8 9

Page 1

‫‪9-8‬‬

‫اخلميس ‪ 4‬رجب ‪ 1436‬هـجري‬ ‫املوافق ‪ 23‬أبريل ‪ 2015‬ميالدي‬

‫السنة الثالثة‬ ‫العدد (‪)80‬‬

‫لقاء عنوانه الصراحة والمصداقية مع الدولي السابق محمد الزالوي‬

‫اخترت أفضل حكم دولي محلى في الموسم ‪2001/2000‬‬

‫وفى الموسم الذي يليه وجدت نفسي خارج القائمة ‪..‬‬

‫محمد مفتاح محمد الشريف « الشهير باسم محمد ال��زالوي « ‪1982‬م بالقوارشة مدينة بنغازى وخبرته في هذا المجال تعدت‬ ‫حكم دولي سابق في لعبة كرة القدم ومحاضر دولي حاليا ‪ ،‬حياته األرب��ع��ة والثالثين عاما واآلن يتقلد منصب نائب رئيس لجنة‬ ‫المهنية موظف بالشركة العامة للكهرباء بقسم صيانة محطة التحكيم الفرعية ببنغازي ‪..‬‬ ‫الضغط العالي بالمنطقة الشرقية ‪ ،‬خريج معهد الكهرباء عام‬

