Zahle El Fatat 5312

‫حكم العدد‬

‫في هذا العدد‬

‫• كلما �شمختم بعظمتكم على الآخرين‬ ‫�رضبتكم القبور بهياكل عظامها‪...‬‬ ‫• الب�ساطة هي ما انب�سط يف نفو�سكم وقد‬ ‫رفعتم عنها ثقل التالل وكربياء اجلبال‪.‬‬ ‫• القلب والعقل م ّد احلياة وجزرها‪.‬‬

‫موقف القوات ووزرائها يف ملف‬ ‫‪9‬‬ ‫تلزمي بواخر الكهرباء ‬ ‫جورج �سكاف يتذّكر ن�صري �سلهب ‪15‬‬ ‫تكرمي �أ�سعد نكد لعمال �شركة‬ ‫‪18‬‬ ‫كهرباء زحلة ‬

‫راجي الراعي (قطرات ندى)‬

‫ّ‬ ‫أسست عام ‪ 1910‬شعارها‪ « :‬تقول الحق ولو في حضرة سلطان جائر »‬ ‫سياسية‬ ‫مستقلة جامعة ّ‬ ‫‪ZAHLE AL FATAT No. 5312 le 13/5/2017‬‬

‫العدد ‪ 13 - 5312‬أيار ‪2017‬‬

‫هذه الآفاق املحدودة! ‪...‬‬ ‫احلديث عن املدنيتني ال�رشقية والغربية وما انطبع يف ذهن بع�ض‬ ‫ال�رشقيني «االقحاح» من معتقدات و�آراء م�شوهة عن املدنية الغربية‬ ‫يف حاالتها الظرفية اىل حد يذهب البع�ض فيه اىل اتهامها باملادية‬ ‫وخلوها من كل روحانية ت�سمو باالفكار اىل امللأ الأعلى الذي ين�شده‬ ‫املرء يف �ساعات ال�صفاء والت�أمل‪.‬‬ ‫ونعود هنا اىل املقال الذي كان فيه رد بليغ‪ ،‬ويف جملة عربية‬ ‫ر�صينة‪ ،‬على تلك االدعاءات ال�سخيفة التي تنم عن جهل تام لأ�صول‬ ‫روحانية الغرب وفروعها ومقوماتها احلالية التي ال جتارى‪ ،‬كتبه‬ ‫�صحفي و�أديب م�سلم عرف بالتعقل والر�صانة والتب�رص فيما يذهب‬ ‫اليه‪ ،‬وتفنيد مفحم لآراء ذلك النفر املنعزل عن معطيات هذا الزمان‬ ‫واملنكم�ش على ذاته يغرف من معني واحد لإرواء نهمه وتو�سيع �أفقه‬ ‫يف حني �أن للمعونة �ألف معني ومنهل‪ ،‬ال ميكن لأي عقل ب�رشي �أن‬ ‫ي�ستوعب رحابتها ويدرك منها يف �أي حال مدى �شافيا يروي غلته‪.‬‬ ‫وم�صيبة ال�رشق به�ؤالء انهم يخلطون دائما بني املظهر واجلوهر‪ ،‬بني‬ ‫الغث وال�سمني‪ ،‬بني النية احل�سنة والنية املبيتة‪ ،‬بني روح االنفتاح‬ ‫والتعاون املثمر ملا فيه خري الفريقني وبني روح التو�سع املادي‬ ‫واال�ستئثار برثوات ال�رشق وا�ستمثارها بج�شع ونهم ما بعده نهم‪� ،‬أي‬ ‫انهم يخلطون بني مدنية الغرب ذاتها وبني اال�ستعمار الغربي الذي‬ ‫ظل مدة طويلة من الزمن جاثم ًا فوق �صدر هذه البقاع ي�ستنزف قواها‬ ‫من �أجل منافعه ويحول بينها وبني �سبل التقدم ال�صحيح الذي ترتع‬ ‫يف �أح�ضانه بالد الغرب‪..‬‬ ‫�إن قب�س �أحدهم عن الغرب زي ًا نظروا اليه �شذرا‪ .‬و�إن قب�س نهج ًا‬ ‫(البقية �صفحة ‪)11‬‬

‫ ‬

‫حاصباني من زحلة‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫المتفلت‪...‬‬ ‫«السالح‬ ‫ال يقتل فقط‬ ‫المواطنين‬ ‫بل صورة لبنان»!‬ ‫(�ص ‪)12‬‬

‫جان بخاش‬

‫زحلــــــة الفتــــاة‬

‫‪Zahle al fatat‬‬

‫ما بين السطور‬

‫‪13 / 5 / 2017‬‬

‫‪2‬‬

‫غمزات «الفتاة» و�أ�سرارها‬

‫• تتوقع م�صادر �أن ي�شهد لبنان مفاج�أة خالل اال�سبوع‬ ‫املقبل تتجلى يف اتفاق اجلميع على قانون انتخابي‬ ‫ير�ضي معظم االطراف ب�سحر �ساحر‪ ،‬يف ظاهرة ت�شبه‬ ‫ظاهرة االتفاق على انتخاب الرئي�س مي�شال عون‪ .‬ونقل‬ ‫عن �سفري غربي بارز يف لبنان قوله‪� :‬إن الفراغ يف لبنان‬ ‫ممنوع والتمديد للمجل�س النيابي �سيح�صل بالتزامن مع‬ ‫اقرار قانون انتخابي جديد‪.‬‬ ‫• اعترب نائب لبناين �سابق �أن من نتائج الأيام املجيدة‬ ‫املبا�رشة وغري املبا�رشة حلزب اهلل من ‪ 7‬ايار اىل ظاهرة‬ ‫القم�صان ال�سود كانت �شطب الدولة اللبنانية وو�ضع‬ ‫م�ؤ�س�ساتها يف خدمة الف�ساد وامليلي�شيات امل�سيطرة ثم‬ ‫عزلة لبنان العربية والدولية املتنامية واالنهيار املايل‬ ‫واالقت�صادي وبالت�أكيد احلرب املذهبية التي هي نار حتت‬ ‫الرماد ثم اخرياً بف�ضل الطباخني نرى ت�أجيج ًا لل�رصاع‬ ‫الطائفي والغرائز الطائفية يف معر�ض التجاذبات حول‬ ‫قانون االنتخاب‪.‬‬ ‫• اعتربت م�صادر �سيا�سية ان هذه الطبقة ال�سيا�سية يف‬ ‫لبنان التي مل يعد يحتملها البلد و�صارت بف�سادها وانعدام‬ ‫الكفاءة يف �صفوفها وف�شلها خطراً ج�سيم ًا على م�ستقبل‬ ‫ال�شعب اللبناين و�شبابه و�شاباته تدخل منذ ت�سع �سنوات يف‬ ‫جداالت عقيمة وعاجزة عن انتاج قانون جديد لالنتخاب‬ ‫وهذا العجز املزمن يجعلها تتطاول على الد�ستور وعلى‬ ‫اتفاق الطائف بطروحات مذهبية وطائفية ال تعك�س �سوى‬ ‫تخلف هذه الطبقة وا�ستهتارها باللبنانيني وم�ستقبلهم‪.‬‬ ‫الكل يعرف ان هذه الطبقة لي�س لديها اي ر�ؤية وطنية �أو‬ ‫�سيا�سية لتبني عليها افكاراً جديدة لقانون انتخاب ُي�ؤْمِ ن‬ ‫اال�ستقرار وقيام الدولة‪ .‬منذ ع�رش �سنوات ن�سمع نف�س الكالم‬ ‫ونف�س الأفكار اله ّدامة للبلد ونف�س االفال�س عند الأركان‬ ‫واالقطاعيات‪.‬‬ ‫• ت�ساءلت او�ساط امل يحن اوان قيام معار�ضة وطنية جدية‬ ‫م�ستقلة عن الو�صاية واملحا�ص�صة وامليلي�شيات واملال‬ ‫النظيف والف�ساد املتنامي و�شعبوية اخلطاب الطائفي؟‬ ‫فربيع لبنان قادم على �أيدي معار�ضة بهذه املوا�صفات‬ ‫يبنيها �شباب لبنان من بني ركام االذالل الذي يرزح حتته‪،‬‬ ‫فال�شغل ال�شاغل لهذه الطبقة ال�سيا�سية هو التهام املزيد‬ ‫من املقاعد النيابية والوزارية والتح�ضري لتوريث الأبناء‬ ‫والزوجات والأ�صهار بينما �أجيال ال�شباب والكفاءات تغرق‬ ‫يف الي�أ�س �أو تبحث عن �أي طريق للهجرة والتحرر من‬ ‫النفايات ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫• يحاول حزب اهلل االنفتاح على الطائفة ال�سنية يف لبنان‬ ‫من خالل قيام وفود من احلزب بزيارات لعدد من امل�شايخ‬ ‫والفعاليات وال�شخ�صيات البارزة يف الطائفة يف عدد من‬ ‫املناطق واملدن اللبنانية‪ .‬وف�رست او�ساط حتركات «حزب‬ ‫اهلل» نتيجة خماوفه من اعتداء ا�رسائيلي حمتمل‪ ،‬بحيث‬ ‫بد�أ يعمل على تهدئة ال�ساحة اللبنانية وحماولة التقرب‬ ‫من الطوائف االخرى التي باتت تنظر اىل حزب اهلل كحالة‬ ‫�شاذة خارجة على القانون بعك�س ما كان عليه الو�ضع‬ ‫خالل حرب متوز ‪.2006‬‬ ‫• تعمل ايران وحزب اهلل‪ ،‬على جتهيز وتدريب جمموعات‬ ‫من ال�سوريني من طوائف �سنية و�شيعية وعلوية‪ ،‬من احياء‬ ‫دم�شق (االمني وزين العابدين) ومن قرى وبلدات نيل كفريا‪،‬‬ ‫الفوعة‪ ،‬الزهراء‪ ،‬ومن ريف حم�ص ومناطق يف ال�ساحل‬ ‫ال�سوري‪ .‬وت�ؤكد امل�صادر ان قياديني ع�سكريني يف حزب‬ ‫اهلل‪ ،‬يجرون دورات تدريب لهذه املجموعات منذ �شهر‬ ‫يف مع�سكرات االمام زين العابدين يف طرطو�س وجترى‬ ‫الدورات حول طرق ا�ستخدام املدافع امل�ضادة للدروع‬ ‫والرمي بوا�سطة املدافع البعيدة املدى وراجمات ال�صواريخ‬ ‫وفنون حول طرق القتال يف اجلبال ون�صب الكمائن‪.‬‬ ‫• كما يبدو ان هناك توجهات لفتح ملف وزير �سابق‬ ‫بعد ثبوت تورطه يف اختال�سات وتوقيع عقود وهمية‬ ‫مع و�سائل اعالمية وجلان وجمعيات ودفع م�ساعدات‬ ‫ملهرجانات يف عدد من البلدات لقاء عموالت وح�ص�ص‪..‬‬ ‫ا�ضافة اىل ا�ستيالئه على م�ساعدات دولية كانت مر�سلة‬ ‫لدعم ان�شطة تعلّقت بوزارته‪.‬‬ ‫• اكدت م�صادر عن لقاءات عقدت يف بريوت منذ �أيام‬ ‫بني �أمني عام «حزب اهلل» ال�سيد ح�سن ن�رصاهلل وعدد من‬ ‫امل�س�ؤولني الع�سكريني االيرانيني املكلفني بامللف اليمني‪.‬‬ ‫اللقاءات جرت برئا�سة ن�رصاهلل كونه مكلف ايرانيا مبتابعة‬

‫امللف اليمني وتركزت على البحث يف التطورات الع�سكرية‬ ‫يف اليمن وكيفية حتقيق تقدما واجنازات ميدانية ل�صالح‬ ‫احلوثيني ا�ستباقا لأي تطورات دولية النهاء ملف اليمن‪،‬‬ ‫نتيجة خماوف ايرانية من تدخالت امريكية حا�سمة‬ ‫ل�صالح الرئي�س اليمني �ضد اجلماعات احلوثية‪.‬‬ ‫• اعترب وزير �سابق �أن «حزب اهلل» حاول من خالل العرا�ضة‬ ‫�أو اال�ستعرا�ض الإعالمي امليلي�شيوي على احلدود اجلنوبية‬ ‫�أن ير�سل ر�سالة وا�ضحة للعامل ب�أن ال�سيادة على اجلنوب‬ ‫واحلدود هي للحزب وتالي ًا لرب عمله املر�شد الأعلى الذي‬ ‫يواجه لأول مرة منذ ع�رش �سنوات �ضغوطات وتهديدات‬ ‫�أمريكية تتعلق بدوره الذي يزعزع اال�ستقرار يف املنطقة‬ ‫وي�سعى اىل �رضب �سيادة اربع دول لتحل حملها �سيادة‬ ‫ميلي�شيات ايران واحلر�س الثوري كتج�سيد لنفوذ املر�شد‬ ‫و�أحالمه با�ستعادة االمرباطورية لبلد يعي�ش اغلب �سكانه‬ ‫حتت خط الفقر يف اقت�صاد ال يتعافى رغم انه بلد نفطي‬ ‫وال�سبب يف ذلك الف�ساد يف الداخل وهدر الأموال على ال�سالح‬ ‫وامليلي�شيات واحلروب بالوا�سطة يف اخلارج‪ .‬واعترب الوزير‬ ‫عر�ض لبنان لأول مرة منذ ‪� 11‬سنة اىل‬ ‫ان «حزب اهلل» ّ‬ ‫خماطر حرب حقيقية ومدمرة للبلد وملا تبقى من االقت�صاد‬ ‫والبنى اخلدماتية وذلك لتذكري الأمريكيني ان املر�شد ال‬ ‫يزال ميلك الأوراق يف املنطقة وبالأخ�ص انه لن يرتاجع يف‬ ‫�سوريا �أو يف غريها وان ايران تربط م�صري نظامها بالنفوذ‬ ‫الذي حتقق لها وهي دفعت ع�رشات �آالف املليارات لأجله‬ ‫ولي�ست م�ستعدة للرتاجع �أو ان تراجعها لن يكون اال بحرب‬ ‫�أو�سع واكرب من احلرب املذهبية التي اطلقتها يف املنطقة‪.‬‬ ‫يجب التذكري ان ايران دفعت لدعم الأ�سد ونظامه منذ عام‬ ‫‪ 2011‬ما ال يقل عن خم�سني مليار دوالر وي�ضاف له ما‬ ‫تدفع «للحزب» واحلوثيني وامليلي�شيات العراقية ولعمليات‬ ‫التخريب يف البحرين وغريها‪.‬‬ ‫وختم مت�سائال‪ :‬ال�سيادة ملن للحزب �أم للدولة؟ نحتار من‬ ‫ن�صدق ولكن نقول لكل الأطراف ان �آخر ما يحتاجه لبنان‬ ‫وبالأخ�ص جنوبه ودولته و�شعبه بكل فئاته هو «ن�رص‬ ‫الهي» �آخر �أو لو «كنت �أعلم» اخرى علم ًا انه منهك ومعزول‬ ‫وغارق يف النفايات ال�سيا�سية وامليلي�شيوية‪.‬‬ ‫• اعتربت او�ساط نيابية يف معر�ض تعليقها على اجلولة‬ ‫التي نظمها «حزب اهلل» لالعالميني يف اجلنوب �أن الرئي�س‬ ‫�سعد احلريري انتبه اىل خطورة خطوات احلزب وما حتمله‬ ‫من خماطر على لبنان يف او�ضاع م�شابهة ملا ح�صل عام‬ ‫‪ 2006‬وا�ستدرك الأمور وذهب ب�شجاعة متميزة اىل احلدود‬ ‫ليقول بو�ضوح ان ال�سيادة للدولة ولي�س للحزب والدولة‬ ‫لن ت�سمح ب�أي ر�سائل �أو مغامرات لن يكون ثمنها �سوى‬ ‫لحق لبنان بدمار �سوريا‪ .‬و�أكد �أي�ض ًا التزام لبنان‬ ‫دمار ُي َ‬ ‫بالقرار ‪ 1701‬وانه يريد ا�ستكمال تنفيذ هذا القرار بكل‬ ‫بنوده امل�ؤجل بع�ضها منذ ‪� 11‬سنة‪.‬‬ ‫• علم ان اال�ستخبارات الع�سكرية االيرانية تقوم بت�أمني‬ ‫ادخال �صواريخ بالي�ستية و�صواريخ ايرانية من (نوع‬ ‫بركان‪ )1‬وا�سلحة وذخائر ومقاتلني اىل اليمن عرب خليج‬ ‫عدن‪ ،‬من خالل مراكب وقوارب كبرية تنطلق من ميناء‬ ‫�صاللة يف حمافظة ظفار ويتم ا�ستخدام طرقٍ �صحراوية‬ ‫برية لعمليات التهريب ت�صل اىل مناطق يف ح�رضموت‬ ‫و�شبوة و م�أرب‪...‬‬ ‫وتقوم اال�ستخبارات االيرانية ومن خالل عمالء لها بت�أمني‬ ‫ال�سالح من جتار �سالح برازيليني ي�صل اىل اليمن عرب‬ ‫جيبوتي‪.‬‬ ‫• م�صادر مقربة من ال�سفارة اليمنية يف لبنان‪� ،‬أكدت‬ ‫ان ال�سفارة خففت يف منح ت�أ�شريات دخول لعدد من‬ ‫اللبنانيني اىل اليمن خوفا من �أن يكون بع�ضهم مر� ً‬ ‫سال من‬ ‫«حزب اهلل» حتت �ستار ا�سماء و�صفات وهمية وتكون هدف‬ ‫زيارتهم الت�سلل للمقاتلة اىل جانب احلوثيني‪.‬‬ ‫• �أكد وزير االعالم ملحم الريا�شي انه �سيقوم يف الفرتة‬ ‫القريبة بعر�ض م�شاريع قوانني لدعم ال�صحافة املكتوبة‬ ‫واملرئية وامل�سموعة على جمل�س الوزراء يف ظل االزمة‬ ‫اخلطرية التي تعاين منها ال�صحافة‪ .‬والعمل على اعداد‬ ‫برنامج عمل متوا�صل لتحقيق هذه االهداف‪.‬‬ ‫• ت�ؤكد م�صادر ان قيادة حزب اهلل يف لبنان‪ ،‬وبالتن�سيق‬ ‫مع القيادة الع�سكرية االيرانية با�رشت ب�سحب �أبرز وحدات‬ ‫النخبة الع�سكرية يف احلزب املنت�رشة يف مدن ومناطق‬ ‫�سوريا توقفت فيها العمليات الع�سكرية ومن املناطق التي‬ ‫�صارت حتت �سيطرة التحالف الدويل‪ ،‬لنقل هذه الوحدات‬

‫اىل اماكن ح�سا�سة ع�سكريا يف لبنان‪ ،‬مقابل احالل وحدات‬ ‫اخرى مكانها اقل اهمية من الناحية الع�سكرية‪ .‬كما �أجرت‬ ‫قيادة احلزب اعادة متو�ضع لبع�ض قواتها يف �سوريا‪.‬‬ ‫وعلم يف هذا املجال ووفق معلومات خا�صة ان الرتتيبات‬ ‫الع�سكرية حلزب اهلل كانت كالآتي‪:‬‬ ‫ �سحب وحدة (الر�ضوان) بالكامل من االرا�ضي ال�سورية‪،‬‬‫وهي القوة اخلا�صة والرئي�سية لدى حزب اهلل‪ ،‬اىل جانب‬ ‫وحدات خا�صة اخرى‪ ،‬وا�ستبدالها بوحدة (بدر) التي‬ ‫انت�رشت يف ريف حلب ال�رشقي وال�شمايل‪.‬‬ ‫ ا�ستعادة وحدة (عزيز) من حميط تدمر‪ ،‬وا�ستبدالها‬‫بوحدة (القائم) حتى ا�شعار �آخر‪.‬‬ ‫ تركيز وحدة (الر�ضوان) يف جنوب لبنان‪ ،‬و�صوال اىل‬‫مناطق مزارع �شبعا بجهوزية ع�سكرية عالية جدا‪ ،‬ودعمها‬ ‫بو�سائل لوج�ستية مميزة‪.‬‬ ‫ االبقاء على وحدة اجلليل بجهوزية كاملة مع �رساياها‬‫القتالية وا�سلحتها ‪.‬‬ ‫ ابقاء وحدة (ن�رص) بجهوزيتها الكاملة كوحدة احتياط‬‫يف حزب اهلل‪.‬‬

‫• اعترب احد الباحثني يف ال�ش�أن االنتخابي انه بات من‬ ‫الواجب على الكتل النيابية امل�ؤيدة لـ «الن�سبية» يف جمل�س‬ ‫النواب‪ ،‬خالل الوقت املتبقي من «فر�صة ال�شهر الرئا�سية»‪،‬‬ ‫�أن تبادر �إىل العمل وبكل جر�أة على ا�ستبدال اقرتاح‬ ‫املكرر الذي و�ضعه النائب نقوال‬ ‫املعجل‬ ‫قانون التمديد‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫فتو�ش ب�إقرتاح �آخر يدعو �إىل �إقرار قانون انتخاب جديد‬ ‫يقوم على «الن�سبية الكاملة» يف �ست دوائر كربى على �أن‬ ‫يت�ضمن القانون بند التمديد «التقني» الالزم‪ ،‬و�إقراره ب�أكرب‬ ‫بغالبية نيابية ممكنة من دون الإلتفات �إىل �أي اعرتا�ض‪،‬‬ ‫الرعية»‪ .‬فالدمج بني‬ ‫ال�سوية عدل يف‬ ‫عم ًال مببد أ� «الظلم يف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫قانون االنتخاب الن�سبي مع التمديد «التقني» و�إقرارهما‬ ‫معاً‪ ،‬يحقق وقف مهزلة ا�ستنزاف الوقت يف نقا�ش عقيم ال‬ ‫نتيجة له �سوى الو�صول �إىل الفراغ‪ .‬و�سحب ذرائع املمانعني‬ ‫«اجلدد» للن�سبية بعد �أن كانوا ُم َنظّ رين لها‪ ،‬واحل�ؤول دون‬ ‫�إمكانية الطعن �أو �إحتمال قبول الطعن بالتمديد «التقني»‬ ‫لكونه جزءاً من قانون انتخابي جديد‪.‬‬ ‫والإلتزام مبواقف رئي�س اجلمهورية الثابتة وامل�ؤيدة لـ‬ ‫«الن�سبية» على مدى �سنوات قبل �أن ُينتخب رئي�س ومنذ‬ ‫انتخابه �إىل اليوم‪ ،‬الأمر الذي �سيمنح الرئي�س مي�شال عون‬ ‫املزيد من امل�صداقية وللعهد املزيد من القوة‪.‬‬ ‫• توقفت او�ساط �سورية معار�ضة حيال الزيارة التي قام‬ ‫بها الوزير ال�سابق وئام وهاب اىل حمافظة ال�سويداء يوم‬ ‫اجلمعة املا�ضي ‪ 21‬ني�سان‪�/‬أبريل‪ ،‬وهي الزيارة الأوىل له‬ ‫للمحافظة منذ ثالث �سنوات‪ ،‬معتربة �أن �أحد �أهم �أ�سباب‬ ‫زيارة وهاب املفاجئة‪ ،‬هو �إظهار حمافظة ال�سويداء مبظهر‬ ‫املوالية للنظام ال�سوري‪ ،‬وال�سيما عقب املظاهرات التي‬ ‫خرجت يف ذكرى اجلالء الأ�سبوع املا�ضي يف بلدة (املزرعة)‬ ‫غرب ال�سويداء‪ ،‬وطالب املتظاهرون حينها ب�إ�سقاط النظام‪،‬‬ ‫ورفعوا علم الثورة ال�سورية‪ ،‬وهذا الفعل ال يروق ل�شبيحة‬ ‫النظام وعلى ر�أ�سهم (وئام وهاب) املقرب من ميل�شيا (حزب‬ ‫اهلل)‪ ،‬على حد قول او�ساط املعار�ضة‪ .‬و�أو�ضحت امل�صادر �أن‬ ‫وهاب كان قد حاول يف وقت �سابق تطويع �شبان املحافظة‬ ‫يف ميل�شيا هو يديرها‪ ،‬ولكنه ف�شل يف ذلك و�أُجرب على‬ ‫�إغالق مكاتبه التي كانت تعمل على تطويع ال�شبان بتمويل‬ ‫�إيراين‪ .‬م�ؤكدة �أن “هذه املرة مل تكن �أوفر حظا‪ ،‬كون املزاج‬ ‫ال�شعبي يرف�ض �أفكار وهاب‪ ،‬كما يرف�ض �أي تدخل �إيراين‬ ‫يف �ش�ؤون املحافظة‪ ،‬وعلى وجه التحديد �سعي �إيران لن�رش‬ ‫املذهب (ال�شيعي) يف املحافظة”‪.‬‬ ‫• ت�ؤكد م�صادر يف «حزب اهلل» ان تدمر �صارت منطقة‬ ‫ع�سكرية خا�ضعة للحزب ومينع على اجلي�ش ال�سوري‬ ‫التواجد فيها ب�سبب ما ح�صل من خيانات �سابقة يف‬ ‫�صفوف اجلي�ش الذي عاد وخ�رس تدمر امام تقدم قوات‬ ‫داع�ش‪ .‬لذا فان حزب اهلل وبالتن�سيق مع القوات الرو�سية‬ ‫ي�سيطر بالكامل على تدمر‪.‬‬ ‫• طالبت م�صادر �سورية معار�ضة بنزع الألغام التي‬ ‫زرعتها ميلي�شيا «حزب اهلل» يف حميط م�ضايا منع ًا‬ ‫لعمليات تهريب املواد الغذائية خالل احل�صار املا�ضي‪ ،‬ومل‬ ‫يتطرق �إليها اتفاق املناطق املحا�رصة‪ .‬و�أكدت �أن “احلزب‬ ‫وحده من ميتلك خمطط هذه الألغام‪ ،‬وقد �سلم البلدة لقوات‬ ‫النظام دون �أن ي�سلم املخططات”‪.‬‬ ‫ويقدر عدد الألغام التي زرعها احلزب بـ ‪� 12‬ألف لغم‪،‬‬ ‫زرعت على مدى �سنتني من احل�صار‪.‬‬

‫زحلــــــة الفتــــاة‬

‫‪Zahle al fatat‬‬

‫مواقف وآراء‬

‫‪13 / 5 / 2017‬‬

‫‪ ...‬ومازالت االفراح يف دياركم عامرة !!!‬ ‫“�إين �س�آخذ من نا�صية الأرز العايل لأغر�سها‪� ،‬أقتطع‬ ‫من �أعايل �أغ�صانه غ�صن ًا و�أغر�سه �أنا على جبل �شامخ‬ ‫�شاهق‪� ،‬أغر�سه فين�شئ �أفنان ًا ويثمر ثمراً وي�صري �أرزاً‬ ‫(حزقيال ‪)26-22 :17‬‬ ‫ ‬ ‫جلي ًال”‪.‬‬ ‫يقول �شارل مالك‪:‬‬ ‫“‪ ...‬ال يجوز �أن “ ت�سحق (اي اقلية) او ت�صهر او تكبت‬ ‫او تزول”‪.‬‬ ‫“‪� ...‬إذا �سقطت امل�سيحية احلرة يف لبنان – ولبنان �آخر‬ ‫معقل لها يف ال�رشق – �أنتهى �أمرها يف ال�رشق الأو�سط‬ ‫كله‪ ،‬بل يف �آ�سيا وافريقيا”‪.‬‬ ‫و�إنطالقا من كالم هذا املفكر العظيم قررت اليوم ان‬ ‫احتفل معكم ب�أعياد ثالثة عيد ميالد مار�رشبل‪ ،‬عيد‬ ‫ميالد البطريرك مارن�رصاهلل بطر�س �صفري‪ ،‬عيد ميالد‬ ‫بلدية زحلة معلقة وتعنايل‪ ،‬فمع مار �رشبل جتذّر فينا‬ ‫حب اهلل واالن�سان ومع البطريرك �صفري ع�شقنا لبنان‬ ‫ومع بلدية زحلة �صارت زحلة هي جوهر الكيان‪.‬‬ ‫ثالثة �أقانيم تخت�رص �أ�سا�س الوجود‪ ،‬الوجود احلر‬ ‫والوجود الثابت الكرمي !!!‬ ‫اليكم بع�ض ما قال القدي�س �رشبل ومنه ننطلق‪:‬‬ ‫• ال يحقق الإن�سان ذاته �إال باملح ّبة”‪ .‬‬ ‫• من قلب اهلل خرج الإن�سان و�إىل قلب اهلل يعود”‪ .‬‬ ‫• �سعادتكم لي�ست يف احلجر‪ ،‬فهو ال يعطي ال�سعادة”‪ .‬‬ ‫• �سعادتكم لي�ست من الب�رش لأنهم ال ميلكونها”‪ .‬‬ ‫• ما فيك تروح عالقدا�سة بدون ما مترق بالإن�سان ّية”‪ .‬‬ ‫• الإ�شيا اللي بت�صري فيك �أه ّم بكثري من الإ�شيا اللي‬ ‫بت�صري معك”‪ .‬‬ ‫وتفجر‬ ‫الطر�شا‪،‬‬ ‫ال�صخور‬ ‫ّق‬ ‫ق‬ ‫ت�ش‬ ‫للرب‬ ‫�صلواتكم‬ ‫• خلّوا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الينابيع اخلر�سا‪،‬‬ ‫•ال�صخور بت�سمع ال�صال والينابيع بتحكي‪ ،‬وكلّهم‬ ‫وبيمجدوا اهلل”‪ .‬‬ ‫بي�صلّوا‬ ‫ّ‬ ‫• ال�سالح الأ�سا�سي الأ ّول �ض ّد ال�شيطان هو ال�صدق‪.‬‬ ‫•ك ّل كلمة �صدق بتقولها هي �سهم برتميه بقلب‬ ‫ال�رشّير”‪ .‬‬ ‫يوم قال ما قاله مار �رشبل كان يعلم ب�أننا مقبلون‬ ‫على ما نحن عليه اليوم‪� ،‬سقوط للقيم واملبادئ‪ ،‬قيم‬ ‫االن�سانية ومبادئ العي�ش احلر الكرمي‪ ،‬من هنا اردت يف‬ ‫ذكرى عيد ميالده يف الثامن من ايار ان اذكر ببع�ض‬ ‫الثوابت اجلوهرية واال�سا�سية ال�ستمرارنا يف هذا ال�رشق‪.‬‬ ‫وهنا ي�ستح�رضين كالم للدكتور �سمري جعجع حني قال‪:‬‬

