9-8
اخلميس 4رجب 1436هـجري املوافق 23أبريل 2015ميالدي
السنة الثالثة العدد ()80
لقاء عنوانه الصراحة والمصداقية مع الدولي السابق محمد الزالوي
اخترت أفضل حكم دولي محلى في الموسم 2001/2000
وفى الموسم الذي يليه وجدت نفسي خارج القائمة ..
محمد مفتاح محمد الشريف « الشهير باسم محمد ال��زالوي « 1982م بالقوارشة مدينة بنغازى وخبرته في هذا المجال تعدت حكم دولي سابق في لعبة كرة القدم ومحاضر دولي حاليا ،حياته األرب��ع��ة والثالثين عاما واآلن يتقلد منصب نائب رئيس لجنة المهنية موظف بالشركة العامة للكهرباء بقسم صيانة محطة التحكيم الفرعية ببنغازي .. الضغط العالي بالمنطقة الشرقية ،خريج معهد الكهرباء عام
،،
رفعت البطاقة الصفراء في وجه الساعدي ألنه أســـــاء السلوك
،،
وعن بدايته الرياضية ..التحكيمية : بدايتي الرياضية كالعب كانت بعيدة عن األندية المعروفة ببنغازي بل كانت كالعب كرة قدم مغمور بأحد الملتقيات التى كانت سائدة في بداية الثمانينيات ببنغازي حيث كانت بملتقى رأس عبيدة ولفترة قليلة ج��دا مدتها سنتان فقط التى كانت تعج بالمواهب الفنية الكثيرة للعبة كرة القدم وعلى ضوء ذلك اتجهت إلى مجال التحكيم عندما نظم االتحاد الفرعي ببنغازي دورة تحكيمية بإشراف الحكم المرحوم سليمان إبراهيم عام 1993م والحكم الدولي المرحوم جمعة المغربي والبداية كما هو معروف في مجال التحكيم كانت « حكم مستجد « في تلك الفترة ال يوجد نظام التخصص فالبداية لكل حكم مستجد أن يزاول دوره التحكيمي كحكم وسط باإلضافة إلى حكم حامل راية « مساعد حكم « صحبة حكام يسبقونه بفترات طويلة ولديهم الخبرة الكافية من الجيل السابق أمثال الدولي المرحوم جمعة المغربي والمرحوم سالم المعدانى والدولي السابق محمد عبدا لله والمساعد الدولي السابق جمال الهواري والدولي السابق عبد الحفيظ العقورى والحكم السابق إبراهيم الجمل وغيرهم ممن سبقونا وقد تخونني الذاكرة لسردهم باإلضافة إلى حكام أصحاب الخبرة في مجال حاملي الراية لالستفادة منهم على أرض الواقع ،وبعد سنة واحدة فقط من بدايتى أسندت لي إدارة مباريات الدرجة الثالثة وفى عام 1995م إدارة مباريات الدرجة الثانية وفى العام التالي بدأت تحكيم وإدارة مباريات الدرجة األولى بالدوري الممتاز وفى عام 2000م تحصلت على الشارة الدولية .. وحول المحطات التحكيمية المهمة التى مر بها وكانت االنطالقة نحو الشهرة ..يقول الدولي السابق الزالوي : بالتأكيد يجب على كل حكم كرة أن يكون له هدف ومستقبل كبير يعمل بجد للوصول إليه أال وهو تقلد الشارة الدولية وهذه المحطة الجد مهمة في حياة الحكم فما عليه إال إتباع إرشادات وصقل في ظل وجود أصحاب الخبرة التحكيمية مع مواكبة كل جديد لقانون التحكيم الدولي مع إجادته اللغة االنجليزية التى عن طريقها تسهل له متابعة التطورات اإلضافية والجديدة للحكم الدولي في لعبة كرة القدم وهناك شيء هام ال ينبغي أن أغفل عنه وهو اإلرشادات القيمة التى كسبتها ومن معي من بعض الحكام تلك المحاضرات والندوات التى كانت تقام من طرف حكام لهم باع طويل