Achamal n° 906 le 12 septembre 2017

‫سيليا تحصل أخيراً‬ ‫على جواز السفر‬

‫يوميــة جهــويــة وطنـيـــة ت�صـدر م�ؤقتـ ًا كــل �أ�سبــوع‬

‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪info@achamal.ma‬‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪www.achamal.ma‬‬

‫املدير امل�س�ؤول ‪ :‬عبد احلق بخات ـ الهاتف ‪ 05.39.94.30.08 :‬ـ الفاك�س ‪05.39.94.57.09 :‬‬ ‫العدد ‪ 906‬ـ الثمن ‪ 4‬دراهم ـ الثالثاء ‪ 21‬ذو احلجة‪� 12 / 1438 /‬إلى ‪� 18‬سبتمرب ‪2017‬‬

‫وأخيرا حصلت الشابة سليمة الزياني‪ ،‬المعروفة باسمها الفني‬ ‫“سيليا” على جواز السفر‪ ،‬بعد أن كاد هذا الموضوع أن يتحول إلى‬ ‫مادة لها اتصال بحقوق اإلنسان‪ ،‬تستغلها أوساط مشبوهة ضدا على‬ ‫المغرب‪ ،‬خاصة وأن سيليا التي عرفت السجن‪ ،‬مبكرا‪ ،‬بعد أن رصدتها‬ ‫عيون خفاء‪ ،‬في مظاهرات الريف التي لم تنته بعد‪ ،‬ليتم اعتقالها‪ ،‬ثم‬ ‫تمتيعها بالعفو الملكي‪.‬‬ ‫وبعد أن الحظت سيليا نوعا من “التماطل” في ا الستجابة لمطلبها‬ ‫المشروع في الحصول على جواز سفرها كمواطنة كاملة المواطنة‪ ،‬قررت‬ ‫االعتصام بأبواب اإلدارة المختصة‪ ،‬األمر الذي تجاوبت معه بقوة العديد‬ ‫من المواقع اإلخبارية وأصبح موضوعا للكثير من التعاليق التي تربط‬ ‫الماضي بالحاضر‪ ،‬وتربك المستقبل‪.‬‬ ‫رئيس الحكومة دخل على الخط لينفي وجود نية المنع في حق‬ ‫حصول الفنانة سيليا على جواز السفر‪ ،‬وأن كل ما في األمر أن الملف‬ ‫يوجد رهن “المعالجة” وقد عولج بعد ذلك بكامل السرعة وسلم لسيليا‬ ‫جواز سفرها البيوميتري لتطير حيثما تشاء‪.‬‬

‫ع‪.‬ك‬

‫طنجة تحتضن النسخة الخامسة لمهرجان أوروبا ‪ -‬الشرق‬ ‫للفيلم الوثائقي‬ ‫‪ 10‬أفالم تتنافس على ‪ 5‬جوائز «ابن بطوطة»‬ ‫ندوتان وخمسة أوراش ومائدة‬ ‫مستديرة ولقاء حول المنصات‬ ‫اإلليكترونية والتوثيق‬ ‫اإلعالمي وإنتاج فيلم وثائقي‬ ‫من طرف أطفال مدارس طنجة‬ ‫أصيلة وتكريم وجوه بارزة في‬ ‫عالم السينما‬

‫أفكار ومبادرات منظمي‬ ‫المهرجان ال حدود لها‬ ‫سوى الخيال‬ ‫تحتضن مدينة طنجة‪ ،‬ما بين ‪ 19‬و ‪ 23‬شتنبر الجاري‪،‬‬ ‫الدورة الخامسة لمهرجــان أوروبا الشرق للفيلم الوثائقي‬ ‫الذي اكتسب شهرة واسعة ومصداقية كبيرة في المنطقة‬ ‫التي يغطيها وفي العالم‪ ،‬حيث إنه أصبح موعدا بارزا على‬ ‫لوحة المهرجانات السينمائية بالعالم‪.‬‬ ‫المهرجان تنظمـه الجمعيــة المغربيــة للدراســات‬ ‫اإلعالمية واألفــالم الوثائقية ومهرجان أوروبا الشرق‬ ‫األوسط للفيلم الوثائقي‪ ،‬يشهد في دورته الحالية توسعا‬ ‫ملحوظا حيث انتقلت مدته من أربعـة إلى خمســة أيام‪،‬‬ ‫وإضافة فقرات متنوعة وممتعة إلى برنامجه العام خاصة‬ ‫بالنسبة للشباب المهتم بشؤون السينما‪ ،‬حيث يطمح‬ ‫المنظمون إلى أن تكون الدورة الخامسـة منطلقا لبنـاء‬ ‫مهرجان جديد بمقاييس عالميـة على مستـوى الجودة‬ ‫واألنشطة الموازية‪.‬‬

‫(تابع التتمة على الصفحة األخيرة)‬

‫الثالثاء ‪� 12‬إلى ‪� 18‬سبتمرب ‪2017‬‬

‫العدد ‪906‬‬

‫‪2‬‬

‫من و ماذا وراء شائعة الشاب الذي استفاد من العفو‬ ‫الملكي و قتل عون سلطة ؟ من يستهدف العفو الملكي؟ «محمد السادس ملك اإلستقرار»‬ ‫مؤسسة المكي مورسيا تناقش كتاب‬

‫تداولت مجموعة من المواقع اإللكترونية‬ ‫وصفحات مواقـع التواصل اإلجتماعـي‪ ،‬خبرا‬ ‫بناء على ما تم نشره بموقعين إلكترونيين‬ ‫باعتبارهما السباقين لنشره‪ ،‬ومفاده أن شابا‬ ‫استفاد من العفو الملكي بمناسبة عيد األضحى‬ ‫المبارك‪ ،‬أقدم يوم العيد بإقليم موالي يعقوب‬ ‫على قتل عون سلطة‪ ،‬بعد أن وجه إليه عدة‬ ‫طعنات‪ ،‬إثر شجار بينهما بعدما تدخل للصلح‬ ‫بينه وبين والدته‪ ،‬غير أن الجاني وتحت تأثير‬ ‫المخدرات قام بطعنه فأرداه قتيال‪.‬‬ ‫الخبر بكامل أركانه‪ ،‬أي بالصيغة والزمان‬ ‫والمكان واألشخاص وأداة القتل‪ ،‬ورد قبل سنة‬ ‫في مجموعة من الجرائد والمواقع اإللكترونية‪،‬‬ ‫ويتعلق األمر بشاب كان يعنف والدته‪ ،‬التي‬ ‫اشتكت إلى قائد المقاطعة‪ ،‬التي قطن بنفوذها‪،‬‬ ‫وبعد تدخل عون السلطة‪ ،‬الذي دخل في شجار‬ ‫مع المعني باألمر هوى عليه بعصا غليظة‪ ،‬غير‬ ‫أن الجاني وبعد أن استيقظ من شبه غيبوبة‬ ‫استل سكينا وطعن مقدم السلطة‪.‬‬ ‫الواقعة مر عليها حوالي سنـة كاملـة‪،‬‬ ‫واستخرجها بعض اإلعالميين من األرشيف‪،‬‬ ‫وقدموها للقارئ على أنها وقعـت يوم العيد‬ ‫ومن قبل شخص استفاد من العفو الملكي‪ ،‬فما‬ ‫الغرض من ذلك؟ ومن يستهدف العفو الملكي‬ ‫كآلية من آليات ممارسة العدالة؟‬ ‫يحاول هؤالء تصوير العفو الملكي على أنه‬ ‫آلية غير صحيحة‪ ،‬لكنهم يدافعون عن العفو عن‬ ‫السلفية الجهادية‪ ،‬التي يرتبط بها ممولوهم‬ ‫ربما‪ ،..‬لكن بما أن العفو مرتبط بالملك ال بغيره‬ ‫من أولياء نعمتهم فإنهم يحاولون اإلساءة إليه‪.‬‬ ‫العفو آلية وال يمكن الحكم عليها من‬ ‫خالل نموذج واحد حتى لو كان صحيحا‪ ،‬فما‬ ‫بالك فالنموذج قصة مفبركة تصلح لكي تتحول‬ ‫إلى مسرحية؟ فاألحكام أيضا تصدر باسم جاللة‬

‫وتوقع مشروع إنشاء أكبر مجسم‬ ‫لمدينة األندلس بطنجة‬

‫الملك‪ ،‬فهل نقول بأن آلية األحكام غير سليمة‬ ‫ألن قاضيا مثال حكم بغير الحق؟‬ ‫الطريقة التي يعتمدها هؤالء الصحفيين‬ ‫لألسف‪ ،‬هي الطريقة التي يتعلمها الصحفيون‬ ‫في مركز عزمي بشارة‪ ،‬المستشار اإلعالمي‬ ‫للشيخ تميم أمير قطر‪ ،‬وهي طريقة تعتمد على‬ ‫شخصنة األمور قصد إسقاط المؤسسات‪.‬‬ ‫فاليوم يأتون بنمـوذج مفبـرك للعفـو‬ ‫الملكي‪ ،‬ليس بغرض وضع آليات أخرى لتفادي‬ ‫مثال أي خطأ في هذا الموضوع‪ ،‬ولكن من‬ ‫أجل إسقاط مبدأ العفو الملكي كامال‪ .‬وهي‬ ‫الطريقة المعتمدة مع كل المؤسسات كي يتم‬ ‫إسقاطها‪.‬‬ ‫لألسـف الشديـد هؤالء‪ ،‬الذين يحاولون‬ ‫اإلساءة للعفو الملكي‪ ،‬يتبعون دوال و جهات‬ ‫ليس فيها قضاء أصال حتى يكون فيها العفو‪،‬‬ ‫وحتى لو صدّقنا فعال الواقعة‪ ،‬وأن شخصا‬ ‫استفاد من العفو الملكي وقتل شخصا آخر‪ ،‬فهل‬