‫“‪ ...‬لي�س الوجود امل�سيحي يف لبنان وال�رشق وجوداً‬ ‫عددي ًا‪ ،‬مادي ًا‪ ،‬وال هو تكملة عددٍ‪� ،‬أو رافعة �شعب ّية لأحد‪.‬‬ ‫بقرون عديدة‪ ،‬وجو ٌد‬ ‫�إنّه وجو ٌد �ساب ٌق للأنظمة احلالية‬ ‫ٍ‬ ‫توالت عليه دو ٌل و�إمرباطوريات عاتية‪� ،‬أين منها بع�ض‬ ‫تلك الأنظمة احلالية اجلائرة‪ ...‬ومع ك ّل ذلك‪ ،‬مل يتح ّول‬ ‫امل�سيحيون يوم ًا �أ�رسى عقدة العدد‪ ،‬فا�ستمرّ وجودهم‬ ‫يف ال�رشق وت�ألّق‪ ،‬وجنح يف لبنان‪ ،‬ب�إن�شاء واحةٍ خ�رضاء‬ ‫للحر ّية‪ ،‬يف �أوج �سطوة الإمرباطور ّيات‪� .‬إنّه قبل ك ّل �شيءٍ‪،‬‬ ‫وجو ٌد ذو �أبعادٍ روح ّية ‪ ،‬قيم ّية‪� ،‬إن�سان ّية �سامية‪ ،‬يحمل‬ ‫يف جوهره ر�سالة تفاعلٍ ‪ ،‬وم�شاركةٍ حقيق ّيةٍ‪ ،‬يف احلياة‬ ‫الوطنية‪ ،‬والثقافية‪ ،‬وال�سيا�سية‪ ،‬واالجتماعية ل�شعوب‬ ‫املنطقة كلّها‪� .‬إذا كان قدر �شهدائنا اال�ست�شهاد‪ ،‬ف�إ ّن‬ ‫قدرنا‪� ،‬أن نتابع م�سريتهم نحو التق ّدم‪ ،‬والتط ّور والعدالة‬ ‫واال�ستقرار والدولة الفعل ّية حتّى النهاية ‪”...‬‬ ‫ويبقى االهم حني توجه الدكتور جعجع للبطريرك‬ ‫�صفري قائال له‪:‬‬ ‫“‪ ...‬انت بطريركٌ‪ ،‬من بطاركة املوارنة التاريخيني‪ ،‬الذين‬ ‫افتتحوا م�سريتنا‪ ،‬يف الن�ضال‪ ،‬واملقاومة‪ ،‬منذ ‪ 14‬قرن ًا‪،‬‬ ‫وعلّمونا‪ ،‬أ� ّن املوت بحر ّية وكرامةٍ يف كنف جبالنا‬ ‫ال�صعبة‪ ،‬خريٌ لنا �ألف مرّة‪ ،‬من العي�ش �أذالّء‪� ،‬صاغرين‪ ،‬يف‬ ‫ذ ّمة طاغيةٍ من هنا‪� ،‬أو ديكتاتو ٍر من هناك‪ !!!...‬ف�أمامكم‪،‬‬ ‫غبطة �أبينا الكاردينال مار ن�رصاهلل بطر�س �صفري‪ ،‬و�أمام‬ ‫عظمة التاريخ الذي تختزنون‪ ،‬ويختزنه �أ�سالفكم‪ ،‬نعاهد‬ ‫اهلل‪� ،‬أنّنا �سنبقى �أوفياء لتاريخ �شعبنا‪ ،‬مت�صاحلني مع‬ ‫�أنف�سنا‪ ،‬وخمل�صني مل�سرية بطريرك ّيتنا‪ ،‬يف الذود عن‬ ‫ومظلوم‬ ‫احلر ّية والإن�سان‪ ،‬ويف الدفاع‪ ،‬عن ك ّل م�ضّ ط َه ٍد‬ ‫ٍ‬ ‫يف هذا ال�رشق‪ !!! ...‬هكذا بد�أت ر�سالة املقاومة اللبنان ّية‬ ‫مع يوحنا مارون‪ ..‬وهكذا ا�ستمرّت‪ ...‬وهكذا �ستبقى يف‬ ‫ك ّل حني‪ ”!!! ...‬اما نحن فكيف ال ننحني �إج�لا ًال �أمام‬ ‫عظمة البطريرك �صفري وهو الذي قال يوم ًا‪:‬‬ ‫• لقد قا�سينا الويالت‪ ،‬وثبتنا بنعمة اهلل وعونه‪ ،‬ولن‬ ‫تقتلع جذورنا‪ ،‬وهي عميقة‪ ،‬ت�رضب يف �أعماق الرتبة‬ ‫والتاريخ من هذا الوطن‪ ،‬وانّا باذن اهلل لن نتخلّى عن‬ ‫حقّنا يف �أر�ضنا !!‬ ‫• لبنان لي�س للم�سيحيني وال للم�سلمني‪ ...‬بل �إن‬ ‫امل�سلمني وامل�سيحيني هم للبنان !!!‬ ‫• نحن الذين جل�أنا �إىل املغاور والكهوف يف عهود الظلم‬ ‫والظالم طوال ال�سنني‪ ،‬لي�سلم لنا الإميان باهلل وعبادته‬ ‫على طريقتنا يف هذه اجلبال‪ ،‬ولتبقى لنا احلرية التي‬ ‫�إذا عدمناها عدمنا احلياة‪.‬‬ ‫• �أنا �أعرف �أين �ضعيف‪ ...‬ولكني �أعرف يف الوقت عينه ما‬

‫‪3‬‬

‫ميشال أبو عبود‬ ‫يقوله الر�سول وهو‪:‬‬ ‫“‪� ......‬أين قوي بقوة‬ ‫من يقوينني”‪ ...‬قوي‬ ‫ب���اهلل‪ ...‬بالكني�سة‪،‬‬ ‫�شعبنا امل���اروين‪.....‬‬ ‫ال���ق���دي�������س�ي�ن م��ن‬ ‫بيننا”‪.‬‬

‫(الكاردينال مار ن�رص‬ ‫اهلل بطر�س �صفري)‬

‫�أم����ا مل����اذا بلدية‬ ‫زح��ل��ة‪ ،‬فب�إخت�صار‬ ‫�أق����ول وب��ع��د م��رور‬ ‫�سنة ع��ل��ى ال��ي��وم‬ ‫املجيد‪،‬‬ ‫زحلة مدينة عنيدة !!! ال تفقد ذاكرتها‪،‬‬ ‫ال تر�ضخ ‪ ...‬ال ت�ستكني ‪...‬‬ ‫مدينة تهوى التحرر من االغالل ‪...‬‬ ‫زحلة ال يقف التاريخ عند عتباتها امنا من التاريخ‬ ‫تعرب اىل م�ستقبلها !!!‬ ‫يوم ع�صفت بزحلة رياح الر�شاوي يف معركة انتخابية‪ ‬‬ ‫قا�سية‪� ،‬صعبة‪� ،‬رش�سة‪،‬‬ ‫زحلة يوم حا�رصها املال ال�سيا�سي وحا�رصها احلقد‬ ‫الدفني والعط�ش االعمى لل�سلطة‪،‬‬ ‫زحلة حطمت الأطماع على �أبواب املتعط�شني لها‪،‬‬ ‫هزمت الر�شاوى واملاليني التي �صرُ فت بجنون‪،‬‬ ‫فتبددت كالريح يف الهباء‪ ،‬هزمت زحلة التحالفات‬ ‫اله�شّ ة‪،‬‬ ‫حب النا�س ملدينتهم هزمهم‪ ،‬ع�شقهم للكرامة خذلهم‪،‬‬ ‫انت�رصت زحلة لذاتها‪ ،‬النتمائها التاريخي الكبري اىل‬ ‫املقاومة اللبنانية احلقيقية‪،‬‬ ‫مل يدخل ال�صوت اىل اجليبة بل حرر عربه كل تلك‬ ‫اال�صوات التي بيعت وا�شرتت ودخلت بازار الالكرامة‪،‬‬ ‫وانهزم من ح ّول زحلة اىل هيكل تباع فيه ال�ضمائر‬ ‫والق�ضايا بحفنة دوالرات‪.‬‬ ‫انت�رصت زحلة لالئحتها وحتالفها وكان انت�صارا كام ًال‬ ‫نا�صع ًا‪ ،‬رغم ذاك اجلنون لتغيري �صورتها ووجهها‬ ‫وقيمها وا�صولها وتاريخها!!‬ ‫َرامة…‬ ‫زحلة �أر�ض احلُر ّية و الك َ‬ ‫ال�صمود…‬ ‫َزحلة امل َ‬ ‫ُواج َهة و ُ‬ ‫وال�سالم ‪...‬‬

‫إطالق المهرجانات الدولية لصيف زحلة ‪2017‬‬

‫�أطلقت ال�سيدة ماغدا بريدي رزق رئي�سة جمعية“اجمادنا” التي ت�ضم ال�سيدات‬ ‫وال�سادة الهام معلوف‪ ،‬باوال فرعون‪ ،‬مي�شال �أبو عبود‪ ،‬مرييام ريا�شي‪ ،‬وربيع بريدي‪،‬‬ ‫املهرجانات الدولية ل�صيف زحلة ‪ 2017‬حتت عنوان “�أم�سيات زحلة” والتي‬ ‫�ستجري بني ‪ 11‬و‪� 17‬آب يف البارك البلدي حيث �سي�شارك فيها نخبة من الفنانني‬ ‫اللبنانيني والأجانب كالفنان وائل كفوري والفنانة هبة طوجي‪.‬‬ ‫ويف درد�شة �إعالمية مع اعالميي منطقة زحلة �أطلعت ال�سيدة رزق احل�ضور على‬ ‫ر�ؤيتها و�أهدافها للمهرجانات دون ان تعلن عن جميع الأ�سماء والتفا�صيل التي ال‬ ‫تزال قيد البحث و�سيتم الإعالن عنها ر�سمي ًا يف غ�ضون �أ�سبوعني‪.‬‬ ‫و�أكدت رزق ان جلنة مهرجانات زحلة الدولية تقوم بجميع الأعمال بالتعاون مع‬ ‫بلدية زحلة ‪ -‬معلقة وتعنايل‪ ،‬علما ب�أن “�أم�سيات زحلة” �ستعيد زحلة اىل اخلارطة‬ ‫ال�سياحية العاملية‪.‬‬ ‫وقد �سئلت ال�سيدة رزق “ماذا عن جلنة املهرجانات االخرى يف زحلة والتي تر�أ�سها‬ ‫ال�سيدة مريمي �سكاف” ف�أجابت ب�إيجابية ورقي مم ّيز معلنة ت�شجيعها لأي عمل يعود‬ ‫باالزدهار للمدينة م�ؤكّدة ان م�صلحة زحلة فوق كل اعتبار‪.‬‬

‫وعن �أ�سعار البطاقات �أجابت ب�أنها �سرتاعي جميع الإمكانيات وترتاوح بني الـ ‪$30‬‬ ‫والـ ‪ $150‬مع ابداء انفتاحها على اقرتاح حتديد �أ�سعار ت�شجيعية للطالب ‪..‬‬ ‫و�أكّدت رزق تكليفها �رشكة خمت�صة بتنظيم املهرجانات على م�ستوى عاملي‪ ،‬وذلك‬ ‫لتن�شيط احلركة ال�سياحية واالقت�صادية يف املدينة‪.‬‬

‫زحلــــــة الفتــــاة‬

‫‪Zahle al fatat‬‬

‫‪13 / 5 / 2017‬‬

‫‪4‬‬

‫زحلــــــة الفتــــاة‬

‫‪Zahle al fatat‬‬

‫‪13 / 5 / 2017‬‬

‫�صيف و�شتاء‬ ‫ ‬

‫منبر‬

‫بقلم‪ :‬أنطونيوس الزغبي‬

‫ويف احلكومة‪ ...‬قــوات!‬

‫ ‬

‫كم هو خمز وعار على �شعب يعي�ش يف وطن ال يحرتم د�ستوره وال‬ ‫ي�صون قوانينه‪ ،‬وكم هو عا ٌر على هذا ال�شعب �أي�ض ًا �أن يبقى يف‬ ‫غيبوبة‪ ،‬وكل ما هو له ي�ضيع منه بف�ضل قوانني جائرة ورثناها‪،‬‬ ‫إمتيازات �أعطيت لبع�ض النا�س ممن ي�سمون �أنف�سهم �سيا�سيني‬ ‫و�‬ ‫ٍ‬ ‫ا�ستثمروها ل�رسقة مدخراتنا‪ ،‬والتالعب مب�صرينا وم�صري اوالدنا‪،‬‬ ‫يف حني كان من املفرت�ض �أن يكونوا هم �أنف�سهم من يحر�ص عليها كوننا نحن من �إخرتناهم‬ ‫طائعني لينوبوا عنا وميثلونا خري متثيل ولكن‪!.‬؟‪.‬‬

‫ا) احل�صانة‬

‫احل�صانة النيابية وغري النيابية وجدت لرتفع حاملها لدرجة متيزه رمبا عن غريه بهدف‬ ‫ت�سهيل مهامه‪ ،‬ال للقفز فوق االعراف والقوانني‪ ،‬وا�ستغاللها لإهانة النا�س والتعدي املبا�رش‬ ‫عليهم وعلى �أمالكهم العامة وم�ستحقاتهم ال�شخ�صية والوطنية‪ .‬من متديد لعمر املجل�س‬ ‫النيابي‪ ،‬ومنع الق�ضاء من حما�سبة مدير عام دون اذن الوزير املخت�ص هذا اذا �سمح بذلك‪ ،‬ووو‬ ‫‪...‬الكثري الكثري‪.‬‬

‫‪ )٢‬عمر ال�شيخوخة‬

‫موظف يف الرابعة وال�ستني من العمر وتنتهي معها خدماته ال�صحية‪ ،‬يف‬ ‫تنتهي خدمات كل‬ ‫ٍ‬ ‫الوقت الذي هو ب�أم�س احلاجة لها‪ ،‬وبحاجة ما�سة ل�ضمان �شيخوخته حتى ال ي�صبح عالة‬ ‫على جمتمعه‪ ،‬وتطول ال�سبحة ويالحقه الظلم عندما ي�صبح عمره ‪ ٧٥‬عام ًا‪ ،‬فال يحق له‬ ‫�إجراء �أي معاملة قانونية دون ح�صوله على �شهادة طبية من الطبيب ال�رشعي تثبت �أنه‬ ‫بكامل عقله‪ ،‬بينما ينتخب النائب ويعني الوزير دون الرجوع اىل اي مرجع لإثبات انه بكامل‬ ‫قواه العقلية واجل�سدية حتى ولو جتاوز عمره الت�سعني‪ ،‬ويعطيه القانون حق الت�رشيع و�إقرار‬ ‫القوانني وانتخاب رئي�س ملجل�س النواب واختيار رئي�س للوزراء وحتى رئي�س للجمهورية‪ ،‬ورمبا‬ ‫يكون هو �أحد ه�ؤالء الثالثة‪ ،‬ف�أي مفارقة هذه تلك التي متيز مواطن عن �آخر فتعطي االول وحترم‬ ‫الثاين!؟ ومن حقنا ان ن�س�أل �ألي�ست هذه وظائف اي�ض ًا‪� ،‬أم هي �إمتيازات ترتفع فوق االعراف‬ ‫والقوانني؟‪.‬‬

‫‪ )٣‬تعوي�ض نهاية اخلدمة‬

‫يعمل املواطن ليل نهار لي�صل به املطاف يف نهاية العمر للح�صول على تعوي�ض نهاية اخلدمة‬ ‫ال يكفيه ل�سنة واحدة �أو �سنتني على االكرث بعد �أن يكون قد �أفنى عمره يف اخلدمة‪ .‬وي�أتينا‬ ‫ذلك الطموح لينوب عنا وب�أ�سمنا‪ ،‬وي�رشع القوانني ومنها التي اعطته احلق لأن يتقا�ضى راتب ًا‬ ‫حمرتم ًا مدى احلياة �رشط �أن يفوز لدورتني متتاليتني كنائب عن منطقته‪ ،‬ليكون الفرق وا�ضح ًا‬ ‫يف التمايز بني املواطنني‪ ،‬واحد يعمل مدى العمر ليعي�ش �سنتني‪ ،‬و�آخر يتفاخر مبوقعه ثماين‬ ‫�سنوات مع امتيازات عديدة وم�صاريف ال حت�صى وال تعد‪ ،‬ومعا�ش ًا حمرتم ًا لريتاح مدى العمر‬ ‫هو و�أهل بيته وحا�شيته‪ ،‬وهنا يطرح ال�س�ؤال �أي�ض ًا هل هذه هي الثقة التى �أوليناكم �إياها؟!‪.‬‬

‫‪ )٤‬التطاول على الد�ستور‬

‫رئي�س للبالد‬ ‫�سنتان ونيف والبع�ض يقفز فوق القانون ويربر تغيبه عن ح�ضور جل�سات انتخاب ٍ‬ ‫كحق �رشعي من حقوقه‪ ،‬متنا�سي ًا حق البالد والعباد وغري �آبه مب�صري الوطن‪.‬‬ ‫اليوم وبعد ان انتخب الرئي�س وت�شكلت احلكومة و�إجنز العديد من التعينات االدارية يتحفوننا‬ ‫مب�رشوع متديد ملجل�س النواب املمدد للنف�سه ما يقارب الوالية الكاملة‪ ،‬وكل فريق يتمرت�س‬ ‫خلف مطالب وم�شاريع دون الو�صول اىل اي نهاية �سعيدة‪ ،‬جتمع بدل التفرقة‪.‬‬ ‫ونحن ال نزال ننتظر رحمتهم‪ .‬ف�إىل متى هذا االنتظار واىل متى �سنبقى �ساكتني‪ ،‬وكم بقي امامنا‬ ‫ح�سيب او رقيب‬ ‫من الوقت لنقف يف وجه اجلميع ملنعهم من اال�ستمرار ب�سيا�ساتهم املدمرة دون‬ ‫ٍ‬ ‫كباقي الدول احلرة التي يت�ساوى فيها الرئي�س مع املر�ؤو�س �سوا�سية �أمام الق�ضاء للمحا�سبة؟‬

‫المقالة الشغالة‬

‫هل يعتقد ا�صحاب ال�سالح املتفلت‬ ‫والرجولة املزيفة والعهر املحمي ب�ألف‬ ‫�شعار فارغ انهم باقون اىل الأبد يف‬ ‫م�أمن يفعلون افعالهم اجلبانة ويطلقون‬ ‫ر�صا�صاتهم الدنيئة ويتاورون ليحتموا‬ ‫حتت جناح املخدرات واملحرمات‬ ‫وامل�سكرات‪ ،‬ال ايها الرعاع ا�ستفيقوا افتحوا‬ ‫اعينكم واغ�سلوا وجوهكم وال متتحنوا‬ ‫�صربنا لأننا اذا قررنا حماية جمتمعنا‬ ‫و�ضيوفنا وارزاقنا واوالدنا ف�إن ر�صا�صكم‬ ‫الطائ�ش �سريتد على ر�ؤو�سكم ر�صا�ص ًا‬ ‫حمكم االطالق و�ستجثون منبطحني طالبني‬ ‫ال�صفح والغفران تائبني و�ساعتها فقط‬ ‫�ستظهرون على حقيقتكم املزيفة وتعرفون‬ ‫كيف يحمل ال�سالح وملاذا يحمل؟‬ ‫احلديث خمت�رص مفيد واملقالة �شغالة‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫حيث يكون هاج�س ال�شعب اللبناين‬ ‫تكون القوات اللبنانية حاملة م�شعل‬ ‫ق�ضايا النا�س و�سيف الدفاع عن لقمة‬ ‫املواطن وكرامته وحقوقه‪ ،‬بالقول وبالفعل‬ ‫متار�س واجباتها وقناعاتها ونهجها‬ ‫الإ�صالحي وت� َرص على �إ�ستعمال كل ما‬ ‫متلك من منطق وحجج و�أ�صول للو�صول‬ ‫�إىل وطن يليق ب�أبنائه وتنتزع حقوقه من‬ ‫فم تنني الهدر والف�ساد والر�شوة‪ ،‬هذا هو‬ ‫العهد والوعد ب�أن تكون القوات اللبنانية‬ ‫قب�ضة النا�س املغلوبني على �أمرهم يف دولة تعتمد منذ عقود‬ ‫من الزمن نهج ال�سلطة القا�رصة يف واجباتها جتاه املواطنني‬ ‫وال�رش�سة يف �إ�ستباحة كرامتهم على مكتب وزير وخلف �شباك‬ ‫خدمات اللبنانيني‪.‬‬ ‫دخلت القوات اللبنانية هذه احلكومة التي ال تختلف يف ال�شكل‬ ‫عن �سابقاتها‪� ،‬شاركت يف حت ّمل امل�س�ؤولية ال لتقا�سم املغامن‬ ‫والإنغما�س يف مفا�سد الإدارة‪ ،‬هي الأمل الذي بقي فوق ال�شبهات‬ ‫ويف مواجهة الي�أ�س الذي يجد الأر�ض اخل�صبة يف النفو�س املرهقة‬ ‫لتعيد �إحياء رغبة الإ�صالح من خالل الإ�رصار على املعاجلة والثقة‬ ‫بالقدرة على اخلروج من معركة تبدو من دون �أفق �أ ّدت �إىل �شعور‬ ‫بالإ�ست�سالم و�إعالن الهزمية �أمام الو�ضع ال�سائد‪.‬‬ ‫تعاهد القوات اللبنانية ال�شعب اللبناين �أن ال تهد�أ وال ت�ستكني‬ ‫يف معركتها حتى يعلو �صوت م�صالح النا�س فوق �صوت املعركة‬ ‫و�ضجيج احل��روب‪ ،‬تنت�رص هنا وتخ�رس هناك ولكنها �ستلتزم‬ ‫ب�رشف املحاولة فال احد ي�ست�سهل �رشا�سة من يعتمدون م�صلحتهم‬ ‫اخلا�صة فوق كل �إعتبار اىل ح ّد الوقاحة و�إ�ستباحة كل ال ِق َيم‬ ‫الأخالقية وال�سيا�سية والوطنية‪ ،‬ولكن حماوالتها �ستبقى عقيمة �إن‬ ‫مل يالقها النا�س يف التعرّف على حقوقهم جتاه الدولة واملطالبة‬ ‫بها ورف�ض التنازل عن كرامتهم بنف�س القوة التي متار�سها الدولة‬ ‫يف املطالبة بحقوقها من اللبنانيني‪� .‬أجنزوا معامالتكم بعنفوان‬ ‫ولي�س بالر�شوة �أو الإ�ستجداء‪ .‬علينا �أن منار�س ثقافة املواطنية ال‬ ‫الزبائنية‪ ،‬لنبد�أ من �أب�سط الأمور‪ ،‬قد تكون رف�ض دفع �أكرث من طابع‬ ‫مايل ملعاملة �إخراج القيد‪ ،‬ال�رضائب التي تدفعونها هي �أكرث بكثري‬ ‫من طاقتكم على الإحتمال واملقابل ال ميكن �أن يكون الإذالل من �أي‬ ‫موظف يف الدولة مهما كان رفيع ًا �أو عري�ض ًا‪.‬‬ ‫ختام ًا‪ ،‬ل�سنا يف �صدد ثورة تطيح بكل �شيء‪ ،‬ولكننا �أي�ض ًا‬ ‫مطالَبون بثورة على ال��ذات ال�ضعيفة و�إع�لاء �ش�أن �صوتنا يف‬ ‫املطالبة واملحا�سبة‪ ،‬ليكن �صوتنا �أغلى من �أن ي�ستطيع �أ ّي ًا كان‬ ‫�رشاءه مقابل حفنة من املال فال�صوت يوازي كرامتكم وحريتكم‬ ‫وحقوقكم‪ .‬الو�ضع قابل بالتغيري‪ ،‬لنبد�أ ب�أنف�سنا وال نهد�أ قبل بلوغ‬ ‫الوطن املن�شود‪ ،‬و�سنكون �إىل جانبكم عند كل مف�صل مهما بدا‬ ‫الظالم حالك ًا‪ ،‬وحتى يف احلكومة‪ ...‬قوات!‬

‫من واىل �ساره �سليما ن‬ ‫يف امتحان الذات‪ ،‬لي�س �أ�صعب على العقل‬ ‫والقلب من الوقوف ق�رساً يف وداع الأح ّباء‪،‬‬ ‫تلك هي احلال عند الوداع الأخري‪ ،‬ولكن‬ ‫العذاب الأ�صعب �أن تتعرّف اىل معنى‬ ‫احلياة والر�سالة الإن�سانية‬ ‫يف موت �ساره البنت الع�رشين ّية‪ ،‬التي‬ ‫ت�ضج باحلياة والتّي واعدت احلياة‬ ‫مبوتها‪.‬‬ ‫خ�سرِ تها �أ�رستها وخ�رستها عائلتها‬ ‫البقاعية‪ .‬املوت حق‪ ،...‬واحلياة حق‪،...‬‬ ‫وما بني املوت واحلياة تكمن دميومة‬ ‫الذكرى‪.‬لكن يبقى امتحان الذات �أ�صعب‬ ‫من املوت نف�سه‪� .‬أن تقف يف وداع الأح ّباء‬ ‫لأمر طبيعي‪ ،‬و�أن تف َهم ما فعلته �ساره‬ ‫وتق ِّدر‪ ،‬فهو �أي�ض ًا لأمر طبيعي‪ ،‬ولكن �أن‬ ‫تكون ب�شجاعة �ساره وعطائها و�سخائها‬ ‫فهو لأمر فيه من الت�ضحية الالمتناهية‬

‫بقلم‪ :‬ليبان صليبا‬

‫حيث ترى نف�سك �أ�ضعف ال�ضعفاء �أمام هذا‬ ‫العطاء‪.‬‬ ‫عرتف �أمامكِ �ساره �أنّني �ضعيف‪ ،‬ولو‬ ‫�أَ ُ‬ ‫آثرت ال�صمت‪،‬‬ ‫خُ يرّ ُت بني القول والفعل ل ُ‬ ‫ملج�أ التخفيف يف ر�ضوانه من عجز‬ ‫الكالم‪ ،‬وجرح املوقف وم�ساءلة العيون‪.‬كم‬ ‫هي عظيمة تلك الهِبة التي نغفل عنها يف‬ ‫خ�ضم �أنان ّيتنا‪ ،‬لقد طاب املوت من موتك‪،‬‬ ‫ورائحة الغار واليا�سمني فاحت من قربك‪.‬‬ ‫امتحان للذات ال �أ�صعب وال �أق�سى‪ ،‬يف‬ ‫و�سط غيبوبة احلياة التي نعي�شها‪.‬‬ ‫ما ا�ست�سلمت له طوع ًا هو �إرادة اخلالق‪،‬‬ ‫وما �سلمت به �أنّك ذلك الطائر الثابت يف‬ ‫خاليا الروح النق ّية‪ ،‬وما عجزت عنه هو‬ ‫الت�سليم مبماثلة عطاءك‪.‬‬ ‫انت �إبنة النَبل واملروءة والعفّة والوداعة‬ ‫العطاء التي بها تطابقت مع عطاءات الأم‬

‫سمير ديب‬ ‫تريزيا‪.‬‬ ‫هي‬ ‫كثرية‬ ‫املحطّات التي‬ ‫ت�ستوقِفنا يف‬ ‫موتك‪� ،‬أال أ�نّنا‬ ‫ُملزمني‪،‬‬ ‫ترانا‬ ‫باختيار‬ ‫هنا‬ ‫�إثنتني‪ ،‬الأوىل‬ ‫حتمل عنوان العطاء التثقيفي‪ -‬التنويري‬ ‫الالحمدود‪ ،‬والثانية حتمل عنوان‪ :‬جهلة‬ ‫الغاب وملكة الفردو�س‪.‬‬ ‫هذه ال�صيحة تط ُري بنا على الفور اىل‬ ‫ف�ضائني‪ :‬ف�ضاء �آال �سليمان و�أ�شجاره‬ ‫اخليرّ ة واملثمرة‪ ،‬وف�ضا�ؤك الرحب الذي هو‬ ‫�أرفع من الإن�سان فينا‪.‬‬ ‫هنيئ ًا لك ال�سماء وب�ؤ�س نفو�سنا ال�ضعيفة‪.‬‬ ‫رحم اهلل �ساره‪.‬‬