‫‪،،‬‬

‫رفعت البطاقة‬ ‫الصفراء في‬ ‫وجه الساعدي‬ ‫ألنه أســـــاء‬ ‫السلوك‬

‫‪،،‬‬

‫وعن بدايته الرياضية ‪ ..‬التحكيمية ‪:‬‬ ‫بدايتي الرياضية كالعب كانت بعيدة عن األندية المعروفة‬ ‫ببنغازي بل كانت كالعب كرة قدم مغمور بأحد الملتقيات التى‬ ‫كانت سائدة في بداية الثمانينيات ببنغازي حيث كانت بملتقى‬ ‫رأس عبيدة ولفترة قليلة ج��دا مدتها سنتان فقط التى كانت‬ ‫تعج بالمواهب الفنية الكثيرة للعبة كرة القدم وعلى ضوء ذلك‬ ‫اتجهت إلى مجال التحكيم عندما نظم االتحاد الفرعي ببنغازي‬ ‫دورة تحكيمية بإشراف الحكم المرحوم سليمان إبراهيم عام‬ ‫‪ 1993‬م والحكم الدولي المرحوم جمعة المغربي والبداية كما‬ ‫هو معروف في مجال التحكيم كانت « حكم مستجد « في تلك‬ ‫الفترة ال يوجد نظام التخصص فالبداية لكل حكم مستجد أن‬ ‫يزاول دوره التحكيمي كحكم وسط باإلضافة إلى حكم حامل راية‬ ‫« مساعد حكم « صحبة حكام يسبقونه بفترات طويلة ولديهم‬ ‫الخبرة الكافية من الجيل السابق أمثال الدولي المرحوم جمعة‬ ‫المغربي والمرحوم سالم المعدانى والدولي السابق محمد عبدا‬ ‫لله والمساعد الدولي السابق جمال الهواري والدولي السابق‬ ‫عبد الحفيظ العقورى والحكم السابق إبراهيم الجمل وغيرهم‬ ‫ممن سبقونا وقد تخونني الذاكرة لسردهم باإلضافة إلى حكام‬ ‫أصحاب الخبرة في مجال حاملي الراية لالستفادة منهم على‬ ‫أرض الواقع ‪ ،‬وبعد سنة واحدة فقط من بدايتى أسندت لي إدارة‬ ‫مباريات الدرجة الثالثة وفى عام ‪ 1995‬م إدارة مباريات الدرجة‬ ‫الثانية وفى العام التالي بدأت تحكيم وإدارة مباريات الدرجة‬ ‫األولى بالدوري الممتاز وفى عام ‪ 2000‬م تحصلت على الشارة‬ ‫الدولية ‪..‬‬ ‫وحول المحطات التحكيمية المهمة التى مر بها وكانت‬ ‫االنطالقة نحو الشهرة ‪ ..‬يقول الدولي السابق الزالوي ‪:‬‬ ‫بالتأكيد يجب على كل حكم كرة أن يكون له هدف ومستقبل‬ ‫كبير يعمل بجد للوصول إليه أال وهو تقلد الشارة الدولية وهذه‬ ‫المحطة الجد مهمة في حياة الحكم فما عليه إال إتباع إرشادات‬ ‫وصقل في ظل وجود أصحاب الخبرة التحكيمية مع مواكبة كل‬ ‫جديد لقانون التحكيم الدولي مع إجادته اللغة االنجليزية التى‬ ‫عن طريقها تسهل له متابعة التطورات اإلضافية والجديدة للحكم‬ ‫الدولي في لعبة كرة القدم وهناك شيء هام ال ينبغي أن أغفل عنه‬ ‫وهو اإلرشادات القيمة التى كسبتها ومن معي من بعض الحكام‬ ‫تلك المحاضرات والندوات التى كانت تقام من طرف حكام لهم‬ ‫باع طويل في هذا المجال أذكر منهم ‪ :‬األساتذة جمعة المغربي‬ ‫وشعبان الصادق ‪ ،‬مفتاح كاموكا ‪ ،‬سالم الترهوني ‪ ،‬سليمان‬ ‫إبراهيم ‪ ،‬أحمد الشريف