Achamal n° 911 le17 octobre 2017

‫“دورلمناطق‬ ‫ـةدر”تملصناعيو‬ ‫يوميــة جهــويــة وطنـيـــة ت�صـدر م�ؤقتـ ًا كــل �أ�سبــوع‬

‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪info@achamal.ma‬‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪www.achamal.ma‬‬

‫املدير امل�س�ؤول ‪ :‬عبد احلق بخات ـ الهاتف ‪ 05.39.94.30.08 :‬ـ الفاك�س ‪05.39.94.57.09 :‬‬ ‫العدد ‪ 911‬ـ الثمن ‪ 4‬دراهم ـ الثالثاء ‪ 26‬محرم ‪� 17 / 1439‬إلى ‪� 23‬أكتوبر ‪2017‬‬

‫ستثصعومنطقلحرةفيجذباال‬

‫تستعد مدينة طنجة لتحتضن ملتقى دوليا حول “دور المناطق الصناعية والمناطق الحرة في جذب‬ ‫االستثمار الصناعي وتنميـة الصادرات” ‪ ،‬المنظم من طرف المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين‪،‬‬ ‫وذلك خالل الفترة الممتدة ما بين ‪ 23‬و ‪ 25‬أكتوبر الجاري‪ ،‬بتعاون مع وزارة الصناعة واالستثمار‬ ‫والتجارة واالقتصاد الرقمي‪ ،‬وغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة‪ ،‬والمركز اإلسالمي لتنمية‬ ‫التجارة ومؤسسة “‪ ”MEDZ‬والوكالة المغربية لتنمية االستثمارات ‪.MEDZ‬‬ ‫وسيكون هذا الملتقى مجا ًال لتقديم البحوث العربية والدولية حول الدور الحيوي الذي تلعبه المناطق‬ ‫الصناعية والحرة في جذب رؤوس األموال المحلية واألجنبية واستقطاب التكنولوجيا المتطورة وخلق‬ ‫فرص عمل جديدة وزيادة الصادرات‪ .‬وقد تم توجيه الدعوة لكوكبة متميزة من المؤسسات العربية‬ ‫واألجنبية المهتمة ورجال األعمال والمستثمرين للمشاركة في فعاليات هذا الملتقى الدولي الهام‪،‬‬ ‫ولزيارة المنشآت الصناعية بطنجة‪ ،‬خاصة مرافق ميناء طنجة المتوسط الذي يعد من أكبر الموانئ‬ ‫الصاعدة في العالم ويتميز بأرضية متكاملة لألنشطة اللوجستية والصناعية والتجارية واالستثمارية‪ .‬‬

‫يخطجةكالفتحبرلمان‬

‫عامليسقدرحتماوجوزهاليسمستحيالً‬ ‫حتهدفإىربطامـةل يمحاسبةسؤول‬ ‫عرضحة‪.‬مطوباتنفيذلـ‬ ‫أل‬ ‫جهزنيمضبوط‬ ‫عرجةاتقدل‬ ‫عيال‬

‫عد‬ ‫الين‬ ‫عيةسيرا»لس‬ ‫ع«متحنالخرف‪،‬‬ ‫حيثعيد‬ ‫إىنبجاللتهأار‬ ‫عزوف‬ ‫عن‬ ‫عب‪،‬ل‬ ‫عام ىتدفعإنها‬ ‫عم السسولمشركة‪ ‬فيالنخبات‪.‬‬ ‫‪ ‬جالة املك‪ ،‬أث نته برماي‪ ،‬إلى أن « إجرء ذه اوقف ندة‪ ،‬ل قتيها وضع‪ ،‬لس غاة في حد ذاته‪ ،‬وال نية هذا‬ ‫إال أن‬ ‫المسا»‪،‬بلهيمرح ةتهدفإى«ربطالمسؤولمحس»بغاةإيجدجب لئة‪«،‬صحألطءقويماخالت»‪.‬‬ ‫(تابع التتمة على الصفحة األخيرة)‬

‫الثالثاء ‪� 17‬إلى ‪� 23‬أكتوبر ‪2017‬‬

‫العدد ‪911‬‬

‫حتفءكيربغةال تطوسنمافي‬

‫نظمت جمعية أصدقاء السينما بتطوان‬ ‫لقاءا نقديا أدبيا حول كتاب لغة السينما للمخرج‬ ‫المغربي محمد الشريف الطريبق‪ ،‬وذلك يوم‬ ‫السبت ‪ 14‬أكتوبر بالمركز السوسيوثقافي‬ ‫لمؤسسـة محمد السادس تطـــوان ‪ ،‬حيــث‬ ‫تم تقديم الكاتب والكتاب من طرف الروائية‬ ‫والكاتبة العامة لجمعية أصدقاء السينما فاطمة‬ ‫الزهراء الرغيوي ‪ ،‬قبل أن يفتح المجال للنقاش‬ ‫واألسئلة أمام الجمهور الذي حج بكثافة إلى هذا‬ ‫اللقاء ‪ ،‬كما وجه السيد نوردين بندريس رئيس‬ ‫الجمعية ومدير مهرجان تطوان السينمائي في‬ ‫الختام شكرا خصص به نائبه فالجمعية ‪ ،‬وكافة‬ ‫الفريق الذي ساهم في إنجاح النشاط ‪،‬كما وجه‬

‫شكره أيضا للحضور وإلدارة المركز السوسيو‬ ‫ثقافي بتطوان‪.‬‬ ‫إن لغة السينما‪ ،‬من اإلبهار إلى شاعرية‬ ‫التقشف‪ ،‬هو كتاب يجعلنا نقارب إلى حد كبير‬ ‫العوالــم الداخليــة للمخرج‪/‬الكاتب الشريف‬ ‫الطريبق‪ .‬إننا نكاد نلمس ونعايش األسئلة‬ ‫المقلقة التي تشغله إبان إخراجه لفيلم ما (كيف‬ ‫يتعامل مع الفضاء‪ ،‬مع اإلضاءة‪ ،‬زاوية التصوير‬ ‫وغيرها)‪ .‬وهو يحاول أن يجد حلوال عمليـــة‬ ‫ألسئلته التي يحدث ربما أن تنجم عن معيقات‬ ‫تقنية محضة أثناء تنفيذ عملية اإلخراج‪ ،‬من‬ ‫خالل التجارب السينمائية التي أثرت به‪ .‬وهو‬ ‫التأثير الذي ال يصل إلى حد االمتثال السلبي‬

‫للتجارب السابقة‪ ،‬ألن الطريبــق يسعــى إلى‬ ‫تحقيق مساره الخاص عبر رؤية تعبر عن تصور‬ ‫للسينما ولما يجب أن تكونه‪ .‬إنه إذن في عملية‬ ‫مراجعة مستمرة ألدواته وتقنياته‪ .‬وربما هذا‬ ‫الكتاب هو دعوة لكل السينمائيين للتحلي بروح‬ ‫النقد‪-‬الذاتي‪ ،‬أو على األقل بالقدرة على تحقيق‬ ‫حد أدنى من السعي إلى التجديد والتجدد في‬ ‫كل عمل سينمائي مقبل‪.‬‬ ‫لغة السينما‪ ،‬من اإلبهـــار إلى شاعريـة‬ ‫التقشف‪ ،‬هو كتاب يمكننا أن نقرأه بكل يسر ألن‬ ‫كاتبه ال يلجأ إلى لغة تقنية خالصة‪ ،‬بل يسعى‬ ‫إلى تقريب القارئ من عوالم ما وراء الكاميرا بكل‬ ‫يسر ورحابة صدر‪.‬‬

‫شعحمونفيدرلقاء‬ ‫انتقل إلى عفو اهلل تعالى الشاعر الكبير محمد الميموني صباح يوم الخميس‬ ‫‪ 21‬محرم ‪ 12 /1439‬أكتوبر ‪ 2017‬بتطوان‪ ،‬وبهذه المناسبة األليمة يتقدم‬ ‫األساتذة الباحثون في وحدة الدكتوراه‪ :‬النص األدبي العربي القديم وماستر‪:‬‬ ‫األدب العربي في المغرب العلوي‪ :‬األصول االمتدادات ‪ ‬بآداب تطوان بأحر التعازي‬ ‫وأصدق المواساة إلى أسرة الفقيد ومحبيه سائلين المولى عز وجل أن يتغمده‬ ‫بواسع رحمته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان‪.‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬

‫تعـزيــة وموا�ســاة‬ ‫ببالغ األسى والحزن تلقينــا نبأ وفــاة المشمول برحمة اهلل تعالى‬

‫حدامصلي‬

‫مدير غرفة الصيد البحري المتوسطية لجهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة‬ ‫سابقا‬ ‫الذي وافته المنية بمدينة الرباط ودفن بسال‬

‫ام لـ ‪Almadraba del‬‬ ‫عب حمنـ (الرئيس‬ ‫ع‬ ‫وبهـــذا المصــاب الجلـــل‪ ،‬يتقــدم‬ ‫وال) (لحامنرسيد)‪ ،‬بأحر التعازي إلى أرملة الفقيد وإلى أبنائه وكل أفراد عائلته‪ ،‬سائلين اهلل تعالى أن‬ ‫‪Sur‬‬ ‫يتغمد الفقيد بواسع رحمته‪ ،‬وأن يسكنه فسيح جناته‪ ،‬وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان‪.‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬

‫(�صدق اهلل العظيم)‬

‫ببالغ األسى والحزن تلقينا يوم األربعاء ‪ 11‬أكتوبر ‪ 2017‬نبأ وفاة المشمول برحمة اهلل‬ ‫تعالى الفقيد العزيز‬

‫خليل بن عثمان‬

‫متقاعد من أمانديس‬

‫وفي محفل جنائزي مهيب‪ ،‬بمشاركة األقارب واألهل واألصدقاء واألحبـــاب والجيـران‪،‬‬ ‫ووري جثمانــه الطاهــر‪ ،‬بعد صالة الظهر بمسجد فال فلوري‪ ،‬بمقبرة المجاهدين بطنجة‪.‬‬ ‫وبهذا المصاب الجلل‪ ،‬نتقدم بتعازينا الحارة إلى عائلة الفقيد‪ ،‬وعلى رأسها أرملته وأوالده‪ ،‬طـارق‪ ،‬نور الدين‪ ،‬ولبنـى‪،‬‬ ‫وإلى إخوانـه ‪ :‬عبد النبـي‪ ،‬محمد‪ ،‬عبد العزيز‪ ،‬الغالية وأمينة وإلى صهره محمد الشنتوف‪ ،‬سائلين اهلل تعالى أن يتغمد‬ ‫الفقيد بواسع رحمته‪ ،‬وأن يسكنه فسيح جناته‪ ،‬وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان‪.‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬

‫‪2‬‬

‫ق�صيدة زجلية نظمها ال�شاعر على ل�سان �شقيقه‬ ‫خالد م�شبال يعرب فيها عن نبل عواطف املرحوم‬ ‫جتاه رفيقة دربه و�شراع مركب حياته الإعالمية‬ ‫املثالية �أمينة ال�سو�سي ‪:‬‬

‫العدد ‪911‬‬

‫‪3‬‬

‫الثالثاء ‪� 17‬إلى ‪� 23‬أكتوبر ‪2017‬‬

‫ديـن‬

‫دردشة‬

‫م�صطفى حجاج‬

‫رد شة‬

‫كلما رأيت هذا الرجل يمشي على استحياء‪ ،‬في دائرة ال تبتعد إال ببضع خطوات‬ ‫معدودات عن بيته‪ ،‬رثيتُ لحال فنانينا وترحمت عليهم‪ .‬فصاحبُنا ضم العود إلى صدره‬ ‫يوم استطاع –وهو طفل‪ -‬أن يمسك األشياء‪ .‬ومنذ ذلك الحين وهو يداعب أوتاره‬ ‫ويناغيها‪ ،‬فتطاوعه تارة‪ ،‬وتستعصي عليه تارة‪.‬‬ ‫وقد كان بإمكانه –بواسطة أو بدون واسطة‪ -‬أن يصبح مغنيا أو ملحنا أو عازفا‬ ‫محترفا‪ ،‬وأن «يُ َلعْلِعَ» اسمه في سماء الفن‪.‬‬ ‫ولكنه لفرط حيائه‪ ،‬ولتمسكه بوظيفه‪ ،‬آثر أن يظل وراء الكواليس‪ ،‬تشحذ همتَه‪،‬‬ ‫وتصقل موهبتَه‪ ،‬ثل ٌة من األصدقاء‪ ،‬تعاهدوا على أن تكون الموسيقى قاسمهم‬ ‫المشترك‪.‬‬ ‫وهكذا كوّنوا شبه مدرسة‪ ،‬تخرّج منها موسيقيون وموسيقيات‪ ،‬شقوا طريقهم في‬ ‫الحياة‪ ،‬فمنهم من أفلح‪ ،‬ومنهم من أصاب بعض النجاح‪ ،‬ومنهم من أخفق‪ ،‬ومنهم من‬ ‫ذكر فضل الجماعة عليه‪ ،‬ومنهم من أنسته الشهرة حتى أقرب الناس إليه‪.‬‬ ‫و َلشد ما يحزّ في نفس فناننا‪ ،‬أن يتجاهله بعض الذين احتضنَهم‪ ،‬ووضعَهم على‬ ‫السكة‪ .‬إنه يتذكر أسماءهم واحدا واحدا‪ ،‬ويدعو لهم بالتوفيق والسداد‪ ،‬ويتمنى أن‬ ‫يجدوا في وزارة الثقافة ما افتقده هو ورفاقه فيها‪.‬‬ ‫وقد التقيتُ به هذا األسبوع بساحة الفدان‪ ،‬فإذا هو راض بما قسم اهلل له‪ ،‬حامدا‬ ‫اهلل على نعمة العافية وعلى الذرية الصالحة‪.‬‬ ‫وال أعتقد أن هناك مكافأة يكافئ اهلل بها عباده األخيار األبرار‪ ،‬أحسن من الذرية‬ ‫الصالحة‪.‬‬ ‫فليبارك اهلل له فيها‪ ،‬وليمتعه بموفور الصحة والعافية‪.‬‬

‫ع«نمحة»التي‬ ‫عشرنلتأسيسها‬

‫عبد اللطيف �شهبون‬

‫‪abdelchahboun@hotmail.com‬‬

‫« دين وسياسة» عنوان كتاب ألستاذي الدكتور عباس الجراري‬ ‫ـ حفظه اهلل ـ الذي أسعدني اهلل باالستمداد من دروسه بآداب‬ ‫فاس ثم بآداب الرباط‪ ..‬وإذ أعتز بكل ما أفدته منه في قضايا‬ ‫األدب المغربي وظواهره بشقيه الفصيح والملحون ‪ ،‬فإني أعد‬ ‫كتابه المذكور مكونا رئيسا في نسقه الفكري والمنهجي الموسوم‬ ‫بتثبيت الحجاج في القضايا بالعلم ‪ ،‬وتبيين مفاسد الرأي والقول في‬ ‫دين اهلل بالمعرفة ؛ مما هوعالق في أذهان‪..‬مثبت في مدونات ‪..‬‬ ‫يضم الكتاب المذكور مقدمة وأربعة عروض ومقالة ‪ ،‬ألقيت‬ ‫ضمن أحاديث و دورات و ندوات ألكاديمية المملكة المغربية أو‬ ‫مؤتمرات فكرية إسالمية عربية أومحررات المركز المغربي متعدد‬ ‫التخصصات للدراسات االستراتيجية والدولية‪ ..‬يطلع الدكتور عباس‬ ‫الجراري القارئ في المقدمة على الغرض والموضوع والمنهج وغير‬ ‫ذلك مما يشد االنتباه‪..‬‬ ‫فأما الغرض فمحدد في نقطة جوهرية هي ‪ :‬إبداء الرأي‪:‬‬ ‫بالتأييد أو النقد‪ ..‬وأما الموضوع فقد جلى مالبساته ؛ وهي‬ ‫التحديات الهيكلية التي يواجهها العالم اإلسالمي راهنا والمتمثلة‬ ‫في ‪:‬‬

‫أدربإقلمفشاونيستفدنمشاريع‬

‫‪-‬‬

‫وياسة*‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تهديد الوحدة واألمن والعقيدة والفكر والقيم والهوية‬ ‫ومقومات الوجود‪..‬‬ ‫ثنيا‪ :‬ربط اإلرهاب تعسفا بالدين‪..‬‬

‫عبد الحي مفتاح‬ ‫األمة‪..‬‬

‫لثا ‪ :‬اعتبارعلة التخلف كامنة في التمسك بالدين وتراث‬

‫وككل مشاريع الجمعية‪ ،‬فإن المشروع الذي نتحدث عنه‪ ،‬يسند المنجزات‬ ‫أطفأتجمعية«التنميةالمحليةبشفشاون»شمعتهاالعشرينهذهالسنة‪،‬‬ ‫وهي من الجمعيات القليلة التي استطاعت أن تحافظ على شعلة الشمعة األولى المادية بماهو تكويني وتحسيسي وتنظيمي‪ ،‬وذلك بهدف تقوية تعبئة‬ ‫عاخطورة العمل المكشوف والمقنع لجهات تعادي اإلسالم‬ ‫‪:‬‬ ‫راب‬ ‫متوقدة‪ ،‬بل إن هذه الشعلة تتجدد‪ ،‬حفظها اهلل من العين‪ ،‬واعدة بالمزيد‪ ،‬إذ السكان وضمان استمرار المشاريع‪ ،‬حيث تم في هذا الصدد إحداث جمعية‬ ‫إن مشاريع الجمعية‪ ،‬خاصة بالعالم القروي‪ ،‬تتعدد وتتوسع مجاليا بفضل ثقة‬ ‫والمسلمين مسخرة وبكل الوسائل ‪..‬‬ ‫الشركاء واكتساب الجمعية للنضج التنظيمي والحكمة التواصلية من خالل «نساء أمدرنان للتنمية»‪-‬كما سبق تأسيس جمعية «أمدرنان للتربية واألعمال‬ ‫تعلمها في أتون الميدان وتعقيداته‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬لم تكن مسيرة الجمعية سهلة االجتماعية» في إطار المشروع الذي أنجزته الجمعية بشراكة مع منظمة‬ ‫خام ‪:‬سا الحاجة إلى نقد ذاتي متبصر لتصفية العالق في تراثنا‬ ‫حسب العديد من أعضائها المؤسسين والمسيرين والمنخرطين النشيطين‪ -‬بروديفيرسا‪ -‬وتقديم تكوين في التسيير الجمعوي ودروس في محو األمية‪ ،‬كما‬‫الفكري والديني ‪..‬‬ ‫والتي سنعود لقراءتها في القادم من الزمن‪ ،‬بل كانت مألى والزالت بالصعوبات نظمت ورشات تحسيسية في مجال حقوق المرأة والمساواة وحقوق اإلنسان‬ ‫والمعيقات والعوامل المحبطة‪ ،‬والتي يحتاج تذليلها وتجاوزها إلى الصبر‬ ‫دسا‪ :‬االنتصا رللثالوث الجامع المانع ‪ :‬الوسطية واالعتدال‬ ‫وتغليب التعاطي اإليجابي مع األشياء بدل النظرة السوداوية‪ ،‬واعتماد مسؤول ومدونة األسرة‪ ،‬وبالتالي ستنظم ورشات أخرى في الصحة النظافة والمحافظة‬ ‫والتسامح ‪..‬‬ ‫على البيئة وأهمية التعليم‪.‬‬ ‫وجدي لروح المقاربة الجماعية‪ ،‬والحيازة على الرؤية المستقبلية‪.‬‬ ‫حتى اآلن أكثر من ثمانين‬ ‫وفي تصريح لبعض شباب ونساء الدوار‪ ،‬قالوا‪« :‬إن ما أنجزته جمعية‬ ‫عا ‪ :‬االنتصار للعقيــدة األشعريـــة والمذهـــب المالكي‬ ‫ويجب التنويه هنا إلى أن الجمعية أنجزت ساب‬ ‫مشروعا بجهة طنجة تطوان الحسيمة؛ وهي مشاريع موزعة على مجاالت‬ ‫فإن‬ ‫لذلك‬ ‫االرتياح‪،‬‬ ‫على‬ ‫يبعث‬ ‫شركاِؤها‬ ‫و‬ ‫بشفشاون»‬ ‫المحلية‬ ‫«التنمية‬ ‫والتصوف السني ؛ وهو ثالوث قامت إمارة المؤمنين في المغرب‬ ‫مختلفة كالبنيات التحتية والتجهيزات االجتماعة واألنشطة المدرة للدخل‬ ‫والتكوين المهني وتقوية القدرات والحكامة المؤسساتية والبيئة إلخ‪ ،‬ومن سكان الدواوير المجاورة يتوقون‪ ،‬غيرة واقتداء بالمثال‪ ،‬إلى إنجاز مشاريـع‬ ‫بحمايته أصال منذ انبثاق الدولة اإلسالمية في المغرب زمن‬ ‫مماثلــــة ب��دواوي��ره��م»‪،‬‬ ‫الملفت لالنتباه أن جميع هذه‬ ‫األدارسة وامتدادا حتى عهد جاللة الملك محمد السادس نصره‬ ‫المشاريع تحترم فيها إلى حد‬ ‫وهذا إن دل على شيء فإنما‬ ‫اهلل‪..‬‬ ‫عددا‬ ‫بعيد مقاربة النوع‪ ،‬بل إن‬ ‫ي��دل على أن سكان إقليم‬ ‫من المشاريع ك��ان دمها هو‬ ‫شفشاون في حاجة إلى من‬ ‫وأما عناصر موضوع الكتاب فعينات دراسية مستندة إلى رؤى‬ ‫النساء‪.‬‬ ‫ينصت إليهم ولهمومهــــم‬ ‫إصالحية تجديدية تمحورت حول قضايا ‪ :‬المسلمين والسياسة‪..‬‬ ‫ويعتبــــر دوار أمدرنـــان‬ ‫وانشغاالتهــــم ويبلورها في‬ ‫التابع لجماعة بني سلمان بإقليم‬ ‫السيرة النبوية بين الحقائق الموثقة والتأويالت المزيفة‪..‬المغرب‬ ‫مشاريع معقولــــة وحقيقية‬ ‫شفشاون أحد النماذج المجسدة‬ ‫وإفريقيا‪..‬أهمية المذهب المالكي ودوره في تشكيل هوية المغرب‬ ‫لـ «فلسفة» التدخالت التنموية‬ ‫على أرض الواقع‪.‬‬ ‫وتثبيت الوحدة الوطنية ‪..‬دور علماء الصحراء المغربية وأدبائها في‬ ‫المندمجة للجمعية بالوسط‬ ‫وي��س��ت��غ��رق إن��ج��ـ��ـ��از‬ ‫القروي؛ وهو دوار واقع على بعد‬ ‫تثبيت الوحدة الوطنية ‪..‬‬ ‫مشــروع «تعزيز تكافؤ الفرص‬ ‫مايزيد على ثالث كيلمترات من‬ ‫مركز خميس المضيق حيث‬ ‫التعليميةوالمشاركةوالتنمية‬ ‫وأما المنهج فتاريخي مراوح بين العودة الواعية إلى الينابيع‬ ‫يتم قطع ه��ذه المسافة عبر‬ ‫المهنية لفتيات ونســاء‬ ‫التاريخية وقراءتها في ضوء واقع مأزوم تأمينا الختطاط طريق‬ ‫مسلك قد اليكون دائما طريقه‬ ‫دوار أمدرنـــان جماعة بني‬ ‫المستقبل‪ ..‬أو ما أسماه أستاذنا الجليل ب « النظر في الواقع من‬ ‫سالكــا‪ ،‬خاصـة في فصل الشتاء‬ ‫سلمـــــان إقليــم شفشاون»‬ ‫بسبب أودي��ة و مجاري مياه‪،‬‬ ‫خالل التاريخ‪ ..‬والنظر في التاريخ من خالل الواقع‪ »..‬ما دام هذا‬ ‫لهذا تدخلت الجمعية من خالل‬ ‫مدة سنتين‪ ،‬وتنجزه جمعية‬ ‫النظر يقارب رأيا خلدونيا يؤكد أن التاريخ ديوان العبر بما يفيده‬ ‫مشروع «تعزيز تكافؤ الفرص‬ ‫التنمية المحلية بشفشاون‬ ‫التعليمية والمشاركة والتنمية المهنية لفتيات ونساء دوار أمدرنان جماعة بني‬ ‫من اعتبار بما مضى واتعاظ وفرض وتقدير‪..‬‬ ‫سلمان اقليم شفشاون» في هذا المسلك ببناء جسرين لكي الينقطع ويبقى ‪ adl‬بشراكة مع منظمة األيادي المتحدة«‪ ،»Manos Unidas‬وبتمويل من‬ ‫صالحا للمرور طيلة السنة أمام التالميذ والتلميذات خاصة وسكان الدوار عامة‪ .‬المجلس اإلقليمي إلشبيلية (‪ )Diputacion de Sevilla‬والمجلس اإلقليمي‬ ‫ال نختلف مع أستاذنا في كون العالم اإلسالمي يعرف تهديدا‬ ‫وخضعت المدرسة االبتدائية بالدوار (وهي فرعية تابعة لمجموعة مدارس لغرناطة ‪ ( )Diputación Granada‬وبلدية ليوة (‪.)Mairie de Leioa‬‬ ‫متناميا يشمل المساس بكل ما ذكره أستاذنا الفاضل حد أننا ال‬ ‫دار منات) إلصالح جذري وتأهيل حقيقي حيث تحولت من بناية مهترئة‬ ‫وتجدر اإلش��ارة إلى أن جمعية التنمية المحلية بشفشاون‪ ،‬أعدت مع‬ ‫نكاد نعرف بلدا ينجو من هذا الخناق ـ مع بعض التفاوت الحاصل‬ ‫مستباحة إلى مؤسسة محروسة بالسور‪ ،‬ومتوفرة على مرافق صحية‪ ،‬وساحة شركائها في إطار برنامجها للسنوات المقبلة عدة مشاريع للتمويل‪ ،‬كما أن‬ ‫ـ الذي يرجع في جانب لمخلفات االحتالل ‪ ..‬وتتحمل أمريكا‬ ‫لالستراحة واللعب جديرة بهذا اإلسم‪ ،‬وحجرات الئقة للتدريس‪ ،‬بفعل تدخل‬ ‫مشروع أنجز بشراكة مع منظمة بروديفيرسا اإلسبانية وتم استكماله بفضل بعض مشاريعها هي اآلن في طور اإلنجاز وأخرى في طور البداية أو النهاية‪،‬‬ ‫وإسرائيل وبريطانيا راهنا أوزاره مستغلة دعوات وحركات‬ ‫وتسعى الجمعية جاهدة لتنويع شركائها ومموليها واالنفتاح ما أمكن على‬ ‫تدخل مشروع منظمة األيادي المتحدة السالف الذكر(تهيئة ساحة المدرسة)‪.‬‬ ‫عرقية وانفصالية وأصوات داعية إلحداث القطائع مع منظومتنا‬ ‫وسيستفيد فتيات ونساء الدوار‪،‬في إطار مشروع «تعزيز تكافؤ الفرص الجمعيات المماثلة وعلى النسيج المدني بصفة عامة‪ ،‬وتعد من الجمعيات‬ ‫القيمية ‪ ..‬يساعدها منطق متوحش لنسق عولمي يقول‬ ‫التعليمية والمشاركة والتنمية المهنية لفتيات ونساء دوار أمدرنان جماعة بني التي كسبت صيتا كبيرا على المستوى المحلي واإلقليمي والجهوي والوطني‬ ‫باالستتباع الكلي المقنع ب «المثاقفة» التي تعلي من أقدار‬ ‫سلمان اقليم شفشاون»‪ ،‬من خدمات مركز نسوي تم بناؤه بجانب المدرسة واألورومتوسطي‪ ،‬كما أن الجمعية وثقت روابط جيدة مع الجماعات الترابية‬ ‫والذي سيتم تجهيزه قريبا بالمعدات واألدوات الالزمة؛ ويحتوي هذا المركز‬ ‫المتنفذين في اقتصاد العالم‪.‬‬ ‫على ورشة للتكوين في النسيج التقليدي واإلنتاج وفضاء للتسويق‪ ،‬كما سيوفر بجميع مستوياتها والمؤسسات واإلدارات العمومية‪ ،‬وتربطها عالقة متميزة‬ ‫المركز فضاء للتعليم األولي‪ ،‬باإلضافة إلى هذا سيستفيد نساء الدوار من ببلدية شفشاون التي أنجزت بشراكة معها مشاريع رائدة على المستوى الوطني‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫أربعين فرنا غازيا محسنا في إطار مساعدتهن على التخلص من ثقل مهمة في مجال التطهير الصلب‪ ،‬والحكامة‪ ،‬والتكوين المهني‪ ،‬والعناية بالتراث‬ ‫*منشورات النادي الجراري (‪ )71‬ط‪ 1‬يناير ‪ . 2017‬مكتبة دار السالم ـ الرباط‬ ‫جلب الحطب‪ ،‬و تمكينهن من المساهمة في الحفاظ على البيئة‪.‬‬ ‫المادي والالمادي وتمتيع األشخاص في وضعية إعاقة بحقوقهم اإلنسانية‪...‬‬

‫‪4‬‬

‫الثالثاء ‪� 17‬إلى ‪� 23‬أكتوبر ‪2017‬‬

‫العدد ‪911‬‬

‫من دفاتري‬

‫�أوراق‬ ‫مغربية‬

‫�سل�سة جديدة‬

‫عزيز گنوني‬

‫‪� 17‬أكتوبـر ‪2017‬‬

‫‪azizguennouni@hotmail.com‬‬

‫كنفتقضع ىلموائد‪.‬‬

‫كالم‬

‫لزاهية!‬

‫عابر‬

‫وتبقــى الخســارة األكثـــر إيالما هي خســـارة «أعزائي‬ ‫المشاهدين الكرام» الذين يصابون باإلحباط حين يفاجؤون‬ ‫ببرامج «خايبة»‪ ،‬ثقيلة‪ ،‬سخيفة‪« ،‬حامضـة» منفرة‪ ،‬صيفــا‬ ‫وشتاء‪ ،‬حتى حين تلتجئ المحطة إلى برامج سهرات «الشطيح‬ ‫والرديـــح» تدعو لهـــا أجواقــــا و «مغنين» من طراز خاص‪،‬‬ ‫مجاملــة لجيل من المتفرجيــن‪« ،‬الخصوصييـــن» جدا !‪ ،‬هذا‬ ‫فضال عما يروج بين الناس من أخبار عن التدبير المالي للقناة‬ ‫والذي يتولى التدقيق فيه قضاة المجلس األعلى للحسابات‪.‬‬ ‫حينما ينتفي «المعقول»‪ ،‬فانتظروا الفلس واإلفالس !‪...‬‬

‫‪DDDDDDD‬‬

‫شهرانحبساً‬

‫لشعرةألمازيغ‬

‫عمالعينذبحوالطرد‬ ‫يهدتال‬ ‫‪ ‬‬

‫المسفوأشرقي‬

‫اعب»«مهنلرفقتحية‬

‫المركزيات النقابية رفضت مضمون العرض الذي تقدم‬ ‫به رئيس الحكومة في أول جلسات «الحوار االجتماعي»‬ ‫حول منهجية العمل لتطوير التعاون بين مختلف الشركاء‬ ‫االقتصاديين واالجتماعيين‪ ،‬وأن الحكومة ال تمتلك بعد‬ ‫تصورا شامال ودقيقا للوضعيــة االقتصاديـــة للبالد‪ ،‬وأن‬ ‫العرض الذي تقدم به وزير االقتصاد والمالية حول ميزاية‬ ‫العام القادم «لم يقدم أجوبة على مطالب الشغيلة‪ ،‬وال يترجم‬ ‫انتظاراتها»‪ .‬بل اكتفى بسرد االكراهات المالية التي تعيق‬ ‫االستجابة لمطالب الشغيلة‪ .‬وأن هذه الطريقة في التعامل‬ ‫مع المركزيات النقابية دليل على أن الحكومة غير مستعدة‬ ‫لفتح حوار جاد ومسؤول‪ ،‬بدليل أنها رفضت تحديد موعد‬ ‫‪ ‬‬ ‫االجتماعي‬ ‫محدد للحوار المقبل‪ ،‬وأن االنطالقة الجادة للحوار‬ ‫يتطلب القطع مع التجربة السابقة؛ وذلك باالستجابة لمطالب‬ ‫المطروحة‪ ،‬وعلى رأسها الزيادة في األجور والرفع من قيمة‬ ‫المعاشات‪ ،‬والتعويضات وتحسين الدخل‪ ،‬وتنفيذ ما تبقى من‬ ‫اتفاق ‪ 26‬أبريل ‪ ،2011‬واحترام الحريات النقابية‪ ،‬ومراجعة‬ ‫الضريبة على الدخل‪,‬‬ ‫بيان رئاسة الحكومة سار على النهج المألوف‪ ،‬إذ أعلن‬ ‫أنهذا اللقاء كان مناسبة للشركاء االجتماعيين واالقتصاديين‬ ‫لتقديم رؤيتهم حول مجريات الحوار االجتماعي وسبل إنجاحه‬ ‫في الدورات المقبلة‪« ،‬بما يؤدي إلى تحسين ظروف عمل‬ ‫الشغيلة ويحفظ تنافسية المقاولة»‪.‬‬ ‫إن شاء اهلل‪ ،‬إن شاء اهلل‪ ،‬آمين‪ ،‬والحمد هلل رب العالمين!!!‬

