بسم هللا الرحمان الرحيم هذا كتاب ((إاله الضباب ))للمؤرخ ويليس جورج أمرسن ..الذي أرخ قصة دخول المستكشف العظيم يانسن أوالف للعالم الداخلي العظيم ..وأكد حقيقة دخوله من فتحة القطب الشمالي
وهوا كتاب المؤرخ األمريكي " ويليس جورج أيمرسن" ..الذي بأسم (( أله الضباب)) حيث أكد وأمن بقول المستكشف والبحار العظيم "يانسن أوالف " وقد ذكر المستكشف العظيم " يانسن أوالف " بالحجة البينة واألدلة المقنعة ان أرضنا مجوفة من الداخل فعال..
وأظهر الخرائط والوثائق الدالة على صحة قوله لدخوله لعالم جوف األرض الداخلي والكثير من التقارير والوثائق العلمية المؤكدة الدالة على وجود فتحة منفذ عين القطب الشمالي ..حيث ذكر المستكشف العظيم "يانسن أوالف" ..للكاتب "ويليس أيمرسن" قصته الحقيقية الكاملة ..بعدما أصبح يبلغ من العمر 59سنه وهوا على فراش الموت ..
وأخبره أنه من النوريج من مواليد جزر لوفودن )) ((Lofodenالنرويجية القطبية التي تقع في أقصى سواحل النرويج الشمالية وحكى له قصه دخوله هوا وأبيه " أوالف " من خالل فتحة منفذ القطب الشمالي عن غير قصد ..وخروجهما من فتحة القطب الجنوبي من التيارات البحرية المتدفقة من بحار العالم الداخلي ..عبر فتحة منفذ القطب الجنوبي ..إلى بحر سطح األرض (( بحر القطب الجنوبي )) .. وقد أشار البحار "يانسن أوالف" بعدما بلغ من العمر " 59سنة " وهوا على فراش الموت أن يؤرخ الكاتب " ويليس جورج أمرسن " ..هذه الوثيقة والحادثة العظيمة الحقيقية وينشر خبرها ويبينها للناس أجمعين ..ليعلم الناس بوجود هذا العالم الداخلي الخفي العظيم ..
فبعد موت المسكشف العظيم " يانسن أوالف " وعد الكاتب "ويليس جورج أمرسن" أن ينشر قصه صديقة بكتاب و يسميه (( أله الضباب)) ..نسبتا إلى شمس جوف األرض التي يعبدونها أمم (يأجوج ومأجوج) الذين يسكنون بالعالم الداخلي ..فيلقبون شمسهم باسم منبع الحياة وأله الضباب أو الدخان ويعبدونها ويعتقدون أنها ((عرش هللا)) ..
فقرر "ويليس جورج ايمرسن" أن يوثق قصه صديقة ويؤرخها وينشرها بهذا الكتاب (( كتاب أله الضباب )) ليفي بوعدة الذي وعده لصديقة " يانسن أوالف " وهوا على فراش الموت ..فسعى وبذل الجهود وجلب الوثائق والصور الدالة على ما يقول حتى تعهدت ((منظمة الصحة العالمية)) التي بـ" كاليفورنيا " باعتماد هذا الكتاب وهذه الوثيقة ونشرها وتوثيقها ..
ففي هذه الوثيقة ما يوافق قول هللا عز وجل أوال وقول رسوله صلى هللا علية واله وسلم ثانيا ويبين للناس ما يجود بالعالم الداخلي وطريقة الحياة فيه ..فهذا الكتاب من أعظم الدالئل على حقيقة أرضنا المجوفة ..وأن كثيرا من الناس عن آيات ربهم لجاهلون..
حيث جزاء المؤرخ "ويليس جورج ايمرسن" هذا الكتاب الذي وثقة عن المستكشف البحار " يأنسن أوالف " إلى عدة أجزاء ..وهي على النحو التالي: الجزء األول :المقدمة والبالغ. الجزء الثاني :قصة "أوالف يانسن" . الجزء ألثالث :بالد ما وراء الرياح الشمالية. الجزء الرابع :عالم تحت األرض. الجزء الخامس :الخروج من بين حزم الجليد. الجزء السادس :استنتاجات علمية مؤكدة وموثقة. الجزء السابع :الخاتمة.
)) ..الجزء األول (( :مقدمة الكتاب والبالغ ..
:يقول ويليس جورج أمرسن أفالطون ))..هو َّ هللا الَّذِي يجلس في الوسط ..في مركز األرض ..وأنه مبلغ األديان للناس أجمعين(( :أضاف
أني أخشى أن ال يصدق الناس هذه القصة الحقيقية التي أنا على وشك أن أسردها لكم ..وربما سوف يتشوش فكركم ويتبين لكم سوء فهمكم لألرض وحقيقتها ..من بريق كشف لغز رائع ..وعالم مخفي عجيب ..من أحداث صادقة ..وتجارب ذات صله ال مثيل لها حدثت فعال للبحار النرويجي " يانسن أوالف " وألبية أوالف
في قصة رحلة غريبة عجيبة حقيقية تضاهي قصة الرحالة العظيم " :ماركو بولو" ..وهي قصة رحلة البحار " يانسن أوالف " وأبية ..وهذه هيا قصته الحقيقية أظهرها للعالم أجمع ألول مرة لتعرفون أسمة أالن ألول مرة ويجب أن يخلد ..اسمه التاريخ ويعرفه جميع الناس ..ويجعل من وجهاء األرض وأعيانهم
وأني أؤمن وأعترف وموقن بمجمل تحليالته العلمية المنطقية المعتمدة علميا وهي التي لها عالقة بسر عميق يخص قارة
..القطب الشمالي المتجمدة الغير مكتشفة ..التي ظلت لقرون عديدة محط أنتباه العلماء والناس أجمعين وان واجبي هوا تنوير العالم بمعرفة جزء خفي غير معروف من هذا الكون والذي وصفة " يانسن اوالف " بأنه مهد ..ومنبعث البشر
فأن هذه البحوث واالهتمامات بالقارة القطبية الشمالية من " األمم المتحدة " في أحد عشر دولة وبلوغ " هذه المخاطر " " ..هوا لشيء واحد وهو محاولة حل لغز غامض وهوا " الجزء المخفي من الكون
فهذا صحيح وأمر حقيقي وهنالك قول مأثور قديم وهو " الحقيقة أغرب من الخيال " وهي التي عرفتها من زميلي " يانسن " أوالف
:وقصتي في أول مقابلة لي مع صديقي " يانسن أوالف " ..هي
عندما كانت الساعة .. 0022استيقظت من النوم المريح ..على صوت جرس الباب ..فتفاجئت انه رسوال يحمل رسالة مخربشة يصعب قرائتها من العالم " يانسن أوالف " ..وبعد فك رموزها بعدما استدعى مني الوقت الكثير ..أدركت أن الرسالة تحتوي أنه يحتضر وفي أخر أيام حياته ويدعوني للقدوم لألمر هام و طارئ ..وكانت دعوة حتمية البد لي من ..الحضور فيها
وأود أن أخبركم أن " يانسن أوالف " كان محتفال مؤخرا بعيد ميالده ..الخامسة والتسعين عاما ..وعلى مدى هذه السنوات كان يعيش ..في بيت متواضع من طابق واحد ..على بعد مسافة قصيرة من الحي التجاري ..في لوس أنجلس 0 ..كاليفورنيا
وقد قابلته بمنزلة المتواضع بعد منتصف الظهر من اليوم التالي ووجدته محاط بمحيط عائلي منعزل وقد عرفت بعد ذالك انه مؤمن بديانة "اودين وثور" الوثنية (( ..وهي ديانة وثنية موجودة إلى زمننا الحاضر في شمال النرويج في وسط )) ..القبائل الرعوية
فحينما قابلته :كانت هنالك دماثة في وجهه ..في عيون رمادية من كبر العمر ..حيث توحي أن هذا الرجل بلغ من الكبر عتيا ..وعاش قرن من الزمان اال خمس سنوات ..فحياني متكرما وأنحنى قليال ..وأدخلني وهوا مشبكا يديه وراء ظهره ..وجلسنا وأثنيت على جاذبية مسكنة وجمال بيته وحديقته وكمال حية
واني سرعان ما اكتشفت مع حديثي معه انه شخص مثقف غير عادي حيث تعمق في العلوم والدروس من حياته لدرجة ..كبيرة ..وارى انه رجل في سنواته األخيرة من عمرة ..وقد تعمق كثيرا في قراءته للكتب والتأمل والعلم
وقد حياني وشجعني في الحديث معه واخبرني انه يقطن في جنوب كاليفورنيا منذ ست أو سبع سنوات فقط ..وأنه كان قبل ذالك كان في أحد دول " الشرق األوسط " لعشرات السنين ..وأنه كان احد صياديين قبالة ساحل النرويج ..في " ((Franzوقام برحالت بعيدة إلى الشمال إلى "سبيتزبرغن" وحتى أرض "فرانز جوزيف )) ((Lofodenمنطقة جزر ..وما إلى ذالك ))Josef
وأنتهى لقائي معه في هذا اليوم وأخبرته أنني سوف أعود مرة أخرى له ..وقال :نعم أني متأكد انك سوف تعود في يوم من األيام ..وسوف أظهرك على مكتبتي وأخبرك بالكثير الكثير من األمور واالكتشافات التي لم تحلم أن تطلع عليها .. ..وانك من الممكن إن ال تصدق بها مع حقيقة وجودها
وأكد لهي ضاحكا إنني لن أتي مرة أخرى وأخبرته بتوكيد أنني على استعداد وشوق لالستماع لكل رحالتك ومغامراتك ..وأكد له عودتي له وفي األيام التي تلت لقائنا ذالك ..ومع مرور الوقت ..أصبحت اعرف جيدا "يانسن أوالف " ..وشيئا فشيئا ..قوت عالقتنا مع بعضنا البعض ..وشيئا فشيئا أخبرني بقصته ..فكان شيئا رائعا واكتشافا باهرا لدرجه أنه غير مفاهيمي لحقيقة األرض الجيولوجية ..وأصبحت احترمه وأوقره ..وأخذت معتقداتي ومفاهيمي تتغير وأفهم الحقيقة ..وكان يذكر لي قصصه بجدية وإخالص حيث أسرت بقصصه الغريبة ..وأصبح صديقي وزميلي
)) " ..ثم جائت دعوة الرسل (( الموت " .. وأرسل لي يدعوني ويخبرني أنه يحتضر ..ففي تلك الليلة وخالل ساعة ..كنت في طابق بيت "يانسن أوالف " فكان أسرع أسرع ِ 0 ينتظرني على صبر حيث كان صبورا جدا في فترة االنتظار ..وقال لي على الرغم من أنني بجانبه ِ " : " ..البد لك من السرعة في القدوم إلي جانبي ألحدثك في أمر خطير
وأمسك يدي بقوه وهوا مسترخيا على الفراش ..وقال لي (( :لدي الكثير الكثير من الذي سوف أقوله لك من الذي تجهله وال تعلمه ..وليس لدي أحد أثق فيه سواك وأنا أدرك تماما ))ثم قال على عجل (( :أنني عجوز وال يجوز لي البقاء على )) ..قيد الحياة ليلة واحدة ..وقد حان الوقت ألنضم إلى أبائي وأجدادي في نومنهم الكبير ..والبد لي من ذالك فعدلت وسادته ألجعله أكثر راحة ألنني بدأت أدرك خطورة حالته ..ووعدته وأكدت له أنني لي الفخر وعلى أهب ..االستعداد لخدمته في أي وسيلة ممكنة
وتأخر الوقت ..والسكون محيط بي ..مع شعور غريب من الخلوة مع رجل يحتضر ..وكان يروي لي قصته الغريبة .. فجنبا إلى جنب من هذا الوضع والشعور مع قصته الغريبة ..فكل هذه األحداث المجتمعة ..جعلت قلبي يخفق بسرعة
..وبصوت عالي مع شعور غريب من الخوف والرهبة فأخذ يسرد لي كل ما جراء له وقال :أني سأخبرك بشي خطير في هذا العالم أنا ال أؤمن به فقط ..بل هوا شيئا واقعي موجود قد شاهدته بعيني وكنت موجودا فيه ..فيجب على الناس كلهم اإليمان به ومعرفته ..وهوا الجزء المخفي من ..الكون واخذ يسرد لي قصته ألكثر من ساعتين من ذكر عالم جوف األرض الغريب و شعوب وأمم غريبة وأراضي وأماكن ..غريبة وفنون وعلوم غريبة وهب فجأة في قوة فوق طاقة البشر تقريبا ..وهوا يتكلم بسرعة بكالم عقالني وواعي ..وفي أخر سرده وكالمه أظهر لي ..الوثائق والبيانات والخرائط والرسوم والصور وبين لي الحقائق وقال في ختام كالمه (( :أحفظ هذه الوثائق في يدك ..وأوعدني أنك سوف تظهرها للعالم أجمع والناس ..ليعرف الناس الحقيقة ويكشف عنهم غموض قارة القطب الشمالي من الجزء المخفي من الكون ..للعالم الداخلي ..الموجود حقا بجوف األرض ..فأن فعلت هذا سوف أموت سعيدا وأرتاح في قبري ..وأن قلت الحقيقة لن تعاني مثلما عانيت من المشاكل .. ولن توضع يدك بالحديد ..ولن يتهمونك بالجنون ..ألنك ال تحكي وتقول قصتك ..بل قصتي أنا ..فأحفظ وصيتي وأوف بوعدي ..وأرجوا أن يتغمدني أالهي ثور وأودين ويكونا معي في قبري ..وذالك بعيدا عن يدي الكفار الذين يضطهدون )) ..الخلق
فدون التفكير في النتائج المترتبة على الوعد ..أو استشراف ليالي بال نوم إلتمامه وتحقيقه من االلتزام الذي وعدته به .. فأني سوف أفي بعهده ..وابذل جهدي إلتمام ذالك وقد سعيت لهذا
وقد وافته المنية ..وارتفعت روحه من جسده ..كما أرتفعت الشمس من فوق قمم جبال " سان جاسينتو " إلى وسط كبد ..السماء
فاألن بعدما ذكرت لكم أحداث الماضي المحزن مما جراء معي ومع صديقي البحار" :يانسن أوالف" المستكشف الرحالة النرويجية القطبية التي ) (Lofodenالموفق ذا الخبرات في علم البحار ..ذا األصول النرويجية الذي ولد بجزر لوفودن تقع في أقصى سواحل النرويج الشمالية ..فأن " منظمة الصحة العالمية لكاليفورنيا " تعهدت أنه سوف " يعتمد العامة " ..قصته وكتابه
:وقبل أن نسرد لكم ما جراء وما قال من قصته يجب علينا أن نقف ونتأمل بعدة تأمالت
أن األشياء الغريبة التي نجدها في القطب الشمالي التي تدعوا األجيال إلى فك أسرارها وتتبع أخبارها ألمر محير وعجيب ..من الذي يحدث بالقطب الشمالي كمثل :األنهار الجليدية ..والرياح الدافئة والحارة اآلتية من مكان ما والحيوانات الغريبة العائمة بالماء والنفايات واألشجار االستوائية العمالقة المجهولة المصدر التي تعوم في المياه القطبية الباردة ..واختالل الجاذبية األرضية للبوصلة ودورانها ..وكيفيه حركة المد والجزر ..ووجود الشفق القطبي المغناطيسي الذي ينير الليل ..وهجرة الحيتان والطيور إلى القطب الشمالي للهرب من البرد ..ألمر يحير ويجعل األجيال ..والشجعان يغامرون بحياتهم ألكتشاف هذا العالم المنعزل من الكون ..من معرفه العام الداخلي بوجود هذا العالم ..بكتابه (( العثور على الجنة " " William F. Warren" .فلقد ذكر وأوحى الكاتب " وليام وارن :أو مهد الجنس البشري في القطب الشمالي )) حيث قال
أن الجنس البشري نشاء في قارة أستوائية في منطقة القطب الشمالي ..والمشهورة عند اليونان بأسم (( أي أرض الفواكه وسكانها يعيشون ألكثر من ألف سنه ..وذكر أن "األسكيمو "يؤمنون بوجود فتحة )(Hyperborea كبيرة في أقصى الشمال تؤدي إلى هذه األرض ..وأن أسالفهم قد قدموا من هذه األرض ويرجعون باألصل إلى الشعوب )) ..الذين يعيشون تحت القشرة األرضية ويقول الدكتور " ليفينغستون أورفيل " في مقال له قد نشر مؤخرا (( احتمال أن يكون داخل األرض أرض وأن األرض مجوفة من الداخل كمثل حجر الجيود ..وأن أول ما لفت أنتباهي هوا شكل حجر الجيود المجوف الذي كنت ألتقطة من
شواطئ البحيرات الكبيرة )) والجيود هوا حجر كروي على ما يبدوا وحينما تكسر الحجر تجده مجوف من الداخل وتوجد بلورات بجوفة ..فاألرض هوا شكل مكبر من حجر الجيود ..والقانون الذي خلق حجر الجيود مجوف الشك أنه نفس ..قانون خلقة األرض )) صورة حجر الجيود((
أن في طرحي لهذه الحقيقة التي يكاد الناس أن ال يصدقها كما قال صديقي " يانسن أوالف " في مخطوطته وما ذكر في :خرائطه ورسومات الخام والوثائق التي قدمها لي فاقتبست منها ما يلي في بدء الخليقة خلق هللا السماوات واألرض ..واألرض كانت باطلة ال شيء تذكر " وأنشى الخلق وكون الكون كله " ..ومن ثم " خلق هللا اإلنسان على صورته " ولذالك حتى في كيفيه خلقة يجب أن يكون رجل هللا مثله ألنه في شبه األب
فأن العالم الحقيقي هوا عالم جوف األرض وليس عالم سطح األرض الخارجي وسوف أضرب لكم مثال على ذالك :فمثال رجل يبني بيتا له وألسرته ..فالبد أن يجعل وسائل الراحة بداخلة وليس على شرفات المبنى الخارجية ..والبد أن يجمل ..شرفات مبناه من الخارج ..والكن الثانوية حقا هوا في تشيده لوسائل الراحة في داخل البيت كذالك هللا سبحانه خلق األرض من أجل "داخلها " وأنشى فيها أراضيها وبحارها وأنهارها وجبالها ووديانها وكل شيء فيها من وسائل الراحة في داخلها ..بينما سطح األرض ال يمثل سوا :شرفات جدران المنزل من الخارج ..والشرفة ..حيث توجد األشياء والكن بنسبه قليلة مقارنتا مع داخل المنزل ..كذالك هيا األرض وحقيقة خلقتها
فاألرض مجوفة مثل تجويف البيضة أذا خرمتها بقلم وأخرجت مافي جوفها من محتويات كذالك األرض وقشرتها كمثل قشرة المبيضة المفرغة من محتوياتها ..فأن سمك قشرة األرض يبلغ 022كيلومتر تقريبا ..ومركز الجاذبية ليست في مركز األرض ..بل في مركز حائط األرض وبالتالي أذا كان سمك القشرة 022كيلوا فان مركز ثقل األشياء هوا على ..عمق 092كيلومتر من أدنى سطح األرض
