Issuu

‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫«غرغور» وديوان المحاسبة يحقق‬ ‫عائلة‬ ‫تعويض‬ ‫قضية‬ ‫في‬ ‫عامين‬ ‫موظفين‬ ‫اطؤ‬ ‫و‬ ‫ت‬ ‫هة‬ ‫ب‬ ‫ش‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫بسبب قيـام مسلحين بإجبــار فنيي الكهـرباء على قطـع التيــار المغــذي آلبــار الحســاونــة ‪:‬‬

‫قطع امدادات مياه النهر الصناعي على مدينة طرابلس والمنطقة الوسطى في حادثة متكررة‬ ‫رئيس مجلس اإلدارة‬ ‫عبدالرزاق مسعود الداهش‬ ‫رئيس التحرير المسؤول‬ ‫نورالدين محمد عبعوب‬ ‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫الموافق ‪ ١٠‬يوليو ‪2019‬‬

‫االربعاء ‪ ٧‬ذو القعدة ‪1440‬‬

‫الثمن ‪ :‬نصف دينار‬

‫بــــــوضوح‬

‫رئيس المجلس الرئاسي يجتمع مع عمداء بلديات المنطقة الغربية‬

‫األخيرة‬

‫نظرية المؤامرة ِ‬ ‫ُّ َ‬ ‫والر َو ْي ِبضة‬

‫‪WWW. ALSABAAH.LY‬‬

‫تنـاول معهم تطــورات الوضـع الراهــن ودعــم المجهــود الحــربــي ‪:‬‬

‫في العدد‬

‫محيي الدين كانون‬

‫يوميـة شاملـة تصـدر عـن هيئـة تشجيـع ودعـم الصحـافـة‬

‫جمال الزائدي‬

‫بدائل الهجرة‬

‫في امللحق الفني‬

‫بعد طول انتظار ‪ ..‬ملحمة أم المدن تحت التنفيذ‬

‫ص‪5‬‬

‫عقد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة‬ ‫الوفاق الوطني السيد فائز السراج صباح‬ ‫امس الثالثاء اجتماعا ً بعدد كبير من‬ ‫عمداء بلديات المنطقة الغربية‪ ،‬بحضور‬ ‫كل من وزير الحكم المحلي د‪ .‬ميالد‬ ‫الطاهر‪ ،‬والمستشار السياسي للرئيس‬ ‫السيد طاهر السني‪.‬‬ ‫وتناول االجتماع تطورات الوضع‬ ‫الراهن‪ ،‬ودعم البلديات للمجهود الحربي‬ ‫في مواجهة االعتداء على العاصمة‬ ‫طرابلس‪. .‬وأكد السادة العمداء على‬ ‫دعمهم الكامل لما اتخذه رئيس المجلس‬ ‫الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني من‬ ‫قرارات وإجراءات لدعم القوات العسكرية‬ ‫واألمنية على جبهات ومحاور القتال‪،‬‬ ‫وتم التأكيد على توفير كافة اإلمكانات‬ ‫والمتطلبات الخاصة بمراحل القتال‬ ‫المختلفة‪ ،‬كما تطرق النقاش إلى وضع‬ ‫النازحين وتفعيل آليات التنسيق بفاعلية‬ ‫اكبر مع لجنة األزمة المتخصصة والعمل‬ ‫على توفير احتياجاتهم العاجلة‪.‬‬

