)(١ ﻓﻲ دﻳﺴﻤﺒﺮ ؛ ﻓﻲ ﻋﻤﺮ اﻟﻌﺸﺮ ﺳﻨﻮات ؛ وﺟﺪت ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻠﻘﺎه ع ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻻ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻫﺎ ؛ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺑﺮودة دﻳﺴﻤﺒﺮ ﺗﺘﻤﻨﻲ أن ﻻ ﻳﺘﺴﻠﻞ رﺋﺘﻴﻬﺎ اﻟﺸﻬﻴﻖ ﺟﺎءﻫﺎ ﻋﺎﻣﻞ اﻟﻨﻈﺎﻓﻪ؛ ﻣﺴﺢ ع رأﺳﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ : _ ﻛﻴﻒ ﺣﺎل ﺣﻠﻮﺗﻲ اﻟﺼﻐﻴﺮة ؟ _اﺑﺘﺴﻤﺖ ﻗﺎﺋﻠﺔ :ﻛﻤﺎ أﻧﺎ ﻛﻞ ﻳﻮم ؛ ﻻ ﺷﻲء ﻳﺘﻐﻴﺮ . _ أﻣﺮك ﻳﺎ ﺣﻠﻮﺗﻲ ﻣﺤﻴﺮ ! _ ردت ﻗﺎﺋﻠﺔ ؛ ﻫﻼ أﻋﻄﻴﺘﻨﻲ اﻟﻔﻄﻮر . _ ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﺗﻲ ﺗﻔﻀﻠﻲ . _ ﻣﻤﻤﻤﻤﻢ ؛ ﻳﺒﺪو أن ﺻﻨﺪوق اﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﻛﺎن ﻣﻤﺘﻠﺌﺎ اﻟﻴﻮم _ أﺗﺴﺨﺮﻳﻦ ﻣﻨﻲ أم م اﻟﻘﺪر ؟! _ ﻻ ﺗﺒﺎﻟﻲ ي ﺳﻴﺪي “ اﻟﻌﺘﺐ ع اﻟﻨﻈﺮ “ _ ﺣﺴﻨﺎ ﺳﺄذﻫﺐ . _ اﻟﻲ أﻳﻦ ي ﺣﻠﻮﺗﻲ ؟ _ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻋﻨﺪ اﻷﺷﺎرة ؛ أﺑﻴﻊ اﻟﻮرود أﻣﺴﺢ زﺟﺎج اﻟﺴﻴﺎرات . _ اﻟﻲ اﻟﻠﻘﺎء . _ ﻗﺎل ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ “ واﷲ ان ﺣﺬاءك اﻟﺒﺎﻟﻲ ي ﺳﻴﺪﺗﻲ ﻫﻮ ﻋﻨﺪي أﻧﻘﻲ وأرﻗﻲ ﻣﻦ ﺗﻴﺠﺎن اﻟﻤﻠﻜﺎت . )(٢ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻟﻼﺷﺎرة ؛ ﻣﺮت ﺑﺜﻼﺛﺔ ﻣﺸﺎﻫﺪ ؛ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻔﻴﻠﺔ ان ﺗﻘﺘﻞ اﻟﻄﻔﻠﺔ ﻓﻲ داﺧﻠﻬﺎ ﺑﻌﺪ ان ﻣﺎﺗﺖ ﻣﻦ اﻟﺨﺎرج
_ اﻟﻤﺸﻬﺪ اﻻول ؛ اﻟﺬي اﻋﺘﺎد ان ﻳﻤﺰق اﺣﺸﺎءﻫﺎ ﻛﻞ ﺻﺒﺎح ﺗﺮي اﻃﻔﺎل ﺳﻨﻬﺎ ؛ اﻳﺪﻳﻬﻦ ﻓﻲ اﻳﺪي آﺑﺎﺋﻬﻢ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ اﻟﻲ اﻟﻤﺪرﺳﺔ ؛ واﻟﺒﺴﻤﺔ ع ﺷﻔﺎﻫﻬﻢ ﻳﻐﻠﺒﻬﻢ اﻟﻤﺰاح ﺗﻤﻀﻲ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ؛ وﺿﺠﻴﺞ اﻟﺤﺰن ﻓﻲ رأﺳﻬﺎ ﻳﻜﺎد ﻳﻘﺘﻠﻬﺎ _ واذا ﺑﺎﻟﻤﺸﻬﺪ اﻟﺜﺎﻧﻲ ؛ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻤﺸﻲ ﺣﺰﻳﻨﺔ ع اﻟﺮﺻﻴﻒ ﺗﺮي ﺣﺬاء ﺟﻤﻴﻞ ﻓﻲ اﺣﺪ اﻟﻤﺤﻼت ﺗﻤﻨﻴﺖ ﻟﻮ ﻛﺎن ﻣﻦ ﺣﻈﻬﺎ ؛ ﻻﺣﻆ اﻟﺒﺎﺋﻊ ان ﻧﻈﺮ اﻟﻔﺘﺎه ﻟﻢ ﻳﻔﺎرق اﻟﺤﺬاء ﺧﺮج ﻗﺎﺋﻼ : _ ﻣﺎذا ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ اﻳﺘﻬﺎ اﻟﺼﻐﻴﺮة ؟ _ ﻓﺄﺷﺎرت ع اﻟﺤﺬاء _ ردت ﻗﺎﺋﻼ “ :اﻋﺘﻘﺪ اﻧﻪ ﻏﺎﻟﻲ اﻟﺜﻤﻦ “ _ ﻛﻢ اﻟﺜﻤﻦ ؟ _ ﻣﺎﺋﺔ وأﺿﻔﻨﺎ اﻟﻴﻬﺎ ﺧﻤﺴﻴﻦ _ ﻟﻢ ﺗﺮد ﻓﻼﺣﻆ اﻟﺤﺴﺮة واﻟﺤﺰن ع اﻟﻌﻴﻦ _ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻴﺲ ﻣﻌﻲ ﻣﺎل _ اﻟﻢ ﺗﺮ ﺿﻌﻒ ﺣﺎﻟﻲ ؟! _ اﻟﻢ ﺗﺮ ﻓﻘﺮ ﺣﺎﻟﻲ ؟! _ اﻟﻢ ﺗﺮ ان ﻣﺎ ارﺗﺪﻳﻪ ﻟﻴﺲ ﻳﺴﺘﺮﻧﻲ ؟! _ اﻟﻢ ﺗﺮ ان ﺑﺎﻃﻦ ﻗﺪﻣﻲ ﻗﺪ ﺗﺸﻘﻖ ﻣﻦ اﻟﺤﺬاء اﻟﺒﺎﻟﻲ ؟! ﺣﺮﻣﻨﻲ اﻟﻘﺪر ﻣﻦ ﺣﻀﻦ ام اﻟﺠﺄ اﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺑﺮد اﻟﺸﺘﺎء دﻋﻨﻲ اﺗﺄﻣﻞ اﻟﺤﺬاء _ ﺗﻌﺠﺐ اﻟﺒﺎﺋﻊ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ اﻟﻄﻔﻠﺔ ؛ ﻓﻼﺣﻈﺖ ع وﺟﻬﻪ ﺗﻌﺒﻴﺮات اﻟﻌﺠﺐ ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ ﻋﻦ اﻟﺴﺒﺐ ؟ _ ﻗﺎل ﺣﺪﻳﺜﻚ . _ ﻗﺎﻟﺖ : ﺧﻠﻘﻨﻲ اﷲ اﻧﺜﻲ ؛ ﻟﻜﻦ ﻓﺮﺿﺖ ﻋﻠﻴﺎ اﻟﺤﻴﺎه ان اﻛﻮن رﺟﻼ ﻓﻘﺪ ﻋﻠﻤﻨﻲ ﻋﺎﻣﻞ اﻟﻨﻈﺎﻓﺔ اﻟﻜﺜﻴﺮ . دﺧﻞ اﻟﺒﺎﺋﻊ وﺗﺮك اﻟﻄﻔﻠﺔ اﻣﺎم اﻟﺤﺬاء . _ واذا ﺑﺎﻟﻤﺸﻬﺪ اﻟﺜﺎﻟﺚ ؛ ﺗﻤﻄﺮ اﻟﺴﻤﺎء ؛ وﻓﻲ
ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻋﻘﻮد اﻟﻔﻞ ارﺗﺒﻜﺖ اﻟﺤﺮﻛﺎت ف اﻟﺸﺎرع ؛ اﺧﺮج اﻟﻤﺎروون ﻣﻌﺎﻃﻔﻬﻢ واﻣﺎم ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ؛ اﻏﻠﻖ اﻟﺒﺎﺋﻊ اﻟﻤﺤﻞ . ﻇﻠﺖ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺄوي ؛ ﻳﺤﻤﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﺪه اﻟﻤﻄﺮ ﻛﻞ اﻻﺑﻮاب ﺗﻐﻠﻖ ﻛﻞ اﻻﺣﻮال ﺗﻘﻠﻖ ﻻ اﺣﺪ ﻳﻬﺘﻢ ﻷﻣﺮﻫﺎ ؛ ﻣﺎﺗﺖ ﺿﻤﺎﺋﺮ اﻟﺒﺸﺮ اﻟﻮﺻﻮل اﻟﻲ اﻻﺷﺎرة ﻣﺤﺎل اﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ اﻟﻲ زوال ﺗﺒﻜﻲ وﻟﺴﺎن ﺣﺎﻟﻬﺎ ؛ ﺣﺘﻲ اﻟﻤﻄﺮ ﻟﻢ ﻳﺨﺠﻞ ﻣﻦ ﻧﺰوﻟﻪ ع ﺟﺴﺪ اﻟﻔﻘﻴﺮة وﻛﺄﻧﻤﺎ ﻳﻌﺎﻗﺒﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺳﺒﻘﻪ اﻟﻘﺪر ﺗﻤﺸﻲ ﻣﻨﻜﻤﺸﺔ ع اﻟﺮﺻﻴﻒ ؛ واﻟﺴﻤﺎء ﺗﻤﺘﻠﺊ ﺑﺎﻟﺒﺮق ﺗﻘﻊ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ع ﻃﻔﻞ ﺿﻌﻴﻒ وﻫﻨﺎ اﻟﻔﺮق أدرﻛﺖ رﻏﻢ ﺻﻐﺮ ﺳﻨﻬﺎ ؛ اﻧﻪ ﻳﻤﺮ ﺑﻤﺜﻞ ﻇﺮوﻓﻬﺎ ؛ وﻷن ﻻ اﺣﺪ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﻣﺜﻠﻬﺎ اﻣﺴﻜﺖ ﻳﺪﻳﻪ وﻇﻼ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﻤﺎ ع اﻟﺮﺻﻴﻒ ؛ ﻳﺤﺎﺻﺮﻫﻤﺎ اﻟﺮﻋﺪ واﻟﺒﺮد واﻟﻤﻄﺮ ﻣﻦ ﻓﻮﻗﻬﻤﺎ ؛ ﻗﺪ اﺑﻠﻲ رداءﻫﻤﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﺰﺑﻞ اﻟﻮرد وﻇﻠﺖ ف اﻟﻄﺮﻳﻖ ﺗﻤﻸ ﻋﻴﻨﻬﺎ اﻟﻤﺮارة ﺣﺘﻲ وﺻﻠﺖ ﻫﻨﺎﻟﻚ ؛ ﻋﻨﺪ ﺗﻠﻚ اﻻﺷﺎرة . )(3 وﺻﻠﺖ اﻟﻰ اﻻﺷﺎرة ؛ ﺑﻌﺪ ان ﺗﻮﻗﻒ اﻟﻤﻄﺮ ؛ وﻣﻌﻬﺎ اﻟﻄﻔﻞ اﻟﻔﻘﻴﺮ وﻋﻘﻮد اﻟﻔﻞ اﻣﺴﻜﺖ ﻳﺪﻳﻪ وأﺟﻠﺴﺘﻪ ﺗﺤﺖ ﺷﺠﺮة ﺣﻴﺚ اﻟﻈﻞ وﻗﻔﺖ ﺗﺮاﻗﺐ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﺴﻴﺎرات ؛ ﺗﻤﺴﺢ اﻟﺰﺟﺎج ؛ ﺗﺒﻴﻊ اﻟﻔﻞ ؛ ﺗﺘﻨﻘﻞ ﻛﻤﺎ اﻟﻄﻴﺮ ؛ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ اﻟﻘﻮت ﺳﺪا ﻟﻠﺠﻮع ؛ وﻫﺮوﺑﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﻮت ﻫﻲ ادرﻛﺖ ان اﻟﺸﻘﺎء ﺣﻈﻬﺎ ؛ وأﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﻌﻴﺶ ﺳﻨﻬﺎ ف ﻛﻞ اﻻﻣﻮر ﺿﺪﻫﺎ اﺳﺘﺴﻠﻤﺖ ﻟﻤﺮارة اﻟﻮاﻗﻊ ؛ ﻟﻠﻮﻃﻦ اﻟﺨﺎﺋﻦ اﻟﻀﺎﺋﻊ
ﺗﻨﻈﻢ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻘﺼﻮر اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ، ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت اﻟﻔﻨﻴﺔ، ً اﺣﺘﻔﺎﻻ ﺑﺎﻓﺘﺘﺎح ﻗﻨﺎة اﻟﺴﻮﻳﺲ اﻟﺠﺪﻳﺪة، ﺣﻴﺚ ﺗُﺸﺎرك 166ﻓﺮﻗﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﺮق اﻟﻔﻨﻴﺔ ،اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻬﻴﺌﺔ ﻓﻰ ﻛﻞ أﻗﺎﻟﻴﻢ ﻣﺼﺮ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﺮوض ً اﺣﺘﻔﺎﻻ ﺑﻬﺬه اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ .وﻣﻦ اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﻔﺮق اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ “اﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وﻋﺪدﻫﺎ 40ﻓﺮﻗﺔ ،اﻹﻧﺸﺎد اﻟﺪﻳﻨﻰ وﻋﺪدﻫﺎ 7ﻓﺮق ،اﻟﻔﻨﻮن اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ واﻵﻻت اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ واﻟﺘﻠﻘﺎﺋﻴﺔ وﻋﺪدﻫﺎ 59ﻓﺮﻗﺔ ،اﻟﺘﻨﻮرة وﻋﺪدﻫﺎ 5ﻓﺮق ،أﻏﺎﻧﻰ اﻟﺸﺒﺎب وأﻏﺎﻧﻰ اﻷﻃﻔﺎل واﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻟﻠﻤﻮﺳﻴﻘﻰ
وﻃﻦ ﻛﺜﺮ ﻓﻴﻪ ؛ اﻟﻄﻔﻞ اﻟﻤﺘﺸﺮد ﻓﻬﻨﺎك ﻣﻦ ﻳﻠﻘﻲ ف اﻟﺸﺎرع ؛ وﻫﻨﺎك ﻣﻦ ﺗﻠﻘﻲ ﻟﻠﻔﻘﺮ وﻫﻨﺎك ﻣﻦ ﻳﻨﺎم واﻟﺒﺮد ﻳﻨﻬﺸﻪ ؛ وﻫﻨﺎك ﻣﻦ ﺗﻨﺎم ﺑﺠﻮار اﻟﻤﻮﻟﺪ ﻣﻀﺖ اﻟﺴﻨﻴﻦ ؛ واﻟﻄﻔﻠﺔ ﺻﺎﺣﺒﺔ اﻟﺴﻨﻴﻦ اﻟﻌﺸﺮ ؛ ﺻﺎرت ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻛﺒﺮ ﻣﻌﻬﺎ اﻻﻟﻢ ؛ ﻋﻈﻢ ﻣﻌﻬﺎ اﻟﻘﻬﺮ ﻣﺎﺗﺖ ﻓﻴﻬﺎ اﻻﻧﺜﻲ ﻣﺸﻴﺔ اﻻﻧﺜﻲ ؛ ﻛﻼم اﻻﻧﺜﻲ ؛ ﻟﺒﺎس اﻻﻧﺜﻲ ﻛﻠﻬﺎ اﻣﻮر ﻓﺮﺿﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺘﻲ ﺗﺤﻤﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ذﻟﻚ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺬﻛﻮري اﻟﺬي ﻻ ﻳﺮﺣﻢ اﺣﺒﺖ روﺣﻬﺎ ؛ رﻏﻢ ﻓﻘﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﻌﻔﺎف اﺣﺒﺖ روﺣﻬﺎ ﺑﺎﻟﻄﻬﺎره وع اﻟﻨﻘﻴﺾ ؛ ﻫﻨﺎﻟﻚ ذﻟﻚ اﻟﺼﻨﻒ اﻟﺒﻐﻴﺾ اﻋﻄﺎه اﻟﻘﺪر ﻛﻞ ﺷﻲء ؛ ﻟﻢ ﻳﺼﻦ اﻧﻔﺴﻬﻦ ؛ ﻓﺘﻴﺎت اﻗﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﺎل ﻓﻴﻬﻦ ﻓﺘﻴﺎت اﻟﺪﻋﺎرة ؛ ﻓﺘﻴﺎت ﺣﻔﻼت اﻟﺴﻬﺮ ﻓﺘﻴﺎت اﻟﻤﺴﻜﺮات واﻟﺨﻤﺮ اﻣﺎ اﻟﻔﻘﻴﺮة ؛ ﻟﻢ ﻳﺪﻓﻌﻬﺎ اﻟﻔﻘﺮ اﻟﻲ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﻌﻬﺮ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ اﻻﺷﺎره ﺟﻠﺴﺖ ع اﻟﺮﺻﻴﻒ ؛ ﻣﺎﻟﺖ ﺑﺮأﺳﻬﺎ ع اﻟﺠﺪار وﻧﺎﻣﺖ اﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ؛ اﺧﺬﻫﺎ اﻟﺨﻴﺎل وﺗﺨﻴﻠﺖ ﺗﻤﻨﻴﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﺴﺘﺎن اﻻﺑﻴﺾ ﻓﻲ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺑﺎﻗﺔ اﻟﻮرد ؛ ع ﻳﻤﻴﻨﻬﺎ ذاك اﻟﺸﺎب اﻟﻮﺳﻴﻢ اﻻﺳﻤﺮ ﻣﻦ ﻳﻌﻮﺿﻌﻬﺎ ﻣﺮار اﻟﻔﻘﺮ ؛ واﻟﺴﻨﻮات اﻟﻌﺠﺎف ﻣﻦ ﺳﻴﺄﺧﺬﻫﺎ اﻟﻲ ﻋﺎﻟﻢ آﺧﺮ ﺣﻠﻤﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺣﻠﻢ اي ﻓﺘﺎه ﺛﻢ ﻣﺎ ﻟﺒﺜﺖ ان اﻳﻘﻈﻬﺎ اﻟﻀﺠﻴﺞ واﻋﺎدﻫﺎ اﻟﻲ اﻟﻮاﻗﻊ اﻟﻤﺮﻳﺮ اﻟﺴﺎﺧﺮ ودﻣﻊ اﻟﻌﻴﻦ ﻗﺪ ﺑﻠﻞ اﻟﺸﻔﺎه ﻓﺘﺤﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ع ﻋﺎﻣﻞ اﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ﺑﻌﺪ ان ﻏﻠﺐ ع وﺟﻬﻪ ﻋﻼﻣﺎت اﻟﺸﻴﺐ اﻣﺴﺢ دﻣﻌﻬﺎ واﺧﺬ رأﺳﻬﺎ وﻣﺎل ﺑﻪ ﻧﺎﺣﻴﺔ اﻟﻘﻠﺐ _ ﻛﻴﻒ ﺣﺎل ﺳﻴﺪﺗﻲ اﻟﺤﻠﻮة ؟ _ ﻟﻤﺎذا اﻟﺒﻜﺎء ؟ ردت ﻗﺎﺋﻠﺔ _ ﻛﻨﺖ اﺣﻠﻢ وﻟﻜﻦ اﻳﻘﻈﻨﻲ ﺿﺠﻴﺞ اﻟﺴﻴﺎرات ﻟﻴﺨﺒﺮﻧﻲ ان اﻟﺤﻠﻢ ﻏﻴﺮ ﻣﺼﺮح ﻟﻲ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺤﻴﺎه _ اﺧﺒﺮﻳﻨﻲ _ ﻛﺎن ﺣﻠﻤﻲ ﻛﻤﺎ ﺣﻠﻢ اي ﻓﺘﺎه رﺟﻞ ﻳﺄﺧﺬﻧﻲ ﻣﻦ ﻣﺮارة اﻟﻮاﻗﻊ ؛ ﻟﻜﻦ ادرﻛﺖ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻤﻄﺎف ان ﻣﻦ ذﻟﻚ اﻻﺑﻠﻪ اﻟﺬي ﻳﺘﺰوج ﺑﻔﺘﺎه ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ام وﻻ اب ﻻ ﺗﻌﺮف ﻟﻬﺎ اي ﻧﺴﺐ
ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﻈﻬﺎ ان ﺗﻜﻮن ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺴﺎء ان ﺗﻜﻮن ﻣﻦ اﻟﻔﻘﺮاء رد ﻗﺎﺋﻼ : _ اﻟﻔﻘﺮ ي ﺣﻠﻮﺗﻲ ﻟﻴﺲ ﻋﻴﺐ اﻟﻌﻴﺐ ﻫﻮ ان ﻻ ﺗﺼﻮﻧﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﺑﺪاﻓﻊ اﻟﻔﻘﺮ اﻧﻈﺮي ﺣﻮﻟﻚ اﻟﺘﻌﺮي ﻣﻨﺘﺸﺮ اﻟﺮزﻳﻠﻪ واﻟﻔﺤﺸﺎء ﺗﻨﺘﺸﺮ اﻧﺘﻲ اﻧﺜﻲ ﻗﺪ ﺣﻔﻈﺘﻲ ﻧﻔﺴﻚ ؛ رﻏﻢ ﻓﻘﺮك ﺑﺎﻟﻌﻔﺎف اﺟﻤﻌﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺎء وﺗﻮﺿﻲ ؛ وادع رﺑﻚ ﻓﻲ ﺳﺠﺪه ﻛﻮﻧﻲ ع ﻳﻘﻴﻦ اﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺨﺬﻟﻚ ؛ وﺳﺘﺤﻞ اﻟﻌﻘﺪة _ اﺑﺘﺴﻤﺖ وﻗﺎﻟﺖ ﻣﺎ اﻗﺒﺢ اﻟﻔﻘﺮ ؛ وﻣﺎ اﺟﻤﻞ اﻟﻔﻘﺮاء اﻟﻲ اﻟﻠﻘﺎء _ اﻟﻲ اﻳﻦ ؟ _ ﺳﺄﺻﻠﻲ رﻛﻌﺘﻴﻦ ﻋﺰﻣﺖ ع ﻋﺒﻮر اﻟﻄﺮﻳﻖ ؛ ﻣﺮت ﻣﻊ اﻟﻤﺎره ﻋﺒﺮ اﻟﻤﺎروون ؛ اﻣﺎ اﻟﻔﻘﻴﺮه ﻟﻢ ﺗﻌﺒﺮ ؛ ﺻﺪﻣﺘﻬﺎ ﺳﻴﺎرة ﻓﺴﻘﻄﺖ ﻋﻨﺪ اﻻﺷﺎرة . )(4 ﺑﻌﺪ ﺳﻘﻮﻃﻬﺎ ؛ ﻣﺎ زاﻟﺖ ﺗﻘﺴﻮ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺤﻴﺎة ﻫﺮب اﻟﺼﺎدم ؛ ﺗﻮﻗﻒ اﻟﻤﺎروون ؛ ﻣﺬﻫﻮﻟﻮن ﺧﻴﻢ ﻋﻠﻲ اﻟﻤﺸﻬﺪ اﻟﺼﻤﺖ ﺗﻨﺰف اﻟﻔﺘﺎه ؛ ﻣﻦ اﻟﺮأس ؛ اﻻﻧﻒ ؛ اﻟﻔﻢ ﻻ أﺣﺪ ﻳﺤﺮك ﺳﺎﻛﻨﺎ ؛ ﺧﺮوج روﺣﻬﺎ ﻣﺠﺮد وﻗﺖ وﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ؛ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺳﻴﺎرة ؛ ﻧﺰل ﻣﻨﻬﺎ ﺷﺎب ﺛﺮي ؛ ذو ﺟﺎه وﻣﺎل ؛ ع وﺟﻬﻪ ﺗﻌﺒﻴﺮات اﻟﻐﻀﺐ ﺣﻤﻞ اﻟﻔﺘﺎه ﺑﻌﺪ ان وﺑﺦ اﺷﺒﺎه اﻟﺮﺟﺎل اﻧﻄﻠﻖ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎرة ؛ ﻛﺴﺮ اﻻﺷﺎرة ﻓﻲ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻇﻞ ﻳﺪﻋﻮ اﷲ ؛ ان ﺗﻨﺠﻮ اﻟﻔﺘﺎه وﺻﻞ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ؛ أﻧﻬﻲ اﻻﺟﺮاءات ﻃﻠﺐ اﻟﻄﺒﻴﺐ اﻟﻔﺘﺎه ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ واﻟﺸﺎب اﻟﺜﺮي ﻳﻨﺘﺎﺑﻪ اﻟﻘﻠﻖ ﻳﺨﺸﻲ اﻗﺘﺮاب اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ اﺳﺘﺪﻋﺘﻪ اﻟﻤﻤﺮﺿﺔ ﻗﺎﺋﻠﺔ : _ ﻧﺤﺘﺎج ﻟﻠﺪم واﻟﻔﺼﻴﻠﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻮﻓﺮة ﻓﺎذداد اﻟﻬﻢ _ ﻣﺎ اﻟﻔﺼﻴﻠﻪ ؟ _ اﺧﺒﺮﺗﻪ ﻛﺸﻒ ﻋﻦ ذراﻋﻴﻪ ﺑﻌﺪ ان ﺗﺸﺎﺑﻪ اﻟﺪم ﻣﻀﺖ ﺳﺎﻋﺎت ؛ واﻟﺸﺎب اﻟﺜﺮي واﻗﻔﺎ ؛ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻟﻚ اﻳﺔ اﺷﺎرات اﻟﻐﺮﻓﺔ ﻣﻐﻠﻘﻪ اﻻﺣﻮال ﻣﻘﻠﻘﺔ
اﻧﻬﻜﻪ اﻟﺘﻌﺐ ؛ ﺟﻠﺲ ع اﺣﺪي ﺟﺎﻧﺒﻲ اﻟﻄﺮﻗﻪ ﻣﺎل ﺑﺮأﺳﻪ ع اﻟﺠﺪار ﻳﻨﺘﻈﺮ رﺣﻤﺔ اﷲ ان ﺗﻠﺤﻖ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﻘﻴﺮة وﺗﺬﻛﺮ اﻧﻬﺎ ذات ﻳﻮم ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎن ﻓﻘﻴﺮا ﺿﻌﻴﻔﺎ اﺧﺬﺗﻪ ﻣﻦ ﻳﺪﻳﻪ ؛ وﻋﺒﺮت ﻣﻌﻪ اﻟﻄﺮﻳﻖ واﺟﻠﺴﺘﻪ ﺗﺤﺖ اﻟﻈﻞ ؛ واﻋﻄﺘﻪ ﻧﺼﻒ ﻣﻘﺪار ﻣﺎ ﺑﺎﻋﺘﻪ ﻣﻦ ﻋﻘﻮد اﻟﻔﻞ ووﻗﺘﻤﺎ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﺬﻛﺮﻳﺎت ﺗﺪور ﻓﻲ رأﺳﻪ ؛ ﻏﻠﺒﻪ اﻟﻨﻌﺎس ﻓﻤﺎل ﺑﺮأﺳﻪ ع اﻟﺠﺪار ؛ آﻣﻼ ان ﻳﺴﻤﻊ اﻟﺨﺒﺮ اﻟﺴﺎر ﻣﺮت اﻟﺴﺎﻋﺎت ؛ ﻓﺘﺢ اﻟﻄﺒﻴﺐ ﻏﺮﻓﻪ اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ؛ واﻟﺤﺰن ﻳﺨﻴﻢ ع وﺟﻬﻪ ؛ ﺣﻴﻨﻬﺎ ادرك اﻟﺸﺎب اﻧﻬﺎ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺧﻔﻖ ﻗﻠﺒﻪ ؛ ارﺗﻌﺶ ﺟﺴﺪه ادﻣﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎه ؛ واﻧﻘﻄﻊ اﻟﺪم ﻋﻦ ﻳﺪاه ﺳﺄل اﻟﻄﺒﻴﺐ . ﺳﺄل اﻟﻤﻤﺮﺿﺔ . ﻻ أﺣﺪ ﻳﺠﻴﺐ !! ﺻﺮخ ﺻﺮاﺧﺎ ﻳﻜﺎد ان ﻳﺴﻤﻌﻪ ﻛﻞ ﻣﺮﻳﺾ ﻳﺼﺮخ ﻗﺎﺋﻼ “ :ﻣﺎﺗﺖ ﻗﺒﻞ ان اﺳﺪ ﻟﻬﺎ اﻟﺪﻳﻦ “ ﺑﺤﺜﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ اﺷﺎرة ﺳﺄﻟﺖ ﻋﻨﻬﺎ اﻟﺒﺎﻋﺔ واﻟﻤﺎرة اردت ان اﻋﻮﺿﻬﺎ ﺳﻨﻴﻦ اﻟﻔﻘﺮ واﻟﻀﻨﻚ واﻟﻘﻬﺮ اﺻﺎﺑﺘﻪ ﺣﺎﻟﺔ ﻫﻴﺴﺘﻴﺮﻳﺔ ؛ ﻓﻘﺪ اﻋﺼﺎﺑﻪ وﻳﻜﺎد ان ﻳﻔﻘﺪ ﺷﺒﺎﺑﻪ ﺷﻬﻖ ﺷﻬﻘﺔ ﻗﺮﺑﺖ ان ﺗﺨﺮج ﻓﻴﻬﺎ روﺣﻪ ﻓﻔﺘﺢ ﻋﻴﻨﻴﻪ ع ﺻﻮت اﻟﻄﺒﻴﺐ : _ ﻣﺎ ﺑﻚ اﻳﻬﺎ اﻟﺸﺎب ؟ رد ﺑﻌﺪ ان ﻗﺎم ﻣﻦ ﺟﻠﺴﺘﻪ : _ اﻟﻢ ﺗﻔﺎرق اﻟﻔﻘﻴﺮة اﻟﺤﻴﺎة ؟! _ ﻻ ؛ ﻳﺒﺪو اﻧﻪ ﻛﺎن ﺣﻠﻤﺎ ؛ ﻓﻘﺪ اﻧﺠﻲ اﷲ اﻟﻔﺘﺎه ﻓﺴﻘﻂ اﻟﺜﺮي ؛ ﻣﻐﺸﻴﺎ ﻋﻠﻴﻪ )(5 ﺑﻌﺪ ﺳﻘﻮﻃﻪ ﻇﻞ اﻟﺜﺮي ﻣﻐﺸﻴﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻀﻊ دﻗﺎﺋﻖ اﻟﻲ ان اﻓﺎﻗﻪ اﻟﻄﺒﻴﺐ _ ﺳﺄل اﻟﻄﺒﻴﺐ ﻣﺎ اﻻﻣﺮ ؟ رد ﻗﺎﺋﻼ : _ ﻳﺒﺪو اﻧﻚ ﻓﻘﺪت ﻛﻤﻴﻪ ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ اﻟﺪم _ ﻻ اﺑﺎﻟﻲ ؛ ﻫﻲ اﻻﻫﻢ _ ﻻ ﺗﻘﻠﻖ ﻫﻲ اﻻن ع ﻗﻴﺪ اﻟﺤﻴﺎه ﻓﺮح اﻟﺜﺮي وﻃﻠﺐ ﻣﻦ اﻟﻄﺒﻴﺐ اﻟﺰﻳﺎره _ رد ﻟﻴﺲ ﻗﺒﻞ اﻳﺎم ﺛﻼث ﺣﺘﻲ ﻳﺴﺘﻘﺮ اﻟﻨﺒﺾ ﻣﺮت اﻻﻳﺎم وﺧﺮﺟﺖ اﻟﻔﺘﺎه ﻣﻦ اﻟﻌﻨﺎﻳﻪ وﻛﺎن اﻟﺸﺎب اﻟﺜﺮي ف اﻻﻧﺘﻈﺎر ؛ وﻓﻲ ﻳﺪﻳﻪ ﺑﺎﻗﺎت اﻟﻮرد ؛ وﻋﻘﻮد اﻟﻔﻞ اﺳﺘﻠﻘﺖ ﺑﻌﺪ ﻣﺴﺎﻋﺪة اﻟﻤﻤﺮﺿﻪ
اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،واﻟﻨﻴﻞ ﻟﻠﻤﻮﺳﻴﻘﻰ واﻟﻐﻨﺎء اﻟﺸﻌﺒﻰ" .ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻓﺮق اﻷﻃﻔﺎل ﻟﻠﻜﻮرال واﻟﺪراﻣﺎ اﻟﺤﺮﻛﻴﺔ واﻟﻔﻨﻮن اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ واﻷراﺟﻮز وﻋﺪدﻫﺎ 55ﻓﺮﻗﺔ ،إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺸﺎرﻛﺔ 15 ﻓﺮﻗﺔ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ﺗﻘﺪم ﻋﺮوﺿﻬﺎ ﻋﻦ اﻟﻘﻨﺎة ،ﻛﻤﺎ ﺗﺸﺎرك ﺑﺎﻗﻰ اﻟﻔﺮق ﻓﻰ إﻗﻠﻴﻢ اﻟﻘﻨﺎة وﺑﺎﻗﻰ اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎت، ﺗﺸﺎرك ﻓﻰ اﻻﺣﺘﻔﺎل اﻟﺮﺳﻤﻰ ﻻﻓﺘﺘﺎح اﻟﻘﻨﺎة 12ﻓﺮﻗﺔ ﻟﻠﻔﻨﻮن اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ وﻓﺮﻗﺔ ﻛﻮرال أﻃﻔﺎل اﻟﻬﻴﺌﺔ.
