8__

Page 1

‫‪8‬‬

‫السنة األوىل‬

‫ملف‬

‫‪ 1‬أكتوبر ‪2015‬‬

‫الدراسة فى األقصر على كف عفريت‬

‫‪ 5‬مدارس مؤجرة منذ أكثر من ‪ 80‬سنة‪ ..‬والطوابق آيلة للسقوط‬ ‫والطالب مهددون بالموت‪ ..‬والتشققات تمأل األسقف‬

‫كتب ‪ :‬أحمد مرعى‬ ‫ابتدى العام الدراسى اجلديد‪ ،‬لكنه مازال‬ ‫هناك أزمات فى عدد من امل��دارس احلكومية‬ ‫التابعة ملديرية التربية والتعليم مبحافظة‬ ‫األقصر‪ ،‬والتى من املفترض انطالق الدراسة‬ ‫فيه‪ ،‬نفتح للجميع من خالل السطور املقبلة‬ ‫بوابة امل��وت وال��رع��ب للطالب مبدينة إسنا‬ ‫جنوبى محافظة األقصر‪.‬‬ ‫**م ��درس ��ة ال �ن �ق��راش��ى االب �ت��دائ �ي��ة م �ن��زل ق��دمي‬ ‫مؤجر من ‪ 80‬سنة وآيل للسقوط‬ ‫أزمة (مدرسة النقراشى االبتدائية مبدينة إسنا)‬ ‫جنوبى محافظة األق �ص��ر‪ ،‬وال�ت��ى ق��د ت��ودى ب��أرواح‬ ‫العشرات من الطالب مبختلف الصفوف االبتدائية‪،‬‬ ‫ح�ي��ث أن �ه��ا ع �ب��ارة ع��ن م �ن��زل ق��دمي مت ت��أج�ي��رة منذ‬ ‫عام ‪ ،1935‬والطابق الثانى آيل للسقوط‪ ،‬وال توجد‬ ‫ب��داخ�ل�ه��ا أدن ��ى وس��ائ��ل التعليم ل�ل�ط�لاب‪ ،‬ح��ث أنها‬ ‫ال حت��وى على فناء للمدرسة ليقضى الطالب فيه‬ ‫أوقات الفسحة‪.‬‬ ‫وت� �ق ��ع م ��درس ��ة ال� �ن� �ق ��راش ��ى االب� �ت ��دائ� �ي ��ة ب �ج��وار‬ ‫اجلمعية امل�ح��روق��ة مبدينة إسنا جنوبى محافظة‬ ‫األق �ص��ر‪ ،‬وه��ى ع �ب��ارة ع��ن م�ن��زل م�ك��ون م��ن طابقني‬ ‫م�ب�ن��ى ق ��دمي� � ًا‪ ،‬وت �ب�ين أن �ه��ا م��ؤج��رة ل � ��وزارة ال�ت��رب�ي��ة‬ ‫وال�ت�ع�ل�ي��م م�ن��ذ ع ��ام ‪ 1935‬م‪ ،‬ح�ي��ث ح�ص�ل��ت عليها‬ ‫ال��وزارة من ورث��ة «منيوس»‪ ،‬وذل��ك نظير مبلغ زهيد‬ ‫للغاية لم يتعد اجلنيهات القليلة‪.‬‬ ‫ويظهر شكل املبنى اخل��اص مبدرسة النقراشى‬ ‫االب �ت��دائ �ي��ة ب��إس �ن��ا‪ ،‬ع�ل��ى ش�ك��ل امل �ن��ازل امل�ب�ن�ي��ة على‬ ‫النظام القدمي فى املعمار‪ ،‬حيث أنها مكونة من ‪8‬‬

‫غ ��رف ف��ى ال �ط��اب��ق األرض � ��ى‪ ،‬وم�ث�ل�ه��ا فى‬ ‫ال�ط��اب��ق ال�ث��ان��ى‪ ،‬وك��ان��ت جت��رى فيها أعمال‬ ‫الدراسة على م��دار السنوات املاضية للتالميذ‬ ‫من الصف األول االبتدائى حتى الصف السادس‬ ‫االبتدائى‪.‬‬ ‫وب�ع��د م ��رور ال �س �ن��وات ع�ل��ى ال��دراس��ة ف��ى م��درس��ة‬ ‫ال�ن�ق��راش��ى االب �ت��دائ �ي��ة مب��دي�ن��ة إس �ن��ا‪ ،‬وم ��ع ع��وام��ل‬ ‫الطقس من احلر الشديد واألمطار التى تهطل على‬ ‫محافظة األق�ص��ر ف��ى فصل الشتاء‪ ،‬تعرض سقف‬ ‫ال�ط��اب��ق ال�ث��ان��ى للتآكل وال�ت�ص��دع��ات ف��ى اجل ��دران‬ ‫وال �س �ق��ف‪ ،‬األم ��ر ال ��ذى أدى إل��ى م�لاح�ظ��ة مديرية‬ ‫التربية والتعليم وج��ود خطر فعلى على الطالب‬ ‫حال استمرارهم فى الدراسة داخلها‪.‬‬ ‫وأك��د ع��دد م��ن األه��ال��ى وأب �ن��اء املنطقة املحيطة‬ ‫ب��امل��درس��ة‪ ،‬أن��ه مت إل �غ��اء ال��دراس��ة ال �ع��ام امل��اض��ى فى‬ ‫الطابق الثانى‪ ،‬واستمرت ف��ى الطابق األول فقط‬ ‫ومت حت��وي��ل ع��دد كبير م��ن ال �ط�لاب ال ��ذى ي��درس��ون‬ ‫فيها إلى مدرسة إسنا احلديثة بعزبة صقر‪ ،‬وذلك‬ ‫ل�ك��ى ي�ك�م��ل ال �ط�لاب تعليمهم ف��ى م��درس��ة أخ ��رى‪،‬‬ ‫عقب صدور قرار من حى إسنا بضرورة إزالة الطابق‬ ‫الثانى بالكامل بعد خروج جلنة لفحص املدرسة‪.‬‬ ‫ومع اقتراب العام الدراسى اجلديد ‪،2016/2015‬‬ ‫م ��ازال ع��ددا كبيرا م��ن ال �ط�لاب باملنطقة املحيطة‬ ‫مل��درس��ة ال�ن�ق��راش��ى االب �ت��دائ �ي��ة ي�ع�ي�ش��ون ح��ال��ة من‬ ‫التشتت والتوزيع على امل��دارس األخ��رى التى تبعد‬ ‫عن منازلهم‪ ،‬وذلك لسوء الوضع فى الطابق الثانى‬ ‫باملدرسة‪ ،‬ومن املقرر أن تبدأ العملية التعليمية مثل‬ ‫ال �ع��ام امل��اض��ى ف��ى ال�ط��اب��ق األول ف�ق��ط‪ ،‬وه��و مكون‬ ‫ب�ـ‪ 6‬فصول وغرفتني لهيئة التدريس ومدير وناظر‬ ‫امل ��درس ��ة‪ ،‬ح �ي��ث ي� ��درس ف��ى ال � �ـ‪ 6‬ف �ص��ول ط�ل�اب من‬

