رد الحزب المصري الديمقراطي على بيان الحكومة

‫موقف الحزب من بيان الحكومة‬

‫مقدمة‬ ‫أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرار بتكميؼ الميندس شريؼ إسماعيؿ رئيسا لمكزراء ك إخطار البرلماف‬ ‫بذلؾ ك عمى ذلؾ قدمت الحككمة بيانا مفصبل لخطتيا ك برنامجيا الذم نستعرضو ‪ ،‬ك نرصد في البداية‬ ‫المبلحظات العامة التي نبدييا عمى تفاصيؿ ىذا البرنامج ‪ ،‬كىك نتاج لمجيكد متكاصؿ مف مجمكعة مف‬ ‫خبراء الحزب ك ككادره ‪.‬‬ ‫شير إبريؿ ‪2016‬‬

‫السمات العامة‬ ‫المبلحظة األكلى ‪ :‬إف البرنامج يقرب أف يككف تجميعا لممشركعات كالبرامج التى تنكل كؿ ك ازرة أف تقكـ بيا‬ ‫منو إلى كثيقة كاحدة يحكميا تصكر كاتجاه كاحد‪ .‬كأخشى أف يككف ىذا ليس مجرد ضعؼ فى تحرير الكثيقة‬ ‫النيائية بؿ تعبير عف غياب التنسيؽ كالتكامؿ كاالتساؽ بيف الك ازرات كالييئات المختمفة داخؿ الدكلة‪ ،‬كىك‬ ‫أكثر ما نحتاجو اليكـ‪.‬‬ ‫المبلحظة الثانية ‪ :‬إف البياف جاء مميئا بشعارات فضفاضة في معظـ الممفات المطركحة ‪ ،‬دكف رؤية عميقة‬ ‫لعبلج ما يمر بو المجتمع المصرم مف أزمات شديدة في كافة األصعدة االجتماعية ‪.‬‬ ‫المبلحظة الثالثة ‪ :‬أنو بالرغـ مف أف البياف جاء فيو باب كامؿ لمحديث عف ممؼ الديمقراطية ‪ ،‬إال أنو جاء‬ ‫خاليا مف أم رؤية كاضحة أك مبادرة معمنة إلحداث إنفراجة في المجاؿ العاـ أك تحسيف المناخ الديمقراطي أك‬ ‫إعطاء مساحة أكبر لحريات الرأم ك التعبير ك التنظيـ ك اإلعتقاد أك مشركع لمكافحة أشكاؿ التمييز ك‬ ‫العنؼ المنصكص عمييا داخؿ الدستكر المصرم ‪ ،‬أك حتى ترسيخ مبدأ سيادة دكلة القانكف ‪.‬‬ ‫المبلحظة الرابعة ‪ :‬أف البياف جاء خاليا تماما مف أم طرح محدد لعبلج السياسة األمنية ؛ فمـ يتطرؽ مطمقا‬ ‫البياف إلى أم أزمات في ممؼ اإلختفاء القسرم لبعض المكاطنيف أك معالجة ألكضاع السجكف مف تكدس أك‬ ‫تدني ألكضاع المحتجزيف صحيا‪ ،‬خاصة في حالة اإلنكار المستمرة مف الداخمية ألم أزمة في ىذه السياسة‪.‬‬

‫المبلحظة الخامسة ‪ :‬كجكد تناقض بيف فكرتيف " الحككمة اإلقتصادية " ك " الحككمة اإلجتماعية " الحككمة‬ ‫االقتصادية تستيدؼ فى األساس إعادة التكازف المالى كالنزكؿ بعجز المكازنة العامة خبلؿ عاميف كالنصؼ‬ ‫المقبميف إلى ‪ ٪٩‬بما يتطمبو ذلؾ مف زيادة فى الضرائب «القيمة المضافة كالعقارية» كتخفيض دعـ الطاقة‬ ‫كالحد مف زيادة األجكر الحككمية‪ .‬أما الحككمة االجتماعية بما تعد بو مف إنفاؽ إضافى فى مجاالت‬ ‫اإلسكاف كالصحة كالتعميـ كالشباب كالثقافة كالتنمية المحمية فسياستيا تكسعية إلى أقصى الحدكد كتحتاج مكارد‬

‫ال تتفؽ مع ما يمكف تكقعو‪ .‬فإذا أضفنا إلى ذلؾ اإلنفاؽ المطمكب عمى المشركعات القكمية العمبلقة‪ ،‬فإننا‬ ‫نككف أماـ أىداؼ متناقضة ال متصكر إمكاف تحقيقيا كميا معا‪.‬‬

‫الممفات النوعية ‪:‬‬

‫الديمقراطية‬ ‫تطرقت الحككمة في ىذا البرنامج عبر محكر كامؿ لمحديث عف رؤيتيا لدعـ الديمقراطية كىك في حد ذاتو‬ ‫أمر إيجابي رغـ غياب المناخ المؤمف بالتعددية السياسية ك الحزبية‪ ،‬أك إتاحة المساحة لحرية رأم ك تعبير‬ ‫حقيقية أك حرية لتداكؿ المعمكمات أك المكاشفة ك المحاسبة ألخطاء السمطة التنفيذية‪ ،‬ك لذلؾ فإف المبلحظة‬ ‫الرئيسية عمى طرح الحككمة لمديمقراطية ىي باألصؿ عدـ اإلعتراؼ بكجكد أزمة في التحكؿ الديمقراطي‬ ‫الحقيقي ك الجاد‪ ،‬كعدـ طرح تصكر حكؿ إعادة فتح المجاؿ العاـ بما يمنح مشاركة سياسية أكسع لكافة‬ ‫األطياؼ ك التكجيات‪ .‬كذلؾ لـ يرد مف قريب أك بعيد ذكر مصطمح " حقكؽ اإلنساف " في البياف إال مرة‬ ‫كاحدة ‪ ،‬ك ىي إف بدت مبلحظة شكمية إال أنيا ترسخ لمبدأ إعتبار ىذا األمر ىك مف الرفاىيات ك الشكميات‬ ‫ك تجاىؿ كضع مصر الحقكقي كىي دكما أحد أىـ أزمات الديمقراطية في مصر مع كافة الحككمات‬ ‫المتعاقبة ‪.‬‬ ‫تعيدت الحككمة في بيانيا بتقديـ قانكف المحميات قبؿ يكليك ‪ ٢٠١٦‬كلـ تذكر عرضو عمي حكار مجتمعي‬ ‫حقيقي كما ىي العادة أك تضمنو تطبيؽ البلمركزية أك صبلحيات األعضاء أك تمثيؿ الفئات الميمشة أك‬ ‫األقؿ حظا كىي إشارات سمبية عمى السياؽ الذم يتـ فيو صناعة ىذا القانكف ‪.‬‬

‫كذلؾ لـ يحدد البرنامج كيؼ سيدعـ االحزاب السياسية ككذا منظمات المجتمع المدني ‪ ،‬كىنا ال نقصد‬ ‫الدعـ المادم ك لكف الدعـ عبر فتح المساحات لمحرية التنظيمية ك السياسية ك إلغاء السيطرة الفكرية‬

‫لؤلمف عمى تمؾ التنظيمات ‪ .‬كذلؾ لـ يذكر البرنامج أم مجيكد أك خطة لبلرتقاء باؿثقافة الديمقراطية‬

‫مجتمعيا ‪ ،‬كلـ يذكر مكقؼ داعـ ؿلجامعات مف الحياة السياسية‪.‬‬

‫لـ تتطرؽ الحككمة لقانكف تنظيـ قكاعد ندب القضاة كىك مرتبط بمدة زمنية كىي ‪ ٥‬سنكات يككف صدر‬

‫فييا ىذا القانكف ‪ ،‬كىذا يتطمب اف تقدمو الحككمة لمجمس النكاب قبؿ إصداره بفترة كبيرة ألنو يتطمب‬ ‫إلصداره مكافقة عدة جيات كمدة البرنامج تنتيي في منتصؼ ‪ ٢٠١٨‬كىك مكعد قريب جدان مف مدة‬

‫الخمس سنكات الكاجب إصدار القانكف فييا ‪ ،‬كمدة البرنامج ترتبط بمدة السيد رئيس الجميكرية لذا كاف‬ ‫يجب تسمية الحككمة في برنامجيا حككمة الرئيس تطبيقان لممادة (‪ )١٤٦‬مف الدستكر كالتي اقرت‬

‫حككمتاف لمدكلة االكلي حككمة الرئيس كالتي خاطب بيا البرلماف لعرض برنامجيا كالثانية حككمة‬

‫البرلماف حاؿ عدـ نكاؿ حككمة الرئيس ثقة مجمس النكاب‪.‬‬

‫عدـ تكضيح البرنامج لعبارة الق اررات الصعبة التي تشرع الحككمة في إصدارىا‪.‬‬ ‫تضمف البياف عبارة (لقد الينا عمي أنفسنا اف نعرض عمي مجمسكـ المكقر ما يجب اف يتحقؽ كليس ما‬ ‫يمكف اف يتحقؽ لتعكد مصر أبية شامخة اف شاء اهلل ) ‪ ...‬كىك ما يمغي ام تعيد لمحككمة في ممؼ‬

‫الديمقراطية تحاسب عمييا ‪.‬‬

‫لذلؾ نرل أف ىذا البرنامج كاف كاف فيو بعض المميزات كلكنو يجب اضافة بعض اؿتكصيات التي‬ ‫تقكم االحزاب السياسية مما يساعد عمى انخراط المكاطنيف في المشاركة السياسية‪ ،‬كمف أىـ البنكد الذم‬ ‫يقترحيا الحزب في ىذا المحكر ىي‪:‬‬

‫‪ ‬اإلعبلف عف نسب المشاركة في انتخابات اتحاد الطبلب كعدد االسر المسجمة في الجامعات‬ ‫الحككمية كالخاصة‬

‫‪ ‬ال تعد الية االنتخابات الديمقراطية الحرة ك النزيية كافية بمفردىا النتقاؿ الدكلة لنظاـ ديمقراطي‪،‬‬ ‫فبلبد أف تصاحبيا مجمكعة مف العكامؿ أىميا‪:‬‬

‫‪ -1‬نظاـ سياسي كاضح فيو الفصؿ ك التكازف بيف السمطات‬ ‫‪ -2‬حككمة قادرة عمي تمبية االحتياجات الفردية لممكاطنيف‬ ‫‪ -3‬مجتمع مدني ساعي ك نشط ك محصف‬

‫‪ ‬انشاء مركز أبحاث برلمانية يكفر األبحاث كدراسات الرأم العاـ لمسادة النكاب كمتخذم القرار مف‬ ‫خبلؿ ك ازرة الدكلة لمشئكف البرلمانية ‪.‬‬