وغيرهم من المخضرمين حيث حينما‬ ‫يشاهدون الموهبة قد ب��دأت في الظهور بشكل صحيح وبزوغ‬ ‫إمكانياتنا لذلك كانوا يقدروننا ويأخذوا بأيدينا نحو الترشيد إلى‬ ‫األفضل وال أنسى الدور الهام لالتحادات الفرعية التي كان لها‬ ‫الدور الكبير في صقل وتهيئة الحكم المستجد أمثال األساتذة‬ ‫‪ :‬عبدا لله ادغيم ومفتاح العفاس اللذين كان يصران على أننا‬ ‫يجب الدفع بنا وأخذ الفرصة لما لمساه منا في طريقة تسيير‬ ‫المباريات ‪ ،‬أتذكر أن األستاذ مفتاح العفاس الذي أدعو له بالشفاء‬ ‫عبر صحيفتكم حيث يمر اآلن بوعكة صحية ‪ ،‬أتذكر أننى ومعى‬ ‫الحكام السابقون مصطفى الوزري وعبدالحميد الرجباني وناصر‬ ‫المهدي وجمال العريبي عندما شاهدنا نسير في المباريات بشكل‬ ‫مميز أصر األستاذ العفاس أن تسند لنا مباريات قوية ولفرق‬ ‫معروفة والتي ينتمي لها الحكام في تلك الفترة إلدارتها لمعرفة‬ ‫مدى صدقهم وعدلهم في حمل الصافرة وعلى ضوء ذلك أسندت‬ ‫لي وغيري من حكام تلك الفترة فرق ينتمي لها كل منا وشكلت‬ ‫لجان سرية من حكام سبقونا في الخبرة في امتحان أقل ما أقول‬ ‫عنه إنه ال ينجح فيه إال من سلك الطريق السوي نحو اعطاء‬ ‫الحق لكل فريق بعيدا عن االنتماء والمجاملة والحمد لله كانت‬ ‫االنطالقة التى ربطت فيه ضميري مع الله سبحانه وتعالى وبركة‬ ‫دعاء الوالدة « رحمة الله عليها « التى كنت أص ّر قبل خوض وإدارة‬ ‫أي مباراة على زيارتها لكسب رضاها مع حمل نسخة من القرآن‬ ‫الكريم في جيبي أثناء كل مباراة ‪..‬‬ ‫وعن المباريات المهمة التى جعلته يصل إلى الشهرة‬ ‫والدولية يقول الزالوي ‪:‬‬ ‫يجب على كل حكم أن يعمل منذ إطالق أول صافرة له أن كل‬ ‫مباراة قد أسندت له تحمل الجانب الهام له وللفريقين المتباريين‬ ‫والخروج بها إلى بر األمان وبكل حيادية مطلقة وبالتالى يجب أن‬ ‫تكون مهمة وعن طريق أي مباراة يديرها الحكم سواء في دوري‬ ‫األشبال أو الكبار فهذا حق مكتسب للجميع ‪ ،‬لكن ال أنسى أن هناك‬ ‫مباريات يطلق عليها « مصيرية « مثل مباريات الصعود والهبوط ‪،‬‬ ‫التى أسندت لي والحمد لله خرجت بها إلى رضاء الجميع من في‬ ‫الملعب والمسئولين ‪ ،‬أتذكر وهذه تسجل في حياتي التحكيمية في‬ ‫خانة « صراع للوصول إلى األفضل « في وجود حكام مخضرمين‬ ‫سبقوني بمراحل أمثال « عبد الحفيظ العقوري ‪ ،‬إبراهيم الجمل‬ ‫‪ ،‬محمد عبد الله « الذين أعتبرهم أساتذة وقدوة لنا عملت وبكل‬ ‫جد حيث وصلت إلى عدد نفس المباريات التى قاموا بإدارتها‬ ‫ويرجع ذلك للكفاءة وشرف المهنة التى‬ ‫تقلدتها وال��ت��ي وص��ل��ت لها‬ ‫بشهادة كل االتحادات‬ ‫ال�����ف�����رع�����ي�����ة‬ ‫وال���ع���ام���ة‬

