في العدد الجديد من «صوت الأمة»: شهادات شعب .. مصر إلى الأمام

‫شهادات شعب‪ ..‬مصر إىل األمام‬ ‫حليمة حسين‪:‬‬ ‫سيناء آمنة‬ ‫وهزمنا اإلرهاب‬

‫أسامة محمد ثابت‪:‬‬ ‫األسمرات خلتنا عايشين‬ ‫زى البنى آدميين‬ ‫المهندسة منى بوريس‪:‬‬ ‫حققنا االكتفاء من الطاقة‬ ‫وبقينا البريمو فى البترول‬

‫طريق ‪2030‬‬

‫إنشاء ‪ 13‬مجمع ًا صناعي ًا‬ ‫باملحافظات لتمكني الشباب‬

‫الحاجة سعاد‪ :‬عمرى‬ ‫‪ 76‬سنة وربنا كتب لىَّ‬ ‫الشفاء من فيرس سى‬ ‫مصطفى محمود‪:‬‬ ‫شبكة الطرق كترت‬ ‫الفلوس وحافظت علينا‬ ‫رئيس التحرير‬

‫عبداحلليم قنديل‬ ‫أسسها‪ :‬عصام إسماعيل فهمى‬

‫اإلصدار الثانى ـــ العدد ‪942‬‬

‫السبت ‪ 28‬من ربيع الثانى ‪2019 /1/5 - 1440‬‬

‫ال صوت يعلو فوق صوت األمة‬

‫‪ 12‬صفحة ــ الثمن‪3 :‬جنيهات‬

‫عمرو فتوح‪ :‬المشروعات‬ ‫الصغيرة كبّرت الشباب‬ ‫وفتحت بيوت كتير‬

‫«حياة كريمة»‬

‫هدية الرئيس السيسى‬ ‫للمصريني فى العام الجديد‬

‫األجراس واألذان فى استقبال املصلني بالعاصمة اإلدارية‬ ‫رئيس صندوق اإلسكان االجتماعى‪:‬‬

‫با‬

‫ل‬ ‫م‬ ‫س‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫د‬ ‫ات‬

‫قدمنا دعما بـ‪ 3.4‬مليار جنيه ولم‬ ‫نحمل ميزانية الدولة جنيها واحدا‬ ‫أدوية غري مطابقة للمواصفات مهربة‬ ‫من الخارج تباع فى الصيدليات‬

‫لف وارجع تانى‬

‫تركيا تخطط وقطر تمول‪ ..‬خطة‬ ‫داعش لغزو الشرق األوسط‬ ‫آخر تقاليع البرادعى‬

‫تعارضنى‬ ‫أحذفك من تويرت‬ ‫وأعمل لك بلوك‬ ‫‪www.soutalomma.com‬‬

‫يوسف أيوب يكتب‪:‬‬

‫األسئلة املشروعة‬ ‫قبل العودة السورية‬ ‫للجامعة العربية‬

‫‪..‬أهال‬ ‫‪www.facebook.com/soutalomma‬‬

‫مق‬

‫‪5/1/2019‬‬

‫‪No. 942‬‬

‫اال‬ ‫ت‬

‫‪2‬‬

‫تنظم نقابة الزراعيين‪ ،‬ملتقى توظيف للزراعيين‪ ،‬يوم ‪12‬يناير الجارى‪،‬‬ ‫بنادى الزراعيين‪ ،‬تحت شعار «زراعى وافتخر»‪ ،‬ومن المتوقع أن يشارك‬ ‫بالحضور «‪ »2500‬من خريجى كليات الزراعة‪ ،‬كما بلغ عدد الشركات‬ ‫المشتركة فى الملتقى ‪ 40‬شركة بها ‪ 350‬وظيفة شاغرة‪.‬‬

‫كما تقول كلمات األغنية‪ ،‬التى غناها مؤخرا الكينج محمد منير‪:‬‬ ‫«فات الكتير يا بلدنا‪ ..‬مبقاش إال القليل‪..‬أنت بترمى بإيديك‬ ‫قنابل‪..‬واحنا إيدينا تزرع سنابل‪..‬‬ ‫ياللى قلوبكوا البوم ساكنها‪ ..‬واحنا فى قلوبنا ساكنا‬ ‫البالبل‪.‬‬

‫جريدة أسبوعية مستقلة‬ ‫تصدر كل سبت عن شركة صوت‬ ‫األمة للصحافة والنشر‬ ‫«شركة مساهمة مصرية»‬

‫عادل السنهورى يكتب‪:‬‬

‫ماذا ننتظر فى عام ‪2019‬؟‬

‫وإن كان على األرض هنحميها‪ ..‬وإن كان على‬ ‫بيوتنا هنبنيها‬ ‫وعضم إخواتنا نلمه نلمه‪ ..‬نسنه نسنه نعمل‬ ‫منه مدافع وندافع‪..‬‬ ‫ونــدافــع وجنيب النصر هدية ملــصــر‪ ..‬جنيب‬ ‫النصر هدية ملصر»‬ ‫فنحن بإذن اهلل فى انتظار النصر فى معركة‬ ‫التنمية التى خاضها الشعب املصرى بقيادته‬ ‫السياسية فى العام اجلديد‪ ،‬فكما خاضت مصر‬ ‫وشعبها معركة اإلرهــاب وانتصرت فيها‪ ،‬فإنها‬ ‫على الطريق حلصد ثمار االنتصار فى معركة‬ ‫التنمية والبناء والتعمير بعد طول صبر وعناء‬ ‫وحتمل مشاق اإلصالح وأعبائه‪.‬‬ ‫هناك أمــل وتــفــاؤل كبير فــى الــعــام اجلديد‪،‬‬ ‫أن يحقق اهلل ما تسعى إليه مصر فى السباق‬ ‫نحو املستقبل‪ ،‬وانبالج الفجر اجلديد وحصد‬ ‫ثمار آالف املــشــروعــات على األرض املصرية‪،‬‬ ‫فى انتظار القضاء متاما على العشوائيات‪ ،‬وفى‬ ‫انتظار افتتاح األنفاق األربعة بني الدلتا وسيناء‪،‬‬ ‫لتنهى عزلة هذا اجلزء العزيز الغالى من الوطن‪،‬‬ ‫وتقضى على أطماع كل مغامر وأوهام كل حالم‪.‬‬ ‫فى انتظار العام اجلديد‪ ،‬وما يحمله من بشائر‬ ‫اخلير فى مشروعات الصناعة والزراعة والبترول‬ ‫والغاز والطرق واملدن اجلديدة‪.‬‬ ‫فى انتظار حتقيق نسبة منو تفوق الـ‪ % 7‬حتى‬ ‫يشعر املصريون بنتائج التنمية احلقيقية‪ ،‬وفى‬ ‫انتظار السير نحو تطوير التعليم والصحة وخفض‬ ‫معدالت البطالة‪ ،‬وتوفير فــرص عمل جديدة‪،‬‬ ‫وزيادة اإلنتاج وخفض األسعار وزيادة الصادرات‪.‬‬

‫احلــلــم ليس بعيدا‪ ،‬وقــد حتقق منه الكثير‪،‬‬ ‫وحققت مصر ما يشبه املعجزة االقتصادية‪ ،‬ورمبا‬ ‫أحيانا ننسى كيف كنا وكيف أصبحنا‪.‬‬ ‫كيف كانت األوضــاع منذ ‪ ،2011‬وفى السنة‬ ‫الــســوداء للجماعة اإلرهــابــيــة وكيف أصبحنا‪،‬‬ ‫لم ننس أزمــة الكهرباء التى حاصرتنا وأزمــات‬ ‫أنابيب البترول واخلبز والبنية التحتية فى موسم‬ ‫األمــطــار وأزم ــة الـــدوالر واالحــتــيــاطــى النقدى‬ ‫الذى كان قد بلغ حد اخلطر‪ ،‬رمبا نسينا كيف‬ ‫كانت األوضــاع األمنية‪ ،‬وكيف كان أمن الشارع‬ ‫املصرى أمنية وحيدة طالب بها املصريون الرئيس‬ ‫السيسى عند ترشحه للرئاسة‪ ،‬رمبا نسينا كيف‬ ‫كانت أوضاعنا السياسية وعالقتنا اخلارجية فى‬ ‫أفريقيا وأوروبا‪.‬‬ ‫هــل نسينا كــل ذلـــك‪ ،‬وه ــل نسينا املخطط‬ ‫واملــؤامــرة لتفتيت مصر ومتزيق شعبها‪ ،‬ونشر‬ ‫الفوضى فى أرجائها؟‬ ‫اآلن وبــعــد م ــرور ‪ 4‬ســنــوات‪ ،‬وجــب على كل‬ ‫منصف وعاقل ورشيد‪ ،‬أن ينظر إلــى حجم ما‬ ‫حتقق ومازال يتحقق‪.‬‬ ‫بالتأكيد هناك آمال كثيرة فى اجتاهات أخرى‬ ‫نسعى لتحقيقها حتى تصبح التنمية شاملة‬ ‫اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وإعالميا وثقافيا‪،‬‬ ‫وتعود مصر إلى مكانتها التاريخية‪.‬‬ ‫املشوار مازال طويال‪ ،‬ويتطلب بذل الكثير من‬ ‫العرق والعمل حتى «جنيب النصر هدية ملصر»‪،‬‬ ‫كما تقول كلمات األغنية التى كتبها الكابنت غزالى‬ ‫وحلنها عبدالعظيم محمد وغنتها فايدة كامل عام‬ ‫‪ ،56‬وأعاد إحياءها الكينج محمد منير‪.‬‬

‫رئيس التحرير‬ ‫التنفيذى‬ ‫مدير التحرير‬ ‫املشرف الفنى‬ ‫مدير اإلنتاج‬

‫اإلدارة والتحرير‪:‬‬ ‫‪ 6‬شارع وزارة الزراعة‬ ‫ناصية شارع الثورة ‪ -‬املهندسني‬ ‫ت‪33351118 -33355776 :‬‬ ‫فاكس‪33355920 :‬‬ ‫التوزيع واالشتراكات داخل مصر‪:‬‬ ‫اإلدارة العامة للتوزيع لدول‬ ‫العالم‪ :‬الشركة القومية للتوزيع‬ ‫االشتراكات‪ :‬داخل مصر‬ ‫ملدة عام‪ 100 :‬جنيه مصرى‬ ‫‪ 6‬شهور‪ 50 :‬جنيه ًا‬ ‫الدول العربية‪ 150 :‬دوالر ًا‬ ‫أمريكي ًا الدول األجنبية‪180 :‬‬ ‫دوالر ًا أمريكي ًا‬ ‫املوقع اإللكترونى‬ ‫‪www.soutalomma.com‬‬

‫مزارع غليون للثروة السمكية‬

‫ثراء من امللياردير األمريكى بل جيتس‪ ،‬فأنا هكذا أقدم‬ ‫عندما أقول لك‪ :‬أنا أكثر‬ ‫ً‬ ‫لك نفسى بكل وضوح وصراحة وشفافية (مجرد كذاب)‪ ،‬وعليك أنت أن حتدد‬ ‫طريقة تعاملك معى‪.‬‬

‫اإلصدار األول‪ :‬عدلى املولد‬ ‫البريد اإللكترونى‬ ‫‪Sooutelomma@yahoo.com‬‬

‫حمدى عبدالرحيم يكتب‪:‬‬

‫الوكيل اإلعالنى الحصرى‬

‫كل الكذب أحسن من نصف الحقيقة‬

‫ًأيا كانت الطريقة فهى لن تكلفك سوى عناء‬ ‫االستماع إلى حفنة من الكلمات التى تعرف أنها‬ ‫محض أكــاذيــب‪ ،‬ولكن عندما أقــوم مبراوغتك‬ ‫والــتــدلــيــس عليك فــأنــا أه ــدم معنى احلقيقة‬ ‫وأقبض على قلبك وألقى به فى متاهات احليرة‪.‬‬ ‫طــرق املــراوغــة والتلبيس وذكــر أنــصــاف بل‬ ‫أرباع بل أثمان احلقيقة‪ ،‬تلك الطرق لها ناسها‪،‬‬ ‫اخلبراء بها‪ ،‬العارفون بشعابها وسككها‪ ،‬يأتى‬ ‫الواحد منهم بجزء ال يكاد يرى من احلقيقة ثم‬ ‫يبنى فوقه بنيا ًنا عمال ًقا من األكاذيب‪ ،‬فيذهب‬ ‫سامعه إلى حيرة تفتت يقينه بكل شىء وبأى‬ ‫شــىء‪ ،‬وعملية تفتيت اليقني خطيرة غاية فى‬ ‫اخلطورة‪ ،‬فال يحيا إنسان بدون يقني فى شىء‬ ‫ما‪.‬‬ ‫األسبوع املاضى كان ميعادنا مع واحــدة من‬ ‫حوادث تشويه املعنى اجلليل للحقيقة بحيث ال‬ ‫تقوم لها قائمة فى ذهن املتلقى‪.‬‬ ‫ولتوضيح املثال سأذكر كل مالبساته‪ ،‬فقد‬ ‫كانت املطربة اللبنانية ماجدة الرومى تقيم ً‬ ‫حفل‬

‫غنائيا باململكة العربية السعودية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫هذا اخلبر هو جزء من احلقيقة‪ ،‬وهو خبر‬ ‫معلن من أسابيع‪.‬‬ ‫بعد هــذا اجلــزء الضئيل مــن احلقيقة يبدأ‬ ‫التالعب‪ ،‬فيرمى أحدهم «الطعم» ليصطاد به‬ ‫أكبر قدر ممكن من السمك‪.‬‬ ‫الطعم هو التالعب مبكان احلفل‪ ،‬فيقول الذى‬ ‫يريد التدليس أن احلفل كان فى املدينة املنورة!‬ ‫يلقى باسم مدينة الــرســول ليصطاد الذين‬ ‫ســيــغــضــبــهــم إق ــام ــة حــفــات ف ــى مــديــنــة لها‬ ‫خصوصية ورمزية لدى عامة املسلمني‪.‬‬ ‫صاحب الطعم أو الصنارة أقطع أنا بأنه مدرب‬ ‫وال يفعل أفعاله لوجه الشيطان‪ ،‬بل لصالح جهات‬ ‫يهمها إثارة بلبلة ما‪.‬‬ ‫هاجت مواقع التواصل اإلعــامــى وماجت‪،‬‬ ‫بعضها يستنكر إقامة حفل غنائى فى مدينة‬ ‫الرسول‪ ،‬وبعضها يصفق لتجديد جلد املنطقة‪،‬‬ ‫وبني الفريقني تاهت احلقيقة‪ ،‬لقد ابتلعوا جميعا‬ ‫الطعم وحققوا لصاحب الهدف هدفه‪ ،‬وكفوه‬

‫عبء الترويج ألكاذيبه فقد قاموا هم بنشرها‬ ‫على أوسع نطاق‪.‬‬ ‫نعم كان هناك حفل‪ ،‬واحلفل أقيم فى مدينة‬ ‫تسمى «الطنطورة» وتلك املدينة تتبع محافظة‬ ‫اسمها «العال» وتلك املحافظة تقع شمال املدينة‬ ‫املنورة وبينهما مسافة تقدر بثالثمائة كيلومتر!‬ ‫فما الــذى جاء بالقلعة إلى جــوار البحر كما‬ ‫نقول فى مصر؟‬ ‫جدا تقول‪ :‬إن‬ ‫التدليس جاء من جملة بسيطة ً‬ ‫إداريا ملنطقة املدينة املنورة‪.‬‬ ‫محافظة العال تابعة‬ ‫ً‬ ‫تلك اجلملة البسيطة زيفوا من أجلها معالم‬ ‫وثوابت اجلغرافيا‪ ،‬فجعلوا من محافظة العال‬ ‫التى تبعد بثالثمائة كيلومتر عن املدينة املنورة‬ ‫جزءا ال يتجزأ من البقعة املقدسة‪ ،‬كأن العال تقع‬ ‫ً‬ ‫على بعد أمتار من الروضة الشريفة!‬ ‫هذا التدليس يجب أال يغفل عن مواجهة أحد‪،‬‬ ‫ألن الــذى يدلس فى هذه يدلس فيما هو أكبر‬ ‫باغيا زرع شك مقيم فى‬ ‫وأهــم وأخطر منها‪،‬‬ ‫ً‬ ‫القلوب التى تبحث عن أمان احلقيقة وسكينتها‪.‬‬

‫بل جيتس‬

‫«البرادعى» عاريا على « تويتر»‪ ..‬سقوط ورقة‬ ‫التوت عن عورة « المناضل اإللكترونى»‬

‫يــــوم بــعــد اآلخـــــر تــتــكــشــف حــقــيــقــة «مــحــمــد‬ ‫البرادعى»‪ ،‬فهو مجرد ديكتاتور أراد أن يوهم نفسه‬ ‫واآلخرين‪ ،‬أنه املدافع األول عن احلريات‪ ،‬قابعا فى‬ ‫برجه العاجى‪ ،‬يخاطب حتى أتباعه ومريديه بلغة‬ ‫استعالئية ال منطقية‪ ،‬مانحا نفسه حق املصادرة‬ ‫على آرائهم‪ ،‬وهو الــذى اعترف بذلك فى تدوينة‬ ‫على « تويتر» قائال «عدد من حجبتهم على حسابى‬ ‫حتى اليوم ‪ ٣٩٫٣٧٤‬وهو عدد يزيد بقليل عن نصف‬ ‫فــى املئة مــن متابعينى ‪ .‬أرجــو أن يلتزم اجلميع‬ ‫مبفهوم احلوار الراقى املبنى على حقائق»‪.‬‬ ‫حذف «البرادعى» ملتابعيه على مواقع التواصل‬ ‫يكشف عــن ديكتاتور يعيش بداخله‪ ،‬فالرجل ال‬ ‫يقبل النقد أو اخلالف فى الرأى‪ ،‬فها هو يحجب‬ ‫معارضيه مبجرد تلفظهم مبا ال يرضيه‪ ،‬ودائما ما‬ ‫كان الرجل يحاول أن يقدم نفسه عبر تغريداته على‬ ‫موقع التواصل االجتماعى بوصفه ليبراليا‪ ،‬يقبل‬ ‫الرأى والرأى اآلخر‪ ،‬وهو ما ال يتقبله من اآلخرين‬ ‫فى تناقض سافر‪ ،‬أتضح من عدة مواقف كان هو‬ ‫بطلها األول بال منازع‪.‬‬ ‫رواد «تويتر» استفزهم بشدة تباهى البرادعى‪،‬‬ ‫بحجبه ملخالفيه فى الرأى‪ ،‬ليفحمه أحدهم قائال‬ ‫«امــال لو كنت رئيس جمهورية كنت هتعمل فينا‬ ‫ايه»‪ ،‬فيما قال له آخر «وانت عندك وقت حتجب‬ ‫حوالى ‪ 40‬ألف متابع»‪ .‬ردود رواد «تويتر» تكشف‬ ‫أنهم أدركوا أخيرا خدعة «البرادعى»‪ ،‬فبدا عاريا‬ ‫أمامهم‪ ،‬بعد ما سقطت عنه ورقــة التوت ليترك‬ ‫اآلالف صفحته الشخصية « تويتر»‪ ،‬فقد كفر املئات‬ ‫بأفكار الرجل الذى تكشفت عورة عدم تقبله النقد‪،‬‬ ‫وسرعة معاقبته لهم وسبهم‪ ،‬فقط لكونهم اختلفوا‬

‫معه فيما يطرحه من خزعبالت ال تتوافق مع الواقع‪،‬‬ ‫فى الوقت الذى يلمس فيه املاليني مئات االجنازات‬ ‫واملشروعات الهادفة إلى حتسني مستقبل الشباب‬ ‫وتوفير فرص العمل‪ ،‬حتى تكون مصر فى مكانة‬ ‫تستحقها‪ ،‬بالعمل فقط ال باجلعجعة والضجيج‬ ‫الذى بال طحن‪ .‬لم تكن سقطة «البرادعى» األخيرة‬ ‫على تويتر هى األولــى فقد سبقها عــدة فضائح‬ ‫أخــرى وثقتها صفحات مواقع التواصل مثل بث‬ ‫تسريب صوتى له عقب أحداث ‪ 25‬يناير راح خالله‬ ‫هجوما الذعا على الدكتور أحمد فتحى سرور‪،‬‬ ‫يشن‬ ‫ً‬ ‫رئيس مجلس الشعب األسبق قائالً‪« :‬الراجل اللى‬ ‫كان رئيس مجلس الشعب وقاعد زى الفار فى بيتهم‬ ‫كان عايز يترشح أمني جامعة الدول العربية ده ينفع‬ ‫يا إبراهيم»‪.‬‬ ‫فضيحة «البرادعى» كان قد أذاعها اإلعالمى‬ ‫أحمد موسى وتضمنت تسريبات لـ «البرادعى»‬ ‫مع الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى‪ ،‬والتى وصف‬ ‫خاللها األول‪ ،‬الدولة املصرية بالعشوائية الكاملة‪،‬‬ ‫الــتــى دخــل فيها وال يــعــرف كيف ومــتــى سيخرج‬ ‫منها‪ ،‬على حــد قــولــه‪ ،‬فــضـاً عــن تــطــاولــه على‬ ‫املصريني والقوى السياسية املصرية التى أوهمها‬ ‫مشروع البرادعى الكاذب‪ ،‬خاصة حينما قال فى‬

‫يوسف أيوب‬ ‫حمدى عبدالرحيم‬ ‫عمرو عطوة‬ ‫صابر على‬

‫التسجيل الصوتى املنسوب له ‪« :‬القوى دى الزم‬ ‫تتفضح وتتحاسب يا إبراهيم»‪ ،‬وهو ما أثار غضب‬ ‫املتحالفني معه وقتها‪ ،‬وطالبت النائبة مارجريت‬ ‫عازر‪ ،‬عضو جلنة حقوق اإلنسان مبجلس النواب‪،‬‬ ‫القيادة السياسية بسرعة إص ــدار قــرار بسحب‬ ‫اجلنسية املصرية وقــادة النيل منه ووقف كل ما‬ ‫يتحصل عليه‪ ،‬نتيجة األوسمة املذكورة‪.‬‬ ‫وقــالــت «عــــازر» فــى بــيــان لــهــا إن مــن يخطط‬ ‫إلسقاط مصر ويهني شعبها ويحرض على الفوضى‬ ‫ال يجوز له أن يكون مصريا‪ ،‬وال يجوز ملصر أن‬ ‫تكرمه‪ ،‬وتابعت‪ :‬من العار واخلــزى أن نساوى بني‬ ‫أبطال من خيرة رجال «القوات املسلحة والشرطة»‬ ‫فداء للوطن‬ ‫الذين يضحون بأرواحهم ويستشهدون‬ ‫ً‬ ‫ومــن أجــل احلــفــاظ على الشعب املــصــرى‪ ،‬وبني‬ ‫أشخاص غير أمناء على الوطن ويحرضون على‬ ‫خرابه باخلارج فهم بحق من يدفعون لإلرهابيني‬ ‫للتخريب ويحرضون على دمار الشعوب والدول‪.‬‬ ‫وكان طارق محمود املحامى بالنقض والدستورية‬ ‫العليا قد أقام دعوى قضائية أمام محكمة القضاء‬ ‫اإلدارى حملت رقــم ‪ 21874‬لسنة ‪ 71‬ق طالب‬ ‫فيها بإلغاء القرار اجلمهورى رقم ‪ 34‬لسنة ‪2006‬‬ ‫والصادر بتاريخ ‪ 2006/2/16‬والــذى صدر مبنح‬

‫محمد البرادعى قالدة النيل‪ ،‬وجاء فى الدعوى أن‬ ‫الرئيس األسبق محمد حسنى مبارك أصدر قرارا‬ ‫مبنح البرادعى قالدة النيل بعد حصوله على جائزة‬ ‫نوبل مناصفة مع وكالة الطاقة الذرية‪ ،‬ودون أن‬ ‫يقدم خدمات جليلة للوطن‪ ،‬مضيفا أن تلك القالدة‬ ‫هى من أرفع األوسمة التى متنحها الدولة املصرية‬ ‫وتعطى من منحت له مزايا مادية وأدبية كبيرة‪،‬‬ ‫ومنها أن يأتى فى البروتوكول قبل رئيس الــوزراء‬ ‫ويستقبل فى صالة كبار الزوار فى املطارات‪.‬‬ ‫ولفتت الدعوى إلى أن البرادعى قد انتهج سياسة‬

‫التحريض على مؤسسات الدولة وخاصة املؤسسة‬ ‫العسكرية والشرطية ونشر أخبار كاذبة من خالل‬ ‫تصريحات له تنشر على املواقع اإلخبارية ومواقع‬ ‫الــتــواصــل االجــتــمــاعــى‪ ،‬وه ــو بــذلــك ينتهج نفس‬ ‫السياسة التى يتبعها تنظيم اإلخ ــوان اإلرهــابــى‬ ‫بغرض إسقاط الدولة وزعزعة االستقرار واألمن‬ ‫الداخلى للبالد واإلضرار مبصالح البالد العليا‪.‬‬

‫عنرت عبداللطيف‬

‫محمول‪01115010101:‬‬

‫‪info@podegypt.com‬‬

‫حق الرد‬

‫ردا عــلــى مــا نــشــرتــه «صـ ــوت األمــــة» فى‬ ‫عددها الصادر بتاريخ ‪ 2018/12/22‬والذى‬ ‫تضمن الــعــديــد مــن املخالفات داخ ــل شركة‬ ‫مياه الشرب والصرف الصحى بكفر الشيخ‪،‬‬ ‫مستندة فيه للبالغ املقدم لنيابة األموال العامة‬ ‫من املحامى محمد أبو سمرة‪ ،‬واملذكرة التى‬ ‫تقدمت بها صفاء على حمودة مساعد رئيس‬ ‫مجلس اإلدارة لقطاع غرب‪ ،‬بوجود العديد من‬ ‫املخالفات بالشركة‪ ،‬فقد أكد مجلس اإلدارة‬ ‫من خالل تقرير أعده للرد على تلك الوقائع‬ ‫أن السيدة صفاء صــدر ضدها العديد من‬ ‫األحكام القضائية فى جرائم مخلة بالشرف‪،‬‬ ‫منها حبسها سنة مع الشغل والنفاذ فى سرقة‬ ‫مياه‪ ،‬وحبس سنة وكفالة ‪ 200‬جنيه فى تبديد‬ ‫الــوحــدة املحلية‪ ،‬بــاإلضــافــة إلــى العديد من‬ ‫اجلزاءات اإلدارية منها اإليقاف عن العمل ملدة‬ ‫‪ 3‬شهور‪ ،‬باإلضافة لتقدم العديد من مديرى‬ ‫القطاعات بالشركة بطلبات الستبعادها من‬ ‫العمل معهم‪.‬‬ ‫كما أورد تقرير الشركة أيضا وجود الئحة‬ ‫تنظم عمل القطاع الــتــجــارى بالشركة على‬ ‫عكس ما أورد البالغ‪ ،‬والتزامها بقرار تسعيرة‬ ‫املياه الصادر من مجلس ال ــوزراء‪ ،‬من خالل‬ ‫عــمــل تــســويــة خــاصــة بــدمــغــة جتــديــد العقد‬ ‫ومحاسبة املستشفيات بقيود تسوية مالية‬ ‫ومت اعتمادها من مراقب احلسابات‪ ،‬كما أكد‬ ‫التقرير أيضا على تعاقد الشركة مع موظفني‬ ‫باملعاش وفقا لالئحة نظام العاملني بالشركات‬ ‫التابعة للشركة القابضة ملياه الشرب والصرف‬ ‫الصحى‪ ،‬والتى تتيح التعاقد بصفة مؤقتة مع‬ ‫بعض اخلبراء املصريني فى ذات املجال‪.‬‬ ‫كما أوض ــح التقرير أن أعــمــال الصيانة‬ ‫لشبكات ومحطات الشركة تدخل فى نطاق‬ ‫الصيانة الدورية والوقائية‪ ،‬ومتت مراجعتها من‬ ‫مراقب احلسابات‪ ،‬والذى بدوره اعتمد ردود‬ ‫الشركة على ما جاء بتقرير الفحص األولى‪،‬‬ ‫وأن احلفر فى الطرق األسفلتية والترابية كان‬ ‫أحد شروط التعاقد والتى من املفترض أن يقوم‬ ‫فيها املقاول بإحضار كل التصاريح مبعرفته‪.‬‬

‫ير‬ ‫قار‬ ‫ت‬

‫‪5/1/2019‬‬

‫‪No. 942‬‬

‫‪3‬‬

‫أبدى اللواء أحمد راشد‪ ،‬محافظ الجيزة‪ ،‬عدم رضاه حتى اآلن عن‬ ‫مستوى اإلزاالت التى تمت للمبانى المخالفة أو غير المطابقة‬ ‫للشروط الممنوحة بالترخيص‪ ،‬مطالبا رؤساء األحياء والمراكز‬ ‫والمدن بمضاعفة أعمال اإلزاالت خالل العام الجديد لتصل إلى ‪10‬‬ ‫أضعاف ما تمت إزالته خالل الفترة الماضية‪.‬‬

‫جرمية غش األدوية‪ ،‬من اجلرائم اخلطيرة فى حق املرضى‪ ،‬فبسببها يفقد آالف‬ ‫األشخاص حياتهم‪ ،‬دون وازع من ضمير يتحرك لدى هؤالء املافيا‬ ‫التى تتاجر فى أرواح املرضى‪ ،‬فال يهمهم إال جنى املليارات من وراء‬ ‫جتارة املوت أو جتارة األدوية املغشوشة‪ ،‬فقد كشفت املستندات التى‬ ‫حصلت عليها «صوت األمة» أن هناك لوبيا يتحكم فى هذه التجارة‬ ‫التى يربح صناعها املليارات‪.‬‬