‫الممف االقتصادي‬ ‫عمى الجانب االقتصادل‪ ،‬كبرغـ ما يذخر بو البرنامج مف بيانات كأرقاـ كرسكمات بيانية‪ ،‬إال أنو فى الحقيقة‬ ‫ال يقدـ رؤية اقتصادية كاضحة كال تصك ار محددا حكؿ اتجاه الدكلة مستقببل؛ بؿ كشؼ تنفيذم لممشركعات‬ ‫كالبرامج التى تنكل الحككمة القياـ بيا‪ .‬صحيح أف البرنامج ينص «صفحة ‪ »٣٤‬عمى أف الحككمة سكؼ‬ ‫تعمؿ عمى أف يككف االقتصاد المصرل «اقتصاد سكؽ منضبط‪ ،‬يتميز باستقرار أكضاع االقتصاد الكمى‪،‬‬ ‫كقاد ار عمى تحقيؽ نمك احتكائى مستداـ»‪ ،‬إال إف ىذه العبارات الفضفاضة تثير مف األسئمة أكثر مما تقدـ مف‬ ‫اإلجابات‪ ،‬كخاصة حكؿ دكر الدكلة فى التنمية االقتصادية‪ ،‬كمستقبؿ القطاع العاـ‪ ،‬كدكر القطاع الخاص‪،‬‬ ‫كاإلصبلحات المؤسسية المطمكبة‪ ،‬كأكلكيات اإلنفاؽ العاـ‪ ،‬كتطكير الجياز اإلدارل لمدكلة كغيرىا‪.‬‬ ‫أما فيما يتعمؽ بالمشركعات القكمية العمبلقة التى تعتزـ الحككمة تنفيذىا كالتى تأتى ضمف سياستيا‬ ‫االقتصادية‪ .‬فبدال مف أف يككف ىناؾ تكضيح لممنطؽ الذل تـ بمكجبو اختيار ىذه المشركعات كتحديد‬ ‫أكلكيات تنفيذىا‪ ،‬فإننا نجد عشرات الصفحات التى تصؼ ىذه المشركعات كصفا ىندسيا دكف ذكر لتكمفة‬ ‫العديد منيا‪ ،‬كال مصادر تمكيميا‪ ،‬كال العكائد التى سكؼ تحققيا‪ ،‬كال طبيعة ممكيتيا‪ ،‬كال تحديد دكر كؿ مف‬ ‫الدكلة كالقطاع الخاص فى تنفيذىا‪.‬‬ ‫لؤلسؼ الشديد إف البرنامج يكرر ذات السياسة التى اتبعتيا الحككمة طكاؿ العاميف‬ ‫كفيما يتعمؽ باالستثمار ؼ‬ ‫الماضييف كالتى لـ تحقؽ نجاحا مذككرا‪ ،‬إذ ال يزاؿ البرنامج الحككمى يكرر الحديث عف تفعيؿ قانكف‬ ‫االستثمار الصادر فى شير مارس ‪ ، 2015‬كعف ثكرة فى اإلجراءات‪ ،‬كعف إزالة جميع المعكقات‪ ،‬بينما ىذا‬ ‫األسمكب فى التعامؿ مع قضية االستثمار كالتجاىؿ المستمر لمعكقاتو كمشاكمو الحقيقية ىك ما أكصمنا إلى‬ ‫الحالة الراىنة مف التباطؤ االقتصادل كالعجز عف إطبلؽ طاقات المجتمع اإلنتاجية كعف تكفير فرص العمؿ‬ ‫كزيادة الصادرات‪.‬‬

‫العدالة االجتماعية‬ ‫إف الكثيقة المعركضة عمى البرلماف تقدـ مجمكعة كبيرة مف البرامج الرامية إلى تكفير قدر مف الحماية‬ ‫االجتماعية لممكاطنيف‪ ،‬كأبرزىا كأكثرىا اتساقا ككضكحا برنامجا «كرامة» لحماية المسنيف كأصحاب اإلعاقة‬

‫ك«تكافؿ» لحماية األسر األكثر فقرا‪ ،‬باإلضافة إلى زيادة اإلنفاؽ عمى الخدمات العامة‪ .‬كىذا كمو مطمكب‬ ‫كيجب أف يككف محؿ ترحيب‪ ،‬كلكنو ليس كافيا لتحقيؽ التقدـ المنشكد فى مجاؿ العدالة االجتماعية‪ .‬الحماية‬ ‫شىء كالعدالة شىء مختمؼ تماما‪ .‬فالحماية تعفم تكفير معاشات كضمانات لمفئات األضعؼ فى المجتمع‬ ‫كمحاكلة إخراجيا مف الفقر المدقع‪ ،‬كىذا ضركرل كال غنى عنو‪ .‬أما العدالة‪ ،‬فتعنى العمؿ عمى إزالة األسباب‬ ‫التى تجعؿ اليكة الشاسعة بيف الفقراء كاألغنياء تزداد اتساعا‪ .‬كلذلؾ فاف كاف منح الفقراء كالمعدكميف‬ ‫معاشات كمخصصات إضافية أم ار محمكدا كضركريا فى الظركؼ االقتصادية الراىنة‪ ،‬فإف منح أبنائيـ‬ ‫كبناتيـ الفرصة كاألدكات لمتعميـ كالتقدـ كالعمؿ بإنصاؼ ىك ما يخرجيـ مف دائرة الفقر‪ .‬ىذا المفيكـ غائب‬ ‫عف البرنامج الحككمى‪ ،‬بينما ىك الكسيمة الكحيدة لبلنتقاؿ مف الحماية إلى العدالة االجتماعية‪.‬‬

‫الطاقة‬ ‫بالنسبة لممؼ الطاقة‪ ،‬لدينا فيو بعض المبلحظات السمبية المحددة ‪:‬‬ ‫‪ -1‬إدراج محطات الفحـ ك المحطات النككية مف ضمف مزيج الطاقة المرجك الكصكؿ إليو دكف كجكد حكار‬ ‫مجتمعي كاؼ حكؿ ىذيف البديميف‪ ،‬ك ما عمييما مف تحفظات بيئية أك مجتمعية أك سياسية ‪.‬‬

‫‪ -2‬تدخؿ المؤسسة العسكرية بشكؿ مباشر في التعاقد عمى محطات سيمنس (‪ %50‬تقريبا مف طاقة‬

‫المحطات الحالية) ك كذا المحطة النككية بالضبعة‪ ،‬دكف كجكد إفصاح كامؿ عف شركط التعاقد ك مصادر‬ ‫تمكيمو‪ ،‬ك التكمفة السياسية المتكقعة نتيجة أم تسييبلت إئتمانية مطركحة مف الجانب األلمافم أك الركسم ‪.‬‬ ‫‪ -3‬غياب برنامج حككمي كاضح لنقؿ ك تكطيف تكنكلكجيا الطاقات البديمة‪ ،‬سكاء الشمسية أك الرياح‪ ،‬مف‬

‫تعريؼ محدد لممككف المحمي ك مراحؿ زيادتو ك تعظيمو‪ ،‬مما يخشى معو أف يتحكؿ برنامجنا لبناء محطات‬ ‫الطاقة البديمة لدعـ مباشر لمصنعي تمؾ التكنكلكجيات في الصيف أك اليند أك غيرىما مف الببلد ‪.‬‬

‫‪ -4‬الربنامج مل يتطرق ايل أرقام حمددة يف حجم انتاجنا من البرتول و الزيت اخلام و الغاز الطبيعي ‪ ،‬ومل يقم‬ ‫بتحديد تكلفة توصيل الغاز الطبيعي ايل حنو ‪ 2.4‬مليون وحدة سكنية اليت استهدفها الربنامج ‪.‬‬

‫العمل‬ ‫ىناؾ أزمة كبيرة لـ يتعاطى معيا بياف الحككمة إال عمى إستحياء كىي أزمة القكل العاممة في مصر‬ ‫‪ ،‬ك غياب تصكر كاضح لمعبلقة بيف العامؿ ك صاحب العمؿ كدكر الدكلة الغائب عف ىذا المشيد‬ ‫كىك ما يتطمب جيدا أػكبر مف الحككمة ‪ .‬ك في تصكرنا يجب إحداث تعديؿ في التشريعات ك‬ ‫السياسات ؛ مف أجؿ تحقيؽ استفادة عادلة لصاحب العمؿ مف االمكانيات كالطاقات البشرية العاممة‬ ‫لديو ‪ ،‬كعمى الجانب األخر تأميف بيئة العمؿ كتحقيؽ معدالت أعمى فى السبلمة كالصحة المينية ‪.‬‬

‫كمف المؤكد أف ىذه التشريعات ‪ ( :‬قانون العمل‬

‫‪ -‬قانون التنظيمات النقابية‬

‫‪-‬‬

‫السالمة‬

‫والصحة المهنية ) ‪.‬‬ ‫م إلتزامات مصر تجاه تعيداتيا الدكلية كاتفاقيات منظمة العمؿ الدكلية حتى‬ ‫كأف تخرج ىذه التشريعات ؼ‬

‫تخرج مصر مف القائمة السكداء ‪ ،‬ك أف يكضع تشريع يحمي حرية التنظميات النقابية ك إستقبلليتيا الحقيقية‬

‫‪ ،‬كينشئ مراكز لمحكار ك التفاكض اإلجتماعي داخؿ جميع قطاعات تحمي أطراؼ العممية اإلنتاجية ‪.‬‬

‫م‬ ‫م المراكز القانكنية لمعامميف ؼ‬ ‫كذلؾ نكصي بإعتماد منظكمة أجكر مكحدة تضمف التساكم ؼ‬ ‫القطاعات ك الييئات المختمفة ك عدـ التمييز ك تكافؤ الفرص بيف الجميع ‪ ،‬ك التكقؼ عف التحجج‬ ‫بأف الزيادة السكانية عبئ عمى الدكلة فمف الممكف بالتطكير ك التعميـ تحكيؿ ىذه القكة السكانية إلى‬ ‫طاقة إنتاجية كبيرة ‪ .‬كذلؾ نكصي بالفصؿ فى الرقابة عمى المستحقات المالية مف الصناديؽ‬ ‫الخاصة ككضعيا كميا تحت رقابة الجياز المركزل لممحاسبات ‪ ،‬ك إعتماد نظاـ المسابقات لمتعييف‬ ‫داخؿ الحككمة ‪ ،‬ك تطبيؽ المصارحة الكاممة بخصكص كضع صنادبؽ المعاشات ك التدفقات المالية‬ ‫الخاصة بيا ‪ .‬ك أخي ار نكصي بتطكير ك تحسيف إعانات البطالة مقابؿ التدريب ك التأىيؿ المستمر‬ ‫بالتعاكف مع شركات القطاع الخاص ك الجامعات ‪.‬‬

‫الصحة‬

‫فى الكاقع أف أل نظاـ صحى فى العالـ ىك كسيمة تيدؼ إلى ثبلث غايات أساسية ىى ‪:‬‬ ‫‪- 1‬تحسيف المؤشرات الصحية لممكاطنيف المتمثمة فى ( سنكات العمر المعاشة دكف عجز ‪ ،‬كتحسيف‬ ‫معدالت كفيات األطفاؿ كالمكاليد ‪ ،‬كمعدالت كفيات األميات كالحكامؿ ‪.‬‬

‫‪- 2‬تخفيؼ العبء المالى لممرضى عف كاىميـ مف خبلؿ ُنظـ تأمينية عامة ‪.‬‬ ‫‪- 3‬تحقيؽ رضاءىـ عف الخدمات التى تقدـ ليـ كجكدتيا ‪.‬‬ ‫فى ىذا السياؽ ننظر نظرة تحميمية لبرنامج الحككمة فى مجاؿ الصحة باعتبار أف إصبلح كتطكير الخدمات‬ ‫الصحية ضركرة تنمكية كعممية مستمرة فى الحاضر كالمستقبؿ القريب كالبعيد ‪ .‬كالمعركؼ أف نظامنا‬ ‫الصحة يكاجو مشكبلت كتحديات أساسية منذ سنكات أبرزىا‬ ‫‪ )1‬كجكد فجكة عدالة اجتماعية تتضح فى ضعؼ اتاحة الخدمات الصحية لجميع المكاطنيف بنفس‬

‫الجكدة كبغض النظر عف قدرتيـ عمى تحمؿ تكمفة الخدمات خاصة فى الريؼ كجنكب الببلد ‪ .‬كما‬ ‫تبرز مظاىر ىذه الفجكة فى زيادة نسبية لمعدالت كفيات المكاليد كاألطفاؿ كالحكامؿ فى الريؼ‬ ‫كالجنكب أكثر مف الحضر كفى شماؿ الببلد ‪.‬‬

‫‪ )2‬عدـ كجكد مدخؿ قكل لنظاـ الرعاية األساسية يضمف مستكيات اإلحالة إلى المراحؿ األعمى مف‬ ‫الخدمات ‪.‬‬

‫‪ )3‬ضعؼ معايير الجكدة فى أدائو لكى يحقؽ النتائج المرجكة منو ‪ ،‬كيضمف احتكاء التكمفة العشكائية‬ ‫فيو ‪.‬‬ ‫‪ )4‬كجكد خمؿ فى آليات تمكيمو كسكء استخداـ لمكارده المالية كسكء تكزيع ىذه المكارد داخمو ‪.‬‬ ‫‪ )5‬ضعؼ نظـ التأميف التى ال تضمف االستدامة المالية لو كال تغطى الفئات األكلى بالرعاية كاألفقر فى‬ ‫المجتمع ‪.‬‬