‫التحكيمية التى عملت في وجودها انطالقا ً من التنافس الشريف‬ ‫الذي كان سائدا بين الجميع ‪ ،‬وعلى ذكر عدد المباريات التى‬ ‫أسندت لي وقمت بإدارتها قد وصلت إلى أكثر من « ‪ 156‬مباراة‬ ‫« محلية أما الدولية التى اشتركت فيها كحكم وسط أو حكم رابع‬ ‫فعددها « ‪ 15‬مباراة « وعلى ذكر الشارة الدولية حيث تحصلت‬ ‫عليها بجدارتي في الموسم الرياضي ‪ 2001-2000‬حتى‬ ‫الموسم الرياضي ‪ 2009‬عندما حدثت مشكلة مع لجنة التحكيم‬ ‫العامة ومعها قررت االعتزال قبل سن التقاعد المنصوص عليها‬ ‫في قانون التحكيم ‪.‬‬ ‫وح��ول تلك المشكلة التى حدثت بينه وبين لجنة‬ ‫التحكيم العامة التى كان يرأسها المتقاعد على بكره ‪..‬‬ ‫يقول الدولي السابق الزالوي ‪:‬‬ ‫الحقيقة ويجب أن أتحدث عنها أن هناك أناسا ً قد أساءوا‬ ‫للتحكيم « بأمانة أتحدث عنها « وقد كانت تلك الحادثة قبل‬ ‫إعتزالي التحكيم بسنتين ‪ ،‬هؤالء الناس كان يتم وضعهم ألجل‬ ‫تقديم غرض وخدمات خاصة معينة فقط وهناك من ليس لديهم‬ ‫عالقة بالتحكيم ‪ ،‬صحيح حملوا الصافرة ولكن لم يحترمونها حيث‬ ‫كانوا هادمين للتحكيم بعيدا عن مبدأ البناء نحو العدل بدليل في‬ ‫تلك الفترة التى حكم فيها لم يخرج علينا من الحكام الجدد أحد‬ ‫ولم يبرز أحد من الحكام على الساحة الرياضية ‪ ،‬وقفت وطلبت‬ ‫الكلمة وتحدثت عن حقوق اآلخرين من زمالئي وهذه الصراحة‬ ‫والمصداقية لم تعجب رئيس لجنة التحكيم العامة في ذلك الوقت‬ ‫‪ ،‬وللتاريخ أن بعد ذلك حدثت مشاكل أخرى لنفس رئيس لجنة‬ ‫التحكيم « على بكرة « وتم إقالته ثم عاد أصحاب المصلحة وأتوا‬ ‫به مرة أخرى من أجل دعم مصالحهم الخاصة ‪ ،‬أتذكر حينها‬ ‫أنني في مرحلة اإلياب في ذلك الموسم عندما حدثت المشكلة‬ ‫معه أسندت لي مبارتان فقط واحدة في األسبوع األول وأخرى‬ ‫في نهاية األسبوع لمرحلة اإلياب والسبب أنه طلب منى تقديم‬ ‫اعتذار له لكنني رفضت « كيف أعتذر عن أخطاء تقترف تجاهنا‬

