The god of Smoky

Page 1

‫بسم هللا الرحمان الرحيم‬ ‫هذا كتاب ((إاله الضباب ))للمؤرخ ويليس جورج أمرسن ‪ ..‬الذي أرخ‬ ‫قصة دخول المستكشف العظيم يانسن أوالف للعالم الداخلي العظيم ‪ ..‬وأكد حقيقة دخوله من‬ ‫فتحة القطب الشمالي‬

‫وهوا كتاب المؤرخ األمريكي " ويليس جورج أيمرسن" ‪ ..‬الذي بأسم (( أله الضباب)) حيث أكد وأمن بقول المستكشف والبحار‬ ‫العظيم "يانسن أوالف " وقد ذكر المستكشف العظيم " يانسن أوالف " بالحجة البينة واألدلة المقنعة ان أرضنا مجوفة من الداخل‬ ‫فعال‪..‬‬

‫وأظهر الخرائط والوثائق الدالة على صحة قوله لدخوله لعالم جوف األرض الداخلي والكثير من التقارير والوثائق العلمية المؤكدة‬ ‫الدالة على وجود فتحة منفذ عين القطب الشمالي ‪ ..‬حيث ذكر المستكشف العظيم "يانسن أوالف" ‪ ..‬للكاتب "ويليس أيمرسن" قصته‬ ‫الحقيقية الكاملة ‪ ..‬بعدما أصبح يبلغ من العمر ‪ 59‬سنه وهوا على فراش الموت ‪..‬‬

‫وأخبره أنه من النوريج من مواليد جزر لوفودن ))‪ ((Lofoden‬النرويجية القطبية التي تقع في أقصى سواحل النرويج الشمالية‬ ‫وحكى له قصه دخوله هوا وأبيه " أوالف " من خالل فتحة منفذ القطب الشمالي عن غير قصد ‪ ..‬وخروجهما من فتحة القطب‬ ‫الجنوبي من التيارات البحرية المتدفقة من بحار العالم الداخلي ‪ ..‬عبر فتحة منفذ القطب الجنوبي ‪ ..‬إلى بحر سطح األرض (( بحر‬ ‫القطب الجنوبي ‪)) ..‬‬ ‫وقد أشار البحار "يانسن أوالف" بعدما بلغ من العمر " ‪ 59‬سنة " وهوا على فراش الموت أن يؤرخ الكاتب " ويليس جورج أمرسن‬ ‫" ‪ ..‬هذه الوثيقة والحادثة العظيمة الحقيقية وينشر خبرها ويبينها للناس أجمعين ‪ ..‬ليعلم الناس بوجود هذا العالم الداخلي الخفي‬ ‫العظيم ‪..‬‬

‫فبعد موت المسكشف العظيم " يانسن أوالف " وعد الكاتب "ويليس جورج أمرسن" أن ينشر قصه صديقة بكتاب و يسميه (( أله‬ ‫الضباب))‪ ..‬نسبتا إلى شمس جوف األرض التي يعبدونها أمم (يأجوج ومأجوج) الذين يسكنون بالعالم الداخلي ‪ ..‬فيلقبون شمسهم‬ ‫باسم منبع الحياة وأله الضباب أو الدخان ويعبدونها ويعتقدون أنها ((عرش هللا‪)) ..‬‬

‫فقرر "ويليس جورج ايمرسن" أن يوثق قصه صديقة ويؤرخها وينشرها بهذا الكتاب (( كتاب أله الضباب )) ليفي بوعدة الذي وعده‬ ‫لصديقة " يانسن أوالف " وهوا على فراش الموت ‪ ..‬فسعى وبذل الجهود وجلب الوثائق والصور الدالة على ما يقول حتى تعهدت‬ ‫((منظمة الصحة العالمية)) التي بـ" كاليفورنيا " باعتماد هذا الكتاب وهذه الوثيقة ونشرها وتوثيقها ‪..‬‬

‫ففي هذه الوثيقة ما يوافق قول هللا عز وجل أوال وقول رسوله صلى هللا علية واله وسلم ثانيا ويبين للناس ما يجود بالعالم الداخلي‬ ‫وطريقة الحياة فيه ‪ ..‬فهذا الكتاب من أعظم الدالئل على حقيقة أرضنا المجوفة ‪..‬وأن كثيرا من الناس عن آيات ربهم لجاهلون‪..‬‬


‫حيث جزاء المؤرخ "ويليس جورج ايمرسن" هذا الكتاب الذي وثقة عن المستكشف البحار " يأنسن أوالف " إلى عدة أجزاء ‪ ..‬وهي‬ ‫على النحو التالي‪:‬‬ ‫الجزء األول ‪ :‬المقدمة والبالغ‪.‬‬ ‫الجزء الثاني ‪ :‬قصة "أوالف يانسن‪" .‬‬ ‫الجزء ألثالث ‪ :‬بالد ما وراء الرياح الشمالية‪.‬‬ ‫الجزء الرابع ‪ :‬عالم تحت األرض‪.‬‬ ‫الجزء الخامس ‪ :‬الخروج من بين حزم الجليد‪.‬‬ ‫الجزء السادس‪ :‬استنتاجات علمية مؤكدة وموثقة‪.‬‬ ‫الجزء السابع ‪ :‬الخاتمة‪.‬‬



‫‪ )) ..‬الجزء األول ‪ (( :‬مقدمة الكتاب والبالغ ‪..‬‬

‫‪ :‬يقول ويليس جورج أمرسن‬ ‫أفالطون ‪ ))..‬هو َّ‬ ‫هللا الَّذِي يجلس في الوسط ‪ ..‬في مركز األرض ‪ ..‬وأنه مبلغ األديان للناس أجمعين(( ‪ :‬أضاف‬

‫أني أخشى أن ال يصدق الناس هذه القصة الحقيقية التي أنا على وشك أن أسردها لكم ‪ ..‬وربما سوف يتشوش فكركم‬ ‫ويتبين لكم سوء فهمكم لألرض وحقيقتها ‪ ..‬من بريق كشف لغز رائع ‪ ..‬وعالم مخفي عجيب ‪ ..‬من أحداث صادقة‬ ‫‪ ..‬وتجارب ذات صله ال مثيل لها حدثت فعال للبحار النرويجي " يانسن أوالف " وألبية أوالف‬

‫في قصة رحلة غريبة عجيبة حقيقية تضاهي قصة الرحالة العظيم ‪" :‬ماركو بولو"‪ ..‬وهي قصة رحلة البحار " يانسن‬ ‫أوالف " وأبية ‪ ..‬وهذه هيا قصته الحقيقية أظهرها للعالم أجمع ألول مرة لتعرفون أسمة أالن ألول مرة ويجب أن يخلد‬ ‫‪ ..‬اسمه التاريخ ويعرفه جميع الناس ‪ ..‬ويجعل من وجهاء األرض وأعيانهم‬

‫وأني أؤمن وأعترف وموقن بمجمل تحليالته العلمية المنطقية المعتمدة علميا وهي التي لها عالقة بسر عميق يخص قارة‬


‫‪ ..‬القطب الشمالي المتجمدة الغير مكتشفة ‪ ..‬التي ظلت لقرون عديدة محط أنتباه العلماء والناس أجمعين‬ ‫وان واجبي هوا تنوير العالم بمعرفة جزء خفي غير معروف من هذا الكون والذي وصفة " يانسن اوالف " بأنه مهد‬ ‫‪ ..‬ومنبعث البشر‬

‫فأن هذه البحوث واالهتمامات بالقارة القطبية الشمالية من " األمم المتحدة " في أحد عشر دولة وبلوغ " هذه المخاطر "‬ ‫‪ " ..‬هوا لشيء واحد وهو محاولة حل لغز غامض وهوا " الجزء المخفي من الكون‬

‫فهذا صحيح وأمر حقيقي وهنالك قول مأثور قديم وهو " الحقيقة أغرب من الخيال " وهي التي عرفتها من زميلي " يانسن‬ ‫" أوالف‬

‫‪ :‬وقصتي في أول مقابلة لي مع صديقي " يانسن أوالف "‪ ..‬هي‬

‫عندما كانت الساعة ‪ .. 0022‬استيقظت من النوم المريح ‪ ..‬على صوت جرس الباب ‪ ..‬فتفاجئت انه رسوال يحمل رسالة‬ ‫مخربشة يصعب قرائتها من العالم " يانسن أوالف " ‪ ..‬وبعد فك رموزها بعدما استدعى مني الوقت الكثير ‪ ..‬أدركت أن‬ ‫الرسالة تحتوي أنه يحتضر وفي أخر أيام حياته ويدعوني للقدوم لألمر هام و طارئ ‪ ..‬وكانت دعوة حتمية البد لي من‬ ‫‪ ..‬الحضور فيها‬

‫وأود أن أخبركم أن " يانسن أوالف " كان محتفال مؤخرا بعيد ميالده ‪ ..‬الخامسة والتسعين عاما ‪ ..‬وعلى مدى هذه‬ ‫السنوات كان يعيش ‪ ..‬في بيت متواضع من طابق واحد ‪ ..‬على بعد مسافة قصيرة من الحي التجاري ‪ ..‬في لوس أنجلس ‪0‬‬ ‫‪ ..‬كاليفورنيا‬

‫وقد قابلته بمنزلة المتواضع بعد منتصف الظهر من اليوم التالي ووجدته محاط بمحيط عائلي منعزل وقد عرفت بعد ذالك‬ ‫انه مؤمن بديانة "اودين وثور" الوثنية ‪(( ..‬وهي ديانة وثنية موجودة إلى زمننا الحاضر في شمال النرويج في وسط‬ ‫‪ )) ..‬القبائل الرعوية‬

‫فحينما قابلته ‪ :‬كانت هنالك دماثة في وجهه ‪ ..‬في عيون رمادية من كبر العمر ‪ ..‬حيث توحي أن هذا الرجل بلغ من الكبر‬ ‫عتيا ‪ ..‬وعاش قرن من الزمان اال خمس سنوات ‪ ..‬فحياني متكرما وأنحنى قليال ‪ ..‬وأدخلني وهوا مشبكا يديه وراء ظهره‬ ‫‪ ..‬وجلسنا وأثنيت على جاذبية مسكنة وجمال بيته وحديقته وكمال حية‬


‫واني سرعان ما اكتشفت مع حديثي معه انه شخص مثقف غير عادي حيث تعمق في العلوم والدروس من حياته لدرجة‬ ‫‪ ..‬كبيرة ‪ ..‬وارى انه رجل في سنواته األخيرة من عمرة ‪ ..‬وقد تعمق كثيرا في قراءته للكتب والتأمل والعلم‬

‫وقد حياني وشجعني في الحديث معه واخبرني انه يقطن في جنوب كاليفورنيا منذ ست أو سبع سنوات فقط ‪ ..‬وأنه كان‬ ‫قبل ذالك كان في أحد دول " الشرق األوسط " لعشرات السنين ‪ ..‬وأنه كان احد صياديين قبالة ساحل النرويج ‪ ..‬في‬ ‫‪" ((Franz‬وقام برحالت بعيدة إلى الشمال إلى "سبيتزبرغن" وحتى أرض "فرانز جوزيف ))‪ ((Lofoden‬منطقة جزر‬ ‫‪ ..‬وما إلى ذالك ))‪Josef‬‬

‫وأنتهى لقائي معه في هذا اليوم وأخبرته أنني سوف أعود مرة أخرى له ‪ ..‬وقال‪ :‬نعم أني متأكد انك سوف تعود في يوم‬ ‫من األيام ‪ ..‬وسوف أظهرك على مكتبتي وأخبرك بالكثير الكثير من األمور واالكتشافات التي لم تحلم أن تطلع عليها ‪..‬‬ ‫‪ ..‬وانك من الممكن إن ال تصدق بها مع حقيقة وجودها‬

‫وأكد لهي ضاحكا إنني لن أتي مرة أخرى وأخبرته بتوكيد أنني على استعداد وشوق لالستماع لكل رحالتك ومغامراتك‬ ‫‪ ..‬وأكد له عودتي له‬ ‫وفي األيام التي تلت لقائنا ذالك ‪ ..‬ومع مرور الوقت ‪ ..‬أصبحت اعرف جيدا "يانسن أوالف " ‪ ..‬وشيئا فشيئا ‪ ..‬قوت‬ ‫عالقتنا مع بعضنا البعض ‪ ..‬وشيئا فشيئا أخبرني بقصته ‪ ..‬فكان شيئا رائعا واكتشافا باهرا لدرجه أنه غير مفاهيمي لحقيقة‬ ‫األرض الجيولوجية ‪ ..‬وأصبحت احترمه وأوقره ‪ ..‬وأخذت معتقداتي ومفاهيمي تتغير وأفهم الحقيقة‪ ..‬وكان يذكر لي‬ ‫قصصه بجدية وإخالص حيث أسرت بقصصه الغريبة ‪ ..‬وأصبح صديقي وزميلي‬

‫‪ )) " ..‬ثم جائت دعوة الرسل (( الموت " ‪..‬‬ ‫وأرسل لي يدعوني ويخبرني أنه يحتضر‪ ..‬ففي تلك الليلة وخالل ساعة ‪ ..‬كنت في طابق بيت "يانسن أوالف " فكان‬ ‫أسرع‬ ‫أسرع ‪ِ 0‬‬ ‫ينتظرني على صبر حيث كان صبورا جدا في فترة االنتظار ‪ ..‬وقال لي على الرغم من أنني بجانبه ‪ِ " :‬‬ ‫‪" ..‬البد لك من السرعة في القدوم إلي جانبي ألحدثك في أمر خطير‬

‫وأمسك يدي بقوه وهوا مسترخيا على الفراش ‪ ..‬وقال لي ‪ (( :‬لدي الكثير الكثير من الذي سوف أقوله لك من الذي تجهله‬ ‫وال تعلمه ‪ ..‬وليس لدي أحد أثق فيه سواك وأنا أدرك تماما ))ثم قال على عجل ‪ (( :‬أنني عجوز وال يجوز لي البقاء على‬ ‫‪ )) ..‬قيد الحياة ليلة واحدة ‪ ..‬وقد حان الوقت ألنضم إلى أبائي وأجدادي في نومنهم الكبير ‪ ..‬والبد لي من ذالك‬ ‫فعدلت وسادته ألجعله أكثر راحة ألنني بدأت أدرك خطورة حالته ‪ ..‬ووعدته وأكدت له أنني لي الفخر وعلى أهب‬ ‫‪ ..‬االستعداد لخدمته في أي وسيلة ممكنة‬

‫وتأخر الوقت ‪ ..‬والسكون محيط بي ‪ ..‬مع شعور غريب من الخلوة مع رجل يحتضر ‪ ..‬وكان يروي لي قصته الغريبة ‪..‬‬ ‫فجنبا إلى جنب من هذا الوضع والشعور مع قصته الغريبة ‪ ..‬فكل هذه األحداث المجتمعة ‪ ..‬جعلت قلبي يخفق بسرعة‬


‫‪ ..‬وبصوت عالي مع شعور غريب من الخوف والرهبة‬ ‫فأخذ يسرد لي كل ما جراء له وقال ‪ :‬أني سأخبرك بشي خطير في هذا العالم أنا ال أؤمن به فقط ‪ ..‬بل هوا شيئا واقعي‬ ‫موجود قد شاهدته بعيني وكنت موجودا فيه ‪ ..‬فيجب على الناس كلهم اإليمان به ومعرفته ‪ ..‬وهوا الجزء المخفي من‬ ‫‪ ..‬الكون‬ ‫واخذ يسرد لي قصته ألكثر من ساعتين من ذكر عالم جوف األرض الغريب و شعوب وأمم غريبة وأراضي وأماكن‬ ‫‪ ..‬غريبة وفنون وعلوم غريبة‬ ‫وهب فجأة في قوة فوق طاقة البشر تقريبا ‪ ..‬وهوا يتكلم بسرعة بكالم عقالني وواعي ‪ ..‬وفي أخر سرده وكالمه أظهر لي‬ ‫‪ ..‬الوثائق والبيانات والخرائط والرسوم والصور وبين لي الحقائق‬ ‫وقال في ختام كالمه ‪ (( :‬أحفظ هذه الوثائق في يدك ‪ ..‬وأوعدني أنك سوف تظهرها للعالم أجمع والناس ‪ ..‬ليعرف الناس‬ ‫الحقيقة ويكشف عنهم غموض قارة القطب الشمالي من الجزء المخفي من الكون ‪ ..‬للعالم الداخلي ‪ ..‬الموجود حقا بجوف‬ ‫األرض ‪ ..‬فأن فعلت هذا سوف أموت سعيدا وأرتاح في قبري ‪ ..‬وأن قلت الحقيقة لن تعاني مثلما عانيت من المشاكل ‪..‬‬ ‫ولن توضع يدك بالحديد ‪ ..‬ولن يتهمونك بالجنون ‪ ..‬ألنك ال تحكي وتقول قصتك ‪ ..‬بل قصتي أنا ‪ ..‬فأحفظ وصيتي وأوف‬ ‫بوعدي ‪ ..‬وأرجوا أن يتغمدني أالهي ثور وأودين ويكونا معي في قبري ‪ ..‬وذالك بعيدا عن يدي الكفار الذين يضطهدون‬ ‫‪ )) ..‬الخلق‬

‫فدون التفكير في النتائج المترتبة على الوعد ‪ ..‬أو استشراف ليالي بال نوم إلتمامه وتحقيقه من االلتزام الذي وعدته به ‪..‬‬ ‫فأني سوف أفي بعهده ‪ ..‬وابذل جهدي إلتمام ذالك وقد سعيت لهذا‬

‫وقد وافته المنية ‪ ..‬وارتفعت روحه من جسده ‪ ..‬كما أرتفعت الشمس من فوق قمم جبال " سان جاسينتو " إلى وسط كبد‬ ‫‪ ..‬السماء‬


‫فاألن بعدما ذكرت لكم أحداث الماضي المحزن مما جراء معي ومع صديقي البحار‪" :‬يانسن أوالف" المستكشف الرحالة‬ ‫النرويجية القطبية التي )‪ (Lofoden‬الموفق ذا الخبرات في علم البحار ‪ ..‬ذا األصول النرويجية الذي ولد بجزر لوفودن‬ ‫تقع في أقصى سواحل النرويج الشمالية ‪ ..‬فأن " منظمة الصحة العالمية لكاليفورنيا " تعهدت أنه سوف " يعتمد العامة‬ ‫‪ " ..‬قصته وكتابه‬

‫‪ :‬وقبل أن نسرد لكم ما جراء وما قال من قصته يجب علينا أن نقف ونتأمل بعدة تأمالت‬

‫أن األشياء الغريبة التي نجدها في القطب الشمالي التي تدعوا األجيال إلى فك أسرارها وتتبع أخبارها ألمر محير وعجيب‬ ‫‪ ..‬من الذي يحدث بالقطب الشمالي كمثل ‪ :‬األنهار الجليدية ‪ ..‬والرياح الدافئة والحارة اآلتية من مكان ما‬ ‫والحيوانات الغريبة العائمة بالماء والنفايات واألشجار االستوائية العمالقة المجهولة المصدر التي تعوم في المياه القطبية‬ ‫الباردة ‪ ..‬واختالل الجاذبية األرضية للبوصلة ودورانها ‪ ..‬وكيفيه حركة المد والجزر ‪ ..‬ووجود الشفق القطبي‬ ‫المغناطيسي الذي ينير الليل ‪ ..‬وهجرة الحيتان والطيور إلى القطب الشمالي للهرب من البرد ‪ ..‬ألمر يحير ويجعل األجيال‬ ‫‪ ..‬والشجعان يغامرون بحياتهم ألكتشاف هذا العالم المنعزل من الكون ‪ ..‬من معرفه العام الداخلي‬ ‫بوجود هذا العالم ‪ ..‬بكتابه (( العثور على الجنة ‪ " " William F. Warren" .‬فلقد ذكر وأوحى الكاتب " وليام وارن‬ ‫‪ :‬أو مهد الجنس البشري في القطب الشمالي )) حيث قال‬

‫أن الجنس البشري نشاء في قارة أستوائية في منطقة القطب الشمالي ‪ ..‬والمشهورة عند اليونان بأسم ((‬ ‫أي أرض الفواكه وسكانها يعيشون ألكثر من ألف سنه ‪ ..‬وذكر أن "األسكيمو "يؤمنون بوجود فتحة )‪(Hyperborea‬‬ ‫كبيرة في أقصى الشمال تؤدي إلى هذه األرض ‪ ..‬وأن أسالفهم قد قدموا من هذه األرض ويرجعون باألصل إلى الشعوب‬ ‫‪ )) ..‬الذين يعيشون تحت القشرة األرضية‬ ‫ويقول الدكتور " ليفينغستون أورفيل " في مقال له قد نشر مؤخرا (( احتمال أن يكون داخل األرض أرض وأن األرض‬ ‫مجوفة من الداخل كمثل حجر الجيود ‪ ..‬وأن أول ما لفت أنتباهي هوا شكل حجر الجيود المجوف الذي كنت ألتقطة من‬


‫شواطئ البحيرات الكبيرة )) والجيود هوا حجر كروي على ما يبدوا وحينما تكسر الحجر تجده مجوف من الداخل وتوجد‬ ‫بلورات بجوفة ‪ ..‬فاألرض هوا شكل مكبر من حجر الجيود ‪ ..‬والقانون الذي خلق حجر الجيود مجوف الشك أنه نفس‬ ‫‪ ..‬قانون خلقة األرض‬ ‫)) صورة حجر الجيود((‬

‫أن في طرحي لهذه الحقيقة التي يكاد الناس أن ال يصدقها كما قال صديقي " يانسن أوالف " في مخطوطته وما ذكر في‬ ‫‪ :‬خرائطه ورسومات الخام والوثائق التي قدمها لي فاقتبست منها ما يلي‬ ‫في بدء الخليقة خلق هللا السماوات واألرض ‪ ..‬واألرض كانت باطلة ال شيء تذكر " وأنشى الخلق وكون الكون كله "‬ ‫‪ ..‬ومن ثم " خلق هللا اإلنسان على صورته " ولذالك حتى في كيفيه خلقة يجب أن يكون رجل هللا مثله ألنه في شبه األب‬

‫فأن العالم الحقيقي هوا عالم جوف األرض وليس عالم سطح األرض الخارجي وسوف أضرب لكم مثال على ذالك ‪ :‬فمثال‬ ‫رجل يبني بيتا له وألسرته ‪ ..‬فالبد أن يجعل وسائل الراحة بداخلة وليس على شرفات المبنى الخارجية ‪ ..‬والبد أن يجمل‬ ‫‪ ..‬شرفات مبناه من الخارج ‪ ..‬والكن الثانوية حقا هوا في تشيده لوسائل الراحة في داخل البيت‬ ‫كذالك هللا سبحانه خلق األرض من أجل "داخلها " وأنشى فيها أراضيها وبحارها وأنهارها وجبالها ووديانها وكل شيء‬ ‫فيها من وسائل الراحة في داخلها ‪ ..‬بينما سطح األرض ال يمثل سوا ‪ :‬شرفات جدران المنزل من الخارج ‪ ..‬والشرفة‬ ‫‪ ..‬حيث توجد األشياء والكن بنسبه قليلة مقارنتا مع داخل المنزل ‪ ..‬كذالك هيا األرض وحقيقة خلقتها‬

‫فاألرض مجوفة مثل تجويف البيضة أذا خرمتها بقلم وأخرجت مافي جوفها من محتويات كذالك األرض وقشرتها كمثل‬ ‫قشرة المبيضة المفرغة من محتوياتها ‪ ..‬فأن سمك قشرة األرض يبلغ ‪ 022‬كيلومتر تقريبا ‪ ..‬ومركز الجاذبية ليست في‬ ‫مركز األرض ‪ ..‬بل في مركز حائط األرض وبالتالي أذا كان سمك القشرة ‪ 022‬كيلوا فان مركز ثقل األشياء هوا على‬ ‫‪ ..‬عمق ‪ 092‬كيلومتر من أدنى سطح األرض‬