أﻛﺪ ﺟﺎﺑﺮ ﺳﺮﻛﻴﺲ ﻣﺪﻳﺮ ﻋﺎم ﻓﺮع ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪ ،اﻟﻴﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ ،أن ﻟﺪﻳﻪ ﺧﻄﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﻨﻬﻮض ﺑﺎﻟﺤﺮﻛﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ داﺧﻞ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ،ﺑﺈﻧﺸﺎء ﺻﺎﻟﻮن ﺛﻘﺎﻓﻰ ﺷﻬﺮى ﻳﻠﺘﻘﻰ ﻓﻴﻪ ﺑﺄﺣﺪ اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ أو اﻷدﺑﻴﺔ اﻟﺒﺎرزة ،وﺗﻜﺮﻳﻢ اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت اﻷدﺑﻴﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ اﻟﺘﻰ ﻟﻬﺎ ﺑﺎع ﻃﻮﻳﻞ ﻓﻰ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺨﺪﻣﻰ اﻟﺜﻘﺎﻓﻰ. وأﺷﺎر “ﺳﺮﻛﻴﺲ”؛ إﻟﻰ أﻧﻪ ﺳﻴﺴﻌﻰ ﺟﺎﻫﺪا ﻟﺘﺤﺮﻳﻚ اﻟﻤﻴﺎه اﻟﺮاﻛﺪة ﻓﻰ ﻓﺮع اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺑﺎﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ،واﻟﻀﻐﻂ ﻟﺴﺮﻋﺔ ﺧﺮوج أﻋﻤﺎل ﺗﺮﻣﻴﻢ وﺗﺠﺪﻳﺪ ﻣﺴﺮح ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻃﻨﻄﺎ اﻟﻌﺮﻳﻖ إﻟﻲ اﻟﻨﻮر.
اﻟﺠﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ أن “ﺳﺮﻛﻴﺲ” ﻫﻮ ﻣﺆﺳﺲ ﻣﺴﺮح ﻗﺼﺮ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻤﺤﻠﺔ ،واﻟﻤﺪاﻓﻊ اﻷول ﻋﻨﻪ وﻣﻦ ﺣﺎوﻟﻮا اﻟﻨﻴﻞ ﻣﻦ اﻟﻘﺼﺮ وﺣﺪﻳﻘﺘﻪ
أﻃﻠﻘﺖ ﻣﺆﺳﺴﺔ “ﺑﺘﺎﻧﺔ" ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ أدﺑﻴﺔ ﻓﻰ ﻣﺠﺎل اﻟﻘﺼﺔ اﻟﻘﺼﻴﺮة ،وذﻟﻚ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺸﺌﻮن اﻷدﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺠﻠﺲ اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ .وأﻋﻠﻨﺖ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ أن آﺧﺮ ﻣﻮﻋﺪ ﻟﻠﺘﻘﺪﻳﻢ ﻓﻰ اﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺘﻰ ﺗﻬﺪف ﻟﺘﺸﺠﻴﻊ اﻟﻤﻮاﻫﺐ اﻷدﺑﻴﺔ ،ﻋﻠﻰ أن ﻳﻜﻮن آﺧﺮ ﻣﻮﻋﺪ ﻟﻠﺘﻘﺪﻳﻢ 15أﻏﺴﻄﺲ .2015 وﺣﺪدت اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻋﺪدا ﻣﻦ اﻟﺸﺮوط ﻟﻼﺷﺘﺮاك ﻓﻰ اﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ أﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻤﺮ اﻟﻤﺸﺘﺮك ﻋﻦ 18ﻋﺎﻣﺎ وأﻻ ﻳﻜﻮن ﺻﺪر ﻟﻪ أى ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻗﺼﺼﻴﺔ ﻣﻄﺒﻮﻋﺔ، ﻋﻠﻰ أن ﻳﺘﻘﺪم ﻓﻰ اﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺔ ﺑﻘﺼﺔ واﺣﺪة ،ﻻ
ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻦ 800ﻛﻠﻤﺔ وﻻ ﺗﻘﻞ ﻋﻦ ،200وأﻻ ﺗﻜﻮن اﻟﻘﺼﺔ ﻣﻨﺸﻮرة ورﻗﻴﺎ أو إﻟﻴﻜﺘﺮوﻧﻴﺎ. وأﻋﻠﻨﺖ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ أن اﻟﻔﺎﺋﺰة ﻓﻰ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﻘﺼﺔ اﻟﻘﺼﻴﺮة ﺳﻴﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﻠﻎ 1500 ﺟﻨﻴﻪ ﻣﺼﺮﻳﺎ ،و 50أﻟﻒ ﻧﻘﻄﺔ ﻣﻦ ﻧﻘﺎط ﻣﻮﻗﻊ ﺑﺘﺎﻧﺔ ،ﻳﻤﻜﻨﻪ اﺳﺘﺒﺪاﻟﻬﺎ ﺑﻌﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺐ، ﻓﻴﻤﺎ ﺳﻴﺤﺼﻞ اﻟﻔﺎﺋﺰ اﻟﺜﺎﻧﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﻠﻎ 1000 ﺟﻨﻴﻪ و 30أﻟﻒ ﻧﻘﻄﺔ ﻣﻦ ﺑﺘﺎﻧﺔ ،ﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﻳﺤﺼﻞ اﻟﻔﺎﺋﺰ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﺑﻤﺒﻠﻎ 500ﺟﻨﻴﻪ ،و20 أﻟﻒ ﻧﻘﻄﺔ ﻣﻦ ﺑﺘﺎﻧﺔ ،وﻣﻦ اﻟﻤﻘﺮر أن ﻳﺤﺼﻞ اﻟﻔﺎﺋﺰون ﺑﺎﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﺮاﺑﻊ إﻟﻰ اﻟﻌﺎﺷﺮ ﻋﻠﻰ 150ﺟﻨﻴﻬﺎ ،و 10آﻻف ﻧﻘﻄﺔ ﻣﻦ ﻣﺆﺳﺴﺔ
وﻣﺴﺮﺣﻪ ،واﻟﺘﺼﺪي ﻟﻠﺘﻌﺪﻳﺎت اﻟﻤﺴﺘﻤﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺼﺮ ﻣﻦ ذوي اﻟﻨﻔﻮذ واﻟﺴﻠﻄﺔ، وﻟﻪ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻹﺳﻬﺎﻣﺎت ﻓﻲ أﻋﻤﺎل رﻓﻌﺖ ﻣﺴﺘﻮى اﻷﻧﺸﻄﺔ ﺑﻘﺼﺮ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻤﺤﻠﺔ ﻃﻮال ﻓﺘﺮة ﺗﻮﻟﻴﻪ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺔ اﻟﻘﺼﺮ. ﻛﺎن ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪاﻟﺤﺎﻓﻆ ﻧﺎﺻﻒ رﺋﻴﺲ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻘﺼﻮر اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ،ﻗﺪ أﺻﺪر ﻗﺮارا ﺑﺘﻌﻴﻴﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﺳﺮﻛﻴﺲ ﻣﺪﻳﺮ ﻗﺼﺮ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻤﺤﻠﺔ اﻟﻜﺒﺮى ،ﻣﺪﻳﺮا ﻋﺎﻣﺎ ﻟﻔﺮع ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ،ﺧﻠﻔﺎ ﻟﻤﺤﻤﺪ ﻧﺼﺮ ﺳﻠﻴﻢ اﻟﺬي ﺗﻢ ﺗﻜﻠﻴﻔﻪ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻣﺪﻳﺮا ﻋﺎﻣﺎ ﻟﻔﺮع ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺪﻗﻬﻠﻴﺔ.
ﺑﺘﺎﻧﺔ ،ﻛﻤﺎ ﺗﻤﻨﺢ اﻟﻘﺼﺺ اﻟﻤﻘﺒﻮﻟﺔ ﺧﻤﺴﺔ آﻻف ﻧﻘﻄﺔ ﻣﻦ ﺑﺘﺎﻧﺔ ،ﻳﻤﻜﻦ اﺳﺘﺒﺪاﻟﻬﻤﺎ ﺑﻌﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺐ .ﻳﺬﻛﺮ أن ﻣﺆﺳﺴﺔ “ﺑﺘﺎﻧﺔ” ﺗﻘﻴﻢ ﻣﺸﺮوﻋﺎ ﺛﻘﺎﻓﻴﺎ ،ﻳﻮﻇﻒ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت واﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻓﻰ رﻓﻊ اﻟﻮﻋﻰ ﺑﺎﻟﻬﻮﻳﺔ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ وﺗﺸﺠﻴﻊ اﻟﺸﺒﺎب ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺮاءة ،ﻣﻦ ﺧﻼل اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻷﺳﺌﻠﺔ ،ﻳﺤﺼﻞ اﻟﺬى ﻳﺠﻴﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﻘﺎط ،وﻳﺴﺘﺒﺪل ﻫﺬه اﻟﻨﻘﺎط ﺑﻌﺪد ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺐ ﺗﺼﻠﻪ ﻣﺠﺎ ًﻧﺎ إﻟﻰ اﻟﺒﻴﺖ
ع اﻟﺴﺮﻳﺮ ﺗﺄﻣﻠﺖ اﻟﺜﺮي وﺳﺄﻟﺘﻪ ﻣﻦ اﻧﺖ ؟ _ اﻻ ﺗﺘﺰﻛﺮﻳﻨﻲ ؟ _ اﻧﺎ ﻻ اﺗﺬﻛﺮ ﺳﻮي ﻋﺒﻮر اﻟﻄﺮﻳﻖ واﻻﺷﺎره _ ﻧﻌﻢ ,اﺛﻨﺎء اﻟﻌﺒﻮر ﺻﺪﻣﺘﻚ ﺳﻴﺎره _ ﻟﻢ ﺗﺨﺒﺮﻧﻲ ﻣﻦ ﺗﻜﻮن ؟ _ اﻧﺎ اﻟﻔﻘﻴﺮ اﻟﻀﻌﻴﻒ اﻟﺬي ﻋﺒﺮﺗﻲ ﻣﻌﻪ اﻟﻄﺮﻳﻖ واﺟﻠﺴﺘﻴﻪ ﺣﻴﺚ اﻟﻈﻞ _ وﻣﻦ اﻳﻦ ﻟﻠﻔﻘﺮاء ﻫﺬا اﻟﺜﺮاء ؟ _ رأﺗﻨﻲ ﺳﻴﺪه ﻓﻲ ﻋﻤﺮ اﻟﺨﻤﺴﻴﻦ اﻋﻄﺎﻫﺎ اﷲ اﻟﻤﺎل وﺣﺮﻣﻬﺎ اﻟﺒﻨﻴﻦ رأﺗﻨﻲ ﺣﺎﻓﻴﺎ ﻣﺴﺘﻠﻘﻲ ع اﻟﺮﺻﻴﻒ ؛ ﺛﻴﺎﺑﻲ ﻣﻤﺰق ﻗﺪﻣﻲ ﻣﺸﻘﻖ ؛ ﺟﺴﻤﻲ ﺿﻌﻴﻒ ﺣﻦ ﻗﻠﺒﻬﺎ ؛ ﺟﻌﻠﺘﻨﻲ وﻟﺪﻫﺎ اﻋﻄﺘﻨﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻟﺬ وﻃﺎب ﺑﺪﻟﺖ ﺣﻴﺎة اﻟﻔﻘﺮ ﺑﺎﻟﺘﺮف ؛ راﻋﺘﻨﻲ اﻟﻲ ان ﺻﺮت ﺷﺎب اﻋﺠﺒﺖ اﻟﻔﺘﺎه ﺑﺎﻟﺴﻴﺪه اﻟﻌﺠﻮز وﻗﺎﻟﺖ : _ ﻣﺎزاﻟﺖ ﻫﻨﺎك ﻗﻠﻮب ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻔﻘﺮاء ﻓﻬﻨﻴﺌﺎ ﻟﻚ ﺑﺄم وﻟﺪﺗﻬﺎ ﻟﻚ اﻻﻳﺎم واﺛﻨﺎء اﻟﺤﺪﻳﺚ رن اﻟﻬﺎﺗﻒ ؛ ﻛﺎﻧﺖ اﻻم ؛ ﺗﺴﺄل ﻋﻦ وﻟﺪﻫﺎ اﻟﻐﺎﺋﺐ ﻓﺄﺧﺒﺮﻫﺎ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ؛ ﻗﻠﻘﺖ ؛ وﺧﻼل دﻗﺎﺋﻖ وﺟﺪﻫﺎ اﻣﺎﻣﻪ اﺧﺒﺮﻫﺎ ﻋﻦ ﻗﺼﺔ اﻟﻔﺘﺎه ؛ وﻋﻢ ﺣﺪث ﺻﻤﻤﺖ اﻟﻌﺠﻮز ان ﺗﺄﺧﺬ اﻟﻔﺘﺎه اﺑﺘﺴﻢ اﻟﺸﺎب وﻋﺮف ﻣﺎ ﻓﻲ ﻧﻴﻪ اﻟﻌﺠﻮز وﺑﻌﺪ اﺻﺮار ؛ ﻗﺒﻠﺖ اﻟﻔﺘﺎه ان ﺗﻌﻴﺶ ﻣﻊ اﻟﻌﺠﻮز ﺧﺮﺟﻮا ﻣﻌﺎ اﻟﻲ ﺣﻴﺚ ﻣﻜﺎن اﻟﻌﻴﺶ واﺣﺴﺖ اﻟﻔﺘﺎه ب رﻏﺪ اﻟﻌﻴﺶ وﻓﻲ ﺻﺒﺎح ﻋﻠﻲ ﻣﺎﺋﺪة اﻻﻓﻄﺎر اﺟﺘﻤﻌﺖ اﻟﻌﺠﻮز واﻟﺸﺎب اﻟﻮﺳﻴﻢ ؛ واﻟﻔﺘﺎه ذات اﻟﻮﺟﻪ اﻟﺼﺒﻮح وﻓﻲ اﻧﺒﻬﺎر ﻗﺎﻟﺖ اﻟﻌﺠﻮز ﻟﻠﻔﺘﺎه ﺣﺮﻣﻨﻲ اﷲ ﻣﻦ ﻧﻌﻤﻪ اﻟﺒﻨﻴﻦ ؛ وﺑﻌﺪ ﺳﻨﻴﻦ وﺟﺪت ﻫﺬا اﻟﺸﺎب وﻗﺘﻤﺎ ﻛﺎن ﻃﻔﻼ آﻣﻨﺖ اﻧﻪ ﻫﺪﻳﻪ ﻣﻦ اﻟﺮب ؛ ﻛﻨﺖ ﻟﻪ اﻻم واﻻب اﺣﻀﺮت ﻟﻪ ﻛﻞ ﻣﺎ اﺣﺐ واﻻن وﻟﻢ ﻳﻌﺪ ف اﻟﻌﻤﺮ ﺑﻘﻴﻪ اراد ان ﻳﺴﺪ ﻟﻲ اﻟﺪﻳﻦ ؛ وان ﻳﻬﺐ ﻟﻲ اﺟﻤﻞ ﻫﺪﻳﻪ ﻗﺎﻟﺖ اﻟﻔﺘﺎه : _ وﻫﻞ ﻟﻲ ف اﻻﻣﺮ ﻣﻦ ﺷﺄن ؟ _ اﻻﻣﺮ ﺑﻴﺪك .. _ ي اﻣﻲ ان ﻛﺎن ﺑﻴﺪي ﻓﻼ ﺗﻄﻠﺒﻲ ﻣﻨﻲ اﻻذن اﺑﺘﺴﻤﺖ اﻟﻌﺠﻮز وﻗﺎﻟﺖ ؛ ارﻳﺪك ان ﺗﻜﻮن زوﺟﻪ ﻟﻬﺬا اﻻﺑﻦ
اﻟﺼﺮاﻋﺎت ﻓﻰ وزارة اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ وﺻﻠﺖ ﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺧﻄﺮة ﺑﺎت اﻟﺘﺪﺧﻞ ﻟﺤﺴﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺪوﻟﺔ أﻣﺮا ﺿﺮورﻳﺎ وﻻ ﻳﺤﺘﻤﻞ اﻟﺘﺄﺧﻴﺮ ،ﺣﻴﺚ وﺻﻞ اﻷﻣﺮ ﻟﻠﺪرﺟﺔ اﻟﺘﻰ ﻳﺴﻌﻰ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻟﻼﺳﺘﻌﺪاء ﻋﻠﻰ اﻵﺧﺮﻳﻦ وﺗﺠﻴﻴﺶ اﻷﺗﺒﺎع واﻟﺘﺒﺮؤ ﻣﻦ اﻵﺧﺮﻳﻦ واﺗﻬﺎﻣﻬﻢ ﺑـ"اﻷﺧﻮﻧﺔ" وﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﻋﺒﺪ اﻟﻮاﺣﺪ اﻟﻨﺒﻮى وزﻳﺮ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻣﻦ ﺗﻄﻮاﻓﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻨﻮات اﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﻟﻴﺒﺮر وﻳﺘﻬﻢ ﻳﻌﺪ ﻧﺎﻗﻮس ﺧﻄﺮ ﻟﻤﺎ ﻳﺤﺪث داﺧﻞ أروﻗﺔ اﻟﻮزارة وﻳﻌﺘﺒﺮ اﻧﺤﺮاﻓﺎ واﺿﺤﺎ ﻋﻦ اﻟﻤﺴﺎر اﻟﺘﻨﻮﻳﺮى اﻟﻤﻘﺼﻮد ﻣﻦ وراء "اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ" .وأﻛﺪت ﻣﺼﺎدر ﻣﻄﻠﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺤﺪث ﻣﻦ أﻣﻮر وﻗﺮارات ،أن ﺗﺪﺧﻞ اﻟﺪوﻟﺔ ﺳﻴﻜﻮن ﺣﺎﺳﻤﺎ ﻓﻰ ﻫﺬا اﻷﻣﺮ ،وأﻧﻪ ﺳﺘﺘﻢ إﻗﺎﻟﺔ ﻋﺒﺪ اﻟﻮاﺣﺪ اﻟﻨﺒﻮى ﻣﻦ وزارة اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ وأن اﻟﺠﻬﺎت اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻟﻤﺴﺌﻮﻟﺔ ﺗﻘﻮم اﻵن ﺑﺪراﺳﺔ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻷﺳﻤﺎء اﻟﻤﺮﺷﺤﺔ ﻟﺘﻮﻟﻰ ﺣﻘﻴﺒﺔ اﻟﻮزارة ،وأن ذﻟﻚ ﺳﻴﻜﻮن ﻋﻘﺐ اﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣﻦ اﺣﺘﻔﺎﻻت ﻣﺼﺮ ﺑﺎﻟﻤﺸﺮوع اﻟﻜﺒﻴﺮ اﻟﻤﺘﻤﺜﻞ ﻓﻰ "اﻓﺘﺘﺎح ﻗﻨﺎة اﻟﺴﻮﻳﺲ اﻟﺠﺪﻳﺪة" .ﺟﺎء ﻫﺬا اﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺑﻌﺪ اﻟﻠﻘﺎء اﻷﺧﻴﺮ اﻟﺬى ﺗﻢ ﺑﻴﻦ إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻣﺤﻠﺐ رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء وﺑﻴﻦ وﻓﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻧﻘﻠﻮا ﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء
اﻧﺘﻬﻰ ﺷﻬﺮ رﻣﻀﺎن اﻟﻤﻌﻈﻢ وﺧﺮﺟﻨﺎ ﻣﻨﻪ ﻣﻤﺘﻠﺊ ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺮوﺣﺎﻧﻴﺎت واﻟﻔﻀﺎﺋﻞ وﻛﺬا أﻧﻘﺬﻧﺎ ﻣﻦ اﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻟﺘﺎﻓﻬﺔ واﻟﻤﺴﻠﺴﻼت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ اﻟﺮدﻳﺌﺔ ورﻏﻢ ﺷﺪة اﻟﺤﺮارة اﻟﺘﻰ ﺻﺎﺣﺒﺖ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﻜﺮﻳﻢ إﻻ أن اﻟﻨﺎس ﺗﻐﻠﺒﻮا ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻃﻮال اﻟﻨﻬﺎر إﻣﺎ ﺑﺎﻟﻌﺒﺎدة ﻓﻰ اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ أو ﻗﺮاءة اﻟﻘﺮآن أو اﻟﻨﻮم ﺗﺤﺖ ﻇﻞ ﺷﺠﺮة أو ﻣﺮوﺣﺔ أو ﻣﻜﻴﻒ ) ﻛﻞ ﺣﺴﺐ ﺣﺎﻟﺘﻪ( واﻧﻄﻠﻖ اﻟﻨﺎس ﺑﻌﺪ اﻟﻌﻴﺪ ﻟﻴﻘﻀﻮا اﻟﺼﻴﻒ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻮاﻃﺊ وﻳﻘﺘﻨﺼﻮا ﻣﻦ اﻟﺒﺤﺮ ﻣﺎ ﻳﺠﻠﻰ أﺟﺴﺎدﻫﻢ ﺑﻄﺮاوة اﻟﻤﻮج وﻳﻠﻘﻮا ﺑﻬﻤﻮﻣﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻣﺎل ﻓﻰ أﻳﺎم ﻣﻌﺪودات ﻳﻌﻮدون ﺑﻌﺪﻫﺎ إﻟﻰ إﻋﻤﺎﻟﻬﻢ واﻟﻄﻼب إﻟﻰ دروﺳﻬﻢ .وﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎك ﻣﻦ ﺷﺎﻃﺊ ﻳﻌﺸﻖ اﻟﻤﺼﺮﻳﻮن ﻛﻈﻠﻬﻢ ﻣﺜﻞ ﺷﻮاﻃﺊ اﻹﺳﻜﻨﺪرﻳﺔ اﻟﺘﻰ ﻣﺎزاﻟﺖ ﻋﺮوس اﻟﺒﺤﺮاﻻﺑﻴﺾ اﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ، إﻻ أن ﺷﻮاﻃﺊ ﻫﺬه اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ اﻟﻤﻌﺸﻮﻗﺔ ﻗﺪ ﺧﺬﻟﺖ ﻋﺸﺎﻗﻬﺎ، ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ اﻟﺮﺳﻮم اﻟﺒﺎﻫﻈﺔ ﻣﻔﺮوض ﻟﺪﺧﻮل اﻟﺸﺎﻃﺊ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﺳﺒﻌﺔ ﺟﻨﻴﻬﺎت ﻟﻠﻔﺮد وأﺳﺮة ﻣﻜﻮﻧﺔ ن ﺧﻤﺴﺔ أﻓﺮاد ﻋﻠﻴﻬﺎ دﻓﻊ رﺳﻮم 35ﺟﻨﻴﻬﺎ ﺛﻢ ﻳﻔﺎﺟﺌﻮن ﺑﺒﻠﻄﺠﻴﺔ اﻟﺸﺎﻃﺊ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻮﻫﻤﻮن رب اﻷﺳﺮة ﺑﺄﻧﻬﻢ ﺳﻴﺨﺘﺎرون ﻟﻬﻢ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﻣﻤﻴﺰا واﻗﻞ ﻣﺎ ﻳﻄﺎﻟﺒﻮن ﺑﻪ 20ﺟﻨﻴﻬﺎ وإﻻ ﻳﻔﻀﺤﻚ ﻫﺬا اﻟﺒﻠﻄﺠﻲ وﻳﺘﺮﻛﻚ ﻟﻠﺸﻤﺲ ﺗﺄﻛﻞ راﺳﻚ ورأس ﻋﺎﺋﻠﺘﻚ ،ﻏﻴﺮ أن ﻫﻨﺎك ﻓﺮض رﺳﻮم ﻋﻠﻰ ﻏﺮف ﺧﻠﻊ اﻟﻤﻼﺑﺲ وﺗﺒﺪﻳﻠﻬﺎ ،ورﺳﻮم أﺧﺮى ﻋﻠﻰ دورات اﻟﻤﻴﺎه ،ورﺳﻮم أﺧﺮى ﻟﻠﺤﻤﺎﻣﺎت إذن ﺗﺘﻜﺒﺪ ﻫﺬه اﻷﺳﺮة ﻟﻜﻲ ﺗﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﺒﺤﺮ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 100ﺟﻨﻴﻪ دون أﻛﻞ أو ﺷﺮب !! وإذا أراد اﻟﻤﺼﻄﺎف ﻓﻰ اﻟﻤﺴﺎء اﻟﺘﻨﺰه ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻮرﻧﻴﺶ ﻓﻠﻦ ﻳﺮى اﻟﺒﺤﺮ ﻓﻘﺪ ﺣﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﻃﻮل اﻟﺸﺎﻃﺊ ﺑﺴﻴﺎج ﻣﻦ اﻟﺨﺸﺐ أو اﻟﺤﺪﻳﺪ ﺗﺤﺠﺐ اﻟﺮؤﻳﺔ ﻟﻠﻌﺎﺑﺮﻳﻦ . ﺑﺬﻟﻚ أﺻﺒﺤﺖ ﺷﻮاﻃﺊ اﻹﺳﻜﻨﺪرﻳﺔ ﻟﻠﻘﺎدرﻳﻦ واﻟﻤﺘﻴﺴﺮﻳﻦ ﻣﺎدﻳﺎ وﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﻐﻼﺑﺔ وﺿﻊ أﻗﺪاﻣﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻣﺎل وﻻ اﻟﻔﻘﺮاء ﺣﻖ رؤﻳﺔ اﻟﺒﺤﺮ ،ﻛﻞ ذﻟﻚ واﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﻦ ﻋﻦ ﻫﺬه اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﺪاﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺤﺎﻓﻆ واﻟﻮﺣﺪات اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺑﻬﺎ واﻹدارة اﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﻟﻠﺴﻴﺎﺣﺔ واﻟﻤﺼﺎﻳﻒ ﻟﻢ ﻳﺮاﻋﻮا اﻟﺒﻌﺪ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻄﺒﻘﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺼﺮى إﻟﻰ ﻳﺒﺤﺚ ﻣﻌﻈﻤﻪ ﻋﻦ ﻣﺘﻨﻔﺲ ﺻﺤﻰ ﺗﺮﻓﻴﻬﻲ ﻳﻤﻸ ﺑﻪ ﺻﺪره اﻟﺬى ﺿﺎق ﺑﻜﺜﺮة ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت اﻟﺤﻴﺎة اﻟﺘﻰ أﻃﺒﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﺻﺪره وﺿﺎﻗﺖ ﺑﻬﺎ ﻧﻔﺎﺳﻪ ،ﺑﻞ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻧﻘﻮل أن اﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﻦ ﺳﺎﻋﺪوا ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ﺑﺤﺮﻣﺎن اﻟﻔﻘﺮاء ﻣﻦ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ذاﺗﻬﺎ وﻣﻦ اﻟﻔﺮح اﻟﺮﺧﻴﺺ وﺣﺮﻣﺎﻧﻬﻢ ﻣﻦ اﺑﺴﻂ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ﻓﻰ اﻟﺘﻨﺰه ﺑﺸﻜﻞ ﻃﺒﻴﻌﻰ ﻣﺜﻞ اﻵﺧﺮﻳﻦ . وﻛﺎن ﻫﺆﻻء اﻟﻨﺎس اﻟﺒﺴﻄﺎء ﻗﺪ ﻛﺘﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻟﺘﺎﻓﻬﺔ واﻟﺒﺬﻳﺌﺔ واﻟﻤﺴﻠﺴﻼت اﻟﻤﺨﻠﺔ ﻟﻶداب اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﺬوق اﻟﻌﺎم واﻟﺘﻲ اﻧﺘﺸﺮ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺨﻤﻮر واﻟﻤﺨﺪرات واﻟﻌﺮى واﻟﻘﺘﻞ واﻟﺬﺑﺢ واﻟﺴﺮﻗﺔ ،ﻛﻞ ذﻟﻚ ﻋﺒﺮ إﻋﻼم أﻛﺜﺮ ﻓﺴﺎدا واﺷﺪ وﻃﺌﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻔﺲ اﻟﺴﻮﻳﺔ ﻓﻰ ﺷﻬﺮ رﻣﻀﺎن ﻟﻴﻮاﺟﻬﻮا ﺑﻌﺪه ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻟﻢ ﺗﺮاﻋﻴﻬﻢ أﻳﻀﺎ ﻓﻰ اﺳﺘﻔﺎدﺗﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ اﻟﺮﺑﺎﻧﻴﺔ .