في هذا المجال أذكر منهم :األساتذة جمعة المغربي وشعبان الصادق ،مفتاح كاموكا ،سالم الترهوني ،سليمان إبراهيم ،أحمد الشريف وغيرهم من المخضرمين حيث حينما يشاهدون الموهبة قد ب��دأت في الظهور بشكل صحيح وبزوغ إمكانياتنا لذلك كانوا يقدروننا ويأخذوا بأيدينا نحو الترشيد إلى األفضل وال أنسى الدور الهام لالتحادات الفرعية التي كان لها الدور الكبير في صقل وتهيئة الحكم المستجد أمثال األساتذة :عبدا لله ادغيم ومفتاح العفاس اللذين كان يصران على أننا يجب الدفع بنا وأخذ الفرصة لما لمساه منا في طريقة تسيير المباريات ،أتذكر أن األستاذ مفتاح العفاس الذي أدعو له بالشفاء عبر صحيفتكم حيث يمر اآلن بوعكة صحية ،أتذكر أننى ومعى الحكام السابقون مصطفى الوزري وعبدالحميد الرجباني وناصر المهدي وجمال العريبي عندما شاهدنا نسير في المباريات بشكل مميز أصر األستاذ العفاس أن تسند لنا مباريات قوية ولفرق معروفة والتي ينتمي لها الحكام في تلك الفترة إلدارتها لمعرفة مدى صدقهم وعدلهم في حمل الصافرة وعلى ضوء ذلك أسندت لي وغيري من حكام تلك الفترة فرق ينتمي لها كل منا وشكلت لجان سرية من حكام سبقونا في الخبرة في امتحان أقل ما أقول عنه إنه ال ينجح فيه إال من سلك الطريق السوي نحو اعطاء الحق لكل فريق بعيدا عن االنتماء والمجاملة والحمد لله كانت االنطالقة التى ربطت فيه ضميري مع الله سبحانه وتعالى وبركة دعاء الوالدة « رحمة الله عليها « التى كنت أص ّر قبل خوض وإدارة أي مباراة على زيارتها لكسب رضاها مع حمل نسخة من القرآن الكريم في جيبي أثناء كل مباراة .. وعن المباريات المهمة التى جعلته يصل إلى الشهرة والدولية يقول الزالوي : يجب على كل حكم أن يعمل منذ إطالق أول صافرة له أن كل مباراة قد أسندت له تحمل الجانب الهام له وللفريقين المتباريين والخروج بها إلى بر األمان وبكل حيادية مطلقة وبالتالى يجب أن تكون مهمة وعن طريق أي مباراة يديرها الحكم سواء في دوري األشبال أو الكبار فهذا حق مكتسب للجميع ،لكن ال أنسى أن هناك مباريات يطلق عليها « مصيرية « مثل مباريات الصعود والهبوط ، التى أسندت لي والحمد لله خرجت بها إلى رضاء الجميع من في الملعب والمسئولين ،أتذكر وهذه تسجل في حياتي التحكيمية في خانة « صراع للوصول إلى األفضل « في وجود حكام مخضرمين سبقوني بمراحل أمثال « عبد الحفيظ العقوري ،إبراهيم الجمل ،محمد عبد الله « الذين أعتبرهم أساتذة وقدوة لنا عملت وبكل جد حيث وصلت إلى عدد نفس المباريات التى قاموا بإدارتها ويرجع ذلك للكفاءة وشرف المهنة التى تقلدتها وال��ت��ي وص��ل��ت لها بشهادة كل االتحادات ال�����ف�����رع�����ي�����ة وال���ع���ام���ة
