محبة اولياء الله

Page 1

‫محبة اولياء ا‬ ‫الحمد ل رب العالمين ‪ ،‬وأشهد أن ل إله إل ا وحده ل شريك له ‪ ،‬وأشهد أن محمداا عبده ورسوله ‪ ،‬صسسلى اسس وسسسللع م‬ ‫عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ‪ .‬اللهع م عللمنا ما ينفعنا وانفعنا بما عللمتنا وزدنا علاما ‪ ،‬وأصلح لنسسا شسسأننا كلسسه ول تككلنسسا‬ ‫إلى أنفسنا طرفة عين ‪.‬‬ ‫أما بعد معاشر الكرام حجاج بيت ا الحرام ‪ :‬أهال ومرحابا بكع م في هذا اللقاء الذي نسأل ا عز وجسسل أن يجعلسسه علينسسا‬ ‫أجمعين مباراكا ‪ ،‬وباب خيعر ونف عع وفائدة ‪ ،‬وأن يصلح لنا أجمعين شأننا كله وأن ل يكلنا إلسى أنفسسسنا طرفسسة عيسسن ‪ ،‬وأن‬ ‫يكتب لنا في حلجنا ححسن التقرب إليه وححسن العمل المدني منه ‪ ،‬وأن يهسسدينا إليسسه صسسراطا مسسستقيما ‪ .‬وجسسزى اسس خيسسر‬ ‫الجزاء وزارة الشؤون السلمية على جهودها المباركة وأعمالها الحثيثة في نفع حجاج بيت ا وإفسسادتهع م فسسي دينهسسع م ‪،‬‬ ‫ونسأل ا عز وجل أن يبارك في هذه الجهود وأن يجعلها لوجهه خالصة ولعباده نافعة بملنه وكرمه ‪.‬‬ ‫ع جدير بالعناية والهتمام من كل مسلع م أل وهو ‪» :‬محبة أولياء اسس ‪« ،‬‬ ‫معاشر الكرام ‪ :‬الحديث في هذا اللقاء عن موضو ع‬ ‫ب فكسسي ل‬ ‫‪ ،‬وقد صح في الحديث عن نبينا الكريع م صلى ا عليه وسلع م أنه قال ‪)) :‬أوغوثو ح‬ ‫ض‬ ‫ق حعورى ا غ كليوماكن‪ :‬اغلحح ّب‬ ‫اكسس ‪ ،‬وواغلبحغغسس ح‬ ‫ل‪ ،‬ووأوغع و‬ ‫ل‪ ،‬ووومنووع كللك فوقوكد اغسسستوغكومول‬ ‫ا(( ‪ ،‬وصح عن نبينا صلى ا عليه وسلع م أنه قال ‪)) :‬ومغن أووح ل‬ ‫ل‪ ،‬ووأوغبوغ و‬ ‫طى ك ل ك‬ ‫ض كلك‬ ‫ب كلك‬ ‫كفي ك‬ ‫ا غ كليوماون(( ؛ وعليه فإن محبة أولياء ا جل في عله هي أوثق عرى اليمان ‪ ،‬وهي مما حيستكمل به اليمان ‪ ،‬وهي مسسن‬ ‫عظيع م القحورب التي يتقلرب بها المسلع م إلى ا عز وجل ‪ ،‬ومن الدعاء المأثور عن نبينا صلى ا عليه وسلع م ‪» :‬اللهحلع م إكلني‬ ‫ب ومغن يحكحّببوك ‪ « ،‬هسسذا هسسو محبسسة أوليسساء‬ ‫ك ‪ ، « ،‬فإن قوله » ووحح ل‬ ‫ك ‪ ،‬ووحح ل‬ ‫ك ‪ ،‬وواغلوعومول اللكذي يحقولربحكني إكولى ححبل و‬ ‫ب ومغن يحكحّبب و‬ ‫ك ححبل و‬ ‫أوغسأ ولح و‬ ‫ا‪.‬‬ ‫ولهذا ينبغي علينا معاشر الكرام أن نتخسسذ محبسسة أوليساء اسس سسسبحانه وتعسالى ديانسسا وقربسسة نتقسرب بهسسا إلسى اسس سسسبحانه‬ ‫وتعالى ؛ كلما لهع م من عظيع م المكانة ورفيع المنزلة ‪ ،‬ولما حباهع م ا سبحانه وتعالى به من حسن التقرب إليه جل وعل ‪.‬‬ ‫وإذا كانت محبة أولياء ا جل وعل ديانا وقربة فإن معاداتهع م إثاما وباب شر على المرء في دنيسساه وأخسسراه ‪ ،‬ولهسسذا قسسال‬ ‫ب(( وهسسو فسسي صسسحيح البخسساري ‪)) ،‬ومسسغن‬ ‫ا سبحانه وتعالى في الحديث القدسي‪)) :‬ومغن وعاودى كلي وولكاييا فوقوغد آوذغنتحسسهح بكسساغلوحغر ك‬ ‫ب((؛ وهذا يدل على عظع م خطورة معاداة أولياء ا سبحانه وتعالى ‪.‬‬ ‫وعاودى كلي وولكاييا فوقوغد آوذغنتحهح كباغلوحغر ك‬ ‫ولهذا ينبغي على المسلع م أن يعرف لهذا الموضوع قيمته ومكسسانته ومنزلتسسه العليسسة ‪ ،‬وأن يوحعسسلد فسسي جملسسة قوربسسه إلسسى اسس‬ ‫سبحانه وتعالى أن يتقرب إلى ا جل في عله بمحبة أوليائه ومحبة أصفيائه سبحانه وتعسسالى ‪ ،‬وأن يحسسذر أشسسد الحسسذر‬ ‫من أن يكون في جملة عمله أو أعماله معاداة لولياء ا ؛ فسإن المسسر عظيسع م الخطسر ))ومسسغن وعساودى كلسي وولكاييسا فووقسغد آوذغنتحسسهح‬ ‫ب(( ‪ ،‬ومن آذنه ا بالحرب هلك في دنياه وأخراه ‪.‬‬ ‫كباغلوحغر ك‬ ‫محبة أولياء ا سبحانه وتعالى قربة نتقرب بها إلى ا عز وجل ‪ ،‬نسأل ا جل في عله أن يعمر قلوبنا بمحبة أوليائه‬ ‫‪ ،‬وأن ل يجعل في قلوبنا غ ايل للذين آمنوا ‪ ،‬وانظر في هذا الباب العظيع م قول اسس سسسبحانه وتعسسالى لمسسا ذكسسر فسسي سسسورة‬ ‫الحشر الصحب الكرام وأثنى عليهع م الثناء العظيع م قال جل وعل‪} :‬نواللذذنينن نجل اءلوا ذملخن ّبلنخعلذدذهخم نيلنلقو لللونن نرّبللنلنل ا اخغذفلخر لننلنل ا نوذذلخخنوانذنلنل ا اللذذنينن‬ ‫ذ ذ‬ ‫ف نرذحميل لمم )‪ ، {(10‬وهذا يستفاد منه أن المطلوب تجاه أولياء ا‬ ‫ك نرلءو م‬ ‫نسل لَبنللقونن ا ّبذ اخذلينلل اذن نونل نختنعل لخل ذفل ل قللللوّبذننلل ا ذغلل للل لذنينن آنمنلل لوا نرّبللننلل ا إذنللل ن‬ ‫سبحانه وتعالى سلمة القلب وسلمة اللسان ؛ بأن ل يكون في القلب تجاههع م غلل أو حقسسدد أو حسسسدد أو ضسسغينة ‪ ،‬وأن ل‬ ‫ب أو شتدع م أو لعدن أو وقيعة‪ ،‬بل اللسنة مصونة والقلوب نقية ل غل فيها ول حقد ول حسد ‪،‬‬ ‫يكون في اللسان تجاههع م س د‬ ‫هذا هو الواجب على عبد ا المؤمن تجاه أولياء ا سبحانه وتعالى ‪.