‫وفي كتب البحارة والمستكشفين يخبروننا الذي يبحرون بأقصى الشمال بالقطب الشمالي بمشاهدتهم ظاهرة غريبة وهي ‪:‬‬


‫!! ‪ ..‬اختالل أبره البوصلة ودورانها بشكل جنوني‬ ‫بل على حافة حفرة منفذ القطب ‪..‬وهذا سببه في الواقع هوا ‪ :‬أنهم مستقرون على منحنى يؤدي الى جوف االرض‬ ‫الشمالي ‪ ..‬حيث تتم زيادة الجاذبية هندسيا ‪ ..‬وتخرج الشحنات الكهربائية المغناطيسية من الفتحة متجهه جنوبا على شكل‬ ‫" ذيل من أذرع الجذب‬ ‫ووفقا لما قاله "يانسن أوالف " فأن البشر وبنو أدم في بداية الخلق كانوا في داخل األرض بالعالم الداخلي ‪ ..‬حيث توجد‬ ‫" األنهار األربعة الكبرى النابعة من جوف األرض الخارجة من جوف األرض إلى سطح األرض وهيا ‪ :‬نهر الفرات‬ ‫فهذه أسماء أنهار العالم " ‪ " Hiddekel‬ونهر دجله" ‪ " Gihon‬ونهر جيحون" ‪ " Pison‬ونهر بيسون" ‪Euphrates‬‬ ‫الداخلي وهي نفس أسماء أنهار سطح األرض وهيا نفسها وتخرج من خالل تيارات المياه الجوفية إلى سطح األرض ‪..‬‬ ‫وبعض هذه األنهار ضمن تقدير "يانسن أوالف " أكبر من "واليه ميسسبي" وجميع انهار "األمازون " في العرض‬ ‫والطول وعمقها عميق جدا وتتدفق شماال وجنوبا على طول السطح الداخلي وبعضها يبلغ سعتها ‪ ..‬من ‪ 02‬كيلوا الى ‪09‬‬ ‫‪ ..‬كيلوا‬

‫وبالقرب من منبع هذه األنهار األربعة وعلى قمة جبل عال ‪ ..‬يذكر " يانسن أوالف " أنه أكتشف وجود مدينة تستقر في‬ ‫وهي مركز سطح جوف األرض ‪ ..‬ومنبثق ومنبع البشر !!‪ )) "Garden of Eden" ..‬قمة الجبل أسمها ((مدينة أدن‬ ‫‪ ..‬فيها حيوانات غريبة عمالقة هائلة وحياة نباتية كثيرة ومتنوعة ‪ ..‬وأعمار الناس فيها طويلة حيث يعيشون الى عدة‬ ‫!! ‪ ..‬قرون دون أن يشيخون أو يهرمون‬

‫وذكر "يانسن أوالف" أن ربع سطح العالم الداخلي يتكون من "مياة وبحار ومحيطات" وثالثة أرباعة "يابسة " حيث توجد‬ ‫المحيطات الكبيرة ‪ ..‬والكثير من األنهار والبحيرات ‪ ..‬والمدن فائقة البناء والروعة ‪ ..‬ووسائل النقل المتقدمة جدا ‪ ..‬حيث‬ ‫يبدو علمنا وما بلغنا من علوم وانجازات بالنسبة لهم وانجازاتهم وعلومهم ‪ ..‬كمثل تفاخرنا بعلومنا على شعب أفريقيا‬ ‫‪ ..‬البدائي‬

‫وذكر " يانسن أوالف " أن مسافة مدا السماء بين السطح الداخلي والسطح الذي يليه من فوقه ‪ ..‬هوا ستمائة كيلومتر‬ ‫"‪ 022‬كيلو " ‪ ..‬وهو أقل بكثير من المسافة المعترف بها المقدرة بـ ‪ 000222‬كيلومتر تقريبا (( مما يؤكد وجود طباق‬ ‫‪ )) ..‬االراضين وأن هذا الفراغ هوا فراغ سماء من السماوات الست االخرى‬

‫ويسرد ويلس جورج امرسن ويقول ‪ :‬ذكر " يانسن أوالف " أن في وسط هذا الفضاء من الفراغ البالغ مساحته ستمائة‬ ‫كيلومتر يتكون الجو " الكهربائي المغناطيسي" الطبيعي ‪ ..‬التي تسير علية كرة من النار حمراء قاتمة ‪ ..‬وهي شمس العالم‬ ‫الداخلي وال نراها بجو صحو طبيعي ‪ ..‬والكن محاطة بسحابه بيضاء مضيئة ‪ ..‬تجعل الجو معتدل ودافئ ‪ ..‬والتي‬ ‫تمركزت في مكانها ‪ ..‬بوسط سماء العالم الداخلي ‪ ..‬بقانون كوني ثابت للجاذبية ‪ ..‬وتعرف هذه السحابة عند شعوب العالم‬ ‫))‪ " ((The Most High‬الداخلي بـ(دار خالق الكون ) وعندهم اعتقاد أنه "عرش الخالق‬

‫وقال " يانسن أوالف " لي عن نظرية " ظاهرة حركة الطرد المركزي للنواة والوشاح واللب" التي يزعمون أن األرض‬ ‫تدور من حرارتها ‪ ..‬حيث أكد " يانسن أوالف " بوضوح أنه أذا كانت األرض نواة بركانية وحمم وبراكين ‪ ..‬فإنها في‬ ‫وقت دوانها حول محور نفسها سوف تتحرك الحمم و تسيل البراكين وتتفجر هذا قبل أن تتحول الى أالف الكتل الشظايا‬


‫‪ ..‬المتفجرة مما يعني ببطالن هذه النظرية‬

‫)‪" (Spitzbergen‬ويقول أن في أبعد نقطة يابسة من أقصى شمال الكرة األرضية وهيا يابسة جزر "سبيتزبرغن‬ ‫حيث تقبع أسراب من " طيور اإلوز" يمكنكم مراقبتها سنويا وهي تهاجر )‪ " (Franz Josef‬وجزر " فرانز جوزيف‬ ‫!!‪ ..‬في فصل الشتاء إلى أقصى الشمال‬

‫كما سجل هذا البحارة في كتبهم ‪ ..‬ولم يتم تفسير هذه الظاهرة حتى ولو يرضي فضول نفسه لمعرفة إلى أين تذهب من‬ ‫األراضي ‪ ..‬وما هي الغريزة الخفية التي تدعوها للذهاب شماال في فصل الشتاء ‪..‬؟؟ وفسر " أوالف يانسن" لي ‪ :‬كيف أن‬ ‫‪ ..‬هذه األسراب من ( طيور اإلوز ) تهاجر شماال للدخول في فتحة القطب الشمالي لتحل بدفء العالم الداخلي‬

‫‪ :‬خريطة حوض القطب الشمالي‬


‫ويفسر " يانسن أوالف " وجود البحر المفتوح في " نورثالند " الذي تركد فيه حركة المياه بسبب أعماقه السحيقة التي‬ ‫تتجاوز " أالف أالف األمتار" وال تستطيع أن تسير فيه السفن وفي جوفه ظلمات ‪ ..‬حيث فسر هذا " يانسن أوالف " أنه‬ ‫تقبع تحته فتحة عمالقة تصل للعالم الداخلي يبلغ قطرها من الحافة إلى الحافة " ‪ 022‬كيلومتر" ‪ ..‬وهي كما فتحة القطب‬ ‫‪ ..‬الشمالي‬

‫وقال "يانسن أوالف " أن من الحقائق البارزة أنه كلما اقتربوا من خط االستواء قل مستوى طول البشر ألكن شعوب قارة‬ ‫أمريكا الجنوبية من السكان األصليين يرجعون باألصل من الشعوب البشرية التي تقطن جوف األرض وقد خرجوا من‬ ‫‪ ..‬خالل هجراتهم من فتحة القطب الجنوبي إلى العالم الخارجي‬

‫وقال أيضا أن على الحدود الشمالية ألالسكا على ضفاف سواحل سيبيريا المطلة على حوض بحر القطب الشمالي تم‬ ‫العثور على أكوام من جثث و عظام العاج وعظام فيلة الماموث العمالقة وجثثها بكميات كبيرة مكدسة على شواطئ‬ ‫سيبيريا ‪ ..‬فالبد أن هذه القطعان من الماموث قد خرجت من الحياة الحيوانية المزدهرة لعالم جوف األرض الداخلي حيث‬ ‫جرفت التيارات البحرية الخارجة من العالم الداخلي جثث هذه الثديات وأخرجتها لبحر القطب الشمالي ومن ثم جرفتها‬ ‫األمواج وكدستها على شاطئ أالسكا كما تتكدس األخشاب الطافية على سواحل البحار أو نفقت على الجليد الطافي‬ ‫‪ ..‬وخرجت من عالم جوف األرض الداخلي‬ ‫وذكر وليام وران في كتابه الذي سبق أن ذكرناه ‪ (( :‬أن خالل العقود القديمة من الغزو الروسي لسيبيريا فأن روسيا قد‬ ‫جمعت من العظام والجثث واألنياب المكدسة على شواطئ سيبيريا أكثر من ‪ 02‬ألف ماموث وقد تبقى من جثث الماموث‬ ‫وقد تراكمت عليها الكثير من األشجار " ‪ " Gratacap‬جثث وفيرة على شواطئ جزر شمال سيبيريا كما قال‬ ‫‪ :‬واألخشاب والحيوانات األخرى‬


‫واألن سوف أسرد لكم قصة " أوالف يانسن " وأوردها لكم بالتفصيل كما ذكرت بالمخطوط الذي سلمني أياه‬ ‫قبل وفاته ‪ ..‬وقد أضفت عليها بعض االقتباسات من أعمال التنقيب األخيرة بالقطب الشمالي وأقوال بعض‬ ‫العلماء التي تؤكد وتدعم ما جاء به صديقي " نايسن أوالف " وهذا ما كتبه " نايسن أوالف بالضبط"‬

‫‪ )) ..‬الجزء الثاني ‪ (( :‬قصة نايسن أوالف بمخطوط يده ‪..‬‬


‫أني أنا "يانسن أوالف" عالم في علم البحار ‪ ..‬وأني بحار أرجع ألصول " نرويجية " على العلم من أنني ولدت في بلدة‬ ‫‪ ..‬الروسية الصغيرة ‪ ..‬على الساحل الشرقي لخليج بوثنيا من الذراع الشمالي لبحر البلطيق )‪(Uleaborg‬‬

‫)‪ (Uleaborg‬ووالدي يعمل بحارا على متن سفينة سياحية لصيد السمك في خليج بوثنيا وقد رسا بالسفينة في بلدة‬ ‫‪ ..‬الروسية ‪ ..‬في الوقت الذي ولدت فيه ‪ :‬وهو في يوم ‪ 02‬تشرين األول ‪ /‬أكتوبر بعام ‪0100‬‬

‫وبعد أن تزوج )‪ (Lofoden‬من السواحل االسكندينافية بالقرب من جزر )‪ (Rodwig‬وولد والدي في بلدة رودوج‬ ‫‪ " ..‬والدي قرر أن يستقر بمنزل في العاصمة السويدية " أستوكهولم "‪ ..‬ألن جميع الذين يقيمون ببلدة رودوج " أميين‬

‫وهذا ما جعل أبي يقرر أن ننتقل إلى " أستوكهولم " ومنذ أن بلغت سن السابعة كان أبي يأخذني في رحالت الصيد‬ ‫‪ ..‬البحرية على طول السواحل االسكندينافية‬

‫وحينما بلغت عمر التاسعة أدخلني أبي في مدرسة خاصة في " أستوكهولم " وأكملت دراستي بها حتى بلغت من العمر "‬ ‫‪ 00 ..‬سنه " وبعد هذا ذهبت مع والدي برحالت منتظمة لصيد السمك‬

‫وقد كان والدي رجال قويا قادرا على تحمل المشاق أكثر من أي رجل أخر قد عرفته ‪ ..‬كان طوله ست أقدام ‪ ..‬وكان يتسم‬ ‫‪ ..‬بالبخل قليال‪ ..‬ولديه همه جبارة ال توصف تجعله ال ينهزم أذا صمم على فعل شي أرادة‬


‫وحينما بلغت سن ‪ 05‬بدأت رحلتي أنا وأبي للسفر واكتشاف األرض الجديدة ((أمريكا)) والذي أسفرت عن قصة غريبة‬ ‫عجيبة واقعية قد حدثت لي وعاصرت كامل أحداثها من اكتشاف حقيقة هذا الكون العجيب وسوف أبينها لكم وللعالم أجمع‬ ‫‪ ..‬بهذا التقرير‬

‫والكن قبل أن أفعل ذالك سوف أخبركم عما حدثت لي من معاناة أليمة ‪ ..‬وأرجوا أن ال تنشر هذه الحقائق لكم في حياتي ‪..‬‬ ‫‪ " ..‬خوفا من المزيد من " اإلذالل والمعاناة والتجريح‬

‫فأن من أول معاناتي ومن دون أي ذنب وضعني قبطان السفينة الذي أنقذني وإنا على سواحل " القطب الجنوبي" بالسجن‬ ‫" وكبلني باألصفاد " ال ألي شيء أال ألنني " ذكرت الحقيقة عن عالم جوف األرض الحقيقي الواقعي " وقد عذبت‬ ‫‪ ..‬وسجنت واتهمت بالجنون‬

‫وبعد غيابي وتغربي عن وطني " أربع سنوات وثمانية أشهر " وصلت " أستوكهولم " ‪ ..‬فوجدت أمي قد لقت حتفها‬ ‫‪" ..‬وماتت" في العام السابق ‪ ..‬واألمالك التي تركها والدي أصبحت بحوزة زوج أمي ‪ ..‬ولم يعطني شيئا واحدا لي منها‬

‫فربما كادت كل هذه المصائب والوقائع أن تمحي من ذاكرتي ما جراء لي من األحداث التي القيتها بالعالم الداخلي ‪..‬‬ ‫‪..‬وكانت أكبر مصيبة لي هيا موت " أبي " أمام عيني وغرقه في قاع البحر ‪ ..‬دون أن أستطيع إنقاذه أو انتشاله‬

‫‪" .. (Gustaf‬وبعد كل هذا قررت أخيرا أن أذكر كامل قصتي وما حدث لي مع أبي ‪ ..‬للعم ‪" :‬غوستاف أوسترلند‬ ‫وهوا رجل كبير تاجر صاحب أمالك ‪ ..‬ألحثه ليمول لي لرحلة استكشافية أخرى لهذه األرض الغريبة ‪Osterlind ) ..‬‬ ‫‪ ..‬المجهولة‬


‫ففي البداية بدا العم ‪" :‬غوستاف أوسترلند" مهتما لما أقوله ومنجذبا إلى اقتراحي وما تفضلت به علية ‪ ..‬وقد دعاني للذهاب‬ ‫واإلقبال على بعض المسئولين ألشرح وأبين لهم ما حدث لي من ذالك ‪ ..‬كما شرحت له ‪ ..‬وبعد أنتهى سردي لهم "فتخيل‬ ‫‪" ..‬خيبة أملي ومعاناتي‬

‫فلقد تم التوقيع على أوراق معينه من قبل العم ‪ ..‬ودون سابق أنذار وجدت نفسي مرميا بالسجن ‪ ..‬بحبس كئيب ومخيف‬ ‫‪ ..‬لمدة ‪ 01‬سنة في هذا السجن من سنوات شاقة طويلة ومعاناة مؤلمه مريرة‬

‫وبعد التأكد من سالمة قواي العقلية ‪ ..‬وأحتجاجي على ظلمي وحبسي ونسياني ‪ ..‬أخرجوني من الحبس أخيرا ‪ :‬في "‬ ‫السابع عشر من تشرين األول ‪ /‬أكتوبر بعام ‪ " 0100‬وأصبحت غريبا بعدما بلغت من سني أكثر من خمسين سنة ‪..‬‬ ‫‪ ..‬وكان سجلي الذي يعرفه ورسخ في أذهان الناس عني ‪ ..‬أنني رجل مجنون ليس لدي أصدقاء‬

‫فحينما خرجت من الحبس مع المجرمين والمجانين ‪ ..‬بعد التأكد من أن قواي العقلية سليمة ‪ ..‬كنت في حيرة من أمري‬ ‫لمعرفة ما الذي ينبغي لي عملة من أجل كسب لقمة عيشي وقوتي ‪ ..‬فتوجهت غريزيا نحو الميناء حيث ترسوا قوارب‬ ‫الصيد في أعداد كبيرة ألبحث عن عمل لي ‪ ..‬وبعد أسبوع تعرفت على صياد أسمة "يان هانسن " الذي كان يعمل في‬ ‫‪ (Lofoden ) ..‬رحلة صيد طويلة على جزر لوفودين‬

‫وقد أثبت جدارتي وخبرتي في الصيد واستفدت من خبراتي القديمة للصيد ألثبت جدارتي وأجعل نفسي رجال مفيدا بالصيد‬ ‫أمامه ‪ ..‬وقد كان هذا ‪ ..‬فأقتصدت ما أجني وأربحه ‪ ..‬وفي غضون سنوات قليلة أصبحت عميد صيد ‪ ..‬بعدما عملت‬ ‫‪ ..‬خمس سنوات لألخريين وشاركت ‪ 00‬رجل‬

‫وخالل كل هذا السنوات كنت طالبا مجتهدا في قراءة الكتب وخالل هذه السنوات من المعاناة واآلالم علمتني أن ال اذكر‬ ‫قصتي وما حدث معي ومع والدي ألحد ‪ ..‬حتى أنني أخشى أن يكتشف أحد ما أكتبه وأخفي وأحفظ سجالتي وتقاريري‬ ‫‪ ..‬وخرائطي هذه خشيتا من أن يعرف أي مرء ما حدث معي‬


‫فكل هذه المصائب والكروب واآلالم والمعاناة لتبرر عدم كشفي لقصتي وما قلته لكم ‪ ..‬وأرجوا أن تكشف هذه الحقيقة‬ ‫بأخر يوم من أيامي على وجهه األرض ‪ ..‬لعدم تعرضي من المزيد من المعاناة واآلالم ‪ ..‬وسأترك السجالت والخرائط‬ ‫‪ " ..‬التقارير هذه " لتنير الطريق " وأمل أن " تستفيد منها البشرية‬

‫فأن ذكرى حبسي الطويل مع المجرمين والمجانيين واألحداث األخرى التي عانيت منها ‪ ..‬علمتني أن ال اذكر قصتي ألحد‬ ‫‪..‬‬

‫ففي عام ‪ 0115‬بعت الكثير من قوارب الصيد وقد تراكمت عندي ثروة كافية ال بأس بها تكفي لما تبقى لي من حياتي ثم‬ ‫‪ ..‬هاجرت إلى أمريكا‬

‫‪ (Batavia) ..‬األمريكية ‪ ..‬بالقرب من باتافيا )‪ (Illinois‬وكان بيتي في والية إيلينوي ‪..‬وبقيت بها ألثنى عشر عاما‬ ‫)‪ (Illinois‬وقد كونت مكتبة خاصة لي هناك وجمعت فيها معظم كتبي ‪ ..‬وبعد ذالك قررت أن أنتقل من والية إيلينوي‬ ‫‪ " ..‬إلى والية " لوس أنجلس‬

‫حيث استقريت في "لوس أنجلس" بتاريخ " ‪ 0‬مارس ‪ " 0520 /‬وأني أتذكر هذا التاريخ جيدا ‪ ..‬وهوا في نفس يوم‬ ‫تنصيب الرئيس ماكينلي لرئاسته الثانية ‪ ..‬وقد اشتريت هذا المنزل المتواضع لعزمي على االستقرار في هذه البلد ألتفرغ‬ ‫لكتابه ما حدث لي وتبيين قصتي الواقعية بالتفصيل والدليل وكتابه قصتي كامال ‪..‬منذ أن غادرنا أنا ووالدي من أستوكهولم‬ ‫‪ :‬إلى أن افترقت عنه بحدث غرق أبي المأساوي العظيم الذي حدث بالمحيط المتجمد الجنوبي‬

‫)) قصة بداية الرحلة للدخول للعالم الداخلي ((‬


‫أني أتذكر جيدا كيف غادرنا "أستوكهولم" أنا وأبي بسفينتنا الشراعية ‪ 0‬في اليوم الثالث من نيسان ‪ /‬ابريل بعام ‪0105‬‬ ‫وبعد أيام وجيزة أستطعنا )‪ (Oeland‬الى جزيرة اوالند )‪ (Gothland‬وأبحرنا الى الجنوب تاركين جزيرة جوتهالند‬ ‫‪ ..‬قطع المضيق الذي يفصل الدنمرك عن السواحل األسكندافية‬

‫لنستريح بها يومين ‪ ..‬ومن ثم أكملنا مسيرنا مبحرين حول )‪ (Christiansand‬وفي الوقت المناسب رسونا في بلدة‬ ‫‪ " (Lofoden) ..‬السواحل األسكندافية متجهين غربا نحو جزائر " لوفودن‬

‫‪ :‬مناظر من جزر لوفودن األسكندنافية‬


‫فأكملنا أبحرنا وكان أبي في روح عالية ‪ ..‬وهذا بسبب عوائد بيع السمك الممتازة التي تثلج الصدر ‪ ..‬مما بعناه في "‬ ‫أستوكهولم " وبعض المدن األسكندنافية الساحلية ‪ ..‬حيث أعرب عن سروره خصوصا أنه باع بعض " أنياب العاج " التي‬ ‫‪ ..‬عثر عليها على الساحل الغربي من جزر" فرانز جوزيف " في العام السابق‬

‫وأعرب عن تفاؤله وأمله في العثور على بعض أنياب العاج مرة أخرى وتحميل سفينتنا بها بدال من أسماك القد والماكريل‬ ‫‪ .‬والرنجة والسلمون‬

‫بخط عرض ‪ 20‬درجة وأربعين دقيقة ‪ ..‬للراحة لعدة أيام والتزود ))‪ ((Hammerfest‬وصلنا لموقع هامرفست‬ ‫‪ " ((Spitzbergen)) ..‬باإلمدادات اإلضافية وتعبئة براميلنا بمياه الشرب ‪ ..‬ومن ثم أبحرنا نحو " سبيتزبرغن‬


‫ففي األيام األولى من رحلتنا عبرنا البحر المفتوح وهذا بفضل الرياح الطيبة ‪ ..‬ومن ثم واجهنا الكثير من الجبال الجليدية‬ ‫‪ ..‬العظيمة الكثيرة ‪ ..‬حيث تبدوا سفيتنا الشراعية وسط متاهة من الجبال الجليدية الضخمة العائمة‬

‫فبالكاد تعبر سفينتنا الشراعية من عبر هذه القنوات والمضايق المائية المفتوحة بين هذه الكاتدرائيات الضخمة والسالسل‬ ‫الجبلية العظيمة الجليدية الرائعة ‪ ..‬التي تقف كأنها حارس صامت كما " أبو الهول " مقاومتا موجات بحر عبوسا ال يهدأ‬ ‫‪..‬‬


‫التابعة )‪" ( Spitsbergen‬وبعد أن تجاوزنا العديد من القنوات والمضايق المائية وصلنا الى جزيرة "سبيتبيرجين‬ ‫لفترة )‪ (Wijade‬في " ‪ 00‬حزيران ‪ /‬يونيو " حيث رسونا بخليج ويادي ‪" (Spitzbergen) ..‬لجزر "سبيتزبرغن‬ ‫"قصيرة لالستراحة والصيد ‪ ..‬حيث صدنا صيدا وفيرا ‪ ..‬ومن ثم رفعنا المرساة وأبحرنا عبر مضيق "هانلوبين‬ ‫‪ ..‬على طول شمال شرق الشاطئ )‪" (coasted‬و مضيق "كواستيب ))‪Hinlopen‬‬

