Kovara Hêlma ya çandê 20 مجلة هيلما الأدبية

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪20‬‬

‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬

‫‪ 1‬رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫أوائل أيلول ‪...‬س بتمبر ‪2020‬‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪20‬‬

‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬

‫‪ 2‬رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫أوائل أيلول ‪...‬س بتمبر ‪2020‬‬

‫أفتتاحية العدد‬

‫أيتها القارئات أيها القراء‬

‫حمي‬ ‫‪/‬‬ ‫روجديار‬

‫حبيبتي غريبة األطوار‬

‫مجلة هيلما دوما تتأمل منكم دعمها‬ ‫بالمواد واقتراحاتكم للتطوير الى‬ ‫االفضل‬

‫ُ‬ ‫‪/‬كلُت امّهاتفينني ‪/‬‬ ‫َكم َحوآل أخذك الحرب‬ ‫مني ياااا ُأ ّمي‬

‫هيلما مستمرة بكل األحوال رغم ما‬

‫ما ُك ُ‬ ‫نت أراكِ إال جميلة كل التيجان‬

‫تتكلّفه من جهد ووقت‪ ،‬ألني أتيقن‬

‫كانت تعشق مالمحك ويذهبن‬

‫يوما ً بعد يوم بأن الحاجة الملحة‬ ‫لمجلة أدبية ثقافية ثقافية تقف من‬ ‫الجميع على اختالف تالوينها‬ ‫االجتماعية والسياسية والعرقية‬ ‫مسافة واحدة من أجل خدمة الكلمة‬ ‫الحرة واالنسانية مهما اعترضت‬

‫في ألف حلم وحلم‬ ‫َكم إشارة إستفهام‬

‫‪..‬ساظل احبك ليل نهار‬ ‫و أدون حروفي و األشعار‬ ‫في وصفك حورية البحار‬

‫ّ‬ ‫ضل الصيادون طريق العودة‬ ‫منارة مطفأة مرساة صدئة‬

‫فأنت حبي استثنائية بإختصار‬

‫بحر فقد ملحه‬

‫لك يحن الشريان و األبهر‬

‫وحدها حبال األشرعة‬

‫كما تشتهي عيناكِ وأكثر‬

‫شهية ندية تهوان بل اكثر‬ ‫نجمة تعانق عنان السماء‬

‫والشتاء يطرق أبواب المنفى‬

‫و تلثم بشفتاها لتقبل البدر‬

‫النار لم تشبعها‬

‫ُ‬ ‫وأبعِ د عنهُ نُكآت ّلي الذي يؤل ِمُ‬ ‫حفنة َ‬ ‫أشد مِن الوجع‬

‫عرض زاويتين أظن علينا جميعا أن‬

‫عسلية العينين انت يا سكر‬

‫فتحبل بعشقها و تلد القمر‬

‫تلعب بها الريح تتمرجح كأطفال ُفقِدوا‬ ‫في ُلجًاموي مدعلا ةّ ما ُ‬ ‫سأح َرق‬ ‫كشجرة داهمها اليباس‬

‫أجنحة ف َراشات الغربة‬ ‫التنور كان صغير ًا بحجم فم‬

‫احتار قلمي في أطوارها‬

‫والرغيف لم ينضج‬

‫بماذا يصفها أرق الصور‬

‫يوماً ما سأموت غرقاً‬

‫ما عادت كلماتي تسعفني‬

‫ألتخلص من بحر تعبي‬ ‫األزرق يليق بمركب‬

‫‪ .‬االنسانية التي نؤمن بها جميعا‬

‫أن يحترم مقامُ ك الجميل‬ ‫ُ‬ ‫وأ َه ّذب طولي‬

‫دوما أقول لكم قوتي من قوتكم فاليد‬

‫بِدفىء َك َّفيكِ المورِقتان‬

‫و كادت قوافي لبهاءها تنتحر‬

‫الواحدة ال تصفق بل يبحث عن أيادي‬

‫ليت شعري‬

‫فمهما كتبت عنها و كتبت‬

‫‪ُ .‬ينهي أوجاع الحروب‬

‫فأنا اصبحت بحبها المبتدأ‬

‫األفضل دوم‬

‫على شاطئ مركب‬

‫في لحظة عطش‬

‫ومُ ستفيد وما بينهما‬ ‫كلما ُتهاتفينني‬ ‫ُألزِم َبعضي المُ تساقط‬

‫أخرى تصفق معها حتى تحقق‬

‫‪............‬‬ ‫يوماً ما سأموت كقطة وحيدة‬

‫شفاهك عسل و دموعك مرمر‬

‫طريقنا من عقبات وفي العدد ‪ ١٩‬تم‬

‫الثقافات المختلفة إلرساء القيم‬

‫‪...‬رغم ما بك من أطوار‬

‫فراشات الغربة‬

‫سنلعن ونلعن ما ُ‬ ‫زلت‬ ‫أحتفِظ بِنظرا ُتكِ األخيرة‬ ‫ُ‬ ‫وأأ ِّكدُ َلهُ ن سأكون‬

‫على كل إمضاء‬

‫ندعمها إلنها دعامة جسور بين‬

‫كاوا فارس‬

‫سلوى اسماعيل‬

‫و هي تصبح لي أجمل خبر‬

‫متجه صوب األبيض‬ ‫أغدو نورسة‬ ‫تالحق المراكب المغادرة نحو الشمس‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪20‬‬

‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬

‫‪ 3‬رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫أوائل أيلول ‪...‬س بتمبر ‪2020‬‬

‫زاوية‬ ‫أصدقاء‬ ‫الشعب‬ ‫الكوردي‬

‫فالواقع الكوردي يف شمال‬ ‫العراق و إيران و تركيا يختلف‬ ‫ً‬ ‫الكوردي‬ ‫الواقع‬ ‫عن‬ ‫تماما‬ ‫يف‬ ‫شمال سوريا‪.‬‬ ‫ضد الكورد لم يتغري ولكن‬ ‫الكورد يف شمال العراق و‬ ‫ً‬ ‫تركيا بحال افضل نوعا ما من‬

‫األهداف و قبلها تصحيح‬

‫و حققوا بعض المكاسب‪ ‬‬ ‫أفضل مما حققه الكورد يف‬ ‫إيران و يف سوريا‪.‬‬

‫البعيد للكورد و لقضيتهم‪.‬‬ ‫لست متشائم و التشائم‬ ‫ليس باليش ء السهل الهني !!‬ ‫يمكنين التفائل و بيع أوهام‬ ‫هنا أو هناك لكن الواقع أليم‬ ‫و التطورات ال تبرش بخري !!!‬ ‫ً‬ ‫خصوصا يف المناطق‬ ‫الكوردية بشمال سوريا‪.‬‬ ‫الكورد إىل أين؟ سؤال‬ ‫بمليون إجابة !!! لكن هناك‬ ‫حقيقة ثابته و يه أن إجابات‬ ‫الكورد نفسها تختلف‪.‬‬

‫و تظل الكرة يف الملعب‬ ‫الكوردي و هم الوحيدين‬

‫صحيح أن القمع واالضطهاد‬

‫العراق ال يريدون تغري الوضع‬ ‫الحايل النهم قاموا بإنجازات‬

‫الكوردي ال أستطيع أن اخيف‬ ‫قليق من المستقبل القريب و‬

‫الطرف األخر‪.‬‬

‫القادرين عىل تسديد‬

‫الكورد يف إيران و شمال‬ ‫سوريا‪ .‬و الكورد يف تركيا و‬

‫كمتضامن عريب مع القضية‬ ‫الكوردية و كمتابع للشأن‬

‫كل طرف األخطاء عىل‬

‫‪ ‬كورد روج آفا و هم األقل‬

‫األخطاء و التعامل الجاد مع‬ ‫الموضوع و إنشاء لويب‬ ‫كوردي للضغط عىل دول‬ ‫اإلتحاد االورويب و الواليات‬ ‫المتحدة األمريكية ضد‬ ‫عمليات التغيري الديمغرايف و‬ ‫متابعة قضايا إنتهاكات‬ ‫حقوق اإلنسان يف المناطق‬ ‫الكوردية الخاضعة للفصائل‬ ‫المسلحة‪.‬‬ ‫أمنييت‬ ‫الحايل‬

‫الوحيدة يف الوقت‬ ‫أن يكون هناك‬

‫سكان مقارنة ببقية الكورد يف‬ ‫البلدان األخرى و‪ ‬لكن هم‪ ‬‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫إنقساما و األكرث‬ ‫إيضا األكرث‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫إرتباطا حزبيا بكورد تركيا أو‬

‫مجلس حكماء كوردي يشمل‬ ‫هذا المجلس سياسيني و‬

‫كورد العراق‪.‬‬

‫مثقفني وإعالميني و‬

‫الكورد يف روج آفا يف خطر‬ ‫حقييق يتهددهم !! اليوم‬

‫اقتصادين و غري هم و يكون‬ ‫األعضاء يف هذا المجلس‬ ‫بالتساوي بني األطراف‬

‫أصبحوا أقليه بسبب‬ ‫عمليات التوطني و‬ ‫اإلستطيان و نهب األرايض و‬ ‫هجرة الشباب الكورد‬ ‫المستمرة و هناك تغري‬ ‫الديمغرايف قائم عىل قدم و‬ ‫ساق و الكورد منشغلني‬ ‫بالتعصب الحزيب و تعليق‪ ‬‬

‫الكوردية و يكون مرجع‬ ‫للجميع‪.‬‬

‫موجز عن حياة أنور البريهي‬ ‫أنور الرب ييه‬ ‫مواليد محافظة إب‪ ،‬باليمن طالب‬ ‫دكتوراة تخصص دراسات إعالمية‬ ‫بالصني ‪ .‬مهتم بالشان الكوردي‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪20‬‬

‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬

‫‪ 4‬رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫أوائل أيلول ‪...‬س بتمبر ‪2020‬‬ ‫!!!‪....‬رباه احمي من دفننا احياء‬ ‫فنحن الكورد شعبك المختار ليذوق جميع أنواع‬ ‫‪..‬العذاب ورغم ذلك يوحدك وال يشرك بك أحدا‬ ‫من اين يأتيك السالم ياوطناً‬ ‫والنفاق فيك قد فاق الجبال‬

‫سيماف جان جان‬

‫‪Hesen xalid‬‬ ‫" ‪" BEDEWÊ‬‬ ‫‪hîn li bîra te ne‬‬ ‫‪Ew gotinên minê‬‬ ‫‪birîndar ‬‬ ‫‪Yê ne ber bi hev ve‬‬ ‫‪Çaxê min li ser‬‬ ‫‪dîwarê gundiyan‬‬ ‫‪Bi dizîve di danîn‬‬ ‫‪Tîpa navê xwe û te‬‬ ‫‪mîna neperûşkê keleşêra‬‬ ‫‪di xuyandin‬‬ ‫‪hîn di bîra mi de ye - ey‬‬ ‫‪bedewê‬‬ ‫‪ew kenê te yê veşartî‬‬ ‫‪ û bê deng‬‬ ‫‪ew qerebalixa‬‬ ‫‪dayîk û bavê te‬‬ ‫‪ji tirsa Ez pêxwas di‬‬ ‫‪revîm‬‬ ‫‪ji birayên te‬‬ ‫‪hîn li ber çavêt me ye‬‬ ‫‪ew roja ku ez û te‬‬ ‫‪ ji hev bi tûndî‬‬ ‫‪veqetandin‬‬ ‫‪Guh nedan rondikê te‬‬ ‫‪Guh nedan‬‬ ‫‪!...kelkela hinavê me‬؟‬

‫فدوى حسن‬ ‫شغف‬ ‫ويحدث أن ينطفئ في القلب‬ ‫ذاك الشغف‬ ‫كل شيء يبات في سبات مؤقت‬ ‫فيصبح القلب تائه النبضات‬ ‫أتجرع من كأس الصبر و‪....‬الهذيان‬ ‫دموعي ترقص في حلقات مبهمة‬ ‫لم يتبق لدي سوى ورقة دامعة‬ ‫وقلم ًا عقيم ًا‬ ‫أحزاني المنوطة تبحث عمن يدونها‬ ‫لم تجبرني الحروف أن أنحني يوم ًا‬

‫من اين يأتيك النصر يا أيها الشعب الكردي‪..‬؟؟‬ ‫من اين يأتيك النصر يا أيها الشعب‬ ‫المقسم‪...‬؟؟؟‬ ‫بين شخص باتت عظامه ركام‬ ‫‪.‬وشخصاً بين جدران السجن شاب وأصبح حطام‬ ‫يا أيها الشعب المقسم بين مقصلة الطغاة‬ ‫‪..‬ومصالح األحزاب‬ ‫من اين يأتيك السالم ‪....‬؟؟‬ ‫يا أيها الوطن المجزء بين العرب والترك‬ ‫‪..‬والفرس اوالد الحرام‬ ‫يا أيها الوطن المبعثر‬ ‫بين أنياب الوحوش وأبناء العاهرات في الغرف‬

‫جروحي تمج ملحاً‬

‫‪..‬المظلمة على طاوالت الفساد‬

‫َم ْن سيبددها ؟‪...‬‬

‫من اين يأتيك السالم ‪..‬؟؟‬

‫ال ألقى من كان بوجه الموج سارية‬ ‫أضغاث ًا لحلم مستحيل زارني‬ ‫مزنة وجع أمطرت لسحائب همي‬ ‫سقمٌ أحال بعضاً مني رماد ًا‬ ‫وأشالء خائفة‬ ‫ً‬ ‫‪ ...‬دموعي تسابق أفكاري التائهة‬ ‫تمضغني بين أنياب سطوتها‬

‫وسالحنا بندقية نطلقه في وجه أخينا‬ ‫وعدونا يجعل صدورنا نيشان للمدافع لتصبح‬ ‫‪..‬بيوتنا مقابر‬ ‫من اين يأتيك النصر‪...‬؟؟؟‬ ‫يا أيها الشعب المحاصر بين أنياب الطغاة وأبناء‬ ‫‪...‬البغاء والعاهرات‬

‫كم خلعت في حضرة مقامها‬

‫كل المساجد والمعابد في بالدي توحد اهلل‬

‫!!! ‪ ...‬ريش الطاووس‪.........‬‬

‫!!‪..‬اال حقوق الكورد ألجله يكفرون باهلل‬

‫أيامي سهام صدئة‬

‫يهدمون كل المعابد أن طالت مصالحهم‬

‫في لجة الضياء تجر أذيالها‬ ‫وحياة بأسرها حولي تتنفس أهازيجها‬ ‫عنوة أقضيها‬

‫ومن خلف األئمة يدعون اهلل ان باتت في أمان‬ ‫وعند االنتهاء يعودون إلى عهرهم وكفرهم‬ ‫حتى صالتهم رياء‬ ‫!!‪...‬رباه احفظ الظالمين ليدوم الظلم‬

‫من اين يأتيك النصر يا أيها الشعب النيام ‪!..‬؟‬ ‫يا أيها الشعب المقسم بين اوالد الحرام‬ ‫تحولت بيوتنا إلى مقابر‬ ‫وتشكلت الغيوم من دموع أمهاتنا‬ ‫لتمطر برد ًا على قبور شهدائنا‬ ‫من اين يأتيك النصر ‪...‬؟؟‬ ‫يا أيها الشعب المقسم بين شخصاً باتت عظامه‬ ‫ركام‬ ‫وشخص شاب وأصبح حطام‬ ‫يا أيها الوطن المبعثر بين سكين األحزاب‬ ‫‪...‬وبين اوالد الحرام‬ ‫من اين يأتيك النصر يا أيها الوطن ‪!!...‬؟‬ ‫المجزء منذ آالف السنين وهو يدعو اهلل ان ينال‬ ‫حقوقه‬ ‫‪..‬واهلل خلقه ليذوق جميع أنواع العذاب‬ ‫وفي المساجد والمعابد يدعون باسمه الرحمن‬ ‫!!‪..‬الرحيم‬ ‫ولم نرى من تلك الرحمة اال مقصلة تجني‬ ‫ارواحنا وقد اعياها االنتظار‪!!..‬؟‬

‫مجلة هيلما األدبية‬ ‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫‪20‬‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬

‫‪ 5‬رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫أوائل أيلول ‪...‬س بتمبر ‪2020‬‬ ‫الموت‬ ‫ِ‬ ‫من فوه ِة‬ ‫إال أبي‬ ‫إب َتَلعتهُ‬ ‫َ إبر الحاقدين‬ ‫ُ‬ ‫‪.‬هناك‬

‫وحي ٌد أنا‬ ‫الثياب‬ ‫ِ‬ ‫هترىء‬ ‫مُ‬ ‫ُ‬

‫ُ‬ ‫أجمَل ُهم‬ ‫والك ُل من حولي ما َ‬ ‫راب‬ ‫مأكلي َذراتِ ال ُت ِ‬ ‫بهجت أوصمان‬

‫ُلعب ِة الموتِ‬ ‫سأكتفي بالموتِ حيناً‬ ‫وأعودُ إلى الحيا ِة‬ ‫ُلعَبةٍ سألع ُبها َف ُربما‬ ‫ُ‬ ‫أعيش في الحيا ِة‬ ‫فهي‬ ‫قد فارقتني م ُ‬ ‫ِنذ والدتي‬ ‫َل ْم أعِشها َل ْم أراها‬ ‫نت ‪،‬وما ز ُ‬ ‫فقد ُك ُ‬ ‫ِلت‬ ‫دُ مي ٌة بيد َ‬ ‫الق َد ِر‬ ‫يلهوا بها ُ‬ ‫يحض ُنها‬ ‫َيرميها يلتق ُِطها‬

‫ِموع الص ّبار‬ ‫ْ و َمش َربي د َ‬ ‫َكم ُب ُت َنحيفاً‬ ‫َضعيفاً‬ ‫وما ز ُ‬ ‫ِلت‬ ‫!!‪..‬إبن َ‬ ‫ِني المُ ته ِّو ِر‬ ‫ذاك الج ُّ‬ ‫آد ْم‬ ‫ُك ُل‬ ‫الناس من َ‬ ‫ِ‬ ‫إال أنا‬ ‫الناس َب َشر‬ ‫ُك ُل‬ ‫ِ‬ ‫إال أنا‬

‫ُك ُل األبا ِء َر َجعوا‬

‫هالملعون أمبكيكم‬

‫‪Me hev dît sozê ku me da‬‬

‫وياسنابل واسي معي الكان بالعرق قبل‬

‫‪Dev û lêvan çûn bi hevda‬‬

‫المي يسقيكم‬

‫‪Şirik rêz bû ser kerdenê‬‬

‫وعندجني الثمر الغدار خاله بالدم مو بالدموع‬

‫!‪Şirik şipik şilbûn tev da‬‬

‫يبكيكم‬ ‫ويازارعين غالل الخير للناس ومن اهلل ترجون‬

‫‪Hew ku me dît beyan lê da‬‬ ‫‪Şevê bar kir şefeq tê da‬‬

‫ال السماء تحويني‬

‫هو البد مايقتص من كل نذل راد بنيران‬

‫!‪Mela qîrî û bang lê da‬‬

‫وال األرض‬ ‫فقط‬ ‫ت َ‬ ‫َ‬ ‫القبيحة‬ ‫ِلك الرياح‬ ‫َت ُ‬ ‫عش َقني‬

‫مقياسها‬ ‫ليس على‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ ويركنها في زاوي ِة النسيان‬

