يافع نيوز العدد 16

Page 1

‫( تفا�صيل) قيادي حوثي ينفي التو�صل اىل �إتفاق ‪..‬‬

‫صنعاء حترتق واحلوثيون يستعدون إللقاء البيان رقم ( ‪)1‬‬

‫سجن املنصورة بعدن ‪ ..‬مآسي كارثية وغياب حقوق اإلنسان‬ ‫بدء دعوات الحشد‬ ‫واملشاركة يف مليونية‬ ‫ذكرى ‪ 14‬أكتوبر‬ ‫العدد (‪ - )16‬األحد ‪ - 21‬سبتمبر ‪-2014‬م‬

‫الثمن (‪ )70‬ريا ًال‬

‫‪www.yafa-news.net‬‬

‫‪No « 16 » - Sunday - 21 - Sep - 2014‬‬

‫فيما م�شاورات لإعادة تق�سيم الأ قاليم ‪..‬‬

‫حتركات دولية بشأن اجلنوب مع اشتداد احلرب يف الشمال‬ ‫إستطالع رأي ص‪9-8‬‬ ‫‪3‬‬ ‫تواصل المبادرات لتشكيل قياده موحده ‪..‬‬

‫الحراك الجنوبي ‪..‬‬ ‫سر الصمود !‬

‫“‬

‫اليمن البلد اجلاذب لإلستعمار‬

‫سيناريو صعدة ‪ ..‬يتكرر‬ ‫بثوبة احلقيقي‬

‫‪6‬‬

‫الغارات الفرنسية وهشاشة‬ ‫التحالف ضد داعش‬

‫‪7‬‬ ‫�إقر�أ يف‬ ‫العـــدد‬

‫عبدال�سالم بن عاطف جابر يكتب ‪:‬‬

‫السالطني واملشايخ الجدد يكذبون‬

‫�صالح الطفي يكتب ‪:‬‬

‫الفروق العشرة‬

‫ال�شيخ عبدالرب ال�سالمي يكتب ‪:‬‬

‫هل سيغدو “االصالح” حزبا مدنيا‬


‫اخبــــار‬

‫العدد «‪ - »16‬األحد ‪ 21 -‬سبتمبر ‪2014‬م‬

‫افتتاح مركز الحجاز مول بعدن بتكلفة مليار ريال‬ ‫يافع نيوز – عدن‬ ‫افتتح وكــيــا محافظة عدن‬ ‫احمد احمد الضالعي ونائف‬ ‫البكري يوم أمس مركز الحجاز‬ ‫مــول التجاري البالغ تكلفته‬ ‫االستثمارية مليار ريال ‪.‬‬ ‫واستمع وكيال المحافظة من‬ ‫رئيس مجلس ادارة مجموعة‬ ‫باقيس التجارية خالد باقيس‬ ‫إلى شرح مفصل حول مكونات‬ ‫المركز الذي يضم ‪ 350‬محل‬ ‫تجاري في ثالثة طوابق‪ ،‬وسيوفر‬ ‫‪ 500‬فرصة عمل ‪.‬‬ ‫واضاف ان افتتاح المركز يأتي‬ ‫ضمن انشطة المجموعة لدعم‬ ‫النشاط االقتصادي والتجاري‬ ‫فــي اليمن والمساهمة في‬ ‫جذب رؤوس االمــوال المحلية‬ ‫واالجنبية لالستثمار في اليمن واالستفادة من مميزاتها ‪.‬‬ ‫إلى ذلك اكد وكيال محافظة عدن ان مثل هذه المشروعات ترفع من وتيرة النشاط االقتصادي‬ ‫والتجاري لمحافظة عدن ‪ ..‬مشيرين الى التزام السلطة المحلية بدعم للمشاريع االستثمارية‬ ‫الناجحة ‪.‬‬

‫انضمام الزميالن محمد عبداهلل الصالحي‬ ‫وفواز الحنشي اىل هيئة تحرير يافع نيوز‬ ‫يافع نيوز – عدن‬ ‫مواكبة للنجاح الذي حققته مؤسسة يافع نيوز‬ ‫االعالمية متمث ً‬ ‫ال في موقع وصحيفة يافع نيوز‬ ‫انضم الى هيئة التحرير الزميالن محمد عبداهلل‬ ‫الصالحي و فواز الحنشي ‪ ،‬حيث‬ ‫سيشكالن اضافة مميزة للصحيفة‬ ‫والموقع نظراً لما يتمتعان به من‬ ‫امكانيات في مجال االعالم ‪.‬‬ ‫اذا يُعد الناشط واالعالمي الشاب‬ ‫محمد عبداهلل الصالحي احد ابرز‬ ‫الشباب الناشطين اعالمياً ويكتب‬ ‫لصحف ومواقع عديدة ‪ ،‬وتحظى‬ ‫كتاباته بمتابعة واستحسان‬ ‫الكثير ‪.‬‬ ‫اما فواز الحنشي فهو احد خريجي‬

‫يافع نيوز – خاص‪:‬‬ ‫شوهد مبنى الفضائية اليمني امس‬ ‫السبت‪ ،‬تتصاعد منه النيران بشكل كثيف‪،‬‬ ‫عقب تجدد قصفها من قبل الحوثيين ‪.‬‬ ‫وقــال مصدر مسئول في قطاع اإلذاعــة‬ ‫والتلفزيون إن مسلحي الحوثي استهدفوا‬ ‫لليوم الثالث على التوالي مبنى قطاع‬ ‫اإلذاعة والتلفزيون شمالي العاصمة صنعاء‪.‬‬ ‫وأدى القصف للفضائية اليمنية الى توقف‬

‫متكرر في البث‪ ،‬والــى هــروب عــدد من‬ ‫العاملين‪ ،‬فيما بقي آخرين مرابطين فيها‪،‬‬ ‫حيث وصلتهم أوامر بعدم إخالءها حتى ال‬ ‫يتم قطع البث‪ ،‬واستيالء الحوثيين عليها‬ ‫إلعالن البيان رقم ‪. 1‬‬ ‫ودفعت السلطات اليمنية‪ ،‬بقوات عسكرية‬ ‫كثيفة‪ ،‬الــى مبنى ومحيط التلفزيون‬ ‫الرسمي اليمني‪ ،‬تخوفا من اقتحامه من‬ ‫قبل الحوثيين ‪.‬‬

‫الناشر رئيس التحرير‬

‫ياسر اليافعي‬ ‫صحيفة إسبوعية مستقلة تصدر عن مؤسسة يافع نيوز لإلعالم‬

‫الرتبية والتعليم تعلن توقيف الدراسة مؤقتاً يف أمانة العاصمة‬ ‫يافع نيوز – متابعات‬ ‫أعلنت وزارة التربية والتعليم توقيف الدراسة مؤقتا‬ ‫في أمانة العاصمة صنعاء‪ ،‬جراء االشتباكات الدائرة‬ ‫حاليا بها‪.‬‬ ‫وأكــدت الــوزارة أن اعــان توقيف الدراسة يأتي‬

‫مديـر التحريـر‬

‫أديب السيد‬

‫“حرصا على سالمة الطالب والمعلمين”‪.‬‬ ‫يأتي هذا بعد نزوح عدد كبير من أهالي أحياء‬ ‫مناطق شمال صنعاء‪ ،‬بعد الهجمات التي نفذتها‬ ‫مليشيات الحوثي المسلحة على مواقع للجيش‬ ‫اليمني في شمالن‪ ،‬ومبنى التلفزيون واالذاعة‪.‬‬

‫خفر السواحل بعدن يضبط سفينة‬ ‫تهريب عليها ‪ 82‬متسلال اثيوبيا‬ ‫يافع نيوز ‪ -‬سبأ‬ ‫تمكنت قـــوات خفر السواحل‬ ‫قطاع خليج عدن اليوم من ضبط‬ ‫سفينة لتهريب البشر تحمل اسم‬ ‫“الفارس” وعلى متنها ‪ 82‬شخصا‬ ‫يحملون الجنسية االثيوبية في‬ ‫المياه االقليمية اليمنية‪.‬‬ ‫وأفاد مدير عام قوات خفر السواحل‬ ‫اليمنية قطاع خليج عدن العقيد‬ ‫محمد عوض الشقفة لوكالة االنباء‬ ‫اليمنية (سبأ) بــأن المتسللين‬ ‫االثيوبيين على متن سفينة التهريب والتي‬ ‫اعترضتها الزوارق االمنية البحرية لخفر السواحل‬ ‫شرق جزيرة ميون اليمنية بينهم ‪ 20‬من االناث‬

‫والبقية ذكور‪ ..‬مشيرا الى انه تم ابالغ فرع مصلحة‬ ‫الهجرة والجوازات اليمنية بعدن‬ ‫بالمتسللين المضبوطين التخاذ‬ ‫االجـــراءات القانونية العادتهم‬ ‫الى بلدانهم بالتنسيق مع مكتب‬ ‫المفوضية السامية لشئون‬ ‫الالجئين التابعة لألمم المتحدة‬ ‫في اليمن وذلك وفقا لالتفاقيات‬ ‫المبرمة في هذا الصدد ‪.‬‬ ‫وأوضـــح أن األجــهــزة األمنية‬ ‫بــاشــرت إجــــراءات التحقيق مع‬ ‫اثنين من البحارة الذين كانوا يقودون السفينة‬ ‫لمعرفة أسباب ودوافع قيامهم بتهريب المتسللين‬ ‫االثيوبيين‬

‫الف مبروك‬

‫كلية االعالم بجامعة عدن ويملك طموح كبير‬ ‫في مجال تخصصه ‪.‬‬ ‫هيئة تحرير يافع نيوز ترحب بالزميالن وتتمنى‬ ‫لهم التوفيق في مهامهم بما سينعكس ايجاباً‬ ‫على الموقع والصحيفة ‪.‬‬

‫الفضائية اليمنية تحرتق وتخوف من‬ ‫سقوطها بيد الحوثيني والقاء البيان رقم ‪1‬‬

‫‪No « 16 » - Sunday - 21 - Sep - 2014‬‬

‫‪2‬‬

‫اجمل التهاني والتربيكات نهديها‬ ‫للدكتور‬ ‫عواس أحمد سعيد جربان الجبريي‬ ‫بمناسبة حصولة على البورد األردني العربي‬ ‫“ حوادث وطوارىء “‬ ‫املهنئون والده ووالدته – اخوانه الدكتور خاطر ‪ ،‬م ‪ .‬صقر ‪ ،‬م ‪.‬‬ ‫بحر ‪ ،‬م ‪ .‬أسامة‬ ‫واخواته ‪ :‬لليلى – خديجة ‪ ،‬وصهرية مهندس علي حسن‬ ‫الضيئاني‬ ‫وجميع األهل واالصدقاء يف الداخل والخارج‬ ‫عـالقـات عـامة‬

‫نجيب الكلدي‬

‫األخبار الى مصادرها واآلراء المنشورة في الصحيفة التعبر بالضرورة عن وجهة نظر القائمين عليها بل تعبر عن كتابها‬

‫‪yafuanews@gmail.com‬‏‬

‫االخراج واالشراف الفني‬

‫عبداهلل بن رويس‬ ‫‪www.facebook.com/yafanews‬‬

‫عنوان الصحيفة‪:‬‬ ‫عدن ‪ -‬المنصورة ‪ -‬شارع القصر ‪-‬‬ ‫عمارة بن وهاس فوق الزهر للكمبيوتر‬ ‫‪777234136 - 734120009‬‬ ‫‪www.yafa-news.net‬‬


‫العدد «‪ - »16‬األحد ‪ 21 -‬سبتمبر ‪2014‬م‬

‫تقرير‬

‫‪No « 16 » - Sunday - 21 - Sep - 2014‬‬

‫‪3‬‬

‫اليمن ‪ ..‬البلد الجاذب لالستعمار !!‬ ‫لماذا ال يزال اليمن بلدا جاذبا لالستعمار الخارجي المباشر والغير مباشر ‪..‬؟ في الجنوب كانت‬ ‫روسيا مستعمرة للبلد سياسيا واقتصاديا ‪..‬؟ وفي الشمال كانت روسيا والسعودية وامريكا‬ ‫مستعمرة للدولة والشعب سياسيا واقتصاديا وامنياً ‪..‬؟‬ ‫كيف بات اليمن الموحد بلداً مستعمراً سياسيا واقتصاديا وامنيا ‪..‬؟ لماذا لجأ نظام صنعاء الى‬ ‫التفريط بالسيادة الوطنية ‪..‬؟ وهل يعد ذلك خيانة عظمى‪ ،‬ام انه مراوغة سياسية وكسب‬ ‫ود الخارج ‪..‬؟‪.‬‬ ‫كيف انتهكت سيادة البلد اقتصاديا ونهبت شركات التنقيب االجنبية النفط وابتزت النظام‬ ‫الذي مارس نهب النفط معها ‪..‬؟ واين ذهب مصير البلد بعد التفريط بالقرار السياسي‬ ‫الوطني‪..‬؟ ولماذا سمح النظام بتواجد قوات عسكرية اجنبية واساطيل بحرية في الجزر‬ ‫والمياة االقليمية اليمنية ‪..‬؟‬ ‫تقرير – اديب السيد ‪:‬‬ ‫لم يكن اليمن كبلد عربي موحد أو " يمنين‬ ‫" حراً في يوما ما‪ ،‬واذا لم يكن يرزح تحت‬ ‫استعمار الخارج‪ ،‬فهو تحت استعمار الداخل‬ ‫الخاضع للخارج ‪.‬‬ ‫ومنذ البدايات األولى ليمني ما بعد االستقالل‬ ‫الجنوبي واالطاحة بنظام الملكية الشمالي‪،‬‬ ‫واليمن بلدان عاشتا تحت وطأة االستعمار‬ ‫الخارجي الغير مباشر‪ ،‬وعبر منتدبين لهما في‬ ‫الداخل ‪.‬‬ ‫ذلك االنجذاب االستعماري في اليمنين‪،‬‬ ‫كان نتيجة لغياب الوعي الوطني الكامل‬ ‫والسياسي المحنك‪ ،‬حيث كان اليمن الشمالي‬ ‫يرزح تحت وطأة االستعمار الداخلي‪ ،‬المتمثل‬ ‫بحكم " الجمهوريين " المرتبط بأنظمة‬ ‫استخباراتية خارجية‪ ،‬ومشاريع كبيرة‪ ،‬ضمن‬ ‫الصراع االقليمي العربي‪ ،‬وحتى العالمي بين‬ ‫المعسكرين الغربيين ‪.‬‬ ‫كما بات اليمن الجنوبي‪ ،‬ايضاً ‪ ،‬بلد مستعمر‬ ‫استخباراتياً وسياسياً من دول خارجية‪ ،‬تدير‬ ‫مصير البلد‪ ،‬ويرتهن سياسيوه للخارج‪ ،‬ضمن‬ ‫استقطابات تحالفات المعسكرين الغربيين‪،‬‬ ‫مما ادى باليمن الجنوبي الى مواجهة مشاكل‬ ‫كبيرة مع الجيران في دول الخليج‪ ،‬والوطن‬ ‫العربي‪ ،‬وحتى مع دول غربية كبرى‪ ،‬وذلك‬ ‫رغم النجاح الظاهري لليمن الجنوبي ببناء‬ ‫دولته وصنع استقرار امني وخدماتي‪ ،‬وكل‬ ‫ذلك كان مرافقا لعدم االستقرار السياسي‬ ‫الذي تمثل بحالة االغتياالت لروؤساء البلد‪،‬‬ ‫او الخالفات بين الجوقة الحاكمة‪ ،‬والدخول‬ ‫في صراعات وحــروب داخلية‪ ،‬وكذلك مع‬ ‫اليمن الشمالي‪ ،‬واستمرار الخالف مع عمان‬ ‫والمملكة السعودية حول الحدود ‪.‬‬ ‫الوحدة اليمنية ودور االستعمار الخارجي ‪:‬‬ ‫أدى إعالن اتفاق الوحدة بين الدولتين إلى‬ ‫ظهور ردود فعل مختلفة فى المنطقة العربية‪،‬‬ ‫وعلى المستوى الدولي ومن الطبيعي أن‬ ‫تتناسب ردود الفعل هــذه‪ ،‬مع مواقف كل‬ ‫طرف ومصالحه‪ ،‬وتقديمه الحتماالت تأثير‬ ‫الوحدة المزمع إقامتها على تلك المصالح‬ ‫فى هذه‬ ‫المنطقة اإلستراتيجية المتحكمة فى مدخل‬ ‫البحر األحمر من الجنوب‪ ،‬وطريق نقل البترول‬ ‫إلى الغرب‪ ،‬ومشارف المحيط الهندى ‪.‬‬ ‫وتجدر اإلشــارة هنا ‪ ،‬إلى موقف القوتين‬ ‫األعظم من االتفاق‪ ،‬نظرا ألنه قد يؤثر على‬ ‫مصالحهما حقا فى المنطقة‪ ،‬التى يعطى‬ ‫كل منهما لها أهمية بالغة ‪ ،‬خاصة وأن‬ ‫الصدام بين الدولتين اليمنيتين في فترات‬ ‫سابقة‪ ،‬قد حمل معه بوادر استقطاب حاد‬

‫باتخاذ االتحاد السوفيتى والدول المرتبطة‬ ‫به فى القرن األفريقى‪ ،‬جانب اليمن الجنوبى‪،‬‬ ‫ومسارعة اإلدارة األمريكية‪ ،‬بإرسال صفقة‬ ‫أسلحة تقدر بحوالى ‪ 400‬مليون دوالر إلى‬ ‫اليمن الشمالى ـ تمولها السعودية‪ ،‬دون‬ ‫انتظار الموافقة الكونجرس وهو إجراء يلجأ‬ ‫إليه الرئيس األمريكى ألول مرة منذ صدور‬ ‫قانون بيع السالح األمريكى ‪ ،1975‬وذلك‬ ‫استنادا إلى وجود حالة طوارئ‬ ‫ملحة‪ ،‬على حد قول الرئيس االمريكي " كارتر‬ ‫" وقد وصلت تلك الصفقة بالفعل إلى صنعاء‬ ‫وذلــك فى الوقت الــذى يوجد فيه لالتحاد‬ ‫السوفيتى حوالى ‪ 1000‬خبير عسكرى فى‬ ‫اليمن الشمالى منذ أن كان يمده باألسلحة‪،‬‬ ‫والتى خفض منها إلى حد بعيد فى العقد‬ ‫الماضي لما قبل الوحدة اليمنية‪ ،‬كما اكنت‬ ‫روسيا مستفردة بالنفوذ في اليمن الجنوبي‬ ‫الى حد ال يعقل‪ ،‬وبالتالى‪ ،‬فإن إعالن اتفاق‬ ‫الوحدة اليمنية ‪ ،‬وبدء السير فى تطبيقه‪،‬‬ ‫ينتقل بالموقف بين القوتين من حالة‬ ‫الــصــراع إلــى حالة جديدة على النقيض‪،‬‬ ‫وخاصة مع تصاعد االزمة واشتداد وتيرتها‬ ‫في " افغانستان " التي باتت ساحة صراع بين‬ ‫" امريكا وروسيا " ‪.‬‬ ‫مــن هنا كــان االستعمار الخارجي ليمن‬ ‫"الوحدة " مرافقا لكل الخطوات التي تمت‪،‬‬ ‫والتي استمرت بعد الوحدة في اطار الرد‬ ‫واالخذ ‪.‬‬ ‫سقوط سيادة البلد الموحد ‪:‬‬ ‫سقطت سيادة البلد الموحد‪ ،‬بشكل مريع‪،‬‬ ‫وبموافقة النظام الحاكم‪ ،‬المنتصر بعد حرب‬ ‫‪94‬م‪ ،‬وانهيار دولة اليمن الجنوبي‪ ،‬وضمها‬ ‫الى اليمن الشمالي‪ ،‬وهو األمر الذي ضاعف‬ ‫األزمة وجعل البلد اشبه‪ ،‬بمستعمرة تابعة‬ ‫للقوى العظمى الجديدة التي استطاعت ابراز‬ ‫قوتها‪ ،‬على حساب تفكك " االتحاد السوفيتي‬ ‫" القوة التي ظلت زمنا متحدية للمادر‬ ‫"االمريكي " ‪.‬‬ ‫وبدأ انهيار البلد الموحد‪ ،‬مع اول انتهاك‬ ‫للسيادة اليمنية سياسياً‪ ،‬والتي اراد النظام‬ ‫الحاكم‪ ،‬التالعب بها‪ ،‬رغم ان البلد شما ًال‬ ‫وجنوبا ظلت ردحــا من الزمن مستعمرة‬ ‫سياسياً للخارج ‪ ،‬إال ان االستعمار بعد "‬ ‫الوحدة "‪ ،‬شكل سقوطا مدويا لنظام ما كان‬ ‫له ان يستدعي االستعمار الخارجي‪.‬‬ ‫كان ذلك االستعمار‪ ،‬عبر " السياسية الخارجية‬ ‫اليمنية "‪ ،‬التي فشلت في التعامل الجاد‪ ،‬مع‬ ‫المحيط الخارجي‪ ،‬وتحولت إلى اداة لتنفيذ‬ ‫مشاريع وسياسات دول خارجية‪ ،‬غير آبهة بما‬ ‫قد يجره ذلك التدخل الى ويالت للبلد‪.‬‬ ‫اما سيادة البلد االقتصادية‪ ،‬فقد بدأت عندما‬

‫اراد منها نظام الحكم في صنعاء‪ ،‬كسب‬ ‫االموال للحساب الشخصي‪ ،‬وتحقيق مكاسب‬ ‫دعم مالية‪ ،‬بحجة مساعدة هذا البلد‪ ،‬وانجاز‬ ‫التنمية‪ ،‬والتي لم يتحقق منها شيء‪ ،‬بقدر‬ ‫االموال التي تلقاها النظام انذاك‪ ،‬وذهبت‬ ‫جميعها الى مصالح خاصة‪ ،‬وشــراء والءات‬

‫الناس لصنع استقرار سياسي وامني " اكتشف‬ ‫فيما بعد انه " وهمي " ‪.‬‬ ‫كــان لدخول شركات النفط االستثمارية‬ ‫االجنبية‪ ،‬دورا بــارزا في ذلك‪ ،‬وخاصة بعد‬ ‫اكتشافها ان النظام اليمني يتحايل على‬ ‫شعبه‪ ،‬ويــوقــع اتفاقيات سرية لتقاسم‬ ‫ثــروات البلد معها‪ ،‬فيما الفتات يذهب‬ ‫لخزينة الدولة‪ ،‬وكان ذلك االسلوب الذي‬ ‫انتهجة نظام الحرب‪ ،‬مع ثروات الجنوب في‬ ‫حضرموت وشبوة‪ ،‬كافيا إلن تلعب الشركات‬ ‫النفطية االجنبية‪ ،‬دورا كبيراً في االستعمار‬ ‫االقتصادي‪ ،‬وتزيد من ابتزازاتها لنظام يخدع‬ ‫شعبه‪ ،‬وينهب ثرواته‪ ،‬حتى باتت الشركات‬ ‫المنقبة عن النفط والمستخرجة له‪ ،‬تمتلك‬ ‫حصصاً اكبر من الحكومة‪ ،‬وحتى ممن‬ ‫يديروا نظام البلد‪ ،‬وشكل ذلك انتهاك خطير‬ ‫لسيادة البلد وبرضاء النظام الحكام‪ ،‬يمكن‬ ‫ان نطلق عليه " استعمار اقتصادي اجنبي " ‪.‬‬ ‫ومع سقوط " سيادة اليمن "‪ ،‬بات البلد‬ ‫مستعمرا بكل ما تحمله الكلمة من معنى‪،‬‬ ‫ودون ان يستوعب السياسيون والحكام في‬ ‫صنعاء‪ ،‬هذا السقوط الكبير‪ ،‬الذي كان سبباً‬ ‫في بداية االنهيار‪ ،‬وعام ً‬ ‫ال أساسياً لفشل البلد‬ ‫" الموحد " بالقوة العسكرية بعد نجاح اليمن‬ ‫الشمالي بضم دولة الجنوب والحاقها به‪،‬‬

‫وبمنظومة حكم صنعاء الذي بات حقيقة ال‬ ‫يمتلك أي سيادة للبد‪.‬‬ ‫سيادة البلد االمنية ‪:‬‬ ‫انهيار اليمن أمنياً‪ ،‬كان هو الحدث األبرز‪،‬‬ ‫الــذي كشف كل االنهيارات في منظومة‬ ‫الحكم‪ ،‬واالستعمار السياسي واالقتصادي‬ ‫لها‪ ،‬وكان ذلك‪ ،‬واضحاً من السماح بتواجد‬ ‫قوات أمريكية في االراضــي اليمنية‪ ،‬وعقد‬ ‫صفقات سرية‪ ،‬في هذا الشان‪ ،‬يسمح لتواجد‬ ‫امريكي‪ ،‬في جزر بالبحر االحمر‪ ،‬كجزر حنيش‬ ‫وجزر الحديدة جبل الطير وغيرها‪ ،‬الى جانب‬ ‫تواجد عسكري امريكي وبريطاني‪ ،‬في جزيرة‬ ‫سقطرى‪.‬‬ ‫الــى جانب ‪ ،‬السماح الساطيل عسكرية‬ ‫ضخمة‪ ،‬في البقاء في المياة اليمنية‪ ،‬بخليج‬ ‫عدن والبحر االحمر‪ ،‬دون تحديد مهامها او‬ ‫توقيت بقاءها‪ ،‬والذي تك الكشف عنه فيما‬ ‫بعد‪ ،‬انه جاء باتفاقيات طويلة االمد وقعها‬ ‫النظام اليمني في صنعاء‪.‬‬ ‫وادى السماح للطيران االجنبي‪ ،‬بالتحليق في‬

‫االجواء اليمنية‪ ،‬سقوطا مدويا‪ ،‬وكبيراً للنظام‬ ‫الحاكم‪ ،‬وحتى بموافقة المعارضة التي كانت‬ ‫في فترات ما بعد العام ‪2000‬م‪ ،‬تحاول‬ ‫كسب التعاطف األجنبي‪ ،‬لمواجهة النظام‬ ‫الحاكم ‪.‬‬ ‫ومما زاد االمر تعقيداً‪ ،‬كان بروز مشكلة "‬ ‫القرصنة " في خليج عــدن‪ ،‬والتي اظهرت‬ ‫المؤشرات ان عصابات مرتبطة بنظام الحكم‬ ‫في صنعاء‪ ،‬والصومال‪ ،‬هي من افتعلت تلك‬ ‫المشكلة‪ ،‬بتخطيط دقيق ومحكم‪ ،‬إليجاد‬ ‫ذريعة من اجل التواجد العسكرية االجنبي‬ ‫" االمريكي والبريطاني والفرنسي والصيني‬ ‫واإليــرانــي" في باب المندب وخليج عدن‪،‬‬ ‫وضمن الحدود والمياة االقليمية اليمنية التي‬ ‫فقدت سيادتها‪ ،‬وذلك مقابل مصالح كسبها‬ ‫نظام الحكم في صنعاء ‪.‬‬ ‫الحدود اليمنية ‪:‬‬ ‫ويدرك الجميع‪ ،‬مدى السقوط الذي ظهر به‬ ‫نظام صنعاء‪ ،‬مع اول ضربة جوية وجهها‬ ‫الطيران األمــريــكــي‪ ،‬لقيادي فــي تنظيم‬ ‫القاعدة بمأرب يدعى " ابو حسن المأربي"‪،‬‬ ‫وذلــك بمحافظة مــأرب الشمالية‪ ،‬والــذي‬ ‫انكشفت معه‪ ،‬كل أشكال االستعمار الخارجي‬ ‫" االمريكي والغربي " لليمن ‪.‬‬ ‫اما الحدود اليمنية‪ ،‬فكانت مفتوحة على‬

‫مصراعيها منذ تحقيق "الوحدة اليمنية "‬ ‫وخاصة بعد حرب "‪94‬م "‪ ،‬اذ باتت عمليات‬ ‫التهريب المتنوعة لالسلحة والمخدرات‬ ‫وتجارة الممنوعات‪ ،‬مزدهرة‪ ،‬وتواصل عملها‬ ‫باشراف النظام اليمني‪ ،‬وعبر مسئولين تجار‬ ‫في النظام اليمني‪ ،‬لديهم عصابات يقومون‬ ‫بتلك التجارة التي اعتبرت " تجارة سريعة‬ ‫الربح "‪.‬‬ ‫انفتاح الحدود وازدهار تجارة التهريب‪ ،‬شكلت‬ ‫خطرا على الــدول المجاورة‪ ،‬كالسعودية‬ ‫وعمان‪ ،‬والذي لجأت الى الضغط على النظام‬ ‫اليمني‪ ،‬بترسيم الحدود الذي ظل التنازع‬ ‫عليها مع دولة الجنوب‪ ،‬طوي ً‬ ‫ال‪ ،‬إال ان النظام‬ ‫اليمني‪ ،‬ســارع الى ترسيم الحدود بشكل‬ ‫غامض‪ ،‬كشفت االيام فيما بعد‪ ،‬انها كانت "‬ ‫اكبر اتفاقية كارثية في حق البلد " ‪.‬‬ ‫ولجأ النظام اليمني انذاك ‪ ،‬الى تصوير ان‬ ‫ترسيم الحدود اليمنية‪ ،‬مع " السعودية‬ ‫وعمان " بانها إنجاز تأريخي‪ ،‬ومكسب من‬ ‫مكاسب " الوحدة اليمنية "‪ ،‬وهو العمل‬ ‫الكارثي‪ ،‬الذي ال يعني ان ترسيم الحدود مع‬ ‫البلدين الجارين كان خاطئاً‪ ،‬بل يوضح مدى‬ ‫تفريط نظام صنعاء بسيادة البلد واراضيها‪،‬‬ ‫وخاصة في الجنوب‪ ،‬الذي كان نظامه قبل‬ ‫الوحدة‪ ،‬يحاول الضغط لكسب مزيد من‬ ‫التقدم في مفاوضات ترسيم الحدود مع "‬ ‫عمان والسعودية "‪ ،‬إال ان تفريط نظام ما‬ ‫بعد الوحدة والحرب ‪ ،‬بالحدود اليمنية‪ ،‬جنوبا‬ ‫وشما ًال كان كارثيا على البلد‪ ،‬وشكل ضربة‬ ‫قاصمة‪ ،‬للنظام الحاكم‪ ،‬اذ يعد سقوطا لكل‬ ‫سلطات نظام الحكم السياسي واالقتصادي‬ ‫واالمني‪ ،‬وكذلك شكل انهيارا كبيراً وتفريطا‬ ‫بمصير البلد ومستقبله ‪.‬‬ ‫االستعمار مستمر ‪:‬‬ ‫" اليمن " حالياً‪ ،‬مستعمرة ملحقة بنفوذ‬ ‫دولي‪ ،‬ال يمكن انكاره‪ ،‬او التغاضي عنه‪ ،‬حتى‬ ‫انه بات االستعمار االجنبي لليمن‪ ،‬بتوافق‬ ‫دولي‪ ،‬وبقرارات قانونية صادرة عن " االمم‬ ‫المتحدة ومجلس االمن "‪ ،‬في الوقت الذي‬ ‫باتت الطائرات بدون طيار تتحرك في كل‬ ‫مكان بحرية كاملة‪ ،‬بحجة محاربة تنظيم‬ ‫القاعدة ‪.‬‬ ‫وما القرار رقم " ‪ " 2140‬الصادر عن مجلس‬ ‫االن الدولي‪ ،‬وباالجماع‪ ،‬والذي وضع البلد‪،‬‬ ‫تحت البند السابع‪ ،‬إال دلي ً‬ ‫ال على االستعمار‬ ‫الكامل‪ ،‬الــذي ألغى بشكل كامل‪ ،‬سيادة‬ ‫اليمن‪ ،‬وال يستطيع احد االعتراض عليه‪ ،‬او‬ ‫رفضه‪ ،‬او الغاءه‪ ،‬إال بعد عقود من الزمن‪،‬‬ ‫وبرضاء وتصويت اغلبية داخل مجلس االمن‬ ‫نفسه ‪.‬‬ ‫قرار االستعمار الدولي لليمن‪ ،‬جاء بطلب‬ ‫وبموافقة كل القوى السياسية في صنعاء‪،‬‬ ‫والتي زغــردت له‪ ،‬وفرحت كثيرا بصدوره‪،‬‬ ‫نتيجة لحسابات التنافر والصراع القائم في‬ ‫صنعاء‪ ،‬بين قوى النفوذ واالحزاب السياسية‬ ‫والمنظمات المدنية‪ ،‬وهي الحالة االغرب في‬ ‫العالم ‪.‬‬ ‫جعل هذا القرار‪ ،‬الرئيس االمريكي‪ ،‬يحكم‬ ‫اليمن‪ ،‬كما لو انه والية امريكية‪ ،‬وهذا جعل‬ ‫السفير االمريكي في اليمن‪ ،‬اشبة بالحكم‬ ‫المنتدب لليمن‪ ،‬ودون اعتراض أي قوى‬ ‫يمنية ‪ ،‬وعلى ضوء ذلك‪ ،‬لجأ " اوباما " الى‬ ‫تمديد قانون الطوارئ االمريكي في اليمن‬ ‫لمدة عام‪ ،‬والذي صدر قبل شهرين تقريباً‪،‬‬ ‫بما يعني انه لم يعد أي سيادة لهذا البلد‪ ،‬وال‬ ‫نظام حكم‪ ،‬وال قرار غير ما يقرره االستعمار‬ ‫الخارجي ‪.‬‬