‫وهبت رياح قوية من الجنوب الغربي وقال والدي يجب علينا األستفادة من هذه الريح ‪ ..‬لنبلغ أرض " فرانز جوزيف "‬ ‫‪ ..‬حيث أنه قبل عام عثر عن طريق الصدفة على " أنياب العاج " الذي باع الكثير منها بأستوكهولم بسعر جيد‬


‫وفي طريقنا رأيت الكثير الكثير من الطيور البحرية المختلفة التي أكتضت وغطت السواحل بحيث أخفت الصخور‬ ‫‪ ..‬وأظلمت السماء بكثرتها‬

‫ومن ثم أبحرنا لعدة أيام وبعد هذا وصلنا أخيرا لساحل صخري من أرض " فرانز جوزيف " حيث أقرت بنا الريح على‬ ‫شاطئ الساحل الغربي ‪ ..‬فأبحرنا وبعد اإلبحار لمدة ‪ 00‬من أرض "فرانز جوزيف " وصلنا الى مدخل مضيق جميل جدا‬ ‫‪..‬‬ ‫ويمكن للمرء أن ال يصدق أنه في االراضي الشمالية القطبية ‪ ..‬حيث المروج الخضراء بينما لم يبلغ مساحة هذه المنطقة‬ ‫‪ ..‬أكثر من فدانين أو ثالثة ويبدو الجو فيها حارا وتتسم بالهدوء انها ويظهر لي أنها تتأثر بتيار الخليج‬


‫وأضاف الكاتب " ويليس جورج أمرسن " هذه األضافة حيث قال ‪ :‬قال السير " جون بارو بارت " في كتابه (( رحالت‬ ‫‪ :‬األستكشاف والبحوث في مناطق القطب الشمالي )) حيث ذكر في الصفحة ‪ 90‬من الكتاب‬

‫)‪ " (Spitsbergen‬أشار السيد بيتشي أنه الحظ الكثير الكثير من المالحضات من الساحل الغربي لـ"سبيتسبيرجن (((‬ ‫حيث أن درجة الحرارة مرتفعه وال يحس بالشعور بالبرد مطلقا وكأنه في أيطاليا ‪ ..‬على الرغم من أن درجة حرارة "‬ ‫القطب الشمالي " قد تكون هي بضع درجات فوق الصفر فقط‪ ..‬فكان شعور رائع بالدفئ والحرارة حينما تشرق الشمس‬ ‫‪ ))) .‬على هذه االرض وتبدو السماء الزرقاء الصافية التي تباهي سماء جو أيطاليا‬ ‫‪ :‬ويكمل ويقول‬

‫وعلى الساحل الشرقي لجز جوزيف الند رأينا العديد من الجبال الجليدية تعوم بالبحر المفتوح من غربنا ومع ذالك كنا نرا‬ ‫‪ ..‬مباشرتا الى الشمال من على البحر المفتوح ) ) ‪icepacks‬التالل والسالسل الجبلية المنخفضة ألكيباكس‬


‫وكان والدي مؤمنا غيورا باآللة " أودين وثور " وكان كثيرا ما قال لي أنهم كانوا ألهه قد قدموا من بالد ما وراء الريح‬ ‫الشمالية ‪ ..‬وكان أبي يؤمن أيمان واضح ‪ ..‬أنه كلما ابتعدنا وتوغلنا شماال ‪ ..‬تصبح األرض أكثر جماال ‪ ..‬من أي أرض‬ ‫!!‪ ..‬عرفها بشري حيث أن سكانها من المختارين فقط‬

‫في الصفــــ‪221‬ـــة ‪ (( :‬أن أبناء "بور بنيت " ) ‪" ( Deutsche Mythologie‬حيث ذكر في "دويستة ميوتهولوجي‬ ‫هم في وسط المدينة ‪ ..‬ودعا الكون "أسكارد"‪ ..‬حيث يسكنون اآللهة والذين يشبهونهم ‪ ..‬ومن يقيم هنالك يعملون‬ ‫حيث أودين يجلس هنالك على عرشه )‪(Hlidskjalf‬المعجزات والعجائب ‪ ..‬وهنالك في تلك المدينة مكان يسمى بــ‬ ‫)) ويرى العالم كله ‪ ..‬ويلمح جميع أعمال العباد‬

‫فتحمست أشد التحمس ‪ ..‬وأطلق صبى الشباب خيالي لهذه األرض الجميلة ‪ ..‬وتحمست حماسا دينيا عظيما ‪ ..‬وقلت ألبي‬ ‫صارخا ‪ ((( :‬لماذا ال نبحر إلى هذه األرض الطيبة ‪ ..‬والسماء العالية ‪ ..‬والرياح المواتية ‪ ..‬والبحار المفتوحة ))) ‪..‬؟؟‬

‫فتفاجئ والتفت نحوي ‪ ..‬وحتى اآلن أستطيع أن أتذكر " مفاجئة تعبير وجهه البادية على محياة " وقال سائال ‪ (( :‬أبني هل‬ ‫أن على أستعداد للذهاب معي ‪ ..‬الستكشاف أبعد مكان ‪ ..‬من حيث لم غامر رجل قط )) ‪ ..‬فأجبت باإليجاب وقلت " جيد‬ ‫‪ )) ..‬جدا " ‪ ..‬فأجاب ‪ (( :‬في " أيار ‪ /‬مايو " أودين هللا يحمينا‬

‫وعدلنا بسرعة األشرعة ‪ ..‬ونظر أبي بالبوصلة ليتجه شماال ‪ ..‬واتجهنا نحو الشمال عابرين قناة مفتوحة ومن هنا بدأت‬ ‫‪ ..‬رحلتنا‬

‫)) المسير للدخول العالم الداخلي وعبورنا لفتحة القطب الشمالي ((‬


‫كانت الشمس منخفضة على مد األفق البعيد بالقطب الشمالي ومن ثم ارتفعت في وسط السماء كما لو كنا ال نزال في بداية‬ ‫فصل الصيف ‪..‬؟؟ وفي الواقع كان أمامنا أربعة أشهر لنشهد ليلة قارصة من برد الشتاء ‪ ..‬وهذا شيئا غريب حدث معنا لم‬ ‫‪ ..‬نعهدة‬

‫صدنا القليل من السمك بسفينتنا الشراعية لنتحرز بالطعام لنواصل رحلتنا االستكشافية ‪..‬ففي غضون ‪ 00‬ساعة فارقنا‬ ‫جزر " فرانز جوزيف " وقد غابت عن أنظارنا ‪ ..‬متجهين عنها إلى الشمال ‪ ..‬ويبدو لي اننا ركبنا تيارا مائيا قويا متجها‬ ‫‪ " ..‬نحو " شمال شرق‬

‫وكانت أمامنا جبال جليدية تحدنا من اليمين واليسار ‪ ..‬ومضايق مائية ضيقه جدا ‪ ..‬فبعضها نستطيع أن نعبرها والبعض‬ ‫األخر يصعب على مركبنا الشراعي ذالك ‪ ..‬فكنا ندخل من خالل المضائق والممرات الجليدية تارة ونخرج على البحر‬ ‫‪ ..‬المفتوح تارة أخرى ‪ ..‬فبعض الممرات ال يمكن لمركبنا العبور من خاللها‬

‫وفي اليوم الثالث وصلنا إلى "جزيرة مجهولة "غسلت شواطئها أمواج البحار ‪ ..‬فعزم أبي على أن نرسي على ساحلها‬ ‫واستكشافها ليوم واحد ‪ ..‬فوجدنا في هذه الجزيرة الكثير الكثير من أكوام األشجار واألخشاب المكدسة على الشاطئ‬ ‫‪ ..‬والكثير من أغصان الشجر ‪ !! ..‬وكان بعض هذه األشجار طولها أربعين قدم وقطرها قدمان‬


‫‪ )) :‬صور ألشجار عمالقة ‪ " ..‬مجهولة المصدر" ‪ ..‬مكدسة على الشواطئ الشمالية((‬


‫وبعد يوم من استكشافنا لشواطئ هذه الجزيرة رفعنا مرساة السفينة متجهين نحو الشمال عبر البحر الممتد‪ ..‬وال أذكر أيا‬ ‫مني أو أبي قد أكلنا لقمة واحدة من الغذاء لما يقارب لـ ‪ 02‬ساعة ‪ ..‬وربما هذا سببه التوتر بتأثرنا برحلتنا التي ال نعرف‬ ‫‪ ..‬ما هوا نهاية مصيرنا فيها ‪ ..‬وكانت عقولنا ملبدة لنطالب باالحتياجات المادية‬

‫ولقد الحظت أن الجو كان دافئ جدا وممتعا من حولنا حقا ‪ ..‬فبدال من البرد القارص الذي كانا نشهده "بالنرويج" بالساحل‬ ‫الشمالي من "هامرفست" والذي قد تركناها قبل "ست أسابيع" كان الجو دافئا ‪ ..‬حيث كنت أتوقع أن تكون األجواء هيا‬ ‫‪ ..‬نفسها‬

‫وأني من ناحيتي فأني أعترف بصراحة أنني كنت جائعا جدا ‪ ..‬وعلى الفور أخذت بأعداد وجبة كبيرة من مخزن حفظ‬ ‫اللحوم ‪ ..‬وأكلت بشراهة ‪ ..‬وقلت لوالدي بعد ذالك ‪ :‬أعتقد أنني سوف أخلد إلى النوم ‪ ..‬حيث كنت بدأت أشعر بالنعاس‬ ‫" الشديد ‪ ..‬فقال والدي ‪ :‬حسننا أخلد للنوم " وسوف أضل منتبها للسفينة‬

‫فاستيقظت فجأة ‪ ..‬على خضم ضوضاء وضجة بالسفينة من شؤم عاصفة هوجا عاتية ‪ ..‬وال أدري كم من الوقت قد‬ ‫استغرقت بالنوم ‪ ..‬الكني أيقنت أنني أفقت على خضم ضجة رهيبة ضخمة الهتزاز سفينتنا الشراعية ‪ ..‬فاستيقظت ألرى‬ ‫أبي ‪ :‬فاندهشت منه حينما وجدته "نائما بعمق" ‪ ..‬فصرخت ألوقظه من سبات نومه ‪ ..‬فأفاق فكانت العاصفة رهيبة جدا‬ ‫وقوية ‪ ..‬وكانت أشرعة سفينتنا مفتوحة والريح تلعب بها ‪ ..‬ولم يستطع أبي التحكم بسفينتنا التي ألقيت في وسط أمواج‬ ‫‪ ..‬تموج وتغلي بها‬


‫فكانت العاصفة الثلجية شرسة ‪ ..‬و الرياح تهب على مؤخرة سفينتنا مباشرتا ‪ ..‬وكانت سفينتنا تسير بسرعة هائلة من‬ ‫‪ ..‬جراء الرياح ‪ ..‬حيث تهدد الريح في كل لحظة أن تقلب السفينة علينا‬

‫ومن سوء الحظ أشرعة سفينتنا مفتوحة ‪ ..‬وليس هنالك وقت نضيعه فقاربنا أصبح يتلوى من جراء ذالك ‪ ..‬وبدا لنا أنه‬ ‫يوجد قبالنا جباال جليدية أمامنا ‪ ..‬وألكن رأينا قناة مائية مفتوحة من الشمال ‪ ..‬فعبرناها وهذا من حسن حضنا ‪ ..‬وبدائنا‬ ‫‪ ..‬نرى األفق من اليسار واليمين وكان الجو ضبابي ‪ ..‬وانقشعت عنا الجبال الجليدية‬

‫وال أدري كيف أفلتت سفينتنا وخرجت من هذه العاصفة بمعجزة ‪ ..‬حيث أننا كنا على وشك التدمير التام ‪ ..‬وأني أتذكر‬ ‫قاربنا والماء يلعب فيه كما لو كان مفاصلة قد تكسرت ‪ ..‬حيث اهتز قاربنا بهزات قوية قدوما وإيابا كما لو أنه فوق دوامة‬ ‫‪ ..‬تلوى دوامة‬


‫ولحسن الحظ لم تسقط بوصلتنا بالمياه التي ثبتناها بأحكام بالمسامير الطويلة ‪ ..‬ومع ذالك قد قلعتها مياه البحر وألقتها على‬ ‫‪ ..‬سطح سفينتنا ‪ ..‬ولم نتخذ االحتياطات لترميم صواري السفينة حيث اجتاحت جلد الصواري مياه البحر‬

‫وفوق هذه االضطرابات التي تصم األذان سمعت صوت أبي يقول لي ‪ (( :‬بني كن شجاعا )) وصرخ قائال ‪ (( :‬أودين أله‬ ‫)) المياه ‪ ..‬ومرافق الشجعان ‪ ..‬أنه معنا ‪ ..‬ال تخف‬

‫وبدا لي أنه ليس هنالك أي أمكانيه بنجاتنا فالسفينة ثقيلة ومشحونة ببراميل المياه ‪ ..‬وكان تساقط الثلج سريع مما يسبب‬ ‫بالعمى وعدم الرؤية جيدا ‪ ..‬كانت الريح تهب بهبوب شديد جدا ‪ ..‬وكانت األمواج كالجبال ‪ ..‬كانت تغرق سفينتنا‬ ‫‪ ..‬بأستمرار في اعماق قاع حوض المحيط حيث كنا على وشك الهالك‬


‫كانت هذه المحنة الرهيبة مرهقة لألعصاب ‪ ..‬وأهوالها أهوال عظيمة ‪ ..‬من الترقب والخوف والجزع والعذاب المتواصل‬ ‫الذي ال يوصف لمدة " ثالث ساعات متتابعة شاقة " ‪ ..‬ففي نهاية العاصفة أنها كانت تسير بنا وتسوقنا بسرعة شديدة الى‬ ‫األمام ‪ ..‬ثم فجأة ‪ ..‬هدئت العاصفة قليال قليال ‪ ..‬وبدأت الرياح تخفف من غضبها بدرجات متفاوتة ‪ ..‬إلى أن أصبح الجو‬ ‫‪ ..‬طبيعيا وهادئا ‪ ..‬واختفى الضباب عنا‬

‫وأبحرنا نحو الشمال وبعد مسيرنا عبرنا قناة مائية يبلغ سعتها من ‪ 02‬أميال إلى ‪ 09‬ميال تقريبا ‪ ..‬من خالل أحزمة‬ ‫الجبال الجليدية ‪ ..‬ومن ثم نظرت الى والدي فشاهدت والدي وهوا صامتا ورابطا الحبل حول وسطه ‪ ..‬ودون أن ينبس‬ ‫بأيه كلمة ‪ ..‬قام وأخذ يعمل بالمضخات والتي لحسن الحظ لم تتضرر من العاصفة ‪ ..‬وهذا ليخفف ثقل الماء المتدفق من‬ ‫‪ ..‬العاصفة بجوف سفينتنا الشراعية ‪ ..‬وقد أخرجناها بخالل المضخات‬

‫وبعد أن طرحنا الماء عن سفينتنا أخذت تبحر بهدوء ‪ ..‬وقد الحظنا أن رياح العاصفة كانت تجري لصالحنا نحو الشمال‬ ‫‪ ..‬ففرحنا لذالك ‪ ..‬فكانت شجاعة رائعة منا أن نغامر إلى هذه المناطق التي لم يتجرءا أحد على المضي فيها‬

‫وحينما تفقدنا قاربنا وجدنا أن مخزون الطعام على ما يرام وال بأس فيه ‪ ..‬وألكن براميل المياه المخزنة قد اجتاحتها مياه‬ ‫البحر المالحة ‪ ..‬وأصبحت غير صالحه للشرب ‪ ..‬وليس لدينا من مياه الشرب شيء وكان هذا " أمرا سيئا حقا " وقد‬ ‫شعرت بالعطش الشديد والحظ والدي هذا وقال ‪ (( :‬نحن في استئمان " أودين هللا " وفي أمانه ‪ ..‬يا بني ‪ ..‬فال تخف وال‬ ‫‪ )) ..‬تتخلى عن األمل‬


‫وكانت الشمس تضرب بشكل مائل على خط األفق ومن ثم ارتفعت مع مرور األيام فوقنا ‪ ..‬كما لو كنا في جنوب خط‬ ‫العرض بعيدين عن " األراضي الشمالية " ‪ ..‬حيث كان مدار الشمس مائل على مد األفق وقد أصبحت مرتفعة فأني‬ ‫أالحظها أنها ترتفع أعلى فأعلى كل يوم ‪ ..‬مع الضباب الملبد لها ‪ ..‬فتطل علينا من خالل السحب ‪ ..‬وأشعتها تنعكس على‬ ‫الجبال الجليدية مكونتا بذالك منظرا بديعا خالبا بالغ الجمال ‪ ..‬فكانت ذرآت الثلج الجبال الجليدية المنعكسة عليها أشعة‬ ‫الشمس كأنها ذرات من العقيق والماس والياقوت بمختلف األلوان المتعددة المنعكسة عليها ‪ ..‬والسماء كان لونها أرجواني‬ ‫‪ .. ..‬فكان منظرا طبيعيا جميال ال يوصف‬


‫)) الجزء الثالث ‪ (( :‬أكتشاف بالد ما وراء الرياح الشمالية‬ ‫لقد حاولت أن أنساء عطشي بانشغالي بتحضير بعض المواد الغذائية ‪ ..‬فأخذت وعاء فارغ‬ ‫لغرض أن أغسل يدي ووجهي ألخفف من عطشي ‪ ..‬فأخذت من ماء البحر وغسلت وجهي‬ ‫فحينما بدا الماء يتدفق على شفتي ‪ ..‬اندهشت أشد االندهاش ‪ ..‬حينما أيقنت أن الماء حلو‬ ‫وال يمكنني أن أدرك طعم الملح فيه ‪ ..‬صرخت ألبي وأنا مندهش من هذا ‪ ..‬وقلت له وأنا ألهث‬ ‫‪ " :‬أن الماء حلو عذب أن المياه نقيه " فقال ‪ ( :‬أبي ماذا ‪..‬؟؟ بالتأكيد أنت مخطئ لقد جن‬ ‫جنونك وأخذت تهذي بالهذيان وليسن هنالك أرض ) فنهض والدي ليتصفح الماء على عجل ‪..‬‬ ‫وقال بعد أن تذوقه ‪ ( :‬أن الماء عذب ‪ !!..‬أن الماء حلو ‪..‬؟؟ ) كيف يكون ذالك ‪..‬؟؟ أن أودين ال‬ ‫‪ ..‬ينسانا ‪ ..‬فأخذت أنا بالبكاء لهذا االكتشاف‬ ‫فقد كان الماء عذب وليس فيه أية ملوحة على اإلطالق وحتى أنه ليس فيه أية نكهة من‬ ‫الملوحة ‪ ..‬وهكذا فأنا بعدما اكتشفنا الماء أخذنا بتعبئة براميلنا بالماء العذب ‪ ..‬لنخزنها بالقارب‬ ‫" ‪ ..‬وقد أعرب أبي عن هذا " أن أودين رحمنا ووهب لنا هذا الماء‬ ‫وأضاف المؤرخ " ويليس جورج أمرسن " ليثبت هذه الظاهرة الربانية ما جاء من كتاب " نانسن "‬ ‫من المجلد األول في صفحــــ‪691‬ـة ما يلي‬ ‫حيث ذكر ‪ ( :‬أنها ظاهرة غريبة على سطح هذه المياه القاتلة ‪ ..‬ومن المطلوب أن يجب علينا‬ ‫دراستها وبحث أمرها ‪ ..‬مما يحدث على أسطح المحيطات والبحار من وجود المياه العذبة‬ ‫الحلوة حيث تكون طبقة المياه الحلوة فوق طبقة المياه المالحة وتكون هذه المياه العذبة فوق‬ ‫البحر وتحت السفينة بأسس وأنظمة ظاهرة وثابتة والفرق بين هذه الطبقات في هذه الحالة‬ ‫هوا من ناحية حجمها وسمكها ‪ ..‬فأنه في حين كانت المياة العذبة على سطح البحر فان‬ ‫‪ ) ..‬المياه التي أسفلها مالحة‬ ‫وهذه الظاهرة موجودة فعال في البحور والمحيطات وهيا أية من آيات هللا ‪ ..‬القدير سبحانه ‪( ..‬‬ ‫‪ :‬وقد ذكرها هللا سبحانه في محكم كتابه ) حيث قال عز قائل‬

‫ويمكل المؤرخ " ويليس جورج أمرسن " ما جاء مما قاله المستكشف " يانسن أوالف " حيث‬ ‫‪ :‬قال‬


‫كنا فرحين أشد الفرح ومتعجبين من اكتشفنا لهذه المياه العذبة الحلوة الراسية فوق سطح‬ ‫المحيط بما قد القيناه من هذه الظاهرة الغريبة ‪ ..‬وأخذ أبي يحمد ويمجد أودين ‪ ..‬وكنت أشعر‬ ‫‪ ..‬بالجوع الشديد فمع وجود الماء الحلو بالبحر الممتد يمكننا اآلن أعداد الطعام‬ ‫فبعدما أن استرضينا طلب جوع بطوننا أخذ نسيم الريح بالخفوت وأخذ جريان سفينتنا الخمول ‪..‬‬ ‫فأخذت نظره عابرة للبوصلة المغناطيسية ‪ ..‬فوجدت أن أبره البوصلة تضغط لفوق بشدة ضد‬ ‫زجاج البوصلة ‪ ..‬؟؟‬ ‫فاندهشت من ذالك وقلت لوالدي ‪ ..‬فقال والدي ‪ ( :‬أني قد سمعت بهذه الظاهرة من قبل ‪..‬‬ ‫‪ ) ..‬وهوا ما يسمونه وخز غمس اإلبرة‬ ‫فحركت البوصلة وأدرتها لناحية سطح البحر ‪ ..‬من أجل أن تدور أبره البوصلة نحو الشمال وتتحرر‬ ‫اإلبرة من التصاقها بالزجاجة ‪ ..‬ووفقا للجاذبية تحركت اإلبرة ‪ ..‬وتعجبت حينما أصبحت إبرة‬ ‫‪ ..‬البوصلة وأخذت تدور دورانا جنونيا ‪ ..‬كأنها رجل مخمور‬

‫فأصبحنا ال نعرف أين الشمال من الجنوب أو إلى أين نتجه ‪ ..‬وتذكرنا أن الريح فيما قبل كانت‬ ‫تسير نحو الشمال ‪ ..‬والشمال الغربي ‪ ..‬وبعد أن جن جنون اإلبرة ‪ ..‬اعتمدنا على الريح التي‬ ‫‪ ..‬كانت متجهه شماال بطبيعة حالها‬ ‫وأضاف المؤرخ "ويليس جورج أمرسن" ل ُيعرف بهذه " الظاهرة " قائال ‪ :‬لقد ذكر الكاتب " نانسن‬ ‫" بكتابه عن ميل اإلبرة وتأرجحها ودورنها ‪ ..‬في المجلد الثاني من الصفحـ ‪ 61‬ــ و ــ ‪ 69‬ــة ما‬ ‫يلي ‪ ( :‬أن البحار جونسون قال أن في يوم " ‪ / 42‬نوفمبر " أتاني أحد مساعدي في وقت‬ ‫العشاء ‪ ..‬في الساعة ‪ .. 1066‬وهوا قلق جدا ‪ ..‬وقال لي ‪ :‬أن إبرة البوصلة تميل وتتأرجح عند‬ ‫‪ ) ..‬نقطة " ‪ 46‬و‪ 2‬درجات " وكانت بدال من أن تشير إلى الشمال ‪ ..‬كانت تشير إلى الشرق‬ ‫وجاء بما ذكر بـ"رحلة بيري" من الصفحـ‪16‬ـة حيث قال ‪ ( :‬لقد الحظت هذه الظاهرة الغريبة‬ ‫الالفتة لالنتباه من " تأرجح وتحرك ودوران أبره البوصلة " وانحرافها نحو الغرب ‪ ..‬حينما وصلت "‬ ‫لخط عرض درجــ‪76‬ــــة " حيث شاهدت ألول مرة ظاهرة الفتة للسلطة التوجيهية إلبرة البوصلة‬