وفي كتب البحارة والمستكشفين يخبروننا الذي يبحرون بأقصى الشمال بالقطب الشمالي بمشاهدتهم ظاهرة غريبة وهي :
!! ..اختالل أبره البوصلة ودورانها بشكل جنوني بل على حافة حفرة منفذ القطب ..وهذا سببه في الواقع هوا :أنهم مستقرون على منحنى يؤدي الى جوف االرض الشمالي ..حيث تتم زيادة الجاذبية هندسيا ..وتخرج الشحنات الكهربائية المغناطيسية من الفتحة متجهه جنوبا على شكل " ذيل من أذرع الجذب ووفقا لما قاله "يانسن أوالف " فأن البشر وبنو أدم في بداية الخلق كانوا في داخل األرض بالعالم الداخلي ..حيث توجد " األنهار األربعة الكبرى النابعة من جوف األرض الخارجة من جوف األرض إلى سطح األرض وهيا :نهر الفرات فهذه أسماء أنهار العالم " " Hiddekelونهر دجله" " Gihonونهر جيحون" " Pisonونهر بيسون" Euphrates الداخلي وهي نفس أسماء أنهار سطح األرض وهيا نفسها وتخرج من خالل تيارات المياه الجوفية إلى سطح األرض .. وبعض هذه األنهار ضمن تقدير "يانسن أوالف " أكبر من "واليه ميسسبي" وجميع انهار "األمازون " في العرض والطول وعمقها عميق جدا وتتدفق شماال وجنوبا على طول السطح الداخلي وبعضها يبلغ سعتها ..من 02كيلوا الى 09 ..كيلوا
وبالقرب من منبع هذه األنهار األربعة وعلى قمة جبل عال ..يذكر " يانسن أوالف " أنه أكتشف وجود مدينة تستقر في وهي مركز سطح جوف األرض ..ومنبثق ومنبع البشر !! )) "Garden of Eden" ..قمة الجبل أسمها ((مدينة أدن ..فيها حيوانات غريبة عمالقة هائلة وحياة نباتية كثيرة ومتنوعة ..وأعمار الناس فيها طويلة حيث يعيشون الى عدة !! ..قرون دون أن يشيخون أو يهرمون
وذكر "يانسن أوالف" أن ربع سطح العالم الداخلي يتكون من "مياة وبحار ومحيطات" وثالثة أرباعة "يابسة " حيث توجد المحيطات الكبيرة ..والكثير من األنهار والبحيرات ..والمدن فائقة البناء والروعة ..ووسائل النقل المتقدمة جدا ..حيث يبدو علمنا وما بلغنا من علوم وانجازات بالنسبة لهم وانجازاتهم وعلومهم ..كمثل تفاخرنا بعلومنا على شعب أفريقيا ..البدائي
وذكر " يانسن أوالف " أن مسافة مدا السماء بين السطح الداخلي والسطح الذي يليه من فوقه ..هوا ستمائة كيلومتر " 022كيلو " ..وهو أقل بكثير من المسافة المعترف بها المقدرة بـ 000222كيلومتر تقريبا (( مما يؤكد وجود طباق )) ..االراضين وأن هذا الفراغ هوا فراغ سماء من السماوات الست االخرى
ويسرد ويلس جورج امرسن ويقول :ذكر " يانسن أوالف " أن في وسط هذا الفضاء من الفراغ البالغ مساحته ستمائة كيلومتر يتكون الجو " الكهربائي المغناطيسي" الطبيعي ..التي تسير علية كرة من النار حمراء قاتمة ..وهي شمس العالم الداخلي وال نراها بجو صحو طبيعي ..والكن محاطة بسحابه بيضاء مضيئة ..تجعل الجو معتدل ودافئ ..والتي تمركزت في مكانها ..بوسط سماء العالم الداخلي ..بقانون كوني ثابت للجاذبية ..وتعرف هذه السحابة عند شعوب العالم )) " ((The Most Highالداخلي بـ(دار خالق الكون ) وعندهم اعتقاد أنه "عرش الخالق
وقال " يانسن أوالف " لي عن نظرية " ظاهرة حركة الطرد المركزي للنواة والوشاح واللب" التي يزعمون أن األرض تدور من حرارتها ..حيث أكد " يانسن أوالف " بوضوح أنه أذا كانت األرض نواة بركانية وحمم وبراكين ..فإنها في وقت دوانها حول محور نفسها سوف تتحرك الحمم و تسيل البراكين وتتفجر هذا قبل أن تتحول الى أالف الكتل الشظايا
..المتفجرة مما يعني ببطالن هذه النظرية
)" (Spitzbergenويقول أن في أبعد نقطة يابسة من أقصى شمال الكرة األرضية وهيا يابسة جزر "سبيتزبرغن حيث تقبع أسراب من " طيور اإلوز" يمكنكم مراقبتها سنويا وهي تهاجر ) " (Franz Josefوجزر " فرانز جوزيف !! ..في فصل الشتاء إلى أقصى الشمال
كما سجل هذا البحارة في كتبهم ..ولم يتم تفسير هذه الظاهرة حتى ولو يرضي فضول نفسه لمعرفة إلى أين تذهب من األراضي ..وما هي الغريزة الخفية التي تدعوها للذهاب شماال في فصل الشتاء ..؟؟ وفسر " أوالف يانسن" لي :كيف أن ..هذه األسراب من ( طيور اإلوز ) تهاجر شماال للدخول في فتحة القطب الشمالي لتحل بدفء العالم الداخلي
:خريطة حوض القطب الشمالي
ويفسر " يانسن أوالف " وجود البحر المفتوح في " نورثالند " الذي تركد فيه حركة المياه بسبب أعماقه السحيقة التي تتجاوز " أالف أالف األمتار" وال تستطيع أن تسير فيه السفن وفي جوفه ظلمات ..حيث فسر هذا " يانسن أوالف " أنه تقبع تحته فتحة عمالقة تصل للعالم الداخلي يبلغ قطرها من الحافة إلى الحافة " 022كيلومتر" ..وهي كما فتحة القطب ..الشمالي
وقال "يانسن أوالف " أن من الحقائق البارزة أنه كلما اقتربوا من خط االستواء قل مستوى طول البشر ألكن شعوب قارة أمريكا الجنوبية من السكان األصليين يرجعون باألصل من الشعوب البشرية التي تقطن جوف األرض وقد خرجوا من ..خالل هجراتهم من فتحة القطب الجنوبي إلى العالم الخارجي
وقال أيضا أن على الحدود الشمالية ألالسكا على ضفاف سواحل سيبيريا المطلة على حوض بحر القطب الشمالي تم العثور على أكوام من جثث و عظام العاج وعظام فيلة الماموث العمالقة وجثثها بكميات كبيرة مكدسة على شواطئ سيبيريا ..فالبد أن هذه القطعان من الماموث قد خرجت من الحياة الحيوانية المزدهرة لعالم جوف األرض الداخلي حيث جرفت التيارات البحرية الخارجة من العالم الداخلي جثث هذه الثديات وأخرجتها لبحر القطب الشمالي ومن ثم جرفتها األمواج وكدستها على شاطئ أالسكا كما تتكدس األخشاب الطافية على سواحل البحار أو نفقت على الجليد الطافي ..وخرجت من عالم جوف األرض الداخلي وذكر وليام وران في كتابه الذي سبق أن ذكرناه (( :أن خالل العقود القديمة من الغزو الروسي لسيبيريا فأن روسيا قد جمعت من العظام والجثث واألنياب المكدسة على شواطئ سيبيريا أكثر من 02ألف ماموث وقد تبقى من جثث الماموث وقد تراكمت عليها الكثير من األشجار " " Gratacapجثث وفيرة على شواطئ جزر شمال سيبيريا كما قال :واألخشاب والحيوانات األخرى
واألن سوف أسرد لكم قصة " أوالف يانسن " وأوردها لكم بالتفصيل كما ذكرت بالمخطوط الذي سلمني أياه قبل وفاته ..وقد أضفت عليها بعض االقتباسات من أعمال التنقيب األخيرة بالقطب الشمالي وأقوال بعض العلماء التي تؤكد وتدعم ما جاء به صديقي " نايسن أوالف " وهذا ما كتبه " نايسن أوالف بالضبط"
)) ..الجزء الثاني (( :قصة نايسن أوالف بمخطوط يده ..
أني أنا "يانسن أوالف" عالم في علم البحار ..وأني بحار أرجع ألصول " نرويجية " على العلم من أنني ولدت في بلدة ..الروسية الصغيرة ..على الساحل الشرقي لخليج بوثنيا من الذراع الشمالي لبحر البلطيق )(Uleaborg
) (Uleaborgووالدي يعمل بحارا على متن سفينة سياحية لصيد السمك في خليج بوثنيا وقد رسا بالسفينة في بلدة ..الروسية ..في الوقت الذي ولدت فيه :وهو في يوم 02تشرين األول /أكتوبر بعام 0100
وبعد أن تزوج ) (Lofodenمن السواحل االسكندينافية بالقرب من جزر ) (Rodwigوولد والدي في بلدة رودوج " ..والدي قرر أن يستقر بمنزل في العاصمة السويدية " أستوكهولم " ..ألن جميع الذين يقيمون ببلدة رودوج " أميين
وهذا ما جعل أبي يقرر أن ننتقل إلى " أستوكهولم " ومنذ أن بلغت سن السابعة كان أبي يأخذني في رحالت الصيد ..البحرية على طول السواحل االسكندينافية
وحينما بلغت عمر التاسعة أدخلني أبي في مدرسة خاصة في " أستوكهولم " وأكملت دراستي بها حتى بلغت من العمر " 00 ..سنه " وبعد هذا ذهبت مع والدي برحالت منتظمة لصيد السمك
وقد كان والدي رجال قويا قادرا على تحمل المشاق أكثر من أي رجل أخر قد عرفته ..كان طوله ست أقدام ..وكان يتسم ..بالبخل قليال ..ولديه همه جبارة ال توصف تجعله ال ينهزم أذا صمم على فعل شي أرادة
وحينما بلغت سن 05بدأت رحلتي أنا وأبي للسفر واكتشاف األرض الجديدة ((أمريكا)) والذي أسفرت عن قصة غريبة عجيبة واقعية قد حدثت لي وعاصرت كامل أحداثها من اكتشاف حقيقة هذا الكون العجيب وسوف أبينها لكم وللعالم أجمع ..بهذا التقرير
والكن قبل أن أفعل ذالك سوف أخبركم عما حدثت لي من معاناة أليمة ..وأرجوا أن ال تنشر هذه الحقائق لكم في حياتي .. " ..خوفا من المزيد من " اإلذالل والمعاناة والتجريح
فأن من أول معاناتي ومن دون أي ذنب وضعني قبطان السفينة الذي أنقذني وإنا على سواحل " القطب الجنوبي" بالسجن " وكبلني باألصفاد " ال ألي شيء أال ألنني " ذكرت الحقيقة عن عالم جوف األرض الحقيقي الواقعي " وقد عذبت ..وسجنت واتهمت بالجنون
وبعد غيابي وتغربي عن وطني " أربع سنوات وثمانية أشهر " وصلت " أستوكهولم " ..فوجدت أمي قد لقت حتفها " ..وماتت" في العام السابق ..واألمالك التي تركها والدي أصبحت بحوزة زوج أمي ..ولم يعطني شيئا واحدا لي منها
فربما كادت كل هذه المصائب والوقائع أن تمحي من ذاكرتي ما جراء لي من األحداث التي القيتها بالعالم الداخلي .. ..وكانت أكبر مصيبة لي هيا موت " أبي " أمام عيني وغرقه في قاع البحر ..دون أن أستطيع إنقاذه أو انتشاله
" .. (Gustafوبعد كل هذا قررت أخيرا أن أذكر كامل قصتي وما حدث لي مع أبي ..للعم " :غوستاف أوسترلند وهوا رجل كبير تاجر صاحب أمالك ..ألحثه ليمول لي لرحلة استكشافية أخرى لهذه األرض الغريبة Osterlind ) .. ..المجهولة
ففي البداية بدا العم " :غوستاف أوسترلند" مهتما لما أقوله ومنجذبا إلى اقتراحي وما تفضلت به علية ..وقد دعاني للذهاب واإلقبال على بعض المسئولين ألشرح وأبين لهم ما حدث لي من ذالك ..كما شرحت له ..وبعد أنتهى سردي لهم "فتخيل " ..خيبة أملي ومعاناتي
فلقد تم التوقيع على أوراق معينه من قبل العم ..ودون سابق أنذار وجدت نفسي مرميا بالسجن ..بحبس كئيب ومخيف ..لمدة 01سنة في هذا السجن من سنوات شاقة طويلة ومعاناة مؤلمه مريرة
وبعد التأكد من سالمة قواي العقلية ..وأحتجاجي على ظلمي وحبسي ونسياني ..أخرجوني من الحبس أخيرا :في " السابع عشر من تشرين األول /أكتوبر بعام " 0100وأصبحت غريبا بعدما بلغت من سني أكثر من خمسين سنة .. ..وكان سجلي الذي يعرفه ورسخ في أذهان الناس عني ..أنني رجل مجنون ليس لدي أصدقاء
فحينما خرجت من الحبس مع المجرمين والمجانين ..بعد التأكد من أن قواي العقلية سليمة ..كنت في حيرة من أمري لمعرفة ما الذي ينبغي لي عملة من أجل كسب لقمة عيشي وقوتي ..فتوجهت غريزيا نحو الميناء حيث ترسوا قوارب الصيد في أعداد كبيرة ألبحث عن عمل لي ..وبعد أسبوع تعرفت على صياد أسمة "يان هانسن " الذي كان يعمل في (Lofoden ) ..رحلة صيد طويلة على جزر لوفودين
وقد أثبت جدارتي وخبرتي في الصيد واستفدت من خبراتي القديمة للصيد ألثبت جدارتي وأجعل نفسي رجال مفيدا بالصيد أمامه ..وقد كان هذا ..فأقتصدت ما أجني وأربحه ..وفي غضون سنوات قليلة أصبحت عميد صيد ..بعدما عملت ..خمس سنوات لألخريين وشاركت 00رجل
وخالل كل هذا السنوات كنت طالبا مجتهدا في قراءة الكتب وخالل هذه السنوات من المعاناة واآلالم علمتني أن ال اذكر قصتي وما حدث معي ومع والدي ألحد ..حتى أنني أخشى أن يكتشف أحد ما أكتبه وأخفي وأحفظ سجالتي وتقاريري ..وخرائطي هذه خشيتا من أن يعرف أي مرء ما حدث معي
فكل هذه المصائب والكروب واآلالم والمعاناة لتبرر عدم كشفي لقصتي وما قلته لكم ..وأرجوا أن تكشف هذه الحقيقة بأخر يوم من أيامي على وجهه األرض ..لعدم تعرضي من المزيد من المعاناة واآلالم ..وسأترك السجالت والخرائط " ..التقارير هذه " لتنير الطريق " وأمل أن " تستفيد منها البشرية
فأن ذكرى حبسي الطويل مع المجرمين والمجانيين واألحداث األخرى التي عانيت منها ..علمتني أن ال اذكر قصتي ألحد ..
ففي عام 0115بعت الكثير من قوارب الصيد وقد تراكمت عندي ثروة كافية ال بأس بها تكفي لما تبقى لي من حياتي ثم ..هاجرت إلى أمريكا
(Batavia) ..األمريكية ..بالقرب من باتافيا ) (Illinoisوكان بيتي في والية إيلينوي ..وبقيت بها ألثنى عشر عاما ) (Illinoisوقد كونت مكتبة خاصة لي هناك وجمعت فيها معظم كتبي ..وبعد ذالك قررت أن أنتقل من والية إيلينوي " ..إلى والية " لوس أنجلس
حيث استقريت في "لوس أنجلس" بتاريخ " 0مارس " 0520 /وأني أتذكر هذا التاريخ جيدا ..وهوا في نفس يوم تنصيب الرئيس ماكينلي لرئاسته الثانية ..وقد اشتريت هذا المنزل المتواضع لعزمي على االستقرار في هذه البلد ألتفرغ لكتابه ما حدث لي وتبيين قصتي الواقعية بالتفصيل والدليل وكتابه قصتي كامال ..منذ أن غادرنا أنا ووالدي من أستوكهولم :إلى أن افترقت عنه بحدث غرق أبي المأساوي العظيم الذي حدث بالمحيط المتجمد الجنوبي
)) قصة بداية الرحلة للدخول للعالم الداخلي ((
أني أتذكر جيدا كيف غادرنا "أستوكهولم" أنا وأبي بسفينتنا الشراعية 0في اليوم الثالث من نيسان /ابريل بعام 0105 وبعد أيام وجيزة أستطعنا ) (Oelandالى جزيرة اوالند ) (Gothlandوأبحرنا الى الجنوب تاركين جزيرة جوتهالند ..قطع المضيق الذي يفصل الدنمرك عن السواحل األسكندافية
لنستريح بها يومين ..ومن ثم أكملنا مسيرنا مبحرين حول ) (Christiansandوفي الوقت المناسب رسونا في بلدة " (Lofoden) ..السواحل األسكندافية متجهين غربا نحو جزائر " لوفودن
:مناظر من جزر لوفودن األسكندنافية
فأكملنا أبحرنا وكان أبي في روح عالية ..وهذا بسبب عوائد بيع السمك الممتازة التي تثلج الصدر ..مما بعناه في " أستوكهولم " وبعض المدن األسكندنافية الساحلية ..حيث أعرب عن سروره خصوصا أنه باع بعض " أنياب العاج " التي ..عثر عليها على الساحل الغربي من جزر" فرانز جوزيف " في العام السابق
وأعرب عن تفاؤله وأمله في العثور على بعض أنياب العاج مرة أخرى وتحميل سفينتنا بها بدال من أسماك القد والماكريل .والرنجة والسلمون
بخط عرض 20درجة وأربعين دقيقة ..للراحة لعدة أيام والتزود )) ((Hammerfestوصلنا لموقع هامرفست " ((Spitzbergen)) ..باإلمدادات اإلضافية وتعبئة براميلنا بمياه الشرب ..ومن ثم أبحرنا نحو " سبيتزبرغن
ففي األيام األولى من رحلتنا عبرنا البحر المفتوح وهذا بفضل الرياح الطيبة ..ومن ثم واجهنا الكثير من الجبال الجليدية ..العظيمة الكثيرة ..حيث تبدوا سفيتنا الشراعية وسط متاهة من الجبال الجليدية الضخمة العائمة
فبالكاد تعبر سفينتنا الشراعية من عبر هذه القنوات والمضايق المائية المفتوحة بين هذه الكاتدرائيات الضخمة والسالسل الجبلية العظيمة الجليدية الرائعة ..التي تقف كأنها حارس صامت كما " أبو الهول " مقاومتا موجات بحر عبوسا ال يهدأ ..