‫العدد «‪ - »16‬األحد ‪ 21 -‬سبتمبر ‪2014‬م‬

‫اخبار‬

‫‪No « 16 » - Sunday - 21 - Sep - 2014‬‬

‫‪4‬‬

‫دكتاتورية سجن املنصورة املركزي ‪ ..‬ازدياد الحاالت النفسية واملوت الغامض‬

‫اهالي معتقلون بسجن املنصورة يشكون تصرفات ادارته ومنعهم من زيارة اهاليهم‬ ‫يافع نيوز – خاص ‪:‬‬ ‫تــزداد معاناة السجناء والمعتقلون في‬ ‫سجن المنصورة المركزي‪ ،‬مع ازدياد العبث‬ ‫الذي تمارسه ادارة السجن‪ ،‬التي الت في‬ ‫الفترة االخيرة الى االمن المركزي‪ ،‬بعد‬ ‫فراغ اداري في السجن ‪.‬‬ ‫وتلقت “ يافع نيوز “ شكاوى واتصاالت من‬ ‫عدد من المواطنين من أهالي السجناء في‬ ‫سجن المنصورة بعدن‪ ،‬اكدوا فيها منعهم‬ ‫من زيارة اهاليهم واقاربهم ‪ ،‬المعتقلون ‪.‬‬ ‫وقال اهالي المعتقلون‪ ،‬ان حراس السجن‬ ‫بـــرروا هــذا التصرف لــصــدور اوامـــر من‬ ‫مساعد األمن المركزي “ يحيى الدعوس “‬ ‫الذي بات يدير السجن‪ ،‬ويحكمه عسكرياً‪،‬‬ ‫ويقوم بمنع الزيارات وطرد الزائرين أثناء‬ ‫التقائهم بأبنائهم السجناء ‪.‬‬ ‫واضاف اهالي المعتقلون‪ ،‬ان “ الدعوس “‬ ‫قام بتغيير موعد الزيارات المتعارف عليه‬ ‫منذ سنوات وهو من الساعة ‪5 -1‬مساء‬ ‫ليجعله من ‪4-1‬مساء غير آبه بظروف‬ ‫وحرارة الجو في عدن وأن سجن عدن يتم‬ ‫ايــداع فيه سجناء من محافظات بعدية‪،‬‬ ‫يأتي زوارهم من أماكن بعيده ‪.‬‬ ‫وامس السبت قالت مصادر خاصة داخل‬

‫سجن المنصورة المركزي لـ ” يافع نيوز ”‬ ‫ان السجين ” احمد باغريب ” محكوم عليه‬ ‫باالعدام في قضية جنائية لقي مصرعه‪.‬‬ ‫وبحسب المصدر ان السجين ” باغريب‬ ‫” ونظراً النقطاع الماء عن عنابر السجون‬ ‫حــاول اصــاح ” دينمو ” ولكن تعرض‬ ‫لتماس كهربائي أودى بحياته ‪.‬‬ ‫ويعاني المساجين من اوضــاع معيشية‬ ‫صعبة للغاية ومعاملة سيئة من قبل‬ ‫القائمين على السجن حيث ينقطع عليهم‬ ‫التيار الكهربائي والماء في ظل حرارة‬ ‫شديدة جداً ‪.‬‬ ‫الـــى ذلــــك‪ ،‬كــشــف معتقلون بسجن‬ ‫المنصورة‪ ،‬لصحيفة “ يافع نيوز “ عن‬ ‫زيـــادة وانتشار الــحــاالت النفسية بين‬ ‫المعتقلين في السجن‪ ،‬مما قد يؤدي الى‬ ‫مأساة انسانية بعد ان لم يلتفت الى هؤالء‬ ‫المعتقلين ومعضلتهم احــد‪ ،‬وفــي ظل‬ ‫األهمال اإلداري والقضائي ‪.‬‬ ‫هــذه المأساه تتعلق بأوضاع االمــرض‬ ‫النفسية والعقلية أو بما يعرف بــ(بالجنان)‪،‬‬ ‫حيث تزداد هذه الحاالت وسط السجناء‪،‬‬ ‫وذلك بسبب تعامل ادارة السجن منعهم‪،‬‬ ‫وممارسة التعذيب النفسي معهمن كما ان‬ ‫بعض الحاالت تم احالتها‪ ،‬من نيابتي لحج‬

‫وابين ‪ ،‬وذلك للعالج بحكم أن مدينة عدن‬ ‫يوجد بها مصحة للعالج النفسي ولكن‬ ‫الواقع أن هوالء السجناء ال يتلقوا أي عالج‪،‬‬ ‫حيث أنقطع إشراف المصحة على السجن‬ ‫منذ سنوات وأصبحوا ال يتناولوا من العالج‬ ‫اال الحبوب المهدئة التي يتم صرفها لهم‬ ‫من أدارة السجن والتي زادت حالتهم‬ ‫سوء‪ ،‬وهو ما يشكل المعتقلون ان تكون‬ ‫ادارة سجن المنصورة تصرف المخدرات‬ ‫للمعتقلين ‪.‬‬ ‫الــى جانب ذلــك‪ ،‬ال تــزال اوضــاع سجن‬ ‫المنصورة المركزي‪ ،‬متردية‪ ،‬واوضــاع‬ ‫المعتقلين‪ ،‬اكثر سوء‪ ،‬وزنازين المعتقل‬ ‫ال تليق ان يعتقل فيها انسان‪ ،‬كما يعاني‬ ‫المعتقلون‪ ،‬من ظــروف نفسية قاهرة‪،‬‬ ‫وتعامل قاسي‪ ،‬ناهيك عن سوء التغذيه‬ ‫والمعاملة خــال الفترة االخــيــرة‪ ،‬وقد‬ ‫ادى هذا التدهور‪ ،‬الى وفاة العديد من‬ ‫المساجين في ظــروف غامضة‪ ،‬منهم “‬ ‫السجين ناصرالصوفي الذي له ‪22‬سنه في‬ ‫المعتقل وتوفي نتجية االهمال في عالجه‪،‬‬ ‫وكذلك السجين األعجم توفي لنفس‬ ‫السبب ‪.‬‬ ‫ما يجري داخل سجن المنصورة المركزي‪،‬‬ ‫ماسي محزنه يمر بها المعتقلون في ظل‬

‫فيما الحوثيون يطلبون اعادة تقسيم االقاليم للحصول على منفذ بحري ‪..‬‬

‫الكشف عن تحركات دولية بشأن‬ ‫الجنوب مع اشتداد الحرب يف الشمال‬ ‫يافع نيوز – خاص ‪:‬‬ ‫“ علمت “ يافع نيوز” من قيادات جنوبية‬ ‫سياسية في الداخل والخارج‪ ،‬ان تحركات‬ ‫دولية غير عادية‪ ،‬ترعاها بريطانيا وبعض‬ ‫دول الخليج‪ ،‬بشأن “ قضية الجنوب”‪،‬‬ ‫وخاصة بالتزامن مع اشــتــداد الصراع‬ ‫والحرب في الشمال‪ ،‬والتي تكاد تسقط‬ ‫العاصمة اليمنية “ صنعاء” بأيدي طرف‬ ‫شمالي‪ ،‬يراه المجتمع الدولي مواليا لدول‬ ‫اقليمية غير مرغوب بها ‪.‬‬ ‫والتقى جنوبيون بالواليات المتحدة‬

‫االمريكية‪ ،‬اعــضــاء مــن مجلس االمــن‬ ‫الدولي‪ ،‬حيث طرح الجنوبيين اما اعضاء‬ ‫مجلس االمــن قضية الجنوب‪ ،‬واهمية‬ ‫العمل الجاد من اجل حلها بما يرتضيه‬ ‫الشعب الجنوبي ‪.‬‬ ‫وابــدى الجنوبيين خالل سلسلة لقاءات‬ ‫عقدت على مدى أسبوع ‪ ،‬مع اعضاء في‬ ‫مجلس االمن الدولي‪ ،‬ابدوا قلقهم من‬ ‫إنعكاس تــدهــور األوضـــاع فــي صنعاء‬ ‫على القضية الجنوبية‪ ،‬ومــخــاوف من‬ ‫تسليم الوية عسكرية تابعة لقوى صنعاء‬ ‫وعصاباتها للقاعدة ‪.‬‬ ‫وفند الجنوبيون‪ ،‬أساليب السلطات اليمنية‬

‫في تشويه صورة الحراك السلمي‪ ،‬مشيرين‬ ‫إلى أنه على األمم المتحدة تقوم بزيارات‬ ‫ميدانية إلى الجنوب‪ ،‬داعين إياها إلى‬ ‫فتح مقر لها هناك‪ ،‬والعمل جدياً على ما‬ ‫يحقق االستقرار واألمن في الجنوب‪ ،‬وذلك‬ ‫من خالل استعادة دولة الجنوب الجديدة‬ ‫وجيشها الحامي للمصالح والممرات‬ ‫الدولية في خليج عدن وباب المندب ‪.‬‬ ‫وكشف صحيفة سعودية‪ ،‬امس عن انباء‬ ‫تفيد بمناقشة تغيير صيغة االقاليم الستة‬ ‫التي قيل ان مؤتمر الحوار اليمني خرج‬ ‫بها‪ ،‬واعادة تقسيم االقاليم‪ ،‬وذلك بطلب‬ ‫الحوثيين‪ ،‬للحصول على منذ الى البحر ‪.‬‬

‫مأرب والجوف وصنعاء ‪ ..‬تحت قصف‬ ‫الطريان اليمني واملتقاتلون يفجرون املنازل‬ ‫يافع نيوز – خاص ‪:‬‬ ‫يستمر سالح الجيش اليمني حتى مساء امس بقصف مواقع‬ ‫للمسلحين الحوثيين‪ ،‬في ثالث محافظات‪ ،‬والتي تشتد فيها‬ ‫المعارك وهي “ مأرب والجوف وصنعاء “ ‪.‬‬ ‫والول مرة منذ حرب ‪94‬م‪ ،‬يقصف الطيران اليمني العاصمة‬ ‫اليمنية صنعاء‪ ،‬ويستهدف مسلحين يحاصرونها من كل‬ ‫اتجاه‪ ،‬لمحاولة اسقاطها‪ ،‬وهو ما يعيد المشهد الى قبل ‪60‬‬ ‫عاما ابان حصار ما سمي بحصار “ السبعين يوماً “‪.‬‬ ‫واغار الطيران اليمني‪ ،‬على شمال وغرب صنعاء‪ ،‬بغارات‬

‫هي االول من نوعها‪ ،‬مستهدفا مواقع لمسلحين حوثيين‪،‬‬ ‫يتمركزون فيها‪ ،‬بالتزامن مع توسع الحرب الى وسط صنعاء‬ ‫‪.‬‬ ‫وشن الطيران الحربي عصر السبت ثالث ضربات جوية‬ ‫استهدفت تجمعاً للحوثيين في إحدى مديريات محافظة‬ ‫مأرب‪ ،‬من جهات الشرق والغرب والشمال لمدرسة األمل‬ ‫بحزم حريب القرابيش‪.‬‬ ‫كما شن الطيران الحرب‪ ،‬هجمات له خالل اليومين الماضيين‬ ‫على مناطق مديرية الغيل بالجوف‪ ،‬والتي اسقطها الحوثيين‬

‫إهمال القضاء والنيابات وتخلي المصحة‬ ‫عــن دورهـــا‪ ،‬كما انهم محاصرون من‬ ‫الوصول الــى اســي وسائل اعــام‪ ،‬لنشر‬ ‫شكواهم‪ ،‬والمناشدة بانقاذهم من جحيم‬ ‫التعامل القاسي واالهمال القاتل داخل‬ ‫سجن المنصورة ‪.‬‬ ‫ويناشد المعتقلون‪ ،‬بسجن المنصورة‬

‫عبر صحيفة ط يافع نيوز “ كل المنظمات‬ ‫الحقوقية المحلية والدولية‪ ،‬وفرق العمل‬ ‫في حقوق االنسان‪ ،‬المنتشرة في طول‬ ‫البلد‪ ،‬الى االلتفات نحوهم‪ ،‬والعمل على‬ ‫ايصال صوتهم‪ ،‬وانقاذهم من جحيم‬ ‫المعاملة الالانسانية التي يالقوها داخل‬ ‫المعتقل ‪.‬‬

‫بدء دعوات الحشد واملشاركة يف مليونية‬ ‫جديدة بذكرى ثورة ‪ 14‬أكتوبر‬ ‫يافع نيوز – خاص ‪:‬‬ ‫علمت “ يافع نيوز” ان هناك استعدادات‬ ‫ضخمة وكبيرة‪ ،‬يجريها قياديون ونشطاء‬ ‫في الحراك الجنوبي السلمي‪ ،‬لترتيب‬ ‫المشاركة الجماهيرية الكبرى‪ ،‬في‬ ‫مليونية جديدة تشهدها العاصمة عدن‬ ‫يوم ‪ 14‬اكتوبر ‪ 2014‬القادم ‪.‬‬ ‫وقالت معلومات‪ ،‬ان جمع الحراك الجنوبي‬ ‫الثوري الجماهيري بعدن‪ ،‬سيكون عام ً‬ ‫ال‬ ‫قويا إلعادة الثقة الى الشعب‪ ،‬وخاصة‬ ‫مع ما يجري في صنعاء‪ ،‬من سقوط مريع‬ ‫لطرف ظل يستفرد بالحكم لسنوات ‪.‬‬ ‫وأطلق نشطاء في الــحــراك الجنوبي‬ ‫السلمي‪ ،‬حمالت حشد كبيرة تدعو‬ ‫للمشاركة الواسعة في مليونية جنوبية‬ ‫جديدة بمناسبة الذكرى الـــ‪ 51‬لثورة‬ ‫الرابع عشر من أكتوبر الجنوبية ‪.‬‬ ‫واعتبر الناشطون الجنوبيون‪ ،‬ان‬ ‫المليونية الــجــديــدة الـــذي تستعد‬

‫العاصمة عــدن‪ ،‬الحتضانها‪ ،‬يجب ان‬ ‫تكون مليونية فارقة في مسيرة الجنوب‬ ‫الساعي للتخلص واالنعتاق من الحكم‬ ‫اليمني العسكري المستمر من غزو‬ ‫الجنوب عام ‪1994‬م ‪.‬‬ ‫واشــار الناشطون‪ ،‬ان احياء مليونية‬ ‫اكتوبر القادمة‪ ،‬يجب ان تكون كبيرة‪،‬‬ ‫وفي مستوى الحدث التأريخي‪ ،‬دعما‬ ‫لمسيرة الــثــورة الجنوبية التحررية‬ ‫السلمية‪ .‬وتأتي دعوات مليونية اكتوبر‬ ‫الجنوبية‪ ،‬بالتزامن مع استمرار التحركات‬ ‫والبحث لتشكيل هيئة مجلس انتقالي‪،‬‬ ‫متوافق عليه‪ ،‬يأخذ زمــام المبادرة‬ ‫والتحرك السياسي والثوري في الجنوب‪،‬‬ ‫كما انهها تاتي فــي ظــرف حساس‪،‬‬ ‫وخطير‪ ،‬يتمثل باشتداد الحروب في‬ ‫اليمن الشمالي التي تنذر بسقوط نظام‬ ‫الحكم والحكومة‪ ،‬وتحول الشمال الى‬ ‫بؤرة صراع عاصفة ‪.‬‬

‫ال اتفاق حتى االن ‪ ..‬التوقيع على توقف‬ ‫اطالق النار بصنعاء ال يزال يف االنتظار‬ ‫يافع نيوز ‪ -‬صنعاء ‪:‬‬ ‫لم تتوصل االطراف المتقاتلة بصنعاء‪،‬‬ ‫والمحافظات القريبة منها في شمال‬ ‫اليمن‪ ،‬الى أي اتفاق‪ ،‬غير اتفاق ال يزال‬ ‫حبر على ورق ‪.‬‬ ‫ونفت مصادر رفيعة‪ ،‬ما تناقلته وسائل‬ ‫االعالم اليمنية ‪ ،‬عن توقيع االتفاقلن‬ ‫والدخول في ايقاف فوري الطالق النار ‪.‬‬ ‫ورفــض المكلفين‪ ،‬بالتوقيع من قبل‬

‫عبدالملك الحوثي االنتقال من صعدة‪،‬‬ ‫الى صنعاء‪،‬حيث كان من المقرر االنتقال‬ ‫برفقة جمال بنعمر‪ ،‬إال ان انباءاً تشير‬ ‫الى ان اوامر وصلتهم بتاخير االنتقال‬ ‫الى صنعاء‪ ،‬تماديا في عدم التوقيع‪،‬‬ ‫حتى يتم تحقيق اهداف داخل صنعاء‪،‬‬ ‫منها تفجير جامعة االيــمــان ومباني‬ ‫ومساكن ومدارس تابعة للتجمع اليمني‬ ‫لالصالح ‪.‬‬


‫العدد «‪ - »16‬األحد ‪ 21 -‬سبتمبر ‪2014‬م‬

‫تقرير‬

‫‪No « 16 » - Sunday - 21 - Sep - 2014‬‬

‫‪5‬‬

‫حرب العصابات تفتك بصنعاء وتسقط املبادرة اخلليجية ومؤمتر احلوار اليمني‬ ‫ومخطط محكم إلهالك السالح والقوى المتنفذة‬ ‫دولي‬ ‫ايران‪..‬‬ ‫كسيناريومع‬ ‫بعد خالف‬

‫يافع نيوز ‪ -‬تقرير – خاص ‪:‬‬

‫على غير المتوقع والمعهود‪ ،‬سقطت‬ ‫أجزاء واسعة من العاصمة اليمنية “‬ ‫صنعاء “ بأيدي المسلحين الحوثيين‪،‬‬ ‫وبــاتــت الــحــرب تأخذ شكل “ حرب‬ ‫العصابات أو حرب الشوارع “‪ ،‬ونزح‬ ‫األهالي من احياء كثيرة من المدينة‪،‬‬ ‫بعد سقوط قذائف على منازل آهلة‬ ‫بالسكان وســقــوط مدنيين قتلى‬ ‫وجرحى ‪.‬‬ ‫وفي الوقت الذي كان السيد “ جمال‬ ‫بن عمر “ يبحث في صعدة مع زعيم‬ ‫الحوثيين “ عبدالملك الحوثي “ صيغة‬ ‫توافقية إلنهاء التوتر‪ ،‬تفجرت الحرب‬ ‫في صنعاء‪ ،‬منتقلة الى وسط صنعاء‬ ‫مساء الخميس‪ ،‬بعد ليلة دامية‬ ‫شهدتها منطقة “ شمالن والقابل‬ ‫“ غرب صنعاء االربعاء‪ ،‬وسقط فيها‬ ‫مئات القتلى والجرحى عقب قصف‬ ‫مدفعي متبادل بين مدفعية الفرقة‬ ‫مدرع والمسلحين الحوثيين ‪.‬‬ ‫وانتلقت المعارك من الضاحية الغربية‬ ‫لصنعاء‪ ،‬الى وسط وجنوب المدينة‪،‬‬ ‫بعد احــكــام المسلحين الحوثيين‬ ‫سيطرتهم‪ ،‬على مناطق “ القابل‬ ‫وشمالن ودار الحجر “ االثرية الشهيرة‪،‬‬ ‫والمناطق المجاورة لها‪ ،‬واسقاط نقاط‬ ‫عسكرية كانت منتشرة‪ ،‬واالستيالء‬ ‫على دبابات واطقم‪ ،‬بالتزامن مع‬ ‫انسحاب مواقع كانت كتائب للجيش‬ ‫اليمني التابعة للمنطقة العسكرية‬ ‫السادسة ترابط فيها ‪ ،‬حيث كشفت‬ ‫قالت مــصــادر عسكرية يمنية‪ ،‬ان‬ ‫االنسحاب كان باالتفاق مع الحوثيين‬ ‫ومساندة لهم من قيادات الجيش‬ ‫لتسهيل سيطرتهم على المناطق‬ ‫وتسهيل نقلهم للمعارك الى وسط‬ ‫صنعاء وحــول المرافق الحكومية‬ ‫الهامة ‪.‬‬ ‫وقــال مصدر جنوبي في العاصمة‬ ‫اليمنية صنعاء في اتصال هاتفي مع‬ ‫صحيفة “يافع نيوز” مساء أمس من‬ ‫شــارع الثالثين ان مسلحي الحوثي‬ ‫تمكنوا مــن السيطرة على شــارع‬ ‫الثالثين ومنطقة شمالن بشكل‬ ‫كامل‪ ،‬وقال ان شاهد اطقم ومسلحين‬ ‫ينتمون للحوثي هم من يسيطر على‬ ‫هذه االماكن‪.‬‬ ‫وأضاف ان الدخان يتصاعد من وسط‬ ‫جامعة اإليمان وان الحوثيين على بعد‬ ‫أمتار من جامعة االيمان‪ ،‬كما تحدث‬ ‫عن احتمالية سقوط الفرقة األولى‬ ‫مــدرع خــال ايــام بحسب االنتشار‬ ‫الواسع لمسلحي الحوثي حول الفرقة‬ ‫والقصف العنيف الذي تتعرض له‪.‬‬ ‫وقال ان نزوح جماعي تشهده منطقة‬ ‫شــمــان وشـــارع الثالثين ومذبح‬ ‫وشــارع الستين حيث بدأت القذائف‬ ‫واالشتباكات تصل الى شارع الستين‪.‬‬ ‫واشتدت وتيرة الحرب بين مسلحي‬ ‫الحوثيين ووحدات من الجيش اليمني‬ ‫والفرقة األولـــى مـــدرع المسنودة‬

‫بمسلحين شعبيين تابعين لحزب‬ ‫االصــــاح اليمني خـــال اليومين‬ ‫الماضيين‪ ،‬والتي ال تــزال مستمرة‬ ‫وتشتد ضراوة حتى اليوم ‪.‬‬ ‫وتوسعت الحرب في شــوارع صنعاء‪،‬‬ ‫واطــرافــهــا‪ ،‬والتي استخدمت فيها‬ ‫االطراف مختلف انواع االسلحة الثقيلة‬ ‫والمتوسطة والخفيفة‪ ،‬وباتت شوارع‬ ‫صنعاء تشهد حــرب شــوارع ضارية‬ ‫بين االطراف المتصارعة ‪ ،‬حيث دارت‬ ‫اشتباكات ضارية في شارع الثالثين‪،‬‬ ‫وامام جامعة االيمان‪ ،‬ووزارة الداخلية‪،‬‬ ‫والــشــارع الــمــؤدي الــى دار الرئاسة‬ ‫اليمنية‪ ،‬وكذلك شــارع يــؤدي الى‬ ‫الفرقة اولى مدرع ‪.‬‬ ‫وأدت سرعة تطور المعارك وتوسعها‪،‬‬ ‫الى توقف المالحة الجوية‪ ،‬بمطار‬

‫بالمنطقة العسكرية السادسة‪ ،‬حيث‬ ‫قضى واخــريــن في معارك اندلعت‬ ‫مساء االربعاء في شمالن والقابل التي‬ ‫اسقطها الحوثيون غرب صنعاء‪.‬‬ ‫وقــتــل مسئولين حكوميين ‪ ،‬في‬ ‫مــواجــهــات دارت بــشــارع الثالثين‬ ‫شمالي غرب صنعاء‪ ،‬حيث قتل الوكيل‬ ‫المساعد لــلــوزارة للشؤون الفنية‬ ‫المهندس “عبدالرحمن سيف عقالن‬ ‫“ أثناء مروره الخميس ومعه نجله في‬ ‫شــارع الثالثين‪ ،‬كما تسببت قذيفة‬ ‫سقطت على منزل الدكتور “ أحمد‬ ‫الخرساني “ رئيس الهيئة العامة‬ ‫للتامين الطبي‪ ،‬في حي األعناب قرب‬ ‫شارع الثالثين‪ ،‬الى مقتل زوجته‪ ،‬وأمه‪،‬‬ ‫وابن اخته ‪ .‬بحسب مصادر أمنية ‪.‬‬

‫اما المبعوث األممي الى اليمن السيد‬ ‫“ بن عمر “ فقد أبــدى أمــس األول‬ ‫الجمعة عقب عودته من صعدة التي‬ ‫مكث فيها ثالث ايام‪ ،‬إلجراء مفاوضات‬ ‫مع الحوثيين‪ ،‬أبدى حذرا حيال التوصل‬ ‫الى اتفاق وشيك إلنهاء االزمة والقتال‪،‬‬ ‫وتطوراته السريعة‪.‬‬ ‫ونشر “ العربية نت قوله ‪ :‬ان بن عمر‬ ‫قال للصحافيين على متن الطائرة‬ ‫التي أقلته من صعدة الى صنعاء ‪:‬‬ ‫“حاولت تضييق الفجوة بين الطرفين‬ ‫واتفقنا على عدد من النقاط التي‬ ‫يمكن استخدامها كأساس لالتفاق‬ ‫النهائي “ ‪.‬‬ ‫و اشار بن عمر‪ ،‬ان الحوثيين ابدوا‬ ‫حــذرا مماثال‪ ،‬مؤكدا قبل مغادرته‬ ‫لصعدة “حــل ‪ %98‬من المشاكل”‪،‬‬

‫صنعاء‪ ،‬واعـــان شــركــات الطيران‬ ‫االجنبي‪ ،‬توقيف رحالتها حتى اشعار‬ ‫آخــر‪ ،‬فيما توقفت حركة الــمــرور‪،‬‬ ‫والتزم الموظفين منازلهم‪ ،‬فيما غادر‬ ‫بعضهم الى خارج صنعاء‪ ،‬خوفا من‬ ‫اصابة منازلهم اثناء المعارك ‪.‬‬ ‫واكتفى الجيش اليمني‪ ،‬باالنتشار‬ ‫الكثيف والتمركز حول مقرات ومباني‬ ‫المرافق الحكومية للوزارات‪ ،‬ومبنى‬ ‫التلفزيون اليمني الرسمي‪ ،‬الذي‬ ‫تــعــرض لقصف بــمــدافــع الــهــاون‬ ‫والقذائف‪ ،‬ليومين متتاليين‪ ،‬مما ادى‬ ‫الى توقف مؤقت للبث‪ ،‬حيث اتهم وزير‬ ‫االعالم اليمني‪ ،‬ان الحوثيين يريدون‬ ‫من استهداف التلفزيون الرسمي ما‬ ‫اسماه إلقاء البيان رقم ‪. “ 1‬‬ ‫وسقط خــال المعارك فــي اطــراف‬ ‫ووســـط صــنــعــاء عــشــرات القتلى‬ ‫والجرحى‪ ،‬وسط غياب أي احصائية‬ ‫رسمية‪ ،‬لتحفظ االطــراف المتقاتلة‬ ‫على قتالهم‪ ،‬ومن بين القتلى قادة‬ ‫عسكريون في الجيش اليمني‪ ،‬منهم “‬ ‫صادق مكرم “ قائد لواء الدفاع الجوي‬

‫الرئيس اليمني “ عبدربه منصور‬ ‫هادي “ كشف عن وجود انقالب على‬ ‫الحكم في صنعاء‪ ،‬وذلك في اجتماع له‬ ‫بسفراء الدول العشر الراعين للمبادرة‬ ‫الخليجية والحوار اليمني‪.‬‬ ‫ووضع هادي الجميع أمام مستجدات‬ ‫األوضاع الراهنة والتصعيد الميداني‬ ‫لجماعة الحوثي بتفجير الوضع في‬ ‫أمانة العاصمة وضواحيها التي كان‬ ‫آخرها محاولة اقتحام مبنى التلفزيون‬ ‫واستهداف عدد من المنشآت والنقاط‬

‫لكنه رفض تأكيد التوصل الى اتفاق‬ ‫ناجز‪.‬‬ ‫و ذكر مصدر مقرب من بن عمر‪ ،‬أن‬ ‫أحد المفاوضين قال إن عبد الملك‬ ‫الحوثي عين اثنين من معاونيه لتوقيع‬ ‫االتــفــاق في صنعاء‪ ،‬مشير الــى ان‬ ‫مفاوضات غير معلنة‪ ،‬ناقشت اشتراط‬ ‫الحوثيون بوقف القتال‪ ،‬مقابل رحيل‬ ‫الحكومة التي يتهمونها بالفساد‪،‬‬ ‫والمشاركة في قــرار تعيين الــوزراء‬ ‫وتأمين منفذ لهم على البحر‪.‬‬