‫‪ ‬المحترم محمد الوسيني تطوع‪ ،‬ومنذ قديم‪ ،‬لخدمة قضايا «التقاعد»‬ ‫و «المتقاعدين» بطنجة والجهة‪ ،‬واضعا وقته وخبرته ولطفه‪ ‬في خدمتهم‪،‬‬ ‫والصدح بحقوقهم أمام من يجب‪ ،‬محليا‪ ،‬وجهويا‪ ،‬ووطنيا‪ ،‬وداخل الجامعة‬ ‫الوطنية لجمعيات المسنين بالمغرب‪..‬‬ ‫وإليه يعود الفضل ‪ ،‬هذه السنة أيضا‪ ،‬في تكريم كوكبة من «متقاعدي»‬ ‫أصدرت محكمة الرباط االبتدائية‪ ،‬الثالثاء الماضي‪ ،‬حكما‬ ‫طنجة‪ ،‬خالل حفل أقيم أخيرا‪ ‬بقصر البلدية‪ ،‬كان من بينهم رفيقي في مهنة‬ ‫بشهرين سجنا نافذا على «شاعرة األمازيع» واألكراد‪ ،‬حكم‬ ‫المتاعب‪ ،‬الصديقان العزيزان مصطفى أشرقي وعبد القادر المسفيوي‪،‬‬ ‫اعتبره محاموها «متشددا‪ ،‬وأعلنوا الطعن فيه «ألنه لم يكن‬ ‫اللذان يعتبران اليوم قمة بين الخبراء المغاربة‪ ،‬على المستوى الوطني‪ ،‬في‬ ‫مبنيا على المناقشة والمعطيات التي أدلوا بها»‪ ،‬ومنها أن‬ ‫فنون الطباعة‪ ،‬خاصة الصحافية‪ ،‬حيث ال زاال يؤطران بمهنيتهما العالية‬ ‫الشاعرة «ليست بأتمها»‪ ،‬كما يقول فقهاء القانون العرب‬ ‫وخبرتهما الواسعة‪ ،‬وفنهما األصيل‪ ،‬إنتاج جريدتي طنجة والشمال‪ ،‬مثبتين‬ ‫والمسلمون‪.‬‬ ‫بذلك أن الحيــاة ال تتوقـف‪ ‬عند «التقاعد»‪ ،‬وأن «المتقاعدين» يعتبرون‬ ‫ذخيرة عالية القيمة والفعالية ‪ ‬في ‪ ‬شبكــات اإلنتــاج الوطنيــة‪ ،‬على مختلف‬ ‫وحيث إنها لم تكن كذلك‪ ،‬فقد أشبعت العرب سبا وإهانة‪،‬‬ ‫المستويات وفي شتى المجاالت‪ ،‬بالرغم من الشعور بالخيبة و اإلحباط الذي‬ ‫ووصفتهم بالمالعين‪ ،‬وهددت بالتعاون مع الشيطان ومع‬ ‫يوحي به لفظ «التقاعد» الذي يطلق على هذه الفئة من الشغيلين المغاربة‪،‬‬ ‫إسرائيل بالذات‪ ،‬التي اعتبرتها نموذجا لدولة الحق والقانون‬ ‫إن في القطاع العام أو الخاص‪ ،‬حين بلوغهم سنا تختاره الدولة‪ ‬لوضع‬ ‫والتسامح والتعايش‪ ،‬من أجل إبادة العرب ذبحا‪ ،‬واحدا واحدا‪،‬‬ ‫حد لعملهم‪ ،‬ودفعهم إلى « التخلف عن الصف» و «رجوعهم إلى الوراء»‬ ‫وبطردهم من أرض البرانس والبتر ‪.‬‬ ‫الفاتحة ‪.....‬‬ ‫وانسحابهم‪ ،‬من الحياة العملية‪ ،‬ليتشكل لديهم اإلنطباع أنهم لم يعودوا‬ ‫المحكة تابعت مزان بتهمتي التهديد بارتكاب جناية ضد‬ ‫مفيدين ‪ ‬للمجتمع‪ ،‬بل وأنهم أصبحوا «عالة» على أنفسهم وعلى ذويهم‬ ‫‪DDDDDDD‬‬ ‫أشخاص والتمييز‪ ،‬بسبب «الفيديو» الشهير الذي نشرته في‬ ‫وعلى المجتمع ككل‪.‬‬ ‫صفحتها على «فيسبوك»‪ .‬وسبق للمحكمة أن رفضت ملتمسا‬ ‫هذا الشعور يكرسه المفهوم العام لمدلول التقاعد بالمغرب‪ ،‬عبر تعامل‬ ‫ال‬ ‫خ‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫للدفاع بالمتابعة في حالة سراح‪.‬‬ ‫المجتمع والدولة مع «المتقاعدين» المحالين على «المعاش» ‪ ‬هذاالمعاش‪،‬‬ ‫مدينة الزهور يهددها الغبار بالدمور ‪ ،‬ذاك الغبار األسود‪،‬‬ ‫على ضعفه وتفاهته يعتبر «إحسانا» عاما أو حتى كرما‪ ،‬في المفهوم الشعبي‪.‬‬ ‫مزان‪ ،‬اعتقلت يوم ‪ 17‬شتنبــر المنصرم بعد نشرهـــا‬ ‫الذي تنفثه مؤسسة وطنية‪ ،‬هي المحطة الحرارية‪ ،‬التابعة‬ ‫فبينما تقابل كلمة «التقاعد» بلغة العرب في بعض اللغات الالتينية‬ ‫للفيديو المعلوم‪ ،‬وقضت ‪ 23‬يوما في سجن الزاكي بسال قبل‬ ‫للمكتب الوطني للكهرباء والذي ال زال يشكل مصدر إزعاج‬ ‫كلمة‪ La retraite ‬التي تعني االنصراف أو االنسحاب اإلرادي‪ ،‬وال تعني‬ ‫صدور الحكم ضدها وكانت قد صرحت خالل جلسة محاكمة‬ ‫وضيق ومعاناة للمواطنين من سكان هذه المدينة الجميلة‪.‬‬ ‫«القعود» والتقهقر‪ ،‬و كلمة‪ La réforme‬التي تفيد إعادة صياغة الحياة‬ ‫سابقة‪ ،‬أنها «محبة للسالم والتسامح»‪ ،‬وأنها ضحية أسلوب‬ ‫وكان المواطنون بهذه المدينة يعتقون أن توقف شركة‬ ‫بالنسبة للعامل أو الموظف‪« ‬المسرح»‪ ،‬بعد فترة العمل المضبوط‪ ،‬المربوط‬ ‫إبداع لم يفهم»‪ ،‬يعني أن الخاصة والعامة في المغرب لم ترق‬ ‫سامير لتكرير البترول سوف يحد من هذه الظاهرة ويعيد‬ ‫على دورة‪ ‬محددة في الزمان والمكان‪،‬‬ ‫مداركهم العلمية واللغوية والفنية وتربيتهم السياسية‪ ،‬إلى‬ ‫الهدوء والطمأنينة لهم وألسرهم إال أن «التحدي» استمر‬ ‫ومما ساءني في حفل تكريم جمعية المتقاعدين بطنجة‪ ،‬انصراف جل‬ ‫استيعاب أسلوب إبداع مازان التي نفت أن «يكون التهديد‬ ‫واستمر نفث «السموم» في أجواء هذه المدينة بما يسبب‬ ‫المتدخلين إلى التماس «العون والمساعدة» لهذه الفئة المكافحة ‪ ‬الرائدة‪،‬‬ ‫من ثقافتها»‪ ،‬أو ال يعتبر تهديد العرب بالذبح واحدا واحدا‬ ‫ذلك من مشاكل صحية للكبار والصغار خاصة المصابين‬ ‫النشيطة من المجتمع‪ ،‬حماية لصحتهم وضمانا لكرامتهم‪ .‬والحال أنهم‬ ‫والتعاون مع الشيطان وإسرائيل‪ ،‬لبلوغ تلك الغاية‪« ،‬النبيلة»‪،‬‬ ‫بالربو والحساسية‪.‬‬ ‫ليسوا بحاجة إلى المساعدة‪ ،‬بل إلى االستفادة من حق يتوجب على الدولة‬ ‫ضربا من ضروب التهديد والتمييز؟‬ ‫الغبار األسود ظاهـــر بوضــوح على الحيطان وسطــوح‬ ‫الوفاء به لهم‪ /‬بعد أن وهبوا خير سنوات عمرهم إما للخدمة العامة أو في‬ ‫المنازل وفي خواشم المواطنين مسببا تلوثا خطيرا للجو‬ ‫‪DDDDDDD‬‬ ‫خدمة القطاع الخاص‪ ،‬مساهمة ‪ ‬منهم في تحقيق نمو وازدهار البالد‪ .‬ثم‬ ‫يعيشه سكان هذه المدينة والجماعات المجاورة كجماعة‬ ‫إن ما يسمى بـ «المعاش» ليس صدقة من أحد‪ ،‬بل هو من مدخراتهم في‬ ‫المدني‬ ‫المجتمع‬ ‫نشطاء‬ ‫فتئ‬ ‫ما‬ ‫الذي‬ ‫األمر‬ ‫الشالالت‪،‬‬ ‫حلمتبخر‬ ‫إطار تعاقد مع الدولة‪ ،‬وبالتالي فال فضل ألحد‪ ‬عليهم في مخصصاتهم التي‬ ‫ينددون به ويثيرون االنتباه إلى خطورته حيث يؤكدون أن‬ ‫تصل أحيانا درجة التفاهة ‪ ‬والخيبة‪.! ‬‬ ‫تفاءلت المنظمات النسائية األهلية خيرا بصدور حكم‪،‬‬ ‫رواسب الدخان األسود تعدت إصابات المواطنين بأمراض‬ ‫وأعود لرفيقــي على درب مهنـــة المتاعــب‪ ،‬الصديقيــن عبد القادر‬ ‫الربو والحساسية‪ ،‬إلى أمراض أكثر خطرا وأشد وقعا على‬ ‫وصف بـ «التاريخي»‪ ،‬من محكمة طنجة االبتدائية‪ ،‬نهاية‬ ‫المسفيوي ومصطفى أشرقي ‪ ‬ألعبر لهما عن إعجابي الكبير بالدرجة العالية‬ ‫سالمة وصحة المواطنين‪ ،‬كأمراض القلب والشرايين‪...‬‬ ‫يناير الماضي ‪ ،‬يقضي بإقرار بنوة مولود نتج عن عالقة حرة‬ ‫من الخبرات والمهارات التي اكتسباها خالل مسيرتهما المهنية والتقنية في‬ ‫والسرطان!!!‪.....‬‬ ‫بين شخصين بالغين‪ ،‬والحكم بتعويض للمتضررة‪.‬‬ ‫مجال الطباعة‪ ،‬وطباعة الصحف بوجه خاص‪ ،‬التي انخرطا فيها ‪ ،‬يوم كانت‬ ‫ويتحسر نشطاء المجتمع المدني على مدينة الزهور التي‬ ‫محكمة االستئنـاف قضت بإلغـاء هذا الحكـم االبتدائي‬ ‫لطباعة الصحف شأن وكان ألهل الصحف شأن وجاه ومنزلة‪.‬‬ ‫تواجه زوارها عند مدخلها بسحابة سوداء‪ ،‬هي مزيج من‬ ‫الذي اعتبر سابقة في تاريخ المغرب الحديث‪ ،‬لتبنيه قضية‬ ‫العزيزان عبد القادر المسفيوي ومصطفى أشرقي‪ ،‬يشكالن اليوم‬ ‫الزئبق والرصاص وثاني أكسيد الكربون‪......‬‬ ‫من القضايا التي يمتزج فيها الديني والقانوني والحقوقي‪،‬‬ ‫نموذجا فريدا في عالم الطباعة وطباعة الصحف بوجه خاص‪ ،‬إذ كل واحد‬ ‫فهل يدخل هذا الوضع في خانة «الغايات تبرر الوسائل»‪،‬‬ ‫وتندرج في إطار األوفاق الدولية المتصلة بحقوق الطفل‪ ،‬التي‬ ‫منهما يمكن أن يطلق عليه مقولة «الرجل األوركسترا» الشهيرة‪ ،‬بحيث‬ ‫حتى ولو تعلق األمر بسالمة وتوهج مدينة بكاملها؟‬ ‫أصبح المغرب طرفا فيها‪ ،‬والتي منها حق الطفل الطبيعي في‬ ‫أن عبد القادر المسفيوي فني بارع في التوضيـب المعلوماتـي للصفحات‬ ‫معرفة والديه البيولوجيين‪.‬‬ ‫‪DDDDDDD‬‬ ‫واإلخراج الفني للجريدة بوصف عام‪ ،‬مع مراعاة ‪ ‬تدبير العناوين واألعمدة‬ ‫القارة ‪ ‬واألخبار المحلية والجهويـة والعامة‪ ،‬والتنسيـق في األلوان‪ ،‬بحيث‬ ‫الحكم شكل اجتهـــادا دينيا وقانونيــا حين اعتــــرف‬ ‫ختنقمالي‬ ‫كثيرا ما يضفي على «جريدة طنجة» و «الشمال» ‪ ‬حلة المجلة الفنية الراقية‪،‬‬ ‫ببنوة الطفل الطبيعي من أبيه‪ ،‬بناء على تحاليل الـ ‪ADN‬‬ ‫بلمسات فنية رفيعة‪.‬‬ ‫القاطعة‪ ،‬وأمور أخرى‪ ،‬كما شكل مادة خصبة للعديد من‬ ‫لارسنتيمخسائر‪2M‬‬ ‫‪41‬‬ ‫الطباعة‬ ‫مهن‬ ‫كل‬ ‫المهنية‬ ‫مداركه‬ ‫في‬ ‫يختزل‬ ‫فإنه‬ ‫أشرقي‬ ‫أما مصطفي‬ ‫التعاليق المؤيدة والمنوهة‪ ،‬الصادرة عن حقوقيين ورجال‬ ‫تجاوزت خسائر «دوزيام» إلى حدود ‪ ، 2017‬ما مجموعه‬ ‫من توضيب الورق وشحنهـا إلى الطباعــة الحديثة المتعددة األلوان‪ ،‬إلى‬ ‫قضاء وإعالميين‪ ،‬وطنيا ودوليا‪ ،‬ألنه شكل «ظاهرة» صحية‬ ‫‪ 41,2‬مليار سنتيم حيث وصلت إلى «هاوية « اإلفالس‪ .‬هذه‬ ‫نهاية سلسلة اإلنتاج‪ ،‬وذلك بدقـة متناهية‪ ،‬كما أن عمله يتميز بالفراهة‬ ‫تترجم تنامي الوعي بالتغيــــرات التي تشهدها المجتمعات‬ ‫المعلومات أوردها وزير االتصال والثقافة‪ ،‬تحت قبة البرلمان‬ ‫والحدق واللباقة‪ ،‬وسلوكه بالخلق الحسن‪ ،‬من تواضع وتفهم وتعاون وصدق‬ ‫في األلفية الثالثة‪ ،‬وبروز مفاهيم جديدة للنظام األسري في‬ ‫ما دفع إلى خفض رأس مال شركة «صورياد» ‪ -‬دوزيام إلى‬ ‫وإخالص في العمل ووفاء‪.‬‬ ‫العالم‪ ،‬ما يستوجب اعتمادها في التشريع الوطني بما يالئم‬ ‫الحد األدنى‪ 300 ،‬ألف درهم‪ ،‬حيث إن الشركة لم تحقق إال‬ ‫تحية من صحافي خبـر العمـل الصحافي على امتـداد عشرات السنين‪،‬‬ ‫خصوصياتنا واقتناعاتنا ومعتقدانتنا بدون تشنج أو تطرف‪.‬‬ ‫الخسائر منذ ‪.2008‬‬ ‫وأيقن أن رفقـاء الدرب من طينـة العزيزين مصطفى أشرقي وعبد القادر‬ ‫الوزير شرح بما فيه الكفاية الوضع «المقلق» للفضائية‬ ‫قـد يشكـل الحكم االستئنافـي في هذه النازلــة نهايـة‬ ‫المسفيوي‪ ‬يحولون «مهنة المتاعب» إلى «المهنة المتعة»‪.‬‬ ‫وعزز ذلك باألرقام المقلقة أيضا المتعلقة برأس المال‪،‬‬ ‫مرحلة‪ ،‬ولكن المعركة مستمرة‪ ،‬في إطار الدفاع عن حقوق‬ ‫بارك اهلل فيهما‪! ‬‬ ‫والخزينة‪ ،‬واالحتياطي والدعم البرامكي للدولة خارج عقد‬ ‫المرأة وحقوق اإلنسان التي هي كل ال يتجزأ !‪..‬‬ ‫ع‪ .‬كنوني‬ ‫البرنامج الوحيد المتعلق بفترة ‪ 2010‬ـ ‪ ،2012‬ومساهمات‬ ‫ع‪ .‬كنوني‬ ‫الدعم المتتالية من الخزينة العامة‪ ،‬الخ‪ ،‬إلى الخ‪....‬‬

‫العدد ‪911‬‬

‫‪5‬‬

‫الثالثاء ‪� 17‬إلى ‪� 23‬أكتوبر ‪2017‬‬

‫المشرّدون و المتشرّدون‪« ...‬نسيان الحقوق يورث العقوق»‪...‬‬ ‫وجب حضور الدولة المتدخلة‬ ‫بد ًال من الدولة المتفرّجة‬

‫أضحت مسألة التشرد الداخلي اليوم من أهم المسائل المأساوية في تاريخ الشعوب‪ ،‬ومن أكبر‬ ‫التحديات اإلنسانية للمنظمة األممية‪ ،‬فبحسب تقارير األمم المتحدة يوجد نحو ‪ 25‬مليون نسمة‪ ،‬في‬ ‫مختلف أنحاء العالم‪ ،‬تمسهم ظاهرة التشرد ألسباب مختلفة‪ ،‬وتعد تلك الظاهرة مأساة هذا العالم‬ ‫المعاصر‪ ،‬إذ تؤدي إلى تفريق األسر وتمزيق الروابط اإلجتماعية والثقافية والقضاء على عالقات التوظف‬ ‫المستقرة وإضاعة الفرص التعليمية وحرمان الناس من الضرورات الحيوية مثل الغذاء والماء والدواء‬ ‫وتعريض األبرياء لإلعتداء والخطـف واإلغتصاب‪.‬‬ ‫عجزة في خريف العمر‪ ،‬شباب في مقتبل العمر‪ ،‬وأطفال في سن الزهور‪ ،‬أعدادهم تتزايد يوما بعد يوم‬ ‫في الشارع مسكنهم والعراء فراشهم والجوع والحزن والمرض والضياع أصدقاؤهم‪.‬‬

‫إعداد ‪ :‬لمياء السالوي‬ ‫‪lamiae.s.81@gmail.com‬‬

‫لظهرةأساب‬ ‫آلفة التشرد أسباب ودوافع‪ ،‬وقبل الخوض في بعضها نشير بداية إلى أنه ال يمكن فصل الظاهرة عن‬ ‫الوضع المتأزم للبالد‪ ،‬وكل عزل أو نظر أحادي الجانب لهذا الموضوع هو عزل وفصل لما ال ينفصل‪ ،‬ففي‬ ‫مجتمع تتزاحم فيه اآلفات وجد التشرد ضالته ومكانه بين الناس‪ ،‬وهذا سبب عام‪ ،‬أما األسباب األخرى‬ ‫فيمكن اإلشارة إلى‪:‬‬

‫الفقر‬

‫فقد أكدت العديد من الدراسات أن األطفال الذين يتم إيداعهم في مؤسسات اإليواء‪ ،‬على قدومهم‬ ‫من أسر فقيرة ومفككة ‪ ،‬فالفقر أخ التشرد‪ ،‬والبطون الجائعة واألجسام المريضة والعقول الفارغة لن تجد‬ ‫طريقا إال طريق الهيام على وجهها‪ ،‬ال تدري إلى أين تتجه‪ ،‬إلى أن تتداركها رحمة الباري عز وجل‪.‬‬

‫المشردون المغاربة يعانون من أمراض عضوية ونفسية كثيرة‪ ،‬منهم من فقد عقله ومنهم من‬ ‫قضى نحبه ومنهم من يحتضر‪ ،‬هؤالء المغاربة إخوتنا‪ ،‬نكرر معهم قصة قابيل مع أخيه هابيل‪ ،‬نقتلهم‬ ‫بعدم بسط يد الرحمة والتضامن وانتزاعهم من بين فكي تمساح الشوارع‪ ،‬لذلك فنحن نلقي بهم في فم‬ ‫عنفاألسري‬ ‫التمساح‪ ،‬كما ألقى قابيل يده بالسوء فقتل أخاه هابيل‪.‬‬ ‫هو اآلخر من الرزايا التي أصابت كافة طبقات المجتمع إال من رحم ربك‪ ،‬وتناسلت من سلوكياته‬ ‫مأساة المشردين في المغرب‪ ،‬منقوشة في وجوههم‪ ،‬وال تحتاج وقتا للتنظير‪ ،‬المشردون يئنون في العديد من المشكالت وعلى رأسها كثرة حاالت الطالق وما يصاحبها من تشرد األبناء وإصابتهم بشتى‬ ‫مستعجالت الشوارع‪ ،‬يحتاجون إلى موقف علني‪ ،‬إلى تضامن علني‪ ،‬إلى عالج علني‪ ،‬إلى التفاتة حقيقية األمراض‪ ،‬وليس المقام أن نفرد هذا الموضوع بالبحث والدراسة واإلستخالص‪ ،‬بقدر ما نشير إلى أن هذه‬ ‫علنية‪ ،‬من طرف أصحاب الضمائر الحية‪.‬‬ ‫الظاهرة وما يرتبط بها من دوافع إقتصادية ومعيشية سيئة‪ ،‬تولد‬ ‫في اإلنسان تفريغ شحنة تلك الضغوط في محيط األسرة‪ ،‬والضحية‬ ‫‪ ‬وضرورة تغييــر القوانين التي تعمــق الجراح عـــوض‬ ‫أطفال وشباب يتكاثرون من هنا وهناك‪ ،‬ليشكلوا على هامش‬ ‫تضميدها‪ ،‬ألن القضاء على ظاهرة التشرد والتسول‪ ،‬يجب أن‬ ‫المجتمع طابورا يحمل صفة التشرد‪.‬‬ ‫يبدأ بمؤاخذة المؤسسة التشريعية والتنفيذية والقضائية‪ ،‬كل‬ ‫حلول مؤسساتية‪،‬‬ ‫حوقاإلنسانصيب‬ ‫حسب مسؤوليتها التقصيرية في عدم إيجاد ولمحنة‬ ‫إليواء المشردين في ظل شروط إنسانية عنوانها احترام كرامة‬ ‫وهذه ثالثة األثافي (رزية طرأت على رزايا)‪ ،‬فإذا كانت حقوق‬ ‫المواطنين المشردين وحمايتهم‪ ،‬واعتماد المقاربة اإلنسانية‬ ‫اإلنسان في الدول التي تحترم نفسها تعني الكرامة في الشغل‬ ‫ال المقاربة الزجرية كما تفضحها هذه الفصول التي ترتدي‬ ‫والسكن الكريم والتعليم والصحة‪ ....‬ففي المغرب تعني واجهة‬ ‫لباسا قد يبدو منطقيا في دولة ال يجد حتى حملة الشواهد‬ ‫وضع كهذا يجد‬ ‫تخفي خرقا فظيعا ألدنى حقوق اإلنسان‪ ،‬وفي‬ ‫ٍ‬ ‫العليا عمال فيها‪.‬‬ ‫اإلنسان نفسه متسوال عاجزا جائعا متشردا‪ ،‬عاقا ألسرته ووطنه‪ ،‬إذ‬ ‫نسيان الحقوق يورث العقوق‪.‬‬ ‫بطنجة‪ ،‬يعيشون دوما على القمامات المنزلية بشكل مريع‬ ‫يسيء لسمعة المنطقة بشكل عام ‪ ،‬وأمام البوابات الرئيسية‬ ‫أيولمدرسة؟‬ ‫لمختلف اإلدارات العمومية واألسواق اليومية وسط مدينة‬ ‫حداثية ترفض اإلستسالم لمثل هذه المناظر التي تصدم حياء‬ ‫تقول األرقام في بعض الدراسات والبحوث المنجزة على هامش‬ ‫امتحانات التخرج وإثبات األهلية في قطاع التعليم‪ ،‬أن عددا كبيرا من‬ ‫ساكنتها‪.‬‬ ‫تالميذنا يرسبون لسبب أو آلخر‪ ،‬وكأن أطفالنا وشبابنا المتمدرس‬ ‫مظاهر التشرد بالمدينة ال تقتصر فقط على األطفال دون‬ ‫هم مصدر الفشل والتخلف الدراسي‪ ،‬بل األدهى من ذلك َّ‬ ‫أن من‬ ‫سن الرشد‪ ،‬بل تتجاوز ذلك إلى النساء الالئي يفضلن عادة‬ ‫يتم تعليمه سرعان ما ينغمس في وسط أميّ فينقلب هو اآلخر‬ ‫المبيت أمام أبواب‪( ‬المستوصفات والمساجد) رفقة أطفالهن‬ ‫أميّا بعد حين‪.‬‬ ‫الصغار‪ ،‬رغم‪ ‬التقلبات الجوية‪ ،‬كما تلجأ وجوه أخرى إلى بعض‬ ‫فأيُّ دور للمدرسة إن لم تكن بلسما يضمد جراحات المجتمع‪،‬‬ ‫البنايات المهجورة و‪ ‬الحدائق العامة‪ ،‬التي تفتقر إلى أبسط‬ ‫ومصنعا لتخريج العقول واألدمغة والكفاءات‪ ،‬ال محال لتفريخ شباب‬ ‫شروط الحياة الكريمـة‪ ،‬ناهيك عن المشرديــن المسنيـــن‬ ‫يسلمهم الفشل الدراسي إلى البطالة والتسكع في‬ ‫الوافدين من مدن أخرى مجاورة أو بعيدة‪ ‬بغرض‬ ‫الشوارع؟‬ ‫ممارسة التسول بها ‪ ،‬على طول السنة عن طريق‬ ‫التشرد هو بقاء اإلنسان في العراء لفترات طويلة‬ ‫شبكات ومافيات‪ ‬منظمة متخصصة في الميدان‪ ،‬ما‬ ‫والمبيـــت في أي مكــان يختلف أحيانا تبعا للظروف‪،‬‬ ‫يجعل عالم التشرد بالمدينة محاطا بسياج حديدي‬ ‫المتشرد إنسان بال مأوى ال ينعم باألمان في بيت له باب‬ ‫متين يصعب اختراقه بالسهولة المتصورة‪.‬‬ ‫وسقف وحوائط‪ ،‬إنه إنسان مهمش ال ينظر للمستقبل‬ ‫و بالرغم من االرتفاع الملحوظ لظاهرة التشرد‬ ‫فكل حياته هي اللحظة التي يعيشها‪ ،‬منتهى أحالمه‬ ‫بعاصمة البوغاز‪ ،‬فإن غياب اإلحصائيات الدقيقة‬ ‫أن يمر يومه بدون مشكالت أو اعتداءات‪ ،‬ولكن جراح‬ ‫ماضيه تطارده وفي بعض األحيان تدعوه لإلنحرافات‬ ‫للفئات المشردة بمختلف أصنافها‪ ،‬لدليل قاطع على‬ ‫بكل انواعها ‪ .‬‬ ‫غياب اإلستراتيجيات اإلنمائية الوطنية‪ ‬وانعدام‬ ‫السياسات اإلجتماعية ذات الرؤية الواضحة لدى‬ ‫بعض الحلول التي يمكن تطبيقها ‪:‬‬ ‫مختلـــف السلطــات المحليــة واإلقليميـة والمركزية‪،‬‬ ‫لكي تتم معالجة ظاهرة التشرد بصفة فعالة‪ ،‬على‬ ‫والممثلة أساسا في وزارة التنمية اإلجتماعية واألسرة‬ ‫األنظمة أن تتعرف بشكل جوهري وجدي على خصائص‬ ‫والتضامن باإلضافة إلى‪ ‬باقي المتداخلين اآلخرين‪ ‬‬ ‫األوساط اإلجتماعية ألسر المتشردين‪ ،‬يعني تشخيص‬ ‫المعنيين بمواجهة الظاهرة والبحث عن حلول جذرية‬ ‫أوضاعهم العامة وحينها يسهل تقديم المعونة والتي‬ ‫لها‪ ،‬والحد من تبعاتها السلبية على المجتمع‪ ،‬حيث‬ ‫هي في نظري من أجل أن تكون بناءة ينبغي أن ترتكز‬ ‫عادة ما يتم اإلكتفاء بتنظيم حمالت موسمية لجمع‬ ‫على النقاط التالية ‪:‬‬ ‫المشردين في إطار سياسة تلميع الواجهة وإخالء‪ ‬‬ ‫تقديم المساعدات العينية أو المادية‪ :‬من خالل‬ ‫الشوارع الرئيسيــة من المتشردين‪ ، ‬قبـل ترحيـــل‬ ‫منح أسر الضحايا العاجزة المأكل والملبس الضروريين‬ ‫وهي مسالة سهلة في ظل وجود الدولة المتدخلة بدل‬ ‫أغلبهم إلى المدن المجاورة أو على األقـل خـــارج‬ ‫الدولة الحارسة‪ .‬‬ ‫الحدود الجغرافية للمدينة على متن حافالت أعدت‬ ‫تقديم المساعــدات الطبيــة واإلجتماعية‪ :‬وهناك‬ ‫خصيصا لهذا الغرض ‪ ،‬رغم‪ ‬التحفظ الكبير من طرف‬ ‫ال بد من تدخل أطبـاء نفسانيين وخبراء اجتماعيين‬ ‫المتتبعين على مدى قانونية عملية الترحيل هاته ‪،‬‬ ‫ليعودوا مرة أخرى إلى المدينة ‪ ،‬فتبدأ عملية الكر والفر من جديد ‪ ،‬غير أنه وحسب بعض اإلحصائيات لتشخيص األعراض بدقــة وإعطــاء إرشادات نفسية حسب الحاالت وحسب الخصوصية والطلب‪ .‬‬ ‫المساعدة القانونية ‪ :‬وتتجلى في تفعيل قوانين األحوال الشخصية لحل بعض المشكالت المؤدية‬ ‫الغير رسمية‪ ‬التي أجريت في بعض المدن المغربية الصغيرة كوجدة وفاس حول الظاهرة‪ ‬فإن الفئات‬ ‫المقصية والمهشمة من النساء في وضعية صعبة تأتي على رأس قائمة المشردين‪ ‬حيث يتعدى عددهم للطالق والتفكك األسري ومعالجتها بحكمة‪ .‬‬ ‫المساعدات التوجيهية ‪ :‬وفيها نستعين بدور وسائل اإلعالم وخطب أئمــة المساجد ونشاطات‬ ‫‪ 1500‬امرأة‪ ،‬في الوقت الذي تبلغ فيه نسبة األطفال المشردين والمتخلى عنهم حوالي‪ 1400‬طفل‪ ،‬أما‬ ‫فيما يخص المتسولين فيبلغ عددهم حوالي‪ 700‬متسول‪ ....‬وفي السياق ذاته‪ ،‬أجمع عدد من الفاعلين المنظمات غير الحكومية وذلك من أجل التوعية الصحية واإلقتصادية والدينية ‪.‬‬ ‫لكي تكون هذه المساعدات السالفة الذكر فعالة ينبغي إحداث مراكز إيواء اجتماعية وجماعية في‬ ‫على أن التشرد ظاهرة دخيلة على مجتمعنا المحلي‪ ،‬وتحتاج لمزيد من اليقظة والتعبئة من أجل الحد من‬ ‫األحياء المستهدفة بغض النظر عن ما يطبع الظاهرة من تعقيد يتجلى في تنوع الخاصيات الفكرية‬ ‫إفرازاتها السلبية‪...‬‬ ‫واإلجتماعية والنفسية والبدنية لهؤالء المتشردين سواء كانوا أطفاال أو مسنين‪ .‬‬ ‫كما تعتبر بالنسبة لهم ظاهرة اجتماعية سلبية تخلف وراءها مجموعة من اآلثار السيئة التي تشكل‬ ‫أما من جانب المعامالت اإلسالمية فقد شرّع الشرع في باب «مصرف الزكاة» ‪ :‬كيف عنى القرآن بابن‬ ‫في نظرهم وباال على كافة شرائح المجتمع ‪ ،‬باعتبارها مجاال رئيسيا لمجموعة من السلوكيات الشاذة‪ ،‬السبيل في سوره المكية والمدنية‪ ،‬وأمر في أكثر من موضع باإلحسان به وإيتائه حقه‪ ،‬ثم جعل له أخيراً‬ ‫مضيفين أن جميع قيم اإلنضباط للقوانين واألعراف تسقط لدى المشردين القاطنين بالشارع العام‪،‬و سهماً في مال الزكاة‪.‬‬ ‫الذين ال يعترفون إال باإلنحراف والشراسة في التعامل وتعاطي المخدرات‪ ،‬وكافة أنواع الموبقات‪ ،‬مشيرين‬ ‫وما ذاك إال ألن المسلم يحب لإلنسان أن يكون «ابن بيت» يؤويه‪ ،‬ويكره له أن يكون «ابن سبيل»‪،‬‬ ‫إلى أن التشرد في حد ذاته إفراز لمشكالت أخرى متشابكة‪ ‬ذات عالقة مباشرة بغياب العدالة اإلجتماعية ومن هنا كان من المقرر في الشريعة أن يكون لكل إنسان مسكن الئق به يؤويه وأطفاله‪ ،‬واعتبر هذا من‬ ‫وتكريس التفاوتات اإلجتماعية بصفة عامة وبالتفكك األسري‪ ،‬والنشوء في بيئة غير طبيعية‪ ،‬مرتبطة أكثر الحاجات األصلية التي ال بد للمرء منها ليعيش ويبقى‪.‬‬ ‫بانحراف القائمين على شؤون األسرة الصغيرة‪ ،‬والهجرة غير الطبيعية من القرى نحو المدن‪ ‬الكبيرة‪،‬‬ ‫عندما نتكلم عن مغرب الغد ‪ ،‬مغرب الحقوق والتنمية ‪ ،‬فعلينا أال ننسى أن الحقوق تبدأ أوال من المأكل‬ ‫مؤكدين على أن المشردين عموما ال يحسون باإلنتماء للمجتمع‪ ،‬ألنهم يعيشون بشكل دائم حالة من والمشرب والمسكن والتطبيب والتعليم ‪ ،‬ثم نتحدث فيما بعد عن الحقوق المبنية على الرفاهية والتميّز ‪.‬‬ ‫اإلنفصام الداخلي الذي يتحول إلى حقد على المجتمع بعدما يجنحون إلى اإلجرام والسرقة وقطع الطريق‪،‬‬ ‫ال حقوق ببلد تهدر فيه أبسط حقوق اإلنسان‪.‬‬ ‫والتسول وغيره من الظواهر المصاحبة للتشرد‪.‬‬

‫العدد ‪911‬‬

‫‪6‬‬

‫الثالثاء ‪� 17‬إلى ‪� 23‬أكتوبر ‪2017‬‬

‫قضايا الشمال في الصحافة الوطنية‬ ‫المدينة‪:‬‬

‫عمدةطنج‪«:‬ألتزمالية غواألشلمرقنسبتفي‬ ‫ماعجدين»‬

‫اعترف عمدة مدينة طنجة محمد البشير العبدالوي‪،‬‬ ‫خالل الجلسة األولى من دورة أكتوبر التي عُقدت مؤخرا‬ ‫بمقر قصر البلدية‪ ،‬والتي تم خاللها عرض آخر تطورات‬ ‫مشاريع برنامج طنجة الكبرى‪ ،‬بوجود مشاكل مادية تسببت‬ ‫في توقف األشغال في مجموعة من المرافق الجماعية‬ ‫الجديدة‪ ،‬مضيفا أن المجلس يعمل على حلها‪.‬‬ ‫وأورد عمدة طنجة أن األشغال توقفت بالفعل منذ‬ ‫شهور في مشروع‪ ‬سوق الجملة‪ ‬ومشروع المحطة الجديدة‬ ‫للنقل‪ ‬الطرقي‪ ‬بسبب مشاكل مالية‪ ،‬مضيفا أنه بالنسبة‬ ‫ألشغال المحطة فإن المهندس المكلف بها‪ ‬لم يتقاض بعد‬ ‫مستحقاته رغم أن المشروع بدأ منذ سنة ‪ ،2013‬مرجعا‬ ‫السبب إلى المشاكل المادية التي تعاني منها مالية‬ ‫الجماعة وفي مقدمتها معضلة تنفيذ األحكام القضائية‬ ‫المتراكمة‪.‬‬ ‫وكشف العرض المقدم أمام المستشارين الجماعيين‬

‫المستوى الذي وصلت إليه األشغال في مختلف المشاريع‬ ‫الموزعة على ‪ 20‬قطاعا ضمن برنامج‪« ‬طنجة الكبرى»‪،‬‬ ‫بما في ذلك المرافق الجماعية التي تكفلت جماعة طنجة‬ ‫بمصاريف إنجازها‪.‬‬ ‫فبخصـــوص مشروع المحطــــة‪ ‬الطرقيــة‪ ‬الجديــدة‬ ‫الموجودة بمنطقة الحراريين والتي تشغل وعا ًء عقاريا‬ ‫تقارب‪ ‬مساحته ‪ 45‬ألف متر مربع‪ ،‬والتي يصل المبلغ‬ ‫اإلجمالي المرصود إلنجازها ‪ 62‬مليون درهم‪ ،‬فقد انتهت‬ ‫بها أشغال الشطر األول بنسبة مائة في المائة في حين‬ ‫أن الشطر الثاني انطلق بإنجاز الطرق‪ ‬وشبكة الصرف‬ ‫الصحي‪ ‬واإلنارة‪ ،‬بينما تبقى مجموعة من الدراسات التقنية‬ ‫إلتمامه والتي لم ينجز منها سوى ‪ 60‬في المائة‪.‬‬ ‫أما‪ ‬بخصوص مشروع سوق الجملة الجديد فيقام على‬ ‫مساحة إجمالية تصل إلى ‪ 115‬ألفا و‪ 200‬متر مربع‪ ،‬بقيمة‬ ‫مالية إجمالية تصل إلى ‪ 94.23‬مليون‪ ‬درهم‪ ،‬وقد انتهت‬

‫صادق المجلس الجماعي لطنجة‪ ،‬مؤخرا‪ ،‬على كناش‬ ‫التحمالت والشروط العامة الخاص بعرض عقارين للبيع‬ ‫في المزاد العلني‪ ،‬وذلك من أجل الخروج نسبيا من األزمة‬ ‫المالية التي تعاني منها الجماعة نتيجة فقدانها ألزيد من‬ ‫‪ 40‬مليار سنتيم نتيجة تنفيذ األحكام القضائية المتراكمة‬ ‫منذ عقدين ونصف من الزمن‪.‬‬ ‫ووافق المجلس على التوصية المضمنة في تقرير لجنة‬ ‫التعمير وإعداد التراب والمحافظة على البيئة بالمصادقة‬ ‫على كناش التحمالت الخاص ببيع بعض عقارات الجماعة‪،‬‬ ‫وهو ما يعني عرض العقارين التابعين للملك الجماعي‬ ‫الخاص للبيع في المزاد العلني‪.‬‬ ‫وللعقارين المعروضين قيمة كبيرة بسبب موقعهما‬ ‫الجغرافي‪ ،‬فالعقار األول الذي يحمل الرقم العقاري ‪G/9303‬‬ ‫هو عبارة عن مستودع تستغله حاليا مقاطعة طنجة‬

‫ففي مقابل ذلك وصلت األشغال بمجموعة من‬ ‫المرافق الجماعية الجديدة األخرى مراحلها النهائية‪ ،‬ومن‬ ‫بينها مشروع‪ ‬المحجز‪ ‬العمومي المقام بمنطقة‪« ‬سيدي‬ ‫احساين»‪ ‬فوق وعاء عقاري مساحته ‪ 7‬هكتارات‪ ،‬باستثمار‬ ‫مالي قيمته ‪ 33‬مليون درهم‪ ،‬والذي انتهت‪ ‬به‪ ‬كل األشغال‪،‬‬ ‫الشيء نفسه ينطبق على مشروع سوق الماشية الموجود‬ ‫بالمنطقة ذاتها فوق وعاء عقاري مساحته ‪ 3‬هكتارات والذي‬ ‫كلف ‪ 21،57‬مليون‪ ‬درهم‪ ،‬وقد اكتملت‪ ‬األشغال‪ ‬به‪ ‬في‬ ‫انتظار افتتاحه‪.‬‬

‫حمزة المتيوي‬

‫عمدة طنجة‪ ،‬محمد البشير العبدالوي‪ ،‬بتفاقم األزمة المالية‬ ‫نتيجة تنفيذ األحكام القضائية التي وصلت حسب آخر رقم‬ ‫قدمته الجماعة إلى أكثر من ‪ 40‬مليار سنتيم‪ ،‬وهو ما تسبب‬ ‫في توقف مجموعة من مشاريع الجماعة التي تدخل ضمن‬ ‫برنامج «طنجة الكبرى»‪ ،‬وفي مقدمتها مشروع المحطة‬ ‫الطرقية‪ ،‬بسبب عدم وفاء الجماعة بالتزاماتها المالية تجاه‬ ‫مكتب الهندسة المكلف بالمشروع‪.‬‬ ‫ووجد المجلس الجماعي الحالي نفسه مجبرا على‬ ‫الخضوع لعشرات األحكام القضائية المتراكمة منذ سنة‬ ‫‪ ،1991‬والمتعلقة أساسا بتعويض ذوي الحقوق‪ ،‬الذين‬ ‫انتزعت عقاراتهم من أجل المنفعة العامة‪ ،‬حيث تم اقتطاع‬ ‫مئات الماليين من الدراهم من حساب الجماعة تنفيذا‬ ‫لبعض من تلك األحكام‪ ،‬وهو ما جعل جماعة طنجة مهددة‬ ‫باإلفالس‪.‬‬

‫ح‪ .‬م‬

‫عتجدفعألزميلخانقة‬ ‫فاجأ المجلس الجماعــي لمدينـة طنجـــة‪ ،‬خالل دورة‬ ‫أكتوبر التي نظمــت الخميــس الماضي بمقر المجلس‪،‬‬ ‫عموم الحاضرين بإدراجه نقطا جديدة في أشغالها‪ ،‬وتتعلق‬ ‫بتخصيص دعم جديد لبعض الجمعيات بالرغم من أن‬ ‫ميزانية المجلس تعاني من أزمة وصلت إلى حد تهديد‬ ‫الرئيس في الكواليس بوضع استقالته‪.‬‬ ‫وحسب الوثائق المرتبطة بهذا الملف‪ ،‬فإن المجلس‬ ‫خصص دعما جديدا لثالث هيآت‪ ،‬ويتعلق األمر بجمعية‬ ‫لألفالم الوثائقية والدرسات اإلعالمية‪ ،‬حيث وعد المجلس‬ ‫بتقديم منحة سنوية جزافية قدرها ‪ 250‬ألف درهم لدعم‬ ‫أنشطة الجمعية ويحولها تلقائيا إلى حسابها البنكي مطلع‬ ‫كل سنة‪ ،‬بينما خصص المجلس أيضا مبلغ ‪ 100‬ألف درهم‬ ‫لدعم أنشطة جمعية تعنى بقدماء الرياضيين‪ ،‬حيث بخصص‬

‫المبلغ للجمعية المذكورة بشكل سنوي‪ ،‬وذلك قصد التعهد‬ ‫بإبراز الجماعة كشريك للجمعية في كل الوثائق المتعلقة‬ ‫بإشهار أعمالها‪ ،‬ما تم اعتباره استهتارا بالمال العام‪ ،‬كما‬ ‫ستستفيد جمعية أخرى من المبلغ نفسه قصد إظهار إشعاع‬ ‫عاصمة البوغاز ثقافيا‪.‬‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬انهار عمدة المدينة أمام عموم الحاضرين‬ ‫على هامش الدورة المذكورة‪ ،‬وذلك بالشكاوى من األزمة‬ ‫المالية التي تحاصر المجلس على حد قوله‪ ،‬مؤكدا أن‬ ‫المجلس لم يعد بوسعه دفع الديون القائمة‪ ،‬كما كان‬ ‫آخرها حسب ما كشف عنه العمدة محمد البشير العبدالوي‬ ‫كون المهندسين الجماعيين‪ ،‬بدورهم هددوا باالنقطاع‬ ‫عن إسداء الخدمات للمجلس‪ ،‬بسبب عدم توصلهم‬ ‫بمستحقاتهم لما يقارب السنة‪ ،‬كما أصبح شركاء المجلس‬

‫عدةأوراش‬

‫بدورهم‪ ،‬يطالبون بتسوية وضعية الديون‪ ،‬فيما عجز‬ ‫المجلس عن توفير مبلغ مالي مهم سبق أن وقع خالله‬ ‫شراكة مع غرفة الصيد البحري بالمدينة‪ ،‬مما جعله يطلق‬ ‫نداءات استغاثة جديدة لوزارة الداخلية‪ ،‬بينما أبدى العمدة‬ ‫تذمرا مما يجري‪ ،‬علما أن المجلس نفسه‪ ،‬أنفق الماليين في‬ ‫صفقة اشتراء أسطول جديد من السيارات في وقت سابق‪،‬‬ ‫تعرض خاللها النتقادات واسعة من سكان المدينة‪ ،‬لكون‬ ‫هذا األسطول يتضمن سيارت فخمة من نوع «سكودا»‪،‬‬ ‫والتي اعتبرت سابقة من نوعها يقوم بها مجلس جماعي‬ ‫بالشمال باقتناء مثل هذه السيارات‪ ،‬خصوصا في ظل األزمة‬ ‫التي يتخبط فيها المجلس‪ ،‬وتهدد أغلبيته باالستقالة في‬ ‫أية لحظة‪.‬‬

‫تتواصل بمدينة القصر الكبير عدة أوراش تتعلق‬ ‫بالبنيات التحتية لهذه المدينة‪ ،‬وذلك تفعيال للسياسة‬ ‫التي ينهجها مجلسها الجماعي الرامية إلى تجهيز‬ ‫األحياء الناقصة التجهيز وتزويدها بالماء الصالح‬ ‫للشرب والكهرباء والتطهير السائل وفتح الطرقات‬ ‫وتجهيزها وذلك إقرارا منه بضرورة نهج عدالة مجالية‬ ‫إلعادة التوازنات ما بين كافة األحياء والمكونات‬ ‫الترابية للجماعة‪ ،‬ويسهــر المجلــس الجماعي على‬ ‫تنفيذها وذلك انطالقا من مواصلة عقد اتفاقيات‬ ‫إعادة الهيكلة المتعلقة باألحياء الناقصة التجهيز‪،‬‬ ‫ولمواصلة تنزيل برامج التأهيل الحضري والبرنامج‬ ‫الطموح المتعلق بتوسعة المجال الحضري في اطار‬ ‫رؤوية منسجمة للتنمية المجالية لمدينة القصر الكبير‪،‬‬ ‫حتى تحظى بما تستحق من عناية‪ ،‬ومن هنا يولي‬ ‫المجلس أهمية قصوى للنهوض باألحياء الهامشية‬ ‫وإنقاذ ساكنتها من كل مظاهر اإلقصاء االجتماعي‬ ‫وتحسين ظروف العيش‪ ،‬عبر تدعيم البنية التحتية‪،‬‬ ‫وتعزيز الخدمات والمرافق األساسية‪ ،‬بكل مناطق‬ ‫الهامش الهشة‪ ،‬التي تشكل إحدى التحديات الكبرى‬ ‫للجماعات الترابية‪.‬‬ ‫ولمواكبة األشغال والتتبع اليومي لهذه األشغال‬ ‫إلنجازها في الوقت المحدد‪ ،‬يقوم رئيس المجلس‬ ‫البلدي لمدينة القصر الكبير مرفوقا ببعض أعضاء‬ ‫المجلس بزيارات منتظمة لهذه األوراش‪ ،‬لإلطالع‬ ‫على سير األشغال بها‪ ،‬ومن بينها أوراش حي السالم‬ ‫الذي يعرف تزفيت الشوارع وترصيص األزقة‪ ،‬وتهيئة‬ ‫الطرق واألرصفة وكذا معاينة مشاريع تهيئة التطهير‬ ‫السائل الذي تقوم به الوكالة المستقلة لتوزيع الماء‬ ‫والكهرباء ‪ ،‬كما تفقد ورش تهيئة الجدار الوقائي‬ ‫المرافق‪ ،‬حيث يتم حاليا توسعة الرصيف المحادي‬ ‫للممر من محطة القطار دار الدخان وصوال إلى نقطة‬ ‫المرور المقابلة لمدرسة ابن خلدون عند مدخل حي‬ ‫الساللين – المنزه عبر إزالة المنازل اآليلة للسقوط‬ ‫التابعة لمرفق السكة‪.‬‬