‫المغناطيسية ‪ ..‬حيث تصبح جاذبية اإلبرة ضعيفة جدا بحيث يمكن أن تتغلب عليها جاذبية‬ ‫‪ ) ..‬السفينة ‪ ..‬وال تشير إلى الشمال‬ ‫فهذه الظاهرة من تأرجح اإلبرة ودورانها قد شهدها الكثير من الناس بالقرب من ‪ :‬فتحة مثلث (‬ ‫) برمودا ‪ ..‬وفتحة مثلث التنين التي باليابان ‪ ..‬وبالقطب الجنوبي وقد وثقت أمتاهات الكتب ذالك‬ ‫‪..‬‬ ‫ويمكل المؤرخ " ويليس جورج أمرسن " ما جاء مما أكتشفه المكتشف " يانسن أوالف " حيث‬ ‫‪ :‬يقول‬ ‫أخذنا نبحر على نحو سلس بهدوء ‪ ..‬فوق األمواج المتقطعة ‪ ..‬والرياح السريعة المبهجة ‪..‬‬ ‫ودفئ أشعة الشمس الهادئة ‪ ..‬وهكذا كان الوقت يمضي يوما بعد يوم ‪ ..‬وقد سجلنا في‬ ‫‪ ..‬مالحظاتنا أننا نبحر منذ يـ‪66‬ــوم من انتهاء عاصفة المحيط‬ ‫وقد كنا نقتصد طعامنا بصرامة ‪ ..‬ونأكل جيدا إلى حد ما ‪ ..‬ففي غضون هذه األيام استنفدنا‬ ‫برميل كامل من مخزون الماء ‪ ..‬وقال والدي ‪ :‬أننا سوف نملئه من مياه البحر مرة أخرى ‪ ..‬وألكن‬ ‫لسوء حظنا وخيبة أملنا ‪ " ..‬وجدنا مياه البحر رجعت على ملوحتها مرة أخرى " كما كان حالها‬ ‫‪.. ..‬؟؟ فاستلزم ذالك حذرنا للغاية لعدم استنفاد المياه التي بمخزون السفينة‬ ‫وفي هذا الوقت وجدت نفسي راغبا في النوم كثيرا ‪ ..‬على أثر هذه التجربة المثيرة من اإلبحار‬ ‫‪ ..‬في مياه مجهولة عنا ‪ ..‬أو االسترخاء قليال في غرفة السفينة من هذا العناء‬

‫)) الدخول إلى العالم الداخلي ورؤية شمس جوف األرض ((‬ ‫فاسترخيت في مخبئ السفينة ونمت نوما عميقا ‪ ..‬ومن ثم أفقت وأنا أنظر إلى قبة السماء الزرقاء ‪ ..‬وقد الحظت " شيئا‬ ‫غريبا غير معتاد" ‪ ..‬حيث أنه حينما كانت الشمس مشرقة بعيدا على مد األفق شرقا ‪ ..‬كنت دائما أرى وألحظ فوقنا في‬ ‫األفق وجود " نجم كبير" ‪ ..‬ونجوم في األفق كثيرة ‪ ..‬وهذا على مرور عدة أيام ‪ ..‬حيث كان هذا النجم دائما فوقنا مباشرتا‬ ‫!!‪ .. ..‬؟؟ فحينما بحثت عن هذه النجوم لم أجدها‬ ‫وقد كنا اآلن وفقا لحسابي بتاريخ " أول آب ‪ /‬أغسطس " ومن الغريب أن نشعر أن الشمس مرتفعة في وسط أفق السماء‬ ‫‪ ..‬حيث كانت تبدو لنا أنها مشرقة ‪ ..‬لدرجة أنه لم يعد بإمكاني أن أرى النجوم ‪ ..‬وال حتى النجمة التي كانت فوقنا وجذبت‬ ‫انتباهي لعدة أيام ‪..‬؟؟ فشمس القطب الشمالي كانت مشرقة على مد األفق من ناحية الشرق ‪ ..‬وهذه الشمس تبدو لنا أنها‬ ‫‪ ..‬مشرقة في وسط السماء ‪ ..‬؟؟ ولم أعد أرى أية من النجوم التي كنت أراها أطالقا‬

‫ومر يوم واحد على هذا الحال ‪ ..‬وكانت دهشتي ودهشة والدي من رؤية هذه الشمس الغريبة ‪ ..‬حينما أشار علي أن أنظر‬ ‫أمامنا في األفق ‪ ..‬حيث رأيت " شمس غريبة تبدو لنا في بادئ األمر أنها وهمية " فقال والدي هاتفا ‪ (( :‬لقد قرأت عن‬ ‫‪ ))..‬هذا ‪ ..‬أنه سراب وأنعكاس للشمس ‪ ..‬سوف ينتهي عما قريب‬

‫الكن السراب لم ينقطع ولم ينتهي ‪ ..‬وضوء هذه الشمس ال يزال ينير ونراه لعده ساعات ‪ ..‬ولم يبدو لنا أننا نرى شمس‬


‫وهمية أو سراب ‪ ..‬بينما كنا ال نشعر بأي انبعاث ألشعة ضوء الشمس القوية من هذه الشمس ‪..‬؟؟ ومكثنا ‪ 00‬ساعة من‬ ‫‪ ..‬يوم كامل لنحدد مصدر هذه الشمس الغريبة التي ظنناها وهمية‬

‫وكانت ملبدة بالغيوم والضباب في بعض األحيان ‪ ..‬وكانت ال تشابه أي كوكب أو كويكب قدر رأيناه في حياتنا أال في‬ ‫شكلها الدائري ‪ ..‬وعندما ينقشع السحاب والضباب عن األفق وتنكشف لنا ‪ ..‬كنا نراها شمسا حمراء غامضة ذات منظر‬ ‫‪ ..‬برنزي" نحاسي" يحيطها وهج منير أبيض كأنه سحابة مضيئة وينبعث منها ضوءا منير ‪ ..‬ينير األرض مثل شمسنا‬

‫وأتفقنا أنا وأبي في مناقشتنا لتفسير هذه الظاهرة لرؤيتنا لهذه الكوكب المنير الضبابي ‪ ..‬أنه أيا كان سبب هذه الظاهرة‬ ‫‪ )) ..‬فالبد من أنها ليست انعكاسا لشمسنا ‪ ..‬فأن هذه الشمس التي نراها البد أن تكون (( كويكب ال نعرفه من نوع ما‬ ‫وحينما رأيت هذه الشمس ‪ ..‬وهي متوسطة كبد السماء ‪ ..‬كان شعوري جيدا بدل أن أشعر بخيبة األمل واأللم ‪ ..‬حيث أن‬ ‫الشمس أذا كانت في وسط السماء هذه يعني أننا رجعنا عن المناطق الشمالية نحو أقصى الجنوب ‪ ..‬ألكن شعوري كان‬ ‫عكس ذالك مطلقا ‪ ..‬فمن رؤيتي لهذه الظاهرة الغريبة أيقنت أن الشمس غير الشمس ‪ ..‬وسررت حينما اكتشفت ذالك ‪..‬‬ ‫‪ ..‬فال يمكن أبدا أن تكون هذا الكويكب وشمسنا هما شيئا واحد‬ ‫وحينما أطلقت بصري على مد األفق ألرى هذه الشمس المتوسطة كبد السماء ‪ ..‬كنت أرى اثنان من الخطوط التي كانت‬ ‫تحيط بها مثل الشرائط ‪ ..‬فكل شريطة فوق األخرى ‪ ..‬وبين كل منها مسافة فاصلة ‪ ..‬وكنت أرى فيما بينها الظالم ‪ ..‬؟؟‬ ‫وفي أعلى ذالك كنت أرى أربع أو خمس خطوط أفقية مثل ذالك ‪ ..‬حيث كانت مباشرتا فوق بعضها البعض ‪ ..‬بخط‬ ‫متساوية الطول ‪ ..‬كما لو كان للمرء أن يتصور هذه " الشمس البرنزية " المحاطة بهذه الشرائط الضبابية التي يقبع فيما‬ ‫‪ ..‬بينها الظالم‬


‫ومن تحليلي الخاص لما وصفة " يانسن أوالف " من ألذي رئأة ‪ ..‬ومكان موقعه ‪ :‬فأنة كان بالبالد أو أرض تحت ((‬ ‫فتحات منافذ "عيون األراضين الطينية " الفاتحة على بعضها البعض ‪ ..‬فأنه مستقر على جاذبية سطح األرض الداخلية من‬ ‫ناحية فتحة العين ‪ ..‬وهذه الشمس التي رائها هي " شمس عيون األراضين " الغاربة فيها ‪ ..‬حيث قال هللا سبحانه وتعالى‬ ‫عنها ‪ { :‬ح َّتى إِذا بلغ م ْغ ِرب ال َّ‬ ‫مْس وجدها ت ْغرب فِي عيْن } وتفسير وهذه الشرائط التي رائها فيما حول الشمس ‪ ..‬هي‬ ‫ش ِ‬ ‫طباق األراضين ‪ ..‬حيث قال أنه راء فيما بينها الظالم ‪ ..‬وشمس جوف األرض البد أنها تغرب من خالل فتحات منافذ‬ ‫األراضين السبع كما قال هللا سبحانه وذكر في محكم كتابه ‪ ..‬وكما ذكرت لكم وبينت هذا باألدلة والبراهين في موضوع "‬ ‫‪ )) :‬الموسوعة العلمية عن شموس جوف األرض الداخلية الخ " من هذا الرابط‬ ‫‪http://www.armephy.com/vb/showthread.php?t=230‬‬


‫‪http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=7SahlHXVBCc‬‬ ‫‪ " :‬فالنكمل ما قاله المستكشف " يانسن أوالف " من الحق ‪ ..‬يقول "يانسن أوالف‬

‫وبعد مرور يوم كامال على ذالك من مشاهدتي لهذه الظاهرة العظيمة ‪ ..‬لم أعد أتحمل أكثر من ذالك من الصمود ‪ ..‬حيث‬ ‫فرح ‪ ..‬ويقول لي ‪:‬‬ ‫شعرت بالنعاس الشديد ‪ ..‬وسقطت في نوم عميق ‪ ..‬وبعد ذالك ‪ :‬أفقت من نومي وأبي يوقظني وهوا ِ‬ ‫‪ (( )) ..‬يانسن قم أفق ‪ ..‬هنالك أرض على مد األفق‬

‫فأفقت ألنظر وقد شعرت بفرحة ال توصف ‪ ..‬فكنت أرى هنالك على المدى البعيد ‪ ..‬األراضي بدأت تبرز ألنظارنا من‬ ‫على مد األفق ‪ ..‬وكنت أرى على يميننا السواحل الرملية البعيدة التي يمكن أن أراها بعيني بوضوح ‪ ..‬وقد كان على طول‬ ‫السواحل الرملية زبد ورغوة تالطم أمواج البحر المترددة على الساحل ‪ ..‬ثم أبحرنا نحو الشواطئ إلى األمام وقد اكتست‬ ‫وغطت الشواطئ باألشجار والنباتات الكثيفة ‪ ..‬وال أستطيع التعبير عن شعوري من غبطة هذا االكتشاف ‪ ..‬وقفنا أنا‬ ‫‪ ..‬ووالدي بال حراك من هول هذا المنظر ‪ ..‬حيث صلى أبي " ألودين " صالة الشكر والثناء‬


‫‪ :‬جثة رجل عمالق‬

‫‪ :‬أثار هياكل وجماجم وجثث عظمية لعمالقة البشر القدامى‬


‫فنزلوا وأخذوا يكلموننا بلغة غريبة ‪ ..‬فكنا نعرف من طريقة كالمهم ومحادثتهم لنا ‪ :‬أن كالمهم سلمي ولم ينووننا ِبشر ‪..‬‬ ‫وأخذوا يتحدثون كثيرا فيما بينهم ‪ ..‬وهم مائلين بظهورهم وينظرون نحونا ‪ ..‬وواحد منهم أعتدل ضاحكا " كأنه أحرز‬ ‫‪ ..‬اكتشافا مدهشا " ‪ ..‬وتجسس أحدهم بوصلتنا وبدا مهتما بها أكثر من أي جزء من أجزاء سفينتنا‬

‫وأومأ زعيمهم علينا نحو سفينتهم ‪ ..‬كما لو أنه يشير علينا أن نذهب معهم ‪ ..‬ونستعد لترك سفينتنا لنرافقهم ‪ ..‬فأخذت‬ ‫‪ " ..‬أتساءل ‪..‬؟؟ ‪ ..‬فقال أبي ‪ " :‬ماذا عسانا أن نفعل يا بني " ‪ ..‬فقلت لوالدي ‪ " :‬ال يمكنهم فعل أي شيء أكثر من قتلنا‬


‫فقال أبي ‪ " :‬أنهم على ما يبدو لي ‪ ..‬يريدون ان يضيفوننا " ‪ ..‬فأجبته ‪ " :‬أنهم عمالقة عظام ‪ ..‬فأنه البد من أنهم اختاروا‬ ‫‪ " ..‬ستة من فوجهم كله ليأخذونا ‪ ..‬ويصدعوا بخبرنا في بالدهم كلها ‪ ..‬ويقولون ‪ :‬أنظروا إلى حجمها الصغير‬

‫فقال أبي ‪ (( :‬أننا قد نكون على ما يرام أذا سرنا على طيب خاطر وهوا أفضل من أخذنا بالقوة )) ‪ ..‬فقال والدي وهوا‬ ‫يبتسم ‪ (( :‬ألنهم بالتأكيد قادرين على التقاطنا وحلمنا بسهوله )) ‪ ..‬حينئذ تحدثت أنا وأبي معهم بلغة اإلشارة أننا موافقين‬ ‫‪ ..‬على الذهاب معهم‬

‫وحين ذالك أصدنا القليل من األسماك المتنوعة لنوازن المخزون الغذائي خشية النفاد ‪ ..‬وأخذت بتثبيت البوصلة بالقارب‬ ‫خيشة من قدوم عاصفة أخرى ‪ ..‬ولفت أنتباهي أن البوصلة لم تعد تدور وتتأرجح ‪ ..‬وأن إبرتها تشير إلى محور واحد ‪..‬‬ ‫كما كان في "أستوكهولم " فتساءلت ماذا يعني هذا ‪..‬؟؟ وأحذ محور االبرة يشير الى الشمال ‪..‬؟؟ لقد كنت في حيرة ماسة‬ ‫‪ ..‬من هذا ‪ ..‬الكني أالن متأكدا أننا اآلن متجهين جنوبا‬


‫فأبحرنا على خط الساحل لمدة ثالثة أيام ‪ ..‬ثم وصلنا على ما يبدو لنا إلى مجرى نهر عمالق أو مضيق بحري عظيم يلج‬ ‫إلى اليابسة ‪ ..‬فأبحرنا فيه وكانت الريح تجري لصالحنا نحو الجنوب ‪ ..‬وقد أصدتنا بسفينتنا بعض األسماك من هذا‬ ‫المجرى المائي ‪ ..‬وأخذنا بالتوغل والولوج فيه ‪ ..‬وثبت لنا بعد ذالك أنه نهر عمالق عظيم وأن مياهه عذبة ‪ ..‬والذي‬ ‫‪ " Hiddekel" ..‬عرفنا فيما بعد أن أسمة ‪ :‬دجلة‬

‫وواصلنا المسير لمدة عشرة أيام حيث الحظنا بعد ذالك ‪ ..‬أن مد وجزر مياه المحيط لم تعد تأثر على مياه النهر ‪ ..‬حيث‬ ‫أصبحت راكدة ‪ ..‬وأكتشفنا أن براميل مخزون المياه أوشكت على النفاد ‪ ..‬ولم يكن لدين وقت لتجديد مياهه الشرب حيث‬ ‫‪ ..‬كانت الريح مواتيه لسفينتنا وقررنا المسير واالستمرار باإلبحار‬

‫ويمكن أن نشاهد وننظر الغابات التي تمتد ألميال األميال على ضفاف هذا النهر العظيم ‪ ..‬حيث كانت األشجار عمالقة‬ ‫ذات حجم كبير جدا جدا ‪ ..‬ورسونا بسفينتنا على شاطئ النهر الرملي ‪ ..‬حيث وجدنا بعض الفاكهة السكرية المستساغة‬ ‫‪ ..‬المرضية لمشكلة الجوع ‪ ..‬حيث خزنا الكثير منها بقاربنا‬


‫وكنا في " األول من أيلول ‪ /‬سبتمبر " منذ خمسة شهور من تركنا لـ"أستوكهولم" حيث فجأة ‪ :‬أخذنا الخوف والفزغ‬ ‫والترقب ‪ ..‬من استماعنا لصوت "عزيف وصخب" وبشر يغنون على بعد مسافة بعيدة منا ‪..‬؟؟ حيث بداء يتراءى لنا بعد‬ ‫ذالك " بوقت قصير جدا " ‪ :‬سفينة عمالقة ضخمة بالغة الحجم ‪ ..‬قادمة من أسفل النهر متجهه مباشرتا نحونا ‪ ..‬وكان هذا‬ ‫" الصخب والعزيف والغناء " منبعثا منها ‪ ..‬بدت األصوات لنا كأنها ألف صوت ‪ ..‬حيث ملئت الفضاء كله مع هزة النغم‬ ‫‪ .. ..‬وكنت أسمع آالت وتريه ال تختلف كثيرا عن صوت القيثارة‬

‫فكان األمر عجيب وكانت السفية كبيرة جدا وشيدت بطريقة مختلفة عن تشييدنا لسفننا ‪ ..‬وفي ذالك الوقت كان مركبنا‬ ‫ساكنا وليس بعيدا عن الشاطئ حيث كان بالقرب من ضفة النهر وتغطية بعض األشجار العمالقة ‪ ..‬التي امتدت على‬ ‫‪ ..‬ضفتي النهر لمئات مئات األميال‬

‫وأخذت سفينتهم العمالقة تقترب منا حتى توقفت على ضفة النهر ‪ ..‬على الفور نزلوا قارب صغير على متنه ستة رجال‬ ‫عمالقة جدا ‪ ..‬حيث كان طول الواحد منهم أكثر من ‪ 00‬قدم وبعضهم أطول من ذالك بكثير ‪ ..‬وأخذوا يجذفون نحونا حتى‬ ‫‪ ..‬رسوا على شواطئ النهر الرملية‬

‫)) صورة حقيقية ‪ ..‬لبعض أثار أرجل أناس عمالقة مطبوعة من العصور والدهور القديمة ‪ ..‬طبعها الزمان بحجر طيني((‬ ‫‪..‬‬ ‫‪ :‬سبحان ربي العظيم‬

‫‪ :‬جثة رجل عمالق‬


‫‪ :‬أثار هياكل وجماجم وجثث عظمية لعمالقة البشر القدامى‬


‫فنزلوا وأخذوا يكلموننا بلغة غريبة ‪ ..‬فكنا نعرف من طريقة كالمهم ومحادثتهم لنا ‪ :‬أن كالمهم سلمي ولم ينووننا ِبشر ‪..‬‬ ‫وأخذوا يتحدثون كثيرا فيما بينهم ‪ ..‬وهم مائلين بظهورهم وينظرون نحونا ‪ ..‬وواحد منهم أعتدل ضاحكا " كأنه أحرز‬ ‫‪ ..‬اكتشافا مدهشا " ‪ ..‬وتجسس أحدهم بوصلتنا وبدا مهتما بها أكثر من أي جزء من أجزاء سفينتنا‬ ‫وأومأ زعيمهم علينا نحو سفينتهم ‪ ..‬كما لو أنه يشير علينا أن نذهب معهم ‪ ..‬ونستعد لترك سفينتنا لنرافقهم ‪ ..‬فأخذت‬ ‫‪ " ..‬أتساءل ‪..‬؟؟ ‪ ..‬فقال أبي ‪ " :‬ماذا عسانا أن نفعل يا بني " ‪ ..‬فقلت لوالدي ‪ " :‬ال يمكنهم فعل أي شيء أكثر من قتلنا‬ ‫فقال أبي ‪ " :‬أنهم على ما يبدو لي ‪ ..‬يريدون ان يضيفوننا " ‪ ..‬فأجبته ‪ " :‬أنهم عمالقة عظام ‪ ..‬فأنه البد من أنهم اختاروا‬ ‫‪ " ..‬ستة من فوجهم كله ليأخذونا ‪ ..‬ويصدعوا بخبرنا في بالدهم كلها ‪ ..‬ويقولون ‪ :‬أنظروا إلى حجمها الصغير‬ ‫فقال أبي ‪ (( :‬أننا قد نكون على ما يرام أذا سرنا على طيب خاطر وهوا أفضل من أخذنا بالقوة )) ‪ ..‬فقال والدي وهوا‬ ‫يبتسم ‪ (( :‬ألنهم بالتأكيد قادرين على التقاطنا وحلمنا بسهوله )) ‪ ..‬حينئذ تحدثت أنا وأبي معهم بلغة اإلشارة أننا موافقين‬ ‫على الذهاب معهم‬ ‫‪..‬‬


‫وركبنا معهم بالقارب وفي غضون بضع دقائق كنا على متن السفينة ‪ ..‬وبعد االنتظار لنصف ساعة ‪ ..‬تم رفع سفينة صيدنا‬ ‫‪ ..‬من سطح الماء بتقنية غريبة ‪ ..‬ووضعت على متن طائرة غريبة ‪ ..‬وأُ ِخذت لمكان مجهول عنا‬

‫وأبحرنا على متن سفينتهم بعرض النهر ‪ ..‬حيث كان السفينة تقل على متنها مئات البشر العمالقة ‪ ..‬وكان أسم هذه السفينة‬ ‫‪ )) ..‬حيث تعني مما علمناه بعد ذالك من لغتهم ‪ (( :‬بسفينة المتعة أو سفينة متعة النزهة ‪" (Naz) ..‬بلغتهم ‪ " :‬ناز‬

‫إذ بدونا أنا ووالدي محط انبهار وتعجب هاؤال العمالقة ‪ ..‬كما أننا انبهرنا وتعجبنا منهم مثلما تعجبوا منا ‪ ..‬فلم يكن هنالك‬ ‫رجل واحد على متن هذه السفينة طوله أقل من ‪ 00‬قدم ‪ ..‬؟؟ وكانوا جميعهم ملتحين ذوي لحى طويلة ‪ ..‬وكانوا على‬ ‫يبدوا يقصرون منها ‪ ..‬وكانت مالمح وجوههم خفيفة وجميلة متناسقة للغاية ‪ ..‬وكان بعضهم لون شعرهم أسود وبعضهم‬ ‫‪ ..‬رملي وبعضهم أشقر‬

‫فوجدت بشر عمالقة جدا على متن السفينة وقد كان القطبان أطول من رفاقه بكثير ‪ ..‬وبلغ متوسط طول النساء على متن‬ ‫السفينة من ‪ 00‬الى ‪ 00‬قدم ‪ ..‬وكانت مالمحهن عادية بينما كانت بشرتهن من نوع البشرة الحساسة باديا عليها وهج‬ ‫‪ ..‬صحي‬