التحكيمية التى عملت في وجودها انطالقا ً من التنافس الشريف الذي كان سائدا بين الجميع ،وعلى ذكر عدد المباريات التى أسندت لي وقمت بإدارتها قد وصلت إلى أكثر من « 156مباراة « محلية أما الدولية التى اشتركت فيها كحكم وسط أو حكم رابع فعددها « 15مباراة « وعلى ذكر الشارة الدولية حيث تحصلت عليها بجدارتي في الموسم الرياضي 2001-2000حتى الموسم الرياضي 2009عندما حدثت مشكلة مع لجنة التحكيم العامة ومعها قررت االعتزال قبل سن التقاعد المنصوص عليها في قانون التحكيم . وح��ول تلك المشكلة التى حدثت بينه وبين لجنة التحكيم العامة التى كان يرأسها المتقاعد على بكره .. يقول الدولي السابق الزالوي : الحقيقة ويجب أن أتحدث عنها أن هناك أناسا ً قد أساءوا للتحكيم « بأمانة أتحدث عنها « وقد كانت تلك الحادثة قبل إعتزالي التحكيم بسنتين ،هؤالء الناس كان يتم وضعهم ألجل تقديم غرض وخدمات خاصة معينة فقط وهناك من ليس لديهم عالقة بالتحكيم ،صحيح حملوا الصافرة ولكن لم يحترمونها حيث كانوا هادمين للتحكيم بعيدا عن مبدأ البناء نحو العدل بدليل في تلك الفترة التى حكم فيها لم يخرج علينا من الحكام الجدد أحد ولم يبرز أحد من الحكام على الساحة الرياضية ،وقفت وطلبت الكلمة وتحدثت عن حقوق اآلخرين من زمالئي وهذه الصراحة والمصداقية لم تعجب رئيس لجنة التحكيم العامة في ذلك الوقت ،وللتاريخ أن بعد ذلك حدثت مشاكل أخرى لنفس رئيس لجنة التحكيم « على بكرة « وتم إقالته ثم عاد أصحاب المصلحة وأتوا به مرة أخرى من أجل دعم مصالحهم الخاصة ،أتذكر حينها أنني في مرحلة اإلياب في ذلك الموسم عندما حدثت المشكلة معه أسندت لي مبارتان فقط واحدة في األسبوع األول وأخرى في نهاية األسبوع لمرحلة اإلياب والسبب أنه طلب منى تقديم اعتذار له لكنني رفضت « كيف أعتذر عن أخطاء تقترف تجاهنا
« رغم أن تلك الحادثة قد وصلت إلى مكتب رئيس االتحاد العام لكرة القدم لكنني لم أكترث لها ألنني صاحب حق ووقتئذ ال يوجد قانون يساند الحكم عندما كان يطالب بحقه ،ولو كان عندنا رجال « نظيفة « بصدق في تلك الفترة وعادلين في إصدار التكليفات بالتساوي وانطالقا ً من عدالة الحكم في المستطيل األخضر الذي جعلنا نتأخر أكثر من الوصول إلى مبتغانا وهدفنا الدولي ورغم ذلك شرفت أن أرافق زمالء حكام دوليين كحكم رابع وطبعا وهذا التكليف يأتي من قبل االتحاد الدولي أمثال الدوليين :محمد عبد الله وجمال أمبيه ووحيد صالح وهؤالء تقلدوا شارة التحكيم قبلي والذين أكن لهم كل احترام وتقدير .. ثم تطرقت معه إلى مشاركته في بطولة البحر األبيض المتوسط لكرة القدم التى أقيمت بمدينة « ألميريا « اإلسبانية أو العامرية كما كانت تسمى عربيا صحبة المنتخب الليبي للشباب المشارك في البطولة .. التى قال عنها : نعم في العام 2005سافرت إل��ى إسبانبا م���ن أج����ل ال��م��ش��ارك��ة ف���ي ت��ح��ك��ي��م ب��ط��ول��ة البحر األبيض للشباب التى أقيمت في
العامرية أو ألميريا باألسبانية حيث تنص تلك البطولة على كل منتخب مشارك يرافقه حكم دولي وكان لي الشرف أن أرافق منتخبنا الشاب مرشحا من قبل ليبيا وك��ان معنا حكم دولي جزائري يدعى محمد القريني باإلضافة إلى حكام من أسبانيا وإيطاليا والبرتغال وتركيا وقد تحصل منتخبنا الليبي للشباب على الترتيب الثالث والقالدة النحاسية وقمت بتحكيم مبارتين إحداهما مباراة المغرب وتركيا واشتركت كحكم رابع في مباراة النهائي بين منتخبي إيطاليا وإسبانيا والتي فاز ببطولتها المنتخب اإلسباني للشباب .. ثم رجعت به إلى التحكيم المحلي وتلك الحادثة التى قد ال يعرفها البعض والتي وج��ه فيها الدولي السابق محمد الزالوي اإلنذار للمدعو الساعدي الذي كان يلعب في صفوف فريق االتحاد ..