‫َشمُسّ أع ُينِها غاَبت‬ ‫وإحتَلتها السواد‬

‫وماقول ليش البكي لكن أقول ليش‬

‫?‪Aşiq korin‬‬

‫يعطيكم‬

‫كما تشاء‬ ‫أنا ُ‬ ‫الكرديُّ‬

‫ينابيع قطراتِها الصغير َة‬ ‫َ‬ ‫َج َّف ْت‬

‫الروح تفديكم‬

‫‪Şivan rabû pezî ber da‬‬

‫لعب بي‬ ‫ل َِت َ‬

‫َ فقد فارقتها الدموع‬ ‫م ُ‬ ‫ِنذ األزل‬

‫أيا زارعين الحُ ب باألرض مو بالحب ترى‬

‫‪Becare kobane‬‬

‫جي أنا‬ ‫َ‬ ‫إنس ٌ‬ ‫مُ عَل ٌق في الفضا ِء‬

‫ُيلب َُّسها ُيعرِ ّيها‬ ‫ُيخي ُ​ُّط لها ثوب ًا‬

‫ُك ُل ُ‬ ‫األمهاتِ تبكي‬ ‫إال ُأمي‬

‫حمد حبش سمي‬

‫نسي‬ ‫أنا َ‬ ‫الم ُّ‬ ‫‪ .‬في ذاكِ ر ِة التاريخ‬

‫الغل يجازيكم‬ ‫ويا قاتلين زروع األمل خجالن حتى بوحوش‬ ‫أسميكم‬ ‫التفكرون بهل الفعل إن اهلل ماينتقم‬ ‫ولوطال األمد بيكم‬ ‫ولتالقون أقسى جزا من جنس العمل‬ ‫وماسوت أيديكم‬ ‫‪ :‬وفي الختام نقول كلنا بصوت واحد‬ ‫سالم لكل دمعة عين وحرقت قلب بقيت (‬ ‫متفائلة تكابر أمام الورى ‪...‬سالم لكل سنبلة‬ ‫بقيت تكافح شامخة لتعانق بريق الثريا‬ ‫ومدار الفرقدا ‪...‬سالم لكل سنبلة مغدورة‬ ‫روحها رفرفت للسماء وجسدها سقط شهيدا‬ ‫😢‪ ‬على وجه البسيطة و أديم الثرى ‪...‬سالم‬

‫‪Dinya zelal şev vekişî‬‬ ‫‪Mar ji qulan derket xuşî‬‬ ‫‪Porê yarê j'dest vereşî‬‬ ‫!‪Bav hilçinî di xewnê da‬‬ ‫‪Gelo aşiq rastî korin‬‬ ‫‪Êtûn hebe bi wan qorin‬‬ ‫‪Xema naxun got û şorin‬‬ ‫!‪Çav maliqin di todê da‬‬ ‫‪31.08.2020.Serzorî‬‬

‫مجلة هيلما األدبية‬ ‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫‪20‬‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬

‫‪ 6‬رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫أوائل أيلول ‪...‬س بتمبر ‪2020‬‬

‫الشاعر عبدالحميد القائد‬

‫معروف عازار‬ ‫البـحـــر ال‬ ‫ـــــــــــــ‬ ‫‪ ..‬أبعد من المسافات‬

‫ُ‬ ‫َ‬ ‫كتفك ورود العم ِر األنقى‬ ‫تتساقط من‬ ‫حين‬ ‫ُ‬ ‫يبخل عليك المطر بقطرات‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫قدميك‬ ‫تحت‬ ‫الطرقات َ‬ ‫ال تسي ُر‬

‫لحظات األسى ودعتها ولسه أعشق ظالل‬

‫هذا الزمن المتساقط من طمث األرض‬

‫يؤثَنوثّ َ‬ ‫دمك بالبراكين‬ ‫وهم‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫تصمت األشجا ُر عن الزفيف‬ ‫ُ‬ ‫همسا للرماد‬ ‫القصيدة‬ ‫تصبخ‬ ‫ً‬

‫خاصمت سنيني‬

‫أنت موجودًا بين بين‬ ‫تكونُ َ‬

‫وفارقت دودة الوقت‬

‫والقلب ال يغيُهربانع رّ َمرتين‬ ‫ُ‬

‫واخترت ظنوني‬

‫********************‬ ‫الطرقات‬ ‫الطرقات‬ ‫حين تحاو ُر‬ ‫َ‬ ‫ال تسألها عن أسرارها عن عُ ريها األبدي‬ ‫طأون اسفلتها‬ ‫اسألها فقط عمن َي َ‬ ‫ُ‬ ‫رعشة أو انتظا ًرا‬ ‫عن قلوبهم وهي تهت ُّز‬ ‫أو ضيا ًعا في جنون َ‬ ‫الخفايا‬ ‫ُ‬ ‫الشوارع‬ ‫تستنطق‬ ‫في المرايا والحكايا ال‬ ‫َ‬ ‫تتحدث ً‬ ‫ُ‬ ‫لغة رمادية‬ ‫فهي‬ ‫ال يفهما غي َر ُ‬ ‫الغرباء‬ ‫الشوارع عن أسمائها الخف ّية‬ ‫ال تسأل‬ ‫َ‬ ‫كي ال تنثر غبارها في ِصدرك‬ ‫ُ‬ ‫مواجع السائرين‬ ‫تحمل‬ ‫هي‬ ‫َ‬ ‫من عهو ِد قابعةٍ في المدى‬ ‫ُ‬ ‫تذهب سدى‬ ‫فاألسئلة‬ ‫ُ‬ ‫انها ُ‬ ‫ٌ‬ ‫صامت‬ ‫وأنت‬ ‫عبث األشياء وهي تتبعث ُر َ‬ ‫َ‬ ‫أيامك الَباقيات‬ ‫تعدُ‬ ‫خارج زمن الوصل القديم‬

‫وألن األرض ال زالت تدور‬ ‫وستظل تدور‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ......‬البحر ال‬ ‫البحر ٌ‬ ‫عالق‬ ‫ولذا يمور‬ ‫وألنك كالبحر‬ ‫سأظل أنا شطك‬ ‫الذي اليحول وال يزول‬

‫هي دمرتني‬ ‫‪َّ ...‬‬

‫ُتحي الفرح المنفي‬

‫‪ ...‬أوسع من المحيطات‬

‫ألن كل الخيارات ممكن ٌة‬

‫يوم مولدي أعياني المر ‪ ...‬وقلت أصالحها ‪..‬بس‬ ‫‪ ..‬دغدغت كل مشاعري بس لو ماعيرتني‬

‫مثل زمن الوصلِ القديم‬ ‫السماء ُتخفي تروسها َ‬ ‫عنك‬ ‫ُ‬

‫فمنذ أربعين العمر أنا‬

‫‪...‬‬ ‫ي وم مولدي‪...‬خليل ي وسف‬

‫‪ ...‬طيفها وقد أرقني‬ ‫‪ ..‬كانت قلبي ‪ ..‬وليست بالقلب تراودني‬ ‫بمهجتي ضميتها وبعينها سحرتني‬ ‫أقول ‪ ...‬وقد قلتها ‪..‬وأترك حبل ودها والزالت‬ ‫‪ ...‬ملهمتي‬ ‫أرادت الفراق بعد ايام من الخناق ‪ ...‬وهي‬ ‫‪ ..‬تالعبني‬ ‫ياااه ‪ ..‬لم ُأ حيد عن رضا ربي‬ ‫ُ‬ ‫الزلت راضيا أداري قلة حيلتي‬ ‫‪ ...‬وبه‬

‫يسرا حسين‬ ‫هل تسمعون مثلي‬ ‫حديث الياسمين‬ ‫وتمخض الصوت‬ ‫في الركب الحزين‬ ‫وترون مثلي‬ ‫جدائل الحب‬ ‫فليخبرني االصدقاء‬ ‫أن كاس الشاي‬ ‫ورائحة الخبز‬ ‫الزال يوقظ فينا شيئا من سبات‬

‫ياما الوصال وياما الخصام لكنها هجرتني ‪...‬ج‬

‫كأس الشاي‬

‫باهلل وحده أقسم وباهلل أصدقتها الهوى وليتها‬

‫وحبات الزيتون‬

‫‪ ..‬رضيت دعوتي‬ ‫كنت ‪ ..‬وضعت اهلل بيني‬ ‫أنت ‪ ..‬ومهما ِ‬ ‫أيا ِ‬ ‫رضيت‬ ‫ِ‬ ‫‪..‬وبينكِ فهل‬ ‫ودارت بنا االحالم وحب الزمان‬ ‫‪...‬فكان لقلبها خوفا ومن اهلل أرضتني‬ ‫ارادت محاورتي لنعيد الزمان لكن بالقلب أقوى‬ ‫‪ ..‬مما خالجني‬ ‫‪ ..‬عادت وح َّنت فقد ُ‬ ‫مطلب‬ ‫ِ‬ ‫كنت لها خير‬ ‫وكان ومنها ما كان والكون يشهد يوم والدتي‬ ‫يارب انت وحدك ومنك سندي‬ ‫فكان الخوف والخوف منك هاجسي‬ ‫أيا عمر ًا لم احسبه فهل ضاع مع‬ ‫‪ ...‬من كانت يوما حبيبتي‬

‫الزال الوقت مبكرا للموت‬ ‫فقد كنت على موعد‬ ‫مع الحياة‬ ‫على ناصية الربيع‬ ‫لنكمل المشوار‬ ‫بعد ان علمني القدر‬ ‫لغز الفرح‬ ‫ومعادالت االحزان‬

‫مجلة هيلما األدبية‬ ‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫‪20‬‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬

‫‪ 7‬رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫أوائل أيلول ‪...‬س بتمبر ‪2020‬‬ ‫بحناء راحتيك‬ ‫أزيلي غبار النوى‬ ‫الذي حجب أروقة اإلنتظار‬ ‫وافتحي صدر المساء‬ ‫ليولد فجرك‬

‫نسرين سليم‬

‫علي عمر‬

‫الثرثرة‬

‫أما كفاكم بنو أمتي من فرقة‬

‫حب يثرثر‬ ‫كلمات تبوح بالفشل‬ ‫وخوف من مجهول‬ ‫ابتسامات ضاعت‬ ‫حيث يرسمه القدر‬ ‫حب ضائع حيث الجهل‬ ‫ثرثرة دون معنى‬ ‫وقلب يحضن العشق كقدر‬ ‫حروف تبحث في شفا ٍه باسمة‬ ‫ثغر جميل ينطق العِ َبر‬ ‫كلمات تائهة في بحور الغزل‬ ‫عيون كانت تبحث عنك‬ ‫فالتقت وتاهت في عينيك‬

‫تصافحوا رصوا الصفوف شدوا الهمم‬ ‫أما كفاكم جهال فالجهل موت األمم‬

‫يرسم فيه ألوان ربيع‬

‫ذاكرة وتر‬

‫كي تركع الشمس‬

‫من ندى الفجر‬

‫في نافذة االنتظار‬

‫طفح الكيل وضاقت بنا الدنيا‬

‫على أكتاف الخزامى‬

‫ستنار نجومي اآلفلة‬

‫استيقظ الناي‬

‫وستراقص سنابلي الحبلى بكِ‬

‫ليعزف ذاكرة الوتر‬

‫حقول الهندباء‬

‫األلم‬

‫ويفشي حنين الروح‬

‫والسوسن‬

‫اتحدوا كونوا معا فكل األيادي‬

‫المخبأ في شفاه ياسمينة‬

‫عندها سنعلن للعصافير المهاجرة‬

‫ويقطر غمام االشتياق‬

‫ان الربيع آت‬

‫في قوارير النجوى‬

‫والحقول افترشت اليخضور‬

‫وعيون القلب‬

‫اعشاشا لها‬

‫احيوا ضمائركم كم عان هذا الشعب من‬

‫باحث في المجهول‬

‫الذي يثرثر‬

‫أوقدي جمرات عشقي‬

‫وتمدد اليخضور‬

‫تعاونوا لترتقوا يدا بيد‬

‫في قلبي‬

‫ابنو صروحا من المجد فوق القمم‬ ‫قولوا رايتي عاشت وعاشت لحمتنا‬

‫تروي دموع اإلنتظار‬ ‫نسائم صوتك‬ ‫ترفرف حول روحك‬

‫ويلونه بكلمات الحياة‬

‫صبوا على االعداء نار جهنم‬

‫برقة طائر‬

‫ليستمع موسيقا القلوب‬

‫كونوا ككبرياء الشمس في عليائها‬

‫على نسك فجرك‬

‫فينصت الجميع‬ ‫وهكذا يكون القدر‬

‫لفجرك‬

‫وفي وميض الشفاه‬

‫نبض خجول من ابتسامات القدر‬

‫تائه في الغرور‬

‫خضر شاكر‬

‫التسدلي الستائر العطشى‬

‫قبيح طعمه مر كطعم العلقم‬

‫إذا اجتمعت لم تتلفت ولم تندم‬

‫حب ثرثار ال يعرف الصمت‬

‫في بذور الياسمين‬

‫عزا وفخرا شامخون بين األمم‬

‫فتهيم الروح‬ ‫في ماء العيون‬ ‫وتتلون القوافي‬

‫مجلة هيلما األدبية‬ ‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫‪20‬‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬

‫‪ 8‬رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫أوائل أيلول ‪...‬س بتمبر ‪2020‬‬

‫سعيد إبراهيم زعلوك‬ ‫في زمن الحرب‬

‫لميس محمد‬ ‫ثم قال لي‬

‫الطيور لن تقوي علي الطيران‬

‫‪.....‬أنا ا في الجوار‬

‫واالطفال سيشيخون قبل األوان‬

‫‪...‬والنبض يسبق يا إبنة االزهار‬

‫ولن تسمع غير صوت النيران‬

‫‪...‬مالي أرى الوجود كله بائس‬

‫‪..‬وبندقية‬ ‫يصوبها جندي في الميدان‬ ‫وسيجف الياسمين‬

‫‪...‬يشكو القساوة كملمس الفخار‬ ‫‪..‬الضلع يذبحني ونبضي ناعس‬

‫ويغدو حزين‬

‫‪...‬يهوى استراحة على الخدود نهار‬

‫وعطره يذهب للنسيان‬

‫‪...‬اذناي تستجدي إستماع اليائس‬

‫وعلي الشطآن‬ ‫ستجد عذراء‬

‫‪...‬لرنين صوتك ياشبيه قيثار‬

‫تلبس زاهي األلوان‬

‫‪...‬أدني إلي انا األسير البائس‬

‫تنتظر حبيبها‬

‫‪...‬ودعي العناق يذيقني األمرار‬

‫أن يعود من الحرب‬ ‫ويتزوجان‬ ‫ويقيمان عرسا جميل‬

‫‪...‬أنا الوحيد التاعس‬ ‫‪...‬ثم احرقيني بجيشك التاتار‬

‫وتعزف األغاني‬

‫‪...‬كوسادة من ريش خدك ناعس‬

‫في زمان الحرب‬

‫‪...‬وحرير شعرك يشعل األسعار‬

‫لن تجد غير الموت‬ ‫ولن تجد األ الدمع‬ ‫والحزن‬ ‫والرعب واألنين‬

‫‪...‬ليت المسافة بيننا تتقاعس‬ ‫‪..‬العيش في جنة وارفة الظالل‬ ‫‪...‬كل اإلناث اذا دنون نواحس‬ ‫كوني نصيبي ‪...‬ولتكن كل النساء غبار‬

‫ندوة يونس‬ ‫‪ ....‬تحذير ‪...‬‬ ‫خلف ظهري‬ ‫ال تلبسني معطفا ً لشتائك‬ ‫‪...‬ال تقتل‬ ‫طفلي يحبو نحوك‬ ‫ال تُحطم عش عصافيري‬ ‫أنا هواك‬ ‫وفكرتك‬ ‫أنا شريعة الحب‬ ‫ورسولها‬ ‫أنا غابة أزاهيرك‬ ‫ومهد القصيدة في عينيك‬ ‫أنا َمن استنبتكَ‬ ‫حديقة فرح‬ ‫‪...‬ال تسرق‬ ‫األبتسامةَ من فم الفرح‬ ‫أنا أيامك‬ ‫أسابيعك‬ ‫شهورك‬ ‫وطول السنة‬ ‫أنا الماء في عينيك‬ ‫الموج والبحر‬ ‫أنا لك الطوق والنجاة‬ ‫ال تحرق خزائن الذكريات‬ ‫بأكذوبة عابرة‬ ‫ال تئد طفولة األيام‬ ‫أنا وثيقة الحب الوحيد‬ ‫في تاريخك‬ ‫ال تتخطى الصباح‬ ‫فيحترق الليل‬ ‫وينكسر القمر‬

‫فيروشاه شيخموس‬

‫تسلل رياضي‬ ‫➖➖➖➖‬

‫على رؤوس أصابع الحروف‬ ‫أتسلل إلى فراش الكلمات‬ ‫أعمد البقاء‬ ‫بما ال يخطر على بال اللغات‬ ‫وأغفو كدرويش في صومعة اإلله‬ ‫يبللني السحب بالخجل‬ ‫ويركلني الفرح الغجري‬ ‫فأنتشر في كل الجهات‬ ‫جهة تزني بالكلمات‬ ‫وأخرى ترفع األنخاب‬ ‫تسألني داعرة على باب ماخور‬ ‫أسئلة‬ ‫و‬ ‫أسئلة‬ ‫لئال أفوز بقبر في مملكة األجداد‬ ‫فأشهق‬ ‫وأترك صرختي لرياح أيلول‬ ‫وأعدو‬ ‫ألقطف زوبعة الغياب‬ ‫وألرسم وجعي بالقبالت‬

‫مجلة هيلما األدبية‬ ‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫‪20‬‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬

‫‪ 9‬رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫أوائل أيلول ‪...‬س بتمبر ‪2020‬‬ ‫‪..‬وذاك التضحية والعمل‬ ‫‪..‬ستصبح طي النسيان‬ ‫دموع و حسرات اخيك‬ ‫‪.‬عليك‪...‬؟‬ ‫‪.‬مجرد لحظات‬

‫ماهين شيخاني‬ ‫‪:‬هذه الحياة‬ ‫إذا رحلت من هنا‬ ‫ال تصدق‬ ‫‪.‬ان الحياة ستتوقف‬ ‫‪...‬ستستمر بدونك‬ ‫ستظهر الشمس‬ ‫و لن تلف حولها الظالم‪..‬؟‬ ‫ألوان قوس قزح‬ ‫تسود ‪..‬؟‬ ‫‪..‬لن ّ‬ ‫‪..‬ستبقى الطبيعة على حالها‬ ‫ستمطر السماء‬ ‫تحمر األزاهير‬ ‫‪.‬تخضر الربيع‪...‬؟‬ ‫الجميع دون استثناء‬ ‫‪..‬أهلك ‪ ،‬أصدقاءك ‪ ،‬رفاقك‬ ‫‪..‬سينسونك‬ ‫مثل نسيان الكثير‬ ‫‪...‬من الشجعان‬ ‫سينسون قلبك الرحيم‬ ‫‪..‬وإنسانيتك‪..‬؟‬