‫وكان طول والدي عمالق بالنسبة لي حيث كان طوله " ستة أقدام " ولم يصل ويتجاوز رأسه بالنسبة لهم إلى أسفل خط‬ ‫‪ ..‬خصرهم‬ ‫‪ :‬بعض صور العمالقة الذين هم بطول أؤالئك البشر تقريبا‬



‫وبدا لنا أن الرجال والنساء من أخالقهم وطريقة تعاملهم معنا ‪ ..‬متربون تريبه جيدة ‪ ..‬وبدا لنا أن كل واحد منهم يتنافس‬ ‫ويتسابق ليالطفنا ويجاملنا ‪ ..‬وأتذكر كيف كانوا يضحكون بحرارة لقصر حجمنا‪ ..‬حينما كان عليهم جلب كرسي لي‬ ‫‪ ..‬ولوالدي للجلوس على طاولة المقابالت‬

‫وقد كانت أزيائهم أزيائا جميلة غريبة جدا ‪ ..‬وجذابة للغاية ‪ ..‬حيث كان الرجال يرتدون ثيابا مطرزة ‪ ..‬ذات ستر من‬ ‫الحرير والكتان مربوطة على الخصر ‪ ..‬وكانوا يرتدون جوارب ذات نسيج ناعم ‪ ..‬تصل إلى أسفل الركبة ‪ ..‬بينما يلبسون‬ ‫بأقدامهم صنادل أبازيم مزينة بالذهب ‪ ..‬وأكتشفنا أن الذهب من المعادن األكثر شيوعا وأنتشارا عندهم حيث يستخدم على‬ ‫‪ ..‬نطاق واسع في التزيين وديكور البيوت‬

‫فقلت لوالدي ‪ :‬أن تعاملهم معنا هكذا والتعاطف الذي صدر منهم على "سالمتنا كأننا رجعنا الى أصلنا ووصلنا الى بلدنا "‬ ‫‪ ..‬فقال والدي ‪" :‬هذا وفاء للتقاليد ‪ ..‬التي ورثناها من أبائنا وأجدادنا ‪ ..‬وال تزال هذه التقاليد راسخة ألجيال عديدة من‬ ‫‪ " ..‬جنسنا ‪ ..‬والذي قد قدم من بالد ما وراء الرياح الشمالية‬

‫‪ " ((Jules‬وبعد ذالك أوكلوا بنا رجل من رجالهم ‪ ..‬ليتكفل بنا ويرشدنا لتعلم وفهم لغتهم ‪ ..‬وهو "جول جيلديا‬ ‫‪ ..‬وزوجته ‪ ..‬لنستطيع التخاطب معهم وفهمهم وليستطيعون التخاطب معنا وفهمنا ))‪Galdea‬‬

‫وقاد القطبان هذه السفينة الضخمة بسرعة فائقة ‪ ..‬حيث بدأت تقطع السفينة مسارها حول النهر ‪ ..‬وكانت يصدر من‬ ‫السفينة صوت ضوضاء قوي جدا ‪ ..‬وكانت تبدو لنا األشجار والنباتات أنها تسرع ‪ ..‬وهذا من سرعة السفينة ‪ ..‬فكانت‬ ‫تسرع بسرعة سريعة دون أية اختالل ‪ ..‬ففي بعض األحيان كانت سرعة السفينة أكبر من أي سرعة من السفن التي قد‬ ‫‪ ..‬شاهدتها ‪ ..‬وحتى في أمريكا ‪ ..‬فكان شيئا رائعا‬

‫وفي هذا األثناء قد فقدنا البصر مما بدى لنا أنه أشعة شمس أخرى قد جذبت بالفعل اهتمامنا وأنفالنا ‪ ..‬حيث قد بدا لنا‬ ‫اشراقتها من الداخل ‪ ..‬حيث الحظنا انبثاق أشعة الضوء من " شمس حمراء تضيء بشعاع أبيض ويحيطها ضباب كأنه‬ ‫سحابه مضيئة من حولها " ‪ ..‬فأنه ينبغي أن أقول أنهن قمران يكشفان ظلمة دجى ليل الظالم في هذا الكيان العظيم من‬ ‫‪ ..‬العالم الداخلي‬



‫فقد كانت هذه الشمس تشرق لمدة " ‪ 00‬ساعة "‪ ..‬ومن ثم تمر وتغرب ‪ ..‬كما لو أنها سحابة بيضاء تمر بعيدا عن األنظار‬ ‫حتى تغيب وتخسف ‪ ..‬وبعد" ‪ 00‬ساعة " تظهر مجددا لنا مرة أخرى من مشرقها وهكذا ‪ ..‬وقد علمنا في وقت مبكر أن‬ ‫‪" ..‬هاؤال الناس يعبدون الشمس في وقت مغيبها من الليل ‪ ..‬ويقولون أنه " آله الضباب الباعث للحياة للعالم الداخلي‬

‫وقد تم تجهيز كامل السفينة بكل أنواع اإلضاءة التي أظن أنها كهربائية ‪ ..‬والكني ال أنا وال والدي ‪ ..‬نستطيع فهم كيفيه‬ ‫ميك****يا السفينة ‪ ..‬وال حتى كيف يتم تشغيلها أو كيفية الحفاظ على هذه األضواء الناعمة الجميلة التي تنير كامل السفينة‬ ‫‪ ..‬التي بلغنا في حاضرنا ننير بها مدننا وشوارعنا وبيوتنا وأماكن عملنا ‪ ..‬حيث أني أتذكر أن في "عام ‪ " 0105‬لم يكن‬ ‫‪ ..‬هنالك أذا جاز التعبير من هذه الكهرباء على سطح األرض شيئا يذكر‬

‫والستأنف سردي لألحدث التي سبقت ‪ :‬أن السفينة أبحرت ليومين ومن ثم توقفنا وركبنا على متن طائرة ‪ ..‬قال والدي‬ ‫بسرعة ‪ :‬نحن تقريبا تحت " لندن " أو تحت " أستوكهولم " ‪ ..‬وبعد ذالك وصلنا الى مدينة أسمها " ياهو "وكانت تدل على‬ ‫أنها مدينة مينائيه ‪ ..‬فقد كانت البيوت كبيرة وضخمة جدا وجميلة في بالغ الجمال ‪ ..‬فكانت مرتبه موحدة المظهر ‪ ..‬من‬ ‫دون التماثل والتشابه ‪ ..‬ولم أرى في حياتي أبدا مثل هذه المناظر من الذهب ‪ ..‬فقد كان في كل مكان ‪ ..‬حيث طعمت‬ ‫وزينت أبواب القصور والبيوت به ‪ ..‬وكذالك الجداول كانت مكسوة بطبقات من الذهب ‪..‬وكانت قباب المباني والصروح‬ ‫‪ ..‬الضخمة العامة من الذهب ‪ ..‬كذالك كان يستخدم هذا المعدن في تزيين وتطعيم المعابد الهائلة‬

‫وبدا أن االهتمام الرئيسي لشعب هذه المدينة هوا " الزراعة " فقد كانت سفوح الجبال مغطاة بالكروم والخضار والفواكه ‪..‬‬ ‫في حين تم تخصيص الوديان لزراعة الحبوب ‪ ..‬وقد نمت النباتات في العالم الداخلي نموا عظيما ‪ ..‬فكانت األشجار‬ ‫‪ ..‬والثمار أكبر بكثير مما هي علية من سطح األرض‬


‫فالفاكهة بجميع أنواعها كان مذاقها أفضل ومركز ومشبع بالماء والسكر ‪ ..‬حيث أن عنقود العنب الواحد يبلغ طوله ( من‬ ‫أربع إلى خمس أقدام ) ‪ ..‬وبينما يتراوح حجم حبة العنبة الواحدة ( من حجم البرتقال والتفاح إلى حجم رأس اإلنسان )‪..‬‬ ‫‪ ..‬فيبدوا أن نموا كل األشياء أكبر بعالم جوف األرض الداخلي‬

‫وكانت األشجار الكبيرة للغابة التي خطت مائات األميال واألميال على مد البصر في كل االتجاهات ‪ ..‬حيث أن الشجرة‬ ‫الواحدة أذا قارناها بحجم شجرنا فهي ‪ ..‬بحجم شجرة " الخشب األحمر" العمالقة التي توجد "بكاليفورنيا " ‪ ..‬وبعض‬ ‫األشجار التي بالعالم الداخلي أكبر منها بكثير ‪ ..‬وشاهدت أيضا في اليوم األخير من سفرنا عبر النهر على سفوح الجبال‬ ‫‪ ..‬فكان منظرا واسعا رائعا ‪..‬قطعان كبيرة من الماشية تمتد على مد سفوح الجبال‬

‫)) صور لشجرة كاليفورنيا العمالقة ((‬

‫فمكثنا في مدينة "ياهو" لمدة سنة كاملة ‪ ..‬لنتعلم أحكام وقواعد لغتهم ‪ ..‬وبحلول انتهاء العام استطعنا إتقان لغتهم جيدا ‪..‬‬ ‫وزوجته ‪ ..‬اللذان يستحقان فعال الثناء على هذا ))‪ " ((Jules Galdea‬وهذا بصبر وفضل جهود مدرسانا "جول جيلديا‬ ‫الصبر والجهد ‪ ..‬لتعلم لغتهم وفهمها ‪ ..‬وقد أكتشفت أن لغة "العالم الداخلي المعتمدة " تشبهه كثيرا كثيرا في مفرداتها ‪..‬‬ ‫‪ " (Sanskrit) ..‬باللغة "السنسكريتية‬


‫وهذه مقاطع لألستماع الى اللغة السنسنريكتية وهي لغة قريبة من اللغة العربية وتعد من أقدم اللغات المكتوبة على وجهه‬ ‫األرض حيث يوجد بها أصوات ونبرات ال توجد أال باللغة العربية أو اللغات السامية ويقول يانسن أوالف أن لغتهم تشابه‬ ‫‪ :‬للغة السنسكريتية القديمة‬ ‫‪Gayatri Mantra - YouTube‬‬ ‫‪Sanskrit Chant - Gayatri Mantra - YouTube‬‬ ‫حينما كنا في مدينة "ياهو" ‪ ..‬لمدة سنة كاملة ‪ ..‬حيث يخبروننا أننا )‪" (Eden‬وقد سمعنا كثيرا عن مدينة أسمها "أدن‬ ‫)‪" " (Eden‬سوف نذهب أليها ‪ ..‬وحينما استطعنا أن نتقن التحدث بلغتهم ‪ ..‬أخبرونا أنه أتانا مبعوث من حاكم مدينة "أدن‬ ‫حيث جاء لرؤيتنا لمدة يومين ‪ ..‬فتعجبنا أنا ووالدي وأخذنا نتسائل لماذا أتوا ‪..‬؟؟‬

‫فأعربوا لنا ‪ :‬أنهم يريدون أن يستفسروا منا بعدة استفسارات ‪ ..‬حيث سائلونا بسلسلة من األسئلة زرعت الدهشة في قلوبنا‬ ‫وجعلتنا نوقن أننا بالعالم الداخلي ‪ ..‬حيث أعربوا عن رغبتهم في معرفة من أين أتيتنا ‪..‬؟؟ وأخذوا يسألوننا بأسئلة غريبة‬ ‫‪ :‬كمثل قولهم‬

‫من أي عنصر أو نوع من أنواع " البشر " أنتم ‪..‬؟؟ ‪*-‬‬

‫وما هوا معتقدكم الديني‪ !!..‬وماذا تعبدون ‪..‬؟؟ ‪*-‬‬ ‫وأين هي بالدكم ‪..‬؟؟ وكيف هيا طريقة العيش في أرضكم ‪.‬؟؟؟ ‪*-‬‬ ‫!! ‪ ..‬ومن أين أتيتم ‪..‬؟؟ ‪ ..‬وألف سؤال غريب من قبيل هذه األسئلة ‪*-‬‬ ‫فتعجبنا من ذالك ‪ !!..‬وفهمن من كالمهم أننا لم نكن موجودين على سطح األرض أو في عالمنا المعروف ‪ ..‬؟؟‬ ‫وجلبت البوصلة وشدت انتباههم واهتمامهم ‪ ..‬وعلق والدي ‪ ..‬وقال ‪ :‬أن هذه البوصلة دائما تشير إلى الشمال نحو القطب‬ ‫الشمالي ‪ ..‬رغم أننا قد أدركنا أالن أننا أبحرنا عبر "منحنى" أو "حافة فجوة" بالقطب الشمالي تؤدي إلى "عالم مجهول‬ ‫" داخلي‬ ‫حيث أننا كنا بعدما دخلنا بمنحنى حافة الفتحة اتجهنا "جنوبا "حتى وصلنا لساحل "يابسة عالم جوف األرض الداخلي" من‬ ‫سطح قشرة األرض الداخلية ‪ ..‬الذي وفقا لتقديرينا أنا وأبي ‪ :‬أننا دخلنا من خالل "حافة فجوة " حيث يقدر "سمكها" من‬ ‫‪ ..‬ناحية سطح األرض الخارجي ‪ ..‬إلى سطح العالم الداخلي ‪ ..‬بــ(‪ 022‬كيلومتر ) تقريبا‬

‫)) صورة فتحة منفذ القطب الشمالي مصورة من الفضاء باألقمار الصناعية ((‬


‫وأخبرناهم بما شاهدناه من الشمس حينما دخلنا لعالم جوف األرض حيث رأينا جرم سماوي ناري متوسط السماء ‪..‬‬ ‫محاطا بضباب منير كأنه سحابة بيضاء ‪ ..‬محيطه بالشمس األخرى المعلقة في وسط فراغ سماء األرض ‪ ..‬بموجب قانون‬ ‫غير قابل للجاذبية الطاردة للقوة الجوية ‪ ..‬حيث أن القاعدة لهذا الجرم السماوي ‪ (( :‬أنه يتمتع بقوة مغناطيسية مضادة‬ ‫‪ )) ..‬للجاذبية وطاردة لها من جميع االتجاهات حيث يتمركز السماء‬ ‫ومع دوران األرض حول محور نفسها ‪(( :‬تنخفض هذه الشمس حتى تغرب غربا ‪ ..‬و تأتي مره أخرى مشرقتا من ناحية‬ ‫‪ ..‬الشرق )) كمثل كيفية "شروق وغروب شمسنا " على سطح األرض الخارجي‬

‫وحينما يحل الليل في بالدهم نرى في السماء "أضواء وفتحات كثيرة متعددة " كمثل أضواء "النجوم" التي نراها تسطع في‬ ‫سماء وطننا "أستوكهولم "‪ ..‬باستثناء أن هذه "األضواء" تبدو أكبر من النجوم ومصدرها ليس نجوم بل فتحات حيث‬ ‫‪ ..‬تصدر األضواء من األرض التي مقابلتنا‬ ‫بمنظر من أضواء ذات وميض ساطع من خالل هذه الفتحات المتعددة ليال حيث تبدو "أروع من كل شيء" مع الشفق‬ ‫‪ ..‬القطبي الذي ينتشر في سمائهم بمنظر خالب طبيعي لم أرى مثله في حياتي‬


‫تفسيري وتحليلي لما راه المستكشف "يانسن أوالف" من أمر هذه النجوم ‪ ..‬فأن الذي رأه يانسن أوالف ما هي اال ((‬ ‫فتحات في حائط األرض المقابلة له من فوقه في أفق السماء ‪ ..‬حيث يكون في جوف تلك األرض شمسا مشرقة فيما بين‬ ‫طباق األراضين ‪ ..‬فيه فتكون طبقه بها ليل وطبقة أخرى مقابلتها بها نهار وتكون هذه الفتحات الصغيرة المنبعثة منها‬ ‫الضوء قادمة من شمس السماء التي بجوف األرض الثانية كما هذه الصورة مما يدل على وجود شمس ثالثة رأها يانسن‬ ‫أوالف بجوف األرض ‪ ..‬فاألولى هيا شمس العيون التي قال أنه يحيطها ثالث دوائر فيما بينها ظالل وظالم ‪ ..‬والثانية‬ ‫هي شمس عدن التي ظهرت لهم فجأة ووصف شروقها وغروبها أنهن كمثل شروق شمسنا وغروبها ‪ ..‬والثالثة هي التي‬ ‫)) رأى ضوئها من خالل فتحات في سقف السماء‬


‫وبعدما أن أعطينا للمبعوثين سردا عما يستفسرون عنه ‪ ..‬و أجبناهم عن كل أسئلتهم ‪ ..‬وأخبرناهم أننا من عالم سطح‬ ‫األرض ‪ ..‬طلبوا من والدي أن يقدم لهم جميع ‪(( :‬الخرائط والوثائق لكيفية شكل سطح العالم الخارجي)) من كيفية شكل‬ ‫‪ ..‬تقسم القارات والبحار والمحيطات ‪ ..‬وتوثيق كل أسماء القارات والبحار والمحيطات والجزر الكبيرة‬


‫وبعد أن فعلنا ذالك ذهبوا بنا واقتادونا "برا " إلى مقر مركز الحكومة "بالقارة الداخلية " متجهين إلى مدينتهم الكبرى‬ ‫في وسيلة نقل "متطورة تقنيا" تختلف عن أي وسليه نقل موجودة على سطح األرض سواءا بـ" أوربا " )‪"" (Eden‬أدن‬ ‫‪ ..‬أو " أمريكا "حيث كانت هذه السيارة بال شكل مخترعه كهربائيا‬ ‫وكانت تسير بسرعة سريعة جدا دون أن يصدر منها أية صوت ‪ ..‬بتقنية عظيمة غريبة ‪ ..‬حيث تقطع الطريق بتوازن‬ ‫مثالي دون أي اهتزاز أو ضجة ‪ ..‬وعبرنا التالل و األودية وعلى جانبي السالسل الجبلية الشديدة االنحدار ‪ ..‬دون أن‬ ‫‪ ..‬تتعكر بتضاريس األرض أو يصدر منها أية ضوضاء‬ ‫وكانت مقاعدها مريحة وضخمة وعالية جدا عن أرضيتها ‪ ..‬وكان على رأس كل مركبة من هذه المركبات عجالت طائرة‬ ‫في الهواء وكذالك في مؤخرتها ومهيه كيفية عملها ‪ ..‬أنها تعمل على توجيه وتوازن المركبة وتخفيف وزيادة سرعتها ‪..‬‬ ‫‪ ..‬بتقنية هندسية بديعة‬ ‫موضحا ‪ :‬أن هذه العجالت الطائرة تطير هندسيا بالجو ‪ ..‬حيث )‪ " (Jules Galdea‬حيث أعرب معلمنا " جول جليديا‬ ‫تدور بجاذبية مضادة " لجاذبية الضغط الجوي" أو ما هوا مفهوم عموما "بالجاذبية األرضية " ‪ ..‬حيث أن قوة جاذبية‬ ‫األرض ليس لها أية تأثير أو قيمة على "جاذبية وتحرك المركبة"‪ ..‬فتؤمن العجالت الطائرة المركبة من السقوط أو‬ ‫‪ ..‬االنحراف عن الطريق كما لو كانت في الفضاء‬ ‫وهذه العجالت الطائرة التي من "خلف المركبة" تدور حول محور نفسها بسرعة مهوله عظيمة "لتكسر حاجز قوة الجاذبية‬ ‫األرضية" أو قوة جاذبية " الضغط الجوي " التي تثبت ((الكتل ذات الثقل على األرض)) حيث أن هذه العجالت الطائرة‬ ‫تجعل المركبة غير قالبة بالتأثر بأي نفوذ قوي من جاذبية سطح األرض أو السقوط أو االنخفاض نحو سطح األرض ‪..‬‬ ‫‪ ..‬وتعمل على تخفيف أو زيادة سرعة المركبة‬

‫وفي نهاية المطاف وصلنا الى مدينة ((عدن)) بغيا لمقابله "حاكمهم وهوا الحاكم على كل أرض" فأن وصف مدينة آدن‬ ‫هي ‪ :‬أنها سره األرض وجنتها ‪ ..‬ومكمن وسطها ‪ ..‬و مهد الجنس البشري ‪ ..‬وجنة هللا في أرضة ‪ ..‬مرتفعه عن األرض‬ ‫‪ .. ..‬عمالقة جناء ‪ ..‬مبنية فوق هضبة جبل شاهق‬


‫تنبع منها أربع انهار‪ ..‬وكل نهر يتجه لجهة ‪ ..‬حيث تتقسم هذه األنهار االربعة بجميع زوايا داخل سطح الكوكب ‪ ..‬فأثنان‬ ‫و ))‪ gihon‬و جيحون )‪ (Euphrates‬منها متجهان شماال ‪ ..‬وأثنان متجهان جنوبا ‪ ..‬وتسمى هذه األنهار بالفرات‬ ‫‪ (Heddekel) ..‬ودجلة )‪ (pison‬بيسون‬

‫فتنبع هذه األنهار من أقليم واحد فيما حول هضبة ((أدن)) ‪ ..‬وأسماء األنهار التي بجوف األرض هيا نفس األسماء لألنهار‬ ‫التي بسطح األرض وحتى مصدرها واحد ‪ ..‬حيث تجري األنهار منبعثة من أقليم هضبة ((أدن)) نحو زوايا األرض‬ ‫‪ ..‬األربعة بسطح العالم الداخلي ومن ثم تخرج لسطح العالم الخارجي عن طريق المياه الجوفية‬

‫فلقد راءيت أنهارا عمالقة جدا ال أستطيع أن أرى مدى منتهى عرضها ‪ ..‬فبعض هذه األنهار يبلغ عرضها " ثالثين ميال‬ ‫"من دون طولها ‪ ..‬وبعضها أكبر من " والية مسي سيسبي " وجميع أنهار "األمازون " وهي مجتمعه ‪ ..‬وهي تجري في‬ ‫‪ ..‬العالم الداخلي‬

‫)) خريطة "يانسن أوالف" لقارات العالم الداخلي واألنهار العمالقة األربعة((‬


‫‪ :‬ويقول المستكشف " يانسن أوالف " ويقول واصفا لتضاريس سطح األرض‬ ‫فأن تضاريس سطح جوف األرض الداخلي "ثالثة أرباعه يابسة" وربع واحد فقط "ماء " وان هذه الجنة هي في ((وسط‬ ‫األرض)) وهي سرة وجنة جوف األرض كله ‪ ..‬فقد كانت في بالغ الجمال والروعة ليست تضاهيها مدينة من مدن‬ ‫‪ ..‬األرض كلها‬ ‫وكانت المفاجئة التي ال توصف التي أدهشتنا أنا ووالدي ‪ ..‬هي حينما كنا في وسط قاعة ملكية فسيحة ‪ ..‬حيث تبدو القاعة‬ ‫الملكية مرصعة بصفائح الذهب المطعمة بالمجوهرات والزخارف والتصاميم المزينة للقاعة التي تدل على غزارة ذكاء‬ ‫‪ ..‬صانعها المدهش‬ ‫فلقد قدِموا بنا أخيرا أمام "الحاكم " وأعيانه ‪ ..‬وأمام "الشيوخ العظام" ليرونا ويستفسروا منا ويسألونا من أين جئنا ‪ ..‬فقالبنا‬ ‫حاكم القارة ‪ ..‬فكان عمالقا جدا جدا ‪ ..‬حيث كان "أطول بكثير"من العمالقة الذين قابلناهم من قبل ‪ ..‬حيث يبلغ طوله ما‬ ‫‪ ..‬بين " ‪ 00‬إلى ‪ " 02‬قدما في االرتفاع ‪ ..‬أو أكثر من ذالك بكثير ‪ ..‬فوقفنها أنا وأبي أمامه‬