‫« رغم أن تلك الحادثة قد وصلت إلى مكتب رئيس االتحاد العام‬ ‫لكرة القدم لكنني لم أكترث لها ألنني صاحب حق ووقتئذ ال‬ ‫يوجد قانون يساند الحكم عندما كان يطالب بحقه ‪ ،‬ولو كان‬ ‫عندنا رجال « نظيفة « بصدق في تلك الفترة وعادلين في إصدار‬ ‫التكليفات بالتساوي وانطالقا ً من عدالة الحكم في المستطيل‬ ‫األخضر الذي جعلنا نتأخر أكثر من الوصول إلى مبتغانا وهدفنا‬ ‫الدولي ورغم ذلك شرفت أن أرافق زمالء حكام دوليين كحكم رابع‬ ‫وطبعا وهذا التكليف يأتي من قبل االتحاد الدولي أمثال الدوليين‬ ‫‪ :‬محمد عبد الله وجمال أمبيه ووحيد صالح وهؤالء تقلدوا شارة‬ ‫التحكيم قبلي والذين أكن لهم كل احترام وتقدير ‪..‬‬ ‫ثم تطرقت معه إلى مشاركته في بطولة البحر األبيض‬ ‫المتوسط لكرة القدم التى أقيمت بمدينة « ألميريا «‬ ‫اإلسبانية أو العامرية كما كانت تسمى عربيا صحبة‬ ‫المنتخب الليبي للشباب المشارك في البطولة ‪..‬‬ ‫التى قال عنها ‪:‬‬ ‫نعم في العام ‪ 2005‬سافرت إل��ى إسبانبا‬ ‫م���ن أج����ل ال��م��ش��ارك��ة ف���ي ت��ح��ك��ي��م ب��ط��ول��ة‬ ‫البحر األبيض للشباب التى أقيمت في‬

