مجلة هيلما الأدبية العدد السابع Kovara Hêlma ya çandê 7

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪7‬‬

‫مجلة هيلما األدبية تصدر عن الموقع االلكتروني‪1‬‬ ‫كومونيست كورد رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪7‬‬

‫مجلة هيلما األدبية تصدر عن الموقع االلكتروني‪2‬‬ ‫كومونيست كورد رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫ق جميل‬ ‫بزغ الف ّجر شرو ٌ‬

‫صياح الديك‬ ‫نشيد‬

‫ح َّل الصباح بدون صياح‬ ‫ورأس يميل‬ ‫ديكُ حزين‬ ‫ٌ‬

‫ق البحصة يصي ُح‬ ‫يَب ُ‬ ‫صيا ًحا‬

‫م َّل الصياح ك َّل صباح‬

‫ليس مبا ًحا ليس مباح‬

‫َقي بالخصر يميل‬ ‫ٌ‬ ‫شاب ش ّ‬

‫ارحل ارحل أال تخجل‬

‫ِمنصة اعتلى علنًا أجتاح‬

‫صرحي وأنا المبجل‬ ‫فذاك َ‬

‫مغمور السرور بهذا‬ ‫النجاح‬

‫سأعود واصي ُح كل صباح‬

‫يَشدو يُغني يَتلو التمني‬ ‫يمينًا يسارا ً وردًا يرمي‬ ‫ظنًا منه حسنًا يُبّلي‬ ‫ترش‬ ‫جميلة صغيرة َحبّا ً ُ‬

‫محمد محمود علي‬

‫والديك الحزين يعاني‬ ‫الغصة‬

‫أرض َجشا ُء وكإنها‬ ‫على‬ ‫ٍ‬ ‫تغش‬ ‫وبعين ترنو‬ ‫بخطوة تدنو‬ ‫ٍ‬ ‫الشقي هناك يلهو‬ ‫والشاب‬ ‫ُّ‬ ‫يعتلي المنصة ينتهز‬ ‫الفرصة‬

‫دون ملل دون كلل‬ ‫بشروق اجمل‬ ‫ِلغ ٍد جميل‬ ‫ٍ‬ ‫بصياحي أبدًا ال ال ابخل‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪7‬‬

‫مجلة هيلما األدبية تصدر عن الموقع االلكتروني‪3‬‬ ‫كومونيست كورد رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫"بدون عنوان"‬

‫وطغى المال على اذان الفنان‬ ‫ورحل االدب عن اصحاب‬ ‫المكان‬ ‫وذهبت االباحه تجرى فى دم‬ ‫االنسان‬ ‫وخرجت الخيانه للعين‬

‫وقبلناالهزيمه والضعف‬ ‫والهوان‬ ‫تركناالدين‪..‬تركناالعقيده‪..‬تركن‬ ‫ااالمان‬ ‫فهل من منقذايرجع بناالى‬ ‫اصل الزمان؟‬

‫بالسلطان‬

‫وردي بالسماء‬ ‫بحلمٍ‬ ‫ٍ‬

‫وغداالمخدر ملذة كل حيوان‬

‫بعيدا ً ‪ ....‬هناك‬

‫بدون عنوان اناالاعرف الكالم‬

‫راح الحب‪..‬راحت الكرامه‪..‬راح‬

‫ُ‬ ‫الحديث عن األمنيات‬

‫لكنى ا كتب باحساس انسان‬

‫الحياء‬

‫انى ارى الشعراصبح هزيال‬

‫جاءالجبن ‪..‬جاءالغدر‪..‬‬

‫والاعرف الشعراءذهبواالى‬

‫جاءالضياع‬

‫مكان‬

‫فلماذايحدث كل هذالنا؟‬

‫اصبحت الماده‬

‫هل من مجيب بقى من بنى‬

‫شعرهذاالزمان‬

‫االنسان؟‬

‫وضاعت الكلمه بين‬

‫نجح العدوفى رسم احقاده‬

‫آخين أفرين‬

‫فيديوواحضان‬

‫واألمل بالغد الجميل‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪7‬‬

‫مجلة هيلما األدبية تصدر عن الموقع االلكتروني‪4‬‬ ‫كومونيست كورد رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫‪Roja Ne Hatî‬‬

‫من الشمس هربنا‬ ‫وبظل شجرة الزيتون ‪...‬‬

‫مهما ً‬

‫تفيئنا‬

‫ن آخر ‪ ..‬عصرٌ آخر‬ ‫ربما كو ٌ‬

‫استنشقنا الرياحين حبا ً‬

‫عال ٌم يخصنا نحن فقط‬

‫غنينا مع الطيور عشقا ً‬

‫تمنينا ألـ العودة‬

‫تلمسنا الطبيعة بشغف‬

‫رغبنا البقاء على قيد‬

‫تحسسنا تفاصيل األشياء‬ ‫تذوقنا الجمال‬ ‫ماض تناسيناه‬ ‫ٍ‬

‫حلقنا باألعالي مع الطيور‬

‫عزفنا الحياة سيمفونية‬

‫نسينا ذواتنا‬

‫النهايات للدروب رسمناها‬

‫بزحام األمنيات‬

‫ٌ‬ ‫حدائق وجنان‬

‫أنا وأنت وما زال الحنين‬

‫لألعالي ارتقينا‬

‫يشاغب بقلبينا‬ ‫ُ‬

‫بأحضان الورد إرتمينا‬

‫أين ‪ ..‬وبأي زمان ليس‬

‫حلم‬ ‫ال ُ‬ ‫بجنائن الحياة‬ ‫بظالل الزيزفون ‪ ..‬وعناق‬ ‫الياسمين‬ ‫بعيدا ً عن الضجيج و‬ ‫الزحام ‪.‬‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪7‬‬

‫مجلة هيلما األدبية تصدر عن الموقع االلكتروني‪5‬‬ ‫كومونيست كورد رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫أين_الغياب ؟‪#‬‬

‫في يدها ُلعبة ‪..‬‬

‫أيها القروي البائس‬

‫طين اليقين‬ ‫صنعتها من‬ ‫ِ‬

‫الراحة ‪...‬‬

‫ُتهدهدها في مهدها‬

‫ال تليق بك وال بنا‬

‫ُتقلّد أماً‬ ‫ْ‬ ‫رحلت‬

‫ال تسترح !‬

‫حينما أكلت من بقايا‬

‫ال تغب عن وردك‬ ‫وشوكك‬

‫تفاحة آدم !‬

‫فالفراق طعمه ٌّ‬ ‫مر‬

‫كطف ٌ‬ ‫ل يحمل على‬ ‫ظهره‪..‬‬

‫ال تغب‬

‫حقيبة مزركشة!‬

‫عن أرضك‬

‫كأزهار نيسان ‪...‬‬

‫وعن عرضك‬

‫ليقطف وردة الجوري‬

‫ال تغب‬

‫وهو في طريقه‬ ‫ة‬ ‫للمدرس ِ‬

‫يا من ترى قاتل‬ ‫جمالك !‬

‫يسمع همس أمه!‬

‫وسارق ورودك‬ ‫"البريء"‬

‫وإن كانت دمعتنا تلتقي‬

‫طعمه ًّ‬ ‫ُ‬ ‫مر‬ ‫فالفراق‬

‫يمر من أمامك‬

‫في حضرة الذكريات؟‬

‫ال تغب طويال ً‬

‫إلى الحقول‪...‬‬

‫حسن خالد‬ ‫*لم نعد نلتقي!‬

‫وأديم األيام تبكي‬

‫ْ‬ ‫تقطف‬ ‫إياك أن‬

‫لما الغياب!!‬

‫وتطلق تنهيدة الرحيل‬

‫خوالي أيامها!‬ ‫ة!‬ ‫ة يتيم ٍ‬ ‫كطفل ٍ‬

‫ُتح ّ‬ ‫دق إليه طويال‬

‫**ال تسترح‬

‫و نشتم من بوحك‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪7‬‬

‫مجلة هيلما األدبية تصدر عن الموقع االلكتروني‪6‬‬ ‫كومونيست كورد رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫ريح األمل‪..‬‬ ‫في جنون الغياب‬ ‫ورائحة وردك‬ ‫تفوح امامك ‪...‬‬ ‫ة‬ ‫لتنثر عبقها بدمع ٍ‬

‫ت في وضح‬ ‫لترحل بصم ٍ‬ ‫النهار!‬ ‫َ‬ ‫من أخرجك من حلمي؟‬ ‫لتغيب بصخب في أنين‬ ‫الجراح‬

‫ُتق ّرب به ُبعد المسافات‬ ‫بين جدار وجدار‬ ‫بين جدار ونهر‬ ‫بين جدار ونهر وجبل‬ ‫ننظر إليه وال نراه‬

‫َ‬ ‫من منحك مفاتيح‬ ‫الرحيل؟‬

‫أم ُترا َ‬ ‫ك تحولت لحلم‬

‫ال تغب طويال ً‬

‫دون وداع أخير‬

‫أيها المنفي!‬

‫لِما الغياب!!‬

‫لتسلك طريق الالعودة!‬

‫لنستنشق بك طعم‬ ‫السراب!‬

‫عبر المسافات ‪...‬‬

‫واالنتظار قات ٌ‬ ‫ل نهم‬ ‫***أين الغياب!‬

‫ال تغب طويال ً‬

‫ُّ‬ ‫أيها‬ ‫المنفي النقيْ‬

‫لِما الغياب!!‬

‫كما صباحات نيسان‬

‫ُ‬ ‫****أترا َ‬ ‫ك تحولت لملحٍ‬

‫ورائحة القمح الشامخ‬ ‫السنابل والزيزفون‬ ‫الفواح‬

‫ساكب على جراحاتنا‬

‫لن استجدي حضورك‬ ‫أيها الغائب الباهت!‬ ‫من عكّر صف َ‬ ‫َ‬ ‫و حضورك ؟‬

‫منذ صرخة الوالدة‬ ‫ل ُتعلن الرحيل‬

‫في سجالت النسيان!‬

‫يلوذ بالربيع الصامت؟‬

‫وزفرة الموت تحو ُ‬ ‫م‬

‫تزيده جرحا !‬ ‫فوق الجرحِ‬ ‫تزيده ألماً !‬ ‫فوق األلم ِ‬ ‫ليستمر النزف قانياً‬ ‫مدرارا‬

‫في غياهب الدروب‪...‬‬ ‫أم ُتراك ل "عصا‬ ‫َ‬ ‫تحولت‬ ‫الطاعة"‬ ‫لتعيد كل المنافي إليك‬ ‫بخيطان العنكبوت‬ ‫ويعود المنف ُّ‬ ‫ي ليتمرد‬ ‫ّب مجدداً‬ ‫ف ُيغي َ‬ ‫ال تغب طويال ً‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪7‬‬

‫مجلة هيلما األدبية تصدر عن الموقع االلكتروني‪7‬‬ ‫كومونيست كورد رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫لما الغياب!!‬

‫كمعزوفة الناي‬ ‫في صدى المتاعب‬

‫***** ال تغب عني‬

‫سئمت البعد !‬

‫غبت ‪-‬أنا ‪ -‬طويال ً‬ ‫ُ‬ ‫وإن‬

‫سئمت النفي !‬

‫من لهيب نارك َ‪...‬‬

‫لن أغيب عنك وإن‬ ‫َ‬ ‫غبت!‬

‫لحظة اختفاء القمر‬ ‫يا من ُتسمى "وطن"!‬ ‫أيها المنفي الغائب‬ ‫أيا أيها المغيب‬ ‫حتى في احالمنا‬ ‫ُ‬ ‫والتجأت إلى زمهرير‬ ‫برد َ‬ ‫ك "المجهول"‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫حارق ‪..‬‬ ‫لهيب‬ ‫فيك ‪،‬‬ ‫ُيحرق البشر !‬ ‫ٌ‬ ‫برد قات ٌ‬ ‫ل ‪..‬‬ ‫منك ‪،‬‬ ‫م ُد الحجر!‬ ‫ُيج ِ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫قرب‬ ‫بعد يقينا وال‬ ‫ال‬ ‫ي حياة‬ ‫وكالهما ل ّ‬ ‫ها هنا ‪ -‬أيها المجهول‬ ‫كان اللقاء شجياً‬

‫فليته لم يكن‪...‬‬ ‫للقرب وللبعد حساب!!‬ ‫ال تغب ‪ -‬عني ‪ -‬طويال ً‬ ‫لما الغياب!‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪7‬‬

‫مجلة هيلما األدبية تصدر عن الموقع االلكتروني‪8‬‬ ‫كومونيست كورد رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫اخالص فرنسيس‬

‫الشمس‬ ‫ِ‬ ‫تتأرجح في ضو ِء‬ ‫ُ‬ ‫الخجول‬ ‫ِ‬ ‫شقوق‬ ‫ب من‬ ‫الذي تس ّر َ‬ ‫ِ‬ ‫الباب المخلّ ِع‬ ‫ِ‬

‫ٌ‬ ‫الروح‬ ‫صمت يزج ُر‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫أردت أن‬ ‫أعانق الجدرانَ‬ ‫ّ‬ ‫أتدفُأ بينَ ذراع ْيها‬ ‫ٌ‬ ‫عالق َ‬ ‫عنق الذا كر ِة‬ ‫أنت في‬ ‫ِ‬ ‫نش ُّد‬ ‫َ‬ ‫خيط الفجر ِ‬

‫ك‬ ‫علي نسيانُ َ‬ ‫ّ‬ ‫عصي ٌّ‬

‫ُق ّبرة ٌ تناغي أخرى‬

‫رعشةٌ تول ُد في مسام يدي‬

‫المنسي‬ ‫وهديل الحمامِ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬

‫أف ّت ُ‬ ‫ك‬ ‫ش عن‬ ‫إيقاع غيابِ َ‬ ‫ِ‬

‫في طاق ِة منزلِنا القديمِ‬

‫تهب عاصفةٌ في صدري‬ ‫ُّ‬

‫العناكب تتد ّلى من‬ ‫ُ‬

‫ك شفتي‬ ‫وتشتعل باسمِ َ‬ ‫ُ‬

‫السقيف ِة‬ ‫الرقص‬ ‫ِ‬ ‫طقوس‬ ‫تمارس‬ ‫َ‬ ‫ُ‬

‫كمين بكائي‬ ‫أقع في‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬

‫فأب ّر ُر بضحك ٍة ماكر ٍة‬ ‫حين أفكّ ُر في اتّفاقنا المبرمِ‬ ‫ُ‬ ‫تشهق أناملي‬ ‫عبث هذا؟‬ ‫أي‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫الباب‬ ‫خلف‬ ‫الرحيل‬ ‫فشبح‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫عازف‬ ‫مساءٌ بال‬ ‫ٍ‬ ‫لحن‬ ‫وفجرٌ بال‬ ‫ٍ‬ ‫وشمس تش ّد على ي ِد‬ ‫ٌ‬ ‫الرحيل‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫وأنا في دفتر ِ َ‬ ‫موسيقا وثرثر ُة وتر ٍ‬ ‫ل وحي ٌد في زحامِ‬ ‫وسؤا ٌ‬ ‫الورق‬ ‫ِ‬

7

‫مجلة هيلما األدبية‬

9‫مجلة هيلما األدبية تصدر عن الموقع االلكتروني‬ ‫كومونيست كورد رئيس التحرير غيفارا معو‬ !! Bihna rîhanan

Perperîka zeytûnî

Ji çar kenaran re

Ka şaxên hêlana

Xelata cilên şewitî

?? min

dike

Diguvêş e

KEVIRÊ BÛK

!!Giyanê miriyan

**

Bihna êgir

Di geliyê TÎRA de

**

Li ser termên xwe

! Asîmanê xalîrengî

!! dipişkuvin !! Gereqodeyên şaxên

Bawiya buharê Li ku bin ax dibin Çiyayên serbilind

? Ma te dimalîme !! Xirtxirta Hawarê

Mîna pêla !! Digêrin zinar ?? Ka deriya **

Dengvedana êgir !Li sewkiyan difetsîne

Qêrîna zinaran Sîmav Efrîn /Li geliyê /QÎ !Dewatek bê dawî ye

Govenda êgir Li paş pencerê Vedimirîne êgir Hêstirên gundiyan **

Diqêr e

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪7‬‬

‫مجلة هيلما األدبية تصدر عن الموقع االلكتروني‪10‬‬ ‫كومونيست كورد رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫ظالل امراة‪...‬في ظهيرة‬ ‫الوقت‬ ‫ريزانا عبدالرحمن‬