‫باملستندات‪ ..‬نكشف مافيا االتجار بآالم املرضى لتحقيق مكاسب باملليارات‬

‫ننشر أسماء أدوية غري مطابقة للمواصفات‬ ‫ومهربة من الخارج تباع فى الصيدليات‬

‫■ مصنع يعلن عن بيع ماكينات كبس وتغليف أدوية فى مزاد علنى بالمخالفة للقانون ودون علم وزارة الصحة‬ ‫البداية كانت مع وجود صنف دوائــى باألسواق‪،‬‬ ‫عبارة عن عبوات مقلدة ومغشوشة من أحد األدوية‬ ‫«مضاد حيوى»‪ ،‬وهو دواء ‪500mg serviflox‬‬ ‫‪ ،tablets‬الذى يحمل تشغيلة رقم ‪ ،Y0236‬وتاريخ‬ ‫إنتاج ‪ ،2018 / 7‬وانتهاء ‪ ،2021/6‬مدون عليه أنه‬ ‫من إنتاج شركة ساندوز التابعة لشركة نوفارتس‪،‬‬ ‫وكشفت إدارة التفتيش الصيدلى بــوزارة الصحة‪،‬‬ ‫أنه عند تسجيل هذا املنتج‪ ،‬وجدت بعض الفروق‬ ‫بني العبوات األصلية واملغشوشة‪ ،‬منها أن رقم‬ ‫التشغيلة وتاريخ اإلنتاج والصالحية محفورة على‬ ‫العبوات األصلية ولها ملمس‪ ،‬بينما فى العبوات‬ ‫املغشوشة مطبوعة‪ ،‬كما أن األقــراص فى العبوات‬ ‫األصلية مغلفة ‪ ،FILM COATED‬بينما فى‬ ‫العبوات املغشوشة األقراص دون أى طالء خارجى‪،‬‬ ‫والغريب أن هذه االختالفات ما بني العبوات األصلية‬ ‫واملغشوشة واضحة وال حتتاج جلهد للكشف عنها‪،‬‬ ‫إال أن عددا من الصيدليات تقوم ببيعها‪ ،‬على الرغم‬ ‫من وجود تعليمات لدى الصيادلة بعدم التعامل مع‬ ‫مصادر غير معروفة فى شراء طلبيات األدوية‪.‬‬ ‫ووفقا ألحد املتعاملني فى قطاع الدواء‪ ،‬فإن جتارة‬ ‫األدويــة املغشوشة ظاهرة موجودة‪ ،‬دون أن تكون‬ ‫هناك رقابة‪ ،‬ألن وزارة الصحة ال تتحرك إال بعد‬ ‫تلقيها شكوى من الشركات األصلية املنتجة لألدوية‬ ‫األصلية‪ ،‬فتقوم الوزارة بإصدار نشرة حتذيرية‪.‬‬ ‫كما احتوت املستندات التى حصلت عليها «صوت‬ ‫األم ــة» على عــدد مــن أســمــاء األدويـــة املغشوشة‬ ‫واملــوجــودة فى عــدد من الصيدليات‪ ،‬منها «دواء‬ ‫كالسيد»‪ ،‬وهو مضاد حيوى لألطفال‪ ،‬شراب جاف‬ ‫«تركيزه ‪ 250‬مجم عبوة ‪ 30‬مللى»‪ ،‬فالعبوات األصلية‬ ‫للدواء حتتوى على كلمة كالسيد ملونة باألزرق‪ ،‬أما‬ ‫املغشوشة فتحتوى على كلمة كالسيد باللون األسود‪،‬‬ ‫وكــذلــك مستحضر «‪،»mg.Tab exjade500‬‬ ‫وهــو عــاج لتسمم احلــديــد‪ ،‬فقد شهدت األيــام‬ ‫املاضية‪ ،‬ضبط كميات مغشوشة منه‪ ،‬غير مطابقة‬ ‫للمواصفات وغير مدون بها تاريخ اإلنتاج‪ ،‬بل مدون‬ ‫عليها عبارات باللغة التركية وغير مدون عليها السعر‬ ‫باجلنيه املصرى‪ ،‬ما تبني أن هذا املستحضر مهرب‬ ‫من اخلارج‪ ،‬بينما املستحضر األصلى يحتوى على‬ ‫تاريخ اإلنتاج والسعر باجلنيه املصرى‪ ،‬ورقم تسجيله‬ ‫من وزارة الصحة‪.‬‬ ‫وكشفت املستندات عن وجود مستحضر مغشوش‬ ‫حتــت اســم «سيكلور بــــودرة»‪ ،‬وهــو ش ــراب جاف‬ ‫مضاد حيوى تركيزه ‪ 250‬مجم ‪ 125:‬مجم‪ ،‬والدواء‬ ‫املغشوش يختلف عن األصلى فى أنه يحتوى عى‬ ‫‪ 125‬مجم وعبوته حتتوى على ‪ 60‬مللى ولون العبوة‬ ‫بيضاء اللون‪ ،‬بينما العبوة األصلية حتتوى على ‪75‬‬ ‫مللى والعبوة لونها أحمر‪ ،‬وكذلك مستحضر ‪x olair‬‬ ‫‪ ،mg 150‬وهو عالج الزمــات الربو‪ ،‬ومستحضر‬ ‫‪ mg tab 10 afinitor‬لعالج السرطان‪ ،‬وهذا‬ ‫املنتج توجد منه عبوات مغشوشة ومقلدة مهربة‬ ‫من اخلــارج‪ ،‬حتتوى على رقم ‪ ،28300/2012‬أما‬ ‫األصلية فهى حتتوى على ‪.28300/2012‬‬ ‫كما كشفت املستندات عن وجود مستحضر آخر‬ ‫مغشوش‪ ،‬وهو «ميتفورمني هيدروكلوريد ‪ 850‬مجم»‪،‬‬ ‫إنتاج شركة سيد رقم تشغيلة ‪ ،03140406‬واسمه‬ ‫التجارى سيدوفاج‪ ،‬ويستخدم لتنظيم السكر فى الدم‬ ‫للمصابني بالسكرى‪ ،‬وقد يوصف كمدعم لتنظيم‬ ‫السكر فى الــدم إلــى جانب األنسولني فى حالة‬ ‫اإلصابة بالسكرى‪ ،‬وتبني أن هذا الدواء املوجود فى‬ ‫الصيدليات غير مطابق للمواصفات‪.‬‬ ‫بــاإلضــافــة إلــى «مستحضر التجميل ‪TRUE‬‬ ‫‪ ،»CREAM SACHTES‬ومستحضر أقــراص‬ ‫«مينوفيللني أس أر»‪ ،‬لعالج الشعب الهوائية‪ ،‬فهو‬ ‫أيضا من األدوية غير املطابقة للمواصفات‪ ،‬وكذلك‬ ‫«مستحضر ‪ ،»Clarithromycin‬وهــو مضاد‬ ‫حيوى مكون من مجموعة «املاكر وليد»‪ ،‬يثبط تصنيع‬ ‫البروتينات فى البكتيريا واجلراثيم‪ ،‬ما يحد من‬ ‫منوها وتكاثرها‪ ،‬وهو فعال ضد مجموعة واسعة‬ ‫من البكتيريا مثل املستدمية‪ ،‬باإلضافة ملستحضر‬ ‫«روالب جوافة»‪ ،‬شراب‪ ،‬وهو مكمل غذائى‪ ،‬املسجل‬ ‫غش هذا الدواء‪ ،‬ومتت إضافة رقم تشغيلة يخص‬ ‫مستحضر آخر ‪.‬‬ ‫م ـ ــزاد ب ـيــع مــاك ـي ـنــات دون ع ـلــم وزارة الـصـحــة‬ ‫باملخالفة للقانون‬ ‫بخالف األدوية املغشوشة‪ ،‬فهناك كارثة أخرى‪،‬‬ ‫كشفت عنها طــرح عملية مــزايــدة‪ ،‬أجــريــت لبيع‬ ‫ماكينات تصنيع وتعبئة أدويــة‪ ،‬التى حصلنا على‬ ‫كراسة الشروط اخلاصة بها‪ ،‬وحتتوى على عنوان‬ ‫املعاينة مبخازن الشركة مبنطقة العبور لبيع ماكينات‬ ‫تصنيع وتعبئة‪ ،‬وتشمل ماكينة كبس األق ــراص‪،‬‬ ‫وماكينة تعئبة الشرائط وماكينة تعبئة الكرتون‪،‬‬ ‫وماكينة تعبئة البودرة‪ ،‬باإلضافة إلى وحدة حتكم‬ ‫و‪2‬صينية‪ ،‬وقطع غيار و‪ 2‬مضخة‪ ،‬وسير نقل وكذلك‬ ‫‪ 4‬خالطات خردة‪ ،‬وكمبروسور ‪ 10‬بار‪ ،‬وموازين خط‬ ‫انتاج‪ ،‬وهذه املعدات تستخدم مثل غيرها فى مصانع‬ ‫بير السلم‪ ،‬لتصنيع أدوية مغشوشة وغير مطابقة‬ ‫للمواصفات‪ ،‬وفقا ملا قاله الدكتور على عوف‪ ،‬رئيس‬ ‫شعبة األدوية باحتاد الصناعات‪ ،‬الذى أكد أن ظاهرة‬ ‫الدواء املغشوش‪ ،‬انتشرت فى الفترة األخيرة بشكل‬

‫عقد مزاد بيع ماكينة كبس أدوية‬

‫مواصفات املزاد من كراسة الشروط‬

‫قرار بسحب دواء مغشوش من الصيدليات‬

‫قرار سحب دواء مغشوش من الصيدليات‬

‫الدكتور أمين أبوالعال‪ ،‬العقوبات فى جرائم «بيع‬ ‫األدوية املغشوشة‪ ،‬والتحريض على غش املواد أو‬ ‫العبوات أو األغلفة»‪ ،‬حيث عاقب باحلبس مدة‬ ‫ال تقل عن ثــاث ســنــوات‪ ،‬وال جتــاوز ‪ 5‬سنوات‬ ‫وبغرامة ال تقل عن ‪ 100‬ألف جنيه وال تزيد على‬ ‫‪ 500‬ألف جنيه أو ما ُيعادل قيمة السلعة موضوع‬ ‫اجلرمية أيهما أكبر‪ ،‬كل من غش أو شــرع فى‬ ‫أن يغش شيئا من أغذية اإلنسان أو احليوان أو‬ ‫من العقاقير أو النباتات الطبية واألدويــة أو من‬ ‫احلــاصــات الزراعية أو املنتجات الطبيعية أو‬ ‫من املنتجات الصناعية معدا للبيع‪ ،‬وكذلك كل‬ ‫من طــرح أو عــرض للبيع أو بــاع شيئا من هذه‬ ‫األغذية أو العقاقير أو النباتات الطبية أو األدوية‬ ‫أو احلــاصــات أو منتجات مغشوشة كانت أو‬ ‫فاسدة أو انتهى تاريخ صالحيتها مع علمه بذلك‪،‬‬ ‫وكل من صنع أو طرح أو عرض للبيع أو باع مواد‬ ‫أو عبوات أو أغلفة مما يستعمل فى غش أغذية‬ ‫اإلنسان أو احليوان أو العقاقير والبيانات الطبية‬ ‫أو األدوي ــة واحلــاصــات الــزراعــيــة أو املنتجات‬ ‫الطبيعية أو املنتجات الصناعية على وجه ينفى‬ ‫جواز استعمالها استعماال مشروعا بقصد الغش‪،‬‬ ‫رسم توضيحى يوضح الفرق بني عبوة برشام مغشوش وأصلى وكذلك كل من حرض أو ساعد على استعمالها فى‬ ‫الغش بواسطة كراسات أو مطبوعات أو بأى وسيلة‬ ‫أخرى من أى نوع كانت‪.‬‬ ‫وتكون العقوبة وفقا للفقرة الثانية من املادة (‪،)2‬‬ ‫احلبس مدة ال تقل عن ثالث سنوات وال تزيد على‬ ‫سبع سنوات وبغرامة ال تقل عن ‪ 200‬ألف جنية وال‬ ‫تزيد على ‪ 600‬ألف جنيه أو ما يعادل قيمة السلعة‬ ‫موضوع اجلرمية أيهما أكبر‪ ،‬إذا كانت األغذية أو‬ ‫العقاقير أو النباتات الطبية أو األدوية أو احلاصالت‬ ‫أو املنتجات املغشوشة أو الفاسدة أو التى انتهى تاريخ‬ ‫صالحياتها أو كانت املواد التى تستعمل فى الغش‪،‬‬ ‫ضارة بصحة اإلنسان أو احليوان‪.‬‬ ‫كما شــدد املقترح على جرمية حــيــازة األدويــة‬ ‫املغشوشة‪ ،‬حيث عاقبت املادة (‪ )3‬باحلبس مدة ال‬ ‫تقل عن سنة وبغرامة ال تقل عن ‪ 10‬آالف وال تزيد‬ ‫على ‪ 50‬ألف جنيه أو ما يعادل قيمة السلعة موضوع‬ ‫اجلرمية أيهما أكبر أو بإحدى هاتني العقوبتني كل‬ ‫من حاز بقصد التداول لغرض غير مشروع شيئا من‬ ‫األغذية أو احلاصالت أو املنتجات أو املواد املشار‬ ‫إليها فى املادة السابقة‪.‬‬ ‫وتكون العقوبة‪ ،‬احلبس مدة ال تقل عن سنتني‬ ‫وبغرامة ال تقل عن ‪ 20‬ألف جنيه وال تزيد على‬ ‫‪ 100‬ألف جنيه‪ ،‬وما يعادل قيمة السلعة موضوع‬ ‫اجلرمية أيهما أكبر إذا كانت األغذية أو احلاصالت‬ ‫أو املنتجات أو العقاقير أو النباتات الطبية أو األدوية‬ ‫أو امل ــواد املشار إليها‬ ‫ف ــى املـ ـ ــادة الــســابــقــة‬ ‫‪ 5‬سنوات ونصف مليون جنيه غرامة لمن‬ ‫ضارة بصحة اإلنسان‬ ‫أو احليوان‪.‬‬ ‫يقوم بغش األدوية‬ ‫كما عاقب املقترح‪،‬‬ ‫باحلبس مــدة ال تقل‬ ‫عن ‪ 3‬سنوات وال تزيد على ‪ 5‬سنوات وبغرامة ال تقل‬ ‫أو عرض للبيع أو باع مواد أو عبوات أو أغلفة مما عن ‪ 100‬ألف جنيه وال تزيد على ‪ 300‬ألف جنيه‬ ‫يستعمل فى غش أغذية اإلنسان أو احليوان أو أو ما يعادل قيمة السلعة موضوع اجلرمية أيهما‬ ‫العقاقير أو البيانات الطبية أو األدوية أو احلاصالت أكبر كل من استورد أو جلب إلى البالد شيئا من‬ ‫الزراعية أو املنتجات الطبيعية أو املنتجات الصناعية أغذية اإلنسان أو احليوان أو من العقاقير أو النباتات‬ ‫على وجه ينفى جواز استعمالها استعماال مشروعا الطبية أو املنتجات الصناعية يكون مغشوشا أو‬ ‫بقصد الغش‪ ،‬وكذلك كل من حرض أو ساعد على فاسدا‪ ،‬وانتهى تاريخ صالحيته مع علمه بذلك‪.‬‬ ‫وبحسب املقترح إذا نشأ عــن ارتــكــاب جرمية‬ ‫استعمالها فى الغش بواسطة كراسات ومطبوعات أو‬ ‫من اجلرائم املنصوص عليها فى املــواد (‪،3 ،2 ،1‬‬ ‫بأى وسيلة أخرى ‪.‬‬ ‫جدير بالذكر أن األدوي ــة املغشوشة‪ ،‬حصرها ‪ 3‬مكرر) من هــذا املقترح‪ ،‬إصابة شخص بعاهة‬ ‫املقترح فى ‪ 3‬أنواع رئيسية‪ ،‬أولها تقليد منتجات دوائية مستدمية فتكون العقوبة السجن املشدد‪ ،‬وغرامة‬ ‫لشركات معروفة‪ ،‬والثانى «املكمالت الغذائية»‪ ،‬التى ال تقل عن ‪ 50‬ألف جنيه‪ ،‬وال تزيد على ‪ 250‬ألف‬ ‫يتم تصنيعها فى مصانع بئر السلم‪ ،‬ومنها مكمالت جنيه أو ما يعادل قيمة السلعة موضوع اجلرمية‬ ‫غذائية لعالج فيروس ســى‪ ،‬أو مكمالت املناعة‪ ،‬أيهما أكبر‪ ،‬وإذا طبقت املحكمة حكم املادة (‪ )17‬من‬ ‫والنوع األخير يندرج حتتها الترامادول واملنشطات قانون العقوبات فى هذه احلالة فال يجوز النزول‬ ‫اجلنسية التى تدخل البالد‪ ،‬نظرا لضعف الرقابة بالعقوبة املقيدة للحرية عن احلبس مدة سنتني‪ ،‬وإذا‬ ‫عليها‪ ،‬وذلك جنبا إلى جنب‪ ،‬مساهمة بعض مخازن نشأ عن اجلرمية وفاة شخص أو أكثر تكون العقوبة‬ ‫األدويــة فى انتشار الغش رغم كونها مرخصة من السجن املؤبد وغرامة ال تقل عن ‪ 250‬ألف جنيه وال‬ ‫وزارة الصحة‪ ،‬وذلك ألسباب تتعلق بقلة الضمير تزيد على ‪ 500‬ألف جنيه‪ ،‬أو ما يعادل قيمة السلعة‬ ‫موضوع اجلرمية أيهما أكبر‪.‬‬ ‫وضعف نفوس أصحابها‪.‬‬ ‫ووفقا للمقترح فإنه دون إخالل بأى عقوبة أشد‬ ‫وأشار املقترح إلى نقطة غاية فى اخلطورة‪ ،‬وهى‬ ‫دور «السوشيال ميديا» فى جرمية غش األدويــة‪ ،‬ينص عليها قانون العقوبات أو أى قانون آخر‪ ،‬إذا‬ ‫حيث تالحظ ظهور إعالنات بشأن الترويج لبعض وقع الفعل باملخالفة ألحكام املواد‪3 ،3 ،2 ( ،‬مكررا)‬ ‫السلع واألدوية واخلدمات بعالج السمنة والنحافة من هذا القانون بطريق اإلهمال أو عدم االحتياط‬ ‫واملنشطات اجلنسية املتداولة على شكل واسع دون أو التحرز أو اإلخالل بواجب الرقابة تكون العقوبة‬ ‫أى ضوابط‪ ،‬ووجدت لها مرتعا خصبا‪ ،‬وتقع جرمية احلبس مدة ال تزيد على ‪ 3‬سنوات وبغرامة ال تقل‬ ‫غش الدواء‪ ،‬حسبما تشير املادة الثانية من القانون عن ‪ 10‬آالف وال جتاوز احلد األقصى املقرر للغرامة‬ ‫رقم ‪ 48‬لسنة ‪ 1981‬بقمع التدليس والغش‪ ،‬بإضافة املنصوص عليها فى املواد سالفة الذكر أو بإحدى‬ ‫مادة غريبة إلى السلعة أو بانتزاع شىء من عناصرها هاتني العقوبتني‪.‬‬ ‫ووفقا للمقترح‪ ،‬فإنه فى حالة ارتكاب مخالفة‬ ‫النافعة‪ ،‬كما يتحقق أيضا بإخفاء البضاعة حتت‬ ‫مظهر خادع من شأنه غش املشترى‪ ،‬ويتحقق ذلك جديدة ألحكام القرارات الصادرة بتنفيذ هذا القانون‬ ‫باخللط أو اإلضافة مبادة مغايرة لطبيعة البضاعة أو فى خــال الثالث سنوات التالية لصدور احلكم‬ ‫من نفس طبيعتها‪ ،‬ولكن من صنف أقل جودة بقصد بالعقوبة فى املخالفة السابقة‪ ،‬يجوز للقاضى أن‬ ‫اإليهام بأن اخلليط ال شائبة فيه‪ ،‬أو بقصد إخفاء يحكم على املخالف بغرامة ال تتجاوز ‪ 5‬آالف جنيه‪.‬‬ ‫رداءة البضاعة وإظهارها فى صورة أجود مما هى‬ ‫عليها فى احلقيقة‪.‬‬ ‫وفــى هــذا اإلطـ ــار‪ ،‬شــدد املــقــتــرح املــقــدم من‬

‫رئيس شعبة األدوية يعترف‪ :‬توجد مصانع أدوية غير‬ ‫مرخصة وغير مسجلة ال يتم اكتشافها إال بالصدفة‬

‫الحكومة تبذل‬ ‫قصارى جهدها فى‬ ‫مواجهة ظاهرة‬ ‫غش األدوية‬

‫بيان لتوضيح الفرق بني صنف دواء مغشوش وأصلى‬

‫النائب أيمن‬ ‫أبوالعال يتقدم‬ ‫بمشروع‬ ‫قانون للبرلمان‬ ‫لتغليظ عقوبة‬ ‫غش األدوية‬ ‫ويحذر من دور‬ ‫«السوشيال‬ ‫ميديا» فى‬ ‫الترويج‬

‫قرار سحب أدوية مغشوشة‬ ‫بيان لتوضيح الفرق بني صنف دواء مغشوش وأصلى‬

‫كبير جــدا‪ ،‬مشيرا إلــى أن وزارة الصحة لم تقم‬ ‫بالكشف على ماكينات وآالت تصنيع الدواء‪ ،‬ولذلك‬ ‫فإن أصحاب املصانع يقومون بعمل مزاد علنى لبيع‬ ‫املاكينات املستهلكة‪ ،‬وفى النهاية تصل إلى أصحاب‬ ‫مصانع بير السلم‪ ،‬الذين ينتجون الدواء املغشوش‬ ‫بتقليده‪ ،‬مثل ما حدث فى دواء قطرة البروزلني‪،‬‬ ‫حينما وضعوا مياها من احلنفية بديال للدواء‪.‬‬ ‫وأشار الدكتور على عوف‪ ،‬رئيس شعبة األدوية‬ ‫باحتاد الصناعات‪ ،‬إلى أن تصنيع الدواء املغشوش‪،‬‬ ‫يحقق مبالغ طائلة‪ ،‬ألنــه ال توجد به مــادة فعالة‬ ‫من األســاس‪ ،‬مؤكدا أن السبب فى انتشار األدوية‬ ‫املغشوشة‪ ،‬يعود إلــى عــدم وجــود شــروط خاصة‬ ‫لتكهني مصانع األدوية للمعدات واملاكينات‪ ،‬ألن تلك‬ ‫املاكينات تقع فى يد معدومى الضمير‪ ،‬ويقومون‬ ‫بتصنيع كــل املستحضرات الــدوائــيــة واملطهرات‬ ‫واملــكــمــات الغذائية واملنشطات اجلنسية غير‬ ‫املطابقة للمواصفات وبيعها فى األسواق‪.‬‬ ‫وأضـــاف عــوف أنــه تــوجــد مصانع أدويـــة غير‬ ‫مرخصة وغير مسجلة ال يتم اكتشافها إال بالصدفة‪،‬‬ ‫مضيفا‪« :‬نحن كشعبة غرفة أدوية‪ ،‬نحاول التصدى‬ ‫لهذه الظاهرة‪ ،‬ووجهنا نداء لوزارة الصحة بأن تتابع‬ ‫اإلعــانــات اخلاصة ببيع معدات تصنيع األدويــة‬ ‫وتغليفها‪ ،‬فضال عن إنشاء جلنة تفتيش»‪.‬‬ ‫من جانبه قال الدكتور محمد عبد اجلواد‪ ،‬نقيب‬ ‫الصيادلة السابق‪ ،‬إن ظاهرة غش الــدواء منتشرة‬ ‫عامليا‪ ،‬وأن ال ــدواء مجهول املــصــدر‪ ،‬ينقسم إلى‬ ‫قسمني‪ ،‬األول يغش صناعيا من خالل تقليل املادة‬ ‫الفعالة للمستحضر‪ ،‬والثانية هو الدواء املهرب‪ ،‬أى‬ ‫أن حجم انتشار األدويــة املهربة كبير‪ ،‬خاصة فى‬ ‫أدوية العضالت واملنشطات‪.‬‬

‫وأشــار عبد اجلــواد إلــى أن السبب فى انتشار‬ ‫ظاهرة األدوية املغشوشة‪ ،‬هو أنه ال توجد قواعد بيع‬ ‫صارمة فى ماكينات األدوية من قبل وزارة الصحة‪،‬‬ ‫ألنه من املفترض عمل أكــواد لكل ماكينة ورقمها‬ ‫يسجل مثلما يسجل الدواء‪ ،‬بحيث ال يقوم صاحب‬ ‫مصنع بالتصرف أو بيع املعدات إال بعلم من وزارة‬ ‫الصحة‪ ،‬موضحا أن سبب غش الدواء وتقليده يرجع‬ ‫إلى وجود مخازن أدوية غير مرخصة وغير مسجلة‪،‬‬ ‫وليست لديها آلية حلفظ الدواء‪.‬‬ ‫مشروع قانون لتغليظ العقوبات‬ ‫وفى مواجهة هذه الظاهرة‪ ،‬تقدم النائب أمين‬ ‫أبوالعال‪ ،‬وكيل جلنة الصحة مبجلس النواب‪ ،‬بطلب‬ ‫إجراء تعديل بعض أحكام قانون الغش والتدليس‪،‬‬ ‫وا ُل ــح ــال إل ــى جلنة مشتركة مــن جلنة الشئون‬ ‫الدستورية والتشريعية وعــدد من مكاتب اللجان‬ ‫األخرى‪.‬‬ ‫ووفقا ً ملشروع القانون املقدم من أبوالعال‪ ،‬فإنه‬ ‫يعاقب باحلبس مدة ال تقل عن ثالث سنوات وال‬ ‫جتاوز ‪ 5‬سنوات وبغرامة ال تقل عن ‪ 100‬ألف جنيه‬ ‫وال تزيد على ‪ 500‬ألــف جنيه أو ما يعادل قيمة‬ ‫السلعة موضوع اجلرمية أيهما أكبر‪ ،‬كل من غش‬ ‫أو شرع فى أن يغش شيئا من أغذية اإلنسان أو‬ ‫احليوان أو من العقاقير أو النباتات الطبية أو األدوية‬ ‫أو من احلاصالت الزراعية أو املنتجات الطبيعية أو‬ ‫من املنتجات الصناعية معدا للبيع‪ ،‬وكذلك كل من‬ ‫طرح أو عرض للبيع أو باع شيئا من هذه األغذية أو‬ ‫العقاقير أو النباتات الطبية أو األدوية أو احلاصالت‬ ‫أو منتجات مغشوشة كانت أو فاسدة أو انتهى تاريخ‬ ‫صالحيتها مع علمه بذلك‪ ،‬وكل من صنع أو طرح‬

‫ال توجد قواعد‬ ‫صارمة لبيع ماكينات‬ ‫األدوية من قبل‬ ‫وزارة الصحة‬ ‫السوشيال ميديا تروج‬ ‫لغش األدوية من خالل‬ ‫اإلعالنات والخدمات‬ ‫المتداولة‬ ‫نقيب الصيادلة‬ ‫السابق‪ :‬ماكينات‬ ‫الباركود المستهلكة‬ ‫مسئولة‬

‫أشرف أمني‬

‫ير‬ ‫قار‬ ‫ت‬

‫‪5/1/2019‬‬

‫‪No. 942‬‬

‫‪4‬‬

‫«حياة كريمة» هدية السيسى‬ ‫للمصريين فى ‪2019‬‬ ‫للقضاء على «خريطة الفقر»‬ ‫تنمية القرى األكثر احتياجا وفقا خلريطة‬ ‫الفقر‪ ..‬توفير فرص عمل باملشروعات الصغيرة‬ ‫واملتوسطة‪ ..‬زواج اليتيمات‪ ..‬تقدمي خدمات طبية‬ ‫وعمليات جراحية‪ ..‬صرف أجهزة تعويضية‪ ،‬هذه‬ ‫هى بعض الفئات املستهدفة من مبادرة «حياة‬ ‫كرمية» التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى‪،‬‬ ‫األربعاء املاضى‪ ،‬للفئات املجتمعية األكثر احتياجا‬ ‫خالل عام ‪.2019‬‬ ‫كلمة السر فى هــذه املــبــادرة‪ ،‬خريطة الفقر‪،‬‬ ‫التى متتلكها وزارة التضامن االجتماعى‪ ،‬وهى‬ ‫اخلريطة التى تشمل عرضا تفصيليا للقرى األكثر‬ ‫فقرا والفئات األولى بالرعاية وفق االحتياجات‬ ‫املادية واحلالة الصحية ومستوى التعليم والدخل‬ ‫والتشغيل‪ ،‬حيث تستهدف املبادرة القضاء على‬ ‫خريطة الــفــقــر‪ ،‬مــن خ ــال االرت ــق ــاء مبستوى‬ ‫اخلــدمــات اليومية املقدمة للمواطنني األكثر‬ ‫احتياجا‪.‬‬ ‫املــبــادرة قوامها تنسيق ثنائى بــن احلكومة‬ ‫ممثلة فى وزارة التضامن االجتماعى‪ ،‬ومنظمات‬ ‫املجتمع املدنى‪ ،‬ومت وضع آلية عمل وحترك لها‪،‬‬ ‫من خالل االجتماع الذى عقد اخلميس املاضى‬ ‫بوزارة التضامن‪ ،‬بهدف تنظيم كل اجلهود حتت‬ ‫مظلة واحدة من أجل ترشيد املوارد وإحداث أثر‬ ‫ملموس للفئات املوجودة باملناطق األكثر فقرا‪،‬‬

‫وكذلك التركيز على توظيف قدرات ذوى اإلعاقة‬ ‫خالل الفترة املقبلة‪.‬‬ ‫الرئيس عبدالفتاح السيسى‪ ،‬فاجأ اجلميع‬ ‫صباح األربعاء املاضى باإلعالن عن املبادرة عبر‬ ‫حسابه اخلــاص على موقعى «تويتر»‪ ،‬و«فيس‬ ‫بــوك»‪ ،‬وقــال‪« :‬فى مستهل عام ميالدى جديد‪..‬‬ ‫تأملت العام املاضى باحثا عن البطل احلقيقى‬ ‫ألمتنا‪ ،‬فوجدت أن املواطن املصرى هو البطل‬ ‫احلقيقى‪ ..‬فهو ال ــذى خــاض معركتى البقاء‬ ‫والبناء ببسالة وقدم التضحيات متجردا وحتمل‬ ‫كُلفة اإلصالحات االقتصادية من أجل حتقيق‬ ‫مستقبل أفضل لألجيال القادمة‪ ..‬ولذلك فإننى‬ ‫أوجه الدعوة ملؤسسات وأجهزة الدولة بالتنسيق‬ ‫مع مؤسسات املجتمع املدنى لتوحيد اجلهود‬ ‫بينهما والتنسيق املُشترك الستنهاض عزمية أمتنا‬ ‫ونساء‪ ..‬وبرعايتى‬ ‫العريقة شبابا وشيوخا‪ ..‬رجاال‬ ‫ً‬ ‫املباشرة‪ ..‬إلطــاق مبادرة وطنية على مستوى‬ ‫الدولة لتوفير ‪#‬حياة_كرمية للفئات املجتمعية‬ ‫األكثر احتياجا خالل العام ‪.»٢٠١٩‬‬ ‫بعد اإلعالن الرئاسى عن املبادرة‪ ،‬بدأت اجلهات‬ ‫املعنية فى ترتيب أوراقها‪ ،‬فوزارة التضامن دعت‬ ‫عــددا من منظمات املجتمع املدنى واجلمعيات‬ ‫األهلية الجتماع اخلميس املاضى لتنسيق جهود‬ ‫املجتمع املدنى‪ ،‬وشهد االجتماع عرض بيانات‬

‫تفصيلية عن القرى األكثر فقرا والفئات األولى‬ ‫بالرعاية فى ضوء التحليل الفنى للبيانات التى‬ ‫توفرت فى قاعدة بيانات الــوزارة‪ ،‬والتى تتضمن‬ ‫بيانات تفصيلية ألكثر من ‪ ٣٢‬مليون مواطن‪،‬‬ ‫وتغطى االحتياجات املــاديــة واحلــالــة الصحية‬ ‫ومستوى التعليم والدخل والتشغيل فيما يعرف‬ ‫بخرائط الفقر متعدد األبعاد‪.‬‬ ‫أما وزارة األوقاف فقد خصصت خطبة اجلمعة‬ ‫أمس لدعم املبادرة واحلديث عن العمل التطوعى‬ ‫وخدمة املجتمع حتت عنوان‪« :‬خدمة املجتمع بني‬ ‫العمل التطوعى والواجب الكفائى والعينى»‪ ،‬كما‬ ‫وضعت فى خطتها املستقبلية تخصيص خطب‬ ‫للحديث عن مجال البر‪ ،‬مبا يحقق زيادة الوعى‬ ‫وحتفيز املــبــادرات املجتمعية لتحقيق الشراكة‬ ‫إلى جانب الدولة فى إحراز أهداف هذه املبادرة‬ ‫الوطنية‪.‬‬ ‫كما أكدت وزارة اإلسكان على لسان املهندسة‬ ‫راندة املنشاوى‪ ،‬نائب الوزير للمتابعة واملرافق‪ ،‬أن‬ ‫هناك جلنة مشكلة بقرار رئيس مجلس الوزراء‪،‬‬ ‫لوضع خطة لتنفيذ البرنامج القومى لصرف‬ ‫صحى القرى واملناطق الريفية باملشاركة الشعبية‪،‬‬ ‫وتفعيل دور هذه املشاركة‪ ،‬ووضع آلية لتحصيل‬ ‫األموال املُتبرع بها‪ ،‬وتنظيم الصرف منها‪ ،‬وعقدت‬ ‫اللجنة اجتماعا ناقش اخلطة‪ ،‬التى تستهدف زيادة‬

‫نسبة تغطية الصرف الصحى بالقرى واملناطق‬ ‫الريفية‪ ،‬إلى نحو ‪ % 60‬بحلول عام ‪ ،2022‬وعلى‬ ‫التوازى يتم تنفيذ البرنامج القومى لصرف صحى‬ ‫القرى واملناطق الريفية باملشاركة الشعبية‪ ،‬والذى‬ ‫يستهدف العزب والنجوع والكفور والتوابع األخرى‪،‬‬ ‫التى لديها استعداد للمشاركة الشعبية بالبرنامج‪،‬‬ ‫وذلــك فى إطــار حتسني جــودة احلياة الصحية‬ ‫والبيئية للمواطنني باملناطق الريفية‪.‬‬ ‫وشددت نائب وزير اإلسكان للمتابعة واملرافق‪،‬‬ ‫على أهمية املشاركة املجتمعية‪ ،‬ودورها فى رفع‬ ‫األعباء املالية عن الدولة‪ ،‬ودفع عجلة العمل فى‬ ‫خطة الدولة ملد خدمة الصرف الصحى للقرى‬ ‫واملناطق الريفية املحرومة غير املدرجة بخطة‬ ‫الــدولــة‪ ،‬وقــالــت إنــه مت حصر ‪ 347‬قرية بـــ‪17‬‬ ‫محافظة‪ ،‬لربطها على محطات معاجلة قائمة أو‬ ‫جارٍ تنفيذها‪ ،‬وسيتم البدء بـ‪ 13‬قرية (يوجد لها‬ ‫محطات معاجلة قائمة) مبحافظة بنى سويف‪،‬‬ ‫ويتحمل املواطن ‪ % 50‬من قيمة مقابل الصرف‬ ‫طوال فترة االستفادة من اخلدمة‪ ،‬وذلك للقرى‬ ‫امل ُ ِ‬ ‫بادرة باملشاركة الشعبية بنسبة ‪ % 100‬من تكلفة‬ ‫التنفيذ‪ ،‬ومت االتفاق على حتديد مبلغ ‪ 5‬ماليني‬ ‫جنيه مبدئيا لصالح دراسة البرنامج‪ ،‬موضحة أن‬ ‫الشركة القابضة ملياه الشرب والصرف الصحى‬ ‫أفادت بأنه ميكن القيام بأعمال التشغيل والصيانة‬