‫المدرسة من مربية أجيال إلى منتجة سجناء‬

‫السجائر والمخدرات واألسلحة البيضاء‬ ‫تحل محل األقالم والشنطة والكراس‬ ‫تغير‬ ‫الشعار من‬ ‫«مدرستى‬ ‫نظيفة‪..‬‬ ‫جميلة‪..‬‬ ‫متطورة» إلى‬ ‫«مدرستى‬ ‫بيئة‪..‬‬ ‫سافلة‪..‬‬ ‫مجرمة»‬

‫تقرير‪:‬أسماء خليفة‬

‫أص� � �ب � ��ح ال� �ت� �ع� �ل� �ي ��م ب � � � � ��ؤرة ل� �ل� �م� �ش ��اح� �ن ��ات‬ ‫والضغوطات بني الطالب واملعلم‪ ،‬فمنذ قدمي‬ ‫اآلذل ع�ل��م األج� ��داد أب�ن��ائ�ه��م اح �ت��رام الكبير‬ ‫والعطف على الصغير واح �ت��رام املعلم ال��ذى‬ ‫ي �خ��رج أج �ي��ال م��ن ت�ع�ل�ي�م��ه وم ��ن ن �ف �ع��ه‪ ،‬لكن‬ ‫العقم التفكيرى أص��اب املنظومة التعليمية‬ ‫خالل السنوات األخيرة‪.‬‬ ‫ش �ه��دت أح��د امل� ��دارس ال�ث��ان��وي��ة وال �ت��ى تقع‬ ‫ب��داخ��ل م�ح��اف�ظ��ة األق �ص��ر ح ��االت م��ن ت�ن��اول‬ ‫ال �س �ج��ائ��ر وامل� � �خ � ��درات ب ��داخ ��ل احلمامات‪,‬‬ ‫والهروب من خالل األسوار‪.‬‬ ‫كما شهدت أيضا م��درس��ة إع��دادي��ة وثانوية‬ ‫ب�ن��ات باألقصر ح��االت اع�ت��داء ب�ين الطالبات‬ ‫وأك � ��دت إح� ��دى ال �ط �ل �ب��ات أن األخ �ل��اق غ��اب��ت‬ ‫من صفوف امل��درس��ة‪ ،‬وح��ل محلها املشاجرات‬ ‫بني املعلمني‪ ،‬مما أدى إل��ى ح��دوث الكثير من‬ ‫احلوادث واملشاجرات‪.‬‬ ‫ك �م��ا ش� �ه ��دت م ��درس ��ة ت �ق��ع ب� �غ ��رب األق �ص��ر‬ ‫مشاجرات دائمة بني الطالب واملعلمني خاصة‬ ‫أن�ه��ا م��درس��ة م�ش�ت��رك��ة‪ ،‬وش �ه��دت ه��ذه امل��درس��ة‬ ‫اع � �ت� ��داء إح � ��دى م �ع �ل �م��ات ال ��رس ��م ب��ال �ت �ع��دى‬ ‫ب��األل�ف��اظ على إح��دى الفتيات مم��ا أدى إلى‬ ‫ت�ط��ور ه��ذه احل��ال��ة ب��رف��ع ش�ك��وى ض��د املعلمة‬ ‫ولكن تدخل الوسطاء أطاح بهذه الشكوى‪.‬‬ ‫وغ �ي ��ر ذل� ��ك م ��ن احل � � ��وادث ال� �ع ��دي ��دة ال �ت��ى‬ ‫شهدتها مدارس محافظة األقصر‪ ،‬والذى جنم‬ ‫عنه الكثير من حاالت الوفيات واإلصابات‪.‬‬ ‫ووسط كل ذلك تقف املحافظة صامته أمام‬ ‫ك��ل تلك ال�ت�ج��اوزات ال�ت��ى ت��ؤث��ر بالسلب على‬ ‫شخصية ومعنوية الطالب‪ ،‬فبدال من أن ينتج‬ ‫امل�ج�ت�م��ع رج�ل�ا ص��احل��ا ل�ب�ل��ده ي�خ��رج مجرما‬ ‫يصعب مواجهته‪.‬‬

‫األول� � � ��ى‬ ‫امل��راح��ل‬ ‫االب� �ت ��دائ� �ي ��ة ح �ت��ى ال� �ص ��ف ال � �س� ��ادس االب� �ت ��دائ ��ى‪،‬‬ ‫وسيستمر ال �ط�لاب ل �ع��ام ج��دي��د ف��ى م�ع��ان��اة داخ��ل‬ ‫م��درس��ة أشبه باملنزل املهجور ال��ذى حتيطه رائحة‬ ‫املوت من كل جانب‪.‬‬ ‫**م��درس��ة سيدى خضرى امل��ؤج��رة منذ ‪ 95‬سنة‬ ‫ولم يتم صيانتها حتى اآلن‬ ‫امل��درس��ة الثانية مبدينة إسنا هى مدرسة سيدى‬ ‫خضرى الواقعة بجوار معهد اسنا الدينى‪ ،‬والتى مت‬ ‫تأجيرها منذ عام ‪ 1920‬وعبارة عن مبنى على شكل‬ ‫منزل قدمي ومتهالك ولم يتم ترميمها أو صيانتها‬ ‫طوال تلك الفترة حتى اآلن‪ ،‬وهى آيلة للسقوط‪.‬‬ ‫وت �ت �ك��ون م��درس��ة س �ي��دى خ �ض��رى مب��دي�ن��ة إس�ن��ا‪،‬‬ ‫م��ن ‪ 6‬ف�ص��ول م�ت��واج��دة جميع ًا بالطابق األرض��ى‪،‬‬ ‫والتى شهدت العام املاضى احلادث الشهير الذى هز‬ ‫أرج��اء مصر بأكملها‪ ،‬حيث سقطت «مروحة سقف»‬ ‫ع�ل��ى إح ��دى ال�ط��ال�ب��ات ب��امل��درس��ة‪ ،‬وأص �ي��ب ب�ج��روح‬ ‫فى ال��رأس‪ ،‬كما تضم امل��درس��ة ‪ 3‬فصول فى احلوش‬ ‫أو فناء امل��درس��ة‪ ،‬وه��ى ع�ب��ارة ع��ن خشب حبيبى من‬ ‫ت�ب��رع��ات األه��ال��ى ول�ي�س��ت ع�ل��ى نفقة احل�ك��وم��ة وال‬ ‫وزارة التربية والتعليم‪ ،‬وتلك الفصول الثالثة مت‬ ‫إنشاؤها فى فناء املدرسة ألن الفصول جميعه ًا آيلة‬ ‫للسقوط‪.‬‬ ‫**مدرسة القرايا اجلديدة واملؤجرة من ‪ 80‬سنة‪..‬‬