‫‪ )6‬غياب خطة إستراتيجية كاضحة لتنمية القكل البشرية الطبية كالصحية البلزمة لو كضعؼ ىياكؿ‬ ‫أجكرىا كعدـ تدريبيا التدريب المبلئـ كعدـ تكزيعيا تكزيعان يمبى االحتياجات األساسية لو ‪.‬‬ ‫تمؾ ىى أىـ التحديات التى يكاجييا النظاـ الصحي منذ سنكات ‪ ،‬فى ىذا السياؽ ننظر إلى برنامج‬ ‫الحككمة ‪.‬‬

‫الجوانب اإليجابية ‪:‬‬ ‫أوالً ‪ :‬يأتى ممؼ الصحة فى إطار المحكر الرابع فى البرنامج المعنكف تحت العدالة االجتماعية كخدمات‬ ‫المكاطنيف بما يعنى التسميـ بكجكد فجكة عدالة اجتماعية فى الصحة كالخدمات الصحية ‪.‬‬ ‫ثانياً ‪ :‬يعتمد البرنامج عمى رؤية محددة تنطمؽ مف النظر إلى الصحة كالرعاية الصحية باعتبارىا حقكؽ‬ ‫أساسية كفقان لما كرد فى مادة ‪ 18‬مف الدستكر كلما كرد فى خطة الدكلة لمتنمية المستدامة ‪/ 20‬‬ ‫‪.30‬‬ ‫ثالثاً ‪ :‬تنص الرؤية بكضكح عمى ضركرة بناء نظاـ صحى متكامؿ يتميز باالتاحة كالجكدة كعدـ التمييز‬ ‫كبالقدرة عمى تحسيف المؤشرات الصحية عف طريؽ تحقيؽ التغطية الصحية الشاممة تدريجيان بما‬ ‫يكفؿ الحماية المالية لغير القادريف كبما يحقؽ رضاء المكاطنيف ‪.‬‬ ‫كيعد ما سبؽ فى مجممو إتجاىان استراتيجيان إيجابيان يدرؾ طبيعة التحديات التى تكاجو النظاـ ‪ ،‬كيدرؾ‬ ‫ُ‬ ‫فجكة العدالة االجتماعية التى أشرنا إلييا سمفان ‪.‬‬

‫رابعاً ‪ :‬ينص البرنامج بكضكح عمى أىمية تأسيس نظاـ تأمينى صحى شامؿ تعكؼ الحككمة اآلف عمى‬ ‫االنتياء منو ‪ ،‬كتكجو أساسى إلعادة بناء كىيكمة كتمكيؿ النظاـ الصحى ‪.‬‬ ‫خامساً ‪ :‬ينص البرنامج تفصيبلن عمى خطة عمؿ إجرائية لمرحمة انتقالية تمتد مف ‪ 2016‬إلى ‪، 2018‬‬ ‫كيعتبرىا الزمة لمتمييد إلحداث التغيرات الشاممة لتطكير كاصبلح الخدمات الصحية ‪.‬‬

‫كفى إشارة إيجابية يكضح البرنامج ضركرة كفالة المسنيف بمعاش كرامة بقيمة ‪ 500‬جنيو ‪ ،‬كتقديـ‬ ‫الخدمات الصحية ليـ دكف تحممييـ أية نفقات لمعبلج ‪ ،‬ما ُيعد تنفيذان عممياَ آلليات الحماية االجتماعية فى‬ ‫محكر العدالة لكبار السف كأصحاب المعاشات ‪.‬‬

‫‪ .1‬يشير البرنامج تحت عنكاف تطكير المستشفيات كالكحدات كالمراكز إلى ‪:‬‬ ‫– إحبلؿ كتطكير ‪ 110‬مستشفى عاـ كمركزل كمتخصص حتى نياية عاـ ‪ . 2018‬إلى جانب إحبلؿ‬ ‫كتطكير ‪ 3124‬كحدة كمركز صحة أسرة فى كافة المحافظات ‪.‬‬ ‫ العمؿ عمى رفع كفاءة كجكده ‪ 1014‬فرصة رعاية صحية أساسية فى ‪ 5‬محافظػات ( بنى سكيؼ ‪،‬‬‫المنيا ‪ ،‬أسيكط ‪ ،‬قنا ‪ ،‬سكىاج ) يتـ االنتياء منيا فى ‪ ، 2018/6/30‬ممكلة مف قرض ‪ 75‬مميكف‬ ‫دكالر مف البنؾ الدكلى ‪ .‬كىى اتجاىات إيجابية ألعداد البنية التحتية العامة لتطبيؽ نظاـ التأميف‬ ‫الصحى الشامؿ مستقببلن ‪ .‬كاف كانت األعداد المذككرة تثير بعض اإللتباس حكؿ مجمؿ أعداد‬ ‫كحدات كمراكز صحة األسرة كما تـ االنتياء منيا فى السنكات السابقة ‪.‬‬

‫فيناؾ رقميف اآلف أمامنا ‪ ، 1041 ، 3124‬فما ىك العدد اإلجمالى الذل سكؼ تنتيى منو الحككمة‬ ‫فى ‪ 2016‬إلى ‪ 2018‬كما ىى آليات تكفير القكل البشرية الصحية البلزمة لتشغيؿ ىذه الكحدات كخمؽ‬ ‫حافز مستداـ الستمرار العمؿ بيا ‪ ،‬فيذه الكحدات ىى مدخؿ كقاعدة أساس ضكابط النظاـ كاقامة تأميف‬ ‫صحى شامؿ ‪ ،‬كبدكنيا ستظؿ عممية اإلصبلح كالتأميف الشامؿ ميددة بالفشؿ ‪.‬‬ ‫والسؤال هنا ‪:‬‬ ‫ما ىى خطة الك ازرة لتكفير كتدريب القكل البشرية الصحية مف أطباء كتمريض كمساعديف البلزميف‬ ‫لمكاجية ىذا التحدل األساسى ؟‬ ‫‪ .2‬يشير البرنامج أيضان إلى ضركرة استكماؿ إنشاء مستشفيات جامعية فى جامعات حمكاف كالزقازيؽ‬ ‫كالمنيا كسكىاج ككفر الشيخ كبكرسعيد كقناة السكيس ‪.‬‬

‫كالى رفع كفاءة أداء ىذه المستشفيات الجامعية كتزكيدىا بالككادر لتغطية ‪ %75‬مف الخدمات العبلجية‬ ‫لمحاالت الدقيقة ‪.‬‬ ‫( كىى تكجيات عامة إيجابية لمستشفيات قائمة بالفعؿ كتعمؿ فى إطار ك ازرة التعميـ العالى ‪ ،‬كاف كانت‬ ‫تكجيات تفتقد أل تحديد لطبيعة اإلنشاءات التى سكؼ تستكمؿ كتكمفتيا كالفترة الزمنية المحددة ليا ) ‪.‬‬

‫‪ .3‬يشير البرنامج إلى مراجعة كادر األطباء كالتمريض ‪ ،‬كالعمؿ عمى تطكيره تدريجيان ليككف العمؿ بو‬ ‫فى المستشفيات كالكحدات كالمراكز التابعة لمدكلة جاذبان ليـ ‪.‬‬

‫( كىك اتجاه فى حاجة إلى مراجعة شاممة كالنظر إليو فى إطار جديد مف عممية اإلصبلح األساسية‬ ‫كنظاـ التأميف الصحى الشامؿ الجديد ‪ ..‬كنظـ لمعمؿ جديدة قائمة عمى آليات تعاقدية حديثة تضمف‬ ‫ىيكؿ مدفكعات عادلة تعتمد عمى قياس األداء كاالنتاجية تصؿ لكؿ أعضاء الفريؽ كليس األطباء‬ ‫كالتمريض فقط ‪.‬‬ ‫كالكاقع أف مفاىيـ الككادر الخاصة تكرس لممتميز كال تضمف تحقيؽ ىدفيا فى اإلصبلح فى‬ ‫اإلنصاؼ كالكفاءة كمعياريف لئلصبلح ‪.‬‬ ‫‪ .4‬يشير البرنامج تحت عنكاف القضاء عمى فيركس ( سى ) إلى حزمة إجراءات فى ىذا المجاؿ كسكؼ‬ ‫يقكـ بيا برنامج مكافحة الفيركسات الكبدية مف خبلؿ ك ازرة الصحة ككافة األطراؼ المعنية بيذه‬ ‫القضية القكمية اليامة ‪.‬‬ ‫كىى اتجاىات كاجراءات إيجابية فى مجمميا كاف كانت فى حاجة إلى تركيز أكثر عمى آليات القضاء‬ ‫عمى المرض مف المنبع كمكافحة اسباب العدكل بو كىك ما أدركو البرنامج كيريد أف يركز عميو‬ ‫مستقببلن ‪.‬‬ ‫‪ .5‬يشير البرنامج إلى أىمية تطكير صناعة الدكاء إلى جانب تصنيع بعض المنتجات الطبية‬

‫كاستصدار قانكف جديد لييئة الدكاء ( كىى اتجاىات فى مجمميا إيجابية كال خبلؼ عمييا كاف كانت‬ ‫تفتقد الخطط الزمنية المحددة كالتكقيتات البلزمة ليا ‪ ،‬كتحديد األطراؼ المختمفة المعنية بيا كآليات‬ ‫الشراكة معيا ‪.‬‬ ‫‪ .6‬يشير البرنامج أيضان كسريعان إلى برامج رأسية قائمة بالعمؿ لرعاية األطفاؿ كالى برنامج جديد لتنمية‬

‫القكل البشرية معنية بقانكف تنظيـ األطباء ‪ ،‬كانشاء ىيئة لمتدريب باإللزامى ليـ ( كىى ممفات شديدة‬ ‫األىمية تحتاج لمزيد مف الدراسة المتأنية ألنيا مازالت محبلن لمجدؿ خاصة بيف األطباء )‪.‬‬

‫‪.7‬‬

‫يشير البرنامج إلى تطكير خدمات السكاف كتنظيـ األسرة مف خبلؿ خطة استراتيجية قكمية لمسكاف‬ ‫كالتنمية لمفترة مف ‪ 2015‬إلى ‪ ، 2030‬كىى خطة كما كرد فى البرنامج تعد مف التحديات‬ ‫األساسية التى تكاجو تطبيؽ التنمية المستدامة كالعدالة االجتماعية ‪.‬‬

‫نرجك أف تجد العناية الكافية لمناقشتيا بشكؿ منفصؿ فى حكارات قادمة ألىميتيا مع المتخصصيف فى‬ ‫ىذا الممؼ ‪.‬‬

‫‪.8‬‬

‫جوانب سمبية عامة حول البرنامج ‪:‬‬

‫‪ )1‬يفتقد البرنامج النظر إلى ممؼ الصحة نظرة شاممة فما زالت الرؤية القطاعية تحكـ األنشطة كالخطط‬ ‫التنفيذية ‪ ..‬فمثبلن تحسيف إتاحة مياه الشرب كالصرؼ الصحى مؤشرات ال تنفصؿ عف ممؼ الصحة‬ ‫فى شمكلو إجماالن ‪ ...‬ما يستمزـ كضع حزمة مف السياسات كالتكجييات االستراتيجية فى مقدمة‬

‫البرنامج إلى جانب الرؤية التى التزـ بيا ‪ ،‬عف آليات ُمأسسة كحككمة ‪ ،‬ىذه السياسات كالتكجيات‬ ‫االستراتيجية العامة التى تضمف استم ارريتيا بغض النظر عف األفراد الذيف يتكلكف قيادة ىذه‬ ‫القطاعات ‪ ،‬كمثاؿ لذلؾ تأسيس مجمس أعمى لمصحة لمتكجو االستراتيجى ‪ ،‬كادماج القطاع الخاصة‬ ‫كاألىمى فى صياغة ىذه السياسات ‪.‬‬

‫‪ )2‬البرنامج فى مجممو عبارة عف مجمكعة مف األنشطة كالتدخبلت العامة أك خطط العمؿ التنفيذل التى‬ ‫لـ تُصاغ بشكؿ ُيعمى مف قيمتيا الحقيقية فى إطار أىداؼ محددة قابمة لمقياس كفى إطار سياسات‬ ‫عامة صحية كاضحة كتكجييات استراتيجية متفؽ عمييا ‪.‬‬

