محبة اولياء ا الحمد ل رب العالمين ،وأشهد أن ل إله إل ا وحده ل شريك له ،وأشهد أن محمداا عبده ورسوله ،صسسلى اسس وسسسللع م عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .اللهع م عللمنا ما ينفعنا وانفعنا بما عللمتنا وزدنا علاما ،وأصلح لنسسا شسسأننا كلسسه ول تككلنسسا إلى أنفسنا طرفة عين . أما بعد معاشر الكرام حجاج بيت ا الحرام :أهال ومرحابا بكع م في هذا اللقاء الذي نسأل ا عز وجسسل أن يجعلسسه علينسسا أجمعين مباراكا ،وباب خيعر ونف عع وفائدة ،وأن يصلح لنا أجمعين شأننا كله وأن ل يكلنا إلسى أنفسسسنا طرفسسة عيسسن ،وأن يكتب لنا في حلجنا ححسن التقرب إليه وححسن العمل المدني منه ،وأن يهسسدينا إليسسه صسسراطا مسسستقيما .وجسسزى اسس خيسسر الجزاء وزارة الشؤون السلمية على جهودها المباركة وأعمالها الحثيثة في نفع حجاج بيت ا وإفسسادتهع م فسسي دينهسسع م ، ونسأل ا عز وجل أن يبارك في هذه الجهود وأن يجعلها لوجهه خالصة ولعباده نافعة بملنه وكرمه . ع جدير بالعناية والهتمام من كل مسلع م أل وهو » :محبة أولياء اسس « ، معاشر الكرام :الحديث في هذا اللقاء عن موضو ع ب فكسسي ل ،وقد صح في الحديث عن نبينا الكريع م صلى ا عليه وسلع م أنه قال )) :أوغوثو ح ض ق حعورى ا غ كليوماكن :اغلحح ّب اكسس ،وواغلبحغغسس ح ل ،ووأوغع و ل ،ووومنووع كللك فوقوكد اغسسستوغكومول ا(( ،وصح عن نبينا صلى ا عليه وسلع م أنه قال )) :ومغن أووح ل ل ،ووأوغبوغ و طى ك ل ك ض كلك ب كلك كفي ك ا غ كليوماون(( ؛ وعليه فإن محبة أولياء ا جل في عله هي أوثق عرى اليمان ،وهي مما حيستكمل به اليمان ،وهي مسسن عظيع م القحورب التي يتقلرب بها المسلع م إلى ا عز وجل ،ومن الدعاء المأثور عن نبينا صلى ا عليه وسلع م » :اللهحلع م إكلني ب ومغن يحكحّببوك « ،هسسذا هسسو محبسسة أوليسساء ك ، « ،فإن قوله » ووحح ل ك ،ووحح ل ك ،وواغلوعومول اللكذي يحقولربحكني إكولى ححبل و ب ومغن يحكحّبب و ك ححبل و أوغسأ ولح و ا. ولهذا ينبغي علينا معاشر الكرام أن نتخسسذ محبسسة أوليساء اسس سسسبحانه وتعسالى ديانسسا وقربسسة نتقسرب بهسسا إلسى اسس سسسبحانه وتعالى ؛ كلما لهع م من عظيع م المكانة ورفيع المنزلة ،ولما حباهع م ا سبحانه وتعالى به من حسن التقرب إليه جل وعل . وإذا كانت محبة أولياء ا جل وعل ديانا وقربة فإن معاداتهع م إثاما وباب شر على المرء في دنيسساه وأخسسراه ،ولهسسذا قسسال ب(( وهسسو فسسي صسسحيح البخسساري )) ،ومسسغن ا سبحانه وتعالى في الحديث القدسي)) :ومغن وعاودى كلي وولكاييا فوقوغد آوذغنتحسسهح بكسساغلوحغر ك ب((؛ وهذا يدل على عظع م خطورة معاداة أولياء ا سبحانه وتعالى . وعاودى كلي وولكاييا فوقوغد آوذغنتحهح كباغلوحغر ك ولهذا ينبغي على المسلع م أن يعرف لهذا الموضوع قيمته ومكسسانته ومنزلتسسه العليسسة ،وأن يوحعسسلد فسسي جملسسة قوربسسه إلسسى اسس سبحانه وتعالى أن يتقرب إلى ا جل في عله بمحبة أوليائه ومحبة أصفيائه سبحانه وتعسسالى ،وأن يحسسذر أشسسد الحسسذر من أن يكون في جملة عمله أو أعماله معاداة لولياء ا ؛ فسإن المسسر عظيسع م الخطسر ))ومسسغن وعساودى كلسي وولكاييسا فووقسغد آوذغنتحسسهح ب(( ،ومن آذنه ا بالحرب هلك في دنياه وأخراه . كباغلوحغر ك محبة أولياء ا سبحانه وتعالى قربة نتقرب بها إلى ا عز وجل ،نسأل ا جل في عله أن يعمر قلوبنا بمحبة أوليائه ،وأن ل يجعل في قلوبنا غ ايل للذين آمنوا ،وانظر في هذا الباب العظيع م قول اسس سسسبحانه وتعسسالى لمسسا ذكسسر فسسي سسسورة الحشر الصحب الكرام وأثنى عليهع م الثناء العظيع م قال جل وعل} :نواللذذنينن نجل اءلوا ذملخن ّبلنخعلذدذهخم نيلنلقو لللونن نرّبللنلنل ا اخغذفلخر لننلنل ا نوذذلخخنوانذنلنل ا اللذذنينن ذ ذ ف نرذحميل لمم ) ، {(10وهذا يستفاد منه أن المطلوب تجاه أولياء ا ك نرلءو م نسل لَبنللقونن ا ّبذ اخذلينلل اذن نونل نختنعل لخل ذفل ل قللللوّبذننلل ا ذغلل للل لذنينن آنمنلل لوا نرّبللننلل ا إذنللل ن سبحانه وتعالى سلمة القلب وسلمة اللسان ؛ بأن ل يكون في القلب تجاههع م غلل أو حقسسدد أو حسسسدد أو ضسسغينة ،وأن ل ب أو شتدع م أو لعدن