‫)) صورة لعمالقة بابل ‪ :‬أن البابليون كان منهم العمالقة واألقزام ((‬


‫وهوا الحاكم على مدينة ((عدن)) وعلى كل الشعوب والبالد التي بالقارة الداخلية ‪ ..‬فمدينه "عدن" تستقر بطبيعة الحال ‪..‬‬ ‫‪ ..‬فوق هضبة كبيرة عظيمة شاهقة فارتفاع هذه الهضبة أسمى من أي ارتفاع لسطح "قارة "جوف األرض الداخلية‬ ‫حيث أن ((عدن)) مبنية في وسط وادي بديع الجمال يقبع فوق هذه الهضبة ‪ ..‬حيث أن هذا الوادي من أجمل األماكن التي‬ ‫شاهدتها في حياتي كلها ‪ ..‬حيث تستقر علية جنة األرض كلها ‪ ..‬ففي هذه الجنة جميع أنواع الفاكهة والخضار والزهور‬ ‫‪ ..‬واألشجار ‪ ..‬حيث تنموا على سفوح الجبال الجميلة‬


‫وكنا ننظر الى مناظر بديعة الجمال والكمال غير متوقعة في هذا القصر لم أرى مثلها ‪ ..‬حيث وجدت سفينتنا مركونة في‬ ‫"زاوية من زوايا القاعة بشكل مثالي ‪ ..‬حيث أنني عرفت أن الشعب الذي أكتشفنا حينما كنا على نهر "دجلة‬ ‫‪ ..‬أخذوا سفينتنا وحملوها إلى حاكم "عدن " منذ أكثر من (( سنة كاملة )) ‪ ..‬وجلبوها إلى هنا )‪(Heddekel‬‬

‫وقد مكثنا أنا ووالدي أكثر من ساعتين في قصر الملك ‪ ..‬أمام جموع وجماهير أعيان الملك ‪ ..‬حيث بدائنا نتحدث في جميع‬ ‫القضايا المختلفة ‪ ..‬وكان الحاكم مهتما أهتماما بالغا بنا ‪ ..‬ويتحرى منا الجواب على كل سؤال من األسئلة التي يسئلناها‬ ‫‪ ..‬بشغف ‪ ..‬وكان دائما يهتم بمعرفة جواب األسئلة التي سألونا بها المبعوثين من قبل ‪ ..‬وكنا نجيب على جميع أسئلته‬

‫وفي ختام مقابلتنا للحاكم ‪ ..‬أستفسر الحاكم عن دواعي سرورنا في البقاء والمكوث بالعالم الداخلي أو الرجوع إلى عالم‬ ‫سطح األرض الخارجي ‪ ..‬حيث قال أنه ‪ :‬سوف يوفر لنا رحلة العودة اآلمنة من خالل حواجز األحزمة الجليدية التي‬ ‫تطوق فتحتي (( منفذ القطب الشمالي ومنفذ القطب الجنوبي )) ‪ ..‬فأدركت حين ذاك ان لألرض فتحتين فتحة بالقطب‬ ‫‪ ..‬الشمالي وفتحة بالقطب الجنوبي ‪ ..‬وأننا نحن ودخلنا من فتحة القطب الشمالي‬


‫فأعرب والدي عن شكره للحاكم وقال ‪ ((( :‬سيكون لك الفضل وكامل الثناء ‪ ..‬لو تفضلت علينا بالبقاء أنا وأبني‬ ‫الستكشاف بالدكم ومعرفه شعوبكم واإلطالع على علومكم ومعابدكم وفنونكم واكتشاف غاباتكم ونبتاتكم ‪ ..‬وبعد هذا كله‬ ‫من فضلكم سوف نحاول أن نعود إلى وطننا ‪ ..‬الذي على سطح األرض الخارجي ‪ ..‬وهذا االبن هوا طفلي الوحيد ‪..‬‬ ‫‪ ))) ..‬وزوجتي طيبة وأخاف أن تمل من الضجر من انتظارنا‬

‫فقال الحاكم ‪ :‬أخشى من أنكم لن تتمكنوا من العودة إلى بالدكم أبدا ‪ ..‬فصمتنا عن الكالم ‪ ..‬فقال ‪ :‬وهذا ألن الطريق الى‬ ‫سطح األرض الخارجي من أخطر الطرق على اإلطالق ‪ ..‬وألكن يجب عليكم أوال ‪ ..‬زيارة مختلف بلدان جوف األرض‬ ‫مع " جول جليديا " ومرافقكم الخاص الذي أوكلته بكم ‪ ..‬حيث تحضون بكل شيء تريدونه ‪ ..‬ومتى تقررون وتستعدون‬ ‫‪ ..‬لرحلة العودة أؤكد لكم أن قاربكم سوف يطرح في مياه نهر "دجلة" لتعودون ألوطانكم وسوف ندعو هللا لكم‬


‫‪ )) ..‬الجزء الرابع ‪ :‬عالم تحت األرض‬

‫لقد علمان فيما بعد ‪ ..‬أن الرجال في العالم الداخلي ال يتزوجون حتى يبلغ الواحد منهم عمر" ‪ 22‬إلى ‪ " 022‬سنة وأن‬ ‫سن الزواج للمرأة ليس سوا أقل من هذا العمر بالقليل ‪ ..‬وأن معدل أعمار الناس بالعالم الداخلي طويل جدا ‪ ..‬حيث يعيش‬ ‫‪ ..‬الرجال والنساء إلى ما يقارب " ‪ 122‬إلى ألف " سنة‬ ‫ومن المفروض عندهم أن األطفال ال يلتحقون بالمدرسة أو بمؤسسات التعليم قبل أن يبلغ سن العشرين ‪ ..‬ومن ثم يدخلون‬ ‫‪ ..‬المدرسة لمدة ثالثين سنة ‪ ..‬عشرة سنين مكرسة لكال الجنسين لدراسة الموسيقى والترانيم‬

‫ويقول جوزوفوس بكتاب (( فالماريون أساطير الفلك )) بصفحـــ‪00‬ـــة ‪ (( :‬أن هللا مد في حياة األولياء بعد طوفان نوح‬ ‫‪ ..‬وهذا بما جازاهم به أليمانهم ومنحهم الفرصة ألتقان علوم الهندسة والفلك ‪ ..‬والتي أكتشفنا أنه ال يمكن أن يعلمون‬ ‫)) علومها أال أذ اعاشوا ‪ 022‬سنة ‪ ..‬ألنها ال تظهر اال بعد ست مائة سنة‬

‫‪ " :‬ويقول المكتشف "يانسن أوالف‬

‫)‪" (Delfi‬ومدينة "دلفى )‪ " (Nigi‬خالل العام التالي قمنا بزيارة الكثير من المدن والبلدات ‪ ..‬ومن أبرزها مدينة " ناقا‬ ‫وكانوا يطلبون من والدي أكثر من نصف دزينة من "الخرائط" المبينة لتضاريس قارات ‪" (Hectea) ..‬ومدينة "هيكيتيا‬ ‫‪"" ..‬عالم سطح األرض الخارجي‬

‫وأتذكر أنني سمعت من أبي فيما وهوا يشرح أمام سكان عمالقة جوف األرض ويعرف لهم "جغرافية سطح األرض‬ ‫‪ ..‬الخارجي" وقاراته ‪ ..‬كأنه أستاد جامعي متوسط في أستوكهولم‬

‫حيث يبلغ حجم الشجر )‪ " (Delfi‬وفي رحالتنا وصلنا إلى غابة ذات أشجار عمالقة عظيمة بالقرب من مدينة "دلفى‬ ‫" الواحدة من أشجار هذه الغابة العمالقة ‪ ..‬بحجم شجرة "سيكيويا " التي في " كاليفورنيا‬ ‫وحتى أن شجرة " كاليفورنيا " العمالقة ليست بشيء أمام أشجار هذه الغابة العمالقة ‪ ..‬حيث يبلغ أرتفاع الشجرة الواحدة‬


‫بالعالم الداخلي من " ‪ 122‬الى ‪ " 0222‬قدم ‪ ..‬ويبلغ قطرها من " ‪ 022‬الى ‪ " 002‬قدم ‪ ..‬من األشجار التي ال تعد وال‬ ‫‪ ..‬تحصى ‪ ..‬التي نبدو بالنسبة لها أنا ووالدي ذرتين صغيرتين في وسط هذه الغابة العمالقة‬


‫والناس بالعالم الداخلي متطورون في كافة العلوم من علوم الفلك الداخلي وعلوم الهندسة والموسيقى والتقنية والفنون‬ ‫األخرى المتعددة جدا وهم مثقفون للغاية ولديهم قصور ومدن مشيدة للموسيقى حيث ليس من النادر أو الغريب أن يصل‬ ‫أدائهم في بلوغ األصوات واأللحان والترانيم الى "خمسة وعشرين ألف صوت" مفعم بالحيوية من هاؤال البشر العمالقة في‬ ‫‪ ..‬أوبرا واحدة‬

‫وأهم اهتمامات سكان العالم الداخلي الحيوية هي ‪ :‬العمارة الزراعة والبستنة أثراء الثروة الحيوانية والزراعية ‪ ..‬وبناء‬ ‫وسائل نقل وطرق مواصالت بين البالد كلها ‪ ..‬للسفر والتنقل على البر والبحر ‪ ..‬من قبل بعض المركبات والتقنية‬ ‫المتطورة جدا التي ال أستطيع شرحها وتبيينها لكم ‪ ..‬التي تصل شتى أطراف بالدهم بعضها ببعض على " التيارات‬ ‫الهوائية " ‪ ..‬فجميع المباني والعمائر التي شيدت قد تم االهتمام بتشييدها اهتماما خاصا ‪ ..‬من القوة والجمال والتماثل‬


‫‪ ..‬والمتانة ‪ ..‬حيث بنيت لتجذب العين وتلفت انتباهها‬

‫والعالم الداخلي حوالي ثالث أرباع سطحه " يابسة " وربع واحد فقط "ماء" وفي العالم الداخلي العديد من الممرات المائية‬ ‫من األنهار ذات الحجم الهائل العظيم التي تبدو وكأنها بحر كامل ‪ ..‬وبعضها يبلغ عرضها ‪ 02‬كيلوا ‪ ..‬فمنها ما يتدفق‬ ‫‪ ..‬لناحية الشمال ومنها ما يتدفق لناحية الجنوب‬

‫وأن من بين هذه الممرات المائية الشاسعة لتحدث "الفيضانات مرتين كل عام " من سطح العالم الداخلي ‪ ..‬وهذا في أقصى‬ ‫األجزاء الشمالية واألجزاء الجنوبية في المناطق التي تنخفض بها درجات الحرارة وتتكون فيها الجبال الجليدية العمالقة‬ ‫ذات المياه العذبة حيث تذوب هذه الجبال الجليدية مع تغير فصول السنة ‪ ..‬مشكلتا فيضانات تكتسح بالدهم "مرتين" كل‬ ‫‪ ..‬عام‬

‫ولقد رائينا في العالم الداخلي نماذج ال حصر لها من حياة الطيور الضخمة العمالقة جدا التي هيا أكبر من أية طيور‬ ‫موجودة بغابات أوربا أو أمريكا ‪ ..‬فسوائا في عمق الغابات الداخلية أو بسواحل البحار فقد وجدنا أن ووالدي أنواعا كثيرة‬ ‫من الطيور الغريبة النادرة في الشكل والمظهر ‪ ..‬ومن المعلوم أن مع مرور الزمان هنالك أنواع كثيرة من الطيور قد‬ ‫انقرضت من على سطح األرض ‪ ..‬حيث ذكر في أحدى الكتب ‪ (( :‬أن كل عام تقريبا ينقرض نوع أو نوعان من أنواع‬ ‫الطيور من على وجهه األرض ‪ ..‬حيث أن بجزيرة "سانت توماس " التي بجزر " الهند الغربية " هنالك ‪ 00‬نوع من‬ ‫‪ )) ..‬أنواع الطيور موجودة منذ قرن من الزمان ‪ ..‬واآلن ثمانية أنواع منها يتم اعتبارها من الطيور المفقودة‬

‫أليس من المحتمل أن هذه الطيور تختفي عن أوطانها وتبحث لها عن ملجأ بالعالم الداخلي ‪..‬؟؟‬


‫فبعض طيور العالم الداخلي عمالقة جدا ‪ ..‬حيث أني الحظت أنه يبلغ طول جناح الطائر منها ‪ ..‬حينما تحلق في السماء‬ ‫فاردتا جناحيها من حافة الجناح الى حافة الجناح األخر " ‪ 02‬قدما " تقريبا ‪ ..‬وتبدوا بأنوعا مختلفة وألوانا ملونه متعددة‬ ‫‪..‬‬


‫صور لطائر حقيقي منقرض من على سطح األرض ‪ ..‬محنط "بالواليات المتحدة " فربما يكون له وجود بعالم جوف ((‬ ‫‪ )) :‬األرض الداخلي‬

‫وقد سمحوا لنا سكان العالم الداخلي أنا ووالدي أن نصعد على حافة صخرة لمشاهدة وتفحص "عش" أحد هذه "الطيور"‬ ‫العمالقة ‪ ..‬حيث وجدنا في العش "خمس بيضات" ‪ ..‬يبلغ طول كل بيضة منها على األقل" قدمين" ويبلغ قطرها " ‪09‬‬ ‫‪ ..‬بوصة " فكان منظرا عجيبا جميال‬


‫ماكثين فيها أسبوعا ‪ ..‬أخذنا أستاذنا "جول جليديا " الى الساحل الرملي ‪" (Hectea) ..‬وحينما كنا في مدينة "هيكيتيا‬ ‫حيث شاهدنا أالف آالف السالحف "العمالقة " الممددة على طول خط الشواطئ الرملية ‪ ..‬كان يبلغ أرتفاع هذه السالحف‬ ‫‪ 2‬أقدام وحيث كان طولها من " ‪ 09‬الى ‪ " 02‬قدم ‪ ..‬وكان عرضها من " ‪ 09‬الى ‪ " 02‬قدم ‪ ..‬وكان واحدا منها بارزا‬ ‫‪ ..‬ويبدو لي أنه رئيسها ‪ ..‬حيث يشبهه بعض وحوش البحر البشعة‬

‫سلحفاة حقيقية من سالحف "الجالباجوس" التي تعيش في "األكوادور" وهي من أضخم السالحف على "سطح ((‬ ‫)) األرض" ‪ ..‬ربما هنالك أضخم منها بعالم جوف األرض الداخلي‬


‫وبالعالم الداخلي يوجد الكثير من البشر العمالقة ‪ ..‬والغابات العمالقة ‪ ..‬والنباتات الغريبة ‪ ..‬واألعشاب المترفة المشبعة‬ ‫بالمياه ‪ ..‬وجميع أنواع الحياة "النباتية" والحياة "الحيوانية" المختلفة العجيبة المتنوعة ‪ ..‬التي ذكرتني بالعصر "الميوسيني"‬ ‫‪ " ..‬الذي قرئت الكثير عن عجائبه حينما كنت بمكتبة "أستوكهولم‬


‫وبعد ذالك بيوم من ذالك ‪ :‬شاهدنا قطيع كبير جدا من فيلة "الماموث " العمالقة جدا جدا ‪ ..‬حيث رائينا منها ما يقارب‬ ‫‪ 922‬رأس‪ ..‬كان صوت هميم الفيلة يعلوا كل الغابة كمثل صوت الرعد ‪ ..‬وقد كانت تكسر جذوع األشجار العمالقة بكل‬ ‫سهوله تامة‪ ..‬وكانت تدوس أشجار الغابة وتجعلها ال شيء يذكر ‪ ..‬وكان ارتفاع كل فيل من هذه الفيلة من " ‪ 29‬إلى ‪19‬‬ ‫‪ " ..‬قدم ‪ ..‬حيث كان طولها ما يزيد عن ‪ 022‬قدم‬


‫وحينما رائيت هذا المنظر الرائع من هذه الفيلة العمالقة الباهرة في الكبر ‪ ..‬تذكر عجائب العصر " الميوسيني " وكأنني‬ ‫أعيش في المكتبة العامة بـ"أستكهولم " حيث قضيت الكثير في دراسة عجائب هذا العصر الميوسيني والذي رائيته في‬ ‫العالم الداخلي ‪ ..‬فمن دهشتي مما رائيت لم أستطع أن أتكلم حيث أنكتم صوتي ‪ ..‬وكان والدي صامتا وهوا ينظر بذهول‬ ‫وهوا ممسكا بذراعي ‪ ..‬كما لو كان يخشى الضرر منها ‪ ..‬لقد كنا ذرتين في وسط هذه الغابة العمالقة المليئة بهذه الفيلة‬ ‫‪ :‬العظيمة الشكل ‪ ..‬لقد كنا مذهولين من هول هذا المنظر‬

‫ولحسن الحظ لم تلحظ هذه الفيلة وجودنا ‪ ..‬وقد جنحت بعيدا خلف رئيس القطيع كما يفعل زعيم قطيع األغنام حيث يأكلون‬ ‫‪ ..‬من النباتات واألغصان العمالقة وترحلون من مكان إلى مكان ‪ ..‬وقد هز السماء خوارهم وهميمهم‬


‫وقد كان في العالم الداخلي دخان ضبابي يرتفع في السماء كل مساء ‪ ..‬وغالبا ما تمطر السماء مرة واحدة كل ‪ 00‬ساعة ‪..‬‬ ‫والجو ذا رطوبة عالية بالعالم الداخلي ‪ ..‬فأن هذه الرطوبة العالية والضوء اللطيف والدف المريح هوا ما يجعل الغطاء‬ ‫النباتي بالعالم الداخلي مترف ومشبع بالمياه ‪ ..‬في حين أن الجو المغناطيسي والتوزيع المتساوي للظروف المناخية له‬ ‫‪ ..‬تأثيره البالغ في زيادة نمو العمالقة وطول العمر لجميع الحياة الحيوانية والبشرية والنباتية من عالم تحت األرض‬

‫وعلى الوديان التي امتدت لمئات األميال في كل االتجاهات ‪ ..‬تشرق الشمس الداخلية بضوئها األبيض المنير الساطع الذي‬ ‫تنبثق األشعة منها إلى أسفل الوديان بهدوء ‪ ..‬والرياح ذات النسيم العليل الحاملة لرائحة البراعم والزهور والنسيم العليل ‪..‬‬ ‫‪ ..‬فقد كان منظر الوادي في غاية الورعة والجمال‬


‫وبعد أن قضينا أكثر من سنة في زيارة العديد من مدن وبالد عالم جوف األرض الداخلي حيث مرا على مكوثنا في العالم‬ ‫الداخلي أكثر من "سنتين" قررنا أن نعود و نالقي مصيرنا مرة أخرى من السعي للرجوع لعالم سطح األرض الخارجي‬ ‫‪..‬‬

‫وعربنا لهم ما رغبنا فيه من الرجوع إلى أوطاننا بسطح األرض الخارجي ‪ ..‬فلبوا ما طلبنا لهم ا على مضض وعلى‬ ‫وجهه السرعة ‪ ..‬وقد طلب والدي من مضيفنا خرائط لكيفية تضاريس وتقاسيم قارات العالم الداخلي ‪ ..‬فأعطانا خرائط‬ ‫مختلفة تبين لنا كامل تضاريس العالم الداخلي من أسماء وأماكن مدنها وبالدها وتقاسيم محيطاتها وبحارها وكيفية شكل‬ ‫قاراتها ومنبع انهراها وخلجانها وما إلى ذالك ‪ ..‬كما انه قدم لنا بسخاء كيس من الذهب حيث يبلغ بعض قطع الذهب الذي‬ ‫‪ ..‬فيه بحجم بيض اإلوز حيث كنا على أستعداد أن نأخذ منها القليل بقاربنا‬

‫وفي الوقت المناسب رجعنا إلى مدينة "ياهو" وقد مكثنا فيها لمدة شهر واحد لنرمم ونصلح سفينتنا الشراعية وبعد أن‬ ‫‪" ..‬أصبحنا على أهبة األستعداد ‪ ..‬حملت السفينة " ناز " التي أكتشفتنا سفينتنا إلى أخر مصب نهر "دجلة‬


‫وبعد أذ وصلنا إلى أخر مصب نهر دجلة ‪ ..‬أنزلوا سفينتنا ‪ ..‬وكان معظمهم متأسف وديا على فراقنا ‪ ..‬وتجلى أهتمام‬ ‫الكثير من أجل سالمتنا ‪ ..‬وقد أقسم والدي لهم أنه سوف يعود لزيارتهم مرة أخرى بعد سنة أو سنتين ‪ ..‬وبذالك ودعناهم‬ ‫الوداع األخير ‪ ..‬ورفعنا شراع السفينة وأبحرنا متجهين نحو فتحة منفذ القطب الشمالي ‪ ..‬وقد كان هنالك القليل من النسيم‬ ‫‪ ..‬والرياح وبعد ساعة من فراقنا لهم بدأت تهب رياح عكسية تعيق تقدم قاربنا الشراعي‬

‫حيث أن الرياح القوية بدأت تهب باستمرار إلى الجنوب ‪ ..‬وهذا يعني أنها تهب وتتدفق من فتحة القطب الشمالي إلى‬ ‫جنوب العالم الداخلي ‪ ..‬فقد كانت الرياح شديدة عاتية من ناحية الشمال ‪ ..‬وكانت البوصلة تشير نحو الشمال مباشرتا نحو‬ ‫‪ ..‬بالدنا‬

‫ولقد أكتشفت األقمار الصناعية والعلم الحديث أن فتحة القطب الشمالي يتدفق لجوفها الريح إلى بالد العالم الداخلي ‪(( ..‬‬ ‫‪ )) :‬وهذا ما نستنتجه بما صوروه من الفيديوهات باألقمار الصناعية‬ ‫‪Hollow earth summer expedition 2009 II - YouTube‬‬ ‫‪ )) :‬صورة تدفق السحب والرياح بجوف فتحة القطب الشمالي المؤدية للعالم الداخلي ((‬


‫وقد حاولنا أن نبحر عكس هذه الريح لمدة ثالثة أيام دون أدنى جدوى ‪ ..‬عندها قال والدي لي ‪ (( :‬بني ‪ 0‬يبدو لي أن العودة‬ ‫من هذا الطريق في هذا الوقت من السنة يبدو مستحيال ‪ ..‬وأني أتسائل لماذا لم أفكر بهذا من قبل ونحن موجودين في العالم‬ ‫الداخلي منذ "عامين ونصف" وبالتالي نستنتج أن هذا هوا الموسم الذي تشرق وتتألق فيه الشمس على فتحة القطب‬ ‫‪" )) ..‬الجنوبي لمدة " ‪ 0‬أشهر" ويكون الليل والشتاء منعقد في البالد الشمالية لمدة "ست أشهر‬

‫وقلت متسائال ‪ (( :‬وما الذي سوف نفعله ))‪..‬؟؟‬


‫فقال والدي ‪ :‬هنالك شيء واحد فقط يمكننا القيام به ‪ ..‬وأجاب والدي قائال ‪ :‬وهذا أن نذهب إلى الجنوب لنخرج من " فتحة‬ ‫‪ ..‬القطب الجنوبي" إلى سطح ظهر األرض‬

‫حيث يكون الطقس مالئما للخروج بالقطب الجنوبي في هذا والوقت من السنة ‪ ..‬وبناءا على ذالك ألتفت نحو البوصلة التي‬ ‫‪ ..‬تشير " شماال " وأتجه إلى " الجنوب " وكانت الرياح المتدفقة قوية وتقود المركب إلى نفس االتجاه‬

‫وهي مدينة قد زرناها أنا ووالدي من قبل برفقة مرافقنا )‪ " (Delfi‬وبعد "أربعين يوما " فقط وصلنا الى مدينة " ديلفى‬ ‫"جول جليديا " وزوجته ‪ ..‬وتقع بالقرب من مصب نهر "جيهون" حيث توقفنا فيها لمدة يومين ‪ ..‬وكان معظم مضيفينا‬ ‫‪ ..‬ومستقبلينا فيها هم نفس األشخاص الذين ضيفونا ورحبوا بنا من قبل في زيارتنا السابقة‬