‫‪ )3‬كاف مف األحرل أف يشير البرنامج بشكؿ كاضح إلى جانب السياسات كبشكؿ منفصؿ إلى حزمة‬

‫التشريعات األساسية البلزمة لتطكير المنظكمة الصحية التى مف الممكف تقديميا إلى البرلماف مثاؿ ‪:‬‬

‫( قانكف التأميف الصحى االجتماعى الشامؿ‪ ،‬قانكف تنظيـ الميف الطبية‪ ،‬قانكف المسائمة الطبية‪،‬‬ ‫قانكف ىيئة الغذاء كالدكاء‪ ،‬قانكف المجمس األعمى لمصحة‪ ،‬قانكف تنظيـ التجارب السريرية‬

‫اإلكمينيكية‪ ،‬ضركرة تفعيؿ قانكف زرع األعضاء ‪ ،‬قانكف جديد لمكاصفات األبنية الصحية ‪.‬‬

‫التعميم‬ ‫جاء البياف فى عرضو لمشكبلت التعميـ كالحمكؿ المقترحة بشكؿ يتسـ بالعمكمية الشديدة فمـ يتـ تحديد‬ ‫أساليب العبلج كالمعكقات كالخطط الزمنية كآليات المتابعة كالتقكيـ‪ ،‬كانما اتسـ البياف باإلشارة لبعض‬ ‫المشكبلت بشكؿ سطحى كسريع‪ ،‬فمـ يتـ طرح خطة متكاممة لمكاجية جمكد المناىج كعدـ مراعاتيا‬

‫المتطمبات الدراسية كمتطمبات المجتمع كالتغيرات المتبلحقة‪ ،‬كما لـ يناقش تدنى مستكل المعمميف بشكؿ‬

‫جذرم ‪ ،‬كتدنى مستكل المتعمميف كالخريجيف السيما فى المدارس الحككمية‪ ،‬كأيضان مدارس التعميـ الفنى‪.‬‬ ‫كما جاء عرض مشكمة األمية ككيفية مكاجية ىذا الخطر بشكؿ غامض كسريع‪ ،‬كلـ يتعرض البياف‬

‫لمشكمة الدركس الخصكصية التى أصبحت مف ىمكـ األسر المصرية‪ ،‬كما لـ يتعرض لمشكمة المكاطنة‬ ‫كالفكر المتطرؼ كالعنؼ داخؿ المدرسة كخارجيا‪.‬‬ ‫سنطرح بعض األمثمة لما جاء فى البياف كالتى تحتاج إلى تكضيح ‪:‬‬

‫‪ .1‬عرض البياف مشكمة كثافة الفصكؿ كتعدد الفترات الدراسية‪ ،‬كعدـ قدرة األبنية عمى استيعاب‬ ‫التبلميذ‪ ،‬كذكر البياف أف الحؿ يتطمب‬

‫‪ 33‬ألؼ فصؿ إلى جانب ‪ 15‬ألؼ فصؿ الستيعاب‬

‫الزيادة السكانية‪ ،‬كىذا يتطمب ‪ 30‬مميار جنيو‪ ،‬كما أف مضاعفة األجيزة بالمدارس يتطمب‬

‫‪6‬‬

‫مميار جنيو ‪ ،‬كبناء ‪ 50‬ألؼ فصؿ لمكاجية تعدد الفترات يتطمب ‪ 15‬مميار جنيو‪ ،‬كىؿ سيتـ‬

‫ذلؾ فى الفترة مف عاـ ‪ 2017‬إلى ‪ ،2018‬غير كاضح الخطة التى ستضمف ىذا البند‪ ،‬ككيؼ‬ ‫يمكف متابعتو‪.‬‬

‫‪ .2‬لـ يتضح فى البياف كيفية تنفيذ برامج إعداد كتدريب كتنمية قدرات الككادر اإلدارية كأيضان‬

‫المعمميف كرفع كفائتيـ اإلدارية كالمينية كالمادية‪ ،‬فاآلليات غير كاضحة كالتكقيت الزمنى أيضان‬ ‫غير محدد‪ ،‬كالميزانية المخصصة ليذا البند غير معركفة‪ ،‬كطريقة المتابعة كالتقكيـ ليذا البند‬

‫غائبة تمامان‪.‬‬

‫‪ .3‬لـ يطرح البياف الميزانية المخصصة لمتعميـ الفف م كال االستراتيجيات التى تحقؽ تطكير ىذا‬

‫القطاع المتدنى عمى مستكل المناىج كاألجيزة كالمعمميف كالمنظكمة برمتيا ‪ ،‬إلى جانب اؿحاجة‬

‫إلى إصبلح كامؿ عمى المستكل اإلدارل كالمؤسسى كمنظكمة التعميـ‪ ،‬باإلضافة االحتياج لتغيير‬

‫الثقافة المضادة ليذا النكع مف التعميـ مف خبلؿ رفع شأنو كرفع مكانة المعمميف كأيضان الخريجيف‪،‬‬ ‫كتقديـ تعميـ ذا جكدة عالية‪ ،‬كىذا يتطمب كضع خطة تحدد إعادة ىيكمة تمؾ المدارس الفنية‬

‫كتنمية ميارات المتعمميف بما يتفؽ كمتطمبات السكؽ‪ ،‬كمف ثـ ال يكفى ما ذكره البياف باستمرار‬

‫التكسع فى التعميـ كالتدريس كاعداد المدرس فى المصانع كالمزارع ألف ىذا الكبلـ يتسـ بالعمكمية‬ ‫الشديدة كغير قابؿ لمتطبيؽ‪ ،‬بشكؿ عاـ نجد أف بياف الحككمة فيما يخص التعميـ قبؿ الجامعى‬ ‫افتقد لطرح خطط ترتبط بكيفية الحصكؿ عمى تمكيؿ‪ ،‬كىؿ ستككف الدكلة ىى الداعمة الكحيدة‬

‫سيتـ البحث عف مصادر لحؿ المشكبلت المتراكمة عبر العقكد السابقة‪.‬‬

‫‪ .4‬طرح البياف تحسيف أكضاع ىيئة التدريس ماليان كاجتماعيان‪ ،‬كلكف لـ يكضح كيؼ سيتـ ذلؾ‪،‬‬ ‫كما اكتفى البياف بمراجعة أكضاع المعمميف ماليان كاجتماعيان ‪ ،‬كىك ما يتناقض مع قانكف الخدمة‬ ‫المدنية الذم رفضو البرلماف ك ال يزاؿ سارم التطبيؽ ‪.‬‬

‫‪ .5‬لـ يتـ ذكر ذكل اإلعاقة إال فى سطر كاحد كىك تدريب معممى ذكل اإلعاقة ( ‪ )5400‬كلكف‬ ‫لـ يتضح كيؼ سيتـ ىذا التدريب‪ ،‬كما الكقت المخصص كالميزانية المخصصة‪ ،‬كما لـ يأتى‬ ‫ذكر المناىج كعدد المدارس المخصصة لممعاقيف‪ ،‬كبالتالى جاء تناكؿ قضية تعميـ المعاقيف‬

‫كالمكىكبيف بشكؿ سطحى كغير كاضح‪ ،‬ؼبعض اإلحصاءات حددت ذكل اإلعاقة عددىـ ‪10‬‬ ‫مميكف‪.‬‬

‫‪ .6‬ذكر البياف أنو بنياية عاـ ‪ 2018-2017‬سيتـ استيعاب ‪ %45‬مف رياض األطفاؿ عمى‬ ‫أف تستكمؿ فى السنكات ‪ ،%100‬كلكف لـ يتضح أيضان فى البياف اآلليات كالميزانية‪.‬‬

‫‪ .7‬استكماؿ الدعـ المكجو لمتغذية المدرسية كالتكسع فى برنامج التغذية المدرسية مف حيث‬

‫النكعية كالجكدة‪ ،‬نحتاج أف نعرؼ كيؼ سيتـ ذلؾ‪ ،‬كما ىى آلية التغيير‪ ،‬كما ىى آلية المتابعة‬

‫لتحقيؽ ىذا اليدؼ كالمدة الزمنية ىؿ فى خبلؿ عاـ أـ زمف غير محدد‪.‬‬

‫‪ .8‬بالنسبة لدعـ كتطكير األنشطة التربكية ككاقع األنشطة بالمدارس‪ ،‬ىك كاقع كرقى كنظرل‪،‬‬ ‫كقد أثبتت الدراسات كالبحكث عف أف األنشطة ال تكجد بالمدارس إال بنسبة ضئيمة كىى غير‬ ‫مفعمة‪ ،‬كمف ثـ يجب تحديد كيؼ سيتـ تحقيؽ ىذا اليدؼ كما آليات متابعتو لتنفيذ األنشطة‬

‫بالمدارس‪ ،‬كأيضان ما الترتيب الزمنى الذل سيتحقؽ فيو ىذا اليدؼ‪.‬‬

‫أيضان لـ يحدد البياف االستراتيجيات كاآلليات لتطكير التعميـ كلـ يكف كاضحان التكقيت الزمنى لمتنفيذ‪،‬‬

‫كاألىـ لـ يطرح البياف كيفية المتابعة كالتقكيـ لمتعرؼ عمى مدل تحقيؽ األىداؼ المنشكدة فى التطكير‬

‫بالنسبة لمتعميـ العالى كالبحث العممى‪ ،‬كأىميا ‪ :‬اإلتاحة‪ ،‬كالجكدة‪ ،‬الذل يمكف أف يحقؽ عدالة اجتماعية‬ ‫كثقافية مف خبلؿ ىذه التكصيات ‪:‬‬

‫‪ .1‬تحسيف أكضاع ىيئة التدريس صحيان كاجتماعيان كماليان‪ ،‬ال سيمان أف ىذه األحكاؿ فى تدنى‬ ‫مستمر‪.‬‬

‫‪ .2‬فيما يخص متحدل اإلعاقة جاء فى البياف أف الحككمة تستيدؼ زيادة الدعـ المخصص‬

‫لتجييزات المنشآت التعميمية كالتنمية بالجامعات لتدعيـ احتياجات ذكل االحتياجات الخاصة‪،‬‬

‫بالطبع كؿ ىذا غير كافى ‪ ،‬ككاف يجب أف يقكؿ البياف بدالن مف كممة‬

‫"تستهدف"‪ ،‬القكؿ أف‬

‫الحككمة ستقكـ بزيادة الدعـ المخصص لتجييزات المنشآت التعميمية‪.‬‬

‫‪ .3‬بالنسبة لمنظكمة البحث العممى التى تدىكرت بالفعؿ‪ ،‬لـ يكضح البياف كيفية مكاجية تدنى‬ ‫البحث العممى‪ ،‬كما لـ يتضح كيؼ يمكف دعـ تمؾ المنظكمة كالتغمب عمى المعكقات كرفع كفاءة‬

‫الباحث كاالرتقاء بمياراتو البحثية كالعممية‬

‫ك كقؼ التعنت البيركقراطي في‬

‫المعمومات ك إتاحة ذلؾ الحؽ ‪.‬‬

‫حرية تداول‬

‫‪ .4‬بالنسبة لعممية محك األمية‪ ،‬فقد كاف ىناؾ غياب تاـ لخطة شاممة لمحك األمية‪ ،‬كعدـ طرح‬ ‫أل استراتيجيات كخطكات لمكاجية تمؾ المشكمة‪ ،‬كاكتفى البياف بذكر أف الحككمة تستيدؼ محك‬

‫أمية ‪ 4‬مميكف كمشاركة ‪ 30‬ألؼ معمـ لمحك أمية مميكف دارس سنكيان‪ ،‬فى الحقيقة إف مشكمة‬

‫األمية عمى أرض الكاقع كبيرة كمعقدة كتحتاج إلى رؤية متكاممة تستند عمى آليات محددة كأيضان‬

‫متابعة حقيقية‪ ،‬كلعؿ البداية تككف الكصكؿ إلى إحصاءات حقيقية السيما فى الريؼ كالعشكائيات‬