‫من ناحية أخرى تطرق االجتماع‬ ‫للتطورات والجهود المبذولة على الجبهة‬

‫السياسية المواكبة للجهد العسكري‪.‬‬ ‫حيث أكد السادة العمداء رفضهم‬

‫الشديد للتدخالت السلبية لعدد من الدول‬ ‫التي ساهمت في إزهاق أرواح ابنائنا‪،‬‬ ‫وشدد السيد الرئيس على أهمية دور‬ ‫عمداء البلديات في نقل حقيقة ما يرتكب‬ ‫من اعتداءات وانتهاكات للمجتمع الدولي‬ ‫والتي يقوم بها المعتدي في محاولة منه‬ ‫لعسكرة الدولة وإرجاع الحكم الشمولي‪.‬‬ ‫كما أكد السادة العمداء على دعمهم‬ ‫المبادرة التي طرحها السيد الرئيس في‬ ‫يونيو الماضي‪.‬‬ ‫وفي السياق ذاته أعلن السادة العمداء‬ ‫عن رفضهم التام ألية مسارات سياسية‬ ‫تحدث خارج إطار االتفاق السياسي‬ ‫وإجماع الليبيين‪.‬‬ ‫على صعيد آخر بحث االجتماع سبل‬ ‫حلحلة المختنقات في مواضيع الكهرباء‬ ‫والسيولة والمياه بطريقة عاجلة وفعالة‪.‬‬ ‫واتفق خالل االجتماع على اإلعداد‬ ‫لملتقى عام يضم البلديات بجميع مناطق‬ ‫ليبيا لبحث ومناقشة تطورات وتداعيات‬ ‫األزمة الراهنة بأبعادها المختلفة‪.‬‬

‫خالل لقائه وزير الداخلية بحكومة الوفاق الوطني‬

‫محمد علي الدنقلي‬

‫نكرهك‬

‫نصرالدين الورشفاني‬

‫سايكودراما‬

‫الفنان الذي رسم ليبيا من وجدانه‬ ‫ص‪8‬‬

‫رئيس الوزراء الجزائري ‪ :‬حفتر ال يمثل شيئا أمام عظمة وقداسة ليبيا‬

‫شدد رئيس الوزراء الجزائري نور‬ ‫الدين بدوي على ضرورة أن يتكلم‬ ‫رئيس االتحاد األفريقي عن الدول التي‬ ‫تزعزع االستقرار في ليبيا ويسميها‬ ‫بأسمائها‪ ،‬وقال إن اللواء المتقاعد‬ ‫خليفة حفتر ال يمثل شيئا أمام قداسة‬ ‫وعظمة ليبيا وأهميتها إقليميا ودوليا‪.‬‬ ‫وطالب بدوي ‪-‬خالل لقائه وزير داخلية‬ ‫حكومة الوفاق الوطني فتحي باشاغا‬ ‫في الجزائر العاصمة‪ -‬األمم المتحدة‬ ‫بإصدار بيان بشأن الظرف الحالي‬ ‫الذي تمر به ليبيا جراء محاولة حفتر‬ ‫السيطرة على العاصمة طرابلس‪.‬‬ ‫وأكد استعداد بالده للمساهمة في‬ ‫إنجاح الحوار الليبي‪ ،‬وقال إن هناك‬

‫امتعاضا من القادة األفارقة بشأن‬ ‫الوضع الحالي في هذا البلد‪ ..‬وبدأ‬ ‫وزير داخلية الوفاق أمس زيارة عمل‬ ‫إلى الجزائر لم يعلن عنها مسبقا‪.‬‬ ‫وقال نظيره الجزائري صالح الدين‬ ‫دحمون عبر صفحته بموقع فيسبوك‬ ‫«استقبلت صباح اليوم بالقاعة الشرفية‬ ‫لمطار هواري بومدين الدولي (الجزائر‬ ‫العاصمة) وزير داخلية حكومة الوفاق‬ ‫الوطني الليبي الذي يقوم بزيارة عمل‬ ‫إلى بالدنا»‪.‬وتعد زيارة باشاغا الثانية‬ ‫خالل خمسة أسابيع‪ -‬لمسؤول ليبي‬‫رفيع إلى الجزائر‪ ،‬حيث أجرى رئيس‬ ‫حكومة الوفاق فايز السراج زيارة إلى‬ ‫البالد نهاية مايو الماضي استغرقت‬