التابعة )" ( Spitsbergenوبعد أن تجاوزنا العديد من القنوات والمضايق المائية وصلنا الى جزيرة "سبيتبيرجين لفترة ) (Wijadeفي " 00حزيران /يونيو " حيث رسونا بخليج ويادي " (Spitzbergen) ..لجزر "سبيتزبرغن "قصيرة لالستراحة والصيد ..حيث صدنا صيدا وفيرا ..ومن ثم رفعنا المرساة وأبحرنا عبر مضيق "هانلوبين ..على طول شمال شرق الشاطئ )" (coastedو مضيق "كواستيب ))Hinlopen
وهبت رياح قوية من الجنوب الغربي وقال والدي يجب علينا األستفادة من هذه الريح ..لنبلغ أرض " فرانز جوزيف " ..حيث أنه قبل عام عثر عن طريق الصدفة على " أنياب العاج " الذي باع الكثير منها بأستوكهولم بسعر جيد
وفي طريقنا رأيت الكثير الكثير من الطيور البحرية المختلفة التي أكتضت وغطت السواحل بحيث أخفت الصخور ..وأظلمت السماء بكثرتها
ومن ثم أبحرنا لعدة أيام وبعد هذا وصلنا أخيرا لساحل صخري من أرض " فرانز جوزيف " حيث أقرت بنا الريح على شاطئ الساحل الغربي ..فأبحرنا وبعد اإلبحار لمدة 00من أرض "فرانز جوزيف " وصلنا الى مدخل مضيق جميل جدا .. ويمكن للمرء أن ال يصدق أنه في االراضي الشمالية القطبية ..حيث المروج الخضراء بينما لم يبلغ مساحة هذه المنطقة ..أكثر من فدانين أو ثالثة ويبدو الجو فيها حارا وتتسم بالهدوء انها ويظهر لي أنها تتأثر بتيار الخليج
وأضاف الكاتب " ويليس جورج أمرسن " هذه األضافة حيث قال :قال السير " جون بارو بارت " في كتابه (( رحالت :األستكشاف والبحوث في مناطق القطب الشمالي )) حيث ذكر في الصفحة 90من الكتاب
) " (Spitsbergenأشار السيد بيتشي أنه الحظ الكثير الكثير من المالحضات من الساحل الغربي لـ"سبيتسبيرجن ((( حيث أن درجة الحرارة مرتفعه وال يحس بالشعور بالبرد مطلقا وكأنه في أيطاليا ..على الرغم من أن درجة حرارة " القطب الشمالي " قد تكون هي بضع درجات فوق الصفر فقط ..فكان شعور رائع بالدفئ والحرارة حينما تشرق الشمس ))) .على هذه االرض وتبدو السماء الزرقاء الصافية التي تباهي سماء جو أيطاليا :ويكمل ويقول
وعلى الساحل الشرقي لجز جوزيف الند رأينا العديد من الجبال الجليدية تعوم بالبحر المفتوح من غربنا ومع ذالك كنا نرا ..مباشرتا الى الشمال من على البحر المفتوح ) ) icepacksالتالل والسالسل الجبلية المنخفضة ألكيباكس
وكان والدي مؤمنا غيورا باآللة " أودين وثور " وكان كثيرا ما قال لي أنهم كانوا ألهه قد قدموا من بالد ما وراء الريح الشمالية ..وكان أبي يؤمن أيمان واضح ..أنه كلما ابتعدنا وتوغلنا شماال ..تصبح األرض أكثر جماال ..من أي أرض !! ..عرفها بشري حيث أن سكانها من المختارين فقط
في الصفــــ221ـــة (( :أن أبناء "بور بنيت " ) " ( Deutsche Mythologieحيث ذكر في "دويستة ميوتهولوجي هم في وسط المدينة ..ودعا الكون "أسكارد" ..حيث يسكنون اآللهة والذين يشبهونهم ..ومن يقيم هنالك يعملون حيث أودين يجلس هنالك على عرشه )(Hlidskjalfالمعجزات والعجائب ..وهنالك في تلك المدينة مكان يسمى بــ )) ويرى العالم كله ..ويلمح جميع أعمال العباد
فتحمست أشد التحمس ..وأطلق صبى الشباب خيالي لهذه األرض الجميلة ..وتحمست حماسا دينيا عظيما ..وقلت ألبي صارخا ((( :لماذا ال نبحر إلى هذه األرض الطيبة ..والسماء العالية ..والرياح المواتية ..والبحار المفتوحة ))) ..؟؟
فتفاجئ والتفت نحوي ..وحتى اآلن أستطيع أن أتذكر " مفاجئة تعبير وجهه البادية على محياة " وقال سائال (( :أبني هل أن على أستعداد للذهاب معي ..الستكشاف أبعد مكان ..من حيث لم غامر رجل قط )) ..فأجبت باإليجاب وقلت " جيد )) ..جدا " ..فأجاب (( :في " أيار /مايو " أودين هللا يحمينا
وعدلنا بسرعة األشرعة ..ونظر أبي بالبوصلة ليتجه شماال ..واتجهنا نحو الشمال عابرين قناة مفتوحة ومن هنا بدأت ..رحلتنا
)) المسير للدخول العالم الداخلي وعبورنا لفتحة القطب الشمالي ((
كانت الشمس منخفضة على مد األفق البعيد بالقطب الشمالي ومن ثم ارتفعت في وسط السماء كما لو كنا ال نزال في بداية فصل الصيف ..؟؟ وفي الواقع كان أمامنا أربعة أشهر لنشهد ليلة قارصة من برد الشتاء ..وهذا شيئا غريب حدث معنا لم ..نعهدة
صدنا القليل من السمك بسفينتنا الشراعية لنتحرز بالطعام لنواصل رحلتنا االستكشافية ..ففي غضون 00ساعة فارقنا جزر " فرانز جوزيف " وقد غابت عن أنظارنا ..متجهين عنها إلى الشمال ..ويبدو لي اننا ركبنا تيارا مائيا قويا متجها " ..نحو " شمال شرق
وكانت أمامنا جبال جليدية تحدنا من اليمين واليسار ..ومضايق مائية ضيقه جدا ..فبعضها نستطيع أن نعبرها والبعض األخر يصعب على مركبنا الشراعي ذالك ..فكنا ندخل من خالل المضائق والممرات الجليدية تارة ونخرج على البحر ..المفتوح تارة أخرى ..فبعض الممرات ال يمكن لمركبنا العبور من خاللها
وفي اليوم الثالث وصلنا إلى "جزيرة مجهولة "غسلت شواطئها أمواج البحار ..فعزم أبي على أن نرسي على ساحلها واستكشافها ليوم واحد ..فوجدنا في هذه الجزيرة الكثير الكثير من أكوام األشجار واألخشاب المكدسة على الشاطئ ..والكثير من أغصان الشجر !! ..وكان بعض هذه األشجار طولها أربعين قدم وقطرها قدمان
)) :صور ألشجار عمالقة " ..مجهولة المصدر" ..مكدسة على الشواطئ الشمالية((
وبعد يوم من استكشافنا لشواطئ هذه الجزيرة رفعنا مرساة السفينة متجهين نحو الشمال عبر البحر الممتد ..وال أذكر أيا مني أو أبي قد أكلنا لقمة واحدة من الغذاء لما يقارب لـ 02ساعة ..وربما هذا سببه التوتر بتأثرنا برحلتنا التي ال نعرف ..ما هوا نهاية مصيرنا فيها ..وكانت عقولنا ملبدة لنطالب باالحتياجات المادية
ولقد الحظت أن الجو كان دافئ جدا وممتعا من حولنا حقا ..فبدال من البرد القارص الذي كانا نشهده "بالنرويج" بالساحل الشمالي من "هامرفست" والذي قد تركناها قبل "ست أسابيع" كان الجو دافئا ..حيث كنت أتوقع أن تكون األجواء هيا ..نفسها
وأني من ناحيتي فأني أعترف بصراحة أنني كنت جائعا جدا ..وعلى الفور أخذت بأعداد وجبة كبيرة من مخزن حفظ اللحوم ..وأكلت بشراهة ..وقلت لوالدي بعد ذالك :أعتقد أنني سوف أخلد إلى النوم ..حيث كنت بدأت أشعر بالنعاس " الشديد ..فقال والدي :حسننا أخلد للنوم " وسوف أضل منتبها للسفينة
فاستيقظت فجأة ..على خضم ضوضاء وضجة بالسفينة من شؤم عاصفة هوجا عاتية ..وال أدري كم من الوقت قد استغرقت بالنوم ..الكني أيقنت أنني أفقت على خضم ضجة رهيبة ضخمة الهتزاز سفينتنا الشراعية ..فاستيقظت ألرى أبي :فاندهشت منه حينما وجدته "نائما بعمق" ..فصرخت ألوقظه من سبات نومه ..فأفاق فكانت العاصفة رهيبة جدا وقوية ..وكانت أشرعة سفينتنا مفتوحة والريح تلعب بها ..ولم يستطع أبي التحكم بسفينتنا التي ألقيت في وسط أمواج ..تموج وتغلي بها
فكانت العاصفة الثلجية شرسة ..و الرياح تهب على مؤخرة سفينتنا مباشرتا ..وكانت سفينتنا تسير بسرعة هائلة من ..جراء الرياح ..حيث تهدد الريح في كل لحظة أن تقلب السفينة علينا
ومن سوء الحظ أشرعة سفينتنا مفتوحة ..وليس هنالك وقت نضيعه فقاربنا أصبح يتلوى من جراء ذالك ..وبدا لنا أنه يوجد قبالنا جباال جليدية أمامنا ..وألكن رأينا قناة مائية مفتوحة من الشمال ..فعبرناها وهذا من حسن حضنا ..وبدائنا ..نرى األفق من اليسار واليمين وكان الجو ضبابي ..وانقشعت عنا الجبال الجليدية
وال أدري كيف أفلتت سفينتنا وخرجت من هذه العاصفة بمعجزة ..حيث أننا كنا على وشك التدمير التام ..وأني أتذكر قاربنا والماء يلعب فيه كما لو كان مفاصلة قد تكسرت ..حيث اهتز قاربنا بهزات قوية قدوما وإيابا كما لو أنه فوق دوامة ..تلوى دوامة
ولحسن الحظ لم تسقط بوصلتنا بالمياه التي ثبتناها بأحكام بالمسامير الطويلة ..ومع ذالك قد قلعتها مياه البحر وألقتها على ..سطح سفينتنا ..ولم نتخذ االحتياطات لترميم صواري السفينة حيث اجتاحت جلد الصواري مياه البحر
وفوق هذه االضطرابات التي تصم األذان سمعت صوت أبي يقول لي (( :بني كن شجاعا )) وصرخ قائال (( :أودين أله )) المياه ..ومرافق الشجعان ..أنه معنا ..ال تخف
وبدا لي أنه ليس هنالك أي أمكانيه بنجاتنا فالسفينة ثقيلة ومشحونة ببراميل المياه ..وكان تساقط الثلج سريع مما يسبب بالعمى وعدم الرؤية جيدا ..كانت الريح تهب بهبوب شديد جدا ..وكانت األمواج كالجبال ..كانت تغرق سفينتنا ..بأستمرار في اعماق قاع حوض المحيط حيث كنا على وشك الهالك
كانت هذه المحنة الرهيبة مرهقة لألعصاب ..وأهوالها أهوال عظيمة ..من الترقب والخوف والجزع والعذاب المتواصل الذي ال يوصف لمدة " ثالث ساعات متتابعة شاقة " ..ففي نهاية العاصفة أنها كانت تسير بنا وتسوقنا بسرعة شديدة الى األمام ..ثم فجأة ..هدئت العاصفة قليال قليال ..وبدأت الرياح تخفف من غضبها بدرجات متفاوتة ..إلى أن أصبح الجو ..طبيعيا وهادئا ..واختفى الضباب عنا
وأبحرنا نحو الشمال وبعد مسيرنا عبرنا قناة مائية يبلغ سعتها من 02أميال إلى 09ميال تقريبا ..من خالل أحزمة الجبال الجليدية ..ومن ثم نظرت الى والدي فشاهدت والدي وهوا صامتا ورابطا الحبل حول وسطه ..ودون أن ينبس بأيه كلمة ..قام وأخذ يعمل بالمضخات والتي لحسن الحظ لم تتضرر من العاصفة ..وهذا ليخفف ثقل الماء المتدفق من ..العاصفة بجوف سفينتنا الشراعية ..وقد أخرجناها بخالل المضخات
وبعد أن طرحنا الماء عن سفينتنا أخذت تبحر بهدوء ..وقد الحظنا أن رياح العاصفة كانت تجري لصالحنا نحو الشمال ..ففرحنا لذالك ..فكانت شجاعة رائعة منا أن نغامر إلى هذه المناطق التي لم يتجرءا أحد على المضي فيها
وحينما تفقدنا قاربنا وجدنا أن مخزون الطعام على ما يرام وال بأس فيه ..وألكن براميل المياه المخزنة قد اجتاحتها مياه البحر المالحة ..وأصبحت غير صالحه للشرب ..وليس لدينا من مياه الشرب شيء وكان هذا " أمرا سيئا حقا " وقد شعرت بالعطش الشديد والحظ والدي هذا وقال (( :نحن في استئمان " أودين هللا " وفي أمانه ..يا بني ..فال تخف وال )) ..تتخلى عن األمل
وكانت الشمس تضرب بشكل مائل على خط األفق ومن ثم ارتفعت مع مرور األيام فوقنا ..كما لو كنا في جنوب خط العرض بعيدين عن " األراضي الشمالية " ..حيث كان مدار الشمس مائل على مد األفق وقد أصبحت مرتفعة فأني أالحظها أنها ترتفع أعلى فأعلى كل يوم ..مع الضباب الملبد لها ..فتطل علينا من خالل السحب ..وأشعتها تنعكس على الجبال الجليدية مكونتا بذالك منظرا بديعا خالبا بالغ الجمال ..فكانت ذرآت الثلج الجبال الجليدية المنعكسة عليها أشعة الشمس كأنها ذرات من العقيق والماس والياقوت بمختلف األلوان المتعددة المنعكسة عليها ..والسماء كان لونها أرجواني .. ..فكان منظرا طبيعيا جميال ال يوصف
)) الجزء الثالث (( :أكتشاف بالد ما وراء الرياح الشمالية لقد حاولت أن أنساء عطشي بانشغالي بتحضير بعض المواد الغذائية ..فأخذت وعاء فارغ لغرض أن أغسل يدي ووجهي ألخفف من عطشي ..فأخذت من ماء البحر وغسلت وجهي فحينما بدا الماء يتدفق على شفتي ..اندهشت أشد االندهاش ..حينما أيقنت أن الماء حلو وال يمكنني أن أدرك طعم الملح فيه ..صرخت ألبي وأنا مندهش من هذا ..وقلت له وأنا ألهث " :أن الماء حلو عذب أن المياه نقيه " فقال ( :أبي ماذا ..؟؟ بالتأكيد أنت مخطئ لقد جن جنونك وأخذت تهذي بالهذيان وليسن هنالك أرض ) فنهض والدي ليتصفح الماء على عجل .. وقال بعد أن تذوقه ( :أن الماء عذب !!..أن الماء حلو ..؟؟ ) كيف يكون ذالك ..؟؟ أن أودين ال ..ينسانا ..فأخذت أنا بالبكاء لهذا االكتشاف فقد كان الماء عذب وليس فيه أية ملوحة على اإلطالق وحتى أنه ليس فيه أية نكهة من الملوحة ..وهكذا فأنا بعدما اكتشفنا الماء أخذنا بتعبئة براميلنا بالماء العذب ..لنخزنها بالقارب " ..وقد أعرب أبي عن هذا " أن أودين رحمنا ووهب لنا هذا الماء وأضاف المؤرخ " ويليس جورج أمرسن " ليثبت هذه الظاهرة الربانية ما جاء من كتاب " نانسن " من المجلد األول في صفحــــ691ـة ما يلي حيث ذكر ( :أنها ظاهرة غريبة على سطح هذه المياه القاتلة ..ومن المطلوب أن يجب علينا دراستها وبحث أمرها ..مما يحدث على أسطح المحيطات والبحار من وجود المياه العذبة الحلوة حيث تكون طبقة المياه الحلوة فوق طبقة المياه المالحة وتكون هذه المياه العذبة فوق البحر وتحت السفينة بأسس وأنظمة ظاهرة وثابتة والفرق بين هذه الطبقات في هذه الحالة هوا من ناحية حجمها وسمكها ..فأنه في حين كانت المياة العذبة على سطح البحر فان ) ..المياه التي أسفلها مالحة وهذه الظاهرة موجودة فعال في البحور والمحيطات وهيا أية من آيات هللا ..القدير سبحانه ( .. :وقد ذكرها هللا سبحانه في محكم كتابه ) حيث قال عز قائل
ويمكل المؤرخ " ويليس جورج أمرسن " ما جاء مما قاله المستكشف " يانسن أوالف " حيث :قال
كنا فرحين أشد الفرح ومتعجبين من اكتشفنا لهذه المياه العذبة الحلوة الراسية فوق سطح المحيط بما قد القيناه من هذه الظاهرة الغريبة ..وأخذ أبي يحمد ويمجد أودين ..وكنت أشعر ..بالجوع الشديد فمع وجود الماء الحلو بالبحر الممتد يمكننا اآلن أعداد الطعام فبعدما أن استرضينا طلب جوع بطوننا أخذ نسيم الريح بالخفوت وأخذ جريان سفينتنا الخمول .. فأخذت نظره عابرة للبوصلة المغناطيسية ..فوجدت أن أبره البوصلة تضغط لفوق بشدة ضد زجاج البوصلة ..؟؟ فاندهشت من ذالك وقلت لوالدي ..فقال والدي ( :أني قد سمعت بهذه الظاهرة من قبل .. ) ..وهوا ما يسمونه وخز غمس اإلبرة فحركت البوصلة وأدرتها لناحية سطح البحر ..من أجل أن تدور أبره البوصلة نحو الشمال وتتحرر اإلبرة من التصاقها بالزجاجة ..ووفقا للجاذبية تحركت اإلبرة ..وتعجبت حينما أصبحت إبرة ..البوصلة وأخذت تدور دورانا جنونيا ..كأنها رجل مخمور
