في العام القابل فوافق عوبد الحج‬ ‫إلى وقته في ذي الحزجة كما وضع أولا ‪ .‬فلما قضى برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( حزجه ‪ ،‬خطب‬

‫فكان‬

‫) ‪(1/156‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 157‬‬ ‫مما قال في خطبته صلى اله عليه وسلم ‪ :‬إن الزمان قبد استبدابر كهيئته يوم خلق ال السماوات والبرض‬ ‫‪ .‬يعني أن الحج قبد عابد في ذي الحزجة ‪.‬‬ ‫‪ - 7‬ذكبر السنين التي يضبرب بها المثل‬ ‫يضبرب المثل ‪ :‬بعام الزجبرابد ‪ .‬كان سنة ثمان من الهزجبرة ‪.‬‬ ‫عام الحزن ‪ .‬وهي لسنة التي مات فيها أبو طالب عم النبي ) صلى ال عليه وسلم ( وخبديزجة برضي ال‬ ‫عنها وهي سنة عشبر من الهزجبرة ‪ ،‬وكان موتها بعبده بثلثة أيام وقيل بسبعة ‪.‬‬ ‫عام البرمابدة ‪ .‬كان سنة ثماني عشبرة من الهزجبرة ‪ ،‬في خلفة عمبر بن الخطاب برضي ال عنه ‪ .‬أصاب‬ ‫الناس فيه قحط حتى صابرت وزجوههم في لون البرمابد من الزجوع ‪ .‬وقيل ‪ :‬كانت البريح تسفي تبراب ا كالبرمابد‬

‫لشبدة يبس البرض ‪ ،‬على ما نذكبر ذلك إن شاء ال تعالى في التابريخ ‪.‬‬

‫عام البرعاف ‪ .‬كان سنة أبربع وعشبرين من الهزجبرة ‪ ،‬سمي بذلك لكثبرة ما أصاب الناس فيه من البرعاف ‪.‬‬ ‫عام الزجماعة ‪ .‬كان سنة أبربعين من الهزجبرة ‪ .‬فيه سلم الحسن بن علي برضي ال عنهما الخلفة لمعاوية‬ ‫‪ ،‬فازجتمعت الكلمة فيه ‪.‬‬ ‫عام الزجحاف ‪ .‬كان سنة ثمانين من الهزجبرة ‪ ،‬وقع بمكة سيل عظيم ذهب بالبل وعليها الحمول ‪.‬‬ ‫عام الفقهاء ‪ .‬وهو سنة أبربع وتسعين من الهزجبرة ‪ .‬فيها مات علي بن الحسين زين العاببدين ‪ ،‬وأبو بكبر‬


‫بن عببد البرحمن بن أبي بكبر الصبديق برضي ال عنهم وسعيبد بن المسيب ‪ ،‬وعبروة بن الزبيبر ‪ ،‬وعطاء‬ ‫بن يسابر ‪ ،‬وسعيبد بن زيبد بن‬

‫) ‪(1/157‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 158‬‬ ‫ثابت ‪ .‬وفيه قتل الحزجاج بن يوسف الثقفي سعيبد بن زجبيبر ‪.‬‬ ‫سنيات خالبد ‪ .‬يضبرب بها المثل في الزجبدب ‪ .‬وهو خالبد بن عببد الملك بن الحابرث المعبروف بأبي مطيبر‬ ‫‪ .‬كان قبد تولى لهشام بن عببد الملك المبدينة سبع سنين توالى القحط فيها حتى أزجلى أهل البوابدي ‪.‬‬ ‫سنة عشبر ومائة ‪ .‬مات فيها فبرينان في الزهبد ‪ :‬الحسن البصبري ومحمبد بن سيبرين ‪ ،‬وقبرينان في الشعبر‬ ‫‪ :‬زجبريبر والفبرزبدق ‪.‬‬ ‫سنة ست وخمسين وثلثمائة ‪ .‬مات فيها زجماعة من الملوك ‪ ،‬وهم ‪ :‬شمكيبر بن زيابد صاحب طببرستان‬ ‫وزجبرزجان ‪ ،‬ومعز البدولة بن بويه ‪ ،‬وكافوبر الخشيبدي صاحب مصبر ‪ ،‬ويقفوبر ملك البروم ‪ ،‬وأبو علي‬ ‫محمبد بن إلياس صاحب كبرمان ‪ ،‬وسيف البدولة ابن حمبدان ممبدوح المتنبي ‪ ،‬والحسن بن فيبرزان‬ ‫صاحب أذبربيزجان ‪.‬‬ ‫الباب الثالث من القسم الثالث من الفن الول‬ ‫في الفصول وأزمنتها‬ ‫وفصول السنة أبربعة ‪ :‬البربيع ‪ ،‬والصيف ‪ ،‬والخبريف ‪ ،‬والشتاء ‪ .‬ولكل فصل منها ثلثة ببروج ‪ ،‬وثلثة‬ ‫أشهبر ‪ ،‬وسبع منازل ‪ ،‬وموافقة من الطبائع البربع ‪.‬‬ ‫فأما فصل البربيع ‪ ،‬وهو عنبد العبرب الصيف ‪ ،‬فطبعه حابر برطب ‪.‬‬ ‫وبدخوله عنبد حلول الشمس ببرج الحمل ‪ ،‬والثوبر ‪ ،‬والزجوزاء ‪ .‬وهذه الببروج عنبدهم تبدل على‬

‫) ‪(1/158‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 159‬‬ ‫الحبركة ‪ .‬وله من السن الطفولية والحبداثة ‪ ،‬ومن البرياح الزجنوب ‪ ،‬ومن الساعات الولى والثانية والثالثة‬ ‫‪ ،‬ومن القوى القوة الزجاذبية ‪ ،‬ومن الخلط البدم ‪ ،‬ومن الكواكب القمبر والزهبرة ‪ ،‬ومن المنازل بعض‬ ‫الفبرغ المقبدم والفبرغ المؤخبر ‪ ،‬والبرشاء ‪ ،‬والسبرطان ‪ ،‬والبطين ‪ ،‬والثبريا ‪ ،‬والبدببران ‪ ،‬وبعض الهقعة ‪ .‬وعبدبد‬ ‫أيامه أبربعة وستون يوما ‪.‬‬


‫وحلول الشمس في الثاني عشبر من آذابر ‪ ،‬ويوافقه مابرس من شهوبر البروم ‪ ،‬وفي السابدس عشبر من‬ ‫ببرمهات من شهوبر القبط ‪ ،‬وفي العشبرين من اسفنبدابر ما من شهوبر الفبرس ‪ .‬إواذا حلت الشمس ببرج‬

‫الحمل ‪ ،‬اعتبدل الليل والنهابر ‪ ،‬وصابر كل واحبد منهما اثنتي عشبرة ساعة ‪ .‬ثم يأخذ النهابر في الزيابدة ‪،‬‬ ‫والليل في النقصان ‪.‬‬ ‫وفي هذا الفصل تتحبرك الطبائع ‪ ،‬وتظهبر الموابد المتولبدة في الشتاء ‪ .‬فيطلع النبات وتزهبر الشزجابر‬ ‫وتوبرق ‪ ،‬وتهيج الحيوان في للسفابد ‪ ،‬وتذوب الثلوج ‪ ،‬وتنبع العيون ‪ ،‬وتسيل الوبدية ‪.‬‬ ‫ذكبر ما قيل في وصف فصل البربيع وتشبيهه نظم ا ونث ابر‬

‫فمن ذلك ما قاله الصنوببري ‪ :‬ما البدهبر إل البربيع المستنيبر إذا ‪ . . .‬زجاء البربيع ‪ ،‬أتاك النوبر والنوبر ‪.‬‬ ‫فالبرض ياقوتة ‪ ،‬والزجو لؤلؤة ‪ . . . ،‬والنبت فيبروزج ‪ ،‬والماء بلوبر ‪.‬‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫اشبرب هنيئ ا قبد أتاك زمان ‪ . . .‬متعطبر ‪ ،‬متهلل ‪ ،‬نشوان‬

‫فالبرض وشي ‪ ،‬والنسيم معنببر ‪ . . . ،‬والماء براح ‪ ،‬والطيوبر قيان ‪.‬‬ ‫وقال الثعالبي ‪:‬‬ ‫أظن البربيع العام قبد زجاء زائ ابر ‪ . . .‬ففي الشمس ب از از ‪ ،‬وفي البريح عطا ابر ‪.‬‬

‫) ‪(1/159‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 160‬‬ ‫وما العيش إل أن توازجه وزجهه ‪ . . .‬وتقضي بين الوشي والمسك أوطا ابر ‪.‬‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫وفصل فصل البربيع البرياض ‪ . . .‬عقوبدا وبرصع منها حليا ‪.‬‬ ‫وفاخبر بالبرض أفق السماء ‪ . . .‬فحلى الثبرى بنزجوم الثبريا ‪.‬‬

‫وقال الحسن بن وهب ‪:‬‬ ‫طلعت أوائل للبربيع فبشبرت ‪ . . .‬نوبر البرياض بزجبدة وشباب‬ ‫وغبدا السحاب يكابد يسحب في الثبرى ‪ . . .‬أذيال أسحم حالك الزجلباب ‪.‬‬ ‫فتبرى السماء إذا أزجبدبر بابها ‪ . . .‬فكأنما التحفت زجناح غبراب ‪.‬‬ ‫وتبرى الغصون إذا البرياح تناوحت ‪ . . .‬ملتفة كتعانق الحباب ‪.‬‬ ‫وقال بعض فضلء أصفهان في وصف فصل البربيع من برسالة ذكبرها العمابد الصفهاني في الخبريبدة ‪:‬‬ ‫أما بعبد ‪ .‬فإن الزمان زجسبد وفصل البربيع بروحه ‪ ،‬وسبر حكمة إلهية وبه كشفه ووضوحه ؛ وعمبر مقبدوبر‬ ‫وهو الشبيبة فيه ‪ ،‬ومنهل زجم وهو نميبره وصافيه ؛ وبدوحة خضبرة وهو ينعها وزجناها ‪ ،‬وألفاظ مزجموعة‬


‫وهو نتيزجتها ومعناها ؛ فمن لم يستهو طباعه نسيم هوائه ‪ ،‬ولم يبدبرك شفاء بدائه في صفاء بدوائه ؛ لم‬ ‫يذق لطعم حياته نفع ا ‪ ،‬ولم يزجبد لخفض حظه من أيامه برفع ا ‪.‬‬

‫وأما فصل الصيف ‪ ،‬فإن طبيعته الح ابربرة واليبس ‪ ،‬وبدخوله عنبد حلول الشمس ببرج السبرطان والسبد‬ ‫والسنبلة ‪.‬‬

‫) ‪(1/160‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 161‬‬ ‫وهذه الببروج تبدل على السكون ‪ .‬وله من السن الشباب ؛ ومن البرياح الصبا ؛ ومن الساعات البرابعة‬ ‫والخامسة والسابدسة ؛ ومن القوى القوة الماسكة ؛ ومن الخلط المبرة الصفبراء ؛ ومن الكواكب المبريخ ‪،‬‬ ‫والشمس ؛ ومن المنازل بعض الهقعة ‪ ،‬والهنعة ‪ ،‬والذبراع ‪ ،‬والنثبرة والطبرف والزجبهة " وهي أبربعة عشبر‬ ‫يوما " والخبراتان وبعض الصبرفة ‪ .‬وتنزل الشمس في ببرج السبرطان في البرابع عشبر من حزيبران ‪ .‬وعبدبد‬ ‫أيامه ثلثة وتسعون يوم ا ‪ ،‬ويوافقه ينيبر من شهوبر البروم ؛ وفي العشبرين من بؤونة ‪ ،‬إواذا حلت الشمس‬

‫ببرج السبرطان ‪ ،‬أخذ الليل في الزيابدة ‪ ،‬والنهابر في النقصان ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬ ‫ذكبر ما قيل في وصف فصل الصيف وتشبيهه نظما ونث ابر‬ ‫فمن ذلك ما قاله ذو البرمة ‪:‬‬

‫وهازجبرية حبرها واقبد ‪ . . .‬نصبت لحازجبها حازجبي ‪.‬‬ ‫تلوذ من الشمس أطلئها ‪ . . .‬لياذ الغبريم من الطالب ‪.‬‬ ‫وتسزجبد للشمس حبربائها ‪ . . .‬كما يسزجبد القس للبراهب ‪.‬‬ ‫وقال مسكين البدابرمي ‪.‬‬ ‫وهازجبرة ظلت كأن ظباءها ‪ . . .‬إذا ما اتقتها بالقبرون سزجوبد ‪.‬‬ ‫تلوذ بشؤبوب من الشمس فوقها ‪ . . .‬كما لذ من حبرالسنان طبريبد ‪.‬‬ ‫وقال ابن الفقيسي ‪:‬‬ ‫في زمان يشوي الوزجوه بحبر ‪ . . . ،‬ويذيب الزجسوم لو كن صخ ابر ‪.‬‬

‫) ‪(1/161‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 162‬‬ ‫ل تطيبر النسوبر فيه إذا ما ‪ . . .‬وقفت شمسه وقابرب ظه ابر ‪.‬‬


‫ويوبد الغصن النضيبر به لو ‪ . . .‬أنه من لحائه يتعبرى ‪.‬‬ ‫وقال أيض ا ‪:‬‬

‫يا ليلة بت بها ساهبدا ‪ . . .‬من شبدة الحبر وفبرط الوابر ‪.‬‬

‫كأنني في زجناحها محبرم ‪ . . .‬لو أن للعوبرة مني استتابر ‪.‬‬ ‫وكيف ل أحبرم في ليلة ‪ . . .‬سماؤها بالشهب تبرمي الزجمابر ؟‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫ويوم سموم خلت أن نسيمه ‪ . . .‬ذوات سموم للقلوب لوبداغ ‪،‬‬ ‫ظللت به أشكو مكاببدة الهوى ‪ . . .‬فكوزي ملن ومائي فابرغ ‪.‬‬ ‫وقال محمبد بن أبي الثياب ‪ ،‬شاعبر اليتيمة ‪:‬‬ ‫وهازجبرة تشوي الوزجوه كأنها ‪ . . .‬إذا لفحت خبدي نابر توهج ‪.‬‬ ‫وماء كلون الزيت ملح كأنه ‪ . . .‬بوزجبدي يغلي أو بهزجبرك يمزج ‪.‬‬ ‫وقال الثعالبي ‪:‬‬ ‫برب يوم هواؤه يتلظى ‪ . . .‬فيحاكي فؤابد صب متيم ‪.‬‬ ‫قلت إذ صك حبره حبر وزجهي ‪ . . . :‬بربنا اصبرف عنا عذاب زجهنم‬ ‫ومما وصف به من النثبر قول بعضهم ‪ :‬أوقبدت الظهيبرة نابرها ‪ ،‬وأذكت أوابرها ؛ فأذابت بدماغ الضب ‪،‬‬ ‫وألهبت قلب الصب ‪ ،‬هازجبرة كأنها من قلوب العشاق ‪ ،‬إذا اشتعلت بنيبران الفبراق ‪ ،‬حبر تهبرب له الحبرباء‬ ‫من الشمس ‪ ،‬وتستزجيبر بمبراكب البرمس ‪ ،‬ل يطيب معه‬

‫) ‪(1/162‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 163‬‬ ‫عيش ‪ ،‬ول ينفع معه سبرج ول خيش ؛ فهو كقلب المهزجوبر ‪ ،‬أو كالتنوبر المسزجوبر ‪.‬‬ ‫وأما فصل الخبريف ‪ ،‬فإن طبعه بابربد يابس ؛ وبدخوله عنبد حلول الشمس ببرأس الميزان والعقبرب والقوس ‪.‬‬ ‫وهذه الببروج تبدل على الحبركة ؛ وله من السن الكهولة ؛ ومن البرياح الشمال ؛ ومن الساعت السابعة‬ ‫والثامنة والتاسعة ؛ ومن القوى القوة الهاضمة ؛ ومن الخلط المبرة السوبداء ؛ ومن الكواكب زحل ؛ ومن‬ ‫المنازل بعض الصبرفة والعواء و السماك والغفبر والزبانيان والقلب وبعض الشولة ؛ وعبدبد أيامه تسعة‬ ‫وثمانون يوم ا ؛ ويكون حلول الشمس الميزان في الخامس عشبر من أيلول ‪ ،‬ويوافقه ستمببر من شهوبر‬ ‫البروم ‪ ،‬وفي الثامن عشبر من توت ‪.‬‬

‫وفي هذا الفصل يببربد الهواء ‪ ،‬ويتغيبر الزمان ‪ ،‬ويغببر وزجه البرض ‪ ،‬ويصفبر وبرق الشزجبر ‪ ،‬وتهزل‬ ‫البهائم ‪ ،‬وتموت الهوام ‪ ،‬وتنحزجبر الحشبرات ‪ ،‬وتطلب الطيبر المواضع البدفئة ‪ ،‬وتصيبر البدنيا كأنها كهلة‬


‫مبدببرة ‪.‬‬ ‫ويقال ‪ :‬فصل الخبريف بربيع النفس كما أن فصل البربيع بربيع العين ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬ ‫ذكبر ما قيل في وصف فصل الخبريف وتشبيه نظما ونث ابر ‪.‬‬ ‫فمن ذلك ما قاله الصنوببري ‪ ،‬عفا ال عنه ‪:‬‬ ‫ما قضى في البربيع حق المس ابر ‪ . . .‬ت مضيع زمانه في الخبريف ‪.‬‬ ‫نحن منه على تلقي شتايء ‪ . . .‬يوزجب القصف أو وبداع مصيف ‪.‬‬

‫) ‪(1/163‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 164‬‬ ‫في قميص من الزمان برقيق ‪ . . .‬وبربداء من الهواء خفيف ‪.‬‬ ‫يبرعبد الماء منه خوف ا إذا ما ‪ . . .‬لمسته يبد النسيم الضعيف ‪.‬‬

‫وقال عببد ال بن المعتز ‪:‬‬

‫طاب شبرب الصبوح في أيلول ‪ . . .‬ببربد الظل في الضحى والصيل‬ ‫وخبت زجمبرة الهوازجبر عنا ‪ . . . ،‬واستبرحنا من النهابر الطويل ‪.‬‬ ‫وخبرزجنا من السموم إلى ببر ‪ . . .‬بد نسيم ‪ ،‬وطيب ظل ظليل ‪،‬‬ ‫وشمال تبشبر البرض بالقطبر كذيل الغللة المبلول ‪.‬‬ ‫فكأنا نزبدابد قبربا إلى الزجنة في كل شابرق وأصيل ‪.‬‬ ‫ووزجوه البقاع تنتظبر الغيث انتظابر المحب بربد البرسول ‪.‬‬ ‫تبتغي غلة لتعمل بروضا ‪ . . .‬بكثيبر من الحيا أو قليل ‪.‬‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫اشبرب على طيب الزمان فقبد حبدا ‪ . . .‬بالصيف من أيلول أسبرع حابد ‪.‬‬ ‫وأشمنا بالليل ببربد نسيمه ‪ . . .‬فابرتاحت البرواح في الزجسابد ‪.‬‬ ‫وأفاك بالنبداء قبدام الزجيا ‪ . . .‬فالبرض للمطابر في استعبدابد ‪.‬‬ ‫كم في ضمائبر تبربها من بروضة ‪ . . .‬بمسيل ماء أو ق ابربرة وابد ‪.‬‬ ‫تببدو إذا زجابد السحاب بقطبره ‪ . . .‬فكأنما كانا على ميعابد ‪.‬‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫ل تضع للوم إن اللوم تضليل ‪ . . .‬واشبرب ففي الشبرب للحزان تحليل ‪.‬‬ ‫فقبد مضى القيظ وازجتثت برواحله ‪ . . . ،‬وطابت البراح لما آل أيلول ‪.‬‬ ‫وليس في البرض نبت يشتكي يبس ا ‪ . . .‬إل وناظبره بالطل مكحول ‪.‬‬


‫) ‪(1/164‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 165‬‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫خذ بالتبدثبر في الخبريف فإنه ‪ . . .‬مستوبل ‪ ،‬ونسيمه خطاف ‪.‬‬ ‫يزجبري مع اليام زجبري نفاقها ‪ . . .‬لصبديقها ومن الصبديق يخاف ‪.‬‬ ‫ومما وصف به النثبر ‪ :‬قال أبو إسحاق الصابي يصفه ‪ :‬الخبريف أصح فصول السنة زمانا ‪ ،‬وأسهلها‬ ‫أوانا ‪ ،‬وهو أحبد العتبدالين ‪ ،‬المتوسطين بين النقلبين ‪ ،‬حين أببدت البرض عن ثمبرتها ‪ ،‬وصبرحت‬ ‫عن زينتها ؛ وأطلقت السماء حوافل أنوائها ‪ ،‬وتأذنت بانسكاب مائها ؛ وصابرت الموابربد ‪ ،‬كمتون المبابربد‬ ‫؛ صفاء من كبدبرها ‪ ،‬وتهبدب ا من عكبرها ؛ واطبرابد من نفحات الهواء ‪ ،‬وحبركات البريح الشزجواء ؛ واكتسب‬ ‫الماشية وببرها القشيب ‪ ،‬والطائبر بريشه العزجيب ‪.‬‬

‫وقال ابن شبل ‪ :‬كل ما يظهبر في البربيع نوابره ‪ ،‬ففي الخبريف تزجني ثمابره ‪ ،‬فهو الحازجب أمامه ‪،‬‬ ‫والمطبرق قبدامه ‪.‬‬ ‫وقال ضياء البدين ابن الثيبر الزجزبري عن الخبريف يفتخبر على فصل البربيع ‪ :‬أنا الذي آتي بذهاب‬ ‫السموم ‪ ،‬إواياب الغيوم ‪ ،‬واعتصابر بنات الكبروم ‪ ،‬وتكاثبر ألوان المشبروب والمطعوم ؛ وفي يتبرقبرق‬

‫صفاء النهابر ‪ ،‬فتشبه القوابل بالسحابر ‪ ،‬وأيامي هي الذهبيات وتلك نسبة كبريمة النزجابر ؛ ومن ثمبراتي‬

‫ما ل تزال أمهاته حوامل ‪ ،‬وأوبراقه نواضبر وغيبره ذوابل ‪ ،‬وقبد شبه بالمصابيح وشبهت أغصانه‬ ‫بالسلسل ‪.‬‬

‫) ‪(1/165‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 166‬‬ ‫ولقبد أنصف من قال ‪:‬‬ ‫محاسن للخبريف بهن فخبر ‪ . . .‬على زمن البربيع ‪ ،‬وأي فخبر‬ ‫به صابر الزمان أمام ببربد ‪ . . .‬يبراقب نزحه وعقيب حبر ‪.‬‬ ‫وأما فصل الشتاء ‪ ،‬فإن طبعه بابربد برطب ‪ ،‬وبدخوله عنبد حلول الشمس برأس الزجبدي والبدلو والحوت ‪.‬‬ ‫وهذه الببروج تبدل على السكون ‪ .‬وله من السن الشيخوخة ؛ ومن البرياح البدبوبر ؛ ومن الساعات العاشبرة‬ ‫والحابدية عشبرة والثانية عشبرة ؛ ومن القوى القوة البدافعة ؛ ومن الخلط البلغم ؛ ومن الكواكب المشتبري‬ ‫وعطابربد ؛ ومن المنازل بعض الشولة والنعائم والبلبدة وسعبد الذابح وسعبد السعوبد وسعبد الخبية وبعض‬


‫الفبرغ المقبدم ؛ وعبدبد أيامه تسعة وثمانون يوم ا ‪.‬‬

‫ويكون حلول الشمس ببرأس الزجبدي في الثالث عشبر من كانون الول ‪ ،‬إواذا حلت الشمس بببرج الزجبدي‬ ‫يشتبد الببربد ‪ ،‬ويخشن الهواء ‪ ،‬ويتساقط وبرق الشزجبر ‪ ،‬وتنزجحبر الحيوانات ‪ ،‬وتضعف قوى الببدان ‪،‬‬

‫وتكثبر النواء ‪ ،‬ويظلم الزجو ‪ ،‬وتصيبر البدنيا كأنها عزجوز هبرمة قبد بدنا منها الموت ‪.‬‬ ‫وبروي عن علي برضي ال عنه أنه قال ‪ :‬توقوا الببربد في اوله ‪ ،‬وتلقوه في آخبره ‪ ،‬فإنه يفعل في الببدان‬ ‫كفعله في الشزجابر ‪ :‬أوله يحبرق وآخبره يوبرق ‪.‬‬ ‫ذكبر ما قيل في وصف فصل الشتاء وتشبيهه‬ ‫‪.‬‬ ‫فمن ذلك ما قاله زجبريبر شاعبر الحماسة ‪:‬‬ ‫في ليلة من زجمابدى ذات أنبدية ‪ . . .‬ل يبصبر الكلب في ظلمائها ظلما ‪.‬‬ ‫ل ينبح الكلب فيها غيبر واحبدة ‪ . . .‬حتى يلف على خيشومه الذنبا ‪.‬‬

‫) ‪(1/166‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 167‬‬ ‫وقال ابن حكينا البغبدابدي ‪:‬‬ ‫البس إذا قبدم الشتاء ببروبدا ‪ . . .‬وافبرش على برغم الحصيبر لبوبدا ‪.‬‬ ‫البريق في اللهوات أصبح زجامبدا ‪ . . .‬والبدمع في الماق صابر ببروبدا ‪.‬‬

‫إواذا برميت بفضل كأسك في الهوا ‪ . . .‬عابدت عليك من العقيق عقوبدا ‪.‬‬ ‫وتبرى على ببربد المياه طيوبرها ‪ . . .‬تختابر حبر النابر والسفوبدا ‪.‬‬

‫يا صاحب العوبدين ل تهملهما ‪ . . .‬أوقبد لنا عوبدا وحبرك عوبدا ‪.‬‬

‫وقال آخبر ‪:‬‬

‫ويومنا أبرواحه قبرة ‪ . . .‬تخمش الببدان من قبرصها ‪.‬‬ ‫يوم توبد الشمس من ببربده ‪ . . .‬لو زجبرت النابر إلى قبرصها‬ ‫وقال عببد ال بن المعتز ‪:‬‬ ‫قبد منع الماء من ادللمس ‪ . . .‬وأمكن الزجمبر من المس ‪.‬‬ ‫فليس نلقى غيبر ذي برعبدة ‪ . . .‬ومسلم يسزجبد للشمس‬

‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫ليس عنبدي من آلة الببربد إل ‪ . . .‬حسن صببري ‪ ،‬وبرعبدتي ‪ ،‬وقنوعي ‪.‬‬ ‫فكأني لشبدة الببربد هبر ‪ . . .‬يبرقب الشمس في أوان الطلوع ‪.‬‬


‫وقال ابن سكبرة الهاشمي ‪ ،‬عفا ال تعالى عنه وبرحمه ‪:‬‬ ‫قيل ‪ :‬ما أعبدت للببر ‪ . . .‬بد وقبد زجاء بشبدة ؟‬ ‫قلت ‪ :‬بدبراعة ببربد ‪ . . .‬تحتها زجبة برعبده ‪.‬‬

‫) ‪(1/167‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 168‬‬ ‫وقال أبو سعيبد المخبرومي ‪:‬‬ ‫إذا كنت في بلبدة نازلا ‪ . . .‬وحل الشتاء حلول المقيم ‪،‬‬

‫فل تببرزن إل أن تبرى ‪ . . .‬من الصخوبر يوم ا صحيح البديم ‪.‬‬ ‫فكم زلقة في حواشي الطبريق ‪ . . .‬تبربد الثياب بخزي عظيم ‪.‬‬

‫وكم من لئيم غبدا براكب ا ‪ . . .‬يحب البلء لما ي‬ ‫ش كبريم ‪.‬‬

‫وقال الصاحب بن عبابد ‪:‬‬

‫أنى بركبت فكف البرض كاتبة ‪ . . .‬على ثيابي سطو ابر ليس تنكتم ‪.‬‬

‫فالبرض محببرة ‪ ،‬والحببر من لث د‬ ‫ق ي ‪ . . .‬والطبرس ثوبي ‪ ،‬ويمني الشهب القلم ‪.‬‬ ‫قال أبو علي كاتب بكبر شاعبر اليتيمة ‪:‬‬ ‫يا بلبدة أسلمني ببربدها ‪ . . .‬وببربد من يسكنها للقلق ‪.‬‬

‫ل يسلم الشاتي بها من أذى ‪ . . .‬من لث ي‬ ‫ق ‪ ،‬أو بدمق ‪ ،‬أو زلق ‪.‬‬ ‫ومما وصف به نث ابر قول بعضهم ‪ :‬إذا حلتالشمس ببرج الزجبدي مبد الشتاء برواقه ‪ ،‬وحل نطاقه ‪ ،‬وبدبت‬ ‫عقابرب الببربد لسبة ‪ ،‬ونفع مبدخوبر الكسب كاسبه ‪.‬‬

‫ومن برسالة لبن أبي الخصال ‪ ،‬زجاء منها ‪.‬‬ ‫الكلب قبد صافح خيشومه ذنبه ‪ ،‬وأنكبر البيت وطنبه ؛ والتوى التواء الحباب ‪ ،‬واستبدابر استبدابرة الغبراب ؛‬ ‫وزجلبده الزجليبد ‪ ،‬وضبربه الضبريب وصعبد أنفاسه‬

‫) ‪(1/168‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 169‬‬ ‫الصعيبد ؛ فحماه مباح مباح ‪ ،‬ول هبريبر ‪ ،‬ول نباح ‪ ،‬والنابر كالصبديق ‪ ،‬أو كالبرحيق ‪ ،‬كلهما عنقاء‬ ‫مغبرب ‪ ،‬أو نزجم مغبرب ‪.‬‬


‫وقال بعضهم ‪ :‬ببربد يغيبر اللوان ‪ ،‬وينشف الببدان ‪ ،‬ويزجمبد البريق في الشبداق ‪ ،‬والبدمع في الماق ‪،‬‬ ‫ببربد حال بين الكلب وهبريبره ‪ ،‬والسبد وزئيبره ‪ ،‬والطيبر وصفيبره ‪ ،‬والماء وخبريبره ‪ .‬وقيل لبعضهم ‪ :‬أي الببربد‬ ‫أشبد ؟ فقال ‪ :‬إذا بدمعت العينان ‪ ،‬وقطبر النخبران ‪ ،‬وتلزجلج اللسان ‪ ،‬واصطكت السنان ‪ .‬ووصف ابن‬ ‫وكيع الفصول البربعة في أبرزجوزة فقال ‪:‬‬ ‫عنبدي في وصف الفصول البربعة مقالة ‪ . . .‬مقالة تغني اللبيب مقنعة ‪.‬‬ ‫ما قيل في فصل الصيف‬ ‫أما المصيف ‪ ،‬فاستمع ما فيه ‪ . . .‬من فطن يفهم سامعيه ‪.‬‬ ‫فصل من البدهبر إذا قيل حضبر ‪ . . . ،‬أذكبرنا بحبرة نابر سقبر ‪.‬‬ ‫ظل فيه القلب مقشع ابر ‪ . . .‬والبرض تشكو خبره المض ابر ‪.‬‬

‫أوله فيه نبدى منغص ‪ . . .‬كأنه على القلوب يقنص ‪.‬‬

‫يلصق منه الزجلبد بالثياب ‪ . . .‬ويعلق التبراب بالثواب ‪.‬‬ ‫حتى إذا ما طبربدته الشمس ‪ . . .‬وفبرحت بأن يزول النفس ‪.‬‬ ‫فتحت النابر لنا أبوابها ‪ . . .‬وشب فيها مالك شهابها ‪.‬‬ ‫حبر يحيل الوزجه الغبرانا ‪ . . .‬حتى تبرى البروم به حبشانا ‪.‬‬ ‫يعلو به الكبرب ويشتبد القلق ‪ . . .‬وتنضج الببدان فيه بالعبرق ‪.‬‬

‫) ‪(1/169‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 170‬‬ ‫تبصبره فوق القميص قبد عل ‪ . . .‬حتى تبرى مبيضه مصنبدل ‪.‬‬ ‫إن كان برثا ‪ ،‬زابد في تمزيقه ؛ ‪ . . .‬أو مستزجبدا ‪ ،‬زجبد زجبل زيقه ‪.‬‬ ‫ثم يعيبد الماء نا ابر حامية ‪ . . .‬يزيبد في كبرب القلوب الصابديه ‪.‬‬ ‫شابربه يكبرع في حميم ‪ . . .‬كأنه من ساكني الزجحيم ‪.‬‬

‫ينسه ما يلقى من التهابه ‪ . . .‬أن يحمبد ال على شبرابه ‪.‬‬ ‫حتى إذا أعيا ‪ ،‬انقضى نهابره ‪ . . .‬وأبرخيت من ليله أستابره ‪،‬‬ ‫تحبركت في زجنحه بدواهي ‪ . . .‬سابرية ‪ ،‬وأنت عنها لهي ‪.‬‬ ‫من عقبرب يسعى كسعي اللص ‪ . . .‬سلحها في إثبره كالشص ‪.‬‬ ‫وحية تنقث سما قاتل ‪ . . .‬تزوبد الملسوع حتفا عازجل ‪.‬‬ ‫تبصبر ما بزجلبدها من البرقش ‪ . . .‬كوزجنة مصفبرة فيها نمش ‪.‬‬ ‫لو نهشت بالناب منها الخض ابر ‪ . . . ،‬لنثبرت منه الحياة نث ابر ‪.‬‬


‫فل تقل إن زجاء يوم ا أهل ‪ . . .‬فلعنة ال عليه فضل ‪.‬‬

‫ما قيل في فصل الخبريف‬

‫حتى إذا زال ‪ ،‬أتى الخبريف ‪ . . . :‬فصل بكل سوأة معبروف ‪.‬‬ ‫أهونه يسبرع في حل الزجسبد ‪ . . .‬وهو كطبع الموت يبس وببربد ‪.‬‬ ‫يزجني على الزجسام من آفاته ‪ . . . ،‬وأبرضه قبرعاء من نباته ‪.‬‬ ‫ل يمكن الناس اتقاء شبره ‪ . . .‬ول خلف ببربده وحبره ‪.‬‬ ‫تبصبره مثل الصبي البرعن ‪ . . .‬من كثبرة العشاق والتلون ‪.‬‬ ‫فأنت منه خائف على حذبر ‪ . . .‬لنه يمزج بالصفو الكبدبر ‪.‬‬

‫) ‪(1/170‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 171‬‬ ‫أحسن ما يهبدي لك النسيما ‪ . . .‬يقلبه في ساعة سموما ‪.‬‬ ‫وهو على المعبدوبد من ذنوبه ‪ . . .‬خيبر من من الصيف على عيوبه ‪.‬‬ ‫ما قيل في فصل الشتاء‬ ‫حتى إذا ما أقبل الشتاء ‪ . . .‬زجاءتك منه غمة عمياء ‪.‬‬ ‫لو أنه برورح ‪ ،‬لكان فبدما ‪ . . .‬أو أنه شخص لكان زجهما ‪.‬‬ ‫يلقاك منه أسبد يزيبر ‪ . . .‬له وعيبد وله تحذيبر ‪.‬‬

‫يأتيك في أيامه برياح ‪ . . .‬ليس على لعنها زجناح ‪.‬‬ ‫حبراكها ليس إل سكون ‪ . . .‬تضبر بالسماع والعيون ‪.‬‬ ‫يحبدث من أفعالها الزكام ‪ . . .‬هذا إذا ما فاتك الصبدام ‪.‬‬ ‫ثم يليها مطبر مبداوم ‪ . . .‬كأنه خصم لنا ملزم ‪.‬‬ ‫يقطعنا بعض ا عن الطبريق ‪ . . .‬وعن قضاء الحق للصبديق ‪.‬‬

‫وبربما خبر عليك السقف ‪ . . .‬فإن عفا عنك أتاك الوكف ‪.‬‬

‫إوان أبربدت في النهابر الشبربا ‪ . . .‬فيه ‪ ،‬فقبد قاسيت خطب ا صعبا ‪.‬‬ ‫واحتزجت أن توقبد فيه نا ابر ‪ . . .‬تطيبر نحو الحبدق الش ابر ابر ‪.‬‬

‫يتبرك مبيض الثياب أبرقطا ‪ . . .‬يحكي السعيبدي لك المنقطا ‪.‬‬ ‫وبعبد ذا تسبدبد النقابا ‪ . . .‬من خوفه وتغلق البوابا ‪.‬‬ ‫نعم ‪ ،‬وتبرخى بدونه الستو ابر ‪ . . .‬حتى تبرى صباحه بديزجو ابر ‪ .‬إوان أبربدت الشبرب في الظلم ‪ . . .‬عاقك‬ ‫عن تناول المبدام ‪.‬‬


‫حسبك أن تبدنس في اللحاف ‪ . . .‬من خشية الببربد على الطبراف ‪.‬‬ ‫وبرعبده يشغل عن كل عمل ‪ . . .‬ويؤثبر النوم ويستحلي الكسل ‪.‬‬ ‫حتى إذا زجئت إلى البرقابد ‪ . . . ،‬نمت على فبرش من القتابد ‪.‬‬

‫) ‪(1/171‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 172‬‬ ‫إن الببراغيث عذاب مزعج ‪ . . .‬لكل قلب ولزجلبد ينضج ‪.‬‬ ‫ل يستلذ زجلبدك المضازجعا ‪ . . .‬كأنما أفبرشه مباضعا ‪.‬‬ ‫تنح فصلا فوق ما ذممته ‪ . . .‬لو أنه يظهبر لي قتلته ‪.‬‬ ‫حتى إذا ما هو عنا بانا ‪ . . .‬وزال عنا بغضه ل كانا‬

‫ما قيل في فصل البربيع‬ ‫زجاء إلينا زمن البربيع ‪ . . .‬فزجاء فصل حسن الزجميع ‪.‬‬ ‫لببربده وحبره مقبدابر ‪ . . .‬لم يكتنف حبدهما إكثابر ‪.‬‬ ‫عبدل في أوزانه حتى اعتبدل ‪ . . .‬وحمبد التفصيل منه والزجمل ‪.‬‬ ‫نهابره في أحسن النهابر ‪ . . .‬في غاية الشبراق والسفابر ‪.‬‬ ‫تضحك فيه الشمس من غيبر عزجب ‪ . . .‬كأنها في الفق زجام من ذهب ‪.‬‬ ‫وليله مستلطف النسيم ‪ . . .‬مقوم في أحسن التقويم ‪.‬‬ ‫لببدبره فضل على الببدوبر ‪ . . .‬في حسن إشبراق وفبرط نوبر ‪.‬‬ ‫كزجامة البلوبر في صفائها ‪ . . .‬أذابت الزجبرابد في نقابها ‪.‬‬ ‫كأنها إذا بدنت من ببدبره ‪ . . .‬زجوزاؤه قبل طلوع فزجبره ‪.‬‬ ‫برومية حلتها زبرقاء ‪ . . .‬في الزجيبد منها بدبرة بيضاء ‪.‬‬ ‫هذا وكم تزجمع من أموبر ‪ . . .‬إطبراء مطبريها من التقصيبر ‪.‬‬ ‫فيه تظل الطيبر في تبرنم ‪ . . .‬حاذقة باللحن لم تعلم ‪.‬‬ ‫غناؤها ذو عزجمة ل يفهمه ‪ . . .‬سامعه وهو على ذا يغبرمه ‪.‬‬ ‫من كل بدبسي له برنين ‪ . . .‬وكل قمبري له حنين ‪.‬‬ ‫في قبرطق أعزجل أن يوبربدا ‪ . . .‬خاط له الخياط طوق ا أسوبدا ‪.‬‬

‫) ‪(1/172‬‬


‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 173‬‬ ‫تبصبره منه على الحيزوم ‪ . . .‬كمثل عقبد سبج منظوم ‪.‬‬ ‫هذا وفيه للبرياض منظبر ‪ . . .‬يفشىالسبرىفي سبره مايضمبر ‪.‬‬ ‫سبر نبات حسنه إعلنه ‪ . . .‬إذا سواه زانه كتمانه ‪.‬‬ ‫فيه ضبروب لنبات الغض ‪ . . .‬يحكي لباس الزجنبد يوم العبرض ‪.‬‬ ‫من نبرزجس أبيض الثغوبر ‪ . . .‬كأنه مخانق الكافوبر ‪.‬‬ ‫وبروضة تزهبر من بنفسج ‪ . . .‬كأنها أبرض من الفيبرزوج ‪.‬‬ ‫قبد لبست غللة زبرقاء ‪ . . .‬وكايبدت بلونها السماء ‪.‬‬ ‫يضحك منها زهبر الشقيق ‪ . . .‬كأنه مبداهن العقيق ‪.‬‬ ‫مضمنات قطع ا من السبج ‪ . . .‬قبد أشبرقت من احمبرابر وبدعج ‪.‬‬ ‫كأنما المحمبر في المسوبد ‪ . . .‬منه إذا لح عيون البرمبد ‪.‬‬

‫وابرم بعينيك إلى البهابر ‪ . . .‬فإنه من أحسن الزهابر ‪.‬‬ ‫كأنه مبداهن من عسزجبد ‪ . . .‬قبد سمبرت في قضب الزببرزجبد ‪.‬‬ ‫فانهض إلى اللهو ول تخلف ‪ . . .‬فلست في ذلك بالمنعف ‪.‬‬ ‫واشبرب عقا ابر طال فينا كونها ‪ . . .‬يصفبر من خوف المزاج لونها ‪.‬‬ ‫بدونك هذي صفة الزمان ‪ . . .‬مشبروحة في أحسن التبيان‬

‫وابرض بتقليبدي فيما قلته ‪ . . .‬فإنني أبدبرى بما وصفته ‪.‬‬

‫) ‪(1/173‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 174‬‬ ‫الباب البرابعمن القسم الثالث من الفن الول مواسم المم وأعيابدها في ذكبر مواسم المم وأعيابدها ‪،‬‬ ‫وأسباب اتخاذهم لها ‪ ،‬وما قيل في ذلك‬ ‫والذي أوبربده في هذا الباب ‪ ،‬هو مما وقفت عليه أثناء مطالعتي للكتب الموضوعة فيه ‪ ،‬ونقلته منها لما‬ ‫تعذبر على من أتلقاه من فيه ‪ .‬وضمنته أعيابد المسلمين ‪ ،‬والفبرس والنصابرى ‪ ،‬واليهوبد ‪.‬‬ ‫ ذكبر العيابد السلمية‬‫والعيابد السلمية التي وبربدت بها الشبريعة اثنان ‪ :‬عيبد الفطبر ‪ ،‬وعيبد الضحى ‪ .‬والسبب في اتخاذهما‬ ‫‪ ،‬ما بروى عن برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( أنه قبدم لمبدينة ‪ ،‬ولهلها يومان يلعبون فيهما ‪ ،‬فقال ‪:‬‬ ‫ما هذان اليومان ؟ فقلوا ‪ :‬كنا نلعب فيهما في الزجاهلية ‪ .‬فقال برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( ‪ :‬إن‬ ‫ال عز وزجل قبد ببدلكم خي ابر منهما ‪ ،‬يوم الفطبر ‪ ،‬ويوم الضحى ‪ .‬فأول ما ببدأ به من العيبدين عيبد الفطبر‬


‫‪ ،‬وذلك في سنة اثنتين من الهزجبرة ‪ .‬وفيها كان عيبد الضحى ‪.‬‬ ‫وعيبد ابتبدعته الشيعة ‪ ،‬وسموه عيبد الغبديبر ‪ .‬وسبب اتخاذهم له مؤاخاة النبي ) صلى ال عليه وسلم (‬ ‫علي بن أبي طالب برضي ال عنه يوم غبديبر خم ‪ ،‬والغبديبر على ثلثة أيام من الزجحفة بسبرة الطبريق ‪.‬‬ ‫قالوا ‪ :‬وهذا الغبديبر تصب فيه عين ‪ ،‬وحوله شزجبر كثيبر ملتف بعضها ببعض ‪ .‬وبين الغبديبر والعين‬ ‫مسزجبد لبرسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( ‪ .‬واليوم الذي ابتبدعوا فيه هذا العيبد هو الثامن عشبر من ذي‬ ‫الحزجة ‪ ،‬لن المؤاخاة كانت فيه في سنة عشبرة من الهزجبرة ‪ ،‬وهي حزجة الوبداع ‪ .‬وهم يحيون ليلتها‬ ‫بالصلة ‪ ،‬ويصلون في صبيحتها بركعتين قبل الزوال ‪ .‬وشعابرهم فيه لبس الزجبديبد ‪ ،‬وعتق البرقاب ‪ ،‬وببر‬ ‫الزجانب ‪ ،‬والذبائح ‪.‬‬

‫) ‪(1/174‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 175‬‬ ‫وأول من أحبدثه معزي البدولة أبو الحسن علي بن بويه ‪ ،‬على ما نذكبره إن شاء ال تعالى في أخبابره في‬ ‫سنة اثنتين وخمسين وثلثمائة ‪.‬‬ ‫ولما ابتبدع الشيعة هذا العيبد واتخذوه من سننهم ‪ ،‬عمل عوام السنة يوم سبروبر نظيبر عيبد الشيعة في سنة‬ ‫تسع وثمانين وثلثمائة ‪ .‬وزجعلوه بعبد عيبد الشيعة بثمانية أيام ‪ ،‬وقالوا ‪ :‬هذا يوم بدخول برسول ال ) صلى‬ ‫ال عليه وسلم ( الغابر هو وأبو بكبر الصبديق برضي ال عنه ‪ .‬وأظهبروا في هذا اليوم الزينة ‪ ،‬ونصب‬ ‫القباب ‪ ،‬إوايقابد النيبران ‪.‬‬ ‫‪ -‬ذكبر أعيابد الفبرس‬

‫وأعيابد الفبرس كثيبرة زجبدا ‪ .‬وقبد صنف علي بن حمزة الصفهاني فيها كتاب ا مستقلا ذكبر فيه أعيابدهم ‪،‬‬

‫وسبب اتخابدهم لها ‪ ،‬وسنن ملوكهم فيها ‪ .‬وقبد برأيت أن أقتصبر على المشهوبر منها ‪ ،‬وهي ثلثة أعيابد ‪:‬‬ ‫النيبروز ‪ ،‬والمهبرزجان ‪ ،‬والسبدق ‪.‬‬ ‫فأما النيبروز ‪ ،‬فهو أعظم أعيابدهم وأزجلها ‪ .‬يقال أن أول من اتخذه زجمشيبد أحبد ملوك الفبرس الول ‪.‬‬ ‫ويقال فيها زجمشابد ‪ ،‬ومعنى زجم القمبر وشابد الشعاع والضياء ؛ وسبب اتخاذهم لهذا العيبد أن طهومبرت‬ ‫لما هلك ‪ ،‬ملك بعبد زجمشابد ‪ .‬فسمى اليوم الذي ملك فيه نوبروز ‪ ،‬أي اليوم الزجبديبد ‪.‬‬ ‫ومن الفبرس من يزعم أن النيبروز اليوم الذي خلق ال عز وزجل فيه النوبر ‪ ،‬وأنه كان معظم القبدبر عنبد‬ ‫زجمشابد ‪ .‬وبعضهم يزعم أنه أول الزمان الذي ابتبدأ فيه الفلك في البدوبران ‪.‬‬ ‫ومبدته عنبدهم ستة أيام ‪ ،‬أولها اليوم الول من شهبر أفبريبدون ماه ‪ ،‬الذي هو أول شهوبر سنتهم ‪ .‬ويسمون‬ ‫اليوم السابدس النوبروز الكبيبر ‪ ،‬لن الكاسبرة كانوا يقضون في اليام الخمسة حوائج الناس ثم ينتقلون‬ ‫إلى مزجاس أنسهم مع خواصهم ‪.‬‬


‫وحكى ابن المقفع أنه كان من عابدتهم فيه أن يأتي الملك من الليل برزجل زجميل الوزجه ‪ ،‬قبد أبرصبد لما‬ ‫يفعله ‪ .‬فيقف على الباب حتى يصبح ‪ .‬فإذا أصبح بدخل علىالملك من غيبر استئذان ‪ .‬فإذا برآه الملك ‪،‬‬ ‫يقول له ‪ :‬من أنت ؟ ومن أين أقبلت ؟‬

‫) ‪(1/175‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 176‬‬ ‫وأين تبريبد ؟ وما اسمك ؟ ولي شيء وبربدت ؟ وما معك ؟ فيقول ‪ :‬أنا المنصوبر ‪ ،‬واسمي المبابرك ‪ ،‬ومن‬ ‫قبل ال أقبلت ‪ ،‬والملك السعيبد أبربدت ‪ ،‬وبالهناء والسلم وبربدت ‪ ،‬ومعي السنة الزجبديبدة ‪ .‬ثم يزجلس‬ ‫ويبدخل بعبد ه برزجل معه طبق من فضة ‪ ،‬وفيه حنطة ‪ ،‬وشعيبر ‪ ،‬وزجلبان ‪ ،‬وحمص ‪ ،‬وسمسم ‪ ،‬وأبرز "‬ ‫من كل واحبد سبع سنابل وتسع حبات " وقطعة سكبر ‪ ،‬وبدينابر وبدبرهم زجبديبدان ‪ .‬فيضع الطبق بين يبدي‬ ‫الملك ‪ .‬ثم تبدخل عليه الهبدايا ‪ .‬ويكون أول من يبدخل عليه وزيبره ‪ ،‬ثم صاحب الخبراج ‪ ،‬ثم صاحب‬ ‫المعونة ‪ ،‬ثم الناس على طبقاتهم ومبراتبهم ‪ .‬ثم يقبدم للملك برغيف كبيبر مصنوع من تلك الحبوب ‪،‬‬ ‫موضوع في سلة ‪ .‬فيأكل منه ويطعم من حضبره ‪ .‬ثم يقول ‪ :‬هذا يوم زجبديبد ‪ ،‬من شهبر زجبديبد ‪ ،‬من عام‬ ‫زجبديبد ‪ ،‬من زمان زجبديبد ‪ ،‬يحتاج أن نزجبدبد فيه ما أخلق من الزمان ‪ ،‬وأحق الناس بالفضل والحسان‬ ‫البرأس لفضله على سائبر العضاء ‪ .‬ثم يخلع على وزجوه بدولته ويصلهم ويفبرق فيهم ما حمل إليه من‬ ‫الهبدايا ‪.‬‬ ‫وكانت عابدة عوام الفبرس فيه برفع النابر في ليلته ‪ ،‬وبرش الماء في صبيحته ‪ .‬وفي ذلك يقول المعوج ‪:‬‬ ‫كيف ابتهازجك بالنيبروز يا سكني ؟ ‪ . . .‬وكل ما فيه يحكيني وأحكيه‬ ‫فنابره كلهيب النابر في كببدي ‪ . . .‬وماؤه كتوالي عببرتي فيه‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫نوبرز الناس ونوبرز ‪ . . .‬ت ‪ ،‬ولكن ببدموعي‬ ‫وذكت نابرهم ‪ ،‬والنابر ما بين ضلوعي وأما المهبرزجان ‪ ،‬فوقوعه في السابدس والعشبرين من تشبرين الول‬ ‫من شهوبر السبريان ‪ ،‬وفي السابدس عشبر من مهبرماه من شهوبر الفبرس ‪.‬‬

‫) ‪(1/176‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 177‬‬ ‫وهذا الوان وسط زمان الخبريف ‪ ،‬وفيه يقول بعض الشعبراء ‪:‬‬


‫أحب المهبرزجان لن فيه ‪ . . .‬سبرو ابر للملوك ذوي السناء ‪،‬‬

‫وباب ا للمصيبر إلى أوان ‪ . . .‬تفتح فيه أبواب السماء ‪.‬‬

‫وهو ستة أيام ‪ .‬ويسمى اليوم السابدس المهبرزجان الكببر ‪ .‬قال المسعوبدي ‪ :‬وسبب تسميتهم لهذا اليوم‬ ‫بهذا السم ‪ ،‬أنهم كانوا يسمون شهوبرهم بأسماء ملوكهم ‪ .‬وكان لهم ملك يسمى مهبر ‪ ،‬يسيبر فيهم‬ ‫بالعنف والعسف ‪ .‬فمات في نصف الشهبر الذي يسمونه مهبر ماه ‪ ،‬فسمي ذلك اليوم مهبرزجان ‪ .‬وتفسيبره‬ ‫نفس مهبر ذهبت وهذه لغة الفبرس الول ‪ .‬وزعم آخبرون أن مهبر بالفابرسية حفاظ وزجان البروح ‪.‬‬ ‫وقبد نظم عبيبد ال بن عببد ال بن ظاهبر ذلك ‪ ،‬فقال ‪:‬‬ ‫إذا ما تحقق بالمهبرزجا ‪ . . .‬ن من ليس يعبرف معناه ‪ ،‬غاظا ‪.‬‬ ‫ومعناه أن غلب الفبرس فيه ‪ . . .‬فسموه للبروح حقا حفاظا ‪.‬‬

‫ويقال إنه إنما عمل في عهبد أفبريبدون الملك ‪ ،‬وأن معنى هذا السم إبدبراك الثأبر وسبب اتخاذهم له ‪ ،‬أن‬ ‫بيوبراسف " وهو الضحاك " ‪ ،‬ويقال له أزبدهاق ذو الحيتين والفواه الثلثة والعين الستة ‪ ،‬البداهي‬ ‫الخبيث المتمبربد ‪ ،‬لما قتل زجمشابد ‪ ،‬وملك بعبده ‪ ،‬غيبر بدين المزجوسية ‪ .‬وزجاء إبليس في صوبرة خابدم ‪،‬‬ ‫فقبل منكبيه ‪ ،‬فنبت فيهما حيتان ‪ ،‬فكان يطعمهما أبدمغة الناس ‪ .‬فأزجحف ذلك بالبرعية ‪ ،‬فخبرج برزجل‬ ‫بأصبهان ‪ ،‬يقال له كابي ‪ ،‬ويقال فيه كابيان ‪ .‬وبدعا الناس إلى قتاله ‪ ،‬فازجتمع له خلق كثيبر ‪ .‬فشخص‬ ‫الضحاك لقتاله ‪ ،‬فهاب كثبرة زجمعه وفبر منه ‪ .‬فازجتمع الناس على كابي ليملكوه عليهم ‪ ،‬فأبى ذلك وقال‬ ‫‪ :‬ما أنا من أهل الملك ‪ ،‬وأخبرج صبي ا من وابد زجمشابد ‪ ،‬يسمى أفبريبدون وملكه ‪ ،‬فأطاعه الناس فيه‬

‫وملكوه عليهم ‪.‬‬

‫) ‪(1/177‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 178‬‬ ‫وخبرج أفبريبدون في طلب الضحاك ليأخذ ثأبر زجبده فظفبر به ‪ ،‬وزجعل ذلك اليوم عيبدا ‪ ،‬وسماه المهبرزجان ‪.‬‬ ‫ويقال أن المهبرزجان هو اليوم الذي عقبد فيه التاج على برأس أبربدشيبر بن بابك ‪ ،‬أول ملوك الفبرس‬ ‫الساسانية ‪.‬‬ ‫وقال عبيبد ال بن عببد ال بن طاهبر يفضل المهبرزجان على النيبروز ‪:‬‬ ‫أخا الفبرس إن الفبرس تعلم إنه ‪ . . .‬لطيب من نيبروزها مهبرزجانها ‪:‬‬ ‫لبدبابر أيام يغم هواؤها ‪ . . .‬إواقبال أيام يسبر زمانها ‪.‬‬

‫وكان مذهب الفبرس فيه أن يبدهن ملوكهم ببدهن البان تببرك ا ‪ ،‬وكذلك عوامهم ‪ ،‬وأن يلبس القصب‬

‫والوشى ‪ ،‬ويتوج بتاج عليه صوبرة الشمس وحزجلتها البدائبرة عليها ‪ ،‬ويكون أول من يبدخل عليه الموبذان‬ ‫بطبق فيه أتبرزجة ‪ ،‬وقطعة سكبر ‪ ،‬ونبق ‪ ،‬وسفبرزجل ‪ ،‬وعناب ‪ ،‬وتفاح ‪ ،‬وعنقوبد عنب أبيض ‪ ،‬وسبع‬


‫طاقات آس قبد زمزم ثم يبدخل الناس على طبقاتهم بمثل ذلك ‪.‬‬ ‫وكان أبربدشيبر ‪ ،‬وأنوشبروان يأمبران بإخبراج ما في خزائنهم في المهبرزجان والنيبروز من أنواع الملبس‬ ‫والفبرش ‪ ،‬فتفبرق كلها في الناس على مبراتبهم ‪ ،‬ويقولن ‪ :‬إن الملوك تستغني عن كسوة الصيف في‬ ‫الشتاء ‪ ،‬وعن كسوة الشتاء في الصيف ‪ ،‬وليس من أخلقهم أن يخبؤوا كسوتهم في خزائنهم ويساووا‬ ‫العامة في فعلها ‪.‬‬ ‫وزعم بعض أصحاب التابريخ أن النيبروز عملته الفبرس قبل المهبرزجان بألفي سنة وخمسمائة سنة ‪.‬‬ ‫وأما السبدق ‪ ،‬فإنه يعمل من شهبر بهمن ماه ‪ .‬ويسمى هذا اليوم عنبدهم أبان بروز ‪ ،‬لن لكل يوم من أيام‬ ‫الشهبر عنبدهم اسما ‪.‬‬

‫) ‪(1/178‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 179‬‬ ‫ويقال في سبب اتخاذهم له ‪ :‬أن فبراسياب لما ملك ‪ ،‬سابر إلى بلبد بابل وأكثبر فيها الفسابد ‪ ،‬وخبرب‬ ‫العمبران ‪ .‬فخبرج عليه بدق بن طهماسب ‪ ،‬وطبربده عن مملكته إلى بلبد التبرك ‪ .‬وكان ذلك في يوم أبان‬ ‫بروز ‪ .‬فاتخذ الفبرس هذا اليوم عيبدا ‪ ،‬وزجعلوه ثالث ا ليوم النيبروز ‪ ،‬والمهبرزجان ‪.‬‬

‫ويقال أيضا في سبب اتخاذهم له ‪ :‬إن الب الول وهو عنبدهم كيومبرت ‪ ،‬لما كمل له مائة ولبد ‪ ،‬زوج‬ ‫الذكوبر بالناث ‪ ،‬وصنع لهم عبرس ا أكثبر فيه من إشعال النابر ‪ ،‬فوافق ذلك الليلة المذكوبرة ‪ ،‬واستسنه‬ ‫الفبرس بعبده ‪.‬‬

‫وهم يوقبدون النيبران بسائبر البدهان ‪ ،‬ويزيبدون في الولوع بها ‪ ،‬حتى أنهم يلقون فيها سائبر الحيوانات ‪.‬‬ ‫وفي ذلك يقول ابن حزجاج من أبيات يمبدح بها عضبد البدولة بن بويه ‪:‬‬ ‫مولي يا من نبداه يعبدو ‪ . . .‬ففات سبتا وليس يلحق ‪.‬‬ ‫ليلتنا حسنها عزجيب ‪ . . .‬بالقصف والعزف قبد تحقق ‪.‬‬ ‫لنابرها في السما لسان ‪ . . .‬عن نوبر ضوء الصباح ينطق ‪ .‬والزجو منها قبد صابر زجم ابر ‪ . . .‬والنزجم‬ ‫منها قبد كابد يحبرق ‪.‬‬ ‫وبدزجلة أضبرمت حبريقا ‪ . . .‬بألف نابر وألف زوبرق ‪.‬‬ ‫فماؤها كلها حميم ‪ . . .‬قبد فابر مما إلى وبقبق ‪.‬‬

‫) ‪(1/179‬‬


‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 180‬‬ ‫وقال أبو القاسم المطبرز ‪ ،‬في سبدق عمله السلطان ملك شاه ‪ ،‬أشعل فيه الشموع والنيبران في السميبريات‬ ‫ببدزجلة ‪ ،‬وذلك في سنة أبربع وثمانين وأبربعمائة ‪:‬‬ ‫وكل نابر العشاق مضبرمة ‪ . . .‬من نابر قلبي أو من ليلة السبدق ‪.‬‬ ‫نابر تزجلت بها الظلماء فاشتبهت ‪ . . .‬بسبدفة الليل فيها غبرة الفلق‬ ‫وزابرت الشمس فيها الليل واصطلحا ‪ . . .‬على الكواكب بعبد الغيظ والحنق ‪.‬‬ ‫مبدت على البرض بسط ا من زجواهبرها ‪ . . .‬ما بين مزجتمع وابر ومفتبرق ‪.‬‬

‫مثل المصابيح إل أنها نزلت ‪ . . .‬من السماء بل برزجم ول حبرق ‪.‬‬ ‫أعزجب بنابر وبرضوان يسعبرها ‪ . . .‬ومالك قائم منها على فبرق‬

‫فيمزجلس ضحكت بروض الزجنان له ‪ . . .‬لما زجل ثغبره عن واضح يقق ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬ذكبر أعيابد النصابرى القبط‬ ‫وأعيابد النصابرى أبربعة عشبر عيبدا ‪ :‬سبعة يسمونها كبا ابر ‪ ،‬وسبعة صغا ابر فأما الكبابر ‪ :‬فمنها عيبد‬ ‫البشابرة ‪ .‬ويعنون بها بشابرة غبر ‪ ،‬وهو عنبدهم زجببريل عليه السلم على ما يزعمون أنه بشبر مبريم ابنة‬ ‫عمبران بميلبد عيسى عليهما السلم ‪ .‬وهم يعملونه في التاسع والعشبرين من ببرمهات من شهوبرهم ‪.‬‬ ‫ومنها عيبد الزيتونة ‪ .‬وهو عيبد الشعانين ‪ ،‬وتفسيبره التسبيح ‪ .‬يعملونه في سابع أحبد من صومهم ‪.‬‬ ‫وسنتهم فيه أخبرزجوا بسعف النخل من الكنيسة ‪ .‬ويزعمون أنه يوم بركوب المسيح اليعفوبر في القبدس ‪،‬‬ ‫وهو الحمابر ‪ ،‬وبدخوله‬

‫) ‪(1/180‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 181‬‬ ‫صهيون وهو براكب ‪ ،‬والناس يسبحون بين يبديه ‪ ،‬وهو يأمبر بالمعبروف وينهى عن المنكبر ‪.‬‬ ‫ومنها الفصح ‪ .‬وهو العيبد الكبيبر عنبدهم يقولون أن المسيح قام فيه بعبد الصلبوت بثلثة أيام ‪.‬‬ ‫ومنها خميس البربعين ‪ .‬ويسميه الشاميون السلق ‪ .‬وهو الثاني والبربعون من الفطبر ‪ .‬يزعمون أن‬ ‫المسيح عليه السلم تسلق فيه من بين تلميذه إلى السماء من بعبد القيام ‪ ،‬ووعبدهم إبرسال الفابرقليط وهو‬ ‫بروح القبدس ‪.‬‬ ‫ومنها عيبد الخميس ‪ .‬وهو العنصبرة يعمل بعبد خمسين يوما من يوم القيام يقولون إن بروح القبدس حلت‬ ‫بالتلميذ ‪ ،‬وتفبرقت عليهم ألسنة الناس ‪ ،‬فتكلموا بزجميع اللسنة ‪ ،‬وتوزجه كل واحبد منهم إلى بلبد لسانه‬ ‫الذي تكلم به يبدعوهم إلى بدين المسيح ‪.‬‬ ‫ومنها النيلبد ‪ .‬وهو اليوم الذي ولبد فيه المسيح ‪ .‬يقولون إنه ولبد في يوم الثنين فيزجعلون عشية الحبد‬


‫ليلة الميلبد ‪ .‬وهم يوقبدون فيه المصابيح بالكنائس ويزينونها ‪ .‬ويعمل في التاسع والعشبرين كيهك من‬ ‫شهوبرهم ‪.‬‬ ‫ومنها الغطاس ‪ .‬ويعمل في الحابدي عشبرمن طوبة من شهوبرهم ‪ .‬ويقولون إن يحيى بن زكبريا ‪،‬‬ ‫وينعتونه بالمعمبدان ‪ ،‬غسل عيسى عليه السلم فيبحيبرة البربدان ‪ ،‬ويزعمون أن عيسى عليه السلم لما‬ ‫خبرج من الماء اتصل به بروح القبدس على هيئة حمامة ‪ .‬والنصابرى يغمسون أولبدهم في الملء فيه ‪،‬‬ ‫ووقته شبديبد الببربد ‪.‬‬ ‫وأما العيابد الصغابر ‪ :‬فمنها الختان ‪ .‬ويعمل فيسابدس بؤنة ‪ ،‬ويقولون إن المسيح ختن في هذا اليوم ‪،‬‬ ‫وهو الثامن من الميلبد ‪.‬‬

‫) ‪(1/181‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 182‬‬ ‫ومنها البربعون ‪ .‬وهو عنبد بدخول الهيكل يقولون إن سمعان الكاهن بدخل بعيسى عليه السلم مع أمة "‬ ‫الهيكل " وبابرك عليه ‪ .‬ويعمل في ثامن أمشيبر من شهوبرهم ‪.‬‬ ‫ومنها خميس العهبد ‪ .‬ويعمل قبل الفصح بثلثة أيام ‪ .‬وسنتهم فيه أن يأخذوا إناء ويملؤوه ماء ويزمزموا‬ ‫عليه ‪ ،‬ثم يغسل البطبريك به أبرزجل سائبر الناس ‪ .‬ويزعمون أن المسيح عيسى غليه السلم فعل مثل هذا‬ ‫بتلميذه في مثل هذا اليوم ‪ ،‬يعلمهم التواضع ‪ ،‬وأخذ عليهم العهبد أن ل يتفبرقوا ‪ ،‬وأن يتواضع بعضهم‬ ‫لبعض ‪ .‬وعوام النصابرى يسمون هذا الخميس خميس العبدس ‪ ،‬وهم يطبخون فيه العبدس المقشوبر على‬ ‫ألوان ‪ ،‬ويسميه أهل الشام خميس البرز ‪ .‬ومنها خميس البيض أيضا ‪ .‬ويسميه أهل النبدلس خميس‬

‫أببريل ‪ ،‬وأببريل شهبر من شهوبر البروم ‪ .‬ومنها سبت النوبر ‪ .‬وهو قبل الفصح بيوم ‪ .‬يقولون إن النوبر‬

‫يظهبر على مقببرة المسيح في هذا اليوم ‪ ،‬فتشتعل منه مصابيح كنيسة القيامة التي بالقبدس ‪ .‬وليس كذلك‬ ‫‪ ،‬بل هو من تخييلت فعلها أكاببرهم ليستميلوا بها عقول أصاغبرهم ‪ .‬وقيل إنهم يعلقون القنابديل في بيت‬ ‫المذبح ‪ ،‬ويتحيلون في إيصال النابر إليها بأن يمبدوا على سائبرها شبريط ا من حبديبد في غاية البدقة ‪،‬‬

‫يبدهنونه ببدهن البلسان وبدهن الزنبق ‪ .‬فإذا صلوا وحان وقت الزوال ‪ ،‬فتحوا المذبح ‪ ،‬فبدخل الناس إليه ‪،‬‬

‫وقبد أشعلت فيه الشموع ‪ .‬ويتوصل بعض القوم إلى أن يعلق بطبرف الشبريط الحبديبد النابر فتسبري عليه ‪،‬‬ ‫فتقبد القنابديل واحبدا بعبد واحبد بسبب البدهن ‪.‬‬ ‫ومنها حبد الحبدوبد ‪ .‬وهو بعبد الفصح بثمانية أيام ‪ .‬يعمل أول أحبد بعبد الفطبر ‪ ،‬لن الحابد قبله مشغولة‬ ‫بالصوم ‪ .‬وفيه يزجبدون اللت ‪ ،‬والثاث ‪ ،‬واللباس ‪ ،‬ويأخذون في المعاملت ‪ ،‬والموبر البدنيوية ‪.‬‬

‫) ‪(1/182‬‬


‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 183‬‬ ‫ومنها التزجلي ‪ .‬يقولون ‪ :‬إن المسيح عليه السلم ‪ ،‬تزجلى لتلميذه بعبد أن برفع ‪ ،‬وتمنوا عليه أن يحضبر‬ ‫لهم إيليا ‪ ،‬وموسى ‪ ،‬فأحضبرهما لهم فيمصلى بيت المقبدس ‪ ،‬ثم صعبد ‪ .‬ويعمل في ثالث عشبر مسبرى‬ ‫من شهوبرهم ‪.‬‬ ‫وعيبد الصليب ‪ .‬وتزعم النصابرى أن قسطنطين بن هيلني انتقل عن اعتقابد اليونان إلى اعتقابد‬ ‫النصبرانية ‪ ،‬وبنى كنيسة قسطنطينية العظمى ‪ ،‬وسائبر كنائس الشام ‪.‬‬ ‫وسبب ذلك ‪ -‬على ما نقله المؤبرخون ‪ -‬أنه كان مزجاوبر للببرزجان ‪ ،‬فضاق بهم بدبرعا من كثبرة غابراتهم‬ ‫على بلبده ‪ .‬فهم أن يصانعهم ويقبربر لهم عليه إتاوة في كل عام ليكفوا عنه ‪ .‬فبرأى ليلا في المنام أن‬

‫ملئكة نزلت من السماء ومعهم أعلم عليها صلبان ‪ ،‬فحابربت الببرزجان فهزموهم ‪ .‬فلما أصبح ‪ ،‬عمل‬ ‫أعلم ا وصوبر فيها صلبان ا ‪ ،‬ثم قاتل بها الببرزجان فهزمهم ‪.‬‬

‫وقيل أنه برأى في المنام صلبانا من نوبر في السماء ‪ ،‬وقائل يقول له ‪ :‬اعمل مثل هذا على برؤوس‬ ‫أعلمك فإنك تنتصبر ‪ .‬فلما أصبح ‪ ،‬أمبر بعمل صلبان من ذهب على برؤوس أعلمه فقاتل بها فنصبر‬ ‫‪ .‬فأمبر أهل مملكته بالبرزجوع عن بدينهم والبدخول في بدين النصبرانية ‪ ،‬وأن يقصوا شعوبرهم ‪ ،‬ويحلقوا‬ ‫لحاهم ‪ .‬إوانما فعل ذلك بهم لن برسل عيسى عليه السلم كانوا قبد وبربدوا على اليونان من قبل يأمبرونهم‬

‫بالتعببد ببدين النصبرانية ‪ ،‬فأعبرضوا عنهم ‪ ،‬ومثلوا بهم هذه المثلى نكال بهم ‪ .‬ففعلوا ذلك تأسي ا بهم ‪.‬‬

‫ولما تنصبر قسطنطين ‪ ،‬خبرزجت أمه هيلني إلى الشام ‪ ،‬فبنت الكنائس ‪ ،‬وسابرت إلى بيت المقبدس ‪،‬‬ ‫فطلبت الخشبة التي صلب عليها المسيح ‪ ،‬على ما يزعمون ‪ .‬وكانت مبدفونة في مزبلة ‪ ،‬فأخبرزجت منها‬ ‫‪ ،‬وفيها مواضع سبعة مسافبرين فلما حملت إليها ‪ ،‬غلفتها بالذهب وحملتها إلى ابنها ‪ .‬واتخذت يوم‬ ‫برؤيتها لها عيبدا ‪.‬‬ ‫قال المسعوبدي ‪ :‬وذلك لبربع عشبر ليلة خلت من أيلول ‪ ،‬ووافق ذلك سبع عشبرة ليلة خلت من توت من‬ ‫شهوبر القبط ‪ .‬وكان من مولبد عيسى إلى اليوم الذي وزجبدت فيه الخشبة ثلثمائة وثمان وعشبرون سنة ‪.‬‬

‫) ‪(1/183‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 184‬‬ ‫وسيأتي ذكبر ذلك إن شاء ال تعالى في أخبابر البروم في فن التابريخ ‪ ،‬وهو في الزجزء الثالث عشبر من‬ ‫هذا الكتاب ‪.‬‬ ‫‪ - 4‬ذكبر أعيابد اليهوبد‬


‫وأعيابد اليهوبد التي نطقت بها توابرتهم خمسة ‪ :‬منها عيبد برأس السنة ‪ .‬ويسمون برأس هيشا ‪ ،‬أي عيبد‬ ‫برأس الشهبر وهو أول يوم من تشبرين ينزل عنبدهم منزلة عيبد الضحية عنبدنا ‪ .‬ويقولون أن ال عز وزجل‬ ‫أمبر إببراهيم بذبح إسحاق ابنه عليهما السلم فيه ‪ ،‬وفبداه بذبح عظيم ‪.‬‬ ‫ومنها عيبد صومابريا ‪ .‬ويسمى الكبوبر ‪ .‬وهو عنبدهم الصوم العظيم الذي فبرض عليهم الصوم العظيم‬ ‫الذي فبرض عليهم ويقتل من لم يصمه ‪ .‬ومبدة الصوم خمس وعشبرون ساعة ‪ ،‬يبأ فيها قبل غبروب‬ ‫الشمس في اليوم التاسع من شهبر تشبرين ‪ ،‬ويختم بمضي ساعة بعبد غبروبها في اليوم العاشبر ‪.‬‬ ‫ويشتبرطون برؤية ثلثة كواكب عنبد الفطابر ‪ .‬وهي عنبدهم تمام البربعين الثالثة التي صام فيها موسى‬ ‫عليه السلم ول يزجوز أن يقع عنبدهم في يوم الحبد ‪ ،‬ول يوم الثلثاء ‪ ،‬ول في يوم الزجمعة ‪ .‬ويزعمون أن‬ ‫ال تعالى يغفبر لهم فيه زجميع ذنوبهم إل الزنا بالمحصنات ‪ ،‬وظلم البرزجل أخاه ‪ ،‬وزجحبد بربوبية ال تعالى‬ ‫‪ .‬ومنها عيبد المظلمة ‪ .‬وهو ثمانية أيام ‪ ،‬أولها الخامس عشبر من تشبرين ‪ .‬وكلها أعيابد ‪ ،‬واليوم الخيبر‬ ‫منها يسمى عبراب ا ‪ ،‬وتفسيبره شزجبر الخلف ‪ .‬وهو أيض ا حج لهم ‪ .‬وهم يزجلسون في هذه اليام تحت‬

‫ظلل سعف النخل الخضبر ‪ ،‬وأغصان الزيتون ‪ ،‬والخلف ‪ ،‬وسائبر الشزجبر الذي ل ينشبر وبرقه على‬

‫البرض ‪ .‬ويزعمون أن ذلك تذكابر منهم لظلل ال تعالى إياهم في التية بالغمام ‪.‬‬ ‫ومنها عيبد الفطيبر ‪ .‬ويسمونه الفصح ‪ .‬ويكون في الخامس عشبر من نيسان ‪ .‬وهو سبعة أيام يأكلون‬ ‫فيها الفطيبر ‪ ،‬وينظفون بيوتهم فيها من خبز الخميبر ‪ .‬لنها عنبدهم اليام التي خلص ال تعالى فيها‬ ‫بني إسبرائيل من فبرعون وأغبرقه ‪ ،‬فخبرزجوا إلى التيه ‪ ،‬وزجعلوا يأكلون اللحم ‪ ،‬والخبز الفطيبر ‪ ،‬وهم بذلك‬ ‫فبرحون ‪ .‬وفي آخبر هذه اليام غبرق فبرعون ‪.‬‬

‫) ‪(1/184‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 185‬‬ ‫ومنها عيبد السابيع ‪ ،‬وهي السابيع التي فبرضت عليهم فيها الفبرائض ‪ ،‬وكمل فيها البدين ‪ .‬ويسمى عيبد‬ ‫العنصبرة ‪ ،‬وعيبد الخطاب ‪ .‬ويكون بعبد عيبد الفطيبر بسبعة أسابيع ‪ .‬ويقولون أنه اليوم الذي خاطب ال‬ ‫تعالى فيه بني إسبرائيل من طوبرسينا ‪ .‬من حزجوزجهم ‪ ،‬وحزجوزجهم ثلثة ‪ :‬السابيع ‪ ،‬والفطيبر ‪ ،‬والمظلة ‪.‬‬ ‫وهم يعظمونه ويأكلون فيه القطائف ويزجعلونها ببدل عن المن الذي أنزل عليهم في هذا اليوم ‪ ،‬على ما‬ ‫يزعمون ‪ .‬واتخاذهم لهذا العيبد في اليوم السابدس من سيوان ‪.‬‬ ‫وعيبد الفوز ‪ .‬وهو عيبد أحبدثوه ‪ ،‬ويسمونه الفوبريم ‪ .‬وذكبروا في سبب اتخاذهم له بختنصبر لما أزجلى من‬ ‫كان ببيت المقبدس من اليهوبد إلى عبراق العزجم ‪ ،‬أسكنهم مبدينة زجي ‪ ،‬وهي إحبدى مبدينتي أصفهان ‪ .‬فلما‬ ‫ملك أبربدشيبر بن بابك ‪ ،‬سماه اليهوبد بالعببرانية أزجشابدوس ‪ .‬وكان له وزيبر يسمونه بلغتهم هيمون ‪.‬‬ ‫ولليهوبد يومئذ حببر يسمى بلغتهم مبربدوخاني ‪ .‬فبلع أبربدشيبر أن له ابنة عم زجميلة الصوبرة من أحسن أهل‬


‫زمانها ‪ .‬فطلب تزويزجها منه ‪ ،‬فأزجابه إلى ذلك ‪ .‬فتزوزجها ‪ ،‬وحظيت عنبده ‪ ،‬وصابر مبربدوخاي قبريب ا منه‬ ‫‪ .‬فأبرابد هيمون الوزيبر إصغابره حسبدا ‪ ،‬وعزم على إهلك طائفة اليهوبد التي في زجميع مملكة أبربدشيبر ‪.‬‬

‫فبرتب مع نواب الملك في سائبر العمال أن يقتل كل واحبد منهم من يعلمه من اليهوبد ‪ .‬وعين لهم يوم‬

‫وهو النصف من آذابر ‪ .‬إوانما خص هذا اليوم بدون غيبره ‪ ،‬لن اليهوبد يزعمون أن موسى عليه السلم‬

‫ولبد فيه وتوفي فيه ‪ .‬وأبرابد بذلك المبالغة في نكايتهم ليضاعف الحزن عليهم بهلكهم ‪ ،‬وبموت موسى‬ ‫عليه السلم ‪.‬‬ ‫فبلغ مبربدوخاي ذلك ‪ ،‬فأبرسل إلى ابنة عمه يعلمها بما بلغه ‪ ،‬ويحضها على أعمال الحيلة في خلصهم‬ ‫فأعلمت الملك بالحال ‪ ،‬وذكبرت له أن الوزيبر إنما حمله على ذلك الحسبد ‪ ،‬لفبرب مبربدوخاي منه ‪ .‬فأمبر‬ ‫بقتل هيمون الوزيبر ‪ ،‬وأن يكتب أمان لليهوبد فاتخذوه عيبدا ‪ .‬واليهوبد يصومون قبل ثلثة أيام ‪.‬‬

‫) ‪(1/185‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 186‬‬ ‫وهذا العيبد عنبدهم عيبد سبروبر ‪ ،‬وله ‪ ،‬وخلعة ‪ ،‬وهبدايا يهبديها بعضهم لبعض ‪ ،‬ويصوبرون فيه من‬ ‫الوبرق صوبرة هيمون ‪ ،‬ويملئون بطن الصوبرة نخالة ويلقونها في النابر حتى تحتبرق ‪.‬‬ ‫وعيبد الحنكة ‪ .‬وهو أيضا مما أحبدثوه ‪ .‬وهو ثمانية أيام ‪ ،‬أولها ليلة الخامس والعشبرون من كسل ‪ .‬وهم‬ ‫يوقبدون في الليلة الولى من لياليه على كل باب من أبوابهم سبرازج ا ؛ وفي الثانية سبرازجين ؛ ويضعف‬ ‫ذلك في كل ليلة إلى ثمان ليال ‪ .‬فيكون في الثامنة ثمانية سبرج ‪.‬‬

‫وسبب اتخاذهم لهذا العيبد ‪ ،‬أن بع الزجباببرة تغلب على البيت المقبدس وقتل من كان فيه من بني إسبرائيل‬ ‫‪ ،‬وافتض أبكابرهم ‪ .‬فوثب عليه أولبد كأنهم ‪ ،‬وكانوا ثمانية ‪ ،‬فقتله أصغبرهم ‪ .‬فطلب اليهوبد زيتا لوقوبد‬ ‫الهيكل فلم يزجبدوا إل يسي ابر ‪ ،‬وزعوه على عبدبد ما يوقبدونه من السبرج على أبوابهم في كل ليلة إلى ثمانية‬ ‫ليال ‪ .‬فاتخذوا هذه اليام عيبدا وسموه الحنكة ‪ ،‬وهو مشتق من التنظيف ‪ ،‬لنهم نظفوا فيها الهيكل من‬ ‫أقذابر شيعت الزجبابر‬

‫) ‪(1/186‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 187‬‬ ‫القسم البرابع من الفن الول في البرض ‪ ،‬والزجبال ‪ ،‬والبحابر والزجزائبر ‪ ،‬والنهابر ‪ ،‬والعيون ‪ ،‬والغبدبران‬ ‫‪.‬‬


‫وفيه سبعة أبواب‬ ‫الباب الول من هذا القسم ‪ - 1‬مببدأ خلق البرض‬ ‫قال ال تعالى ‪ " :‬أم من زجعل البرض ق ابر ابر وزجعل خللها أنها ابر وزجعل لها برواسي وزجعل بين البحبرين‬ ‫حازج از " ‪.‬‬

‫والبرض سبع ‪ ،‬كم أن السماوات سبع ‪ .‬والبدليل على ذلك قوله عز وزجل ‪ " :‬وال الذي خلق سبع‬ ‫سماوات ومن البرض مثلهن " ‪ .‬واختلف فيها هل هي سبع متطابقات بعضها فوق بعض ‪ ،‬أو سبع‬ ‫متزجاوبرات ؟ فذهب قوم إلى أن ال تعالى خلق سبع سماوات متطابقات متعاليات ‪ ،‬وسبع أبرضين‬ ‫متطابقات متسافلت ؛ وبين كل أبرض وأبرض ‪ ،‬كما بين كل سماء وسماء ‪ ،‬خمسمائة عام ‪ .‬وفسبر بهذا‬ ‫قوله تعالى ‪ " :‬أو لم يبرى الذين كفبروا إن السماوات والبرض كانتا برتقا ففتقناهما " ‪ .‬أي كانت سماء‬ ‫واحبدة ففتقناهما سبعا ‪.‬‬ ‫قيل ‪ :‬ولكل أبرض أهل وسكان مختلفون الصوبر والهيئات ؛ ولكل أبرض اسم خاص وذهب قوم إلى أنها‬ ‫سبع متزجاوبرات متفبرقات ل متطابقات ‪ .‬فزجعلوا الصين أبرض ا ‪ ،‬وخبراسان أبرض ا ‪ ،‬والسنبد والهنبد أبرض ا ‪،‬‬

‫وفابرس والزجبال والعبراق وزجزيبرة العبرب أبرض ا ‪ ،‬والزجزيبرة والشام وبلبد أبرمنية أبرض ا ‪ ،‬ومصبر وأفبريقية‬ ‫أبرضا ‪،‬‬

‫) ‪(1/187‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 188‬‬ ‫وزجزيبرة النبدلس وما زجاوبرها من بلبد الزجلقة والنكببربدة وسائبر طوائف البروم أبرضا ‪.‬‬

‫ويقال ‪ :‬إنها كانت على ماء والماء على صخبرة والصخبرة على سنام ثوبر ‪ ،‬والثوبر على كمكم ‪ ،‬والكمك‬ ‫على ظهبر حوت ‪ ،‬والحوت على الماء ‪ ،‬والماء على البريح ‪ ،‬والبريح على حزجاب ظلمة ‪ ،‬والظلمة على‬ ‫الثبرى ‪ .‬إوالى الثبرى انقطع على المخلوقين ‪.‬‬

‫قال ال تعالى ‪ " :‬له ما في السماوات وما في البرض وما بينهما وما تحت الثبرى " ‪.‬‬ ‫وزعم آخبرون أن تحت البرض السابعة صخبرة ‪ ،‬وتحت الصخبرة حوت ‪ ،‬وتحت الحوت الماء ‪ ،‬وتحتن‬ ‫الماء الظلمة ‪ ،‬وتحت الظلمة الهواء ‪ ،‬وتحت الهواء الثبرى ‪.‬‬ ‫وقبد تقبدم في الباب الول من هذا الكتاب أن البرض مخلوقة من الزببد فل فائبدة في تك ابربره ‪.‬‬ ‫الباب الثاني من القسم البرابع من الفن الول‬ ‫ في تفصيل أسماء البرضين وصفاتها في التساع ‪ ،‬والستواء ‪ ،‬والبعبد ‪ ،‬والغلظ ‪ ،‬والصلبة ‪،‬‬‫والسهولة ‪ ،‬والخزونة ‪ ،‬والبرتفاع ‪ ،‬والنخفاض ‪ ،‬وغيبر ذلك‬ ‫قال الثعالبي ‪ :‬في كتابه المتبرزجم بفقه اللغة وأسنبده إلى أئمة اللغة ‪.‬‬


‫) ‪(1/188‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 189‬‬ ‫إذا اتسعت البرض ولم يتخللها شزجبر أو خمبر ‪ ،‬فهي الفضاء والببراز والببراح ؛ ثم الصحبراء والعبراء ‪ ،‬ثم‬ ‫البرهاء والزجهبراء ‪.‬‬ ‫فإذا كانت مستوية مع التساع ‪ ،‬فهي الخبت والزجبدبد ؛ ثم الصحصح والصبربدح ؛ ثم القاع والقبرقبر ؛ ثم‬ ‫القبرق والصفصف ‪.‬‬ ‫فإذا كانت مع الستواء والتساع بعيبدة الكناف والطبراف ؛ فهي السهب والخبرق ‪ ،‬ثم السبسب والسملق‬ ‫والملق ‪.‬‬ ‫فإذا كانت مع التساع والستواء والبعبد ل ما فيها ‪ ،‬فهي الفلت والمهمة ؛ ثم التنوفة والفيفاء ؛ ثم‬ ‫النفنف والصبرماء ‪.‬‬ ‫فإذا كانت مع هذه الصفات ل يهتبدى فيها لطبريق ‪ ،‬فهي اليهماء والغطشاء ‪.‬‬ ‫فإذا كانت تضل سالكها ‪ ،‬فهي المضلة والمتيهة ‪.‬‬ ‫فإذا لم يكن بها أعلم ول معلم ‪ ،‬فهي المزجهل والهوزجل ‪.‬‬ ‫فإذا لم يكن بها أثبر ‪ ،‬فهي الغفل ‪.‬‬ ‫فإذا كانت قفبراء ‪ ،‬فهي القي ‪.‬‬ ‫فإذا كانت تبيبد سالكها ‪ ،‬فهي البيبداء والمفازة كناية عنها ‪.‬‬ ‫فإذا لم يكن فيها شيء من النبت ‪ ،‬فهي المبرت والمليع ‪.‬‬ ‫فإذا لم يكن فيها شيء ‪ ،‬فهي المبروبراة والسببروت والبلقع ‪.‬‬ ‫فإذا كانت البرض غليظة صلبة ‪ ،‬فهي الزجبوب ‪ ،‬ثم الزجلبد ‪ ،‬ثم العزاز ‪ ،‬ثم الصيبداء ‪ ،‬ثم الزجبدزجبد ‪.‬‬ ‫فإذا كانت صلبة يابسة من غيبر حصى ‪ ،‬فهي الكلبد ‪ ،‬ثم الزجعزجاع ‪.‬‬ ‫فإذا كانت غليظة ذات حزجابرة وبرمل ‪ ،‬فهي الببرقة والببرق ‪ ،‬فإذا كانت ذات حصى ‪ ،‬فهي المحصاة‬ ‫والمحصبة ‪.‬‬ ‫فإذا كثيبرة الحصى ‪ ،‬فهي النعز والمعزاء ‪.‬‬

‫) ‪(1/189‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 190‬‬ ‫فإذا اشتملت عليها كلها حزجابرة سوبد ‪ ،‬فهي الحبرة واللبة ‪.‬‬


‫فإذا كانت البرض مطمئنة ‪ ،‬فهي الزجوب والغائط ؛ ثم الهزجل والهضم ‪.‬‬ ‫فإذا كانت مبرتفعة ‪ ،‬فهي النزجبد والنشز ‪.‬‬ ‫فإذا زجمعت البرض والبرتفاع والصلبة والغلظ ‪ ،‬فهي المتن والصمبد ‪ ،‬ثم القف والفبدفبد والقبربدبد فإذا كان‬ ‫ابرتفاعها مع اتساع ‪ ،‬فهي اليفاع ‪.‬‬ ‫فإذا كان طولها في السماء مثل البيت ‪ ،‬وعبرض ظهبرها نحو عشبرة أذبرع ‪ ،‬فهي التل ؛ وأطول وأعبرض‬ ‫منها البربوة والبرابية ؛ ثم الكمة ؛ ثم الزبية ؛ وهي التي ل يعلوها الماء وبها ضبرب المثل في قولهم ‪ :‬بلغ‬ ‫السيل الزبى ؛ ثم النزجوة ‪ ،‬وهي المكان الذي تظن أنه نزجاؤك ؛ ثم الصمان ‪ ،‬وهي البرض الغليظة بدون‬ ‫الزجبل ‪.‬‬ ‫فإذا ابرتفعت عن موضع السيل وانحبدبرت عن غلظ الزجبل ‪ ،‬فهي الخيف ‪.‬‬ ‫فإذا كانت البرض لينة سهلة من غيبر برمل ‪ ،‬فهي البرقاق والببرث ‪ ،‬ثم الميثاء والبدمثة ‪.‬‬ ‫فإذا كانت طيبة التبربة كبريمة المنبت بعيبدة عن الحساء والنزوبر ‪ ،‬فهي العذاة ‪.‬‬ ‫فإذا كانت مخيلة للنبت والخيبر فهي البريضة ‪.‬‬ ‫فإذا كانت ظاهبرة ل شزجبر فيها ول شيء يختلط بها ‪ ،‬فهي القبراح والقبرواح ‪ .‬فإذا كانت مهيأة للزبراعة ‪،‬‬ ‫فهي الحقل والمشابرة والبدببرة ‪.‬‬ ‫" فإذا لم تهيأ للزبراعة ‪ ،‬فهي بوبر " ‪.‬‬

‫) ‪(1/190‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 191‬‬ ‫فإذا لم يصبها المطبر ‪ ،‬فهي الفل والزجبرز ‪.‬‬ ‫فإذا كانت غيبر ممطوبرة وهي بين أبرضين ممطوبرتين ‪ ،‬فهي الخطيطة ‪.‬‬ ‫فإذا كانت ذات نبدي ووخامة ‪ ،‬فهي الغمقة ‪.‬‬ ‫فإذا كانت ذات سباخ ‪ ،‬فهي السبخة ‪.‬‬ ‫فإذا كانت ذات وباء ‪ ،‬فهي الوبئة والوبيئة ‪.‬‬ ‫فإذا كانت كثيبرة الشزجبر ‪ ،‬فهي الشزجبراء والشزجبرة ‪.‬‬ ‫فإذا كانت ذات حيات ‪ ،‬فهي المحواة ‪.‬‬ ‫فإذا كانت ذات سباع أو ذئاب ‪ ،‬فهي المسبعة والمذأبة ‪.‬‬ ‫ ذكبر تفصيل أسماء التبراب وصفاته‬‫قال الثعالبي برحمه ال تعالى ‪ :‬الصعيبد ‪ ،‬تبراب وزجه البرض ‪.‬‬ ‫والبوغاء ‪ ،‬والبدقعاء ‪ ،‬التبراب البرخو البرقيق الذي كأنه ذبريبرة ‪.‬‬