‫من خالل اجلهود الذاتية مبعرفة اجلمعية األهلية‬ ‫أو أهــالــى الــقــريــة‪ ،‬وك ــذا التحصيل مــن خالل‬ ‫اجلمعية األهلية بالقرية‪.‬‬ ‫الدكتور طلعت عبدالقوى‪ ،‬رئيس االحتاد العام‬ ‫للجمعيات واملؤسسات األهلية‪ ،‬أشار إلى بعض من‬ ‫عناصر املبادرة بتأكيده أن بعض املؤسسات ستقوم‬ ‫بتوفير الطعام لألسر األولــى بالرعاية‪ ،‬وكذلك‬ ‫توفير اخلدمات الصحية واملشروعات الصغيرة‬ ‫لألسر الفقيرة‪ ،‬خاصة فــى املناطق املهمشة‪،‬‬ ‫الفتا ً إلى أن مطالبة الرئيس بتوحيد اجلهود بني‬ ‫مؤسسات الدولة واملجتمع املدنى‪ ،‬سيعمل على‬ ‫توفير اخلــدمــات ألكبر عــدد من األســر األولــى‬ ‫بالرعاية‪ ،‬حيث ستتم مراجعة املساعدات النقدية‬ ‫التى تقدم لألسر الفقيرة من خالل اجلمعيات‪،‬‬ ‫حتى تتماشى مع معدالت التضخم مبا يعمل على‬ ‫حتسني مستوى معيشة هذه األسر‪ ،‬وفقا لقاعدة‬ ‫البيانات‪ ،‬كما أن هناك العديد من املؤسسات توفر‬ ‫اخلدمات لألسر من بطاطني وتأهيل املنازل من‬ ‫أجل توفير حياة كرمية لهم‪.‬‬ ‫من احلكومة إلى البرملان‪ ،‬حيث أعلن النواب‬ ‫تبنيهم للمبادرة‪ ،‬التى وصفها زعيم األغلبية ورئيس‬ ‫ائتالف دعم مصر الدكتور عبدالهادى القصبى‪،‬‬ ‫باملبادرة الوطنية النابعة من رئيس إنسان يحارب‬ ‫الوقت من أجل معركة البناء والتنمية‪ ،‬تزامنا مع‬

‫مكافحة اإلرهاب‪ ،‬وفى الوقت ذاته ال ينسى الشعب‬ ‫املصرى البطل احلقيقى فى تلك املعارك التى‬ ‫يخوضها خالل األعوام املاضية‪ ،‬وطالب «القصبى»‬ ‫جميع مؤسسات الدولة ومؤسسات املجتمع املدنى‬ ‫بالتكاتف إلجناح تلك املبادرة الوطنية لتوفير حياة‬ ‫كرمية للفئات املجتمعية األكثر احتياجا‪ ،‬مؤكدا‬ ‫أن الشعب املصرى حتمل على عاتقه بناء مصر‬ ‫اجلــديــدة بالصبر ومساعدة مؤسسات الدولة‬ ‫بإجناح خطتها لإلصالح االقتصادى‪ ،‬والتى يسعى‬ ‫من خاللها الرئيس السيسى إلى بناء مصر من‬ ‫جديد فى كل املجاالت والتى ستعود بالنفع على‬ ‫املواطنني‪.‬‬ ‫أما النائب السيد الشريف‪ ،‬وكيل أول مجلس‬ ‫النواب‪ ،‬فقال إن املبادرة ذات فكر إنسانى وحس‬ ‫وطنى عالٍ يعبر عن إحساس الرئيس باملواطن‬ ‫البسيط‪ ،‬مضيفا‪« :‬سأبدأ بنفسى خلدمة هذه‬ ‫املبادرة من خالل تقدمي ما أستطيع»‪ ،‬مشددا على‬ ‫ضرورة التفاعل مع املبادرة من قبل كل مؤسسات‬ ‫الدولة ورجال األعمال القادرين حتى تصل هذه‬ ‫املبادرة اإلنسانية وذات الوطنية العالية بقيادة‬ ‫الرئيس عبدالفتاح السيسى لكل إنسان على أرض‬ ‫مصر‪.‬‬

‫مصطفى النجار‬

‫تسابق الدولة الزمن لكى‬ ‫نهائيا من أزمة‬ ‫تتخلص‬ ‫ً‬ ‫اإلسكان التى حتاصر البالد‬ ‫منذ عقود مضت‪.‬‬ ‫ففى كل شهر تتجه الدولة‬ ‫إلقامة مشروعات إسكان‬ ‫عمالقة‪ ،‬تقضى بها على‬ ‫كارثة العشوائيات وتتيح من‬ ‫خاللها الوحدات السكنية‬ ‫لشتى الطبقات‪ ،‬وفق قدراتهم‬ ‫الشرائية‪ ،‬ويلعب صندوق‬ ‫اإلسكان االجتماعى ودعم‬ ‫محوريا‬ ‫دورا‬ ‫التمويل العقارى ً‬ ‫ً‬ ‫فى هذا املجال‪.‬‬

‫مى عبداحلميد‬

‫مى عبدالحميد رئيس صندوق اإلسكان االجتماعى لـ«صوت األمة»‪:‬‬

‫ثالثة مليارات جنيه دعما لإلسكان ولم نحمل ميزانية الدولة جنيها واحدا‬

‫«صوت األمة» حاورت مى عبداحلميد‪ ،‬الرئيس‬ ‫التنفيذى للصندوق‪ ،‬عن دوره فى تنفيذ خطة‬ ‫الدولة فى مجال اإلسكان‪.‬‬ ‫■ كم عدد وحــدات املشروع التى مت تخصيصها‬ ‫وكم وحدة مت تسكينها؟‬ ‫عــدد الــوحــدات السكنية التى مت تخصيصها‬ ‫باإلسكان االجتماعى بلغ ‪ 235‬وحدة سكنية‪ ،‬فى‬ ‫حني وصل عدد الوحدات التى مت تسكينها بالفعل‬ ‫باملشروع ‪ 203442‬وحدة‪.‬‬ ‫■ ما موقف ملف العميل الــذى تقدم لإلعالن‬ ‫العاشر ولم يتمكن من سحب مقدم احلجز بأحد‬ ‫اإلعالنات السابقة؟‬ ‫لن يتم التعامل على امللف فى هذه احلالة‪ ،‬مع‬ ‫العلم بأنه من املتاح للعميل إحضار إفادة من بنك‬ ‫التعمير واإلسكان تفيد بسحب مقدم احلجز على‬ ‫اإلعالن السابق‪ ،‬وإرفاقها على احلساب اخلاص‬ ‫به على البوابة اإللكترونية للصندوق‪ ،‬وذلك فى‬ ‫حالة رغبته فى استكمال إجراءات التقدمي‪.‬‬ ‫■ كـيــف سـيـتــم الـتـعــامــل مع‬ ‫احلاجزين باإلعالنات السابقة‬ ‫حـتــى ال ـســادس أو الـســابــع‪ ،‬فى‬ ‫ظل حترك أسعار الوحدات فى‬ ‫اإلعالنات الثالثة التالية؟‬ ‫أوال‪ :‬أغلقنا باب التعامل على اإلعالنات الستة‬ ‫األولى‪ ،‬مبعنى أنه لن يكون هناك تعديل لبيانات‬ ‫وال تسديد أقساط متأخرة وال حتويل ملدن غير‬ ‫املحجوز عليها؛ ونفس الشىء للسابع والثامن‬ ‫مستقبال‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬بالنسبة ملــن كــانــوا خــارج األولــويــة فى‬ ‫اإلعالنني السابع والثامن‪ ،‬ستتم معاملتهم بأسعار‬ ‫الثامن؛ فقيمة الــوحــدة فى املرحلة الثانية بـ‪6‬‬ ‫أكتوبر ‪ 154‬ألف جنيه‪ ،‬رغم ارتفاع القيمة إلى‬ ‫‪ 190‬ألفا‪ ،‬ولم نحمل احلاجزين فرق القيمة‪.‬‬

‫محرر «صوت األمة» مع رئيس صندوق اإلسكان االجتماعى‬

‫معاملة الحاجزين خارج األولوية باإلعالن السابع معاملة الثامن بقيمة ‪ 154‬ألف جنيه للوحدة‬ ‫■ إذا ك ــان احل ــد األدن ــى لتسديد األق ـســاط ‪10‬‬ ‫س ـن ــوات واألقـ ـص ــى ‪ 20‬س ـنــة‪ ،‬وإال اع ـت ـبــر العميل‬ ‫خــارج الفئة املستهدفة‪ ،‬فكيف سيتم التعامل مع‬ ‫املـتـقــدمــن عـنــد ســن اخلـمـســن املـطــالـبــن بـســداد‬ ‫جملة أقساط ‪ 10‬سنني أو يزيد على التخصيص؟‬ ‫فى هذه احلالة‪ ،‬وفى حالة وصــول السن ‪52‬‬ ‫سنة ونــصــف السنة‪ ،‬إعــمــاال لــشــروط اإلعــان‬ ‫العاشر‪ ،‬والتى تتضمن التنفيذ على ‪ 30‬شهرا‪،‬‬ ‫سيكون مطلوبا منه س ــداد ‪ 7‬ســنــوات ونصف‬

‫السنة؛ وإذا رفض البنك املمول‪( ،‬ماخسرناش‬ ‫حاجة)‪ ،‬وكان هذا هو اختيار العميل ومطلب تلك‬ ‫الفئة العمرية‪.‬‬ ‫■ ن ـظــرا لـتـكــرار ش ـكــاوى الـعـمــاء مــن مـنــدوبــى‬ ‫االس ـت ـعــام م ــا ه ــى آل ـي ــات ال ـص ـنــدوق ف ــى تكليف‬ ‫شــركــات االستعالم والتحقق مــن نتائج تقاريرها‬ ‫ف ــى االسـ ـتـ ـع ــام ع ــن امل ـت ـق ــدم ــن حل ـج ــز وح ـ ــدات‬ ‫اإلسكان االجتماعى؟‬ ‫الصندوق يتعامل حاليا مع ‪ 17‬شركة استعالم‬

‫‪ 260‬ألف جنيه قيمة الوحدة‬ ‫باإلعالن العاشر ونطرحها‬ ‫للمستفيدين‬ ‫بـ‪ 225‬ألفا‬

‫بعد انتهاء عقود ‪ 3‬شركات أخــرى فى مرحلة‬ ‫سابقة؛ ونحن فى سبيل جتديد بعض التعاقدات‪،‬‬ ‫حيث سيتم استبعاد البعض‪ ،‬والبعض اآلخــر‬ ‫سيستمر فى عمله؛ ويكون العقد على أساس‬ ‫مناقصات مبمارسات محدودة بالعدد الذى يتم‬ ‫تكليف الشركة باالستعالم عنه؛ ويشترط فى‬ ‫الشركة أن تكون لها نشاط مع البنوك‪ ،‬على أن‬ ‫يكون قد سبق للشركة التعامل مع بنك واحد‬ ‫على األقل‪ ،‬فى مجال االستعالم عن املستفيدين‬ ‫بــالــقــروض؛ وعــلــى املــواطــن التحقق مــن هوية‬ ‫مندوب شركة االستعالم‪ ،‬كما أن املتعارف عليه‬ ‫أن الشركة تتصل بالعميل‪ ،‬وتخبره بهوية العميل؛‬ ‫وفى حالة طلب املندوب مبالغ مالية خارج إطار‬ ‫القانون‪ ،‬ميكن للعميل االتصال بخدمة العمالء‬ ‫بالصندوق وإبالغهم بالواقعة‪ ،‬والصندوق على‬ ‫علم بكل مستعلم ومبهمته املوكلة إلــيــه؛ وفى‬ ‫هذه احلالة ميكن للصندوق إبالغ الشركة بإنهاء‬ ‫خدمة املستعلم على هذا األساس؛ وذلك بناء على‬ ‫املحضر الذى يتم حتريره ضده مبضمون الواقعة‪،‬‬ ‫وبعضهم يتم استصدار أحكام ضده بالسجن‪.‬‬ ‫■ ما هو دور الرقابة اإلدارية فى هذا األمر وهل‬ ‫لها متثيل فى جلنة تخصيص الوحدات أو فى أى‬ ‫مرحلة من املراحل؟‬ ‫الرقابة اإلدارية ليست ممثلة فى هذا املوضوع‪،‬‬ ‫واحلاكم فى األمــر هو تقرير شركة االستعالم‬ ‫فإذا أفاد بأن العميل متوافق مع الشروط وبياناته‬ ‫سليمة‪ ،‬جرى قبول أوراقه وإذا لم يكن متوافقا‪،‬‬ ‫أصبح مرفوضا‪ ،‬وله أن يطلب إعادة االستعالم‪،‬‬ ‫والبعض قام برفع دعاوى قضائية بسبب رفضه‪.‬‬ ‫■ هـ ــل ت ــوج ــد مـ ـ ــدة م ـ ـحـ ــددة ل ــاس ـت ـع ــام عــن‬ ‫العميل؟ وهل املستندات املقدمة عند احلجز تكون‬ ‫مطلوبة عند إعادة االستعالم؟‬ ‫يتم االستعالم ومراجعة الطلب مبدئيا خالل ‪15‬‬

‫يوم عمل‪ ،‬وفى حالة الرغبة فى إعادة االستعالم‪،‬‬ ‫ال تكون بالضرورة هى املستندات ذاتها السابق‬ ‫تقدميها عند احلــجــز‪ ،‬لكن يتم الــتــعــرف على‬ ‫املستندات املطلوبة من خــال اخلــط الساخن‪،‬‬ ‫ملعرفة موقف الطلب واإلجراءات الواجب اتباعها‬ ‫عند طلب إعادة االستعالم‪.‬‬ ‫■ م ــا م ــوق ــف م ـلــف ال ـع ـم ـيــل ال ـ ــذى ت ــوف ــى بعد‬ ‫تخصيص وحــدة سكنية له باملشروع‪ ،‬هل ألى من‬ ‫ذويــه فــى حالة انطباق الـشــروط عليه‪ ،‬استكمال‬ ‫اإلجراءات فى حالة وفاته مبرحلة من مراحل دفع‬ ‫األقساط؟‬ ‫احلالة األولى‪ :‬فى حالة وفاة العميل قبل مرحلة‬ ‫إنهاء إجراءات التعاقد وصرف الدعم والتمويل‪،‬‬ ‫تتم املوافقة على نقل طلب التخصيص (احلجز)‪،‬‬ ‫باسم الــورثــة الشرعيني (ال ــزوج أو الــزوجــة أو‬ ‫األوالد القصر)‪ ،‬دون غيرهم من الورثة‪ ،‬فى حالة‬ ‫موافقة جهة التمويل واعتماد الدخل الشهرى‬ ‫للمنقول له التخصيص سواء الزوج أو الزوجة؛ مع‬ ‫األخذ فى االعتبار ضرورة تقدمي ما يفيد تنازل‬ ‫باقى الورثة الشرعيني‪ ،‬املدرجني بإعالن الوراثة‬ ‫املقدم من صاحب الطلب‪ ،‬لصالح من يقدم الطلب‬ ‫بأسمائهم؛ على أن يكون التنازل موثقا بالشهر‬ ‫العقارى‪ ،‬ويتم تقدميه ضمن املستندات‪ ،‬جلهة‬ ‫التمويل املتعامل معها العميل؛ وفى حالة خالف‬ ‫الــورثــة‪ ،‬يتم تعليق اإلج ــراءات اخلاصة بالطلب‬ ‫وعدم استكمالها‪.‬‬ ‫احلــالــة الثانية‪ :‬فــى حــالــة الــوفــاة بعد إنهاء‬ ‫إجراءات التعاقد على الوحدة املخصصة له‪ ،‬تؤول‬ ‫الوحدة السكنية للورثة‪ ،‬حيث أصبح العميل مالكا‬ ‫لها‪ ،‬وتدخل فى حساب تركتهم من بعده‪.‬‬

‫سامى بلتاجى‬

‫‪5‬‬

‫‪No. 942‬‬ ‫‪5/1/2019‬‬

‫شهادات شعب‬ ‫مصر إلى األمام‬

‫شهادات شعب‬ ‫مصر إلى األمام‬

‫خريطة جديدة ترسمها مصر منذ ‪ ،2014‬مالمحها الرئيسية هى التنمية على كل شبر من أراضى الوطن‪ ،‬فى‬ ‫أقل من ‪ 4‬سنوات‪ ،‬حققت مصر ما يشبه املعجزة احلقيقية بشهادة املؤسسات واملنظمات الدولية شرقا وغربا‪،‬‬ ‫حتولت مصر – ومازالت‪ -‬إلى ورشة عمل ضخمة فى اجلنوب والشمال وفى الشرق والغرب‪ ،‬وزرعت مئات بل‬ ‫آالف املشروعات فى كل االجتاهات فى طريق النهضة الشاملة‪ ،‬وبعزم وإصرار أثارا دهشة العالم‪ ،‬فكيف لدولة‬ ‫وشعب خرجا من سنوات عجاف منذ ‪ ،2011‬وتعرضت الدولة ملخاطر ومؤامرات لتدمير كيانها‪ ،‬ومتزيق أوصالها‬ ‫بحرب إرهاب شاملة من أجهزة ودول إقليمية وخارجية أن تشمر عن ساعديها‪ ،‬وتبدأ خطة إصالح وتنمية فاقت‬ ‫ٍ‬ ‫وبتحد واضح وبصالبة غير مسبوقة من قيادتها‬ ‫كل التوقعات‪ ،‬وجتاوزت كل املعدالت القياسية‪ ،‬ومتضى قدما‬ ‫وشعبها نحو إجناز حلم املستقبل الذى تتمناه وتستحقه‪ ،‬وفقا لقواعد اجلغرافيا ومنطق التاريخ‪.‬‬ ‫قبل ‪ 4‬سنوات كانت أوضاع اقتصادية صعبة‪ ،‬وواقع اجتماعى أصعب‪ ،‬وأحوال سياسية وأمنية معقدة‪ ،‬وورثت‬ ‫الدولة اجلديدة بعد ‪ 30‬يونيو تركة تنوء بحملها اجلبال‪ ،‬فاقتصاد الدولة تعرض لضربات قاسية‪ ،‬وانهارت‬ ‫املوارد اخلارجية‪ ،‬ووصل االحتياطى النقدى إلى أدنى درجاته‪ ،‬وامتلك زمام التداول النقدى فى البالد خفافيش‬ ‫الظالم‪ ،‬وانخفضت معدالت حتويالت املصريني باخلارج‪ ،‬وتراجعت السياحة ومصادر النقد واالستثمار‬ ‫األجنبى‪.‬‬ ‫لم يتوقع أحد أن تنهض هذه الدولة‪ ،‬وتقوم لها قائمة مرة أخرى‪ ،‬لكن لم يحسب أحد أن هناك رقما صعبا‬ ‫فى املعادلة‪ ،‬وهو الشعب املصرى والقيادة السياسية اجلديدة‪ ،‬التى قررت خوض الصعاب والسير فوق األشواك‬ ‫وحتدى املستحيل‪ ،‬فى وجهة نظر املتشائمني‪ ،‬وانطلقت مسيرة اإلصالح احلقيقى واجلذرى‪ ،‬وكانت أهم‬ ‫مالمحها هى املواجهة بالشفافية والصراحة والصدق بني القيادة والشعب‪ ،‬وجاءت القرارات الصعبة لإلصالح‬ ‫االقتصادى الشامل‪ ،‬وخالف الشعب املصرى كل التوقعات‪ ،‬وأعلن حتمله األعباء القاسية من أجل مستقبله‬ ‫ومستقبل أبنائه ومستقبل وطنه وهو األهم‪.‬‬ ‫وجاءت خطة اإلصالح اجلذرى والشامل‪ ،‬وبدت تباشير النجاح تلوح فى األفق فى عام ‪ 2018‬بتشريعات‬ ‫وقوانني ومشروعات عمالقة وضخمة تراعى البعد االجتماعى‪ ،‬وكان القرار الصعب بتحرير سعر الصرف‪ ،‬وأثبت‬ ‫متخذ القرار صحته‪ ،‬وبدت نتائجه على الفور بزيادة االحتياطى النقدى األجنبى حتى بلغ وألول مرة فى تاريخ‬ ‫مصر حدود ‪ 45‬مليار دوالر‪ ،‬وبلغ حجم التدفقات الدوالرية حوالى ‪ 163‬مليار دوالر‪ ،‬وأصبحت العملة األجنبية‬ ‫متاحة للجميع‪ ،‬وارتفعت صادرات مصر مقابل انخفاض الواردات‪ ،‬وأشادت املؤسسات الدولية مبا حتققه مصر‬ ‫من إصالح‪ ،‬وزادت الثقة فى االقتصاد الوطنى‪ ،‬ما أدى إلى جذب االستثمارات األجنبية من الشركات العاملية‬ ‫والدول األجنبية‪ ،‬وزادت حتويالت املصريني العاملني باخلارج إلى أكثر من ‪ 26‬مليار دوالر‪ ،‬ونحو ‪ 5.7‬مليار دوالر‬ ‫تدفقات من عبور قناة السويس‪.‬‬ ‫لم يكن ذلك فقط ما حتقق‪ ،‬وإمنا مضت مصر السيسى فى اجناز املستحيالت‪ ،‬وأعلنت أضخم مشروع إسكان‬ ‫اجتماعى فى كل محافظات مصر‪ ،‬واإلعالن عن القضاء على العشوائيات‪ ،‬وحتويل تلك املناطق إلى مساكن‬ ‫تليق بالكرامة اإلنسانية للمصريني حتى «اليعايروننا بفقرنا»‪ ،‬ومت اإلعالن فى ‪ 2018‬عن خلو محافظات‬ ‫بأكملها من العشوائيات اخلطرة‪ ،‬وانتشرت آالف الوحدات السكنية فى األسمرات واملحروسة وغيط العنب‬ ‫والسيدة زينب وبورسعيد والقليوبية‪ .‬وشهدت مصر نقلة نوعية غير مسبوقة فى الطرق واملحاور اإلقليمية‬ ‫تزامنا مع إنشاء املدن اجلديدة والعاصمة اإلدارية‪.‬‬ ‫وانتشرت الصوب الزراعية لتحقق نقلة نوعية كبيرة فى الزراعة املصرية إلى جانب مشروع املليون ونصف‬ ‫املليون فدان‪ ،‬وبدأت مشروعات املزارع السمكية فى غليون وقناة السويس تؤتى بإنتاجها‪ ،‬وأوشكت أنفاق قناة‬ ‫السويس على االنتهاء‪ ،‬لتنهى عزلة سيناء لألبد‪ ،‬وجتهض معها أى أوهام وإطماع‪ ،‬وحققت مصر االكتفاء‬ ‫الذاتى من الغاز الطبيعى بالتوازى مع مشروعات ضخمة فى مجال البتروكيماويات‪.‬‬ ‫معركة ضخمة ومهولة وغير مسبوقة الجناز احللم الذى بدا على مسافة أمتار قليلة من أعيننا‪ ..‬إنها معركة‬ ‫التنمية التى تنتصر فيها مصر بإذن اهلل‪ ،‬كما انتصرت فى معركة اإلرهاب‪ ..‬معركة يرويها املصريون بشهادات‬ ‫توثق ما شهدته البالد‪ ،‬وما تشهده من تنمية فى كل املجاالت‪ ،‬فى الصحة والتعليم واإلسكان والطرق والسياحة‬ ‫والزراعة واالقتصاد والطاقة واألمن‪ ،‬حتى املصريني فى اخلارج‪ ،‬كانوا وما زالوا فى عيون دولتهم‪ .‬فى هذا امللف‬ ‫تركنا الشعب ليقول كلمته‪ ،‬ويدلى بشهادته عن مصر ‪ ،2018‬التى ستستمر فى االنطالق فى ‪ 2019‬وما بعدها‪،‬‬ ‫خاصة أن كل املؤشرات خالل العام ‪ 2019‬حتمل رايات األمل‪ ،‬والثمار التى وضعت بذورها فى العام املاضى وما‬ ‫قبله سوف تؤتى بثمارها خالل العام اجلارى‪..‬ومصر القادمة هى مصر األمل والعمل واإلميان بقدرتها على‬ ‫البناء والتعمير والتنمية‪.‬‬

‫عادل السنهورى‬

‫الوعد‪ ..‬الوفاء‬

‫المشروعات‪ 1704 :‬مشروعات‬ ‫السياحة‪:‬‬

‫الكهرباء‪:‬‬

‫‪5‬‬

‫اإلسكان‪:‬‬

‫‪22‬‬

‫مشروعات‬ ‫‪ 40‬مليون جنيه‬

‫الزراعة‪:‬‬

‫‪15‬‬

‫اآلثار‪:‬‬

‫‪23‬‬

‫‪25‬‬

‫التضامن االجتماعى‪:‬‬

‫‪15‬‬

‫مشروعا‬ ‫‪ 879‬مليون جنيه‬

‫‪22‬‬

‫‪7‬‬

‫مشروعات‬ ‫‪ 645‬مليون جنيه‬

‫‪11‬‬

‫مشروعا‬ ‫‪ 560‬مليون جنيه‬

‫مشروعا‬ ‫‪ 1.8‬مليار جنيه‬

‫‪17‬‬

‫مشروعا‬ ‫‪ 414‬مليون جنيه‬

‫مشروعات‬ ‫‪ 5‬مليارات جنيه‬

‫البيئة‪:‬‬

‫‪145‬‬

‫الثقافة‪:‬‬

‫‪9‬‬

‫مشروعا‬ ‫‪ 7.8‬مليار جنيه‬

‫الصحة‪:‬‬

‫مشروعا‬ ‫‪ 2.4‬مليار جنيه‬

‫التموين‪:‬‬

‫الصناعة‪:‬‬

‫‪267‬‬

‫مشروعا‬ ‫‪ 18‬مليار جنيه‬

‫التنمية المحلية‪:‬‬

‫ألف فصل‬ ‫‪ 4.3‬مليار جنيه‬

‫الرى‪:‬‬

‫‪26‬‬

‫مشروعا‬ ‫‪ 11‬مليار جنيه‬

‫التعليم‪:‬‬

‫مشروعا‬ ‫‪ 3.3‬مليار جنيه‬

‫النقل‪:‬‬

‫‪11‬‬

‫مشروعا‬ ‫‪ 50‬مليار جنيه‬

‫اإلنتاج الحربى‪:‬‬

‫مشروعا‬ ‫‪ 3.8‬مليار جنيه‬

‫البترول‪:‬‬

‫‪512‬‬

‫مشروعا‬ ‫‪ 7500‬ميجا وات‬

‫التكلفة‪:‬‬

‫‪311‬‬

‫مليار جنيه‬

‫العدل‪:‬‬

‫‪24‬‬

‫مشروعا‬ ‫‪ 387‬مليون جنيه‬

‫االتصاالت‪:‬‬

‫‪12‬‬

‫‪3‬‬

‫مشروعا‬ ‫‪ 1.3‬مليار جنيه‬

‫مشروعات‬ ‫‪ 1.3‬مليار جنيه‬

‫األوقاف‪:‬‬

‫‪5‬‬

‫مشروعات‬ ‫‪ 161‬مليون جنيه‬

‫االستثمار‪:‬‬

‫‪1‬‬

‫مشروع‬ ‫‪ 104‬ماليين جنيه‬

‫‪No. 942‬‬ ‫‪5/1/2019‬‬

‫‪6‬‬

‫شهادات شعب‬ ‫مصر إلى األمام‬

‫منظومة التعليم قصة نجاح تكتب‬ ‫تاريخ ًا جديد ًا للوطن‬

‫«خــطــة بــنــاء اإلنــســان امل ــص ــري»‪ ..‬مهمة جديدة‬ ‫أوكلتها القيادة السياسية للدكتور طــارق شوقي‪،‬‬ ‫وزير التربية والتعليم والتعليم الفني‪ ،‬إلنقاذ األجيال‬ ‫القادمة‪ ،‬من براثن اجلهل وانعدام املعرفة‪ ،‬والنهوض‬ ‫مبستوى مخرجات نظام التعليم احلــالــي‪ ،‬وتغيير‬ ‫مالمحه مبا يتواكب مع التطورات العصرية ويتيح‬ ‫الفرصة لطالبه على اإلبداع واالبتكار‪.‬‬ ‫مهمة اإلنــقــاذ املــلــقــاه عــلــى عــاتــق وزي ــر التربية‬ ‫والتعليم يحوم حولها العديد من التكهنات والتنبؤات‬ ‫ما بني آمال النجاح‪ ،‬والتخوف من الفشل‪ ،‬ال سيما أن‬ ‫النظام احلالى معمول به لعقود طوال دون تغيير أو‬ ‫جتديد بالقواعد واألركان األساسية به بشكل يتواكب‬ ‫مع املتغيرات العصرية ما أدى إلى خروج أجيال من‬ ‫الشباب احلاصل على شهادات «صورية»‪ ،‬ال متكنه‬ ‫من أداء املهام املوكلة إليه وهو ما انعكس سلبا على‬ ‫مختلف مناحى احلياة واستدعى بالضرورة التدخل‬ ‫العاجل إلنقاذ سفينة التعليم املصرى من الغرق فى‬ ‫غيابات اجلهل‪.‬‬ ‫وخــال العام ‪ 2018‬بــدأت تتضح املالمح األولية‬ ‫لنظام التعليم اجلديد‪ ،‬والذى يهدف إلى خلق جيل‬ ‫مــن الشباب قــادر على القيادة والبحث والتطور‪،‬‬ ‫ودعم املجتمع‪ ،‬والنهوض باالقتصاد‪ ،‬ورفعة الوطن‬ ‫عاليا من خــال البحث العلمي‪ ،‬وتلبية احتياجات‬ ‫سوق العمل‪ ،‬تنتهى بالكامل مبخرجات حديثة عام‬ ‫‪ ،2030‬وذلك بعد أن مت تطبيقها جتريبيا على طالب‬ ‫املــراحــل التمهيدية‪ ،‬والصفوف األولــى االبتدائية‪،‬‬ ‫والصف األول الثانوي‪ ،‬معتمدة فى تنفيذها على‬

‫عدد من املحاور أبرزها إدخال الوسائل التكنولوجية‬ ‫احلديثة ضمن وسائل التدريس بكافة املدارس‪.‬‬ ‫وبــدأت وزارة التربية والتعليم فــى تسطير أول‬ ‫فصول االستراتيجية احلديثة للتعليم املصرى العام‬ ‫احلالي‪ ،‬وهو ما رصدته «صوت األمة» فى معايشة‬ ‫أجــرتــهــا لبعض تــامــيــذ الــصــف األول االبــتــدائــي‪،‬‬ ‫مبــدرســة «املــنــى االبــتــدائــيــة» ب ــإدارة جــنــوب اجليزة‬ ‫التعليمية‪ ،‬للوقوف على مالمح التغيير الطارئة على‬ ‫املنهج وأطر التدريس‪ ،‬والتى جاء «املحتوى املوحد»‬ ‫على رأسها‪ ،‬باإلضافة إلى األنشطة بشكل أساسى‬ ‫فى توصيل املعلومات للتالميذ خاصة فى املرحلة‬ ‫العمرية من ‪ kg1‬وحتى الصف الثالث االبتدائي‪،‬‬ ‫وه ــى نــفــس املــرحــلــة الــتــى تــخــلــو مــن االمــتــحــانــات‬ ‫وتستهدف فقط قياس قدرات التالميذ واستيعابهم‬ ‫من خالل االختبارات‪ ،‬لتنمية نواحى القصور‪ ،‬وفى‬ ‫تلك املرحلة تقدم للتالميذ ‪ 4‬مــواد أساسية وهى‬ ‫«الــعــلــوم‪ ،‬والــريــاضــيــات‪ ،‬وال ــدراس ــات‪ ،‬واألنــشــطــة»‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى التربية الدينية والرياضية والصحية‪،‬‬ ‫بالشكل الــذى يهدف إلــى بناء الشخصية واحلس‬ ‫الوطني‪.‬‬ ‫وخ ــال معايشة «ص ــوت األمـــة» أشـــادت فتحية‬ ‫عبد اجلواد‪ ،‬معلمة الصف األول االبتدائى بـ«املنى‬ ‫االبتدائية»‪ ،‬بالنظام اجلديد للتعليم خاصة لتالميذ‬ ‫تلك املراحل األولية من الدراسة‪ ،‬والذى يعتمد على‬ ‫األنشطة واأللعاب فى توصيل املعلومات إليهم‪ ،‬ال‬ ‫سيما أنها تعمل باحلقل التعليمى ألكثر من ‪ 27‬عاما‪،‬‬ ‫حــاولــت خاللها االعتماد على األنشطة واأللــعــاب‬