فأصبحنا ال نعرف أين الشمال من الجنوب أو إلى أين نتجه ..وتذكرنا أن الريح فيما قبل كانت تسير نحو الشمال ..والشمال الغربي ..وبعد أن جن جنون اإلبرة ..اعتمدنا على الريح التي ..كانت متجهه شماال بطبيعة حالها وأضاف المؤرخ "ويليس جورج أمرسن" ل ُيعرف بهذه " الظاهرة " قائال :لقد ذكر الكاتب " نانسن " بكتابه عن ميل اإلبرة وتأرجحها ودورنها ..في المجلد الثاني من الصفحـ 61ــ و ــ 69ــة ما يلي ( :أن البحار جونسون قال أن في يوم " / 42نوفمبر " أتاني أحد مساعدي في وقت العشاء ..في الساعة .. 1066وهوا قلق جدا ..وقال لي :أن إبرة البوصلة تميل وتتأرجح عند ) ..نقطة " 46و 2درجات " وكانت بدال من أن تشير إلى الشمال ..كانت تشير إلى الشرق وجاء بما ذكر بـ"رحلة بيري" من الصفحـ16ـة حيث قال ( :لقد الحظت هذه الظاهرة الغريبة الالفتة لالنتباه من " تأرجح وتحرك ودوران أبره البوصلة " وانحرافها نحو الغرب ..حينما وصلت " لخط عرض درجــ76ــــة " حيث شاهدت ألول مرة ظاهرة الفتة للسلطة التوجيهية إلبرة البوصلة
المغناطيسية ..حيث تصبح جاذبية اإلبرة ضعيفة جدا بحيث يمكن أن تتغلب عليها جاذبية ) ..السفينة ..وال تشير إلى الشمال فهذه الظاهرة من تأرجح اإلبرة ودورانها قد شهدها الكثير من الناس بالقرب من :فتحة مثلث ( ) برمودا ..وفتحة مثلث التنين التي باليابان ..وبالقطب الجنوبي وقد وثقت أمتاهات الكتب ذالك .. ويمكل المؤرخ " ويليس جورج أمرسن " ما جاء مما أكتشفه المكتشف " يانسن أوالف " حيث :يقول أخذنا نبحر على نحو سلس بهدوء ..فوق األمواج المتقطعة ..والرياح السريعة المبهجة .. ودفئ أشعة الشمس الهادئة ..وهكذا كان الوقت يمضي يوما بعد يوم ..وقد سجلنا في ..مالحظاتنا أننا نبحر منذ يـ66ــوم من انتهاء عاصفة المحيط وقد كنا نقتصد طعامنا بصرامة ..ونأكل جيدا إلى حد ما ..ففي غضون هذه األيام استنفدنا برميل كامل من مخزون الماء ..وقال والدي :أننا سوف نملئه من مياه البحر مرة أخرى ..وألكن لسوء حظنا وخيبة أملنا " ..وجدنا مياه البحر رجعت على ملوحتها مرة أخرى " كما كان حالها .. ..؟؟ فاستلزم ذالك حذرنا للغاية لعدم استنفاد المياه التي بمخزون السفينة وفي هذا الوقت وجدت نفسي راغبا في النوم كثيرا ..على أثر هذه التجربة المثيرة من اإلبحار ..في مياه مجهولة عنا ..أو االسترخاء قليال في غرفة السفينة من هذا العناء
)) الدخول إلى العالم الداخلي ورؤية شمس جوف األرض (( فاسترخيت في مخبئ السفينة ونمت نوما عميقا ..ومن ثم أفقت وأنا أنظر إلى قبة السماء الزرقاء ..وقد الحظت " شيئا غريبا غير معتاد" ..حيث أنه حينما كانت الشمس مشرقة بعيدا على مد األفق شرقا ..كنت دائما أرى وألحظ فوقنا في األفق وجود " نجم كبير" ..ونجوم في األفق كثيرة ..وهذا على مرور عدة أيام ..حيث كان هذا النجم دائما فوقنا مباشرتا !! .. ..؟؟ فحينما بحثت عن هذه النجوم لم أجدها وقد كنا اآلن وفقا لحسابي بتاريخ " أول آب /أغسطس " ومن الغريب أن نشعر أن الشمس مرتفعة في وسط أفق السماء ..حيث كانت تبدو لنا أنها مشرقة ..لدرجة أنه لم يعد بإمكاني أن أرى النجوم ..وال حتى النجمة التي كانت فوقنا وجذبت انتباهي لعدة أيام ..؟؟ فشمس القطب الشمالي كانت مشرقة على مد األفق من ناحية الشرق ..وهذه الشمس تبدو لنا أنها ..مشرقة في وسط السماء ..؟؟ ولم أعد أرى أية من النجوم التي كنت أراها أطالقا
ومر يوم واحد على هذا الحال ..وكانت دهشتي ودهشة والدي من رؤية هذه الشمس الغريبة ..حينما أشار علي أن أنظر أمامنا في األفق ..حيث رأيت " شمس غريبة تبدو لنا في بادئ األمر أنها وهمية " فقال والدي هاتفا (( :لقد قرأت عن ))..هذا ..أنه سراب وأنعكاس للشمس ..سوف ينتهي عما قريب
الكن السراب لم ينقطع ولم ينتهي ..وضوء هذه الشمس ال يزال ينير ونراه لعده ساعات ..ولم يبدو لنا أننا نرى شمس
وهمية أو سراب ..بينما كنا ال نشعر بأي انبعاث ألشعة ضوء الشمس القوية من هذه الشمس ..؟؟ ومكثنا 00ساعة من ..يوم كامل لنحدد مصدر هذه الشمس الغريبة التي ظنناها وهمية
وكانت ملبدة بالغيوم والضباب في بعض األحيان ..وكانت ال تشابه أي كوكب أو كويكب قدر رأيناه في حياتنا أال في شكلها الدائري ..وعندما ينقشع السحاب والضباب عن األفق وتنكشف لنا ..كنا نراها شمسا حمراء غامضة ذات منظر ..برنزي" نحاسي" يحيطها وهج منير أبيض كأنه سحابة مضيئة وينبعث منها ضوءا منير ..ينير األرض مثل شمسنا
وأتفقنا أنا وأبي في مناقشتنا لتفسير هذه الظاهرة لرؤيتنا لهذه الكوكب المنير الضبابي ..أنه أيا كان سبب هذه الظاهرة )) ..فالبد من أنها ليست انعكاسا لشمسنا ..فأن هذه الشمس التي نراها البد أن تكون (( كويكب ال نعرفه من نوع ما وحينما رأيت هذه الشمس ..وهي متوسطة كبد السماء ..كان شعوري جيدا بدل أن أشعر بخيبة األمل واأللم ..حيث أن الشمس أذا كانت في وسط السماء هذه يعني أننا رجعنا عن المناطق الشمالية نحو أقصى الجنوب ..ألكن شعوري كان عكس ذالك مطلقا ..فمن رؤيتي لهذه الظاهرة الغريبة أيقنت أن الشمس غير الشمس ..وسررت حينما اكتشفت ذالك .. ..فال يمكن أبدا أن تكون هذا الكويكب وشمسنا هما شيئا واحد وحينما أطلقت بصري على مد األفق ألرى هذه الشمس المتوسطة كبد السماء ..كنت أرى اثنان من الخطوط التي كانت تحيط بها مثل الشرائط ..فكل شريطة فوق األخرى ..وبين كل منها مسافة فاصلة ..وكنت أرى فيما بينها الظالم ..؟؟ وفي أعلى ذالك كنت أرى أربع أو خمس خطوط أفقية مثل ذالك ..حيث كانت مباشرتا فوق بعضها البعض ..بخط متساوية الطول ..كما لو كان للمرء أن يتصور هذه " الشمس البرنزية " المحاطة بهذه الشرائط الضبابية التي يقبع فيما ..بينها الظالم
ومن تحليلي الخاص لما وصفة " يانسن أوالف " من ألذي رئأة ..ومكان موقعه :فأنة كان بالبالد أو أرض تحت (( فتحات منافذ "عيون األراضين الطينية " الفاتحة على بعضها البعض ..فأنه مستقر على جاذبية سطح األرض الداخلية من ناحية فتحة العين ..وهذه الشمس التي رائها هي " شمس عيون األراضين " الغاربة فيها ..حيث قال هللا سبحانه وتعالى عنها { :ح َّتى إِذا بلغ م ْغ ِرب ال َّ مْس وجدها ت ْغرب فِي عيْن } وتفسير وهذه الشرائط التي رائها فيما حول الشمس ..هي ش ِ طباق األراضين ..حيث قال أنه راء فيما بينها الظالم ..وشمس جوف األرض البد أنها تغرب من خالل فتحات منافذ األراضين السبع كما قال هللا سبحانه وذكر في محكم كتابه ..وكما ذكرت لكم وبينت هذا باألدلة والبراهين في موضوع " )) :الموسوعة العلمية عن شموس جوف األرض الداخلية الخ " من هذا الرابط http://www.armephy.com/vb/showthread.php?t=230
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=7SahlHXVBCc " :فالنكمل ما قاله المستكشف " يانسن أوالف " من الحق ..يقول "يانسن أوالف
وبعد مرور يوم كامال على ذالك من مشاهدتي لهذه الظاهرة العظيمة ..لم أعد أتحمل أكثر من ذالك من الصمود ..حيث فرح ..ويقول لي : شعرت بالنعاس الشديد ..وسقطت في نوم عميق ..وبعد ذالك :أفقت من نومي وأبي يوقظني وهوا ِ (( )) ..يانسن قم أفق ..هنالك أرض على مد األفق
فأفقت ألنظر وقد شعرت بفرحة ال توصف ..فكنت أرى هنالك على المدى البعيد ..األراضي بدأت تبرز ألنظارنا من على مد األفق ..وكنت أرى على يميننا السواحل الرملية البعيدة التي يمكن أن أراها بعيني بوضوح ..وقد كان على طول السواحل الرملية زبد ورغوة تالطم أمواج البحر المترددة على الساحل ..ثم أبحرنا نحو الشواطئ إلى األمام وقد اكتست وغطت الشواطئ باألشجار والنباتات الكثيفة ..وال أستطيع التعبير عن شعوري من غبطة هذا االكتشاف ..وقفنا أنا ..ووالدي بال حراك من هول هذا المنظر ..حيث صلى أبي " ألودين " صالة الشكر والثناء
:جثة رجل عمالق
:أثار هياكل وجماجم وجثث عظمية لعمالقة البشر القدامى
فنزلوا وأخذوا يكلموننا بلغة غريبة ..فكنا نعرف من طريقة كالمهم ومحادثتهم لنا :أن كالمهم سلمي ولم ينووننا ِبشر .. وأخذوا يتحدثون كثيرا فيما بينهم ..وهم مائلين بظهورهم وينظرون نحونا ..وواحد منهم أعتدل ضاحكا " كأنه أحرز ..اكتشافا مدهشا " ..وتجسس أحدهم بوصلتنا وبدا مهتما بها أكثر من أي جزء من أجزاء سفينتنا
وأومأ زعيمهم علينا نحو سفينتهم ..كما لو أنه يشير علينا أن نذهب معهم ..ونستعد لترك سفينتنا لنرافقهم ..فأخذت " ..أتساءل ..؟؟ ..فقال أبي " :ماذا عسانا أن نفعل يا بني " ..فقلت لوالدي " :ال يمكنهم فعل أي شيء أكثر من قتلنا
فقال أبي " :أنهم على ما يبدو لي ..يريدون ان يضيفوننا " ..فأجبته " :أنهم عمالقة عظام ..فأنه البد من أنهم اختاروا " ..ستة من فوجهم كله ليأخذونا ..ويصدعوا بخبرنا في بالدهم كلها ..ويقولون :أنظروا إلى حجمها الصغير
فقال أبي (( :أننا قد نكون على ما يرام أذا سرنا على طيب خاطر وهوا أفضل من أخذنا بالقوة )) ..فقال والدي وهوا يبتسم (( :ألنهم بالتأكيد قادرين على التقاطنا وحلمنا بسهوله )) ..حينئذ تحدثت أنا وأبي معهم بلغة اإلشارة أننا موافقين ..على الذهاب معهم
وحين ذالك أصدنا القليل من األسماك المتنوعة لنوازن المخزون الغذائي خشية النفاد ..وأخذت بتثبيت البوصلة بالقارب خيشة من قدوم عاصفة أخرى ..ولفت أنتباهي أن البوصلة لم تعد تدور وتتأرجح ..وأن إبرتها تشير إلى محور واحد .. كما كان في "أستوكهولم " فتساءلت ماذا يعني هذا ..؟؟ وأحذ محور االبرة يشير الى الشمال ..؟؟ لقد كنت في حيرة ماسة ..من هذا ..الكني أالن متأكدا أننا اآلن متجهين جنوبا
فأبحرنا على خط الساحل لمدة ثالثة أيام ..ثم وصلنا على ما يبدو لنا إلى مجرى نهر عمالق أو مضيق بحري عظيم يلج إلى اليابسة ..فأبحرنا فيه وكانت الريح تجري لصالحنا نحو الجنوب ..وقد أصدتنا بسفينتنا بعض األسماك من هذا المجرى المائي ..وأخذنا بالتوغل والولوج فيه ..وثبت لنا بعد ذالك أنه نهر عمالق عظيم وأن مياهه عذبة ..والذي " Hiddekel" ..عرفنا فيما بعد أن أسمة :دجلة
وواصلنا المسير لمدة عشرة أيام حيث الحظنا بعد ذالك ..أن مد وجزر مياه المحيط لم تعد تأثر على مياه النهر ..حيث أصبحت راكدة ..وأكتشفنا أن براميل مخزون المياه أوشكت على النفاد ..ولم يكن لدين وقت لتجديد مياهه الشرب حيث ..كانت الريح مواتيه لسفينتنا وقررنا المسير واالستمرار باإلبحار
ويمكن أن نشاهد وننظر الغابات التي تمتد ألميال األميال على ضفاف هذا النهر العظيم ..حيث كانت األشجار عمالقة ذات حجم كبير جدا جدا ..ورسونا بسفينتنا على شاطئ النهر الرملي ..حيث وجدنا بعض الفاكهة السكرية المستساغة ..المرضية لمشكلة الجوع ..حيث خزنا الكثير منها بقاربنا
وكنا في " األول من أيلول /سبتمبر " منذ خمسة شهور من تركنا لـ"أستوكهولم" حيث فجأة :أخذنا الخوف والفزغ والترقب ..من استماعنا لصوت "عزيف وصخب" وبشر يغنون على بعد مسافة بعيدة منا ..؟؟ حيث بداء يتراءى لنا بعد ذالك " بوقت قصير جدا " :سفينة عمالقة ضخمة بالغة الحجم ..قادمة من أسفل النهر متجهه مباشرتا نحونا ..وكان هذا " الصخب والعزيف والغناء " منبعثا منها ..بدت األصوات لنا كأنها ألف صوت ..حيث ملئت الفضاء كله مع هزة النغم .. ..وكنت أسمع آالت وتريه ال تختلف كثيرا عن صوت القيثارة
فكان األمر عجيب وكانت السفية كبيرة جدا وشيدت بطريقة مختلفة عن تشييدنا لسفننا ..وفي ذالك الوقت كان مركبنا ساكنا وليس بعيدا عن الشاطئ حيث كان بالقرب من ضفة النهر وتغطية بعض األشجار العمالقة ..التي امتدت على ..ضفتي النهر لمئات مئات األميال
وأخذت سفينتهم العمالقة تقترب منا حتى توقفت على ضفة النهر ..على الفور نزلوا قارب صغير على متنه ستة رجال عمالقة جدا ..حيث كان طول الواحد منهم أكثر من 00قدم وبعضهم أطول من ذالك بكثير ..وأخذوا يجذفون نحونا حتى ..رسوا على شواطئ النهر الرملية
)) صورة حقيقية ..لبعض أثار أرجل أناس عمالقة مطبوعة من العصور والدهور القديمة ..طبعها الزمان بحجر طيني(( .. :سبحان ربي العظيم
:جثة رجل عمالق
:أثار هياكل وجماجم وجثث عظمية لعمالقة البشر القدامى
فنزلوا وأخذوا يكلموننا بلغة غريبة ..فكنا نعرف من طريقة كالمهم ومحادثتهم لنا :أن كالمهم سلمي ولم ينووننا ِبشر .. وأخذوا يتحدثون كثيرا فيما بينهم ..وهم مائلين بظهورهم وينظرون نحونا ..وواحد منهم أعتدل ضاحكا " كأنه أحرز ..اكتشافا مدهشا " ..وتجسس أحدهم بوصلتنا وبدا مهتما بها أكثر من أي جزء من أجزاء سفينتنا وأومأ زعيمهم علينا نحو سفينتهم ..كما لو أنه يشير علينا أن نذهب معهم ..ونستعد لترك سفينتنا لنرافقهم ..فأخذت " ..أتساءل ..؟؟ ..فقال أبي " :ماذا عسانا أن نفعل يا بني " ..فقلت لوالدي " :ال يمكنهم فعل أي شيء أكثر من قتلنا فقال أبي " :أنهم على ما يبدو لي ..يريدون ان يضيفوننا " ..فأجبته " :أنهم عمالقة عظام ..فأنه البد من أنهم اختاروا " ..ستة من فوجهم كله ليأخذونا ..ويصدعوا بخبرنا في بالدهم كلها ..ويقولون :أنظروا إلى حجمها الصغير فقال أبي (( :أننا قد نكون على ما يرام أذا سرنا على طيب خاطر وهوا أفضل من أخذنا بالقوة )) ..فقال والدي وهوا يبتسم (( :ألنهم بالتأكيد قادرين على التقاطنا وحلمنا بسهوله )) ..حينئذ تحدثت أنا وأبي معهم بلغة اإلشارة أننا موافقين على الذهاب معهم ..