‫والثبرى ‪ ،‬التبراب النبدي ‪ :‬وهو كل تبراب ل يصيبر طين ا لزب ا إذا بل ‪.‬‬

‫الموبر ‪ ،‬التبراب الذي تطيبره البريح فتبراه على وزجوه الناس وزجلوبدهم وثيابهم " يلتزق لزوق ا " ‪.‬‬ ‫" والهابي ‪ ،‬الذي بدق وابرتفع " ‪.‬‬

‫السافياء ‪ ،‬التبراب الذي يذهب في البرض مع البريح ‪.‬‬ ‫النبيثة ‪ ،‬التبراب الذي يخبرج من البئبر عنبد حفبرها ‪.‬‬

‫) ‪(1/191‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 192‬‬ ‫البراهطاء والبداماء ‪ ،‬التبراب الذي يخبرزجه اليبربوع من حزجبره ويزجمعه ‪.‬‬ ‫الزجبرثومة ‪ ،‬التبراب الذي يزجمعه النمل عنبد قبريته ‪.‬‬ ‫العفاء ‪ ،‬التبراب الذي يعفي الثابر ‪ .‬وكذلك العفبر ‪.‬‬ ‫السمابد ‪ ،‬التبراب الذي يسمبد به النبات ‪ .‬فإذا كان مع السبرقين ‪ ،‬فهو البدمال ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬تفصيل تفصيل أسماء الغبابر وأوصافه‬ ‫النقع والعكوب ‪ ،‬الغبابر الذي يثوبر من حوافبر الخيل وأخفاف البل ‪.‬‬ ‫العزجاج ‪ ،‬الغبابر الذي تثيبره البريح ‪.‬‬ ‫البرهج والقسطل ‪ ،‬غبابر الحبرب ‪.‬‬ ‫الخيضعة ‪ ،‬غبابر المعبركة ‪.‬‬ ‫العثيبر ‪ ،‬غبابر القبدام ‪.‬‬ ‫المنين ما تقطع منه ‪.‬‬ ‫‪ - 4‬ذكبر تفصيل أسماء الطين وأوصافه‬ ‫قال ‪ :‬إذا كان الطين حبر يابس ا ‪ ،‬فهو الصلصال ‪.‬‬ ‫فإذا مطبوخ ا ‪ ،‬فهو الفخابر ‪.‬‬

‫فإذا كان علكا لصقا ‪ ،‬فهو اللزب ‪.‬‬ ‫فإذا غيبره الماء وأفسبده ‪ ،‬فهو الحمأ ‪.‬‬

‫" وقبد نطق القبرآن بهذه السماء البربعة " ‪.‬‬ ‫فإذا كان برطب ا ‪ ،‬فهو الثأطة والثبرمطة والطثبرة ‪.‬‬ ‫فإذا كان برقيق ا فهو البربداغ ‪.‬‬

‫) ‪(1/192‬‬


‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 193‬‬ ‫فإذا كان تبرتطم فيه البدواب ‪ ،‬فهو الوحل ‪ .‬وأشبد منه البربدغة والبرزغة ‪ .‬وأشبد منها الوبرطة تقع فيها الغنم‬ ‫فل تقبدبر على التخلص منها ؛ ثم صابرت مثلا لكل شبدة يقع فيها النسان ‪.‬‬ ‫فإذا كان ح ابر طيبا علكا وفيه خض ابر ‪ ،‬فهو الغضبراء ‪.‬‬ ‫فإذا كان مخلوطا بالتبن ‪ ،‬فهو السياع ‪.‬‬ ‫فإذا زجعل بين اللبن ‪ ،‬فهو الملط ‪.‬‬ ‫‪ - 5‬ذكبر تفصيل أسماء البرمال تفصيل أسماء البرمال‬ ‫قال ‪ :‬العبداب ‪ ،‬ما استبرق من البرمل ‪.‬‬ ‫الحبل ‪ ،‬ما استطال منه ‪.‬‬ ‫اللبب ‪ ،‬ما انحبدبر منه ‪.‬‬ ‫الحقف ‪ ،‬ما اعوج منه ‪.‬‬ ‫البدعص ‪ ،‬ما استبدابر منه ‪.‬‬ ‫العقبدة ‪ ،‬ما تعقبد منه ‪.‬‬ ‫السقط ‪ ،‬ما زجعل يتقطع ويتصل منه ‪.‬‬ ‫النهبوبرة ‪ ،‬ما أشبرف منه ‪.‬‬ ‫التيهوبر ‪ ،‬ما اطمأن منه ‪.‬‬ ‫الشقيقة ‪ ،‬ما انقطع وغلظ منه ‪.‬‬ ‫الكثيب والنقا ‪ ،‬ما احبدوبدب وانهال منه ‪.‬‬ ‫العاقبر ‪ ،‬مال ينبت شيئا منه ‪.‬‬

‫الهبدملة ‪ ،‬ما كثبر شزجبره منه ‪.‬‬

‫) ‪(1/193‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 194‬‬ ‫الوعس ‪ ،‬ما سهل ولن منه ‪.‬‬ ‫البرغام ‪ ،‬ما ل منه ‪ .‬وليس هو الذي يسيل من اليبد ‪.‬‬ ‫الهيام ‪ ،‬ما ل يتمالك أن يمسك باليبد منه للينه ‪.‬‬ ‫البدكبداك ‪ ،‬ما التببد بالبرض منه ‪.‬‬


‫العانك ‪ ،‬ما تعقبد منه حتى ل يقبدبر البعيبر على المسيبر فيه ‪.‬‬ ‫‪ - 6‬ذكبر تبرتيب كمية البرمل‬ ‫‪ .‬قال الثعالبي ‪ :‬الكثيبر يقال له العقنقل ‪.‬‬ ‫فإذا نقص ‪ ،‬فهو كثيبر ‪.‬‬ ‫فإذا نقص ‪ ،‬فهو عوكل ‪.‬‬ ‫فإذا تقص عنه ‪ ،‬فهو سقط ‪.‬‬ ‫فإذا نقص عنه فهو عبداب ‪.‬‬ ‫فإذا نقص ‪ ،‬فهو لبب ‪.‬‬ ‫وقال في كتابه الغبريب ‪ :‬إذا كانت البرملة مزجتمعة ‪ ،‬فهي العوكلة ‪.‬‬ ‫فإذا انبسطت وطالت ‪ ،‬فهي الكثيب ‪.‬‬ ‫فإذا انتقل الكثيب من موضع إلى آخبر بالبرياح وبقي منه شيء برقيق ‪ ،‬فهو اللبب ‪.‬‬ ‫فإذا نقص فهو العبداب ‪.‬‬ ‫‪ - 7‬ذكبر تفصيل أسماء الطبرق وأوصافها‬ ‫قال الثعالبي ‪ :‬المبرصابد والنزجبد ‪ ،‬الطبريق الواضح ؛ وكذلك الصبراط والزجابدة والمنهج واللقم والمحزجة ‪،‬‬ ‫وسط الطبريق ومعظمه ‪.‬‬

‫) ‪(1/194‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 195‬‬ ‫واللحب ‪ ،‬الطبريق الموطأ ‪.‬‬ ‫المهيع ‪ ،‬الطبريق الواسع ‪.‬‬ ‫الوهم ‪ ،‬الطبريق الذي يبربد فيه الموابربد ‪.‬‬ ‫الشابرع ‪ ،‬الطبريق العظم ‪.‬‬ ‫النقب والشعب ‪ ،‬الطبريق في الزجبل ‪.‬‬ ‫الخل ‪ ،‬الطبريق في البرمل ‪.‬‬ ‫المخبرف ‪ ،‬الطبريق في الشزجابر ‪ .‬ومنه الحبديث ‪ :‬عائبد المبريض في مخابرف الزجنة ‪.‬‬ ‫النسيب ‪ ،‬الطبريق المستقيم ؛ وقيل أنه المستبدق الواضح ‪ ،‬كطبريق النمل والحية وحمبر الوحش ‪ .‬وال‬ ‫أعلم ‪.‬‬ ‫الباب الثالث في طول البرض ومسافاتها من القسم البرابع من الفن الول في طول البرض ومسافاتها‬ ‫ذهب المتكلمون في ذلك أن مسافة البرض خمسمائة عام ‪ :‬ثلث عمبران ‪ ،‬وثلث خبراب ‪ ،‬وثلث بحابر ؛‬


‫وأن مقبدابر المعموبر من البرض مائة وعشبرون سنة ‪ :‬تسعون منها ليأزجوج ومأزجوج ‪ ،‬واثنا عشبر للسوبدان‬ ‫‪ ،‬وثمانية للبروم ‪ ،‬وثلثة للعبرب ‪ ،‬وسبعة لسائبر المم ‪.‬‬ ‫وقيل أن البدنيا سبعة أزجزاء ‪ :‬ستة منها ليأزجوج ومأزجوج ‪ ،‬وواحبد لسائبر الناس ‪.‬‬ ‫وقيل أن البرض أبربعة وعشبرون ألف فبرسخ ‪ :‬للسوبدان منها اثنا عشبر ألفا ‪ ،‬وللبروم ثمانية آلف فبرسخ ‪،‬‬ ‫ولفابرس ثلثة آلف ‪ ،‬وللعبرب ألف ‪.‬‬

‫) ‪(1/195‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 196‬‬ ‫وقال وهب بن منية ‪ :‬ما العمابرة من البدنيا في الخبراب إل كفسطاط في الصحبراء ‪.‬‬ ‫وقال أبربدشيبر بن بابك ‪ :‬إن البرض أبربعة أزجزاء ‪ :‬زجزء منها للتبرك زجزء للعبرب ‪ ،‬وزجزء للفبرس ‪ .‬وزجزء‬ ‫للسوبدان ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬أن القاليم سبعة ‪ ،‬والطبراف أبربعة ‪ ،‬والنواحي خمسة وأبربعون ‪ ،‬والمبدائن عشبرة آلف ‪،‬‬ ‫والبرساتيق مائتا ألف وستة وخمسون ألفا وقال الخوابرزمي صاحب الزيج ‪ :‬بدوبر المعموبر سبعة آلف‬

‫فبرسخ ‪ ،‬وهو نصف سبدس البرض ‪ ،‬والزجبال ‪ ،‬والمفاوز ‪ ،‬والبحابر ‪ .‬والباقي خبراب يباب ل نبات فيه ول‬ ‫حيوان ‪ .‬ومثل المعموبر بصوبرة طائبر ‪ ،‬برأسه الصين ‪ ،‬والزجناح اليمن الهنبد والسنبد ‪ ،‬والزجناح اليسبر‬ ‫الخزبر ‪ ،‬وصبدبره مكة والعبراق والشام ومصبر ‪ ،‬وذنبه الغبرب ‪.‬‬ ‫وزعم أصحاب الهيئة أن قطبر البرض سبعة آلف وأبربعمائة وأبربعة عشبر ميلا ‪ ،‬وأن بدوبرها عشبرون‬ ‫ألف ميل وأبربعمائة ميل ‪ .‬وذلك زجميع ما أحاطت به من ببر وبحبر ‪.‬‬

‫إوانما علم ذلك وحبربر من عببد ال المأمون ‪ ،‬وذلك أنه لما أشكل عليه ما ذكبره المتقبدمون من مقبدابر‬

‫البرض بعث زجماعة من أهل الخببرة بالحساب والنزجوم ‪ -‬منهم علي بن عيسى ‪ -‬إلى ببرية سنزجابر ‪.‬‬

‫وتفبرقوا من هناك ‪ .‬فذهب بعضهم إلى زجهة‬

‫) ‪(1/196‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 197‬‬ ‫القطب الشمالي ‪ ،‬وذهب آخبرون إلى زجهة القطب الزجنوبي ‪ ،‬وسابر كل منهم في زجهته إلى وصل غاية‬ ‫ابرتفاع الشمس نصف النهابر ‪ ،‬وقبد زال وتغيبر عن الموضع الذي ازجتمعوا فيه وتبرفقوا منه ‪ ،‬مقبدابر بدبرزجة‬ ‫واحبدة ‪ .‬وكانوا قبد ذبرعوا الطبريق في ذهابهم ‪ ،‬فنصبوا السهام ‪ ،‬ووتبدوا الوتابد ‪ ،‬وشبدوا الحبال ‪ .‬ثم برزجعوا‬


‫وامتحنوا الذبرع ثانية ‪ ،‬فوزجبدوا مقبدابر بدبرزجة واحبدة من السماء سامتت وزجه بسيط البرض ستة وخمسين‬ ‫ميلا وثلثي ميل ‪ " .‬والميل أبربعة آلف ذبراع ؛ والذبراع ست قبضات ؛ والقبضة أبربع أصابع ؛ والصبع‬ ‫ست شعيبرات ‪ ،‬بطون بعضها إلى بعض ؛ والشعيبرة ست شعيبرات من شعبر الخيل " ‪ .‬فضبربت هذه‬

‫الميال في زجميع بدبرزجات الفلك ‪ ،‬وهي ثلثمائة وستون بدبرزجة ‪ ،‬فخبرج من الضبرب عشبرون ألف ميل‬ ‫وأبربعمائة ميل ‪ .‬فحكم بأن ذلك بدوبر البرض ‪.‬‬ ‫وقال أبو زيبد أحمبد بن سهل البلخي ‪ :‬مسافة طول البرض من أقصى المشبرق إلى أقصى المغبرب نحو‬ ‫من أبربعمائة مبرحلة ‪ ،‬ومسافة عبرضها من حيث العمبران الذي من زجهة الشمال " وهو مساكن يأزجوج‬ ‫ومأزجوج " إلى حيث العمبران من زجهة الزجنوب " وهو مساكن السوبدان " مائتان وعشبرون مبرحلة ؛ وما‬ ‫بين ببرابري يأزجوج ومأزجوج والبحبر المحيط في الزجنوب خبراب ليس فيه عمابرة ‪.‬‬ ‫ويقال إن مسافة ذلك خمسة آلف فبرسخ ‪.‬‬ ‫حكى هذه القوال صاحب كتاب مباهج الفكبر ومناهج العببر برحمه ال ‪.‬‬ ‫الباب البرابع القاليم من القسم البرابع من الفن الول‬ ‫ في القاليم السبعة‬‫ذهب أصحاب الزيزجات إلى أن كل إقليم منها كأنه بساط ممبدوبد ‪ ،‬طوله من المغبرب إلى المشبرق ‪،‬‬ ‫وعبرضه من الزجنوب إلى الشمال ‪.‬‬

‫) ‪(1/197‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 198‬‬ ‫فأما القليم الول ‪ .‬فمببدؤه من مشبرق أبرض الصين إلى مبدائن أبوابها ‪ .‬وهي النهابر التي تبدخل السفن‬ ‫فيها من البحبر إلى المبدائن الزجليلة مثل خانقو وخانفوبر ‪ .‬وفيه زجزيبرة سبرنبديب ‪ .‬ومن أبرض اليمن ما‬ ‫كان زجنوبي ا من صنعاء ‪ ،‬مثل ظفابر وحضبرموت وعبدن ‪ .‬وفيه من بلبد النوبة بدنقلة ؛ ومن بلبد السوبدان‬

‫غانة ‪ .‬ثم ينتهي إلى البحبر المحيط ‪ .‬وعبرضه من خط الستواء إلى مقبدابر ما يبعبد عنه عشبرون بدبرزجة‬

‫وثلث عشبرة بدقيقة ‪.‬‬ ‫وذهب بعض الناس إلى أن أول المعموبر من حيث يكون العبرض وخط الستواء اثنتي عشبرة بدبرزجة‬ ‫ونصف وبربع بدبرزجة ‪ ،‬وفيما بين هذا العبرض وخط الستواء مسكون بطوائف من السوبدان في عبدابد‬ ‫الوحوش والبهائم ‪ .‬وعبد فيه بطليموس من البلبد ذوات العبروض ستين مبدينة ‪ .‬وأهل هذه القليم سوبد ‪،‬‬ ‫وهو قليل الساكن لفبراط حبره ‪ .‬أما القليم الثاني ‪ .‬فيبتبدئ من بلبد الصين ‪ ،‬ويمبر على بعض بلبد‬ ‫الهنبد الساحلية مثل تانة ‪ ،‬وصيموبر ‪ ،‬وسنبدان ؛ ومن بلبد السنبد على المنصوبرة وبديبل ‪ ،‬ثم يبلغ عمان ‪.‬‬ ‫ويكون فيه من أبرض العبرب ‪ :‬نزجبران ‪ ،‬وهزجبر ‪ ،‬وزجنابة ‪ ،‬ومهبرة ‪ ،‬وسبأ ‪ ،‬وتبالة ‪ ،‬والطائف ‪ ،‬وزجبدة ‪،‬‬


‫ومكة ‪ ،‬والمبدينة ‪ ،‬ومملكة الحبشة ‪ ،‬وأبرض البزجة ‪ ،‬وأسوان ‪ ،‬وقوص ‪ ،‬والصعيبد العلى ‪ ،‬وزجنوب بلبد‬ ‫المغبرب حتى ينتهي إلى البحبر المحيط ؛ وعبرضه من غاية القليم الول إلى سبعة وعشبرين بدبرزجة‬ ‫واثنتي عشبرة بدقيقة ‪.‬‬ ‫وزعم بطليموس أن فيه أبربعمائة وخمسين مبدينة ‪ .‬وأهله بين السمبرة والسوابد ‪ ،‬وهو كثيبر الذهب ‪.‬‬

‫) ‪(1/198‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 199‬‬ ‫وأما القليم الثالث ‪ .‬فمببدؤه من شبرق أبرض الصين ‪ ،‬وفيه مبدينة مملكتها ‪ ،‬حمبدان ؛ وفيه من بلبد الهنبد‬ ‫تانش والقنبدهابر ‪ ،‬ومن بلبد السنبد المولتان وقزبدابر ‪ .‬ثم يمبر ببلبد سزجستان ‪ ،‬وكبرمان ‪ ،‬وفابرس ‪،‬‬ ‫وأصبهان ‪ ،‬والهواز ‪ ،‬والبصبرة ‪ ،‬والكوفة ‪ ،‬وأبرض بابل ‪ ،‬وبلبد الزجزيبرة ‪ ،‬والشام ‪ ،‬وفلسطين ‪ ،‬وبيت‬ ‫المقبدس ‪ ،‬والقلزم ‪ ،‬والتيه ‪ ،‬وأبرض مصبر ‪ ،‬والسكنبدبرية ‪ ،‬وبلبد ببرقة ‪ ،‬إوافبريقية ‪ ،‬وتاهبرت ‪ ،‬وبلبد طنزجة‬

‫‪ ،‬والسومن ‪ ،‬وينتهي إلى البحبر المحيط ‪ .‬وعبرضه من غاية القليم الثاني في العبرض إلى تمام ثلث‬ ‫وثلثين بدبرزجة وتسع وأبربعين بدقيقة ‪.‬‬ ‫وزعم بطليموس أن فيه تسعا وخمسين مبدينة ‪ .‬وأهله سمبر ‪.‬‬

‫وأما القليم البرابع ‪ .‬فمببدؤه من أبرض الصين ‪ ،‬ويمبر على التبت والحنق ‪ ،‬ثم على بلبد قشميبر ‪ ،‬ووخان‬ ‫‪ ،‬وتل حسان ‪ ،‬وكابل ‪ ،‬والغوبر ‪ ،‬وهبراة ‪ ،‬وبلخ ‪ ،‬وطخابرستان ‪ ،‬ويمتبد إلى البرى ‪ ،‬وقم ‪ ،‬وهمذان ‪،‬‬ ‫وحلوان ‪ ،‬وبغبدابد ‪ ،‬والموصل ‪ ،‬وأذبربيزجان ‪ .‬ويمتبد على منبج ‪ ،‬وطبرسوس ‪ ،‬والثغوبر ‪ ،‬وأنطاكية ‪،‬‬ ‫وزجزيبرة قببرس ‪ .‬وصقلية ‪ ،‬ثم على الزقاق إلى البحبر المحيط ؛ وعبرضه من غاية القليم الثالث في‬ ‫العبرض إلى تتمة تسع وثلثين بدبرزجة وعشبرين بدقيقة ‪.‬‬ ‫وزعم بطلميوس أن فيه مائة وثلثين مبدينة ‪ .‬وأهله بين السمبرة والبياض ‪.‬‬

‫) ‪(1/199‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 200‬‬ ‫وأما القليم الخامس ‪ .‬فمببدؤه من أبرض التبرك المشبرفين على يأزجوج ومأزجوج إلى كاشغ ابر ‪ ،‬وبلساغون‬ ‫‪ ،‬وفبرغانة ‪ ،‬إواسبيزجاب ‪ ،‬والشاش ‪ ،‬وأشبروسنة ‪ ،‬وسمبرقنبد ‪ ،‬وبخابرى وخوابرزم ‪ ،‬وبحبر الخزبر إلى باب‬ ‫البواب ‪ ،‬وببرذغة ‪ ،‬وميافابرقين ‪ ،‬وبدبروب البروم ‪ ،‬وبلبدهم ‪ .‬ثم يمبر على برومية الكببرى ‪ ،‬وأبرض‬

‫الزجلقة ‪ ،‬وبلبد النبدلس ؛ وينتهي إلى البحبر المحيط ‪ .‬وعبرضه من غاية القليم البرابع إلى تمام ثلث‬


‫وأبربعين بدبرزجة وثماني عشبر بدقيقة ‪.‬‬ ‫وذكبر بطلميوس أن فيه سبعة وتسعين مبدينة ‪ .‬وأكثبر أهله بيض ‪.‬‬ ‫وأما القليم السابدس فمببدؤه من مساكن تبرك المشبرق ‪ ،‬وهم الخبرخيز ‪ ،‬والكيمال ‪ ،‬والتغزغز ‪ ،‬ثم على‬ ‫بلبد الخوز من شمال تخومها ‪ ،‬واللن ‪ ،‬والسبريبر ‪ ،‬وأبرض ببرزجان ‪ ،‬ثم على قسطنطينية ‪ ،‬وأفبرنزجة ‪،‬‬ ‫وشمال النبدلس ‪ ،‬وينتهي إلى البحبر المحيط ؛ وعبرضه من غاية القليم الخامس إلى تمام سبعة‬ ‫وأبربعين بدبرزجة وخمسة عشبر بدقيقة ‪.‬‬ ‫وزعم بطلميوس أن فيه ثلثة وثلثين مبدينة ‪ ،‬وهو كثيبر المبدابد والثلوج ‪ .‬وأهله بيض الببدان ‪ ،‬شقبر‬ ‫الشعوبر ‪ ،‬وأما القليم السابع ‪ .‬فليس فيه كبيبر عمابرة ‪ ،‬إوانما هو في المشبرق غياظ وزجبال يأوى إليها‬ ‫طوائف من التبرك كالمتوحشين ‪ .‬ويمبر على بلبد البزجناك ‪ ،‬ثم علة بلبد البلغابر ‪ ،‬قم على البروس‬

‫والصقالبة ‪ ،‬وينتهي إلى البحبر المحيط ‪ .‬وعبرضه من غاية القليم السابدس إلى تتمة خمسين بدبرزجة‬ ‫ونصف ‪ .‬وفيه البرض المحفوبرة ‪ ،‬وهي وهبدة ل يقبدبر أحبد أن ينزل إليها ‪ ،‬ول أن يصعبد منها من هو‬ ‫فيها لبعبد قعبرها ‪ .‬يسكنها أمة من الناس ل يبدبرى من هم ‪ .‬إوانما علم أنها معموبرة ببرؤية البدخان فيها‬ ‫نها ابر ‪ ،‬والنابر ليل ‪ .‬يشقها نهبر يزجبري ‪ ،‬والعمابرة محيطة به ‪.‬‬

‫) ‪(1/200‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 201‬‬ ‫وزعم بطليموس أن فيها ثلثا وعشبرين مبدينة ‪ .‬وأهل القليم بيض صهب الشعوبر ‪.‬‬ ‫وما بقي من المعموبر إلى نهايته إلى ثلث وستين بدبرزجة مضاف إلى هذا القليم ومحسوب فيه ‪ .‬يسكنه‬ ‫طوائف من الناس هم بالبهائم في الخلق والخلق أشبه منهم ببني آبدم ‪.‬‬ ‫ ذكبر ما يتمثل به مما فيه ذكبر البرض‬‫يقال ‪ :‬أحمل من البرض ‪ .‬أكتم من البرض ‪ .‬أصببر من البرض ‪ .‬آمن من البرض ‪ .‬أوثق من‬ ‫البرض ‪ .‬أوطأ من البرض ‪ .‬أحفظ من البرض ‪ .‬أكثبر من البرمل ‪ .‬أظلم من البرمل ‪ .‬أعطش من البرمل‬ ‫‪ .‬أوزجبد من التبراب ‪.‬‬ ‫ويقال ‪ :‬قتل أبرض ا عالمها ‪ ،‬وقتل أبرض زجاهلها ‪ .‬برماه بين سمه البرض وبصبرها ‪ .‬أخذت البرض‬ ‫زخابرفها ‪ .‬أفق قبل أن يحفبر ثبراك ‪ .‬ابتغوا البرزق في خبايا البرض ‪.‬‬

‫ومن أنصاف البيات ‪:‬‬ ‫البرض من تبربة والناس من برزجل ‪ . . .‬إوان تمطبر البرض السماء ‪.‬‬

‫ومن البيات ‪ :‬والبرض ل تطعم من فوقها ‪ . . .‬إل لكي تطعم من تطعمه‬ ‫قال آخبر ‪:‬‬


‫إذا البرض أبدت بريع ما أنت زابرع ‪ . . .‬من البذبر ‪ ،‬فهي البرض ‪ .‬ناهيك من أبرض‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫ول تمش فوق البرض إل تواضعا ‪ . . . ،‬فكم تحتها قوم همو منك أبرفع‬

‫) ‪(1/201‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 202‬‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫يا أبرض كم وافبد أتاك فلم ‪ . . .‬يبرزجع إلى أهله ولم يؤب‬ ‫‪ - 3‬ذكبر شيء مما قيل في وصف البرض وتشبيهها‬ ‫قال الخطل ‪:‬‬ ‫وتيهاء ممحال كان نعامها ‪ . . .‬بأبرزجائها القصوى أباعبر همل ‪.‬‬ ‫تبرى لمعات الل فيها كأنها ‪ . . .‬برزجال تعبرى تابرة وتسبربل ‪.‬‬ ‫وزجوز فلة ل يغمض بركبها ‪ . . .‬ول عين هابديها من الخوف تغفل ‪.‬‬ ‫وكل بعيبد الغوبر ل يهتبدي له ‪ . . .‬بعبرفان أعلم ول فيه منهل ‪.‬‬ ‫ملعب زجنان كأن تبرابها ‪ . . .‬إذا اطبربدت فيها البرياح تغبربل ‪.‬‬ ‫تبرى الثعلب الحولى فيها كأنه ‪ . . .‬إذا ما عل نشز حصان محزجل ‪.‬‬ ‫وقال ذو البرمة ‪:‬‬ ‫وبدوية زجبربداء زجبداء خميت ‪ . . .‬بها هبوات الصيف من كل زجانب ‪.‬‬ ‫سبابريت يخلو سمع مزجتازها بها ‪ . . .‬من الصوت ‪ ،‬إل من صياح الثعالب ‪.‬‬ ‫وقال ذو البرمة ‪:‬‬ ‫وهازجبرة السبراب من الموامي ‪ . . .‬تبرقص في عساقلها البروم ‪.‬‬

‫) ‪(1/202‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 203‬‬ ‫تموت قطا الفلة بها أواما ‪ . . .‬ويهلك في زجوانبها النسيم ‪.‬‬ ‫مللت بها المقام فأبرقتني ‪ . . .‬هموم ل تنام ول تنيم ‪.‬‬ ‫وقال ضابئ الببرزجمي ‪:‬‬


‫وبداوية تيه يحابربها القطا ‪ . . .‬على من علها من ضلول ومهتبدي ‪.‬‬ ‫مسافهة للعيس ناء نياطها ؛ ‪ . . .‬إذا سابر فيها براكب ‪ ،‬لم يغبربد ‪.‬‬ ‫وقال مسلم بن الوليبد ‪:‬‬ ‫وقاطعة برزجل السبيل مخوفة ‪ . . .‬كأن على أبرزجائها حبد مببربد ‪.‬‬ ‫مؤزبرة بالل فيها كأنها ‪ . . .‬برزجال قعوبد في مل معمبد ‪.‬‬ ‫وقال الصاحب بن عبابد ‪:‬‬ ‫وتيهاء لم تطمث بخف وحافبر ‪ . . .‬ولم يبدبر فيها النزجم كيف يغوبر ‪.‬‬ ‫معالمها أن ل معالم بينها ‪ . . . ،‬وآياتها أن المسيبر غبروبر ‪.‬‬ ‫ولو قيل للغيث ‪ ،‬اسقها ‪ :‬ما اهتبدى لها ‪ . . .‬ولو ظل ملء البرض وهو زجذوبر ‪.‬‬ ‫تزجشمتها والليل وحف زجناحه ‪ . . .‬كأني سبر والظلم ضميبر ‪.‬‬ ‫وقال الشبريف البرضي ‪:‬‬ ‫وتنوفه حصباؤها ‪ . . .‬خلقت لنابر القيظ زجم ابر ‪.‬‬

‫) ‪(1/203‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 204‬‬ ‫تببدأ زجنابدبها النين أسى على المزجتاز ظه ابر ‪.‬‬ ‫وتبرى بها العصفوبر متخذا وزجاز الضب وك ابر ‪.‬‬ ‫وقال المتنبي ‪:‬‬ ‫مهالك لم يصحب بها الذئب نفسه ‪ . . .‬ول حملت فيها الغبراب قوابدمه ‪.‬‬ ‫وقال إببراهيم بن خفازجة النبدلسي ‪:‬‬ ‫ومفازة ل نزجم في ظلمائها ‪ . . .‬يسبري ول فلك بها بدوابر ‪.‬‬ ‫تتلهب الشعبرى بها فكأنها ‪ . . .‬في كف زنزجي البدزجى بدينابر ‪.‬‬ ‫يبرمي بها الغيطان فيها والبربى ‪ . . .‬آل كما يتموج التيابر ‪.‬‬ ‫والقطب ملتزم لمبركزه بها ‪ . . .‬فكأنه في سازجه مسمابر ‪.‬‬ ‫قبد لفنا فيها الظلم وطاف بي ‪ . . .‬ذئب يلم مع البدزجى زوابر ‪.‬‬ ‫طبراق ساحات البديابر معاوبر ‪ . . .‬خبث لبناء السبرى غبدابر ‪.‬‬ ‫يسبري ‪ ،‬وقبد فضح البدزجى وزجه الضيا ‪ . . . ،‬في فبروة قبد مسها اقشعبرابر ‪.‬‬ ‫فعشوت في ظلماء لم يقبدح بها ‪ . . .‬إل لمقلته ‪ ،‬وباس نابر ‪.‬‬


‫وبرفلت في خلع على من البدزجى ‪ . . .‬عقبدت بها من أنزجم أزبرابر ‪.‬‬ ‫والليل يقصبر خطوه ‪ ،‬ولبربما ‪ . . .‬طالت ليالي البركب وهي قصابر ‪.‬‬

‫) ‪(1/204‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 205‬‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫مزجهولة العلم طامسة الصوى ‪ . . .‬إذا عسفتها العيس بالبركب ‪ ،‬ضلت ‪.‬‬ ‫إذا ما تهابدى البركب في فلواتها ‪ . . . ،‬أزجابت نبداء البركب فيها فأصبدت ‪.‬‬ ‫وقال مسعوبد أخو ذي البرمة يصف بعبد فلة ‪:‬‬ ‫ومهمهة فيها السبراب يلمح ‪ . . .‬يبدأب فيها القوم حتى يطلحوا ‪.‬‬ ‫ثم يظلون كأن لم يببرحوا ‪ . . .‬كأنما أمسوا بحيث أصبحوا ‪.‬‬ ‫وقال مسلم ‪ :‬تزجبري البرياح بها مبرضى مولهة ‪ . . .‬حسبرى تلوذ بأطبراف الزجلميبد ‪.‬‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫وبدية مثل السماء قطعتها ‪ . . .‬مطوقة آفاقها بسمائها ‪.‬‬ ‫وقال بعض العبراب في الل ‪:‬‬ ‫كفى خزنا أنى تطاللت كي أبرى ‪ . . .‬ذبرى علمي بدمخ فما يبريان‬ ‫كأنما ‪ ،‬والل ينزجاب عنهما ‪ . . .‬من البعبد عين ا ببرفع خلقان ‪.‬‬

‫قال أبو هلل ‪ :‬وهذا من أغبرب ما بروي من تشبيهات القبدماء ‪.‬‬

‫) ‪(1/205‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 206‬‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫والل تنزو بالصوى أموازجه ‪ . . .‬نزوالقطا الكبدبري في الشبراك ‪.‬‬ ‫والظل مقبرون بكل مطية ‪ . . .‬مشى المهابر البدهم بين برماك ‪.‬‬ ‫وقال ابن المعتز ‪:‬‬ ‫وما براعني بالبين إل ظعائن ‪ . . .‬بدعون بكائي ‪ ،‬فاستزجاب سواكبه ‪.‬‬ ‫ببدت في بياض الل والبعبد بدونه ‪ . . .‬كأسطبر برق أمبرض الخط كاتبه ‪.‬‬


‫الباب الخامس من القسم البرابع من الفن الول‬ ‫ في الزجبال‬‫قال ال تعالى ‪ :‬وألقي في البرض برواسي أن تميبد بكم ‪.‬‬ ‫وقال المفسبرون ‪ :‬خلق ال عز وزجل البرض على الماء فمابدت وتكفأت ‪ ،‬كما تتكفأ السفينة ‪ ،‬فأثبتها‬ ‫بالزجبال ‪ .‬ولول ذلك ما أقبرت عليها خلقا ‪.‬‬ ‫وبروى أبو حاتم في كتاب العظمة ‪ ،‬أن النبي ) صلى ال عليه وسلم ( قال ‪ :‬إن ال تعالى لما خلق‬ ‫البرض ‪ ،‬زجعلت تميبد ‪ .‬فخلق الزجبال فألقاها عليها فاستقبرت فعزجبت الملئكة من خلق الزجبال ‪ ،‬وقالت‬ ‫‪ :‬يا برب هل خلقت خلق ا أشبد من الزجبال ؟ قال ‪ :‬الحبديبد ‪ ،‬قالت ‪ :‬فهل من خلق أشبد من الحبديبد ؟ قال ‪:‬‬ ‫النابر ‪ ،‬قالت ‪ :‬فهل من خلق أشبد من النابر ؟ قال ‪ :‬الماء ‪ ،‬قالت ‪ :‬فهل من خلق أشبد من الماء ؟ قال ‪:‬‬

‫البريح ‪ ،‬قالت ‪ :‬فهل من خلق أشبد من البريح ؟ قال ‪ :‬ابن آبدم ‪ ،‬يتصبدق بيمينه فيخفيها عن شماله ‪.‬‬

‫) ‪(1/206‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 207‬‬ ‫وعن ابن عباس برضي ال عنهما أنه قال ‪ :‬كان العبرش على الماء قبل أن يخلق ال السماوات والبرض‬ ‫‪ .‬فبعث ال بريحا فعصفت الماء فأببرز عن حشفة في موضع البيت ‪ .‬فبدحا البرض من تحتها فمابدت‬ ‫فأوتبدها بالزجبال ‪.‬‬

‫فكان أول حبل وضع ‪ ،‬زجبل أبي قبيس ‪ .‬وهو الزجبل المطل على الكعبة ‪ .‬وفي كنيته بأبي قبيس قولن‬ ‫‪ :‬أحبدهما أن آبدم كناه بذلك حين اقتبس منه النابر التي بين أيبدي الناس " وقبد تقبدم بيان ذلك في الباب‬ ‫البرابع من القسم الثاني من هذا الفن في ذكبر النيبران " ‪.‬‬ ‫الثاني أنه أضيف إلى برزجل من زجبرهم كان يتعببد فيه ‪ ،‬اسمه أبو قبيس ‪ .‬ويقال فيه أبو قابوس ‪ ،‬وشيخ‬ ‫الزجبال ‪ .‬وكان من قبل يسمى بالمين ‪.‬‬ ‫وقال محمبد بن السائب الكلبي ‪ :‬أن ال عز وزجل لما خلق البرض ‪ ،‬مابدت بأهلها ‪ .‬فضبربها بزجبل‬ ‫السبراة فاطمأنت ‪.‬‬ ‫وهو أعظم زجبال العبرب وأكثبرها خي ابر ‪ ،‬ويسمى الحزجاز ‪ .‬وهو الذي حزجز بين تهامة ونزجبد ‪ .‬فتهامة من‬ ‫زجهته الغبربية مما يلي البحبر ‪ ،‬ونزجبد من زجهته الشبرقية ‪ .‬وهو أخذ من قعبر عبدن إلى أطبرابر الشام ‪.‬‬ ‫ويسمى هناك زجبل لبنان ‪ .‬فإذا تزجاوز اللذقية ومبر بالثغوبر ‪ ،‬سمي زجبل اللكام ‪ .‬ثم يميبد في بلبد البروم‬ ‫إلى بلبد أبرمينية ‪ ،‬فيسمى هناك حابرثة وحويبرثا ‪ .‬ثم يمتبد إلى بحبر الخزبر ‪ ،‬وفيه الباب والبواب ‪ .‬وقال‬ ‫بعض المفسبرين في قوله تعالى ‪ :‬ق والقبرآن المزجيبد إنه زجبل محيط بالعالم من زمبربده خضبراء ‪ ،‬إوان‬ ‫زجبال البدنيا متفبرعة عنه ‪.‬‬


‫) ‪(1/207‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 208‬‬ ‫وقال قوم ‪ :‬إن السماء مطبقة عليه والشمس تغبرب فيه ‪ ،‬وهو الحزجاب الساتبر لها عن أعين الناس ‪ ،‬في‬ ‫أحبد الوزجوه المفسبر بها قوله تعالى ‪ :‬حتى توابرت بالحزجاب ‪ .‬وقال قوم ‪ :‬إن منه إلى السماء مقبدابر ميل‬ ‫‪ ،‬وأن الذي يبرى من خضبرة السماء مكتسب من لونه ‪.‬‬ ‫وقال ابن حوقل ‪ :‬زجميع الزجبال الموزجوبدة في البدنيا متفبرعة عن الزجبل الخابرج من بلبد الصين ‪ ،‬مشبرق ا‬ ‫ذاهب ا على خط مستقيم إلى بلبد السوبدان مغبربه ‪.‬‬

‫وقال أبو الفبرج قبدامة بن زجعفبر في كتاب الخبراج ‪ :‬وزجبدت خلف خط الستواء في الزجنوب وقبل القليم‬ ‫الول زجبالا تسعة ‪ :‬خمسة منها متقابربة المقابديبر ‪ ،‬أطوالها ما بين أبربعمائة ميل إلى خمسمائة ميل ؛‬

‫وزجبل طوله سبعمائة ميل ؛ وزجبل القمبر ‪ ،‬وطوله ألف ميل ؛ وزجبل بعضه وبراء خط الستواء ‪ ،‬وبعضه‬ ‫في القليم الول ؛ وزجبل بعضه وبراء خط الستواء ‪ ،‬وبعضه في القليم الثاني ‪ .‬قال ‪ :‬ومزجموع ما‬ ‫عبرف في القاليم السبعة من الزجبال مائة وثمانية وتسعون زجبل منها في القليم الول سبعة عشبر زجبل‬ ‫‪ ،‬وفي القليم الثاني تسع وعشبرون زجبل ‪ ،‬وفي القليم الثالث أحبد وثلثون زجبل ‪ ،‬وفي القليم البرابع‬ ‫أبربع وعشبرون زجبل ‪ ،‬وفي القليم الخامس تسعة وعشبرون زجبل ‪ ،‬وفي القليم السابدس أبربعة وعشبرون‬ ‫زجبل ‪ ،‬وفي القليم السابع أبربعة وأبربعون زجبل ‪.‬‬ ‫ ذكبر أسماء ما ابرتفع من البرض إلى أن يبلغ الزجبل‬‫‪ ،‬ثم ما ابرتفع عن ذلك إلى أن يبلغ الزجبل العظيم وتبرتيب ذلك ‪.‬‬ ‫وقال الثعالبي في كتابه المتبرزجم بفقه اللغة وأسنبده إلى أئمتها ‪ :‬أصغبر ما ابرتفع من البرض النبكة ؛ ثم‬ ‫البرابية أعلى منها ؛ ثم الكمة ؛ ثم الزبية ؛ ثم النزجوة ‪ ،‬ثم البريع ؛ ثم القف ؛ ثم الهضبة " وهو الزجبل‬ ‫المنبسط على البرض " ؛ ثم‬

‫) ‪(1/208‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 209‬‬ ‫القبرن " وزهو الزجبل الصغيبر " ؛ ثم البدك " وهو الزجبل الذليل " ؛ ثم الضلع " وهو الزجبل الذي ليس‬ ‫بالطويل " ؛ ثم النيق " وهو الزجبل الطويل " ؛ ثم الطوبد ؛ ثم الباذح والشامخ ؛ ثم الشاهق ؛ ثم المشمخبر‬ ‫؛ ثم القوبد والخشب ؛ ثم اليهم ؛ ثم القهب " وهو العظيم " ؛ ثم الخشام ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬ذكبر تبرتيب أبعاض الزجبل‬


‫قال الثعالبي ‪ :‬أول الزجبل الحضيض ‪ ،‬وهو القبرابر من البرض عنبد أصل الزجبل ‪.‬‬ ‫ثم السفح ‪ ،‬وهو ذيله ‪.‬‬ ‫ثم السنبد ‪ ،‬وهو المبرتفع في أصله ‪.‬‬ ‫ثم الكيح ‪ ،‬وهو ما أطاف به ‪.‬‬ ‫ثم البريبد ‪ ،‬وهو ناحيته المشبرفة على الهواء ‪.‬‬ ‫ثم العبرعبرة ‪ ،‬وهي غلظة ومعظمة ‪.‬‬ ‫ثم الحيبد ‪ ،‬وهو زجناحه ‪.‬‬ ‫ثم البرعن ‪ ،‬وهو أنفه ‪.‬‬ ‫ثم السعفة ‪ ،‬وهي برأسه ‪.‬‬ ‫وقال صاحب كتاب الفاخبر ‪ :‬يقال من أسماء الزجبال ‪ :‬العظيم منها الطوبر ‪ ،‬والطوبد ‪ ،‬والكفبر ‪ ،‬والقهب‬ ‫‪ ،‬والعموبد ‪ ،‬والعلم ‪ ،‬والبرعن ‪ ،‬والمشمخبر ‪.‬‬ ‫واليهم الطويل وهو الشامخ ‪ ،‬والشاهق ‪ ،‬والباذخ ‪ ،‬والباسق ‪ ،‬والقوبد ‪.‬‬ ‫والخشب ‪ ،‬والخشن ‪.‬‬ ‫والعقاب ‪ ،‬الصعاب ‪.‬‬ ‫والثنايا ‪ ،‬التي ليست بصعبة ‪.‬‬

‫) ‪(1/209‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 210‬‬ ‫والهبرشم ‪ ،‬النخبر ‪.‬‬ ‫والخشام ‪ ،‬زجبل طويل ذو أنف ‪.‬‬ ‫والوزبر ‪ ،‬والملزجأن والقلعة ‪ ،‬ما يحصن فيه ‪.‬‬ ‫والقبرن ‪ ،‬زجبل صغيبر ‪.‬‬ ‫والضلع والبدك ‪ ،‬فيه بدقة وانحناء ‪.‬‬ ‫والنيق ‪ ،‬الذي ل يستطاع أن يبرتقى إليه ‪.‬‬ ‫وأعلى الزجبل قلته وقنته وذؤابته ‪.‬‬ ‫وعبرعبرته ‪ ،‬غلظه ‪.‬‬ ‫والفنبد ‪ ،‬القطعة منه ‪.‬‬ ‫وشعفه ومصابده ‪ ،‬أعله ‪.‬‬ ‫والكيح والكاح ‪ ،‬عبرضه ‪.‬‬


‫والبركح ‪ ،‬ناحيته المشبرفة على الهواء ‪.‬‬ ‫والخضيض ‪ ،‬أسفله ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬وصغابر الزجبال ‪ ،‬اليفع ‪ ،‬والضبرس ‪ ،‬والضبرب ‪ ،‬والعنتبية ‪ ،‬والعنتوت ‪ ،‬والكمة ‪ ،‬والهضبة ‪.‬‬ ‫والذبريحة ما انبسط على وزجه البرض ‪.‬‬ ‫واللوذ ‪ ،‬حضن الزجبل وما يطيف به ‪.‬‬ ‫والبريبد والبريوبد ‪ ،‬نواحيه المحبدبدة ‪.‬‬ ‫والحيبد ‪ ،‬شاخص يتقبدم كالزجناح ‪ .‬ومثله الشنعوف ‪.‬‬ ‫والصبدع والشقب ‪ ،‬شق فيه ‪.‬‬ ‫والغابر والكهف ‪ ،‬مثل البيوت فيه ‪.‬‬

‫) ‪(1/210‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 211‬‬ ‫والقبربدوعة ‪ ،‬الزاوية فيه ‪.‬‬ ‫واللهب والنفنف والغابر ‪ ،‬مهواة بين زجبلين ‪.‬‬ ‫والشؤون ‪ ،‬خطوط فيه ‪.‬‬ ‫والمخبرم ‪ ،‬منقطع أنفه ‪.‬‬ ‫والقبرناس ‪ ،‬شبه النف ‪.‬‬ ‫والبرم ‪ ،‬العلم فيه ‪.‬‬ ‫‪ - 4‬ذكبر تبرتيب مقابديبر الحزجابرة‬ ‫قال الثعالبي ‪ :‬إذا كانت صغيبرة فهي حصاة ‪.‬‬ ‫فإذا كانت مثل الزجوزة وصلحت للستنزجاء بها ‪ ،‬فهي نبلة ‪ .‬وفي الحبديث ‪ :‬اتقوا الملعن وعبدوا النبل ‪.‬‬ ‫يعني عنبد إتيان الغائط ‪.‬‬ ‫فإذا كانت أعظم من الزجوزة فهي قنزعة ‪ .‬فإذا كانت أعظم منها وأصلحت للقذف ‪ ،‬فهي مقذاف وبرزجمة‬ ‫ومبربداة ‪ .‬ويقال ‪ :‬إن المبربداة ‪ ،‬حزجبر الضب الذي ينصبه علمة لحزجبره ‪.‬‬ ‫فإذا كانت ملء الكف ‪ ،‬فهي يهيبر ‪.‬‬ ‫فإذا كانت أعظم منها ‪ ،‬فهي ‪ :‬فهبر ‪ ،‬ثم زجنبدل ‪ ،‬ثم زجلمبد ‪ ،‬ثم صخبرة ‪ ،‬ثم قلعة ‪ .‬وهي التي تنقلع ن‬ ‫عبرض الزجبل ‪ .‬وبها سميت القلعة التي هي الحصن ‪.‬‬ ‫وقال صاحب كتاب الفاخبر ‪ :‬من أسمائها الحزجابرة ‪ ،‬والزجلموبد والزجلمبد الحزجبر الصلب ‪.‬‬ ‫والببرطيل ‪ ،‬الصخبرة العظيمة ‪.‬‬


‫والصفوان ‪ ،‬الملس ‪.‬‬ ‫والبرضمة ‪ ،‬الحزجبر العظيم ‪.‬‬ ‫والتان ‪ ،‬صخبرة في مسيل ماء أو حافة نهبر ‪.‬‬

‫) ‪(1/211‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 212‬‬ ‫والزاء ‪ ،‬التي عنبد مهبراق البدلو ‪.‬‬ ‫والبرزجمة ‪ ،‬ما تطوى به البئبر ‪.‬‬ ‫والكذان ‪ ،‬البرخو ‪.‬‬ ‫واليبرمع ‪ ،‬البيض البرخو ‪.‬‬ ‫والمبدق والمبداك والصلية ‪ ،‬حزجبر العطابر الذي يسحق عليه العطبر ‪.‬‬ ‫والفهبر ‪ ،‬ما يمل الكف ويسحق به العطبر ‪.‬‬ ‫والمبربداة ‪ ،‬ما يكسبر به الحزجبر ‪.‬‬ ‫والمبربداس ما يبرمى به في البئبر لينظبر أفيها ماء أم ل ‪ .‬قال الشاعبر ‪:‬‬ ‫من زجعل العبد القبديم الذي ‪ . . .‬أنت له عبدة أحبراس ‪،‬‬ ‫إلى ظنون أنت من مائه ‪ . . .‬منتظبر برزجعة مبربداس ‪.‬‬ ‫والنشف ‪ ،‬حزجبر تبدلك به البرزجل في الحمام ‪.‬‬ ‫والنقل ‪ ،‬ما كان في طبرق الزجبال ‪ .‬والثقية ‪ .‬ما ينصب عليه القبدبر ‪.‬‬ ‫والقلعة ‪ ،‬ما يبرمى به في المقلع ‪.‬‬ ‫والظبران ‪ ،‬حزجابرة محبدبدة يذبح بها ‪.‬‬ ‫والصفيح ‪ ،‬ما برق منه عبرض ‪.‬‬ ‫واللخاف ‪ ،‬حزجابرة عبراض ‪.‬‬ ‫والفلك ‪ ،‬قطعة مستبديبرة وتبرتفع عما حولها ‪.‬‬ ‫والمبدملك ‪ ،‬المبدوبر ‪.‬‬ ‫والكليت ‪ ،‬حزجبر مستبديبر يسبد به وزجابر الضبع ‪.‬‬ ‫والبليت ‪ ،‬التام ‪.‬‬

‫) ‪(1/212‬‬


‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 213‬‬ ‫وقال ابن العبرابي ‪ :‬القبيلة ‪ ،‬صخبرة على برأس البئبر ‪ ،‬والعقابان من زجنبتيها يعضبدانها ‪.‬‬ ‫ومنها المبرو ‪ ،‬وهي البيض كالحصى ‪.‬‬ ‫والحصباء ‪ ،‬الصغابر ‪.‬‬ ‫والبرضبراض ‪ ،‬نحوها ‪.‬‬ ‫والقضيض ‪ ،‬أصغبر منها ‪.‬‬ ‫والزنانيبر ‪ ،‬واحبدها زنيبر ‪ ،‬أضغبر ما يكون ‪.‬‬ ‫‪ - 5‬ذكبر ما ما يتمثل به من ذكبر الزجبال والحزجابرة‬ ‫ما زجاء من ذلك على لفظ أفعل ‪ .‬يقال ‪ :‬أثقل من ثهلن ‪ .‬أثقل من نضابد ‪ .‬أثقل من أحبد ‪ .‬أصلب من‬ ‫الحزجبر ‪ .‬أصلب من الزجنبدل ‪ .‬أقسى من الحزجبر ‪ .‬أصببر من حزجبر ‪ .‬أيبس من صخبر ‪ .‬أبقى من‬ ‫النقش في الحزجبر ‪.‬‬ ‫ويقال ‪ :‬برمي فلن بحزجبره ‪ .‬بربد الحزجبر من حيث زجاءك ‪ .‬وزجه الحزجبر وزجهة ما ‪ ،‬أي بدببر المبر على‬ ‫وزجهه ‪ .‬ألقمه الحزجبر ‪ ،‬أي زجاوبه بزجواب مسكت ‪ .‬برماه بثالثة الثافي ‪ .‬أنزجبد من برأى حضنا " وحضن‬ ‫زجبل بنزجبد " أي من برآه لم يحتج أن يسأل هل بلغ نزجبدا أم ل ‪ .‬الليل يوابري حضنا ‪ ،‬أي يخفي كل شيء‬ ‫حتى الزجبل ‪.‬‬

‫ومن أنصاف البيات ‪:‬‬ ‫كأنه علم في برأسه نابر ‪. . .‬‬

‫) ‪(1/213‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 214‬‬ ‫إذا قطعنا علما ببدا علم‬ ‫قوموا انظبروا كيف تزول الزجبال‬ ‫يضبرب لموت البرؤساء‬ ‫زجنبدلتان اصطكتا اصتكاكا‬ ‫يصبرب لقبرنين يتصاولن‬ ‫ومن البيات ‪:‬‬ ‫ولو بغى زجبل يوما على زجبل ‪ . . . ،‬لنهبد منه أعاليه وأسفله‬ ‫تتناثبر الطوابد وهي شوامخ ‪ . . .‬حتى تصيبر مبداوس القبدام ‪.‬‬ ‫زجبد فقبد تنفزجبر للصخبرة ‪ . . .‬بالماء الزلل ‪.‬‬


‫‪ - 6‬ذكبر شيء مما قيل في وصف الزجبال وتشبيهها‬ ‫قال السموءل بن عابديا ‪:‬‬ ‫لنا زجبل يحتله من نزجيبره ‪ . . .‬منيع يبربد الطبرف وهو كليل‬ ‫برسا أصله تحت الثبرى وسما به ‪ . . .‬إلى النزجم فبرع ل يبرام طويل‬ ‫قال إببراهيم بن خفازجة النبدلسي ‪:‬‬ ‫أبرعن طماح الذؤابة باذخ ‪ . . .‬يطاول أعنان السماء بغابرب ‪.‬‬ ‫يصبد مهب البريح من كل وزجهة ‪ . . .‬ويزحم ليل شبهه بالمناكب ‪.‬‬

‫) ‪(1/214‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 215‬‬ ‫وقوبر على ظهبر الفلة كأنه ‪ . . .‬طوال الليالي ناظبر في العواقب ‪.‬‬ ‫يلوث عليه الغيم سوبد عمائم ‪ . . .‬لها من وميض الببرق حمبر ذوائب ‪.‬‬ ‫أضحت إليه وهو أخبرس صامت ‪ . . .‬فحبدثني ليل السبرى بالعزجائب ‪.‬‬ ‫وقال ‪ :‬أل كم كنت ملزجأ فاتك ‪ . . .‬وموطن أواه وموئل تائب‬ ‫وكم مبر بي من مبدلج ومؤوب ‪ . . .‬وقال بسفحي من مطي وبراكب‬ ‫ول طم من نكب البرياح معاطفي ‪ . . .‬وزاحم من خضبر البحابر زجوانبي‬ ‫فما كان إل أن طوتهم يبد البربدى ‪ . . .‬فطابرت بهم بريح النوى والنوائب ‪.‬‬ ‫وما غيض السلوان بدمعي كل عببرة ‪ . . .‬يتبرزجمها عنه لسان التزجابرب ‪.‬‬ ‫فسلى بما أبكى ‪ ،‬وسبر بما شزجى ‪ . . . ،‬وكان على ليل السبرى خيبر صاحب ‪.‬‬ ‫وقلت وقبد نكبت عنه مطيتي ‪ . . . :‬سلم فأنا مقيم وذاهب‬ ‫وقال أيض ا عفا ال عنه ‪:‬‬

‫وأشبرف طماح الذؤابة شامخ ‪ . . .‬تمنطق بالزجوزاء ليل ‪ ،‬له خصبر ‪.‬‬

‫وقوبر على مبر الليالي كأنما ‪ . . .‬يصيخ إلى نزجوى وفي أذنه وقبر ‪.‬‬ ‫تمهبد منه كل بركن زكا به ‪ . . .‬فقطب إطبراقا وقبد ضحك الببدبر ‪.‬‬

‫) ‪(1/215‬‬


‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 216‬‬ ‫ولذ به نسبر السماء كأنما ‪ . . .‬يزجبر إلى وكبر به ذلك النسبر ‪.‬‬ ‫فلم أبدبر من صمت له وسكينة ‪ . . .‬أكببرة سن وقبرت منه أم كببر ‪.‬‬ ‫وقال أيضا يصفه نث ابر من برسالة كتبها لبعض البرؤساء ‪ :‬وكيف لي بقبربك وبدونك كل علم باذخ ‪ ،‬مج‬

‫الليل عليه برض به ‪ ،‬وصافحت النزجوم هضابه ؛ قبد ناء بطبرفه ؛ وشمخ بأنفه ‪ ،‬وسال الوقابر على عطفه‬

‫‪ ،‬قبد لث من غمامه عمامه ‪ ،‬وأبرسل من بربابه ذؤابه ؛ تطبرزها الببروق الخواطف ‪ ،‬وتهفو بها البرياح‬ ‫العواصف ؛ بحيث مبده البسيط بساطا ‪ ،‬وضبريب السماء فسطاطا ‪.‬‬ ‫الباب السابدس ‪:‬‬ ‫من القسم البرابع من الفن الول‬ ‫ في ذكبر البحابر والزجزائبر‬‫بروي عن ابن عباس برضي ال عنهما أنه قال ‪ :‬لما أبرابد ال عز وزجل أن يخلق الماء خلق ياقوتة‬ ‫خضبراء ووصف من طولها وعبرضها وسمكها ‪ ،‬ثم نظبر إليها بعين الهيبة فصابرت ماء يتبرقبرق ل يثبت‬ ‫في ضحضاح ‪ .‬فما يبرى من التموج والضطبراب إنما هو ابرتعابده من خشية ال تعالى ؛ ثم خلق البريح‬ ‫فوضع الماء على منته ؛ ثم خلق العبرش ووضعه على متن الماء ‪ .‬وفسبر بهذا قوله عز وزجل ‪ :‬وكان‬ ‫عبرشه على الماء ‪.‬‬ ‫ ذكبر بحابر المعموبر من البرض‬‫وبحابر المعموبر ثلثة ‪ :‬أعظمها البحبر المحيط ‪ ،‬ثم ما نطيش ‪ ،‬ثم بحبر الخزبر ‪.‬‬

‫) ‪(1/216‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 217‬‬ ‫فأما البحبر المحيط وزجزائبره ‪ ،‬ويسمى باليونانية أوقيانوس ‪ ،‬ويسمى بحبر الظلمات ‪ ،‬سمي بذلك لن ما‬ ‫يتصاعبد من البخابر عنه ل تحلله الشمس لنها ل تطلع عليه ‪ .‬فيغلظ ويتكاثف فل يبدبرك البصبر هيئته‬ ‫‪ .‬ولعظم أموازجه ‪ ،‬وتكاثف ظلمته ‪ ،‬وغلظ مائه ‪ ،‬وكثبرة أهوائه ‪ ،‬لم يعلم العالم من حاله إل بعض‬ ‫سواحله وزجزائبره القبريبة من المعموبر ‪ .‬والذي علم به من الزجزائبر ستة من زجهة المغبرب ‪ ،‬تسمى زجزائبر‬ ‫السعابدات ‪ ،‬والزجزائبر الخالبدات ‪.‬‬ ‫قال أبو عبيبد البكبري في كتابه المتبرزجم بالمسالك والممالك ‪ :‬وبإزاء طنزجة الزجزائبر المسماة باليونانية ‪،‬‬ ‫فبرطناتس أي السعيبدة ‪ .‬وسميت بذلك لن في شعبرائها وغياضها كلها أصناف الفواكه الطيبة من غيبر‬ ‫غبراسه ول فلحة ‪ ،‬وأن أبرضها تحمل الزبرع مكان العشب ‪ ،‬وأصناف البرياض ببدل الشوك ‪ .‬وهي متفبرقة‬ ‫متقابربة ‪.‬‬


‫ويقال إن بعض المبراكب عصفت عليها البريح فألقتها إلى زجزيبرة من هذه الزجزائبر ‪ ،‬فنزل من فيها من‬ ‫البركاب إليها ‪ ،‬فوزجبدوا فيها من أنواع أشزجابر الفواكه وأشزجابر الفاويه وأنواع اليواقيت كل مستحسن ‪.‬‬ ‫فحملوا منه ما أطاقوا وبدخلوا به بلبد النبدلس ‪ .‬فسألهم ملكها من أين لهم هذا ‪ .‬فأخببروه بأمبرهم ‪ .‬فزجهز‬ ‫مبراكب وسيبرها ‪ ،‬فلم يقفوا على زجزيبرة منها ‪ .‬وعبدمت المبراكب لعظم البحبر وشبدة عصف البريح فلم يبرزجع‬ ‫منها شيء ‪.‬‬ ‫ويقال إن هذه الزجزائبر مسكونة بقوم هم الوحوش أشبه منهم بالناس ‪ .‬وبينها وبين ساحل البحبر عشبرة‬ ‫أزجزاء ‪.‬‬ ‫ويقال إن في زجهة المشبرق مما يلي بلبد الصين ستة زجزائبر أخبرى ‪ ،‬تسمى زجزائبر السيلي ‪ .‬يقال إن‬ ‫ساكنيها قوم من العلويين ‪ ،‬وقعوا إليها لما هبربوا من بني أمية ‪.‬‬ ‫ويقال أن زجزائبر السيلي لم يبدخلها أحبد من الغبرباء وطاوعته نفسه على الخبروج منها لصحة هوائها وبرقة‬ ‫مائها ‪ ،‬إوان كان منها في عيش قشيف ‪.‬‬

‫وفي هذا البحبر من الزجزائبر العامبرة زجزيبرة ببرطانية ‪ ،‬وهي تحاذي زجزيبرة النبدلس ‪ ،‬وأهلها صهب الشعوبر‬ ‫‪ ،‬زبرق العيون ‪.‬‬

‫) ‪(1/217‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 218‬‬ ‫ومما يلي بلبد إفبرانسية زجزائبر يعمبرها خلق من الفبرنج ‪ ،‬ل ينقابدون لبلبد ‪ ،‬ول يبدينون ببدين ‪.‬‬ ‫وفيما يلي البرض الكبيبرة زجزيبرة ذات أببرزجة ‪ ،‬تحيط بها سبعمائة ميل وخمسون ميل ‪ ،‬وفيهاأبربع مبدائن ‪،‬‬ ‫وفي كل مبدينة ملك ‪.‬‬ ‫وزجزيبرة ببرغافة ‪ .‬يحيط بها أبربعة آلف ميل ‪ ،‬وفيها ثلث مبدائن عامبرة ‪ .‬والبداخل إليها قليل ‪ .‬وهي‬ ‫كثيبرة النواء والمطابر ‪ .‬وأهلها يحصبدون زبرعها قبل زجفافه لقلة طلوع الشمس عنبدهم ‪ ،‬ويزجعلونه في‬ ‫بيت ويوقبدون النابر حوله حتى يزجف ‪.‬‬ ‫وزجزيبرة أنقلطبرة ‪ .‬فيها مبدائن عامبرة ‪ ،‬وحبال شاهقة ‪ ،‬وأوبدية ‪ ،‬وأبرض سهلة ‪ ،‬والشتاء بها بدائم ‪ ،‬وبين‬ ‫هذه الزجزيبرة والببر مزجاز سعته اثنا عشبر ميل ‪.‬‬ ‫وفيه مما يلي الصقالبة زجزيبرتان ‪ :‬إحبداهما زجزيبرة أمبر نانيوس النساء ‪ ،‬ل يسكنها غيبر النساء فقط ‪.‬‬ ‫وتسمى الخبرى أمبرنانيوس البرزجال ‪ ،‬ول يسكنها غيبر البرزجال ‪ .‬وهم في كل عام يزجتمعون زمان البربيع ‪،‬‬ ‫ويتناكحون نحو شهبر ثم يفتبرقون ‪.‬‬ ‫ويقال إن هاتين الزجزيبرتين ل يكابد يقع طبرف أحبد عليهما لكثبرة الغمام ‪ ،‬وظلمة البحبر ‪ ،‬وعظم المواج ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬ذكبر ما يتفبرع من البحبر المحيط‬


‫يتفبرع من البحبر المحيط خليزجان ‪ :‬أحبدهما من زجهة المغبرب ‪ ،‬ويسمى البحبر البرومي ‪ .‬والخبر من زجهة‬ ‫المشبرق ‪ ،‬ويسمى البحبر الصيني ‪ ،‬والهنبدي ‪ ،‬والفابرسي ‪ ،‬واليمني ‪ ،‬والحبشي ‪ ،‬بحسب ما يمبر عليه من‬ ‫البلبد ‪.‬‬ ‫وهما المبرابدان بقوله تعالى ‪ " :‬مبرج البحبرين يلتقيان بينهما ببرزخ ل يبغيان " ‪.‬‬ ‫أي ل يبغي هذا على هذا ‪.‬‬ ‫والببرزخ أبرض بين الفبرما التي هي على بحبر البروم ‪ ،‬وبين مبدينة القلزم التي هي على بحبر الحبش ‪،‬‬ ‫مسافتها ثلثة أيام ‪ .‬وقيل ‪ :‬الببرزخ إبرسال ماء البحبر الحلو‬

‫) ‪(1/218‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 219‬‬ ‫على ماء البحبر الملح ‪ ،‬لنه مغيض له ‪ .‬فل سبيل لحبدهما على الخبر ‪ ،‬بل زجعل ال بينهما حازج از‬ ‫وهو الببرزخ ‪ .‬فإما البحبر البرومي وزجزائبره ‪ ،‬فإن المؤبرخين قالوا إن السكنبدبر حفبره وأزجبراه من البحبر‬ ‫المحيط ‪ .‬يقولون إن زجزيبرة النبدلس وبلبد الببرببر أبرضا واحبدة يسكنها الشبان والببرببر ‪ .‬وكان بعضهم‬ ‫يغيبر على بعض ‪ ،‬والحبرب بينهم سزجال ‪ .‬فلما ملك السكنبدبر ‪ ،‬برغب إليه فيما يحول بينهم وبين الببرببر‬ ‫‪ .‬فبرأى أن يزجعل بينهما خليزجا من البحبر يمكن به احتبراس كل طائفة من الخبرى ‪ .‬فحفبر زقاقا طوله‬ ‫ثمانية عشبر ميل ‪ ،‬وعبرضه اثنا عشبر ميل ‪ .‬وبنى بزجانبيه سكبرين ‪ ،‬وعقبد بينهما قنطبرة يزجاز عليها ‪،‬‬ ‫وزجعل عليها حبراسا يمنعون الزجوابر عليها من زجهة الببرببر إل بإذن من زجعله ناثبا عنه في بلبد الشبان ‪.‬‬ ‫وكان قاموس البحبر أعلى من أبرض الزقاق ‪ ،‬فطما وغطى السكبرين والقنطبرة ‪ ،‬وساق بين يبديه بلبدا‬ ‫وطغا على أخبرى ‪ .‬حتى إن المسافبرين فيه يخببرون أن المبراكب في بعض الوقات يتوقف سيبرها فيه مع‬ ‫وزجوبد البريح ‪ .‬فيسببرون أمبرها ؛ فيزجبدون المانع لها سلوكها بين شبرفات السوبر أو بين حائطين ‪.‬‬ ‫فعظم طول وعبرضا ‪ ،‬وصابر بح ابر ‪.‬‬ ‫قال صاحب كتاب مباهج الفكبر ومناهج العببر ‪ :‬وقبد زابد عبرضه ستة أميال عما كان عليه في زمن‬ ‫السكنبدبر ‪ .‬فصابر ثمانية عشبر ميل ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬وزعم السالكون فيه أن البحبر بربما زجزبر في بعض الوقات ‪ ،‬فتبرى القنطبرة ‪ .‬قالوا ‪ :‬وهذا الزقاق‬ ‫صعب شبديبد متلطم المواج مهول ‪ ،‬شبيه بما زجاوبره من البحبر المحيط ‪.‬‬ ‫وأهل النبدلس يقولون إن بين هذا البحبر وبين البحبر المحيط بح ابر يسمونه بحبر اليلية بتفخيم اللم ‪.‬‬ ‫وهو بحبر عظيم الموج صعب السلوك ‪.‬‬

‫) ‪(1/219‬‬


‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 220‬‬ ‫ومببدأ زجبريه من البحبر البرومي من القليم البرابع ‪ .‬فإذا خبرج من الزقاق يمبر مشبرقا في زجهة بلبد الببرببر‬ ‫وشمال المغبرب القصى إلى أن يمبر بالمغبرب الوسط ‪ ،‬إلى إفبريقية ‪ ،‬إلى ببرقة ‪ ،‬إوالى السكنبدبرية ‪ ،‬إلى‬ ‫شمال أبرض التيه وأبرض فلسطين ‪ .‬فيمبر بسواحل الشام إلى أن يصل إلى السويبدية التي هي فبرضة‬

‫أنطاكية ‪ ،‬وعنبدها حزجز البحبر ‪ .‬ومنها يعطف فيمبر على العليا وأنطاكية " وهما فبرضتان لبلبد البروم "‬ ‫‪ ،‬ثم على ظهبر بلبد قسطنطينية إلى أن ينتهي إلى المكان الذي منه خبرج ‪ .‬وطوله خمسة آلف ميل ‪،‬‬ ‫وقيل ستة آلف ‪ .‬وعبرضه مختلف ‪ :‬ففي موضع ثلثمائة ميل ‪ ،‬وموضع ستمائة ميل ‪ ،‬وفي موضع‬ ‫سبعمائة ‪.‬‬ ‫ويقال إن فيه ما يزيبد على مائة وسبعين زجزيبرة ‪ .‬كانت عامبرة بطوائف من الفبرنج ‪ ،‬أخبرب المسلمون‬ ‫أكثبرها بالمغازي في صبدبر السلم ‪.‬‬ ‫وأزجل ما ملك المسلمون منها ‪ ،‬ثم انتزع أكثبره من أيبديهم ‪ :‬زجزيبرة النبدلس ‪.‬‬ ‫وزجزيبرة يابسة ‪ .‬وهي حيال زجزيبرة النبدلس ‪ ،‬ومسافتها يومان في يوم ‪ .‬وفيه مبدينة صغيبرة مسوبرة ‪.‬‬ ‫وزجزيبرة منبرقة ‪ ،‬ومسافتها يومان ونصف يوم ‪ ،‬وفيها مبدينة عامبرة ‪.‬‬ ‫وزجزيبرة ميوبرقة ‪ .‬ويقال فيها مايوبرقه ‪ .‬ومسافتها يومان في يومين ‪ ،‬ويها مبدينة ‪.‬‬ ‫وزجزيبرة بروبدس ‪ .‬وهي حيال بلبد أفبرنزجة ‪ .‬ويحيط بها ثلثمائة ميل وفيها حصنان ‪.‬‬ ‫وزجزيبرة سبربدانية ‪ .‬طولها مائتان وثمانون ميل ‪ .‬وفيها ثلث مبدائن كبابر ‪ .‬وسكانها قوم من الفبرنج‬ ‫متوحشون ‪ .‬وبها معبدن فضة ‪.‬‬ ‫وزجزيبرة صقلية ‪ .‬وهي حيال إفبريقية مضاهية لزجزيبرة النبدلس ‪ .‬وشكلها مثلث ‪ .‬يحيط بها خمسمائة ميل‬ ‫‪ .‬كثيبرة الزجبال ‪ ،‬والحصون ‪ ،‬والمصابر ‪ ،‬والنهابر ‪ ،‬والشزجابر ‪.‬‬

‫) ‪(1/220‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 221‬‬ ‫ومما فيها من المبدن المشهوبرة على ساحل البحبر ‪ :‬بلبرمو ‪ .‬وبها يكون الملك ؛ وكانت قصبة الزجزيبرة‬ ‫بعبد أن فتحها المسلمون ثم النتقل الناس منها إلى الخالصة ‪ .‬وهي محبدثة ‪ .‬بنيت في أيام القائم ابن‬ ‫المهبدي العبيبدي في سنة خمس وعشبرين وثلثمائة ‪ .‬ثم صابرت بلبرمو وبقيت الخالصة بربضا لها ؛‬ ‫وقطانية ‪ .‬وكانت عظمية فأحبرقها الببركان الذي في الزجزيبرة ‪ .‬فبنى المببراطوبر مبدينة عوضها ‪ ،‬وسماها‬ ‫غشطابرة ‪.‬‬


‫ومسيني ‪ .‬وهي على أحبد أبركان الزجزيبرة ‪.‬‬ ‫وسبرقوسة ‪ .‬وهي على البركن الخبر ‪ ،‬والبحبر محيط بها من ثلث زجهاتها ‪.‬‬ ‫وطبرابنش ‪ .‬وهي على البركن الثالث ‪ ،‬والبحبر محيط بها ‪ .‬ولها مزجاز ‪.‬‬ ‫ومن بلبد هذه الزجزيبرة الببرية ‪ :‬والشاقة ‪ ،‬ومازبر ‪ ،‬وكبركنت ‪ ،‬ونوطس ‪ ،‬وطببرمين ‪ ،‬وقصبريانة ‪ ،‬والنوبر ‪،‬‬ ‫وبرغوص ‪ ،‬وغليظة ‪ ،‬وغيبر ذلك ‪.‬‬ ‫وبهذه الزجزيبرة ‪ " .‬يقال بزجزيبرة ملصقة لها " ببركان ‪ ،‬وهو أطمة يخبرج منها أزجسام كأزجسام الناس بغيبر‬ ‫برؤوس من النابر ‪ ،‬فتعلوا في الهواء ليل ثم تسقط في البحبر ‪ ،‬فتطفوا على وزجه الماء ‪ .‬فمنها يكون حزجبر‬ ‫المبرو الذي تحك به البرزجل ‪.‬‬ ‫وزجزيبرة بلونس ‪ .‬وبدوبرها ألف ميل ‪ .‬ولها مزجاز إلى الببر الطويل ‪ ،‬عبرضه ستة أميال ‪ .‬فيها ما يزيبد على‬ ‫خمسين مبدينة ؛ القواعبد منها خمس عشبرة مبدينة ‪ ،‬وهي مشهوبرة عنبد الفبرنج ‪ .‬وزجزيبرة مالطة ‪ .‬وطولها‬ ‫أبربعة وعشبرةن ميل ‪ ،‬وعضها اثنا عشبر وفي وسطها مبدينة واحبدة ‪.‬‬ ‫وزجزيبرة قوسبرة ‪ .‬وفيها مواضع متوحشة ‪.‬‬ ‫وزجزيبرة أقبريطش ‪ .‬وهي حيال ببرقة ‪ .‬طولها ثلثمائة ميل ‪ ،‬وعبرضها مائة وثلثون ميل ‪ .‬وبها مبدينتان ‪:‬‬ ‫إحبداهما تسمى الخنبدق ‪ ،‬والخبرى تسمى بربض الزجبن ‪ .‬وفيها معبدن ذهب ‪.‬‬

‫) ‪(1/221‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 222‬‬ ‫وزجزيبرة قببرس ‪ .‬وهو اسم النحاس ‪ ،‬لن بها معبدن النحاس ‪ .‬يحيط بها ألف ميل وخمسمائة ميل ‪ .‬وفيها‬ ‫من المبدن الزجليلة ‪ ،‬ليسمون ‪ ،‬والباف بباء مفخمة ‪ ،‬والماغوطة ‪ .‬وكلها في البحبر ‪ .‬وفي وسط الزجزيبرة‬ ‫مبدينة الفقسية ‪ ،‬وهي القصبة ‪ .‬وبها يكون متولي الزجزيبرة ‪.‬‬ ‫‪ - 4‬ويخبرج من هذا البحبر خليزجان‬ ‫أحبدهما يسمى زجون البنابدقة ‪ ،‬والخبر يسمى خليج كبيبر متسع ليس له فوهة ‪ .‬إوانما هو زجون له بركنان ‪،‬‬ ‫سعة ما بينهما سبعون ميل ‪ .‬ويحيط بهذا الزجون مبدن زجليلة لطائفة من الفبرنج تسمى البنابدقة ‪ .‬وهي‬ ‫ذوات حصون وقلع ممتنعة ‪.‬‬ ‫ومببدؤه من شبرقي بلبد قلوبرية عنبد مبدينة تسمى أذبرنت ‪ ،‬ومنتهاه بلبد إيكلية ‪ .‬ومن هناك يعطف ‪،‬‬ ‫وطوله ألف ميل ومائة ميل ‪ .‬وفيه ست زجزائبر ‪ ،‬ثلثة منها في ضفة ‪ ،‬وثلثة في أخبرى ‪ ،‬وبها مبدن‬ ‫عامبرة ‪ .‬وثلثة معتبرضة بين بركنيه مهملة ل ساكن بها ‪.‬‬ ‫وأما خليج القسطنطينية ‪ .‬ويسمى بحبر نيطش فإن فوهته مقابلة لزجزيبرة بروبدس ‪ ،‬وسعتها غلوة سهم ‪.‬‬ ‫ويقال إنه كان بين الشطين سلسلة طبرفاها في ببرزجين تمنع المبراكب من العبوبر إل بإذن الموكل بها ‪.‬‬


‫ويمبر هذا الخليج نحو مائتي ميل وخمسين ميل إلى أن ينتهي إلى القسطنطينية فتكون في غبربيه ‪،‬‬ ‫ويحيط بزجهتين منها ‪.‬‬ ‫وهي مبدينة عظيمة مشهوبرة ‪ .‬وعبرض البحبر عنبدها أبربعة أميال ‪.‬‬ ‫ثم يمبر ستين ميل حتى ينصب في بحبر ما نيطش ‪ .‬وهو بحبر سوبداق ‪ .‬وعبرض فوهته هناك عشبرة‬ ‫أميال ‪ .‬وفي موضع أقل ‪ ،‬وفي موضع أكثبر ‪.‬‬ ‫فهذا البحبر البرومي وزجزائبره وما تفبرع منه ‪.‬‬ ‫وال أعلم ‪.‬‬

‫) ‪(1/222‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 223‬‬ ‫‪ - 5‬وأما بحبر الهنبد وزجزائبره‬ ‫فمببدؤه من مشبرق الصين فوق خط الستواء ‪ .‬ويزجبري إلى زجهة الغبرب ‪ ،‬فيزجتاز ببلبد الواق ‪ ،‬وبلبد‬ ‫سفالة الزبخ ‪ ،‬ثم ببلبد الزبخ حتى يصل إلى بلبد ببرب ابر ‪ ،‬وهناك حزجزه ‪.‬‬ ‫وأما الشبرقي ‪ :‬فمببدؤه من لوقين ‪ ،‬وهي أول مبرافئ الصين ثم بخانقو فبرضة الصين العظمى ؛ ثم إلى‬ ‫سمنبدوبر من بلبد الهنبد ؛ ثم إلى حابرتين ‪ ،‬إلى قنبدبرينه ‪ ،‬إلى تانه ‪ ،‬إلى سنبدبدابوبر ‪ ،‬إلى ببروص " ويقال‬ ‫ببروج ‪ ،‬إواليها ينسب القماش الببروزجي " ‪ ،‬إلى صيموبر ‪ ،‬إلى سنبدان ‪ ،‬إلى سوتابرة ‪ ،‬إلى كنباية ‪ " .‬إواليها‬ ‫ينسب القماش الكنبايتي " ‪ ،‬إلى بدبيل " وهي أول مبرافئ السنبد " ؛ ثم إلى سبرون ‪ ،‬ثم إلى التيبر من بلبد‬ ‫مكبران ‪ ،‬وهي أحبد بركني الخليج الفابرسي ‪ .‬والبركن الخبر يسمى برأس الزجمزجمة ‪ :‬وهو زجبل خابرج في‬ ‫البحبر ‪ ،‬ومن هناك يسمى بحبر اليمن ‪ ،‬ثم يمتبد على ظفابر ؛ ثم على الشحبر ساحل بلبد مهبرة ؛ ثم على‬ ‫شبرمة ولسعا " ساحلي بلبد حضبرموت " ‪ ،‬ثم على أبين ‪ ،‬ثم على عبدن ‪ ،‬ثم المخنق ‪ ،‬ثم العابرة ‪ ،‬ثم‬ ‫يمتبد إلى باب المنبدب ‪.‬‬ ‫ومن هناك يخبرج خليج القلزم ‪ ،‬وطوله ثمانية آلف ميل ‪ ،‬وعبرضه يختلف ‪ .‬في موضع ألف ميل‬ ‫وسبعمائة ميل ‪ ،‬وفي موضع ألفان ‪ ،‬وفي موضع بدون ذلك ‪.‬‬ ‫ويقال ‪ :‬إن بينه وبين البحبر بح ابر آخبر يسمى البحبر الزفتي ‪ ،‬سمي بذلك لظلمته وسوابده ‪ ،‬وطوله ألف‬ ‫ميل وخمسمائة ميل ‪.‬‬

‫) ‪(1/223‬‬


‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 224‬‬ ‫وهذا البحبر ‪ -‬أعني الهنبدي ‪ -‬بزجملته قسمه السالكون له ست قطع ‪ ،‬وضعوا لها أسماء مختلفة ‪.‬‬ ‫فالذي يمبر بأبرض الصين يسمى بحبر صنزجي ‪ ،‬ينسب لمبدينة في زجزيبرة من زجزائبره ‪ .‬وهو بحبر كثيبر‬ ‫المواج مهول ‪ .‬فإذا كان في أول هيازجه ظهبر فيه بالليل أشخاص سوبد ‪ ،‬طول الواحبد منهم خمسة‬ ‫أشبابر وأقل من ذلك ‪ .‬يصعبدون إلى المبراكب ول يضبرون أحبدا ‪ .‬فإذا عاينهم السفابر ‪ ،‬أيقنوا بالبدمابر ‪.‬‬ ‫إواذا قبدبر ال تعالى نزجاتهم من هذه الشبدة ‪ .‬أبراهم على برأس البدقل طائ ابر أبيض كأنما خلق من النوبر ‪،‬‬ ‫فيتباشبرون به ‪ .‬فإذا ذهب عنهم البروع ‪ ،‬فقبدوه ‪.‬‬

‫وفيه من الزجزائبر المعموبرة ‪ :‬زجزيبرة شبريبرة ‪ .‬يحيط بها ألف ميل ومائتا ميل ‪ .‬فيها مبدائن كثيبرة ‪ ،‬أزجلها‬ ‫المبدينة التي تنسب إليها ‪ ،‬ومنها يزجلب الكافوبر ‪.‬‬ ‫وزجزيبرة صنزجي ‪ .‬إواليها تنسب هذه القطعة ‪ .‬وطولها مائتا ميل ؛ وعبرضها أقل من ذلك ‪ .‬وفيها‬ ‫زجواميس وبقبر بغيبر أذناب ‪.‬‬

‫وزجزيبرة أنفوزجة ‪ .‬يحيط بها أبربعمائة ميل ‪ .‬عمابرتها متصلة ‪ .‬ويلي هذه القطعة قطعة تسمى بحبر‬ ‫الصنف ‪ .‬وفي زجزيبرة من زجزائبره مبدينة ‪ .‬وهو بحبر خبيث كثيبر المطابر والبرياح الشبديبدة ‪ .‬وفي زجباله‬ ‫معابدن الذهب والبرصاص ‪ ،‬وفيه مغاص اللؤلؤ ‪ ،‬وفي غياضه الخيزبران ‪ .‬وفيه مملكة المهبراج ‪.‬‬ ‫ويشتمل على زجزائبر ل تحصى ‪ ،‬ول يمكن المبراكب أن تطوف بها في سنة ‪ .‬وفيها أنواع الطيب من‬ ‫الكافوبر ‪ ،‬والقبرنفل ‪ ،‬والعوبد ‪ ،‬والصنبدل ‪ ،‬والزجوزبوي ‪ ،‬والبسباسة ‪ ،‬والكبابة ‪.‬‬

‫) ‪(1/224‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 225‬‬ ‫ومن زجزائبره المشهوبرة ‪ :‬زجزيبرة الزانج ‪ .‬وتكسيبرها سبعمائة فبرسخ ‪ ،‬وبها يكون المهبراج ‪ ،‬وهو اسم يطلق‬ ‫على من ملكها ‪.‬‬ ‫وزجزيبرة الببركان ‪ ،‬وهي زجزيبرة فيها زجبل يبرمي بالشبربر ليل ‪ ،‬وبالبرعوبد والقواصف نها ابر ‪ ،‬وهي أحبد آطام‬ ‫البدنيا المشوبرة ‪.‬‬ ‫وزجزيبرة قمابر ‪ .‬إواليها ينسب العوبد القمابري ‪ .‬وبها شزجبر الصنبدل ‪ .‬بدوبرها أبربعة أشهبر ‪ .‬وهي مأوى عبابد‬ ‫الهنبد وعلمائهم ‪ .‬ويسمى ملكها قامبرون ‪.‬‬

‫وزجزائبر البرامي ‪ .‬وهي نحو ألف زجزيبرة معموبرة ‪ .‬بها الملوك ‪ .‬وفيها معابدن الذهب ‪ ،‬وشزجبر الكافوبر ‪.‬‬ ‫وزجزائبر لنزجيالوس ‪ .‬ويقال لنكيالوس ‪ .‬وهي كثيبرة ‪ ،‬وأهلها سوبد ‪ ،‬مشوهو الصوبر لقبربها من خط‬ ‫الستواء ‪ .‬وبها معابدن الحبديبد ‪.‬‬ ‫ويلي هذه القطعة قطعة تسمى بحبر لبروي ‪ ،‬وبحبر كله ‪ ،‬وبحبر الزجاوه ‪ ،‬وبحبر فنصوبر ‪ .‬إوانما تبرابدفت‬


‫عليه هذه السماء بحسب ما يمبر عليه من البلبد والزجزائبر ‪.‬‬ ‫وهو بحبر ل يبدبرك قعبره ‪ .‬وفيه نحو ألف زجزيبرة النابرزجيل ‪ ،‬لكثبرته بها ‪ .‬وكلها عامبرة بالناس ‪ .‬وبين‬ ‫الزجزيبرة والزجزيبرة الفبرسخ والفبرسخان ‪ .‬وليس يوزجبد في سائبر زجزائبر البحبر ألطف صنعة من أهل زجزائبره‬ ‫في سائبر المهن ‪ .‬وبيوت أمواله الوبدع ‪.‬‬ ‫ومن زجزائبره المشهوبرة مما يلي أوائل بلبد الهنبد ‪ :‬زجزيبرة المانبد ‪ .‬وهي زجزيبرة يحيط بها ألف ميل ‪ .‬وفيها‬ ‫ثلث مبدن كبابر ‪.‬‬ ‫وزجزيبرة كبرمون ‪ .‬يحيط بها ثلثمائة ميل ‪.‬‬

‫) ‪(1/225‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 226‬‬ ‫وزجزيبرة بلي ‪ .‬منسوبة لمبدينة من الهنبد على ساحله ‪ .‬يأتيها التزجابر لزجل الفلفل ‪.‬‬ ‫وزجزائبر الذئاب ‪ .‬وهي كثيبرة ‪ .‬وأكببرها زجزيبرة بديني ‪ .‬وسكانها قبائل من العبرب ‪ .‬ويحيط بها أبربعمائة‬ ‫ميل ‪ .‬وفيها الموز ‪ ،‬وقصب السكبر ‪.‬‬ ‫وزجزيبرة السيلن ‪ .‬وطولها ستمائة ميل ‪ .‬وعبرضها قبريب من ذلك ‪ .‬وفيها مبدن كثيبرة ‪ .‬إواليها ينسب‬

‫العوبد السيلي ‪.‬‬

‫وزجزيبرة كله ‪ .‬إواليها ينسب البحبر ‪ .‬وهي زجزيبرة خطيبرة ‪ ،‬طولها ثمانمائة ميل ‪ ،‬وعبرضها ثلثمائة ميل‬

‫وخمسون ميل ‪ .‬وبها من المبدن فنصوبر ‪ .‬وفيها شزجبر الكافوبر " وفيها العوبد الفاخبر " ومليبر ‪ ،‬ولبروي‬ ‫‪ ،‬وكله " إواليها ينسب البدهن " ‪ .‬ولكل مبدينة من هذه المبدن خوبر تعببره المبراكب من البحبر ‪.‬‬

‫وزجزيبرة صنبدابولت ‪ .‬وطولها نحو من مائتي ميل ‪ ،‬وعبرضها نحو مائة ميل ‪ .‬تنسب إلى مبدينة هي فيها‬ ‫‪.‬‬ ‫وزجزائبر ببداميان ‪ .‬فيها أمم سوبد ‪ ،‬قباح الوزجوه ‪ .‬قامة البرزجل منهم أقل من ذبراع ‪ .‬ليس لهم مبراكب ‪ .‬فإذا‬ ‫وقع إليهم غبريق أو من يتيه من التزجابر ‪ ،‬أكلوه ‪.‬‬ ‫ويلي هذه القطعة قطعة تسمى بحبر هبركنبد ‪ ،‬وفيه زجزائبر كثيبرة ‪ .‬ويقال إن عبدتها ألف زجزيبرة وتسعمائة‬ ‫زجزيبرة ‪ .‬ويقع فيها العنببر الذي تكون القطعة منه مثل البيت ‪ .‬وسكانها أحذق الناس في الحياكة ‪،‬‬ ‫ينسزجون القميص بكمية وبدخابريزه قطعة واحبدة ‪.‬‬ ‫وفيه من الزجزائبر المشهوبرة ‪ :‬زجزيبرة سبرنبديب ‪ .‬وهي مبدوبرة الشكل ‪ ،‬يحيط بها ألف فبرسخ ‪ .‬يشقها زجبل‬ ‫البرهوان ‪ ،‬وهو الزجبل الذي هبط عليه آبدم عليه السلم " من الزجنة ‪ .‬وفي أوبديتها الياقوت والماس‬ ‫والسبناذج ‪ .‬وطولها مائتان وستون ميل ‪ .‬ومبدينة هذه الزجزائبر العظمى تسمى‬


‫) ‪(1/226‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 227‬‬ ‫أغنا ‪ ،‬يسكنها مسلمون ‪ ،‬ونصابرى ‪ ،‬ويهوبد ‪ ،‬ومزجبدوس ‪ ،‬ولكل أهل ملة من هذه الملل خاكم ‪ .‬ل ينبغي‬ ‫بعضهم على بعض ‪ .‬وكلهم يبرزجع إلى ملك يسوسهم ويزجمع كلمتهم ‪ .‬ولهذا البحبر أبربعة أوبدية تصب‬ ‫في البحبر تسمى الغباب ‪.‬‬ ‫ويلي هذه القطعة قطعة تسمى بحبر اليمن ‪ .‬وأوله بحبر الزجمحة ‪ ،‬وهو بلبد مهبرة ‪ .‬معتبرض في البحبر‬ ‫فيمبر بحاسك " وهو أول مبرافئ اليمن " ؛ ثم يمبر بمبرباط " ساحل بلبد ظفابر " ؛ ثم يمبر بالشزجبر " ساحل‬ ‫بلبد مهبرة " ؛ ثم بشبرمة ولسعا " ساحلي بلبد حضبرموت " ؛ ثم بأبين ‪ ،‬ثم بعبدن ‪ ،‬ثم بالمخنق ‪ ،‬ثم‬ ‫بالعابرة ‪ ،‬ثم الباب بالمنبدب ‪.‬‬ ‫وفيه من الزجزائبر المشهوبرة ‪ :‬زجزيبرة سقوطبرة ‪ .‬وطولها نحو من مائة وثمانين ميل ‪ ،‬وعبرضها في الوسط‬ ‫نحو خمسة عشبر ميل ‪ .‬وبها الصببر ‪ .‬يسكنها قوم من اليونان ‪ ،‬تغلبوا على من كان فيها من الهنبد في‬ ‫زمن السكنبدبر ‪ .‬وبها عيون يقال إن الشبراب منها يزيبد في العقل ‪.‬‬ ‫ولهذا سميت في الكتب القبديمة زجزيبرة العقل ‪.‬‬ ‫ويلي هذه القطعة قطعة تسمى بحبر الزنج ‪ ،‬وبحبر ببرب ابر ؛ ويسمى ساحله الزنزجبابر ‪.‬‬ ‫وفيه مما يلي بلبد اليمن زجزائبر ‪ .‬منها ‪ :‬زجزيبرة بدعون ‪ .‬وهي مبدوبرة وزجزيبرة السوبد ‪.‬‬ ‫وزجزيبرة حوبرتان ‪.‬‬ ‫وزجزيبرة مبروان ‪ .‬وفيها مبدن يسكنها السبراق ‪ ،‬وهي مقابلة لبلبد مهبرة ‪.‬‬ ‫وزجزائبر البديزجبات ‪ .‬وهي كثيبرة ‪ .‬وأهلها مفبرطون في السوابد ‪ .‬وزجميع ما عنبدهم أسوبد ‪ ،‬حتى قصب‬ ‫السكبر والكافوبر ‪.‬‬