‫زحلــــــة الفتــــاة‬

‫‪Zahle al fatat‬‬

‫ذكرى‬

‫‪13 / 5 / 2017‬‬

‫‪6‬‬

‫وفرت حلومهم‬ ‫�إذا �أكلوا حلمي ُ‬ ‫بنيت لهم جمدا‬ ‫و�إذا هدموا جمدي‬ ‫ُ‬ ‫جيسي زوجة الشهيد رمزي عيراني تروي‬ ‫ملحمة بطولته واستشهاده‬ ‫هكذا اخترع تحقيق الوصاية وأزالمهم األكاذيب‬ ‫وهكذا وجدناه في صندوق سيارته‪ ...‬شهيدًا!‬ ‫جي�سي رمزي عرياين‪« :‬نقال عن جملة امل�سرية»‬

‫حتمل �صليبها منذ ذاك اليوم من �أيار العام ‪ ،2002‬مذ �أخذوا‬ ‫حبيبها رمزي املحب‪ ،‬احلنون‪ ،‬املتفّهم‪ ،‬الذكي وامللتزم حتى…‬ ‫ال�شهادة‪ .‬ثمانية �أعوام‪ ،‬منذ �إعتقلوا الدكتور �سمري جعجع �إىل �أن‬ ‫�إغتالوا رمزي‪ ،‬مل يتوقف للحظة عن املطالبة باطالق �رساح احلكيم‬ ‫الذي يحب‪ .‬كان خطراً مع �أنه ال ميلك م�سد�س ًا يف بيته تقول جي�سي‪.‬‬ ‫�إميانه �أقوى من الر�صا�ص لذا �أ�سكتوه بر�صا�صتني يف القلب‪.‬‬ ‫جي�سي رمزي عرياين عا�شت مع حبيبها القواتي طيلة �أعوام الن�ضال‬ ‫ال�رسي بحب كبري‪ ،‬وتتل ّذذ معه اليوم بك�أ�س ال�شهادة‪ ،‬هو �سكب فيها‬ ‫ّ‬ ‫الدم وهي الدمع‪ .‬دم وماء‪ ،‬ك�أنها ك�أ�س امل�صلوب!!‬ ‫ال حتقد بل تعي�ش �سالم ًا مع رمزي ومع ولديهما يا�سمينا وجاد يف‬ ‫ي�ضج بابت�سامته وو�سامته �أمام ال�شمعة امل�ضاءة له ب�إ�ستمرار‪.‬‬ ‫بيت ّ‬ ‫زوجة رمزي عرياين تروي ما تعر�ضت له من �ضغوط وكم كابدت لتقف �أمام القتلة قوية كما‬ ‫كان يريدها البطل‪ .‬تقول “بح�سب القا�ضي حامت ما�ضي ان ملف اغتيال رمزي ما زال مفتوحاً‪،‬‬ ‫والبحث ما زال جاري ًا لك�شف قاتليه طاملا �أنني ملتزمة اخلطوط احلمراء‪� .‬أما �إذا جتر�أت و�إتهمت‬ ‫علما �أن‬ ‫الأجهزة الأمنية زمن الو�صاية ال�سورية بالقتل �أو التواطوء فان ملفه �سيقفل نهائياً‪ً .‬‬ ‫امللف ال ي�ضم �أي ورقة �أو وثيقة �أو تقرير…” ملف فارغ ك�ضمائرهم الغائبة‪.‬‬

‫�ضجيجا ترويها جي�سي‪:‬‬ ‫حكاية بطل �إ�سمه رمزي ملأ ال�ساحات وال�سجون‬ ‫ً‬

‫يف زحلة عند �أهلي‪ .‬وقبل ان نخرج �سمعته يتكلم مع العقيد جورج‬ ‫خوري من خمابرات اجلي�ش‪ ،‬ف�س�ألته عندما �أنهى املخابرة ماذا‬ ‫قال؟ فرد رمزي‪�“ :‬س�ألته �إذا ما كانوا هم الذين ي�س�ألون عني‬ ‫فنفى و�أبلغني �أنه �سي�س�أل يف املو�ضوع و�إذا كان التحرك ل�شباب‬ ‫من املديرية ف�سيوقفه”‪ .‬بعد يومني رمزي راح‪.‬‬ ‫بعد عطلة نهاية الأ�سبوع �أول �أيار ‪ ، 2002‬ويف �أول يوم عمل له‬ ‫يف املكتب يف منطقة كليمن�صو‪� ،‬أي الثلثاء بعد العيد‪ ،‬و�صدف‬ ‫‪ 7‬ايار �أي يوم عيد ميالد يا�سمينا �إبنتي‪ .‬عند الثالثة والن�صف‬ ‫أمر على‬ ‫تقريب ًا �إنطلقت من زحلة وات�صلت برمزي �أبلغه انني �س� ّ‬ ‫�أختي �سينتيا و�آخذها من اوتيل فيني�سيا مقر عملها يف بريوت‪.‬‬ ‫أمر و�آخذها �إذهبي �أنت اىل البيت لأن جاد‬ ‫ف�أجابني فوراً “�أنا � ّ‬ ‫مري�ض”‪ ،‬كان �إبننا جاد يعاين من حرارة مرتفعة‪ ،‬عندما و�صلت‬ ‫اىل �ضهر البيدر �أذكر �سحب الغيم �أمامي‪ ،‬عدت و�إت�صلت برمزي‬ ‫لتذكريه بـ �سينتيا لأنه كثري امل�شاغل وقد ين�سى فلم يجب على هاتفه‪ ،‬نظرت اىل والدتي‬ ‫جنبي ثم اىل الغيم �أمامي وقلت لها‪“ ،‬خل�ص �أخدو رمزي”‪.‬‬ ‫عرفك؟” وباحلقيقة ال ميكنني �أن �أ�صف ذاك‬ ‫�ضحكت علي �أمي وقالت “كيف يعني؟ �شو ّ‬ ‫ال�شعور وقتذاك‪ .‬رمزي ال ُيقفل خطه �أب ًدا‪� ،‬أم�ضيت كل امل�سافة من �ضهر البيدر اىل بريوت‬ ‫�أطلب رقمه و�أجده مقفلاً ‪.‬‬ ‫ح ّل امل�ساء ومل يعد رمزي‪ ،‬مع �أنني كلمته وعرفت �أنه نزل من املبنى مقر عمله‪ ،‬لكن بعد ‪20‬‬ ‫دقيقة �أقفل هاتفه‪ .‬ال ميكن �أن ين�شغل ويتخلّف عن عيد �إبنته يا�سمينا‪ .‬تركت الأوالد عند‬ ‫�شقيقه لأن مفتاح البيت مع رمزي‪ ،‬ات�صلت ب�صديقه وطلبت منه �أن يرافقني لنبحث عنه او‬ ‫أثرا‪ .‬عدنا اىل منزل ذوي‬ ‫عن �سيارته‪ .‬مل �أترك زاوية يف احلمرا من دون �أن �أتفق ّدها ومل �أجد له � ً‬ ‫خربا‬ ‫رمزي يف اال�رشفية ننتظر … �إال �أنه مل يعد‪ .‬يف اليوم التايل قر�أنا يف جريدة “الديار” ً‬ ‫عنوانه‪ :‬خالف قواتي… �إختفاء رمزي عرياين‪.‬‬ ‫ات�صلت باجلريدة وتكلمت مع ال�صحافية كاتبة اخلرب و�س�ألتها من �أين لها هذه املعلومات‬ ‫فقالت‪ :‬من الرئي�س عدنان ع�ضوم‪.‬‬ ‫عجب ًا كيف عرفوا باختفاء رمزي بعد �ساعات و�أن ال�سبب خالف قواتي؟ فيما ال�سلطات الأمنية‬ ‫طلبت منا ‪� 48‬ساعة للتحقيق يف املو�ضوع!! كل الأقرباء والأ�صدقاء بد�أوا بتوظيف معارفهم‬ ‫لك�شف م�صري رمزي و�أحدهم كان يعرف العميد رميون عازار الذي وعد ب�أن يكون رمزي يف‬ ‫البيت عند العا�رشة �صباحاً… �صارت الرابعة من بعد الظهر ومل يعد رمزي وعندما �س�ألنا عن‬ ‫ال�سبب قالوا �أنهم �أخط�أوا بالإ�سم‪ .‬عجيبة تلك ال�صدفة!! بقينا هكذا على مدى �أيام جنول على‬ ‫ال�سيا�سيني والقيادات من الوزير وليد جنبالط اىل رئي�س اجلمهورية �إميل حلود…كما طلب‬ ‫اللواء جميل ال�سيد �أن يراين‪.‬‬

‫تعرفت على رمزي العام ‪ 1993‬ومذ عرفته وهو نا�شط يف “القوات اللبنانية”‪ ،‬وعلى ل�سانه �إ�سم‬ ‫واحد �سمري جعجع ‪� ...‬سمري جعجع‪ .‬مرة قال يل �أتريدين مقابلة احلكيم‪ ،‬تذهبني معي اىل غدرا�س‬ ‫وتلتقينه؟ يوم �أخذين مل نتمكن من �إكمال الطريق على ما �أذكر لأنهم كانوا �أخذوا احلكيم ومل‬ ‫ي�سمحوا لنا �أن ن�صل اىل غدرا�س‪.‬‬ ‫االحرتام املتبادل كان يطغى على عالقتي برمزي‪ ،‬وحتى عندما اعتقلوا احلكيم مل ي�شعر باخلوف‬ ‫ومل �أره مرتدداً‪� .‬أنا تربيت يف زحلة يف بيئة عانت من االحتالل ال�سوري واعتقاالت ال�شباب يف‬ ‫عنجر الذين كانوا يعودون و�آثار التعذيب واحلروق من �أعقاب ال�سجائر على �أج�سادهم‪� ،‬أعرف‬ ‫متام ًا ثمن املواجهة مع ال�سوريني لذا كنت �أخاف لأننا عانينا‪� ،‬أما رمزي فما كان يخيفه �شيء‪.‬‬ ‫تزوجنا العام ‪ ،1996‬كان م�س�ؤولاً عن م�صلحة الطالب يف “القوات”‪ ،‬الإجتماعات مل تكن‬ ‫تتوقف عندنا وبيتنا مزدحم بال�شباب‪ .‬كان قلب رمزي حمروقًا‪ ،‬كان يختنق لأن احلكيم معتقل‪.‬‬ ‫ال يهد�أ‪ ،‬يتابع املحاكمات وحا�رض دائم ًا يف قاعة املحكمة ليكون قريب ًا من احلكيم‪ .‬حتى �أنه‬ ‫جم�سم لزنزانة احلكيم بذات املقايي�س يف كلية احلقوق‪ .‬ال �أعرف كيف‬ ‫قرر مع ال�شباب ت�شييد ّ‬ ‫ّ‬ ‫�أتى بكافة التفا�صيل عن مقا�ساتها وكيف متكن من دعوة وزراء ونواب اىل االحتفال‪� .‬أذكر �أن‬ ‫جم�سم الزنزانة و�أقفل عليهم الباب‬ ‫�أ�صدقاءه �أخربوين �أن رمزي �أدخل ال�شخ�صيات املدعوة اىل ّ‬ ‫يف حماولة لي�شعروا ولو لدقائق مبا يعانيه احلكيم يف �سجنه‪.‬‬ ‫�أوقفوه مرة و�أخذوه اىل وزارة الدفاع هو وعدد من ال�شباب‪ ،‬رفعوا قم�صانهم وغطوا لهم ر�ؤو�سهم‬ ‫واقتادوهم‪� ،‬أوقف رمزي ‪� 24‬ساعة ومل �أ�صدق �أنهم �سيفرجون عنه‪ ،‬وقلت يف نف�سي �أنه �سيبقى‬ ‫مع احلكيم بالت�أكيد‪.‬‬ ‫مل يكن يهد�أ‪ ،‬كنا اذا ق�صدنا بيت �أهلي يف زحلة يختفي رمزي فج�أة و�أعرف بعد وقت �أنه ذهب‬ ‫لالجتماع بال�شباب فوق‪.‬‬ ‫ال�شباب الذين �أوقفوا معه �أخربوين يف ما بعد �أنه �أو�صاهم وهم يف الطريق قال “�شو ما �س�ألوكن‬ ‫بتقولو رمزي…”‪ .‬وعندما �أطلق �رساحه ليلاً و ُترك على الطريق يف احلازمية �شعرت كم �أهني‬ ‫تكتمه‪ .‬مل يكن لري�ضى �أن يخربين عن حدث �أهانه‪ .‬كان يذهب اىل التحقيق كل‬ ‫ُ‬ ‫وع ّذب من خالل ّ‬ ‫يجرونه اىل التحقيق‬ ‫يوم بعد الظهر من دون �أن يخربين كي ال �أقلق‪ .‬وقبل كل حدث �أو حفل كانوا ّ‬ ‫بدءا من قدا�س ال�شيخ ب�شري اجلميل اىل �أي حما�رضة عادية‪ .‬كان عليه �أن يلبي دعوة املخابرات‬ ‫ً‬ ‫“�رشفنا على فنجان قهوة”‪.‬‬ ‫ّ‬

‫كم �أ�رشطة الفيديو على مكتبه وكلها‬ ‫�أدخلني يف متاهات و�أ�سئلة ال عالقة لها باملو�ضوع‪ .‬ال �أن�سى ّ‬ ‫عن ن�شاطات القوات اللبنانية كما كان مكتو ًبا عليها‪.‬‬ ‫عندما ت�أكدت من خالل الأ�سئلة والوقائع ان القوى الأمنية كافة ال تبحث عن رمزي خفت �أكرث‪،‬‬ ‫حملت �صورة له وجلت يف ال�شوارع حول مقر عمله �أ�س�أل النا�س لكن �أح ًدا مل ير �شي ًئا‪.‬‬ ‫فورا لأن �أحدهم �شهد على عملية خطف‬ ‫بعد ‪� 5‬أيام �إت�صلوا بي من خمفر الدرك وطلبوا مني احل�ضور ً‬ ‫طوقوا املكان و�أخذوه‪ .‬من‬ ‫رمزي‪ .‬عندما و�صلت كان ال�شاهد قد طار لأن عنا�رص من الأمن العام ّ‬ ‫يومها وال�رصاع بني الأجهزة على �أ�ش ّده‪� .‬س�ألتهم �إذا �سجلوا �شهادته �إال �أنهم مل يفعلوا‪ .‬لكننا عرفنا‬ ‫�أن روايته تقول �أن ثالث �سيارات �إعرت�ضت �سيارة رمزي على طريق ال�سوديكو التي ت�ؤدي اىل‬ ‫ال�ضاحية وطريق املطار‪ .‬هو بائع �ساعات يبيع على ب�سطة على الطريق‪ ،‬قال �إنه ر�أى راجن روفر‬ ‫و�أودي و�سيارة ثالثة تعرت�ض �سيارة رمزي وحتيط بها‪ .‬نزل �أحدهم من الراجن وجل�س يف �سيارة‬ ‫رمزي وتوجهوا نحو ال�ضاحية‪� .‬إختفى ال�شاهد بعدها‪ .‬وعندما �س�ألنا عنه قالوا �إنه معتوه‪.‬‬

‫لطاملا دعمت رمزي ومل �أطلب منه �أن يتنحى �أو يرتك قبل �أيام من اختطافه‪ ،‬جاء �أحد جرياننا‬ ‫يتميزون بالتحفّظ وقال له “رمزي عايزك حكيني” ف�أخربه �أن �سيارات غريبة تدخل‬ ‫من الذين ّ‬ ‫احلي وت�س�أل عنا مثل “وين بت�شتغل مرتك؟ من �أي طريق تعود اىل البيت؟ يف �أي �ساعة تو�صل‬ ‫�إبنك اىل دار احل�ضانة؟” �س�ألوا الكثري من الأ�سئلة املقلقة‪ .‬قبلها �س�ألوا ناطور املبنى وهو من‬ ‫التابعية ال�رسلنكية �إذا ما كان رمزي ي�ستقبل �شباب ًا يف البيت ويعقد اجتماعات عنده كل �أربعاء‪.‬‬ ‫أي�ضا اذا ما كان لدى رمزي كومبيوترات يف البيت‪ .‬يومها‬ ‫كما �س�ألوا زوجته وهي �رسلنكية � ً‬ ‫“للنق”‪.‬‬ ‫“وجعني قلبي”‪ ،‬وبد�أت �أخاف‪ .‬عرفت �أن الأوان قد �آن‬ ‫ّ‬

‫يوما من التعتري‪ ،‬ق�صدنا الرئي�س رفيق احلريري الذي قال لنا “ال �أعتقد �أن حزب‬ ‫�أم�ضينا ‪ً 15‬‬ ‫اهلل خطفوه لأنهم لو �أرادوا ذلك لفعلوا ذلك على را�س ال�سطح‪� .‬أعتقد �أن رمزي �ضحية �رصاع‬ ‫الأجهزة”‪.‬‬ ‫�أما يوم زرنا رئي�س اجلمهورية �إميل حلود فات�صل بالقا�ضي عدنان ع�ضوم و�أم�ضى �أكرث من‬ ‫ن�صف �ساعة وهو يقول “�إيه عدنان‪� .‬آه �آههه‪� .‬إيه عدنان‪� .‬آهه…‪ ”.‬حتى تلفت �أع�صابي عندما‬ ‫�أقفل اخلط وقال يل “�إيه مدام كيف ما كان رح يرجع يبني”!!!‬ ‫بعدها �إت�صل بي م�س�ؤول يف مكتب الرئي�س ع�ضوم من �آل جبور وقال “هلق بتجي وحدك‪ .‬ما‬ ‫بتحكي حدا وال حتى املحامي وبتجيبي با�سبور ال�صانعة معك”‪.‬‬

‫هل خاف؟ هل فكّر �أنه قد يقتل؟‬

‫وما دخل اخلادمة بق�ضية اختفاء رمزي؟‬

‫و�أنت هل كنت �شريكة يف الن�ضال؟‬

‫كان عيد الف�صح لدى الروم الأورثوذك�س قد اقرتب وكنت �أنوي مت�ضية العيد مع رمزي واالوالد‬

‫وماذا قال لك ال�س ّيد؟‬

‫لتدخل الأمن العام ومراقبتهم لبيتنا لأننا‬ ‫وحجة ّ‬ ‫عرفنا يف ما بعد �أنهم كانوا بحاجة لدليل ّ‬

‫زحلــــــة الفتــــاة‬

‫‪Zahle al fatat‬‬

‫ذكرى‬

‫‪13 / 5 / 2017‬‬

‫�سجلنا رقم لوحة ال�سيارة التي كانت ت�س�أل عن رمزي قبل �أن يختفي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫بالطبع ال �أهلي وال �أهل رمزي قبلوا �أن �أذهب مبفردي لكني كنت �أ�رصخ و�أبكي و�أقول “دخيلكن‬ ‫تركوين روح لوحدي”‪ .‬يف هذه الأثناء كانت كل التحقيقات معي غايتها ت�شتيتي و�أخذي اىل‬ ‫�أماكن بعيدة من احلقيقة‪� .‬إتهموا رمزي بق�ضايا �أخالقية وخالفات ن�سائية و�إفرتاءات لت�شويه‬ ‫�صورته يف عيوين و�أنا كل مرة كنت �أقول لهم “لنفرت�ض �أنها احلقيقة و�إنو خاين‪ ،‬طيب بتقتلو‬ ‫كل واحد بيخون مرتو؟!! طيب عال اعطوين رقم �صاحبتو!!” ول�شدة ما �أزعجوين يف التحقيق‬ ‫أقر �أن رمزي خائن مقابل �أن ي�أتوا به‪ .‬رمبا ل�شدة ثقتي برمزي مل‬ ‫تو�صلت معهم اىل اتفاق بان � ّ‬ ‫�أتر ّدد حلظة عن جماراة جبور بابتزازه‪ ،‬فقال يل متعج ًبا “مانك هينة!!”‬ ‫أت�صبب‬ ‫ثم �س�ألني ملاذا ترتدين الأ�سود؟ فقلت له �إنني �آتية من زيارة رئي�س اجلمهورية لكني كنت � ّ‬ ‫بالعرق ال�ساخن‪ ،‬ونظرت اىل املر�آة فوجدتني �شاحبة �صفراء اللون‪ .‬مل �أفكر �أن رمزي مات لكن‬ ‫�أ�صبت بالهلع‪ .‬بعدها دخل �أحد الع�سكريني و�أعطاه ملفًا ثم خرج جبور يف مهمة طارئة كما قال‪.‬‬ ‫يف طريق العودة اىل البيت مع �سلفي و�أخي ات�صل بي املحامي ري�شار �شمعون و�س�ألني �إذا كان‬ ‫رمزي يحمل �أيقونة يف عنقه‪ .‬فقلت له �أنها “ذخرية مقد�سة” من دون �أن يخطر يف بايل �أنهم‬ ‫يتعرفون اىل اجلثة‪ ،‬مع �أنني كنت طيلة الوقت �ألومهم �أنهم ال يبحثون عنه كفاية و�أنه ميكن �أن‬ ‫ّ‬ ‫يكون مقتولاً ب�سبب حادث �سري مثال �أو �إختناقًا يف غرفة ال�شوفاج �أو ب�أي �سبب �آخر‪.‬‬ ‫و�صلت اىل منزل ذوي رمزي يف الأ�رشفية فوجدتهم كرث على البلكون �رصخت لوالدته “راح‬ ‫جم�سمات‬ ‫رمزي؟” ووقعت � ً‬ ‫أر�ضا‪ ،‬ال �أعرف ماذا قلت بعدها‪ ،‬و�أول رد فعل يل كان �أن ك�سرّ ت كل ّ‬ ‫مرمي العذراء يف بيت عمي‪ .‬مع �أنني امل�ؤمنة و�أنا التي كتبت للعذراء ر�سالة �أطلب منها �أن يبتعد‬ ‫رمزي عن اخلطر ويرتك القوات‪ .‬و�أر�سلت الر�سالة مع “�سلفتي” اىل مديغوريه‪ .‬ففي الأ�شهر‬ ‫الأخرية قبل �أن يغتالوه كنت �أ�شعر �أن اخلطر يكرب كل يوم �أكرث ويداهمنا‪ .‬وعندما كنت �أطلب منه‬ ‫دائما‪،‬‬ ‫دائما “�شو عم بعمل يا حياتي؟ احلكيم وباحلب�س!!” وكان ردي ً‬ ‫�أن يوقف ن�شاطه كان رده ً‬ ‫“�إذا ال�سوريني بدن يقتلوك الدبان الأزرق ما بيعرف فيك”!‬ ‫رمزي �إ�صطحب �أخاه وزوجته من املطار عائدين من مديغوريه يوم الإثنني �أي قبل �أن ُيخطف‬

‫‪7‬‬

‫بيوم واحد وبقيت م�سبحة الوردية التي جلبتها له كلود ملفوفة على يده‪.‬‬

‫�س�ألت نف�سك بالت�أكيد ملاذا رمزي؟‬

‫علمنا قبل التحقيق �أن خط رمزي الهاتفي فتح يف منطقة املريجة وكانت لدينا الئحة ات�صاالته‬ ‫من “ليبان �سيل” قبل ان حت�صل عليها االجهزة‪ .‬ال�شباب كانوا �أذكى‪ ،‬وعرفوا �أن اخلاطفني �أخذوا‬ ‫ويورطوا بذلك القوات‪.‬‬ ‫�أرقامهم وبد�أوا يت�صلون بهم واح ًدا تلو الآخر لي�ستدرجوهم ّ‬ ‫�إغتيال رمزي كان البداية وكغريه من الإغتياالت لن تظهر احلقيقة فيه‪.‬‬ ‫فجروا جنل �أحمد جربيل لتغطية احلدث بحدث �أهم‪،‬‬ ‫يف اليوم الذي ك�شفوا جرمية رمزي‪ّ ،‬‬ ‫وطلبوا من كل ال�صحف وقف الكتابة عن رمزي‪.‬‬

‫كيف �أكملت جي�سي بعد رمزي؟‬

‫ا�سري على الدرب التي �سلكها رمزي يف الن�ضال يف “القوات اللبنانية” واعي�ش قناعاته‬ ‫الوطنية‪ .‬كما �أحافظ على قدا�س رمزي ال�سنوي حيث تلتقي العائلة ورفاقه ونتوا�صل معه‬ ‫بالذبيحة االلهية‪ ،‬كما ا�شارك يف ن�شاط م�صلحة املهند�سني يف “القوات اللبنانية” فهي‬ ‫�إختارت �أن تخلد ذكراها بحفل جائزة رمزي عرياين للمتفوقني من طالب الهند�سة يف اجلامعة‬ ‫اللبنانية – الفرع الثاين يف رومية كلية رمزي‪ ،‬والذي تنظمه �سنويا بكل �إحرتاف و�إتقان‪.‬‬ ‫يوما‪ .‬دخلت عاملًا‬ ‫دمروين يف ‪ً 15‬‬ ‫متر ال�سنوات ورمزي ما زال ينب�ض فينا ك�أنه مل يغادرنا‪ّ .‬‬ ‫قذرا‪ .‬كنت �أعود اىل البيت وحترتق �أع�صابي وقلبي من دون �أن يعرف بي �أحد‪.‬‬ ‫ً‬ ‫بال�صالة كنت �أ�ستمر و�أقف على رجلي‪ .‬ويف كل هذه الفرتة �سرتيدا ورفاق رمزي مل يرتكوين‪.‬‬ ‫قبل �أ�سبوع من �إختطافه نزعوا كامريات بيت وليد جنبالط املحاذي ملكاتب �رشكة توتال‬ ‫التي يعمل فيها‪ .‬ومنعوا حر�سه من �إعادة تركيبها‪ .‬حتى �رشكة توتال طلبنا منها �أرقام‬ ‫الهاتف التي تلقاها فقالوا ان ال�سنرتال معطل‪ .‬اجلماعة “بكلوا” اجلرمية من كافة جوانبها‪.‬‬ ‫مل يخطر ببايل او بباله �أنه ميكن �أن يزعجهم اىل درجة �أن يقتلوه ‪ »...‬ولكنهم ماتوا وهو مل‬ ‫ميت!‬

‫م�صرع الفتاة �سارة �سليمان يحرك و�ضعية الفلتان الأمني‬ ‫قواتي يضع النقاط على الحروف؟‬ ‫تجمع ّ‬ ‫ّ‬

‫نظمت م�صلحة الطالب يف القوات اللبنانية‬ ‫ دائرة البقاع وقفة احتجاجية على التفلّت‬‫االمني واجلرائم املتعددة يف مدينة زحلة‪،‬‬ ‫حتت �شعار “�أمن زحلة خط �أحمر”‪ ،‬نهار‬ ‫ال�سبت ‪� 13‬أي��ار ‪ 2017‬عند بولفار زحلة‬ ‫اجلديد‪.‬‬ ‫ح�رضه كل من نواب املنطقة ‪ :‬النائب جوزيف‬ ‫املعلوف‪ ،‬النائب �شانت جنجنيان ‪ ،‬النائب‬ ‫ايلي ماروين‪ ،‬النائب ال�سابق �سليم عون كما‬ ‫ح�رض من�سق منطقة يف القوات اللبنانية‬ ‫اال�ستاذ مي�شال التنوري‪ ،‬رئي�س م�صلحة‬ ‫طالب القوات اللبنانية جاد دميان و اع�ضاء‬ ‫من بلدية زحلة و املعلقة و تعنايل‪ ،‬رجال‬ ‫اعمال املنطقة باال�ضافة اىل و�سائل االعالم‬ ‫وح�شد كبري من الطالب و اهايل منطقة زحلة‪.‬‬ ‫ت�ضمن التحرك �إ�ضائة �شموع عن راحة نف�س‬ ‫املغدورة “�سارة �سليمان” ‪ ،‬كلمات لرئي�س‬ ‫م�صلحة الطالب يف القوات اللبنانية ‪-‬دائرة‬ ‫البقاع الرفيق ابراهيم �صليبي‪:‬‬ ‫«مل تكن عودة �أيار هذه ال�سنة مثل �سابقاتها‪،‬‬ ‫وتلون‬ ‫ففي الوقت الذي تف ّتحت فيه الورود ّ‬ ‫فيه البقاع ب�ألوان زاهية‪ ،‬اق ُتلِعت ورد ٌة بل‬ ‫برعم ومل ُيرتك له املجال كي ُيزهر فرح ًا‬ ‫ٌ‬ ‫و�ألوان ًا و�أم ًال بغد �أف�ضل وحياة تليق بابنة‬ ‫الـ ‪ 24‬ربيعاً‪� ،‬إنطف�أت فيها احلياة وبقيت‬ ‫�شمعتها م�ضيئة يف قلوبنا و�ستبقى ذكراها‬ ‫اىل الأبد‪.‬‬ ‫اكمل �صليبي‪ :‬حتية ل��كِ يا �شهيدة احلياة‬

‫زمن وبل ٍد‬ ‫والفرح‪ ،‬ذنبك الوحيد �أنك ع�شت يف ٍ‬ ‫حتكمهما �رشيعة الغاب وال�سالح املتفلّت‬ ‫واخلارجني عن القانون الذين ي�سلبون �أرواح‬ ‫الأب��ري��اء كما ي�سلبون �سياراتهم وامنهم‬ ‫و�أرزاق��ه��م‪ .‬حتية لك ايها الرفيق �سيمون‬ ‫معو�ض ون�شكر اهلل انك بيننا فهذه م�شيئة اهلل‬ ‫نا�س مت�ضي ونا�س تتابع امل�سرية‪.‬‬ ‫وا�ضاف “�صليبي” ‪ :‬نظراً لهذه الظروف‬ ‫ال�صعبة التي تعي�شها مدينتنا احلبيبة �إرت�أت‬ ‫دائرة البقاع يف م�صلحة الطالب اقامة هذا‬ ‫التحرك ون�أمل ان يكون الأخري لنقول مع ًا “‬ ‫امن زحلة ‪ ...‬خط �أحمر” ‪...‬‬