أو وقيعة ،بل اللسنة مصونة والقلوب نقية ل غل فيها ول حقد ول حسد ، يكون في اللسان تجاههع م س د هذا هو الواجب على عبد ا المؤمن تجاه أولياء ا سبحانه وتعالى . ولهذا ينبغي أن حيعلع م -معاشر الكرام -أن أهل السنة والجماعة أهل الحق أهل صراط ا المسسستقيع م يعرفسسون لوليسساء اسس قدرهع م ،ويرعون لهع م مكانتهع م ،ويحفظون لهع م الحق الواجب تجاههع م ،ويدركون أهمية هذا المر وعظع م شأنه بل غلسسو ول جفاء ول إفراط ول تفريط ؛ وهذه ميزة أهل السنة وخاصسسيتهع م ،فسسإن منهجهسسع م فسسي أمسسور السسدين كلهسسا منهسسج وسسسط ذ ك نجنعخلننل لل الكخم أللمل لةط نونسل لطط ا{]البقرة ، [143:وخيار المور وطريقهع م قوام ل غلو ول جفاء ،قد قال ا سبحانه وتعالى} :نونكل لنذل ن أوساطها ل تفريطها ول إفراطها .ولهذا أهل السنة فيما يتعلق بأولياء ا عز وجل وسط عسسدل ؛ ل يغلسسون فيهسسع م ،ول يرفعونهع م فوق مكانتهع م ،ول يعطونهع م من الخصائص والصفات ما ليس لهع م ،وفي الوقت نفسه ل يجفسسون فسسي حقهسسع م ، ول ينتقصون من مكانتهع م ،بل هع م وس د ط في أولياء ا عز وجل كما أنهع م وسط في أمور الدين كلها . ل أيها الكرام :هذا الباب الشريف -محبة أولياء ا جل فسسي عله -يتطلسسب مسسن المسسسلع م أن يكسسون علسسى معرفسسعة بصسسفات أولياء ا في ضوء كتاب ا عز وجل وسنة رسوله صلى اسس عليسه وسسلع م ؛ لئل يلتبسس عليسسه الطريسسق ،ولئل تختلسط عليه المور ،ولئل يوحعد في أولياء ا من ليس منهع م أو يجعل من هع م من أولياء اسس ليسسو مسن أوليسسائه ،وهسسذا يقسع مسسن المرء إذا قللت بصيرته بكتاب ا وسنة نبيه صلوات ا وسلمه وبركاته عليه . ولهذا من المطالب المهمة في هذا الباب العظيع م أن يعرف المسلع م من هع م أولياء ا ،وأن تكون هذه المعرفة فسسي ضسسوء ف نعلنخميذهخم نونل له لخم نخينزنلللونن { ]ني للونس [62:كأنه قيل من هع م يا الكتاب والسنة ،وقد قال ا جل في عله } :أننل إذلن أنخولذنمي اءن اللذه نل نخخو م ذ ا؟ من هع م أولياؤك الذين ل خوف عليهع م ول هع م يحزنون ؟ قال جل وعل} :الذنينن آننمنللوا نونكلل انلوا نيلنّتلللقللونن { ]نيللونس [63:هؤلء أولياء ا ؛ أهل اليمان والتقوى ،فس »من كان مؤمانا تقايا كان ل وليا « ،؛ فأولياء ا هع م أهل اليمان بال وبكل ما أمسسر عباده سبحانه وتعالى باليمان به ،وهذا يعني صحة المعتقد وقوامه وسلمته } ،نونكل لل انلوا نيلنّتلللقل للونن { أي يتقون اس ويتقسسون ما نهاهع م ا عنه ويتقون ما يوجب سخط ا عليهع م من ترعك للمأمور أو فععل للمحظور ،ولهذا فإن تقوى ا عز وجل: عمدل بطاعة ا على نوعر من ا رجاء ثواب ا ،وتر د ك لمعصية ا على نوعر من ا خيفة عذاب ا .فالولية إيمسسان وتقوى ؛ إيمان بال وبكل ما أمر جل وعل عباده باليمان به ،وعمل بطاعة ا عز وجل وحبعد عما نهى عنسسه سسسبحانه
وتعالى . وفي الحديث القدسي المشار إلى أوله قريابا المخلرج في صحيح المام البخاري عن النبي صلى ا عليه وسلع م أنه قسسال: ب(( كسأنه قيسسل :مسسن هسع م أوليساؤك يسسا اسس السسذين مسسن عسساداهع م آذنتوسسه ))قال ا تعالى :ومغن وعاودى كلي وولكاييا فوقوغد آوذغنتحهح بكسساغلوحغر ك بالحرب؟ فجاء الجواب في الحديث نفسه مبلينا من هع م أولياؤه سبحانه وتعالى ،قسال )) :ومسسغن وعساودى لكسسي وولكيايسسا فوقوسسغد آوذغنتحسسهح ض ح ي كملما اغفتوور غ ي كبالنلووافككل وحتلسسى أحكحبلسسحه، ي وعغبكدي بكوشغيعء أووح ل ت وعلوغيكه ،وووما يووزاحل وعغبكدي يوتوقولر ح ب ،وووما توقولر و ب إكلو ل ب إكلو ل ب إكلو ل كباغلوحغر ك ل ل ل ل فوإ كوذا أوغحبوغبتحهح حكغن ح ش بكوهسا ،ووكرغجلوسسهح الكتسي يوغمكشسي بكهوسسا ،ووإكغن صحر كبسكه ،وويوسسودهح الكتسي يوغبكطسس ح ت وسغموعهح الكذي يوغسومحع بككه ،ووبو و صورهح الكذي يحغب ك ح وسأ ولوكني ولحغعكطيونلحه ،وولوئككن اغستووعاوذكني ولكعيوذنلحه(( أي أن ا سبحانه وتعالى يؤيده ويحفظه في سسسمعه وبصسسره ويسسده وحواسسسه بقربه إلى ا سبحانه وتعالى وححسن تقربه إلى ا عز وجل . ض ح ي كملمسا اغفتوور غ ت ي وعغبكدي بكوشغيعء أووح ل وهذا الحديث فيه بيادن بلين لولياء ا من هع م وما صفتهع م ؛ قال )) :وما توقولر و ب إكولس ل ب إكلو ل وعلوغيكه(( ؛ الولية قرب إلى ا وتقرب إليه هذه حقيقتها ،وهي سميت ولية من المحبة والحقرب ،ولهذا قال بعسسض أهسسل العلع م في تسميتها بهذا السع م :من الموالة ؛ موالة الطاعة والتقرب إل ى اس سسبحانه وتعسالى ،لن العبسسد ل يسزال فسي طاعة ا والتقرب إلى ا والمحافظسسة علسسى واجبسسات السسدين وفرائسسض السسسلم فيصسسبح بسسذلك مسسن أوليسساء اسس سسسبحانه وتعالى . ولهذا قال العلماء أخ اذا من هذا الحديث وغيره :إن من حافظ على فرائض السلم وواجبسسات السسدين وتجنلسسب المنهيسسات المحرمات عظائع م الذنوب تجلنبها وابتعد عنها فهو من أولياء ا .قد جاء في صحيح مسلع م أن النعمان بن قوقسسل رضسسي ت اغلوحسوراوم ،ووأوغحلوغلس ح ت اغلومغكحتووبسوة ،وووحلرغمس ح ص للغي ح اس أوورأوغيس و ت ت إكوذا و ا عنه سأل النبي صلى ا عليه وسلع م قال » :ويا ورحسسوول ك و ك وشغيائا . « ، صللى اح وعلوغيكه وووسللوع م )) :نووعغع م(( ،وقاول رضي ا عنه» :وواك ول أكزيحد وعولى وذلك و اغلوحولول ،أوأوغدحخحل اغلوجنلوة؟ « ،وقاول النلبكّبي و فالذي يحافظ على الواجبات -واجبات الدين وفرائض السلم -ويتجنب المور التي حرمها ا ونهى عباده جسل وعل عنها فهو من أولياء ا سبحانه وتعالى ،وهذه رتبة في الوليسسة يسسسميها أهسسل العلسسع م »رتبسسة المقتصسسدين « ،كمسسا قسسال اسس صل لمد وذمنخلهل لم سل لل اّبذق ّبلذلل اخلميلرا ذ ذذ ذذ ذ ذ ذ ت {]فاطر ، [32:والمقتصد :هو الذي فعل الواجب سبحانه وتعالى } فنمنخللهل لخم ظلنلل الم لننلخفسل له نومنخللهل لخم لمخقّتن ن ل خ ن م نخ ن وترك المحرم ،فالذي فعل ما أوجب ا عليه وترك ما حرم ا سبحانه وتعالى عليه هذا من أولياء ا الذين ل خسسوف عليهع م ول هع م يحزنون ،لنه آمن بال واتقى ا وفعل الواجب وترك المحرم فهو من أولياء ا سبحانه وتعالى . ذ ت ذملل لل ا نعذم لل لوا{]الحقسساف[19:سس ،هنسساك لكن هناك في الولية رتبة أعلى من هذه الرتبة وأرفع ،وا يقول } :نوللكل للل ندنرنجل لل ا م ي كبالنلووافكسسكل وحتلسسى رتبة في الولية أرفع من ذلك وجساء تبيانهسا فسي الحسديث نفسسسه قسال )) :ووومسا ويسوزاحل وعغبسسكدي يوتووقسلر ح ب إكولس ل أحكحبلحه(( ؛ هذه رتبة أعلى ،إذا فعل العبد الواجب وترك المحرم فهو من أولياء ا ،لكن هنسساك رتبسسة فسسي الوليسسة أعلسسى من هذه وهي أن يعتني بعد عنايته بالفرائض و حبعده عن المحرمات بالرغائب والنوافل والمستحبات لتعلو درجسساته عنسسد ف ا سبحانه وتعالى ،ولهذا قال النبي صلى ا عليه وسلع م في الحديث الصحيح )) :إكلن أوغهول الوجنلكة يوتووراوءغوون أوغهسول الحغسور ك ق أوكو ب السسّبدلر ل كمغن فوغوقككهغع م -يعني المنازل العالية الرفيعة في الجنسسة -وكومسسا يوتوسسوراوءغوون الوكسسغووك و ق كمسسون الومغشسسكر ك ي الوغسسابكور فكسسي الحفحسس ك ذ ت ذمللل ا نعذم لل لوا{]الحقاف ، [19:كلما ازداد العبد ب لكتووفا ح الومغغكر ك ضكل وما بوغينوهحغع م(( ،الجنة درجات ورتب ومنازل } نوللكل للل ندنرنجل لل ا م تقر ابا إلى ا عز وجل بالنوافل والرغائب والمستحبات علت منزلته عند ا ،وإذا حافظ على واجبسسات السسدين فرائسسض ضا الحرام كان بذلك من أولياء ا سبحانه وتعالى الذين ل خوف عليهع م ول هع م يحزنون. السلم تجنب أي ا إ اذا أولياء ا جل وعل على رتبتين :مقتصدون ،وسابقون بسسالخيرات ؛ والمقتصسدون :مسسن فعلسوا الواجبسسات وتركسوا المحرمات ،والسابقون بالخيرات :من زادوا على ذلك فعل الرغائب والجتهاد في النوافل والمستحبات . فهذا حديث عظيع م في التعريف بأولياء اس سسبحانه وتعسالى ،وأهسل العلسع م يسسمون هسذا الحسديث بسس»حسديث الولي اء ،« ، وبعض العلماء من أفرده بالشرح والبسط والبيان لنه حديث عظيع م في هذا الباب باب معرفة أولياء ا سبحانه وتعسسالى من هع م . وبهذا تعلع م أيها المسلع م الموفق أن الولية والولي والولياء ليست رسواما حمفتعلة أو طقواسا ملدعاة أو زاييا ولبااسا معيلانا أو نحو ذلك من المسالك والمسارات التي حتفعل زعاما ممن يفعلها أن هذا طريق الولية وبابها ،بل إلن من الناس من اتخسسذ هذا الباب -باب