‬‬ ‫ولهذا ينبغي أن حيعلع م ‪-‬معاشر الكرام‪ -‬أن أهل السنة والجماعة أهل الحق أهل صراط ا المسسستقيع م يعرفسسون لوليسساء اسس‬ ‫قدرهع م ‪ ،‬ويرعون لهع م مكانتهع م ‪ ،‬ويحفظون لهع م الحق الواجب تجاههع م ‪ ،‬ويدركون أهمية هذا المر وعظع م شأنه بل غلسسو‬ ‫ول جفاء ول إفراط ول تفريط ؛ وهذه ميزة أهل السنة وخاصسسيتهع م ‪ ،‬فسسإن منهجهسسع م فسسي أمسسور السسدين كلهسسا منهسسج وسسسط‬ ‫ذ‬ ‫ك نجنعخلننل لل الكخم أللمل لةط نونسل لطط ا{]البقرة‪ ، [143:‬وخيار المور‬ ‫وطريقهع م قوام ل غلو ول جفاء ‪ ،‬قد قال ا سبحانه وتعالى‪} :‬نونكل لنذل ن‬ ‫أوساطها ل تفريطها ول إفراطها ‪ .‬ولهذا أهل السنة فيما يتعلق بأولياء ا عز وجل وسط عسسدل ؛ ل يغلسسون فيهسسع م ‪ ،‬ول‬ ‫يرفعونهع م فوق مكانتهع م ‪ ،‬ول يعطونهع م من الخصائص والصفات ما ليس لهع م ‪ ،‬وفي الوقت نفسه ل يجفسسون فسسي حقهسسع م ‪،‬‬ ‫ول ينتقصون من مكانتهع م ‪ ،‬بل هع م وس د‬ ‫ط في أولياء ا عز وجل كما أنهع م وسط في أمور الدين كلها ‪.‬‬ ‫ل‬ ‫أيها الكرام ‪ :‬هذا الباب الشريف ‪ -‬محبة أولياء ا جل فسسي عله ‪ -‬يتطلسسب مسسن المسسسلع م أن يكسسون علسسى معرفسسعة بصسسفات‬ ‫أولياء ا في ضوء كتاب ا عز وجل وسنة رسوله صلى اسس عليسه وسسلع م ؛ لئل يلتبسس عليسسه الطريسسق ‪ ،‬ولئل تختلسط‬ ‫عليه المور ‪ ،‬ولئل يوحعد في أولياء ا من ليس منهع م أو يجعل من هع م من أولياء اسس ليسسو مسن أوليسسائه ‪ ،‬وهسسذا يقسع مسسن‬ ‫المرء إذا قللت بصيرته بكتاب ا وسنة نبيه صلوات ا وسلمه وبركاته عليه ‪.‬‬ ‫ولهذا من المطالب المهمة في هذا الباب العظيع م أن يعرف المسلع م من هع م أولياء ا ‪ ،‬وأن تكون هذه المعرفة فسسي ضسسوء‬ ‫ف نعلنخميذهخم نونل له لخم نخينزنلللونن { ]ني للونس‪ [62:‬كأنه قيل من هع م يا‬ ‫الكتاب والسنة ‪ ،‬وقد قال ا جل في عله‪ } :‬أننل إذلن أنخولذنمي اءن اللذه نل نخخو م‬ ‫ذ‬ ‫ا؟ من هع م أولياؤك الذين ل خوف عليهع م ول هع م يحزنون ؟ قال جل وعل‪} :‬الذنينن آننمنللوا نونكلل انلوا نيلنّتلللقللونن { ]نيللونس‪ [63:‬هؤلء‬ ‫أولياء ا ؛ أهل اليمان والتقوى ‪ ،‬فس »من كان مؤمانا تقايا كان ل وليا ‪ « ،‬؛ فأولياء ا هع م أهل اليمان بال وبكل ما أمسسر‬ ‫عباده سبحانه وتعالى باليمان به ‪ ،‬وهذا يعني صحة المعتقد وقوامه وسلمته ‪ } ،‬نونكل لل انلوا نيلنّتلللقل للونن { أي يتقون اس ويتقسسون‬ ‫ما نهاهع م ا عنه ويتقون ما يوجب سخط ا عليهع م من ترعك للمأمور أو فععل للمحظور ‪ ،‬ولهذا فإن تقوى ا عز وجل‪:‬‬ ‫عمدل بطاعة ا على نوعر من ا رجاء ثواب ا‪ ،‬وتر د‬ ‫ك لمعصية ا على نوعر من ا خيفة عذاب ا ‪ .‬فالولية إيمسسان‬ ‫وتقوى ؛ إيمان بال وبكل ما أمر جل وعل عباده باليمان به ‪ ،‬وعمل بطاعة ا عز وجل وحبعد عما نهى عنسسه سسسبحانه‬


‫وتعالى ‪.‬‬ ‫وفي الحديث القدسي المشار إلى أوله قريابا المخلرج في صحيح المام البخاري عن النبي صلى ا عليه وسلع م أنه قسسال‪:‬‬ ‫ب(( كسأنه قيسسل ‪ :‬مسسن هسع م أوليساؤك يسسا اسس السسذين مسسن عسساداهع م آذنتوسسه‬ ‫))قال ا تعالى‪ :‬ومغن وعاودى كلي وولكاييا فوقوغد آوذغنتحهح بكسساغلوحغر ك‬ ‫بالحرب؟ فجاء الجواب في الحديث نفسه مبلينا من هع م أولياؤه سبحانه وتعالى ‪ ،‬قسال ‪)) :‬ومسسغن وعساودى لكسسي وولكيايسسا فوقوسسغد آوذغنتحسسهح‬ ‫ض ح‬ ‫ي كملما اغفتوور غ‬ ‫ي كبالنلووافككل وحتلسسى أحكحبلسسحه‪،‬‬ ‫ي وعغبكدي بكوشغيعء أووح ل‬ ‫ت وعلوغيكه ‪ ،‬وووما يووزاحل وعغبكدي يوتوقولر ح‬ ‫ب ‪ ،‬وووما توقولر و‬ ‫ب إكلو ل‬ ‫ب إكلو ل‬ ‫ب إكلو ل‬ ‫كباغلوحغر ك‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫فوإ كوذا أوغحبوغبتحهح حكغن ح‬ ‫ش بكوهسا‪ ،‬ووكرغجلوسسهح الكتسي يوغمكشسي بكهوسسا‪ ،‬ووإكغن‬ ‫صحر كبسكه‪ ،‬وويوسسودهح الكتسي يوغبكطسس ح‬ ‫ت وسغموعهح الكذي يوغسومحع بككه‪ ،‬ووبو و‬ ‫صورهح الكذي يحغب ك‬ ‫ح‬ ‫وسأ ولوكني ولحغعكطيونلحه‪ ،‬وولوئككن اغستووعاوذكني ولكعيوذنلحه(( أي أن ا سبحانه وتعالى يؤيده ويحفظه في سسسمعه وبصسسره ويسسده وحواسسسه‬ ‫بقربه إلى ا سبحانه وتعالى وححسن تقربه إلى ا عز وجل ‪.