حيث قال : طبعا ً تلك الحادثة كانت في مباراة بين فريقي رفيق واالتحاد بملعب العجيالت ضمن م��ب��اري��ات تصفيات ك��أس ليبيا في الموسم الرياضي 2002-2001والمنتهية لصالح االتحاد بهدف الالعب أشرف معمر ،تلك الحادثة جاءت بعد حصولي على أفضل حكم في ليبيا في ذلك الموسم ثم أسندت لي هذه المباراة وفى أثناء تلك المباراة أرتكب الساعدي خطأ سوء سلوك يستوجب رفع بطاقة اإلنذار في وجه الالعب المرتكب للخطأ « والخطأ الذي حدث هو رفع يده لعدم رضاه بطريقة غير رياضية « قام على إثر ذلك باالحتجاج لذلك فما كان منى إال أن قلت له بين الحكم والالعب روح القانون ثم البطاقتين الصفراء والحمراء ويجب عليك احترام القرار ،بعد انتهاء المباراة وبفترة قليلة وأثناء تجهيز نفسي للخروج من حجرة الملعب إذ بالباب يفتح ويدخل المدعو الساعدي وقام بمصافحتنا نحن طاقم تحكيم المباراة « العبد لله والمساعدين الدولي السابق ميلود الورفلي وأش��رف الشلماني والمرحوم اإلعالمي رمضان الماقوري « ثم سألني يا أستاذ أنت لماذا وجهت لي البطاقة الصفراء فقلت له بعد أن شرحت له السبب ال��ذي من أجله نال اإلن��ذار حيث أقتنع بما حدث وقال لي أي خدمة تطلبها فقلت له الخدمة التى أطلبها منك وبصفتك رئيسا لالتحاد العام لكرة القدم ،أنت منذ فترة قمت بتكريمي في مدينة سرت بمناسبة حصولي على كأس أفضل حكم في ليبيا ثم أجد نفسي خارج القائمة فقال لي والله يا أستاذ أنا لم أقم بحذفك من القائمة بل جاءني طلب من على برجوع الحكم الحبيب أحمد للقائمة الدولية شخص عزيز ّ ولألمانة أنا شخصيا ً لم أطلب من أحد حذف اسمك من القائمة المرسلة لالتحاد الدولي فقط أنا وقعت على الطلب الذي جاءني من الشخص الذي يعز على نفسي وبالتأكيد لجنة الحكام هم من قاموا بهذا التصرف ثم قال لي سأرجعك للقائمة فقلت له ال تستطيع إضافتي مرة أخرى فالقائمة سلمت لالتحاد الدولي وال رجوع عن هذا التصرف إال بسفرك إلى سويسرا ألجل التغيير وهذا األمر بالتأكيد مستحيل أن يتم ولكن إذا كان عندي نصيب في العودة ستكون عن طريق جدارتي في أداء التحكيم وبعون من الله ثم تطور النقاش معه إلى طلب آخر والذي ال يخصني بمفردي تخيل يا أستاذ أنا كحكم قادم من وهو طلب عام حيث قلت له ً بنغازي إلى العجيالت إلدارة مباراة بمقابل مادي قدره عشرون دينار فقط وبيننا حكام طالب في الجامعة تاركين محاضراتهم من أجل الكسب المادي ويتفاجأوا بهذه المكافأة القليلة جدا والسبب أن رئيس االتحاد العام والعب الكرة وكما صرح في بعض الصحف المتبوعة في ذلك الوقت أن الحكم الفالني لم يقدر المسافة القانونية للركلة المباشرة فما كان منه إال معاقبة الحكام بخصم نصف المكافأة التى تمنح لكل حكم فطلبي منك هو بعد أن أخرجت له المصحف الشريف الذي كان بحوزتي وقلت له أسألك بهذا المصحف