‫هذا يعني أن العفو آلية خاطئة؟ فلو أن صحفيا‬ ‫ارتكب جناية فهل يعني هذا أن كل الجسم‬ ‫الصحفي من الجناة؟‬ ‫العفو الملكي يعتمد مجموعة من المساطر‬ ‫والمعايير‪ ،‬منها ما يتعلق بمدة السجن‪ ،‬ومنها ما‬ ‫يتعلق بسلوك السجين داخل المؤسسة وليس‬ ‫طبيعة الجريمة التي من أجلها دخل السجن‪،‬‬ ‫ومنها ما له عالقة بوضعه اإلجتماعي‪ ،‬فقد‬ ‫تنطبق كافة المعايير على سجين ما‪ ،‬ويستفيد‬ ‫من العفو لكن بعد خروجه قد يرتكب جريمة‪،‬‬ ‫فهل الخلل في الشخص أم في المعيار؟‪ ‬‬ ‫هذه مجرد مناطحات منطقية مع صحفيين‬ ‫ال عالقة لهم بالمنطق‪ ،‬ألن كتاباتهم محسوبة‬ ‫وفق معايير الحسابات البنكية والسيولة وما يقع‬ ‫فيها‪ ،‬وبالتالي هناك استعداد للكذب ثم الكذب‬ ‫ثم الكذب إذا كان المردود كبيرا‪.‬‬

‫لمياء السالوي‬

‫األميرة لال حسناء ضيفة شرف في حفل افتتاح المؤتمر‬ ‫العالمي التاسع حول التربية البيئية‬ ‫شاركت صاحبة السمو الملكي‬ ‫األميــرة لالحس��ناء‪ ،‬رئيسة مؤسسة‬ ‫محم��د الس��ادس لحماي��ة البيئ��ة‪،‬‬ ‫بمدينة فرانفور‪ ،‬كضيفة ش��رف‪ ،‬في‬ ‫حفل افتتاح المؤتمر العالمي التاسع‬ ‫ح��ول التربي��ة البيئية ال��ذي ينعقد‬ ‫إل��ى غاية ‪ 15‬ش��تنبر الج��اري تحت‬ ‫ش��عار «الثقافة والبيئة ‪ :‬نسج روابط‬ ‫جديدة»‪.‬‬ ‫وقد ألقت صاحبة السمو الملكي‬ ‫األميرة لال حسناء‪ ،‬بالمناسبة‪ ،‬خطابا‬ ‫أمام المشاركيـن في حفـــل افتتاح‬ ‫المؤتمر ذكرت فيه بالتزام المغرب‬ ‫مبكرا بمبادئ إعالن ريو‪ ،‬وأجندة‬ ‫‪ ،21‬واالتفاقات متعـددة األطــراف‬ ‫ذات الصلة بقضايـا البيئــة‪ ،‬وأوضحــت أن‬ ‫المغرب يعد فاعال دوليا يسعى إلى العمل بكل‬ ‫حزم وبروح تضامنية تجاه الدول األكثر عرضة‬ ‫للمخاطرالبيئية‪.‬‬ ‫كما أن المغرب وبتوليه رئاسة الدورة ‪22‬‬ ‫لمؤتمر االطراف في اتفاقية ال‪B‬مم المتحدة‬ ‫االطارية بشأن تغير المناخ‪ ،‬حرص على أن‬ ‫اليكون هذا اللقاء مخصصا للتفاوض فقط‪،‬‬ ‫بل أن يشكل فرصة كذلك لتوجيه الجهود نحو‬ ‫العمل لذلك‪ ،‬فقد تم في مراكش إطالق عدد‬

‫من المبادرات ذات الصلة بقضايا التكيف مع‬ ‫التغيرات المناخية ومقاومتها‪ ،‬وجهت خصيصا‬ ‫لفائدة إفريقيا والدول الجزرية الصغرى‪.‬‬ ‫كما أن المغرب انخرط وطنيا‪ ،‬بكل عزم‬ ‫في مسلسل يهدف ‪N‬لى إدماج البعد البيئي في‬ ‫السياسات والبرامج ذات الصبغة االقتصادية‬ ‫واالجتماعية والثقافية‪ ،‬وأن الثقافة القائمة‬ ‫على التنمية المستدامة شكلت إحدى الركائز‬ ‫األساسية لإلستراتيجية الوطنية للتنمية‬ ‫المستدامة التي كرسها الدستور المغربي‬

‫الجديد‪ .‬وقد كانت أولى المبادرات‬ ‫الملموسة التي قام بها المغرب في‬ ‫هذا المجال‪ ،‬وضع دليل تربوي رهن‬ ‫إشارة المشرفين على إعداد البرامج‬ ‫الدراسية بهدف تحديد المعارف التي‬ ‫يلزم اكتسابها في مختلف المستويات‬ ‫التربوية‪.‬‬ ‫وذكرت األميرة بأن «مهمة‬ ‫مؤسسة محمـد السادس لحمايــة‬ ‫البيئة تمثلــت منــذ إنشائهــا في‬ ‫النهوض بعمليات التحسيس بقضايا‬ ‫البيئة و بالتربية البيئية‪ ،‬السيما داخل‬ ‫الفضاء المدرسي‪ .‬وتحقيقــا لهذا‬ ‫الهدف‪ ،‬اتبعت المؤسسة منهجية‬ ‫قائمة على دعامتين‪ :‬األولى هي الجمع بين‬ ‫التربية والعمل الميداني‪ ،‬والثانية هي تصميم‬ ‫أنشطتنا وفق االختبار الميداني وتبنـي مبدإ‬ ‫القرب والتنويع والشراكة»‪.‬‬ ‫أما ما يتعلق بالشراكة من أجل إنجاز‬ ‫المشاريع‪ ،‬فإنها تتمحور حول اإلشراك الممنهج‬ ‫لكافة األطراف المعنية واالتفاق القبلي معها‬ ‫بشأن االلتزامات الخاصة بكل طرف والطرق‬ ‫الواجب اتباعها لتسيير المشاريع المدرجة في‬ ‫إطار الشراكة‪.‬‬

‫َا�ض َي ًة َم ْر ِ�ض َّي ًة َف ْاد ُخلِي يِف ِع َبادِ ي و َْاد ُخلِي جَ َّن ِتي‬ ‫} َيا �أَ َّي ُتهَا ال َّن ْف ُ�س مْ ُال ْط َم ِئ َّن ُة ْار ِج ِعي �إِ َلى َر ّ ِب ِ‬ ‫كر ِ‬

‫محمــد اخليفة‬

‫وذلك صبيحة عيد األضحى المبارك‪ ،‬يوم الجمعة فاتـح شتنبـر ‪/2017‬‬ ‫الموافـق ‪ 10‬ذي الحجة‪ ،‬بمسقط رأسه بتطوان‪.‬‬ ‫وبهذا المصاب الجلل‪ ،‬نتقدم بأحر التعازي إلى أرملة الفقيد الحاجة أمينة‬ ‫داود‪ ،‬وإلى أبنائه ‪ :‬يونس‪ ،‬إيمان ومنى‪ ،‬وإلى جميع أفراد عائلة المرحوم‪ ،‬راجين‬ ‫لهم منه تعالى الصبر والسلوان وللفقيد عظيم األجر والغفران‪ ،‬تغمده اهلل بواسع‬ ‫رحمته وأسكنه فسيح جناته‪.‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬

‫ل‪ .‬س‬

‫المسابقة الدولیة لمهرجان شفشاون‬ ‫الدولي للتصویر الفوتوغرافي‬

‫{‬

‫(�صدق اهلل العظيم)‬

‫عن عمر يناهز ‪ 71‬سنـة‪ ،‬فارق الحيـاة المشمول بعفو اهلل‪ ،‬المرحوم‬

‫شهدت قاعـة المركـز الثقافـي أحمد‬ ‫بوكمـــاخ بطنجــة مساء األربعاء ‪ 30‬غشت‬ ‫نشاطا تبنته مؤسسة المكي مورسيا للثقافة‬ ‫والفنون بطنجة‪ ،‬واختص بحفل توقيع كتاب‬ ‫(محمد السادس ملك اإلستقــرار ‪Le Roi«،‬‬ ‫‪ »stabilisateur‬لمؤلفه الفرنسي‪ ،‬البروفيسور‬ ‫‪.Jean-Claude Martinez‬‬ ‫وقد استهـل الحفـل بالنشيد الوطني‬ ‫وأعقبته كلمة رئيسة مؤسسة المكي مورسيا‬ ‫السيدة ربيعة مورسيا‪ ،‬والتي رحبت بالحضور‬ ‫الكرام وفصلت أهمية الحدث اقترانا بعيد‬ ‫الشباب المجيد ثم بآفاق المؤسسة في اإلنفتاح‬ ‫على دول الجوار‪.‬‬ ‫الكاتـــب العــام للمؤسســة ذ‪ .‬عبد اهلل‬ ‫عبد المومن وفي كلمة له بالمناسبة‪ ،‬وقف عند‬ ‫المحطات الكبرى لمشاريع المؤسسة وأهمية‬ ‫توقيع الكتاب بالنسبة آلفاقها ومراميها‬ ‫الكبرى‪.‬‬ ‫كلمة البروفيسور جون كلود مارتنيــز‪،‬‬ ‫تحدث فيها عن كتابه «محمد السادس ملك‬ ‫اإلستقرار» والذي ركز على خاصية اإلستقرار‬ ‫واستمداداتها الدينية والتاريخية مقارنا بين‬ ‫المغرب وبعض النقط الساخنة في العالم‬ ‫العربي‪ ،‬ومؤكــدا مدى دور الملكية في الحفاظ‬ ‫على اﻷمن واإلستقرار‪ ،‬وتطرق األستاذ الدكتور‬ ‫مصطفى الغاشي‪ ،‬أستـاذ التاريـــخ الحديـث‬ ‫بجامعـة عبد الملك السعدي بتطوان‪ ،‬إلى‬ ‫أن الكتـاب موجه توجيهــا تاما للشعـــوب‬ ‫األوروبيـــة والفرنسية للتعريــف بخاصية‬ ‫الملكية عاقـــدا المقارنــة بينــه وبين كتـــاب‬