‫الترفيهية مبوازاة مناهج الوزارة وهو ما ميز طالبها‬ ‫بسرعة الفهم واحلفظ وتلقى املعلومات‪ ،‬وهو نفس‬ ‫النهج املطبق بالنظام اجلديد الــذى ساهم بشكل‬ ‫كبير من خالل كتاب «اكتشف»‪ ،‬أحد املواد املقدمة‬ ‫إليهم فى شكل أنشطة مصاحبة للمعلومات فى تنمية‬ ‫مهارتهم وقدراتهم‪ ،‬وح ّول التعليم إلى حصص ممتعة‬ ‫مــن خــال املناهج املــعــدة بشكل يفيد الــطــاب فى‬ ‫تلك الفئة العمرية‪ ،‬وهو ما ظهر فى تنفيذ التالميذ‬ ‫لألنشطة املقررة عليهم مبنتهى املفيدة واحتوى املنهج‬ ‫بكتاب «اكشتف» على العديد من الــدروس املفيدة‬ ‫للحياة‪.‬‬ ‫وتــقــول التلميذة «حــبــيــبــة»‪ ،‬إن كــتــاب «اكتشف»‬ ‫للمهارات واألنشطة ساعدها فى معرفة العديد من‬ ‫الــدروس واملعلومات احلياتية مثل إشــارات املــرور‪،‬‬ ‫ومعرفة أسماء األعالم‪ ،‬وكيفية احلفاظ على البيئة‬ ‫واملجتمع‪ ،‬واجلهات األصلية‪ ،‬ليضيف زميلها «أدهم»‪،‬‬ ‫أنه تعرف على أصحاب املهن وأسمائها‪ ،‬والفرق بني‬ ‫الكائنات احلية وغير احلية‪ ،‬وفصول السنة‪ ،‬والشهور‬ ‫امليالدية والهجرية‪ ،‬وأيام األسبوع‪ ،‬والتقومي‪ ،‬وغيرها‬ ‫من املعلومات من خالل كتاب األنشطة‪.‬‬ ‫ومــن املقرر أن تُنقذ املنظومة اجلديدة نحو ‪40‬‬ ‫مليون طالب من خريجى التعليم املصرى حتى مرحلة‬ ‫الثانوية العامة من أنقاض النظام القدمي‪ ،‬بوضعه‬ ‫احلالى الذى أٌقل ما ميكن أن يوصف به هو السوء‪.‬‬

‫إبراهيم الديب‬

‫التلميذة حبيبة‪:‬‬ ‫كتاب «اكتشف»‬ ‫ساعدنى على‬ ‫معرفة الدروس‬ ‫والمعلومات‬ ‫الحياتية‬

‫فتحية عبداجلواد‬

‫وشهد شاهد من أهلها ‪ ..‬السياحة‬ ‫تشهد طفرة مقارنة بالسنوات املاضية‬

‫سامح‬ ‫؟؟؟‬ ‫السويفي‪ :‬كنا‬ ‫فين وبقينا‬ ‫فين من سنين‬ ‫ماكناش‬ ‫بنشوف سائح‬ ‫سامح السويفي‬

‫سامح السويفي‪ ،‬شاب يعتمد على السياحة كمصدر‬ ‫للرزق والدخل‪ ،‬كانت حياته مستقرة‪ ،‬إلى أن شهدت‬ ‫مصر فترة الركود السياحي‪ ،‬ألكثر من خمس سنوات‬ ‫فى أعقاب أحداث ‪ ،2011‬لكنه اآلن عاد إلى وضعه‬ ‫السابق بسبب الطفرة التى شهدها القطاع السياحي‪.‬‬ ‫سامح يعمل فى السياحة منذ ‪ 15‬عاما‪ ،‬ورث املهنة‬ ‫أبا عن جد‪ ،‬تعايشنا معه داخل أحد البازارات لبيع‬ ‫التحف واألنتيكات فى منطقة احلسني‪ ،‬ليلقى لنا‬ ‫بشهادته عن السياحة وما وصلت إليه‪.‬‬ ‫سامح الذى يعول أربعة أبناء‪ ،‬ال دخل إلى بيته يعيش‬ ‫منه غير هذه املجموعة من السياح اإليطاليني التى‬ ‫تلوح فى األفق ببداية الشارع‪ ،‬هذه فرصته التى لن‬ ‫يتركها تفلت من يديه‪.‬‬ ‫«ياه إحنا كنا فني وبقينا فني؟ مش مصدق نفسى‬ ‫واهلل‪ ،‬من ‪ 7‬سنني ما كناش بنشوف سائح وال عربى‬ ‫وال أجنبي‪ ،‬لكن النهاردة بسم اهلل ما شاء اهلل‪ ،‬الرجل‬ ‫بــدأت تيجى عندنا من بالد كتيرة‪ ،‬الناس اشتغلت‪،‬‬ ‫الصنايعية والورش طلع لها حس‪ ،‬من شهر ‪ 6‬اللى فات‬ ‫وفيه جنسيات مختلفة كتيرة بدأنا نشوفها من تاني»‪..‬‬ ‫كلمات قالها سامح رمبا جمع بها ما وصلت إليه حال‬ ‫السياحة املصرية‪ ،‬وتعطى مؤشرا حلصاد السياحة مع‬ ‫نهاية ‪.2018‬‬ ‫وقف سامح داخل البازار يتذكر األيام العجاف التى‬ ‫مضت‪ ،‬ثم تتهلل أســاريــره عندما يحكى عن الوضع‬ ‫اآلن‪« :‬شوف وأنا لسه بتكلم معاك أهو ما شاء اهلل أدى‬ ‫ناس عرب داخلني علينا‪ ،‬اهلل كرمي‪ ،‬ومش عرب وبس‬ ‫لو وقفت معانا دقايق هتالقى أجانب‪ ،‬احلال ماشي»‪.‬‬

‫بيديه وقف يلوح بجدية رمبا ترسم صورة ملستقبله‬ ‫ومستقبل أوالده «إن شاء اهلل اللى جاى أحلى بكتير‪،‬‬ ‫أنا مش باقتنع باألرقام وال الكالم‪ ،‬أنا باقتنع فيه سائح‬ ‫على أرض الواقع بييجى يشترى منى وال أل‪ ،‬الواقع‬ ‫هو الصادق‪ ،‬وأنا بكل صدق شايف تفاؤل كبير‪ ،‬حتى‬ ‫بنتواصل مع أصحابنا العاملني فى املجال بكل مكان‬ ‫فــى مصر‪ ،‬شــرم‪ ،‬والــغــردقــة‪ ،‬وخــافــه‪ ،‬هنا هتعرف‬ ‫املؤشرات احلقيقية وسط احلسني واألماكن التاريخية‬ ‫هتعكس لــك الــواقــع‪ ،‬والــواقــع بيقول إنــك ملــا تسمع‬ ‫أصوات ورش صناعة التحف اشتغلت من جديد‪ ،‬يبقى‬ ‫الوضع احتسن»‪.‬‬ ‫مؤشرات إيجابية‬ ‫وفقا آلخر مؤشرات رسمية لقطاع السياحة‪ ،‬فإن‬ ‫إيرادات مصر من القطاع قفزت نحو ‪ % 77‬فى النصف‬ ‫األول من ‪ ،2018‬فى حني زادت أعداد السياح الوافدين‬ ‫إلى البالد حوالى ‪ ،% 41‬وأضافت اإلحصائيات أن‬ ‫أعــداد السياح الوافدين خــال الستة شهور األولــى‬ ‫من ‪ 2018‬قفزت إلى ‪ 5.061‬مليون سائح مقابل ‪3.6‬‬ ‫مليون سائح فى فترة املقارنة‪ ،‬واإليــرادات السياحية‬ ‫خالل النصف األول بلغت ‪ 4.781‬مليار دوالر بارتفاع‬ ‫نحو ‪ ،% 77‬مقابل ‪ 2.7‬مليار دوالر قبل عــام‪ ،‬فيما‬ ‫أشارت التوقعات الرسمية إلى زيادة احلركة السياحية‬ ‫الوافدة من دول غرب أوروبا وإيطاليا وأملانيا وأوكرانيا‪،‬‬ ‫خالل الربع األخير من العام اجلارى‪ .‬املؤشرات تقول‬ ‫إن القطاع سيحقق نحو ‪ 9‬مليارات دوالر مع نهاية العام‬ ‫تزامنا مع احتفاالت رأس السنة‪.‬‬ ‫كما قفزت إيرادات السياحة العام املاضى ‪%123.5‬‬

‫طفرة زراعية شاهدة على التحول‬ ‫املصرى لتحقيق االكتفاء الغذائى‬

‫شهد عام ‪ 2018‬عددا من األحداث اخلاصة مبلف‬ ‫الــزراعــة‪ ،‬والتى كانت وستظل دافعا وحافزا لدعم‬ ‫وتطوير الزراعة املصرية‪ ،‬خالل السنوات املقبلة مبا‬ ‫يعود باخلير والنفع على املزارعني والفالحني‪ ،‬وكذلك‬ ‫على املستهلك املحلى والتصدير اخلــارجــي‪ ،‬حسب‬ ‫املواصفات القياسية ومعايير سالمة الغذاء واملنتجات‬ ‫الزراعية العاملية‪ ،‬وكان على رأس هذا احلصاد‪ ،‬قطع‬ ‫ٍ‬ ‫شوط كبيرٍ فى استصالح مساحات واسعة من مشروع‬ ‫املليون ونصف مليون فدان‪ ،‬وأيضا افتتاح باكورة الـ‬ ‫‪ 100‬ألف صوبة زراعية‪ ،‬وأيضا أكبر مزرعة نخيل‬ ‫فى العالم‪ ،‬عالوة على الصادرات الزرعية املصرية‪،‬‬ ‫والطفرة والقفزة التى وصلت إليها‪.‬‬ ‫فــى بداية العام وبالتحديد فى ‪ 8‬فبراير ‪2018‬‬ ‫حظيت الزراعة املصرية عموما والزراعة املحمية على‬ ‫وجه اخلصوص بحدث مهم تخطى تأثيره وتفاعالته‬ ‫النطاق املحلى إلى العربى والعاملي‪ ،‬من خالل افتتاح‬ ‫الرئيس عبد الفتاح السيسى املرحلة األولى للمشروع‬ ‫القومى إلنشاء ‪ 100‬ألف فدان من الصوب الزراعية‬ ‫بواسطة الشركة الوطنية للزراعات املحمية التابعة‬ ‫جلهاز مشروعات اخلدمة الوطنية‪ ،‬وحينها مت اإلعالن‬ ‫عــن تنفيذ املــشــروعــات الــتــى تــدعــم خطط التنمية‬ ‫مبصر فــى كــافــة املــجــاالت‪ ،‬ومــن بينها مشروعات‬ ‫اإلنتاج الزراعى التى تتعلق باألمن الغذائى للشعب‬ ‫املصرى العظيم‪ ،‬بإنشاء ‪ 100‬ألف صوبة زراعية تنفذ‬ ‫الشركة الوطنية للزراعات املحمية منها ‪ 5‬آالف صوبة‬

‫زراعية على مساحة ‪ 20‬ألف فدان كمرحلة أولى من‬ ‫هذا املشروع القومى الكبير‪ ،‬فى مناطق احلمام وأبو‬ ‫سلطان والعاشر من رمضان وقرية األمل بسيناء شرق‬ ‫اإلسماعيلية‪.‬‬ ‫وف ــى خــطــة وم ــش ــروع اســتــصــاح مــلــيــون ونصف‬ ‫املليون فدان‪ ،‬قطعت احلكومة شوطا ً كبيراً بأراضى‬ ‫العلمني وغــرب غــرب املنيا واملــراشــدة‪ ،‬وغيرها من‬ ‫مناطق استصالح أراضى املشروع‪ ،‬كما تسلّم الكثير‬ ‫من املزارعني واملنتفعني أراضيهم وقاموا بزراعتها‪،‬‬ ‫وينتظر مشروع غرب املنيا افتتاحه خالل األيام القليلة‬ ‫املقبلة‪ ،‬وإذا كانت األرض هى األساس والعنصر األول‬ ‫واألهــم فــى الــزراعــة‪ ،‬فــإ ّن التصدير لتوفير العملة‬ ‫الصعبة‪ ،‬هو ضمن أهــداف وخطط الــزراعــة‪ ،‬حيث‬ ‫أكــدت وزارة الــزراعــة فى أحــدث تقرير لها‪ ،‬ارتفاع‬ ‫حجم الصادرات الزراعية املصرية خالل الفترة من‬ ‫األول من يناير وحتى ‪ 26‬ديسمبر املاضي‪ ،‬وكشف‬ ‫التقرير عن أن إجمالى الــصــادرات الزراعية بلغ ‪4‬‬ ‫ماليني و‪ 962‬ألفا و‪354‬طنا‪ ،‬بدال من ‪ 4‬ماليني و‪740‬‬ ‫ألفا و‪ 359‬طنا خالل العام املاضى عن نفس الفترة‬ ‫بزيادة ‪ 222‬ألف طن‪.‬‬ ‫وحــول حصاد الزراعة املصرية لعام ‪ ، 2018‬أكد‬ ‫احلاج ممدوح حمادة رئيس االحتاد التعاونى املركزى‬ ‫أن الزراعة املصرية ورغم مرورها بعدد من الكبوات‬ ‫إال أن احلصيلة النهائية بافتتاح عدد من املشروعات‬ ‫القومية الزراعية تعد جيدة وخاصة املشروع القومى‬

‫لـ ‪ 100‬ألف صوبة زراعية‪ ،‬وكذلك زراعة النخيل من‬ ‫خالل أكبر مزرعة فى العالم على أرض توشكي‪.‬‬ ‫كما أشــار أحمد نصار نقيب الصيادين إلــى أن‬ ‫حصاد وإجنــازات الــزراعــة املصرية لم تقتصر على‬ ‫القطاع النباتى والزراعى فقط‪ ،‬بل كان هناك منجز‬ ‫مهم وحيوى فى قطاع الثروة السمكية والبحيرات‬ ‫ويتمثل فى إزالة التعديات على البحيرات واملجارى‬ ‫املائية والــتــرع واملــصــارف‪ ،‬وإعـــادة تأهيل وتطوير‬ ‫البحيرات الشمالية اخلمس فى البردويل واملنزلة‬ ‫وأدكــو والبرلس ومــريــوط‪ ،‬ووقــف التعديات وأعمال‬ ‫التجفيف على البحيرات الشمالية وكذلك الداخلية‬ ‫مثل بحيرة ق ــارون وإمــدادهــا بالزريعة السمكية‪،‬‬ ‫وكان من أهم منجزات عام ‪ ، 2018‬هو فصل الثروة‬ ‫السمكية والبحيرات عن وزارة الزراعة وجعلها هيئة‬ ‫مستقلة يرأسها مسئول بدرجة وزير‪ ،‬على أن تتولى‬ ‫كل ما يتصل بالثروة السمكية والبحيرات والبحار‪،‬‬ ‫ومن اإلجنــازات فى هذا املجال القضاء على مافيا‬ ‫الزريعة وجتفيف البحيرات والتعدى عليها بالبناء أو‬ ‫التلوث‪ ،‬وكل هذا قد انتهى بغير رجعة‪ ،‬عالوة على‬ ‫إزالة التعديات فورا ووقت حدوثها وهو ما يعيد األمن‬ ‫واألمان للصيادين واحلفاظ على مساحات كبيرة من‬ ‫البحيرات والثروة السمكية‪.‬‬

‫محمد أبوالنور‬

‫مشروع المليون‬ ‫ونصف مليون‬ ‫فدان وباكورة‬ ‫الصوب يعيدان‬ ‫مصر إلى‬ ‫مكانتها‬

‫إلى نحو ‪ 7.6‬مليار دوالر‪ ،‬مع زيــادة أعــداد السياح‬ ‫‪ % 53.7‬إلى ‪ 8.3‬مليون سائح‪ ،‬وزاد إغــراء املقصد‬ ‫السياحى املصرى عقب قــرار البنك املركزى حترير‬ ‫سعر صرف اجلنيه فى نوفمبر ‪ ،2016‬حيث أدى ذلك‬ ‫إلــى تراجع قيمة العملة املحلية إلــى النصف وعزز‬ ‫القدرة التنافسية للقطاع‪.‬‬ ‫«اجلميع من حولنا يرى أن الدولة املصرية ومؤسساتها‬ ‫تسير على خطى صحيحة ناحية جــذب االستثمار‬ ‫األجنبى وإعادة تنشيط حركة السياحة»‪ ..‬هذا ما يبدو‬ ‫واضحا من خالل التقرير املنشور عبر موقع «‪Hotel‬‬ ‫ً‬ ‫‪ »management‬اخلاص بإحصاءات الفنادق حول‬ ‫موسما مشر ًقا‬ ‫العالم‪ ،‬والــذى توقع أن تشهد مصر‬ ‫ً‬ ‫خالل ‪ 2019‬بالنسبة للقطاعني السياحى واالستثمارى‬ ‫الفندقي‪ ،‬منو ًها إلى أن اإلحصاءات والتحليالت تشير‬ ‫إلى أنه بعد مرور عقد من التحديات‪ ،‬تعود الثقة لدى‬ ‫املستثمرين حول العالم فى قدرات البالد‪.‬‬ ‫وبحسب املوقع‪ ،‬يقول بعض املراقبني‪ ،‬إن الصندوق‬ ‫اجلديد املخصص لتحسني البنية التحتية اخلاصة‬ ‫بالسفر فى البالد سيساعد على األرجح‪.‬‬ ‫وفى سبتمبر من ‪ ،2018‬كشفت منظمة السياحة‬ ‫العاملية‪ ،‬النقاب عــن قائمة بأكثر ال ــدول منــوا فى‬ ‫قطاع السياحة‪ ،‬وجاءت مصر فى املرتبة األولى بعد‬ ‫استقبالها ‪ 8.6‬مليون سائح عام ‪ ،2017‬بنسبة زيادة‬ ‫تقدر بـ‪ % 55.1‬على عام ‪.2016‬‬

‫طالل رسالن‬

‫‪No. 942‬‬ ‫‪5/1/2019‬‬

‫‪7‬‬

‫شهادات شعب‬ ‫مصر إلى األمام‬

‫«املشروعات الصغرية» باب تنمية االقتصاد السحرى‬

‫لم يكن ميلك إال حلما صغيرا‪ ،‬بأن يصبح واحدا‬ ‫من أصحاب العمل احلر‪ ،‬وموهبة ملفتة فى التجارة‪،‬‬ ‫ب ــدأت تــأخــذ شكلها فــى الــتــطــور منذ الــدراســة فى‬ ‫اجلامعة‪ ،‬فكانت لديه قــدرة على معرفة احتياجات‬ ‫زمالئه‪ ،‬ويرشدهم عن املناطق األفضل لتوفير هذه‬ ‫االحتياجات‪ ،‬لكن هــذه املوهبة حتولت إلــى جتربة‬ ‫ناجحة بشكل تدريجى‪ ،‬حتى أصبحت اآلن أكبر مصنع‬ ‫إلنتاج ألــواح البولى كربونيت بديل الزجاج بالشرق‬ ‫األوسط‪.‬‬ ‫عمرو فــتــوح‪ 37 ،‬عــامــا‪ ،‬تخرج فــى كلية التجارة‪،‬‬ ‫جامعة طنطا‪ ،‬دخل مجال الصناعة من باب التجارة‪،‬‬ ‫فبدأ خبرته العملية فى التجارة بأكثر من مجال‪ ،‬لكن‬ ‫تخصص منذ ‪ 7‬سنوات أو أكثر فى استيراد ألــواح‬ ‫البولى كربونيت من اخلارج بغرض التجارة‪ ،‬ولكن بعد‬ ‫التجربة أراد أن يتحول من تاجر إلى صانع‪ ،‬يحقق‬ ‫قيمة مضافة لالقتصاد املصرى‪ ،‬وليس مجرد تاجر‬ ‫يستورد لغرض التجارة والكسب فقط‪.‬‬ ‫يحكى عمرو فتوح عن مادة البولى كربونيت‪ ،‬فيقول‪:‬‬ ‫إنها باألساس مادة تصنع منها ألــواح بديلة للزجاج‪،‬‬ ‫ولكنها آمنة جدا وضد الكسر‪ ،‬وتدخل فى استخدامات‬ ‫كثيرة فى األبواب والنوافذ‪ ،‬وما دفعه للتخصص فى‬ ‫هذه املادة‪ ،‬هو مجال االستخدام الواسع املتاح أمامها‪،‬‬ ‫لتحل محل الــزجــاج فــى قطاعات كثيرة ومتنوعة‪،‬‬ ‫ومؤخرا مت التوجه إلى استخدام جديد يفتح الباب‬ ‫للمساهمة فى مشروعات أوسع‪ ،‬وهو إنشاء الصوب‬ ‫الزراعية‪ ،‬حيث تتمتع هــذه املــادة بخصائص‪ ،‬جتعل‬ ‫منها مالئمة لتغطية الصوب الزراعية‪ ،‬وحتافظ على‬ ‫درجــات احلــرارة املالئمة خلروج منتج زراعــى‪ ،‬يتمتع‬ ‫مبواصفات قياسية وعالى اجلودة‪.‬‬ ‫ويوضح عمرو فتوح‪ ،‬أنه منذ بداية املشروع وهو يحلم‬

‫بالتصنيع والتصدير للخارج‪ ،‬بعد تغطية احتياجات‬ ‫السوق املحلية‪ ،‬وحتــول احللم إلى حقيقة باالعتماد‬ ‫على مجموعة شباب من األصدقاء واألقارب‪ ،‬استطاع‬ ‫أن ينقل إليهم اخلبرات األجنبية لهذه الصناعة‪ ،‬حديثة‬ ‫الظهور فى مصر‪ ،‬وهو لديه اآلن مصنع مبدينة بدر‬ ‫يلبى احتياجات السوق املحلية والتصدير للخارج‪.‬‬ ‫ويقول عمرو فتوح‪ ،‬بعد إنشاء املصنع‪ ،‬كــان أول‬ ‫ٍ‬ ‫حتد يواجهه هو انــدالع ثورة ‪ 25‬يناير‪ ،‬وما صاحبها‬ ‫من توابع على املستوى األمنى واألوضــاع الداخلية‪،‬‬ ‫وحينها نصحه عدد كبير من زمالئه باإلغالق من أجل‬ ‫احتواء اخلسائر املالية قدر اإلمكان قبل بدء اإلنتاج‬ ‫الفعلى‪ ،‬ولكن لم يستطع أن يأخذ مثل هذا القرار بعد‬ ‫أن وصل إلى مرحلة إنشاء املصنع وبدء اإلنتاج‪ ،‬وقرر‬ ‫حتمل األوضاع وانتظار استقرار الوضع الداخلى لبدء‬ ‫اإلنتاج‪.‬‬ ‫جــهــاز تنمية املــشــروعــات املــتــوســطــة والصغيرة‬ ‫ومتناهية الــصــغــر‪ ،‬جــاء دوره فــى مرحلة مــا بعد‬ ‫ثورة ‪ 25‬يناير‪ ،‬وفى ذلك الوقت يشير عمرو فتوح‬ ‫إلى أن املصنع بدأ اإلنتاج لتغطية السوق املحلية‪،‬‬ ‫والتصدير للخارج‪ ،‬وعندما عرض عليه جهاز تنمية‬ ‫املــشــروعــات املــســاعــدة‪ ،‬كــان لــديــه طــمــوح بتوسيع‬ ‫القاعدة التصديرية للمصنع بالقارة األفريقية‪ ،‬وهو‬ ‫ما يحتاج إلى متويل لزيادة الطاقة اإلنتاجية للمصنع‬ ‫وبعدها استطاع أن ينشئ مصنعا آخر لزيادة اإلنتاج‬ ‫والتصدير للخارج‪.‬‬ ‫التوسعات التى استطاع أن ينفذها عمرو فتوح‪،‬‬ ‫أكسبته قــدرة كبيرة على فتح أس ــواق جــديــدة فى‬ ‫املنطقة العربية والشرق األوسط بل وإفريقيا‪ ،‬وأصبح‬ ‫شريكا للنجاح بني عدد كبير من املشروعات باخلارج‬ ‫مــن بينها مشروعات باململكة العربية السعودية‪،‬‬

‫ودولة اإلمارات العربية‪ ،‬ليس هذا فقط‪ ،‬بل أصبح‬ ‫عمرو فتوح مبثابة البديل العربى الوحيد املنافس‬ ‫لشركة أخــرى تعمل فى نفس املجال من تل أبيب‪،‬‬ ‫لذلك سعى فتوح إلى استغالل الفرص املتاحة فى‬ ‫املعارض الدولية الشهيرة باملنطقة لعرض منتجاته‬ ‫وإثبات جدارته‪ ،‬بأن يكون منافسا جديرا باالحترام‬ ‫والثقة بجودة ال تقل عن أى منافس آخر‪.‬‬ ‫مشروعات أخرى ساهم فيها عمرو فتوح‪ ،‬وهى توفير‬ ‫بديل آمن لزجاج املنافذ فى املــدارس ملنع احلــوادث‪،‬‬ ‫والتى بدأت بعد حادثة إصابة طالب مبدرسة لوقوع‬ ‫الزجاج على رأســه‪ ،‬ومنذ ذلك الوقت يعمل املشروع‬ ‫على استبدال الزجاج بألواح البولى كربونيت اآلمنة‪.‬‬ ‫‪ 7‬سنوات منذ التجربة العملية والنجاح فى توفىر‬ ‫بديل محلى ملكون مستورد‪ ،‬مازال عمرو فتوح يحلم بأن‬ ‫يصبح العمل احلر واملشروعات الصغيرة هى التوجه‬ ‫السائد بني الشباب‪ ،‬وتصبح جتربته فرصة لتسليط‬ ‫الضوء على الصناعات التكميلية التى من املمكن أن‬ ‫توفر آالف الفرص إلنشاء مصانع مثيلة ملصنعه‪ ،‬توفر‬ ‫اآلالف من فرص العمل‪.‬‬ ‫ويرى عمرو فتوح أن الدولة هى الطرف األكثر قدرة‬ ‫على وضع قائمة بالصناعات التكميلية التى تستورد من‬ ‫اخلارج‪ ،‬وحتويل هذه الصناعات إلى أفكار مشروعات‬ ‫صغيرة‪ ،‬تــوزع على اآلالف من الشباب الباحثني عن‬ ‫فرصة‪ ،‬ولكن يحتاجون إلى دليل ميكنهم من النجاح‪،‬‬ ‫الفتا إلى أن الفكرة من املمكن أن توفر مليون جنيه‪،‬‬ ‫ولكن مبلغ املليون جنيه لن يستطيع أن يشترى فكرة‪.‬‬

‫مدحت عادل‬

‫عمرو فتوح‬ ‫دخل الصناعة‬ ‫من باب التجارة‬ ‫ليصبح أكبر‬ ‫منتج لأللواح‬ ‫بديل الزجاج‬ ‫عمرو فتوح‬

‫«األسمرات» يغري مسار حياة أسرة «عكاشة»‬

‫أسامة ثابت‬

‫أسامة ثابت‪:‬‬ ‫ربنا استجاب‬ ‫لدعائى‬ ‫وأنا ووالدى‬ ‫هنعيش زى‬ ‫البنى آدميين‬

‫صباحا‬ ‫كعادته كل صباح‪ ،‬يستيقظ فى متام السادسة‬ ‫ً‬ ‫من كل يوم‪ ،‬يقرأ ما تيسر من القرآن الكرمي‪ ،‬ثم يصلى‬ ‫الصبح‪ ،‬ليستمد بركة يومه‪ ،‬وليشكر اهلل على النعمة‬ ‫التى أنعم بها عليه‪ ،‬فقد انتقل من العيش فى غياهب‬ ‫العشوائيات مبنطقة الدويقة‪ ،‬إلى حياة أخرى ومجتمع‬ ‫آخر باألسمرات‪ ،‬وقد حتقق حلم رواده طوال ‪ 30‬عاما ً‬ ‫ليمنح أبناءه األربعة فرصة للعيش فى مجتمع متحضر‬ ‫خال من العوادم واجلرائم واملجارى والعشوائية‪.‬‬ ‫أسامة محمد ثابت‪ ،‬الشهير بـ «أسامة عكاشة»‪ ،‬أحد‬ ‫أبناء شارع الرزاز مبنطقة الدويقة الواقعة بحى منشأة‬ ‫ناصر‪ ،‬ومن الذين انتقلوا حديثا ً إلى حي األسمرات‬ ‫باملقطم‪ ،‬أمت عامه الـ ‪ 35‬منذ شهرين ولديه من األبناء‬ ‫أربعة‪ ،‬ذكر و‪ 3‬إناث‪ ،‬كان لديه محل صغير لبيع املالبس‬ ‫اجلاهزة أسفل منزله املُــزال مبنطقة الدويقة‪ ،‬دفعته‬ ‫احلياة املريرة التى كان يحياها فى مسكنه القدمي إلى‬ ‫البحث عن وحــدة سكنية جديدة خــارج نطاق احلى‪،‬‬ ‫الصغرى «جودى» بصديد‬ ‫خاصة بعد أن أُصيبت ابنته ُ‬ ‫فى مجرى البول بسبب عوادم مسابك األملونيوم التى‬ ‫كانت تُغطى سماء الرزاز‪.‬‬ ‫«ربنا أخيراً استجاب لدعائى من وأنا صغير‪ ،‬دلوقتى‬ ‫بس والدى هيعيشوا زى البنى آدمني»‪ ،‬استهل «عكاشة»‬ ‫حديثه بتلك الكلمات التى حتمل فى طياتها األمل‪،‬‬ ‫وقال إن أهم ما ُييز حى األسمرات النظام والنظافة‪،‬‬ ‫فسيارة جمع القمامة متر كل نصف ساعة على مدار‬ ‫اليوم بكل شوارع احلى‪ ،‬وال تترك مجاال لتراكم القمامة‬ ‫بأى ركن من األركان‪ ،‬كما أن املناظر الطبيعية ُتيط‬ ‫بنا من كل اجلوانب‪ ،‬وأسفل املنزل توجد «برجولة»‬ ‫واستراحة نلجأ إليها فى الليالى الصيفية لنستجم فى‬

‫الهواء الطلق‪.‬‬ ‫ويستكمل أسامة حديثه‪ ،‬ويقول‪ ،‬إن الوحدة الصحية‬ ‫تَب ُعد عن البيت أمتارا فقط‪ ،‬كما أن مــدارس أبنائه‬ ‫ميكن أن تراها من إحدى نوافذ غرف الشقة‪ ،‬فهى تقع‬ ‫فى اجلهة املقابلة من املنزل وال توجد أى مشكلة فى أن‬ ‫يذهب األوالد وحدهم إلى مدارسهم‪ ،‬أما عن املالعب‬ ‫فقد مت تشييدها بالقرب من املدارس والعمارات‪ ،‬مما‬ ‫يسهل ذهاب أبناء أسر األسمرات إليها‪ ،‬كما أن زيادة‬ ‫عنصر األمان داخل احلى جعل كل أولياء األمور أكثر‬ ‫استقراراً وأقل خوفا ً على أبنائهم بعكس ما كانوا عليه‬ ‫فى الدويقة‪.‬‬ ‫وحــي األســمــرات مــقــام على مساحة ‪ 126‬فــدا ًنــا‬ ‫بإجمالى ما يزيد على ‪ 10‬آالف و‪ 980‬وحدة سكنية‬ ‫باإلضافة إلى املبانى اخلدمية واملــرافــق‪ ،‬ومت متويل‬ ‫املشروع من صندوقى تطوير العشوائيات التابع لوزارة‬ ‫اإلسكان ووزارة التنمية املحلية‪ ،‬وصندوق حتيا مصر‬ ‫بتكلفة مالية بلغت مليارا و‪ 582‬مليون جنيه‪ ،‬كما مت‬ ‫إنفاق حوالى ‪ 14‬مليار جنيه منذ عام ‪ 2014‬حتى اآلن‪،‬‬ ‫ومن املتوقع أن يزيد إجمالى الدعم املادى إلى ‪ 20‬مليار‬ ‫جنيه‪.‬‬ ‫أما محمد‪ ،‬جنل أسامة عكاشة األكبر‪ ،‬فهو طفل لم‬ ‫ُيكمل ربيعه الـ ‪ ،14‬حلم منذ نعومة أظافره مثل والده‬ ‫باالنتقال إلى مكان آخر غير شارع الرزاز وخارج نطاق‬ ‫املتجمع غير اآلمن بالدويقة‪ ،‬فكان محمد يجد صعوبة‬ ‫يومية فــى االنتقال إلــى مدرسته‪ ،‬مــدرســة أبــو بكر‬ ‫الصديق‪ ،‬ويقول‪« :‬احلى أزال السلم الذى يربط بني‬ ‫شارع الرزاز ومساكن احلرفيني التى تقع بها املدرسة‪،‬‬ ‫فكنت أصطحب أخواتى إلى مدارسهن‪ ،‬ونضطر إلى‬