‫كلمتا من�سق القوات يف زحلة‬ ‫والنائب جوزف املعلوف‬

‫«���س��ارة �شهيدة احل���ي���اة‪ ...‬مل تنقذ فقط ‪٥‬‬ ‫بتربعها‬ ‫ا�شخا�ص كانوا موجودين بل هي ّ‬ ‫�شجعت ‪� 1300‬شخ�ص ليقوموا‬ ‫باع�ضائها ّ‬ ‫بهذا العمل بعد مماتهم‪ .‬لذلك روح �سارة مثل‬ ‫حبة احلنطة التي وقعت على االر�ض الطيبة و‬ ‫ازهرت �سنابل و حياة»‪.‬‬ ‫تابع التنوري قائال‪« :‬ب�أن زحلة مدينة احلياة‬ ‫و ال�سالم و احلريات‪ ،‬فنحن ال نقبل وجود‬ ‫ا�شخا�ص تقوم مبا يحلوا لها اينما كانت‬ ‫و�ساعة ما �شاءت‪ ،‬ال نقبل وجود ادياب كا�رسة‬ ‫تتجول يف ما بيننا وتغدرنا عندما تريد ‪...‬‬ ‫ختم التنوري‪« :‬نحن ن�أمل من الدولة ان ت�شدد‬

‫الرقابة خا�صة يف ايام ال�سهر وال‬ ‫ت�سمح لأي كان باملرور من دون‬ ‫تفتي�ش �سواء معه بطاقة مرور او ال‬ ‫‪� ،‬سواء لديه (منرة) او ال كما و ان‬ ‫تقب�ض على الذين لديهم مذكرات‬ ‫توقيف فهم خطر على اجلميع‪ .‬متمنيا ب�أن‬ ‫يكون موت �سارة خامتة االحزان»‪.‬‬

‫�أما النائب معلوف فقال‪« :‬نحن اليوم نحمل‬ ‫ورود بي�ضاء من دون �شوك‪ ،‬الن �سارة كانت‬ ‫وردة بي�ضاء خالية من ال�شوك‪.‬‬ ‫«املو�ضوع لي�س مبقتل �سارة فقط بل هي‬ ‫ر�سالة م�ؤملة جدا‪ ،‬فموتها ا�صبح ق�ضية النه‬ ‫لي�س موت �شخ�ص فقط بل هو يذكرنا ب�أننا‬ ‫نخ�رس اليوم مفهوم و مبد�أ االن�سان بحد ذاته‬ ‫كقيمة ‪.‬‬ ‫«اهلل خلقنا على �صورته و مثاله منحن قيمة‬ ‫ال مثيل لها‪ ،‬لكن للأ�سف بظل التفلت االمني‬ ‫واجلرائم املتعددة نحن نخ�رس �شيئا ف�شيئ‬ ‫هذه القيمة ‪.‬‬ ‫وا�ضاف املعلوف‪« :‬يكفي ان نقر�أ ر�سالة‬ ‫�سارة فنعرف و ندرك قيمة االن�سان‪ .‬عندما‬ ‫يكون االن�سان م�ؤمن ويقوم بوهب اع�ضاءه‬ ‫بعد مماته فهو مدرك متاما قيمته االن�سانية‬ ‫فيعرف ب�أن هناك ترابط و توا�صل بينه وبني‬ ‫االن�سان الآخر‪.‬‬ ‫قيمة �سارة ا�ستمرت لي�س فقط النها وهبت‬ ‫اع�ضائها خلم�س ا�شخا�ص مع العلم ان هذا‬

‫العمل عظيم ولي�س فقط لأن ‪� 1300‬شخ�ص‬ ‫وهبوا اع�ضاءهم بت�أثرهم بوفاة �سارة‪ ،‬بل‬ ‫لأنها علمتنا ب�أن قيمة االن�سان هي تالقيه‬ ‫مع االن�سان الآخر ‪ .‬امتنى ان نعترب ق�ضية‬ ‫�سارة ق�ضيتنا ونقول كفى‪..‬‬ ‫«ون��ح��ن �سنتابع توا�صلنا م��ع اجلهات‬ ‫االمنية لن�ضع خطة امنية للمنطقة‪ .‬ولي�س‬ ‫فقط مع االجهزة االمنية بل مع زمالئنا‬ ‫ال�سيا�سني التابعني لبع�ض القوى ال�سيا�سية‬ ‫غطاء �سيا�س ًيا‬ ‫امل�سماةعليها ب���أن لديها‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫لبع�ض الفارين من العدالة ‪.‬‬ ‫ختم املعلوف‪« :‬نحن كمواطنني اكتفينا من‬ ‫الزعران وقلة االمن واال�ستقرار الذي نعي�شه‬ ‫يوميا‪.‬‬ ‫«فعلينا ان ن��رد مفهوم االن�سان بالفكر‬ ‫اللبناين والكيان اللبناين ون�سرتد مفهوم قيمة‬ ‫االن�سان التي كانت موجودة �سابقا يف البقاع‬ ‫ب�أق�ضيته و مناطقه كافة»‪.‬‬ ‫وق��ام ك��ل م��ن رئي�س م�صلحة ال��ط�لاب يف‬ ‫القوات اللبنانية الرفيق جاد دميان ورئي�س‬ ‫دائرة البقاع الرفيق ابراهيم �صليبي بتقدمة‬ ‫اكليل من الورد كما و�ضع احل�ضور ال�شموع‬ ‫وال���ورود على راح��ة نف�س امل��غ��دورة �سارة‬ ‫�سليمان ‪.‬‬

‫زحلــــــة الفتــــاة‬

‫‪Zahle al fatat‬‬

‫‪13 / 5 / 2017‬‬

‫‪8‬‬

‫زحلــــــة الفتــــاة‬

‫‪Zahle al fatat‬‬

‫بنی تحتية‬

‫‪13 / 5 / 2017‬‬

‫‪9‬‬

‫موقف القوات ووزرائها يف ملف تلزمي بواخر الكهرباء‬ ‫نحن مع مراعاة ال�شروط التي و�ضعت يف دفرت ال�شروط‬ ‫اعلن وزراء “القوات اللبنانية” انهم “�سيتخذون اخلطوات‬ ‫الالزمة داخل جمل�س الوزراء وخارجه لو�ضع االمور‬ ‫املتعلقة بالقطاع الكهربائي يف م�سارها حفاظا على‬ ‫املال العام ولقيام دولة القانون”‪ ،‬وم�ؤكدين ان “التباين‬ ‫الكهربائي ال يف�سد يف الود ق�ضية‪ ،‬لأن هذه املالحظات‬ ‫ت�صب يف خانة احلفاظ على جناح العهد واحلكومة �أوال‬ ‫و�أخريا”‪.‬‬ ‫وكان وزراء “القوات اللبنانية” نائب رئي�س احلكومة‬ ‫وزير ال�صحة العامة غ�سان حا�صباين‪ ،‬وزير الدولة ل�ش�ؤون‬ ‫التخطيط مي�شال فرعون‪ ،‬وزير االعالم ملحم الريا�شي‬ ‫ووزير ال�ش�ؤون االجتماعية بيار بو عا�صي‪ ،‬عقدوا م�ؤمترا‬ ‫�صحافيا يف القاعة العامة يف وزارة االعالم‪� ،‬رشحوا فيه‬ ‫مالحظاتهم حول عملية ا�ستدراج العرو�ض يف ق�ضية‬ ‫الكهرباء خالفا لقرار جمل�س الوزراء واال�صول القانونية‪.‬‬

‫حا�صباين‪ :‬نتم�سك ب�ضرورة احرتام‬ ‫قرارات جمل�س الوزراء وبالعودة �إليه‬ ‫وهدفنا اجناح العهد واحلكومة‬

‫وقد حتدث ب�إ�سم الوزراء حا�صباين الذي قال‪“ :‬حر�صا منا‬ ‫على �أن تكون هذه احلكومة فعال حكومة ا�ستعادة الثقة‬ ‫وهي احلكومة الأوىل لهذا العهد الذي ت�شاركنا جميعا‬ ‫يف تكوينه‪ ،‬والذي يعول عليه ال�شعب اللبناين يف اعادة‬ ‫بناء دولة امل�ؤ�س�سات وتر�سيخ الثقة ب�إداراتها و�أجهزتها‪،‬‬ ‫وحر�صا منا على منطوق الد�ستور والقانون وامل�ؤ�س�سات‬ ‫وال�شفافية‪ ،‬وحر�صا منا على تر�شيق الإدارة وخف�ض‬ ‫الكلفة على املواطن اللبناين‪ ،‬نرى اليوم �رضورة تو�ضيح‬ ‫النقاط التي من �ش�أنها �أن حتقق تطلعاتنا و�آمال ال�شعب‬ ‫اللبناين يف ما يخت�ص مبلف الكهرباء”‪.‬‬ ‫وتابع‪“ :‬خالل نقا�شنا للموازنة العامة‪ ،‬كان من الوا�ضح‬ ‫�أن قطاع الكهرباء يكبد الدولة خ�سائر تراكمت على مدى‬ ‫�سنوات وتخطت عتبة الع�رشين مليار دوالر لت�شكل جزءا‬ ‫كبريا من الدين العام‪ ،‬وعلى مر العهود مل يكن هناك �أي‬ ‫افق للحلول‪ ،‬فطلبنا تكرارا طرح حل نهائي لهذه الأزمة‬ ‫على جمل�س الوزراء خلف�ض عجز املوازنة ولت�أمني‬ ‫الكهرباء للمواطن ب�أقل كلفة ممكنة وب�أ�رسع وقت ممكن”‪.‬‬ ‫ا�ضاف‪“ :‬تقدم وزير الطاقة واملياه بخطة مقت�ضبة‬ ‫ملعاجلة هذه الأزمة على املدى القريب والبعيد‪ .‬عر�ضت‬ ‫هذه اخلطة يف �أول جل�سة ملجل�س الوزراء بعد الإنتهاء‬ ‫من مناق�شة املوازنة‪� .‬إتخذ جمل�س الوزراء قرارا وا�ضحا‬ ‫بهذا اخل�صو�ص ين�ص على تكليف وزير الطاقة واملياه‬ ‫�إتخاذ االجراءات الالزمة وا�ستدراج العرو�ض و�إعداد‬ ‫املناق�صات وعر�ض كافة مراحلها تباعا على جمل�س‬ ‫الوزراء وفقا للقوانني والأنظمة املرعية االجراء”‪.‬‬ ‫وقال حا�صباين‪ :‬ولكن “�أطلقت عملية ا�ستدراج العرو�ض‬ ‫خالفا لقرار جمل�س الوزراء والأ�صول القانونية بدليل‪:‬‬ ‫– مل يعر�ض على جمل�س الوزراء �أي دفرت �رشوط‪ ،‬بل‬ ‫اعتمدت وزارة الطاقة واملياه دفرت �رشوط معد ًال‪� ،‬أقرته‬ ‫حكومة �سابقة بقرار �سابق لهذا القرار‪ ،‬اجريت مبوجبه‬ ‫�صفقة عامة �شابتها ثغرات قانونية و�إجرائية عدة‪.‬‬ ‫– �إن ا�ستدراج العرو�ض مل يراع الأ�صول القانونية ال‬ ‫من خالل �إدارة املناق�صات وال وفقا لقانون املحا�سبة‬ ‫العمومية وال عرب م�ؤ�س�سة كهرباء لبنان وفقا لقانون‬ ‫ان�شائها”‪.‬‬ ‫– �إننا نتم�سك �أوال ب�رضورة احرتام قرارات جمل�س‬ ‫الوزراء وبالعودة �إليه يف كل مرحلة من مراحل خطة‬ ‫الكهرباء‪ ،‬وحتديدا مبو�ضوع دفرت ال�رشوط يف الوقت‬ ‫احلا�رض‪.‬‬ ‫– �إننا نتم�سك ثانيا بتو�سيع مروحة اخليارات يف دفرت‬ ‫ال�رشوط ب�إجتاه �أف�ضل احللول لناحية الكلفة وال�رسعة‬ ‫يف التنفيذ وال�شفافية والقوانني املرعية والأولويات‬ ‫البيئية‪.‬‬ ‫– �إننا نتم�سك ثالثا ب�أن يطبق قانون املحا�سبة‬ ‫العمومية مبا يتعلق باملناق�صات وا�ستدراج العرو�ض‬ ‫وف�ضّ ها‪ ،‬وقد برهنت التجربة فعالية هذه الآلية عند‬

‫اعتمادها ومنها ما مت يف مناق�صة ال�سوق احلرة يف مطار‬ ‫بريوت حيث وفرت وتوفر على الدولة وجيوب النا�س‬ ‫ماليني الدوالرات‪ .‬فالتقيد بالقانون ي�شكل وحده الغطاء‬ ‫املطلوب حل�سن التنفيذ ومنعا الرتكاب الأخطاء وفتح‬ ‫املجال �أمام ت�أويالت من هنا ومزايدات من هناك”‪.‬‬ ‫واعلن “لذا �سنتخذ املواقف واخلطوات الالزمة داخل‬ ‫جمل�س الوزراء وخارجه‪ ،‬لو�ضع الأمور يف م�سارها حفاظا‬ ‫على املال العام ودعما لقيام دولة القانون وامل�ؤ�س�سات‬ ‫التي تعهد بها هذا العهد عند انطالقته”‪.‬‬ ‫وختم م�ؤكدا ان “التباين الكهربائي ال يف�سد يف الود‬ ‫ق�ضية‪ ،‬لأن هذه املالحظات ت�صب يف خانة احلفاظ على‬ ‫جناح العهد واحلكومة �أوال و�أخريا”‪.‬‬

‫فرعون‪ :‬ملاذا عدم العودة بدفرت ال�شروط‬ ‫اىل جمل�س الوزراء؟‬

‫من جهته‪ ،‬قال الوزير فرعون‪“ :‬ان التفاهم حول هذه‬ ‫التباينات �سيخفف من حدة �سوء التفاهم‪ ،‬نتحدث يف‬ ‫العلم والقانون‪ ،‬وهناك اتفاق عام حول حاجتنا اىل‬ ‫الكهرباء بطريقة �رسيعة ولكن نريدها قانونية‪ ،‬ون�س�أل‬ ‫عن عدم عودة دفرت ال�رشوط اىل جمل�س الوزراء”‪.‬‬ ‫بعد ذلك‪ ،‬رد حا�صباين على ا�سئلة االعالميني فقال‪:‬‬ ‫“الكهرباء هي مطلبنا االول واالخري وب�أقل كلفة ممكنة‬ ‫وب�إحرتام االنظمة والقوانني الن ال�رسعة وتخفيف الكلفة‬ ‫ال يتخطّ يان القانون‪ ،‬والقرار ال�سابق ملجل�س الوزراء يف‬ ‫ما يتعلق بدفرت ال�رشوط اجريت عليه تعديالت ومل يعد اىل‬ ‫طاولة جمل�س الوزراء لتحديد ما هي النقاط اال�سا�سية‪،‬‬ ‫ولو ح�صل ذلك لكان وفر علينا الكثري‪ ،‬وكان ترك لنا‬ ‫جما ًال ملناق�صة �شفافة ومفتوحة وم�ستقلة لتوفري الوقت‬ ‫وتخفيف الكلفة”‪..‬وتابع ردا على �س�ؤال‪“ :‬ان قانون ان�شاء‬ ‫م�صلحة كهرباء لبنان مبوجب مر�سوم رقم ‪16878‬‬ ‫تاريخ ‪ 10‬متوز ‪ ،1964‬معدال بقانون رقم ‪ 673‬تاريخ‬ ‫‪ ”1997/2/23‬ا�شار اىل ان “تعقد �صفقات م�صلحة‬ ‫كهرباء لبنان بطريقة ا�ستدراج عرو�ض… بوا�سطة جلان‬ ‫�رشاء ت�شكل يف امل�صلحة بقرار من جمل�س االدارة…‬ ‫جتري الو�صاية االدارية على ال�صفقات التي تزيد قيمتها‬ ‫عن ‪ 200‬مليون لرية”‪ .‬ومع اال�شارة اىل ان الو�صاية‬ ‫االدارية هي رقابية ولي�ست تقريرية او تنفيذية “‪.‬وتابع‪:‬‬ ‫“اما يف ما يتعلق بدائرة املناق�صات‪ ،‬فقانون املحا�سبة‬ ‫العمومية مادة ‪124‬و‪ 125‬ي�شري اىل ان “… تو�ضع‬ ‫لل�صفقات دفاتر �رشوط عامة منوذجية ت�رصف مبرا�سيم‬ ‫جمل�س الوزراء وتن�رش يف اجلريدة الر�سمية ويو�ضع لكل‬

‫�صفقة منها دفرت �رشوط خا�ص تنظمه االدارة �صاحبة‬ ‫العالقة ويوقعه املرجع ال�سابق للبت بال�صفقة”‪ .‬وذكر‬ ‫حا�صباين ان “املو�ضوع طرح يف جمل�س الوزراء الذي‬ ‫طالب ب�شكل وا�ضح بالعودة اليه عند كل خطوة النه يطلب‬ ‫اوال اعتمادا ا�ضافيا يكلف اخلزينة اعباء ا�ضافية‪ .‬وكل‬ ‫ملف يطلب اعتمادا ا�ضافيا يجب وفق القانون ان يعاد‬ ‫بحثه يف جمل�س الوزراء ‪ ،‬فالن�ص القانوين وا�ضح يف هذا‬ ‫ال�ش�أن»‪.‬‬

‫الريا�شي‪ :‬نحن �شركاء يف العهد‬ ‫وحلفاء مع “التيار”‬ ‫وردا على �س�ؤال اجاب الوزير الريا�شي‪“ :‬اي تقاطع �سيا�سي‬ ‫مع طرحنا مللف الكهرباء غري وارد نهائيا‪ .‬نحن �رشكاء‬ ‫يف هذا العهد وحلفاء مع التيار الوطني احلر وكل ما يزيد‬ ‫على ذلك هو من ال�شيطان واملو�ضوع هو مقاربة علمية‬ ‫بحتة ولي�س له عالقة بالتفاهمات ال�سيا�سية والتحالفات‬ ‫ولدينا ر�أي يختلف عن الر�أي االخر ويعرب عنه دولة‬ ‫الرئي�س ب�إ�سمنا”‪ .‬وقال الوزير حا�صباين‪“ :‬طلبنا خالل‬ ‫بحث املوازنة بطرح خطة الكهرباء على جمل�س الوزراء‬ ‫حلل م�س�ألة الكلفة ولي�س �إ�ضافتها على املوازنة‪ ،‬وعر�ضت‬ ‫اخلطة بخطوطها العري�ضة يف جل�سة واحدة يف جمل�س‬ ‫الوزراء وب�شكل مقت�ضب و�سجلت مالحظات عدة عليها‬ ‫خالل هذه اجلل�سة‪ .‬و�أحد اال�سباب اال�سا�سية التي طلب‬ ‫العودة اىل جمل�س الوزراء يف كل مرحلة الن جزءا كبريا‬ ‫من اخلطة هو بتفا�صيل تنفيذها واحد اكرب التفا�صيل‬ ‫هو دفرت ال�رشوط الذي ي�ستخدم باملرحلة االوىل من‬ ‫هذه اخلطة وهي الطاقة ال�رسيعة وامل�ؤقتة‪ ،‬وكان لدينا‬ ‫مالحظات عامة �أخذ ببع�ضها‪ ،‬ومالحظات ا�ضافية ب�ش�أن‬ ‫دفرت ال�رشوط بعد االطالع عليه يف جمل�س الوزراء لكنه مل‬ ‫يعر�ض على جمل�س الوزراء‪ .‬بعد طرح دفرت ال�رشوط وجهنا‬ ‫كتابني ملجل�س الوزراء ت�ضمنا مالحظاتنا ا�ستدراكا‬ ‫للوقت‪ .‬نعم متت املوافقة بو�ضوح �رشط ان يعود اىل جمل�س‬ ‫الوزراء يف كل مرحلة وان يراعي اال�سباب املرعية االجراء‪.‬‬ ‫ودفرت ال�رشوط يجب ان ينتهي بعقد ف�أين هي ن�صو�ص‬ ‫العقود التي يجب ان تربم مع ال�رشكات‪ ،‬هناك تفا�صيل‬ ‫وتكاليف كثرية‪ ،‬ومن �أين �سي�أتي متويلها واعتمادها؟ هذا‬ ‫االمر يتطلب نقا�شا يف املراحل املقبلة”‪ .‬وختم‪“ :‬اخلطة‬ ‫بتفا�صيلها العامة اقرت ت�رسيعا للوقت وت�شجيعا لتوفري‬ ‫الكهرباء يف لبنان وما زلنا ندعم اخلطوات ال�صحيحة‬ ‫وال�سليمة والقانونية بهذا املو�ضوع ونتمنى ان ال يت�أخر‬ ‫واال يكلف الدولة اعباء ا�ضافية”‪.‬‬ ‫امام هذا الواقع‪ ،‬را�سل نائب رئي�س احلكومة “غ�سان‬ ‫مرتني بهدف ت�صويب‬ ‫حا�صباين” رئا�سة جمل�س الوزراء ّ‬ ‫هذا الأمر‪.‬‬ ‫وا�ستمرت الأمور من دون الأخذ مبالحظاتنا املطالبة‬ ‫ّ‬ ‫بت�صويب م�سارها‪ ،‬فكان ال ب ّد من �أن نتخذ هذا املوقف‬ ‫املُعلَن �أمام الر�أي العام لن�ؤكّ د على التايل‪:‬‬ ‫نتم�سك �أو ًال ب�رضورة احرتام قرارات جمل�س الوزراء‬ ‫“�إننا ّ‬ ‫وبالعودة �إليه يف كل مرحلة من مراحل خطة الكهرباء‪،‬‬ ‫وحتديدا مبو�ضوع دفرت ال�رشوط يف الوقت احلا�رض‪.‬‬ ‫نتم�سك ثاني ًا بتو�سيع مروحة اخليارات يف دفرت‬ ‫“�إننا‬ ‫ّ‬ ‫ال�رشوط باجتاه �أف�ضل احللول لناحية الكلفة وال�رسعة‬ ‫يف التنفيذ وال�شفافية والقوانني املرعية والأولويات‬ ‫البيئية‪.‬‬ ‫طبق قانون املحا�سبة العمومية‬ ‫نتم�سك ثالث ًا ب�أن ُي َّ‬ ‫“�إننا ّ‬ ‫وف�ضها‪.‬‬ ‫مبا يتعلّق باملناق�صات وا�ستدراج العرو�ض‬ ‫ّ‬ ‫فعالية هذه الآلية عند اعتمادها‬ ‫وقد برهنت التجربة ّ‬ ‫احلرة يف مطار بريوت‬ ‫ال�سوق‬ ‫مناق�صة‬ ‫مت يف‬ ‫ومنها ما ّ‬ ‫ّ‬ ‫حيث وفّرت وتوفّر على الدولة وجيوب النا�س ماليني‬ ‫الدوالرات‪.‬‬ ‫“فالتقيد بالقانون ي�شكّل وحده الغطاء املطلوب حل�سن‬ ‫ّ‬ ‫التنفيذ ومنع ًا الرتكاب الأخطاء وفتح املجال �أمام‬ ‫ت�أويالت من هنا ومزايدات من هناك‪.‬‬ ‫“لذا نعلن اننا �سنتخذ املواقف واخلطوات الالزمة داخل‬ ‫جمل�س الوزراء وخارجه‪ ،‬لو�ضع الأمور يف م�سارها‬ ‫حفاظ ًا على املال العام ودعم ًا لقيام دولة القانون‬ ‫وامل�ؤ�س�سات التي تع ّهد بها هذا العهد عند انطالقته‪.‬‬

‫زحلــــــة الفتــــاة‬

‫‪Zahle al fatat‬‬

‫في الوضع اللبناني ‪10‬‬

‫‪13 / 5 / 2017‬‬

‫اطالق النار جريمة ال تغتفر‪ ...‬وماذا عن السالح المقتنى أمسألة فيها نظر !؟‬ ‫كتب �صبحي منذر ياغي‪:‬‬ ‫اعتاد اللبناين �أن تطالعه ن�شرات االخبار وعناوين ال�صحف ب�أخبار القتل واجلرائم واالحداث االمنية املتنقلة بني عدد من املناطق يف لبنان‪،‬وكل ذلك يجري يف‬ ‫غياب لل�سلطة االمنية خا�صة يف املناطق والأرياف‪ ،‬وكل ذلك ب�سبب تف�شي ظاهرة انت�شار ال�سالح غري ال�شرعي بني ايدي املواطنني‪ .‬والذي كانت �آخر �ضحاياه ال�صبية‬ ‫�سارة �سليمان التي �سقطت �صريعة يف زحلة نتيجة اطالق نار ع�شوائي من �سالح غري �شرعي حمله (مطلوب) بعدة مذكرات توقيف ويتجول دون رادع وعلى عينك يا‬ ‫تاجر ‪.‬‬ ‫اذا كانت ظاهرة اقتناء ال�سالح يف لبنان‪ ،‬بد�أت منذ الع�صور الغابرة ب�سبب ما مر على هذا الوطن من احتالالت وغزوات‪ ،‬وب�سبب �ضعف الدولة املركزية ‪ ،‬ف�إن تكاثر‬ ‫ال�سالح غري ال�شرعي اليوم بني ايدي املواطنني يف لبنان‪ ،‬بات ا�شكالية امنية جديدة يدعو البع�ض اىل حلها‪،‬يف ظل تتايل اجلرائم واالعتداءات واالحداث‪،‬ويف الوقت‬ ‫الذي ي�ضيف الآخرون مو�ضوع «�سالح حزب اهلل» اىل خانة هذا ال�سالح غري ال�شرعي‪،‬و�سط ارتفاع اال�صوات املطالبة بنزعه لأن لبنان بات يعوم فوق بركان من ال�سالح‬ ‫واملدافع وال�صواريخ‪.‬‬ ‫جمع ال�سالح غري ال�شرعي يف لبنان بات �ضرورة ملحة يف ظل تكاثر هذا ال�سالح ب�شكل ع�شوائي دون رقيب او ح�سيب‪ ،‬ويف ظل �سل�سلة من اجلرائم واال�شتباكات‬ ‫واالحداث التي حت�صل فيه والتي يقوم فيها املواطنون با�ستخدام اال�سلحة اخلفيفة والثقيلة واملتو�سطة‪،‬فبات كل مواطن يف لبنان ميلك اال�سلحة املتنوعة و�صارت‬ ‫عائالت وع�شائر وجمموعات تقتني ا�سلحة من كل االعرية واالنواع‪،‬وامل�ضحك املبكي يف هذا االمر‪،‬ان غالبية املواطنني يحملون رخ�صا جتيز لهم حمل ال�سالح املختلف‬ ‫�صادرة عن مراجع خمت�صة‪.‬‬ ‫وعملت احلكومات اللبنانية املتعاقبة جاهدة جلمع ال�سالح يف لبنان ‪،‬اال انها مل تتمكن من الق�ضاء على هذه الظاهرة نهائيا يف بلد تعترب حدوده �سائبة‪ ،‬ويف ظل وجود‬ ‫مناطق كانت تعترب ع�صية على الدولة‪.‬ويرتحم اللبنانيون على رئي�س احلكومة ال�سابق �صائب �سالم الذي متكن من جمع ال�سالح اىل حد ما من املواطنني بعد انتهاء‬ ‫احداث ‪ 1958‬دون ا�ستخدام القوة م�ستخدما �سحر �شخ�صيته‪ ،‬وزعامته وحمبة النا�س له فكان قب�ضايات بريوت واملناطق‪،‬يق�صدون دارة �سالم يف امل�صيطبة‪،‬ل ت�سليم‬ ‫�سالحهم بكل تقدير ور�ضى‪.‬‬

‫«ال�شهابية» و ال�سالح الفردي؟‬

‫و�شهد لبنان اكرب حملة مل�صادرة اال�سلحة غري‬ ‫ال�رشعية يف ال�ستينيات يف العهد ال�شهابي‪،‬‬ ‫خ�صو�صا بعد ف�شل حماولة االنقالب التي قام‬ ‫بها احلزب ال�سوري القومي االجتماعي‪ ،‬وبات‬ ‫من يحمل قطعة �سالح غري مرخ�صة يتعر�ض‬ ‫الق�سى انواع العقوبات‪،‬يف حني عمل (املكتب‬ ‫الثاين) من جهة اخرى على تكري�س ظاهرة‬ ‫اقتناء حمل ال�سالح لدى املواطنني وخ�صو�صا‬ ‫من ابناء ع�شائرمنطقة بعلبك الهرمل‪ ،‬اذ منح‬ ‫«الدناد�شة» وغريهم من ابناء الع�شائر رخ� ًصا‬ ‫ر�سمية من قيادة اجلي�ش حلمل ال�سالح‪،‬‬ ‫كل ذلك بق�صد ا�ستمالتهم اىل العهد‪ ،‬وكان‬ ‫م�ست�شار الع�شائر بطر�س عبد ال�ساتر ي�ستخدم‬ ‫رخ�ص ال�سالح كهدايا مينحها لزعماء الع�شائر‬ ‫وللفعاليات واملخاتري ‪.‬‬ ‫وا�ستمرت هذه الظاهرة‪،‬وتف�شت مع �ضعف الدولة‪ ،‬وزادت مع‬ ‫انفال�ش العمل الفدائي الفل�سطيني يف لبنان منذ توقيع اتفاقية‬ ‫القاهرة عام ‪ ،1969‬اذ �ساهم الفل�سطينيون يف توزيع ال�سالح‬ ‫على اللبنانيني من االن�صار وامل�ؤيدين للعمل الفدائي‪ ،‬وعلى‬ ‫االحزاب اللبنانية الي�سارية‪ .‬وكانت حركة فتح متتلك م�صانع‬ ‫لال�سلحة يف الفاكهاين وطريق اجلديدة ويف خميم تل الزعرت‬ ‫و�شاهد الكثري من اللبنانيني مدافع من عيار ب‪ 7‬كتب عليها‬ ‫«�صنع حركة التحرير الوطني الفل�سطيني (فتح)»‪.‬‬