أن ترجع للحكام ما تم خصمه منهم نتيجة القرار المجحف في حقهم ،والحقيقة واف��ق على طلبي وقام بإصدار قرار بترجيع ما تم خصمه من مكافآت الحكام ،ولألسف هناك مسئولين على هرم لجان التحكيم ال يستطيعون اإلدالء بآرائهم وطلبات الحكام التابعين لهم ،ثم عاد بي الزالوي بالذاكرة إلى البطاقة األولى التى رفعت للساعدي وكانت من طرف الحكم ناصر المهدي وكانت خارج اللعب بعد أن قام الساعدي بضرب الراية الركنية واقتالعها من مكانها والتي تستوجب إبراز بطاقة اإلنذار بعد إبالغ المساعد الدولي جمال الهواري الذي كان قريبا ً من الحادثة .. ث��م ت��ح��ول��ت ب��ه إل���ى م��ا ح���دث ف��ي م���ب���اراة فريقي بطرابلس األه����ل����ي
،،
الحكم بشر يخطئ ويصيب وهو جزء مهم من اللعبة
،،
حاوره :خليل بن دردف -عدسة :فاتح مانع
والسواعد التى أقيمت بملعب طرابلس الدولي والمنتهية بالتعادل هدفين لكل فريق والتي تناولتها إحدى الصحف المحلية في العديد من أعدادها المتتالية ..فقال : نعم أتذكر تلك المباراة والتي ال زالت ماثلة أمامي طرفاها فريقا األهلي بطرابلس والسواعد وبداية أحداث تلك المباراة عندما شاهدت المساعد الدولي السابق ميلود الورفلي يرفع الراية طالبا ً منى الحضور إليه وه��ذا ش��يء بديهي عند طلب أحد المساعدين من حكم الوسط التحدث معه عن طريق رفع الراية حيث قال لي الورفلي إن الالعب عمر المريمي قد أساء لشخصي وه��ذه اإلس��اءة تستوجب رفع بطاقة الطرد في وجه مرتكبها وأثناء ذلك كان فيه العب من أهلي طرابلس أعتقد لو لم تخني الذاكرة أنه الالعب التاورغي يقوم بتغيير حذائه وكما هو معروف في بند قانون تغيير معدات الالعبين ال يسمح لالعب بالدخول ألرض الملعب إال عند توقف اللعب وكان مدرب فريق أهلي طرابلس « صالح صولة « يصيح من خارج الملعب والحقيقة توقف اللعب والمفروض عندما كانت الكرة بحوزة فريق أهلي طرابلس أن يقوم أحدهم بإخراجها وعليه جئت إليه وقلت له يا أستاذ صالح أنت تحتج والقانون صريح وشرحت له السبب ، والحقيقة أن تلك المباراة كانت قوية جداً وعالية المستوى من الطرفين وكان فريق السواعد فاقداً لنتيجتها حتى الدقيقة « « 43بهدفين لهدف عندما منحت لفريق السواعد ركلة جزاء بعد عرقلة الالعب محمد عقيلة داخ��ل المنطقة بعد أن راوغ أكثر من العب وهو في مواجهة الحارس حيث تمت عرقلته ،وال أنسى بين الشوطين عندما قام الجمهور بقذفي بالحجارة وقذفي أيضا ً بالسب والشتم وال أنسى أيضا أن رئيس النادي في ذلك الوقت وأعتقد أنه ناصر العنقار ومعه شخص آخر ال أتذكره وكان محتجا ً بشكل قوى والحمد لله قمت بتهدئته وشرحت له الوقائع التى صاحبت المباراة وأقتنع بذلك وخرج راضيا ً رغم حاجة فريق أهلي طرابلس لتلك المباراة في ترتيب الدوري ،وبهذه المناسبة يجب أن أتحدث بكلمة لجماهير الكرة وهو زيادة الغلو في االنتماء وعدم دراية المتفرج بالثقافة الرياضية حيث نجد المتفرج ينظر بمنظار مشجع المدرجات وبالتأكيد ال يفقه هذا المشجع القانون الكرة إطالقا وكذلك هناك بعض المدربين والمرافقين اإلداريين وغيرهم من