‫كارثة األتربة واالنهيار يهدد طالبها‬ ‫املدرسة الثالثة التى قد تعرض حياة‬ ‫طالب األقصر للموت فى مدينة إسنا‪ ،‬هى‬ ‫م��درس��ة ال �ق��راي��ا اجل��دي��دة وال �ت��ى ت�ت��واج��د فى‬ ‫منطقة الشيخ ب�ج��وار م��وق��ف ال�ق��ري��ا‪ ،‬وه��ى أيضا‬ ‫عبارة عن منزل مت تأجيره ملديرية التربية والتعليم‬ ‫من أصحابها األصليني منذ ‪1935‬م‪.‬‬ ‫وت�ت�ك��ون م��درس��ة ال�ق��راي��ا اجل��دي��دة‪ ،‬م��ن ‪ 6‬فصول‬ ‫وجميع ًا أيضا آيلة للسقوط م��ن ناجية «السقف»‬ ‫ال��ذى ما تنظر إليه جتد التشققات الكبيرة والتى‬ ‫ق��د مي��ر م��ن خاللها أى زواح ��ف تضر ب ��أرواح وحياة‬ ‫الطالب‪ ،‬وخالل العام الدراسى املاضى يؤكد األهالى‬ ‫أن أبناءهم يعودون وعلى مالبسهم األتربة والطني‬ ‫ج� ��راء ت�ش�ق�ق��ات ال �س �ق��ف وال �ت ��ى ت �ن��زل ع�ل�ي�ه��م من‬ ‫السقف خالل الصيف والشتاء‪.‬‬ ‫**م ��درس ��ة أب ��و ب�ك��ر ال �ص��دي��ق ب�ل�ا ف �ن��اء للطالب‬ ‫ومؤجرة من ‪ 95‬سنة ومتهالكة‬ ‫مدرسة أب��و بكر الصديق والتى تتواجد فى شارع‬ ‫أح �م��د ع��راب��ى أم� ��ام ج��ام��ع ال ��زه ��راء ب�ن�ف��س امل��دي�ن��ة‬ ‫جنوبى محافظة األقصر‪ ،‬عبارة عن منزل أيضا مبنى‬ ‫على الطراز القدمي الذى عفى عليه الزمن واملتهالك‪،‬‬ ‫ومؤجرة من مالكها للحكومة منذ عام ‪.1920‬‬ ‫ويتكون هيكل مدرسة أبو بكر الصديق من طابقني‬ ‫وآيلة للسقوط‪ ،‬وال يوجد بها فناء للمدرسة نهائي ًا‪،‬‬ ‫وكانت جترى فيها أعمال الدراسة على مدار السنوات‬ ‫املاضية للتالميذ من الصف األول االبتدائى حتى‬ ‫الصف السادس االبتدائى‪.‬‬ ‫**مدرسة إبراهيم مغازى آلية للسقوط وعمرها‬ ‫‪ 80‬سنة األمطار ألغت االمتحانات بها‬ ‫امل��درس��ة اخل��ام�س��ة‪ ،‬ه��ى م��درس��ة إب��راه�ي��م م�غ��ازى‪،‬‬ ‫والتى مت تأجيرها من مالكها لصالح مديرية التربية‬

‫والتعليم مبدينة إسنا منذ ع��ام ‪1935‬م‪ ،‬وه��ى عبارة‬ ‫عن طابقني آيلني للسقوط لتهالك البنية األساسية‬ ‫للمنزل الذى مت حتويله ملدرسة‪ ،‬كما ال يوجد داخلها‬ ‫فناء للطالب‪.‬‬ ‫وشهدت مدرسة إبراهيم مغازى الواقعة بالقرب من‬ ‫مدرسة النقراشى‪ ،‬والتى يتم الدراسة فيها للصفوف‬ ‫االبتدائية من األول حتى السادس االبتدائى‪ ،‬خالل‬ ‫األمطار الشديدة التى حلت على املحافظة الشتاء‬ ‫امل ��اض ��ى‪ ،‬واق� �ع ��ة غ��ري �ب��ة م ��ن ن��وع �ه��ا ح �ي��ث مت إل �غ��اء‬ ‫االمتحانات داخلها خوف ًا على الطالب من سقوطها‬ ‫عليهم‪ ،‬ولم يتم صيانتها حتى اآلن‪.‬‬ ‫**املدرسة الثانوية بكيمان املطاعنة غير مستعدة‬ ‫الستقبال ال�ع��ام ال��دراس��ى تعمل بالنظام ال�ث��ان��وى‪،‬‬ ‫ورغ� ��م ت �ص��ري �ح��ات م��دي��ري��ة ال �ت��رب �ي��ة وال�ت�ع�ل�ي��م ب��أن‬ ‫املدارس جاهزة إلستقبال العام الدراسى اجلديد‪ ،‬إال‬ ‫أن الواقع يؤكد خالف ذلك حيث مت إزالة سور املدرسة‬ ‫الثانوية املشتركة بكيمان املطاعنة التابعة إلدارة اسنا‬ ‫التعليمية جنوب األقصر قبل زيارة الدكتور إبراهيم‬ ‫محلب رئيس ال��وزراء السابق ملحافظة االقصر حيث‬ ‫كان من املقرر زيارة مدينة إسنا ثم العودة عن بالطريق‬ ‫الغربى لزيارة مدينة أرمنت وألن املدرسة تقع بطريق‬ ‫إسنا أرمنت الغربى متت إزال��ة س��ور امل��درس��ة حتى ال‬ ‫يشاهد رئيس الوزراء تصدعات السور الذى مت إنشاء‬ ‫منذ فترة بسيطة‪ ،‬فتمت إزالة السور ولم يتم االنتهاء‬ ‫من إنشائه رغم أن املدرسة تقع وسط زراعات القصب‬ ‫والطريق الزراعى من ناحية الشرق مما سيؤدى إلى‬ ‫ارتباك فى العملية التعليمية‪.‬‬ ‫تلك األزمات بني يدى محافظ األقصر محمد بدر‪،‬‬ ‫ووكيل وزارة التربية والتعليم عبداجلواد عبدالعال‪،‬‬ ‫وهيئة األبنية التعليمية‪ ..‬فهل من حل ياسادة!؟‪.‬‬

‫الوقت والخبرة والمكان أبرز األسباب‬

‫ثورة طالب الجامعات على مشروع تعليم الخريجين ‪ 4‬أميين‬ ‫طالب‪ :‬إزاى نذاكر ونعلم أميين فى نفس الوقت‪..‬‬ ‫محو األمية مسئولية الدولة وليست مسئوليتنا‬