‬‬ ‫ض ح‬ ‫ي كملمسا اغفتوور غ‬ ‫ت‬ ‫ي وعغبكدي بكوشغيعء أووح ل‬ ‫وهذا الحديث فيه بيادن بلين لولياء ا من هع م وما صفتهع م ؛ قال ‪)) :‬وما توقولر و‬ ‫ب إكولس ل‬ ‫ب إكلو ل‬ ‫وعلوغيكه(( ؛ الولية قرب إلى ا وتقرب إليه هذه حقيقتها ‪ ،‬وهي سميت ولية من المحبة والحقرب ‪ ،‬ولهذا قال بعسسض أهسسل‬ ‫العلع م في تسميتها بهذا السع م ‪ :‬من الموالة ؛ موالة الطاعة والتقرب إل ى اس سسبحانه وتعسالى ‪ ،‬لن العبسسد ل يسزال فسي‬ ‫طاعة ا والتقرب إلى ا والمحافظسسة علسسى واجبسسات السسدين وفرائسسض السسسلم فيصسسبح بسسذلك مسسن أوليسساء اسس سسسبحانه‬ ‫وتعالى ‪.‬‬ ‫ولهذا قال العلماء أخ اذا من هذا الحديث وغيره ‪ :‬إن من حافظ على فرائض السلم وواجبسسات السسدين وتجنلسسب المنهيسسات‬ ‫المحرمات عظائع م الذنوب تجلنبها وابتعد عنها فهو من أولياء ا ‪ .‬قد جاء في صحيح مسلع م أن النعمان بن قوقسسل رضسسي‬ ‫ت اغلوحسوراوم‪ ،‬ووأوغحلوغلس ح‬ ‫ت اغلومغكحتووبسوة‪ ،‬وووحلرغمس ح‬ ‫ص للغي ح‬ ‫اس أوورأوغيس و‬ ‫ت‬ ‫ت إكوذا و‬ ‫ا عنه سأل النبي صلى ا عليه وسلع م قال ‪» :‬ويا ورحسسوول ك‬ ‫و‬ ‫ك وشغيائا ‪. « ،‬‬ ‫صللى اح وعلوغيكه وووسللوع م ‪)) :‬نووعغع م(( ‪ ،‬وقاول رضي ا عنه‪» :‬وواك ول أكزيحد وعولى وذلك و‬ ‫اغلوحولول‪ ،‬أوأوغدحخحل اغلوجنلوة؟ ‪ « ،‬وقاول النلبكّبي و‬ ‫فالذي يحافظ على الواجبات ‪-‬واجبات الدين وفرائض السلم ‪ -‬ويتجنب المور التي حرمها ا ونهى عباده جسل وعل‬ ‫عنها فهو من أولياء ا سبحانه وتعالى ‪ ،‬وهذه رتبة في الوليسسة يسسسميها أهسسل العلسسع م »رتبسسة المقتصسسدين ‪ « ،‬كمسسا قسسال اسس‬ ‫صل لمد وذمنخلهل لم سل لل اّبذق ّبلذلل اخلميلرا ذ‬ ‫ذذ ذذ ذ‬ ‫ذ‬ ‫ذ‬ ‫ت {]فاطر‪ ، [32:‬والمقتصد‪ :‬هو الذي فعل الواجب‬ ‫سبحانه وتعالى } فنمنخللهل لخم ظلنلل الم لننلخفسل له نومنخللهل لخم لمخقّتن ن ل خ ن م نخ ن‬ ‫وترك المحرم ‪ ،‬فالذي فعل ما أوجب ا عليه وترك ما حرم ا سبحانه وتعالى عليه هذا من أولياء ا الذين ل خسسوف‬ ‫عليهع م ول هع م يحزنون ‪ ،‬لنه آمن بال واتقى ا وفعل الواجب وترك المحرم فهو من أولياء ا سبحانه وتعالى ‪.‬‬ ‫ذ‬ ‫ت ذملل لل ا نعذم لل لوا{]الحقسساف‪[19:‬سس ‪ ،‬هنسساك‬ ‫لكن هناك في الولية رتبة أعلى من هذه الرتبة وأرفع ‪ ،‬وا يقول‪ } :‬نوللكل للل ندنرنجل لل ا م‬ ‫ي كبالنلووافكسسكل وحتلسسى‬ ‫رتبة في الولية أرفع من ذلك وجساء تبيانهسا فسي الحسديث نفسسسه قسال ‪)) :‬ووومسا ويسوزاحل وعغبسسكدي يوتووقسلر ح‬ ‫ب إكولس ل‬ ‫أحكحبلحه(( ؛ هذه رتبة أعلى ‪ ،‬إذا فعل العبد الواجب وترك المحرم فهو من أولياء ا ‪ ،‬لكن هنسساك رتبسسة فسسي الوليسسة أعلسسى‬ ‫من هذه وهي أن يعتني بعد عنايته بالفرائض و حبعده عن المحرمات بالرغائب والنوافل والمستحبات لتعلو درجسساته عنسسد‬ ‫ف‬ ‫ا سبحانه وتعالى ‪ ،‬ولهذا قال النبي صلى ا عليه وسلع م في الحديث الصحيح ‪)) :‬إكلن أوغهول الوجنلكة يوتووراوءغوون أوغهسول الحغسور ك‬ ‫ق أوكو‬ ‫ب السسّبدلر ل‬ ‫كمغن فوغوقككهغع م ‪-‬يعني المنازل العالية الرفيعة في الجنسسة‪ -‬وكومسسا يوتوسسوراوءغوون الوكسسغووك و‬ ‫ق كمسسون الومغشسسكر ك‬ ‫ي الوغسسابكور فكسسي الحفحسس ك‬ ‫ذ‬ ‫ت ذمللل ا نعذم لل لوا{]الحقاف‪ ، [19:‬كلما ازداد العبد‬ ‫ب لكتووفا ح‬ ‫الومغغكر ك‬ ‫ضكل وما بوغينوهحغع م(( ‪ ،‬الجنة درجات ورتب ومنازل } نوللكل للل ندنرنجل لل ا م‬ ‫تقر ابا إلى ا عز وجل بالنوافل والرغائب والمستحبات علت منزلته عند ا ‪ ،‬وإذا حافظ على واجبسسات السسدين فرائسسض‬ ‫ضا الحرام كان بذلك من أولياء ا سبحانه وتعالى الذين ل خوف عليهع م ول هع م يحزنون‪.‬‬ ‫السلم تجنب أي ا‬ ‫إ اذا أولياء ا جل وعل على رتبتين ‪ :‬مقتصدون ‪ ،‬وسابقون بسسالخيرات ؛ والمقتصسدون ‪ :‬مسسن فعلسوا الواجبسسات وتركسوا‬ ‫المحرمات ‪ ،‬والسابقون بالخيرات ‪ :‬من زادوا على ذلك فعل الرغائب والجتهاد في النوافل والمستحبات ‪.‬‬ ‫فهذا حديث عظيع م في التعريف بأولياء اس سسبحانه وتعسالى ‪ ،‬وأهسل العلسع م يسسمون هسذا الحسديث بسس»حسديث الولي اء ‪،« ،‬‬ ‫وبعض العلماء من أفرده بالشرح والبسط والبيان لنه حديث عظيع م في هذا الباب باب معرفة أولياء ا سبحانه وتعسسالى‬ ‫من هع م ‪.‬‬ ‫وبهذا تعلع م أيها المسلع م الموفق أن الولية والولي والولياء ليست رسواما حمفتعلة أو طقواسا ملدعاة أو زاييا ولبااسا معيلانا أو‬ ‫نحو ذلك من المسالك والمسارات التي حتفعل زعاما ممن يفعلها أن هذا طريق الولية وبابها ‪ ،‬بل إلن من الناس من اتخسسذ‬ ‫هذا الباب ‪-‬باب الولية‪ -‬طري اقا للتعالي على الناس وأكل أموالهع م بالباطل ‪ ،‬وكع م وكع م حصلت من النحرافسسات والعسسدول‬ ‫عن صراط ا المستقيع م بسبب دعوى الولية الزائفة والتعظيع م للنفس وطلب المكانة وعلو المنزلة على الناس والتعظيع م‬ ‫للنفس بينهع م ؛ باسع م الولية ‪.