‫‪ 10‬ماليين قطعة سالح بحوزة األردنيين تثير رعب الحكومة األردنية‬ ‫تحـــدث وزيـــر الداخليـــة األردنـــي‬ ‫ألول مـــرة بصفة رســـمية عـــن وجود‬ ‫عشـــرة مالييـــن قطعة ســـاح فردية‬ ‫بأيـــدي المواطنيـــن األردنييـــن البـــد‬ ‫من “ضبطهـــا” بمعنى جمعها وتنظيم‬ ‫وجودهـــا‪ ..‬واقـــر الوزيـــر ســـامه‬ ‫حمـــاد بوجـــود هـــذا العـــدد الضخم‬ ‫لألســـلحة بيـــن ايـــدي األردنييـــن‬ ‫وتوعـــد بضبطهـــا وتنظيـــم وجودهـــا‬ ‫وقـــال بلهجـــة صارمـــة‪ :‬البـــد مـــن‬ ‫ضبطها‪ ..‬وألول مرة تقر الســـلطات‬ ‫الرســـمية بهـــذا العـــدد الضخـــم من‬ ‫األســـلحة الفرديـــة‪.‬‬ ‫وتعنـــي األرقـــام عمليـــا بـــأن كل‬ ‫مواطـــن أردنـــي لديه أكثـــر من قطعة‬ ‫ســـاح بمـــا فـــي ذلـــك الرضع‪.‬‬ ‫واليـــوم عندما احتاجـــت الحكومة‬ ‫لتبريـــر قانـــون األســـلحة والذخائـــر‬ ‫الجديـــد المعـــدل اعترفـــت بالرقـــم‬ ‫الـــذي يعتبـــر مـــن األرقـــام المرعبة‪.‬‬

‫ويعتقـــد علـــى نطـــاق واســـع بـــأن‬ ‫جهـــات متعددة فـــي اإلقليـــم أغرقت‬ ‫األردن باألســـلحة خالل موجة الربيع‬ ‫العربي‪..‬‬ ‫وأشـــار مســـؤولون ســـابقون فـــي‬ ‫اجتماعـــات مغلقـــة إلـــى أن النظـــام‬ ‫الســـوري ســـبق أن تقصـــد التغافـــل‬ ‫عـــن تهريـــب األســـلحة لـــأردن‬ ‫ألغراض المناكفة السياســـية عندما‬

‫اندلعـــت أحـــداث العنف في ســـوريا‬ ‫عـــام ‪ ..2011‬كما تتحـــدث مصادر‬ ‫شبه رســـمية عن صمت سعودي إزاء‬ ‫تجـــارة الســـاح المهـــرب مـــع حدود‬ ‫جنوبـــي األردن ورفـــض الســـلطات‬ ‫الســـعودية عـــدة مـــرات التعـــاون في‬ ‫هذا الســـياق إضافـــة لخبراء يقدرون‬ ‫بـــأن نحو ‪ % 30‬علـــى األقل من هذه‬ ‫الكميـــة مصنوعـــة فـــي “الصين”‪.‬‬

‫ساعات‪ ،‬وبحث خاللها آخر تطورات‬ ‫الوضع في بالده‪ ..‬وتزامنت زيارة وزير‬ ‫داخلية الوفاق مع تهديدات جديدة‬ ‫من القوات التابعة لحفتر باستئناف‬ ‫عدوانه على العاصمة طرابلس‪.‬‬ ‫وفي ‪ 4‬أبريل الماضي‪ ،‬بدأت قوات‬ ‫حفتر عملية عسكرية للسيطرة على‬ ‫طرابلس‪ ،‬وسط تنديد دولي واسع‬ ‫ومخاوف من تبدد آمال التوصل إلى‬ ‫أي حل سياسي لألزمة الليبية‪ ..‬في‬ ‫المقابل‪ ،‬تستنفر قوات الوفاق منذ ذلك‬ ‫الحين لصد الهجوم‪ ،‬وقد تمكنت األيام‬ ‫األخيرة من السيطرة على مركز القيادة‬ ‫الرئيسية لعمليات قوات حفتر بمدينة‬ ‫غريان (‪ 100‬كلم جنوب طرابلس)‪.‬‬