‫‪.‬هو بنفسه سيكيل التراب على عينيك‪..‬؟‬ ‫سيذهبون للحفالت‬ ‫‪..‬ويرقصون ويدبكون‬ ‫سيذهبون لألفراح‬ ‫و يتمازحون‬ ‫‪...‬سيبتسمون‬ ‫!!!!إنهم نسوك‪....‬؟‬ ‫حياة لذيذة‬ ‫‪...‬لكنها غدارة‬ ‫ال تسأل عن احد‬ ‫وال تتعب ذاتها‬ ‫عندها شراء وبيع‬ ‫‪...‬تجارة‬ ‫اعمال الخير‬ ‫والشر‬ ‫غير مهمة لديها‬ ‫‪!!!!!.‬هي الدنيا‪ ....‬؟‬ ‫‪.‬ماهين شيخاني *‬ ‫درباسية ‪2002-7-21 :‬‬ ‫"ترجمة ألحد أشعاري باللغة الكوردية *‬ ‫" ‪Eve jiyan‬‬

‫حم كلك طوبال‪..‬الحزين‬ ‫صراع الحياة‬ ‫قد يبدو لك مشهد طيور ًا تحلق في السماء‬ ‫‪..‬تراه أمر ًا اعتيادياً‪ ،‬وربما ال تفكر به أبد ًا‬ ‫قد تصادف في طريقك يومياً رج ً‬ ‫ال‬ ‫مبتسماً ‪..‬طف ً‬ ‫ال يبكي‪..‬وآخر يبحث عن كسرة‬ ‫خبز‪..‬وطف ً‬ ‫ال يمسك بيد أبيه أماناً ‪ ..‬وقد ترى‬ ‫رج ً‬ ‫ال يخفي نظراته خلف نظارة سوداءيبحث‬ ‫بوجه المارين ‪ ،‬وقد ترى بائعاً متجو ً‬ ‫ال يصدح‬ ‫ترويجاً لبضاعته‪ ،‬وبائعاً على الرصيف يمسح‬ ‫الغبار عن الفواكه والخضار ‪ ،‬وقد ترى‬ ‫طابور ًا يتموج‬ ‫أمام الفرن في صراع للحصول على قوته من‬ ‫‪،‬الخبز‬ ‫وقد ترى أزدحام السيارات ويخترق مسامعك‬ ‫ضجيج مزامير السيارات حين تختلط بأصوات‬ ‫العابرين ‪ ،‬وقد ترى متسو ً‬ ‫ال يالحق هذا‬ ‫وذاك ليقطف من جيوبهم ما أمكن‬ ‫‪ ،‬أقتطافه ‪ ،‬وآخر يمشي حافياً‬ ‫‪،‬فتضيق روحك من ضجيج الحياة اليومية‬ ‫تطوق للحظة هدوء وعزلة لتكون بها‬ ‫‪،‬لوحدك‬ ‫تعيد النظر بتلك اللوحة ال تستطيع تغيير‬ ‫‪،‬شيء‬ ‫‪...‬صراع الحياة في عالم الفوضى‬ ‫‪ ..‬وثم تعاود رحلتك في الحياة‬ ‫مستسلماً للقدر تصارع مصير ًا مجهو ً‬ ‫ال‬ ‫بهامش الحياة‬ ‫تقضي األيام شهور ًا والشهور سنوات‬ ‫تنتظر بصيص أمل رغم ضباب اليأس‪ ،‬محاو ً‬ ‫ال‬ ‫…‪...‬إشعال شمعة زمن هبوب الرياح‬ ‫****************‬

‫كل الفصول تشابهت‬ ‫توحدت‬ ‫تعاركت‬ ‫وانفصلت‬ ‫في مدار الغربة‬ ‫الصحراء ورود‬ ‫والبساتين عجاف‬ ‫غيوم عقيمة‬ ‫مطر شحيح‬ ‫سحاب الدخان‬ ‫غبار الطلع‬ ‫وفوهة بندقية‬ ‫قصائد القتلى‬ ‫حين يرتعش الضمير‬ ‫بموائد العهر‬ ‫شعارات خالبة‬ ‫نفاق أملس‬ ‫تصفيق أيادٍ مكبلة‬ ‫دنس‬ ‫بفتات بقايا ٍ‬ ‫سقط الساقطون‬ ‫بكهوف الذل‬ ‫وارتضو عار ًا مبلالً‬ ‫بشهوة عاهر ٍة‬ ‫تنسج المذلة خمراً‬ ‫بطقوس الرذيلة‬ ‫أسواق النخاسة‬ ‫ضمير ًا يباع‬ ‫ثم ً‬ ‫ال‬ ‫بحذاءٍ معتق‬ ‫فوق القمامة‬ ‫*********‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪20‬‬

‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬

‫‪ 10‬رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫أوائل أيلول ‪...‬س بتمبر ‪2020‬‬

‫التي كانت تسكن في مدينة الجزيرة و‬ ‫‪ .‬أطرافها‬ ‫درس أحمد السنوات األولى من عمره‬ ‫مبادئ القراءة و حفظ القرآن و الحساب‬ ‫في مساجد و مدارس الجزيرة على‬ ‫الخالدين‬ ‫أيدي رجال الدين‬ ‫و بعد أن أنهى دراسته في الجزيرة‬ ‫شعراء _أدباء _فنانين‬ ‫ً‬ ‫غادرها طلبا للمزيد من العلم و‬ ‫المعرفة ‪ ،‬فطاف معظم أنحاء كردستان‬ ‫و زار منطقة الهكاري و العمادية و‬ ‫ديار بكر و حصن كيفا ‪ ،‬و كان يتوقف‬ ‫في هذه المناطق ‪ ،‬ليتلقى العلم من‬ ‫علماءها و مشايخها ‪ ،‬فألم بمعظم‬ ‫العلوم المعروفة في عصره كأصول‬ ‫الدين و الفقه و الحديث و الشريعة و‬ ‫الفلسفة ( علم الكالم و النحو و‬ ‫‪ .‬الفلك )‬ ‫أتقن الجزيري إلى جانب الكردية اللغة‬ ‫العربية و التركية و الفارسية‪ .‬فقد اهتم‬ ‫بالعربية ألنها لغة القرآن و أتقنها و‬ ‫نظم بها الشعر ‪ ،‬أما الفارسية فقد كانت‬ ‫لغة األدب و الكتابة و اإلنشاء فأجادها‬ ‫الجزيري و اطلع من خاللها على نتاج‬ ‫الشعراء الفرس أمثال الشيرازي و‬ ‫مالي جزيري‬ ‫… الجامي‬ ‫‪1567– 1631‬‬ ‫و بعد أن حصل على اإلجازة ” الشهادة‬ ‫” التي تخوله التدريس و التعليم و نال‬ ‫يأتي الشاعر الكبير مال أحمد الجزيري لقب ” المال ” أي العالم بالكردية ‪ ،‬عاد‬ ‫في مقدمة الشعراء الكالسيكيين الكرد ‪ ،‬إلى موطنه بلدة الجزيرة ‪ ،‬و أصبح‬ ‫معلما ً – شيخا ً – في مدرستها الشهيرة‬ ‫و يعتبر قمة شاهقة من قمم األدب‬ ‫الكردي ‪ ،‬و يذكر دائما ً مع أحمد خاني و ” المدرسة الحمراء ” اشتهر الجزيري‬ ‫فقيه تيران كأبرز رواد الشعر الكردي ‪ ،‬بين األكراد من خالل شعره الوجداني‬ ‫اإلنساني المفعم باألحاسيس المرهفة و‬ ‫و قد كان للجزيري تأثير كبير على‬ ‫معاصريه كفقيه تيران و غيره ‪ ،‬و على الجياشة و الذي جمع في ديوان الذي‬ ‫‪ .‬معظم الشعراء الكرد الذين جاءوا بعده يحوي على مائة و إحدى و عشرين‬ ‫هو أحمد بن محمد الجزيري و قد ذكره قصيدة ‪ ،‬يغلب عليها طابع العشق‬ ‫اإللهي و الغزل المادي البحت ‪ ،‬في‬ ‫أكثر من مرة في قصائده ‪ ،‬لكنه‬ ‫عرف بـ ( مالي جزيري ) أو ( المال ) الوقت الذي يضعه المتصوفة الكرد في‬ ‫نسبة إلى مدينة الجزيرة ‪ ،‬الواقعة على قمة األدب الصوفي و العشق اإللهي‬ ‫الخالص ‪ ،‬و قد كان الحرمان من‬ ‫ساحل دجلة قرب جبل جودي و التي‬ ‫يسميها األكراد جزيرة بوتان ‪ ،‬و له لقب الوصل و الفراق موضوعا ً هاما ً من‬ ‫المواضيع التي وقف عليها الجزيري ‪،‬‬ ‫آخر أطلقه هوعلى نفسه‬ ‫أي الهدف ‪ ،‬ألنه ‪( Nîşanî‬نيشاني ( و يعتبر شعره أروع ما قيل في الكردية‬ ‫‪ .‬في موضوع الغزل‬ ‫كان هدفا ً لسهام المحبة و الهوى أو‬ ‫هدفا ً للباليا و المصائب بسبب عشقه ‪ ،‬و باإلضافة إلى الغزل تناول في شعره‬ ‫مواضيع عديدة من المديح و الحكمة ‪،‬‬ ‫ولد في الجزيرة حوالي عام ‪975‬م و‬ ‫إذ كان يمزج بين الغزل اإللهي و‬ ‫ينتسب إلى عشيرة البختيه الشهيرة‬

‫الحكمة ‪ ،‬و أيا ً كانت مواضيع شعره فقد‬ ‫جاءت قصائده رائعة متناسقة قوية‬ ‫غنية بالصور البيانية دقيقة المعنى ذات‬ ‫موسيقى متنوعة تالئم موضوع‬ ‫القصيدة ‪ ،‬كما كان موفقا ً في اختيار‬ ‫تعابيره وصوره البيانية ‪ ،‬و كذلك في‬ ‫حسن اختيار القافية ‪ ،‬و بذلك استطاع‬ ‫أن يسمو بالشعر الكردي إلى مستوى‬ ‫فني رفيع ‪ ،‬ليضعه و باقتدار في مصاف‬ ‫‪ .‬روائع األدب العالمي‬ ‫و من المؤكد أن مالي جزيري قد نظم‬ ‫قصائد تفوق بكثير مما ورد في ديوانه ‪.‬‬ ‫كما أنه ال يستبعد أن يكون قد ألف كتبا ً‬ ‫تتناسب مع علو همته و نصاعة روحه‬ ‫و سمو فكره و طول باعه في مختلف‬ ‫العلوم ‪ ،‬كما يبدو ذلك واضحا ً في‬ ‫قصائده التي احتواها ديوانه الوحيد‬ ‫( الذي شرحه بالعربية المال أحمد‬ ‫الزفنكي – مفتي القامشلي ) إال أنها مع‬ ‫األسف ضاعت مع الكثير من النتاج‬ ‫‪ .‬الكردي و طوتها النسيان و اإلهمال‬ ‫لقد عمر الجزيري طويالً فعاش حوالي‬ ‫‪ 75‬عاما ً و قد توفي في بلدة الجزيرة‬ ‫حوالي عام الخمسين بعد األلف على‬ ‫األرجح و دفن في قبو أرضي بجنوب‬ ‫المدرسة الحمراء الكائنة بقرب سور‬ ‫مدينة الجزيرة في الجهة الغربية ‪ .‬يقول‬ ‫‪:‬‬ ‫شوخ وشه نكى‬ ‫شوخ وشه نـكى زوهره ره نـكى دل ز‬ ‫مــن بــر دل ز مــن ئاوريــن هه يبه ت‬ ‫به له نـكى دل ز مــن بــر دل ز مــن‬ ‫زولف وخــاالن نــوون وداالن وان ز‬ ‫مــن بـر دل ب تـاالن‬ ‫كـــوشه يى قه وســى هالالن دل ز مــن‬ ‫بــر دل ز مــن‬ ‫ديـم نـه ديـرى بـووعه بيرى خه مرى‬ ‫و كـيسـوو حه ريرى‬ ‫سينه كر ئـامـانـجـى تـيـرى دل ز مــن‬ ‫بــر دل ز مــن‬ ‫سـور شـرينىنــازه نـيـنـى كــوشـتم‬ ‫ونـاكـت يه قينـى‬

‫وى ب جه نـكـاال ئه فـيــنـى دل ز مــن‬ ‫بــر دل ز مــن‬ ‫" ‪"BAYÊ ŞlMAL‬‬ ‫‪Ney-şekera gerden ji ac‬‬ ‫‪Disa ji reştûzên semed‬‬ ‫‪Qewsên li bala ferq û tac‬‬ ‫‪Keyber reşandin bê 'eded‬‬ ‫‪Keyber reşandin bê hisab‬‬ ‫‪Misri ku dan siqal û tab‬‬ ‫‪Sed Rostem ii Efrasiyab‬‬ ‫‪Kuştm Ii wan ker kir cesed‬‬ ‫‪Sed padişali û Xusrewan‬‬ ‫‪Can dan ji işqê we rewan‬‬ ‫‪Nesrin ii lebsê erxewan‬‬ ‫‪Min din li bejna serwi-qed‬‬ ‫‪Min din li bejna 'er'erin‬‬ ‫‪Tayên zubad ii 'enberin‬‬ ‫‪Bayê seba da çemberin‬‬ ‫‪Zulf çûne ser nûra semed‬‬ ‫‪Zulf çûne ser nûra zelal‬‬ ‫‪Carek were bayê şimal‬‬ ‫‪Biskan ji ser dêmê vemal‬‬ ‫‪Zulfan ji ber cotê esed‬‬ ‫‪Sehharê cohtê caduwan‬‬ ‫‪iro ji remza ebruwan‬‬ ‫‪Dil girt û da ber kaşuwan‬‬ ‫‪Ker kir Ii miskinan kebed‬‬ ‫‪Dil girt û da ber xenceran‬‬ ‫‪Kuştim nigar ii dilberan‬‬ ‫‪Me j'destê zulma esmeran‬‬ ‫‪Dad û meded, dad ii meded‬‬ ‫‪Dilber ji le'lên xwey şefaf‬‬ ‫‪Da min meya gulgiin û saf‬‬ ‫‪Deryayê 'işqê qaf ii qaf‬‬ ‫‪Peyweste têtin cezr û med‬‬ ‫‪Husna munezzeh bê misal‬‬ ‫‪Ser de, libasê xet ii xal‬‬ ‫‪Sergeşte heyran ma û lal‬‬ ‫‪Ehmed ku di nûra semed‬‬ ‫‪EUah ji nûra sermedi‬‬ ‫‪Yek qetrQ^ek da "Ehmedi‬‬ ‫‪Şirini ii remzek weh di‬‬ ‫‪Medhûşi ma hetta ebed‬‬

‫مجلة هيلما األدبية‬ ‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫‪20‬‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬

‫‪ 11‬رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫أوائل أيلول ‪...‬س بتمبر ‪2020‬‬ ‫يا بارعتي ؟‬

‫الحالل من الحرام‬ ‫يسرق‪٫‬ينهب‬

‫ان لم يكن لك اسما‬

‫تحت ضوء النهار‬

‫في أشعاري وكتبي‬

‫سليل غانية‬ ‫ال يعرف اٲلخالق‬

‫وقصصي بالعدم !‬ ‫لزگین گراڤي ــ زاخو ـــ‬ ‫) البارعة (‬

‫قفي وفكري في سقمي‬ ‫حین وقبل موعدنا‬ ‫بكل آهاتي و وقوفي‬ ‫وصبري النتظارك‬

‫اليك اشكو تارة‬

‫يمتهن السطو‬

‫أحمد طاهر‬

‫علی الحرمات‬ ‫و بيوت اٲلحرار‬

‫وإليك أهدي ما عندي‬

‫مدينتي‬

‫اليك اهدي خواطر كلماتي‬

‫مدينة بال اسوار‬

‫اغتصبوا السلطة‬

‫تعيش في ظلمة‬

‫عاثوا فسادا ً‬

‫ثلة من اٲلوغاد‬

‫باقات من ورود دجلتي‬ ‫هذه ليلتي الدامسة اضاءت‬ ‫بضياء من وجهك‬

‫من البؤس و الشقاء‬

‫ال قانون يحكمهم‬

‫في ضوء النهار‬

‫ال الدستور يشملهم‬ ‫تحت شعار‬

‫تعيش في محنة‬

‫الثورة و الثوار‬

‫يحكمها فالج‬

‫قفي وارحمي‬ ‫ظنوني وهمومي وكدري‬ ‫اجل توقفي وفكري‬ ‫لتحملي قساوة مشاعرك‬ ‫كفاك تركتني‬ ‫في شتاء قلبك‬ ‫وتحت زخات المطر‬ ‫اترغبين في ذكر اسمائك‬

‫المنير كالقمر‬ ‫كم من مساء بلياليه‬ ‫تشكو وتهفو‬ ‫من الخريف وهباءه‬ ‫والعود يشكو من عازفه‬ ‫أمر أحزانه وآالمه‬

‫ممسوخ العقل‬

‫مدينة ال تشبه المدن‬

‫يدعي اٲللوهية‬

‫كل شيئ فيها ممنوع‬

‫حتی ال يصلح‬

‫كل شيئ فيها مباح‬

‫ان يكون‬

‫حتی الكلب‬

‫من رعاة اٲلبقار‬

‫ال يستطيع النباح‬

‫ال يتقن‬

‫ال فرق‬

‫سوی لغة واحدة‬

‫بين االثرياء و الجياع‬

‫لغة القتل و التشريد‬

‫الكل يعيش‬

‫الجوع و العطش‬

‫في المدينة‬

‫انه سفاح‬

‫يحكمها غول‬

‫يرافق اٲلشرار‬

‫‪.‬يساعده اٲلشباح‬

‫ال يفرق‬

‫مجلة هيلما األدبية‬ ‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫‪20‬‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬

‫‪ 12‬رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫أوائل أيلول ‪...‬س بتمبر ‪2020‬‬ ‫‪...‬‬ ‫ُ‬ ‫الكالم‪،‬‬ ‫دعاة األملِ أئمُةّ‬ ‫اليأس صم ُتهُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫‪.‬ناطق‬ ‫‪...‬‬ ‫الراكض َ‬ ‫َ‬ ‫خلف ظاللي‬ ‫أسرع هذا الفج َر‬ ‫ما َ‬ ‫ما َ‬ ‫أجمل أن َ‬ ‫سكب الدِعمّ‬ ‫ِ‬ ‫يسبقني في‬ ‫على أطاللي‬

‫جميل داري‬ ‫األمل هو هذا ُّ‬ ‫ُ‬ ‫عم الذي تصطادُ نا ب ِه‬ ‫الط ُ‬ ‫ُ‬ ‫‪.‬الحياة‬ ‫‪...‬‬ ‫ُ‬ ‫واليأس كورونا‬ ‫‪.‬األمل كمام ٌة‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫‪...‬‬ ‫ُ‬ ‫‪.‬األمل إل ٌه من تم ٍر‪،‬‬ ‫واليأس عب ٌد جائعٌ‬ ‫ُ‬ ‫‪...‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫أسطورة‬ ‫واليأس‬ ‫‪.‬األمل معجز ٌة ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫‪...‬‬ ‫ُ‬ ‫واليأس طائ ٌر من‬ ‫هشيم‪،‬‬ ‫األمل فزٌةعاّ من‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫‪.‬نا ٍر‬ ‫‪...‬‬ ‫ُ‬ ‫نائم‬ ‫نفسهُ ‪،‬‬ ‫صاح‬ ‫واليأس ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫يحرس َ‬ ‫األمل ٍ‬ ‫‪.‬دون حراسةٍ‬ ‫َ‬