‫م ‪ .‬الحراق‬

‫ق‬ ‫عا‬ ‫فيحاجةإلىمساعدة‬ ‫محمد أبطاش‬

‫مطبإعدةظرفقواينلتجأزمةرخصنقادولي‬ ‫غرطإسبنيوالمجة‬ ‫دعت مهنية نشيطة في مجال النقل الدولي بطنجة‪،‬‬ ‫وتابعة لالتحاد العام لمقاوالت المغرب‪ ،‬الوزارات الوصية‬ ‫بضرورة التحرك وإعادة النظر في القوانين الجاري بها‬ ‫العمل‪ ،‬قصد تجاوز قضية الرخص التي اندلعت أخيرا‪،‬‬ ‫وجعلت إسبانيا تقرر منع دخول الشاحنات والمقطورات‬ ‫المغربية انطالقا من اليوم السابع من هذا الشهر‪.‬‬ ‫وحسب المصادر نفسها‪ ،‬فإنــه ال يعقــل أن تتغيـــر‬ ‫القوانين من الجانـب اإلسباني بشكـــل دوري‪ ،‬وال تزال‬ ‫القوانين نفسها تسري في التراب الوطني‪ ،‬وتجعل النقالة‬ ‫اإلسبان يتحركون بحرية تامة درن فرض الغرامات في حال‬ ‫خرق هذه القوانين‪ ،‬على اعتبار أن السائقين المغاربة يتم‬ ‫إثقال كاهلهم بهذه الغرامات التي تصل إلى حدود ‪4000‬‬ ‫أورو‪ ،‬بينما لم يسجل فرض أي من هذه الغرامات على‬

‫قصتشهدالكبير‬

‫أشغال الشطر األول بشكل كامل‪ ،‬في حين ال تزال أشغال‬ ‫الشطر الثاني رهينة بالدراسات التقنية التي لم تتعد بدورها‬ ‫نسبة ‪ 60‬في المائة‪.‬‬

‫جةإلىبثينأهمعقرا‬ ‫ت‬ ‫ألتدفجعزماليةطن‬ ‫المدينة‪ ،‬وكذا شركة «أمانديس» المفوض لها تدبير قطاع‬ ‫الماء والكهرباء بشكل جزئي‪ ،‬وتبلغ مساحته ‪ 2،146‬متر‬ ‫مربع‪ ،‬ويطل على شارعي يعقوب المنصور والمقاومة‪ ،‬أي أنه‬ ‫يقع في وسط المدينة‪ ،‬وقد حدد الثمن االفتتاحي للبيع في‬ ‫‪ 15‬ألف درهم للمتر المربع‪.‬‬ ‫أما العقار الثاني‪ ،‬والذي يحمل الرقم العقار ‪،G/9175‬‬ ‫فهو عبارة عن أرض عارية مساحتها ‪ 7،726‬أمتار مربعة‪،‬‬ ‫وتوجد بحي بوبانة بجوار نادي الغولف الملكي‪ ،‬وقد حدد‬ ‫الكناش الثمن االفتتاحي للبيع في ‪ 4‬آالف و ‪ 500‬درهم‪.‬‬ ‫وينص الكناش على إحداث لجنة للبت في الطلبات‬ ‫ومباشرة عملية المزايدة العمومية‪ ،‬والتي يرأسها رئيس‬ ‫المجلس الجماعي أو أحد نوابه‪ ،‬إلى جانب ممثلين عن‬ ‫السلطة المحلية والمديرية الجهوية ألمالك الدولة والوكالة‬ ‫الحضرية وخازن العمالة وإدارة الضرائب‪.‬‬ ‫وتأتي المصادقة على هذا الكناش بتزامن مع اعتراف‬

‫تأهفيإطارل‬

‫إلى ضرورة مراجعة االتفاقيات التي أبرمتها الحكومات‬ ‫المتعاقبة في هذا الجانب مع الدول األوروبية‪ ،‬سيما ما‬ ‫يتعلق منها بقانون «الكوطا» الخاص بالرخص‪ ،‬والتي‬ ‫خصصت ‪ 50‬في المائة للطرفين‪ ،‬إذ إن المغرب تجاوز هذا‬ ‫األمر بشكل كامل‪.‬‬

‫يعاني الطفل‬ ‫محم��د العل��وي‪،‬‬ ‫البال��غ من العمـر‬ ‫‪ 10‬س��نــوات‬ ‫م��ن تأخـ��ر ف��ي‬ ‫النم��و‪ ،‬نتجـــ��ت‬ ‫عن��ه‪ ،‬م��ع م��رور‬ ‫الس��نوات إعاق��ة‬ ‫كاملـــ��ة‪ ،‬فض�لا‬ ‫عن إصابتــه بداء‬ ‫الربــ��و‪ ،‬مما جعل��ه يحتاج إل��ى مصاريف‪،‬‬ ‫القتن��اء الحفاظ��ات واألدوي��ة التي يصل‬ ‫ثمنها إلى حدود ألف (‪1000‬درهم) شهريا‪،‬‬ ‫األمر الذي تعجز عنه أس��رته المعوزة‪ .‬لذا‪،‬‬ ‫وعب��ر ه��ذا المنب��ر‪ ،‬تتقدم وال��دة الطفل‬ ‫المري��ض بندائها إلى المحس��نين وذوي‬ ‫األريحي��ة‪ ،‬راجية منه��م‪ ،‬بع��د اهلل تعالى‬ ‫مس��اعدتها‪ ،‬للتغل��ب عل��ى رعاي��ة فل��ذة‬ ‫كبدها‪ ،‬واهلل اليضيع أجر محسنين‪.‬‬

‫اإلسبان على مستوى التراب الوطني‪ ،‬والذين يجتازون النقط‬ ‫الحدودية‪ ،‬كما أضحت هذه النقط محط ابتزاز اإلسبان‬ ‫للمغرب‪ ،‬مع انتهاء نحو ‪ 42000‬رخصة سنوية‪ ،‬حيث‬ ‫يتحول هذا الملف إلى ما يشبه ورقة ضغط من جديد‪.‬‬ ‫ودعا المهنيون إلى ضرورة إقرار قوانين جديدة تسمح‬ ‫لهم بتجاوز التراب اإلسباني‪ ،‬بعد أن أصبح الكساد واإلتالف‬ ‫فضال عن ذلك‪ ،‬نبه المهنيون أنفسهم‪ ،‬في وقت‬ ‫يتهددان منتوجاتهم التي باتت بعضها مهددة بعدم تجاوز‬ ‫سابق‪ ،‬إلى أن الملف سيعرف تعقيدات مستقبال بسبب‬ ‫ميناء طنجة المتوسط‪.‬‬ ‫االستغالل المفرط والعشوائي‪ ،‬ما سيحتم على الطرف‬ ‫وفي السياق ذاته‪ ،‬سبق للجمعية المغربية للنقل‬ ‫الطرقي عبر القارات‪ ،‬أن وجهت مراسلة إلى رئيس الحكومة الثاني توقيف هذه الرخص بعد تجاوز الحد األدنى‪ ،‬وهو‬ ‫ووزارة النقل الوصية على القطاع‪ ،‬تدق فيها ناقوس الخطر األمر الذي جعل األزمة تتعمق نتيجة هذا الملف في غضون‬ ‫تصاالل‪0675927078:‬‬ ‫بفعل غياب آليات الحوار والتشاركية لوضع حد لهذه األزمة‪ ،‬األسبوعين الماضيين‪.‬‬ ‫عو‪:‬عةنألبارقم‪20‬‬ ‫ال‬ ‫م‪ .‬أ‬ ‫علما أن شكايات سابقة دعت الحكومة في نسختها السابقة‬

‫‪7‬‬

‫الثالثاء ‪� 17‬إلى ‪� 23‬أكتوبر ‪2017‬‬

‫العدد ‪911‬‬

‫إقتصاد‬

‫حطتادويةلمغرب‬ ‫أعلن بنك المغرب أن صافي االحتياطات الدولية بلغ ‪ 223،4‬مليار درهم‪ ،‬في حدود ‪ 29‬شتنبر ‪،2017‬‬ ‫مسجال بذلك تراجعا بنسبة ‪ 10،3‬في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية‪ .‬وأوضح بنك‬ ‫المغرب‪ ،‬الذي نشر أخيرا مؤشراته األسبوعية من ‪ 28‬شتنبر إلى ‪ 4‬أكتوبر من السنة‪ ،‬أن هذه االحتياطات‬ ‫سجلت من أسبوع آلخر ارتفاعا ب ‪ 0،4‬في المائة‪ .‬وأضاف البنك أنه‪ ،‬ضخ طيلة هذه الفترة ما مجموعه ‪57‬‬ ‫مليار درهم في شكل تسبيقات لمدة سبعة أيام بناء على طلبات عروض‪ ،‬و‪ 4،5‬مليار درهم تم منحها في‬ ‫إطار برنامج دعم تمويل المقاوالت الصغيرة جدا والمتوسطة‪.‬‬

‫الفارطة‪ .‬في المقابل‪ ،‬ستحافظ القطاعات غير الفالحية على تطورها اإليجابي خالل نفس الفترة‪ ،‬في ظل‬ ‫ظرفية ستتسم بتحسن مناخ األعمال بمنطقة األورو والبلدان الناشئة‪ ،‬موازاة مع زيادة الطلب الداخلي‬ ‫وكذلك تطور المبادالت التجارية العالمية‪.‬‬

‫‪EEEEEEEE‬‬

‫المغربيستورد‪104‬‬ ‫في‪8‬‬

‫أشهر‬

‫رسيمنالتبغ‬

‫وتراجع المعدل البنكي من ‪ 2،28‬إلى ‪ 2،26‬في المائة‪ ،‬في حين انتقل حجم المبادالت من ‪ 4،1‬إلى ‪3،4‬‬ ‫مليار درهم‪ ،‬بحسب البنك المركزي‪ ،‬وكان بنك المغرب قد ضخ خالل طلب العروض ليوم ‪ 4‬أكتوبر (تاريخ‬ ‫االستحقاق يوم ‪ 5‬أكتوبر ‪ )2017‬مبلغ ‪ 55‬مليار درهم على شكل تسبيقات لمدة سبعة أيام‪.‬‬

‫وصلت فاتورة المغرب من التبغ المستورد في الثمانية أشهر األولى من العام الجاري‪ ،‬إلى نحو ‪1،04‬‬ ‫مليار درهم (أي أكثر ‪ 104‬مليار سنتيم)‪ .‬وتراجعت تلك الواردات مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي‪،‬‬ ‫حين وصلت إلى أكثر من ‪ 1،06‬مليار درهم‪ ،‬حسب مكتب الصرف‪.‬‬

‫وفي ما يتعلق بحجم المبادالت اإلجمالي‪ ،‬فقد بلغ ‪ 1،1‬مليار درهم بعد أن سجل ‪ 485،3‬مليون أسبوعا‬ ‫قبل ذلك‪ ،‬تمت في غلبيتها على مستوى السوق المركزي‪.‬‬

‫وواكب انخفاض قيمة المشتريات‪ ،‬تراجع في الكميات المستوردة بين الفترتين‪ ،‬حيث انتقلت من‬ ‫‪ 9469‬طنا إلى ‪ 8209‬طن‪ .‬ويبدو أن بيانات مكتب الصرف تشمل فقط‪ ،‬المشتريات التي تدخل السوق‬ ‫بطريقة قانونية‪ ،‬وال تتضمن التبغ المهرب‪.‬‬

‫من جهتها تراجعت القروض البنكية بنسبة ‪ 0،5‬بالمائة بسبب تراجع تسهيالت الخزينة بنسبة ‪3،3‬‬ ‫بالمائة‪.‬‬ ‫وخالل األسبوع الممتد من ‪ 28‬شتنبر إلى ‪ 4‬أكتوبر ‪ ،2017‬تراجعت قيمة الدرهم بنسبة ‪ 0،17‬بالمائة‬ ‫مقارنة مع األورو وارتفعت مقارنة مع الدوالر بنسبة ‪ 0،28‬بالمائة‪ ،‬حسب البنك‪.‬‬

‫‪EEEEEEEE‬‬

‫عمندوبةالتخيط‬ ‫أكدت المندوبية السامية للتخطيط أنه من المنتظر أن تشهد الكتلة النقدية بعض التباطؤ في وتيرة‬ ‫نموها‪ ،‬خالل الفصل الثالث من ‪ ،2017‬مقارنة مع السنة الفارطة‪ ،‬محققة زيادة تقدر ب ‪ 4،7‬في المائة‬ ‫عوض ‪ 5،5‬في المائة السنة الماضية‪.‬‬ ‫ورجحت المندوبية أن تحقق حاجيات السيولة بعض االرتفاع موازاة مع تقلص الموجودات الخارجية‬ ‫من العملة الصعبة لدى البنك المركزي‪ ،‬حيث انخفضت بنسبة ‪ 11،7‬في المائة نهاية شهر غشت‬ ‫الماضي‪ .‬ويعزى هذا التحول باألساس إلى ارتفاع مشتريات األبناك التجارية من العملة الصعبة‪ ،‬في‬ ‫انتظار عملية تحرير سعر الصرف‪.‬‬ ‫ومن المتوقع‪ ،‬كذلك‪ ،‬حسب المصدر ذاته‪ ،‬أن تشهد أسعار الفائدة بعض االرتفاع مقارنة مع السنة‬ ‫الفارطة‪ ،‬مبتعدة قليال عن سعر الفائدة التوجهي‪ .‬وسيهم هذا االرتفاع على الخصوص أسعار الفائدة بين‬ ‫البنوك بنسبة ‪ 8‬نقط أساس‪ ،‬وأسعار فائدة سندات الخزينة لسنة ولخمس سنوات بما قدره ‪ 4‬و‪ 14‬نقطة‬ ‫أساس‪ ،‬على التوالي‪ .‬وينتظر أن تواصل القروض المقدمة لالقتصاد تطورها بنفس الوتيرة‪ ،‬خالل الفصل‬ ‫الثالث ‪ ،2017‬مدعومة بارتفاع القروض الموجهة للتجهيز وللسكن‪.‬‬ ‫وعلى العموم‪ ،‬من المنتظر أن يواصل االقتصاد الوطني تحسنه‪ ،‬خالل الفصل الرابع من ‪،2017‬‬ ‫مدعوما بارتفاع القيمة المضافة الفالحية بنسبة ‪ 13،5‬في المائة‪ ،‬عوض ‪13،7‬ـ في المائة‪ ،‬خالل نفس‬

‫وكانت إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة قد صرحت أن النسبة المئوية للسجائر المهربة على‬ ‫الصعيد الوطني‪ ،‬حددت خالل السنة الجارية في ‪ 5،64‬في المائة‪ ،‬مقابل ‪ 7،46‬في المائة سنة ‪،2016‬‬ ‫و‪ 14،02‬في المائة سنة ‪.2015‬‬ ‫وأبرزت اإلدارة أن هذه النتائج أسفرت عنها دراسة ميدانية من إنجاز أحد مكاتب الدراسات وفق‬ ‫منهجية تم التوافق حولها‪ ،‬مع الفاعلين المعتمدين لتوزيع التبغ المصنع بالمغرب‪ ،‬وعلى الخصوص‬ ‫الشركة المغربية للتبغ‪ ،‬و«جابان توباكو إنترناشيونال»‪ ،‬و«فيليب موريس إنترناشيونال»‪ ،‬و«بريتيش‬ ‫أمريكان توباكو المغرب»‪.‬‬ ‫من جانب آخر‪ ،‬أفاد مكتب الصرف بأن المبادالت الخارجية للمغرب عرفت تفاقما في عجز الميزان‬ ‫التجاري بنسبة ‪ 2،5‬في المائة‪ ،‬خالل األشهر الثمانية األولى من سنة ‪ ،2017‬ليصل إلى حوالي ‪ 70،3‬مليار‬ ‫درهم‪ ،‬مقابل ‪ 68،5‬مليار درهم قبل سنة‪.‬‬ ‫وعزا مكتب الصرف‪ ،‬هذا التفاقم إلى ارتفاع الواردات (زائد ‪ 18،9‬في المائة)‪ ،‬بشكل يفوق الصادرات‬ ‫(زائد ‪ 17،2‬في المائة)‪ ،‬مسجال أن معدل تغطية الواردات من قبل الصادرات استقر في ‪ 77،4‬في المائة‪،‬‬ ‫مقابل ‪ 76،5‬في المائة‪.‬‬ ‫ويعود نمو الواردات إلى ‪ 310،5‬مليار درهم‪ ،‬باألساس‪ ،‬إلى ارتفاع المقتنيات من المواد الطاقية‬ ‫(زائد ‪ 14،4‬في المائة)‪ ،‬والمواد الجاهزة لالستهالك (زائد ‪ 3،8‬في المائة)‪ ،‬ونصف المصنعة (زائد ‪ 1،8‬في‬ ‫المائة)‪ .‬مقابل انخفاض في واردات المواد الغذائية (ناقص ‪ 0،4‬في المائة) وسلع التجهيز (ناقص ‪0،3‬‬ ‫في المائة)‪.‬‬ ‫وفي ما يتعلق بالصادرات‪ ،‬أبرز المكتب أنها انتقلت من ‪ 223‬مليار درهم متم غشت ‪ 2016‬إلى‬ ‫أزيد من ‪ 240،2‬مليار درهم‪ ،‬مشيرا إلى أن هذا التطور راجع إلى ارتفاع مبيعات غالبية القطاعات‪،‬‬ ‫خاصة صادرات قطاع الطيران (زائد ‪ 13،7‬في المائة)‪ ،‬والفالحة الصناعة الغذائية (زائد ‪ 9،9‬في المائة)‪،‬‬ ‫والصناعة الصيدالنية (زائد ‪ 8،6‬في المائة)‪ ،‬والفوسفاط ومشتقاته(زائد ‪ 8،2‬في المائة)‪ ،‬والنسيج والجلد‬ ‫وااللكترونيك (زائد ‪ 4،8‬في المائة لكل على حدة)‪ ،‬والسيارات (زائد ‪ 3،8‬في المائة)‪.‬‬

‫نسءجألطبوزفختاليذدرلضمانة‬

‫ما أن أسدلت المديرية اإلقليمية للتربية الوطنية بوزان الستار على فعاليات األسبوع اإلقليمي لمناهضة العنف‬ ‫بوسط ‪ ‬المؤسسات التعليمية‪ ،‬حتى أعلنت المنطقة اإلقليمية لألمن الوطني بوزان عن إطالق النسخة الخامسة‬ ‫لبرنامج تجفيف منابع العنف بنفس الوسط الذي يساهم في بناء مواطن الغد ‪ ،‬المتشبع بقيم المواطنة ‪ ،‬والمتملك‬ ‫للسلوك المدني في أرقى تجلياته ومظاهره ‪.‬‬ ‫فصباح يوم االثنين ‪ 9‬أكتوبر الجاري ‪ ،‬كانت رحاب مدرسة أبي موسى األشعري بحي القشريين الشعبي ‪ ،‬على‬ ‫موعد مع إعطاء انطالقة ‪ ‬فعاليات النسخة الخامسة ل « المشروع التربوي ومكافحة جنوح األحداث» الذي تشرف عليه‬ ‫اإلدارة العامة لألمن الوطني بتعاون مع وزارة التربية الوطنية ‪.‬‬ ‫‪ ‬حفل االفتتاح تميز بكلمة رئيس المنطقة اإلقليمية لألمن الوطني التي توقف فيها عند األهداف التي يسعى‬ ‫المشروع التربوي لمكافحة الجريمة وجنوح األحداث تحقيقها‪ ،‬أهداف ال تخرج عن إطار « ترسيخ قيم المواطنة‬ ‫والسلوك المدني لدى الناشئة»‪ .‬وشدد في نفس الكلمة على الدور الذي تلعبه المدرسة باعتبارها من المؤسسات‬ ‫األساسية للتنشئة االجتماعية ‪ ،‬في ارساء لبنات المجتمع الديمقراطي الحداثي الذي تؤسس له بالدنا ‪.‬‬

‫‪ ‬ممثل اللجنة الجهوية لحقوق اإلنسان بالشمال ذكر في معرض كلمته بإسهامات المؤسسة الحقوقية الوطنية‬ ‫في تنشيط الحياة المدرسية من زاوية نشر الثقافة الحقوقية في أوساط التالميذ ‪ ،‬وتعميق وعيهم بها ‪ .‬ودعا إلى نبذ‬ ‫العنف بكل أشكاله وأنواعه في المدرسة كما في المجتمع واالنتصار لكرامة المواطنات والمواطنين‪.‬‬ ‫‪ ‬من جهته ذكر الضابط يونس العمراوي المسؤول المباشر عن ‪ ‬تنزيل برنامج الحملة التحسيسية التي‬ ‫ستغطي مختلف المؤسسات التعليمية خالل الموسم الدراسي الجاري ‪ ( ،‬ذكر) بالنجاح الذي حققته الحمالت السابقة‬ ‫‪ ،‬وبالتفاعل الذي لمسه طاقم األطر األمنية الذي ساهم في تنشيط فقراتها المتنوعة‪ .‬وأعلن بأن برنامج النسخة‬ ‫الحالية جاء جديدا في أدواته وآلياته ومنهجيته‪.‬‬ ‫‪ ‬يذكر بأن حفل إطالق الحملة التحسيسية الذي نسق بين فقراته مصطفى المازوري مدير مدرسة أبي موسى‬ ‫األشعري ‪ ،‬تخللته باقة من الوصالت الفنية قدمها تالميذ المؤسسة التعليمية ‪ ،‬وتمتع بها وصفق لها حضور متعدد‬ ‫الصفات واالهتمامات ‪ .‬‬ ‫محمد حمضي‬

‫‪8‬‬

‫الثالثاء ‪� 17‬إلى ‪� 23‬أكتوبر ‪2017‬‬

‫العدد ‪911‬‬

‫اقتصادبوعو إدارة‬ ‫يف �أ�س‬

‫تو‪:‬نطالبرمجلثقافي‬

‫‪2018/2017‬‬

‫إعداد ‪ : ‬د‪ .‬ابراهيم التمسماني‬ ‫‪brahimtemsamani@yahoo.fr‬‬

‫ورقة «اقتصاد و إدارة» لهذا األسبوع تتمحور‬ ‫حول النقاط التالية‪: ‬‬ ‫‪ - 1‬تقديرات المنظمة العالمية للتجارة للنمو‬ ‫العالمي‪ ‬‬ ‫‪ - 2‬سكان العالم في نمو مطرد‪ ‬‬ ‫‪ - 3‬مخطط اإلستثمارات الفرنسي (‪ )2022 - 2018‬‬ ‫‪ - 4‬تقييم ‪ Moody’s‬لإلقتصاد البريطاني‪ ‬‬ ‫‪ - 5‬ما هي المعوقات األساسية لقطاع السياحة‬ ‫بالمغرب ؟‪ ‬‬ ‫‪ - 6‬رؤى مختلفة حول السياسة النقدية للمملكة‪ ‬‬ ‫‪ - 7‬المخطط الوطني إلنعاش الشغل‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫تقيم‪Moody’s-‬‬

‫إلقتصدلبرطاني‪ :‬‬

‫لقد تراجعت نقطة التقييم التي منحتها الوكالة العالمية‬ ‫للتنقيط ‪ Moody’s‬لدولة بريطانيا العظمى من ‪ Aa1‬إلى‬ ‫‪ Aa2‬ويعزى هذا التراجع إلى خروج بريطانيا من االتحاد‬ ‫األوروبي أو ما يسمى بالبركسيت والتكلفة المالية التي يجب‬ ‫على بريطانيا أن تدفعها والتي تقدر في أحسن األحوال ب‬ ‫‪ 25‬مليار أورو‪ .‬‬ ‫ويالحظ من جهة أخ��رى‪ ،‬أن هناك ضغطا سياسيا‬ ‫من طرف المجتمع المدني البريطاني للرفع من النفقات‬ ‫العمومية الشيء الذي قد يؤثر سلبا على عجز الميزانية الذي‬ ‫وصل في نهاية شهر مارس ‪ 2017‬إلى ‪ ٪ 3,5‬من الناتج‬ ‫الداخلي الخام البريطاني‪ .‬‬ ‫‪FFFF‬‬

‫‪FFFF‬‬ ‫حة‬ ‫‪5‬‬ ‫عوقات‬ ‫ا لطع ةألسي‬ ‫غر؟بالم‪ ‬‬ ‫عالمية لتجارة لنمو‬ ‫‪1‬‬ ‫إن للمغرب صعوبات جمة في تحقيق هدف ‪ 10‬مليون‬ ‫عالمي‪:‬‬

‫قال ‪ Roberto Azevêdo‬المدير العام للمنظمة‬ ‫العالمية للتجارة إن التجارة العالمية حققت نموا مطردا رغم‬ ‫فترة الركود في بعض اإلقتصاديات العالمية يقدر بحوالي‬ ‫‪ ٪ 3,6‬خالل األسدس األول من سنة ‪ .2017‬علما أن هذه‬ ‫األخيرة لم تتجاوز عتبة ‪ ٪ 2,4‬من نفس الفترة من السنة‬ ‫الماضية‪ .‬‬ ‫وترجع هذه الطفرة إلى سببين أساسيين هما ‪ :‬‬ ‫ أوال‪ ،‬نشاط التجارة البينية في دول شرق آسيا ؛‪ ‬‬‫ ثانيا‪ ،‬ارتفاع الواردات في أمريكا الشمالية‪ .‬‬‫ومع هذا كله فمنظمة‪ ‬التجارة‪ ‬العالمية تتخوف من‬ ‫صعود السياسات الحمائية التي تمارسها بعض الدول‬ ‫كالصين واإلتحاد األوروبي وهناك تخوف أيضا من بعض‬ ‫التوترات الجيوسياسية والتكلفة الباهظة لبعض الكوارث‬ ‫الطبيعية مثل ما وقع مؤخراً في الواليات المتحدة األمريكية‬ ‫من فيضانات (منطقة الميسيسبي) ‪ ‬وزالزل مدمـــرة أخرى‬ ‫(والية كاليفورنيا)‪.‬‬ ‫‪FFFF‬‬

‫عالفينومطرد‪ :‬‬ ‫‪2‬‬

‫سائح بل إن معدل رجوع السياح ال يتعدى ‪ .٪ 10‬بمعنى آخر‬ ‫أن ‪ ٪ 90‬من السياح الذين زاروا المغرب في السنة الماضية‬ ‫ال يريدون الرجوع إلى بالدنا‪.‬‬ ‫لماذا ؟ ليس ألن المغرب ال يتوفر على فنادق من الدرجة‬ ‫العالمية أو أن المملكة ال تزخر بمآثر تاريخية وشواطئ‬ ‫وجبال وصحاري وما إلى ذلك ولكن ألن هناك سبعة معوقات‬ ‫كبرى وهي ‪ :‬‬ ‫ حوادث السير المتكررة سواء في الطريق السيار أو‬‫الوطنية‪ .‬‬ ‫ اإلستقبال الباهت في المطارات والموانئ المغربية‪ .‬‬‫ انعدام األمن في بعض األماكن وأزقة المدن القديمة‪ .‬‬‫ كثرة المرشدين الغير مهنيين‪.‬‬‫ تراجع كبير في “جودة” الخدمات‪ .‬‬‫ وجود الباعة المتجولين بكثرة وابتزازهم لبعض‬‫السياح‪ .‬‬ ‫ السرقة‪.‬‬‫إذن البد من إيجاد حلول لهذه المعوقات إن نحن أردنا‬ ‫أن نرفع ونحسن من أداء هذا القطاع الحيوي وأن نصل‬ ‫إلى هدف ‪ 20‬مليون سائح في أفق ‪ 2020‬وإال سيكون هذا‬ ‫الهدف ضربا من الخيال أو حلما بعيدا عن واقع وحقيقة‬ ‫السياحة المغربية‪ .‬‬

‫جاء في التقرير األخير “كل دول العالم” الذي يصدره‬ ‫المعهد الفرنسي للبحوث الديموغرافية أن عدد السكان في‬ ‫‪FFFF‬‬ ‫العالم يقدر حاليا ب‪ 7,54‬مليار نسمة وتمثل سبع دول أكثر‬ ‫ح ال ـةسياس ـةالنقدي‬ ‫وـل‬ ‫‪6‬‬ ‫ رؤى مختلفـةمن نصف سكان العالم (أي تحديدا ‪ 3,93 :‬مليار نسمة)‬‫ملكة‪ :‬‬ ‫وهذه الدول هي على التوالي ‪ :‬الصين والهند والواليات‬ ‫المتحدة األمريكية وإندونيسيا والبرازيل وباكستان ثم‬ ‫منذ أكثر من ثالثة أشهر واقتراح عبد اللطيف الجواهري‬ ‫نيجيريا‪ .‬‬ ‫والي بنك المغرب فيما يخص إصالح نظام الصرف لم يجد‬ ‫آذانا صاغية لدى حكومة سعد الدين العثماني‪ .‬‬ ‫وحسب نفس المصدر فإن سكان العالم سيصلون إلى‬ ‫هذا األخير يتعلل بأن المغرب لم يصل إلى مستوى‬ ‫‪ 9,8‬مليار نسمة مع حلول العام ‪ 2050‬و ‪ 11‬مليار نسمة مع‬ ‫عدد من دول العالم الذين قاموا بتعويم عمالتهم وأن هذا‬ ‫نهاية القرن الحالي‪.‬‬ ‫اإلصالح ستكون له عواقب وخيمة في األجل المنظور على‬ ‫ويعتبر سكان اليابان هم الوحيـــدون الذين لهــم القدرة الشرائية لجل المغاربة وعلى الدينامية اإلقتصادية‬ ‫مدة حياة (“‪ ”lifespan‬أو‪ ‬المدة التي يمكن أن يحياها بصفة عامة‪ .‬‬ ‫في حين أن والي بنك المغرب يرى أن اإلقتصاد الوطني‬ ‫اإلنسان)‪ ‬تفوق في المتوسط ‪ 84‬سنة‪ .‬ولعل أهم العوامل‬ ‫التي ساعدت وساهمت في الرفع من‪ ‬المدى العمري عند مستعد للقيام بهذا التغيير وأننا نضيع الوقت‪ .‬وإذا لم نقم‬ ‫اليابانيين هي ‪ :‬رغد العيش وارتفاع مستوى التعليم ونفقات حاليا وبسرعة بهذا التغيير فهذا سيقع آنفا وبقوة وشراسة‬ ‫شئنا أم أبينا‪ ،‬ألن هذه هي الطريق الوحيدة نحو التقدم‬ ‫التطبيب والصيدلة‪ .‬‬ ‫والنمو‪ .‬‬ ‫‪FFFF‬‬

‫‪3‬‬

‫‪- 20182‬‬

‫‪FFFF‬‬

‫تحت شعال «خد الكتاب بقوة» انطلق‬ ‫برواق عبد القادر الشمشام الثقافي والفني‬ ‫بتطوان فعاليات البرنامج السنوي الثقافي‬ ‫والفني برسم موسم ‪،2018/2017‬‬ ‫المنظمة من طرف رابطة أدب��اء الشمال‬ ‫بالمغرب والنادي الثقافي لقاعة عبد القادر‬ ‫الشمشام‪ ،‬حيث افتتح البرنامج بثالثة لقاءات‬ ‫األول الذي قام بتسييره القاص سعيد يفلح‬ ‫العمراني تعلق بتقديم وتوقيع ديوان‬ ‫(رقصة الطائر البحري) للشاعر المعتمد‬ ‫الخراز‪ ،‬الصادر عن بيت الشعر بالمغرب‪،‬‬ ‫حيث قدمــت الناقدتــان الزهرة حمودان‬ ‫وسمية المودن ورقتان حول ديوان الخراز‪،‬‬ ‫تناولت األولى فيه شعرية الماء في ديوان‬ ‫رقصة الطائر البحري‪ ،‬فيما استحضرت‬ ‫الثانية الرمز واألبعاد الداللية التي جاء بها‬ ‫هذا الديوان‪.‬‬ ‫أما اللقاء الثاني الذي أداره الروائي عبد‬ ‫الجليل الوزاني التهامي فقد اشتمل على‬ ‫تقديم وتوقيع العمل القصصي (حلم غفوة)‬ ‫للقاص والشاعر محسن أخريف‪ ،‬الصادر عن‬

‫منشورات دائرة الثقافة (الشارقة) بدولة‬ ‫اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬ساهم فيها النقاد‪،‬‬ ‫محمد الفهري بموضوع عنونه بترويض‬ ‫الحكاية‪..‬الواقعي والخيالي في قصص حلم‬ ‫غفوة‪ .‬و فضيلة الوزاني تطرقت لموضوع‬ ‫تدفق السرد بين توالي األزمنة ووحشة‬ ‫األمكنة‪ ،‬و نزهة الغوماري‪ ،‬تحدثت عن‬ ‫تشظيات زمن األزمة واالنتظار بالمجموعة‬ ‫القصصية‪.‬‬ ‫وفيما بخص اللقاء الثالث فقد خصصه‬ ‫المنظمون الستحضار حياة فنان الموسيقى‬ ‫األندلسية عبد الصادق اشقارة من خالل‬ ‫تنظيم ن��دوة ح��ول كتاب(عبد الصادق‬ ‫اشقارة‪ ..‬رقة الكلمة واللحن واألداء ) لمؤلفته‬ ‫بشرى اشقارة‪ ،‬وقد شارك في هذه الندوة‬ ‫الباحثان الموسيقيان إلياس الحسيني وآية‬ ‫اهلل عمران‪ ،‬واختتم اللقاء بمعزوفات من‬ ‫الموسيقىاألندلسية‪.‬‬

‫م ‪ .‬الحراق‬

‫األندلسلفشاونية‪ ‬‬

‫موضوع الندوة العلمية التي نظمتها‬ ‫مؤخرا بشفشــاون نظمـــت المنظمــة‬ ‫الدولية للمجتمع المدني ومؤسسة ذاكرة‬ ‫األندلس بتعاون مع عمالة إقليم شفشاون‬ ‫مؤخرا ن��دوة علمية حول موضوع «قيم‬ ‫البناء الحضاري األندلسي من خالل األسر‬ ‫األندلسيةالشفشاونية»‬ ‫الندوة حضرها باحثون وأكاديميون‬ ‫وعلماء من بينهم األديب والباحث عباس‬ ‫الجراري‪ ،‬وفنانون وفاعلون في المجتمع‬ ‫المدني ومنتخبون‪ ،‬حيث تناول المشاركون‬ ‫في هذه الندوة العديد من المحاور الثقافية‬ ‫والتاريخية تعلقت بالموروث الثقافي المادي‬ ‫والالمادي لهذه المدينة ومدى ارتباطها‬ ‫بالموروث الثقافي األندلسي ‪ ،‬كما عرف‬ ‫اللقاء تكريم بعض الشخصيات المحلية‬ ‫التي قدمت جهودا ثقافية وفنية لمدينة‬

‫شفشاون‪ ،‬من بينهم في الجانب الديني‬ ‫العالمة موالي علي الريسوني ‪ ،‬ومحمد بن‬ ‫يعقوب في المجال التربوي ورحوم البقالي‬ ‫في المجال الفني‪.‬‬ ‫وقد اشتمل برنامج هذا اللقاء أيضا على‬ ‫تنظيم عروض فنية موسيقية غنائية محلية‬ ‫أحيتها فرقة الطقطوقة الجبلية‪.‬‬ ‫كما تم إحياء سهرة شاركت فيها فرقة‬ ‫الحضرة الشفشاونية برئاسة رحوم البقالي‬ ‫التي قدمت العديد من الفقرات الغنائية‬ ‫واألمداح النبوية‪.‬‬ ‫كما شاركت فرقة الطرب األندلسي‬ ‫المحلية التي اتحفت الحاضرين بمعزوفات‬ ‫موسيقية أندلسية اشتملت على العديد من‬ ‫التوشيات‪.‬‬

‫م ‪.‬ح‬

‫عاشغل‪ :‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ : )2022‬‬ ‫إن المخطط الخماسي الممتد من سنة ‪ 2018‬وإلى‬ ‫غاية سنة ‪ 2022‬والذي يهتم باإلستثمارات الفرنسية قد‬ ‫رصدت له ميزانية مالية مهمة تقدر ب ‪ 57‬مليار أورو‪ .‬‬ ‫وهذه اإلستثمارات ستوزع على أربعة قطاعات حيوية‬ ‫واستراتيجية بالنسبة لفرنسا وهي ‪ :‬‬ ‫ القطاع اإليكولوجي وكل ما يتعلق بالبيئة ‪20,1 :‬‬‫مليار أرور‪ .‬‬ ‫ التعليم والتكوين ‪ 14,6 :‬مليار أرور‪.‬‬‫ اإلختراعات والبحوث ‪ 13,1 :‬مليار أرور‪.‬‬‫‪ -‬الرقمنة والنظم المعلوماتية ‪ 9,3 :‬مليار أرور‪.‬‬

‫لقد صادقت حكومة العثماني على المخطط الوطني‬ ‫إلنعاش الشغل والذي يهدف إلى تقليص معدل البطالة إلى‬ ‫‪ ٪ 8,4‬فقط وذلك بخلق ‪ 200.000‬منصب شغل سنويا وإلى‬ ‫حدود سنة ‪ .2020‬‬ ‫حاليا‪ ،‬وحسب اإلحصائيات الرسمية لوزارة الشغل يقدر‬ ‫معدل البطالة بنسبة ‪ .٪ 9,4‬ويبدو جليا أن خفض هذا‬ ‫المعدل إلى ‪ ٪ 8,5‬في سنة ‪ 2020‬ثم خفضه مرة أخرى‬ ‫ليصل إلى ‪ ٪ 7,5‬مع قدوم العام ‪ 2025‬هو هدف صعب‬ ‫التحقيق ألن اإلقتصاد المغربي ال يستطيع في الظروف‬ ‫الراهنة خلق ‪ 200.000‬منصب شغل‪ ،‬كما أن معدل النمو‬ ‫في بالدنا ال يتجاوز ‪ ٪ 3,5‬في أحسن الظروف‪ .‬‬

‫الطبية‬ ‫نظمت عمالة إقليم شفشاون ‪ ،‬بشراكة‬ ‫مع الجماعة القروية المنصورة‪ ،‬وبتنسيق مع‬ ‫المديرية اإلقليمية ل��وزارة الصحة بالمركز‬ ‫الصحي للجماعة يوم السبت ‪ 7‬أكتوبر الجاري‬ ‫قافلة طبية استفاد منها حوالي ‪ 650‬شخصا من‬ ‫سكان الجماعة القروية المنصورة‪.‬‬ ‫القافلة الطبية المجانية اشتملت على‬ ‫عدة تخصصات بمشاركة أطبــاء من القطاع‬ ‫العمومي وال��خ��اص‪ ،‬إل��ى جانب صيادلــــة‬ ‫وممرضيــن‪ ،‬حيث أجرت عـــدة فحوصات في‬ ‫مختلف التخصصات‪.‬‬

‫بثفقمحضايةلألسر‬

‫تجعالمنصورةستيذمنقافلة‬

‫ويدخل تنظيم هذه القافلة الطبية في إطار‬ ‫العمل االجتماعي‪ ‬والهادف إلى تحسين جودة‬ ‫الخدمات الصحية وتقريبها من المواطنين‪،‬‬ ‫ويخدم صحة المواطن الفقير الذي يصعب عليه‬ ‫التنقل للمستشفيات للعالج‪ ،‬وذلك عبر تنظيم‬ ‫مثل هذه القوافل الطبية المجانية المتعددة‬ ‫التخصصات‪ ،‬لفائدة الفئات الهشة القاطنة‬ ‫بالبوادي والمناطق النائية‪.‬‬