‫‪..‬ينتظر أقدامنا الطرية‬

‫و الطريق نحو المدينة ضيق‬

‫قافلة نمل أسود تمضي دونما‬

‫أغرق في وحدتي‬

‫جلجلة‬

‫و أنا اتمدد تحت ظالل غابة‬

‫و قطار فضي مثل أفعى يمضي‬

‫العوسج‬

‫راسما‬

‫ال رغبة لي‬

‫في األفق تلويحات الوداع‬

‫ان اعود‬

‫الحرمل فوق التلة يهزه الريح‬

‫فالظل مؤقت‬

‫كدرويش دخل الحضرة‬

‫و العوسج أيضا‬

‫و حجارة تعلن أحجية الموت‬

‫‪...‬و المقبرة تعلن االبدية كاالرض‬

‫للضوء‬ ‫خنافس سوداء تعتلي ساق‬ ‫خرنوب جاف‬

‫شجيرات دوار الشمس‬

‫خشخشة األعشاب تعلن سطوة‬

‫في الظهيرة تسكب ظاللها‬

‫‪..‬منتصف النهار‬

‫‪..‬تمنح لبعض العشب ظل مؤقت‬

‫و المقبرة واسعة تنتظر قادما‬

‫وهو يتمدد باسترخاء‬

‫جديد‬

‫ريزانا عبدالرحمن‬ ‫سوريا‬ ‫‪7/6/2020‬‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪7‬‬

‫مجلة هيلما األدبية تصدر عن الموقع االلكتروني‪11‬‬ ‫كومونيست كورد رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫حنني‬

‫مسعود شريف‬ ‫ً‬ ‫دائرة من حولي‬ ‫ترسم‬ ‫ُ‬ ‫ٲلم تعلمي ٳني‬ ‫‪ ..‬ٲخاف الدوائر‬ ‫ترحل و تتركيني‬ ‫‪..‬وحيدا ً‬

‫ذاك القيد‬ ‫ِ‬ ‫فك َ‬

‫ل ثائر‬ ‫‪..‬رج ٌ‬

‫من معصمي‬

‫يحاول تخطي دائرة‬

‫زمن‬ ‫و حرريني من‬ ‫ِ‬

‫زمن غادر‬ ‫‪ٍ ..‬‬

‫العبث بالضمائر‬ ‫‪..‬‬ ‫ِ‬

‫ً‬ ‫الصمت‬ ‫السير في‬ ‫ِ‬ ‫مللت ّ‬

‫َ‬ ‫شاحبة‬ ‫شمس‬ ‫ٌ‬

‫و كٲن القد َر يسيرني‬

‫صيف راحل‬ ‫ُغبار‬ ‫ٍ‬

‫‪..‬كيف ما شاء‬

‫ن يتصاعدُ في الٲجواء‬ ‫دخا ٌ‬

‫فال تتركيني في دائر ِة‬

‫‪..‬ٲضمحل َو زال‬

‫صمتي في عجزي‬

‫قمرٌ بائس نهرٌ ساكن‬

‫‪..‬في سقمي‬

‫ل حزينْ يعبث‬ ‫ُ لي ٌ‬

‫عهدت القد َر يوما ً‬ ‫ُ‬ ‫فما‬

‫‪..‬بجس ٍد ميت‬

‫‪..‬بي راحم‬

‫ال زال في قلبي عنفوانَ‬

‫‪..‬ال‪ ..‬ال‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪7‬‬

‫مجلة هيلما األدبية تصدر عن الموقع االلكتروني‪12‬‬ ‫كومونيست كورد رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫عبدالرحمن محمد محمد‬

‫رباه رباه‬ ‫رباه ان لنا جرحا‬ ‫وان في جرحنا ملحا‬ ‫و ان الملح ان فسد‬ ‫فسد الكل‬

‫ربااااه‬

‫انت ربها و رب من‬

‫ماذا لو ان العيون‬

‫بتلها فكيف ستأخذ‬

‫تعبت‬

‫بثأرها رباه طاف الكيل‬

‫وان الدموع جفت‬

‫وضاق الليل ربااااه اما‬

‫من قلوبنا و توقف‬

‫زال بعد هذا الليل ليل‬

‫النبض‬ ‫رباه هل لك انا تجيبنا‪..‬‬ ‫ربااه واذا ملك سئلت‬ ‫باي ذنب قتلت الست‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪7‬‬

‫مجلة هيلما األدبية تصدر عن الموقع االلكتروني‪13‬‬ ‫كومونيست كورد رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫تناصات موسيقية في محراب‬ ‫االدب والشعر‬ ‫عبدالوهاب بيراني‬ ‫الموسيقا‪ ،‬لغة العالم و بوح‬ ‫الروح‪ ،‬هي حالة تتغلغل‬ ‫صمتنا‪ ،‬تتنفس في مسامات‬ ‫الحياة‪ ،‬تصعد كالصلوات نحو‬ ‫السماء‪ ،‬قوة سحرية ما‪ ،‬ابداع‬ ‫بشري‪ ،‬تساهم الطبيعة‬

‫اصوات الطبيعة دون نوتة‬

‫االنتصار و المدائح و االفتخار‪،‬‬

‫موسيقية دون مقامات‬

‫التهاليل الدينية‪ ،‬و القداديس‬

‫موسيقية‪ ،‬تراتيل الصلوات و‬

‫و المقامات‪ ...‬موسيقا الموت‬

‫صوت االذان و قرع االجراس و‬

‫و الحياة‪ ،‬موسيقا الجنازات و‬

‫النواقيس‪ ...‬موسيقا ترسلها‬

‫اغاني الوالدة و الطفولة‪ ...‬اغاني‬

‫الحناجر البشرية عبر اغنيات‪..‬‬

‫الحب و العشاق‪ ..‬موسيقا‬

‫من عمق الطبيعة‪ ،‬من غاباتها‬

‫خالدة‪ ،‬و لغة العالم السرمدية‬

‫و وديانها و من قراها يرتفع‬

‫منذ زمن السحر و االساطير‪...‬‬

‫ايقاع جميل‪ ،‬موسيقا و اغاني‬

‫الى زمن الخديعة و‬

‫و اهازيج‪ ..‬طبول و مزامير و‬

‫العشق‪..‬اللغة االزلية‪..‬المزمور‬

‫قيثارات و حناجر‪ ...‬آنات‬

‫االبدي الساحر الغارق في مجد‬

‫وأهات‪...‬الموسيقا تعيش في‬

‫المالحم و البراري‪ ،‬صديقة‬

‫اجسادنا‪،‬فهي نبض قلوبنا و‬

‫الوحدة والروح عبر لغتها‬

‫ايقاع مشيتنا و و زفيرنا و‬

‫النقية‪،‬السماوية‪،‬االزلية و يبقى‬

‫شهيقه‪ ..‬اصواتنا‪ ...‬ضحكاتنا و‬

‫االنسان مبدعها و اسيرها و‬

‫بكائنا‪...‬و النحيب‪..‬‬

‫صديقها‪...‬الموسيقا حياة‪،‬و‬

‫بصنعها و خلقها‪ ،‬فحفيف ورق‬

‫الموسيقا اغنيات تنداح عبر‬

‫الشجر و النسيم و هدير‬

‫المدى مواويل للرعاة القدمى‬

‫الموج‪ ،‬و زقزقزة طير‪ ،‬او رعد‬ ‫السماء و صوت المطر‪...‬‬

‫و اغاني الفرح و الحزن‪ ،‬اغاني‬ ‫الهزائم و المراثي‪ ،‬اغنيات‬

‫لكل منا اغنيته و حزنه و فرحه‬ ‫و لكل منا امله و عشقه‪...‬‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪7‬‬

‫مجلة هيلما األدبية تصدر عن الموقع االلكتروني‪14‬‬ ‫كومونيست كورد رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫و العينُ ُتبكينااا‪..‬؟‬

‫ال شي َء ُيداوينا‬

‫منْ كَثر ِة مآسينا‬

‫و ال النا ُر تدفينا‬

‫جدَّدوا عه َد الغدر ِ فينا‬

‫َ‬ ‫الفرات تغمدُ و‬ ‫دجلة و‬ ‫ال نه ُر‬ ‫ِ‬

‫ُّ‬ ‫الحرب على‬ ‫طبول‬ ‫دقوا‬ ‫َ‬ ‫ِ‬

‫تروي معاصيناا‬

‫مواشينا‬ ‫في ربوعِ نا و مراعينا‬ ‫رحاب أغانينا‬ ‫و‬ ‫ِ‬ ‫النيل من أراضينا‬ ‫و‬ ‫ُ‬ ‫الهضاب بما فينا‬ ‫السهول و‬ ‫و‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫نركع لِلظالمِ‬ ‫لنْ‬ ‫َ‬

‫أمل حسن‬

‫المجرِمينا‬ ‫و َقسو ِة ُّ‬ ‫الطغا ِة و ُ‬ ‫و الحاقدينَ على أراضينا‬

‫النا ُر بوادينا‬

‫منْ عفرينَ إلى قامشلوكا دل‬

‫الحقول ُتنادينا‬ ‫و‬ ‫ُ‬

‫أفينا ‪..‬‬

‫ُ‬ ‫غطينا‬ ‫و‬ ‫الموت ُي ِّ‬

‫كل أمانينا‬ ‫قتلوا و أحرقوا َّ‬

‫و ال أح َد ُيغاثينا‬

‫و شقا َء فالحينا‬

‫سوى وحد ُة أياديناا‬ ‫ل َِمنْ سنشكو و َمنْ يدري بما‬ ‫فينا‬ ‫َ‬ ‫سوف‬ ‫سواك إلهي‬ ‫و َمنْ‬ ‫َ‬ ‫ُينجينا‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪7‬‬

‫مجلة هيلما األدبية تصدر عن الموقع االلكتروني‪15‬‬ ‫كومونيست كورد رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫عيناي تذرفان األنين وابال"‬ ‫ناصعات توهجت منذ‬ ‫وأغنيات‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫طفولتي‬ ‫المجدول بضفائر‬ ‫ك‬ ‫حتى ظلَّ ِ‬ ‫ِ‬

‫من شرفة المنفى‬ ‫ميديا شيخة‬ ‫في هذ ِه البال ِد القصي ِة‬ ‫القلب‬ ‫قلبي ل(روجافا )‬ ‫ِ‬ ‫وتفترش دموعي المسافات‬ ‫ُك‪،‬أم بوشكين‬ ‫مذ جئت ِ‬

‫ُ‬ ‫يشيخ ليس كذبا"‬ ‫كل شرف ٍة واقف ٍة‬ ‫ها أنا‬ ‫أطل من ِّ‬ ‫ُّ‬ ‫لنا‬

‫شعري‬

‫وتلوك أصابعي الخبز الجبلي‬

‫ال يناغي تراسيم وجهي‬

‫وتنثر األعراس العامرة بعيون‬

‫هذا المساء‬ ‫أهب ذا كرتي العتيدة‬ ‫لمن‬ ‫ُ‬ ‫أحاديث جدي‬ ‫صخب‬ ‫ِ‬ ‫ولمن أعيدُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ورائحة خبز ِ تنور ِ جدتي‬

‫رافلة لشموس كرديتي‬ ‫وأهازيج العذارى‪ ،‬والثكالى‪.‬‬ ‫َ‬ ‫أطل على بغا ٍة من أقاصي‬ ‫ُّ‬ ‫األرض‬ ‫ِ‬ ‫القبائل الهمجي ِة‬ ‫كهوف‬ ‫ومن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫تلك الليالي الكالحةِ؟‬ ‫وزغاري َد َ‬

‫َقد ُِموا‬

‫هي ليست حكاياتي البعيدة‬

‫زنا ًة بغا ًة أشقيا َء‬

‫ولست أنت ً‬ ‫أيضا‬

‫زحفوا على شرقنا البهيم‬

‫الزيتون الذي توارى في‬ ‫وال شجر‬ ‫ِ‬

‫كالنار البغيض في الهشيم‬

‫أبكيك هذا النوى في تيهي‬

‫الدخان‬ ‫أعمد ِة‬ ‫ِ‬

‫لكفيك المشرعتين على‬ ‫وأهذي‬ ‫ِ‬

‫كالنا ما عدنا لنا حتى إشعار ٍ آخ َر‬

‫مدائنك الهائمة بالحب‬

‫من قال إن هذا الزمنُ الذي ال‬

‫طوفان بشري‬ ‫أطل على‬ ‫ُّ‬ ‫ٍ‬ ‫ْ‬ ‫غاصت الدما ُء فيه من الحدو ِد‬ ‫إلى الحدو ِد‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪7‬‬

‫مجلة هيلما األدبية تصدر عن الموقع االلكتروني‪16‬‬ ‫كومونيست كورد رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫وكأن محاجر األرض مسبية‬

‫أطل هناك على بيوتنا الطينية‬ ‫ُّ‬

‫لموميا ٍء عمياءٍ‪.‬‬

‫البسيطة‬

‫مهووسونَ بمكر ِ المطر ِ‬

‫وحنينها المدمى لقوافل الفرح‪.‬‬

‫نجوم دمك‬

‫التاريخ‬ ‫وصدأ‬ ‫ِ‬

‫ما بين األلمِ واأللم‬

‫تحدني روجافا من الشرق حتى‬

‫وسبي الشجر ِ‬

‫تاري ٌ‬ ‫السالطين‬ ‫خ آخ َر ألقبي ِة‬ ‫ِ‬

‫ويسيرون من هتك الى حروب‬

‫النتفاضات كاوا‬ ‫وزغردات أخرى‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬

‫وشيكة‬

‫الحداد‪.‬‬

‫أ ٍه يا ابن أجدادي الراسخين في‬

‫يديك‬ ‫قسما بريح‬ ‫َ‬ ‫ً‬

‫صلواتهم‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫الثقيل‬ ‫همك‬ ‫َ‬ ‫أعرف أن َّ‬ ‫عتبة دار ٍ‬ ‫زيتون‬ ‫وبئ ُر ما ٍء وبيار ُة‬ ‫ٍ‬

‫ً‬ ‫وحلمي أنا ُ‬ ‫أغنية‬ ‫ابنة القدر ِ‬ ‫طاهر ًة‪.‬‬

‫ُ‬ ‫سأعتنق من بعد جحيمهم‬ ‫َ‬ ‫الشاهقة‬ ‫اسمائي‬

‫سأضع إصبعي الجميل على‬ ‫زناد النار‬ ‫وآخر سأدير بها العالم من قفاه‬ ‫ألدون قامتك على جبينه‬ ‫ألجلك‬ ‫َ‬ ‫وأهزم طغاة العصر ِ‬ ‫وزوادتي بندقية وقصيدة‬

‫مهالك القدر ِ القديمِ ‪،‬‬ ‫واتحدى بها‬ ‫َ‬

‫شهقتي نار عنيدة‬

‫لن تبكي قدماي على مدائني‬

‫قسما بنارك المقدس‬ ‫ً‬

‫الكردية ثانية‬

‫وبماء الطفول ِة و ُ‬ ‫خطا النارج‬

‫تقتل برشفة قهوة‪.‬‬ ‫لن‬ ‫َ‬ ‫نبض دمي تشرق‬ ‫كردية أنا‪ ،‬من ِ‬

‫المغيب‬ ‫وهامتي العاتية التي تمسك‬ ‫الجهات من شعرها‪،‬‬ ‫وتدفعها في أتون الشمال الذي‬ ‫أتنفسه ملء حلمي المهدور‬ ‫لن تنحني‪ ،‬ووجعي لن ينطفئ إال ّ‬ ‫على صدر وطني‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪7‬‬