‬‬ ‫ولهذا ينبغي أن حيعلع م أن الولية ليس شيئا يلدعيه المرء لنفسه ‪ ،‬الولية بين العبد وبين ربه ‪ ،‬الولية جهاد بينك وبين اسس‬ ‫تقرابا إلى ا طل ابا لما عند ا سبحانه وتعالى ‪ ،‬ولهذا أولياء ا الصادقون ل يقول القائل منهع م عند الناس أنسسا ولسسي وأنسسا‬ ‫من أولياء ا ‪ ،‬ل يقول ذلك ول يلدعي ذلك لنفسه ‪ ،‬عبد ا بن أبي حمليكة من علماء التابعين يقول‪» :‬أدركسس ح‬ ‫ت أكسسثر مسسن‬ ‫ثلثين صحابايا كلهع م يخاف النفاق على نفسه ‪ ، « ،‬ما يلدعون الولية مع علو مكانتهع م ورفيع منزلتهع م وعلو رتبتهسسع م ‪ ،‬عبسسد‬ ‫ا بن عمر رضي ا عنه الصحابي الجليل يقول ‪» :‬لو أعلسع م أنسه تحقحلبلست منسي س جدة واحسدة خيسر ل ي مسن السدنيا وم ا‬ ‫فيها ‪ ، « ،‬ما يلدعون لنفسهع م الدعاوى العريضة وأنا كذا وأنا كذا ‪ ،‬ما يلدعي لنفسه ‪ ،‬ولهذا يقول الحسن البصسسري رحمسسه‬ ‫ا تعالى ‪» :‬إن المؤمن جمع لنفسه بين الحسان والمخافسسة ‪ ،‬والمنسسافق جمسسع لنفسسسه بيسسن السساءة والمسسن ‪ ، « ،‬المسسؤمن‬ ‫يحسن ويخاف ‪ ،‬انظر إلى صفة المؤمنين الكلمل في سورة المؤمنون ‪ ،‬قال ا جل وعل ‪} :‬نوال لذذنينن نيللخؤتلللونن نم لل ا آتنل لخوا نوقلل لل لوّبلللهخم‬ ‫نوذجلنل ل لةم أننلللهل ل لخم إذنلل ل ل نرببلذ ل لخم نراذجعلل للونن )‪ {(60‬جاء في مسند المام أحمد أن أم المؤمنين عائشة رضي ا عنهسسا وأرضسساها قسسالت ‪:‬‬ ‫سأل ح‬ ‫ت النبي عليه الصلة والسلم عن هذه الية قلت ‪» :‬يا رسول ا أهو الرجل يزني ويسرق ويخاف أن يعلذب؟ ‪ « ،‬هل‬ ‫غ‬ ‫و‬ ‫ق ووهحوو يووخا ح‬ ‫صلد ح‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫ف أوغن ول يحغقبوول كمغنسسحه(( ‪،‬‬ ‫دي‬ ‫ص‬ ‫ال‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫يا‬ ‫ل‬ ‫))‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫الية؟‬ ‫معنى‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫ق ؛ وولوككنلهح اللرحجحل يو ح‬ ‫ل‬ ‫صللي وويوتو و‬ ‫صوحم وويح و‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫} نيللخؤلتونن نم ا آتنلخوا { أي يقلدمون ما يقدمون من طاعات وقربات وهع م يرجون ا سبحانه وتعالى أن يتقبلها منهع م ‪ ،‬ل يلدعون‬ ‫أنها متقلبلة ‪.‬‬


‫ولهذا مضت سنة المسلمين من زمن الصحابة إلى يومنا هذا عقب فريضة الصيام وعقب فريضة الحج في عيسسد الفطسسر‬ ‫ضا ماذا يقولون؟ »تقلبل ا ملنا ومنكع م ‪ ، « ،‬كل واحد منهع م يدعو للخسسر بسسالقبول ‪ ،‬هسسذه‬ ‫وعيد الضحى إذا لقي بعضهع م بع ا‬ ‫سنة ماضية من زمن الصحابة ‪ ،‬الصحابة كانوا إذا لقي بعضهع م بعضا يوم العيد قال الواحد منهع م لخيه »تقبلسسل اسس منلسسا‬ ‫ومنكع م ‪ ، « ،‬يسألون ا القبول ‪ ،‬ما منهع م من يلدعي أن أعمسساله متقبلسسة ‪ ،‬ل يزكسسي النسسسان نفسسسه مهمسسا اجتهسسد فسسي العمسسل‬ ‫ومهما اجتهد في التقرب إلى ا سبحانه وتعالى ‪ ،‬ولهذا قال ا جسسل فسسي عله‪ } :‬فننل تللنزككل لوا أننخللفنسل للكخم لهل لنو أنخعلنل للم ذبلن لذن اتللنقل لل ى {‬ ‫]النجم‪. [32:‬‬ ‫ولهذا الولي الصادق ما يلدعي الولية لنفسه ‪ ،‬ما يع ل‬ ‫ظع م نفسه ‪ ،‬ل يقول عن نفسه أنا كذا وأنا كسسذا ‪ ،‬بسسل ل يسسزال مجاهسسادا‬ ‫نفسه على العمال الصالحة والتقرب إلى ا سبحانه وتعالى وهو ل يسسزال يسسرى نفسسسه مقصسسرا ‪ ،‬ل يسسزال يسسرى نفسسسه‬ ‫مفرطا ‪ ،‬ل يزال يبكي على تقصيره وتفريطه مع إحسانه في العمسسل وإحسسسانه فسسي التقسسرب إلسسى اسس سسسبحانه وتعسسالى ‪،‬‬ ‫بخلف من ي لدعي الولية مجرد دعوى ‪ ،‬تجد أنه جمع لنفسه بين أمرين‪ :‬إساءة في العمل وتفريط وتقصسسير فيسه ‪ ،‬وفسي‬ ‫الوقت نفسه ادعاء لنفسه بالكمال والتمام والرفعة ‪.‬‬ ‫الولي الصادق إذا قيل له أنت من أولياء ا يغضب يقول‪" :‬من أنا!" ‪ ،‬والولي الذي يلدعى ذلك ادعااء إذا قيسل أنست مسن‬ ‫أولياء ا يقول ‪ " :‬ل أنا أكبر من هذا وأعظع م ‪ ،‬والولياء مراتب وأنا رتبتي كذا" ‪ ،‬ولهذا عندهع م فسسي الوليسسة مسسسميات‬ ‫كلها مفتعلة ل أصل لها في دين ا ؛ الغوث والقطب وكذا ‪ ،‬أشياء كثيرة مفتعلة كلها ل أصل لها في دين ا ‪ ،‬درجات‬ ‫مزعومة ودعاوة فجة ل أصل لها في دين ا سبحانه وتعالى ‪ ،‬رتب مدعاة ومنازل مدعاة وأشياء مفتعلة ‪.