‫) ‪(1/227‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 228‬‬ ‫وزجزيبرة القمبر ‪ .‬وتسمى زجزيبرة ملي ‪ .‬وطولها أبربعة أشهبر ‪ ،‬وعبرض الواسع منها ما يبريبد على عشبرين‬ ‫يوما ‪ .‬وهي تحاذي زجزيبرة سبرنبديب ‪ .‬وفيها بلبد كثيبرة أحلها كيبدانة ‪ ،‬وملي " إواليها تنسب الزجزيبرة "‬

‫وبدهمي ‪ ،‬وبليق ‪ ،‬وخافو ابر ‪ ،‬وبدعلي ‪ ،‬وقمبرية " إواليها ينسب القمبر " ‪ .‬ويقال ‪ :‬إن بهذه الزجزيبرة خشبا ‪،‬‬ ‫ينحت من الخشبة منه شان يكون طوله ستين ذبراعا ‪ ،‬يزجذف على ظهبره مائة وستون برزجل ‪ .‬ولما‬

‫ضاقت هذه الزجزيبرة بأهلها بنوا على الساحل محلت يسكنونها في سفح زجبل يعبرف بهم ‪ .‬ومنها خبرج‬


‫نهبر النيل ‪.‬‬ ‫‪ - 6‬ويخبرج من هذا البحبر الذي يزجمع هذه القطع خليزجان‬ ‫أحبدهما بحبر القلزم ‪ ،‬والخبر بحبر فابرس ‪.‬‬ ‫فأما خليج القلزم ‪ .‬فخبروزجه من باب المنبدب ‪ .‬وهو زجبل طوله اثنا عشبر ميل ‪ .‬وسعة فوهته بمقبدابر أن‬ ‫البرزجل يبرى صاحبه من الببر الخبر ‪ .‬فإذا قابرب المنبدب يمبر في زجهة الشمال ‪ ،‬بغلفقة ‪ ،‬والهواب "‬ ‫وهما ساحل زبيبد " ثم الزجبربدة ‪ ،‬ثم الشبرزجة ‪ ،‬ثم عثبر " وكانت مقبر ملك قبديم " ثم بالسبرين ‪ ،‬وحلي ‪،‬‬ ‫وعسفان ‪ ،‬والزجابر " وهي فبرضة المبدينة " والزجحفة ‪ ،‬والصفبراء ‪ ،‬والحوبراء ‪ ،‬ومبدين ‪ ،‬وأيلة ‪ ،‬والطوبر ‪،‬‬ ‫وفابران ‪ ،‬ثم القلزم " وكانت مبدينة مسكونة ‪ ،‬وكذلك أيلة " ‪ .‬ومن القلزم ينعطف من زجهة الزجنوب فيمبر‬ ‫بالقيصبر " وهي فبرضة لقوص " ثم إلى عيذاب " وهي فبرضة لبلبد البزجة " ‪ ،‬ثم يمتبد إلى زيلع " وهي‬ ‫ساحل بلبد الحبشة " ويتصل بببرب ابر ‪.‬‬ ‫وطوله ألف ميل وخمسمائة ميل ‪ .‬وعبرضه في مواضع أبربعمائة ميل ‪ ،‬وبدون ذلك إلى مائتي ميل إلى‬ ‫ما بدون ذلك ‪.‬‬ ‫وهو بحبر كبريه المنظبر والبرائحة ‪.‬‬ ‫وفيه فيما بين القلزم وأيلة المكان المعبروف بتابران ‪ ،‬وهو مكان يشبه بدبربدوبر عمان ‪ .‬لنه في سفح زجبل‬ ‫إذا وقفت البريح على بدبربدوبرته انقطعت بنصفين على شعبتين متقابلتين ؛ ثم يخبرج من كمي هاتين‬ ‫الشعبتين ‪ ،‬فيثيبر البحبر فتتلببد السفن باختلف البريح‬

‫) ‪(1/228‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 229‬‬ ‫فل تكابد تسلم ‪ .‬وهاتان الشعبتان تسميان الزجبلين ‪ ،‬ومقبدابر هذا الموضع ستة أميال ‪ ،‬ويسمى ببركة‬ ‫الغبرنبدان ‪ .‬ويقال ‪ :‬إنها التي أغبرق ال فبرعون وقومه فيها ‪ .‬فإذا كان للزجنوب أبدنى مهب ‪ ،‬فل يمكن‬ ‫سلوكه ‪.‬‬ ‫وفيه من الزجزائبر خمس عشبرة زجزيبرة ‪ ،‬العامبر منها أبربعة ‪ ،‬وهي ‪ :‬زجزيبرة بدهلك ‪ .‬يحيط بها نحو مائتي‬ ‫ميل ؛ ويسكنها قوم من الحبوش ‪ ،‬مسلمون ‪.‬‬ ‫وزجزيبرة سواكن ‪ .‬وهي أقل من ميل في ميل ‪ .‬وبينها وبين البحبر الحبشي بحبر قصيبر يخاض ‪ .‬وأهلها‬ ‫طائفة من البزجة تسمى الخاسبد وهم مسلمون ‪ ،‬ولهم بها ملك ‪.‬‬ ‫وزجزيبرة النعمان ‪ .‬وبها نويس تعيش من لحوم السلحف ‪.‬‬ ‫وزجزيبرة السامبري ‪ .‬يسكنها قوم من اليهوبد ‪ ،‬سامبرة ‪ ،‬في عيش قشيف ‪.‬‬ ‫وأما خليج فابرس ‪ .‬فإنه مثلث الشكل على هيئة القلع ‪.‬‬


‫أحبد أضلعه من تيز مكبران ‪ .‬فيمبر في بلبد كبرمان على هبرمز ‪ ،‬ومن بلبد فابرس على سيبراف ‪ ،‬ونوح‬ ‫‪ ،‬ونزجيبرم ‪ ،‬وزجنابة ‪ ،‬وبدابرين ‪ ،‬وسينيز ‪ ،‬ومهبروبان ؛ ومنها يفضي البحبر إلى عبابدان ‪ ،‬ومن عبابدان‬ ‫ينعطف الضلع الخبر فيمبر بالخط ‪ ،‬وهو ساحل بلبد عمان إلى صوبر ‪ ،‬وهي ساحل بلبد عمان مما‬ ‫يلي بلبد اليمن ؛ ثم يمتبد إلى برأس الزجمحة منبلبد مهبرة ‪.‬‬ ‫والضلع الخبر يمتبد على سطح البحبر من تيز مكبران إلى برأس الزجمحة ‪.‬‬ ‫وهذه الضلع غيبر متفاوتة في الطول ؛ فإن الضلع الذي يمتبد على سطح البحبر طوله خمسمائة ميل ‪،‬‬ ‫وطول الضلع الخبر من حيث يبتبدئ من تيز مكبران إلى أن ينتهي إلى عبابدان ثم ينعطف إلى أن يصل‬ ‫إلى برأس الزجمحة ‪ ،‬تسعمائة ميل ‪.‬‬ ‫وفيه مما يلي عبابدان مكان يعبرف بالبدبربدوبر ‪ .‬وهو بين زجبلين ‪ ،‬أحبدهما يسمى كسيبر ‪ ،‬والخبر عويبر ‪،‬‬ ‫ويضاف إليهما زجبل آخبر بالقبرب منهما يقال فيه وأخبر ما فيه خيبر لشبدة ما يبرى بها من الهوال ‪ .‬وهي‬ ‫زجبال سوبد ذاهبة في الهواء يتكسبر الماء على شعبها ‪ .‬ول ببد للمبراكب أن تمبر بينها ‪ ،‬وقلما تسلم ‪.‬‬

‫) ‪(1/229‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 230‬‬ ‫وفي هذا البحبر من الزجزائبر المشهوبرة على ألسنة التزجابر تسع ‪ ،‬منها أبربعة عامبرة ‪ ،‬وهي ‪ :‬زجزيبرة خابرك‬ ‫‪ .‬يحيط بها اثنا عشبر ميل ‪ .‬وهي عامبرة آهلة كثيبرة البساتين ‪ .‬وبها مغاص اللؤلؤ ‪.‬‬ ‫وزجزيبرة كيش ‪ .‬وبها مغاص اللؤلؤ أيض ا ‪ ،‬وهي آهلة ‪ ،‬وتسمى هذه الزجزيبرة في عصبرنا هذا قيس ‪.‬‬

‫وزجزيبرة أوال ‪ .‬وهي تزجاه ساحل البحبرين ‪ ،‬وبينهما يوم ‪ .‬وبها مبدينة ‪ .‬وأوال مبدينة من مبدائن البحبرين ‪.‬‬ ‫وزجزيبرة لفت ‪ .‬وتعبرف بزجزيبرة بني كاوان ‪ .‬وطولها اثنان وخمسون ميل ‪ ،‬وعبرضها تسعة أميال ‪ .‬وهي‬ ‫آهلة ‪.‬‬ ‫وهاتان الزجزيبرتان معبدوبدتان في بلبد زجوبر من أعمال فابرس ‪.‬‬ ‫ويقال أيض ا إنه يخبرج من البحبر المحيط خليج ثالث في شمال الصقالبة ‪ ،‬ويمتبد قبرب بلبد بلغابر‬

‫المسلمين ‪ ،‬ويسمى بحبر أبدبريك ‪ ،‬منسوب إلى أمة على ساحله في زجهة الشمال ‪ ،‬ثم ينحبرف نحو‬

‫المشبرق ؛ وبين ساحله وبين أقصى بلبد التبرك أبرضون وزجبال مزجهولة خبربة ‪.‬‬ ‫فهذا البحبر المحيط وما يتفبرح عنه ‪.‬‬ ‫‪ - 7‬وأما بحبر مانيطش‬ ‫ويسمى البحبر السوبد ‪ .‬وهي مبدينة على ساحله ‪ .‬هي فبرضة لبلبد القفزجاق مما يلي القسطنطينية ‪.‬‬ ‫وعليه أيضا للقفزجاق مبدينة عظيمة قبرم ‪ ،‬مقصوبدة من كل الزجهات ‪ .‬وبها علماء ‪ ،‬وفقهاء ‪ ،‬وبرؤساء ‪،‬‬


‫وهي محبدثة ‪ .‬مصبرت فيما بين الثلثين والبربعين وستمائة للهزجبرة النبوية ‪ .‬ويسمى هذا البحبر أيضا‬ ‫بحبر البروس ‪ ،‬لزجزائبر فيه يسكنها أمة تسمى البروس ‪ ،‬نصابرى ‪ ،‬وهو بحبر ضخم كثيبر الخوابر‬

‫) ‪(1/230‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 231‬‬ ‫والتبروش والزجبال الزجبرش ‪ .‬وطوله من الشمال إلى الحنوب ألف ميل وثلثمائة ‪ ،‬وعبرضه مختلف ‪ .‬ففي‬ ‫موضع ستمائة ميل ‪ ،‬وفي موضع ثلثمائة ميل ‪ .‬والناس مختلفون فيه ‪ ،‬فمنهم من يقول إنه بحبر مستقل‬ ‫بنفسه ‪ ،‬يخبرج منه خليج القسطنطينية ويصب في بحبر البروم أو هو مغيض لخليج القسطنطينية ‪.‬‬ ‫وأكثبرهم على أنه بحبر مستقل بنفسه لطوله وعبرضه وكثبرة زجزائبره ‪ .‬وبعضهم يقول أنه خليج يخبرج من‬ ‫البحبر المحيط على ظهبر بلبد الصقالبة ‪ ،‬ويحيط به بلبد البطلمية ‪ ،‬وبلبد الغامانية ‪ ،‬وبلبد الزكشية ‪،‬‬ ‫وبلبد الشبركسية ‪ ،‬وبلبد العلن والعنكبر والناشقبربد ‪.‬‬ ‫وفيه ست زجزائبر عامبرة ‪ ،‬وهي كثيبرة المبدن والقبرى ‪ ،‬يسكنها البروس ‪.‬‬ ‫‪ - 8‬وأما بحبر الخزبر‬ ‫وهو بحبر زجبرزجان وطببرستان والبديلم ‪ .‬وذلك بحسب ما يمبر عليه من البلبد وهو ‪ -‬على ما حكاه ابن‬ ‫حوقل ‪ -‬مبدوبر الشكل ‪ ،‬ليس له اتصال ببحبر آخبر ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬ولو أن إنسان ا طاف به ‪ ،‬لنتهى إلى الموضع الذي ابتبدأ منه ‪ ،‬ل يقطعه عن ذلك إل نهبر يصب‬ ‫فيه ‪.‬‬

‫وفي شبرقي هذا البحبر بعض بلبد البديلم ‪ ،‬وبلبد طببرستان ‪ ،‬وزجبرزجان ‪ ،‬وبعض المسافة التي بين زجبرزجان‬ ‫وحوابرزم ؛ وغبربيه بلبد أبران ‪ ،‬وبلبد الخزبر ‪ ،‬وبعض مفازة الغبرية ؛ وشماليه مفازة الطغزغزية ؛ وزجنوبيه‬ ‫الزجيل ‪ ،‬والبديلم ‪ ،‬وطوله ثمانمائة ميل ‪ ،‬وعبرضه ستمائة ميل ‪.‬‬ ‫وقال صاحب كتاب نزهة المشتاق إلى اختبراق الفاق ‪ :‬طوله من زجهة الخزبر إلى عين الهم ألف ميل ‪،‬‬ ‫وعبرضه من ناحية زجبرزجان إلى مصب نهبر إتل ستمائة ميل ‪ ،‬وخمسون ميل وهو يقطع عبرضا من‬ ‫طببرستان إلى مبدينة باب البواب في أسبوع بالبريح‬

‫) ‪(1/231‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 232‬‬ ‫الطيبة ‪ ،‬وفيه أبربع زجزائبر ‪ ،‬وهي ‪ :‬زجزيبرة سياكوه ‪ .‬وهي تزجاه آبسكون ‪ ،‬فبرضة زجبرزجان ‪ .‬يسكنها طائفة‬


‫من التبرك ‪ .‬يصابد بها البزاة البيض ‪.‬‬ ‫وزجزيبرة سهلن ‪ .‬وطولها نحو مائة ميل ‪ ،‬وعبرضها نحو خمسين ميل ‪.‬‬ ‫وزجزيبرة الببركان ‪ .‬وهي أطمة عظيمة تظهبر منها نابر في الهواء ‪ ،‬كأشمخ ما يكون من الزجبال ‪ .‬تبرى من‬ ‫نحو مائة فبرسخ من الببر ‪.‬‬ ‫وزجزيبرة تزجاه باب البواب ‪ .‬كثيبرة المبروج والنهابر ‪ .‬وهذا البحبر يقال إنه كثيبر التنانين ‪.‬‬ ‫وقبد اختلف فيها ‪ .‬فمن الناس من يقول إنها بدواب تعظم في قعبر البحبر فتؤذي ما به من بدواب ‪ ،‬فيبعث‬ ‫ال عز وزجل عليها السحاب والملئكة فتخبرزجها من البحبر وتقلبها في أبرض يأزجوج ومأزجوج ‪ ،‬فتكون‬ ‫طعاما لهم ‪ .‬هذا مما يحكى عن ابن عباس برضي ال عنهما ‪ .‬ومنهم من برأى أنها بريح سوبداء تكون في‬ ‫قعبر البحبر فتظهبر إلى النسيم وتلحق بالسحاب ‪ ،‬كالزوبعة التي تثوبر في البرض وتسبديبر ثم تطول في‬ ‫الهواء ‪ .‬فيتوهم الناس أنها حيات سوبد ‪.‬‬ ‫وسائبر البحابر تمبد وتزجزبر ‪ ،‬خل هذا البحبر ‪.‬‬ ‫ويقال أن علة المبد والزجزبر تكون عن وضع الملك الموكل بقاموس البحبر عقبه في أقصى بحبر الصين ‪،‬‬ ‫فيفوبر فيكون منه المبد ؛ ثم يبرفعه فيكون من برفعه الزجزبر ‪.‬‬ ‫" ومنهم من بروى مكان العقب البهام " ومنهم من قال أن العلة فيه غيبر هذا كله ‪.‬‬ ‫وال أعلم‬

‫) ‪(1/232‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 233‬‬ ‫ذكبر ما في المعموبر من البحيبرات المالحة المشهوبرة وما بها من العزجائب‬ ‫وفي المعموبر بحيبرات مالحة ‪ :‬فالذي اشتهبر منها ‪ :‬بحيبرة خوابرزم ‪ .‬وشكلها مثلث كالقلع ‪ ،‬وليس في‬ ‫المعموبر بحيبرة أعظم منها ‪ .‬يحيط بها أبربعمائة فبرسخ ‪ .‬يصب فيها نه ابر سيحون وزجيحون ‪ ،‬الذان في‬ ‫أبرض الهياطلة ‪ ،‬وغيبرهما من النهابر العظيمة الزجابرية في بلبد التبرك ‪ .‬وهي مع ذلك ل تزيبد ول تعذب‬ ‫‪ .‬وزعم صاحب كتاب نزهة المشتاق إلى اختبراق الفاق إن في هذه البحيبرة حيوانا يظهبر على سطحها‬

‫في صوبرة النسان يتكلم ثلث كلمات أو أبربعا ‪ ،‬بلغة ل تفهم ثم يغوص ‪ .‬وظهوبره عنبدهم يبدل على‬ ‫موت ملك من ملوك ذلك الحين ‪.‬‬

‫ومنها بحيبرة الطبريخ ‪ :‬لسمك صغيبر يصابد منها ويحمل إلى سائبر بلبد أبرمينية وأذبربيزجان ‪ .‬وطولها أبربع‬ ‫مبراحل ‪ ،‬وعبرضها مبرحلة ‪ .‬يزجمع من أطبرافها البوق ‪ .‬والسمك يوزجبد بها في زمان مخصوص يأتيها في‬ ‫نهبر يصب إليها ‪ ،‬ويكثبر حتى يصابد باليبدي ‪ .‬فإذا انقضى ذلك الزمان ‪ ،‬ل يوزجبد منه شيء البتة ‪.‬‬ ‫وفي بلبد أذبربيزجان بحيبرة كوبوذان ‪ .‬وكبوذان قبرية في زجزيبرة ‪ ،‬يسكنها ملحو المبراكب التي يبركب فيها‬


‫من هذه البحيبرة ‪ .‬وطول هذه البحيبرة نحو ثلثة أيام ‪ ،‬وعبرضها كذلك ‪ .‬وفيها زجزائبر ‪ :‬منها زجزيبرة فيها‬ ‫قلعة حصينة تسمى تل ‪ .‬ول يكون بهذه البحيبرة حيوان البتة ‪ ،‬لن ماءها منتن بربديء ‪.‬‬

‫) ‪(1/233‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 234‬‬ ‫وفي بلبد البحبرين بحيبرة ‪ .‬وبها بالبحبر الكبيبر سميت أبرض هزجبر ‪ :‬البحبرين ‪.‬‬ ‫وفي الشام بأبرض الغوبر بحيبرة زغبر ‪ ،‬وتسمى المتنة والميتة ‪ .‬لنها ل يعيش بها حيوان ول يتكون فيها‬ ‫شيء مما يتكون في المياه الزجابرية والبراكبدة من الحيوانات وطولها ستون ميل ‪ ،‬وعبرضها اثنا عشبر ميل‬ ‫‪.‬‬ ‫ويقال إنها بديابر قوم لوط التي خسفهم ال بها ‪ .‬ويقال إنها كانت خمسة مبدن ‪ ،‬أسماؤها ‪ :‬ضيعة ‪ ،‬و‬ ‫ضوعة ‪ ،‬و عمبرة ‪ ،‬و بدوما ‪ ،‬و سبدوم ‪ ،‬وكانت سبدوم أكببرها وأعظمها ‪.‬‬ ‫ويصب في هذه البحيبرة نهبر البربدن وغيبره من النهابر الصغابر والسيول من بلبد الكبرك وغيبرها ‪ ،‬فل‬ ‫تزيبد ‪ .‬ويقال أن لها منفذ إلى بحبر القلزم ‪ .‬وبساحلها الشبرقي إلى حبد أبريحا معبدن الكببريت البيض ‪،‬‬ ‫يحفبر عليه ويخبرج ‪ .‬ويتكون في هذه البحيبرة على شكل ممبر ‪ ،‬ويطفو على وزجهها ويتفق ‪ ،‬فيزجمع منه‬ ‫شيء أسوبد يسمونه الحمبر وينقل إلى قلعة الكبرك يبدخبربها ‪ ،‬يبدخل في النفط ‪.‬‬ ‫وفي أعمال مصبر بحيبرة تنيس ‪ ،‬مقبدابرها إقلع يوم في " عبرض " نصف يوم ‪ .‬يكون ماؤها فيأكثبر‬ ‫السنة ملح ا من بدخول ماء البحبر البرومي إليها ‪ ،‬فإذا مبد النيل صب فيها فتحلو فإذا زجزبر ملحت ‪.‬‬

‫ويقال ‪ :‬إنه كان في مكانها ببرمسلوك تغلب عليه البحبر في ليلة واحبدة ‪ ،‬فما كانت أبرضه مستفلة غبرق‬ ‫وما كانت أبرضه عالية مثل تنيس وتونة بقي ‪.‬‬ ‫وفي وسط هذه البحيبرة زجزيبرة صغيبرة تسمى سنزجابر ‪ ،‬يسكنها قوم صيابدون ‪.‬‬ ‫وقال إببراهيم بن وصيف شاه في كتاب العزجائب الكبيبر ‪ :‬إن بحيبرة تنيس كانت أزجنة وكبروما ومنازل‬ ‫ومنتزهات ‪ ،‬وكانت مقسومة بين ملكين من ولبد أتبريب بن مصبر ‪ ،‬وكان أحبدهما مؤمن ا والخبر كاف ابر ‪،‬‬ ‫فأنفق المؤمن ماله في وزجوه الببر حتى باع حصته من أخيه ويفبرق مالها أيضا ‪ ،‬فأصلحها أخوه وزابد‬

‫فيها غبروس ا وفزجبر فيها أنها ابر وبنى فيها بنيان ا ‪ ،‬واحتاج أخوه إلى ما في يبده فكان يمنعه ويفتخبر عليه‬ ‫بما في يبده‬

‫) ‪(1/234‬‬


‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 235‬‬ ‫من المال والزجنة ‪ ،‬فخاطبه أخوه في بعض اليام فسطا عليه ‪ ،‬وقال ‪ :‬أنا أكثبر منك مال وولبدا وخي ابر ‪،‬‬ ‫فقال له أخوه ‪ :‬فما أبراك شاك ابر ل تعالى على ما برزقك ‪ ،‬ويوشك أن ينزع ذلك منك ‪ .‬ويقال ‪ :‬إنه بدعا‬ ‫عليه فغبرق ماء البحبر ما كان له في ليلة واحبدة ‪.‬‬

‫وقيل ‪ :‬أن هذين اللذان ذكبرهما ال تعالى في كتابه العزيز ‪ ،‬فقال ‪ " :‬واضبرب لهم مثل برزجلين زجعلنا‬ ‫لحبدهما زجنين " اليات ‪ ،‬وال تعالى أعلم ‪.‬‬ ‫وبالقبرب من السكنبدبرية بحيبرة ‪ ،‬طولها إقلع يوم وعبرضها كذلك ‪ ،‬يبدخل إليها الماء من بحبر البروم من‬ ‫مكان الشتوم ‪ ،‬ويخبرج منها إلى بحيبرة أخبرى بدونها في خليج عليه مبدينتان ‪ ،‬أحبدهما تسمى الزجبدية ‪،‬‬ ‫والخبرى تسمى أتلو كثيبرة المقات والنخل ‪ ،‬وكلها في البرمل ‪ .‬ويصب في البحيبرة خليج من النيل يسمى‬ ‫الحافبر طوله نصف يوم إقلع ا ‪ ،‬وهو كثيبر الطيبر والسمك والعشب ‪.‬‬

‫وفي بلبد أفبريقية بحيبرة بنزبرت ماؤها ملح ‪ ،‬وطولها ستة عشبر ميل ‪ ،‬وعبرضها ثمانية أميال ‪ .‬وعلى‬ ‫عشبرة أميال منها بحيبرة ماؤها عذب تسمى بحيبرة متيزجة ‪ .‬فإذا زجاء الشتاء وكثبرت السيول ‪ ،‬غاضت‬ ‫بحيبرة بنزبرت ‪ ،‬وفاضت بحيبرة متيزجة حتى تمبدها ستة شهوبر فل يحلو ماؤها ؛ فإذا انقضى زمن الشتاء‬ ‫وزجاء الصيف ‪ ،‬غاضت بحيبرة متيزجة ‪ ،‬وفاضت بحيبرة بنزبرت فل يملح ماؤها ‪ .‬ويصابد في هذه البحيبرة‬ ‫في كل شهبرين من شهوبر السنة نوع من السمك ل يخالطه غيبره ؛ وأهل الناحية يعبرفون بدخول الشهبر‬ ‫بتغييبر السمك فيها ‪.‬‬ ‫وحكى صاحب كتاب مباهج الفكبر ومناهج العببر ‪ :‬إن بتخوم بلبد أبرمينية بحيبرة يكون فيها الماء‬ ‫والسمك والطيبر ستة أشهبر كوامل ‪ ،‬ثم تزجف فل يبرى فيها ماء ول سمك ول طيبر سبع سنين ‪ ،‬فإذا كانت‬ ‫السنة الثامنة ظهبر ذلك فيها ستة أشهبر ثم ينقطع ‪ .‬وهذا بدأبها مبدى الزمن ‪.‬‬ ‫وبخلط بحيبرة ل يبرى فيها سمك ول ضفبدع ول سبرطان عشبرة أشهبر من السنة ‪ ،‬ثم يظهبر ذلك كله في‬ ‫الشهبرين الباقيين‬

‫) ‪(1/235‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 236‬‬ ‫وبقبرية من ناحية ينزجهيبر من بلبد خبراسان بحيبرة ‪ ،‬ما غمس فيها شيء إل ذاب ‪ :‬حبديبدا كان أو خشبا ‪.‬‬

‫وكذلك ببركة النطبرون التي بأبرض مصبر ما وقع فيها شيء إل صابر نطبرونا حتى العظم والحزجابرة ‪.‬‬ ‫ذكبر ما يتمثل به مما فيه ذكبر البحبر‬ ‫" ما زجاء من ذلك على لفظ أفعل " يقال ‪ :‬أعمق من البحبر ‪ .‬أنبدى من البحبر ‪.‬‬ ‫ويقال ‪ :‬حبدث عن البحبر ول زجبرح ‪.‬‬


‫ومن أنصاف البيات ‪:‬‬ ‫وهل يملك البحبر أن ل يفيضا ؟ ‪ . . .‬ومن وبربد البحبر استقل السواقيا‬ ‫أنا الغبريق ‪ ،‬فما خوفي من البلل ؟‬ ‫ومن البيات ‪:‬‬ ‫هو البحبر إل أنه عذب موبروبد ‪ . . .‬وذا عزجب أن العذوبة في البحبر‬ ‫وقال ابن البرومي ‪:‬‬ ‫كالبحبر يبرسب فيه لؤلؤه ‪ . . .‬سفل ‪ ،‬وتعلو فوقه زجيفه ‪.‬‬ ‫ومثله قول الخبر ‪:‬‬ ‫كمثل البحبر يغبرق فيه حي ‪ . . .‬ول ينفك تطفو فيه زجيفه ‪.‬‬ ‫وقال ابن البرومي ‪:‬‬ ‫أل فابرزجه واخشه إنه ‪ . . .‬هو البحبر ‪ :‬فيه الغنى والغبرق‬

‫) ‪(1/236‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 237‬‬ ‫وقال أبو نواس ‪:‬‬ ‫من قاس غيبركم بكم ‪ . . .‬قاس الثمابد إلى البحوبر‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫إذا كنت قبرب البحبر مالي مخلص ‪ . . .‬إليه ‪ ،‬فما يغني اقتبرابي من البحبر‬ ‫قال آخبر ‪:‬‬ ‫كالبحبر يقذف للقبريب زجواه ابر ‪ . . .‬منه ويبرسل للبعيبد سحائبا‬ ‫ذكبر شيء مما قيل في وصف البحبر وتشبيهه‬

‫قال ابن برشيق عفا ال عنه ‪:‬‬ ‫البحبر مبر المذاق صعب ‪ . . .‬ل زجعلت حازجتي إليه ‪.‬‬ ‫أليس ماء ونحن طين ؟ ‪ . . .‬فما عسى صببرنا عليه ؟‬ ‫وقال ابن حمبديس ‪:‬‬ ‫ل أبركب البحبر ‪ ،‬أخشى ‪ . . .‬غلي منه المعاطب‬ ‫طين أنا وهو ماء ‪ . . . ،‬والطين في الماء ذائن ‪.‬‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫وزاخبر ليس له صوله ‪ . . .‬إل إذا ما هبت البريح ‪.‬‬


‫فهو إذا ما سكنت ساكن ‪ . . .‬كأنما البريح له بروح ‪.‬‬ ‫وقال أمية بن عببد العزيز بن أبي الصلت ‪:‬‬ ‫تناهى البحبر في عبرض وطول ‪ . . . ،‬وليس له على التحقيق كنة ‪.‬‬ ‫وأعزجب كلما شاهبدت فيها ‪ . . .‬سلمتنا على الهوال منه ‪.‬‬ ‫فحسبي أن أبراه من بعيبد ‪ . . .‬وأهبرب فوق ظهبر البرض عنه ‪.‬‬

‫) ‪(1/237‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 238‬‬ ‫ومما وصف به البحبر والسفن‬ ‫قال بشبر بن أبي خازم ‪:‬‬ ‫أطاعن صفهم ولقبد أبراني ‪ . . .‬على زوبراء تسزجبد للبرياح‬ ‫إذا اعتبرضت ببراكبها خليزجا ‪ . . . ،‬تذكبر ما عليه من زجناح ‪.‬‬ ‫ونحن على زجوانبها قعوبد ‪ . . . ،‬نغض الطبرف كالبل القماح ‪.‬‬ ‫وقال ابن تولو من أبيات ‪:‬‬ ‫تحث بنا فيه قلص كأنها ‪ . . .‬وعال ‪ ،‬تببدت من زجبال شواهق ‪.‬‬ ‫لها كافل ماء وبريح كلهما ‪ . . .‬يعلمها في الزجبري سبق السوابق ‪.‬‬ ‫إذا انحبدبرت ؛ فالماء ألطف قائبد ‪ . . .‬إوان صعبدت ‪ ،‬فالبريح أعسف سائق ‪.‬‬

‫وقال السلمي ‪:‬‬

‫وميبدان تزجول به خيول ‪ . . .‬تقوبد البدابرعين ول تقابد ‪.‬‬ ‫بركبت به إلى اللذات طبرفا ‪ . . .‬له زجسم وليس له فؤابد‬ ‫زجبرى فظننت أن البرض وزجهه ‪ . . .‬وبدزجلة ناظبر ‪ ،‬وهو السوابد ‪.‬‬ ‫وقال محمبد بن هانئ ‪:‬‬ ‫معطفة العناق نحو متونها ‪ . . .‬كما نبهت أيبدي الحواة الفاعي‬ ‫إذا أعملوا فيها المزجاذيف سبرعة ‪ . . . ،‬تبرى عقبربا منها على الماء ماشيا ‪.‬‬ ‫إذا ما وبرزن الماء شوقا لببربده ‪ ،‬صبدبرن ولم يشبربن غبرثى صوابديا ‪.‬‬

‫) ‪(1/238‬‬


‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 239‬‬ ‫وقال البرستمي ‪:‬‬ ‫لم نزل مشفقين مذ قيل ‪ :‬سابرت ‪ . . .‬بك بدهم قليلة الوضاح ‪.‬‬ ‫أصلها الببر وهي ساكنة في ‪ . . .‬البحبر سكنى إقامة ل ببراح ‪.‬‬ ‫هي في الماء وهي صفبر من الما ‪ . . .‬ء سوى نضح موزجها النضاح ‪.‬‬ ‫فإذا أوقبرت ‪ ،‬فذات وقابر ؛ ‪ . . .‬إواذا أخليت ‪ ،‬فذات زجماح ‪.‬‬

‫وتبراها في اللج ذات زجناح ‪ . . .‬ين إوان لم تكن بذات زجناح ‪ .‬من مطايا ل يغتبدن ول يس ‪ . . .‬أمن‬ ‫سيبر البكوبر بعبد البرواح ‪.‬‬

‫منشآت من الزجوابري اللواتي ‪ . . .‬لسن من صتعة الزجوابري الملح ‪.‬‬ ‫والبدت مولبدات بل حل ‪ . . .‬نكاح ول حبرام سفاج ‪.‬‬ ‫ل من البيض بل من السوبد ألوا ‪ . . .‬نا وذات اللواح والبرواح ‪.‬‬ ‫طائبرات مع البرياح ‪ ،‬طو ابر ‪ . . .‬كاسبرات بالزجبري حبد البرياح ‪.‬‬

‫سائبرات ل يشتكين سبرى اللي ‪ . . .‬ل ول يبرتقبن ضوء الصباح ‪.‬‬ ‫ساكنات بل خضوع سكون ‪ . . .‬زجامحات بل غبرام زجماع ‪.‬‬ ‫ل يخفن الغمابر يقذفن فيها ‪ . . . ،‬ويفن المبروبر بالضحضاح ‪.‬‬ ‫إن صبدمن الحصى عطبن ول ‪ . . .‬يعطبن إما صبدمن حبد البرماح ‪.‬‬ ‫ما برأى الناس من قصوبر على الما ‪ . . .‬ء سواها يسيبر سيبر القبداح ‪.‬‬ ‫يتسبسبن كالساوبد في الخفة ‪ . . .‬ل في معابداة الشباح ‪.‬‬

‫) ‪(1/239‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 240‬‬ ‫فإذا ما تقابلت ‪ ،‬قلت ‪ :‬ذوبد ‪ . . .‬من كباش تقابلت للنطاج ‪.‬‬ ‫شبرعها البيض كالغمامات في الصي ‪ . . .‬ف صحاحا منها وغيبر صحاح ‪.‬‬ ‫كم مبدل بالزجاه والمال فيها ‪ . . . ،‬وبه حازجة إلى الملح‬ ‫قائبد زجنبده لهم أبدوات ‪ . . .‬نفعها ثم فوق نفع السلح ‪.‬‬ ‫فإذا البحبر صال ‪ ،‬صالوا عليها ‪ . . .‬بمواض تمضي بغيبر زجبراح ‪.‬‬ ‫يكثبرون الصياح حتى كأن السفن ‪ . . .‬تزجبري من خوف ذاك الصياح ‪.‬‬ ‫ومما وصفت به البحابر والسفن نث ابر‬ ‫وقال أبو عمبرو صاحب الصلة القبرطبي يصف شانيا سافبر فيه ‪ :‬فابرقت مولي حين أخذت للسفبر عبدة‬


‫الحزم ‪ ،‬وشبدبدت عقبدة العزم ؛ وانتظمت مع السفبر في سلك ‪ ،‬وبركبنا على اسم ال ظهبر الفلك ‪ ،‬في شان‬ ‫عظيم الشان ‪ ،‬أحبدقت به النطق إحبداق الحيازم ‪ ،‬وأمسكته لمساك البازم ؛ ثم تتبع خلله فسبد ‪ ،‬وبرخوه‬ ‫فشبد ؛ حذ ابر على ألواحه من النخاع ‪ ،‬واتصلت بعبرانيسه اتصال الزجلوبد بالضلع ؛ ثم زجلببت زجلبابا‬

‫من القابر ‪ ،‬ومخ في المتنين ولبفقابر ؛ فامتاز بأغبرب ميسم ‪ ،‬وعابد كالغبراب العصم ؛ قبد حسن منه‬ ‫المخببر ‪ ،‬وكأن الكافوبر قبد قبرن فيه بالعنببر ‪ ،‬له من التماسيح أزجنابها ‪ ،‬ومن الخطاطيف أذنابها ؛‬ ‫واستقلت برزجله بفبراشها ‪ ،‬استقلل السهام ببرياشها ؛ وقبد مبد قليعه ذبراعيه متلقيا من وفبد البرياح‬

‫) ‪(1/240‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 241‬‬ ‫مصافحه ‪ ،‬ومستهبديا منها منافخة ‪ .‬تقلبد الحكم عليها إشتيام ذو تيقظ واستبصابر ‪ ،‬واستبدلل على‬ ‫العماق والقصابر ؛ يستبدل باختلف المياه إذا زجبرى ‪ ،‬ويهتبدي بالنزجوم إذا سبرى ؛ قبد زجعل السماء مبرآة‬ ‫ينظبر فيها ‪ ،‬ويحذبر من بدزجن يوافيها ؛ فإذا أصبدأها الظلم بحنابدسه ‪ ،‬وصقلها الضياء بمبداوسه ‪ ،‬يسبح‬ ‫ال فيمصبحه وممساه ‪ ،‬ويبسمل في مزجبراه ومبرساه ‪ ،‬ويذكبر بربا يحفظه ول ينساه ‪ .‬قبد اتخذ فيه مولتيه ‪،‬‬ ‫من أنزجبد النواتية ؛ مشمبرين الثواب ‪ ،‬مبدببرين بالصواب ؛ يفهمون عنه باليماء ‪ ،‬ويتصبرفون له تصبرف‬ ‫الفعال للسماء ؛ ويتبرنمون عنبد الزجذب والبدفع ‪ ،‬والحط والبرفع ‪ :‬بهيمنة تبعثهم على النشاط ‪ .‬والزجمام‬ ‫‪ ،‬وتؤبديهم في عملهم بالتمام ‪ .‬فخبرزجنا ونفح البريح نسيم ‪ ،‬ووزجه البحبر وسيم ؛ وبراحة البريح تصافح عبابه‬ ‫مصافحة الخل ‪ ،‬وتطوي زجناحه طي السزجل ؛ وتزجول من لزجزجه أببرابدا ‪ ،‬وتصوغ منحبكه أزبرابدا ‪ :‬كأنما‬ ‫تبرسم في أبديم برقشا ‪ ،‬أو تفتح في فصوص نقشا ‪ .‬قلما توسطنا ثبج البحبر ‪ ،‬وصبرنا منه بين السحبر‬ ‫والنحبر ؛ صحت البريح من سكبرها ‪ ،‬وطابرت من وكبرها ؛ فسمعنا من بدبدوي البحبر زئ ابر ‪ ،‬ومن زجبال‬ ‫الشاني صفي ابر ؛ وبرأيناه يزببد ويضطبرب ‪ ،‬كأنه بكأس الزجنوب قبد شبرب ؛ واستقبلنا منه وزجه باسبر ‪،‬‬ ‫وطابرت من أموازجه عقبان كواسبر ؛ يضطبرب ويصطفق ‪ ،‬ويختلف ول يتفق ؛ كأن الزجو يأخذ بنواصيها‬ ‫‪ ،‬ويزجبدبها من أقاصيها ؛ والشاني تلعب به أكف الموج ‪ ،‬ويفحص منها بكلكله فوزجا بعبد فوج ؛ ويزجوب‬ ‫منها ما بين أنزجابد وأغوابر ‪ ،‬وخنابدق وأسوابر ؛ والبحبر تحتتنا كأبرض تميبد بأهلها ‪ ،‬وتتزلزل بوعبرها‬ ‫وسهلها ؛ ونحن قعوبد ‪ ،‬بدوبد على عوبد ؛ قبد نبت بنا من القلق أمكنتنا ‪ ،‬وخبرست من الفبرق ألستنا ؛‬ ‫والبرش يكتفنا من كل زجانب ‪ ،‬ويسيل من أثوابنا سيل المذانب ‪ .‬فشممنا بريح الموت وظننا التلف والفوت‬ ‫؛ وبقينا‬

‫) ‪(1/241‬‬


‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 242‬‬ ‫في هم ناصب ‪ ،‬وعذاب واصب ؛ حتى انتهينا إلى كنف الزجون ‪ ،‬وصبرنا منه فيكن وصون ؛ وهبدأ من‬ ‫البحبر ما استشبرى ‪ ،‬وتنابدينا بالبشبرى ؛ ووطئنا من البرض زجبدبدا ‪ ،‬ولبسنا أثواب الحياة زجبدبدا‬ ‫ومن برسالة لبي عامبر بن عقال النبدلسي عفا ال عنه‬ ‫زجاء منها ‪ :‬وكان زجوازه ‪ ،‬أيبده ال على بحبر ساكن ‪ ،‬قبد ذل بعبد استصعابه ‪ ،‬وسهل بعبد أن برأى الشامخ‬ ‫من هضابه ؛ وصابر حيه ميتا ‪ ،‬وهبديبره صمتا ؛ وزجباله ل تبرى بها عوزجا ول أمتا ‪ ،‬وضعف بعبد تعاطيه‬ ‫‪ ،‬وعقبد السلم بين موزجه وشاطيه ‪ .‬فعببر آمن ا من لهواته ‪ ،‬ممتلك ا لصهواته ؛ على زجوابد يقطع البحبر‬

‫سبحا ‪ ،‬ويكابد يسبق البريح لمحا ؛ ل يحمل لزجام ا ول سبرازجا ‪ ،‬ول يعبرف غيبر اللزجة سبرزجا ؛ فلله هو من‬

‫زجوابد ‪ ،‬له زجسم وليس له فؤبدا ؛ يختبرق الهواء ول يبرهبه ‪ ،‬ويبركض في الماء ول يشبربه‬

‫ومن برسالة للستاذ ابن العميبد في مثل ذلك‬

‫زجاء منها ‪ :‬وكأن العشابريات وقبد بربديت بالقابر ‪ ،‬وحليت باللزجين والنضابر ؛ عبرائس منشوبرة الذوائب ‪،‬‬ ‫مخضوبة الحوازجب ؛ موشحة المناكب ‪ ،‬مقلبدة التبرائب ؛ متوزجة المفابرق ‪ ،‬مكللة العواتق ‪ ،‬فضية الحلل‬ ‫والقبراطق ؛ أو طواويس أببرزت برقابها ‪ ،‬ونشبرت أزجنحتها وأذنابها ؛ وكأنها إذا حبدت في اللحاق ‪،‬‬ ‫وتنافست في السباق ؛ نوافبر نعام ‪ ،‬أو حوافل أنعام ‪ ،‬أو عقابرب شالت بالببر ‪ ،‬أو بدهم الخيل‬

‫) ‪(1/242‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 243‬‬ ‫واضحة الحزجول والغبربر ؛ وكأن المزجاذيف طيبر تنفض خوافيها ‪ ،‬أو حبائب تعانق حبائب بأيبديها ‪.‬‬ ‫الباب السابع العيون والنهابر والغبدبران من القسم البرابع من الفن الول في العيون والنهابر والغبدبران‬ ‫وما وصفت به الببرك والبدواليب والنواعيبر والزجبداول‬ ‫قال ال تعالى ‪ " :‬ألم تبر أن ال أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في البرض " ‪.‬‬ ‫قال المفسبرون ‪ :‬هو المطبر ‪ .‬ومعنى سلكه أبدخله في البرض ‪ ،‬وزجعله عيونا ومسالك ومزجابري كالعبروق‬ ‫في الزجسبد ‪ .‬قال أبو الفبرج ‪ ،‬قبدامة بن زجعفبر ‪ :‬مزجموع ما في المعموبر من النهابر في القاليم السبعة‬ ‫مائة نهبر وابربعة وثمانون نه ابر ‪ ،‬منها ‪ :‬في القليم الول ثلثة وعشبرون نه ابر ؛ وفي القليم الثاني تسعة‬ ‫وعشبرون نه ابر ؛ وفي القليم الثالث ستة وعشبرون نه ابر ؛ وفي القليم البرابع أبربعة وعشبرون نه ابر ؛ وفي‬ ‫القليم الخامس ثمانية وعشبرون نه ابر ؛ وفي القليم السابدس ستة وعشبرون نه ابر ؛ وفي القليم السابع‬ ‫ثمانية وعشبرون نه ابر ‪.‬‬ ‫ثم قال ‪ :‬وفي هذه النهابر ما زجبريانه من الشبرق إلى الغبرب ‪ ،‬كنهبر نهاونبد ونهبر سزجستان ؛ وما زجبريانه‬


‫من الشمال إلى الزجنوب كبدزجلة ؛ وما زجبريانه من الزجنوب إلى الشمال ‪ ،‬كنهبر النيل ونهبر مهبران ؛ وما‬ ‫زجبريانه مبركب من هذه الزجهات ‪ ،‬كنهبر الفبرات وزجيحون ونهبر الكبر ‪.‬‬

‫) ‪(1/243‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 244‬‬ ‫وسنذكبر المشهوبر منها ‪.‬‬ ‫فأما نهبر النيل‬ ‫فزعم قبدامة بن زجعفبر أن انبعاثه من زجبل القمبر وبراء خط الستواء ‪ ،‬من عين تزجبري منها عشبرة أنهابر ‪،‬‬ ‫كل خمسة منها تنصب إلى بطيحة ‪ .‬ثم يخبرج من كل بطيحة نهبران ‪ ،‬وتزجبري النهابر البربعة إلى‬ ‫بطيحة كبيبرة في القليم الول ‪ .‬ومن هذه البطيحة يخبرج نهبر النيل ‪ .‬وقال صاحب كتاب نزهة المشتاق‬ ‫إلى اختبراق الفاق ‪ " :‬إن هذه البحيبرة تسمى بحيبرة كوبري منسوبة لطائفة من السوبدان يسكنون حولها ‪،‬‬ ‫متوحشون ‪ :‬يأكلون من وقع إليهم من الناس ‪ .‬ومنهذه البحيبرة يخبرج نهبر عانة ‪ ،‬ونهبر الحبشة ؛ فإذا‬ ‫خبرج النيل منها يشق بلبد كوبري ثم بلبد ننه " طائفة من السوبدان أيضا ‪ ،‬وهم بين كانم والوبة " ‪ ،‬فإذا‬

‫بلغ بدنقلة " مبدينة النوبة " عطف من غبربيها إلى المغبرب ‪ ،‬وانحبدبر إلى القليم الثاني ‪ ،‬فيكون على‬

‫شطيه عمابرة النوبة ‪ .‬وفيه هناك زجزائبر متسعة عامبرة بالمبدن والقبرى ‪ .‬ثم يشبرق إلى الزجنابدل ‪ ،‬إواليها‬ ‫تنتهي مبراكب النوبة انحبدا ابر ‪ ،‬ومبراكب الصعيبد إقلعا ‪ .‬وهناك أحزجابر مضبرسة لمبروبر للمبراكب عليها‬ ‫إل في إبان زيابدة النيل ‪ .‬ثم يأخذ على الشمال فيكون على شبرقيه مبدينة أسوان من بلبد الصعيبد العلى‬ ‫؛ ثم يمبر بين زجبلين هما يكتنفان لعمال مصبر ‪ ،‬أحبدهما شبرقي والخبر غبربي حتى يأتي مبدينة مصبر‬ ‫فتكون في شبرقيه ‪ .‬فإذا تزجاوزها بمسافة يوم ‪ ،‬انقسم قسمين ‪ :‬أحبدهما يمبر حتى يصب في بحبر البروم‬ ‫عنبد مبدينة بدمياط ‪ ،‬ويسمى بحبر الشبرق ؛ والخبر ‪ -‬وهو عموبد النيل ومعظمه ‪ -‬يمبر إلى أن يصب في‬ ‫بحبر البروم أيضا عنبد مبدينة برشيبد ‪ ،‬ويسمى بحبر الغبرب ‪.‬‬ ‫قالوا ‪ :‬وتكون مسافة النيل من منبعه إلى أن يصب في برشيبد سبعمائة فبرسخ وثمانية وأبربعين فبرسخا ‪.‬‬ ‫وقيل إنه يزجبري في الخبراب أبربعة أشهبر ‪ ،‬وفي بلبد السوبدان شهبرين ‪ ،‬وفي بلبد السلم شه ابر ‪ " .‬وبروى‬ ‫البخابري في صحيحه عن أنس بن مالك ‪ ،‬عن مالك بن صعصعة ‪ ،‬عن النبي ) صلى ال عليه وسلم (‬ ‫في حبديث المعبراج ‪ ،‬قال ‪ :‬ثم برفعت إلى‬

‫) ‪(1/244‬‬


‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 245‬‬ ‫سبدبرة المنتهى ‪ ،‬فإذا نبقها مثل قلل هزجبر ‪ ،‬إواذا وبرقها مثل آان الفيلة ‪ " .‬قال ‪ :‬هذه سبدبرة المنتهى " إواذا‬ ‫أبربعة أنهابرنهبران باطنان ‪ ،‬ونهبران ظاهبران ‪ ،‬فقلت ‪ :‬ما هذا يا زجببريل ؟ قال ‪ :‬أما الباطنان ‪ ،‬فنهبران في‬ ‫الزجنة ؛ وأما الظاهبران ‪ ،‬فالنيل والفبرات ‪ .‬وليس في البرض نهبر يزيبد حين تنقص النهابر وتغيض ‪،‬‬ ‫غيبره ‪ .‬وذلك أن زيابدته تكون في الفيظ الشبديبد فيشمس السبرطان والسبد والسنبله ‪.‬‬ ‫وقبد حكي في فضائل مصبر أن النهابر تمبده بمائها ‪ ،‬وذلك عن أمبر ال تعالى ‪.‬‬ ‫وقال قوم ‪ :‬إن زيابدته من ثلوج يذيبها الصيف على حسب مبدبدها ‪ ،‬كثيبرة كانت أو قليلة ‪ ،‬وفي مبدبده‬ ‫اختلف كثيبر ‪.‬‬ ‫وكان منتهى زيابدته قبديما ستة عشبر ذبراعا ‪ ،‬والذبراع أبربعة وعشبرون إصبعا ‪ ،‬بمقياس مصبر ‪ .‬فإن زابد‬ ‫عن ذلك ذبراعا واحبدا ‪ ،‬زابد في الخبراج مائة ألف بدينابر ‪ :‬لما يبروي من البراضي العالية ‪.‬‬ ‫والغاية القصوى في الزيابدة ثمانية عشبر ذبراعا في مقياس مصبر ‪ .‬فإذا انتهى إلى هذا الحبد ‪ ،‬وكان في‬ ‫الصعيبد العلى اثنتين وعشبرين ذبراعا ‪ :‬لبرتفاع البقاع التي يمبر عليها ‪.‬‬ ‫فإذا انتهت زيابدته ‪ ،‬فتحت خلزجانات وتبرع تتخبرق المياه فيها يمين ا وشمالا إلى البلبد البعيبدة عن مزجبرى‬ ‫النيل ‪.‬‬

‫وللنيل ثمان خلزجانات ‪ ،‬وهي ‪ :‬خليج السكنبدبرية ؛ وخليج بدمياط ؛ وخليج منف ؛ وخليج المنهى " حفبره‬ ‫يوسف الصبديق عليه السلم " ؛ وخليج أشموم طناح ؛ وخليج سبربدوس " حفبره هامان لفبرعون " ؛ وخليج‬ ‫سخا ؛ وخليج حفبره عمبرو بن عاص ‪ ،‬يزجبري إلىأن يصب فيه السباخ ‪.‬‬

‫) ‪(1/245‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 246‬‬ ‫ويحصل لهل مصبر إذا وفى النيل ستة عشبر ذبراعا ‪ -‬وهي قانون البري ‪ -‬فبرح عظيم ‪ :‬بحيث أن‬ ‫السلطان يبركب في خواص بدولته وأكاببر المبراء في الح ابربريق إلى المقياس ‪ ،‬ويمبد فيه سماطا يأكل منه‬ ‫الخواص والعوام ‪ ،‬ويخلع على القياس ‪ ،‬ويصله بصلة مقبربرة له في كل سنة ‪.‬‬ ‫وقبد ذكبر بعض المفسبرين للكتاب العزيز أن يوم وفاء النيل هو اليوم الذي وعبد فيه فبرعون موسى‬ ‫بالزجتماع ‪ ،‬وهو قوله تعالى إخبا ابر عن فبرعون " قال موعبدكم يوم الزينة وأن يحشبر الناس ضحى " ‪.‬‬ ‫والعابدة زجابرية أن ازجتماع الناس للتخليق في هذا الوقت ‪.‬‬ ‫ومتى قصبر النيل عن هذا النقبدابر ‪ ،‬غلت السعابر ‪.‬‬ ‫وهو إذا ابتبدأ في زيابدته يكون مخض ابر ‪ ،‬ثم محم ابر ‪ ،‬ثم كبد ابر ‪.‬‬ ‫إواذا انتهى في الزيابدة غشي البرض ‪ ،‬وتصيبر القبرى البروابي فل يتوصل إليها إل في المبراكب أو على‬


‫الزجسوبر الممتبدة التي تنفق عليها الموال الكثيبرة وتتخذ لحفظ الماء ‪.‬‬ ‫فإذا انتهى برأى مكان وأخذ حبده ‪ ،‬قطع زجسبر ذلك المكان من مكان معبروف " يعبرفه خولة البلبد‬ ‫ومشايخها " يبروى منه الزجهة التي تليها مع ما تزجمع فيها من الماء المختص بها ‪ .‬ولول إتقان هذه‬ ‫الزجسوبر وحفبر التبرع لقل النتفاع بالنيل ‪.‬‬ ‫وقبد حكي أنه كان يبرصبد لعمابرة الزجسوبر في كل سنة ثلث الخبراج لعنايتهم بها ‪ :‬لما يتبرتب عليها من‬ ‫المصالح ‪ ،‬ويحصل بها من النفع في بري البلبد ‪.‬‬ ‫وقبد وصفت بعض الشعبراء ‪ ،‬النيل في طلوعه وهبوطه ‪ ،‬فقال ‪:‬‬ ‫واه ا بهذا النيل أي عزجيبة ‪ . . .‬بكبر بمثل حبديثها ل يسمع‬

‫يلقى الثبرى في العام وهو مسلم ‪ . . .‬حتى إذا ما مل عابد يوبدع ‪.‬‬

‫مستقبل مثل الهلل ‪ ،‬فبدهبره ‪ . . .‬أببدا يزيبد كما يزيبد ويبرزجع ‪.‬‬ ‫وللشعبراء فيه أوصاف وتشبيهات تذكبرها بعبد إن شاء ال تعالى في موضعها ‪.‬‬

‫) ‪(1/246‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 247‬‬ ‫وهذا النهبر مخالف في زجبريه لسائبر النهابر ‪ ،‬لنه يزجبري مما يلي الزجنوب مستقبل الشمال ‪ .‬وكذلك نهبر‬ ‫مهبران بالسنبد ‪ ،‬ونهبر البرنط ‪ ،‬وهو نهبر حمص وحماة ‪ ،‬ويسمى العاصي لمخالفته للنهابر في زجبريها ‪،‬‬ ‫وما عبداها من النهابر زجبريها من الشمال إلى الزجنوب ‪ :‬لبرتفاع الشمال عن الزجنوب وكثبرة مياهه ‪.‬‬ ‫وهو أخف المياه وأحلها وأعمها نفعا وأكثبرها خبرازجا ‪.‬‬

‫وقبد حكى أنه زجبى في أيام كيقاوش " أحبد ملوك القبط الول " مائة ألف ألف وثلثين ألف بدينابر ؛‬ ‫وزجباه عزيز مصبر مائة ألف ألف بدينابر ؛ وزجباه عمبرو بن العاص اثنا عشبرة ألف ألف بدينابر ؛ ثم برذل‬ ‫إلى أن زجبى أيام القائبد زجوهبر " مولى المعز العبيبدي " ثلثة آلف ألف ومائتي بدينابر ‪.‬‬ ‫وسبب تقهقبره أن الملوك لم تسمح نفوسهم بما كان ينفق في حفبر تبرعة إواتقان زجسوبره إوازالة ما هو شاغل‬ ‫للبرض عن الزبراعة كالصب والحلفاء ‪.‬‬

‫وحكى ابن لهيعة أن المبرتبين لذلك كانوا مائة ألف وعشبرين ألف برزجل سبعون ألفا للصعيبد ‪ ،‬وخمسون‬ ‫ألف للوزجه البحبري ‪.‬‬ ‫وحكى ابن زولق أن أحمبد بن المبدببر لما ولى الخبراج بمصبر ‪ ،‬كشف أبرضها فوزجبد غامبرها أكثبر من‬ ‫عامبرها ‪ ،‬فقال ‪ :‬وال لو عمبرها السلطان لوفت له بخبراج البدنيا ‪.‬‬ ‫وقيل أنها مسحت أيام هشام بن عببد الملك ؛ فكان ما يبركبه العامبر والغامبر مائة ألف ألف فبدان ‪.‬‬ ‫والفبدان أبربعمائة قصبة ‪ ،‬والقصبة عشبرة أذبرع ‪.‬‬


‫) ‪(1/247‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 248‬‬ ‫واعتببر أحمبد بن المبدببر ما يصلح للزبراعة بمصبر في وقت وليته ‪ ،‬فوزجبده أبربعة وعشبرين ألف ألف فبدان‬ ‫‪ .‬والباقي استبحبر وتلف ‪.‬‬ ‫واعتببر مبدة الحبرث فوزجبدها ستين يوما ‪ .‬والحبراث يحبرث خمسين فبدانا ‪ ،‬فكانت محتازجة إلى أبربعمائة‬ ‫ألف وثمانين ألف حبراث‬ ‫وأما الفبرات‬ ‫فهو أحبد البرافبدين ‪ ،‬ويقال الوافبدين ‪ ،‬والخبر بدزجلة ‪ ،‬سميا بذلك لنهما يزجبريان في زجانبي بغبدابد ‪ :‬بدزجلة‬ ‫من شبرقيها ‪ ،‬والفبرات من غبربيها ‪ :‬يأتي إليها من بدزجلو من واسط ‪ ،‬والبصبرة ‪ ،‬والبلة ‪ ،‬والهواز ‪،‬‬ ‫وفابرس ‪ ،‬وعمان ‪ ،‬واليمامة ‪ ،‬والبحبرين ‪ ،‬وسائبر بلبد الهنبد ‪ ،‬والسنبد ‪ ،‬والصين ؛ ويأتي إليها من الفبرات‬ ‫من الموصل ‪ ،‬وأذبربيزجان ‪ ،‬وأبرمينية ‪ ،‬الزجزيبرة ‪ ،‬والثغوبر ‪ ،‬والشام ‪ ،‬ومصبر ‪ ،‬والمغبرب ؛ وقبد تقبدم ذكبرنا‬ ‫لحبديث البخابري أنه يزجبري من تحت سبدبرة المنهى ‪ .‬وأما مبتبدأ زجبريه الذي يعبرفه الناس فمن مبدينة‬ ‫قاليقيل من نهبر يسمى أوبدخش ‪ ،‬ويزجبري مقبدابر أبربعمائة وخمسين ميل مغبربا ‪ ،‬ثم يخبرج من زجهة‬ ‫الزجنوب حتى يمبر بين ثغبرة مليطة وسميساط ؛ ثم إلى زجسبر منبج ؛ ثم يعطف ويأخذ زجهة الزجنوب حتى‬ ‫يصل إلى بالس ويمبر بنصيبين ‪ ،‬والبرقة ‪ ،‬وقبرقيسيا ‪ ،‬والبرحبة ؛ فليتحف على عانات ؛ ثم يمتبد حتى يمبر‬ ‫بهيب والنبابر ‪ .‬فإذا زجاوزها انقسم قسمين ‪ :‬قسم يأخذ نحو الزجنوب قليل وهو المسمى بالعلقم ‪ ،‬ينتهي‬ ‫إلى بلبد سو ابر وقصبر ابن هبيبرة والكوفة والحلة ‪ ،‬إلى البطيحة التي بين البصبرة وواسط ؛ والقسم الخبر‬ ‫يسمى نهبر عيسى ‪ ،‬منسوب لعيسى بن علي بن عببد ال بن عباس ‪ ،‬وهو ينتهي إلى بغبدابد ‪ ،‬ويمبر حتى‬ ‫يصب في بدزجلة ‪ ،‬قال المسعوبدي ‪ :‬وقبد كان الكثبر من ماء الفبرات ينتهي إلى بلبد الحيبرة ؛ ثم يتزجاوزها‬ ‫ويصب في البحبر الفابرسي ‪ ،‬وكان البحبر يوم ذاك في الموضع المعبروف بالنزجف في هذا الوقت ‪،‬‬ ‫وكانت مبراكب الهنبد والصين تبربد على ملوك الحيبرة فيه ‪.‬‬

‫) ‪(1/248‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 249‬‬ ‫قال ‪ :‬والموضع الذي كان يزجبري فيه بين إلى زمن وضعي هذا الكتاب ‪ ،‬يعني كتاب مبروج الذهب وهو‬ ‫في سنة خمس وثلثين وثلثمائة ‪ ،‬ويعبرف بالعتيق ‪ ،‬وعليه كانت وقعة القابدسية ‪.‬‬ ‫وطول الفبرات من حيث يخبرج عنبد ملطية إلى أن يأتي منه إلى بغبدابد ستمائة فبرسخ وثلثة وعشبرون‬


‫فبرسخا وفي شطة مبدن من زجزائبر تعبد من أعمال الفبرات ‪ ،‬وهي البريسة ‪ ،‬والناووسة ‪ ،‬والقصبر ‪ ،‬والحبديثة‬ ‫‪ ،‬وعانات ‪ ،‬والبدالية ‪.‬‬ ‫وأما نهبر بدزجلة‬ ‫ويسمى السلمة ‪ ،‬وبه سميت بغبدابد بدابر السلم على أحبد القولين ‪ ،‬والثاني السلم على الخلفاء فيها ‪.‬‬ ‫وهذا للنهبر فابرز بين العبراق والزجزيبرة ‪ ،‬وانبعاثه من أعين بزجبال آمبد ‪ ،‬ويصب إليه نهبران يخبرزجان من‬ ‫أبرزن البروم وميافابرقين وعيون أخبرى من زجبال السلسة ‪ ،‬فيمبر ببلبد ‪ ،‬ثم بالموصل فيصب فيه نهبر‬ ‫الخابوبر الخابرج من بلبد أذبربيزجان على فبرسخ من الحبديثة ‪ .‬ويسمى المزجنون لحبدته وشبدة زجبريه ‪ ،‬ثم‬ ‫تمبر بدزجلة فيصب فيها الزاب الوسط ‪ ،‬ومخبرزجه من الفبرات ويزجبري بين إبربل وبدقوقاء ‪ ،‬ويصب فيبدزجلة‬ ‫أيضا الزاب الصغبر من الفبرات ‪.‬‬ ‫وهذه الزوابي الثلثة أنبطها زاب بن طهماسب ‪ :‬أحبد ملوك الفبرس الول ‪ ،‬ثم تمبر بدزجلة بتكبريت إلى أن‬ ‫تتزجاوز سام ابر قليل فيقع فيها نهبر عيسى ويمبر حتى يشق بغبدابد ‪ .‬فإذا تزجاوزها صب فيه نهبر يخبرج من‬ ‫بلبد أبرمينية يسمى تام ابر بعبد أن يمبر بناصلو ثم ببازجس ابر فيسمى النهبروان ‪ ،‬ويشق مبدينة تعبرف به ‪ ،‬ثم‬ ‫تمبر بدزجلة بزجبرزجبرايا والنعمانية ثم بواسط ‪ ،‬ثم إلى البطائح ‪ ،‬ثم تخبرج منها فتمبر بالبصبرة وتزجبري حتى‬ ‫تنتهي إلى عبابدان ‪ ،‬وعنبدها تصب في البحبر الفابرسي ‪.‬‬

‫) ‪(1/249‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 250‬‬ ‫وما يمبر من بدزجلة بالبصبرة يملح إذا مبد البحبر فل يشبرب منه البتة ؛ ويحلو إذا زجزبر ‪ .‬فأهل البصبرة‬ ‫ينتظبرون بالستقاء منه الزجزبر ‪ ،‬وهو يمبد بكبرة ويزجزبر عشاء ‪.‬‬ ‫وكانت المبراكب التي تبربد من الهنبد والصين تبدخل في بدزجلة من بحبر فابرس إلى مبدينة المبداين ‪ ،‬فاتفق أن‬ ‫انبثق في أسافل كسكبربثق عظيم على عهبد قباذ بن قيبروز فأهمل حتى طغى ماؤه وغبرق غمابرات‬ ‫وضياعا فصابرت بطائح ‪.‬‬ ‫ويسمى هذا البثق بدزجلة العوبراء لتحول الماء عنه ‪ .‬وصابر بين بدزجلة الن وبدزجلة العوبراء مسافة بعيبدة‬ ‫تسمى بطن زجوخى ‪ ،‬وهو من حبد فابرس من أعمال واسط إلى نحو السوس من أعمال خوزستان ‪.‬‬ ‫ويقال إن كسبرى أنفق أموال عظيمة على أن يحول الماء إليها فأعياه ذلك ‪ .‬وبرامه خالبد بن عببد ال‬ ‫القسبري فعزجز عنه ‪.‬‬ ‫ومقبدابر مسافة زجبري نهبر بدزجلة إلى أن يصب في البحبر الفابرسي ثلثمائة فبرسخ ؛ ومقبدابر البطائح ثلثون‬ ‫فبرسخا طول وعبرضا ‪ .‬وهي تفيض في كثيبر من الوقات حتى يخشى على بغبدابد الغبرق ‪.‬‬ ‫وأما نهبر سزجستان‬


‫ويسمى الهنبد منبد ‪ ،‬فيقال إن منوزجهبر بن أيبراج بن أفبريبدون أنبطة ‪.‬‬ ‫وهو يزجبري من عيون في بلبد الهنبد ويمبر ببلبد الغوبر ؛ فإذا تزجاوزها ‪ ،‬مبر من أعالي سزجستان على‬ ‫ببربرخج ‪ ،‬ثم على بسط ‪ ،‬ثم على‬

‫) ‪(1/250‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 251‬‬ ‫بدونج فتتفبرع منه أنهابر تزجبري في شوابرعها ‪ .‬ثم يمبر عموبد النهبر حتى يصب في بحيبرة زبرة ‪.‬‬ ‫وطول هذا النهبر من حيث يبتبدئ إلى نهايته مائة فبرسخ ‪.‬‬ ‫وزعم قوم أنه يخبرج من نهبر الكنك ‪.‬‬ ‫وأما نهبر مهبران‬ ‫وهو نهبر السنبد ‪ ،‬فهو يشبه نيل مصبر في زيابدته ونقصه واصناف حيوانه وما يتفبرع منه من الخلزجان ‪.‬‬ ‫وهو يستمبد من أبربعة أنهبر ‪ :‬نهبران يزجبريان من السنبد ‪ ،‬نهبر من ناحية كابل ‪ ،‬ونهبر من بلبد قشميبر ‪.‬‬ ‫وتزجتمع فتكون نه ابر واحبدا ‪ ،‬ويزجبري حتى ينتهي إلى البدوبر فيمبر بها ‪ ،‬ومن ثم نهبر مهبران ‪ ،‬ثم يمبر‬ ‫بالمولتان ‪ ،‬ثم بالمنصوبرة ‪ ،‬ثم يزجبري إلى بديبل ‪ .‬فإذا تزجاوزها صب في بحبر الهنبد على ستة أميال منها‬ ‫‪.‬‬ ‫وطوله ألف فبرسخ ‪.‬‬ ‫وأما نهبر زجيحون‬ ‫ويسمى بالفابرسية به بروذ وهو نهبر بلخ ‪.‬‬ ‫وانبعاثه من بحيبرة في بلبد التبت ‪ ،‬مقبدابرها طول وعبرضا أبربعون ميل ‪ ،‬تزجتمع من أنهابر الختل ‪.‬‬ ‫فإذا خبرج منها مبر بوخان فيسمى نهبر زجبرياب ‪ ،‬ويزجبري من المشبرق إلى المغبرب إلى أعلى حبدوبد بلخ ‪.‬‬ ‫ثم يعطف إلى ناحية الشمال إلى أن يصيبر إلى التبرمذ ‪ ،‬ثم منها إلى زم وآمل من بلبد خبرسان ‪ .‬ثم‬ ‫يزجبري إلى أن يمبر ببلبد خوابرزم فيشق قصبها ‪.‬‬

‫) ‪(1/251‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 252‬‬ ‫فإذا تزجاوزها تشعب منه أنهابر وخلزجان يمينا وشمال ‪ ،‬تصب إلى مستنقعات وبطائح يصابد فيها السمك‬ ‫‪.‬‬


‫ثم تخبرج منها مياه تزجتمع وتصيبر عموبدا واحبدا ‪ ،‬تزجبري مقبدابر أبربعة وعشبرين فبرسخا ‪ ،‬ثم تصب في‬ ‫بحيبرة خوابرزم ‪.‬‬ ‫ويكون مقبدابر زجبريه من مببدئه إلى نهايته ثلثمائة وخمسين فبرسخا ‪ .‬وقيل ‪ :‬أبربعمائة ‪ .‬وساحله يسمى‬ ‫البروذبابر ‪.‬‬ ‫ويقال إنه يخبرج منه خليج يأخذ سمت المغبرب حتى يقبرب من كبرمان ‪ ،‬ثم يمضي حتى يصب في بحبر‬ ‫فابرس ‪.‬‬ ‫ونهبر زجيحون بربما زجمبد في الشتاء حتى تعببر عليه القفول ‪ .‬قالوا ‪ :‬ويبتبدئ زجموبده من ناحية خوابرزم ‪.‬‬ ‫وأما نهبر سيحون‬ ‫ويسمى نهبر الشاش ‪ ،‬وهو فابرز بين بلبد الهياطلة وبلبد تبركستان ‪.‬‬ ‫قال ابن حوقل ‪ :‬مبتبدؤه من أنهابر تزجتمع في حبدوبد بلبد التبرك " والسلم " ‪ ،‬فتصيبر عموبدا واحبدا‬ ‫وتزجبري حتى تظهبر في حبدوبد أوزكنبد من بلبد فبرغانة فتصب فيه فيعظم ويكثبر ماؤه ‪ ،‬ثم يمتبد إلى فابراب‬ ‫‪ .‬فإذا تزجاوزها يزجبري فيببرية فيكون على زجانبيه التبراك الغزية ‪ ،‬ويمبر إلى أن يصب في نهبر زجيحون ‪.‬‬ ‫وبين موقعه في النهبر وبين بحيبرة خوابرزم عشبرة أيام ‪.‬‬

‫) ‪(1/252‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 253‬‬ ‫وأما نهبر الكنك‬ ‫وهو نهبر تعظمه الهنبد ‪ ،‬فينبعث من بلبد قشميبر ويزجبري في أعالي بلبد الهنبد ‪.‬‬ ‫وهم يزعمون أنه من الزجنة فيعظمونه غاية التعظيم ‪.‬‬ ‫ومن عزجائبه أنه إذا ألقى فيه شيء من القاذوبرات ‪ ،‬أظلم زجوه وبرزجفت أبرزجاؤه وكثبرت المطابر والبرياح‬ ‫والصواعق ‪.‬‬ ‫وقبد وصفه العتبي في التابريخ اليميني فقال ‪ :‬وهذا النهبر الذي يتواصف الهنوبد قبدبره وشبرفه ‪ ،‬فيبرون من‬ ‫عين الخلبد التي في السماء مغتبرفه ؛ إذا أحبرق منهم ميت ذبروه فيه بعظامه ‪ ،‬فيظنون أن ذلك طهبر‬ ‫لثامه ؛ وبربما أتاه الناسك من المكان البعيبد فيغبرق نفسه فيه ‪ ،‬يبرى أن هذا الفعل ينزجيه ‪ .‬والهنوبد‬ ‫يفبرطون في تعظيمه حتى إن البرزجل منهم إذا أبرابد الفوز ‪ ،‬أحبرق نفسه وألقى برمابده فيه ‪ ،‬أو يأتي إلى‬ ‫النهبر " وهناك شزجبر القنا في غاية البرتفاع ‪ ،‬وقوم هناك بأيبديهم سيوف مسلولة وخنازجبر " فيبربط نفسه‬ ‫في طبرف قناة ‪ ،‬ثم يخبر برأسه بيبده فيبقى البرأس معلقا في طبرف القناة وتسقط الزجثة ‪ ،‬أو يلقي نفسه من‬ ‫شاهق على تلك السيوف والخنازجبر فيتقطع ‪ ،‬ومنهم من يلقي نفسه في النهبر فيغبرق ‪.‬‬ ‫وأما نهبر الكبر‬


‫فهو نهبر بأبرض أبرمينية ‪.‬‬ ‫وانبعاثه من بلبد اللن ‪ ،‬فيمبر ببلبد النزجاز حتى يأتي تغبر تفليس فيشقه ويزجبري في بلبد الساوبربدية ‪.‬‬ ‫ثم يخبرج بأبرض ببرذعة ‪ ،‬ويزجبري إلى ببرزنج فيصيب فيه نهبر البرس ‪.‬‬

‫) ‪(1/253‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 254‬‬ ‫وهذا النهبر هو المذكوبر في القبرآن العزيز في قوله تعالى " وأصحاب البرس " على ما ذهب إليه بعض‬ ‫المفسبرين ‪ .‬فإذا صب فيه هذا النهبر ‪ ،‬صا ابر نه ابر واحبدا يصب في بحبر الخزبر ‪.‬‬ ‫ونهبر البرس يخبرج من أقاصي بلبد البروم ‪ ،‬على ما زعم المسعوبدي ‪.‬‬ ‫وأما نهبر إتل‬ ‫وهو نهبر عظيم ‪ ،‬فهو نهبر الخزبر ‪.‬‬ ‫ويمبر زجانبه الشبرقي على ناحية خزخيز ‪ ،‬ويزجبري ما بين الكيماكية والغزية ‪ .‬ثم يمتبد غبرب ا على ظهبر‬

‫بلغابر وببرطاس والخزبر ‪ .‬ثم ينقسم قسمين ‪ :‬أحبدهما إلى مبدينة إتل يشقها بنصفين ويزجبري إلى يصب‬

‫في بحبر الخزبر ‪ ،‬ويزجبري الخبر فيمبر ببلبد البروس حتى يصب في بحبرهم وهو بحبر سوبداق ‪.‬‬ ‫ويقال إنه يتشعب منه نيف وتسعون نه ابر ‪ ،‬إواذا وقع في البحبر ‪ ،‬يزجبري فيه مسيبرة يومين ثم يغلب عليه ‪.‬‬

‫وقيل إنه يزجمبد في الشتاء ‪ ،‬وتبين لونه في لون البحبر ‪.‬‬ ‫وال سبحانه وتعالى أعلم ‪.‬‬

‫ذكبر ما في المعموبر من النهابر والعيون التي يتعزجب منها‬ ‫قال صاحب مباهج الفكبر ومناهج العببر في كتابه ‪ " :‬وذكبر المعتنون بتبدوين العزجائب في كتبهم التي‬ ‫وضعوها لذلك أن في المعموبر أنها ابر وعيونا يتعزجب منها إذا أخببر عنها ‪ .‬فذكبروا منها نهبر الكنك " وقبد‬ ‫تقبدم ذكبره " وأن بأبرض الهنبد مكانا يعبرف بعقبة عوبرك فيه عين ماء ل تقبل نزجسا ول قذ ابر ‪ ،‬إوان ألقي‬

‫فيها شيء من ذلك ‪ ،‬أكفهبرت السماء وهبت البريح وكثبر البرعبد والببرق والمطبر ‪ .‬فل تزال كذلك إلى أن‬ ‫يخبرج منها ما طبرح فيها ‪.‬‬

‫) ‪(1/254‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 255‬‬ ‫" وذكبروا أن في ناحية الباميان عينا تسمى بديواش تفوبر من البرض كغليان القبدبر ؛ متى بصق فيها‬


‫إنسان أو برمى فيها شيئ ا من القاذوبرات ‪ ،‬ازبدابد غليانها وفوبرانها وفاضت ‪ .‬فبربما أبدبركت من زجعل ذلك‬

‫فيها فغبرقته ‪.‬‬

‫" وبناحية الباميان أيضا عين تزجبري من زجبل في بعض الحيان ‪ .‬فإذا خبرج ماؤها ‪ ،‬صابر حزجبر أبيض‬ ‫‪.‬‬ ‫" وبقبرية من أعمال فابرس كهف بين زجبال شاهقة فيه حفبرة بقبدبر الصحفة ‪ ،‬يقطبر فيها من أعلى الكهف‬ ‫ماء ‪ :‬إن شبرب منه واحبد ل يفضل عنه منه شيء ‪ ،‬إوان شبرب منه ألف عمهم وأبرواهم ‪.‬‬

‫" وبناحية أبربدشيبر زجبربد عين يزجبري منها ماء حلو يشبرب لشفية الزجوف ‪ .‬فمن شبرب منه قبدحا أقامه مبرة‬

‫‪ ،‬إوان زابد فعلى قبدبر الزيابدة ‪.‬‬

‫" وببدابرين من أعمال فابرس نهبر ماؤه شبروب ‪ .‬إذا غطت فيه الثياب خضبرها ‪.‬‬

‫" وفي بعض برساتيق همذان عيون متى خبرج منها الماء تحزجبر ‪.‬‬ ‫" وبنواحيها أيضا ماء يخبرج من تحت قلعة ويزجبري في زجبداول إلى بعض البرساتيق ‪ .‬فما تشبث منه في‬ ‫صبدع أو شق صابر حزج ابر صلبدا ‪ ،‬إواذا صب في خزفة وأقام فيها ثلثة أيام ثم كسبرت ‪ ،‬وزجبد في زجوفها‬ ‫أخبرى قبد تحزجبرت من الماء ‪.‬‬

‫" وبناحية تفليس عين تنبع ‪ ،‬فإذا خبرج منها الماء صابر حيات ‪.‬‬ ‫" وبأبرض القبدموس من حصون البدعوة ببربضها حمام يزجبري إليها الماء من عين هناك ‪ .‬فإذا كان في‬ ‫أول شهبر تموز ينبع في الحمام حيات في طول شببرين أول ‪ ،‬ثم في طول شببر ‪ ،‬وتكثبر ‪ .‬ول توزجبد في‬ ‫غيبر الحمام ‪ .‬فإذا انقضى شهبر تموز ‪ ،‬عبدمت تلك الحيات ‪ ،‬فل توزجبد إلى العام القابل ‪.‬‬ ‫" وبأبرض أبرمينية وابد ل يقبدبر أحبد ينظبر إليه ول يقف عليه ول يبدبري ما هو ‪ .‬إذا وضعت القبدبر على‬ ‫ضفته غلت ونضج ما فيها ‪ .‬وفيها وابد عليه البرحاء والبساتين ‪ .‬ماؤه حامض ؛ فإذا نزل في الناء ‪،‬‬ ‫عذب وحل ‪.‬‬

‫) ‪(1/255‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 256‬‬ ‫" وبالمبراغة عيون إذا خبرج ماؤها لم يلبث إل قليل حتى يتحزجبر ‪ .‬فمنه تفبرش بدوبرهم ‪.‬‬ ‫" وبنواحي أبرزن البروم ماء يستقى فيستحزجبر ويصيبر ملحا ‪.‬‬ ‫" وأكثبر مياه بلبد اليمن تستحيل شبا ‪.‬‬ ‫وبنواحي واحات من أعمال مصبرعيون مياهها ألوان مختلفة ‪ :‬من الحمبرة والصفبرة والخضبرة ‪ .‬تسيل إلى‬ ‫مستنقعات ‪ ،‬فتكون ملحا بحسب ألوانها ‪.‬‬ ‫" وفي هذه الناحية عيون يطبخ بمائها ببدل عن الخل ‪.‬‬


‫" وبنواحي أسوان منالصعيبد العلى مستنقعات منها النفط " وكذلك بتكبريت من أبرض العبراق ‪.‬‬ ‫" وبأبرض كتامة من بلبد إفبريقية عين تسمى عين الوقات ‪ .‬تزجبري في أوقات الصلوات الخمس ‪ .‬فإذا‬ ‫حضبر زجنب أوامبره حائض ‪ ،‬ل تبض بشيء من الماء ‪ .‬إواذا اتهم برزجلن ‪ ،‬أتت بالماء للصابدق وشحت‬

‫على الكاذب ‪.‬‬

‫" وببلبد إفبريقية أيضا عين تنبع بالمبدابد ‪ ،‬يكتب به أهل تلك الناحية ‪.‬‬ ‫" وبطبرطوشة من بلبد النبدلس وابد يزجبري برمل ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬وذكبر بعض أصحاب المزجاميع أنه كان بمبدينة طحا من كوبرة الشمونين من صعيبد مصبر بئبر‬ ‫فيها ماء معين يشبرب منها طول أيام السنة فيكون الماء كسائبر المياه ‪ ،‬حتى إذا كان أول يوم من‬ ‫ببرموبدة من شهوبر القبط فمن شبرب من ذلك الماء يومئذ خبدمته الطبيعة مقبدابر ما شبرب ‪ .‬فإذا كان وقت‬ ‫الوزال عابد الماء إلى حالته الولى ‪ ،‬ثم ل يفعل كذلك إل في مثل ذلك اليوم من العام القابل ‪.‬‬ ‫وقال ‪ :‬إنه كان بمبدينة الشمونين كنيسة تعبرف ببوزجبرج إلى زجانبها بئبر لنبداوة فيها ول بلل في ساءبر‬ ‫أيام السنة ‪ ،‬فإذا كان اليوم العاشبر من‬

‫) ‪(1/256‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 257‬‬ ‫طوبة من شهوبر القبط تمتلئ تلك البئبر ماء شبروبا ‪ .‬فل يبق أحبد من نصابرى ذلك البلبد إل ويأخذ من‬ ‫ذلك الماء للتببرك به ‪ .‬حتى إذا كان عنبد الزوال ‪ ،‬غاض الماء فل يبقى في البئبر منه شيء ويزجف لوقته‬ ‫‪.‬‬ ‫" وبأبرض مبرمنيثا من عمل حصن الكبرابد عين تسمى الفوابرة ‪ .‬تكون في غالب الوقات بينها وبين وزجه‬ ‫البرض تقبديبر ثلثة أذبرع ‪ .‬وتفوبر في بعض اليام ويخبرج منها ماء يبديبر أبرحيه الطواحين ويسقي‬ ‫البساتين فيستمبر كذلك بعض يوم ثم يغوبر ‪ .‬ويتكبربر ذلك في السبوع مبرتين أو ثلثة ‪.‬‬ ‫" وبقلعة بعلبك من الشام بئبر تعبرف ببئبر البرحمة ل يبرى فيها الماء إل حوصبرت فإنها عنبد ذلك تمتلئ‬ ‫حتى تفيض ‪ .‬فإذا زال الحصابر زجفت " ‪.‬‬ ‫ذكبر ما يتمثل به مما فيه ذكبر الماء ما زجاء من ذلك على لفظ أفعل‬ ‫" المثال ‪ :‬يقال ‪ :‬أسبرع من الماء إلى ق ابربره ‪.‬‬ ‫أبرق من الماء ‪.‬‬ ‫أحمق من لعق الماء ‪.‬‬ ‫أحمق من القابض على الماء ‪.‬‬ ‫أصفى من ماء المفاصل ‪.‬‬


‫أعذب من ماء المفاصل ‪.‬‬ ‫أزجبرى من الماء ‪.‬‬ ‫أعذب من ماء الحشبرج ‪.‬‬

‫) ‪(1/257‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 258‬‬ ‫أعذب من ماء البابرق ‪.‬‬ ‫ألطف من الماء ‪.‬‬ ‫أوزجبد من الماء ‪.‬‬ ‫ويقال ‪ :‬أن تبربد الماء بماء أكيس ‪.‬‬ ‫ماء ول كصبداء ‪.‬‬ ‫قبد بلغ الماء الزبى ‪.‬‬ ‫ويقال ‪ :‬فلن يبرقم على الماء ‪ " .‬إذا كان حاذقا " ‪.‬‬ ‫ثأطة مبدت بماء ‪ " .‬للمبر يزبدابد فسابدا " ‪.‬‬ ‫ليس البري في التشاف ‪ " .‬في ذم الستقصاء " ‪.‬‬ ‫الماء إذا طال مكثه ‪ ،‬ظهبر خبثه ‪ ،‬إواذا سكن متنه ‪ ،‬تحبرك نتنه ‪.‬‬ ‫الكبدبر من برأس العين ‪.‬‬

‫إذا عذبت العيون ‪ ،‬طابت النهابر ‪.‬‬ ‫هذا غيض من فيض ‪ ،‬وببرض من عبد ‪ " .‬أي قليل من كثيبر " ‪.‬‬ ‫ومن أنصاف البيات ‪:‬‬ ‫والمبرء يشبرق بالزلل البابربد ‪ . . .‬كذلك عمبر الماء يبروي ويغبرق‬

‫) ‪(1/258‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 259‬‬ ‫والمشبرب العذب كثيبر الزحام ‪ . . .‬مواقع الماء من ذي الغلة الصابدي‬ ‫وكيف يعاف البرنق من كان صابديا ؟‬ ‫ومن البيات ‪:‬‬


‫يا سبرحة الماء قبد سبدت موابربده ‪ . . .‬أما إليك سبيل غيبر مسبدوبد ؟‬ ‫لحائم حام حتى ل حيام به ‪ . . .‬محل عن طبريق الماء مصبدوبد‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫أيزجوز أخذ الماء من ‪ . . .‬متلهب الحشاء صابدي ؟‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫ش شبديربد ‪ . . .‬ولكن ل سبيل إلى الوبروبد‬ ‫أبرى ماء وبي عط ر‬

‫وقال آخبر ‪:‬‬

‫من غص بداوى بشبرب الماء غصته ‪ . . .‬فكيف يصنع من قبد غص بالماء ؟‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫وما كنت إل الماء زجئنا لشبربه ‪ . . .‬فلما وبربدناه إذا الماء زجامبد‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫وفي نظبرة الصابدي إلى الماء حسبرة ‪ . . .‬إذا كان ممنوع ا سبيل الموابربد‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬

‫إوانى للماء المخالط للقذى ‪ . . .‬إذا كثبرت وبرابده ‪ ،‬لعيوف‬

‫وقال آخبر ‪:‬‬

‫سأقنع بالثمابد ‪ ،‬لعل بده ابر ‪ . . .‬يسوق الماء من حبر كبريم‬

‫) ‪(1/259‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 260‬‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫ومن يأمن البدنيا يكن مثل قابض ‪ . . .‬على الماء ‪ ،‬خانته فبروج الصابع ‪.‬‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫إواني إواشبرافي عليك بهمتي ‪ . . .‬لكالمبتغي زببدا من الماء بالمخض ‪.‬‬

‫وقال آخبر ‪:‬‬

‫فقل في مكبرع عذب ‪ . . .‬وقبد وافاه عطشان‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫وكيف الصببر عنك ‪ ،‬وأي صببر ‪ . . .‬لظمآن عن الماء الزلل ؟‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫إوان الماء في العيبدان يزجبري ‪ . . . ،‬وبربتما تغيبر في الحلوق‬


‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫إذا أنت عاتبت الملول فإنما ‪ . . .‬أخط بأقلم على الماء أحبرفا‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫والماء ليس عزجيبا أن أعذبه ‪ . . .‬يفنى ‪ ،‬ويمتبد عمبر الزجن السن ‪.‬‬

‫وقال آخبر ‪:‬‬

‫المال يكسب أهله ‪ ،‬مل لم يفض ‪ . . .‬في البراغبين إليه ‪ ،‬سوء ثناء ‪.‬‬ ‫كالماء تأسن بئبره إل إذا ‪ . . .‬خبط السقاة زجمامه ببدلء ‪.‬‬ ‫ذكبر شيء مما قيل في وصف الماء وتشبهه‬ ‫فأما ما اختص به نهبر النيل من الوصف ‪.‬‬

‫) ‪(1/260‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 261‬‬ ‫فمن ذلك قول ابن النقيب ‪:‬‬ ‫كأن النيل ذو فهم ولب ‪ . . .‬لما يببدو لعين الناس منه ‪.‬‬ ‫فيأتي حين حازجتهم إليه ‪ . . . ،‬ويمضي حين يستغنون عنه‬ ‫وقال تميم بن المعز العبيبدي ‪:‬‬ ‫يوم لنا بالنيل مختصبر ‪ . . .‬ولكل يوم مسبرة قصبر ‪.‬‬ ‫والسفن تزجبري كالخيول بنا ‪ . . .‬صعبدا ‪ ،‬وزجيش الماء منحبدبر ‪.‬‬ ‫فكأنما أموازجه عكن ‪ . . .‬وكأنما بدابراته سبربر ‪.‬‬ ‫ومن برسالة للقاضي الفاضل عببد البرحيم البيساني قال ‪ :‬وأما النيل فقبد مل البقاع ‪ ،‬وانتقل من الصبع‬ ‫إلى الذبراع ‪ .‬فكأنما غابر على البرض فغطاها ‪ ،‬وعابر عليها فاستقعبدها وما تخطاها ‪ .‬فما يوزجبد بمصبر‬ ‫قاطع طبريق سواه ‪ ،‬ول مبرغوب مبرهوب إل إياه ‪.‬‬ ‫وأما ما اختصت به بدزجلة من الوصف ‪.‬‬ ‫قال التنوخي ‪:‬‬ ‫وكأن بدزجلة إذ تغمض موزجها ‪ . . .‬ملك يعظم ‪ ،‬خيفة ويبزجل ‪.‬‬ ‫عذبت ‪ ،‬فما أبدبري أماء ماؤها ‪ . . .‬عنبد المذاقة أم برحيق سلسل ؟‬ ‫وكأنها ياقوتة أو أعين ‪ . . .‬زبرق يلءم بينها ويوصل ‪.‬‬ ‫ولها بمبد بعبد زجزبر ذاهب ‪ . . .‬زجيشان ‪ :‬يبدببرذا ‪ ،‬وهذا يقبل ‪.‬‬


‫وقال محمبد بن عببد ال السلمي ‪ ،‬شاعبر اليتيمة ‪ :‬وميبدان تزجول به خيول ‪ . . .‬تقوبد البدابرعين ول تقابد‬ ‫‪.‬‬

‫) ‪(1/261‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 262‬‬ ‫بركبت به إلى اللذات طبرف ا ‪ . . .‬له زجسم وليس له فؤابد ‪.‬‬

‫زجبرى فظننت أن البرض وزجه ‪ . . .‬وبدزجلة ناظبر وهو السوابد ‪.‬‬

‫وقال الصنوببري ‪:‬‬ ‫فلما تعالى الببدبر واشتبد ضوءه ‪ . . .‬ببدزجلة في تشبرين بالطول والعبرض‬ ‫وقبد قابل الماء المفضض نوبره ‪ . . .‬وبعض نزجوم الليل يطفي سنا بعض ‪،‬‬ ‫توهم ذو العين البصيبرة أنه ‪ . . .‬يبرى ظاهبر الفلك في باطن البرض ‪.‬‬ ‫ومما وصفت به النهابر‬ ‫قال الصنوببري ‪:‬‬ ‫والعوزجان الذي كلفت به ‪ . . .‬قبد سوى الحسن فيه مذ عوج ‪.‬‬ ‫ما أخطأ اليم في تعوزجه ‪ . . .‬شيئا إذا مااستقام أو عبرج ‪.‬‬ ‫تبدبرج البريح متنه فتبرى ‪ . . .‬زجوشن ماء عليه قبد بدبرج ‪.‬‬