الولية -طري اقا للتعالي على الناس وأكل أموالهع م بالباطل ،وكع م وكع م حصلت من النحرافسسات والعسسدول عن صراط ا المستقيع م بسبب دعوى الولية الزائفة والتعظيع م للنفس وطلب المكانة وعلو المنزلة على الناس والتعظيع م للنفس بينهع م ؛ باسع م الولية . ولهذا ينبغي أن حيعلع م أن الولية ليس شيئا يلدعيه المرء لنفسه ،الولية بين العبد وبين ربه ،الولية جهاد بينك وبين اسس تقرابا إلى ا طل ابا لما عند ا سبحانه وتعالى ،ولهذا أولياء ا الصادقون ل يقول القائل منهع م عند الناس أنسسا ولسسي وأنسسا من أولياء ا ،ل يقول ذلك ول يلدعي ذلك لنفسه ،عبد ا بن أبي حمليكة من علماء التابعين يقول» :أدركسس ح ت أكسسثر مسسن ثلثين صحابايا كلهع م يخاف النفاق على نفسه ، « ،ما يلدعون الولية مع علو مكانتهع م ورفيع منزلتهع م وعلو رتبتهسسع م ،عبسسد ا بن عمر رضي ا عنه الصحابي الجليل يقول » :لو أعلسع م أنسه تحقحلبلست منسي س جدة واحسدة خيسر ل ي مسن السدنيا وم ا فيها ، « ،ما يلدعون لنفسهع م الدعاوى العريضة وأنا كذا وأنا كذا ،ما يلدعي لنفسه ،ولهذا يقول الحسن البصسسري رحمسسه ا تعالى » :إن المؤمن جمع لنفسه بين الحسان والمخافسسة ،والمنسسافق جمسسع لنفسسسه بيسسن السساءة والمسسن ، « ،المسسؤمن يحسن ويخاف ،انظر إلى صفة المؤمنين الكلمل في سورة المؤمنون ،قال ا جل وعل } :نوال لذذنينن نيللخؤتلللونن نم لل ا آتنل لخوا نوقلل لل لوّبلللهخم نوذجلنل ل لةم أننلللهل ل لخم إذنلل ل ل نرببلذ ل لخم نراذجعلل للونن ) {(60جاء في مسند المام أحمد أن أم المؤمنين عائشة رضي ا عنهسسا وأرضسساها قسسالت : سأل ح ت النبي عليه الصلة والسلم عن هذه الية قلت » :يا رسول ا أهو الرجل يزني ويسرق ويخاف أن يعلذب؟ « ،هل غ و ق ووهحوو يووخا ح صلد ح و ل ف أوغن ول يحغقبوول كمغنسسحه(( ، دي ص ال ت ن ب يا ل )) : قال الية؟ معنى هو هذا ق ؛ وولوككنلهح اللرحجحل يو ح ل صللي وويوتو و صوحم وويح و و ك ك } نيللخؤلتونن نم ا آتنلخوا { أي يقلدمون ما يقدمون من طاعات وقربات وهع م يرجون ا سبحانه وتعالى أن يتقبلها منهع م ،ل يلدعون أنها متقلبلة .
ولهذا مضت سنة المسلمين من زمن الصحابة إلى يومنا هذا عقب فريضة الصيام وعقب فريضة الحج في عيسسد الفطسسر ضا ماذا يقولون؟ »تقلبل ا ملنا ومنكع م ، « ،كل واحد منهع م يدعو للخسسر بسسالقبول ،هسسذه وعيد الضحى إذا لقي بعضهع م بع ا سنة ماضية من زمن الصحابة ،الصحابة كانوا إذا لقي بعضهع م بعضا يوم العيد قال الواحد منهع م لخيه »تقبلسسل اسس منلسسا ومنكع م ، « ،يسألون ا القبول ،ما منهع م من يلدعي أن أعمسساله متقبلسسة ،ل يزكسسي النسسسان نفسسسه مهمسسا اجتهسسد فسسي العمسسل ومهما اجتهد في التقرب إلى ا سبحانه وتعالى ،ولهذا قال ا جسسل فسسي عله } :فننل تللنزككل لوا أننخللفنسل للكخم لهل لنو أنخعلنل للم ذبلن لذن اتللنقل لل ى { ]النجم. [32: ولهذا الولي الصادق ما يلدعي الولية لنفسه ،ما يع ل ظع م نفسه ،ل يقول عن نفسه أنا كذا وأنا كسسذا ،بسسل ل يسسزال مجاهسسادا نفسه على العمال الصالحة والتقرب إلى ا سبحانه وتعالى وهو ل يسسزال يسسرى نفسسسه مقصسسرا ،ل يسسزال يسسرى نفسسسه مفرطا ،ل يزال يبكي على تقصيره وتفريطه مع إحسانه في العمسسل وإحسسسانه فسسي التقسسرب إلسسى اسس سسسبحانه وتعسسالى ، بخلف من ي لدعي الولية مجرد دعوى ،تجد أنه جمع لنفسه بين أمرين :إساءة في العمل وتفريط وتقصسسير فيسه ،وفسي الوقت نفسه ادعاء لنفسه بالكمال والتمام والرفعة . الولي الصادق إذا قيل له أنت من أولياء ا يغضب يقول" :من أنا!" ،والولي الذي يلدعى ذلك ادعااء إذا قيسل أنست مسن أولياء ا يقول " :ل أنا أكبر من هذا وأعظع م ،والولياء مراتب وأنا رتبتي كذا" ،ولهذا عندهع م فسسي الوليسسة مسسسميات كلها مفتعلة ل أصل لها في دين ا ؛ الغوث والقطب وكذا ،أشياء كثيرة مفتعلة كلها ل أصل لها في دين ا ،درجات مزعومة ودعاوة فجة ل أصل لها في دين ا سبحانه وتعالى ،رتب مدعاة ومنازل مدعاة وأشياء مفتعلة . ولهذا ينبغي للمسلع م أن يميز في هذا الباب ،وشيخ السلم ابن تيمية رحمة ا عليه كتب كتاابا أحسن فيه وأجاد