‫«‪ Le Roi prédateur‬لمؤلفيه إيريك لورون‬ ‫وكاترين غارسييه‪ ،‬مقارنة انتهت إلى لعب هذا‬ ‫الكتاب دور الناقد المتبصر والدامغ للشبهات‬ ‫المثارة في الكتاب الثاني‪.‬‬ ‫وتطرق الباحث بمديرية الوثائق الملكية‬ ‫األستاذ عبد العزيز تيالني‪ ،‬إلى أن االستقرار‬ ‫ارتبط بثالثة ثوابت‪ :‬إمارة المؤمنين والمذهب‬ ‫المالكي والبيعة‪ ،‬وفي نفس السياق أردفت‬ ‫الدكتورة سعيدة العثماني أستاذة العالقات‬ ‫الدولية‪ ،‬أن كتــاب «محمــد السادس ملك‬ ‫اإلستقرار» أرشد إلى حقائق مهمة في تاريخ‬ ‫المغرب الحديث كانت حدا فاصال لإلشكاالت‬ ‫المثارة والتي تنبني على الوهــم واإلشاعات‪،‬‬ ‫بينما الفاعل اإلقتصادي واإلجتماعي قد حقق‬ ‫في المغرب أهدافا مهمة‪.‬‬ ‫وختــم اللقــــاء بتوقـيـــع اتفــاقيـة بين‬ ‫مؤسسة المكي مورسيا والمهندس اإلسباني‬ ‫مانويل سافيدرا خبير العالقات الدولية ‪ ،‬حول‬ ‫مشروع إنشاء أكبر مجسم لمدينة األندلس‬ ‫بطنجة‪ ،‬وأيضـا توقيــع المعهــد مع المؤلــف‬ ‫جون كلود مارتنيــز إتفاقيـة ترجمــة كتــاب‬ ‫«‪ »Le Roi stabilisateur‬إلى اللغة العربية‪.‬‬ ‫وقد حضر هذا اللقاء الثقافي ممثلين عن‬ ‫جماعة طنجة‪ ،‬أساتذة أكاديميين ومفكرين‬ ‫وإعالميين‪ ،‬وقد‪ ‬تم على هامـش مناقشـة‬ ‫وتوقيع الكتاب من طرف مؤلفه‪ ،‬وإقامة معرض‬ ‫فني للتراث العربي واألندلسي للفنانة نوال‬ ‫المعروفي‪.‬‬

‫تتوجه األنظــار من جديد إلى مدينـة‬ ‫شفشاون الرائعة‪ ،‬التي تحتضن في الفترة ما‬ ‫بين ‪ 15‬و ‪ 17‬شتنبر الجاري الدورة الخامسة‬ ‫لـ «مهرجان شفشـــاون الدولي للتصویر‬ ‫الفوتوغرافي» الذي اختیر له هذه السنة‪ ،‬شعار‪:‬‬ ‫“ عیون األمل “ ‪.‬‬ ‫وحســـب بالغ إدارة المهرجــان فــإن‬ ‫المهرجان الذي تنظمه جمعیـــة “ الشاون‬ ‫أون الین“ برعایة من دائرة الثقافة واإلعالم‬ ‫بالشارقة و اتحاد المصورین العرب‪ ،‬سیتناول‬ ‫في هذه الدورة موضوع‪ “ :‬األمل“ باعتباره من‬ ‫العناصر المؤثرة من حیث التعابیر والشخصیات‬ ‫التي یعكسها‪...‬‬ ‫وستتميز فعاليات هذه الدورة ‪ ،‬بتنظیم‬ ‫أنشطة في میــدان التصویر الفوتوغرافــي‬

‫محلیا ووطنیا ودولیا ‪ ..‬وإقامة ورشات تكوينية‬ ‫متعددة‪ ،‬وندوات علمية‪ ،‬وموائد مستديرة‪،‬‬ ‫وجوالت سياحية للتصوير الفوتوغرافي‪ ،‬وتنظیم‬ ‫معارض وتظاهرات فنیة وترفیهیة‪ ،‬وتكریم‬ ‫فعالیات فنیــة تألقــت في ميدان التصويــر‬ ‫الفوتوغرافي محليا ووطنيا‪ ،‬ومسابقات یؤطرها‬ ‫خبراء دولیون‪ ،‬فضال عن تنظيم مسابقة الجائزة‬ ‫األولى للمهرجان‪« ،‬جائزة الشارقة» التي تبلغ‬ ‫قيمتها ‪ 2500‬دوالر‪.‬‬ ‫يشار إلى أن منظمـي هــذا المهرجان‬ ‫يسعون إلى بلورة مشروع «مدینة شفشاون‪،‬‬ ‫مدینة للصــورة»‪ ،‬و إلى فتح نوافـــذ على‬ ‫فضاءاتها للتسویق السیاحي محلیا ودولیا‬ ‫وتشجیع السیاحة الداخلیة والخارجیة ‪ ،‬وجعل‬ ‫المدینة موضوعا مفتوحــا على الثقافـــات‬ ‫وعدسات المصورین ‪...‬‬

‫الثالثاء ‪� 12‬إلى ‪� 18‬سبتمرب ‪2017‬‬

‫العدد ‪906‬‬

‫درد‬ ‫شة‬

‫م�صطفى حجاج‬

‫‪3‬‬

‫دردشة‬ ‫التقيتُ به في محطة للفحص التقني للسيارات‪ ،‬عرفت من لوحة سيارته أنه‬ ‫يعمل بديار المهجر‪ ،‬وعرفت من سحنته أنه محال على التقاعد‪.‬‬ ‫وفي حديثه معي‪ ،‬أبدى ضيقه وضجره مما عاناه ‪ -‬ويعانيه ‪ -‬في وطنه األم‬ ‫أثناء فترة العطلة الصيفية‪ ،‬فمعظم وقته قضاه في اإلدارات‪ ،‬والمشكل الذي‬ ‫كان يواجهه في كل إدارة‪ ،‬تغيّب رئيسها‪ ،‬وتغيّبُ الرؤساء يعني أن الوثيقة أو‬ ‫الوثائق التي يُجهد نفسه في سبيل الحصول عليها ينقصها التوقيع‪ ،‬وبذلك‬ ‫يتعذر تس ّلمها‪.‬‬ ‫وهكذا ضاعـت عطلتــه بين أبواب الرؤساء‪ ،‬والروتيــن اإلداري الممــل‪،‬‬ ‫والمسطرة المعقدة‪ ،‬وأشياء أخرى لم يُرد ذكرها أو سردها‪.‬‬ ‫لقد استرسل في الحديث‪ ،‬واسترسل في الشكوى دون أن يكون بيننا سابق‬ ‫معرفة‪ .‬حاولت أن أهوّن عليه‪ ،‬وأن أفهمه بأن المستقبل كفيل بحل هذه‬ ‫التعقيدات اإلدارية‪ ،‬كما حاولت أن أقنعه أن هناك شبابيك مفتوحة في وجه‬ ‫جاليتنا المقيمة بالخارج‪ ،‬فلم يقتنع‪.‬‬ ‫وله نصيب من الحق في نظرته لألشياء‪ .‬فقد تعوّد في بالد الغربة أن يرى‬ ‫المواطن مجبور الخاطر‪ ،‬موفور الكرامة‪ ،‬اليحتاج إلى َطرق األبواب‪ ،‬فجميع األبواب‬ ‫مفتوحة في وجهه‪ ،‬وجميع الخدمات رهن إشارته‪ ،‬يكفي أن يطلب الوثيقة التي‬ ‫اجي»‪.‬‬ ‫تنقصه‪ ،‬فيجدها في متناوله دون مناورة أو مراوغة أو ِ‬ ‫«�س ْر َو ِ‬ ‫وقد فهمت من حديثه أن المتقاعد هناك يعامل معاملة خاصة‪ ،‬وتٌقضى‬ ‫حوائجه بنصف التكلفة‪ ،‬وتوضع رهن إشارته عدد من التسهيالت‪ ،‬وعدد من‬ ‫وسائل التطبيب والتمريض‪ ،‬وعدد من وسائل الترفيه والترويح عن النفس‪.‬‬ ‫لن أضيف إلى ما قاله لي هذا المواطن شيئا‪ ،‬وإنما سأحيله على الخطاب‬ ‫الملكي السامي الذي ألقاه صاحب الجاللة في عيد عرشه المجيد‪ ،‬فهو يشير إلى‬ ‫هذه األمراض التي عششت في إدارتنا‪ ،‬واستنكرها بشدة‪.‬‬