‫احلرب اللبنانية‬

‫بلغت ظاهرة انت�شار ال�سالح مداها الكبري عام ‪ ،1975‬يوم‬ ‫اندلعت االحداث اللبنانية‪ ،‬وامتلكت امليلي�شيات الفل�سطينية‬ ‫واللبنانية على حد �سواء اال�سلحة الثقيلة‪،‬واملدفعية‬ ‫وال�صواريخ والدبابات‪ ،‬وبات اجلميع يرتحم على ايام‬ ‫«الطبنجة»و«بارودة املعدل» والـ اف‪ .‬ام‪ ،.‬والكال�شينكوف‪،‬‬ ‫وال�سيمنوف‪ ...‬كما ادى �سقوط ثكنات اجلي�ش اللبناين على‬ ‫ايدي امليلي�شيات خالل حرب ال�سنتني اىل انت�شار ال�سالح بني‬ ‫ايدي النا�س‪ ،‬ذلك ال�سالح الذي �رسقوه من خمازن اجلي�ش‬ ‫وم�ستودعاته‪.‬‬

‫اتفاقية الطائف‬

‫مع توقيع اتفاقية الطائف عام ‪ ،1989‬عادت الدولة لتنه�ض‬ ‫من جديد وجرت م�صادرة اال�سلحة الثقيلة واملتو�سطة من‬ ‫امليل�شيات وعدد من االحزاب‪ ،‬حتى ان البع�ض عمد اىل بيع‬ ‫�سالحه مع تفاقم االزمة االقت�صادية‪ .‬لكن عالقة اللبناين‬ ‫بـال�سالح الذي �سماه االمام مو�سى ال�صدر «زينة الرجال» مل‬ ‫تقطع نهائياً‪ ،‬وما زالت قطعة ال�سالح يف البيت م�صدر امان او‬ ‫�رضورة �ضمنية ب�شكل او ب�آخر ل�صاحبها‪ .‬وكلما وقع حادث‬ ‫امني ما يعود ال�س�ؤال عن ال�سالح غري ال�رشعي املتوفر لدى‬ ‫‪ 80%‬من اللبنانيني ليطرح ازمة �سيا�سية ت�ستغل على اكرث‬

‫وهناك �أي� ًضا ق�ضية “�سالح املقاومة”‪.‬‬ ‫يقرتح �أبي عالم �أن يقوم املجل�س النيابي يف‬ ‫لبنان بتعديل قانون الأ�سلحة لي�شمل فرتة‬ ‫زمنية معينة ي�سمح فيها حلاملي الأ�سلحة غري‬ ‫القانونية بت�سليمها دون �أي م�ساءلة‪ .‬خطوات‬ ‫�أخرى قد ت�شمل ال�سماح ملن يرغب يف حمل‬ ‫ال�سالح برتخي�صه لدى ال�سلطات املخت�صة‪،‬‬ ‫و�أخرياً جمع الأ�سلحة الثقيلة واملتو�سطة التي‬ ‫ال متت ب�صلة �إىل العمل املقاوم امل�رشوع يف‬ ‫لبنان وجعلها بيد اجلي�ش‪.‬‬

‫بريوت بال �سالح‬ ‫من �صعيد‪.‬‬ ‫�إتفاق الطائف اغفل الإ�شارة اىل ت�سليم ال�سالح الفردي وما‬ ‫يف�رسه كثريون على ا ّنه �إقرار �ضمني بحق املواطن اللبناين‬ ‫ّ‬ ‫باقتناء ال�سالح الفردي ولكن ذلك ال يعني احلق با�ستخدامه‬ ‫او نقله �أو بيعه‪.‬وهنا ما ي�ستدعي اىل ان تنظيم هذا ال�سالح‬ ‫ملحة»‪ .‬فيما بقي حزب اهلل يحتفظ ب�سالحه‬ ‫�سي�صبح حاجة ّ‬ ‫العتباره �سالح للمقاومة �ضد العدو ال�صهيوين‪ ،‬ولكن هذا‬ ‫ال�سالح نف�سه �سي�صبح ا�شكالية وعامل خالف بعد ح�صول‬ ‫التحرير عام ‪ 2000‬ومع ان�سحاب اجلي�ش ال�سوري من لبنان‬ ‫يف ني�سان ‪ ،2005‬ومع دخول حزب اهلل احلرب يف �سوريا‪....‬‬ ‫يعترب فادي �أبي عالم‪ ،‬رئي�س حركة “ال�سالم الدائم” يف‬ ‫لبنان ‪ّ �،‬إن احلكومة اللبنانية مل تقم �إال بجمع الأ�سلحة الثقيلة‬ ‫املتو�سطة بعد انتهاء احلرب الأهلية‪ ،‬تاركة املجال مفتوح ًا‬ ‫للكم الهائل من الأ�سلحة اخلفيفة املتبقية‪،‬كامل�سد�سات‬ ‫ّ‬ ‫والبنادق الأوتوماتيكية‪ ،‬والتي انتهى بها الأمر يف خزانات‬ ‫معظم املنازل اللبنانية‪.‬خلفت احلرب الأهلية يف لبنان جراح ًا‬ ‫عميقة و�آثاراً باقية حتى اليوم‪ ،‬من بينها انت�شار الأ�سلحة‬ ‫اخلفيفة يف كل ناحية تقريباً‪.‬‬ ‫ويق�سم �أبي عالم الأ�سلحة اخلفيفة غري القانونية يف حيازة‬ ‫ّ‬ ‫املواطنني �إىل ق�سمني‪� :‬أ�سلحة متوارثة مرتوكة �أب ًا عن ج ّد‪،‬‬ ‫قد ت�شكل خطراً كبرياً على العائالت‪ ،‬خ�صو� ًصا على الأطفال‪،‬‬ ‫لقدمها ول�سوء �صيانتها‪ ،‬وهناك �أي� ًضا �أ�سلحة تعرف يف لبنان‬ ‫بـ“الأمريية”‪ ،‬وهي �أ�سلحة مو�سومة بختم خا�ص وتعود‬ ‫ملكيتها يف الأ�صل �إىل اجلي�ش اللبناين �أو قوات الأمن الداخلي‪،‬‬ ‫كان قد مت اال�ستيالء عليها خالل احلرب الأهلية‪ .‬ويخ�شى‬ ‫مالكو هذه الأ�سلحة من ت�سليمها �إىل ال�سلطات املعنية خوف ًا‬ ‫من �أية م�ساءلة قانونية قد ترافقها‪ ،‬ولهذا ال�سبب تبقى هذه‬ ‫الأ�سلحة جزءاً من حلقة التداول يف لبنان‪.‬‬ ‫�إىل ذلك ثمة خميمات الالجئني الفل�سطينيني يف لبنان‪ ،‬التي‬ ‫“ب�شكل ما �أو ب�آخر لديها نوع من الأمن الذاتي ومتتلك‬ ‫�سالحاً‪ ،‬ومل تدخلها (�سلطة) الدولة اللبنانية ب�شكل كامل”‪،‬‬

‫وكان رئي�س الوزراء اللبناين �سعد احلريري قد‬ ‫�ش ّدد يف ال�سابق على �رضورة احل ّد من ظاهرة‬ ‫انت�شار ال�سالح يف لبنان عامة والعا�صمة‬ ‫بريوت خا�صة‪ ،‬وبر�أي فادي ابي عالم‪ّ �« :‬أن‬ ‫م�س�ألة حتويل بريوت منطقة منزوعة ال�سالح ب�شكل كامل‬ ‫�أمر م�ستحيل‪ ،‬وذلك ل�صعوبة مراقبة مداخل وخمارج املدينة‬ ‫العديدة‪� ،‬إذ �أنه من غري املمكن بر�أيه “ت�سمية منطقة منزوعة‬ ‫ال�سالح يف لبنان دون منطقة �أخرى‪،‬ل ّأن هذا يعني �رضورة‬ ‫املراقبة الدائمة جلميع مداخل بريوت‪،‬لأنها لي�ست مدينة‬ ‫معزولة عن حميطها وهي مو�صولة جغرافي ًا باجلنوب‬ ‫وال�شمال‪� .‬إذا نزعنا منها ال�سالح اليوم ف�أعتقد �أنها �ستمتلئ‬ ‫بال�سالح خالل �ساعات”‪.‬‬

‫رخ�ص �سالح دون رقيب‬ ‫اال ان رخ�ص حمل ال�سالح بقيت تتدفق على املواطنني من‬ ‫وزارة الدفاع‪ ،‬فكان كل وزير دفاع ي�ستخدم هذه الرخ�ص‬ ‫الر�ضاء ان�صاره ومقربيه‪ ،‬كانت توزع على اجلميع‪ ،‬فحملها‬ ‫حتى الل�صو�ص‪ ،‬وقطاع الطرق‪ ،‬والقب�ضايات‪ ،‬ويف عهد احد‬ ‫الوزراء كانت توزع كميات من الرخ�ص الفارغة على بع�ض‬ ‫الفعاليات والنواب على ان يقوموا بتعبئتها با�سماء من‬ ‫يريدون‪.‬‬ ‫ومل تزل عملية منح الرخ�ص م�ستمرة دون رقيب او قانون او‬ ‫�ضوابط او �رشوط‪ ،‬فيكفي ان تكون �صديق ًا الحد ال�ضباط او‬ ‫النواب او النافذين حتى ت�ؤمن رخ�صة حمل �سالح خمتلف‬ ‫جتيز لك اي�ضا حمل بندقية مع امل�سد�س ورمبا مدفع من‬ ‫يدري؟؟؟‬ ‫الزميل �شارل �سابا ر�أى ان املجتمع اللبناين‪ ،‬يعاين �أ�سوة‬ ‫ب�سائر املجتمعات ال�رشقية‪ ،‬ظاهرة االعتداد بحمل ال�سالح‬ ‫حيث تقا�س الرجولية مبدى القدرة على التعامل مع الأ�سلحة‬ ‫(فكاً‪،‬تركيباً‪،‬ا�ستعماالً‪ ،‬و�إجتاراً يف بع�ض الأحيان)‪ .‬حل�سن‬ ‫مت�س هذه العدوى طائفة من دون �أخرى‪،‬‬ ‫احلظ (�أو ل�سوئه)‪ ،‬مل ّ‬ ‫فهي ثقافة عابرة للطوائف واملناطق وال ميكن �أحداً �أن يزايد‬ ‫على �أحد فيها‪ ،‬ولكن من�سوب“احلما�سة”يختلف جغرافي ًا‬ ‫لدى الطوائف ال�ست الكربى‪ :‬عند املوارنة هناك منوذج زغرتا‬

‫زحلــــــة الفتــــاة‬

‫‪Zahle al fatat‬‬

‫في الوضع اللبناني ‪11‬‬

‫‪13 / 5 / 2017‬‬

‫وب�رشي كحالة متقدمة‪ ،‬وعند ال�س ّنة هناك ال�ضنية وعكار‪.‬‬ ‫وبعدما كان الدروز الأكرث �شهرة يف اقتناء ال�سالح يف القرنني‬ ‫املا�ضيني فقد �آلت ال�صدارة لل�شيعة (دون ذكر �سالح “حزب‬ ‫اهلل”)‪ ،‬وحكايات البقاع ال�شمايل ت�صلح لن�سخة لبنانية من‬ ‫�أفالم الغرب الأمريكي‪ ،‬حتى �أم�سى ال�شعار ال�شهري للإمام‬ ‫مو�سى ال�صدر “ال�سالح زينة الرجال” مق ّدمة ي�ستعملها‬ ‫البع�ض يف �سياق ومو�ضع خمتلفني عن ال�سياق واملو�ضع‬ ‫اللذين �أُطلق فيهما‪.‬‬

‫جتارة ذهبية‬ ‫والالفت يف االمر ان جتارة ال�سالح من التجارة الذهبية‪ ،‬وهي‬ ‫يف لبنان قدمية العهد وزادت مع الفلتان االمني واندالع‬ ‫االحداث وما زالت‪ ،‬وهي بالطبع جتري ب�رسية رغم ان جتار‬ ‫ال�سالح معروفون وم�شهورون يف مناطقهم‪ ،‬ويقول احد جتار‬ ‫ال�سالح «ان ا�سعار ال�سالح الفردي يف لبنان تت�أثر هي �أي�ضا‬ ‫بالعر�ض والطلب فخالل ح�صول احداث معينة تزيد ا�سعار‬ ‫الر�شا�شات والبنادق وقاذفات الـ ب‪ 7‬لأن الطلب عليها يكون‬

‫كبرياً ‪ ،‬اما يف اوقات ال�سلم فرتتفع ا�سعار امل�سد�سات»‪.‬‬ ‫وتزدهر هذه التجارة بالبقاع وعكار ب�شكل عام‪ ،‬حتى ان‬ ‫بع�ض التجار يتوىل ت�أمني ا�سلحة وذخائر لبع�ض التنظيمات‬ ‫اال�صولية يف املخيمات ويف �سوريا‪ .‬وجتارة ال�سالح باتت‬ ‫مورد عي�ش وارتزاق للكثري من اللبنانيني‪ ،‬ومل يبق اال ت�صدر‬ ‫مرا�سيم وقوانني تنظمها وت�ضع لها اطارها القانوين وحتدد‬ ‫�أماكنها‪.‬‬

‫ال�سالحالفل�سطيني‬

‫يعترب ال�سالح الفل�سطيني يف لبنان ا�شكالية اخرى ت�ضاف‬ ‫اىل ا�شكالية ال�سالح اللبناين غري ال�رشعي‪ ،‬وان حاول البع�ض‬ ‫تلطيف املو�ضوع من خالل التمييز بني �سالح داخل املخيمات‬ ‫و�سالح خارجها‪ ،‬وبر�أي الزميل �شارل �سابا ان ال�سيا�سيني يف‬ ‫لبنان د�أبوا على ت�صنيف ال�سالح الفل�سطيني بني �سالح داخل‬ ‫املخيمات و�آخر خارجه وتنا�سوا �أن الت�صنيف هذا ال ميت �إىل‬ ‫العلمية والعملية ب�شيء‪ ،‬وكل ال�سالح الفل�سطيني حممول من‬ ‫قبل الف�صائل الفل�سطينية املختلفة‪ ،‬وهذا ال�سالح ال يخالف‬

‫طبيعة �سالح “حزب اهلل” جلهة ارتباطه املبا�رش بال�رصاع‬ ‫الإقليمي وال ميكن اللبنانيني احلل والربط فيه من دون توافق‬ ‫�إقليمي‪ ،‬ولو �أ�صدروا �ألف بيان عن طاولة احلوار»‪.‬‬

‫الرقابة على اقتناء ال�سالح‬

‫يعترب الزميل �شارل �سابا ان قانون الأ�سلحة والذخائر اللبناين‬ ‫يح�رص �صالحية �إعطاء رخ�ص اقتناء ال�سالح وحيازته وحمله‬ ‫مبرجعية وزارة الدفاع‪،‬وين�ص القانون املذكور على “حظر‬ ‫نقل الأ�سلحة والذخائر �أو حيازتها من الفئة الرابعة يف‬ ‫الأرا�ضي اللبنانية ما مل يكن الناقل حائزاً رخ�صة �صادرة من‬ ‫قيادة اجلي�ش وتعطى ملدة �سنة واحدة ويجوز جتديدها”‪.‬‬ ‫ويبقى ال�س�ؤال عما اذا كانت احلكومة �ستتمكن من ايجاد احلل‬ ‫اجلذري ملو�ضوع ال�سالح غري ال�رشعي يف لبنان‪ ،‬والذي ميتلكه‬ ‫اللبنانيون والذي يهدد حياة النا�س وارزاقهم وممتلكاتهم‪،‬‬ ‫بحيث ال يكون على �أر�ض الدولة اللبنانية اال ال�سالح ال�رشعي؟‬ ‫فهل تتم املعجزة؟!‬

‫البابا يقبل استقالة البطريرك لحام‬ ‫عب�سي وب�سرت�س الأوفرا حظ ًا‬ ‫يف ال�سينود�س االنتخابي يف حزيران‬

‫قالت «النهار» يف عددها ال�صادر‬ ‫يف ‪� 8‬أيار اجلاري‪« ،‬من يكون الأوفر‬ ‫ح��ظ� ًا ل��ت��ويل بطريركية ال��روم‬ ‫امللكيني الكاثوليك بعد قبول البابا‬ ‫فرن�سي�س ا�ستقالة البطريرك‬ ‫غريغوريو�س الثالث حلام م�ستبقا‬ ‫ال�سينود�س يف ح��زي��ران املقبل‪،‬‬ ‫واالع��ل�ان عنها يف ب��ي��ان ر�سمي‬ ‫ال�سبت الفائت من روما‪ ،‬تاله بيان‬ ‫م��ع��دّ �سلفا م��ن البطريركية يف‬ ‫الربوة �أظهر يف خفاياه انزعاج ًا‬ ‫من التوقيت‪� ،‬إذ ذكر حلام فيه انه‬ ‫كتب ا�ستقالته يف �شباط املا�ضي‪،‬‬ ‫مبديا ا�ستعداده لرتك من�صبه يف‬ ‫كانون االول املقبل‪.‬‬

‫جاءت ا�ستقالة البطريرك ب�إحلاح من مطارنة‬ ‫الطائفة الذين اختلفوا معه على �أمور عدة منها‬ ‫�إدارة الأمالك البطريركية‬ ‫يف معلومات لـ «النهار» �أن الأوف��ري حظا هو مطران‬ ‫دم�شق احلايل جوزف عب�سي او مطران بريوت كريل�س‬ ‫�سليم ب�سرت�س الذي ميكن �أن يكون حال و�سطا ملرحلة‬ ‫انتقالية يف حال عدم متكن عب�سي من احل�صول على‬ ‫�أكرثية‪ ،‬اذ قارب ب�سرت�س الثمانني من العمر‪ ،‬وهو لبناين‬ ‫اجلن�سية‪ ،‬يف حني �أن �أك�ثري��ة اال���ص��وات الناخبة هي‬ ‫ملطارنة �سوريني ومقر البطريركية اال�سا�س يف دم�شق‪،‬‬ ‫لذا يجب ان تراعي العملية االنتخابية هذه االعتبارات‪.‬‬ ‫علما ان من بني اال�سماء املطروحة �أي�ضا مطارنة ي�شهد‬ ‫لهم‪ ،‬لكنهم مل يبلغوا او مل يتجاوزوا ال�ستني من العمر‪،‬‬ ‫مما يعني ان واليتهم ميكن ان متتد زمنا طويال مبا يقتل‬ ‫طموحات �آخرين‪ ،‬وهو ما يدفع دائما اىل اختيار االكرب‬ ‫�سنا‪.‬‬ ‫وكان حلام تلقى ر�سالة من البابا فرن�سي�س �أ�شاد فيها‬ ‫باخلدمة التي قدمها لأبناء كني�سة الروم الكاثوليك مثني ًا‬ ‫على امل�س�ؤوليات التي حتملها‪ .‬وذكّ ر البابا ب�أن البطريرك‬ ‫حلام طلب منه خالل اجتماع �سينود�س اال�ساقفة يف‬ ‫�شباط املا�ضي ان يقبل ا�ستقالته‪ ،‬م�ؤكدا انه بعد ال�صالة‬ ‫املطول قرر ان يقبل هذه اال�ستقالة ب�شكل يعود‬ ‫والتفكري‬ ‫ّ‬ ‫بالفائدة على كني�سة الروم امللكيني الكاثوليك‪.‬‬ ‫ومما جاء يف بيان حلام تزامنا مع اعالن الفاتيكان‪:‬‬

‫«يف ‪ 29‬ت�رشين ال��ث��اين ‪2000‬‬ ‫انتخبت بطريركً ا و�أن���ا الآن يف‬ ‫ُ‬ ‫ال��ع��ام ال�سابع ع�رش م��ن خدمتي‬ ‫البطريركية‪ .‬وح�� ّق��ق��ت م�شاريع‬ ‫وحمبة‬ ‫كثرية بنعمة املخلّ�ص وكرم‬ ‫ّ‬ ‫�سيما الأملان‪...‬‬ ‫الأ�صدقاء وال ّ‬ ‫«ويف ريا�ضة كهنة دم�شق يف‬ ‫���ص��ي��دن��اي��ا يف ح��زي��ران ‪2011‬‬ ‫كتبت ت� ّأم ًال روح ًيا وذكرت فيه ما‬ ‫ُ‬ ‫يلي‪�“ :‬آمل �أن �أتخلّى عن خدمتي‬ ‫البطريركية ب�ين ع��ام��ي ‪2014‬‬ ‫و‪ 2015‬حيث �أب��ل��غ �سن ‪� 83‬أو‬ ‫‪� 84‬أو على الأكرث ‪ ”.85‬واهلل وراء‬ ‫الق�صد»‪.‬‬ ‫«وتوالت ال�سنون وب�سبب الإخفاق يف عقد �سينود�س‬ ‫قررت �أن �أتخلى عن‬ ‫حزيران ‪ 2016‬للأ�سباب املعروفة‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫وكتبت ر�سالة بهذا‬ ‫خدمتي البطريركية خلري الكني�سة‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫املعنى �إىل املجمع للكنائ�س ال�رشقية بتاريخ ‪ 20‬حزيران‬ ‫‪ .2016‬ومتكّنا الح ًقا من عقد �سينود�س بني ‪ 21‬و‪23‬‬ ‫وتو�صلنا �إىل اتفاق كن�سي جميل‪.‬‬ ‫�شباط ‪.2017‬‬ ‫ّ‬ ‫حبا‬ ‫أحببتها‬ ‫�‬ ‫التي‬ ‫الكني�سة‬ ‫خري‬ ‫��ل‬ ‫ج‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫��ر‬ ‫«وعلى الإث‬ ‫ًّ‬ ‫بت�رصف قدا�سة البابا‪.‬‬ ‫ا�ستقالتي‬ ‫و�ضعت‬ ‫�شدي ًدا‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ذكرت �أعاله يف هذا‬ ‫«وراجعت على الإثر يومياتي كما‬ ‫ُ‬ ‫يف‬ ‫يهديني‬ ‫��ذي‬ ‫فوجدت �أن ال��روح هو ال‬ ‫البيان‪،‬‬ ‫طريقٍ‬ ‫ُ‬ ‫م�ستقيمة‪ .‬ور�أيت �أن ما كتبته عام ‪ 2011‬قد �آن الأوان‬ ‫يف تنفيذه‪ .‬و�أنا م�ستع ٌد لأتخلّى عن خدمتي البطريركية‬ ‫يف مت��ام ‪ 85‬من عمري �أي بتاريخ ‪ 15‬كانون الأول‬ ‫‪...2017‬‬ ‫وتقرر يف‬ ‫أمر‬ ‫ٌ‬ ‫«االنتقال من عهد �إىل عهد � ٌ‬ ‫متفق عليه‪ّ .‬‬ ‫‪2017‬ولكن التن�سيق حول تفا�صيل‬ ‫�سينود�س �شباط‬ ‫ّ‬ ‫طريقة و�آلية االنتقال مل يتم كما يجب‪� .‬س�أتابع التوا�صل‬ ‫مع قدا�سة البابا ومع املجمع للكنائ�س ال�رشقية‪ ،‬لإيجاد‬ ‫املخرج املنا�سب لهذا االنتقال‪.‬وقد ج��اءت ا�ستقالة‬ ‫البطريرك ب�إحلاح مطارنة الطائفة الذين اختلفوا معه‬ ‫على �أمور عدة منها �إدارة االمالك البطريركية‪ ،‬خ�صو� ًصا‬ ‫مع بدء احلرب ال�سورية و�إفال�س امل�شاريع التي كان بد�أها‬ ‫يف �سوريا وبيعه �أمالك ًا يف لبنان وحتويل �أثمانها وجزء‬ ‫من �أم��وال البطريركية يف م�رص اىل �سوريا‪ ،‬مما �أوقع‬ ‫البطريركية يف عجز كبري‪.‬‬

‫تتمـة �ص ‪- 1‬‬

‫هذه الآفاق املحدودة!‬ ‫تعليمي ًا ظنوا به �سوءاً‪ .‬و�إن قب�س‬ ‫�رشيعة متحررة ن���ادوا بالويل‬ ‫والثبور وعظائم االمور واوج�سوا‬ ‫خ�شية وتبعية للم�ستعمر الذي‬ ‫وىل‪ .‬ك��ل م��ا ي���أت��ي م��ن الغرب‬ ‫م��ادي ووح��ده ال�رشق يف ظنهم‬ ‫بالروحانيات ميور‪...‬‬ ‫تلك لعمري «فل�سفة» عقيمة يجب‬ ‫ان حتارب وذهنية غليظة يجب ان‬ ‫ن�سعى اىل بلورة �آفاقها وثناياها‬ ‫وتقومي اعوجاجها وذلك هاج�س‬ ‫يهيمن على كثري م��ن النفو�س‬ ‫القلقة التي تخ�شى �أن تقارع‬ ‫نفو�س ًا �أخ��رى وهواج�س ال بد �أن‬ ‫تنتاب الغرب‪.‬‬ ‫لقد �أظهر الغرب لل�رشق مادية‬ ‫هوجاء وج�شع ًا الب�سه الف لون‬ ‫و�شكل ولكن لي�س اىل احلد الذي‬ ‫ي�سمح ب�إطالق حكم مربم على كل‬ ‫مدنيته وثقافته وتراثه االن�ساين‬ ‫الذي يفوق كل تراث‪ .‬وح�سنا فعل‬ ‫ذلك االديب الواعي الذي عرف كيف‬ ‫مييز بني ال�صالح والطالح فوقف‬ ‫ينادي بتقليد الغرب يف ما هو‬ ‫عليه من تقدم ورقي دون �أي تردد‪.‬‬ ‫�أك�ثر متهميه ال يعرفون الغرب‬ ‫ويجهلون لغاته و�آدابه وفل�سفته‬ ‫امل�����ض��م��خ��ة ب��ع��ب�ير الت�سامح‬ ‫ّ‬ ‫واحل�����ض��ارات‪ .‬ال��غ��رب احلقيقي‬ ‫الذي كان املنا�رص االول لثورات‬ ‫ال�����ش��ع��وب ال����شرق��ي��ة وامل�����ش�ترع‬ ‫احلقيقي ل�رشعة حقوق االن�سان‪:‬‬ ‫غ��رب �سارتر ومالرو و�ستانبيك‬ ‫وبرغ�سون ودانونزيو ومورافيا‬ ‫و�سواهم من االقحاح‪.‬‬ ‫لن�أخذ عن الغرب مظاهر مدنيته‬ ‫احلقيقية وجوهرها لأنه �شئنا �أم‬ ‫�أبينا على مقيا�س هذه املدنية‬ ‫تثمن �سائر املدنيات!‪...‬‬

‫جان بخا�ش‬

‫زحلــــــة الفتــــاة‬

‫‪Zahle al fatat‬‬

‫زيارات رسمية ‪12‬‬

‫‪13 / 5 / 2017‬‬

‫ّ‬ ‫المتفلت‪...‬‬ ‫حاصباني من زحلة‪« :‬السالح‬ ‫ال يقتل فقط المواطنين بل صورة لبنان»!‬ ‫خطوة زيارة زحلة‪«:‬خطوة تكاملية مع مهامي كنائب رئي�س جمل�س الوزراء‬ ‫يف ما يتعلق برت�أ�س جلان االق�ضية واملحافظات التي كلفت بها من احلكومة»‬