‫مجلة هيلما األدبية تصدر عن الموقع االلكتروني‪17‬‬ ‫كومونيست كورد رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫هل َ‬ ‫أنت بعدي بخير ٍ‬

‫بحبك جدا ً أناني‬ ‫فأنا‬ ‫َ‬

‫وال توقظ غفوة أحزاني ‪....‬‬

‫تعال فقد َف َق َد الزهر بهجت ُه‬ ‫َ‬

‫فأنا ببعدك أعاني كما تعاني‬

‫وضاعت من حروف أشعاري‬

‫حتى الليل يبكي في أجفاني ‪....‬‬

‫المعاني‬ ‫فماعادت األشعار كماتعرفها‬ ‫وكأنها استعارت ثوب أحزاني‬ ‫تعال أماا كتفيت من هجري بعادا ً‬ ‫فأنا ا كتفيت من أيام حرماني‬ ‫أم ْ‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫تعال فأنابعدك لم ُ‬

‫زينب رشو‬ ‫هل َ‬ ‫أنت بعدي بخير ٍ‬

‫كل األمانـ ــي *‬ ‫ولكن ماتت بداخلي ُّ‬ ‫مي‬ ‫فہ ٰيان ٰ‬ ‫سہ ٰ‬ ‫‪#‬ا ٰ​ٰبو ٰ‬ ‫الہ ٰ‬ ‫نعي ٰ‬ ‫ردا على كلمات شاعرنا الكبير كتبت‬

‫أم تعاني ماأعان ـ ــي؟؟‬

‫‪....‬‬

‫روحك متعبةٌ كروحي‬ ‫وهل‬ ‫َ‬

‫هل يزهر الورد بغير فصوله ‪.....‬‬

‫ـان ؟‬ ‫َ‬ ‫وقلبك دائم الخفق ـ ِ‬

‫هل يكتب الحرف على الماء ‪.....‬‬

‫وهل يحتل جفنيك طيفي‬

‫هل يهجر البحر شطآنا بعد‬

‫كطيفك الذي يحتل أجفاني‬ ‫َ‬

‫العناق ‪......‬‬

‫هل انت أناني ٌّ بحبي‬

‫ال تسألني ‪...‬ال‬

‫التسألني ماذا بعدك كتبت ‪...‬‬ ‫وكم سطر سقط تحت دموعي ‪...‬‬ ‫وال كيف هجرانك أعياني ‪....‬‬ ‫أنا ياسيد قلبي‬ ‫ال أعرف أين تأخذني تنهداتي ‪.....‬‬ ‫منذ غيابك والليل والنهار‬ ‫سواء في مدني ‪......‬‬ ‫هل كان ذنب قلبي أعياه الوفاء ‪...‬‬ ‫أم الذنب ذنبك طاب لك‬ ‫الهجران ‪........‬‬ ‫زهرة الكشمير‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪7‬‬

‫مجلة هيلما األدبية تصدر عن الموقع االلكتروني‪18‬‬ ‫كومونيست كورد رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫الحلم الذي ال ينتهي‬

‫ُ‬ ‫مضيت في حقول األشواك‬

‫يدي مقباًل‬ ‫حاماًل‬ ‫ًّ‬

‫مترنحا من األلم‬

‫ال تخبري أمي إن ابنك‬

‫لم أ كن مخمورا‬ ‫ُ‬ ‫أطفأت لهيب النيران‬ ‫بقلبي وقدمي حتى أحترقا‬ ‫حملت قميصي الممزق‬ ‫وضمدت به جرح مقاتل‬ ‫يلفظ سكرات الموت‬

‫غيفارا معو‬

‫سكبت بعض من أدمعي‬

‫ُ‬ ‫لست من كوكب آخر‬

‫على جرحه فتطهر‬

‫أنا أبنكم منكم‬

‫حدق في عيني بقوة‬

‫حملت روحي على كفي‬

‫أخافتني في البداية‬ ‫لكنه ق ِّبلها وإنحنى‬

‫استشهد‬ ‫لتقولي له لقد سافر بعيدًا‬ ‫إلى تلك الجبال‬ ‫إلى زاغروس‬ ‫إلى العشق‬ ‫إلى حلم الذي ال ينتهي‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪7‬‬

‫مجلة هيلما األدبية تصدر عن الموقع االلكتروني‪19‬‬ ‫كومونيست كورد رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫من ما بين النهرين‬

‫___________‬

‫الى الغوطتين‬

‫حروف وحروف‬

‫من شموخ اآلثار ‪...‬‬

‫ا كتبي في دفترك اليومي يا‬

‫إلى رمل الصحراء‬ ‫من "سر من رأى " الى " تدمر‬ ‫"‬

‫صديقتي ‪:‬‬ ‫أنا قارة لم يكتشفها أحد‬ ‫ٌبعد ‪...‬‬ ‫أنا واحة عشق لم يطأها أح ٌد‬

‫معروف عازار‬

‫أعلن موت ضمير العالم‬

‫محط ـ ـ ـ ــات‬

‫_________________‬

‫‪1‬‬

‫الوقت صباحا ً‬

‫من فوضى األسئله ؛‬

‫قهوتنا لم تبرد‬

‫انا ذاك الصمت في لغة‬

‫وباقة األلوان ؛‬

‫فيروز تسكن الصمت الذي‬

‫العيون ‪...‬‬

‫وقلم‬ ‫وممجاة‬ ‫تصنع خيمة عشقها ؛‬ ‫وأنا يبللني المطر‬ ‫‪2‬‬

‫بيننا‬ ‫وأنا اليوم‬ ‫كما البارحة‬ ‫كما قيل عام‬ ‫أتسلى بصفحة الهواجس‬

‫قبلك ‪.....‬‬ ‫أنا البرية التي تحتضن‬ ‫الفجر ‪...‬‬

‫أ كتبي ‪......‬‬ ‫أ كتبي ‪ ...‬وقولي‬ ‫ال تتزن الحياة اال معك ‪......‬‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪7‬‬

‫مجلة هيلما األدبية تصدر عن الموقع االلكتروني‪20‬‬ ‫كومونيست كورد رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫نحن محكومون باليأس‬ ‫‪ 8‬يونيو‪· 2014 ،‬‬

‫جميل داري‬ ‫سأنتمي إلى الهوا ِء‬ ‫آت من سرابي‬ ‫ال ما َء ٍ‬ ‫ال ما ْء‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫فوق رأسي‬ ‫الموت‬ ‫ال شي َء إال‬ ‫المكتظ ِة‬

‫األرض‬ ‫ِ‬ ‫قرب‬ ‫منفاي‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫تنحنح الع َّراف ِة العميا ْء‬ ‫من‬ ‫ِ‬

‫الحرف‬ ‫وقرب‬ ‫ِ‬ ‫َ‬

‫سأنتمي إلى الهوا ْء‬

‫في القصيد ِة السودا ْء‬

‫أطي ُر في الج ِّو‬

‫َ‬ ‫كيف أه ُّز البح َر‬

‫مع الغيومِ والنجومِ‬ ‫َ‬

‫َ‬ ‫أحمل الصخر َة‬ ‫كيف‬ ‫ُ‬

‫والقافي ِة الخرسا ْء‬

‫حتى آخر ِ اإلعيا ْء؟‬

‫مغيب‬ ‫كل الذي أحب ُه‬ ‫ُّ‬ ‫ٌ‬

‫ُ‬ ‫األرض ‪..‬‬

‫النمل‬ ‫‪:‬دبيب‬ ‫مثل‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫األرض لي‬ ‫ِ‬ ‫كل‬ ‫ُّ‬

‫القلب‬ ‫صهيل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِّ‬ ‫الصمت‬ ‫دوي‬ ‫ِ‬

‫إال بالدي‬ ‫بي ِد األعدا ْء‬ ‫أحلم بالنومِ طويال ً‬ ‫ُ‬ ‫في سرير ِ الحلمِ‬ ‫فهل لي عودة ٌ‬ ‫ْ‬

‫بالموتى وباألحيا ْء‬

‫إلى الحياة ِ‬

‫موقع‬ ‫منفاي أقصى‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬

‫أيها الفنا ْء؟‬

‫للسفر ِ الممض ِّ‬

‫أخاف ُمني‬

‫في ذا كر ِة األشيا ْء‬

‫عيني‬ ‫الموت في‬ ‫ظالل‬ ‫من‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬

‫ْ‬ ‫والمواء‬ ‫ُ‬ ‫أخاف‪..‬‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ٌّ‬ ‫عادي‬ ‫إن الخوف‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫كأن ترسق رملة من الصحر ْاء‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫السماء‬ ‫أو نجمة من‬ ‫ُ‬ ‫أضحك مين‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫البكاء‬ ‫عندما أرغب يف‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫أضحك حىت‬ ‫البكاء‬ ‫آخر‬ ‫ِ‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪7‬‬

‫مجلة هيلما األدبية تصدر عن الموقع االلكتروني‪21‬‬ ‫كومونيست كورد رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫ياَأسايا‬

‫ُ‬ ‫يتسع لك ِ ّ‬ ‫ن‬ ‫ل األكوا ِ‬

‫ياَألماً ُيداعب روحي‬

‫ة‬ ‫كدموعٍ مسكوب ٍ‬

‫وجداً وتحنانا‬

‫ٍ‬ ‫لكفيف ُيبص ُر بالسمعِ‬

‫ُ‬ ‫وكلما ذكر ُتك‬

‫اضطرابات بلد‬

‫ُ‬ ‫تذكرت‬

‫مخاط ٌر وتهديدات‬

‫ك سجيناً‬ ‫أبي ب َ‬

‫أكوا ٌ‬ ‫األنقاض‬ ‫م من‬ ‫ِ‬

‫ك منفياً‬ ‫قب ُر أمي في َ‬

‫ٌ‬ ‫قصص وحكايات‬

‫قلبي يرتجف منك رعباً‬

‫نور منسية‬ ‫ومسافات ٍ‬

‫ُيثير ّ‬ ‫أشجاني‬

‫ُ‬ ‫قيظ الشمس‬

‫وُأناجي َ‬ ‫ك ياوطني‬

‫ُ‬ ‫غيم السماء‬

‫ُأناجي َ‬ ‫ك ياقلبي‬

‫زهر وورود‬ ‫ينابيع‬ ‫ٍ‬

‫وحضارة منسية‬

‫بذما ِء روحٍ‬

‫ٌ‬ ‫أعشاب برية‬

‫ُأ ُ‬ ‫دون بال نهاية‬

‫عصيّة ‪ ..‬قصيّة‬

‫ٌ‬ ‫غابات وطيور‬

‫تاريخاً بال بداية‬

‫ياوطناً‬

‫ُ‬ ‫ظالل النجوم‬

‫َأ‬ ‫ْ‬ ‫كرهكم سارقي وطني‬

‫ياحبيباً يسكنني‬

‫ُ‬ ‫عشق الحبيب‬

‫ْ‬ ‫أكرهكم ‪....‬‬

‫الينام صارخاً‬ ‫ُ‬ ‫ياشاعرا‬

‫وتر ولحن من بعيد‬

‫وطني‬

‫أتج ُه إلي َ‬ ‫ك‬

‫والشفق القاني‬

‫ياشد ِوّيَ الشج ّ‬ ‫يِ‬

‫ة وطن‬ ‫كالضم في غرب ِ‬ ‫ِ‬

‫ُ‬ ‫يالغتي‬

‫ب متعب‬ ‫وقل ٍ‬

‫أناجيك ياوطني‬ ‫سعاد علي‬

‫جدار تاريخٍ مكّسر‬ ‫على‬ ‫ِ‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪7‬‬

‫مجلة هيلما األدبية تصدر عن الموقع االلكتروني‪22‬‬ ‫كومونيست كورد رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫عاشقة شوارع مدينتي‬ ‫أحب رائحة األرض‬

‫أهب الفراشات‬

‫رغم‬

‫نقوش القرنفل‬

‫إنها بأقدام حافية‬

‫كل حفيف‬

‫‪...‬‬

‫‪.....‬‬

‫من اليباس‬

‫باألمس‪..‬‬

‫يصنع العصفور‬

‫اليوم ‪..‬‬

‫عش الحنين‬

‫وربما غدا‬

‫كذلك نسوة الشمال‬

‫ال زالل قلبي نيزكا‬

‫‪....‬‬

‫في موقف الحنين‬

‫عمر كوسا‬

‫أنا كاهن الزيزفون‬

‫ينتظر العودة‬

‫بعد الهطول‬

‫الهنيهة‬

‫‪...‬‬

‫كذلك عيناك‬

‫ساعة الغسق‬

‫‪...‬‬

‫أنصب فخاخي لدريج الحقول‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪7‬‬

‫مجلة هيلما األدبية تصدر عن الموقع االلكتروني‪23‬‬ ‫كومونيست كورد رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫خواطر مسائية‬

‫وحتى يكون الفنجان مغريا ً‬

‫جت‬ ‫وشرفة الياسمين ض َّ‬

‫علي أن أص ّبه‬ ‫ومشتهى كان‬ ‫ّ‬

‫بأمنيات أسيرة‬

‫مع قليل من انات أرقها السهر‬ ‫وحتى أرتشفه دون خيبة تذكر‬

‫واألكثر اشتها ًء يسعدلي‬

‫كان علي أن أجالس شرفة‬

‫مساكم‪...‬‬

‫الياسمين تلك وأرواد القمر‬ ‫عن نفسه حتى يشاركني‬ ‫سهرة صيف حالمة أخرى ‪...‬‬ ‫فاطمة محو‬

‫لكن !!‬ ‫مزجت الكثير من الذكريات‬

‫ألصنع فنجان قهوة‬ ‫علي أن أمزج ابتسامتي‬ ‫كان‬ ‫ّ‬ ‫ومشاعري مع قليل من‬ ‫ذكريات مع ذاك البن ‪..‬‬

‫ثم كانت القهوة األكثر مرارة‬ ‫َّ‬

‫وصببت الكثير من األنّات‬ ‫وتنهيدات الروح وجالستني‬ ‫خيبات عمر أرقها السهر‬ ‫وخ َّر القمر لخيباتي باكيا ً ‪..‬‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪7‬‬

‫مجلة هيلما األدبية تصدر عن الموقع االلكتروني‪24‬‬ ‫كومونيست كورد رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫مشاعر ( الحنني ‪ ،‬األلم ‪،‬‬ ‫الوحشة‪،‬الوحدة‪ ،‬العزلة‪،‬‬ ‫الذكريات ‪..،‬إلخ)‬

‫دراسة ديوان ( أهبُ‬ ‫أصابعي لخواتم النور) للشاعرة‬ ‫‪..‬آسيا خليل‬

‫الأديبة نوميديا جروفي‬

‫آسيا خليل شاعرة كردية‬ ‫من مدينة ديريك في‬ ‫كردستان سوريا ‪ .‬تكتب‬ ‫باللغتين العربية و الكردية‪.‬‬ ‫ديوانها األول " أهب‬ ‫أصابعي لخواتم النور"‬ ‫الصادر عن دار الغاوون في‬ ‫بيروت ‪ 2010‬فيه الكثري من‬