‫وفي رحلتنا الى ناحية ظهر األرض ‪..‬عبرت سفينتنا الشراعية مضيق بحري ضخم بين أرضين ‪ ..‬كانا نرى عن يميننا‬ ‫ويسارنا شواطئ غناء جميلة حيث قررنا أن نستطلعها ونرسو بالسفينة على ساحلها لمدة يوم واحد قبل مواصلة رحلتنا إلى‬ ‫سطح العالم الخارجي ‪ ..‬حيث أشعلت النار ببعض الخشب اليابس في حين أن والدي كان يسير على طول سِ يف الساحل ‪..‬‬ ‫‪ ..‬وقد أعددت طعاما مغريا من لوازم الغذاء‬

‫وكان هنالك ضوء ساطع معتدل ‪ ..‬الذي قال والدي ‪ :‬أن هذا الضوء ناجم عن شمسنا الخارجية المنبعث ضوئها إلى العالم‬ ‫الداخلي من خالل " فتحة القطب الجنوبي " ففي تلك الليلة كنا ننام على النحو السليم من النوم المريح ‪ ..‬وقد استيقظنا في‬ ‫" صباح اليوم التالي منتعشين نشطين كما لو كنا في ديارنا " أستوكهولم‬

‫وبعد اإلفطار بدائنا في جولة داخلية لنستكشف أعماق هذه اليابسة ‪ ..‬الكنا لم نتوغل بعيدا عن خط الساحل حيث رائينا‬ ‫بعض الطيور التي نعدها في انتمائها من فصيلة "طيور البطريق " فقد كانت عمالقة جدا ولها صدر أبيض وأجنحة‬ ‫قصيرة ورأس أسود وريش طويلة وكانوا حين ينتصبون واقفين يبلغ ارتفاع الواحد منهم " ‪ 5‬أقدام " فقد كانت بطاريق‬ ‫عظيمة بطول رجال واقف ‪ ..‬نظرت ألينا قليال باستغراب ‪ ..‬ومن ثم ذهبت واتجهت داخل اليابسة متجهتا ألقصى الشمال‬ ‫‪ ..‬بدال من أن تتجه نحو البحر‬

‫وفي الليالي المظلمة عند القطبين بعيدا عن ضوء القمر والنجوم وجميع األضواء األخرى ‪ ..‬يبدوا أن ليل القطبين يمتلك‬ ‫الضوء الكثير من النور والتألق ‪ ..‬من جراء ظاهرة كونية مستمرة من أغرب الظواهر الفلكية على األطالق تبعث النور‬ ‫‪ ..‬والضياء بكافة أرجاء القطبين من نور الشفق القطبي العظيم‬

‫صور الضوء وهوا ينبعث من العالم الداخلي من جوف الكرة األرضية ملتقط باألقمار الصناعية من الفضاء ((‬ ‫))الخارجي‬


‫)) تخطيط ضوء غاز الشفق الذي من جوف األرض ((‬


‫)) تصوير الغاز المنير وهوا ينبعث من جوف األرض باألقمار الصناعية من الفضاء الخارجي بالقطب الجنوبي ((‬


‫)) ظاهرة انتشار غاز الشفق القطبي المنير بالقطب الشمالي والجنوبي وكيفية أظائه نوره للقطبين ((‬


‫)) صور النتشار غاز الشفق القطبي المنبعث في أرجاء الغالف الجوي على ظهر األرض الخارجي ((‬


‫وقال المكتشف "يانسن أوالف" عن هذه الظاهرة ‪ (( :‬أن حقيقة وجود ظاهرة الشفق القطبي وانتشارها بكثافة بكافة أرجاء‬ ‫القطبين ليؤكد أن جوف األرض مضيء ولم يأتي هذا الضوء من العدم ‪ ..‬وأن هذا الضوء منبعث من "الكويكب المنير"‬ ‫‪ )) ..‬الذي بمركز األرض من الشمس الداخلية‬ ‫‪https://www.youtube.com/watch?v=9mV3SInkITQ‬‬ ‫‪https://www.youtube.com/watch?v=7SahlHXVBCc‬‬ ‫تابع ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫وقد حاولنا أن نبحر عكس هذه الريح لمدة ثالثة أيام دون أدنى جدوى ‪ ..‬عندها قال والدي لي ‪ (( :‬بني ‪ 0‬يبدو لي أن العودة‬ ‫من هذا الطريق في هذا الوقت من السنة يبدو مستحيال ‪ ..‬وأني أتسائل لماذا لم أفكر بهذا من قبل ونحن موجودين في العالم‬ ‫الداخلي منذ "عامين ونصف" وبالتالي نستنتج أن هذا هوا الموسم الذي تشرق وتتألق فيه الشمس على فتحة القطب‬ ‫‪" )) ..‬الجنوبي لمدة " ‪ 0‬أشهر" ويكون الليل والشتاء منعقد في البالد الشمالية لمدة "ست أشهر‬

‫وقلت متسائال ‪ (( :‬وما الذي سوف نفعله ))‪..‬؟؟‬

‫فقال والدي ‪ :‬هنالك شيء واحد فقط يمكننا القيام به ‪ ..‬وأجاب والدي قائال ‪ :‬وهذا أن نذهب إلى الجنوب لنخرج من " فتحة‬ ‫‪ ..‬القطب الجنوبي" إلى سطح ظهر األرض‬


‫حيث يكون الطقس مالئما للخروج بالقطب الجنوبي في هذا والوقت من السنة ‪ ..‬وبناءا على ذالك ألتفت نحو البوصلة التي‬ ‫‪ ..‬تشير " شماال " وأتجه إلى " الجنوب " وكانت الرياح المتدفقة قوية وتقود المركب إلى نفس االتجاه‬

‫وهي مدينة قد زرناها أنا ووالدي من قبل برفقة مرافقنا )‪ " (Delfi‬وبعد "أربعين يوما " فقط وصلنا الى مدينة " ديلفى‬ ‫"جول جليديا " وزوجته ‪ ..‬وتقع بالقرب من مصب نهر "جيهون" حيث توقفنا فيها لمدة يومين ‪ ..‬وكان معظم مضيفينا‬ ‫‪ ..‬ومستقبلينا فيها هم نفس األشخاص الذين ضيفونا ورحبوا بنا من قبل في زيارتنا السابقة‬

‫وفي رحلتنا الى ناحية ظهر األرض ‪..‬عبرت سفينتنا الشراعية مضيق بحري ضخم بين أرضين ‪ ..‬كانا نرى عن يميننا‬ ‫ويسارنا شواطئ غناء جميلة حيث قررنا أن نستطلعها ونرسو بالسفينة على ساحلها لمدة يوم واحد قبل مواصلة رحلتنا إلى‬ ‫سطح العالم الخارجي ‪ ..‬حيث أشعلت النار ببعض الخشب اليابس في حين أن والدي كان يسير على طول سِ يف الساحل ‪..‬‬ ‫‪ ..‬وقد أعددت طعاما مغريا من لوازم الغذاء‬

‫وكان هنالك ضوء ساطع معتدل ‪ ..‬الذي قال والدي ‪ :‬أن هذا الضوء ناجم عن شمسنا الخارجية المنبعث ضوئها إلى العالم‬ ‫الداخلي من خالل " فتحة القطب الجنوبي " ففي تلك الليلة كنا ننام على النحو السليم من النوم المريح ‪ ..‬وقد استيقظنا في‬ ‫" صباح اليوم التالي منتعشين نشطين كما لو كنا في ديارنا " أستوكهولم‬


‫وبعد اإلفطار بدائنا في جولة داخلية لنستكشف أعماق هذه اليابسة ‪ ..‬الكنا لم نتوغل بعيدا عن خط الساحل حيث رائينا‬ ‫بعض الطيور التي نعدها في انتمائها من فصيلة "طيور البطريق " فقد كانت عمالقة جدا ولها صدر أبيض وأجنحة‬ ‫قصيرة ورأس أسود وريش طويلة وكانوا حين ينتصبون واقفين يبلغ ارتفاع الواحد منهم " ‪ 5‬أقدام " فقد كانت بطاريق‬ ‫عظيمة بطول رجال واقف ‪ ..‬نظرت ألينا قليال باستغراب ‪ ..‬ومن ثم ذهبت واتجهت داخل اليابسة متجهتا ألقصى الشمال‬ ‫‪ ..‬بدال من أن تتجه نحو البحر‬

‫وفي الليالي المظلمة عند القطبين بعيدا عن ضوء القمر والنجوم وجميع األضواء األخرى ‪ ..‬يبدوا أن ليل القطبين يمتلك‬ ‫الضوء الكثير من النور والتألق ‪ ..‬من جراء ظاهرة كونية مستمرة من أغرب الظواهر الفلكية على األطالق تبعث النور‬ ‫‪ ..‬والضياء بكافة أرجاء القطبين من نور الشفق القطبي العظيم‬

‫صور الضوء وهوا ينبعث من العالم الداخلي من جوف الكرة األرضية ملتقط باألقمار الصناعية من الفضاء ((‬ ‫))الخارجي‬


‫)) تخطيط ضوء غاز الشفق الذي من جوف األرض ((‬


‫)) تصوير الغاز المنير وهوا ينبعث من جوف األرض باألقمار الصناعية من الفضاء الخارجي بالقطب الجنوبي ((‬


‫)) ظاهرة انتشار غاز الشفق القطبي المنير بالقطب الشمالي والجنوبي وكيفية أظائه نوره للقطبين ((‬


‫)) صور النتشار غاز الشفق القطبي المنبعث في أرجاء الغالف الجوي على ظهر األرض الخارجي ((‬

‫وقال المكتشف "يانسن أوالف" عن هذه الظاهرة ‪ (( :‬أن حقيقة وجود ظاهرة الشفق القطبي وانتشارها بكثافة بكافة أرجاء‬ ‫القطبين ليؤكد أن جوف األرض مضيء ولم يأتي هذا الضوء من العدم ‪ ..‬وأن هذا الضوء منبعث من "الكويكب المنير"‬ ‫‪ )) ..‬الذي بمركز األرض من الشمس الداخلية‬ ‫‪ :‬ويقول المستكشف " يأنسن أوالف " مكمال ما حدث معه‬

‫لقد عاصرنا من األحداث في هذه األيام ماال يقل عن مائة حدث أو أكثر من ذالك الذي يعجز المرء عن وصفها ‪ ..‬وقد كنا‬ ‫في شهر نوفمبر أو ديسمبر حيث كنا نعلم أن الشمس غائبة عن أراضي القطب الشمالي لمدة " ‪ 0‬أشهر " وهذا هوا فصل‬ ‫شروقها بالقطب الجنوبي لمدة " ‪ 0‬أشهر " وكنا نظن أن هذا الضوء الخافت الذي نشاهده مصدرة شمسنا الخارجية‬ ‫المنبعث نورها من فتحة القطب الجنوبي للعالم الداخلي ‪ ..‬وقد كنا على صواب ‪ ..‬فحينما غاب هنا ضوء الشمس الداخلية‬ ‫‪ .. ..‬أشرقت لنا شمسنا الخارجية كلما تقدمنا بجوف المنفذ ‪ ..‬حيث لم نكن مخطئين في توقعاتنا وتقديراتنا‬


‫وقد كانت سفينتنا تدفعها الرياح الشديدة لناحية الجنوب حيث أن الرياح تنبعث من العالم الداخلي نحو العالم الخارجي من‬ ‫خالل " فتحة منفذ القطب الجنوبي " وقد واجهتنا صخرة كبيرة حينما كانت الرياح تقودنا بسرعة كبيرة حيث هشمت‬ ‫‪ ..‬بعض األماكن من خشب سفينتنا الشراعية دون أي ضرر‬

‫وقد بدأت برودة الجو تتزايد ‪ ..‬وبعد بضعة أيام شاهدنا الجبال الجليدية من ناحية أقصى اليسار ‪ ..‬وقال والدي ‪ (( :‬أن‬ ‫الرياح التي اقتادت سفينتنا جاءت من المناخ الحار من سطح العالم الداخلي متجهتا إلى سطح العالم الخارجي البارد‬ ‫بالقطب الجنوبي ‪ ..‬بتيارات هوائية دافئة متدفقة من باطن األرض لظهر سطحها ‪ ..‬وقد كانت هذا الوقت من السنة بالتأكيد‬ ‫‪ )) ..‬الوقت األنسب والمالئم للخروج للعالم الخارجي من بين أحزمة جليد القطب الجنوبي‬

‫وبعد وقت وجيز من رحلتنا وصلنا إلى أحزمة جليدية ‪ ..‬حيث عبرت سفينتنا من خالل قنوات مائية ضيقة جدا ‪ ..‬ال‬ ‫‪ ..‬أعرف كيف لم تسحقنا أحزمة الجبال الجليدية حينما نعبر من خاللها‬

‫وال أعرف ماذا حدث للبوصلة المغناطيسية فقد أختل توازنها وبدأت تتأرجح وتدور بجنون كما كنا بالقطب الشمالي على‬ ‫حافة فتحة العين ‪ ..‬وال يمكن االعتماد على البوصلة في معرفة االتجاهات ‪ ..‬حيث كنا فوق منحنى " فتحة عين القطب‬ ‫" الجنوبي" ‪ ..‬كما كنا من قبل نبحر فوق منحنا " فتحة مدخل عين القطب الشمالي‬

‫وذكر الكابتن "سابين " بكتاب (( رحالت في مناطق القطب الشمالي )) بالصفحــ‪029‬ــة ‪ ..‬ما يلي ‪ ((( :‬أن من اتجاه شدة‬ ‫جاذبية المغناطيس عند نقاط مختلفة من جغرافية سطح األرض من أجزاء مختلفة من العالم من ميل إبرة البوصلة ودورنها‬ ‫)) وتأرجحها لتستحق هذه الظاهرة العظيمة إلى بحوث ودراسات في أماكن حدوث هذه الظاهرة والتبعيات على ذالك‬

‫‪ :‬ويكمل المكتشف " يانسن أوالف " ويقول‬

‫وبعد يوم واحد من أبحارنا أصبح الجو ضبابي وقد انعدمت الرؤية ‪ ..‬فصاح والدي مرعوبا ‪ 0‬وقال ‪ (( :‬جبال جليدية حادة‬


‫قبالنا )) فأمعنت النظر ‪ 0‬فرأيت حوائط من الجبال الجليدية التي ارتفعت " لمئات األمتار " في السماء ‪ ..‬حيث أغلقت‬ ‫الطريق تماما لمسيرنا ‪ ..‬فخفضنا سرعة اإلبحار على الفور ‪ ..‬وفي وقت وجيز جدا وجدنا أنفسنا بالقرب من حائطين من‬ ‫‪ ..‬الجبال الجليدية العالية ‪ ..‬حيث كان كل حائط من الحوائط الجليدية تصطك وتصطدم ببعضها البعض‬

‫حيث كانوا كمثل وحشيين يتنازعا ليتفوق أحدهما على األخر ‪ ..‬وكأن يصدر من جراء تكسر وتدكدك هذه الجبال الجليدية‬ ‫العائمة أصوات عظيمة كمثل أصوات ‪ :‬الرعد أو المدفعية الحربية ‪ ..‬وكانت هنالك كتل من الجليد أكبر من البيت ترفق‬ ‫لمائة قدم بسبب القوة الجبارة للضغط األفقي كان تهتز الجبال وتضعضع جيئة وإيابا ‪ ..‬ومن ثم انهارت مع هدير من‬ ‫األصوات تصم اآلذان ‪ ..‬واختفت في مياه ذات رغوة بقوة جبارة عظيمة من أمواج متالطمة ‪ ..‬وقد كنا بعيدين عنها ‪..‬‬ ‫‪ ..‬وهكذا واصلنا ألكثر من ساعتين لنخرج مع هذين الجبلين للعالم الخارجي‬


‫‪ :‬ويقول المستكشف " يأنسن أوالف " مكمال ما حدث معه‬

‫لقد عاصرنا من األحداث في هذه األيام ماال يقل عن مائة حدث أو أكثر من ذالك الذي يعجز المرء عن وصفها ‪ ..‬وقد كنا‬ ‫في شهر نوفمبر أو ديسمبر حيث كنا نعلم أن الشمس غائبة عن أراضي القطب الشمالي لمدة " ‪ 0‬أشهر " وهذا هوا فصل‬ ‫شروقها بالقطب الجنوبي لمدة " ‪ 0‬أشهر " وكنا نظن أن هذا الضوء الخافت الذي نشاهده مصدرة شمسنا الخارجية‬ ‫المنبعث نورها من فتحة القطب الجنوبي للعالم الداخلي ‪ ..‬وقد كنا على صواب ‪ ..‬فحينما غاب هنا ضوء الشمس الداخلية‬ ‫‪ .. ..‬أشرقت لنا شمسنا الخارجية كلما تقدمنا بجوف المنفذ ‪ ..‬حيث لم نكن مخطئين في توقعاتنا وتقديراتنا‬


‫وقد كانت سفينتنا تدفعها الرياح الشديدة لناحية الجنوب حيث أن الرياح تنبعث من العالم الداخلي نحو العالم الخارجي من‬ ‫خالل " فتحة منفذ القطب الجنوبي " وقد واجهتنا صخرة كبيرة حينما كانت الرياح تقودنا بسرعة كبيرة حيث هشمت‬ ‫‪ ..‬بعض األماكن من خشب سفينتنا الشراعية دون أي ضرر‬

‫وقد بدأت برودة الجو تتزايد ‪ ..‬وبعد بضعة أيام شاهدنا الجبال الجليدية من ناحية أقصى اليسار ‪ ..‬وقال والدي ‪ (( :‬أن‬ ‫الرياح التي اقتادت سفينتنا جاءت من المناخ الحار من سطح العالم الداخلي متجهتا إلى سطح العالم الخارجي البارد‬ ‫بالقطب الجنوبي ‪ ..‬بتيارات هوائية دافئة متدفقة من باطن األرض لظهر سطحها ‪ ..‬وقد كانت هذا الوقت من السنة بالتأكيد‬ ‫‪ )) ..‬الوقت األنسب والمالئم للخروج للعالم الخارجي من بين أحزمة جليد القطب الجنوبي‬

‫وبعد وقت وجيز من رحلتنا وصلنا إلى أحزمة جليدية ‪ ..‬حيث عبرت سفينتنا من خالل قنوات مائية ضيقة جدا ‪ ..‬ال‬ ‫‪ ..‬أعرف كيف لم تسحقنا أحزمة الجبال الجليدية حينما نعبر من خاللها‬

‫وال أعرف ماذا حدث للبوصلة المغناطيسية فقد أختل توازنها وبدأت تتأرجح وتدور بجنون كما كنا بالقطب الشمالي على‬ ‫حافة فتحة العين ‪ ..‬وال يمكن االعتماد على البوصلة في معرفة االتجاهات ‪ ..‬حيث كنا فوق منحنى " فتحة عين القطب‬ ‫" الجنوبي" ‪ ..‬كما كنا من قبل نبحر فوق منحنا " فتحة مدخل عين القطب الشمالي‬

‫وذكر الكابتن "سابين " بكتاب (( رحالت في مناطق القطب الشمالي )) بالصفحــ‪029‬ــة ‪ ..‬ما يلي ‪ ((( :‬أن من اتجاه شدة‬ ‫جاذبية المغناطيس عند نقاط مختلفة من جغرافية سطح األرض من أجزاء مختلفة من العالم من ميل إبرة البوصلة ودورنها‬ ‫)) وتأرجحها لتستحق هذه الظاهرة العظيمة إلى بحوث ودراسات في أماكن حدوث هذه الظاهرة والتبعيات على ذالك‬

‫‪ :‬ويكمل المكتشف " يانسن أوالف " ويقول‬


‫وبعد يوم واحد من أبحارنا أصبح الجو ضبابي وقد انعدمت الرؤية ‪ ..‬فصاح والدي مرعوبا ‪ 0‬وقال ‪ (( :‬جبال جليدية حادة‬ ‫قبالنا )) فأمعنت النظر ‪ 0‬فرأيت حوائط من الجبال الجليدية التي ارتفعت " لمئات األمتار " في السماء ‪ ..‬حيث أغلقت‬ ‫الطريق تماما لمسيرنا ‪ ..‬فخفضنا سرعة اإلبحار على الفور ‪ ..‬وفي وقت وجيز جدا وجدنا أنفسنا بالقرب من حائطين من‬ ‫‪ ..‬الجبال الجليدية العالية ‪ ..‬حيث كان كل حائط من الحوائط الجليدية تصطك وتصطدم ببعضها البعض‬

‫حيث كانوا كمثل وحشيين يتنازعا ليتفوق أحدهما على األخر ‪ ..‬وكأن يصدر من جراء تكسر وتدكدك هذه الجبال الجليدية‬ ‫العائمة أصوات عظيمة كمثل أصوات ‪ :‬الرعد أو المدفعية الحربية ‪ ..‬وكانت هنالك كتل من الجليد أكبر من البيت ترفق‬ ‫لمائة قدم بسبب القوة الجبارة للضغط األفقي كان تهتز الجبال وتضعضع جيئة وإيابا ‪ ..‬ومن ثم انهارت مع هدير من‬ ‫األصوات تصم اآلذان ‪ ..‬واختفت في مياه ذات رغوة بقوة جبارة عظيمة من أمواج متالطمة ‪ ..‬وقد كنا بعيدين عنها ‪..‬‬ ‫‪ ..‬وهكذا واصلنا ألكثر من ساعتين لنخرج مع هذين الجبلين للعالم الخارجي‬ ‫)) وهنالك بظاهرة تسمى ظاهرة االنهيار الجليدي تحدث بالقطب الشمالي والقطب الجنوبي ((‬ ‫‪https://www.youtube.com/watch?v=UmEnDGdnJ1Y‬‬ ‫حيث كان يبدوا لي أنا ووالدي أن " النهاية قد حانت " من جراء قوة ضغط هاذين الجبالن القوي في طحن ودكدكت‬ ‫بعضهما البعض ‪ ..‬وبعد ساعات وجيزة توقف الضغط بين الجبالن ‪ ..‬وفرحنا فرحا شديدا ‪ ..‬حيث تقسمت القتلة الثلجية‬ ‫‪ ..‬الكبيرة إلى كتل مقسمة وجرت بالماء ببطء‬

‫ومن حسن حضنا الحظنا قناة مائية مفتوحة أمنة ‪ ..‬وينبغي لنا انتهاز الفرصة اإلسراع في العبور فيها ‪ ..‬قبل أن تصطك‬ ‫الجبال فيما بينها مره أخرى ‪ ..‬فأن حدث ذالك سوف نسحق نحن ومركبنا ونتحول إلى العدم ‪ ..‬وتبعا لذالك رفعنا أشرعة‬ ‫‪ ..‬السفينة جاهدين لتقلنا ريحا طيبة لنبحر عبر هذا المضيق المائي‬


‫)) وهنالك بظاهرة تسمى ظاهرة االنهيار الجليدي تحدث بالقطب الشمالي والقطب الجنوبي ((‬


‫‪ )) ..‬الجزء الخامس ‪ :‬الخروج من بين حزم الجليد ((‬

‫وقد قطعنا " ‪ 09‬يوما " حيث أخذنا نتسلل ونعبر قنوات وأحزمة الجبال الجليدية ‪ ..‬وقد هدئت الرياح الجنوبية القوية ‪..‬‬ ‫‪ " ..‬ففي الصباح قال لي والدي ‪ " :‬بني ‪ .‬أعتقد أنني أرى تقريبا جبال جليدية أمامنا بمياه البحر الممتدة‬