‬‬ ‫ولهذا ينبغي للمسلع م أن يميز في هذا الباب ‪ ،‬وشيخ السلم ابن تيمية رحمة ا عليه كتب كتاابا أحسن فيه وأجاد أسماه ‪:‬‬ ‫»الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ‪ ، « ،‬لن المسلع م ينبغي أن يميز وأن يكون عنده فرقان حتى ل يختلط عليه‬ ‫المر حتى ل يشتبه عليه ‪ ،‬بعض الناس تشتبه عليه المور ويظن الولية في من هو ليس هو من أولياء اسس ‪ ،‬بعضسسهع م‬ ‫تجده مضيع للصلة أصل ول يحافظ عليها ول حيرى في المساجد ول يعتني بواجبات الدين ‪ ،‬وهو عند مسسن هسسو معظسسع م‬ ‫عندهع م من الولياء ‪ ،‬وربما قالوا إن هذا وصل إلى رتبة سقطت عنه التكاليف وسقطت عنه الواجبات فل يشسسهد صسسلة‬ ‫ول يتورع عن محرم ‪ ،‬ول يزالون أتباعه يعتقدون فيه أنه من أولياء ا ‪.‬‬ ‫ولهذا يحتاج المسلع م فع ال أن يميز في هذا البسساب وأن ل ينخسسدع ‪ ،‬الوليسسة ليسست تعسسرف بخسسوارق العسادات ‪ ،‬حسستى وإن‬ ‫صا يطير في الهواء أو يمشي في الماء أو يفعل ما شاء هذه ليست العلمسسة ‪» ،‬مسسن كسسان مؤمناسسا تقياسسا كسسان لسس‬ ‫رأيت شخ ا‬ ‫وليا ‪ ، « ،‬علمة الولية‪ :‬المحافظة على طاعة ا ‪ ،‬ومجاهدة النفسس علسى التقسرب إلسى اس ‪ ،‬والبعسد عسن تزكيسة النف س‬ ‫وتفخيمها وتعظيمها والتعالي على الناس بالدعاوى الفجة العريضة التي ل خطام لها ول زمام ‪.‬‬ ‫يقول المام ابن القيع م رحمه ا تعالى في كلمة مفيدة في هذا الباب لننتبه لها ‪» :‬فإن اشتبه عليسك ‪ -‬أمسر السولي‪ -‬فاكش فه‬ ‫في ثلثة مواطن ‪« ،‬؛ إذا اشتبه عليك أمر الولي هل هو من أهلها أو من الملدعين لها فاعرفه في ثلثة أمور ‪:‬‬ ‫»في صلته ‪ « ،‬؛ هذا المر الول ‪ ،‬هل هو من أهل المسجد ؟ هل هو من المحافظين على الصسسلة؟ مسسن المعظميسسن لهسسا‬ ‫ذ‬ ‫ذ‬ ‫ت ذ‬ ‫صلل اذل )‬ ‫المعتنين بها المواظبين عليها المؤدين لها‬ ‫جماعاة؟ } ذذف ل ّبللميلللوت أنذنن الللهل أنخن تللخرفنلنع نونيللخذنكنر فمينهلل ا اخسللهل نيلنس لَببلح لنلهل فمينهلل ا ّبذ الخغلللدبو نواخل ن‬ ‫ص لنلة { ]النور‪ ، [37-36:‬فهذا مقياس وهو محك وميزان يومي ‪ ،‬فإذا‬ ‫‪ (36‬ذرنجلل امل نل تللخلذهميذه لخم ذتنلل انرةم نونل ّبلنميخ لمع نع لخن ذذخك لذر الللذه نوإذقنلل اذم ال ل‬ ‫كان الشخص محافظا على هذه الصلة خمس مرات في اليوم والليلة يؤديها في بيوت ا معظاما لهسسا هسسذا مسسن أمسسارات‬ ‫الخير وعلماته ودلئله وشواهده وبراهينه ‪ ،‬إمسسا إذا كسسان مفرطاسسا متهاوناسسا مضسسياعا ينسسام عنهسسا يكسسسل تشسسغله الشسسواغل‬ ‫وتصرفه الصوارف عنها هذا ليس من علمات الخير ول من دلئله ‪ .‬قال تعرفه أول في صلته ‪.‬‬ ‫ضسسا‬ ‫المر الثاني قال رحمه ا ‪» :‬ومحبته للسلنة وأهلها ونفرته عنهع م ‪ « ،‬؛ إذا كان نافارا من السنة ونسسافارا مسسن أهلهسسا مبغ ا‬ ‫لهع م كاراها معاد ايا هذا ليس من علمات الولية ‪ ،‬وإذا كان يحب السنة ويعظع م السنة ويحب أهل السسنة المحسافظين علسى‬ ‫السنة فهذا من علمات الخير ودلئله ‪ .‬والسنة ليست مجرد دعوى أو مؤتمر حيعقد مسسن هسسع م أهسسل السسسنة ويحقسسرر ‪ ،‬السسسنة‬ ‫حقيقتها وحقيقة صاحبها ‪ :‬من يعمل بالسنة ويواظب عليها ‪ ،‬ولهذا يقول ابن تيمية رحمه ا ‪» :‬أهسل السسسنة حسسموا أهسل‬ ‫سنة لنهع م مظاهر ظهرت عليهع م السنة ‪ « ،‬؛ من ظهرت عليه السنة فهو من أهلها عقيدةا وعبادةا وسلوكا ‪ ،‬ومن لسسع م تظهسسر‬ ‫عليه السنة ل في عقيدته إن نظرت عقيدته فعقيدة أهل الكلم ‪ ،‬وإن نظرت إلى طريقته فطرق الخرافة والضلل ‪ ،‬وإن‬ ‫نظرت إلى أعماله وإذا بها فيها ما فيها ‪ ،‬وإن الدعى أنه من أهل السنة ل يكون من أهلها بمجرد دعواه ‪ ،‬وكع م من إنسان‬ ‫ي لدعي ودعواه ليست في محلها ‪» ،‬والدعاوى ما لع م يقع م عليها بينات فأهلها أدعيسساء ‪ . « ،‬فأهسسل السسسنة مسسن يعظمسسون السسسنة‬ ‫ويقيمون السنة ويح لكمون السنة ويعملون بها عقيدة وعبادة وسلوكا‪ ،‬أما الذي إن سئل عسسن عقيسسدته فسسإذا بسسه عقيسسدة أهسسل‬ ‫الكلم ‪ ،‬وإن سئل عن مسلكه وإذا به مسالك منحرفة ليست على صراط اس المسستقيع م مسسن الطسسرق الضسالة المنحرفسة ‪،‬‬ ‫فأين وأنى له أن يكون مع ذلك من أهل السنة وهو لع م تظهر عليه السنة !! فالسنة ليست مجرد دعسسوى ‪ ،‬السسسنة مجاهسسدة‬ ‫للنفس على التعظيع م للسنة والعمل بها ‪ ،‬ولهذا حيعرف الشخص كما يقول ابن القيع م رحمه ا بمحبته للسنة ومحبته لهلها‬ ‫‪ ،‬أما إذا كان نافرا من السنة ونافارا من أهلها هذا ليس من علمات الخيسسر ول مسسن دلئسسل الخيسسر وإن الدعسسى لنفسسسه مسسا‬ ‫ادعى ‪.