‫ُ‬ ‫يشتمل الديوان عىل قصائد كتبت‬ ‫يف السجن و عن السجن و فيها‬ ‫تدون الشاعرة تلك التفاصيل‬ ‫اإلنسانية المؤلمة بلغة عالية و‬ ‫صور شعرية مكثفة و تروي‬ ‫عزلتها وآالمها و ذكرياتها و‬ ‫مناجاتها من خالل تجربتها‬ ‫الشخصية اليت عاشتها خالل‬ ‫سنوات اعتقالها سجينة للرأي‪،‬‬ ‫لكنها ال تكتب بأسلوب الشكوى‬ ‫والنواح ‪ ،‬بل تكتب بأسلوبها‬ ‫الشعري المتمزي الذي يجعل‬ ‫القارئ يغوص يف تلك العوالم ‪/‬‬ ‫العزلة‪ /‬و يالمس تلك اآلالم‪.‬‬ ‫كما يشتمل الديوان عىل بعض‬ ‫ُ‬ ‫القصائد اليت كتبت فيما بعد‬ ‫خارج السجن و فيها تروي‬ ‫الشاعرة معاناة شعبها المجزأ بني‬ ‫الدول و تستعري األساطري و تراث‬ ‫الشعوب اليت عاشت يف هذه‬ ‫المنطقة من سومريني وآشوريني و‬ ‫ميديني و غري هم لرت وي لنا تاريخ و‬ ‫تراث شعبها الكردي و أيضا عن‬ ‫معاناتها ّ‬ ‫كأول امرأة كردية من‬ ‫سوريا تدخل المعتقالت و تأخذنا‬

‫من خالل نصوصها الشعرية إىل‬ ‫عوالم الحب و الحنني و الكثري من‬ ‫التفاصيل و الصور اإلنسانية‬ ‫الرائعة‪.‬‬ ‫يف الديوان تحدثت عن ذلك‬ ‫المكان الموحش الذي كانت فيه‬ ‫فرت ة طويلة وحيدة مع سجينات‬ ‫ّ‬ ‫وهن بني الجدران األربعة القذرة‬ ‫مع العزلة المفروضة و الشوق‬ ‫لنور الطبيعة‪.‬‬ ‫هناك تناغم بني الحالة الشعورية‬ ‫و التجربة اإلبداعية‪ ،‬استطاعت‬ ‫فيها الشاعرة أن تكون قوية و لم‬ ‫تستسلم‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫لكنها لخصت لنا الكثري من‬ ‫تجربتها المؤلمة لمن يغوص بني‬ ‫األسطر يف الديوان‪.‬‬ ‫يف القصيدة األوىل "وحدك يف‬ ‫المهب"‬ ‫تكتب الشاعرة‪:‬‬ ‫مفعمة باألىس أعيد اجتياح‬ ‫األساطري‬ ‫يل ابتهاالت جفت عىل باب إنانا‬ ‫وهوى يف أور‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪7‬‬

‫مجلة هيلما األدبية تصدر عن الموقع االلكتروني‪25‬‬ ‫كومونيست كورد رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫وخاتم يف يد السومري‬ ‫يل يف األعايل زهرة‬

‫و رغم شعورها بضيق المساحة‬ ‫واألفق نتلمس عزمها عىل الحلم‬ ‫بالتحليق يف قولها‪:‬‬

‫و يف قولها‪:‬‬ ‫رش‬ ‫ان جناحيك لحنيين‬

‫يصعد لها البابيل أدراج الهيام‬

‫ّ‬ ‫دوري‬ ‫يا جناح‬

‫يل صولجان الماد والكمنجات اليت‬

‫أهادنخفقه الواجف‬

‫خذين إىل شمال البالد‬

‫تتلوين كلما افتتح الجلنار خابية‬ ‫الحنني‬

‫ّ‬ ‫أستظل بسماوات ّ‬ ‫تضيق المدى‬ ‫و‬

‫و امض يب إىل البيادر نجبها‬

‫يل رعشة التيه يف شفتيك‬

‫و يف قصيدة "ال حجل يقف عىل‬ ‫أسوار وحدتنا" نقرأ ‪:‬‬

‫كلما شهق كحل يف اللواحظ‬

‫ّ‬ ‫مر يب فوق المرابع‬

‫صمت ينفخ العتمة‬

‫ّ‬ ‫أتلمس طفوليت و صباي‬

‫يف النجم البعيد‬

‫يف هذه األبيات حنني لذلك‬ ‫الحبيب البعيد و الطفولة و الصبا‬ ‫و نسيم الطبيعة بهوائها العليل و‬ ‫جمالها و جبالهايف كردستان‪.‬‬

‫إيل‬ ‫إيل‬ ‫عندما ّ‬ ‫نتمعن يف هذه األسطر‬ ‫الرائعة ّ‬ ‫بتمعن نجدها تتحدث‬ ‫بطريقة تاريخية ليس فقط عن‬ ‫سوريا و كردستان‪ ،‬بل تذكر ايضا‬ ‫رت‬ ‫ال اث التارييخ السومري والبابيل‬ ‫و السوري كأنما يه تؤلف وحدة‬ ‫إنسانية بني حضارات وتراث هذه‬ ‫الشعوب‪.‬‬ ‫و كذا الوحدة يف العزلةتنايج‬ ‫ً‬ ‫طويال بال فائدة‪ ،‬حيث لم تعد‬ ‫هناك إبتهاالت لآللهة السومرية و‬ ‫اسرت جعت ذكريات جميلة عن‬ ‫حبيب فتناديه ( إيل ‪ ...‬إيل )‬

‫تعال انتشلين من الخالء الدبق‬ ‫رويدا‪ ،‬رويدا يسكن أورديت‬ ‫أزح عن أشجاري طري الوحدة‬ ‫مرت هال يرت اكم الوقت يف الغرفة‬ ‫الصغري ة‬ ‫كثيفا يضغط عىل شجين‬ ‫نجد الشعور بالوحدة و مرور‬ ‫الوقت المتشابه ّ‬ ‫كل يوم حيث‬ ‫األيام متشابهة رغم مرور الزمن و‬ ‫الملل يف غرفة السجن الضيقة‪ ،‬و‬ ‫الصمت القاتل و الضجر الذي‬ ‫يرهق الجسد‪.‬‬

‫نطوي أرصفة المدينة‬

‫غزالني شاردين‬

‫و يف قولها‪:‬‬ ‫انرث رذاذ الشمس عىل جلدي‬ ‫و ّ‬ ‫ضمين إليك متأججة بالحدائق‬ ‫قبل أن يفيق‬ ‫الحرس‬ ‫هنا توق لنور الشمس الذي يرمز‬ ‫للحرية و رغبة يف اإلنعتاق والحياة‬ ‫والحب ‪ ..‬و توق لضوء الشمس‬ ‫وسط تلك الكوة الضيقة‪.‬‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪7‬‬

‫مجلة هيلما األدبية تصدر عن الموقع االلكتروني‪26‬‬ ‫كومونيست كورد رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫ّ‬ ‫تحلقت حولها سجينات الرأي‬

‫و يف قولها‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫عما قليل ستنفتح األبواب‬

‫ّ‬ ‫يمسدن الساعات انبهارا بفتنتها‬

‫تقول أخيت ‪" :‬يسكن البحر عيين‬ ‫ابنيت‬

‫إنه أوان التنفس‬

‫و عطرها المنثور يف الريح‬

‫و تنساب عىل قطن جبهتها‬ ‫خيوط الذهب "‬

‫هل يدركون أننا نستنشق الذاكرة‬

‫يميل عىل الفتيات‬

‫يف غرف‬

‫ّ‬ ‫تنضح بالحنني‬ ‫عيونهن‬

‫ّ‬ ‫تتخيل الطفلة الصغري ة روز ابنة‬ ‫أختها المولودة يف غيابها‬

‫مكتظة بالوقت البارد الكسول‬

‫ّ‬ ‫ساهية عن غنج الورد المتفتح‬

‫و يف قولها‪:‬‬

‫يسرت جعين عطر تناثر‪...‬‬ ‫ّ‬ ‫إن الشاعرة من خالل اهتمامها‬ ‫بالتفاصيل اليت قد تبدو صغري ة‬ ‫تفتح للقارئ أبوابا واسعة للغوص‬ ‫ىن‬ ‫يف المع المراد إيصاله ‪ ،‬فهنا يف‬ ‫الحديث عن زرع الشتلة و ترب عم‬ ‫الزهرة نتلمس حب الحياة‬ ‫الجميلة‪ ،‬التوق اىل الحرية خارج‬ ‫أسوار السجن ‪ ،‬حيث من دالالت‬ ‫الزهور يف الشعر الجمال‬ ‫واألنوثة ‪ ،‬الطبيعة والحياة‪ ،‬إنه‬ ‫حنني لنسيم الرياح من الطبيعة‬ ‫الخالبة من خالل الشتلة الصغري ة‬ ‫المغروسة يف السجن‪.‬‬

‫تغمرنا الشمس بطرف نظرتها‬ ‫الناعسة‬

‫و أننا نحتاج أن ننظر يف عني هللا‬ ‫مبارش ة؟‬ ‫تتحدث هنا عن هواء الغرفة‬ ‫العفن و أوان التنفس حيث يفتح‬ ‫الحراس األبواب لتخرج‬ ‫السجينات لبعض الوقت ‪ ،‬تلك‬ ‫الغرف المكتظة و الباردة بالوقت‬ ‫الضجر الذي يميض بطيئا جدا‬ ‫هناك‪ ،‬و ّ‬ ‫لكل سجينة ذكريات‬ ‫ّ‬ ‫تحن إليهاو تشتاق لو يعود الزمان‬ ‫للوراء لتعود لذلك الزمن الجميل‬ ‫الذي كانت تعيشه بعيدا عن‬ ‫ّ‬ ‫النتنة‪.‬‬ ‫األربعة جدران العفنة و‬ ‫و يف قولها‪:‬‬ ‫شتلة صغري ة زرعناها يف الحوض‬ ‫الرت ايب الصغري أمام مهجعنا‬ ‫ّ‬ ‫براعمها تفتحت اليوم‬

‫و يف قولها‪:‬‬ ‫أنسج شاال زهريا للطفلة روز‬ ‫المولودة يف غيايب‬

‫و األقفال‬ ‫تحكم الحصار عىل أريق‬ ‫نصل الضجر يشطر سكينيت‬ ‫أنني‬

‫خافت يتصاعد من مسامايت‬

‫هنا ذلك الضجر القاتل وسط‬ ‫حصار األربعة جدران يف السجن و‬ ‫األنني من عذابات السجن‬ ‫المتكررة‪.‬‬ ‫يف قصيدة "أشياء تنفرط"‬ ‫القلق ماض بظاللك إىل‬ ‫شجرة صفصاف‬ ‫بينك و بينها‪...‬‬ ‫عقدها الذي انفرط‬

‫‪7‬‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫مجلة هيلما األدبية تصدر عن الموقع االلكتروني‪27‬‬ ‫كومونيست كورد رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫تدحرجت ّ‬ ‫حباته عىل الطريق‬ ‫كما أيامك ترسبت من يديك‬ ‫تتدحرج خلفك‬

‫حزن شديد يف وحدة المساءات‬ ‫المتشابهة و الرش ود الدائم ‪.‬‬

‫منذ جدك الملتاع من طعنة‬ ‫الغدر‪..‬‬

‫يف قصيدة "طوىب ألطياف‬ ‫تستنهض فيك ّ‬ ‫كل هذا الورد"‬

‫هنا تخاطب الشاعرة شعبها‬ ‫بأكمله من خالل مخاطبة شخص‬ ‫فتقول طوىب لك وأنت رغم مرور‬ ‫السنوات و رغم االنكسارات و‬ ‫الغدر الزلت تحمل أمنياتك و‬ ‫تخىش عليها و ما زلت مصمما‬ ‫عىل نيل حياة كريمة تليق بك ‪،‬‬ ‫فعام يميض وآخر يأيت و زمن‬ ‫يميض وآخر يأيت و هذا الشعب‬ ‫مازال يشق طريقه وسط غموض‬ ‫و صمت العالم عن حقه الذي‬ ‫ضاع و الغدر الذي لحق به‬

‫شوق و حنني لذلك الحبيب‬ ‫البعيد و الذي يفصل بينهما‬ ‫السجن و سياجه و تسرت جع تلك‬ ‫الذكريات الجميلة يف زمن رائع‬ ‫عاشته تتذكره و يه يف وحدتها و‬ ‫عزلتها و ذلك العقد يذكرنا بالفيلم‬ ‫الهندي (ديفداس) حيث قصة‬ ‫الحب اليت جمعت بني ديفداس و‬ ‫بارفايت ليحطم عقدها يوم زفافها‬ ‫ّ‬ ‫من األرستقرايط فيشج جبينها و‬ ‫يتفتت العقد فتتناثر حباته لكنه‬ ‫احتفظ به آلخر أيامه يف جيبه‪.‬‬

‫عىل باقة من أمنيات‬

‫يف قصيدة "ذهول"‬

‫تخىش‬

‫مآلنة كأيس‬

‫عازما خوض الخراب‬

‫ّ‬ ‫الهاب‬ ‫و وحدي أرتشف النسيم‬

‫بما تبىق من انكسارات الروح‬

‫من تخومك إىل مسايئ‬

‫حامال وزر هزائمك كلها‬

‫قطرة‪ ،‬قطرة‬

‫من زمن إىل زمن‬

‫و أنرث ك عىل دمعيت حكايات‬

‫تنقب يف برهة الغموض المديدة‬

‫يف انشغال الكون عيّن‬

‫عن حجارتك األوىل‬

‫طوىب ليأسك‬ ‫لبأسك‬ ‫ألمل يتدحرج من محجريك‬ ‫عىل بساط الفراغ‬ ‫واقفا عىل مشارف العام الجديد‬ ‫ّ‬ ‫مضمومتان كفاك‬ ‫حانيتان‬

‫عليها من الهالك‬

‫عن حكمة األسالف‬

‫و يف قولها‪:‬‬ ‫عن عروش زائلة‬ ‫ّ‬ ‫خطوهن البعيد‬ ‫لعبور‬ ‫ّ‬ ‫رنني أجراس من البلور‬ ‫حزنك شاهق‬ ‫و القلب رهيف‬ ‫طوىب ألطياف‬ ‫تستنهض فيك ّ‬ ‫كل هذا الورد‬ ‫هنا تسرت جع التاريخ لكردستان و‬ ‫حكمة األسالف و األجداد و كيف‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪7‬‬

‫مجلة هيلما األدبية تصدر عن الموقع االلكتروني‪28‬‬ ‫كومونيست كورد رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫حدثت الخيانة و الغدر و لم تعد‬ ‫مملكة كردستان لسابق عهدها‬ ‫منذ ذلك الحني ‪.‬‬ ‫و الحزن العميق لتلك العروش‬ ‫اليت زالت‪.‬‬ ‫تحدثت الشاعرة هنا عن التاريخ‬ ‫بطريقة رائعة جدا لمن يفهم بني‬ ‫السطور جيدا‪.‬‬ ‫يف قصيدة "وحيدا تستدرج‬ ‫ظاليل "‬

‫ظننت قلبك البحر‬

‫متعبة من يأيس‬

‫هنا حوارية بني المحبوب و‬ ‫محبوبته ‪،‬إذ ينايج المحبوب‬ ‫الحبيبة بعد فراق أو غياب و يبثها‬ ‫شوقه و لوعته عىل هذا الغياب و‬ ‫خلف خطواتها البعيدة ُيطلق‬ ‫أحصنة الحنني و ّ‬ ‫يحن لتلك‬ ‫الذكريات الجميلة بينهما حيث‬ ‫باتت تصعقه و يتألم بشدة من‬ ‫عاصفة ُّ‬ ‫الصبابة ال تعصف كلّ‬ ‫يت‬ ‫مساء و هو يف تلك الوحدة‬ ‫المؤلمة‪.‬‬

‫أتهادى عل فراش بليد‬

‫يترسب عبري ك اىل مسامات‬ ‫جسدي‬

‫و يف قولها‪:‬‬

‫مورقة انيت يف النهارات‬

‫يا آلهة ابحر ّ‬ ‫ضميه‬

‫صهيل صواعق يف الذاكرة‬

‫و اغمريه‬

‫و يف المساءات أنتحب تنفسك‬ ‫ّ‬ ‫المشع فوق زندي‬

‫ّ‬ ‫بنسمة تعطرت بصويت‬ ‫و اغتسلت بماء حنيين‬

‫اتريك هامشا صغري ا لتسليل إليك‬

‫تبث الشاعرة شوقها للمحبوب و‬ ‫وسط رحلة الحياة المجهولة و‬ ‫هذا الفراق أو الغياب تدعو آلهة‬ ‫ّ‬ ‫تضمه و تغمره بفيض‬ ‫البحر أن‬ ‫حنانها و نسمة صوتها البعيد و‬ ‫حنينها الذي تبعثه عرب اآللهة‬