‫رئيس المجلس اإلقليمي لتطوان‬ ‫يتلقى رسالة شكر من عمدة مدينة برشلونة اإلسبانية‬

‫على إثر العمل اإلرهابي الشنيع الذي عرفته مدينة برشلونة يوم ‪ 17‬شتنبر‬ ‫الماضي والذي استهدف األبرياء من ساكنة وزوار المدينة اإلسبانية‪ ،‬قام رئيس‬ ‫المجلس اإلقليمي لتطوان‪ ،‬السيد محمد العربي المطني‪ ،‬ببعث رسالة تضامن‬ ‫ومواساة إلى كل من عمدة المدينة السيدة أدا كوالو وإلى السيدة ميرسي‬ ‫كونيسا إيباجيس‪ ،‬رئيسة المجلس اإلقليمي لبرشلونة‪ ،‬حيث عبر باسمه وباسم‬ ‫كل أعضاء المجلس بتطوان عن تنديده الشديد بهذا العمل اإلرهابي الشنيع‪،‬‬ ‫كما عبر عن تضامنه المطلق مع عائالت الضحايا وساكنة المدينة واإلقليم‪،‬‬ ‫حيث ختم رسالته بالتأكيد على أن المغرب‪ ،‬مافتئ يحارب اإلرهاب والتطرف بكل‬ ‫أشكاله على جميع األصعدة‪.‬‬ ‫و لقد توصل رئيس المجلس اإلقليمي لتطوان برسالة شكر من طرف عمدة‬ ‫مدينة برشلونة‪ ،‬جاء فيها‪:‬‬ ‫بصفتي عمدة برشلونة ونيابة عن جميع ساكنتها ‪ ،‬من أصول ومعتقدات‬ ‫مختلفة‪ ،‬التي تعيش وتتعايش بسالم في مدينتنا‪ ،‬أود أن أشكركم على عالمات‬ ‫الدعم التي قدمتموها لنا بعد الهجمات التي تعرضت لها يوم الخميس ‪17‬‬ ‫شتنبرالماضي‪.‬‬ ‫حيث عبرت عمدة برشلونة عن شكرها الخالص على هاته االلتفاتة‪ ،‬كما‬ ‫أكدت على ضرورة التئام جميع مدن العالم من أجل مناهضة جميع أنواع العنف‬ ‫وعلى ضرورة العمل سويا من أجل نشر ثقافة التعايش السلمي بين األديان‬ ‫واألصول‪.‬‬ ‫و جدير بالذكر أن جل أعضاء المجلس اإلقليمي لتطوان يتابعون بقلق‬ ‫شديد أحوال الجالية المغربية بجهة كتالونيا بعد هذا العمل اإلرهابي‪ ،‬وخصوصا‬ ‫بعد انتشار بعض األفعال المعادية للمغاربة المقيمين بهذه الجهة‪ ،‬حيث يعتزم‬ ‫المجلس اإلقليمي تنظيم لقاء مع نظرائه بكل من أقاليم برشلونة‪ ،‬ترغونة‬ ‫وجيرونة ‪ ،‬لتدارس سبل التعاون من أجل تحسين أوضاع الجالية المغربية‪.‬‬

‫الراصد الوطني للنشر والقراءة يفتتح موسمه الثقافي‬ ‫باإلعالن عن نتائج جائزة «رونق المغرب» للقصة القصيرة‬ ‫بعد االط�لاع على التقاريــر‬ ‫المنجزة من لدن لجنة القراءة‬ ‫ممثلة باألسماء التالية‪:‬‬ ‫ـ القاصة المبدعــة فاطمــة‬ ‫الزهراء الرغيوي‪.‬‬ ‫ـ ال��ن��اق��د ال��دك��ت��ور فريد‬ ‫أمعضشو‪.‬‬ ‫ـ الناقد الدكتور محمد صولة‪.‬‬ ‫ـ ال��ق��اص ال��م��ب��دع محمد‬ ‫الشايب‪.‬‬ ‫ـ ال��ق��اص ال��م��ب��دع سعيد‬ ‫موزون‪.‬‬ ‫وهي اللجنة التي تطوعــت مشكورة لتقييم وفرز المجاميع‬ ‫القصصية المرشحة لنيل جائزة «رونق المغرب للقصة القصيرة»‬ ‫(دورة ‪ ،)2017‬فإنه يسعدنا في «الراصد الوطني للنشر والقراءة»‬

‫أن نعلن عن الفائزين بالجائزة‬ ‫حسب الترتيب التالي‪:‬‬ ‫‪1‬ـ الرتبة األول��ى‪ :‬مدينة‬ ‫الظالل للقـاص منيــار أحمــد‬ ‫العيسى من حمص‪ /‬سوريا‪.‬‬ ‫‪2‬ـ الرتبة الثانية‪ :‬ثالثي‬ ‫الظل للقاص ع��ادل التكفاوي‬ ‫من بركان‪ /‬المغرب‪.‬‬ ‫‪3‬ـ الرتبة الثالثـــة ‪ :‬عودة‬ ‫ميكيافيلـــي للقــاص الصديــق‬ ‫اروه��ان من أوالد تايــمـــة‪/‬‬ ‫المغـرب‪.‬‬ ‫‪ ‬إننـــا إذ نهنــئ الفائزيــن‬ ‫بهذه الدورة‪ ،‬فإننا نشير إلى أن االحتفال بها سيتم خالل فعاليات‬ ‫«المعرض الوطني للكتاب واإلبداع» التي ينظمها «رونق المغرب»‬ ‫في نسخته الرابعة بطنجة‪.‬‬

‫ذاكرة قلبية‬ ‫ذكر األولياء‬ ‫ينزل الرحمة‬ ‫عبد اللطيف �شهبون‬

‫‪abdelchahboun@hotmail.com‬‬

‫مل يف�ض َل ْيلي �إلى َ�س َح ٍر حتى َم َّن اهلل علي‬ ‫بلقاء �سيدي حمزة القادري بود�شي�ش قد�س‬ ‫اهلل �سره‪.‬‬ ‫كان خيـرا كلـه‪..‬‬ ‫�أجرى على ل�ساين مائية قلبية‪ ..‬و�أفا�ض‬ ‫على جمال�ساتي معه بح�ضور فقراء �أحباء قداح‬ ‫مذكرات �صوفية تربوية وم�ضية ندبتني �إلى‬ ‫فلكـه‪..‬‬ ‫كنت معه – قد�س اهلل �سره ‪ -‬راتعا م�ستمتعا‬ ‫يف بحران ذكـر اهلل‪..‬‬ ‫وكان ل�سانه ال ينطق �إال بالقول ال�شريف‬ ‫املكنون والأدب النفي�س املخزون؛ لأنه �صاحب‬ ‫ذوق عال يف فقه الأنوار والتنوير‪..‬‬ ‫كان �صاحب دعوة �إلى التجربة احلية ذات‬ ‫العالمات املنرية يف الطريق �إلى اهلل‪..‬‬ ‫كان منهاجـه ذوقي ًا روحي ًا باطني ًا‪ ،‬يقدم‬ ‫التح ّلي على التخ ّلي؛ لأن التح ّلي تل ُّب�س وت�ش ُّبه‬ ‫بال�صادقني يف �أقوالهم و�أفعالهم‪..‬‬ ‫و�أ�سا�س التح ّلي عنده خوف اهلل‪.‬‬

‫يف لقـاء مبارك به �أخربته �أن �أ�ستاذاً من‬ ‫مدينة طنجة �شديد الرغبة يف زيارته‪ ،‬فقال‬ ‫يل �سيدي حمزة‪ :‬وماذا قلت له؟ �أجبته �أن‬ ‫علـي‬ ‫الزيارة يتعني فيهـا اال�ستئــذان‪ ..‬فـرد‬ ‫َّ‬ ‫رحمه اهلل‪ :‬كان خريا لك �أن تقـول له‪« :‬انظر‬ ‫�إلـي تر �سيدي حمزة›»‪.‬‬ ‫كل كالم �سيدي حمزة قد�س اهلل �سره كان‬ ‫جوهره ي�سابق معناه‪ ،‬ولهذا كان �إلى القلب �أ�سرع‬ ‫منه �إلى الأذن!‬ ‫بعـــد مـدة‪ ،‬فهـمـــت �أن املق�صــود من قولــه‬ ‫ال�شريف‪« :‬انظر‪..‬تر» هو‪ :‬تل ّب�سني وت�ش ّبه بي‬ ‫ليخفق قلبك يف قلبي‪ ،‬فتكون مر�آتي‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫الثالثاء ‪� 12‬إلى ‪� 18‬سبتمرب ‪2017‬‬