‫�أعرب نائب رئي�س احلكومة وزير ال�صحة غ�سان حا�صباين‬ ‫يف كلمة �ألقاها يف غداء �أقامته من�سقية “القوات اللبنانية”‬ ‫يف زحلة على �رشفه‪ ،‬يف اطار جولته‪ ،‬عن �سعادته بزيارة‬ ‫البقاع ومدينة زحلة بالتحديد‪ ،‬وقال‪�“ :‬أن تكون يف ح�رضة‬ ‫زحلة يعني ان تكون يف ح�رضة عرو�س البقاع وقلبه‬ ‫الناب�ض‪ ،‬زحلة �شموخ �صنني‪ ،‬زحلة االنفتاح على حميطها‬ ‫امتداد ال�سهل املعطاء‪� .‬أن تكون يف ح�رضة زحلة يعني ان‬ ‫تكون يف ح�رضة العنفوان وع�شق لبنان‪ ،‬زحلة التي اعطت‬ ‫للوطن خرية �شبابها �شهداء‪ ،‬وطيف ني�سان والبطولة ال‬ ‫ميكن ان ي�سلك دروب الن�سيان‪�.‬أن تكون يف ح�رضة زحلة‬ ‫يعني ان تكون يف ح�رضة الفكر والعلم واالدب‪ ،‬زحلة �سعيد‬ ‫عقل وعي�سى ا�سكندر املعلوف ومي�شال طراد وغريهم كرث‪.‬‬ ‫�أن تكون يف ح�رضة زحلة يعني ان تكون يف ح�رضة الفرح‬ ‫وحب احلياة‪ ،‬زحلة ال�شعر واخلمر والربدوين و�أهل الكرم‬ ‫وح�سن ال�ضيافة”‪.‬‬ ‫�أ�ضاف‪“ :‬جولتي اليوم لي�ست بروتوكولية �أو فر�ض واجب‪،‬‬ ‫بل زيارة تفقدية لأ�صغي اىل هموم وحاجات وتطلعات‬ ‫�أهلنا يف زحلة‪ ،‬وهي خطوة تكاملية مع مهامي كنائب‬ ‫رئي�س جمل�س الوزراء يف ما يتعلق برت�أ�س جلان االق�ضية‬ ‫واملحافظات التي كلفت بها من احلكومة”‪.‬‬ ‫وتابع‪“ :‬لقد عانى الزحليون كما اللبنانيون منذ �سنوات‬ ‫ترهل الدولة‪ ،‬وهمنا من خالل م�شاركتنا يف ال�سلطة‬ ‫التنفيذية �إ�ستعادة ثقة املواطنني بدولتهم‪ .‬فمنطق الدولة‬ ‫وامل�ؤ�س�سات والقانون وال�شفافية والنزاهة وامل�ساواة بني‬ ‫املواطنني عو�ض قيام �صيف و�شتاء حتت �سقف واحد‪،‬‬ ‫وحده هذا املنطق الكفيل با�ستعادة هذه الثقة‪ .‬كما �أن‬ ‫خلق مناخ م�ساعد على اال�ستثمار االقت�صادي وال�صناعي‬ ‫والزراعي واال�ستقطاب ال�سياحي يتطلب �أوال �إ�ستقرارا امنيا‬ ‫وثانيا حت�ضري البنى التحتية وت�أمني احلوافز والت�سهيالت‬ ‫واالجراءات القانونية والتكنولوجية ملواكبة احلداثة‬ ‫واالنتقال نحو املجتمع الرقمي”‪.‬‬ ‫وقال‪“ :‬نعم لال�ستقرار االمني اوال‪ ،‬فال�سالح املتفلت ال يقتل‬ ‫فقط املواطنني بل �أي�ضا يقتل �صورة لبنان‪ .‬وبكل �أ�سف‬ ‫�شهدت زحلة اال�سبوع الفائت جرمية مروعة �سقطت �ضحيتها‬ ‫ال�شابة �سارة �سليمان‪ ،‬وذنبها فقط انها كانت يف مرمى‬ ‫ر�صا�ص همجي‪ .‬بكل �أ�سف‪ ،‬خ�رس لبنان كله �سارة ولي�س‬ ‫فقط اهلها‪� .‬صحيح �أن هذه اجلرمية هزت املجتمع اللبناين‬ ‫ورمبا العاملي مع انت�شار فيديو حلظة القتل‪ ،‬ولكن اال�صح ان‬ ‫�إقدام �سارة على التربع باع�ضائها كانت ارتدادته اكرب بكثري‬ ‫وهز �ضمائر كرث”‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪“ :‬وفق القوانني املعمول بها دوليا واخالقيا‪ ،‬ال‬ ‫يحق لالعالم ت�سمية ال الواهب وال املتلقي واطالب اجلميع‬

‫االلتزام بذلك‪ .‬ولكن �أك�شف لكم انه خالل ‪ 3‬ايام من هذه‬ ‫اخلطوة اقدم نحو الف وثالث مئة مواطن على الت�سجيل‬ ‫للتربع باع�ضائهم‪.‬‬ ‫“وهذه اخلطوة اكرب فرحة لروح �سارة وتعزية لأهلها‪ ،‬انا‬ ‫واثق من ذلك‪ .‬من هنا �أغتنم الفر�صة لأدعو اللبنانيني و�أهل‬ ‫زحلة املعروفني بكرمهم ونخوتهم اىل التربع باالع�ضاء”‪.‬‬ ‫وتابع‪“ :‬و�أنا يف طريقي اىل هنا‪ ،‬ولدى عبوري �ضهر‬ ‫البيدر حيث ي�ستقبل نظرنا �سهل البقاع‪ ،‬تزداد قناعتي‬ ‫ب�أنه ال بد من اال�ستفادة من خريات هذه االر�ض وطاقات‬ ‫اهلها وجناحاتهم عامليا‪ ،‬لالنتقال بالزراعة اىل م�ستويات‬ ‫اكرث تقدما و�إحرتافية عرب زراعات نوعية ور�ؤية �إنتاجية‬ ‫و�صناعية تتالءم مع حاجات اال�سواق املحلية والعاملية‬ ‫ومع معايري اجلودة املعتمدة عامليا ما ي�سهل ت�رصيف‬ ‫االنتاج‪ .‬ال يكفي ان نواكب التطور بل يجب ان نكون �سباقني‬ ‫يف �إبتكار ا�ساليب تعطي منتجاتنا اف�ضلية على �سواها‪.‬‬ ‫وهنا ا�ؤكد لكم واطلب منكم ان ت�ساعدوا مزارعي البقاع يف‬ ‫االلتزام يف �رشوط ومعايري ال�صحة العامة فيما يخت�ص‬ ‫باملبيدات الزراعية‪ ،‬فاذا مل يلتزموا بهذه ال�رشوط فهم‬ ‫يعر�ضون اهلنا المرا�ض م�ستع�صية وال�رسطان ويعر�ضون‬ ‫عملهم للمخاطر الن حم�صولهم �سريف�ض من قبل الدول‬ ‫امل�ستوردة كما ح�صل م�ؤخرا مع دولة االمارات‪ .‬امتنى‬ ‫عليكم امل�ساعدة يف هذا املجال كون البقاع هو اخلزان‬ ‫االكرب للزراعة اللبنانية”‪.‬‬

‫‪ ...‬فيما خ�ص ال�صحة‬

‫واردف‪“ :‬ويف ما يتعلق بوزارة ال�صحة‪ ،‬همنا االول �صحة‬ ‫املواطن وكرامة االن�سان‪ ،‬بحيث ي�ؤمن له اف�ضل طبابة‬ ‫وا�ست�شفاء‪ .‬من هنا‪ ،‬نعمل على و�ضع �إ�سرتاجتية �شاملة‬ ‫وخلق هوية �صحية لكل لبناين �أو “�سجل �صحي” حديث‬ ‫ما ي�ساعد على مواكبة و�ضعه ال�صحي ب�شكل ادق و�أ�شمل‬ ‫وعلى ك�سب الوقت وتوفري االموال‪ .‬كما نعمل على و�ضع �آلية‬ ‫تن�سيق بالتعاون مع ال�صليب االحمر وامل�ست�شفيات لت�سهيل‬ ‫و�صول املر�ضى اىل الطوارئ من دون تكبد عناء توفر �رسير‬ ‫او عدمه‪ .‬ومن هنا اعلن لكم اننا بدانا بالتعاون مع كافة‬ ‫اجلهات ال�ضامنة يف الدولة اللبنانية وعقدنا اجتماعا للجنة‬ ‫كانت نائمة منذ اكرث ع�رش �سنوات للتن�سيق بني اجلهات‬ ‫ال�ضامنة يف الدولة اللبنانية لت�أمني وتطوير النظام ال�صحي‬ ‫ب�شكل متكامل يخفف العبئ على خزينة الدولة ويح�سن‬ ‫ويطور اال�ست�شفاء لي�س فقط من قبل وزارة ال�صحة بل من‬ ‫قبل جميع اجلهات ال�ضامنة حلفظ كرامة املواطن اللبناين‬ ‫وحفظ �صحته وا�ست�شفائه باف�ضل املعايري ومنذ ان عملنا‬ ‫يف هذا امل�ضمار نحن نتعامل مع ال�ضمان االجتماعي علما‬ ‫انه يخ�ضع لو�صاية وزارة العمل علما ان العمل املجدي يف‬

‫هذا البلد هو ان نكون حتت و�صاية ال�شعب اللبناين”‪.‬‬ ‫وا�شار اىل ان “االختالف يف وجهات النظر لن يهزها‬ ‫مقاربة من هنا وهناك او اي جمرب‪ .‬هذه احلكومة توافقت‬ ‫ومكوناتها اتفقت على ا�ستعادة الثقة فنحن معها لتثبيتها‬ ‫ولتثبيت ما عاهد عليه‪ .‬فامتنى ان يكون الرتكيز دائما‬ ‫على ذلك‪ ،‬فنحن جميعا يف خدمة لبنان وخدمة اللبنانيني‪،‬‬ ‫وحق اللبناين علينا ان نكفل له �سالمة الغذاء‪ ،‬لكن هذا‬ ‫االمر حلقات متكاملة تبد أ� من الزراعة والري واال�سمدة‬ ‫امل�ستخدمة و�سالمة النقل والتخزين و�صوال اىل اال�ستهالك‪.‬‬ ‫من هنا �سالمة الغذاء تبد أ� اوال من امل�صدر‪ ،‬و�سوف نت�شدد‬ ‫اكرث يف هذا االمر بالتعاون مع الوزارات واجلهات املعنية‬ ‫ملا فيه �صحة و�سالمة اهلنا وم�صلحة مزارعينا باحلفاظ‬ ‫دوما على جودة املنتجات”‪.‬‬ ‫وختم‪“ :‬ال�شكر كل ال�شكر لكم وحل�سن ا�ستقبال زحلة و�أهلها‪،‬‬ ‫لن �أطلق الوعود ب�صنع املعجزات بل �أتعهد بالعمل من‬ ‫موقعي �أكان الوزاري او كفريق �سيا�سي على ت�سخري كل‬ ‫طاقتنا ملا فيه م�صلحة املواطن اللبناين و�صون كرامته”‪.‬‬ ‫ويف اخلتام‪ ،‬قدمت من�سقية “القوات” يف زحلة درعا‬ ‫تكرميية حلا�صباين‪.‬‬

‫املتعددة‬ ‫اجلولة يف حمطاتها‬ ‫ّ‬

‫وكان حا�صباين قد بد�أ جولته يف زحلة من دارة رئي�س‬ ‫كتلة زحلة النائب طوين بو خاطر‪ ،‬بح�ضور النواب‪ :‬عا�صم‬ ‫عراجي‪ ،‬جوزف املعلوف و�شانت جاجنانيان ومن�سق القوات‬ ‫مي�شال تنوري‪ .‬ومن بعدها �إنتقل �إىل زيارة املطران حداد‬ ‫يف م�ست�شفى تل �شيحا‪ ،‬وعايد ممر�ضي امل�ست�شفى يف اليوم‬ ‫العاملي للتمري�ض‪ .‬كما زار مطرانية الروم الأرثوذك�س‪.‬‬ ‫املحطة الرابعة �إ�ستهلها حا�صباين بزيارة �رساي زحلة‪.‬‬ ‫بعد �رساي زحلة‪� ،‬إنتقل حا�صباين لتفقد مكتب �صحة البقاع‬ ‫يف ال�رساي يف �أول زيارة منذ ‪� 10‬سنوات‪.‬‬ ‫وكان لبلدية زحلة ح�صة من �ضمن جولة حا�صباين للمدينة‬ ‫حيث جرى الت�شاور مع رئي�س البلدية بحاجيات و�ش�ؤون‬ ‫املنطقةوو�ضع رئي�س البلدية حا�صباين بكل االحتياجات‬ ‫البلدية وامل�شاريع املنوي تنفيذها‪ .‬من بعدها �إنتقل‬ ‫حا�صباين لزيارة م�ست�شفى املعلقة‪.‬‬ ‫وتابع حا�صباين جولته حيث �إلتقى اجل�سم الطبي يف فندق‬ ‫قادري‪ .‬كما �إلتقى �أ�صحاب امل�ست�شفيات اخلا�صة واملديرين‬ ‫العامني يف البقاع الأو�سط‪ .‬ومن بعدها قام بزيارة من�سقية‬ ‫زحلة يف حزب “القوات اللبنانية” التي بدورها �أوملت على‬ ‫�رشف الوزير‪ ،‬ثم توجه للقاء م�س�ؤويل “القوات” يف زحلة‪.‬‬ ‫وختم حا�صباين جولته بزيارة مركز الرعاية ال�صحية‬ ‫الأولية يف تعنايل‪.‬‬

‫زحلــــــة الفتــــاة‬

‫‪Zahle al fatat‬‬

‫‪13 / 5 / 2017‬‬

‫زيارات رسمية ‪13‬‬

‫زحلــــــة الفتــــاة‬

‫‪Zahle al fatat‬‬

‫‪13 / 5 / 2017‬‬

‫قضايا ‪14‬‬

‫منتدى االعالم العربي ‪: 2017‬‬ ‫الحوار الحضاري ينطلق من دبي‬ ‫دبي ‪ -‬من �صبحي منذر ياغي‬

‫برعاية ال�شيخ حممد بن را�شد �آل مكتوم‪ ،‬نائب رئي�س دولة الإمارات رئي�س جمل�س‬ ‫الوزراء حاكم دبي‪ ،‬افتتح ال�شيخ حمدان بن حممد بن را�شد ويل عهد دبي‪� ،‬أعمال‬ ‫الدورة ال�ساد�سة ع�رشة ملنتدى الإعالم العربي‪ ،‬بح�ضور ال�شيخ مكتوم بن حممد بن‬ ‫را�شد نائب حاكم دبي‪.‬‬ ‫و�ألقت الكلمة الرتحيبية منى غامن املري رئي�سة اللجنة التنظيمية ‪ -‬رئي�سة نادي‬ ‫دبي لل�صحافة حيث حتدثت عن �أهمية دور الإعالم يف الت�أثري الإيجابي على حياة‬ ‫النا�س‪ ،‬ليبد�أ افتتاح امل�ؤمتر بعدها بكلمة �أحمد �أبو الغيط‪ ،‬الأمني العام جلامعة الدول‬ ‫العربية‪ ،‬الذي �شارك احل�ضور ر�ؤيته حول انعكا�سات الأو�ضاع احلالية على م�ستقبل‬ ‫العمل العربي امل�شرتك‪ ،‬وما ي�ستدعيه املوقف من حوار ح�ضاري جاد لتجاوز‬ ‫تداعياته ال�سلبية‪ ،‬ونظرته ملا ميكن �أن ي�سهم به الإعالم يف هذا ال�صدد‪ ،‬وكذلك عن‬ ‫�آلية عمل جامعة الدول العربية يف مواجهة التحديات التي ت�شهدها املنطقة العربية‪.‬‬ ‫والثقافية وال�صحفية‬ ‫الفكرية‬ ‫وقد �ضمت الدورة ح�ضوراً الفت ًا لأهم ال ُك َّتاب والرموز‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يف املنطقة العربية‪ ،‬من بينهم‪ ،‬ال�شيخة لبنى بنت خالد القا�سمي وزيرة دولة‬ ‫للت�سامح‪ ،‬نورة الكعبي وزيرة دولة ل�ش�ؤون املجل�س الوطني االحتادي‪ ،‬د‪� .‬سلطان‬ ‫النعيمي �أكادميي وكاتب‪ ،‬تركي الدخيل مدير عام قناة العربية‪ ،‬د‪ .‬م�أمون فندي مدير‬ ‫املعهد الدويل للدرا�سات اال�سرتاتيجية‪ ،‬لندن‪� ،‬شما املزروعي وزيرة الدولة ل�ش�ؤون‬ ‫ال�شباب‪ ،‬حممد فهد احلارثي رئي�س حترير «�سيدتي»‪ ،‬جون بوملان املدير الدويل‬ ‫للت�صوير والفيديو لوكالة «توم�سون رويرتز»‪ ،‬علي جابر مدير عام قنوات ام بي �سي‪،‬‬ ‫في�صل عبا�س رئي�س حترير �صحيفة «عرب نيوز»‪ ،‬د‪ .‬عبدهلل امللغوث متخ�ص�ص يف‬ ‫الإعالم الرقمي‪ ،‬مازن حايك املتحدث الر�سمي ب�إ�سم جمموعة ‪.mbc‬‬ ‫وبهذه املنا�سبة ر�أى حممد فهد احلارثي رئي�س التحرير «�أن اختيار �شعار «احلوار‬

‫احل�ضاري» لدورة هذا العام اختيار موفق‪ ..‬لأننا يف املنطقة العربية حتديداً نفتقد‬ ‫ثقافة احلوار اخلالق احل�ضاري‪ ..‬وبالتايل تعزيز هذه الثقافة هي التي تق�ضي‬ ‫على كل هذه امل�شاكل وهي التي تعني قبول الآخر بكل اختالفاته‪ .‬الفت ًا �إىل «�أن‬ ‫الإعالميني مطالبني �أكرث من غريهم بتبني احلوار احل�ضاري الذي يقود يف نهاية‬ ‫املطاف �إىل الت�سامح»‪.‬‬ ‫وي�ضيف‪« :‬بع�ض امل�ؤ�س�سات العربية الإعالمية احلالية متار�س وللأ�سف دوراً‬ ‫حتري�ضي ًا يف تعزيز النزاعات الطائفية‪ ،‬لكن يبقى هنالك م�ؤ�س�سات ناجحة تت�سم‬ ‫باملو�ضوعية واملهنية وحتارب �أي م�رشوع تق�سيمي يثري اخلالفات»‪.‬‬ ‫وتتابعتمداخالت فعاليات املنتدى على مدار اليوم الأول مب�شاركة جمع من‬ ‫و�ص َّناع الر�أي يف املنطقة العربية بالإ�ضافة �إىل‬ ‫قيادات العمل الإعالمي العربي ُ‬ ‫كبار امل�س�ؤولني احلكوميني والأكادمييني العرب والأجانب الذين �أغنوا املنتدى‬ ‫بـ ‪ 15‬جل�سة حوارية ناق�شت مفهوم «احلوار احل�ضاري» وكيفية بناء بيئة داعمة‬ ‫له‪ ،‬م�ؤكدين على �أهمية دور الإعالم يف الت�أثري على �سلوك الب�رش و�رضورة توظيفه‬ ‫بطريقة �صحيحة تخدم ق�ضاياهم ب�إيجابية‪.‬‬

‫ورشة العمل‬ ‫حول التقسيمات اإلنتخابية في زحلة‬ ‫وا�صل ممثلو الأحزاب ال�سيا�سية و�أع�ضاء من املجتمع املدين والأكادميي‬ ‫يف زحلة اجتماعاتهم ملتابعة امل�شاريع الإنتخابية املطروحة على ب�ساط‬ ‫البحث وبخا�صة تلك املتعلقة بدائرة زحلة الإنتخابية‪ ،‬وعقدوا اجتماع ًا‬ ‫يف مطرانية �سيدة النجاة بتاريخ ‪ 2017/4/27‬بح�ضور املطران ع�صام‬ ‫يوحنا دروي�ش‪ ،‬النائب الأ�سقفي العام الأر�شمندريت نقوال حكيم‪ ،‬رئي�س‬ ‫بلدية زحلة – املعلقة وتعنايل املهند�س ا�سعد زغيب وممثلو الأبر�شيات‪.‬‬ ‫و�ضع املطران دروي�ش احل�ضور ب�أجواء املراجع الر�سمية التي زارها والتي • ي�ؤكد املجتمعون على دور زحلة التاريخي بالإنفتاح والتكامل مع ال�سهل‬ ‫ركزت على احرتام �صحة التمثيل يف قانون الإنتخاب املقرتح‪ .‬وبعد ومع املكونات البقاعية من كل الأطياف والأديان‪ .‬وهذه اخل�صو�صية ت�ؤدي‬ ‫املداوالت �صدر البيان التايل‪:‬‬ ‫اىل حتقيق م�سار �سليم يف العي�ش امل�شرتك‪.‬‬ ‫• ان الإجتماع الأول اتى ا�ستجابة لنب�ض ال�شارع الزحلي القلق على ما • يدعو املجتمعون كل الزحليني الذين ميلكون اية اقرتاحات‪ ،‬ار�سالها اىل‬ ‫يح�رض من م�شاريع قوانني انتخابية تلج�أ اىل الإ�ستن�سابية يف بع�ض الربيد الإلكرتوين‪:‬‬ ‫‪.zahleelection2017@gmail‬‬ ‫الدوائر‪.‬‬

‫زحلــــــة الفتــــاة‬

‫‪Zahle al fatat‬‬

‫في هيكل الذكرى‬

‫‪13 / 5 / 2017‬‬

‫‪15‬‬

‫جورج �سكاف ّ‬ ‫الع َلم اخلفاق‪...‬‬ ‫يتذكر مع بعبدات ن�صري �سلهب َ‬ ‫مطلق النه�ضة الزحلية يف الق�سم الثاين من القرن الع�شرين‬

‫الكلمة يوم تر�أ�س ن�صري �سلهب حفلة ذكرى �شكري بخا�ش الأوىل م�ؤ�س�س اجلريدة ويف ذكرى مرور خم�سني �سنة على ت�أ�سي�سها وقد ر�أ�س احلفل ممثال‬ ‫للرئي�س ف�ؤاد �شهاب الذي رعى االحتفال وتكلم فيه كل من ن�صري �سلهب‪ ،‬و�سعيد عقل ونقيب ال�صحافة يومذاك عفيف الطيبي وادوار حنني ويو�سف‬ ‫ابرهيم يزبك وريا�ض املعلوف وراجي الراعي وجان بخا�ش‪.‬‬ ‫وقد احتفلت م�ؤخراً‪ ---+++++‬بلدة بعبدات يف املنت الأعلى بحفلة تذ ّكرت فيها ابنها البار ن�صري �سلهب الذي �شغل منا�صب يف الدولة رفيعة وكان منها‬ ‫من�صب حمافظ البقاع ويف نف�س الوقت رئي�س بلدية زحلة ‪ -‬املنحلة يومذاك‪ .‬وكان ن�صري مبا �أعطاه اهلل من مواهب كثرية لولب نه�ضة عمرانية وفكرية‬ ‫يف مدينة النهر اجلميل جالها يف �أعمال جتميلية وعمرانية عديدة‪ .‬هنا �صور عن احلفلة التي �أ�شار اليها ال�صحايف الكبري الوزير ال�سابق اال�ستاذ جورج‬ ‫�سكاف وكان �صديق ًا مرافق ًا يف كل جتليات املحافظ ن�صري و�صور عن حفلة يوبيل «زحلة الفتاة» الذهبي عام ‪ 1961‬وحفلة �إحياء ذكرى م� ّؤ�س�سها �شكري‬ ‫بخا�ش ت�شرين �أول ‪ ،1961‬ويبدو فيها احلبيب ن�صري‪ ،‬رحمات اهلل عليه‪ ،‬مت�صدر ًا املقام ممث ًال لرئي�س اجلمهورية‪.‬‬ ‫�أ�صدقاء ن�رصي �سلهب ‪� ،‬أهايل و�أعالم بعبدات الأكارم‪.‬‬ ‫ذهاب من ي�ستحق‬ ‫يف بع�ض غَ فالت ال َّدهر ُيخجِ ُل البقا َء‬ ‫ُ‬ ‫ُ�صبح‬ ‫ت‬ ‫أن‬ ‫�‬ ‫تخ�شى‬ ‫هل‬ ‫البقاء‪ .‬وك� َّأن الدنيا وهي ُت َفرّ ُغ على َم‬ ‫َ‬ ‫فراغ ًا كبرياً‪ .‬هذا الفراغ الذي حتياه بعبدات يف غياب‬ ‫ن�رصي �سلهب �أحد كبار �أعالمها‪ ،‬وتكاد �أن ُيخجلها البقاء‬ ‫والأيام التي َم�ضت م�ضى كثريٌ منها معه‪ ،‬وك�أنّها تث�أر‬ ‫ال�ضنى يف حت ُّمل وت�ص ّور ما ير ّو ُع‬ ‫من ذاتها وقد برّحها َ‬ ‫ويل ّوع‪ ،‬فقامت متلأ الفراغ بوقفة وفاء ال ترتك الفراغ‬ ‫يف فراغ‪ ،‬باجتماعنا هنا لتكرمي ذكراه‪ ،‬فاعا َدته بال ُّروح‬ ‫�إىل الربوع التي �أحب‪ ،‬ت�ض ُّمه اىل �صدرها‪ ،‬وقد �أذاب قل َبه‬ ‫وقلمه يف ِخدمتها‪ ،‬والنهو�ض بها اىل الأوج‪ ،‬هنا وهناك‬ ‫عرب البحار‪.‬‬ ‫منذ وقفة تكرمي ن�رصي �سلهب يف زحلة‪ ،‬وداع ًا ملن ُوليّ‬ ‫عليها حمافظ ًا‪ ،‬وانتقل منها ترفيعا اىل تولية �أعلى‪،‬‬ ‫نتطلع اىل وقفة وفاء له يف عرينه بعبدات‪ُ ،‬مط ًال على‬ ‫�أهله ومحُ ّبيه‪ ،‬من ُعلى عليائِه‪ ،‬وقد �أم�ضى حياته متنق ًال‬ ‫وحملّقا يف خمتلف �أرجاء لبنان و�أجواء العامل‪ ،‬اىل ما‬ ‫ي�سمو ويتعاىل‪.‬‬ ‫ن�رصي �سلهب غاب طويال عن لبنان وبقي فيه الأكرث‬ ‫ح�ضوراً‪َ ،‬علَم ًا من كبار �أعالمه‪ :‬كبرياً يف الدولة كرجل‬ ‫دولة‪ ،‬يوم ع َّز الرجال‪ ،‬يف الق�ضاء قا�ضي ًا منزّه ًا‪ ،‬ويف‬ ‫الإدارة حمافظ ًا قديراً‪ ،‬ثم رئي�سا للمجل�س الأعلى للجمارك‪،‬‬ ‫ويف الدبلوما�سية �سفرياً ُمتق ّدم ًا لدى الكر�سي الر�سويل‪.‬‬ ‫فاق ن�رصي �سلهب هذه املراتب واملعايل بثقافته الوا�سعة‪،‬‬ ‫يف كتبه وم�ؤلفاته العديدة‪ .‬د ّون �أول �رصخ ِة وعي حلقيقة‬ ‫رياح الع�صب ّية الهوجاء‬ ‫ر�سالة لبنان‪ ،‬قبل �أن ت ِ‬ ‫َع�صف به ُ‬ ‫والتع�صب الأعمى‪ ،‬والطائفية البغي�ضة‪ ،‬كذلك يف مقاالته‬ ‫ُّ‬ ‫ال�صحافية وخطبه يف املحافل الوطنية‪.‬‬ ‫عنوانُه الكبري‪“ :‬لقاء امل�سيحية واال�سالم”‪� .‬سار “يف‬ ‫خُ طى امل�سيح” م�ؤمنا‪ ً،‬و�سار“يف خُ طى حم ّمد” �شاهدا‪.‬‬ ‫لي” حكم ًة وبالغة‪ .‬حمل الرتاث اللبناين‬ ‫و“يف خُ طى َع ّ‬ ‫العريق من عطاءات الرهبنة املارونية‪ .‬وجعل من م�سريته‬ ‫ال�شخ�صية م�سار “احلوار بني الأديان واحل�ضارات”‪ ...‬عند‬ ‫ابتعاده ق�رساً عن لبنان ظ َّل يبحثُ يف �أغوا ِر “امل�س�ألة‬ ‫املارونية” داخل امللفات والوثائق الدبلوما�سية الأجنبية‪،‬‬ ‫املراجع املعنية‪ ،‬و ُيغني املكتبة الوطنية‪.‬‬ ‫لريف َد بها‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫حمافظا‬ ‫ن�رصي �سلهب‪ ،‬عرفتُه عن قُرب يف مدينتي زحلة‪،‬‬ ‫للبقاع‪ ،‬مل يكن غريبا عنها يوم و�صوله وقد �سبقته‬ ‫ِ‬ ‫العطِ رة وجر�أتُه الواعية‬ ‫�إليها �شُ هرتُه الوا�سعة و�سمعتُه َ‬ ‫يف معاجلة الأمور بالتي هي �أح�سن‪ ،‬وبر�ؤية ُم�ستقبلية‬ ‫ملا هو �أف�ضل‪ .‬كان بيننا‪ ،‬يف زحلة‪ ،‬الأكرث ح ّب ًا وحما�س ًة‬ ‫ملدينة النهر اجلميل‪ ،‬ويف عه ِد واليته �أ�ضيفت �إىل َمهامه‬ ‫ؤون بلدية زحلة‪ ،‬عمل مبا يحقّق‬ ‫البقاعية الوا�سعة‪� ،‬ش� ُ‬ ‫طموح الزحلي‪ ،‬بعنفوان وعزّة نف�س‪ ،‬عامل ًا �أن الزحليني‬ ‫َ‬ ‫�إما �أن يت�ص ّدروا الإقدام او ال‪.‬‬