‫غبار خطوتك المبتعدة‬

‫ّ‬ ‫يف قصيدة "كلما أن الجسد من‬ ‫أرسه رفرفت ّ‬ ‫الروح"‬

‫من غيمة الحلم‬ ‫ديع المساء مفتوحا ما بيننا‬ ‫يك أطلق أحصنة حنيين خلف‬ ‫ُ‬ ‫كم جاهال كنت‬

‫و اترك أبواب الذاكرة‬ ‫مرش ّ عة عىل أنينها‬ ‫و عىل دروبك أفتح‬ ‫نوافذ الخيال‬ ‫ّ‬ ‫لماذا كلما ضاقت بنا األمكنة‬ ‫ّ‬ ‫اتسع القلب؟‬ ‫ّ ّ‬ ‫لماذا كلما أن الجسد من أرسه‬ ‫رفرفت الروح؟‬ ‫تعب و يأس و ملل و ضجر و أنني‬ ‫و استدراج للذكرى و الذاكرة لزمن‬ ‫بعيد حيث تفتح نوافذ الخيال‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫كلما ضاق بها األمر‪ ،‬فكلما يضيق‬ ‫ّ‬ ‫المكان يتسع القلب بما يحمله من‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫خيال و روح عظيمة جدا لتخفف‬ ‫من لوعة الشوق و الحنني لألهل‬ ‫و األحبة‪.‬‬ ‫و يف قولها‪:‬‬ ‫هواء آسن‬ ‫ينهش رئة السهوب‬ ‫و آذار غائب عن فسحة ّ‬ ‫السماء‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪7‬‬

‫مجلة هيلما األدبية تصدر عن الموقع االلكتروني‪29‬‬ ‫كومونيست كورد رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫نرجس ّ‬ ‫رض‬ ‫الروح‪...‬‬ ‫حا يف‬

‫ليلنا الموحش‬

‫هواء آسن ينهش الرئة من عفونته‬ ‫و الحنني ألريج عطور الربيع و‬ ‫آذار بأزهار الرن جس يف التالل و‬ ‫الجبال و الفرح بعيد نوروز و‬ ‫ّ‬ ‫المتكرر يف فسحة السجن و‬ ‫غيابه‬ ‫ظلماته حيث تنايج عصافري‬ ‫ّ‬ ‫الروح لتحلق حيث األحبة لتشعر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الحب و‬ ‫أنها مازالت عىل قيد‬ ‫الحياة‪.‬‬

‫و حنني هادل بالبكاء‬

‫و يف قولها‪:‬‬ ‫أيب أخذ يدي من بني القضبان و‬ ‫ّ‬ ‫قبلها‬ ‫أذابت دموعه يدي‪ ،‬فبكيت‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫تتحدث عن دموع الوالد الطاهرة‬ ‫عندما زارها و يه وراء القضبان‬ ‫حيث أذابت دموعه يدها و بكت‬ ‫بسبب دموعه الز ّ‬ ‫كية‪.‬‬ ‫أب مفجوع ينحين ليقبل يد ابنته‬ ‫المسجونة و يه وراء القضبان‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫و كلما حنت شوقا له دمعه ذاك‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يرطب كفها‪.‬‬ ‫و يف قولها‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫النصل ّ‬ ‫يجز‬ ‫صمت‪ ..‬رهيف‬

‫فتهاد‪..‬‬ ‫صمت مخيف كالنصل الحاد‬ ‫الرهيف و ليل موحش مرعب و‬ ‫ّ‬ ‫حنني جارف يؤدي للبكاء أحيانا‬ ‫و يف قولها‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫إن القيد‪ ..‬جارح‪..‬جارح‬ ‫ّ‬ ‫تتحدث هنا عن ذلك القيد الذي‬ ‫يديم ‪ ،‬القيد الذي يتسبب باأللم‬ ‫الشديد‪ ،‬عن ذلك األلم المرب ح‬ ‫الذي ال يشفيه الزمن‪ ،‬األلم الذي‬ ‫ال يشىف رسيعا و يرت ك آثارا كنقش‬ ‫ال يزول مهما طال الزمن‪ ،‬نعم‬ ‫القيد جارح ‪ ،‬فالشاعرة هنا يف‬ ‫الحديث عن القيد تلمح إىل‬ ‫القيود المفروضة عىل حرية‬ ‫التعبري و الحياة العامة والحقوق‪،‬‬ ‫ً‬ ‫لذلك يكون القيد جارحا‪.‬‬ ‫يف قصيدة " قمر يستقرئ‬ ‫رش ودنا"‬ ‫غيابا تلو اآلخر‬ ‫زنزانة إثر أخرى‬

‫غري أيّن لم أزل مهدهدة سؤاال‬ ‫شاخ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تتحدث عن المدة الطويلة اليت‬ ‫أمضتها يف السجن و انتقالها من‬ ‫زنزانة ألخرى عىل ّ‬ ‫مر الوقت‪ ،‬و‬ ‫بالرغم من ّ‬ ‫كل ذلك بقيت صامدة‪.‬‬ ‫يف قصيدة " هكذا"‬ ‫و يف قولها‪:‬‬ ‫أمعن نق المسىّج‬ ‫يف يش‬ ‫يف فلك التواريخ المهملة‬ ‫ّ‬ ‫أشد نسيجه خيطا‪..‬خيطا إىل‬ ‫جيدي‬ ‫ّ‬ ‫إذ تنغرس النصال‬ ‫ً‬ ‫أرهف لهديل الحمام موغال‬ ‫رساب المعىن‬ ‫يف‬ ‫و فوىض الموت المرت اكم‬ ‫ّ‬ ‫علين أهتدي إىل أجوبة‬ ‫ترفع الغنب عن كاهل اليقني‬ ‫فتتكاثر ُ‬ ‫نبال األسئلة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫إن الشاعرة هنا تتأمل تاريخ‬ ‫شعبها يف فلك التواريخ المهملة و‬ ‫تحاول أن تستقرئ هذا التاريخ‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪7‬‬

‫مجلة هيلما األدبية تصدر عن الموقع االلكتروني‪30‬‬ ‫كومونيست كورد رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫الذي مزقته النصال و الحروب‪ ،‬و‬ ‫ّ‬ ‫يه ترى أنه رغم حبها و حب هذا‬ ‫الشعب للحياة والسالم والبحث‬ ‫ّ‬ ‫عنه فإن معىن السالم يزداد‬ ‫ً‬ ‫غموضا ويرت اكم الموت يف كل مكان‬ ‫و تشتعل الحروب‪ ،‬و يه كلما‬ ‫أرادت أن تهتدي ليقني يزداد‬ ‫شكها وأسئلتها و تزداد حري تها من‬ ‫غنب هذا العالم لها‪.‬‬ ‫وأيضا نقرأ لها يف هذه القصيدة‬ ‫اليأس و الخوف من استمرار هذا‬ ‫الموت المرتقب ّ‬ ‫كل حني ‪ ،‬و كلما‬ ‫اقرت بت الشاعرة من يقني بأن‬ ‫الرصاعات سوف تنتيه و يحق‬ ‫الحق ‪ ،‬تجد ّأن هذا اليقني‬ ‫يخذلها ‪ ،‬فتتحمل أوجاع عزلتها‬ ‫بصمت ‪ .‬و ذلك يف قولها‪:‬‬ ‫كأين أميض إىل اليأس‬ ‫إىل الموت‬ ‫ني‬ ‫إىل يق يخذلين‬ ‫هكذا‪...‬‬ ‫أريق وجع العزلة‬ ‫أنينا‪ ..‬أنينا‬ ‫عىل شفرة الصمت‬

‫و يف قولها‪:‬‬

‫رّث‬ ‫َ‬ ‫باذال ّ‬ ‫جل زمنك المتخ‬

‫هكذا‪...‬‬

‫يف التوجه صوب‬

‫عاطلة أنا عن األلم‬

‫ضفاف الذاكرة المتعبة‬

‫و هشاشة الحنني‬

‫تعيد رتق ما اهرت أ من‬

‫ّ‬ ‫يتسىّن يل أن أجدل‬

‫حكايات الطفولة‬

‫ضفائر الوقت الكسيح‬ ‫ّ‬ ‫و أتوشح ريش الفينق المحرت ق‬ ‫يف سطوة الزمهرير‬ ‫هكذا‪...‬‬ ‫زمهرير الوحشة و األلم المتكرر‬ ‫من العذابات و الحنني و الضجر‬ ‫بسبب الوقت الذي يميض بطيئا‬ ‫بني الجدران األربعة و ذلك األمل‬ ‫الذي بات ضئيال جدا و لكنها رغم‬ ‫ذلك ال تفقد األمل بل نجدها‬ ‫تستخدم مفردة الفينيق كداللة‬ ‫عىل انبعاث األمل ‪.‬‬ ‫يف قصيدة " هبوب أطياف عىل‬ ‫وحشتك "‬ ‫سوف ترتجل المساءات‬ ‫ّ‬ ‫الممتدة يف الوحشة‬ ‫َ‬ ‫وحدك ‪..‬‬

‫َ‬ ‫ترى من هو المخاطب هنا ؟ أهو‬ ‫حبيب أم صديق أم تراه أي‬ ‫سجني آخر من سجناء الرأي‬ ‫الكثري ين يف تلك البالد؟‬ ‫فالشاعرة هنا تخاطب سجينا و‬ ‫تتحدث عن ظروف و معاناة‬ ‫السجن ألنها تعيش تلك المعاناة‬ ‫وتدركها‪ ...‬تقول سوف تكون‬ ‫لياليك يف السجن طويلة و‬ ‫موحشة ووحدك سوف تميض‬ ‫زمنك الواقف المتخرث يف اسرت جاع‬ ‫الذكريات‪ ..‬فالسجني يملك الكثري‬ ‫من الوقت الفائض لذا يعيد‬ ‫ذكريات حياته من الطفولة ‪.‬‬ ‫و يف قولها‪:‬‬ ‫ً‬ ‫تاركا جسدك يتصالح‬ ‫مع آالم المفاصل‬ ‫تدنو بقدم أوهنها الحديد‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪7‬‬

‫مجلة هيلما األدبية تصدر عن الموقع االلكتروني‪31‬‬ ‫كومونيست كورد رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫من ّ‬ ‫الكوة الصغري ة‬ ‫ً‬ ‫منتظرا مرور قمر شاحب‬ ‫أو طيفها تلك اليت تكرّس ت‬ ‫بني رىح الغياب‬ ‫المكوث يف السجن يسبب الكثري‬ ‫من االمراض و من بني هذا‬ ‫األمراض آالم المفاصل‪ ..‬تقول‬ ‫الشاعرة يجب ان تتصالح مع آالم‬ ‫جسدك ليك تتحمل البقاء يف‬ ‫السجن فرت ة طويلة مع هذه‬ ‫العذابات واألوجاع الثقيلة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وتقول للذي تخاطبه إنك بهذه‬ ‫القدم المتعبة سوف تقرت ب من‬ ‫الكوة الصغري ة يف السجن وأنت‬ ‫تحلم برؤية أطياف األهل و‬ ‫األحبة الذين غبت عنهم‬ ‫ىّن‬ ‫يف قصيدة " أ الزهور ترفع‬ ‫قبعتها الصفراء "‬ ‫يف هذه القصيدة استعملت‬ ‫ّ‬ ‫خيالها الواسع بحيث حلقت‬ ‫بعيدا جدا يف األعايل ‪ ،‬و من خالل‬ ‫التالعب بالمفردات واأللوان‬ ‫تأخذنا يف متاهاتها حيث تقول‪:‬‬ ‫يف رش فة الطابق الرابع‬

‫ببطء ترتفع عيناي عن كتاب‬ ‫أصفر‬ ‫إذ ّ‬ ‫يساقط الغروب‬ ‫ثم تقول‪:‬‬ ‫بنت صفراء‬ ‫تجدل مقعدا يف الحديقة‬ ‫ال تنفك تغص بساعة يف يدها‬ ‫و تقول يف آخر القصيدة ‪:‬‬ ‫البنت اليت يطحنها القلق‬ ‫تركت فوق مقعد الحديقة ذاك‬ ‫الغروب و كتابا رماديا‬ ‫فنحتار من اليت تجلس يف الرش فة‬ ‫وتراقب‪ ،‬و من اليت تنتظر يف‬ ‫الحديقة ؟ إنها عني الشاعر‬ ‫الثاقبة اليت ترى التفاصيل‬ ‫الصغري ة و تتماىه بها فتنسج منها‬ ‫ً‬ ‫شعرا يحلق بنا يف تلك المتاهات‬ ‫الجميلة‪.‬‬ ‫يف قصيدة " أنا الخفيفة كفراشة‬ ‫الرؤيا "‬ ‫نقرأ لها ‪:‬‬ ‫والحدود ترش ّ ع يل بوابة يأسها‬ ‫فأعرب ها‬

‫ّ‬ ‫ملوحة للبالد‬ ‫ً‬ ‫نعمت صباحا يا روضة الجرح‬ ‫تعايل‬ ‫عانقيين‬ ‫جرارك من فخار الحكايات مرت عة‬ ‫باألغاين‬ ‫و انا حارسة المرايث‬ ‫ٌ‬ ‫فقد ‪ ،‬رحيل ‪ ،‬هجر‪ ،‬بالد مثخنة‬ ‫بالجراح واألحزان‪ ،‬إنها بالد‬ ‫الشاعرة‪ ،‬تنادي الشاعرة بالدها‬ ‫فتقول أيتها البالد الجميلة المليئة‬ ‫بقصص الحب والحياة واألغاين‬ ‫عانقيين فإنين حارسة المرايث ‪.‬‬ ‫كأنما هو قدر الشعراء أن يحملوا‬ ‫أحزان األوطان أينما مضوا‪.‬‬ ‫يف قصيدة " أحد يعلن رض ب‬ ‫النواقيس "‬ ‫أحد شبيه يالبارحة‬ ‫أحد شبيه بأحد مىض‬ ‫أحد ّ‬ ‫بزيه الجديد‬ ‫و ألين أعيش اسرت احة مفتوحة‬ ‫كفم متاهة‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪7‬‬

‫مجلة هيلما األدبية تصدر عن الموقع االلكتروني‪32‬‬ ‫كومونيست كورد رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫ممتدة كهاوية الضجر‬

‫كأنها – الهواجس‪ -‬أفاع‬

‫لن أتخذه يوم عطلة‬

‫ّ‬ ‫تلتف عىل عزليت‬

‫ناسية أن تكرب يف غفلة الغياب‬ ‫الباذح‬

‫و لن اتخذه يوم عمل‬

‫إنتظار السجني لمعرفة األخبار و‬ ‫ما يحدث يف الخارج ثقيل‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫والشاعرة تعرف أن الرسائل ال‬ ‫تصل وسط جدران ّ‬ ‫صماء تجعل‬ ‫ّ‬ ‫تتخيل تلك‬ ‫الذاكرة ترصخ ‪ ،‬حيث‬ ‫الهواجس المخيفة و المرعية يف‬ ‫تماديها أفايع تلتف حول العزلة و‬ ‫الوحدة‪.‬‬

‫يه ذكريات تصدح من صدى‬ ‫أمكنة تحن إليها‪ ،‬شوارع ما زالت‬ ‫تذكر خطواتها‪ ،‬حكايات تذكر‬ ‫ضحكاتها و بسمتها فيها‪ ،‬صور‬ ‫راحلني تاهوا يف دروب الزمن‬ ‫الغابر‪ ،‬ذكريات كثري ة جعلتها‬ ‫غافلة يف ذلك الغياب المؤلم جدا‬ ‫حيث كرب ت قبل األوان‪.‬‬