‬‬ ‫المر الثالث فيما ذكر رحمه ا تعالى قال‪» :‬ودعوته إلى ا ورسله وتجريد التوحيد والمتابعة ‪ « ،‬؛ ولهذا أولياء ا حقا‬ ‫ل يدعو الواحد منهع م لنفسه ول يطلب شيئا لنفسه ليع ل‬ ‫ظع م أو يفخع م أو غيسر ذلسك ‪ ،‬وإنمسا يسسدعو لسدين اس‪ ،‬يقسول الشسافعي‬ ‫رحمه ا »وكدد ح‬ ‫ت لو أن الناس دخلوا في دين ا أفواجا ولو قلرج ض جسسسمي بالمقسساريض ‪ ، « ،‬ل يطلسب شسسيء لنفسسسه ول‬ ‫يريد شيء لنفسه وإنما يريد عل اوا لدين ا ‪ ،‬هدايسسة النسساس إلسسى ديسسن اسس وتعريفهسسع م بسسدين اسس ‪ ،‬ولهسسذا قسسال اسس سسسبحانه‬ ‫وتعالى ‪ }:‬قلل لخل نهل ل لذذهذ نسل ل لَبذميذل ي أنخدعلل للو إذنلل ل ل اللل لذه{]يوسف‪ ، [108:‬ولهذا أولياء ا دعاة إلى ا ل إلى أنفسهع م ‪ ،‬إذا كان الشخص‬ ‫يعقد تنظياما يطلب أصوااتا لنفسه ويطلب مؤيدين ويطلب مصلوتين ويطلب أتبااعا له ويطلب أشياء مسسن هسسذا القبيسسل هسسذا‬ ‫يدعو لنفسه ‪ ،‬أما أولياء ا دعاة إلى ا ودعاة إلى دين ا ‪ ،‬ل يدعون إلى أنفسهع م ول يطلبون شيئا لنفسهع م وإنمسسا هسسع م‬


‫دعاة إلى ا ودعاة إلى دينه جل في عله كما قال ا سبحانه وتعالى ‪ }:‬قلل هذذذه سَبذميذل ي أنخدعو إذنل اللذه عنل ى ّب ذ‬ ‫صنيتة أنن ا نونملذن اتللَبنلنعينل‬ ‫ل‬ ‫ن ن‬ ‫خن ن‬ ‫{]يوسف‪. [108:‬‬ ‫من ل يتنبه لهذا الطريق يدخل في متاهات ويدخل في طرق حتبعده عن الولية حبعادا شديدا ‪ .‬حدثني أحد الشخاص ممسسن‬ ‫هداه ا سبحانه وتعالى ؛ كان في أول أمره على طريقعة ما مرتب ا‬ ‫خ ما يملي عليه إملءات فسي أعمساله ‪ ،‬وأوهمسه‬ ‫طا بشي ع‬ ‫ذلك الشيخ المعظع م عنده أن وصوله إلى ا إنما يكون من طريق هذا الشيخ ‪ ،‬حسستى إنسسه يقسسول قسسال لسسي ‪" :‬إذا أردت أن‬ ‫تذكر ا فاستحضر شخصي في نفسك ‪ ،‬لن لسسي مكانسسة عنسسد اسس ول يصسسل ذكسسرك إلسسى اسس إل مسسن طريقسسي" ‪ ،‬يقسسول‬ ‫احتجت إلى أن أسافر ‪-‬هو يحدثني بنفسه‪ -‬قال احتجت أن أسافر إلى منطقة بعيدة عن المكسان السذي فسي الشسيخ فحملست‬ ‫ه ايما كيف يكون الذكر وكيف يكون عبادة ‪ ،‬فأتيت الشيخ قلت له أنا الن سأسافر‪ ،‬قال ل عليك يقسسول وأعطسساني صسسورة‬ ‫له قال هذه تأخذها معك في أي مكان وتكون معك وتستحضر شخصي وأنت تذكر ا وتتقرب إلى ا ‪ ،‬ل تنال الولية‬ ‫إل بذلك ‪.‬‬ ‫كع م يضحكون على الناس وكع م يورطون العوام وكع م حيدخلونهع م في متاهات ‪ ،‬بل وا حأدخل بعض العوام في الشسسرك بسسال‬ ‫والتعلق بغير ا سبحانه وتعالى حتى أصبحت الولية اتخااذا للنداد والشركاء مع ا سبحانه وتعالى بأن يعظسسع م السسولي‬ ‫المزعوم تعظياما ل يليق إل بال سبحانه وتعالى ‪ ،‬ولهذا حعبد بعضهع م من دون ا باسع م الولية ‪ ،‬وأصبح حتصرف له من‬ ‫الخصائص والحقوق ما ليس إل ل سبحانه وتعالى ‪ ،‬وهذا أمر يعرفه كثير من الناس فسسي كسسثير مسسن المنسساطق ‪ ،‬دخلسست‬ ‫على الناس دواخل ومصائب وعظائع م باسع م الولية باسع م التقرب إلى ا سبحانه وتعالى ‪ ،‬فأصبح بعض الناس ل هلع م لسسه‬ ‫إل من خلل الولية أن يكون معظ اما في النفوس له مكانة يأكل من خلل الولية أمسوال النسساس بالباطسسل ‪ ،‬ويطلسب مسن‬ ‫خلل الولية التعظيع م في النفوس ‪ ،‬إلى غير ذلك من المعاني ‪ .‬ولهذا هؤلء الدعياء للولية هع م من أبعد ما يكسسون عسسن‬ ‫هذه المعاني التي جاءت في نصوص الكتاب والسنة في بيان حقيقة أولياء ا ومن هع م أولياء ا سبحانه وتعالى ‪.‬‬ ‫ولهذا ينبغي على المسلع م أن يكون محابا لولياء ا ‪ ،‬عارفا بقدر أولياء ا سبحانه وتعالى ‪ ،‬وأن يكون في الوقت نفسسسه‬ ‫مفر اقا بين الولياء والدعياء حتى ل يقع في المتاهات ول يقع في المنزلقات التي وقع فيها أقوام وأقوام باسسسع م الوليسسة ‪،‬‬ ‫وهذا باب خطير جدا ‪ ،‬حتى إن أهل تلك المسالك يلدعون في حق من ل يسلك مسلكهع م في التعامل مع أولياء اسس أنسسه ل‬ ‫يحب الولياء ‪ ،‬لنه أصبحت المحبة للولياء مسلاكا ارتضوه لنفسهع م مخالافا لدين ا سسسبحانه وتعسسالى بعيسسادا كسسل البعسسد‬ ‫عن دين ا سبحانه وتعالى ‪ ،‬ولهذا يعتبر هذا الباب باب خطير لبد أن ينتبسسه لسسه المسسسلع م وأن يكسسون مضسسبو ا‬ ‫طا بضسسابط‬ ‫الكتاب والسنة حتى ل يقع النحراف ‪ ،‬ولجل ذا كتب شيخ السلم ابن تيمية رحمه ا تعالى الكتاب الذي أشرت إليسسه‬ ‫»الفرقان بين أولياء الرحمن وأوليساء الشسيطان ‪ ، « ،‬وذكسر