‫العدد ‪906‬‬

‫من دفاتري‬

‫�أوراق‬ ‫مغربية‬

‫�سل�سة جديدة‬ ‫‪� 12‬سبتمبـر ‪2017‬‬

‫العجلة من الشيطان‬

‫كالم‬

‫عابر‬

‫املعادلة ال�صعبة‬ ‫المغاربة‪ ،‬بكل ألوانهم السياسية‪ ،‬ومنظماتهم األهلية‪ ،‬يدعمون‪،‬‬ ‫بدون أدنى تحفظ‪ ،‬السياسة اإلفريقية لبالدهم‪ ،‬النابعة من تقاليدهم‬ ‫والمستمدة من أصولهم االفريقية‪ ،‬والمستجيبة لمواثيق دولية‬ ‫‪،‬صادق عليها المغرب وأصبح طرفا فيها‪.‬‬ ‫والمغاربة واعون بأهمية ارتباطات المغرب بإفريقيا‪ ،‬وبحتمية‬ ‫المصير المشترك والذي يعمل المغرب على أن يكون ارتباطه اإلفريقي‬ ‫قويا وسعيدا ومثمرا لمصلحة جميع األطراف المتعاقدة‪.‬‬ ‫ولهذا فقط تحمس المغاربة بدون تردد‪ ،‬لقـرارات الدول'ـة‬ ‫بخصوص تمكين آالف األفارقة المقيمين بطريقة غير شرعية من‬ ‫أوراق اإلقامة التي تضفي الشرعية على وجودهم بالمغرب وتمكنهم‬ ‫من كافة حقوقهم في الشغل والتعليم والتطبيب وغيرها‪ .‬هذه‬ ‫القرارات استحقــت اإلشــادة والتنويه على مستوى العالم‪ ،‬والقارة‬ ‫اإلفريقية بوجه خاص‪.‬‬ ‫ولكن االستقبال األخوي الذي خص به المغاربة أشقاءهم األفارقة‪،‬‬ ‫خاصة الغير شرعيين‪ ،‬ال يعطي لهؤالء الحق في إهانة المغاربة‪،‬‬ ‫والمس بمشاعرهم الوطنية والدينية وتحديهم في عاداتهم‬ ‫وتقاليدهم المحافظة‪ ،‬وذلك بممارسات ال أخالقية‪ ،‬كتعاطي الخمور‬ ‫والمخدرات والرقص شبع عراة بأبواب المنازل وساحات األحياء‪،‬‬ ‫واألخطر من كل ذلك‪ ،‬االستيالء على شقق مغاربة يوجدون خارج أرض‬ ‫الوطن‪ ،‬وسرقة محتوياتها‪ ،‬بل وإبرام عقود كراء بشأنها لغيرهم من‬ ‫المهاجرين‪ ،‬ومقاومة رجال األمن المغاربة‪ ،‬كلما حلوا بأحياء إقامتهم‬ ‫لفض النزاعات التي تنشب بينهم وبين جيرانهم المغاربة‪ ،‬الذين‬ ‫أبدوا ‪ ،‬على الدوام‪ ،‬مشاعر التضامن معهم في البوادي كما في‬ ‫الحواضر‪ ،‬حيث يساندونهم ماديا ومعنويا‪ ،‬ويتساهلون معهم في‬ ‫ممارسة بعض األنشطة التجارية‪ ،‬في األسواق العامة‪ ،‬وعلى األرصفة‪،‬‬ ‫أو كمتجولين‪ ،‬بالرغم من حساسية الموضوع‪.‬‬ ‫ومع كل ذلك‪ ،‬فإن المهاجرين األفارقة يرفعون شعار «العنصرية»‬ ‫كلما نشبت مواجهات بينهم وبين جيرانهم المغاربة‪ ،‬لألسباب التي‬ ‫سبق ذكرها‪ ،‬والتي عاينتها السلطات المحلية‪ ،‬إدارية وأمنية‪ ،‬حين‬ ‫تدخلــت بمجمـع العرفــان‪ ،‬مرتيــن‪ ،‬األولى سنـة ‪ 2014‬والثانيــة‬ ‫سنة ‪ ،2015‬إلفراغ مائة شقة لمواطنين مغاربة استولى عليها‬ ‫مهاجرون غير شرعيين من جنوب الصحراء‪ ،‬الذين تم‪ ،‬فيما بعد‬ ‫ترحيلهم إلى بلدانهم‪ ،‬والثانية‪ ،‬لمواجهة خروج جماعي‪ ،‬ألفارقة في‬ ‫مسيرات غاضبة‪ ،‬إثر مقتل مهاجر إفريقي من طرف شاب مغربي ‪،‬‬ ‫حيث عمد المهاجرون إلى إضرام النار ورشق الجيران بالحجارة وإحداث‬ ‫رعب شديد في حي العرفان‪ .‬التدخل األمني مكن من تهدئة الجو بعد‬ ‫اعتقال تسعة مهاجرين أفارقة و ثالثة مواطنين مغاربة‪.‬‬ ‫سنتان بعد أحداث حي العرفان ها هي أحداث جديدة اندلعت ليلة‬ ‫يوم ‪ 3‬شتنبر الجاري في حي مسنانة‪ ،‬بين شبان أفارقة غير نظاميين‬ ‫وعائلة مغربية‪ ،‬حيث نجح التدخل األمني السريع في فض النزاع‬ ‫وتوقيف ثالثة أفارقة ومواطن مغربي‪ .‬إال أن القضية لم تنته عند هذا‬ ‫الحد‪ ،‬حيث حدثت مناوشات جديدة‪ ،‬بنفس الحي‪ ،‬الليلة الموالية‪،‬‬ ‫استخدمت خاللها الحجارة والسكاكين و «قنابل» المولوطوف‪ ،‬الحارقة‬ ‫أصابت سيدة مغربية إصابات خطيرة في رأسها‪ ،‬األمر الذي استدعى‬ ‫نقلها إلى المستعجالت‪.‬‬ ‫أعمال الشغب بحي مسنانة‪ ،‬ووجهت بتدخل أمني قوي‪ ،‬مكن من‬ ‫توقيف أكثر من ‪ 80‬مواطنا إفريقيا من جنوب الصحراء لتقرر النيابة‬ ‫العامة ترحيلهم إلى بلدانهم األصلية‪.‬‬ ‫ويوم السبت الماضي حدث ما هو أفظع‪ ،‬حيث واجه المئات من‬ ‫أفارقة جنوب الصحراء‪ ،‬في عملية هجوم قوية على حاجز باب سبتة‪،‬‬ ‫أفرادا من القـوات المساعدة الذين تصدوا لهم‪ ،‬ليواجهوا بمقاومة‬ ‫عنيفة من طرف األفارقــة الذين تمكنوا من احتجاز بعض أفراد‬ ‫القوات المغربية وعددا من أهالي قرية بنيونس‪« ،‬الحدودية»‪.‬انتقال‬ ‫تعزيزات مهمة من القوات المساعدة إلى عين المكان أجج مقاومة‬ ‫المهاجمين األفارقة الذين استعملوا في مواجهتهم للقوات المغربية ‪،‬‬ ‫التي دامت لساعات طويلة‪ ،‬الحجارة والعصي والسالح األبيض‪ ،‬أسفرت‬ ‫عنها إصابات في الجانبين‪ .‬قبل أن يضطر المهاجمون المهاجرون‬ ‫الغير نظاميين‪ ،‬إلى إخالء سبيل رهائنهم العسكريين والمدنيين‪،‬‬ ‫ويفروا إلى األدغال المجاورة‪ ،‬حيث تعقبتهم عناصر القوات المساعدة‬ ‫وتمكنت من اعتقال عدد منهم وتسليمهم لمفوضية الشرطة‪.‬‬ ‫المغاربة شعب كريم ‪ ،‬مضياف‪ ،‬متحضر ومتشبع بمبادئ وقيم‬ ‫إنسانية عالية‪ ،‬ولكن من مسؤولياته استمرار الدولة‪ ،‬بفرض احترام‬ ‫مؤسساتها وهيبة نظامها‪ .‬و إشعاعها الكوني‪.‬‬ ‫والحكمة كل الحكمة‪ ،‬إذا‪ ،‬في التوفيق بين طرفي هذه المعادلة‬ ‫الصعبة‪ ،‬والضرورية إلنجاح سياسات المغرب الدولية‪ ،‬واإلفريقية‬ ‫بوصف خاص‪.‬‬

‫‪ ‬ع‪ .‬كنوني‬

‫لماذا تستعجل بعض «الجهات» الرئيس العثماني‪ ‬بتقديم‬ ‫حصيلة المائة يوم األولى؟‬ ‫الرئيس وعد‪ ،‬والناطق باسمه أكد‪ ،‬والحصيلة في‬ ‫الطريق‪ ،‬إن لم يعترضها عارض‪ ،‬وما أكثر ما يعترض على عمل‬ ‫الحكومة من عوارض وموانع‪.‬‬ ‫الرئيس نفسه أعلن عن حصيلة المائة يوم التي وصفها‬ ‫بـ «المشرفة» ‪ ‬وستفند بقوة‪ ‬مزاعم الذين يلوحون بـحصيلة‪ ‬‬ ‫«بيضاء» والواقع «يصرخ» في وجه العالم ببوادر منجزات من‬ ‫ابتكار هذه الحكومة التي لم‪ ‬تواجه ‪ ،‬بحزم وثبات‪« ،‬نيران‬ ‫صديقة» تسعى إلحداث خلل في «التوازنات» السياسية «المتفق‬ ‫عليها» والتي أضحت غير ذات موضوع وال معنى‪ ،‬إلى أن‬ ‫يستدركها‪« ‬ميثاق» جديد لألغلبية «الحاكمة ـ تجاوزا ـ قادر على‬ ‫تحقيق ورش اإلصالح الكبير الذي وعدت به‪ ‬حكومة العثماني‬ ‫وقبلها حكومة بنكيران وما سبقهما من حكومات لوحت بنفس‬ ‫الشعارات ليتضح لنا في ما بعد أنها مجرد «بارولي‪ ،‬بارولي‪،‬‬ ‫بارولي» ‪ ،‬إشارة إلى أغنية الراحلة المصرية اإليطالية داليدا‪ ،‬التي‬ ‫تقول فيها‪:‬‬ ‫كلمات‪ ،‬كلمات‪ ،‬كلمات‪...‬‬ ‫كلمات‪ ‬ساحرة‪ ،‬كلمات‪ ‬تكتيكية‪ ،‬ترن ‪ ‬مع النسيم‪،‬‬ ‫كلمات تزرعها في مهب الريح‪،‬‬ ‫كلمات سهلة‪ ،‬ولكنها هشة‪...‬‬ ‫إال أن زمن األحالم‪.....‬انتهى !‪ ‬‬ ‫‪ DDDDDDD‬‬

‫خطب جلل في بيت أسرة الوزير الرباح‪ ‬‬ ‫طارئ مفاجئ أحزن‪ ‬أسرة الوزير اإلسالمي عبد العزيز الرباح‬ ‫الذي تم اعتقال شقيقه‪ ‬وأبناء أخته‪ ،‬على خلفية شجار مع سيدة‪ ‬‬ ‫ب «جردة القاضي»‪ ‬بالقنيطرة‪ ‬ما دفع بعض السكان إلى‬ ‫االستنجاد باألمن‪ ،‬الذي تدخل واعتقل جميع المشاغبين بمن‬ ‫فيهم‪ ‬عنصران من عائلة الوزير‪ .‬ووجهت للموقوفين تهم‬ ‫منها السرقة والتعنيف‪ ‬والضرب والجرح وتخريب سيارة الشرطة‪ ‬‬ ‫والعصيان ‪......‬‬ ‫مصادر إعالمية قالت إن أخ الوزير‪ ‬تدخل ـ وهو في حالة‬ ‫هيستيريةـ ‪ ،‬مطالبا بتحرير ابني أخته‪ ،‬ومهددا‪ ‬رجال األمن‬ ‫وممارسا بعض العنف على بعضهم‪ .‬ليوضع هو اآلخر رهن‬ ‫الحراسة النظرية‪ .‬‬ ‫الخبر أريد له‪ ‬نوع من التشهير المغرض‪ ،‬والحال أن األمر‬ ‫عاد‪ ،‬تمت معالجته وفقا للقانون‪ ،‬ألن ال أحد فوق القانون ولو‬ ‫كان الوزير ذاته‪.‬‬ ‫نهاية الرواية هي ما ينزع بالناس إلى التشوق ‪..‬نظرا‬ ‫لما توارد في حاالت مشتبهة‪ ،‬من «تحايل» على القانون‪،‬‬ ‫وتواطؤ مشبوه من باب «انصر أخاك» حتى يتم فض النزاع‬ ‫بالحسنى‪ .‬فهل سينتصر شعار «اهلل يعيش‪ ،‬اهلل يطيش»‪،‬‬ ‫أم ‪ ‬ستسير األمور‪ ‬سيرها الطبيعي‪ ،‬وهو المعتاد في مثل هذه‬ ‫«النوازل»‪ ،‬ورحم اهلل الشيخ عبد الباري الزمزمي !‬ ‫‪ DDDDDDD‬‬