‫ً‬ ‫ما الذي يجعل للقهوة مذاقا‬ ‫ً ً‬ ‫مختلفا إذا؟‬ ‫الروتني القاتل و الفراغ المميت‪،‬‬ ‫حيث ّ‬ ‫كل أيام اآلحاد متشابهة فيها‬ ‫حكايات ال تنتيه رغم اختالف‬ ‫ّ‬ ‫بدايتها إال أن النهايات فيها كلها‬ ‫نفسها متشابهة ال تختلف يف كل‬ ‫يوم أحد هناك حزن و ال مباالة و‬ ‫ملل و ألم و أنني و غياب و شوق ‪،‬‬ ‫فمهما اختلف ّ‬ ‫زي يوم األحد يبىق‬ ‫يحمل يف جنباته نفس المشاعر و‬ ‫إن اختلف الشهر فيه أو‬ ‫السنة‪.‬فكل األيام األحد تبىق‬ ‫يف‬ ‫نفسها‪.‬‬ ‫يف قصيدة " رسائل ال تصل "‬ ‫ّ‬ ‫صماء هذي الجدران‬ ‫ّ‬ ‫تؤجج رصاخ ذاكريت‬ ‫تتمادى الهواجس‬ ‫إذ أراوغها‬ ‫ّ‬ ‫محدقة يف ما ال أراه‬

‫يف قصيدة " صدى األمكنة "‬ ‫يف قولها‪:‬‬ ‫الشوارع ذاتها ترت اىخ‬ ‫يه‬ ‫لصهيل خطويت‬ ‫تفاح يرض م عي ّ‬ ‫يف ين‬ ‫الحكاية الغابرة‬ ‫يستدرج ضحكيت‬ ‫آمال ترصخ خلف األبواب‬ ‫و عىل الجدران‬ ‫صور الراحلني نحو المتاهات‬ ‫غبار يغفو عىل جانيب الطريق‬ ‫ظالل مستندة إىل الذكريات‬

‫قصيدة " ّ‬ ‫ثمة موسيىق تنهمر "‬ ‫يف‬ ‫يف قولها‪:‬‬ ‫داخل قطار يقلين إىل المتاهة‬ ‫داخل القطار الذي‬ ‫ّ‬ ‫يشد الدروب من أشجارها‬ ‫و يف قولها‪:‬‬ ‫الشاب الذي رمش يل‬ ‫لم يلمحين ندية األجنحة‬ ‫ساهية عن نول األفق التعب عىل‬ ‫ركبيت‬ ‫أتهيأ للتحليق‬ ‫القطار يعين السفر ‪ ،‬يعين دروب‬ ‫الحياة اليت نسري فيها‪ ،‬يعين‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪7‬‬

‫مجلة هيلما األدبية تصدر عن الموقع االلكتروني‪33‬‬ ‫كومونيست كورد رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫المحطات الكثري ة يف حياة‬ ‫الشاعرة‪ ،‬اختالف الزمان والمكان‬ ‫ويه تعرب هذه الدروب‪ ،‬دروب‬ ‫الحب‪ ،‬دروب الحزن ‪ ،‬دروب‬ ‫النضال‪ ،‬دروب التيه‪ ،‬دروب و‬ ‫دروب ‪ ،‬و قطار يميض ‪ ..‬و رغم‬ ‫الصعاب يف كل هذه الدروب‬ ‫تحلم الشاعرة بالتحليق لمواجهة‬ ‫بشاعة الواقع و أوجاعه‪.‬‬ ‫يف قصيدة " تهيم كدالية "‬ ‫و يف قولها‪:‬‬

‫ّ‬ ‫تتسلق رش‬ ‫ف‬ ‫الذكريات‬ ‫يت‬

‫تحتطب أريق‬ ‫تهبط إيل ّ من المدخنة الباردة‬ ‫ّ‬ ‫تستليق يف الركن المعتم‬ ‫مبعرث ة النوم عن جف ّ‬ ‫ين‬ ‫تتحدث الشاعرة عن ذكرياتها اليت‬ ‫تنهمر عىل مساءات الوحدة كما‬ ‫تتدىل العناقيد من دالية عىل‬ ‫الرش فة‪ ،‬الذكريات اليت تحاول‬ ‫أحيانا أن تتهرب منها لكنها تمأل‬ ‫ّ‬ ‫حد األرق‪.‬‬ ‫لحظاتها‬ ‫يف قصيدة " ما يشبه النشيج "‬

‫يف "وداع" تتحدث فيها عن ذلك‬ ‫الوداع لألهل المفائج حيث لم‬ ‫ّ‬ ‫يتسن لها توديعهم و هم‬ ‫بمناديلهم الباكية عليها‪ ،‬مناديل‬ ‫بدموع ّ‬ ‫تلوح لها‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫يف "األلغام" تتحدث عن ذلك‬ ‫الشاب الشهيد الذي احتضن‬ ‫اللغم لينيج رفاقه من الموت‪.‬‬ ‫يف " مأساة" تتحدث بأىس عن‬ ‫تلك الساعة المعفرة بالرت اب و‬ ‫خيط الدم‪.‬‬ ‫يف " يف ذاك الربيع" تتحدث عن‬ ‫شهداء كانوا يبدون شبه نائمني و‬ ‫ليسوا موىت ‪ ،‬و كأنهم كانوا‬ ‫يسرت يحون فقط من التقاط‬ ‫ّ‬ ‫الرصاصات اليت هشمت‬ ‫صدورهم ‪.‬‬ ‫يف قصيدة " رسالة من تحت‬ ‫األرض "‬ ‫اطمئين يا أيم‬ ‫لدينا يف أعىل الجدار‬ ‫نافذة صغري ة‬

‫لم يغلقوها‬ ‫ليتسىن لنا رؤية‬ ‫ثلوج كانون‬ ‫ّ‬ ‫بأم عيننا‬ ‫أرأيت يا أيم‬ ‫تطمنئّ أمها البعيدة و تشكو لها‬

‫يف‬ ‫نفس الوقت ما يه فيه‪ ،‬تطمئنها‬ ‫بوجود نافذة صغري ة يف أعىل‬ ‫الجدار ترى النور من خاللها‪.‬‬

‫ثم يه ال تتحدث عن ثلوج كانون‬ ‫اليت تراها بل عن الرب د الشديد يف‬ ‫غرفة السجن بسبب تلك النافذة‬ ‫المفتوحة و ذلك الصقيع الذي‬ ‫ّ‬ ‫يجعل المرء تصطك أسنانه و‬ ‫يرتجف حيث ال يتمكن من‬ ‫الشعور بأوصاله بسبب الرب د‬ ‫الشديد ‪.‬‬ ‫و يف قولها‪:‬‬ ‫و يا أيم لماذا تشرت ين‬ ‫حذاء ّ‬ ‫ضيقا؟‬ ‫يل‬ ‫و أنت تعرفني ّأن قد ّ‬ ‫يم‬

‫ال تقليق ‪ ..‬فالنافذة مفتوحة‬

‫الصغري تني‬

‫و أقسم يا أيم‬

‫ّ‬ ‫قابلتان للتمدد‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪7‬‬

‫مجلة هيلما األدبية تصدر عن الموقع االلكتروني‪34‬‬ ‫كومونيست كورد رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫‪-‬بحسب علوم الهراوات‪-‬‬

‫قص‪..‬صته‪..‬‬

‫ضعيف حجمهما‬

‫بسبب القذارة يف السجن و منع‬ ‫السجينات من االغتسال و رطوبة‬ ‫المكان و عفونته و انعدام‬ ‫الصابون ‪ ،‬تتحدث بأىس هنا يف‬ ‫الوصف‪ ،‬و حرسة و أسف مما‬ ‫عاشته هناك‪ ،‬و تتألم ألن شعرها‬ ‫الجميل امتأل قمال‪ ،‬ثم تنايج أمها‬ ‫بغصة و بكاء و تخ ها أنها ّ‬ ‫قصت‬ ‫رب‬ ‫شعرها الطويل‪.‬الشاعرة من خالل‬ ‫هذه القصائد تفتح أبوابا واسعة‬ ‫ّ‬ ‫تهكمية تروي‬ ‫للتأويل و بلغة‬ ‫ً‬ ‫مشهدا يف غاية األلم‬

‫برغم الحزن و األىس و األلم‬ ‫استطاعت الشاعرة هنا أن تكون‬ ‫قوية حيث وصفت ما صارت إليه‬ ‫رجالها الصغري تان بسبب‬ ‫الهراوات و كيف ّ‬ ‫تورمتا و صارتا‬ ‫ضعيف حجمهما و يه تشكو ألمها‬ ‫بطريقة تفوق الوصف األلم الذي‬ ‫ّ‬ ‫يه فيه و تناجيها علها تخفف ما‬ ‫بها كما كانت و يه طفلة‪.‬‬ ‫و يف قولها‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫ليس ألن المكان هنا‬ ‫رطب و قذر‬ ‫و ليس ألن الماء مثلج‬ ‫و الصابون عملة نادرة‬ ‫و لكن ألن شعري‬ ‫أغواه القمل‬ ‫شعري الطويل‬ ‫يا أيم ‪..‬‬ ‫شعري الطويل‬ ‫قد‪..‬‬

‫يف الختام‬ ‫رسمت الشاعرة "آسيا خليل" و‬ ‫أبدعت يف كتاباتها يف الديوان‪،‬‬ ‫حيث كتبت أحاسيسها و‬ ‫مشاعرها و تجربتها الذاتية يف‬ ‫ّ‬ ‫السجن‪ ،‬سطرت آالمها و أحزانها‬ ‫و حنينها وأشجانها و آمالها ‪.‬‬ ‫استخدمت يف بعض القصائد‬ ‫خيالها الواسع و لغتها الشعرية‬ ‫اإلبداعية يف الوصف و المعىن ‪.‬‬ ‫كما استخدمت المشهد الشعري‬ ‫الدرايم الذي جعلنا نشعر بكل‬ ‫الكتابات بقلوبنا‪.‬‬

‫و هناك البوح و المناجاة و الحنني‬ ‫لذلك الحبيب البعيد و الطبيعة‬ ‫األم بجبالها و ورودها و تاللها و‬ ‫ربيعها‪.‬‬ ‫الديوان فيه تجربة ذاتية لها‬ ‫سطرتها بأناملها اإلبداعية بطريقة‬ ‫رائعة تفوق الوصف‪ ،‬لكنها من‬ ‫خالل لغتها الشعرية و صورها‬ ‫اإلبداعية تداخل بني تجربتها‬ ‫الذاتية والهم االنساين العام‪ ،‬و‬ ‫تعترب المرأة الكردية السورية‬ ‫األوىل اليت ذاقت مرارة السجن و‬ ‫اإلعتقال و القلق و الحزن و األلم‬ ‫و يه تأمل بانبالج فجر منري عىل‬ ‫ّ‬ ‫ظل الثورة الشعبية‬ ‫الوطن يف‬ ‫العارمة‪.‬‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪7‬‬

‫مجلة هيلما األدبية تصدر عن الموقع االلكتروني‪35‬‬ ‫كومونيست كورد رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫ُ‬ ‫رغبة روح ‪.‬‬

‫ندوة يونس‬ ‫رسم الصبا َ‬ ‫ح‬ ‫ه األمل‬ ‫على وج ِ‬ ‫دندن مرحاً‬ ‫َ ِ‬ ‫ل شي ٍء ْ‬ ‫ترك ك َّ‬ ‫خل َفه‬ ‫كان حراً‬ ‫ْ‬ ‫يلتفت‬ ‫لم‬ ‫الى هزائمه الصغيرة‬ ‫لم ينكسر‬

‫في هزائمه الكبيرة‬

‫ترك‬

‫ضجيج المدينة‬

‫الغيمة االتي رسمها‬

‫احزان البشر‬

‫معلًقة‬

‫ابتساماتهم الباردة‬

‫على جدار الغرفة‬

‫ٌ‬ ‫خطوات تمتد‬

‫دس في قلبه‬

‫ٌ‬ ‫كلمات جميلة‬

‫ألف نجمة‬

‫فم طفل‬ ‫في ِ‬

‫ألف قمر‬

‫أغنية في عيني عاشقة‬

‫ألف شمس‬

‫لم يفكر في حرب‬

‫والف الف قبلة للحياة‬

‫أو يفكر في جوع‬ ‫لم يفكر في موت‬ ‫او يفكر في قتل‬ ‫لم يرغب أن يتذكر شيئاً‬ ‫سجناً‬ ‫أو خوفاً‬ ‫لم يحتفظ بجثة‬ ‫ْ‬ ‫ماتت‬ ‫زهر ٍة‬ ‫وضع وجهه الشاحب‬ ‫في خزانة األمس‬

‫‪7‬‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫مجلة هيلما األدبية تصدر عن الموقع االلكتروني‪36‬‬ ‫كومونيست كورد رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫ك انت روحي تنص ت إلى تنبئني بأخب ار جدي دة‪ .‬أض غط‬ ‫معزوفة‬

‫على الزر فيط ل وج ه الم ذيع‬

‫كونها‪..‬‬

‫موس يقى توقظ ني من ن ومي ج ادا حازم ا مخ برا ب أن‬ ‫ألفتح قليال ش باك غرف تي الج نرال ق رر حس م‬

‫المعركة‪.‬‬

‫وأتش مم روائح الس مك المملح ك ان يتوع د ك ل من م د ي ده‬ ‫تغ ري بحف ل ش واء‪ ،‬غ ير أن للع دو‪ ،‬لي ذبح عرق ا نابت ا في‬ ‫مش هد الرم ل يمتص زعانف ا ترب ة الجب ل‪ ،‬ليقت ل رجال‬ ‫يتقيؤها البح ر من باطن ه ك ان يحرس ه في الفي افي‪ ،‬لي دمي‬ ‫يث ير قلمي ال ذي يتث اءب على عي ني أم ول دت من قس وة‬

‫كوابيس مبقعة بماء المطر‬ ‫بقلم هي‪JJ‬ام الفرشيشي‪ /‬ت‪JJ‬ونس‬

‫تموج ات الخي ال‪ ،‬ليت وه في الطبيع ة الش اقة‪ ،‬ليس فك دم اء‬ ‫رغب ة ح بر يتم رغ على زعيم يعتنق فلسفة الفقراء‪.‬كان‬ ‫ال ورق‪..‬أتأم ل تقلب ات الم وج يتوع د ك ل من ي ربي ال ذئاب‬ ‫وعبثه‪ .‬زخ ات المط ر ت رتب في الجبل ويطلق النيران على‬

‫في لحظ ات اليقظ ة ص باحا علي ه برف ق ليص غي إلى الكالب‪ .‬يتوعد العصابات التي‬ ‫والكوابيس تتخفى في نت وءات حكاي ات أخ رى قادم ة من تذبح الرعاة وترسل رؤوس هم‬ ‫واقع خانق‪ ،‬وحين كان المبدع س‬ ‫العظيم يرف ع الس تائر الداكن ة‬ ‫ويب دع الض وء ويس كب النغم‬

‫حب ال‬

‫رؤى‬

‫‪...‬‬

‫أو تقص ألس نتهم وأن وفهم‬ ‫وآذانهم كي ال تنقل أخب‬

‫يتث اءب الص باح في‬

‫الغرفة‪.‬‬

‫ارهم‪..‬‬

‫الرع اة هم عي ون تح رس‬

‫في تراتيل المطر‪ ،‬وهو يهدهد القطة التركي ة الناعم ة تتم رغ الجب ل‪ ،‬يرت وون من عيون ه‬ ‫الم وج ل يروي ل ه حكاي ات على البساط‪ ،‬نظرات الك انيش الجاري ة‪ ،‬وينتش ون ب روائح‬ ‫قديم ة على ايقاع ات زخ ات الذئبي ة في عي نين حم راوين نباتاته الشذية ويهدون أعش ابه‬ ‫ناعم ة أو متدفق ة ص اخبة‪ ،‬تراقب ان جه از التلف از كأنه ا المعط رة لقطع انهم ودوابهم‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫مجلة هيلما األدبية تصدر عن الموقع االلكتروني‪37‬‬ ‫كومونيست كورد رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫ش عرت أن كلم ات الج نرال تتواص ل األخب ار‪..‬ص فر ترف ع الغب ار عن الك ون‪،‬‬ ‫ال تي أعي د بثه ا م رارا تخل ع الج‬