‫تجنبا الستخدامه في أغراض عسكرية‬

‫أوامر بإيقاف حركة الطيران‬ ‫في مطار بني وليد بشكل كامل‬ ‫أصدر آمر غرفة العمليات المشتركة‬ ‫بالمنطقة الغربية اللواء أسامة جويلي قرارا‬ ‫بإيقاف حركة الطيران بشكل كامل في مطار‬ ‫بني وليد‪.‬‬ ‫وطالب القرار جميع المدنيين بإخالء‬ ‫المطار فورا إذا حدث اختراق للحظر من قبل‬ ‫أية طائرة‪ ،‬محمال الجهات التي تخترق القرار‬ ‫مسؤولية اإلجراءات المضادة التي ستتخذها‬ ‫في تلك الحالة‪ ،‬وفق نص القرار‪ ..‬من جهته‬ ‫قال وكيل وزارة المواصالت هشام أبوشكيوات‬ ‫في تصريح لوسائل االعالم إنهم أبلغوا عميد‬ ‫بلدية بني وليد بإغالق الحركة الجوية في‬ ‫مطار المدينة وعدم استخدامه ألي أغراض‬ ‫عسكرية‪.‬‬

‫السنـة األولــى‬

‫العــدد ‪٧٨‬‬

‫يوم للحداد الوطني‬ ‫ما قبل يوم أربعة ـ أربعة‪ ،‬ليس كما بعده‪.‬‬ ‫كان منسوب التفاؤل قبل هذا اليوم‬ ‫مرتفعاً‪ ،‬فهناك مصالحة وطنية سوف تنجز‪،‬‬ ‫وهناك مرحلة انتقالية مرتبكة‪ ،‬ومتعثرة‬ ‫سوف تتقلص إلى أقل ما يمكن تقليله‪،‬‬ ‫وهناك مؤسسات منقسمة وحتى متشظيةـ‬ ‫سوف تتوحد‪.‬‬ ‫كانت هناك حالة شعور عامة بأننا نمضي‬ ‫إلى ما نتطلع‪ ،‬في تأثيث دولة ديمقراطية‪،‬‬ ‫مدنية‪ ،‬للجميع وبالجميع‪.‬‬ ‫المهم هناك في النهاية‪ ،‬بالد بدأت تستقل‬ ‫قطارها إلى نفسها‪ ،‬وعلى سكتها‪.‬‬ ‫والمهم هناك حالة استعداد عامة‬ ‫لالنخراط في مرحلة ليبية جديدة‪ ،‬تؤسس‬ ‫لدولة جديدة‪.‬‬ ‫لقد كنا على مسافة عشرة أيام فقط من‬ ‫ملتقى غدامس‪ ،‬وهو ليس بداية للتفكير في‬ ‫روشيتة الحل‪ ،‬بل هو نهاية المشكلة‪.‬‬ ‫اليوم لم نعد نتكلم عن مؤسسات سوف‬ ‫تتوحد‪ ،‬أو انتخابات سوف تتم‪ ،‬واحتكام‬ ‫للصندوق‪.‬‬ ‫اليوم لم نعد نتكلم عن مشروع الدستور‬ ‫الذي بات بين أيدينا‪ ،‬وينبغي أن يكون في‬ ‫متناول قرارنا‪.‬‬ ‫اليوم لم نعد نتكلم عن مصالحة قطعنا‬ ‫تسعة أعشار مسافتها‪ ،‬ولم يبق إال القليل‬ ‫بعد أكثر من اربعة أعوام من الجهد والعمل‪.‬‬ ‫نعم اليوم صرنا نتكلم عن ألف قتيل‪،‬‬ ‫ونتكلم عن خمسة آالف جريح‪ ،‬وعن نحو‬ ‫مئة ألف نازح‪.‬‬ ‫هل كنا سنفقد كل هذا العدد من القتلى‪،‬‬ ‫أو سنرى كل هذا العدد من الجرحى‪ ،‬أو هذا‬ ‫العدد من النازحين لو ال أربعة ـ أربعة؟‬ ‫المشكلة ليس فقط فاتورة الدم الكارثية‪،‬‬ ‫فهناك جسور لم يبق لنا إال القليل على‬ ‫استكمالها فهوت‪.‬‬ ‫ماذا سنسترجع كل هذا المتهدم‪،‬‬ ‫والمتهتك من لحمنا؟‬ ‫عبدالرزاق الداهش‬