وركبنا معهم بالقارب وفي غضون بضع دقائق كنا على متن السفينة ..وبعد االنتظار لنصف ساعة ..تم رفع سفينة صيدنا ..من سطح الماء بتقنية غريبة ..ووضعت على متن طائرة غريبة ..وأُ ِخذت لمكان مجهول عنا
وأبحرنا على متن سفينتهم بعرض النهر ..حيث كان السفينة تقل على متنها مئات البشر العمالقة ..وكان أسم هذه السفينة )) ..حيث تعني مما علمناه بعد ذالك من لغتهم (( :بسفينة المتعة أو سفينة متعة النزهة " (Naz) ..بلغتهم " :ناز
إذ بدونا أنا ووالدي محط انبهار وتعجب هاؤال العمالقة ..كما أننا انبهرنا وتعجبنا منهم مثلما تعجبوا منا ..فلم يكن هنالك رجل واحد على متن هذه السفينة طوله أقل من 00قدم ..؟؟ وكانوا جميعهم ملتحين ذوي لحى طويلة ..وكانوا على يبدوا يقصرون منها ..وكانت مالمح وجوههم خفيفة وجميلة متناسقة للغاية ..وكان بعضهم لون شعرهم أسود وبعضهم ..رملي وبعضهم أشقر
فوجدت بشر عمالقة جدا على متن السفينة وقد كان القطبان أطول من رفاقه بكثير ..وبلغ متوسط طول النساء على متن السفينة من 00الى 00قدم ..وكانت مالمحهن عادية بينما كانت بشرتهن من نوع البشرة الحساسة باديا عليها وهج ..صحي
وكان طول والدي عمالق بالنسبة لي حيث كان طوله " ستة أقدام " ولم يصل ويتجاوز رأسه بالنسبة لهم إلى أسفل خط ..خصرهم :بعض صور العمالقة الذين هم بطول أؤالئك البشر تقريبا
وبدا لنا أن الرجال والنساء من أخالقهم وطريقة تعاملهم معنا ..متربون تريبه جيدة ..وبدا لنا أن كل واحد منهم يتنافس ويتسابق ليالطفنا ويجاملنا ..وأتذكر كيف كانوا يضحكون بحرارة لقصر حجمنا ..حينما كان عليهم جلب كرسي لي ..ولوالدي للجلوس على طاولة المقابالت
وقد كانت أزيائهم أزيائا جميلة غريبة جدا ..وجذابة للغاية ..حيث كان الرجال يرتدون ثيابا مطرزة ..ذات ستر من الحرير والكتان مربوطة على الخصر ..وكانوا يرتدون جوارب ذات نسيج ناعم ..تصل إلى أسفل الركبة ..بينما يلبسون بأقدامهم صنادل أبازيم مزينة بالذهب ..وأكتشفنا أن الذهب من المعادن األكثر شيوعا وأنتشارا عندهم حيث يستخدم على ..نطاق واسع في التزيين وديكور البيوت
فقلت لوالدي :أن تعاملهم معنا هكذا والتعاطف الذي صدر منهم على "سالمتنا كأننا رجعنا الى أصلنا ووصلنا الى بلدنا " ..فقال والدي " :هذا وفاء للتقاليد ..التي ورثناها من أبائنا وأجدادنا ..وال تزال هذه التقاليد راسخة ألجيال عديدة من " ..جنسنا ..والذي قد قدم من بالد ما وراء الرياح الشمالية
" ((Julesوبعد ذالك أوكلوا بنا رجل من رجالهم ..ليتكفل بنا ويرشدنا لتعلم وفهم لغتهم ..وهو "جول جيلديا ..وزوجته ..لنستطيع التخاطب معهم وفهمهم وليستطيعون التخاطب معنا وفهمنا ))Galdea
وقاد القطبان هذه السفينة الضخمة بسرعة فائقة ..حيث بدأت تقطع السفينة مسارها حول النهر ..وكانت يصدر من السفينة صوت ضوضاء قوي جدا ..وكانت تبدو لنا األشجار والنباتات أنها تسرع ..وهذا من سرعة السفينة ..فكانت تسرع بسرعة سريعة دون أية اختالل ..ففي بعض األحيان كانت سرعة السفينة أكبر من أي سرعة من السفن التي قد ..شاهدتها ..وحتى في أمريكا ..فكان شيئا رائعا
وفي هذا األثناء قد فقدنا البصر مما بدى لنا أنه أشعة شمس أخرى قد جذبت بالفعل اهتمامنا وأنفالنا ..حيث قد بدا لنا اشراقتها من الداخل ..حيث الحظنا انبثاق أشعة الضوء من " شمس حمراء تضيء بشعاع أبيض ويحيطها ضباب كأنه سحابه مضيئة من حولها " ..فأنه ينبغي أن أقول أنهن قمران يكشفان ظلمة دجى ليل الظالم في هذا الكيان العظيم من ..العالم الداخلي
فقد كانت هذه الشمس تشرق لمدة " 00ساعة " ..ومن ثم تمر وتغرب ..كما لو أنها سحابة بيضاء تمر بعيدا عن األنظار حتى تغيب وتخسف ..وبعد" 00ساعة " تظهر مجددا لنا مرة أخرى من مشرقها وهكذا ..وقد علمنا في وقت مبكر أن " ..هاؤال الناس يعبدون الشمس في وقت مغيبها من الليل ..ويقولون أنه " آله الضباب الباعث للحياة للعالم الداخلي
وقد تم تجهيز كامل السفينة بكل أنواع اإلضاءة التي أظن أنها كهربائية ..والكني ال أنا وال والدي ..نستطيع فهم كيفيه ميك****يا السفينة ..وال حتى كيف يتم تشغيلها أو كيفية الحفاظ على هذه األضواء الناعمة الجميلة التي تنير كامل السفينة ..التي بلغنا في حاضرنا ننير بها مدننا وشوارعنا وبيوتنا وأماكن عملنا ..حيث أني أتذكر أن في "عام " 0105لم يكن ..هنالك أذا جاز التعبير من هذه الكهرباء على سطح األرض شيئا يذكر
والستأنف سردي لألحدث التي سبقت :أن السفينة أبحرت ليومين ومن ثم توقفنا وركبنا على متن طائرة ..قال والدي بسرعة :نحن تقريبا تحت " لندن " أو تحت " أستوكهولم " ..وبعد ذالك وصلنا الى مدينة أسمها " ياهو "وكانت تدل على أنها مدينة مينائيه ..فقد كانت البيوت كبيرة وضخمة جدا وجميلة في بالغ الجمال ..فكانت مرتبه موحدة المظهر ..من دون التماثل والتشابه ..ولم أرى في حياتي أبدا مثل هذه المناظر من الذهب ..فقد كان في كل مكان ..حيث طعمت وزينت أبواب القصور والبيوت به ..وكذالك الجداول كانت مكسوة بطبقات من الذهب ..وكانت قباب المباني والصروح ..الضخمة العامة من الذهب ..كذالك كان يستخدم هذا المعدن في تزيين وتطعيم المعابد الهائلة
وبدا أن االهتمام الرئيسي لشعب هذه المدينة هوا " الزراعة " فقد كانت سفوح الجبال مغطاة بالكروم والخضار والفواكه .. في حين تم تخصيص الوديان لزراعة الحبوب ..وقد نمت النباتات في العالم الداخلي نموا عظيما ..فكانت األشجار ..والثمار أكبر بكثير مما هي علية من سطح األرض
فالفاكهة بجميع أنواعها كان مذاقها أفضل ومركز ومشبع بالماء والسكر ..حيث أن عنقود العنب الواحد يبلغ طوله ( من أربع إلى خمس أقدام ) ..وبينما يتراوح حجم حبة العنبة الواحدة ( من حجم البرتقال والتفاح إلى حجم رأس اإلنسان ).. ..فيبدوا أن نموا كل األشياء أكبر بعالم جوف األرض الداخلي
وكانت األشجار الكبيرة للغابة التي خطت مائات األميال واألميال على مد البصر في كل االتجاهات ..حيث أن الشجرة الواحدة أذا قارناها بحجم شجرنا فهي ..بحجم شجرة " الخشب األحمر" العمالقة التي توجد "بكاليفورنيا " ..وبعض األشجار التي بالعالم الداخلي أكبر منها بكثير ..وشاهدت أيضا في اليوم األخير من سفرنا عبر النهر على سفوح الجبال ..فكان منظرا واسعا رائعا ..قطعان كبيرة من الماشية تمتد على مد سفوح الجبال
)) صور لشجرة كاليفورنيا العمالقة ((
فمكثنا في مدينة "ياهو" لمدة سنة كاملة ..لنتعلم أحكام وقواعد لغتهم ..وبحلول انتهاء العام استطعنا إتقان لغتهم جيدا .. وزوجته ..اللذان يستحقان فعال الثناء على هذا )) " ((Jules Galdeaوهذا بصبر وفضل جهود مدرسانا "جول جيلديا الصبر والجهد ..لتعلم لغتهم وفهمها ..وقد أكتشفت أن لغة "العالم الداخلي المعتمدة " تشبهه كثيرا كثيرا في مفرداتها .. " (Sanskrit) ..باللغة "السنسكريتية
وهذه مقاطع لألستماع الى اللغة السنسنريكتية وهي لغة قريبة من اللغة العربية وتعد من أقدم اللغات المكتوبة على وجهه األرض حيث يوجد بها أصوات ونبرات ال توجد أال باللغة العربية أو اللغات السامية ويقول يانسن أوالف أن لغتهم تشابه :للغة السنسكريتية القديمة Gayatri Mantra - YouTube Sanskrit Chant - Gayatri Mantra - YouTube حينما كنا في مدينة "ياهو" ..لمدة سنة كاملة ..حيث يخبروننا أننا )" (Edenوقد سمعنا كثيرا عن مدينة أسمها "أدن )" " (Edenسوف نذهب أليها ..وحينما استطعنا أن نتقن التحدث بلغتهم ..أخبرونا أنه أتانا مبعوث من حاكم مدينة "أدن حيث جاء لرؤيتنا لمدة يومين ..فتعجبنا أنا ووالدي وأخذنا نتسائل لماذا أتوا ..؟؟
فأعربوا لنا :أنهم يريدون أن يستفسروا منا بعدة استفسارات ..حيث سائلونا بسلسلة من األسئلة زرعت الدهشة في قلوبنا وجعلتنا نوقن أننا بالعالم الداخلي ..حيث أعربوا عن رغبتهم في معرفة من أين أتيتنا ..؟؟ وأخذوا يسألوننا بأسئلة غريبة :كمثل قولهم
من أي عنصر أو نوع من أنواع " البشر " أنتم ..؟؟ *-
وما هوا معتقدكم الديني !!..وماذا تعبدون ..؟؟ *- وأين هي بالدكم ..؟؟ وكيف هيا طريقة العيش في أرضكم .؟؟؟ *- !! ..ومن أين أتيتم ..؟؟ ..وألف سؤال غريب من قبيل هذه األسئلة *- فتعجبنا من ذالك !!..وفهمن من كالمهم أننا لم نكن موجودين على سطح األرض أو في عالمنا المعروف ..؟؟ وجلبت البوصلة وشدت انتباههم واهتمامهم ..وعلق والدي ..وقال :أن هذه البوصلة دائما تشير إلى الشمال نحو القطب الشمالي ..رغم أننا قد أدركنا أالن أننا أبحرنا عبر "منحنى" أو "حافة فجوة" بالقطب الشمالي تؤدي إلى "عالم مجهول " داخلي حيث أننا كنا بعدما دخلنا بمنحنى حافة الفتحة اتجهنا "جنوبا "حتى وصلنا لساحل "يابسة عالم جوف األرض الداخلي" من سطح قشرة األرض الداخلية ..الذي وفقا لتقديرينا أنا وأبي :أننا دخلنا من خالل "حافة فجوة " حيث يقدر "سمكها" من ..ناحية سطح األرض الخارجي ..إلى سطح العالم الداخلي ..بــ( 022كيلومتر ) تقريبا
)) صورة فتحة منفذ القطب الشمالي مصورة من الفضاء باألقمار الصناعية ((
وأخبرناهم بما شاهدناه من الشمس حينما دخلنا لعالم جوف األرض حيث رأينا جرم سماوي ناري متوسط السماء .. محاطا بضباب منير كأنه سحابة بيضاء ..محيطه بالشمس األخرى المعلقة في وسط فراغ سماء األرض ..بموجب قانون غير قابل للجاذبية الطاردة للقوة الجوية ..حيث أن القاعدة لهذا الجرم السماوي (( :أنه يتمتع بقوة مغناطيسية مضادة )) ..للجاذبية وطاردة لها من جميع االتجاهات حيث يتمركز السماء ومع دوران األرض حول محور نفسها (( :تنخفض هذه الشمس حتى تغرب غربا ..و تأتي مره أخرى مشرقتا من ناحية ..الشرق )) كمثل كيفية "شروق وغروب شمسنا " على سطح األرض الخارجي
وحينما يحل الليل في بالدهم نرى في السماء "أضواء وفتحات كثيرة متعددة " كمثل أضواء "النجوم" التي نراها تسطع في سماء وطننا "أستوكهولم " ..باستثناء أن هذه "األضواء" تبدو أكبر من النجوم ومصدرها ليس نجوم بل فتحات حيث ..تصدر األضواء من األرض التي مقابلتنا بمنظر من أضواء ذات وميض ساطع من خالل هذه الفتحات المتعددة ليال حيث تبدو "أروع من كل شيء" مع الشفق ..القطبي الذي ينتشر في سمائهم بمنظر خالب طبيعي لم أرى مثله في حياتي
تفسيري وتحليلي لما راه المستكشف "يانسن أوالف" من أمر هذه النجوم ..فأن الذي رأه يانسن أوالف ما هي اال (( فتحات في حائط األرض المقابلة له من فوقه في أفق السماء ..حيث يكون في جوف تلك األرض شمسا مشرقة فيما بين طباق األراضين ..فيه فتكون طبقه بها ليل وطبقة أخرى مقابلتها بها نهار وتكون هذه الفتحات الصغيرة المنبعثة منها الضوء قادمة من شمس السماء التي بجوف األرض الثانية كما هذه الصورة مما يدل على وجود شمس ثالثة رأها يانسن أوالف بجوف األرض ..فاألولى هيا شمس العيون التي قال أنه يحيطها ثالث دوائر فيما بينها ظالل وظالم ..والثانية هي شمس عدن التي ظهرت لهم فجأة ووصف شروقها وغروبها أنهن كمثل شروق شمسنا وغروبها ..والثالثة هي التي )) رأى ضوئها من خالل فتحات في سقف السماء
وبعدما أن أعطينا للمبعوثين سردا عما يستفسرون عنه ..و أجبناهم عن كل أسئلتهم ..وأخبرناهم أننا من عالم سطح األرض ..طلبوا من والدي أن يقدم لهم جميع (( :الخرائط والوثائق لكيفية شكل سطح العالم الخارجي)) من كيفية شكل ..تقسم القارات والبحار والمحيطات ..وتوثيق كل أسماء القارات والبحار والمحيطات والجزر الكبيرة
وبعد أن فعلنا ذالك ذهبوا بنا واقتادونا "برا " إلى مقر مركز الحكومة "بالقارة الداخلية " متجهين إلى مدينتهم الكبرى في وسيلة نقل "متطورة تقنيا" تختلف عن أي وسليه نقل موجودة على سطح األرض سواءا بـ" أوربا " )"" (Edenأدن ..أو " أمريكا "حيث كانت هذه السيارة بال شكل مخترعه كهربائيا وكانت تسير بسرعة سريعة جدا دون أن يصدر منها أية صوت ..بتقنية عظيمة غريبة ..حيث تقطع الطريق بتوازن مثالي دون أي اهتزاز أو ضجة ..وعبرنا التالل و األودية وعلى جانبي السالسل الجبلية الشديدة االنحدار ..دون أن ..تتعكر بتضاريس األرض أو يصدر منها أية ضوضاء وكانت مقاعدها مريحة وضخمة وعالية جدا عن أرضيتها ..وكان على رأس كل مركبة من هذه المركبات عجالت طائرة في الهواء وكذالك في مؤخرتها ومهيه كيفية عملها ..أنها تعمل على توجيه وتوازن المركبة وتخفيف وزيادة سرعتها .. ..بتقنية هندسية بديعة موضحا :أن هذه العجالت الطائرة تطير هندسيا بالجو ..حيث ) " (Jules Galdeaحيث أعرب معلمنا " جول جليديا تدور بجاذبية مضادة " لجاذبية الضغط الجوي" أو ما هوا مفهوم عموما "بالجاذبية األرضية " ..حيث أن قوة جاذبية األرض ليس لها أية تأثير أو قيمة على "جاذبية وتحرك المركبة" ..فتؤمن العجالت الطائرة المركبة من السقوط أو ..االنحراف عن الطريق كما لو كانت في الفضاء وهذه العجالت الطائرة التي من "خلف المركبة" تدور حول محور نفسها بسرعة مهوله عظيمة "لتكسر حاجز قوة الجاذبية األرضية" أو قوة جاذبية " الضغط الجوي " التي تثبت ((الكتل ذات الثقل على األرض)) حيث أن هذه العجالت الطائرة تجعل المركبة غير قالبة بالتأثر بأي نفوذ قوي من جاذبية سطح األرض أو السقوط أو االنخفاض نحو سطح األرض .. ..وتعمل على تخفيف أو زيادة سرعة المركبة
وفي نهاية المطاف وصلنا الى مدينة ((عدن)) بغيا لمقابله "حاكمهم وهوا الحاكم على كل أرض" فأن وصف مدينة آدن هي :أنها سره األرض وجنتها ..ومكمن وسطها ..و مهد الجنس البشري ..وجنة هللا في أرضة ..مرتفعه عن األرض .. ..عمالقة جناء ..مبنية فوق هضبة جبل شاهق