‫ل تعزف لحن الخلق‬

‫نرال لحكم لم يمتث‬

‫المتواصل‪..‬‬

‫رداء الطمأنين ة‪ ،‬ركلت القط ة لشروط اللعبة‪ .‬ثمة رقم معطل هل كنت بصدد الحلم؟‬ ‫المس تلقية على الس جاد أم امي ال ي رد على مكالم ات ش عب شاش ة التلف از غارق ة في‬ ‫فانتفض ت فزعة‪ .‬حملقت في مهدد‪ .‬دمى جامدة تحرك خلف الظالم‪ ،‬وتلك القطة التركية قد‬ ‫عيني الكلب الم دلل ذي الف رو الس تار‪ ،‬ش رذمة من ممثلين تكون راكنة في حجرة صديقة‬ ‫المجع د‪ ،‬انبث ق منهم ا وهج تخرج وا من م دارس تقيأه ا ته وى الكتب‪ ،‬ت داعبها كلم ا‬ ‫كاللهب ونبح بص وت خ‬

‫افت‪.‬‬

‫الفن‪ .‬تتبعهم جحاف‬

‫ل من حاولت ترويض أفكاره ا‪ ،‬أم ا‬

‫كان الجنرال يتحدث عن ذئاب الخن افس تع ودت على األك ل أن ا فال أس تأنس للقط ط وال‬ ‫تجوب الفيافي وتس كن مغ اور المل وث‪ ،‬سياس ي بش ع أم ام الكالب المهذب‬

‫ة‪ ،‬وليس لي‬

‫الجب ل‪ ،‬أخ يرا نجح في رس م الم رآة كراقص ة ملهى يتلق ف س عة الب ال وال ال وقت الك افي‬ ‫مش هد م ربي ال ذئاب‪ ،‬لم يكن األوراق النقدي ة الدنس ة من ألص رفه للحيوان ات والعناي ة‬ ‫غير ص ديق الرع اة‪ ،‬عين اه ال ش يوخ العم ائم‪ .‬البص اق ال ذي بأكلها واستحمامها وم‬ ‫ان‬

‫تفارق‬

‫القطيع‪.‬‬

‫داعبتها‪.‬‬

‫تط اير علي ه من الحش ود لم أتع ود ص باحا على متابع ة‬ ‫الغاض بة ك ان أطه ر‬

‫منه‪.‬‬

‫األخب ار‪ ..‬في ه ذا الجب ل ال‬

‫شريط األنباء متواصل‪ ،‬تتخلله رن ات منب ه الس اعة توقظ ني ته اجم ال ذئاب الرع اة وتنك ل‬ ‫أغ ان وطنية‪" :‬ص امدون ال من غف وتي‪ .‬ش عرت بثق ل بهم‪ ،‬وبن ادق الص يادين ال‬ ‫نخاف المحن"‪" ..‬بني وطني يا رأس ي ج راء اله واء الب ارد توج‬ ‫لي وث الص دام وجن د الف دا"‪ ،‬المتسلل من النافذة‪ ،‬يبدو أن ني الكالب‪..‬والعص ابات ال ت نزل‬ ‫"ارف ع جبين ك للس ماء‪ ،‬ع دي تركتها مفتوح ة وانغمس ت في نح و ال دور القريب ة لتقي د‬ ‫ه نح‬

‫حدود‬

‫المستحيل"‪.‬‬

‫و‬

‫الن وم‪ ،‬األمط ار لم تنقط ع‪ ،‬الرج ال وتغتص ب النس اء‬ ‫وتس رق مؤون ة الغ‬

‫ذاء‪...‬‬

‫‪7‬‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫مجلة هيلما األدبية تصدر عن الموقع االلكتروني‪38‬‬ ‫كومونيست كورد رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫ف البحر يحاص رهم ويح د من به و الفن دق لنخ رج في جول ة الناف ذة‪..‬أمس حها بالمن ديل‪،‬‬ ‫تحرك اتهم‪...‬لعله ا رس ائل صباحية‪ .‬لقد اتص لنا ب ك أك ثر وأت وه م ع ص ور األحالم‬ ‫الص باح ت أتي مش فرة كبقاي ا من م رة ولكن هاتف ك ال ي‬ ‫أحالم‪.‬‬

‫غف‬

‫أين كنت؟‬

‫هن ا أرى ش ياطين الغاب ة ‪ -‬كنت ‪ ..‬نعم كنت هنا‬

‫وهناك‪..‬‬

‫يقتنصون الثع ابين واألف اعي‪ - ،‬م‬ ‫يمسكونها من أس فل رؤوس‬ ‫ين‬

‫رد‪.‬‬

‫تزعون س‬

‫ها‪.‬‬

‫المتالحق ة ال تي ان برت في‬ ‫وتي‪...‬‬

‫أتجه لبيت االس تحمام ألتطه ر‬

‫اذا؟ من بقاي ا الحلم بع دما دونت ه‬

‫‪ -‬هل المك ان آمن؟ أقص د ه ل على أوراقي المتن‬

‫مومها ثم الوض‬

‫اثرة على‬

‫ع آمن؟ الطاول ة المس تديرة‪ .‬انتش يت‬

‫يالعبونه ا ويعلمونه ا رقص ة ‪ -‬أنتم في حمايتنا‪ ..‬كم تحتاجين بمفعول الماء يعيدني إلى حالة‬ ‫المزمار‪ ،‬ويس كنونها في علب من الوقت لتس تعدي لل‬

‫نزول؟!‬

‫الص حو‪ ،‬في تل ك اللحظ ات‬

‫قديم ة لت ؤدي عروض ا أم ام ‪ -‬آه عف وا‪ ،‬رأس ي ثقي ل كنت قد س معت ص وت الب اب‬ ‫الس ياح‪ ،‬أم ا ال ذئاب ال تي وحنج‬

‫رتي تؤلم‬

‫ني‪ ..‬ال وه و يفتح‪ ،‬وخط وات تمش ي‬

‫تالحقه ا الكالب الض ارية تنتظ‬

‫روني!‬

‫في الغرفة‪..‬ش عرت بقل بي‬

‫تتخفى في مغ اور س حيقة ‪ -‬كم ا تش ائين‪ ،‬اعت ني‬

‫بنفسك!‬

‫يغ وص بين أض لعي‪ ،‬تنش فت‬

‫تزدري خيباتها بعدما أط ردت‬

‫ورميت مالبس‬

‫ي بس رعة‬

‫اب‪ ..‬أنهض وأطل من النافذة ألرى وفتحت ب اب بيت االس تحمام‪،‬‬ ‫من الغ‬ ‫ا يجلس على‬ ‫رن ج رس اله اتف‪ .‬فتحت رغبة الحي اة تس تيقظ في أعين رأيت شخص‬ ‫عيني بتثاق ل‪ ،‬جهرهم ا ض وء النبات والشجر‪ ،‬تمسح الس خام المكتب ويقرأ األوراق‪ ..‬تبينت‬ ‫الصباح يغمر الغرف ة وينتش ر الع الق في فج وات الحلم‪ ،‬ظه ره وش عره األس ود ال ذي‬ ‫بكثافة‪ .‬انبعث ص وت ال دليل أش رقت الش مس الس عة بينم ا تتخلل ه ش عرات بيض اء‪.‬‬ ‫الس ياحي‪" :‬لق د انقطعت بقيت قط رات المط ر تبل ل استدار‪ ،‬بدا أربعينيا يلبس بدلة‬ ‫األمط ار ونحن ننتظ رك في الش جر وتسترس ل على بل ور‬

‫‪7‬‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫مجلة هيلما األدبية تصدر عن الموقع االلكتروني‪39‬‬ ‫كومونيست كورد رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫رياضية وكأنه يستعد لتم ارين مح اوال تلق ف اإلجاب ة عن بم راودة األس رار‬ ‫العدو‬

‫صباحا‪.‬‬

‫اف‬

‫األطي‬

‫الغريبة‪..‬‬

‫الخفية‪...‬‬

‫أنظ ر ل ه ب برود‪ ،‬وه و يع ود‬

‫وق ال مطمئنا‪" :‬ال تج زعي ت زورني في أحالمي ويقظ تي لجهاز االيباد منشغال بالكتاب ة‪،‬‬ ‫لست وغدا أو عدوا‪ ،‬أتيت هن ا وال أعرف إن كانت حقيقية أم ولكن ه ح ول ي ده عن الجه از‬ ‫دث"‪..‬‬

‫لنتح‬

‫اف خي‬

‫أطي‬

‫ال!‬

‫الص غير إلى كتفي مح اوال‬

‫سألته بغضب كيف س طا على ج ال بعيني ه بين كلم ات إيق اظي بع دما تلبس ص وته‬ ‫مف اتيحي؟ ومن أعطاه ا ل ه؟ معروض ة على ص فحة في بن‬ ‫وكي ف يس مح لنفس ه بال دخول الجهاز‬ ‫للغرف ة مه ددة إي اه باالتص ال‬ ‫ب‬

‫نزل؟!‬

‫أمن ال‬

‫‪-‬‬

‫واستدرك‪:‬‬

‫برات‬

‫ناعمة‪:‬‬

‫‪ -‬أفيقي رجاء ! هل أنت بخير؟‬

‫لكن ك ال تس كرين وال حملقت في الزائ رة الغريب ة‬

‫تتع اطين حبوب ا أو مخ درات‪ ،‬بمن ديلها األخض ر ومالمحه ا‬

‫أع اد تقليب األوراق ال تي وال تتع الجين في مص حات‬

‫الفزعة‪..‬‬

‫كتبته ا من وحي الحلم‪ ،‬وق ال نفس ية‪ ،‬وال تتع اطين العق اقير ‪ -‬عف وا س يدتي دققت الب اب‬ ‫بع د ص مت ثقيل‪ :‬من يملي واألعش‬

‫اب وال ت‬

‫ذهبين أكثر من مرة‪ ،‬فذهبت لتنظيف‬

‫عليك قصصك؟ تساءل الرجل لل دجالين‪ ،‬وال نش اط سياس ي الغرف األخرى‪ ،‬وحين أكملت‬ ‫المهوس بإلقاء األسئلة غارس ا ل‬ ‫رأس‬

‫ه بين‬

‫األوراق‪.‬‬

‫ديك عملي أعدت دق ب اب غرفت ك‬

‫‪ -‬وكي ف ع رفت ك ل ه ذا؟ ولكن ك ال تجي بين‪ ..‬فتحت‬

‫‪ -‬األطي اف الغريب ة‪ ،‬أجبت ‪ -‬تح‬

‫ريت‪..‬‬

‫الباب‪ ..‬حاولت االستئذان من ك‬

‫بهدوء‪ ،‬وقد علقت عيناي على أطلقت زف رة عميق ة ودعوت ه لكنني وج دتك تغطين في ن وم‬ ‫أصابع مخ اطبي يض غط على إلى المغ ادرة‪ ،‬فق د انتهت عمي ق بينم ا ك انت النس مات‬ ‫لوح ة ح روف هاتف ه الج وال‬ ‫ت ركض وراء س ر غ‬

‫امض‪..‬‬

‫المحادثة‪..‬‬

‫الباردة تغم ر‬

‫الغرفة‪ .‬فأيقظتك‪.‬‬

‫‪ -‬ه ل ل ديك إجاب ات أخ رى؟ فلتس امحيني رج اء ألكم ل‬

‫تتنم ر نظرات ه كق ط ب ري يتس اءل الرج ل المه وس تنظي ف الغرف ة وانص رف‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪7‬‬

‫مجلة هيلما األدبية تصدر عن الموقع االلكتروني‪40‬‬ ‫كومونيست كورد رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫لم نزلي‪..‬ألطه و فط ور‬ ‫أوالدي‪..‬‬

‫نهضت قليال‪ ،‬وضعت ظهري‬ ‫على‬

‫الوسادة‪..‬‬

‫أس ترجع ص ور الك وابيس‬ ‫المتداخلة‪..‬‬

‫ك انت العامل ة تنظ ر لي‬ ‫بتعاطف‬

‫وقالت‪:‬‬

‫ هل لي بمساعدتك في شيء؟‬‫أجبتها بالنفي وانصبت عين اي‬ ‫على األوراق المبع ثرة على‬ ‫الطاول ة المس تديرة تس تعرض‬ ‫مف اتن لغ ة لم أجس ها كامل ة‪،‬‬ ‫وق د ع اد لي طي ف الرج ل‬ ‫الغ ريب يقلب األوراق كلم ا‬ ‫تمعن النظ‬

‫ر في‬

‫حروفها‪..‬‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪7‬‬

‫مجلة هيلما األدبية تصدر عن الموقع االلكتروني‪41‬‬ ‫كومونيست كورد رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫رحم هللا شيخنا الغالي‬ ‫يانشيد الوفاء ‪..‬‬

‫يا سيد الشهداء‬

‫يالحناً خالداً للكرد‪ .‬للمجد‪.‬انت‬ ‫ضياء‪ ..‬للغد النشوان‬ ‫الصمت من حولي‬ ‫يعذبني‪..‬فانا والدمع والشوق‪.‬‬ ‫واالزهار واالهوال والموج‬ ‫والبحر والطوفان‪..‬‬

‫زنار عزم‪..‬‬

‫لمن اغزل الحاني‪..‬لمن‬ ‫أشدو‪..‬‬ ‫أنا ياسيد ي شاعر االحزان‪...‬‬ ‫مقهى وسيجارة‪ ..‬ورصيف‬ ‫الغربة الحمقاءعنواني‬ ‫لمن اغزل األلحان واشكو‪..‬من‬ ‫ليالي القهر‬ ‫انا ‪ ..‬وهموم‬ ‫المتعبين‪..‬الدمع‪.‬وااله‪ ..‬يمتص‬ ‫من عمري ومن وجداني‬ ‫ياشيخنا معشوق الحزنوي‪.‬لم‬ ‫تمت ‪..‬انت فينا‬ ‫دمعة كبرى تسيل‪..‬ونداء‬ ‫ياالهي ورجاء ودعاء وجد في‬ ‫واحة الرهبان‬

‫سرقوا األفراح مني واللغات‬ ‫ياشيخنا والشوق والليل‬ ‫والصبح األرجواني ‪..‬ا ‪..‬‬

‫وكيف تغتال الفراشات‬ ‫والتوحش واالغتصاب والكفر‬ ‫في خالق االكوان‬ ‫الوك الحزن الكسيح ياسيدي‬ ‫بال أب بال ام بال هوية بال‬ ‫اوطان‬ ‫مضيت في زورق العلياء‬ ‫تشدوا دون خوف‬ ‫او هلع عطراً يفوح بالخير‬ ‫وااليمان‪...‬‬ ‫وحلمت ياشيخنا معشوق‬ ‫بالماليين األربعين‬

‫زرعوا الرعب في بالدي‬ ‫والوهاد والتالل والطيش‬ ‫والهزيان‬

‫والعنفوان‪....‬‬

‫أربعون او اكثر الزال في‬ ‫وطني‬

‫وحلمت يا شيخنا ان تسابق‬ ‫الريح‬

‫الليل والبطش والرعب‬ ‫أشجان وأشجاني‪...‬‬

‫وتغرد وتغني للحياة للكرد‬ ‫للعلياء لوحدة األديان‬

‫ماذا اقول ياشيخنا وشظايا‬ ‫اآله في صدري‬

‫ياهلل حدثني ياسيدي عن‬ ‫شهيد االمس بات‬

‫يمزقني ويلفني تيه سرمدي‬ ‫متعدد األلوان‪..‬‬

‫في سفر الحياة لنا رمزاً‬ ‫خالدااللحان‪..‬‬

‫مسحوق باحالمي‪ .‬السيف‬ ‫والحوت والجالد‬

‫هللا اكبر ‪ ..‬ياجبال ً ‪ ..‬ونسراً‬ ‫شامخاً‪..‬‬

‫يطوي مهجتي ‪ ..‬والغول‬ ‫واألصفاد واألسوار والطغيان‪.‬‬

‫ياسيد الشهداء‪ ..‬وسيد‬ ‫الفرسان‪....‬‬

‫حينما دخلت السجن‬ ‫ياسيدي ‪..‬رأيت هللا‬ ‫والموج والبحر ‪ .‬والطوفان ‪...‬‬

‫وبالكواكب يارمزاً للتآخي‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪7‬‬