‫كتبت ‪ :‬نيرمني حسني‪ -‬زينب يوسف‬

‫بعد طرح احلكومة فكرة تعليم كل خريج ‪ 4‬أميني ثار جدال كثيرا حول ذلك املشروع من قبل طالب اجلامعات‪ ،‬فاجلميع اجتمع على أن‬ ‫املشروع يقضى على األمية‪ ،‬ولكن أيضا اجلميع أكد أن املشروع يحتاج لوقت وخبرات باإلضافة إلى أمان لتنفيذه‪...‬‬ ‫ق��ال إس�ل�ام على ع��وض‪ ،‬كلية ال�ت�ج��ارة‪ « ،‬م�ش��روع محو‬ ‫األم �ي��ة ص�ع��ب بالنسبة ل�ل�ط��ال��ب اجل��ام�ع��ى ألن ال�ط��ال��ب‬ ‫يدرس ‪ 4‬أميني وفى وقت الدراسة فهذا صعب على الطالب‬ ‫ف�ل�ي��س ه �ن��اك وق ��ت ك � ��ايف‪ ،‬ف �ل��ن اس�ت�ط�ي��ع‬ ‫ال�ت��وف�ي��ق ب�ين دراس �ت��ى وب�ي�ن تعليم الكبار‬ ‫لكن فكرة تعليم الكبار فكرة ج�ي��دة‪ ،‬فمن‬ ‫اجليد أن ي�ت��درب الطالب على التدريس‬ ‫ألنه بعد إنهاء كليته سوف يعمل فى مجال‬ ‫التدريس‪ ،‬فهى فكرة مفيدة بس لو كان فى‬ ‫وق��ت ك��ايف‪ ،‬فمن املفروض للجامعة توفير‬ ‫األميني الذين يجب أن يتعلموا»‪.‬‬ ‫وأض� � ��اف ح �س��ن ال� �ن ��وب ��ي‪ ،‬ك �ل �ي��ة إع�ل��ام‪،‬‬ ‫«فكرة محو األمية فكرة جيدة ولها مزايا‬ ‫أه��م مزاياها تدريب الطالب على العطاء‬ ‫وال �ت �ض �ح �ي��ة م ��ن أج� ��ل ال ��وط ��ن وب��ال �ت��ال��ى‬ ‫تدعيم قيم الوالء واالنتماء مما يؤدى إلى‬ ‫إعداد مواطنني قادرين على بناء الدولة وحتقيق أهدافهم‬ ‫فى احلياة ولكن نحتاج إلى مزيد من التحقيق واملتابعة‬ ‫م��ن قبل املسؤلني لكى ينجح م�ش��روع محو األم�ي��ة ولكن‬ ‫التوقيت غير مناسب بالنسبه للطالب ألن مشروع محو‬ ‫األمية فى وقت الدراسة»‪.‬‬ ‫وأش ��ار إس�ل�ام محمد ص�ل�اح‪ ،‬كلية أداب إل��ى أن مشروع‬ ‫محو األمية مشروع ناجح ما يعود بالنفع للمجتمع كله ‪.‬‬ ‫وتقول إمي��ان حمدى‪ ،‬كليه إع�ل�ام‪ »،‬أكبر حاجة بنعانى‬ ‫منها كبار السن مش متقبلني الفكرة غير بالعائد املادى‬ ‫املشكلة أنهم قالولنا هيوفرولنا الناس وبعد كده قالولنا‬ ‫أنتم جيبوا الناس‪ ،‬كما من املفترض عمل دورات تدريبية‬ ‫علشان نعرف نعلمهم»‪.‬‬ ‫وتضيف «منيرة جمال» كلية تربية‪ « ،‬فكرة محو األمية‬

‫فكرة رائعة وجيدة ولكن توقيتها غير صحيح ألنها وقت‬ ‫ال��دراس��ة كيف يحق لنا أن نتعلم فى اجلامعة وف��ى نفس‬ ‫ال��وق��ت نعلم ‪ 4‬أم�ي�ين ف�ه��ذا يعتبر ص�ع��ب بالنسبة إلينا‬ ‫ه�ن�ت�ع�ل��م وال ن �ع �ل��م األم� �ي�ي�ن ف �ك��ل ه� ��ذا فى‬ ‫توقيت واحد صعب»‪.‬‬ ‫وأشارت «غادة سعيد» طالبة فى كليه آداب‪،‬‬ ‫إل��ى أن امل��وض��وع م�ه��م ج��دا مل�ح��ارب��ة اجلهل‬ ‫والفقر وامل ��رض و األم�ي��ة ليعرف الشخص‬ ‫م��ال��ه م��ن ح �ق��وق وواج� �ب ��ات‪ ،‬ف�م�ح��و األم�ي��ة‬ ‫مشروع قومى وتطوعي‪.‬‬ ‫وق��ال عبد الرحمن‪ ،‬طالب‬ ‫ف � ��ى ك� �ل� �ي ��ة اإلع� � �ل� � ��ام‪« ،‬م �ح ��و‬ ‫األمية مشروع فاشل أصدرته‬ ‫احلكومة عشان تورينا فشلها‬ ‫ال� ��ذري� ��ع‪ ،‬أن� ��ا ك �ط��ال��ب ه��وف��ق‬ ‫ب�ين دراس �ت��ى و تعليم ال�ن��اس‬ ‫دى إزاى دى محتاجه تفرغ ت��ام‪ ،‬مضيفا أن‬ ‫ال �ن��اس ال �ك �ب��ار ع�م��ره��م م��ا ه�ي�ت�ع�ل�م��وا بعد‬ ‫دلوقتى عشان الدافع مش موجود فبالتالى‬ ‫مستحيل أنهم يتعلموا وال��دول��ة املفروض‬ ‫ترجع فصول محو األميه تانى بدل توريط‬ ‫الطلبة بهذا الشكل ب��ال��ذات بعد ما ربطها‬ ‫بشهادة التخرج»‪.‬‬ ‫وأض��اف��ت «سحر م��رس��ي» طالبة ف��ى كلية‬ ‫أداب‪ »،‬تعليم األميني أصبح عقدة للطالب بعد ارتباطها‬ ‫ب��ال�ش�ه��ادة ال�ت�خ��رج ط��ب بالنسبة ل�ل�ط�لاب ال�ل��ى ف��ى سنة‬ ‫رابعة فني الوقت لديهم للتدريس ألن آخر سنة فى الكلية‬ ‫بيكون لديهم مشروع تخرج هيعملوا دا كله أمتى» ‪.‬‬ ‫وقال «مصطفى محمد بدري» طالب فى كلية اإلعالم‪،‬‬