أسماه : »الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ، « ،لن المسلع م ينبغي أن يميز وأن يكون عنده فرقان حتى ل يختلط عليه المر حتى ل يشتبه عليه ،بعض الناس تشتبه عليه المور ويظن الولية في من هو ليس هو من أولياء اسس ،بعضسسهع م تجده مضيع للصلة أصل ول يحافظ عليها ول حيرى في المساجد ول يعتني بواجبات الدين ،وهو عند مسسن هسسو معظسسع م عندهع م من الولياء ،وربما قالوا إن هذا وصل إلى رتبة سقطت عنه التكاليف وسقطت عنه الواجبات فل يشسسهد صسسلة ول يتورع عن محرم ،ول يزالون أتباعه يعتقدون فيه أنه من أولياء ا . ولهذا يحتاج المسلع م فع ال أن يميز في هذا البسساب وأن ل ينخسسدع ،الوليسسة ليسست تعسسرف بخسسوارق العسادات ،حسستى وإن صا يطير في الهواء أو يمشي في الماء أو يفعل ما شاء هذه ليست العلمسسة » ،مسسن كسسان مؤمناسسا تقياسسا كسسان لسس رأيت شخ ا وليا ، « ،علمة الولية :المحافظة على طاعة ا ،ومجاهدة النفسس علسى التقسرب إلسى اس ،والبعسد عسن تزكيسة النف س وتفخيمها وتعظيمها والتعالي على الناس بالدعاوى الفجة العريضة التي ل خطام لها ول زمام . يقول المام ابن القيع م رحمه ا تعالى في كلمة مفيدة في هذا الباب لننتبه لها » :فإن اشتبه عليسك -أمسر السولي -فاكش فه في ثلثة مواطن « ،؛ إذا اشتبه عليك أمر الولي هل هو من أهلها أو من الملدعين لها فاعرفه في ثلثة أمور : »في صلته « ،؛ هذا المر الول ،هل هو من أهل المسجد ؟ هل هو من المحافظين على الصسسلة؟ مسسن المعظميسسن لهسسا ذ ذ ت ذ صلل اذل ) المعتنين بها المواظبين عليها المؤدين لها جماعاة؟ } ذذف ل ّبللميلللوت أنذنن الللهل أنخن تللخرفنلنع نونيللخذنكنر فمينهلل ا اخسللهل نيلنس لَببلح لنلهل فمينهلل ا ّبذ الخغلللدبو نواخل ن ص لنلة { ]النور ، [37-36:فهذا مقياس وهو محك وميزان يومي ،فإذا (36ذرنجلل امل نل تللخلذهميذه لخم ذتنلل انرةم نونل ّبلنميخ لمع نع لخن ذذخك لذر الللذه نوإذقنلل اذم ال ل كان الشخص محافظا على هذه الصلة خمس مرات في اليوم والليلة يؤديها في بيوت ا معظاما لهسسا هسسذا مسسن أمسسارات الخير وعلماته ودلئله وشواهده وبراهينه ،إمسسا إذا كسسان مفرطاسسا متهاوناسسا مضسسياعا ينسسام عنهسسا يكسسسل تشسسغله الشسسواغل وتصرفه الصوارف عنها هذا ليس من علمات الخير ول من دلئله .قال تعرفه أول في صلته . ضسسا المر الثاني قال رحمه ا » :ومحبته للسلنة وأهلها ونفرته عنهع م « ،؛ إذا كان نافارا من السنة ونسسافارا مسسن أهلهسسا مبغ ا لهع م كاراها معاد ايا هذا ليس من علمات الولية ،وإذا كان يحب السنة ويعظع م السنة ويحب أهل السسنة المحسافظين علسى السنة فهذا من علمات الخير ودلئله .والسنة ليست مجرد دعوى أو مؤتمر حيعقد مسسن هسسع م أهسسل السسسنة ويحقسسرر ،السسسنة حقيقتها وحقيقة صاحبها :من يعمل بالسنة ويواظب عليها ،ولهذا يقول ابن تيمية رحمه ا » :أهسل السسسنة حسسموا أهسل سنة لنهع م مظاهر ظهرت عليهع م السنة « ،؛ من ظهرت عليه السنة فهو من أهلها عقيدةا وعبادةا وسلوكا ،ومن لسسع م تظهسسر عليه السنة ل في عقيدته إن نظرت عقيدته فعقيدة أهل الكلم ،وإن نظرت إلى طريقته فطرق الخرافة والضلل ،وإن نظرت إلى أعماله وإذا بها فيها ما فيها ،وإن الدعى أنه من أهل السنة ل يكون من أهلها بمجرد دعواه ،وكع م من إنسان ي لدعي ودعواه ليست في محلها » ،والدعاوى ما لع م يقع م عليها بينات فأهلها أدعيسساء . « ،فأهسسل السسسنة مسسن يعظمسسون السسسنة ويقيمون السنة ويح لكمون السنة ويعملون بها عقيدة وعبادة وسلوكا ،أما الذي إن سئل عسسن عقيسسدته فسسإذا بسسه عقيسسدة أهسسل الكلم ،وإن سئل عن مسلكه وإذا به مسالك منحرفة ليست على صراط اس المسستقيع م مسسن الطسسرق الضسالة المنحرفسة ، فأين وأنى له أن يكون مع ذلك من أهل السنة وهو لع م تظهر عليه السنة !! فالسنة ليست مجرد دعسسوى ،السسسنة مجاهسسدة للنفس على التعظيع م للسنة والعمل بها ،ولهذا حيعرف الشخص كما يقول ابن القيع م رحمه ا بمحبته للسنة ومحبته لهلها ،أما إذا كان نافرا من السنة ونافارا من أهلها هذا ليس من علمات الخيسسر ول مسسن دلئسسل الخيسسر وإن الدعسسى