‫‪.‬‬

‫إف العمكمية فى تناكؿ قضية التعميـ‪ ،‬كعدـ تحديد خطط كمصادر لمتمكيؿ‪ ،‬كآليات لمتغيير كتكقيت زمنى‬

‫محدد لكؿ مراحؿ كخطط المتابعة كالتقكيـ يجعؿ مف الصعب التفاؤؿ فى حؿ المشكبلت التعميمية‬

‫‪ ،‬فبينما‬

‫يتفؽ الجميع عمى أف إصبلح الكضع المتأزـ لمتعميـ فى مصر يجب أف يحتؿ األكلكية المطمقة كاألكلى فى‬

‫اىتماـ الحككمة‪ ،‬إال أف البرنامج المعركض فى ىذا المجاؿ ال يكاد يتضمف فكرة كاحدة جديدة كال مبادرة جدية‬ ‫كال حتى محاكلة لتغيير ما ىك قائـ‪ ،‬بؿ إف الصفحات الثمانى الخاصة بالتعميـ تكاد تبدأ كميا بتعبير‬

‫«االستمرار فى‪ »...‬أك «استكماؿ‪ »...‬ككأف ما يجرل تطبيقو اآلف ىك السياسة المثمى التى ال ينبغى أف نحيد‬ ‫عنيا ‪ ،‬كىذا دليؿ عمى غياب الرؤية ك إنعداـ التخطيط لحؿ ىذا الممؼ المعقد ‪.‬‬

‫الثقافة‬ ‫تندرج الثقافة تحت المحكر الرابع مف محاكر برنامج الحككمة‪ ،‬المحكر المتعمؽ بالعدالة االجتماعية كخدمات‬

‫عنصر مف عناصر الركيزة الثانية في ىذا المحكر‪ ،‬كىي "تعزيز مستكل معيشة المكاطنيف‬ ‫نا‬ ‫المكاطنيف‪ ،‬كتشكؿ‬ ‫بتطكير الخدمات العامة"‪ ،‬كتحمؿ عنكاف "تطكير الخدمات الثقافية كاآلثار"‪ ،‬كيبدأ الجزء المتعمؽ بتطكير‬

‫الخدمات الثقافية بمدخؿ متمثؿ في رؤية طمكحة تتطابؽ مع رؤية محكر الثقافة في استراتجية مصر ‪،2030‬‬

‫شديدا في أف يحقؽ المستيدؼ في‬ ‫نا‬ ‫إال أنو رغـ ىذا المدخؿ فأف ما تضمنو البند المتعمؽ بالثقافة قاصر‬ ‫قصكر ن‬ ‫تمؾ الرؤية‪.‬‬ ‫ىذا كتتفؽ الرؤية التي طرحتيا الحككمة في برنامجيا في الجزء المتعمؽ بالثقافة كاآلثار مع رؤية الحزب‬

‫المصرم الديمقراطي االجتماعي في مجاؿ الثقافة كالتراث‪ ،‬لكف التفاصيؿ التي قدمتيا الحككمة كخطة عمؿ‬ ‫ليا في برنامجيا‪ ،‬ال يمكف أف تؤدم مف كجية نظرنا إلى تحقيؽ ىذه الرؤية‪ ،‬كال تتعدل ككنيا مجرد قائمة‬

‫بمشركعات تنفيذية مقترحة ال يحكميا رابط أك سياؽ يؤدم إلى تحقيؽ الرؤية المطركحة‪ ،‬بؿ إف بعضيا ربما‬

‫يتعارض مع ىذه الرؤية‪ ،‬كما يعيب برنامج الحككمة غياب الترابط بيف عنصرم "التطكير في أنشطة الشباب‬ ‫كالرياضة"ك"تطكير الخدمات الثقافية كاآلثار"‪ ،‬كذلؾ ال يكجد ارتباط بيف ىذيف العنصريف كعنصر "التطكير‬

‫في مجاؿ التعميـ"‪ ،‬رغـ االرتباط الجكىرم بيف ىذه العناصر الثبلثة؛ فيبدك لنا بذلؾ برنامج الحككمة كما‬ ‫لككاف يعبر عف ك ازرات تعمؿ كجزر منعزلة عف بعضيا البعض‪.‬‬

‫كرغـ ما يحتكيو البرنامج مف بعض العناصر اإليجابية‪ ،‬فقد استغراؽ الحديث عف المشركعات اإلنشائية‬

‫كاألبنية الجزء األكبر مف برنامج الحككمة في مجالي "الشباب كالرياضة" ك"الخدمات الثقافية كاآلثار"‪،‬‬

‫كضاعت البرامج كاآلليات التي تتحقؽ مف خبلليا ىذه الرؤية‪ ،‬لتحؿ محميا المشركعات الجزئية التي ال تقكد‬

‫إلى تحقيؽ التغيير المنشكد في مجاؿ الثقافة كالحفاظ عمى التراث؛ فالبرنامج يتحدث عف‪:‬‬

‫‪ ‬إنشاء أكب ار جديدة في مدينة األقصر في كقت ال تكجد فيو مسارح بسيطة بمعظـ مدف مصر‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إضافة عدد جديد مف قصكر الثقافة كدكرىا في المحافظات دكف أف يتعرض لمكضع الحالي لممكاقع‬

‫‪‬‬

‫بدال مف تقكيـ الكضع الحالي‬ ‫إنشاء فركع جديدة ألكاديمية الفنكف في عدد مف محافظات مصر ن‬

‫الثقافية في مصر التي ظؿ نصفيا مغمقنا منذ سنكات‪.‬‬ ‫‪ ‬زيادة عدد منافذ تكزيع ىيئة الكتاب دكف أف يناقش سياسة النشر الحالية في ك ازرة الثقافة‪.‬‬

‫لؤلكاديمية كالبحث في مستكل ما تقدمو مف محتكل معرفي في معاىدىا كعبلقة ما تقدمو بالتطكرات‬

‫التي يشيدىا العالـ في ىذا المجاؿ‪.‬‬

‫كقد غاب عند الحديث عف كؿ ىذه المشركعات تحديد مصادر التمكيؿ كمدل تغطية مكازنات ك ازرتي الثقافة‬ ‫كالدكلة لآلثار ليذه المشركعات كتحديد األكلكيات في التنفيذ‪.‬‬

‫تماما عف‬ ‫ن‬ ‫فضبل عف ىذا فقد أقحـ البرنامج ك ازرة الدفاع في تنفيذ مشركعات متعمقة بالثقافة كىي أمكر بعيدة ن‬ ‫مجاؿ عمؿ ك ازرة الدفاع كأسمكبيا كمنيجيا‪ ،‬في سابقة ىب األكلى منذ إنشاء ك ازرة الثقافة عاـ ‪.1958‬‬ ‫كذلؾ لـ يشر البرنامج مف قريب أك بعيد إلى حماية حرية اإلبداع كالتعبير‪ ،‬أك إلى التشريعات الثقافية التي‬

‫تحتاج إلى إعادة النظر‪ ،‬أك إلى دعـ المجتمع المدني كالصناعات الثقافية‪ ،‬كأننا أماـ محاكلة إلعادة سيطرة‬

‫الدكلة عمى المجاؿ الثقافي بالكامؿ‪ ،‬كمما يؤكد ىذا االتجاه عبارات كردت في البرنامج تعيد إلى الذىف منيج‬

‫الدكلة المكجية في مجاؿ الثقافة‪ ،‬مثؿ‪" :‬إعادة تككيف المكاطف المصرم"‪" ،‬األفكار اليدامة"‪"،‬إعادة جكىر‬ ‫منظكمة القيـ المصرية األصيمة"‪ ،‬كما استخدـ البرنامج عبارات إنشائية فضفاضة‪ ،‬مثؿ تمؾ العبارة التي‬

‫استيؿ بيا المحكر الخامس‪" :‬االرتباط بالمنظكمة الثقافية بما تقدمو مف أعماؿ أدبية تتفؽ مع القيـ المصرية‬ ‫كقيمنا الدينية كتحترـ التنكع كاالختبلؼ‪ ،‬لدعـ كتأكيد قيـ المكاطنة كمدنية الدكلة كالحفاظ عمى اليكية الثقافية‬

‫كفضبل عف كـ التناقضات الذم تحممو العبارة السابقة‪ ،‬فقد كضع كاتب‬ ‫المصرية بكؿ ثرائيا كتنكعيا‪،".‬‬ ‫ن‬

‫البرنامج تحت ىذا العنكاف مجمكعة مف اإلجراءات ال تتجاكز تنظيـ مجمكعة مف المسابقات كالمعارض الفنية‬

‫كالميرجانات‪ ،‬معظميا قائـ بالفعؿ‪ ،‬كأشار في كسط ىذه اإلجراءات إلى "دعـ ثقافة المناطؽ الحدكدية" دكف‬

‫تحديد لكيفية تحقيؽ ىذا الدعـ‪.‬‬

‫إننا أماـ رؤية جيدة دكف أدكات لتحقيقيا‪.‬‬

‫كما يقترحو حزبنا في مجاؿ الثقافة كالتراث يمكف تمخيصو في فيمنا لمكظيفة‬

‫الثقافة في النظـ الديمقراطية كالتي تتحدد في ثبلثة أىداؼ أساسية‪:‬‬

‫األساسية لمدكلة في مجاؿ‬

‫األكؿ‪ :‬حماية التراث الثقافي المادم كالبلمادم بما فيو مف آثار كمخطكطات ككثائؽ كمكركث ثقافي شعبي‬ ‫تراكـ عبر الزمف‪ ،‬باإلضافة إلى التراث الفني الحديث بتنكيعاتو المختمفة‪ ،‬كتشمؿ كسائؿ الحماية إقامة‬

‫مؤسسة لجمع ىذا التراث كحفظو‪ ،‬كما تشمؿ أعماؿ الصيانة كالترميـ‪ ،‬كالتشريعات القانكنية‪ ،‬كاليدؼ مف‬

‫مصدر لممعرفة اإلنسانية‪.‬‬ ‫نا‬ ‫جمع ىذا التراث كحفظو إتاحتو لمكافة ليككف‬

‫الثاني‪ :‬حماية حقكؽ الممكية الفكرية لممبدعيف‪ ،‬كحماية حرية التعبير كاإلبداع بما في ذلؾ الحماية ضد‬ ‫المصادرة‪ ،‬كتشجيع الصناعات الثقافية الحديثة كالحرؼ التراثية كاإلنتاج الثقافي كاإلبداعي بمختمؼ أنكاعو‬

‫األدبية كالفنية‪.‬‬

‫الثالث‪ :‬تكفير الخدمات الثقافية لممكاطنيف‪ ،‬كتكفير البنية األساسية لممارسة األنشطة الثقافية كاالستمتاع بيا‪.‬‬ ‫كاليكـ كبعد ثكرة ‪ 25‬يناير ‪ ،2011‬كبعد تجربة محاكلة سيطرة تيارات اإلسبلـ السياسي عمى مفاصؿ الدكلة‬ ‫كثقافتيا‪ ،‬تمؾ المحاكلة التي أنيتيا المكجة الثكرية في‬

‫‪ 30‬يكنيك ‪ ،2013‬كمع ما نتطمع إليو مف تغيرات‬

‫سياسية نحك الديمقراطية كالعدالة االجتماعية كبناء الدكلة المدنية الحديثة البد مف أف نطرح سياسة ثقافية‬

‫جديدة‪ ،‬تعتمد ىذه األىداؼ الثبلثة كتستبعد فكرة التكجيو كاستخداـ المؤسسات الثقافية المممككة لمدكلة‪/‬الشعب‬ ‫في التركيج لسياسات بعينيا كاستبعاد سياسات أخرل‪.‬‬

‫ينبغي لمسياسة الثقافية الجديدة أف تحافظ عمى كجكد دكر لمدكلة في العمؿ الثقافي دكف أف يككف ىذا الدكر‬

‫ِ‬ ‫كمشجعا لمصناعات الثقافية‪،‬‬ ‫داعما لمنشاط الثقافي األىمي كالمستقؿ‪،‬‬ ‫سيطرا؛ بؿ يككف ىذا الدكر‬ ‫ن‬ ‫مكجينا أك ُم ن‬ ‫ن‬