‫«م�ح��و األم �ي��ة م��وض��وع ف��اش��ل ل�ع��دة أس �ب��اب أن��ه مينفعش‬ ‫طالب فى مرحلة اجلامعية أو طالب لسه بيدرسوا أنهم‬ ‫يعلموا ن��اس أم�ي�ين أك�ب��ر منهم ألن ال�ط�لاب معندهمش‬ ‫خبرة كافية لتعليم ه��ؤالء األميني‪ ،‬كما أن هناك صعوبة‬ ‫ف��ى التعامل معهم ألن�ه��م أك�ب��ر س�ن��ا‪ ،‬مضيفا أن موضوع‬ ‫تعليم الكبار سيتغرق وقتا طويال من الطالب وخصوص ًا‬ ‫ف ��ى ال� ��دراس� ��ة وط �ب �ع��ا ال� �ط�ل�اب م ��ش ه �ت �ع��رف ت��وف��ق بني‬ ‫ال �ت��دري��س وت�ع�ل�ي��م األم �ي��ة‪ ،‬م�ش�ي��را إل ��ى أن ��ه الي �ج��ب على‬ ‫احلكومة استخدام طالب اجلامعات وإجبارهم على تعليم‬ ‫األمية مقابل أنهم يتخرجوا ودا يعتبر استغالل للطالب‬ ‫األب ��ري ��اء وع �ل��ى احل �ك��وم��ة ت��وف �ي��ر أس �ت��اذة‬ ‫ل�ت�ع�ل�ي��م األم �ي�ي�ن ول �ي��س ال� �ط�ل�اب‪ ،‬ف�ه�ن��اك‬ ‫إدارة محو األمية امل�ف��روض هى التى تقوم‬ ‫باإلشراف على تعليم األميني‪ ،‬وأيض ًا توفر‬ ‫تعليم مجانى وجيد على أعلى مستوي‪.‬‬ ‫وأض��اف��ت «وئ ��ام ص�ب��ري» طالبة ف��ى كلية‬ ‫جتارة‪« ،‬تعليم األميني مشكلة كبيرة تواجه‬ ‫الطالب ألنى الزم أعلمهم وأن��ا لسه بدرس‬ ‫ط��ب أذاك � ��ر وأع �ل �م �ه��م أم �ت��ى إذا ك ��ان أح�ن��ا‬ ‫لسه بنتعلم‪ ،‬باإلضافة إل��ى كيف ميكن أن‬ ‫نتعامل مع ناس كبيرة سنا وأعلمهم إزاي‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى عدم توافر أماكن للتعليم ‪.‬‬ ‫وأوض��ح «أسامة عبد الرحيم» طالب فى‬ ‫كلية اإلع�ل�ام‪« ،‬م��وض��وع محو األم�ي��ة ل��ه مم�ي��زات وعيوب‪،‬‬ ‫مميزاته أن��ه هيقضى على األم�ي��ة ف��ى مصر بشكل كبير‪،‬‬ ‫و عيوبه أنه يشكل عبء إضافى على الطالب وعدم توافر‬ ‫اخلبرات الالزمة عنده للتعليم الدارسني باستثناء طلبة‬ ‫كلية تربية»‪.‬‬


‫‪9‬‬

‫السنة األوىل‬

‫ملف‬

‫‪ 1‬أكتوبر ‪2015‬‬

‫أهالى األقصر يرفعون شعار « يا توفرولنا مياه معدنية يا تشغلولنا الحنفية»‬

‫القرى والنجوع «عطشانين يا حكومة مع إننا بلد النيل»‬

‫تقرير‪:‬أسماء خليفة‬

‫انقطاع املياه عن منطقة‬ ‫واحدة قد يكون عطل فى‬ ‫اخلط املغذى لها‪ ،‬ولكن انقطاع‬ ‫املياه عن أكثر من منطقة بل‬ ‫بنسبة ‪ %90‬عن املحافظة‬ ‫بالكامل إذا فهناك كارثة‬ ‫حقيقية جتتاح محافظة‬ ‫األقصر بالكامل‪ ،‬وحتتاج إلى‬ ‫نظرة من قبل املسئولني‪.‬‬ ‫أك ��د م�ح�م��د إب��راه �ي��م‪ ،‬م�ق�ي��م ب �ش��ارع التكوين‬ ‫املهني‪ ،‬أن املياه منقطعة بصفة مستمرة ملدة أيام‬ ‫طويلة‪ ،‬وأن املياه املخزنة ال تكفى احتياجاتنا‪ ،‬ما‬ ‫يضطرنا للجوء للمياه املعدنية‪ ،‬قائال للحكومة‬ ‫«يا إما يوفروا مياه معدنية‪ ..‬يا إما يشغلوا مياه‬ ‫احلنفية»‪ ،‬مضيفا أن انقطاع امل�ي��اه تأخرنا عن‬ ‫العمل‪.‬‬ ‫وأض��اف «مصطفى عبدالقوي»‪ ،‬مقيم بشارع‬ ‫مشمش بشارع التليفزيون‪ ،‬أنه لم يستطع إقامة‬ ‫فروض اهلل‪ ،‬فمتى يتوضؤ؟‪.‬‬ ‫وتابعت «ريهام مصطفى أبو احلجاج» مقيمة‬ ‫بشرق السكة‪ ،‬أنها يوميا تتوجهه للدكتور لتلقى‬ ‫العالج بسبب نقص املياه‪ ،‬ما تسبب فى إصابتها‬ ‫ب ��األم�ل�اح‪ ،‬م��ا ن �ت��ج ع �ن��ه ه �ب��وط ح ��اد ب�ج�س��ده��ا‪،‬‬ ‫م��ؤك��دة أن�ه��ا ت�ق��وم بفحص ط�ب��ى ك��ام��ل لتدهور‬ ‫حالتها الصحية‪.‬‬ ‫أم��ا غ��ادة أح�م��د ح�س��ن‪ ،‬مقيمة ب�ش��رق السكة‪،‬‬ ‫بدأت حديثها قائلة «كيف لدولة مثل مصر‪ ،‬وهى‬ ‫أح��د دول النيل تعانى م��ن نقص ف��ى ميائه‪ ،‬إذا‬ ‫فحان وقت قيام الساعة‪ ،‬وما أهمية السد العالى‬ ‫إذا أل �ي��س حل��ل مشكلة ان �ق �ط��اع امل �ي��اه‪ ،‬ع �م��ار با‬ ‫مصر»‪.‬‬

‫مواطنون‪ :‬المياه مقطوعة ‪ ..‬هو السد العالى اتضرب وال آيه!‬

‫وأكدت زينب عبدالرزاق حنفي‪ ،‬تقيم باملنشية‪،‬‬ ‫أن احلكومة مقصرة متاما اجت��اه املواطنني وأن‬ ‫ل�ي��س ل�ه��م أع� ��ذار ل�ه��ذ اإله �م��ال ال�ع�م�ي��ق وال ��ذى‬ ‫يؤدى إلى قطع املياه باأليام‪ ،‬مضيفة أن املياه لم‬ ‫تقطع من مقر املحافظ‪ ،‬ولكن الناس «يخبطوا‬ ‫دم��اغ �ه��م ف��ى احل �ي��ط»‪ ،‬ف�ه��م ي�ع�ي�ش��ون ف��ى رخ��اء‬ ‫واملواطنني «يولعوا بجاز» املهم هم يعيشوا وأحنا‬ ‫«وال نفرق»‪ ،‬إننا نعانى من قهر فى املعيشة وشركة‬ ‫املياه ال تبالى من استغاثتنا ولم تهتم بنا‪ ,‬حتى‬ ‫ف��ى ح��ال��ة ق�ي��ام�ن��ا ب��االت �ص��ال ب��ال��رق��م املخصص‬