لنفسسسه مسسا ادعى . المر الثالث فيما ذكر رحمه ا تعالى قال» :ودعوته إلى ا ورسله وتجريد التوحيد والمتابعة « ،؛ ولهذا أولياء ا حقا ل يدعو الواحد منهع م لنفسه ول يطلب شيئا لنفسه ليع ل ظع م أو يفخع م أو غيسر ذلسك ،وإنمسا يسسدعو لسدين اس ،يقسول الشسافعي رحمه ا »وكدد ح ت لو أن الناس دخلوا في دين ا أفواجا ولو قلرج ض جسسسمي بالمقسساريض ، « ،ل يطلسب شسسيء لنفسسسه ول يريد شيء لنفسه وإنما يريد عل اوا لدين ا ،هدايسسة النسساس إلسسى ديسسن اسس وتعريفهسسع م بسسدين اسس ،ولهسسذا قسسال اسس سسسبحانه وتعالى }:قلل لخل نهل ل لذذهذ نسل ل لَبذميذل ي أنخدعلل للو إذنلل ل ل اللل لذه{]يوسف ، [108:ولهذا أولياء ا دعاة إلى ا ل إلى أنفسهع م ،إذا كان الشخص يعقد تنظياما يطلب أصوااتا لنفسه ويطلب مؤيدين ويطلب مصلوتين ويطلب أتبااعا له ويطلب أشياء مسسن هسسذا القبيسسل هسسذا يدعو لنفسه ،أما أولياء ا دعاة إلى ا ودعاة إلى دين ا ،ل يدعون إلى أنفسهع م ول يطلبون شيئا لنفسهع م وإنمسسا هسسع م
دعاة إلى ا ودعاة إلى دينه جل في عله كما قال ا سبحانه وتعالى }:قلل هذذذه سَبذميذل ي أنخدعو إذنل اللذه عنل ى ّب ذ صنيتة أنن ا نونملذن اتللَبنلنعينل ل ن ن خن ن {]يوسف. [108: من ل يتنبه لهذا الطريق يدخل في متاهات ويدخل في طرق حتبعده عن الولية حبعادا شديدا .حدثني أحد الشخاص ممسسن هداه ا سبحانه وتعالى ؛ كان في أول أمره على طريقعة ما مرتب ا خ ما يملي عليه إملءات فسي أعمساله ،وأوهمسه طا بشي ع ذلك الشيخ المعظع م عنده أن وصوله إلى ا إنما يكون من طريق هذا الشيخ ،حسستى إنسسه يقسسول قسسال لسسي " :إذا أردت أن تذكر ا فاستحضر شخصي في نفسك ،لن لسسي مكانسسة عنسسد اسس ول يصسسل ذكسسرك إلسسى اسس إل مسسن طريقسسي" ،يقسسول احتجت إلى أن أسافر -هو يحدثني بنفسه -قال احتجت أن أسافر إلى منطقة بعيدة عن المكسان السذي فسي الشسيخ فحملست ه ايما كيف يكون الذكر وكيف يكون عبادة ،فأتيت الشيخ قلت له أنا الن سأسافر ،قال ل عليك يقسسول وأعطسساني صسسورة له قال هذه تأخذها معك في أي مكان وتكون معك وتستحضر شخصي وأنت تذكر ا وتتقرب إلى ا ،ل تنال الولية إل بذلك . كع م يضحكون على الناس وكع م يورطون العوام وكع م حيدخلونهع م في متاهات ،بل وا حأدخل بعض العوام في الشسسرك بسسال والتعلق بغير ا سبحانه وتعالى حتى أصبحت الولية اتخااذا للنداد والشركاء مع ا سبحانه وتعالى بأن يعظسسع م السسولي المزعوم تعظياما ل يليق إل بال سبحانه وتعالى ،ولهذا حعبد بعضهع م من دون ا باسع م الولية ،وأصبح حتصرف له من الخصائص والحقوق ما ليس إل ل سبحانه وتعالى ،وهذا أمر يعرفه كثير من الناس فسسي كسسثير مسسن المنسساطق ،دخلسست على الناس دواخل ومصائب وعظائع م باسع م الولية باسع م التقرب إلى ا سبحانه وتعالى ،فأصبح بعض الناس ل هلع م لسسه إل من خلل الولية أن يكون معظ اما في النفوس له مكانة يأكل من خلل الولية أمسوال النسساس بالباطسسل ،ويطلسب مسن خلل الولية التعظيع م في النفوس ،إلى غير ذلك من المعاني .ولهذا هؤلء الدعياء للولية هع م من أبعد ما يكسسون عسسن هذه المعاني التي جاءت في نصوص الكتاب والسنة في بيان حقيقة أولياء ا ومن هع م أولياء ا سبحانه وتعالى . ولهذا ينبغي على المسلع م أن يكون محابا لولياء ا ،عارفا بقدر أولياء ا سبحانه وتعالى ،وأن يكون في الوقت نفسسسه مفر اقا بين الولياء والدعياء حتى ل يقع في المتاهات ول يقع في المنزلقات التي وقع فيها أقوام وأقوام باسسسع م الوليسسة ، وهذا باب خطير جدا ،حتى إن أهل تلك المسالك يلدعون في حق من ل يسلك مسلكهع م في التعامل مع أولياء اسس أنسسه ل يحب الولياء ،لنه أصبحت المحبة للولياء مسلاكا ارتضوه لنفسهع م مخالافا لدين ا سسسبحانه وتعسسالى بعيسسادا كسسل البعسسد عن دين ا سبحانه وتعالى ،ولهذا يعتبر هذا الباب باب خطير لبد أن ينتبسسه لسسه المسسسلع م وأن يكسسون مضسسبو ا طا بضسسابط الكتاب والسنة حتى ل يقع النحراف ،ولجل ذا كتب شيخ السلم ابن تيمية رحمه ا تعالى الكتاب الذي أشرت إليسسه »الفرقان بين أولياء الرحمن وأوليساء الشسيطان ، « ،وذكسر العلمسات لهسؤلء