‫ مصادر جنوبية يف صنعاء لـ “ يافع نيوز”‬‫الفرقة على وشك السقوط واألدخنة تتصاعد‬ ‫من وسط جامعة اإليمان‬ ‫األمنية‪ ..‬مشيراً الى أن هناك محاوالت‬ ‫تصعيدية وانقالبية تقوم بها تلك‬ ‫القوى إلسقاط الدولة وهو ما اتضح‬ ‫جلياً من خالل التصعيد األخير‪.‬‬

‫وصباح يوم أمس تجددت االشتباكات‬ ‫العنيفة وبدأت تقترب أكثر من قلب‬ ‫العاصمة اليمنية صنعاء‪ ،‬حيث ذكرت‬ ‫مصادر في صنعاء ان قصف عنيف‬

‫وتبادل االشتباكات في شارع الستين‬ ‫الغربي ومذبح حيث سقطت عدد من‬ ‫القذائف على منازل مواطنين بالقرب‬ ‫من مستشفى ازال وسقط عدد من‬ ‫القتلى والجرحى‪.‬‬ ‫مــصــادر جنوبية فــي صنعاء قالت‬ ‫في اتصال هاتفي مع يافع نيوز ان‬ ‫االشتباكات صباح األمس كانت عنيفه‬ ‫وبالقرب من جامعة االيمان والفرقة‬ ‫األولى مدرع‪ ،‬وذكرت المصادر مسلحي‬ ‫الحوثي يحاصرون مقر الفرقة األولى‬ ‫مــدرع من أكثر من جهة وتوقعت‬ ‫المصادر سقوط الفرقة خالل األيام‬ ‫القادمة‪.‬‬ ‫و ذكرت مصادر يمنية ان الدراسة في‬ ‫جامعة صنعاء توقفت يوم أمس بعد‬ ‫سقوط قذائف على الجامعة ‪.‬‬ ‫الرئيس هادي اثناء لقائه مع اللجنة‬ ‫الدائة للمؤتمر الشعبي العام قال‬ ‫ان مايجري في المنطقة خصوصا‬ ‫في سوريا والعراق ربما عكس ذلك‬ ‫نفسة على اليمن ‪ ..‬مشيرا إلى ان ما‬ ‫يجري في ليبيا وسوريا والعراق يمثل‬ ‫اجندات هدامة تهدد األمن واالستقرار‬ ‫في هذه الدول ونحن في اليمن ربما‬ ‫هناك من اليريد ان نستكمل مشوار‬ ‫النجاح العظيم لتطبيق مخرجات الحوار‬ ‫الوطني الشامل الــذي مثل أفضل‬ ‫تظاهرة حديثة شهدها اليمن في‬ ‫تاريخة المعاصر ‪.‬‬ ‫وأضــاف هــادي ان وصــول مليشيات‬ ‫الحوثي المسلحة الى صنعاء واحتالل‬ ‫وتدمير بعض المنازل والمرافق‬ ‫الــحــكــومــيــة ومــحــاولــة مــحــاصــرة‬ ‫المعسكرات والمخيمات المسلحة‬ ‫بميليشياتهم التي يجلبونها من كل‬ ‫مكان من اجل محاصرة صنعاء عمال ال‬ ‫مبرر له وإنما هو هروب من مستحقات‬ ‫الخروج األمن باليمن الى بر األمان‬ ‫وعــدوان على العاصمة التي تمثل‬ ‫اليمن كله فصنعاء يقطنها سكان من‬ ‫جميع المحافظات من أقصى اليمن‬ ‫إلى أقصاه من شماله إلى جنوبيه‬ ‫ومن شرقيه إلى غربه وال يجوز أن‬ ‫تتعرض لهذا العدوان فهو عدوان‬ ‫على اليمن كله‪.‬‬ ‫وأكد هادي أيضاً ان محاوالت كبيرة‬ ‫وحديثة قد جرت الحتواء الموقف مع‬ ‫جماعة الحوثي ومــن اجــل تحاشي‬ ‫االنفجار والصدام الذي ال يبقي واليذر‬ ‫وكــان اول تلك المحاوالت اللجنة‬ ‫الوطنية الرئاسية التي انبثقت من‬ ‫اللقاء الوطني الموسع بإجماع كل‬ ‫القوى الوطنية وأحـــزاب ومجالس‬ ‫النواب والشورى والشباب والمرأة‬ ‫ومنظمات المجتمع المدني بكل‬ ‫أطيافها ومشاربها وبذلت أقصى‬ ‫الجهود مع الحوثيين وذهبت الى‬ ‫صعدة للحوار لمدة تزيد عن ثالثة‬ ‫ايـــام وعـــادت بخفي حنين إال من‬ ‫االستياء الذي أظهره رئيس وجميع‬ ‫أعضاء اللجنة ‪.‬‬


‫العدد «‪ - »16‬األحد ‪ 21 -‬سبتمبر ‪2014‬م‬

‫تحليل‬

‫‪No « 16 » - Sunday - 21 - Sep - 2014‬‬

‫‪6‬‬

‫سيناريو صعده‪..‬يتكرر بثوبه الحقيقي‬ ‫يافع نيوز – خاص‬ ‫عندما يتفاجئ أهالي عــدة مناطق‬ ‫محافظة الجوف اليمنية‪ ,‬الواقعة شرق‬ ‫البالد‪ ,‬بصواريخ طائرات سالح الجو‪,‬‬ ‫تسقط في مناطقهم‪ ,‬فهو خيانة‬ ‫وجــرم من الــدولــة‪ ,‬وهــم الموالون‬ ‫للدولة‪ ,‬ويخوضون مع الجيش‪ ,‬حربا‬ ‫ضد مليشيات جماعة الحوثيين‪ ,‬الذي‬ ‫كان من المفترض‪ ,‬أن تسقط تلك‬ ‫الصواريخ‪ ,‬على مناطق يتمركز فيها‪,‬‬ ‫مسلحي الحوثيين‪ ,‬الذين يسعون‬ ‫إلسقاط محافظتي‪ ,‬الجوف ومــأرب‬ ‫عسكريا‪.‬‬ ‫مشهد مستغرب‪ ,‬كما هــو أيضا‬ ‫مستهجن من قبل المواطنين‪ ,‬قبل‬ ‫أن يكون مستهجن من قبل القبائل‪,‬‬ ‫المشاركة فــي محاربة الحوثيين‪,‬‬ ‫باعتباره خطير‪ ,‬وخطورته تكمن‬ ‫من خطورة‪ ,‬تغيير سير المعارك على‬ ‫األرض‪ ,‬الذي كانت تحرز فيها اللجان‬ ‫الشعبية‪ ,‬المكونة من قبائل محافظتي‬ ‫مـــأرب والــجــوف‪ ,‬ومعهما الجيش‬ ‫وعناصر حزب اإلصالح‪ ,‬تقدما وتحقق‬ ‫انتصارات على مسلحي الحوثي‪ ,‬خالل‬ ‫األيام األخيرة‪ ,‬وعملية قصف الطيران‬ ‫وتكررها‪ ,‬تعتبر ضربة من الخلف‬ ‫لذلك التحالف‪ ,‬وخيانة تخدم مسلحي‬ ‫الحوثيين‪ ,‬خالل األيام القادمة‪ ,‬في‬ ‫حــال استمر ذلــك‪ ,‬أمــر تتخوف منه‬ ‫قيادات قبلية تشارك في تلك المعارك‪,‬‬ ‫وكان بيان القبائل واضح‪ ,‬وهي تدين‬ ‫ما تعرضت له بعض مناطقها‪ ,‬من‬ ‫قصف قيل في المرة األولى‪ ,‬انه كان‬ ‫خطأ‪.,‬‬ ‫ذلك القصف الذي قيل انه بالخطأ‪ ,‬ولم‬ ‫تؤكد أو تنفي وزارة الدفاع اليمنية‪,‬‬ ‫حتى اللحظة ذلك‪ ,‬بشكل رسمي‪ ,‬رغم‬ ‫تكرره وتأكيد القبائل بتكراره‪ ,‬لكنه‬ ‫مشهد يعيد ذكرى سيناريو‪ ,‬الحروب‬ ‫الست السابقة‪ ,‬التي قادها نظام‬ ‫صالح‪ ,‬على الحوثيين في صعده‪ ,‬والتي‬ ‫أفــرزت تغيرات في الحروب‪ ,‬الرابعة‬ ‫والخامسة‪ ,‬وخاصة السادسة‪ ,‬عندما‬ ‫استفلحت عملية الخيانة والتصفية‬ ‫داخل الجيش‪ ,‬في تلك المعارك والذي‬ ‫ساعد الحوثيين فيها على تحقيق‬ ‫انتصارات‪ ,‬وهو التخوف الذي بدأ يلوح‬ ‫في األفق‪ ,‬لدى المراقبين والسياسيين‬ ‫والقوى السياسية‪ ,‬من حقيقة استمرار‬ ‫أيادي صالح في اختراق الجيش‪.‬‬ ‫وهي تخوفات ال تأتي من فراغ‪ ,‬لدى‬ ‫أصحابها فهي التي أوصلت الحوثيين‪,‬‬ ‫اليوم إلى حصار صنعاء واالستعداد‬ ‫إلسقاطها‪ ,‬بعد إسقاط عمران بفضل‬ ‫أيــادي صالح‪ ,‬وعجز النظام اليمني‬ ‫الحالي الحد من الدعم اإليــرانــي‪,‬‬ ‫لمليشيات الحوثيين الساعية لفرض‬ ‫أجندتها‪.‬‬ ‫األمر الذي يضع الرئيس اليمني عبد‬ ‫ربه منصور هــادي‪ ,‬ووزيــر دفاعه في‬ ‫موقف صعب‪ ,‬الن أي استمرار لهكذا‬ ‫أمر‪ ,‬يجعلهم يمشون بنفس السيناريو‬ ‫للرئيس السابق‪ ,‬ويكشف حقيقة‬ ‫استمرار أدوات علي صالح‪ ,‬في التحكم‬ ‫بمصير البلد والدولة‪ ,‬وخاصة اختراقه‬

‫لقيادة عمليات الجيش‪ ,‬وسالح الجو‪,‬‬ ‫وأهدافه‪ ,‬وهي مهمات من المفترض‪,‬‬ ‫أن تكون على كثير من الدقة والسرية‪,‬‬ ‫ويشرف على تنفيذها الرئيس‪ ,‬القائد‬ ‫األعــلــى للقوات المسلحة واألمــن‪,‬‬ ‫ووزير الدفاع‪ ,‬ورئيس هيئة األركان‪,‬‬ ‫وقائد سالح الجو‪ ,‬ورئيس جهاز األمن‬ ‫القومي‪..‬‬ ‫فحين العودة الى السابق‪ ,‬نجد انه‬ ‫في الحرب الخامسة والسادسة‪ ,‬عانى‬ ‫الجيش اليمني‪ ,‬من عمليات الخيانة‬ ‫التي منعت عن وسائل اإلعالم اليمنية‬ ‫حينها‪ ,‬بسبب السرية والقيود‪ ,‬التي‬ ‫كانت تفرضها السلطات‪ ,‬على تغطية‬ ‫سير المعارك‪ ,‬وحقيقة ما يدور‪.‬‬ ‫لــكــن ضــبــاط وقــــادة عسكريين‪,‬‬ ‫كانوا يشكون من أن اغلب القادة‬ ‫مــن الكتائب واأللــويــة والضباط‪,‬‬ ‫وخاصة الــذي ينتمون إلــى مناطق‬ ‫الجنوب والوسط حينها‪ ,‬كانوا يقتلوا‬ ‫برصاص صديقة‪ ,‬من الخلف‪ ,‬حسب‬ ‫قادة عسكريين‪ ,‬شاركوا في الحرب‬ ‫السادسة‪ ,‬وأثير كثيرا‪ ,‬بين األوساط‬ ‫السياسية والعسكرية والشعبية‪,‬‬ ‫واتهمت حينها أطراف في السلطة‪,‬‬ ‫القيام بذلك للتخلص من الجيش‪,‬‬ ‫لحساب الحرس الجمهوري‪.‬‬ ‫كما أن الطائرات الحربية‪ ,‬كانت‬ ‫تقصف مناطق سيطر عليها الجيش‪,‬‬ ‫وذلك عبر إحداثيات‪ ,‬كان المسئول‬ ‫عنها الحرس الجمهوري‪ ,‬الذي كانت‬ ‫تدخالته العسكرية تخدم الحوثيين‪,‬‬ ‫بشكل كبير في الحربين األخيرتين‪,‬‬ ‫الذي كان يقوده نجل الرئيس السابق‪,‬‬ ‫احــمــد علي عبد اهلل صــالــح‪ ,‬وهي‬ ‫إحداثيات كان المتضرر األول منها‪,‬‬ ‫الجيش والمناطق الموالية له‪ ,‬التي‬

‫دفعت ثمن باهض عقب مساندتها‬ ‫لنظام صالح‪.‬‬ ‫وكانت القبائل حينها‪ ,‬تتهم قيادة‬ ‫الجيش‪ ,‬بأنها تساعد مليشيات‬ ‫الحوثيين المسلحة‪ ,‬باالنتقام منهم‬ ‫نتيجة وقوفهم مع الدولة والجيش‪,‬‬ ‫لكن األمــر األكثر اشتعاال هي في‬ ‫إحداثيات الحرس الجمهوري‪ ,‬حيث‬ ‫أثبتت الوقائع‪ ,‬أن تلك اإلحداثيات‪,‬‬ ‫بما فيها تلك التي كــان يرسلها‬ ‫الحرس الجمهوري‪ ,‬للطيران السعودي‬ ‫الذي شارك في الحرب‪ ,‬باعتبار تلك‬ ‫اإلحداثيات مواقع للحوثيين‪ ,‬وهي‬ ‫مغالطات كشفها موقع ويكليكس‪,‬‬ ‫الـــذي أشـــار إلـــى رســالــة وجهتها‬ ‫السفارة األمريكية في صنعاء‪ ,‬إلى‬ ‫البنتاجون‪ ,‬تقول أن قيادة الحرس‬ ‫الجمهوري أرادت التخلص من قيادة‬ ‫الجيش‪ ,‬وأعطت إحداثيات للطيران‬ ‫السعودي لقصفها‪ ,‬لتكتشف السلطات‬ ‫السعودية‪ ,‬في اللحظات األخيرة‪ ,‬أن‬ ‫تلك اإلحداثيات‪ ,‬هي موقع لمقر قيادة‬ ‫الجيش‪ ,‬الذي يقود المعارك ويتواجد‬ ‫فيها كال من وزير الدفاع اللواء محمد‬ ‫ناصر احمد والجنرال علي محسن‬ ‫األحمر‪ ,‬وتراجعت عن تنفيذ العملية‪.‬‬ ‫السيناريو يتكرر بتفاصيل معقدة‪,‬‬ ‫بخصوص عالقة السلطة بحلفائها‪,‬‬ ‫وهي التي قد تواجه مرحلة الفناء‪,‬‬ ‫ويفني معها كل من واالها‪ ,‬أو أقام‬ ‫تحالف معها‪ ,‬نتيجة الترهل المميت‬ ‫الــذي تعاني منه‪ ,‬وفي ظل الحروب‬ ‫التي تشن ضدها‪ ,‬بعد أن كانت هي‬ ‫من تشنها ضد الجماعات المسلحة‪,‬‬ ‫بما فيها الحرب مع الحوثيين‪.‬‬ ‫وخــاصــة أن حـــرب االنــتــقــام هــذه‬ ‫تحولت عن مسارها الذي كان هدف‬

‫أساسي منها حيث من المفترض أن‬ ‫هذا االنتقام يتم تصويبه من قبل‬ ‫الحوثيين باتجاه قادة النظام السابق‬ ‫وجنراالته بقيادة صالح‪ ,‬لكن األمر‬ ‫اتخذ منحنى طائفي وتم تبديل العدو‬ ‫السياسي بعدو ديني‪ ,‬تشعل الحروب‬ ‫ضـــده‪ ,‬بعد أن تــحــول هــدفــا يجب‬ ‫استئصاله بسيناريو يشابه المشهد‬ ‫في سيناريو صعده لكنه يختلف عنه‬ ‫في الكادر ومكان التصوير‪.‬‬ ‫فسيناريو الجوف ومأرب‪ ,‬يبرز مشهد‬ ‫آخر من سيناريو صعده‪ ,‬ففي الوقت‬ ‫الــذي كــان حــزب اإلصـــاح‪ ,‬واللقاء‬ ‫المشترك‪ ,‬يمثلون الغطاء السياسي‬ ‫للحوثيين‪ ,‬في الحروب الست السابقة‪,‬‬ ‫عندما كانوا في المعارضة‪ ,‬عنادا‬ ‫للرئيس السابق علي صالح‪,‬اليوم هذا‬ ‫السيناريو يتكرر‪ ,‬بنفس المشهد‪ ,‬لكن‬ ‫هذه المرة صالح هو الذي يوفر الغطاء‬ ‫للحوثيين‪ ,‬في حربهم ضد الدولة‬ ‫واإلصالح بالتحديد‪.‬‬ ‫لكن المثير فيما كــان يــجــري في‬ ‫الحروب السابقة‪ ,‬وما يجري أالن‪ ,‬هو‬ ‫في كشف بعض خيوط الصراع‪ ,‬ففي‬ ‫الوقت الذي كان نظام صالح ووسائل‬ ‫إعالم كانت مقربة منه‪ ,‬ومدعومة من‬ ‫نجله‪ ,‬أن الحوثيين كانوا مدعومين‪,‬‬ ‫من الجنرال علي محسن األحمر‪ ,‬اليد‬ ‫اليمين لصالح طــوال فترة حكمه ‪,‬‬ ‫وخامد النيران التي كانت تشتعل‬ ‫ضــده‪ ,‬كــان يسلم لهم معسكرات‬ ‫وأسلحة ويصفي القادة والضباط‪,‬‬ ‫لمواجهة الدولة ويمكنهم من تحقيق‬ ‫انتصارات باعتباره حوثيا‪ ,‬وكان صالح‬ ‫في خطاباته دائما في تلك الحروب‪,‬‬ ‫يهاجم من اسماهم تجار الحروب‬ ‫والسالح‪ ,‬وكان يقصد فيه بطريقة‬

‫غير مباشرة محسن‪ ,‬حتى أن وسائل‬ ‫اإلعــام الرسمية‪ ,‬كانت تردد ذلك‪,‬‬ ‫لكن صالح الــيــوم ونجله‪ ,‬وأركــان‬ ‫حكمه من المقربين‪ ,‬وتلك الوسائل‬ ‫اإلعــامــيــة نفسها‪ ,‬والـــذي تحول‬ ‫البعض منها إلى جانب الحوثي‪ ,‬تقول‬ ‫اليوم أن الجنرال األحمر‪ ,‬هو من قاد‬ ‫تلك الحروب ضد الحوثي‪ ,‬في تناقض‬ ‫مثير‪ ,‬خاصة بعد أن جعل الحوثيين‬ ‫راس األحمر واإلصــاح هدفا لهم‪,‬‬ ‫بما يشير إلى أن الحروب السابقة‬ ‫جرت باتفاق بين صالح والحوثي‪ ,‬فقد‬ ‫كان الطرفين يشعالنها بتلفون بين‬ ‫االثنين وينهيانها بتلفون‪ ,‬فيما حزب‬ ‫اإلصــاح والجنرال األحمر‪ ,‬والقوى‬ ‫السياسية والشعب‪ ,‬وقعوا جميعا في‬ ‫الفخ‪.‬‬ ‫مقربون من الرئاسة‪ ,‬يقولون ان‬ ‫الرئيس عبد ربه منصور هادي‪ ,‬يسعى‬ ‫جاهدا لعدم تكرار ما حدث في الحروب‬ ‫الست‪ ,‬وتكرار سيناريو صالح‪ ,‬لذلك‬ ‫يحاول إيجاد مخارج سياسية‪ ,‬يحصن‬ ‫فيها الجيش اليمني‪ ,‬من أي اختراقات‬ ‫أو تشققات تحاول قوى مثل الحوثيين‬ ‫وصالح واإلصالح‪ ,‬كسب والءات داخل‬ ‫الجيش‪.‬‬ ‫وهي مساعي لو نجحت‪ ,‬فإنها ستكون‬ ‫النعش األخير للجيش‪ ,‬وبداية لحرب‬ ‫أهلية واسعة‪ ,‬وتكوين المليشيات‪,‬‬ ‫وهــو ما ال يرضاه الرئيس‪ ,‬حسب‬ ‫تلك المصادر ويصر على حل مشكلة‬ ‫مليشيات الحوثي ومطالبهم‪ ,‬سياسيا‬ ‫وسلميا‪ ,‬ويبذل كل الوسائل الممكنة‬ ‫للوصول إلى ذلك‪ ,‬وتجنيب الجيش‬ ‫والبلد الخراب‪.‬‬ ‫مراقبون يــرون أن الرئيس هادي‪,‬‬ ‫تكمن مساعيه في مواجهة مشكلته‬ ‫الكبيرة‪ ,‬وهي أن القوى المتصارعة‪,‬‬ ‫والتي تريد االنقضاض على الدولة‪,‬‬ ‫والسيطرة على الحكم‪ ,‬مساعيها‬ ‫ليست وطنية‪ ,‬بقدر ما هي تنفيذ‬ ‫أجندتها الخاصة‪ ,‬البعض منها أجنده‬ ‫خارجية‪ ,‬ضمن الصراع الجاري‪ ,‬في‬ ‫المنطقة العربية والعالم‪ ,‬والــذي‬ ‫تقسمت وتشظت الدول فيها‪ ,‬بسبب‬ ‫الصراعات‪ ,‬وبروز المشاريع السياسية‬ ‫الغير وطنية للعلن ‪ ,‬حتى الخارجية‬ ‫منها‪ ,‬واستخدام اللعب بورقة الصراع‬ ‫الطائفي‪ ,‬الذي اغرق المنطقة بالدماء‪,‬‬ ‫في سوريا ولبنان والعراق‪ ,‬ويسعون‬ ‫في نقله إلى اليمن‬ ‫ما حدث في الجوف‪ ,‬أعطى الحوثيين‬ ‫تقدما‪ ,‬ووصلت ثماره إلــى تفجير‬ ‫الوضع في همدان واطــراف صنعاء‪,‬‬ ‫تطور ينافي مــا قيل عــن مساعي‬ ‫هادي‪ ,‬وهو ما يؤشر بخطورة تكرار‬ ‫سيناريو الحروب الست السابقة‪ ,‬الذي‬ ‫سيدفع الحوثيين‪ ,‬إلى السيطرة على‬ ‫الجوف ومأرب وذمار‪ ,‬وأسقاط صنعاء‬ ‫بسهوله لو فكرت المواجهة‪ ,‬بعد‬ ‫قطع اإلمــدادات عنها بما فيها قطع‬ ‫الوقود والذي بدأت مالمحه في اليوم‬ ‫االخيرين‪ ,‬لينتهي فصل صنعاء‪ ,‬وتبدأ‬ ‫معها فصول مناطق الوسط والجنوب‪,‬‬ ‫وهــي فصول ستكون أكثر تعقيدا‬ ‫ودموية‬


‫العدد «‪ - »16‬األحد ‪ 21 -‬سبتمبر ‪2014‬م‬

‫عربية ودولية‬

‫الغارات الفرنسية و«هشاشة‬ ‫التحالف» ضد داعش‬ ‫رأي القدس‬

‫شنت طائرات حربية فرنسية أمس الجمعة أول‬ ‫غارات على مواقع تابعة لـ «داعش» في العراق‪،‬‬ ‫وهكذا اصبحت فرنسا اول دولة تنضم الى الحملة‬ ‫العسكرية التي تقودها الواليات المتحدة‪ ،‬بهدف‬ ‫اضعاف التنظيم والقضاء عليه‪.‬غير ان الرئيس‬ ‫الفرنسي فرانسوا أوالند شدد على ان بالده لن‬ ‫ترسل قــوات على االرض‪ ،‬ولــن تقوم‬ ‫بعمليات سوى في العراق‪ ،‬مميزا بذلك‬ ‫موقفه عــن االستراتيجية االمريكية‬ ‫التي تنص على شن غارات على معاقل‬ ‫التنظيم في سوريا ايضا‪.‬‬ ‫وتتباين اآلراء بشأن «الحماس الفرنسي»‬ ‫الـــذي تمثل فــي استضافة «مؤتمر‬ ‫باريس» بحضور عشرين دولــة لبحث‬ ‫مواجهة داعش‪ ،‬قبل ان تبدأ فرنسا بشن‬ ‫الغارات الفعلية امس‪.‬‬ ‫فما الذي جعل فرنسا «تتقمص» الدور‬ ‫البريطاني التقليدي في مساندة الحرب‬ ‫االمريكية الجديدة؟ وما مدى التأثير‬ ‫الفعلي لهذه المشاركة؟ ومــا معنى‬ ‫تصريحات اوالنــد بالنسبة لمستقبل‬ ‫«استراتيجية اوباما» وما حقيقة هذا «التحالف»‬ ‫االمريكي ضد داعش؟‬ ‫الواقع ان االجابة عن هذه االسئلة تتطلب نظرة‬ ‫متأنية لخريطة األزمات في المنطقة‪ ،‬الى جانب‬ ‫المعطيات الواقعية للحرب االمريكية الجديدة‬ ‫بعيدا عن «التفكير المتمني» الذي يسيطر احيانا‬ ‫على بعض التحليالت السياسية‪.‬‬ ‫اوال‪ :‬يكرس نفي الرئيس الفرنسي بحسم اي نية‬ ‫لباريس في التدخل العسكري في سوريا موقفا‬ ‫اقليميا ودوليا يعتبر ان عمال كهذا سيفتقر الى‬ ‫غطاء من الشرعية الدولية‪ ،‬خاصة ان القرار الدولي‬ ‫‪ 2170‬بشأن سوريا كان واضحا في اهدافه‪.‬‬ ‫وهكذا فإن اي تدخل امريكي محتمل في سوريا‬ ‫سينظر اليه باعتباره «تصرفا احاديا» ال يمكن اال‬ ‫ان يصعد التوتر في االقليم‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تؤسس الغارات الفرنسية في العراق بطلب‬ ‫رسمي من حكومة بغداد إلمكانية تدخل فرنسي‬ ‫مشابه في ليبيا بطلب من حكومتها‪ ،‬وهي األكثر‬ ‫أهمية بالنسبة الى فرنسا‪ ،‬ناهيك عن ان االوضاع‬ ‫االمنية هناك ال تقل كارثية عنها في العراق‪ ،‬وقد‬ ‫تحتاج باريس الى هذه السابقة لتبرير تدخلها في‬ ‫ظل تحفظات اقليمية على اي تدخل خارجي في‬

‫ليبيا‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬المرجح ان تبقى المشاركة الفرنسية من‬ ‫حيث عدد الغارات في العراق في اطار رمزي‪ ،‬حيث‬ ‫ان هدفها االصلي هو توفير «شكل التحالف»‬ ‫للتدخل االمريكي‪ ،‬مع اعالن اغلب دول المنطقة‬ ‫تحفظها على تقديم مساعدات عسكرية‪ ،‬بالرغم‬ ‫من حديث اوباما عن رغبة «بعض الــدول» في‬ ‫ارسال قوات برية‪ .‬وهو ما يثير اسئلة مشروعة‬ ‫بشأن وجود التحالف اصال ومدى امكانية نجاحه اذا‬ ‫كان ال يحظى بالدعم العربي او االقليمي الكافي‪.‬‬ ‫رابعا‪ :‬تتجاهل الــواليــات المتحدة االجابة عن‬ ‫اسئلة اساسية بشأن حربها الجديدة‪ ،‬ما يثير‬ ‫الشكوك حول نواياها الحقيقية منها‪ ،‬وان كانت‬ ‫هناك اجندة مخفية لها‪ ،‬خاصة اذا كان رئيس‬

‫االركان االمريكي مارتن ديمبسي نفسه اقر امام‬ ‫الكونغرس بأن الغارات وحدها لن تكفي لهزيمة‬ ‫داعش‪ ،‬فكيف يصر اوباما على انه ال ينوي ارسال‬ ‫قوات برية‪ ،‬خاصة في ظل استمرار حالة االنهيار‬ ‫التي يعانيها الجيش العراقي؟‬ ‫خامسا‪ :‬ان الحديث في واشنطن عن «تعاون‬ ‫استخباراتي ولوجستي ومساعدات عسكرية‬ ‫مــن نحو اربعين دولــة‬ ‫لمحاربة داعــش»‪ ،‬يحمل‬ ‫فــي طــيــاتــه كــثــيــرا من‬ ‫الخداع وربما الكذب‪ ،‬اذ‬ ‫ان التعاون االستخباراتي‬ ‫مع حلفاء امريكا‪ ،‬قائم‬ ‫قبل هذه الحرب وسيبقى‬ ‫بعدها‪ ،‬واما المساعدات‬ ‫العسكرية المهمة فجاءت‬ ‫مــن المانيا الــى قــوات‬ ‫البيشمركة‪ ،‬وهذه كانت‬ ‫مقررة قبل االعــان عن‬ ‫التحالف‪ .‬اما المساعدات‬ ‫االنسانية التي اعتبرها‬ ‫اوباما «تحالفا» فبعضها‬ ‫يثير السخرية‪ ،‬اذ وعدت‬ ‫ايطاليا بتقديم مليون دوالر واسبانيا ‪500‬‬ ‫الف يورو وايرلندا ‪ 250‬الف دوالر لليونيسيف‬ ‫و‪ 250‬الف دوالر للجنة الدولية للصليب االحمر‪،‬‬ ‫ولوكمسبورغ ‪ 300‬الف يــورو لمفوضية االمم‬ ‫المتحدة لالجئين وبرنامج االغذية العالمي‪ ،‬تركيا‪:‬‬ ‫اكثر من مئة شاحنة مساعدة انسانية وفتح مخيم‬ ‫لالجئين قرب دهوك شمال العراق‪.‬‬ ‫واخيرا فقد تلقى التحالف االمريكي صفعة جديدة‬ ‫امس عندما اعلن ممثل المرجعية الشيعية في‬ ‫كربالء عن تخوفه من ان يؤدي التعاون الدولي‬ ‫ضد داعش الى المساس بسيادة العراق‪ ،‬وهو ما‬ ‫يؤذن باستنفار شعبي ضد اي امكانية لوجود قوات‬ ‫امريكية او اجنبية‪ ،‬وبالتالي تكريس الشكوك في‬ ‫امكانية نجاحه‪.‬‬