‫أوسع قلبي‬ ‫ما‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫المرصوصة في‬ ‫أضيق هذي الكلماتِ‬ ‫ما‬ ‫قع ِر خيالي‬ ‫ُ‬ ‫أقول لقافيتي الشِءاطمّ‬ ‫‪:‬ما أغرَبني وأنا‬ ‫بالعشب‬ ‫ِ‬ ‫‪..‬امتلئي‬ ‫اخضرِلامآلاب يرمهنا ‪..‬يّ‬ ‫الخارج من قفصي‬ ‫القلب‬ ‫َ‬ ‫ما أشقى هذا َ‬ ‫ُّ‬ ‫تكتظ ب ِه األشجا ُر‬ ‫ُ‬ ‫تفيض ب ِه األنها ُر‬ ‫دون سؤالِ‬ ‫وتهتمُّ ب ِه األطيا ُر َ‬

‫**************‬

‫نصر رمو‬ ‫‪//‬أعيش مع الحب‪ //..‬الحب معجزة‬ ‫وأبتسم للحب‬ ‫وأرسم الحب‬ ‫في كل مكان‬ ‫ألقف صامدا‬ ‫ضد الكرهية‬ ‫شجرتها مرة‬ ‫وأشواكها حارقة‬ ‫وأمسك بالعنصرية‬ ‫وأحرق لسانها‬ ‫وأتمسك بحب البشرية‬ ‫وأنشر البسمة‬ ‫بين طالبي‬ ‫وأهل مدينتي‬ ‫الحب شيء عجيب‬ ‫يقضي على الحاقدين‬ ‫ويحقق العدالة‬ ‫دون ميزان‬ ‫الحب ينشر الخير‬ ‫األجواء تتحول‬ ‫الى أعراس‬ ‫وتشم العطر من كل شيء‬ ‫يصنع المعجزات‬ ‫العشق تضحية‬ ‫وتعاون بال حدود‬ ‫يقضي على المصاعب‬

‫يزرع الخير‬ ‫يقضي على الفقر‬ ‫يطلق العنان للتقدم‬ ‫للتنمية للفرح‬ ‫الحب يجعل الصيف ربيعا‬ ‫والشتاء عرسا‬ ‫الكل يعمل بجد‬ ‫الوطن للجميع‬ ‫بيت واحد‬ ‫يحبه الجميع‬ ‫شجرة مثمرة‬ ‫فواكهها متنوعة‬ ‫عطرها في كل الميادين‬ ‫أنهار من العسل‬ ‫يحسدها الجميع‬ ‫الحب واإلنسانية‬ ‫تؤمان ال يفترقان‬ ‫الحياة اعراس‬ ‫لباسها ملونة‬ ‫انهار من الخمر والعسل‬ ‫يشرب منها الجميع‬ ‫بحب ولوعة‬ ‫يبتسمون معا‬ ‫بصدق وخير‬ ‫تعالوا نحب‬ ‫فالحب شجرة‬ ‫الخير والسالم‬ ‫مثمرة بألوان‬ ‫من الجنة‬ ‫تين وزيتون وأعناب‬

‫مجلة هيلما األدبية‬ ‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

20

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬

‫ رئيس التحرير غيفارا معو‬13 2020 ‫س بتمبر‬... ‫أوائل أيلول‬ rabin serxwe derenge serok Mesûd hêjaye xweşteviyê kurdaye beryara te rewaye zirtê neyara baye asêne liber bahozê li ser rêbaz û dozê Ji tera tev dibin sozê gemiyê dûrkin ji pêla ji bo tola Enfala qurbanî bi sed hezara li germiyan û Bezan li helbçe û Balîsan Kerkûk dilê kurdistan li ser te dibin qurban tuyî birîna giran ala rengîn hildan jor sînor danîn bi xwîna sor Ji kurdare bû textor êdî nema zilm û zor derman dikê birînê kovanê mem û zînê Vaye xewnê me bi cî bûn şîn dibin gul û beybûn cîhan tev ji me fêrbûn welat li me kiribûn ar derd û kûvan û xembar payîz çû va bû buhar nema qêrîn û hawar wê zîvirê wek ewil awazê kew û bilbil dîsa wê reş bin ji kil ew çavê ku mane şil Ji rondika bûne kul êdî nema ye girî wê li vir bê cejin û şadî mizgîn li we va bû diyar wê lime bê cejin û buhar wê çin kovan û xembar ji welat barkir neyar

ّ َ ‫المسافة بينَنا‬ ّ‫غطى السُداه‬ َ ّ‫وأتلف الضُءوّ على غصنِ الزِنوتي‬ ‫فخرجت صغا ُر العصافي ِر من دمي‬ ْ ‫بين الفصولِ تركتني‬ َ ‫وما‬ ‫والهواجس‬ ‫حبلى باألفكا ِر‬ ِ َ ْ ‫َكلت‬ ‫اللغة‬ ‫لم أدرك‬ ُ ّ‫ضحكات البح ِر والنِره‬

şiyar Alyani RêFerndume kurdistanê Bîst û pêncê êlûnê elenda serxwebûnê ev Roj li kurda pîrozbê herdem cejn û Newrozbê wê kurdistan azad bê bextewar û aram bê ev Roj bo me zayîne derfeteke zêrîne bernadin vê derfetê avabikin dewletê werin dengê xwe bidin ji destê xwe bernedin bi hevre werin dengdanê bikin sema û dîlanê bo Roja dayîk bûnê azadî û serxwebûnê îro ev Roja meye dewletbûn doza meye vaye roka me hilat bayê dêrana me hat ev Roj Roja kurdaye Xewna bav û kalaye ji keda qurbaniya derfet li ber deriye Ji berhemê pêşmerga qehreman û lehenga Liser me şer û cenge

ُ ‫يركض خلفي‬ ٌ‫هذيان‬

‫اخالص فرنسيس‬

‫ومع ظلّي‬ َ ‫يتوحُدّ معي‬

‫يقول لي‬

‫نلتق‬ ِ ‫لو لم‬،

‫نلتق‬ ِ ‫ لي َتنا لم‬:‫يقول لي‬

ُ ‫هل‬ ‫الدافئ‬ ‫رداء َك‬ َ ُ‫كنت سأكون‬ َ

ً ‫متلفة‬ ‫للقلب‬ ِ ‫أع أن تكوني‬ ِ ‫لم‬

ُ َ ‫أحمل‬، ّ‫بذرة حبَك‬

ّ ‫أفتح‬ ّ‫الشبَكا‬ ‫لو لم‬ ِ

‫تنمو معلًةقّ في بال ِد الغرب ِة‬

ُ ُ ّ‫نجوت من الشِكاب‬ ‫لكنت‬

‫أروي النَشمّ المبعث َر‬

ُ ‫الجدران بينَنا‬ ‫رفعت‬ ‫لي َتني‬ َ

‫دمع أشواقي‬ ِ ‫من‬

َ ِ‫وأبقي ُتك‬ ّ‫خلف قضبانِ الدِةشه‬

‫شغاف روح َِك‬ ِ ‫بين‬ َ ‫أتشرُدّ ما‬

َ ‫كان‬ ِ‫جرفني سي ُلك‬ َ ‫ما‬

ّ‫وأكونُ الشَدهاّ والشَةداه‬

َ ‫وال‬ ُ ‫العشق جسمي المُ ضنى‬ ‫أنهك‬

‫دم القصيد ِة‬ ِ ‫على هد ِر‬

‫نلتق‬ ِ ‫لو لم‬

ُ ‫تطلق سراحي من وريدِك‬

‫شرب البح ُر ملحي‬ َ ‫لما‬

ً ‫أغنية‬ ‫أتناث ُر في فضائِك‬

‫ولما زا َر الكرى جفني‬

َ ‫المكسورة‬ ‫ترمُمّ وحدتي‬

ٌ ‫مسرف‬ ‫ أنا‬:‫العشق يقول‬ ‫في‬ ِ

‫عيني‬ ‫تهدُئّ الظَلالّ في‬ ّ

ٌ ُّ ‫ووصال‬ ‫الحب صب ٌر‬

‫وامرأ ًة من ضلعِ َك تص ّيرني‬

ٌ ‫محال‬ ُ‫واللقاء ليته‬ ‫الحروف‬ ِ ّ ‫ليتنا لم نستلَفيس‬ ّ‫وغيُرجفلا انبّ في ظلِه‬ ّ‫َفحص ْ الرَنيلحا‬ ‫لي َتنا لم نقرأ‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪20‬‬

‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬

‫‪ 14‬رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫أوائل أيلول ‪...‬س بتمبر ‪2020‬‬ ‫‪şevan hicran bi hesretim‬‬ ‫‪Kurdistan Amed Eylem‬‬ ‫‪Wan, Zîlan, Mehabadim‬‬ ‫‪Çiya Sipan u kurmênjim‬‬ ‫‪ nawestim‬‬ ‫______________‬ ‫‪In English poesi Felek‬‬

‫‪Felek Efrîn‬‬ ‫‪Bê warim u malim‬‬ ‫‪Bê cih ka welatim‬‬ ‫‪Yara min wundabum‬‬ ‫‪Rojhelat u bakur ezim‬‬ ‫‪Nema xew bêhalim‬‬ ‫‪Ji minî ez li Efrînim‬‬ ‫‪Vejniqîm u bi tirsim‬‬ ‫‪Di şevanda hicranim‬‬ ‫‪Ji xeyalan ez Şiyrbum‬‬ ‫‪Histrên xunê dibarînim‬‬ ‫‪Ey Nazlî Alî ez Felekim‬‬ ‫‪kurd u Kurdistanim‬‬ ‫‪Dest u ling bi kutin‬‬ ‫‪Bi Qeyd u zinjîrin‬‬ ‫‪Hirç u gur li holin‬‬ ‫‪Bi aho cegerxwînim‬‬ ‫‪Mina Hamêd Bedirxanim‬‬ ‫‪U Alyê Abdilrahmaim‬‬ ‫‪U Qenato kurdoevim‬‬ ‫‪Pênosa felek qurşinim‬‬

‫‪Im Without adress & home‬‬ ‫‪No place & country‬‬ ‫‪Without a Kurdish identity‬‬ ‫‪I lost my lovly‬‬ ‫& ‪My Kurdistan Iran‬‬ ‫‪Torky‬‬ ‫‪No more sleep deprivation‬‬ ‫‪I'm think in Afrin‬‬ ‫‪I woke up and was scared‬‬ ‫‪In the Night of desertion‬‬ ‫‪I was horrified by the‬‬ ‫‪dreams‬‬ ‫‪I shed bloody tears‬‬ ‫‪Mather Nazlî Ali Im Felek‬‬ ‫‪Im kurds zaradosht & my‬‬ ‫‪land Kurdistan‬‬ ‫‪My hands and feet are tied‬‬ ‫‪with iron rope of enamy‬‬ ‫‪Bears and wolves in the‬‬ ‫‪hall‬‬ ‫‪aho authur Jegarkhon‬‬ ‫‪& Hamed Bedirxanim‬‬ ‫‪And Aly Abdilrahmaim‬‬ ‫‪& Qenato kurdoevim‬‬ ‫‪And Pablo Niroda‬‬ ‫‪With a my broken pen‬‬ ‫‪I miss of naght desertion‬‬ ‫‪Kurdistan Amed Eylem‬‬ ‫‪Hawlêr, , Zilan,‬‬ ‫‪Mahabadim‬‬

‫‪Mount Sipan & kurmejim‬‬ ‫‪Felek Efrîn didnt collapse‬‬ ‫بالعربي__‪__________-_-‬‬ ‫انا بال مرقد وعنوان و مكان او وطن‬ ‫ممحية الهوية الكردية كائنة مجهولة‬ ‫كم استفقدك يا مالكي‬ ‫كردستان وإيران وتركيا وروجافا‬ ‫عيناي نسيت النوم بعشقك‬ ‫بجنون اوهمت أنني في عفرين‬ ‫ارتعشت بغدرك استيقظ بحبك‬ ‫في ليلة هجرانك‬ ‫وقدر الزمان وغربة األحالم‬ ‫صراخاتي وهويلي واغنيتي‬ ‫تذرف دموع الدم حتى ان جفت‬ ‫اماه نازلي علي انا فلك عفرين‬ ‫سايقى تحت اضلعكي الاجهلك‬ ‫بكرديتي ايذيدية افتخر‬ ‫وبكردستانتي وال اهان‬ ‫رغم قيد يداي وساقي بزنجير‬ ‫من غدر الطغاة والذئاب حولك‬ ‫قلبي ملطخ من الكبد‬ ‫اه جكرخوين‬ ‫و حامد بدرحان‬ ‫وعلي عبد الرحمن‬ ‫وقناتو كوردويف‬ ‫قلم فلك‪.‬عفرين مثل الرصاص‬ ‫اعشقك كردستان ولياليك زيتونك‬ ‫في آمد دياربكر‪ ،‬هاولير ‪ ،‬زيالن ‪،‬‬ ‫مهاباد‬ ‫وسفوح جبالك سيبان وكرمنج‬ ‫‪.‬ففلك عفرين ال تنهار الجلك ياعفرين‬

‫ٔاحمد ُمصطفى‬ ‫ٕالى المهزومينَ‬ ‫للحق‬ ‫جدار‬ ‫ٓاخر‬ ‫ٍ‬ ‫لو كنتُم َ‬ ‫ِّ‬ ‫فٕانِّي ٔاخج ُل من رقصاتِكم‬ ‫ٔافراحكم‬ ‫في يوم‬ ‫ِ‬ ‫ٔارغب بكم‬ ‫لم ٔاع ْد‬ ‫ُ‬ ‫سق َ‬ ‫وجهكم‬ ‫ع عن‬ ‫ط ال ِقنا ُ‬ ‫ِ‬ ‫ٔاهي من جه ِلكم ٔام من حماقاتِكم ؟‬ ‫َ‬ ‫ٔاعرف ٔانَّ‬ ‫والرعب قد قتلَكم‬ ‫الخوف‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫جوعتُم ٔاطفالَنا خمسينَ عاما ً‬ ‫َّ‬ ‫و رميتُم بنا من ٔاعالي جبا ِلكم‬ ‫ٔاسقطتُم ك َّل شيءٍ‬ ‫ف‬ ‫عوامي َد بيوتِنا ‪ ،‬تاري َخنا‬ ‫المشر َ‬ ‫ِّ‬ ‫ٔاشجارنا و ٔامالَنا‬ ‫قمحنا و‬ ‫بيادر ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫سرقتُم ك َّل شيءٍ‬ ‫ٔاحجارنا ‪ ،‬ثقافتَنا‬ ‫تاري َخنا ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫سرقتُم ذاكرةَ‬ ‫ب‬ ‫الزيتون والعن ِ‬ ‫ِ‬ ‫والمشمش‬ ‫والتين‬ ‫واللوز‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫و قنادي َل جوام ِعنا و كنأيسِنا‬ ‫تركتُم ُحطا َم بُيو ِتنا‬ ‫و حرقتُم جمي َع ٔاصا ِبعنا‬ ‫و ٔاخيرا ً ٔاعلنتُم هزيمتَكم‬ ‫ار ٔاكفانِنا‬ ‫و ٔاصبحتُم ت ُ َّج َ‬ ‫كُردستان ‪-‬‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪20‬‬

‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬

‫‪ 15‬رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫أوائل أيلول ‪...‬س بتمبر ‪2020‬‬ ‫لنغرد مع الطيور حبــاً‬ ‫لم يشهده الكون‬ ‫ليزهر اللوز ‪ ..‬و يعبق الزيتون‬ ‫باألرجاء‬ ‫وطن‬ ‫دعنا نسرد جمــال‬ ‫ٍ‬ ‫قتله حقد البشر‬ ‫عسى يوماً ينتهي الموت‬ ‫وعن وطني يرحل‬ ‫****************‬ ‫‪Penaberî ..‬‬

‫‪Roja Ne Hatî‬‬ ‫‪ ..‬أخبرني‬ ‫هل تنتظر حرفي‬ ‫يزين صباحك ‪ ...‬تمهـل‬ ‫آتيت ‪ ..‬ألروي ظمأك‬ ‫أسرد على مسامعك همسي‬ ‫لترتمي بين سطوري‬ ‫تبحر في حروفي ‪ ..‬هيا لتغرق‬ ‫حيناً ‪ ،‬تبتسم أحيانــا‬ ‫ليخمد ذاك البركــان‬ ‫الذي رمى بك على عتبات قلبي‬ ‫هيا لنحطم القيود‬ ‫هيا لنرحل ‪ ،‬أنا ‪ ...‬و أنت‬ ‫ألرض السعادة والفرح‬ ‫لنمتزج معاً روحاً‬ ‫معاً هناك نسافر مع األحالم‬ ‫المصير الذي رتبه لنا القدر‬ ‫نجاري النجوم بالفضاء‬ ‫حب ‪ ،‬جنون‬ ‫شغب ‪ٌ ،‬‬ ‫ٌ‬ ‫نرحل من هذا العالم المخزي‬ ‫ننسى الذكريات األليمة‬ ‫‪ ..‬لننسج معــاً‬ ‫عشق لن تتكرر‬ ‫أسطورة‬ ‫ٍ‬ ‫لننعم بما قدر لنا من فرح‬ ‫بعيد ًا عن األلـم‬ ‫هيا نشد الرحال بعجل‬ ‫لنرسم البسمة على شفاهنا‬ ‫ليحل الربيع علينا فص ً‬ ‫ال‬ ‫ال يرحل‬ ‫تزهر المروج ‪ ،‬الجبــال‬

‫‪Bi dilek şikestî‬‬ ‫‪Çend hêvî li pişta xwe kir‬‬ ‫‪Û bi gavên melûl , û çavên şil‬‬ ‫‪Pişta xwe da welat ,‬‬ ‫‪Û bi rêya xerîbiyê ket‬‬ ‫‪Û Got ....‬‬ ‫‪Bibûra dayê‬‬ ‫‪Ez Penaberim .. Dil brînim ..‬‬ ‫‪Bê hêşim‬‬ ‫‪Bê warim .. Bê yarim‬‬ ‫‪Ezim yê jîyan ji ber winda bu‬‬ ‫‪Ezim yê kêf û xweşî ji ber‬‬ ‫‪revîya ye‬‬ ‫‪Ka bêja dayê .. Dawî çî ye‬‬ ‫‪Ma çara çî ye‬‬

