تشعر بالخوف من المتابعة أشد خوفاً من خروجك لمعركة عسكرية طاحنة ألول مرة ولكن الواقع المؤلم الذي تدركه أن كل هذا بل أكثر من ذلك قد حصل. استطاع والد يا سمين ترتيب زيارة مع جميل حسن بعد أن دفع رشوى نصف مليون ليرة سورية من أجل أن يعرف مكان ابنته ودفع ثمانمائه ألف ليرة سورية من أجل ترتيب اللقاء مع جميل حسن بغية إقناعه على التفاوض إلخراجها ,دخل والد ياسمين إلى مكان اعتقال ابنته في فرع المخابرات الجوية داخل مطار المزة العسكري مكسور الظهر مشغول البال على حال ياسمين ,دخل إلى الرواق الذي يوجد فيه مكتب جميل حسن رئيس الفرع وهو في الطريق يمشي خطاه حذراً مع الضابط المرافق له ,خرج حيدر من أحد المكتب ليمر من جانب والد الفتاة التي أصبحت دمية يتلذذ في تعذيبها من دون أن يعرف والد ياسمين أنه هذا الضابط هو ذاته الذي لم يترك مكاناً بجسد ابنته إال وترك لها فيه تذكاراًمن األلم ,دخل والد ياسمين إلى غرفة جميل حسن بعد انتظار لمدة ثالث ساعات استقبل جميل حسن المعروف بجبروته والد ياسمين والضابط المر افق له وطلب منهم أن يحددوا األمر الذي قدموا من أجله ,أعطى والد ياسمين اسم ابنته الثالثي وقاله له أنها موجودة عندكم ونحن مستعدون إلى التكفل بما يلزم إلخراجها فهي شابة مثقفة العالقة لها بالثورة ,يعمل جميل حسن وفق مزاجه ففي حال لم يكن مكتفياً من المعتقل الذي لديه يرفض جميع الرشاوي التي تقدم إليه أما في حال انتهائه منه فيساوم عليه بمبالغ طائلة كتب لياسمين أن تكون ملفاً رئيسياً في ذهن جميل ممادفعه إلى تغيير معاملته لوالد ياسمين وإخباره بأن هذه الفتاة لن تخرج من هذا المكان مهما أتته الوسائط واليستطيع أحد أن يأمره بإخراجها مهما كانت سلطته اغرورقت عينا الحاج أبو أحمد وبدأ يتوسل لجميل وأخبره أن ابنته فتاة جامعية العالقة لها بمايدور في البالد ,أخرج جميل ملف ياسمين وبدأ والدها يشاهد ابنته وهي 115 pg.