‫إن أعنقت بالزجنوب أعنق في ‪ . . .‬لطف ‪ ،‬إوان هملزجت به هملج ‪.‬‬

‫من أين طافت شمس النهابر به ‪ . . .‬حسبت شمسا من زجوفه تخبرج ‪.‬‬ ‫وقال أبو فبراس ‪:‬‬ ‫والماء يفصل بين زهبر البروض في الشطين فصل ‪.‬‬ ‫كبساط وشى زجبربدت ‪ . . .‬أيبدي القيان عليه نصل ‪.‬‬ ‫وقال النازجم ‪:‬‬ ‫انظبر إلى البروض الذك ‪ . . .‬ي فحسنه للعين قبرة ؟ ؟‬

‫) ‪(1/262‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 263‬‬ ‫فكأن خضبرته السما ‪ . . .‬ء ‪ ،‬ونهبره فيه المزجبرة ‪.‬‬


‫وقال عببد ال بن المعتز ‪:‬‬ ‫وتبرى البرياح إذا مسحنا غبديبره ‪ . . .‬وصفينه ونقينا كل قذاة ‪،‬‬ ‫ما أن يزال عليه ظبي كابرع ‪ . . .‬كتطلع الحسناء في المبرآة ‪.‬‬ ‫ومثله قول الخبر ‪:‬‬ ‫وغبديبر برقت حواشيه حتى ‪ . . .‬بان في قعبره الذي كان ساخا ‪.‬‬ ‫وكأن الطيوبر إذا وبربدته ‪ . . .‬من صفاء به ‪ ،‬تزق فبراخا ‪.‬‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫والنهبر مكسو غللة فضة ؛ ‪ . . .‬فإذا زجبرى سيل ‪ ،‬فثوب نضابر ‪.‬‬ ‫إواذا استقام ‪ ،‬برأيت صفحة منصل ؛ ‪ . . .‬إواذا استبدابر ‪ ،‬برأيت عطف سوابر ‪.‬‬

‫وقال أبو مبروان بن أبي الخصال ‪:‬‬

‫النهبر قبد برقت غللة خصبره ‪ . . .‬وعليه من صبغ الصيل طبراز ‪.‬‬ ‫تتبرقبرق المواج فيه كأنها ‪ . . .‬عكن الخصوبر تهزها العزجاز ‪.‬‬ ‫وقال إببراهيم بن خفازجة النبدلسي ‪:‬‬ ‫ل نهبر سال في بطحاء ‪ . . .‬أشهى وبروبدا من لمى الحسناء‬

‫وغبدت تحف به الغصون كأنها ‪ . . .‬هبدب تحف بمقلة زبرقاء ‪.‬‬ ‫والبريح تعبث بالغصون وقبد زجبرى ‪ . . .‬ذهب الصيل على لزجين الماء‬

‫) ‪(1/263‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 264‬‬ ‫وقال أبو القاسم بن العطابر ‪:‬‬ ‫مبربرنا بشاطئ النهبر بين حبدائق ‪ . . .‬بها حبدق الزهابر تستوقف الحبدق ‪.‬‬ ‫وقبد نسزجت كف النسيم مفاضة ‪ . . .‬عليه ‪ ،‬وما غيبر الحباب لها حلق‬ ‫وقال محمبد بن سهل البلخي ‪ ،‬شاعبر " الذخيبرة " ‪:‬‬ ‫براقنا النهبر صفااء ‪ . . .‬بعبد تكبديبر صفائه ‪.‬‬ ‫كان مثل السيف مبدمى ‪ . . .‬فزجلوم من بدمائه ‪.‬‬ ‫أو كمثل الوبربد غضا ‪ . . .‬فهو اليوم كمائه ‪.‬‬ ‫وقال القاضي التنوخي ‪ ،‬شاعبر " اليتيمة " ‪:‬‬ ‫أحبب إلي بنهبر معقل الذي ‪ . . .‬فيه لقلبي من همومي معقل‬ ‫عذب إذا ما عب فيه ناهل ‪ . . .‬فكأنه من بريق حب ينهل ‪.‬‬


‫متسلسل فكأنه لصفائه ‪ . . .‬بدمع بخبدي كاعب يتسلسل ‪.‬‬ ‫فإذا البرياح زجبرين فوق متونه ‪ . . .‬فكأنها بدبرع زجله الصيقل‬ ‫وقال مؤيبد البدين الطغبرائي في الغبديبر ‪:‬‬ ‫عزجنا إلى الزجزع الذي مبد في ‪ . . .‬أبرزجائه الغيم بساط الزهبر ‪.‬‬ ‫حول غذيبر ماؤه المنتمي ‪ . . .‬إلى بنات المزن يشكو الخصبر ‪.‬‬ ‫لولذه البريح سموم ا به ‪ . . .‬لنقلبت وهي نسيم السحبر ‪.‬‬

‫) ‪(1/264‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 265‬‬ ‫حصباؤه بدبر وبرضبراضه ‪ . . .‬سحالة العسزجبد حول البدبربر ‪.‬‬ ‫وقبد كسته البريح من نسزجها ‪ . . .‬بدبرعا به يلقى نبال المطبر ‪.‬‬ ‫وألبسته الشمس من صبغها ‪ . . .‬نوا ابر به يخطف نوبر البصبر ‪.‬‬

‫كأنها المبرآة مزجلوة ‪ . . .‬على بساط أخضبر قبد نشبر ‪.‬‬ ‫وقال أيض ا ‪:‬‬

‫ملنا إلى النشبر الذي تبرتقي ‪ . . .‬إليه أنفاس الصبا عاطبره ‪.‬‬ ‫حول غبديبر ماؤه بدبراع ‪ . . .‬والبرض من برقته حاسبرة ‪ .‬والشمس إن حاذته برأبد الضحى ‪ . . .‬حسناء في‬ ‫مبرآتها ناظبرة ‪.‬‬

‫والهب إن حاذته زجنح البدزجى ‪ . . .‬تسبح في لزجته الزاخبرة ‪.‬‬ ‫قبد بركب الخضبراء فيه فمن ‪ . . .‬حصبائه أنزجمها زاهبرة ‪.‬‬ ‫يخضبر إن مبرت بأبرزجائه ‪ . . .‬لفح سموم في لظى هازجبره ‪.‬‬ ‫أنموذج الماء الذي زجاءنا ‪ . . .‬الوعبد بأن نسقاه في الخبرة‬ ‫ومما وصفت به الببرك‬ ‫قال البحيبري عفا ال عنه ‪:‬‬ ‫يا من برأى الببركة الحسناء برؤيتها ‪ . . .‬والنسات التي لحت مغانيها‬ ‫ما بال بدزجلة كالغيبري تنافسها ‪ . . .‬في الحسن طو ابر ‪ ،‬وأطوا ابر تباهيها ؟‬ ‫كأن زجن سليمان الذين ولوا ‪ . . .‬إببداعها فأبدقوا في معانيها ‪.‬‬ ‫فلو تمبر بها بلقيس عن عبرض ‪ . . . ،‬قالت ‪ :‬هي الصبرح تمثيلا وتشبيها ‪.‬‬

‫) ‪(1/265‬‬


‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 266‬‬ ‫تنصب فيها وفوبد الماء معزجلة ‪ . . .‬كالخيل خابرزجة من حبل مزجبريها ‪.‬‬ ‫كأنما الفضة البيضاء سائلة ‪ . . .‬من السبائك تزجبري في مزجابريها ‪.‬‬ ‫إذا علتها الصبا أببدت لها حبكا ‪ . . .‬مثل الزجواشن مصقولا حواشيها ‪.‬‬ ‫إذا النزجوم تبراءت في زجوانبها ‪ . . .‬ليلا ‪ ،‬حسبت سماء بركبت فيها ‪.‬‬

‫ل يبلغ السمك المحصوبر غايتها ‪ . . .‬لبعبد ما بين قاصيها وبدانيها ‪.‬‬ ‫يعمن فيها بأوساط مزجنحة ‪ . . .‬كالطيبر تنقض في زجو خوافيها ‪.‬‬ ‫كأنها حين لزجت في تبدفقها ‪ . . .‬يبد الخليفة لما سال وابديها‬ ‫وقال ابن طباطبا ‪:‬‬ ‫كم ليلة ساهبرت أنزجمها لبدى ‪ . . .‬عبرصات أبرض ماؤها كسمائها ‪.‬‬ ‫قبد سيبرت فيها النزجوم كأنما ‪ . . .‬فلك السماء يبدوبر في أبرزجائها ‪.‬‬ ‫أحسن بها بح ابر إذا التبس البدزجى ‪ . . . ،‬كانت نزجوم الليل من حصبائها‬

‫تبرنو إلى الزجوزاء وهي غبريقة ‪ . . .‬تبغي النزجاء ‪ ،‬ولت حين نزجائها‬

‫تطفو وتبرسب في اصطفاق مياهها ‪ . . .‬ل مستعان لها سوى أسمائها ‪.‬‬ ‫والببدبر يخفق وسطها فكأنه ‪ . . .‬قلب لها قبد بريع في أحشائها ‪.‬‬ ‫وقال عببد الزجبابر بن حمبديس ‪ ،‬يصف ببركة يزجبري إليها الماء من شاذبروان من أفواه طيوبر وزبرافات‬ ‫وأسوبد ‪ ،‬من أبيات ‪:‬‬ ‫والماء منه سبائك من فضة ‪ . . .‬ذابت على بدولب شاذبروان‬ ‫فكأنما سيف هناك مشطب ‪ . . .‬ألقته يوم البروع كف زجبان‬ ‫كم شاخص فيه يطيل تعزجبا ‪ . . .‬من بدوحة نبتت من العقيان‬ ‫عزجبا لها تسقي هناك ينائع ا ‪ . . .‬ينعت من الثمبرات والغصان‬

‫) ‪(1/266‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 267‬‬ ‫خصت بطائبرة على فنن لها ‪ . . .‬حسنت ‪ ،‬فأفبربد حسنها من ثاني‬ ‫قس الطيوبر السازجعات بلغة ‪ . . .‬وفصاحة من منطق وبيان ‪.‬‬ ‫فإذا أتيح لها الكلم تكلمت ‪ . . .‬بخبريبر ماء بدائم الهملن ‪.‬‬


‫وكأن صانعها استببد بصنعة ‪ . . .‬فزجبر الزجمابد بها على الحيوان‬ ‫أوفت على حوض لها فكأنها ‪ . . .‬منها إلى العزجب العزجاب بروان ‪.‬‬ ‫وكأنها ظنت حلوة مائها ‪ . . .‬شهبدا ‪ ،‬فذاقته بكل لسان ‪.‬‬

‫وزبرافة في الزجو من أنبوبها ‪ . . .‬ماء يبريك الزجبري في الطيبران ‪.‬‬ ‫مبركوزة كالبرمح حيث تبرى له ‪ . . .‬من طعنه الحلق انعطاف سنان ‪.‬‬ ‫وكأنما تبرمي السماء ببنبدق ‪ . . .‬مستنبط من لؤلؤ وزجمان‬ ‫لو عابد ذاك الماء نفطا ‪ ،‬أحبرقت ‪ . . .‬في الزجو منه قميص كل عنان ‪.‬‬ ‫في ببركة قامت على حافاتها ‪ . . .‬أسبد تذل لعزة السلطان‬ ‫نزعت إلى ظلم النفوس نفوسها ‪ . . . ،‬فلذلك انتزعت من الببدان ‪.‬‬ ‫وكأنما الحيات من أفواهها ‪ . . .‬يطبرحن أنفسهن في غبدبران ‪.‬‬ ‫وكأنما الحيتان إذ لم تخشها ‪ . . .‬أخذت من المنصوبر عهبد أمان‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫ولقبد برأيت ‪ ،‬وما برأيت كببركة ‪ . . .‬في الحسن ذات تبدفق وخبريبر‬ ‫عقبدت لها أيبدي المياه قناط ابر ‪ . . .‬من زجوهبر فيلزجة من نوبر‬ ‫وقال علي بن الزجهم ‪ ،‬يصف فوابرة ‪ :‬وفوابرة ثابرها في السماء ‪ . . . ،‬فليست تقصبر عن ثابرها‬ ‫تبراها إذا صعبدت في السماء ‪ . . .‬تعوبد إلينا بأخبابرها‬ ‫تبربد على المزن ما أنزلت ‪ . . .‬على البرض من صوب مبدبرابرها‬

‫) ‪(1/267‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 268‬‬ ‫وقال ابن حزجاج فيها ‪:‬‬ ‫علمت في بدابرك فوابرة ‪ . . .‬غبرقت الفق بها النزجما‬ ‫فاض على نزجم السما ماؤها ‪ . . . ،‬فأصبحت أبرضك تسقي السما‬ ‫وقال تميم بن المعز العبيبدي ‪:‬‬ ‫وقاذفة بالماء في وسط ببركة ‪ . . .‬قبد التحفت ظل من اليك سزجسزجا ‪.‬‬ ‫إذا أينعت بالماء سلته منصل ‪ . . .‬وعابد عليها ذلك النصل هوبدزجا ‪.‬‬ ‫تحاول إبدبراك النزجوم بقذفها ‪ . . . ،‬كأن لها قلب ا على الزجو محبرزجا‬

‫ومما وصفت به البدواليب والنواعيبر‬ ‫قال أبو حفص بن وضاح ‪:‬‬


‫ل بدولب يطوف بسلسل ‪ . . .‬في بروضة قبد أينعت أفنانا‬ ‫قبد طابرحت فيه الحمائم شزجوها ‪ . . .‬بنحيبها ‪ ،‬وتبرزجع اللحانا ‪.‬‬ ‫فكأنه بدنف يطوف بمعهبد ‪ . . . ،‬يبكي ويسأل فيه عمن بانا ‪.‬‬ ‫ضاقت مزجابري طبرفه عن بدمعه ‪ . . . ،‬فتفتحت أضلعه أزجفانا‬ ‫وقال الموفقي ‪ ،‬برحمه ال ‪:‬‬ ‫ناعوبرة تحسب من صوتها ‪ . . .‬متيما يشكو إلى زائبر ‪.‬‬ ‫كأنما كيزانها عصبة ‪ . . .‬برموا بصبرف الزمن الواتبر ‪.‬‬ ‫قبد منعوا أن يلتقوا فاغتبدوا ‪ . . .‬أولهم يبكي على الخبر‬

‫) ‪(1/268‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 269‬‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫وناعوبرة قبد ضاعفت بنواحها ‪ . . .‬نواحي ‪ ،‬وأزجبرت مقلتي بدموعها‬ ‫وقبد ضعفت مما تئن ‪ ،‬وقبد غبدت ‪ . . .‬من الضعف والشكوى تعبد ضلوعها‬ ‫وقال ابن منيبر الطبرابلسي ‪:‬‬ ‫لنواعيبرها على الماء ألحا ‪ . . .‬ن تهيج الشزجا لقلب المشوق ‪.‬‬ ‫فهي مثل الفلك شكلا وفعلا ‪ . . .‬قسمت قسم زجاهل بالحقوق ‪:‬‬ ‫بين عال ‪ ،‬هام ‪ ،‬ينكسه الخط ‪ . . .‬ويعلو بسافل مبرزوق ‪.‬‬

‫وقال أبو الفبرج الوأواء ‪:‬‬ ‫وكبريمة سقت البرياض ببدبرها ‪ . . .‬فغبدت تنوب عن السحاب الهامع ‪.‬‬ ‫بلباس محزون ‪ ،‬وبدمعة عاشق ‪ . . . ،‬وحنين مشتاق ‪ ،‬وأنه زجازع ‪.‬‬ ‫فكأ ‪ ،‬ها فلك يبدوبر ‪ ،‬وعلوه ‪ . . .‬يبرمي القبرابر بكل نزجم طالع ‪.‬‬ ‫وقال الصنوببري ‪:‬‬ ‫فلك من البدولب فيه كواكب ‪ . . .‬من مائة تنقض ساعة تطلع ‪.‬‬ ‫متلون الصوات ‪ :‬يخفض صوته ‪ . . .‬بغنائه ‪ ،‬طو ابر وطو ابر يبرفع ‪.‬‬ ‫ومما وصف به نث ابر‬ ‫من برسالة للشيخ ضياء البدين القبرطبي إلى بعض إخوانه يستبدعى منه ثلثة أسهم ومليات ‪ .‬زجاء منها ‪:‬‬ ‫والحازجة بداعية إلى ثلثة أسهم ‪ ،‬كأنها هقعة النزجم ؛ ممتبدة امتبدابد البرمح ‪ ،‬مقومة تقويم القبدح ؛ غيبر‬ ‫مشعئة الطبراف ‪ ،‬ول معقبدة العطاف ؛ ول مسوسة‬


‫) ‪(1/269‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 270‬‬ ‫الزجواف ؛ تحاسن الغصون بقوامها ‪ ،‬والقبدوبد بتمامها ؛ وتخالف هيفها لمتلء خصوبرها وتساوي " بين‬ ‫" هوابديها وصبدوبرها ؛ معتبدلة القبدوبد ‪ ،‬ناعمة الحبدوبد ؛ مع مليات أخذت النابر منها مأخذها فاسوبدت‬ ‫وتطاولت عليها مبدة الزجفاف فاشتبدت ؛ وتبرامت بها مبدة القبدم ‪ ،‬كأنها في حيز العبدم ؛ صلب المكاسبر‬ ‫‪ ،‬غلظ المآزبر ؛ تشبه أخلقه في هيزجاء السلم ‪ ،‬وتحكي صلبة آبرائه في نفاذ البرأي ومضاء العزم ؛‬ ‫تكظم على الماء بغيظها ‪ ،‬فتزجوبد على البرض بفيضها ؛ تمبد يبد أيبدها في اقتضاء إبرابدتها ‪ ،‬وتطلع طلوع‬ ‫النزجم في فلك إبدابرتها ؛ وتعانق أخواتها معانقة التشييع ‪ ،‬فآخبر التسليم أول التوبديع ‪ ،‬على أنها بحقائق‬ ‫العتبابر ‪ ،‬وتزجبري زجبري الفلك المبدابر في قناة العمابر ‪:‬‬ ‫تمبر كأنفاس الفتى في حياته ‪ . . .‬وتسعى كسعي المبرء أثناء عمبره ‪.‬‬ ‫يفابرق خل خله ‪ ،‬وهو سائبر ‪ . . .‬على مثل حال الخل في إثبر سيبره ‪.‬‬ ‫ويعلمه التبداوبر ‪ ،‬لو يعقل الفتى ‪ . . .‬بأن مبروبر العمبر فيه كمبره ‪.‬‬ ‫فمن أبدبركت أفكابره سبر أمبرها ‪ . . .‬فقبد أبدبركت أفكابره سبر أمبره ‪.‬‬ ‫ومن فاته ‪ ،‬البدبراك أبدبركه البربدى ‪ . . . :‬إذا زجزعت أنفاسه كأس مبره ‪.‬‬ ‫ومما وصفت به الزجبداول‬ ‫قال ابن المعتز ‪ ،‬عفا ال عنه ‪:‬‬ ‫على زجبدول بريان ‪ ،‬ل يقبل القذى ‪ . . . :‬كأن سواقيه متون المبابربد ‪.‬‬ ‫وقال النازجم ‪ :‬أحاطت أزاهيبر البربيع سوية ‪ . . .‬سماطين مصطفين ‪ ،‬تستنبت المبرعى ‪.‬‬ ‫على زجبدول بريان كالسهم مبرسل ‪ . . . ،‬أو الصابرم المسلول ‪ ،‬أو حية تسعى ‪.‬‬

‫) ‪(1/270‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 271‬‬ ‫وقال المفزجع ‪:‬‬ ‫على زجبدول بريان ينساب متنه ‪ . . .‬صقيل ‪ ،‬كمتن السيف وافى مزجبربدا ‪.‬‬ ‫إذا البريح ناغته ‪ ،‬تحلق وزجهه ‪ . . .‬بدبروعا وضاء ‪ ،‬أو تحزز مببربدا ‪.‬‬ ‫وقال ابن البرومي ‪:‬‬ ‫على خفاقي زجبدول مسزجوبر ‪ . . .‬أبيض مثل المهبرق المنشوبر ‪.‬‬


‫أو مثل متن المنصل المشهوبر ‪ . . .‬ينساب مثل الحية المذعوبر ‪.‬‬ ‫وقال ذو البرمة ‪:‬‬ ‫فما انشق ضوء الصبح حتى تبينت ‪ . . .‬زجبداول أمثال السيوف القواطع ‪.‬‬ ‫وحيث انتهينا من ذكبر المياه إلى هذه الغاية فلنذكبر عبابد الماء ‪.‬‬ ‫ذكبر عبابد الماء‬ ‫وعبابد الماء طائفة من الهنبد يسمون الزجلهكية ‪ ،‬يزعم أن الماء ملك ‪ ،‬ومعه ملئكة ‪ ،‬وأنه أصل كل‬ ‫شيء ‪ ،‬وبه كل ولبدة ونمو ونشوء وبقاء وطهابرة وعمابرة ‪ ،‬وما من عمل في البدنيا إل ويحتاج إلى الماء ‪.‬‬ ‫فإذا أبرابد البرزجل منهم عبابدته ‪ ،‬تزجبربد وستبر عوبرته ‪ .‬ثم بدخل الماء حتى يصل إلى وشطه ‪ ،‬فيقيم ساعتين‬ ‫وأكثبر ‪ ،‬ويأخذ ما أمكنه من البرياحين فيقطعها صغا ابر ويلقي في الماء بعضها بعبد بعض ‪ ،‬وهو يسبح‬ ‫ويق أبر ‪ ،‬إواذا أبرابد النصبراف ‪ ،‬حبرك الماء بيبده ‪ .‬ثم أخذ منه فنقط على برأسه ووزجهه وسائبر زجسبده ‪ .‬ثم‬ ‫يسزجبد وينصبرف ‪" .‬‬

‫) ‪(1/271‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 272‬‬ ‫القسم الخامس من الفن الول في طبائع البلبد ‪ ،‬في طبائع البلبد ‪ ،‬وأخلق سكانها ‪ ،‬وخصائصها ‪،‬‬ ‫والمباني القبديمة ‪ ،‬والمعاقل ‪ ،‬وما وصفت به القصوبر والمنازل‬ ‫وفيه خمسة أبواب‬ ‫الباب الول من هذا القسم في طبائع البلبد ‪ ،‬وأخلق سكانها‬ ‫بروى أن عمبر بن الخطاب برضى ال عنه سأل كعب الحبابر عن طبائع البلبد وأخلق سكانها ‪ ،‬فقال ‪:‬‬ ‫إن ال تعالى لما خلق الشياء ‪ ،‬زجعل كل شيء لشيء ‪ .‬فقال العقل ‪ :‬أنا ل حق بالشأم ‪ ،‬فقالت الفتنة ‪:‬‬ ‫وأنا معك ‪ .‬وقال الخصب ‪ :‬أنا لحق بمصبر ‪ ،‬فقال الذل ‪ :‬وأنا معك ‪ .‬وقال الشقاء ‪ :‬أنا لحق بالبابدية‬ ‫‪ ،‬فقالت الصحة ‪ :‬وأنا معك ‪.‬‬ ‫وقال محمبد بن حبيب ‪ :‬لما خلق ال تعالى الخلق ‪ ،‬خلق معهم عشبرة أخلق ‪ :‬اليمان ‪ ،‬والحياء ‪،‬‬ ‫والنزجبدة ‪ ،‬والفتنة ‪ ،‬والكببر ‪ ،‬والنفاق ‪ ،‬والغنى ‪ ،‬والفقبر ‪ ،‬والذل ‪ ،‬والشقاء ‪ .‬فقال اليمان ‪ :‬أنا لحق‬ ‫باليمن ‪ ،‬فقال الحياء ‪ :‬وأنا معك ‪ .‬وقالت النزجبدة ‪ :‬أنا لحقة بالشأم ‪ ،‬فقالت الفتنة ‪ :‬وأنا معك ‪ .‬وقال‬ ‫الكببر ‪ :‬أنا لحق بالعبراق ‪ ،‬فقال النفاق ‪ :‬وأنا معك ‪ .‬وقال الغنى ‪ :‬أنا لحق بمصبر ‪ ،‬وقال الذل ‪ :‬وأنا‬ ‫معك ‪ .‬وقال الفقبر ‪ :‬أنا لحق بالبابدية ‪ ،‬فقال الشقاء ‪ :‬وأنا معك ‪.‬‬

‫) ‪(1/272‬‬


‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 273‬‬ ‫وحكي عن الحزجاج أنه قال ‪ :‬لما تبوأت الشياء منازلها ‪ ،‬قال الطاعون ‪ :‬أنا نازل بالشأم ‪ ،‬فقالت‬ ‫الطاعة ‪ :‬وأنا معك ‪ .‬وقال النفاق ‪ :‬أنا نازل بالعبراق ‪ ،‬فقالت النعمة ‪ :‬وأنا معك ‪ .‬وقال الشقاء ‪ :‬أنا‬ ‫نازل بالبابدية ‪ ،‬فقال الصببر ‪ :‬وأنا معك ‪.‬‬ ‫نوع آخبر منه‬ ‫بروي عن عببد بن عباس برضي ال عنهما أنه قال ‪ :‬إن ال تعالى خلق الببركة عشبرة أزجزاء ‪ :‬فتسعة منها‬ ‫في قبريش ‪ ،‬وواحبد في سائبر الناس ‪ .‬وزجعل الكبرم عشبرة أزجزاء ‪ :‬وتسعة منها في العبرب ‪ ،‬وواحبد في‬ ‫سائبر الناس ‪ .‬وزجعل الغيبرة عشبرة أزجزاء ‪ :‬فتسعة منها في الكبرابد ‪ ،‬وواحبد في سائبر الناس ‪ .‬وزجعل‬ ‫المكبر عشبرة أزجزاء ‪ :‬فتسعة منها في القبط ‪ ،‬وواحبد في سائبر الناس ‪ .‬وزجعل الشفاء عشبرة أزجزاء ‪:‬‬ ‫فتسعة منها الببرببر ‪ ،‬وواحبد في سائبر الناس ‪ .‬وزجعل النزجابة عشبرة أزجزاء ‪ :‬فتسعة منها في البروم ‪،‬‬ ‫وواحبد في سائبر الناس ‪ .‬وزجعل الصناعة عشبرة أزجزاء ‪ :‬فتسعة منها في الصين ‪ ،‬وواحبد في سائبر الناس‬ ‫‪ .‬وزجعل الشهوة عشبرة أزجزاء ‪ :‬فتسعة منها في النساء ‪ ،‬وواحبد في سائبر الناس ‪ .‬وزجعل العمل عشبرة‬ ‫أزجزاء ‪ :‬فتسعة منها في النبياء ‪ ،‬وواحبد في سائبر الناس ‪ .‬وزجعل الحسبد عشبرة أزجزاء ‪ :‬فتسعة منها في‬ ‫اليهوبد ‪ ،‬وواحبد في سائبر الناس ‪.‬‬ ‫ويقال ‪ :‬قسم الحقبد عشبرة أزجزاء ‪ :‬فتسعة منها في العبرب ‪ ،‬وواحبد في سائبر الناس ‪ .‬وقسم البخل عشبرة‬ ‫أزجزاء ‪ :‬فتسعة منها في الفبرس ‪ ،‬وواحبد في سائبر الناس ‪ .‬وقسم الكببر عشبرة أزجزاء ‪ :‬فتسعة منها في‬ ‫البروم ‪ ،‬وواحبد في سائبر الناس ‪ .‬وقسم الطبرب عشبرة أزجزاء ‪ :‬فتسعة منها في السوبدان ‪ ،‬وواحبد في سائبر‬ ‫الناس ‪ .‬وقسم الشبق عشبرة أزجزاء ‪ :‬فتسعة منها في اليهوبد ‪ ،‬وواحبد في سائبر الناس ‪.‬‬ ‫ويقال ‪ :‬أبربعة ل تعبرف في أبربعة ‪ :‬السخاء في البروم ‪ ،‬والوفاء في التبرك ‪ ،‬والشزجاعة في القبط ‪ ،‬والغم‬ ‫الزنج ‪.‬‬

‫) ‪(1/273‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 274‬‬ ‫نوع آخبر منه‬ ‫حكي عن الحزجاج أنه سأل أيوب بن القبرية عن طبائع أهل البلبد ‪ ،‬فقال ‪ :‬أهل الحزجاز أسبرع الناس إلى‬ ‫فتنة وأعزجزهم عنها ؛ برزجالها زجفاة ‪ ،‬ونساؤها كساة عبراة ‪ .‬وأهل اليمن أهل سمع وطاعة ‪ ،‬ولزوم‬ ‫الزجماعة ‪ .‬وأهل عمان عبرب استنبطوا ‪ .‬وأهل البحبرين نبط استعبربوا ‪ .‬وأهل اليمامة أهل زجفاة ‪،‬‬


‫واختلف آبراء ‪ .‬وأهل فابرس أهل بئس شبديبد ‪ ،‬وعز عتيبد ‪ .‬وأهل العبراق أبحث الناس عن صغيبره ‪،‬‬ ‫وأضيعهم لكبيبرة ‪ .‬وأهل الزجزيبرة أشزجع فبرسان ‪ ،‬وأقتل للقبران ‪ .‬وأهل الشام أطوعهم لمخلوق وأعصاهم‬ ‫لخالق ‪ .‬وأهل مصبر عبيبد لمن غلب ؛ أكيس الناس صغا ابر ‪ ،‬وازجهلهم كبا ابر ‪.‬‬ ‫وحكي عن أبي عثمان عمبرو بن بحبر الزجاحظ أنه قال ‪ :‬كنا نعلم في المكتب كما نعلم القبرآن ‪ :‬احذبروا‬ ‫حماقة أهل بخابري ‪ ،‬وغل أهل مبرو ‪ ،‬وشغب أهل نيسابوبر ‪ ،‬وحسبد أهل هبراة ‪ ،‬وحقبد أهل سزجستان ‪.‬‬ ‫وقال أبو حامبد القاضي ‪ :‬أعياني أن أبرى خبراساني ا ذكي ا ‪ ،‬وطببريا برزينا ‪ ،‬وهمذاني ا لبيب ا ‪ ،‬وبصبريا بركيكا‬ ‫‪ ،‬وكوفيا برئيسا ‪ ،‬وبغبدابدي ا سخي ا ‪ ،‬وموصلي ا لطيف ا ‪ ،‬وشامي ا خفيف ا ‪ ،‬وحزجازي ا منافق ا ‪ ،‬وببدوي ا ظبريف ا ‪.‬‬

‫وقال بختيشوع ‪ :‬تسعة ل تخلو من تسعة ‪ :‬قميا من برعونة ‪ ،‬ويماني من زجنون ‪ ،‬وواسطي من غفلة ‪،‬‬ ‫وبصبري من زجبدل ‪ ،‬وكوفي من كذب ‪ ،‬وسوبداني من زجهل ‪ ،‬وبغبدابدي من مخبرقة ‪ ،‬وخوزي من لؤم ‪،‬‬ ‫وطببري من زبرق ‪.‬‬

‫) ‪(1/274‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 275‬‬ ‫وقيل ‪ :‬زجاوبر أهل الشام البروم ‪ ،‬فأخذوا عنهم اللؤم وقلة الغيبرة ‪ .‬وزجاوبر أهل الكوفة أهل السوابد ‪ ،‬فأخذوا‬ ‫عنهم السخاء والغيبرة ‪ .‬وزجاوبر أهل البصبرة الخوز ‪ ،‬فأخذوا عنهم الزنا وقلة الوفاء ‪.‬‬ ‫ويقال ‪ :‬إن القبدماء اعتببروا البلبد وما امتاز به بعضها عن بعض من الطبائع ‪ ،‬فوزجبدوا أخصب بقاع‬ ‫البدنيا ثمانية مواضع ‪ :‬أبرمينية ‪ ،‬وأذبربيزجان ‪ ،‬وماه بدينوبر ‪ ،‬وماه نهاونبد ‪ ،‬وكبرمان ‪ ،‬وأصبهان ‪ ،‬وقومس‬ ‫‪ ،‬وطببرستان ‪.‬‬ ‫ووزجبدوا أخف بقاع البدنيا ماء ‪ ،‬ماء ثمانية مواضع ‪ :‬بدزجلة ‪ ،‬والفبرات ‪ ،‬وزنبدبروبد أصبهان ‪ ،‬وماء سوبران ‪،‬‬ ‫وماء هفيزجان ‪ ،‬وماء زجنبديسابوبر ‪ ،‬وماء بلخ ‪ ،‬وماء سمبرقنبد ‪.‬‬ ‫" وغفلوا عن نيل مصبر ‪ ،‬ولعله أحقها بهذه الخصوصية من سائبر المياه " ‪.‬‬ ‫ووزجبدوا أوبأ بقاع البدنيا ستة مواضع ‪ :‬النوبنبدزجان ‪ ،‬وسابوبر خواست ‪ ،‬وزجبرزجان ‪ ،‬وحلوان ‪ ،‬وببرذعة ‪،‬‬ ‫وزنزجان ‪ " .‬وغفلوا عن شيزبر ‪ " .‬ووزجبدوا أعقل أهل البلبد تسعة ‪ :‬أهل أصبهان ‪ ،‬والحيبرة ‪ ،‬والمبداين ‪،‬‬ ‫وماه بدينوبر ‪ ،‬إواصطخبر ‪ ،‬ونيسابوبر ‪ ،‬والبري ‪ ،‬وطببرستان ‪ ،‬ونشوى " وهي نقزجوان " ‪.‬‬

‫ووزجبدوا أسبرى أهل بقاع البدنيا أهل سبعة مواضع ‪ :‬طوسفون " وهي المبداين " ‪ ،‬وبلشون " وهي حلوان‬ ‫" ‪ ،‬وماسبذان ‪ ،‬ونهاونبد ‪ ،‬والبري ‪ ،‬واصبهان ‪ ،‬ونيسابوبر ‪.‬‬ ‫ووزجبدوا أهل بقاع البدنيا أهل عشبرة مواضع ‪ :‬ماسبذان ‪ ،‬ومهبرزجانقذق ‪ ،‬وسوبرستان ‪ ،‬والبري ‪ ،‬والبرويان ‪،‬‬ ‫وأذبربيزجان ‪ ،‬والموصل ‪ ،‬وأبرمينية ‪ ،‬وشهبرزوبر ‪ ،‬والصامغان ‪.‬‬


‫ووزجبدوا البخل في أهل ثمان بقاع ‪ :‬مبرو ‪ ،‬إواصطخبر ‪ ،‬وبدابرابزجبربد ‪ ،‬وخوزستان ‪ ،‬وماسبذان ‪ ،‬وبديبل ‪،‬‬

‫وماه بدينوبر ‪ ،‬وحلوان ‪.‬‬

‫) ‪(1/275‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 276‬‬ ‫ووزجبدوا أسفل أبرض بقاع البرض أبربعة ‪ :‬أهل السبدزجان ‪ ،‬وبابدبرايا ‪ ،‬وماكسايا ‪ ،‬وخوذستان ‪.‬‬ ‫ووزجبدوا أقل أهل البرض نظ ابر في العواقب أهل سبعة مواضع ‪ :‬طببرستان ‪ ،‬وأبرمينية ‪ ،‬وقومس ‪ ،‬وكبرمان‬ ‫‪ ،‬وكوسان ‪ ،‬ومكبران ‪ ،‬وشهبرزوبر ‪.‬‬

‫ويقال ‪ :‬إنه وفبد برزجل من عزجم خبراسان على كسبرى ‪ ،‬فقال له ‪ :‬اخببرني من أحسن أهل خبراسان لقااء ؟‬ ‫قال ‪ :‬أهل بخابري ‪ .‬قال ‪ :‬فمن أوسعهم بذل للخبز والملح ؟ قال ‪ :‬أهل زجوززجان ‪ .‬قال ‪ :‬فمن أحسنهم‬

‫ضيافة ؟ قال ‪ :‬أهل سمبرقتبد ‪ .‬قال ‪ :‬فمن أبدقهم نظ ابر وتقبدي ابر ؟ قال ‪ :‬أهل مبرو ‪ .‬قال ‪ :‬فمن أسوأهم‬ ‫طاعة ؟ قال ‪ :‬أهل خوابرزم ‪ .‬قال ‪ :‬فمن أخبثهم طوية ؟ قال ‪ :‬أهل مبرو البروذ ‪ ،‬إن برضي بذلك أهل‬ ‫أبيوبربد ‪ .‬قال ‪ :‬فمن اسقطهم عقل ؟ قال ‪ :‬أهل طوس ‪ ،‬إن برضي بذلك أهل نسا ‪ .‬قال ‪ :‬فمن أكثبرهم‬ ‫شغبا وزجبدل ‪ :‬قال ‪ :‬أهل سبرخس ‪ ،‬إن برضي بذلك أهل قوهستان ‪ .‬قال فمن أضعفهم وأخبثهم ؟ قال ‪:‬‬ ‫أهل نيسابوبر ‪ .‬قال ‪ :‬فمن أقلهم غيبرة على النساء ؟ قال ‪ :‬أهل هبراة ‪.‬‬ ‫الباب الثاني من القسم من الفن الول‬ ‫في خصائص البلبد‬ ‫ولنببدأ من ذلك بمكة ويثبرب ‪ ،‬وأعبرب عما أنقله من فضلهما ول أغبرب ؛ وأصله بذكبر البيت المقبدس‬ ‫والمسزجبد القصى ‪ ،‬ول أشتبرط الستيعاب لن فضائلها ل تحصى ‪.‬‬ ‫فأما مكة " شبرفها ال تعالى وعظمها "‬ ‫ى للعالمين‬ ‫ففضائلها مشهوبرة بينة ‪ .‬قال ال تعالى ‪ " :‬إوان أول بيت وضع للناس للذي بمكة مبابرك ا وهبد ا‬

‫فيه آيات بينات مقام إببراهيم ومن بدخله كان آمن ا " ‪ .‬وقال ال تعالى ‪ " :‬إواذ زجعلنا البيت مثابة للناس‬

‫وأمنا " ‪.‬‬

‫) ‪(1/276‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 277‬‬ ‫قال بعض المفسبرين ‪ :‬أمنا من النابر ‪ .‬وقيل ‪ :‬كان يأمن من الطلب من أحبدث حبدثا ولزجأ إليه في‬


‫الزجاهلية ‪.‬‬ ‫وحكى القاضي عياض في كتاب الشفا أنه حبدث أن قوما أتوا سعبدون الخولني بالمنستيبر ‪ ،‬وأعلموه أ ‪،‬‬ ‫كتامة قتلوا برزجل وأضبرموا عليه النابر طول الليل ‪ ،‬فلم تعمل فيه وبقي أبيض الببدن ‪ ،‬فقال ‪ :‬لعله حج‬ ‫ثلث حزجج ؟ قالوا ‪ :‬نعم ‪ .‬قال ‪ :‬حبدثت أن من حج حزجة أبدى فبرضه ‪ ،‬ومن حج ثانية بداين بربه ‪ ،‬ومن‬ ‫حج ثلث حزجج حبرم ال شعبره وبشبره على النابر ‪.‬‬ ‫ولما نطبر برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( إلى الكعبة قال ‪ :‬مبرحبا بك من بيت ‪ ،‬ما أعظمك وأعظم‬ ‫حبرمتك ‪ .‬وزجاء في الحبديث عنه ) صلى ال عليه وسلم ( ‪ :‬ما من أحبد يبدعو ال عنبد البركن السوبد إل‬ ‫استزجاب له ‪ .‬وكذلك عنبد البركن ‪.‬‬ ‫وعنه ) صلى ال عليه وسلم ( ‪ :‬من صلى خلف المقام بركعتين ‪ ،‬غفبر له ما تقبدم من ذبنه وما تأخبر‬ ‫وحشبر يوم القيامة مع المنين ‪.‬‬ ‫ذكبر ما كانت الكعبة عليه فوق الماء قبل أن يخلق ال السماوات والبرض‬ ‫قال أبو الوليبد الزبرقي بسنبد يبرفعه إلى كعب الحبابر أنه قال ‪ :‬كانت الكعبة غثاء على الماء قبل أن‬ ‫يخلق ال عز وزجل السماوات والبرضين بأبربعين سنة ‪ .‬ومنها بدحيت البرض ‪.‬‬

‫) ‪(1/277‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 278‬‬ ‫وقال يبرفعه إلى مزجاهبد ‪ :‬خلق ال تعالى هذا البيت قبل أن يخلق شيئا من البرضين ‪ .‬وعنه يبرفعه إلى‬ ‫ابن عباس برضي ال عنهما أنه قال ‪ :‬لما كان العبرش على الماء قبل أن يخلق ال السماوات والبرض‬ ‫بعث ال بريحا فصفقت الماء فأببرزت عن حشفة في موضع البيت كأنها قبة ‪ .‬فبدحا ال عز وزجل البرض‬ ‫من تحتها فمابدت ثم مابدت ‪ .‬فأوتبدها ال تعالى بالزجبال ‪ ،‬فكان أول زجبل وضع فيها أبو قبيس ‪ ،‬فلذلك‬ ‫سميت مكة أم القبرى وعنه يبرفعه إلى مزجاهبد أنه قال ‪ :‬لقبد خلق ال عز وزجل موضع هذا البيت قبل أن‬ ‫يخلق شيئ ا من البرض بألفي سنة ‪ ،‬إوان قواعبده لفي البرض السابعة السفلى ‪.‬‬ ‫ذكبر بناء الملئكة الكعبة قبل خلق آبدم عليه السلم ‪ ،‬ومببدأ الطواف‬

‫وقال أبو الوليبد الزبرقي ‪ ،‬يبرفعه إلى على بن الحسين برضي ال عنهما إنه أتاه سائل يسأله ‪ ،‬فقال له ‪:‬‬ ‫عم تسأل ؟ فقال ‪ :‬أسألك عن ببدء الطواف بهذا البيت لم كان ؟ وأنى كان ؟ وحيث كان ؟ وكيف كان‬ ‫بالحزجبر ؟ فقال له ‪ :‬نعم ‪ ،‬ومن أين أنت ؟ فقال ‪ :‬من أهل الشام ‪ .‬فقال ‪ :‬أين مسكنك ؟ قال ‪ :‬في بيت‬ ‫المقبدس ‪ .‬فهل قبرأت الكتابين ؟ " يعني التوبراة والنزجيل " ‪ .‬قال له البرزجل ‪ :‬نعم ‪ .‬فقال له ‪ :‬يا أخا أهل‬ ‫الشام احفظ ‪ ،‬ول تبروين عني إل حقا ‪ :‬أما ببدء هذا الطواب بهذا البيت ‪ ،‬فإن اله تعالى قال للملئكة ‪" :‬‬ ‫إني زجاعل في البرض خليفةا " ‪ ،‬قالت الملئكة ‪ :‬أي برب ‪ ،‬أخليقة من غيبرنا ‪ :‬ممن يفسبد فيها ويسفك‬


‫البدماء ويتحاسبدون ‪ ،‬ويتباغضون ‪ ،‬ويتنازعون ؟ أي برب ‪ ،‬ازجعل ذلك الخليفة منا ‪ ،‬فنحن ل نفسبد فيها ‪،‬‬ ‫ول نسفك البدماء ‪ ،‬ول نتباغض ‪ ،‬ول نتحاسبد ‪ ،‬ول نتباغى ؛ ونحن نسبح بحمبدك ونقبدس لك ‪ ،‬ونطيعك‬ ‫ول نعصيك ‪ .‬قال ال تبابرك وتعالى ‪ " :‬إني أعلم ما ل تعلمون " ‪ .‬قال ‪ :‬فظنت الملئكة أن ما قالوه بربد‬ ‫على بربهم عز وزجل وأنه قبد غضب من قولهم ‪ ،‬فلذوا بالعبرش ‪ ،‬وبرفعوا برءوسهم ‪ ،‬وأشابروا بالصابع‬ ‫يتضبرعون ويبكون إشفافا لغضبه ‪ .‬فطافوا بالعبرش ثلث ساعات فنظبر ال عز وزجل إليهم ‪ ،‬فنزلت‬ ‫البرحمة عليهم ‪ ،‬فوضع ال سبحانه‬

‫) ‪(1/278‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 279‬‬ ‫تحت العبرش بيتا على أبربع أساطين من زببرزجبد ‪ ،‬وغشاة بياقوتة حمبراء وسمي البيت الضبراح ‪ .‬ثم قال‬ ‫للملئكة ‪ :‬طوفوا بهذا البيت ‪ ،‬وبدعوا العبرش ‪ ،‬فطافت الملئكة بالبيت وتبركوا العبرش ‪ ،‬وصابر أهون‬ ‫عليهم ‪ ،‬وهو البيت ‪ ،‬وهو البيت المعموبر الذي ذكبره ال عز وزجل ‪ :‬يبدخله كل يوم وليلة سبعون ألف‬ ‫ملك ل يعوبدون فيه أببدا ‪ .‬ثم إن ال سبحانه بعث ملئكة فقال ‪ :‬ابنوا لي بيتا في البرض بمثاله وقبدبره ‪.‬‬ ‫فأمبر ال سبحانه من في البرض من خلقه أن طوفوا بهذا البيت ‪ ،‬كما يطوف أهل السماء بالبيت‬

‫المعموبر ‪.‬‬ ‫فقال البرزجل ‪ :‬صبدقت يا ابن بيت برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( ‪ ،‬هكذا كان ‪.‬‬ ‫ذكبر زيابرة الملئكة البيت الحبرام‬ ‫قال الزبرقي ‪ ،‬يبرفعه إلى ابن عباس برضي ال عنهما ‪ :‬إن زجببريل عليه السلم وقف على برسول ال‬ ‫) صلى ال عليه وسلم ( ‪ ،‬وعليه عصابة حمبراء قبد علها الغبابر ‪ ،‬فقال له النبي ) صلى ال عليه وسلم‬ ‫( ‪ :‬ما هذا الغبابر الذي أبرى على عصابتك ‪ ،‬أيها البروح المين ؟ قال ‪ :‬إني زبرت البيت فازبدحمت‬ ‫الملئكة على البركن ‪ ،‬وهذا الغبابر الذي تبرى مما تثيبر بأزجنحتها ‪ .‬وقال ‪ ،‬وبرفعه إلى ليث بن معاذ‬ ‫برضي ال عنه ‪ :‬إن برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( قال ‪ :‬هذا البيت خامس خمسة عشبر بيتا ‪،‬‬ ‫سبعة منها في السماء إلى العبرش ‪ ،‬وسبغة منها إلى تخوم البرض السفلى ‪ ،‬وأعلها الذي يلي العبرش ‪:‬‬ ‫البيت المعموبر ‪ .‬لكل بيت منها حبرم كحبرم هذا البيت ‪ .‬لو سقط منها بيت ‪ ،‬لسقط بعضها على بعض‬ ‫إلى تخوم البرض السفلى ‪ ،‬ولكل بيت من أهل السماء ومن أهل البرض من يعمبره ‪ ،‬كما يعمبر هذا‬ ‫البيت ‪.‬‬ ‫ذكبر هبوط آبدم إلى البرض ‪ ،‬وبنيانه الكعبة المشبرفة وحزجه وطوافه بالبيت‬ ‫قال الزبرقي ‪ ،‬يبرفعه إلى ابن عباس برضي ال عنهما أنه قال ‪ :‬لما أهبط ال عز وزجل آبدم عليه السلم‬ ‫إلى البرض من الزجنة ‪ ،‬كان برأسه في السماء وبرزجله في‬


‫) ‪(1/279‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 280‬‬ ‫البرض ‪ .‬وهو مثل الفلك من برعبدته ‪ .‬قال ‪ :‬فطأطأ ال عز وزجل منه إلى البرض ستين ذبراعا ‪ ،‬فقال ‪:‬‬ ‫مالي ل أسمع أصوات الملئكة ول حسهم ؟ قال ‪ :‬خطيئتك يا آبدم ‪ ،‬ولكن اذهب فابن لي بيت ا تطف به‬

‫واذكبرني حوله كنحو ما برأيت الملئكة تصنع حول عبرشي ‪ ،‬قال ‪ :‬فأقبل آبدم عليه السلم يتخطى ‪،‬‬

‫فطويت له البرض وقبضت له المفاوز ‪ ،‬فصابرت كل مفازة يمبر بها خطوة ‪ ،‬وقبض له ما كان فيها من‬ ‫مخاض أو بحبر فزجعله خطوة ‪ ،‬ولم يقع قبدمه في شيء من البرض إل صابر عمبرانا وببركة حتى انتهى‬ ‫إلى مكة ‪ .‬فبنى البيت الحبرام ‪ .‬إوان زجببريل عليه السلم ضبرب بزجناحه البرض فأببرز عن أس ثابت في‬

‫البرض السفلى فقذفت الملئكة فيه الصخبر ‪ ،‬ما يطيق الصخبرة منها ثلثون برزجلا ‪ .‬إوانه بناه من خمسة‬

‫أزجبل ‪ :‬من لبنان ‪ ،‬وطوبرزيتا ‪ ،‬وطوبرسينا ‪ ،‬والزجوبدى ‪ ،‬وحبراء ‪ ،‬حتى استوى على وزجه البرض ‪.‬‬

‫قال ابن عباس برضي ال عنهما ‪ :‬فكان أول من أسس البيت وصلى فيه وطاف به ‪ ،‬آبدم عليه السلم ‪.‬‬ ‫حتى بعث ال سبحانه الطوفان ‪ ،‬فبدبرس موضع البيت في الطوفان ‪ .‬حتى بعث ال تبابرك وتعالى‬ ‫إببراهيم إواسماعيل عليهما السلم ‪ ،‬فبرفعا قواعبده وأعلمه ‪ .‬ثم بنته قبريش بعبد ذلك ‪ .‬وهو بحذاء البيت‬

‫المعموبر ‪ ،‬لو سقط ‪ ،‬ما سقط إل عليه ‪ .‬وقال أبو الوليبد أيضا ‪ ،‬وبرفعه إلى وهب بن منبه ‪ :‬إن ال‬

‫تبابرك وتعالى لما تاب على آبدم عليه السلم ‪ ،‬أمبره أن يسيبر إلى مكة ‪ .‬فطوى له البرض وقبض له‬ ‫المفاوز ‪ ،‬فصابرة كل مفازة يمبر بها خطوة ‪ ،‬وقبض له ما كان فيها من مخاض ماء أو بحبر‬

‫) ‪(1/280‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 281‬‬ ‫فزجعله له خطوة ‪ .‬فلم يضع قبدمه في شيء من البرض إل صابر عمبرانا وببركة حتى انتهى إلى مكة ‪.‬‬ ‫وكان قبل ذلك قبد اشتبد بكاؤه وحزنه لما كان فيه من عظم المصيبة ‪ ،‬حتى إن كانت الملئكة لتحزن‬ ‫لحزنه ولتبكي لبكائه ‪ .‬فعزاه ال عز وزجل بخيمة من خيام الزجنة ‪ ،‬ووضعها له بمكة في موضع الكعبة‬ ‫قبل أن تكون الكعبة ‪ .‬وتلك الخيمة ياقوتة حمبراء من ياقوت الزجنة ‪ :‬فيها ثلث قنابديل من ذهب من تببر‬ ‫الزجنة ‪ ،‬فيها نوبر يتلهب من نوبر الحنة ‪ .‬ونزل معها البركن ‪ ،‬وهو يومئذ ياقوتة بيضاء من بربض الزجنة ‪.‬‬ ‫وكان كبرسيا لبدم عليه السلم ‪ ،‬يزجلس عليه ‪ .‬فلما صابر آبدم بمكة ‪ ،‬حبرسها ال تعالى ‪ ،‬حبرسه ال‬ ‫تعالى وحبرس تلك الخيمة بالملئكة كانوا يحبرسونها ويذوبدون عنها ساكن البرض ‪ ،‬وساكنوها يومئذ‬ ‫الزجن والشياطين ‪ ،‬فل ينبغي لهم أن ينظبروا إلى شيء من الزجنة ‪ ،‬لنه من نظبر إلى شيء من الزجنة‬


‫وزجبت له ‪ .‬والبرض يومئذ طاهبرة نقية لم تنزجس ولم يسفك فيها البدم ‪ ،‬ولم تعمل فيها الخطايا ‪ .‬فلذلك‬ ‫زجعلها ال عز وزجل مسكن الملئكة ‪ ،‬وزجعلهم فيها كما كانوا في السماء يسبحون الليل والنهابر ‪ ،‬ل‬ ‫يفتبرون ‪ .‬وكان وقوفهم على أعلم الحبرم صف ا واحبدا مستبديبرين بالحبرم كله ‪ :‬الحل من خلفهم ‪ ،‬والحبرم‬

‫كله من أمامهم ‪ .‬ول يزجوزهم زجني ول شيطان ‪ .‬ومن أزجل مقام الملئكة حبرم الحبرم حتى اليوم ‪.‬‬

‫ووضعت أعلم حيث كان مقام الملئكة ‪ .‬وحبرم ال على حواء بدخول الحبرم والنظبر إلى خيمة آبدم من‬ ‫أزجل خطيئتها التي أخطأت في الزجنة ‪ .‬فلم تنظبر إلى شيء من ذلك حتى قبضت ‪ .‬إوان آبدم عليه‬

‫السلم كان إذا أبرابد لقاءها ليلم بها للولبد ‪ ،‬خبرج من الحبرم كله حتى يلقاها ‪ ،‬فلم تزل خيمة آبدم مكانها‬ ‫حتى قبض ال آبدم عليه السلم وبرفعها ال ‪ .‬وبنى بنو آبدم بها من بعبدها مكانا ‪ :‬بيتا بالطين والحزجابرة ‪.‬‬

‫فلم يزل معمو ابر ‪ ،‬يعمبرونه ومن بعبدهم حتى كان زمن نوح عليه السلم ‪ .‬فنسفه الغبرق وخفي مكانه ‪.‬‬ ‫فلما بعث ال تعالى إببراهيم عليه السلم طلب الساس ‪ ،‬فلما وصل إليه ظلل ال مكان البيت بغمامة ‪.‬‬ ‫فكانت حفاف البيت الول ‪ ،‬ثم لم تزل براكزة على حفافه تظل إببراهيم عليه السلم وتهبديه مكان القواعبد‬ ‫حتى برفع ال القواعبد قامة ‪ .‬ثم انكشفت الغمامة ‪ ،‬فذلك قوله تعالى ‪ " :‬إواذ بوأنا لببراهيم مكان البيت "‬

‫أي الغمامة التي بركزت على الحفاف لتهبديه مكان القواعبد ‪.‬‬

‫) ‪(1/281‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 282‬‬ ‫وعن وهب بن منبه أنه قال ‪ :‬قبرأت في كتاب من الكتب الول ‪ ،‬ذكبر فيه أمبر الكعبة ‪ ،‬فوزجبدت فيه أن‬ ‫ليس من الملئكة بعثه ال تعالى إلى البرض إلى أمبره بزيابرة البيت ‪ .‬فينقض من عنبد العبرش محبرما‬

‫ملبي ا ‪ ،‬حتى يستلم الحزجبر ‪ .‬ثم يطوف في البيت سبعا ويبركع في زجوفه بركعتين ‪ ،‬ثم يصعبد ‪.‬‬

‫وقال الزبرقي ‪ ،‬يبرفعه إلى ابن عباس برضي ال عنهما أنه قال ‪ :‬لما أهبط ال آبدم إلى البرض ‪،‬‬ ‫أهبطه إلى موضع البيت الحبرام ‪ .‬وهو مثل الفلك من برعبدته ‪ .‬ثم أنزل عليه الحزجبر السوبد يعني البركن‬ ‫‪ ،‬وهو يتلل من شبدة بياضه ‪ .‬فأخذه آبدم ) صلى ال عليه وسلم ( فضمه إليه أنس ا به ‪ .‬ثم أنزلت عليه‬ ‫العصى فقيل له ‪ :‬تخط يا آبدم ‪ ،‬فتخطى ‪ ،‬فإذا هو بأبرض الهنبد والسنبد ‪ .‬فمكث هناك ما شاء ال ‪ ،‬ثم‬

‫استوحش إلى البركن فقيل له ‪ :‬احزجج ‪ ،‬قال فحج فلقيته الملئكة فقالوا ‪ :‬ببر حزجك يا آبدم ‪ ،‬لقبد حزجزجنا‬ ‫هذا البيت قبلك بألف عام ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬وسأل عمبر بن الخطاب برضي ال عنه كعب الحبابر فقال ‪ :‬أخببرني عن البيت الحبرام ‪ .‬فقال‬ ‫كعب ‪ :‬أنزله ال من السماء ياقوتة مزجوفة مع آبدم ‪ ،‬فقال له ‪ :‬يا آبدم إن هذا بيتي أنزلته معك ‪ ،‬يطاف‬ ‫حوله كما يطاف حول عبرشي ‪ ،‬ويصلى حوله كما يصلى حول عبرشي ‪ .‬ونزلت معه الملئكة فبرفعوا‬ ‫قواعبده من حزجابرة ثم وضعوا البيت عليه ‪ .‬فكان آبدم يطوف حوله كما يطاف حول العبرش ‪ ،‬ويصلي‬


‫عنبده كما يصلى عنبد العبرش ‪ .‬فلما أغبرق ال تعالى قوم نوح ‪ ،‬برفعه إلى السماء وبقيت قواعبده ‪ .‬وقال‬ ‫وهب بن منبه ‪ :‬كان البيت الذي بوأه ال تعالى لبدم عليه السلم يومئذ من ياقوت الزجنة ‪ .‬وكان من‬ ‫ياقوتة حمبراء تلتهب ‪ ،‬لها بابان ‪ :‬أحبدهما شبرقي والخبر غبربي ‪ .‬وكان فيه قتابديل من نوبر آنيتها ذهب‬ ‫من تببر الزجنة ‪ .‬وهو منظوم بنزجوم من ياقوت أبيض ‪ .‬والبركن يومئذ نزجم من نزجومه وهو يومئذ ياقوتة‬ ‫بيضاء ‪ .‬وال أعلم‬ ‫ذكبر فضل البيت الحبرام والحبرم‬ ‫قال أبو الوليبد ‪ ،‬ببرفعه عن وهب بن منبه أنه قال ‪ :‬إن آبدم لما أهبط إلى البرض استوحش فيهاما برأى‬ ‫من سعتها ولم يبر فيه أحبدا غيبره ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا برب ‪ ،‬أما لبرضك‬

‫) ‪(1/282‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 283‬‬ ‫هذه من عامبر يسبحك فيه ويقبدس لك غيبري ؟ قال ‪ :‬إني سأزجعل فيها من ذبريتك من يسبح بحمبدي‬ ‫ويقبدس لي ‪ ،‬وسأزجعل فيها بيوتا تبرفع لذكبري ويسبحني فيها خلقي ‪ ،‬وسأبوئك فيها بيتا أختابره لنفسي ‪،‬‬ ‫وأخصه بكبرامتي ‪ ،‬وأوثبره على بيوت البرض كلها باسمي ‪ ،‬فأسميه بيتي ‪ ،‬وأنطعه بعظمتي ‪ ،‬وأخوزه‬ ‫بحبرماتي ‪ ،‬وأزجعله أحق بيوت البرض كلها وأولها بذكبرى ‪ ،‬وأضعه في البقعة التي اختبرت لنفسي ‪،‬‬ ‫فأني اختبرت مكانه يوم خلقت السماوات والبرض ؛ وقبل ذلك قبد كان بعيني ‪ :‬فهو صفوتي من البيوت ‪،‬‬ ‫ولست أسكنه ‪ ،‬وليس ينبغي لي أن أسكن البيوت ؛ ول ينبغي أن تسعني ‪ ،‬ولكن على كبرسي الكببرياء‬ ‫والزجببروت ؛ وهو الذي استقل بعزتي ‪ ،‬وعليه وضعت عظمتي وزجللي ‪ ،‬وهناك استقبر قبرابري ؛ ثم هو‬ ‫بعبد ضعيف عني لول قوتي ؛ ثم أنا بعبد ذلك ملء كل شيء ‪ ،‬وفوق كل شيء ‪ ،‬ومحيط بكل شيء ‪،‬‬ ‫وأمام كل شيء ‪ ،‬وخلف كل شيء ‪ ،‬وليس ينبغي لشيء أن يعلم علمي ول يقبدبر قبدبرتي ‪ ،‬ول يبلغ كنه‬ ‫شاني ‪ .‬أزجعل ذلك البيت لك ولمن بعبدك حبرم ا وأمن ا ‪ ،‬أحبرم بحبرماته ما فوقه وما تحته وما حوله ‪ .‬فمن‬ ‫حبرمه بحبرمتي فقبد عظم حبرماتي ‪ ،‬ومن أحله فقبد أباح حبرماتي ‪ ،‬ومن أمن أهله فقبد استوزجب بذلك‬

‫أماني ‪ ،‬ومن أخافهم أخفبرني في ذمتي ‪ ،‬ومن عظم شأنه عظم في عيني ‪ ،‬ومن تهاون به صغبر في‬ ‫عيني ؛ ولكل ملك حيازة ما حواليه مما حواليه ‪ ،‬وبطن مكة خيبرتي وحيازتي ؛ وزجيبران بيتي وعمابرها‬ ‫وزوابرها ‪ ،‬وفبدي وأضيافي ‪ ،‬في كنفي وأفنيتي ‪ ،‬ضامنون على ذمتي وزجوابري ؛ فأزجعله أول بيت وضع‬ ‫للناس ‪ ،‬وأعمبره بأهل السماء وأهل البرض ‪ :‬يأتونه أفوازجا شعثا غب ابر على كل ضامبر يأتين من كل فج‬ ‫عميق ‪ ،‬يعزجون بالتكبيبر عزجيزجا ‪ ،‬ويبرزجون بالتلبية برزجيزجا ‪ ،‬وينتحبون بالبكاء نحيبا ‪ ،‬فمن اعتمبره ل‬ ‫يبريبد غيبره ‪ ،‬فقبد ازبرني ووفبد إلي ونزل بي ؛ ومن نزل بي ‪ ،‬فحقيق علي أن أتحفه بكبرامتي ؛‬


‫) ‪(1/283‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 284‬‬ ‫وحق على الكبريم أن يكبرم وفبده وأضيافه ‪ ،‬وأن يسعف كل واحبد منهم بحازجته ‪ .‬تعمبره يا آبدم ما كنت حيا‬ ‫‪ ،‬ثم تعمبره من بعبدك المم والقبرون والنبياء ‪ :‬أمة بعبد أمة ‪ ،‬وقبرن بعبد قبرن ‪ ،‬ونبي بعبد نبي ‪ ،‬حتى‬ ‫ينتهي ذلك إلى نبي من ولبدك وهو خاتم النبين ‪ ،‬فأزجعله من عمابره وسكانه وحماته ‪ ،‬وولته وسقاته ‪.‬‬ ‫يكون أميني عليه ما كان حيا ‪ .‬فإذا انقلب إلي ‪ ،‬وزجبدني قبد ذخبرت له من أزجبره وفضيلته ما يتمكن به‬ ‫القبربة مني والوسيلة إلي ‪ ،‬وأفضل المنازل في بدابر المقام ‪ .‬وأزجعل اسم ذلك البيت وذكبره وشبرفه ومزجبده‬ ‫وثناءه ومكبرمته لنبي من ولبدك يكون قبل هذا النبي وهو أبوه يقال له إببراهيم ‪ ،‬أبرفع له قواعبده ‪ ،‬وأقضي‬ ‫على يبديه عمابرته ‪ ،‬وأنبط له سقايته ‪ ،‬وأبريه حله وحبرمه ومواقفه ‪ ،‬وأعلمه مشاعبره ومناسكه ‪ ،‬وأزجعله‬ ‫أمة واحبدة قانتا لي ‪ ،‬قائما بأمبري ‪ ،‬بداعيا إلى سبيلي ؛ أزجتبيه وأهبديه إلى صبراط مستقيم ؛ أبتليه فيصببر‬ ‫‪ ،‬وأعافيه فيشكبر ؛ وينذبر لي فيفي ؛ ويعبدني فينزجز ؛ أستزجيب له في ولبده وذبريته من بعبده وأشفعه فيهم‬ ‫وأزجعلهم أهل ذلك البيت وولته وحماته وسقاته وخبدامه وخزانه وحزجابه حتى يبتبدعوا ويغيبروا ؛ فإذا فعلوا‬ ‫ذلك فأنا ال أقبدبر القابدبرين على أن أستببدل من أشاء بمن أشاء ‪ .‬أزجعل إببراهيم إمام أهل ذلك البيت‬ ‫وأهل تلك الشبريعة ‪ ،‬يأتم به من حضبر تلك المواطن من زجميع النس والزجن ؛ يطئون فيها أثابره ‪،‬‬ ‫ويتبعون فيها سنته ‪ ،‬ويقتبدبرون فيها بهبديه ‪ .‬فمن فعل ذلك منهم أوفى نذبره ‪ ،‬واستكمل نسكه ؛ ومن لم‬ ‫يفعل ذلك منهم ضيع نسكه ‪ ،‬وأخطأ بغيته ‪ .‬فمن سأل عني يومئذ في تلك المواطن ‪ :‬أين أنا ؟ فأنا مع‬ ‫الشعث الغببر الموفين بنذوبرهم المستكملين مناسكهم ‪ ،‬المبتهلين إلى بربهم الذي يعلم ما يببدون وما‬ ‫يكتمون ‪ .‬وليس هذا الخلق ول هذا البرمبر الذي قصصت عليك شأنه ؛ يا آبدم ‪ ،‬بزائبدي في ملكي ول‬ ‫عظمتي ول سلطاني ول شيء مما عنبدي إل كما زابدت قطبرة من برشاش وقعت في سبعة أبحبر تمبدها من‬ ‫بعبدها سبعة أبحبر ل تحصى ‪ ،‬بل القطبرة أزيبد في البحبر من هذا المبر في شيء مما عنبدي ‪ .‬ولو لم‬ ‫أخلقه لم ينتقص شيء من ملكي ول عظمتي ول مما عنبدي من الغناء والسعة ‪ ،‬إل كما نقصت‬

‫) ‪(1/284‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 285‬‬ ‫البرض ذبرة وقعت من زجميع تبرابها وزجبالها وحصاها وبرمالها وأشزجابرها ‪ ،‬بل الذبرة أنقص للبرض من هذا‬ ‫المبر لو لم أخلقه ‪ .‬ليس مما عنبدي ويعبد هذا مثل للعزيز الحكيم ‪.‬‬ ‫ذكبر ما زجاء في طواف سفينة نوح عليه السلم بالبيت‬


‫قال أبو الوليبد الزبرقي ‪ ،‬وبرفعه إلى ابن عباس برضي ال عنهما أنه قال ‪ :‬كان مع نوح عليه السلم في‬ ‫السفينة ثمانون برزجلا معهم أهلوهم ‪ ،‬إوانهم كانوا في السفينة مائة وخمسين يوما ‪ ،‬إوان ال زجل ثناءه وزجه‬ ‫السفينة إلى مكة فبدابرت بالبيت أبربعين يوم ا ‪ ،‬ثم وزجهها إلى الزجوبدي فاستقبرت عليه ‪.‬‬

‫وقال عن مزجاهبد ‪ :‬كان موضع الكعبة قبد خفي وبدبرس الزمن الغبرق فيما بين نوح إواببراهيم عليهما السلم‬ ‫‪ .‬فكان موضعه أكمة حمبراء مبدوبرة ‪ ،‬ل تعلوها السيول ‪ .‬غيبر أن الناس يعلمون أن موضع البيت فيما‬ ‫هنالك ول يثبت موضعه ‪ .‬وكان يأتيه المظلوم والمبعوبد من أقطابر البرض ‪ ،‬ويبدعو عنبده المكبروب ‪.‬‬ ‫فقل من بدعا هنالك ‪ ،‬إل أستزجيب له ‪ .‬وكان الناس يحزجون إلى مكة ‪ ،‬إلى موضع البيت ‪ ،‬حتى بوأ ال‬ ‫تعالى مكانه لببراهيم عليه السلم ‪ .‬فلم يزل منذ أهبط ال تعالى آبدم إلى البرض معظما محبرما تتناسخه‬ ‫المم والملل أمة بعبد أمة ‪ ،‬وملة بعبد ملة ‪ .‬قال ‪ :‬وكانت الملئكة تحزجه قبل آبدم عليه السلم ‪.‬‬ ‫ذكبر ما زجاء من تخيبر إببراهيم عليه السلم موضع البيت‬ ‫قال عثمان بن ساج ‪ :‬بلغنا " وال أعلم " أن إببراهيم خليل ال عليه السلم عبرج به إلى السماء فنظبر إلى‬ ‫البرض ‪ ،‬مشابرقها ومغابربها ‪ ،‬فاختابر موضع الكعبة ‪ .‬فقالت له الملئكة ‪ :‬يا خليل البرحمن اختبرت حبرم‬ ‫ال في البرض ‪ ،‬قال ‪ :‬فبناه من حزجابرة سبعة أزجبل " ويقولون خمسة " ‪ .‬وكانت الملئكة تأتي بالحزجابرة‬ ‫إلى إببراهيم عليه السلم من تلك الزجبال ‪.‬‬

‫) ‪(1/285‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 286‬‬ ‫ذكبر حج إببراهيم عليه السلم واذانه بالحج وحج النبياء بعبده وطوافهم‬ ‫قال أبو الوليبد عن محمبد بن إسحاق ‪ :‬لما فبرغ إببراهيم خليل البرحمن من بناء البيت الحبرام ‪ ،‬زجاءه زجببريل‬ ‫عليه السلم فقال ‪ :‬طف به سبعا ‪ ،‬فطاف به سبعا ‪ ،‬هو إواسماعيل ‪ .‬يستلمان البركان كلها في كل‬

‫طواف ‪ ،‬فلما أكمل سبعا صليا خلف المقام بركعتين ‪ .‬قال ‪ :‬فقام معه زجببريل فأبراه المناسك كلها ‪ :‬الصفا‬

‫والمبروة ومنى ومزبدلفة وعبرفة ‪ .‬فلما بدخل منى وهبط من العقبة ‪ ،‬مثل له إبليس عنبد زجمبرة ‪ ،‬فقال له‬ ‫زجببريل ‪ :‬ابرمه ‪ ،‬فبرماه إببراهيم بسبع حصيات ‪ ،‬فغاب عنه ؛ ثم ببرز له عنبد الزجمبرة السفلى ‪ ،‬فقال له‬ ‫زجببريل ‪ :‬ابرمه ‪ ،‬فبرماه بسبع حصيات مثل حصى الخذف ‪ ،‬فغاب عنه ابليس ؛ ثم مضى إببراهيم في‬ ‫حزجه وزجببريل يوقفه على المواقف ويعلمه المناسك حتى انتهى إلى عبرفة ‪ .‬فلما انتهى إليها ‪ ،‬قال له‬ ‫زجببريل ‪ :‬أعبرفت مناسكك ؟ قال ‪ :‬نعم ‪ ،‬قال ‪ :‬فسميت عبرفات بذلك ‪ .‬قال ‪ :‬ثم أمبر إببراهيم عليه السلم‬ ‫أن يؤذن في الناس بالحج ‪ ،‬فقال إببراهيم ‪ :‬يا برب وما يبلغ صوتي ؟ قال ال زجل ثناؤه ‪ :‬أذن ‪ ،‬وعلي‬ ‫البلغ ‪ ،‬قال ‪ :‬فعل إببراهيم على المقام فأشبرف به حتى صابر أبرفع الزجبال وأطولها فزجمعت له البرض‬ ‫يومئذ ‪ :‬سهلها ‪ ،‬وزجبلها ‪ ،‬وببرها ‪ ،‬وبحبرها ‪ ،‬إوانسها ‪ ،‬وزجنها حتى أسمعهم زجميع ا ‪ ،‬فأبدخل إصبعيه في‬


‫أذنيه وأقبل بوزجهه يمينا وشمال وشبرقا وغبربا وببدأ بشق اليمين فقال ‪ :‬أيها الناس كتب عليكم الحج إلى‬ ‫البيت العتيق ‪ ،‬فأزجيبوا بربكم فأزجابوه من تحت التخوم السبعة ‪ ،‬ومن بين المشبرق والمغبرب إلى منقطع‬ ‫التبراب من أقطابر البرض كلها ‪ " :‬لبيك ‪ ،‬اللهم لبيك " ‪ .‬قال ‪ :‬وكانت الحزجابرة على ما هي اليوم ‪ ،‬إل‬ ‫أن ال عز وزجل أبرابد أن يزجعل المقام آية ‪ .‬فكان أثبر قبدميه في المقام آية إلى اليوم ‪ .‬قال ‪ :‬أفل تبراهم‬ ‫اليوم يقولون ‪ " :‬لبيك ‪ ،‬اللهم لبيك " ‪ .‬فكل من حج إلى اليوم فهو ممن أزجاب إببراهيم ‪ .‬وأثبر قبدمي‬ ‫إببراهيم في المقام آية ‪ .‬وذلك قوله تعالى ‪ " :‬فيه آيات بينات مقام إببراهيم ومن بدخله كان آمنا " ‪.‬‬

‫) ‪(1/286‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 287‬‬ ‫قال ابن إسحاق ‪ :‬وبلغني أن آبدم عليه السلم كان استلم البركان كلها قبل إببراهيم ‪ ،‬حزجه إواسحاق وسابرة‬

‫من الشام ‪ .‬قال ‪ :‬وكان إببراهيم يحزجه كل سنة على الببراق ‪ .‬قال ‪ :‬وحزجت بعبد ذلك النبياء والمم ‪.‬‬ ‫وعن مزجاهبد ‪ ،‬قال ‪ :‬حج إببراهيم إواسماعيل ‪ ،‬ماشيين ‪.‬‬

‫وعن عببد ال بن ضمبرة السلولي ‪ :‬ما بين البركن إلى المقام إلى زمزم قببر تسعة وتسعين نبيا زجاءوا‬ ‫حزجازجا فقببروا هنالك ‪.‬‬

‫وفي الحبديث عن برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( ‪ :‬كان النبي من النبياء إذا هلكت أمته لحق بمكة‬ ‫فتعببد بها النبي ومن معه حتى يموت ‪ .‬فمات بها ‪ :‬نوح ‪ ،‬وهوبد ‪ ،‬وصالح ‪ ،‬وشعيب ‪ .‬وقبوبرهم بين زمزم‬ ‫والحزجبر ‪ .‬وعن مزجاهبد ‪ :‬حج موسى النبي عليه السلم على زجمل ‪ .‬فمبر بالبروحاء عليه عباءتان‬ ‫وقطوانيتان متزبر بإحبداهما ‪ ،‬مبرتبد بالخبرى ‪ .‬فطاف في البيت ثم سعى بين الصفا والمبروة ‪ .‬فبينما هو‬ ‫يلبي بين الصفا والمبروة ‪ ،‬إذ سمع صوتا من السماء يقول ‪ " :‬لبيك عببدي ‪ ،‬أنا معك " قال ‪ :‬فخبر‬ ‫موسى سازجبدا ‪.‬‬

‫وعن عبروة بن الزبيبر برضي عنهما قال ‪ :‬بلغني أن البيت وضع لبدم يطوف به ويعببد ال عنبده وأن نوح ا‬ ‫قبد حزجه وزجاءه وعظمه قبل الغبرق ‪ .‬فلما أصاب البيت ما أصاب البرض من الغبرق فكان بربوة حمبراء‬

‫معبروفا مكانه ؛ فبعث ال هوبدا إلى عابد ‪ ،‬فتشاغل بأمبر قومه حتى هلك ولم يحزجه ‪ .‬ثم بعث ال تعالى‬ ‫صالحا إلى‬

‫) ‪(1/287‬‬


‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 288‬‬ ‫ثموبد ‪ ،‬فتشاغل بهم حتى هلك ‪ ،‬ولم يحزجه ‪ .‬ثم بوأه ال تعالى لببراهيم عليه السلم فحزجه وأعلم مناسكه‬ ‫وبدعا إلى زيابرته ‪ .‬ثم لم يبعث ال نبي ا بعبد إببراهيم ‪ ،‬إل حزجه ‪.‬‬

‫وعن عببدال بن عباس برضي ال عنهما أنه قال ‪ :‬لقبد سلك فج البروحاء سبعون نبيا ‪ ،‬حزجازجا ‪ :‬عليهم‬ ‫لباس الصوف ‪ ،‬مخطمي إبلهم بحبال الليف ‪ .‬ولقبد صلى في مسزجبد الخيف سبعون نبي ا ‪.‬‬

‫وعن برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( أنه قال ‪ " :‬لقبد مبر بفج البروحاء ‪ " :‬أو لقبد مبر بهذا الفج "‬ ‫سبعون نبي ا على نوق حمبر خطمها الليف ‪ ،‬لبوسهم الغباء وتلبيتهم شتى ‪ .‬فمنهم يونس بن متى ‪ .‬فكان‬

‫يونس يقول ‪ " :‬لبيك فبراج الكبرب ‪ ،‬لبيك " ؛ وكان موسى يقول ‪ " :‬لبيك ‪ ،‬أنا عببدك لبديك ‪ ،‬لبيك " قال ‪:‬‬ ‫وتلبية عيسى ‪ " :‬لبيك ‪ ،‬أنا عببدك ابن أمتك بنت عببديك ‪ ،‬لبيك " ‪.‬‬ ‫وعن عطاء بن إببراهيم برأى برزجلا يطوف بالبيت فأنكبره ‪ ،‬فسأله ‪ :‬ممن أنت ؟ فقال ‪ :‬من أصحاب ذي‬

‫القبرنين ‪ ،‬قال ‪ :‬وأين هو ؟ قال ‪ :‬هو بالبطح ‪ .‬فتلقاه إببراهيم عليه السلم فاعتنقه ‪ ،‬فقال لذي القبرنين ‪:‬‬

‫أل تبركب ؟ قال ‪ :‬ما كنت لبركب ‪ ،‬وهذا يمشي ‪ ،‬فحج ماشي ا ‪.‬‬

‫ذكبر ما زجاء من مسألة إببراهيم عليه السلم المن والبرزق لهل مكة والكتب التي وزجبد فيها تعظيم الحبرم‬

‫قال أبو الوليبد الزبرقي ‪ :‬يبرفعه إلى محمبد بن كعب القبرظي أنه قال ‪ :‬بدع إببراهيم عليه السلم للمؤمنين‬ ‫‪ ،‬وتبرك الكفابر لم يبدع لهم بشيء ‪ ،‬فقال ال‬

‫) ‪(1/288‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 289‬‬ ‫تعالى ‪ " :‬ومن كفبر فأمتعه قليلا ثم أضطبره إلى النابر وبئس المصيبر " ‪.‬‬

‫وقال عثمان بن ساج ‪ :‬وأخببرني محمبد بن السائب الكلبي قال ‪ :‬قال إببراهيم عليه السلم " وبرب ازجعل‬ ‫هذا البلبد آمن ا وابرزق أهله من الثمبرات من آمن منهم بال واليوم الخبر " ‪ .‬فاستزجاب ال عز وزجل له‬

‫فزجعله بلبدا آمنا وآمن في الخائف وبرزق أهله من الثمبرات ‪ ،‬تحمل إليهم من الفاق ‪.‬‬ ‫وقال مزجاهبد ‪ :‬زجعل ال هذا البلبد آمنا ‪ ،‬ل يخاف فيه من بدخله ‪.‬‬

‫وقال سعيبد بن السائب بن يسابر ‪ :‬لما بدعا إببراهيم عليه السلم لمكة أن يبرزق أهلها من الثمبرات ‪ ،‬نقل‬ ‫ال أبرض الطائف من الشام فوضعها هنالك ‪ :‬برزقا لحبرم ‪.‬‬ ‫وبروي عن محمبد بن المنكبدبر ‪ ،‬عن النبي ) صلى ال عليه وسلم ( أنه قال ‪ :‬لما وضع ال الحبرم نقل له‬ ‫الطائف من الشام ‪.‬‬ ‫وعن الزهبري أن ال نقل قبرية من قبرى الشام فوضعها بالطائف ‪ ،‬لبدعوة إببراهيم خليل ال ‪ " :‬وابرزق أهله‬ ‫من الثمبرات " ‪.‬‬


‫وعن ابن عباس برضي ال عنهما ‪ ،‬قال ‪ :‬زجاء إببراهيم يطالع إسماعيل عليهما السلم فوزجبده غائبا ‪،‬‬ ‫ووزجبد امبرأته الخبرة ‪ ،‬وهي السيبدة بنت مضاض بن عمبرو الزجبرهمي ‪ .‬فوقف وسلم فبربدت السلم‬ ‫واستنزلته وعبرضت عليه الطعام والشبراب ‪ ،‬فقال ‪ :‬ما طعامكم ؟ قالت ‪ :‬اللحم والماء ‪ ،‬قال ‪ :‬هل من‬ ‫حب أو غيبره من الطعام ؟ قالت ‪ :‬ل ‪ ،‬قال ‪ :‬بابرك ال لكم في اللحم والماء ‪.‬‬ ‫قال ابن عباس برضي اله عنهما ‪ :‬يقول برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( ‪ :‬لو وزجبد عنبدها يومئذ حبا‬ ‫لبدعا لهم بالببركةفيه ‪ ،‬فكانت تكون أبرضا ذات زبرع ‪.‬‬

‫) ‪(1/289‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 290‬‬ ‫وعن سعيبد بن زجبيبر مثله ‪ ،‬وزابد فيه ‪ :‬ول يخلو أحبد من اللحم والماء في غيبر مكة إل وزجع بطنه ؛ إوان‬ ‫خل عليهما بمكة لم يزجبد لذلك أذى ‪.‬‬ ‫وعن ابن عباس برضي ال عنهما قال ‪ :‬وزجبد في المقام كتاب فيههذا بيت ال الحبرام بمكة ‪ ،‬توكل ال‬ ‫ببرزق أهله من ثلث سبل ‪ ،‬مبابرك لهله في اللحم واللبن ووزجبد في حزجبر في الحزجبر كتاب من خلقة‬ ‫الحزجبر أنا ال ذو بكة الحبرم صغتها يوم صغت الشمس والقمبر وحففتها بسبعة أملك حنفاء ل تزول‬ ‫حتى يزول أخشباها مبابرك لهلها في اللحم والماء ‪ .‬وعن ابن عباس برضي ال عنهما أنه قال ‪ :‬لما‬ ‫هبدموا البيت وبلغوا أساس إببراهيم عليه السلم وزجبدوا في حزجبر من الساس كتاب ا ‪ ،‬فبدعوا له برزجل من‬

‫أهل اليمن ‪ ،‬وآخبر من البرهبان ‪ ،‬فإذا فيه ‪ :‬أنا ال ذو بكة حبرمتها يوم خلقت السماوات والبرض‬

‫والشمس والقمبر ويوم صغت هذين الزجبلين وحففتها بسبعة أملك حنفاء ل تزول حتى يزول أخشباها‬ ‫مبابرك لهلها في الماء واللبن ‪.‬‬ ‫وعن مزجاهبد برضي ال عنه قال ‪ :‬وزجبد في بعض الزبوبر أما ال ذو بكة زجعلتها بين هذين الزجبلين‬ ‫وصغتها يوم صغت الشمس والقمبر وحففتها بسبعة أملك حنفاء وزجعلت برزق أهلها من ثلث سبل‬ ‫فليس يوتا أهل مكة إل من ثلثة طبرق أعلى الوابدي وأسفله وكبدى وبابركت لهلها في اللحم والماء ‪.‬‬ ‫ذكبر أسماء الكعبة ومكة‬ ‫عن ابن أبي نزجيح قال ‪ :‬إنما سميت الكعبة لنها مكعبة على خلقة الكعب ‪.‬‬

‫) ‪(1/290‬‬


‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 291‬‬ ‫قال ‪ :‬وكان الناس يبنون بيوتهم مبدوبرة تعظيم للكعبة ‪ .‬فأول من بنى بيت ا مبربع ا حميبد بن زهيبر ‪ ،‬فقالت‬ ‫قبريش ‪ :‬بربع حميبد بن زهيبر بيت ا ‪ ،‬إما حيات ا إما موت ا ‪.‬‬

‫وعن ابن عباس برضي ال تعالى عنهما ‪ ،‬قال ‪ :‬إنما سميت بكة لنه يزجتمع فيها البرزجال والنساء زجميعا‬ ‫‪ .‬وقالوا ‪ :‬بكة موضع البيت ‪ ،‬ومكة القبرية ‪.‬‬

‫وقال ابن أبي أنيسة ‪ :‬بكة موضع البيت ‪ ،‬ومكة هو الحبرم كله ‪.‬‬ ‫وكان ابن زجبريح يقول ‪ :‬إنما سميت بكة لتباك الناس بأقبدامهم قبدام الكعبة ‪.‬‬ ‫ويقال ‪ :‬إنما سميت بكة لنها تبك أعناق الزجباببرة ‪.‬‬ ‫وعن الزهبري ‪ :‬أنه بلغه إنما سمي البيت العتيق من أن ال تعالى أعتقه من الزجباببرة ‪.‬‬ ‫وعن مزجاهبد والسبدي ‪ :‬إنما سمي البيت العتيق الكعبة ‪ ،‬أعتقها ال من ازجباببرة ؛ فل يتزجببرون فيه إذا‬ ‫طافوا ‪ .‬وكان البيت يبدعى قابدسا ويبدعى بابد ابر ويبدعى القبرية القبديمة ويبدعى البيت العتيق ‪.‬‬ ‫وعن مزجاهبد قال ‪ :‬من أسمائها مكة وبكة وأم برحم وأم القبرى وصلح وكوثى والباسة ‪.‬‬ ‫وعن ابن أبي نزجيح قال ‪ :‬بلغني أن أسماء مكة مكة ؛ وبكة ؛ وأم برحم ؛ وأم القبرى ؛ والباسة ؛ والبيت‬ ‫العتيق ؛ والحاطمة ‪ " :‬تحطم من يستخف بها " ؛ والناسة " تنسهم ‪ ،‬أي تخبرزجهم إخبرازجا إذا غشموا‬ ‫وظلموا " ‪ .‬بد‬ ‫ذكبر ما زجاء في فضل البركن السوبد‬ ‫عن ابن عباس برضي ال عنهما أنه قال ‪ :‬ليس في البرض من الزجنة إل البركن السوبد والمقام ‪ ،‬فإنهما‬ ‫زجوهبرتان من زجواهبر الزجنة ؛ ولول ما مسهما من أهل الشبرك ما مسهما ذو عاهة إل شفاه ال عز وزجل ‪.‬‬

‫) ‪(1/291‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 292‬‬ ‫وعن عببد ال بن عمبرو بن العاص برضي ال عنهما أنه قال في البركن السوبد ‪ :‬لول ما مسه من أنزجاس‬ ‫الزجاهلية وأبرزجاسهم ‪ ،‬ما مسه ذو عاهة إل ب أبر ‪ ،‬وقال ‪ :‬نزل البركن ‪ ،‬إوانه لشبد بياضا من الفضة ‪.‬‬

‫وعن ابن عباس برضي ال عنهما أن النبي ) صلى ال عليه وسلم ( قال لعائشة برضي ال عنها ‪ ،‬وهي‬ ‫تطوف معه بالكعبة حين استلم البركن ‪ :‬لول ما طبع على هذا الحزجبر ‪ ،‬ياعائشة ‪ ،‬من أبرزجاس الزجاهلية‬ ‫وأنزجاسها ‪ ،‬إذن ل ستشفي به من كل عاهة ‪ ،‬إواذن للفي كهيئته يوم أنزله ال ‪ ،‬وليعيبدنه ال إلى ما‬

‫خلقه أول مبرة ‪ ،‬إوانه لياقوتة بيضاء من يواقيت الزجنة ‪ ،‬ولكن ال غيبره بمعصية العاصين ‪ ،‬وستبر زينته‬

‫عن الظلمة والثمة لنهم ل ينبغي لهم أن ينظبروا إلى شيء كان ببدؤه من الزجنة ‪.‬‬

‫وعنه عن برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( أنه قال ‪ :‬إن ال يبعث البركن السوبد ‪ ،‬وله عينان يبصبر‬


‫بهما ‪ ،‬ولسان ينطق به ‪ :‬يشهبد لمن استلمه بحق ‪.‬‬ ‫وعنه برضي ال عنه ‪ :‬البركن يمين ال في البرض ‪ :‬يصافح بها عبابده كما يصافح أحبدكم أخاه ‪.‬‬ ‫وعن أبي سعيبد الخبدبري برضي ال عنه قال ‪ :‬خبرزجنا مع عمبر بن الحطاب برضي ال عنه إلى مكة ‪.‬‬ ‫فلما بدخلنا الطواف ‪ ،‬قام عنبد الحزجبر وقال ‪ :‬وال إني لعلم أنك حزجبر ل تضبر ول تنفع ‪ ،‬ولول أني برأيت‬ ‫برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( يقبلك ما قبلتك ‪ .‬ثم قبله ومضى في الطواف فقال له علي برضي ال‬ ‫عنه ‪ :‬بل يا أميبر المؤمنين هو يضبر وينفع ‪ ،‬قال ‪ :‬وبم قلت ذلك ؟ قال ‪ :‬بكتاب ال ‪ ،‬قال ‪ :‬وأين ذلك‬ ‫من كتاب ال ؟ قال ‪ :‬قال ال عز وزجل ‪ " :‬إواذا أخذ بربك من بني آبدم من ظهوبرهم ذبريتهم وأشهبدهم على‬ ‫أنفسهم ألست ببربكم قالوا بلى شهبدنا " ‪ .‬فلما خلق ال تعالى آبدم مسح ظهبره وأخبرج ذبريته من صلبه‬

‫فقبربرهم أنه البرب وهم العبيبد ‪ ،‬ثم كتب ميثاقهم في برق ‪ ،‬وكان هذا الحزجبر له عينان ولسان ‪ ،‬فقال له ‪:‬‬ ‫افتح فاك ‪ ،‬فألقمه ذلك البرق وزجعله في هذا الموضع ‪ ،‬وقال ‪ :‬تشهبد لمن وافاك بالموافاة يوم القيامة ‪،‬‬ ‫فقال عمبر ‪ :‬أعوذ بال أن أعيش في قوم لست فيهم ‪ ،‬يا أبا الحسن ‪.‬‬

‫) ‪(1/292‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 293‬‬ ‫وعن عكبرمة ‪ :‬أن الحزجبر السوبد يمين ال في البرض ‪ ،‬فمن لم يبدبرك بيعة برسول ال ) صلى ال عليه‬ ‫وسلم ( فمسح البركن فقبد بايع ال وبرسوله ‪.‬‬ ‫وعن مزجاهبد ‪ :‬يأتي البركن والمقام يوم القيامة ‪ ،‬وكل واحبد منهما مثل أبو قبيس ‪ :‬يشهبدان لمن وافاهما‬ ‫بالموافاة ‪.‬‬ ‫وال أعلم ‪.‬‬ ‫ذكبر ما زجاء في فضل استلم البركن السوبد ‪ ،‬واليماني‬ ‫عن عطاء بن السائب أن عبيبد بن عميبر قال لبن عمبر برضي ال عنهما ‪ :‬إني أبراك تزاحم على هذين‬ ‫البركنين ‪ ،‬فقال ‪ :‬إني سمعت برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( يقول ‪ :‬إن استلمهما يحط الخطايا‬ ‫حطا ‪.‬‬ ‫وسئل برضي ال عنه ‪ ،‬فقيل له ‪ :‬إنا نبراك تفعل خصال أبربعا ل يفعلها الناس ‪ :‬نبراك ل تستلم من‬ ‫البركان إل الحزجبر والبركن اليماني ‪ ،‬ونبراك ل تلبس من النعال إل السبتية ‪ ،‬ونبراك تضفبر شعبرك وقبد‬ ‫يصبغ الناس بالحناء ‪ ،‬ونبراك ل تحبرم حتى تستوي بك براحلتك وتوزجه ‪ .‬فقال عببد ال ‪ :‬إني برأيت برسول‬ ‫ال ) صلى ال عليه وسلم ( يفعل ذلك ‪.‬‬ ‫وعن ابن عمبر برضي ال عنهما أن برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( كان ل يبدع البركن السوبد‬ ‫واليماني أن يستلمهما في كل طواف أتى عليهما ‪ .‬قال ‪ :‬كان ل يبدعهما في كل طواف طاف بهما حتى‬