‫م‪.‬ح‬

‫الثالثاء ‪� 17‬إلى ‪� 23‬أكتوبر ‪2017‬‬

‫العدد ‪911‬‬

‫‪9‬‬

‫ع‬ ‫تطرإلصالحلبداغجيو‬

‫خرجالقفص‬

‫‬‫بين شهري فبراير ومارس من العام‬ ‫‪2017‬م نظمت مكتبة سلمى الثقافية‬ ‫بتطوان‪ ،‬بمناسبة إصدارها المائة‪ ،‬معرضا‬ ‫لمنشوراتها مصحوبا بلقاءاتٍ لتقديم‬ ‫عدد من هذه المنشورات وتوقيعها‪ .‬وفي‬ ‫هذا السياق نظمت المكتبة باشتراكٍ مع‬ ‫مؤسسة محمد داود للثقافة والتاريخ لقاء‬ ‫لتقديم كتابي «خارج القفص» برحاب‬ ‫المؤسسة المذكورة يوم الثالثاء ‪ 07‬من‬ ‫مارس‪.‬‬ ‫كنتُ قد حررتُ كلمة لقراءتها يوم‬ ‫اللقاء‪ ،‬لكنني آثرتُ أن أرتجل الكالم يومئذ‪،‬‬ ‫وبقي ما كتبتُه حَبيسَ أوراقي ودفاتري‪،‬‬ ‫فارتأيتُ أن أنشرَه اليوم على صفحات‬ ‫«الشمال» إشراكا للقراء الكرام في بعض‬ ‫أفكاري‪ .‬وفيما يلي النص الذي كتبته‪:‬‬ ‫الحمد هلل والصالة والسالم على رسول‬ ‫اهلل وعلى آله وصحبه‬ ‫أتوجه في بداية هذه الكلمة بالشكر‬ ‫الجزيل لكل من مكتبة سلمى الثقافية‬ ‫ومؤسسة محمد داود للتاريخ والثقافة على‬ ‫هذه المبادرة الثقافية الجميلة التي أتاحت‬ ‫فرصة للقاء بكم هذا المساء لتقديم كتابي‬ ‫«خارج القفص»‪.‬‬ ‫كما أتوجه بالشكر الجزيل للدكتور‬ ‫عبد اللطيف شهبون على التقديم الذي‬ ‫وضعه لهذا العمل‪ ،‬وللدكتورة سعاد الناصر‬ ‫على كلمتها الجامعة المانعة على ظهر‬ ‫الكتاب‪.‬‬ ‫وأقول‪ :‬إن من عادتي في القراءة أنني‬ ‫أحاول أن أزاوجَ بين نوعين منها هما القراءة‬ ‫الخارجية والقراءة الداخلية‪ .‬وأقصد بالقراءة‬ ‫َ‬ ‫كتب ومجالتٍ‬ ‫الخارجية قراءة ما يصدر من ٍ‬ ‫وجرائد‪ ،‬وما يحدث من وقائعَ وأحداثٍ في‬ ‫مجتمعنا وفي غيره من المجتمعات‪.‬‬ ‫وأقصد بالقراءة الداخلية َ‬ ‫تأمل ما‬ ‫يعتمل في دواخلي وأعماقي من أنواع‬ ‫التفاعل مع ما يُحيط بي من الوقائع‬ ‫َ‬ ‫وتأمل ما عشته من أحداث‬ ‫والمقروءات‪،‬‬ ‫أسهم كثيرٌ منها في تغيير عددٍ من أفكاري‬ ‫واقتناعاتي‪.‬‬

‫أبو الخير الناصري‬

‫وفي ضوء هذه المزاوجة بين القراءتين‬ ‫أجدني أمزج غالباً – بوعي أو دون وعي –‬ ‫فيما أكتبُه بين عرض المقروء والمسموع‬ ‫والمشاهَد والمعيش‪ ،‬وبين بيان أثره في‬ ‫نفسي‪ ،‬سواء أكان أثراً حسناً يدعو لإلعجاب‬ ‫والتقدير‪ ،‬أم كان أثراً غيرَ حَسَن يدعو‬ ‫للنقد وإعادة البناء‪ ،‬أم كان أثراً يتراوح بين‬ ‫بجانب وعدم اإلعجاب بجانب آخر‪،‬‬ ‫اإلعجاب‬ ‫ٍ‬ ‫وهو ما يدفعني إلبراز مواطن اإليجاب‬ ‫والسلب فيما أكتب عنه كما يقتضي النظرُ‬ ‫الموضوعي في كل عمل بشري؛ ألنه ال‬ ‫يغادر ثنائية الصواب والخطإ‪ ،‬واإليجاب‬ ‫والسلب‪ ،‬والقوة والضعف كما قضتْ بذلك‬ ‫سنة اهلل في الموجودات‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫لذلك يجد القارئ حضورا بارزا للجانب‬ ‫الذاتي فيما أكتبه من مقاالتٍ ودراساتٍ‪،‬‬ ‫سواء أكان هذا الحضورُ استحضاراً لوقائعَ‬ ‫من حياتي الشخصية‪ ،‬أم وصفاً لبعض‬ ‫مشاعري وأحاسيسي تُجاهَ بعض القضايا‬ ‫واألحداث والمقروءات‪ .‬وأرى أن هذا الجانبَ‬ ‫الذاتيَّ هو أحدُ العوامل الهامة التي تُضفي‬ ‫سمة الخصوصية على المكتوب وتُميّزه‬ ‫عن غيره؛ وذلك ألن الجانبَ الشخصي‬

‫في حياة الفرد يختلف كل االختالف أو َّ‬ ‫جُله‬ ‫عن الجوانب الشخصية في حيوات باقي‬ ‫األفراد‪ ،‬ومن هنا يأتي التنوع واالختالف في‬ ‫مُنجزات الناس وإبداعاتهم‪.‬‬ ‫وارتباطا بموضوع هذا اللقاء فإن سمة‬ ‫الذاتية حاضرة بقـوة في كتابــي «خارج‬ ‫القفص»‪ .‬لقد قسمــتُ هذا الكتاب إلى‬ ‫قسمين سميتُ أولهما «في غمار األحداث»‬ ‫وسميت الثانـــي «عَوْداً على ذات»‪ .‬وإن‬ ‫َ‬ ‫رسائل‪ ،‬ومقاالتٍ‪،‬‬ ‫في القسم الثاني منه‬ ‫ويومياتٍ تعرض لبعض تجاربي في الحياة‬ ‫وعالقاتي ببعض مَنْ عرَفتهم في مختلف‬ ‫المجاالت وما تركوه في نفسي من أثر‬ ‫بسلوكهم أو بكتاباتهم وأعمالهم األدبية؛‬ ‫فهذا القسم الثاني من الكتاب ٍّ‬ ‫تجل واضحٌ‬ ‫وقويٌّ للجانب الذاتي فيما أكتب‪.‬‬ ‫على أن هذا الجانب الذاتي يحضر في‬ ‫مقاالت القسم األول من الكتاب أيضا رغم‬ ‫أن مقاالته تناقش أحداثاً ترتبط بمدينتي‬ ‫أصيال‪ ،‬وبالمغرب‪ ،‬وبعض الدول العربية‬ ‫واإلسالمية‪ ،‬وذلك ألنني أبيّن موقفي‬ ‫الشخصيَّ من كل ما أناقشه من قضايا في‬ ‫هذا القسم األول‪ ،‬اتفاقاً مع بعض اآلراء أو‬ ‫اختالفاً معها‪ ،‬واستحسانا لبعض المواقف أو‬ ‫نقداً لها؛ ألنني أصدر فيما أكتبه عن سعي‬ ‫«إلى ردم الهُوة بين ما كان وما يجب أن‬ ‫يكون» كما قالت الدكتورة سعاد الناصر‬ ‫في كلمتها على ظهر الكتاب‪ ،‬وهو سَعْيٌ‬ ‫ال يمكن لصاحبه أن يبقى محايداً ال يُعرف‬ ‫له رأي‪ ،‬وال يُدرى له إحساس‪ ،‬وال تُرى له‬ ‫مالمحُ شخصي ٌة فيما يَخطه من كلمات‪.‬‬ ‫لذلك فإنني إذ أقدم لكم كتابي «خارج‬ ‫القفص» هذا المساء فإنما أقدم لكم قطعة‬ ‫من فكري‪ ،‬وجزءا من حياتي‪ ،‬وبعضا من‬ ‫مشاعري وأحاسيسي‪ ،‬آم ًال أن تجدوا في‬ ‫ذلك كله ما ينفع ويفيد‪ ،‬وشاكراً لكم حُسْن‬ ‫االستماع‪ .‬والسالم عليكم ورحمة اهلل تعالى‬ ‫وبركاته‪.‬‬ ‫أصيال في ‪ 05‬من مارس ‪2017‬م‪.‬‬

‫نظمت جامعة عبد المالك السعدي‬ ‫مساء يوم االثنين ‪ 9‬أكتوبر‪ ،2017‬بمقر‬ ‫رئاسة الجامعــة بتطــوان‪ ،‬ورشا جهويا‬ ‫ّ‬ ‫شكل فرصة لكل مكونات الجامعة للتحاور‬ ‫والنقاش البنّاء حول تقييم وتطوير اإلصالح‬ ‫البيداغوجي‪.‬‬ ‫وقد همّ النقاش أربعة محاور تخص‬ ‫على التوالي ‪ :‬تحسين مضمون الدفاتر‬ ‫الوطنية للضوابط البيداغوجية ‪ ،‬استعمال‬ ‫التكنولوجيات الحديثة في التكوين‪ ،‬تطوير‬

‫قابلية االندماج للخريجين؛ و أخيرا هيكلة‬ ‫مدارس الدكتوراه‪ .‬‬ ‫وقد حضر هذا اللقــاء أكثر من ‪80‬‬ ‫شخصا يمثلون كل مكونات الجامعة من‬ ‫أساتــذة وإدارييــن ومسؤوليــن و ممثلي‬ ‫الهيآت المنتخبة‪. ‬‬ ‫يشــار إلى أن النقاش والحوار‪ ،‬الذي‬ ‫استمر زهاء سبع ساعات‪ ،‬خلص إلى تقديم‬ ‫اقتراحات بناءة من طرف الحضور في كل‬ ‫المحاور المبرمجة ‪.‬‬

‫نحوالدةمتج‬ ‫دإمزقراتفنية‬ ‫عاء‬ ‫ويرت‬ ‫حيالحسيمة‬

‫مج «صق ة»فيعدهلثامن‬

‫عن منشورات «الراصد الوطني للنشر والقراءة»‪ ،‬صدر العدد الثامن‬ ‫من مجلة «الصقيلة» (مجلة أدبية فصلية تعنى باإلبداع والنقد)‪ ،‬وقد جاء‬ ‫في افتتاحيتها‪« :‬بقدر ما يسعدنا ويشرفنا أن نتوصل بمساهمات المبدعين‬ ‫والنقاد من مختلف األقطار العربية‪ ،‬بقدر ما يضعنا ـ نحن واألصدقاء في‬ ‫هيئة التحرير‪ ،-‬أمام إشكاليات التلقي واالنتقاء للعبور إلى النشر والتعميم‬ ‫على صفحات «الصقيلة»‪ ،‬وذلك ليس قصورا بالطبع وال عجزا‪ ،‬خاصة وأننا‬ ‫نتمنطق بكتيبة لها حضورها الوازن نقدا وإبداعا‪ ،‬في جميع مواقع البحث‬ ‫العلمي الرصين والمجاالت اإلبداعية المختلفة‪ ،‬بل يعود األمر إلى الحرص‬ ‫األكيد على إتاحة الفرصة لجميع الواردات دون التفريط في معيار الجودة‬ ‫في سبيل االرتقاء بالتجربة اإلبداعية نحو األفق األجمل واألعمق تفاديا‬ ‫للسقوط في أتون الرداءة والسطحية واالبتذال التي أصبحت مع كامل‬ ‫األسف تحتل الصدارة في عالم النشر والترويج اإلعالمي بمختلف وسائط‬ ‫االتصال المقروءة والمرئية والمسموعة‪.»...‬‬ ‫ويتضمن العدد باقة متنوعة من المواد النقدية والفكرية واإلبداعية‬ ‫توزعت على مئة وثمانية عشرة صفحة من الحجم المتوسط‪ ،‬نجد في‬ ‫قسم اإلبداع‪« :‬حكاية مجنون» (مصطفى يعلى)‪« ،‬محاولة طيران‬ ‫مؤجلة»(السعيد السخيري)‪« ،‬النور األول»(أحمد العكيدي)‪« ،‬توت األرض‬ ‫السماوي»(توفيق بوشري)‪« ،‬خطاب الروح» (عادل التكفاوي)‪« ،‬أمر‬ ‫على باب الكالم‪ ..‬وأمضي»(سعيد أصيل)‪« ،‬موت رجيم‪(»..‬عبد اللطيف‬ ‫السخيري)‪« ،‬يوميات عاشق منفي»(الحسن الكامح)‪« ،‬ها أنت»(أحمد‬ ‫صانع)‪« ،‬قصائد قصيرة جدا»(محمد مختاري)‪« ،‬تيهان»(فتاح المقطري)‪،‬‬ ‫«مصرع شهرزاد»(بدر متشو)‪.‬‬ ‫وفي قسم نقد وفكر نجد‪« :‬مفهوم النص في النقد العربي‬ ‫المعاصر»(فريد أمعضشو)‪« ،‬األبنية العليا»(الحسين بشوظ)‪« ،‬األسطورة‬ ‫والرواية المغربية»(رشيد وديجي)‪« ،‬رحيل بسيط‪ :‬قراءة في النص‬ ‫الموازي»(فؤاد صابر)‪« ،‬جماليّات الحكاية والخطاب في القصة القصيرة‪ :‬قراءة في‬ ‫عمل‬ ‫البحر‪..‬؟» لفاطمة الزهراء المرابط»(الحسين أخليفة)‪« ،‬الملك الشاعر»(السعيد الدريوش)‪،‬‬ ‫قصص «ماذا تحكي أيها «سمئيةال‬ ‫عماري)‪« ،‬القيمة التواصلية للنص البالغي في إعالن قناة‬ ‫الجزيرة اإلخبارية»(عبد اللطيف شكربة)‪« ،‬المفارقة السردية وتعدد المسالك التأويلية في القصة القصيرة جدا مجموعة «ندوب»‬ ‫لميمون حرش نموذجا»(شيماء أبجاو)‪ ،‬وفي الترجمة نقرأ‪« :‬الكولونيالية وإبادة الهنود‪ :‬من بارتولومي دي الس كساس إلى جول فيرن‬ ‫للكاتب الفرنسي ‪(»Thierry Guinhut‬محمد الجرطي)‪« ،‬عندما ينظرُ اهلل في المرآة للشاعر األسترالي ‪(»Peter Bakowski‬شوقي‬ ‫مسلماني)‪.‬‬ ‫كما نجد ضمن مواد العدد حوار امع الباحث والناقد المغربي سعيد يقطين‪ ،‬وفي مشاتل – نصوص إبداعية لألقالم الناشئة –‬ ‫«أحالم» (نفيسة البومسكي)‪« ،‬ورقة الخريف الصفراء» (دنيا أيت موسى)‪« ،‬بين قلب وقلب»(كوثر الوسعيدي)‪ « ،‬دمعة» (إلياس كدور)‬ ‫وفي قسم مبدعون في الذاكرة تستحضر «الصقيلة» المفكر السوري جورج طرابشي‪ ،‬إضافة إلى باقة من اإلصدارات الجديدة‪.‬‬

‫نحو والدة متجددة للتنشيط الثقافي‪،‬‬ ‫كانت الوجهة األحد ‪ 01‬أكتوبر ‪ 2017‬على‬ ‫الساعة العاشرة صباحا ‪ ‬لمنطقة أربعاء تاوريرت‬ ‫التي تبعد حوالي ‪ 60‬كلم من مدينة الحسيمة‬ ‫حيث نظمت إمنزا للمسرح والتراث نشاطا فنيا‬ ‫وترفيهيا لفائدة أطفال مؤسسات تعليمية‬ ‫«مجموعة مدارس وعضية» و «فرعية إينورا» ‪.‬‬ ‫وشكل النشــاط الفني والثقافـي الذي‬ ‫نظمته جمعية إمنزا للمسرح والتراث بدعم‬ ‫من المديرية االقليمية لوزارة الثقافــــة‬ ‫بالحسيمة‪ ‬وبتنسيق مع جمعية أدغال الريف‬ ‫للتنمية القروية فرصة أمام أبناء المنطقة‬ ‫للتعرف على مجموعة من التقنيات التنشيطية‬ ‫وكذا االستفادة من الفقرات الترفيهية التي‬ ‫قدمتها «فرقة إمنزا» ‪ ‬سيما وأن المنطقة تعاني‬ ‫من ‪ ‬غياب أنشطة ثقافية موازية قادرة على خلق‬ ‫االندماج المدرسي وإغناء القدرات المعرفية‬ ‫والمهارات الوجدانية لدى الناشئة وتحقيق‬ ‫االستقرار الثقافي ‪ ‬وتفعيل الذكاء في مجتمع‬ ‫التواصل‪.‬‬

‫واستحسن األطفال المشاركون الفقرات‬ ‫التنشيطية التي أبدع فيها مجموعة من شباب‬ ‫يافع نسج خيوط التواصل بين المركزالحضري‬ ‫لمدينة الحسيمة وضواحيها في التفاتة نالت‬ ‫إعجابالمشاركين‪.‬‬

‫وتبرز أهميــة األنشطــــة المنظمـــة ‪- ‬‬ ‫حسب طاقم الجمعية‪ -‬في المساهمة بإرساء‬ ‫التماسك االجتماعـــي‪ ،‬ومحاربة تزايــد حــــدة‬ ‫اإلقصاء االجتماعي والتهميش لشرائح واسعة‬ ‫من سكان القرى النائية وتعرضهم للهشاشة‬ ‫االجتماعية وأيضا بانفتاح الجمعية على جميع‬ ‫أفراد المجتمع مما يتيح لهم الفرصة من أجل‬ ‫االنضمام واالنتظام في إطارها والمساهمة في‬ ‫صياغة برامجها وتنفيذها حيث تؤدي الى تغيير‬ ‫الممارسة االجتماعية السلبية تجاه عدة قضايا‬ ‫(ثقافية‪،‬اجتماعية ‪،‬تنموية‪ ،‬تربوية‪. )...‬‬

‫العدد ‪911‬‬

‫‪10‬‬

‫الثالثاء ‪� 17‬إلى ‪� 23‬أكتوبر ‪2017‬‬

‫أل‪.‬عبدالورمزين‬

‫عبالمستقب له»‬ ‫(‪)3/2‬‬

‫ـ«شمايبوحل»‪:‬‬

‫كثيرة هي األسماء الذي دخلت ميدان األدب ورحابه الفسيحة‪ ،‬آتية من ميادين بعيدة عن الميدان سالف الذكر‪ ،‬من قبيل‪ :‬المحاماة والهندسة والطب‪...‬‬ ‫وفي هذا الميدان األخير تحديدا‪ ،‬أذكر أن الكثير من أهل الوزرة البيضاء عانقوا القلم‪ ،‬واستطاعوا أن يبصموا على حضور الفت في المشهد األدبي والثقافي‬ ‫عامة من خالل أعمال مميزة وخالدة؛ نذكر من هؤالء األطباء على المستوى العربي‪ :‬يوسف إدريس‪ ،‬ونجيب الكيالني‪ ،‬وعبد السالم العجيلي‪ ...،‬وعلى المستوى‬ ‫الوطني (المغرب) فاتحة مرشيد وعبد القادر وساط (أبو سلمى) وعبد النور مزين‪..‬‬ ‫وفي هذا الحوار األدبي‪ ،‬نستضيف األديب الطبيب الدكتور عبد النور مزين‪ ،‬الذي يجمع بين كتابة الشعر والقصة القصيرة والرواية أيضا؛ من أجل أن‬ ‫نتناول الحديث معه جملة من القضايا واألسئلة المرتبطة بتجربته األدبية‪.‬‬

‫• حاوره‪ :‬عبد اهلل بديع‬

‫عد عمق األشياء‪( .‬اإلبداع هو التجاوز واإلضافة وكسر المألوف‪ ،‬وهو الخلق الذي يحدد إنسانية اإلنسان)‪ ،‬هكذا‬ ‫عربية؟‬ ‫قال أيمن المرزوقي‪.‬‬

‫القائمة الطويلة للجائزة‬ ‫العالميةعاصفة»‪،‬‬ ‫ّم عمال رئا يتفوق على روايته بك «رسائل زمن ال‬ ‫بشكل عام‪ ،‬كان التعامل مع وصول «رسائل زمن العاصفة» إلى هل يستطع مزي أن يقد‬ ‫للرواية العربية‪ ،‬التي تدار بالشراكة مع مؤسسة جائزة «بوكر» في لندن وبدعم من هيئة أبو ظبي للسياحة‬ ‫ويتجزهمضعوقنيات؟‬ ‫والثقافة في اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬دون المستوى المطلوب؛ بل يمكن القول إن التجاهل التام كان هو‬ ‫صعب أن يحكم اإلنسان على نفسه؛ غير أن «رسائل زمن العاصفة» لم تكن‪ ،‬في نظري‪ ،‬إال التمرين‬ ‫السمة التي طبعت التعامل مع هذا التتويج داخل المغرب‪ .‬وهنا‪ ،‬أذكر أن وزارة الثقافة لم تلتفت إلى «رسائل‬ ‫زمن العاصفة» في المعرض الدولي للكتاب والنشر بالدار البيضاء خالل دورتيْ ‪ 2016‬و‪ .2017‬كما جرى األول في مشروعي الروائي‪ .‬ومن ثمّ‪ ،‬أظن أن هذه الرواية ع ّلمتني الكثير واستفدت منها على مستويات‬ ‫تغييبها من البرمجة التي تسهر عليها الوزارة ذاتها من أجل المشاركة في المعارض العربية جميعها ومن عدة‪ ،‬سواء في تقنية الكتابة أو العمق الذي يجب أن يتوفر في المشروع الروائي الناجح‪ .‬هكذا‪ ،‬أظن أن‬ ‫معرض باريس لمرتين متتاليتين‪ ،‬في الوقت الذي جرى فيه االحتفاء بكل النصوص الروائية التي وصلت النصوص الروائية المقبلة ربما ستكون إضافة لها وزنها أيضا في مجال الرواية؛ لكن لن أنسى ما قاله لي‬ ‫صديق وكاتب مسرحي من أني سأجد صعوبة بالغة في تجاوز غادة الغرناط‪.‬‬ ‫إلى القائمة الطويلة منذ نشأة الجائزة‪...‬‬ ‫كفظعبدورمزينإىالجوئزاألدبية؟‬ ‫وفي مقابل هذا التجاهل‪ ،‬وجهت إليّ بعض معارض الكتاب العربية الدعوة من أجل الحضور واالحتفاء‬ ‫بالرواية‪ ،‬كمعرض الشارقة لسنة ‪.2016‬‬ ‫الجوائز األدبية‪ ،‬كما هي متعارف عليها عالميا‪ ،‬تعد مجاالت اجتماعية لالحتفاء بالتميز والتفرد أو ما‬ ‫وبالنسبة إلى الصحافة الثقافية‪ ،‬فال تزال «رسائل زمن العاصفة» ممنوعة من الوصول إلى الفضاء يعادل معادال رمزيا لإلبداع لما له من انعكاسات اجتماعية على التحفيز من أجل التراكم اإلبداعي‪ ،‬وبالتالي‬ ‫حافزا للتطور في المجاالت شتى‪ .‬المشكل الوحيد في هذه الجوائز هو خصوصية كل جغرافيا ثقافية؛ ففي‬ ‫التلفزيوني المغربي‪ ،‬باستثنـاء برنامـــج‬ ‫البلدان التي تحترم الثقافة وتروم االحتفاء‬ ‫«مشارف» الذي يعده ويقدمه الشاعــر‬ ‫باإلبداع والمبدعين الحقيقيين تصوغ‬ ‫والروائي ياسين عدنان والذي خصّص‬ ‫مبادئ صارمة للموضوعية على جميع‬ ‫حلقة حللتُ ضيفا فيها ودار الحديث عن‬ ‫مراحل التباري‪ .‬أما في البلدان «النص‬ ‫رواية «رسائل زمن العاصفة» والمجموعة‬ ‫النص»‪ ،‬فإن الموضوعية تضيع عادة في‬ ‫القصصية « ُقبلة اللوست»‪ ،‬وكذلك عن‬ ‫المراحل األخيرة من السباق‪ ،‬العتبارات‬ ‫هذا التجاهل الذي يكاد يكون متعمدا‪.‬‬ ‫وطنية ضيقة أو تجارية محضة‪ .‬أما في‬ ‫أما باقي القنوات األخرى‪ ،‬كالقناة الثانية‬ ‫بلدان المحميات والضيعات الثقافية‪،‬‬ ‫و«ميدي ‪ 1‬سات» والقناة الثقافية المغربية‬ ‫فالجوائز تغدو أضحوكة تماما؛ كالفوز في‬ ‫أو األمازيغية‪ ،‬فلم تلتفت إليها تماما‪.‬‬ ‫االنتخابات بنسبة ‪ 99.99‬في المائة‪ ،‬الذي‬ ‫أما فيما يخص الصحافة المكتوبة‬ ‫يصبح عنوانا صارخا للديمقراطية في بلد‬ ‫الخاصة‪ ،‬فقد جرى تداول الخبر ونشرت‬ ‫يرزح تحت نير ديكتاتورية سوداء‪.‬‬ ‫حوارات متعددة بمنابر وطنية وعربية‬ ‫وعالمية؛ بل حتى وكالة رويترز لألنباء‬ ‫تنط وية رسائـ«ل زمن‬ ‫عممت مقاال خاصا بالحوار الذي أجرته معي‬ ‫ع على نقد مبطن لكثير من‬ ‫اصفة»‬ ‫ال‬ ‫وتناقلته وأعادت نشره أغلب وكاالت األنباء‬ ‫مظاهر اختالل الساسي‪ ،‬الذي يعبّر‬ ‫العربية من المحيط إلى الخليج؛ لكن دوائر‬ ‫ن وع من االحتجاج وعدم لرضا‪ .‬أال‬ ‫الضيعات الثقافية بالمغرب ال تزال تمنعها‬ ‫تى‪ ،‬ن مظورك لخاص‪ ،‬أن مثل هذا‬ ‫من االقتراب من أي سياج‪ .‬هذا لم يكن‬ ‫الحضور يمكن أن يفقد العمل األدبي‬ ‫مفاجئا بالنسبة إليّ على اعتبار المفهوم‬ ‫إلبداع‪ ،‬لروية هنـا‪ ،‬ألق وهجـه‬ ‫السائد بالمغرب أن الكتابة الوافدة من‬ ‫األدبي؟‬ ‫األحراش اإلبداعية يجب أن تبقى بعيدة‬ ‫أذكر أني قلت‪ ،‬في مناسبة سابقة‪ ،‬إن‬ ‫عن الضيعات والمحميات الثقافية‪ .‬وعلى‬ ‫الكتابة التزام أيضا باإلضافة إلى المتعة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫كل حال‪ ،‬فإن الموقع الحقيقي للكتابة‬ ‫بهذا المعنى‪ ،‬تصير الكتابة رسالة للفعل‬ ‫أوال‬ ‫القارئ‪،‬‬ ‫قلب‬ ‫هو‬ ‫عموما‬ ‫واإلبداع‬ ‫مزين يوقع رسائل زمن العاصفة بقلب الدار البيضاء‬ ‫االجتماعي؛ لكن لكل أداة للفعل االجتماعي‬ ‫وأخيرا‪.‬‬ ‫خصائصها المميزة التي بدونها لن تتحقق‬ ‫عص»بذهحفاةوأنتخلقذه الرسائل المتوخاة بدون التقيد بفنيتها‪ .‬لهذا‪ ،‬كانت «رسائل زمن العاصفة» ربما أبعد ما تكون عن ذلك‬ ‫ألصطيبةدىلقراءوأنتكسبرضدأتكفهينصوإىلقائمة الخطاب المباشر الذي كانت تتميز به الكتابات التي تطرقت إلى مرحلة حساسة من تاريخ المغرب كمرحلة‬ ‫عربية؟‬ ‫سنوات الرصاص‪ ،‬فكانت الحكاية والبعد اإلنساني المحورين الرئيسيين لها‪.‬‬ ‫يعد الصدق في الكتابة ركيزة أساسية من ركائز نجاح النص اإلبداعي؛ ألن القارئ يحس بذلك إحساسا‬ ‫يسجل المتبع ألنشطتك منشوراتك على الصفحة لخاصة والشخصية بموقع تواصل‬ ‫بعضع الكتب‬ ‫فطريا‪ .‬ومن ثمّ‪ ،‬كنتُ وأنا أكتب «رسائل زمن العاصفة» أتبادل الحديث مع بعض األصدقاء حول الجتمع «لفايسبو» أنك تحرص على ضع صور لك ي الصفحة تظر فيه واض‬ ‫مع‬ ‫األسئلة وبعض األشياء داخل النص‪ ،‬من قبيل درجة القوة في انتقاد تجربة ما أو ما يعادل «القسوة أامك ع ى طاولة في ى ن مقاه في غلب األحيان عض صور األكل و شبه كما‬ ‫دائرة‬ ‫الذات للعبور إلى المستقبل»‪ ،‬إن جاز التعبير‪ .‬وكنت‪ ،‬خالل هذه العملية‪ ،‬أجس نبض القارئ من داخل‬ ‫عر؛ همثقونأدباء‪ .‬فلتنطويذه المسألة‬ ‫عضردهذا موقعفيبالد ال‬ ‫فيه‬ ‫سأتحمّل‬ ‫معارفي الضيقة؛ فبدا لي‪ ،‬منذ ذلك الوقت وحتى قبل أن أنهي النص‪ ،‬أنني بصدد كتابة نص‬ ‫ع ىرسائلمحدة؟‬ ‫مسؤوليتي الحقا في الكثير من الجوانب قد تتعدى االعتبارات الفنية المحضة‪ .‬هكذا‪ ،‬كانت «رسائل زمن‬ ‫العاصفة» ّ‬ ‫تمثل بالنسبة إليّ رهانا ما على طريقة جديدة في الكتابة الروائية‪ ،‬لم أكن متأكدا من نجاحها‬ ‫الصفحات الخاصة على مواقع التواصل االجتماعي هي منصات للتواصل بامتياز والتفاعل المباشر مع‬ ‫ونجاعتها؛ لكنني كنت مدركا لذلك القدر من التفرد فيها‪ .‬وربما كان هذا ما شجّعني على التشاور مع الناشر القراء‪ ،‬حسب موضوع التواصل‪ .‬وبالنسبة إليّ‪ ،‬فموضوع التواصل بامتياز هي الكتابة بكل تشعباتها‪ .‬لهذا‪،‬‬ ‫لترشيحها للجائزة العالمية للرواية العربية في دورة ‪.2016‬‬ ‫تجدني أقرب إلى التعاطي مع المواد المنشورة على هذا األساس‪ ،‬مثل تداول وتشارك الكتب والمقاالت‬ ‫ام واألخبار الثقافية ومواعيد النشاطات الثقافية كرسالة تحفيز للشباب على القراءة واالنخراط أيضا في نشر‬ ‫لضمنات»‪.‬‬ ‫عد‬ ‫هذه القيمة المهمة بين أوساط مرتادي هذه الفضاءات؛ فالشعب الذي ال يقرأ شعب ال مستقبل له‪.‬‬ ‫فمقصةذإلهداء؟‬ ‫الذاتيعألعموئةليقرأا‪،‬فتك هلروائين‬ ‫كخاللقاشمفتوح‪،‬عنطبي‬ ‫الفقيد األستاذ أيمن المرزوقي كان صديقا ورفيق درب النضال‪ .‬كان أول من بلور موقف الحكم‬ ‫عني هذ الحصر أن قرءات زين محصورة في إلنتج لروائي‬ ‫بالنسبة إلى قضية الصحراء المغربية‪ ،‬ليصير موقفا رسميا لحركة الديمقراطيين المستقلين قبل أن مشرقة‪ ،‬وتحدا ين‪.‬مصر فهل ي‬ ‫تتبناه‬ ‫حدهفقط؟‬ ‫المشرقيو‬ ‫أستحضر هذا اليوم كي أترحم على روحه الطاهرة‪ ،‬وكي أتعلم مجددا معنى الوفاء للوطن‬ ‫الدولة المغربية‪.‬‬ ‫ضمان‬ ‫هما‬ ‫والعطاء‬ ‫البذل‬ ‫كان‪.‬‬ ‫نوع‬ ‫أيّ‬ ‫من‬ ‫مقابل‬ ‫انتظار‬ ‫دون‬ ‫والعطاء‬ ‫البذل‬ ‫ومعنى‬ ‫للقيم‬ ‫ومعنى الوفاء‬ ‫ال أظن ذلك بدليل أنني قرأت الكثير من الكتابات لكتّاب مغاربة باللغتين الفرنسية والعربية‪ ،‬مثل‬ ‫التغيير‪ ،‬وهما ضمان المستقبل مع انعدام أية ضمانات أخرى‪ ،‬هكذا كان يقول‪.‬‬ ‫محمد شكري ومحمد عز الدين التازي ومحمد برادة ومحمد زفزاف ومبارك ربيع والزهرة رميج وربيعة ريحان‬ ‫ال أجد‪ ،‬إلى حد اآلن‪ ،‬شخصا في التجربة التي تحكي عنها «رسائل زمن العاصفة» أقرب إلى شخصية وعبد اللطيف اللعبي ومحمد خير الدين وأسماء أخرى كثيرة؛ لكنني ربما كنت أقصد الذين أثروا نوعا ما‬ ‫حبيب غادة الغرناط من شخصية الفقيد أيمن المرزوقي‪ .‬لذلك‪ ،‬ارتأيتُ أن أهدي إليه هذا النص الروائي فيّ وأنا ما زلت حديث العهد باالطالع على األعمال الروائية‪ ،‬خاصة نجيب محفوظ وحنا مينة وعبد الرحمن‬ ‫عربونا على االعتراف بما أسداه من تضحية لهذا الوطن‪ ،‬وتحية خالدة لفكره ونظرته الثاقبة التي تنفذ إلى منيف وآخرين باإلضافة إلى األدب الفرنسي‪.‬‬

‫العدد ‪911‬‬

‫من �أعالم‬ ‫مو�سيقى الألة‬ ‫بطنجة‬

‫‪11‬‬

‫الثالثاء ‪� 17‬إلى ‪� 23‬أكتوبر ‪2017‬‬

‫نياعزلالمو بن يسردإ المو يفلشرا‬ ‫م‬ ‫‪20719‬‬‫‪/ 1432 – 1336‬ﻫ‬ ‫(‪)1‬‬

‫أجدني اليوم مدفوعا أكثر من أي وقت أخر إلى كتابة تعريف بأحد رجال الفن األصيل وألمع الولوعين بموسيقى األلة بطنجة‪ ،‬إنه‬ ‫الشريف موالي إدريس بن موالي علي الوزاني‪ ،‬وذلك بعد شدة اندهاشي واستغرابي لما سطر في مقالة حملت عنوان‪( :‬قائمة الهواة‬ ‫والمطربين للموسيقى األندلسية بمدينة طنجة ‪ )1982–1990‬نشرت أخيرا على صفحات جريدة طنجة الغراء‪ .‬العدد ‪ 23 (.3968‬شتنبر‬ ‫‪ .)2017‬وعلى صفحات جريدة الشمال االهادفة في رسالتها اإلعالمية‪ .‬العدد ‪ 26 ( .908‬شتنبر ‪ .)2017‬الصفحة ‪ ،12‬والمقالة بقلم‬ ‫الدكتور رشيد العفاقي‪ ،‬وهي عبارة عن تقديم ونشر وثيقة وضعها الشريف موالي إدريس الوزاني (ت ‪2011‬م)‪.‬‬ ‫وبعد قراءة تلك المقالة وإعادة النظر في مضمونها المرة بعد األخرى ظهر لي أن الدكتور المحترم لم يحالفه الصواب في هذا‬ ‫التقديم ‪ ،‬وقد أبان عن قصوره في معرفة أعالم موسيقى األلة بطنجة‪ ،‬فهو لم يحسن استثمار نص منشور من قبله بل ووضع له تقديما‬ ‫(يا ليته لم يخطه)‪ ،‬فهذا النص‪( :‬قائمة الهواة والمطربين) كان بين يديه منذ مدة ( فقد سبق لي أن نشرته على صفحتي بالفيس بوك‪،‬‬ ‫وكذلك في صفحة هواة الموسيقى األندلسية المغربية سنة ‪ ،)2010‬فالكاتب لم يدقق في مضمون النص‪ ،‬الذي ضم جميع المعطيات‬ ‫الصحيحة لكنه مع األسف أورد جلها مغلوطة في تقديمه‪ ،‬مما يظهر أنه ال يمتلك معرفة جيدة بأعالم شرفاء آل وزان‪ ،‬وال بموسيقى األلة‬ ‫وأعالمها وبقضاياها الفنية‪ .‬لذلك يلزمني الكشف عن بعض األخطاء الواقعة في تقديمه‪.‬‬