‫تسلق اجلبل حتى نتمكن من الوصول إلى مدارسنا‪،‬‬ ‫وكان ذلك الوضع يتكرر يوميا ً على الرغم من كونه غير‬ ‫آمن»‪.‬‬ ‫بدأ محمد حياة جديدة فى األسمرات‪ ،‬فبعد أن قتلت‬ ‫العشوائية أحالمه‪ ،‬أحيتها الدولة من جديد بعد نقله‬ ‫وأسرته إلى حى األسمرات‪ ،‬فتحولت نظرته إلى احلياة‬ ‫إلى نظرة حاملة ترى ما لم تره من قبل‪ ،‬وعلى الرغم‬ ‫من صغر سنه‪ ،‬إال أنه رسم خططا ً جديدة ملستقبله‪،‬‬ ‫فحدد مواهبه التى ُدفنت حتت أتربة العشوائية‪ ،‬وحدد‬ ‫لنفسه هدفا ً أن يصبح مهندساً‪ ،‬فقد اعتاد أن يهتم‬ ‫بدروسه فور عودته من املدرسة ملدة ‪ 4‬ساعات‪ ،‬ثم‬ ‫يتوجه بصحبة أقرانه ممن يسكنون بجواره إلى النادى‬ ‫املقابل ملنزله ليتدرب على لعب كرة القدم‪.‬‬ ‫يحلم محمد أن يكون رياضيا ً ناجحا ً مثل النجم‬ ‫املصرى محمد صالح‪ ،‬يريد أن يكون واجهة مشرفة‬ ‫لبلده وألســرتــه‪ ،‬ومــع زي ــادة العوامل املساعدة على‬ ‫ظهور اإلمكانيات حوله‪ ،‬خاض محمد جتربة لعب الـ‬ ‫«كونغوفو»‪ ،‬وتقدم فى لعبها حتى أصبح ضمن أكثر‬ ‫املتميزين فى اللعبة على مستوى حى األسمرات‪.‬‬ ‫يــارا‪ ،‬شقيقة محمد الصغيرة‪ ،‬هى األخــرى تفجر‬ ‫لديها اإللهام فى احلياة اجلديدة التى انتقلت إليها‪،‬‬ ‫فقررت أن جتتهد فى دراستها لتُصبح طبيبة‪ ،‬ووضعت‬ ‫ذلك احللم نصب أعينها‪ ،‬فقد اهتمت بقراءة املواد‬ ‫العلمية والكُتب الطبية على الرغم من أنها فى الصف‬ ‫الثانى اإلعــدادى‪ ،‬كما نبغت فى كتابة الشعر ومتابعة‬ ‫أخباره وقراءته ومتابعة كُتابه‪.‬‬

‫ماجد تمراز‬

‫البرتول يحقق طفرة غري مسبوقة‬ ‫جهود مضنية بذلتها وزارة البترول للنهوض بالقطاع‪،‬‬ ‫‪ 2018‬كانت سنة جمع احلصاد‪ ،‬اكتشافات جديدة‬ ‫غيرت موقع مصر على خريطة العالم البترولية‪ ،‬بداية‬ ‫من حقل ظهر‪ ،‬فكل املؤشرات تؤكد اكتفاء مصر من‬ ‫الغاز الطبيعى‪ ،‬واالنتقال إلى مرحلة التصدير‪.‬‬ ‫دائما ما يخبرنا الواقع بكل شــىء‪ ،‬لذلك سلطنا‬ ‫الضوء على إحدى العائالت العاملة فى مجال البترول‪،‬‬ ‫لتخبرنا مبــا كانت عليه ‪ ،2018‬فيما يخص قطاع‬ ‫البترول‪« ،‬احلصان الرابح» فى االقتصاد املصرى‪.‬‬ ‫‪ 6‬إن ــاث‪ ،‬و‪ 4‬ذكــور مــن أســرة واحـــدة‪ ،‬يعملون فى‬ ‫الشركة التى أسسها جدهم األكبر‪ ،‬وسار على نهجه‬ ‫من بعده والدهم‪« ،‬حسني بوريس»‪ ،‬أحد رواد صناعة‬ ‫البترول فى مصر‪« ،‬صوت األمــة»‪ ،‬كانت حاضرة فى‬ ‫معايشة مع املهندسة منى حسني بوريس‪ ،‬لتلقى املزيد‬ ‫من الضوء على رحلة تلك العائلة العريقة‪ ،‬فى هذا‬ ‫املجال احليوى بالغ األهمية لالقتصاد املصرى‪.‬‬ ‫تقول منى بوريس‪« :‬كل أفــراد أسرتنا يعملون فى‬ ‫صناعة البترول‪ ،‬منذ أن عمل اجلد األكبر فيها‪ ،‬ليصبح‬ ‫النموذج لألبناء واألحفاد‪ ،‬ويتحول جناحه إلى حافز‬ ‫للعائلة‪ ،‬الستمرار العمل فى تلك الصناعة الثقيلة‪ ،‬حتى‬ ‫أن األمــر لم يقتصر على ذكــور العائلة‪ ،‬بل امتد إلى‬ ‫البنات»‪.‬‬ ‫وتشير منى بوريس‪ ،‬إلى أن قطاع البترول فى مصر‪،‬‬ ‫تقوده وزارة البترول والــثــروة املعدنية‪ ،‬بنجاح تام‪،‬‬ ‫حيث حققت خالل عام ‪ ،2018‬نتائج أعمال متميزة‬ ‫فى جميع أنشطة صناعة البترول والغاز‪ ،‬التى شهدت‬ ‫نشاطا مكثفا‪ ،‬وتنفيذ مشروعات جديدة بنجاح‪ ،‬سواء‬ ‫فى أنشطة تنمية وإنتاج الثروات البترولية والغازية‪،‬‬ ‫أو تطوير معامل التكرير والتوسع فى البنية التحتية‪،‬‬ ‫وتطوير اخلدمات املــؤداة للمواطنني‪ ،‬خاصة املشروع‬

‫القومى لتوصيل الغاز الطبيعى للمنازل‪ ،‬الذى شهد‬ ‫طفرة فى أعماله خالل العام‪.‬‬ ‫وأضافت «شهد عام ‪ 2018‬االستمرار فى زيادة إنتاج‬ ‫الغاز الطبيعى كأحد ثمار خطط قطاع البترول فى‬ ‫اإلسراع بتنمية احلقول املكتشفة ووضعها على اإلنتاج‪،‬‬ ‫مبا ساهم فى زيادة اإلنتاج تدريجيا‪ ،‬على مدار العام‬ ‫والوصول إلى معدالت غير مسبوقة‪ ،‬حيث بلغ إجمالى‬ ‫اإلنتاج احلالى من الغاز الطبيعى أكثر من ‪ 6.6‬مليار‬ ‫قدم مكعب يوميا‪ ،‬ومن املتوقع أن يصل إنتاج مصر‬ ‫إلى ‪ 6.750‬مليار قدم مكعب غاز يوميا بنهاية ‪.»2018‬‬ ‫وتابعت‪« :‬بعد ثــورة يناير لم يكن هناك عمل‪ ،‬أو‬ ‫أموال لإلنفاق على الشركة‪ ،‬وطلبت إحدى الشركات‬ ‫احلكومية تصنيع جهاز يوفر وقت البرميية‪ ،‬فى صيانة‬ ‫اآلبار‪ ،‬وظل والدى‪ ،‬يعمل على صناعة هذا اجلهاز ملدة‬ ‫عامني‪ ،‬ومتت جتربته بالفعل‪ ،‬وجنح ويتم العمل به حتى‬ ‫اآلن»‪.‬‬ ‫وعــن رؤيتها لقطاع البترول املصرى حاليا‪ ،‬تقول‬ ‫املهندسة منى بــوريــس‪ ،‬إن هــذا القطاع شهد خالل‬ ‫عام ‪ ،2018‬طفرة كبيرة‪ ،‬بافتتاح الرئيس عبد الفتاح‬ ‫السيسى‪ ،‬املرحلة األولى من اإلنتاج املبكر حلقل ظهر‬ ‫العمالق للغاز الطبيعى‪ ،‬باملياه العميقة فى البحر‬ ‫املــتــوســط‪ ،‬والـــذى بــدأ بــاكــورة إنــتــاجــه فــى منتصف‬ ‫ديسمبر املاضى‪ ،‬كما شهد العام اإلسراع بتنمية مراحل‬ ‫جديدة من احلقل‪ ،‬ليتضاعف إنتاج حقل ظهر من الغاز‬ ‫‪ 6‬مرات منذ افتتاح الرئيس السيسى باكورة إنتاجه‪،‬‬ ‫ليتجاوز ‪ 2‬مليار قدم مكعب غاز يوميا‪ ،‬ويجرى اإلسراع‬ ‫باستكمال باقى مراحل املشروع‪ ،‬التى سيصل إجمالى‬ ‫االستثمارات به إلى ‪ 12‬مليار دوالر‪ ،‬وسيصل احلقل‬ ‫إلى ذروة اإلنتاج فى نهاية عام ‪ ،2019‬والبالغ أكثر من‬ ‫‪ 3‬مليارات قدم مكعب غاز يوميا‪.‬‬

‫وشهد عام ‪ ،2018‬حتقيق االكتفاء الذاتى من الغاز‬ ‫الطبيعى املنتج محليا بنهاية شهر سبتمبر املاضى‬ ‫بفضل تزايد اإلنتاج املحلى من الغاز تدريجيا‪ ،‬نتيجة‬ ‫االنتهاء من تنمية ووضــع مراحل جديدة من أربعة‬ ‫حقول كبرى فى البحر املتوسط على خريطة اإلنتاج‪،‬‬ ‫وهو ما أدى إلى التوقف عن استيراد الغاز الطبيعى‬ ‫املسال ألول مرة منذ أكثر من ‪ 3‬سنوات وبالتالى ترشيد‬ ‫استخدام النقد األجنبى املوجه لالستيراد وتقليل‬ ‫فاتورة االستيراد التى تشكل عبئا على املوازنة العامة‬ ‫للدولة‪ ،‬بسحب تأكيدات املهندسة منى بوريس‪.‬‬ ‫وأضافت أن عــام ‪ 2018‬شهد االنتهاء من مراحل‬ ‫جديدة لزيادة إنتاج الغاز الطبيعى من ‪ 4‬حقول كبرى فى‬ ‫البحر املتوسط ووضعها على خريطة اإلنتاج‪ ،‬وذلك من‬ ‫حقول ظهر وشمال اإلسكندرية ونورس وآتول والتى يبلغ‬ ‫إجمالى استثماراتها أكثر من ‪ 27‬مليار دوالر‪ ،‬وستصل‬ ‫معدالت اإلنتاج القصوى منها مع اكتمال كل املراحل إلى‬ ‫ما يقرب من ‪ 6.5‬مليار قدم مكعب غاز يوميا‪.‬‬ ‫وتكشف املهندسة منى بوريس‪ ،‬عن أن بنات العائلة‬ ‫تعرضن حلالة رفض مجتمعى‪ ،‬فى بداية عملهن على‬ ‫البرمية‪ ،‬باعتبار أنها مهمة الرجال فقط‪ ،‬وتقول عن‬ ‫هذا‪« :‬أنا وأخواتى البنات الست‪ ،‬واجهنا رفضا تاما من‬ ‫األهل واألقــارب واألصدقاء‪ ،‬وبعض الرجال العاملني‬ ‫معنا‪ ،‬وكان أبى يتلقى لوما دائما‪ ،‬وكانوا يقولون له‪:‬‬ ‫إزاى مطلع البنات تشتغل على البرمية مع الرجال‪ ،‬فى‬ ‫مواقع ال يعمل فيها غير الرجال؟! وكــان والــدى يرد‬ ‫بالقول‪ :‬إن البنت مثل الولد‪ ،‬وأننا نعمل مثل الذكور‬ ‫متاما‪ ،‬ورمبا أفضل»‪.‬‬

‫مروة الغول‬

‫المهندسة‬ ‫منى بوريس‪:‬‬ ‫حققنا االكتفاء‬ ‫من الغاز‬ ‫الطبيعى‬ ‫والمستقبل لنا‬ ‫منى بوريس‬

‫‪No. 942‬‬ ‫‪5/1/2019‬‬

‫‪8‬‬

‫شهادات شعب‬ ‫مصر إلى األمام‬

‫حملة مصر خالية من فريوس سى‬ ‫تقضى على املرض الفتاك‬

‫يلتهم فيروس سى‪ ،‬كبد املصريني منذ سنوات‪،‬‬ ‫ولــم حتــرك له األنظمة السابقة أي ساكن‪ ،‬بينما‬ ‫كان القضاء على املرض الفتاك‪ ،‬على رأس أولويات‬ ‫الرئيس عبدالفتاح السيسى‪ ،‬الذى أطلق من أجل‬ ‫هذا‪ ،‬املشروع القومي ألكبر حملة طبية حتت اسم‬ ‫«مصر خالية من فيروس سى ‪ »2020‬على ثالث‬ ‫مراحل‪ ،‬بدأت أول أعمالها فى النصف األول من‬ ‫عام ‪ ،2015‬للعالج بعقار «سوفالدى» باملجان‪.‬‬ ‫«صــوت األم ــة» التقت احلــاجــة ســعــاد‪ ،‬وعاشت‬ ‫معها يوما داخل منزلها‪ ،‬للحديث عن جتربتها مع‬ ‫«فيروس ســى»‪ ،‬وكيف اكتشفت إصابتها باملرض؟‬ ‫وأين تلقت عالجها؟ وكيف تعيش حياتها اآلن بعد‬ ‫متاثلها للشفاء؟‬ ‫بكلمات بسيطة وعفوية‪ ،‬عبرت احلاجة سعاد‪،‬‬ ‫صاحبة ال ـــ‪ 67‬عــامــا‪ ،‬عــن رحلتها مــع الــعــاج من‬ ‫«فيروس سى» منذ اكتشافها إصابتها باملرض‪ ،‬حتى‬ ‫شفائها منه‪ ،‬بعد تلقيها عقار «سوفالدى» الذي أمر‬ ‫الرئيس السيسى‪ ،‬بتقدميه مجانا ألبناء الشعب‬ ‫املصرى املصابني باملرض‪.‬‬ ‫تقول احلاجة سعاد ‪« :‬أنا كنت باشتكى من قلبى‪،‬‬ ‫وكشفت عند الدكتور فى ‪ ..2011‬وطلب منى حتاليل‬ ‫علشان أعمل عملية قسطرة‪ ..‬والتحاليل طلعت إنى‬ ‫مصابة بفيروس سى‪ ..‬لكن أنا ما اهتمتش مبوضوع‬ ‫الفيروس ألن ماكنش فى حاجة وجعانى فى جسمى‬ ‫وال باشتكى غير من القلب والكلى‪ ..‬وسألت الدكتور‬ ‫على عالج للفيروس قال لى أنه خامل ومالوش عالج‬

‫ومتقلقيش وعملت العملية بخير‪ ..‬لكن فى ‪2014‬‬ ‫تعبت بالكلى واكتشفت أن فيها ضمورا ووصلت لـ‪3‬‬ ‫سم بس‪ ،‬والدكتور قال لى إنها الزم تتشال‪ ،‬وقتها‬ ‫كنت قلقانة من موضوع العملية دى‪ ،‬وأوالدى كانوا‬ ‫رافضني يعملوها عشان خايفني عليا‪ ،‬بس قلت‬ ‫تُكالى على اهلل ومش هاشوف غير اللى ربنا كاتبه‬ ‫لــى‪ ،‬ودخــلــت عملت العملية فــى مستشفى معهد‬ ‫ناصر‪ ،‬وكانت أول مرة أعمل حاجة على حسابى‪،‬‬ ‫وللعلم إنا عاملة ‪ 13‬عملية وال واحدة منهم دفعت‬ ‫فيها فلوس‪ ،‬وكلهم عملتهم على نفقة الدولة‪ ،‬لكن‬ ‫فى عملية الكلى دفعت وقتها ‪ 5‬آالف جنيه ألن‬ ‫العملية كانت كبيرة بس احلمد هلل عملتها‪ ،‬وبعد‬ ‫فترة روحــت أفك السلك فى املستشفى فالدكتور‬ ‫طلب منى حتاليل تانية وطلب منى أروح لدكتور‬ ‫باطنة‪ ..‬فى ‪ 2015‬حجزت عند دكتور فى املنطقة‬ ‫اللى ساكنة فيها‪ ،‬فطلب منى أشعة وحتاليل‪ ،‬وقال‬ ‫لى إنتى عندك فيروس سى يا حاجة‪ ،‬والزم تتعاجلى‬ ‫كويس ومش هاقدر اكتب لك على عالج دلوقتى‪،‬‬ ‫والزم تقدمى على العالج فى وزارة الصحة علشان‬ ‫فى حملة شغالة للكشف والعالج من املرض‪ ،‬وادانى‬ ‫االسم اللى أقدم فيه من على النت‪ ،‬أنا مش باعرف‬ ‫أقرا وال أكتب‪ ،‬فبنتى قدمت لى على املوقع ودخلت‬ ‫كــل بياناتى ورق ــم التليفون‪ ،‬حتى صــاحــب محل‬ ‫السايبر اللى دخلت من عنده البيانات رفض ياخد‬ ‫منى فلوس وقال لى مش هاخد مقابل زى ما عالج‬ ‫الكبد باملجان»‪.‬‬

‫تكمل‪« :‬بعدها مافيش شهر اتصلوا عليا بتوع‬ ‫الوزارة وقالوا لى تعالى معهد الكبد علشان تاخدي‬ ‫العالج يا حاجة‪ ،‬وحددوا لى امليعاد بتاعى‪ ..‬عملت‬ ‫حتليل ‪ PCR‬ورحت فى امليعاد وقطعت تذكرة بـ ‪20‬‬ ‫جنيه‪ ..‬وطلب منى الطبيب رسم قلب عملته‪ ..‬وأخد‬ ‫منى الورق والتحاليل واألشعة ورقم التليفون وحدد‬ ‫لى ميعاد بعد شهر بالظبط علشان آخد العالج‪..‬‬ ‫رحت فى امليعاد بالظبط وأخدت العالج فعال من‬ ‫غير وال مليم‪ ،‬ومادفعتش أي فلوس‪ ..‬وكــل شهر‬ ‫فى امليعاد بتاع جرعة العالج ياخدو منى عينة دم‬ ‫لتحليل ‪ PCR‬جديد علشان يطمنوا على مراحل‬ ‫العالج على مدار الـ ‪ 3‬شهور كاملني وكل ده ببالش‬ ‫على حساب معهد الكبد»‪.‬‬ ‫تضيف‪« :‬الدكاترة فى منتهى األدب واالحترام‪..‬‬ ‫ونحمد ربنا إن فى حد بيعاجلنا باملجان‪ ..‬أديني‬ ‫مش عارفة أعيد التحليل تانى علشان أطمن وأتابع‬ ‫زى ما قال لى الدكتور علشان بـ ‪ 500‬جنيه‪ ..‬يبقى‬ ‫نحمد ربنا على اللى الريس بيعمله علشانا وال‬ ‫مانحمدوش؟!»‪.‬‬ ‫تختتم احلاجة سعاد حديثها قائلة‪« :‬آخر شهر بعد‬ ‫ما عملوا لى التحليل األخير لقيت الدكتور بيقول‬ ‫لى مبروك يا حاجة ألف مبروك ربنا شفاكى على‬ ‫خير‪ ..‬وأنا كنت طايرة من الفرحة إن ربنا شفانى»‪.‬‬

‫الحاجة سعاد‪:‬‬ ‫عمرى ‪ 67‬سنة‬ ‫والحمد هلل ربنا‬ ‫شفانى من غير‬ ‫ما أدفع فلوس‬

‫أمل غريب‬

‫سعاد‬

‫مصطفى محمود‪ ..‬السائق الذى تحولت حياته‬ ‫لألفضل بعد إنشاء طريق القاهرة – السويس‬

‫؟؟‬ ‫سائق السويس‪:‬‬ ‫الطرق الجديدة‬ ‫وفرت لنا فلوس‬ ‫كتير وبقينا‬ ‫نشعر باألمان‬ ‫مصطفى‬

‫«لم يكن لدى يقني كاف أبدا بأننى سأعود‬ ‫إلى بيتى ساملا‪ ،‬فرغم كون مهنتى ال تتضمن‬ ‫عنفا ً أو ش ــراً‪ ،‬إال أنــهــا لــم تكن آمــنــة أبــدا‪،‬‬ ‫علي‪،‬‬ ‫فاجلميع من حولى كانوا دائمني القلق‬ ‫ّ‬ ‫وغالبا ما نصحونى بالبحث عن بديل حتى‬ ‫أحــافــظ عــلــى ســامــتــى اجلــســديــة»‪ ..‬بهذه‬ ‫عبر الــشــاب العشرينى مصطفى‬ ‫الــعــبــارات ّ‬ ‫محمود عن حياته سابقا خالل عمله كسائق‬ ‫متنقالً بني محافظتى القاهرة والسويس‪.‬‬ ‫يقول مصطفى‪« :‬رمبا لن يخيل ألى شخص‬ ‫يــرى الطريق الــصــحــراوى اآلن الــواصــل بني‬ ‫محافظتى القاهرة والسويس‪ ،‬كان ميثل على‬ ‫سالكيه من قائدى السيارات خطورة شديدة‬ ‫على العاملني بها‪ ،‬ولكنه هكذا كــان احلــال‬ ‫املفروض بالفعل‪ ،‬فكثيرا ما شهد هذا الطريق‬ ‫حوادث خطرة أدت إلى موت الكثير»‪ ،‬موضحا‬ ‫أنه كان أحد من تعرضوا حلادث خطير خالل‬ ‫قيادته على هذا الطريق‪ ،‬ما أدى إلى مكوثه‬ ‫فترة راحة طويلة من أجل التعافى‪.‬‬ ‫«طريق ضيق غير ممهد جيدا الستيعاب‬ ‫هذا الكم من السيارات وعربات النقل الثقيل‪،‬‬ ‫وخدماته قليلة‪ ،‬رغم كونه نقطة اتصال مهمة‬ ‫بــن محافظتني كبيرتني ومــركــزيــتــن‪ ،‬ومير‬ ‫بعشرات امل ــدن‪ ،‬مــا يجعله متكدس مروريا‬ ‫طوال الوقت»‪ ..‬هكذا وصف السائق مصطفى‬

‫طريق القاهرة – السويس الصحراوى قبل‬ ‫التطوير‪ ،‬مشيرا إلى أن هذا احلال تغير متاما‬ ‫بعدما انتهت الدولة من تطويره وتوسعته هذا‬ ‫العام‪ ،‬ليتحول من طريق يؤدى إلى املوت إلى‬ ‫طريق سالم آمن‪.‬‬ ‫ويستكمل السائق‪« :‬عندما تعرضت للحادثة‬ ‫كنت أفكر بشكل جدى فى إنهاء عملى كسائق‬ ‫على هذا الطريق حسبما نصحنى البعض‪ ،‬إال‬ ‫أن ما شهده الطريق من توسعة وتقسيمه إلى‬ ‫‪ 5‬حارات وفصل حارات سير املالكى عن النقل‬ ‫الثقيل‪ ،‬جعلنى أشعر بالثقة‪ ،‬وهو ما دفعنى‬ ‫للعمل عليه مجددا‪ ،‬فضال عن زيادة اخلدمات‬ ‫عليه»‪.‬‬ ‫ويضيف‪« :‬لست وحدى من شعر باألمن على‬ ‫الطريق‪ ،‬فزمالئي فى املوقف أيضا يشعرون‬ ‫بهذا‪ ،‬وكذلك الركاب أصبحت لديهم ثقة فى‬ ‫الطريق الصحراوى‪ ،‬ما دفعهم التخاذه دون أى‬ ‫خوف»‪ ،‬الفتا إلى أن زيادة الركاب عادت على‬ ‫السائقني مبكسب واسع‪.‬‬ ‫وتابع السائق مصطفى‪« :‬أيضا بعدما تطور‬ ‫الطريق إلــى األفضل‪ ،‬وقــلّ التكدس املــرورى‬ ‫عليه‪ ،‬أصبح العمل عليه بشكل أفضل»‪ ،‬الفتا‬ ‫إلــى أن هــذا مك ّنه من العمل لورديتني خالل‬ ‫اليوم الــواحــد بعدما كــان يومه يشمل ورديــة‬ ‫واحـــدة س ــواء بسبب الــتــكــدس املـ ــرورى على‬

‫الطريق أو التخوف من التعرض حلادث»‪.‬‬ ‫واختتم الشاب قائال‪« :‬الطرق التي أنشأتها‬ ‫وطورتها الــقــوات املسلحة ومؤسسات البلد‬ ‫ساهمت كثيرا فــى حتسني حياتنا لألفضل‬ ‫سواء من ناحية زيادة عائد ربح السائقني وكل‬ ‫َمن يعملون على هذه الطرق‪ ،‬أو من ناحية أمن‬ ‫الركاب والسائقني»‪.‬‬ ‫يــشــار إل ــى أن آخ ــر أعــمــال تــطــويــر طريق‬ ‫القاهرة والسويس الصحراوى‪ ،‬مت افتتاحها‬ ‫خــال شهر أكتوبر من العام اجلــاري ‪،2018‬‬ ‫ومتــثــلــت األعــمــال فــى املــســافــة مــن الــدائــرى‬ ‫اإلقليمي حتى دائرى القاهرة الكبرى بطول ‪37‬‬ ‫كم وتكلفة ‪ 478‬مليون جنيه‪ ،‬وتضمنت إنشاء ‪3‬‬ ‫حارات فى كل اجتاه ليصبح الطريق فى هذه‬ ‫املسافة ‪ 8‬حــارات بكل اجتــاه‪ ،‬كما مت توسيع‬ ‫وصلة النفق ‪ 109‬بطول ‪ 24‬كم وتكلفة ‪666‬‬ ‫مليون جنيه والتى تضمنت تطوير هذه املسافة‬ ‫لتكون ‪ 5‬حارات بكل اجتاه «‪ 3‬حارات مالكى‬ ‫ ‪ 2‬حارات للنقل بكل اجتاه» بدال من حارتني‬‫بكل اجتاه‪ ،‬وشمل املشروع أيضا إنشاء كوبرى‬ ‫دوران للخلف وكوبرى الكيلو ‪ 109‬أعلى السكة‬ ‫احلــديــد بتكلفة ‪ 200‬مليون جنيه وعرضه‬ ‫‪ 21.75‬متر‪.‬‬

‫أحمد قنديل‬

‫الحاجة سعدية تستعيد حريتها‬ ‫وتؤكد‪ :‬مصر دى وال هتالقى ذيها‬

‫كرامة املصرى فى اخلارج كانت وما زالت شأنا‬ ‫مهما فــى كــل احلقب املــاضــيــة‪ ،‬غير أن السنوات‬ ‫األخيرة شهدت تطورا ملحوظا وكبيرا فى اهتمام‬ ‫جميع مؤسسات الدولة بأبنائها فى اخلارج‪ ،‬فهناك‬ ‫قــضــايــا عــديــدة وشــواهــد كــثــيــرة أشـــارت جميعها‬ ‫إلــى جتــاه واحــد‪ ،‬هو أن املصرى فى اخلــارج ليس‬ ‫مستباحا‪ ،‬وأرسلت القاهرة رسالة واضحة وصارمة‬ ‫للعالم كله مفادها أن املواطن املصرى «خط أحمر»‪.‬‬ ‫احلاجة سعدية‬ ‫«احلــاجــة سعدية»‪ ،‬إحــدى احلــاالت التي شغلت‬ ‫الــرأى العام فى مصر والسعودية‪ ،‬فتلك السيدة‬ ‫التي استغلها «نــصــاب» عندما منحها عمرة إلى‬ ‫بيت اهلل احلــرام‪ ،‬لكن كانت نواياه دس املخدرات‬ ‫فى حقيبتها‪ ،‬لتقع السيدة املسكينة فى فخ تاجر‬ ‫مخدرات محترف‪.‬‬ ‫تواصلت «صــوت األمــة» مــع احلــاجــة «سعدية»‬ ‫لنستعيد معها حلــظــات األل ــم والــفــرح‪ ،‬ولتحكى‬ ‫تفاصيل القصة التى تلقى الضوء فى املقام األول‪،‬‬ ‫على قــوة ملف التعامل املصرى مع املصريني فى‬ ‫اخلارج‪ ،‬حتى رجوع احلق إلى أصحابه‪.‬‬ ‫«يــااااه يا بنتى كانت أيام صعبة‪ ..‬مصر دى وال‬ ‫هتالقى زيها»‪ ..‬بتلك الكلمات استرجعت احلاجة‬ ‫«ســعــديــة» قصتها الــتــى انــتــهــت بــفــرحــة عــلــى يد‬ ‫املسئولني املصريني فى اخلارج‪ .‬وتضيف‪« :‬القصة‬ ‫خــاص مــعــروفــة‪ ،‬الــلــى مــش مــعــروف تعب الناس‬ ‫املصريني األصيلة اللي شلوني فى محنتي‪ ..‬مصر‬ ‫بأوالدها يا والد‪ ..‬مصر بأوالدها»‪.‬‬

‫ب ــدأت سريعا احلــاجــة «ســعــديــة» فــى استرجاع‬ ‫القصة من بدايتها بقولها‪ ،‬إنها تعرضت لعملية‬ ‫نصب كبيرة عندما قــام أحــد الشباب بخداعها‪،‬‬ ‫بــأنــهــا ســتــقــوم بــرحــلــة عــمــرة عــلــى حــســاب رجــل‬ ‫سعودى‪ ،‬وفور وصولها إلى مطار «ينبع» بالسعودية‬ ‫مت احتجازها بتهمة حيازة وتهريب أقراص مخدرة‬ ‫بعد أن أعطاها «عبداهلل» حقيبة «هاندباج»‪ ،‬وهو‬ ‫صاحب اخلدعة التي قام بها على أســرة احلاجة‬ ‫سعدية وطالبها بتسليمها لرجل األعمال السعودي‬ ‫املتبرع بالرحالت‪.‬‬ ‫وتوجهت احلاجة «سعدية»‪ ،‬إلى الطائرة دون أن‬ ‫تعلم ما هي محتويات احلقيبة‪ ،‬ووصلت مساء يوم‬ ‫‪ 20‬مارس إلى مطار ينبع‪ ،‬لتضبطها سلطات املطار‬ ‫فور وصولها‪.‬‬ ‫حتكي احلاجة «سعدية»‪ ،‬إن «عبداهلل» قال لها‪:‬‬ ‫«ما تخافيش دي فيها مالبس حمل ولو انتي مش‬ ‫مطمنة شوفيها»‪ ،‬لتجد نفسها باألخير فى «ورطة»‬ ‫انتهت بالقبض عليها‪.‬‬ ‫اجلــنــدي املــجــهــول فــى قــصــة احلــاجــة «ســعــديــة»‬ ‫كان تعامل السلطات املصرية فى اململكة العربية‬ ‫السعودية مع األزمــة‪ ،‬تقول «سعدية»‪« :‬شوفى كله‬ ‫كــوم وتعامل املسئولني املصريني معايا كــوم تاني‪،‬‬ ‫هون عليا محنتي وأنا ست غلبانة وكبيرة فى السن‪،‬‬ ‫مــن كــان هيشيلني غــيــرهــم‪ ..‬دخلونى املستشفى‬ ‫وكانوا معايا فى التحقيقات وحتــت أمــرى فى كل‬ ‫حاجة‪ ،‬واهلل ما بقول كالم وخالص دى الصراحة‪،‬‬ ‫عرفت بعد كده إنهم تابعوا التحقيق ومش التحقيق‬

‫وتابعوا كل حاجة حلد ما خرجت سليمة وشوفت‬ ‫بيت اهلل»‪.‬‬ ‫قصص مأساوية وقيادة حكيمة‬ ‫قصص كثيرة ُتــكــى وروايـــات شــاهــدة على أن‬ ‫مصر باتت العبا أساسيا فى السياسة الدولية‪،‬‬ ‫انطالقا من خدمة أبنائها فى اخلارج‪ ،‬إحدى هذه‬ ‫القصص كانت لشاب مصري يدعى «وحيد رفاعى»‬ ‫بعدما تعدى عليه مواطنون كويتيون فى محل عمله‪،‬‬ ‫إثر نشوب خالف عن إصالح دراجته البخارية‪ ،‬ما‬ ‫أدى إلى إصابة الشاب املصرى بإصابات بالغة‪ ،‬ومت‬ ‫نقله على أثر هذا إلى املستشفى‪ ،‬وما إن وصلت له‬ ‫كل املعلومات حول الواقعة إلى وزيرة الهجرة نبيلة‬ ‫مكرم التي كلفت فى احلال فريق عمل معاون لها‬ ‫مبتابعة القضية‪ ،‬إلى أن حصل املعتدى على املواطن‬ ‫املصرى على حكم بالسجن ملدة ‪ 17‬عاما‪.‬‬ ‫وهناك واقعة لن تنسى‪ ،‬ألن بطلها كــان الــروح‬ ‫اإلنــســانــيــة‪ ،‬وهــي واقــعــة «م ــرمي مصطفى» الفتاة‬ ‫املصرية التى لقيت مصرعها فى بريطانيا‪ ،‬بعدما‬ ‫قــام مجموعة فتيات مــن دول أفريقية باالعتداء‬ ‫عليها بأدوات حادة‪ ،‬مما نتج عنه إصابتها بغيبوبة‬ ‫أدت إلى وفاتها‪ ،‬وكان لوزيرة الهجرة وقتها حتركات‬ ‫سريعة للحفاظ على حق الفتاة واســتــرداد جثتها‬ ‫لدفنها بالقاهرة وســط أهلها‪ ،‬ولــم تهدأ الوزيرة‬ ‫حتى مت القبض على كل املعتدين‪.‬‬