‫يستلمهما ‪ ،‬لقبد زاحم على البركن مبرة في شبدة الزحام حتى برعف ‪ ،‬فخبرج فغسل عنه ثم برزجع ‪ .‬فعابد يزاحم‬ ‫فلم يصل إليه حتى برعف الثانية ‪ ،‬فخبرج فغسل عنه ثم برزجع ‪ .‬فما تبركه حتى استلم ‪.‬‬ ‫وعن نافع قال ‪ :‬لقبد برأيت ابن عمبر برضي ال عنهما ‪ ،‬زاحم مبرة على البركن اليماني حتى انبهبر فتنحى‬ ‫فزجلس في ناحية الطواف حتى استبراح ‪ ،‬ثم عابد فلم يبدعه حتى استلمه ‪ .‬قالوا ‪ :‬وليس هذا وازجبا على‬ ‫الناس ‪ ،‬ولكنه كان يحب أن يصنع كما صنع برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( ‪.‬‬

‫) ‪(1/293‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 294‬‬ ‫ذكبر ما زجاء في فضل الطواف بالكعبة‬ ‫عن عببد ال بن عمبر برضي ال عنهما أنه قال ‪ :‬سمعت برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( يقول ‪ :‬من‬ ‫طاف بالبيت ‪ ،‬كتب ال له بكل خطوة حسنة ومحا عنه سيئة ‪.‬‬ ‫وعن عمبرو بن شعيب عن أبيه عن زجبده برضي ال عنهم قال ‪ :‬قال برسول ال ) صلى ال عليه وسلم‬ ‫( ‪ :‬إذا خبرج المبرء يبريبد الطواف بالبيت ‪ ،‬أقبل يبريبد البرحمة ‪ .‬فإذا بدخله غمبرته ‪ .‬ثم ل يبرفع فبدما ول‬ ‫يضع قبدما إل كتب ال له بكل قبدم خمسمائة حسنة ‪ ،‬وحط عنه خمسمائة سيئة " أو قال خطيئة " ‪،‬‬ ‫وبرفعت له خمسمائة بدبرزجة ‪ .‬فإذا فبرغ من طوافه فصلى بركعتين بدببر المقام ‪ ،‬خبرج من ذنوبه كيوم ولبدته‬ ‫أمه ‪ ،‬وكتب له أزجبر عتق عشبر برقاب من ولبد إسماعيل ‪ ،‬واستقبله ملك على البركن فقال له ‪ :‬استأنف‬ ‫العمل فيما بقي فقبد كفيت ما مضى ‪ ،‬وشفع في سبعين من أهل بيته ‪.‬‬ ‫وعن حسان بن عطية ‪ :‬أن ال خلق لهذا البيت عشبرين ومائة برحمة ينزلها في كل يوم ‪ ،‬فستون منها‬ ‫للطائفين ‪ ،‬وأبربعون للمصلين ‪ ،‬وعشبرون للناظبرين ‪ .‬قال حسان ‪ :‬فنظبرنا فإذا هي كلها للطائفين هو‬ ‫يطوف ويصلي وينظبر ‪.‬‬ ‫ذكبر ما زجاء في فضل زمزم‬ ‫عن وهب بن منبه أنه قال في زمزم ‪ :‬والذي نفسي بيبده ‪ ،‬إنها لفي كتاب ال مضنونة ‪ ،‬إوانها لفي كتاب‬

‫ال ببرة ‪ ،‬إوانها لفي كتاب ال شبراب الببرابر ‪ ،‬إوانها لفي كتاب ال طعام طعم وشفاء سقم ‪.‬‬

‫وعن ابن خثيم قال ‪ :‬قبدم علينا وهب بن منبه مكة فاشتكى ‪ ،‬فزجئناه نعوبده ‪ ،‬فإذا عنبده من ماء زمزم ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬فقلنا له ‪ .‬لو استعذبت ‪ ،‬فإن هذا الماء فيه‬

‫) ‪(1/294‬‬


‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 295‬‬ ‫غلظ ؟ قال ‪ :‬ما أبريبد أن أشبرب حتى أخبرج منها غيبره ‪ ،‬والذي نفس وهب بيبده ‪ ،‬إنها لفي كتاب ال زمزم‬ ‫ل تنزف ول تذم ‪ ،‬إوانها لفي كتاب ال ببرة شبراب الببرابر ‪ ،‬إوانها لفي كتاب ال مضنونة ‪ ،‬إوانها لفي كتاب‬ ‫ال طعام من طعم وشفاء من سقم ‪ ،‬والذي نفس وهب بيبده ل يعمبد أحبد إليها فيشبرب منها حتى يتضلع‬

‫إل نزعت منه بداء أو أحبدثت له شفاء ‪.‬‬ ‫وعن كعب أنه قال لزمزم ‪ :‬إنا نزجبدها مضنونة ضن بها لكم ‪ ،‬إوان أول من سقي ماءها إسماعيل عليه‬ ‫السلم ‪ ،‬طعام من طعم ‪ ،‬وشفاء من سقم ‪.‬‬

‫وعن مزجاهبد قال ‪ :‬ماء زمزم لما شبرب له ‪ ،‬إن شبربته تبريبد به شفااء شفاك ال ‪ ،‬إوان شبربته للظمأ أبرواك‬ ‫ال ‪ ،‬إوان شبربته لزجوع أشبعك ال ‪ ،‬وهي هزمة زجببريل عليه السلم بعقبه ‪.‬‬

‫وعن ابن عباس برضي ال عنهما أنه قال ‪ :‬قال برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( ‪ :‬التضلع من ماء‬ ‫زمزم ببراءة من النفاق ‪ .‬وعن الضحاك بن مزاحم أنه قال ‪ :‬بلغني أن التضلع من ماء زمزم ببراءة من‬ ‫النفاق ‪ ،‬وأن ماءها يذهب بالصبداع ‪ ،‬وأن التطلع فيها يزجلو البصبر ‪ ،‬وأنه سيأتي عليها زمان تكون‬ ‫أعذب من النيل والفبرات ‪ .‬قال ‪ :‬قال لنا الخزاعي ‪ :‬وقبد برأينا ذلك في سنة إحبدى أو اثنتين وثمانين‬ ‫ومائتين ‪ ،‬وذلك أنه أصاب مكة أمطابر كثيبرة وسال وابديها في سنة تسع وسبعين ‪ ،‬وسنة ثمانين ومائتين‬ ‫‪ ،‬فكثبر ماء زمزم وابرتفع حتى قابرب برأسها ‪ ،‬فلم يكن بينه وبين شفتها العليا إل سبع أذبرع أو نحوها ‪.‬‬ ‫وعذبت حتى كان ماؤها أعذب مياه مكة التي يشبربها أهلها ‪ .‬إوانا برأيناها أعذب من مياه العيون ‪.‬‬

‫وعن الضحاك بن مزاحم أيضا أن ال عز وزجل يبرفع المياه العذاب قبل يوم القيامة غيبر زمزم ‪ ،‬وتغوبر‬ ‫المياه العذبة غيبر زمزم ‪.‬‬

‫) ‪(1/295‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 296‬‬ ‫ذكبر ما زجاء من اتساع منى أيام الحج‬ ‫ا‬ ‫ولم سميت منى‬ ‫ا‬ ‫عن أبي الطفيل ‪ ،‬قال ‪ :‬سمعت ابن عباس برضي ال عنهما يسأل عن منى ‪ ،‬ويقال له ‪ :‬عزجب ا لضيقه‬ ‫في غيبر أيام الحج فقال ابن عباس ‪ :‬إن منى يتسع بأهله كما يتسع البرحم للولبد ‪.‬‬

‫وعن ابن عباس ‪ ،‬قال ‪ :‬إنما سميت منى منى لن زجببريل حين أبرابد أن يفابرق آبدم ‪ ،‬قال له ‪ .‬تمن ‪ ،‬قال‬ ‫ا‬ ‫‪ :‬أتمنى الزجنة ‪ ،‬فسميت منى لتمني آبدم ‪.‬‬ ‫وقيل إنما سميت منى لمنى البدماء بها ‪.‬‬ ‫ذكبر ما زجاء في فضائل مقببرة مكة‬


‫عن ابن عباس برضي ال عنهما عن النبي ) صلى ال عليه وسلم ( ‪ ،‬أنه قال ‪ :‬نعم المقببرة هذه " لمقببرة‬ ‫أهل مكة " ‪.‬‬ ‫وعن محمبد بن عببد ال بن صيفي أنه قال ‪ :‬من قببر في هذه المقببرة ‪ ،‬بعث آمنا يوم القيامة " يعني مقببرة‬ ‫مكة " ‪.‬‬ ‫ذكبر شيء من خصائص مكة‬ ‫من خصائصها أن الذئب فيها يبروع الظبي ويعابرضه ويصيبده ‪ .‬فإذا بدخل الحبرم ‪ ،‬كف عنه ‪.‬‬ ‫ومنها أنه ل يسقط على الكعبة حمام إل إن كان عليل ؛ وأن عابدة الطيبر إذا حاذت الكعبة أن تفتبرق‬ ‫فبرقتين ول تعلوها ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬ ‫وأما المبدينة المشبرفة على ساكنها أفضل الصلة والسلم‬ ‫ففضائلها أوسع من أحصبرها ‪ ،‬وأعظم من أن أسببرها ‪ ،‬ناهيك بها من بلبد اختابره ال تعالى لبرسوله ‪،‬‬ ‫ونص على فضله في محكم تنزيله ‪ ،‬قال ال عز‬

‫) ‪(1/296‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 297‬‬ ‫وزجل ‪ " :‬لمسزجبد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه " ‪.‬‬ ‫وبروي عن النبي ) صلى ال عليه وسلم ( أنه سئل ‪ :‬أي مسزجبد هو ؟ فقال ‪ :‬مسزجبدي هذا ‪ ،‬وهو قول‬ ‫ابن المسيب وزيبد بن ثابت وابن عمبر برضي ال تعالى عنهم ‪ ،‬وبه أخذ مالك برحمه ال ‪ .‬وقال ابن‬ ‫عباس ‪ :‬هو مسزجبد قباء ‪.‬‬ ‫وبروي عن أبي هبريبرة برضي ال عنه عن النبي ) صلى ال عليه وسلم ( أنه قال ‪ :‬صلة في مسزجبدي‬ ‫هذا خيبر من ألف صلة فيما سواه ‪ ،‬إل المسزجبد الحبرام ‪.‬‬ ‫قال القاضي عياض برحمه ال ‪ :‬إختلف الناس في معنى هذا الستثناء على اختلفهم في المفاضلة بين‬ ‫مكة والمبدينة ‪ .‬فذهب مالك أن الصلة في مسزجبد البرسول ) صلى ال عليه وسلم ( أفضل من الصلة‬ ‫في سائبر المسازجبد بألف صلة إل المسزجبد الحبرام ‪ ،‬فإن الصلة في مسزجبد النبي ) صلى ال عليه وسلم‬ ‫( أفضل من الصلة فيه ببدون اللف ‪ .‬واحتج مالك وأشهب وابن نافع وزجماعة أصحابه بما بروي عن‬ ‫عمبر بن الخطاب برضي ال عنه صلة في المسزجبد الحبرام خيبر من مائة صلة فيما سواه فتأتي فضيلة‬ ‫مسزجبد البرسول عليه بتسعمائة وعلى غيبره بألف ‪ .‬وهذا مبنى على تفضيل المبدينة على مكة ‪ ،‬وهو قول‬ ‫عمبر بن الخطاب ومالك وأكثبر المبدنيين ‪.‬‬ ‫وذهب أهل مكة والكوفة إلى تفضيل مكة ‪ .‬وهو قول عطاء وابن وهب وابن حبيب ‪ ،‬من أصحاب مالك‬ ‫‪ .‬وحكاه البازجي عن الشافعي ‪.‬‬


‫قال القاضي أبو الوليبد البازجي ‪ :‬الذي يقتضيه الحبديث محالفة حكم مكة لسائبر المسازجبد ‪ ،‬ول يعلم منه‬ ‫حكمها مع المبدينة ‪.‬‬ ‫قال القاضي عياض ‪ :‬ول خلف أن موضع قببر النبي ) صلى ال عليه وسلم ( أفضل بقاع البرض ‪.‬‬ ‫قال النبي ) صلى ال عليه وسلم ( ‪ :‬ما بين بيتي ومنببري بروضة من برياض الزجنة ‪.‬‬ ‫قالوا ‪ :‬هذا يحتمل معنيين ‪،‬‬

‫) ‪(1/297‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 298‬‬ ‫" أحبدهما " ‪ .‬أنه موزجب لذلك وأن البدعاء والصلة فيه تستحق ذلك من الثواب كما قيل ‪ :‬الزجنة تحت‬ ‫ظلل السيوف ‪ " .‬والثاني " أن تلك البقعة قبد ينقلها ال فتكون في الزجنة بعينها ‪ .‬قاله البداوبديز ‪.‬‬ ‫وبروي ابن عمبرو زجماعة من الصحابة برضي ال عنهم أن النبي ) صلى ال عليه وسلم ( قال في‬ ‫المبدينة ‪ :‬ل يصببر على لوائها وشبدتها أحبد ‪ ،‬إل كنت له شهيبدا أو شفيعا يوم القيامة ‪.‬‬ ‫وقال ) صلى ال عليه وسلم ( فيمن تحمل عن المبدينة ‪ :‬والمبدينة خيبر لهم لو كانوا يعلمون ‪ .‬وقال ‪:‬‬ ‫إنما المبدينة كالكيبر ‪ :‬تنفي خبثها وتنصع طيبها ‪ .‬وقال ‪ :‬ل يخبرج أحبد من المبدينة برغبة إل أببدلها ال‬ ‫خي ابر منه ‪.‬‬

‫وعنه صلى عليه وسلم ‪ :‬من مات في أحبد الحبرمين حازجا أو معتم ابر ‪ ،‬بعثه ال يوم القيامة ل حساب‬ ‫عليه ول عذاب ‪ .‬وفي طبريق آخبر ‪ :‬بعث من المنين يوم القيامة ‪.‬‬ ‫وعن ابن عمبر برضي ال عنهما ‪ :‬من استطاع أن يموت بالمبدينة ‪ ،‬فليمت بها فإني أشفع لمن يموت بها‬ ‫‪.‬‬ ‫وعن أنس بن مالك برضي ال عنه ) صلى ال عليه وسلم ( طلع له أحبد فقال ‪ :‬هذا زجبل يحبنا ونحبه ‪.‬‬ ‫اللهم إن إببراهيم حبرم ما بين لبتيها ‪.‬‬ ‫وعن عائشة برضي ال عنها أن برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( قال ‪ :‬اللهم حبب إلينا المبدينة كما‬ ‫حببت إلينا مكة أو أشبد ‪ ،‬وانقل حماها إلى الزجحفة ‪ ،‬اللهم بابرك لنا في صاعنا‬

‫) ‪(1/298‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 299‬‬ ‫ومبدنا ‪ .‬وبدعا النبي ) صلى ال عليه وسلم ( لهل المبدينة فقال ‪ :‬اللهم بابرك لهم في ميكالهم ‪ ،‬وبابرك‬


‫لهم في صاعهم ومبدهم ‪. ، ،‬‬ ‫وقال ) صلى ال عليه وسلم ( ‪ :‬من زابر قببري ‪ ،‬وزجبت له شفاعتي ‪.‬‬ ‫وعن أنس بن مالك برضي ال عنه قال ‪ :‬قال برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( ‪ :‬من ازبرني في‬ ‫المبدينة محتسبا ‪ ،‬كان في زجوابري وكنت له شفيعا يوم القيامة ‪.‬‬ ‫وكان مالك برحمه ال ل يبركب في المبدينة بدابة ‪ ،‬ويقول ‪ :‬أستحي من ال أن أطأ تبربة فيها برسول ال‬ ‫) صلى ال عليه وسلم ( بحافبر بدابة ‪.‬‬ ‫وبروي أنه وهب للشافعي كبراعا كثي ابر ‪ ،‬فقال له الشافعي ‪ :‬أمسك منها بدابة ‪ .‬فأزجابه بمثل هذا الزجواب ‪.‬‬ ‫وحكى القاضي عياض في كتاب الشفاء قال ‪ :‬حبدث أن أبا الفضل الزجوهبري لما وبربد المبدينة زائ ابر وقبرب‬ ‫منها ‪ ،‬تبرزجل ومشى باكيا منشبدا ‪:‬‬ ‫ولما برأينا برسم من لم يبدع لنا ‪ . . .‬فؤابدا لعبرفان البرسوم ول لبا ‪،‬‬

‫نزلنا عن الكوابر نمشي ‪ ،‬كبرامة ‪ . . .‬لمن بان عنه أن يلم به بركبا ‪.‬‬

‫قال ‪ :‬وحكي بعض المبريبدين أنه لما أشبرف على مبدينة برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( ‪ ،‬أنشأ يقول‬ ‫متمثل ‪:‬‬ ‫برفع الحزجاب لنا فلح لناظبر ‪ . . .‬قمبر تقطع بدونه الوهام ‪.‬‬ ‫إواذا المطي بنا بلغن محمبدا ‪ . . .‬فظهوبرهن على البرزجال حبرام ‪.‬‬

‫قبربننا من خيبر من وطئ الثبرى ‪ . . . ،‬فلها علينا حبرمة وذمام ‪.‬‬

‫وأفتى مالك برحمه ال فيمن قال تبربة المبدينة بربدية بضبرب ثلثين بدبرة ‪ ،‬وأمبر بحبسه ؛ وكان له قبدبر ‪.‬‬ ‫وقال ‪ :‬ما أحوزجه إلى ضبرب عنقه ‪ ،‬تبربة بدفن فيها النبي ) صلى ال عليه وسلم ( ‪ ،‬يزعم أنها غيبر‬ ‫طيبة ‪.‬‬

‫) ‪(1/299‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 300‬‬ ‫وفي الحبديث الصحيح أن برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( قال في المبدينة ‪ :‬من أحبدث فيها حبدثا أو‬ ‫آوى محبدثا ‪ ،‬فعليه لعنة ال والملئكة والناس والناس أزجمعين ‪ ،‬ل يقبل ال منه صبرفا ول عبدل ‪.‬‬ ‫ذكبر شيء من خصائص المبدينة المشبرفة وأسمائها على صحابها أفضل الصلة والسلم‬ ‫من خصائصها ‪ ،‬أن العطبر والبخوبر يوزجبد لهما فيها من الضوع والبرائحة الطيبة أضعاف ما يوزجبد في‬ ‫سائبر البلبد ؛ ولها في قصبتها فغمة طيبة وبرائحة عطبرة ‪ ،‬إوان لم يكن فيها شيء من الطيب البته ‪.‬‬

‫ولهذا سميت طيبة و طابة قال الشاعبر ‪:‬‬

‫ماذا على من شم تبربة أحمبد ‪ . . .‬أن ل يشم مبدى الزمان غواليا ؟‬


‫وهذا البيت ينسب لفاطمة الزهبراء برضي ال عنها ‪.‬‬ ‫ومن أسمائها طيبةوطابة ويثبرب والمبدينة والبدابر ‪.‬‬ ‫قال القاضي غياض برحمه ال ‪ :‬وزجبديبر بمواطن عمبرت بالوحي والتنزيل ‪ ،‬وتبربدبد بها زجببريل وميكائيل ‪،‬‬ ‫عبرزجت منها الملئكة والبروح ‪ ،‬وضزجت عبرصاتها بالتقبديس والتسبيح ؛ وأشملت تبربتها على زجسبد سيبد‬ ‫البشبر ‪ ،‬وانتشبر عنها من بدين ال وسنة برسوله ما انتشبر ؛ مبدابرس آيات ‪ ،‬ومسازجبد زجماعات وصلوات ‪،‬‬ ‫ومشاهبد الفضل والخيبرات ‪ ،‬ومعاهبد الببراهين والمعزجزات ‪ ،‬ومناسك البدين ‪ ،‬ومشاعبر المسلمين ؛‬ ‫ومواقف سيبد المبرسلين ‪ ،‬ومتبوأ خاتم النبيين ؛ حيث انفزجبرت النبوة ‪ ،‬وأين فاض عابها ‪ ،‬ومواطن مهبط‬ ‫البرسالة ‪ ،‬وأول أبرض مس زجلبد المصطفى تبرابها ‪ :‬أن تعظم عبرصاتها ‪ ،‬وتتسم نفحاتها ‪ ،‬وتقبل بربوعها‬ ‫وزجبدبراتها ‪.‬‬ ‫وقال ‪ :‬يا بدابر خيبر المبرسلين ومن به ‪ . . .‬هبدى النام وخص باليات ‪.‬‬

‫) ‪(1/300‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 301‬‬ ‫عنبدي لزجلك لوعة وصبابة ‪ . . .‬وتشوق متوقبد الزجمبرات ‪.‬‬ ‫وعلى عهبد إن ملت محازجبري ‪ . . .‬من تلكم الزجبدابرات والعبرصات ‪،‬‬ ‫لغفبرن مصون شيبي بينها ‪ . . .‬من كثبرة التقبيل والبرشفات ‪.‬‬ ‫لول العوابدي والعابدي ‪ ،‬زبرتها ‪ . . .‬أببدا ولو سحب ا على الوزجنات ‪ .‬لكن سأهبدي من حفيل تحيتي ‪. . .‬‬ ‫لقطين تلك البدابر والحزجبرات ‪.‬‬

‫أذكى من المسك المفتق نفحة ‪ . . .‬تغشاه بالصال والبكبرات ‪.‬‬ ‫وتخصه بزواكي الصلوات ‪ . . .‬ونوامي التسليم والببركات ‪.‬‬ ‫وأما البيت المقبدس ‪ ،‬والمسزجبد القصى‬ ‫فالبيت المقبدس أحبد القبلتين ‪ ،‬والمسزجبد القصى ثالث الحبرمين ‪ .‬إليه تشبد البرزجال ‪ ،‬ويكثبر النزول‬ ‫والبرتحال ؛ وفي البرض المقبدسة تحشبر الخلئق يوم العبرض ‪ ،‬ويبسط ال تعالى الصخبرة الشبريفة حتى‬ ‫تكون كعبرض السماء والبرض ؛ وتزجتمع الناس هناك لفصل الحساب ‪ ،‬ويضبرب بينهم بسوبر له باب ‪،‬‬ ‫باطنة فيه البرحمة وظاهبرة من قبله العذاب ‪.‬‬ ‫ولنببدأ بذكبر البرض المقبدسة‬ ‫قال ال عز وزجل إخبا ابر عن موسى عليه السلم ‪ " :‬يا قوم ابدخلوا البرض المقبدسة التي كتب ال لكم " ‪.‬‬ ‫قال الززجاج ‪ :‬والمقبدسة المطهبرة ‪.‬‬


‫وقيل للسطل القبدس لنه يتطهبر منه ‪ .‬وسمي بيت المقبدس لنه يتطهبر فيه من الذنوب ‪ .‬وقيل ‪ :‬سماها‬ ‫مقبدسة لنها طهبرت من الشبرك وزجعلت مسكنا للنبياء والمؤمنين ‪.‬‬

‫) ‪(1/301‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 302‬‬ ‫وقبد اختلف في البرض المقبدسة ما هي ؟ فذهب ابن عباس برضي ال عنهما إلى أنها أبريحا ‪.‬‬ ‫وقال السبدي ‪ :‬أبريحا هي أبرض بيت المقبدس ‪ .‬وقال مزجاهبد ‪ :‬هي الطوبر وما حوله ‪ .‬وقال الضحاك ‪:‬‬ ‫هي إيلياء وبيت المقبدس ‪ .‬وقال الكلبي ‪ :‬بدمشق وفلسطين وبعض البربدن ‪ .‬وقال قتابدة ‪ :‬هي الشام كلها‬ ‫‪.‬‬ ‫وقال عببد ال بن عمبر ‪ :‬والحبرم محبرم مقبدابره من السماوات والبرض ‪ ،‬وبيت المقبدس مقبدس مقبدابره من‬ ‫السماوات والبرض ‪.‬‬ ‫وقال ابن قتيبة ‪ .‬وقبرأت في منازجاة موسى عليه السلم أنه قال ‪ :‬اللهم إنك اختبرت من النعام الضائنة ‪،‬‬ ‫ومن الطيبر الحمامة ‪ ،‬ومن البيوت مكة إوايلياء ‪ ،‬ومن إيلياء بيت المقبدس ‪.‬‬

‫وقال ال تعالى ‪ " :‬سبحان الذي أسبرى بعببده ليل من المسزجبد الحبرام إلى المسزجبد القصى الذي بابركنا‬ ‫حوله " ‪.‬‬ ‫والمسزجبد القصى بيت المقبدس سمي أقصى لنه أبعبد المسازجبد التي تزابر ‪ .‬وقيل ‪ :‬لبعبد المسافة بين‬ ‫المسزجبدين ‪ .‬وقوله عز وزجل " الذي بابركنا حوله " قيل ‪ :‬بالماء والنهابر والشزجابر والثمابر ‪ .‬وقال‬ ‫مزجاهبد ‪ :‬سماه مبابركا لنه مقبر النبياء ‪ ،‬وفيه مهبط الملئكة والوحي ‪ ،‬وهو الصخبرة ‪ ،‬ومنه يحشبر‬ ‫الناس يوم القيامة ‪.‬‬ ‫وقال تعالى ‪ " :‬والتين والزيتون وطوبر سنين وهذا البلبد المين " ‪.‬‬ ‫قال الثعلبي في تفسيبره ‪ :‬قال كعب الحبابر وقتابدة وابن زيبد وعببد البرحمن بن غنم ‪ " :‬التين مسزجبد بدمشق‬ ‫‪ ،‬والزيتون بيت المقبدس " ‪ .‬وقال الضحاك ‪ :‬هما مسزجبدان‬

‫) ‪(1/302‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 303‬‬ ‫بالشام " ‪ .‬وقال محمبد بن كعب ‪ " :‬التين مسزجبد أصحاب الكهف ‪ ،‬والزيتون مسزجبد إيلياء " ‪ .‬ومزجازه‬ ‫على هذا التأويل ‪ :‬منابت التين والزيتون ‪.‬‬


‫وبروى عطية عن ابن عباس ‪ " :‬التين مسزجبد نوح عليه السلم الذي بني على الزجوبدي ‪ ،‬والزيتون بيت‬ ‫المقبدس " ‪.‬‬ ‫وبروى نهشل عن الضحاك ‪ " :‬التين المسزجبد الحبرام ‪ ،‬والزيتون المسزجبد القصى " قال ‪ " :‬وطوبر سينين‬ ‫‪ ،‬يعني زجبل موسى عليه السلم " ‪.‬‬ ‫قال عكبرمة ‪ " :‬السينين الحسن بلغة الحبشة " ‪ .‬وعنه ‪ :‬كل زجبل ينبت فهو سينين ‪.‬‬ ‫وقال مزجاهبد ‪ " :‬الطوبر الزجبل ‪ ،‬وسينين المبابرك " ‪.‬‬ ‫وقال قتابدة ‪ " :‬المبابرك الحسن " ‪.‬‬ ‫وقال مقاتل ‪ " :‬كل زجبل فيه شزجبر ‪ ،‬وسيناء وهو بلغة النبط " ‪.‬‬ ‫وقال الكلبي ‪ " :‬يعني الزجبل المشزجبر " ‪.‬‬ ‫وقال عببد ال بن عمبر برضي ال عنهما ‪ " :‬أبربعة أزجبال مقبدسة بين يبدي ال تعالى ‪ :‬طوبر تينة ‪ ،‬وطوبر‬ ‫زيتا ‪ ،‬وطوبر سينا ‪ ،‬وطوبر تيمانا ‪.‬‬ ‫فأما طوبر تينة ‪ :‬فبدمشق ‪.‬‬ ‫وأما طوبر زيتا ‪ :‬فبيت المقبدس ‪.‬‬ ‫وأما طوبر سينا ‪ :‬فهو الذي كان عليه موسى عليه السلم ‪.‬‬ ‫وأما طوبر تيمانا ‪ :‬فمكة ‪.‬‬ ‫" والبلبد المين مكة بل خلف " ‪.‬‬ ‫ومسزجبد بيت المقبدس أحبد المسازجبد الثلثة التي ل تشبد البرحال إل إليها ‪ ،‬لقول برسول ال ) صلى ال‬ ‫عليه وسلم ( ‪ ،‬فيما وبربد في الصحيح ‪ " :‬ل تشبد البرحال إل إلى ثلثة مسازجبد ‪ :‬المسزجبد الحبرام ‪،‬‬ ‫ومسزجبدي هذا ‪ ،‬والمسزجبد القصى " ‪.‬‬

‫) ‪(1/303‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 304‬‬ ‫وفي الصحيح أيضا " أن موسى عليه السلم ‪ ،‬لما حضبرته الوفاة سأل ال تعالى أن يبدنيه من البرض‬ ‫المقبدسة برمية بحزجبر " ‪.‬‬

‫وكانت عمابرة مسزجبد البيت المقبدس بأمبر ال عز وزجل لنبيه بداوبد عليه السلم أن يعمبره ثم لم يقبدبر له‬ ‫عمابرته وقبدبر ال تعالى ذلك على يبدي سليمان بن بداوبد عليهما السلم ‪ ،‬فهو الذي عمبره ‪ .‬وسيأتي ذكبر‬ ‫ذلك إن شاء ال تعالى مبينا في الفن الخامس في التابريخ ‪ .‬وقبد وبربدت آثابر وأحابديث في فضل بيت‬ ‫المقبدس ‪ ،‬وفضل زيابرته ‪ ،‬وثواب الصلة فيه ‪ ،‬ومضاعفة الحسنات والسيئات فيه ‪ ،‬وفضل السكنى فيه‬ ‫‪ ،‬والقامة به ‪ ،‬والوفاة فيه ‪ ،‬وما به من قبوبر النبياء عليهم الصلة والسلم ‪ ،‬ومحبراب بداوبد ‪ ،‬وعين‬


‫سلوان ‪ ،‬وما وبربد في أن الحشبر منه ‪ ،‬وما وبربد في فضل الصخبرة والصلة إلى زجانبها ‪ ،‬وما وبربد من أن‬ ‫ال عز وزجل عبرج بنبيه من بيت المقبدس إلى السماء ‪ ،‬وثواب الهلل من بيت المقبدس ‪ ،‬وما وبربد من‬ ‫أن الكعبة تزوبر الصخبرة يوم القيامة ‪.‬‬ ‫وسنذكبر من ذلك طبرفا تقف عليه إن شاء ال تعالى ونحذف أسانيبد الحابديث الوابربدة فيه برغبة في‬ ‫الختصابر فنقول ‪ ،‬وبال التوفيق ‪:‬‬ ‫أما فضل بيت المقبدس‬ ‫فقبد وبربد عن الزهبري أنه قال ‪ :‬لم يبعث ال عز وزجل نبيا ‪ ،‬إل زجعل قبلته صخبرة بيت المقبدس ‪ .‬وقبد‬ ‫صلى إليه برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( بعبد هزجبرته سبعة عشبر شه ابر ‪ ،‬كما بروي في الصحيحين‬ ‫‪ ،‬حتى أنزل ال عز وزجل على برسوله ) صلى ال عليه وسلم (ك " قبد نبرى تقلب وزجهك في السماء‬ ‫فلنولينك قبلة تبرضاها فول وزجهك شطبر المسزجبد الحبرام وحيث ما كنتم فولوا وزجوهكم شكبره " ‪.‬‬ ‫وتحويل القبلة أول ما نسخ من أموبر الشبرع ‪ .‬وذلك أن برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( وأصحابه‬ ‫كانوا يصلون بمكة إلى الكعبة ‪ .‬فلما هازجبر برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( إلى المبدينة ‪ ،‬أمبره‬

‫) ‪(1/304‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 305‬‬ ‫ال تعالى أن يصلي نحو صخبرة بيت المقبدس ليكون أقبرب إلى تصبديق اليهوبد إياه إذا صلى إلى قبلتهم‬ ‫مع ما يزجبدون من تعيينه في التوبراة ‪.‬‬ ‫هذا قول عامة المفسبرين ‪ ،‬على ما حكاه الثعلبي عنهم ‪.‬‬ ‫وقال عببد البرحمن بن زيبد ‪ :‬قال ال تعالى لنبيه ) صلى ال عليه وسلم ( ‪ " :‬فأينما تولوا فثم وزجه ال " ‪،‬‬ ‫فقال برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( ‪ :‬هؤلء يهوبد يستقبلون بيتا من بيوت ال ‪ .‬فاستقبله النبي‬ ‫) صلى ال عليه وسلم ( ‪ .‬قالوا زجميعا ‪ :‬فصلى النبي ) صلى ال عليه وسلم ( وأصحابه نحو بيت‬ ‫المقبدس سبعة عشبر شه ابر ‪ ،‬وكانت النصابر قبد صلت قبل بيت المقبدس ستين يوما ‪ ،‬قبل قبدوم النبي‬ ‫) صلى ال عليه وسلم ( ‪.‬‬ ‫وكانت الكعبة أحب القبلتين إلى برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( ‪.‬‬ ‫واختلفوا في السبب الذي كان عليه الصلة والسلم من أزجله يكبره قبلة بيت المقبدس ويهوى قبلة الكعبة ‪.‬‬ ‫فقال ابن عباس برضي ال عنهما ‪ :‬لنها كانت قبلة أبيه إببراهيم عليهما السلم ‪.‬‬ ‫وقال مزجاهبد ‪ :‬من أزجل أن اليهوبد قالوا ‪ :‬يخالفنا محمبد في بديننا ‪ ،‬ويتبع قبلتنا ؟ ؟ وقال مقاتل بن حيان‬ ‫‪ :‬لما أمبر برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( أن يصلي نحو بيت المقبدس ‪ ،‬قالت اليهوبد ‪ :‬يزعم محمبد‬ ‫أنه نبي ‪ ،‬وما نبراه أحبدث في نبوته شيئا ؟ أليس يصلي إلى قبلتنا ويستسن بسننا ؟ فإن كانت هذه نبوة ‪.‬‬


‫فنحن أقبدم وأوفبر نصيبا ‪.‬‬ ‫فبلغ ذلك برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( ‪ ،‬فشق عليه وزابده شوقا إلى الكعبة ‪.‬‬ ‫وقال ابن زيبد ‪ :‬لما استقبل النبي ) صلى ال عليه وسلم ( نحوالبيت المقبدس ‪ ،‬بلغه أن اليهوبد تقول ‪:‬‬ ‫وال ما بدبرى محمبد وأصحابه أين قبلتهم حتى هبديناهم ‪ ،‬قالوا زجميعا ‪ :‬فقال برسول ال ) صلى ال عليه‬ ‫وسلم ( لزجببريل ‪ :‬وبدبدت أن ال صبرفني عن قبلة اليهوبد إلى غيبرها ‪ ،‬فإني أبغضهم وأبغض مواقفهم ‪،‬‬ ‫فقال زجببريل ‪ :‬إنما أنا عببد مثلك ‪ ،‬ليس لي من المبر شيء ‪ ،‬فسل بربك ‪ ،‬فعبرج زجببريل ‪ .‬وزجعل برسول‬ ‫ال ) صلى ال عليه وسلم ( يبديم النظبر إلى السماء برزجاء أن ينزل زجببريل بما يحب من أمبر القبلة ‪.‬‬ ‫فأنزل ال عز وزجل ‪ " :‬قبد نبرى تقلب وزجهك في السماء فلنولينك " الية ‪.‬‬

‫) ‪(1/305‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 306‬‬ ‫فلما صبرفت القبلة إلى الكعبة قال مشبركو مكة ‪ :‬قبد تبربدبد على محمبد أمبره ‪ ،‬واشتاق إلى مولبده ومولبد‬ ‫آبائه ‪ ،‬وقبد توزجه نحو قبلتهم وهو برازجع إلى بدينكم عازجل ‪ ،‬وتكلم اليهوبد والمنفقون في تحويلها ‪ .‬فأنزل‬ ‫ال تعالى ‪ " :‬سيقول السفهاء من الناس ما ولهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل ل المشبرق والمغبرب‬ ‫يهبدي من يشاء إلى صبراط مستقيم " ‪.‬‬ ‫وبروي عن كعب أنه قال ‪ :‬إن ال عز وزجل ينظبر إلى بيت المقبدس كل يوم مبرتين ‪.‬‬ ‫وأما فضل زيابرته ‪ ،‬وفضل الصلة فيه‬ ‫فقبد بروي عن مكحول أنه قال ‪ :‬من زابر بيت المقبدس شوقا إليه ‪ ،‬بدخل الزجنة و ازبره زجميع النبياء في‬ ‫الزجنة وغبطوه بمنزلته من ال تعالى ؛ وأيما برفقة خبرزجوا يبريبدون بيت المقبدس ‪ ،‬شيعهم آلف من‬ ‫الملئكة ‪ :‬يستغفبرون لهم ويصلونن عليهم ‪ ،‬ولهم مثل أعمالهم إذا انتهو إلى بيت المقبدس ‪ ،‬ولهم بكل‬ ‫يبرم يقيمون فيه صلة سبعين ملكا ؛ ومن بدخل بيت المقبدس طاه ابر من الكبائبر ‪ ،‬تلقاه ال بمائة برحمة‬ ‫إل ولو قسمت على زجميع الخلئق لوسعتهم ؛ ومن صلى في بيت المقبدس بركعتين يق أبر فيهما بفاتحة‬ ‫الكتاب وقل هو ال أحبد خبرج من ذنوبه كيوم ولبدته أمه ‪ ،‬وكان له بكل شعبرة على زجسبده حسنة ؛ ومن‬ ‫صلى في بيت المقبدس أبربع بركعات ‪ ،‬مبر على الصبراط كالببرق وأعطى أمانا من الفزع الكببر يوم‬ ‫القيامة ؛ ومن صلى في بيت المقبدس ست بركعات ‪ ،‬أعطى مائة بدعوة مستزجابة ‪ ،‬أبدهانا ببراءة من النابر‬ ‫‪ ،‬وزجبت له الزجنة ؛ ومن صلى في بيت المقبدس ثمان بركعات ‪ ،‬كان برفيق إببراهيم خليل البرحمن ؛ ومن‬ ‫صلى في بيت المقبدس عشبر بركعات ‪ ،‬كان برفيق بداوبد وسليمان في الزجنة ؛ ومن استغفبر للمؤمنين‬

‫) ‪(1/306‬‬


‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 307‬‬ ‫والمؤمنات في بيت المقبدس ثلث مبرات ‪ ،‬كان له مثل حسناتهم ‪ ،‬وبدخل على كل مؤمن ومؤمنة من‬ ‫بدعائه سبعون مغفبرة ‪ ،‬وغفبر له ذنوبه كلها ‪.‬‬ ‫وبروي عن أنس برضي ال عنه ‪ ،‬قال ‪ :‬قال برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( ‪ :‬من صلى ببيت‬ ‫المقبدس خمس صلوات نافلة ‪ ،‬كل صلة أبربع بركعات يق أبر في الخمس صلوات عشبرة آلف مبرة " قل هو‬ ‫ال أحبد " ‪ ،‬فقبد اشتبرى نفسه من ال عز وزجل ؛ ليس للنابر عليه سلطان ‪.‬‬ ‫وعنه أيضا ‪ ،‬قال ‪ :‬قال برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( ‪ :‬صلة البرزجل في بيته بصلة واحبدة ‪،‬‬ ‫وصلته في مسزجبد القبائل بست وعشبرين ‪ ،‬وصلته في المسزجبد الذي يزجمع فيه بخمسمائة صلة ‪،‬‬ ‫وصلته في المسزجبد القصى بخمسين ألف صلة وصلته في المسزجبد الحبرام بمائة ألف صلة ‪.‬‬ ‫وعن مكحول أن ميمونة برضي ال عنها سألت برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( عن بيت المقبدس قال‬ ‫‪ :‬نعم المسكن بيت المقبدس ومن صلى فيه بألف صلة فيما سواه ‪ .‬قالت ‪ :‬فمن لم يطق ذلك ؟ قال‬ ‫يهبدي له زيتا وعن مكزجول عن النبي ) صلى ال عليه وسلم ( ‪ ،‬قال ‪ :‬ل يسمع أهل السماء من كلم‬ ‫بني آبدم شيئا غيبر أذان مؤذن بيت المقبدس ‪.‬‬ ‫وأما ما وبربد في بيت المقبدس من مضاعفة الحسنات والسيئات فيه‬ ‫فقبد بروي عن نافع ‪ ،‬قال ‪ :‬قال ابن عمبر برضي ال عنهما ‪ ،‬ونحن في بيت‬

‫) ‪(1/307‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 308‬‬ ‫المقبدس ‪ :‬يا نافع ‪ ،‬اخبرج بنا من هذا البيت ‪ ،‬فإن السيئات تضاعف فيه كما تضاعف الحسنات ‪.‬‬ ‫وقال زجبريبر بن عثمان وصفوان بن عمبرو ‪ :‬الحسنة في بيت المقبدس بألف والسيئة بألف ‪.‬‬ ‫وأما فضل السكني فيه والقامة والوفاة به‬ ‫فقبد بروي عن ذي الصابع أنه قال لبرسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( ‪ :‬أبرأيت يا برسول ال إن ابتلينا‬ ‫بالبقاء بعبدك ‪ ،‬فأين تأمبرنا ؟ قال ‪ :‬عليك ببيت المقبدس لعل ال يبرزقك ذبرية تغبدو إليه وتبروح ‪.‬‬ ‫وعن أبي أمامة الباهلي ‪ ،‬أن برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( قال ‪ :‬ل تزال طائفة من أمتي ظاهبرين‬ ‫على الحق ‪ ،‬لغبدوهم قاهبرين ‪ ،‬ليضبرهم من خالفهم ‪ ،‬حتى يأتيهم أمبر ال عز وزجل وهم كذلك ‪ .‬قالوا ‪:‬‬ ‫يا برسول ال ‪ ،‬وأين هم ؟ قال ‪ :‬ببيت المقبدس وأكناف بيت المقبدس ‪.‬‬ ‫وعن عطاء ‪ ،‬قال ‪ :‬ل تقوم الساعة حتى يسوق ال عز وزجل خيابر عبابده إلى بيت المقبدس إوالى البرض‬


‫المقبدسة ‪ ،‬فيسكنهم إياها ‪.‬‬ ‫وعن كعب ‪ ،‬قال ‪ :‬قال ال عز وزجل لبيت المقبدس أنت حنتي وقبدسي وصفوتي من بلبدي ‪ ،‬ومن‬ ‫سكنك فببرحمة مني ‪ ،‬ومن خبرج منك فبسخط مني عليه ‪.‬‬ ‫وعن وهب بن منبه ‪ ،‬قال ‪ :‬أهل بيت المقبدس زجيبران ال ‪ ،‬وحق على ال عز وزجل أن ليعذب زجيبرانه ؛‬ ‫ومن بدفن في بيت المقبدس نزجا من فتنة القببر وضيقه ‪.‬‬ ‫وعن كعب قال ‪ :‬اليوم في بيت المقبدس كألف يوم ‪ ،‬والشهبر في كألف شهبر ‪ ،‬والسنة كألف سنة ‪ ،‬ومن‬ ‫مات فيه فكأنما مات في السماء ومن مات حوله فكأنما مات فيه ‪.‬‬

‫) ‪(1/308‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 309‬‬ ‫وعن خالبد بن معبدان قال ‪ :‬سمعت كعبا يقول ‪ :‬مقبوبر بيت المقبدس ل يعذب ‪.‬‬ ‫وأما ما به من قبوبر النبياء ومحبراب بداوبد وعين سلوان‬ ‫ففي البرض المقبدسة قببر إببراهيم الخليل ‪ ،‬إواسحاق ‪ ،‬ويعقوب ‪ ،‬ويوسف عليهم السلم ‪.‬‬

‫وفي الصحيح أن موسى عليه السلم لما حضبرته الوفاة سأل ال عز وزجل أن يبدنيه من البرض المقبدسة‬ ‫برمية حزجبر ‪.‬‬ ‫وبروى الحافظ أبو بكبر الخطيب بسنبده عن بشبر بن بكبر عن أم عببد ال عن ابنها أنه قال ‪ :‬من أتى بيت‬ ‫المقبدس ‪ ،‬فليأت محبراب بداوبد ‪ ،‬فليصل فيه ‪ ،‬ويسبح في عين سوان فإنها من الزجنة ‪ .‬وبسنبده إلى سعيبد‬ ‫بن عببد العزيز ‪ ،‬قال ‪ :‬كان في زمان بني إسبرائيل في بيت المقبدس عنبد عين سلوان عين ‪ .‬وكانت‬ ‫المبرأة إذا قذفت ‪ ،‬أتوا بها فشبربت منها فإن كانت ببريئة لم تضبرها ‪ ،‬إوان كانت نطفة ماتت ‪ .‬فلما حملت‬

‫مبريم حملوها ‪ ،‬فشبربت منها فلم تزبدبد إل خي ابر ‪ .‬فبدعت ال أن ل يفضح بها امبرأة مؤنة ‪ .‬فغابرت العين ‪.‬‬ ‫وأما ما وبربد في أن الحشبر من البيت المقبدس‬ ‫فقبد بروي عن أبي ذبر برضي ال عنه أنه قال ‪ :‬قلت يا برسول ال أخببرنا عن بيت المقبدس قال ‪ :‬أبرض‬ ‫المحشبر والمنشبر اتيوه فصلوا فيه وليأتين على بيت‬

‫) ‪(1/309‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 310‬‬ ‫المقبدس زمان ولبسطة قوس أو مسحة قوس في بيت المقبدس أو من حيث يبرى بيت المقبدس خيبر من‬


‫كذا وكذا ‪.‬‬ ‫وعن كعب قال ‪ :‬العبرض والحساب من بيت المقبدس ‪.‬‬ ‫وعن قتابدة في قوله تعالى " يوم ينابدي المنابد من مكان قبريب " قال ‪ :‬من صخبرة بيت المقبدس ‪.‬‬ ‫وعن يزيبد بن زجاببر يوم ينابدي المنابد من مكان قبريب قال ‪ :‬يقف إسبرافيل على صخبرة بيت المقبدس فينفخ‬ ‫في الصوبر فيقول ‪ :‬أيتها العظام النخبرة ‪ ،‬والزجلوبد المتمزقة ‪ ،‬والشعابر المتقطهة ؛ إن ال تعالى أمبرك‬ ‫أن تزجتمعي للحساب ‪.‬‬ ‫وقال المفسبرون في قوله تعالى " واستمع يوم ينابد المنابد من مكان قبريب " هو أن إسبرافيل يقف على‬ ‫صخبرة بيت المقبدس فينابدي ‪ :‬يا أيها الناس ‪ ،‬هلموا إلى الحساب ‪ ،‬إن ال يأمبركم أن تزجتمعوا لفصل‬ ‫القضاء ‪ ،‬وهذه هي النفخة الخيبرة ‪.‬‬ ‫والمكان القبريب صخبرة بيت المقبدس ‪.‬‬ ‫قال كعب ومقاتل ‪ :‬هي أقبرب إلى السماء بثمانية عشبر ميل ‪ .‬وقال ابن السائب ‪ :‬باثني عشبر ميل ‪.‬‬ ‫وعن ابن عمبر برضي ال عنهما في قوله تعالى " فضبرب بينهم بسوبر له باب باطنه فيه البرحمة وظاهبره‬ ‫من قبله العذاب " قال ‪ :‬هو حائط بيت المقبدس الشبرقي الذي من وبرائه وابد يقال له وابدي زجهنم ‪ ،‬ومن‬ ‫بدونه باب يقال له باب البرحمة ‪.‬‬ ‫وأما وبربد في فضل الصخبرة ‪ ،‬والصلة إلى زجانبها‬ ‫فقبد بروي عن أنس بن مالك ‪ ،‬قال ‪ :‬إن الزجنة لتحن شوق ا إلى بيت المقبدس ‪ ،‬إوان بيت المقبدس من زجنة‬ ‫الفبربدوس ‪ ،‬وهي سبرة البرض ‪.‬‬

‫) ‪(1/310‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 311‬‬ ‫وعن أبي إبدبريس الخولني ‪ :‬قال ‪ :‬يحول ال صخبرة بيت المقبدس مبرزجانة بيضاء كعبرض السماء‬ ‫والبرض ‪ ،‬ثم ينصب عليها عبرشه ‪ ،‬ثم يقضي بين عبابده ‪ :‬يصيبرون منها إلى الحنة إوالى النابر ‪.‬‬

‫وعن أبي العالية في قوله تعالى " إلى البرض التي بابركنا فيها " قال ‪ :‬من ببركتها أن كل ماء عذب‬ ‫يخبرج من أصل صخبرة بيت المقبدس ‪.‬‬ ‫وعن أبي هبريبرة برضي ال عنه عن النبي ) صلى ال عليه وسلم ( ‪ ،‬قال ‪ :‬النهابر كلها والسحاب‬ ‫والبحابر والبرياح من تحت صخبرة بيت المقبدس ‪.‬‬ ‫وقال ابن عباس برضي ال عنهما ‪ :‬صخبرة بيت المقبدس من صخوبر الزجنة ‪.‬‬ ‫قال الززجاج ‪ :‬يقال إنها في وسط البرض ‪.‬‬ ‫وعن كعب قال ‪ :‬من أتى بيت المقبدس فصلى عن يمين الصخبرة وشمالها ‪ ،‬وبدعا عنبد موضع السلسلة ‪،‬‬


‫وتصبدق بما قل أو كثبر ‪ ،‬استزجيب بدعاؤه ‪ ،‬وكشف ال حزنه ‪ ،‬وخبرج من ذنوبه كيوم ولبدته أمه ؛ إوان‬ ‫سأل ال الزيابدة أعطاه إياها ‪.‬‬ ‫وأما ما وبربد في أن ال عز وزجل عبرج من بيت المقبدس إلى السماء‬ ‫فقبد بروى الشيخ المام الحافظ أبو بكبر محمبد بن أحمبد الواسطي الخطيب برحمه ال بسنبده إلى سوابدة بن‬ ‫عطاء الحضبرمي ‪ ،‬قال ‪ :‬نزجبد في الكتاب مكتوبا أن ال عز وزجل لما أن خلق البرض وشاء أن يعبرج‬ ‫إلى السماء وهي بدخان ‪ ،‬استشبرف لذلك الزجبال أيها يكون ذلك عليه ؟ وخشعت صخبرة بيت المقبدس‬ ‫تواضعا ل عز وزجل ‪ ،‬فشكبر ال لها ذلك وزجعل المعبراج عنها ‪ .‬وكان عليها ما شاء ال أن يكون ‪ .‬قال‬ ‫‪ :‬فمبد الزجبابر يبديه حتى كانتا حيث يشاء أن تكونا ‪ ،‬ثم قال ‪ " :‬هذه زجنتي غبرب ا ‪ ،‬وهذه نابري شبرقا ‪ ،‬وهذا‬

‫موضع ميزاني طبرف الزجبل ‪ ،‬وأنا ال بديان يوم البدين " وكان معبرازجه إلى السماء عن الصخبرة ‪.‬‬

‫) ‪(1/311‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 312‬‬ ‫وبروي أيضا بسنبده إلى هانئ بن عببد البرحمن ‪ ،‬وبربديح بن عطية عن إببراهيم ابن أبي عبلة أحسبه كذا‬ ‫قال ‪ :‬وسئل عبابدة بن الصامت وبرافع بن خبديج وكانا عقبيين ببدبريين ‪ ،‬فقيل لهما ‪ :‬أبرأيتما ما يقول‬ ‫الناس في هذه الصخبرة أحقا هو فنأخذ به ‪ ،‬أم هو شيء أصله من أهل الكتاب فنبدعه ؟ فقال كلهما ‪:‬‬

‫سبحان ال ومن يشك في أمبرها ‪ ،‬إن ال عز وزجل لما استوى إلى السماء ‪ ،‬قال لصخبرة بيت المقبدس ‪" :‬‬

‫هذا مقامي وموضع عبرشي يوم القيامة ‪ ،‬ومحشبر عبابدي ‪ ،‬وهذا موضع نابري عن يسابرها وفيه وأنصب‬ ‫ميزاني أمامها ‪ ،‬وأنا ال بديان يوم البدين " ثم استوى إلى عليين ‪ .‬وبروي أيضا بسنبده عن كعب ‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫إن في التوبراة أنه يقول لصخبرة بيت المقبدس " أنت عبرشي البدنى ومنك ابرتفعت إلى السماء ‪ ،‬ومن‬ ‫تحتك بسطت البرض وكل ما يسيل من ذبروة الزجبال من تحتك ؛ من مات فيك فكأنما مات في السماء ‪،‬‬ ‫ومن مات حولك فكأنما مات فيك ‪ ،‬ل تنقضي اليام والليالي حتى أبرسل عليك نا ابر من السماء فتأكل‬ ‫آثا ابر أكف بني آبدم وأقبدامهم منك ‪ ،‬وأبرسل عليك ماء من تحت العبرش فأغسلك حتى أتبركك كالمبرآة ‪،‬‬ ‫وأضبرب عليك سو ابر من غمام غلظه اثنا عشبر ميل ‪ ،‬وسيازجا من نابر ؛ وأزجعل عليك قبة زجبلتها بيبدي ‪،‬‬ ‫وأنزل فيك بروحي وملئكتي يسبحون لي فيك ؛ ل يبدخلك أحبد من ولبد لبدم إلى يوم القيامة ؛ فمن ببر‬ ‫ضوء تلك القبة من بعيبد ‪ ،‬يقول ‪ :‬طوبى لوزجه يخبر فيك ل سازجبدا ‪ ،‬وأضبرب عليك حائطا من نابر‬ ‫وسيازجا من الغمام ‪ ،‬وخمسة حيطان من ياقوت وبدبربر وزببر زجبد ؛ أنت البيبدبر ‪ ،‬إواليك المحشبر ‪ ،‬ومنك‬

‫المنشبر " وبروى أبو الفبرج عببد البرحمن بن علي بن محمبد بن الزجوزي برحمه ال في ذلك حبديثين ‪ ،‬ثم تكلم‬

‫عليهما وضعف برواتهما ‪.‬‬


‫) ‪(1/312‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 313‬‬ ‫أما أحبدهما ‪ ،‬فقال ‪ :‬أخببرنا المبابرك بن أحمبد ‪ ،‬قال ‪ :‬أخببرنا أبو الحسين محمبد بن محمبد ‪ ،‬قال ‪ :‬أنبأنا‬ ‫أبو محمبد عببد العزيز بن أحمبد بن عمبر النصيبي ‪ ،‬قال ‪ :‬أخببرنا أبو بكبر أحمبد بن صالح بن عمبر‬ ‫المقبري ‪ ،‬قال ‪ :‬حبدثنا عيسى بن عبيبد ال ‪ ،‬قال ‪ :‬حبدثنا على ابن زجعفبر البرازي ‪ ،‬قال ‪ :‬حبدثنا العباس‬ ‫بن أحمبد بن عببد ال ‪ ،‬قال ‪ :‬حبدثنا عببد ال ابن عمبر المقبدسي ‪ ،‬قال ‪ :‬حبدثنا بكبر بن زيابد الباهلي ‪ ،‬عن‬ ‫عببد ال بن المبابرك ‪ ،‬عن سعيبد بن أبي عبروبة ‪ ،‬عن قتابدة ‪ ،‬عن ز ابربرة بن أوفي ‪ ،‬عن أبي هبريبرة برضي‬ ‫ال عنه قال ‪ :‬قال برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( ‪ :‬لما أسبري بي إلى بيت المقبدس مبر بي زجببريل‬ ‫عليه السلم إلى قببر إببراهيم ‪ ،‬فقال ‪ :‬انزل ‪ ،‬فصل هاهنا بركعتين ‪ ،‬هاهنا قببر أبيك إببراهيم ‪ .‬ثم مبر بي‬ ‫ببيت لحم ‪ ،‬فقال ‪ :‬انزل ‪ ،‬صل هاهنا بركعتين ‪ ،‬فإن هاهنا ولبد أخيك عيسى ‪ .‬ثم أتي بي إلى الصخبرة‬ ‫فقال ‪ :‬من هاهنا عبرج بربك إلى السماء ‪.‬‬ ‫قال الحافظ أبو حاتم بن حيان ‪ :‬هذا حبديث ل يشك عوام أصحاب الحبديث أنه موضوع ‪ .‬وكان بكبر بن‬ ‫زيابد يضع الحبديث على الثقات ‪.‬‬ ‫وأما الحبديث الثاني ‪ ،‬فبرواه بسنبد إلى إببراهيم بن أعين عن بربديح بن عطية بن النعمان ‪ ،‬عن عببد ال بن‬ ‫بشبر الحمصي ‪ ،‬عن كعب الحبابر ‪ ،‬قال ‪ :‬يقول ال عز وزجل لبيت المقبدس ‪ :‬أنت عبرشي الذي منك‬ ‫برتفعت إلى السماء ‪ ،‬ومنك بسطت البرض ‪ ،‬ومن تحتك زجعلت كل ماء عذب يطلع في برؤوس الزجبال ‪.‬‬ ‫قال أبو حاتم البرازي ‪ :‬إببراهيم بن أعين منكبر الحبديث ‪.‬‬ ‫هذا ما وبربد في هذا الفصل وقبد نبهنا على ما فيه من المآخذ وال أعلم ‪.‬‬ ‫وأما ثواب الهلل من بيت المقبدس‬ ‫فقبد بروي عن أم سلمة زوج النبي ) صلى ال عليه وسلم ( وبرضي عنها أن برسول ال ) صلى ال عليه‬ ‫وسلم ( قال ‪ :‬من أهل من بيت المقبدس ‪ ،‬غفبر له ما تقبدم من ذنبه وما تأخبر ‪،‬‬

‫) ‪(1/313‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 314‬‬ ‫قال سالم ‪ :‬وأهل ابن عمبر برضي ال عنهما من بيت المقبدس بعمبرة ‪.‬‬ ‫وبروي عن ابن عمبر برضي ال عنهما ‪ ،‬قال ‪ :‬قال برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( من أحبرم من بيت‬ ‫المقبدس ‪ ،‬قبدم مكة مغفو ابر له ‪.‬‬


‫وأما ما وبربد من أن الكعبة تزوبر الصخبرة يوم القيامة‬ ‫فقبد بروي عن كعب الحبابر قال ‪ :‬ل تقوم الساعة حتى يزوبر الحبرام بيت المقبدس ‪ ،‬فينقابدان زجميع ا إلى‬ ‫الزجنة وفيهما أهلوهما ‪.‬‬

‫وبروي عن خالبد بن معبدان قال ‪ :‬يحشبر ال الكعبة إلى الصخبرة زفا إليها زفا ‪ ،‬متعلقين بزجميع من حج‬ ‫إليهما ‪ ،‬تقول الصخبرة مبرحبا ‪ :‬بالزائبرة والمزوبر إليها ‪.‬‬

‫هذا ما اتفق إيبرابده في فضائل البيت المقبدس ‪ ،‬وسنذكبر إن شاء ال تعالى من أخبابره طبرفا آخبر وهو‬ ‫الباب الثاني ‪ ،‬من القسم الثالث من الفن الخامس في التابريخ عنبد ذكبرنا لخبابر سليمان بن بداوبد عليهما‬ ‫السلم ‪ .‬فلنذكبر خلف ذلك ‪.‬‬ ‫وأما اليمن وما يختص به‬ ‫فقبد بروي عن برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( أنه قال ‪ :‬اليمان يمان ‪ ،‬والحكمة يمانية ‪.‬‬ ‫وقال الزجاحظ ‪ :‬من خصائص اليمن السيوف ‪ ،‬والببروبد ‪ ،‬والقبروبد ‪.‬‬ ‫ويقال ‪ :‬إن السيف متى قلع بالهنبد وطبع باليمن ‪ ،‬فناهيك به‬

‫) ‪(1/314‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 315‬‬ ‫وقال الصمعي ‪ :‬أبربعة ملت البدنيا ول تكون إل باليمن ‪ ،‬وهي الوبرس ‪ ،‬والكنبدبر ‪ ،‬والخضض ‪،‬‬ ‫والعقيق ‪.‬‬ ‫وأما الشام وما يختص به‬ ‫فمن ذلك أن الشام موطن النبياء عليهم السلم ‪ ،‬ومعبدن الزهابد والعبابد ‪.‬‬ ‫وحكي أن الببدال السبعين بأبرض الشام ‪ ،‬بزجبل لكام وزجبل لبنان ‪.‬‬ ‫ومن خصائص الشام ‪:‬‬ ‫مسزجبد بدمشق‬ ‫الذي ما عمبر على وزجه البرض مثله وكانت عمابرته في سنة ست وثمانين ‪ ،‬عمبره الوليبد بن عببد الملك‬ ‫‪ .‬ووقع الحبريق فيه سنة إحبدى وستين وأبربعمائة ‪ ،‬فبدثبرت محاسنه وزال ما كان فيه من العمال النفيسة‬ ‫‪.‬‬ ‫وعن قتابدة ‪ ،‬قال ‪ :‬أقسم ال تعالى بمسازجبد أبربعة ‪ ،‬والتين وهو مسزجبد بدمشق ‪ ،‬والزيتون وهو بيت‬ ‫المقبدس ‪ ،‬وطوبر سينين وهو حيث كلم ال موسى ‪ ،‬وهذا البلبد المين وهو مكة ‪.‬‬ ‫وقال محمبد بن شعيب ‪ :‬سمعت غيبر واحبد من قبدمائنا يذكبرون أن التين مسزجبد بدمشق ‪ ،‬وأنهم قبد أبدبركوا‬ ‫فيه شزج ابر من تين قبل أن يبنيه الوليبد ‪.‬‬


‫) ‪(1/315‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 316‬‬ ‫وعن هشام بن عببد الملك قال ‪ :‬لما أمبر الوليبد ببناء مسزجبد بدمشق ‪ ،‬وزجبدوا في الحائط القبلي من المسزجبد‬ ‫لوحا فيه نقش فأتوا به إلى الوليبد ‪ ،‬فبعث إلى البروم والعببرانيين وغيبرهم ‪ ،‬فلم يستخبرزجوه ‪ .‬فبدل على وهب‬ ‫بن منبه فبعث إليه ‪ ،‬فلما قبدم أخببره بموضع اللوح فإذا الحائط الذي وزجبد فيه بناء هوبد عليه السلم ‪.‬‬ ‫وعن زيبد بن واقبد قال ‪ :‬وكني الوليبد على العمال في بناء زجامع بدمشق ‪ ،‬فوزجبدنا فيه مغابرة فعبرفنا الوليبد‬ ‫ذلك ‪ .‬فلما كان الليل وافي ‪ ،‬وبين يبديه الشمع ‪ ،‬فنزل فإذا هي كنيسة لطيفة ‪ :‬ثلثة أبرع في ثلثة أذبرع ‪،‬‬ ‫إواذا فيها صنبدوق ‪ ،‬ففتح فإذا فيه سفط ‪ ،‬وفي السفط برأس يحيى بن زكبريا عليهما السلم ‪ ،‬مكتوب عليه‬ ‫هذا أبر س يحيى بن زكبريا فأمبر الوليبد ‪ ،‬فبربد إلى مكانه ‪ ،‬وقال ‪ :‬ازجعلوا العموبد الذي فوقه مغي ابر من‬

‫العمبدة ‪ ،‬فزجعلوا عليه عموبدا مسفط البرأس ‪ .‬وكانت البشبرة والشعبر على برأسه لم يتغيبر ‪.‬‬ ‫وقال أبو زبرعة ‪ :‬مسزجبد بدمشق خطه أبو عبيبد بن الزجبراح ‪ ،‬وكذلك مسزجبد حمص ‪ .‬وقيل ‪ :‬لما قبدم‬ ‫المهبدي يبريبد بيت المقبدس ‪ ،‬بدخل مسزجبد بدمشق ومعه أبو عببد ال الشعبري كاتبه ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا أبا عببد ال‬ ‫سبقنا بنو أمية بثلث ‪ ،‬قال ‪ :‬وما هن يا أميبر المؤمنين ؟ قال ‪ :‬بهذا البيت " يعني المسزجبد " ل أعلم‬ ‫على وزجه البرض مثله ‪ ،‬وبنبل الموالي فإن ليس لنا مثلهم ‪ ،‬وبعمبر بن عببد العزيز ‪ ،‬ل يكون فينا مثله‬ ‫أببدت ثم أتى بيت المقبدس فبدخل الصخبرة ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا أبا عببد ال وهذه برابعة ‪.‬‬ ‫وحكى عمبرو بن مهازجبر النصابري قال ‪ :‬حسبوا ما أنفق على الكبرمة التي في قبلة مسزجبد بدمشق ‪ ،‬فإذا‬ ‫هو سبعون ألف بدينابر ‪.‬‬ ‫وقال أبو قصي ‪ :‬أنفق في عمابرة مسزجبد بدمشق أبربعمائة صنبدوق ‪ ،‬وكل صنبدوق أبربعة عشبر ألف بدينابر‬ ‫‪.‬‬

‫) ‪(1/316‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 317‬‬ ‫وقال بعض الشعبراء المحبدثين في وصفه ‪:‬‬ ‫بدمشق قبد شاع ذكبر زجامعها ‪ . . .‬وما حوته بربى مبرابعها ‪.‬‬ ‫ببديعة المبدن في الكمال لما ‪ . . .‬يبدبركه الطبرف من ببدائعها ‪.‬‬ ‫طيبة أبرضها مبابركة ‪ . . .‬باليمن والسعبد أخذ طالعها ‪.‬‬ ‫زجامعها زجامع المحاسن قبد ‪ . . .‬فاقت به المبدن في زجوامعها ‪.‬‬


‫تذكبر في فضله وبرفعته ‪ . . .‬أخبابر صبدق براقت لسامعها ‪.‬‬ ‫قبد كان قبل الحبريق مبدهشة ‪ . . .‬فغيبرته نابر بلقعها ‪.‬‬ ‫فأذهبت بالحبريق بهزجته ‪ . . .‬فليس يبرزجى إياب برازجعها ‪.‬‬ ‫إذا تفكبرت في الفصوص وما ‪ . . .‬فيها ‪ ،‬تيقنت حذق واضعها ‪.‬‬ ‫أشزجابرها ل تزال مثمبرة ‪ . . .‬ل تبرهب البريح في مبدافعها ‪.‬‬ ‫كأنها من زمبربد غبرست ‪ . . .‬في أبرض تببر يغشى بفاقعها ‪.‬‬ ‫فيها ثمابر تخالها ينعت ‪ . . .‬وليس يخشى فسابد يانعها ‪.‬‬ ‫تقطف باللحظ ل بزجابرحة ‪ . . .‬اليبدي ول تزجتني لبائعها ‪.‬‬ ‫وتحتها من برخامه قطع ‪ . . .‬ل قطع ال كف قاطعها ‪.‬‬ ‫أحكم تبرخيمها المبرخم ‪ . . .‬بان عليها إحكام صانعها ‪.‬‬ ‫إوان تفكبرت في قناطبره ‪ . . .‬وسقفه ‪ ،‬بان حذق برافعها ‪.‬‬ ‫إوان تبينت حسن قبته ‪ . . .‬تحيبر اللب في أضالعها ‪.‬‬

‫تختبرق البريح في مخابرمها ‪ . . .‬عصفا فتقوى على زعازعها ‪.‬‬

‫وأبرضه بالبرخام قبد فبرشت ‪ . . .‬ينفسح الطبرف في مواضعها ‪.‬‬

‫) ‪(1/317‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 318‬‬ ‫مزجالس العلم فيه مونفة ‪ . . .‬ينشبرح الصبدبر في مزجامعها ‪.‬‬ ‫وكل باب عليه مطهبرة ‪ . . .‬قبد أمن الناس بدفع مانعها ‪.‬‬ ‫يبرتفق الخلق من مبرافقها ‪ . . .‬ول يصبدون عن منافعها ‪.‬‬ ‫ول تزال المياه زجابرية ‪ . . .‬فيها لما شق من مشابرعها ‪ .‬وسوقها ل تزال آهلة ‪ . . .‬يزبدحم الناس في‬ ‫شوابرعها ‪.‬‬ ‫لما يشاءون من فواكهها ‪ . . .‬وما يبريبدون من بضائعها ‪.‬‬ ‫كأنها زجنة معزجلة ‪ . . .‬في البرض ‪ ،‬لول سبري فزجائعها ‪.‬‬ ‫بدامت ببرغم العبدا مسلمة ‪ . . .‬وحاطها ال من قوابرعها ‪.‬‬ ‫وقال عببد ال بن سلم ‪ :‬بالشام من قبوبر النبياء ألفا قببر وسبعمائة قببر ؛ وقببر موسى ببدمشق ؛ وبدمشق‬ ‫معقل الناس الناس في آخبر الزمان ‪.‬‬ ‫وعن ابن عباس برضي ال عنهما أنه قال ‪ :‬من أبرابد أن ينظبر إلى الموضع الذي قال ال عز وزجل فيه "‬ ‫وآويناهما إلى بربوة ذات قبرابر ومعين " فليأت النيبرب العلى ببدمشق بين النهبرين ‪ ،‬وليصعبد الغابر في‬


‫زجبل قاسيون ‪ ،‬فليصل فيه فإنه بيت عيسى وأمه ‪ .‬ومن أبربرابد أن ينظبر إلى إبرم ‪ ،‬فليأت نه ابر في بدمشق‬ ‫يقال له ببربدى ‪ .‬ومن أبرابد أن ينظبر إلى المقببرة التي فيها مبريم بنت عمبران والحوابريون ‪ .‬فليأت مقببرة‬ ‫الفبرابديس ‪.‬‬ ‫ومن خصائصها التفاح الذي يضبرب به المثل في الحسن والطيب ‪ .‬وكان يحمل منه إلى الخلفاء في‬ ‫كل سنة ثلثون ألف تفاحة ‪.‬‬ ‫وبها الغوطة ‪ ،‬وهي أحبد منتزهات البدنيا البريعه وهي أزجلها ‪.‬‬ ‫وسنذكبر وصفها في باب البرياض إن شاء ال تعالى ‪.‬‬

‫) ‪(1/318‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 319‬‬ ‫وأما مصبر وما يختص بها من الفضائل‬ ‫فمن فضلها أن ال عز وزجل ذكبرها في كتابه العزيز في أبربعة وعشبرين موضعا ‪ .‬منها ما هو بصبريح‬ ‫اللفظ ‪ .‬ومنها ما بدلت عليه القبرائن والتفاسيبر ‪.‬‬ ‫فأما صبريح اللفظ ‪ ،‬فقوله تعالى ‪ " :‬إهبطوا مصبر فإن لكم ما سألتم " ‪.‬‬ ‫وقوله تعالى مخب ابر عن فبرعون ‪ " :‬أليس لي ملك مصبر وهذه النهابر تزجبري من تحتي " ‪.‬‬ ‫وقوله عز وزجل مخب ابر عن يوسف عليه السلم ‪ " :‬ابدخلوا مصبر إن شاء ال آمنين " ‪.‬‬

‫وقوله تعالى ‪ " :‬وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوآ لقومكما بمصبر بيوتا وازجعلوا بيوتكم قبلة " ‪.‬‬ ‫وأما ما بدلت عليه القبرائن ‪ ،‬فمنه قوله تعالى ‪ " :‬ولقبد بوأنا بني إسبرائيل مبوأ صبدق " ‪.‬‬ ‫وقوله عز وزجل ‪ " :‬وآويناهما إلى بربوة ذات قبرابر ومعين " ‪ .‬قال ابن عباس ‪ ،‬وسعيبد المسيب ‪ ،‬ووهب‬ ‫بن منبه وغيبرهم ‪ :‬هي مصبر ‪.‬‬ ‫وقوله تعالى ‪ " :‬فأخبرزجناهم من زجنات وعيون وكنوز ومقام كبريم " ‪.‬‬ ‫وقوله تعالى ‪ " :‬وأوبرثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشابرق البرض ومغابربها التي بابركنا فيها " ‪ .‬يعني‬ ‫مصبر ‪.‬‬ ‫وقوله تعالى ‪ " :‬كم تبركوا من زجنات وعيون و زبروع ومقام كبريم ونعمة كانوا فيها فاكهين كذلك وأوبرثناها‬ ‫قوما آخبرين " ‪ .‬يعني قوم فبرعون ‪ ،‬وأن بني إسبرائيل وبرثوا أبرض مصبر ‪.‬‬

‫وقوله عز وزجل ‪ " :‬ونبريبد أن نمن على الذين استضعفوا في البرض ونزجعلهم أئمة ونزجعلهم الوابرثين‬ ‫ونمكن لهم في البرض ونبرى فبرعون وهامان وزجنوبدهما منهم ما كانوا يحذبرون " ‪.‬‬

‫) ‪(1/319‬‬


‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 320‬‬ ‫وقوله تعالى مخب ابر عن نبيه موسى عليه السلم ‪ " :‬يا قوم ابدخلوا البرض المقبدسة التي كتب ال لكم ول‬ ‫تبرتبدوا على أبدبابركم فتنقلبوا خاسبرين " ‪.‬‬ ‫وقوله عز وزجل مخب ابر عن فبرعون ‪ " :‬يا قوم لكم الملك اليوم ظاهبرين في البرض " ‪.‬‬ ‫وقوله تعالى ‪ " :‬وتمت كلمة بربك الحسنى على بني إسبرائيل بما صببروا وبدمبرنا ما كان يصنع فبرعون‬ ‫وقومه وما كانوا يعبرشون " ‪.‬‬ ‫وقوله تعالى مخب ابر عن قوم فبرعون ‪ " :‬أتذبر موسى وقومه ليفسبدون في البرض " يعني أبرض مصبر ‪.‬‬ ‫وقوله عز وزجل مخب ابر عن نبيه يوسف عليه السلم ‪ " :‬إزجعلني على خزائن البرض إني حفيظ عليم " ‪.‬‬ ‫وقوله تعالى ‪ " :‬وكذلك مكنا ليوسف في البرض يتبوأ منها حيث يشاء نصيب ببرحمتنا من نشاء " وقوله‬ ‫عز وزجل مخب ابر عن بني إسبرائيل ‪ " :‬بربنا إنك آتيت فبرعون ومله زينة وأموالا في الحياة البدنيا " ‪.‬‬

‫وقوله تعالى مخب ابر عن نبيه موسى عليه السلم ‪ " :‬عسى بربكم أن يهلك عبدوكم ويستخلفكم في البرض‬ ‫"‪.‬‬ ‫وقوله تعالى ‪ " :‬أو أن يظهبر في البرض الفسابد " ‪ .‬يعني أبرض مصبر ‪.‬‬ ‫وقوله تعالى ‪ " :‬وزجاء برزجل من أقصى المبدينة يسعى " ‪.‬‬ ‫وقوله عز وزجل ‪ " :‬إن فبرعون عل في البرض وزجعل أهلها شيعا " ‪.‬‬ ‫وقوله تعالى مخب ابر عن ابن يعقوب ‪ " :‬فلن أببرح البرض " ‪ .‬يعني أبرض مصبر ‪.‬‬ ‫وقوله تعالى ‪ " :‬إن تبريبد إل أن تكون زجبا ابر في البرض " ‪.‬‬ ‫وذكبر ابن عباس مصبر ‪ ،‬فقال ‪ :‬سميت مصبر بالبرض كلها في عشبرة مواضع من القبرآن ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬

‫) ‪(1/320‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 321‬‬ ‫وأما ما وبربد فيها من الحبديث النبوي صلوات ال وسلمه على قائله فقبد بروي عن برسول ال ) صلى ال‬ ‫عليه وسلم ( أنه قال ‪ :‬ستفتح عليكم بعبدي مصبر ‪ ،‬فاستوصوا بقبطها خي ابر فإن لهم ذمة وبرحما وعنه‬

‫) صلى ال عليه وسلم ( أنه قال ‪ :‬إذا فتح ال عليكم مصبر فاتخذوا بها زجنبدا كثيفا ‪ ،‬فذلك الزجنبد خيبر‬ ‫أزجنابد البرض فقال أبو بكبر برضي ال عنه ‪ :‬ولم يا برسول ال ؟ فقال ‪ :‬لنهم وأزوازجهم في برباط إلى يوم‬ ‫القيامة وعنه ) صلى ال عليه وسلم ( ‪ ،‬وذكبر مصبر ‪ :‬ما كابدهم أحبد إل كفاهم ال مؤونته ‪.‬‬ ‫وتكبربرت الحابديث في فضلها ‪.‬‬


‫وقال عببد ال بن عمبرو ‪ :‬وأهل مصبر أكبرم العازجم كلها ‪ ،‬وأسمحهم يبدا ‪ ،‬وأفضلهم عنص ابر ‪ ،‬وأقبربهم‬ ‫برحم ا بالعبرب عامة وبقبريش خاصة ‪.‬‬

‫وقال أيضا ‪ :‬لما خلق ال عز وزجل آبدم ‪ ،‬مثل له البدنيا ‪ :‬شبرقها ‪ ،‬وغبربها ‪ ،‬وسهلها ‪ ،‬وزجبلها ‪ ،‬وأنهابرها‬ ‫‪ ،‬وبحابرها ‪ ،‬وبناءها ‪ ،‬وخبرابها ‪ ،‬ومن يسكنها من المم ‪ ،‬ومن يملكها من الملوك ‪ .‬فلما برأى مصبر ‪،‬‬ ‫برآها أبرض ا سهلةا ذات نهبر زجابر ‪ ،‬مابدته من الزجنة ‪ ،‬تنحبدبر فيه الببركة ‪ ،‬وبرأى زجبل من زجبالها مكسوا‬

‫نو ابر ل يخلو من نظبر البرب عز وزجل إليه بالبرحمة ‪ .‬في سفحه أشزجابر مثمبرة ‪ ،‬فبروعها في الزجنة تسقي‬ ‫بماء البرحمة ‪ .‬فبدعا آبدم في النيل بالببركة ‪ ،‬وبدعا في أبرض مصبر بالبرحمة والببر والتقوى ‪ ،‬وبابرك على‬ ‫نيلها وزجبلها سبع مبرات ‪ .‬ثم قال ‪ " :‬يا أيها الزجبل المبرحوم ‪ ،‬سفح زجنة وتبربتك مسكة تبدفن فيها عبرائس‬ ‫الزجنة ‪ ،‬أبرض حافظة مطبقة برحيمة ‪ ،‬ل خلتك يا مصبر ببركة ‪ ،‬ول زال بك حفظ ‪ ،‬ول زال منك ملك وعز‬ ‫‪ ،‬يا أبرض مصبر فيك الخباء والكنوز ‪ ،‬ولك الببر والثبروة ‪ ،‬سال نهبرك عسل ‪ .‬كثبر ال زبرعك ‪ ،‬وبدبر‬ ‫ضبرعك ‪ ،‬وزكا نباتك ‪ ،‬وعظمت ببركتك وخصبت ‪ ،‬ول زال فيك يا مصبر خيبر ما لم تتزجببري وتتكببري أو‬ ‫تخوني ‪ ،‬فإذا فعلت ذلك عبراك شبر ‪ ،‬ثم تغوبر خيبرك " ‪.‬‬

‫) ‪(1/321‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 322‬‬ ‫فكان آبدم أول من بدعا لها بالخصب والبرحمة والبرأفة والببركة ‪.‬‬ ‫وقال عببد ال بن عباس برضي ال عنهما ‪ :‬بدعا نوح عليه السلم لبن ابنه بيصبر ابن حام وهو أبو مصبر‬ ‫‪ ،‬فقال ‪ :‬اللهم إنه قبد أزجاب بدعوتي ‪ ،‬فبابرك فيه وفي ذبريته وأسكنه البرض الطيبة المبابركة التي هي أم‬ ‫البلبد ‪.‬‬ ‫قال عببد ال بن عمبرو ‪ :‬لما قسم نوح عليه السلم البرض بين ولبده ‪ ،‬زجعل لحام مصبر وسواحلها‬ ‫والمغبرب وشاطئ النيل ‪ .‬فلما بدخل بيصبر بن حام وبلغ العبريش ‪ ،‬قال ‪ " :‬اللهم إن كانت هذه البرض‬ ‫التي وعبدتنا على لسان نبيك نوح عليه السلم وزجعلتها لنا منزل فاصبرف عنا وباها ‪ ،‬وطيب لنا ثبراها ‪،‬‬ ‫وازجمع ماها ‪ ،‬وأنبت كلها ‪ ،‬وبابرك لنا فيها ‪ ،‬وتمم لنا وعبدك ‪ ،‬إنك على كل شيء قبديبر ‪ ،‬إوانك ل‬

‫تخلف الميعابد " وزجعلها بيصبر لبنه مصبر وسماها به ‪ .‬والقبط ولبد مصبر بن بيصبر بن حام بن نوح ‪.‬‬

‫وسنذكبر إن شاء ال أخبابر مصبر وبنيه عنبد ذكبرنا لملوك مصبر ‪ ،‬وهو في الفن الخامس من التابريخ ‪.‬‬ ‫وعن كعب الحبابر ‪ :‬لول برغبتي في بيت المقبدس لما سكنت إل مصبر ‪ ،‬فقيل له ‪ :‬ولم ؟ فقال ‪ :‬لنها‬ ‫معافاة من الفتن ومن أبرابدها بسوء كبه ال على وزجهه ‪ ،‬وهو بلبد مبابرك لهله فيه ‪.‬‬ ‫وقال أبو بصبرة الغفابري ‪ :‬سلطان مصبر سلطان البرض كلها ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬وفي التوبراة مكتوب ‪ :‬مصبر خزائن البرض كلها ‪ ،‬فمن أبرابدها بسوء قصمه ال تعالى ‪.‬‬


‫وقال عمبرو بن العاص ‪ :‬ولية مصبر زجامعة ‪ ،‬تعبدل الخلفة ‪.‬‬ ‫وقال أبو حازم عببد الحميبد بن عببد العزيز ‪ ،‬قاضي العبراق ‪ :‬سألت أحمبد بن المبدببر عن مصبر فقال ‪:‬‬ ‫كشفتها فوزجبدت غامبرها أضعاف عامبرها ‪ .‬ولو عمبرها السلطان ‪ ،‬لوفت له بخبراج البدنيا ‪.‬‬

‫) ‪(1/322‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 323‬‬ ‫ذكبر من ولبد بمصبر من النبياء عليهم الصلة والسلم ومن كان بها منهم‬ ‫ولبد بمصبر من النبياء عليهم الصلة والسلم زجماعة ‪ ،‬منهم ‪ :‬موسى ‪ ،‬وهابرون ‪ ،‬ويوشع بن نون ‪،‬‬ ‫وبدانيال ‪ ،‬وابرميا ‪ ،‬ولقمان ‪ ،‬وعيسى بن مبريم ‪ ،‬ولبدته أمه بأهناس ‪ ،‬وبها النخلة التي ذكبرها ال تعالى‬ ‫لمبريم على أحبد القوال ‪.‬‬ ‫ولما سابر عيسى إلى الشأم أخذ على سفح المقطم ماشيا ‪ ،‬عليه زجبة صوف مبربوط الوسط بشبريط ‪،‬‬ ‫وأمه تمشي خلفه ‪ ،‬فالتفت إليها وقال ‪ :‬يا أماه ‪ ،‬هذه مقببرة أمة محمبد ) صلى ال عليه وسلم ( ‪.‬‬ ‫وأما من كان بها منهم ‪ ،‬فكان إببراهيم الخليل ‪ ،‬إواسماعيل ‪ ،‬ويعقوب ‪ ،‬ويوسف عليهم السلم ‪ ،‬واثنا‬ ‫عشبر سبطا ‪.‬‬

‫ذكبر من كان من الصبديقين والصبديقات برضي ال عنهم‬ ‫كان بها من الصبديقين مؤمن آل فبرعون الذي ذكبره ال عز وزجل في القبرآن ‪ .‬وقيل ‪ :‬إنه ابن لفبرعون‬ ‫لصلبه ‪ .‬آمن بموسى ولحق به وزجعله نبي ا وآيةا ‪.‬‬

‫وكان بها وزبراء فبرعون الذين وصفهم ال تعالى وفضلهم على قوم نمبروبد حين قالوا ‪ :‬أبرزجئه وأخاه وقال‬ ‫وزبراء النمبروبد ‪ :‬اقتلوه أو حدبرقوه ‪ .‬وأخبرزجت مصبر السحبرة الذين أحضبرهم فبرعون لموسى ‪ ،‬وكانت‬

‫عبدتهم مائتي ألف واثنتين وثلثين ألفا وقيل أكثبر من ذلك ‪ ،‬آمنوا كلهم في ساعة واحبدة ‪ .‬ولم نعلم ممن‬ ‫آمن في ساعة واحبدة مثل هذا العبدبد ‪.‬‬

‫ومن فضائل مصبر ونبل أهلها أنهم لم يفتنوا بعبابدة العزجل ‪.‬‬

‫) ‪(1/323‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 324‬‬ ‫وكان بها من الصبديقات آسية بنت مزاحم امبرأة فبرعون ‪ ،‬وأم إسحاق ‪ ،‬ومبريم بنت عمبران ‪ ،‬وماشطة بنت‬ ‫فبرعون ‪ ،‬التي مشطها فبرعون بأمشاط الكتان لما آمنت بموسى ‪.‬‬


‫وقال برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( ‪ :‬شممت ليلة أسبرى بي في الزجنة برائحة ما شممت أطيب منها‬ ‫‪ ،‬فقلت ‪ :‬يا زجببريل ما هذا ؟ فقال ‪ :‬هذا برائحة ماشطة بنت فبرعون‬ ‫ذكبر من صاهبر أهل مصبر من النبياء عليهم الصلة والسلم‬ ‫منهم ‪ :‬إببراهيم الخليل عليه السلم ‪ ،‬تزوج بهازجبر أم إسماعيل ‪.‬‬ ‫ويوسف الصبديق ‪ ،‬تزوج بنت صاحب عين شمس ‪ ،‬وتزوج زليخا بعبد أن عزجزت وعميت ‪ .‬بدعا ال‬ ‫فبربدها إلى حالتها الولى وبرزق منها الولبد ‪.‬‬ ‫وتسبري سيبدنا برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( بمابرية القبطية التي أهبداها له المقوقس ‪ ،‬على ما‬ ‫نذكبر ذلك إن شاء ال تعالى في السيبرة النبوية ‪.‬‬ ‫ذكبر من أظهبرته مصبر من الحكماء " الذين عمبروا البدنيا بكلمهم وحكمهم وتبدبيبرهم ‪ ،‬وأظهبروا ما خفي‬ ‫من العلوم‬ ‫" قال الحسن بن إببراهيم ‪ ،‬صاحب تابريخ مصبر ‪ :‬منهم ‪ :‬ذو القبرنين ‪ ،‬وهوالسكنبدبر من قبرية يقال لها‬ ‫لوبية ‪ .‬وهو الذي قتل بدا ابر بن بدا ابر ‪ .‬وسيأتي خببره إن شاء ال تعالى في التابريخ في ذكبر ملوك اليونان ‪.‬‬

‫) ‪(1/324‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 325‬‬ ‫ومنهم ‪ :‬هبرمس ‪ ،‬وهو المثلث بالنعمة ‪ :‬نبي ‪ ،‬وحكيم ‪ ،‬وملك ‪ :‬وهو الذي صيبر البرصاص ذهبا ‪ ،‬وبني‬ ‫الهبرمين الكبيبرين على أحبد القوال ‪ .‬وقيل ‪ :‬هو إبدبريس عليه السلم ‪.‬‬ ‫ومنهم تلميذاه ‪ :‬أغاثا ذيمون وفيثاغوبرس ‪ ،‬ولهما من العلوم الموبروثة صناعة الكيمياء ‪ ،‬والنزجوم ‪،‬‬ ‫والسحبر ‪ ،‬وعلم النابرنزجيات ‪ ،‬والطلسمات ‪ ،‬والببرابي ‪ ،‬وأسبرابر الطبيعة ‪.‬‬ ‫ومنهم أوسل وسيزوابرس وبنبدقليس ‪ ،‬أصحاب الكهانة والززجبر ‪.‬‬ ‫ومنهم سقبراط ‪ ،‬صاحب الحكمة ‪ ،‬والكلم على البابرئ زجل ذكبره ‪ ،‬وهو صاحب البلغة ‪.‬‬ ‫ومنهم أفلطون ‪ ،‬صاحب السياسة ‪ ،‬والنواميس ‪ ،‬والكلم على المبدن والملوك ‪.‬‬ ‫ومنهم بطليموس ‪ ،‬صاحب البرصبد ‪ ،‬والمساحة ‪ ،‬والحساب ؛ وهو صاحب كتاب المزجسطي من كتب‬ ‫الفلك ‪ ،‬وحبركة الشمس ‪ ،‬والقمبر والمواكب المتحيبرة والثابتة ‪ ،‬وصوبرة فلك الببروج ‪ .‬وله صفة المم‬ ‫الذين يعمبرون البرض ‪ ،‬وكتاب الثمبرة على علم النزجوم وتسطيح الكبرة ‪.‬‬ ‫ومنهم أبرسطاطاليس ‪ ،‬صاحب المنطق ‪ ،‬والثابر العلوية ‪ ،‬والحسن والمحسوس ‪ ،‬والكون والفسابد ‪،‬‬ ‫والسماء والعالم ‪ ،‬وسمع الكيان والسمع الطبيعي ‪ ،‬وبرسالة نبت الذهب ‪ ،‬قالوا ‪ :‬وليعقوب بن إسحاق‬ ‫الكنبدي نحو ألف كتاب مستخبرزجة من كتب أبرسطاطاليس ‪.‬‬


‫) ‪(1/325‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 326‬‬ ‫ومنهم أبراطس ‪ ،‬صاحب البيضة ذات الثمانية والبربعين صوبرة في تشكيل صوبرة الفلك ‪ ،‬واللف كوكب‬ ‫‪ ،‬اثنان وعشبرون كوكبا من الكواكب الثابتة ‪ ،‬والزيج ‪.‬‬ ‫ومنهم أنطوليوس ‪ ،‬صاحب الفلحة ‪.‬‬ ‫ومنهم إببرخس ‪ ،‬صاحب البرصبد واللة المعبروفة بذات الحلق ‪.‬‬ ‫ومنهم ثاون ‪ ،‬صاحب الزيج المنسوب إليه ‪.‬‬ ‫ومنهم اسطنس ‪ ،‬وبدبروثيوس ‪ ،‬والنس ‪ ،‬أصحاب كتب أحكام النزجوم ‪ ،‬وعنهم انتشبر ذلك ‪.‬‬ ‫ومنهم إيبران ‪ ،‬صاحب الهنبدسة والمقابديبر ‪ ،‬وكتاب زجبر الثقال ‪ ،‬والحيل البروحانية ‪ ،‬وعمل البناكيم‬ ‫واللت لقياس الساعات ‪.‬‬ ‫ومنهم فيلون الببرنطي ‪ ،‬وله عمل البدواليب والبرحية والحبركات بالحيل اللطيفة ‪.‬‬ ‫ومنهم أبرشميبدس ‪ ،‬صاحب الحيل والهنبدسة والمبرايا المحبرقة وعمل المزجانيق وبرمي الحصون ‪ ،‬والحيل‬ ‫على الزجيوش والعساكبر ب ابر وبح ابر ‪.‬‬