‫للخط الساخن لشركة املياه(‪.)125‬‬ ‫ونوهت على ضرورة وجود مقوى للمياه‪ ،‬والبد‬ ‫م��ن فصل توقيت ان�ق�ط��اع ال�ك�ه��رب��اء ع��ن توقيت‬ ‫انقطاع املياه‪ ،‬ألن انقطاعهما معا سيقضى على‬ ‫الشعب‪.‬‬ ‫«ي ��وس ��ف ع �ب��د ال� � � ��رءوف» م �ق �ي��م ب��ال �ع��دي �س��ات‬ ‫بحرى عزبة الشيخ ومالك ألراض��ى زراعية‪ ،‬أكد‬ ‫أن انقطاع املياء والكهرباء مستمر حتى يومنا‬ ‫هذا حيث أن انقطاع املياه خاصة يأخذ يومني‪،‬‬ ‫مضيفا أنه لم يعتمد على املياه األساسية بل لهم‬

‫احتياطات لألزمة حتى ال يقضى على األراضى‬ ‫ال��زراع �ي��ة‪ ،‬م��ؤك��دا أن��ه إذا اع�ت�م��د ع�ل��ى احلكومة‬ ‫معا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اعتمادا كليا سيقضى على األرض والزرع ً‬ ‫ه��ال��ة م �ح �س��وب‪ ،‬ت�ق�ي��م ب��أرم �ن��ت احل �ي��ط غ��رب‬ ‫األق�ص��ر‪ ،‬تقول إن املياه تعطل أعمالهم املنزلية‬ ‫خ��اص��ة‪ ،‬وع �ل��ى ال��رغ��م م��ن وج� ��ود م��ول��د للمياه‬ ‫م�ش�ت��رك م��ع ال�ك�ه��رب��اء إال أن اس �ت �م��رار انقطاع‬ ‫الكهرباء يؤدى إلى انقطاع املياه‪.‬‬ ‫وي�ض�ي��ف «م�ح�م��د ح�ج��اج س�ي��د أح �م��د»‪ ،‬يقيم‬ ‫بقرية البعيرات غرب األقصر (الكوم)‪ ،‬أن عمارة‬

‫كاملة باإلخوة واألبناء والزوجات يلجأون للدور‬ ‫األرض��ى ل��وج��ود قليل م��ن امل�ي��اه ولكنها ال تكفى‬ ‫اح�ت�ي��اج��ات�ه��م وف ��ى ال �غ��ال��ب ت�ن�ق�ط��ع ع�ن�ه��م هى‬ ‫األخرى‪ ،‬مؤكدا أنهم فى تسارع دائم على املياه‪ ،‬و‬ ‫أنهم بدأوا يرجعوا لعصر اجلاهلية‪.‬‬ ‫وأك��دت «عطيات محمد سعيد أحمد» مقيمة‬ ‫بقرية القرنة السيول‪،‬‬ ‫أن املياه لم تنقطع بسبب أن خط املياه مشترك‬ ‫م��ع س��اح��ة ال�ش�ي��خ ال �ط �ي��ب‪ ،‬وأن ه ��ذه اخل ��ط لم‬ ‫تنقطع امل �ي��اه ع�ن��ه ن�ه��ائ�ي��ا وه ��ذا ال�ف�ض��ل يرجع‬ ‫للشيخ أحمد الطيب‪ ،‬فى حني تأكيدها أن بقية‬ ‫اخلطوط تنقطع بصفة مستمرة‪.‬‬ ‫وف ��ى ال �ن �ه��اي��ة ف ��إن امل��واط �ن�ي�ن ج�م�ي�ع��ا أك� ��دوا‬ ‫وج ��ود تقصير م��ن ق�ب��ل م�س�ئ��ول��ى ش��رك��ات امل�ي��اه‬ ‫فى األقصر‪ ،‬كما اجتمع الناس أيضا على وجود‬ ‫جت��اه��ل ت��ام ألب�س��ط ح�ق��وق امل��واط��ن األق �ص��ري‪،‬‬ ‫م�ط��ال�ب�ين رئ �ي��س احل �ك��وم��ة ب��ال�ن�ظ��ر ب�ش�ك��ل من‬ ‫اإلنسانية حل�ي��اة أه��ال��ى األق�ص��ر ال��ذي��ن يعانون‬ ‫اآلمرين فى ظل هذا الوضع غير اإلنساني‪.‬‬

‫التيمم رخصة أمة محمد عن سائر األمم‬

‫المحافظة تبحث عن قطرة مياه‬

‫البحث عن الماء أهم شروط اللجوء إلى الطهارة الترابية‬ ‫النية‪ ..‬الصعيد الطاهر‪ ..‬الضربة األولى أهم األركان‬

‫حسان جالل‬

‫األقصر على ضفاف النيل والعطش والجفاف يسود القرى والنجوع‬ ‫القهر التعسفى يحيط باألهالي ‪ .‬ومسئولون‪ :‬الوضع أحسن من األول‬ ‫تقرير‪:‬أسماء خليفة‪ -‬محمد فهمي‪ -‬حسان سعيد‪:‬‬

‫تعيش األقصر حالة من القهر التعسفى لالنقطاع‬ ‫الدائم للمياه وعلى الرغم من تغير احلكومة إال أن‬ ‫األزم��ات تتصاعد ولم يجد أى مسئول حل يتعايش‬ ‫م��ع أف��راد الشعب‪ ،‬وتصاعدت أزم��ة مياه ال�ش��رب فى‬ ‫األقصر وزادت ساعات انقطاعها عن املعتاد فى مراكز‬ ‫وق ��رى امل�ح��اف�ظ��ة ش��رق��ا وغ��رب��ا مم��ا أدى إل��ى تفجير‬ ‫حالة من التذمر والغضب لدى األهالى ‪.‬‬ ‫إن انقطاع املياه تكرر بصورة واضحة فى الفترة‬ ‫األخ� �ي ��رة ف��امل �ي��اه ت�ق�ط��ع ب��ال �س��اع��ات ب��ل ألي� ��ام حتى‬ ‫م��وات�ي��ر ال��رف��ع ف��ى ال�ب�ي��وت وال �ع �م��ارات الجت��د مياه‬ ‫لرفعها‪ ،‬وك��ذال��ك ك�ه��رب��اء‪ ،‬م��ا جعل ك��ل بيت يضطر‬ ‫إلى حمل األوانى والذهاب بها بعيدا ليأتوا بالقليل‬ ‫من املاء للشرب‪ ،‬هذا مايحدث فى املراكز واملدن التى‬ ‫بجوارها محطات املياه ومحطات الرفع‪ ،‬وعلى الرغم‬ ‫من أن املدينة نفسها يوجد بها املقرات األساسية من‬ ‫ش��رك��ات سياحية وف �ن��ادق وس�ك��ن للضباط ومنشأت‬