‫خطيب وإمام الحرم املكي‪ :‬الحج‬ ‫ليس مكانا للمظاهرات‬ ‫أكد الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس‬ ‫إمام وخطيب المسجد الحرام أن شعائر‬ ‫الحج والتواجد في مكة المكرمة‪ ،‬ليست‬ ‫مكانا للمظاهرات أو المسيرات والتجمعات‬ ‫أو المناظرات أو المساجالت أو الجدال‬ ‫والمالسنات‪ ،‬بين المسلمين القادمين‬ ‫مــن شتى بقاع األرض لتأدية الركن‬ ‫الخامس من اإلسالم‪.‬‬ ‫وقال السديس‪ ،‬في خطبة أمس الجمعة‬ ‫األخيرة قبل دخول شهر ذي الحجة‪ ،‬بأن‬ ‫من أكبر منافع الحج تحقيق االعتصام‬ ‫بالكتاب والسنة‪ ،‬مــع أهمية التحلي‬ ‫بالوسطية واالعتدال وتعزيز األمن بكل‬ ‫صوره وأشكاله‪ ،‬ونشر المحبة والتسامح‬ ‫والــمــودة والرحمة واألخـــوة بعيدا عن‬ ‫الغلو والتشدد واإليذاء والمزاحمة والحقد‬ ‫والكراهية‪ ،‬وهو دور مناط بالقادة والعلماء‬ ‫في تحقيق المنافع ومنها توحيد كلمة‬ ‫أبناء األمة لالنتصار لقضاياها المتمثلة‬ ‫في قضية فلسطين والمسجد األقصى‪،‬‬

‫وبالد الشام والرافدين وانتشالها من‬ ‫أوحال الظلم والفساد واإلرهاب‪.‬‬ ‫وفند إمام وخطيب المسجد الحرام‪،‬‬ ‫ما تناقل من إشاعات حول نقل قبر‬ ‫الرسول من المسجد النبوي‪ ،‬قائال‪« :‬إن‬ ‫على األمة اإلسالمية ال بد أن تكون‬ ‫مدركة وواعية لحمالت استهدافها من‬ ‫وسائل إعالم معادية‪ ،‬ودعاة الفتنة‬ ‫التي تتهم هذه التوسعات المباركة‬ ‫بهدم اآلثــار اإلسالمية‪ ،‬أو تشنشن‬ ‫حول نقل قبر المصطفى صلى اهلل‬ ‫عليه وسلم‪ ،‬وكلها مزاعم وافتراءات‬ ‫وشائعات واختالقات‪ ،‬ال يصغي لها‬ ‫من له أدنى أثارة من علم أو مسكة‬ ‫من عقل‪ ،‬وليطمئن المسلمون جميعا‬ ‫أن سنة اهلل وآياته الكونية والشرعية‬ ‫مضت وقضت بحفظ بيته الحرام‬ ‫ومسجد رسوله صلى اهلل عليه وسلم‬ ‫وحجراته الشريفة»‪.‬‬

‫‪No « 16 » - Sunday - 21 - Sep - 2014‬‬

‫‪7‬‬

‫حتى بريطانيا‬ ‫مهددة بالتقسيم‬ ‫إلى صباح أمس والعالم يترقب قرار سكان اسكوتلندا‬ ‫باالنفصال أو البقاء ضمن بريطانيا‪ .‬وكثير من مراكز‬ ‫القرار شعرت باالرتياح بعد أن رفضت األغلبية‬ ‫االسكوتلندية فكرة التقسيم‪ ،‬محبذة البقاء ضمن‬ ‫إطــار الملكية الدستورية المتحدة‪ ،‬التي تجاوز‬ ‫عمرها ثالثمائة عام‪ .‬ففي االتحاد األوروبي مناطق‬ ‫تنشد االنفصال‬ ‫مــثــل كــاتــالــونــيــا‬ ‫اإلســبــانــيــة‪ ،‬وفي‬ ‫أميركا الشمالية‬ ‫نــزعــة االنــفــصــال‬ ‫قوية في كيوبيك‬ ‫الكندية‪ ،‬وهكذا‪.‬‬ ‫عـــلـــى الـــعـــرب‬ ‫المؤمنين بنظرية‬ ‫الــــمــــؤامــــرة أن‬ ‫يــفــهــمــوا حقائق‬ ‫عبدالرحمن الراشد‬ ‫الــعــالــم الــجــديــد‪،‬‬ ‫هـــذه بــريــطــانــيــا‬ ‫الــمــتــهــمــة دومـــا‬ ‫أنها تتآمر لتقسيم العالم العربي‪ ،‬هي نفسها‬ ‫تعرضت لخطر التقسيم لوال أن رفضته فقط أغلبية‬ ‫صغيرة‪ 55 ،‬في المائة من االسكوتلنديين‪ .‬ال توجد‬ ‫مؤامرة ضد التاج البريطاني‪ ،‬بل تبدالت اجتماعية‬ ‫وديموغرافية واقتصادية وثقافية‪ ،‬تعرض أقوى‬ ‫األنظمة لرياح التغيير ما لم تعالجه بوسائل جديدة‬ ‫تستجيب للمتغيرات المحلية‪.‬‬ ‫مساحة بريطانيا العظمى‪ ،‬تعادل نحو ثمن مساحة‬ ‫السعودية‪ ،‬وربع مساحة مصر‪ .‬ومساحة اسكوتلندا‬ ‫تبلغ ثلث مساحة بريطانيا‪ ،‬وسكانها ‪ 5‬ماليين فقط‬ ‫من إجمالي ‪ 66‬مليون بريطاني‪ .‬لكن لهذه الدولة‬ ‫الصغيرة مساحة‪ ،‬دور تاريخي عظيم‪ ،‬يجعلها من‬ ‫أعظم اإلمبراطوريات التي حكمت العالم من الصين‬ ‫إلى الواليات المتحدة‪ ،‬أهلها بحارة أشداء‪ ،‬ومثقفون‬ ‫ال يزال أثر ثقافتهم مهيمنا في أنحاء الكرة األرضية‬ ‫إلى اليوم‪ .‬العالم كما نراه اليوم نقل عنهم القانون‪،‬‬ ‫والسياسة‪ ،‬والحرب‪ ،‬واألدب‪ ،‬والفن‪.‬‬ ‫ومع هذا ففي عام ‪ 1999‬أقدم رئيس وزراء بريطانيا‬ ‫توني بلير على اعتماد نظام برلماني محلي‬ ‫السكوتلندا‪ ،‬بصالحيات محلية واسعة‪ ،‬مدركا أن‬ ‫العالم تغير بعد سقوط نظام المعسكرين‪ ،‬وانفتاح‬ ‫العالم المتزايد‪ ،‬وانخراط بريطانيا في االتحاد‬ ‫األوروبي‪ .‬ومع أن نزعة االنفصال عن إنجلترا موجودة‬ ‫في كل «دول» المملكة المتحدة‪ ،‬آيرلندا الشمالية‪،‬‬ ‫واسكوتلندا‪ ،‬وويلز‪ ،‬إال أن األغلبية ال تزال تعرف أن‬ ‫رابطة التاج البريطاني تبقى قوة إيجابية‪ ،‬فبريطانيا‬ ‫هي سادس قوة اقتصادية في العالم‪ ،‬وال تعوضها‬ ‫الخيارات االنفصالية‪ .‬االستقالل يمثل عند البعض‬ ‫حنينا تاريخيا قديما‪ ،‬أو حلوال إلشكاالت اقتصادية‬ ‫آنية‪ ،‬قد تكون وهمية‪ ،‬وليس في اسكوتلندا تلك‬ ‫المقومات التي تجعلها تقاوم وحيدة هيمنة األعضاء‬ ‫األكبر في االتحاد أوروبا‪.‬‬ ‫العبرة هي أن فكرة التقسيم‪ ،‬ونزعات االنفصال‬ ‫المحلية‪ ،‬ليست حالة غريبة حتى في داخل الدول‬ ‫القومية العريقة‪ ،‬مثل بريطانيا‪ ،‬والمعاصرة مثل‬ ‫كندا‪ .‬مثاليا األفضل فهمها ومعالجتها‪ ،‬والبحث‬ ‫عن حلول تعزز المصالح المشتركة‪ ،‬وتعمق الشعور‬ ‫الوطني‪ ،‬وليس إنكارها أو محاربتها‪ .‬النموذج السيئ‬ ‫هو السودان‪ .‬فقد كان بإمكان هذه الدولة العربية‬ ‫واألفريقية األكبر‪ ،‬سابقا‪ ،‬البقاء موحدة لوال أن‬ ‫النظام في الخرطوم اختار الحرب والعداء‪ ،‬وطالت‬ ‫الحرب حتى صارت الوحدة أغلى من التقسيم‪ ،‬فصار‬ ‫الطالق‪ .‬وهكذا فقد العالم‪ ،‬وليس السودانيون‬ ‫فقط‪ ،‬دولة كبيرة عزيزة‪ .‬واكتشف الطرفان الحقا‬ ‫أن االنفصال عالج مر‪ ،‬حيث لم يجلب االستقرار‬ ‫للخرطوم‪ ،‬وال االزدهار والتطور لجوبا‪.‬‬ ‫‪alrashed@asharqalawsat.com‬‬


‫تقرير‬

‫العدد «‪ - »16‬األحد ‪ 21 -‬سبتمبر ‪2014‬م‬

‫‪No « 16 » - Sunday - 21 - Sep - 2014‬‬

‫‪8‬‬

‫استطالع صحفي عن مدى فعالية املبادرات‬

‫احلراك اجلنوبي السلمي ‪ ..‬ثورة ال تقبل األف‬ ‫قسم التحقيقات ‪:‬‬ ‫كــان الــحــراك الجنوبي وال يـــزال‪ ،‬هو‬ ‫صاحب الراية المرتفعة المرفرفة في‬ ‫سماء األحداث والتطورات السياسية‬ ‫والميدانية في الجنوب‪ ،‬دون ان تستطيع‬ ‫أيـــادي االســتــهــداف إنــاخــة نياشينها‬ ‫المنتصبة منذ ‪ 8‬اعوام‪ ،‬كما عجزت أيادي‬ ‫األفول ان تمسها‪ ،‬او تنال منها‪.‬‬ ‫ورغم الكثير من االستهداف والتفريخ‬ ‫الذي واجهت به سلطات صنعاء ومعها‬ ‫المجتمع الــدولــي‪ ،‬الــحــراك الجنوبي‬ ‫السلمي‪ ،‬واشترت الــوالءات‪ ،‬وجندت‬ ‫االعـــام‪ ،‬وفرخت الــقــيــادات‪ ،‬وعطلت‬ ‫باختراقاتها السرية اجتماعات االلتقاء‬ ‫وانجاز كيان سياسي جنوبي موحد‪ ،‬إال‬ ‫ان الحراك‪ ،‬ظل شامخ ًا منتصبا ومتحديا‬ ‫لكل تلك المخاطر‪ ،‬متمسكا بهدفه‬ ‫االستراتيجي السياسي المتمثل بتحرير‬ ‫واستقالل دولة الجنوب ‪.‬‬ ‫لقد عانى الحراك الجنوبي السلمي كثيرا‬ ‫جداً‪ ،‬كما لم تعانيه أي ثورة في العالم‪،‬‬ ‫من الظلم والقمع الوحشي واالضطهاد‪،‬‬ ‫والمواجهة بمختلف السبل والطرق‬ ‫السياسية والملتوية وحتى الميدانية‬ ‫الــمــبــاشــرة‪ ،‬الــتــي تمثلت فــي تفريخ‬ ‫قيادات ومكونات‪ ،‬وشق الصف وزرع‬ ‫التباعد بين المناضلين‪ ،‬من خالل ادوات‬ ‫ووســائــل كثيرة‪ ،‬استهلكت صنعاء‬ ‫في تشغيلها‪ ،‬اموا ُ‬ ‫ال طائلة ال تحصى‪،‬‬ ‫لو أنها استخدمت للتنمية وخدمة‬ ‫اإلنــســان فــي الجنوب لكانت أفضل‬ ‫لها‪ ،‬لكن نتيجة للعقلية الديكتاتورية‪،‬‬ ‫والتفكير السطحي المسكون بفكرة “‬ ‫الضم وااللحاق وشراء الذمم ووضع‬ ‫المسكنات “ فقد اخــتــارت صنعاء‬ ‫وسلطاتها‪ ،‬طريقا عتيق ًا‪ ،‬وجدت نفسها‬ ‫متورطة فيه‪ ،‬وغير قادرة على التمتع‬ ‫بشوكها الذي زرعته في الجنوب‪ ،‬وما‬ ‫كانت لتحصد منه تفاحا او عنبا او أي‬ ‫ثمار أخرى غير ما وجدته اليوم مغايرا‬ ‫لتوقعاتها وأحالمها التي تحولت الى‬ ‫كابوس في الجنوب ‪.‬‬ ‫يمتلك الحراك الجنوبي سراً لصموده‪،‬‬ ‫قــد ال يــعــرفــه الــكــثــيــر مــن الــنــاس‬ ‫والسياسيين‪ ،‬وإال لما استطاع الصمود‬ ‫هذه المدة‪ ،‬وحتى اليوم ال يزال صامداً‪،‬‬ ‫مع تكالب الداخل والخارج ضده‪ ،‬وسر‬ ‫هذا الصمود يكمن في مطلب الحراك‬ ‫الجنوبي ( السياسي ) الذي يأبى الحراك‬ ‫ان يتنازل عنه‪ ،‬او تحويله الى مطلب (‬ ‫حقوقي ) رغم ان الحقوق كانت أساس‬ ‫النهوض بالحراك الجنوبي السلمي‬ ‫وتحوله الى ثورة عارمة تعم مناطق‬ ‫ارض الجنوب ‪.‬‬ ‫ان تمسك الحراك الجنوبي السلمي بالمطلب‬ ‫( السياسي ) المتمثل في انهاء “ الوحدة‬ ‫اليمنية “ باعتبارها حدث سياسي فاشل‪ ،‬كان‬ ‫سببا في االنتكاسة التي أودت بالشعبين في‬ ‫اليمن الجنوبي واليمن الشمالي الى مزيد من‬ ‫التدهور والضياع والتخلف‪ ،‬وباتت تلك الوحدة‬ ‫اليمنية منشأ لكل األزمات والصراعات ‪.‬‬ ‫السياسة هي من تحكم كل الجوانب األخرى‬

‫المتعلقة بحياة الناس كـ” األمن – واالقتصاد‬ ‫– والخدمات األساسية – والمطالب الحقوقية‬ ‫– وحقوق اإلنسان وحريته وحرية تعبيره “ ‪.‬‬ ‫ولهذا فقد حاولت كثيرا سلطات صنعاء‪ ،‬حرف‬ ‫مسار الحراك الجنوبي عن هدفه السياسي‪،‬‬ ‫ومعاملته كحراك حقوقي ومطالب تتعلق‬ ‫بإعادة المتقاعدين قسراً الى وظائفهم أو‬ ‫التعويض عن األراضــي المنهوبة‪ ،‬وحتى‬ ‫إنها استطاعت إقناع المجتمع الدولي بهذا‬ ‫المسار الذي تعاملت به السلطات اليمنية‪ ،‬مع‬ ‫الحركة الثورية الجنوبية التحررية‪ ،‬لكن كل‬ ‫ذلك لم يؤثر في مسار الحراك السلمي‪ ،‬بل‬ ‫انه أكد احقية الحراك في مطالبه السياسية‪،‬‬ ‫بعد اعتراف صنعاء بجانبه الحقوقي‪ ،‬ورفضها‬ ‫تأديتها أو إرجاعها للناس في الجنوب ‪.‬‬ ‫مع كل ذلك إال ان للحراك الجنوبي اخفاقات‪،‬‬ ‫أهمها عدم قدرته حتى اللحظة على خلق‬ ‫وايجاد قيادة سياسية واحدة‪ ،‬ومن هنا يتفق‬ ‫الجميع على ان المعضلة الكبرى التي تواجه‬ ‫مسيرة الثورة الجنوبية “الحراك الجنوبي‬ ‫السلمي “ هي وحدة الصف وعدم وجود حامل‬ ‫سياسي يستطيع ان يحقق هــدف الشعب‬ ‫الجنوبي‪ .‬في ظل كل التعقيدات الحاصلة‬ ‫اليوم على الساحة اليمنية والعربية ‪.‬‬ ‫مؤخراً ظهرت العديد من المبادرات الرامية‬ ‫الــى وحــدة الصف الجنوبي ومعالجة هذا‬ ‫االشكال‪ ،‬وال تزال الجهود واالفكار تتوارد‬ ‫وتتناقل بين السياسيين والنشطاء‪ ،‬ومن هنا‬ ‫رأت صحيفة “ يافع نيوز ‪ :‬ان تستطلع عدد من‬ ‫القيادات الجنوبية و الناشطين لمعرفة ما اذا‬ ‫كانت هذه المبادرات الرامية الى توحيد الصف‬ ‫ستحقق اهداف شعب الجنوب في ايجاد حامل‬ ‫سياسية ام ان نتائجها ستكون عكسية ‪ . .‬؟‬ ‫وقد حصلت الصحيفة على اراء العديد من‬ ‫القيادات والنشطاء الجنوبيين‪ ،‬وذلك بعد طرح‬ ‫عليهم االسئلة التالية ‪ - :‬كيف تنظر الى تعدد‬ ‫المبادرات الرامية الى توحيد الصف الجنوبي‬ ‫في هذا الوقت بالتحديد ‪ -‬وهل كثر المبادرات‬ ‫وتعددها سيخدم قضية الجنوب وشعب‬ ‫الجنوب ‪ -‬برأيك لماذا لم يتوحد قيادات‬ ‫الجنوب الى االن رغم ان ضــرورة المرحلة‬ ‫تتطلب ذلك للحفاظ على مكاسب الثورة‬ ‫الجنوبية وانجازاتها وتحقيق اهــداف شعب‬ ‫الجنوب ‪ -‬ما هي رسالتك للقيادات الجنوبية‬ ‫في ظل كل هذه المتغيرات التي تشهدها‬ ‫الساحة الجنوبية خاصة واليمنية عامة‪..‬؟‬ ‫وبدءاً مع الكاتب “باسم فضل الشعبي “ فقد‬ ‫تحدث الينا بالقول ‪ :‬ان المبادرات فعل ايجابي‬ ‫وصحي بشرط ان تكون هادفة وتبتغي فعال‬ ‫توحيد الصف ال ان تكون من اجل اثارة الغبار‬ ‫والفوضى على االفكار االيجابية وتمييعها الن‬ ‫هناك مثل يقول “ كلما كثر الطباخون فسد‬ ‫المرق “ ‪.‬‬ ‫وأضـــاف الشعبي‪ :‬ان عــدم توحد قيادات‬ ‫الجنوب‪ ،‬هــو شــيء مؤسف في الحقيقة ال‬ ‫استطيع تفسيره اال بكون هذه القيادات ما‬ ‫تزال تعيش في الماضي وال تقبل باالخر وترى‬ ‫ان الجنوب ملكها وحدها ال ملك الشعب ‪..‬‬ ‫ومن هنا ادعوهم لالكثار من فعل الخيرات‬ ‫كون معظمهم شــارف على الثمانين عاما‬ ‫وعليهم ان يعملوا شيء ايجابي من اجل‬ ‫الجنوب قبل فوات االوان وعليهم ان يدركوا‬ ‫ان امزجت الناس تغيرت وليست كما كانت في‬ ‫السبعينات والثمانينات فالناس مع ان تكون‬

‫هناك قيادة موحدة‪ ،‬ومع الحرية والديمقراطية‬ ‫وبالتالي مواقفهم السلبية من وحدة قيادة‬ ‫الجنوب سوف تضعف حضورهم كثيرا‪.‬‬ ‫اما العميد علي السعدي فقد قال ‪ :‬ان هذه‬ ‫المبادرات اجتهاد صائب ‪ %100‬ولكن في ما‬ ‫اذا حققت نتائج ايجابيه على ارض الواقع واما‬ ‫اذا هي فقط لمجرد ضياع وقت وال توجد جديه‬ ‫من اجل وحدة الصف الجنوبي فانا أراها انها‬ ‫عمل عبثي يفتقد المصداقية والجدية وقد‬ ‫يثمر عن إضافة مكونات حديده إضافة إلى‬ ‫المكونات التي تزدحم بها الساحة الجنوبية‬ ‫والتي كانت سبب رئيس في انخفاض وتيرة‬ ‫النشاط الميداني الثوري ‪.‬‬ ‫وأعتبر “ العميد السعدي “ ان كثرة المبادرات‬ ‫التي تدعي لوحدة الصف فهذا يعني عدم‬ ‫الجدية في تقارب وجهات النظر بين أبناء‬ ‫الجنوب وازديــاد المبادرات تعني إفشال أي‬ ‫عمل توحيدي للصف الجنوبي ‪.‬‬ ‫وبــخــصــوص لــمــاذا لــم يــتــوحــدوا قــيــادات‬ ‫الجنوب قال السعدي انه لم يرى الى االن‬ ‫هناك قيادة حتى االن واعتبر ان من يدعون‬ ‫القيادة ويعملون على زيادة هوت التشرذم‬ ‫هم ذوي مصالح ذاتيه ويبحثون عنها وال‬ ‫يهمهم ما يعانيه الشعب الجنوبي من قهر‬ ‫وظلم وقتل واستخفاف ألنهم تعودوا العيش‬ ‫على أشال الضحايا من أبناء شعبنا الجنوبي‬ ‫في صراعاتهم القديمة وما هم اال قيادات‬ ‫اصطناع أزمات وليس قيادات حل األزمات ‪.‬‬ ‫وقال السعدي ‪ :‬انه يبعث برسالته للشعب‬ ‫الجنوب الصامد وليس لقيادات الماضي‬ ‫المؤسف ورسالتي لشعبنا الجنوبي الثائر ان‬ ‫يضمد الجراح التي اثخنت بسبب االنشقاقات‬ ‫الغير مبرره ويختار قيادة شابه ناضجة تعي‬ ‫سلبيات الماضي لكي ال تعيدها وتعمل على‬ ‫إيجاد برنامج سياسي يحدد مالمح المستقبل‬ ‫الجنوبي يؤكد من خالله على ان الجنوب لكل‬ ‫ابناءه ويؤكد على احترام المصالح المتبادلة‬ ‫والعالقات الطيبة مع دول الجوار والعالم لما‬ ‫يخدم مصلحة بلدنا ومصالح الغير وان يؤكدوا‬ ‫من خالله على اننا سنكون دوله ترفض العنف‬ ‫وتكون مصدر امن واستقرار في المنطق الن‬ ‫ماضينا مش طيب هذه هي رسالتي للشعب‬ ‫الجنوبي الثائر في ميدان الثورة الجنوبية‬ ‫وليس ألي طرف آخر ‪.‬‬ ‫مــن جانبه العميد “ ثابت صالح “تحدث‬ ‫قائال ‪ :‬أعتبر في تقديري ان الثورة الجنوبية‬ ‫السلمية تمر بلحظة فاصلة في تاريخها حاضرا‬ ‫ومستقبال ‪ .‬وكما هو معروف لكل ثورة عوامل‬ ‫خارجية وعوامل داخلية‪ .‬الثورة الجنوبية‬ ‫تحديدا تعاني من أزمة قيادة وهذا العامل‬ ‫داخلي ذاتي يتمثل في عدم وجود قائد بارز‬ ‫يتمتع بكاريزما القيادة المتمثلة بالجاذبية‬ ‫والبديهية والحيوية والحكمة والمرونة‬ ‫وغيرها من صفات الزعامة ‪ ...‬هذا من ناحية‬ ‫ومن ناحية فان القيادات المتعددة في الداخل‬ ‫والخارج لم تستطع ان تحقق الحدود األدنى‬ ‫من التنسيق والتكامل ووحدة الجهود ‪.‬‬ ‫وأضاف “ ثابت “ أما العامل الخارجي فيتحدد‬ ‫في شدة التأمر وااللتفاف والضغوط التي‬ ‫يمارسها المحيط الخارجي يمنيا واقليميا‬ ‫وعالميا للحيلولة دون بلوغ الجنوب ألهدافه‬ ‫المشروعة في تقرير مصيره بعد فشل مشروع‬ ‫الوحدة االندماجية والوحدة بالقوة‪ .‬هذا‬ ‫العامل الخارجي يضغط بقوة ويؤثر سلبا‬

‫وتدميرا وتخريبا على وحدة الصف الجنوبي‪.‬‬ ‫واعتبر بقوله ‪ :‬في ضوء ما تقدم البد من‬ ‫مبادرة جادة وعملية وشفافة وسلسلة لوحدة‬ ‫الجهد القيادي الجنوبي في حدود اإلجماع‬ ‫الممكن ولو بحده األدنى‪ .‬ثانيا البد من العمل‬

‫من بنسبة عالية كافيه للمبادرة ان تفعل‬ ‫على ارض الواقع‪ ،‬مضيفاً‪ ،‬ان هناك نوعين‬ ‫من المبادرات التي تطرح لحل أزمة وحدة‬ ‫قيادة الثورة الجنوبية منذ ان بدأت ظاهرة‬ ‫المبادرات ‪ -‬وألسباب مختلفة كلها فشلت‪.‬‬

‫بتكامل وتناسق االضالع او الجبهات الثالث‬ ‫للمجهود النضالي الجنوبي‪ :‬داخل الجنوب ‪-‬‬ ‫صنعاء‪ -‬الخارج واالبتعاد كلية عن سياسات‬ ‫وأساليب التخوين واإلقــصــاء والشطط ‪.‬‬ ‫واعتماد سياسة إعالمية مرنة وفعالة ودراسات‬ ‫علمية موثوقة لخدمة قضية الجنوب‪.‬‬ ‫القيادي في الحركة الشبابية والطالبية بيافع‬ ‫“نبيل الحنشي” قال انه ال فرق بين مبادرات‬ ‫اليوم ومبادرات األمس مهمها كثر تعددت‬ ‫فهي لم تعالج السبب الرئيس في وجود‬ ‫االختالف الشخصي ولم تخرج تلك المبادرات‬ ‫من اطار المسمى او المكون التي عهدناهم‬ ‫عليه من كل المبادرات فاالشخاص المبادرين‬ ‫هم انفسهم من صنع الخالف وهم ايضا طرف‬ ‫بكل خالف والمبادره التي يسعى لها كل طرف‬ ‫هي مجرد حشد مؤيدينه للتوقيع مبادرته دون‬ ‫ان تناقش حتى فقره من محتواها الذي لم‬ ‫يتجاوز االستنكار والشجب والتمسك بالتحرير‬ ‫واالستقالل دون وضع معالم الدولة القادمة‬ ‫وكيفيه الوصول لتحريرها وكذلك دون خارطة‬ ‫طريق وفترة لزمنيه تحدد عمر الثورة بخطوات‬ ‫تصعيديه مدروسة ‪.‬‬ ‫أما بخصوص توحد القيادات قال “ الحنشي “‬ ‫بالنسبة لعدم توحد القيادات فهذه النقطة‬ ‫هامه وضمانه حقيقية لنيل شعب الجنوب‬ ‫حريته واستقالله ولكن من خالل عمر الثورة‬ ‫ومن خالل معرفتي البسيطة مع من يسمون‬ ‫انفسهم قيادات جنوبيه أرى ان توحيدهم‬ ‫بات من اكبر المستحيالت الن سبب الخالف‬ ‫مجهول اص ً‬ ‫ال أشبه بمرض السرطان الذي لم‬ ‫يعرف سببه بعد الذي يحصد حياة البشر دون‬ ‫فائده من أي عالجات فهؤالء يحصدون حياة‬ ‫الشعب دون إحــراز أي تقدم ونالحظهم قد‬ ‫بداء يتبلور عملهم وأصبح إنتاجهم للماضي‬ ‫الذي أوصلنا إلى ما نحن فيه فالقيادة الحالية‬ ‫هي قيادة األمس وهي مخترقه بنفس العقلية‬ ‫والفكر وهــي تسلك نفس طريق األمــس‬ ‫والمسار تماما‬ ‫بدوره أعتبر الناشط “ الباركي الكلدي “ ان‬ ‫أي حل البد له من مبادرة‪ ،‬فالمشكلة ليست‬ ‫في المبادرات ولكن المشكلة في عدم تقبلها‬

‫األولى ‪ -‬هي تلك المبادرات التي تأتي على‬ ‫عجالة دون اي دراسة واقعية ويتبناها مكون‬ ‫من المكونات المتعددة التي هي جزء من‬ ‫المشكلة وبذلك تموت قبل والدتها بسبب‬ ‫الشمولية التي تدار بها‪ .‬في الغالب يفشل‬ ‫هذا النوع من المبادرات بسبب عدم قدرتها‬ ‫على تحقيق هدفها فتأتي بنتائج عكسية مثل‬ ‫ظهور مكون جديد رديــف للمكون صاحب‬ ‫المبادرة‪ .‬ال يمكن لمثل هذه المبادرات ان‬ ‫يحقق اي نتائج إيجابية‪.‬‬ ‫الثانية ‪ -‬هي تلك المبادرات التي تأتي بحسن‬ ‫نوايا ورؤية واسعة تسعى إلى تحقيق إجماع‬ ‫حقيقي وتحقيق إجماع ولكن هذا النوع من‬ ‫المبادرات بفشل بسبب انها تشكل خطر‬ ‫على المكونات الجنوبية المتنافسة على‬ ‫استحقاقات مغلوطة فيتم محاربتها من فبل‬ ‫تلك المكونات فتفشل‪.‬‬ ‫لذلك فالعامل المشترك والذي هو السبب في‬ ‫فشل كل المبادرات الى يومنا هذا هو تعدد‬ ‫المكونات وتعاملها الغير مسؤول مع حجم‬ ‫المشكلة‪.‬‬ ‫واعتبر “ الكلدي “ ان كل المبادرات هي‬ ‫اجتهادات ‪ ...‬ولكن كلما تعددت المبادرات‬ ‫وكل ما سعت االطراف المبادرة الى ان تكون‬


‫العدد «‪ - »16‬األحد ‪ 21 -‬سبتمبر ‪2014‬م‬

‫تقرير‬

‫‪No « 16 » - Sunday - 21 - Sep - 2014‬‬

‫‪9‬‬

‫ت الرامية لخلق قيادة جنوبية موحدة ‪..‬‬

‫فول وصمود يكمن سره يف اهلدف السياسي‬ ‫مبادرتهم هي التي يجب ان تكون فهذا بجد‬ ‫ذاتــه نوع من الشتات الــذي البد من إيجاد‬ ‫مبادرة لحله هو أيضاً‪.‬‬ ‫وأكد انه البد من مبادرة واحدة يصطف حولها‬ ‫الجميع او على األقل األغلبية حتى وان كان‬

‫والتسامح‬ ‫لذلك اذا هناك جهود لحل أزمة وحدة قيادة‬ ‫الثورة الجنوبية فال بد إيجاد بديل وعناصر‬ ‫أخــرى لتحقيق تلك الوحدة ‪ ...‬مثل توحيد‬ ‫المناطق والمحافظات ومنها الوصول الى‬