‫عبداملجيد ال�سماليل‬

‫باحت في تاريخ الموسيقى األندلسية‬

‫موالي إدريس الوزاني‬

‫التراث الموسيقي األندلسي خالل القرن ‪14‬هـ‪20 /‬م‪ ،‬فقد انكب على تحرير المقاالت واألبحاث الرصينة‪ ،‬مست جل‬ ‫وفعالتقديم‪:‬‬ ‫سعيا إلى توضيح وكشف ما جاء في التقديم من األغالط التي وقع فيها الدكتور المحترم‪ ،‬أضع بين أيديكم موضوعاتها‪ :‬طرب اآللة‪ ،‬واجتهد من خالل كتاباته الكثيرة في التعريف بهذا الفن‪ ،‬محلال الجوانب النظرية فيه‪،‬‬ ‫ومسهما في بيان أنواع الطبوع اللحنية األصيلة التي أضفت على النوبات األندلسية جماال ورونقا‪ ،‬وأسهم أيضا في‬ ‫بعض ما تسنى لي جمعه من مالحظات وتعقيبات‪:‬‬ ‫التعريف بمشاهير المولعين بهذا الفن في القديم الذين سعوا إلى ترتيب نوبات اآللة وإدخال التحسينات عليها‪،‬‬ ‫ج‬ ‫ة‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ذ‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫غ‬ ‫و‬ ‫س‬ ‫ة‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫ى‬ ‫أل‬ ‫ن‬ ‫د‬ ‫الم‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫ش‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ز‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫ط‬ ‫ب‬ ‫ح‬ ‫د‬ ‫أ‬ ‫ع‬ ‫• قوله عن موالي إدريس‪:‬‬ ‫كما أنه أبرز عطاء شيوخ الصنعة األندلسية في العصور المتأخرة ممن عاصرهم‪ ،‬مبرزا دورهم في المحافظة على‬ ‫فيها‬ ‫مبالغ‬ ‫النبوغ‬ ‫صفة‬ ‫أن‬ ‫وأعتقد‬ ‫الفنية‪،‬‬ ‫والممارسة‬ ‫البحث‬ ‫في‬ ‫األقران‬ ‫على‬ ‫الكبير‬ ‫التفوق‬ ‫فعبارة النبوغ دالة على‬ ‫هذا التراث الخالد‪.‬‬ ‫وغير دقيقة‪ ،‬فبعض أفراد هذا البيت الشريف كان لهم ولوع كبير بطرب األلة واشتهروا بإحياء أمسيات الموسيقى‬ ‫عاع موسيقى آلة األندلسية المغرب‬ ‫وقول كاتب التقديم‪:‬‬ ‫• (كان موالي إدرس لزاني دو كبر في إش‬ ‫األندلسية‪ ،‬وممن نبه من أبناء هذا البيت في المضمار الفني‪( :‬موالي أحمد بن عبد السالم الوزاني ـ موالي العربي‬ ‫عامة) أعتقد أن هذه الجملة تضمنت مبالغة في تقدير مكانة الرجل الفنية فالرجل كانت له مساهمة متميزة في‬ ‫بن أحمد الوزاني ـ موالي إبراهيم بن أحمد الوزاني ـ سيدي عبد اللطيف بن أحمد الوزاني ـ سيدي حمزة بن أحمد‬ ‫الوزاني ـ موالي عبد اهلل بن علي الوزاني) وأما موالي إدريس الوزاني (ت ‪2011‬هـ) فقد سار على درب أفراد أسرته رعاية األنشطة الموسيقية التراثية (طرب األلة) بطنجة‪ ،‬وخاصة من خالل جمعية الموسيقى العربية التي ترأسها‬ ‫في االهتمام بهذا الميدان الموسيقي‪ ،‬وأنفق جهدا كبيرا في المحافظة على هذا التراث الفني‪ ،‬وسعى جاهدا إلى مدة بضعة عقود‪ ،‬وإليه يعود الفضل في صمود تلك الجمعية واستمرار إشعاع نشاطها الفني‪ .‬ونظرا لخبرته‬ ‫ومعرفته الكبيرة بنوبات موسيقى األلة اختارته وزارة الثقافة ليكون عضوا في اللجنة الفنية التي أشرفت على توثيق‬ ‫إحياء بعض الجمعيات الموسيقية للنهوض بهذا الفن األصيل‪.‬‬ ‫نوبات الموسيقى األندلسية اإلحدى عشر بالتسجيل الصوتي سنة ‪1992‬م‪.‬‬ ‫حمد لوزاني)‪ .‬وهذا خطأ يدل على عدم إلمام صاحب‬ ‫• قوله في التعريف بموالي إدريس‪:‬‬ ‫(عن مال إدريس لوزا تأ ي فن الطرب)‪ .‬فيظهر لي أن صاحب التقديم يتحدث في‬ ‫• وأما قوله‪:‬‬ ‫المقالة بأعالم هذه األسرة‪ ،‬كما أنه لم ينتبه إلى الوثيقة التي نشرها‪ ،‬فهي جلية في عباراتها وال لبس في األسماء‬ ‫الواردة فيها‪ ،‬فقد أوردت الوثيقة تعريفا بموالي إدريس وبينت اآلالت الموسيقية التي كان ماهرا في عزفها‪ ،‬وأشارت العموميات وهو ال يستند إلى معطيات موثقة‪ ،‬كما تعوزه النصوص التي تجلي له جهود موالي إدريس في التأليف‬ ‫الفني‪ ،‬فالذي نال مقدرة على الكتابة والتأليف الموسيقي هو ابن عمه موالي العربي بن أحمد الوزاني (ت ‪1983‬م)‪،‬‬ ‫إلى تاريخ انخراطه في العمل الفني كهواية‪ .‬وقد جاء في تلك الوثيقة ما يلي‪:‬‬ ‫وأما موالي إدريس فله إسهام ببعض المحاضرات والمقاالت التي تناول فيها بالحديث عن الثقافية الموسيقية‬ ‫إ‬ ‫ى‬ ‫آل‬ ‫|‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫ش‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1936‬‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫|‬ ‫(‪51‬‬ ‫بمدينة طنجة وعن الموسيقى األندلسية في ماضيها وحاضرها‪.‬‬ ‫والصواب أن موالي إدريس هو نجل موالي علي بن الحاج عبدالسالم الوزاني (ت ‪1947‬م) أما موالي أحمد بن‬ ‫(وضع جدوال من الث صفحات ّنهضَم «قائمة لهواة‬ ‫• وأما قول صاحب التقديم عن موالي إدريس إنه‪:‬‬ ‫الحاج عبدالسالم الوزاني (ت ‪1965‬م) فهو عمه‪.‬‬ ‫والمطربين لموسيقى األندلسية لمدينة طنجة‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫ه‬ ‫(‬ ‫ش‬ ‫ي‬ ‫خ‬ ‫• قوله عن موالي أحمد الوزاني‪:‬‬ ‫من‪ 1900‬إلى‪ )1982‬فهذا األمر كان مصيبا فيه‬ ‫لغناء والطرب في زمانه) فهذه العبارة غير سليمة‬ ‫الدكتور المحترم واجتهد في إخراج هذا الجدول‬ ‫تحيل القارئ على شيوخ الغناء والطرب المحترفين‬ ‫لكن مع األسف لم يفصح و لم يشر البتة إلى‬ ‫الذين كانوا قديما يجوبون أط��راف البالد طوال‬ ‫طبيعة هذه الصفحات الثالث التي انتهت إليه‪.‬‬ ‫وعرضا‪ ،‬ويترددون على األسواق ويقصدون الساحات‬ ‫هل هي مخطوطة أو مطبوعة أو مرقونة ؟ كما أنه‬ ‫العمومية إلمتاع الناس بالعروض الموسيقية ولجني‬ ‫لم يلتزم باألمانة العلمية في ذكر مصدر الوثيقة‬ ‫بعض المكاسب المادية‪ ،‬أو كانوا يلزمون بيوت علية‬ ‫وكيف حصل عليها‪.‬‬ ‫القوم لتشنيف أسماع أربابها في المناسبات المختلفة‪.‬‬ ‫وتنويرا للقارئ الكريم حول هذه الوثيقة‪:‬‬ ‫أما م��والي أحمد الوزاني فهو يعد من أعيان‬ ‫قائمة مطربي وه��واة الموسيقى األندلسية‬ ‫األشراف الوزانيين ومن وجهاء بلدته طنجة‪ ،‬سبق له‬ ‫بطنجة‪ ،‬التي تندرج ضمن اهتمامي بتاريخ‬ ‫أن تولى منصبا مخزنيا في فترة الحماية الفرنسية‬ ‫موسيقى األلة بطنجة‪ ،‬أدلي ببعض البيانات عنها‪:‬‬ ‫حيث عين فترة من الزمن باشا مدينة وزان‪ ،‬كما أنه‬ ‫ي��ع��ود ال��ف��ض��ل ف��ي اط�لاع��ي ع��ل��ى ه��ذه‬ ‫يعتبر بحق من كبار هواة طرب األلة ومن الحفاظ‬ ‫القائمة إل��ى واضعها م��والي إدري��س الوزاني‬ ‫المجيدين لنوباتها‪ ،‬وك��ان بيته في مدينة وزان‬ ‫رحمة اهلل عليه واكرم مثواه‪ ،‬الذي أفادني كثيرا‬ ‫وطنجة خالل بعض أيام األسبوع قبلة المولعين لعزف‬ ‫عن تاريخ الموسيقى األندلسية وحدثني عن‬ ‫بعض ميازين النوبات األندلسية‪ ،‬ولشدة ولع موالي‬ ‫مشاهيرأعالمها‪ ،‬كما سلمني في إحدى زيارتي‬ ‫أحمد الوزاني بهذا الطرب األصيل فإنه كان يصحب‬ ‫له سنة ‪1996‬م‪ ،‬ثالث صفحات مرقونة‪ ،‬وحملت‬ ‫معه أفراد جوقه في جميع تنقالته ورحالته داخل‬ ‫شعار جمعية الموسيقى العربية بطنجة‪ ،‬اشتملت‬ ‫المغرب‪ ،‬ولم تكن الرحالت تتم يومئذ إال على متن‬ ‫تلك الصفحات على قائمة بأسماء مطربي وهواة‬ ‫الدواب‪ ،‬وكان في جميع محطات استراحته يخصص‬ ‫الموسيقى األندلسية بطنجة من سنة ‪1900‬‬ ‫وقتا معتبرا لعزف بعض المقطوعات من هذا الطرب‬ ‫إلى ‪ ،1982‬وأدرج فيها الصفة التي كانوا عليها‬ ‫ترويحا على النفس‪.‬‬ ‫( منشدون‪ /‬عازفون‪ ،‬مع ذكر األالت المستعملة‬ ‫ولم يفصح أحد في الماضي والحاضر‪ ،‬وجل من‬ ‫من قبلهم)‪ ،‬وذكر الفترة التاريخية التي كانوا‬ ‫تعرف عليه أو خبر أحواله عن قرب‪ ،‬وأدرك مستوى‬ ‫يمارسون فيها نشاطهم الفني‪ ،‬كما لم يغفل ذلك‬ ‫(شيخ أهل لغناء والطرب‬ ‫ولعه باأللة عن أنه كان‬ ‫الجدول إيراد أسماء الفضاءات التي دأب الهواة‬ ‫فيزمانه)‪.‬‬ ‫والمطربون على عقد لقاءاتهم الموسيقية فيها‪،‬‬ ‫ومجموع ما تسنى لموالي إدريس الوزاني إدراجه‬ ‫عشق‬ ‫شدة‬ ‫بدقة‬ ‫العربي‬ ‫موالي‬ ‫نجله‬ ‫لخص‬ ‫وقد‬ ‫هواة الموسيقى العربية بطنجة يتوسطهم موالي إدريس الوزاني‬ ‫في تلك القائمة‪ 105 :‬أسماء ما بين عازفين‬ ‫وهيام والده بطرب األلة‪ ،‬في عبارات ذات داللة عميقة‬ ‫ومنشدين‪ .‬وعلى هذه الصفحات تصويبات بخط‬ ‫تبرز مستوى وَ َلهِ والده بهذا الفن األصيل‪ ،‬فهو كان‬ ‫المؤلف‬ ‫متذوقا جيدا لما يعزفه األليون بين يديه‪ ،‬وبصيرا بالطبوع التي كان يترنم بها المنشدون‪ .‬يقول موالي العربي‪:‬‬ ‫وال يفوتني في هذا المقام التذكير واإلشارة إلى أنه سبق لي أن نشرت تلك القائمة مرتين‪ :‬على صفحتي‬ ‫(كان والدي مولعا بالموسيقى وكان منزلنا تعزف فيه الموسيقى مرتين في األسبوع‪ .....‬كان مجلسه ال يخلو‬ ‫في الغالب من الطرب ال في السفر وال في الحضر والجوق الخاص به [كان]ال يفارقه‪.....‬ولحبه لأللة كان ال يسمح الخاصة في موقع التواصل االجتماعي وعلى صفحة هواة الموسيقى األندلسية بالمغرب‪ ،‬ثم اتصل بي األستاذ‬ ‫بأن تغفل من الميزان صنعة وإذا وقع من أحد ذلك كان يغضب‪.....‬وكان من عادته أن ال يقطع الميزان ألي سبب العفاقي في شأن تلك القائمة ورغب في نسخة منها واضحة‪ ،‬وأبدى حماسا في رقنها‪ .‬وبعد حين طلع علينا الدكتور‬ ‫من األسباب إال لسبب واحد هو سماعه األذان‪ ،‬فكان يقطعه ويأمر بإقامة الصالة وعند انتهائها يكمل ما بقي من المحترم‪ ،‬بكل جرأة وثقة في النفس‪ ،‬بتقديم ونشر تلك الوثيقة‪ ،‬ولم يشر من قريب أو بعيد إلى المصدر الذي‬ ‫استقى منه الوثيقة (صفحة منتدى هواة الموسيقى األندلسية المغربية وصفحة كاتب هذه السطور)‪ .‬وهذا التصرف‬ ‫الميزان)‪.‬‬ ‫عربلوزاني) وهذا أحد األخطاء التي وردت في هذا التقديم‪ ،‬يتنافي وأدبيات البحث العلمي والنزاهة الفكرية‪.‬‬ ‫• وقوله عن موالي إدريس إنه‪:‬‬ ‫ومما ينبغي التنبيه عليه أن قائمة المطربين والهواة التي نشرها الدكتور العفافي تصرف في شكلها‪ ،‬وأدرج‬ ‫ولم يتفطن إلى ذلك كاتبه مع أنه نشر بيانات واضحة عن موالي العربي بن أحمد الوزاني (ت ‪1983‬م)‪ ،‬اشتملت‬ ‫على اسمه الكامل واألالت الموسيقية التي كان يتقن عزفها‪ ،‬واألماكن التي دأب على االجتماع فيها مع هواة طرب فيها كلمات لم يذكرها مؤلفها‪ ،‬كما َ‬ ‫شَان النص مجموعة من التصحيفات‪ ،‬وتعميما للفائدة وبيانا لمضمون تلك‬ ‫كما وضعها موالي إدريس الوزاني‪ ،‬أدرج في خاتمة هذا المقال النسخة التامة كما تسلمتها من صاحبها رحمة اهلل‬ ‫األلة‪ ،‬منها منزل والده موالي أحمد الوزاني بحومة دار البارود‪ .‬ومما ورد في تلك البيانات‪:‬‬ ‫| بمنزله عليه‪.‬‬ ‫حي | كم بينـ والساكسفون | ‪1980 - 1920‬‬ ‫(‪23‬‬ ‫وللتمثيل لبعض األخطاء والتصحيفات الواردة في تلك القائمة أذكر ما يلي ‪:‬‬ ‫حمد)‪.‬‬ ‫حولزهرمانة‪ :‬الصواب الزهرة عشاقة‪.‬‬ ‫‪50‬‬ ‫فالصواب ما نطقت به البيانات أعاله‪ ،‬فإن ‪-‬المر‬ ‫موالي العربي بن أحمد الوزاني هو ابن عم موالي إدريس بن علي‬ ‫التقديم‪.‬‬ ‫الوزاني وليس شقيقا له كما ظن صاحب‬ ‫حمدلغزاوي‪ :‬الصواب أحمد الضراوي‪.‬‬ ‫‪67‬‬ ‫السيدأ‬‫ج‬ ‫ة‬ ‫ط‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫أل‬ ‫ن‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫ق‬ ‫ى‬ ‫ح‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫له‪:‬‬ ‫كان‬ ‫أنه‬ ‫• وقوله عن موالي العربي الوزاني‬ ‫السحدلمقرع(فيونا)‪ :‬الصواب فتيوتا (بالتاء في موضعين بدل النون)‪.‬‬‫‪84‬‬ ‫تأصيل‬ ‫في‬ ‫إسهام‬ ‫له‬ ‫كان‬ ‫الوزاني‬ ‫العربي‬ ‫موالي‬ ‫أن‬ ‫فاالدعاء‬ ‫و‬ ‫أل‬ ‫ب‬ ‫ح‬ ‫ا‬ ‫ث‬ ‫)‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫س‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫بإلذعة‪|.‬اآلنإلى الصواب أن المؤلف لم يذكر هذا اإلسم أنه‬ ‫‪1956‬‬ ‫ال‪ -‬الحس م|دكاليسن‬ ‫‪85‬‬ ‫‬‫الموسيقى األندلسية تعوزه الحجج والبراهين‪ ،‬فالرجل من خالل كتاباته الكثيرة في الموسيقى األندلسية‪ ،‬وفي كان يشتغل في اإلذاعة‪ ،‬بل ذكر أن نشاطه الفني كان‪( :‬بمنزل موالي إدريس الوزاني)‪.‬‬ ‫جميع مقاالته وأبحاثه المنشورة لم يدع في يوم من األيام أنه أصل شيئا في الموسيقى األندلسية‪.‬‬ ‫(يتبع)‬ ‫وجملة القول في هذا الباحث الموهوب والفنان األصيل إنه من األسماء الالمعة التي أثرت مجال البحث في‬

‫العدد ‪911‬‬

‫‪12‬‬

‫الثالثاء ‪� 17‬إلى ‪� 23‬أكتوبر ‪2017‬‬

‫رف وعادات أهل شفشاون المنقرضة‬ ‫ِح ٌ‬ ‫أو المهددة باالنقراض‬

‫‪-‬‬

‫بقلم‪:‬‬

‫محمد القاضي‬

‫ـ‪2‬ـ‬

‫ادالل‪:‬‬

‫معروفا لدى (الطراحة) وقد انقرضت هذه المهنة اليوم وأصبح‬ ‫أهل البيت يحملون عجينهم بأيديهم إلى الفرن‪.‬‬

‫مهنة كان يمارسها الرجال‪ ،‬ويقوم بدور الوسيط أو الوكيل‬ ‫بين البائع والمشتري‪ ،‬يدلل الصعوبات التي تعترضها‪ ،‬يعرض‬ ‫أنواعا من الصناعة التقليدية المحلية بالخصوص‪( :‬الجلباب‬ ‫هو الضارب على الطبل‪ ،‬وكان يحترفها رجال يقومون‬ ‫واألحذية التقليدية‪ -‬البالغي للرجال والنساء)‪ ،‬وذلك كل مساء بعد‬ ‫بالضرب على الطبل‪ ،‬يستأثر كل حي من أحياء المدينة‬ ‫صالة العصر باستثناء يوم الجمعة (كان يوم عطلة للجميع في الحي‬ ‫بطبالها الذي كان يتولى إيقاظ النائمين لتناول السحور أيام‬ ‫التجاري المعروف (السويقة) وهو أقدم أحياء المدينة‪ .‬حيث توجد‬ ‫شهر رمضان‪ ،‬حيث يقوم بالسير عبر الدروب واألزقة وهو‬ ‫الدكاكين الكثيرة المصطفة يمنة ويسرة والمنفرد بخصوصيته‬ ‫يضرب على طبله‪ ،‬وأحيانا يتبعه األطفال الذين ينتظرون‬ ‫التجارية‪ ،‬ويبتدئ من مدخل الحي المطل على الساحة المعروفة‬ ‫قدوم الطبال ليشاركوه في جريه وهم فرحون وينادون‬ ‫(وطاء الحمام) وينتهي عند وسط الطريق المؤدية إلى باب العين‬ ‫بأعلى صوتهم‪ :‬الطبال‪ ،‬الطبال‪ .‬إلى أن ينتهي شهر رمضان‬ ‫وهي من األبواب السبعة للمدينة القديمة‪.‬‬ ‫المعظم‪ ،‬وفي صبيحة يوم عيد الفطر يجوب حيه وهو يضرب‬ ‫السوق األسبوعي بشفشاون‬ ‫على طبله قرب كل منزل كي يمنحوه نصيبه من زكاة الفطر‪.‬‬ ‫يقوم الدالل بالوقوف عند كل دكان لعرض ما كلف ببيعه من‬ ‫وهي اليوم في طريق االنقراض‪.‬‬ ‫السلع وذلك من أجل االطالع عليها ومعاينتها وذكر اسم صاحبها‬ ‫وثمنها‪ ،‬وللمشتري الخيار في الزيادة في ثمنها أو رفضها‪ ،‬وهكذا ذهابا وإيابا إلى أن تقف على آخر من ثمّنها‪،‬‬ ‫لنفار‪:‬‬ ‫ويأتي صاحب البضاعة ألخذ ثمن بضاعته من المشتري‪ .‬ويتقاضى الدالل األجرة منهما معا حسب العرف المتبع‬ ‫صاحب النفير‪ ،‬وهو مزمار نحاسي طويل (ما بين متر ومتر ونصف ومترين)‪ ،‬يتألف من ثالثة أجزاء رئيسية‬ ‫في ذلك‪ .‬ويتعاطاها في الغالب أهل الطبقة المتوسّطة‪ .‬ويعرف هذا السوق ازدحاما كبيرا لكثرة رواده من أولها (التنور) وهو الجزء العلوي من اآللة ويكون على شكل بوق‪ ،‬وثانيهما (الوسطية) وهي القناة الوسطى‪ ،‬ثم‬ ‫المتبضعين من سكان المدينة ومن القرى والمداشر المجاورة وخصوصا أيام اإلثنين والخميس حيث يعقد (الفلسع) وهو الجزء الذي يتصل مباشرة بفم النافخ (النفار) ويتم تركيبها عند الرغبة‪ .‬وهو نوعان غليظ ويستعمل‬ ‫السوق األسبوعي للمدينة‪ .‬ويزداد السوق ازدحاما أياما قبل األعياد الدينية (عيد الفطر وعيد األضحى وعاشوراء)‪ .‬عادة لإلعالن عن حلول شهر رمضان المعظم وعيد الفطر‪ .‬والثاني رقيق ويستعمل في أنواع القيام خالل ليالي‬ ‫لم تقتصر مهنة الدالل على مدينة شفشاون فقط بل كانت موجودة في كل المدن العتيقة كفاس شهر رمضان‪ .‬وكان لكل حومة (حي) نفارها الذي يصعد إلى صومعة مسجد الحي مع آذان صالة المغرب وعند‬ ‫ومراكش وتطوان والرباط‪ ..‬وهناك مثل شعبي مغربي يقول‪« :‬إذا نصحك داللك ال فضل ال راس مالك»‪.‬‬ ‫موعد السحور مرسال صوتا مدويا ومجلجال واألطفال يتحلقون بأسفل الصومعة يستمتعون بصوالته وهو ينفخ‬ ‫في آلته عازفا إيقاعات من مقامات خاصة‪ ،‬أو يجوب الدروب واألزقة ليال يالحقه األطفال في خطواته‪ .‬إضافة‬ ‫لبراح‪:‬‬ ‫إلى مهمته في المناسبات الدينية والوطنية واالجتماعية (احتفاالت الزفاف وكان من عادات وتقاليد األسر في‬ ‫في‬ ‫واإلشهار‬ ‫اإلعالن‬ ‫يتولى‬ ‫الذي‬ ‫المنادي‬ ‫هو‬ ‫المدينة أنه كلما حل (النفار) بباب المنزل إال وخرجت أم (بزالفة)= إناء صغير من الماء لينضح فيها النفار ثم‬ ‫بأمر‬ ‫الناس‬ ‫إبالغ‬ ‫أي‬ ‫العمومية‪،‬‬ ‫واألماكن‬ ‫األسواق‬ ‫يشربها األطفال الصغار الذين لم ينطقوا بعد‪ ،‬وذلك تبركا والتماس نطق أطفالهم بسرعة‪ ،‬ودر ًء لكل حُبسة‬ ‫هام من طرف السلطة‪ ،‬أو ممن ضاع له شيء‬ ‫أو عقدة لسان عندهم‪ ،‬مقابل أجر زهيد تمنحه األم له‪ ،‬أما أجره عن عمله في شهر رمضان‪ ،‬فيكون من زكاة‬ ‫ينشده فال يفتأ يرفع عقيرته عابرا أسواق المدينة‬ ‫الفطر‪ ،‬فيحصل على نصيبه منها‪ .‬وقد تفقد بريقها اليوم وتوارى دورها خلف متغيرات العصر الحديثة في ضبط‬ ‫وحاراتها‪ ،‬وكان يختار لهذه المهمة ممن له صوت‬ ‫الوقت واالتصال‪.‬‬ ‫جهوري يساعده على أداء مهمته‪ .‬ومن المهام التي‬ ‫لغياط‪:‬‬ ‫كان يقوم بها في مدينة شفشاون هو اإلعالن عن‬ ‫صاحب (الغيطة) وهي المزمار الشهير في المغرب‪ ،‬وتقتصر مهمته في شهر رمضان متطوعا‪ ،‬وال يعرف‬ ‫بيع للعقار (بيت‪ -‬أرض فالحية‪ -‬غرفة أو أكثر في‬ ‫كيف ومتى تسللت آلة الغيطة إلى صوامع مساجد المدينة خالل ليالي شهر رمضان حيث يقوم بالتشفيع بعد‬ ‫منزل ما‪ -‬دكان‪ -‬متاع للورثة) بعد صالة الجمعة‬ ‫صالة العشاء والتراويح‪ ،‬وهند السحور معلنا بنهايته من صومعة المسجد عازفا مجموعة من األلحان المعروفة‬ ‫في ساحة وطاء الحمام قرب المسجد األعظم فيلتف‬ ‫(دينية ووطنية) يتقاضى أجره من زكاة عيد الفطر‪ ،‬حيث يناوله كل رب بيت نصيبه كالنفار والطبال‪ .‬هذا الموروث‬ ‫حوله الناس بعد خروجهم من المسجد ويشكلون‬ ‫بدأ يندثر أو في طريق االندثار نهائيا‪ .‬وتتشكل الغيطة من عدة أجزاء متفاوتة الحجم والشكل‪ ،‬تفرض جميعها‬ ‫حلقة دائرية كبيرة وهم ينصتون إليه‪ .‬إضافة إلى‬ ‫بشكل متناسق لتقوم بوظيفتها‪ .‬فهناك جعبة الغيطة وهي تصنع من عود المشمش لتتضمن هذه القصبة‪،‬‬ ‫اإلعالن عن االحتفال باألعياد الدينية ودعوة الناس‬ ‫ذات اللون البني الدّاكن بها ‪ 11‬ثقبا يتميز كل واحد منه نوبة موسيقية خاصة‪ .‬على أن الجزء األمامي في الجعبة‬ ‫إلى إقامة صالة العيد بالمصلى في الموعد المحدد‬ ‫الدائري الشكل‪ ،‬شبيه بالبوق‪ ،‬فيعرف بتسمية (التنور)‪ ،‬أما الجعبة الصغيرة في الغيطة فتسمى ب (الدخيرة)‬ ‫لها‪ ،‬وهو يجوب أحياء وأزقة المدينة‪ ،‬واإلعالن عن‬ ‫موعد صالة االستسقاء أيام الجفاف‪ ،‬وعن مناسبة وطنية كزيارة ملك البالد‪ ،‬أو إذاع خبر ذي أهمية‪ .‬وهي عادات ووظيفتها تنحصر في توزيع الهواء‪ .‬أما (اللولة) فهي قطعة صغيرة من النحاس دائرية الشكل يتم إدخالها في‬ ‫كانت موجودة باألندلس انتقلت إلى شفشاون مع المهاجرين الموريسكيين الذين استقروا في أغلب مدن وقرى (الدخيرة) لتحبس النفس وتساعد على تجميع الهواء‪ .‬وعادة ما يرافق (الغياط) الطبال في األفراح والمناسبات‬ ‫شمال المغرب‪ ،‬ولهذا لم تقتصر هذه المهنة على المدينة فقط‪ ،‬بل انتشرت في األسواق األسبوعية بالبوادي الدينية والوطنية واالجتماعية‪.‬‬ ‫الكس‪/‬لطياب‪:‬‬ ‫المجاورة‪.‬‬ ‫هو الذي يتولى تعهد المستحمين في الحمامات العمومية بذلك ظهورهم وأطرافهم‪ ،‬ويجعل في يده‬ ‫عراضة‪:‬‬ ‫مهنة تقوم بها النساء‪ ،‬وهي من العادات التي كانت شائعة بكثرة في المدينة‪ ،‬تختص بها نساء محترفات‪( ،‬كيسا) من القماش الخشن يساعده على ذلك‪ .‬إضافة إلى تقريب الماء الساخن للمستحم‪ .‬وهي مهنة كانت‬ ‫خبيرات بأمور ومجريات الحي أو الزقاق وسكانه والعالقات االجتماعية التي تربط بين أهل الحي وأسمائهم معروفة في التاريخ الحضاري اإلسالمي‪ ،‬وقد ذكر الجاحظ في كتابه البخالء عن وجود هؤالء في حمامات بغداد‪،‬‬ ‫تقمن باستدعاء الضيوف (النساء بالخصوص) المرغوب بحضورهن إلى حفل العرس قبل أيام المناسبة بأسبوع وكيف كان الواحد منهم يضع على رأس زبونه طيبا يميز به رأسه من رؤوس اآلخرين ريثما يعود إليه‪ ،‬وكيف‬ ‫أو أقل من ذلك لتتمكن النساء من تهيئ أنفسهن لليوم الموعود سواء فيما يتعلق بالمالبس والحلي والتزيين‪ .‬كان النزاع يحتدم أحيانا بين الطيابين وذلك مقابل أجر يمنحه هذا الزبون‪ ،‬يتفاوت حسب نوعيته ومكانته‬ ‫االجتماعية‪ .‬ومن المشرق واألندلس تسربت إلى المغرب‪.‬‬ ‫تقوم العراضة وهي تجوب األحياء واألزقة بدق أبواب بيوت األسر المستدعية في وقت مناسب عادة ما‬ ‫و(الطيابة) امرأة تتولى نفس الخدمة للنساء‪ ،‬وللعروس والنفساء خدمات خاصة بهن وتخصص لهن غرفة‬ ‫يكون بعد صالة العصر مخاطبة إياها بعد إلقاء التحية وبأسلوب مهذب قائلة‪« :‬إن األسرة الفالنية تستدعيكم‬ ‫أو ركن خاص بالحمام خاصة مقابل أجر تمنحه الزبونة للطيابة‪.‬‬ ‫للحضور إلى حفل العرس يوم كذا على الساعة كذا»‪ ،‬ويرد عليها أهل البيت بالدعاء بأن يجعل اهلل البركة ويكمل‬ ‫لطرازة‪:‬‬ ‫بالخير على أهله‪ .‬وأحيانا تدخل البيوتات لتتمكن من مزاولة مهمتها بصفتها المبعوثة الرسمية من لدن أهل‬ ‫وهي المرأة التي تمتهن تطريز الثياب بخيوط‬ ‫العرس إلى البيوتات والعائالت العريقة‪ ،‬وأحيانا تجلس الحتساء كأس من الشاي‪ .‬وبعد إتمام مراسيم «العرضة»‬ ‫الحرير وخيوط الذهب‪ ،‬وهي حرفة أندلسية دخلت‬ ‫تقدم لها العائلة المعنية بالفرح أجرتها نقدا وقطعة من القماش‪ ،‬مقابل عملها‪.‬‬ ‫إن مهنة (العراضة) اليوم في مدينة شفشاون هي في عدها التنازلي‪ ،‬فقد عوضت ببطاقات الدعوة والهاتف المدينة مع المهاجرين األندلسيين‪ ،‬تمارسها‬ ‫(المعلمة) والفتيات التي تسهر على تعليمهن هذه‬ ‫أو بواسطة األنترنيت‪.‬‬ ‫الحرفة‪ ،‬وهي من الفنون الجميلة تتجلى بالخصوص‬ ‫لحضارة‪:‬‬ ‫في (األلبسة النسائية والرجالية واإليزارات والمخدات‬ ‫وهي المرأة المحترفة التي تظهر في حفالت النساء حيث تقوم بإنشاد األمداح النبوية واألزجال واألدعية والمناديل) ويختلف فن الطرز المغربي من مدينة‬ ‫والتوسالت‪ ،‬يصاحبها مجموعة من النساء بين ‪ 5‬و ‪ 7‬تقودهم الحضارة وال تستعمل من أدوات الطرب إال الطبلة إلى أخرى‪ .‬من تطوان إلى فاس ومن الرباط إلى‬ ‫والدف والطر وأحيانا الضرب باأليدي‪ .‬تحضر حفالت الزفاف والعقيقة والختان واالحتفال بالمولد النبوي الشريف‪ .‬سال ومن أزمور إلى شفشاون‪ ،‬حيث يتواجد العديد‬ ‫من ألوان الطرز‪ ،‬فمدرسة شفشاون كأختها في‬ ‫وغيرها من المناسبات كالمهرجان النبوي لألمداح والسماع الذي يقام في المدينة في شهر يونيو‪.‬‬ ‫مدينة تطوان عرفت بلونين معروفين هما‪:‬‬ ‫عريفة‪:‬‬ ‫‌أ ‪ -‬التنشيفة ويستوجب وجود أحد عشر لونا‪،‬‬ ‫هي المرأة المعينة من قبل السلطة للدخول إلى المنازل والتعرف على ما بداخلها بدل الرجل وتكون ويطرز على ثوب حريري‪ ،‬ويكون له وجهان (المزلج)‬ ‫معتمدة عند القاضي الشرعي في اإلشهاد على شؤون النساء التي ال يسمح للرجال االطالع عليها ويشترط فيها و (المرخم) وهو ال يزال موجودا اليوم وينجز (بآلة‬ ‫الخياطة)‪ .‬وهذا يمنحه وجها واحدا بعكس الطريقة‬ ‫الذكاء والفطنة والجرأة‪ .‬وهي اليوم معتمدة من طرف البلدية وتتقاضى أجرتها شهريا كالمقدمين‪.‬‬ ‫التقليدية التي تمنحه وجهين‪.‬‬ ‫لطراح‪:‬‬ ‫ب‌‪ -‬التعجيزة‪ :‬يكون خاصا باإلزار الذي يشترط أن يكون لونه أصفر أو أبيض وهو جزء من (الشوار) الخاص‬ ‫مساعد صاحب فرن الخبز‪ ،‬يسمى طراحا‪ ،‬يحمل العجين من البيوتات إلى الفرن ثم يرده إلى أصحابه‪ ،‬فوق بالعروس ويوجد كذلك في المخدات‪ ،‬ويتميز بطرازات رشيقة تشبه أشكال الشجر اإلفريقي‪ ،‬وغالبا ما يكون‬ ‫رأسه وبين أيديه‪ ،‬وعادة ما يكون سنه ما بين (‪ 14‬إلى ‪ )18‬ويكافأ على عمله بخبزة صغيرة تصنع له أو نصف بألوان فاقعة صاخبة كاألزرق واألصفر واألخضر‪.‬‬ ‫خبزة من طرف صاحب الخبز‪ .‬وكان التنافس شديدا بينهم من سيصل إلى الطالب لخدمته وكانت عادة النساء‬ ‫ومما يمكن مالحظته أن أعمال الطرز في شفشاون وتطوان هي أكثر قرابة وتشابها مع الطرز والحياكة في‬ ‫في المدينة أن يطرقن على مهماز الباب طرقات سريعة وقوية إيذانا لطلبه وهو عرف توارثه السكان وأصبح األندلس (إسبانيا)‪.‬‬

‫طبال‪:‬‬

‫العدد ‪911‬‬

‫‪13‬‬

‫الثالثاء ‪� 17‬إلى ‪� 23‬أكتوبر ‪2017‬‬

‫نوقشت بآداب وجدة أطروحة لنيل الدكتوراه‪ ،‬تكوين ‪ :‬لغات‪ ،‬ثقافات‪،‬‬ ‫حة‬ ‫تواصل‪ ،‬بعنوان ‹‹التراكيب العربية المحكية في المغرب وعمان ‪ :‬دراسة‬ ‫مقارنة في ضوء التركيب العربي›› للطالب الباحث عبد اهلل بن سعيد‬ ‫بقلم‪ :‬م�صطفى احلراق‬ ‫السعيدي‪ ،‬وقد تكونت لجنة المناقشة من السادة األساتذة‪:‬‬ ‫ د‪ .‬بنيونس بنقدور‪ :‬رئيسا (من آداب وجدة) ‪ -‬د‪.‬عبد اللطيف شهبون‪ :‬مقررا (من آداب‬‫علحداثة‬ ‫تطوان) ‪ -‬د‪ .‬مقري شوقي‪ :‬مقررا (من آداب وجدة) ‪ -‬د‪.‬حسن احساين‪ :‬مقررا (من آداب وجدة) ‪-‬‬ ‫حول‬ ‫د‪.‬عبد الرحيم بودالل‪ :‬مشرفا (من آداب وجدة)‪.‬‬ ‫وبعد المناقشة العلمية‪ ،‬منحت للطالب عبد اهلل بن سعيد السعيدي درجة الدكتوراه‬ ‫تريخزولمكان‬ ‫بميزة مشرف جدا مع التوصية بالطبع والنشر‪ ،‬وفيما يلي خالصة أولية عن األطروحة‪:‬‬

‫�أوراق من�سية‬

‫الحمد هلل رب العالمين‪،‬والصالة والسالم على أشرف األنبياء والمرسلين‬ ‫سيدنا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين‬

‫سيدي رئيس لجنة المناقشة الدكتور بنيونس بنقدور‬ ‫الحضور الكرام‬ ‫السالم عليكم ورحمة اهلل وبركاته‬ ‫وبعد‪،‬فروابط الشعوب كثيرة منها‪:‬اللغة والدين والوحدة‬ ‫الجغرافية والتاريخ ‪،‬بيد أن أمتنا العربية لها من هذه الروابط‬ ‫الحظ الوفير ولعل هذه األطروحة التي عنونتها ب‪ :‬التراكيب‬ ‫العربية المحكية في المَغْ ِرب وعُمَان دراسة مقارنة في ضوء‬ ‫التركيب العربي الفصيح قد تسهم ولو بلبنة صغيرة في إغناء‬ ‫الدراسات اللهجية الحديثة حيث ستكشف عن مدى التقارب‬ ‫والترابط بين شعوبنا المشرقية والمغربية‬ ‫والقصد بالتراكيب المحكية تلك التي تناقلتها األلسن‬ ‫من جيل إلى جيل لذا كانت مدونتي لهذه التراكيب األمثال‬ ‫العامية في البلدين مستبعدا من دراستي تلك التي تمثلها‬ ‫بعض اللهجات المشهورة في البلدين أمثال اللهجة األمازيغية‬ ‫والحسانية في المغرب وأمثال اللهجة الشحرية والشحية في‬ ‫عمان‪ .‬أما بواعث االختيار فأهمها ‪:‬‬ ‫ الوشائج المتأصلة بين لهجاتنا العربية‪.‬‬‫ م��ا أص���اب هاتيـن‬‫اللهجتين من تهميـــش‬ ‫إعالمي تارة‪ ،‬وتشويه تارة‬ ‫أخرى‪.‬‬ ‫ ق��ل��ة ال���دراس���ات‬‫المقارنة بين اللهجـــات‬ ‫في أقاليــم الوطن العربي‪.‬‬ ‫ دراســــة لهجتيــن‬‫متباعدتين للوصـــول إلى‬ ‫نقاط االلتقاء بينها‪.‬‬ ‫• ال��ت��ح��ف��ي��ز ع��ل��ى‬ ‫دراسة اللهجات العربيــة‬ ‫المعاصرة‪.‬‬ ‫• البحث في الخصائص‬ ‫المشتركة بيــن العاميــات‬ ‫ال��م��ع��اص��رة وال��ل��غ��ـ��ـ��ة‬ ‫العربية الفصيحة فدراسة‬ ‫اللهجـــات ومن بينهـن‬ ‫المَغ ِربيـــة والعمـانيـــة‬ ‫يفيد في التقريب بين هذه‬ ‫العاميات وبين الفصيحة‬ ‫لالرتقاء بالعاميات إلى‬ ‫منزلة الفصيحة من جانب‪،‬‬ ‫ومن جانب آخر تقف في‬ ‫وجه الدعوات المرفوضة‬ ‫التي تنادي بإحالل العامية‬ ‫محل الفصحى‪.‬‬ ‫• م��ع��رف��ة ال��ص��ف��ات‬ ‫والخصائص المشتركـــة‬ ‫بين اللهجــة المَغْ ِربية‬ ‫والعُمانية واللغة العربيــة الفصحـى وأوج��ه التشابــــه‬ ‫واالختالف في التركيب والظواهر الصوتية والصرفية والنحوية‪.‬‬ ‫• دحض الشبهات حول المزاعم التي تقول ّ‬ ‫إن اللهجة‬ ‫المَغْ ِربية والعُمانية خليط من لغات شتى تأثرتا بهما‪.‬‬ ‫وتتلخص إشكالية األطروحة في اإلجابة عن مجموعة من‬ ‫التساؤالت التالية‪:‬‬ ‫• ما مفهوم التركيب؟ وما العوامل التي أدت للتنوع اللهجي‬ ‫في البيئة العربية؟‬ ‫• هل هناك تأثير من اللغات المجاورة على لهجاتنا‬ ‫المحلية؟‪.‬‬ ‫• هل توجد عالقة بين لهجاتنا العربية وخصوصا اللهجة‬ ‫المَغْ ِربية والعُمانية وما مدى عالقة اللهجتين بالفصحى؟‪.‬‬ ‫• ما العالقات الصرفية والنحوية والصوتية بين اللهجتين‬ ‫المَغْ ِربية والعُمانية؟‪.‬‬ ‫‪ -‬هل مازالت الظواهر اللغوية (اللغات) موجودة حية في‬

‫لهجاتنا الحديثة وخصوصا في اللهجة المَغْ ِربية والعُمانية؟‪.‬‬ ‫ولمعالجة هذه اإلشكاليات فقد اعتمدت األطروحة على‬ ‫الوصف والتحليل و المقارنة‪.‬‬ ‫بدأت األطروحة بمدخل تحدثت فيه عن العالقات العمانية‬ ‫المغربية منذ القدم حتى العصر الحاضر ثم ثالثة أبواب جاء الباب‬ ‫األول في فصلين‪ ،‬فذكرت في الفصل األول مفهوم التركيب‬ ‫وأقسامه فتطرقت لمفهوم التركيب في اللغة واالصطالح ثم‬ ‫مفهوم التركيب في التراث و عند اللسانين المحدثين‪ ،‬وفي‬ ‫الفصل الثاني بحثت تطور اللهجات وأسبابه وعوامله واآلثار‬ ‫المترتبة على هذا التطور مما دعاني أن أستحضر في هذا‬ ‫الفصل بعض النماذج لتأثر اللهجة المغربية والعمانية بما‬ ‫جاورهما من لغات‪ ،‬وجاء الباب الثاني لدراسة األمثال في‬ ‫اللهجتين المغربية والعمانية بدأته بتوطئة تحدثت فيها عن‬ ‫اللهجات من حيث المفهوم والعالقة بينها وبين اللغة وقسمت‬ ‫هذا الباب على فصلين تناولت تركيب األمثال في اللهجة‬ ‫المغربية تحدثت فيه عن األمثال العامية مفهومها وسماتها‬ ‫وقيمتها األدبية‪ ،‬ثم لمحة تاريخية عن اللهجة المغربية‪ ،‬دارسة‬ ‫تركيب األمثال العامية في اللهجة المغربية وأما الفصل الثاني‬ ‫فوضعته لتركيب األمثال في اللهجة العمانية فتحدثت عن‬ ‫لمحة تاريخية عن اللهجة العمانية‪ ،‬ثم ذكرت نماذج لتركيب‬ ‫الجملة اإلسمية والفعلية في اللهجة العمانية‪ ،‬وانفرد الباب‬ ‫الثالث واألخير بالحديث‬ ‫عن عالقة اللهجة المغربية‬ ‫والعمانية باللغة العربية‬ ‫الفصحى وذلك في فصلين‬ ‫تحدثت في الفصل األول‬ ‫عن عالقة تركيب األمثال‬ ‫في اللهجتين بالفصحى‬ ‫ذك�����رت ف��ي��ه ع�لاق��ات‬ ‫الجملة اإلسمية وعالقات‬ ‫الجملـــة الفعليــــة‪ ،‬وفي‬ ‫الفصل الثاني تناولت فيه‬ ‫العالقات المشتركــة بين‬ ‫اللهجتين في ضوء اللغــة‬ ‫العربية الفصحى معجميا‬ ‫وصرفيا وصوتيا ونحويا‪.‬‬ ‫وخلصــت األطروحـــة‬ ‫إلى نتائج منها‪:‬‬ ‫• األمثال العامية في‬ ‫اللهجتيـن تمثــل مخزونا‬ ‫مهما ال بد من العناية به‬ ‫لدراسة بعـض الظواهر‬ ‫اللغويــة والتراكيـب التي‬ ‫لها عالقة باللغــة العربية‬ ‫الفصحى‪.‬‬ ‫• ت��ب��ي��ن أن ه��ن��اك‬ ‫م��ج��م��وع��ة م��ن األم��ث��ال‬ ‫العامية مشتركة بين‬ ‫ال��ش��ع��ب��ي��ن ال��مَ��غْ�� ِرب��ي‬ ‫والعُماني متشابهة في‬ ‫اللفــظ والمعنــى‪ ،‬وهي‬ ‫تمثل فرصة سانحة لدراسة انتقالها بين الشعبين المتباعدين‬ ‫جغرافيا‪.‬‬ ‫• وجود تشابه في بعض الظواهر الصوتية واللغوية بين‬ ‫اللهجتين المَغْ ِربية والعُمانية لها عالقة باللهجات العربية‬ ‫القديمة كالكشكشة والكسكسة والفحفحة والعنعنة ولغة‬ ‫مازن ولغة طي‪.‬‬ ‫• مادة األمثال العامية في اللهجتين غنية بالظواهر التي‬ ‫تحتاج إلى الدراسات المستفيضة التي يمكن أن تفيد الباحثين‬ ‫في اللسانيات الحديثة ليقفوا على تلك الظواهر‪.‬‬ ‫• حافظت األمثال العامية في كلتا اللهجتين على قدر كبير‬ ‫من المادة اللغوية الفصيحة‪.‬‬ ‫• دراسة اللهجات تمكن الباحثين أيضا من رد األلفاظ التي‬ ‫يتوقع أنها غير فصيحة إلى حقلها الفصيح واستخدامها بال‬ ‫خجل أو تحفظ منها‪ ،‬مع استبعاد األلفاظ الدخيلة على اللهجة‬ ‫التي هي البوابة التي تتسرب منها هذه األلفاظ إلى عربيتنا‬ ‫الفصيحة‪.‬‬