‫كساعيا إلى الكصكؿ بالخدمات الثقافية لممكاطنيف؛ كفي ىذا اإلطار ينبغي أف تتـ‬ ‫كحاميا لمتراث الثقافي‪،‬‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫إعادة ىيكمة مؤسسات الدكلة العاممة في مجاؿ الثقافة بما يبلئـ تحقيؽ السياسة الثقافية الجديدة‪ ،‬كأف ُيعاد‬ ‫النظر في التشريعات الثقافية بما يتماشى مع ىذه السياسة‪ ،‬كتتمخص اآلليات التنفيذية لمسياسة الثقافية‬

‫المقترحة في عشرة عناصر‪:‬‬

‫أوال‪ :‬تحقيق ديمقراطية الثقافة‪:‬‬ ‫أساسيا مف أىداؼ السياسة الثقافية كفي نفس الكقت آلية مف آليات تحقيؽ‬ ‫إف تحقيؽ ديمقراطية الثقافة ىدفنا‬ ‫ن‬ ‫السياسة الثقافية الجديدة‪ ،‬أم ىدؼ ككسيمة في ذات الكقت‪ ،‬كتستند ديمقراطية الثقافة عمى عدة عناصر ‪:‬‬ ‫‪ ‬العدالة في تكزيع الخدمات الثقافية عمى مستكل مصر‪ ،‬كانياء حالة المركزية الشديدة في العمؿ‬

‫الثقافي‪ ،‬كتكفير الخدمات لممناطؽ المحركمة‪ ،‬كاالىتماـ بدكر المكاقع الثقافية التابعة لك ازرة الثقافة‬

‫كالمنتشرة في جميع محافظات مصر‪.‬‬

‫‪ ‬احتراـ التعددية الثقافية كاالىتماـ بحماية التنكع الثقافي داخؿ الكطف كالعناية بالثقافات الفرعية‬ ‫(النكبة – سيناء – سيكه)‪ ،‬كالتعامؿ مع ىذا التنكع باعتباره عنصر إثراء كقكة لمثقافة المصرية‪،‬‬ ‫تضيؼ إلييا كال تنتقص منيا‪.‬‬ ‫‪ ‬االىتماـ بقطاعات المجتمع المختمفة في األنشطة كالخدمات الثقافية‪ ،‬عمى أساس النكع كالمراحؿ‬ ‫العمرية كالفئات االجتماعية كالمناطؽ الجغرافية‪.‬‬ ‫‪ ‬حماية حرية اإلبداع كالدفاع عنيا‪ ،‬كتكفير المناخ الثقافي المبلئـ لئلبداع كرعايتو كتشجيعو‪ ،‬كالغاء‬ ‫القيكد القانكنية عمى حرية اإلبداع كالتعبير‪.‬‬ ‫‪ ‬ديمقراطية اإلدارة الثقافية مف خبلؿ جماعية اإلدارة عف طريؽ مجالس إدارة كمجالس أمناء‬ ‫لقطاعات الك ازرة كالبيكت كالمراكز الفنية كالمتاحؼ؛ كادارة المكاقع الثقافية التابعة لمدكلة بمشاركة‬ ‫المستفيديف مف الخدمة الثقافية‪.‬‬ ‫‪ ‬الرقابة عمى اإلنفاؽ الحككمي في المجاؿ الثقافي مف خبلؿ مجمس منتخب مف الجماعات الثقافية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬التكامل بين مؤسسات الدولة العاممة في مجال الثقافة‬

‫‪ :‬مف منطمؽ أف ميمة إتاحة الثقافة في‬

‫المجتمع ال تقع عمى ك ازرة الثقافة فقط‪ ،‬بؿ ىي مسئكلية تضامنية بيف سائر الك ازرات كبخاصة التربية كالتعميـ‪،‬‬ ‫كالتعميـ العالي‪ ،‬كالشباب‪ ،‬كاالتصاالت كتكنكلكجيا المعمكمات‪ ،‬كاآلثار‪ ،‬كالسياحة‪ ،‬كاتحاد اإلذاعة‬

‫معا أكثر مف أم كقت مضى‪،‬‬ ‫كالتمفزيكف‪،‬كغيرىا‪ ،‬حيث تفرض التحديات الراىنة عمى ىذه المؤسسات العمؿ ن‬ ‫معا يعني تجميع الطاقات كتبادؿ الخبرات كالمعمكمات ككضع الرؤل كالخطط المشتركة‪.‬‬ ‫كالعمؿ ن‬

‫مع التركيز عمى تحقيؽ الربط بيف التعميـ كالثقافة مف ناحية‪ ،‬كالربط بينيما كبيف اإلعبلـ مف ناحية أخرل‬

‫أساسيا مف مجاالت‬ ‫كالسعي إلي تحقيؽ التكامؿ بيف الثقافة كالتعميـ كاإلعبلـ باعتبار إنتاج الثقافة مجاالن‬ ‫ن‬ ‫المعرفة‪ ،‬كالتعميـ أداة الكتسابيا‪ ،‬كاإلعبلـ كسيمة مف كسائؿ مف كسائؿ نشرىا‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬التفاعل بين مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الخاصة‬

‫والجماعات الثقافية‬

‫المستقمة‪ :‬ينبغي أف تسعى مؤسسات الدكلة إلى التعاكف مع الجمعيات األىمية كمنظمات المجتمع المدني‬

‫كالجماعات الثقافية المستقمة كدعميا‪ ،‬بيدؼ تمكيف المجتمع المدني مف المشاركة في األنشطة الثقافية كفي‬ ‫تنفيذ المشركعات كتنظيميا‪ ،‬كادراج المسار الديمقراطي كالتشاركي إلدارة الشأف العاـ كاتخاذ الق اررات‪ ،‬بيدؼ‬

‫تحقيؽ التنمية المستدامة كالرفاىية‪ ،‬كتقديـ الدعـ ليذه المنظمات كفقنا لقكاعد شفافة ككاضحة‪ ،‬كاتاحة المراكز‬ ‫كالمكاقع التابعة لك ازرة الثقافة لتقدـ مف خبلليا ىذه الكيانات المستقمة أنشطتيا‪ .‬حتى يتحقؽ في النياية دكر‬ ‫أكبر لمجمعيات األىمية كالكيانات الثقافية المستقمة في مجاؿ العمؿ الثقافي‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬تعظيم دور مصر الدولي واإلقميمي من خالل سياسة ثقافية خارجية جديدة‬

‫‪ :‬كذلؾ مف خبلؿ‬

‫االستمرار في التكاصؿ الثقافي بيف مصر كدكؿ العالـ مف خبلؿ قطاع العبلقات الثقافية الخارجية التابع‬ ‫لك ازرة الثقافة‪ ،‬في خدمة السياسة الخارجية لمدكلة بالتعاكف كالتنسيؽ مع ك ازرة الخارجية‪.‬‬

‫فتقكـ ك ازرة الثقافة بتنظيـ مجمكعة مف األنشطة الثقافية الدكلية بالتعاكف مع الجماعات الثقافية المستقمة‪ ،‬تقدـ‬

‫مف خبلليا صكرة مصر الجديدة إلى العالـ الخارجي‪ ،‬كتحمؿ مجمكعة مف البرامج الثقافية المكجية لمناطؽ‬

‫بعينيا مف العالـ يختمؼ المحتكل فييا كفقان لئلقميـ الذم تكجو إليو الرسالة الثقافية‪ ،‬مع التركيز عمى ‪ :‬العالـ‬

‫العربي – القارة األفريقية – دكؿ الككمنكلث السكفيتيالسابؽ – المنطقة األكركمتكسطية – الجاليات المصرية‬ ‫في الخارج‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬دعم الصناعات الثقافية الحديثة‪ :‬دعـ الصناعات الثقافية كحمايتيا بحزمة مف التشريعات تتضمف‬

‫الحماية كمكاجية القرصنة مف ناحية‪ ،‬كالتشجيع باإلعفاءات الجمركية كالضريبية مف ناحية أخرل ‪،‬إنطبلقنا مف‬ ‫القناعة بأف الصناعات الثقافية تشكؿ ميزة تنافسية أساسية لمصر‪ ،‬كما يمكف أف تشكؿ قيمة مضافة‬

‫لبلقتصاد القكمي المصرم‪ ،‬خاصة صناعة السينما كصناعة الكتاب كالنشر كصناعة المكسيقى كالغناء‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬تنمية الصناعات التراثية والحرف التقميدية ‪ :‬العمؿ عمى تنمية الصناعات التراثية كالحرؼ التقميدية‬ ‫ميما‪،‬‬ ‫كمكردا‬ ‫مجاال لمتشغيؿ‬ ‫كالحفاظ عمييا باعتبارىا جزنءا مف التراث الثقافي‪ ،‬كفي نفس الكقت‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫اقتصاديا ن‬ ‫مشركعا إلنشاء مجمس قكمي لمحرؼ التقميدية يعمؿ عمى رعايتيا كتطكيرىا‪.‬‬ ‫كتتبنى الك ازرة‬ ‫ن‬

‫سابعا‪ :‬المساهمة في توفير األدوات الالزمة لتحقيق القدرة عمى إنتاج المعرفة ‪ ،‬بالتكسع في إنشاء المكتبات‬ ‫العامة مف ناحية‪ ،‬كالعمؿ عمى تكفير الكتاب بسعر مناسب لمختمؼ قطاعات المجتمع مف ناحية أخرل‪،‬‬

‫كدعـ إنتاج المكاد الثقافية بأشكاليا المختمفة‪ ،‬كالتكسع في سياسة النشر الرقمي‪ ،‬كزيادة االتصاؿ بيف األفراد‬ ‫كالمجمكعات كتيسير سبمو‪ ،‬مف خبلؿ تشجيع االتجاه إلى تقديـ الخدمات الثقافية بصكرة رقمية كدعمو‪.‬‬

‫ثامنا‪ :‬تعديل التشريعات الثقافية‪ :‬إجراء مجمكعة مف التعديبلت التشريعية في القكانيف كالمكائح المنظمة لمعمؿ‬ ‫الثقافي‪ ،‬لتحقيؽ األىداؼ التي تسعى إلييا الجماعة الثقافية‪ ،‬كالتي تناسب المرحمة الجديدة في تاريخ مصر‪.‬‬

‫كفي مقدمة ىذه القكانيف قانكف الحفاظ عمى الكثائؽ كاتاحتيا‪ ،‬كقانكف الرقابة عمى المصنفات الفنية‪ ،‬كقانكف‬

‫حماية الممكية الفكرية‪ ،‬كتعديؿ قانكف العقكبات بما يضمف إلغاء العقكبات السالبة لمحرية في الجرائـ المتعمقة‬

‫بالنشر كاإلبداع‪.‬‬

‫تاسعا‪ :‬تنمية قدرات العاممين في المؤسسات الثقافية‪ :‬ضركرة العمؿ عمى تنمية قدرات العامميف مف خبلؿ‬ ‫دكرات تدريبة كتثقفية تنمي ميارتيـ كتحكليـ إلى منشطيف ثقافييف‪ ،‬بالتكازم مع العمؿ عمى تحسيف الدخؿ‬ ‫بالنسبة ليـ‪.‬‬

‫عاش ار‪ :‬إعادة الهيكمة‪ :‬تحتاج عديد مف قطاعات ك ازرة الثقافة إلى إعادة ىيكمتيا حتى تتكافؽ مع المرحمة‬ ‫الجديدة في تاريخ مصر‪ ،‬كمع تطمعات الجماعة الثقافية المصرية‪ ،‬كمع االحتياجات الفعمية لتطكير العمؿ‪،‬‬ ‫كفي مقدمة ىذه المؤسسات‪ :‬المجمس األعمى لمثقافة‪ ،‬كىيئة قصكر الثقافة‪ ،‬كقطاع اإلنتاج الثقافي‪ ،‬كىي‬ ‫إجراءات ينبغي أف تتـ عمى مراحؿ كتراعي إعادة النظر في حجـ العمالة التي تشكؿ عبء عمى ىذه‬

‫مؤسسات في إطار رؤية شاممة لسياسة التشغيؿ في الدكلة‪.‬‬

‫كحزبنا يدرؾ أف ىناؾ مجمكعة مف العقبات التي تكاجو تطبيؽ السياسة الثقافية الجديدة‪ ،‬يمكف تمخيصيا عمى‬