‫هما من انقطاع دائم‬ ‫حيوية إال أن املدينة تشكوى ً‬ ‫ومستمر للمياه‪.‬‬ ‫أما عن القرى والنجوع التى على أطراف املراكز‬ ‫فتعتبر شبه معدومة من املياه لبعد املحطات عنها‬ ‫واس �ت �غ��اث س �ك��ان م�ن��اط��ق ع ��دة ب��ال�ب�ع�ي��رات وال�ق��رن��ة‬ ‫وإسنا والطود وأرمنت وقاموال شرقا وغربا لالنقطاع‬ ‫املتكرر ملياه الشرب خالل الفترة األخيرة « إزاى احنا‬ ‫بلد النيل ومش لقيني نشرب»‬ ‫فى غضون ذلك‪ ،‬صرح (حسان جالل)رئيس شركة‬ ‫امل �ي��اه وال �ص��رف ال�ص�ح��ى ب��ال�ق��رن��ة‪ ،‬أن م��وات�ي��ر امل�ي��اه‬ ‫يتم تشغيلها بالكهرباء‪ ،‬والكهرباء تأثرت باحلادث‬ ‫األخير اللى حصل فى جنع حمادى والكهرباء اللى‬ ‫شغاله دى متقومش املواتير‪ ،‬أما بالنسبه للمناطق‬ ‫املرتفعة مثل احلاجر والسيول وجنع العرب وسيول‬ ‫جنع البركة‪ ،‬فهناك عربية عشرين طن مياه صاحلة‬ ‫للشرب توزع على هذه املناطق وكان هناك رضا وقبول‬

‫رشاد كامل‬ ‫من األهالى بذلك ونحن على اتصال دائم برؤساء‬ ‫شركات الكهرباء ملتابعة الوضع وتقاريرنا تؤكد أن‬ ‫الوضع قد حتسن عن املاضي‪.‬‬ ‫وأكد (رشاد كامل أحمد ) نائب رئيس مركز ومدينة‬ ‫القرنة‪ ،‬أنه مت التنبيه على رؤس��اء شركات املياه فى‬ ‫ك��ل ق��ري��ة ب��رف��ع امل�ي��اه ع��ن ط��ري��ق ال�ع��رب�ي��ات اخلاصة‬ ‫بنقل امل�ي��اه إل��ى املناطق العالية‪ ،‬وبسبب االنقطاع‬ ‫الدائم للكهرباء‪ ،‬اتصلنا بشركه الكهرباء وباجلهات‬ ‫املختصة للتعرف عن سبب ضعف التيار الكهربائي‪،‬‬ ‫وكان الرد هو سقوط برجني فى جنع حمادي‪.‬‬ ‫إذا احل��ل لم يكن كافيا باحلد املطلوب بالنسبة‬ ‫للمتعايشني باحلالة القهرية واملسئولني نفسهم لم‬ ‫يجدوا حلوال كافية لسد احتياجات األقصرين‪ ،‬بل‬ ‫األمر يزداد صعوبة ويزداد قلق‪.‬‬

‫فى رابع يوم دراسة‪ ..‬انقطاع المياه يتسبب فى غلق مجمع مدارس بالبر الغربى‬

‫كتب‪ :‬همام احمد همام‪:‬‬

‫يف واقعة غريبة قامت إحدى مدارس قرية البعيرات غرب األقصر‪ ،‬بإنهاء‬ ‫اليوم الدراسي مبكرا بعد أن بدأ بساعتني‪ ،‬وصرف جميع التالميذ من مجمع‬ ‫املدارس بسبب انقطاع املياه‪.‬‬ ‫حيث انقطعت املياه مع بداية الطابور املدرسي فى مجمع مدارس الشهيد‬ ‫حسن محمد جالل بنجع العزبة يف قرية البعيرات غرب األقصر‪ ،‬وال��ذي به‬ ‫مرحلتني ابتدائية وإعدادية‪ ،‬وبعد الطابور فوجئت ادارة املدرسة بانقطاع املياه‬ ‫متاما وتلك األزمة سوف يواجهها أكثر من ‪ 1800‬طالب وطالبة‪ ،‬باإلضافة الى‬ ‫هيئة التدريس والعاملني باملدرسة‪.‬‬

‫بعدها قامت امل��درس��ة ب��إرس��ال استغاثات عاجلة لشركة املياه ومسئولى‬ ‫امل�ج�ل��س ول �ك��ن دون ج� ��دوى‪ ،‬وت �ص��اع��دت ح��دة امل��وق��ف م��ع ت �ك��دس ال�ط��ال�ب��ات‬ ‫وال �ط�لاب على ح�م��ام��ات امل��درس��ة‪ ،‬وح��اج��ة معظمهم مل�ي��اه ش��رب نقية أيضا‪،‬‬ ‫خاصة مع ارتفاع درجة احلرارة التي تشهدها األقصر منذ يومني‪ ،‬واستعانة‬ ‫ادارة املدرسة ببعض زجاجات املياه ملواجهة املوقف‪ ،‬ولكن كثافة العدد حالت‬ ‫دون جناح هذا احلل البسيط‪.‬‬ ‫على الفور ق��ررت إدارة القرنة التعليمية بصرف جميع التالميذ‪ ،‬وإنهاء‬ ‫اليوم الدراسي قبل أن يبدأ‪ ،‬نظرا لعدم وجود مياه بدورات املياه أو حتى مياه‬ ‫للشرب‪ ،‬وبالفعل مت صرف الطالب وسط حالة من الغضب واإلستياء ألسر‬ ‫الـ‪ 1800‬تلميذ وتلميذة‪.‬‬