‫تتوفر لدى حركة ما بعد الحداثة أفكار محددة‬ ‫وجديدة حول التاريخ والزمن والجغرافيا‪ ،‬ففيما‬ ‫يتعلق بالتاريخ كعلم مستقبلي‪ ،‬أو كمدخل‬ ‫للعديد من العلوم االجتماعية‪ ،‬فإن حركة ما‬ ‫بعد الحداثة تريد أن تنزل من موقعه‪ ،‬وتقلل‬ ‫من أهميته‪ ،‬ومن كثرة االعتماد عليه‪ ،‬وال يرون‬ ‫له أهمية سواء في كونه شاهدا على االستمرار‪،‬‬ ‫أو دليال على فكرة التقدم ‪ ،‬أو وسيلة للبحث عن‬ ‫الجذور‪ ،‬أو أساسا للفهم السببي للواقع‪.‬‬

‫إن التاريخ بالنسبة للحركة هو مجال‬ ‫لألساطير واإليديولوجيات والتحيز‪ .‬فالتاريخ‬ ‫برأي بعض مفكري هذه الحركة هو من اختراع‬ ‫األمم الغربية الحديثة‪ ،‬قام ب��دوره في قمع‬ ‫شعوب دول العالم الثالث‪ ،‬والمنتمون لحضارات‬ ‫أخرى غير غربية‪.‬‬ ‫ومن ناحية أخرى فإن حركة ما بعد الحداثة‬ ‫لها مفهومها عن الزمن‪ ،‬ويرفض أصحاب‬ ‫الحركة أي فهم تعاقبي أو خطي للزمن‪ .‬وهذا‬ ‫المفهوم للزمن يعتبرونه قمعيا‪ ،‬ألنه يقيس‬ ‫ويضبط كل أنشطة اإلنسان‪ ،‬وهم يقدمون‬ ‫مفهوما آخ��ر للزمن يتسم بعدم االتصال‬ ‫والفوضوية‪.‬‬ ‫إن رفض هذا الرأي ليس سهال‪ ،‬ألن هذا‬ ‫المفهوم للزمن الذي تدعو إليه حركة ما بعد‬ ‫الحداثة قريب مما توصل إليه العلم الحديث‪،‬‬ ‫ويقول عالم الطبيعة (استيفان هوكونج) في‬ ‫كتاب له حول «تاريخ موجز للزمن» (إن الزمن‬ ‫الخيالي هو حقا الزمن الحقيقي‪ ،‬وما ندعوه‬ ‫الزمن الحقيقي ليس ســوى صورة من صنع‬ ‫خيالنا)‪.‬‬ ‫كما أن لهم مفاهيم أخ��رى عن الفضاء‬ ‫أو المكان‪ ،‬وذلك سواء من ناحية توسيعه أو‬ ‫تضييق مجاله والتحكم فيه‪ ،‬فالجغرافيا بالنسبة‬ ‫لهم ليست شيئا ثابتا راسخا ال يتحرك‪.‬‬ ‫ويستخدم الباحثــون من أنصـار ما بعـــد‬ ‫الحداثة هذه المفاهيم عن الزمن والجغرافيا‬ ‫لكي يلغوا الفرق ما بين السياسة الداخلية‬ ‫والسياسة الدولية‪ ،‬وهم يضعون العالقــات‬ ‫الدولية ما بعد الحداثة في حدود السياســـة‬ ‫الداخلية والسياسة الخارجية في موضوع‬ ‫يطلقون عليه (الالمكان) كما تحدث عنه الباحث‬ ‫(آشلي) الذي يعد من أبرز الباحثين في العالقات‬ ‫الدولية الذين يطبقون أفكار ما بعد الحداثة‬ ‫في مجال العالقات الدولية‪.‬‬ ‫(يتبع)‬

‫الثالثاء ‪� 17‬إلى ‪� 23‬أكتوبر ‪2017‬‬

‫العدد ‪911‬‬

‫منبر المجلس العلمي‬ ‫بطنجة‬

‫الزكاة‪ :‬ف�ضائل و �أحكام‬ ‫ـ‪1‬ـ‬

‫إن عناية اإلسالم بالمجتمع اإلنساني والحرص على حل مشكالته وعالج أمراضه ‪ ،‬تعتبر من أولويات هذا‬ ‫الدين الذي جاء بتكريم اإلنسان وتحريره‪ ،‬والسمو به إلى أعلى الدرجات وتعظيمه‪ ،‬ففي اإلسالم تتساوى الشرائح‬ ‫البشرية‪ ،‬وتتعانق المعاني الروحية واإلنسانية‪ ،‬فهو متكفل بالسعادة الدنيوية واألخروية على وجه ال يتطرق إليه‬ ‫خلل وال نقصان‪ ،‬لما جاء به من أخالق فاضلة‪ ،‬وسجايا جميلة ‪ ،‬وآداب كاملة ‪ ،‬وعوائد حسنة ‪.‬‬ ‫فلم يتصور اإلسالم اإلنسان فردا منقطعا في فالة‪ ،‬أو متوحدا منعزال في كهف أو دير‪ ،‬بل تحدث عنه دائما‬ ‫عضوا فاعال مأثرا في مجتمع قوامه التآزر والتعاون‪ ،‬يعيش في وحدة متكاملة ال تفرق بينها الفوارق‪ ،‬وهذا ما‬ ‫نطق به القرآن الكريم في قوله عز من قائل ‪ :‬يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل‬ ‫لتعارفوا إن أكرمكم عند اهلل أتقاكم» إن مقتضى عناية اإلسالم باإلنسان‪ ،‬العناية بالمجتمع كله‪ ،‬لهذا خاطب‬ ‫اهلل بالتكاليف الجماعة المؤمنة ال الفرد المؤمن فقال‪« :‬يأيها الذين آمنوا وكانت مناجاة المؤمن لربه في‬ ‫صالته بلسان الجماعة ال بضمير الفرد « إياك نعبد وإياك نستعين إهدنا الصراط المستقيم »‪.‬‬ ‫وإذا كانت عناية اإلسالم بالمجتمع قد عمت كل فئاته وشرائحه‪ ،‬فإنها ركزت باألساس على الفئات الضعيفة‬ ‫داخل هذا المجتمع‪ ،‬فقد تكررت الدعوة في القرآن الكريم إلى اإلحسان باليتامى باعتبارهم يشكون ضعفا من‬ ‫فقدان األب واألم‪ ،‬والمساكين باعتبارهم يشكون ضعفا‬ ‫من فقدان المال‪ ،‬وابن السبيل باعتباره يشكو ضعف‬ ‫البعد عن الوطن‪ ،‬والرقيق باعتبارهم يشكون ضعفا من‬ ‫فقد الحرية‪ ...‬إلى غير هؤالء من الفئات الكثيرة التي دعا‬ ‫القرآن الكريم إلى االعتناء بها واإلحسان إليها لضعفها‬ ‫واحتياجها‪ .‬بل إن الرسول صلى اهلل عليه وسلم نبه إلى‬ ‫قيمة هذه الفئات ومكانها من المجتمع حين قال لسعد‬ ‫بن أبي وقاص فيما رواه البخاري « هل تنصرون وترزقون‬ ‫إال بضعفائكم»‪.‬‬ ‫ومن هنا كان حرص اإلسالم على أن تكون كل فئات‬ ‫مجتمعه مستريحة مطمئنة إلى أن معيشتها مكفولة‪،‬‬ ‫وحقوقها في العيش الكريم مضمونة‪ ،‬فالقوي يدافع عن‬ ‫الضعيف‪ ،‬والغني يساعد الفقير إذا عجز عن العمل أو قدر‬ ‫عليه ولم يجده‪ ،‬أو وجده ولم يكفه دخله‪ ،‬والمقيم يساعد‬ ‫الغريب المحتاج المنقطع عن ماله ووطنه‪ ،‬والموسر‬ ‫يخفف عن المعسر أو المدين‪.‬ولهذا شرع اإلسالم الزكاة‬ ‫لينهض المسلم بأخيه إذا عثر‪ ،‬ويمده بالقوة إذا ضعف ‪،‬‬ ‫فهي مظهر من مظاهر الضمان االجتماعي المفيد‪ ،‬تطهر‬ ‫النفس من أوطار الشح والبخل وتضمن حقوق العيش‬ ‫للمعوز والمسكين المحتاج وتقرب الشقة بين األغنياء‬ ‫والفقراء‪ ،‬وتخفف من وطأة الفوارق الطبقية‪.‬‬ ‫فمن روائع اإلسالم أنه عالج مشكلة الفقر والحاجة‬ ‫منذ أربعة عشرة قرنا وجعل للمحتاجين والفقراء حقا في أموال الموسرين واألغنياء يكفر من جحده‪ ،‬ويفسق‬ ‫من تهرب منه‪ ،‬ويؤخذ بالقوة ممن منعه‪ ،‬وتعلن الحرب من اجل استيفائه على من أبى أو تمرد ‪ ،‬ألن هذا الحق‬ ‫الذي سماه اإلسالم الزكاة عبادة وفريضة دينية‪ ،‬ثالثة دعائم اإلسالم وأركانه‪ ،‬اليقتصر أثرها على رعاية حقوق‬ ‫الفقراء وإعانة المحتاجين‪ ،‬بل يتجاوز ذلك لتصبح الزكاة وسيلة لترشيد تداول المال في المجتمع بطريقة تحفظ‬ ‫أمنه وتحقق آماله فهي جزء من النظام المالي واالقتصادي في اإلسالم ومورد أساسي من الموارد المالية في‬ ‫الدولة اإلسالمية عنت بها كتب الفقه المالي في اإلسالم مثل كتاب الخراج ألبي يوسف وكتاب األموال ألبي‬ ‫عبيدة والسياسة الشرعية البن تيمية ‪.‬‬ ‫ولم يكن أمر مشروعية الزكاة قصرا على اإلسالم وحده بل هي فريضة سماوية انطوت عليها تعاليم سائر‬ ‫الشرائع التي أنزلها الحق سبحانه وتعالى‪ .‬فقد ذكر القرآ ن الكريم في حديثه عن إبراهيم وإسحاق ويعقوب‬ ‫عليهم السالم أن الزكاة كانت إحدى التعاليم الرئيسة التي كلفهم اهلل سبحانه وتعالى بامتثالها أمرهم بتبليغ‬ ‫أقوامهم بوجوبها عليهم فقال سبحانه في سورة األنبياء ‪:‬اآلية ‪« 23‬وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا‬ ‫إليهم فعل الخيرات وإيقام الصالة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين»‪.‬‬ ‫كما حكى القرآن في سورة مريم أن المسيح عليه السالم حين حمل أمانة الرسالة أمره اهلل بالصالة والزكاة‬ ‫فقال مخبرا قومه بما وصاه به ربه‪« :‬وأوصاني بالصالة والزكاة ما دمت حيا » سورة مريم اآلية ‪ . 31‬وتحدث‬ ‫القرآن الكريم عن إسماعيل عليه السالم فقال‪« :‬وكان يامر أهله بالصالة و والزكاة وكان عند ربه مرضيا مريم‬

‫ن ود‬

‫دي‬

‫نيا ‪:‬‬

‫‪-‬‬

‫تلجأ القوانين الوضعية إلى اختراع مبادئ ونظريات‪ ،‬تضمن خضوع الدولة وخضوع الناس لسلطة‬ ‫القانون وأحكامه‪ ،‬فنشأت نظرية «المشروعية»‪.‬‬ ‫إن األقدمين لم يستعملوا كلمة «مشروعية» كثيراً‪ ،‬ولكنها أصبحت في هذا العصر ذات معنى‬ ‫عريض ومكانة عظيمة؛ فهي أساس النظام‪ ،‬وبها يُعرف أن األمر محظور أو مباح؛ فهي في المصطلح‬ ‫الحديث تدل على سيادة القانون في دولة من الدول‪ ،‬وتط َلق بالذات على خضوع الدولة للقانون‪.‬‬ ‫إن هذه السيادة تختلف في مفهومها وصفاتها في ٍّ‬ ‫كل من النظامين الوضعيين اللذين تخضع‬ ‫لهما المجتمعات العصرية‪ ،‬وهما ‪ :‬النظام الفردي (وصورته الرأسمالية) والنظام‬ ‫الموضوعي (وصورته االشتراكية)‪.‬‬ ‫ففي النظام الفردي تكون المشروعية هي ما يسنُّه البشر من النظم العليا‪ ،‬وهي الدستور‬ ‫والقوانين التي تصدرها السلطة التشريعية الممثلة في الهيئات المنتخبة عن الشعب؛ إن نظام‬ ‫المجتمع كله يخضع للدستور ثم للقوانين‪ ،‬ويجب أن تكون اللوائح والقرارات والعقود‪ ،‬وكل وضع آخر‪،‬‬ ‫خاضعاً لهذين المصدرين‪.‬‬ ‫وأما في النظم الموضوعية فهناك ُ‬ ‫مُث ٌل عليا تسود المجتمع‪ ،‬ويجب أن يخضع لها الدستور نفسه‪،‬‬ ‫وكذلك القوانين من باب أوْلى؛ فال قيمة لهما إال إذا وافقا هذه المشروعية العليا وطابقاها‪.‬‬

‫بقلم الدكتور‬

‫محمد كنون احل�سني‬ ‫‪ . 55‬كما بين الكتاب العزيز أن إخراج الزكاة كان إحدى حيثيات العهد الذي أخذه المولى سبحانه على بني‬ ‫إسرائيل‪ ،‬يقول سبحانه ‪« :‬وإذا أخذنا ميثاق بني إسرائيل ال تعبدون إال اهلل وبالوالدين إحسانا وذي القربى‬ ‫واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسنا وأقيموا الصالة وآتوا الزكاة» البقرة ‪. 43‬‬ ‫ويقول سبحانه في آية أخرى من سورة البقرة مخاطبا لبني إسرائيل‪« :‬وأقيموا الصالة وآتوا الزكاة واركعوا‬ ‫مع الراكعين» حيث جاء في أحكام القرآن البن عربي‪ « :‬أمر بالزكاة ألنها معلومة في كل دين من األديان» ج ‪1‬‬ ‫ص‪ . 10:‬وفي حديثه عن أهل الكتاب بصفة عامة لخص القرآن ما أمروا به في قوله‪«:‬وما أمروا إال ليعبدوا اهلل‬ ‫مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصالة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة البينة ‪ :‬اآلية ‪. 5‬‬ ‫وعلى هدي تلك السنة القويمة جاء اإلسالم فجعلها فرضا من فرائضه وقرنها في عدة آيات باإليمان‬ ‫والصالة اهتماما بشأنها وبيانا لمكانتها ووظيفتها ‪ .‬واستدعت واقعية هذا الدين القائمة على مراعاة الطبائع‬ ‫والتجاوب مع الغرائز بتهذيبها دون مصادمتها‪ ،‬والمستنـدة إلـى مبــــدأ التدرج في القضايا التي يشق على‬ ‫النفوس التكليف بها فعال أو تركا ‪ ،‬أن تهيأ النفوس ويحسن إعدادها لتلقي األمر اإللهي بفرضية الزكاة ‪.‬‬ ‫فكان أمر اهلل باإلنفاق في سبيل اهلل ‪ ،‬وبالبذل‬ ‫بسخاء في وجوه اإلحسان وضروب الخير ‪ .‬وتذكيرهم بما‬ ‫ينتظر المنفقين والمتصدقين من عظيم األجر وموصول‬ ‫الثواب يوم الجزاء‪ ،‬وغرس اليقين في نفوسهم بأن المال‬ ‫المتصدق به وإن كان يشكل نقصا في الظاهر إال أنه‬ ‫في واقع الحال نماء وبركة يقول سبحانه ‪« :‬يسألونك‬ ‫ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين واألقربين‬ ‫واليتامى والمساكين وابن السبيل ‪ ،‬وما تفعلوا من خير‬ ‫فإن اهلل به عليم» البقرة ‪ .215‬ويقول ‪« :‬فآت ذا القربى‬ ‫حقه والمسكين وابن السبيل ذلك خير للذين يريدون‬ ‫وجه اهلل وأولئك هم المفلحون وما آتيتم من ربا لتربوا‬ ‫في أموال الناس فال يربوا عند اهلل وما آتيتم من زكاة‬ ‫تريدون وجه اهلل فأولئك هم المضعفون الروم ‪. 39‬‬ ‫ومن خالل استعراضنا لآليات المكية التي تحدثت‬ ‫عن الزكاة نسجل المالحظات التالية ‪:‬‬ ‫‪ 1‬ـ أنه قد ورد ذكر الزكاة بلفظها الصريح في ثماني‬ ‫سور مكية ‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ العديد من اآليات المكية وصفت الزكاة بكونها‬ ‫«حقا» كما في قوله سبحانه ‪« :‬وآت ذا القربى حقه‬ ‫والمسكين وابن السبيل وال تبذر تبذيرا» وقوله ‪ :‬وفي‬ ‫أموالهم حق للسائل والمحروم الذاريات ‪ 19‬وقوله‬ ‫«وآتوا حقه يوم حصاده» األنعام ‪. 141‬‬ ‫‪ 3‬ـ أن وصف الزكاة بكونها «حقا» ترك على انه حق مطلق فلم يبين الحق سبحانه لهم األموال التي منها‬ ‫ينفقون ولم يحدد لهم القدر الذي يؤدون بل ترك ذلك إليمان أصحاب األموال ‪ ،‬وما تبذره دعوة الحق في‬ ‫نفوسهم من روح الخير وما تستجيشه في صدروهم من الشعور اإلنساني الكريم ‪.‬‬ ‫‪ 4‬ـ إن اإلسالم قد شرع الصدقة في مكة لذوي الحوائج واألرحام لكنها في هذا العهد كانت تتخذ طابع‬ ‫الطوعية وصفة اإلحسان الفردي العائد إلى اختيار المسلم ورغبته ‪.‬‬ ‫ومهما يكن من أمر ‪ ،‬فإن حديث القرآن المكي عن الزكاة باسمها الصريح‪ ،‬وبصورة متكررة‪ ،‬والتعبير عنها‬ ‫بأنها حق فإن ذلك قد مهد األجواء وأعد النفوس ووفر القناعة بها‪ ،‬بحيث يكون فرضها مستقبال امرا مستساغا‬ ‫يتلقى بالقبول والتنفيذ ‪.‬‬ ‫حتى إذا أذن اهلل سبحانه وتعالى لرسوله صلى اهلل عليه وسلم وصحبه الكرام بالهجرة إلى المدينة المنورة‬ ‫فيكونوا أمة لها هدفها وطريق حياتها المتميز ‪،‬نزل الوحي ليعلن فريضة الزكاة ذات األنصبة والمقادير ‪،‬‬ ‫ولتتولى السنة النبوية تفصيل األموال التي تخضع لها ‪ ،‬وشروط وجوبها وأنصبتها‪ ،‬والواجب فيها وجهات‬ ‫صرفها‪.‬‬

‫ـ يتبع ـ‬

‫امل�شروعية العليا يف الإ�سالم‬

‫عاصرة‪:‬‬

‫سلبيات المشروعية المعاصرة ‪:‬‬

‫‪14‬‬

‫‪-‬‬

‫بقلم ‪ :‬محمد الشعري‬

‫إن هذا المبدأ الذي نادت به القوانين الوضعية‪ ،‬وجعلته ح ً‬ ‫ال للحكم المطلق‪ ،‬وصاغت من أجله‬ ‫الدساتير والقوانين‪ ،‬والوثائق العالمية‪ ،‬والمعاهدات الدولية‪ ،‬والمنظمات اإلقليمية‪ ،‬هذا المبدأ هو‬ ‫نفسه لون من ألوان الظلم واالستعباد والتسلط؛ ألنه يعطي فئة من البشر ّ‬ ‫حقَ التشريع والحاكمية‬ ‫ّ‬ ‫وسنَ القوانين التي يخضع لها مَنْ تطبق عليهم؛ إذ من السهل عليهم أن يصوغوا من الظلم‬ ‫قواعد‪ ،‬ومن الباطل قوانين‪ ،‬ويجعلوها أوثاناً عصرية‪..‬‬ ‫وكل ما تَ َفتَّقَ عنه العقل البشري في المجال القانوني من ضمانات لسيادة القانون ال يقوم على‬ ‫دعائم ثابتة وال أسس راسخة‪ ،‬وكل ما قيل عن جمود الدساتير وعدم قابليتها للتعديل يسقط بحركة‬ ‫مضادة‪ ،‬دونما حاجة إلى إجراء تعديل دستوري أو شعبي‪ ،‬وأحياناً ال يستغرق التعديل الدستوري بضعة‬ ‫دقائق‪ ،‬تلبية لرغبة المتنفذين من أصحاب السلطة‪ ،‬رغم كل ما يقال عن ثبات القواعد الدستورية‪.‬‬ ‫وما قيل عن الفصل بين السلطات الثالث (التشريعية والقضائية والتنفيذية)‪ ،‬كان في عالم‬ ‫الواقع أثر أبعد عين‪ ،‬إلى جانب ما قيل عن الرقابة القضائية (رقابة دستورية القوانين) ‪ ..‬قد يكون‬ ‫حبراً على ورق‪ ،‬عندما نفتقد ذلك المستوى الرفيع من الذين يوكل إليهم ذلك ‪ ..‬وهذا كله ينتقص‬ ‫هذه المشروعية من أطرافها بوسائل متعددة‪ ،‬فال تجد هذه المشروعية لها سبي ً‬ ‫ال إلى عالم الواقع‪،‬‬ ‫وما نجده من استعباد القويّ للضعيف‪ ،‬والدولة الكبرى للصغرى‪ ،‬والثورات العسكرية‪ ،‬وإنكار حقوق‬ ‫اإلنسان‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫كل هذا الذي تقدّم أمثل ٌة صارخة على أن هذا المبدأ في القانون الوضعي إنما هو صرخة في واد‪،‬‬ ‫َ‬ ‫اب ِبقِي َع ٍة َيح�س ُب ُه‬ ‫ك‬ ‫[‬ ‫يستطيعون‬ ‫فال‬ ‫إليها‬ ‫الوصول‬ ‫يحاولون‬ ‫‪...‬‬ ‫الخيال‬ ‫عالم‬ ‫في‬ ‫مجنحة‬ ‫فكرة‬ ‫أو‬ ‫�س ٍ‬ ‫رَ َ‬ ‫َّ‬ ‫ل َيجِ ْد ُه َ�ش ْي ً‬ ‫الظ ْم� ُآن َما ًء َح َتّى ِ�إ َذا َجا َء ُه مَ ْ‬ ‫ئا ]( النور‪.) 39 :‬‬

‫العدد ‪911‬‬

‫‪15‬‬

‫الثالثاء ‪� 17‬إلى ‪� 23‬أكتوبر ‪2017‬‬

‫نبش في الذاكرة بحث ًا عن َلحظات عابرة وأشياء غابرة‬ ‫• محمد وطاش‬

‫‪oitache@hotmail.com‬‬

‫حدائق الأزاهر يف م�ستح�سن الأجوبة وامل�ضحكات‬ ‫واحلكم والأمثال واحلكايات والنوادر‬

‫لقيعصانكرأبوحمءضغطسقندري‪،‬أفجعألثهوتابلحكم‬ ‫حتى‬ ‫هـ لموافق ‪1426‬‬ ‫عة والستي سنة (عام ‪829‬‬ ‫م)؛كان يج د لكت في صباه‪ ،‬تقودم‬ ‫ويءقضاةبلده‪.‬‬ ‫وقدخذنأعالمنهم‪:‬‬ ‫تقسفلمأبوكراي‪،‬هللخهدعالشطلجإسحقأبوساني‪،‬‬ ‫جز‪،‬انلبوغيرهم‪.‬‬ ‫وهنمؤلفات‪:‬‬ ‫حهجعةمنالعلماء‪.‬‬ ‫ـأجزفيألصنحولقرءات‪.‬‬ ‫وحدائق ألزاهر في مستحسن ألجوبة لمضات وحك ألمثال وحكيت لنادر (هو كتب الذي سنتحف به قرئ الكيم عبر سلسلة‬ ‫حلقات)‪.‬‬

‫فأخألعتبئينودرالمجنوالمستخفين‬ ‫كان رجل يقول الشعر‪ ،‬فيستبرده قومه‪ ،‬فكان يحمل ذلك منهم على الحسد‪ ،‬فقال لهم‪:‬‬ ‫«بيني وبينكم بشار‪ ،‬فأتى‪ ،‬فأنشده‪ ،‬فلما فرغ قال له بشار‪« :‬أظنك من أهل بيت النبوة»‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫«وكيف ذلك؟»‪ ،‬قال‪« :‬إن اهلل عز وجل يقول‪( :‬وما علمنه الشعر وما ينبغي له)»‪ ،‬فضحك القوم‬ ‫وانصرفوا‪.‬‬ ‫سمع مزيد جاراً له يضرب غالمه‪ ،‬وهو يستغيث‪ ،‬فخرج إليه‪ ،‬وقال له‪« :‬ما لك تضرب هذا‬ ‫الغالم؟»‪ ،‬فقال له‪« :‬ذنبه عظيم»‪ ،‬قال‪« :‬وما ذنبه؟»‪ ،‬قال‪« :‬سرق حب ً‬ ‫ال‪ ،‬حج به أبي‪ ،‬واعتمرت‬ ‫به أمي»‪ ،‬فقال‪« :‬واهلل لو سرق الكعبة حتى يبقى الناس بال حج‪،‬ما وجب عليه هذا؟»‪.‬‬ ‫قال منصور بن عمار يوماً في مجلسه‪« :‬اللهم اغفر ألعظمنا ذنباً‪ ،‬وأقسانا قلباً‪ ،‬وأقربنا‬ ‫بالخطيئة عهداً‪ ،‬وأشدنا إصراراً على الذنب»‪ ،‬فقال مزيد‪« :‬امرأته طالق إن كان أراد بهذا كله‬ ‫إال إبليس‪ ،‬فإن هذه الخصال كلها فيه»‪.‬‬ ‫خرج سالم بن عبد اهلل متنزهاً بأهله وحرمه‪ ،‬فبلغ أشعب الخبر‪ ،‬فوافى الموضع‪ ،‬فصادف‬ ‫الباب مغلقاً‪ ،‬فتعلق بالحائط‪ ،‬فقال له‬ ‫سالم‪« :‬ويلك يا أشعب‪ ،‬تكتشف على عيالي‬ ‫وبناتي؟»؛ قال‪( :‬قالوا لقد علمت ما لنا في‬ ‫بناتك من حق وإن��ك لتعلم ما نريد) »‪،‬‬ ‫فأخرج له من الطعام‪ ،‬فأكل وحمل‪.‬‬ ‫قال األصمعي‪ :‬رأيت أعرابياً شيخاً‪،‬‬ ‫متعلقاً بأستار الكعبة‪ ،‬وهو يقول‪« :‬يا رب‪،‬‬ ‫أنا سفلة من خلقك‪ ،‬وضيع محروم‪ ،‬فمن‬ ‫أنا يا رب حتى تعاقبني؟ فبعزك إال رحمت‬ ‫ضعفي وذل��ي وفقري وناقتي وحرماني‬ ‫وشؤمي وشماتتي‪ ،‬وتفضلت علي وغفرت‬ ‫لي»‪.‬‬ ‫دخل أعرابي على سليمان بن عبد‬ ‫الملك‪ ،‬وبين يديه جام فيه فالوذج‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫«ادن يا أعرابي فكل؛ فإن هذا مما يزيد في‬ ‫الدماغ»‪ ،‬فقال األعرابي‪« :‬لو كان األمر كما‬ ‫تقول‪ ،‬كان رأس األمير مثل رأس البغل»‪.‬‬ ‫نظر أع��راب��ي إل��ى ج��ن��ازة‪ ،‬والناس‬ ‫يقولون‪« :‬كان سبب موته التخمة»‪ ،‬فقال‬ ‫األعرابي‪« :‬وما التخمة؟»‪ ،‬قيل له‪« :‬أكل‬ ‫كثيراً فمات»‪ ،‬فقال األعرابي‪« :‬اللهم اجعل موتي من التخمة»‪.‬‬ ‫صلى رجل بقوم من األعراب في شهر رمضان‪ ،‬فقام في الصالة‪ ،‬وخلفه نسوة خلف صف‬ ‫الرجال‪ ،‬فقرأ‪« :‬وأنكحوا األيامى منكم» وأرتج عليه فكررها مراراً‪ ،‬فلما انصرفوا‪ ،‬قالت امرأة‬ ‫منهن ألخواتها‪« :‬واهلل‪ ،‬ما زال يأمرهم بنا حتى خشيت أن يثبوا علينا»‪..‬‬ ‫كان أعرابي من بني ضبة‪ ،‬إذا توضأ بدأ بوجهه فيغسله‪ ،‬ثم يغسل فرجه بعد ذلك‪ ،‬فقيل‬ ‫له في ذلك‪ ،‬فقال‪« :‬واهلل‪ ،‬ال أبدأ بالخبيث قبل وجهي»‪.‬‬ ‫وقيل ألعرابي‪« :‬هل لك في النكاح يا أعرابي؟»‪ ،‬قال‪« :‬لو قدرت أن أطلق نفسي لطلقتها»‪.‬‬ ‫اشترى أعرابي غالماً‪ ،‬ثم قال للبائع‪« :‬أفيه عيب؟»‪ ،‬قال‪« :‬ال‪ ،‬إال أنه يبول في الفراش»‪،‬‬ ‫قال‪« :‬ما هذا عيب‪ ،‬إن وجد الفراش فليسلح»‪.‬وقدم أعرابي على آخر‪ ،‬فقدم إليه قرصاً يابساً‪،‬‬ ‫وملحاً جريشاً‪ ،‬فأكله الضيف‪ ،‬فقال له‪« :‬أشبعت؟»‪ ،‬قال‪« :‬ال»‪ ،‬قال‪« :‬ألنك لم تذكر اسم اهلل‬ ‫عليه»‪ ،‬قال‪« :‬وكيف أذكر اسم اهلل الطيب‪ ،‬على قرصك اليابس الخبيث؟»‪.‬وولي أعرابي موضعاً‪،‬‬ ‫فلم تحدث في ذلك الموضع حادثة يرتفق بها‪ ،‬فلما طال عليه ذلك‪ ،‬جمع اليهود‪ ،‬وقال لهم‪:‬‬

‫«ما الذي فعلتم بالمسيح؟»‪ ،‬قالوا‪« :‬قتلناه وصلبناه»‪ ،‬قال‪« :‬واهلل‪ ،‬ال تبرحوا حتى تؤدوا ديته»‪،‬‬ ‫فما برحوا حتى أدوا ما طلب منهم‪.‬‬ ‫وكان أعرابي والياً على اليمامة‪ ،‬فإذا اختصم إليه خصمان في شيء‪ ،‬يشكل الحكم فيه‪،‬‬ ‫يحبسهما حتى يصطلحا‪ ،‬ويقول ‪« :‬جزاء ذي اللبس الحبس»‪.‬‬ ‫وشهد أعرابي على رجل بشيء لم يره منه‪ ،‬فقال‪« :‬ويحك‪ ،‬تشهد بشيء لم تره مني؟»‪،‬‬ ‫قال‪« :‬نعم‪ ،‬كما أشهد أنك ابن أبيك‪ ،‬ولم أر أباك حين عملك في أمك»‪.‬‬ ‫قال خلف بن خليفة‪ :‬كنت في مجلس عبد اهلل بن حازم ببغداد‪ ،‬وإذا بجماعة قد أحاطوا‬ ‫برجل ادعى النبوة‪ ،‬فقال له عبد اهلل بن حازم‪« :‬أنت نبي؟»‪ ،‬قال‪« :‬نعم»‪ ،‬قال‪« :‬فإلى من‬ ‫بعثت؟»‪ ،‬قال‪« :‬إلى الشيطان الرجيم»‪ ،‬فضحك عبد اهلل‪ ،‬وقال‪« :‬دعوه يذهب إلى الشيطان‬ ‫الرجيم»‪.‬‬ ‫قال ثمامة بن أشرس صاحب المأمون‪ :‬كنت في السجن فأدخل علينا رجل ذو هيئة جميلة‬ ‫ومنظر حسن‪ ،‬فقلت له‪« :‬من أنت ‪ -‬جعلت‬ ‫فداك ‪-‬؟»‪ ،‬قال‪« :‬أنا نبي مرسل»‪ ،‬قلت‪:‬‬ ‫«فهل عندك دليل؟ فإنك تعلم أن النبوة‬ ‫ال تقبل إال باألدلة»‪ ،‬قال‪« :‬نعم‪ ،‬معي أكبر‬ ‫األدلة‪ ،‬ادفعوا إلي امرأة؛ فإني أحبلها لكم‪،‬‬ ‫فتأتي بولد ذكر‪ ،‬يشهد لي بالرسالة»‪.‬‬ ‫قال محمد بن غياث‪ :‬رأيت في أيام‬ ‫الرشيد جماعة‪ ،‬قد أحاطوا برجل له هيئة‬ ‫حسنة‪ ،‬فقلت‪« :‬ما قصة ه��ذا؟»‪ ،‬قالوا‪:‬‬ ‫«ادعى النبوة»‪ ،‬قلت‪« :‬كذبتم عليه‪ ،‬مثل‬ ‫هذا ال يدعي الباطل»‪ ،‬فرفع رأسه إلي وقال‪:‬‬ ‫«وما علمك أنهم قالوا على الباطل؟»‪،‬‬ ‫قلت‪« :‬فأنت نبي؟»‪ ،‬قال‪« :‬نعم»‪ ،‬قلت‪:‬‬ ‫«وما دليلك على ذلك»‪ ،‬قال‪« :‬دليلي أنك‬ ‫ولد زنى»‪ ،‬قلت‪« :‬نبي يقذف المحصنات؟»‪،‬‬ ‫قال‪ :‬لهذا بعثت»‪ ،‬قلت‪« :‬أنا كافر بما بعثت‬ ‫ب��ه»‪ ،‬ق��ال‪( :‬وم��ن كفر فعليه كفره) فإذا‬ ‫بحصاة قد وقعت على رأسه‪ ،‬فرفع رأسه‬ ‫إلى السماء‪ ،‬وقال‪« :‬ما أردتم بي خيراً إذ‬ ‫طرحتموني في أيدي هؤالء الجهال»‪.‬‬ ‫وقال محمد بن غياث أيضاً‪« :‬ادعى‬ ‫النبوة في أيام المأمون رجل‪ ،‬فقال المأمون ليحيى بن أكثم‪ :‬امض بنا مستترين حتى ننظر‬ ‫إلى هذا الرجل‪ ،‬وإلى دعواه‪ ،‬فركبا في الليل متنكرين‪ ،‬ومعهما خادم‪ ،‬حتى ضربا عليه الباب‪،‬‬ ‫وكان مستتراً بمذهبه‪ ،‬فقال‪« :‬من أنتما؟»‪ ،‬قاال‪« :‬رجالن يريدان أن يسلما على يديك»‪ ،‬ففتح‬ ‫لهما ودخال‪ ،‬فجلس المأمون عن يمينه ويحيى عن يساره‪ ،‬فقال له المأمون‪« :‬إلى من بعثت؟»‪،‬‬ ‫قال‪« :‬إلى الناس كافة»‪ ،‬قال‪« :‬أيوحى إليك‪ ،‬أم ترى في المنام أم تناجي؟»‪ ،‬قال‪« :‬بل أناجي‬ ‫وأكلم»‪ ،‬قال‪« :‬ومن يكلمك؟» قال‪« :‬جبريل»‪ ،‬قال‪« :‬ومتى يكون عندك؟»‪ ،‬قال‪« :‬أول الليل‬ ‫قبل مجيئكم بيسير»‪ ،‬قال‪« :‬فما قال لك؟»‪ ،‬قال‪« :‬إنه سيدخل عليك رجالن‪ ،‬فيجلس أحدهما‬ ‫عن يمينك‪ ،‬واآلخر عن يسارك والذي يجلس عن يسارك ألوط خلق اهلل»‪ ،‬قال المأمون‪« :‬أشهد‬ ‫أنك نبي»‪ ،‬وضحك من قوله‪ ،‬وخرجا من عنده‪.‬‬ ‫وأتي المأمون برجل يدعي النبوة‪ ،‬فقال له‪« :‬ألك عالمة؟»‪ ،‬قال‪« :‬نعم‪ ،‬عالمتي أن أعلم ما‬ ‫في نفسك»‪ ،‬قال‪« :‬فما في نفسي؟»‪ ،‬قال‪« :‬في نفسك أني كذاب»‪ ،‬قال‪« :‬صدقت»‪ ،‬وأمر به‬ ‫إلى السجن‪ ،‬فأقام فيه أياماً ثم أخرجه‪ ،‬فقال‪« :‬أؤوحي إليك شيء؟»‪ ،‬قال‪« :‬ال»‪ ،‬قال‪« :‬ولم؟»‪،‬‬ ‫قال‪« :‬المالئكة ال تدخل السجن‪ ،‬فأمر بإطالقه»‪.‬‬