‫ومنهم مابريه وقلبطبره ‪ ،‬أصحاب الطلمسات ‪ ،‬والخواص للطبائع ‪.‬‬ ‫ومنهم أبلونيوس ‪ ،‬وله كتاب المخبروطات وقطع الخطوط ‪.‬‬ ‫ومنهم ثيوبدوسيس ‪ ،‬وهو صاحب كتاب الكبر ‪.‬‬ ‫ومنهم ذيوفنطس ‪ ،‬وله كتاب الحساب ‪.‬‬ ‫ومنهم أوطوقيس ‪ ،‬وله كتاب الكبرة والسطوانة ‪.‬‬ ‫ومنهم المشاءون أصحاب البرواق ‪.‬‬

‫) ‪(1/326‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 327‬‬ ‫وبمصبر من العلوم التي عمبرت بها البدنيا علم الطب اليوناني ‪ ،‬وعلم النزجوم ‪ ،‬وعلم المساحة ‪ ،‬وعلم‬ ‫الهنبدسة ‪ ،‬وعلم الكيمياء ‪ ،‬وغيبر ذلك وبها الطلسمات العشبرة ‪.‬‬ ‫وبابدي السكنبدبري صاحب الزيج ‪.‬‬ ‫والذين نشبروا الطب وشبرحوه زجالينوس ‪ ،‬صاحب الطب ‪ ،‬تعلمه بمصبر ‪ ،‬ومن كتبها أخذ ‪.‬‬ ‫ومنهم بديسقبريبد ‪ :‬صاحب الحشائش ‪ ،‬وبديوزجانس ‪ ،‬وابركاغانس ‪ ،‬وابرباسيوس ‪ ،‬وفبريقونوس ‪ ،‬وبروفس ‪،‬‬


‫هؤلء أصحاب الطب اليوناني ‪.‬‬ ‫فهؤلء حكماء البرض وعلماؤهم الذين وبرثوا الحكمة ‪ ،‬من مصبر خبرزجوا ‪ ،‬وبها ولبدوا ؛ ومنها انتشبرت‬ ‫علومهم في البرض ‪ .‬قال الحسن بن إببراهيم ‪ :‬وكانت مصبر يسيبر إليها في الزمن الول طلبة العلم‬ ‫وأصحاب العلم البدقيق لتكون أذهانهم على الزيابدة وقوة الذكاء وبدقة الفطنة ‪ .‬وال تعالى أعلم ‪.‬‬ ‫ومن فضائل مصبر‬ ‫أنها تميبر الحبرمين الشبريفين ‪ ،‬ولول مصبر لما أمكن أهل الحبرمين وأعمالهما المقام بهما ‪ ،‬ولما توصل‬ ‫إليهما من يبربد من أقطابر البرض ‪.‬‬ ‫ومنها أنها فبرضة البدنيا ‪ ،‬ويحمل من خيبرها إلى سواحلها ‪ ،‬وذلك أن من ساحلها بالقلزم ينقل إلى‬ ‫الحبرمين ‪ ،‬إوالى زجبدة ‪ ،‬إوالى عمان ‪ ،‬إوالى الهنبد ‪ ،‬إوالى الصين ‪ ،‬وصنعاء ‪ ،‬وعبدن ‪ ،‬والشحبر ‪ ،‬والسنبد ‪،‬‬

‫وزجزائبر البحبر ‪.‬‬

‫ومن زجهة تنيس ‪ ،‬وبدمياط ‪ ،‬والفبرما فبرضة بلبد البروم ‪ ،‬وأقاصي الفبرنزجه ‪ ،‬وقببرس ‪ ،‬وسائبر سواحل‬ ‫الشام ‪ ،‬والثغوبر إلى حبدوبد العبراق ‪.‬‬ ‫ومن زجهة السكنبدبرية فبرضة أقبريطش ‪ ،‬وصقلية ‪ ،‬بلبد البروم ‪ ،‬والمغبرب كله إلى طنزجة ‪ ،‬ومغبرب الشمس‬ ‫‪.‬‬

‫) ‪(1/327‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 328‬‬ ‫ومن زجهة الصعيبد فبرضة بلبد النوبة ‪ ،‬والبزجة ‪ ،‬والحبشة ‪ ،‬والحزجاز ‪ ،‬واليمن ‪.‬‬ ‫وفيها من ثغوبر البرباط ‪ :‬الببرلس ‪ ،‬وبرشيبد ‪ ،‬والسكنبدبرية ‪ ،‬وبرباط ذات الحمام ‪ ،‬وبرباط الحيبرة ‪ ،‬وبرباط‬ ‫إخنا ‪ ،‬وبرباط بدمياط ‪ ،‬وشطا ‪ ،‬وتنيس ‪ ،‬والشتوم ‪ ،‬والفبرما ‪ ،‬والوابربد ‪ ،‬والعبريش ‪ ،‬والشزجبرتين ‪ ،‬وبرباط‬ ‫الحبرس ‪ ،‬وزجهة الحبشة ‪ ،‬والبزجة ‪ ،‬وبرباط أسوان على النوبة ‪ .‬وبرباط الواحات على الببر والسوبدان ‪.‬‬ ‫وبرباط قوص ‪.‬‬ ‫وبها من المسازجبد والمشاهبد والثابر الصالحة ‪ ،‬وما لم يكن في غيبرها ‪ .‬ولو استقصينا ذلك لطال به‬ ‫الشبرح وانبسط القول ‪.‬‬ ‫وقال سعيبد بن عقبة ‪ :‬كنت بحضبرة المأمون حتى قال ‪ ،‬وهو في قبة الهواء ‪ :‬لعن ال فبرعون حين يقول‬ ‫" أليس لي ملك مصبر " فلو برأى العبراق ‪ .‬فقلت ‪ :‬يا أميبر المؤمنين ل تقل هذا فإن ال عز وزجل قال "‬ ‫وبدمبرنا ما كان يصنع فبرعون وقومه وما كانوا يعبرشون " ‪ .‬فما ظنك يا أميبر المؤمنين بشيء بدمبره ال ‪،‬‬ ‫هذا بقيته ؟ ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬ثم قلت لقبد بلغني أن أبرض ا لم تكن أعظم من مصبر ‪ ،‬وزجميع أهل البرض يحتازجون إليها ‪.‬‬


‫وكانت النهابر بقناطبر وزجسوبر وتقبديبر حتى أن الماء يزجبري تحت منازلهم وأفنيتهم ‪ :‬يحسبونه متى‬ ‫شاءوا ويبرسلونه متى شاءوا ‪ .‬وكانت البساتين بحافتي النيل من أوله إلى آخبره ‪ ،‬ما بين أسوان إلى برشيبد‬ ‫إلى الشام متصلة ل تنقطع ‪ .‬ولقبد كانت المة تضع المكتل على برأسها فيمتلئ مما يسقط من الشزجبر ‪.‬‬ ‫وكانت المبرأة تخبرج حاسبرة ل تحتاج إلى خمابر لكثبرة الشزجبر ‪.‬‬ ‫ومن فضائلها النيل ‪ ،‬وقبد تقبدم ذكبره في باب النهابر ‪.‬‬ ‫ومن عزجائبها الهبرمان وسيأتي ذكبرها في باب المباني القبديمة إن شاء ال تعالى ‪.‬‬ ‫ومن عزجائبها أن أهلها مستغنون عن كل بلبد ‪ ،‬حتى لو ضبرب بينها وبين بلبد البدنيا بسوبر ‪ ،‬استغنى‬ ‫أهلها بما فيها عن سائبر بلبد البدنيا ‪.‬‬

‫) ‪(1/328‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 329‬‬ ‫وفيها ما ليس في غيبرها ‪ ،‬وهو حيوان السقنقوبر ‪ ،‬والنمس ‪ .‬ولوله لكلت الثعابين أهلها ؛ وهو لها كقنافذ‬ ‫سزجستان لهلها ‪.‬‬ ‫صنابرة أو‬ ‫وفيها سمك يسمى البرعابد ‪ .‬وهو سمك إذا أمسكه إنسان أو أمسك ما يتصل به من خيط ال ر‬ ‫الشبكة التي يقع فيها ‪ ،‬ابرتعبدت يبده ‪.‬‬

‫والحطب السنط الذي لو وقبد منه يوما وزجمع ما وزجبد من برمابده كان ملء كف ‪ .‬وهو صلب العوبد ‪،‬‬ ‫سبريع الوقوبد ‪ ،‬بطيء الخموبد ‪ .‬ويقال ‪ :‬إنه البنوس ‪ ،‬إوانما البقعة قصبرت عن الكيان فزجاء أحمبر شبديبد‬

‫الحمبرة وبدهن البلسان ‪ .‬والفيون ‪ ،‬وهو عصابرة الخشخاش ‪ .‬وكان بها اللبلخ ‪ ،‬وهو ثمبر في قبدبر اللوز‬ ‫الخضبر إل أن المأكول منه الظاهبر ‪ .‬وبرأيته أنا بنا وأكلت منه سنة ثلث وتسعين وستمائة ‪.‬‬ ‫وبها التبرج البلق وبها من المعابدن ‪ :‬معبدن الزمبرذ ‪ ،‬ومعبدن النفط ‪ ،‬والشب ‪ ،‬والببرام ‪ ،‬والبرخام ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬إن بها سائبر المعابدن كلها ‪.‬‬ ‫وأهلها يأكلون صيبد بحبر البروم وبحبر فابرس طبريا ‪.‬‬

‫وفي كل شهبر من شهوبر القبط صنف من المأكول والمشبروب والمشموم ‪ ،‬يوزجبد فيه بدون غيبره ‪ .‬فيقال ‪:‬‬ ‫برطب توت وبرمان بابه ‪ ،‬وموز هاتوبر ‪ ،‬وسمك كهيك ‪ ،‬وماء‬

‫) ‪(1/329‬‬


‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 330‬‬ ‫طوبة ‪ ،‬وخبروف أمشيبر ‪ ،‬ولبن ببرمهات ‪ ،‬ووبربد ببرموبدة ‪ ،‬ونبق بشنس ‪ ،‬وتين بؤنة ‪ ،‬وعسل أبيب ‪،‬‬ ‫وعنب مسبرى ‪.‬‬ ‫ومنها أن صيفها خبريف ‪ ،‬وشتاءها بربيع ؛ وما يقطعه الحبر والببربد في سائبر البلبد من الفواكه يوزجبد فيها‬ ‫في الحبر والببربد ‪ :‬لنها في القليم الثالث والبرابع ‪ ،‬فسلمت من حبر الول والثاني ‪ ،‬وببربد السابدس والسابع‬ ‫‪.‬‬ ‫ويقال ‪ :‬ولو لم يكن من فضل مصبر إل أنه حتغني في الصيف عن الخيش والثلج وبطون البرض ‪ ،‬وفي‬ ‫الشتاء عن الوقوبد والفبراء ‪.‬‬

‫ومما وصفت به‬ ‫أن صعيبدها حزجازي ‪ .‬حزجبره كحزجبر الحزجاز ينبت النخل والبدوم " وهو شزجبر المقل " ‪ ،‬والعشبر ‪ ،‬والقبرظ‬ ‫‪ ،‬والهليلج ‪ ،‬والفلفل ‪ ،‬والخيابر شنببر ‪ .‬وأسفل أبرضها شامي ‪ :‬يمطبر كمطبر الشام ‪ ،‬وتقع فيه الثلوج ‪،‬‬ ‫وينبت التين والزيتون والعنب والزجوز واللوز والفستق وسائبر الفواكه ‪ ،‬والبقول والبرياحين وهي ما بين أبربع‬ ‫صفات ‪ :‬فضة بيضاء ‪ ،‬أو مسكة سوبداء ‪ ،‬أو زببرزجبدة خضبراء ‪ ،‬أو ذهبة صفبراء ‪ .‬وذلك أن النيل يعم‬ ‫أبرضها فتصيبر كالفضة البيضاء ‪ ،‬ثم ينصب عنها فتصيبر مسكة سوبداء ‪ ،‬ثم تزبرع فتصيبر ببرزجبدة‬ ‫خضبراء ‪ ،‬ثم تستحصبد فتصيبر ذهبة صفبراء ‪.‬‬ ‫وحكى ابن زولق في فضائل مصبر إن أميبرها موسى بن عيسى " الهاشمي " وقف بالميبدان عنبد ببركة‬ ‫الحبش فالتفت يمينا وشمال ‪ ،‬وقال لمن كان معه ‪ :‬أتبرون ما أبرى ؟ قالوا ‪ :‬وما يبرى الميبر ؟ قال ‪ :‬أبرى‬ ‫عزجبا ما في البدنيا مثله ؟‬

‫) ‪(1/330‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 331‬‬ ‫فقالوا ‪ :‬يقول الميبر فقال ‪ :‬أبرى ميبدان برهان ‪ ،‬وحيطان نخل ‪ ،‬وبستان شزجبر ‪ ،‬ومنازل سكنى ‪ ،‬وذبروة‬ ‫زجبل ‪ ،‬وزجبانة أموات ‪ ،‬ونهبر عزجازجا ‪ ،‬وأبرض زبريع ‪ ،‬ومبراعي ماشية ‪ ،‬ومبراتع خيل ‪ ،‬وساحل بحبر ‪" .‬‬

‫وصائبد نهبر " وقانص وحش ‪ ،‬وصائبد سمك ‪ ،‬وملح سفينة ‪ ،‬وحابدي ابل ‪ ،‬ومفازة برمل ‪ ،‬وسهل ‪،‬‬ ‫وزجبل ‪ .‬فهذه ثمانية عشبر منتزها في أقل من ميل في ميل ‪.‬‬ ‫وأين هذه الوصاف من وصف الواصف لقصبر أنس بالبصبرة حيث يقول ‪:‬‬ ‫زبر وابدي القصبر نعم القصبر والوابدي ‪ . . .‬ل ببد من زوبرية من غيبر دميعابد ‪.‬‬ ‫زبره فليس له شيء يشاكله ‪ . . .‬من منزل حاضيبر إن شئت أو بابدي ‪.‬‬ ‫تبرى به السفن وال ر‬ ‫ظلمان حاضبرة ‪ . . .‬والضب والنون والملح والحابدي ‪.‬‬


‫وقال أبو الصلت أمية بن عببد العزيز النبدلسي ‪ ،‬يصف زجبل البرصبد مثل ما وصف به قصبر أنس ‪.‬‬ ‫يا نزهة البرصبد المصبري قبد زجمعت ‪ . . .‬من كل شيء حل في زجانب الوابدي ‪.‬‬ ‫فذا غبديبر ‪ ،‬وذا بروض ‪ ،‬ذا زجبل ‪ . . . :‬فالضب والنون والملح والحابدي ‪.‬‬ ‫فهذه نبذة من فضائل مصبر ‪ .‬ولول البرغبة في الختصابر ‪ ،‬لكانت فضائلها تكون كتابا مفبربدا ‪.‬‬ ‫وأما زجزيبرة النبدلس‬ ‫فقبد اقتصبرت في وصفها على برسالة وصفها ابن حزم فيها ‪ ،‬فقال ‪ :‬أبرضها شامية في طيبها ‪ ،‬تهامية‬ ‫في اعتبدالها واستوائها ‪ ،‬أهوازية في عظم خبرازجها وزجبايتها ‪ ،‬عبدنية في منافع سواحلها ‪ ،‬صينية في‬ ‫معابدنها ‪ ،‬هنبدية في عطبرها‬

‫) ‪(1/331‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 332‬‬ ‫وطيبها وذكائها ‪ .‬وأهلها عبرب في النساب والعزة والنفة ‪ ،‬وفصاحة اللسن ‪ ،‬وطيب النفوس إواباء‬ ‫الضيم ‪ ،‬وقلة احتمال الذل والهانة ‪ ،‬والنزاهة عن الخضوع ؛ هنبديون في فبرط عنايتهم بالعلوم وحبهم‬ ‫لها ؛ بغبدابديون في ظبرفهم ونظافتهم ‪ ،‬وبرقة أخلقهم ونباهتهم ‪ ،‬ولطافة أذهانهم وحبدة أفكابرهم ؛ نبطيون‬ ‫في استنباط المياه ‪ ،‬معاناتهم للغبراسة وتبركيب الشزجبر والفلحة ؛ صينيون في إتقان الصنائع العلمية ‪،‬‬ ‫إواحكام المهن الصوبرية ؛ تبركيون في معاناة الحبروب ومعالزجة آلتها ‪ ،‬والنظبر في مهماتها ‪.‬‬ ‫قال إببراهيم بن خفازجة ‪ ،‬يصفها ‪:‬‬

‫إن للزجنة بالنبدلس ‪ . . .‬مزجتلى عين وبريا نفس‬

‫فسنا صبحتها من شنيب ‪ . . .‬وبدزجى ليلتها من لعس ‪.‬‬

‫وقبد أظهبرت النبدلس زجماعة من الفضلء والعيان والكاببر ؛ ذكبرهم ابن بسام في كتابة المتبرزجم‬ ‫بالذخيبرة ‪ ،‬في محاسن أهل الزجزيبرة وذكبرهم الفتح بن خاقان في كتابة المطمح وقلئبد العقيان وغيبرهما ‪.‬‬ ‫وسنذكبر إن شاء ال تعالى حال النبدلس وابتبداء عمابرتها وملوكها عنبد ذكبرنا فتحها ‪ ،‬وهو في الباب‬ ‫الخامس من القسم الول من الفن الخامس في التابريخ من أخبابر البدولة الموية في التابريخ من أخبابر‬ ‫البدولة الموية في خلفة الوليبد بن عببد الملك بن مبروان في سنة اثنان وتسعون من الهزجبرة ‪.‬‬ ‫وأما البصبرة وما اختصت به‬ ‫فمن خصائصها أن للغبربان بها ضبربا من العزجب ‪ .‬وذلك أنها تقع إليها بالخبريف حتى تكون البرض‬ ‫بها سوبداء ‪ ،‬وتقع على كل نخلة أصبرم ثمبرها ‪ ،‬ول تقع على ما لم تصبرم ‪ ،‬ولو بقي عليها عذق واحبد ‪.‬‬

‫) ‪(1/332‬‬


‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 333‬‬ ‫ومن عزجائبها أيضا ‪ ،‬أن التمبر يكون مصبوبا في بيابدبره فل يقع عليه شيء من الذباب ول في الليل ول‬ ‫في النهابر ‪.‬‬

‫وأهل البصبرة يتخذون المظلت على التمبر والعزجوة خوفا عليها من الخفاش ‪ .‬ومن عابدة الذباب الفبرابر‬ ‫من الشمس إلى الظل ‪ ،‬فل يوزجبد في تلك الظلل شيء منه البتة ‪ .‬فيتوهم المتوهم أن هاتين الحالتين‬ ‫من طلسم ‪ ،‬له من الخاصية ما يمنع الغبربان والذباب ‪.‬‬ ‫وليس كذلك ‪ ،‬إوانما هو من حماية ال ووقايته ووصف خالبد بن صفوان البصبرة ‪ ،‬فقال ‪ :‬منابتها قصب ‪،‬‬ ‫وأنهابرها عزجب ‪ ،‬وسماؤها برطب ‪ ،‬وأبرضها ذهب ‪.‬‬

‫وفي الكوفة عبدم الوفاء‬ ‫وأما بغبدابد وما اختصت به‬ ‫فإنه يقال إنها زجنة البرض ‪ ،‬ومزجتمع الوافبدين ‪ :‬بدزجلة والفبرات ‪ ،‬وواسطة البدنيا ‪ ،‬ومبدينة السلم ‪ ،‬وقبة‬ ‫السلم ‪ ،‬لنها غبرة البلبد ‪ ،‬وبدابر السلم والخلفة ‪ ،‬ومزجمع الطبرائف والطيبات ‪ ،‬ومعبدن المحاسن‬ ‫واللطائف ‪ ،‬وبها أبرباب النهايات في كل فن ‪ ،‬وآحابد البدهبر في كل نوع ‪.‬‬ ‫وكان أبو إسحاق الززجاج يقول ‪ :‬بغبدابد حاضبرة البدنيا ‪ ،‬وما عبداها بابدية ‪.‬‬ ‫وكان أبو الفضل بن العميبد إذا ط أبر عليه أحبد وأبرابد امتحان عقله سأله عن بغبدابد ‪ .‬فإن فطن لفضائلها‬ ‫وخواصها ‪ ،‬زجعل ذلك مقبدمة فضله وعنوان عقله ‪.‬‬

‫) ‪(1/333‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 334‬‬ ‫وقال ابن زبريق الكوفي ‪ ،‬الكاتب ‪:‬‬ ‫سافبرت أبغى لبغبدايبد وساكنها ‪ . . .‬مثل ‪ ،‬فحاولت شيئا بدونه اليأس‬ ‫هيهات بغبدابد البدنيا بأزجمعها ‪ . . .‬عنبد وسكان بغبدايبد هم الناس ‪.‬‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫لنفس ‪.‬‬ ‫سقى ال بغبدابد من زجنة ‪ . . .‬غبدت للوبرى هنزهة ا ه‬

‫على أنها منية الموسبرين ‪ . . .‬ولكنها حسبرة المفلس ‪.‬‬ ‫وأما الهواز وما اختصت به‬

‫فقال أبو العثمان عمبرو بن بحبر الزجاحظ ‪ :‬إن قصبة الهواز مخصوصة بالحمى البدائمة اللزمة ‪،‬‬


‫حتى أنها ليست إلى الغبريب بأسبرع منها إلى القبريب ‪.‬‬ ‫وقال إببراهيم بن العباس عن مشيخة من أهلها عن القوابل بها ‪ :‬أنهن بربما قبلن الطفل المولوبد بها‬ ‫فيزجبدنه محموما ؛ ول تكابد توزجبد بها وزجنة حمبراء لصبي ول صبية ‪ ،‬ول بدم ظاهبر ‪.‬‬ ‫ومن عزجائب خصائصها ‪ :‬أن زجميع أصناف الطيب تستحيل برائحته فيها زجبدا ‪ ،‬حتى ل تكابد توزجبد له‬ ‫برائحة ‪ .‬وذلك من كثبرة البرطوبات ‪ ،‬وغلظ الهواء ‪ ،‬والبخبرة الفاسبدة ‪ " .‬وهذا موزجوبد بأنطاكية‬ ‫والقسطنطينية " ويقال ‪ :‬أن الخيل ل تنزو بها ول تصهل ‪ ،‬إوانها تعتلف الحشيش بدون التبن ؛ لما يلحقها‬

‫من البربو ‪ ،‬لنبداوة البلبد وعفونته ‪.‬‬ ‫وأما فابرس وما اختصت به‬

‫فمن خصائصها ‪ :‬ماء الوبربد الذي ل يوزجبد مثله في سائبر البلبد طيبا والزجوبري ‪ .‬الموصوف من أحبد‬ ‫بلبدها هيزجلب إلى أقاصي البلبد ‪ ،‬ويضبرب به المثل ‪.‬‬

‫) ‪(1/334‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 335‬‬ ‫ولشيبراز من بلبد فابرس فغمة طيبة ليست فيما عابدها من بلبد فابرس ‪.‬‬ ‫وأما أصفهان وما اختصت به‬ ‫فهي موصوفة بصحة الهواء ‪ ،‬وزجوبدة التبربة ‪ ،‬وعذوبة الماء ‪.‬‬ ‫وحكي أن الحزجاج ولى بعض خواصه أصفهان ‪ ،‬فقال له ‪ :‬قبد وليتك بلبدة حزجبرها الكحل ‪ ،‬وذبابها النحل‬ ‫‪ ،‬وحشيشها الزعفبران ‪.‬‬ ‫ومن خصائص الربري ‪ :‬ببروبدها موصوفة كببروبد اليمن ‪ ،‬وتسمى العبدنيات تشبيه ا لها بببر ( وبد عبدن ‪.‬‬

‫وفيها الثياب المنيبرة ‪.‬‬

‫قالوا ‪ :‬واللص الحاذق ينسب إلى الربري ‪.‬‬

‫وأما زجبرزجان وما اختصت به‬

‫فهي سهلية زجبلية ‪ ،‬ببرية بحبرية ‪ .‬وأهلها يعبدون زيابدة على مائة نوع من أنواع البرياحين ‪ ،‬والبقول ‪،‬‬ ‫والحشائش الصحبراوية ‪ ،‬والثمابر والحبوب السهلية التي هي مبذولة بها للفقبراء والغبرباء ‪.‬‬ ‫ومن خصائصها ‪ :‬العناب الذي ل يكون في سائبر البلبد مثله ‪ ،‬ويقال ‪ :‬هي بغبدابد الصغبرى ‪ ،‬إل أنها‬ ‫وبية ‪ ،‬مختلفة الهواء في اليوم الواحبد ‪ ،‬قتالة للغبرباء ‪ ،‬كثيبرة النبداء ‪.‬‬ ‫ويقال ‪ :‬زجبرزجان مقببرة أهل خبراسان ‪.‬‬ ‫وفي بعض الكتب القبديمة أن بخبراسان بلبدة يقال لها زجبرزجان ‪ ،‬يساق إلى قصابر العمابر من الناس ‪.‬‬


‫وكان أبو تبراب النيسابوبري يقول ‪ :‬لما هقسمت البلهبد بين الملئكة ‪ ،‬وقعت زجبرزجان في قسم أبي يحيى "‬ ‫يعني ملك الموت " ‪.‬‬

‫) ‪(1/335‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 336‬‬ ‫وأما نيسابوبر وما اختصت به‬ ‫فحكي عن عمبرو بن الليث الصفابر أنه كان يقول ‪ :‬كيف ل أقاتل عن بلبدة حشيشها البريباس ‪ ،‬وتبرابها‬ ‫النقل ‪ ،‬وحزجبرها الفيبروزج ‪ .‬أبرابد بقوله ‪ :‬تبرابها النقل طين الكل الذي ل يوزجبد مثله في البرض ‪ ،‬ويحمل‬ ‫منها إلى أقاصي البلبد وأبدانيها ‪ ،‬ويتحف به الملوك ‪ .‬قالوا ‪ :‬وبربما بيع البرطل منه ببدينابر ‪ .‬قال‬ ‫المأمون يصفه ‪:‬‬ ‫زجبد لي من النقل ‪ ،‬فذاك الذي ‪ . . .‬منه خلقنا إواليه نصيبر ‪.‬‬

‫ذاك الذي يحسب في مثله ‪ . . .‬أحزجابر كافوبر عليها عبيبر ‪.‬‬ ‫قالوا ‪ :‬والفيبروزج ل يكون إل في نيسابوبر ‪ ،‬وبربما بلغت قيمة الفص منه ‪ -‬الذي إذا أبربى وزنه على‬ ‫مثقال ‪ ،‬وزجمع الخضبرة والستبدابرة ‪ ،‬وصببر على النابر ‪ ،‬وامتنع على المببربد ‪ ،‬ولم يتغيبر بالماء الحابر ‪-‬‬ ‫مائتي بدينابر ‪.‬‬ ‫ويقال إن له خاصية في تقوية القلب بالنظبر إليه ‪ ،‬كما أن للياقوت خاصية في مسبرة النفس ‪ .‬ولما بدخلها‬ ‫إسماعيل بن أحمبد الساماني ‪ ،‬ملك ما وبراء النهبر وخبراسان ‪ ،‬استحسنها واستطابها ‪ ،‬وقال ‪ :‬يا لها من‬ ‫بلبدة زجليلة ‪ ،‬لو لم يكن لها عيبان كان ينبغي أن تكون مياهها التي في باطن البرض على ظاهبرها ‪ ،‬وأن‬ ‫تكون مسالحها التي على ظهبرها في بطنها ‪.‬‬

‫) ‪(1/336‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 337‬‬ ‫ومن خصائصها الثياب النيسابوبرية البرقاق ‪.‬‬ ‫وأهلها ل يكبرمون الغبريب ‪ .‬قال المبرابدي ‪:‬‬

‫ل تنزلرن بنيسابوبر مغتبرب ا ‪ . . .‬إل وحبلك موصورل بسلطادن ‪.‬‬

‫ب ‪ . . .‬يزجبدي ول حبرمةر تبرعى لنسادن ‪.‬‬ ‫ب يغني ول حس ر‬ ‫أول ‪ ،‬فل أبد ر‬

‫وقال أيض ا فيها ‪:‬‬


‫قال المبرابدي قولا غيبر متهم ‪ . . . ،‬والنصح ما كان من ذي اللب مقبوهل ‪:‬‬

‫ل تنزلن بنيسابوبر مغتبرحب ا ‪ . . . ،‬إن الغبريب بنيسابوبر مخذوهل ‪.‬‬ ‫وأما طوس وما اختصت به‬

‫فمن خصائصها السبج الذي ل يكون إل بها ‪ ،‬ومنها ينقل إلى الفاق ‪ ،‬والحزجبر البيض الذي تتخذ منه‬ ‫القبدوبر ‪.‬‬ ‫ويقال ‪ :‬إن ال عز وزجل ألن لهلها الحزجابرة كما ألن لبداوبد الحبديبد ‪ ،‬حتى إنهم يتخذون منها ما يتخذ‬ ‫غيبرهم من الززجاج من سائبر الواني ‪.‬‬ ‫وأما بلخ وما اختصت به‬ ‫فيقال ‪ :‬هي من أقبدم البلبد وأخصها بالملوك ‪ ،‬وهي شبيهة بالعبراق ‪ ،‬وخبراسان ‪ ،‬والهنبد ‪ .‬إواليها ينسب‬ ‫زجيحون ‪ ،‬فيقال ‪ :‬نهبر بلخ ‪.‬‬

‫وكان سعيبد بن الحسن يقول ‪ :‬العيش في الصيف ببلخ كتصحيفها ‪.‬‬ ‫ومن خصائصها البخاتي والنيلوفبر ‪.‬‬

‫) ‪(1/337‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 338‬‬ ‫وأما بست وما اختصت به‬ ‫فيقال ‪ :‬إن هواءها كهواء العبراق ‪ ،‬وماءها كماء الفبرات ؛ ومن خصائصها الزجاص الذي ل يوزجبد مثله‬ ‫في غيبرها ‪ .‬ويقال ‪ :‬إن من مات ببست مغفو ابر له فقبد انتقل من زجنة إلى زجنة ‪.‬‬

‫وأما غزنة وما اختصت به‬

‫فهي موصوفة بصحة الهواء ‪ ،‬وزجوبدة التبربة ‪ ،‬وعذوبة الماء ‪ ،‬وهي زجبلية شمالية ؛ ومن خصائصها أن‬ ‫العمابر بها طويلة ‪ ،‬والمبراض قليلة ‪ .‬قالوا ‪ :‬وهي أبرض تنبت الذهب ‪ ،‬ول تولبد الحيات والعقابرب‬ ‫والحشبرات المؤذية ‪ .‬ومنها خبرج الزجلء النزجابد من البرزجال ‪.‬‬ ‫وقال أبو سعيبد منصوبر زعيم زجبرزجان ‪ :‬لم أبر بلبدة في الصيف أطيب ‪ ،‬وفي البربيع أشبه ‪ ،‬ومن الحشبرات‬ ‫أنظف من غزنة ‪ .‬ثم قال ‪ :‬إن قلة ثمابرها من منافعها ‪ ،‬لن كثبرة الثمابر مقتبرنةر بكثبرة المبراض ‪ .‬وقبد‬

‫وصفها صاحب كتاب لطائف المعابرف فقال ‪:‬‬

‫واه ا لغزنة إذ غبدت ‪ . . .‬للملك والسلم بداح احبر ‪.‬‬ ‫من كعبية قبد أصبحت ‪ . . .‬للمزجبد والعليا مبداح احبر ‪.‬‬

‫في صبدبرها الملك الذي ‪ . . .‬قطب السعوبد عليه بداح احبر‬

‫وقال أيضا فيها ‪:‬‬


‫يا بدابر ملك نبرى كل الزجمال بها ‪ . . .‬وأسعبد البدهبر تببدو من زجوانبها ‪.‬‬ ‫كأنما زجنة الفبربدوس قبد نزلت ‪ . . .‬بأبرض غزنة تعزجيلا لصاحبها ‪.‬‬

‫وأما سزجستان وما اختصت به‬

‫فيقال فيها ‪ :‬ماؤها وشل ‪ ،‬وثمبرها بدقل ‪ ،‬ولصها بطل ‪.‬‬

‫) ‪(1/338‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 339‬‬ ‫وما تختص به الطاسات وزجلزجل البزاة ‪ ،‬والطبول الموكبية ‪ ،‬والفبرش البديباج ‪.‬‬ ‫وأما الهنبد وما اختصت به‬ ‫فيقال ‪ :‬الهنبد بحبرها بدبر ‪ ،‬وزجبلها ياقوت ‪ ،‬وشزجبرها عوبد ‪ ،‬ووبرقها عطبر ‪.‬‬ ‫وعوبد الهنبد يذكبر مع أمهات الطيب ‪.‬‬ ‫وفي الهنبد الفيل ‪ ،‬والكبركبدن ‪ ،‬والبيبر ‪ ،‬والطاووس ‪ ،‬والببغاء ‪.‬‬ ‫وفيه الياقوت الحمبر ‪ ،‬والصنبدل البيض والعاج ‪ ،‬وأصناف العطبر ‪ ،‬والثياب المخملة وغيبرها ‪ ،‬واللنس‬ ‫‪ ،‬والقمشة ‪.‬‬ ‫وأما الصين وما اختص به‬ ‫فإن العبرب تقول لكل طبرفة من الواني ‪ :‬صينية كائنةا ما كانت ‪ :‬لختصاص الصين بالطبرائف ‪.‬‬

‫وأهل الصين خصوا بصناعة الطبرف ‪ ،‬والملح ‪ ،‬وخبرط التماثيل ‪ ،‬والببداع في عمل النقوش والتصاويبر‬ ‫‪ ،‬حتى إن مصوبرهم يصوبر النسان فل يغابدبر شيئا إل البروح ‪ ،‬ثم ل يبرضى بذلك حتى يفصل بين‬

‫ضحك الشامت وضحك الخزجل ‪ ،‬وبين المبتسم والمستغبرب ‪ ،‬وبين ضحك المسبروبر والهازئ ‪ ،‬ويبركب‬ ‫صوبرة في صوبرة ‪.‬‬ ‫وفيه منابديل الغمبر التي إذا اتسخت وألقيت في النابر ‪ ،‬نقيت ولم تحتبرق ‪.‬‬ ‫وفيه الحبديبد ‪ .‬وبربما اشتبرى بأضعاف وزنه فضةا ‪.‬‬

‫وفيه السنزجاب الفابرحاني الذي هو من أنفس الوبابر ‪ .‬وفيه اللبوبد الزجيابد ‪.‬‬

‫) ‪(1/339‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 340‬‬ ‫قال الزجاحظ في كتاب النظبر في التزجابرة ‪ :‬إن خيبر اللبوبد الصينية ‪ ،‬ثم المغبربية الحمبر ‪ ،‬ثم الطالقانية‬


‫البيض ‪.‬‬ ‫وأما سمبرقنبد وما اختصت به‬ ‫قال قتيبة بن مسلم ‪ ،‬لما أشبرف على سمبرقنبد لصحابه ‪ :‬شبهوها ‪ ،‬فلم يأتوا فيها بشيء ‪ ،‬فقال ‪ :‬كأنها‬ ‫السماء في الخضبرة ‪ ،‬وكأن قصوبرها النزجوم الزاهبرة ‪ ،‬وكأن أنهابرها المزجبرة ‪ .‬فاستحسنوا هذا التشبيه ‪.‬‬ ‫ومن خصائصها ‪ :‬الكواغبد التي عطلت قبراطيس مصبر ‪ ،‬والزجلوبد التي كان الوائل يكتبون عليها ‪ ،‬لنها‬ ‫أحسن وأنعم وأبرفق وأبرق ‪ .‬ول تكون إل بها وبالصين ‪.‬‬ ‫ومن خصائصها الثياب الوذابرية ‪ ،‬والنشابدبر ‪ ،‬والزئبق ‪ ،‬والبنبدق ‪.‬‬ ‫وأما بلبد التبرك وما اختصت به‬ ‫فإنه يقال ‪ .‬إنها توازن بلبد الهنبد في كثبرة الخصائص ‪.‬‬ ‫وفيها المسك والسنزجاب والسموبر والقاقم والفنك والثعالب السوبد والبرانب البيض وغيبر ذلك ‪.‬‬ ‫وفيها البزاة البيض والخيل ‪.‬‬

‫) ‪(1/340‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 341‬‬ ‫ولتبت من بلبد التبرك خاصيةا ‪ :‬أنه من أقام بها اعتبراه سبروبر ل يبدبري ما سببه ‪ ،‬ول يزال متبسما‬

‫ضاحك ا ؛ وأن الميت إذا مات فيها ل يبدخل على أهله كبيبر حزن كما يلحق غيبرهم عنبد موت محبوب ‪.‬‬

‫وأما خوابرزم وما اختصت به‬

‫فأنها تقابرب بلبد التبرك ‪ ،‬بل تنافسها في الخصائص والمتازجبر ‪.‬‬ ‫ومن خصائصها البطيخ الذي يقال له النابرنج يقال إنه أحلى البطاطيخ وأطيبها ‪.‬‬ ‫وكان يحمل منها إلى المأمون إوالى الواثق في قوالب البرصاص ‪ .‬معبأة في الثلج ‪ .‬فكانت تقوم الواحبدة‬ ‫منه ‪ -‬إذا سلمت ووصلت ‪ -‬بسبعمائة بدبرهم ‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬ ‫ذكبر الخصائص التي تزجبري مزجبرى الطلسمات‬ ‫منها ‪ :‬مبدينة خبيص من مبدن كبرمان ‪ .‬ل يمطبر المطبر فيها بداخل السوبر أببدا حتى إن البرزجل يخبرج يبده‬ ‫من سوبرها إلى خابرزجها ‪ ،‬فتبتل يبده ول يبتل ساعبده ‪.‬‬

‫وبقبرية من قبرى كبرمان أيضا حصن عابدي ليس فيه فأبر ‪ .‬إواذا بدخل إليه فأبر ‪ ،‬مات ‪.‬‬

‫ومبدينة حمص ل يوزجبد فيها عقبرب ‪ .‬إواذا نثبر تبرابها على ظهبر عقبرب ‪ ،‬ماتت ‪.‬‬

‫وكذلك قلعة أعزاز من أعمال حلب ‪ .‬ويقال إنه ل يبدخل مبدينتها حية ‪ .‬ومتى نثبر عليها من تبرابها ‪،‬‬ ‫ماتت لوقتها ‪ .‬ول يوزجبد فيها بعوض البتة ‪ .‬إوان البرزجل متى أخبرج يبده من السوبر ‪ ،‬وقع عليها ؛ فإذا‬ ‫أبدخل يبده ‪ ،‬طابر عنها ‪.‬‬


‫وبمصبر أن التماسيح إذا ساقها الماء إليها وحاذتها ‪ ،‬انقلبت على ظهبرها ‪ .‬فإذا بعبدت عنها ‪ ،‬ل تضبر‬ ‫أحبدا ‪ .‬بخلف ما هي في بلبد الصعيبد ‪ ،‬فإنها تفتبرس زجميع ما تظفبر به من الحيوان حتى الخيل ‪ .‬ول‬ ‫يقوى على قتالها إل الزجاموس ‪.‬‬ ‫ومبدينة سزجلماسة ل يوزجبد فيها ذباب البتة‬

‫) ‪(1/341‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 342‬‬ ‫ذكبر خصائص البلبد في أشياء مختلفة " وهي العلم ‪ ،‬والعمل ‪ ،‬والزجواهبر ‪ ،‬والملبس ‪ ،‬والوبابر ‪،‬‬ ‫والفبرش ‪ ،‬والمبراكب ‪ ،‬والحيوانات ذوات السموم ‪ ،‬والحلوى ‪ ،‬والثمابر ‪ ،‬والبرياحين ‪ ،‬والخلق ‪ ،‬والخلق ‪،‬‬ ‫والمبراض ‪ ،‬والثابر العلوية‬ ‫‪ " .‬أما خصائصها العلمية والعملية ‪ ،‬فيقال ‪ :‬حكماء اليونان ‪ ،‬وأطباء زجنبديسابوبر ‪ ،‬وصاغة حبران ‪،‬‬ ‫وحاكة اليمن ‪ ،‬وكتاب السوابد ‪.‬‬ ‫ومن خصائصها في الزجواهبر ‪ ،‬يقال ‪ :‬فيبروزج نيسابوبر ‪ ،‬وياقوت سبرنبديب ‪ ،‬ولؤلؤ عمان ‪ ،‬وزببرزجبد‬ ‫مصبر ‪ ،‬وعقيق اليمن ‪ ،‬وزجزع ظفابر ‪ ،‬وبزجابدي بلخ ‪ ،‬ومبرزجان إفبريقية ‪.‬‬ ‫ومن خصائصها في الملبس ‪ ،‬يقال ‪ :‬ببروبد اليمن ‪ ،‬ووشي صنعاء ‪ ،‬وبريط الشام ‪ ،‬وقصب مصبر ‪،‬‬ ‫وبديباج البروم ‪ ،‬وقز السوس ‪ ،‬وحبريبر الصين ‪ ،‬وأكسية فابرس ‪ ،‬وحلل أصبهان ‪ ،‬وسقلطون بغبدابد ‪،‬‬ ‫وعمائم البلة ‪ ،‬ومنيبر البري ‪ ،‬وملحم مبرو ‪ ،‬وتكك أبرمينية ‪ ،‬ومنابديل البدامغان ‪ ،‬وزجوابرب قزوين ‪.‬‬

‫) ‪(1/342‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 343‬‬ ‫ومن خصائصها في الوبابر ‪ ،‬يقال ‪ :‬سنزجاب خبريز ‪ ،‬وسموبر بلغابر ‪ ،‬وثعالب الخزبر ‪ ،‬وفنك كاشغبر ‪،‬‬ ‫وحواصل هبراة ‪ ،‬وقاقم تغزغز ‪.‬‬ ‫ومن خصائصها في الفبرش ‪ ،‬يقال ‪ :‬بسط أبرمينية ‪ ،‬وزللي قاليقل ‪ ،‬ومطابرح ميسان وحصبر بغبدابد ‪.‬‬ ‫ومن خصائصها في المبراكب ‪ ،‬يقال ‪ :‬عتاق البابدية ‪ ،‬ونزجائب الحزجاز ‪ - ،‬وببراذين طخابرستان ‪،‬‬ ‫وحميبر مصبر ‪ ،‬وبغال ببرذعة ‪.‬‬ ‫ومن خصائصها في الحيوانات ذوات السموم ‪ ،‬يقال ‪ :‬أفاعي سزجستان ‪ ،‬وحيات أصفهان ‪ ،‬وثعابين‬ ‫مصبر ‪ ،‬وعقابرب شهبرزوبر ‪ ،‬وزج ابربرات الهواز ‪ ،‬وببراغيث أبرمينية ‪ ،‬وفأبر أبرزن ‪ ،‬ونمل ميافابرقين ‪،‬‬


‫وذباب تل فافان ‪ ،‬واقبداح نلبد ‪.‬‬ ‫ومن خصائصها في الحلواء ‪ ،‬يقال ‪ :‬سكبر الهواز ‪ ،‬وعسل أصفهان ‪ ،‬وفانيذ ماكسان وبدبس أبرزجان ‪.‬‬

‫) ‪(1/343‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 344‬‬ ‫ومن خصائصها في الثمابر ‪ ،‬يقال ‪ :‬برطب العبراق ‪ ،‬وتمبر كبرمان ‪ ،‬عناب زجبرزجان ‪ ،‬إوازجاص بست ‪،‬‬

‫وسفبرزجل نيسايوبر ‪ ،‬وتفاح الشام ‪ ،‬ومشمش طوس ‪ ،‬وكمثبرى نهاونبد ‪ ،‬وأتبرج طببرستان ‪ ،‬ونابرنج البصبرة ‪،‬‬ ‫وتين حلوان ‪ ،‬وعنب بغبدابد ‪ ،‬وقشمش هبراة وموز اليمن ‪ ،‬وزجوز الهنبد ‪ ،‬وبطيخ خوابرزم ‪ ،‬وباقلء الكوفة‬ ‫‪.‬‬

‫ومن خصائصها في البرياحين ‪ ،‬يقال ‪ :‬نبرزجس زجبرزجان ‪ ،‬ووبربد زجوبر ‪ ،‬ونيلوفبر السيبروان ‪ ،‬ومنثوبر بغبدابد‬ ‫‪ ،‬وزعفبران قم ‪ ،‬شاهسفبرم سمبرقنبد ‪.‬‬ ‫ومن خصائصها في الخلق والخلق ‪ ،‬ويقال ‪ :‬شقبرة البروم ‪ ،‬وسوابد الزنج ‪ ،‬وغلظ التبرك ‪ ،‬وزجفاء الزجيل‬ ‫‪ ،‬وبدمامة الصين ‪ ،‬قصبر يأزجوج ‪ .‬ومن خصائصها في المبراض ‪ ،‬يقال ‪ :‬طواعين الشام ‪ ،‬وطحال‬ ‫البحبرين ‪ ،‬وبدماميل الزجزيبرة ‪ ،‬وزجنون حمص ‪ ،‬وعبرق اليمن ‪ ،‬ووباء مصبر ‪ ،‬وببرسام العبراق ‪ ،‬والنابر‬ ‫الفابرسية ‪ ،‬وقبروح بلخ ‪.‬‬ ‫ومن خصائصها في الثابر العلوية ‪ ،‬يقال ‪ :‬شتاء أبرمينية ‪ ،‬ومصيف عمان ‪ ،‬وصواعق تهامة ‪ ،‬وزلزال‬ ‫بدبيل ‪.‬‬ ‫وقال الزجاحظ في كتاب المصابر ‪ :‬الصناعة بالبصبرة ‪ ،‬والفصاحة الكوفة ‪ ،‬والتخنيث ببغبدابد ‪ ،‬والطبرمذة‬ ‫بسمبرقنبد ‪ ،‬والغي بالبري ‪ ،‬والزجفاء بنيسابوبر ‪ ،‬والحسن بهبراة ‪ ،‬والمبروءة ببلخ ‪ ،‬والعزجائب بمصبر ‪.‬‬ ‫وحكي عن عمبر بن عامبر مزيقيا ‪ ،‬إنه قال لقومه لما تحقق كون سيل العبرم ‪:‬‬

‫) ‪(1/344‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 345‬‬ ‫من كان ذا شاء وبعيبر وزجمل غيبر شبروبد ‪ ،‬فليلحق بالعشب من كوفان ‪ ،‬فلحقت به همذان ؛ ومن كان ذا‬ ‫سياسة وصببر على أزمات البدهبر فليلحق ببطن مبر ‪ ،‬فلحقت به خزاعة ‪ .‬ومن كان يبريبد البراسخات في‬ ‫الوحل ‪ ،‬المطعمات في المحل ‪ ،‬فليلحق بيثبرب ذات النخل ‪ ،‬فلحقت بها بنو قيلة ‪ ،‬وهم الوس والخزبرج‬ ‫؛ ومن كان يبريبد الخمبر والخميبر والمبر والتأميبر فليلحق ببصبرى وسبديبر " وهي من أبرض الشام " ‪،‬‬


‫فلحقت به غسان ؛ ومن كان يبريبد الثياب البرقاق ‪ ،‬والخيول العتاق ‪ ،‬والذهب والوبراق ‪ ،‬فليلحق بالعبراف‬ ‫‪ ،‬فلحقت به لخم ‪ ،‬وال سبحانه وتعالى أعلم ‪.‬‬ ‫الباب الثالث من القسم الخامس من الفن الول " في المباني القبديمة "‬ ‫والمباني القبديمة كثيبرة ‪ ،‬فلنذكبر منها ما عظم خطبره ‪ ،‬وشاع في الفاق ذكبره‬ ‫ذكبر أول بناء وضع على وزجه البرض‬ ‫قيل ‪ :‬أول ما بني على وزجه البرض الصبرح ويسمى المزجبدل بناه النمبروبد الكببر ابن كوش بن حام بن‬ ‫نوح ‪ ،‬بكوثي بربي من أبرض بابل ‪ .‬قيل ‪ :‬وبها إلى هذا العصبر من أثبره كالزجبال ‪ .‬وكان طوله في‬ ‫الهواء خمسة آلف ذبراع ‪ ،‬وعبرضه ثلثة آلف ذبراع ‪ .‬وكان مبينا بالحزجابرة والبرصاص والكلس والشمع‬ ‫واللبان ‪ .‬بناه ليمنعه وقومه من بأس ال عز وزجل ‪ .‬وكان قبد كفبر وطغى وابدعى اللوهية ‪ ،‬فأبرسل ال‬ ‫تعالى إليه زجببريل ‪ ،‬فضبربه بخافقة زجناحه فهبدمه ‪ ،‬وهام من كان حوله على وزجهه ‪ ،‬وقبد تبلبلت ألسنتهم‬ ‫من البدهش والذعبر ‪ ،‬فكانت عنه هذه اللغات التي‬

‫) ‪(1/345‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 346‬‬ ‫يتكلم بها سائبر المم ‪ ،‬وهي اثنتان وسبعون لغة ‪ ،‬وسميت تلك البرض التي كان بها بابل ‪.‬‬ ‫ذكبر خببر إبرم ذات العمابد‬ ‫وهي التي ذكبرها ال عز وزجل في كتابه العزيز ‪ ،‬فقال تعالى ‪ " :‬ألم تبر كيف فعل بربك بعابد إبرم ذات‬ ‫العمابد التي لم يخلق مثلها في البلبد " ‪.‬‬ ‫وكان سبب عمابرتها أن شبدابد بن عابد بن إبرم لما سمع وصف الزجنة سولت له نفسه أن يبني مثلها ‪.‬‬ ‫فبنى مبدينة حضبرموت وصنعاء ‪ ،‬طولها اثنا عشبر فبرسخا ‪ ،‬وعبرضها مثل ذلك ‪ .‬وأحاط بها سو ابر‬

‫ابرتفاعه خمسمائة ذبراع ‪ ،‬غشاه بصفائح الفضة المموهة بالذهب ‪ ،‬فل يبدبركه البصبر إذا أشبرقت عليه‬

‫الشمس ‪ .‬وبنى بداخلها مائة ألف قصبر " بعبدبد برؤساء أهل مملكته " من الذهب والفضة ‪ ،‬وكذلك زجذوع‬ ‫سقوفها وأعمبدتها ‪ .‬وأزجبرى في وسطها نه ابر صفح أبرضه بالذهب ‪ ،‬وزجعل على حافتيه أنواع الزجواهبر‬ ‫واليواقيت ببدلا من الحصباء وألقى فيه المسك والعنببر ببدل من الحمأة ‪ .‬وفبرع منه زجبداول إلى تلك‬ ‫ب وبرائحةر ذكية ‪.‬‬ ‫القصوبر والمنازل ‪ ،‬وغبرس على شطوطها من الشزجابر ما كان لزهبره عبر ر‬ ‫ف طي ر‬

‫زعموا أنه أقام في بنائها ثلثمائة سنة ‪ ،‬فلما تم بناؤها ‪ ،‬زابد في طغيانه وخبرج من حضبرموت إليها‬ ‫ليسكنها ‪ .‬فلما أشبرف عليها زجاءته صيحة من السماء فأهلكته هو وزجنوبده ‪.‬‬

‫ويبروى أن عببد ال بن قلبة خبرج في طلب إبل له نبدت فوقع عليها ‪ ،‬فحمل ما قبدبر عليه ‪ ،‬فبلغ معاوية‬ ‫خببره ‪ ،‬فاستحضبره وسأله فقص عليه قصته ‪ .‬فبعث معاوية إلى كعب الحبابر ‪ ،‬فقال ‪ :‬هي إبرم ذات‬


‫العمابد ‪ ،‬وسيبدخلها برزجل من المسلمين في زمانك ‪ :‬أحمبر قصيبر ‪ ،‬على حازجبه خال ‪ ،‬وعلى عقبه خال‬ ‫‪ ،‬يخبرج في طلب إبل نبدت ‪ .‬ثم التفت فبرأى ابن قلبة فقال ‪ :‬هذا وال ذاك البرزجل ‪.‬‬

‫) ‪(1/346‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 347‬‬ ‫وزعم الخبابريون أنه كان بها أبربعمائة ألف وأبربعون ألف عموبد ‪ ،‬ولهذا سميت ذات العمابد ‪ .‬وقبد ذهب‬ ‫قوم إلى أنها بدمشق ‪.‬‬ ‫وسنذكبر إن شاء ال تعالى خببر إبرم ذات العمابد بما هو أبسط من هذا عنبد ذكبرنا لخببر شبديبد وشبدابد ‪،‬‬ ‫ابني عابد ؛ وهو في الباب الخامس من القسم الول ‪ ،‬من الفن الخامس في التابريخ ‪ ،‬وذلك في السفبر‬ ‫الحابدي عشبر من هذه النسخة من كتابنا هذا فتأمله هناك ‪ .‬وال تعالى أعلم ‪.‬‬ ‫ذكبر خببر سبد يأزجوج ومأزجوج‬ ‫هو في القليم السابدس في آخبر الزجزء التاسع من تزجزئة عشبرة أزجزاء ‪ .‬قال صاحب كتاب نزهة المشتاق‬ ‫إلى اختبراق الفاق إن الواثق بال لما برأى في المنام كأن السبد الذي بناه ذو القبرنين مفتوح ‪ ،‬أحضبر‬ ‫سلما التبرزجمان وقال له ‪ :‬اذهب فانظبر إلى هذا السبد وزجئني بخببره وحاله وما هو عليه ‪ ،‬ثم أمبر له‬ ‫بأصحاب يسيبرون معه ‪ ،‬عبدبدهم خمسون برزجل ‪ ،‬ووصله بخمسة آلف بدينابر ‪ ،‬وأعطاه بديته عشبرة‬ ‫آلف بدبرهم ‪ ،‬وأمبر أن يعطي كل واحبد من أصحابه الخمسين ألف بدبرهم وبرزق سنة ‪ ،‬وأمبر لهم بمائة‬ ‫بغل تحمل الماء والزابد ‪ .‬قال سلم التبرزجمان ‪ :‬فشخصنا من سام ابر بكتاب الواثق إلى إسحاق بن‬ ‫إسماعيل صاحب أبرمينية بالنظبر إلى تنفيذنا من هناك ؛ فكتب لنا كتابا إلى ملك السبريبر وأنفذنا إليه ‪.‬‬ ‫فلما وبربدنا عليه ‪ ،‬أشخصنا إلى ملك اللن ‪ .‬فلما وصلنا إليه ‪ ،‬أشخصنا إلى صاحب فيلن شاه ‪ .‬فلما‬ ‫وبربدنا عليه " أبرسلنا إلى ملك الخزبر وهو " اختابر لنا خمسة أبدلء يبدلون على الطبريق ‪ .‬فسبرنا من عنبده‬

‫) ‪(1/347‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 348‬‬ ‫سبعة وعشبرين يوما في تخوم بلبد بسزجبرت إلى أن وصلنا إلى أبرض سوبداء طويلة ممتبدة كبريهة البرائحة‬ ‫‪ ،‬فشققناها في عشبرة أيام ‪ .‬وكنا قبد تزوبدنا لقطعها أشياء نشمها خوفا من أذى بروائحها الكبريهة ‪ .‬ثم‬ ‫انفصلنا عنها فسبرنا مبدة شهبر في بلبد خبراب قبد بدبرست أبنيتها ولم يبق منها إل برسوم يستبدل بها عليها ‪.‬‬ ‫فسألنا من معنا عن تلك المبدن ‪ ،‬فأخببرونا أنها المبدن التي كان يأزجوج ومأزجوج يغزونها ويخبربونها ‪ .‬ثم‬


‫سبرنا إلى حصون بالقبرب من الزجبل الذي في شعبة السبد وذلك في ستة أيام ‪ .‬وفي تلك الحصون قوم‬ ‫يتكلمون بالعبربية والفابرسبة ‪ .‬وهناك مبدينة يبدعى ملكها خاقان بن أبدكش ‪ ،‬وأهلها مسلمون لهم مسازجبد‬ ‫ومكاتب ‪ ،‬فسألونا من أين أقبلنا ‪ ،‬فأخببرناهم أنا برسل أميبر المؤمنين الواثق بال ‪ ،‬فعزجبوا منا ومن قولنا‬ ‫أميبر المؤمنين ثم سألونا عن أميبر المؤمنين ‪ :‬أشيخ هو أم شاب ؟ فقلنا ‪ :‬شاب ‪ ،‬فعزجبوا أيضا ‪ .‬ثم قالوا‬ ‫‪ :‬وأين يكون ؟ قلنا ‪ :‬هو بالعبراق بمبدينة سبر من برأى ‪ .‬فعزجبوا أيضا من ذلك ‪ ،‬وقالوا ‪ :‬ما سمعنا هذا‬ ‫قط ‪ .‬فسألناهم عن إسلمهم من أين وصلهم ومن علمه لهم ؟ فقالوا ‪ :‬وصل إلينا منذ أعوام كثيبرة برزجل‬ ‫براكب على بدابة طويلة العنق طويلة اليبدين والبرزجلين ‪ ،‬لها في موضع صلبها حبدبة ‪ " ،‬فعلمنا أنهم‬ ‫يصفون الزجمل " قالوا ‪ :‬فنزل بنا وكلمنا بكلم فهمناه ‪ ،‬ثم علمنا شبرائع السلم فقبلناها ‪ ،‬وعلمنا أيضا‬ ‫القبرآن ومعانيه فتعلمناه وحفظناه ‪ .‬قال سلم ‪ :‬ثم خبرزجنا بعبد هذا إلى السبد لنبصبره ‪ ،‬فسبرنا عن المبدينة‬ ‫نحوا من فبرسخين ‪ ،‬فوصلنا إلى السبد ‪ .‬فإذا زجبل مقطوع بوابد عبرضه مائة وخمسون ذبراعا ‪ ،‬وله في‬ ‫وسط هذا الفناء باب من حبديبدطوله خمسون ذبراعا قبد اكتنفه عضابدتان ‪ ،‬عبرض كل عضابدة منهما‬ ‫خمسة وعشبرون ذبراعا ‪ .‬والظاهبر من تحتها عشبرة أذبرع خابرج الباب ‪ .‬وكله مبنى بلبن الحبديبد مغيب‬ ‫بالنحاس ‪ .‬وابرتفاع العضابدتين خمسون ذبراعا ‪ ،‬وعلى أعلى العضابدتين بدبرونبد حبديبد ‪ ،‬طوله مائة‬ ‫وعشبرون ذبراعا ‪ ،‬والبدبرونبد للعتبة العليا ‪ ،‬وقبد بركب منها على كل واحبدة من العضابدتين مقبدابر عشبرة‬ ‫أذبرع ‪ .‬ومن فوق البدبرونبد بنيان متصل بلبن الحبديبد المغيب بالنحاس إلى برأس الزجبل ‪ ،‬وابرتفاعه مبد‬ ‫البصبر ‪ .‬وفوقه شبرافات حبديبد ‪ ،‬في طبرف كل شبرافة قبرنتان تنثني أطبراف كل واحبدة منهما على الخبرى‬ ‫‪ ،‬وللباب مصبراعان مغلقان ‪ ،‬عبرض كل مصبراع خمسون ذبراعا في ثخن خمسة أذبرع ؛ وقائمتاهما في‬ ‫بدوابرة على قبدبر البدبرونبد ‪ .‬وعلى الباب قفل طوله سبعة أذبرع في غلظ ذبراع في الستبدابرة ؛ وابرتفاع القفل‬ ‫من البرض خمسة وعشبرون ذبراعا ‪ .‬وفوق‬

‫) ‪(1/348‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 349‬‬ ‫القفل بخمسة أذبرع غلق طوله أكثبر من طول القفل وعلى الغلق مفتاح طوله ذبراع ونصف ‪ ،‬وله اثنتا‬ ‫عشبرة بدنبدازجة ‪ ،‬كل بدنبدازجة منها كأغلظ ما يكون من بدساتخ الهواوين ‪ ،‬معلق كل واحبد منها بسلسلة‬ ‫على قبدبر حلقة المنزجنيق ‪ .‬وعتبة الباب السفلى عشبرة أذبرع بسط مائة ذبراع سوى ما تحت العضابدتين‬ ‫الظاهبر منها خمسة أذبرع ‪ .‬وكلها مكتالة بالذبراع السوابدي ‪ .‬وبرئيس ذلك الحصن يبركب في كل زجمعة‬ ‫مع عشبرة فوابرس ‪ ،‬مع كل فابرس إبرزبة حبديبد ‪ ،‬كل إبرزبة خمسة أمنان فيضبرب القفل بتلك البرزبات في‬ ‫كل يوم ثلثة مبرات ليسمع من خلف الباب ‪ .‬فيعلم أن هناك حفظةا ‪ ،‬وليعلم هؤلء أن يأزجوج ومأزجوج لم‬ ‫يتحبدثوا في الباب حبدثا إواذا ضبرب أصحاب البرزبات القفل ‪ ،‬وضعوا آذانهم ليسمعوا ما وبراء الباب‬


‫فيسمعون من وبرائه بدويا يبدل على أن خلفه بش ابر ‪ .‬وبالقبرب من هذا الموضع حصن يكون عشبرة " فبراسخ‬ ‫" في عشبرة " فبراسخ " ‪ .‬ومع الباب حصنان يكون كل واحبد منهما مائتي ذبراع في مائتي ذبراع ؛ وبين‬ ‫هذين الحصنين عين ماء عذبة ‪ ،‬في أحبد الحصنين آلة البناء التي بني بها السبد من قبدوبر الحبديبد‬ ‫ومغابرف الحبديبد ؛ والقبدوبر فوق بديكبدانات الحصنين عين ماء عذبة ‪ ،‬في أحبد الحصنين آلة البناء التي‬ ‫بني بها السبد من قبدوبر الحبديبد ومغابرف الحبديبد ؛ والقبدوبر فوق بديكبدانات على كل بديكبدان أبربع قبدوبر مثل‬ ‫قبدوبر الصابون ؛ وهناك أيضا بقايا من لبن الحبديبد التي بنى بها السبد وقبد التصق بعضها ببعض من‬ ‫الصبدإ ‪ ،‬وطول اللبنة ذبراع ونصف في ابرتفاع شببر ‪.‬‬ ‫قال سلم التبرزجمان ‪ :‬وقبد سألنا من خاطبناه من أهل تلك الزجهات هل أبروا أحبدا من يأزجوج ومأزجوج قط ‪،‬‬ ‫فأخببرونا أنهم أبروا منهم " مبرة " عبدبدا فوق شبرفات البربدم ‪ ،‬فهبت عليهم بريح عاصفة ‪ ،‬فبرمت منهم ثلثة‬ ‫إلى ناحيتنا ‪ .‬وكان مقبدابر البرزجل منهم شببرين ونصفا ‪.‬‬

‫) ‪(1/349‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 350‬‬ ‫قال سلم ‪ :‬فكتبت هذه الصفات كلها ‪ ،‬ثم انصبرفنا مع البدلء من تلك الحصون فأخذوا بنا على ناحية‬ ‫خبراسان ‪ .‬فسبرنا إلى مبدينة بختان ‪ ،‬إلى غبريان ‪ ،‬إلى مبدينة ببرساخان ‪ ،‬إلى انطبرابر ‪ ،‬إلى سمبرقنبد ‪،‬‬ ‫فوصلنا إلى عببد ال بن طاهبر ‪ ،‬ثم وصلنا إلى البري ‪ ،‬ثم برزجعنا إلى سبر من برأى بعبد خبروزجنا عنها ‪.‬‬ ‫فكان مغيبنا في سفبرنا ثمانية وعشبرين شه ابر ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬فهذا زجميع ما حبدث به سلم ‪.‬‬ ‫وقال الشيخ أبو عببد ال محمبد بن أحمبد القبرطبي في تفسيبره ‪ :‬إن ابرتفاع السبد مائة ذبراع وخمسون ذبراعا‬ ‫‪ .‬قال ‪ :‬وبروي في طوله ما بين طبرفي الزجبلين مائة فبرسخ ‪ ،‬وفي عبرضه خمسون ذبراعا ‪ .‬نقله عن وهب‬ ‫بن وهب بن منبه ‪.‬‬ ‫وسنذكبر إن شاء ال تعالى في أخبابر السبد وكيفية بنائه وطوله وعبرضه ‪ ،‬وغيبر ذلك مما هو متعلق به‬ ‫عنبد ذكبرنا لخبابر ذي القبرنين فتأمله هناك ‪ ،‬وهو في الباب الول من القسم البرابع من الفن الخامس في‬ ‫التابريخ ‪ ،‬وهو في السفبر الثاني عشبر من هذه النسخة من كتابنا هذا ‪.‬‬ ‫ذكبر مباني الفبرس المشهوبرة‬ ‫ومباني الفبرس كثيبرة ‪ :‬قبديمة وحبديثة ‪.‬‬ ‫فمن قبديمها سبد اللبن ‪ .‬بناه قباذ بن فيبروز ‪ ،‬وقيل إن الذي بناه ابنه كسبرى ابن قباذ فيبروز ‪ .‬كذا وبربد في‬ ‫التابريخ ‪.‬‬ ‫وهذا السبد من أبرض شبروان إلى بلبد اللن ‪ ،‬وبينهما مائة فبرسخ ‪ ،‬بين شعاب زجبل القبق ‪ .‬وهو زجبل‬


‫عظيم قبد اشتمل على اثنتين وسبعين أمة ‪ ،‬لكل أمة لسان وملك ‪ ،‬ل يعبرف بعضهم بعضا لكثبرة غياضه‬ ‫وأشزجابره ؛ وفيه عيون وأنهابر ؛ وتقبديبر مسافة طول وعبرضا نحو شهبرين ‪.‬‬

‫) ‪(1/350‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 351‬‬ ‫ومببدأ السوبر من زجوف بحبر الخزبر على مقبدابر مسافة ميل ما ابر إلى الببر ‪ ،‬ثم يمبر إلى أن يتصل بقلعة‬ ‫طببرشبروان ‪ .‬وهو مبنى بالصخبر والحبديبد والبرصاص ‪ .‬بناه على زقاق البقبر المنفوخة ‪ ،‬فكان كلما ابرتفع‬ ‫البناء نزلت تلك الزقاق إلى أن استقبرت في قعبر البحبر ‪ ،‬فغاصت البرزجال بالخنازجبر فشقوها فتمكن البناء‬ ‫‪ .‬وزجعل بين كل ثلثة أميال من السوبر وأقل وأكثبر بابا من الحبديبد على حسب الطبريق التي تزجعل من‬ ‫أزجله ‪ ،‬وبنى عليه حصنا وأسكن فيه من يحفظ ذلك الباب ويحبرسه ‪.‬‬ ‫وزعم المؤبرخون أن سبب بناؤه لهذا السوبر أن الخزبر كانت تغيبر على بلبد فابرس إلى أن تبلغ همذان‬ ‫والموصل ‪ ،‬فحزجزهم بهذا السوبر ‪.‬‬ ‫ومن مباني الفبرس إيوان كسبرى‬ ‫زعم المسعوبدي أن سابوبر ذا الكتاف بناه في نيف وعشبرين سنة ‪ ،‬وطوله مائة ذبراع في عبرض خمسين‬ ‫ذبراعا في ابرتفاع مائة ذبراع ‪ ،‬وطول كل شبرفة منه خمسة عشبر ذبراعا ‪ .‬ولما ملك المسلمون المبداين ‪،‬‬ ‫أحبرق ستبر هذا اليوان فأخبرزجوا منه مائة ألف بدينابر ذهبا ‪.‬‬ ‫ولما بنى المنصوبر بغبدابد أحب أن ينقضه ويبنيها به ‪ ،‬فاستشابر خالبد بن ببرمك في ذلك فنهاه ‪ ،‬وقال ‪:‬‬ ‫هو آية للسلم ‪ ،‬ومن برآه علم أن الذي بناه ل يزيل ملكه إل نبي والمؤون على نقضه اكثبر من البرتفاق‬ ‫به ‪ .‬فقال له ‪ :‬أبيت إل ميل إلى العزجم فهبدمت منه ثلمة ‪ .‬فبلغت النفق عليها مال كثي ابر ‪ ،‬فأمسك‬ ‫المنصوبر عن هبدمه ‪ ،‬فقال له خالبد ‪ :‬أنا الن ‪ ،‬يا أميبر المؤمنين ‪ ،‬أشيبر بهبدمه لئل يتحبدث الناس‬ ‫بعزجزك عن هبدم ما بناه غيبرك فلم يفعل ‪.‬‬

‫) ‪(1/351‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 352‬‬ ‫وحكي مثل هذه القصة أنها وقعت ليحيى بن خالبد مع البرشيبد ‪ ،‬وهو إذ ذاك في اعتقاله ‪ .‬وكان البرشيبد‬ ‫بلغه أن تحته كن از فأبرابد هبدمه واستشابر يحيى فاشابر عليه بمثل هذا ‪.‬‬ ‫ومن عزجيب ما يحكى من تقلب الحوال أن بعض شبرفاته هبدمت وزجعلت في أساس سوبر بغبدابد ‪.‬‬


‫وقال ابن الثيبر في تابريخه إن اليوان باق إلى الن ‪ " .‬وكان يوم ذاك في سنة خمس وعشبرين وستمائة‬ ‫" ‪ ،‬وال أعلم ‪.‬‬ ‫ومن المباني القبديمة الحضبر‬ ‫وكان حصنا حصينا مبنيا بالبرخام ‪ ،‬يسكنه ملوك الضيازن ‪ .‬وهو بين بدزجلة والفبرات ‪ ،‬بحيال تكبريت ‪.‬‬

‫ويقال إن بانيه الساطبرون ‪ .‬وذكبر أن قصبر ملكه قائم إلى وقتنا هذا في وسط المبدينة ‪ ،‬وفي وسطه‬ ‫هيكل مبربع مبني بالصخبر ‪ ،‬وفيه صوبر بدقيقة المعاني ‪.‬‬ ‫حكي أن سابوبر الزجنوبد حاصبره أبربع سنين فلم يقبدبر عليه ‪ .‬واتفق أن بنت ملكه وهي النضبرة بنت‬

‫الضيزن حاضت ‪ ،‬فأخبرزجت من القصبر إلى بربضة لزجل ذلك فبرأت سابوبر ‪ ،‬وكان زجميل الصوبرة ‪،‬‬ ‫فعشقته ‪ .‬فأبرسلت إليه تقول ‪ :‬إن ملكتك الحصن فما تزجعل لي ؟ قال ‪ :‬حكمتك ‪ .‬قالت ‪ :‬تتزوج بي ‪.‬‬ ‫فأزجابها إلى ذلك ‪ ،‬فقالت له ‪ :‬خذ حمامه وبرقاء مطوقة ‪ ،‬فأخضب برزجليها ببدم حيض زجابرية بكبر زبرقاء ‪،‬‬ ‫وأبرسلها ‪ .‬فإنها تقع على سوبر البلبد فيقع لوقته ‪ .‬وكان ذلك حل طلسم له ‪ .‬ففعل ذلك ‪ ،‬فوقع السوبر‬ ‫وبدخل سابوبر الحصن وقتل ملكه وأصحابه واصطفى ابنته لنفسه فلما كانت ليلة بدخولها عليه ‪ ،‬لم تزل‬ ‫متململة قلق طول ليلتها ‪ ،‬فالتمس سابوبر ما الذي قلقت من‬

‫) ‪(1/352‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 353‬‬

‫أزجله ‪ ،‬فإذا وبرقة أس قبد لصقت بعكنة من عكنها ‪ ،‬فقال لها ما كان أبوك يغبدودك ؟ فقالت ‪ :‬الزببد والمخ‬ ‫وشهبد أبكابر النحل والخمبر ‪ ،‬فقال لها ‪ :‬أنا أحق منك بثابر أبيك ‪ ،‬ثم أمبر برزجل أن يبركب فبرسا زجموحا‬ ‫وأن يبربط غبدائبرها في ذنبه ويبركض به ففعل ذلك ‪ ،‬فتقطعت ‪.‬‬ ‫وهذا الحصن قبد اختلف في موضعه ‪ .‬فقيل ‪ :‬بحيال تكبريت بين بدزجلة والفبرات ‪ .‬وقيل ‪ :‬بالزجزيبرة ‪.‬‬ ‫ويقال إنه كان حازج از بين البروم والفبرس ‪ ،‬وملكته الزباء بنت مليح واسمه فابرعة ‪.‬‬ ‫وفيه يقول عبدي بن زيبد العبابدي من قصيبدة ‪:‬‬ ‫وأخو الحضبر إذ بناه إواذ بدزجل ‪ . . .‬ة تزجبي إله والخابوبر ‪.‬‬ ‫شابده مبرم ابر وكلله كل ‪ . . .‬سا فللطيبر في ذبراه وهكوهبر ‪.‬‬

‫لم يهبه بريب المنون فبابد الم ‪ . . .‬لك عنه فبابه مهزجوهبر ‪.‬‬

‫ومن المباني القبديمة القليس‬

‫وهي كنيسة كانت باليمن بناها أببرهة بن الصباح ‪ ،‬ملك اليمن بصنعاء ‪ .‬ونقل إليها البرخام المزجزع‬ ‫والملون ‪ ،‬والحزجابرة المنقوشة بالذهب من قصبر بلقيس ‪ .‬وكان أبرابد أن يبرفع بناءها حتى يشبرف منها‬


‫على بحبر عبدن ‪ ،‬فلما أهلكه ال تعالى وفبرق ملكه ‪ ،‬أقفبر ما حول هذه الكنيسة ‪ ،‬وكثبرت حولها السباع‬ ‫والحشبرات ‪ .‬وبقيت إلى زمن‬

‫) ‪(1/353‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 354‬‬ ‫السفاح فذكبر له أمبرها ‪ ،‬فبعث إليها من خبربها وأخذ ما كان فيها ‪ .‬حكى ذلك السهلي في البروض النف‬ ‫‪.‬‬ ‫وحكى كيفية بناء هذه الكنيسة أنه كان لها باب من نحاس طوله عشبرة أذبرع وعبرضه أبربعة أذبرع يبدخل‬ ‫منه إلى بيت طوله ثمانون ذبراعا وعبرضه أبربعون ذبراعا ‪ ،‬مسقف بالساج المنقوش ‪ ،‬مسمبر بمساميبر‬ ‫الذهب والفضة ‪ .‬ثم يبدخل من البيت إلى إيوان معقوبد طوله أبربعون ذبراعا ‪ ،‬عن يمينه ويسابره عقوبد‬ ‫مزخبرفة ثم يبدخل من اليوان إلى قبة ‪ ،‬ثلثون ذبراعا في ثلثين ذبراعا ‪ ،‬زجبدبرها مموهة بالذهب والفضة ‪.‬‬ ‫وفي صبدبر القبة منببر من البنوس المبرصع بالعاج ‪ ،‬المصفح بالذهب والفضة ‪ .‬ولما تم بناؤها ‪ ،‬خبرج‬ ‫برزجل من بني كنانة فقعبد فيها ليل " أي أحبدث " ‪ ،‬فأغضب أببرهة ذلك ‪ ،‬فحلف ليهبدمن الكعبة ‪ ،‬فخبرج‬ ‫بزجيش كثيف من الحبشة ‪ ،‬فكان من أمبره ما قصه ال تعالى في كتابه العزيز في سوبرة النمل ‪ " :‬ومكبروا‬ ‫مك ابر ومكبرنا مك ابر وهم ل يشعبرون فانظبر كيف كان عاقبة مكبرهم إنا بدمبرناهم وقومهم أزجمعين فتلك‬ ‫بيوتهم خاوية بما ظلموا إن في ذلك لية لمن يعلمون " ‪.‬‬ ‫وذكبر لي أن الذي خبربها العباس بن البربيع بن عببد ال العامبري ‪ ،‬عامل المنصوبر على اليمن ‪.‬‬ ‫ومن المباني المشهوبرة قنطبرة صنزجة‬ ‫وهي من مباني البروم على نهبر عظيم يسمى بهذا السم ‪ ،‬يصب في الفبرات ‪ ،‬ل يمكن خوضه ‪ :‬لن‬ ‫ق ابربره برمل سائل متى وطئه النسان ببرزجله سال ‪ .‬وهو ما بين حصن منصوبر وكيسوم من بديابر بكبر ‪.‬‬ ‫وهذه القنطبرة طاق واحبد ‪ ،‬ما بين زجبدبرانها مائة خطوة ‪ .‬وهي مبنية بحزجابرة مهنبدمة ‪ ،‬طول الحزجبر منها‬ ‫عشبرة أذبرع في ابرتفاع خمسة أذبرع ‪.‬‬

‫) ‪(1/354‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 355‬‬ ‫ومن المباني القبديمة ملعبا بعلبك‬ ‫وهما كبيبر وصغيبر ‪.‬‬


‫فالكبيبر ‪ ،‬يحكى أنه من بناء سليمان بن بداوبد عليهما السلم ‪ .‬وهو مبنى على عمبد شاهقه ‪ ،‬وحزجابرته‬ ‫منها ما هو عشبرة أذبرع وأكثبر ‪.‬‬ ‫والملعب الصغيبر تهبدم أكثبره وبقي منه حائط طوله عشبرون ذبراعا وابرتفاعه كذلك ‪ .‬ليس فيه إل سبعة‬ ‫أحزجابر ‪ :‬واحبد من أسفله ‪ ،‬وحزجبران فوقه ‪ ،‬وأبربعة أحزجابر فوقهما ويقال إنه البيت الذي كان فيه الصنم‬ ‫الذي كان يبدعى بعل ‪.‬‬ ‫ذكبر مباني العبرب المشهوبرة‬ ‫وهي غمبدان ‪ ،‬وحصن تيما ‪ ،‬والخوبرنق ‪ ،‬والسبديبر ‪ ،‬والغبريان ‪.‬‬ ‫قال الزجاحظ ‪ :‬أحبت العبرب أن تشابرك الفبرس في البناء وتنفبربد بالشعبر ‪ ،‬فبنوا ‪ :‬غمبدان ‪ ،‬وكعبة نزجبران‬ ‫‪ ،‬وحصن مابربد ‪ ،‬والبلق الفبربد ‪.‬‬ ‫فأما غمبدان‬ ‫فكان بصنعاء ‪ .‬زعم بعض المؤبرخين أن بانيه حام بن نوح ‪ .‬وزعم آخبرون أن بيوبراسب بناه على اسم‬ ‫الزهبرة ‪.‬‬ ‫وقال ابن هشام إن الذي أسسه يعبرب بن قحطان ‪ ،‬وأكمله بعبده وائل بن حميبر ابن سبأ بن يعبرب ‪.‬‬ ‫وخبربه عثمان بن عفان ‪ ،‬برضي ال عنه ‪.‬‬ ‫وقيل في صفته إنه كان مبربعا ‪ ،‬أحبد أبركانه مبنية بالبرخام البيض ‪ ،‬والثاني بالبرخام الصفبر ‪ ،‬والثالث‬ ‫بالبرخام الخضبر ‪ ،‬والبرابع بالبرخام الحمبر ‪ .‬وفيه سبعة سقوف طباقا ‪ ،‬ما بين السقف والخبر خمسون‬ ‫ذبراعا ‪ ،‬وعلى كل بركن تمثال أسبد من نحاس إذا هبت البريح بدخلت من بدببره وخبرزجت من فيه ‪ ،‬فيسمع‬ ‫لها صوت كزئيبر السبد ‪.‬‬

‫) ‪(1/355‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 356‬‬ ‫وقال ابن الكلبي ‪ :‬كان على كل بركن من أبركان غمبدان مكتوب أسلم غمبدان ‪ ،‬معابديك مقتول بسيف‬ ‫العبدوان ‪.‬‬ ‫ويقال ‪ :‬إن سليمان بن بداوبد عليهما السلم أمبر الشياطين أن يبنوا لبلقيس أبربعة قصوبر ‪ :‬غمبدان ‪،‬‬ ‫وصبرواخ ‪ ،‬وبينين ‪ ،‬وسلحين ‪ .‬وكلها باليمن ‪.‬‬ ‫ويبروى أن عمبر بت الخطاب برضي ال عنه قال ‪ :‬ل يستقيم أمبر العبرب ما بدام فيها غمبدانها ‪ .‬وهذا‬ ‫القول هو الذي حض عثمان على هبدمه ‪.‬‬ ‫ويقال إن آثابره باقية إلى عصبرنا هذا ‪ ،‬إوانه تل عال مطل على صنعاء ‪.‬‬

‫وأما حصن تيماء‬


‫فهو البلق الفبربد ‪ .‬سمي بالبلق الفبربد لنه كان مبنيا بحزجابرة مختلفة اللوان وهو بأبرض تيماء ‪.‬‬ ‫بناه السموءل بن عابديا اليهوبدي ‪ .‬ويقال إنه من بناء سليمان بداوبد عليه السلم ‪.‬‬ ‫وبه تضبرب العبرب المثل في المنعة والحصانة ‪ .‬وفيه يقول الشاعبر ‪:‬‬ ‫طلب البلق العقوق فلما ‪ . . .‬لم ينله فبرام بيض النوق ‪.‬‬

‫وقصبدت الزباء هذا الحصن وحصن ما بريبد فلم تقبدبر عليهما ‪ ،‬فقالت ‪ :‬تمبربد ما بربد وعز البلق ‪.‬‬ ‫وما بربد حصن كان ببدومة الزجنبدل مبني بحزجابرة سوبد ‪ .‬ويقال إنه أيضا من بناء السموءل بن عابديا‬ ‫اليهوبدي ‪.‬‬ ‫وأما الخوبرنق والسبديبر‬ ‫فكان الخوبرنق على ثلثة أميال من الحيبرة والسبديبر في تبربة بالقبرب منها ‪:‬‬

‫) ‪(1/356‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 357‬‬ ‫بناها النعمان بن امبرئ القيس ‪ ،‬وهو النعمان الكببر ‪ .‬ويقال في سبب بنائه لهما ‪ :‬إن يزبد زجبربد بن‬ ‫سابوبر كان ل يعيش له ولبد ‪ ،‬فسأل عن مكان صحيح الهواء ‪ ،‬فذكبر له ظهبر الحيبرة ‪ .‬فبدفع ابنه بهبرام‬ ‫زجوبر إلى النعمان وأمبره ببناء الخوبرنق ‪ .‬فبناه على نهبر سنبدابد في عشبرين سنة ‪ .‬بناه له برزجل يسمى‬ ‫سنمابر ‪.‬‬ ‫فلما فبرغ من بنائه ‪ ،‬عزجب النعمان من حسن بنائه واتقانه ‪ ،‬فأمبر أن يلقي سنمابر من اعله حتى ل‬ ‫يبني مثله لحبد ‪ .‬ويقال إنه إنما فعل ذلك به لنه لما أعزجبه ‪ ،‬شكبره على عمله ووصله ‪ ،‬فقال ‪ :‬لو‬ ‫علمت أن الملك يحسن إلي هذا الحسان ‪ ،‬لبنيت له بناء يبدوبر مع الشمس كيفما بدابرت ‪ ،‬فقال له‬ ‫النعمان ‪ :‬إوانك لتقبدبر على أن تبني أفضل منه ‪ ،‬ولم تبنه ؟ فأمبر به ؛ فطبرح من أعله ‪.‬‬

‫وقيل ‪ :‬بل قال ‪ :‬أنا أعبرف فيه حزج ابر متى أخذ من موضعه ‪ ،‬تبداعى البناء ‪ .‬فخاف النعمان إن هو لم‬ ‫ينصفه في أزجبرته فعل ذلك ‪ .‬فقتله ‪.‬‬ ‫والعبرب تضبرب المثل بفعل النعمان مع سنمابر في المكافأة على الفعل الحسن بالقبيح ‪ ،‬فيقال ‪ :‬زجازاه‬ ‫مزجازاة سنمابر ‪.‬‬ ‫وفيه يقول بعض الشعبراء ‪:‬‬

‫زجزاني زجزاه ال شبر زجزائه ‪ . . .‬زجزاء سنمايبر ‪ ،‬وما كان ذا ذنب ‪.‬‬

‫سوى برفعه البنيان عشبرين حزجةا ‪ . . .‬يعلي عليه بالقبراميبد والسكب ‪.‬‬

‫والخوبرنق تعبريب خوبرنقاه ‪ ،‬وهو الموضع الذي يؤكل فيه ويشبرب ‪ .‬والسبديبر تعبريب سابدل أي قبة في‬ ‫ثلث قباب متبداخلة ‪.‬‬


‫وفي هذه البنية يقول السوبد ابن يعفبر ‪:‬‬

‫ماذا أؤمل بعبد آل محبر ي‬ ‫ق ‪ . . .‬تبركوا منازلهم ‪ ،‬وبعبد إيابد ؟‬

‫أهل الخوبرنق والسبديبر وبابر ي‬ ‫ق ‪ . . .‬والقصبر ذي الشبرفات من سنبدابد ‪.‬‬

‫) ‪(1/357‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 358‬‬ ‫وقال عبدي بن زيبد العبابدي ‪:‬‬ ‫وتفكبر برب الخوبرنق إذ أشبرف يوما ‪ ،‬وللهبدى تفكيبر ‪.‬‬ ‫سبره ملكه وكثبرة ما يحويه والبحبر معبرضا والسبديبر ‪.‬‬

‫فابرعوى قلبه ‪ ،‬فقال ‪ :‬فما غبطة حي إلى الممات يصيبر ؟‬ ‫ا‬ ‫وأما الغدبريان‬ ‫فهما أسطوانتان كانتا بظاهبر الكوفة ‪.‬‬ ‫بناهما النعمان بن المنذبر بن ماء السماء ‪ ،‬على زجابريتين كانتا قينتين تغنيان بين يبديه ‪ .‬فماتتا ‪ ،‬فأمبر‬ ‫ببدفنهما وبنى عليهما الغبريين ‪ .‬ويقال إن المنذبر غ از الحابرث بن أبي شمبر الغساني ‪ ،‬وكان بينهما وقعة‬ ‫على عين أباغ ‪ ،‬وهي من أيام العبرب المشهوبرة ‪ .‬فقتل للحابرث ولبدان ‪ ،‬وقتل المنذبر وانهزمت زجيوشه ‪.‬‬ ‫فأخذ الحابرث ولبديه وزجعلهما عبدلين على بعيبر ‪ ،‬وزجعل المنذبر فوقهما ‪ ،‬وقال ‪ " :‬ما العلوة ببدون‬ ‫العبدلين " فذهبت مثل ‪ .‬ثم برحل إلى الحيبرة فانتهبها وحبرقها وبدفن ابنيه بها ‪ ،‬وبنى الغبريين عليهما ‪.‬‬ ‫حكاه ابن الثيبر في تابريخه الكامل ‪.‬‬ ‫وأمبر المنصوبر بهبدم أحبدهما ‪ ،‬لكنز توهم أنه تحتهما ‪ .‬فلم يزجبد شيئا ‪.‬‬ ‫وقيل في سبب بنائهما غيبر ذلك ‪ .‬وال أعلم‬ ‫ذكبر البنية القبديمة التي بالبديابر المصبرية‬ ‫وهي الهبرام ‪ ،‬وحائط العزجوز ‪ ،‬وملعب أنصنا ‪ ،‬ومبدينة عين شمس ‪ ،‬والببرابي ‪ ،‬وحنية اللزوبربد ‪ ،‬ومنابرة‬ ‫السكنبدبرية ‪ ،‬وبرواق السكنبدبرانيين ‪.‬‬ ‫فأما الهبرام‬ ‫التي بأبرض مصبر فهي كثيبرة ‪ .‬وأعظمها الهبرمان اللذان بالزجيزة غبربي مصبر ‪ .‬وقبد اختلف في بانيهما ‪.‬‬

‫) ‪(1/358‬‬


‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 359‬‬ ‫فقال قوم ‪ :‬بانيهما سوبريبد بن سهلوق بن سبرناق ‪ .‬بناهما قبل الطوفان لبرؤيا برآها ‪ ،‬فقصها على الكهنة ‪،‬‬ ‫فنظبروا فيما تبدل عليه الكواكب النيبرة من أحبداث تحبدث في العالم ‪ ،‬فأقاموا مبراكزها في وقت المسألة ‪.‬‬ ‫فبدلت على أنها نازلة من السماء تحيط بوزجه البرض ‪ .‬فأمبر حينئذ ببناء الببرابي والهبرام ‪ ،‬وصوبر فيها‬ ‫صوبر الكواكب وبدبرزجها وما لها من العمال وأسبرابر الطبائع والنواميس وعمل الصنعة ‪.‬‬ ‫ويقال إن هبرمس المثلث بالحكمة " وهو الذي يسميه العببرانيون أخنخ ‪ ،‬وهو إبدبريس عليه السلم " استبدل‬ ‫من أحوال الكواكب على كون الطوفان ‪ .‬فأمبر ببناء الهبرام إوايبداعها الموال وصحائف العلوم وما‬ ‫يخاف عليه الذهاب والبدثوبر ‪.‬‬

‫وكل هبرم منها مبربع القاعبدة ‪ ،‬مخبروط الشكل ‪ ،‬ابرتفاع عموبده ثلثمائة ذبراع وسبعة عشبرة ذبراعا ‪ ،‬يحيط‬ ‫به أبربعة سطوح متساويات الضلع ‪ ،‬كل ضلع منها أبربعمائة ذبراع وستون ذبراعا ‪ ،‬ويبرتفع إلى أن‬ ‫يكون سطحه مقبدابر ستة أذبرع في مثلها ‪.‬‬ ‫ويقال إنه كان عليه حزجبر شبه المكبة فبرمته البرياح العواصف ‪.‬‬ ‫وهو مع هذا العظم من إحكام الصنعة إواتقان الهنبدسة وحسن التقبديبر بحيث أنه لم يتأثبر إلى يومنا هذا‬ ‫بعصف البرياح وهطل المطابر وزعزعة الزلزل ؛ وطول الحزجبر منه خمسة أذبرع في سمك ذبراعين ‪.‬‬

‫ويقال إن بانيهما زجعل لهما أبوابا على آزاج مبنية بالحزجابرة في البرض ‪ ،‬طول كل أزج منها عشبرون‬ ‫ذبراعا ‪ .‬وكل باب من حزجبر واحبد يبدوبر بلولب ‪ ،‬إذا أطبق لم يعلم أحبد أنه باب ‪ .‬فأزج الشبرقي منها في‬ ‫ناحية الزجنوب ‪ ،‬وأزج الغبربي في ناحية الغبرب ‪ .‬يبدخل من كل باب منها إلى سبعة بيوت ‪ ،‬كل بيت‬ ‫منها على اسم كوكب من الكواكب السبعة ؛ وكلها مقفلة بأقفال ‪ .‬وحذاء كل بيت منها صنم من ذهب‬ ‫مزجوف ‪ ،‬إحبدى يبديه على فيه ‪ ،‬وفي زجبهته كتابة بالمسنبد إذا قبرئت انفتح فوه فتوزجبد فيه مفاتيح ذلك‬ ‫القفل فيفتح بها ‪.‬‬

‫) ‪(1/359‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 360‬‬ ‫والقبط يزعمون أنها والهبرم الصغيبر الملون قبوبر ‪ :‬فالهبرم الشبرقي فيه سوبريبد الملك ‪ ،‬وفي الهبرم الغبربي‬ ‫أخوه هوحيت ‪.‬‬ ‫والصابئة تزعم أن أحبدها قببر أغاثبديمون ‪ ،‬والخبر فببر هبرمس ‪ ،‬والملون قببر صاب ابن هبرمس ؛ إواليه‬ ‫تنسب الصابئة على قول من زعم ذلك منهم ؛ وهم يحزجون إليها ويذبحون عنبدها البديكة والعزجول السوبد‬ ‫‪ ،‬ويبخبرون ببدخن ؛ ويزعمون أنهم يعبرفون عنبد اضطبراب ما يذبحون حالة الذبح ما يبريبدون عمله من‬ ‫الموبر الطبيعية ‪.‬‬