‫نريمني ميشيل‬

‫الدولة ترعى‬ ‫المصريين‬ ‫فى الخارج‬ ‫وتساندهم فى‬ ‫أزماتهم وال‬ ‫تتخلى عنهم‬

‫سعدية‬

‫‪No. 942‬‬ ‫‪5/1/2019‬‬

‫‪9‬‬

‫شهادات شعب‬ ‫مصر إلى األمام‬

‫شموع اإلرادة تزيل ظالم اإلرهاب‬

‫«حليمة» فتاة سيناء تتحدى الظروف وتلتحق بكلية الصيدلة‬

‫من أراد النجاح تسلق قمم اجلبال‪ ،‬األمر يبدو‬ ‫شاقا فى ظل ظروف تعيق بلوغ احللم‪ ،‬لكن اإلرادة‬ ‫هى الفيصل بني َمن يريد و َمــن يأبى‪ ،‬نعم األمر‬ ‫يكون شاقا أكثر على الفتيات‪ ،‬فهن أكثر استجابة‬ ‫للضغوط واآلالم‪ ،‬عكس الــذكــور‪ ،‬لكن املهم هو‬ ‫اإلرادة‪.‬‬ ‫فتاة قُدر لها‪ ،‬مثل مئات الطالب من أبناء املنطقة‬ ‫احلدودية‪ ،‬أن يعيشوا ظروفا استثنائية‪ ،‬أن يعيشوا‬ ‫حربا ضد اإلرهــاب‪ ،‬تقف فيها القوات املسلحة‬ ‫فى امليدان باسلة لتوفير األمــن‪ ،‬ووسط طلقات‬ ‫الرصاص‪ ،‬وحتت ظالم اإلرهاب‪ ،‬أشعلت الطالبة‬ ‫السيناوية شموعا تشق بها طريقها نحو النجاح‪،‬‬ ‫لتتربع على رأس املراكز األولــى للثانوية العامة‪،‬‬ ‫وتلتحق بكلية الصيدلة جامعة قناة السويس‪.‬‬ ‫حليمة حــســن ســامــة حــســن‪ ،‬ول ــدت بقرية‬ ‫الظهير‪ ،‬مبنطقة جنوب الشيخ زويــد‪ ،‬تنتمى إلى‬ ‫أسرة بسيطة ويعمل والدها بالبريد املصرى‪ ،‬تقول‪:‬‬ ‫«معاناتى متثلت خالل السنوات اخلمس السابقة‪،‬‬ ‫فى إغــاق مدرستى وتوقف الدراسة بها بسبب‬ ‫األوضاع األمنية‪ ،‬التي شهدتها املنطقة من حرب‬ ‫على اإلرهاب‪ ،‬منعت كل عمل املدارس وطاقمها‪،‬‬ ‫إضافة إلى عدم توافر الكتب اخلارجية والدروس‬ ‫اخلصوصية بالقرية التي أقيم بها»‪.‬‬ ‫بدأت «حليمة» مراحلها التعليمية فى مدرسة‬ ‫«الــعــوايــضــة» االبــتــدائــيــة املشتركة‪ ،‬ثــم التحقت‬ ‫بــاإلعــداديــة‪ ،‬وواصــلــت تعليمها الثانوى مبدرسة‬ ‫الفارابى بقرية اجلورة التي تبعد عن قريتها مسافة‬ ‫‪ 4‬كيلومترات‪ ،‬سيرا على األقدام‪.‬‬ ‫تضيف اخلامسة فى ترتيب أخواتها‪ :‬فى املرحلة‬ ‫الثانوية تــزايــدت معاناتها مع انقطاع الكهرباء‬ ‫بشكل مستمر‪ ،‬ولعدم وجــود مواصلة بني قريتى‬ ‫واجل ــورة‪ ،‬كنت أسير ‪ 4‬كم ذهابا ومثلها إيابا‪..‬‬

‫الطريق موحش وخطر جد‪ ،‬وكنت أصل فى وقت‬ ‫متأخر عن موعد املدرسة وأعود بعد غياب آخر‬ ‫ضوء للشمس‪ ،‬موضحة‪« :‬نظرا للدواعى األمنية‬ ‫توقفت الدراسة‪ ،‬مع انعدام الدروس اخلصوصية‬ ‫والكتب اخلارجية سواء بقريتي أو املناطق املجاورة‪،‬‬ ‫ومن أجل مستقبلى اضطررت إلى مغادرة قريتى‬ ‫بسبب إغالق الطرق وتواصل عمليات احلرب على‬ ‫اإلرهــاب باملنطقة‪ ،‬واستأجرت لى أسرتى منزال‬ ‫مبدينة الشيخ زويد‪ ،‬التحقوا بى فيه فى ما بعد»‪.‬‬ ‫وتؤكد حليمة حسني‪ ،‬أنه رغم إقامتها فى مدينة‬ ‫الشيخ زويد‪ ،‬إال أنها واصلت املسير على قدميها‬ ‫للمدرسة بشكل يومى لكى تصل فى موعدها‪ ،‬مع‬ ‫العلم أن االمتحانات كانت فى مدرسة الغزالى‬ ‫الثانوية بنات‪ ،‬وكانت متشى مسافة طويلة من‬ ‫موقع إقامتها بوسط املدينة للمدرسة التي تقع‬ ‫بحى الكوثر فى ظل انعدام أى وسيلة للمواصالت‪.‬‬ ‫حتكي حليمة‪« :‬والــدى موظف بالبريد‪ ،‬مهامه‬ ‫صرف معاشات املسنني فى املكتب‪ ،‬هو قدوتى‬ ‫وسندى‪ ،‬كأنه طالب ثانوى‪ ،‬يدرس معى ويتابعنى‬

‫على وعلى دروســى‪ ،‬وأنــا فخورة به كل‬ ‫ويطمئن ّ‬ ‫الفخر‪ ،‬كذلك أمى»‪ ،‬واستطردت‪ :‬لم أحصل منذ‬ ‫التحاقى باملرحلة االبتدائية وحتى الثانوية على‬ ‫أى دروس خصوصية‪ ،‬لكن أجبرتنى الظروف‬ ‫على اللجوء إلى الدروس اخلصوصية فى الصف‬ ‫الثالث الثانوى فقط‪ ،‬كنت أذاكــر دروســى بنظام‪،‬‬ ‫وكل درس أذاكــره فى يومه‪ ،‬وأحيانا كنت أذاكر‬ ‫‪ 8‬ساعات متواصلة مع العلم أن املــدة ما بني ‪9‬‬ ‫مساء فى الدروس»‪.‬‬ ‫صباحا وحتى ‪3‬‬ ‫ً‬ ‫وأضافت‪ :‬بعد الدروس تبدأ املذاكرة فى الظالم‬ ‫النقطاع الكهرباء الدائم‪ ،‬وكانت الشمعة رفيقتى‬ ‫دائــمــا‪ ،‬وكــنــت أحــيــانــا ال أجــدهــا لــعــدم توافرها‬ ‫بالقرية‪ ،‬رغم كوننا نشترى الشمع بكميات هائلة‬ ‫من مدينة الشيخ زويد‪ ،‬ولكن ألسباب إغالق الطرق‬ ‫ال نستطيع احلصول عليه بسهولة‪ ،‬وحــال نفاد‬ ‫الشموع كنت أستعني خالل املذاكرة بكشاف يعمل‬ ‫بالطاقة الشمسية رغم أنه كان صغيرا وإضاءته‬ ‫ضعيفة‪.‬‬ ‫متنت الفتاة االلتحاق بكلية الطب البشرى‪ ،‬لكن‬

‫الجائزة جعلت فتاة‬ ‫القرية الصامدة‬ ‫مجموعها لم يكن كافى ا‪ ،‬بحسب حليمة‪:‬‬ ‫«رضيت تظهر بقوة فى‬ ‫بقضاء ربى وقدرى‪ ،‬واآلن أنا فخورة جدا بكونى‬ ‫طالبة بكلية الصيدلة‪ ،‬وأمتنى أن أحقق التميز‬ ‫الذى أسعى إليه بدراستى‬ ‫اجلامعية»‪.‬الفتاة األكثر ظل الظروف الصعبة‬ ‫وعن حصولها مؤخرا على جائزة‬ ‫متــيــزا‪ ،‬قــالــت‪« :‬لــم أتــوقــع احلــصــول على جائزة‬ ‫الدكتورة أمل سالمة نصر اهلل‪ ،‬وهذه اجلائزة‬ ‫تعنى وتثبت أن بإمكانها‬ ‫لى الكثير‪ ،‬فقد شعرت بجنى ثمار كفاح ‪ 9‬أعوام‪،‬‬ ‫هذه اجلائزة جعلت فتاة القرية الصامدة تظهر‬ ‫بقوة فى ظل الظروف الصعبة وتثبت أن‬ ‫حتدى الصعاب من أجل طموحها ومستقبلها»‪.‬‬ ‫بإمكانها تحدى الصعاب من‬ ‫بعد حصولى على هذه اجلائزة‪ ،‬بالفعل سيتغير‬ ‫شىء فى حياتى‪ ،‬وسأكون من أصحاب تلك املبادرة‬ ‫فــى املستقبل‪ ،‬وتناشد حليمة قريناتها‬ ‫بإكمال أجل طموحها‬ ‫حلمهن وحتدى الظروف التى هى عائق اجلميع‪،‬‬ ‫ألن الصعاب والشدائد هى التى تخلق األبطال‪.‬‬ ‫محمد الحر ومستقبلها‬

‫حليمة‬

‫طريق ‪ 2030‬يبدأ بـ«مصنع»‬ ‫الحكومة تضرب‬ ‫‪ 10‬عصافير‬ ‫بحجر واحد‬ ‫بخطة الـ ‪4436‬‬ ‫مصنعا‬

‫إنشاء ‪١٣‬‬ ‫مجمع صناعى‬ ‫بالمحافظات‬ ‫لتمكين الشباب‬ ‫ودعمهم‬

‫خطة التنمية واضــحــة‪ ،‬ومــحــاور االستراتيجية‬ ‫معروفة‪ ،‬وآليات التنفيذ جاهزة‪ ،‬النتائج محسوبة بدقة‬ ‫غير مسبوقة‪ ،‬ال يتبقى سوى شىء واحد وهو عزمية‬ ‫املصريني وحرصهم على دفع بالدهم دفعا للخروج إلى‬ ‫منطقة آمنة على املستوى االقتصادى‪.‬‬ ‫ستعمل احلكومة املصرية فى ‪ 2019‬على تشييد‬ ‫آالف املصانع التى تضيف العديد لالقتصاد القومى‬ ‫ومعدالت النمو‪ 4 ،‬آالف مصنع موزعة على مختلف‬ ‫أنحاء اجلمهورية‪ ،‬يستفيد منها عشرات اآلالف من‬ ‫الشباب‪ ،‬لتضرب احلكومة بذلك أكثر من ‪ 10‬عصافير‬ ‫بحجر‪ ،‬فتحقق بذلك رقما قياسيا غير مسبوق فى‬ ‫تشييد أكبر عدد من املصانع فى عام واحد‪ ،‬وتكسب‬ ‫جولة جديدة فى معركتها مع سرطان البطالة بتوفير‬ ‫بناء على‬ ‫هذا الكم الكبير من فرص العمل املوزعة ً‬ ‫نسب البطالة فى كل محافظة‪ ،‬وتعطى ثقة للمستثمرين‬ ‫املحليني واألجــانــب لضخ رءوس أمــوالــهــم بالسوق‬ ‫املصرية‪ ،‬وحتسن من نظرة املؤسسات النقدية والبنكية‬ ‫الدولية جتاه االقتصاد املصرى‪ ،‬وتفتح أسواقا جديدة‬ ‫كفى لة بتوفير حياة كرمية للمجتمع املحيط بها‪.‬‬ ‫تفاصيل خطة احلكومة لتوفير املصانع اجلديدة التى‬ ‫يصل عددها إلى ‪ 4436‬مصنعا ضمن الـــ‪ 13‬مجمعا‬ ‫صناعيا واملنتشرة فى املحافظات املختلفة‪ ،‬حصلت‬ ‫«صوت األمة» على نسخة منها‪ ،‬وننشر تفاصيلها خالل‬ ‫السطور القادمة‪.‬‬ ‫كانت البداية كالعادة دائما عند الرئيس عبدالفتاح‬ ‫السيسى‪ ،‬الذى و ّجه بضرورة االنتهاء من املصانع التى‬ ‫تدخل فى نطاق خطة الدولة إلنشاء ‪ 13‬مجمعا صناعيا‬ ‫بإجمالى ‪ 4436‬وحدة تسهم فى خلق ‪ 42579‬فرصة‬ ‫عمل مباشرة بتكلفة إجمالية تبلغ ‪ 5.4‬مليار جنيه‪.‬‬ ‫تشييد الـــ‪ 4‬آالف مصنع فى ‪ ،2019‬يدخل ضمن‬ ‫تنفيذ استراتيجية الصناعة لتعزيز التنمية الصناعية‬ ‫حتى عام ‪ ،2030‬والتى تسير بخطى سريعة وتعدت‬ ‫ما هو مستهدف خالل هذه املرحلة‪ ،‬والتى تستهدف‬ ‫االرتقاء باالقتصاد املصرى ليصبح تنافسيا ومتوازنا‬ ‫ومتنوعا وقائما على االبتكار واملعرفة للوصول بهذا‬ ‫االقتصاد املصرى إلى قائمة أكبر ‪ 30‬اقتصادا فى‬ ‫العالم بحلول عام ‪.2030‬‬ ‫وفقا للخطة التى حصلنا عليها‪ ،‬فــإن املجمعات‬ ‫الصناعية موجودة فى محافظات الغربية والبحيرة‬ ‫واإلسكندرية والفى وم وبنى سويف واملنيا وأسيوط‬ ‫والبحر األحــمــر وســوهــاج وقــنــا واألقــصــر وأس ــوان‪،‬‬ ‫ويتصدر املجاالت التى تعمل فى ها املصانع املوجودة‬ ‫داخل تلك املجمعات‪ ،‬املفروشات واملالبس اجلاهزة‪،‬‬ ‫تليها الصناعات البالستيكية والغذائية‪ ،‬ثم الصناعات‬ ‫الهندسية والكيماوية البسيطة‪ ،‬ومــواد البناء‪ ،‬وعدد‬ ‫آخر من القطاعات‪.‬‬ ‫الهدف من إنشاء هذه املصانع وفقا للخطة املعتمدة‬ ‫من قبل مجلس الــوزراء‪ ،‬هو متكني الشباب ودعمهم‬ ‫فى حتويل أفكارهم الريادية املبدعة إلى مشروعات‬ ‫يتكئون عليها لالنطالق من أجل تأسيس مشروعاتهم‬ ‫الكبيرة‪ ،‬وتيسيرا عليهم مت توفير هذه املصانع املجهزة‬ ‫بالتراخيص‪ ،‬بنظام اإليجار تسهيال على الشباب غير‬ ‫القادرين على الشراء‪ ،‬على أن يكون متوسط إيجار‬ ‫سعر املتر ‪ 20‬جنيها أو ما يستجد من سعر للمتر فى‬ ‫‪.2019‬‬ ‫سيتم االنتهاء خالل الربع األول من ‪ 2019‬من عدد‬ ‫كبير من هذه املصانع‪ ،‬وعلى وجه التحديد الوحدات‬ ‫الصناعية القريبة من املرافق‪ ،‬ليليها بعد ذلك الوحدات‬ ‫التى جترى لها عمليات تركيبات معدنية فقط دون‬ ‫استخدام قواعد خرسانية‪ ،‬أما األراضى التى حتتاج‬ ‫إلى ترفيق فقد تتطلب بعض الوقت‪.‬‬ ‫لكل مجمع صناعى ج ــدول زمــنــى لالنتهاء منه‪،‬‬ ‫وتشهد مجمعات محافظات الصعيد تقدما كبيرا‬ ‫خاصة فى مرحلة صب القواعد اخلرسانية من قبل‬ ‫الهيئة الهندسية للقوات املسلحة‪ ،‬وسيتم تسليم ‪4‬‬

‫أو ‪ 5‬مجمعات صناعية بنهاية شهر أبريل املقبل بعد‬ ‫االنتهاء من املنشآت والتركيبات املعدنية‪ ،‬وستكون هذه‬ ‫املجمعات املقرر االنتهاء منها خالل أبريل فى مرغم‬ ‫والبحر األحمر وبنى سويف وأســوان‪ ،‬على أن تكون‬ ‫جاهزة للتسليم مع العمل على استكمال باقى عمليات‬ ‫الترفى ق فى هذه املجمعات‪ ،‬على أن يتم االنتهاء من‬ ‫باقى املجمعات قبل نهاية ‪.2019‬‬ ‫ولسد الباب أمــام املشككني فى كل إجنــاز حتققه‬ ‫الدولة على أرض الــواقــع‪ ،‬أوضحت اخلطة أن هذه‬ ‫املجمعات لن تكون داخــل املــدن الصناعية القائمة‪،‬‬ ‫حتى ال يقال إنه بالفعل هذه املدن كانت قائمة‪ ،‬فتم‬ ‫التخطيط ألن تقام املصانع اجلــديــدة خــارج املــدن‬ ‫القائمة‪ ،‬وتتم إقامتها فى مناطق تدخل ضمن نطاق‬ ‫املحافظة‪ ،‬ففى محافظة األقصر ستكون املصانع فى‬ ‫منطقة البغدادى‪ ،‬وفى سوهاج ستكون فى غرب جرجا‪،‬‬ ‫وفى املنيا غرب طهطا‪ ،‬وفى بنى سويف ستكون فى‬ ‫امتداد منطقة بياض العرب‪ ،‬وفى محافظة الفى وم‬ ‫سيكون هناك أكثر من مجمع‪ ،‬لعالج أزمة هجرة أبناء‬ ‫املحافظة لها‪ ،‬ألنها محافظة مصدرة للعمالة‪ ،‬فبدال‬ ‫من خروج العمال سيتم إنشاء املصانع داخل املحافظة‬ ‫إلبقاء األيدى العاملة داخل املحافظة‪.‬‬ ‫من أجل تنفيذ استراتيجية الصناعة حتى ‪،2020‬‬ ‫اتخذت احلكومة عددا من اإلجــراءات للتيسير على‬ ‫صغار املستثمرين‪ ،‬وكان أول هذه اإلجراءات‪ ،‬إصدار‬ ‫قانون تيسير التراخيص الصناعية والئحته التنفيذية‪،‬‬ ‫الذى يسهم فى خفض زمن إصدار التراخيص من ‪600‬‬ ‫يوم إلى أقل من ‪ 7‬أيام للتراخيص باإلخطار وأقل من‬ ‫‪ 30‬يوما للترخيص املسبق‪.‬‬ ‫وألن احلكومة تسير فى خطوط متوازية من أجل‬ ‫النهوض بالصناعة املصرية‪ ،‬بدأت خالل الفترة املاضية‬ ‫الوحدات الصناعية فى بعض املجمعات األخرى منها‬ ‫مجمع بدر الــذى يستحوذ على ‪ 112‬مصنعا صغيرا‬ ‫منها مصانع اإلنتاج الفعلى‪ ،‬وجميعها منتجات تامة‬ ‫الصنع وجاهزة للتداول فى السوق املحلية‪ ،‬إضافة‬ ‫إلى جتهيزها للتصدير فى ظل وجود منتج قوى ميكن‬ ‫املنافسة من خالله فى عدد من القطاعات منها ما هو‬ ‫هندسى ومنها املالبس والغزل والنسيج‪.‬‬ ‫وفــى بورسعيد وحتــديــدا منطقة جــنــوب الــرســوة‬ ‫الصناعية والتى تصل مساحتها إلى ‪ 43‬فدانا‪ ،‬حتتوى‬ ‫على ‪ 118‬وحــدة صناعية جــديــدة ومت االنــتــهــاء من‬ ‫تنفيذها ويجرى تسليمها فعليا‪ ،‬وال يقوم املستثمر‬ ‫الصغير بدفع قيمة املصنع كامال‪ ،‬لكن يتم دفع ‪25%‬‬ ‫والباقى يتم تقسيطه من خالل عدد من البنوك التى‬ ‫تتم إتاحتها والتعامل معها‪.‬‬ ‫وف ــى نــهــايــة شــهــر أبــريــل املــاضــى‪ ،‬وتسهيال على‬ ‫املستثمرين‪ ،‬وقــع املهندس أحمد عبدالرازق رئيس‬ ‫الهيئة العامة للتنمية الصناعية مع أشرف عبدالفتاح‬ ‫طاهر رئيس مجلس اإلدارة والعضو املنتدب باملصرف‬ ‫املتحد بروتوكول تعاون بهدف متويل وحدات فى املدن‬ ‫الصناعية اجلديدة التى تشرف عليها الهيئة‪.‬‬ ‫وفــى ســيــاق متصل تــقــوم الهيئة الــعــامــة للتنمية‬ ‫الصناعية حاليا بتوفير ‪ 500‬مصنع للمستثمرين فى‬ ‫مدن بدر والسادات باملنوفية والرسوة فى بورسعيد‪،‬‬ ‫ضمن مــبــادرة مصنعك جاهز بالتراخيص‪ ،‬التى مت‬ ‫إطالقها فى ديسمبر ‪ 2016‬بتكلفة استثمارية ‪860‬‬ ‫مليون جنيه‪ ،‬وفى مدينة السادات والتى شهدت طرح‬ ‫‪ 296‬مصنعا جديدا أمام صغار املستثمرين واملقامة‬ ‫على مساحة ‪ 72‬فدانا مت تسليم ‪ 30‬مصنعا‪ ،‬وبدأ‬ ‫اإلنــتــاج الفعلى لعدد من القطاعات منها ما يتعلق‬ ‫بالصناعات املعدنية ومــواد البناء ومنها اخلرسانة‬ ‫اجلاهزة‪.‬‬ ‫وكــانــت هيئة التنمية الصناعية أطلقت مــبــادرة‬ ‫«مصنعك جاهز بالتراخيص»‪ ،‬وطرحت الهيئة وقتها‬ ‫‪ 296‬مصنعا جاهزا التى تنفذ ألول مــرة فى مصر‬ ‫مبدينة الــســادات‪ ،‬وكــانــت بــاكــورة إقــامــة أول مجمع‬

‫صناعى كامل املــرافــق واملبانى وجاهز بالترخيص‪،‬‬ ‫ليبدأ املستثمر مشروعه والتشغيل فور احلصول على‬ ‫الوحدة‪ ،‬كما يجرى إنشاء منطقة صناعية فى املحلة‬ ‫الكبرى على مساحة ‪ 9‬أفــدنــة ستضم قــرابــة ‪663‬‬ ‫مصنعا صغيرا إلعــادة إحياء صناعة الغزل والنسيج‬ ‫والتى تشتهر بها منطقة املحلة‪ ،‬على أن يتم االنتهاء من‬ ‫املجمع وبدء التسليم فى ‪ ،2019‬فى ظل االنتهاء الفعلى‬ ‫من شبكات الصرف واملياه‪.‬‬ ‫وفـــى مــجــمــع مــرغــم لــلــصــنــاعــات الــبــاســتــيــكــيــة‪،‬‬ ‫باإلسكندرية‪ ،‬مت االنتهاء من تسليم قرابة ‪ %92‬من‬ ‫مصانع املرحلة األولــى للمجمع‪ ،‬بحسب تصريحات‬ ‫املهندس عمرو نصار وزير الصناعة والتجارة‪ ،‬الذى‬ ‫أوضح أن ‪ 50%‬من وحدات املرحلة األولى منها بدأت‬ ‫مراحل اإلنتاج الفعلى‪ ،‬وجارٍ تشغيل الوحدات املتبقية‪،‬‬ ‫الفتا إلى أنه مت إعداد دراسة متكاملة بالتعاون مع أحد‬ ‫أكبر املكاتب االستشارية العاملية خاصة باملرحلة الثانية‬ ‫للتوسعات باملجمع والتى تقدر مساحتها بـ‪ 52‬فدانا‪.‬‬ ‫املجمع مقسم على ‪ 240‬ورشــة بطريق النهضة‬ ‫منطقة البتروكيماويات بالعامرية‪ ،‬والتى تبعد نحو ‪37‬‬ ‫كم عن مدينة اإلسكندرية متضمنة ‪ 180‬وحدة مبساحة‬ ‫‪ 100‬متر وعــدد ‪ 60‬وحــدة مبساحة ‪ 200‬متر على‬ ‫مساحة ‪ 25‬فدانا مزودة باملرافق الرئيسية‪.‬‬ ‫وفى الصعيد‪ ،‬يتم إنشاء أول مدينة صناعية متوسطة‬ ‫فى محافظة أسوان التى ستتيح مئات من فرص العمل‬ ‫وفتح مجاالت جديدة لعمل الشباب‪ ،‬وفــى األقصر‬ ‫يجرى تنفى ذ مجمع صناعى على مساحة ‪ 49‬فدانا‪،‬‬ ‫ويحتوى على‪ 240‬وحدة صناعية جديدة ومت تقليص‬ ‫مدة انتهاء املشروع إلى ‪ 12‬شهرا بدال من ‪ 24‬شهرا‪.‬‬ ‫وضمن املناطق الصناعية‪ ،‬يتم إنشاء منطقة صناعية‬ ‫صغيرة على مساحة ‪ 40‬فدانا فى الغردقة وتتيح ‪222‬‬ ‫وحــدة صناعية جــديــدة‪ ،‬وفــى ســوهــاج يجرى إنشاء‬ ‫مجمع بغرب جرجا على مساحة ‪ 72‬فدانا‪ ،‬ويضم ‪206‬‬ ‫وحدات صناعية جديدة لتوفير فرص العمل ملحافظات‬ ‫الصعيد‪.‬‬ ‫وفــى محافظة أسيوط يجرى االنتهاء من منطقة‬ ‫صناعية جديدة على مساحة ‪ 70‬فدانا وتوفر ‪292‬‬ ‫وحدة صناعية جديدة لشباب املستثمرين وتضم ‪19‬‬ ‫هنجر‪ ،‬ومت االنتهاء من ‪ %30‬من هــذا املجمع‪ ،‬وفى‬ ‫محافظة املنيا يجرى االنتهاء من منطقة املطاهرة‬ ‫الصناعية على مساحة ‪ 18‬فدانا‪ ،‬وتضم ‪ 78‬وحدة‬ ‫صناعية جديدة وتنفذها شركات مصرية‪.‬‬ ‫وفى بنى سويف مت عالج مشكالت تواجه املنطقة‬ ‫الصناعية هناك بسبب متاسك التربة والتى تطلبت‬ ‫وقتا كبيرا‪ ،‬لكن مت التعامل معها‪ ،‬ويجرى االنتهاء من‬ ‫املنطقة واملقامة على مساحة ‪ 65‬فدانا‪ ،‬وتضم ‪20‬‬ ‫هنجر و‪ 266‬وحدة صناعية جديدة‪.‬‬ ‫وفى مدينة األثاث بدمياط التى قاربت على االنتهاء‬ ‫والتى تعد أكبر مدن صناعة األثاث فى الشرق األوسط‬ ‫والتى حتتوى على ‪ 1375‬وحدة صناعية جديدة وتقام‬ ‫على مساحة ‪ 331‬فدانا‪ ،‬والتى تهدف إلى إعادة دمياط‬ ‫كمدينة هى األول عامليا للعمل باألخشاب الطبيعية‪،‬‬ ‫وجارٍ رصف آخر مراحل فى املدينة‪.‬‬ ‫يذكر أن برنامج احلكومة‪ ،‬يسعى لزيادة منو القطاع‬ ‫الصناعى من ‪ 6.3%‬عام ‪ 2019-2018‬إلى ‪10.7%‬‬ ‫بحلول عام ‪ ،2022-2021‬ودفع االستثمارات الصناعية‬ ‫وإنشاء ‪ 13‬مجمعا صناعيا‪ ،‬وتسعى احلكومة خلفض‬ ‫معدالت البطالة إلــى ‪ 8%‬قياسا على معدالت العام‬ ‫املالى ‪ ،2018-2017‬وكذلك االهتمام باملشروعات‬ ‫الصغيرة واملتوسطة‪ ،‬من خــال تخصيص ‪ 10%‬من‬ ‫األراضــى الشاغرة واملرفقة للمشروعات الصغيرة‪،‬‬ ‫عقب أن خصص البنك املركزى ‪ 200‬مليار جنيه على‬ ‫‪ 4‬سنوات ملساندة ‪ 350‬ألف مشروع صغير‪.‬‬

‫مصطفى الجمل‬

‫ير‬ ‫قار‬ ‫ت‬

‫‪5/1/2019‬‬

‫‪No. 942‬‬

‫‪10‬‬

‫يفتتح الدكتور محمد مختار جمعة‪ ،‬وزير األوقاف‪ ،‬مؤتمر المجلس‬ ‫األعلى للشئون اإلسالمية الدولى‪ ،‬الذى يعقد يومى ‪ ٢٠ ،١٩‬يناير‬ ‫‪٢٠١٩‬م بالقاهرة تحت رعاية رئيس الجمهورية‪.‬‬ ‫يشارك فى المؤتمر عدد كبير من العلماء‪ ،‬ومنهم وفد ألمانى من‬ ‫معهد الدراسات اإلسالمية بجامعة مونستر‪.‬‬

‫‪ 2018‬كان عاما مليئا بالنجاحات فى احلرب على اإلرهاب‪ ،‬فبعدما كانت مؤشرات اجلماعات املتطرفة تتراوح‬ ‫صعودا وهبوطا بني احلني واآلخر‪ ،‬استمرت فى الهبوط خالل العام‪ ،‬فى ظل تنسيق أمنى ودولى للقضاء على‬ ‫اإلرهاب‪ .‬فى منطقة الشرق األوسط‪ ،‬حققت جتارب محاربة اإلرهاب جناح ًا على أرض الواقع‪ ،‬وعلى رأسها التجربة‬ ‫املصرية فى سيناء‪ ،‬والعراقية والسورية‪ ،‬فى استعادة األرض وتطهيرها من دنس العناصر اإلرهابية‪ ،‬وعلى رأسها‬ ‫تنظيم داعش‪.‬‬

‫«صوت األمة» فى أكرب رصد بحثى‪..‬‬

‫خريطة تحركات تنظيم «داعش» اإلرهابى‬

‫وعلى مــدار ‪ 4‬سنوات مضت كانت خريطة‬ ‫تنظيم داعش الذى نشأ فى ‪ 2014‬فى العراق‬ ‫وســوريــا‪ ،‬أكثر تعقيدا‪ ،‬فى ظل انتشار ومتدد‬ ‫غير مفهوم لسيطرته‪ ،‬لكن شهد العام األخير‬ ‫منها ‪ ،2018‬وحتديدا بداية من النصف الثانى‬ ‫فى ‪ ،2017‬تغيير موازين األمور‪ ،‬وتآكل مناطق‬ ‫سيطرة التنظيم‪ ،‬لينتهى العام املنقضى بدون أى‬ ‫نطاقات تذكر للدواعش‪ ،‬بعدما كان يسيطر على‬ ‫آالف الكيلومترات فى العراق وسوريا‪.‬‬ ‫وتــرصــد «صـــوت األمــــة» خــريــطــة حتــركــات‬ ‫التنظيم اإلرهــابــى خــال عــام ‪ ،2018‬جتيب‬ ‫خاللها عن تساؤالت عدة‪ ،‬منها آليات التحرك‬ ‫وم ــح ــاوالت الــبــقــاء‪ ،‬وطـــرق التجنيد‪ ،‬وجنــاح‬ ‫الــعــمــلــيــات األمــنــيــة ضــد الــتــنــظــيــم‪ ،‬ومشكلة‬ ‫العائدين‪ ،‬كلها هنا فى أكبر رصد بحثى خلريطة‬ ‫داعش فى الشرق األوسط‪.‬‬