‫فايزة بازرگان‬ ‫صفقة شيطانية‬ ‫تعكزت عليى ونحن نخترق نفق المعيصم‬ ‫ْ‬ ‫بأتجاه الجمرات ثاني ايام التشريق وكأنها‬ ‫تبحث عن دثار بين صقيع الالمباالة وبرودة‬ ‫ُ‬ ‫ضغطت بِود على يدها‬ ‫انين االرامل ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫واحسست بقلبها المضطرب النبض‬ ‫المرتجفة‬ ‫قالت بصوت مبحوح هي من تستحق الرجم‬ ‫اكثر من الشيطان ‪ُ .‬‬ ‫قلت انها شعائر ومِن‬ ‫اخرجت من‬ ‫ْ‬ ‫تقوى قلوبنا علينا أداءها ‪.‬‬ ‫حقيبتها صورة قالت هذا كان زوجي بعد‬ ‫عشرة سنوات قضيناها بحب لم نختلف ولو‬ ‫بكلمة وثمرة حبنا ثالثة اوالد جاءت هذه‬ ‫‪ ....‬الشيطانة وخطفته مني‬ ‫هذه المرأة أثارت انتباهي من اول رحلة (‬ ‫الحج بعينها الفياضة الدمع ووجهها السارد‬ ‫الحزن وبِّرها بوالدتها التي ترافقها مع‬ ‫صديقاتها التي بلغ بهن الكبر عتيا والغريب‬ ‫في االمر ان الوالدة ممتعضة منها تزجرها‬ ‫بكت بدل احتضانها وكأن لسان حالها‬ ‫كلما ْ‬ ‫جنت على نفسها وهذه‬ ‫انت َمن ْ‬ ‫يقول ِ‬ ‫) بضاعتكِ رُّ َد ْت اليكِ تحمليها‬ ‫وبدأت ترمي‬ ‫وصلنا الى مكان الجمرات‬ ‫ْ‬ ‫الشاخص بقوة بحصواتها وتصرخ تحاول سد‬ ‫رمق سخطها وأوشكت ان تقع على‬ ‫االرض ‪ ،‬ابعدناها عن االزدحام واجلسناها‬ ‫على بطانية فرشتها إمرأة صينية ف َر َد ْت‬ ‫‪ .‬عليها حقائب نسوية للبيع‬

‫عادت اليها هدوء نسبي وقالت هي َمن‬ ‫يجب ان تربط هنا ل ِ ُترجم مع الشياطين قلنا‬ ‫لها هدئي من روعك وفضفضي عسى ان‬ ‫َّمت‬ ‫غاصت في ذكرياتها ويم ْ‬ ‫ْ‬ ‫ترتاحي ‪،‬‬ ‫وأماطت الحيرى عن عقولنا‬ ‫ْ‬ ‫بتسريب سِ رها‬ ‫رمت اخي الذي‬ ‫قالت انها ابنة خالتي ْ‬ ‫يصغرها بسبع سنوات بسهام إغراءها‬ ‫فأحبها بجنون ورسب في امتحان الباكالوريا‬ ‫واشترطت للزواج منه مئة‬ ‫ْ‬ ‫بسبب هذا العشق‬ ‫كبرت المشاكل بينهم وكل‬ ‫ليرة رشادي ‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫مرة ينزل زوجي ليصالحهما بصفته ابن خالة‬ ‫الكل وذات ليلة مكث عندها في الحديقة‬ ‫كثيرا وانا اتفرج من النافذة دخل الغرفة يجر‬ ‫قلت ألم يتصالحا قال بال ُ‬ ‫اطنان الحزن ُ‬ ‫قلت‬ ‫ول َِم صافن وعائم في بحر الحزن قال إن‬ ‫االسطه ( المعلم ) الذي اشتغل عنده يبيع‬ ‫ُ‬ ‫سئمت االنتقال من يد‬ ‫محل الحالقة وانا‬ ‫اسطى الى آخر فهمت انه ينوي شراء المحل‬ ‫ُ‬ ‫فوضعت كل ذهبي‬ ‫وال يملك المبلغ‬ ‫ومجوهراتي تحت يده وقلت تصرف به وال‬ ‫‪ .‬تقلق غدا تشتري لي اغلى منه‬ ‫بعد ايام تأخر من العودة الى البيت وكأن‬ ‫هاتفا يقول لي اذهبي وتقصي الخبر‬ ‫ُ‬ ‫وجدت قطعة‬ ‫والمحل قريب من البيت ‪،‬‬ ‫معلقة على مقبض المحل مكتوب عليها‬ ‫ُ‬ ‫دفعت‬ ‫مقفل وسمعت همهمة من الداخل‬ ‫الباب وجدتهما في وضع مخجل لم اتمالك‬ ‫اعصابي صرخت وتجمعت اصحاب المحال‬ ‫حولنا ولم يكن منه اال ان رمى عليى يمين‬ ‫ُ‬ ‫خدشت ِع َّفته حسب إدعاءه‬ ‫الطالق الني‬ ‫واخي ايضا طلق زوجته حفاظا على كرامته‬ ‫ولم ُت ْقبل شهادتي في المحكمة ولم تثبت‬ ‫عليهما اية تهمة وتزوجا بعد اشهر من‬ ‫الحادث وضاع ذهبي وذهب ُامي بصفقتهما‬ ‫الشيطانية و ُأمي تقول كنا نلملم الموضوع‬ ‫يمكن كان يصالحها على اخوك ويأخذ‬ ‫بخاطرها ولوال تهوركِ لما خسرنا كل شيئ‬ ‫لكني لم استطيع تكذيب عيني‬

‫مجلة هيلما األدبية‬ ‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫‪20‬‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬

‫‪ 16‬رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫أوائل أيلول ‪...‬س بتمبر ‪2020‬‬ ‫نسي مثلي‬ ‫أنامله الشقراء‬ ‫تالعب الضفيرة‬ ‫الصغيرة‬ ‫ساعة سمر‬

‫زهرة األندلس قرطبي‬ ‫في أنفاس أمي‬ ‫ُتعشش َّ‬ ‫‪،‬تصارع نبضي‬ ‫تزورني دوما‬ ‫لترويني؛‬ ‫رضيع ٌة عانت‬ ‫قساوة الذكرى‬ ‫‪.‬وأنَّة الفطام‪ ،‬بتنهيد‬ ‫وفي ظالم المشاع ِر‬ ‫تناثر فتات لهفة‪..‬مقبورة‬ ‫وسطوتها وتغري ِد‬ ‫بسلطتها َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫تش ُّق جدار الصمت الصارخ العنيد‬ ‫يوب صب ٌره األبدي‬ ‫أِل َ َ‬ ‫لقلبي عزا ٌء دونما حُ جُ ٍب‬ ‫يساف ُر بي إلى أملي‬ ‫أيا امي مالكي‬ ‫ونوري‪ ،‬وهالة ُ‬ ‫الش ُه ِب‬ ‫ففي شوقي‬ ‫وأدوائي يقيني‬ ‫ُ‬ ‫وقرب ُلقياكِ َايا حُ بِّي‬ ‫وماتَبقَيئام نم‪ ،،‬ىّ العذِبِ‬ ‫عرفت اآلن كيف ُأحْ ييِكِ‬ ‫فضميني في أحالمي‬ ‫وأنوائي وترحيبي‬

‫‪ to nzani‬روني‬

‫‪...‬‬

‫عمر كوسة‬

‫النائمة‪.‬‬

‫عاد أيلول‬ ‫باقة من النعناع البري‬ ‫أتى الخريف كعمري‬ ‫هاجر الطيور‬ ‫أصفرت سنين العمر‬ ‫سقطت أوراق الشجر‬ ‫كالسنين التي تمر‬ ‫وقطرات الدمع على وسادتي‬ ‫وزوابع كدخان سيكارتي‬ ‫وكل شيء جف كسعادتي‬ ‫لم أعد احس‬ ‫بصوت فيروز‬ ‫وال بنكهة قهوتي‬ ‫مهموم وجالس بوحدتي‬ ‫وفجأة ظهرت كغيمة الشتاء‬ ‫عيونها كبرق البريق‬ ‫أمطرت علي بأبتسامتها‬ ‫أزهرت وردة الخريف‬ ‫‪2020/9/7‬‬

‫الوردة اآلسرة‬

‫للمرأة التي تشاركني‬ ‫الحزن‬ ‫األغاني‬ ‫الخيبة‬ ‫تمنحني األبجدية‬ ‫ألخط بيراع الغيم‬ ‫بمداد الهطول‬ ‫معلقة تتكئ على جدران‬ ‫مدينة الغبار‬ ‫عامودا‬ ‫‪....‬‬ ‫مجنون‬ ‫هذا القمر العامودي‬

‫أسيرة النافذة‬ ‫‪...‬أيقظها‬ ‫على وقع خطى المارة‬ ‫‪..‬ثرثرة الصباح‬ ‫‪...‬‬ ‫‪..‬على فجاءة‬ ‫سقط عنقود من الدالية‬ ‫ما كنت ‪..‬أنت‬ ‫لم يكن ‪..‬القمر‬ ‫وحده‬ ‫كان الخراب‬

‫مجلة هيلما األدبية‬ ‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫‪20‬‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬

‫‪ 17‬رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫أوائل أيلول ‪...‬س بتمبر ‪2020‬‬

‫سعاد علي‬ ‫تعالوا نسبق الزمن‬ ‫تعبنا جميعا‬ ‫تعالوا نعيش زمنا آخر‬ ‫نهرعُ إليه‬ ‫نطي ُر مع جناح الريح‬ ‫نتسابق وعنق الزمن‬ ‫مثل شعاعات الشمس‬ ‫نجتا ُز‬ ‫قافلة الحزن‬ ‫شطآن األلم‬ ‫غرف الموت‬ ‫تجاعيد الحقول‬ ‫واألشجار العارية‬ ‫نكره الحرب‬

‫دوي المدافع‬

‫ننشر الحكمة‬

‫ننثر النرجس واألقحوان‬

‫أزيز الرصاص‬

‫المنطق‬

‫نعيد نضارة األرض‬

‫نطوي‬

‫ُ‬ ‫نقرأ تاريخنا الغابر‬

‫رطوبة التراب‬

‫قلب ممزق‬ ‫جرح ٍ‬

‫مهد الحضارات‬

‫باأللوان نحييها‬

‫الصمت األبكم‬

‫الماضي السحيق‬

‫تعالوا‬

‫وليالي الوجع الطويلة‬

‫الوجود والعدم‬

‫نرسم أنفسنا‬

‫تعالوا‬

‫طوفان نوح‬

‫دموع الوجد فينا‬

‫نعيد أحالمنا المهجورة‬

‫آهورامزدا وأهريمان‬

‫قطرات العرق والندى‬

‫نعيد للقصيدة قافيتها‬

‫زرادشت‬

‫نعزف على أوتار الحنين‬

‫وللحروف أنفاس عطرها‬

‫أفالطون‬

‫نرسم القمر الوردي‬

‫نقرأها بلغتنا القديمة‬

‫كونفو شيوس‬

‫ورائحة عشق جميل‬

‫نتمدد في برجا بلك‬

‫وفلسفة الحياة‬

‫أغنية طويلة‬

‫على دواوين الشعراء‬

‫تعالوا‬

‫ٌ‬ ‫وليل يلمُ شمل ّ‬ ‫كل حبيب‬

‫وروايات العشق األبدي‬

‫نعيش الحياة‬

‫نعيدُ‬

‫ُ‬ ‫نقرأ أجدادنا‬

‫بسرها الجميل‬

‫ندبات الحب إلى قلوبنا‬

‫شطران يرسمان الوطن‬

‫نسمع‬

‫بُزوغ الفجر في عيون العشاق‬

‫وتأشيرة المرور‬

‫هدير الموج‬

‫َتف ُت َح الورود حتى السماء‬

‫آدم و حواء‬

‫اِصطفاق الشجر‬

‫نور اهلل‬

‫مم و زين‬

‫حفيف الورق‬

‫وعصافير َتصدحُ ّ‬ ‫كل صباح‬

‫ممه آالن‬

‫وقع المطر‬

‫سيامند وخجة‬

‫نقتحم الغابة تحت ضوء القمر‬

‫نرتبط بالجذور‬

‫ننير حدودا ال متناهية‬

‫نتحدى الظلمات‬

‫في دروبنا الجبلية‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪20‬‬

‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬

‫‪ 18‬رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫أوائل أيلول ‪...‬س بتمبر ‪2020‬‬ ‫‪.‬المدى‬

‫لقاء العدد‬ ‫اإلستاذة‬ ‫الكاتبة‬ ‫فاطمة قبيسي‬

‫فاطمة قبيسي‬

‫نشر السالم والمحبّة والجمال بين‬

‫درست الحقوق‪ ،‬لكن لم تعمل بها‪،‬‬

‫‪.‬البشر بأواصر اإلنسانية‬

‫عرف عنها مناصرتها لٕالنسان أينما‬

‫الحلم األكبر ٔان تملك مشتل زهور‪،‬‬

‫كان‪ .‬ه ّمها ٔان يّبنى مجتمع تسوده‬

‫تقدّم لك ّل من يعرفها من الناس زهرةً‬

‫والحب والسالم والعدل‬ ‫الحرية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫عربون محبّة وإخاء وسالم‬

‫‪.‬والمساواة‬ ‫الكتاب شغفها‪ ،‬والقراءة هوايتها‪،‬‬ ‫‪.‬واإلنسانيّة رسالتها دائما ً‬ ‫ّ‬ ‫بالفن والموسيقا‬ ‫حياتها مترعة‬ ‫والجمال انطالقا ً من المصالحة مع‬ ‫الذات واآلخر‪ .‬معا ً ندخل عالم‬ ‫األستاذة فاطمة قبيسي من مواليد‬ ‫اللبناني‬ ‫‪.‬الجنوب‬ ‫ّ‬ ‫وجه بشوش مبتسم برغم الوجع‬

‫حاورها األديبة القديرة‬ ‫اخالص فرنسيس‬

‫‪.‬والحزن‪ ،‬تنشر الفرح والمحبّة‬ ‫من عرفها عرف الطفل الساكن‬ ‫الكف المفتوحة‬ ‫داخلها‪ ،‬ورأى‬ ‫ّ‬ ‫للعطاء‪ ،‬والروح التي تبحث عن‬ ‫‪.‬آالخر لتسنده‬ ‫أحالمها ٔابسط من بسيطة‪ ،‬وأعمق‬ ‫من كهوف الروح‪ ،‬وأوسع من‬

‫درست الحقوق‪ ،‬لماذا لم‬ ‫تعملي في المحاماة؟‬ ‫الحقوق كان اختياري الوحيد‬ ‫أي تو ّجه‬ ‫للدراسة‪ ،‬لم يكن هناك ّ‬ ‫الختيار آخر‪ ،‬وكنت من بداياتي‬ ‫متأثّرة ج ّدا ً بمقولة غيفارا التالية‪:‬‬ ‫أحس على وجهي بألم ك ّل‬ ‫"إنّني‬ ‫ّ‬ ‫صفعة تو ّجه إلى مظلوم في هذه‬ ‫الدنيا"‪ .‬اعتقدت ّ‬ ‫أن دراسة الحقوق‬ ‫هي المدخل للمساعدة برفع الظلم‪،‬‬ ‫وبعد سنتين من الدراسة تبيّن لي كما‬ ‫يقول محمود درويش‪" :‬ما أش ّد‬ ‫نظن ّ‬ ‫براءتنا حين ّ‬ ‫أن القانون وعاء‬ ‫ق"‪.‬‬ ‫للعدل والح ّ‬

‫لبنان بلد متعدّد الطوائف والمذاهب‪،‬‬ ‫وهذا ما كان يميّزه في المنطقة عن‬ ‫بقية الدول‪ ،‬فالتعدّدية غنى مع تعدّد‬ ‫الثقافات‪.‬‬ ‫الحرب األهليّة كانت ظاهريّا ً حربا ً‬ ‫طائفيّة‪ ،‬لكنّها فعليّا ً لم تكن كذلك‪،‬‬ ‫فالمؤثّرات الخارجيّة واالتفاقات‬ ‫والصراعات اإلقليميّة كانت على‬ ‫الدوام تحدّد مساره‪ ،‬وتشعل له‬ ‫الحروب التي تنفجر في الداخل‪ .‬هي‬ ‫صراع اآلخرين على أرض لبنان‪،‬‬ ‫وفي ك ّل معركة هويّات متغيّرة‬ ‫للمستفيدين‪ ،‬تتبدّل األطراف‪ ،‬لكن‬ ‫دائما ً صراع اآلخرين‪ ،‬وأسهل الطرق‬ ‫للوصول إلى الفتنة العزف على الوتر‬ ‫الطائفي‪ ،‬فكما نعلم "الدين‬ ‫الديني‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫صب‪،‬‬ ‫أفيون الشعوب" بحاالت التع ّ‬ ‫فالطائفيّة ال تُبنى على االختالف في‬ ‫الرأي بل تبنى على التعصب المبتذل‬ ‫للرأي‪ ،‬إنّها ترفض التعايش مع‬ ‫اآلخر‪ ،‬وتهدف إلى أقصائه‬ ‫وتهميشه‪ ،‬وإلثبات ّ‬ ‫أن الحرب ليست‬ ‫طائفيّة مر لبنان بعدّة معارك ألطراف‬ ‫من نفس الدين والمذهب‪.‬‬

‫أ ّما بالنسبة لي شخصيّا ً فقد نشأت‬ ‫أكملت الدراسة‪ ،‬لكنّني لم أمارس‬ ‫نشأة تعطي االهتمام األول لإلنسان‬ ‫مهنة المحاماة‪ ،‬فقط منذ بضع سنوات‬ ‫وقبول ك ّل اختالف‪ ،‬لكنّني تأثرت‬ ‫التعرف إلى‬ ‫مارستها لسنتين بهدف‬ ‫ّ‬ ‫بداية بهذا الشرخ الكبير من دون أن‬ ‫المحاكم‪ ،‬وما يدور داخلها‪.‬‬ ‫تتأثّر عالقاتي االجتماعيّة بذلك‪ ،‬وقد‬ ‫سسات‬ ‫انتسبت في حينه إلى مؤ ّ‬ ‫كان لي عدد من أصدقاء الدراسة‬ ‫اجتماعيّة تهت ّم بشؤون إنسانيّة‪،‬‬ ‫ينتمون ألديان متعدّدة‪ ،‬لم تتأثّر‬ ‫حس المطالبة‬ ‫عالقتي بهم‪ ،‬ولم نسمح لتلك اآلفة أن‬ ‫للعمل على تنمية ّ‬ ‫بالعدالة االجتماعيّة على ك ّل‬ ‫تبعدنا وجدانيّاً‪ ،،‬كما أنّني بدأت حياتي‬ ‫المستويات للنهوض بالمجتمع‪.‬‬ ‫العمليّة بعد حرب سنتين في منطقة‬ ‫الطائفي‬ ‫تختلف عقائديّا ً عن انتمائي‬ ‫ّ‬ ‫الحرب اللبنانية أخذت طابعا‬ ‫بالهوية‪ ،‬ونشأت في تلك المرحلة‬ ‫طائفيا بغيضاً‪ .‬كيف كان‬ ‫صداقات من أديان ومذاهب مختلفة‪،‬‬ ‫تأثيرها على فاطمة؟‬ ‫مستمرة حتى اآلن‪ّ ،‬‬ ‫ألن‬ ‫ومازالت‬ ‫ّ‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪20‬‬

‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬

‫‪ 19‬رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫أوائل أيلول ‪...‬س بتمبر ‪2020‬‬