تنبع منها أربع انهار ..وكل نهر يتجه لجهة ..حيث تتقسم هذه األنهار االربعة بجميع زوايا داخل سطح الكوكب ..فأثنان و )) gihonو جيحون ) (Euphratesمنها متجهان شماال ..وأثنان متجهان جنوبا ..وتسمى هذه األنهار بالفرات (Heddekel) ..ودجلة ) (pisonبيسون
فتنبع هذه األنهار من أقليم واحد فيما حول هضبة ((أدن)) ..وأسماء األنهار التي بجوف األرض هيا نفس األسماء لألنهار التي بسطح األرض وحتى مصدرها واحد ..حيث تجري األنهار منبعثة من أقليم هضبة ((أدن)) نحو زوايا األرض ..األربعة بسطح العالم الداخلي ومن ثم تخرج لسطح العالم الخارجي عن طريق المياه الجوفية
فلقد راءيت أنهارا عمالقة جدا ال أستطيع أن أرى مدى منتهى عرضها ..فبعض هذه األنهار يبلغ عرضها " ثالثين ميال "من دون طولها ..وبعضها أكبر من " والية مسي سيسبي " وجميع أنهار "األمازون " وهي مجتمعه ..وهي تجري في ..العالم الداخلي
)) خريطة "يانسن أوالف" لقارات العالم الداخلي واألنهار العمالقة األربعة((
:ويقول المستكشف " يانسن أوالف " ويقول واصفا لتضاريس سطح األرض فأن تضاريس سطح جوف األرض الداخلي "ثالثة أرباعه يابسة" وربع واحد فقط "ماء " وان هذه الجنة هي في ((وسط األرض)) وهي سرة وجنة جوف األرض كله ..فقد كانت في بالغ الجمال والروعة ليست تضاهيها مدينة من مدن ..األرض كلها وكانت المفاجئة التي ال توصف التي أدهشتنا أنا ووالدي ..هي حينما كنا في وسط قاعة ملكية فسيحة ..حيث تبدو القاعة الملكية مرصعة بصفائح الذهب المطعمة بالمجوهرات والزخارف والتصاميم المزينة للقاعة التي تدل على غزارة ذكاء ..صانعها المدهش فلقد قدِموا بنا أخيرا أمام "الحاكم " وأعيانه ..وأمام "الشيوخ العظام" ليرونا ويستفسروا منا ويسألونا من أين جئنا ..فقالبنا حاكم القارة ..فكان عمالقا جدا جدا ..حيث كان "أطول بكثير"من العمالقة الذين قابلناهم من قبل ..حيث يبلغ طوله ما ..بين " 00إلى " 02قدما في االرتفاع ..أو أكثر من ذالك بكثير ..فوقفنها أنا وأبي أمامه
)) صورة لعمالقة بابل :أن البابليون كان منهم العمالقة واألقزام ((
وهوا الحاكم على مدينة ((عدن)) وعلى كل الشعوب والبالد التي بالقارة الداخلية ..فمدينه "عدن" تستقر بطبيعة الحال .. ..فوق هضبة كبيرة عظيمة شاهقة فارتفاع هذه الهضبة أسمى من أي ارتفاع لسطح "قارة "جوف األرض الداخلية حيث أن ((عدن)) مبنية في وسط وادي بديع الجمال يقبع فوق هذه الهضبة ..حيث أن هذا الوادي من أجمل األماكن التي شاهدتها في حياتي كلها ..حيث تستقر علية جنة األرض كلها ..ففي هذه الجنة جميع أنواع الفاكهة والخضار والزهور ..واألشجار ..حيث تنموا على سفوح الجبال الجميلة
وكنا ننظر الى مناظر بديعة الجمال والكمال غير متوقعة في هذا القصر لم أرى مثلها ..حيث وجدت سفينتنا مركونة في "زاوية من زوايا القاعة بشكل مثالي ..حيث أنني عرفت أن الشعب الذي أكتشفنا حينما كنا على نهر "دجلة ..أخذوا سفينتنا وحملوها إلى حاكم "عدن " منذ أكثر من (( سنة كاملة )) ..وجلبوها إلى هنا )(Heddekel
وقد مكثنا أنا ووالدي أكثر من ساعتين في قصر الملك ..أمام جموع وجماهير أعيان الملك ..حيث بدائنا نتحدث في جميع القضايا المختلفة ..وكان الحاكم مهتما أهتماما بالغا بنا ..ويتحرى منا الجواب على كل سؤال من األسئلة التي يسئلناها ..بشغف ..وكان دائما يهتم بمعرفة جواب األسئلة التي سألونا بها المبعوثين من قبل ..وكنا نجيب على جميع أسئلته
وفي ختام مقابلتنا للحاكم ..أستفسر الحاكم عن دواعي سرورنا في البقاء والمكوث بالعالم الداخلي أو الرجوع إلى عالم سطح األرض الخارجي ..حيث قال أنه :سوف يوفر لنا رحلة العودة اآلمنة من خالل حواجز األحزمة الجليدية التي تطوق فتحتي (( منفذ القطب الشمالي ومنفذ القطب الجنوبي )) ..فأدركت حين ذاك ان لألرض فتحتين فتحة بالقطب ..الشمالي وفتحة بالقطب الجنوبي ..وأننا نحن ودخلنا من فتحة القطب الشمالي
فأعرب والدي عن شكره للحاكم وقال ((( :سيكون لك الفضل وكامل الثناء ..لو تفضلت علينا بالبقاء أنا وأبني الستكشاف بالدكم ومعرفه شعوبكم واإلطالع على علومكم ومعابدكم وفنونكم واكتشاف غاباتكم ونبتاتكم ..وبعد هذا كله من فضلكم سوف نحاول أن نعود إلى وطننا ..الذي على سطح األرض الخارجي ..وهذا االبن هوا طفلي الوحيد .. ))) ..وزوجتي طيبة وأخاف أن تمل من الضجر من انتظارنا
فقال الحاكم :أخشى من أنكم لن تتمكنوا من العودة إلى بالدكم أبدا ..فصمتنا عن الكالم ..فقال :وهذا ألن الطريق الى سطح األرض الخارجي من أخطر الطرق على اإلطالق ..وألكن يجب عليكم أوال ..زيارة مختلف بلدان جوف األرض مع " جول جليديا " ومرافقكم الخاص الذي أوكلته بكم ..حيث تحضون بكل شيء تريدونه ..ومتى تقررون وتستعدون ..لرحلة العودة أؤكد لكم أن قاربكم سوف يطرح في مياه نهر "دجلة" لتعودون ألوطانكم وسوف ندعو هللا لكم
)) ..الجزء الرابع :عالم تحت األرض
لقد علمان فيما بعد ..أن الرجال في العالم الداخلي ال يتزوجون حتى يبلغ الواحد منهم عمر" 22إلى " 022سنة وأن سن الزواج للمرأة ليس سوا أقل من هذا العمر بالقليل ..وأن معدل أعمار الناس بالعالم الداخلي طويل جدا ..حيث يعيش ..الرجال والنساء إلى ما يقارب " 122إلى ألف " سنة ومن المفروض عندهم أن األطفال ال يلتحقون بالمدرسة أو بمؤسسات التعليم قبل أن يبلغ سن العشرين ..ومن ثم يدخلون ..المدرسة لمدة ثالثين سنة ..عشرة سنين مكرسة لكال الجنسين لدراسة الموسيقى والترانيم
ويقول جوزوفوس بكتاب (( فالماريون أساطير الفلك )) بصفحـــ00ـــة (( :أن هللا مد في حياة األولياء بعد طوفان نوح ..وهذا بما جازاهم به أليمانهم ومنحهم الفرصة ألتقان علوم الهندسة والفلك ..والتي أكتشفنا أنه ال يمكن أن يعلمون )) علومها أال أذ اعاشوا 022سنة ..ألنها ال تظهر اال بعد ست مائة سنة
" :ويقول المكتشف "يانسن أوالف
)" (Delfiومدينة "دلفى ) " (Nigiخالل العام التالي قمنا بزيارة الكثير من المدن والبلدات ..ومن أبرزها مدينة " ناقا وكانوا يطلبون من والدي أكثر من نصف دزينة من "الخرائط" المبينة لتضاريس قارات " (Hectea) ..ومدينة "هيكيتيا "" ..عالم سطح األرض الخارجي
وأتذكر أنني سمعت من أبي فيما وهوا يشرح أمام سكان عمالقة جوف األرض ويعرف لهم "جغرافية سطح األرض ..الخارجي" وقاراته ..كأنه أستاد جامعي متوسط في أستوكهولم
حيث يبلغ حجم الشجر ) " (Delfiوفي رحالتنا وصلنا إلى غابة ذات أشجار عمالقة عظيمة بالقرب من مدينة "دلفى " الواحدة من أشجار هذه الغابة العمالقة ..بحجم شجرة "سيكيويا " التي في " كاليفورنيا وحتى أن شجرة " كاليفورنيا " العمالقة ليست بشيء أمام أشجار هذه الغابة العمالقة ..حيث يبلغ أرتفاع الشجرة الواحدة
بالعالم الداخلي من " 122الى " 0222قدم ..ويبلغ قطرها من " 022الى " 002قدم ..من األشجار التي ال تعد وال ..تحصى ..التي نبدو بالنسبة لها أنا ووالدي ذرتين صغيرتين في وسط هذه الغابة العمالقة
والناس بالعالم الداخلي متطورون في كافة العلوم من علوم الفلك الداخلي وعلوم الهندسة والموسيقى والتقنية والفنون األخرى المتعددة جدا وهم مثقفون للغاية ولديهم قصور ومدن مشيدة للموسيقى حيث ليس من النادر أو الغريب أن يصل أدائهم في بلوغ األصوات واأللحان والترانيم الى "خمسة وعشرين ألف صوت" مفعم بالحيوية من هاؤال البشر العمالقة في ..أوبرا واحدة
وأهم اهتمامات سكان العالم الداخلي الحيوية هي :العمارة الزراعة والبستنة أثراء الثروة الحيوانية والزراعية ..وبناء وسائل نقل وطرق مواصالت بين البالد كلها ..للسفر والتنقل على البر والبحر ..من قبل بعض المركبات والتقنية المتطورة جدا التي ال أستطيع شرحها وتبيينها لكم ..التي تصل شتى أطراف بالدهم بعضها ببعض على " التيارات الهوائية " ..فجميع المباني والعمائر التي شيدت قد تم االهتمام بتشييدها اهتماما خاصا ..من القوة والجمال والتماثل
..والمتانة ..حيث بنيت لتجذب العين وتلفت انتباهها
والعالم الداخلي حوالي ثالث أرباع سطحه " يابسة " وربع واحد فقط "ماء" وفي العالم الداخلي العديد من الممرات المائية من األنهار ذات الحجم الهائل العظيم التي تبدو وكأنها بحر كامل ..وبعضها يبلغ عرضها 02كيلوا ..فمنها ما يتدفق ..لناحية الشمال ومنها ما يتدفق لناحية الجنوب
وأن من بين هذه الممرات المائية الشاسعة لتحدث "الفيضانات مرتين كل عام " من سطح العالم الداخلي ..وهذا في أقصى األجزاء الشمالية واألجزاء الجنوبية في المناطق التي تنخفض بها درجات الحرارة وتتكون فيها الجبال الجليدية العمالقة ذات المياه العذبة حيث تذوب هذه الجبال الجليدية مع تغير فصول السنة ..مشكلتا فيضانات تكتسح بالدهم "مرتين" كل ..عام
ولقد رائينا في العالم الداخلي نماذج ال حصر لها من حياة الطيور الضخمة العمالقة جدا التي هيا أكبر من أية طيور موجودة بغابات أوربا أو أمريكا ..فسوائا في عمق الغابات الداخلية أو بسواحل البحار فقد وجدنا أن ووالدي أنواعا كثيرة من الطيور الغريبة النادرة في الشكل والمظهر ..ومن المعلوم أن مع مرور الزمان هنالك أنواع كثيرة من الطيور قد انقرضت من على سطح األرض ..حيث ذكر في أحدى الكتب (( :أن كل عام تقريبا ينقرض نوع أو نوعان من أنواع الطيور من على وجهه األرض ..حيث أن بجزيرة "سانت توماس " التي بجزر " الهند الغربية " هنالك 00نوع من )) ..أنواع الطيور موجودة منذ قرن من الزمان ..واآلن ثمانية أنواع منها يتم اعتبارها من الطيور المفقودة
أليس من المحتمل أن هذه الطيور تختفي عن أوطانها وتبحث لها عن ملجأ بالعالم الداخلي ..؟؟
فبعض طيور العالم الداخلي عمالقة جدا ..حيث أني الحظت أنه يبلغ طول جناح الطائر منها ..حينما تحلق في السماء فاردتا جناحيها من حافة الجناح الى حافة الجناح األخر " 02قدما " تقريبا ..وتبدوا بأنوعا مختلفة وألوانا ملونه متعددة ..
صور لطائر حقيقي منقرض من على سطح األرض ..محنط "بالواليات المتحدة " فربما يكون له وجود بعالم جوف (( )) :األرض الداخلي
وقد سمحوا لنا سكان العالم الداخلي أنا ووالدي أن نصعد على حافة صخرة لمشاهدة وتفحص "عش" أحد هذه "الطيور" العمالقة ..حيث وجدنا في العش "خمس بيضات" ..يبلغ طول كل بيضة منها على األقل" قدمين" ويبلغ قطرها " 09 ..بوصة " فكان منظرا عجيبا جميال
ماكثين فيها أسبوعا ..أخذنا أستاذنا "جول جليديا " الى الساحل الرملي " (Hectea) ..وحينما كنا في مدينة "هيكيتيا حيث شاهدنا أالف آالف السالحف "العمالقة " الممددة على طول خط الشواطئ الرملية ..كان يبلغ أرتفاع هذه السالحف 2أقدام وحيث كان طولها من " 09الى " 02قدم ..وكان عرضها من " 09الى " 02قدم ..وكان واحدا منها بارزا ..ويبدو لي أنه رئيسها ..حيث يشبهه بعض وحوش البحر البشعة
سلحفاة حقيقية من سالحف "الجالباجوس" التي تعيش في "األكوادور" وهي من أضخم السالحف على "سطح (( )) األرض" ..ربما هنالك أضخم منها بعالم جوف األرض الداخلي
وبالعالم الداخلي يوجد الكثير من البشر العمالقة ..والغابات العمالقة ..والنباتات الغريبة ..واألعشاب المترفة المشبعة بالمياه ..وجميع أنواع الحياة "النباتية" والحياة "الحيوانية" المختلفة العجيبة المتنوعة ..التي ذكرتني بالعصر "الميوسيني" " ..الذي قرئت الكثير عن عجائبه حينما كنت بمكتبة "أستوكهولم
وبعد ذالك بيوم من ذالك :شاهدنا قطيع كبير جدا من فيلة "الماموث " العمالقة جدا جدا ..حيث رائينا منها ما يقارب 922رأس ..كان صوت هميم الفيلة يعلوا كل الغابة كمثل صوت الرعد ..وقد كانت تكسر جذوع األشجار العمالقة بكل سهوله تامة ..وكانت تدوس أشجار الغابة وتجعلها ال شيء يذكر ..وكان ارتفاع كل فيل من هذه الفيلة من " 29إلى 19 " ..قدم ..حيث كان طولها ما يزيد عن 022قدم
وحينما رائيت هذا المنظر الرائع من هذه الفيلة العمالقة الباهرة في الكبر ..تذكر عجائب العصر " الميوسيني " وكأنني أعيش في المكتبة العامة بـ"أستكهولم " حيث قضيت الكثير في دراسة عجائب هذا العصر الميوسيني والذي رائيته في العالم الداخلي ..فمن دهشتي مما رائيت لم أستطع أن أتكلم حيث أنكتم صوتي ..وكان والدي صامتا وهوا ينظر بذهول وهوا ممسكا بذراعي ..كما لو كان يخشى الضرر منها ..لقد كنا ذرتين في وسط هذه الغابة العمالقة المليئة بهذه الفيلة :العظيمة الشكل ..لقد كنا مذهولين من هول هذا المنظر
ولحسن الحظ لم تلحظ هذه الفيلة وجودنا ..وقد جنحت بعيدا خلف رئيس القطيع كما يفعل زعيم قطيع األغنام حيث يأكلون ..من النباتات واألغصان العمالقة وترحلون من مكان إلى مكان ..وقد هز السماء خوارهم وهميمهم
وقد كان في العالم الداخلي دخان ضبابي يرتفع في السماء كل مساء ..وغالبا ما تمطر السماء مرة واحدة كل 00ساعة .. والجو ذا رطوبة عالية بالعالم الداخلي ..فأن هذه الرطوبة العالية والضوء اللطيف والدف المريح هوا ما يجعل الغطاء النباتي بالعالم الداخلي مترف ومشبع بالمياه ..في حين أن الجو المغناطيسي والتوزيع المتساوي للظروف المناخية له ..تأثيره البالغ في زيادة نمو العمالقة وطول العمر لجميع الحياة الحيوانية والبشرية والنباتية من عالم تحت األرض
وعلى الوديان التي امتدت لمئات األميال في كل االتجاهات ..تشرق الشمس الداخلية بضوئها األبيض المنير الساطع الذي تنبثق األشعة منها إلى أسفل الوديان بهدوء ..والرياح ذات النسيم العليل الحاملة لرائحة البراعم والزهور والنسيم العليل .. ..فقد كان منظر الوادي في غاية الورعة والجمال
وبعد أن قضينا أكثر من سنة في زيارة العديد من مدن وبالد عالم جوف األرض الداخلي حيث مرا على مكوثنا في العالم الداخلي أكثر من "سنتين" قررنا أن نعود و نالقي مصيرنا مرة أخرى من السعي للرجوع لعالم سطح األرض الخارجي ..