والعلمسات لهسؤلء ،بسع م حيعسرف أوصساف هؤلء وبع م حيعرف أوصاف هؤلء ،حتى يكون المسلع م على بصيرة وأيضا حتى ل ينزلق في هذا البسساب المنزلسسق السسذي ل يحمد عاقبته ل في دنياه ول في أخراه . ي ي وعغبكدي بكوشغيعء أووحسس ل أيها المسلع م الكريع م :وقد سمعت قول ا جل في عله في هذا الحديث القدسي )) :وما توقولر و ب إكلوسس ل ب إكلو ل ض ح كملما اغفتوور غ ي كبالنلووافكسسكل وحتلسسى ي كبالنلووافككل متى بعد الفرائض وووما يووزاحل وعغبكدي يوتوقولر ح ت وعلوغيكه ،وووما يووزاحل وعغبكدي يوتوقولر ح ب إكلو ل ب إكلو ل ا أحكحبلحه(( ؛ أوصيك وصسسي ة ونصسسيحة محسب مشسسفق فسي هسسذه اليسام المباركسسة ،اتخسسذها فرصسسة لنفسسسك ومناسسسبة كريمسسة لشخصك وقد أكرمك ا سبحانه وتعالى بالمجيء لحج بيته الحرام ،اتخذها فرصة جاهسسد نفسسسك علسسى التوبسسة إلسسى اسس وحسن النابة إلى ا لتخرج من الحج وأنت من أولياء ا ،فرصة لك ،وا إنها لفرصة ثمينة. واذكر في هذا المقام قول نبينا عليه الصلة والسلم في الحديث الذي في صحيح مسلع م حديث عائشة رضي ا عنهسسا ، ق اح كفيكه وعغبادا كمون اللناكر كمسسغن يوسسغوكم وعورفوسسوة ،ووإكنلسسهح لويوسسغدحنو -سسسبحانه قال عليه الصلة والسلم )) :وما كمغن يوغوعم أوغكثوور كمغن أوغن يحغعتك و وتعالى -ثحلع م يحوباكهي بككهكع م اغلومولئكوكوة ،فويوحقوحل :وما أووراود هوحؤول كء؟(( انظر هذه الفضائل الربعة العظيمة التي جمعها لسسك ،وتأمسسل من خللها كيف أن يسسوم عرفسسة يعسسّبد باباسسا عظي امسسا إن وفقسسك اسس لتصسسبح مسسن أوليسساء اسس السسذين ل خسوف عليهسسع م ول هسسع م يحزنون ،ممن عتقت رقابهع م من النار ،ممن أجيبت دعوتهع م ،أقيلت عثرتهع م ،حغفرت زلتهع م ،تقبل ا سبحانه وتعالى توبتهع م وجعلهع م في عداد عباده وأوليائه سبحانه وتعالى . فهي فرصة عظيمة لك أن تنتهز فرصة حجك ووقوفك بين يدي ا سبحانه وتعالى في أرج ض عرفات لترتقي إلسسى هسسذا المرتقى المبارك وإلى هذه المنزلة العظيمة ؛ تسأل ربك سبحانه وتعالى من فضله العظيسسع م ،لسس عسسز وجسسل عتقسساء يسسوم عرفة من النار بعدد ل يحصيه إل ا ؛ اجتهد أن تكون من هؤلء ،اجتهد أن تكون ممن حتعتق رقابهع م غدا مسسن النسسار ، وأحسن ظنك بربك ،وسله جل وعل صاداقا من قلبك ،وألح عليه في الدعاء وأنت على ذكعر أنه جل في عله ل يخيب من دعاه ول يرد من ناداه ،اصدق معه في الدعاء وألح عليه بالسسسؤال ،وفسي الحسديث يقسول عليسه الصسلة والسسسلم : ))يقول ا :وما أووراود هوحؤولكء؟(( أي فإني معطيهع م ما سألوا مهما عظمت المسألة ،لن ا ل يتعاظمه شيء يحسسسأله } إذلننل لل ا أنخملرهل إذنذا أننراند نشخميطئ ا أنخن نيلنلقونل لنهل لكخن فنلمينلكولن{]يس ، [82:عطاؤه كلم ومنعه كلم سبحانه وتعالى ،فسله من فضله العظيع م ،سله مغفرة ذنبك ،سله أن يتجاوز عن سيئاتك ،سله أن يرفع درجتك ،أن يجعلك من عتقائه من النار ،ألسسح عليسسه سسسبحانه وتعالى بالدعاء .كع م هي غنيمة عظيمة أن يكون خروجك من حجك كيوم ولدتك أمك ل ذنب ول خطيئة كما قسسال عليسسه الصلة والسلم )) :ومغن وحلج كللك فولوغع م يوغرفح غ ث وولوغع م يوغفحسغق وروجوع وكيوغوكم وولوودغتهح أحّبمحه(( ،إذا رجعسست مسسن حجسسك كيسسوم ولسسدتك أمسسك فأنت من أولياء ا ،صرت من الولياء . لكن انتبه في هذا المقام ؛ مهما اجتهد العبد في العمل وحافظ على الطاعة وجاهد النفس على التكميل لها والخلص ل يزكي نفسه ول يزكي عمله ،بل يقلدم ما يقلدم وهو يرجو ربه سبحانه وتعالى } ،وإذخذ نيلرفنلع إذّبلراذهميلم الخنقواذعلند ذملن الخَبلميل ذ ت نوإذخسلنل اذعميلل ن نخ ن نخ ل خن ل ن نرّبللنن ا تنلنقَبلخل ذملن ا {]البقرة ، [127:خليل الرحمن ويبني بيت الرحمن وبأمر الرحمن وهو يدعو ا } نرّبللننلل ا تنلنقَبللخل ذمنللل ا { ،نقل ابن كثير رحمه ا عن أحد السلف وهو وهيب بن الورد قرأ هذه الية وبكى قال » :خليل الرحمن ،ويبني بيت الرحمسسن ، بأمر الرحمن ،ويخاف أل يتقبل منه !! . « ،ولهذا المسلع م يقلدم ما يقدم وهو ل يجسسزم بسسأن عملسسه متقبسسل بسسل يقسسدم أعمسساله