‫هناك قصور فيها او مالحظات حولها ‪ ...‬الهدف‬ ‫الرئيسي ألي مبادرة في هذه المرحلة يجب اال‬ ‫يكون لحل كل مشاكل القضية وأنما على اي‬ ‫مبادرة ان يكون هدفها في هذه الضروف هو‬ ‫اخراجنا من الحفرة التي نحن فيها ومن ثم‬ ‫معالجة اي قصور في المستقبل من التعقيدات‬ ‫ان بعض المبادرات طموحها أكثر من الالزم‬ ‫وتسعى الى تحقيق اكثر من ما نحن بحاجة له‬ ‫في وضعنا الراهن‪.‬‬ ‫وقال “ الكلدي “ انه على قناعة ان القيادات‬ ‫الحالية ومكوناتها هي المشكلة ولن تكون‬ ‫جزء من الحل وأعتبر ان القيادات ومكوناتها‬ ‫فشلت لألسباب التالية‪:‬‬ ‫ ال تملك الكفاءة السياسية او القيادية‬‫الميدانية التي تؤهلها لقيادة ثورة مثل ثورة‬ ‫الجنوب وبا لتعقيدات التي تحيط بها‬ ‫ التنافس الغير شريف بين هذه القيادات‬‫ونظرتها الضيقة األفق حول ما تعنيه القضية‬ ‫الجنوبية‬ ‫ الذاتية وحب الزعامة والشهرة والمصالح‬‫الذاتية وعدم اإلخالص للقضية‬ ‫ الكثير من القيادات ما زالت تحمل من عقد‬‫الماضي وال تعمل بمبادىء وقيم التصالح‬

‫وحدة رأس الهرم‪.‬‬ ‫اقترح “ الكلدي “ إما ان يتم اعتماد التقسيم‬ ‫اإلداري ل ج‪.‬ي‪.‬د‪.‬ش والسماح للمراكز اختيار‬ ‫ممثليها او اعتماد المناطق (القبائل) الختيار‬ ‫ممثليها للقيادة الجنوبية وبذلك نكون تجاوزنا‬ ‫الشللية وسيطرة األفراد على الثورة‪.‬‬ ‫وبعث “ الباركي الكلدي “ برسالة الى قيادات‬ ‫الــحــراك طالبهم فيها ان يعلنوا تجميد‬ ‫نشاطاتهم في االطر التي ينتمون اليها والتي‬ ‫هي سبب مشكلة قيادة الثورة الجنوبية‪ .‬عليهم‬ ‫ان يعلنوا ان المرحلة تتطلب معادالت جديدة‬ ‫ومبادرات جديدة وثقافة جديدة تحتاج الى ان‬ ‫يفسحوا المجال لقوى جديدة لمحاولة لملمة‬ ‫الشمل‪ .‬عليهم ان بكفوا عن إرباك الشعب وان‬ ‫يفسحوا المجال له إليجاد بديل لهم‪.‬‬ ‫أمــا االســتــاذ “ خالد هــود عــوض باغريب “‬ ‫رئيس نقابة المعلمين الجنوبيين والتربويين‬ ‫بحضرموت‪ ،‬فقد شاركنا بقوله ‪ :‬ان ما تم طرحه‬ ‫من تساؤالت في غاية األهمية فهو المحك‬ ‫الحقيقي والمحور األساسي فهو ذو حدين ‪ :‬إما‬ ‫باإليجاب اآل وهو نيل الهدف األسمى لشعب‬ ‫الجنوب ‪ .‬أو (ال قدر اهلل) بسالب وهنا سيستمر‬ ‫الصدع حتى يصل لمرحله ال يحمد عقباها ‪.‬‬ ‫واعتبر “ باغريب “ ان المبادرات الرامية لتوحيد‬ ‫الصف الجنوبي في هذا الوقت بالتحديد شي‬ ‫ضــروري‪ ،‬فالمرحلة خطيرة جــدا‪ ،‬وحساسة‬ ‫للجنوب فما يحدث ال يخفى على القاصي‬ ‫والداني‪ ،‬وهناك اصناف لالحتالل اليمني‪ ،‬منها‬ ‫“ حزب المؤتمر الشعبي العام ‪ -‬حزب اإلصالح‬ ‫ واآلن ظهور الصنف الثالث الحوثيين “ ‪ .‬ولكل‬‫صنف من هذه األصناف عدة أوجه كل وجه أقبح‬ ‫من االخر ‪.‬‬ ‫واعتبر باغريب ‪ :‬ان توحيد الصف الجنوبي‬ ‫“القيادات” بات أمرا ملحا ويجب التنازل عن‬ ‫الصغائر إلجل شعبا صمدَ صمودا خرافيا وصبر‬ ‫على جبروت منابع الفساد وعبدة الدينار‪ ،‬إلجل‬ ‫الحرية واإلستقالل عن عدو ال يعلم معنى‬ ‫لإلنسانية لوإجل كرامة اإلنسان المكرمه من‬ ‫الخالق عز ّ‬ ‫وجل ‪.‬‬ ‫وعن تعدد المبادرات قال “ باغريب “ انه لن‬

‫ولن يخدم القضية الجنوبية بل بلعكس سيزيد‬ ‫من تشعبها وسيستهلك ما بقيّ من أنفاس‬ ‫منصته ومترقبه‪ ،‬وما ذكر أنفا واضح ‪.‬‬ ‫الناشط “ مبروك باتيس “ رئيس الدائرة‬ ‫السياسية بمجلس الثورة الجنوبية بوادي‬ ‫حضرموت‪ ،‬اعتبر ان المبادرات الرامية الى‬ ‫توحيد الصف الجنوبي وفــي هــذا الوقت‬ ‫بالتحديد ‪ ,‬هي نابعة من حرص عند القائمين‬ ‫عليها لمحاولة التوفيق بين من يتبنون الفعل‬ ‫الثوري على االرض وفــي ساحات وميادين‬ ‫الثورة التحررية الجنوبية و بين من ال يرجون‬ ‫جدوى من الفعل الثوري الميداني ويتبنون‬ ‫العمل السياسي فقط باعتباره الوسيلة الناجحة‬ ‫لتحقيق ما يصبوا اليه الشعب الجنوبي كهدف‬ ‫استراتيجي بعيد المدى رغم ما يعرفونه عن‬ ‫تقلبات السياسة وعدم الرهان عليها خصوصا‬ ‫مع المصالح الدولية في المنطقة بشكل عام ‪.‬‬ ‫واضاف “ باتيس “ اما من ناحية كثر المبادرات‬ ‫وتعددها وهل ستخدم الجنوب وقضيته وشعبه‬ ‫فانني ارى انه يتحتم على القائمين على تلك‬ ‫المبادرات كي تؤتي ثمارها اذا كانت فعال‬ ‫نابعة من حس وطني ان يتم التنسيق بين‬ ‫القائمين عليها وجمعها وتقديمها كرؤية‬ ‫موحدة بمبادرة واضحة ترتكز على آليه وكيفية‬ ‫التوافق الجنوبي بين قيادات الميادين والفعل‬ ‫الثوري وبين القيادات األخرى التي لها رؤية‬ ‫سياسيه مخالفه للرؤية الميدانية والقائمين‬ ‫عليها‪ ،‬واختالف الرأي ال يفسد للود قضيه ‪,‬‬ ‫ومن ثم تحدد آليه التوافق الجنوبي لتعطي‬ ‫االولوية لقيادات الميادين الثورية في اتخاذ‬ ‫القرارات الداخلية التي تعيد الزخم للشارع‬ ‫الجنوبي لتعطي قــيــادات العمل السياسي‬ ‫الداخلي والخارجي دفعه قويه وحجه يرتكزون‬ ‫عليها في الجبهة السياسية والدبلماسية‬ ‫الجنوبية ‪.‬‬ ‫اما حول عدم توحد القيادات الجنوبية رغم‬ ‫ضرورة المرحلة فانني ارى انه من الصعوبة‬ ‫بمكان توحد قيادات الجنوب عامه في اطار‬ ‫موحد الن هناك تيارين االكثر بروزا في الشارع‬ ‫الجنوبي وكل له طريقته في التعاطي مع الثورة‬ ‫الجنوبية فهناك تيار قوى التحرير واالستقالل‬ ‫في الميادين وهناك تيار تقرير المصير عبر‬ ‫الحوار اليمني وامكانيه القبول باالقاليم حسب‬ ‫الممكن والمتاح من مقررات الحوار اليمني وهو‬ ‫ما يستدعي العمل التنسيقي بين هذه التيارات‬ ‫فقط والبعد عن خلط االوراق وتشخيص‬ ‫المعضلة القائمة وتسمية االشياء بمسمياتها ‪.‬‬ ‫واما رسالتي الى القيادات الجنوبية فهي كاتالي‬ ‫‪ :‬اوال ‪ :‬الى قيادات الحراك الثوري الميداني في‬ ‫الداخل عليكم باخذ تجربه المجلس التنسيقي‬ ‫لقوى التحرير واالستقالل بمحافظه حضرموت‬ ‫وتطبيقها في بقية محافظات الجنوب للوصول‬ ‫الى قياده ميدانه واحده للثورة الجنوبية ‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬الى قيادات الداخل والخارج المتبنيين‬ ‫لفكره تقرير المصير والحوار اليمني ومقرراته‬ ‫بما فيها االقلمه وامكانية التعامل مع الممكن‬ ‫المتاح فانني ادعوهم الى لم شملكم في اطار‬ ‫موحد وتبني مشروع سياسي واحد يتماشى‬ ‫مع توجهاتكم السياسية تجاه قضية الشعب‬ ‫الجنوبي بكل شفافية وطرحها كمشروع‬ ‫سياسي واضــح بحيث يسهل على االخرين‬ ‫من اصحاب المبادرات بوضع الرؤية المناسبة‬ ‫لكيفية التوافق الجنوبي ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬هــنــاك وضــع سياسي يتشكل في‬ ‫عاصمة دولــه االحتالل صنعاء يستدعي من‬ ‫كل الجنوبيين بمختلف توجهاتهم ان يعوا‬ ‫خطورة المرحله على الجنوب وشعبه ووجوب‬ ‫التنسيق الطارئ الستحقاقات الشعب الجنوبي‬ ‫في السياده على ارضه واقامة دولته بوضع‬ ‫الخطط المناسبه لفرض السيطرة على االرض‬ ‫من المهره الى باب المندب ‪.‬‬ ‫اما الناشط “ إحسان دريقان “ إعالمي وناشط‬ ‫جنوبي في الشحر بحضرموت‪ ،‬فقد قال ‪ :‬ان‬ ‫كثرة المبادرات ال تخدم القضية الجنوبية الن‬ ‫بعض المبادرات تاتي من نظام االحتالل من‬ ‫اجل خلق ارباك وشق الصف الجنوبي وهذا من‬ ‫مصلحه النظام وابقاء القضية الجنوبية علي‬ ‫حالها بين المد والجزر الذي يسعي اليه النظام‬ ‫تفريخ المكونات من اجــل اضعاف القضية‬ ‫الجنوبية ‪ .‬اما المبادرات التي ستخدم القضية‬ ‫الجنوبية علي الجميع االنصات واالستماع الي‬ ‫صوت الشعب الذي ينادي بالتحرير واالستقالل‬ ‫في جميع الساحات والميادين وقد عبر عنها‬ ‫في المليونات‪ ،‬ونقول للقيادات اتقوا اهلل في‬ ‫شعبكم عليكم ترك الخالفات في هذه المرحلة‬ ‫الصعبة من تاريخ ثورتنا الن شعبنا قدم بما‬ ‫فيه الكفاية ‪.‬‬ ‫الناشط “ حسين الذيباني “ فقد قال ‪ :‬أخي‬ ‫العزيز حتى في المبادرات أرى فيها نوع من‬ ‫التجميل للبعض ممن الزالــوا عالقين بين‬ ‫الكاف والنون وإن كانت في مجملها تصب‬ ‫في مصلحة توحيد الصف فكيف يجتمع الصف‬ ‫وهو مفرق األســس الفعلية للثورة والمبدأ‬ ‫الواضح لثوار الميدان‪ ،‬فياليت نجمع كل‬ ‫هذه المبادرات ونأخذ المبدأ الجاذب والعملي‬ ‫لتقنين الثورة والثوار من اإلرهاصات القادمة‬ ‫والمشاريع المنقوصة وإن تقدم بها جنوبيون‬ ‫الهواء وليس الهوية ‪.‬‬ ‫وأضاف ‪ :‬كيف يتوحد هؤالء وهم مأسورين‬ ‫للغير فأغلب القيادات ممن يقولون سمعا‬ ‫وطاعة فقط وليس له رأي ثابت بل متأرجحين‬ ‫حتى في األســس الثورية التي بناء الشعب‬ ‫الجنوبي عليها آماله وطموحاته وتقدم ثوار‬ ‫الميادين عراة الصدور حافي األقــدام لتقبل‬ ‫رصاصات الغدر اليمنية فهل يقدرون هؤالء‬ ‫ممن يتصفون بالقيادة هذه التضحيات ‪.‬‬ ‫وخاطب “ الذيباني “ قيادات الحراك ‪ :‬عليكم‬ ‫بالتوحد على أسس الثوار ومبادئ الميادين‬ ‫والتنازل للثورة وليس لألشخاص فالمجتمع‬ ‫الدولي اعترف وركع لحركات تصحيحية ولم‬ ‫ينظر لقضيتنا حتى بطرفة عين رغم إعترافه‬ ‫الضمني بعدالتها ولألسف البعض ممن‬ ‫يتشدقون بالجنوبية وهو أصغر من قطرة دم‬ ‫شهيد روى شجرة الحرية والهوية الجنوبية‪،‬‬ ‫توحدوا قبل أن تلفظكم ساحات الشرف ولتزخر‬ ‫الثورة بشبابها وثوار الميادين ‪.‬‬ ‫اإلعالمية “إخالص الكسادي” قالت ‪ :‬ال يخفى‬ ‫علينا كجنوبيون ومتابعون ألهم التطورات‬ ‫للقضية الجنوبية إننا في اآلونه األخيرة بل‬ ‫ومنذ ســنــوات قــد مضت نسمع كثيراً من‬ ‫المبادرات والمشاريع لكثير من القيادات‬ ‫والمكونات الجنوبية لتوحيد الصف الجنوبي‬ ‫وإليجاد حامل سياسي موحد للقضية ‪،‬إال إنها‬ ‫لألسف مبادرات لمشاريع والنتصارات وهمية ال‬ ‫يتم تحقيقها إال عبر نسيج من الخيال لواقع‬

‫ال يتطابق مع الحاضر وألنها تتعلق بسلبيات‬ ‫الماضي لبعض القيادات والتي تفتقر الى‬ ‫النضج السياسي ولم تستطيع ان تستغل‬ ‫الفرص الذهبية لصالح قضية الجنوب الشرعية‬ ‫والعادلة وقد تمت اضاعاتها بسبب عدم‬ ‫وجود رؤية واضحة لعمل سياسي ومؤسسي‬ ‫موحد حتى ترتقي بنضال الشعب وتحقيق‬ ‫هدف االستقالل لالرتقاء بالثورة ولكن هناك‬ ‫ضرورة حتمية لتوحيد الجهود الرامية وتعزيز‬ ‫المبادرات حتى يتم إيجاد حامل سياسي موحد‬ ‫للقضية الجنوبية وإلعــادة النبض الثوري‬ ‫واالنطالق بقوة لتحقيق كامل أهداف الثورة ‪.‬‬ ‫واما بالنسبة لعدم توحد قيادات الجنوب إلى‬ ‫اآلن رغــم ان ضــرورة المرحلة تتطلب ذلك‬ ‫للحفاظ على الجنوب وتحقيق أهــداف شعب‬ ‫الجنوب أرى في وجهة نظري الشخصية اغلب‬ ‫قيادات الجنوبية تناضل من اجل الوصول الى‬ ‫المناصب واللهث لكسب المال والمتاجرة‬ ‫بدماء الشهداء وليس من اجل تحرير واستقالل‬ ‫الجنوب ‪ .‬فبعض من القيادات الجنوبية تتمنى‬ ‫ان يطول عمر الثورة الجنوبية وان يكثر الصراع‬ ‫حولها ألجل استمرار الدعم المالي باعتبار‬ ‫القضية تجني لهم أرباح وثروات طائلة حتى‬ ‫وان اضطرهم األمر المساومة والمتاجرة بدماء‬ ‫شهداء الثورة في سبيل ملئ جيوبهم الفارغة‬ ‫‪...‬‬ ‫وفي ختام رسالتي للقيادات الجنوبية أقول لهم‬ ‫إننا نريدكم ان تكونوا قيادة موحدة للجنوب‬ ‫وان تقفوا بصف واحد ال الن تتم التجارة على‬ ‫قضية شعب الجنوب العادلة في كسب السلطة‬ ‫والمال واالبتعاد عن االنقسامات والخروج من‬ ‫عباءة الصراعات والخالفات القديمة وان يكونوا‬ ‫على قدراً من المسؤولية قبل ان يتم رميهم‬ ‫الى مزبلة التاريخ فالكرة في مرماهم فإماء‬ ‫يتوحدوا ويكونوا مسئولين أمام الشعب وإما‬ ‫ان ينسحبوا ويتركوا المجال للشباب ‪..‬‬ ‫بدورها قالت المحامية “نيران سوقي” ان تعدد‬ ‫المبادرات لتوحيد الصف الجنوبي تعتبر خطوة‬ ‫جيدة ولكن في ظل مجلس مجلس تنسيقي‬ ‫يضم كل هذه المبادرات لتوحيد الجهود لعمل‬ ‫ثوري منظم لكي يستطيعوا تحقيق أهداف‬ ‫شعب الجنوب في استعادة دولته الجنوبية‬ ‫كاملة السيادة ‪ .‬من المهرة إلى باب المندب‬ ‫فقضية الجنوب هي قضية هوية وأرض وإنسان‬ ‫وقالت “ نيران سوقي “ ان رسالتها هي رسالة‬ ‫كل جنوبي حر نزل إلى ساحات الشرف دفاعاً عن‬ ‫كرامة وعزة وطن سلب ونهب وطمست هويته‬ ‫منه بأن البد أن تتوافق كل القوى الجنوبية‬ ‫التي تتبني القضية الجنوبية على أهداف الثورة‬ ‫المتمثلة في التحرير واالستقالل وأن تضع‬ ‫نصب أعينها تلك التضحيات التي يضحي بها‬ ‫الشعب من أجل نيل حر يته وأن تترك الخالفات‬ ‫األخرى التي ال تعود على الشعب بفائدة جانباً‪,‬‬ ‫لقد حان الوقت اآلن لتوحيد جهودكم و إعالن‬ ‫كلمتكم الموحدة في التي ينتظرها الشعب‬ ‫وفق أهداف ثورته للتعلنوا عن حامل سياسي‬ ‫ونضالي موحد يخرج شعب الجنوب من احتالل‬ ‫غاشم‪ .‬ومن لم يجرؤ على تحقيق هذا فعلية‬ ‫ترك الساحة السياسية للمخلصين والشرفاء‬ ‫من أبناء هذا الوطن الجنوبي‬ ‫بالمشاركة مع الزميل – امجد‬ ‫• ‬ ‫صبيح من حضرموت ‪.‬‬


‫على المكشوف‬

‫العدد «‪ - »16‬األحد ‪ 21 -‬سبتمبر ‪2014‬م‬

‫على‬

‫المكشوف‬

‫‪#‬‬

‫هل أصبحت‬ ‫اعالمنا مناطقي ‪..‬؟!‬ ‫هيئة تحرير عدن الغد (فتحي بن لزرق‪-‬حسين حنشي‪-‬صالح‬ ‫ابو عوذل) ‪ ،‬جميعهم من أبين ‪ ،‬وهي بهكذا حال أصبحت‬ ‫وكأنها صحيفة أبينية ‪!..‬‬ ‫هيئة تحرير صحيفة صدى عدن(محمد صالخ ناشر‪-‬صالح‬ ‫السقلدي‪-‬علي محمد الشاعري‪ -‬باسم الشعيبي) جميعهم‬ ‫من الضالع ‪ ،‬وهي بهكذا حال أصبحت وكأنها صحيفة‬ ‫ضالعية ‪!..‬‬ ‫هيئة تحرير يافع نيوز (ياسر اليافعي – أديب السيد – نجيب‬ ‫محفوظ الكلدي – محمد عبداهلل الصالحي – فواز الحنشي)‬ ‫جميعهم من يافع –باستثناء أديب السيد‪ -‬وهي بهكذا حال‬ ‫أصبحت وكأنها صحيفة يافعية !‬ ‫وأكثر ما أخشاه أن ينعكس قوام التشكيل المناطقي في‬ ‫هيئات التحرير لهذه الصحف على ادائها فتُصاب بمرض‬ ‫المناطقية ‪.‬‬

‫‪#‬‬

‫‪#‬‬

‫كل صباح تُطالعنا الصحف والمواقع بخبر عن‬ ‫هدنة أُبرمت بين الدولة والحوثي ‪ ،‬وفي المساء‬ ‫ذات الصحف والمواقع تتحدث عن حرب طاحنة‬ ‫تدور بينهما ‪!..‬‬ ‫ُ‬ ‫سأصدق إن قالوا خرج “األعــور الدجال” ‪ ،‬ولن‬ ‫أُصدق توقيع هدنة واتفاق بين الدولة والحوثي‬ ‫‪!..‬‬ ‫ال لتناقض وتضارب األخبار القادمة من مناطق‬ ‫التوتر في صنعاء ‪ ،‬ولكن ألن الحوثي لن يقبل‬ ‫بغير الحكم ولن تكون أي وساطة مُجدية لوقف‬ ‫طموحه ‪..‬‬

‫قـــف !‬

‫ُ‬ ‫ومنذ البداية‬ ‫ماذا لو أننا في الحراك انتهجنا‬ ‫سياسة شبيهة بسياسة الحوثي ‪..‬؟‬ ‫أقوالنا بإسم الوحدة والجمهورية ‪ ،‬وأفعالنا تنحو‬ ‫تجاه اإلنفصال ‪..‬؟‬ ‫مثلما يفعل الحوثي يرفع شعار الجمهورية قو ًال‬ ‫ويخطو بإتجاه الملكية فع ً‬ ‫ال ‪!..‬‬

‫إعداد ‪ /‬محمد عبداهلل الصالحي‬

‫‪#‬‬

‫‪#‬‬

‫تناقضات‬ ‫الحوثي ‪!..‬‬

‫‪#‬‬

‫أداء اعالمي سلبي ‪!..‬‬

‫ظهر مذيع فضائية‬ ‫الـــيـــمـــن جــمــيــل‬ ‫عزالدين في مقطع‬ ‫فيديو صــوّر من‬ ‫خالله الحال الذي‬ ‫هم عليها في مبنى‬ ‫الــتــلــفــزيــون بعد‬ ‫قصف الحوثي له ‪.‬‬ ‫المواطن البسيط‬ ‫الساكن في صنعاء‬ ‫‪ ،‬والـــــذي اعــتــاد‬ ‫عــلــى أن يسمع‬ ‫من القناة اليمنية‬ ‫خــطــاب تطميني‬ ‫في الحاالت األشد خطورة وإن كان هذا الخطاب التطميني يأتي في صورة‬ ‫الالمباالة ماذا عساه يقول عندما يسمع مذيع يقول كالماً كالذي قاله ‪..‬؟‬ ‫هو خطاب انهزامي يبث الرعب في قلوب من يسمعه خوفاً من المجهول‬ ‫الذي يحيط بهم في شوارع صنعاء وأحيائها ‪.‬‬ ‫ولسان حال هذا المواطن يقول إذا كان مذيعي الفضائية يقولون مثل هذا‬ ‫الكالم الذي يعكس خوفاً وهم من عهدناها يتظاهرون بالهدوء والالشيء‬ ‫ويُقدمون برامج الغناء في أشد الحاالت ‪ ،‬فحريٌ بنا نحن أن نخاف كون‬ ‫مشهد اليوم أشد وأنكى ‪.‬‬

‫وقاحة الحوثي ‪!..‬‬

‫يأبى الحوثي إال أن تحل عليه دعوات أهل األرض‬ ‫ولعنات أهل السماء ‪..‬‬ ‫ال أعتقد أن يجرؤ هذا الحوثي على الظهور مرة أخرى‬ ‫للتحدث عن السلمية والسالم في حين تدك مدافعه‬ ‫أحياء صنعاء وبيوتها ‪.‬‬ ‫وسيكون وقحاً أكثر إن قال في هذا أنه دفاع عن‬ ‫النفس ‪!..‬‬ ‫أي دفاع هو هذا ؟ وميليشياته تتواجد في قلب صنعاء‬ ‫بعيداً عن معاقله الدفاعية في صعدة ‪..‬؟‬ ‫قد كان في صعدة وكنا نراه مظلوماً مضطهداً ‪ ،‬أما‬ ‫وقد اصبح مهاجماً وتتنقل ميليشياته من مدينة إلى‬ ‫أخرى ومن محافظة إلى أخرى فأي دفاع عن النفس‬ ‫هذا ‪..‬؟!‬ ‫هل سيأتي ايضاً إلى عدن ليقول انه يُدافع عن نفسه‬ ‫!‬

‫يرفض المبادرة الخليجية ويرى فيها‬ ‫مؤامرة على اليمن ويطالب بذات‬ ‫الوقت تنفيذ مخرجات الحوار الوطني‬ ‫الذي هو احد بنود الحل في المبادرة‬ ‫الخليجية ‪!..‬‬ ‫يطالب بتنفيذ مخرجات الحوار اليمني‬ ‫ويرفض بذات الوقت تقسيم اﻷقاليم‬ ‫رغم ان قرار تقسيم وتسمية اﻷقاليم‬ ‫احد مخرجات الحوار الوطني التي يقول‬ ‫إنه خرج للمطالبة بتنفيذها ‪!..‬‬

‫لطالما كنت أرى في حزب المؤتمر انه لفيف جمعته المصلحة واألطماع المادية‬ ‫‪ ،‬وليس له فكر يتكئ عليه أو عقيدة يستند إليها ‪.‬‬ ‫يتساقط تباعاً لمجرد أدنى هزة تُصيب المحيط السياسي حوله ‪ ،‬في (‪)2011‬‬ ‫تساقط كثير من قياداته وانضموا لركب الطرف المناهض الستمرار رئيسه‬ ‫في الحكم ‪ ،‬ليس ألنهم وطنيون شرفاء ‪ ،‬ومن تبقى ايضاً ال يعني بقاءهم‬ ‫أنهم مخلصون للحزب ‪ ،‬من خرج منه كان يُدرك سقوطه من الحكم لذا أراد‬ ‫أن يُوجد لنفسه مكاناً في تركيبة النظام القادم ‪ ،‬ومن تبقى كان يسترزق عبر‬ ‫استغالله للرئيس المخلوع والبقاء معه بحجم العطاء منه ‪!..‬‬ ‫اليوم من تبقى ممن ثبُت في والئه لعلي صالح في أزمة (‪ )2011‬تخلى عنه‬ ‫لصالح والء جديد يُغدق عليهم بالهبات والعطايا الجزيلة ‪.‬‬

‫وهم االتفاق ‪..‬؟‬

‫‪#‬‬

‫على المكشوف ‪ :‬ليس لدينا إتجاه مُنحاز ألحد ما سلفاً ‪ ،‬أو جهة نجعلها‬ ‫هدف جاهزاً لسهامنا ‪ ،‬هدفنا أن نكشف المستور ونظهر المدثور ‪،‬‬ ‫وننبش في دهاليز السياسة وأروقتها لنظهر الحقيقة ونكشف الزيف‬ ‫والخداع ‪..‬‬ ‫ال نرأف حين ننبري مهاجمين ‪ ،‬وال نندفع على غير هدى ‪ ،‬نقول ما نراه‬ ‫صواباً وأقرب للحق ‪ ،‬وما عدا ذلك فهي خطوط ال نتعداها لدحضها‬ ‫مصداقية المهنية وحق الكلمة ‪..‬‬

‫المؤتمر انشطار عمودي ؟‬

‫‪#‬‬

‫‪No « 16 » - Sunday - 21 - Sep - 2014‬‬

‫‪10‬‬

‫خيار الحرب ‪..‬‬

‫لماذا تبدو األزمة الحالية أخطر من سابقتها في (‪2011‬م) ‪..‬؟‬ ‫ألن طرفي أزمة (‪2011‬م) "اإلصالح" و "علي صالح" كانا على حلف وثيق مع المملكة‬ ‫العربية السعودية ‪ ،‬أي أن السعودية كانت تملك خيوط اللعبة من أطرافها ‪ ،‬وبإمكانها‬ ‫كبح جماح أي طرف في حال كان خياره اإلتجاه نحو الحرب ‪ ،‬وهو ما فعلته من خالل المبادرة‬ ‫الخليجية التي جنبت اليمن وتحديداً صنعاء ويالت حرب ‪.‬‬ ‫اليوم الوضع مختلف تماماً ‪ ،‬فأحد اطراف األزمة "الحوثي" يدين بالوالء إليران وينفذ‬ ‫مخططاتها في اليمن ‪ ،‬وما يحدث حالياً هو جزء من هذا المخطط في السعي العتالء حكم‬ ‫اليمن ‪ ،‬بمعنى أنه ليس باإلمكان احتواء األزمة الحالية كسابقتها ‪.‬‬ ‫اضافة إلى السبب األهم في كون األزمة هذه أخطر من سابقتها وهو أن دوافع طرفي هذه‬ ‫األزمة مذهبية طائفية وليست سياسية ‪.‬‬ ‫أي أن الحرب هي الخيار األرجح ‪..‬‬

‫‪#‬‬

‫احترت ‪!..‬‬

‫كلما الوضع في صنعاء قريب‬ ‫من االنفجار ‪ ،‬تقارب طرفي‬ ‫النزاع فيما بينهم ‪ ،‬وكلما‬ ‫كان التقارب بينهم سائد ‪،‬‬ ‫مال الوضع باتجاه االنفجار ‪!..‬‬

‫‪#‬‬

‫تساؤل ‪..‬؟‬

‫في حال تولى الحوثي الحكم‬ ‫‪ ،‬هل سيُطيعه السلفيين‬ ‫باعتباره حينها ولي أمر ‪..‬؟‬ ‫ثم كيف سينظرون إلى مسألة‬ ‫كونه شيعي رافضي ‪..‬؟!‬

‫من مظاهر الثورة والنضال السلمي‬ ‫(الــتــظــاهــر واالعــتــصــام والعصيان‬ ‫المدني) ‪.‬‬ ‫ونحن في الجنوب ال زلنا في أولى مراحل‬ ‫النضال السلمي ‪ ،‬ويجب أن نرتقي‬ ‫بنضالنا لنصل إلى تنفيذ االعتصامات‬ ‫‪ ،‬والعصيان المدني الشامل ‪..‬‬