‫وقصبرت همم الملوك والخلفاء عن معبرفة ما في هذين الهبرمين ‪ ،‬إلى أن ولي عببد ال المأمون الخلفة‬ ‫ووبربد مصبر ‪ ،‬أمبر بفتح واحبد منها ‪ .‬ففتح بعبد عناء طويل ‪ ،‬واتفق لسعابدته أنه وقع النقب علة مكان‬ ‫يسلك منه إلى الغبرض المطلوب ‪ ،‬وهو زلقة ضيقة من الحزجبر الصوان الماتع الذي ل يعمل فيه الحبديبد‬ ‫‪ ،‬بين حازجزين ملتصقين بالحائط قبد نقبر في الزلقة حفبر ‪ ،‬يتمسك السالك بتلك الحفبر ‪ ،‬ويستعين بها‬ ‫على المشي في الزلقة لئل يزلق ‪ ،‬وأسفل الزلقة بئبر عظيمة بعيبدة القعبر ‪ .‬ويقال إن أسفل البئبر أبواب‬ ‫يبدخل منها إلى مواضع كثيبرة وبيوت ومخابدع وعزجائب ‪.‬‬ ‫وانتهت بهم الزلقة إلى موضع مبربع في وسطه حوض من حزجبر صلبد مغطى ‪ .‬فلما كشف عنه غطاؤه‬ ‫‪ ،‬لم يوزجبد فيه إل برمة بالية ‪ .‬فأمبر المأمون بالكف عما سواه ‪.‬‬ ‫وهذا الموضع يبدخله الناس إلى وقتنا هذا ‪.‬‬ ‫وسنذكبر إن شاء ال تعالى خببر الهبرام عنبد ذكبرنا لخبابر ملوك مصبر الذين كانوا قبل الطوفان وبعبده ‪،‬‬ ‫وذلك في الباب الثاني من القسم البرابع من الفن الخامس ‪ ،‬وهو في السفبر الثاني عشبر من هذه النسخة‬ ‫من كتابنا هذا فتأمله هناك ‪ .‬وقال بعض أهل النظبر ‪ ،‬وقبد عاين الهبرام ‪ :‬كل بناء يخاف عليه من‬ ‫البدهبر ‪ ،‬إل هذا البناء فإني أخاف على البدهبر منه ‪.‬‬

‫) ‪(1/360‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 361‬‬ ‫ونظم عمابرة اليمني هذا القول ‪ ،‬فقال ‪:‬‬ ‫خليلي ‪ ،‬ما تحت السماء بنيةر ‪ . . .‬تماثل في إتقانها هبرمي مصبر‬

‫بناء يخاف البدهبر منه ‪ ،‬وكل ما ‪ . . .‬على ظاهبر البدنيا يخاف من البدهبر‬ ‫تنزه طبرفي في ببديع بنائها ‪ . . . ،‬ولم يتنزه في المبرابد بها فكبري ‪.‬‬ ‫وقال بعض الشعبراء ‪:‬‬ ‫حسبرت عقول ذوي النهى الهبرام ‪ . . . ،‬واستصغبرت لعظيمها العلم ‪.‬‬ ‫ق ‪ . . . ،‬قصبرت لعال بدونهن سهام‬ ‫ملس منيفة البناء شواه ر‬ ‫لم أبدبر حين كبا التفكبر بدونها ‪ . . .‬واستبهمت لعزجيبها الوهام ‪،‬‬

‫أقبوبر أملك العازجم هن ‪ ،‬أم ‪ . . .‬طلسم برميل هن ‪ ،‬أم أعلم ؟‬ ‫وقال أبو الطيب المتنبي ‪:‬‬ ‫أين الذي الهبرمان من بنيانه ؟ ‪ . . .‬ما قومه ؟ ما يومه ؟ ما المصبرع ؟‬ ‫تتخلف الثابر عن أصحابها ‪ . . .‬حينا ‪ ،‬ويبدبركها الفناء فتتبع ‪.‬‬

‫وقال أمية بن عببد العزيز النبدلسي ‪:‬‬


‫بعيشك هل أبصبرت أحسن منظ ابر ‪ . . .‬على طول ما عاينت من هبرمي مصبر ؟‬

‫أنافا بأعنان السماء وأشبرفا ‪ . . .‬على الزجو إشبراف السماك أو النسبر ‪.‬‬ ‫وقبد وافيا نش از من البرض عالي ا ‪ . . .‬كأنهما ثبديان قاما على صبدبر ‪.‬‬

‫وقال آخبر ‪:‬‬

‫انظبر إلى الهبرمين إذ ببر از ‪ . . .‬للعين في علو وفي صعبد‬

‫) ‪(1/361‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 362‬‬ ‫وكأنما البرض العبريضة إذ ‪ . . .‬ظمئت لفبرط الحبر والومبد ‪.‬‬ ‫حسبرت عن الثبديين بابرزة ‪ . . .‬تبدعو الله لفبرقة الولبد ‪.‬‬ ‫فأزجابها ‪ :‬لبيك يوسعها ‪ . . .‬بريا ويشفيها من الكمبد ‪.‬‬ ‫وقال ابن الساعاتي ‪:‬‬ ‫ومن العزجائب ‪ ،‬والعزجائب زجمة ‪ . . .‬بدقت عن الكثابر والسهاب ‪.‬‬ ‫هبرمان قبد هبرم الزمان وأبدببرت ‪ . . .‬أيامه ‪ ،‬وتزيبد حسن شباب ‪.‬‬ ‫ل أي بنية أزليية ‪ . . .‬تبغي السماء بأطول السباب ؟‬ ‫ولبربما وقفت وقوف تبليبد ‪ . . .‬أسف ا على اليام والحقاب ‪.‬‬

‫كتمت عن السماع فصل خطابها ‪ . . .‬وغبدت تشيبر به إلى اللباب ‪.‬‬ ‫وقال سيف البدين بن زجبابرة ‪:‬‬ ‫ل أي غبريبة وعزجيبة ‪ . . .‬في صنعة الهبرام لللباب ؟‬ ‫أخفت عن السماع قصة أهلها ‪ . . . ،‬ونضت عن الببداع كل نقاب ‪.‬‬ ‫فكأنما هي كالخيام مقامة ‪ . . .‬من غيبر ما عمبد و ل أطناب ‪.‬‬ ‫ومن برسالة لضياء البدين بن الثيبر الزجزبري في ذكبر مصبر ووصف الهبرام ‪ ،‬زجاء منها ‪ :‬بلبد أشهبد‬ ‫بفضله على البلبد ‪ ،‬ووزجبدته هو المصبر وما عبداه فهو السوابد ‪ .‬فما برآه ابريء إل مل عينه وصبدبره ‪ ،‬ول‬ ‫وصفه واصف إل علم أنه لم يقبدبره قبدبره ‪ .‬وبه عزجائب من الثابر ‪ ،‬ل يضبطها العيان ول الخبابر ‪ .‬فمن‬ ‫ذلك الهبرمان ‪ ،‬اللذان هبرم البدهبر وهما‬

‫) ‪(1/362‬‬


‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 363‬‬ ‫ل يهبرمان ‪ ،‬قبد اختص كل منهما بعظم البناء ‪ ،‬وسعة الفناء ؛ وبلغ من البرتفاع غاية ل يبلغها الطيبر‬ ‫على بعبد تحليقه ‪ ،‬ول يبدبركها الطبرف على مبدة تحبديقه ؛ فإذا أضبرم ببرأسه قبس ظنه المتأمل نزجما ‪ ،‬إواذا‬ ‫استبدابرت عليه قوس السماء كان لها سهما " ‪.‬‬ ‫وبالقبرب من الهبرام صنم على صوبرة إنسان ‪ ،‬تسميه العامة أبو الهول لعظمه ‪ .‬والقبط يزعمون أنه‬ ‫طلسم للبرمل الذي هناك ‪ ،‬لئل يغلب على أبرض الزجيزة ‪.‬‬ ‫وأما حائط العزجوز‬ ‫والعزجوز هي بدلوكا ملكة مصبر ‪.‬‬ ‫وهذا الحائط من العبريش " وهو حبد مصبر من زجهة الشام " إلى أسوان " وهي حبد مصبر من زجهة النوبة‬ ‫" ‪ ،‬شامل للبديابر المصبرية من الزجانب الشبرقي ‪.‬‬ ‫وزعمت القبط أن سبب بنائها أن ال عز وزجل لما أغبرق فبرعون وقومه ‪ ،‬خافت بدلوكا على مصبر أن‬ ‫يطمع الملوك فيها ‪ .‬فبنته ‪ ،‬وزوزجت النساء بالعبيبد حتى يكثبر النسل والذبرية ‪.‬‬ ‫وقيل في سبب بنائه ‪ :‬إن بدلوكا ولبدت ولبدا فأخذت لمولبده برصبدا ‪ ،‬فبرأت أن التمساح يقتله ‪ ،‬فبنت هذا‬ ‫الحائط وقاية له من التمساح ‪ .‬فلما شب الغلم برأى في مولبده ذلك ‪ ،‬فأحب أن يبراه ‪ .‬فصوبر له من‬ ‫خشب ‪ .‬فلما برآه ‪ ،‬هاله منظبره واستولى على نفسه الوهم والفزع ‪ ،‬فمات ‪.‬‬ ‫وأما ملعب أنصنا‬ ‫فإنه كان مقياسا للنيل ‪ .‬ويقال ‪ :‬إنه من بناء بدلوكا ‪ .‬وكان كالطيلسان ‪ ،‬وعليه أعمبدة بعبده بعبدبد أيام‬ ‫السنة من الصوان الحمبر الماتع ‪ ،‬بين العموبد والعموبد خطوة ‪ .‬وكان النيل يبدخل إليه من فوهة فيه عنبد‬ ‫زيابدة النيل ‪ .‬فإذا بلغ الحبد الذي يحصل به البري ‪ ،‬زجلس الملك في‬

‫) ‪(1/363‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 364‬‬ ‫مشتبرف له ‪ ،‬ويصعبد قوم إلى برؤوس العمبدة فيتعابدون عليها ما بين ذاهب وآت ‪ .‬فمن زلت به قبدمه‬ ‫منهم ‪ ،‬سقط إلى الببركة ‪.‬‬ ‫وأما مبدينة عين شمس‬ ‫فهي من المباني التي بدبرست ‪.‬‬ ‫وكانت مصبر فبرعون موسى ‪ ،‬ومنها خبرج بزجنوبده في طلب موسى وبني إسبرائيل ؛ وكانت عبدتهم ستمائة‬ ‫ألف ‪ ،‬ليس فيهم ابن عشبرين سنة ول ابن ستين سنة ‪ .‬واستقل فبرعون هذا العبدبد وقال كما أخببر ال‬ ‫تعالى عنه ‪ " :‬إن هؤلء لشبر ذمة قليلون " ‪ .‬وكان بها هيكل الشمس فخبرب ‪.‬‬


‫والفبرس تزعم أن هبرسيك بناها ‪.‬‬ ‫ويقال ‪ :‬إنه كان قبد بقي منها عموبدان من حزجبر صلبد ‪ ،‬فلكات طول كل عموبد منها أبربعة وثمانون ذبراع ا‬ ‫‪ ،‬على برأس كل عموبد صوبرة إنسان على بدابة ‪ ،‬وعلى برأسهما شبه الصومعتين من نحاس ‪ .‬فإذا ‪ .‬كان‬ ‫" الليل " ‪ ،‬قطبر من برأس كل واحبد منهما ماء ل يتزجاوز نصف العموبد الذي هو مبركب عليه ‪.‬‬ ‫والموضع الذي يصل إليه الماء ل يزال أخضبر برطبا ‪.‬‬ ‫وقبد وقع العموبدان بعبد الخمسين وستمائة ‪.‬‬ ‫وأما الببرابي‬ ‫وهي بيوت حكمة القبط يقال أنه كان لكل كوبرة من كوبر مصبر ببرباة ‪ ،‬يزجلس فيها كاهن على كبرسي من‬ ‫ذهب ‪.‬‬ ‫ومن أعزجب الببرابي وأعظمها " ببرباة إخميم " ‪ .‬وهي مبنية بحزجبر المبرمبر ‪ ،‬طول كل حزجبر خمسة أذبرع‬ ‫في سمك ذبراعين ‪ .‬وهي سبعة بدهاليز ‪ ،‬سقوفها حزجابرة ‪ ،‬طول كل حزجبر منها ثمانية عشبر ذبراعا في‬ ‫عبرض خمسة أذبرع ‪ ،‬مبدهونة باللزوبربد وسائبر‬

‫) ‪(1/364‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 365‬‬ ‫الصباغ ‪ ،‬يخالها الناظبر إليها كأنما فبرغ البدهان منها ‪ .‬يقال أن كل بدهليز منها على اسم كوكب من‬ ‫الكواكب السبعة ‪ .‬وزجبدبران هذه البدهاليز منقوشة بصوبر مختلفة الهيئات والمقابديبر ‪ ،‬يقال أنها برموز على‬ ‫علوم القبط ‪ ،‬وهي ‪ :‬الكيمياء والسيمياء ‪ ،‬والطلمسات ‪ ،‬والطب ‪ .‬أوبدعوها هذه الصوبر ‪.‬‬ ‫ويقال أن ذا النون المصبري العاببد فك منها علم الكيمياء ‪.‬‬ ‫وأما حنية اللزوبربد‬ ‫وهي بأبرض منف ‪ .‬ومنف هذه هي التي تسمى مصبر القبديمة ‪.‬‬ ‫يقال إن عقبد الحنية أحسن من عقبد قنطبرة صنزجة التي تقبدم ذكبرها ‪ .‬والحنية معقوبدة مع حزجابرة مهنبدمة ‪،‬‬ ‫طول كل حزجبر منها أكثبر من خمسة عشبر ذبراعا ‪ .‬وفيها نقوش وكتابة وطلمسات مموهة باللزوبربد ‪.‬‬ ‫وهي من الشبرق إلى الغبرب ‪ ،‬وفي صبدبرها فضاء فيه بناء مبرتفع ‪ ،‬عليه بلطة من الصوان السوبد ‪،‬‬ ‫مكتوب فيها بالقلم الببرباوي ثلثون سط ابر ‪ .‬يقال إنة قببر الذي بنى الحنية ‪ ،‬وأنه بديسابره ‪ :‬ملك كان‬ ‫بمصبر ‪ ،‬حكيم ‪.‬‬ ‫وللقبط عيبد يسمى بديسابره ‪ :‬وهو عيبد هذا الملك ويسمى عيبد العنب ‪.‬‬ ‫وأما منابرة السكنبدبرية‬ ‫فهي مبنية بحزجابرة مهنبدمة مضببة بالبرصاص ‪ ،‬على قنطابر من ززجاج ‪ ،‬والقنطابر على ظهبر سبرطان‬


‫من نحاس ‪ .‬وفيها نحو ثلثمائة بيت بعضها فوق بعض ‪ ،‬تصعبد البدابة بحملها إلى سائبر البيوت من‬ ‫بداخلها ‪ .‬وللبيوت طاقات ينظبر منها إلى البحبر ‪.‬‬ ‫وبين أهل التابريخ خلف فيمن بناها‬

‫) ‪(1/365‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 366‬‬ ‫فزعم بعضهم أنها من بناء السكنبدبر بن قيلبس المقبدوني ‪ .‬وزعم آخبرون أنها من بناء بدلوكا ‪ ،‬ملكة‬ ‫مصبر ‪ .‬ويقال إن على زجانبها الشبرقي كتابة ‪ ،‬إوانها نقلت إلى اللسان العبربي فوزجبدت بنت هذه القنطبرة‬ ‫فبرتنا بنت مبرتيوس اليونانية لبرصبد الكواكب ‪.‬‬

‫ويقال ‪ :‬أن طولها كان ألف ذبراع وكان في أعلها تماثيل من نحاس ‪.‬‬ ‫منها تمثال قبد أشابر بسبابته اليمنى نحو الشمس ‪ :‬أين ما كانت من الفلك ‪ ،‬يبدوبر معها حيثما بدابرت ‪.‬‬ ‫ومنها تمثال وزجهه في البحبر متى صابر العبدو منهم على نحو من ليلة ‪ ،‬سمع له صوت هائل يعلم به‬ ‫أهل المبدينة طبروق العبدو ‪.‬‬ ‫ومنها تمثال كلما مضى من الليل ساعة صوت صوتا مطبربا ‪.‬‬ ‫ويقال ‪ :‬إنه كان بأعله مبرآة تبرى منها قسطنطينية ‪ ،‬وبينهما عبرض البحبر ‪ .‬كلما زجهز البروم زجيشا برؤي‬ ‫في المبرآة ‪.‬‬ ‫وحكى المسعوبدي في مبروج الذهب أن هذه المنابرة كانت في وسط السكنبدبرية ‪ ،‬وأنها تعبد من بناء العالم‬ ‫العزجيب ‪ ،‬بناها بعض البطالسة من ملوك اليونان يقال له السكنبدبر ‪ ،‬لما كان بينهم وبين البروم من‬ ‫الحبروب في الببر والبحبر فزجعلوا هذه المنابرة مبرقبا ‪ ،‬وزجعلوا في أعلها مبرآة من الحزجابر المشفة ‪ ،‬تشاهبد‬ ‫فيها مبراكب البحبر إذا أقبلت من برومية على مسافة تعزجز البصابر عن إبدبراكها ‪ .‬ولم تزل كذلك إلى أن‬ ‫ملكها المسلمون ‪ ،‬فاحتال ملك البروم على الوليبد بن عببد الملك بأن أنفذ أحبد خواصه ومعه زجماعة إلى‬ ‫بعض ثغوبر الشام على أنه براغب في السلم ‪ .‬فوصل إلى الوليبد ‪ ،‬وأخبرج كنو از وبدفائن كانت في الشام‬ ‫حملت الوليبد على تصبديقه فيما يبدعيه ‪ .‬ثم قال له ‪ :‬إن تحت المنابرة أموال وبدفائن وأسلحة ‪ ،‬بدفنها‬

‫السكنبدبر فصبدقه وزجهزه مع زجماعة من ثقاته إلى السكنبدبرية ‪ ،‬فهبدم ثلث المنابرة وأزال المبرآة ‪ ،‬ثم فطن‬ ‫الناس أنها مكيبدة ‪ ،‬فاستشعبرذلك فهبرب في مبركب كانت معبدة له ‪ .‬ثم بنى ما هبدم بالزجص والزجبر ‪.‬‬

‫) ‪(1/366‬‬


‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 367‬‬ ‫ثم قال المسعوبدي ‪ :‬وطول المنابرة في هذا الوقت " يعني الوقت الذي وضع فيه كتابه ‪ ،‬وهو سنة ثلث‬ ‫وثلثين وثلثمائة " مائتان وثلثون ذبراعا ‪ .‬وكان طولها قبديما نحو من أبربعمائة ذبراع ‪.‬‬ ‫وهي في عصبرنا هذا ثلثة أشكال ‪ :‬فمنها تقبديبر الثلث مبربع مبني بالحزجابرة ‪ ،‬ثم بعبد ذلك بناه مثمن‬ ‫الشكل بالزجبر والزجص نحو ستين ذبراعا ‪ ،‬وأعلها مبدوبر الشكل ‪.‬‬ ‫ويقال أن أحمبد بن طولون بنى في أعلها قبة من الخشب فهبدمتها البرياح ‪ .‬فبنى في مكانها مسزجبدا في‬ ‫البدولة الظاهبرية البركنية بيببرس صاحب مصبر برحمه ال تعالى ‪ .‬ثم هبدم في ذي الحزجة اثنتين وسبعمائة‬ ‫بسبب الزلزلة الحابدثة ‪ .‬ثم بنى في شهوبر سنة ثلث وسبعمائة في بدولة السلطان الملك الناصبر ولبد‬ ‫السلطان الملك المنصوبر ‪ ،‬ثبت ال بدولته ‪ ،‬وكان المنبدوب لذلك الميبر بركن البدين بيببرس البدوابدابر‬ ‫المنصوبري ‪ ،‬نائب السلطة الشبريفة في الغيبة ‪.‬‬ ‫وقبد وصف الشعبراء منابرة السكنبدبرية ‪.‬‬ ‫فمن ذلك ما قاله الوزجيه البدبروي‬ ‫وسامية البرزجاء تهبدي أخا السبرى ‪ . . .‬ضيااء ‪ ،‬إذا ما حنبدس الليل أظلما ‪.‬‬ ‫لبست لها ببربدا من النس ضافيا ‪ . . .‬فكان بتذكابر الحبة معلما ‪.‬‬

‫وقبد ضللتني من ذبراها بقبة ‪ . . .‬أل حظ فيها من صحابي أنزجما ‪.‬‬ ‫فخيلت أن البحبر تحت غمامة ‪ . . .‬إوان قبد خيمت في كببد السما‬

‫وقال أبو الفتح الغبر بن قلقس ‪:‬‬

‫ومنزل زجاوز الزجوزاء مبرتقيا ‪ . . .‬كأنما فيه للنسبرين أوكاهبر ‪.‬‬

‫) ‪(1/367‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 368‬‬ ‫براسى الق ابربرة سامي الفبرع في يبده ‪ . . .‬للنوبر والنون أخبابر وأخياهبر ‪.‬‬

‫أطلقت فيه عنان القول فاطبربدت ‪ . . .‬خيل لها في ببديع الشعبر مضماهبر ‪.‬‬

‫وأما برواق السكنبدبرانيين‬

‫فهو ملعب كان بالسكنبدبرية ‪ .‬كانوا حكماء يزجتمعون فيه فل يبرى أحبد منهم شيئا بدون الخبر ‪ ،‬ووزجه كل‬

‫واحبد منهم ‪ -‬إوان اختلفت زجهاتهم ‪ -‬تلقاء وزجه الخبر ‪ .‬إوان عمل أحبد منهم شيئا أو تكلم ‪ ،‬سمعه الخبر‬ ‫‪ .‬ونظبر القبريب والبعيبد في سواه ‪ .‬وقبد بقيت منه بقايا عمبد تكسبرت ‪ ،‬غيبر عموبد منها يسمى عموبد‬

‫السوابري في غاية الطول والغلظ من الحزجبر الصوان الحمبر‬ ‫ذكبر شيء من عزجائب المباني‬


‫قال صاحب كتاب مباهج الفكبر ومناهج العببر ‪ :‬ذكبر بعض المصنفين لكتب العزجائب ‪ ،‬إن الفبرس تزعم‬ ‫أن أوشهنج بنى بأبرض بابل سبع مبدائن ‪ ،‬زجعل في كل مبدينة منها أعزجوبة ليست في الخبرى فكان في‬ ‫الولى ‪ -‬التي يكون فيها الملك ‪ -‬مثال أنهابر البدنيا كلها ‪ .‬فإذا التوى عليه أحبد من أهل مملكته‬ ‫بخبرازجهم ‪ ،‬خبرج نه ابر من تلك النهابر الشبيه بنهبر تلك الناحية فغبرقوا ‪ .‬فإذا أبدوا الخبراج ‪ ،‬سبد عليهم من‬ ‫عنبده فانسبد عنهم ‪.‬‬ ‫وفي الثانية حوض فإذا أبرابد الملك أن يزجمع الناس لشبراب ‪ ،‬أتى من أحب منهم بشبراب له خاص فيصبه‬ ‫في الحوض ‪ .‬يفعل ذلك كل إنسان منهم ‪ ،‬فيختلط الزجميع ‪ .‬ثم تقوم السقاة فتأخذ الواني ويسقى كل‬ ‫واحبد من شبرابه الذي زجاء به ‪.‬‬ ‫وفي الثالثة طبل ‪ .‬فإذا غاب من البلبد أحبد وأبرابد أهله أن يعلموا خببره ‪ ،‬أحي هو أو ميت ضبربوا الطبل‬ ‫فإذا كان حيا صوت ‪ ،‬إوان كان ميتا لم يصوت ‪.‬‬

‫) ‪(1/368‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 369‬‬ ‫وفي البرابعة المبرآة ‪ .‬فإذا غاب البرزجل عن أهله وأبرابدوا أن يعلموا حاله ‪ ،‬نظبروا في المبرآة فبرأوه في الحالة‬ ‫التي هو عليها ‪.‬‬ ‫وفي الخامسة إوزة نحاس ‪ .‬فإذا بدخل المبدينة غبريب ‪ ،‬صفبرت ‪ .‬فيعلمون أن غبريب ا بدخلها ‪.‬‬

‫وفي السابدسة قاضيان زجالسان على الماء ‪ .‬فيزجيء المحق والمبطل ليزجلسا معهما فيزجلس المحق ‪،‬‬ ‫ويبرسب المبطل ‪.‬‬ ‫وفي السابعة شزجبرة ‪ .‬ل تظل إل ساقها ‪ .‬فإذا زجلس تحتها واحبد أظلته إلى ألف ‪ .‬فإن زابد على اللف‬ ‫واحبد ‪ ،‬قعبدوا كلهم في الشمس ‪.‬‬ ‫وكنت قبد أنكبرت هذه الحكاية وقصبدت حذفها إوالغاءها والضبراب عنها ‪ ،‬فبرأيت ابن الزجوزي وضعها في‬ ‫كتابه الذي سماه سلوة الحزان فأوبربدتها ‪ .‬وحكي أنه بمبدينة قيسابرية ‪ -‬لما كانت في أيبدي البروم ‪-‬‬

‫كنيسة بها مبرآة ‪ .‬إذا اتهم برزجل إمبرأته بزنا ‪ ،‬نظبر في تلك المبرآة ‪ ،‬فيبرى وزجه المتهم فيها ‪ .‬وأن بعض‬ ‫الناس اتهم فبرأوه فيها فقتله الملك ‪ ،‬فزجاء أهله إلى المبرآة حمية فكسبروها ‪.‬‬ ‫وحكى الواقبدي في فتوح السنبد ‪ :‬أن عببد ال العببدي عامل معاوية على السنبد غ از بلبد القيقان ‪ ،‬فأصاب‬ ‫منهم غنائم كثيبرة ‪ ،‬وأن ملك القيقان بعث إليه يطلب منه الفبداء وحمل إليه هبدايا كان فيها قطعة من مبرآة‬ ‫‪ ،‬يذكبر أهل العلم أن ال تعالى أنزلها على آبدم عليه السلم ‪ ،‬لما كثبر ولبده وانتشبروا في البرض ‪ ،‬فكان‬ ‫ينظبر فيها فيبرى من بعبد منهم على الحالة التي هو عليها من خيبر أو شبر ‪ ،‬فحملها عببد ال إلى معاوية‬


‫) ‪(1/369‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 370‬‬ ‫فبقيت في ذخائبر بني أمية إلى أن انتقل الملك عنهم إلى بني العباس ‪ ،‬فضاعت فيما فقبد من الذخائبر ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬إن بنهاونبد حزجبر يسمى الكيلن ‪ ،‬بالقبرب منه صخبرة من أبرابد أن يعتبرف حال غائب أو أبق أو‬ ‫سابرق ‪ ،‬أتى إلى تلك الصخبرة فنام تحتها فيبرى في النوم حال ما تعبرف به على ما هو عليه ‪ .‬وعزجائب‬ ‫المباني كثيبرة ‪ ،‬سنذكبر إن شاء ال تعالى منها زجملة في أخبابر ملوك مصبر الذين كانوا قبل الطوفان‬ ‫وبعبده فتأمله هناك تزجبده ‪.‬‬ ‫الباب البرابع من القسم الخامس من الفن الول " فيما وصفت به المعاقل والحصون "‬ ‫وهذا الباب قبد تبرزجمت عليه في الفن الثاني الذي يلي هذا الفن فيما يحتاج إليه الملك ‪ .‬إوانما ضممته‬ ‫إلى هذا الفن لمناسبته له وشبهه به ‪ ،‬واستثنيته من الفن الثاني واقتصبرت فيه على مزجبربد التبرزجمة ‪.‬‬

‫وبال التوفيق ‪.‬‬ ‫وقبد أوسع الفضلء والبدباء والكتاب والبلغاء القول في هذا المعنى وتوابربدوا فيه ‪ ،‬فاقتصبرنا على ما‬ ‫نوبربده من ذلك ‪ ،‬وهو قليل من كثيبر ‪.‬‬ ‫فمن ذلك ما قاله بعض النبدلسيين يصف قلعة فتحت من غيبر حصابر ‪ " :‬وهذه القلعة التي انتهينا إلى‬ ‫قبرابرها ‪ ،‬واستولينا على أقطابرها ‪ ،‬أبرحب المبدن أمبدا للعيون ‪ ،‬وأخصبها بلبدا إذا أمحلت السنون ؛ فبروعها‬ ‫فوق الثبريا شامخة ‪ ،‬وعبروقها تحت الثبرى براسخة ؛ تباهى بأزهابرها نزجوم السماء ‪ ،‬وتنازجى بأسبرابرها أذن‬ ‫الزجوزاء ؛ وكانت في الزمن الغاببر ‪ ،‬عتت على عظيم القياصبر ؛ فنازلها بأكثبر من النزجوم‬

‫) ‪(1/370‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 371‬‬ ‫عبدبدا ‪ ،‬وطاولها بأوفى من البحبر مبدبدا ؛ فأبت على طاعته كل الباء ‪ ،‬واستعصت على مقابرعته أشبد‬ ‫استعصاء ‪ ،‬ومبربدت مبروبد مابربد على الزباء ؛ فأمكننا ال من ذبروتها ؛ وأنزل بركابها لنا عن صهوتها "‬ ‫وقال لقاضي الفاضل عببد البرحيم البيساني برحمه ال يصف آمبد من برسالة زجاء منها ‪ " :‬وآمبد ذكبرها بين‬ ‫العالم متعالم ‪ ،‬وطالما صابدم زجانبها من تقابدم ‪ ،‬فبرزجع عنها مقبدوعة آنفة إوان كان فحل ‪ ،‬وفبر عنها‬

‫فبريبدا بهمة إوان استصحب خيل وبرزجل ؛ وبرأى حزجبرها فقبدبر أنه ل يفك له حزجبر ‪ ،‬وسوابدها فظن أنه ل‬ ‫ينسخه فزجبر ‪ ،‬وحمية أنف أنفتها فاعتقبد أنه ل يستزجيب لززجبر ؛ من ملوك كلهم قبد طوى صبدبره على‬

‫الغليل إلى موبربدها ‪ ،‬ووقف وقفة المحب السائل فلم هيفز بما أمل من سؤال معهبدها " ‪.‬‬


‫وقال من أخبرى يصفها ‪ " :‬وهي العقيلة التي صبدبر الصبدوبر الول محل عن وبربدها ‪ ،‬والطبريبدة التي‬ ‫حصل منها على براحة يأسه وتعب طبربدها ؛ والمحزجبة التي كشف ستوبرها ‪ ،‬وبدابر لعصمتها كسوابر‬ ‫معصمها سوبرها ‪ ،‬وغلت على أنها السوبداء على خطابها لن المهج مهوبرها ؛ ولبربما نأى بزجانبه‬ ‫العبراض ‪ ،‬ونبا زجوهبرها عن العبراض ‪ ،‬وطاشت بدون أوصافها سهام الغبراض ؛ وبدبرزجت الملوك على‬ ‫حسبرتها فلم تحسبر لها لثاما ‪ ،‬وما استطاعت لثغبرها ثلما ول له التثاما " ‪.‬‬ ‫وقال من أخبرى يصف قلعة نزجم ‪ ،‬وهي من عيون البرسائل ‪ ،‬زجاء منها ‪:‬‬

‫) ‪(1/371‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 372‬‬ ‫" هي نزجم في سحاب وعقاب في عقاب ؛ وهامة لها الغمامة عمامة ‪ ،‬وأنملت إذا خضبها الصيل كان‬ ‫الهلل لها قلمة ؛ عاقبدة حبوةا صالحها البدهبر أن ل يحلها بقبرعة بابدية عصمة صافحها الزمن على أن‬

‫ل يبروعها بخلعة ؛ فاكتنفت بها عقابرب منزجنيقات لم تطبع طبع حمص في العقابرب ‪ ،‬وضبربتها بحزجابرة‬ ‫أظهبرت فيها العبداوة المعلومة في القابرب ؛ فلم يكن غيبر ثلثة إل وقبد أثبرت فيها الحزجابرة زجبدبريا بضبربها‬ ‫‪ ،‬ولم يصل إلى السابعة إل والبحبر مؤذن بنقبها ؛ فاتسع الخبرق على البراقع ‪ ،‬وسقط سعبده عن الطالع ‪،‬‬ ‫إلى مولبد من هو إليها طالع ؛ وفتحت الببراج فكانت أبوابا ‪ ،‬وسيبرت الزجبال فكانت سبرابا " ‪.‬‬ ‫وقال من أخبرى في فتح بيت المقبدس زجاء منها ‪ " :‬زاول المبدينة من زجانب فإذا هو أوبدية عميقة ‪ .‬ولزجج‬

‫وعيبر غبريقة ؛ وسوبر قبد انعطف عطف السوابر ‪ ،‬وأببرزجه قبد نزلت مكان الواسطة من عقبر البدابر ؛ وقبدم‬ ‫المنزجنيقات التي تتولى عقاب الحصون عصيها وحبالها ‪ ،‬وأوتبر لهم قسيها التي تضبرب ول تفابرق‬ ‫سهامها نصالها ؛ فصافحت السوبر فإذا سهامها في ثنايا شبرفاتها سواك ‪ ،‬وقبدم النصبر بشبرى من‬

‫المنزجنيق تخلبد إخلبده إلى البرض وتعلو علوة إلى السماك ؛ فشج مبرابع أببرازجها ‪ ،‬وأسمع صوت عزجيبها‬ ‫‪ ،‬وبرفع مثابر عزجازجها ؛ وأسفبر النقاب عن الخبراب النقاب ‪ ،‬وأعابد الحزجبر إلى خلقته الولى من التبراب ؛‬ ‫ومضع سبربد حزجابرته بأنياب مغولة ‪ ،‬وأظهبر من صناعته الكثيفة ما يبدل على لطافة أنمله وأسمع‬ ‫الصخبرة الشبريفة أنينه إلى أن كانت تبرق لمقتله " ‪.‬‬

‫) ‪(1/372‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 373‬‬ ‫وقال أيضا من أخبرى ‪ " :‬فنصبنا عليها المنزجنيقات تمطبر سماءها نبل الوبال وتمل أبرضها بالنكاية‬


‫والنكال ‪ ،‬وتهبد بسابريات حزجابرته براسيات الزجبال ؛ وتنزل نوازل السواء بالسوابر ‪ ،‬وتوسع مزجال البدوائبر‬ ‫في البديابر ‪ ،‬وتخطف بخطافاتها أعمابر الغمابر ؛ وتطيبر حمامها بكتب الحمام وتبديم إغبراء سهامها في‬ ‫أهلها بتوفيبر سهام البرغام ؛ وكشف النقابون نقاب السوبر المحزجوج المحزجوب ؛ فتهبدم بنيانه ‪ ،‬وتبداعت‬ ‫أبركانه ‪ ،‬بتظاهبر المنزجنيقات عليها والنقوب " ‪.‬‬ ‫ووصف القاضي الفاضل المنزجنيق من برسالة فقال ‪ " :‬فسلمت كأنها بنان ‪ ،‬ونضنضت كأنها لسان ‪،‬‬ ‫وأطت كأنها مبرنان ‪ ،‬واهتزت كأنها زجان ‪ ،‬وتقومت كأنها سنان ‪ ،‬وانعطفت كأنها عنان ‪ ،‬وأقبدمت كأنها‬ ‫شزجاع وأحزجمت كأنها زجبان ‪ .‬وبرمت برؤوسهم الموقبرة من أحزجابرها بأمثال البرؤوس المحلقة ‪ ،‬فأعابدتهم‬ ‫إلى الخلقة الولى مخلقة وغيبر مخلقة " ووصف النامي المنزجنيق فقال ‪:‬‬ ‫وحسن زيابدة غبدوة السبت نافثا ‪ . . .‬سماما أبراك ابن البراقم أبرقما ‪.‬‬

‫نصبت له في البرض بيت حبديقة ‪ . . .‬تمبد لها في الزجو كفا ومعصما ‪.‬‬

‫لها أخوات للمنايا كوامن ‪ . . .‬إوان لم يكن ما أضمبرته همكتما ‪.‬‬

‫) ‪(1/373‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 374‬‬ ‫عذابري ‪ ،‬ولكن قبد وزجبدن حواملا ‪ . . .‬بعبرس تبراه للزجنابدل مأتما ‪.‬‬

‫تبرى الصخبر فيه الصخبر وهو نسيبةه ‪ . . .‬حعبدوا بيوم أبرضه تمطبر السما ‪.‬‬

‫إذا أقعبدت زجبدابر قياما برأيتها ‪ . . .‬تنبه قيعان ا من التبرب حنوما ‪.‬‬

‫ومما وصفت به المعاقل والحصون نظما ‪.‬‬

‫فمن ذلك قول كعب الشقبري ‪ ،‬يصف قلعة ‪:‬‬ ‫محلقةر بدون السماء كأنها ‪ . . .‬غمامة صي ي‬ ‫ف زال عنها سحابها ‪.‬‬

‫ول يبلغ البروى شمابريحخها العل ‪ . . . ،‬ول الطيبر إل نسبرها وهعقاهبها ‪.‬‬ ‫ول خوفت بالذنب ولبدان أهلها ‪ . . . ،‬ول نبحت إل النزجوم كلهبها ‪.‬‬

‫وقال أبو تمام يصف حعرمبروية ‪:‬‬

‫وببرزة الوزجه قبد أعيت برياضتها ‪ . . .‬كسبرى وصبدت صبدوبدا عن أبي كبرب ‪.‬‬ ‫بكربر ‪ ،‬فما افتبرعتها كف حابدثية ‪ . . .‬ول تبرقت إليها همةه النودب ‪.‬‬ ‫من عهبد إسكنبديبر أو قبل ذاك ‪ ،‬فقبد ‪ . . .‬شابت نواصي الليالي وهي لم تشب‬

‫وقال الخالبديان ‪:‬‬

‫وخلقاء قبد تاهت على من يبرومها ‪ . . .‬بمبرقبها العالي وزجانبها الصعدب ‪.‬‬ ‫يزبر عليها الزجو زجيب غمامه ‪ . . .‬ويلبسها عقبدا بأنزجمه الشهدب ‪.‬‬


‫) ‪(1/374‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 375‬‬

‫إذا ما سبرى ببرق ببدت من خلله ‪ . . .‬كما لحت العذبراء من خلل الحزجدب ‪.‬‬

‫سموت لها بالبرأي يشبرق في البدزجى ‪ . . .‬ويقطع في الزجلى ‪ ،‬ويصبدع في الهضدب ‪.‬‬

‫فأببرزتها مهتوكة الزجيب بالقنا ‪ . . .‬وغابدبرتها ملصوقة الخبد بالتبردب‬ ‫وقال أيضا في قلعة ‪:‬‬ ‫وقلعة عانق العيوق سافلها ‪ . . . ،‬وزجابر منطقة الزجو از أعاليها ‪.‬‬

‫ل تعبرف القطبر ‪ ،‬إذ كان الغمام لها ‪ . . .‬أبرضا توطأ قطبريه مواشيها ‪.‬‬ ‫إذا الغمامة لحت ‪ ،‬خاص ساكنها ‪ . . .‬حياضها قبل أن تهمي عزاليها ‪.‬‬ ‫يعبد من أنزجم الفلك مبرقبها ‪ . . . ،‬لو أنه كان يزجبري في مزجابريها ‪.‬‬

‫على ذبرى شامخ وعيبر ‪ :‬قبد امتلت ‪ . . .‬كب ابر به ‪ ،‬وهو مملوء بها تيها ‪.‬‬

‫له عقاب ‪ :‬غقاب الزجو حائمةر ‪ . . .‬من بدونها ‪ ،‬فهي تخفي في خوافيها ‪.‬‬

‫وقال أبو بكبر الخوابرزمي ‪:‬‬

‫وبكبر تحامتها البعول مخاقةا ‪ . . . ،‬فقبد تبركت من كثبرة المهبر أيبما ‪ .‬ممنعة لم يغلط البدهبر باسمها ‪،‬‬ ‫‪ . . .‬ولم يبرها في النوم إل توهما ‪.‬‬

‫تزل عقاب الزجو عن شبرفاتها ‪ . . .‬وتبغي إليها البريح مبرقي وسلما‬

‫ويسمع في الفلك صيحة بديكها ‪ . . .‬فتحسب بديك العبرش صاح تبررنما ‪.‬‬ ‫عزجوز ‪ ،‬تبرى في صحة الزجسم كاعبا ‪ . . .‬ولو أبرخت ‪ ،‬كانت من البدهبر أقبدما‬ ‫توابري أساسا بالتخوم مؤزرابر ‪ . . . ،‬وتببرز برأسا بالنزجوم معمما ‪.‬‬

‫تنازعها البرض السماء وتربدعي ‪ . . .‬لبديها بها حقا لها متهضما ‪.‬‬

‫وتحسبها زهبر الكواكب كوكبا ‪ . . .‬هوى خلف شيطان برزجيم ‪ ،‬فخيما‬

‫) ‪(1/375‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 376‬‬ ‫الباب الخامس من القسم الخامس من الفن الول " فيما وصفت به القصوبر والمنازل "‬ ‫ولنببدأ بذكبر ما بناه المتوكل من القصوبر وما أنفق عليها ‪ ،‬ثم نذكبر ما قيل في وصفها ‪ ،‬وما وصفت به‬ ‫المنازل الخالية ‪ ،‬وما قيل في حب الوطن ‪.‬‬


‫فأما قصوبر المتوكل ‪ ،‬فهي ‪ :‬الكامل ‪ ،‬والزجعفبري ‪ ،‬وببركوانا ‪ ،‬والعبروس ‪ ،‬والببركة ‪ ،‬والزجوسق ‪،‬‬ ‫والمختابر ‪ ،‬والغبريب ‪ ،‬والببديع ‪ ،‬والصبيح ‪ ،‬والمليح ‪ ،‬والقصبر ‪ ،‬والببرج ‪ ،‬والمتوكلية ‪ ،‬والقلية ‪.‬‬ ‫حكى المؤبرخون أنه أنفق في بنائها مائة ألف بدينابر وخمسون ألف بدينابر عين ا ‪ ،‬ومائتا ألف ألف وثمانية‬

‫وخمسون ألف ألف وخمسمائة ألف بدبرهم ‪.‬‬

‫قالوا ‪ :‬وكان الببرج من أحسنها ‪ .‬كان فيه صوبر عظيمة من الذهب والفضة ‪ ،‬وببركة عظيمة غشي‬ ‫ظاهبرها وباطنها بصفائح الفضة ‪ ،‬وزجعل عليها شزجبرة من الذهب فيها طيوبر تصوت وتصفبر سماها‬ ‫طوبى بلغت النفقة على هذا القصبر ألف ألف بدينابر وسبعمائة ألف بدينابر ‪.‬‬ ‫وقبد وصفه الشعبراء ‪ ،‬فمن ذلك قول السبرى ‪:‬‬ ‫مزجلس في فناء بدزجلة ‪ ،‬يبرتا ‪ . . .‬حح إليه الخليع والمستهوهبر ‪.‬‬

‫طائربر في الهواء ‪ ،‬فالببرق يسبرى ‪ . . .‬بدون أعله والحماهم يطيهبر ‪.‬‬

‫فإذا الغيم سابر ‪ ،‬أسبل منه ‪ . . .‬حلل بدون زجبدبره وستوبر ‪.‬‬

‫إواذا غابرت الكواكب صبحا ‪ . . . ،‬فهو الكواكب الذي ل يغوبر‬

‫) ‪(1/376‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 377‬‬ ‫وقال أيض ا ‪:‬‬

‫منزرل كالبربيع حلت عليه ‪ . . .‬حاليات السحاب عقبد النطاق ‪.‬‬

‫هيمتع العين في طبرائف حسين ‪ . . .‬تتحامى بها عن الطبراق ‪.‬‬ ‫بين سايج كأنه ذائب التببر ‪ . . .‬على مثل ذائب الوبراق ‪.‬‬

‫وقال أيضا ‪:‬‬

‫والقصبر يبسم عن وزجه الضحى ‪ ،‬فتبرى ‪ . . .‬وزجه الضحى عنبد ما أببدي له شحبا ‪.‬‬ ‫يبيت أعله بالزجوزاء منتطق ا ‪ . . . ،‬ويغتبدي ببربداء الغيم محتزجبا‬

‫وقال أبو سعيبد البرستمي ‪ ،‬يصف بدا ابر بناه الصاحب بن عربابد ‪:‬‬

‫وسامية العلم تلحظ بدونها ‪ . . .‬سنا النزجم في آفاقها متضائلا ‪.‬‬

‫طل ‪.‬‬ ‫نسخت بها إيوان كسبرى بن هبرمز ‪ . . . ،‬فأصبح في أبرض المبداين عا ح‬

‫فلو أبصبرت ذات العمابد عمابدها ‪ . . . ،‬لمست أعاليها حيااء أسافلح ‪.‬‬

‫ولو لحظت زجنات تبدمبر حسنها ‪ . . . ،‬بدبرت كيف تبني بعبدهن المزجابدل ‪.‬‬ ‫متى تبرها خلت السماء سبرابدقا ‪ . . .‬عليها وأعلم النزجوم تماثل ‪.‬‬

‫وقال علي بن يوسف اليابدي ‪ ،‬يذكبر بدا ابر بناها المعز العبيبدي بمصبر وسماها العبروسين ‪:‬‬


‫بنى منظ ابر يسمى العبروسين برفعةا ‪ . . . ،‬كأن الثبريا عبرست في قبابده ‪.‬‬ ‫إذا الليل أخفاه بحلكة لونه ‪ . . . ،‬ببدا ضوءه كالببدبر تحت سحابده ‪.‬‬

‫تمكن من سعبد السعوبد محله ‪ . . . ،‬فأضحى ومفتاح الغنى فتح بابده ‪.‬‬

‫) ‪(1/377‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 378‬‬

‫ولو شابده عزم المعز وبرأيه ‪ . . .‬على قبدبره في ملكه ونصابده ‪،‬‬

‫لكان حصى الياقوت والتببر مفبرغا ‪ . . .‬على المسك من أزجببره وتبرابده ‪.‬‬

‫وقال عببد الزجبابر بن حمبديس الصقلي ‪ ،‬يصف بدا ابر بناها المعتمبد بن عبابد من أبيات ‪:‬‬ ‫ويا حبذا بدابر قضى ال أنها ‪ . . .‬يزجبدبد فيها كل عز ول يبلى‬

‫وما هي إل خطة الملك التي ‪ . . .‬يحط إليها كل ذي أميل برحل ‪.‬‬ ‫إذا فتحت أبوابها ‪ ،‬خلت أنها ‪ . . .‬تقول بتبرحيب لبداخلها ‪ :‬أهل ‪.‬‬ ‫وقبد نقلت صناعها من صفاتده ‪ . . .‬إليها أفانينا ‪ ،‬فأحسنت النقل ‪.‬‬ ‫فمن صبدبره برحبا ‪ ،‬ومن نوبره سن ا ‪ . . . ،‬ومن صيته فبرعا ‪ ،‬ومن حلمه أصل فأعلت به في برتبة الملك‬ ‫نابديا ‪ . . . ،‬وقل له فوق السماكين أن يعلى ‪.‬‬

‫نسيت به إيوان كسبرى ‪ ،‬لنني ‪ . . .‬أبراه له مولى من الحسن ل مثل ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫ف ‪ ،‬أقامت من تصاويبرها شكل ‪.‬‬ ‫تبرى الشمس فيها ليقةا تستمبدها ‪ . . .‬أك ر‬

‫لها حبركات أوبدعت في سكونها ‪ . . . ،‬فما تبعت من نقلهن يبد برزجل ‪.‬‬ ‫ولما عشينا من توقبد نوبرها ‪ . . . ،‬تخذنا سناه في نواظبرنا كحل ‪.‬‬

‫) ‪(1/378‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 379‬‬ ‫وقال أيض ا من قصيبدة يصف فيها بدا ابر بناها المنصوبر ببزجاية ‪ ،‬زجاء منها ‪:‬‬ ‫واعمبر بقصبر الملك نابديك الذي ‪ . . .‬أضحى بمزجبدك بيته معمو ابر‬

‫قصربر لو انك قبد كحلت بنوبره ‪ . . .‬أعمى ‪ ،‬لعابد على المقام بصي ابر ‪.‬‬

‫واشتق من معنى الحياة نسيمه ‪ . . . ،‬فيكابد يحبدث للعظام نشو ابر ‪.‬‬ ‫فلو أن باليوان قوبل حسنه ‪ . . . ،‬ما كان شيئ ا عنبده مذكو ابر ‪.‬‬


‫نسي الصبيح مع المليح بذكبره ‪ . . . ،‬وسما ففاق خوبرنق ا و سبدي ابر ‪.‬‬

‫أعيت مطالعه على الفبرس اللى ‪ . . .‬برفعوا البناء وأحكموا التبدبي ابر ‪.‬‬

‫ومضت على القوم البدهوبر وما بنوا ‪ . . .‬لملوكهم شبه ا له ونظي ابر ‪.‬‬ ‫أذكبرتنا الفبربدوس حين أبريتنا ‪ . . .‬غبرفا برفعت بناءها ‪ ،‬وقصو ابر ‪.‬‬

‫ك من الفلك ‪ ،‬إل أنه ‪ . . .‬حقبر الببدوبر فأطلع المنصو ابر ‪.‬‬ ‫فل ر‬

‫أبصبرته فبرأيت أبحبدع منظ ابر ‪ . . .‬ثم انثنيت بناظبري محسو ابر ‪.‬‬ ‫وظننت أني حالم في زجنية ‪ . . .‬لما برأيت الملك فيه كبي ابر ‪.‬‬

‫صبري ابر ‪.‬‬ ‫إواذا الولئبد فتحت أبوحابحها ‪ . . . ،‬زجعلت تبرح ح‬ ‫ب بالعهفاة ح‬

‫عضت على حلقاتهن ضبراغرم ‪ . . .‬فغبرت بها أفواهها تكشي ابر ‪.‬‬ ‫فكأنها لببدت لتهصبر عنبدها ‪ . . .‬من لم يكن ببدخوله مأمو ابر ‪.‬‬ ‫تزجبري الخواطبر مطلقات أعنية ‪ . . .‬فيه ‪ ،‬فتكبو عن مبداهه قصو ابر ‪.‬‬

‫) ‪(1/379‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 380‬‬ ‫بمبرخم الساحات تحسب أنهح ‪ . . .‬فبرش البها وتوشح الكافو ابر ‪.‬‬ ‫ومحصب بالبدربر تحسب تبربه ‪ . . .‬مسك ا تضوع نشبره وعبي ابر ‪.‬‬

‫يستخلف الصباح منه إذا انقضى ‪ . . .‬صبح ا على غسق الظلم مني ابر ‪.‬‬

‫ضحكت محاسنه إليك كأنما ‪ . . .‬زجعلت له زهبر النزجوم ثغو ابر ‪.‬‬ ‫ومصفح البواب تب ابر نظبروا ‪ . . .‬بالنقش بين شكوله تنظي ابر ‪.‬‬

‫تببدو مساميبر النضابر كما علت ‪ . . .‬فلك النهوبد من الحسان صبدو ابر ‪.‬‬ ‫خلعت عليه غلئلا وبرسيةا ‪ . . .‬شمرس تبربد الطبرف عنه حسي ابر ‪.‬‬

‫فإذا نظبرت إلى غبرائب حسنه ‪ . . . ،‬أبصبرت بروض ا في السماء نضي ابر ‪.‬‬

‫وعزجبت من خطافي عسزجبده التي ‪ . . .‬حامت لتبني في ذبراه وكو ابر ‪.‬‬ ‫وضعت به صناعه أقلمها ‪ . . . ،‬فأبرتك كل طبريبدية تصوي ابر ‪.‬‬ ‫فكأنما للشمس فيه ليقةر ‪ . . .‬مشقوا بها التزويق والتشزجي ابر ‪.‬‬

‫وكأنما فبرشوا عليه ملءةا ‪ . . .‬تبركوا مكان وشاحها مقصو ابر ‪.‬‬ ‫صي ابر ‪.‬‬ ‫يا مالك الملك الذي أضحى له ‪ . . .‬ملك السماء على الهعبداة ن ح‬ ‫كم من قصوبر للملوك تقبدمت ‪ . . .‬فاستوزجبت بقصوبرك التأزجي ابر ‪.‬‬ ‫فعمبرتها وملكت كل برياسية ‪ . . .‬منها ‪ ،‬وبدمبرت الدعبدا تبدمي ابر ‪.‬‬


‫وقال عمابرة اليمني ‪ ،‬يصف بدا ابر بناه فابرس السلم من أبيات ‪:‬‬

‫فتمرل بدا ابر شيبدتها همةر ‪ . . . ،‬يغبدو العسيبر بأمبرها متيس ابر ‪.‬‬ ‫فاقت على الطلق كل بنيية ‪ . . .‬وسمت بسعبدك عزة وتكب ابر ‪.‬‬ ‫أنشأت فيها للعيون ببدائعا ‪ . . .‬بدقت فأذهل حسنها من أبص ابر ‪.‬‬

‫) ‪(1/380‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 381‬‬ ‫فمن البرخام ‪ :‬مسي ابر ‪ ،‬ومسهما ‪ . . . ،‬ومنمنما ‪ ،‬ومبدبرهما ‪ ،‬ومبدن ابر ‪.‬‬

‫وسقيت من ذوب المضابر سقوفها ‪ . . .‬حتى يكابد نضابرها أن يقط ابر ‪.‬‬ ‫ق ‪ . . .‬إل غبدا فيها الزجميع مصو ابر ‪ .‬فيها حبدائق لم تزجبدها بديمةر ‪ . . .‬كل‬ ‫لم يبق نوع صامت أو ناط ر‬ ‫ول نبتت على وزجه الثبرى ‪.‬‬ ‫لم يببد فيها البروض إل مزه ابر ‪ . . .‬والنخل والبرمان إل مثم ابر ‪.‬‬ ‫والطيبر مذ وقعت على أغصانها ‪ . . .‬وثمابرها لم تستطع أن تنف ابر ‪.‬‬ ‫وبها من الحيوان كل مشبيه ‪ . . .‬لبس الحبريبر العبقبري مصو ابر ‪.‬‬ ‫ل تعبدم البصابر بين مبروزجها ‪ . . .‬ليثا ول ظبيا بوزجبرة أعف ابر ‪.‬‬

‫أنست نوافبر وحشها لسباعها ‪ . . .‬فظبائها ل تتقي أسبد الشبرى ‪.‬‬

‫وكأن صولتك المخيفة أمرنت ‪ . . .‬أسبرابها أن ل تخاف فتذع ابر ‪.‬‬ ‫وبها زبرافات كأن برقابها ‪ . . .‬في الطول ألويةا تؤم العسك ابر ‪.‬‬

‫نوبية المنشا تبريك من المها ‪ . . .‬بروق ا ومن بزل المهابري مشف ابر ‪.‬‬

‫زجبلت على اليقاع من أعزجازها ‪ . . .‬فتخالها في التيه تمشي القهقبرى‬

‫) ‪(1/381‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 382‬‬ ‫وقال أبو الصلت أمية بن عببد العزيز ‪ ،‬يصف قص ابر بناه علي بن تميم بن المعز بمصبر ‪:‬‬ ‫ل ‪ ،‬مزجلسك المنيف فبابهح ‪ . . .‬بموطبد فوق السماك مؤسس ‪.‬‬ ‫موف على حبك المزجبرة تلتقي ‪ . . .‬فيه الزجوابري بالزجوابر الكهنس ‪.‬‬ ‫تتقابل النوابر في زجنباته ‪ . . .‬فالليل فيه كالنهابر المشمس ‪.‬‬


‫عطفت حناياه بدوين سمائه ‪ . . .‬عطف الهلة والحوازجب والقسي ‪.‬‬ ‫ظوهبرت ‪ . . .‬بأزجل من زهبر البربيع وأنفس ‪.‬‬ ‫واستشبرفت عمبد البرخام و ه‬

‫فهواؤه من كل قبد أهيف ‪ . . . ،‬وق ابربره من كل خربد أملس ‪.‬‬ ‫فلك تحيبر فيه كل منزجيم ‪ . . .‬وأقبر بالتقصيبر كل مهنبدس ‪.‬‬

‫فببدا للحظ العين أحسن منظ ابر ‪ . . .‬وغبدا لطيب العيش خيبر معبرس ‪.‬‬ ‫فاطلع به قم ابر ‪ ،‬إذا ما أطلعت ‪ . . .‬شمس الخبدوبر عليك شمس الكؤس ‪.‬‬ ‫فالناس أزجمع بدون قبدبرك برتبة ‪ . . .‬والبرض أزجمع بدون هذا المزجلس‬ ‫وقال الوزيبر أبو سليمان بن أبي أمية ‪:‬‬ ‫يا بدابر ‪ ،‬آمنك الزما ‪ . . .‬هن خطوب ونوائبه ‪.‬‬

‫وزجبرت سعوبدك بالذي ‪ . . .‬يهوى نزيلك بدائبه ‪.‬‬ ‫فلنعم مأوى الضيف أن ‪ . . .‬ت إذا تحاموا زجانبه ‪.‬‬ ‫خطبر شأوت البديا ‪ . . .‬بر ‪ ،‬فأذعنت لك قاطبة ‪.‬‬

‫) ‪(1/382‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 383‬‬ ‫وقال أبو صخبر القبرطبي ‪:‬‬ ‫بدياربر عليها من بشاشة أهلها ‪ . . .‬بقايا ‪ ،‬تسبر النفس أنس ا ومنظ ابر ‪.‬‬

‫بربوع كساها المزن من خلع الحيا ‪ . . .‬هببرهوبدا ‪ ،‬وحلها من النوبر زجوه ابر‬

‫وقال الشبريف البرضي ‪:‬‬

‫ما زلت أطبرق المنازل باللوى ‪ . . .‬حتى نزلت منازل النعمان ‪.‬‬ ‫بالحيبرة البيضاء حيث تقابلت ‪ . . .‬شم العمابد ‪ ،‬عبريضة العطان ‪.‬‬ ‫شهبدت بفضل البرافعين قبابها ‪ . . . .‬ويبين بالبنيان فضل الباني‬

‫ما ينفع الماضين أن بقيت لهم ‪ . . .‬خطط معمبرة بعميبر فاني‬ ‫وأما ما وصفت به المنازل الخالية‬

‫‪ :‬فمن ذلك ما قاله البحتبري يشيبر إلى الدكبرمان الذي بناه كسبرى أو أنو شبروان من أبيات ‪:‬‬

‫فكأن الكبرمان من عبدم الن ‪ . . .‬د‬ ‫س إواخلئه بنية برمس ‪.‬‬

‫لو تبراه ‪ ،‬علمت أن الليالي ‪ . . .‬خلعت في مأتما بعبد هعبرس ‪.‬‬

‫وهو ينبيك عن عزجائب قويم ‪ . . . ،‬ل يشاب البيان فيها بلبس ‪.‬‬ ‫إواذا ما برأيت صوبرة أنطاك ‪ . . .‬ية ابرتعت بين بروم وفبرس ‪.‬‬


‫) ‪(1/383‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 384‬‬ ‫والمنايا مواثل وأنو شبروا ‪ . . .‬ن يززجي الصفوف تحت البدبرفس‬ ‫وقال أيضا من قصيبدة يبرثى فيها المتوكل ‪ ،‬ويذكبر قصبره الزجعفبري ‪:‬‬ ‫محل على القاطول أخلق بدابره ‪ . . . ،‬وعابدت صبروف البدهبر زجيش ا تهعاوبرقه ‪.‬‬ ‫كأن الصبا توفي نذو ابر ‪ ،‬إذا انببرت ‪ . . .‬تزجبر به أذيالها وتباكبره ‪.‬‬

‫وبرب زماين ناعم تم عهبده ‪ . . . ،‬تبرق حواشيه ويونق ناظبره ‪.‬‬

‫تغيبر حسن الزجعفبري وأنسه ‪ . . .‬وقوض بابدي الزجعفبري وحاضبره ‪.‬‬ ‫تحمل عنه ساكنوه فزجاءة ‪ . . . ،‬فعابدت سوااء بدوبره ومقاببره‬

‫القصبراذبريع سبربه‬ ‫إذا نحن زبرناه ‪ ،‬أزجبد لنا السى ؛ ‪ . . .‬وقبد كان قبل اليوم يبهج زائبره ‪ .‬ولم أنس وحش‬ ‫إ‬ ‫‪ . . .‬إواذ ذعبرت أطلؤه وزجآذبره ‪.‬‬

‫إواذ صيح فيه بالبرحيل فهتكت ‪ . . .‬على عزجل أستابره وسبرائبره ‪.‬‬

‫وأوحشه حتى كأن لم يكن به ‪ . . .‬أنيرس ولم تحسن العين مناظبره ‪.‬‬

‫كأن لم تبت فيه الخلفة طلقةا ‪ . . .‬بشاشتها ‪ ،‬والملك يشبرق زاهبره ‪.‬‬

‫ولم تزجمع البدنيا إليه بهاءها ‪ . . .‬وبهزجتها والعيش غض مكاسبره ‪.‬‬ ‫فأين الحزجاب الصعب حيث تمنعت ‪ . . .‬بهيبتها أبوابه وستائبره ؟‬

‫وأين عموبد الملك في كل نوبة ‪ . . .‬تنوب وناهي البدهبر فيه وآمبره ؟‬

‫) ‪(1/384‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 385‬‬ ‫وقال عمبرو ابن أبي بربيعة ‪:‬‬ ‫يا بدابر أمسى بدابرسا برسمها ‪ . . .‬وحشا قفا ابر ما بها آهل ‪.‬‬

‫قبد زجبرت البريح بها ذيلها ‪ . . .‬واستن في أطللها الوابل ‪.‬‬ ‫وقال شاعبر أنبدلسي ‪:‬‬

‫قلت يوما لبدابر قوم تفانوا ‪ . . . :‬أين سكانك الكبرام لبدينا ؟‬ ‫فأزجابت ‪ :‬هنا أقاموا قليل ‪ . . .‬ثم سابروا ‪ ،‬ولست أعلم أينا‬ ‫وقال عببد ال بن الخياط النبدلسي ‪:‬‬


‫يا بدابر علوة ‪ ،‬قبد هيزجت لي شزجن ا ‪ . . .‬وزبدتني حزن ا حهييت من بدابر‬

‫كم بت فيك على اللذات معتكف ا ‪ . . .‬والليل مبدبرعر ثوبا من القابر‬

‫ف ‪ . . . ،‬شبد المزجربر له وسط ا بزنابر‬ ‫كأنه براهب في المسح ملتح ر‬

‫وقال أبو حامبد أحمبد النطاكي ‪:‬‬

‫إن بربعا عبرفته مألوف ا ‪ . . .‬كان للبيض مبربع ا ومصيف ا ‪.‬‬

‫غيبرت آيه صبروف الليالي ‪ . . . ،‬وغبدا عنه هحسهنه مصبروف ا ‪.‬‬

‫ما مبربرنا عليه إل وقفنا ‪ . . .‬وأطلنا شوق ا إليه الوقوفا ‪.‬‬ ‫ألف ا للبكاء فيه كأني ‪ . . .‬لم أكن فيه للغواني أليفا ‪.‬‬

‫حاسبدا للزجفون لما أذالت ‪ . . .‬في مغانيه بدمعها المذبروفا‬

‫وقال الشبريف البرضي من أبيات ‪:‬‬ ‫ولقبد برأيت ببديبر هنيبد منزلا ‪ . . .‬ألم ا من الضبراء والحبدثان‬

‫) ‪(1/385‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 386‬‬ ‫بالي المعالم أطبرقت شبرفاته ‪ . . .‬إطبراق منزجذب القبرينة عانى ‪.‬‬ ‫أمقاصبر الغزلن غيبرك البلى ‪ . . .‬حتى غبدوت مبراتع الغزلن‬

‫وملعب النس الزجميع طوى البربدى ‪ . . .‬منهم فصبرت ملعب الدزجنادن‬ ‫وقال أبو الحسن علي القابوسي نث ابر ‪ " :‬قبد كان منزله مألف الضياف ‪ ،‬ومأنس الشبراف ‪ ،‬ومنتزجع‬ ‫البركب ‪ ،‬ومقصبد الوفبد ؛ فاستببدل بالنس وحشه ‪ ،‬وبالنضابرة غببره ‪ ،‬وبالضياء ظلمه ؛ واعتاض من‬ ‫تزاحم المواكب ‪ ،‬بالبدم النوابدب ؛ ومن ضزجيج النبداء والصهيل ‪ ،‬عزجيج البكاء والعويل " ‪.‬‬ ‫ومن برسالة لضياء البدين بن الثيبر الزجزبري ‪ ،‬زجاء منها ‪ " :‬بدابر لعبت بها أيبدي الزمن ‪ ،‬وفبرت بين‬ ‫الساكن والسكن ‪ .‬كانت مقاصيبر زجنة ‪ ،‬فأضحت وهي ملعب زجنة ‪ .‬ولقبد عميت أخبابر قطانها وعفت‬ ‫آثابرها آثابر وطانها ‪ ،‬حتى شابهت إحبداهما في الزجفا الخبرى في العفا ‪ .‬وكنت أظن أنها ل تسقى بعبدهم‬ ‫بغمام ‪ ،‬ول يبرفع عنها زجلباب ظلم ؛ غيبر أن السحاب بكاهم وأزجبرى بها سوافح بدموعه ‪ ،‬والليل شق‬ ‫عليهم زجيوبه فظهبر الصباح من خلل صبدوعه " ‪.‬‬ ‫ومما قيل في حب الوطان‬ ‫قال ابن البرومي " وهو أول من بين السبب في حب الوطن " ‪:‬‬ ‫ولي منزرل ‪ ،‬آليت أن ل أبيعه ‪ . . .‬وأن ل أبرى غيبري له البدهبر مالحكا‬


‫للحكا ‪.‬‬ ‫عهبدت به شبرخ الشباب ونعمةا ‪ . . .‬كنعمة قوم أصبحوا في ظ ح‬

‫فقبد ألفته النفس حتى كأنه ‪ . . .‬لها زجسربد ‪ ،‬إن غاب غوبدبرت هاحلكا ‪.‬‬

‫) ‪(1/386‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 387‬‬ ‫وحبب أوطان البرزجال إليهم ‪ . . .‬مآبرب قضاها الشباب هنالكا ‪.‬‬ ‫إذا ذكبروا أوطانهم ‪ ،‬ذكبرتهم ‪ . . .‬عهوبد الصبا فيها فحنوا لذلكا‬ ‫ذكبر شيء مما قيل في الحرمام‬

‫قال إببراهيم بن خفازجة النبدلسي ‪:‬‬

‫أهلا ببيت النابر من منزيل ‪ . . .‬شيبد لب ابريبر وفهرزجابر‬ ‫يبدخله ملتمس لذةا ‪ . . .‬فيبدخل الحنة في النابر‬

‫وقال أبو عامبر بن شهيبد النبدلسي ‪:‬‬

‫نعم ‪ ،‬أبا عاميبر بلذته ‪ . . .‬وأعزجب لمبرين فيه قبد هزجدمعا‬ ‫نيبرانه من زنابدكم قبدحت ‪ . . .‬وماءه من بنانكم نبعا‬

‫وقال علي بن عطية البلنسي ‪:‬‬ ‫ت ‪ . . .‬صوبها بالوزجبد ناطق ‪.‬‬ ‫برب حمام تلظى ‪ . . .‬كتلظي كل وامق ‪ .‬ثم أذبرت عب ابر ر‬ ‫فغبدا مني ومنه ‪ . . .‬عاشق في زجوف عاشق‬ ‫وقال أبو طالب المأموني ‪ ،‬شاعبر اليتيمة ‪:‬‬ ‫وبيت كأحشاء المحب بدخلته ‪ . . .‬ومالي ثياب فيه غيبر إهابي‬

‫) ‪(1/387‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 388‬‬ ‫أبرى محبرم ا فيه وليس بكعبية ‪ . . .‬فما ساغ إل فيه خلع ثيابي ‪.‬‬

‫بماء كبدمع الصب في حبر قلبه ‪ . . .‬إذا آذنت أحشاؤه بذهادب ‪.‬‬

‫توهمت فيه قطعةا من زجهنم ‪ . . .‬ولكنها من غيبر مس عقادب ‪.‬‬ ‫يثيبر ضباب ا بالبخابر مزجبدل ‪ . . .‬ببدوبر ززجاج في سمادء قباب‬

‫وقال آخبر ‪:‬‬


‫ك هذا ‪ . . .‬غيبر مذمدوم الزجوادبر ‪.‬‬ ‫إن حرمام ح‬

‫ما برأينا قبل هذا ‪ . . .‬زجنةا في وسط نادبر‬

‫وأنشبدني زجمال البدين محمبد بن الحكم لنفسه ‪:‬‬ ‫قالوا ‪ :‬نبراك بدخلت حماما وما ‪ . . .‬دحلف الهوى يلتذ بالهوادء ‪.‬‬

‫فأزجبتهم ‪ :‬لم تكف أبدمع مقلتي ‪ . . .‬حتى بكيت بحمله العضادء ‪ .‬تم السفبر الول‬

‫) ‪(1/388‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 2‬‬ ‫الزجزء الثانى‬

‫) ‪(2/2‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 3‬‬ ‫الفن الثاني النسان وما يتعلق به‬

‫صعة لصبدوبر الطبروس والبدفاتبر ‪،‬‬ ‫وهذا الفن قبد اشتمل على معاين مؤنسة للسامع ‪ ،‬مشبنفة للمسامع ؛ مبر ب‬ ‫زجاذبية لنوافبر القلوب والخواطبر ؛ واضحة البيان ‪ ،‬معبربة عن وصف النسان ‪.‬‬

‫فمن تشبيهايت فائقة ‪ ،‬وغزلريايت برائقة ؛ وأنسايب طاهبرة ‪ ،‬ووقائع ظاهبرة ؛ وأمثايل امتدبدت أطنابها ‪ ،‬وتبينت‬ ‫أسبابها ؛ وأواببد زجعلتها العبرب لها عابدةا وبدليل ‪ ،‬واتخذتها ضللة وتببديل ؛ ونصبتها أحكام ا ونسكا ‪،‬‬

‫وصيبرتها عبابدة ومبداواة فتبدوأت بها من النابر بدبرك ا ؛ وشيي من أخبابر الهكرهان ‪ ،‬وززجبر عببدة الوثان ؛‬ ‫وكنايايت نقلت اللفاظ إلى معاين أبهى من معانيها ‪ ،‬وبلغت النفوس بعذوبتها غاية أمانيها ؛ وألغايز‬

‫غدوبرت بالمعاني وأنزجبدت ‪ ،‬وأشابرت إليها بالتأويل حرتى إذا قبربتها من الفهام أبعبدت ؛ ومبدائح برفعت‬

‫للممبدوح من الفضل منا ابر ‪ ،‬وأهازجي صريبرت المهزجرو‬

‫) ‪(2/3‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 4‬‬ ‫من القوم يتوابرى ؛ ومزجون تبرتاح إليها عنبد خلوتها النفوس ‪ ،‬ويبتسم عنبد سماعها ذو الوزجه العبوس ؛‬


‫وشييء مما قيل في الخمبر والمعاقبرة ‪ ،‬وأبرباب ال ر‬ ‫طبرب وذوي المسامبرة ؛ وتهاين نشبرت من البشائبر ملء ‪،‬‬

‫وبرفعت من المخامبد لواء ؛ وتعايز حسبرت نقاب الحسبرات ‪ ،‬وأببرزت مصون العببرات ‪.‬‬ ‫وأوبربدت فيه نبذةا من الزهبد والنابة ‪ ،‬وزجملةا من البدعوات المستزجابة ‪.‬‬

‫وطدبرزته بذكبر ملك ‪ ،‬مربد برواق العبدل ‪ ،‬ونشبر لواء الفضل ؛ وقام بفبروض الزجهابد وسننه ‪ ،‬وأبراع العبددو‬ ‫في حالتي يقظته ووسنه ؛ وعدم الولياء بمواصلة بببره وموالة نواله ‪ ،‬وقهبر العبداء بمبراسلة سهامه‬

‫ومناضلة نصاله ؛ وشمل برعاياه بعبدله وزجوبده ‪ ،‬وأبربدف سبراياه بزجيوشه وزجنوبده ‪ ،‬فهو الملك الذي زجمع‬ ‫بين شدبدة البأس ‪ ،‬ولين الرنبدى ‪ ،‬وأزال م ابربرة الياس ‪ ،‬بحلوة العطا ‪.‬‬

‫ف بعزمه ك ر‬ ‫وما يحتاج إليه لقامة المملكة ‪ :‬من نائيب ناهيك به من نائب ‪ ،‬يهك ر‬ ‫ف الحوابدث ويهفرل بحزمه‬

‫ي ؛ ويتفقبد أحوال الزجيوش‬ ‫ى ‪ ،‬ويفدبرق بببديهته بين المبريب والببر د‬ ‫ناب النوائب ؛ وينصف الضعيف من القو د‬

‫ويصبرف همته إليهم ‪ ،‬ويزجعل اهتمامه بهم وفكبرته فيهم وتعويله عليهم ؛ إلى غيبر ذلك من استكمال‬ ‫عبدبدها ‪ ،‬والمطالبة بعبرض خيولها إواصلح عبدبدها ؛ وسببد ثغوبر الممالك ‪ ،‬وضبط الطبرق وتسهيل‬

‫المسالك ؛ وقمع‬

‫) ‪(2/4‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 5‬‬

‫المفسبدين ‪ ،‬إوابرغام الملحبدين ؛ وبث الرسبرايا ‪ ،‬وتيسيبر ‪ ،‬البرزاق والعطايا ‪ .‬ووزييبر يشبيبد قواعبد ملكه‬

‫بحسن تبدبيبره وزجميل سبدابده ‪ ،‬ويعمل فكبره فيما يستقدبر بسببه نظام الملك على مهابده ؛ ويأمبر بتحصيل‬ ‫الموال من زجهات حبلها ‪ ،‬ويقدبر مناصب الدبدولة الشبريفة في الكفاة من أهلها ؛ ويتصرفح القاليم‬ ‫والمعاملت والعمال ‪ ،‬ويستكفي لمباشبرتها أمناء الن ر‬ ‫ظابر ومحبققي المستوفين وكفاة العمال ‪.‬‬ ‫وقائبد زجيوش إن انتبدبه للقاء عبددو ببدبر الكتائب ‪ ،‬وأنهل من بدمائهم الرسمبر العوالي وعل هامهم بالبيض‬ ‫القواضب ؛ تتبعه عساكبر تنفبر قلوبهم عهن الفبرابر ‪ ،‬ويحلروا من قاتلهم من أعبداء ال بدابر البوابر ؛‬ ‫يربدبرعون الساببررية الذوائل ‪ ،‬ويعتقلون ارلسمهبرية الرذوابل ؛ ويتقلبدون المشبرفية البواتبر ؛ ويتنركبون القسدي‬ ‫النواتبر ‪ ،‬ويمتطون من كل زجوابد صفا منه أبديمه وعيناه وحوافبره ‪ ،‬واتسع منه زجوفه وزجبهته ومناخبره ؛‬

‫وطال منه أنفه وعنقه وذبراعه ‪ ،‬وقصبر منه ظهبره وساقه وعسيبه وامتبد عنبد الحضبر باعه ‪ :‬فهو من أكبرم‬ ‫الصائل ‪،‬‬

‫) ‪(2/5‬‬


‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 6‬‬ ‫والمعندي بقول القائل ‪ :‬وقبد أغتبدي قبل ضوء الصباح ‪ . . .‬ووبربد القطا في الغطاط الحثاث‬ ‫بصافي الرثلث عبريض الثلث ‪ . . .‬قصيبر الثلث طويل الرثلث‬

‫وذكبرت ما وبربد في فضل البرباط والزجهابد ‪ ،‬وما أعدبد ال تعالى من الثواب لمن أنفق فيه الطروابرف والبتلبد ؛‬ ‫وبذل الكبريمين ‪ :‬النفس والمال لحسن المآل ؛ وهزجبر الحبيبين ‪ :‬الوطن والعيال لبلوغ المال ‪.‬‬

‫ومن قا ي‬ ‫ض يحكم بين الناس بالعبدل ‪ ،‬ويقدبدم ذوي النباهة والفضل ‪.‬‬ ‫ومتوبلي مظالم يبربدها على أهلها بقهبره وسلطانه ‪ ،‬وسطوته وأعوانه ‪.‬‬

‫وناظبر حسبة يزجبري الموبر على قواعبدها الشبرعية ‪ ،‬وأوضاعها العبرفية وقوانينها المبرضية ‪.‬‬ ‫إلى غيبر ذلك ‪ :‬من كاتب ‪ ،‬ذي أبريي صائب ‪ ،‬وفهم ثاقب ؛ انقابدت له المعاني بأسهل زمام ‪ ،‬وأغنت‬ ‫صحائفه عن صفحات‬

‫) ‪(2/6‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 7‬‬ ‫الحسام ‪:‬‬

‫لو لحظت عين ابن أو ي‬ ‫ق"‬ ‫س كتبه ‪ . . .‬ما قال ‪ " :‬إن السيف منها أصبد ه‬

‫وكاتب خبراج ضبط بقلمه الموال ‪ ،‬وحدبربر بنباهته الغلل ؛ وبسط الموازين ‪ ،‬ووضع القوانين ؛ وفصل‬ ‫بين الخبرازجدي والهللي ‪ ،‬وميز ما بين العمال والتوالي ‪.‬‬

‫ص زجبلت على محبته قلوبهم ‪ ،‬وتزجافت عن المضازجع في خبدمته زجنوبهم ‪.‬‬ ‫وما ل بدبد للملك منه من خوا ر‬ ‫ومن معقيل شمخ على الزجوزاء بأنفه ‪ ،‬واتخذ الثبرريا وشاح ا لعطفه ؛ توابرى في قبرابر التخوم أساسه ‪ ،‬ولح‬ ‫للسابري ككوكب الظلماء مقباسه ‪ .‬فالبرض تدبدعيه ‪ :‬لنه ثبت على مناكبها ‪ ،‬والسماء تنازعها فيه ‪:‬‬

‫لنه تمنطق بكواكبها ؛ والزجبال تقول مني ارتخذت أحزجابره ‪ ،‬والمياه تقول علدي استقدبر ق ابربره ؛ وزجفن‬ ‫السحاب يهمع‬

‫) ‪(2/7‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 8‬‬ ‫لنحطاطه عن هذه البرتبة ‪ ،‬والطيبر تقول إن لم أبلغه فقبد ادتحبد به من بيني وبينه نسبه ‪.‬‬

‫و ر‬ ‫ضمنت هذا الفن من المنقول ما يسهل تعاطيه على الفهام ‪ ،‬ووضعته على خمسة أقسام ‪.‬‬


‫) ‪(2/8‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 9‬‬

‫القسم الول اشتقاقه ‪ ،‬وتسميته ‪ ،‬وتنقلته ‪ ،‬وطبائعه ‪ ، . .‬ووصفه ‪ ،‬وتشبيهه ‪ .‬والغزل ‪ ،‬والرنسب ‪،‬‬ ‫والهوى ‪ ،‬والمحبة ‪ ،‬والعشق ‪ ،‬والسباب‬ ‫وفيه أبربعة أبواب‬ ‫الباب الدول من القسم الدول من الفن الثاني اشتقاقه ‪ ،‬وتسميته ‪ . . ،‬وتنقلته ‪ ،‬وطبائعه ‪ ،‬وما يتصل‬

‫بذلك‬

‫فأما اشتقاقه وتسميته ‪ ،‬فقبد اختلف الناس في ذلك ‪ :‬هل هو من القنس الذي هو نقيض الوحشة ‪ ،‬أو‬

‫الرنقوس الذي هو نقيض السكون ‪ ،‬أو اليناس الذي هو بمعنى البصابر ‪ ،‬أو البنسيان الذي هو نقيض‬ ‫البذقكبر ‪.‬‬

‫قال الشبريف السيبد ضياء الدبدين أبو السعابدات هبة ال المعبروف بابن الشزجبري في أماليه في المزجلس‬

‫التاسع عشبر وهو يوم السبت سابع عشبر برزجب سنة أبربع وعشبرين وخمسمائة في شبرح قول أعشى تغلب‬

‫‪:‬‬

‫وكانوا هأناس ا ينفحون فأصبحوا ‪ . . . ،‬وأكثبر ما يعطونك النظبر الرشقزهبر‬ ‫قوله ‪ " :‬وكانوا هأناس ا ينفحون " وزن أناس هفعال ‪ ،‬وناس منقوص منه عنبد أكثبر النحويين ‪ :‬فوزنه عارل ‪.‬‬ ‫والنقص والتمام فيه متساويان في كثبرة الستعمال ما بدام‬

‫) ‪(2/9‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 10‬‬ ‫منكو ابر ‪ .‬فإذا بدخلت عليه اللف واللم ‪ ،‬التزموا فيه الحذف ‪ ،‬فقالوا " الناس " ول يكابدون يقولون "‬ ‫لناس " إل في الشعبر ‪ .‬كقوله ‪:‬‬ ‫اه‬ ‫لناس المنينا‬ ‫إرن المنايا يطرقلعن على ا ه‬

‫لنس نقيض الوحشة ‪ :‬لن بعضهم يأنس‬ ‫لنس على الناس ‪ .‬فاشتقاقه من ا ه‬ ‫وحزجة هذا المذهب وقوع ا ه‬

‫إلى بعض ‪ .‬وبه أخذ بعض الشعبراء في قوله ‪:‬‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫وما هسرمي النسان إل لهقنسه ‪ . . .‬ول القلب إل أنه يتقل ه‬ ‫قال ‪ :‬وذهب الكسائدي إلى أن " الناس " لغة مفبربدة ‪ ،‬وهو اسم تام وألفه منقلبة عن واو ‪ ،‬واستبدرل بقول‬ ‫العبرب في تحقيبره نوقيس ‪.‬‬


‫قال ‪ :‬ولو كان منقوص ا من أناس لبردبده التحقيبر إلى أصله ‪ ،‬فقيل " هأنقيس " ‪.‬‬

‫وقال بعض من وافق الكسائدي في هذا القول ‪ :‬إنه مأخوذ من الرنوس ‪ ،‬مصبدبر ناس ينوس إذا تحدبرك ‪.‬‬ ‫ومنه قيل لملك من ملوك حميبر ذو هنواس ‪ :‬لضفيبرتين كانتا تنوسان على عاتقه ‪.‬‬

‫قال الفدبراء ‪ :‬والمذهب الدول أشبه ‪ ،‬وهو مذهب المشيخة ‪.‬‬ ‫وقال أبو علدي الفابرسدي ‪ :‬أصل الناس الناس ‪ .‬فحذفت الهمزة التي هي فاء ويبدلك على ذلك القنهس‬ ‫والناسدي ‪ .‬فأما قولهم في تحقيبره هنويس فإن اللف لما‬

‫) ‪(2/10‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 11‬‬

‫صابرت ثانية وهي زائبدة أشبهت ألف فاعل ‪ .‬يعني أنها أشبهت بكونها ثانية وهي زائبدة ألف " ضابريب "‬ ‫فقيل نويس ‪ ،‬كما قيل ضويبرب ‪.‬‬

‫وقال سلمة بن عاصم ‪ ،‬وكان من أصحاب الفبراء ‪ :‬الشبه في القياس أن يكون كرل واحبد منهما أصلا‬

‫بنفسه فأناس من النس ‪ ،‬وناس من النوس لقولهم في تحقيبره نويس كبويب في تحقيبر باب ‪ .‬هذا ما قاله‬

‫ي في أماليه ‪.‬‬ ‫ابن الشزجبر د‬

‫وذهب أبو عمبرو الرشيباندي ‪ :‬أنه مشتق من اليناس ‪ ،‬الذي هو بمعنى البصابر ؛ وحزجته قوله تعالى ‪" :‬‬ ‫إبني آنقست نا ابر " أي أبصبرت نا ابر ‪.‬‬ ‫وذهب الكوفيون إلى أنه مشتق من البنسيان ‪ ،‬وحزجتهم أن أصله إنسيان ‪ .‬فحذفت الياء تخفيف ا وفتحت‬ ‫السين لن اللف تطلب فتح ما قبلها ‪ .‬ولن العبرب حين صغبرته قالت فيه هأنقيسيان ‪ ،‬فزابدت الياء ‪.‬‬

‫والتصغيبر يبردبد الشياء إلى أصولها ‪ ،‬ولو لم تكن في المكببر لما هبرربدت في المصرغبر ‪ .‬وبه أخذ أبو تمام‬

‫في قوله ‪:‬‬

‫ل تقنسيقن تلك العهوبد فإنما ‪ . . .‬هسبميت إنسان ا لنك ناسي‬

‫وأنكبر البصبريون ذلك ‪ ،‬وقالوا ‪ :‬ل حزجة فيه ‪ ،‬لن العبرب قبد صغبرت أشياء على غيبر قياس كما قالوا‬

‫في تصغيبر برزجل بمعنى برازجل هبروقيزجل ‪ ،‬وفي تصغيبر ليلة لهحيقيلة ‪ .‬وفي تصغيبر عشدية هعحشقيشة ‪.‬‬ ‫وقال ابن عباس ‪ :‬إنما سمي النسان إنسان ا لنه هعهبد إليه فنسي ‪.‬‬ ‫وهذا هو البرزجح وال تعالى أعلم ‪.‬‬

‫) ‪(2/11‬‬


‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 12‬‬ ‫فصل‬

‫قال أحمبد بن محمبد بن عببد بربه صاحب العقبد في كتابه يبرفعه إلى وهب بن منببه إنه قال ‪ :‬قبرأت في "‬ ‫التوبراة " أن ال عز وزجل حين خلق آبدم حبرركب زجسبده من أبربعة أشياء ؛ ثم زجعلها وبراثة في ولبده ‪ ،‬تنمى‬ ‫طب ‪ ،‬ويابس ‪ ،‬وهسقخن ‪ ،‬وبابربد ‪ .‬قال ‪ :‬وذلك أن ال‬ ‫في أزجسابدهم وينمون عليها إلى يوم القيامة ‪ .‬حبر ق‬ ‫سبحانه وتعالى خلقه من تبراب وماء ‪ ،‬وزجعل فيه هيقبس ا وبرطوبة ‪ ،‬فيبوسة كل زجسبد من قبل التبراب ‪،‬‬

‫وبرطوبته من قبل الماء ‪ ،‬وح ابربرته من قبل النفس ‪ ،‬وببروبدته من قبل البروح ‪ .‬ثم خلق للزجسبد بعبد هذا‬ ‫الخلق الدول أبربعة أنواع هأخبر وهي ملك الزجسبد وقوامه ‪ ،‬ل يقوم الزجسبد إل بهدن ‪ ،‬ول تقوم واحبدة منهدن‬ ‫إل بالخبرى ‪ :‬الدمدبرة السوبداء ‪ ،‬والمدبرة الصفبراء ‪ ،‬والبدم البرطب الحادبر ‪ ،‬والبلغم البابربد ‪ .‬ثم أسكن بعض‬ ‫هذا الخلق في بعض ‪ ،‬فزجعل حمقسكن اليبوسة في الدمدبرة السوبداء ‪ ،‬ومسكن البرطوبة في الدبدم ‪ ،‬ومسكن‬ ‫الببروبدة في البلغم ‪ ،‬ومسكن الح ابربرة في الدمدبرة الصفبراء ‪ .‬فأيما زجسيبد اعتبدلت فيه هذه الفطبر البربع وكانت‬

‫كرل واحبدة فيه وفق ا ل تزيبد ول تنقص ‪ ،‬كملت صحته واعتبدل بناؤه ‪ .‬فإن زابدت واحبدة منهدن عليهدن‬ ‫وقهبرقتهدن ومالت بهدن ‪ ،‬بدخل على أخواتها الرسققم من ناحيتها بقبدبر ما زابدت ؛ إوان كانت ناقصة عنهدن ‪،‬‬ ‫دمقلن بها وعلونها وأبدخلن عليها الرسققم من نواحيهدن ‪ ،‬لغلبتهدن عليها حرتى تضعف عن طاقتهدن وتعزجز‬ ‫عن مقاومتهدن ‪.‬‬

‫قال وهب ‪ :‬وزجعل عقله في بدماغه ‪ ،‬وشبرهه في هكقليتيه ‪ ،‬وغضبه في كببده ‪ ،‬وصبرامته في قلبه ‪ ،‬وبرغبته‬

‫في برئته ‪ ،‬وضحكه في طحاله ‪ ،‬وحزنه وفبرحه في وزجهه ‪ .‬وزجعل فيه ثلثمائة وستين مفصل ‪.‬‬

‫) ‪(2/12‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 13‬‬

‫ويقال ‪ :‬إنما لهبقب النسان بالعالم الصغيبر ‪ ،‬لنهم مثرلهوا برأسه بالفلك ‪ ،‬ووزجهه بالشمس إذ ل قوام للعالم‬ ‫إل بها كما ل قوام للزجسبد إل بالربروح ‪ ،‬وعقله بالقمبر لنه يزيبد وينقص ويذهب ويعوبد ؛ ومثلوا حوارسه‬ ‫الخمس ببقية الكواكب السريابرة ‪ ،‬وآبراءه بالنزجوم الثابتة ‪ ،‬وبدمعه بالمطبر ‪ ،‬وصوته بالبرعبد ‪ ،‬وضحكه‬

‫بالببرق ‪ ،‬وظهبره بالبدبر ‪ ،‬وبطنه بالبحبر ‪ ،‬ولحمه بالبرض ‪ ،‬وعظامه بالزجبال ‪ ،‬وشعبره بالنبات ‪ ،‬وأعضاءه‬

‫بالقاليم ‪ ،‬وعبروقه بالنهابر ‪ ،‬ومغابر عبروقه بالعيون ‪.‬‬

‫ومنها ‪ :‬أن فيه ما يشاكل الزجمعة ‪ ،‬والشهبر ‪ ،‬واليام ‪ ،‬والسنة ‪.‬‬ ‫أما أيام الزجمعة ‪ ،‬فإن ببدنه سبعة أزجزاء ‪ ،‬وهي اللحم ‪ ،‬والعظام ‪ ،‬والعبروق ‪ ،‬والعصاب ‪ ،‬والدبدم ‪ ،‬والزجلبد‬

‫‪ ،‬والشعبر ‪.‬‬

‫وأما الشهوبر ‪ ،‬فإن لببدنه أثنى عشبر زجزءا مبدببرةا ‪ :‬ستة منها باطنة ؛ وهي البدماغ ‪ ،‬والقلب ‪ ،‬والكببد ‪،‬‬


‫وال ب‬ ‫طحال ‪ ،‬والمعبدة ‪ ،‬والهكقليتان ؛ وستة ظاهبرة ‪ ،‬وهي العقل ‪ ،‬والحوارس الخمس ؛ فهذه الثنا عشبر مقابلة‬ ‫لشهوبر السنة ‪.‬‬

‫وأما اليام ‪ ،‬فإن فيه ثلثمائة وستين عظما ؛ منها ما هو لبنية الزجسبد مائتان وثمانية وأبربعون عظما ‪.‬‬ ‫والنسان ينقسم إلى أبربعة أنواع ‪ :‬البرأس ‪ ،‬واليبدان ‪ ،‬والببدن ‪ ،‬والبرزجلن ‪ ،‬ففي البرأس اثنتان وأبربعون‬ ‫عظما ؛ وفي اليبدين اثنان وثمانون عظما ؛ وفي الببدن أبربعون عظما ؛ وفي البرزجلين أبربعة وثمانون‬ ‫عظما ؛ والباقي هسقمهسمانية لسدبد الفبروج التي تكون بين العظام ‪ .‬وفيه ثلثمائة وستون دعقبرقا ‪ .‬وأما‬ ‫فصول السنة ‪ :‬فإن فيه أبربعة أخلط طقبهعها طبعه الفصول البربعة ‪ ،‬فالدبدم كالبربيع في ح ابربرته وبرطوبته ‪،‬‬ ‫والدمدبرة الصفبراء كالصيف في حدبره ويبسه ‪ ،‬والمدبرة السوبداء كالخبريف في ببربده ويبسه ‪ ،‬والبلغم كالشتاء في‬ ‫ببربده وبرطوبته ‪ .‬وهذه الخلط من أدول مزاج البركان التي هي العناصبر البربعة ‪ ،‬وهي ‪ :‬النابر ‪ ،‬والهواء‬ ‫‪ ،‬والماء ‪ ،‬والبرض ‪.‬‬