‫النحك التالي‪:‬‬

‫‪ .1‬المفاىيـ التي سادت لسنكات طكيمة حكؿ دكر ك ازرة الثقافة التي بدأت كك ازرة لئلرشاد القكمي بما‬

‫يحممو ىذا مف مفيكـ التكجيو السياسي المأخكذ عف النظـ الشمكلية في أكركبا في مرحمة ما بيف‬

‫الحربيف ثـ في مرحمة الحرب الباردة‪ ،‬كبغض النظر عف مدل نجاح الك ازرة التي ظيرت إلى الكجكد‬ ‫سائدا بقكة بيف‬ ‫في ظؿ نظاـ شمكلي عاتي في تحقيؽ ىدفيا في التكجيو فإف ىذا المفيكـ ما زاؿ ن‬ ‫العامميف في الحقؿ الثقافي‪.‬‬ ‫‪ .2‬اليياكؿ اإلدارية المعقدة التي تحتاج إلى إعادة النظر فييا‪ ،‬كالتي تككنت حكليا مصالح متكمسة تقاكـ‬ ‫أم محاكلة جادة لئلصبلح‪.‬‬

‫‪ .3‬التضخـ في الجياز اإلدارم في ك ازرة الثقافة كالذم يحتاج إلى إعادة النظر فيو‪ ،‬األمر الذم ال يمكف‬ ‫أف يتحقؽ إال في إطار سياسة عامة لمدكلة في مجاؿ التشغيؿ‪.‬‬

‫‪ .4‬صعكد تيارات سياسية معادية لحرية الفكر كاإلبداع تحاكؿ فرض كصايتيا عمى المجتمع‪ ،‬األمر‬

‫اضحا لعناصر أساسية لمسياسة الثقافية الجديدة‪ ،‬خاصة مع امتبلؾ ىذه القكل‬ ‫الذم يشكؿ‬ ‫ن‬ ‫تيديدا ك ن‬ ‫سمطة التشريع‪.‬‬

‫‪ .5‬ضعؼ المخصصات المالية لك ازرة الثقافة في المكازنة العامة لمدكلة‪ ،‬فدكف زيادة ىذه المخصصات ال‬ ‫يمكف تحقيؽ أم نجاح لمسياسة الثقافية الجديدة‪.‬‬

‫الزراعة و الموارد المائية‬ ‫‪- 1‬‬

‫المشركعات القكمية التنمكية‬

‫معظـ ىذه المشركعات تستيدؼ زيادة الحيز العمرانى كتقميؿ الكثافة السكانية المركزة فى الدلتا كالكادل لما‬ ‫تتميز بو ىذه المشركعات بتعدد انماط التنمية كاألنشطة االقتصادية اال أف االحتياجات المائية المطمكبة لمثؿ‬ ‫ىذه المشركعات العمبلقة كسبؿ تدبيرىا لـ يتـ اإلشارة اليو مف قريب أك بعيد‪.‬‬

‫مشركع تنمية مميكف كنصؼ المميكف فداف‪:‬‬ ‫ رغـ تدنى معدالت حفر اآلبار منذ اإلعبلف عف المشركع فى ‪ 2014‬كباإلطبلؽ الرسمى لو فى ديسمبر‬‫‪ 2015‬عف طريؽ الطرح التجريبى فى مساحة ‪ 10‬االؼ فداف ما زاؿ المستيدؼ تنمية ‪ 1.5‬مميكف فداف فى‬ ‫خبلؿ ثبلث سنكات بمعدالت تنفيذ غير كاقعية عمى اإلطبلؽ ال تراعى اإلمكانيات المكجيستية الكطنية أك‬ ‫تدفؽ االستثمارات كالتمكيؿ‪.‬‬ ‫ تبمغ االحتياجات المائية لكؿ مميكف فداف ‪ 5‬مميا ارت متر مكعب سنكيان (خمسة االؼ متر مكعب لكؿ‬‫فداف) كال زاؿ المخطط الكارد ببياف الحككمة يتحدث عف استصبلح ‪ 4‬مميكف فداف بإجمالى ‪ 20‬مميار متر‬ ‫مكعب سنكيان كىك رقـ يصؿ الى ‪ %40‬مف حجـ حصو مصر فى مياه النيؿ مما يشكؿ استنزافان لممخزكف‬

‫االستراتيجى مف المياه الجكفية خاصة فى ظؿ عدـ استكماؿ الدراسات الفنية الخاصة بإمكانيات المياه‬ ‫الجكفية فى بعض المناطؽ المستيدفة ضمف المميكف كنصؼ فداف‪.‬‬ ‫ مف غير الكاضح ىؿ ستتحمؿ الحككمة العبء االستثمارل لحفر آبار المياه الجكفية أـ المستثمريف فعند‬‫اإلعبلف عف المشركع فى ‪ 2014‬كانت السياسة اف تتحمؿ الحككمة حفر اآلبار عمى أف تسمـ قطع األراضى‬ ‫لممستثمريف مزكدة بالمياه‪.‬‬

‫قطاع الزراعة‬ ‫كرد مرة اخرل فى ىذا الجزء مف البياف مشركع تنمية المميكف كنصؼ المميكف فداف دكف اشارة الى أية‬ ‫دراسات جدكل أك إلى االستثمارات المطمكبة إلقامة ـ جتمعات عمرانية جديدة كالتى قد تصؿ فى ىذه المساحة‬ ‫إلى ‪ 400‬مميار جنيو فى بعض التقديرات‪.‬‬ ‫تقميص مساحات المحاصيؿ الشرىو لممياه أمر إيجابى كخاصة األرز كلكف أف يككف المستيدؼ‬ ‫التخفيض محسكبان مف المساحات التى تزرع سنكيان بالمخالفة كتصؿ الى‬

‫‪ 2‬مميكف فداف سنكيان ىك أمر‬

‫غير مقبكؿ حتى لك كاف المستيدؼ ىك الكصكؿ الى ‪ 1.3‬مميكف فداف سنكيان‪ .‬يجب النزكؿ بمساحات‬ ‫األرز إلى أقؿ مف مميكف فداف بما يحقؽ االكتفاء الذاتى لمسكؽ المصرية دكف فائض تصديرل ككذلؾ‬ ‫المحافظة عمى االتزاف الممحى لدلتا نير النيؿ فميس مف الصكاب فى ظؿ الشح المائى الذل تعانى منو‬ ‫الببلد تصدير مياه فى صكرة محصكؿ االرز‪ .‬فى ىذا اإلطار لـ يتعامؿ بياف الحككمة مع محصكؿ‬ ‫قصب السكر كمحصكؿ شره لممياه ال يمكف تخفيض المساحات المزركعة منو (حكالى ربع مميكف فداف)‬

‫العتماد مصانع السكر فى الكجو القبمى عميو‪ ،‬كلكف يمكف تنفيذ برنامج لتسكية األراضى بالميزر فى ىذه‬ ‫المساحة يؤدل بالضركرة إلى كفر كبير فى كميات مياه الرل‪.‬‬ ‫ذكر ضمنان فى إطار المحاصيؿ الشرىة لممياه تطكير الرل الحقمى (المقصكد الرل بالغمر) فى مساحة‬ ‫جديدة تصؿ إلى نصؼ مميكف فداف ‪ ،‬كىك برنامج قكمى مطركح منذ بداية التسعينات كممكؿ مف قركض‬ ‫خارجية تـ تنفيذ ق فى‪550‬الؼ فداف عمى مدار ربع قرف‪ ،‬كذلؾ ؿ تنازع ك ازرة المكارد المائية كالرل كك ازرة‬ ‫الزراعة عمى ميزانيات كمسئكليات التنفيذ‪.‬‬ ‫كرد تحت عنكاف الثركة السمكية كأحد التدابير كاإلجراءات التى ستقكـ الحككمة مف اتخاذىا "زيادة انتاج‬ ‫السمؾ" دكف أل شرح لمكيفية التى تحقؽ بيا ىذه الزيادة كخاصة مف نير النيؿ الذل ُيجرـ فيو االستزراع‬ ‫السمكى لتأثيره السمبى عمى نكعية المياه‪ .‬أما الجزء الخاص بتنقية كمعالجة مصادر الصرؼ الزراعى‬ ‫فيك اشد ابيامان مف سابقو ألنو مف المعمكـ اف المصارؼ الزراعية المكشكفة تستقبؿ كافة أنكاع الممكثات‬ ‫البيكلكجية كالصناعية كالزراعية فعف أل مصارؼ يتحدث بياف الحككمة كعف أية مصادر لمتمكث كأية‬ ‫تنقيات كأية كميات يجب معالجتيا‪ ،‬كذلؾ دكف‬

‫إثارة سؤاؿ منطقى عف حجـ االستثمارات المطمكبة أك‬

‫جداكؿ التنفيذ الزمنية‪.‬‬ ‫‪- 2‬‬

‫قطاع المكارد المائية كالرل‬

‫كاف مف المتكقع أف يتصدر برنامج العمؿ الطمكح لقطاع المكارد المائية كالرل ممؼ مياه النيؿ كأزمة سد‬ ‫النيضة كاجراءات مكاجيو نقص المياه الكاردة لبحيره السد العالى اثناء مؿء السد ككذلؾ اثناء تشغيمو كلكف‬ ‫أتت مياه النيؿ تحت المحكر الخامس الخاص بتنمية المكارد المائية ممثمة في مشركعات مقترحة منذ بدايات‬ ‫القرف العشريف كلـ ترل النكر حتى تاريخو ككؿ ما تـ تنفيذه فييا كاف حكالى ‪ %80‬مف قناة جكنجمى بعدىا‬ ‫تكقؼ العمؿ اثناء الحرب األىمية بجنكب السكداف لذا فإف الزيادة المتكقعة لممكارد المائية (‬

‫‪ 4‬مميار متر‬

‫مكعب) عمى "المدل المتكسط" – كىك مدل غير معمكـ‪ -‬نكع مف التفاؤؿ غير المبرر كدكف سند عممى‬ ‫حيث أف الفائدة المائية مقدرة عند اسكاف بعد إتماـ المرحمة االكلى لقناه جكنجمى تساكل ‪ 4‬مميار متر مكعب‬ ‫يتـ اقتساميا مع السكداف كفقان التفاقية ‪.1959‬‬ ‫ مف خبلؿ محكر التنمية المتكاممة جاء تقدير لبلستثمارات المطمكبة لمشركع تنمية كاستصبلح‬‫األراضى المميكف كنصؼ المميكف فداف ( ‪ 22‬مميار جنيو) دكف تكضيح أف ىذه االستثمارات مطمكبة‬ ‫لجزئية حفر اآلبار كاعداد البنية التحتية لتكصيؿ المياه كليس لكؿ ما ىك مطمكب لتحقيؽ التنمية‬ ‫المتكاممة‪.‬‬ ‫ تحت محكر ترشيد المياه تحكيؿ الر ل بالغمر إلى الرل الحديث باستيداؼ مساحة ‪ 100‬الؼ فداف‬‫خبلؿ سنتيف دكف تحديد كاضح ألماكف ليذه المساحات أك طبيعتيا كما ذكر فى نياية ىذا المحكر‬ ‫أف التحكؿ لنظامى لرل بالرش كالتنقيط بدالن مف الغمر سيكمؼ حكالى ‪ 3.6‬مميار جنيو دكف تحديد‬ ‫إذا كاف المقصكد ىك المساحة التى كردت فى بداية المحكر اـ ال؟ (فى ىذه الحالة تككف تكمفة الفداف‬ ‫حكالى ‪ 36‬الؼ جنيو)‪.‬‬ ‫ "ترشيد زراعة األرز" ىك أىـ األساليب لتخفيض استيبلؾ المياه كردت كعبارة مرسمة دكف أل تحديد‬‫بعكس قطاع الزراعة‪.‬‬ ‫فى محكر تحسيف نكعية المياه تـ التركز عمى تحسيف نكعية مصرؼ ككتشينر بالغربية عف طريؽ‬‫معالجة مياه الصرؼ الصحى لمقرل المكجكدة بزماـ المصرؼ‪ ،‬عممان بأف التمكث الصناعى ىك األشد‬ ‫خطكرة فى تدىكر مياه مصرؼ ككتشينر كالعائؽ الرئيسى فى إعادة استخداـ مياىو (صرؼ صناعات‬

