مجموعة قصصية لمجلات الوجدان

Page 1

‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬

‫‪1‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬ ‫قصة قصرية بعنوان‬ ‫رجل ابئس‬ ‫اكنت أحداث هذه القصة قبل مخس س نوات ‪.‬‬ ‫أنيس رجل ثالثيين بس يط ومتواضع حسن املظهر رقيق الالكم يعمل أمينا خملزن أحد‬ ‫جتار القامش يف دمشق ‪ .‬مزتوج منذ عرشة اعوام وهو الان يعمل جاهدا ليوفر مايلزم‬ ‫الس تقبال مولودة الول‪.‬‬ ‫عاد ملزنهل كعادته يف يوم امخليس عرصا ليقيض اجازة امجلعة يف بيته مع زوجته لوزة ‪.‬‬ ‫وصل للقرية وتفاجأ حني أبلغة حسان بأن زووجته لوزة اكنت متعبة جدا منذ ليةل البارحة‬ ‫جراء امحلل وقد اسعفها ظهرا ملستشفى العامصة أخوه نعامن كام ان ادلاية قالت ابن لوزة‬ ‫قد حان وقت والدهتا ‪.‬‬ ‫فرح أنيس خبرب الوالدة وارتسمت ابتسامة عريضه عىل مفه ‪،‬لكنه عبس وانل منه القلق‬ ‫خوفا عىل زوجته ومولودة الاول ‪.‬‬ ‫متمت يف نفسة قائال ماذا افعل الان هل أرجع للعامصة حاال ام اذهب للبيت يك احرض‬ ‫النقود واملالبس وبعض الطعام‪.‬‬ ‫ذهب حسان يف حال سبيهل وضل انيس يمتمت ويمتمت حىت قرر ان يذهب للبيت اوال‬ ‫ومىش فرحا يتخيل مولودة بني يدية فان اكن ودلا سوف يطلق عليه امس مراد وان اكنت‬ ‫بنت فاهنا مرام‪.‬‬ ‫وصل انيس للبيت مع صالة املغرب‬ ‫وبدأ فغري مالبسه وانتقي مالبس هل ولزوجته وحاجيات مولودة اليت قد س بق واشرتهتا‬ ‫زوجته لوزة ‪،‬مث اجته للمطبخ لياخذ بعض الكعك واخلزب اليت اكنت لوزة ايضا قد صنعتة‬ ‫سابقا‪،‬وتوجه انيس مرسعا حنو الباب وخرج واقفل الباب ابلقفل واتكد جيدا من ذكل مث‬ ‫متمت قائال ماذا نسيت ‪،‬مل انس شيئا ومه ابلرحيل للقاء مولودة الاول‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬

‫اي هللا لقد نسيت ان اخذ النقود‬ ‫عاد برسعة ووجد الباب مقفال ادخل يده يف جيبه ليخرج املفتاح فمل جيده نظر السفل‬ ‫وتذكر ان املفتاح يف جيب بنطاةل اذلي قام بتغيرية قبل قليل ‪ ،‬فارتبك وبدأت يداة‬ ‫ترتعشان وقال يف نفسه ماذا افعل الان جيب ان ادخل اىل البيت الحرض النقود لكن‬ ‫املفتاح ليس معي انه يف ادلاخل يف جيب البنطال الاخر سوف اكرس انفذة من النوافذ‬ ‫وادخل عربها لخذ النقود واجلب املفتاح ‪.‬‬ ‫فقام وبقوة خارقة كرس زجاج النافذة حبجر ثقيل ومتكن اخريا من ادلخول يف الوقت اذلي‬ ‫اكن فية جامع القرية يؤذن لصالة العشاء ‪.‬‬ ‫احس أنيس بضيق الوقت وانه لن يمتكن من اجياد س يارة تقهل للمشفى فس يارة نعامن يه‬ ‫الوحيدة يف القرية ويه ليس موجودة الن نعامن قد ذهب ليسعف لوزة ‪.‬‬ ‫اس تجمع انيس لك طاقتة وبدأ هيرول خارجا من القرية لعةل جيد اي س يارة يف الطريق‬ ‫العام تقةل للمشفى او حىت للعامصة‪.‬‬ ‫سار وسار وسار حيت خارت قواه لكنه مل جيد احدا جفلس اىل جانب الطريق وهو ايئس‬ ‫جدا وحمبط جدا وضاهرة علية بعض دموع احلزن من حظة العاثر‪ ،‬وبيامن اكد يفقد الامل‬ ‫اذا بضوء س يارة قادم من طريق العامصة يرتفع الضوء ويزنل فيقرتب مرسعا حنوه وتتوقف‬ ‫الس يارة واذا به نعامن يرصخ ماذا بك اي رجل ملاذا مل اتيت للمشفى تطمنئ عىل زوجتك‬ ‫فاهنا بني احلياة واملوت وال اعمل ماهو مصري املولود ‪-‬رمغ انه يعمل ان صغرية انيس قد ماتت‬ ‫قبل والدهتا‪ -‬هيا اهنض فان زوجتك حتتاج لنقل دم وفصيةل دهما ليست موجود وليست‬ ‫مطابقة لفصيةل ديم ايضا ‪.‬‬ ‫فرح أنيس وقال اان فصيةل ديم تتناسب مع فصيةل دم زوجيت لوزة هيا هيا ساصعد الان‬ ‫لرنجع للمشفى ‪.‬‬ ‫اجتة نعامن برسعة جنونية حنو املستشفى ووصل أنيس اخريا واخذ جيري لدلاخل لكنه مل‬ ‫يدري ماذا يفعل اين يذهب مع من يتخاطب ضل اتهئا حىت اىت نعامن جيره حنو اخملترب‬ ‫‪3‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬ ‫رصخ نعامن يف موظفي اخملترب خذو ادلم الالزم للمريضة لوزة من هذا الشخص هو زوهجا‬ ‫وفصيةل دمه يه املطلوبة ‪.‬‬ ‫نظر اليه مدير اخملترب من كرس ية البعيد وخلف مكتبه وقال خماطبا نعامن حبزن تأخرمت‬ ‫كثريا ايس يدي ليس هناك من داع لنقل دم للمريضه فاهنا قد توفيت منذ دقائق ومل‬ ‫نس تطع ان ننقذ حياتنا رمغ اننا معلنا مابوسعنا‪.‬‬ ‫وحىت هذه اللحظة وأنيس مازال قابعا يف معةل اميننا ذلات اخملزن الا انه ظهرت عليه‬ ‫مالمح الهرم وكذكل مل يعد يذهب لللقرية من حيهنا وهاهو يقيض اجازة امجلعة عىل ابب‬ ‫ذات املشفى‪،‬حامال مالبسه وطعامة‪.‬‬ ‫‪.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.‬‬ ‫رايم خمتار املقطري‬

‫‪4‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬ ‫عصام سعد‬ ‫قصة بعنوان ‪ ....‬جمند‬ ‫انهتت س نوات اجلامعة عيل خري وبقيت يل أايم أداء اخلدمة العسكرية وبعد الانهتاء من‬ ‫الفحوصات الطبية انتقلنا ايل معسكر التدريب اكنت الايم الوىل شاقة لك املشقة ولكهنا‬ ‫مشقة التعمل والتحمك ابذلات وترويض النفس عىل طاعة الوامر وجتهزي اجلسد لتحمل‬ ‫صعوابت احلياة العسكرية وكذا املدنية فامي بعد لقد قاربت تكل الايم عىل هنايهتا‪،‬التدريب‬ ‫ليس اكلتعلمي بل أمه فبالتدريب تصبح قادرا عىل حتمل الظروف اجلديدة جسداي ونفس يا‬ ‫‪ ،‬يف معسكرات التدريب تتعرف عيل خشصيات كثرية مهنم من يؤثر فيك اجيابيا ومهنم‬ ‫من جيعكل ال تطيق رؤيته أو حىت سامع صوته لكن عندما تنهتيي تكل الايم تتالىش‬ ‫تدرجييا اذلكرايت السيئة وتبقى يف ذاكرتك اذلكرايت الطيبة ويظل بعض الشخاص‬ ‫حارضين يف ذاكرتك وقد ال تنسامه أبدا ‪ " ،‬أمحدي الس يد البسويس " ‪ ،‬جندي جمند‬ ‫ولن أنساه أبدا انه خرجي جامعة السويس مثيل ‪ ،‬ولكين مل أتعرف عليه يف اجلامعة ‪ ،‬رايته‬ ‫عدة مرات يف اجلامعة وأتذكره فهو من الوجوه اليت تشعرك بطيبهتا ‪ ،‬لقد أصبح صديقي‬ ‫وتكل الحداث اليت حدثت لنا والبداية يف أخر يوم يل يف معسكر التدريب مل اعرف‬ ‫سوى امسه‬ ‫" (جندي جمند امحدي الس يد البسويس) ‪ ،‬متام اي فندم "‪ ،‬ركبنا س يارة الرتحيالت‬ ‫لتذهب بنا اىل وحدتنا الساس ية يف قلب سيناء وبدأان نتعارف داخل الس يارة سألته "‬ ‫أأنت خرجي جامعة السويس ؟ " فقال نعم ‪ ،‬وقلت هل‪ " ،‬أان رأيتك يف اجلامعة عدة مرات‬ ‫" قال ‪ " ،‬وأان كذكل " قلت هل ‪ " ،‬يف أي أحياء السويس تسكن ؟ " ‪ ،‬قال ‪ " ،‬أان‬ ‫من سيناء واسكن ابلقرب من املعسكر السايس اذلي سوف نذهب اليه " ‪ " ،‬ابلتأكيد‬ ‫أنت سعيد جدا لنك سوف تقيض بقية مدتك يف اخلدمة مبيت لك يوم يف بيتك " ‪،‬‬ ‫‪5‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬ ‫قال ‪ " ،‬نعم لكن أيم لن تكون سعيدة " ‪" ،‬أهذا معقول أمك لن تكون سعيدة بوجودك‬ ‫معها لك يوم "‪ ،‬قال ‪ " ،‬نعم لقد اكنت أمنيهتا أن أكون بعيدا عن سيناء وان اقيض‬ ‫خدميت ولو يف أقىص الصعيد فلك حمافظة يف مرص أمنة أكرث من سيناء " ‪ ،‬قلت ‪" ،‬‬ ‫نعم فهمت االرهابيني " ‪ ،‬قال ‪ " ،‬ال مه متشددين فقط يف ادلين وقد يكون دلى البعض‬ ‫مهنم مفاهمي خاطئة "؛ قلت ‪ " ،‬نعم هذه يه وهجه نظرك وأان احرتهما ولكين ال أوافقك‬ ‫الرأي فهم ميارسون االرهاب والعنف ويس تخدمون السالح مدعني أهنم أحصاب حق " ؛‬ ‫قال ‪ " ،‬ال هذا ليس حقيقي هناك من يشوه صورهتم ويدعي علهيم اهنم يس تخدمون‬ ‫السالح اهنم حافظني لكتاب هللا و أيخ مهنم وال يس تخدمون السالح أبدا " ‪ ،‬سكت‬ ‫وسكت وبدأان نتحدث بعد قليل يف مواضيع أخرى ‪ ،‬وصلنا ايل وحدتنا الساس ية ومت‬ ‫توزيع اجلنود لك حسب ختصصه واكن ختصيص وهو معي حراسات الكتيبة ‪ ،‬حصل لك‬ ‫منا عىل اجازة عرشة أايم وبعدها عدان ايل وحدتنا ودامئا كنا نقف سواي حراسة خارج‬ ‫أسوار الوحدة لك مخسون مرت يقف اثنني من اجلنود الوامر يه اليقظة التامة سواء‬ ‫أاكنت احلراسة ليل أم هنار التعلاميت مشددة ‪ -‬عدم السامح لي س يارة ابلوقوف ايل‬ ‫جانب السور والاحرتاس لك احلرص من ادلراجات النارية خاصة تكل اليت يركاها خشصني‬ ‫ ‪،‬عدة شهور معا نتحدث يف لك يوم عدة ساعات يف ش ىت املواضيع ولقد اتضح لنا اننا‬‫متقاربني يف لك يشء تقريبا‬

‫‪6‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬ ‫عصام سعد‬ ‫اتبع قصة جمند‪ ...‬وغري خمتلفني اال يف موضوع االرهابيني أو اجلهاديني فاتفقنا أن نرتك هذا‬ ‫املوضوع وأال نتحدث فيه اىل أن تتضح المور لالكان و اذا حدث وحتدثنا فيه اكن هذا‬ ‫اتفاقنا (ان اختالف وهجات النظر ال يفسد للود قضية)‪.‬‬ ‫مرت الايم وحنن عىل هذا احلال زرته يف مزنهل وزارين وتعرفت ايل وادليه وكذكل هو‪.‬‬ ‫يف احد أايم حراستنا وعىل ما يبدو ان المور قد هدأت حدهتا يف سيناء وبدا لنا أن‬ ‫االرهاب قد احنرس واخلطر ايل زوال وسيناء سوف تعود اىل سابق عهدها أمنة ومس تقرة‬ ‫واكن حديثنا عن هذا املوضوع وكيف ان القيادة مازالت حتذران من اخلطر وتشدد علينا‬ ‫أن نكون أكرث انتباه‪ .‬يف هذا اليوم مسعنا صوت مزجع دلراجة انرية أتية من أول الطريق‬ ‫عيل مييننا وتوجه نظران اىل اجتاه ادلراجة واس تعددان برسعة ولقمنا سالحنا و صوبناه‬ ‫جتاهها ورأينا قائدها شاب صغري يقوم بعمل أكروابت علهيا واقفا ممددًا ذراعيه ويه ترسع‬ ‫من أمامنا اكن ذكل بعد الظهر بقليل فضحكنا وحنن نتابعه حيت اختفى مع احنناءة الطريق‬ ‫وبعد حلظة مسعنا نفس الصوت أىت من الاجتاه اذلي ذهب اليه واكنت أعيننا نفس الاجتاه‬ ‫وادلراجة نفسها وعيل نفس رسعهتا وفوجئنا هذه املرة لقد أصبحوا اثنني ‪.‬‬ ‫وبيامن كنا نس تعد بسالحنا وقفت ادلراجة أمامنا برسعة‪ ،‬بيامن الشاب اذلي جيلس يف‬ ‫مصواب سالحه الينا ‪ ،‬مطلقًا علينا وابال من الرصاص ؛ ارمتيت أرضً ا بيامن مسعت‬ ‫اخللف ً‬ ‫أمحدي يرصخ ويقول‪ " ،‬ال اي صالح ‪ ،‬صالح " أرسعت ادلراجة الناريه يف الهرب يه‬ ‫ومن علهيا واكن ذراعي أصيب بطلقتني ونظرت ايل امحدي امللقي عىل وهجه وهو مضجر‬ ‫يف دمائه ويقول ‪ " ،‬قتلين أيخ اي صديقي " وذهب يف غيبوبة ‪ ،‬حرضت س يارة‬ ‫االسعاف وخرج جنود كرث مدججني ابلسالح راكبني س ياراهتم يرسعون خلف ادلراجة‬ ‫بيامن حنن يف س يارة االسعاف انطلقت بنا يف عكس الاجتاه ‪ ،‬ايل املستشفي ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬

‫يف اليوم التايل زارين وادل امحدي ووادلته ليطمئنا عيل بعد أن طمأهنم الطباء عىل ابهنم‬ ‫امحدي واذلي اكن يف االفاقة بعد أن ظل يف العمليات لكرث من مخس ساعات وجنا‬ ‫بفضل هللا من موت حمقق أما أان فقد نفذت رصاصة من الرسغ وأخرى من الكتف‬ ‫وجنوت بفضل هللا وعندما سألين وادل امحدي عام حدث مل اس تطيع أن أقول هل ان ابنك‬ ‫من أطلق النار عىل أخيه وقلت هل ارهايب أطلق النار علينا ظل هو وأم امحدي حيسبنون‬ ‫عىل من فعل ذكل يب و اببهنم بل لقد مسعت الم تدعي عليه ابملوت وايل هجمن و بئس‬ ‫املصري وعندما أفاق امحدي مل يس تطيع أن يقول لوادليه ما حدث وان أخاه ارهايب عىل‬ ‫اس تعداد حىت ليقتلهم ‪ .‬لكهنم رسعان ما عرفوا أن ابهنم صالح هو الارهايب اذلي اطلق‬ ‫النار عىل اخيه ‪ .‬ذكل ان القوات اخلاصة ذهبت ايل املزنل وفتشت املسكن واخذت‬ ‫المكبيوتر اخلاص به وعندما اعرتض الاب قالوا هل ماحدث كام جاء يف اقوايل واقوال ابهنم‬ ‫امحدي فقال" حسبنا هللا ونعم الوكيل ماكنت اصدق هذا ابدا"‪.‬‬ ‫هذه قصيت اان وصديقي لقد أمت صديقي بقية خدمته العسكرية يُعاجل يف املستشفي وفقد‬ ‫لكية وجزء من معدته أما أان أهنيت خدميت بعجز مينعين من العمل بيدي الميىن ‪.‬‬ ‫تأليف‪ /‬عصام سعد زغلول عبد السالم‬

‫‪8‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬

‫ان ال اكتب شعر‪,,,,,,,,,,,,,,,,‬‬ ‫‪,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,‬اان اكتب قصة ميكن ان تكون كذب امسها‬ ‫‪..........‬هل ميكن ان حتصل‪..............‬‬ ‫اكن اي ما اكن يف سالف الزمان‬ ‫أمرية يعشقها ٌ‬ ‫مليك من اجلان‬ ‫يزورها لك ليةل فيكوهيا عشقا‬ ‫فيبكيان ويش تكيان ويتعانقان‬ ‫فيقول لها أحبك أعشقك فرتد‬ ‫حني عرفتك فارقتين الاحزان‬ ‫فقال تعايل مليكة يف جنيت‬ ‫فردت بدمع كيف اجلان والانسان‬ ‫فتكرست عربة بصدره وأحتظن‬ ‫قدها فذااب كعصري املاء والرمان‬ ‫وصاحت شدين اليك شدين‬ ‫جارية كل عذرية الاحضان‬ ‫وكيف السبيل اىل ما تريد وترى‬ ‫اين حمرمة عليك بأمر من الرمحن‬ ‫ففاضت دموعهام كهنا محام‬ ‫‪9‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬

‫ودمدم بصوت يش به الرباكن‬ ‫قطعت نياط القلب اي منييت‬ ‫حني حضنتك نسيت اكن وما اكن‬ ‫حفملها وصعد هبا اعنان السام‬ ‫يسأل الرب العتق من احلرمان‬ ‫فعاجله شهاب قبل ان يبتديء‬ ‫فأرداه قتيال وهتاوى من الاعنان‬ ‫فوجدوها صباحا مرضجة يدهما‬ ‫همشمة الرأس والقد والاراكن‬ ‫فتلطف اي ّادم حني تعشق حوري ًة‬ ‫فالتفاحة اكنت واىل الان هتدم البنيان‪,,,,,,,,,,,,,,,,,,,‬‬ ‫‪,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,‬عالء سلامن اكظم ‪..‬برصه ‪..‬العراق‬

‫‪10‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬

‫بنت ابهيا قصة قصريه‬ ‫بقمل رايم املقطري‪،‬‬ ‫صغرييت احللوه بنييت غنوه‬ ‫حبيبيت ‪ ..‬اعطيك قليب‬ ‫أخذ دمعة من عينك عنوه‬ ‫كل لك احلنان مين ‪ ..‬والامان‬ ‫من قليب كل العمر فدوه‬ ‫خذي مفاتيحي امريح وس يحي‬ ‫بعرثي اش يايئ لكها‬ ‫ال هيمين ان نرثيت خواطر شعري‬ ‫او متسحت بعطري‬ ‫ال اخاف سوى عليك ان تطيحي‬ ‫س تكربين صغرييت‬ ‫اان يف انتظارك تكربين‬ ‫س تعلمني مليحيت‬ ‫لجكل مك تتبعت الس نني‬ ‫ستنقلني قصيديت‬ ‫‪11‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬ ‫عين وعن لك احلنني‬ ‫وكيف انك دنييت‬ ‫حىت وان مل (تنطقيــــــــــــن)‬ ‫فأان لسانك يبنيت‬ ‫خرساء قالوا عنك ! ال تصدقهيم ‪ ..‬اكذبني‪.‬‬ ‫‪ #‬وبعد ان كربت غنوه واصبحت فتاة‪.....‬‬ ‫تقرر بعد اس بوع موعد العملية‬ ‫تدخل جرايح يف احلبال الشوكية‬ ‫أدخلوا غنوه لغرفة العمليات‬ ‫وابوها ينظر حبب لها ابذلات‬ ‫وينتظر خروهجا تنطق الاصوات‬ ‫بد ًال من ادلموع الليلية يف الس بات‬ ‫‪ #‬وبيامن غنوه يف ادلاخل تتطبب‪......‬‬ ‫اكن ابوها يقف اىل جانب الباب خارج ًا ُود لو يبتلع الباب يرى ابنته الوحيد يرفعها عن‬ ‫الرسير حيل حملها أأأه عليك يبنيت ‪ .‬حبرقة يقولها ‪..‬‬ ‫جسد يدعوا هللا خيفف اوجاعها و دمعة تسقط اتركة حز ًان ما قَدَ َرت عليه‪.‬‬ ‫وما ان رفع رأسه حىت امسك به احدمه واقتاده خارج ًا بعيد ًا جد ًا عن غنوه ‪....‬‬ ‫‪ #‬ويف املاكن البعيد‬ ‫حتت توبيخ ووعيد‬ ‫وجتهم وصوت شديد‬ ‫ملاذا ترسق ؟ تلكم اهيا العنيد؟‬ ‫خذوه اىل الزانزن‬ ‫اجعلوه هناك ساكن‬ ‫‪12‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬ ‫هذا املاكن للك خائن‬ ‫عذبوه حىت يبوح برس الاماكن ‪.....‬‬ ‫‪ #‬يف املشفى‬ ‫ويف غرفة العناية‬ ‫بعد ان تلكلت العملية ابلنجاح‬ ‫وقريبا س تعرف غنوه معىن الصياح‬ ‫وقد َحضَّ ــرت ما س تقول للبااب ‪....‬‬ ‫سوف ارصخ أحبك اي س يد املالح‬ ‫انت ايب وعقيل وقليب انت قرأن الصباح‬ ‫انت جفري انت ظيل انت بدري حني الح‬ ‫أأأه اي أبتااااه ما عاد للصمت براح‪.‬‬ ‫‪ #‬وحني افاقت غنوة‬ ‫ما وجدت اابها ‪ ..‬ابتلعت حرقهتا وقطعت وعدها يف ذاهتا ‪.....‬‬ ‫ابد ًا لن يسمعين غري ايب ولن انطق الا ليب‬ ‫واول ما اقول ‪ ..‬ليب ‪ ....‬اي أيب حىت وان اكنت أخر اللكامت‬ ‫‪ #‬اكن وعدها ان تعتنق الصمت برغبهتا رمغ اهنا عانت منه كثري ًا وملت‬ ‫وبقوة تش بثت بوعدها وعنه ابد ًا ماختلت ‪.....‬‬ ‫‪ #‬وبيامن هو قابع هناك يف الظالم‬ ‫حين لرؤية طيفها لو يف املنام‬ ‫زأر السد ‪....‬‬ ‫امسحوا يل ايكرام‬ ‫اان ابدا مل اخنمك‬ ‫فقط اخذت حقي منمك بعدما ‪....‬‬ ‫‪13‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬ ‫طال انتظاري اعواما عىل متاديمك‬ ‫عىل عهرمك وجمونمك‬ ‫وزيف توادمك وترامحمك امام الاكمريات مك تباكيمت‬ ‫وخلفها تتفون وجوه املصورين ما اقبحمك وما اقبح طبعمك‬ ‫انمت اخلونه لست اان وال ابنيت املريضه وال جاري اجملنون‬ ‫انمت اخلونه لست اان وال ابئعة اخلضار والزيتون‬ ‫انمت اخلونه لست اان وال ساعي الربيد حسون‬ ‫انمت اخلونه ألكني حلوم البرش‬ ‫تس تعذبون دماءان وحلم كتافنا وتزيدون‬ ‫فلكها قباحة وانمت للوقاحة تصنعون حتللون حترمون ‪.‬‬ ‫‪ #‬ايهل من جريء ‪ ..‬لكنه اختفى‬ ‫ومن عىل البس يطة انتفى وبقيت غنوه تنتظر اابها‬ ‫ويه عىل حالها خرساء برضاها فهل من قدر يسعفها‬ ‫او حظ ينفعها لتسمع صوهتا ‪.....‬‬ ‫_‪#R2016_1‬رايم_املقطري‪1‬‬

‫‪14‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬

‫قصة قصرية ابللغة الفصحى‪..‬قصة قصرية صديقي مريض‬ ‫ذهبت اىل صديقي محمد عىل وجه الرسعة ‪..‬فقد اتصل يب وأخربين أنه حيتاجين لمر هام‬ ‫‪..‬دخلت غرفته ‪..‬ذهلت اجلدران صفراء الرسير أصفر وجه صديقي أصفر‪،‬قلت أفتح‬ ‫النافذة ولكن رصخ ابعياء‪..‬ال ال ‪ ،‬ونظرت اليه ابس تغراب وأان اتساءل هل جن صديقي‬ ‫قال أان مريض جدا ال احتمل رؤية النور قلت من قال أنك مريض؟ قال ذهبت اىل عدة‬ ‫أطباء أمجعوا أين مريض وأن أمايم القليل من الوقت أهنيي أعاميل وأودع أحصابيوسألين‬ ‫حبزن هل ستتذكرين اي عيل نظرت اليه ابشفاق قلت ما يؤملك قال اوه اش ياء كثرية ماذا‬ ‫أعد قلت حماوال رفع روحه املعنوية ال تبدو مريضا فغضب صديقي وأجاب بعصبية هل‬ ‫تظن أنين أكذب‪....‬بعد أايم سأموت وشهق واخنرط يف الباكءتقدمت منه وأخذت أهدأه‬ ‫مث قلت هل يل صديق قادم من أملانيا سأخذك اليه ومت االتفاق بيين وبني صديقي الطبيب‬ ‫وبعد حفوصات شامةل طمأنه الطبيب ولكن المر مل يعجب صديقي وقال ابناكر أتريد أن‬ ‫تقول أين سأعيش أكرث من شهر رد الطبيب المعلر بيد هللا وسأهل صديقي ألن تعطيين‬ ‫دواء‪ ،‬رد الطبيب سأعطيك دواء أحرضته معي من أملانيا‪......‬‬ ‫وبعد شهر اتصل صديقي وتفاجأت مبرحه وحضكه ‪،‬وأخربين أنه شفي متاماوقد طلب مين‬ ‫أن أذهب معه اىل الطبيب لنشكره وذهبنا اىل الطبيب وصديقي ياكد يطري من الفرح‬ ‫فقد كتب هل معرا جديدا‪،‬وقابلنا الطبيب ومازح صديقي وأخربه بأنه مل يعطه دواء بلبعض‬ ‫أنواع احللوى الملانية‪...‬نظر اليه صديقي ببالهة وعيناه تاكد خترج من حمجرهيام‪...‬وقال‬ ‫‪15‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬

‫بتش نج هل كنت تس هتزيء يب ‪،‬رد الطبيب لست مريض ‪...‬رد صديقي بعصبية لك‬ ‫الطباء أمجعوا أين مريض وأنه مل يبق يل اال أايم قليةل ‪..‬اذا مل يكن دواء اكن جمرد حلوى‬ ‫‪....‬وزاد تش نجه وزادت حالته سوءا ‪...‬فنقلناه للمستشفى‬ ‫بقمل محمود موىس‬

‫‪16‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬

‫قصة قصرية‬ ‫((حمامكة الهل))‬ ‫اكمتلت اجرائات الشكوى اليت تقدّ م هبا فئة غري قليةل من البرش وقررت احملمكة اس تدعاء‬ ‫الهل للحضور أمام القضاء ليكون املش تكون عىل بصرية من امرمه ولريفع عن نفسه الهتم‬ ‫املنسوبة اليه وليبدد حريهتم‪ .‬واختمتت مذكرة الاس تدعاء بعبارة حنن المنكل سلطة من‬ ‫خاللها جنربك عىل اجمليء لكنك ان كنت منصفا وتؤمن بأن للخرين احلق ان يفهموا‬ ‫وخيلصوا من حريهتم وشكوكهم‪ .‬وبناء عىل ذكل تواضع الهل وحرض امام القضاء الانساين‬ ‫حرض يف اذهاهنم وأشعر امجليع حبضوره وبدأ ينصت ملا يقوهل املدعي العام البرشي وبدأ‬ ‫بتالوة مجموعة من الاس ئةل وطلب منه الاجابة عىل لك سؤال وقبل البدء ابلس ئةل قال‬ ‫القايض ‪ :‬بأماكنك اهيا الاهل توكيل حمايم يرتافع عنك امامنا او تدع احملمكة تنتدب كل حمام‬ ‫ذيك يرفع عنك الهتم‪ .‬لكن الهل ارص بأنه ليس حباجة لي حمام واكن واثق ًا جد ًا بنفسه‬ ‫‪.‬فبدأت الس ئةل ‪:‬‬ ‫س ‪ / 1‬ملاذا خلقت الانسان دون اذن منه وجئت به اىل هذا العامل امللئي ابلمل رغامً عنه?‬ ‫ج ‪ / 1‬مل اخلق شيئ ًا من الش ئي ولك من اخربمك بأين افعل هذا فهو كذاب او مشتبه‪.‬‬ ‫ولك مافعلته لالنسان هو اين مقت بأظهاره هنا يف هذا العامل‪ .‬واظهار الش ئي اليعين‬ ‫تكوينه بل تسليط الضوء عليه فريى نفسه ويراه الخرين ‪.‬واظهرته هنا ملصلحة الوجود‬ ‫العامة‪ .‬وارادة اجلزء ختضع لرادة اللك ‪.‬وأما وجود الانسان احلقيقي فهو مضن منظومة‬ ‫‪17‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬ ‫الوجود الازلية اليت اان اديرها واظهر فهيا من اريد ابلوقت اذلي اريد وابملاكن اذلي اريد‬ ‫وال يعرتي منظومة الوجود اي فناء‪ .‬لك مايف الامر هو اظهار واخفاء وماخيتفي هنا فهو‬ ‫يظهر هناك فاملاء خيتفي من احمليط ليكون غيوم وهيبط يف الصحراء مطر ًا ماكنه جوف‬ ‫الارض فهو انتقل من‪ ...‬اىل ‪ ...‬اختفى من ‪ ...‬وظهر يف ‪...‬وكذكل الانسان هو الن‬ ‫ظاهر هنا وخمتف من هناك وس يختفي يوما من هنا ليظهر هناك لنه موجود وينتقل ايامن‬ ‫تكون احلاجة هل يف عامل الوجود اذلي هو يل منذ الازل وامعل به ومن خالهل منذ الازل‪.‬‬ ‫س ‪ / 2‬ملاذا انت خمتف عن الانظار وحمتجب عن حواس نا مما جشع الكثريين عىل انتحال‬ ‫صفة ممثلني كل ومرسلني من قبكل اىل البرشية وتعددت العبادات وتنوعت الطقوس‪.‬‬ ‫واختلفت الكتب والاحاديث عن مصري الانسان وعن ماحيدث هل بعد موته‪ .‬ولو اكن كل‬ ‫حضور ملا حدث لك هذا اللغط واختلط احلق ابلباطل والتدري الناس مع من احلق ومن‬ ‫ميثكل فعال ومن مه املنتحلني‪ .‬ولك تراه خفور بدينه احلق ?‬ ‫ج ‪ / 2‬حواس الانسان لكها يف خدمة وجدانه ولكها حتت سلطة الضمري اذلي ميكل احلق‬ ‫يف تأنيب الوجدان وجدله بس ياط العتب واحلرسة والندامة ‪.‬نعم اهيا البرش اان اختفيت عن‬ ‫حواسمك لظهر يف مضريمك ولرشق عىل وجدانمك الغامئ يف معظم الاحوال بأهامتمات‬ ‫خشصية واذلي الخيلو من عواصف غبار احلسد واحلقد واليفارقه ضباب الرتكزي عىل‬ ‫اذلات والشفقة علهيا معظم فصول الس نة ‪.‬ذلا اان ظاهر فيمك والكم ارشف مافيمك وهو‬ ‫مضريمك لكنمك التسمعوين معظم الاحيان بل تسمعون اصوات اللهو والغضب والشهوات ‪.‬‬ ‫فالجمال لمك لسامعي وادراك اهامتيم بمك وتواصيل معمك منذ وجدمت‪.‬‬ ‫س ‪ / 3‬ملاذا احتفظت ابلقوة والقدرة لنفسك وجعلت الانسان ضعيفا هبذا الشلك‬ ‫وبقدرات حمدودة ومقهورا لسلطة كثري من الاكئنات والظروف الطبيعية ?‬ ‫ج ‪ / 3‬قد انعمت عىل الانسان باذائذ مل ولن تكون يل فرصة التاذذ هبا‪ .‬ومهنا ذلة‬ ‫التحدي و ذلة الانتصار واليت اليبلغها احد الا عندما يتحدى شيئا مبس تواه او اقوى منه‬ ‫فالبرش يتحدّون بعضهم وينترصون عىل بعضهم وعىل انفسهم يف بعض الاحيان بيامن اان‬ ‫‪18‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬ ‫القوي الاكمل التام ال يوجد امايم من احتداه او انترص عليه وحمروم من الاحساس بتكل‬ ‫النشوة الروحية اليت وهبهتا لغريي (الانسان )ومل اعشها يوما واان الحق هبا‪ .‬وابلرمغ من‬ ‫قدريت عىل صنع ألهة اخرى لحتدامه وانترص علهيم لكنه س يكون من السخف وامحلق ان‬ ‫احتدى شيئا اان اظهره واعرف لك نقاط ضعفه س يكون من امحلق الشديد انتصاري عليه‬ ‫ولن اشعر باذته لنه س يكون انتصار احتيايل مرسيح ال اكرث‪.‬‬ ‫س ‪ / 4‬ملاذا عاملنا ملئي ابلظمل وارادتك تقف موقف املتفرج ازاء ماجيري من ظمل وقهر‬ ‫وارهاب وكبت وسلب وتدمري وجوع وحروب وما هو رس سكوتك ازاء ماجيري وال‬ ‫حترك ساكن ًا ?‬ ‫ّ‬ ‫ج ‪4 /‬من البدهييات اليت التقبل الشك هو أزاحة الارادة الاقوى لالرادة الاضعف‬ ‫الحظوا لو وضعمت قطعة حديد يف قدح سوف تقوم بأزاحة املاء اىل الاعىل وتسلبه ماكنه‬ ‫وقد يطرح خارج القدح ومييض ملاكن أخر ونفس الش ئي حيث تزحي الامواج العاتية‬ ‫القوارب الصغرية اليت يه مبحراكت ضعيفة وتزحي الرايح بذور احلنطة ‪.‬كذكل الظاملني مه‬ ‫يزحيون الناس اىل العىل وهذا الاعىل هو الفكرة الاعىل اليت يكون الانسان هبا حبال‬ ‫يبدو هل الظامل جاهل وسفيه وحيتاج للشفقة لضعة مس توى مداركه واحنطاط افقه العقيل‬ ‫فأزاحة الظامل للمظلوم ترفعه للنضوج العقيل اذلي هو يف الاعىل دامئا‪ .‬ايضا ليس هم ّم ًا‬ ‫ازاحة الظامل للمظلوم جانب ًا لن املهم ابالمر هو ماذلي سيتوجه اليه املظلوم بعد ازاحته‬ ‫لتكل اجلهة ويف لك هجة يزاح الهيا الانسان ماكسب ومسؤوليات وال ختلو هجة مهنا ابد ًا‬ ‫ولو اكنت يف قعر هجمن ‪.‬‬ ‫واخري ًا صارت اللكمة للقايض فنطق ابحلمك قائ ًال ‪:‬‬ ‫ألهل بريء من الهتم الاربعة املنسوبة اليه‪ .‬واملش تكون اليزالون يعانون من بعض اجلهاةل‬ ‫والدينونة عىل جاهل بل للعالم ‪.‬‬ ‫ليكرموه ملناس بة جحجه القاطعة اليت اكتسحت‬ ‫وعندها هرع بعض انصار الهل بأذهاهنم ّ‬ ‫تساؤالت الناس بقوة الاقناع ‪.‬عندها شكرمه الهل و توجه اىل املش تكني لمينحهم شهادة‬ ‫‪19‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬ ‫احلب والتقدير لشجاعهتم ابلتفكري وجرأهتم بأعالن شكوامه واعرتاضهم عىل لك امور تبدو‬ ‫هلم ماهمة او حمرية ومربكة لعقوهلم‪.‬‬ ‫رائد همدي ‪/‬العراق‬