‫) ‪(2/13‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 14‬‬ ‫فصل‬

‫إلى أن يتناهى ‪ :‬قال ال تبابرك وتعالى ‪ " :‬يا أريها الرناس إقن هكقنتقم في برقييب من البقعث فإرنا خلققناهكقم دمقن‬ ‫ضغية همحخرلقية وغقيبر همحخرلقية لهنبيبين لهكقم وهنقربر في القبرحادم ما نشاهء‬ ‫ته ابريب ثهرم دمقن هن ق‬ ‫طفية ثهرم دمقن علقية ثهرم دمقن هم ق‬ ‫إلى أزجيل همحسرمى ثهرم هنقخبرهزجهكقم دطقفلا ثهرم لتقبلههغوا أحهشربدهكقم ودمقنهكقم حمقن هيتورفى ودمقنكم حمقن هيحبرربد إلى أقبرذل الهعهمبر لكقي‬ ‫ل يقعلم دمقن حبقعدبد دعقليم حشيئا " ‪.‬‬ ‫طفة‬ ‫طفةا في ق ابريبر حمدكيين ثهرم خلققنا الرن ق‬ ‫وقال تعالى ‪ " :‬ولققبد خلققنا القنساحن دمقن هسللية دمن طيين ثهرم حزجعقلناهه هن ق‬ ‫ضغةا فخلققنا اقلهمضغة عظاما فكسقونا العظام لحقما ثهرم أقنشقأناهه خقلقا آخبر فتبابرك ال‬ ‫علقةا فخلققنا اقلعلقة هم ق‬

‫أقحسهن اقلخالقين " ‪.‬‬

‫وقال عز وزجل ‪ " :‬ههحو ارلذي خلقهكقم دمقن تهحبراب ثم من نطفية ثهرم دمقن علقية ثهرم هيقخبرهزجهكقم دطفلا ثهرم لتقبلهغوا أهشربدهكقم‬ ‫ثهرم لتهكونهوا هشهيوخا ودمقنهكقم حمقن هيتورفى مقن ققبهل ولتقبلههغوا أزجلا همسرمى ولعلرهكقم تقعقهلون " ‪.‬‬ ‫وفي الحبديث الصحيح عن برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( أنه قال ‪ " :‬إرن أحبدكم يزجمع في بطن‬ ‫أهبمه أبربعين يوما ‪ ،‬ثرم يكون علقةا مثل ذلك ‪ ،‬ثرم يكون مضغةا مثل ذلك ‪ ،‬ثرم يبعث ال تعالى ملكا فيؤمبر‬ ‫بأبربع ‪ :‬ببرزقه وأزجله وشقدي أو سعيبد " ‪ ،‬الحبديث ‪.‬‬

‫ي برب نطفةر أي بر ب‬ ‫ب علقةر أي‬ ‫وعنه ) صلى ال عليه وسلم ( أنه قال ‪ " :‬وبكل ال بالبرحم ملكا ‪ :‬فبقول أ ق‬ ‫ي بر ب‬ ‫بر ب‬ ‫ب ذكربر أم أنثى ؟ أشقدي أم سعيبد ؟ فما البرزق ؟ فما‬ ‫ب مضغةر فإذا أبرابد ال أن يققض خقلقها قال ‪ :‬أ ق‬


‫الزجل ؟ فهيكتب كذلك في بطن أبمه ‪ .‬خبرج ذلك البخابري في صحيحه في باب القبدبر ‪.‬‬

‫طحب ي‬ ‫ق"‪:‬‬ ‫طبقحا حعقن ح‬ ‫وقال الثعلبدي في تفسيبر قوله تعالى " لحتحقبرحكهبرن ح‬

‫) ‪(2/14‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 15‬‬ ‫" قالت الحكماء ‪ :‬يشتمل النسان من كونه نطفة إلى أن يهبرم ويموت على سبعة وثلثين حال ‪ ،‬وسبعة‬ ‫وثلثين اسما ‪ :‬هن ق‬ ‫طفة ‪ ،‬ثم علقة ‪ ،‬ثم همضغة ‪ ،‬ثم عظم ا ‪ ،‬ثم خلق ا آخبر ‪ ،‬ثم زجنينا ‪ ،‬ثم وليبدا ‪ ،‬ثم برضيع ا‬ ‫‪ ،‬ثم فطيما ‪ ،‬ثم يافعا ‪ ،‬ثم ناشئا ‪ ،‬ثم متبرعبرعا ‪ ،‬ثم حزرو ابر ‪ ،‬ثم همبراهقا ‪ ،‬ثم همقحتلما ‪ ،‬ثم بالغا ‪ ،‬ثم أمبربد ‪،‬‬ ‫صهملا ‪ ،‬ثم هملحي ا ‪ ،‬ثم مستبريم ا ‪ ،‬ثم‬ ‫ثم طا دابر ‪ ،‬ثم باقلا ‪ ،‬ثم همسيط ابر ‪ ،‬ثم هم ق‬ ‫صبرخ ا ‪ ،‬ثم همقختط ا ‪ ،‬ثم ه‬

‫مصعبدا ‪ ،‬ثم همقزجتمعا ‪.‬‬

‫وقال غيبره ‪ :‬ما بدام الولبد في ارلبرحم ‪ ،‬فهو زجنين ؛ فإذا ولبد ‪ ،‬فهو وليبد ‪ ،‬وما بدام لم يقستتم سبعة أيام ‪ ،‬فهو‬ ‫صبدغه إلى تمام السبعة ؛ ثم ما بدام يقبرضع ‪ ،‬فهو برضيع ؛ فإذا هقطع عنه اللبن ‪،‬‬ ‫صبديغ ‪ :‬لنه لم يشتدبد ه‬

‫فهو فطيم ؛ ثم إذا غهلظ وذهبت عنه ت ابربرة الببرضاعة ‪ ،‬فهو زجحوش ‪.‬‬ ‫قال الهذلدي ‪:‬‬

‫قتلنا مقخلبدا وابنقي هخبراق ‪ . . .‬وآخبر زجحوشا فوق الفطيم‬

‫ثم إذا بد ر‬ ‫ب ونما ‪ ،‬فهو بدابرج ‪.‬‬

‫طوهله خمسة أشبابر ‪ ،‬فهو هخماسدي ‪.‬‬ ‫فإذا بلغ ه‬ ‫فإذا سقطت برواضعه ‪ ،‬فهو مقثغوبر ‪.‬‬

‫فإذا نبتت أسنانه بعبد السقوط ‪ ،‬فهو همرثغبر ومرتغبر مع ا ‪.‬‬

‫فإذا تزجاوز عشبر سنين أو زجاوزها ‪ ،‬فهو متبرقعبرع وناشئ ‪.‬‬ ‫فإذا كابد أن يبلغ الحلم أو بلغه ‪ ،‬فهو يافعر ومبراهق ‪.‬‬

‫) ‪(2/15‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 16‬‬ ‫فإذا احتلم وازجتمعت قدوته ‪ ،‬فهو حزدوبر ؛ واسمه في زجميع هذه الحوال التي تقدبدم ذكبرها هغلم ‪.‬‬ ‫فإذا احضربر شابربه وأخذ عذابره يسيل ‪ ،‬قيل فيه قبد بقل وزجهه ‪.‬‬ ‫فإذا صابر ذا فتايء ‪ ،‬فهو فتى وشابرخ ‪.‬‬ ‫ا‬


‫فإذا ازجتمعت لحيته وبلغ غاية سبابه ‪ ،‬فهو مزجتمع ‪.‬‬

‫ثم ما بدام بين الثلثين والبربعين ‪ ،‬فهو شا ر‬ ‫ب ‪ ،‬ثم هو كقهل إلى أن يستوف الستين ‪.‬‬

‫فصل في ظهوبر الشيب وعمومه‬

‫يقال للبرزجل أدول ما يظهبر به الشيب ‪ ،‬قبد وخطه الشيب ‪.‬‬

‫صفه وخروصه ‪.‬‬ ‫فإذا زابد ‪ ،‬قيل خ ر‬

‫فإذا ابي ر‬ ‫ض بعض برأسه ‪ ،‬قيل قبد أقخلس برأسه ‪ ،‬فهو همقخلس ‪.‬‬ ‫فإذا غلب بياضه سوابده ‪ ،‬فهو أغثم ‪.‬‬

‫فإذا شمطت مواضع من لحيته ‪ ،‬قيل وخزه القتيبر ولهزه ‪.‬‬

‫) ‪(2/16‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 17‬‬

‫فإذا كثبر فيه الشيب وانتشبر ‪ ،‬قيل فيه قبد تقرشع فيه الشيب ‪ .‬ويقال أيض ا ‪ :‬شاب البرزجل ‪ ،‬ثم شمط ‪ ،‬ثم‬ ‫شاخ ‪ ،‬ثم كببر ‪ ،‬ثم تورزجه ‪ ،‬ثم بدلف ‪ ،‬ثم بد ر‬ ‫ب ‪ ،‬ثم مرج ‪ ،‬ثم هبدج ‪ ،‬ثم ثرلب ‪ ،‬ثم الموت ‪.‬‬

‫وقيل ‪ :‬ما السبروبر ؟ قال ‪ :‬إبدبراك الحقيقة ‪ ،‬واستنباط الربدقيقة ‪.‬‬

‫وأما النفس الغضبية ‪ ،‬فهرم صاحبها منافسة القكفاء ومغالبة القبران ومكاثبرة العشيبرة ‪.‬‬

‫ومن ذلك ما أزجاب به حصين بن المنذبر ‪ ،‬وقبد قيل له ‪ :‬ما الرسبروبر ؟ قال ‪ :‬لوارء منشوبر ‪ ،‬والزجلوس‬ ‫على السبريبر ‪ ،‬والسلم عليك أيها الميبر ‪.‬‬

‫وقيل للحسن بن سهل ‪ :‬ما السبروبر ؟ قال ‪ :‬توقيع زجائبر ‪ ،‬وأمبر نافذ ‪ .‬وقيل لعببد ال بن الهتم ‪ :‬ما‬ ‫السبروبر ؟ قال ‪ :‬برفع الولياء ‪ ،‬ووضع العبداء ‪ ،‬وطول البقاء ‪ ،‬مع الصحة والنماء ‪.‬‬ ‫وقيل لزيابد ‪ :‬ما السبروبر ؟ قال ‪ :‬من طال هعهمبره ‪ ،‬وبرأى في عبددوه ما هيرسبره ‪.‬‬

‫) ‪(2/17‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 18‬‬ ‫وقيل لبي مسلم ‪ ،‬صاحب البدعوة ‪ :‬ما السبروبر ؟ قال ‪ :‬بركوب الهمالزجة ‪ ،‬وقتل الزجباببرة ‪ .‬وقيل له ‪ :‬ما‬ ‫اللذة ؟ قال ‪ :‬إقبال الزمان ‪ ،‬وعرز السلطان ‪.‬‬

‫وأما النفس البهيمية ‪ ،‬فهرم صاحبها طلب البراحة ‪ .‬وانهماك النفس على الشهوة من الطعام والشبراب‬ ‫والنكاح ‪.‬‬


‫وعلى هذه الطبيعة البهيمية قسمت الفهقبرهس بدهبرها كرله ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬يوم المطبر للشبرب ‪ ،‬ويوم البريح للنوم ‪،‬‬

‫صحو للزجلوس ‪.‬‬ ‫ويوم الدبدقزجن للصيبد ‪ ،‬ويوم ال ر‬

‫قيل ‪ :‬ولما بلغ ابن خالويه ما قسمته الفبرس من أيامها قال ‪ :‬ما كان أعبرفهم بسياسة بدنياهم " يقعلحهمون‬ ‫ظاه ابر دمحن اقلححياة الربدقنيا وههقم حعدن الخبرة ههقم غافهلون " ‪.‬‬ ‫ح‬ ‫ولكرن نبينا ) صلى ال عليه وسلم ( زج رأز نهابره ثلثة أزجزاء ‪ :‬زجزءا ل ‪ ،‬وزجزءا لهله ‪ ،‬وزجزءا لنفسه ؛ ثم‬

‫زج رأز زجزأه بينه وبين الناس ‪ ،‬فكان يستعين بالخاصة على العامة ‪ ،‬ويقول ‪ " :‬أبلغوا حازجة من ل يستطيع‬

‫إبلغي ‪ .‬فإنه من أبلغ حازجة من ل يستطيع ‪ ،‬آمنه ال يوم الفزع الكببر " ‪.‬‬ ‫قالوا ‪ :‬والطبيعة البهيمية هي أغلب الطبائع على النسان ‪ :‬لخذها بمزجامع هواه ‪ ،‬إوايثابر البراحة وقلة‬

‫العمل ‪.‬‬

‫ومن ذلك قولهم ‪ :‬البرأى نائم ‪ ،‬والهوى يقظان ؛ وقولهم ‪ :‬الهوى إلهر معبوربد ‪.‬‬

‫) ‪(2/18‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 19‬‬ ‫ومن ذلك ما أزجاب به امبرؤ القيس ‪ ،‬وقبد قيل له ‪ :‬ما السبروبر ؟ فقال ‪ :‬بيضاء هبرقعهبوبة ‪ ،‬بالطيب مشبوبة‬ ‫‪ ،‬باللحم مكبروبة ‪ .‬وكان مفتونا بالنساء ‪.‬‬

‫وقيل لعشى بكبر ‪ :‬ما السبروبر ؟ قال ‪ :‬صهباء صافية ‪ ،‬تمهزهزجها ساقية ‪ ،‬من صقوب غابدية ‪ .‬وكان‬ ‫مغبرم ا بالشبراب ‪.‬‬

‫ي ‪ ،‬وملبس بدفدي ‪ ،‬ومبركب وطدي ‪.‬‬ ‫وقيل لطبرفة بن العببد ‪ :‬ما السبروبر ؟ قال ‪ :‬مطعم هندي ‪ ،‬ومشبرب برو د‬ ‫وكان يؤثبر الخفض والربدعة ‪ .‬وهو القائل ‪:‬‬

‫ث هدن من عيشة الفتى ‪ . . .‬وعيشك لم أقحفل متى قام هعروبدي‬ ‫فلول ثل ر‬ ‫فمنهدن سبقي العاذلت بشبربة ‪ . . .‬هكميت متى ما تعل بالماء تزبدبد‬ ‫ف همحرنبا ‪ . . .‬كسيبد الغضا نربقهته المتوببردبد‬ ‫وحكببري إذا نابدى الهمضا ه‬ ‫وتقصيبر يوم الربدقزجن ‪ ،‬والربدقزجهن همقعزجب ‪ . . . ،‬ببقهكنية تحت الخباء الهمعرمدبد‬ ‫وسمع هذه البيات عمبر بن عببد العزيز فقال ‪ :‬وأنا لول ثلث لم أحفل متى قام هعروبدي ‪ :‬لول أن أعبدل‬ ‫في البرعية ‪ ،‬وأقسم بالسورية ‪ ،‬وأنفبر في الرسبررية ‪.‬‬

‫وقال عببد ال بن نهيك ‪ ،‬عفا ال تعالى عنه ‪:‬‬

‫ث هدن من عيشة الفتى ‪ . . .‬وعيشك ‪ ،‬لم أحفل متى قام برامهس‬ ‫فلول ثل ر‬ ‫ق العاذلت بشبربة ‪ . . .‬كأرن أخاها مطلع الشمس ناعهس‬ ‫فمنهن سقب ه‬


‫) ‪(2/19‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 20‬‬

‫ومنهدن تزجبريبد الكواعب كالربدمى ‪ . . .‬إذا ابتهربر عن أكفالهدن الملبهس‬ ‫ومنهن تقبريط الزجوابد عنانه ‪ . . .‬إذا ابتبدبر الشخص الخفدي الفوابرهس‬

‫وقيل ليزيبد بن مزيبد ‪ :‬ما السبروبر ؟ فقال ‪ :‬قهقبلة على غفلة ‪ :‬وقيل هلحبرقة بنت النعمان ‪ :‬ما كانت لذة‬ ‫أبيك ؟ قالت ‪ :‬شبرب الزجقبريال ‪ ،‬ومحابدثة البرزجال ‪.‬‬

‫وقيل للحسن بن هانئ ‪ :‬ما السبروبر ؟ فقال ‪ :‬مزجالسة الفقتيان ‪ ،‬في بيوت القيان ‪ ،‬ومنابدمة الخوان ‪،‬‬ ‫على هقضب الربرقيحان ؛ ثم أنشبد ‪:‬‬

‫قلت بالقهقفص لموسى ‪ . . . ،‬ونبداماي نياهم ‪:‬‬ ‫يا برضيعي ثبدي أرم ‪ . . .‬ليس لي عنه فطاهم‬ ‫ش سماعر ‪ . . .‬وهمبدام ونبداهم ‪.‬‬ ‫إنما العي ه‬

‫فإذا فاتك هذا ‪ . . . ،‬فعلى الدبدنيا السلهم‬ ‫الباب الثاني من القسم الدول من الفن الثاني أعضاء النسان وتشبيهها‬

‫وما وصف به طيب البريق والرنقكهة ‪ ،‬وحسن الحبديث ‪ ،‬والرنقعمة ‪ ،‬واعتبدال القبدوبد ‪ ،‬ووصف مقشي النساء‬ ‫‪ .‬وهو مبرتب على تبرتيب بقنية النسان في المذكبر والمؤنث ‪.‬‬

‫) ‪(2/20‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 21‬‬

‫فأما الرشعبر وما قيل فيه قال الثعالبدي عن أئمة اللغة ‪ :‬العقيقة ‪ ،‬الشعبر الذي يولبد به النسان ‪.‬‬ ‫الفبروة ‪ ،‬شعبر معظم البرأس ‪.‬‬

‫الناصية ‪ ،‬شعبر مقدبدم البرأس ‪.‬‬ ‫الرذؤابة ‪ ،‬شعبر مؤرخبر البرأس ‪.‬‬ ‫الفقبرع ‪ ،‬شعبر برأس المبرأة ‪.‬‬ ‫الغبديبرة ‪ ،‬شعبر هذؤابتها ‪.‬‬

‫الغفبر ‪ ،‬شعبر ساقها ‪.‬‬

‫الربدبب ‪ ،‬شعبر وزجهها ‪.‬‬ ‫الوقفبرة ‪ ،‬ما بلغ شحمة الذن من الشعبر ‪.‬‬


‫اللبرمة ‪ ،‬ما ألرم بالمنكب منه ‪.‬‬ ‫الطرربرة ‪ ،‬ما غرشى الزجبهة منه ‪.‬‬

‫الهزجرمة والغقفبرة ‪ ،‬ما غطى البرأس منه ‪.‬‬ ‫الههبدب ‪ ،‬شعبر أشفابر العين ‪.‬‬

‫الشابرب ‪ ،‬شعبر الرشفة العليا ‪.‬‬

‫العقنفقة ‪ ،‬شعبر الشفة الرسفلى ‪.‬‬

‫الحمقسبربة ‪ ،‬شعبر الصبدبر ‪ .‬وفي الحبديث أنه كان عليه الصلة والسلم بدقيق المقسبربة ‪.‬‬ ‫البشقعبرة ‪ ،‬العانة ‪.‬‬

‫القسب ‪ ،‬شعبر الست ‪.‬‬

‫الرزبب ‪ ،‬شعبر ببدن البرزجل ‪ .‬ويقال بل هو كثبرة الشعبر في الذنين ‪.‬‬

‫) ‪(2/21‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 22‬‬ ‫فصل في تفصيل أوصافه‬ ‫يقال ‪ :‬شعبر هزجفال ‪ ،‬إذا كان كثي ابر ‪.‬‬

‫ف ‪ ،‬إذا كان متصل ‪.‬‬ ‫ووقح ر‬

‫وك ر‬ ‫ث ‪ ،‬إذا كان كثي ابر كثيف ا مزجتمع ا ‪.‬‬

‫وهمقعلقنكس ‪ ،‬وهمقعلقنكك ‪ ،‬إذا زابدت كثافته ‪.‬‬ ‫وهمقنسبدبر ‪ ،‬إذا كان منبسط ا ‪.‬‬ ‫وسقبط ‪ ،‬إذا كان مستقبرسلا ‪.‬‬

‫وبرقزجل ‪ ،‬إذا كان غيبر حزجقعبد ول سبط ‪.‬‬

‫وقططر ‪ ،‬إذا كان شبديبد الهزجهعوبدة ‪.‬‬ ‫ومققلعطر ‪ ،‬إذا زابد على القطط ‪.‬‬

‫وهمفلفل ‪ ،‬إذا كان نهايةا في الزجعوبدة كشعبر البزنج ‪.‬‬ ‫وهسخام ‪ ،‬إذا كان حسنا لبينا ‪.‬‬

‫وهمقغبدوبدن ‪ ،‬إذا كان طويلا ناعم ا ‪.‬‬

‫وقال الصمعي ‪ :‬من لم يخ ر‬ ‫ف شعبره قبل الثلثين لم يصلع أببدا ؛ ومن لم يحمل اللحم قبل الثلثين لم‬ ‫د‬ ‫يحمله أببدا ‪.‬‬ ‫وصف به الدشعهبر‬


‫قال نصبر بن أحمبد ‪ ،‬عفا ال تعالى عنه ‪:‬‬ ‫صبادح‬ ‫سقلسل الرشقعبر فوق وزجيه ‪ ،‬فحاكى ‪ . . .‬ظهقلحمةح الليل فوق ضقوء ال ر‬

‫) ‪(2/22‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 23‬‬ ‫وقال ابن البرومدي ‪:‬‬ ‫وفاحيم وابريبد هيقبهل مم ‪ . . .‬شاه إذا اقختال همقبرسلا هغهبدبرقه‬ ‫أقبل كالرليل من مفابرقه ‪ . . .‬منحبد ابر ل يهذرم منحبدبرقه‬

‫حرتى تناهى إلى مواطنه ‪ . . .‬يقلثهم من كبل مقوطئ عفبرقه‬ ‫ق بدنا شغفا ‪ . . .‬حرتى قضى من حبيبه وطبرقه‬ ‫كأرنهه عاش ر‬

‫وقال فتح الدبدين بن عببد الظاهبر ‪:‬‬

‫ق منها الغواقل‬ ‫حرل ثلث ا يوم حرمامه ‪ . . .‬ذوائب ا يقعب ه‬ ‫ت ‪ ،‬والقصهبد هذؤاباته ‪ . . . :‬يا سهبري في ذي البليادل الطبواقل‬ ‫فقل ه‬

‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫قبد هعبلق القلب ببدربوقية ‪ . . .‬وهزجرن منها فهو مقفتوهن ؟‬ ‫واعزجي ا للعشق في هحكمه ‪ . . .‬بشعبرة قهبيبد مزجنوهن‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬

‫ر‬ ‫برأيت على قببد الحبيب هذؤابةا ‪ . . .‬فعقيني على تلك الذؤابة تقهمعه‬ ‫يقول لي الواشون ‪ :‬مالك باكي ا ؟ ‪ . . .‬فقلت ‪ :‬بعيني شعبرةر فهي تقبدمعه‬

‫وقال آخبر ‪:‬‬

‫طبرة‬ ‫وشعبرية عاينهنا ناظبري ‪ . . .‬على قوايم مائس الخ ق‬

‫فسال بدمع ا وهمي زجفهنه ‪ . . . ،‬والبدمع ل ش ر‬ ‫ك من الرشقعبرة‬

‫) ‪(2/23‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 24‬‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬

‫ولهبر ر‬ ‫صنيدن‬ ‫ب ممشوق القوام ت ه‬ ‫ضرمه ‪ . . .‬ممشوقةر ‪ ،‬فتعانقا هغ ق‬


‫أبرخت ذوائبها وأسبل شعبره ‪ . . . ،‬فتقابل قمبرين في ليلقيدن‬ ‫شعوبر النساء‬

‫قال بكبر بن الن ر‬ ‫طاح ‪:‬‬ ‫ب فيه فهو زجقثرل أقسحهم‬ ‫بيضاهء تسحب من قيام فبرعها ‪ . . .‬وتغي ه‬ ‫فكأنها فيه نهاربر ساطعر ‪ . . . ،‬وكأنه ليرل عليها همظلدهم‬

‫وقال آخبر ‪:‬‬

‫ت علري ذوائب ا من شعبرها ‪ . . . ،‬حذبر القكواشح والعبدبو الهمقحن د‬ ‫ق‬ ‫نشبر ق‬

‫صبحادن باتا تحت لييل همطبق‬ ‫فكأرنني وكأنها وكأنه ‪ . . .‬ه‬ ‫وقال عمبر بن أبي بربيعة ‪:‬‬ ‫سبتقه بوحف في العقاص كأرنه ‪ . . .‬عناقيهبد ‪ ،‬بد ر‬ ‫ف‬ ‫لها من الدكبرم قادط ه‬ ‫ه ق‬ ‫ه‬ ‫ف‬ ‫أسيلت أببداين ‪ ،‬بدقا ر‬ ‫ق خصوبرها ‪ . . . ،‬وثيبرات ما الترفت عليه الملح ه‬ ‫وقال المتنبي ‪:‬‬ ‫ف‬ ‫ومن هكرلما زجربرقبدهتها من ثيابها ‪ . . . ،‬كساها ثياب ا غيبرها الرشعهبر الوقح ه‬ ‫وقال أيضا ‪:‬‬

‫بدعت خلخيلها ذوائبها ‪ . . . ،‬فزجقئن من فقبرقها إلى القبددم‬

‫) ‪(2/24‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 25‬‬

‫ت ليالي أبربع ا‬ ‫ت ثلث ذوائيب من شعبرها ‪ . . .‬في ليلية ‪ ،‬فأبر ق‬ ‫وقال في أخبرى ‪ :‬نشبر ق‬ ‫واستقبلت قمبر السماء بوزجهها ‪ . . . ،‬فأبرتني القمبرين في وقيت معا‬ ‫وقبد ألرم في ذلك بقول ابن المعتدز ‪:‬‬ ‫سققتني في لييل شبييه بشعبرها ‪ . . .‬شبيهة خربديها بغيبر برقيدب‬

‫فأقمسقيت في ليلين بالشعبر والربدزجى ‪ . . . ،‬وشمسقين من خقميبر وخببد حبيدب‬

‫وقال ابن المعتدز ‪:‬‬

‫ت ‪ . . .‬على عزجيل بأخيذ للببربدادء ‪،‬‬ ‫فلما أن قضت وط ابر وهرم ق‬ ‫ت شخص الربرقيب على تبداين ‪ . . .‬فأسبلت ال ر‬ ‫ظلم على ال ب‬ ‫ضيادء ‪.‬‬ ‫أبر ق‬ ‫وغاب الصبح منها تحت لييل ‪ . . . ،‬وظرل الماء يقطبر فوق مادء ‪.‬‬

‫وقال ابن لقنكك ‪:‬‬

‫ض ‪ ،‬عليهدن نقذربر قتل من عشق ا ؟‬ ‫ب ثأبر من قبد أهبدبرت بدمهه ‪ . . .‬بي ر‬ ‫هل طال ر‬


‫من العقائل ما يخطبرن عن هعهبر ي‬ ‫ض ‪ . . .‬إلر أبرقينك في قربد قن ا ونق ا ‪.‬‬

‫ف بخبدويبد زانها سبرج ‪ . . .‬قبد زقبرفن الحسن في أصبداغها حلق ا ‪.‬‬ ‫برواع ر‬ ‫نواشربر في ال ر‬ ‫ضحى من فبرعها غسق ا ‪ . . . ،‬وفي ظلم الربدزجى من وزجهها فلق ا ‪.‬‬ ‫أعبرن غيبد ظبايء هبربوعت غيبدا ‪ . . . ،‬والوبربد توبريبد خربد ‪ ،‬والمها حبدقا ‪.‬‬

‫) ‪(2/25‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 26‬‬ ‫ي‪:‬‬ ‫وقال ابن بدبريبد الزبد د‬

‫غربراء لو زجلت الهخبدوبد هشعاعها ‪ . . .‬للرشقمس عنبد طههلوعها ‪ ،‬لم تهقشبر د‬ ‫ق‬ ‫ص تأرلق فوقه ‪ . . .‬قمربر تأرلق تحت ليل همطب د‬ ‫صن على بدقع ي‬ ‫ق‬ ‫هغ ق‬ ‫ب غيبرها لم يقنط د‬ ‫ق‬ ‫لو قيل للهحقسن ‪ :‬احتكم لم يقعهبدها ‪ . . .‬أو قيل ‪ :‬خاط ق‬

‫فكأرننا من فبرعها في مغبريب ‪ . . . ،‬وكأرننا من وزجهها في مشبر د‬ ‫ق‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬

‫ب مع الرشمادل‬ ‫هزجعوبدةه شعبرها تقحكي غبدي ابر ‪ . . .‬هيصبفقه الزجنو ه‬ ‫ذكبر ما قيل في الشيب والخضاب من المبدح والذم‬

‫فأما مبدح الشيب ‪ ،‬فقبد وبربد عن برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( ‪ " :‬من شاب شيبةا في السلم‬

‫كانت له نو ابر يوم القيامة " ‪.‬‬

‫وقال ابن أبي شيبة ‪ " :‬نهى برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( عن حنقتف الشيب وقال ‪ :‬هو نوبر‬ ‫المؤمن " ‪.‬‬

‫وفي الحبديث عن النبي ) صلى ال عليه وسلم ( ‪ " :‬إن أدول من برأى الشيب إببراهيم الخليل عليه السلم‬ ‫‪ ،‬فقال ‪ :‬يا بر ب‬ ‫ب ما هذا ؟ فقال له ‪ :‬الوقابر ‪ ،‬فقال ‪ :‬برب زقبدني وقا ابر " ‪.‬‬

‫وتأمل حكيرم شيبه فقال ‪ :‬مبرحب ا بزهبرة الهحقنكة وهيقمن الهبدى ومقببدمة العرفة ولباس التقوى ‪.‬‬

‫) ‪(2/26‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 27‬‬ ‫وقيل ‪ :‬بدخل أبو هبدلف على المأمون وعنبده زجابرية له ‪ ،‬وكان أبو بدلف قبد تبرك الخضاب ‪ ،‬فأشابر المأمون‬ ‫إلى الزجابرية فقالت له ‪ :‬شقبت يا أبا هبدلف ‪ ،‬إنا ل إوانا إليه برازجعون ‪ .‬فسكت عنها أبو بدلف ‪ ،‬فقال له‬


‫المأمون ‪ :‬أزجبها ‪ ،‬فقال ‪:‬‬

‫ت لها ‪ . . . :‬ل تهزئي من يطهقل عمربر به يشيدب‬ ‫تهرزأت إذ برأت شقيبي فقل ه‬ ‫ب البرزجال لهم زقيرن ومقكهبرمةر ‪ . . . ،‬وشيهبكن لهكرن الويل فاكتئبي‬ ‫شي ه‬

‫ب ‪ ،‬وليس فيهكرن بعبد الرشيب من أبردب‬ ‫فينا لهكرن إوان شيب ببدا أبر ر‬

‫وقال آخبر ‪:‬‬

‫أهلا وسهلا بالمشيب ومبرحب ا ‪ . . . ،‬أهلا به من وافيبد ونزيدل‬

‫أقهبدي الوقابر وذابد كرل زجهالة ‪ . . .‬كانت ‪ ،‬وساق إلدي كرل زجميدل ‪.‬‬

‫فصحبت في أهل التقى أهل النهى ‪ . . .‬ولقيت بالتعظيم والتبزجيدل ‪.‬‬ ‫وبرأى لي الرشربان فضل زجللية ‪ . . .‬لما اكتهلت ‪ ،‬وكنت غيبر زجليدل ‪.‬‬ ‫فإذا أبرقوني مقبلا ‪ ،‬نهضوا مع ا ‪ . . . :‬دفعهل المقببر لهيبة التفضيدل ‪.‬‬

‫إن قلت ‪ ،‬كنت مصبدق ا في منطقي ‪ . . . ،‬ماضي المقالة حاضبر التعبديدل ‪.‬‬

‫وقال مسلم بن الوليبد ‪:‬‬

‫الشيب هكبرهر ‪ ،‬وهكبرهر أن هيفابرقني ‪ . . .‬اعزجب لشييء على البغضاء موبدوبد ‪.‬‬

‫وقال علدي بن محمبد الكوفدي ‪:‬‬

‫بكى للرشيب ‪ ،‬ثم بكى عليه ‪ . . .‬وكان أعرز من فقبد الرشبادب ‪.‬‬

‫فققل للرشيب ‪ :‬ل تقببرقح حميبدا ‪ . . .‬إذا نابدى شبابك بالذهادب ‪.‬‬

‫) ‪(2/27‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 28‬‬ ‫ي‪:‬‬ ‫وقال العسكبر د‬

‫ف‪.‬‬ ‫يوربد أرن شيبه ‪ . . .‬إذ زجاء ل يقنصبر ه‬

‫ف‪.‬‬ ‫ف بريعان ال ب‬ ‫صبا ‪ . . .‬والموت منه خل ه‬ ‫يقخله ه‬

‫وقال ابن المعتدز ‪:‬‬

‫ب الفتى ‪ ،‬وليس عزجيب ا ‪ . . .‬أن هيبرى الرنقوهبر في القضيب الربرطيدب ‪ .‬وقال أبو تمام ‪:‬‬ ‫قبد يشي ه‬

‫ض القتيبر به ‪ . . .‬فإرن ذاك ابتسام البرأي والبددب ‪.‬‬ ‫ول يؤببرققك إيما ه‬

‫وقال أبو الفتح البستي ‪:‬‬

‫د‬ ‫ر‬ ‫يا شقيبتي هبدومي ول تتبررحلي ‪ . . .‬وتيقني أبني بوصلك همولعه‬ ‫قبد كنت أقزجزعه من هحلولك مبرةا ‪ . . . ،‬فالن من خوف ابرتحالك أزجزعه‬

‫وقال آخبر ‪:‬‬


‫صقبرح ببدا ‪ . . .‬وأما الشباب فليل أفقل ‪.‬‬ ‫فأما المشيب ف ه‬ ‫سقى ال هذا وهذا مع ا ‪ . . .‬فنعم الموبلى ونعم الببدقل‬

‫وقال أبو الفتح كشازجم ‪:‬‬

‫تفكبرت في شيب الفتى وشبابه ‪ . . .‬فأيققنت أن الح ر‬ ‫ب‪.‬‬ ‫ق للرشيب وازج ه‬

‫ب‪.‬‬ ‫يصاحبني شبرخ الشباب فينقضي ‪ . . . ،‬وشيبي لي حرتى الممات مصاح ه‬

‫) ‪(2/28‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 29‬‬ ‫ي ‪ ،‬شاعبر اليتيمة ‪:‬‬ ‫وقال أبو العلء السبرو د‬

‫حبي شيبا أتى لغيبر برحيل ‪ . . . ،‬وشبابا مضى لغيبر إيادب‬ ‫ي شييء يكون أحسن من عا ‪ . . .‬ج مشييب في آبنوس شبادب ؟‬ ‫أر‬

‫وقال أبو عوانة الكاتب ‪:‬‬

‫هزئت إذ برأت مشيبي ‪ ،‬وهل غي ‪ . . .‬بر المصابيح زينةر للسمادء ؟‬ ‫وتولت فقلت قولا بإفصا ‪ . . .‬يح لها ‪ ،‬ل بالرقبرمز واليمادء ‪:‬‬ ‫إنما الشيب في المفابرق كالرنو ‪ . . .‬بر ببدا والرسوابد كالظلمادء ‪.‬‬ ‫ض عن المشيب أو المو ‪ . . .‬ت ‪ ،‬فهكقن للحوباء أو للنرمادء‬ ‫ل محي ر‬ ‫إن عم ابر عوضت فيه عن المو ‪ . . .‬ت بشييب من أعظم الرنعمادء‬

‫وقال ابن عببد بربه ‪:‬‬

‫كأرن سوابد لمته ظلم ‪ . . .‬هيطرل من المشيب عليه هنوهبر ‪.‬‬

‫وقال أبو عببد ال السباطي ‪:‬‬

‫ب ‪ ،‬يا ابنة عببد ال ‪ ،‬فالشيب زينةر ووقاهبر‬ ‫ل حيهبرعك المشي ه‬ ‫إنما تحهسهن البرياض إذا ما ‪ . . .‬ضحكت في ظللها النواهبر ‪.‬‬ ‫ذم الشيب ‪،‬‬

‫قال قيس بن عاصم برحمة ال عليه ‪ :‬الشيب خطام المنرية ‪.‬‬

‫) ‪(2/29‬‬


‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 30‬‬ ‫وقال غيبره ‪ :‬الشيب نذيبر الموت ‪.‬‬

‫وقبد وبربد في بعض التفاسيبر في قوله تبابرك وتعالى " وزجاءكم الرنذيبر " ‪ .‬قيل ‪ :‬هو الشيب ‪.‬‬

‫وقال أعبرابدي ‪ :‬كنت هأنكبر البيضاء ‪ ،‬فصبرت هأنكبر السوبداء ؛ فيا خقيبر مببدول ويا شدبر ببدل ‪.‬‬ ‫وقيل للنبدي ) صلى ال عليه وسلم ( ‪ :‬عرزجل عليك الشيب يا برسول ال ‪ ،‬قال ‪ " :‬شريبتني هوربد وأخواتها "‬ ‫‪ .‬قيل ‪ :‬هي عبس ‪ ،‬والمبرسلت ‪ ،‬والنازعات ‪.‬‬ ‫وقيل لعببد الملك بن مبروان ‪ :‬عرزجل عليك الشيب يا أميبر المؤمنين ‪ ،‬قال ‪ :‬شيبني ابرتقاء المناببر وتورقع‬ ‫اللحن ‪.‬‬

‫وقال بعضهم ‪ :‬خبرزجت إلى ناحية ال ر‬ ‫طفاوة ‪ ،‬فإذا أنا بامبرأة لم أبر أزجمل منها ‪ ،‬فقلت ‪ :‬أيتها المبرأة ‪ ،‬إن‬ ‫كان لك زوج فبابرك ال له فيك ‪ ،‬إوال فأعلميني ‪ .‬قال فقالت ‪ :‬وما تصنع بي ؟ وفدي شيء ل أبراك‬

‫ب في برأسي ‪ .‬قال ‪ :‬فثنيت عنان بدابتي برازجع ا ‪ ،‬فصاحت بي ‪:‬‬ ‫تبرتضيه ‪ .‬قلت ‪ :‬وما هو ؟ قالت ‪ :‬شي ر‬

‫على برسلك ‪ ،‬أخببرك بشقي ‪ ،‬فوقفت وقلت ‪ :‬وما هو ‪ ،‬يبرحمك ال ؟ قالت ‪ :‬وال ما بلغت العشبرين بعبد ‪،‬‬ ‫وهذا برأسي فكشفت عن عناقيبد كالحمم ‪ ،‬وقالت ‪ :‬وال ما برأيت ببرأسي بياض ا قطر ‪ ،‬ولكن أحببت أن تعلم‬ ‫أدنا نكبره منك ما تكبره منا ‪ ،‬وأنشبدت ‪:‬‬

‫أبرى شيب الببرزجال من الغواني ‪ . . .‬بموضع شيبهدن من البرزجال‬

‫قال ‪ :‬فبرزجعت خزجلا ‪ ،‬كاسف البال ‪.‬‬ ‫قال أبو تمام ‪:‬‬

‫ي خطةا ‪ . . .‬سبيل الربربدى منها إلى النفس مهيعه ‪.‬‬ ‫غبدا الشيب مختط ا بفقوبد د‬

‫) ‪(2/30‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 31‬‬

‫هو الرزوبر هيقزجفى ‪ ،‬والمعاشبر هيزجتوى ‪ . . . ،‬وذو اللف هيقلى ‪ ،‬والزجبديبد يبرقرعه ‪.‬‬

‫له منظربر في العين أبيض ناصعر ‪ . . .‬ولكنه في القلب أسوبد أسفعه ‪.‬‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫ض‪:‬‬ ‫تقول لرما أبر ق‬ ‫ت مشيبي ‪ . . .‬ببدا ‪ ،‬وعنبدي له انقبا ه‬

‫ض‬ ‫ل تبرهج عطف ا عليك مبني ‪ . . . ،‬سدوبد ما بيننا البيا ه‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬

‫ب‪.‬‬ ‫وقالوا ‪ :‬مشيب المبرء فيه وقابره ‪ . . . ،‬وما علموا أن المشيب هو العي ه‬

‫ب؟‬ ‫وأ ر‬ ‫ي وقايبر لمبرئ هعببرى ال ب‬ ‫صبا ‪ . . . ،‬ومن خلفه شي ر‬ ‫ب وقربدامه شي ه‬


‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫من شاب ‪ ،‬قبد مات وهو حري ‪ . . . ،‬يمشي على البرض مشي هالقك‬ ‫لو كان هعمبر الفتى حساب ا ‪ . . .‬كان له شيبه فذالقك ‪.‬‬

‫وقال محموبد الوبراق ‪:‬‬

‫بكيت لقبرب الزجقل ‪ . . . ،‬وبعبد فوات المقل ‪.‬‬

‫ب كأن لم يزقل ‪.‬‬ ‫ب كأن لم يكن ‪ . . .‬وشي ر‬ ‫ب ط ابر ‪ . . .‬بعقب شبايب برحقل ‪ .‬شبا ر‬ ‫ووافق شي ر‬ ‫ب صاحب ا ‪ . . .‬كذاك اختلف الربدوقل‬ ‫طوى صاح ر‬

‫) ‪(2/31‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 32‬‬ ‫وقال عبيبد بن الببرص ‪:‬‬

‫والشيب شقيرن لمن أمسى بساحته ‪ . . .‬ل بدربر شباب البلمة الخالي ‪.‬‬

‫وقال البحتبري ‪:‬‬

‫وبدبدت بياض السيف يوم لقينني ‪ . . .‬مكان بياض الشيب حرل بمفبرقي ‪.‬‬

‫وقال أبو العتاهية ‪:‬‬ ‫ب‪.‬‬ ‫عبريت عن الشباب ‪ ،‬وكان غ د‬ ‫ض ا ‪ . . . ،‬كما يعبرى من الوبرق القضي ه‬

‫ب‬ ‫أل ليت الشباب يعوبد يوم ا ‪ . . .‬فأخببره بما فعل المشي ه‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬

‫ب اعتبدى ؟‬ ‫يا حسبرت ا أين الشباب الذي ‪ . . .‬على تعببديه المشي ه‬

‫ت ‪ ،‬فما أقنف ر‬ ‫ك من حسبرية ‪ . . .‬والشيب في البرأس برسول الربربدى‬ ‫شقب ه‬

‫ب فما ‪ . . .‬بقاء نفسي بعبد هقبرب المبدى ؟‬ ‫إرن مبدى العمبر قبري ر‬

‫وقال آخبر ‪:‬‬

‫هذا عذابرك بالمشيب همطربرهز ‪ . . .‬فقبول هعقذبرك في التصابي همقعوهز‬ ‫ولقبد علمت وما علمت تورهم ا أن المشيب لهبدم عمبرك يقبرمهز ‪.‬‬

‫وقال أيضا ‪:‬‬

‫ألست تبرى نزجوم الرشيب لحت ‪ . . .‬وشيب المبرء عنوان الفسابد‬

‫) ‪(2/32‬‬


‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 33‬‬ ‫وقال أيض ا ‪:‬‬

‫أبلى زجبديبدي هذان الزجبديبدان ‪ . . .‬والشأن في أن هذا الرشيب ينعاني‬

‫كأنما اعترم برأسي منه بالزجبل البر ‪ . . .‬اسي ‪ ،‬فأوهنني ثقلا وأوهاني ‪.‬‬

‫وقال آخبر ‪:‬‬

‫لما برأت وضح المشيب بعابرضي ‪ . . .‬صدبدت صبدوبد همزجانب متحبمدل ‪.‬‬ ‫فزجعلت أطلب وصلها بتل ر‬ ‫طف ‪ . . . ،‬والشيب يغمزها بأن ل تقفعلي‬

‫وقال كشازجم ‪:‬‬

‫ضحكت من شيبية ضحكت ‪ . . .‬لسوابد الببلمة البرزجلة‬ ‫ثم قالت وهي هازئةر ‪ . . . :‬زجاء هذا الشيب بالعزجلة‬

‫قلت ‪ :‬من هحببيك ‪ ،‬ل كبربر ‪ . . . ،‬شاب برأسي فانثنت خزجلة ‪.‬‬

‫وثنت زجقفن ا على كحيل ‪ . . .‬هي منه الربدهبر مكتحلة ‪.‬‬ ‫أكثبرت منه تعرزجبها ‪ . . .‬فهي تقزجنيه وتقعزجب له ‪.‬‬

‫وقال أبو تمام ‪:‬‬

‫بدقةر في الحياة هتبدعى زجللا ‪ . . . ،‬مثل ما هسبمي الرلبديغ سليم ا ‪.‬‬

‫هغربرة همربرة أل إنما كن ‪ . . .‬ت أغ دابر أيام كنت بهيم ا ‪.‬‬

‫وقال ابن المعتز ‪:‬‬

‫ب؟‬ ‫لقبد أبغضت نفسي في مشيبي ‪ . . .‬فكيف هتحربني الهخوهبد الكعا ه‬

‫) ‪(2/33‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 34‬‬ ‫ي‪:‬‬ ‫وقال أبو هلل العسكبر د‬

‫فل تعزجبا أن يعقبن المشيبا ‪ . . .‬فما عقبن من ذاك إل معيبا‬ ‫إذا كان شقيبي بغيض ا إلى ‪ . . .‬فكيف يكون إليها حبيب ا ؟‬

‫وقال محمبد بن هأمية ‪:‬‬

‫ضن عبني بالهخبدوبد الرنواضدبر ‪.‬‬ ‫برأين الغواني الشيب لح بعابرضي ‪ . . . ،‬فأعبر ق‬ ‫وكدن إذا أبصبرنني أو سمعن بي ‪ . . . ،‬بدنقون فبرقرقعن ابللوى بالمحازجدبر ‪.‬‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫قالت ‪ ،‬وقبد براعها مشيبي ‪ . . . :‬كنت ابن عدم فصبرت عرما ‪.‬‬


‫ت بي ‪ ،‬فقلت أيض ا ‪ . . . :‬قبد كنت بنت ا فصبرت أهدم ا ‪.‬‬ ‫واسته أز ق‬

‫وقال آخبر ‪:‬‬

‫ت ‪ . . .‬شيقب ا تللا هغبرهبرقه ‪.‬‬ ‫تضاحكت لرما أبر ق‬ ‫ت لها ‪ :‬ل تعزجبي ‪ . . .‬أنبيك ‪ ،‬عنبدي خبهبرقه ‪.‬‬ ‫قل ه‬ ‫هذا غمارم للبرربدى ‪ . . . ،‬وبدمع عيني مطهبرقه ‪.‬‬

‫مبدح الخضاب‬

‫ما بروي عن برسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( أنه قال ‪ " :‬غبيبروا هذا الشيب ‪ ،‬وزجبنهبوه السوابد " ‪.‬‬

‫وكان أبو بكبر الصبديق برضي ال عنه يقخضب بالحناء وبالكتم ‪.‬‬

‫وقبد مبدح الشعبراء الخضاب ‪.‬‬

‫) ‪(2/34‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 35‬‬ ‫فمن ذلك قول عببد ال بن المعتدز ‪:‬‬

‫ب زجبديقبد ‪ . . .‬فقلت ‪ :‬الخضاب شباب زجبديقبد‬ ‫ضوهل مشي ر‬ ‫وقالوا ‪ :‬الرن ه‬ ‫إساءة هذا بإحسان ذا ‪ . . .‬فإن عابد هذا فهذا يعوقبد ‪.‬‬

‫وقال أبو الطيب المتنبي ‪:‬‬

‫وما خضب الناس البياض لرنهه ‪ . . .‬قبيرح ‪ ،‬ولكن أحسهن الرشقعبر فاحهمه ‪.‬‬ ‫وقال محموبد الودبراق ‪:‬‬ ‫لل ر‬ ‫ضقيف أن هيققبرى وهيقعبرف حرقه ‪ . . .‬والشيب ضيهفك ‪ ،‬فاقبره بخضادب ‪.‬‬

‫وقال عببدان الصبهاندي ‪:‬‬

‫ص لحياتي ‪.‬‬ ‫في مشيبي شماتةر لعبداتي ‪ . . . ،‬وهو نايع منبغ ر‬

‫ي أهقن ي‬ ‫ضوبر وفاتي ‪ .‬ل ومقن يعلم السبرائبر مبني ‪ . . .‬ما به‬ ‫س إلى هح ه‬ ‫ويعي ه‬ ‫ب الخضاب قورم ‪ ،‬وفيه ‪ . . .‬أ د‬ ‫ت هخرلة الغانيادت ‪.‬‬ ‫هبرقم ه‬ ‫ت أن هيغريب عني ‪ . . .‬ما تبرينيه كرل يويم مبراتي ‪.‬‬ ‫إنما برم ه‬ ‫وهو نايع إلدي نقفسي ‪ ،‬ومن ذا ‪ . . .‬سربره أن يبرى وزجوه الرنعادت ؟‬ ‫وقال ابن البرومدي ‪:‬‬ ‫يا بياض المشيب سوبدت وزجهي ‪ . . . ،‬عنبد بيض الوزجوه سوبد القبرون‬

‫لخفيبنك هزجقهبدي ‪ . . .‬عن عياني وعن عيان العيون‬ ‫فلعمبري ‪ ،‬ه‬


‫ولعمبري ‪ ،‬لمنعرنك أن تض ‪ . . .‬حك في برأس آس ي‬ ‫ف محزوين‬ ‫ق‬ ‫ض لوزجهي ‪ . . .‬وسواربد لوزجهك الملعودن‬ ‫بخضايب فيه ابيضا ر‬

‫) ‪(2/35‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 36‬‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫نهى الشيب الغواني عن وصالي ‪ . . .‬وأقوقع بين أحبابي وبقيني ‪.‬‬ ‫فلست بتابريك تبدبيبر ذقني ‪ . . .‬إلى أن ينقضي أمبدي لحيني ‪.‬‬

‫هأبدبببر لقحيتي ما بدمت حدي ا ‪ . . .‬وأعتهقها ولكن بعبد عيني ‪.‬‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫ب ‪ . . . ،‬وأبرى المشيب عليه أبطا ‪.‬‬ ‫قالوا ‪ :‬فلرن لم يش ق‬ ‫صبغ لنكشف المغ ر‬ ‫طى ‪.‬‬ ‫فأزجبتهقم ‪ :‬لول حبدي ‪ . . .‬ث ال ر ق‬ ‫ذم الخضاب‬ ‫قال محموبد الودبراق ‪ ،‬برحمه ال ‪:‬‬ ‫يا خاضب الشيب ارلذي ‪ . . .‬في هكبل ثالثية يعوقبد ‪.‬‬

‫ب زجبديقبد ‪.‬‬ ‫إن الرنصول إذا ببدا ‪ . . .‬فكأنه شي ر‬ ‫وله ببديهة بروعية ‪ . . .‬مكبروهها أببدا عتيقبد ‪.‬‬

‫فبدع المشيب لما أ ابر ‪ . . .‬بد فلقن بعوبد لما تهبريقبد ‪.‬‬

‫وقال آخبر ‪:‬‬

‫ي شييء ‪ . . .‬أبدرل على المشيب من الخضادب ؟‬ ‫تسرتبر بالخضاب ‪ ،‬وأ د‬

‫وقال ابن البرومدي ‪:‬‬

‫ققل للمسبوبد حين سدوبد ‪ :‬هكذا ‪ . . .‬غ ر‬ ‫ش الغواني في الهوى إدياك ا‬ ‫كدذب الغواني في سوابد عذابره ‪ . . . ،‬فكذقبنه في هوببدهرن كذاكا‬

‫وقال المتنبي ‪:‬‬

‫ومن هوى كبل من ليست ممبوهة ‪ . . .‬تبركت لون مشيبي غيبر مخضودب ‪.‬‬

‫ومن هوى الصبدق في قولي وعابدته ‪ . . .‬برغبت عن شعبر في الوزجه مكذودب ‪.‬‬

‫) ‪(2/36‬‬


‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 37‬‬ ‫وقال الميبر شهاب البدين بن يغموبر عفا ال عنه ‪:‬‬

‫يا صابغ الرشيب ‪ ،‬واليام هتظهبره ‪ . . . :‬هذا الشباب ‪ ،‬وح ب‬ ‫ق ال مصنوعه‬ ‫إن الزجبديبد إذا ما كان في خلق ‪ . . .‬يبين للناس أن الثوب مبرقوعه ‪.‬‬

‫ما وصف به الوزجه فمن ذلك ما قيل في المذكبر ‪ .‬قال الوزجيهدي ‪:‬‬

‫مسقتقبرل بالذي يهوى ‪ ،‬إوان كثبرت ‪ . . .‬منه الساءة ‪ ،‬معذوربر بما صنعا ‪.‬‬

‫في وزجهه شافعر يمحو إساءته ‪ . . .‬من القلوب ‪ ،‬وزجيها حيثما شفعا ‪.‬‬

‫وقال الخبر ‪:‬‬

‫برأيت الهلل على وزجهه ‪ . . .‬فلم أقبددبر أريهما أنوهبر ؟‬

‫ظبر ‪.‬‬ ‫سوى أرن ذاك قبريب الم ازدبر ‪ . . .‬وهذا بعيبد لمن ين ه‬

‫ضبر ‪.‬‬ ‫وذاك يغيب وذا حاضربر ‪ . . .‬فما مقن يغيب كمن يح ه‬ ‫ونقفع الهلل كثيربر لنا ‪ . . .‬ونفع الحبيب لنا أقكثهبر ‪.‬‬

‫وقال ابن لنكك ‪:‬‬

‫ب‪:‬‬ ‫البقبدهبر والشمس المني ‪ . . .‬برة والربدمى والكوك ه‬

‫ب‪.‬‬ ‫ت ضبرائبر وزجهه ‪ . . .‬من حيث ي ق‬ ‫ضح ق‬ ‫أ ق‬ ‫طلهعه تغهبر ه‬

‫ب‪.‬‬ ‫وكأدن زجمبر زجوانحي ‪ . . .‬في خدبده يتلهر ه‬

‫ب‪.‬‬ ‫صن قوامه ‪ . . .‬من ماء بدمعي يشبر ه‬ ‫وكأدن هغ ق‬ ‫ب‪.‬‬ ‫صقبدغه ‪ . . .‬بسوابد قلبي تقلع ه‬ ‫وصواليج في ه‬

‫) ‪(2/37‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 38‬‬ ‫وقال ابن المعدبدل ‪:‬‬

‫ت إلى حمقن زرين ال وزجهه ‪ . . . ،‬فيا نظبرةا كابدت على عاش ي‬ ‫ق تقضي‬ ‫نظبر ه‬

‫وكرببرت عش ابر ‪ ،‬ثم قلت لصاحبي ‪ . . . :‬متى نزل الببدبر المنيبر إلى البر د‬ ‫ض؟‬ ‫وقال الهخقبزأبربزي ‪:‬‬

‫برأيت الهلل ووزجه الحبيب ‪ . . .‬فكانا هللقين عنبد الرنظقبر ‪.‬‬

‫فلم أبدبر من حيبرتي فيهما ‪ . . .‬هلل الربدزجى من هلل البشقبر‬ ‫فلول التودبربد في الوزجنتقين ‪ . . .‬وما براعني من سوابد الرشعقبر ‪،‬‬ ‫لكنت أظرن الهلل الحبيب ‪ . . .‬وكنت أظرن الحبيب القمقبر‬


‫وقال أبو الشيص ‪:‬‬ ‫تقخشع شمس النهابر طالعةا ‪ . . .‬حين تبراه ‪ ،‬ويخشع القمهبر ‪.‬‬ ‫تقعبرهفه أنه يفوهقهما ‪ . . .‬بالحسن ‪ ،‬في عين من له بصهبر ‪.‬‬

‫ي ‪ :‬ووزجه نشربرب ماء النعيم ‪ . . . ،‬فلو هعصبر الحسن منه انعصقبر ‪.‬‬ ‫وقال أبو هلل العسكبر د‬ ‫يهمدبر فأمنحه ناظبري ‪ . . .‬فينثههبر وبربدا عليه الخفقبر ‪.‬‬ ‫تمتعت العين في حسنه ‪ . . . ،‬فما حفلت بطلوع القمقبر ‪.‬‬

‫وقال ابن المعتز ‪:‬‬

‫يا همفبربدا بالحسن والشكدل ‪ . . . ،‬من بددل عينيك على قتلي ؟‬

‫الببدبر من شمس ال ر‬ ‫ضحى نوبره ‪ . . . ،‬والشمس من وزجهك تستملي ‪.‬‬

‫) ‪(2/38‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 39‬‬ ‫وقال ابن المعدبدل يصف هعقتبة ‪:‬‬

‫لعتبة صفحتا قميبر ‪ . . .‬يفوق سناهما القم ابر ‪.‬‬ ‫يزيبدك وزجهه حسنا ‪ . . .‬إذا ما زبدته نظ ابر ‪.‬‬

‫ي البرفاء ‪:‬‬ ‫وقال السبر د‬

‫ف‪.‬‬ ‫قمربر تفدبربد بالمحاسن كبلها ‪ . . . ،‬فإليه هينسب كرل حسين يوص ه‬

‫ف‪.‬‬ ‫صقبرح ‪ ،‬وطهدبرته هبدزجاى ‪ . . . ،‬وقوامه غصرن برطيب أهي ه‬ ‫فزجبينه ه‬ ‫ف؟‬ ‫ل ذاك الوزجه كيف تأرلفت ‪ . . .‬فيه محاسن لم تكن تتألر ه‬

‫وقال آخبر ‪:‬‬

‫وفي أبربع مبني حلت منك أبربعر ‪ . . . ،‬فما أنا أبدبري أريها هاج لي كقبربي ؟‬ ‫أوزجهك في عيني ‪ ،‬أم الببريق في فمي ‪ . . . ،‬أم النطق في سمعي ‪ ،‬أم الح ر‬ ‫ب في قلبي ؟‬ ‫ي‪:‬‬ ‫ومثله قول يعقوب الكنبد د‬ ‫ت منك خمسةر ‪ . . . :‬فبريقك منها في فمي طبيب الربرقش د‬ ‫ف‪،‬‬ ‫وفي خمسية مبني حل ق‬

‫طقك في سمعي ‪ ،‬وعقبرفك في أنفي ‪.‬‬ ‫ووزجهك في عيني ‪ ،‬ولمسك في يبدي ‪ . . . ،‬ون ق‬

‫وقال أبو نواس ‪:‬‬

‫ر‬ ‫صن ‪.‬‬ ‫كأنما الوزجه إذ ببدا قمربر ‪ . . .‬مبركب فوق قامة الهغ ه‬ ‫يا ذا الذي أصبح العبابد به ‪ . . .‬في فتنية من عظائم الفتن‬ ‫أقبقل بوزجه الهوى إلدي ‪ ،‬فقبد ‪ . . .‬أطلت بالصدبد همعبرض ا حزني‬


‫) ‪(2/39‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 40‬‬ ‫وقال محمبد بن وهب ‪:‬‬ ‫نم فقبد وركلت بي البرقا ‪ . . .‬ل هنا بعبد لمن عشقا ‪.‬‬ ‫إنما أبقيت من زجسبدي ‪ . . .‬شبح ا غيبر الذي هخلقا ‪.‬‬

‫ما لمن ترمت محاسنه ‪ . . .‬أن هيعابدي طبرف من برمقا ‪.‬‬ ‫لك أن هتببدي لنا حسنا ‪ . . .‬ولنا أن هنعمل الحبدقا ‪.‬‬

‫وزجه النثى‬

‫قال ابن سكبرة ‪:‬‬ ‫في وزجه إنسانية كلفت بها ‪ . . .‬أبربعةر ما ازجتمعن في أحدبد ‪.‬‬

‫صبدغ غاليةر ‪ . . .‬والببريق خمربر والثغبر من ببردبد ‪.‬‬ ‫فالخربد وبرربد وال ر‬ ‫لكبل زجزء من حسنها ببدعر ‪ . . .‬توبدع قلبي وبدائع الكمدبد‬

‫وكان مكتوبا على عصابة وبربد زجابرية الماهاندي ‪:‬‬ ‫ت وترم الحسن في وزجهها ‪ . . .‬فكرل شييء ما سواها همحاقل ‪.‬‬ ‫ترم ق‬

‫للناس في الشهبر هلرل ‪ ،‬ولي ‪ . . .‬في وزجهها كرل صبايح هلقل‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫إواذا الربددبر زان هحقسن وزجويه ‪ . . . ،‬كان للربددبر حسهن وزجهك زقينا ‪.‬‬ ‫وتزيبدين طبيب الطيب طيبا ‪ . . .‬إن تمبسيه أين مثلك أينا ؟‬

‫) ‪(2/40‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 41‬‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫ت ‪ ،‬لو أن ذا حكهمل ‪.‬‬ ‫ليس فيها أن هيقال لها ‪ . . . :‬كمل ق‬

‫كرل زجزيء من محاسنها ‪ . . .‬صائبر من حسنها مثل ‪.‬‬

‫وقال عمبر بن أبي بربيعة ‪:‬‬ ‫ف‪.‬‬ ‫ب ببدبر الربدزجى ‪ . . . ،‬فلنا في وزجهها عنه خل ق‬ ‫وفتاية إن يغ ق‬

‫ف‪.‬‬ ‫أزجمع الناس على تفضيلها ‪ . . . ،‬وهواهقم في سواها مختل ق‬


‫وقال الزجماندي من أبيات ‪:‬‬

‫نبرى الشمس والببدبر معناهما ‪ . . .‬بها واحبدا ‪ ،‬وهما مقعنياقن ‪.‬‬

‫ت وزجهها ‪ ،‬أشبرقا ‪ . . .‬بطلعتها ‪ ،‬وهما آفلقن ‪.‬‬ ‫إذا طلع ق‬

‫صفاء الوزجه وبررقة البشبرة ‪،‬‬ ‫فمن ذلك ما قيل مذك ابر ‪.‬‬

‫قال أبو نواس ‪:‬‬

‫نظبرت إلى وزجهه نظبرةا ‪ . . .‬فأبصبرت وزجهي في وزجهه ‪.‬‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬

‫ت ‪ . . . ،‬حماهه ال من برقيب المنودن‬ ‫أعقبد نظ ابر فما في الخببد نب ر‬ ‫ولكن بر ر‬ ‫ق ماء الوزجه حرتى ‪ . . .‬أبراك مثال أهبداب الزجفودن‬ ‫ومثله قول الخبر ‪:‬‬

‫ظه كيف استقرل وسا ابر ‪،‬‬ ‫ت أعين الناس حولهه ‪ . . .‬هتلح ه‬ ‫ولما استبدابر ق‬ ‫تمرثلت الهبداب في ماء وزجهه ‪ . . . ،‬فظرنوا خيال الرشقعبر فيه عذا ابر ‪.‬‬

‫) ‪(2/41‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 42‬‬ ‫وقال الدبرزجاندي ‪:‬‬

‫ما أقنس ‪ ،‬ل أقنسى له مقوقفا ‪ . . . ،‬والعيهس قبد ثروبرههرن الهحبداقه ‪.‬‬ ‫ت الوشاة ‪ .‬قابلني حين ببدت أبدمعي ‪ . . .‬في خببده‬ ‫لما تزجرلى وزجهه طالع ا ‪ . . . ،‬وقبد تبرامت نظ ابر ه‬ ‫المصقول مثل الم ابرقه ‪.‬‬

‫يوهم صحبي أنه همقسعبدي ‪ . . .‬بأبدميع لم تهقذبرها مقلتاقه ‪.‬‬ ‫إوانما قرلبدني مرنةا ‪ . . .‬ببدمع عيين من هزجفوني امت ابرقه ‪.‬‬ ‫ولم تقع في خببده قطبرة ‪ . . .‬إل خيالت بدموع البكاقه ‪.‬‬

‫وقال أيض ا ‪:‬‬

‫وأغيبد بر ر‬ ‫ق ماء الوزجه منه ‪ . . . ،‬فلو أبرخى لثاما عنه ‪ ،‬سال ‪.‬‬

‫تبين سوابدها البصاهبر فيه ‪ . . . ،‬فحيث لحظت منه ‪ ،‬حسبت خال ‪.‬‬

‫ومن ذلك ومما قيل في المؤنث ‪ ،‬قال بشابر ‪:‬‬

‫ت عيني غبداة لقيتها ‪ . . .‬بش يقي ‪ ،‬سوى أطبرافها والمحازجدبر ‪.‬‬ ‫وما ظفبر ق‬

‫بحوبراء من هحوبر الزجنان عزيزية ‪ . . . ،‬يبرى وزجهه في وزجهها كرل ناظدبر ‪.‬‬


‫) ‪(2/42‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 43‬‬ ‫ي البرفاء ‪:‬‬ ‫وقال السبر د‬

‫بيضاء تنظبر من طبر ي‬ ‫ف تقبلبه ‪ . . . :‬مفببر ي‬ ‫ق بين أزجسايبد وأبروادح ‪.‬‬ ‫ه‬ ‫ق‬

‫ماء النعيم على بديبايج وزجنتها ‪ . . .‬يزجوهل بين زجنى وبريبد وتهرفادح ‪.‬‬

‫ت ‪ :‬فلو همزج الماء القبراح بها ‪ . . .‬وال ابرهح ‪ ،‬لمتززجت بالماء وال ابردح‬ ‫برقر ق‬ ‫وقال الدبرزجاندي من أبيات ‪:‬‬ ‫ولرما تلقينا ‪ ،‬وللعين عابدةر ‪ . . .‬تثيبر وشاةا عنبد كبل لقادء ‪،‬‬

‫ت لبكائي‬ ‫ت أبدمعي في خببدها من صقاله ‪ . . . ،‬فغابروا وظنوا أن بك ق‬ ‫ببد ق‬

‫ومما قيل في صفبرة الوزجه ‪ ،‬فمن ذلك ما قيل مذك ابر ‪.‬‬ ‫ي‪:‬‬ ‫قال أبو عبابدة البحتبر د‬

‫صفبرةر في وزجهه ‪ ،‬إرن حمبدهقم ‪ . . .‬من الربددبر ما اصفربرت نواحيه في العقدبد ‪.‬‬ ‫ببد ق‬ ‫ت ه‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫ت وبربد وزجنتيه بها ابر ‪.‬‬ ‫لم تشقن وزجهه المليح ‪ ،‬ولكن ‪ . . .‬زجعل ق‬

‫وقال الدبرزجاندي وأزجابد ‪:‬‬

‫براق ماء الحياة من وزجنتيه ‪ . . . ،‬فهو مبرآةه أوزجه الهعرشا د‬ ‫ق‬

‫ومن ذلك ما قيل في المؤنث ‪ ،‬قال سلم الخاسبر ‪:‬‬ ‫تبدبدت فقلت ‪ :‬الشمس عنبد طلوعها ‪ . . .‬بوزجيه غنبي اللون عن أثبر الوبر د‬ ‫س‬

‫ت لصحابي ‪ ،‬وبي مثهل ما بهم ‪ . . . ،‬على مقبريية ‪ :‬ما ها هنا مطلع الشم د‬ ‫س‬ ‫فقل ه‬

‫) ‪(2/43‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 44‬‬ ‫وقال أبو تمام ‪:‬‬

‫صف ابرهء صفبرة صحة قبد هبربكبتقهزجثمانها في ثوب هسقم أصفبر ‪.‬‬

‫وقال مسعوبد الصبهاندي ‪ ،‬شاعبر الخبريبدة ‪:‬‬ ‫ي‬ ‫صفبرة اللودن ‪.‬‬ ‫وقينة قال لها ناق ر‬ ‫ص ‪ . . . :‬كملت ‪ ،‬لول ه‬ ‫ت ‪ :‬ارتئبد فالشمهس مصفدبرةر ‪ . . . ،‬وهي صلح البرض في الكودن‬ ‫قل ه‬


‫ومما قيل في السمبرة ‪ ،‬قال شاعبر ‪:‬‬

‫كيف ل أعشق ظبيا ‪ . . .‬سابرح ا في ظبل ملك ‪.‬‬ ‫إنما الرسمبرة فيه ‪ . . .‬مقزهج كافوبر بمسدك ‪.‬‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬

‫يا ذا الذي هيذهب أموالهه ‪ . . .‬في ح ب‬ ‫ب هذا السمبر الفائق‬ ‫ما الذهب الصامت مستكث ابر ‪ . . .‬إذهابه في الذهب الناطق‬

‫وقال آخبر ‪:‬‬

‫ذهبري اللون تحسب من ‪ . . .‬وزجنتيه النابر هتقتبدهح ‪.‬‬

‫خدوفوني من فضيحته ‪ . . .‬ليته وافى ‪ ،‬وأفتضهح‬

‫) ‪(2/44‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 45‬‬ ‫ومما قيل في الرسوابد ( وهو يختص بالمؤنث ) ‪ :‬قال الزبركشدي في " بدنانيبر " الببرمكية ‪:‬‬ ‫ك ‪ ،‬وأشبهته ‪ . . . :‬قائمةا في لونه قاعبدة ‪.‬‬ ‫أشبهك المس ه‬ ‫لشر‬ ‫ك ‪ ،‬إذ لونكما واحربد ‪ . . . ،‬أنكما من طينية واحبدة ‪.‬‬

‫وقال ابن البرومدي ‪:‬‬

‫ب القلوب والحبد د‬ ‫أقكسبها الهح ر‬ ‫ت ‪ . . .‬صبغة ح ب‬ ‫ق‪.‬‬ ‫صبغ ق‬ ‫ب أنها ه‬ ‫ت نحوها الضمائبر وال ‪ . . .‬أبصابر ‪ ،‬يعبققن أريما عب د‬ ‫ق‬ ‫فأقبل ق‬ ‫ق ‪ . . .‬في ثغبرها كارلللئ الرنس د‬ ‫يفتربر ذاك السوابد عن يق ي‬ ‫ق‪.‬‬

‫ضحكها ‪ . . . ،‬ليرل تفدبرى هبدزجاه عن غس د‬ ‫ق‪.‬‬ ‫كأنها ‪ ،‬والمزاح هي ق‬

‫ي‪:‬‬ ‫وقال الصنوببر د‬

‫طدب ‪ . . . ،‬أصبح منك البددبرفي حكقبردب‬ ‫صنا من سبج بر ق‬ ‫يا هغ ه‬ ‫حربك من قلبي مكان الذي ‪ . . .‬أشبهته من حربة القلدب ‪.‬‬

‫وقال محمبد بن عببد ال السلمدي ‪ ،‬شاعبر اليتيمة عفا ال عنه ‪:‬‬ ‫يا هبر ر‬ ‫ب غانيية بيضاء تصبحي ‪ . . .‬من العتاب هكؤوسا ليس تقنساغه ‪.‬‬

‫) ‪(2/45‬‬


‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 46‬‬

‫صقبدغها ومعي ‪ . . .‬من كبلها طبرربر سوبد وأصبداغه‬ ‫أشتاق طهدبرتها أو ه‬ ‫كأننا ‪ ،‬ل أتاح ال فهبرقتنا ‪ . . .‬يا كعبة المسك ‪ ،‬يا زقنزجريةا ‪ ،‬ازغه ‪.‬‬ ‫وقال آخبر ‪ :‬أح ر‬ ‫ب النساء الرسوبد من أزجل تكتيم ‪ . . . ،‬ومن أزجلها أحببت من كان أسوبدا‬ ‫فزجئني بمثل المسك أطيب نفحةا ‪ . . .‬وزجئني بمثل الليل أطيب مبرقبدا‬

‫ي‪:‬‬ ‫وقال العسكبر د‬

‫صبرفت هودبدي إلى الرسوبدان من هزجبر ‪ . . . ،‬ول التف ر‬ ‫ت إلى برويم ول خزدبر‬ ‫أصبحت أعشق من وزجيه ومن ببدين ‪ . . .‬ما يعشق الناس من عيين ومن شعدبر ‪.‬‬ ‫فإن حسبت سوابد الخببد مقنقصةا ‪ . . . ،‬فانظبر إلى هسفعة في وزجنة القمبر‬

‫وقال بشابر وأزجابد ‪:‬‬

‫يكون الخال في خربد نقري ‪ . . .‬فيكسبه الملحة والزجمال ‪،‬‬

‫ويونقه لعين مبصبريه ‪ . . . ،‬فكيف إذا برأيت اللون خال ؟‬ ‫وقال أبو علدي بن برشيق ‪:‬‬

‫بدعا بك الحسن فاستزجيبي ‪ . . .‬باسمك في صبغة وطيدب ‪.‬‬

‫تيهي على البيض واستطيلي ‪ . . . ،‬تيه شبايب على مشيدب‬ ‫ول يهبرقعدك اسوبدابد لوين ‪ . . .‬كمقلة الشابدن الربربيدب ‪.‬‬ ‫فإنما الرنوبر عن سوابد ‪ . . .‬في أعين الناس والقلودب‬

‫) ‪(2/46‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 47‬‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬ ‫إن أزهبرت ليلا نزجوم السما ‪ . . .‬بيض ا على أسوبد مبرخي ال ازقبر ‪.‬‬

‫وأوزجب العكس مثالا لها ‪ . . . ،‬فالرسوبد في البرض نزجوم النهاقبر ‪.‬‬

‫ي في الوزجه ‪ ،‬فمن ذلك قول النازجم ‪:‬‬ ‫ومما وصف به أثبر الزجبدبر د‬ ‫يا قم ابر زجدبدبر لما استوى ‪ . . .‬واكتسب الملح بتلك الهكهلوقم‬ ‫أظرنه غرنى لشمس ال ر‬ ‫ضحى ‪ . . .‬فنرقطته فبرح ا بالرنزجوقم ‪.‬‬

‫وقال آخبر ‪:‬‬

‫ي ‪ ،‬فانظقبر ‪ . . .‬إلى وزجيه به أثبر الهكلودم‬ ‫وقالوا ‪ :‬شابه الزجبدبر ر‬ ‫فقلت ‪ :‬ملحةر هنثبرت عليه ‪ . . .‬وما أحسن السماء بل نزجودم ؟‬


‫ومثله قول الخبر ‪:‬‬

‫أريها العائبون وزجه ا مليح ا ‪ . . .‬نثبر الحسهن فيه نقبذ هخهبدو د‬ ‫ش‬ ‫ي ثوب زها بغيبر هنهقو د‬ ‫ي هأف ي‬ ‫ش؟‬ ‫ق بها بغيبر هنزجوم ؟ ‪ . . .‬أ ر‬ ‫أر‬

‫وقال أبو زيبد القاضي ‪:‬‬

‫غايةه الحاسبد الذي لم فيه ‪ . . .‬أن برأى فوق خببده هزجبدبري ا ‪.‬‬ ‫إنما وزجهه هلهل تمايم ‪ . . . ،‬زجعلوا ببرقع ا عليه الثبرريا‬

‫) ‪(2/47‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 48‬‬ ‫وقال أبو تمام بن برباح ‪:‬‬

‫ت‬ ‫خربدك مبرآة كبل هحقسين ‪ . . . ،‬تحسهن من هحسنها ال ب‬ ‫صفا ه‬ ‫ت؟‬ ‫مالي أبرى فوقه هنهزجوم ا ‪ . . . ،‬قبد هكسف ق‬ ‫ت وهي نبي ابر ه‬

‫ومما قيل في الحوازجب ‪ ،‬فمن محاسنها ‪ :‬الرززجج ‪ ،‬والبلج ‪.‬‬ ‫فأما الرززجج ‪ ،‬فبدقة الحازجبين وامتبدابدهما ‪.‬‬

‫وأما البلج ‪ ،‬فهو أن يكون بينهما فهبرزجة ‪ .‬والعبرب تستحب ذلك ‪.‬‬

‫ومن معايبها ‪ :‬القبرن ‪ ،‬والرزبب ‪ ،‬والمعط ‪.‬‬

‫فالقبرن ‪ ،‬اتصال الحازجبين ‪ ،‬والعبرب تكبرهه ‪.‬‬

‫والرزبب ‪ ،‬كثبرة شعبرهما ‪.‬‬

‫والمعط ‪ ،‬تساقط الشعبر عن بعض أزجزائهما ‪.‬‬ ‫ومما وصفت به الحوازجب ‪ ،‬قال الزاهي ‪:‬‬

‫صن الربرطدب ‪.‬‬ ‫وأغيبد مزجبدول القوام زجبينه ‪ . . .‬سنا القمبر الببدبر د‬ ‫ي في الهغ ه‬ ‫تنركب قوس الحازجبين فسهمه ‪ . . .‬لواحظه المبرضى ‪ ،‬وببرزجاسه قلبي‬

‫وقال عببد ال بن أبي الشيص ‪:‬‬

‫ت من الهوى ‪ . . .‬بأصبردبد سهيم من قسدي الحوازجدب ‪.‬‬ ‫حذبرت الهوى حرتى هبرمي ه‬

‫) ‪(2/48‬‬


‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 49‬‬ ‫وقال محمبد بن عببد البرحمن الكوفدي ‪:‬‬

‫ومستليب عين الغزال وقبد هتبرى ‪ . . .‬بزجبهته عين الغزالة مائل ‪.‬‬ ‫تناول قوس الحازجبين مفبوقا ‪ . . .‬بأسهم ألحايظ تهش ر‬ ‫ك المقاتل ‪.‬‬ ‫ه‬ ‫وقال آخبر ‪:‬‬

‫غزاني الهوى في زجيشه وزجنوبده ‪ . . .‬وعبي علدي الخيل من كبل زجانب ‪.‬‬ ‫بميمنية أعلمها أعين المها ‪ . . .‬وميسبرية تقضي بدهزبج الحوازجدب ‪.‬‬

‫وقال آخبر ‪:‬‬

‫لها حازجبان ‪ ،‬الحسن والغنج منهما ‪ . . .‬كأنهما نونان من خ ب‬ ‫ط ماش د‬ ‫ق‪.‬‬

‫العيون ووصفها فمن محاسنها ‪ :‬الربدعج ‪ ،‬وهو شدبدة الرسوابد مع سعة الهمققلة ‪.‬‬ ‫الببرج ‪ ،‬وهو شدبدة سوابدها وشبدة بياضها ‪.‬‬

‫الرنزجل ‪ ،‬سعتها ‪.‬‬

‫الكحل ‪ ،‬سوابد زجفونها من غيبر كحل ‪.‬‬ ‫الحوبر ‪ ،‬اتساع سوابدها كأعين الظباء ‪ .‬وقيل ‪ :‬هو سوابد العين وشبدة بياضها ‪.‬‬ ‫ف‪.‬‬ ‫الوطف ‪ ،‬طول أشفابرها ؛ وفي الحبديث أنه كان عليه الصلة والسلم في أشفابره وط ر‬ ‫الرشقهلة ‪ ،‬حمبرة في سوابدها ‪.‬‬

‫ومن معايبها ‪ :‬الحوص ‪ ،‬ضيق العين ‪.‬‬ ‫الخوص ‪ ،‬هغؤوبرها مع الضيق ‪.‬‬

‫) ‪(2/49‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 50‬‬

‫الرشتبر ‪ ،‬انقلب الزجفن ‪.‬‬

‫العمش ‪ ،‬هو أن العين ل تزال سائلةا برامصةا ‪.‬‬ ‫الكمش ‪ ،‬أن ل تكابد تبصبر ‪.‬‬ ‫الغطش ‪ ،‬شبه العمش ‪.‬‬ ‫الزجهبر ‪ ،‬أن ل تبصبر نها ابر ‪.‬‬

‫العشا ‪ ،‬أن ل تبصبر ليلا ‪.‬‬

‫الخزبر ‪ ،‬أن ينظبر بمقؤخبر عينه ‪.‬‬

‫الغضهن ‪ ،‬أن يكسبر عينه حرتى تتغ ر‬ ‫ضن هزجفونه ‪.‬‬


‫القبل ‪ ،‬أن يكون كأنه ينظبر إلى أنفه ‪ .‬وهو أهون من الحول ‪.‬‬

‫الرشطوبر ‪ ،‬أن تبراه ينظبر إليك وهو ينظبر إلى غيبرك ‪ .‬وهو قبريب من صفة الحول ‪ .‬وفيه يقول الشاعبر‬ ‫‪:‬‬

‫ت إلهي إذ بلني بحببه ‪ . . .‬وبي حورل أغنى عن النظبر الرشزدبر ‪.‬‬ ‫حمبد ه‬

‫ت من العذدبر ‪.‬‬ ‫ت إليه والبرقيب يظرننينظبرت إليه فاستبرح ه‬ ‫نظبر ه‬

‫الرشوص ‪ ،‬أن ينظبر بإحبدى عينيه ويميل وزجهه في شق العين التي ينظبر بها ‪.‬‬ ‫الخفش ‪ ،‬صغبر العين وضعف البصبر ‪ .‬ويقال إنه فسابد في العين يضيق له الزجفن من غيبر وزجع ‪.‬‬

‫الربدوش ‪ ،‬ضيق العين وفسابد البصبر ‪.‬‬ ‫طبراق ‪ ،‬استبرخاء الزجفن ‪.‬‬ ‫ال ق‬

‫الهزجهحوظ ‪ ،‬خبروج الهمققلة وظهوبرها من الحزجاج ‪.‬‬ ‫البخق ‪ ،‬أن يذهب البصبر ؛ والعين منفتحةر ‪.‬‬

‫الكمه ‪ ،‬أن يولبد النسان وهو أعمى ‪.‬‬

‫البخص ‪ ،‬أن يكون فوق العين أو تحتها لحم ناتئ ‪.‬‬

‫) ‪(2/50‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 51‬‬ ‫فصل في عوابرض العين‬ ‫ت عينه ‪ ،‬إذا اعتبراها كلل من طول النظبر ‪.‬‬ ‫يقال ‪ :‬حسبر ق‬

‫ت عينه ‪ ،‬إذا تورقبدت من خوف ‪.‬‬ ‫زربر ق‬ ‫ت عينه ‪ ،‬إذا لم تكبد تبصبر ‪.‬‬ ‫سبدبر ق‬

‫اسمبددبرت عينه ‪ ،‬إذا لحت لها سمابديهبر ؛ وهي ما يتبراءى لها من أشباه الرذباب وغيبره ‪.‬‬ ‫قبدعت عينه ‪ ،‬إذا ضعفت من الكباب على النظبر ‪.‬‬ ‫حبرزجت عينه ‪ ،‬إذا حابرت ‪.‬‬ ‫ت ‪ ،‬إذا غابرت ‪.‬‬ ‫ب هزجم ق‬ ‫قال ذو البردمة ‪ :‬وتقحبرهج العين فيها حين تقنتق ه‬ ‫ت‪.‬‬ ‫ت وهرزجزج ق‬ ‫ت ‪ ،‬إذا زابد غؤوبرها ؛ وكذلك حزجل ق‬ ‫ونققنق ق‬ ‫ت ذهب ا كثي ابر فحابرت فيه ‪.‬‬ ‫ذهبت ‪ ،‬إذا أبر ق‬

‫شخصت ‪ ،‬إذا لم تكبد تطبرف من الحقيبرة ‪.‬‬

‫فصل في كيفية النظبر وهيئته‬


‫إذا نظبر النسان إلى الشيء بمزجامع عينيه ‪ ،‬قيل ‪ :‬قبد برمقه ‪.‬‬ ‫فإذا نظبر من زجانب أذنه ‪ ،‬قيل ‪ :‬لحظه ‪.‬‬

‫) ‪(2/51‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 52‬‬ ‫فإذا نظبر إليه بعزجلة ‪ ،‬قيل ‪ :‬لمحه ‪.‬‬

‫فإذا برماه ببصبره مع حربدة ‪ ،‬قيل ‪ :‬حبدزجه بطقبرفه ‪.‬‬

‫وفي الحبديث ابن مسعوبد " حببدث القوم ما حبدزجوك بأبصابرهم " ‪.‬‬ ‫فإن نظبر إليه بشدبدة وحدبدة ‪ ،‬قيل ‪ :‬أبرشقه وأس ر‬ ‫ف النظبر إليه ‪.‬‬

‫وفي حبديث الشعبي أنه كبره أن هيس ر‬ ‫ف البرزجهل إلى أدمه وأخته وابنته ‪.‬‬ ‫د‬

‫فإن نظبر إليه نظبر المتعبزجب أو الكابره المبغض ‪ ،‬قيل ‪ :‬شفنه وشفن إليه هشهفونا وشقفنا ‪.‬‬ ‫فإن أعابره لحظ العبداوة ‪ ،‬قيل ‪ :‬نظبر إليه شز ابر ‪.‬‬

‫فإن نظبر إليه بعين المحبة ‪ ،‬قيل ‪ :‬نظبر إليه نظبرة ذي علق ‪.‬‬ ‫فإن نظبر إليه نظبرة المستقثبت ‪ ،‬قيل ‪ :‬تو ر‬ ‫ضحه ‪.‬‬

‫فإن نظبر إليه واضعا يبده على حازجبه مستظلا بها من الشمس ليستبين المنظوبر إليه ‪ :‬قيل استكرفه‬

‫واستقوضحه واستشبرفه ‪.‬‬

‫فإن نشبر الثوب وبرفعه لينظبر إلى صفاقته ‪ :‬قيل استشرفه ‪.‬‬ ‫فإن نظبر إلى الشيء كالرلحمة ثم خفى عنه ‪ ،‬قيل ‪ :‬لحه لوحةا ‪ .‬قال الشاعبر ‪ :‬وهقل تقنفعنبي لوحةر لو‬ ‫أهلوهحها فإن نظبر إلى زجميع ما في المكان حرتى يعبرفه ‪ ،‬قيل ‪ :‬نفضه نفض ا ‪.‬‬ ‫فإن نظبر في كتاب أو حساب ‪ ،‬قيل ‪ :‬تصرفحه ‪.‬‬ ‫فإن فتح عينيه لشبدة النظبر ‪ ،‬قيل ‪ :‬حبدق ‪.‬‬ ‫فإن ق‬ ‫للهما ‪ ،‬قيل ‪ :‬بربرق ‪.‬‬

‫) ‪(2/52‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 53‬‬ ‫فإن انقلب هحقملق عينيه ‪ ،‬قيل ‪ :‬حقملق ‪.‬‬

‫فإن غاب سوابد عينيه من الفزع ‪ ،‬قيل ‪ :‬ببرق بصبره ‪.‬‬


‫فإن فتح عين همفحرزع أو مهربدبد ‪ ،‬قيل ‪ :‬حرمج ‪.‬‬

‫فإن بالغ في فتحها وأحربد النظبر عنبد الخوف ‪ ،‬قيل ‪ :‬حربدج ‪.‬‬ ‫فإن كسبر عينه عنبد النظبر ‪ ،‬قيل ‪ :‬بدقنقش وطقبرفش ‪.‬‬

‫د‬ ‫صاهبرههقم " ‪.‬‬ ‫فإن فتح عينه وزجعل ل ي ق‬ ‫صةر أقب ح‬ ‫طبرف ‪ ،‬قيل ‪ :‬شخص ‪ .‬وفي القبرآن العزيز ‪ " :‬حشاخ ح‬ ‫فإن أبدام النظبر مع سكون ‪ ،‬قيل ‪ :‬أقسزجبد ‪.‬‬ ‫صبره ‪.‬‬ ‫فإن نظبر إلى أهفهقق الهلل ليبراه ‪ ،‬قيل تب ر‬ ‫فإن أتبع الشيء بصبره ‪ ،‬قيل ‪ :‬أتأبره بصبره ‪.‬‬

‫وقبد أوسع الشعبراء في وصف العيون ووصفوها بالمبرض والرسققم ‪ ،‬إوان كانت صحيحةا ‪ .‬فمن ذلك قول‬ ‫الشاعبر ‪:‬‬

‫بربرح الرسقهم بي وليس صحيح ا ‪ . . .‬مقن برأت عينه هعيون ا مبراض ا ‪.‬‬

‫ت أنهفس الوبرى أقغبراض ا ‪.‬‬ ‫إرن للقعهيدن المبراض سهام ا ‪ . . .‬صريبر ق‬ ‫زجوههبر الهحقسن منذ أعبراض للققل ‪ . . .‬ب ثنى الزجسم كرله أعبراض ا ‪.‬‬ ‫وقال زجبريبر ‪:‬‬

‫ض ‪ . . .‬قتقلننا ثهرم لم هيقحيين ققتلنا ‪.‬‬ ‫إرن العيون التي في طبرفها مبر ر‬ ‫ف خقل د‬ ‫يصبرعقن ذا ارلل ب‬ ‫ق ال أقبركانا ‪.‬‬ ‫ب حرتى ل حبراك به ‪ . . .‬وههرن أضع ه‬

‫وقال ذو البردمة ‪ :‬وعينان قال ال هكونا فكانتا ‪ . . .‬فهعولين باللباب ما تقفعل الخمبر ‪.‬‬

‫) ‪(2/53‬‬

‫"""""" صفحة برقم ‪"""""" 54‬‬ ‫ومما وصفت به العيون على لفظ التذكيبر ‪ ،‬فمن ذلك قول عببد ال بن المعتز ‪:‬‬ ‫صبدوبر من الهوى ‪ . . .‬سبريعر بكببر الرلحظ والقلب زجازعه ‪.‬‬ ‫عليرم بما تحت ال ر‬ ‫ويزجبرح أحشائي بعيين مبريضية ‪ . . .‬كما لن مرس السيف والسيف قاطعه ‪.‬‬ ‫وقال خالبد ‪:‬‬

‫عينه سرفاكةه الهمهج ‪ . . .‬من بدمي في أعظم الحبرج ‪.‬‬

‫أسهبرتني وهي لهيةر ‪ . . .‬باحوبرابر العين والربدعج ‪.‬‬

‫وقال الهقمذاندي ‪:‬‬

‫صهباء بالهمهحدج ‪.‬‬ ‫تعمل الزجفان بالربدعج ‪ . . .‬عمل ال ر‬ ‫ققل لظقبيي تهقستبر ر‬ ‫ق له ‪ . . .‬همهج الحبرابر بالربدعدج ‪.‬‬

‫ت ‪ . . .‬من هفتوبر العين في حبردج ‪.‬‬ ‫أنت والزجفان ما لحظ ق‬


‫كيف أبدعو ال أسأله ‪ . . .‬فبرزج ا مرمقن به فبرزجي ؟‬

‫وقال خالبد ‪:‬‬

‫ومبريض طبر ي‬ ‫ف ليس يصبرف طبرفه ‪ . . .‬نحو امبر ي‬ ‫ئ ‪ ،‬إل برماه بحتفده ‪.‬‬

‫ف يزجذب خصبره من خلفه ‪:‬‬ ‫قبد قلت إذ أبصبرته متمايلا ‪ . . . ،‬والببربد ه‬ ‫يا من هيسبلم خصبره من بربدفه ‪ . . . ،‬سلبقم فهؤابد مبحبه دمقن طبرفده‬ ‫وقال أبو هدفان ‪:‬‬ ‫أهخو بدن ي‬ ‫ش‪.‬‬ ‫ف برمقته فأقصبدتقهه ‪ . . .‬سهارم من زجفونك ل تطي ه‬ ‫ش‪.‬‬ ‫قواتل لقبداح سوى احو ابريبر ‪ . . .‬بهرن ‪ ،‬ول سوى الهبداب بري ه‬

‫) ‪(2/54‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.