الالعبين إال ما رحم الله غير مطلعين لبنود ولوائح قانون كرة القدم أو األلعاب األخرى ،تجدني في بعض المباريات التى أديرها وبعد الكشف على معدات الالعبين أقوم بالتحدث إلى بعض الالعبين الذين معروف عليهم االعتراض على قرارات الحكم بطريقة ال يفهمها المتفرج الجالس على المدرجات والتي منها رفع األيادي أثناء مناقشته الحكم وفى الختام أقول له الذي بيني وبينك البطاقات الملونة في حالة خروجك على ما ينص عليه القانون في بند سوء السلوك ،ورغم ذلك أن لدينا العبين يتحلون باألخالق الرياضية الحميدة ويرضخ لقرار حكم اللقاء وعلى ذكر الالعب أحمد سعد ولألمانة الرياضية يتمتع هذا الالعب بخلق حسن مع الحكم غير أنه كثير المناقشة بطريقة احتجاجية فمثال يقول يا أستاذ أريد حقنا وهذا عرقنا ،واألغلبية يقوموا بمصافحتنا بعد انتهاء اللقاء ،وفى الختام أقول أن الحكم بشر يخطئ ويصيب وهو جزء مهم من اللعبة وعلى الحكم حتى يسير بالمباراة إلى بر األمان عليه أن يهديء من غضب الالعب بالنصح وبالكالم الهادئ بعيدا عن النرفزة وهذا طبعا من صالح اللعبة وتطورها .. وحول الدورات التطويرية التى شارك فيها ضيفنا الدولي السابق محمد ال��زالوي .. يقول : شاركت في الدورة األولى « محاضرين دوليين
« أقيمت في طرابلس والثانية أقيمت في القاهرة والتي من خاللها يمنح الحكم الدولي المتقاعد شهادة دولية يسمح له بإلقاء المحاضرات للحكام الدوليين المستجدين والتي أقيمت بتاريخ ديسمبر 2014بمشاركة حكام ليبيين هم :العبد لله ومعي عصام شرف الدين من طرابلس وآدم بوحليقة من طبرق « حكام وسط « وأيضا المساعدين الدوليين السابقين « محمد العريبي وبشير عنان « تخصص معد بدني وهى كما قلت بشأن إعداد محاضرين حكام تحت إشراف االتحاد الدولي برعاية االتحاد العربي المصري لكرة القدم كانت مدتها أسبوع والحمد لله كللت بمنحنا شهادات تتيح لنا إعطاء محاضرات للحكام العاملين والجديد في هذه ال��دورة هو إعطاء المحاضرات عن طريق « التواصل باالنترنيت « ال يوجد فيها شرح عن طريق المحاضرات الكالمية بل تتم عن طريق محاضرة تعطى بالدخول عن طريق مفتاح معين تم منحه لنا وهو عن طريق موقع االتحاد الدولي الذي يحتوى على الكم الهائل من األشرطة المتحركة والتي تسهل للمحاضر االستيعاب من أقصر الطرق وبأقل وقت وفيها يجد المحاضر « اللعب الخشن ومسك الالعب المندفع بالكرة نحو المرمى وأيضا العرقلة التى يتم على إثرها احتساب ركالت الجزاء « وهنا يتم تحضير بنود القانون بماذا ينصح ومن تطبيقه ويتم عرض الشريط للبرنامج المراد الشرح عن طريقه بالشرح الوافي للحالة التى أخطأ فيها الالعب وعن لماذا يتم احتساب الخطأ وهكذا وهى ميزة جديدة وسهلة الشرح واالستيعاب في وقت واحد ،فيه شيء آخر يساعد المحاضر على إعداد اختبار ما للحكم الدولي وهى أيضا عن طريق المراسلة االلكترونية بحيث يحتفظ المحاضر الدولي باسم البريد لكل حكم بحيث يتم إعطاء األسئلة التى تفيد بما يراد الجواب عليها في خالل فترة معينة من الوقت ومن ثم يبعث بإيجابياته وهى لغرض تنشيط ذاكرة كل حكم في