‫مبادئي أساسا ً كانت تتّجه نحو‬ ‫اإلنسان‪ .‬نعم كرهت الحرب وت ّجارها‪،‬‬ ‫لكنّني لم أكره أشخاصا ً ينتمون‬ ‫لطائفة أخرى‪ ،‬ومع الوقت والقراءات‬ ‫لدي‬ ‫ومعرفة الحقيقة‪ ،‬تجذّرت ونمت ّ‬ ‫تلك النظرة اإلنسانيّة للجميع‪ ،‬فكرة‬ ‫قبول اآلخر واحترام رأيه فقط‪ ،‬واتّجه‬ ‫تفكيري الستنتاج ّ‬ ‫أن الدولة المدنيّة‬ ‫هي ما نحتاج إليها‪ ،‬ألنّها تؤمن‬ ‫المساواة في الحقوق والواجبات‬ ‫للجميع دون أي تمييز‪ ،‬وبذلك لم أتأثّر‬ ‫يوما ً بتلك الحرب البشعة على‬ ‫مستوى العالقات كلّها‪.‬‬ ‫أنا مع مقولة‪ :‬ال يه ّمني اسمك‪ ،‬ال‬ ‫يه ّمني عنوانك‪ ،‬ال يه ّمني لونك‪.‬‬ ‫يه ّمني اإلنسان‪ ،‬ولو ما لوش‬ ‫عنوان‪.‬‬ ‫·‬

‫فاطمة قبيسي أديبة خلف‬ ‫الكواليس‪ .‬لماذا حتى اآلن‬ ‫تختفي عن األضواء؟‬ ‫يستهويني األدب كثيراً‪ ،‬وللشعر‬ ‫صة في نفسي‪ ،‬لكن أديبة‬ ‫مكانته الخا ّ‬ ‫خلف الكواليس أعتقد أنّني لم أصل‬ ‫إلى تلك المرحلة‪ ،‬في بعض الحاالت‬ ‫أدون ما أشعر‬ ‫الوجدانيّة العميقة ج ّدا ً ّ‬ ‫الداخلي‪،‬‬ ‫به‪ ،‬وأحيانا ً بعض البوح‬ ‫ّ‬ ‫ومن خالله أحاول أن أشارك باألمل‪،‬‬ ‫السالم‪ ،‬الحب‪ ،‬والتفاؤل‪.‬‬

‫·‬

‫للكتب رائحة أشتاق إليها‪ ،‬رائحة‬ ‫التاريخ الهارب منها وإليها‪ ،‬رائحة‬ ‫حب‪ ،‬رائحة رقي ونكهة‬ ‫قصائد ّ‬ ‫صة‪ ،‬هو عشق لمحبوب ال يخذل‬ ‫خا ّ‬ ‫أبداً‪ ،‬والستنشاق رائحة الورق متعة‬ ‫غريبة ج ّداً‪.‬‬

‫ثوان قليلة كما هو الحال‬ ‫صفحتك في‬ ‫ٍ‬ ‫الورقي‪.‬‬ ‫مع الكتاب‬ ‫ّ‬

‫أعتقد ّ‬ ‫الورقي سيبقى‬ ‫أن الكتاب‬ ‫ّ‬ ‫الرقمي‪ ،‬فمن سمات‬ ‫أقوى من الكتاب‬ ‫ّ‬ ‫الورق الديمومة‪ ،‬والورق جزء ال‬ ‫ّ‬ ‫يتجزأ من ديمومة القراءة مع عدم‬ ‫الرقمي عليه‪ ،‬لكن‬ ‫نفي تأثير الكتاب‬ ‫وسر مختلف عن‬ ‫لك ّل كتاب عبرة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الورقي باق متحدّيا ً ك ّل الصعوبات‪،‬‬ ‫غيره‪ ،‬ولك ّل منّا ما يبحث عنه في هذا‬ ‫ّ‬ ‫الورقي‬ ‫الكتاب‪ ،‬فالكتاب حاجة لنا‪ ،‬وفي بعض وذلك مرتبط بقدسية الكتاب‬ ‫ّ‬ ‫وأه ّميته في نشر ثقافة القراءة‪،‬‬ ‫األحيان نجد أنفسنا نتنقل من قراءة‬ ‫الخاص‪.‬‬ ‫إضافة إلى رونقه‬ ‫كتاب إلى آخر وفي نفس الوقت‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫لماذا؟ ألنّنا في الحقيقة نفتّش عن‬ ‫من يتابعك يرى دفاعك عن‬ ‫صديق نتحدّث إليه‪ ،‬ليَفهمنا ويُفهمنا‪.‬‬ ‫وحريتها واستقالليّتها‬ ‫المرأة‬ ‫ّ‬ ‫إذن الكتاب كالصديق‪ ،‬وك ّل كتاب يقدّم‬ ‫وحريته‬ ‫خاص واإلنسان‬ ‫بشكل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫لنا شيئا ً مختلفا ً عن غيره‪ ،‬ولك ّل‬ ‫بشكل عا ّم‪ .‬ألم يكن المجال‬ ‫صة تميزه عن غيره‪،‬‬ ‫صديق ميّزة خا ّ‬ ‫أوسع من خالل ممارسة‬ ‫أ ّما الصديق األروع فهو الموسوعة‬ ‫المحاماة في نصرة المرأة‬ ‫أي‬ ‫التي تعطيك‪ ،‬وتعطيك دون ّ‬ ‫واإلنسان؟‬ ‫حسابات أو انتظار مقابل‪.‬‬ ‫الحرية‪ ،‬هي‬ ‫القراءة أجمل حاالت‬ ‫ّ‬ ‫التحرر من القيود وهيمنة األفكار‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫صة‬ ‫ويساعدنا الكتاب كثيراً‪ ،‬وخا ّ‬ ‫كيفية اختيار المواضيع‪ ،‬في أن نكون‬ ‫اإلنسان الذي نتمنّى أن نصل إليه‪،‬‬ ‫حرية‬ ‫فهو يغرس في النفس حلم ّ‬ ‫الفكر‪ ،‬ومتى كان الحلم موجودا ً‬ ‫أصبحت المعركة مضمونة‪.‬‬ ‫الورقي؟‬ ‫ما هو مصير الكتاب‬ ‫ّ‬ ‫هل سيق ّل دوره أو ينقرض أو‬ ‫ينهض من تحت الرماد؟‬ ‫ُ‬

‫كان لدراسة الحقوق فضل كبير في‬ ‫أحاول إظهار االنفعاالت والتعبير عن‬ ‫التعرف إلى القوانين‪ ،‬ومنها مثال‬ ‫ّ‬ ‫حب‪ ،‬غضب‪ ،‬فرح‪ ،‬حزن‪ ،‬ألم‪ ،‬جنون‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫واحد‪ ،‬قانون األحوال الشخصيّة الذي‬ ‫الورقي األساس‪ ،‬وال‬ ‫الكتاب‬ ‫يبقى‬ ‫ّ‬ ‫يقوم على الديانات والتمييز ض ّد‬ ‫فقط ألنّني إنسان‪ ،‬وأحيا إنسانيّتي‬ ‫يمكن أن نستغني عنه‪ ،‬فهو صديق‬ ‫نجده معنا في ك ّل مكان‪ ،‬ونقرأه بعمق المرأة بشكل عا ّم مع عدم ضمان‬ ‫قال المتنبي‪:‬‬ ‫فللورقي نكهة غريبة‪ ،‬وال حقوقها األساسيّة‪ ،‬وهي منظومة‬ ‫ة‪،‬‬ ‫ي‬ ‫وروحان‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ق عدم‬ ‫جليس في ّ‬ ‫تنتهك حقوق المرأة‪ ،‬وأولها ح ّ‬ ‫ب‬ ‫وخير‬ ‫ٍ‬ ‫مان كتا ِ‬ ‫ُ‬ ‫يمكنك الشعور برائحة الورق في‬ ‫الز ِ‬ ‫يديك عندما تقرأ كتابا ً إلكترونيّاً‪ ،‬ولن التمييز بين اإلنسان كإنسان بشكل‬ ‫أي مدى تتّفقين مع الشاعر؟‬ ‫إلى ّ‬ ‫عام‪.‬‬ ‫تشعر بمتعة التقليب والعودة إلى‬

‫القوانين كما قلنا ليست وعاء للعدل‪،‬‬ ‫لكن الدراسة ّ‬ ‫عززت السبل الواجب‬ ‫اتباعها للوصول إلى الحرية‬ ‫اإلنساني العام‪.‬‬ ‫واالستقالليّة بشكلها‬ ‫ّ‬ ‫المطالبة بتعديل بعض القوانين التي‬ ‫مر عليها الزمن وما تزال كما هي‬ ‫ّ‬ ‫بداية للمطالبة بقانون يضمن واجبات‬ ‫وحقوقا ً متساوية في قضايا األحوال‬ ‫الشخصيّة‪.‬‬ ‫من غير المقبول على من يؤمن‬ ‫أي فرق في‬ ‫بحقوق اإلنسان دون ّ‬ ‫الواجبات والحقوق أن يقتنع يوما ً‬ ‫بقضية الدفاع عن حقوق المرأة‪،‬‬ ‫لسبب بسيط وهو الدفاع عن حقوق‬ ‫تُعتبر مكسبا ً إنسانيّاً‪ ،‬الحقوق تؤخذ‪،‬‬ ‫وال تعطى كالحرية تماماً‪.‬‬ ‫إذا عجزت المرأة عن الدفاع عن‬ ‫حقوقها بالقوة فإنّها تتح ّمل‬ ‫المسؤوليّة كاملة في عدم مساواتها‪،‬‬ ‫فتحرر المرأة من عقدة ذكوريّة‬ ‫ّ‬ ‫المجتمع مرتبطة بقدرتها ومدى‬ ‫استعدادها للتخلّص من الموروث‬ ‫الثقافي الذي زرع في ال وعيها دون‬ ‫إرادتها‪.‬‬ ‫صة‬ ‫قضايا المرأة اللبنانيّة خا ّ‬ ‫والعربيّة عا ّمة من خالل‬ ‫تعاملك أو قراءتك عنها‪ .‬ما‬ ‫رؤية فاطمة في موضوع‬ ‫المرأة؟‬ ‫قضايا المرأة شائكة ج ّدا ً في‬ ‫المجتمعات الشرقيّة‪ ،‬والسبب يعود‬ ‫للمرأة التي عليها أن تمارس‬ ‫واجباتها وحقوقها من زاوية أنّها‬ ‫إنسان‪ ،‬وليست أنثى‪.‬‬ ‫بالنسبة للمرأة اللبنانيّة فقد تخ ّطت‬ ‫الذكوري‪،‬‬ ‫الكثير من حواجز المجتمع‬ ‫ّ‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪20‬‬

‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬

‫‪ 20‬رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫أوائل أيلول ‪...‬س بتمبر ‪2020‬‬

‫الحرة مقارنة‬ ‫وتعيش وفق إرادتها‬ ‫ّ‬ ‫بمجتمعات عربيّة مازالت فيها المرأة‬ ‫بحاجة لتصريح من ولي أمرها للسفر‬ ‫أو غيره من األمور‪ ،‬فالمرأة اللبنانيّة‬ ‫ال تهدأ عن محاولة التغيير في‬ ‫المجتمع‪ ،‬وهي تملك الثقة‬ ‫والمؤ ّهالت لذلك‪ ،‬وصورتها‬ ‫التحررية تنبع من استقالليّتها التي‬ ‫ّ‬ ‫تنشرها في محيطها‪ ،‬لكنها مازالت‬ ‫مقيدة بقوانين ظالمة‪.‬‬ ‫المرأة اللبنانيّة بشكل عا ّم مثقّفة‬ ‫متحررة محافظة في الوقت ذاته‪ ،‬وقد‬ ‫ّ‬ ‫حققت نجاحات في مختلف الميادين‬ ‫االجتماعية‪ ،‬إاّل ّ‬ ‫السياسي‬ ‫ق‬ ‫أن الح ّ‬ ‫ّ‬ ‫مازال ناقصا ً ج ّدا ً بسبب المجتمع‬ ‫تقرر المرأة‬ ‫الذكوري الذي يخاف أن ّ‬ ‫ّ‬ ‫الحرة مصيره‪.‬‬ ‫القويّة‬ ‫ّ‬ ‫المرأة اللبنانيّة تميّزت عن باقي‬ ‫النساء في الدول العربيّة بانّها‬ ‫انتزعت حقوقها ومارستها بشكل‬ ‫تلقائي‪ ،‬وبالمقابل هي تطالب بتعديل‬ ‫ّ‬ ‫القوانين لصالحها‪ ،‬إضافة لمقاومتها‬ ‫الفكر األصولي‪ ،‬وقد استطاعت‬ ‫مواجهة ضغوط خارجيّة حملت أفكارا ً‬ ‫منغلقة كان بإمكانها القضاء على‬ ‫نموذج المرأة اللبنانيّة‪ ،‬وقد كان لتعدّد‬ ‫األديان أه ّمية كبيرة ج ّدا ً أتاح للمرأة‬ ‫اللبنانيّة ممارسة حقوقها والمطالبة‬ ‫بحقوقها المدنيّة لعدم وجود دين‬ ‫محدّد للدولة اللبنانية‪.‬‬ ‫أخيرا دائما ً النصيحة للمرأة في‬ ‫المجتمعات الشرقيّة أن تناضل بال‬ ‫هوادة‪ ،‬وال تستسلم‪ ،‬وال تتوقّف عن‬ ‫حقيقي‬ ‫اجتماعي‬ ‫العمل لتغيير‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تستطيع من خالله التعبير عن نفسها‪،‬‬ ‫وأن تشعر بقيمتها في المساهمة في‬ ‫مستقبل ونمو وتطور بالدها‪ .‬النساء‬

‫يقال‪ّ :‬‬ ‫ومتنوعة‪ ،‬فحين‬ ‫إن من أسرار العبقريّة أن نحمل غنى وثقافة جديدة‬ ‫والرجال يصنعون األوطان جنبا ً إلى‬ ‫ّ‬ ‫جنب‪ ،‬وعليها أاّل تنتظر الحصول على روح الطفولة إلى الشيخوخة للحفاظ نعرف صديقا ً من خارج حدود الوطن‬ ‫حريتها بل تنتزعها وتمارسها‪ ،‬وأاّل‬ ‫تصبح لنا أجنحة لوطن آخر وثقافة‬ ‫على روح الحماس والشغف في‬ ‫ّ‬ ‫حياتنا‪ ،‬والعيش بقوة اآلن واللحظة‪ً .‬أخرى‪.‬‬ ‫تدع شيئا ً يوقف طموحها وإرادتها‬ ‫صة من خالل وجود‬ ‫القوية بالتقدّم خا ّ‬ ‫الصداقة من خالل الشبكة اإللكترونيّة‬ ‫خاص حملت ك ّل تلك‬ ‫طفولتي بشكل‬ ‫ّ‬ ‫رجال مستنيرين يناصرون قضايا‬ ‫والصداقات االفتراضيّة المتينة التي‬ ‫وتمرد‪،‬‬ ‫حرية وانطالق‬ ‫ّ‬ ‫المعاني من ّ‬ ‫اإلنسان بشكل عا ّم‪ ،‬ويبقى الحلم‬ ‫أعتبرها صداقات حقيقيّة بك ّل‬ ‫وامتدّت تلك الروح الطفوليّة تض ّج‬ ‫األكبر المطالبة بدساتير علمانية‬ ‫الحب والحياة‪ ،‬إلى أن اختبرت معانيها‪ ،‬ومن شروطها الصدق‬ ‫بفرح‬ ‫ّ‬ ‫مدنيّة‪.‬‬ ‫والشفافية والنقاء‪ ،‬ولها عندي نفس‬ ‫الموت للمرة األولى‪ ،‬فانسحقت‬ ‫الطفولة أمام هول الصدمة‪ ،‬وبالرغم الثوابت من االحترام والتواصل‪ ،‬فهي‬ ‫ليست كلمات منثورة بل مواقف‪،‬‬ ‫من ذلك عملت جاهدة على التفتيش‬ ‫عن الروح الطفوليّة بأعماقي‪ ،‬نجحت ومتى أصبح صديقك بمنزلة نفسك‬ ‫فقد عرفت الصداقة‪.‬‬ ‫ومضن‬ ‫مبدئيّاً‪ ،‬لكن بعد جهد مؤلم‬ ‫ٍ‬ ‫ووقت ليس بقليل‪ ،‬لذلك أحاول دائما ً‬ ‫هذا الفضاء افتراضي ال يجانب الواقع‬ ‫أن أبقى تلك الطفلة مهما مضى العمر‬ ‫أحياناً‪ّ ،‬‬ ‫ألن تالقي األرواح بداية هي‬ ‫بأحالمي وأمنياتي‪ ،‬وسأبقى طفلة‬ ‫الحقيقة‪ ،‬ومن حسناته هذا التالقي‬ ‫والحب‪،‬‬ ‫باالبتسامة واألمل والتفاؤل‬ ‫ّ‬ ‫الواسع مع مجموعة من أصدقاء‬ ‫سأبقى طفلة‪ ،‬وأسير في دروب الحياة‬ ‫مميّزين‪ ،‬واألجمل هو اللقاء بهم‪،‬‬ ‫إلى نهايتها‪.‬‬ ‫وهذا ّ‬ ‫يعزز قناعاتي ّ‬ ‫بأن الصداقة ال‬ ‫للطفولة في حياتك صوالت‬ ‫ّ‬ ‫تتجزأ‪ ،‬وهي نفسها واقعية كانت أو‬ ‫الصداقة الممتدّة خارج حدود‬ ‫وجوالت‪ .‬كيف تنظرين إليها؟‬ ‫افتراضية‪ ،‬تعود لداخل اإلنسان‬ ‫الجغرافي والخلفيّة‬ ‫المكان‬ ‫ّ‬ ‫وثقافته وروحه اإلنسانيّة‬ ‫االجتماعيّة‪ ،‬وأه ّميتها في‬ ‫إن لم تعودوا كاألطفال فلن تدخلوا‬ ‫واالجتماعيّة‪ ،‬فالفكر يجمع‪ ،‬ونقاء‬ ‫حياة فاطمة قبيسي؟‬ ‫ملكوت السماوات‪.‬‬ ‫يقرب المسافات‪.‬‬ ‫القلوب‬ ‫ّ‬ ‫يعجبني كثيرا ً تعريف فولتير‬ ‫علينا أاّل نحصر‪ ،‬ونقيّد معنى‬ ‫للصداقة‪" :‬أيّتها الصداقة لوالك لكان من أجمل األمثلة صداقة افتراضيّة‬ ‫الطفولة‪ ،‬فهي عنوان الفطرة‬ ‫ً‬ ‫تحولت إلى واقعيّة بل أكثر‪ ،‬أصبحت‬ ‫‪،‬‬ ‫ا‬ ‫وحيد‬ ‫المرء‬ ‫ّ‬ ‫نمر بها‪،‬‬ ‫اإلنسانيّة‪ ،‬هي ليست مرحلة ّ‬ ‫أخوة‪ ،‬صداقة إخالص فرنسيس التي‬ ‫وتنتهي‪ ،‬لكنّها المرحلة األكثر عمقا ً‬ ‫بفضلك يستطيع المرء أن يضاعف‬ ‫ّ‬ ‫وأعتز بصداقتها الغالية‪ ،‬فقد‬ ‫أفتخر‪،‬‬ ‫في حياتنا‪ ،‬هي الفترة الممتدّة إلى‬ ‫نفسه‪ ،‬وأن يحيا في نفوس‬ ‫عملت بك ّل جهد على تحقيق حلم‬ ‫نهاية العمر‪ ،‬فطفولة القلب سعادة‬ ‫اآلخرين"‪.‬‬ ‫اللقاء‪.‬‬ ‫ترافقنا في ك ّل مراحل حياتنا‪ ،‬ألنّنا ال‬ ‫نستطيع أن نحب إاّل بقلب طفل صادق الصداقة من أسمى العالقات‬ ‫ّ‬ ‫‪...‬‬ ‫اإلنسانيّة‪ ،‬والصداقة الحقيقيّة ال‬ ‫فوضوي‪ ،‬وعنوان الطفولة هو‬ ‫ّ‬ ‫يحافظ عليها إاّل األحرار‪ ،‬ومن ال‬ ‫الحرية والبراءة والعفوية والنقاء‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫صديق له فال وطن له‪ ،‬فالصداقة‬ ‫هو الجمال واالنطالق لتكوين أسس‬ ‫الحب هو العاطفة التي تشدّنا‬ ‫ّ‬ ‫وطن‪.‬‬ ‫المجتمع‪.‬‬ ‫نحو اآلخر‪ ،‬اإلنسان الطبيعة‬ ‫الحب في‬ ‫وهللا؟ تعريف‬ ‫أ ّما الصداقة خارج حدود المكان‬ ‫ّ‬ ‫قاموسك؟‬ ‫الجغرافي والخلفيّة االجتماعيّة فهي‬ ‫ّ‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪20‬‬

‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬

‫‪ 21‬رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫أوائل أيلول ‪...‬س بتمبر ‪2020‬‬

‫الحب هو الحقيقة في تاريخ البشريّة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫لكن تعريفه صعب‪ّ ،‬‬ ‫ألن المشاعر‬ ‫اإلنسانيّة تتأثّر بالعديد من األمور‬ ‫النفسيّة واالجتماعيّة والبيولوجيّة‬ ‫والذاتيّة‪ ،‬وتختلف من مجتمع آلخر‪،‬‬ ‫الحب الهدف األسمى الذي‬ ‫لكن يبقى‬ ‫ّ‬ ‫تجتمع عليه البشريّة جمعاء‪ ،‬وهو‬ ‫ليس مقتصرا ً فقط على حبيب‬ ‫التقليدي‪ ،‬فعندما ندرك ّ‬ ‫أن‬ ‫بالمفهوم‬ ‫ّ‬ ‫الحب‬ ‫هللا محبّة‪ ،‬وأنّنا خلقنا من‬ ‫ّ‬ ‫وللحب والعطاء‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫حب دون شروط وال‬ ‫عندها فقط نُ ّ‬ ‫أحكام وال تصنيفات‪.‬‬ ‫حب في مختلف الحاالت واألحوال‪،‬‬ ‫نُ ّ‬ ‫حب من أجل ارتقاء أنفسنا لرتبة‬ ‫نُ ّ‬ ‫أحب ألنّني مغمورة‬ ‫إنسان‪ ،‬فأنا ّ‬ ‫الحب‬ ‫بالحب‪ ،‬موصولة بنبع‬ ‫ّ‬ ‫ِّ‬ ‫السرمدي في عشقي للخالق‪ ،‬وحبّي‬ ‫ّ‬ ‫مجرد قبلة سماويّة‬ ‫للكون والخلق‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫سماوي‬ ‫حب‬ ‫على جبهة الكون‪ ،‬تدفّق ّ‬ ‫ّ‬ ‫يجري عبري وليس منّي حتى أطلب‬ ‫من اآلخر ثمنه أو عوضه‪.‬‬ ‫الحب دائماً‪ ،‬واجعله دستور‬ ‫ّ‬ ‫امنحِ‬ ‫حياة‪ ،‬ودين عقيدة وطوق نجاة‪،‬‬ ‫وسوف تكون أول من يحصد السعادة‬ ‫بين يديه‪ّ ،‬‬ ‫ألن ك ّل شيء إلى زوال‪،‬‬ ‫الحب‪.‬‬ ‫ويبقى‬ ‫ّ‬ ‫·‬

‫بيروت المدينة التي تحبّين‪،‬‬ ‫مصابها جلل‪ .‬كيف تض ّمدين‬ ‫جرحك وجرحها؟‬ ‫بيروت مدينتي التي أعشق‪ ،‬بيروت‬ ‫المرأة والثورة والثقافة والجمال‪ ،‬كما‬ ‫أراني أشبه بيروت في تفاصيلها‪،‬‬ ‫احترقت بيروت‪ ،‬واحترق ك ّل شيء‬ ‫فيها‪ ،‬احترقت النساء واألطفال‬ ‫والرجال والجمال حتى البحر احترق‪.‬‬

‫تجرأ على ظلم بيروت؟ من األرز الخالد الشامخ الذي ال تلويه‬ ‫من الذي ّ‬ ‫يقص ضفائر بيروت رياح الكون وأعاصيره‪.‬‬ ‫الذي استطاع أن‬ ‫ّ‬ ‫ولمس أصابعها؟ وبيروت ال يليق بها‬ ‫ال ّ‬ ‫تهزه زالزل األرض وبراكينها‪،‬‬ ‫ك ّل هذا الدمار‪ ،‬جراح بيروت ال‬ ‫هدموا الحياة‪ ،‬لكنّهم لم ولن يقتلوا‬ ‫يض ّمدها إاّل اتّحاد أبنائها بك ّل فئاتهم‬ ‫األمل بالنهوض والتغيير والغد‬ ‫وانتماءاتهم بثورة مدنيّة عارمة ض ّد‬ ‫المشرق‪.‬‬ ‫الظلم والفساد‪ ،‬هو الشعب الذي‬ ‫سير ّمم الجراح خارج مافيات زعماء بيروت الشمس التي ال تغيب‪ ،‬بيروت‬ ‫الحب‪.‬‬ ‫ينبوع الحياة ومدينة‬ ‫الطوائف الذين يتاجرون بدماء‬ ‫ّ‬ ‫الضحايا‪.‬‬

‫اإلبداع ال يقتصر على الفنون‬ ‫المعروفة من رسم وأدب وغيره‪ ،‬بل‬ ‫ثوري يتمثّل في دوره‬ ‫هو أيضا ً عمل‬ ‫ّ‬ ‫الحر في‬ ‫بإيصال رأي الشعب‪ ،‬وحقّه‬ ‫ّ‬ ‫التعبير عن رأيه ض ّد الظلم والقمع‬ ‫والسيطرة‪.‬‬ ‫أثرتْ حياتك‪،‬‬ ‫شخصيات َ‬ ‫وأثّرتْ فيها؟‬

‫يمر في حياتي دائما ً‬ ‫لك ّل شخص ّ‬ ‫بصمة وأثر كبير ج ّدا ً يختلف من‬ ‫هل تؤمنين بدور ّ‬ ‫الفن في‬ ‫شخص آلخر‪ ،‬ومن الجميع أتعلّم‪ ،‬لكن‬ ‫التغيير نحو األفضل؟‬ ‫ال مجال اآلن للحديث عنهم جميعاً‪،‬‬ ‫وهنالك بعض األشخاص الذين‬ ‫ّ‬ ‫الفن إبداع‪ ،‬والفنان مبدع‪ ،‬ونحن نعلم‬ ‫يمرون ويتركونني شخصا ً آخر‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫أن ّ‬ ‫ّ‬ ‫الفن هو مرآة المجتمع‪ ،‬فالفنان‬ ‫ويكون لهم فضل كبير في إحداث‬ ‫المبدع هو الذي يُحدث ذلك التأثير‬ ‫تغييرات في الفكر والمنهج وأسلوب‬ ‫اإليجابي في المجتمع والناس‬ ‫ّ‬ ‫الحياة‪ ،‬وهذا ما مررت به فعالً من‬ ‫متجاوزا ً األحداث السلبيّة والحالة‬ ‫خالل صديقين افتراضيين أساسا ً‬ ‫المجتمعيّة بقدرته اإلبداعية القادرة‬ ‫بتغيير كامل في المعرفة الكونيّة‬ ‫السلبي‬ ‫على نقل الناس من الواقع‬ ‫ّ‬ ‫اإللهيّة التي كنت أفتّش عنها طويالً‬ ‫إلى الواقع اإليجابي‪.‬‬ ‫أدّت إلى االنتقال من الظالم إلى‬ ‫ّ‬ ‫إنساني عن‬ ‫الفن واإلبداع تعبير‬ ‫النور‪ ،‬ومثلهم ال يستحقون سوى‬ ‫ّ‬ ‫الذات‪ ،‬وفيه تُترجم أحاسيس المحبّة‪،‬‬ ‫الحب وال نملك أمامهم سوى أن‬ ‫ّ‬ ‫حجم الكارثة كبير‪ ،‬لكن بيروت تحاول فبه ننتقل إلى عالم آخر جميل‪ ،‬يحاكي‬ ‫نحب‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫تضميد جراحها‪ ،‬تداوي أوالدها‬ ‫فإن ّ‬ ‫الخير والجمال‪ّ ،‬‬ ‫الفن يخفّف األلم‪،‬‬ ‫كذلك ال أنسى مهنيّا ً عددا ً من‬ ‫الموجوعين‪ ،‬بيروت ستنهض من‬ ‫ويطرد الخوف الرتباطه بلحظة تج ٍ ّل‬ ‫المسؤولين اإلداريين الذين كان لهم‬ ‫كبوتها كما ك ّل مرة‪ ،‬ستعود عروس‬ ‫بالكون والوجود‪ ،‬إنّه التعبير عن‬ ‫الفضل الكبير في التربية المهنيّة‬ ‫الشرق‪ ،‬محميّة بمحبّة أبنائها‪ ،‬وبقيم الحياة والحقيقة‪.‬‬ ‫الشفافة التي أوصلتني إلى ما أنا‬ ‫الحرية وشموخ األرز وصنّين‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بما أن الفن يعبّر عن حالة نبتعد بها‬ ‫عليه اآلن مهنيّاً‪.‬‬ ‫ستنهض من اللهب والرماد كالعنقاء‬ ‫وعن لحظة نغيب معها عن الزمان‬ ‫بعد أن تسحق ك ّل األنذال‪ ،‬وستتبختر‬ ‫أ ّما التأثير األقوى فهو ألبي الحبيب‬ ‫والمكان‪ ،‬فنرى نورا ً بعيدا ً يتألّق‪،‬‬ ‫بين البحر والجبل كما عهدناها دائما‪،‬‬ ‫األول واألخير الذي ُأدين له بك ّل ما أنا‬ ‫ويزداد كلما استغرقنا فيه بتج ٍ ّل كامل‪،‬‬ ‫ومهما حاولوا فسترتفع عن الجراح‪،‬‬ ‫وحرية‬ ‫عليه اآلن من حماس‬ ‫ّ‬ ‫إنّه ومضة الحياة الممتلئة بطاقة‬ ‫الحب والحضارة‬ ‫وتعود عاصمة‬ ‫ّ‬ ‫حريتي‬ ‫واستقالليّة ومسؤوليّة‪ .‬ك ّل ّ‬ ‫نورانيّة شفافة‪ ،‬وليس بإمكان العقل‬ ‫والثقافة والحياة‪.‬‬ ‫استمددتها‬ ‫أن يدركها‪ ،‬إنّها تجسيد لحظات الروح‬ ‫لبنانيّة بك ّل عز وافتخار‪ ،‬لبنانيّة‬ ‫والمشاعر‪ ،‬والتو ّحد مع الوجوديّة‬ ‫من أبي العظيم الذي أعطاني إرثا ً‬ ‫وراسي يطال السماء‪ ،‬أنا بنت شجر‬ ‫الكونيّة‪.‬‬ ‫الحرية‬ ‫معنويّا ً ال يقدّر بثمن‪ ،‬منحني‬ ‫ّ‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪20‬‬

‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬

‫‪ 22‬رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫أوائل أيلول ‪...‬س بتمبر ‪2020‬‬

‫الكاملة على ك ّل المستويات‬ ‫االجتماعيّة والثقافيّة والدينيّة‪ .‬كان‬ ‫يدفعني للبحث قبل االختيار‪ ،‬كان‬ ‫الصديق الذي أستشيره بك ّل األمور‪،‬‬ ‫حرية االختيار ألتعلّم من‬ ‫فيترك لي ّ‬ ‫الخطأ‪ ،‬ومنذ الطفولة منحني تلك‬ ‫الحرية‪ ،‬هو من علّمني االبتعاد عن‬ ‫ّ‬ ‫ك ّل التقاليد والموروثات البالية‪،‬‬ ‫والتو ّجه الى ما يرضيني ويناسبني‬ ‫بأي أذى لغيري‪.‬‬ ‫دون أن أتسبّب ّ‬ ‫عرفني إلى هللا والمحبّة الساكنة في‬ ‫ّ‬ ‫التقرب من هللا‪ .‬أفتقده كثيراً‪ ،‬لكن‬ ‫ّ‬ ‫روحه وكلماته دائما ً تدفعني إلى‬ ‫األمام‪.‬‬

‫النّوم معافين من الخيبة‪ .‬لم نحلم‬ ‫بأشياء عصيّة"‪.‬‬ ‫فاألحالم والسعي لتحقيقها تجعلنا‬ ‫نعيش واقعا ً جميالً‪ ،‬واألحالم ال‬ ‫تتطور وتتغيّر تبعا ً‬ ‫تتوقّف‪ ،‬لكنّها‬ ‫ّ‬ ‫للحياة‪ ،‬والطموح هو أساس األحالم‪،‬‬ ‫وما زلت أحلم دائما ً بمتابعة حياتي‬ ‫بنجاح وسالم‪.‬‬

‫لنعمل معا ً لنشر اإلنسانيّة والعدالة‬ ‫التي تحيا باإليمان والمحبّة‪ ،‬ودعونا‬ ‫نردّد دائما ً مع جبران خليل جبران‪:‬‬ ‫الحب أومأ إليكم فاتبعوه حتى‬ ‫"إذا‬ ‫ّ‬ ‫وإن كانت مسالكه وعرة وكثيرة‬ ‫المزالق‪.‬‬

‫الحب لفّكم بجناحيه فاطمئنّوا‬ ‫وإذا‬ ‫ّ‬ ‫إليه‪ ،‬حتى وإن جرحتكم النصال‬ ‫الحب‬ ‫الخيال من طبعي‪ ،‬أحاول أن أصل به المخبوءة تحت قوادمه‪ ،‬وإذا‬ ‫ّ‬ ‫خاطبكم فصدقوه‪ ،‬حتى وإن عبث‬ ‫إلى الواقع‪ ،‬حلمي اآلن العيش‬ ‫حر خا ٍل من العبوديّة والظلم‪ ،‬صوته بأحالمكم كما تعبث‬ ‫بمجتمع ّ‬ ‫بالحب واإلبداع‪ ،‬مجتمع خا ٍل‬ ‫مليء‬ ‫ّ‬ ‫ريح الشمال بأزهار الحديقة‪ ،‬ومثلما‬ ‫من التعقيدات‪ ،‬خا ٍل من ك ّل التقاليد‬ ‫الحب أعاليكم‪ ،‬فيدغدغ‬ ‫يتسلّق‬ ‫ّ‬ ‫الموروثة على ك ّل المستويات‪ ،‬أحلم‬ ‫أغصانكم اللدنة‬ ‫بعالم المحبّة‪ ،‬ال طوائف‪ ،‬ال حدود وال‬ ‫المرتعشة في الشمس‪ ،‬هكذا ينحدر‬ ‫بلدان‪ ،‬الك ّل فيه سواسية‪ ،‬تحكمه‬ ‫ّ‬ ‫فيهز جذوركم في‬ ‫إلى أعماقكم‬ ‫اإلنسانيّة وحدها‪.‬‬ ‫األرض ّ‬ ‫هزا ً عنيفاً"‪.‬‬ ‫كما أنّني أحلم وأسعى جاهدة أن أترك‬ ‫وقال ميخائيل نعيمة‪:‬‬ ‫أثرا ً إيجابيّا ً في هذه الحياة من خالل‬ ‫تعامل هللا نفسه بداخلي وروحي‪ ،‬إنّه‬ ‫"ك ُّل ما في ال ّطبيع ِة ثمين وجميل‬ ‫الحلم الذي أعمل على تحقيقه في ك ّل‬ ‫وشريف‪ ،‬لكن أثمنه وأجمله وأشرفه‬ ‫لحظة من لحظات حياتي‪.‬‬ ‫على اإلطالق هو اإلنسان"‪.‬‬ ‫أثرت‪،‬‬ ‫أ ّما من الشخصيّات العا ّمة التي َ‬ ‫والحلم الذي يراودني منذ زمن هو‬ ‫وأثّرت في حياتي بشكل عا ّم فأذكر‬ ‫بيع الورد‪ ،‬كنت أسعى ألصل إليه في‬ ‫بعضا ً منها‪ :‬تشي غيفارا‪ ،‬نيلسون‬ ‫والحب‬ ‫بلدي‪ ،‬وأرسم به البسمة‬ ‫ّ‬ ‫مانديال‪ ،‬مارتن لوثر‪ ،‬وغاندي‪.‬‬ ‫والفرح في قلوب وأرواح الجميع‪.‬‬ ‫·‬

‫ما األحالم التي لم تحققيها‪،‬‬ ‫وتسعين إلى تحقيقها؟‬

‫كلمتك األخيرة؟‬

‫الكلمة األخيرة شكري وتقديري‬ ‫بداية هناك هدف أول وأساسي هو هللا‬ ‫للصديق غيفارا معو‪ ،‬ولموقع أنا‬ ‫ومعرفة النفس دائما ً بك ّل تقلّباتها‪،‬‬ ‫شيوعي من كوردستان على هذه‬ ‫وإرادة الهدف معرفة ما ال يُعرف‪،‬‬ ‫الثقة‪ ،‬وك ّل الشكر واالمتنان األديبة‬ ‫ورؤية ما ال يُرى‪.‬‬ ‫الصديقة إخالص فرنسيس على ثقتها‬ ‫وكما يقول محمود درويش‪" :‬ولنا‬ ‫ودعمها وجهدها الدؤوب‪.‬‬ ‫صغرى‪ ،‬كأن نصحو من‬ ‫أحالمنا ال ّ‬

‫مجلة هيلما األدبية‬ ‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫‪20‬‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬

‫‪ 23‬رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫أوائل أيلول ‪...‬س بتمبر ‪2020‬‬ ‫قادم احمل لك ِفي الجعاب بعض من‬ ‫األشواق يعتليني‬ ‫و أرمي ما ورائي معانقا ًبإبتسامة عريضة‬ ‫الثراء‬ ‫ضوء الشموع‬ ‫كان لي معك ِوعد ٌعلى‬ ‫ِ‬ ‫ِنرسم ُآمال‬ ‫نخطو في دروب الهوى نجدد فيه عهد‬ ‫الوفاء‬ ‫سائر الى هللا لي عنده ُوديعة خبئهُ‬ ‫لسويعات عسر‬ ‫أتقف أثرها أكان مكتوب أن تكون من‬ ‫الشهداء‬ ‫في زمن الحرب تتقاذفنا األقدار نموت‬

‫مسعود شريف‬

‫ونحيا من جديد ذكرى يطوي ِه الزمان‬ ‫لعاشق ٍمريث أعماه ُالجفاء‬

‫تيسير حيدر‬ ‫الروح‬ ‫نُزهةُ ُّ‬ ‫الطيران‬ ‫ب على‬ ‫تَد َُّر ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ستعر‬ ‫الم ْ‬