‫العامرية أو ألميريا باألسبانية حيث تنص تلك البطولة على كل‬ ‫منتخب مشارك يرافقه حكم دولي وكان لي الشرف أن أرافق‬ ‫منتخبنا الشاب مرشحا من قبل ليبيا وك��ان معنا حكم دولي‬ ‫جزائري يدعى محمد القريني باإلضافة إلى حكام من أسبانيا‬ ‫وإيطاليا والبرتغال وتركيا وقد تحصل منتخبنا الليبي للشباب‬ ‫على الترتيب الثالث والقالدة النحاسية وقمت بتحكيم مبارتين‬ ‫إحداهما مباراة المغرب وتركيا واشتركت كحكم رابع في مباراة‬ ‫النهائي بين منتخبي إيطاليا وإسبانيا والتي فاز ببطولتها المنتخب‬ ‫اإلسباني للشباب ‪..‬‬ ‫ثم رجعت به إلى التحكيم المحلي وتلك الحادثة التى‬ ‫قد ال يعرفها البعض والتي وج��ه فيها الدولي السابق‬ ‫محمد الزالوي اإلنذار للمدعو الساعدي الذي كان يلعب‬ ‫في صفوف فريق االتحاد ‪ ..‬حيث قال ‪:‬‬ ‫طبعا ً تلك الحادثة كانت في مباراة بين فريقي رفيق واالتحاد‬ ‫بملعب العجيالت ضمن م��ب��اري��ات تصفيات ك��أس ليبيا في‬ ‫الموسم الرياضي ‪ 2002-2001‬والمنتهية لصالح االتحاد‬ ‫بهدف الالعب أشرف معمر ‪ ،‬تلك الحادثة جاءت بعد حصولي‬ ‫على أفضل حكم في ليبيا في ذلك الموسم ثم أسندت لي هذه‬ ‫المباراة وفى أثناء تلك المباراة أرتكب الساعدي خطأ سوء سلوك‬ ‫يستوجب رفع بطاقة اإلنذار في وجه الالعب المرتكب للخطأ «‬ ‫والخطأ الذي حدث هو رفع يده لعدم رضاه بطريقة غير رياضية‬ ‫« قام على إثر ذلك باالحتجاج لذلك فما كان منى إال أن قلت له‬ ‫بين الحكم والالعب روح القانون ثم البطاقتين الصفراء والحمراء‬ ‫ويجب عليك احترام القرار ‪ ،‬بعد انتهاء المباراة وبفترة قليلة‬ ‫وأثناء تجهيز نفسي للخروج من حجرة الملعب إذ بالباب يفتح‬ ‫ويدخل المدعو الساعدي وقام بمصافحتنا نحن طاقم تحكيم‬ ‫المباراة « العبد لله والمساعدين الدولي السابق ميلود الورفلي‬ ‫وأش��رف الشلماني والمرحوم اإلعالمي رمضان الماقوري « ثم‬ ‫سألني يا أستاذ أنت لماذا وجهت لي البطاقة الصفراء فقلت‬ ‫له بعد أن شرحت له السبب ال��ذي من أجله نال اإلن��ذار حيث‬ ‫أقتنع بما حدث وقال لي أي خدمة تطلبها فقلت له الخدمة التى‬ ‫أطلبها منك وبصفتك رئيسا لالتحاد العام لكرة القدم ‪ ،‬أنت‬ ‫منذ فترة قمت بتكريمي في مدينة سرت بمناسبة حصولي على‬ ‫كأس أفضل حكم في ليبيا ثم أجد نفسي خارج القائمة فقال لي‬ ‫والله يا أستاذ أنا لم أقم بحذفك من القائمة بل جاءني طلب من‬ ‫على برجوع الحكم الحبيب أحمد للقائمة الدولية‬ ‫شخص عزيز ّ‬ ‫ولألمانة أنا شخصيا ً لم أطلب من أحد حذف اسمك من القائمة‬ ‫المرسلة لالتحاد الدولي فقط أنا وقعت على الطلب الذي جاءني‬ ‫من الشخص الذي يعز على نفسي وبالتأكيد لجنة الحكام هم‬ ‫من قاموا بهذا التصرف ثم قال لي سأرجعك للقائمة فقلت له ال‬ ‫تستطيع إضافتي مرة أخرى فالقائمة سلمت لالتحاد الدولي وال‬ ‫رجوع عن هذا التصرف إال بسفرك إلى سويسرا ألجل التغيير‬ ‫وهذا األمر بالتأكيد مستحيل أن يتم ولكن إذا كان عندي نصيب‬ ‫في العودة ستكون عن طريق جدارتي في أداء التحكيم وبعون من‬ ‫الله ثم تطور النقاش معه إلى طلب آخر والذي ال يخصني بمفردي‬ ‫تخيل يا أستاذ أنا كحكم قادم من‬ ‫وهو طلب عام حيث قلت له ً‬ ‫بنغازي إلى العجيالت إلدارة مباراة بمقابل مادي قدره عشرون‬ ‫دينار فقط وبيننا حكام طالب في الجامعة تاركين محاضراتهم‬ ‫من أجل الكسب المادي ويتفاجأوا بهذه المكافأة القليلة جدا‬ ‫والسبب أن رئيس االتحاد العام والعب الكرة وكما صرح في بعض‬ ‫الصحف المتبوعة في ذلك الوقت أن الحكم الفالني لم يقدر‬ ‫المسافة القانونية للركلة المباشرة فما كان منه إال معاقبة الحكام‬ ‫بخصم نصف المكافأة التى تمنح لكل حكم فطلبي منك هو بعد‬ ‫أن أخرجت له المصحف الشريف الذي كان بحوزتي وقلت له‬ ‫أسألك بهذا المصحف أن ترجع للحكام ما تم خصمه منهم نتيجة‬ ‫القرار المجحف في حقهم ‪ ،‬والحقيقة واف��ق على طلبي وقام‬ ‫بإصدار قرار بترجيع ما تم خصمه من مكافآت الحكام ‪ ،‬ولألسف‬ ‫هناك مسئولين على هرم لجان التحكيم ال يستطيعون اإلدالء‬ ‫بآرائهم وطلبات الحكام التابعين لهم ‪ ،‬ثم عاد بي الزالوي بالذاكرة‬ ‫إلى البطاقة األولى التى رفعت للساعدي وكانت من طرف الحكم‬ ‫ناصر المهدي وكانت خارج اللعب بعد أن قام الساعدي بضرب‬ ‫الراية الركنية واقتالعها من مكانها والتي تستوجب إبراز بطاقة‬ ‫اإلنذار بعد إبالغ المساعد الدولي جمال الهواري الذي كان قريبا ً‬ ‫من الحادثة ‪..‬‬ ‫ث��م ت��ح��ول��ت ب��ه إل���ى م��ا ح���دث ف��ي م���ب���اراة فريقي‬ ‫بطرابلس‬ ‫األه����ل����ي‬