‫وقد كانت هنالك فعال جبال جليدية قليلة من ناحية الشمال البعيد على مد مياه البحر ممتدة بعيدا لعدة أميال ‪ ..‬وقد الحظت "‬ ‫البوصلة المغناطيسية "حيث استقامت إبرتها ولم تعد تتأرجح حيث أصبحت تشير إلى الشمال القطبي ‪ ..‬حيث كان يمتد‬ ‫البحر ‪ ..‬مما يؤكد خروجنا لعالم سطح األرض الخارجي‬

‫فقال والدي ‪" :‬انا ما حدث لنا لشيء عجيب يجب أن يعرفه جميع الناس في أستوكهولم" ‪ ،‬وتابع والدي ‪ ،‬ونضرات‬ ‫"! في شذرات الذهب في عقد بعيدا من التفكير"!الطمأنينة والغبطة الصادقة تضيء وجهه وهو ينظر‬

‫حيث قلت وتكلمت بالكلمات رقيقة بمدح والدي وليس فقط على هذا الثبات والتحمل وألكن لجراءته وبسالته في اكتشاف‬ ‫المجهول وعلى جعل رحلتنا حتى اآلن أمنه من الذهاب لعالم مجهول واإلياب إلى أوطاننا مرة أخرى ‪ ..‬حيث كنت ممتنا‬ ‫‪ ..‬له ‪ ..‬وأيضا أنه جمع ثروة من الذهب سوف نحملها للوطن‬

‫بينما كنا نهنئ أنفسنا على رجوعنا سالمين وأكتشافنا لهذه األراضي العظيمة وعلى بلوغنا المخاطر التي قد نجينا منها ‪..‬‬ ‫أندهشنا من سماع أنفجار قوي جدا صم اآلذان أقوى من أطالق نار ألف مدفع ‪ ..‬بسبب أنهيار أحدى الجبال الجليدية‬ ‫الضخمة حيث صدر منها هديرا يصم اآلذان ‪ ..‬وقت كنا في هذا الوقت نبحر بسرعة كبيرة بالقرب من هذا الجبل الخطير‬ ‫الذي يبدوا لنا غير عائم وكذالك كناب بقرب جزيرة محاطة بالصخور المدببة والمسننة ويبدوا لي أن جبل الجليد قد أنقسم‬ ‫‪ ..‬وتفكك عندما اقتربنا منه حيث غمس قاربنا في عمق البحر ‪ ..‬وقد توقع والدي الخطر من هذه المصيبة النكراء‬

‫فقد غاص قاربنا في عمق البحر ألعماق سحيقة ومن ثم خرج قاربنا من أعماق الماء ورمي به في الهواء كما لو كان كرة‬ ‫‪ ..‬قدم من جراء الضغط القوي ‪ ..‬لقد كان هذا فاجعة عظيمة‬ ‫ومن ثم سقط قاربنا في عض البحر وكان والدي ال يزال في القارب بعدما تشبث جيدا به بينما قد ألقيت من ظهر القارب‬ ‫وأنا اندفعت بسرعة إلى األمام ‪ ..‬وصاح والدي وقال ‪ " :‬كل شيء على ما يرام " ثم بزغ على ‪ ..‬نحو عشرين مترا‬ ‫‪ ..‬عاتقي رعب شديد ‪ ..‬حيث ملئت رعبا على رعبا ‪ ..‬وجمد الدم في عروقي ‪ ..‬من هول سيحدث بالجبل‬ ‫حيث انهارت مائة الكتل الجليدية العمالقة التي تستطيع أن تغمرنا مره ثانية في عمق البحر‪ ..‬لقد أدركت تماما أن األمواج‬ ‫سوف تهيج وتموج علينا من كل حدب وصوب ‪ ..‬وسون تدمر وتهلك ما يقلى أمامها حيال ثورة هذه الجبال الجليدية‬


‫‪ ..‬وتدكدكها كما الذئاب البيضاء ذات المخالب التي تتوق إلى فريسته اإلنسان‬

‫في هذه اللحظة الكئيبة من األلم النفسي ‪ :‬أتذكر نظرة عابرة لزورقنا الذي كان مقلوبا على جنبة ‪ ..‬وأتساءل هي يمكن أن‬ ‫ينجو أبي وأن يهرب ‪..‬؟؟ هل كانت هذه الفاجعة هي نهاية نضالنا ومغامراتنا الستكشاف ما جهل عنا ‪..‬؟؟ وهل هذا هوا‬ ‫‪ ..‬الموت األليم وهل سأموت هنا ‪ ..‬؟؟ لقد دارت كل هذه األسئلة في رأسي في جزء قليل من الثانية‬ ‫وبعد لحظة تدكدك الجبل وأخذت أصارع الموت والمياة المتجمدة تنغمر وتغرقني في غضب عظيم ‪ ..‬لقد أيقنت بالهالك ‪..‬‬ ‫وقد غرقت تحت سطح كتل جليدية متراصة ثقيلة كنت في وسط المياه والمياه تتدفق من حولي من كل جانب وبعد لحظة‬ ‫‪ ..‬واحدة فقدت وعيي‬

‫وحينما بت استعيد قواي وفقت من إغمائي ‪ ..‬راءيت جسدي نصفه في الماء متجمد ونصفه على الجليد بينما لم يكن ‪.‬‬ ‫هنالك أي أثر ألبي وال للسفينة التي بلعهما أمواج هذه الجبل الملعون فأبي توفي وغاص في قعر المحيط لقد أحببت أبي ‪..‬‬ ‫وأصبت في ذاك الوقت بشيء من الجنون‪ ..‬من هول صدمة موته وأحتججت على موته وكنت حزينا لفقده وقلت لماذا لم‬ ‫أقبر معه في قعر المحيط ‪ ..‬؟؟‬

‫كنت أنظر إلى قبة السماء التي فوقنا وأنضر إلى األسفل نحو أعماق البحر األخضر ‪ ..‬وأنضر الى أحزمة الجبال الجليدية‬ ‫الممتدة بالمحيط ‪ ..‬وأقول أين النجاة ‪ ..‬؟؟ لقد يئست من الحياة أو أني سوف أنجو من الموت في وسط هاذه الجبال‬ ‫الجليدية ‪ ..‬؟؟‬

‫فقمت وبزغا لي األمل وأعتقدت أن أبي ال يزال على قيد الحياة ‪ ..‬وأن سفينتنا ال تزال صالحة ولم تتحطم ‪ ..‬فلقد قمت‬ ‫وتسلقت هذه الهضبة الثلجية بحذر ‪ ..‬متجها نحو الجهة األخرى منها ‪ ..‬على أمل أن أجد أبي والسفينة ‪..‬؟؟ لقد كان هنالك‬ ‫بصيص أمل في قلبي على أن أجد أبي ‪..‬؟؟‬ ‫حيث أخذ دمي يتحرك ويجري في عروقي كما لو كانت منشطات نادرة انبعثت من ألياف جسدي ‪ ..‬تسللت على مقربة من‬ ‫الجانب الحاد من هذه الهضبة الثلجية على أمل أن أجد شيئا ‪ ..‬ثم درت حول هذه الهضبة الثلجية العائمة بالماء من جميع‬ ‫‪ ..‬الجهات ولم أجد شيئا‬

‫وكنت أفكر وأقول هل سأموت ‪..‬؟؟ هل هاذه نهايتي ؟؟ هل هاذة نهاية كفاحي‪..‬؟؟ مرت على هاذة األسئلة في ثانية واحدة‬ ‫‪..‬؟؟ لقد غرق قلبي في يئس ميؤسا منه ‪ ..‬وأخذت أتساءل وأقول ‪ :‬أوه يا للهول ‪ !!..‬هل سأبقى على هذا الجبل الجليدي في‬ ‫عرض هذا المحيط دون طعام أو ماء ‪..‬؟؟ وأموت من الجوع والبرد ‪..‬؟؟ لقد غرق قلبي في داخلي وجميع مظاهر األمل‬ ‫‪ ..‬قد تالشت‬


‫فنظرت في األفق البعيد ‪ ..‬وقد كان جزء من دماغي مهووسا بما أصابني ‪ ..‬وجزء أخر متيقظ وواعي ومدرك لما يرى ‪..‬‬ ‫حيث درت حول هذه الهضبة عشرات المرات ‪ ..‬فلقد كدت فقد األمل بالنجاة أو الحياة لقد فقدت األمل في أن أعيش ‪ ..‬ثم‬ ‫‪ ..‬فجأة لمحت أنحراف شيئا ساحرا غريبا في األفق مما تراءى لي وجود سفينة صيد للحيتان على مقربة مني‬

‫لقد كدت أن أطير من الفرح ‪ ..‬فأخذت أتسائل عن والدي هل هوا على قيد الحياة ‪ ..‬وحين ذالك أدرك أن الوقت يداهمني‬ ‫فأخذت ألوح بيدي وبدأت أصيح ‪ ..‬وفجأة كسر سكون الصوت الذي يحيط بي بإطالق نيران البندقية لإلشارة ‪ ..‬فنظرت‬ ‫‪ ..‬في ذهول ودهشة بعدما راءيت السفينة تبعد أقل من " نصف ميل " متجهتا سفينة "صيد الحيتان " نحوي‬


‫حيث أنه أنتبهوا لنشاطي المستمر على فيض جذب انتباههم ‪ ..‬فأبحروا حتى شارفوا قرب الهضبة ‪ ..‬وأنزلوا قارب أنقاذ‬ ‫"بحذر إلى حافة الماء ‪ ..‬وبعد قليل رفعت على متن سفينة "صيد الحيتان‬

‫األمريكية ‪ ..‬حيث )‪ " (Arlington‬حيث قابلني قبطانها " أنجوس ماكفيرسون " وقال أنهم قدموا من مدينة " أرلينقتون‬ ‫االسكتلندية في " أيلول ‪ /‬سبتمير " متجهين على الفور منها نحو "محيط )‪ " (Dundee‬قدموا لها من مدينة " دندي‬ ‫‪ ..‬القطب الجنوبي" لصيد الحيتان‬

‫لقد وجدت أن قبطان السفينة " أنجوس ماكفيرسون " له قبضته من حديد في مسائل االنضباط حيث بدأت أذكر للكابن‬ ‫وزميلة وأحاول أن أقول له أنني قد أتيت من داخل األرض من العالم الداخلي ‪ ..‬وكال منهم هز رؤوسهم وينضرون‬ ‫‪ ..‬لبعضهم البعض ‪ ..‬ومن ثم ألقوا بي فوق سرير بغرفة خاصة ‪ ..‬تحت مراقبة صارمة من طبيب السفينة‬

‫كنت ضعيفا جدا لعدم أطعامي للطعام وكنت ال أنام لساعات طويلة ‪ ..‬ومع ذالك بعد أن ارتحت لعدة أيام ‪ ..‬استيقظت ذات‬ ‫‪ ..‬صباح وخرجت دون أن أخذ األذن من الطبيب أو أي شخص أخر ‪ ..‬وقلت لهم أنني إنسان عاقل ولست مجنونا‬

‫وأرسل الكابتن يدعوني وقال لي سائال بعدة أسئلة ‪ :‬كمن أين أتيت ‪..‬؟؟ وكيف جئت الى هذا المكان لتكون وحدك على‬ ‫جبل جليدي في منطقة محيط القطب الجنوبي ‪..‬؟؟‬

‫فأجبته بأنني قد خرجت من العالم الداخلي لألرض للتو وشرعت ألقول وأسرد له ذهابنا أنا ووالدي من طريق‬ ‫"سبيتزبرغن " من ناحية القطب الشمالي وقد خرجنا من ناحية القطب الجنوبي ‪..‬؟؟؟‬

‫وعند ذالك وضعوني وكبلوني بالحديد وسمعت القبطان وهو يقول أنني مجنون ويجب أن أظل في الحبس حتى أكون أكثر‬ ‫‪ ..‬عقالنية بما في الكفاية ‪ ..‬وتكون صادقا مع نفسك ‪ ..‬وتخبرنا من أين أتيت‬

‫بعد وعودي الكثيرة باألعتراف من أين أتت ‪ ..‬أطلق سراحي من الحديد أخيرا ‪ ..‬بعدما قررت أن أخترع قصة مرضية‬ ‫ترضي فضول القبطان وعدم ذكر ما حدث لي مما شاهدته من العالم الداخلي الواقعي ‪ ..‬ألتخلص من السجن الرهيب‬ ‫‪ ..‬ومكابل الحديد ‪ ..‬وأمن على نفسي منهم‬

‫وبعد أسبوعين سمح لي قبطان السفينة باتخاذ مكاني باعتباري واحدا من البحارة ‪ ..‬وبعد وقت من الزمن طلب مني الكابتن‬ ‫تفسيرا عما حدث لي من تجربتي ‪ ..‬فقلت له ‪" :‬لقد كانت تجربتي رهيبة وعظيمة لدرجة أنني خائف أن أتذكرها " ومن ثم‬ ‫‪..‬توسلت إلية أن يسمح لي بعدم الجواب عن السؤال وتأجيل اإلجابة فيما بعد‬ ‫فقال ‪ " :‬أعتقد أنك قد تعافيت بشكل كبير " وقال ‪ :‬وألكنك ال تعقل حتى اآلن من التوصل إلى أتفاق جيد لدفع أجرة حملك‬ ‫بالسفينة " فقلت له ‪ :‬أسمح لي أن أعمل في هذا العمل الذي قد عينتني فيه ألدفع أجرة حملي معكم " فقلت ‪ " :‬وإذا هذا‬ ‫‪..‬العمل ال يكفي ‪ ..‬سوف أدفع لك مباشرتا بعد وصولي إلى " استوكهولم " وهكذا توضع هذه المسألة‬


‫وبعد غيابي وتغربي عن وطني " أربع سنوات وثمانية أشهر " وصلت " أستوكهولم " ‪ ..‬فوجدت أمي قد لقت حتفها‬ ‫‪" ..‬وماتت" في العام السابق ‪ ..‬واألمالك التي تركها والدي أصبحت بحوزة زوج أمي ‪ ..‬ولم يعطني شيئا واحدا لي منها‬

‫فربما كادت كل هذه المصائب والوقائع أن تمحي من ذاكرتي ما جراء لي من األحداث التي القيتها بالعالم الداخلي ‪..‬‬ ‫‪..‬وكانت أكبر مصيبة لي هيا موت " أبي " أمام عيني وغرقه في قاع البحر ‪ ..‬دون أن أستطيع إنقاذه أو انتشاله‬

‫‪" .. (Gustaf‬وبعد كل هذا قررت أخيرا أن أذكر كامل قصتي وما حدث لي مع أبي ‪ ..‬للعم ‪" :‬غوستاف أوسترلند‬ ‫وهوا رجل كبير تاجر صاحب أمالك ‪ ..‬ألحثه ليمول لي لرحلة استكشافية أخرى لهذه األرض الغريبة ‪Osterlind ) ..‬‬ ‫‪ ..‬المجهولة‬

‫ففي البداية بدا العم ‪" :‬غوستاف أوسترلند" مهتما لما أقوله ومنجذبا إلى اقتراحي وما تفضلت به علية ‪ ..‬وقد دعاني للذهاب‬ ‫واإلقبال على بعض المسئولين ألشرح وأبين لهم ما حدث لي من ذالك ‪ ..‬كما شرحت له ‪ ..‬وبعد أنتهى سردي لهم "فتخيل‬ ‫‪" ..‬خيبة أملي ومعاناتي‬ ‫فلقد تم التوقيع على أوراق معينه من قبل العم ‪ ..‬ودون سابق أنذار وجدت نفسي مرميا بالسجن ‪ ..‬بحبس كئيب ومخيف‬ ‫‪ ..‬لمدة ‪ 01‬سنة في هذا السجن من سنوات شاقة طويلة ومعاناة مؤلمه مريرة‬

‫وبعد التأكد من سالمة قواي العقلية ‪ ..‬وأحتجاجي على ظلمي وحبسي ونسياني ‪ ..‬أخرجوني من الحبس أخيرا ‪ :‬في "‬ ‫السابع عشر من تشرين األول ‪ /‬أكتوبر بعام ‪ " 0100‬وأصبحت غريبا بعدما بلغت من سني أكثر من خمسين سنة ‪..‬‬ ‫‪ ..‬وكان سجلي الذي يعرفه ورسخ في أذهان الناس عني ‪ ..‬أنني رجل مجنون ليس لدي أصدقاء‬

‫فحينما خرجت من الحبس مع المجرمين والمجانين ‪ ..‬بعد التأكد من أن قواي العقلية سليمة ‪ ..‬كنت في حيرة من أمري‬ ‫لمعرفة ما الذي ينبغي لي عملة من أجل كسب لقمة عيشي وقوتي ‪ ..‬فتوجهت غريزيا نحو الميناء حيث ترسوا قوارب‬ ‫الصيد في أعداد كبيرة ألبحث عن عمل لي ‪ ..‬وبعد أسبوع تعرفت على صياد أسمة "يان هانسن " الذي كان يعمل في‬ ‫‪ (Lofoden ) ..‬رحلة صيد طويلة على جزر لوفودين‬

‫وقد أثبت جدارتي وخبرتي في الصيد واستفدت من خبراتي القديمة للصيد ألثبت جدارتي وأجعل نفسي رجال مفيدا بالصيد‬ ‫أمامه ‪ ..‬وقد كان هذا ‪ ..‬فأقتصدت ما أجني وأربحه ‪ ..‬وفي غضون سنوات قليلة أصبحت عميد صيد ‪ ..‬بعدما عملت‬ ‫‪ ..‬خمس سنوات لألخريين وشاركت ‪ 00‬رجل‬

‫وخالل كل هذا السنوات كنت طالبا مجتهدا في قراءة الكتب وخالل هذه السنوات من المعاناة واآلالم علمتني أن ال اذكر‬ ‫قصتي وما حدث معي ومع والدي ألحد ‪ ..‬حتى أنني أخشى أن يكتشف أحد ما أكتبه وأخفي وأحفظ سجالتي وتقاريري‬ ‫وخرائطي هذه خشيتا من أن يعرف أي مرء ما حدث معي ‪ ..‬فكل هذه المصائب والكروب واآلالم والمعاناة لتبرر عدم‬ ‫كشفي لقصتي وما قلته لكم ‪ ..‬وأرجوا أن تكشف هذه الحقيقة بأخر يوم من أيامي على وجهه األرض ‪ ..‬لعدم تعرضي من‬ ‫" المزيد من المعاناة واآلالم ‪ ..‬وسأترك السجالت والخرائط التقارير هذه " لتنير الطريق " وأمل أن " تستفيد منها البشرية‬ ‫‪..‬‬


‫فأن ذكرى حبسي الطويل مع المجرمين والمجانيين واألحداث األخرى التي عانيت منها ‪ ..‬علمتني أن ال اذكر قصتي ألحد‬ ‫‪..‬‬

‫ففي عام ‪ 0115‬بعت الكثير من قوارب الصيد وقد تراكمت عندي ثروة كافية ال بأس بها تكفي لما تبقى لي من حياتي ثم‬ ‫‪ ..‬هاجرت إلى أمريكا‬

‫‪ (Batavia) ..‬األمريكية ‪ ..‬بالقرب من باتافيا )‪ (Illinois‬وبقيت بها ألثنى عشر عاما ‪ ..‬وكان بيتي في والية إيلينوي‬ ‫)‪ (Illinois‬وقد كونت مكتبة خاصة لي هناك وجمعت فيها معظم كتبي ‪ ..‬وبعد ذالك قررت أن أنتقل من والية إيلينوي‬ ‫" إلى والية " لوس أنجلس‬ ‫حيث استقريت في "لوس أنجلس" بتاريخ " ‪ 0‬مارس ‪ " 0520 /‬وأني أتذكر هذا التاريخ جيدا ‪ ..‬وهوا في نفس يوم‬ ‫تنصيب الرئيس ماكينلي لرئاسته الثانية ‪ ..‬وقد اشتريت هذا المنزل المتواضع لعزمي على االستقرار في هذه البلد ألتفرغ‬ ‫لكتابه ما حدث لي وتبيين قصتي الواقعية بالتفصيل والدليل وكتابه قصتي كامال ‪..‬منذ أن غادرنا أنا ووالدي من أستوكهولم‬ ‫إلى أن افترقت عنه بحدث غرق أبي المأساوي العظيم الذي حدث بالمحيط المتجمد الجنوبي‬


‫(( الجزء السادس ‪ :‬استنتاجات علمية موثقة‪)) ..‬‬

‫وفي ختام هذا التاريخ من مغامرتي واستكشافي ‪ ..‬أود أن أذكر أن لدي اعتقاد "راسخ العلم " ال يزال في مراحله األولى المتعلقة بعلم‬ ‫خلقة كون العالمين لألرض ‪ ..‬وهنالك الكثير من الناس في عداد المفقودين ‪ ..‬والمعرفة في هذا العالم تقبل وتتقدم يوما بعد يوم‬ ‫وستبقى كذالك أكثر من أي وقت مضى ‪..‬‬

‫ومن أين جاءت أشجار " األرز العمالقة العظيمة " المكدسة على شواطئ وسواحل "البحار الشمالية" دون أي دليل على وجود هذه‬ ‫األشجار العمالقة المهولة باألراضي الشمالية ‪ ..‬؟؟ ومن أين جاءت جثث فيلة " الماموث " المكدسة على طول شواطئ السواحل‬ ‫الشمالية بـ"القطب الشمالي" دون أن توجد أية فيلة باألراضي الشمالية ‪ !!..‬أال أن جاءت من قارات العالم الداخلي ‪..‬؟؟‬

‫وأن أرض العالم الداخلي معروفة عندنا من قبل الجغرافيين والمستكشفين ‪..‬وقد أستكشف القطب الشمالي الكثير من المغامرين‬ ‫والمكتشفين الذين سجل لهم التاريخ ذالك والذين يريدون أن يكشفوا غموض فتحة القطب الشمالي وما التفسيرات والمبررات على‬ ‫أنبعاث بعض األشياء العجيبة ببحر المحيط وظهور بعض الظواهر الغريبة ‪..‬‬

‫فمنهم ‪ :‬الكثير ‪ 0‬الكثير ‪ 0‬كمثل السيد ‪ :‬جون فرانكلين )‪ ( John Franklin‬والمستكشف "غرينيل هافن )‪" (Haven Grinnell‬‬ ‫والسيد ‪ :‬جون موراي )‪ (John Murray‬والمستكشف ‪ :‬كين )‪ (Kane‬والعديد من المستكشفين الذين منهم ‪" :‬روس )‪" (Ross‬‬ ‫و"جيرالخ )‪" (Gerlache‬و "بريناقا )‪" (Bernacchi‬و"سكهويلكا )‪" (Schwatka‬و"غريلي )‪" (Greely‬و"بيري ( "‬ ‫)‪Peary‬و"نانسن )‪" (Nansen‬و"ميلفيل )‪ " (Melville‬والمستكشف العظيم " أندرية )‪ " (Andree‬و"تحاجج أمسدن‬ ‫")‪(Andree, Amsden‬والمستكشف ‪ :‬امندسون ‪(Amundson) ..‬‬

‫وأني أعتقد أعتقادا جازما أن المستكشف المفقود ‪ (( :‬أندريه )) وأثنين من رفاقه األبطال ‪ ..‬هم األن بعالم جوف األرض الداخلي ‪ ..‬و‬ ‫"فرنكيلل )‪ "(Fraenckell‬و "ستريندبرغ )‪ " (Strindberg‬الذي طارا بالمنطاد من الساحل الشمالي لجزيرة " سبيتسبيرجن "‬ ‫)‪(Spitsbergen‬على هذا فانه من بعد ظهر يوم األحد ‪ / 00‬يوليو ‪ 0152‬هما األن مما ال شك فيه بعالم جوف األرض الداخلي‬ ‫يعيشون مع عمالقة جوف األرض الذين يسكنون القارة الداخلية كما كنا نعيش أنا ووالدي معهم ‪..‬‬



Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.