‫ت�ساءل يوم ًا مع �صديقني �أح ّباه‪ ،‬ملاذا ال تكون زحلة‬ ‫وادي اجلمال‪ ،‬وهي التي طابت �أن�شود ًة للمن�شدين و�أغنية‬ ‫لل ُمغنّني‪� .‬س�أل‪ :‬ماذا يمُ كنُه �أن يحققَ لزحلة‪ ،‬وال يجر�ؤ‬ ‫عليه �سواه ؟‪ ...‬وكان التوافق �رسيعا على �أن ُيقام عند‬ ‫ُ�صب فنّي كبري يرمز �إليها كما برج ايفل‬ ‫مدخل املدينة ن ٌ‬ ‫يف باري�س ومتثال احلرية يف نيويورك‪ .‬على الفور دعا‬ ‫اىل مباراة بني الفنانني لتقدمي ت�صاميمهم‪ ،‬وحفزهم مبنح‬ ‫برتجيح‬ ‫جوائز للفائزين الثالثة الأُول‪� ،‬أما الإختيار فكان‬ ‫ٍ‬ ‫من �سعيد عقل لت�صميم “الهة اخلمر وال�شعر” من دون‬ ‫باخو�س‪.‬‬ ‫تنفي ُذ امل�رشوع الكبري مل ُيكلّف قر�ش ًا من �صندوق البلدية‪،‬‬ ‫وقد اكتفى با�ستنها�ض هِ َمم احلركات ال�شبابية‪ ،‬التي مل‬ ‫تتوقف عند �إجناز ن�صب تلك الإلهة اجلميلة‪ ،‬بل ا�ستمرت‬ ‫يف العمل لرفع املُ�ستوى الثقايف وحتويل كل زاوية ُمهملة‬ ‫يف املدينة �إىل حديقةٍ زاهية تو ِرقُ و ُت َك ْوكَ ُب بالزهر‪ .‬جعل‬ ‫املم�شية العامة حديق َة متاثيل لل�شعراء وكبار القوم‪.‬‬ ‫ُ�س ّميت زحلة يومها فلورن�سة ال�رشق‪.‬‬ ‫عندما تقرر نقل ن�رصي �سلهب من حمافظة البقاع اىل‬ ‫رئا�سة املجل�س الأعلى للجمارك‪ ،‬وقيل ترفيع ًا‪� ،‬أقامت‬ ‫قلت‬ ‫له زحلة حف َل وداع وتكرمي على �ضفاف الربدوين‪ُ ،‬‬ ‫فيه‪ :‬عرفت ن�رصي �سلهب �إداريا حا ِزما ف�أكربتُه‪ ،‬و�صديق ًا‬ ‫فات كثرية ال يتميز بها �إال‬ ‫ب�ص ٍ‬ ‫�صدوقا ف�أحببتُه‪ .‬يتحلّى ِ‬ ‫القادةُ‪ ،‬كبار النفو�س‪ ،‬ولع َّل �أف�ضلَها جميعً ا �صف ُة تحَ ُّملِ‬ ‫امل�س�ؤول َّيات الكربى بروح امل�س�ؤولية املخل�صة‪ .‬وقلت‪:‬‬ ‫�إن زحلة التي تتمنى النجاح لن�رصي �سلهب يف مهامه‬ ‫اجلديدة‪ ،‬حتتفظ به يف قلبها‪ ،‬وهي تفخر بانها ازدادت‬ ‫“ن�رصي”‪.‬‬ ‫يف ب�يروت زادت �صداقتنا احرتاما وتقديرا وتناغما‬ ‫�سيا�سيا مرتفّعا‪ .‬وعند ا�ستحقاق دقيق ُيخالف قناعاتنا‪،‬‬ ‫قررنا �أخذ �إجازة مفتوحة‪ ،‬ذهبنا بال�سيارة اىل اوروبا‪ .‬يف‬ ‫رحلة ممتعة وغن ّية بامل�شاهدات واالطالعات‪ ،‬وخ�صو�صا‬ ‫يف اكت�شاف الذات‪.‬‬ ‫هذا اليوم‪ ،‬يوم الوفاء لن�رصي �سلهب هنا يف بعبدات‪ ،‬كنا‬ ‫نتطلع اليه منذ يوم الوفاء والتكرمي له يف زحلة‪ ،‬ك�أن‬ ‫منبت طموح‪،‬‬ ‫تو�أمة جمعت بني زحلة وبعبدات‪ ،‬كالهما‬ ‫ُ‬ ‫وت�صدي ُر الرجال الرجال اىل جميع �أنحاء العامل‪ ،‬فينجحوا‬ ‫يف كل جمال‪ .‬وخ�صو�صا يف الأدب وال�شعر وال�صحافة‪.‬‬ ‫وبا�سماء �صنعت التاريخ‪.‬‬ ‫قر�أت عن عراقة بعبدات التاريخية يف مو�سوعة طوين‬ ‫مفرج‪ ،‬ان ا�سم بعبدات‪ ،‬يعود بر�أي م�ؤرخ بعبدات اخلوري‬ ‫نعمة اهلل امللكي‪ ،‬اىل لفظة ارامية “بيت عبودتا” وتعني‬ ‫بيت العبادة‪ ،‬وتدل �أثارها على �أن الآراميني �شيدوا يف‬ ‫ب�سيط القرية معبدا‪ .‬وان دير مار ماما �شُ يد على انقا�ض‬ ‫معبد روماين‪.‬‬ ‫ولفتني يف هذه املو�سوعة �أن كل م�ؤ�س�سات بعبدات‬ ‫الرهبانية املارونية على تنوعها‪ ,‬والالتينية الفرن�سية‬ ‫والكاثوليكية‪ ،‬كما امل�ؤ�س�سات الثقافية والرتبوية والفنية‪،‬‬

‫حتى البلدية‪ ،‬قد �أُن�شئت مب�شاركة من كل عائالتها يف‬ ‫الت�أ�سي�س او يف التعاقب على �إدارتها‪ .‬وهي اذ ترفع‬ ‫اليوم َعل َم ن�رصي �سلهب خفاقا يف ُعال عليائها‪� ،‬إمنا‬ ‫تكرم به ومعه كل الكبار الكبار يف بعبدات‪ ،‬من الذين‬ ‫تولوا احلكم يف الرئا�سة االوىل او من ُ�س ّمي لها‪ ،‬اىل الذين‬ ‫وعمداء و�ألوية‪ ،‬اىل‬ ‫امت�شقوا �سيف ال�سلطة الع�سكرية‪ ،‬قادة ُ‬ ‫الأعالم يف اخلطابة والبالغة وقد كانوا جنوم ال�رسايات‬ ‫واملجال�س النيابية وق�رص العدل‪ ،‬وزراء ونوابا وحمامني‬ ‫ودبلوما�سيني‪ُ ،‬ي�ستدل بهم يف ك ّل ظرف ويف كل منا�سبة‪،‬‬ ‫مثاال ُيحتذى ومواقف ُيفاخر بها‪ .‬اىل �أعالم تر�أ�سوا �أهل‬ ‫القلم يف ال�شعر والأدب ويف ال�صحافة‪ ،‬مبختلف اللغات‪،‬‬ ‫ر�أيهم ال��ر�أي‪ ،‬و�أع�لام هم املرجع واملنهج يف الت�أليف‬ ‫العلمي والفني‪ ،‬او نذروا حياتهم للرب رهبانا وراهبات‬ ‫يف �أديرة عامرة باالميان‪ ،‬تثبت ان بعبدات بيت عبادة‬ ‫لكل الطوائف‪ .‬و�أك��اد اق��ول‪ :‬بيت عبادتني‪ ،‬عبادة اهلل‬ ‫وعبادة لبنان‪ ،‬يف خدمة الكني�سة بالتعيلم امل�سيحي‬ ‫ويف التلحني و�إن�شاد تراتيل “كفر�سما” اجلميلة‪ .‬ويف‬ ‫الت�أليف الالهوتي‪ .‬على خطاهم جميعا م�شى ن�رصي‬ ‫�سلهب يف خدمة لبنان الر�سالة‪.‬‬ ‫لعل �أجمل �صورة تُعطى عن �أهمية بعبدات ومتيزها‪ ،‬تلك‬ ‫التي البن بعبدات‪ ،‬نعوم لبكي‪ ،‬الذي �أ�س�س اول جريدة‬ ‫عربية يف الربازيل‪ ،‬قبل ن�شوء دولة لبنان‪ ،‬وعاد ل ُي�صدرها‬ ‫يف بريوت‪ ،‬وي�صبح ع�ضو اللجنة الإدارية للبنان الكبري‬ ‫و�أول رئي�س للمجل�س التمثيلي واملجل�س النيابي يف‬ ‫دولة لبنان احلديث‪ .‬ون�رصي �سلهب الكبري الكبري يف‬ ‫الإدارة ويف الكتابة ويف الدبلوما�سية‪� ،‬أجمل ما ميكنني‬ ‫ان �أقوله يف يومه هنا يف بعبدات احلبيبة‪ ،‬ما قاله هو‬ ‫‪.‬‬ ‫يف يوبيل “زحلة الفتاة” (الذهبي)‬ ‫قال‪“ :‬ك ُّل قلم خطّ كلمة من �أجل لبنان هو جديرٌ بالإكبار‪.‬‬ ‫غاب ُة الأرز يهزّها اليوم كِ برَ‪� ,‬إنها يف عر�س‪ ،‬عر�سها �أن‬ ‫الوفاء مل ميت مع ال�سمو�أل‪ ،‬بل ترعرع هنا‪ ،‬على �ضفاف‬ ‫النهر اجلميل‪ .‬وهنا‪ ،‬يف ذرى ب�لادي‪ ،‬ع��ذارى يرق�صن‬ ‫بامل�صابيح‪ ،‬يل ّوحن بها لفتى ُمقبل َعرب الغمام‪ ،‬من‬ ‫الأفق البعيد‪ ،‬ي�ستعيد ذكرى �أيام م�ضت‪ ...‬يعو ُد اىل بلدته‬ ‫لت�ض َّمه اىل �صدرها‪ ،‬وي�صغي اىل حكايات تُروى‪ ،‬لريى‬ ‫الوفاء ُيحلّق بجناحني يف ربوع �ألقت على الدنيا درو�سا‬ ‫يف الوفاء‪“ ...‬ذكره‪ ،‬مل ميت لتحيا‪ ،‬غيابه مل يعد فراغا‪،‬‬ ‫ملأه اجتماعكم هنا لتكرميه‪ ،‬ف�أعدتمُ وه بالرّوح �إىل التي‬ ‫بع�ض من ُح ِّب اهلل‪ ،‬والإميان بلبنان هو‬ ‫�أحب‪ .‬ح ّبه هو‬ ‫ٌ‬ ‫الإميان كلّه‪”.‬‬ ‫�صديقي ن�رصي �سلهب‪،‬‬ ‫البوح بها و ُي�ضنيني منها‬ ‫هذه الأ�شياء اجل ّوانية ُير�ضيني‬ ‫ُ‬ ‫َدوا ٌر �أجمل ما فيه ال�شعور ب�أنك باق معنا جميعا‪ ،‬يف قلب‬ ‫بعبدات ووجدان لبنان‪ ،‬ال ا�رساف يف ذكراك بقدر �إ�رسافك‬ ‫يف جتميل كلماتك الأدبية وال�سيا�سية والدبلوما�سية‪ ،‬وقد‬ ‫رجت على الأل�سنة طويال‪.‬‬ ‫َد ْ‬

‫جورج �سكاف‬

‫يف حفلة ذكرى البخا�ش ال�شيخ بيار اجلميل واملحافظ يومذاك‬ ‫ن�رصي �سلهب وبدا مدعي عام التمييز كميل جعجع واال�ستاذ وديع‬ ‫حداد واال�ستاذ فار�س الدبغي من �صحافيي الربازيل‪ ،‬ن�رصي �سلهب‬ ‫يف االحتفال واىل ي�ساره جان �سكاف وخمائيل الدب�س وف�ؤاد �صوايا‪.‬‬ ‫ن�رصي �سلهب اىل املنرب‪ ،‬حوله جلو�س ًا ال�شيخ بيار واملطران نيفن‬ ‫�سابا واالر�شمندريت �سابا يواكيم‪ ،‬ال�سفري ادوار غره‪ ،‬النقيب عفيف‬ ‫الطيبي‪ ،‬النائب ادوار حنني‪ ،‬د‪ .‬بطر�س ديب و�سعيد عقل وريا�ض‬ ‫معلوف وجوزف خوري‪.‬‬

‫زحلــــــة الفتــــاة‬

‫‪Zahle al fatat‬‬

‫زراعة‬

‫‪13 / 5 / 2017‬‬

‫‪16‬‬

‫ن�شاطات م�صلحة الأبحاث العلمية الزراعية‬

‫الوزير زعيرت يفتتح خمترب االعالف يف تل عمارة‬ ‫بتاريخ ال�سبت‬ ‫‪2017 /4 /29‬‬ ‫وزير‬ ‫افتتح‬ ‫الزراعة اال�ستاذ‬ ‫زعيرت‬ ‫غازي‬ ‫حتليل‬ ‫خمترب‬ ‫وانتاج االعالف‬ ‫م�صلحة‬ ‫يف‬ ‫االبحاث العلمية‬ ‫الزراعية ‪ -‬حمطة تل عمارة حيث‬ ‫ح�ضرّ ت امل�صلحة احتفا ًال ر�سمي ًا‬ ‫باملنا�سبة ح�رضها حواىل ‪500‬‬ ‫�شخ�ص من الفعاليات ال�سيا�سية‬ ‫والزراعية واالجتماعية يف املنطقة‬ ‫والقيت باملنا�سبة كلمات من رئي�س‬ ‫املخترب م‪ .‬جوزف قهوجي حتدث‬ ‫فيها عن اهمية املخترب الفريد‬ ‫من نوعه‪ ،‬كما حتدث املدير العام‬ ‫مي�شال افرام الذي رحب بالوزير‬ ‫وحتدث عن �سيا�سة امل�صلحة يف‬ ‫االعوام املقبلة والتي ترتكز على‬ ‫التو�سع جغرافي ًا وعلمي ًا وبحثياً‪،‬‬ ‫كما �أثنى على عمل موظفي‬ ‫امل�صلحة وتفانيهم يف �سبيل خدمة‬

‫افرام حما�ضراً يف جامعة بريوت العربية‬

‫�ضمن الن�شاطات التي قامت بها جامعة ب�يروت العربية يوم‬

‫‪ 2017/4/7‬وهو اليوم العاملي لل�صحة و�سالمة الغذاء‪ ،‬برعاية وزير الدولة‬ ‫لال�صالح االداري د‪ .‬عناية عز الدين‪ ،‬حا�رض رئي�س جمل�س االدارة املدير‬ ‫العام مل�صلحة االبحاث العلمية الزراعية مي�شال اف��رام حول تلوث املياه‬ ‫و�سالمة الغذاء حيث قدم نتائج ابحاث ودرا�سات اجرتها م�صلحة االبحاث‪.‬‬ ‫وقد القت املحا�رضة ا�ستح�سان ًا كبرياً لدى احل�ضور الذي �أبدى تفاع ًال ايجابي ًا‬ ‫حول نوعية املياه والطعام‪.‬‬

‫الزراعة واملزارع‪.‬‬ ‫وجاء يف كلمة الوزير زعيرت الذي‬ ‫�أثنى على جهود امل�صلحة والعمل‬ ‫املثمر مع وزارة الزراعة‪ ،‬كما �أثنى‬ ‫على جناح �سيا�سة املدير العام‬ ‫افرام وحيازته على �أو�سمة وجوائز‬ ‫عاملية كثرية‪.‬‬ ‫بعدها مت ق�ص �رشيط االفتتاح‬ ‫وجال اجلميع على اق�سام املخترب‬ ‫حيث اكد الوزير على امل�ستوى‬ ‫العلمي العايل والتجهيز املميز لهذا‬ ‫املخترب واطلع على زراعة االعالف‬ ‫يف املاء (‪ )Hydroponic‬وعلى‬ ‫حرفية العمل يف امل�صلحة‪.‬‬ ‫واختتم احلفل بكوكتيل يف حدائق‬ ‫امل�صلحة‪.‬‬

‫افرام ي�شارك يف اجتماع االبحاث الزراعية االفريقية والعربية‬ ‫يف الرباط يف ‪2017/5/3‬‬

‫بدعوة من «ايكاردا»‪� ،‬شارك رئي�س جمل�س االدارة املدير العام د‪ .‬مي�شال انطوان افرام يف اجتماع‬ ‫على خمتلف مراكز االبحاث الزراعية العربية واالفريقية الذي يتم بدعوة من ايكاردا (املركز‬ ‫الدويل للبحوث الزراعية يف املناطق اجلافة) وذلك يوم االربعاء ‪.2017/5/3‬‬ ‫مت خالل االجتماع بحث �آلية التعاون امل�ستقبلية بني ايكاردا وجميع مراكز االبحاث يف البلدان‬ ‫املذكورة بحيث يتوجب بحث �سيا�سة ايكاردا البحثية لتتالئم مع حاجيات هدف البلدان �آخذين‬ ‫بعني االعتبار التغيري املناخي و�أثاره ال�سلبية ا�ضافة اىل مكافحة الفقر واجلوع‪.‬‬

‫‪ - 2‬افرام ممثالً لبنان يف جمل�س امناء ايكاردا‬ ‫يف اجتماعه ال�ستني يف الرباط ‪ -‬املغرب من ‪ 4‬اىل ‪� 8‬أيار ‪2017‬‬

‫عقد جمل�س امناء ايكاردا اجتماعه ال�ستني يف الرباط ‪ -‬املغرب من ‪ 4‬اىل ‪� 8‬أيار ‪ 2017‬حيث مت‬ ‫بحث جميع امل�شاريع البحثية لإكاردا‪ ،‬ا�ضافة اىل التعديالت يف �سيا�سة ايكاردا ملواكبة التغيري‬ ‫املناخي و�آثاره ال�سلبية على مناطق عمل ايكاردا وهي و�سط وغرب �آ�سيا و�شمال وو�سط افريقيا‪.‬‬ ‫بالإ�شارة اىل �أن افرام هو ممثل للدولة اللبنانية يف جمل�س امناء وهو يف هذا املن�صب منذ ‪15‬‬ ‫عام ًا ا�ضافة اىل �أنه رئي�س جلنة التعيينات يف ايكاردا‪.‬‬

‫مقارنة االمطار بني العام ‪ 2017‬والعام ‪2016‬‬

‫ ‬

‫جدول ‪1‬‬

‫الأمطار (ملم)‬ ‫املنطقة‬

‫ ‬ ‫القاع‬ ‫تل عمارة‪ -‬البقا ع‬ ‫لبعا‪� -‬صيدا ‬ ‫ ‬ ‫�صور‬ ‫الفنار‪ -‬بريوت ‬ ‫كفر�شخنا‪ -‬زغرتا‬

‫العبده‪ -‬عكار ‬ ‫حا�صبيا ‬

‫جمموع‬ ‫الن�سبة املئو ّية املعدل ال�سنوي‬ ‫العام (لآخر‬ ‫الأمطار لغاية جمموع الأمطار ملجموع �أمطار‬ ‫اليوم للعام لغاية اليوم للعام ‪ 2017‬مقارنة ال�سنة املطر ّية)‬ ‫مع جمموع �أمطار‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪% 2016‬‬ ‫‪ 73‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ 509‬‬ ‫‪ 730‬‬ ‫‪ 534‬‬ ‫‪ 862‬‬ ‫‪ 630‬‬

‫‪ 17‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪ 757‬‬

‫القليعات‪/‬ك�سروان ‪ 1078‬‬ ‫بعقلني‪ -‬ال�شوف ‪ 816‬‬ ‫‪ 559‬‬ ‫ ‬ ‫زحلة‬

‫مالحظة‪:‬‬

‫جدول ‪2‬‬ ‫الن�سبة املئو ّية‬ ‫ملجموع �أمطار‬ ‫‪ 2017‬مقارنة‬ ‫مع املعدل العام‬ ‫ال�سنوي ‪%‬‬

‫‪ 79‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ 475‬‬ ‫‪ 657‬‬ ‫‪ 400‬‬ ‫‪ 690‬‬ ‫‪ 775‬‬

‫‪ %96‬‬ ‫‪ %107‬‬ ‫‪ %111‬‬ ‫‪ %133‬‬ ‫‪ %125‬‬ ‫‪ %81‬‬

‫‪ 300‬‬ ‫‪ 650‬‬ ‫‪ 900‬‬ ‫‪ 850‬‬ ‫‪ 950‬‬ ‫‪ 1000‬‬

‫‪ 1100‬‬ ‫‪ 950‬‬

‫‪%56‬‬ ‫‪%80‬‬

‫‪ 979‬‬ ‫‪ 933‬‬ ‫‪ 490‬‬

‫‪ %110‬‬ ‫‪ %87‬‬ ‫‪ %114‬‬

‫‪ 1200‬‬ ‫‪ 850‬‬ ‫‪ 750‬‬

‫‪%90‬‬ ‫‪%96‬‬ ‫‪%74,5‬‬

‫‪ 11‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪ 791‬‬

‫‪ %76‬‬ ‫‪ %96‬‬

‫‪%58‬‬ ‫‪%78‬‬ ‫‪%81‬‬ ‫‪%62‬‬ ‫‪%91‬‬ ‫‪%63‬‬

‫‪ - 1‬تقرير الأم��ط��ار ال�صادر عن‬ ‫‪ LARI‬ي��ب�ّي�نّ جم��م��وع الأم��ط��ار‬ ‫للعام ‪ 2017‬ومقارنته مع جمموع‬ ‫الأمطار للعام ‪ 2016‬بحيث يتبينّ‬ ‫� ّأن معظم املناطق تخطّ ت فيها‬ ‫ن�سبة الأمطار خالل العام ‪2017‬‬ ‫تلك امللحوظة يف ال��ع��ام ‪2016‬‬ ‫ما عدا كفر�شخنا والعبدة �أي �شمال‬ ‫لبنان (جدول ‪.)1‬‬ ‫‪� - 2‬أن مقارنة جمموع الأمطار‬ ‫لغاية ال��ي��وم خ�لال ال��ع��ام ‪2017‬‬ ‫يبينّ �أ ّنها جميعها �أدنى من املع ّدل‬ ‫ال�سنوي العام بحيث تراوحت بني‬ ‫‪� %56‬إىل ‪ ،%96‬مبعنى �آخ��ر‬ ‫ف�إن الأمطار مل تكن كافية ولبنان‬ ‫�شح تبد�أ مالحمه‬ ‫على �أبواب مو�سم ّ‬ ‫بالظهور خالل �شهر حزيران وت�شت ّد‬ ‫تدريجيا خ�لال �أ�شهر مت��وز و�آب‬ ‫ًّ‬ ‫و�أيلول لتبلغ ذروتها �شهر ت�رشين‬ ‫الأول ‪ 2017‬مع احتمال زي��ادة‬ ‫حدوث حرائق يف الغابات‪ ،‬وكذلك‬ ‫انقطاع مياه ال�رشب �إ�ضافة �إىل‬ ‫ت�ضا�ؤل تدريجي لكميات املياه‬ ‫امل�ستعملة للري يف الزراعة (جدول‬ ‫‪.)2‬‬ ‫يعمدون �إىل حفر ع�� ّدة �آب��ار لري‬

‫للنازحني ال�سوريني كما � ّأن بع�ض املزارعني‬ ‫مزروعاتهم‪.‬‬ ‫�سيت�سبب با�ستعمال مياه الأنهر غري ال�صاحلة للري‪.‬‬ ‫�شح املياه‬ ‫ّ‬ ‫‪ّ � - 4‬أن ّ‬ ‫ميكروبيولوجيا‬ ‫ملوثة‬ ‫‪ - 5‬ي�ضاف �إىل هذا كلّه � ّأن ن�سبة كبرية من املياه‬ ‫ًّ‬ ‫ّ‬ ‫اجلوفية ّ‬ ‫أي�ضا مبعادن ثقيلة‪.‬‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫وزراعي‬ ‫كيميائية‬ ‫كيميائيا مبواد‬ ‫مبياه املجارير وكذلك‬ ‫ً‬ ‫ًّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املدير العام ‬ ‫ ‬

‫جتدر الإ�شارة �إىل‪:‬‬ ‫يت�سن‬ ‫ت�سببت ب�سيول ومل‬ ‫َّ‬ ‫‪� - 1‬أن الأمطار هطلت مبعظمها بغزارة‪ّ � ،‬أي �أ ّنها ّ‬ ‫للأر�ض امت�صا�صها ب�سهولة‪.‬‬ ‫والتعمق‬ ‫اجلوفية م�ستمر ال بل ازداد مع ازدياد حفر الآبار‬ ‫�ضخ املياه‬ ‫‪� - 2‬أن ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اجلوفية قد انخف�ض م�ستواها‪.‬‬ ‫املياه‬ ‫كون‬ ‫مب�ستواها‬ ‫ّ‬ ‫اجلوفية �إىل ازدي��اد مع حفر �آبار جديدة لت�أمني املياه ‬ ‫�ضخ املياه‬ ‫‪� - 3‬أن ّ‬ ‫ّ‬

‫مي�شال �أنطوان افرام‬

‫زحلــــــة الفتــــاة‬

‫‪Zahle al fatat‬‬

‫وفيات‪ /‬اعالنات‬

‫‪13 / 5 / 2017‬‬

‫‪17‬‬

‫المرأة الفاضلة‬ ‫ا�ست�أثرت املنون يف مطالع ني�سان الفائت بامل�أ�سوف عليها كثرياً املرحومة‬

‫�أوديت زخور‬

‫�أرملة املرحوم �سالفو مامو‬ ‫مدير عام االرتيزانا اللبناين �سابق ًا ووالدة ال�سيدة ارليت مامو عقيلة رئي�س‬ ‫حترير هذه اجلريدة اال�ستاذ جان بخا�ش وال�سيدة رينالدا عقيلة اال�ستاذ �أرثور‬ ‫�شادر ‪.‬‬ ‫افتقدتها ابنتاها وعائلتاهما وافتقدها ذووها يف لبنان و�سوريا واملهجر‬ ‫و�أ�صدقا�ؤها العديدون بعد ان ملأت جموع الآل واملحبني بلهفتها وحمبتها‬ ‫وكيا�ستها وح�ضورها اجلامع الذي مل تفته لفتاتها يف �أي من املنا�سبات‬ ‫حزينة كانت �أم مفرحة‪.‬‬ ‫ولقد �أحدثت وفاتها �صدى �أليم ًا يف نفو�س جميع الذين عرفوها ممتلئة غرية‬ ‫وحمبة وح�ضور ِاً مفي� ًضا باللياقة وال�صداقة والغرية التي ال تتعب وال تغيب‬ ‫فكانت �أوديت �صدى مهنئا يف االفراح وحرقة م�ؤا�سية يف االتراح ال يفتها‬ ‫ح�ضور وال كلمة عزاء تدخل اىل القلوب بدون ا�ستئذان‪.‬‬ ‫ولقد �صادف رحيلها كما كان رحيل زوجها املرحوم �سالفو يف �أ�سبوع الآالم‬ ‫فرقدت على رجاء القيامة حتيط بها لهفة ابنتيها وزوجيهما وحفيداتها الثالث‬

‫�إعالن ق�ضائي‬ ‫افال�س‬

‫بتاريخ ‪� 2017/4/11‬أعلنت حمكمة‬ ‫الدرجة الأوىل يف البقاع ‪ -‬الغرفة‬ ‫الثانية الناظرة يف ق�ضايا الإفال�س‬ ‫برئا�سة القا�ضي نويل كرباج وع�ضوية‬ ‫امل�ست�شارين �أحمد حممود وفرح حمزة‬ ‫بحكمها رقم �أ�سا�س‪ 2017/3‬رقم قرار‬ ‫‪� ،2017/17‬شهر �إفال�س �رشكة دوا‬ ‫�ش‪.‬م‪.‬م‪ .‬واعتربتها متوقفة عن الدفع‬ ‫بتاريخ ‪.2015/10/11‬‬ ‫وعينت رئي�س املحكمة القا�ضي نويل‬ ‫كرباج قا�ضي ًا م�رشف ًا واملحامي طارق‬ ‫ال للتفلي�سة‪.‬‬ ‫الغريب وكي ً‬ ‫وللدائنني و�أ�صحاب احلقوق مهلة خم�سة‬ ‫ع�رش يوم ًا من تاريخ هذا الن�رش لإثبات‬ ‫ديونهم يف مكتب وكيل التفلي�سة الكائن‬ ‫يف زحلة ‪� -‬سنرت هراوي ‪ - 92‬مقابل‬ ‫ال�صندوق الوطني لل�ضمان االجتماعي ‪-‬‬ ‫الطابق الثاين‪ .‬هاتف‪.03/007111 :‬‬

‫ ‬

‫ ‬

‫رئي�س الكتبة‬

‫ ح�سني املو�سوي ‬ ‫ ‬

‫�إعالن‬

‫امانة ال�سجل التجاري يف البقاع‬ ‫تعديل ا�سم تاجر‬ ‫بناء للطلب تاريخ ‪ 2017/2/11‬تقرر‬ ‫تعديل اال�سم التجاري للتاجر املعروف‬ ‫ب�إ�سم «خمتربات البقاع ال�شمايل للتحاليل‬ ‫الطبية ‪ »NBL‬امل�سجلة حتت رقم‬ ‫‪ 2011/4002915‬لي�صبح‪ :‬خمتربات‬ ‫البقاع احلديثة ‪.MBL‬‬ ‫لكل ذي م�صلحة االعرتا�ض خالل ع�رشة‬ ‫�أيام من تاريخ الن�رش‪.‬‬