ويجاهد نفسه على تكميلها وتتميمها وهو يسأل ا تبارك وتعالى أن يجعله مسن المقبسولين ،أن يجعلسه فسي عسداد عبسساده المقبولين ول يزكي نفسه . وليحذر في هذا المقام من أمعر ابحتلي به كثير من الناس في هذا الزمان ولسيما عشية عرفة ؛ حيث إن كثيارا من النسساس ينشغل يوم عرفة بالذهاب هنا وهناك والحديث مع هذا وذاك ول هلع م له في تنقلتسسه إل التقسساط الصسسور لنفسسسه ،ثسسع م كسسثير منهع م يرسلها حا ال ،يلتقطها ويرسلها عبر وسائل التصال لمعارفه وأصدقائه ،حتى إنك ترى بعض الناس في عرفات وعند الجمرات وعند بيت ا الحرام يقف ويهيئ نفسه ويرتب ملبسه ويمسسد يسسديه ثسسع م تلتقسسط لسسه الصسسورة وإذا التقطسست خفض يديه ثع م يرسلها إلى الناس ؛ هذا هو الرياء ،والمرائسي يقسال لسه يسسوم القيامسسة » :اذهسسب إلسى مسن راءيست بعملسسك ك فكيسسكه ومكعسسي وغغيسسكري ،توورغكتحسسهح فالتمس منه أجرا ، « ،يقول ا تعالى ))أوونا أوغغونى الّبشوروكاكء وعكن اللشغركك ،ومغن وعكمول وعومال أوغشسسور و ووكشغروكحه(( ،ما يقبل ا سبحانه وتعالى العمل الذي حيخلط ويكون لغيره فيه نصسسيب ،مسسن شسسرط قبسسول العمسسل أن يكسسون صا ل ،ولهذا قال نبينا عليه الصلة والسلم في حجة الوداع لما وصل إلى الميقات وأهايل بالحسسج )) :الللهحسسلع م وحلجسسةد ول خال ا صا لوجهك .ولهذا يجاهد الحاج نفسه على إخلص عمله لربه سسسبحانه وتعسسالى ،يجاهسسد كروياوء كفيوها ووول حسغموعوة(( أي خال ا نفسه على المتابعة للرسول عليه الصلة والسلم ،ويرجو ربه سبحانه وتعالى القبول عمال بقوله جسسل فسسي عله }نوأنذتلك لوا اخلنلج نوالخعلخمنرةن لذلذه{]البقرة [196:أي مخلصين . أسأل ا الكريع م رب العرش العظيع م بسأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يجعلنا أجمعين من أوليائه المقربين ،أسسسأل اسس عز وجل بسأسمائه الحسنى وصسسفاته العليسسا وبسسأن لسسه الحمسسد ل إلسسه إل هسسو وحسسده ل شسسريك لسسه المنلسسان بسسديع السسسماوات والرج ض ذو الجلل والكرام الحي القيوم أن يجعلنا أجمعين من أوليائه المقربين ،اللهع م اجعلنا من أوليائك المقربيسسن ، اللهع م أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا ،وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا ،وأصلح لنا آخرتنا التي فيهسسا معادنسسا ، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير ،والموت راحة لنا من كل شر .اللهسع م آت نفوسسسنا تقواهسا ،وزكهسا أنست خيسسر مسن زكاها ،أنت وليها ومولها .اللهع م إنا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى .اللهع م إنا نسألك من خير ما سألك منه عبسسدك ورسولك محمد صلى ا عليه وسلع م ،ونعوذ بك من شر ما استعاذك منه عبدك ورسولك محمد صلى ا عليه وسسسلع م . اللهع م إنا نسألك من الخير كله عاجله وآجله ما عكلمنا منه وما لع م نعلع م ،ونعوذ بك من الشر كله عسساجله وآجلسسه مسسا عكلمنسسا منه وما لع م نعلع م .اللهع م إنا نسألك الجنة وما قلرب إليها من قول أو عمل ،ونعوذ بك من النار وما قلرب إليها من قول أو عمل ،وأن تجعل كل قضا عء قضيته لنا خيرا .اللهع م أعذنا مسسن شسسرور أنفسسسنا ومسسن سسسيئات أعمالنسسا ،وأعسسذنا مسسن شسسر الشيطان وشركه ،وأعذنا من شر كل دابعة أنت آخذ بناصيتها ،اللهع م واهدنا أجمعين إليك صرا ا طا مستقيما .اللهع م اغفر لنا ولوالدينا ووالديهع م وذرياتهع م وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الحياء منهسسع م والمسسوات .اللهسسع م اقسسسع م لنسسا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ،ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ،ومسسن اليقيسسن مسسا تهسسلون بسسه علينسسا مصسسائب الدنيا ،اللهع م متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا ،واجعله الوارث منا ،واجعل ثأرنا على من ظلمنا ،وانصرنا على من عادانا ،اللهع م ل تجعل مصيبتنا في ديننا ،ول تجعل الدنيا أكبر همنا ول مبلغ علمنا ،ول تسسسللط علينسسا مسسن ل يرحمنا . سبحانك اللهع م وبحمدك أشهد أن ل إله إل أنت أستغفرك وأتوب إليك . اللهع م صلل وسللع م على عبدك ورسولك نبينا محمد وآله وصحبه.