أوقات متفاوتة مما يجعله قريبا من جديد التحكيم وما يطرأ من تعديالت يحتاجها الحكم الدولي وهذا البرنامج يأتي من مبدأ التطور الذي أحدثه االتحاد الدولي لكرة القدم ،وبهذه المناسبة أقدم الشكر الجزيل لالتحاد الليبي لكرة القدم وعلى رأسه الحكم الدولي السابق عبد الله سالم الذي كان له الفضل في التواصل مع الحكم الليبي الدولي المتقاعد من حيث التجديد والتطوير ،وأتمنى أن يتطور الحكم الليبي حتى يصبح مثل حكمنا الدولي السابق محمد عبد الله وجمال الهواري وعبد الحكيم الشلماني وجمال أمبية ونصر الدين قرين الذين تركوا الخبرة لحكامنا الشباب من أجل الرقى والتقدم بالتحكيم الليبي لألمام ، ولقد شارك معنا من األشقاء المجاورين لبالدنا أمثال المخضرم مراد الدعمي والطرابلسي وجمال بركات ومنهم من شاهدنا وهم يديرون مباريات في كأس العالم وهذا ال يمنعهم من المشاركة معنا للحصول على شهادات تدعمهم في أداء المحاضرات للحكام المستجدين .. قدم الشعب الليبي ثورة مباركة في بدايتها كانت تلفها األلفة والمحبة بين الناس ونحن جميعا في بنغازي والمنطقة الشرقية عشناها عن قرب وشاركنا فيها حيث كانت االنطالقة والمساعدة والخير عم الجميع ،لألسف اآلن كثرت الفتن واألفكار الهدامة الغريبة ،أمنيتي أن يعود جميعنا إلى التكاتف وإلى العودة إلى الله عز وجل والتكثير من الدعاء واإلكثار حتى يتم الفرج علينا وتنزاح الغمة من علينا ،وليبيا مظلة تعم الجميع وليبيا لنا جميعا وال يمكن ألحد أن يقسيمها ونحن الليبيون من شرق البالد وغربها وشمالها وجنوبها وحدة واحدة تسع الجميع ومستحيل التفريط فيها وتقسيمها وعلى الشواذ الذين لديهم أفكار هدامة ويعملون من أجل تقسيمها الخروج منها وهؤالء الناس الذين يرتدون جلد الثعبان عليهم الخروج من ليبيا وتركها ألصحابها األصليين ،نحن الليبيون نطلب تأسيس دولة ،دولة لها مؤسساتها وقوانينها وأن يعم األمن واآلمان بالدنا شاملة ..وأن تعود مدينتنا بنغازي كما يتمنى أهلها والتي دائما أسميها بفصيلة الدم « oسالبه « والتي هي تقبل فصيلتها وتعطى للناس جميعا في الوقت الذي ليس من فصيلتها بالتأكيد لن تقبله وهذه بنغازي اآلن ،فبنغازي سوف تصفى من كل الشواذ وتعود كما نحب نحن أهلها وبإذن الله أفضل من األول بهمة شبابها وناسها الذين يحبونها الخيرين وبعيداً عن انتماء أهلها وتوجهاتهم غير أنهم سيعودون إلى حضن األم الدافئ حضن بنغازي العراقة والتاريخ واألصالة والمساهمة في البناء باألمن واآلمال واألمان الذي سيعم ليبيا عامة وبنغازي خاصة ومن خالل هذا اللقاء خصتني به صحيفة الرياضة الليبية هذه الصحيفة التى قفزت في وقت قصير إلى مقدمة الصحف الرياضية لما تنفرد به بالمعلومة الهادفة الحصرية واللقاءات وال��ح��وار مع كل أطياف ورج��ال الرياضة السابقين والحاليين والشكر موصول للصديق الحاج الصديق الوداني الذي أبلغتني أستاذ خليل تحياته وأن��ا ب��دوري أق��دم له التحية والشكر على إتاحتكم هذه الفرصة والمساحة التى قد تحدثت فيها معكم بما يدور في خاطري من أحاديث الصراحة والمصداقية ..