‫في مؤتمر لندن الذي دعي إليه ‪ 60‬وزيرا من بينهم سيالة‬

‫مؤتمر حرية الصحافة يمنع مؤسسات صحفية من حضوره‬ ‫أكدت بريطانيـــا االثنين على أنها‬ ‫المؤسســـتين اإلعالميتيـــن‬ ‫منعـــت‬ ‫ّ‬ ‫الروســـيتين «آر تي» و»سبوتنيك» من‬ ‫حضـــور مؤتمـــر عالمي حـــول حرية‬ ‫اإلعـــام يعقـــد فـــي لنـــدن‪ ،‬وذلـــك‬ ‫بســـبب اعتبرتـــه لنـــدن‪ ،‬دوراً فعـــاالً‬ ‫للمؤسســـتين فـــي نشـــر المعلومات‬ ‫المضلّلـــة‪ ..‬المؤتمـــر الـــذي دعـــي‬ ‫لـــه وزيـــر الخارجيـــة الليبـــي محمد‬ ‫ســـيالة‪ ،‬من المتوقّع أن يشـــارك فيه‬ ‫نحـــو ‪ 60‬وزيـــراً وألـــف صحافـــي‬ ‫وممثّ ليـــن عن المجتمـــع المدني في‬ ‫المؤتمـــر الذي يعقد اليـــوم االربعاء‬ ‫وغـــدا الخميـــس وتشـــارك كندا في‬ ‫تنظيمـــه‪ ..‬وقالـــت متحدثـــة باســـم‬ ‫وزارة الخارجيـــة البريطانيـــة لـــم‬ ‫نعط تراخيص للمؤسســـتين بســـبب‬

‫دورهما النشـــط في نشر المعلومات‬ ‫المضلّلة‪ ..‬وكانت الســـفارة الروسية‬ ‫في لندن اســـتنكرت القـــرار‪ ،‬معتبرة‬ ‫إ ّيـــاه “تمييـــزاً مباشـــراً بدوافـــع‬ ‫سياســـية‪..‬وفي بيان صـــدر الجمعة‬ ‫قالـــت «آر تـــي» إنّه تـــ ّم إبالغها بأنّه‬

‫ال يوجـــد مـــكان لصحافييهـــا فـــي‬ ‫المؤتمر‪..‬وأضافـــت‪ :‬يتطلّـــب األمر‬ ‫نوعـــا ً خاصا ً من النفـــاق للدفاع عن‬ ‫حريـــة الصحافـــة بينمـــا يتـــ ّم حظر‬ ‫األصوات غيـــر المالئمـــة واالفتراء‬ ‫علـــى اإلعـــام البديل‪.‬‬

‫مؤلف كتاب فضيحة ووترغيت يجيب على السؤال ‪ :‬‬

‫هل كـان ترامب يــريد اغتيــال الرئيس الســـوري بشــار األسد ‪..‬؟‬ ‫كشف الصحافي األمريكي الشهير بوب وودورد‪،‬‬ ‫مفجر فضيحة ”ووترغيت“ في مطلع سبعينيات‬ ‫القرن الماضي‪ ،‬أن الرئيس الرئيس األمريكي‬ ‫دونالد ترامب كان يريد اغتيال الرئيس السوري‬ ‫بشار األسد العام الماضي لكن‬‪‭‭‬وزير دفاعه تجاهل‬ ‫الطلب‪.‬‬.‬‬ ‫جاء ذلك في كتاب وودورد الجديد ”الخوف‪:‬‬ ‫ترامب في البيت األبيض‪ ،‬ويصور كبار معاوني‬ ‫ترامب على أنهم ال يأبهون أحيا ًنا بتعليماته للحد‬