‫مجلة هيلما األدبية تصدر عن الموقع االلكتروني‪42‬‬ ‫كومونيست كورد رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫تعال‬

‫وأتى الربيع من جديد‬

‫تعال لتريح صدري‬

‫تعال على أجنحة الطيور‬

‫حبك كالنشوان متجذر في‬

‫وتغريد البالبل‬ ‫وخرير المياه‬ ‫وعبق عبير الريحان‬ ‫والياسمين‬ ‫عد إلي كذاك الزمان‬ ‫لما هذه اآلالم واألحزان‬ ‫يطاردني كابوس األحالم‬ ‫أسهر وحيدا في الظالم‬

‫شيارألياني‬

‫تعالي لنمدد حبنا‬

‫تعال نسقي ونروي‬

‫ونتعاهد من جديد‬

‫فربيع حبنا بات قفار‬

‫لكي أهمس في أذنك المسدود‬

‫وتكاثر فيه العقارب واألشواك‬

‫وأبوح لك بحبي وعشقي‬

‫تعال ألضمك بين أضالعي‬ ‫فقد غادر الخريف‬

‫السرمدي‬ ‫وأقرأ لك قصائدي وألحاني‬

‫عروقي وشراييني‬ ‫تعال وأرويني بشهدك‬ ‫المسموم‬ ‫والسعيني لكي أستيقظ من‬ ‫األحالم والهموم‬ ‫******************‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪7‬‬

‫مجلة هيلما األدبية تصدر عن الموقع االلكتروني‪43‬‬ ‫كومونيست كورد رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫أجمل ما في الحِوار اإلجالل‬

‫♡} ليبقى ال ِوصال {♡‬

‫ما ُفطِ ُ‬ ‫مت ُمصفِقآ أو تِمثال‬ ‫إن لم تقتنع ليبقى ال ِوصال ‪.‬‬ ‫م ُّذ حبوي ال أرضى باإلذالل ‪،‬‬

‫ج ِب ُ‬ ‫لت على أن أرى وبِالحال‬ ‫ُ‬

‫أنام على ما قيل أو قال‬ ‫ال ُ‬

‫ال يوجد في إتِّجاهاتي هِ الل‬

‫روجديار حمي‬

‫البدر والقمر باألفعال ‪،‬‬

‫ ما ِج ُ‬‫ئت‬ ‫ال أدّعي اإلنتِقاص في السؤال‬ ‫مِ ن رحِم بوق أو طبل‬

‫ولم ُأ كاغي على اإلنحِالل‬

‫ح ّقي وليس إعتِقال‬ ‫هذا َ‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪7‬‬

‫مجلة هيلما األدبية تصدر عن الموقع االلكتروني‪44‬‬ ‫كومونيست كورد رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫صباح الياسمين‬

‫ْ‬ ‫تضحك‬ ‫كانت‬ ‫ُ‬

‫ُ‬ ‫زبيب‬ ‫كمشة‬ ‫أصدقائي‬ ‫ٍ‬

‫وفي قري ٍة رمل ّي ٍة‬

‫وياسمينُ التمنّي‬

‫أسمع األذان‬ ‫الشوق‬ ‫خري َر‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫نهيق الحمير ِ‬ ‫تحب الصحرا َء‬ ‫العصافي ُر ال‬ ‫ُّ‬ ‫وال أنا‬ ‫في بالدي البعيد ِة لي أصدقا ُء‬

‫ماجدة داري‬

‫الصباح‬ ‫يبر ُد‬ ‫ُ‬ ‫تنتظ ُر نافذ ًة بعيد ًة‬ ‫تقول‬ ‫علّها‬ ‫ُ‬ ‫المخمل‬ ‫صباح‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫العصافي ُر بمناقيرِها الحزين ِة‬

‫السناجب‬ ‫من‬ ‫ِ‬ ‫الشمس‬ ‫ِ‬ ‫يحبونَ دوا َر‬ ‫يضحكونَ للما ّر ِة‬ ‫ن بيضا ُء‬ ‫لنهر ِ البوتاميك أسنا ٌ‬ ‫ُ‬ ‫الحب‬ ‫رائحة‬ ‫ِّ‬ ‫وللمطر ِ‬ ‫ّ‬ ‫ت‬ ‫الموت‬ ‫ولهذا‬ ‫المؤق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ل عن‬ ‫هواءٌ ساخ ٌ‬ ‫ن أو عاط ٌ‬ ‫الحيا ِة‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪7‬‬

‫مجلة هيلما األدبية تصدر عن الموقع االلكتروني‪45‬‬ ‫كومونيست كورد رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫‪.‬ملحمة من ريفنا‬

‫اشبكا الروح والجسد في‬ ‫مسيرة عمر‪.‬‬

‫اختطف الموت فلذة من‬ ‫كبديهما‪.‬‬

‫طائران غردا لكل كبد به‬ ‫شوق‪.‬‬

‫فظلت تئن النزف ليل نهار‪.‬‬ ‫ال يضمد جرحها‪.‬‬

‫طائران بنيا عشآ فكان‬ ‫للعشاق مزار‪.‬‬

‫اليسكن المها‪ .‬فإنه جرح‪.‬‬ ‫ابن‪.‬‬

‫وحس طيف تعزفه االوتار‪.‬‬

‫وفراق‪ .‬دونه مسافات عمر‪.‬‬

‫تتهامس شتالت الزهور‪ .‬من‬ ‫هنا مروا‪.‬‬

‫وقبل أن تخرج روحها‬ ‫وتغمض جفونها‪.‬‬

‫وتغرد البالبل نشيد الحب‬ ‫حين تلقاهم‪.‬‬

‫قالت إعذرني أحمد‪.‬‬

‫باركتهم االلهة عنوانا للوفاء‪.‬‬ ‫ملك خضر آغا‬

‫زرعا االبتسامة في االرواح‬ ‫المتعبة‪.‬‬

‫بسي وأحمد هدو‪.‬‬

‫تعرفهم كل دروب االرياف‪.‬‬ ‫وتاللها‪.‬‬

‫في ظل سنابل القمح عقدا‬ ‫للحب راية‬

‫كل البيوت واسوارها‪.‬‬

‫كان عهدا واتفاق‪.‬‬

‫لم يفترقا حين لحظة‪.‬‬ ‫تقاسما العذاب والفرح‪.‬‬

‫فكانت السنابل والدروب‬ ‫شواهد‪.‬‬ ‫عهدا ظللته حكايا ريفنا‬ ‫العذب‪.‬‬ ‫ليصبح وثيقة‪ .‬وملحمة‬ ‫عشق‪.‬‬ ‫بإسم بسي وأحمد هدو‪.‬‬

‫وذات يوم تلبد السواد‬ ‫بسواده السماء‪.‬‬ ‫وهز الموت أركان عرشه‪.‬‬ ‫وساط سوطه‪.‬‬ ‫وكان الفصل‪ .‬وجرح عميق‬ ‫ينزف‪.‬‬ ‫وظل ينزف‪ .‬وينزف‪.‬‬

‫يعز على فراقك‪ .‬ولكن‬ ‫روحي تتوق لقياه‪.‬‬ ‫فهو إبني‪.‬‬ ‫وظل أحمد يكابد االهات‪.‬‬ ‫وينوح‪.‬‬ ‫كشمس في كبد السماء‬ ‫تؤول للغروب‪.‬‬ ‫ويعلم أن الرحيل قريب‪.‬‬ ‫أوصى هنا أدفنوني‪ .‬ان‬ ‫أدفنوني في جوارها‪ .‬ملك‪.‬‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪7‬‬

‫مجلة هيلما األدبية تصدر عن الموقع االلكتروني‪46‬‬ ‫كومونيست كورد رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫والضمائر تنام في وضح النهار‬ ‫التصدقي اوجاعك فقد ملت منك‬ ‫وباتت رواياتك تصاغ على مرآة‬ ‫أصابها العمى‬ ‫حين ترمين كل اشيائك كطفلة‬

‫لتسمعين في سكرة البكاء نشاز‬ ‫اللحن‬ ‫وترتمي في قيظ الشمس عباب‬ ‫األرض‬ ‫دون أن تلتفتي خوفا ً إلى الوراء‬

‫غبية‬

‫وبالكاد تحملك قدماك المرتجفتان‬

‫روشن عزالدين حجي‬

‫أصابها دوار البحر‪ ...‬التفتي حولك‬

‫وصوتك المبحوح ظلما ً وعدواناً‪.‬‬

‫قبل أن تنثري شعرك حولك‬

‫جيدا‬

‫قبل أن تنطقي مفردات الحنين‬

‫فإنك الزلت تتعلمين حروف‬

‫انظري في زجاجة عينيك‬

‫األبجدية‬

‫ربما يخال لك انك تكذبين‬

‫ونسيتي ان الجرح ال يؤلم اال من به‬

‫ربما ستولد فيهما قصة خرافية‬ ‫لم ترويها حتى لنفسك‪..‬‬ ‫لتلبسك فستانا ً اليليق بك‬ ‫فإن القلوب متقلبة‪...‬‬

‫األلم‬ ‫ال تصدقي هلوساتك الهيستيرية‬ ‫فقد تقحرت أناملك من عزف‬ ‫قيثارة تمزقت اوتارها‬

‫احملي العابك‪ ...‬وصورك‪...‬‬ ‫وبعضا ً من بقايا انوثتك‬ ‫وضمدي تقرحات اصابت ركبتيك‬ ‫فقد باتت كلها برسم البيع‪.‬‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪7‬‬

‫مجلة هيلما األدبية تصدر عن الموقع االلكتروني‪47‬‬ ‫كومونيست كورد رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫معجم النفاق ‪!!...‬؟‬ ‫أحمد حيدر‬ ‫الشاعر بال مشاعر‬ ‫المغني أعمى‬ ‫العاشق خائن‬ ‫حنينه وردة اصطناعية‬ ‫مذيع الفضائية‬ ‫غير مبال إلنهيار المبادىء‬ ‫بينما يفقد صوابه على الهواء‬

‫إلنهيار سعر الدوالر‬

‫اليحبون ‪!!..........‬‬

‫تقرير الصحفي المشهور‬

‫كذابون‬

‫نسخة كربونية‬

‫كذابون‬

‫من تقرير المخابرات‬

‫ماهرون في المجامالت‬

‫عن المؤيدين والمناوئين‬

‫والتصفيق في الكرنفاالت‬

‫يساريون‬

‫للهزائم و الدسائس‬

‫يمينيون‬

‫تجار الحروب‬

‫ليبراليون‬

‫يجلسون في الصفوف األمامية‬

‫ملكيون أ كثر من الملك‬

‫في مؤتمرات السالم‬

‫حسب ماتقتضيه مصالح‬

‫السوق السوداء‬

‫زعيم العشيرة‬

‫صارت بيضاء‬

‫ومزاجه المقدس‬

‫والتنافس على أشده‬

‫كذابون‬

‫حول سعر الكفن ‪:‬‬

‫كذابون‬

‫الرخيص‬

‫اليحبون الشهداء‬

‫الرخيص !!؟‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪7‬‬

‫مجلة هيلما األدبية تصدر عن الموقع االلكتروني‪48‬‬ ‫كومونيست كورد رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫عشق الوطن‬ ‫زوزان صالح اليوسفي‬

‫وثائرٌ كثوران البركان حين‬ ‫ينفجر‪!!..‬‬ ‫جميل وزاهي بجمال‬ ‫الفردوس وزهوته‪..‬‬ ‫لكنه حزين‪ ..‬حزن األرض‬ ‫الجدباء لقطرات المطر‪..‬‬ ‫حزن سنبلة‪ ..‬غابت عنها ضياء‬ ‫الشمس‬

‫عشق الوطن‬

‫إنه يبكي أحيانا ً‪ ..‬بكاءا ً صامتا ً‪..‬‬

‫أنا عاشقة منذ طفولتي‬

‫فأبكي مع ُه‬

‫هل تعرفون َمن هو حبيبي‪..‬؟‬

‫وأحيانا ً يصرخ‪ ..‬صراخات‬

‫لو عرفتمو ُه فستحبونه مثلي‪..‬‬ ‫ال‪ ..‬ال‪ ..‬أحد يظاهي في حبي ل ُه‬ ‫إنه رقيق كنسمة البحر‬

‫مكتومة‪ ..‬فأصرخ مثله‬ ‫فتتالشى صدى صراخنا عبر‬ ‫األثير‪..‬‬ ‫وتتساقط قطرات دموعنا‬

‫ملون بألوان القوس والقزح‬

‫معا ً‪..‬‬

‫هادئ كهدوء الليل حين يريد‪!..‬‬

‫وفي كل قطرة تنبت زهرة‬ ‫نرجس‪..‬‬

‫تفوح منها عطر حبيبي الوطن‬ ‫‪2017 - 7 - 19‬‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪7‬‬

‫مجلة هيلما األدبية تصدر عن الموقع االلكتروني‪49‬‬ ‫كومونيست كورد رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫ٌ‬ ‫عقيق وقلب ٌ أخضر ُ‬ ‫في ِه‬

‫فكل ما ُأ َ‬ ‫خذ بإسمِ الحق ِ‬ ‫ُ‬

‫ومأتم‬ ‫فرح‬ ‫قلبي‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫أعراس ٍ‬

‫ال يستر ُد إال بِمثل ِه وأزيدُ‬

‫حزن‬ ‫ُ‬

‫ن‬ ‫أنا‬ ‫للحق رمز ٌ وعنوا ٌ‬ ‫ِ‬

‫اللوحة للمبدع أمين عبدو ‪....‬‬

‫والكل من بعدي في‬ ‫ُ‬ ‫الطوفان ُيغرق ُ‬ ‫ِ‬ ‫أنا مث ُلها ساطعة ٌ ونور ِ‬

‫مها گندۆر‬ ‫أنا إمرأة ٌ تَ‬ ‫ُ‬ ‫شرق‬ ‫الشمس‬ ‫من فوق جبينها‬ ‫ُ‬ ‫تتراقص‬ ‫وحول ضفائري‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫الفراشات و يَفوح ُ العط ُر‬ ‫ل‬ ‫منّ ُعنقي يتدلى سلسا ٌ‬

‫حجب‬ ‫ال ُي‬ ‫ُ‬ ‫مهما حاولوا وقالوا ومكروا‬ ‫ُ‬ ‫الحق‬ ‫تمردت في‬ ‫أراني أنّ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫حصلت‬ ‫وإنّ عاتبني وأغتابني‬ ‫الغير ُ‬ ‫فهم في األمر ِ ليس ب علم ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫الحق يلزم ُه الصبر ُ‬ ‫وهل‬ ‫َ‬

‫‪........Meha‬‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪7‬‬

‫مجلة هيلما األدبية تصدر عن الموقع االلكتروني‪50‬‬ ‫كومونيست كورد رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫‪www.comonistkurd.de‬‬

‫النشر والتوزيع الموقع‬ ‫اإللكتروني لصرخة‬ ‫شيوعي من كوردستان‬ ‫كومونيست كورد‬ ‫‪comonist kurd‬‬ ‫‪Email:‬‬ ‫‪komonistkurdistan@gmail.c‬‬ ‫‪om‬‬ ‫رئيس التحرير غيفارا معو‬