العلمسات لهسؤلء والعلمسات لهسؤلء ‪ ،‬بسع م حيعسرف أوصساف‬ ‫هؤلء وبع م حيعرف أوصاف هؤلء ‪ ،‬حتى يكون المسلع م على بصيرة وأيضا حتى ل ينزلق في هذا البسساب المنزلسسق السسذي‬ ‫ل يحمد عاقبته ل في دنياه ول في أخراه ‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ي وعغبكدي بكوشغيعء أووحسس ل‬ ‫أيها المسلع م الكريع م ‪ :‬وقد سمعت قول ا جل في عله في هذا الحديث القدسي ‪)) :‬وما توقولر و‬ ‫ب إكلوسس ل‬ ‫ب إكلو ل‬ ‫ض ح‬ ‫كملما اغفتوور غ‬ ‫ي كبالنلووافكسسكل وحتلسسى‬ ‫ي كبالنلووافككل متى بعد الفرائض وووما يووزاحل وعغبكدي يوتوقولر ح‬ ‫ت وعلوغيكه ‪ ،‬وووما يووزاحل وعغبكدي يوتوقولر ح‬ ‫ب إكلو ل‬ ‫ب إكلو ل‬ ‫ا‬ ‫أحكحبلحه(( ؛ أوصيك وصسسي ة ونصسسيحة محسب مشسسفق فسي هسسذه اليسام المباركسسة ‪ ،‬اتخسسذها فرصسسة لنفسسسك ومناسسسبة كريمسسة‬ ‫لشخصك وقد أكرمك ا سبحانه وتعالى بالمجيء لحج بيته الحرام ‪ ،‬اتخذها فرصة جاهسسد نفسسسك علسسى التوبسسة إلسسى اسس‬ ‫وحسن النابة إلى ا لتخرج من الحج وأنت من أولياء ا ‪ ،‬فرصة لك ‪ ،‬وا إنها لفرصة ثمينة‪.‬‬ ‫واذكر في هذا المقام قول نبينا عليه الصلة والسلم في الحديث الذي في صحيح مسلع م حديث عائشة رضي ا عنهسسا ‪،‬‬ ‫ق اح كفيكه وعغبادا كمون اللناكر كمسسغن يوسسغوكم وعورفوسسوة‪ ،‬ووإكنلسسهح لويوسسغدحنو ‪-‬سسسبحانه‬ ‫قال عليه الصلة والسلم ‪)) :‬وما كمغن يوغوعم أوغكثوور كمغن أوغن يحغعتك و‬ ‫وتعالى‪ -‬ثحلع م يحوباكهي بككهكع م اغلومولئكوكوة‪ ،‬فويوحقوحل‪ :‬وما أووراود هوحؤول كء؟(( انظر هذه الفضائل الربعة العظيمة التي جمعها لسسك ‪ ،‬وتأمسسل‬ ‫من خللها كيف أن يسسوم عرفسسة يعسسّبد باباسسا عظي امسسا إن وفقسسك اسس لتصسسبح مسسن أوليسساء اسس السسذين ل خسوف عليهسسع م ول هسسع م‬ ‫يحزنون ‪ ،‬ممن عتقت رقابهع م من النار ‪ ،‬ممن أجيبت دعوتهع م ‪ ،‬أقيلت عثرتهع م ‪ ،‬حغفرت زلتهع م ‪ ،‬تقبل ا سبحانه وتعالى‬ ‫توبتهع م وجعلهع م في عداد عباده وأوليائه سبحانه وتعالى ‪.‬‬ ‫فهي فرصة عظيمة لك أن تنتهز فرصة حجك ووقوفك بين يدي ا سبحانه وتعالى في أرج ض عرفات لترتقي إلسسى هسسذا‬ ‫المرتقى المبارك وإلى هذه المنزلة العظيمة ؛ تسأل ربك سبحانه وتعالى من فضله العظيسسع م ‪ ،‬لسس عسسز وجسسل عتقسساء يسسوم‬ ‫عرفة من النار بعدد ل يحصيه إل ا ؛ اجتهد أن تكون من هؤلء ‪ ،‬اجتهد أن تكون ممن حتعتق رقابهع م غدا مسسن النسسار ‪،‬‬ ‫وأحسن ظنك بربك ‪ ،‬وسله جل وعل صاداقا من قلبك ‪ ،‬وألح عليه في الدعاء وأنت على ذكعر أنه جل في عله ل يخيب‬ ‫من دعاه ول يرد من ناداه ‪ ،‬اصدق معه في الدعاء وألح عليه بالسسسؤال ‪ ،‬وفسي الحسديث يقسول عليسه الصسلة والسسسلم ‪:‬‬ ‫))يقول ا ‪ :‬وما أووراود هوحؤولكء؟(( أي فإني معطيهع م ما سألوا مهما عظمت المسألة ‪ ،‬لن ا ل يتعاظمه شيء يحسسسأله } إذلننل لل ا‬ ‫أنخملرهل إذنذا أننراند نشخميطئ ا أنخن نيلنلقونل لنهل لكخن فنلمينلكولن{]يس‪ ، [82:‬عطاؤه كلم ومنعه كلم سبحانه وتعالى ‪ ،‬فسله من فضله العظيع م ‪ ،‬سله‬ ‫مغفرة ذنبك ‪ ،‬سله أن يتجاوز عن سيئاتك ‪ ،‬سله أن يرفع درجتك ‪ ،‬أن يجعلك من عتقائه من النار ‪ ،‬ألسسح عليسسه سسسبحانه‬ ‫وتعالى بالدعاء ‪ .‬كع م هي غنيمة عظيمة أن يكون خروجك من حجك كيوم ولدتك أمك ل ذنب ول خطيئة كما قسسال عليسسه‬ ‫الصلة والسلم ‪)) :‬ومغن وحلج كللك فولوغع م يوغرفح غ‬ ‫ث وولوغع م يوغفحسغق وروجوع وكيوغوكم وولوودغتهح أحّبمحه(( ‪ ،‬إذا رجعسست مسسن حجسسك كيسسوم ولسسدتك أمسسك‬ ‫فأنت من أولياء ا ‪ ،‬صرت من الولياء ‪.‬‬ ‫لكن انتبه في هذا المقام ؛ مهما اجتهد العبد في العمل وحافظ على الطاعة وجاهد النفس على التكميل لها والخلص ل‬ ‫يزكي نفسه ول يزكي عمله ‪ ،‬بل يقلدم ما يقلدم وهو يرجو ربه سبحانه وتعالى ‪} ،‬وإذخذ نيلرفنلع إذّبلراذهميلم الخنقواذعلند ذملن الخَبلميل ذ‬ ‫ت نوإذخسلنل اذعميلل‬ ‫ن نخ‬ ‫ن نخ ل خن ل ن‬ ‫نرّبللنن ا تنلنقَبلخل ذملن ا {]البقرة‪ ، [127:‬خليل الرحمن ويبني بيت الرحمن وبأمر الرحمن وهو يدعو ا } نرّبللننلل ا تنلنقَبللخل ذمنللل ا {‪ ،‬نقل ابن‬ ‫كثير رحمه ا عن أحد السلف وهو وهيب بن الورد قرأ هذه الية وبكى قال ‪» :‬خليل الرحمن ‪ ،‬ويبني بيت الرحمسسن ‪،‬‬ ‫بأمر الرحمن ‪ ،‬ويخاف أل يتقبل منه !! ‪ . « ،‬ولهذا المسلع م يقلدم ما يقدم وهو ل يجسسزم بسسأن عملسسه متقبسسل بسسل يقسسدم أعمسساله‬