‫منوعات‬

‫العدد «‪ - »16‬األحد ‪ 21 -‬سبتمبر ‪2014‬م‬

‫بعد حرمانها من اإلجناب ‪ 16‬عام ًا‪ ..‬امرأة باكستانية تلد ‪ 5‬توائم‬

‫يافع نيوز ‪ -‬متابعات‬

‫أنجبت امــرأة باكستانية خمسة توائم‪ ،‬حسبما‬ ‫قال زوجها ‪ ،‬الخميس‪ ،‬بعد زواج لمدة ‪ 16‬عاماً‬ ‫بدون أطفال‪ .‬وأوضح الزوج‪ ،‬زاهر خان‪ ،‬أن زوجته‪،‬‬ ‫وهى فى عقدها الرابع‪ ،‬أنجبت أربع إناث وذكر فى‬ ‫مستشفى بمدينة كراتشى بجنوب البالد‪ .‬وقالت‬ ‫طبيبة أمراض النساء حنة تيمور‪ ،‬إن رضيعة توفيت‬ ‫على الفور بعد الوالدة‪ ،‬وإن األم واألطفال األربعة‬ ‫األخرين فى حالة مستقرة‪ .‬وينحدر الزوجان من‬ ‫مدينة كويتا بجنوب غرب البالد وهما متزوجان‬ ‫منذ ‪ 16‬عاما‪ ،‬ولكن لم يرزقا بأطفال أبدا‪ ،‬رغم‬ ‫رغبتهما فى ذلك‪ ،‬بحسب خان‪ .‬وقال خان ‪ ”:‬انا‬ ‫فى غاية السعادة ‪ .‬قليلون سوف يدركون كيف‬ ‫يبدو األمر عندما يصبح شخص ما ابا بعد ‪ 16‬عاما‬ ‫بدون أطفال‪ .‬وأضاف خان أنه وزوجته كانا يترددان‬ ‫على األطباء لسنوات لعالج الخصوبة‪.‬‬

‫صدر فى هــاواى حكم بالسجن سبع‬ ‫سنوات على متعاقد عسكرى أمريكى‬ ‫سابق إلدانته بتهمة نقل أسرار عن‬ ‫الدفاع القومى إلى صديقته الصينية‬ ‫واالحتفاظ بشكل غير مشروع بعدد‬ ‫من الوثائق السرية فى منزله‪ .‬وأقر‬ ‫بنجامين بيرس بيشوب (‪ 60‬عاما) وهو‬ ‫لفتنانت كولونيل متقاعد كان يعمل فى‬ ‫القيادة األمريكية فى المحيط الهادى‬ ‫بأواهو بتهمة التجسس المنسوبة‬ ‫له ووافق على التعاون مع المحققين‬

‫‪No « 16 » - Sunday - 21 - Sep - 2014‬‬

‫يافع نيوز ‪ -‬متابعات‬ ‫قامت طفلة نرويجية تبلغ من العمر ‪4‬‬ ‫سنوات بالسير أكثر من ‪ 4‬كيلومترات‬ ‫وهى نائمة فاقدة الوعى بعد أن حلمت‬ ‫بــأن منزلها يحترق‪ ..‬ووفقا لهيئة‬ ‫اإلذاعة البريطانية ‪ ،BBC‬فإن الفتاة‬ ‫خرجت من غرفتها فى تمام الساعة‬ ‫السادسة صباحا ترتدى مالبس النوم‬ ‫وزوج من األحذية‪ .‬وســارت الطفلة‬

‫السجن ‪ 7‬سنوات لكولونيل أمريكى سابق نقل أسرارا عسكرية لصديقته الصينية‬ ‫يافع نيوز – متابعات‬

‫‪11‬‬ ‫طفلة نروجيية تسري ‪4‬‬ ‫كيلومرتات وهى نائمة‬

‫مقابل اتفاق مع االدعاء جنّبه المزيد‬ ‫من التهم‪ .‬وقالت السلطات األمريكية‬ ‫إن بيشوب كان لديه تصريح مرور‬ ‫أمنى يسمح له باالطالع على األسرار‬ ‫ً‬ ‫ضابطا احتياطيًا‬ ‫العليا حين كان يعمل‬ ‫فى مقر القيادة والحقا حين عمل هناك‬ ‫كمتعاقد مدنى‪ .‬وأقر بيشوب بتهمة‬ ‫نقل معلومات سرية عن الدفاع القومى‬ ‫إلى شخص غير مخول بالحصول على‬ ‫هذه المعلومات‪ ،‬وهذه التهمة متصلة‬ ‫بنقل أسرار عبر البريد اإللكترونى عام‬ ‫‪ 2012‬بشأن تدريبات مشتركة بين‬ ‫الواليات المتحدة وكوريا الجنوبية‬ ‫واجتماعات للتخطيط بين البلدين‪.‬‬

‫وأرســل المتهم هذه المعلومات عبر‬ ‫البريد اإللكترونى إلى امــرأة صينية‬ ‫(‪ 27‬عاما) كانت تقيم فى الواليات‬ ‫المتحدة كطالبة فى الدراسات العليا‬ ‫ودخلت فى عالقة غرامية مع بيشوب‪،‬‬ ‫قال المحققون االتحاديون إنه أخفاها‬ ‫عن الحكومة األمريكية‪ .‬وقال مكتب‬ ‫التحقيقات االتحادى فى شهادة خطية‬ ‫فــى القضية إن االثنين التقيا فى‬ ‫هاواى خالل مؤتمر عسكرى دولى‪ ،‬وأن‬ ‫المرأة الصينية كانت تستهدف الرجال‬ ‫القادرين على الحصول على معلومات‬ ‫سرية‪.‬‬

‫زيدان معرض لعقوبة قاسية‬ ‫يافع نيوز – متابعات‬ ‫ينتظر زين الدين زيدان قرار لجنة العقوبات‬ ‫في االتحاد اإلسباني لكرة القدم بخصوص‬ ‫تدريبه فريق ريال مدريد كاستيا من دون‬ ‫إمتالكه الشهادات التي تؤهله لذلك‪.‬‬ ‫زين الدين زيدان لجأ إلى حيلة تسمية نفسه‬ ‫كمساعد للمدرب لعدم امتالكه الشهادات‬ ‫اإلسبانية القانونية للتدريب‪ ،‬ولكنه في‬ ‫الحقيقة كان يقوم بتدريب الفريق مما أثار‬ ‫السخط عليه‪ ،‬وبدأت بعد ذلك التحقيقات‬ ‫بمزاولته المهنة من دون شهادات كافية‪.‬‬ ‫ولم يحصل زيــدان على شهادات تؤهله‬ ‫للعمل في اسبانيا علماً بأنه يملك شهادات‬ ‫تؤهله كمدرب محترف من إحدى الجامعات‬ ‫الفرنسية‪ ،‬وهــذا ما دفع المركز الوطني‬ ‫للمدربين اإلسبان إلى رفع شكوى بحقه أراد‬ ‫من خاللها إيقافه لعدم أهليته‪ ،‬وتم وصف‬ ‫زيدان بالمخادع من خالل إحدى بيانات هذا‬ ‫المركز‪.‬‬ ‫ومن المتوقع أن يبت في قضية زين الدين‬ ‫زيــدان خالل أسابيع قليلة‪ ،‬ويتوقع بعض‬ ‫الصحفيين في مدريد بأن يتم معاقبته لمدة‬ ‫شهر واحد مع ضرورة تصليح أوضاعه‪ ،‬في‬ ‫حين أن هناك تقارير تتحدث عن عقوبة‬ ‫قاسية جداً تصل إلى ‪ 6‬أشهر‪.‬‬

‫على طول الطريق السريع ووصلت‬ ‫إلى هونينجسفاج‪ ،‬وهى مدينة فى‬ ‫الطرف الشمالى من النرويج‪ ،‬وجلست‬ ‫بعد ذلك فى حديقة وكل هذا وهى‬ ‫نائمة وسرعان ما اكتشفت الشرطة‬ ‫أن الفتاة‪ ،‬تمشى أثناء النوم وأنها‬ ‫بعيدة عن منزلها‪ .‬وقامت الشرطة‬ ‫بإعادة الطفلة لمنزلها بعد أن بلغت‬ ‫أسرتها باختفائها فجأة‪ ،‬كما ذكر‬ ‫موقع ‪ elitedaily‬األمريكى‪.‬‬

‫الصحة العاملية‪ :‬ارتفاع عدد قتلى (إيبوال) إىل ‪2622‬‬

‫لندن ‪ -‬وكاالت‬ ‫قالت منظمة الصحة العالمية‪ ،‬اليوم‬ ‫الخميس‪ ،‬إن ‪ 2622‬شخصا على‬ ‫األقل توفوا في أسوأ موجة تفش‬ ‫لفيروس اإليبوال في التاريخ‪ ،‬والذي‬ ‫أصاب حتى اآلن ‪ 5335‬شخصا على‬ ‫األقل في غرب أفريقيا‪.‬‬ ‫وقالت المنظمة في آخــر تحديث‬ ‫لمعلوماتها بشأن تطور المرض‬ ‫الـــذي يجتاح غينيا وسيراليون‬ ‫ولــيــبــيــريــا‪ ،‬وامــتــد إلـــى نيجيريا‬

‫والسنغال إنه ال توجد إشارات بعد‬ ‫على تباطؤ انتشاره‪.‬‬ ‫وقــالــت المنظمة فــي بــيــان “إن‬ ‫الخط البياني المتصاعد لإلصابة‬ ‫بالوباء مستمر في البلدان الثالثة‬ ‫التي تشهد انتشارا واسعا وانتقاال‬ ‫سريعا للمرض وهي غينيا وليبيريا‬ ‫وسيراليون”‪.‬‬ ‫وأضافت أن تزايد انتشار المرض‬ ‫في ليبيريا يعود بشكل أساسي‬ ‫إلى االرتفاع المستمر لعدد حاالت‬ ‫اإلصابة في العاصمة مونروفيا‪.‬‬

‫مارادونا‪ :‬لوال املخدرات ألصبحت العب ًا خارق ًا‬ ‫يافع نيوز ‪ -‬متابعات‬

‫أكد األسطورة األرجنتيني دييجو‬ ‫آرماندو مارادونا أن مسيرته كالعب‬ ‫كانت ستكون أفضل بكثير لو لم‬ ‫يقع في دائرة إدمان المخدرات‪.‬‬ ‫وقال مارادونا في مقابلة لشبكة (تي‬ ‫واي سي) الرياضية‪“ :‬تعرف ماذا كان‬ ‫سيحدث لو لم أتعاطى المخدرات؟‬ ‫كنت سأكون العبا خارقا‪..‬أفضل مما‬ ‫كنت عليه‪”.‬‬ ‫وتحدث مارادونا عن أدائه المذهل‬ ‫في مونديال ‪ 1986‬الــذي أهداه‬ ‫لــبــاده‪“ :‬األوروبــيــون جـــاؤوا الى‬ ‫أراضينا‪ ،‬كانوا أقوياء‪ ،‬لكنني كنت‬ ‫أعرف أن الكرة إذا وصلت لي فإنهم‬ ‫لن يتمكنوا من إيقافي‪”.‬‬

‫وعــن مشاركته مؤخرا في مباراة‬ ‫ودية للسالم في روما‪ ،‬تحدث‪“ :‬كنت‬ ‫سعيدا للغاية ألن حفيدي شاهدني‬ ‫وأنا ألعب‪ ،‬وابنتاي عرفن أن بإمكاني‬ ‫لعب ‪ 90‬دقيقة كاملة رغم أن سني‬ ‫بلغ ‪ 53‬عاما‪”.‬‬ ‫وأضاف‪“ :‬حياتي لم تكن عادية‪ ،‬أشعر‬ ‫أنني في الـ‪ 80‬من عمري بسبب ما‬ ‫عشته في حياتي من خبرات‪”.‬‬ ‫وتحدث عن خسارة راقصي التانجو‬ ‫لنهائي مونديال البرازيل األخير أمام‬ ‫ألمانيا‪“ :‬األرجنتين لم تملك ثقة‬ ‫الفوز على منتخب كبير‪ ،‬لم نواجه‬ ‫منافسين أقوياء‪ ،‬هيجواين أضاع‬ ‫هدفا ال يضيع‪ ،‬لكن المباراة لم تكن‬ ‫متكافئة‪”.‬‬


‫العدد «‪ - »16‬األحد ‪ 21 -‬سبتمبر ‪2014‬م‬

‫مقاالت‬

‫‪No « 16 » - Sunday - 21 - Sep - 2014‬‬

‫السالطين والمشايخ الجدد يكذبون‬ ‫قــرأت قبل أسابيع خبر عن لقاء “كبار”‬ ‫سالطين ومشايخ الجنوب‪ ،‬وكما جرت‬ ‫العادة صدر عن اللقاء “بيان ناري شديد‬ ‫اللهجة” أشد حــرار ًة من بيانات قيادات‬ ‫الحراك‪ ،‬وتساءلت ‪ ،‬أين اجتمعوا‪...‬؟ ومن‬ ‫هم ‪...‬؟ فلو كانوا كباراً كما قال الخبر كانت‬ ‫الناس عرفت بهم وباجتماعهم ‪َّ ,‬‬ ‫وغطت‬ ‫القنوات الفضائية أخبارهم كما يحدث مع‬ ‫مشايخ القبائل في باقي الــدول العربية‬ ‫عندما يجتمعون بهذا الحجم الذي جاء في‬ ‫الخبر ‪ . . .‬لكنَّ ذلك لم يحدث ‪ ,‬وبذلك‬ ‫يصبح لقب “كبار” بحاجة إلى مراجعة ‪.‬‬ ‫عموماً ‪ ،‬ال يهم من هم‪ ،‬وأين هم‪ ،‬المهم‬ ‫هو تأثيرهم على الوضع المزري في الشارع‬ ‫الجنوبي‪...‬؟‬ ‫و تأثيرهم الــذي أعنيه ليس الناتج عن‬ ‫إمكانياتهم الــفــرديــة‪ ،‬بــل الناتج عن‬ ‫مكانتهم القبلية بوسمهم سالطين‬ ‫ومشايخ كبار كما وصفهم الخبر أو صغار ال‬ ‫يهم ‪ . . .‬وهذا النوع من التأثير يستلزم أو ًال‬ ‫“وجود القبلية” ‪ ،‬والقبلية ‪ ،‬عبارة عن فكر‬ ‫وثقافة غير مكتوبة تتناقلها أجيال القبائل ‪,‬‬ ‫تُقيم الحق وتنصر المظلوم عندما تتفكك‬ ‫الدولة أو تضعف ‪ . . .‬ثانياً “وجود الرجال‬ ‫التي تنتمي للقبيلة وتؤمن بثقافتها” ‪. .‬‬ ‫‪ .‬ثالثاً ‪َّ ،‬‬ ‫أن القبيلة والشيخ مجرَّد عنوانان‬ ‫فقط ‪ ،‬عنوانان لكتائب األبطال من رجال‬ ‫القبائل ‪ ,‬المصطفة ‪ ,‬المنضبطة ‪ ,‬المتراصة‬ ‫‪ ,‬والملتزمة بالقاعدة القبلية [القبيلي ‪،‬‬ ‫خصَّام ‪ ,‬غرَّام ‪ ,‬قاتل ‪ ,‬مقتول في الحق] ‪.‬‬ ‫فــإذا لم تتوفر هذه السمات الثالث فال‬ ‫وجود لقبيلة وال لشيخ وال لقبائل ‪ ,‬مهما‬ ‫كانت قوة وشجاعتهم ك ً‬ ‫ال بمفرده ‪.‬‬ ‫وعليه ‪ ،‬فمن يجتمع ويتحدث بمسمَّى‬ ‫مشايخ خالل سنوات مابعد الوحدة ‪ ,‬هم‬ ‫أحد نوعين ‪،‬‬ ‫النوع األول ‪ ،‬هم َّ‬ ‫قِلة قليلة من أحفاد‬

‫وأبــنــاء المشايخ السابقين طيَّب اهلل‬ ‫ثراهم وشرَّفهم في اآلخرة كما شرَّفونا‬ ‫في الدنيا ‪ .‬وهؤالء لم تنصِّبهم القبائل‬ ‫شيوخاً حسب العادات القبلية ‪ .‬نصَّبهم‬ ‫بعض أفراد أسرتهم أو نصَّبوا أنفسهم‬ ‫بأنفسهم ‪ . . .‬ورغم ركاكة مشروعيتهم‬ ‫َّإل َّ‬ ‫أن أغلبهم يحاول بكل جهد إعادة دور‬ ‫القبيلة في خدمة وبناء المجتمع ‪ .‬لكنَّ‬ ‫من حولهم يعتقدون أنَّهم يحاولون إعادة‬ ‫مجدهم العائلي ‪ ,‬وهم يعملون بكل جهد‬ ‫إلفشالهم ‪ ,‬وقد نجحوا في ذلك ‪.‬‬ ‫والنوع الثاني ‪ ،‬هم قطيع من الذين يلعبون‬ ‫على القبيلة باسمها ‪ ،‬البعض يسميهم‬ ‫“السالطين والمشايخ الجدد”‪ ,‬وأسميهم‬ ‫أنا “مشايخ أربعة سلندر” ‪ ،‬بعضهم متنطع‬ ‫على المشيخة ‪ ،‬يعتقد أنَّها سيارة وديوان‬ ‫وخمسة مليون دوالر وفزلكة كالم ‪ .‬وهؤالء‬ ‫فشلوا وأفشلوا معهم القبيلة ‪ ,‬لكنَّهم في‬ ‫رأيي ليسوا الخطر القاتل ‪ . . .‬والبعض‬ ‫اآلخــر يعمل فــي خدمة سلطة صنعاء‬ ‫وحــزب اإلصــاح ‪ ,‬ويشرف عليهم اللواء‬ ‫علي محسن ‪ ,‬مهمتهم قطع الطريق على‬ ‫المشايخ األصليين ومنعهم من تفعيل دور‬ ‫القبيلة في خدمة الناس وحمايتهم ‪ ,‬وحل‬ ‫الخالفات بينهم ‪ .‬هدفهم حماية الوحدة‬ ‫عن طريق تدمير السلم األهلي‪ ,‬بإشاعة‬ ‫الحروب القبلية واتساع رقعتها‪ ,‬وعندنا‬ ‫في يافع الكثير من هذا الصنف‪ ,‬ويحضون‬ ‫بدعم مالي سخي من بعض المغتربين‬ ‫الميسورين‬ ‫وهذا الوضع المزري للقبيلة والقبائل في‬ ‫الجنوب ليس وليد اللحظة ‪ ,‬بل هو صنيعة‬ ‫السلطات المتعاقبة على الدولة الجنوبية ‪،‬‬ ‫فعندما عجزت بريطانيا عن تطويع القبائل‬ ‫بواسطة القتال ثمَّ المعاهدات اتجهت إلى‬ ‫تطبيق نظرية “فرِّق تسد” في عشرينيات‬ ‫القرن الماضي ‪ ،‬فزرعت الشقاق داخل أغلب‬

‫بيوت السالطين والمشايخ ‪ ,‬حتى سفكوا بالفتن ‪ ،‬ونظام الحزب أفسد القبائل‬ ‫دمائهم بأيديهم ‪ ,‬وبعد أن أشغلتهم ‪ ،‬ونظام صنعاء أفسد القبيلة والقبائل‬ ‫بأنفسهم اتجهت إلــى القبائل نفسها والمشايخ ‪ . . .‬وبالنسبة للمحور األول‬ ‫ففتحت بــاب الحروب القبلية ووسَّعت “الفتن والحروب” فقد انتهى مع مرور الزمن‬ ‫رقعتها ‪ ,‬حتى وصلت في نهاية الوجود ‪ ,‬وختمناه بالتسامح والتصالح ‪ ,‬وماهو قائم‬ ‫البريطاني إلى حروب من قبيلة إلى أخرى ‪ ,‬من الحروب القبلية يمكن احتوائها فهي‬ ‫ومن قرية إلى أخرى ‪ ,‬ومن عائلة إلى عائلة الترتقي إلى درجة الخطر القاتل كما حدث‬ ‫‪.‬‬ ‫في أواخر العهد البريطاني ‪ . . .‬وبالنسبة‬ ‫وعندما جاء الحكم الشمولي في ‪ 1967‬للمحورين اآلخرين فمازالت خطراً قات ً‬ ‫ال‬ ‫وقرَّر إنهاء القبيلة ‪ ,‬اندفع الجميع ‪-‬شيخ معط ً‬ ‫ال لدور القبيلة من القيام بواجبها‬ ‫ومشيّخ‪ -‬للقبول بالقرار وتنفيذه ‪ ,‬فقد في مسيرة شعبنا نحو الحرية واالستقالل‬ ‫كان الطريق األفضل إلنهاء الحروب القبلية واستعادة الدولة ‪ ,‬والتي بدونها لن يتحقق‬ ‫‪ . . .‬لكنَّ النظام الجديد لم يكن كما اعتقد شيء مهما تفلسف المتفلسفون ‪.‬‬ ‫الشعب الجنوبي ‪ ,‬كان أسوء وأخطر عليهم ومهما يكن الوضع القبلي اليوم ‪ ,‬فهو‬ ‫‪ ،‬فــهــدم كــل القواعد‬ ‫ال يعفي المشايخ األصليين‬ ‫الــديــنــيــة واألخــاقــيــة‬ ‫من تحمل جزء من المسئولية‬ ‫والقبلية ‪ ،‬وبذلك محى‬ ‫فيما آل إليه وضــع الــبــاد ‪،‬‬ ‫ثقافة المجتمع التي قام‬ ‫ومسئوليتهم تــكــمــن في‬ ‫عليها منذ آالف السنين‬ ‫أمــريــن ‪ ,‬األول ‪ ،‬تركهم‬ ‫‪ ,‬وأرسى ثقافة المزايدة‬ ‫للمتنطعين “األربعة سلندر”‬ ‫‪ ,‬والشعارات الفارغة ‪,‬‬ ‫يلعبون بمقدرات الناس “باسم‬ ‫وعقلية اللجان والبيانات‬ ‫مشايخ” ‪ . . .‬والثاني ‪ ،‬مشاركة‬ ‫النارية التي التستحق‬ ‫بعض المشايخ لــهــؤالء في‬ ‫قيمة الورق التي كتبت‬ ‫لقاءات وإصدار بيانات تافهة ‪. .‬‬ ‫عليها ‪ ,‬وهــذه الثقافة‬ ‫‪ .‬ففي قناعتي الشخصية َّ‬ ‫أن من‬ ‫هي السبب اليوم فيما‬ ‫عبدالسالم بن عاطف جابر يقول َّ‬ ‫أن المشايخ ‪-‬والقبيلة‬ ‫نحن فيه من فشل ‪.‬‬ ‫بحالها هذا‪ -‬اجتمعوا وقالوا‬ ‫ثــمَّ جــاء نظام الوحدة‬ ‫وأصدروا بيانات فهو والمشايخ‬ ‫االستعماري الذي كان أكثر خبثاً ودنائه يلعبون بعواطف الشعب الجنوبي ليس‬ ‫‪ ،‬فقد ضربنا على محورين إذكــاء الفتن َّإل ‪ ,‬حالهم في ذلك حال سفهاء السياسة‬ ‫والحروب ‪ ,‬وصنع لنا آالف المشايخ ببطائق وسفهاء لجان علي محسن ‪.‬‬ ‫وأوراق رسمية ‪ . . .‬حتى أصبح سوق قد يغضب البعض من قسوة كالمي ‪ ،‬لكنَّه‬ ‫المشيخة شبيه بسوق البقر في مديرية الحقيقة التي وصلت إليها بعد بحث طويل‬ ‫القاعدة –تعز‪-‬‬ ‫‪ ,‬وخالصة محاوالت إصالح الشأن القبلي‬ ‫وعليه يمكننا القول َّ‬ ‫أن السلطات الحاكمة دامت عشر سنوات ونيف وأغلب المشايخ‬ ‫الثالث ضربت القبيلة عبر ثالثة محاور قاتلة تعرف ذلك ‪ . . .‬دون تحقيق أي نجاح ‪.‬‬ ‫كالتالي ‪ ،‬نظام بريطانيا أنهك القبائل وقد يغضب السالطين والمشايخ الذين‬

‫الفروق العشرة‬ ‫*بعد ستة حروب بين علي عبد اهلل‬ ‫صالح والحوثي أليوم تجمعهم األهداف‬ ‫والمصالح وعليها يلتقون ‪.‬‬ ‫وبعد ستة آالف وساطة أألخوة األعداء‬ ‫الــذي قــادوا الجنوب إلى الهالك لم‬ ‫يلتقوا ‪ ,‬والحقيقة اهلل عالم بالنيات‬ ‫وفي نظرنا أنهم فعال غير صالحين‬ ‫والعيب فينا نحن من يحاول إحياء‬ ‫المومياء وهي رميم‪.‬‬ ‫*الفرق بيننا وبينهم ’ بين قيادة‬ ‫عبد الملك الحوثي ( مثال ) وقياداتنا‬ ‫المتناثرة المشتتة (المشلتتة )‬ ‫‪ ,‬بين من يتقدم صفوف من يقودهم‬ ‫في كل الظروف ‪ .‬وبين من يظن انه‬ ‫يقود شعب الجنوب من وراء حجاب‬ ‫وعلى بعد آالف الكيلومترات من‬ ‫السرداب‪ ,‬وهو على جامح من سراب‬ ‫األوهام يظن إنها على بساط الريح‬ ‫تعيده إلى الكرسي الذي سلمه لعدوه‬ ‫نكاية بشعبه ’‬ ‫واليوم معانا في الجنوب ‪ 100‬رئيس‬ ‫جاهزين الستالم السلطة منتظرين‬ ‫أن يتكرم أهل مطلع ويسلمونها كما‬ ‫كتبت في مقال سابق ( على طبق‬ ‫من ذهب ووسطه هدية بنت الصحن‬ ‫مغمورة بالسمن والعسل ) ‪.‬‬ ‫*الفرق بيننا وبينهم بين قيادات‬ ‫يبايعها أتباعها على الموت ‪ ,‬وبين‬ ‫قيادات تبايع أتباعها على (حق القات‬ ‫) ورفع الصور على المنصات ‪.‬‬ ‫*الفرق بيننا وبينهم ‪ ,‬بين قيادات‬ ‫تقود أتباعها وفق عمل فكري عقائدي‬

‫منظم ‪ ,‬أعدت ما استطاعة من قوة‬ ‫مــاديــة ومعنوية لتحقيق أهدافها‬ ‫وحفظ حقوق أتباعها ‪ .‬يفاوضها‬ ‫المبعوث الدولي اليوم كقوة فرضه‬ ‫نفسها وقضيتها ( قضية مدينة في‬ ‫أقصى شمال اليمن ) بفضل حنكة‬ ‫قيادتها‪.‬‬ ‫وبين قيادات الشتات التي فشلة في‬ ‫فــرض قضية وطــن ودولـــة وشعب‬ ‫وهوية وانتماء و لم تقدم أي عمل‬ ‫فكري منظم وال لها برنامج سياسي‬ ‫وطــنــي رغــم وضـــوح قضية شعبها‬ ‫وهي التي أدخلتهم النفق المظلم‬ ‫والذي بفضله جرد الجنوب من أبسط‬ ‫مقومات البقاء بعد نهب قوته وخيراته‬ ‫‪.‬‬ ‫قيادات مأزومة ال تمتلك ما يملكه فرد‬ ‫ناهيك عن شيخ من شيوخ مطلع ‪..‬‬ ‫رؤوســا وقــادة وسالطين وشيوخ ال‬ ‫تستطيع أن تمول ‪ 100‬فرد جنوبي‬ ‫بالسالح الفردي ‪ ,‬وبالمناسبة طلقة‬ ‫الكالشنكوف التي كانت مكدسة‬ ‫بالماليين في جبل حديد وهي أكبر‬ ‫غنيمة حرب وأخطرها يقتلونا بها كل‬ ‫يوم ويبيعون الزائد منه اليوم لمن‬ ‫باقي عنده !! ب ‪ 500‬ريال يعني أن‬ ‫تجهز خط أول ‪ 120‬طلقة ب ‪60000‬‬ ‫الف ريال ‪ ,‬مع العلم أن الكالشنكوف‬ ‫يمكنه عند حامي الوطيس أن يطلق‬ ‫‪360‬طلقة في الدقيقة ‪.‬‬ ‫*الفرق بيننا وبينهم ‪ ,‬يدعوهم القائد‬ ‫فيلتفون حوله بكامل العدة والعتاد ‪,‬‬

‫صالح الطفي‬ ‫ويــدعــوهــم شيخ القبيلة فيقبلون‬ ‫مدججين مذعنين ألوامره‪.‬‬ ‫وبين شيوخنا الذين ال يستطيع احد‬ ‫من هم أن يجمع أفراد أسرته‬ ‫والمفارقة المذهلة ‪ ,‬دعــو شبابنا‬ ‫إلى ( كتاف ودماج ) فلبى شبابنا قبل‬ ‫‪ 20‬مليون يمني وشهدائنا في دماج‬ ‫إضعاف قتالهم ‪.‬‬ ‫ومن يقودنا ؟‬ ‫كثير من شباب الجنوب اليوم ال يدرون‬ ‫من يقودهم ومن وراء شعارات الغلو‬ ‫ومعسكرات التجنيد التي يستهدف‬ ‫خريجوها أبناء الجنوب وقيادته وتهدد‬ ‫النشطاء وتستبيح القتل في كل زاوية‬ ‫من زوايا عدن ولحج وفي كل وادي من‬ ‫وديان شبوه وحضرموت بعد تدمير‬ ‫أبين ‪.‬‬ ‫*هم حاضرون جاهزون مستميتون‬ ‫ولهم خططهم الممنهجة لتفكيك‬ ‫أبناء الجنوب ولهم مفكرين وقادة‬ ‫وكل حاجة على قول !!!!‬ ‫ولــنــا مــن االنــقــســامــات والتخوين‬