‫ضغط الرأي العام يفسد للسياحة قضية‪! ‬‬ ‫تحت ضغط الرأي العام‪ ،‬طارت «الهمزة»‪ ،‬ليست تلك التي‬ ‫اختلف القوم في قواعد كتابتها‪ ،‬بل «همزة» اإلخوة األحرار‪ ،‬التي‬ ‫كادت أن تصل إلى «الصراف»‪ ،‬لوال يقظة «العفاريت» الذين‬ ‫«عروا الخابية» قبل أن تمتد إليها أياد عابثة‪ ،‬فيتم تمريرها‬ ‫«حسي مسي»‪ ،‬وتحت شعار «اعطيني نعطيك» وهو شعار سبق‬ ‫وأن تم العمل به‪ ‬في مناسبة سابقة‪ ،‬بين المالية والخازن العام‪.‬‬ ‫أتذكرون ؟‬ ‫الهرج‪ ‬المدمدم أفسد اللعبة‪ ،‬ودفع إلى «محاصرة» هذه‬ ‫«المندبة» بأن صاحت الهانم كاتبة الدولة في السياحة‪ ،‬بأنه‬ ‫«لم يعمل بعد ‪ ‬في الطاجين ما ‪ ‬يحترق» وأن «رؤية ‪ »2020‬ال‬ ‫تحتاج إلى مراجعة‪ ،‬بعد أن تمت مراجعتها بالماليين‪ ،‬عملة صعبة‬ ‫طبعا‪ ،‬من طرف مكتب استشارات أمريكي يحمل اسم‪:‬‬ ‫‪ . Boston Consulting Group‬أما مكتب االستشارة‬ ‫المغربي الذي تأسس برأسمال مليون سنتيم‪ ،‬وهو الحد األدنى‬ ‫لتأسيس الشركات‪ ،‬فقد تم التصريح بأنه «تطوع» لتقديم‪ ‬‬ ‫خدماته «لوجه اهلل»‪،‬دعما وتضامنا مع رفيقته في قيادة الحزب‪،‬‬ ‫وبالتالي فإن الوزارة ما كان عليها أن ترفض‪ ‬خدمات «مجانية»‬ ‫من متطوع‪ ،‬خريج مدرسة ‪ HEC‬بباريس‪.‬‬ ‫هذا كل ما في األمر‪ ،‬وانتظروا بيانا مجلجال في الموضوع‪،‬‬ ‫سيصدر قريبا لتتأكدوا أن العمل الحكومي حريص على النزاهة‬ ‫والشفافية‪ ،‬ملتزم بـ «أخالقيات» المهنة‪! ‬‬

‫‪DDDDDDD‬‬

‫الهمزة التي في بالكم‬ ‫الهمزة «همزات» كل واحد يراها من ‪ ‬الزاوية التي «تعجبه»‬ ‫والتي تهمنا نحن في هذا المقال هي تلك التي أقامت الضجة‪،‬‬ ‫بسبب «تدحرجها» من يائها الطيعة في حالة‪ ‬كسر يسبقه مد‪،‬‬ ‫لتجد نفسها على قارعة الطريق‪....‬‬ ‫والحال أن «الهمزة»‪ ،‬بلغتنا نحن البويهمين‪ ،‬تختلف عن‬ ‫الهمزة التي يعنيها المتسابقون إلى النعيم‪ ،‬من أبواب الكون‬ ‫السبعة‪ ،‬والتي يصيبونها وهي «طايرة» ‪ ،‬ويدوسون كل‬ ‫قواعد الحساب وكل األصول واألعراف والقيم‪،‬لالستحواذ عليها‬ ‫ويستبيحون ‪ ‬كل «القاذورات» من أجلها ‪ .‬إنها «الهمزة» التي‬ ‫تمتلك عليهم قلوبهم وعقولهم‪ ،‬وتستذلهم في النهاية بعد أن‬ ‫يكون «الفوت قد فات»‪.‬‬

‫عزيز گنوني‬

‫‪azizguennouni@hotmail.com‬‬

‫الهمزة بالنسبة إلينا هي الحرف التاسع والعشرون من‬ ‫الحروف الهجائية العربية‪ ،‬بقول سبويه الذي خالف رأي المدافعين‬ ‫عن أن الهمزة هي األلف وبالتالي فالحروف الهجائية العربية‬ ‫ثمانية وعشرون‪.‬‬ ‫وتكتب الهمزة وفق قواعد ثابتة‪ ،‬يمكن الرجوع إليها في‬ ‫مقررات التعليم االبتدائي «النحو الواضح» لمصطفى أمين وعلي‬ ‫الجارم‪ ،‬أو في سلسلة «اقرأ» للراحل أحمد بوكماخ‪ ،‬أو في غير‬ ‫ذلك من المراجع‪.‬‬ ‫وبالتالي فإن من الممكن تفادي ارتكاب خطأ إمالئي‪ ،‬وإن‬ ‫حدث ‪ ،‬فال حرج في ذلك‪ ،‬إال أن يريد بعضهم التلهي بأمور‬ ‫بسيطة‪ ،‬تافهة‪ .‬عما هو أهم وأعظم ‪ ‬وأنفع‪.‬‬ ‫‪ DDDDDDD‬‬

‫ومع كل وزير خبير براتب وزير‪! ‬‬ ‫مرسوم التعاقد مع الخبراء من القطاع الخاص‪ ،‬الذي أعده‬ ‫وزير الوظيفة العمومية ‪ ‬وصادقت عليه الحكومة‪ ،‬يثير أكثر من‬ ‫سؤال بالرغم من الحيثيات الغير مقنعة التي مهدت له والتي‪ ‬‬ ‫منها محاولة تجاوز أعطاب اإلدارة العمومية التي نبه جاللة الملك‬ ‫إليها في خطاب العرش األخير‪.‬‬ ‫المرسوم يعطي للوزراء حق التعاقــد مــع «خبراء» من‬ ‫القطاع الخاص‪ ،‬من أجــل تقديم استشــارات‪ ‬أو خبرات‪ ‬‬ ‫يتعذر ‪ ‬الحصــول عليها من داخل الوزارات ‪ ‬الحافلة بالكتاب‬ ‫العامين والمستشارين ‪ ‬و الخبراء والموظفين «السامين» ‪ ‬وكبار‬ ‫التيقنوقراط‪ ،‬المتمرسين‪ ،‬الوافدين على الحكومة من األحزاب‬ ‫السياسية ‪ ‬ياحسرة‪... ! ‬‬ ‫خبراء القطاع الخاص الذين ال يملكون‪ ‬أدنى خبرة عن‬ ‫الوظيفة العمومية‪ ،‬سيكون المطلوب منهم ‪ ،‬نظريا‪« ،‬تحريك»‬ ‫اإلدارة المغربية‪ ‬وتطويرها وتحديثها‪ ‬وجعلها «في خدمة‬ ‫المواطنين»‬ ‫ومقابل خبراتهم‪ ،‬فإن عدد الخبراء ‪ ‬لن يقل عن عدد وزراء‬ ‫العثماني‪ ،‬التسعة والثالثيــن‪ ،‬و ســـوف ‪« ‬يلمطون» نفس أجر‬ ‫الوزير‪ ،‬خمسة ماليين في الشهر‪ ,‬خالية من الرواسب‪.‬‬ ‫وقد نجد‪ ،‬مستقبال‪ ،‬من يقترح‪ ،‬ونحن نواجه ظروفا مالية‬ ‫صعبة‪ ،‬إلغــاء مناصب الوزراء‪ ‬واإلبقـــاء‪ ،‬فقط‪ ،‬على مناصــب‬ ‫الخبراء الذين ال يفقهون في الوظيقة العمومية فوق ما يفهم‬ ‫الوزراء‪ ،‬ولكنهم «خبراء» قد الدنيا‪ ،‬ويستطيعون‪.......‬‬ ‫مجرد اقتراح‪ ! ‬‬ ‫‪ DDDDDDD‬‬