‫‪،،‬‬

‫الحكم بشر‬ ‫يخطئ ويصيب‬ ‫وهو جزء مهم‬ ‫من اللعبة‬

‫‪،،‬‬

‫حاوره ‪ :‬خليل بن دردف ‪ -‬عدسة ‪ :‬فاتح مانع‬

‫والسواعد التى أقيمت بملعب طرابلس الدولي والمنتهية‬ ‫بالتعادل هدفين لكل فريق والتي تناولتها إحدى الصحف‬ ‫المحلية في العديد من أعدادها المتتالية ‪ ..‬فقال ‪:‬‬ ‫نعم أتذكر تلك المباراة والتي ال زالت ماثلة أمامي طرفاها‬ ‫فريقا األهلي بطرابلس والسواعد وبداية أحداث تلك المباراة‬ ‫عندما شاهدت المساعد الدولي السابق ميلود الورفلي يرفع‬ ‫الراية طالبا ً منى الحضور إليه وه��ذا ش��يء بديهي عند طلب‬ ‫أحد المساعدين من حكم الوسط التحدث معه عن طريق رفع‬ ‫الراية حيث قال لي الورفلي إن الالعب عمر المريمي قد أساء‬ ‫لشخصي وه��ذه اإلس��اءة تستوجب رفع بطاقة الطرد في وجه‬ ‫مرتكبها وأثناء ذلك كان فيه العب من أهلي طرابلس أعتقد لو‬ ‫لم تخني الذاكرة أنه الالعب التاورغي يقوم بتغيير حذائه وكما‬ ‫هو معروف في بند قانون تغيير معدات الالعبين ال يسمح لالعب‬ ‫بالدخول ألرض الملعب إال عند توقف اللعب وكان مدرب فريق‬ ‫أهلي طرابلس « صالح صولة « يصيح من خارج الملعب والحقيقة‬ ‫توقف اللعب والمفروض عندما كانت الكرة بحوزة فريق أهلي‬ ‫طرابلس أن يقوم أحدهم بإخراجها وعليه جئت إليه وقلت له‬ ‫يا أستاذ صالح أنت تحتج والقانون صريح وشرحت له السبب ‪،‬‬ ‫والحقيقة أن تلك المباراة كانت قوية جداً وعالية المستوى من‬ ‫الطرفين وكان فريق السواعد فاقداً لنتيجتها حتى الدقيقة «‬ ‫‪ « 43‬بهدفين لهدف عندما منحت لفريق السواعد ركلة جزاء‬ ‫بعد عرقلة الالعب محمد عقيلة داخ��ل المنطقة بعد أن راوغ‬ ‫أكثر من العب وهو في مواجهة الحارس حيث تمت عرقلته ‪ ،‬وال‬ ‫أنسى بين الشوطين عندما قام الجمهور بقذفي بالحجارة وقذفي‬ ‫أيضا ً بالسب والشتم وال أنسى أيضا أن رئيس النادي في ذلك‬ ‫الوقت وأعتقد أنه ناصر العنقار ومعه شخص آخر ال أتذكره وكان‬ ‫محتجا ً بشكل قوى والحمد لله قمت بتهدئته وشرحت له الوقائع‬ ‫التى صاحبت المباراة وأقتنع بذلك وخرج راضيا ً رغم حاجة فريق‬ ‫أهلي طرابلس لتلك المباراة في ترتيب الدوري ‪ ،‬وبهذه المناسبة‬ ‫يجب أن أتحدث بكلمة لجماهير الكرة وهو زيادة الغلو في االنتماء‬ ‫وعدم دراية المتفرج بالثقافة الرياضية حيث نجد المتفرج ينظر‬ ‫بمنظار مشجع المدرجات وبالتأكيد ال يفقه هذا المشجع القانون‬ ‫الكرة إطالقا وكذلك هناك بعض المدربين والمرافقين اإلداريين‬ ‫وغيرهم من الالعبين إال ما رحم الله غير مطلعين لبنود ولوائح‬ ‫قانون كرة القدم أو األلعاب األخرى ‪ ،‬تجدني في بعض المباريات‬ ‫التى أديرها وبعد الكشف على معدات الالعبين أقوم بالتحدث‬ ‫إلى بعض الالعبين الذين معروف عليهم االعتراض على قرارات‬ ‫الحكم بطريقة ال يفهمها المتفرج الجالس على المدرجات والتي‬ ‫منها رفع األيادي أثناء مناقشته الحكم وفى الختام أقول له الذي‬ ‫بيني وبينك البطاقات الملونة في حالة خروجك على ما ينص‬ ‫عليه القانون في بند سوء السلوك ‪ ،‬ورغم ذلك أن لدينا العبين‬ ‫يتحلون باألخالق الرياضية الحميدة ويرضخ لقرار حكم اللقاء‬ ‫وعلى ذكر الالعب أحمد سعد ولألمانة الرياضية يتمتع هذا‬ ‫الالعب بخلق حسن مع الحكم غير أنه كثير المناقشة بطريقة‬ ‫احتجاجية فمثال يقول يا أستاذ أريد حقنا وهذا عرقنا ‪ ،‬واألغلبية‬ ‫يقوموا بمصافحتنا بعد انتهاء اللقاء ‪ ،‬وفى الختام أقول أن الحكم‬ ‫بشر يخطئ ويصيب وهو جزء مهم من اللعبة وعلى الحكم حتى‬ ‫يسير بالمباراة إلى بر األمان عليه أن يهديء من غضب الالعب‬ ‫بالنصح وبالكالم الهادئ بعيدا عن النرفزة وهذا طبعا من صالح‬ ‫اللعبة وتطورها ‪..‬‬ ‫وحول الدورات التطويرية التى شارك فيها‬ ‫ضيفنا الدولي السابق محمد ال��زالوي ‪..‬‬ ‫يقول ‪:‬‬ ‫شاركت في الدورة األولى « محاضرين‬ ‫دوليين‬