‫الغزؿ كالنسيج) ككاف يجب إعطاء االكلكية لمقرل التى تصب مياىيا عمى فرع رشيد كدمياط حيث يكجد‬ ‫مآخذ الشرب عمى طكؿ مجراىا‪.‬‬ ‫رفع كفاءة الترع كالمصارؼ الرئيسية جاء عمى سبيؿ الخطأ تحت محكر تحسيف المياه كجاء كبلمان مرسبلن‬‫دكف تحديد لحجـ المشكمة إذا عممنا أف شبكة الترع كالمصارؼ كاألعماؿ الييدركليكية المقامة لمتحكـ فييا‬ ‫تعانى مف تدىك انر شديدان حيث تقدر أطكاؿ شبكة الترع بحكالى‬

‫‪ 30‬الؼ كـ كالمصارؼ المكشكفة ‪ 20‬الؼ‬

‫متر مكعب مقامان عمييا االؼ المنشآت لمحطات الرفع كالقناطر كاألفماـ‪.‬‬ ‫لـ يأتى أل ذكر لشبكات الصرؼ الحقمى المغطى بالدلتا كالكادل كاحبلؿ كتجديد ما أنتيى منيا عمره‬‫اإلفتراضى عمى الرغـ مف أف شبكات الصرؼ المغطى الحقمى تمعب دك انر ىامان ليس فقط فى الحفاظ عمى‬ ‫ثركة مصر مف األراضى الزراعية كحمايتيا مف التممح كالتطبيؿ كلكف فى ترشيد المياه حيث أنيا تزيد مف‬ ‫انتاج المحاصيؿ التقميدية بنسبة تتراكح بيف ‪ 10‬الى ‪ % 30‬لنفس كميو مياه الرل‪.‬‬ ‫لـ يرد فى البياف أل ذكر لكيفية التعامؿ مع التعديات عمى المجارل المائية كأكليا نير النيؿ‪.‬‬‫‪- 3‬‬

‫مراعاة االعتبارات البيئية‬

‫ضمف إجراءات تحسيف نكعية المياه بالمسطحات المائية العذبة يأتى استكماؿ كدعـ شبكات كرصد نكعية‬ ‫المياه كىى إجراءات ضركرية لتحسيف النكعية كلكنيا ال تؤدل فعميان لذلؾ أما بالنسبة لئلجراءات الفعمية التى‬ ‫تؤدل إلى التحسيف فجاءت مقتضبة غير محددة زمنيان ككميان كبالتالى ليس ليا تكمفة استثمارية "إنشاء‬ ‫محطات كشبكات الصرؼ الصحى بالدلتا كالصعيد" (يكجد عمى االقؿ‬ ‫صحى)‪.‬‬

‫‪ 3500‬قرية دكف خدمات صرؼ‬

‫حماية المناطؽ الساحمية كالبحرية جاءت مقتضبة كشديدة الغمكض كلـ يرد أل ذكر عف التعديات السافرة‬ ‫عمى طكؿ شكاطئنا سكاء بالردـ أك االقتطاع أك التنمية بالجكر عمى خطكط الشكاطئ كما لـ يأتى بالبياف أل‬ ‫إجراء السترداد الكضع البيئى لمبحيرات الشمالية أك الحفاظ عمى األراضى الرطبة عمى المستكل القكمى‬ ‫كبعضيا كبحيرة البرلس يدخؿ ضمف اتفاقيات دكلية لمحماية البيئية‪.‬‬ ‫تحت الجزء الخاص بالتصدل لمتحديات الناجمة عف التغيرات المناخية كاف ىناؾ خمط بيف ما يسمى بإجراء‬ ‫التكيؼ مع آثار التغيرات المناخية كاجراءات مكاجيو آثار التغيرات المناخية‪.‬‬ ‫أخي ارً افرد الجزء الخاص بالعالقات الخارجية جزئيف عف ممؼ مياه النيؿ كعبلقات مصر مع دكؿ حكض‬ ‫النيؿ ككاف يمكف دمجيما فى جزء كاحد كتـ تناكؿ سد النيضة بصكرة تبدك متجاىمة أك متناسبة لتطكرات‬ ‫أزمة سد النيضة منذ اإلعبلف عف ما يسمى بخريطة الطريؽ (اكثر مف عاميف) متسترة عمى التعنت اإلثيكبى‬ ‫كاخفاؽ الدكلة بتكقيعيا عمى إعبلف المبادئ الثبلثى‪.‬‬ ‫أما عف المكقؼ مف االتفاقية اإلطارية لمتعاكف فى حكض النيؿ "اتفاقية عنتيبى" فيك مبيـ رغـ تك ارره فى‬ ‫نقطتيف بصياغتيف مختمفتيف‪.‬‬ ‫ال شؾ أف تنفيذ المبادرة "المصرية" لتنمية حكض النيؿ يشكؿ تحركيان ايجابيان مف الحككمة المصرية كاف جاء‬ ‫متأخ انر‪.‬‬

‫المجتمع المدني‬ ‫يجب أف تفصؿ الحككمة فى تعامميا بيف عمؿ جميعات حقكؽ اإلنساف ك باقى مجاؿ منظمات المجتمع‬ ‫المدنى ك العمؿ األىمى ك تضع شركط ك ضكابط كاضحة ال تحتمؿ التأكيؿ بخصكص قكاعد التأسيس ك‬ ‫التمكيؿ ك اإلدارة ؛ كذلؾ مف خبلؿ جعؿ تأسيس الجمعيات األىمية ك المؤسسات باإلخطار ‪ ،‬ك الخركج مف‬

‫عباءة قانكف رقـ ‪ 84‬لسنة ‪ 2002‬الذم يجعؿ مف الجية اإلدارية عقبة في التأسيس أك ممارسة النشاط ‪ ،‬ك‬ ‫نكصي بإعتماد مشركع قانكف جديد مبني عمى األكراؽ ك الدراسات المقدمة مف الفاعميف فى المجاؿ ‪ .‬كما أف‬ ‫المجتمع المدني يعاني بسبب الثقافة السائدة في المجتمع ضد حرية التنظيـ المستقؿ أك ضد فكرة التطكع‬ ‫بالماؿ أك الكقت مف أجؿ رفع الكعي المجتمعي أك تدعيـ فكرة التعددية ك نشر الثقافة الحرة كلذلؾ فإننا‬ ‫نكصم بفتح المجاؿ لرجاؿ االعماؿ المصرييف بتأسيس الجمعيات األىمية ‪ ،‬ك إعتماد نظاـ الكقؼ الخيرم‬ ‫المستقؿ الجديد كفقا الحكاـ المادة ‪ 90‬مف الدستكر ‪.‬‬

‫الشباب‬ ‫الشباب فئة عمرية في غاية األىمية بالنسبة ؿلمجتمع المصرم ‪ ،‬فالشباب في مصر مف سف ‪ 18‬إلى ‪35‬‬ ‫يشكمكف حكالي ‪ %60‬مف إجمالي الشعب المصرم ‪ .‬قطاعات كبيرة مف الشباب شارؾت في ثكرتي ‪ 25‬يناير‬ ‫ك ‪ 30‬يكنيك بمشاركة فعمية أك بالمشاركة في التطمعات نحك دكلة ديمقراطية مدنية حديثة شبابيا عنصر‬ ‫فاعؿ في بنائيا ‪ ،‬الدستكر المصرم أعطى في نصكصو حقكقا كمميزات لمشباب مثؿ خفض سف الترشح‬ ‫لممحميات إلى ‪ 21‬عاما ك تخصيص ‪ % 25‬مف مقاعد المجالس المحمية لمشباب باإلضافة إلى خفض سنة‬ ‫الترشح في انتخابات البرلماف إلى ‪ 25‬عاما ‪.‬‬ ‫كبالرغـ مف ىذا فإف الشباب المصرم يعاني مف أزمات عديدة إقتصادية ك سياسية ك إجتماعية أىميا ‪:‬‬ ‫غياب التمكيف السياسي ليذه الفئة العمرية التي قامت بحراؾ كبير في المجتمع كلـ تمؽ الحد األدنى مف‬ ‫تطمعاتيا ‪ ،‬فيناؾ أزمة مجتمعية إلنتقاص الحريات كتراجع الديمقراطية كفرض قيكد عمييا مما جعؿ شريحة‬ ‫غير بسيطة مف الشباب يتجيكف لمعزكؼ عف العمؿ العاـ ك تتراجع نسب مشاركتيـ الفاعمة في المجتمع ‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى أزمات أخرل مثؿ البطالة ك اإلدماف ك محاكالت اليجرة غير الشرعية ‪.‬‬ ‫لـ يتضمف بياف الحككمة عمى خطة كاضحة فيما يتعمؽ بتمكيف الشباب لسكؽ العمؿ اك جدكؿ زمفم لمتنفيذ‪،‬‬ ‫كلـ يتضمف أيضا حؿ أزمة منع النشاط السياسي في الجامعات ك مراكز الشباب رغـ تسمية ىذا العاـ ب "‬ ‫عاـ الشباب " كعميو فنحف نقدـ بعض التكصيات التى تزيد مف قدرات الشباب ك تفعيؿ دكرىـ كدمجيـ في‬ ‫المجتمع كمنيا‪:‬‬

‫‪- 1‬إنشاء مجمس ‪ /‬ىيئة متخصص لتدريب ك تأىيؿ الشباب سياسيا ك ثقافيا تككف بمثابة ( كمية لئلدارة‬ ‫العميا ) ‪ ،‬تككف متاحة لجميع الطبقات اإلجتماعية ك التكجيات السياسية ؛ كىك ما يغيب عف برنامج‬ ‫دعـ الشباب التابع لمؤسسة الرئاسة ‪.‬‬ ‫‪- 2‬صياغة تشريعات تحفز القطاع الشبابي عمى المشاركة السياسية ك المجتمعية ‪ ،‬كتزيد مف فاعمية‬ ‫كجكده في صناعة القرار ‪.‬‬ ‫‪- 3‬إشراؾ الشباب في صنع السياسات العامة ك إؿتزاـ كافة مستكيات الدكلة ( رئاسة – حككمة – برلماف‬ ‫فعاؿ مع كافة القطاعات الشبابية في المجتمع ك إشراكيـ في‬ ‫– محميات ) بسياسة حكار مستمرة ك ة‬ ‫صناعة القرار ‪.‬‬ ‫‪- 4‬ضركرة كجكد برنامج لتدريب الشباب عمى ريادة االعماؿ ك كيفية تأسيس اؿشركات ك ثقافة العمؿ ‪،‬‬ ‫ك التكاصؿ مع الشباب لتطكير ثقافة التعامبلت البنكية ك إدارة المشركعات الصغيرة ك المتكسطة ك‬ ‫متناىية الصغر ‪.‬‬

‫‪- 5‬كضع سياسة عامة لمقضاء عمى اإلدماف ك معدالتو المرتفعة في أكساط الشباب ‪.‬‬ ‫‪- 6‬كضع استراتيجية شاممة لمكافحة الفكر المتطرؼ عمى الصعيد الثقافي ك التكعكم ك االقتصادم ك‬ ‫إلزاـ مؤسسات الدكلة بالمشاركة في ىذه االستراتيجية ك تفعيميا بشكؿ جاد ‪.‬‬

‫الموقف الختامي ‪:‬‬ ‫بعد دراسة مستفيضة لبرنامج الحككمة كمتابعة متأنية لمظركؼ السياسية الراىنة فإف تقدير الحزب‬ ‫المصرم الديمقراطي اإلجتماعي ك ىيئتو البرلمانية ىك رفض حككمة الميندس‪ /‬شريؼ اسماعيؿ بتشكيميا‪ ،‬ك‬

‫الدعكة لتككيف حككمة إئتبلفية ذات طابع سياسي تستطيع عبكر أزمة السياسة ك اإلقتصاد بالدكلة المصرية ‪.‬‬