وعربنا لهم ما رغبنا فيه من الرجوع إلى أوطاننا بسطح األرض الخارجي ..فلبوا ما طلبنا لهم ا على مضض وعلى وجهه السرعة ..وقد طلب والدي من مضيفنا خرائط لكيفية تضاريس وتقاسيم قارات العالم الداخلي ..فأعطانا خرائط مختلفة تبين لنا كامل تضاريس العالم الداخلي من أسماء وأماكن مدنها وبالدها وتقاسيم محيطاتها وبحارها وكيفية شكل قاراتها ومنبع انهراها وخلجانها وما إلى ذالك ..كما انه قدم لنا بسخاء كيس من الذهب حيث يبلغ بعض قطع الذهب الذي ..فيه بحجم بيض اإلوز حيث كنا على أستعداد أن نأخذ منها القليل بقاربنا
وفي الوقت المناسب رجعنا إلى مدينة "ياهو" وقد مكثنا فيها لمدة شهر واحد لنرمم ونصلح سفينتنا الشراعية وبعد أن " ..أصبحنا على أهبة األستعداد ..حملت السفينة " ناز " التي أكتشفتنا سفينتنا إلى أخر مصب نهر "دجلة
وبعد أذ وصلنا إلى أخر مصب نهر دجلة ..أنزلوا سفينتنا ..وكان معظمهم متأسف وديا على فراقنا ..وتجلى أهتمام الكثير من أجل سالمتنا ..وقد أقسم والدي لهم أنه سوف يعود لزيارتهم مرة أخرى بعد سنة أو سنتين ..وبذالك ودعناهم الوداع األخير ..ورفعنا شراع السفينة وأبحرنا متجهين نحو فتحة منفذ القطب الشمالي ..وقد كان هنالك القليل من النسيم ..والرياح وبعد ساعة من فراقنا لهم بدأت تهب رياح عكسية تعيق تقدم قاربنا الشراعي
حيث أن الرياح القوية بدأت تهب باستمرار إلى الجنوب ..وهذا يعني أنها تهب وتتدفق من فتحة القطب الشمالي إلى جنوب العالم الداخلي ..فقد كانت الرياح شديدة عاتية من ناحية الشمال ..وكانت البوصلة تشير نحو الشمال مباشرتا نحو ..بالدنا
ولقد أكتشفت األقمار الصناعية والعلم الحديث أن فتحة القطب الشمالي يتدفق لجوفها الريح إلى بالد العالم الداخلي (( .. )) :وهذا ما نستنتجه بما صوروه من الفيديوهات باألقمار الصناعية Hollow earth summer expedition 2009 II - YouTube )) :صورة تدفق السحب والرياح بجوف فتحة القطب الشمالي المؤدية للعالم الداخلي ((
وقد حاولنا أن نبحر عكس هذه الريح لمدة ثالثة أيام دون أدنى جدوى ..عندها قال والدي لي (( :بني 0يبدو لي أن العودة من هذا الطريق في هذا الوقت من السنة يبدو مستحيال ..وأني أتسائل لماذا لم أفكر بهذا من قبل ونحن موجودين في العالم الداخلي منذ "عامين ونصف" وبالتالي نستنتج أن هذا هوا الموسم الذي تشرق وتتألق فيه الشمس على فتحة القطب " )) ..الجنوبي لمدة " 0أشهر" ويكون الليل والشتاء منعقد في البالد الشمالية لمدة "ست أشهر
وقلت متسائال (( :وما الذي سوف نفعله ))..؟؟
فقال والدي :هنالك شيء واحد فقط يمكننا القيام به ..وأجاب والدي قائال :وهذا أن نذهب إلى الجنوب لنخرج من " فتحة ..القطب الجنوبي" إلى سطح ظهر األرض
حيث يكون الطقس مالئما للخروج بالقطب الجنوبي في هذا والوقت من السنة ..وبناءا على ذالك ألتفت نحو البوصلة التي ..تشير " شماال " وأتجه إلى " الجنوب " وكانت الرياح المتدفقة قوية وتقود المركب إلى نفس االتجاه
وهي مدينة قد زرناها أنا ووالدي من قبل برفقة مرافقنا ) " (Delfiوبعد "أربعين يوما " فقط وصلنا الى مدينة " ديلفى "جول جليديا " وزوجته ..وتقع بالقرب من مصب نهر "جيهون" حيث توقفنا فيها لمدة يومين ..وكان معظم مضيفينا ..ومستقبلينا فيها هم نفس األشخاص الذين ضيفونا ورحبوا بنا من قبل في زيارتنا السابقة
وفي رحلتنا الى ناحية ظهر األرض ..عبرت سفينتنا الشراعية مضيق بحري ضخم بين أرضين ..كانا نرى عن يميننا ويسارنا شواطئ غناء جميلة حيث قررنا أن نستطلعها ونرسو بالسفينة على ساحلها لمدة يوم واحد قبل مواصلة رحلتنا إلى سطح العالم الخارجي ..حيث أشعلت النار ببعض الخشب اليابس في حين أن والدي كان يسير على طول سِ يف الساحل .. ..وقد أعددت طعاما مغريا من لوازم الغذاء
وكان هنالك ضوء ساطع معتدل ..الذي قال والدي :أن هذا الضوء ناجم عن شمسنا الخارجية المنبعث ضوئها إلى العالم الداخلي من خالل " فتحة القطب الجنوبي " ففي تلك الليلة كنا ننام على النحو السليم من النوم المريح ..وقد استيقظنا في " صباح اليوم التالي منتعشين نشطين كما لو كنا في ديارنا " أستوكهولم
وبعد اإلفطار بدائنا في جولة داخلية لنستكشف أعماق هذه اليابسة ..الكنا لم نتوغل بعيدا عن خط الساحل حيث رائينا بعض الطيور التي نعدها في انتمائها من فصيلة "طيور البطريق " فقد كانت عمالقة جدا ولها صدر أبيض وأجنحة قصيرة ورأس أسود وريش طويلة وكانوا حين ينتصبون واقفين يبلغ ارتفاع الواحد منهم " 5أقدام " فقد كانت بطاريق عظيمة بطول رجال واقف ..نظرت ألينا قليال باستغراب ..ومن ثم ذهبت واتجهت داخل اليابسة متجهتا ألقصى الشمال ..بدال من أن تتجه نحو البحر
وفي الليالي المظلمة عند القطبين بعيدا عن ضوء القمر والنجوم وجميع األضواء األخرى ..يبدوا أن ليل القطبين يمتلك الضوء الكثير من النور والتألق ..من جراء ظاهرة كونية مستمرة من أغرب الظواهر الفلكية على األطالق تبعث النور ..والضياء بكافة أرجاء القطبين من نور الشفق القطبي العظيم
صور الضوء وهوا ينبعث من العالم الداخلي من جوف الكرة األرضية ملتقط باألقمار الصناعية من الفضاء (( ))الخارجي
)) تخطيط ضوء غاز الشفق الذي من جوف األرض ((
)) تصوير الغاز المنير وهوا ينبعث من جوف األرض باألقمار الصناعية من الفضاء الخارجي بالقطب الجنوبي ((
)) ظاهرة انتشار غاز الشفق القطبي المنير بالقطب الشمالي والجنوبي وكيفية أظائه نوره للقطبين ((
)) صور النتشار غاز الشفق القطبي المنبعث في أرجاء الغالف الجوي على ظهر األرض الخارجي ((
وقال المكتشف "يانسن أوالف" عن هذه الظاهرة (( :أن حقيقة وجود ظاهرة الشفق القطبي وانتشارها بكثافة بكافة أرجاء القطبين ليؤكد أن جوف األرض مضيء ولم يأتي هذا الضوء من العدم ..وأن هذا الضوء منبعث من "الكويكب المنير" )) ..الذي بمركز األرض من الشمس الداخلية https://www.youtube.com/watch?v=9mV3SInkITQ https://www.youtube.com/watch?v=7SahlHXVBCc تابع ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقد حاولنا أن نبحر عكس هذه الريح لمدة ثالثة أيام دون أدنى جدوى ..عندها قال والدي لي (( :بني 0يبدو لي أن العودة من هذا الطريق في هذا الوقت من السنة يبدو مستحيال ..وأني أتسائل لماذا لم أفكر بهذا من قبل ونحن موجودين في العالم الداخلي منذ "عامين ونصف" وبالتالي نستنتج أن هذا هوا الموسم الذي تشرق وتتألق فيه الشمس على فتحة القطب " )) ..الجنوبي لمدة " 0أشهر" ويكون الليل والشتاء منعقد في البالد الشمالية لمدة "ست أشهر
وقلت متسائال (( :وما الذي سوف نفعله ))..؟؟
فقال والدي :هنالك شيء واحد فقط يمكننا القيام به ..وأجاب والدي قائال :وهذا أن نذهب إلى الجنوب لنخرج من " فتحة ..القطب الجنوبي" إلى سطح ظهر األرض
حيث يكون الطقس مالئما للخروج بالقطب الجنوبي في هذا والوقت من السنة ..وبناءا على ذالك ألتفت نحو البوصلة التي ..تشير " شماال " وأتجه إلى " الجنوب " وكانت الرياح المتدفقة قوية وتقود المركب إلى نفس االتجاه
وهي مدينة قد زرناها أنا ووالدي من قبل برفقة مرافقنا ) " (Delfiوبعد "أربعين يوما " فقط وصلنا الى مدينة " ديلفى "جول جليديا " وزوجته ..وتقع بالقرب من مصب نهر "جيهون" حيث توقفنا فيها لمدة يومين ..وكان معظم مضيفينا ..ومستقبلينا فيها هم نفس األشخاص الذين ضيفونا ورحبوا بنا من قبل في زيارتنا السابقة
وفي رحلتنا الى ناحية ظهر األرض ..عبرت سفينتنا الشراعية مضيق بحري ضخم بين أرضين ..كانا نرى عن يميننا ويسارنا شواطئ غناء جميلة حيث قررنا أن نستطلعها ونرسو بالسفينة على ساحلها لمدة يوم واحد قبل مواصلة رحلتنا إلى سطح العالم الخارجي ..حيث أشعلت النار ببعض الخشب اليابس في حين أن والدي كان يسير على طول سِ يف الساحل .. ..وقد أعددت طعاما مغريا من لوازم الغذاء
وكان هنالك ضوء ساطع معتدل ..الذي قال والدي :أن هذا الضوء ناجم عن شمسنا الخارجية المنبعث ضوئها إلى العالم الداخلي من خالل " فتحة القطب الجنوبي " ففي تلك الليلة كنا ننام على النحو السليم من النوم المريح ..وقد استيقظنا في " صباح اليوم التالي منتعشين نشطين كما لو كنا في ديارنا " أستوكهولم
وبعد اإلفطار بدائنا في جولة داخلية لنستكشف أعماق هذه اليابسة ..الكنا لم نتوغل بعيدا عن خط الساحل حيث رائينا بعض الطيور التي نعدها في انتمائها من فصيلة "طيور البطريق " فقد كانت عمالقة جدا ولها صدر أبيض وأجنحة قصيرة ورأس أسود وريش طويلة وكانوا حين ينتصبون واقفين يبلغ ارتفاع الواحد منهم " 5أقدام " فقد كانت بطاريق عظيمة بطول رجال واقف ..نظرت ألينا قليال باستغراب ..ومن ثم ذهبت واتجهت داخل اليابسة متجهتا ألقصى الشمال ..بدال من أن تتجه نحو البحر
وفي الليالي المظلمة عند القطبين بعيدا عن ضوء القمر والنجوم وجميع األضواء األخرى ..يبدوا أن ليل القطبين يمتلك الضوء الكثير من النور والتألق ..من جراء ظاهرة كونية مستمرة من أغرب الظواهر الفلكية على األطالق تبعث النور ..والضياء بكافة أرجاء القطبين من نور الشفق القطبي العظيم
صور الضوء وهوا ينبعث من العالم الداخلي من جوف الكرة األرضية ملتقط باألقمار الصناعية من الفضاء (( ))الخارجي
)) تخطيط ضوء غاز الشفق الذي من جوف األرض ((
)) تصوير الغاز المنير وهوا ينبعث من جوف األرض باألقمار الصناعية من الفضاء الخارجي بالقطب الجنوبي ((
)) ظاهرة انتشار غاز الشفق القطبي المنير بالقطب الشمالي والجنوبي وكيفية أظائه نوره للقطبين ((
)) صور النتشار غاز الشفق القطبي المنبعث في أرجاء الغالف الجوي على ظهر األرض الخارجي ((
وقال المكتشف "يانسن أوالف" عن هذه الظاهرة (( :أن حقيقة وجود ظاهرة الشفق القطبي وانتشارها بكثافة بكافة أرجاء القطبين ليؤكد أن جوف األرض مضيء ولم يأتي هذا الضوء من العدم ..وأن هذا الضوء منبعث من "الكويكب المنير" )) ..الذي بمركز األرض من الشمس الداخلية :ويقول المستكشف " يأنسن أوالف " مكمال ما حدث معه
لقد عاصرنا من األحداث في هذه األيام ماال يقل عن مائة حدث أو أكثر من ذالك الذي يعجز المرء عن وصفها ..وقد كنا في شهر نوفمبر أو ديسمبر حيث كنا نعلم أن الشمس غائبة عن أراضي القطب الشمالي لمدة " 0أشهر " وهذا هوا فصل شروقها بالقطب الجنوبي لمدة " 0أشهر " وكنا نظن أن هذا الضوء الخافت الذي نشاهده مصدرة شمسنا الخارجية المنبعث نورها من فتحة القطب الجنوبي للعالم الداخلي ..وقد كنا على صواب ..فحينما غاب هنا ضوء الشمس الداخلية .. ..أشرقت لنا شمسنا الخارجية كلما تقدمنا بجوف المنفذ ..حيث لم نكن مخطئين في توقعاتنا وتقديراتنا
وقد كانت سفينتنا تدفعها الرياح الشديدة لناحية الجنوب حيث أن الرياح تنبعث من العالم الداخلي نحو العالم الخارجي من خالل " فتحة منفذ القطب الجنوبي " وقد واجهتنا صخرة كبيرة حينما كانت الرياح تقودنا بسرعة كبيرة حيث هشمت ..بعض األماكن من خشب سفينتنا الشراعية دون أي ضرر
وقد بدأت برودة الجو تتزايد ..وبعد بضعة أيام شاهدنا الجبال الجليدية من ناحية أقصى اليسار ..وقال والدي (( :أن الرياح التي اقتادت سفينتنا جاءت من المناخ الحار من سطح العالم الداخلي متجهتا إلى سطح العالم الخارجي البارد بالقطب الجنوبي ..بتيارات هوائية دافئة متدفقة من باطن األرض لظهر سطحها ..وقد كانت هذا الوقت من السنة بالتأكيد )) ..الوقت األنسب والمالئم للخروج للعالم الخارجي من بين أحزمة جليد القطب الجنوبي
وبعد وقت وجيز من رحلتنا وصلنا إلى أحزمة جليدية ..حيث عبرت سفينتنا من خالل قنوات مائية ضيقة جدا ..ال ..أعرف كيف لم تسحقنا أحزمة الجبال الجليدية حينما نعبر من خاللها
وال أعرف ماذا حدث للبوصلة المغناطيسية فقد أختل توازنها وبدأت تتأرجح وتدور بجنون كما كنا بالقطب الشمالي على حافة فتحة العين ..وال يمكن االعتماد على البوصلة في معرفة االتجاهات ..حيث كنا فوق منحنى " فتحة عين القطب " الجنوبي" ..كما كنا من قبل نبحر فوق منحنا " فتحة مدخل عين القطب الشمالي
وذكر الكابتن "سابين " بكتاب (( رحالت في مناطق القطب الشمالي )) بالصفحــ029ــة ..ما يلي ((( :أن من اتجاه شدة جاذبية المغناطيس عند نقاط مختلفة من جغرافية سطح األرض من أجزاء مختلفة من العالم من ميل إبرة البوصلة ودورنها )) وتأرجحها لتستحق هذه الظاهرة العظيمة إلى بحوث ودراسات في أماكن حدوث هذه الظاهرة والتبعيات على ذالك
:ويكمل المكتشف " يانسن أوالف " ويقول
وبعد يوم واحد من أبحارنا أصبح الجو ضبابي وقد انعدمت الرؤية ..فصاح والدي مرعوبا 0وقال (( :جبال جليدية حادة
قبالنا )) فأمعنت النظر 0فرأيت حوائط من الجبال الجليدية التي ارتفعت " لمئات األمتار " في السماء ..حيث أغلقت الطريق تماما لمسيرنا ..فخفضنا سرعة اإلبحار على الفور ..وفي وقت وجيز جدا وجدنا أنفسنا بالقرب من حائطين من ..الجبال الجليدية العالية ..حيث كان كل حائط من الحوائط الجليدية تصطك وتصطدم ببعضها البعض
حيث كانوا كمثل وحشيين يتنازعا ليتفوق أحدهما على األخر ..وكأن يصدر من جراء تكسر وتدكدك هذه الجبال الجليدية العائمة أصوات عظيمة كمثل أصوات :الرعد أو المدفعية الحربية ..وكانت هنالك كتل من الجليد أكبر من البيت ترفق لمائة قدم بسبب القوة الجبارة للضغط األفقي كان تهتز الجبال وتضعضع جيئة وإيابا ..ومن ثم انهارت مع هدير من األصوات تصم اآلذان ..واختفت في مياه ذات رغوة بقوة جبارة عظيمة من أمواج متالطمة ..وقد كنا بعيدين عنها .. ..وهكذا واصلنا ألكثر من ساعتين لنخرج مع هذين الجبلين للعالم الخارجي
:ويقول المستكشف " يأنسن أوالف " مكمال ما حدث معه
لقد عاصرنا من األحداث في هذه األيام ماال يقل عن مائة حدث أو أكثر من ذالك الذي يعجز المرء عن وصفها ..وقد كنا في شهر نوفمبر أو ديسمبر حيث كنا نعلم أن الشمس غائبة عن أراضي القطب الشمالي لمدة " 0أشهر " وهذا هوا فصل شروقها بالقطب الجنوبي لمدة " 0أشهر " وكنا نظن أن هذا الضوء الخافت الذي نشاهده مصدرة شمسنا الخارجية المنبعث نورها من فتحة القطب الجنوبي للعالم الداخلي ..وقد كنا على صواب ..فحينما غاب هنا ضوء الشمس الداخلية .. ..أشرقت لنا شمسنا الخارجية كلما تقدمنا بجوف المنفذ ..حيث لم نكن مخطئين في توقعاتنا وتقديراتنا
وقد كانت سفينتنا تدفعها الرياح الشديدة لناحية الجنوب حيث أن الرياح تنبعث من العالم الداخلي نحو العالم الخارجي من خالل " فتحة منفذ القطب الجنوبي " وقد واجهتنا صخرة كبيرة حينما كانت الرياح تقودنا بسرعة كبيرة حيث هشمت ..بعض األماكن من خشب سفينتنا الشراعية دون أي ضرر
وقد بدأت برودة الجو تتزايد ..وبعد بضعة أيام شاهدنا الجبال الجليدية من ناحية أقصى اليسار ..وقال والدي (( :أن الرياح التي اقتادت سفينتنا جاءت من المناخ الحار من سطح العالم الداخلي متجهتا إلى سطح العالم الخارجي البارد بالقطب الجنوبي ..بتيارات هوائية دافئة متدفقة من باطن األرض لظهر سطحها ..وقد كانت هذا الوقت من السنة بالتأكيد )) ..الوقت األنسب والمالئم للخروج للعالم الخارجي من بين أحزمة جليد القطب الجنوبي
وبعد وقت وجيز من رحلتنا وصلنا إلى أحزمة جليدية ..حيث عبرت سفينتنا من خالل قنوات مائية ضيقة جدا ..ال ..أعرف كيف لم تسحقنا أحزمة الجبال الجليدية حينما نعبر من خاللها
وال أعرف ماذا حدث للبوصلة المغناطيسية فقد أختل توازنها وبدأت تتأرجح وتدور بجنون كما كنا بالقطب الشمالي على حافة فتحة العين ..وال يمكن االعتماد على البوصلة في معرفة االتجاهات ..حيث كنا فوق منحنى " فتحة عين القطب " الجنوبي" ..كما كنا من قبل نبحر فوق منحنا " فتحة مدخل عين القطب الشمالي
وذكر الكابتن "سابين " بكتاب (( رحالت في مناطق القطب الشمالي )) بالصفحــ029ــة ..ما يلي ((( :أن من اتجاه شدة جاذبية المغناطيس عند نقاط مختلفة من جغرافية سطح األرض من أجزاء مختلفة من العالم من ميل إبرة البوصلة ودورنها )) وتأرجحها لتستحق هذه الظاهرة العظيمة إلى بحوث ودراسات في أماكن حدوث هذه الظاهرة والتبعيات على ذالك
:ويكمل المكتشف " يانسن أوالف " ويقول
وبعد يوم واحد من أبحارنا أصبح الجو ضبابي وقد انعدمت الرؤية ..فصاح والدي مرعوبا 0وقال (( :جبال جليدية حادة قبالنا )) فأمعنت النظر 0فرأيت حوائط من الجبال الجليدية التي ارتفعت " لمئات األمتار " في السماء ..حيث أغلقت الطريق تماما لمسيرنا ..فخفضنا سرعة اإلبحار على الفور ..وفي وقت وجيز جدا وجدنا أنفسنا بالقرب من حائطين من ..الجبال الجليدية العالية ..حيث كان كل حائط من الحوائط الجليدية تصطك وتصطدم ببعضها البعض