‫« أقيمت في طرابلس والثانية أقيمت في القاهرة والتي من‬ ‫خاللها يمنح الحكم الدولي المتقاعد شهادة دولية يسمح له بإلقاء‬ ‫المحاضرات للحكام الدوليين المستجدين والتي أقيمت بتاريخ‬ ‫ديسمبر ‪ 2014‬بمشاركة حكام ليبيين هم ‪ :‬العبد لله ومعي‬ ‫عصام شرف الدين من طرابلس وآدم بوحليقة من طبرق « حكام‬ ‫وسط « وأيضا المساعدين الدوليين السابقين « محمد العريبي‬ ‫وبشير عنان « تخصص معد بدني وهى كما قلت بشأن إعداد‬ ‫محاضرين حكام تحت إشراف االتحاد الدولي برعاية االتحاد‬ ‫العربي المصري لكرة القدم كانت مدتها أسبوع والحمد لله كللت‬ ‫بمنحنا شهادات تتيح لنا إعطاء محاضرات للحكام العاملين‬ ‫والجديد في هذه ال��دورة هو إعطاء المحاضرات عن طريق «‬ ‫التواصل باالنترنيت « ال يوجد فيها شرح عن طريق المحاضرات‬ ‫الكالمية بل تتم عن طريق محاضرة تعطى بالدخول عن طريق‬ ‫مفتاح معين تم منحه لنا وهو عن طريق موقع االتحاد الدولي‬ ‫الذي يحتوى على الكم الهائل من األشرطة المتحركة والتي تسهل‬ ‫للمحاضر االستيعاب من أقصر الطرق وبأقل وقت وفيها يجد‬ ‫المحاضر « اللعب الخشن ومسك الالعب المندفع بالكرة نحو‬ ‫المرمى وأيضا العرقلة التى يتم على إثرها احتساب ركالت الجزاء‬ ‫« وهنا يتم تحضير بنود القانون بماذا ينصح ومن تطبيقه ويتم‬ ‫عرض الشريط للبرنامج المراد الشرح عن طريقه بالشرح الوافي‬ ‫للحالة التى أخطأ فيها الالعب وعن لماذا يتم احتساب الخطأ‬ ‫وهكذا وهى ميزة جديدة وسهلة الشرح واالستيعاب في وقت‬ ‫واحد ‪ ،‬فيه شيء آخر يساعد المحاضر على إعداد اختبار ما‬ ‫للحكم الدولي وهى أيضا عن طريق المراسلة االلكترونية بحيث‬ ‫يحتفظ المحاضر الدولي باسم البريد لكل حكم بحيث يتم إعطاء‬ ‫األسئلة التى تفيد بما يراد الجواب عليها في خالل فترة معينة‬ ‫من الوقت ومن ثم يبعث بإيجابياته وهى لغرض تنشيط ذاكرة كل‬ ‫حكم في أوقات متفاوتة مما يجعله قريبا من جديد التحكيم وما‬ ‫يطرأ من تعديالت يحتاجها الحكم الدولي وهذا البرنامج يأتي‬ ‫من مبدأ التطور الذي أحدثه االتحاد الدولي لكرة القدم ‪ ،‬وبهذه‬ ‫المناسبة أقدم الشكر الجزيل لالتحاد الليبي لكرة القدم وعلى‬ ‫رأسه الحكم الدولي السابق عبد الله سالم الذي كان له الفضل‬ ‫في التواصل مع الحكم الليبي الدولي المتقاعد من حيث التجديد‬ ‫والتطوير ‪ ،‬وأتمنى أن يتطور الحكم الليبي حتى يصبح مثل حكمنا‬ ‫الدولي السابق محمد عبد الله وجمال الهواري وعبد الحكيم‬ ‫الشلماني وجمال أمبية ونصر الدين قرين الذين تركوا الخبرة‬ ‫لحكامنا الشباب من أجل الرقى والتقدم بالتحكيم الليبي لألمام ‪،‬‬ ‫ولقد شارك معنا من األشقاء المجاورين لبالدنا أمثال المخضرم‬ ‫مراد الدعمي والطرابلسي وجمال بركات ومنهم من شاهدنا وهم‬ ‫يديرون مباريات في كأس العالم وهذا ال يمنعهم من المشاركة‬ ‫معنا للحصول على شهادات تدعمهم في أداء المحاضرات للحكام‬ ‫المستجدين ‪..‬‬ ‫قدم الشعب الليبي ثورة مباركة في بدايتها كانت تلفها األلفة‬ ‫والمحبة بين الناس ونحن جميعا في بنغازي والمنطقة الشرقية‬ ‫عشناها عن قرب وشاركنا فيها حيث كانت االنطالقة والمساعدة‬ ‫والخير عم الجميع ‪ ،‬لألسف اآلن كثرت الفتن واألفكار الهدامة‬ ‫الغريبة ‪ ،‬أمنيتي أن يعود جميعنا إلى التكاتف وإلى العودة إلى الله‬ ‫عز وجل والتكثير من الدعاء واإلكثار حتى يتم الفرج علينا وتنزاح‬ ‫الغمة من علينا ‪ ،‬وليبيا مظلة تعم الجميع وليبيا لنا جميعا وال‬ ‫يمكن ألحد أن يقسيمها ونحن الليبيون من شرق البالد وغربها‬ ‫وشمالها وجنوبها وحدة واحدة تسع الجميع ومستحيل التفريط‬ ‫فيها وتقسيمها وعلى الشواذ الذين لديهم أفكار هدامة ويعملون‬ ‫من أجل تقسيمها الخروج منها وهؤالء الناس الذين يرتدون جلد‬ ‫الثعبان عليهم الخروج من ليبيا وتركها ألصحابها األصليين ‪ ،‬نحن‬ ‫الليبيون نطلب تأسيس دولة ‪ ،‬دولة لها مؤسساتها وقوانينها وأن‬ ‫يعم األمن واآلمان بالدنا شاملة ‪ ..‬وأن تعود مدينتنا بنغازي كما‬ ‫يتمنى أهلها والتي دائما أسميها بفصيلة الدم « ‪ o‬سالبه « والتي‬ ‫هي تقبل فصيلتها وتعطى للناس جميعا في الوقت الذي ليس من‬ ‫فصيلتها بالتأكيد لن تقبله وهذه بنغازي اآلن ‪ ،‬فبنغازي سوف‬ ‫تصفى من كل الشواذ وتعود كما نحب نحن أهلها وبإذن الله أفضل‬ ‫من األول بهمة شبابها وناسها الذين يحبونها الخيرين وبعيداً عن‬ ‫انتماء أهلها وتوجهاتهم غير أنهم سيعودون إلى حضن األم الدافئ‬ ‫حضن بنغازي العراقة والتاريخ واألصالة والمساهمة في البناء‬ ‫باألمن واآلمال واألمان الذي سيعم ليبيا عامة وبنغازي خاصة‬ ‫ومن خالل هذا اللقاء خصتني به صحيفة الرياضة الليبية‬ ‫هذه الصحيفة التى قفزت في وقت قصير إلى مقدمة الصحف‬ ‫الرياضية لما تنفرد به بالمعلومة الهادفة الحصرية واللقاءات‬ ‫وال��ح��وار مع كل أطياف ورج��ال الرياضة السابقين والحاليين‬ ‫والشكر موصول للصديق الحاج الصديق الوداني الذي أبلغتني‬ ‫أستاذ خليل تحياته وأن��ا ب��دوري أق��دم له التحية والشكر على‬ ‫إتاحتكم هذه الفرصة والمساحة التى قد تحدثت فيها معكم بما‬ ‫يدور في خاطري من أحاديث الصراحة والمصداقية ‪..‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.