‫و تسألين عن عمري الضائع في مهب‬

‫أشعلت نيران الوجد بين أضلعي تتراء‬

‫الريح‬

‫باسمة موردة‬

‫عن دنيا زائلة أجري ورائها طالبا ًالسناء‬

‫محياها كأنهن الورود تتمايلن لها األنداء‬

‫أعاني الفقد رغم الضوضاء أحب الوحدة‬

‫زفافك مترنمة جذلى‬ ‫و تراقصين القمر ليلة‬ ‫ِ‬

‫سواء‬ ‫ال يشاركني األلم بك ِأحد ٍ ِ‬

‫لتضيئين بشعلة الدروب لمن تاه في‬

‫ِعشقا‬

‫ٌ و أيامي تمضي كسحابة ٍسوداء حجرشة‬

‫األرجاء‬

‫تغا ُم ٌر في امتياحِ الوري ِد‬

‫تجتث ُاآله خنجر ٌمصلوب يبغي البقاء‬

‫فراشة مزركشة تشارك النسيم شذى‬

‫ٌ فل زمن ُالوصال ِيا حبيبتي وآأسفا هجران‬

‫أفراحه‬

‫وول المشاعر واللب بات صخرة ٍصماء‬

‫تزهو بك ِالربيع فصال ًخامسا ًو إن خاب‬

‫من آهات ِه ذات شتاءٍ نعو ُد‬

‫ً غزت الشيخوخة مكامن الجوى متأمل‬

‫لدنيانا الرجاء‬

‫إلي ِه في ثغر ِة من العُمر‬

‫يعود الشباب شتان وأحالم باغته ُالغفاء‬

‫هو ذا الماضي يغيب عن ناظريا برحي ِل‬

‫و يا ليل أتخذتك لي صاحبا ًبك أنا غير آبه‬

‫ُمهج ٍة‬

‫كظل أستهوته الظلمة والتخفي في العراء‬

‫تتركني كاألجم أصارع العجز و أترقب‬

‫لعين تسترق األمس تاهت بين الجفون‬ ‫ٍ‬

‫المنى بكبرياء‬

‫األدمع‬ ‫سماء‬ ‫إلبتسامة مليك ٍلمكدور رافعا ًيداه ُال ّ‬ ‫نجمة شاردة تترصد األفق آفلة تعانق‬ ‫خيوط الفجر‬ ‫شمس ٌضاحكة مستبشرة بغ ٍد يحلو اللقاء‬

‫‪Bavê Hêlda‬‬ ‫مازالَت ُأ ِ ّ‬ ‫مي تنتظرني‬

‫العيش‬ ‫مار في لذّة‬ ‫ِ‬ ‫انه ٌ‬ ‫ِ‬

‫الت ُّنو ِر فِي ْ‬ ‫علَى َّ‬ ‫ال ُ‬ ‫َ‬ ‫م ْن َ‬ ‫د ِر‬ ‫ح ِ‬

‫بسعادة‬

‫م ُ‬ ‫ي تَ ْ‬ ‫ل بَي َ‬ ‫َ‬ ‫ْن يَ َد ْي َها‬ ‫ح ِ‬ ‫و ِ‬ ‫ه َ‬

‫ُجذوةُ أن تتأ ّج َج الوجنتان‬

‫الفنّان‬ ‫النهر الذي تغذّينا‬ ‫ُ‬

‫ونحن نطع ُم الموق َد‬

‫غيف ُ‬ ‫خبْز َ‬ ‫حا ّر‬ ‫َر ِ‬ ‫حتّى تَ ْ‬ ‫ط ُل َ‬ ‫َ‬ ‫م ِنّي‬ ‫ب ِ‬ ‫ع ٌ‬ ‫ن ْ‬ ‫ه قِ ْ‬ ‫َأ ْ‬ ‫اقطَ ْ‬ ‫م ْن ُ‬ ‫ط َ‬ ‫ة‬ ‫ع ِ‬ ‫َ‬ ‫ل َأ ْ‬ ‫ن ُي ْب ِر َ‬ ‫ق ْب َ‬ ‫د‬ ‫َو َ‬ ‫ما ِز ْلت َأنَا‬ ‫َ‬ ‫ذاك المتسكع‬

‫الشجن‬ ‫قصب‬ ‫َ‬ ‫ِ‬

‫وا ِرعِ ْ‬ ‫ال ُ‬ ‫ش َ‬ ‫فِي َ‬ ‫غ ْربَة‬

‫والحنان‬

‫ملَم ْ‬ ‫يَلَ ْ‬ ‫ال َ‬ ‫ج َّراح‬

‫زهر أفنانُ القلب‬ ‫تُ ُ‬ ‫وتعو ُد اليماماتُ‬

‫س َتلِ ّ‬ ‫َأِلنَّ ُ‬ ‫م يَ ْ‬ ‫ه لَ ْ‬ ‫ذ يَ ْو ً‬ ‫ما‬

‫سالم‬ ‫الى أعشا ِ‬ ‫شها بقمحِ ال ّ‬

‫بِطَ ْعم َ‬ ‫وطَن‬

‫!والحنين‬

‫ُي ْ‬ ‫ع َره باالنتماء‬ ‫ش ِ‬

‫‪11_9_2020‬‬

‫مجلة هيلما األدبية‬ ‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

20

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬

‫ رئيس التحرير غيفارا معو‬24 2020 ‫س بتمبر‬... ‫أوائل أيلول‬

/ Rojdiyar Hemê / Ji berî roja yekem bipencek ji ronî û berî jimart in bilîlîne tu ya minî ji nav hemî gul an û rengên serbilindiyê tu yî minî qurban( kurdistan) ji deryên xwînê bipirse tu ne xwen bû tucar solavên bisirûda ( ey reqîb ) dîlana serxwebûnê dirês in ji dûr û bê deng her bostek ji axa te ya pîroz û rûmet me nasdike hembêzbûna te ya bipolên berxwedaniyê zingilên wan berê xwe nadin dijmin an erê tu yî şêrîna hemî kurd an .

Ji birînên qeymaqgirtî bi

Ji dûr ve dipelînim ku çawa

nepiçekan xwînê

di bin lêdanê de herikîna

diherkînin

çavan dişewtînin.....

Ji ber va yekê ji xwe direvin

Û cefa liser cafa dikişînin...!

û xwe di xwe de nabînin !!

Ango di bê dengiya xwe de

Ta îşev tênegihîştim!!

cankujên qêrînên be deng

çima giyanê bişkojên me

û xewnên bê xew dimînin !

guvaştî û civilî dimînin

Ferişteyên bihuşta rengîn

Lawra her şev ji pirsê pirs

di hembêza destên hovan

dikim û bersîveke derew di

de dideliqînin ......

bersîva xwe de dibînim....!! !

Diguvêşin.......

Payîz -

dicivilînin .....

Li ser xunçên Zeytûnî

Dicelqînin.......

Ciwaniya xwe vedigerîne !!

Difetisînin........

Dev bixwîn

Diçirkînin.........

Destdirêjkirina giyanan

Dihelînin..........

dikin

Dişewtînin........

Dihelînin...........

Diqirçînin.........

Sîmav Efrîn

Hayabûn PIRS Îşev............ Îşev hîskehîsk û nalnala Buhareke miraznexwaztî !! di nav lepên payîzekî miçiqî û zordar de xinaqa min mişt girî dike û bayê zengilorê difetisîne .

‫مجلة هيلما األدبية‬ ‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫‪20‬‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬

‫‪ 25‬رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫أوائل أيلول ‪...‬س بتمبر ‪2020‬‬ ‫ال أفكر بالسكائر‬

‫عشقا نقيا جديدا‬

‫والح ّل والترحال‬

‫بحياتي أوجدتي‬

‫أفكر فقط ‪ ..‬يفتح منافذ روحي‬

‫رائعتي‪.....‬دنيتي‬

‫واطالق عصافير وجعي‬ ‫أقرأي عيوني من‬

‫كي أنام‬ ‫******‬ ‫صبــاح جـــديد وال شيئ غيــر هذا‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫مصطفى رمضان‬ ‫‪...‬رااائعتي‬ ‫ماذا بي فعلتي‪...‬؟‬

‫حين أستقبل الصباح‬

‫معروف حنا عازار‬

‫قال‬ ‫غابت شمس اليوم‬ ‫فهال أسعفتني بضياء وجهك‬ ‫كي نتعشى الليلة معا ً‬ ‫ما تبقى لدي من سكائر‬ ‫وخمر‬ ‫وجنون ‪..........‬؟‬ ‫‪ :‬قالت‬ ‫وردة ربيعية أنا‬ ‫متفردةٌ في حقل جانبي‬ ‫أصدقائي البالبل والفراشات‬ ‫أحب الندى‬ ‫وأشتهي من يشمني‬ ‫قبل آوان الذبول‬ ‫أرقــــ ‪...‬ـــــــ‬ ‫حين أخلع مالبسي للنوم‬ ‫وأطفيء النور‬ ‫تحك جلدي نشافة الفراش‬ ‫وتقرصني لحيني الطويلة‬ ‫وال أنام‬ ‫ـــــــــــــ‪2‬‬ ‫حين أذهب للنوم‬

‫مع القهوة‬

‫الروح عن الجسد‬

‫وصوت فيروز‬

‫بحبك فصلتي‬

‫أتطهر من البارحة‬

‫من نار الشوق‬

‫وأبدأ من جديد‬

‫العيون أدمعتي‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫أنظر وأتأملك‬

‫حين أنام وحيدا ً‬ ‫بعد صباح خال من اللغة‬ ‫تفقس في ذاكرتي مئات القضايا‬ ‫ُ‬

‫العقل مني أخذتي‬ ‫مقدس‬ ‫قولي بكل‬ ‫ٍ‬

‫وتأخذني الهواجس الى الال أنا‬

‫او معتقد اعتنقتي‬

‫فأفكر في امرأة‬

‫من جنوني بك‬

‫أتخاصم معها‬

‫هوساً أما إرتويتي‬

‫وأقاسمها حزني‬ ‫كي أعود الى ما أنا‬

‫كيف رغم البعد‬ ‫بالجوارح تحكمتي‬ ‫ولكل تقاليد الحب‬ ‫دمرتي وحطمتي‬

‫عشقي اما تأكدتي‬ ‫ُ‬ ‫أصبحت‬ ‫بنظرة معك‬ ‫ولهواكِ علي فرضتي‬ ‫بهدوء وجمال وحب‬ ‫بوجودي أبدعتي‬ ‫كفانا رائعتي كفانا‬ ‫ُ‬ ‫تعذبت وتعذبتي‬ ‫بقداسة عشقك‬ ‫حيا ًة لي وهبتي‬ ‫أردد جنونا عشقا‬ ‫أنتي ‪...‬أنتي‪...‬انتي‬ ‫من العشق القلب‬ ‫أدميتي‬ ‫من الشوق العيون‬ ‫أدمعتي‬ ‫وأعشقك مهما فعلتي‬ ‫وأينما كنتي ياااا أنتي‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪20‬‬

‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬

‫‪ 26‬رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫أوائل أيلول ‪...‬س بتمبر ‪2020‬‬ ‫وارتفع اللغط بينهم‪ ،‬والقليل منهم التزم‬

‫البعيدين‪ ،‬ذلك الصدى كان يوقظ بقايا‬

‫كانت زهرة تحثّها على الكالم فتردّ‪:‬‬

‫الصمت بالعا ً لسانه حتى ال يسمح للدخان‬

‫الحياة في صدرها‪ ،‬وغياب القريبين منها‬

‫وجعي أكبر من الكالم‪ ،‬وأنت جزء منه‪،‬‬

‫يتسرب إلى رئاتهم المعطوبة أصالً‪،‬‬ ‫أن‬ ‫ّ‬

‫كان يغرس أنيابه في أحشائها التي‬

‫شوهت روحه السلطة‪ ،‬فطلّق أ ّم ِك‪،‬‬ ‫والدك ّ‬

‫وألنّ البيت قريب من" رودكو" مركز‬

‫‪.‬احتوتهم يوما ً‬

‫لقدرك األحمق يا صغيرتي‪ ،‬وها أنا‬ ‫وتركك‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫تج ّمع القمامة سدّوا المنافذ متح ّملين‬

‫كان الهاتف كظلّها لم يفارقها‪ ،‬كان له‬

‫أتركك‪ ،‬أأبكي عليك أم أبكي على نفسي؟‬

‫حرارة آب حيث قرأت بعض النسوة عدّة‬

‫جراب معلّق في رقبتها مع مفتاح ذلك‬

‫عيني‬ ‫تتجرأ زهرة على رفع نظرها إلى‬ ‫لم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫آيات على عجل‪ ،‬وقد وجدنها فرصة لتناقل‬

‫الصندوق الذي يحتوي صور زوجها‬

‫والدها حين أخذها الجيران له ‪ ،‬فنظرته‬

‫أخبار كورونا‪ ،‬وعدد المصابين في‬

‫‪.‬وأوالدها‬

‫كانت تلسعها‪ ،‬فيسيل لعابها أكثر‪ ،‬ويختلط‬

‫الهالليّة‪ ،‬وأنّ حرق القمامة كان السبب‬

‫كانت تمضي الليالي تنسج كفن أحالمها‪،‬‬

‫بدموعها‪ ،‬ليصعد الك ّم أعلى‪ ،‬وينزل‪،‬‬

‫المباشر في اختناق أ ّم محمد حسب تحليل"‬

‫فقد كانت تحلم أن يتحلّق أحفادها حولها ‪،‬‬

‫ليمسح إلى ما شاء هللا‬

‫الدكتورة " أ ّم سميرة التي لم تن ِه‬

‫تعبت في بناء أحالم عظيمة‪ ،‬لتكون سكنا ً‬

‫االبتدائيّة‪ ،‬وأردفت ‪ :‬هللا يرحمها‪ .‬أين‬

‫‪.‬آلخرين‬

‫أوالدها؟ هل كلّهم مهاجرون؟‬

‫كانت تشتهي صمت الوجع داخلها‪ ،‬لكنّه‬

‫الرو َح‬ ‫شيّع ِ‬ ‫ت ّ‬

‫لكزتها العجوز كوجرة‪ :‬مهاجرون ! من‬

‫كان يصرخ‪ ،‬كانت تخشى من خروجه‪ ،‬فهو‬

‫قال لك ذلك ؟ أعني ليس كلّهم ‪ ،‬ابنها البكر‬

‫‪.‬كفيل بتدمير كوكب األرض‬

‫رنين الهاتف ظ ّل مسموعا ً من داخل القبر‪،‬‬

‫مو ّ‬ ‫ظف كبير‪ ،‬وقد أرسل أحدهم يخبر األهل‬

‫‪،‬لقد شيّعت روحها في يوم الفراق‬

‫لم يعترض أحد وقتها‪ ،‬فهم على عجلة من‬

‫هنا بأنّه سيقيم لها عزاء فخما ً أمام داره‬

‫كانت تناجي المقابر‪ ،‬لتستحكم الشرنقة‬

‫أمرهم‪ ،‬مع ك ّل مجرفة تراب يهيلون به‬

‫الواقعة على الشارع العام‪ ،‬وكان ك ّل عدّة‬

‫حول روحها الصائمة عن الحياةّ‬

‫كانت تضيق أنفاسهم أكثر‪ .‬عادوا مسرعين‬

‫شهور يدخل شاحنته داخل الحوش‪ ،‬وينزل‬

‫هي مر ّحبة بعداد العمر السائر نحوها‪،‬‬

‫‪.‬كأنّهم دفنوا صندوق بضاعة تالفة‬

‫لها والبنته كراتين المعونة التي كانت‬

‫‪.‬فالوقت مرعب للمنتظرين‬

‫المقبرة الواقعة على التلّة كانت ملتحفة‬

‫تطعمه هي بدورها للدجاج ‪ .‬لكن ما يحرق‬

‫ّ‬ ‫ويمزقها‬ ‫يفض وحدتها‪،‬‬ ‫وما كان ألحد أن‬ ‫ّ‬

‫تكف‬ ‫بقطعة كبيرة من تلك الغيوم التي لم ّ‬

‫القلب هو مصير هذه المسكينة‪ ،‬فهم‬

‫سوى أصواتهم عبر الهاتف‪ ،‬وأحيانا ً‬

‫عن بعث الروائح الكريهة‪ ،‬فحرق القمامة‬

‫‪.‬يستعرون منها‬

‫‪.‬صوت زهرة بأحاديثها البريئة‬

‫وحدها زهرة تبكي أ ّم محمد بحرقة‪ ،‬وقد‬

‫كالكثيرين أصبحت تعتمد على المشاعر‬

‫في تلك الليلة كما الكثير من الليالي كانت‬

‫تهدّلت شفتها السفلى المرتخية بشكل الفت‬

‫اإللكترونيّة‪ ،‬تلك النقطة الخضراء كانت‬

‫تلك الغيوم السوداء تسبح في سماء‬

‫‪ ،‬ما كان يسمح بنزول لعابها بشكل دائم ‪،‬‬

‫مصدر اطمئنان قلبها‪ ،‬وتعرف أنّهم‬

‫الهالليّة زاحفة شرقا ً نحو قامشلو‪ ،‬عندما‬

‫كالكنغر تطوي رجلها اليسرى لتكون‬

‫‪.‬متّصلون بالحياة‬

‫وصلوا بيت المرحومة أطلقوا العنان‬

‫بمستوى الرجل اليمنى القصيرة بسبب خلع‬

‫النوم كان وسيلتها الستعجال الغد على‬

‫‪.‬للفتاوي‬

‫ّ‬ ‫للمعزين القهوة بأكثر‬ ‫والدي‪ ،‬وتقفز لتقدّم‬

‫قال أحدهم ‪ :‬حرام دفن الهاتف مع الميت‪،‬‬

‫ما كان تسمح لها سنوات عمرها الثالث‬

‫‪.‬أمل أن تصلها رسائلهم الصوتيّة‬ ‫كانت حياتها مؤقّتة بل هي على هامش‬

‫سب عليه يوم القيامة‬ ‫‪.‬سنحا َ‬

‫عشرة‬

‫صتها كانت‬ ‫الحياة‪ ،‬فالواقع الذي أعدم ق ّ‬

‫مستحب‬ ‫‪.‬قال آخر‪ :‬بل هو أمر غير‬ ‫ّ‬

‫تتصرف كصاحبة العزاء‪ ،‬وهي َمن‬ ‫كانت‬ ‫ّ‬

‫تكمله في خيالها حتى أنّها كانت تخشى‬

‫‪.‬قال ثالث‪ :‬بل هو مكروه ج ّدا ً‬

‫أصرت أن يدفن هاتف الجدّة معها‪ ،‬ألنّها‬ ‫ّ‬

‫تأ ّخر الموت عليها‪ ،‬وهي بين براثن‬

‫كانت تعيش على صدى صوت الغياب‬

‫‪.‬الحياة‬

‫شمس عنتر‬

‫‪.‬أصبح أمرا ً اعتياديّا ً هنا‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪20‬‬

‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬

‫‪ 27‬رئيس التحرير غيفارا معو‬ ‫أوائل أيلول ‪...‬س بتمبر ‪2020‬‬