حيث كانوا كمثل وحشيين يتنازعا ليتفوق أحدهما على األخر ..وكأن يصدر من جراء تكسر وتدكدك هذه الجبال الجليدية العائمة أصوات عظيمة كمثل أصوات :الرعد أو المدفعية الحربية ..وكانت هنالك كتل من الجليد أكبر من البيت ترفق لمائة قدم بسبب القوة الجبارة للضغط األفقي كان تهتز الجبال وتضعضع جيئة وإيابا ..ومن ثم انهارت مع هدير من األصوات تصم اآلذان ..واختفت في مياه ذات رغوة بقوة جبارة عظيمة من أمواج متالطمة ..وقد كنا بعيدين عنها .. ..وهكذا واصلنا ألكثر من ساعتين لنخرج مع هذين الجبلين للعالم الخارجي )) وهنالك بظاهرة تسمى ظاهرة االنهيار الجليدي تحدث بالقطب الشمالي والقطب الجنوبي (( https://www.youtube.com/watch?v=UmEnDGdnJ1Y حيث كان يبدوا لي أنا ووالدي أن " النهاية قد حانت " من جراء قوة ضغط هاذين الجبالن القوي في طحن ودكدكت بعضهما البعض ..وبعد ساعات وجيزة توقف الضغط بين الجبالن ..وفرحنا فرحا شديدا ..حيث تقسمت القتلة الثلجية ..الكبيرة إلى كتل مقسمة وجرت بالماء ببطء
ومن حسن حضنا الحظنا قناة مائية مفتوحة أمنة ..وينبغي لنا انتهاز الفرصة اإلسراع في العبور فيها ..قبل أن تصطك الجبال فيما بينها مره أخرى ..فأن حدث ذالك سوف نسحق نحن ومركبنا ونتحول إلى العدم ..وتبعا لذالك رفعنا أشرعة ..السفينة جاهدين لتقلنا ريحا طيبة لنبحر عبر هذا المضيق المائي
)) وهنالك بظاهرة تسمى ظاهرة االنهيار الجليدي تحدث بالقطب الشمالي والقطب الجنوبي ((
)) ..الجزء الخامس :الخروج من بين حزم الجليد ((
وقد قطعنا " 09يوما " حيث أخذنا نتسلل ونعبر قنوات وأحزمة الجبال الجليدية ..وقد هدئت الرياح الجنوبية القوية .. " ..ففي الصباح قال لي والدي " :بني .أعتقد أنني أرى تقريبا جبال جليدية أمامنا بمياه البحر الممتدة
وقد كانت هنالك فعال جبال جليدية قليلة من ناحية الشمال البعيد على مد مياه البحر ممتدة بعيدا لعدة أميال ..وقد الحظت " البوصلة المغناطيسية "حيث استقامت إبرتها ولم تعد تتأرجح حيث أصبحت تشير إلى الشمال القطبي ..حيث كان يمتد البحر ..مما يؤكد خروجنا لعالم سطح األرض الخارجي
فقال والدي " :انا ما حدث لنا لشيء عجيب يجب أن يعرفه جميع الناس في أستوكهولم" ،وتابع والدي ،ونضرات "! في شذرات الذهب في عقد بعيدا من التفكير"!الطمأنينة والغبطة الصادقة تضيء وجهه وهو ينظر
حيث قلت وتكلمت بالكلمات رقيقة بمدح والدي وليس فقط على هذا الثبات والتحمل وألكن لجراءته وبسالته في اكتشاف المجهول وعلى جعل رحلتنا حتى اآلن أمنه من الذهاب لعالم مجهول واإلياب إلى أوطاننا مرة أخرى ..حيث كنت ممتنا ..له ..وأيضا أنه جمع ثروة من الذهب سوف نحملها للوطن
بينما كنا نهنئ أنفسنا على رجوعنا سالمين وأكتشافنا لهذه األراضي العظيمة وعلى بلوغنا المخاطر التي قد نجينا منها .. أندهشنا من سماع أنفجار قوي جدا صم اآلذان أقوى من أطالق نار ألف مدفع ..بسبب أنهيار أحدى الجبال الجليدية الضخمة حيث صدر منها هديرا يصم اآلذان ..وقت كنا في هذا الوقت نبحر بسرعة كبيرة بالقرب من هذا الجبل الخطير الذي يبدوا لنا غير عائم وكذالك كناب بقرب جزيرة محاطة بالصخور المدببة والمسننة ويبدوا لي أن جبل الجليد قد أنقسم ..وتفكك عندما اقتربنا منه حيث غمس قاربنا في عمق البحر ..وقد توقع والدي الخطر من هذه المصيبة النكراء
فقد غاص قاربنا في عمق البحر ألعماق سحيقة ومن ثم خرج قاربنا من أعماق الماء ورمي به في الهواء كما لو كان كرة ..قدم من جراء الضغط القوي ..لقد كان هذا فاجعة عظيمة ومن ثم سقط قاربنا في عض البحر وكان والدي ال يزال في القارب بعدما تشبث جيدا به بينما قد ألقيت من ظهر القارب وأنا اندفعت بسرعة إلى األمام ..وصاح والدي وقال " :كل شيء على ما يرام " ثم بزغ على ..نحو عشرين مترا ..عاتقي رعب شديد ..حيث ملئت رعبا على رعبا ..وجمد الدم في عروقي ..من هول سيحدث بالجبل حيث انهارت مائة الكتل الجليدية العمالقة التي تستطيع أن تغمرنا مره ثانية في عمق البحر ..لقد أدركت تماما أن األمواج سوف تهيج وتموج علينا من كل حدب وصوب ..وسون تدمر وتهلك ما يقلى أمامها حيال ثورة هذه الجبال الجليدية
..وتدكدكها كما الذئاب البيضاء ذات المخالب التي تتوق إلى فريسته اإلنسان
في هذه اللحظة الكئيبة من األلم النفسي :أتذكر نظرة عابرة لزورقنا الذي كان مقلوبا على جنبة ..وأتساءل هي يمكن أن ينجو أبي وأن يهرب ..؟؟ هل كانت هذه الفاجعة هي نهاية نضالنا ومغامراتنا الستكشاف ما جهل عنا ..؟؟ وهل هذا هوا ..الموت األليم وهل سأموت هنا ..؟؟ لقد دارت كل هذه األسئلة في رأسي في جزء قليل من الثانية وبعد لحظة تدكدك الجبل وأخذت أصارع الموت والمياة المتجمدة تنغمر وتغرقني في غضب عظيم ..لقد أيقنت بالهالك .. وقد غرقت تحت سطح كتل جليدية متراصة ثقيلة كنت في وسط المياه والمياه تتدفق من حولي من كل جانب وبعد لحظة ..واحدة فقدت وعيي
وحينما بت استعيد قواي وفقت من إغمائي ..راءيت جسدي نصفه في الماء متجمد ونصفه على الجليد بينما لم يكن . هنالك أي أثر ألبي وال للسفينة التي بلعهما أمواج هذه الجبل الملعون فأبي توفي وغاص في قعر المحيط لقد أحببت أبي .. وأصبت في ذاك الوقت بشيء من الجنون ..من هول صدمة موته وأحتججت على موته وكنت حزينا لفقده وقلت لماذا لم أقبر معه في قعر المحيط ..؟؟
كنت أنظر إلى قبة السماء التي فوقنا وأنضر إلى األسفل نحو أعماق البحر األخضر ..وأنضر الى أحزمة الجبال الجليدية الممتدة بالمحيط ..وأقول أين النجاة ..؟؟ لقد يئست من الحياة أو أني سوف أنجو من الموت في وسط هاذه الجبال الجليدية ..؟؟
فقمت وبزغا لي األمل وأعتقدت أن أبي ال يزال على قيد الحياة ..وأن سفينتنا ال تزال صالحة ولم تتحطم ..فلقد قمت وتسلقت هذه الهضبة الثلجية بحذر ..متجها نحو الجهة األخرى منها ..على أمل أن أجد أبي والسفينة ..؟؟ لقد كان هنالك بصيص أمل في قلبي على أن أجد أبي ..؟؟ حيث أخذ دمي يتحرك ويجري في عروقي كما لو كانت منشطات نادرة انبعثت من ألياف جسدي ..تسللت على مقربة من الجانب الحاد من هذه الهضبة الثلجية على أمل أن أجد شيئا ..ثم درت حول هذه الهضبة الثلجية العائمة بالماء من جميع ..الجهات ولم أجد شيئا
وكنت أفكر وأقول هل سأموت ..؟؟ هل هاذه نهايتي ؟؟ هل هاذة نهاية كفاحي..؟؟ مرت على هاذة األسئلة في ثانية واحدة ..؟؟ لقد غرق قلبي في يئس ميؤسا منه ..وأخذت أتساءل وأقول :أوه يا للهول !!..هل سأبقى على هذا الجبل الجليدي في عرض هذا المحيط دون طعام أو ماء ..؟؟ وأموت من الجوع والبرد ..؟؟ لقد غرق قلبي في داخلي وجميع مظاهر األمل ..قد تالشت
فنظرت في األفق البعيد ..وقد كان جزء من دماغي مهووسا بما أصابني ..وجزء أخر متيقظ وواعي ومدرك لما يرى .. حيث درت حول هذه الهضبة عشرات المرات ..فلقد كدت فقد األمل بالنجاة أو الحياة لقد فقدت األمل في أن أعيش ..ثم ..فجأة لمحت أنحراف شيئا ساحرا غريبا في األفق مما تراءى لي وجود سفينة صيد للحيتان على مقربة مني
لقد كدت أن أطير من الفرح ..فأخذت أتسائل عن والدي هل هوا على قيد الحياة ..وحين ذالك أدرك أن الوقت يداهمني فأخذت ألوح بيدي وبدأت أصيح ..وفجأة كسر سكون الصوت الذي يحيط بي بإطالق نيران البندقية لإلشارة ..فنظرت ..في ذهول ودهشة بعدما راءيت السفينة تبعد أقل من " نصف ميل " متجهتا سفينة "صيد الحيتان " نحوي
حيث أنه أنتبهوا لنشاطي المستمر على فيض جذب انتباههم ..فأبحروا حتى شارفوا قرب الهضبة ..وأنزلوا قارب أنقاذ "بحذر إلى حافة الماء ..وبعد قليل رفعت على متن سفينة "صيد الحيتان
األمريكية ..حيث ) " (Arlingtonحيث قابلني قبطانها " أنجوس ماكفيرسون " وقال أنهم قدموا من مدينة " أرلينقتون االسكتلندية في " أيلول /سبتمير " متجهين على الفور منها نحو "محيط ) " (Dundeeقدموا لها من مدينة " دندي ..القطب الجنوبي" لصيد الحيتان
لقد وجدت أن قبطان السفينة " أنجوس ماكفيرسون " له قبضته من حديد في مسائل االنضباط حيث بدأت أذكر للكابن وزميلة وأحاول أن أقول له أنني قد أتيت من داخل األرض من العالم الداخلي ..وكال منهم هز رؤوسهم وينضرون ..لبعضهم البعض ..ومن ثم ألقوا بي فوق سرير بغرفة خاصة ..تحت مراقبة صارمة من طبيب السفينة
كنت ضعيفا جدا لعدم أطعامي للطعام وكنت ال أنام لساعات طويلة ..ومع ذالك بعد أن ارتحت لعدة أيام ..استيقظت ذات ..صباح وخرجت دون أن أخذ األذن من الطبيب أو أي شخص أخر ..وقلت لهم أنني إنسان عاقل ولست مجنونا
وأرسل الكابتن يدعوني وقال لي سائال بعدة أسئلة :كمن أين أتيت ..؟؟ وكيف جئت الى هذا المكان لتكون وحدك على جبل جليدي في منطقة محيط القطب الجنوبي ..؟؟
فأجبته بأنني قد خرجت من العالم الداخلي لألرض للتو وشرعت ألقول وأسرد له ذهابنا أنا ووالدي من طريق "سبيتزبرغن " من ناحية القطب الشمالي وقد خرجنا من ناحية القطب الجنوبي ..؟؟؟
وعند ذالك وضعوني وكبلوني بالحديد وسمعت القبطان وهو يقول أنني مجنون ويجب أن أظل في الحبس حتى أكون أكثر ..عقالنية بما في الكفاية ..وتكون صادقا مع نفسك ..وتخبرنا من أين أتيت
بعد وعودي الكثيرة باألعتراف من أين أتت ..أطلق سراحي من الحديد أخيرا ..بعدما قررت أن أخترع قصة مرضية ترضي فضول القبطان وعدم ذكر ما حدث لي مما شاهدته من العالم الداخلي الواقعي ..ألتخلص من السجن الرهيب ..ومكابل الحديد ..وأمن على نفسي منهم
وبعد أسبوعين سمح لي قبطان السفينة باتخاذ مكاني باعتباري واحدا من البحارة ..وبعد وقت من الزمن طلب مني الكابتن تفسيرا عما حدث لي من تجربتي ..فقلت له " :لقد كانت تجربتي رهيبة وعظيمة لدرجة أنني خائف أن أتذكرها " ومن ثم ..توسلت إلية أن يسمح لي بعدم الجواب عن السؤال وتأجيل اإلجابة فيما بعد فقال " :أعتقد أنك قد تعافيت بشكل كبير " وقال :وألكنك ال تعقل حتى اآلن من التوصل إلى أتفاق جيد لدفع أجرة حملك بالسفينة " فقلت له :أسمح لي أن أعمل في هذا العمل الذي قد عينتني فيه ألدفع أجرة حملي معكم " فقلت " :وإذا هذا ..العمل ال يكفي ..سوف أدفع لك مباشرتا بعد وصولي إلى " استوكهولم " وهكذا توضع هذه المسألة
وبعد غيابي وتغربي عن وطني " أربع سنوات وثمانية أشهر " وصلت " أستوكهولم " ..فوجدت أمي قد لقت حتفها " ..وماتت" في العام السابق ..واألمالك التي تركها والدي أصبحت بحوزة زوج أمي ..ولم يعطني شيئا واحدا لي منها
فربما كادت كل هذه المصائب والوقائع أن تمحي من ذاكرتي ما جراء لي من األحداث التي القيتها بالعالم الداخلي .. ..وكانت أكبر مصيبة لي هيا موت " أبي " أمام عيني وغرقه في قاع البحر ..دون أن أستطيع إنقاذه أو انتشاله
" .. (Gustafوبعد كل هذا قررت أخيرا أن أذكر كامل قصتي وما حدث لي مع أبي ..للعم " :غوستاف أوسترلند وهوا رجل كبير تاجر صاحب أمالك ..ألحثه ليمول لي لرحلة استكشافية أخرى لهذه األرض الغريبة Osterlind ) .. ..المجهولة
ففي البداية بدا العم " :غوستاف أوسترلند" مهتما لما أقوله ومنجذبا إلى اقتراحي وما تفضلت به علية ..وقد دعاني للذهاب واإلقبال على بعض المسئولين ألشرح وأبين لهم ما حدث لي من ذالك ..كما شرحت له ..وبعد أنتهى سردي لهم "فتخيل " ..خيبة أملي ومعاناتي فلقد تم التوقيع على أوراق معينه من قبل العم ..ودون سابق أنذار وجدت نفسي مرميا بالسجن ..بحبس كئيب ومخيف ..لمدة 01سنة في هذا السجن من سنوات شاقة طويلة ومعاناة مؤلمه مريرة
وبعد التأكد من سالمة قواي العقلية ..وأحتجاجي على ظلمي وحبسي ونسياني ..أخرجوني من الحبس أخيرا :في " السابع عشر من تشرين األول /أكتوبر بعام " 0100وأصبحت غريبا بعدما بلغت من سني أكثر من خمسين سنة .. ..وكان سجلي الذي يعرفه ورسخ في أذهان الناس عني ..أنني رجل مجنون ليس لدي أصدقاء
فحينما خرجت من الحبس مع المجرمين والمجانين ..بعد التأكد من أن قواي العقلية سليمة ..كنت في حيرة من أمري لمعرفة ما الذي ينبغي لي عملة من أجل كسب لقمة عيشي وقوتي ..فتوجهت غريزيا نحو الميناء حيث ترسوا قوارب الصيد في أعداد كبيرة ألبحث عن عمل لي ..وبعد أسبوع تعرفت على صياد أسمة "يان هانسن " الذي كان يعمل في (Lofoden ) ..رحلة صيد طويلة على جزر لوفودين
وقد أثبت جدارتي وخبرتي في الصيد واستفدت من خبراتي القديمة للصيد ألثبت جدارتي وأجعل نفسي رجال مفيدا بالصيد أمامه ..وقد كان هذا ..فأقتصدت ما أجني وأربحه ..وفي غضون سنوات قليلة أصبحت عميد صيد ..بعدما عملت ..خمس سنوات لألخريين وشاركت 00رجل
وخالل كل هذا السنوات كنت طالبا مجتهدا في قراءة الكتب وخالل هذه السنوات من المعاناة واآلالم علمتني أن ال اذكر قصتي وما حدث معي ومع والدي ألحد ..حتى أنني أخشى أن يكتشف أحد ما أكتبه وأخفي وأحفظ سجالتي وتقاريري وخرائطي هذه خشيتا من أن يعرف أي مرء ما حدث معي ..فكل هذه المصائب والكروب واآلالم والمعاناة لتبرر عدم كشفي لقصتي وما قلته لكم ..وأرجوا أن تكشف هذه الحقيقة بأخر يوم من أيامي على وجهه األرض ..لعدم تعرضي من " المزيد من المعاناة واآلالم ..وسأترك السجالت والخرائط التقارير هذه " لتنير الطريق " وأمل أن " تستفيد منها البشرية ..
فأن ذكرى حبسي الطويل مع المجرمين والمجانيين واألحداث األخرى التي عانيت منها ..علمتني أن ال اذكر قصتي ألحد ..
ففي عام 0115بعت الكثير من قوارب الصيد وقد تراكمت عندي ثروة كافية ال بأس بها تكفي لما تبقى لي من حياتي ثم ..هاجرت إلى أمريكا
(Batavia) ..األمريكية ..بالقرب من باتافيا ) (Illinoisوبقيت بها ألثنى عشر عاما ..وكان بيتي في والية إيلينوي ) (Illinoisوقد كونت مكتبة خاصة لي هناك وجمعت فيها معظم كتبي ..وبعد ذالك قررت أن أنتقل من والية إيلينوي " إلى والية " لوس أنجلس حيث استقريت في "لوس أنجلس" بتاريخ " 0مارس " 0520 /وأني أتذكر هذا التاريخ جيدا ..وهوا في نفس يوم تنصيب الرئيس ماكينلي لرئاسته الثانية ..وقد اشتريت هذا المنزل المتواضع لعزمي على االستقرار في هذه البلد ألتفرغ لكتابه ما حدث لي وتبيين قصتي الواقعية بالتفصيل والدليل وكتابه قصتي كامال ..منذ أن غادرنا أنا ووالدي من أستوكهولم إلى أن افترقت عنه بحدث غرق أبي المأساوي العظيم الذي حدث بالمحيط المتجمد الجنوبي
(( الجزء السادس :استنتاجات علمية موثقة)) ..
وفي ختام هذا التاريخ من مغامرتي واستكشافي ..أود أن أذكر أن لدي اعتقاد "راسخ العلم " ال يزال في مراحله األولى المتعلقة بعلم خلقة كون العالمين لألرض ..وهنالك الكثير من الناس في عداد المفقودين ..والمعرفة في هذا العالم تقبل وتتقدم يوما بعد يوم وستبقى كذالك أكثر من أي وقت مضى ..
ومن أين جاءت أشجار " األرز العمالقة العظيمة " المكدسة على شواطئ وسواحل "البحار الشمالية" دون أي دليل على وجود هذه األشجار العمالقة المهولة باألراضي الشمالية ..؟؟ ومن أين جاءت جثث فيلة " الماموث " المكدسة على طول شواطئ السواحل الشمالية بـ"القطب الشمالي" دون أن توجد أية فيلة باألراضي الشمالية !!..أال أن جاءت من قارات العالم الداخلي ..؟؟
وأن أرض العالم الداخلي معروفة عندنا من قبل الجغرافيين والمستكشفين ..وقد أستكشف القطب الشمالي الكثير من المغامرين والمكتشفين الذين سجل لهم التاريخ ذالك والذين يريدون أن يكشفوا غموض فتحة القطب الشمالي وما التفسيرات والمبررات على أنبعاث بعض األشياء العجيبة ببحر المحيط وظهور بعض الظواهر الغريبة ..
فمنهم :الكثير 0الكثير 0كمثل السيد :جون فرانكلين ) ( John Franklinوالمستكشف "غرينيل هافن )" (Haven Grinnell والسيد :جون موراي ) (John Murrayوالمستكشف :كين ) (Kaneوالعديد من المستكشفين الذين منهم " :روس )" (Ross و"جيرالخ )" (Gerlacheو "بريناقا )" (Bernacchiو"سكهويلكا )" (Schwatkaو"غريلي )" (Greelyو"بيري ( " )Pearyو"نانسن )" (Nansenو"ميلفيل ) " (Melvilleوالمستكشف العظيم " أندرية ) " (Andreeو"تحاجج أمسدن ")(Andree, Amsdenوالمستكشف :امندسون (Amundson) ..
وأني أعتقد أعتقادا جازما أن المستكشف المفقود (( :أندريه )) وأثنين من رفاقه األبطال ..هم األن بعالم جوف األرض الداخلي ..و "فرنكيلل ) "(Fraenckellو "ستريندبرغ ) " (Strindbergالذي طارا بالمنطاد من الساحل الشمالي لجزيرة " سبيتسبيرجن " )(Spitsbergenعلى هذا فانه من بعد ظهر يوم األحد / 00يوليو 0152هما األن مما ال شك فيه بعالم جوف األرض الداخلي يعيشون مع عمالقة جوف األرض الذين يسكنون القارة الداخلية كما كنا نعيش أنا ووالدي معهم ..