‫ويجاهد نفسه على تكميلها وتتميمها وهو يسأل ا تبارك وتعالى أن يجعله مسن المقبسولين ‪ ،‬أن يجعلسه فسي عسداد عبسساده‬ ‫المقبولين ول يزكي نفسه ‪.‬‬ ‫وليحذر في هذا المقام من أمعر ابحتلي به كثير من الناس في هذا الزمان ولسيما عشية عرفة ؛ حيث إن كثيارا من النسساس‬ ‫ينشغل يوم عرفة بالذهاب هنا وهناك والحديث مع هذا وذاك ول هلع م له في تنقلتسسه إل التقسساط الصسسور لنفسسسه‪ ،‬ثسسع م كسسثير‬ ‫منهع م يرسلها حا ال ‪ ،‬يلتقطها ويرسلها عبر وسائل التصال لمعارفه وأصدقائه ‪ ،‬حتى إنك ترى بعض الناس في عرفات‬ ‫وعند الجمرات وعند بيت ا الحرام يقف ويهيئ نفسه ويرتب ملبسه ويمسسد يسسديه ثسسع م تلتقسسط لسسه الصسسورة وإذا التقطسست‬ ‫خفض يديه ثع م يرسلها إلى الناس ؛ هذا هو الرياء ‪ ،‬والمرائسي يقسال لسه يسسوم القيامسسة ‪» :‬اذهسسب إلسى مسن راءيست بعملسسك‬ ‫ك فكيسسكه ومكعسسي وغغيسسكري‪ ،‬توورغكتحسسهح‬ ‫فالتمس منه أجرا ‪ ، « ،‬يقول ا تعالى ))أوونا أوغغونى الّبشوروكاكء وعكن اللشغركك‪ ،‬ومغن وعكمول وعومال أوغشسسور و‬ ‫ووكشغروكحه(( ‪ ،‬ما يقبل ا سبحانه وتعالى العمل الذي حيخلط ويكون لغيره فيه نصسسيب ‪ ،‬مسسن شسسرط قبسسول العمسسل أن يكسسون‬ ‫صا ل‪ ،‬ولهذا قال نبينا عليه الصلة والسلم في حجة الوداع لما وصل إلى الميقات وأهايل بالحسسج ‪)) :‬الللهحسسلع م وحلجسسةد ول‬ ‫خال ا‬ ‫صا لوجهك ‪ .‬ولهذا يجاهد الحاج نفسه على إخلص عمله لربه سسسبحانه وتعسسالى ‪ ،‬يجاهسسد‬ ‫كروياوء كفيوها ووول حسغموعوة(( أي خال ا‬ ‫نفسه على المتابعة للرسول عليه الصلة والسلم ‪ ،‬ويرجو ربه سبحانه وتعالى القبول عمال بقوله جسسل فسسي عله }نوأنذتلك لوا‬ ‫اخلنلج نوالخعلخمنرةن لذلذه{]البقرة‪ [196:‬أي مخلصين ‪.‬‬ ‫أسأل ا الكريع م رب العرش العظيع م بسأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يجعلنا أجمعين من أوليائه المقربين ‪ ،‬أسسسأل اسس‬ ‫عز وجل بسأسمائه الحسنى وصسسفاته العليسسا وبسسأن لسسه الحمسسد ل إلسسه إل هسسو وحسسده ل شسسريك لسسه المنلسسان بسسديع السسسماوات‬ ‫والرج ض ذو الجلل والكرام الحي القيوم أن يجعلنا أجمعين من أوليائه المقربين ‪ ،‬اللهع م اجعلنا من أوليائك المقربيسسن ‪،‬‬ ‫اللهع م أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا ‪ ،‬وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا ‪ ،‬وأصلح لنا آخرتنا التي فيهسسا معادنسسا ‪،‬‬ ‫واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير ‪ ،‬والموت راحة لنا من كل شر ‪ .‬اللهسع م آت نفوسسسنا تقواهسا ‪ ،‬وزكهسا أنست خيسسر مسن‬ ‫زكاها ‪ ،‬أنت وليها ومولها ‪ .‬اللهع م إنا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى ‪ .‬اللهع م إنا نسألك من خير ما سألك منه عبسسدك‬ ‫ورسولك محمد صلى ا عليه وسلع م ‪ ،‬ونعوذ بك من شر ما استعاذك منه عبدك ورسولك محمد صلى ا عليه وسسسلع م ‪.‬‬ ‫اللهع م إنا نسألك من الخير كله عاجله وآجله ما عكلمنا منه وما لع م نعلع م ‪ ،‬ونعوذ بك من الشر كله عسساجله وآجلسسه مسسا عكلمنسسا‬ ‫منه وما لع م نعلع م ‪ .‬اللهع م إنا نسألك الجنة وما قلرب إليها من قول أو عمل ‪ ،‬ونعوذ بك من النار وما قلرب إليها من قول أو‬ ‫عمل ‪ ،‬وأن تجعل كل قضا عء قضيته لنا خيرا ‪ .‬اللهع م أعذنا مسسن شسسرور أنفسسسنا ومسسن سسسيئات أعمالنسسا ‪ ،‬وأعسسذنا مسسن شسسر‬ ‫الشيطان وشركه ‪ ،‬وأعذنا من شر كل دابعة أنت آخذ بناصيتها ‪ ،‬اللهع م واهدنا أجمعين إليك صرا ا‬ ‫طا مستقيما ‪ .‬اللهع م اغفر‬ ‫لنا ولوالدينا ووالديهع م وذرياتهع م وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الحياء منهسسع م والمسسوات ‪ .‬اللهسسع م اقسسسع م لنسسا‬ ‫من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ‪ ،‬ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ‪ ،‬ومسسن اليقيسسن مسسا تهسسلون بسسه علينسسا مصسسائب‬ ‫الدنيا ‪ ،‬اللهع م متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا ‪ ،‬واجعله الوارث منا ‪ ،‬واجعل ثأرنا على من ظلمنا ‪ ،‬وانصرنا‬ ‫على من عادانا ‪ ،‬اللهع م ل تجعل مصيبتنا في ديننا ‪ ،‬ول تجعل الدنيا أكبر همنا ول مبلغ علمنا ‪ ،‬ول تسسسللط علينسسا مسسن ل‬ ‫يرحمنا ‪.‬‬ ‫سبحانك اللهع م وبحمدك أشهد أن ل إله إل أنت أستغفرك وأتوب إليك ‪.‬‬ ‫اللهع م صلل وسللع م على عبدك ورسولك نبينا محمد وآله وصحبه‪.‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.