‫واالنتهازية والوصولية واألنانية‬ ‫والغرور والكبرياء الخادع الممحوق‬ ‫ما يعمي كل بصيرة ويلبس كل حق‬ ‫لباس الباطل ‪.‬‬ ‫*كل خطواتهم محسوبة بعد دراسة‬ ‫وتمعن وتخطيط وبالتالي ينفذون‬ ‫أجندتهم بكل هدوء ويذبحون منا من‬ ‫يريدون يتسترون على القاتل والجاني‬ ‫وكأن الجان هم الذين يستهدفونا ‪.,‬‬ ‫ونحن كل خطواتنا انفعالية عشوائية‬ ‫غير مــدروســة وال تضع أي حساب‬ ‫لقاتلها ومغتصبها ‪ ,‬نفتقد ألبسط‬ ‫نظام وتنظيم ونحن من يدعي إننا‬ ‫أهل نظام وقانون‬ ‫*نحن بلحظات التشنج دخلنا التاريخ‬ ‫ومذابحنا البينية تجعل الولدان شيبا‬ ‫نحن اقتتلنا في ثالثة أيــام وخسرنا‬ ‫عشرات األلوف هم أول ثمرة الدولة‬ ‫في تلك القاصمة الماحقة التي نتجرع‬ ‫هزيمتها إلى اليوم ‪.‬‬ ‫وهم ثابتين الخطوات يسبقهم الحلم‬ ‫عند الحمية وتلفهم اللحمة القبلية‬ ‫المذهبية ‪,‬دمائهم البينية مقدسة‬ ‫طلقاتهم البينية في الهواء ‪ ,‬وطلقاتنا‬ ‫البينية في رؤوسنا ‪,‬‬ ‫واليوم ينظرون إلى وطنهم الجنوب‬ ‫الذي أعــاده الرفاق إلى حضن أمهم‬ ‫وهو الهدف الذي يجمعهم ويلتف حول‬ ‫داعية الجميع بدون استثناء ‪.‬‬ ‫مهما اختلفوا فخالفاتهم داخل البيت‬ ‫الواحد ودمائهم مصانة عقديا وقبليا ‪.‬‬ ‫ونحن رغم عظمة شعبنا الجنوبي ورغم‬ ‫الظلم الذي وحد هدفه ورغم ثباته ‪,‬‬ ‫إال إننا غنم بال راعي ونضالنا وثورتنا‬ ‫سلمية بال سالم ‪ ,‬يذبح شبابنا كل يوم‬ ‫ويغتال خيرة ما تبقى من قياداتنا كل‬ ‫ليلة عميد ‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫اجتمعوا االجتماع المذكور ‪ ,‬ويتهموني‬ ‫باالشتراكي أوإصالحي أومؤتمري ‪ ,‬وهذا‬ ‫غير صحيح بل هم يناصبوني العداء بسبب‬ ‫صراحتي ‪ . . .‬والحقيقة أنِّي أحد المعنيين‬ ‫باألمر ‪ ,‬كما قال المثل [من له شعره بظهر‬ ‫الجمل ركب عالسنام] ‪ ,‬فأنا من الظبي –‬ ‫يافع‪ -‬ذروة سنام القبيلة ‪ ,‬الذين وصفهم‬ ‫المؤرخ المصري صالح البكري منتصف‬ ‫القرن الماضي بأكثر سلطنات ومشيخات‬ ‫الجنوب حشداً لمقاتلي القبائل ‪ ,‬كما أن‬ ‫للظبي من أسمهم نصيب فهو يعني في‬ ‫لغة العرب [رأس الحربة] ‪ . . .‬وكما قال‬ ‫جدي يرحمه اهلل (لوكان للسلطان بالقبائل‬ ‫ذراع لي ذراعين) ‪ ,‬وهذا يكفي ليعطيني‬ ‫الحق في انتقادهم ‪ ,‬بل والقسوة في النقد‬ ‫‪.‬‬ ‫وحيث أن هذا المقال عن القبيلة “وأنا في‬ ‫العادة ال أكتب عن القبيلة” انتهز الفرصة‬ ‫ألوثــق زامــل ألحــد أجـــدادي عن القبيلة‬ ‫وشروعها ‪ ,‬وهو الشيخ عبدالرحمن بن‬ ‫علوي بن عاطف جابر قبل أن يُنسب لغيره‬ ‫كما جرت عادة من يكتبون تاريخ قبائل‬ ‫يافع ‪ . . .‬وكأنّه في الزامل يخاطب المشايخ‬ ‫الذين يصدرون البيانات النارية اليوم قائ ً‬ ‫ال‬ ‫لهم َّ‬ ‫“إن المواقف القبيلة ليست بيانات‬ ‫استنكار وتهديد ‪ ,‬بل هي مواقف مبنية‬ ‫على األرض أعمدتها من جماجم األبطال ‪,‬‬ ‫وال يُعيَّر من مات في سبيل الحق والشرف‬ ‫‪ .‬يقول الزامل ‪:‬‬ ‫شلهــا ما َّ‬ ‫القبيــلة من َّ‬ ‫ملهـــا‬ ‫‪ ,,,,,‬ركـَّـز دعائمهـــا بطيَّـار المشــوش‬ ‫يا من يبي الجودة فهذا َّ‬ ‫حِلها‬ ‫‪ ,,,,,‬ماشي معورة من طلع فوق النعوش‬ ‫ونختم مقالنا اليوم بقصة من أثر أصحاب‬ ‫رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ‪ ,‬كالتالي‬ ‫‪ ،‬قال الناس لألمام علي كرم اهلل وجهه ‪:‬‬ ‫لماذا ال يكون عهدك كما كان عهد أبوبكر‬ ‫وعمر ‪ ,‬فقال لهم ‪ :‬كانت رعية أبوبكر وعمر‬ ‫أنا وأمثالي ‪ ,‬أمَّا أنا فأنتم وأمثالكم رعيتي‬ ‫‪ ,‬رضي اهلل عنهم جميعاً وجمعنا بهم في‬ ‫جنات النعيم ‪.‬‬ ‫ونحن منهمكين فــي خياطة علم‬ ‫الجنوب ونسج أكفان الشهداء وعالج‬ ‫جرحانا ‪ ,‬وقياداتنا وفراخ مكوناتنا ال‬ ‫يبخلون على شعب الجنوب قبيل كل‬ ‫مليونية بتصريح و للرئيس الشرعي‬ ‫والرئيس السابق والقائد الهارب‬ ‫والشيخ المهاجر والسلطان الكبير‬ ‫وألف مكون ومكوى ‪.‬‬ ‫*في مليونياتهم وعصيانهم المدني‬ ‫يحاصرون المطار الــدولــي والقصر‬ ‫الجمهوري وكل الــوزارات الحكومية‬ ‫ومن بها ‪ .‬ويسقط الحكومة والجرعة‬ ‫(والمداعة ) وعمره شهر واحد بقيادة‬ ‫رجل واحد يضع عاصمة اليمن بين‬ ‫فكي كماشته وأرقــم جنود الجيش‬ ‫على االنضواء تحت قيادته يبادلون‬ ‫المعتصمين الورود والقبالت‪.‬‬ ‫وعصياننا المدني عمره سنين يقطع‬ ‫طرقات المواطنين ويقلق مضاجعهم‬ ‫ويــزيــدهــم نكد وعــنــاء ولــم يسقط‬ ‫(محافظ عــدن )‪ ,‬عصياننا المدني‬ ‫يذبحنا به جيشهم ويبادلونا أغصان‬ ‫السالم بالرصاص الحي وهم الموت‬ ‫المريك والسرائيل ونحن مازلنا ننشد‬ ‫الموت لنا و الخلود لقياداتنا القاتلة (‬ ‫بالروح والدم نفديك يا علي )‪.‬‬ ‫*أمــا الفرق بين إعالمنا وإعالمهم‬ ‫( فسحيق ) بين قناة عــدن (اليــف)‬ ‫وما يحوم داخلها من لفاليف وبين‬ ‫قنواتهم ( المسيرة ) مثال والتي تكاد‬ ‫تجذبك بمستوى طرحها اإلعالمي‬ ‫الموجه المهني المحترف وهو الحاضر‬ ‫المحرض الذي يحشد الرأي ويوظفه‬ ‫قمة التوظيف في إذكــاء روح إتباعه‬ ‫وبالتالي قضيته وهو لصيق الحدث‬ ‫الحي لحظة بلحظة وسط الجبهات‬ ‫والميادين‪.‬‬


‫مقاالت‬

‫العدد «‪ - »16‬األحد ‪ 21 -‬سبتمبر ‪2014‬م‬

‫‪No « 16 » - Sunday - 21 - Sep - 2014‬‬

‫‪13‬‬

‫اليمن والشرعية الغائبة‬ ‫إن األحـــداث المتسارعة على‬ ‫الساحة اليمنية عموماً ليست‬ ‫وليدة اليوم بل هي ُ‬ ‫منذ زمن‬ ‫طــويــل وذلــــك لــاضــطــرابــات‬ ‫السياسية واألمنية واالقتصادية‬ ‫واالجتماعية وغيرها من العوامل‬ ‫األخرى ذات العالقة‪ .‬ولو نظرنا‬ ‫لهذه األحـــداث الغير مستقرة‬ ‫في اليمن والتي يعجز المحللون‬ ‫الــســيــاســيــون عــن توصيفها‬ ‫وتشخيصها لوجدنا أنها تعود‬ ‫لعدة عوامل أهمها غياب شرعية‬ ‫الدولة وتوصيفها بمؤسساتها‬ ‫الفعلية في هذا البلد وخصوصاً‬ ‫بعد توقيع دولة جمهورية اليمن‬ ‫الديمقراطية الشعبية مع الجارة‬ ‫الجمهورية العربية اليمنية في‬ ‫‪22‬مـــايـــو‪1990‬م على اتفاق‬ ‫شراكة في دولة سمّيت بدولة‬ ‫الــوحــدة والتي كانت بالنسبة‬ ‫ألبناء الجنوب حلماً ينشدون‬ ‫تحقيقه ولكنه سرعان ما تحوّل‬ ‫كابوس يريدون الخالص منه‬ ‫الى‬ ‫ٍ‬ ‫بأي السبل‪ .‬هذه الدولة وُلدت‬ ‫مشوّهة ولم يكتب لها أن تعيش‬ ‫طوي ً‬ ‫ال‪..‬‬ ‫ال بشرعية المواثيق والعهود‬ ‫والعقود واالتفاقيات المبرمة بين‬ ‫طرفي الشراكة وال حتى بالتعايش‬ ‫السلمي واألخـــوي كما يدعون‬ ‫اآلن بوحدة الشعب واألرض‪..‬‬ ‫حيث بدأت معاناة شعب الجنوب‬

‫في األشهر األولــى من عمرها أطلقوا عليه( انــفــصــالــي‪..‬أي ‪:‬‬ ‫بسبب الغدر والخيانة التي لم خائن ومجرد من الوالء الوطني)‬ ‫تكن في حسبانهم بمصداقيتهم ‪ .‬فكمّموا األفواه وأخافوا الناس‬ ‫فــي الـــوحـــدة‪ ..‬ثــم اإلغــتــيــاالت وارهبوهم‪ ...‬واستمر الحال في‬ ‫والتهميش واإلقـــصـــاء الــذي المعاناة والقهر حتى تداعى‬ ‫مـــورس ضــدهــم‪..‬‬ ‫أبـــنـــاء الــجــنــوب‬ ‫حتى شُنّت عليهم‬ ‫بــمــكــونــاتــهــم‬ ‫الــحــرب الظالمة‬ ‫الــــمــــتــــواجــــدة‬ ‫في صيف ‪1994‬م‬ ‫وتــــصــــالــــحــــوا‬ ‫إلحــتــال الجنوب‬ ‫وتــســامــحــوا في‬ ‫باالجتياح العسكري‬ ‫‪2006‬م وبعدها‬ ‫والــغــطــاء الديني‬ ‫فـــجّـــر الــشــعــب‬ ‫لتبريرها بالفتاوى‬ ‫الجنوبي العظيم‬ ‫لــتــأكــل األخــضــر‬ ‫ثــورتــه السلمية‬ ‫والــيــابــس‪ .‬حينها‬ ‫الـــمـــبـــاركـــة فــي‬ ‫اختفت تــمــامـاً ما‬ ‫السابع من يوليو‬ ‫بــدولــة‬ ‫سُـــمّـــي‬ ‫هـــذه‬ ‫‪2007‬م‬ ‫سالم بن دهري‪:‬‬ ‫الوحدة ( األكذوبة‬ ‫الــثــورة المتعارف‬ ‫المصدّقة) وانتهت‬ ‫عليها بــالــحــراك‬ ‫شرعيتها بدفنها باحتالل الجنوب الجنوبي السلمي فقامت سلطات‬ ‫أرضاً وشعباً ‪.‬‬ ‫اإلحتالل الحاكمة بقمعها بكل‬ ‫حينها ُف ِرضَ على شعب الجنوب عنف وبطش ففشلت‪ ..‬وثبت‬ ‫وأرضـــــه مـــا يــســمّــى بنظام أبناء الجنوب األبطال في ثورتهم‬ ‫الجمهورية العربية اليمنية السلمية وقــدّمــوا المئات بل‬ ‫وصرنا في وضع تحصيل حاصل واآلالف من الشهداء والجرحى‬ ‫لغياب الشرعية للوحدة السلمية والمتعلقين فدا ًء لتحرير واستقالل‬ ‫الطوعية و ُف ِرضَتْ محلها الوحدة وطنهم الــغــالــي مــن المحتل‬ ‫المعمّدة بالدم شعارها الوحدة الغاصب‪ ..‬وتواصلت فعالياتهم‬ ‫أو الموت‪ .‬فازدادت معانات أبناء اإلحــتــجــاجــيــة ومــظــاهــراتــهــم‬ ‫الجنوب من ممارسات هذا المحتل السلمية رغم مجابهتها العنيفة‬ ‫المتغطرس‪ ..‬ومن حاول منهم من قبل المحتل إلخمادها‪ ..‬لكن‬ ‫أن يُنْكِرَ عليه هذه الممارسات هيهات هيهات‪ ..‬وأنّـــى لهم‬

‫ذلك‪ .‬فظلت هذه الثورة الجنوبية‬ ‫شعلة و ّقــادة لكل أحــرار العالم‬ ‫ونبراساً يضئ لهم الطريق‪ ..‬حتى‬ ‫حدثت ثــورات الربيع أو الخريف‬ ‫العربي فأصابت اليمن حمّى‬ ‫هذه الثورات فعصفت باليمن‬ ‫وعصاباته الحاكمة فانقض‬ ‫عليها المتنفذين مــن القوى‬ ‫التقليدية فحولوها إلــى أزمة‬ ‫سياسية طاحنة ولكنهم تغ ّلبوا‬ ‫عليها بالمساومات والتسويات‬ ‫بما عرف بالمبادرة الخليجية وهي‬ ‫األكذوبة المصدقة الثانية بعد‬ ‫الوحدة فأسندوا إليها شرعية‬ ‫كل شئ ‪ ..‬فجعلوا من بنودها‬ ‫وتزمينها ورعــاتــهــا أكــذوبــات‬ ‫كثيرة‪ ..‬منها ‪ * -:‬أكذوبة حكومة‬ ‫الوفاق بالمحاصصة التي زعموا‬ ‫بأنها حكومة منقذة فغرقت في‬ ‫الفساد اكثر من سابقاتها‪* .‬‬ ‫وأكــذوبــة اإلنتخابات الرئاسية‬ ‫التي أجريت ألول مرة من نوعها‬ ‫في العالم بترشيح مرشح واحد‬ ‫فقط ويتنافس مع نفسه من‬ ‫قِبَل مَن اتفقوا على أن يكون‬ ‫ِ‬ ‫مرشحاً لهم أي رئيس معين‬ ‫أو توافقي في أضحوكة بإسم‬ ‫الحكمة اليمانية وشعارها ( إكذب‬ ‫إكــذب حتى يصدقك الناس) ‪..‬‬ ‫والى اللقاء بإذن اهلل ‪ :‬في أكذوبة‬ ‫الحوار الوطني‬

‫عيال الخالة‬ ‫تحدثنا مرارا وتكرارا ان السلطة الحاكمة في‬ ‫الوطن هي من تقوم بتعميق الفجوة بين افراد‬ ‫الشعب واال مادا نفسر قيام السلطات بعدن‬ ‫باعتقال النشطاء الحرا كين (وليد الضالعي )‬ ‫بعدن والــزج بهم بالسجون لمجر د ممارسة‬ ‫ابسط الحقوق التي كفلها لهم الدستور‬ ‫والمواثيق الدولية اال وهي حرية التعبير السلمي‬ ‫‪.‬‬ ‫اما في صنعاء نجد ان الخبره يمارسون تلك‬ ‫الشعائر بكل حرية دون اعتقال شخص واحد‬ ‫وكــأن نحن أبناء المحافظات الجنوبية صرنا‬ ‫عرضة لكل السلطات التي تحكم بصنعاء‬ ‫أو اعتبارنا أوالد الخالة ال لذنب اقترفناه سوى‬ ‫المطالبة بالهوية وعدم الطمس واسترجاع‬ ‫ما نهب من األراضي وممتلكات لتباع بأبخس‬ ‫األثــمــان تحت مــبــررات عديدة وحجج واهية‬ ‫أسموها االستثمار واسميها أنا (مصمصة) ‪..‬‬ ‫هل يمكننا وضع تلك الممارسات تدخل ضمن‬ ‫إذالل الجنوبيون وهي سياسة مورست بشكل‬

‫قوي بعد حرب ‪49‬م هدفت إلى طمس الهوية اال يمكننا ان نقول ان عدن وسكانها يعاملون‬ ‫واثبات ثقافة الفرع واألصل تلك النظرية الذي كــأوالد الخالة أو أوالد الزوجة الثانية بل ان‬ ‫حاول “آل األحمر “ إثباتها علينا ولكنها فشلت األغلبية ممن يسمون أنفسهم من أبناء عدن‬ ‫وهم بعيد عنها بكثير ينالون حصة األسد من‬ ‫فشال ذريعا لكون عدن لفظت‬ ‫وظائفها ويتحدثون باسمها في‬ ‫مثل تلك النظريات واعتبرتها‬ ‫المنابر و االستحقاقات الدستورية‬ ‫جيفة ال يمكن التوافق معها او‬ ‫بغية التكتل لمدنهم وتوصيل‬ ‫التعايش معها ‪.‬‬ ‫أال يكفي عــدن انها تــذوق ُ‬ ‫القرار لمدنهم األصلية ويتركون‬ ‫منذ‬ ‫عدن لمصيرها المحتوم طالما‬ ‫الحرب شتى أنواع صنوف العذاب‬ ‫من يحكمها اليوم وغدا ال يهمه‬ ‫نتيجة لتميزها عن إخوتها من‬ ‫سوى تجميع اكبر قدر من المال‬ ‫المدن من قبل ما تم تسميته‬ ‫بطرق مشروعة او غير مشروعة‬ ‫مــجــازا (االســتــعــمــار البغيض )‬ ‫ولتصحو مدينة كانت تمتلك‬ ‫لتتراجع بعد رحيله لتصبح اآلن‬ ‫ثاني ميناء بالعالم بمنتصف‬ ‫بمثابة قرية كبيرة كم تمنى لها‬ ‫الخمسينات الــى ميناء يعجز‬ ‫اآلخرون وعملوا على حصوله بعد‬ ‫عن تشغيل وإدارة أرصفته إال‬ ‫ان كانت زهــرة المدن أصبحت‬ ‫جالل بيضاني‬ ‫بإحضار شركات تعمل او عملت‬ ‫تنتظر نصيبها من الكهرباء والماء‬ ‫على تدمير الميناء ال إصالحه‬ ‫الذي ال يصل الى بعض من مدنها‬ ‫وتطويره ‪..‬‬ ‫الى بحصص مقننة لم تكن تعرفها سابقا ‪.‬‬

‫هل سيغدو “االصالح” حزبا مدنيا‬ ‫نجاح القيادة السياسبة لحزب‬ ‫االصالح في الحفاظ على المظالت‬ ‫الوطنية الثالث‪ :‬اللقاء المشترك‬ ‫واالصــطــفــاف الوطني ومظلة‬ ‫الدولة الوطنية‪ ،‬نجاح سياسي‬ ‫فــوت الــفــرصــة على األطـــراف‬ ‫المحلية واالقليمية والدولية التي‬ ‫سعت لجر “االصالح” الى مربعات‪:‬‬ ‫الــحــرب الطائفية‪ ،‬واالرهـــاب‪،‬‬ ‫وعرقلة التسوية السياسية‪..‬‬ ‫فقد نجح “اإلصـــاح” إلــى اآلن‬ ‫في تقديم نفسه كحزب مدني‬ ‫وطــنــي‪ ،‬وتـــرك السلفيين هم‬ ‫واجهة الحرب في دماج وكتاف‪،‬‬

‫والقبائل هي واجهة الحرب في‬ ‫حاشد‪ ،‬وألوية الجيش هي واجهة‬ ‫الــحــرب فــي عــمــران‪ ،‬ولــم يكن‬ ‫اإلصالح ‪-‬كحزب‪ -‬طرفا فيها‪..‬‬ ‫هذا النجاح السياسي لو استطاعت‬ ‫الــقــيــادة السياسية لإلصالح‬ ‫تتويجه بنجاح استراتيجي في‬ ‫صنعاء بفك ارتباط الحزب بالقوى‬ ‫القبلية والتقليدية المتهالكة‪،‬‬ ‫فـــإن “اإلصـــــاح” ســيــخــرج من‬ ‫الــمــعــركــة مــنــتــصــرا سياسيا‬ ‫وتنظيميا‪ ،‬ولــن تعدو خسائر‬ ‫الحرب في دماج وحاشد وعمران‬ ‫وصنعاء سوى محطات تخففت‬

‫فيها “الحركة االسالمية المدنية”‬ ‫من أعباء أثقلت كاهلها وكاهل‬ ‫الوطن عقودا طويلة من الزمان‪،‬‬ ‫وسترى أجيال الصحوة االسالمية‬ ‫الــقــادمــة حــجــم الـــفـــارق بين‬ ‫المشروعين‪ :‬المشروع االسالمي‬ ‫الــحــضــاري المنتمي للفضاء‬ ‫الوطني‪ ،‬والمشروع االسالمي‬ ‫التقليدي المكبل بأغالل المصالح‬ ‫القبلية والوالءات الطائفية!‬ ‫ياترى هل سيقدم “اإلصالح” على‬ ‫خطوة كهذه؟!‬ ‫القرارات االستراتيجية بالطبع‬ ‫صعبة‪ ،‬وتتطلب عقوال شابة تفكر‬

‫الشيخ عبدالرب السالمي‬ ‫بواجب “الغد” أكثر من تفكيرها‬ ‫بواجب “الوقت”!!‬

‫الخطر الداهم‬ ‫ماذا أعددنا له ‪..‬؟‬ ‫توشك صنعاء أن‬ ‫تنفجر وأن يقتل‬ ‫بعضها بعضا ‪،‬‬ ‫فيما نــقــف نحن‬ ‫في موقف متفرج‬ ‫ننتظر المتحاربين‬ ‫فـــي صــنــعــاء أن‬ ‫يصنعوا مستقبلنا‬ ‫‪!..‬‬ ‫ســـكـــوتـــنـــا فــي‬ ‫الــجــنــوب وعـــدم‬ ‫محمد عبداهلل الصالحي‬ ‫ابــــداء أي فــعــل ‪،‬‬ ‫يُــظــهــر وكــأنــنــا‬ ‫ننتظر ما ستسفر عنه اﻷحـــداث في صنعاء ‪،‬‬ ‫االنتظار ال يليق بنا ونحن نجسد في وطننا ثورة‬ ‫‪ ،‬ثم االنتظار ال يعدوا عن كونه اظهار مدى عدم‬ ‫جديتنا في الثورة ‪ ،‬وفي أننا ال نملك أي رؤية‬ ‫واضحة أو خارطة طريق تُحدد المسار العام في‬ ‫خط الثورة ورسم صورة مستقبلية عن مآالتها ‪،‬‬ ‫وهو اعتراف مُبطن بعدم اهليتنا الستعادة الدولة‬ ‫؟‬ ‫يعتقد البعض أننا في الجنوب سنكون في منأى‬ ‫عن الصراع في صنعاء ‪ ،‬غير مدركين أنه في حال‬ ‫احترقت صنعاء فستصل شرارات لهيبها إلى عدن‬ ‫‪ ،‬بل قد تصبح عدن هي األخــرى ساحة معركة‬ ‫مصغرة ﻷقطاب الصراع في صنعاء ‪ ،‬وهذا وارد‬ ‫إذا أن ساحتها مفتوحة الحتمال كهذا ‪ ،‬وال يملك‬ ‫الحراك مقومات منع هذا ‪.‬‬ ‫لن نفرح باندالع حرب تلوح نُذرها في سماء‬ ‫صنعاء ونتمنى أن يسود السالم ربوعها ‪ ،‬بالمقابل‬ ‫علينا اال ننتظر ما ستسفر عنه نتيجة الحرب أو أن‬ ‫نترك مستقبلنا رهينة للصدفة ومآالت ما سيحدث‬ ‫في صنعاء ‪!..‬‬ ‫ال يملك الحراك جناح عسكري مُــدرب ومنظم‬ ‫يتولى زمام االمــور في حال حدوث طارئ ‪ ،‬في‬ ‫مناطق الريف سيلتف ابناء القبائل ليحموا‬ ‫مناطقهم ‪ ،‬لكن في عدن ماذا سيحدث والحراك‬ ‫يفتقر ألبسط مقومات مواجهة أمٌر جلل إن حدث‬ ‫في عدن ال قدر اهلل ‪.‬‬ ‫اتخاذ كل االجراءات لمنع انزالق الجنوب في مخطط‬ ‫حرب شاملة ضرورة وطنية وثورية مُستعجلة ‪،‬‬ ‫اﻷمر ال يعني عقد جلسات وإصدار بيانات ورقية ‪،‬‬ ‫بقدر ما يتطلب تحرك جدي ومدروس على اﻷرض‬ ‫‪ ،‬يعمل على طمأنة الشارع الجنوبي وايجاد حالة‬ ‫من الثقة فيه ‪ ،‬تحول دون انعكاس حالة الخوف‬ ‫مما يجري في صنعاء واسقاطها على واقعه ‪.‬‬ ‫المؤسف أن من يشاهد ما يجري في ثورتنا لن‬ ‫يصدق أن هذا الشعب كانت له دولة إلى ما قبل‬ ‫ربع قرن فقط ‪ ،‬تناسينا كل موروث في أساسيات‬ ‫وابجديات الدولة ولم نعد نعرف من الدولة سوى‬ ‫اسمها ‪ ،‬واالكثار من التباكي على فقداننا اياها‬ ‫‪ ،‬وليس أحد مالم في هذا بقدر ما نتحمل نحن‬ ‫كامل اللوم ‪.‬‬ ‫يبقى األمر متعلق بقيادات الحراك في أن تتحمل‬ ‫مسؤوليتها تجاه ما قد يحدث ‪ ،‬فالمرحلة ال‬ ‫تتطلب مناكفة أكثر ‪ ،‬بقدر ما تتطلب اثبات حسن‬ ‫النوايا الجدية تجاه الثورة واتخاذ الالزم لحمايتها‬ ‫وتحقيق أهدافها ‪ ،‬ويبقى األمل معلق عليهم في‬ ‫هذا ‪.‬‬


‫االستراحة‬

‫العدد «‪ - »16‬األحد ‪ 21 -‬سبتمبر ‪2014‬م‬

‫دار الدَرَك‬

‫تكتب اسم الصورة في خاليا العمود او الصف التي‬ ‫يشير اليها السهم المنطلق من الصورة ‪،‬فبمعرفتك‬ ‫لبعض الصور يساعدك في التقاطعات بتوفير احرف‬ ‫من اسم الصورة التي لم تعرفها بعد‪.‬‬

‫الحـــــل‬

‫التعقيبات‪:‬‬

‫الكرامعلى ان تنثر‬ ‫‪،‬تحرص كذلك‬ ‫جديدكلبين يدي‬ ‫على كل‬ ‫على وضع‬ ‫كحرصصحيفتنا‬ ‫كحرص‬ ‫‪،‬تحرص‬ ‫الكرام قرائها‬ ‫قرائها يدي‬ ‫جديد بين‬ ‫وضع‬ ‫صحيفتنا‬ ‫‪،‬‬ ‫وجماهيرها‬ ‫بينها‬ ‫المباشر‬ ‫االرتباط‬ ‫وثاقة‬ ‫ويؤصد‬ ‫القارى‬ ‫ذهن‬ ‫مايطرب‬ ‫صفحاتها‬ ‫بطيات‬ ‫كذلك على ان تنثر بطيات صفحاتها مايطرب ذهن القارى ويؤصد وثاقة‬ ‫افردنا هذا العمود لما تجود به قريحة رواد الشعر في وطننا الحبيب ‪،‬فاسبوعيا ً تنشر‬ ‫وجماهيرها ‪،‬‬ ‫المباشر‬ ‫مجاراة وتعقيبات كل الشعراء محبي المشاركة يرجى‬ ‫بينها وتستقبل‬ ‫لشاعر معين‬ ‫االرتباطزامل‬ ‫الصحيفة‬ ‫قريحة رواد الشعر في وطننا الحبيب‬ ‫تجود به‬ ‫رسالةهذا‬ ‫افردنا‬ ‫‪734349886‬‬ ‫لمااآلتي ‪:‬‬ ‫العمودالرقم‬ ‫‪ SMS‬على‬ ‫ارسال‬ ‫‪،‬فاسبوعيا ً تنشر الصحيفة زامل لشاعر معين وتستقبل مجاراة وتعقيبات‬ ‫اآلتي ‪:‬‬ ‫ارسال رسالة‬ ‫كل الشعراء محبي‬ ‫الرقم =‬ ‫على ثــقــل‬ ‫‪SMS‬ـخــرج‬ ‫ماتقبل وبــاتـ‬ ‫المشاركة يرجى االرض‬ ‫المجاراة‬ ‫زامل‬ ‫‪734349886‬‬ ‫مــن بــعــد تــتــزلــزل كــفــى التسئلون‬ ‫لهذا االسبوع‬

‫هي الــذي تسأل لما ‪،‬كيفا‪ ،‬وهــل =‬ ‫يحكمون‬ ‫ـوم عنكم‬ ‫صغار الــقـ‬ ‫يفضل‬ ‫بقلبي ساكنه‬ ‫والطلقه‬ ‫ناديت‬ ‫رغم الندى تباً لكم مانا جبان‬

‫للعدد‪/‬فـــضـــل قــاســم‬ ‫زامل المجاراة لــلــشــاعــر‬ ‫السابق‬ ‫للشاعر الكبير فهد‬

‫الـــســـعـــديـــبـــاقـــولـــهـــا مــن‬ ‫عسكر جعموم‬ ‫يــــــاقــــــادة الــــعــــالــــم كــــفــــى بــــيــــع الــــذمــــم‬ ‫كان للشاعر‪/‬‬ ‫الـــــجـــــوع قــــــــادم بــــعــــد تــــرفــــيــــع الــــوقــــود‬ ‫فضل ابو عدنان‬ ‫عــــبــــدالــــمــــلــــك عــــــــــازم يـــســـقـــيـــهـــا بــــدم‬ ‫البيحاني‬ ‫وكـــــــل ظـــــالـــــم لــــــه نــــهــــايــــة بــــالــــوجــــود‬