اﻻرﺗﺒﺎك اﻟﺬى ﻳﺴﻮد اﻟﻮزارة اﻵن وﺣﺎﻟﺔ اﻻﻧﻘﺴﺎم اﻟﺘﻰ أﺣﺪﺛﻬﺎ "اﻟﻨﺒﻮى" ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ وﺗﻔﺮﻳﻎ اﻟﻮزارة ﻣﻦ اﻟﻘﻴﺎدات اﻟﻤﻨﺘﺠﺔ واﻟﻘﺎدرة ﻋﻠﻰ إﺣﺪاث اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ اﻟﻤﻄﻠﻮب ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻢ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ وﺻﻨﻊ ﻃﺮق ﻟﻠﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ اﻟﺠﻤﻬﻮر ،ﻛﻤﺎ رﺷﺢ اﻟﻮﻓﺪ ﻋﺪدا ﻣﻦ اﻷﺳﻤﺎء اﻟﺘﻰ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺔ "اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ" ﻓﻰ ﻫﺬه اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻟﺤﺮﺟﺔ .وﻗﺪ ﺗﻤﺜﻞ أول ﺗﻔﻌﻴﻞ ﻟﻬﺬا اﻟﻠﻘﺎء ﻓﻰ إﻟﻐﺎء اﻻﺟﺘﻤﺎع اﻟﺬى ﻛﺎن ﻣﻦ اﻟﻤﻘﺮر أن ﻳﻌﻘﺪه ﻋﺒﺪ اﻟﻮاﺣﺪ اﻟﻨﺒﻮى وزﻳﺮ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ واﻟﺪﻛﺘﻮر ﻣﺤﻤﺪ أﺑﻮ اﻟﻔﻀﻞ ﺑﺪران أﻣﻴﻦ ﻋﺎم اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ ﻣﻊ ﻋﺪد ﻣﻦ "ﻛﺒﺎر اﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ" ﻛﻤﺎ ذﻛﺮ اﻟﺒﻴﺎن اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ وزارة اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺑﻬﺬا اﻟﺸﺄن ،وﻟﻤﺎ ﻛﺎن اﻟﻮﻓﺪ ﻗﺪ ﻧﻘﻞ ﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻦ ﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﻣﻦ اﻧﻘﺴﺎم ﻳﺴﻌﻰ إﻟﻴﻪ وزﻳﺮ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺑﻘﺼﺪﻳﺔ ﺗﺎﻣﺔ ،ﻓﻘﺪ ﺗﺪﺧﻞ "ﻣﺤﻠﺐ" ﻟﻮأد اﻟﻔﺘﻨﺔ اﻟﻤﺘﻮﻗﻌﺔ ﺟﺮاء ﻫﺬا اﻟﻠﻘﺎء وﻗﺎم ﺑﺈﻟﻐﺎﺋﻪ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺧﺮﺟﺖ وزارة اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻣﺪﻋﻴﺔ أﻧﻪ ﺗﻢ ﺗﺄﺟﻴﻠﻪ ﻷﺟﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﻤﻰ .وﻛﺎﻧﺖ اﻟﺨﻄﻮات اﻷﺧﻴﺮة اﻟﺘﻰ ﺧﺎﺿﻬﺎ وزﻳﺮ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ واﻟﺘﻐﻴﻴﺮات اﻟﺘﻰ أﺣﺪﺛﻬﺎ واﻟﻤﻌﺎرك اﻟﺠﺎﻧﺒﻴﺔ اﻟﺘﻰ اﻧﺨﺮط ﻓﻴﻬﺎ واﻟﺘﻰ وﺻﻔﻬﺎ اﻟﺒﻌﺾ
ﺑﺎﻻﻧﺘﻘﺎﻣﻴﺔ واﻟﺸﺨﺼﻴﺔ واﻟﺘﻰ ﺗﻤﺜﻠﺖ ﻓﻰ ﻋﺪم ﺗﺠﺪﻳﺪ ﻧﺪب ﻛﻞ ﻣﻦ "ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻔﻴﻔﻰ وأﻧﻮر ﻣﻐﻴﺚ وﺣﻨﺎن ﻣﻨﻴﺐ وأﺣﻤﺪ ﻣﺠﺎﻫﺪ" ﻗﺪ أﺛﺎرت ﻛﺜﻴﺮا ﻣﻦ اﻻﺳﺘﻴﺎء ﻟﺪى اﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ وﺷﻐﻠﺖ اﻟﻮزارة ﻋﻦ دورﻫﺎ اﻟﺘﻨﻮﻳﺮى اﻟﻤﻨﻮط ﺑﻬﺎ ﻣﻤﺎ أﻗﻠﻖ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺘﻰ ﺗﺮى أن دور وزارة اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻟﻦ ﻳﺘﺤﻘﻖ وﺳﻂ ﻫﺬه اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻻﻧﻘﺴﺎﻣﻴﺔ اﻟﺘﻰ أوﺟﺪﻫﺎ "اﻟﻨﺒﻮى" ﺣﺘﻰ أن اﻟﻔﻨﺎن اﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﻠﺔ ذﻛﺮ أﻧﻪ ﻓﻰ ﻟﻘﺎء اﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ ﻣﻊ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻼﻣﺎت اﻟﺪﻫﺸﺔ واﻟﻤﻔﺎﺟﺄة ﻟﺒﻌﺾ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﺘﻰ ﺗﻤﺖ ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ ،ﺣﻴﺚ ﻛﺎن ﻣﻦ اﻟﻮاﺿﺢ أن وزﻳﺮ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻳﺨﻠﻖ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻣﺒﺮرات ﻷداﺋﻪ ،ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﻗﻮل ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﻠﺔ .وﻳﺠﺐ اﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ أن إﻗﺎﻟﺔ ﻋﺒﺪ اﻟﻮاﺣﺪ اﻟﻨﺒﻮى وﺗﻌﻴﻴﻦ أﺣﺪ اﻟﻮﺟﻮه اﻟﺘﻰ ﻳﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ واﻟﺬى ﻻ ﻳﻤﺜﻞ وﺟﻬﺎ ﺻﺪاﻣﻴﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﻫﻮ اﻟﺤﻞ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻠﺨﺮوج ﻣﻦ ﻋﻨﻖ اﻟﺰﺟﺎﺟﺔ اﻟﺘﻰ وﺿﻌﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻮاﺣﺪ اﻟﻨﺒﻮى ﻣﻨﺬ ﺗﻮﻟﻴﻪ ﺣﻘﻴﺒﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻓﻘﺪ أﺣﺪث ﻣﻨﺬ ﻣﺠﻴﺌﻪ "ﺷﺮﺧﺎ" ﻣﻊ اﻟﻮﺳﻂ اﻟﺜﻘﺎﻓﻰ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ إﺻﻼﺣﻪ