‫سيناء ‪ ..2018‬سحقت جباه الدواعش‬ ‫فى سيناء الهدوء لم يعد حذرا‪ ،‬وعادت احلياة‬ ‫إلــى طبيعتها بنسبة تتجاوز ‪ ،% 95‬األهــالــى‬ ‫يقولون ذلك‪ ،‬مشيدين بنجاح العملية الشاملة‬ ‫التى بدأت منذ نحو ‪ 11‬شهرا‪ ،‬وحتديدا فى ‪9‬‬ ‫فبراير املاضى‪ ،‬بعد تكليف من القائد األعلى‬ ‫للقوات املسلحة الرئيس عبد الفتاح السيسى‬ ‫رئيس اجلمهورية‪.‬‬ ‫املؤكد بعد تلك املدة وبحسب بيانات املتحدث‬ ‫الرسمى للقوات املسلحة‪ -‬بلغت ‪ 30‬بيانا و‪3‬‬ ‫مــؤمتــرات صحفية‪ -‬أن العملية الــتــى بــدأت‬ ‫مبشاركة قــوات اجليش والشرطة آتــت أكلها‪،‬‬ ‫فى كافة املحاور اإلستراتيجية‪ ،‬وقضت على‬ ‫اجلماعات التكفيرية هناك‪.‬‬ ‫جميع املؤشرات تؤكد قرب اإلعالن عن خلو‬ ‫سيناء من العناصر اإلرهابية‪ ،‬بعدما متكنت‬ ‫قوات إنفاذ القانون من شل قدرة العناصر على‬ ‫تراجعا‬ ‫القيام بعمليات فى مصر‪ ،‬والتى شهدت‬ ‫ً‬ ‫ظا فى العمليات اإلرهابية التى تستهدف‬ ‫ملحو ً‬ ‫املدنيني وقوات اجليش والشرطة مقارنة بعامى‬ ‫‪ 2014‬و‪ ،2015‬بنسبة تزيد على ‪ ،% 98‬وفق‬ ‫خبراء‪.‬‬ ‫العراق وسوريا‪ ..‬محاوالت العودة للمعاقل األم‬ ‫فى ‪ 9‬ديسمبر ‪ ،2017‬تنفس العراق الصعداء‪،‬‬ ‫حني أعلن رئيس الوزراء العراقى السابق حيدر‬ ‫العبادى االنتصار على تنظيم داعش‪ ،‬والقضاء‬ ‫على والياته فى الشمال العراقى‪ ،‬وطــرده من‬ ‫العاصمة الثانية له «املوصل»‪ ،‬وعلى مدار عام‬ ‫وبضعة أشهر‪ ،‬شهد الشمال العراقى محاوالت‬ ‫لعودة تنظيم داعش اإلرهابى إلى معاقله‪ ،‬عبر‬ ‫عمليات إرهابية واستهداف أرتــال عسكرية‪،‬‬ ‫فى محاولة إلثبات وجوده‪ ،‬رغم الهزائم الكثيرة‬ ‫واملتكررة التى أنهكته متاما‪.‬‬ ‫املــعــركــة لــم تنته بــعــد‪ ،‬فــمــرات عــدة أعلنت‬ ‫قوات اجليش العراقى مدعومة بعناصر احلشد‬ ‫الشعبى انــتــشــار قــواتــهــا فــى مناطق حــدوديــة‬ ‫إلحكام حصار خاليا التنظيم املتبقية‪ ،‬األمر‬ ‫الذى كشف عن آليات عدة يتحرك من خاللها‬ ‫التنظيم اإلرهابى‪ ،‬فندتها مراكز بحثية‪.‬‬ ‫مركز املستقبل للدراسات املتقدمة‪ ،‬قال فى‬ ‫تقدير بحثى‪ ،‬إن التنظيم شهد على مدار األشهر‬ ‫األخــيــرة مــن ع ــام ‪ 2018‬نــشــاطــا متصاعدا‪،‬‬ ‫معتبرا أن ذلك ميثل تهديدا لألمن العراقى فى‬ ‫ظل عودة النازحني إلى املناطق املحررة‪ .‬األمر‬ ‫أكدته دراســة أخــرى أعدها مركز الــدراســات‬ ‫االستراتيجية والدولية بواشنطن‪ ،‬فى بداية‬ ‫ديسمبر اجلـ ــارى‪ ،‬قــال إن داع ــش يشن نحو‬ ‫هجوما فى الشهر على أنحاء مختلفة من‬ ‫‪75‬‬ ‫ً‬ ‫العراق‪ ،‬رغم تقلص مساحة املناطق التى يتواجد‬ ‫بها بشكل كبير‪.‬‬ ‫وحسب «املستقبل»‪ ،‬فإن التنظيم يتحرك من‬ ‫خالل آليات رئيسية‪ ،‬أولها تفعيل نشاط «اخلاليا‬ ‫النائمة»‪ ،‬والتى حرص على االحتفاظ بها فى‬ ‫خسائره ألراضيه‪ ،‬لتضمن له العودة مرة أخرى‪،‬‬ ‫األمر الذى دفع احلكومة العراقية لشن عملية‬ ‫عسكرية فى محافظة «ديالي» فى ‪ 16‬أغسطس‬

‫تونس واجلــزائــر‪ ،‬والصومال‪ ،‬وكينيا وتنزانيا‬ ‫أيضا لكن دون واليات تذكر‪،‬‬ ‫وأوغندا‪ ،‬وفى ليبيا ً‬ ‫عبارة عن مجموعة مفارز أمنية وخاليا‪ ،‬دون أى‬ ‫بؤر حتت سيطرته‪ ،‬غير فى اجلنوب‪.‬‬ ‫وفى منطقة الصحراء الكبرى الواقعة بني‬ ‫ليبيا وتــشــاد ونيجيريا ومتــتــد إلــى اجلــزائــر‬ ‫ومناطق من جنوب تونس‪ ،‬فإن داعش لديه نحو‬ ‫‪ 500‬عنصر‪.‬‬ ‫التواجد ليس فى غــرب أفريقيا فقط‪ ،‬بل‬ ‫هناك فى الشرق حيث الصومال‪ ،‬والتى شهدت‬ ‫على مــدار العام املنصرم عمليات عدة تزداد‬ ‫وتيرتها بني احلني واآلخر‪ ،‬خالل النصف األول‬ ‫من العام ادعــى داعــش تنفيذ نحو ‪ 70‬عملية‬ ‫إرهابية‪.‬‬ ‫وفى منطقة القرن األفريقى تنشط مجموعة‬ ‫تسمى «الدولة اإلسالمية فى الصومال»‪ ،‬تضم‬ ‫مقاتلني من كينيا وتنزانيا وأوغــنــدا‪ ،‬أو جبهة‬ ‫شرق أفريقيا‪.‬‬ ‫الوضع فى أفريقيا لن يستمر طويال‪ ،‬فهناك‬ ‫استراتيجيات عسكرية تــقــوم بها حكومات‬ ‫منطقة غــرب أفريقيا‪ ،‬بالتشارك مع القوات‬ ‫األفريقية املشتركة “أميصوم”‪.‬‬

‫التنظيم اإلرهابى‬ ‫اعتمد على األموال‬ ‫القطرية ودعم‬ ‫الدولة اإلعالمي‬

‫تركيا تتحول إلى قاعدة‬ ‫استراتيجية لإلرهابيين‬ ‫ونقطة انطالق ضد‬ ‫العراق وسوريا‬ ‫الوضع فى أفريقيا لن يستمر‬ ‫طويال فهناك استراتيجيات‬ ‫عسكرية تقوم بها الدول‬ ‫للمواجهة‬ ‫‪ ،2018‬بعدما حتولت مناطق منها لبؤر داعشية‪.‬‬ ‫واعــتــمــد التنظيم اإلرهــابــى على «تصعيد‬ ‫الهجمات االنــتــحــاريــة»‪ ،‬فــى مــحــاولــة إلنهاك‬ ‫القوات العراقية‪ ،‬كذلك اتبعت العناصر أسلوب‬ ‫«حرب العصابات»‪ ،‬مستغال دراية بعض عناصره‬ ‫املحلية بالطبيعة اجلغرافية للمناطق التى‬ ‫يتواجدون فيها‪.‬‬ ‫وعــزز داعــش مــن اخلــايــا العنقودية‪ ،‬التى‬ ‫تعمل بطريقة ال مركزية‪ ،‬وذلك لتجنب سقوط‬ ‫كــل املــجــمــوعــات مبــجــرد تفكيك إحــداهــا من‬ ‫قبل األجهزة األمنية‪ ،‬حيث تتكون كل خلية من‬ ‫عناصر عديدة‪ ،‬ويتم التواصل مع املجموعات‬ ‫األخ ــرى بطريقة مــحــددة وغير معروفة على‬ ‫واسع‪ ،‬بحسب املركز‪.‬‬ ‫نطاق‬ ‫ٍ‬ ‫كثيرا‪ ،‬فرغم‬ ‫الوضع فى سوريا ال يختلف‬ ‫ً‬ ‫جهود أطراف عدة لتقليص وجود التنظيم فى‬ ‫ســوريــا‪ ،‬بعد القضاء على القسم األكــبــر من‬ ‫خالياه فى العراق‪ ،‬إال أنه متكن من استعادة‬ ‫نشاطه بشكل نسبى فى بعض املناطق خاصة‬ ‫الرقة ودير الزور‪.‬‬ ‫ويأتى ذلك فى ظل الهشاشة األمنية فى تلك‬ ‫قريبا‪ ،‬من سيطرة التنظيم‪ ،‬غير‬ ‫املناطق املحررة ً‬ ‫أن اخلاليا النائمة والعنقودية شنت مؤخرا على‬ ‫فترات متزامنة هجمات إرهابية (تفجيرات‬ ‫وقصف مدفعي) على القوات السورية واألكراد‬ ‫فى تلك املناطق‪ ،‬مبا يخدم املصالح التركية‪،‬‬ ‫التى تريد شــن عمليات عسكرية ضــد قــوات‬ ‫سوريا الدميقراطية‪ ،‬بزعم أنها إرهابية‪ ،‬وتهدد‬ ‫األمن التركى‪.‬‬ ‫فعلى مــدار أشهر‪ ،‬توالت هجمات التنظيم‬ ‫ضد ميليشيا قوات سوريا الدميقراطية –قسد‪-‬‬ ‫خالل الشهور األخيرة من العام‪ ،‬عبر عناصر‬ ‫انغماسية‪ ،‬يقول مراقبون إنه لم يتوقف نشاط‬ ‫داعش على العمليات العسكرية‪ ،‬حيث امتد‬ ‫إلى خطف املواطنني‪ ،‬على غرار خطف ‪130‬‬ ‫عائلة سورية من مدينة دير الــزور‪ ،‬فى ‪13‬‬ ‫أكتوبر املاضى‪ ،‬يقدر عددهم بحوالى ‪700‬‬ ‫شخص‪ ،‬وذلك من خالل هجوم مباغت على‬ ‫مخيم البحرة باملدينة نفذته «اخلاليا النائمة»‬ ‫التابعة له داخل املخيم‪.‬‬

‫وفسرت مراكز بحثية‪ ،‬حرص التنظيم على‬ ‫العودة من جديد إلى املناطق التى كان ينشط‬ ‫فيها خالل الفترة املاضية‪ ،‬فى عدة محاور‪ ،‬أولها‬ ‫«تكريس النفوذ فى بؤر محددة»‪ ،‬كذلك «تنشيط‬ ‫اخلاليا النائمة»‪ ،‬والتى تعد أهم اآلليات التى‬ ‫يحاول التنظيم االستناد إليها من أجل استعادة‬ ‫نشاطه اإلرهابى من جديد‪.‬‬ ‫تقول تقارير دولية إن أعداد ممن يطلق عليهم‬ ‫«أشبال اخلالفة»‪ ،‬نفذوا عمليات إرهابية‪ ،‬فهم‬ ‫فى وجهة نظر التنظيم مورد بشرى مهم ميكن‬ ‫أن يــســاعــده فــى تعويض قسم مــن اخلسائر‬ ‫البشرية التى منى بها بسبب املواجهات املختلفة‬ ‫التى انخرط فيها خالل الفترة املاضية‪.‬‬ ‫ويسعى داعش من خالل محاوالت العودة‪ ،‬إلى‬ ‫توجيه رسائل إلى مناصريه فى دول العالم‪ ،‬تفيد‬ ‫قادرا على مواجهة الضغوط‬ ‫أن التنظيم ما زال‬ ‫ً‬ ‫الــتــى يتعرض لها وتوسيع نــطــاق نشاطه من‬ ‫جديد‪ ،‬وأنه فى حاجة إليهم‪.‬‬ ‫األمــر انكشف عالنية‪ ،‬فى إصــدار للتنظيم‬ ‫قبل أيام بعنوان «أعد نفسك»‪ ،‬والذى قال عنه‬ ‫مرصد الفتاوى التكفيرية واآلراء املتشددة التابع‬ ‫لدار اإلفتاء املصرية‪ ،‬إن اإلصدار الصادر باللغة‬ ‫األسبانية يهدف إلــى حشد عناصره وخالياه‬ ‫النائمة وذئابه املنفردة لتنفيذ األعمال اإلرهابية‬ ‫خــال احــتــفــاالت أعــيــاد املــيــاد عبر الدهس‬ ‫والتفجير‪ ،‬بالتزامن مع احتفاالت العالم بأعياد‬ ‫امليالد‪.‬‬ ‫قنابل موقوتة فى قلب أوروبا‬ ‫شكل أوربيون منضمون إلى داعــش ‪-‬طوال‬ ‫الوقت‪ -‬قنابل موقوتة فى وجه بالدهم‪ ،‬رغم‬ ‫كونهم فى بؤر بعيدة عن بالدهم‪ ،‬إال أنهم مثلوا‬ ‫حلقة الوصل بني خاليا نائمة وذئــاب منفردة‬ ‫من جهة ومركز التنظيم من جهة أخرى‪ ،‬وأغلب‬ ‫التقديرات االستخباراتية تشير إلى أن أعداد‬ ‫األوروبــيــن الذين التحقوا بتنظيم داعــش فى‬ ‫سوريا والعراق‪ ،‬نحو ‪ 5‬آالف شخص‪ ،‬دخلوا‬ ‫إلــى ســوريــا والــعــراق عبر منافذ تركية‪،‬‬ ‫فــى الــفــتــرة مــا بــن ‪ 2013‬حــتــى ‪،2015‬‬ ‫ومــع ارتفاع وتيرة الهزائم وتهاوى دولة‬

‫شخصا‬ ‫التنظيم املزعومة‪ ،‬عاد أكثر من ‪1750‬‬ ‫ً‬ ‫إلى بالدهم مرة أخــرى‪ ،‬أغلبهم من السيدات‬ ‫واألطفال‪ ،‬وهو أمر فى بالغ اخلطورة‪ ،‬حيث عاد‬ ‫أشخاص محملون بالفكر اإلرهابى‪ ،‬إن لم يكن‬ ‫البعض منهم محمال بتدريبات عسكرية عالية‬ ‫للغاية‪.‬‬ ‫بحسب دراس ــات أمنية‪ ،‬أجرتها السلطات‬ ‫األملانية‪ ،‬فإن ‪ % 10‬من األملــان الذين انضموا‬ ‫لتنظيم داعش ذكروا أنهم تعرضوا للتضليل‪ ،‬فى‬ ‫حني أن ‪ % 48‬من العائدين ال يزالون محتفظني‬ ‫بانتماءاتهم األيديولوجية املتطرفة‪ ،‬وال يزالون‬ ‫على اتصال مع عناصر متطرفة فى أماكن أخرى‬ ‫من العالم‪ ،‬ما يكشف أن سبب عودة هؤالء كان‬ ‫الهزائم‪ ،‬وهو ما يؤكد أن هؤالء العائدين ميثلون‬ ‫كبيرا على بالدهم‪.‬‬ ‫خطرا ً‬ ‫ً‬ ‫وفــى مايو أجــرى البرملان األوروبـــى‪ ،‬دراســة‬ ‫قالت إن موجات العودة إلى أوروبــا متت على‬ ‫مــرتــن‪ ،‬أولــهــا كــان فــى ‪ ،2014‬أى قبل إعــان‬ ‫تنظيم داع ــش دولــتــه املــزعــومــة‪ ،‬فــى حــن أن‬ ‫األخــــرى‪ ،‬ب ــدأت بــعــد قــيــام الــتــحــالــف الــدولــى‬ ‫بشن هجماته على تنظيم داعش اإلرهابى‪ ،‬مع‬ ‫مالحظة أن وتيرة التدفق والعودة قد زادت بعد‬ ‫هزمية التنظيم‪ ،‬وفقدانه للمزيد من األراضى‪.‬‬ ‫وحــددت الــدراســة نسبا للعائدين‪ ،‬قالت إن‬ ‫شخصا عادوا إلى بلجيكا من إجمالى ‪413‬‬ ‫‪125‬‬ ‫ً‬ ‫مبعدل عودة ‪ ،% 30‬فى حني أن ‪ 67‬من إجمالى‬ ‫‪ 145‬قد عادوا إلى الدمنارك‪ ،‬أى نحو ‪.% 46‬‬ ‫ويعد معدل الــعــودة فى فرنسا قليل للغاية‬ ‫مقارنة ببقية الدول األوروبية‪ ،‬حيث عاد ‪ 225‬من‬ ‫إجمالى ‪ 1910‬مبعدل عودة بلغ ‪ ،% 12‬فيما بلغت‬ ‫معدالت العودة إلى أملانيا ‪ ،% 31‬حيث عاد ‪300‬‬ ‫شخص من إجمالى ‪ ،960‬فى حني أن معدالت‬ ‫العودة فى بريطانيا كانت األعلى على اإلطالق؛‬ ‫حيث بلغت ‪ % 50‬من أصل ‪ 850‬شخصا‪.‬‬ ‫ويقول مراقبون‪ ،‬إن تلك النسب خطيرة للغاية‬ ‫تهديدا فى قلب القارة العجوز‪ ،‬وهو ما‬ ‫وتشكل‬ ‫ً‬ ‫يعد التحدى األكبر ألجهزة املخابرات الغربية‬ ‫التى تعاملت مع األمر من البداية بهوادة‪ ،‬وباتت‬ ‫اآلن فى مأزق‪ ،‬يتلخص فى وجود عناصر إرهابية‬ ‫لم ترتكب أى أفعال إجرامية على أراضيها بعد‪،‬‬

‫وبالتالى لن تلقى القبض عليها‪.‬‬ ‫وبــات التخوف األكبر فى الداخل األوروبــى‬ ‫هو قيام املتطرفني بشن هجمات إرهابية بشكلٍ‬ ‫مباشرٍ على أهــداف حيوية‪ ،‬خاصةً أن العديد‬ ‫منهم ميتلك تدريبات قتالية عالية‪ ،‬ميكن أن‬ ‫تُسهم فــى تعزيز قدرتهم على تشكيل خاليا‬ ‫إرهاب َّية تعمل بشكلٍ منعزلٍ عن التنظيم األم‪،‬‬ ‫أو عن بقية املتطرفني داخل البلدان األوروبية‪،‬‬ ‫وتعد هجمات باريس التى وقعت فى ‪ً 2015‬‬ ‫مثال‬ ‫على هذا النوع من الهجمات‪.‬‬ ‫غرب أفريقيا‪ ..‬خطر باقٍ لكنه سيتالشي‬ ‫تشهد منطقة غرب أفريقيا حراكا للجماعات‬ ‫اإلرهابية خاصة فى نطاقات الصحراء الكبرى‪،‬‬ ‫تــزايــدت تدريجيا فــى الفترة مــا بعد سقوط‬ ‫داعش فى العراق وسوريا بعد عام ‪.2017‬‬ ‫مثلت القارة السمراء امتدادا خطرا للتنظيم‪،‬‬ ‫فأعلن فى ‪ 2015‬عاصمته الثالثة فى ليبيا‪ ،‬وأنشأ‬ ‫شبكة مقاتلني بني الغرب والشمال من نيجيريا‬ ‫إلى الصومال‪ ،‬ومن تونس إلى ليبيا‪ ،‬ومن اجلزائر‬ ‫إلى الصحراء‪ ،‬بهجرات بدأت من ‪.2014‬‬ ‫بداية داعش فى أفريقيا‪ ،‬كانت فى بالد املغرب‬ ‫العربى‪ ،‬حيث تنظيم «جند اخلالفة» فى اجلزائر‪،‬‬ ‫الــذى بايع داعــش فى سبتمبر ‪ ،2014‬وبعدها‬ ‫فى أكتوبر من العام نفسه‪ ،‬بايع مجلس شورى‬ ‫شباب اإلسالم فى مدينة درنة الليبية «داعش»‪،‬‬ ‫وتزايدت مع الوقت لتصبح ‪ 9‬بؤر فى عدة دول‪،‬‬ ‫بإجمالى مقاتلني أكثر من ‪ 5‬آالف مقاتل‪.‬‬ ‫لم تستمر البؤر كثيرا‪ ،‬وســرعــان ما تآكلت‬ ‫بفضل التنسيق األمنى بني الــدول األفريقية‪،‬‬ ‫بقيادة مصر‪ ،‬لكن رغم كافة اجلهود ما زالت‬ ‫هناك مجموعات فى والية غرب أفريقيا‪ -‬جماعة‬ ‫بوكو حرام مجموعة أبو مصعب البرناوي‪ -‬يقدر‬ ‫عددها نحو ‪ 3500‬مقاتل‪ ،‬تتمركز فى منطقة‬ ‫حوض بحيرة تشاد‪ ،‬فى حني تتمركز مجموعة‬ ‫أخــرى حتت واليــة أبو بكر شيكاو بالقرب من‬ ‫غابة سامبيسا فى اجلنوب النيجيرى‪ ،‬يقدر‬ ‫عددها ‪ 1500‬فرد‪.‬‬ ‫بحسب مراكز بحثية تتمركز خاليا داعش‬ ‫اإلرهابية فى كل من‪ :‬منطقة الصحراء الكبرى‪،‬‬

‫تــركـيــا قــاعــدة داع ــش االس ـتــرات ـي ـج ـيــة‪ ..‬هـكــذا‬ ‫فتحت أنقرة طريق اإلرهاب السريع‬ ‫قبل أسبوع أعلن الرئيس األمريكى دونالد‬ ‫ترامب‪ ،‬أن نظيره التركى رجب طيب أردوغان‪،‬‬ ‫وعده بالقضاء على ما تبقى من مقاتلى داعش‪،‬‬ ‫وذلك بعدما أمر بسحب قوات بالده من سوريا‪،‬‬ ‫متناسيا أنه من صنع اإلرهاب منذ البداية‪.‬‬ ‫الدولة التركية هى أحد املساهمني فى صعود‬ ‫داعش‪ ،‬فهى من فتحت له أراضيها ابتداء من‬ ‫أواخر عام ‪ 2013‬وحتى أوائل عام ‪ ،2014‬حيث‬ ‫كانت املدن احلدودية التركية مراكز لوجستية‬ ‫رئيسية للمقاتلني األجانب‪ ،‬الذين دخلوا إلى‬ ‫سوريا والعراق لالنضمام إلى داعش وغيرها‬ ‫من اجلماعات اإلرهابية‪.‬‬ ‫العالم العربى ينظر إلى تركيا بأنها من مهدت‬ ‫طريق اإلره ــاب السريع إلــى الــعــراق وسوريا‪،‬‬ ‫فى نوفمبر املاضى‪ ،‬كشف تقرير للمخابرات‬ ‫الهولندية أن تنظيم داعش يستخدم فى الوقت‬ ‫احلالى األراضى التركية‪ ،‬كقاعدة استراتيجية‪،‬‬ ‫الستعادة قوة التنظيم وإطالق حرب سرية فى‬ ‫أوروبا‪.‬‬ ‫مــوقــع إنــتــل نــيــوز املــتــخــصــص ف ــى شــئــون‬ ‫االستخبارات‪ ،‬نشر تقريرا لدائرة املخابرات‬ ‫الــعــامــة واألمـــن فــى هــولــنــدا‪ ،‬املــعــروفــة باسم‬ ‫«آيفيد»‪ ،‬بعنوان‪« :‬تركة سوريا‪ :‬اجلهاد العاملى‬ ‫ال يزال يشكل تهديدا ألوروبا»‪ ،‬قال إن حكومة‬ ‫أردوغ ــان تتعامل مع املتطرفني مثل تنظيمى‬ ‫الــقــاعــدة وداعـ ــش‪ ،‬بأنها جــمــاعــات ال تشكل‬ ‫تهديدا لبالدها‪.‬‬ ‫وأشار التقرير إلى أن مصالح أنقرة ال تتوافق‬ ‫دائما مع األولويات األوروبية فى مجال مكافحة‬ ‫اإلرهــاب‪ ،‬وأنه بسبب هذه االختالف أصبحت‬ ‫تركيا مركزا كبيرا لعبور عشرات اآلالف من‬ ‫املقاتلني األجــانــب الذين تدفقوا إلــى سوريا؛‬ ‫للقتال لصالح التنظيمات املتطرفة خالل ذروة‬ ‫احلرب األهلية السورية‪.‬‬ ‫وقالت «آيفيد» إن ما ال يقل عن ‪ 4‬آالف عنصر‬ ‫من داعش والقاعدة هم من املواطنني األتراك‪،‬‬ ‫وأن التنظيمني حافظا على وجــود نشط فى‬ ‫جميع أنحاء تركيا‪ ،‬حيث يوجد عشرات اآلالف‬ ‫من املتعاطفني مع القاعدة وداعش‪.‬‬ ‫قطر‪ ..‬بيت مال اإلرهاب‬ ‫تــعــد إمــــارة قــطــر‪ ،‬ال ــدول ــة األكــثــر متــوي ـاً‬ ‫لإلرهاب فى العالم‪ ،‬وظهر ذلك من العالقات‬ ‫التى تربطها بجماعة اإلخوان اإلرهابية‪ ،‬وكذلك‬ ‫جبهة النصرة فى سوريا‪ ،‬التى أعلنت مبايعتها‬ ‫لداعش‪ ،‬وكذلك متويلها لداعش فى العراق‪،‬‬ ‫وامليليشيات اإلرهابية فى ليبيا‪.‬‬

‫محمد الشرقاوى‬

‫ضة‬ ‫ري ا‬

‫‪5/1/2019‬‬

‫‪No. 942‬‬

‫‪11‬‬

‫أعلن مسئولو األهلى إعارة الثنائى أحمد حمدى وأحمد ياسر ريان‬ ‫لصفوف نادى الجونة لمدة ‪ 6‬أشهر حتى نهاية الموسم‪.‬‬ ‫ووقع الثنائى على عقود اإلعارة فى حضور نادر شوقى المسئول عن‬ ‫ملف الكرة فى الجونة‪.‬‬ ‫وأصبح حمدى وريان أول العبين يغادران الفريق األحمر فى يناير الجارى‪.‬‬

‫على غرار اإلفيه الشهير «لف وارجع تانى» للفنان الراحل عالء ولى الدين بفيلم «الناظر»‪،‬‬ ‫جرى احلال على أبرز العبى كرة القدم املصرية‪ ،‬بعد فشل جتاربهم مع االحتراف‪ ،‬وباتت عودتهم‬ ‫للعب بالدورى املحلى‪ ،‬واالستقرار فى أحضان الوطن من جديد عرضا مستمرا‪ ،‬ولو عدنا لفترات‬ ‫سابقة لوجدنا أكثر هؤالء الالعبني كانوا مينون النفس خلوض جتربة االحتراف‪ ،‬ويطالبون‬ ‫بها مرارا وتكرارا‪ ،‬لكن مبجرد حصولهم على الفرصة ارتدوا على أعقابهم خاسرين‪ ،‬حاملني على‬ ‫رءوسهم الفشل على مر السنني‪ ،‬سواء كانت أسبابه صعوبة التكيف أو احلنني‪ ،‬أو رمبا لغياب العزمية‬ ‫والدوافع احلقيقية على حتقيق احللم‪ ،‬مع االصطدام باملناخ اجلدى الصارم فى اخلارج‪.‬‬

‫«الدور الدور موعود يا اللى عليك الدور»‪ ..‬رمضان صبحى‬ ‫ينضم لقائمة العبني رفعوا شعار «لف وارجع تانى»‬ ‫االحــتــراف فى لعبة كــرة القدم سيظل مرتبطا‬ ‫بالدوريات العاملية‪ ،‬خاصة فى أوروبا بصفتها أول من‬ ‫عرف وجرب وطبق االحتراف‪ ،‬ويكفى أنها سبقتنا‬ ‫بعشرات السنني‪ ،‬وهو أمر ملزم لنا باالحتكاك مع‬ ‫الكرة األوروبية‪ ،‬واحتراف العبينا للعب داخل تلك‬ ‫الدوريات والبطوالت الكبرى‪ ،‬إذا ما أردنا أن نلمس‬ ‫أى تطور فى تلك اللعبة‪ ،‬التى تأخرنا فيها كثيرا‬ ‫بسبب عدم اإلملام مباهية االحتراف احلقيقى‪ ،‬سوى‬ ‫أنــه يعنى انتقال العــب خــارج احلــدود اجلغرافية‬ ‫لبلده‪ ،‬لكن حقيقة األمــر أن هذا املصطلح يحمل‬ ‫معانى عدة ليس من ضمنها املعنى السطحى‪ ،‬الذى‬ ‫يدركه الالعب املصرى‪ ،‬فاالحتراف هو االلتزام‪ ،‬هو‬ ‫تقديس املهنة واتقانها‪ ،‬والتفرغ لها والتفانى من‬ ‫أجلها‪ ،‬وهو املعنى الغائب أغلب األحيان عن الشارع‬ ‫املصرى‪ ،‬ليس فى كرة القدم وحدها‪ ،‬ولكن فى كل‬ ‫نواحى احلياة‪.‬‬ ‫قائمة العائدين من جتربة االحتراف طويلة للغاية‪،‬‬ ‫وتستقبل الوافدين اجلدد واحدا تلو اآلخر‪ ،‬وقد كان‬ ‫أحدث املنضمني لقائمة متوسط ميدان هيدرسفيلد‬ ‫تــاون اإلجنليزى‪ ،‬الالعب رمضان صبحى‪ ،‬الذى‬ ‫تعاقد معه النادى األهلى مؤخرا على سبيل اإلعارة‬ ‫مؤقتا‪ ،‬لیكون على ذمة النادى فى املباريات املقبلة‪،‬‬ ‫وتعد عودة «صبحى» للدورى املصرى مجددا بعد‬ ‫جتربة احترافیة فاشلة فى الدورى اإلجنليزى خالل‬ ‫مشاركته مع فريقى ستوك سيتى وهيدرسفيلد‪،‬‬ ‫رغم اإلمكانات الفنیة الكبيرة لالعب‪ ،‬جتعلنا نفتح‬ ‫ملف الالعبین املصريني الذين لم ينجح سعيهم‪،‬‬ ‫ودخلوا فى خضم فشل أغلب املصريني فى جتربة‬ ‫االحتراف فى أوروبــا‪ ،‬إال قليل مما رحم ربى وفى‬ ‫مقدمتهم محمد صالح‪ ،‬الذى يبقى هو االستثناء‬ ‫األكبر مبا أنه جنح فى أكثر من جتربة بداية من‬ ‫بــازل‪ ،‬وم ــرورا بــرومــا‪ ،‬قبل أن تتهافت عليه أكبر‬ ‫األنــديــة األوروبــيــة فى العالم‪ ،‬ليحط الــرحــال فى‬ ‫ليفربول اإلجنليزى‪ ،‬وفى ضوء ذلك‪ ،‬نرصد خالل‬ ‫السطور التالية أبــرز منــاذج لالعبني فشلوا فى‬ ‫احترافهم بالدوريات األوروبية‪.‬‬

‫على جبر سافر‬ ‫نجمًا إلى الدورى‬ ‫اإلنجليزى لكنه‬ ‫كان أسير الدكة‬ ‫‪ ..‬وغالى‪ ..‬فقدان‬ ‫االنضباط يطيح‬ ‫بإحالمه‬

‫حلم االحتراف كان يداعب أحمد فتحى‪ ،‬وقد خاض فترة معايشة‬

‫حسام غالى يكتب نهايته فى أوروبا بيديه‬ ‫رغم انطالقته املبشرة فى بداية احترافه مع فريق‬ ‫فينورد الهولندى‪ ،‬وانضمامه بعدها إلــى توتنهام‬ ‫اإلجنليزى‪ ،‬أحــد أعــرق األندية اإلجنليزية‪ ،‬ويتألق‬ ‫مــعــه‪ ،‬ويتوقع البعض انتقاله ألحــد الــفــرق الكبار‬ ‫بإجنلترا‪ ،‬مثل مانشستر يونايتد أو ليفربول أو‬ ‫تشيلسى أو األرسنال‪ ،‬إال أن حسام غالى كتب نهاية‬ ‫مسيرته االحترافية مع الفريق بيده عندما قام بإلقاء‬ ‫قميص النادى عقب استبداله فى إحدى املباريات‪،‬‬ ‫ليقابل بصافرات استهجان من اجلماهير‪ ،‬ليتم طرده‬ ‫خارج إجنلترا‪ ،‬كانت تلك اللقطة مسيئة جدا لعقلية‬ ‫الالعب املصرى عامة‪ ،‬وهى التى حرمته من مواصلة‬ ‫لعبه فى أوروبا‪.‬‬