‫(يتبع)‬

‫‪16‬‬

‫الثالثاء ‪� 17‬إلى ‪� 23‬أكتوبر ‪2017‬‬

‫العدد ‪911‬‬

‫كتابات يف تاريخ‬ ‫حفقحدالموني‪.‬‬ ‫منطقة ال�شمال ‪:‬‬ ‫(‪)814‬‬ ‫“‬ ‫ما معنى أن يكتب شاعر مذكراته؟ ما هي الخصوصيات التي يمكن أن يحفل بها المتن‪/‬السرد‬ ‫مقارنة مع نفس األعمال التي ينجزها سواه؟ وهل يتعلق األمر باستنطاق استرجاعي لذاكرة الشخص‬ ‫أم بمسار جيل كامل؟ وهل يمكن لهذا الشاعر أن يكتب مذكراته بدون االنزياح نحو كتابة تجاربه‬ ‫الذهنية التي أثمرت مجمل رصيد منجزه اإلبداعي؟ أسئلة متناسلة تفرضها القراءات المتواصلة‬ ‫للعمل األخير الذي أصدره الشاعر محمد الميموني سنة ‪ ،2013‬في شكل مذكرات شخصية‪ ،‬تحت‬ ‫عنوان “كأنها مصادفات”‪ ،‬مع عنوان فرعي تفصيلي‪“ :‬تداعيات سيرة ذاتية”‪ .‬ويمكن القول إن‬ ‫هذا العمل الجديد الصادر في ما مجموعه ‪ 249‬من الصفحات ذات الحجم المتوسط‪ ،‬يشكل‬ ‫حدثا ثقافيا بامتياز لعدة اعتبارات متداخلة‪ ،‬لعل أبرزها انفتاح الكتاب على العوالم المتشابكة‬ ‫داخل “مغارات” الكتابة لدى المبدع الميموني‪ ،‬والتركيز على الكشف عن الكثير من السياقات‬ ‫الخاصة والعامة التي صنعت تجربة الشاعر‪ ،‬ثم تجاوز ذلك لالنفتاح على مجمل أوجه المخاض‬ ‫الذي صنع تألق مدينة شفشاون خالل عقود القرن الماضي واكتسابها لعناصر الريادة الثقافية‬ ‫داخل محيطها اإلقليمي والوطني الواسع‪ .‬لذلك‪ ،‬أمكن الوقوف – في هذا العمل ‪ -‬عند الكثير‬ ‫من العناصر الناظمة التي جعلت الكتاب ينتقل من‬ ‫توثيق بيوغرافي لسيرة الشاعر محمد الميموني‪،‬‬ ‫إلى استيعاب أوسع لخصوصيات شفشاون العميقة‬ ‫ولتراثها الرمزي واإلبداعي والفني الذي أثمر كل‬ ‫هذا البهاء الثقافي الذي أنتج تجارب على تجارب‪،‬‬ ‫وعطاء على عطاء‪ ،‬وعمق حضاري استثنائي صنع‬ ‫فرادتها داخل بيئتها األندلسية المتميزة‪.‬‬ ‫وعلى أساس هذا التصور‪ ،‬يبدو أن قراءة‬ ‫ ‬ ‫كتاب “كأنها مصادفات” ال تستقيم إال باستحضار‬ ‫هذا البعد وباالسترشاد به وباالستدالل من خالله‬ ‫على “تداعيات” السيرة الذاتية للمؤلف‪ .‬هي خبايا‬ ‫الذاكرة التي ترخي بظاللها الوارفة على مسار‬ ‫جيل كامل طبع خصوبة المشهد الثقافي لمغرب‬ ‫عقود نهاية القرن الماضي‪ .‬أما بالنسبة لمدينة‬ ‫شفشاون‪ ..،‬شفشاون األعماق األندلسية واالنصهار‬ ‫الحضاري العربي واألمازيغي واإليبيري‪ ،‬فالمؤكد أن‬ ‫العمل يشكل حلقة مركزية في مسعى االحتفاء‬ ‫بحميميات الذاكرة الثقافية المحلية‪ ،‬من خالل‬ ‫سير روادها وأعالمها ونخبها التي يشكل التوثيق‬ ‫لمنجزها المعرفي واإلبداعي والفني حجر الزاوية‬ ‫في كل جهود كتابة التاريخ الثقافي للمدينة‪.‬‬ ‫ولتوضيح اإلطار العام الذي انتظمت في إطاره المذكرات موضوع هذا التقديم‪ ،‬يقول الشاعر‬ ‫محمد الميموني في كلمته االستهاللية‪“ :‬الزمان ساكن محايد ونحن الذين نتحرك فيه ونفعله‪،‬‬ ‫ولكي نحس الزمان البد من تحديد نقط وتمييز عالمات في الطريق‪ ،‬وإال فإن الزمان هو الالشيء‪.‬‬ ‫علينا أن نواصل الخطى لينفتح العالم أمامنا شيئا فشيئا‪ .‬وبعد حين من السفر بمعية الزمان‬ ‫واالستئناس بإيقاعاته‪ ،‬تتداخل الخطى وتعيد ترتيب ذاتها في الذاكرة‪ ،‬بواسطة صور ونقط‬ ‫وعالمات متداخلة ال تحدد أماما وال يسارا أو يمينا‪ .‬الذاكرة هي التي ترتب (الوقائع) حسب منطقها‬ ‫ومقياس أفضليتها وقانون أسبقيتها‪ ،‬فتقدم ما تشاء وتحتفظ بما يلح على استمرار حضوره بها‪،‬‬ ‫وتلغي أو تتناسى ما لم ينحت صورته على مسلتها الصلبة التي ال ينال منها التقادم وال يطالها‬ ‫النسيان‪ ...‬ال مناص إذن من تلقي الوقائع حسب ترتيب الذاكرة ال حسب تاريخ وقوعها في الزمن‪.‬‬ ‫للذاكرة أسرارها وتأويالتها لما وقع أو لم يقع‪ .‬وقد تتذكر ما وقع بالقوة وتنفخ فيه الحياة وتجعله‬ ‫أكثر حضورا وإلحاحا مما وقع بالفعل‪ ( ”...‬ص‪.) 3 .‬‬ ‫ال يتعلق األمر بكتابة خطية‪ ،‬ولكن باسترجاعات تحتفي بمعالم سيرة الشاعر الميموني‪،‬‬ ‫ ‬

‫‪zougariousama@gmail.com‬‬

‫في سياقاتها الزمنية المحددة‪ ،‬وفي امتداداتها االجتماعية والذهنية المشتركة والجماعية‪ ،‬وفي‬ ‫فردانيتها المنتشية بتجربتها الخاصة وبتقلبات الحياة الشخصية والذهنية للشاعر‪ .‬ولقد أجمل‬ ‫محمد الميموني هذا البعد بشكل دقيق عندما قال‪...“ :‬يبدو لي الزمان الخاص الذي قد تستحضره‬ ‫هذه التداعيات‪ ،‬فراغا هالميا بين التذكر والنسيان‪ ،‬ال أتبين مفاصله ولكني أرى ألوانه المعة حية‬ ‫كأنها ابنة يومها‪ .‬إنه خيط نحيف من الزمن أسميه زمني الخاص تمييزا عن الزمن العام الشامل‬ ‫الشاسع‪ ،‬ال أزعم أنه يقدم عبرة ألحد‪ ،‬أو نموذجا أو تأريخا ألحداث ووقائع مثيرة واألكيد لدي أن حياة‬ ‫كل فرد‪ ،‬مهما بدت فقيرة من األحداث الكبرى والتجارب المثيرة‪ ،‬تستحق التذكر واالسترجاع لما‬ ‫تحمله من خصوصية وفرادة ومذاق خاص ال تشاركها فيه حياة فرد آخر وإن كان لصيقا بها مالزما‬ ‫لها طيلة عبور زمن الحياة‪ ( ”...‬ص‪.) 4 .‬‬ ‫هي – إذن – رؤية فلسفية ألشكال حضور األنا داخل البيئة الجماعية‪ ،‬محليا ووطنيا‪ ،‬ثم‬ ‫لسياقات بداية اتخاذها للمسافات الضرورية الكتساب شروط التميز والفرادة‪ .‬إنها تجميع لعناصر‬ ‫التميز داخل السيرة الذهنية التي جعلت صاحبها ينحت معالم نزوعاته اإلبداعية والثقافية التي‬ ‫أثمرت سلسلة إصدارات شعرية منذ بداية سبعينيات‬ ‫القرن الماضي‪ ،‬ثم أعمال نقدية وأخرى مترجمة‬ ‫خالل السنوات الالحقة‪ .‬وفي سياق هذا “االستنفار”‬ ‫العام الذي كتب به الشاعر الميموني ذاكرته‪ ،‬ظلت‬ ‫وقائع محيطه حاضرة بقوة من خالل تأثيراتها‬ ‫المباشرة أو غير المباشرة في مسار تكون وصفة‬ ‫التميز واالهتمامات الذاتية للشاعر‪ ،‬الفرد ‪ /‬المتعدد‪.‬‬ ‫في هذا اإلطار تنتصب فضاءات مدينة شفشاون‬ ‫ووجوه شخوصها وبناها السوسيولوجية وأنساقها‬ ‫الثقافية التقليدية‪ ،‬كعناصر موجهة للمسار العام‬ ‫في المذكرات‪ .‬كما تظل الوقائع الوطنية العامة‬ ‫التي عاشها المؤلف وتفاعل معها من موقعه داخل‬ ‫الجامعة أو داخل الحزب أو داخل الجمعية‪ ...‬من‬ ‫المرجعيات التي فعلت فعلها في تكوين المؤلف‪،‬‬ ‫وجعلته يكتسب ميكانزمات الفعل والتفاعل مع‬ ‫الزمن المغربي العام‪ ،‬قبل أن ينتقل إلى تفكيكه‬ ‫وعقلنة شروط التعامل معه‪ .‬وأستحضر – في هذا‬ ‫المقام – طريقة تناول الشاعر الميموني لعالقاته‬ ‫– بصيغة الجمع – بالسياسة وبالعمل السياسي‬ ‫وبظروف تكون قراءاته لعنصري النبل والبؤس‬ ‫داخل مجاالت عطائها‪ ،‬انطالقا من تجاربه الخاصة‬ ‫والمباشرة‪ .‬أما في المجال الشعري‪ ،‬فالمذكرات تقدم تتبعا دقيقا لمعالم تحول تجربة الكتابة لدى‬ ‫الشاعر الميموني منذ صدور ديوانه األول سنة ‪ 1974‬تحت عنوان “آخر أعوام العقم”‪ ،‬وإلى صدور‬ ‫ترجماته المتميزة ألعمال فديريكو غارسيا لوركا سنة ‪ ،2005‬مرورا بجملة من التجارب التي تقلبت‬ ‫عبرها السيرة الثقافية للشاعر‪ ،‬بحثا في المتون وتدقيقا في معالم “صنعة” الكتابة واستلهاما لغنى‬ ‫التجارب اإلسبانية والالتينية األمريكية وانتهاءا بتحقيق شروط ما سماه المؤلف ب “المصالحة مع‬ ‫الذات”‪.‬‬ ‫‪..‬وبعد‪ ،‬إنه عمل للقراءة التركيبية التي تجعل منه مجاال الستكناه خبايا ذاكرة الشاعر‬ ‫ ‬ ‫محمد الميموني‪ ،‬باعتبارها إحدى العناصر المميزة لتحوالت عطاء المشهد الثقافي المحلي بمدينة‬ ‫شفشاون وبعموم بالد المغرب خالل عقود النصف الثاني من القرن الماضي‪ .‬هي ذاكرة مشرعة‬ ‫أمام رحابة شيم االجتهاد والعطاء والوفاء والتواضع والصوفية في سيرة صاحبها‪ ،‬وعنوان إلحدى‬ ‫أوجه البهاء الثقافي الذي طبع ‪ /‬ويطبع وجه شفشاون األعماق‪ ،‬شفشاون الحضارة والتاريخ‪،‬‬ ‫شفشاون محمد الميموني‪.‬‬

‫س‬ ‫الدورة‪3‬‬ ‫السيمبتطوان‬ ‫‪24-20‬‬

‫�أ�سامـة الزكاري‬

‫ونبر‪2017‬‬

‫تحتضن مدينة تطوان في الفترة ما بين ‪ 20‬و‪ 24‬نونبر ‪ 2017‬فعاليات المهرجان الدولي لمدارس‬ ‫ومعاهد السينما في نسخته الثالثة‪.‬‬ ‫ينظــم المهرجــان من طرف جمعيـــة بدايات وكلية اآلداب والعلـــوم اإلنسانيــة بتطوان (جامعة‬ ‫عبد المالك السعدي) بدعم من المركز السينمائي المغربي وشراكة مع وزارة الثقافة واالتصال‪ ،‬جهة‬ ‫طنجة‪-‬تطوان‪-‬الحسيمة ‪ ،‬الجماعة الحضرية لتطوان‪ ،‬المجلس اإلقليمي لتطوان‪ ،‬المركز الثقافي‬ ‫الفرنسي‪ ،‬المركز الثقافي اإليطالي دنتي اليكييري وعدة مؤسسات أخرى‪.‬‬ ‫يهدف المهرجان الدولي لمدارس السينما بالمغرب إلى تشجيع أعمال المبدعين الشباب من مختلف‬ ‫أنحاء العالم المنتمين لمختلف مدارس السينما والجامعات وكذا معاهد التكوين في مهن الصورة‪،‬‬ ‫ويصبو المهرجان الن يكون بمثابة قاعدة لتبادل المعارف والتجارب بين هؤالء الشباب‪.‬‬ ‫يتزامن انعقاد الدورة الثالثة للمهرجان مع االحتفاء بمرور ‪ 30‬سنة من بداية االنشطة المهتمة‬ ‫بالمجال السينمائي بكلية اآلداب والعلوم اإلنسانية بتطوان‪ .‬فقد عمل مختبر األبحاث السينمائية‬ ‫والسمعية البصرية (‪ )LABGREGA‬خالل هذه السنوات في مجال البحث والتكوين على حد سواء‬ ‫ليجعل من السينما محور بحث أولوي وميدان اختصاص معترف به بالجامعة‪ .‬وقد مكن هذا المجهود من‬ ‫جعل جامعة عبد المالك السعدي متفردة ورائدة على مستوى التكوينات السينمائية (إجازة مهنية‪ ،‬ماستر‬ ‫متخصص في الفيلم الوثائقي وتكوين دكتوراه في الدراسات السينمائية السمعية بصرية والمسرحية)‪.‬‬ ‫يقترح المهرجان برنامجا غنيا يضم إلى جانب مسابقة رسمية يشارك فيها ‪ 35‬فيلم تفصل فيما‬ ‫بينها لجنة تحكيم دولية‪ ،‬تكريما لشخصيتين من العالم العربي وأوروبا ساهمتا في ميدان تدريس‬ ‫السينما‪ ،‬تكريما لمدرستين أوربيتين بارزتين‪ ،‬دروسا للسينما وتكوينات تهم طلبة معاهد السينما وعدة‬ ‫فقرات أخرى‪.‬‬

‫‪17‬‬

‫الثالثاء ‪� 17‬إلى ‪� 23‬أكتوبر ‪2017‬‬

‫العدد ‪911‬‬

‫مع‬ ‫عبةالسدكو(‪)379‬‬ ‫املواطنني‬ ‫أصل اللعبة‬

‫لعبة السودوكو اليابانية األصل «‪ ،»SUDOKU‬كانت معروفة منذ الثمانينيات‬ ‫في اليابان‪ ،‬إال أنها لم تظهر كلعبة ذات شعبية إال سنة ‪.2005‬‬

‫عشوائ‬ ‫يـ‬ ‫ـةنواسبقري‬

‫معنى كلمة سودوكو‬

‫كلمة سودوكو هي اختصار للجملة اليابانية (‪)Nikagiru Sujiwa Dokushin‬‬ ‫وتعني أن األعداد البد أن تكون مفردة‪ .‬وهذه اللعبة عبارة عن عالمة تجارية لشركة‬ ‫‪.Nikol‬‬

‫كيف تلعبها؟‬

‫اللعبة تعتمد على المنطق لدرجة كبيرة‪ ،‬وهي لوحة مقسمة إلى تسع مناطق كل‬ ‫منطقة مكونة من تسع خانات‪ ،‬وعليك أن تمأل هذه الخانات أفقيا أو عموديا بأرقام من‬ ‫‪ 1‬إلى ‪ ،9‬حيث ال تستخدم الرقم إال مرة واحدة في جميع المربعات على العمود نفسه‬ ‫أو السطر أو القطر‪ ،‬وتكون هناك أرقام موضوعة سابقا في بعض الخانات‪.‬‬

‫مفيدة لكن معقدة‬

‫اللعبة مفيـدة جدا لتقوية مهارات المنطـق‪ ،‬ويستخدمهـا مدرسو الرياضيات‬ ‫كتمارين للطلبة وتختلف درجة التعقيد حسب الفئة المستهدفة‪.‬‬

‫يستنكر عدد من سكان قرية بني واسين بمرتفعات النوينويش تغلغل البناء العشوائي‬ ‫بمنطقتهم في تحد سافر للخطاب الرسمي الزاجر لمخالفة قانون التعمير‪ ،‬وكأن األعوان‬ ‫والمسؤولين غير معنيين بما يقع من تجاوزات وخروقات في تراب قيادتهم‪ .‬علما بأن‬ ‫المسطرة اإلدارية تنص وفق الظهيرين الشريفين لسنتي ‪ 1552‬و‪ 1553‬على إثبات المخالفة‬ ‫في ميدان التعمير والتجزئات العقارية بواسطة األعوان المحلفين الموكولة لهـــم هذه‬ ‫المهـــام لتحديد نوعية وطبيعة أي مخالفـــة‪ ،‬ويتم مباشرة بعد ذلك إصدار أمر إلى‬ ‫المخالف بإغالق ورشته‪.‬‬ ‫وهنا يتجلى دور السلطة اإلدارية في األمر بإيقاف أشغال البناء العشوائي أو هدم األبنية‬ ‫المقامة حسب ما تقتضيه الحالة‪.‬‬ ‫وقد توصلت الجريدة بمعلومات تفيد أن الشخص المدعو مصطفى‪.‬ب يتحدى السلطة‬ ‫اإلدارية‪ .‬معتبرا نفسه فوق القانون وكونه محميا من جهات عليا‪ .‬وال أحد بمقدوره أن يعرقل‬ ‫مسعاه في بنائه العشوائي الذي عشعش كبيت عنكبوت بقرية بني واسين‪.‬‬ ‫فمتى سيتحرك رئيس الجماعة وقائد قيادة النوينويش للحد من جبروت هذا المتسلط‬ ‫المتفرعن في البناء العشوائي ؟‬

‫يومية جهوية وطنية ت�صدر م� ً‬ ‫ؤقتا كل �أ�سبوع‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪www.achamal.com‬‬ ‫ت�صدر عن مطبعة جريدة طنجة‬ ‫المدير المسؤول ‪:‬‬

‫عبد احلــق بخــات‬ ‫مدير النشر ورئيس التحرير ‪:‬‬

‫عزيـز گنـونـي‬ ‫هيئة التحرير ‪:‬‬

‫عبد اللطيف �شهبون‬ ‫زبيدة الورياغلي‬ ‫هدى املجاطي‬ ‫ر�ضوان احدادو‬ ‫�أ�سامـة الزكــاري‬ ‫محمــد وطـــا�ش‬ ‫محمد �إمغــران‬ ‫م�صطفى احلراق‬ ‫ملـيـــاء ال�ســالوي‬ ‫محمد ال�سعيدي‬ ‫محمد �سدحــي‬ ‫اإلدارة واإلشهار والعالقات العامة ‪:‬‬

‫محمد طارق بخات‬ ‫اإلخراج والتصفيف‪:‬‬

‫«جريدة ال�شمال»‬ ‫عنوان التحرير والمراسالت والتسويق‬ ‫واإلشهار ‪:‬‬

‫حتججعئالتمقطنيأكواخ‬ ‫مواليةطنجة‬

‫‪ 7‬مـكـــرر‪ ،‬زنقـة عمــر بــن‬ ‫عبد العزيز ـ طنجــة ـ‬

‫سرعة المالحظة‬

‫بين الصورة واألصل ‪ 9‬اختالفات‪ ،‬حاول أن تهتدي إليها‪.‬‬

‫الهاتــف ‪:‬‬ ‫‪05.39.94.30.08‬‬ ‫‪06.22.45.30.67‬‬ ‫الفاكــ�س ‪:‬‬

‫‪05.39.94.57.09‬‬ ‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬

‫تخوض عشرات العائالت احتجاجـــا أمام مدخل والية طنجة بسبب إقدام السلطات‬ ‫المحلية على تدمير األكواخ التي كانوا يتخذونها كمساكن لهم قرب مكب النفايات في‬ ‫منطقةمغوغة‪.‬‬ ‫و بحسب عبد اإلله المريزق‪ ،‬الذي يعتبر نفسه ناطقا باسم المحتجين‪ ،‬فإن العائالت‬ ‫التي خُربت أكواخُهم يطالبون بتفعيل مضامين االتفاق الذي سبق أن أبرم مع السلطة‬ ‫والذي يكفل لهم الحصول على مساكن في مجموعة العمران كبديل عن تلك األكواخ‪ ،‬لكن‬ ‫السلطة‪ ،‬يضيف المريزق‪ ،‬تماطلت في تنفيذ االتفاق جزئيا‪ ،‬إذ فرضت على مستوطني تلك‬ ‫األكواخ شروطا مالية قاسية نظير االستفادة من اإلقامات‪ ،‬وهي شروط اعتبرها المريزق ال‬ ‫تتناسب مع وضعهم االجتماعي‪ ،‬و مناقضة لمضمون وروح االتفاق الذي قال إنه قد أبرم‬ ‫بإشراف من المسؤول الوالئي السابق مصطفى الغنوشي‪ ،‬ما جعــل العائــالت المتضررة‬ ‫ترفض هذه الشروط ألسباب مالية وتمتنع من االستجابة لها‪ ،‬لكن السلطة قامت في‬ ‫المقابل بالتدخل إلزاحة تلك األكواخ و البراكات و تحرير الملك الجماعـي من مستوطنيه‬ ‫الفقراء‪ ،‬هذا و لم يتســن للجريدة االستماع لرأي السلطة بخصوص الموضوع‪ ،‬السيما أن‬ ‫لسان حال المحتجين‪ ،‬عبد اإلله المريزق‪ ،‬قد صرح للجريدة باتهامات مختلفة في حق السلطة‬ ‫ال يمكن للجريدة نشرها النعدام األدلة المادية على ارتكابها‪.‬‬ ‫يشار إلى أن العائالت المحتجة سبق أن توجهت إلى الرباط لالحتجاج على المستوى‬ ‫المركزي قبل أن تتم إحالة الجميع على والية طنجة بحكم االختصاص الترابي‪.‬‬

‫‪info@achamal.com‬‬ ‫‪achamal2000 @gmail.com‬‬ ‫سحب من هذا العدد ‪:‬‬

‫‪� 10‬آالف ن�سخــة‬ ‫التوزيع‪:‬‬

‫�سبـريــ�س ‪Sapress‬‬ ‫الإيداع القانوين‪99/10 :‬‬ ‫ر‪.‬د‪.‬م‪.‬ك‪:‬‬

‫‪I.S.S.N : 1114-1832‬‬

‫ح السدكو‬

‫األولقيسريةالجزيرة‬

‫محترخصفيطاقلةبدون‬

‫تقدم مجموعة من مالك محالت تجارية بقيسارية الجزيـــرة بشكايـــة إلى‬ ‫الجهـــات المعنية تستنكر فيها تواجد محلبة بدون رخصة بالطابق األول من قيسارية‬ ‫الجزيرة رقم المحل ‪ ،175‬فضال عن كونها تفتقر ألدنى شروط الصيانة والسالمة‬ ‫الصحية‪.‬‬ ‫ويستغرب المشتكون عدم تدخل السلطات الوصية وعلى رأسها قائد الدائرة‬ ‫الثانية للقيام بالمتعين القيام به تجاه هذه المحلبة التي يسيرها بدون سند قانوني‬ ‫المدعو المختار‪.‬ب‪ .‬كما أن ما تقدمه هذه المحلبة من خدمات ال يمت بصلة لما‬ ‫تعرضه محالت القيسارية من أقمشة وأثواب رفيعة‪.‬‬

‫رقم ‪379‬‬

‫كلمة العدد‬

‫الشمال‬

‫صفحة‬

‫‪18‬‬ ‫�إعداد ‪:‬‬

‫محمد ال�سعيدي‬

‫العـدد ‪ 911‬ـ الثالثاء ‪� 17‬إلى ‪� 23‬أكتوبر ‪2017‬‬

‫الخزانة الرياضية ‪:‬‬

‫‪3‬‬

‫خبر‬

‫سار لجمهور اتحاد طنجة‪ .‬فوفق بالغ من اللجنة المركزية التأديبية للجامعة‬ ‫الملكية المغربية لكرة القدم‪ ،‬فقد تقرر في اجتماع انعقد يوم الثالثاء ‪10‬‬ ‫أكتوبر ‪ ،2017‬تغريم اتحاد طنجة بمبلغ ‪ 10‬آالف درهما‪ ،‬طبقا للمادة ‪ 105‬من قانون‬ ‫العقوبات الجديد‪ ،‬وذلك لرمي الجمهور الحكام بالقنينات بعد نهاية الشوط األول من‬ ‫المباراة التي جمعت بين اتحاد طنجة والرجاء الرياضي برسم الجولة ‪ 4‬من بطولة‬ ‫القسم األول اتصاالت المغرب‪ .‬وتغريم الفريق كذلك بمبلغ ‪ 2000‬درهما طبقا للمادة‬ ‫‪ 89‬من قانون العقوبات الجديد‪ ،‬وذلك لحصوله على ‪ 6‬إنذارات في مباراة واحدة‬ ‫التي جمعته بنادي الرجاء الرياضي برسم الجولة ‪ 4‬من بطولة القسم األول اتصاالت‬ ‫المغرب‪ .‬وبهذا القرار‪ ،‬ينجو الفريق من عقوبة الويكلو واللعب بدون جمهور‪ .‬ومن هنا‬ ‫وجب على الجماهير تخطي الحذر وعدم الوقوع في أخطاء مباراة الرجاء برشق الحكام‬ ‫على قراراتهم الخاطئة‪ .‬ألن ذلك ال يضر الحكم بقدر ما يضر الفريق وجمهوره‪.‬‬

‫أسئلة ‪:‬‬

‫تخلرياضة‬

‫عبد الرحيم الكمراوي‪...‬‬ ‫فاعل جمعوي‪ ،‬ورئي�س نه�ضة طنجة لكرة القدم‬

‫كيف اسقبلت فكرة النظام الجيد بطولة‬ ‫حد؟‬

‫لر يا ضة ‪:‬‬ ‫هي شكل من أشكال التنافسية من خالل النشاط البدني لأللعاب‪،‬‬ ‫وتهدف في المقام األول إلى تحسين القدرة البدنية‪ ،‬والمهارات الجسمية‪،‬‬ ‫ويمكن ممارسة الرياضة بشكل فردي أو ضمن جماعات‪ .‬توجد العديد‬ ‫أنواع الرياضات؛ كممارسة كرة القدم‪ ،‬والسلة‪ ،‬واليد‪ ،‬والبيسبول‪،‬‬ ‫من‬ ‫ِ‬ ‫والمصارعة‪ ،‬والتنس‪ ،‬والطائرة‪.‬‬ ‫تتم ممارسة الرياضة عادة بشكل رسمي من قبل منظمات دولية‬ ‫وإقليمية‪ ،‬وأخرى عالمية بين خصمين أو أكثر‪ ،‬وال تقتصر الرياضة على‬ ‫النشاط البدني فقط؛ إذ توجد بعض الرياضات التي تَعمد بشكل كبير‬ ‫على النشاط العقلي كالشطرنج‪.‬‬

‫تاريخ لرياضة‪:‬‬

‫ (عصور ما قبل التاريخ)‬‫كانت الرياضة تمارس قديما؛ حيث تم العثور على لوحات تصويرية‬ ‫في كهوف السكو الفرنسية خالل العصر الحجري القديم‪ ،‬أي قبل أكثر‬ ‫من سبعة عشر ألف عام كالركض‪ ،‬والمصارعة‪ ،‬كما تم العثور في‬ ‫منغوليا على آثار تعود للعصر الحجري الحديث تحتوي على صور مرسومة‬ ‫توضح وجود مباريات لرياضة المصارعة مع وجود حشد كبير لالستمتاع‬ ‫بمشاهدة هذه المباريات المقامة‪.‬‬ ‫في وادي سورة بالقرب من منطقة الجلف الكبير الموجودة في ليبيا‬ ‫كانت تمارس رياضتا السباحة‪ ،‬والرماية في عام ‪ 6000‬قبل الميالد‪ ،‬ثمّ‬ ‫مورست بعض الرّياضات في مناطق سومر‪ ،‬واليونان‪ ،‬ومصر القديمة‪.‬‬

‫‪( -‬العصور الوسطى)‬

‫مورسـت العديـد من الرّياضاــت خالل هــذه الفتــرة في دولــة‬ ‫إنجلترا؛ كألعاب كالتشيو‪ ،‬وفيورنتينو‪ ،‬كما أن األوروبيين ذوي الطبقة‬ ‫األرستقراطية كانوا يرعون مباريات قتالية كالمبارزة‪ ،‬والخيل‪ ،‬وكانت‬ ‫تعتمد سياسة الرياضة آنذاك على وضع شروط مالية بين الرعاة؛ بحيث‬ ‫يختار كل راع شخصا قبل المباراة يراهن عليه بأنه الفائز‪ ،‬وفي حال‬ ‫انتصاره يحصل على المبلغ الذي تراهنوا عليه‪.‬‬

‫في أفق االستعدادات الجارية النطالق موسم كروي جديد‪ ،‬و‬ ‫بصيغة جديدة‪ ،‬تتبادر إلى أدهاننا مجموعة من التساؤالت ‪ ،‬ستكون‬ ‫اإلجابة عنها تلقائية مع مرور الدورات‪ .‬فالموسم الكروي الجديد يعرف‬ ‫هذه السنة إحداث قسم ممتاز قد يكون مجازفة غير محسوبة العواقب‬ ‫وقد تكون العكس‪ ،‬وسينطلق وفق آخر األخبار يوم ‪ 14‬أكتوبر ‪ .2017‬و‬ ‫عند التفكير في إحداث قسم ممتاز بستة عشر فريق من الفرق المحتلة‬ ‫للصفوف األربعة األولى في المجموعات األربع التي شكلت بطولة‬ ‫الموسم الماضي‪ ،‬لم تتم مناقشة اإلكراهات المادية وغياب المنشآت‬ ‫الرياضية الكافية‪ ،‬نعني بالدرجة األولى المالعب‪ ،‬لضمان مسيرة آمنة‬ ‫وموفقة لهذه البطولة‪ .‬فإذا كان القسم الثاني هواة ال تقل ميزانية‬ ‫تسييره عن مليون ونصف مليون درهم في مجموعة عدد فرقها‬ ‫‪ 12‬فريقا كمجموعة الشمال‬ ‫الشرقي‪ ،‬فهل تكفي ميزانية‬ ‫‪ 100‬أل��ف دره��م ‪ ،‬مصدرها‬ ‫األك��ب��ر م��ن منح الجماعات‬ ‫الترابية‪ ،‬لتسيير بطولة من‬ ‫‪ 30‬دورة؟‪ .‬هذا تناقض كبير‬ ‫وأم��ر مستحيل‪ .‬وه��و وضع‬ ‫ينطبق فقط على فرق مدينة‬ ‫طنجة‪ ،‬الن الفرق األخرى وبكل‬ ‫بساطة تعتبر ف��رق المدينة‬ ‫األولى‪ ،‬نظير‪ ،‬وزان و شفشاون‬ ‫والمضيق وف��رق أخ��رى من‬ ‫خ���ارج طنجة وال��ت��ي تتعدى‬ ‫ميزانيتها السنوية ‪ 800‬ألف‬ ‫درهم‪.‬‬

‫أفهـم منـك‬ ‫أن امشكـل مـادي صرف‪ ،‬اليس ذلك؟‬ ‫ليس من الجانب المادي فقط‪ .‬بل هناك مشكل أزمة المالعب‬ ‫بطنجة ال زال حله في حكم الغائب والبطولة على األبواب‪ ،‬والمساعي‬ ‫حثيثة من أجل فتح أبواب الملعب الجديد في وجه األندية المحلية‪ ،‬و‬ ‫الذي يدخل في إطار مشروع طنجة الكبرى وهو جاهز اليوم‪ .‬ال أعرف‬ ‫لماذا كل هذا التأخير في وضعه رهن أندية العصبة‪ .‬هناك كذلك‬ ‫مشكل قانون الالعب‪ .‬فجل الفرق إن لم نقل كلها تعاني من قانون‬ ‫تحرير الالعب كل سنة‪ .‬ففرق القسم الممتاز التي ستستطيع مسايرة‬ ‫أطوار البطولة‪ ،‬ال بد أنها ستنجح في تكوين مجموعة من الالعبين‪،‬‬ ‫وستأتي في األخير فرق أخرى أو سماسرة الالعبين للسيطرة عليهم‬ ‫ووضعهم رهن إشارة فرق أخرى دون إذن أو موافقة أو حتى كلمة‬ ‫شكر لفريقه‪ .‬كذلك قلة التواصل واإللمام بالقوانين العامة‪ ،‬سرعة‬ ‫إصدار القوانين الجديدة الصادرة من الجامعة الملكية المغربية لكرة‬ ‫القدم ‪ ،‬واستغناء مجموعة من الفرق عن حضور الدورات التكوينية‬ ‫لشرح هذه القوانين ومسايرتها‪ .‬فتطفو على سطح البطولة مشاكل‬ ‫جمة وكثيرة بسبب جهل هذه القوانين وعدم تطبيقها‪ ،‬ناهيك عن‬ ‫القوانين الصادرة عن العصبة والتي يجب أن تصدر عن مجموعة من‬ ‫المقترحات التي يجب أن يرسلها رؤساء الفرق والحكام و المناديب‬ ‫ليقرر فيها مجلس العصبة وبجميع أعضائه‪.‬‬

‫مذا ع نظام بطولة القسم الث و لرابع؟‬

‫كما يعلم الجديد وفق نظام البطولة الجديد بالنسبة للقسم‬ ‫الممتاز تنزل منه تنزل إلى القسم الثالث الفرق المحتلة للصفوف‬ ‫األربعة األخيرة‪ .‬و بطولة القسم الثالث التي ستنطلق مباشرة بعد‬ ‫انطالق بطولة القسم الممتاز‪ ،‬ستعرف مشاركة ‪ 32‬فريق موزعة على‬ ‫‪ 4‬مجموعات مكونة من ‪ 8‬فرق عن كل مجموعة‪ .‬أكيد أنها ستنطلق‬ ‫بنفس اإلكراهات عدا النقص الكبير في عدد المباريات ‪ .‬و سيصعد‬ ‫المحتلون للصف األول مباشرة إلى القسم الممتاز وسيهبط المحتلون‬ ‫للصفوف األخيرة إلى القسم الرابع‪ .‬أما بطولة القسم الرابع تشكل‬ ‫نوعا من الفوضى الخالقة ‪ ،‬فباستثناء مجموعة صغيرة من الفرق‬ ‫المنظمة والملتزمة‪ ،‬فان السواد األعظم لهذه الفرق ال تمثل شيئا في‬ ‫المنظومة الكروية بعصبة الشمال‪ .‬بمعنى‪ ،‬قبولها كان خطا فادحا‪،‬‬ ‫وعلى العصبة إيجاد حل عاجل إلصالحه بتشاور مع الجامعة‪ ،‬حتى‬ ‫تكون شرعية القرارات التي‬ ‫يجب اتخاذها حاسمة‪ .‬ومن‬ ‫المقترحات التي تنادي بها‬ ‫الفعاليات الرياضية بالمدينة‬ ‫واألندية المنضوية بالعصبة‪،‬‬ ‫مطالبة الجماعات الترابية‬ ‫بعدم صرف منح لهذه الفرق‬ ‫إلى حين التأكد من استمرارية‬ ‫مزاولة اللعبة وضمان جودة‬ ‫أنشطتها‪ ،‬أو اعتماد دفتر‬ ‫تحمالت يحتوي على بنود‬ ‫صارمة‪ ،‬والمواكبة‪ ،‬مثال‪ ،‬سن‬ ‫قانون يلزم ش��رط التوصل‬ ‫بالمنح بعد ثالث سنوات من‬ ‫الممارسة السليمة للفرق‪.‬‬ ‫وكذلك تأدية واجب االنخراط‬ ‫والرخص والتحكيم‪ ،‬ومن استطاع إتمام البطولة في ظروف رياضية‬ ‫جيدة تعاد له مصاريفه‪ .‬وكذلك إجبارية المشاركة في إحدى بطوالت‬ ‫الفئات الصغرى‪ .‬لكن وأمام كل ما سبق ذكره‪ ،‬يبقى خلق نظام جديد‬ ‫للبطولة وقسم ممتاز مسألة فيها ايجابيات كثيرة‪ ،‬لكن سلبياتها أكثر‪،‬‬ ‫ونتمنى أن تتكاثف الجهود لجعل كفتها تميل إلى النجاح ‪ ،‬دون إغفال‬ ‫حتمية تحرك المسؤولين الكرويين بعصبة الشمال إلى الضغط في‬ ‫شكل تكتل كبير على المشرعين للقوانين بالجامعة الملكية المغربية‬ ‫من أجل حماية حقوق األندية القاعدية التي كانت وال زالت الخزان‬ ‫الحقيقي للمواهب الكروية والمشتل الكبير لتكوين وصقل هذه‬ ‫المواهب‪.‬‬

‫وقد عشنا نظام بطولة وطنية مكونة من ثالثة أقسام‪ ،‬القسم‬ ‫الوطني األول والثاني و الثالث‪ ،‬وكان جل العبي المنتخبات الوطنية‬ ‫ينتمون لفرق هذه األقسام‪ ،‬وتحكمها قوانين موحدة‪ .‬واليوم والبطولة‬ ‫متكونة من ثمانية أقسام في انتظار المزيد‪ ،‬وعلى النقيض من النظام‬ ‫السابق‪ ،‬نجد المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها تعتمد على العبين‬ ‫من الخارج‪ .‬وفي السابق كان عدد رخص العصب الجهوية يشكل رقما‬ ‫مهما في العدد اإلجمالي لرخص الجامعة الملكية المغربية‪ ،‬واليوم ‪،‬‬ ‫أصبحت األرقام ضعيفة جدا نتيجة تهرب جل الفرق من المشاركة في‬ ‫البطوالت الصغرى بسبب حيف القوانين الجديدة لالعب‪.‬‬

‫سالعبيظرهولندا‬ ‫تطور لرياضة‪:‬‬ ‫خبـر‬ ‫بدأ تأثير المملكة المتّحدة البريطانية بالرياضة في أواخر القرن‬ ‫دولـي‬ ‫التاسع عشر‪ ،‬وأوائل القرن العشرين‪ ،‬وذلك من خالل رياضة كرة القدم‬ ‫يفضأوداألطلس‬ ‫التي نشأت فيها‪ ،‬ثم بدأت معظم الرياضات باالنتقال إلى القارتين‬ ‫األوربية واألمريكية‪ ،‬ثم إلى كافة أنحاء العالم‪ ،‬وبدأ بعد ذلك وضع‬ ‫نوع من الرياضات؛ وذلك لِتحديد الفائز في اللقاء‪،‬‬ ‫شروط وقواعد لكل ٍ‬ ‫وتقليل العُنف الذي ساد مُعظم الرياضات آنذاك‪.‬‬

‫نشأت لعبة البيسبول في المناطق الحضرية من الجزء الشمالي‬ ‫الشّرقي من الواليات المتحدة‪ ،‬وحَظيت الرياضة بشعبية كبيرة منذ‬ ‫ذلك الوقت في البالد إلى يومنا هذا‪.‬‬

‫المرأة و لرياضة‪:‬‬

‫كانت مُعظم الرياضات في القدم منحصرة فقط على فئة الذكور‪،‬‬ ‫ومع بداية عصر االنفتاح بدأت المرأة بممارسة العديد من الرياضات‪،‬‬ ‫وبرز دور المرأة جليا في التأثير عليها من خالل إدارة الشؤون المُتعلقة‬ ‫بها باعتبارها حقا لها‪ ،‬واآلن قل ما نشاهد النساء تشارك في العديد من‬ ‫المسابقات على جميع األصعدة‪.‬‬

‫بات المغربي سفيان أمرابط‪ ،‬سادس العب يدير ظهره لهولندا‪ ،‬ويتمسك بارتداء‬ ‫قميص أسود األطلس‪ .‬وحسم أمرابط‪ ،‬قراره بعد جلسة ضمته مؤخرا مع فوزي لقجع‬ ‫رئيس اتحاد الكرة‪ ،‬بحضور والده‪ ،‬وشقيقه األكبر نور الدين أمرابط‪ ،‬على هامش‬ ‫مباراة أسود األطلس‪ ،‬والجابون بتصفيات المونديال‪ .‬وسيكون سفيان‪ ،‬أمرابط‬ ‫حاضرا في مباراة المغرب وكوت ديفوار بآخر جوالت تصفيات المونديال الشهر‬ ‫المقبل في أبيدجان‪ .‬كان سفيان ‪ 21‬عاما‪ ،‬العب فينورد‪ ،‬استدعي لودية تونس‬ ‫شهر مارس المنصرم‪ ،‬ولم يخض حتى اآلن‪ ،‬أي مباراة رسمية مع المغرب‪ .‬ويعتبر‬ ‫سفيان‪ ،‬سادس يفضل تمثيل قميص أسود األطلس‪ ،‬على المنتخب الهولندي‪ .‬ويبرز‬ ‫في الواجهة‪ ‬حكيم زياش‪ ،‬العب أياكس الذي فضل‪ ‬تمثيل المغرب‪ ،‬وكذلك ميمون‬ ‫ماحي العب جرونيجن‪ ،‬إضافة لياسين أيوب العب أوتريخت‪ ،‬وإلياس بلحساني‬ ‫مهاجم ألكمار‪ ،‬وكذلك أسامة طنان‪ .‬ورفض العب واحد تمثيل المغرب وهو أنور‬ ‫غازي‪ ،‬مهاجم ليل‪ ،‬باختياره هولندا‪ ،‬قبل أن يندم على قراره ويبدي رغبة في اللعب‬ ‫ألسود األطلس‪ ،‬في انتظار عرض ملفه على الفيفا على شاكلة منير الحدادي‪ ،‬العب‬ ‫أالفيس‪.‬‬