‫كتبت ‪ :‬نرمني حسنى ‪ -‬زينب يوسف من الهجرة‪ ،‬أثناء رجوع النبى من غزوة املصطفى‬ ‫‪.‬‬ ‫الدين اإلسالمى هو دين يسر وليس عسرا‪ ،‬فقد‬ ‫وأش ��ار ال�ش�ي��خ م�ن�ص��ور إل��ى أن ال�ت�ي�م��م ه��و من‬ ‫راعى ظروف اإلنسان فى كل شيء وما يطرأ عليه‬ ‫خ�ص��ائ��ص أم��ة رس ��ول اهلل ول��م ي�ك��ن م�ش��روع��ا فى‬ ‫من حاالت طارئة‪ ،‬والتى منها انقطاع املياه‪ ،‬ومن‬ ‫األمم السابقة‪.‬‬ ‫هنا أمرنا ديننا السمح أن نلجأ للتيمم‪ ،‬ولكن ما‬ ‫أما عن أسباب التيمم فقال إمام مسجد السمان‬ ‫ش��روط التيمم وما أحكامه وما مبطالته هذا ما إن املريض الذى ال يستطيع املريض استعمال املاء‬ ‫سنتعرف عليه خالل السطور القادمة‪....‬‬ ‫أو كان استعمال املاء يزيد املرض أو يؤخر شفاءه‪،‬‬ ‫قال الشيخ محمد صالح وكيل وزارة األوق��اف‪ ،‬فقد املاء فى السفر أو احلضر ‪ ،‬فإن ظن وجود املاء‬ ‫إن امل��اء امل�خ��زن يجوز على‬ ‫ق �ب��ل خ � ��روج وق� ��ت ال �ص�لاة‬ ‫اإلن � �س� ��ان أن ي �ت��وض��أ ب�ه��ا‬ ‫انتظر وللعلم إن فقد املاء‬ ‫ويجوز التيمم فى حالتني‪،‬‬ ‫فى البيت فقط غير مبرر‬ ‫عند ع��دم وج��ود امل��اء ولكن‬ ‫للتيمم‪ ،‬إذا كان املاء شديد‬ ‫ي� �ج ��ب ع� �ل ��ى اإلن� � �س � ��ان أن‬ ‫البرودة ولم ميكن تسخينه‬ ‫ي� �ب� �ح ��ث ع � ��ن امل� � � ��اء إن ل��م‬ ‫ب�ح�ي��ث ل��و اس�ت�ع�م�ل��ه ب ��اردا‬ ‫يجدها ودخل عليه الوقت‬ ‫حدث له ضرر ‪ ،‬إذا كان املاء‬ ‫ي �ج��وز أن ي�ت�ي�م��م‪ ،‬احل��ال��ة‬ ‫قليال وال يكفى إال للشرب‬ ‫األخ� ��رى ف��ى ح��ال��ة امل��رض‬ ‫ف � �ق� ��ط‪ ،‬إذا خ� � ��اف خ � ��روج‬ ‫إذا ك � ��ان اس � �ت � �خ� ��دام امل� ��اء‬ ‫الوقت لو توضأ أو اغتسل‬ ‫بالنسبة للمريض يسبب‬ ‫فليتيمم‪.‬‬ ‫ل��ه ال�ض��رر فيجوز ف��ى هذه‬ ‫وي� � �ض� � �ي � ��ف أن أرك� � � � ��ان‬ ‫احلالة التيمم‪.‬‬ ‫ال �ت �ي �م��م‪ ،‬ال �ن �ي��ة‪ ،‬ال�ص�ع�ي��د‬ ‫أن‬ ‫�ح‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫�ا‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ص‬ ‫وأض� � � � � � � ��اف‬ ‫ال� �ط ��اه ��ر (أى ال� � �ت � ��راب(‪،‬‬ ‫الذين‬ ‫لألشخاص‬ ‫بالنسبة‬ ‫ال� � �ض � ��رب � ��ة األول � � � � � ��ى ع �ل��ى‬ ‫فيجوز‬ ‫النيل‬ ‫�ن‬ ‫�‬ ‫م‬ ‫يتوضؤا‬ ‫ال �ص �ع �ي��د ال� �ط ��اه ��ر‪ ،‬مسح‬ ‫ولو‬ ‫حتى‬ ‫طاهرة‬ ‫املياه‬ ‫ألن‬ ‫ال ��وج ��ه وال �ي ��دي ��ن‪ ،‬امل� ��واله‪،‬‬ ‫املياه‬ ‫ألن‬ ‫�يء‬ ‫�‬ ‫ش‬ ‫فيها‬ ‫القى‬ ‫والترتيب‪.‬‬ ‫الشيخ عبد الظاهر منصور‬ ‫ج� ��اري� ��ة وال ت �ت ��أث ��ر « األص� ��ل‬ ‫مبطالت التيمم كمبطالت‬ ‫فى جميع األشياء الطهارة « واملسلم دائما يجع الوضوء‬ ‫األشياء على الطهارة وليس النجاسة ألن الدين‬ ‫وت��اب��ع ال�ش�ي��خ م�ن�ص��ور أن امل��ال�ك�ي��ة والشافعية‬ ‫اإلس�لام��ى ي�س��ر ول�ي��س ع�س��را ‪ ،‬ف��ال��رس��ول (صلى ي��رون أن��ه ال يصلى املتيمم ال��واح��د فرضان وإمنا‬ ‫اهلل عليه وسلم ) أكد أن املياه طاملا طاهرة فيمكن لكل فرض تيمم واحد‪ ،‬ولكن يجوز التيمم الواحد‬ ‫استخدامها فى الوضوء‪.‬‬ ‫لصالة السنة أوال ثم يصلى بعدها فرضا‪.‬‬ ‫وتابع الشيخ عبد الظاهر منصور‪ ،‬إمام مسجد‬ ‫وق ��ال ال�ش�ي��خ ن��ور ال �ع��زب‪ ،‬إم ��ام م�س�ج��د ص�لاح‬ ‫السمان ‪ ،‬أن حكم طهارة املاء املخزن يجوز إذا لم الدين‪ « ،‬عدم وجود مياه ليس شرطا علشان يتيمم‬ ‫يتغير لونه أو طعمه أو رائحته أو أصابته جناسة ‪ .‬لو فيه مكان قريب منه يوجد به مياه يتوضأ إذا‬ ‫التيمم تعريفه ـ حكمه ـ ودليل شرعيته ـ وكيفية كان يوجد سوبر ماركت قريب منه وقادر على شراء‬ ‫التيمم‬ ‫املياه يشترى لو غير قادر يتيمم»‪ .‬وأضاف «أن املياه‬ ‫ي �ق��ول ال �ش �ي��خ م �ن �ص��ور إن ال�ت�ي�م��م ه��و ط �ه��ارة ل��و بتيجى س��اع��ة ف��ى ال�ي��وم ي�خ��زن م�ي��اه ويتوضأ‬ ‫ترابية تسد مكان الطهارة املائية وض��وءا كانت أو بها فى األحيان التى تنقطع فيها املياه‪ ،‬فبعض‬ ‫غسال عند فقد املاء أو عدم القدرة على استعمال األح�ي��ان يوجد مياه وي�ك��ون اإلن�س��ان مريضا وبه‬ ‫املاء بسبب عذر مرض أو خالفة مثل السفر‪.‬‬ ‫جرح واملياه مضره عليه يجوز له التيمم فى ذلك‬ ‫دليل مشروعيته من القرآن قوله تعالى‪« :‬وإن احلني»‪.‬‬ ‫كنتم مرضى أو على سفرأو جاء أحد منكم الغائط‬ ‫وأشار الشيخ نور إلى أن هناك أشخاص قريبة‬ ‫أو المستم النساء فلم جتدوا ماء فتيمموا صعيدا م�ن�ه��م ن �ه��ر ال �ن �ي��ل ع�ل�ي�ه��م أن ي �ت��وض��ؤا م�ن�ه��ا ألن‬ ‫طيبا فامسحوا بوجوهكم وأي��دي�ك��م إن اهلل كان مياه نهر النيل طاهرة مائة فى املائة‪ ،‬مستشهدا‬ ‫ب�ح��دي��ث ش��ري��ف « إذا ب�ل��غ امل ��اء ق�ل�ت�ين ل��م يحمل‬ ‫غفورا رحيما «‪.‬‬ ‫وويضيف أن التيمم ش��رع فى السنة السادسة خبث»‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.