‫إدعمار‬

‫لعل من األخطاء التقديرية الكبرى في سجل عبد اإلله‬ ‫بنكيران‪ ،‬دعمه من جديد ‪ ‬لمرشح حزبه ‪ ،‬محمد إدعمار ‪ ‬في‬ ‫تحد واضح ألهل تطوان‪ ،‬ونخبها وسياسييها‪ ‬ونشطائها في‬ ‫حقل المنظمات األهلية‪ .‬الرجل ال يحظى بشعبية وال بمصداقية‬ ‫سياسية ‪ ‬وسط السكان‪ ،‬بعد أن عجز عن تحقيق ما وعدهم به‪،‬‬ ‫وعاد ليكرر اليوم نفس الوعود االنتخابية ‪ ‬من قبل محاربة الفساد‬ ‫والظلم واالستبداد‪ ،‬والمحافظة على المال العام‪ ،‬ورفع التهميش‬ ‫وتنمية المجال القروي وتحقيق تنمية حقيقية بهدف التقليص‬ ‫من البطالة‪.‬‬ ‫لعل بنكيران لم يستوعب بعد أن ظروف انتخابات نونبر‬ ‫‪ 2011‬ليست ظروف اليوم‪ ،‬وأن إقبال الناخبين على العدالة‬ ‫والتنمية كان له‪ ،‬سياسيا‪ ،‬ما يبرره‪ ،‬أما اليوم‪ ،‬فالعدالة والتنمية‬ ‫اصطف إلى جانب األحزاب الفاشلة‪ ،‬المتخاذلة‪ ،‬المتصارعة داخليا‪،‬‬ ‫المنهوكة شعبيا‪ ،‬فإن اعتداده بمرشحه المقدام‪ ،‬إدعمار‪ ،‬يمكن‬ ‫أن يعتبر مجازفة بما تبقى من مناصري حزبه في تطوان وفي‬ ‫الشمال بوصف عام‪ ،‬حيث إصرار بنكيران على دعم إدعمار يوصف‬ ‫بالتهور وضعف النضج‪ ،‬في مدينة تعتبر مقياسا للنضج المغربي‬ ‫في المجال الوطنية والسياسة‪.‬‬

‫‪DDDDDDD‬‬

‫‪ ‬سوق الكلب‬ ‫ال يتعلق األمر «بمهرجان الكلب» الذي يقام سنويا بمدينة‬ ‫«يولين»‪ YULIN ‬الصينية‪ ،‬حيث يتم عرض وذبح ما يفوق‪ ‬‬ ‫عشرة آالف من الكالب والقطط‪ ،‬لتذوق لحومها‪ ‬في شكل‬ ‫«صوصيص» أو أطباق تقليدية يحافظ عليها شعب ‪ZHUANG ‬‬ ‫في محافظة ‪ ، GUANGXI ‬األمر يخص «سوق الصالحين»‬ ‫بمدينة سال‪ ،‬أو «سوق الكلب»‪ ،‬الذي يتضجر من روائحه‬ ‫الكريهة‪ ،‬سكان أحياء األندلس والشيخ المفضل ‪ ‬وأحياء أخرى‪،‬‬ ‫المنبعثة من بقايا الدجاج واألسماك ‪ ‬والنفايات والقاذورات ‪ ،‬األمر‬ ‫الذي يجبر السكان على إغالق ‪ ‬األبواب والنوافذ‪ ،‬خاصة في فصل‬ ‫الصيف‪ ،‬ويعرضهم ألمراض الجلد والحساسية والربو‪.......‬‬ ‫يحصل هذا في محيط العاصمة‪ ،‬حيث توجد الحكومة‬ ‫ووزارات الصحة والبيئة بالذات‪ ،‬و «كوب ‪ »22‬واألولى والثانية‬ ‫والرابعة والسادسة والثامنة‪ ،‬التي كثيرا ما ترسل إشارات‬ ‫للسكان بضرورة المحافظة على البيئة‪....‬‬ ‫وال شك أن أسواق الكلب موجودة في غير سال من المدن‪،‬‬ ‫حيث «الشفوي»‪« ‬اعطى اهلل»‪...‬أما حين ‪ ‬نحاول ربط القول‬ ‫بالفعل‪ ،‬فإننا نقف عند «الرجا فاهلل»‪...‬ونواجه بشعار ال زربة على‬ ‫صالح‪....!!! ‬‬ ‫إال أن األمل كبير في حكومة «الخبراء» المقبلة‪ ! ‬‬

‫ع‪ .‬كنوني‬

‫‪5‬‬

‫الثالثاء ‪� 12‬إلى ‪� 18‬سبتمرب ‪2017‬‬

‫العدد ‪906‬‬

‫الدخول المدرسي لسنة ‪2017‬‬ ‫حقائق مريرة بعيداً عن الشعاراتية والديماغوجية‬ ‫التي ال تسمن وال تغني من جوع‬ ‫فضال عن كون الدخول المدرسي يثير لدى المغاربة‬ ‫قاطبة إحساسا بتحول زمني وتعاقب في الفصول‪ ،‬فإنه يضمر‬ ‫تباينا في المشاعر تجاه الماضي واختالفا في تقديرات‬ ‫المستقبل‪ ،‬لذلك غالبا ما تتباين وجهات النظر في‬ ‫تقييمه بين العامة والخاصة ‪ ،‬تبعا للقدرة على التحليل‬ ‫وربط األسباب بالنتائج ‪ ،‬وبناء على فهم ما جرى وكيف‬ ‫جرى ولماذا‪ ،‬لكن وجهات النظــر هاته قد تتفــق في‬ ‫الحكم العام على واقـع النتائــج في عالقتها بالطموحات‬ ‫والمنتظرات‪ .‬‬ ‫إذا كان من باب تأكيد الواقع أن نشير إلى أن السنوات‬ ‫األخيرة التي واكبت صياغة ميثاق وطني من أجل إصالح‬ ‫حال التعليم ببالدنا تميزت باهتمام كبير بجديد كل دخول‬ ‫مدرسي ‪ ،‬نتيجة تطلع عامة المغاربة إلى تغيير يجعل بالدنا‬ ‫في مصاف الدول المتقدمة ‪ ،‬ويبوئها مكانة محترمة في‬ ‫زمن اشتدت فيه المنافسة بين النظم التربوية وخلفياتها‬ ‫التنموية ‪ ،‬فإن حجم هذا اإلهتمام فتح األعين على كثير‬ ‫من جوانب الدخول المدرسي ‪ ،‬وعرى كل الزوايا التي ظلت‬ ‫معتمة أو محجبة ‪ ،‬لتصبح المدرسة بكل مكوناتها وأنشطتها ‪ ،‬محط نقد وافتحاص ‪ ،‬وتكتسي من‬ ‫ثمة نظرة تتراوح بين السخط والقلق ‪ ،‬أو تبلغ حد اإلمتعاض ‪ ،‬وفي أقل حاالت الرضا ‪ ،‬سواء على‬ ‫المستوى الرسمي أو الشعبي‪ ،‬مما يستوجب طرح السؤال حول أسباب تباين النظر إلى الدخول‬ ‫المدرسي وأسسه ‪،‬إذ من شأن كل ذلك أن يفتح األعين على كثير من المشاكل ‪،‬ويساعد على العالج‬ ‫في حالة مراعاتها وأخذها بعين اإلعتبار ‪.‬‬ ‫لقد كان الدخول المدرسي ومنذ عقود‬ ‫يجسد لحظة احتفالية محاطة بكل مشاعر الحب‬ ‫والتطلع وسؤال الغد‪ ،‬ألن األسر فيه باختالف‬ ‫مستوياتها اإلجتماعية‪ ،‬كانت تشعر كلما طوت‬ ‫سنة من السنين‪ ،‬أنها تقترب من التحكم في‬ ‫مستقبل طفلها‪ ،‬ألنها هيأته لكسب رهان مصدر‬ ‫مريح لرزقه ‪ ،‬وأعانته على مسك مفتاح عيشه ‪،‬‬ ‫وبوأته المكانة التي حلم بها ‪ ،‬حيث المدرسة‬ ‫دون منازع مجال للرقي اإلجتماعي‪ ،‬أما اليوم‪،‬‬ ‫وقد عرفت الحياة عدة تعقيدات بفعل وضعية‬ ‫التعليم‪ ،‬وما أصبحت المدرسة تنتجه من أصناف‬ ‫ّ‬ ‫المعطلين ‪ ،‬نتيجة بعدها عن شروط التنمية‬ ‫المنشودة‪ ،‬فقد أصبحت للدخول المدرسي‬ ‫نكهة أخرى ‪ ،‬أصبح ينظر إليه بنوع من الحيطة‬ ‫والحذر‪ ،‬ألنه نادرا ما يحمل معه جديدا يستجيب‬ ‫النتظارات الجمهور ‪ ،‬بل كثيرا ما كان مبعث تذمّر وقلق ‪ ،‬وقد يفضي إلى يأس متناسل سرعان ما‬ ‫ينسحب على جوانب كثيرة من الحياة ‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من كون التعليم قد احتل المرتبة الثانية في اإلهتمام الوطني بعد القضية الوطنية‪،‬‬ ‫حسب التصاريح الرسمية المستمدة من التوجيهات الملكية منذ سنين ‪ ،‬فإن حصيلته لم تستطع‬ ‫إرضاء أية جهة مغربية‪ ،‬بل ظلت تقارير تلو أخرى تؤكد تراجع المغرب في هذا المضمار ‪ ،‬لينبري‬ ‫المجلس األعلى للتعليم بعد تشكيله للبحث عن مكامن الداء وتقديم الوصفة القابلة لإلستثمار في‬ ‫العالج‪ ،‬غير أن النتيجة ظلت مطابقة لما سبق ‪ ،‬واستمرت التعليالت والتبريرات محاولة الجواب عما‬ ‫وصل إليه حال التعليم ببالدنا‪ ،‬دون أن تنتهي لما هو مقنع ومتفق عليه من الجميع ‪ ،‬ليخيل للمرء‬ ‫أحيانا أن المسألة التعليمية حقا تخضع لمنطق ديماغوجي في التفسير والتأويل ‪ ،‬وهو أمر ال يمكن‬ ‫أن يفضي إال إلى المزيد من تعميق األزمة ويستبعد أي حل لها‪.‬‬ ‫منذ بداية التناوب السياسي بدا وكأن التعليم دخل حقا مرحلة اإلصالح‪ ،‬وبدت تصورات‬ ‫الحكومات جدية في عالجه‪ ،‬ألنها جعلته شأنا عاما ورهنت به تحقيق التنمية‪ ،‬فهل تحقق لها ما‬ ‫أرادت فعال؟ يبدو أن األمر خالف ذلك على المستوى الواقعي‪ ،‬ألن تناقض اإلرادات هو ما يعرقل‬ ‫أي إصالح‪ ،‬وألن ما عجز الوزراء عن توجه سياسي ذي صلة بمشروع مجتمعي عن تحقيقه‪ ،‬ال يمكن‬ ‫أن يحققه وزير ينطلق من مشروع شخصي تظل مالمحه مهما بلغت تقنية ال تفتأ تضيف مساحيق‬ ‫للجسم الذي علته نتوءات ال حصر لها ‪.‬‬