‫الشمال الرياضي‬

‫العدد ‪911‬‬

‫الثالثاء ‪� 17‬إلى ‪� 23‬أكتوبر ‪2017‬‬

‫عامبطوةالقسلمتاز‬ ‫عصبةشالوسم‪2018 / 2017‬‬ ‫الدورة‪:1‬‬ ‫شباب المضيق ‪ /‬رجاء البوغاز‬ ‫وفاق طنجة ‪ /‬شباب السعادة‬ ‫شباب بنديبان ‪ /‬جوهرة العرائش‬ ‫أولمبيك وزان ‪ /‬ش‪ .‬علم طنجة‬ ‫مغرب طنجة ‪ /‬شباب الدغاليين‬ ‫اتحاد الشاون ‪ /‬جوهرة مسنانة‬ ‫أولمبيك القصري ‪ /‬تمودا المضيق‬ ‫رجاء موح باكو ‪ /‬أجاكس طنجة‬

‫الدورة‪:2‬‬ ‫شباب السعادة ‪/‬شباب المضيق‬ ‫جوهرة العرائش ‪ /‬وفاق طنجة‬ ‫ش‪ .‬علم طنجة ‪ /‬شباب بنديبان‬ ‫شباب الدغاليين ‪ /‬أولمبيك وزان‬ ‫جوهرة مسنانة ‪ /‬مغرب طنجة‬ ‫تمودا المضيق ‪ /‬اتحاد الشاون‬ ‫أجاكس طنجة ‪ /‬أولمبيك القصري‬ ‫رجاء البوغاز ‪ /‬رجاء موح باكو‬

‫شباب المضيق ‪ /‬تمودا المضيق‬ ‫شباب السعادة ‪ /‬شباب الدغاليين‬ ‫رجاء البوغاز ‪ /‬جوهرة مسنانة‬ ‫شباب بنديبان ‪ /‬أولمبيك القصري‬ ‫وفاق طنجة ‪ /‬أجاكس طنجة‬ ‫جوهرة العرائش ‪ /‬ش‪ .‬علم طنجة‬ ‫أولمبيك وزان ‪ /‬اتحاد الشاون‬ ‫مغرب طنجة ‪ /‬رجاء موح باكو‬

‫أجاكس طنجة ‪ /‬شباب المضيق‬ ‫جوهرة مسنانة ‪ /‬شباب السعادة‬ ‫تمودا المضيق ‪ /‬رجاء البوغاز‬ ‫اتحاد الشاون ‪ /‬شباب بنديبان‬ ‫أولمبيك القصري ‪ /‬وفاق طنجة‬ ‫شباب الدغاليين ‪ /‬جوهرة العرائش‬ ‫مغرب طنجة ‪ /‬أولمبيك وزان‬ ‫رجاء موح باكو ‪ /‬ش‪ .‬علم طنجة‬

‫الدورة‪:12‬‬ ‫أولمبيك وزان ‪ /‬شباب المضيق‬ ‫اتحاد الشاون ‪ /‬شباب السعادة‬ ‫مغرب طنجة ‪ /‬رجاء البوغاز‬ ‫تمودا المضيق ‪ /‬شباب الدغاليين‬ ‫شباب بنديبان ‪ /‬وفاق طنجة‬ ‫أجاكس طنجة ‪ /‬ش‪ .‬علم طنجة‬ ‫أولمبيك القصري ‪ /‬جوهرة العرائش‬ ‫رجاء موح باكو ‪ /‬جوهرة مسنانة‬

‫الدورة‪:13‬‬ ‫شباب المضيق ‪ /‬شباب بنديبان‬ ‫شباب السعادة ‪ /‬مغرب طنجة‬ ‫رجاء البوغاز ‪ /‬أولمبيك وزان‬ ‫جوهرة مسنانة ‪ /‬تمودا المضيق‬ ‫شباب الدغاليين ‪ /‬أجاكس طنجة‬ ‫ش‪ .‬علم طنجة ‪ /‬أولمبيك القصري‬ ‫جوهرة العرائش ‪ /‬اتحاد الشاون‬ ‫وفاق طنجة ‪ /‬رجاء موح باكو‬

‫الدورة‪:14‬‬

‫الدورة‪:9‬‬ ‫شباب المضيق ‪ /‬أولمبيك القصري‬ ‫شباب السعادة ‪ /‬تمودا المضيق‬ ‫رجاء البوغاز ‪ /‬أجاكس طنجة‬ ‫شباب بنديبان ‪ /‬مغرب طنجة‬ ‫وفاق طنجة ‪ /‬اتحاد الشاون‬ ‫ش‪ .‬علم طنجة ‪ /‬شباب الدغاليين‬ ‫جوهرة العرائش ‪ /‬جوهرة مسنانة‬ ‫أولمبيك وزان ‪ /‬رجاء موح باكو‬

‫الدورة‪:5‬‬ ‫شباب المضيق ‪ /‬شباب الدغاليين‬ ‫شباب السعادة ‪ /‬جوهرة العرائش‬ ‫رجاء البوغاز ‪ /‬ش‪ .‬علم طنجة‬ ‫شباب بنديبان ‪ /‬تمودا المضيق‬ ‫وفاق طنجة ‪ /‬جوهرة مسنانة‬ ‫مغرب طنجة ‪ /‬أولمبيك القصري‬ ‫أولمبيك وزان ‪ /‬أجاكس طنجة‬ ‫اتحاد الشاون ‪ /‬رجاء موح باكو‬

‫شباب المضيق ‪ /‬مغرب طنجة‬ ‫شباب السعادة ‪ /‬أولمبيك القصري‬ ‫رجاء البوغاز ‪ /‬اتحاد الشاون‬ ‫ش‪ .‬علم طنجة ‪ /‬تمودا المضيق‬ ‫وفاق طنجة ‪ /‬أولمبيك وزان‬ ‫شباب الدغاليين ‪ /‬جوهرة مسنانة‬ ‫جوهرة العرائش ‪ /‬أجاكس طنجة‬ ‫شباب بنديبان ‪ /‬رجاء موح باكو‬

‫الدورة‪:8‬‬

‫الدورة‪:4‬‬ ‫ش‪ .‬علم طنجة ‪ /‬شباب المضيق‬ ‫أجاكس طنجة ‪ /‬مغرب طنجة‬ ‫جوهرة العرائش ‪ /‬رجاء البوغاز‬ ‫جوهرة مسنانة ‪ /‬شباب بنديبان‬ ‫شباب الدغاليين ‪ /‬وفاق طنجة‬ ‫تمودا المضيق ‪ /‬أولمبيك وزان‬ ‫أولمبيك القصري ‪ /‬اتحاد الشاون‬ ‫رجاء موح باكو ‪ /‬شباب السعادة‬

‫الدورة‪:11‬‬

‫الدورة‪:7‬‬

‫الدورة‪:3‬‬ ‫شباب المضيق ‪ /‬جوهرة العرائش‬ ‫رجاء البوغاز ‪ /‬شباب السعادة‬ ‫شباب بنديبان ‪ /‬شباب الدغاليين‬ ‫أولمبيك وزان ‪ /‬جوهرة مسنانة‬ ‫مغرب طنجة ‪ /‬تمودا المضيق‬ ‫اتحاد الشاون ‪ /‬أجاكس طنجة‬ ‫وفاق طنجة ‪ /‬ش‪ .‬علم طنجة‬ ‫أولمبيك القصري ‪ /‬رجاء موح باكو‬

‫بردليغا برد غالي‬

‫الدورة‪:6‬‬ ‫جوهرة مسنانة ‪ /‬شباب المضيق‬ ‫ش‪ .‬علم طنجة ‪ /‬شباب السعادة‬ ‫شباب الدغاليين ‪ /‬رجاء البوغاز‬ ‫أجاكس طنجة ‪ /‬شباب بنديبان‬ ‫تمودا المضيق ‪ /‬وفاق طنجة‬ ‫اتحاد الشاون ‪ /‬مغرب طنجة‬ ‫أولمبيك القصري ‪ /‬أولمبيك وزان‬ ‫رجاء موح باكو ‪ /‬جوهرة العرائش‬

‫وفاق طنجة ‪ /‬شباب المضيق‬ ‫أولمبيك وزان ‪ /‬شباب السعادة‬ ‫شباب بنديبان ‪ /‬رجاء البوغاز‬ ‫مغرب طنجة ‪ /‬جوهرة العرائش‬ ‫أجاكس طنجة ‪ /‬جوهرة مسنانة‬ ‫أولمبيك القصري ‪ /‬شباب الدغاليين‬ ‫ش‪ .‬علم طنجة ‪ /‬اتحاد الشاون‬ ‫رجاء موح باكو ‪ /‬تمودا المضيق‬

‫الدورة‪:15‬‬

‫الدورة‪:10‬‬ ‫اتحاد الشاون ‪ /‬شباب المضيق‬ ‫أجاكس طنجة ‪ /‬شباب السعادة‬ ‫أولمبيك القصري ‪ /‬رجاء البوغاز‬ ‫أولمبيك وزان ‪ /‬شباب بنديبان‬ ‫مغرب طنجة ‪ /‬وفاق طنجة‬ ‫تمودا المضيق ‪ /‬جوهرة العرائش‬ ‫جوهرة مسنانة ‪ /‬ش‪ .‬علم طنجة‬ ‫رجاء موح باكو ‪ /‬شباب الدغاليين‬

‫‪19‬‬

‫تمودا المضيق ‪ /‬أجاكس طنجة‬ ‫شباب السعادة ‪ /‬شباب بنديبان‬ ‫رجاء البوغاز ‪ /‬وفاق طنجة‬ ‫ش‪ .‬علم طنجة ‪ /‬مغرب طنجة‬ ‫جوهرة العرائش ‪ /‬أولمبيك وزان‬ ‫جوهرة مسنانة ‪ /‬أولمبيك القصري‬ ‫شباب الدغاليين ‪ /‬اتحاد الشاون‬ ‫شباب المضيق ‪ /‬رجاء موح باكو‬

‫دأنءغاضيحزبطولكرة‬

‫قرتادبية‬ ‫اجتمعت اللجنة المركزية التأديبية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم‪ ،‬يوم‬ ‫الثالثاء ‪ 10‬أكتوبر ‪ 2017‬وأصدرت القرارات التالية‪:‬‬ ‫ حرمان فريق الوداد الرياضي من اللعب بحضور الجمهور لمباراة واحدة‪ ،‬مع تغريم‬‫الفريق بمبلغ ‪ 50‬ألف درهما‪ ،‬طبقا للمادة‪ 105-1.4 ‬من قانون العقوبات الجديد‪ ،‬وذلك بعد‬ ‫األحداث التي عرفتها المباراة التي جمعت نادي الوداد الرياضي بنهضة بركان برسم ذهاب‬ ‫دور الثمن النهائي من منافسات كأس العرش التي أقيمت بالمجمع الرياضي األمير موالي‬ ‫عبد اهلل بمدينة الرباط‪.‬‬ ‫ تغريم نادي اتحاد طنجة بمبلغ ‪ 10‬آالف درهما‪ ،‬طبقا للمادة‪ 105 ‬من قانون العقوبات‬‫الجديد‪ ،‬وذلك لرمي الجمهور الحكام بالقنينات بعد نهاية الشوط األول من المباراة التي‬ ‫جمعت بين اتحاد طنجة والرجاء الرياضي برسم الجولة ‪ 4‬من بطولة القسم األول اتصاالت‬ ‫المغرب‪ .‬‬ ‫ تغريم نادي اتحاد طنجة بمبلغ ‪ 2000‬درهما طبقا للمادة ‪ 89‬من قانون العقوبات‬‫الجديد‪ ،‬وذلك لحصول الفريق على ‪ 6‬إنذارات في مباراة واحدة التي جمعته بنادي الرجاء‬ ‫الرياضي برسم الجولة ‪ 4‬من بطولة القسم األول اتصاالت المغرب‪ .‬‬ ‫‪ vvvvvv‬‬

‫‪21‬امإطليا‬ ‫زمام‬ ‫تخباوطيألقلمن‬ ‫سةينه‬ ‫انهزم المنتخب الوطني ألقل من ‪ 21‬سنة بنتيجة ‪ 4‬اهداف مقابل‪ 0‬؛ في المباراة الودية‬ ‫التي جمعته مساء يوم الثالثاء ‪ 10‬أكتوبر ‪ 2017‬بالمنتخب االيطالي‪ .‬ومنح الالعب بالجيتني‬ ‫الهدف االول للمنتخب االيطالي في الدقيقة ‪ 25‬؛ قبل ان يضيف زميله كيترون الهدف الثاني‬ ‫في الدقيقة ‪38‬؛ فيما وقع الالعب بانزولي الهدف الثالث في الدقيقة ‪ 65‬؛ ليختتم حصة‬ ‫التسجيل الالعب لوكا في الدقيقة ‪ .90‬وتدخل هذه المباراة الودية التي اقيمت بمدينة فيرارا‬ ‫بايطاليا في اطار استعدادات المنتخب الوطني القل من ‪ 21‬سنة لالستحقاقات المقبلة‪.‬‬ ‫‪ vvvvvv‬‬

‫طفزع ىمنتخبكوريالجنوبية‬ ‫فاز المنتخب الوطني األول‪ ،‬بنتيجة ‪ 3‬أهداف مقابل هدف واحد‪ ،‬في المباراة الودية التي‬ ‫جمعته مساء يوم الثالثاء ‪ 10‬أكتوبر ‪ 2017‬بمنتخب كوريا الجنوبية‪ .‬وتمكن المنتخب الوطني‬ ‫من افتتاح حصة التسجيل في هذه المباراة الودية التي أقيمت على أرضية ملعب «تيسو أرينا‬ ‫«بمدينة «بيال» السويسرية‪ ،‬منذ الدقيقة ‪ 6‬بواسطة الالعب أسامة طنان‪ ،‬قبل أن يضيف‬ ‫نفس الالعب الهدف الثاني في الدقيقة ‪ ،10‬بينما وقع الهدف الثالث الالعب إسماعيل الحداد‬ ‫في الدقيقة ‪ ،47‬في حين سجل الهدف الوحيد للمنتخب الكوري الالعب سون هيونغ مين‬ ‫في الدقيقة ‪ 66‬من ضربة جزاء‪ .‬جدير بالذكر‪ ،‬أن هذه المباراة الودية التي قادها الحكم‬ ‫السويسري آالن بيري‪ ،‬تدخل في إطار االستعداد المنتخب الوطني لمباراة كوت ديفوار برسم‬ ‫آخر جولة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم فيفا روسيا ‪.2018‬‬

‫‪vvvvvv‬‬

‫تخطالمحنفزعلىإثيوبا‬

‫ويتعدمعالبين‬

‫السعىسيالمتحركة‬

‫فاز المنتخب الوطني لالعبين المحليين؛ بنتجية ‪ 4‬اهداف مقابل الشيء في المباراة الودية‬ ‫التي جمعته مساء يوم االثنين ‪ 9‬أكتوبر ‪ 2017‬بالمنتخب االثيوبي‪ .‬وتناوب على تسجيل اهداف‬ ‫المنتخب الوطني لالعبين المحليين في هذه المباراة الودية كل من اشرف بنشرقي واحمد‬ ‫حمودان وعبد االله الحافيظي وايوب الكعبي‪ .‬وكان المنتخب الوطني لالعبين المحليين قد‬ ‫تعادل بنتيجة بهدفين لمثلهما؛ في المباراة الودية التي جمعته مساء يوم الجمعة ‪ 6‬اكتوبر‬ ‫‪ 2017‬بمنتخب البينين‪ .‬وسجل الهدف األول للمنتخب الوطني في هذه المباراة الودية؛ الالعب‬ ‫احمد حمودان؛ بينما وقع الهدف الثاني الالعب عبد الرحيم مقران‪ .‬يشار الى ان هذه المقابلة‬ ‫الودية تدخل في اطار استعدادات المنتخب الوطني لكأس افريقيا لالمم لالعبين المحليين‪.‬‬

‫‪vvvvvv‬‬

‫متخبوطنيكرةالقدمالنسويةألقلمن‪20‬‬ ‫يفوزع ىالسنغال‬

‫أحرز نادي أبناء البوغاز الرياضي لألشخاص في‬ ‫وضعية إعاقة بطنجة البطولة الوطنية لكرة السلة على‬ ‫الكراسي المتحركة لموسم ‪ 2017‬عقب تحقيقيه فوزا‬ ‫مستحقا على نجاح سوس أكادير بحصة ‪ 52‬مقابل ‪32‬‬ ‫في مباراة جمعتهما بالمركز الوطني محمد السادس‬ ‫للمعاقين في مدينة سال‪ ،‬على األطوار النهائية لمنافسات‬

‫كأس العرش األسبوع المقبل‪ ،‬وتشمل مباراتي نصف‬ ‫النهائي والنهائي‪ .‬ويواصل هذا الفريق العتيد تألقه‬ ‫في ظل معاناة مادية ومعنوية‪ .‬وكذا غياب مرفق يزاول‬ ‫فيه الفريق استعداداته‪ .‬حظ سعيد ألبطال المغرب في‬ ‫منافسات كاس العرش‪.‬‬

‫سنة‬

‫فاز المنتخب الوطني لكرة القدم النسوية ألقل من ‪ 20‬سنة بنتيجة هدفين مقابل الشيء‪،‬‬ ‫وذلك في المباراة التي جمعته مساء يوم السبت ‪ 16‬شتنبر ‪ 2017‬بالمنتخب السنغالي‪ .‬وسجل‬ ‫الهدف األول للمنتخب الوطني لكرة القدم النسوية القل من ‪ 20‬سنة‪ ،‬في هذه المباراة‪ ،‬الالعبة‬ ‫رانيا السالمي في الدقيقة ‪ ، 17‬في الوقت الذي وقعت فيها الالعبة سناء مسودي الهدف الثاني‬ ‫في الدقيقة ‪ .85‬وتدخل هذه المباراة التي أقيمت على أرضية ملعب بوبكر عمار بمدينة سال‪،‬‬ ‫في إطار ذهاب الدور األول من التصفيات اإلفريقية المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم النسوية‬ ‫ألقل من ‪ 20‬سنة والتي ستجرى بفرنسا عام ‪.2018‬‬

‫األخيرة‬

‫الثالثاء ‪� 17‬إلى ‪� 23‬أكتوبر ‪2017‬‬

‫العدد ‪911‬‬

‫يخطجةكالفتحبرلمان‬

‫فضاء األنثى ‪:‬‬

‫غبعيدُمرأةال‬ ‫حلتاعيدُ‪! ‬‬

‫توقع عدد من اإلعالميين والمعلقين السياسيين أن يشكل‬ ‫الخطاب الملكي الفتتا ح الدورة التشريعية الخريفية‪« ،‬امتحانا‬ ‫عسيرا» لسعد الدين العثماني وقد يعصف بحكومته‪ ،‬خاصة بعد‬ ‫الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى عشرين غشت وخطاب العرش‬ ‫األخير ‪ ،‬حيث أثار جاللته االنتباه إلى العديد من مواطن الخلل‬ ‫في تدبير الشأن العام ‪ ‬وفي العمل الحزبي والسياسي بسبب‬ ‫ممارسات ال ترقى إلى انتظارات الشعب‪ ،‬بل إنها تدفع إلى‬ ‫العزوف عن االنخراط ‪ ‬في العمل السياسي وتنفر الشباب من‬ ‫المشاركة ‪ ‬في االنتخابات‪.‬‬ ‫إال أن ‪ ‬جاللة الملك‪ ،‬أثار انتباه البرلمانيين‪ ،‬إلى أن « إجراء‬ ‫هذه الوقفة النقدية‪ ،‬التي يقتضيها الوضع‪ ،‬ليس غاية في حد‬ ‫ذاته‪ ،‬وال نهاية هذا المسار»‪ ،‬بل هي مرحلة تهدف إلى «ربط‬ ‫المسؤولية بالمحاسبة» بغاية إيجاد األجوبة والحلول المالئمة »‪،‬‬ ‫وتصحيح األخطاء وتقويم االختالالت»‪.‬‬ ‫الخطاب الملكي تزامن أيضا و مستجدات كثيرة يشهدها‬ ‫المشهد السياسي والحزبي المغربي نتيجة التوترات ‪ ‬التي‬ ‫تطبع العالقات داخل األحزاب وبينها‪ ،‬والتي لم تخل منها أحزاب‬ ‫االئتالف الحكومي ما يهدد بتفجر هذا االئتالف بعد أن تخلص‬ ‫حزب االستقالل من زعامة كانت تنعت بـ «الشعبوية»‪ ،‬وبعد‬ ‫العطب الذي أصاب األصالة والمعاصرة إثر االنسحاب «المفاجئ»‬ ‫إللياس ‪ ‬العماري‪ ‬من رئاسة الحزب‪ ،‬والمواجهات المفضوحة‬ ‫بين «تيار االستــوزار» ‪ ‬وتيار «الوالية الثالثـــة»‪ ،‬التي ‪ ‬تهـــدد‬ ‫بانفجار «العدالة والتنمية»‪ ،‬و «الحراك» الداخلي الذي تشهده‬ ‫أحزاب ‪ ‬االتحاد االشتراكي للقوات الشعبية ‪ ‬والحركة الشعبية‬ ‫و«التقدم واالشتراكية» بوجه خاص‪.‬‬ ‫جاللة الملك ذكر من جهة أخرى أن «الوضع لم يعد ‪ ‬في‬ ‫حاجة إلى المزيد من التشخيص» وأن «المشاكل معروفة‪،‬‬ ‫واألولويات واضحــة» ‪ ،‬بعــد أن تم الوقوف مرات عديدة على‬ ‫األوضاع وعلى مدى االختالالت ‪ ،‬وكلها حاالت وأوضاع يعلمها‬ ‫جميع المغاربة‪ .‬بل المطلوب هو «التنفيذ الجيد ‪ ‬للمشاريع‬ ‫التنموية المبرمجة‪ ،‬التي تم إطالقها‪ ،‬ثم إيجاد حلول عملية‬ ‫وقابلة للتطبيق‪ ،‬للمشاكل الحقيقية‪ ،‬وللمطالب المعقولة‪،‬‬ ‫والتطلعات المشروعة للمواطنين‪ ،‬في التنمية والتعليم والصحة‬ ‫والشغل وغيرها‪ ،‬ثم القيام بمتابعة دقيقة ومستمرة‪ ،‬لمراحل‬ ‫إنجاز البرامج االجتماعية والتنموية‪ .‬‬ ‫ولهذه الغاية‪ ،‬أعلن جاللة الملك عن قرار جاللته ‪ ‬بإحداث‬ ‫خلية للتتبع على مستوى وزارتي الداخلية والمالية‪ ،‬وكذا وزارة‬ ‫منتدبة بوزارة الخارجية مكلفة بالشؤون اإلفريقية‪ ،‬وخاصة‬ ‫االستثمار‪ .‬كما ‪ ‬وجه جاللته ‪ ‬المجلس األعلى للحسابات‪« ،‬للقيام‬ ‫بمهامه في تتبع وتقييم المشاريع العمومية‪ ،‬بمختلف جهات‬ ‫المملكة»‪.‬‬ ‫وألح جاللة الملك على أن المغاربة ‪ ‬يتطلعون اليوم‪ ،‬إلى‬ ‫«التنمية المتوازنة والمنصفة‪ ،‬توفر لهم الدخل وفرص الشغل‪،‬‬ ‫وخاصة للشباب‪ ،‬وتساهم في االطمئنان واالستقرار‪ ،‬واالندماج‬ ‫في الحياة المهنية والعائلية واالجتماعية‪ .‬كما أن المواطنين‬ ‫يتطلعون إلى الخدمات االستشفائية الجيدة ‪ ،‬وإلى تعليم جيد‬ ‫يضمن لهم الولوج واالندماج في سوق الشغل ‪ ،‬بدل تخريج‬ ‫فئات عريضة من المعطلين»‪ ،‬وإلى قضاء منصف وفعال‪،‬‬ ‫وإلى إدارة ناجعة‪ ،‬تكون في خدمتهم ‪ ،‬وخدمة الصالح العام‪،‬‬ ‫وتحفز على االستثمار‪ ،‬وتدفع بالتنمية‪ ،‬بعيدا عن كل أشكال‬ ‫الزبونية ‪ ‬والرشوة والفساد‪.‬‬ ‫من جهة أخرى‪ ،‬نبه جاللة الملك إلى أن النموذج التنموي‬ ‫الوطني‪ ‬أصبح غير قادر على االستجابة للمطالب الملحة‪،‬‬ ‫للمواطنين‪ ،‬وال على الحد األدنى من الفوارق بين الفئات‪ ،‬ومن‬ ‫التفاوتات المجالية ‪ ،‬وعلى تحقيق العدالة االجتماعية‪ ،‬ودعا‬ ‫الحكومة ‪ ‬والبرلمان‪ ،‬ومختلف المؤسسات والهيئات المعنية‪،‬‬ ‫إلعادة النظر في النموذج التنموي الوطني ‪ ‬من أجل مواكبة‬ ‫التطورات التي تشهدها البالد‪ ،.‬باعتماد حلول مبتكرة وشجاعة‪ ‬‬ ‫«حتى وإن اقتضى األمر الخروج عن الطرق المعتادة وإحداث‬ ‫زلزال سياسي‪.‬‬

‫جهويالتقدمة‬

‫الكامل للجهوية المتقدمة‪ ،‬التي ليست‪ ‬مجرد قوانين ومساطر‬ ‫إدارية‪ ،‬وإنما هي تغيير عميق في هياكل الدولة‪ ،‬ومقاربة عملية‬ ‫في الحكامة الترابية‪ ،‬و أنجع الطرق لمعالجة المشاكل المحلية‪،‬‬ ‫واالستجابة لمطالب سكان المنطقة‪ ،‬لما تقوم عليه من إصغاء‬ ‫للمواطنين‪ ،‬وإشراكهم في اتخاذ القرار‪.‬‬ ‫‪ ‬وشدد جاللته ‪ ‬على ضرورة مالءمة السياسات العمومية‪،‬‬ ‫لتستجيب النشغاالت المواطنين حسب حاجيات وخصوصيات كل‬ ‫منطقة‪ ،‬وتحقيق المزيد من النجاعة في تدبير ‪ ‬الشأن العام‪ ،‬عبر‬ ‫نقل‪ ‬الكفاءات البشرية المؤهلة والموارد المالية الكافية للجهات‪،‬‬ ‫بموازاة مع نقل االختصاصات‪.‬‬ ‫ولتحقيق هذه الغاية‪ ،‬دعا جاللة الملك الحكومة إلى وضع‬ ‫جدول زمني مضبوط الستكمال تفعيل الجهوية المتقدمة‪،‬‬ ‫مهيبا ‪ ‬بالمجالس المنتخبة وخاصة على مستوى الجهات‪ ،‬لتحمل‬ ‫مسؤوليتها في تدبير شؤون كل منطقة واتخاذ المبادرات‬ ‫للتجاوب مع ساكنتها واالستجابة لمطالبها المشروعة‪.‬‬ ‫كما دعا جاللته ‪ ‬إلخراج ميثاق متقدم لالتمركز اإلداري‪،‬‬ ‫وتحديد برنامج زمني دقيق لتطبيقه‪ .‬‬

‫لشاب‬ ‫‪ ‬جاللة الملك خص الشباب بجزء هام من خطابه الفتتاح‬ ‫البرلمان‪ ،‬لقضايا الشباب من منطلق أن التقدم الذي يشهده‬ ‫المغرب ال يشمل‪ ‬كل المواطنين ‪ ،‬وخاصة الشباب الذي يمثل‬ ‫أكثر من ثلث السكان‪ ،‬معتبرا أن مسالة تأهيل الشباب المغربي‬ ‫وانخراطه اإليجابي والفعال في الحياة الوطنية يعد من أهم‬ ‫التحديات التي يتعين رفعها‪ .‬حيث إن الشباب هو ثروة المغرب‬ ‫الحقيقية ويجب التعامل معه كمحرك للتنمية وكفاعل جديد‬ ‫ومؤثر في الحياة الوطنية‪ .‬‬ ‫والحظ جاللة الملك أنه برغم ‪ ‬الجهود المبذولة ‪ ‬فإنه‬ ‫لم تتم االستجابة لمطالب وحاجيات الشباب الذي يعاني من‬ ‫اإلقصاء والبطالة والعجز عن استكمال الدراسة وحتى عن‬ ‫االستفادة من‪ ‬الخدمات االجتماعية األساسية‪ .‬كما أن السياسات‬ ‫العمومية القطاعية االجتماعية لم تنصف الشباب لضعف النجاعة‬ ‫والتنسيق‪ ،‬وبالتالي فإن معالجة أوضاع الشباب تحتاج إلى ابتكار‬ ‫مبادرات ومشاريع ملموسة تحرر طاقاتهم وتوفر لهم الشغل‬ ‫والدخل القار وتضمن لهم االستقرار وتمكنهم من المساهمة‬ ‫البناءة في تنمية الوطن‪ ،‬منبها في نفس الوقت إلى ضرورة إيجاد‬ ‫حلول واقعية لقضايا الشباب العامل في القطاع الغير مهيكل‪،‬‬ ‫توفر لهم وسائل وفضاءات للعمل في إطار القانون بما يعود‬ ‫بالنفع عليهم وعلى المجتمع‪.‬‬ ‫جاللة الملك دعا‪ ‬لبلورة سياسة جديدة للشباب‪ ،‬قادرة على‬ ‫إيجاد حلول واقعية لمشاكلهم الحقيقية‪ ،‬وخاصة في المناطق‬ ‫القروية واألحياء الهامشية والفقيرة‪ .‬مع إعطاء الكلمة للشباب‪،‬‬ ‫واالنفتاح على مختلف التيارات الفكرية‪ ،‬واإلفادة من التقارير‬ ‫والدراسات حول «الثروة اإلجماليـــة للمغـــرب» و «رؤية ‪2030‬‬ ‫للتربيــةوالتكوين»‪،‬وغيرها‪.‬‬ ‫وفي أفق بلورة واعتمـــاد هذه السياسة دعا جاللتـــه‬ ‫إلى ‪ ‬اإلسراع بإحداث ‪ ‬المجلس االستشاري للشباب والعمل‬ ‫الجمعوي كمؤسسة دستورية للنقاش وإبداء الرأي وتتبع وضعية‬ ‫الشباب‪ ،‬وفقا لمضامين الدستور‪.‬‬ ‫واختتم جاللة الملك خطابه السامي بالتنبيه إلى أن‬ ‫االختالالت التي يعاني منها تدبير الشأن العام ليست قدرا محتوما‬ ‫وتجاوزها ليس مستحيال‪ ،‬إذا ما توفرت اإلرادة الصادقة وحسن‬ ‫استثمار الوسائل المتاحة‪ .‬محمال ‪ ‬المسؤولية في هذا الشأن‬ ‫إلى البرلمان والحكومة والمنتخبين‪ ‬ألنهم مسؤولون أمام اهلل‬ ‫والشعب والملك ‪ ،‬ومطالبون بالمساهمة في المجهود الوطني‬ ‫من أجل تغيير هذا الوضع‪« ،‬بعيدا عن أي اعتبارات سياسوية أو‬ ‫حزبية‪ .‬فالوطن للجميع‪ ،‬ومن حق كل المغاربة أن يستفيدوا من‬ ‫التقدم‪ ،‬ومن ثمار النمو»‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫بقلـم ‪:‬‬

‫�سم ّيــة �أمغـار‬

‫‪ ‬بنفس الشعــارات‪ ،‬ونفس الخطابات‪ ،‬ونفس عبارات تمجيد الذات‪،‬‬ ‫حيث ‪ ‬لم يختلف االحتفــال «الرسمي»‪ ،‬هذا العام عما سبقــه من احتفاالت‬ ‫السنوات الماضيــة‪ ،‬في ما يخص ‪ ‬الضرب على وتر المنجزات والمكتسبات‬ ‫السياسية واالقتصادية واالجتماعية‪ ، ،‬على الورق‪ ،‬طبعا‪ ،‬أعني وضع ‪ ‬البرامج ‪،‬‬ ‫والمخططات‪ ،‬ومشاريع القوانين التي ال يزال واحد من أكثرها أهمية‪ ،‬وهو‬ ‫قانون محاربة العنف ضد النساء‪ ،‬حبيس مجلس المستشارين بعد أن أفرج عنه‬ ‫مجلس النواب الذي احتفظ به لسنوات‪...!!! ..‬‬ ‫ربما ألن معالجة هذه الظاهرة ال تعتبر أولوية بالنسبة للبرلمانيين الذين‬ ‫سبق وأن تحفظوا على إثارة «العنف األسري»‪ ‬في قانون محاربة العنف ضد‬ ‫النساء‪ ،‬الذي ال يعتبر عنفا‪ ،‬في نظرهم‪ ،‬ما دام أنه من «مسؤوليات» الزوج‪،‬‬ ‫«الشرعية»‪« ،‬تأديب» ‪ ‬الزوجة وتعنيفها‪ ،‬بل و «ضربها» أيضا‪ ،‬ولهذا اعترض‬ ‫بعض البرلمانيين على «تجريم العنف الزوجي»‪ ،‬ألنه «شرع وشريعة» ويندرج‬ ‫في مقومات «القوامة‪... ،‬حسب تأويالتهم «الجاهلية» للشرع وللشريعة‪! ‬‬ ‫وكثيرا ما تباهت الوزيرة الحقاوي بمخطط «إكرام ‪ »1‬الذي غطى فترة‬ ‫‪ 2012‬ـ ‪ 2016‬و «إكرام ‪ »2‬الممتد مفعوله إلى‪ ‬سنة ‪ ، 2021‬والذي وضعت له‬ ‫أهداف «سامية»‪ ‬تهم تعزيز التشغيل والتمكين االقتصادي للنساء‪ ،‬والنهوض‬ ‫بالمساواة بين الجنسين في المسؤوليات األسرية‪ ،‬ومشاركة النساء في اتخاذ‬ ‫القرار وحماية النساء وتعزيز احترام حقوقهن‪ ،‬بهدف الوصول ‪ ‬إلى المساواة‬ ‫بين الجنسين‪.‬‬ ‫شعارات‪ ‬تتكرر عند كل محطة انتخابية أو برنامج حكومي ‪ ‬لنيل الثقة‬ ‫البرلمانية‪ ،‬ولكن‪ ،‬مع مرور الزمن‪ ،‬ال يتحقق شيء منها‪ ‬على أرض الواقع‪ ،‬لتظل‬ ‫أمال يداعب ‪ ‬حلم المواطنة والمواطن‪ ،‬في غد أفضل‪ ،‬يأتي بالتغيير اإليجابي‬ ‫المنشود‪ ،‬في العقليات ‪ ‬والذهنيات‪.‬‬ ‫ولعل النقطة المضيئة الوحيدة في مجال حقوق المرأة المغربية‪ ،‬هي‬ ‫«دسترة» هذه الحقوق‪ ‬في ما يتعلق بالمساواة‪ ‬ومكافحة كل أشكال التمييز‪،‬‬ ‫بالرغم مما تالحظه بعض المنظمات الحقوقية من «تراجع» في بعض تلك‬ ‫الحقوق‪ .‬بدليل أن القانون المتعلق بالعنف ضد النساء الذي ال زال معروضا على‬ ‫مجلس المستشارين‪ ،‬ال يستجيب لتطلعات المرأة المغربية وال يقدم الضمانات‬ ‫الكافية لحماية المرأة ووقايتها من العنف والتمييز ‪ ،‬ويستثني في خطابه‪،‬‬ ‫األمهات العازبات والنساء في وضعية إعاقة‪ ،‬كما أنه تغافل عن مجموعة من‬ ‫أشكال العنف‪ ،‬الزوجي‪ ،‬على سبيل المثال‪.‬‬ ‫أما قانون هيئة المناصفة‪ ،‬الذي تمت المصادقة عليه‪ ،‬على عالته‪ ،‬فإنه‬ ‫كان موضوع انتقادات من المجتمع المدني‪ ‬خاصة بشأن اختصاصات هذه‬ ‫الهيئة وهيكلها التنظيمي وطبيعة الدور الموكل لها والمنحصر في «إبداء‬ ‫الرأي‪ ‬وتقديم اقتراحات» وبالتالي فإن هذه االختصاصات ال تتالءم ودور الهيئة‬ ‫الدستوري قي تعزيز حقوق المرأة‪ .‬كما أن للمنظمات النسائية والحقوقية‬ ‫مؤاخذات على القانون الجنائي وتطالب بإعادة صياغته بما يتماشى مع الحقوق‬ ‫اإلنسانية والعدالة الجنائية للنساء بالمغرب‪ .‬مؤاخذات أخرى كانت لهذه‬ ‫المنظمات في موضوع مدونة األسرة التي تتطلب المزيد من االشتغال عليها‬ ‫من أجل إصالحها‪.‬‬ ‫من جهة أخرى اعتبرت «الدينامية النسائية» أن عدم قبول المغرب بـ ‪26‬‬ ‫توصية أممية المصادق عليها خالل الجولة األخيرة لالستعراض الدوري‪ ‬أمام‬ ‫مجلس حقوق اإلنسان‪ ،‬والقبول الجزئي لـ ‪ 18‬توصية‪ ،‬باسم «الثوابت» «يسيء‬ ‫لصورة المغرب» ويعتبر تراجعا عن المكتسبات الدستورية واالتفاقات الدولية‬ ‫الذي يعتبر المغرب طرفا فيها‪.‬‬ ‫وفي هذا الصدد نشير إلى تقرير صادر عن األمم المتحدة‪ ،‬حول العواقب‬ ‫االجتماعية واالقتصادية الوخيمة الناتجة عن العنف ضد النساء والذي صنف‬ ‫المغرب ضمن البلدان التي تفتقد تشريعاتها لقوانين تحمي النساء‪ ‬و أن ‪14‬‬ ‫في المائة ‪ ‬فقط من المغربيات المعنفات يقمن بالتبليغ عن العنف الممارس‬ ‫ضدهن‪ ،‬وأن العنف الزوجي يكلف النظام القضائي ‪ 112‬مليون سنتيم سنويا‪.‬‬ ‫احتفاالت هذه السنة بيوم المرأة نغصها الحكم االستئنافي الذي ألغى‬ ‫حكما ابتدائيا لصالح أم عازبة شابة‪ ،‬قضى لها ببنوة طفلتها بناء على خبرة ‪ ‬الـ‬ ‫‪ ADN‬وحجج أخرى‪ ،‬منها حق الطفل في التعرف على والديه البيولوجيين‪ ،‬وحكم‬ ‫لصالح األم بتعويض‪ .‬المجتمع المغربي‪« ‬الحداثي» اعتبر الحكم االبتدائي‬ ‫فاتحة عهد جديد‪ ،‬يقطع مع «ترسبات»‪ ‬الماضي ويفتح الباب أمام االجتهاد‬ ‫القضائي بناء على التطورات المتسارعة التي تشهدها المجتمعات البشرية في‬ ‫األلفية الثالثة‪....‬‬ ‫أحداث ‪ ‬عنف مؤلمة‪ ،‬صادمة‪ ،‬مهدت الحتفال المرأة المغربية بيومها‬ ‫الوطني‪ ،‬حيث تعرضت نساء وفتيات راشدات وقاصرات‪ ،‬للعديد من أشكال العنف‬ ‫واإلعتداء بالسالح األبيض‪ ،‬واالغتصاب‪ ،‬في مناطق متعددة من المغرب‪ ،‬أرسلت‬ ‫بعضهن إلى القبر أو إلى المستعجالت‪ ،‬في أحسن الظروف‪ ،‬كما حدث لفتاة‬ ‫سطات‪ ،‬وسيدي بنوروالخميسات ومراكش وشيشاوة وغيرها‪ ،‬كما سجلت حاالت‬ ‫اغتصاب المحارم التي تعد من الكبائر والتي كانت مجهولة داخل المجتمع‬ ‫المغربي إلى عهد قريب‪! ‬‬ ‫ونختم‪« ‬احتفالنا» بـيوم المرأة‪ ،‬بـ «مغامرة» الفقيه الفيزازي مع «خطيبته»‬ ‫حنان ‪ ،‬ذات الثمانية عشر ربيعا‪ ،‬التي سعى إليها من طنجة إلى ناحية آسفي‪ ،‬كما‬ ‫شاع‪ ،‬وخطبها على سنة اهلل ورسوله‪ ،‬زوجة ثالثة أو رابعة‪ ،‬يعلم اهلل‪ ،‬واصطحبها‬ ‫إلى بيته بطنجة ‪ ،‬لتتفجر بعد ذلك «فضيحة» إعالمية‪ ،‬تضاربت فيها أقوال كل‬ ‫من «الشيخ»‪ ‬وهو من كبار أنصار التعدد‪ ،‬وفق ما أحل اهلل‪ ،‬مثنى وثالث ورباع‪ ،‬‬ ‫والخطيبةالشابة على األنترنيت قبل أن تصل إلى ردهات المحاكم‪ .‬ولكل أقواله‬ ‫وحججه‪.‬‬ ‫تلك بعض من األجواء التي احتفلت فيها المرأة المغربية بيومها الوطني‪ ،‬‬ ‫ولسان حالها يردد مع ‪ ‬المتنبي‪:‬‬

‫حلتعيدُ‪ ‬بامضىأمألمرفيكتجيدُ‬ ‫عزيز كنوني‬ ‫‪ ‬وفي هذا الصدد‪ ،‬دعا ‪ ‬جاللة عدٌبأيالملك‪ ‬إلى تسريع التطبيق‬