‫فى األرسنال سابقا‪ ،‬وفشل ولعب فى صفوف نادى شيفيلد يونايتد‬

‫االحتراف مع أحمد فتحى أحالم وردية‬ ‫لطاملا الزم حلم االحتراف ذهن أحمد فتحى‪ ،‬وقد‬ ‫خاض فترة معايشة فى األرسنال سابقا‪ ،‬وفشل ولعب‬ ‫فى صفوف نادى شيفيلد يونايتد‪ ،‬وفشل أيضا‪ ،‬حيث‬ ‫لعب ‪ 3‬مباريات‪ ،‬وانتقل لألهلى ليلمع معه‪ ،‬والتجربة‬ ‫الوحيدة التى جنح فيها قليال‪ ،‬هى إعــارة الالعب‬ ‫إلــى نــادى كاظمة الكويتى‪ ،‬لكن هل يعتبر هــذا هو‬ ‫االحتراف الذى ينشده فتحى‪ ،‬ومجددا يحترف فى‬ ‫صفوف هال سيتى‪ ،‬ويلعب ‪ 7‬مباريات فقط‪ ،‬الالعب‬ ‫تنبأ له الكثيرون مبستقبل كبير فى االحتراف‪ ،‬لكنه‬ ‫خيب آمالهم‪.‬‬

‫«كهربا» توهج داخل مصر بسرعة الصاروخ‪ ،‬خاصة مع إنبى ومنتخبى الشباب‬ ‫واألوليمبى‪ ،‬وخاض تجربة احترافية مع فريق «جراسهوبرز» السويسرى‬

‫كهربا خارج نطاق التغطية فى سويسرا‬ ‫محمود عبداملنعم «كــهــربــا» تــوهــج داخ ــل مصر‬ ‫بسرعة الصاروخ‪ ،‬خاصة مع إنبى ومنتخبى الشباب‬ ‫واألوليمبى‪ ،‬وخاض العب الزمالك احلالى‪ ،‬جتربة‬ ‫احترافية مع فريق «جراسهوبرز» السويسرى‪ ،‬ومن‬ ‫قبل فى «لوزيرين» السويسرى‪ ،‬ليعود الالعب دون أى‬ ‫مجددا لنادى إنبى‬ ‫أسباب للدورى املصرى‪ ،‬حيث عاد‬ ‫ً‬ ‫بعد فشل جتربته االحترافية لسوء سلوكه أثناء تواجده‬ ‫رسميا لنادى الزمالك‬ ‫فى نــادى لــوزيــن‪ ،‬ثم انتقل‬ ‫ً‬ ‫بخالف جتربته العربية‪ ،‬التى لم تضف له شيئا يذكر‪.‬‬ ‫مدرب ويجان‪ :‬لم أر فى حياتى العبا غير‬ ‫محترف مثل عمرو زكى‬ ‫رحــل عــمــرو زكــى مــن إنــبــى لــنــادى لوكوموتيف‬ ‫موسكو‪ ،‬ولم يلعب ثانية واحدة مع النادى الروسى‪،‬‬ ‫ثم عــاد إلــى الزمالك‪ ،‬ليقضى ‪ 4‬سنوات ناجحة‬ ‫تخللها فترة إعارة لنادى ويجان‪ ،‬وظهر عمرو زكى‬

‫محمد إبراهيم ذهب للبرتغال وعاد سريعا‬ ‫رغم صعوده بسرعة الصاروخ‪ ،‬هبط أيضا بنفس‬ ‫الــســرعــة‪ ،‬ليعود محمد إبــراهــيــم مــن االحــتــراف‬ ‫دون أى جديد‪ ،‬بعد رحلة قصيرة خاضها الالعب‬ ‫فى البرتغال قبل عــدة مواسم مع فريق مارتيمو‬ ‫البرتغالى‪ ،‬وعاد إلى الزمالك دون أن يكمل موسمه‪،‬‬ ‫فجأة ودون أى أسباب واضحة‪ ،‬وقرر عدم استكمال‬ ‫مشواره االحترافى‪ ،‬ليعلن فشله فى أولى جتاريه‬ ‫االحترافية خارج مصر‪.‬‬ ‫دك ــة وس ــت بــرومــيــتــش تــقــود عــلــى جــبــر لصفوف‬ ‫بيراميدز‬ ‫كــان على جبر مدافعا واعــدا للغاية‪ ،‬وتنبأ له‬ ‫الكثيرون بــأن يكون واح ــدا مــن أهــم العبى قلب‬ ‫الــدفــاع فــى مصر‪ ،‬وبعد انطالقه خلــوض جتربة‬ ‫االحتراف فى صفوف وست بروميتش اإلجنليزى‪،‬‬ ‫سريعا إلى‬ ‫لم يشارك فى أى لقاء مع الفريق‪ ،‬وعاد‬ ‫ً‬ ‫مصر‪ ،‬لينضم بعدها إلى صفوف فريق بيراميدز‪.‬‬

‫ميدو من سباق إبراهيموفيتش إلــى لقب‬ ‫أكبر «كرش» بالبرمييرليج‬ ‫األزمــات واملشاكل األخالقية التى الزمته طوال‬ ‫مشواره‪ ،‬وإهماله الشديد فى حق نفسه‪ ،‬كل هذا‬ ‫منعه مــن أن يصبح املحترف األفــضــل فــى تاريخ‬ ‫مصر‪ ،‬وأبعدته عن سلم املجد األوروب ــى بخالف‬ ‫ما فعله محمد صالح على سبيل املثال حتى اآلن‪،‬‬ ‫إنه أحمد حسام ميدو الذى لعب ألندية عديدة فى‬ ‫أوروبا‪ ،‬حيث بدأ فى جنت البلجيكى بداية مبهرة‪،‬‬ ‫وانتقل إلى أياكس‪ ،‬ومنه إلى املجد األوروبى بلعبه‬ ‫ألندية مارسيليا الفرنسى‪ ،‬وسيلتافيجو اإلسبانى‪،‬‬ ‫ورومــا اإليطالى‪ ،‬وإلــى الــدورى اإلجنليزى ألندية‬ ‫توتنهام وسندرالند وويجان وميدلسبره‪ ،‬وصوال إلى‬ ‫بارنسلى اإلجنليزى‪ ،‬وفى النهاية عاد ميدو لنادى‬ ‫الزمالك بسبب وزنه الزائد بسبب إهماله للتدريبات‬ ‫والسهرات الليلية‪ ،‬ليبدأ مسلسل نهايته الكروية‪،‬‬ ‫ويصل ألعلى مــراحــل الفشل عندما لعب لفريق‬ ‫بارنسلى اإلجنليزى بأكبر «كرش» فى البرمييرليج‬ ‫قبل أن يعلن اعتزاله كرة القدم‪ ،‬ويكتب نهاية موهبة‬ ‫ضلت طريق النجاح‪.‬‬ ‫مزاجية شيكاباال تــقــوده ملحطة الفشل مــرارا‬ ‫وتكرارا‬ ‫محمود عبدالرازق «شيكاباال» موهبة ال تتكرر‬ ‫كثيرا فى الكرة املصرية‪ ،‬لكن مزاجية الالعب‪،‬‬ ‫وصلت به ملحطة الفشل مرارا وتكرارا‪ ،‬ويأتى صانع‬ ‫ألعاب الزمالك‪ ،‬ضمن أبــرز النماذج التى فشلت‬ ‫فى إثبات وجودها فى االحتراف‪ ،‬حيث شهد يناير‬ ‫‪ 2005‬أول واقعة هروب لالعب األسمر‪ ،‬الذى هرب‬ ‫من الزمالك لالحتراف فى نــادى بــاوك اليونانى‪،‬‬ ‫ثم قرر العودة للقلعة البيضاء‪ ،‬لتفشل أول جتربة‬ ‫احتراف له‪ .‬وبعدها سافر شيكاباال للبرتغال فى‬ ‫يناير ‪ ،2014‬ووقع عقدا مع فريقه اجلديد سبورتنج‬ ‫لشبونة البرتغالى بقيمة ‪ 7‬مــايــن دوالر‪ ،‬لكن‬ ‫الالعب لم يقنع مدربه أو أى فرد من اجلهاز الفنى‪،‬‬ ‫ألنه لم يلتزم مبواعيد التدريبات‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫ادعائه اإلصابة للتغيب عن التدريبات‪ ،‬فأصبح فى‬ ‫نظر اجلهاز الفنى العبا متمردا وغير ملتزم‪ ،‬لتفشل‬ ‫التجربة الثانية‪ ،‬ثم انضم إلى صفوف فريق أبولون‬ ‫اليونانى‪ ،‬ويرغب فى فسخ تعاقده‪ ،‬والعودة بسبب‬ ‫النتائج السلبية لفريقه هناك وضعف اإلمكانيات‬ ‫لفريقه‪ ،‬وينهى آخر فرصه فى االستمرار كالعب‬ ‫كرة قدم‪ ،‬وبهذا يكون شيكاباال قاب قوسني أو أدنى‬ ‫من إنهاء مسيرته الكروية نهائيا‪.‬‬

‫سريعا فى البرمييرليج‪،‬‬ ‫بشكل جيد وسطع جنمه‬ ‫ً‬ ‫وسجل هدفني فــى ليفربول‪ ،‬على ملعب آنفيلد‬ ‫معقل الريدز‪ ،‬باإلضافة إلى تصدره جدول هدافى‬ ‫الدورى اإلجنليزى لفترة‪ ،‬وأصبح حديث الصحافة‬ ‫اإلجنليزية‪ ،‬ورغم تألقه فى بداية املوسم مع ويجان‬ ‫فإنه لم يكن منضبطا مع ناديه‪ ،‬مما جعل مستواه‬ ‫ينخفض‪ ،‬وتصوروا مــاذا قال مــدرب نــادى ويجان‬ ‫حينها‪ ،‬قال‪« :‬لم أر فى حياتى العبا غير محترف‬ ‫مثل عمرو زكى»‪ ،‬ليقرر مسئولو ويجان عدم شرائه‬ ‫بشكل نهائى‪ ،‬ليرحل عن الدورى اإلجنليزى‪.‬‬

‫«شيكاباال» موهبة ال تتكرر كثيرا فى الكرة المصرية‪ ،‬لكن‬ ‫مزاجية الالعب‪ ،‬وصلت به لمحطة الفشل مرارا وتكرارا‬

‫عمرو زكى‬ ‫من هداف‬ ‫البريميرليج إلى‬ ‫سكة الضياع‬ ‫صالح جمعة‬ ‫ومحمد إبراهيم‬ ‫وحمودى نماذج‬ ‫فاشلة‬ ‫ميدو من سباق‬ ‫إبراهيموفيتش‬ ‫إلى أكبر‬ ‫«كرش»‬ ‫فى الدورى‬ ‫اإلنجليزى‬

‫عــدم االعتماد على إكــرامــى فــى فينورد‬ ‫يحبط انطالقته اخلارجية‬ ‫شريف إكــرامــى‪ ،‬حــارس األهلى‪ ،‬الــذى لعب مع‬ ‫الفريق األول موسم ‪ ،2005/2004‬ثم خاض جتربة‬ ‫احترافية ملدة موسم واحد فى أنقرة التركى‪ ،‬وانتقل‬ ‫منه إلــى «فينورد» الهولندى عــام ‪ ،2009‬لكنه لم‬ ‫يستمر فترات طويلة بسبب عــدم االعتماد عليه‬ ‫بشكل أساسى‪ ،‬وكونه احلارس الثالث للفريق حتى‬ ‫عاد للدورى املصرى ولعب للجونة‪ ،‬ثم انتقل بعدها‬ ‫للقلعة احلمراء‪ ،‬ليكون هو احلارس األساسى حتى‬ ‫الوقت احلالى فى صفوف األهلى‪.‬‬ ‫جتربة غير موفقة حلمودى مع بازل فيعود‬ ‫للدورى املصرى‬ ‫انتقل أحمد حمودى من صفوف سموحة إلى بازل‬ ‫السويسرى‪ ،‬لكنه فشل مع الفريق‪ ،‬ومتت املوافقة‬ ‫على رحيل الالعب بعدما لم يقدم للفريق املستوى‬ ‫الطلوب منه‪ ،‬على الرغم من تتويجه بلقبه األول‬ ‫مع «بازل» باحلصول على لقب الدورى السويسرى‪،‬‬ ‫وق ــرر الــنــادى انــهــاء عالقته مــع الــاعــب‪ ،‬ليعاود‬ ‫الظهور بالدورى املصرى‪.‬‬ ‫صالح جمعة بداية واعدة ضلت الطريق‬ ‫بدأ صالح جمعة مع ناشئى إنبى‪ ،‬وتطور أداؤه مع‬ ‫الفريق‪ ،‬حتى انضم ملنتخب الشباب واألوليمبى‪ ،‬ثم‬ ‫احترف فى نادى ناسيونال ماديرا البرتغالى‪ ،‬لكنه‬ ‫لم يظهر باملستوى الذى يجعل ماديرا يشتريه‪ ،‬ليعود‬ ‫بانتهاء إعارته‪ ،‬ليبقى حلمه وطموحه الدورى املصرى‬ ‫بعد فشل جتربته البرتغالية‪ ،‬فضل صالح جمعة‬ ‫الــعــودة إلــى ال ــدورى املصرى فى ‪ ،2014‬باالنتقال‬ ‫لألهلى‪.‬‬ ‫البعد عن املشاركة يعيد رامى ربيعة للقلعة‬ ‫احلمراء‬ ‫رغم تألقه مع األهلى ومنتخب مصر‪ ،‬فإن رامى‬ ‫ربيعة فشل مع سبورتنج لشبونة‪ ،‬ولم يشارك املوسم‬ ‫املاضى مع الفريق األول‪ ،‬واقتصرت مشاركته فى‬ ‫دورى الرديف‪ ،‬بسبب عدم مشاركته‪ ،‬قرر العودة مرة‬ ‫أخرى للنادى األهلى بعد فترة قصيرة من االحتراف‬ ‫فى الدورى البرتغالى‬

‫شريف إبراهيم‬

‫‪No. 942‬‬ ‫األحاديث الرسمية ال تزال تسير فى اجتاه أن عودة سوريا إلى مقعدها املجمد بجامعة الدول العربية منذ ‪ 2011‬يحتاج إلى‬ ‫حاليا‪ ،‬وهو ما أكده السفير حسام زكى األمني العام املساعد للجامعة العربية‪ ،‬الذى قال‪« :‬ال تغيير فى‬ ‫توافق عربى غير متوفر‬ ‫ً‬ ‫موقفنا من عضوية سوريا وجتميد مقعدها حتى اآلن»‪ ،‬مع اإلشارة إلى أن قرار عضوية سوريا هو قرار دول‪ ،‬أى الدول األعضاء‬ ‫وليس األمانة العامة‪ ،‬وكما اتخذت الدول العربية موق ًفا بالتوافق على جتميد عضوية سوريا‪ ،‬فإن عودة سوريا ملقعدها حتتاج‬ ‫إلى نفس التوافق‪ ،‬وميكن أن يتم من خالل اجتماع ملجلس اجلامعة العربية على مستوى وزراء اخلارجية‪ ،‬وفى الفترة األخيرة‬ ‫حدث نقاش شبيه بهذا املوضوع‪ ،‬ولم يحدث توافق‪ ،‬وميكن القول إن عناصر التوافق ومقوماته ليست موجودة حتى اآلن‪.‬‬

‫‪5/1/2019‬‬

‫يوسف أيوب يكتب‪:‬‬

‫األسئلة المشروعة قبل العودة السورية للجامعة العربية‬

‫بعيدا عن هذا التوافق الرسمى‪ ،‬فهناك‬ ‫لكن ً‬ ‫العديد من املؤشرات التى تقول إن سوريا فى‬ ‫طريقها للعودة إلى البيت العربى مرة أخرى‪،‬‬ ‫حتى وإن تأخر القرار بعض الشىء‪ ،‬فهو لن‬ ‫يكون فى القمة العربية التنموية التى ستعقد‬ ‫فى بيروت بعد أسبوعني‪ ،‬ورمبا يتأخر ملا بعد‬ ‫القمة العربية فى تونس خالل مــارس املقبل‪،‬‬ ‫لكنه سيحدث فى ‪ 2019‬بعد ما شاهدناه من‬ ‫حتركات ولقاءات وتغير فى مواقف بعض الدول‬ ‫جتاه دمشق قبل أن تلملم ‪ 2018‬أوراقها‪.‬‬ ‫الكثيرون نظروا إلى زيارة الرئيس السودانى‬ ‫عمر البشير لدمشق قبل أسبوعني على أنها‬ ‫مفتاح العودة السورية للعرب‪ ،‬لكن املؤكد أنها‬ ‫كانت نتيجة لتحركات وزيارات ولقاءات ضمت‬ ‫مسئولني سوريني وعرباً‪ ،‬رمبا شهدت التوافق‬ ‫على إعادة العالقات مرة أخرى‪ ،‬وحتدد لذلك‬ ‫توقيتات مختلفة‪.‬‬ ‫كل ما يأتينا من العواصم العربية يشير إلى‬ ‫عدم املمانعة فى عودة الوئام مع سوريا‪ ،‬لكن‬ ‫يبدو أن القرار لم يتم حتضيره بشكل نهائى‪،‬‬ ‫خــاصــة فــى ظــل مــا يــتــردد داخـــل األوســـاط‬ ‫الدبلوماسية بوجود فيتو أمريكى على هذه‬ ‫الــعــودة‪ ،‬رغــم الضغوط التى متارسها روسيا‬ ‫جتــاه الــعــودة الــســوريــة للجامعة‪ ،‬وهدفها أن‬ ‫انطباعا بأن األوضاع فى سوريا عادت‬ ‫تعطى‬ ‫ً‬ ‫إلى ما قبل ‪ ،2010‬وأن املشكلة واألزمة انتهت‪،‬‬ ‫كما أن من مصلحتها العمل على تقليص النفوذ‬ ‫اإليرانى حتى وإن كانت فى العلن تظهر بشكل‬ ‫املنسق الدائم مع طهران‪ ،‬لكنها فى النهاية تريد‬ ‫سوريا لها فقط‪ ،‬ووف ًقا ملا أكده لى دبلوماسى‬ ‫عربى فــإن موسكو سبق وأبلغت ً‬ ‫دول عربية‬ ‫واجلامعة إذا كنتم تريدون‬ ‫مقعدا فى املسارات‬ ‫ً‬ ‫حاليا بشأن سوريا فعليكم‬ ‫السياسية اجلارية‬ ‫ً‬

‫ً‬ ‫أول إعادة دمشق للجامعة‪.‬‬ ‫بــعــيـ ًـدا عــن مسألة ع ــودة ســوريــا للجامعة‬ ‫مــن عــدمــه‪ ،‬وأنـ ــا مــن داعــمــى عــودتــهــا بكل‬ ‫تأكيد للحضن العربى‪ ،‬ألن دمشق هى عمق‬ ‫استراتيجى مهم للمنطقة‪ ،‬وجبهة مــا كان‬ ‫للعرب أن يخسروها مطل ًقا لصالح أطــراف‬ ‫وقوى إقليمية ودولية‪ ،‬لكن إذا كنا نتحدث عن‬ ‫السياسة‪ ،‬فهناك عديد األسئلة التى يجب‬ ‫طرحها للنقاش قبل اتخاذ القرار‪ ،‬ألن املسألة‬ ‫ال تتعلق فقط بقرار سياسى‪ ،‬وإمنا باحلفاظ‬ ‫على الدولة السورية‪.‬‬ ‫السؤال األول‪ :‬هل َمن ينادون بعودة سوريا‬ ‫للجامعة لديهم اقتناع بأن هذه العودة أو تطبيع‬ ‫العالقات السورية العربية سيستتبعه استعادة‬ ‫األم ــن واالســتــقــرار فــى ســوريــا‪ ،‬أم أن سوريا‬ ‫بحاجة خلطوات أخــرى أهــم‪ ،‬مثل املصاحلات‬ ‫الوطنية‪ ،‬خاصة أن الواقع طيلة السنوات الثمانى‬ ‫املاضية كشف لنا أن القصة لم تكن فقط متعلقة‬ ‫مبتشددين يهددون النظام والدولة‪ ،‬وإمنا هناك‬ ‫مــطــالــب شعبية تتعلق بــاإلصــاح السياسى‬ ‫واالقتصادى لم يتطرق لها أحد حتى اآلن‪ ،‬لذلك‬ ‫فهناك مــن وجهة نظرى أمــور كثيرة مطلوب‬ ‫أن حتدث قبل خطوة العودة السورية الكاملة‬ ‫للحضن العربى‪ ،‬وهــذه األم ــور إذا لم حتدث‬ ‫سنكون أمام استقرار أمنى وليس سياسيا‪ ،‬وهذا‬ ‫االستقرار سيستمر لفترة قليلة وبعدها ستنتكس‬ ‫األمور مرة أخرى ملا هو أخطر‪.‬‬ ‫فــاألرقــام تتحدث عــن أن تــعــداد السوريني‬ ‫وصل إلى ‪ 23‬مليونا‪ ،‬من بينهم ‪ 10‬ماليني خارج‬ ‫سيطرة النظام‪ ،‬موزعني على ‪ 3٫5‬مليون فى‬ ‫إدلب‪ ،‬و‪ 3‬ماليني فى تركيا‪ ،‬و‪ 2٫5‬مليون ما بني‬ ‫لبنان واألردن‪ ،‬ومليون ســورى فى بقية أنحاء‬ ‫العالم‪ ،‬وهذا الوضع ال يثير االرتياح إذا لم يكن‬

‫هل األولوية لالستقرار‬ ‫األمنى أم السياسى واحتواء‬ ‫‪ 10‬ماليين سورى خارج‬ ‫سيطرة النظام؟‬ ‫هل العرب قادرون‬ ‫على إبعاد الرئيس بشار‬ ‫األسد عن إيران؟‬ ‫هل نملك دراسة دقيقة‬ ‫للوضع المعقد فى منطقة‬ ‫شرق الفرات والتعامل مع‬ ‫المرتبطين بتركيا؟‬

‫لدى النظام آلية الستيعاب اجلميع حتت راية‬ ‫الدولة الوطنية‪.‬‬ ‫السؤال الثانى‪ :‬هل العرب قادرون على إبعاد‬ ‫الرئيس بشار األسد عن إيران‪ ،‬خاصة أن هذا‬ ‫الطرح سبق وأثير أكثر من مرة‪ ،‬لكن لم يثبت‬ ‫النظام السورى حسن نواياه جتاه هذه النقطة‪،‬‬ ‫فلم يستطع اخلــروج من العباءة اإليرانية‪ ،‬بل‬ ‫إن األحداث كلها أثبتت أن النظام السورى له‬ ‫عالقات قوية واستراتيجية مع طهران‪ ،‬وأنه‬ ‫ليس فى طريقه ملبادلة إيران بأى طرف آخر‪،‬‬ ‫عربيا!‪.‬‬ ‫حتى ولو كان‬ ‫ً‬ ‫السؤال الثالث‪ :‬يتعلق بأن ملف عودة سوريا‬ ‫للجامعة العربية هــو الــكــارت الوحيد الــذى‬ ‫حاليا فى سوريا‪ ،‬فهل ميكن إلقاء‬ ‫ميتلكه العرب ً‬ ‫هذا الكارت دون حتقيق شىء مقابله‪ ،‬ومبعنى‬ ‫أدق‪ ،‬احلديث اآلن يدور حول مواجهة األطماع‬ ‫جميعا‪،‬‬ ‫التركية فى سوريا‪ ،‬وهذا أمر نشجعه‬ ‫ً‬ ‫جيدا خاصة فى منطقة‬ ‫لكن هل درسنا الوضع ً‬ ‫شرق الفرات‪ ،‬وهل أعددنا خطة للتعامل مع‬ ‫هذه األوضاع املعقدة؟‬ ‫أقــول أوضــاعـا ً معقدة ألن الــواقــع يقول إن‬ ‫عسكريا فى سوريا‪،‬‬ ‫تركيا إذا قررت أن تتدخل‬ ‫ً‬ ‫لن يكون ذلك من خالل قواتها‪ ،‬بل عبر اجليش‬ ‫السورى احلر وبقية اجلماعات السورية التى‬ ‫تدين بالوالء ألنقرة‪ ،‬وبالتالى هل لدى العرب‬ ‫خطة للتعامل مع هذا التحدى‪ ،‬املرتبط بآخر‬ ‫ال يقل أهمية عنه‪ ،‬وهو أن العرب املوجودين‬ ‫فى منطقة شرق الفرات‪ ،‬التى تخضع لسيطرة‬ ‫حاليا‪ ،‬تشير التقديرات إلــى أنهم ال‬ ‫كــرديــة‬ ‫ً‬ ‫يفضلون البقاء حتت السيطرة الكردية‪.‬‬ ‫جدا‪ ،‬لكنها‬ ‫عودة سوريا للحضن العربى مهمة ً‬ ‫فى نفس الوقت تتطلب‬ ‫مزيدا من الدراسة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫حتى ال تتعقد األمور أكثر وأكثر‪.‬‬

‫مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميالد املسيح‪ ..‬فى استقبال املصلني‬

‫أذان المساجد وأجراس الكنائس تصدح فى سماء العاصمة اإلدارية‬

‫«ده تكليف وتوجيه‪ ،‬املوضوع ده مايفوتناش‬ ‫تانى‪ ..‬لو سمحتم نعمل علشان نحقق لكل‬ ‫واح ــد يعبد زى مــا هــو عــايــز»‪ ..‬كــان تلك‬ ‫الكلمات‪ ،‬هى مقتطفات من حديث الرئيس‬ ‫عبد الفتاح السيسى فى ديسمبر املاضى‪،‬‬ ‫كشف خاللها مدى حرصه على توفير دور‬ ‫العبادة للمصريني فى أى تخطيط عمرانى‬ ‫جــديــد‪ ،‬وهــى الــرؤيــة الــتــى لــم تكن وليدة‬ ‫اللحظة بل بدأ ثمارها منذ توليه احلكم‪ ،‬وهو‬ ‫ما ظهر فى وعده ببناء أكبر مسجد وكنيسة‬ ‫فى الشرق األوسط بالعاصمة اإلدارية‪ ،‬األمر‬ ‫الذى حتقق على أرض الواقع‪.‬‬ ‫وقبل مــرور عــام واحــد من وعــد الرئيس‬ ‫السيسى بإنشاء مسجد «الــفــتــاح العليم»‬ ‫وكــاتــدرائــيــة مــيــاد املــســيــح فــى العاصمة‬ ‫اإلداريـ ــة‪ ،‬وتبرعه مبائة ألــف جنيه‪ ،‬رأينا‬ ‫االنــتــهــاء مــن إنــشــائــهــمــا ســريـ ًـعــا ليصبحا‬

‫جاهزين الستقبال املصلني‪ ،‬ما يوضح إميان‬ ‫الرئيس‪ ،‬بــأن مصر للمصريني ‪ -‬مسلمني‬ ‫ومسيحيني ‪ -‬طــاويــا صفحة مــن إرهــاب‬ ‫جماعة اإلخوان اإلرهابية ضد شركائنا فى‬ ‫الوطن التى حكمت البالد لعام واحد شهد‬ ‫فيها الدم على أبواب املساجد قبل الكنائس‪.‬‬ ‫عند الوهلة األول ــى لدخولك العاصمة‬ ‫اإلدارية اجلديدة‪ ،‬ستكتشف حجم اإلجنازات‬ ‫التى شهدتها هــذه املدينة فى عــام ‪،2018‬‬ ‫ولكن ما يسر العني‬ ‫سريعا هو رؤيتك لتحفتني‬ ‫ً‬ ‫معماريتني‪ ،‬تكشفان عــن الــثــراء والتنوع‬ ‫املعمارى‪ ،‬أنشئا‬ ‫خصيصا ليكونا شاهدين‬ ‫ً‬ ‫على الوحدة الوطنية واحلــب والتآخى بني‬ ‫أبناء الوطن الواحد‪ ،‬فى بلد لم يسمح شعبها‬ ‫فى أى وقت للتعصب الدينى أن يفرق بينهم‬ ‫على أى أساس دينى أو طائفى ‪.‬‬ ‫مسجد ضخم يسع آلالف املصلني‪ ،‬وعلى‬

‫مقربة منه أكبر كنيسة فى الشرق األوسط‪،‬‬ ‫فى مشهد يجسد رؤية لطاملا حلم بتحقيقها‬ ‫جميع املصريني‪ ،‬رؤية افتقدناها على مدى‬ ‫عهود سالفة كثيرة تؤكد مشاعر الترابط‬ ‫والوطن الواحد وتأسيس دولة املواطنة‪.‬‬ ‫ورغــم أن فترة حكم اجلماعة اإلرهابية‬ ‫كادت أن تتسبب فى شروخ جسيمة بجدار‬ ‫الوحدة الوطنية‪ ،‬وإشعال الفنت الطائفية‪،‬‬ ‫ورواج أفكار التطرف والتكفير‪ ،‬وال تزال هذه‬ ‫اجلماعة حتاول أن تعمل على بث الفنت‪ ،‬إال‬ ‫قادرا على تفويت‬ ‫أن الرئيس السيسى كان‬ ‫ً‬ ‫الفرصة على هؤالء بترسيخ مبدأ املواطنة‬ ‫عبر خطاباته التى أكد فيها أن مصر لكل‬ ‫املصريني‪ ،‬من ناحية إلفشال أى مخطط من‬ ‫هذه اجلماعات املندسة إلضعاف الروابط‬ ‫القوية بني املصريني مبختلف دياناتها‪ ،‬ومن‬ ‫ناحية أخرى لتأكيد قدرة هذا الوطن أمام‬

‫واحدا‪.‬‬ ‫صفا‬ ‫العالم على أن يكون ً‬ ‫ً‬ ‫تصميم املسجد الــذى يقع على الطريق‬ ‫الــدائــرى األوســط اجلــديــد‪ ،‬يعود إلــى أبرز‬ ‫فــتــرات احلــضــارة اإلســامــيــة حيث صمم‬ ‫على الطراز األيوبى‪ ،‬وله ‪ 5‬مداخل رئيسية‪،‬‬ ‫منها ‪ 2‬للسيدات و‪ 3‬للرجال‪ ،‬ويتكون من‬ ‫دور أرضــى‪ ،‬يضم صحن املسجد مبساحة‬ ‫مترا‪ ،‬وبه قبة رئيسية للمسجد يصل‬ ‫‪ً 6325‬‬ ‫مترا‪ ،‬وتعد‬ ‫مترا وقطرها ‪ً 33‬‬ ‫ارتفاعها لـ‪ً 45‬‬ ‫من أكبر القباب فى مصر‪.‬‬ ‫ويــســع املــســجــد لـــــ‪ 6500‬مــصـ ٍـل و‪1200‬‬ ‫ٍ‬ ‫مصل‪،‬‬ ‫سيدة‪ ،‬فيما تستوعب ساحته ‪ 7‬آالف‬ ‫وفى بدرومه ميكن أن يصلى أكثر من ‪1500‬‬ ‫مــصـ ٍـل‪ ،‬ليصل استيعاب املسجد بالكامل‬ ‫إلى ‪ 17‬ألف مصل‪ ،‬كما يتضمن املسجد‪،‬‬ ‫«متحف رســاالت سماوية ‪ -‬ودار حتفيظ‬ ‫قــرآن ‪ -‬ومستوصفا ‪ -‬و‪ 4‬مــآذن بارتفاع‬

‫المسجد صمم على‬ ‫الطراز األيوبى وله‬ ‫‪ 5‬مداخل رئيسية‬ ‫منها ‪ 2‬للسيدات‬ ‫و‪ 3‬للرجال‬

‫‪90‬م مت الوصول إلى ارتفاع ‪ 30‬مترا حاليا‬ ‫للمئذنة»‪.‬‬ ‫على مقربة مــن املسجد تقع الكنيسة‬ ‫الــتــى وضــع التصميم املــعــمــارى لها بدقة‬ ‫شــديــدة‪ ،‬لتستوعب أكبر عــدد من الشعب‬ ‫ولتصبح رمزا وعالمة مميزة فى العاصمة‬ ‫اإلداري ــة اجلــديــدة‪ ،‬كما مت تصميم املبانى‬ ‫املــجــاورة للكاتدرائية‪ ،‬لتشمل مبنى املقر‬ ‫الــبــابــوى بــاإلضــافــة إل ــى كنيسة للشعب‬ ‫تسع ‪ ،1000‬لترصد الصور امللتقطة لهذه‬ ‫التحفة املعمارية بشكل واضح عمق القيمة‬ ‫التاريخية للكنيسة القبطية فى مصر‪ ،‬كما‬ ‫روعى تكامل املبانى املجاورة مع الكاتدرائية‬ ‫لترسم شكال معماريا مميزا فى سيمفونية‬ ‫رائعة مع ما حولها باملنطقة املحيطة‪.‬‬

‫محمود على‬ ‫مطابع أخبار اليوم بـ‪ 6‬أكتوبر‬