‫الكلمات المتقاطعة‬

‫افقي ًا‪:‬‬

‫‪No « 16 » - Sunday - 21 - Sep - 2014‬‬

‫طريقة اللعب‬

‫نظم الهواجس‬

‫زامل املجاراة لهذا‬ ‫االسبوع‬

‫‪email:azizalaidaros@gmail.com‬‬

‫‪14‬‬

‫إكتشف الصورة‬

‫يقع ضمن قرية تمتاز باالثار التاريخية التي‬ ‫يعود تاريخ بنائها الى العهد العثماني‬ ‫وتقع في منطقة حالمين المعدي‪ ،‬يمتاز‬ ‫دار الدرك بمعرفة تاريخ بنائه الذي يقارب‬ ‫الستمائة عام من خالل النقش المحور‬ ‫على عتبة الباب‬ ‫ودقة تصميم جدرانة حيث عملة خصيصاً‬ ‫الغراض حماية الي مقتحمين ففيها منافذ‬ ‫لقذف الحجارة مسلطة على هدف واحد‬ ‫وهو لصد أي عدو يحاول االقتراب من‬ ‫الباب‪ ،‬وكلمة درك عثمانية االصل وتعني‬ ‫الشرطة او الحراسة‪ ،‬ويعتبر الدار التاريخي‬ ‫من االرث التاريخي التي تزخر به مناطق‬ ‫الجنوب عامة اال انها لم تولى االهتمام‬ ‫وال حتى تسليط الضوء على معالمها‬ ‫التاريخية‪.‬‬

‫الشريف المهدلي‬ ‫(ابو هاشم)‬

‫يحررها ‪ :‬عزيز العيدروس‬

‫إعداد ‪ /‬محمد عبداهلل الصالحي‬

‫‪ )1‬ضابط عراقي (‪1963/1914‬م) ‪ ,‬تزعم الحركة التي أطاحت بالبيت المالك بالعراق سنة (‪1958‬م)‬ ‫ثم رئيس الجمهورية في الفترة (‪1963/1958‬م) قتل بانقالب حزب البعث بقيادة عبدالسالم عارف‬ ‫(‪1963‬م) ‪.‬‬ ‫‪ )2‬رئيس الجمهورية اللبنانية في الفترة (‪1952/1943‬م) ‪ ,‬على أيامه نالت البالد استقاللها– معبر‬ ‫يفصل غزة عن مصر‪.‬‬ ‫‪ )3‬اقليم مضطرب في السودان – اسم قديم لصنعاء – أعد الطعام (معكوسة) ‪.‬‬ ‫‪ )4‬سفك الدماء – حرف جر – أداة نصب وجزم – عاصمة أفريقية ‪.‬‬ ‫‪ )5‬رمح – نكوّن ونؤسس (معكوسة) ‪.‬‬ ‫‪ )6‬دولة أفريقية – أمر مشكوك فيه (معكوسة) – نقولها توجعاً (معكوسة) ‪.‬‬ ‫‪ )7‬ضاحية في مدينة (لوس أنجلوس‪/‬أمريكا) مركز هام لإلنتاج السينمائي – جامعة أمريكية شهيرة‬ ‫– عكس جواب ‪.‬‬ ‫‪ )8‬مدينة مغربية – عزل أو طرد شخص من الوظيفة – مجموع التكوينات العسكرية ‪.‬‬ ‫‪ )9‬عاصمة أفريقية – قواعد – ذخيرة عسكرية (معكوسة) ‪.‬‬ ‫‪ )10‬متشابهان – غادر – حرفا اإلدغام بغير غنة – مدينة الكعبة المشرفة ‪.‬‬

‫الــشــاعــر الــشــيــخ ‪/‬مــنــصــر صــالــح بــن عتيق‬ ‫يــاهلل نــرجــو الخير منك والــنــعــم =‬ ‫يــاعــالــم االســـــرار فــي كــرمــك تجود‬ ‫داعـــش مــع لــخــواون والــحــوثــي قدم‬ ‫= بــيــوزعــون ادوار والــعــالــم شهود‬

‫التعقيبات‪:‬‬

‫الـــــــشـــــــاعـــــــر‪ /‬حـــــســـــن الـــــبـــــكـــــري‬ ‫قــال الجنوبي ياعصابات الــكــدم =‬ ‫ال السيل قــادم ويــن بيكون الشرود‬ ‫ردو حــقــوقــي قــبــل ال يــوقــع نـــدم =‬ ‫ومــطــلــبــي والــحــل تــرســيــم الــحــدود‬ ‫الـــــــشـــــــاعـــــــر‪ /‬الــــــبــــــســــــام الــــعــــلــــي‬ ‫مـــن قــــادة الــعــالــم وجــعــنــا واأللـــم‬ ‫= وقــــادة االقــلــيــم جــيــران الــحــدود‬ ‫مــثــل الــكــرة بــيــقــاذفــونــا بــالــقــدم =‬ ‫هــم والــحــثــالــة مــن عــصــابــات الــزيــود‬ ‫الــــشــــاعــــر ‪/‬د‪ .‬بــــن عــــيــــدروس‬

‫ســــــــام راقــــــــــي فــــــي خـــــطـــــاه الــــواثــــقــــي‬ ‫مــــن داخـــــــل اعـــمـــاقـــي ومـــــن صــــم الـــقـــلـــوب‬ ‫بــــعــــد انــــطــــاقــــي عــــالــــهــــدف بـــانـــلـــتـــقـــي‬ ‫ـم =‬ ‫ســام يــدهــم عالشوامخ والــقــمـ‬ ‫الـــجـــنـــوبـود‬ ‫ونــا مــالــي وجـ‬ ‫بــــاقــــيـي ارضـــي‬ ‫حـــجـــرمــوجــود فـ‬ ‫لـــتـــحـــريـــر‬ ‫مــــرمــــى‬ ‫مالرعد زرجــم في قنف بيضاء وسود‬ ‫ومــســه بتتالطم سيوله بالظلم = الــــشــــاعــــر ‪/‬د‪ .‬ثــــابــــت الــصــهــيــبــي‬ ‫هــز الــلــجــم صــوتــه وفــرعــات الحيود ابــن الصهيبي قــال سجل ياقلم =‬ ‫قــل لــافــنــدم والــزعــيــم الــمــحــتــرم = قــصــدي ومطلوبي بترسيم الــحــدود‬ ‫وهــــادي الـــي صــم اذونــــه للحشود دولــــة جــنــوبــيــة تــرفــرف بــالــعــلــم =‬ ‫الــحــوثــي اقــســم فــي نــضــالــه والــتــزم لــبــن الــجــنــوب الــحــر الزم بــاتــعــود‬ ‫= مــن غــيــر حــق الـــدم ابـــا اال يعود‬ ‫الــــــــشــــــــاعــــــــر‪ /‬عــــــلــــــي الـــــريـــــمـــــي‬ ‫الــــــشــــــاعــــــر ‪ /‬زيـــــــــن الــــحــــوشــــبــــي ال انــفــصــالــي ال وال حــوثــي حــكــم =‬ ‫نــبــحــث ونــتــعــلــم تـــواريـــخ االمــــم = وال عــنــب هـــمـــدان تــجــنــيــه الــقــرود‬ ‫ملهم ومــــدرم فــي ســجــات الخلود وال نــولــي مــقــدمــي ابــكــم اصـــم =‬ ‫وطـــن محطم يعتصر قلبه الـــم = اال اذا نــفــنــى ســـوى مــن عــالــوجــود‬ ‫جــاثــم على صـــدره قــزم زيـــدي لــدود‬ ‫الـــــشـــــاعـــــر‪ /‬ابـــــــو عــــهــــد الـــشـــبـــوانـــي‬ ‫الــــشــــاعــــر ‪ /‬ابـــــــو يــــافــــع الـــســـرحـــي يــمــيــن بــســم اهلل واكـــــرر قــســم =‬ ‫قـــال الــجــنــوبــي لــي شــعــاري والعلم ماباقبل المحتل على ارضـــي يسود‬ ‫= والــحــريــة تــجــري بــدمــي والــكــبــود ال الــكــون يــتــهــدم ويتفجر حــمــم =‬ ‫ذي كــان ماله عندنا موطئ قــدم = ياحكم صنعاء فــي بـــادي لــن تعود‬

‫‪ )11‬سأم (معكوسة) – رايات (معكوسة) – مدينة هولندية ‪.‬‬ ‫‪ )12‬متشابهان – مسودة – مدينة ليبية ‪.‬‬ ‫‪ )13‬طي – قام بالتجفيف (معكوسة) – دولة عربية ‪.‬‬ ‫‪ )14‬سياسي سوري رئيس الجمهورية في فترتين األولى (‪1949 / 1943‬م) وفيها‬ ‫حصلت سوريا على االستقالل ‪ ,‬والثانية (‪1958/1955‬م) وفيها تمت الوحدة مع مصر‬ ‫(معكوسة)– سقي (معكوسة)‪.‬‬ ‫‪ )15‬رئيس الجمهورية السورية في الفترات (‪1939/ 1936‬م) و(‪1951/1950‬م‬ ‫و‪1954‬م) – القمر في اكتماله (معكوسة) ‪.‬‬

‫سودوكــــــو‬

‫رأسي ًا ‪:‬‬

‫‪ )1‬أول رئيس للجمهورية العربية اليمنية بعد ثورة (‪ /26‬سبتمبر‪1962/‬م) أستمر‬ ‫حتى (‪/5‬نوفمبر‪1968/‬م) ‪.‬‬ ‫‪ )2‬مدينة في الصحراء الجزائرية – جمهورية اتحادية اشتراكية سابقة في أوروبا‬ ‫عاصمتها بلغراد ‪.‬‬ ‫‪ )3‬عاصمة أفريقية – شركة زيوت محركات عالمية (معكوسة) ‪.‬‬ ‫‪ )4‬أعامل بحنية ورأفة – مذياع (معكوسة) – سمين (معكوسة) ‪.‬‬ ‫‪ )5‬لعب – عكس (صيفي) – مدينة سورية – للندبة ‪.‬‬ ‫‪ )6‬شجار باأليدي (معكوسة) – لغة باكستان الرسمية (معكوسة) – نفكر به ‪.‬‬ ‫‪ )7‬حرفا اإلدغام بغير غنة – عمر (معكوسة)– من األمراض (معكوسة) – للنهي ‪.‬‬ ‫‪ )8‬شقيقي (معكوسة) – رئيس فلسطيني راحل ‪ ,‬اُغتيل بالسم على أيدي المخابرات‬ ‫اإلسرائيلية ‪.‬‬ ‫‪ )9‬دولة أفريقية ‪ -‬من دول البلطيق ‪.‬‬ ‫‪ )10‬كتاب اهلل المنزل على محمد صلى اهلل عليه وسلم – دولة أفريقية (معكوسة)‬ ‫– ناقوس ‪.‬‬ ‫‪ )11‬ماثل للسقوط ‪ -‬يود – آخر العالج ‪.‬‬ ‫‪ )12‬جو‪/‬سحاب (معكوسة) – عاصمة أسيوية – بيت الطائر ‪.‬‬ ‫‪ )13‬مدينة مغربية – مكانة اجتماعية مرموقة ‪.‬‬ ‫‪ )14‬فيزيائي بولندي (‪1736/1686‬م) ‪ ,‬أخترع ميزاناً لمعرفة ثقل السوائل ‪ ,‬كما قسم‬ ‫ميزان الحرارة إلى درجات‬ ‫الحـــــل‬ ‫عرفت باسمه – محافظة‬ ‫عراقية عاصمتها بعقوبة‬ ‫(معكوسة) ‪.‬‬ ‫‪ )15‬أول رئــيــس‬ ‫لـــجـــمـــهـــوريـــة الــيــمــن‬ ‫الشعبية‬ ‫الديمقراطية‬ ‫بعد االستقالل في الفترة‬ ‫–‬ ‫(‪1969/1967‬م)‬ ‫عاصمة أوروبية (معكوسة)‬ ‫‪.‬‬

‫طريقة اللعب‬

‫لعبة يابانية وتعني‬ ‫الــرقــم الــوحــيــد‪ .‬وهي‬ ‫لعبة منطقية مبنية على‬ ‫وضع األرقام في المكان‬ ‫المناسب‪ .‬الهدف هو‬ ‫مــلء الـــ ‪ 9*9‬مربعات‬ ‫بــأرقــام بحيث أن كل‬ ‫عمود وصف ومربع من‬ ‫المربعات التسعة (والتي‬ ‫تدعى مناطق) تحتوي‬ ‫على األرقــام من واحد‬ ‫إلى التسعة دون تكرار‪.‬‬

‫الحـــــل‬


‫العدد «‪ - »16‬األحد ‪ 21 -‬سبتمبر ‪2014‬م‬

‫علماء يطرحون فكرة‬ ‫إنشاء مدن في الفضاء‬ ‫واشنطن ‪ -‬وكاالت‬ ‫طرح علماء فضاء فكرة أوضحوا‬ ‫خاللها‪ ،‬أنه من المحتمل أن يبدأ‬ ‫سكان األرض في االنتقال للعيش‬ ‫فــي مستوطنات بالفضاء خالل‬ ‫العقود أو ربما القرون المقبلة‪.‬‬ ‫وقال أل جلوباس‪ ،‬وهو عالم متعاقد‬ ‫مع وكالة الفضاء األمريكية ناسا‪:‬‬ ‫“لقد ازدحم العالم بماليين السكان‬ ‫الذين ينتشرون في شتى بقاع‬ ‫األرض‪ ،‬ومع التقدم التكنولوجي‬ ‫وتوفر الموارد المادية‪ ،‬فإنه من‬ ‫الممكن أن نبدأ استعداداتنا‬ ‫لدراسة وبناء مستوطنات تدور‬ ‫في مجال األرض بالفضاء‪ ،‬لينتقل‬ ‫الناس للعيش فيها”‪.‬‬ ‫وعن شكل أو تصميم هذه “المدن‬ ‫الفضائية”‪ ،‬قال جلوباس‪“ :‬هناك‬

‫تصاميم مختلفة لمثل هذه الفكرة‪،‬‬ ‫إال أن الشيء األساسي الذي يجب أن‬ ‫يتوافر فيها هو أن يكون لها مركزا‬ ‫اسطوانيا تدور حوله المدينة”‪.‬‬ ‫وتابع‪“ :‬حركة الدوران هذه تخلق‬ ‫جاذبية تجعل العيش في الفضاء‬ ‫الخارجي ممكنا”‪.‬‬ ‫أما عن تكلفة مثل هذا المشروع‬ ‫فقال جلوباس‪ ،‬إن تكلفته ستكون‬ ‫ضخمة وال يمكن تحملها اآلن‪،‬‬ ‫مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه من‬ ‫الممكن أن يبدأ العلماء دراساتهم‬ ‫لتحويل هذه الفكرة إلى حقيقة‪.‬‬ ‫وتابع‪“ :‬ال أعلم متى يمكننا أن ننتج‬ ‫مثل هذا المشروع‪ ،‬فقد يستغرق‬ ‫عقودا من الزمن أو حتى مئات‬ ‫السنين”‪.‬‬

‫تكنولوجيا‬

‫‪No « 16 » - Sunday - 21 - Sep - 2014‬‬

‫‪15‬‬

‫هواتف آبل الجديدة ستتضمن‬ ‫نظاما لردع السرقة‬ ‫واشنطن ‪ -‬وكاالت‬ ‫ستتضمن الهواتف الجديدة من شركة آبل‪ ،‬نظاما لردع‬ ‫السرقة يتيح للمستخدمين إغالق أجهزتهم ومحو ما فيها‬ ‫من بيانات إذا سرقت منهم‪ ،‬وذلك في انتصار للهيئات‬ ‫التنظيمية التي ضغطت طويال على صناعة االتصاالت‬ ‫التخاذ المزيد من اإلجراءات لوضع حد للسرقات‪.‬‬ ‫وستكون األداة المعروفة باسم “زر القتل” موجودة بصورة‬ ‫أساسية في أجهزة آبل الجديدة آي فون‪ 6‬وآي فون‪ 6‬بالس‬ ‫ويمكن تركيبه في الطرز السابقة من أجهزة آي فون‪ ،‬حسب‬ ‫إعالن من مكتب المدعي العام لنيويورك اريك شنايدرمان‪.‬‬ ‫وضغط شنايدرمان والمدعي الجزئي لنيويورك جورج‬ ‫اسكون إلقناع الشركات المصنعة ألجهزة االتصاالت لجعل‬ ‫“زر القتل” خاصية أساسية في أجهزتهم‪.‬‬ ‫وقال جاسكون “هذه خطوة ستغير قواعد اللعبة‪ ...‬هذا تطور‬ ‫كبير سيغير التصرف في الشارع وسيحد في نهاية األمر من‬ ‫ذلك الوباء العنيف”‪.‬‬ ‫ويمثل اإلعالن أول مرة يكون فيها “زر القتل” موجودا كخيار‬ ‫أساسي في جهاز آي فون‪.‬‬

‫طريقة االطالع على‬ ‫نشاطك في غوغل بالكامل‬ ‫دبي ‪ -‬البوابة العربية لألخبار التقنية‬ ‫تقدم شركة غوغل طريقة لالطالع على نشاط حساب المستخدم على الموقع‪ ،‬مما يسمح‬ ‫له بمتابعة جميع النشاطات التي قام بها على حسابه‪ ،‬مثل تسجيل الدخول إلى الحساب‪ ،‬أو‬ ‫تغيير كلمة المرور‪ ،‬أو إضافة عنوان بريد إلكتروني مخصص للطوارئ أو رقم هاتف‪.‬‬ ‫وليتمكن المستخدم من االطالع على هذه النشاطات‪ ،‬البد من االنتقال إلى صفحة ‪security.‬‬ ‫‪ ،google.com‬ومن ثم النقر على النشاط األخير أسفل قسم “األمان”على الجانب األيمن‪.‬‬ ‫بعد ذلك سيظهر للمستخدم صفحة بداخلها معلومات عديدة عن تاريخ تسجيل الدخول‬ ‫والمكان الذي تمت منه‪ ،‬إضافة إلى عنوان الـ ‪ IP‬والموقع على الخريطة ونوع الجهاز‬ ‫والمتصفح‪ ،‬وكذلك تاريخ قيامه بتفعيل خطوات أمان جديدة أو تغيير كلمة المرور‪ ،‬وفي حال‬ ‫الحظ المستخدم أي نشاط غريب بإمكانه تغيير كلمة المرور لحسابه من أعلى الصفحة‪.‬‬

‫فيسبوك تُعلن عن طريقة جديدة‬ ‫لعرض األخبار في صفحتها الرئيسية‬ ‫يافع نيوز – متابعات‬ ‫أعلنت شبكة التواصل االجتماعي فيسبوك أنها‬ ‫ستقوم بإدخال تعديالت على طريقة عرض آخر‬ ‫األخبار “‪ ”News Feed‬لمُستخدميها‪ ،‬بحيث‬ ‫يحصل المستخدم على المحتوى المناسب‬ ‫في الوقت المُناسب‪ ،‬كما ذكرت الشركة على‬ ‫مدونتها اليوم‪.‬‬ ‫وقالت الشركة بــأن فيسبوك يعرض حاليًا‬ ‫لمُستخدميه منشورات قد يكون عرضها غير‬ ‫مُثير لالهتمام خــارج إطــار زمني معين‪ ،‬حيث‬ ‫قد تكون بعض المنشورات هامة في أوقات‬ ‫معينة فقط مثل تلك المتعلقة بمناقشة حلقة‬ ‫من مسلسل يتم عرضه على التلفاز أو بمباراة‬ ‫رياضية ما‪ ،‬حيث يكون من غير المُناسب إبقاء‬ ‫هذا المنشور ظاهرًا للمستخدم بعد يومين من‬ ‫انتهاء المباراة ً‬ ‫مثل‪.‬‬ ‫وقالت الشركة أنها ستبدأ بعرض المحتوى‬ ‫األكثر إثارة الهتمام المستخدم من خالل عرض‬ ‫المنشورات الحديثة المُرتبطة بالمواضيع‬ ‫ً‬ ‫تــداول‪ .‬وبحسب فيسبوك فقد أظهرت‬ ‫األكثر‬

‫االختبارات التي تم إجراؤها على نسبة صغيرة من‬ ‫المنشورات بأن طريقة العرض الجديدة هذه قد‬ ‫أدت إلى ازدياد اإلعجابات والنقرات بنسبة ‪.%6‬‬ ‫كما قالت فيسبوك بأن طريقة العرض الجديدة‬ ‫ستأخذ بالحسبان المعدل الــذي يقوم فيه‬ ‫المستخدمون باإلعجاب أو التعليق على منشور‬ ‫معين‪ .‬وذكـــرت بأنها تقوم حاليًا بحساب‬ ‫المجموع الكلي لإلعجابات بمنشور معين وذلك‬ ‫إلعطائه أولوية للظهور ضمن األخبار‪ ،‬لكن‬ ‫التحديث الجديد سيأخذ بعين االعتبار الوقت‬ ‫الذي اختار فيه المستخدمون اإلعجاب أو التعليق‪،‬‬ ‫وذلك لتفادي عرض منشورات قد أصبحت قديمة‪.‬‬ ‫وأضافت الشركة أنه وفي حال تفاعل المستخدمين‬ ‫مع منشور معين ما بعد نشره مباشر ًة لكن بشكل‬ ‫أقل بعد ذلك بساعات قليلة‪ ،‬فهذا يعني بأن‬ ‫المنشور كان أكثر أهمية في ميعاد نشره وأقل‬ ‫أهمية بعد ذلك‪ ،‬واعتمادًا على هذا سيقل احتمال‬ ‫عرضه ضمن النتائج األولى للمستخدم‪.‬‬ ‫وقالت فيسبوك أنها ستبدأ بطرح التغييرات‬ ‫الجديدة للمستخدمين تدريجيًا خالل األيام‬ ‫القليلة القادمة‪.‬‬

‫طريقة اختيار حساب التفاعل‬ ‫مع صفحات فيسبوك‬ ‫دبي ‪ -‬البوابة العربية لألخبار التقنية‬ ‫أتاحت شبكة فيسبوك االجتماعية‬ ‫مؤخراً ميزة جديدة تتيح للمستخدمين‬ ‫إمكانية اختيار الحساب الذي يتفاعلون‬ ‫به مع جميع صفحات الشبكة‪ ،‬بحيث‬ ‫يمكن للمستخدم اختيار الحساب الذي‬ ‫يرغب بأن يعلق به على المنشورات أو‬ ‫يعجب بها‪.‬‬ ‫ويمكن من أعلى كل منشور موجود‬ ‫فــي أي صفحة الضغط على الرمز‬ ‫الصغير المخصص لذلك‪ ،‬ومــن ثم‬ ‫يمكن للمستخدم أن يختار التعليق‬ ‫باسمه أو باسم أحد الصفحات التي‬ ‫يديرها‪ ،‬باإلضافة إلى إمكانية اإلعجاب‬ ‫بالمنشورات كذلك‪.‬‬ ‫هذه الميزة الجديدة مفيدة وسريعة‬ ‫االستخدام‪ ،‬بحيث يظهر أعلى كل‬ ‫منشور هذا الخيار‪ ،‬فيما كان األمر في‬ ‫السابق بحاجة إلــى الــدخــول بشكل‬ ‫كامل باسم الصفحة التي يرغب بأن‬ ‫يتفاعل بها المستخدم أو باسم حسابه‬ ‫الخاص‪.‬‬


‫لكل شخص حق التملك بمفرده أو‬ ‫• ‬ ‫باالشتراك مع غيره‪.‬‬ ‫ال يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفا‪ً.‬‬ ‫• ‬ ‫الـــــعـــــدد (‪)16‬‬

‫‪ -‬األحـــــــــد ‪ - 21‬ســـبـــتـــمـــبـــر ‪2014 -‬م‬

‫‪www.yafa-news.net‬‬

‫لعنة ابناء الجنوب سوف تالحقنا حتى الى قبورنا ‪:‬‬ ‫نعم لعنة الجنوب االرض واإلنسان سوف تالحقنا‬ ‫( الشمال كل الشمال ) بسبب ‪ / :‬غدرنا بهم ‪/‬‬ ‫خيانتنا لهم ‪ /‬قتلنا لرجال الجنوب ‪ /‬تشريدنا‬ ‫ألسرهم ‪ /‬ترويعنا ألطفاله ‪ /‬تهميشنا لشبابهم ‪/‬‬ ‫نهبنا ألرضهم‬ ‫كل هذه األفعال وغيرها التي قمنا بها ضد الجنوب‬ ‫االرض واإلنسان منذ احتاللنا لهم عام ‪ 94‬م وحتى‬ ‫االن سوف تحل علينا وتطاردنا لعناتهم حتى الى‬ ‫قبورنا ‪ ،‬وما هو حاصل لنا بصنعاء وغيرها هذه‬ ‫األيام كما يقال المثل ( ما شفنا من الجمل اال آذانه‬ ‫) اال بسبب أعمالنا اإلجرامية القذرة ضد الجنوب‬ ‫األرض واإلنسان ‪.....‬‬ ‫اللهم اري الجنوبيون فيمن ظلمهم من تحالف‬ ‫‪ 7/7‬يوما قمطريرا وأرسل على من ظلمهم ريحا‬ ‫صرصرا عاتية تقلع قصورهم التي بنوها من‬ ‫ثــروات الجنوب ‪ ،‬وروع أسرهم ورمــل نسائهم‬ ‫لتشفى صدور وقلوب إخوتنا أهل الجنوب بالدنيا‬ ‫قبل اآلخرة ‪ ..‬اللهم أمين‬

‫كالم فيس بوك‬

‫قفشة‬ ‫‪:‬‬

‫الدكتور‬ ‫علي‬ ‫الطارق‬

‫إعرف حقك‬

‫المادة ‪ 17‬من الميثاق العالمي لحقوق اإلنسان‬

‫من الواجب بمكونات الثورة الجنوبية‪ ،‬االكتفاء بتكرار تجربة المكونات‬ ‫الشبابية‪ ،‬بعد ان وصلت بعضها الى طريق مسدود‪ ،‬وباالخص "‬ ‫الحركة الشبابية واتحاد شباب الجنوب" ‪ ..‬وحتى التسميات المفروغة‬ ‫من محتواها او التي وأدت في مهدها كــ" الجهة الوطنية او المؤتمر‬ ‫الجامع " ‪..‬‬ ‫هناك مكونان بارزان في الحراك يجب ان يتجنيا هذ الفشل‪ ،‬ويكونا‬ ‫اكثر حرصا على انتاج الجديد والتعامل مع الواقع بحنكة وسياسة ‪ ..‬كما‬ ‫يجب االنتقال بخطوات مدروسة‪ ،‬متناسبه مع المرحلة وظروفها وتجنب‬ ‫تكرار االنسداد الذي وصلت له المكونات الشبابية المذكورة ‪.‬‬

‫دبــــــوس‬ ‫صعناء على وشك السقوط وقيادات الحراك‬ ‫وناشطيه يعيشون حالة من التخبط‪ ،‬املرحلة‬ ‫تستدعي اليقضة وتوحيد الكلمة واالستعداد للقادم‬ ‫‪ ،،‬ألن ما يحصل يف صنعاء سينعكس على الجنوب ‪.‬‬

‫رأي‬

‫الرئيس هادي‬ ‫امام خيار صعب‬ ‫األمور باتت واضحة والرئيس عبد ربه منصور هادي هو صاحب الخيار‬ ‫الصعب الذي يجب عليه اتخاذه بعد‬ ‫ان فقد السيطرة على ما يجري حوله‬ ‫من انهيارات في صنعاء سياسية‬ ‫وعسكرية ‪.‬‬ ‫ماذا بعد أن يستعرض الخصوم‬ ‫باسلحتهم الثقيلة للتلويح بالخيار‬ ‫المدمر ليحقق كل طرف نصره على‬ ‫طرف آخر في حرب تدور وسط مدينة‬ ‫مكتظة بالسكان‪.‬‬ ‫مـــاذا بعد أن تــرفــض األطـــراف‬ ‫جميعها التوقيع على مبادرة حل‬ ‫األزمة واالحتكام للخيارات السلمية‪.‬‬ ‫لطفي شطارة‬ ‫ماذا بعد أن يقوم طرف سياسي‬ ‫قــوي يمحاصرة العاصمة لفرض‬ ‫قناعاته السياسية بالقوة ويقوم بقصف القناة الفضائية اليمنية ويرعب‬ ‫عامليها إلستخدامه أسلحة متوسطة‪.‬‬ ‫ماذا بعد إغالق مطار العاصمة الرئيسي ونقل طائرة الرئاسة منه‬ ‫وتحويل مسار الطيران اليمني إلى عدة وجهات لحمايتها‪.‬‬ ‫ماذا بعد أن يتم حماية منزل الرئيس بالدبابات والقصف العشوائي‬ ‫بين أطراف النزاع وسقوط ضحايا يجري التكتم على عددهم المتزايد ‪.‬‬ ‫ماذا بعد أن يبلغ الرئيس بنفسه خالل اجتماعه أمس بسفراء الدول‬ ‫العشر الراعية للعملية السياسية بأن الحوثيين يجهزون انقالبا على‬ ‫السلطة ‪ ،‬ويطلب منهم بإبالغ بلدانهم بذلك‪.‬‬ ‫ماذا بعد أن تستخدم أسلحة متوسطة في قصف متواصل لمقر‬ ‫الفرقة األولى مدرع المنحلة لكسر شوكة اللواء علي محسن صالح‬ ‫ومبنى جامعة اإليمان ونسف منزل اللواء األحمر في التبة المقابلة‬ ‫لجامعة العلوم والتكنولوجيا ‪.‬‬ ‫ماذا بعد ان اصبحت شرعية الرئيس هادي مهددة بانقالب عليها من‬ ‫قبل خبثاء السياسة في الشمال الذين لم يتركوه يحكم خالل السنوات‬ ‫الثالث الماضية‪.‬‬ ‫األمور تنفرط حول الرئيس هادي بسرعة ‪ ..‬والوقت لالنقالب على‬ ‫شرعيته يمر بصورة أسرع ‪ ..‬الصورة واضحة أن االسواء قادم ال محالة‬ ‫لالنقضاض على السلطة ‪ ..‬ويبقى هو الوحيد الذي يقرر متى يجب‬ ‫الخروج من العاصمة والحفاظ على شرعيته قبل إسقاطها من قبل‬ ‫الفرقاء المتصارعين ‪ ،‬والذين باتوا على بعد أمتار فقط من منزل هادي‪.‬‬ ‫الرئيس عبدربه منصور هادي في موقف صعب للغاية حتى وإن‬ ‫نافقه من يرفع في وجه شعارات حماسية وتضليله بأنه قادر على تغيير‬ ‫ما يجري في الشمال ‪ ..‬الوضع صعب للغاية ومن يقلق على شرعية‬ ‫الرئيس هادي عليه أن يصارحه أن خياراته باتت محدودة ‪ ،‬والشجاعة ال‬ ‫تعني مواجهة الخطر بل كيفية تفاديه مادام هناك فرصة تلوح لذلك‪.‬‬ ‫اآلن وقبل فوات األوان اترك صنعاء حتى تهدأ من أعمال انتقامية‬ ‫ال عالقة لها ال برفع الدعم عن المشتقات النفطية او تنفيذ مخرجات‬ ‫الحوار ‪ ..‬أعمال انتقامية لها عشر سنوات منذ سقوط اول قتيل في‬ ‫صعدة مع إندالع اول حرب عام ‪ 2004‬من حروب علي صالح وعلي‬ ‫محسن الست على الحوثيين ‪.‬‬ ‫اللهم إني بلغت ‪ ..‬اللهم فأشهد‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.