‫ ‬

‫ ‬

‫�أمني ال�سجل التجاري ‬ ‫�سليمان القادري ‬ ‫ ‬

‫كارمن بخا�ش وبيا وليا �شادر وجمهور‬ ‫الأقرباء واالن�سباء الذين التقوا جميعهم‬ ‫مع لفيف االن�سباء واال�صدقاء العديدين‬ ‫يف يوم وداعها االخري يف كني�سة �سيدة‬ ‫املالئكة بحي بدارو ببريوت حيث تر�أ�س‬ ‫ال�صالة عن نف�سها ح�رضة رئي�س املقام‬ ‫يعاونه مرمنون‪.‬‬ ‫وبعد ال�صالة نقل اجلثمان مب�شاركة وفد‬ ‫كبري اىل مدافن طائفة الالتني يف الفنار‬ ‫حيث ووريت الرثى يف مدفن العائلة و�سط‬ ‫الزهور الكثيفة واحل�رسات والزفرات‪.‬‬ ‫تغمدها اهلل بفي�ض رحماته و�أ�سكنها ف�سيح جناته و�ألهم ال�سيدتني ارليت‬ ‫ورينالدا وعائلتيهما و�آلها االفا�ضل هنا ويف االبعاد جميل ال�صرب والعزاء‪.‬‬ ‫وان عائلتها وال �سيما ابنتاها وعائلتاهما ي�شكرون مع�رش االن�سباء‬ ‫واال�صدقاء الذين �شاركوهم يف هذا امل�صاب‪.‬‬ ‫�أبعد اهلل عنهم كل مكروه و�أعطاهم طول العمر والبقاء‪ .‬وللفقيدة العزيزة‬ ‫�أوديت الراحة يف الأخدار ال�سماوية‪.‬‬

‫زحلــــــة الفتــــاة‬

‫‪Zahle al fatat‬‬

‫‪13 / 5 / 2017‬‬

‫تكريم‬

‫‪18‬‬

‫في حفل تكريمي‬ ‫لعمال شركة كهرباء زحلة‬

‫�أ�سعد نكد‪“ :‬حق العامل‬ ‫مقد�س يف ال�شركة”‬ ‫�أكد مدير عام كهرباء زحلة املهند�س �أ�سعد نكد «�أن ال�رشكة‬ ‫كانت و�ستبقى خلدمة اجلميع من دون �أي متييز �أو تفرقة‪،‬‬ ‫ودعا العمال اىل تربية �أطفالهم على حمبة لبنان وبع�ضهم‬ ‫بع�ضا بعيداً عن الت�شنجات والتفرقة‪ ،‬لأن لبنان باق لكل‬ ‫�أبنائه‪ ،‬حتى لو بقي لبناين واحد على �أر�ضه» كالم نكد جاء‬ ‫خالل احلفل التكرميي الذي �أقامته ادارة ال�رشكة لتكرمي‬ ‫العمال مبنا�سبة عيدهم ال�سنوي يف اوتيل ق��ادري الكبري‬ ‫بح�ضور ح�شد من الفاعليات‪.‬‬ ‫يف بداية احلفل حتدث امل�ست�شار القانوين لل�رشكة املحامي‬ ‫الربوف�سور فار�س زع�تر ال��ذي ن��وه باجلهود التي تبذلها‬ ‫ادارة ال�رشكة لت�أمني كل املقومات احلياتية و االجتماعية‬ ‫لعمالها‪.‬‬ ‫اما رئي�س نقابة عمال �رشكة كهرباء زحلة كميل �شدياق‬ ‫ف�شكر ادارة �رشكة كهرباء زحلة على التعاون املثمر بني‬ ‫ال�رشكة والنقابة‪ ،‬ملا فيه م�صلحة ال�رشكة وامل�صلحة العامة‪،‬‬ ‫منوه ًا باجلهود التي تبذلها ادارة ال�رشكة يف �سبيل ابقاء‬ ‫موظفي ال�رشكة يف العمل بعد بلوغهم ال�سن القانونية اىل‬ ‫جانب التقدميات االجتماعية والطبية و ا�ضاف‪:‬‬ ‫“�أن رئي�س جمل�س االدارة و مدير العام املهند�س ا�سعد‬ ‫يتوان يوم ًا عن توفري الكثري من برامج التدريب‬ ‫نكد مل‬ ‫َ‬ ‫والتطوير من �أجل رفع م�ستوى املعرفة عند العامل‪ ،‬وزيادة‬ ‫املدرب جيداً ي�ساهم‬ ‫مهاراته‪ ،‬قناعة منه ب�أن العامل املتعلّم َّ‬ ‫يف الإنتاج بن�سبة �أكرب‪ ،‬الأمر الذي يجعل �إنتاجه �أكرث جود ًة‪،‬‬ ‫فكلما حتققت حياة كرمية للعامل زاد ن�شاطه وحبه لعمله‪،‬‬

‫وال ي�سعنا �أي� ًضا اال �أن ن�شكره على عدم توظيف عمال �أجانب‬ ‫بحيث �أ�صبحت ال�رشكة من ال�رشكات القالئل ال بل الوحيدة‬ ‫التي لي�س لديها عمال اجانب‪”.‬‬ ‫�أ�سعد نكد‬ ‫�أما مدير عام كهرباء زحلة املهند�س �أ�سعد نكد فقال‪« :‬الأمر‬ ‫الذي �أو ّد الت�أكيد عليه‪ ،‬هو �أن معاناتنا غري منف�صلة عن‬ ‫معاناة املواطنني الذين من �أجل ت�أمني خدمة عامة حيوية‬ ‫ال ميكن اال�ستغناء عنها �أو التعاون يف ت�أديتها‪ ،‬وجدت‬ ‫هذه ال�رشكة �أ�صال منذ بدايات القرن املا�ضي‪ ..‬وامل�ؤ�س�سات‬ ‫العريقة ال�رشعية‪ ،‬ك�رشكة كهرباء زحلة‪ ،‬م�صلحتها مرتبطة‬ ‫مب�صلحة املواطن ال�رشيف‪ ،‬حتتاج بدورها اىل حماية الدولة‪،‬‬ ‫ودعمها الداء اخلدمة العامة املوجلة بها مبوجب القوانني‬ ‫التي ترعاها وما حققته ال�رشكة من ت�أمني الكهرباء ‪24/24‬‬ ‫هو حق مكت�سب للمواطنني ولل�رشكة معاً‪»...‬‬ ‫وتابع نكد‪« :‬م�رشوعنا وا�ضح جدا‪ .‬هو م�رشوع اجتماعي‬ ‫واداري م�رشوع امنائي ومن اجل ذلك اقمناه ويجب ان‬ ‫نت�ساعد فيه كلنا‪ .‬انه م�رشوع �رشكة كهرباء زحلة وم�رشوعكم‬ ‫واالهم م�رشوع كل بقاعي لأن اجلميع ي�ستفيد منه وذلك عرب‬ ‫ت�أمني الطاقة بدون انقطاع اىل تخفي�ض الفاتورة‪ ,‬وتخفيف‬ ‫التلوث واالهم �أن املجتمع املدين عرف كيف يطالب بحقه‬ ‫املكت�سب و�سيعرف كيف �سيحافظ على هذا احلق”‪.‬‬ ‫وختاماً‪ ،‬كرم املدير العام ا�سعد نكد عمالني اللذين بلغا‬ ‫ال�سن القانوين وقدم لهما دروع ًا تقديري ًا و قطع قالب احللوى‬ ‫احتفاء‪.‬‬ ‫ً‬

‫زحلــــــة الفتــــاة‬

‫‪Zahle al fatat‬‬

‫‪13 / 5 / 2017‬‬

‫تكريم‬

‫‪19‬‬

‫زحلــــــة الفتــــاة‬

‫‪Zahle al fatat‬‬

‫‪13 / 5 / 2017‬‬

‫‪20‬‬

‫زحلــــــة الفتــــاة‬

‫‪Zahle al fatat‬‬

‫‪13 / 5 / 2017‬‬

‫اجتماعيات ‪21‬‬

‫عيد القدي�س جاورجيو�س يف تربل وتكرمي الأب ابو زغيب‬ ‫احتفلت بعيد القدي�س جاورجيو�س بقدا�س احتفايل‬ ‫اقيم يف كني�سة القدي�س جاورجيو�س بقدا�س‬ ‫تر�أ�سه املطران دروي�ش‪ ،‬وعاونه النائب الأ�سقفي‬ ‫العام الأر�شمندريت نقوال حكيم‪ ،‬الأر�شمندريت‬ ‫عبداهلل عا�صي‪ ،‬خادم الرعية الأب جوين ابو زغيب‬ ‫وال�شما�س اليا�س ابراهيم‪ ،‬بح�ضور جمهور كبري من‬ ‫ابناء البلدة‪.‬‬ ‫بعد الإجنيل املقد�س القى دروي�ش عظة توجه فيها‬ ‫بالتهنئة من كل الذين يحتفلون بالعيد ومما قال‪:‬‬ ‫“اجمل هتاف ممكن ان يردده امل�ؤمن هو “امل�سيح‬ ‫قام”‪ .‬اعايدكم بعيد القيامة املجيد‪ ،‬وامتنى لكل‬ ‫واحد منكم ان تكون القيامة قيامتنا جميعاً‪.‬‬ ‫القدي�س بول�س فهم ان القيامة هي ا�سا�س امل�سيحية لذلك قال “لو مل يقم امل�سيح لكان‬ ‫امياننا باطالً”‪ .‬والكني�سة مبا انها �أم ومعلمة و�ضعت لنا يف الأحد الأول بعد القيامة ذكرى‬ ‫الر�سول توما لكي ت�ؤكد وتر�سخ ب�أن الإميان هو ا�سا�س الدين امل�سيحي‪ .‬بول�س الر�سول‬ ‫يقول اي�ضاً‪“ :‬لوال القيامة لكنا ا�شقى النا�س”‪ .‬القيامة هي التي اعطتنا الفرح وامللكوت‪.‬‬ ‫وا�ضاف “ماذا ح�صل يف �أحد توما؟ ي�سوع ظهر اول مرة للر�سل وتوما كان غائباً‪ .‬ويف‬ ‫املرة الثانية كان موجوداً وقال للر�سل “انا ال ا�ؤمن اال عندما امل�س يدي ي�سوع” وبهذه‬ ‫العملية و�ضع توما الر�سول ا�سا�س العالقة مع ي�سوع‪ .‬ي�سوع قال له عندما التقاه‪« :‬تعال‬ ‫وامل�س جروحاتي‪ ،‬امل�س قلبي»‪ .‬ا�صبح علينا ان نلم�س ي�سوع لكي ن�ؤمن‪ .‬نلم�س ي�سوع‬ ‫ب�صالتنا‪ ،‬مبجتمعنا‪ ،‬بعالقتنا مع الآخرين وبعي�شنا الكلمة‪ .‬اذا مل نلم�س ي�سوع يف حياتنا‬ ‫نكون ما زلنا على هام�ش امل�سيحية‪”.‬‬

‫اليا�س ابراهيم �شما�سا ً اجنيليا ً‬ ‫على مذابح الأبر�شية الكاثوليكية‬ ‫احتفلت بلدة م�شغرة بر�سامة‬ ‫ابنها اليا�س ابراهيم �شما�س ًا‬ ‫اجنيلي ًا على مذابح ابر�شية‬ ‫الفرزل وزحلة والبقاع للروم‬ ‫امللكيني الكاثوليك‪ ،‬بو�ضع يد‬ ‫راعي الأبر�شية �سيادة املطران‬ ‫ع�صام يوحنا دروي�����ش‪ ،‬يف‬ ‫ق���دا����س اح��ت��ف��ايل اق��ي��م يف‬ ‫كني�سة �سيدة النياح يف البلدة‪،‬‬ ‫ع��اون��ه ف��ي��ه الآب�����اء ج��ورج‬ ‫ا�سكندر‪ ،‬طوين الفحل وزاكي‬ ‫ال�تن وخدمته جوقة اجرا�س‬ ‫بيزنطية‪ ،‬بح�ضور جمع غفري‬ ‫من ابناء البلدة واملدعوين‪،‬‬ ‫تقدمهم ام���ام ب��ل��دة م�شغرة‬ ‫ال�شيخ عبا�س دي��ب��ة ورج��ل‬ ‫الأعمال غ�سان خوري وعائلة‬ ‫ال�شما�س ابراهيم‪.‬‬ ‫بعد الإجنيل املقد�س القى املطران دروي�ش عظة هن�أ فيها‬ ‫ال�شما�س اجلديد‪ ،‬وحتدث عن م�س�ؤوليات ال�شما�س يف الكني�سة‬ ‫فقال‪�“ :‬سمعنا ما جاء يف ر�سالة اليوم وهي م�أخوذة من‬ ‫�أعمال الر�سل‪� ،‬أن الر�سل تالميذ ي�سوع اجتمعوا واختاروا‬ ‫ا�ستفانو�س و�آخرين لي�ساموا �شمام�سة‪ ،‬وو�ضعوا الأيدي عليهم‬ ‫خداما يف الكني�سة‪ .‬نتيجة لتلك الر�سامة كانت كلمة‬ ‫و�أقاموهم ً‬ ‫اهلل تنمو وعدد امل�ؤمنني يزداد‪»...‬‬ ‫«�سي�صبح اليا�س ابراهيم بر�سامته �شما�سا �إجنيليا خليف َة‬ ‫ه�ؤالء الر�سل الذين �أُقيموا يف الكني�سة للخدمة والتب�شري‪ .‬حاز‬ ‫على املاج�ستري يف الفل�سفة والبكالوريو�س يف الالهوت من‬ ‫معهد القدي�س بول�س يف حري�صا‪ .‬انتمى للأبر�شية عام ‪2011‬‬ ‫وهو الآن يتحمل م�س�ؤوليات كثرية فيها‪.. .‬‬ ‫«كما �أين �أدعو ال�شما�س ليكون من �أكلة الكتاب كما يقول النبي‬ ‫حزقيال يف �إحدى نبوءاته‪“ :‬يا ابن الإن�سان‪ ،‬كل هذا الكتاب”‬ ‫(حزقيال ‪� )1/3‬إي اقر�أ الكتاب املقد�س ومتعن بكلماته ولتكن‬ ‫هذه الكلمات حياتك‪ ،‬فال�شما�س مثل كل م�ؤمن ومثل ك ِّل‬ ‫كر�س مدعو لي�أكل الكتاب‪ ،‬لي�أكل كالم اهلل ‪”...‬‬ ‫ُم َّ‬ ‫وبعد القدا�س انتقل ال�شما�س ابراهيم واملطران دروي�ش والعائلة‬ ‫اىل �صالون الكني�سة حيث تقبلوا التهاين‪ ،‬و�أقيم حفل غداء يف‬ ‫باحة الكني�سة‪.‬‬

‫وعن عيد القدي�س جاورجيو�س قال �سيادته “اليوم عيد �شفيع الرعية القدي�س جاورجيو�س‪.‬‬ ‫قبل امل�سيحية وقبل ي�سوع امل�سيح كان هناك ا�ساطري كثرية جداً ومن بينها ا�سطورة البطل‬ ‫والتنني‪ .‬كل مدينة يقال انه كان يحر�سها بطل يقتل التنني كي ال يدخل ال�رش اليها‪ .‬وعا�ش‬ ‫القدي�س جاورجيو�س وكان �شهيد الإميان‪ .‬احبت الكني�سة ان ت�صوره وهو يقتل التنني‪ ،‬اي‬ ‫يقتل ال�رش الذي ميكن ان يدخل اىل بلدتنا ومدينتنا وبيتنا ومدار�سنا‪ .‬ا�صبح حامي ال�سالم‬ ‫املوجود يف قلبنا‪ .‬والكني�سة انطالق ًا من حياة القدي�س جاورجيو�س تقول لنا ان على كل‬ ‫واحد منا ان يحمل �سيف الإميان ليقتل التنني الذي ميكن ان يتعر�ض له يف الميانه‪”.‬‬ ‫كرم املطران دروي�ش خادم الرعية الأب جوين ابو زغيب مبنحه ال�صليب‬ ‫ويف ختام عظته ّ‬ ‫املقد�س ب�إ�سم جميع ابناء الرعية عربون �شكر وحمبة كونه الأب ال�صالح جلميع ابناء‬ ‫الرعية‪ ”.‬وبعد القدا�س انتقل اجلميع اىل �صالون الكني�سة حيث تبادلوا التهاين بالعيد‪،‬‬ ‫واقيم كوكتيل خا�ص باملنا�سبة‪.‬‬

‫زحلــــــة الفتــــاة‬

‫‪Zahle al fatat‬‬

‫نشاطات حزبية ‪22‬‬

‫‪13 / 5 / 2017‬‬

‫عشاء الجامعة الشعبية‬

‫�أقامت اجلامعة ال�شعبية يف القوات اللبنانية – زحلة �سهرتها ال�سنوية يف ‪ 2017/5/6‬يف مطعم «ديوان الأمراء» بح�ضور وزير ال�ش�ؤون الإجتماعية بيار بو‬ ‫عا�صي ممث ًال الدكتور �سمري جعجع والنائبني �شانت جنجنيان وايلي ماروين وم�شاركة عدد من الفاعليات ال�سيا�سية والإجتماعية واملنا�رصين والتيار الوطني‬ ‫ممثال بالنائب ال�سابق �سليم عون‪.‬‬ ‫وتخلل الع�شاء كلمة للوزير بو عا�صي ركز من خاللها على دور اجلامعة ال�شعبية و�أهميته من خالل ن�رش الثقافة والفكر لدى الفئات كافة وحتديداً ال�شباب‪ ،‬كما‬ ‫�ألقى الرفيق بيار منري كلمة اجلامعة ال�شعبية‪.‬‬

‫زحلــــــة الفتــــاة‬

‫‪Zahle al fatat‬‬

‫‪13 / 5 / 2017‬‬

‫نشاطات حزبية ‪23‬‬

‫زحلــــــة الفتــــاة‬

‫‪Zahle al fatat‬‬

‫‪13 / 5 / 2017‬‬

‫‪24‬‬

‫زحلــــــة الفتــــاة‬

‫‪Zahle al fatat‬‬

‫نشاطات‬

‫‪13 / 5 / 2017‬‬

‫ري�سيتال الآالم يف م�صلحة طالب القوات‬ ‫بدائرة البقاع‬ ‫مبنا�سبة جمعة الآالم‪ ،‬نظّ مت دائرة البقاع يف م�صلحة الطالب يف القوات اللبنانية‬ ‫ري�سيتاال مميزاً احياه الفنان واملرنمّ “ايان” مع فرقته املو�سيقية وذلك نهار االربعاء‬ ‫‪ 12‬ني�سان ‪ 2017‬يف كني�سة مار اليا�س الطوق يف زحلة‪ .‬وح�رضه كل من‪ :‬النائب �شانت‬ ‫جنجنيان‪ ،‬النائب ال�سابق �سليم عون‪ ،‬من�سق منطقة زحلة يف القوات اللبنانية مي�شال‬ ‫التنوري‪ ،‬رئي�س دير مار اليا�س الطوق االب مطانيو�س ن�رصاهلل‪ ،‬اع�ضاء بلدية زحلة ‪-‬‬ ‫املعلقة وتعنايل‪ ،‬رئي�س دائرة البقاع يف م�صلحة الطالب ابراهيم �صليبي‪ ،‬رجل االعمال‬ ‫ابراهيم ال�صقر باال�ضافة اىل ح�شد كبري من امل�ؤمنني من ابناء املدينة وقوات زحلة‪.‬‬ ‫افتتحت املنا�سبة بكلمة لرئي�سة خلية كلّية الآداب يف اجلامعة اللبنانية يف زحلة الرفيقة‬ ‫ليا �شماطا‪ ،‬تناولت فيها مو�ضوع الآالم وقيامة �سيدنا ي�سوع امل�سيح بكل ابعادها‬ ‫جو من الت�أمل‬ ‫الروحية والدينية‪ .‬ان�شدت خالل املنا�سبة اجمل ترانيم الآالم والقيامة يف ّ‬ ‫واخل�شوع كان �آخرها ن�شيد القيامة على رجاء قيامة لبنان من امل�صاعب التي مير بها‪ .‬واختتم الن�شاط بتوزيع �صور من وحي املنا�سبة‪.‬‬ ‫امل�سيح قام‪..‬حق ًا قام‪...‬ونحن �شهود على ذلك‪.‬‬

‫‪Spring karaoke by mjo zahle‬‬ ‫احيت حركة �شباب ال�رشق �سهرة حتت‬ ‫عنوان «‪ »Spring karaoke‬دعما‬ ‫لن�شاطاتها ح�رضها ممثلو عن عدد‬ ‫من اجلمعيات واالندية وذلك يف مطعم‬ ‫«‪ »Checkpont‬زحلة ‪ .‬متيزت ال�سهرة‬ ‫باال�صوات الرائعة واحل�ضور املميز ‪.‬‬

‫مؤسساها‬ ‫ّ‬

‫شكري بخاش‬ ‫ابراهيم الراعي‬

‫صاحبها ورئيس التحرير المسؤول‬

‫جان بخاش‬

‫مدير إداري‬

‫ميشال أبو عبود‬

‫‪e-mail: zahlealfatat@hotmail.com - tel/fax: 08/800538‬‬

‫مسؤول مالي‬

‫كميل شدياق‬

‫‪25‬‬

‫زحلــــــة الفتــــاة‬

‫‪Zahle al fatat‬‬

‫‪13 / 5 / 2017‬‬

‫نشاطات‬

‫‪26‬‬

‫حفلة ‪ The American Foundation for Auxilia‬يف والية م�شيغني ‪ -‬الواليات املتحدة‬ ‫�أقامت ‪ Auxilia‬يف والية مي�شيغن االمريكية ع�شاء يف مطعم «‪»Mandaloun‬‬ ‫مل�ساعدة الأطفال يف لبنان‪ ،‬وقد ح�رض احلقل رئي�س القوات اللبنانية يف مقاطعة‬ ‫�أمريكا ال�شمالية الدكتور جوزف جبيلي‪� ،‬أمني عام القوات اللبنانية يف مقاطعة‬ ‫امريكا ال�شمالية الدكتور كري�ستيان ن�رص‪ ،‬من�سق القوات اللبنانية يف الواليات‬ ‫املتحدة االمريكية ال�سيد ماجد �ضاهر وممثلون عن االحزاب ال�سيا�سية واجلمعيات‬ ‫والأندية الثقافية‪.‬‬ ‫وقد �ألقت رئي�سة اجلمعية الدكتورة دوللي جبيلي كلمة ترحيببية متحدثة عن دور‬ ‫اجلمعية منذ �سنني عديدة يف م�ساعدة الأطفال يف لبنان‪ .‬وكانت كلمة للأمني‬ ‫العام للجمعية ال�سيد �سمر �أبو حنا معلوف التي ثمنت دور فريق مي�شيغن يف جمع‬ ‫التربعات ودور العطاء من �أجل خدمة االن�سانية‪.‬‬ ‫خالل احلفل كرمت الدكتورة جبيلي �أع�ضاء مركز مي�شيغن خلدماتهم الالمتناهية‬ ‫من �أجل وطنهم‪ .‬ويف اخلتام �سهر اجلميع حتى ال�صباح على �أنغام فرقة نا�رص ديب‬ ‫املو�سيقية‪.‬‬

‫زحلــــــة الفتــــاة‬

‫‪Zahle al fatat‬‬

‫نشاطات ‪27‬‬

‫‪13 / 5 / 2017‬‬

‫كرم الأم جريوم �صخر يف يوبيلها اخلم�سني‬ ‫جمل�س الأهل يف الأنطونية ّ‬

‫اقام جمل�س الأهل يف ثانوية مار يو�سف للراهبات الأنطونيات يف ك�سارة حفل ع�شائه‬ ‫ال�سنوي يف مطعم «م��زاج»‪ ،‬بح�ضور رئي�سة الثانوية الأم ج�يروم �صخر وع��دد من‬ ‫الراهبات والأهايل‪.‬‬ ‫بداية احلفل مع �صالة تلتها الأم �صخر‪ ،‬ومن ثم كلمة رئي�س جمل�س الأهل املهند�س ندمي‬ ‫حجار الذي رحب فيها باحل�ضور و�رشح دور جمل�س الأهل ومهماته‪ ،‬وهن�أ الأم �صخر‬ ‫بيوبيلها اخلم�سيني يف خدمة جمعية الراهبات والأنطونيات وخدمة لبنان ون�شئه‪،‬‬ ‫متمني ًا لها ب�إ�سم جمل�س الأهل املزيد من ال�صحة والعطاء‪.‬‬ ‫وردت الأم جريوم بكلمة �شكرت فيها جمل�س الأهل على بادرته الطيبة م�ؤكدة على‬ ‫ا�ستمرارها يف اخلدمة بقوة اكرث من ال�سابق‪ ،‬لأن اخلدمة ت�شعرها بالفرح وال�رسور‪،‬‬ ‫ولأنها بالتايل تطبق تعاليم ال�سيد امل�سيح يف خدمة القريب والغريب‪.‬‬ ‫ومت قطع قالب حلوى اعد خ�صي� ًصا للمنا�سبة كما ق ّدم جمل�س الأهل هدية تذكارية للأم‬ ‫�صخر عربون حمبة وتقدير واحرتام‪.‬‬

‫حما�ضرة للوزير دميانو�س قطار‪:‬‬

‫“الإقت�صاد املنزيل‬ ‫وت�أثريه على حياة الأ�سرة”‬

‫ب��ت��اري��خ ‪2017/3/26‬‬ ‫مبنا�سبة ال�صوم الأربعيني‬ ‫دعت جلنة الأن�شطة الروحية‬ ‫يف الأبر�شية �إىل حما�رضة‬ ‫ل��ل��وزي��ر دم��ي��ان��و���س قطار‬ ‫بعنوان‪“ :‬الإقت�صاد املنزيل‬ ‫وت�أثريه على حياة الأ�رسة”‪.‬‬ ‫ح�رض امل��ح��ا��ضرة ع��دد من‬ ‫�أبناء الأبر�شية و�أبناء زحلة‪.‬‬ ‫يف نهاية املحا�رضة �شكر‬ ‫امل��ط��ران م��ار يو�ستينو�س‬ ‫ب��ول�����س ���س��ف��ر ال���وزي���ر على‬ ‫قدومه �إىل زحلة و�إلقاء هذه‬ ‫القيمة بعدها ر ّد‬ ‫املحا�رضة ّ‬ ‫الوزير على �أ�سئلة احل�ضور‪.‬‬ ‫ختام ًا ق�� ّدم امل��ط��ران ب�إ�سم‬ ‫الأبر�شية هدية تذكارية وهي عبارة عن �أيقونة لل�سيدة العذراء �إىل الوزير‬ ‫وذلك تقديراً له‪.‬‬

‫“طيب شو مناكول؟”‬ ‫عنوان ندوة نظمتها جامعة القدي�س يو�سف يف زحلة‬ ‫�ضمن �إطار الن�شاطات‬ ‫اخل���ا����ص���ة ب��ال��ع��ي��د‬ ‫الأرب�����ع��ي��ن مل��رك��ز‬ ‫الدرو�س اجلامعية يف‬ ‫زحلة والبقاع ومع‬ ‫�إط��ل�اق �سل�سلة من‬ ‫املحا�رضات بعنوان‬ ‫“حلقات ج��ام��ع��ة‬ ‫ال��ق��دي�����س ي��و���س��ف ‪-‬‬ ‫زحلة” يف ن�سختها‬ ‫الأوىل‪ ،‬ن��ظ��م مركز‬ ‫ال���درو����س اجلامعية‬ ‫يف زح��ل��ة وامل��ع��ه��د‬ ‫العايل للهند�سة الزراعية لدول البحر الأبي�ض املتو�سط ندوة حول �سالمة الغذاء وذلك نهار‬ ‫اجلمعة الواقع يف ‪ 7‬ني�سان ‪ 2017‬بح�ضور كل من الأب الربوفي�سور �سليم دكا�ش رئي�س‬ ‫اجلامعة الي�سوعية والدكتورة مايا خراط �رسكي�س مديرة املركز بالإ�ضافة اىل ح�شد غفري‬ ‫من الوجوه الر�سمية‪ ،‬امل�رصفية‪ ،‬االقت�صادية‪ ،‬الإعالمية والأكادميية‪ ،‬الأ�صدقاء والطالب‪.‬‬ ‫وكان املحا�رضون فيها مدير عام وزارة الزراعة املهند�س لوي�س حلود‪ ،‬مدير عام م�صلحة‬ ‫الأبحاث العلمية الزراعية الدكتور مي�شال �أفرام‪ ،‬الدكتور جوزف ياغي من كلية العلوم يف‬ ‫جامعة القدي�س يو�سف‪ ،‬الدكتور �رشبل معو�ض‪ ،‬ال�سيدة �سمر �سلوم عراجي‪ ،‬والدكتور وديع‬ ‫ال�سكاف من املعهد العايل للهند�سة الزراعية لدول البحر الأبي�ض املتو�سط‪.‬‬ ‫يف كلمته �شدد الأب دكا�ش على “�أهمية الدور االجتماعي الذي تلعبه اجلامعة والذي تندرج‬ ‫�ضمنه حما�رضة اليوم”‪ ،‬و“�أن هدف العلوم الأ�سا�سي هو حتويل املجتمعات التي نعي�ش‬ ‫فيها نحو الأف�ضل بالإ�ضافة اىل تنمية مناطقنا‪ ،‬مدننا وبالدنا”‪� ،‬شاكرا املحا�رضين على‬ ‫م�ساهمتهم الثمينة لت�أدية هذه املهمة‪.‬‬

‫زحلــــــة الفتــــاة‬

‫‪Zahle al fatat‬‬

‫‪13 / 5 / 2017‬‬

‫‪28‬‬

‫الصقر غط بحاالت‬ ‫‪70/717072‬‬