‫‪20‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬

‫قصة قصرية ( مشهد سيامنيئ )‬ ‫مل يصدق نفسه وهو جيلس عىل مقعد الس يارة وسط زحام وأصوات عالية وأضواء ساطعة‬ ‫وجفأة هيب ذكل الرجل حنو الشاب داخل س يارته‬ ‫يقول ‪ :‬هل فهمت املطلوب منك ‪.‬؟‬ ‫قال الشاب من فضكل مرة أخرية‪.‬‬ ‫‪.‬قال الرجل ومل يكن سوى خمرج أفالم شهري ‪..‬بلهجة حتمل بعض الغضب س تقود الس يارة‬ ‫حىت تصل انحية املمثةل ( فاتن فتحي ) وىه تشري كل ابلتوقف فمتر من أماهما دون‬ ‫توقف هذا لك دورك ىف الفيمل هذا املشهد فقط بعدها يأىت البطل بس يارته ويأخذها ‪.,‬‬ ‫قال الشاب البس يط ‪:‬هذا سهل للغاية‬ ‫رصخ اخملرج هيا اس تعدوا ( أكشن ) انطلق الشاب ىف الطريق حىت جاء انحية املمثةل‬ ‫الىت تشري هل فيتوقف فيرصخ اخملرج اكجملنون ملاذا توقفت ‪.‬؟‬ ‫قال الشاب ال اس تطيع أن أرى املمثةل امجليةل احملبوبة (فاتن فتحي ) وىه تشري بيدهيا وال‬ ‫أتوقف اقرتب اخملرج وهو يعترص غضبه نأسف ملشاعرك ولكن عليك بعمل ما أقوهل فقط‬ ‫هيا أعيدوا املشهد يعود الشاب ابلس يارة ( أكشن ) يتقدم هبا وىه تشري فيتوقف فيلقى‬ ‫اخملرج الورق اذلى ىف يده أهيا املعتوه الغيب ملاذا تفعل هذا وتتوقف ‪..‬؟ أخربتك أن تسري‬ ‫فقط أماهما‬ ‫قال الشاب قليب ال يتحمل هذا ‪..‬؟‬ ‫‪21‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬

‫قال اخملرج اهبط من الس يارة هيا أعطوين غريه ليقوم هبذا املشهد‬ ‫قال‪ :‬املساعد مل يعد دلينا الوقت لتجهزي أحد ًا غريه‬ ‫قال اخملرج حس ن ًا اي أبىن أرجوك أنهتيى من هذا املشهد البس يط وحتمل عىل نفسك‬ ‫وقلبك وال تتوقف لها ‪ ,‬قال الشاب ‪ :‬أسف سأفعل ‪.‬سأحتمل ما ال يتحمهل أى شاب‬ ‫عندما يرى الساحرة (فاتن فتحى) تشري هل وال يتوقف رصخ اخملرج أكشن ويقود الشاب‬ ‫الس يارة وينطلق هبا وحلظة عبوره أماهما يتوقف يتقدم اخملرج وهو ينزتعه من الس يارة‬ ‫ويرصخ ال أريد هذا الشاب المحق مرة أخرى رصخ الشاب حس ن ًا ولكن فعلت ما ميىل‬ ‫عيل مضريي مك مرة يقابل الشخص البس يط مثىل ممثةل ساحرة مثلها ليرتكها ‪..‬رصخ اخملرج‬ ‫أى بديل لو مل يكن سأفعلها أان لقد ضاع معل اليوم ىف مشهد اتفه بسببك هيا املرة‬ ‫الخرية مل يعد هناك وقت وابلفعل اكن هناك شا ًاب بدي ًال يقود الس يارة ويعرب دون توقف‬ ‫واخملرج ينظر وهو يتنفس الصعداء وينظر للشاب ويقول ‪ :‬هل رأيت أسهل من هذا مث‬ ‫يأىت البطل بس يارته فيعرب دون توقف فيرصخ اخملرج ( أس توب ) ملاذا فعلت هذا ومل‬ ‫تتوقف لها‪..‬؟‬ ‫قال البطل أان عىل خالف معها وخصام كيف أتوقف لها ‪..‬؟!‬ ‫قال مساعد اخملرج وهو مييل عىل أذن اخملرج ميكننا تبديل البطل ابلشاب البس يط للقيام‬ ‫هبذا املشهد ماكنه حىت يمت صلحهام فوجه البطل لن يظهر ىف الصورة وهبذا يمت املشهد‬ ‫وننهتيى‬ ‫قال ‪ :‬اخملرج فكرة رائعة ‪..‬هيا واقرتب من الشاب وهو خيربه ما س يفعهل ‪.‬أنت حمظوظ‬ ‫س تقوم بدور البطل وتتوقف ابلس يارة وتأخذها معك ‪...‬صاح الشاب ىف سعادة وهو‬ ‫يس تعد لتنفيذ املشهد ( أكشن ) وتعرب الس يارة الوىل وال تتوقف وتأىت س يارة البطل‬ ‫الىت يقودها الشاب البس يط وال تتوقف فينقض اخملرج جيرى خلفه واملساعد وطامق العمل‬ ‫ينزتعونه من الس يارة ىف غضب ملاذا مل تتوقف هذه املرة ‪..‬؟ قال الشاب البس يط املكبل‬ ‫‪22‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬ ‫بأيدهيم شعرت أىن هبذا أهني كرامة بطل الفيمل احملبوب وأقوم ابلصلح معها ‪ (..‬متت )‬ ‫‪..........‬محمدأبوالنجا‬

‫‪23‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬

‫دمو ٌع( قصة قصرية)‬ ‫جفأة مات ابن جاره الشاب‪ ،‬املمتلئ حصة وحيوية‪ ،‬مل يكن يش ُكو مرضً ا وال عةل‪ ،‬عاد من‬ ‫جنازته متأ ًثرا‪ ،‬وجدمه مقبلني عىل احلياة الهني‪ ،‬فكر يف موعظة بليغة‪ ،‬لعلهم يفيقون‪،‬‬ ‫شاك هلم قسوة قلبه وجفاف عينيه‪ ،‬والناس حوهل هتطل دموعهم ويرتفع نش يجهم‪ ،‬اعترص‬ ‫مقلتيه‪ ،‬مفا جادت احداهام بقطرة‪ ،‬تساءل‪ :‬هل هو وحده اذلي ماتت أحاسيسه‪ ،‬وتبدلت‬ ‫مشاعره؟ طلب من لك مهنم أن خيربه بأخر مرة بىك فهيا‪ ،‬قال أخوه الكرب‪ :‬ال أذكر أين‬ ‫بكيت قط‪ ،‬علمين أيب أن الرجال ال يبكون‪ ،‬قالت أخته‪ :‬اكن ذكل من عرشين س نة يوم‬ ‫وفاة أيم‪ ،‬قالت زوجة الخ‪ُ :‬‬ ‫بكيت أان وزوجتك حىت انفطر قلباان امجلعة الفائتة‪ ،‬اكنت‬ ‫احللقة الخرية من املسلسل الهندي املاتع‪ ،‬اكد يمتزي من الغيظ‪ ،‬وقبل أن ينفجر غاض ًبا‪،‬‬ ‫تقرش البصل‪.‬‬ ‫قالت الصغرية يف براءة‪ :‬سالت دموعنا مجي ًعا أمس‪ ،‬حني اكنت أيم ُ‬ ‫أمحد عبد السالم ‪ -‬مرص‬

‫‪24‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬ ‫قصة قصرية‬ ‫★الجازه★‬ ‫بقمل‪ /‬رايم خمتار املقطري‬ ‫اكن أمر ًا خميفا جدا‪....‬‬ ‫بيامن اان مس تعد ليوم معل شاق بعد يومني من الجازه ال أخفيمك رسا انين كنت متلهفا جد ًا‬ ‫للعمل كام أش تاق دوما أن أكون عىل رأس معيل يف الوقت احملدد والعمل عباده ‪-‬كام‬ ‫يقولون‪ -‬ومنه احصل عىل مايعينين لقضاء حاجاتنا اان وزوجيت نور وطفيل ذو الربيعني‬ ‫معاذ أمني اكمل ‪.‬‬ ‫فبعد ان تناولت فطوري ُ‬ ‫ومهمت ابخلروج من شقيت ابدلور الاول أخذت قبةل رسيعة من‬ ‫ابين معاذ اذلي مازال انمئا وودعتين زوجيت نور من عىل الباب بعد ان وضعت رشات‬ ‫من عطري املفضل عىل مقييص ‪.‬‬ ‫نزلت ادلرج فوجدت حارس العامرة ابو محدي ينفث دخان جسائره اكلعادة ‪-‬منظر مقرف‪-‬‬ ‫مل أ ُعر ُه اهامتم ًا و ُ‬ ‫توهجت صوب الشارع أنتظر الباص يقلين للعمل ‪.‬‬ ‫نظرت لساعيت فوجدهتا ‪9:27‬ومل يبقى عىل وصوهل سوى دقيقة واحدة التفت اىل اجلانب‬ ‫الايرس من الشارع يك أملح الباص أتيا وبيامن اان احتقق من ذات االجتاه ‪ ،‬اال وشئ حيرتق‬ ‫ككرة انر تصطدم خبدي الامين ‪-‬جفأة‪ -‬حمدثة صوت انفجار عنيف اطاح يب عىل الارض‬ ‫عيل حىت ابو محدي ذكل احلارس البواب الغيب مل‬ ‫ومل يأت احد لنجديت او حىت ليطمنئ َّ‬ ‫يُعرين اي َة اهامتم رمغ انين سقطت عىل الارض وهو يراين لكنه بغباءه وقرفه مازال ينفث‬ ‫يف س يجارته اللعينة ‪-‬تب ًا هل والدمانه‪ -‬وبيامن ااكد اموت مسعت وكن احدمه قادم ّايل فـ‬ ‫فرحت كثري ًا مبن اىت ينقذين‪....‬‬ ‫‪25‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬ ‫لكنه توقف اىل جانيب ومل يساعدين لهنض او حىت حيس نبيض او يرى ان اكن قد‬ ‫اصابين مكروه بل ومسعته يضحك فرحا ‪-‬واان عاجز عن احلركة متام ًا‪ -‬ساورين ٌ‬ ‫شك قذر‬ ‫بأن من ظننته منقذي ايت همرو ًال لـ يشمت او انه من رماين واراد الفتك يب‪.‬‬ ‫ما اكن مين الا ان اس تجمعت َقويت العرف من هو حيهنا مسعته يقول يل توم ‪ ..‬توم‪.‬‬ ‫رفعت رأيس ونظرت ملصدر الصوت واذا به معاذ ودلي يضحك فرحا بعد ان رماين بكرتة‬ ‫اجلديدة يريدين ان العب معه ‪ .‬هههههه‬ ‫فقت من نويم متأخرا اكلعاده‪.‬‬ ‫ومحدت هللا انه اكن اكبوسا ومل يكن حقيقة‪.‬‬ ‫حبييب معاذ حضكتك اعادت يل احلياة من جديد تعال بني احضاين وحضنته واتبعنا النوم‬ ‫سوية واكن يوم اجازة اخر عىل رشف ودلي الغايل معاذ‪.‬‬

‫‪26‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬

‫قصة قصرية بعنوان‪((:‬القضاء و القدر))‬ ‫جالست صديقا يل ذات مساء و رحنا نرضب يف قضااي ش ىت‪،‬حىت اس توقفنا قطار‬ ‫احلديث عند القدر اذلي حيس به صديقي عبثا فقد رأيته فامي رأيت أنه ال يؤمن به و ال‬ ‫يؤمن بأنه هو اذلي يسطر لنا هذه احلياة و يتحمك يف أننا مساقني عىل عيشها كام يريد رمغ‬ ‫أننا حنن من يرمس هذه اخلطى و يبين لبنات حياتنا ففي الهناية دوما هو الغالب املس يطر‬ ‫املتحمك فال جند نتيجة نرجوها و ال غاية نأملها يف هجدان ذاك و لينا اال نصبا ال يغين عنا‬ ‫شيئا ‪.‬فرحت أروي هل قصة حدثت من ويح الواقع‪:‬‬ ‫اكن الصدقاء الثالثة‪(:‬أمحد) و (خادل) و (سعيد) ال يفرتقون اال للرضورة حفياهتم اكنت‬ ‫متصةل بعضها بعضا حىت كدان نظن أهنم اخوة أو حنس اهم توأم و أن قدرمه واحد ان جنح‬ ‫أحدمه جنحوا مجيعا و ان خرسوا‪،‬خرسوا مجيعا و أن يوم زواهجم س يكون واحدا و يوم‬ ‫موهتم س يكون واحدا أيضا‪.‬‬ ‫مرة الايم متحو بعضها بعضا متوالية حىت جاء يوم حري امجليع يوم ال زال الناس يذكروه‬ ‫حىت اللحظة رمغ أنه مر عليه س نون ظننا أهنا ستسكنه الرثى أو س يكون ذكرى تبىل و‬ ‫تصدأ مع مرور الوقت‪.‬اكن ذاك اليوم هو عز الصيف الشمس حارقة و البدان تمتطى‬ ‫مخوال و كسال و العرق يتصبب تصببا مهنا‪.‬فعزم الصدقاء عىل القيام برحةل اىل البحر يف‬ ‫صباح الغد حفرضوا ما شاؤوا حتضريه اال خادلا فقد رفض أبوه أن يسافر يف ذكل اليوم و‬ ‫‪27‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬

‫أن يريم بفكرته هاته اىل يوم من أايم املس تقبل لن أمه مريضة‪،‬و لكن هذا الرأي جاء‬ ‫متأخر فمل يسطع الصديق اخبار أصدقائه بذكل‪.‬‬ ‫حني تنفس الصباح و لبست الطبيعة رداء النور البيض رن الهاتف متواصال هنض أب‬ ‫خادل وجال قلقا و هو يقول يف قرارة نفسه‪:‬من هيتف الن يف هذه الساعة و الناس‬ ‫نيام؟؟فعمل من أب أمحد أن صديقا خادل قد معلوا حاداث و لقوا حتفهم فاغرورقت عيناه‬ ‫ابدلموع و احلزن يقطع قلبه مث محد هللا بأن ابنه خادل مل يذهب معهم و قد أمسكه عن‬ ‫املوت‪،‬مرت ساعة بعد احلادث و الب ينتظر قيام ودله من س باته اذلي طال عىل املعتاد‬ ‫فقرر أن خيربه هبذا النبأ و يواس يه قبل اخلروج من البيت‪ ،‬وضع يده عىل وجنته و اذا به‬ ‫ابرد‪،‬حركه و حركه و لكنه جثة هامدة ال روح فهيا فقد فارق احلياة‪،‬فأدرك لتوه أن املوت‬ ‫أراده مع أصدقائه فأخذمه سواي فال سلطان عىل القدر و ال مكل عىل القضاء‪.‬‬ ‫اكن صاحيب يس متع ابهامتم ابلغ و لست أدري ان اكن بعد هذا قد أمن ابلقدر أم ما زال‬ ‫يف ريبه ذاك‪.‬‬ ‫********بقمل الاكتب‪:‬بن عامرة مصطفى خادل‬

‫‪28‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬

‫عىل عوض‬ ‫قصة قصرية بعنوان ( عودة الروح )‬ ‫‪ .......................‬عودة الروح ‪...........‬‬ ‫جلس ينفث دخان س يجارته بعصبية ىف تكل احلديقة اخلالية من الناس ‪...‬تلفت حوهل‬ ‫ابتسمت هل زهرة حتاول التفتح ‪...‬كنا ىف اوائل مارس وهواء مرطب‬ ‫ينعش وجدانه وذاكرته ‪...‬اكن حياول قتل ذاكرته ‪ ...‬لكن مل يس تطع ‪...‬اين انت ايحلظات‬ ‫السعادة ؟ ‪...‬لو كنت اعرف قرصك لكنت ابقيت عليك وقتا اطول ‪...‬‬ ‫تذكر امرية حمبوبته ‪...‬مل ير فتاه امجل مهنا ‪...‬غري انه احب عقلها وتفكريها‬ ‫اكرث من جاملها ‪...‬اكان سواي بلكية الهندسة واصطدمت به وىه تتحدث مع صديقهتا‬ ‫‪..‬واعتذرت بلطف‬ ‫وسقطت اجندهتا ومسطرهتا ‪..‬فارسع بردهام لها والتقت عيناهام ‪...‬احس‬ ‫ابن الكرة الارضية قد توقفت عن ادلوران واحاها منذ تكل اللحظة ‪...‬وتعددت‬ ‫اللقاءات احياان اكنت عفوية ‪...‬واحياان مقصودة اىل ان رجاها ابجللوس قليال‬ ‫عىل الاكفترياي وصارهحا حببه ‪...‬وابتسمت وامحرت وجنتاها جخال ‪...‬‬ ‫انتقل لصورة اخرى ‪...‬طلبه اس تاذه اذلى يشجعه دامئا ودليه رشكة مقاوالت‬ ‫ملاك لزوجته ‪...‬بعد خترجه وطلب منه العمل معه ابلرشكة وحدد هل راتبا خضام‬ ‫وملا دهش قال هل ساكون رصحيا معك ‪...‬ابنىت متيل اليك وساكرر معك ماحدث‬ ‫معى ‪...‬وسازوجك ابنىت الوحيدة وس تكون الرشكة كل من بعدى ‪ ..‬حاول المتلص‬ ‫‪29‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬

‫ىف البداية حبجة انه يريد التعيني ابللكية معيد ‪...‬لكن اس تاذه وعده ابملساعدة‬ ‫ايضا ىف ذكل ‪...‬اخذ راى وادله فوافق وفرح ‪...‬وحىت اقرب اصدقائه واذلى يعمل‬ ‫حببه قال هل ‪...‬لقد ماتت قصة احلب تكل ‪...‬وقلمك اذلى س توقع به وثيقة الزواج‬ ‫س يكون شاهدا عىل موهتا ‪...‬انس ايصديقى وانظر ملصلحتك الان ‪....‬متت‬ ‫الاس تعدادات وتبقى عىل العرس وقت قليل ‪..‬وحاول ان يتقبل العروس ‪...‬لكن لكام‬ ‫اقرتب مهنا ‪..‬رأها امرية ‪...‬اس تأذن وترك العمل ‪..‬وحاول الاختالء بنفسه قليال‬ ‫هاجت اذلكرى وعادت ايضا اليه الروح ‪...‬صاح ىف الىشء ‪...‬نعم اهنا عودة‬ ‫الروح س تعود اىل امريىت ‪...‬ىف حلظة جنون اخرج املوابيل وحتدث مع‬ ‫اس تاذه وصهره املنتظر ‪...‬وخرج برسعة من احلديقة اكمنا مسه جان ‪...‬‬ ‫وصل اىل بيت امرية ‪...‬ضغط اجلرس ‪...‬ايللروعة ىه فتحت بنفسها‬ ‫وامحرت وجنتاها ايضا فقال لها يذكرها بلكمته املعتادة ‪...‬‬ ‫لكام اقرتبت منك ‪...‬تذوب زهور الربيع جخال ىف وجنتيك ‪ ...‬ويتشبث‬ ‫الهنار للبقاء بني يديك ‪...‬وخيتىبء الليل بني امواج شعرك ‪...‬ويبتعد ش بح الفناء‬ ‫بنظرة من عينيك ‪.....‬مث حضك حضكة سعيدة مل حيسها منذ عدة اشهر‬ ‫ومسع وادلهتا تقول ‪ :‬من ابلباب اي امرية ‪...‬عىل الفور قالت ابئع اخلزب اب اىم‬ ‫حضك اكرث وقال ساىت الليةل مع اهىل الخطبك واحرض معى اخلزب‬ ‫وانطلق سعيدا مرسورا هو الان سعيد اكمسه ‪...‬فقد عادت اليه الروح وبعثت‬ ‫اذلكرايت للحياة من جديد ‪........‬‬ ‫قصة قصرية ‪...‬عىل عوض عطية ‪...‬املنوفية مرص‬

‫‪30‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬ ‫قصة قصرية‬ ‫ـ اللّص احلساس ـ‬ ‫يوم ميلء ابلنشاط واحليوية ذلكل الرجل اذلي اكن جيلس يف مركبته الفاخرة ذات المثن‬ ‫اذلي حيتاج للعمل طوال حياته لي ًال وهنارا ليكسب جزء ضئيل من مثن تكل الس يارة‬ ‫وذكل البيت الفاره ذو احلديقتني الامامية واخللفية وذو الطابقني عىل مساحة مقدارها‬ ‫س امتئة مرت مربع ‪.‬اكن جديد العهد هبذه احلياة لنه قبل شهر من ذكل اليوم اكن مدين ًا‬ ‫للبقال لرشائه كيلو غرام من البطاطا قدجعز عن دفع مثهنا للبقال وطلب منه اهماهل لهناية‬ ‫الشهر حيث يقبض مرت ّبه اذلي اليكفي حلياة اكرث من خشصني واكنت زوجته تتوسل‬ ‫لجل ان خيصص لها مبلغا زهيدا لحتياهجا الشخيص واكن يعتذر لها بشدة ويؤ ّملها عىل‬ ‫الشهور القادمة‪ .‬ويف صبيحة احد اايم العطل الرمسية خرج ودله الصغري امحد عىل دراجة‬ ‫رابعية فأس توقفه ابن اجلريان همنّئ ًا هل وسائال هل عن مثهنا فأجاب الودل الصغري ال ادري‬ ‫ايصديقي ال ادري‪ .‬فقال صديقه ومن اذلي يدري اي امحد? فأجاب ‪ :‬وادلي فقط هو اذلي‬ ‫يدري‪.‬‬ ‫ـ ومنذ مىت صار وادلك ممتكنا من رشاء هكذا سلع غالية? وهل ساعده احد برشاهئا او‬ ‫اشرتاها ابلتقس يط‪.‬‬ ‫ـ ال اعمل ايصديقي وادلي هو فقط من يعمل‪.‬‬ ‫ـ وملاذا مل تسأل وادلك ايامحد‬ ‫ـ سألته ذات مرة وقال يل ‪ :‬اي خشص يسأكل عن رشاء ادلراجة فقل هل ‪ :‬ان ادلراجة‬ ‫اشرتاها من ماهل اخلاص‪.‬‬ ‫ـ ومباذا اجيب عندما يقال يل من اين لوادلك فائض النقود ومن قبل شهر اكن مطلواب‬ ‫مجليع احصاب ادلاككني‬ ‫‪31‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬ ‫ـ ايودلي قل هلم ان سألوك مثل هذا السؤال بأن وادلي يقول ‪ :‬أن هللا يرزق من يشاء‬ ‫بغري حساب وال ينبغي الشك يف كتاب هللا وأايته الكرمية‪.‬‬ ‫ـ طيب وعندما يقال يل ملاذا يرزق هللا ابيك واليرزق اابئنا فامب اجيب‪? .‬‬ ‫ـ قل هلم هل تعلّمون ربمك ماينبغي عليه فعهل واين يرزق واين مينع! ! هل انمت اعمل منه !!‬ ‫هكذا اجاهم ايبين وكن بط ًال مثل اابك وال يس تفزونك بأس ئلهتم وكن حاذقا لبقا ذكيا ولتكن‬ ‫اجاابتك مبنهتيى ادلبلوماس ية واحلكنة مفن هجة انت ترد وليذهبوا اىل اجلحمي سواء اقتنعوا‬ ‫او مل يقتنعوا ابجلواب فنحن واجبنا الاجابة ابجلواب اذلي حنن مقتنعني به‪ .‬المه ‪.‬ايبين ان‬ ‫تساؤالت الناس عن مكسب ابيك يه تساؤالت غبية والحيق هلم ان يسألوك‪.‬‬ ‫ـ ايايب اتفق معك بأهنم الحيق هلم ان يسألوين ابالمور اليت جتري يف س ياقهاالطبيعي لكن‬ ‫التحوالت الكبرية والانعطافات الشديدة يه مثار تساؤل‪ .‬وانت انت ايايب لو شاهدتين‬ ‫غدا امحل حقيبة هبا مئات الالوف من ادلوالرات وارصف مهنا بأرحيية اتمة الا حيق كل‬ ‫ان تتعجب !‬ ‫ـ ايبين حنن لس نا جمربون وال مضطرين ان جنيب الناس عن خصوصياتنا املالية وعن‬ ‫التفاصيل ادلقيقة والاحصائية ملاكسبنا‪.‬‬ ‫ـ لكن ايايب ان مل جناهم فسوف تثار من حولنا الريبة وس نكون مش بوهني وقد تصاب‬ ‫مسعتنا ابلرشخ جراء التكمت والاخفاء املبالغ به ‪.‬‬ ‫ـ اي امحد من املفروض ان اليسألوك عن مثل هذه الامور‬ ‫ وملاذا ال جنياهم برصاحة بأنك حصلت عىل املال الطائل بفرتة قياس ية بواسطة معكل‬‫(الكذايئ)الرشيف وبرأس مال من صديقك (فالن)‪.‬‬ ‫ـ ال ايودلي حنن كتومني عىل هذه الامور يك اليتعرض فالن للبزتاز والاذى فنحن يف‬ ‫بدل تعمه الفوىض وتنشط به عصاابت اجلرمية والابزتاز ‪.‬‬ ‫رساق او حمتالني اوتقاضينا اموالا عن اعامل الميكننا‬ ‫ـ وهل الافضل لنا ان يقال عنا ّ‬ ‫ذكرها امام الناس او ان رؤوس اموال اعاملنا من اشخاص الميكننا البوح هبم‪ .‬ايب العزيز ال‬ ‫‪32‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬ ‫اطيق ان ارى نفيس ابن لرجل يراتب الناس منه ويهتمونه وهو اليبال ملا هيمس عليه‬ ‫الخرين‪.‬‬ ‫ـ ايامحد امسعين جيدا ‪ .‬التنقل ايل اس ئةل الناس بعد اليوم مفا شأهنم بأموايل واحوايل واذا‬ ‫اان سارق فاهلل هل احلق وحده ان يسألين وهؤالء الناس الحياء هلم وال ادب وال ينبغي ان‬ ‫مننحهم فرصة طرح الس ئةل ‪.‬‬ ‫ـ وماذا يرضان ايايب لو اعلنا عن عدد اموالنا‬ ‫ـ ايامحد لو اعلنا ذكل فسوف يدق اببنا لك يوم عرشات من احملتاجني واملعوزين ‪.‬‬ ‫ـ لكين امسعك لك يوم تقول جلاران‪ :‬اان يف خدمة الناس واحبث عن احملتاجني واملعوزين‬ ‫ابجملهر ابتغاء الاجر عند هللا ‪.‬‬ ‫ـ ايبين هذا الالكم نقوهل للناس يك يكونوا راضني عنا‪ .‬ولنحىض بأقىص فائدة مهنم‪.‬‬ ‫ـ وملاذا اليطابق فعلنا لقولنا ?‬ ‫ـ لقد ارهقتين ايامحد ‪.‬ايبين حنن انزه انس عىل وجه الارض وهؤالء يرثثرون وقد اعتاد‬ ‫اجملمتع عىل معاداة لك انسان انحج حبياته‪ .‬وادعوك ايبين ان تكن مثل ابيك وال تكرتث‬ ‫لقوال املرجفني واملشككني واملراتبني بنا‪ .‬خرج امحد من غرفة ابيه لكنه عاد اليه جبريدة‬ ‫نرشت مقال هتمكي عن لصوص اثروا ثراء فاحشا بفرتة وجزية ويرفضون كشف سبب‬ ‫التحول بواقعهم الاقتصادي جفميع اقرابهئم يعيشون عىل قوت يوهمم وال جمال ملزامع املرياث‬ ‫واصدقاهئم حفاة عراة وال جمال لرشااكت جتارية ومه مضن الطبقة الفقرية فال جمال للعمل‬ ‫برؤوس امواهلم ومل يبق الا الش اهات من حوهلم واهتاهمم ابللصوصية او توضيح هذه‬ ‫التحوالت الضخمة والطارئة ‪ .‬التفت امحد لبيه فرأه يرصخ من المل الشديد برأسه قال‬ ‫امحد ‪ :‬ايايب ماذا دهاك ملاذا رأسك يؤملك هبذه الفضاعة?‬ ‫ـ ايبين انه بسبب هذا املقال التافه وبسبب صاحبه احلقري‬ ‫ـ لكن ايايب املقال مل يتحدث عنك وال يعنيك‪ .‬والصةل كل به فلامذا هذه الاس تجابة‬ ‫السلبية دليك ازاء مقال يتحدث عن انس مش بوهني ?‬ ‫‪33‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬

‫ـ ايبين اان حساس جدا ‪.‬واي مقال يتحدث عن اانس مش بوهني فأان ودون ارادة مين‬ ‫اشعر كن اكتب املقال يقصدين بذكل‬ ‫وياكد رايس ينفجر املا بسبب انتقادمه للحاالت املريبة‪ .‬واضاف قائال ‪ :‬ايودلي عىل اجملمتع‬ ‫ان يداري حاةل اابك وان يراعي شعوره قبل ان ينتقدوا اي رجل مش بوه ابلعامل لن ابيك‬ ‫حساس جدا ايامحد‪ .‬وال حيمتل انتقاد غريه فضال عن نفسه‪.‬‬ ‫رائد همدي ‪ /‬العراق‬

‫‪34‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬

‫عىل عوض‬ ‫قصة قصرية اخرى ولكهنا قصرية جدا بعنوان ( الهوية )‬ ‫‪..................‬قصة قصرية جدا ‪ (...‬الهوية )‬ ‫رصخ املراهق ىف امه بعد ان تسمل اوراقه ‪ :‬الست فلسطينية مس يحية ؟‪..‬اليس وادلى‬ ‫الشهيد فلسطيىن مسمل ‪..‬الس نا من جريان الاقىص ؟؟ اذن كيف ىل ان اكون ارسائيليا‬ ‫‪...‬ىف بطاقة الهوية ؟؟‪.‬قالت ايودلى فلسطني موجودة بقلوبنا وعقولنا وضامئران ‪...‬همام‬ ‫حاولوا مغر الرتاب عىل لهيب القضية ‪...‬قال واين اعامىم ؟؟ تبسمت وقالت بسخرية ‪:‬‬ ‫يقاتلون ابلسنهتم ويطالبون ابالدانة ادلولية ‪...‬خرج الصغري وغاب ‪...‬مث عاد محموال عىل‬ ‫الاعناق ‪..‬جتمع اجلريان والاقارب ‪...‬رشوا عىل وهجه املاء ‪...‬ابتسم الصغري ابتسامة مريرة‬ ‫وادلم يتفجر من لك احناء جسمه ‪..‬ورفع يده بعالمة النرص ومهس المه‬ ‫قذفت جحرا من اجل فلسطني ‪...‬من اجل اس تعادة الهوية ‪.........‬‬ ‫قصة قصرية ‪..‬عىل عوض عطية ‪...‬املنوفية مرص‬

‫‪35‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬ ‫قصة للس تاذة الهام رشف (ركن من الزهور)‪....‬قصة قصرية‬ ‫شاءت الاقدار أن هيواها لريى فهيا لك ما هو مجيل‪...‬فهيى احلقيقة الىت رمبا عاشها‬ ‫ابخالص ىف حياته وىه قطرة الندى الىت تسقط عىل الزهرة لتعطهيا بريقا فينتىش جباملها‬ ‫لك من رأها لتجذبه بسحرها‪...‬تتوه املعاىن فهيا حني التعبري عهنا‪...‬ولكنه بدون ريبة اذا‬ ‫رأها يبتسم وهجه لتدرك ىه ما بداخهل من مشاعر واحاسيس ‪.‬‬ ‫تراقصه الزهور حني ينظر الهيا ابمعان شديد واكهنا حتادثه وحيادهثا لتعمل ما ىف قرارة‬ ‫نفسه‪....‬ىه جزء من حياته فلطاملا ارتوت منه واس تقت من يده ولطاملا كربت وكرثت عىل‬ ‫يديه حفياته الورود والزهور دلرجة انه اكن يطلق عىل لك زهرة تطل عىل احلياة اسام خمتلفا‬ ‫بل يليق هبا حيث موعد ظهورها الىت يرتقبه‪..‬حسب ماكهنا وشلكها ولوهنا‪.‬‬ ‫هو غريب الاطوار‪...‬يالزمه الصمت دامئا وعيناه الناظرتني اىل احلياة فقط‪.‬‬ ‫يضعها ىف خميلته ويمتناها دوما وحيادث نفسه فبأى وقت يلقاها ليبتسم ابتسامة ابهتة‬ ‫توىح بوجود الامل داخهل وعدم طول الانتظار‪.‬‬ ‫يأتيه الليل ابحياءاته ليلهمه الحاسيس فرياها ىف منامه طريا يأىت اليه من السامء وحيمل‬ ‫بيده زهرة بيضاء يتناثر مهنا زهور اخرى لتتتساقط عىل كفيه فاذا ما اطبق يده ليأخذ‬ ‫واحدة تبتسم الزهرة البيضاء وتودعه لتختفى ىه وكهنا تقصد هبا رساةل اهنا النصيب هل اذا‬ ‫مل ينظر اىل اخرى‪...‬وكهنا تريد منه الا تلهيه الزهرات املتناثرة عهنا فيقف حرياان ىف‬ ‫البحث عهنا فتنرصف مث تشري اليه بأهنا س تعود‪.‬‬ ‫يغط ىف نوم معيق بعدها وال يتقلب منه ميينا أو يسارا ويتعمد أن حيتضن وسادته ليس‬ ‫شوقا وامنا حيمتى هبا فهو خياف الليل وهيابه ابدا حني موعد نومه العميق‪.‬‬ ‫‪36‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬

‫تراه هيرب من ادلنيا وهيرب حىت من نفسه أثناء نومه حىت اذا ما ازداد اليه هذا الشعور‬ ‫حيس ويزداد هروبه فاكمنا تغضب عليه خملوقات أخرى تريد أن تدخل عليه ليقاوهما بلك‬ ‫حدة فيواصل نومه وال يتحرك بداخهل ساكنا‪.‬‬ ‫ىه دنيا ال ترحي القلوب وامنا تزحزح مافينا معدا او قصدا أو حىت دون معد لرنى نفس نا‬ ‫عىل وجوه خمتلفه لك يوم دون الخر عىل خالف‪.‬‬ ‫يغايران عشق اذلات ورمبا عشق اجلسد وماهل من ذلات ليتحمك فينا من ترصفات ليك ال‬ ‫نعيش عىل وترية واحدة‪.‬‬ ‫ويل النفس من زمن ومن خشص تعهدت احلياة هل احلرمان مما يريد وان اكن ما يريد ميتاز‬ ‫ببساطته‪.‬‬ ‫يليق العشق به اذا ما وجده فأحاسيسه تفيض ويأتيه املشاعر من لك حدب وصوب‬ ‫ليوزعها عىل حديقته الغناء الىت تنطق ابمس قلبه بعبري راحئهتا الىت تفيض ىف الفضاء‬ ‫ليس تنشقها املارة داعني هل مرسورين ان يظل قلبه مداوما عىل الفرح والرسور‪...‬وابلتاىل‬ ‫يغبطون عليه حيث خييل الهيم أنه أسعد من ىف الوجود‪.‬‬ ‫احلب بداخلنا حبر أمص يتحرم عليه أن هييج مبوجه فنحن ىف الهناية صامدون حىت اذا أاتان‬ ‫موجه كمنا يأتينا طوفان من لك ماكن لرنمتى بأحضانه بدال من أن حنمتى منه‪.‬‬ ‫ولكن أين هو وحنن ما زلنا نبحث عن ونتبحر مبعناه فال جند هل معىن منذ الزل‪.‬هو خشص‬ ‫فيه الكثري من الغرابةوفيه الكثري من الود واحلب ما يتعجب منه الاخرون‪.‬‬ ‫هو يعاود حديقته دامئا ويرعاهاحىت خييل ملن يعرفه انه يعيش بكرم دعاها‪.‬‬ ‫الورد والزهور حياته وهو عاشق ابلفطرة هلام دلرجة ان اهل البدلة الىت يعيش فهيا أدمنوا‬ ‫عبري حديقته الغناء بل الضاحكة دامئا ‪.‬‬ ‫‪37‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬

‫ىف صباح امجلعة يوم اجازته الاس بوعيه وكام تعود الاستيقاظ مبكرا ليذهب اىل وروده‬ ‫فيلقى علهيا التحية والسالم لزتدان فرحا بقدومه الهيا وتنحىن اليه ىف رسور فيبتسم الهيا‬ ‫تعبريا لرضاه‪.‬‬ ‫ىف ركن من الاراكن حيث هذه الزهور املمتزيه بشلكها ولوهنا وراحئهتا وهو ىف طريقه الهيا‬ ‫لو نظرت الهيا فهيى زهور ضاحكة‪.‬‬ ‫ايىت الهيا وحييهيا لهتزت فرحا ابلرمغ من تعوده ان يقطف مهنا ابلرمغ من ذكل تش تاق‬ ‫لقدومه‪.‬‬ ‫مفن هذا الشخص اذلى تعشقه ويعشق الزهور؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ‪.‬‬ ‫تعود هبذا اليوم ان يقطف س بع زهرات متفتحات بلوهنن الناصع الالمع بياضا يتلوهن زهرة‬ ‫محراء اللون‪.‬‬ ‫يرص هذا الورد ابتقان بعلبتني ويمتمت علهين بلغته املفهومة لهن والوردة امحلراء محموةل بيديه‬ ‫ليخرج من احلديقة قاصدا الهنر ليقف عىل شاطئه بضعا من الوقت وخيمي عليه السكوت‬ ‫والسكون ليقبل وردته امحلراء بشفتيه ويتباىك اكمنا يبىك علهيا ليغمض عينهيويلقى هبا ىف‬ ‫الهنر وهو مغمض العينني فال يراها ويعود دون النظر خلفه‪.‬‬ ‫أىه قصة عاشق ولهان ام حبياته اجملهوةل رس غامض‪.‬‬ ‫بعد ذكل تأتيه اقدامه اىل مثوى أمه وأبيه ليقرا عىل قربهام الفاحتة وبعض القران مث يضع‬ ‫عىل قرب لك مهنام علبة ورد الىت هجزها بيديه ليودعهم سالما للقاء القادم‪.‬‬ ‫بيامن هو ىف طريقه للعوده واخلروج من هذا املاكن اذلى هو موجود فيه مبفره اذ بصوت‬ ‫ينادى ابمسه وكنه ينئ ىف مناداته ويستنجد به فال يلتفت ميينا او يسارا للصوت فلطاملا‬

‫‪38‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬ ‫اعتاد سامعه لكام أىت لهذا املاكن ولرمبا أدى به اىل احلرسة والمل‪.‬‬ ‫بقلمى ‪//‬الهام رشف‬

‫‪39‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬

‫‪Katrat Nada‬‬ ‫‪.........‬قصة انىث ‪.............‬‬ ‫بقمل الشاعرة شريين قزامل‬ ‫أجبته وتومهت انه حياهاااا ‪...‬وبأمس‬ ‫احلب تالاااعب بقلاهاااا‬ ‫اكانااا يتحداثااان كثريا ‪...‬يهتااامسااان‬ ‫كثريا ‪...‬اقسم لهاااا كثريا‬ ‫اهنااا حيااااته ‪...‬حضاكاااته ‪...‬بل واحزاانه غرقت يف هواااه عن طيب خااااطر ‪...‬متومهة‬ ‫أنه فاااارسهااا‬ ‫اذلي اقتحم قالاااعهاااا‬ ‫وبرمغ جساااارهتااا وريق تفكريهااا‬ ‫الاااا اهناااا سقطت يف براااسن احلب‬ ‫مثلهااا مثل اي أنىث ‪...‬متتكل قلب عااااشق ‪ ...‬فهيي يف كينونهتاااا خملوووق‬ ‫ضعيف خلق من ضلع أعوج ‪....‬فكيف‬ ‫ايااا أدم تتالاااعب بضلعك العوج‬ ‫وعندمااا تأكد انه امتكل قلاهاااا‬ ‫‪40‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬ ‫بل واحتل روهحاااا ‪...‬بدأ فصال أخر‬ ‫من الروااايه ‪...‬لن أخوض يف تفاااصيهل‬ ‫فاللك يدركها ‪...‬ويعي ادوااارهااا‬ ‫اياا هل من احسااااس مرير ذاااك اذلي‬ ‫شعرت به ‪...‬فياليهتااا ظلت كامااااا يه‬ ‫بعيده عن دروووب احلب وخداااع القلب‬ ‫ايليهتااا تعاااايشت مع احالاااهماااا‬ ‫ترمس الهوى بأقالاااهماااا ‪...‬وتذيب‬ ‫القلوووب اليت تش هتيي قرهباااا‬ ‫ايليهتاااا ظلت تتنقل بأحسااااسهاااا‬ ‫املرهف بني الابياااات والاشعااااار‬ ‫كامااا الفرشاااات تتنقل بني الازهااار‬ ‫اياااليت اقداهمااا مل تطأ يوما‬ ‫دروووب احلب الغداااار‪...‬ومل تتالااعب‬ ‫هباااا القدار ‪....‬فهذا احلب مل جيين‬ ‫لهاااا سوي جرح القلب ‪....‬ومل تعد‬ ‫تقوى عىل املسريعىل نفس ادلرب‬ ‫ايااا أدم ‪...‬انثااااك هذه ختتلف‪..‬‬ ‫فهيي لن تعااااتبك‪.. .‬بل سرتحل‬ ‫عن عاااملك‪....‬اتااركة كل ذكرى‬ ‫‪41‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬

‫لن تس تطيع يوما نس يااااهناااا‬ ‫وكيف تنىس من منحتك احلب‬ ‫بوجداااهناا ‪....‬ورمباااا يأيت يوما‬ ‫تتقااابالاان فيه دووون موعد‬ ‫وحتدث نفسك ‪...‬هذه يه من اكاانت‬ ‫حبيبيت ‪...‬وتسبب غروووري يف‬ ‫فقدااااهناااا ‪...‬مفاااا اقسااااك قليب‬ ‫عىل احلياااة دوووهناااا‬ ‫مث ترمقهااا بنظرة حفوااااهاااا‬ ‫التوسل لرجوووعهااا ‪...‬ويه تنظرك‬ ‫الااا وألف الااا‪.. .‬فأنت غلطة لن‬ ‫اعااااود تكرااارهاااا ‪.......‬‬ ‫هذه قصة أنىث جتس يدا للكثريااات‬ ‫مثلهاااا‬ ‫رحاماااك ريب ‪....‬عذرا حوااء‬ ‫سااااحمك هللا ايااا أدم‬ ‫بقمل‬ ‫شريين قزامل‬

‫‪42‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬

‫‪43‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬

‫(طريق مس تقمي)‪...‬قصة قصرية‪.‬‬ ‫شاء القدر أن هيدهيا للطريق املس تقمي‪.‬‬ ‫عاشت طوال معرها عبثا ال هيمها اال اللهو واملتعة باكفة الشاكل واللوان بعيدة لك البعد‬ ‫عن رهبا ابلرمغ من نصيحة أهما لها دامئا أن تتقرب اىل هللا فهو متكفل هبا ويرزقها بل‬ ‫خلقها يف أحسن تقومي‪.‬‬ ‫أرصت عىل العصيان بل عىل تشويه صورهتا لينفر مهنا لك من حولها خاصة أهنا ال تتقبل‬ ‫النصيحة واالرشاد‪.‬‬ ‫ذهبت اىل اجلامعة ومتيش دون اس تحياء لتنطق الرض من حتهتا وتقول ها أان وتدب‬ ‫قدماها أول الطريق ‪.‬‬ ‫شاب يكربها بعامني يتقرب مهنا ليعدها أن س يعوضها عن لك ىشء برشط أن ترتك امجليع‬ ‫وتكون هل فقط‪.‬‬ ‫ولول مرة تس متع لحد بل تشعر أن قلاها يدق هل وحتاول أن تس تغيث من أعباء ماضهيا‬ ‫ولكنه يطاردها يف لك ماكن بل حتاول بفطنهتا أن تريم عن عاتقها وحتيك هل لك ىشء‬ ‫وختربه بأهنا منذ أن رأته ويه انسانة أخرى‪.‬‬ ‫اس متع الهيا جعلها تقول هل ما يقال ووعدها ابلوقوف جاناها وسيساندها أبدا ما دامت‬ ‫تنوي‪.‬‬ ‫‪44‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬

‫اطمأن قلاها واكن أول وعد بيهنام بشقة جماورة لبيته أعطاها عنوانه واس تجابت خاصة أنه‬ ‫اكن يعظها دامئا بل يذكر لها لك مجيل‪.‬‬ ‫ذهبت بدون ميعاد وطرقت الباب لتجد من يفتح لها ويطلب مهنا ادلخول ومالها اال أن‬ ‫تنصاع للمر وما للحقيقة أن تنكشف ‪.‬‬ ‫أغلق الباب وترصخ وترصخ وال من جميب‪.‬‬ ‫انهتيى لك ىشء ‪.‬‬ ‫خرجت عابثة ال تدرى بىشء حاولت االتصال عىل هاتفه ليلحق هبا ‪..‬غري متاح ‪.‬‬ ‫ذهبت صباحا تبحث عنه تسأل وال جميب وال دليل كنه ذاب ‪.‬‬ ‫ليس من اجلامعة ابالصل بل مسع عهنا انتظر اىل أن حان وقت العبث هبا بل لعاها بطريقة‬ ‫سلمية ال حماةل‪.‬‬ ‫ندمت عىل ما فات لكه لكن بعد فوات االوان بعدما خرست لك ىشء حىت الثقة بنفسها‬ ‫وبغريها‪.‬‬ ‫اجتهت اىل رهبا تطلب منه السامح واملغفرة مل تمن عيهنا بل حتاول أن ترىض رهبا وتكفر عن‬ ‫لك ما بدر عهنا من أاثم بل تبذل هجدها يف أن هتدى غريها لطريق اخلري‪.‬‬ ‫تقدم خلطبهتا الكثريون وىه ال زالت رافضة وال يعمل السبب بل اللك بذهول من نقطة‬ ‫حتولها وىه بني يدي هللا تبيك وتندم عىل مافات اذ تغوص ابلنوم واملصحف بيدهيا نعم‬ ‫انمت بعدما قرأت وردا من القرأن وال تزال انمئة حىت قلقت علهيا أهما لتدخل صباحا‬ ‫وتوقظها‪ ،‬هتزها بعض الىشء حتاول أن حتركها‪.‬‬ ‫ال حراك ال جدال بعد اليوم ‪..‬تبيك الم وىه يف حر باكهئا تتذكر املصحف بني يدي ابنهتا‬ ‫ليطمنئ قلب الم وتردد(ابنيت عند رهبا ابنيت ان شاء هللا يف اجلنة)‪.‬‬ ‫بعد مرامس العزاء تقوم الم لتتوضأ وتصىل ركعتني شكرا هلل عىل ما رأت عليه ابنهتا‪.‬‬ ‫حتمد رهبا أن رحلت ليست عاصية وتناىج رهبا أن يغفر لها‪.‬‬ ‫تقرأ الم القرأن هتبه لروهحا مث تس تغرق ابلنوم فاذا بثالث طيور لوهنم أبيض تتشابك‬ ‫‪45‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬ ‫أجنحهتم العريضة وال يتفرقون وكهنم طريا واحدا فيحملوها ويه تقف عىل ظهورمه وتلوح‬ ‫بيدهيا والطري ينسحب لبعيد تنادي الم وال جميب فالسعادة عىل وجه ابنهتا ال توصف‬ ‫وتستيقظ الم سعيدة مطمئنة البال لتخرب زوهجا مبا حدث وتطلب منه أن حياول ابحلجز‬ ‫لها بأول رحةل معرة تأيت قريبا‪.‬‬ ‫تذهب الم اىل بيت هللا احلرام وتسجد شاكرة هلل داعية لها وللمسلمني ومتكث ساجدة ال‬ ‫حراك اىل أن اقرتب مهنا أحد زوهجا بعد انتظار طويل‪.‬‬ ‫دفنت جبوار رسول هللا وعاد الزوح وحده ودعا ربه أن يلهمه الصرب والثواب‪.‬‬ ‫بقلمي‪//‬الهام رشف‪.‬‬

‫‪46‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬

‫قصة قصرية‬ ‫بقمل‪/‬اهياب هامم‬ ‫مل يعد ‪،،،،‬‬ ‫أستيقظ احلامك‪ ,‬صفق بيديه ‪ .‬تقدم اليه خادمه ىف خضوع أين صندوق الشكوى فتحه ‪.‬مل‬ ‫جيد فيه ‪.‬شكوى املوظف ادلامئ عىل الشكوى‪ ,‬ومل جيد شكوى الس يدة املس نة الغري قادرة‬ ‫عىل مصاريف عالهجا‪ ,,‬وأين شكوى الشاب العاطل‪,,‬اكد احلامك أن جين وطلب تقىص‬ ‫احلقائق‪ ,,‬ذهب رجال احلامك ىف لك ماكن‪,,‬جفاء الرد‪,,‬أن املوظف مات جوع ًا بعد أن وضع‬ ‫مزيانية تناسب راتبه فاكن أفطاره رشبة ماء وغذائه قطعة خزب وعشائه قطعة خزب مع‬ ‫قطعة جنب صغرية مفات‪,,‬أما الشاب مل الشكوى وانتحر‪,,‬أما الس يدة الىت تشكو عدم‬ ‫قدرهتا عىل دفع مصاريف العالج ابعت لك ما متلكه لدلواء وانهتيى أاثث بيهتا‬ ‫مفاتت!‪..‬وألتفت احلامك اىل كرس يه ومستشاره بدون أن يتلكم‪..‬خرج من قرصه بال حراسه‬ ‫ومضت أايم‪..‬شهور‪...‬ومل يعد احلامك اىل قرصه حىت الن‪...‬‬

‫‪47‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬

‫قصة قصرية بعنوان‪((:‬خـيبة أمـــــل))‬ ‫وصلين كتاب ذات صباح فرتاءى يل من طابعه أنه من لندن فاكن جعيب لك العجب فمل‬ ‫يكن يل خشص أعرفه قبل هذا يقطن هذه البدل أو قد سافر الهيا فقلت يف نفيس لعهل خري‬ ‫فالخبار اليت تأتينا من هناك تبرش ابخلري أكرث من اليت تأتينا من هنا‪،‬و ملا فضضته‬ ‫وجدت (‪:‬قد ندمت عىل ما فات فال أرجو منك غري الصفح فلقد أصبحت وحيدة يف‬ ‫هذه احلياة فليس يل غريك من أرجتيه معاوان يل و ال أعمل ما أمعل من دونك فاذلي‬ ‫اشرتاين يوما ابملال قد رماين و اشرتى غريي و اين لفي مأزق ال أعرف كيف اخلروج منه‬ ‫بعد أن وجلته طامعة يف يرس احلياة و يف سعادة املال فاذا بيدي صفرا من اليرس و‬ ‫السعادة معا‪...‬نرجس ‪).‬‬ ‫قرأت هذا الكتاب و كين أنك الوجع وأدته أعواما و أمل حنطته س نينا و ذكرايت قد بليت‬ ‫و صدئت فعاودتين الحزان حيهنا فرصت أسرتجع ما مىض و كنه البارحة حفسب‪،‬طويت‬ ‫الكتاب بعدما قرأته فقلت يف نفيس‪ (:‬لن أساعدك اي من جرعتين من املرارة أكوااب و‬ ‫سقيتين احلنظل كؤوسا و عشت دايجيا أنبتت الشوك عىل أجفاين و أان يف منأى عن‬ ‫الس نة ال أعرف لها طريقا و ال تعرف ايل سبيال ‪).‬قلت هذا يف نفيس و كن جرايح يه‬ ‫اليت تلكمت و معاانيت املاضية يه اليت نطقت و لكنين كنت أعمل أنين أكذب عىل نفيس‬ ‫فرمغ اذلي حدث فاحلب ال متحوه الس نون و تزيل أثره الايم فقررت مساعدهتا كشهامة‬ ‫مين ال غري و لرمبا كنت أريدها أن تندم و أرى حرقة الندم يف مأقهيا و رمبا هو الشوق ما‬ ‫دفعين الهيا دفعا‪.‬‬ ‫‪48‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬

‫بعد مرور أايم ال أحيص عددها مرت و كنين مل أعشها بل كنت أريد أن أحيص ذكل‬ ‫اليوم اذلي أراها فيه حفسب‪،‬ملا وصلت اىل بيهتا طرقت الباب ففتح عىل امرأة أوربية‬ ‫امللبس ترتدي لباسا عاراي و تضع ألواان كثرية عىل وهجها دلرجة أن لون برشهتا قد اته‬ ‫وسطه و ملا محلقت فهيا جيدا عرفهتا أجل يه نرجس‪...‬اي الهيي‪،‬ما اذلي حصل لها قد‬ ‫تغريت عن أخرها‪.‬فتحت ذراعهيا و أان مذهول مما رأيت و لكنين صاحفهتا بفتور و قلت‬ ‫لها‪:‬مرحبا اي نرجس كيف حاكل؟؟؟فاس تطردت‪:‬لست عىل ما يرام فأان أتعذب‪،‬أريد‬ ‫الرجوع اىل بدلي و لكن كيف السبيل اىل ذكل و الوغد قد أخذ من جوازي و ذاب‬ ‫كقطعة ملح‪.‬فقلت‪:‬سرنى ما حنن فاعلون يف المر‪.‬فقالت‪:‬أسفة جدا مل أدعك تراتح‪..‬مك أان‬ ‫بلهاء‪.‬اكنت تلكمين بلغة ليست عربية و ال اجنلزيية بل يه بني ذكل‪.‬اكنت تلكمين و أان ال‬ ‫أعرف بأي لغة أجيب و أان يف حرية‪:‬كيف حتولت هذا التحول الرهيب؟؟ال ال ليست يه‬ ‫نرجس اليت عرفت‪،‬أبدا ليست يه املرأة اليت عشقهتا يوما و رمت أن أجعلها أما‬ ‫لوالدي‪.‬غابت بضع الوقت يف البيت و اثبت و يه حتمل صينية فهيا كوبني فارغني و‬ ‫قارورة من النبيذ‪،‬طار عقيل ملا رأيت ذكل فقلت لها سأخرج بعض الوقت و أعود‪،‬أريدك‬ ‫أن تعطيين رمق هاتفك‪.‬فأخذته و مهمت ابلرحيل و كنين خارج من النار‪.‬‬ ‫ذهبت اىل الفندق و يف خاطري أن أبيت هذه الليةل فقط و أثوب اىل‬ ‫بدلي‪،‬أجل‪،‬سأعلمها بذكل يف الهاتف و كفى‪.‬‬ ‫بت ليةل أرقة كساها احلزن و اللوم‪،‬حزن عىل نرجس و ما ألت اليه و لوم عىل نفيس‬ ‫لنين جئت الهيا و كنين ذعن لمر أو طائع لها‪،‬و يف الصباح الباكر هاتفهتا قائال‪(:‬قد‬ ‫عزمت الرحيل اي نرجس‪،‬عزمت الرحيل عنك و يف صدري قربك لنين ال أعرفك فأنت‬ ‫لست من أحببت و لست املرأة اليت بذلت لجلها ما بذلت لعيش معها حيايت يف مودة‬ ‫و سعادة‪،‬قد جئت اليك أمحل أزهارا فذبلت بلقائك اكنت أخر ما عندي‪،‬فأان أود أن‬ ‫أتزوج من امرأة تنشئ أوالدي تنش ئة حس نة أخفر هبم‪،‬أوالدا يدعون يل يف ضعفي و يف‬ ‫قربي ال يدعون عيل و اين لرى الناس اذلين حييطون بك لكرث فائدة مين و س تجدين‬ ‫‪49‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬ ‫فهيم السعادة اليت تأمليهنا‪،‬فهذا أخر عهد بيين و بينك‪).‬‬ ‫وعدت و أان أحمل ابلظفر بذات ادلين و اخللق لبين أميت عىل الصالح و الفالح و يكون‬ ‫يل أوالد ينفعون ال يرضون‪.‬‬ ‫****بقمل الاكتب‪:‬بن عامرة مصطفى خادل‬

‫‪50‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬

‫عبدالس يد عبدالفتاح‬ ‫★★★(قصيدة بين وطين)★★★‬ ‫بين وطين قد خانوا وقد غدروا‪..........‬‬ ‫وحرموا عيل الباكء وادلموع‬ ‫وأحصوا عيل حيت أنفايس‪.............‬‬ ‫وشاركوين نبض قليب يف الضلوع‬ ‫وألصقوا يب الاكذيب و الهتم‪..........‬‬ ‫وأطفاؤا يف لياليا الشموع‬ ‫وحرموا عيل حيت مهيس ذلايت‪..........‬‬ ‫واحلمل صارحرام دلي ممنوع‬ ‫وأهتموين أنين خالفت رشيعة ديننا‪........‬‬ ‫وكذكل خنت دين مويس ويسوع‬ ‫وقالوا أهنم رؤين عند أقدام االهل هبل‪......‬‬ ‫أقدم هل قرابيين يف زل وخضوع‬ ‫ونس بوا العزةوالفخر لجدادمه‪.........‬‬ ‫وأدعوا يل نسب هملهل موضوع‬ ‫‪51‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬

‫وأرتدوا أهبيب الثياب يف احملافل‪........‬‬ ‫وألبسوين ثوب هملهل مربقش مقطوع مرقوع‬ ‫وحنروا الغنامئ وأرسفوا يف بذخ‪......‬‬ ‫ولكو وما ش بعوا أبد ًا من جوع‬ ‫والكهمم صدق ال يعقب بعده‪........‬‬ ‫وصويت ورصايخ أان غري مسموع‬ ‫وقالوا أنين قد أسأت أيل النيل العظمي جبهاليت‪...........‬‬ ‫فأحنرس وصار جدو ًال صغري ًا وينبوع‬ ‫أذا كسفت الشمس حامكوين لكسوفها‪.....‬‬ ‫وأهتموين أنين أرشت لها بعدم الطلوع‬ ‫الظالم قد ختندق يف كهوف الليايل‪......‬‬ ‫فصار ليلنا طوي ًال طوي ًال كس بوع‬ ‫ودامه اخلريف أجشار وطين يف الربيع جفأة‪..........‬‬ ‫فأحرتقت ألامثر وتساقطت أوراق وفروع‬ ‫حامتً سأميض يف طريقي دوهنم‪.......‬‬ ‫وال عودة وال رجوع‬ ‫ولن أختطف طعايم كجرو صغري من أيدهيم‪..............‬‬ ‫وسأرتيض لعزيت القهر واجلوع‬ ‫وسأرتقي اكلسود يف الربية شاخم ًا‪.......‬‬ ‫ولن أرتدي تيجان وأان جربوع‬ ‫‪52‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬ ‫فكيف ابهلل ترضون لعزيت‪..........‬‬ ‫أن تنحين للقزام يف زل وخضوع‬ ‫ماضي ًا يف طريقي ومن خلفي يبكيين وطين يف حرقة‪......‬‬ ‫وأبكيه هبمهامت وصوت حمرشج غري مسموع‬ ‫ويف حقيبيت قطعة من مقاش يه لوطين عمل‪........‬‬ ‫أس تجدي فهيا احلنني وأمسح هبا ادلموع‬ ‫وبقااي من خزب قدمي يف متاع يل لك ما ملكته من وطين‪............‬‬ ‫ألك فهيا حيامن يدامهين اجلوع‬ ‫*********‪***************/********/‬‬ ‫عبدالس يد عبدالفتاح‬

‫‪53‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬

‫‪Helen AlMelli‬‬ ‫قصة قصرية‬ ‫‪#‬اتال‬ ‫الساعة (‪)9:47‬صباحا‬ ‫جضيج يف الشارع و لك الناس تركض يف اجتاه واحد و اتال البالغة من العمر مخسة اعوام‬ ‫‪،‬شعرها اذلهيب يتطاير و يه عىل كتف اابها و لعبهتا بيدها ‪ ،‬لك يشء مير برسعة من‬ ‫أماهما جراء صوت الرعد اذلي رضب الرض ‪ ،‬و اخلوف حييط بقلب لك من حولها ‪،‬اال‬ ‫أهما اليت جتري خلفهم فنظراهتا تبعث المان لقلب اتال الصغري حيث اصبحت كجدار‬ ‫صلب بيهنا و بني ذاك اخلوف ‪ .‬مجيع من فروا قد اجمتعوا يف بس تان خارج البدلة فهم‬ ‫بأمان و رعد الطائرة لن يصياهم ‪ ،‬و اتال الطفةل الصغرية جتلس مع أهما حتت ظل جشرة و‬ ‫تنتظر وادلها اذلي ذهب الحضار املاء لها ‪.‬‬ ‫(أيم أان لست خائفة و انيت جبانيب )تقولها اتال و يه تنظر لوادلهتا و تقرأ اجلواب من‬ ‫نظراهتا ( اين معك اي ابنيت و سأمحييك دومأ) مث تنظر اتال اىل لعبهتا اليت بيدها من مث‬ ‫تعيد النظر لوادلهتا قائةل‪:‬‬ ‫أيم ؛ أتذكرين عندما جلبيت يل هذه اللعبة ؟ فأان أحاها كثريا لهنا منك ‪ .‬و يف تكل‬ ‫اللحظة تهنمر دموع الب و هو يقف جباناها و املاء بيده ‪ ،‬ينظر الهيا و يه تلكم نفسها !‬ ‫‪54‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬ ‫مفنذ عرشة اشهر و بنفس صوت الرعد ذاك رحلت الم ‪ .‬و لكن مل ترحل من امام عيين‬ ‫اتال ابدا ‪ ،‬فهيي تلكمها بأس مترار و ال تعي معىن لكمة " موت " ‪ .‬جلس الب جبانب ابنته‬ ‫(و يه تلكم أهما )‬ ‫منتظرين حلول الظالم ليك يعودوا اىل البيت ‪ ،‬فصوت رعود الطائرات يقف ليل ‪...‬‬ ‫هيلني امليل ‪/‬سورية‬

‫‪55‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬

‫‪Helen AlMelli‬‬ ‫قصة قصرية جدا‬ ‫‪#‬اذلكرى_الخرية‬ ‫فرح و لعب يف ابحة املدرسة ‪ ،‬اصوات الطفال تعلو متنامغة مع أمجل السمفونيات ‪،‬لك‬ ‫يشء مجيل‬ ‫فالرباءة املنبعثة من الطفال و مه ميرحون ‪،‬اكلشمس‬ ‫اليت ترسل بأشعهتا الطمأنينة و ادلفء ‪.‬‬ ‫لكن تكل الشعة ابتت بعيدة عن يد الطفل اذلي حياول االمساك هبا‪ ،‬للتخلص من حدة‬ ‫الس يوف املاحلة اليت تنغرس يف عنقه مع لك نفس‬ ‫تكل الس يوف اليت مل تسمل مهنا حىت عينيه‬ ‫و اخر ما انغرست فيه يه تكل املدرسة اليت اكن يتذكرها و هو وسط مياه البحر ‪.‬‬ ‫هيلني امليل ‪ /‬سورية‬

‫‪56‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬ ‫‪Helen AlMelli‬‬ ‫قصة قصرية‬ ‫‪#‬لوم‬ ‫يف تكل الغرفة الصامء حرسة خشص ممزوجة بدموعه و امله ‪ ،‬صوت خيرتق مصته قائال ‪:‬‬ ‫ملاذا ؟؟‬ ‫ملاذا مل تفعل يشء ؟‬ ‫ملاذا و أنت تعمل ان تكل الموال اليت يأخذوها يه اموال احملتاجني‪.‬‬ ‫هل خفت عىل ذاك الكريس احلديدي اذلي يرافقه راتبك يف لك شهر انس يأ بذكل لك‬ ‫القمي و املبادئ اليت ترعرعت علهيا ‪.‬‬ ‫أنسيت احملتاجني و انت تشاهدمه لك صباح يف طريق ذهابك اىل من يس تغلوا حقوقهم‬ ‫و يألكوا امواهلم يك ختدهمم و تبقى صامتأ عن مايفعلون‪.‬‬ ‫ال تقل يل بأنك التس تطيع ان تفعل يشء ليك الترتك معكل عندمه ‪ ،‬و ان معكل هو‬ ‫اذلي يعني عائلتك ‪.‬‬ ‫ال تقل هذا ابهلل عليك ‪ ..‬ال تقل‬ ‫لن و برصحي العبارة ؛ مصتك عن مايفعلون اوقف العون عن أالف العائالت احملتاجة ‪،‬‬ ‫فأين انت من لك هذا ؟؟‬ ‫و رمغ انك مل تفعل مثلهم ‪ ،‬اال انك مثلهم لنك جبان‬ ‫نعم جبان !‬ ‫‪57‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬

‫خيرج من غرفته مرافقا حرسته ‪ ،‬و يغلق الباب عىل دموعه و لكامته‬ ‫و " الــمــرأة " اليت اكن يلكمها !‪..‬‬ ‫هيلني امليل ‪ /‬سورية‬

‫‪58‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬ ‫قصة قصرية بعنوان‬ ‫احلب املنقوص‬ ‫للاكتب رايم خمتار املقطري‬ ‫‪..+..+..+..+..+..+..+..+..+..‬‬ ‫عىل ضفاف الهنر اكنت تسكن مع اهلها يف قرية صغريه‪.‬‬ ‫عبري من ارسة فقريه لكن طموهحا اكن كبريا حبجم الافق ‪.‬‬ ‫بسط الزمان لها الطريق يك حتقق ماتس تطيع من احالهما ‪.‬سارت بطموهحا حنو الافق‪،‬‬ ‫لهنا عنيده‪.‬‬ ‫‪-١‬‬‫عبري احبت الزهور فاكنت متألقة مثلها ‪.‬وعشقت الهنر فاكنت تنساب يف قلوب من‬ ‫حولها ‪،‬حلمت ابن تواصل تعلميها حىت تصبح دكتورة عظمية يف املس تقبل ‪.‬‬ ‫ومرت الاايم مرسعة تتسابق مع حمل عبري‪ .‬فاكن لها ما متنت واثبرت وسعت بلك ما‬ ‫حباها هللا من صرب‪.‬‬ ‫تعبت كثريا حىت انلت شهادهتا بتفوقها املعهود ‪ ،‬وهايه الان تبدا مشوارا جديدا حبياهتا‬ ‫يف مشفى العامصة تتقدم من جناح لخر ومن تألق الخر ‪.‬‬ ‫راقبت جناحاهتا كثري من العيون وانتظر تطورات حياهتا العديد من الرجال يف املدينه امال‬ ‫مهنم ان تكون من نصياهم لكهنا مل تكن يوما تفكر يف الزواج ‪.‬‬ ‫ذات يوم وخالل زايرهتا ملرضاها توجه الهيا رجل امسه زاهر ليطمنئ عن حاةل امه ‪،‬واكن‬ ‫زاهريف نفس س هنا تقريبا وبنفس طموحا ‪،‬التقيا فتالقت تطلعاهتام وبدأ لك مهنام يعزف‬ ‫س نفونية حب عىل انفراد ‪.‬‬ ‫تكرر جمئ زاهر اىل املشفى وكرث سؤاهل لمه عن تكل ادلكتورة الشابة امجليةل واكنت امه‬ ‫ترسد هل لك ماتعرف‪،‬ومع لك لكمة تقولها اكن احلب يتوغل ويرسي واخذت الاحالم‬ ‫‪59‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬ ‫ترمس حبا مجيال يف قلبه ‪.‬‬ ‫حتسنت حاةل الام برسعة مما لفت انتباه عبري‪.‬‬ ‫توهجت عبري حنو الم وسألهتا عن حصهتا وكهنا تلمح ان يف المر رس ‪.‬‬ ‫وبقلب الم اجابهتا‪....‬‬ ‫ايبنييت انين اكرث سعادة من اي وقت فابين زاهر قد حترك قلبه للحب وابت متلهفا‬ ‫هل‪،‬ولمك متنيت ان أرى زاهر عريسا فلطاملا متنيت وابوه ذكل ‪.‬‬ ‫سألهتا عبري بلهفة وقالت‪. .‬‬ ‫ايخاهل ومن صاحبة احلظ السعيد اليت س تظفر بقلب رجل وس مي وانيق وانحج اكلس يد‬ ‫زاهر ‪.‬‬ ‫تبسمت أم زاهر وقالت‪. ..‬‬ ‫انيت ايبنييت‪....‬نعم انيت فابين اكن يأيت لزايريت رمغ انشغاةل وجيلس كثريا ويطلب مين ان‬ ‫احدثه عنك ‪ ،‬ولنين أمه عرفت منذ البداية انه قد تعلق بك وفنت بك وانك قد تسلليت‬ ‫لعامقه‪.‬‬ ‫جخلت عبري وامحرت وجنتاها وقالت‪....‬‬ ‫ال اخفيك رسا انين مل افكر يف امر احلب والزواج الا عندما رأيت زاهر ‪.‬‬ ‫قاربت الام املسافات بيهنام ورشع زاهر وعبري للزواج‪ ،‬فاكن هلام ما متنوه وبدأ االثنان‬ ‫مشوارهام هذا معا ‪.‬‬ ‫عاش االثنان شهر عسل رائع جدا تناثرت عىل درهبام ورود احلب واس تقى االثنان امجل‬ ‫اللحظات مجعهتام الاقدار عىل بساط احلب والطموح تناسقت الاشواق بيهنام‬ ‫حىت دقت ساعة العمل وانهتيى حمل العسل واكن الكهام رمغ احلالوة متلهفا ليوم غد اذلي‬ ‫س يذهب لك مهنام لعمهل ‪.‬‬ ‫مر اليوم ومل يلتقي الزوجان الا يف أواخر املساء حيث عاد لك مهنام متعب من يوم معل‬ ‫شاق جدا‪،‬تبادال القليل من القبل وانما‪.‬‬ ‫‪60‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬

‫واس متر هذا احلال حىت ضهرت عالمات امحلل عند عبري‪.‬‬ ‫فرحت عبري كثريا وارادهتا مفاجأة لزوهجا وحبياها‪.‬‬ ‫ظلت تفكر وتفكر قبل عودة زاهر اىل البيت كيف س تخربه ابلمر ‪،‬ماذا س تكون ردة‬ ‫فعهل‪ ،‬ختيلت الابتسامة والتعجب والفرح ختيلت انه س يطري لكنه س يحملها معه قبل ان‬ ‫يطري من الفرح‪ .‬ختيلت وختيلت لكن زاهر مل يعد الا وقد انمت عبري ‪.‬‬ ‫صبيحة اليوم التايل استيقضت عبري واول ما رأت اكن ورقة مكتوب فهيا عزيزيت قد‬ ‫اغيب ليومني او ثالثة ال تقلقي فاان قد سافرت لعقد صفقة هممه ‪.‬‬ ‫تهندت وبكت ومسكت عىل بطهنا وشكت لوليدها مما يفعهل ابوه‪.‬‬ ‫لكهنا حتاملت واجلت الفرحة حىت يعود زاهر‪.‬‬ ‫عاد زاهر من رحلته ملكال بصفقة العمر اليت مل تأبه لها عبري وقاطعت فرحته ظنا مهنا انه‬ ‫س يفرح اكرث فقالت لزاهر اهنا حامل ‪.‬‬ ‫مع الهدوء وتعالت حضاكت زاهر فرحا هبذا اخلرب امسك بعبري وقبلها ومحلها وتراقصا‬ ‫االثنان فرحا وقال لها انك امجل واغىل امرأة عىل قليب‪،‬هل اخربيت وادليت ابالمر‪.‬‬ ‫قالت عبري ‪..‬ال مل اخرب احدا لتكون انت اول من يعمل ‪.‬‬ ‫وبرسعة امسك زاهرهاتفه واتصل المه يبرشها‪.‬‬ ‫اخذ زاهر زوجته وذهبا للعشاء يف اخفم مطامع املدينة واكنت ليةل ال تنىس اعادت ذكرايت‬ ‫شهر العسل كام اكنت اخر مرة خيرج االثنان فهيا للعشاء سواي ‪.‬‬ ‫زادت انشغاالت زاهر بعد صفقتة اجلديدة ‪،‬وجتمد الوقت عند عبري بعد محلها واكنت يف‬ ‫لك يوم تتعب ويه منتظرة زاهر واحياان اليعود‪ .‬حىت تراىئ لها انه مل يعد حياها‪،‬احست‬ ‫جبفاف عاطفهتا معه خصوصا عندما وضعت وليدها وزاهر مل يكن موجودا جباناها‪.‬‬ ‫مر شهرين بعد والدة يوسف‬ ‫فأخذت عبري وليدها وتركت البيت وعادت لعملها‪،‬وبعد ميض اس بوع اتصل هبا زاهر‬ ‫يعرتف بتقصريه ويربر ابنشغاهل والزتاماته لكهنا قالت سوف تنهتيي عالقتنا هنا فانين ان‬ ‫‪61‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬ ‫كنت صفقة حبياتك س هتمت يب وتكرتث لمري اكرث مما كنت واان زوجتك وام ابنك ‪.‬‬ ‫توسلت الم لزوجة ابهنا ان حتافظ عىل بيهتا وارسهتا توسلهتا حىت ان ترى حفيدها يكرب‬ ‫امام عينهيا‪،‬توسلت وتوسلت ‪،‬لكن عبري مل تكن ترىض ابدا ‪.‬‬ ‫ومثلام اكنت بدايهتام رسيعة اكنت الهناية رسيعة ايضا‪.‬‬ ‫انهتيى زواهجام فعال وذهب لك مهنام يف معهل‪.‬‬ ‫‪-٢‬‬‫رافق الارق لكهيام وقطع احلزن قلبهيام عىل طفلهام اذلي س يعيش يتامي وابوه موجود ‪.‬‬ ‫اكن مضري لك مهنام يؤنب وبشدة ‪،‬حىت تصور المل يف يوسف ذكل الطفل اذلي جاء من‬ ‫حب مجيل جدا لكنه انهتيى يف مصت فقد خلق الطفل فاقدا لنعمة الالكم يبحث عن‬ ‫ترجامن بينه وبني عامله ويبحث عن الالكم ليكون ترجامن بني ابوين اشقياه بفراقهام‪ .‬حىت‬ ‫أحس لك من عبري وزاهر اهنام عىل خطاء وان الاقدار ساقت هلام لك اس باب الفرح‬ ‫لكهنام رفضا الا ان يكون الفرح منقوصا واعادا ترتيب بيهتام ليكوان هام ترجامن يوسف‬ ‫ولكامته‪.‬‬ ‫‪..+..+..+..+..+..+..+..+..‬‬ ‫للاكتب رايم خمتار املقطري‬

‫‪62‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬

‫قصة قصرية ‪..‬بعنوان ( دموع الربيع ) ‪ ...‬دمــــــوع الربيـــع ‪...............‬‬ ‫جلس حتت جشرة جعوز حتيط هبا الازهار واملقاعد ‪..‬ىف احدى الاكفهيات عىل نيل القاهرة‬ ‫‪...‬شهدت هذه الشجرة العمالقة مودل حبه واحداث غرامه واخر موعد ايضا ‪...‬ولكام‬ ‫هامجته اذلكرى اجته اىل هذا املاكن وجلس عىل نفس املنضدة ‪...‬مل ينته احلب من قلبه‬ ‫‪...‬وخاصة اوائل مارس حيث اكن اللقاء الاخري ‪...‬افاق عىل صوت الساىق ‪ :‬اهال امحد‬ ‫بيه ‪...‬اين انت من مدة ‪..‬اان اعرف طلبك ‪...‬نظر امحد اىل‬ ‫الىشء ‪..‬اكنت بعض الازهار حتاول ان ترى ادلنيا وتفتح عيوهنا ‪...‬تذكر ‪..‬هاهنا‬ ‫اكن اللقاء ‪...‬هاهنا اينع احلب ‪...‬هاهنا اكن اخر لقاء ‪...‬لعدم قدرته عىل الاس تجابة‬ ‫لطلبات اهلها املرهقه وظروفه ىف رعاية ارسته بعد رحيل وادله ‪...‬مث ما ان عرف ان قرياهم‬ ‫الغىن صاحب رشكة كبرية قد تقدم خلطبهتا واهنا تقوم ابلرفض والكفاح ‪..‬لكن بال جدوى‬ ‫‪...‬ايه اي دنيا ‪ ...‬ايه‬ ‫اي حب ‪..‬وايغرام ‪...‬مر تسع س نوات ‪..‬وال يفارقىن خيالها ‪..‬بل اراها اماىم كثريا‬ ‫روح بال جسد ‪..‬طيفا وخياال حائرا ‪.....‬نظر اىل الامام فوجدها قادمة حنوه ‪...‬‬ ‫فاشاح بوهجه ‪..‬اعتقد اهنا طيف او خيال ‪..‬لكن ‪...‬اي الهيى ‪..‬اهنا ىه بعيهنا‬ ‫عبري بشحمها ومحلها ‪..‬هل هذا معقول ‪...‬وجدها حقيقة امامه ‪...‬جاء الساىق جيرى‬ ‫اعطته مفاتيح س يارهتا لريكهنا بعيدا عن الطريق ‪..‬وقف متخش با وعىل وهجه ابتسامة‬ ‫بلهاء توىح بعدم التصديق ‪...‬سلمت وجلست امامه ‪..‬ىه ىه مل تتغري بل زاد جاملها‬ ‫وقد مسنت قليال ‪...‬افاق عىل صوهتا ‪...‬كيف حاكل اي امحد ‪...‬معقول اجدك هنا‬ ‫وىف بداية مارس ايضا ‪...‬كنت ذاهبة الحضار ابىن امحد من املدرسة ووجدت الوقت‬ ‫مازال مبكرا فاردت ان اراتح هنا قليال ‪...‬ايااااه ‪...‬لقد مرت تسع س نوات ‪.‬‬ ‫‪63‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬

‫تغريت قليال ‪...‬هل تزوجت ؟؟‪...‬اجاب امحلد هلل ‪...‬مث تبسم ابتسامة مريرة وقال‬ ‫انسيت اىن مزتوج ؟ فدهشت وقالت ‪..‬ال اعرف ذكل ‪...‬قال مزتوج خياكل وروحك‬ ‫وصورتك التفارقىن ىف ليىل او هنارى ‪...‬نظرت اىل الارض وجخلت ‪...‬فضحك‬ ‫وقال اما زلت ترسقني محرة الورد ىف جخكل ‪...‬زاد اضطراهبا ‪..‬وافاقت عىل صوت‬ ‫الساىق يرد لها مفاتيح الس يارة ويسالها عن طلاها ‪...‬فاس توقفته قائةل ‪..‬اسفة ارجوك اخرهجا‬ ‫اثنية الىن عىل جعةل من امرى ‪...‬مث وقفت ومدت يدها ابلسالم‬ ‫وقبل ان ينطق ‪...‬اكنت قد اختفت ‪....‬‬ ‫نظر اىل الوردة القريبة الىت اكنت حتاول التفتح ‪...‬فوجدها توىمء هل براسها‬ ‫فابتسم وفكر ‪..‬لقد وصلت اىل خريف العمر لكن قلىب مازال يعيش ىف الربيع‬ ‫وس يظل يسقى ابحلب ويقتات ابذلكرايت ‪...‬‬ ‫اخرج من جيبه بضع وقات نقدية وضعها عىل املنضدة ‪...‬واجته انحية الوردة‬ ‫ليقطفها لكنه مل يس تطع ‪..‬فاحنىن علهيا وقبلها ‪..‬وانرصف وهو يردد الشعر العاىم اذلى‬ ‫يكتبه وحيبه ‪:...‬‬ ‫دنيـــىت ضــــلمــة وانت مصــــباهحــــــــا‬ ‫وملا بهيجم ليىل بتكون انت صباهحـــــــا‬ ‫من غــــريك مــش عـــايش والحاســـس‬ ‫فهيا بطعم احـــــــزاهنــــا وال أفــــراهحـــا‬ ‫وابتسم ابتسامة مرة ‪...‬سالت معها دموعه ‪.......‬‬ ‫قصة قصرية ‪..‬عىل عوض عطية ‪...‬املنوفية ‪..‬مرص‬

‫‪64‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬

‫‪65‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬ ‫‪.......‬قصة عاشقه تتحدى القدر ‪.....‬‬ ‫بقمل الشاعره شريين قزامل‬ ‫يه فتاااااه مل تتجااااوز الربعني من‬ ‫العمر ‪....‬الا اهناااا متكل بني حنااااايااا‬ ‫اضلعهاااا قلبا ‪...‬يضيف اىل العمر الف‬ ‫معر ‪....‬يه عااااشقة حااااملة احبت‬ ‫يوما ‪...‬وغاااار احلب مهناااا عندمااااا‬ ‫عزفت عىل اواتاار القلب‬ ‫يه يف الوجه حووووريه ‪...‬وحضكهتااا‬ ‫انغاااما موووس يقيه ‪...‬يتلون جخلهاااا‬ ‫بألوااان جوووريه‪....‬‬ ‫يف ذاااات يوم منحهاااا القدر فاااارسهاااا‬ ‫فعشقت هوااااه وعااااشت معه قصة‬ ‫اسطوووريه ‪...‬ااثااارت جدال بني العااااشقني فتسااااااءلووو ‪....‬هل هذه‬ ‫املرأة انس يه؟؟‬ ‫ومل يدوووم احلاااال طويال ومل يكووون‬ ‫القدر رحامي ‪....‬فقد اغتاااال قلاهااااا‬ ‫وسلب مهناااا روهحااا واخذ مهناااا‬ ‫زوهجاااا‪....‬الا اهناااا خضعت لمر‬ ‫خاااالق الاكواااان ‪...‬واختذت من الصرب‬ ‫‪66‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬ ‫عنوااان ‪....‬وابدلمع واحلرماااان أعلنت‬ ‫ايااا قدري ان طاااال معري او قرص‬ ‫لن يفااارقين هوااااه ‪...‬ولن احياااااا‬ ‫سوى دنيااااه ‪....‬سوف يالااازمين‬ ‫طيفه فأانااا أعشق حدييث معه‬ ‫سأس تحرض عينااااه ان تطلعت يوما‬ ‫لرؤاياااه ‪....‬سأحتسس عبري عطره‬ ‫ان اش تااااقت رويح لوجووووده‬ ‫سأحيااا يويم وغدي مع طيفه‬ ‫س بحاااانك ريب وكيف للقدر ان هيزم‬ ‫انىث مثلهاااا‪.....‬نقشت بني العااااشقني‬ ‫امسهاااا ‪...‬لصدقهاااا ووفاااااءهاااا‬ ‫يف ختليد ذكرى حاهااااا ‪.....‬‬ ‫بقمل‬ ‫شريين قزامل‬

‫‪67‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬

‫‪68‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬

‫قصــة ‪ ...‬صدفة القدار‬ ‫للاكتب رايم خمتار املقطري‬ ‫ا‪..+..+..+..+..+..+..+..+..+..‬ا‬ ‫‪-١‬‬‫مابني فَينَ ٍة وأخرى‪ ،‬خيفق القلب حبثا عن خيال يروي روحا سقمت من ال ُبعــاد ‪ ،‬وترتسم‬ ‫يف حمجر العني بساتني من ورود يتسلل اخلاطر بصمت ليشم عبريها الخّــأذ‪.‬‬ ‫بسام شاب يف العرشين من معره‬ ‫مرهف احلس وتقاس مي وهجه طفولية وحمببة للك من يراه‪ .‬طيب القلب وحنون جدا جدا‬ ‫‪.‬‬ ‫كام انه سعى جاهدا يك تفوق ليحصل عىل منحة دراس ية خارج البالد واكن هل ما اراد ‪.‬‬ ‫و ّد َع أههل واصدقاؤه من عىل ابب الطائرة وهو ينظر عن كثب للك املوجودين خصوصا‬ ‫اابه وامه ّاذلين قَ َبل اقداهمام قبل صعوده‪ .‬وامعن النظر يف تكل اجلبال البعيده واخرضار‬ ‫الاجشار وزرقة سامء الوطن وذرف ادلمع فرحا ابلرحيل وحزان عىل الفراق ‪،‬كبت انته‬ ‫بداخل صدره وتوجه عازما حنو مس تقبهل‪.‬‬ ‫ضل يف ساعات السفر يتذكر حضاكت امه وابتسامة ابيه وحياته جبانب اخوته يف بيهتم‬ ‫امجليل‬ ‫‪69‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬ ‫يتذكر ايضا طفولته امجليهل‬ ‫واايم شقاوته مع اصدقاءه ‪.‬‬ ‫وصل اىل تركيا مهناك من سفر طويل فاس تقل س يارة اجرة من املطار وتوجه القرب فندق‬ ‫ليسرتحي من السفر ويرتب امور اقامته ودراس ته‪.‬‬ ‫بدأت ساعة العمل ورن جرس التنبيه يف هاتفه ايذاان ملوعد لقاءه مع عامله ومس تقبهل اذلي‬ ‫طاملا حمل به‪.‬‬ ‫توجه مرسعا فرحا جلامعته القريبه من سكنه ودخل عامل اخر عامل مل يعتد عليه ُفط ُر ُق‬ ‫التدريس ختتلف عام اعتاد عليه وزمالء جدد وزميالت ايضا ‪.‬‬ ‫شد بسام انتباه امجليع حني بدا ادلكتور جون حمارضته ابلتعريف بنفسه والتعرف عىل‬ ‫الطالب فقد حدثت معه قصة يف ذكل الوقت عندما جاء ادلور عليه وسأهل ادلكتور عن‬ ‫امسه وبدله وماهية الغرض اذلي ادخهل دلراسة الطب قام بسام مفتخرا وبصوت هجور‬ ‫قال‪:‬‬ ‫اان بسام‬ ‫من المين‬ ‫وسبب دراس يت للطب ان جديت توفيت عندما اسعفناها للمستشفى ومل جند طبيبا معاجلا‬ ‫وامتىن من هللا ان يوفقين واانل شهاديت الخدم لك من حيتاج مساعديت وحتت اي‬ ‫ظروف ‪.‬‬ ‫ااثرت ردة فعل بسام وجوابه تساؤالت لك املوجودين وحىت احملارض نفسه اصيب‬ ‫ابذلهول كيف يفكر شاب ايفع هبكذا امور بدال من التفكري يف حتسني معيش ته وعالقاته‬ ‫وماكنته يف اجملمتع‪ ،‬فأ َرسها يف نفسه وحتفظ برأيه من الكم بسام‪.‬‬ ‫ومن ذكل احلني اخذ بسام ماكنتة مرموقة يف ذهن ادلكتور جون كام لفت انتباه زمالءه‬ ‫وخصوصا اندين تكل الفتاة امجليةل واذلكية والانيقة اليت حتمل لك صفات الريق ‪.‬‬ ‫بدأت نظرات االجعاب تُقرب بني حبيبني تغمرهام براءة احلب وصدق املشاعر ‪ .‬ابتت‬ ‫‪70‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬

‫احلياة امجل لكام دان ٌ‬ ‫لك مهنام للخر وابت القدر خيلق الاعذار لعصفورين يك يغردا حلن‬ ‫عشق بعي ٌد صداه‪.‬‬ ‫وقبل موعد الامتحان بيو ٍم واحد جاءت اندين اابها وهو حيتيس كوب القهوة ويطالع يف‬ ‫ُحصفه اكلعاده جاءته فرح ًة والاهجة متل عينهيا ودون مقدمات قالت هل‪ :‬اباب لقد قرران اان‬ ‫وبسام من بعد مباركتك وايم ان نزتوج بعد ان تظهر نتيجة الامتحاانت ‪.‬‬ ‫اكنت نظرات الاب البنته ملؤها احلنان والفرح فابنته اصبحت عروس وقريبا س تصبح‬ ‫دكتورة فقال لها‪ :‬ومن هو هذا البسام سعيد احلظ ايعروس يت الصغرية‪.‬‬ ‫تلهفت وتسارعت اللكامت خترج من مفها كيف ال ويه ترى ان اابها ممنت لفرحهتا ويثق هبا‬ ‫وابختيارها وضلت تتحدث وتتحدث عن بسام واخالقه وذاكءه ووسامته اىل ان وصلت‬ ‫ابحلديث عن جنسيته حفيامن قالت بأنه من المين قفز الب بسؤال ملع اكلربق وسط سامء‬ ‫مظلمة وقال ‪:‬اندين ومايه داينته يقصد بسام طبعا؟‬ ‫اخذ القلق يغطي لك مالمح اندين وشعرت خبوف شديد من هذا السؤال ومتنت لو اهنا‬ ‫حست ان هذا السؤال يعين‬ ‫مل تتفوه بأي لكمة او ان يصياها اخلرس فال تعود تتلكم ابدا‪ ،‬أ ّ‬ ‫هناية حمل حاها وادركت اندين حيهنا ان اابها واهما ينمتيان لدلاينة املس يحية بيامن بسام اكن‬ ‫مسلامً‪.‬‬ ‫ورمغ علمها بذكل الا اهنا مل تتخيل ان وادلها س يأخذ الامر حبساسيته املفرطة ‪.‬‬ ‫‪-٢‬‬‫يف قاعة االمتحــــان‪.... .‬‬ ‫حرض امجليع عدا اندين فكرس هيا فارغ ‪ ،‬أقفلت ابواب القاعة ومل تأيت اندين بعد‪ُ ،‬و ّز َعت‬ ‫اوراق االمتحان واندين ‪....‬‬ ‫اندين تبعث برساةل يف وقت متأخر من الليل اىل بسام ((حبييب بسام لعلنا مل نرى بعضا‬ ‫ابدا يف قادم الزمان ‪َ ،‬صدَ قَت شكوكك وحتقق ماكنت ختاف منه ان حيصل رمغ انك‬ ‫حذرتين مرارا لكن قليب اكن معك وكل مفا أ ُ‬ ‫هبت لنفيس الا وقد اخربت وادلي بلك شئ‬ ‫‪71‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬ ‫هاحنن مغادرون بعد قليل‪ ،‬اعمل ان لكاميت مبعرثة وغري مفهومة لكن براكن حبك حيرق‬ ‫قليب املسكني سأقولها وداع ًا ‪.‬‬ ‫واعطيك وعد ًا انين مل ولن اكون الا كل وحدك طاملا اان عىل قيد احلياة‪.‬‬ ‫اخمللصة ‪ /‬اندين❤))‬ ‫حتطمت ال ُه بصدر بسام واندثر حمل احلب حتت انقاض اله ‪.‬‬ ‫صفن بسام متجه ًا نظره اىل الرشفة ورأى طيف اندين حملق ًا يف سامءه خيربه ان احلب‬ ‫ليس ورد ًة هتُ دى او ٍ‬ ‫لكامت ممزوج ٍة ابدلفء ‪ ،‬بــل ان احلب وع ٌد تُصادق عليه لك‬ ‫اجلوارح‪ ،‬وبدأ الطيف يتوارى خلف غاميت املساء ذائبا بنور القمر صاح بسام أعدُ ك‬ ‫حبيبيت اندين انين مل ولن اكون الا كل وحدك طاملا اان عىل قيد احلياة اندين اندين اعدك‬ ‫ورب الكعبة اعدك اعدك‪.‬‬ ‫واصل بسام دراس ته متأم ًال خري ًا بقادمات الايم ‪.‬‬ ‫واصل جناحه وتفوقه وجاء وقت احلفل املنتظر حفل التخرج ‪.‬‬ ‫ارتسمت الابتسامة العريضة والرائعة بشفيت بسام برمغ وجع الفراق والبعد عن اندين اليت‬ ‫مل تفارق خياهل أبد ًا واكنت عيناه تبحر يف وجوه احلارضين حبث ًا عن اندين ‪ .‬قطع ادلكتور‬ ‫جون تكل النظرات الشغوفه حني اىت لبسام يبارك هل التفوق واعطاه ظرف ًا مكتوب عليه‬ ‫انظر لالمام وال تنىس انك اصبحت الان دكتور ًا وواجبك هو ما تفوهت به حني التقينا‬ ‫اول مره حيهنا قلت انك س تخدم لك من حيتاج مساعدتك وحتت أية ظروف‪ .‬عاد بسام‬ ‫ملسكنه متعجال يرتب اغراضه متجهز ًا للسفر والعودة اىل دايره ‪.‬‬ ‫وبيامن هو يرتب الغراض تذكر ذكل الظرف اذلي اعطاه ادلكتور جون فارسع يفتحه‬ ‫ليعرف ماهو ‪ ،‬وهنا تغريت خطة السفر والرحيل فهذا الظرف حيمل عقدا للعمل بكربى‬ ‫املستشفيات يف مدينة اسطنبول وهو عرض مغ ٍر جدا خلرجي جديد وفرصة مثل هذه ال‬ ‫جيب ان تُفلت ابدا ‪.‬‬ ‫‪72‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬

‫بدأ بسام العمل يف املستشفى هبمة ونشاط عال َيني وهذا هو بسام وهذا طموحه ابت‬ ‫يتحقق شيئ ًا فشيئ ًا ‪.‬‬ ‫وبعد مرور بضع س نوات‬ ‫بعد يوم معل شاق ويف هناية ادلوام َ ّمه ادلكتور بسام مبغادرة املشفى متجها لبيته واذ‬ ‫مبيكرفون املستشفى ينادي دكتور سايم الرجاء التوجه لقسم الطوارئ فورا‪.‬‬ ‫مسع ادلكتور بسام النداء وتناىس ارهاقه وتوجه حنو قسم الطوارئ ليطلع عىل احلاةل ويبدأ‬ ‫بعالهجا فنظر اىل احلاةل ويه يف حالٍ اقرب للموت من احلياة فقد اكن احلادث مروع ًا جدا‬ ‫والاصاابت واحلروح اكنت اصعب من ان يمت عالهجا وحني دقق النظر يف هوية احلاةل‬ ‫واذا هبا اندين‪ ،‬بدأ بتضميد اجلراح ومعل جاهدا عىل ان ال تتفامق حالهتا ‪ ،‬يداه ترتعشان‬ ‫وقلبه يرجف ويرجف ‪.‬‬ ‫حيرض هل حقنة تساعد عىل ايقاف الزنيف جفهز املساعد حقنة‬ ‫طلب من مساعده ان ّ‬ ‫لتخفيف الامل فقط فاس متر الزنيف اىل ان توفيت اندين بني ذراعي ادلكتور بسام ‪.‬‬ ‫‪-٣‬‬‫يف قاعة احملمكة‪.... .‬‬ ‫وقف حمايم اهل اجملين علهيا اندين امام القايض وبدأ يتلو ملف القضيه و يتجهم بوجه‬ ‫بسام ويدينه مث يدينه انه هو من تسبب بوفاة اندين وانه اس تغل وجودها يف املشفى‬ ‫اذلي يعمل فيه يف وقت متأخر وليس وقت دوامه لريتكب فعلته وانه قد اعطاها دواء‬ ‫يزيد من خطورة حالهتا بدال من ان خيفف معاانهتا وذكل الهنا رفضت الزواج به حني‬ ‫تقدم خلطبهتا اايم دراس هتام سواي يف لكية الطب كام انه اكل الهتم وتطاول فهيا كعادهتم من‬ ‫ميهتنون هذه املهنه ‪،‬ومع لك اهتام وتطاول اكن بسام يدعو ربه ان يظهر حقيقة ماجرى‬ ‫واكن يفكر كيف سريد عىل لك هذا وليس معه دليل واحد حىت ان دليل براءته اكن هو‬ ‫دليل ادانته وهو ذكل املساعد املتعوس‪.‬‬ ‫‪73‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬

‫اس متع القايض مبا فيه الكفاية لالدعاء مث سأل ادلفاع ان يتقدم ليرشح ابعاد القضيه وحيلل‬ ‫ماجرى يف ذكل اليوم‪.‬‬ ‫قام احملايم قائال‬ ‫اان أهيم‬ ‫حمايم ادلكتور بسام‬ ‫وصديقه وزميهل يف لكية الطب لعام واحد وبعدها تركت الطب ودرست احملاماه لنفس‬ ‫الغرض اذلي درس بسام الجهل الطب وهو خدمة لك من حيتاج مساعديت وحتت اي‬ ‫ظروف‪ .‬وهذا اكن اول درس حقيقي يف حيايت العمليه وهو الامه بل وهو القاعدة اليت‬ ‫ترسي بعرويق كام جتري بعروق صديقي وزمييل ادلكتور بسام‪.‬‬ ‫س يدي القايض ارجو من عدالتمك ان تتكرموا علينا ببضع دقائق لعل فهيا روحا تعود حلياهتا‬ ‫وتُطبب جراح الناس ‪.‬‬ ‫نظر اليه القايض وحىن رأسه قليال أذان مبا يطلب ‪.‬‬ ‫شكر احملايم اهيم القايض وبدأ يتلو دفاعة عن مولكه بسام‬ ‫همنة الطب يه همنة انسانية عظمية وجليةل اهدافها وهذا ما عهدان عليه ادلكتور بسام مذ‬ ‫اول يوم تقابلنا به اان وزماليئ وحىت اجملين علهيا اندين ‪،‬فكام س بق وقلت لمك ان السبب‬ ‫اذلي جعل بسام يدرس هو خدمة لك من حيتاج مساعدته وحتت اية ظروف‪ .‬وما زلت‬ ‫اذكر لكامته تكل منذ عرش س نني فقد توفيت جدته حيامن اسعفوها للمشفى ومل يكن هناك‬ ‫من طبيب معاجل خمتص ‪.‬‬ ‫اخاطب ضامئرمك كيف ملن اكن تفكريه هبذا الشلك ان يقدم عىل ماذكره الادعاء‪.‬‬ ‫كام ان روح القانون اوسع صدرا دليمك س يدي القايض‪.‬‬ ‫ال اطلب من العداةل الا ان تكون كام يف حروفها تطبق عدل السامء عىل الارض‪،‬‬ ‫وشكرا‪.‬‬ ‫‪74‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬ ‫‪-٤‬‬‫النطق ابحلمك‪.... .‬‬ ‫بدا القايض يتلو حيثيات ومالبسات القضيه من هنا وهناك وحمك قايض احملمكة الابتدائية‬ ‫بسحب ترخيص بسام عن مزواةل همنة الطب بسبب الاهامل الطيب ومخسة وعرشون‬ ‫س نة بسبب تعمده اهامل انقاذ املريضة نتيجة لرفض اهلها تزوجيهم‬ ‫وهنا يئس من حياته حيث وهمنته اليت سعى جاهدا لها خرسها وحبيبة قلبه ماتت بني‬ ‫يديه‪..‬هنا يف ظلمة السجن املوحشة رأى ان لك مامتناه ومكل قلبه ذهب يف همب الرحي‬ ‫وليس بيديه مايدافع عن نفسه ويرصخ قائال اان مل اقتل من اكنت نبض قليب وامل‬ ‫مس تقبيل‬ ‫يف عاصفة احزانه واوجاعه سمل روحه لليأس بعد ان فقد لك يش وصار جسينا يف غربته‪.‬‬ ‫ولكن رمحة هللا اكرب من ظمل البرش ويأس بسام‬ ‫خارج السجن اكنت هناك روح تتعذب ومضري رفض كامتن احلق واهناء حياة شاب كبسام‬ ‫يندر وجودمه‬ ‫اكن ادلكتور جون قد قرر ان يظهر احلقيقة اليت حاول اهل اندين اخفاءها‪..‬ذهب وطلب‬ ‫من حمايم بسام ان يطالب ابالس تئناف لظهور دليل جديد وحامس دون ان خيرب احملايم‬ ‫عن ماهية هذا ادلليل‪.‬‬ ‫وبيامن بسام قابعا يف غفلته وحميط احزانه اليت اغرق نفسه فهيا انتبه عىل صوت أمر‬ ‫السجن ميسكه ويقول هل هيا سوف نتجه للمحمكه اليوم موعد حمامكتك االس تئنافية‪....‬‬ ‫يف نظرة اس تغراب وصوت متحرشج خمنوق قال‪..‬اية حمامكة‪..‬‬ ‫يف قاعة احملمكة جلس بسام جسدا دون روح الهيمت مبا يدور يف احملامكة‪..‬‬ ‫تقدم احملايم أهيم واس تأذن القايض بتقدمي ادلليل ‪.‬‬ ‫وراح ابجتاه ادلكتور جون يساعده يف خطواته ابجتاه منصة القايض‪.‬‬ ‫س يادة القايض اتسمح ملن هو يف سن ابيك ان يتحدث قليالفتاخذ من الكمه ما خيدم‬ ‫‪75‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬ ‫العداهل ‪.‬‬ ‫القايض‪ :‬عرفنا عن نفسك اوال؟‬ ‫اان ادلكتور املس يحي جون اان هو ذكل ادلكتور اذلي رصح بسام حقيق ًة امايم مبا قاهل‬ ‫حمامية يف اول الكمه وال زلت اتذكر تعابري وجه ادلكتور بسام قبل عرش س نوات فقد‬ ‫قالها ابحلرف ان الغرض من دخوهل جمال الطب هو مساعدة لك من حيتاج وحتت اي‬ ‫ظروف‬ ‫س يدي القايض ان بسام برئ وهذا ادلليل بني يديك ‪-‬وقدم قرص ًا مدجم ًا للقايض‪.‬‬ ‫القايض‪ :‬وماذا حيتوي هذا القرص اي دكتور جون؟‬ ‫دكتور جون‪ :‬هذا تصوير تلفزيوين من اكمريات املراقبه اخملبأه ابحاكم يف املشفى اذلي‬ ‫يعمل فيه ادلكتور بسام ‪.‬‬ ‫وهذا هو ادلليل اذلي تعمد اخفاؤه اهل اجملين علهيا رمغ علمهم ابنه يس تحيل عىل من‬ ‫حيب ان يهنيي حياة من احبب ومه يعلمون ان بسام واندين اكان حيبان بعضهام ولنه من‬ ‫اصل غري اصلهم ومن داينة غري داينهتم رفضوه بل واخرجو ابنهتم من لكية الطب واحقموها‬ ‫يف دراسة علام اخر ليفرقو بيهنا وبني بسام ‪.‬‬ ‫واان من واقع خربيت اقول ان حاةل اكليت جاءت علهيا اندين للمشفى ال يتوقع شفاؤها الا‬ ‫بنس بة ضئيةل جدا بل وان املوت هو الافضل من معاانة لن تس متر طويال‪ .‬وعندما عمل‬ ‫اهل اندين بأن ادلكتور بسام هو من توفيت اندين بني يديه أرادو ان يهنو حياته اىل‬ ‫جانب حياة ابنهتم ظنا مهنم انه هو السبب يف لك ماجرى لها فلواله لاكنت اندين دكتورة‬ ‫وحتل حمهل يف معهل‪.‬‬ ‫س يدي القايض اتسمح لكهل ابجللوس فقد تعبت ساقاي واان جعوز كام ترى‬ ‫القايض ‪ :‬تفضل‬ ‫دكتور جون ‪:‬س يدي القايض ان الشئ اذلي ال يعرفه بسام هو انين اان صاحب املشفى‬ ‫اليت يعمل فهيا واان خال اندين ايض ًا وقد واهجت ضغوطا كثريه الخفاء هذا القرص ‪،‬لكين‬ ‫‪76‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬ ‫لن اقبل ابدا ان تنهتيي حياة ادلكتور بسام الجل مأرب خشصيه او ان يقىض عىل‬ ‫مس تقبهل النه احب ومل ينل‪.‬‬ ‫وحني مسعت ابحلمك اجلائر يف حق ادلكتور بسام تقدمت اليك رافضا لك العنرصيه‬ ‫وملزتما بأداب الطب اليت عش هتا وتعلمهتا منذ زمن واكرث ماتعلمته هو ان اخدم لك من‬ ‫حيتاج مساعديت وحتت اية ظروف وليس هناك من حيتاجين يف هذه اللحظة اكرث من‬ ‫بسام‪.‬‬ ‫س يدي القايض أرجو ان تعمتد يل هذه الورقه ايضا وختمتها ‪.‬‬ ‫القايض ‪:‬وما بداخل هذه الورقة ؟‬ ‫د جون ‪:‬انه تنازل عن املشفى لصاحل ادلكتور بسام النه اكرث خشص يس تحق ان ميتكل‬ ‫هذا املشفى النه فعال دكتور وانسان بلك ماحتمةل اللكمة من معىن ‪.‬‬ ‫‪..‬وهنا اس تفاق بسام من غفلته عىل صوت مطرقة القايض معلنا حمكه اجلديد يف‬ ‫القضيه‪..‬وفيه اعلن القايض براءة بسام مما نسب اليه وأمر ابخالء سبيهل كام اضاف القايض‬ ‫‪..‬كام وتعاد اىل بسام رخصة مزوالته للطب‬ ‫يف هذه االثناء مل يصدق بسام مااكن يسمعه‪....‬‬ ‫وعادة االبتسامة من بعيد ترتسم وتتجىل بني شفتيه‪ ،‬ورمغ انه خرس حبيبة القلب اندين‬ ‫الا انه كسب حياته واس تحق موقف ادلكتور جون النبيل ‪.‬‬

‫‪77‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


‫مجموعة قصصية لشعراء و أدباء مجالت الوجدان‬

‫‪78‬‬

‫تصميم طاهر مشي‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.