‫مما يرونه سلوكه المدمر والخطير‪ ،‬ومن ذلك عدم‬ ‫امتثال وزير الدفاع جيمس ماتيس لقرار ترامب‬ ‫بضرورة التخلص من األسد‪.‬‬ ‫ونشرت صحيفة واشنطن بوست‪ ،‬الثالثاء‪،‬‬ ‫قريبا‪ ،‬إذ‬ ‫مقتطفات من الكتاب الذي سيصدر‬ ‫ً‬ ‫يستعرض تفاصيل التوتر داخل البيت األبيض في‬ ‫شهرا‪.‬‬ ‫ظل رئاسة ترامب التي بدأت قبل ‪20‬‬ ‫ً‬ ‫وودورد‪ ،‬الذي بات يلقب بـ“حامل مفاتيح البيت‬ ‫األبيض“‪ ،‬بعد إصداره سلسلة كتب عن الرؤساء‬

‫األمريكيين‪ ،‬يصف ترامب بأنه ”سريع الدخول في‬ ‫نوبات غضب يتفوه خاللها بعبارات بذيئة‪ ،‬ومندفع‬ ‫في اتخاذ القرارات‪..‬‬ ‫ويشير الكتاب إلى ما يصفه بـ“الفوضى“‬ ‫التي تعاني منها اإلدارة األمريكية‪ ،‬والتي تصل‪،‬‬ ‫أحيا ًنا‪ ،‬إلى حد ”االنقالب اإلداري“ و“االنهيار‬ ‫العصبي“ في الفرع التنفيذي للمؤسسة الحاكمة‬ ‫في الواليات المتحدة‪..‬‬ ‫ويقول الكتاب‪:‬إن ترامب أبلغ وزير دفاعه أنه‬

‫يريد اغتيال األسد بعدما ش ّن الرئيس السوري‬ ‫كيماويا على المدنيين في أبريل ‪،2017‬‬ ‫هجوما‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وأبلغ ماتيس ترامب بأنه ”سيفعل ذلك على الفور“‪،‬‬ ‫لكنه أعد ً‬ ‫بدل من ذلك خطة لتوجيه ضربــــة جوية‬ ‫شخصيا‪..‬‬ ‫األسد‬ ‫تهدد‬ ‫لم‬ ‫محـــــــدودة‬ ‫ً‬ ‫وأشار الكتاب إلى أن ماتيس أبلغ معاونيه بعد‬ ‫واقعة منفصلة بأن ترامب تصرف مثل ”تلميذ في‬ ‫الصف الخامس أو السادس“‪..‬‬ ‫وبمعزل عن مدى صحة هذه الرواية‪ ،‬فإن وودورد‬

‫يد ‪ )1943‬يعد أهم صحفي تحقيقات أمريكي‪،‬‬ ‫( ُو َ‬ ‫ومرجعا في صحافة االستقصاء في العالم‪ ،‬ويعود‬ ‫ً‬ ‫له الفضل في الكشف عن الفضيحة األشهر في‬ ‫تاريخ الواليات المتحدة‪ ،‬وهي فضيحة“ووترغيت“‪،‬‬ ‫التي أطاحت بالرئيس األمريكي السابق ريتشارد‬ ‫نيكسون ودفعته لالستقالة عام ‪..1974‬‬ ‫قام وودورد بتأليف وإعداد نحو ‪ 40‬كتابًا‬ ‫طوال مسيرته المهنية‪ ،‬صنفت ‪ 16‬منها بأنها أكثر‬ ‫مبيعا في الواليات المتحدة‪ ،‬وقد تناول في بعضها‬ ‫ً‬

‫أسرار وخفايا عدة حروب تورطت فيها واشنطن‬ ‫في العالمين العربي واإلسالمي‪ ،‬أهمهما الحرب‬ ‫على العراق وأفغانستان‪..‬‬ ‫ت ّوج وودورد مرتين بجائزة بوليتزر عامي‬ ‫‪ 1973‬و‪ ،2002‬وجائزة ”جيرارد فورد“ عام‬ ‫‪ ،2003‬كما حصل على جائزة ”هايوود برون“‬ ‫عام ‪ ،1972‬و“وورث بيرنغهام للتحقيق“ عامي‬ ‫‪ 1972‬و‪.1986‬‬