‫إعداد ‪ :‬لمياء السالوي‬ ‫‪lamiae.s.81@gmail.com‬‬

‫لم يصبح التعليم بعد شأنا عاما يتوقف تنفيذ كل تفاصيله‬ ‫على ضوابط مؤسسية‪ ،‬مبنية على سلطة القانون وقوة‬ ‫التشريعات التي تعتبر كل إخالل به مسّا بالشأن العام‪ ،‬وضربا‬ ‫لإلرادة الوطنية‪ .‬فما تفسير عجز كل وزرائنا عن تحقيق دخول‬ ‫مدرسي حقيقي تبتدئ فيه الدراسة في موعدها الفعلي؟ وما‬ ‫فائدة المقررات الوزارية الصادرة قبل بداية السنة الدراسية‬ ‫إذا لم تحترم مقتضياته؟ وما الذي يعنيه عدم إسناد المهام‬ ‫للخريجين الجدد وتدبير الكثير من المرافق كل سنة بالتكليف‬ ‫أو التطوع؟ أسئلة ال نهاية لها تجد الجواب الحقيقي عنها في‬ ‫تقارير المنظمات الدولية التي تسلط أضواءها يوميا على‬ ‫تعليمنا المغربي ‪ ،‬أما المسؤولون المغاربة فقد اعتادوا على‬ ‫أن يروا الحقيقة بأعين مساعديهم من المرؤوسين الذين ال‬ ‫يخافون اهلل في ما يصرحون به من أباطيل يعرفون كما يعرف‬ ‫مخاطبوهم عدم صدقها ‪ ،‬ولكنهم يصرون على قولها‪.‬‬ ‫في المغرب ‪ ،‬وأراهن هذه المرة وفقا لما يوجد من‬ ‫معطيات ‪ ،‬أن الدراسة بغض النظر عن منتوجها‪ ،‬لن تبدأ ولو‬ ‫في فاتح أكتوبر رغم كل الشطحات اإلشهارية التي تستهدف الفرجة قبل أي شيء ‪ ،‬ودليلي على‬ ‫ذلك هو وجود مؤسسات بدون مديرين‪ ،‬هو وجود مصالح نيابية شاغرة أو في طريقها‪ ،‬هو وجود‬ ‫خصاص في األطر ‪ ،‬هو وجود تالميذ بدون مؤسسات ‪ ،‬هو استمرار الحركة اإلنتقالية في الجهات‬ ‫واألقاليم طيلة السنة بدون مبرر‪ ،‬هو عدم الضرب على أيدي العابثين بمصالح البالد والعباد ‪ ،‬هو‬ ‫وجود مدرسين يقطعون كل يوم ما يناهز ‪300‬‬ ‫كيلومتر ذهابا وأيابا للذهاب إلى مقرات عملهم‪،‬‬ ‫مهما تقلبت الفصول‪ ،‬وبغض النظر عن مستوى‬ ‫ووجود وسائل النقل‪ ،‬هو السكن في أقصى‬ ‫المملكة والعمل في أقصاها‪ ،‬هو شهادات‬ ‫طبية يسلمها أطباء ال زبناء لهم سوى بعض‬ ‫العاملين في التعليم‪ ،‬وال يسألون عن فعلتهم‬ ‫مهما استفحلت‪ ،‬هو مهمة التفتيش التي فقدت‬ ‫بريقها ووزنها‪ ،‬هو المجيء للمسؤولية بغاية‬ ‫الراحة واإلمتياز وعلى متن التدليس أحيانا‬ ‫ودون مؤهالت‪ ،‬هو عدم احترام اإللتزامات من‬ ‫طرف المؤسسة قبل احترامها من طرف الفرد…‬ ‫في المغرب ال تقييم لمقرر الوزير ومستوى‬ ‫تنفيذه‪ ،‬فالكل يعيش تخبطا في التدبير اليومي‪،‬‬ ‫دون سند ثقافي مهني‪ ،‬ودون تقييم لمستوى‬ ‫النجاح في كل تدبير‪ ،‬لذلك ال بداية للموسم‬ ‫الدراسي‪ ،‬وال احتفال بعيد المدرسة في غياب‬ ‫بعض التالميذ‪ ،‬وكل تقرير إيجابي في هذا الشأن فهو من باب فرض الكفاية‪ ،‬نضحك به على حالنا‬ ‫المستحق للشفقة‪ ،‬ألن اعتبار التعليم شأنا عاما يستوجب أن يكون كل واحد في موقعه‪.‬‬ ‫هذه وجهة نظر حول الدخول المدرسي ‪ ،‬وهناك وجهات نظر مخالفة ‪ ،‬لكن وجهة واحدة يتفق‬ ‫حولها كل المغاربة وهي أن الدخول المدرسي ال جديد فيه‪ ،‬لماذا وكيف؟‪ ،‬هذا ما يحق لكل مغربي‬ ‫أن يتأمله ويجهر بقول الحق ليصبح التعليم شأنا عاما بحق‪ ،‬بعيدا عن الشعاراتية والديماغوجية التي‬ ‫ال تسمن وال تغني من جوع ‪ .‬‬ ‫و من أجل تحقيق مبدأي اإلنصاف والمساواة بين أبناء المغاربة‪ ،‬والحق في الخدمات العمومية‬ ‫المجانية‪ ،‬ومنها التمدرس‪ ،‬ومحاربة الهدر المدرسي وتعميم التمدرس واإلحتفاظ‪ ،‬يجب أن تعمل‬ ‫الوزارة على رفع المعاناة والصعوبات عن األسر وأبنائها المتمدرسين‪ ،‬وذلك من خالل التخفيف من‬ ‫تضخم المواد والمقررات‪ ،‬وبالتالي من ثقل المحفظة والمصاريف‪.‬‬ ‫و ضرورة اإلهتمام أكثر بالكيفي والنوعي والنافع لمستقبل التالميذ والبالد على مستوى المناهج‬ ‫والبرامج والكتب المدرسية‪ ،‬والعمل على أن تتحمل الدولة مسؤولياتها كاملة في التطبيق الفعلي‬ ‫لمجانية التعليم‪ ،‬من خالل إعفاء األسر من كل الواجبات المدرسية المؤدى عنها‪ ،‬واإلسراع في توفير‬ ‫العرض التربوي المالئم والمساير للطلب التربوي المرتفع‪ ،‬خصوصا خدمات اإليواء واإلطعام والنقل‪،‬‬ ‫وتقريب المؤسسات التعليمية من التالميذ‪.‬‬

‫العدد ‪906‬‬

‫‪6‬‬

‫الثالثاء ‪� 12‬إلى ‪� 18‬سبتمرب ‪2017‬‬

‫قضايا الشمال في الصحافة الوطنية‬

‫عشية عيد األضحى‬ ‫عشرات الدواوير‬ ‫في إقليم شفشاون‬ ‫من دون كهرباء‬

‫والية طنجة على صفيح ساخن بعد إعفاء كاتبها العام ومتابعة مهندس‬ ‫أشغالها بتهمة القتل‬

‫تعيش والية طنجة أياما عصيبة زادت حدتها قبيل‬ ‫وخالل عيد األضحى‪ ،‬حيث توصل كاتبها العام بقرار إعفائه‬ ‫يوم العيد‪ ،‬وقبله بيوم واحد أحالت النيابة العامة المهندس‬ ‫المكلف باألشغال على قاضي التحقيق بعد اتهامه بالضرب‬ ‫والجرح المفضي للقتل في حق موظف تابع لشركة اتصاالت‬ ‫المغرب‪ ،‬وهي القضية التي وضعت الوالي محمد اليعقوبي‬ ‫في مأزق حقيقي‪.‬‬ ‫وتوصل عبد الكريم قبلي‪ ،‬الذي ظل يشغل منصب‬ ‫الكاتب العام لوالية جهة طنجة تطوان الحسيمة طيلة ثالث‬ ‫سنوات ونصف‪ ،‬بقرار إعفائه من مهامه بشكل مفاجئ‪ ،‬وهو‬ ‫القرار الذي صدر‪ ،‬حسب مصادر مطلعة‪ ،‬يوم عيد األضحى‪،‬‬ ‫بل إن وزارة عبد الوافي لفتيت لم تنتظر إلى حين تدشين‬ ‫حملة التنقيالت المتوقعة بين صفوف موظفي الداخلية‬ ‫على المستوى الوطني‪ ،‬األمر الذي زاد األمر غرابة‪.‬‬ ‫ولم تبرز األسباب التي أدت إلى عزل قبلي الذي عين‬ ‫في فبراير من سنة ‪ 2014‬ليخلف آنذاك رجل الداخلية القوي‬

‫مصطفى الغنوشي الذي صار بعدها رئيسا لديوان وزير‬ ‫الداخلية السابق محمد حصاد برتبة عامل‪ ،‬ليخلق قبلي منذ‬ ‫ذاك الوقت جوا من الغموض والكتمان حول مهام الوالية‬ ‫خاصة فيما يتعلق بمشاريع برنامج طنجة الكبرى‪.‬‬ ‫ووفق المعطيات التي حصلت عليها «المساء» فإن‬ ‫غضب الوالي الحالي محمد اليعقوبي تجاه قبلي برز للعلن‬ ‫منذ أسابيع‪ ،‬وهو متعلق باألساس بملفات شركات التدبير‬ ‫المفوض األجنبية وكذا بترتيبات الزيارة الملكية األخيرة إلى‬ ‫طنجة‪ ،‬غير أن السبب الرئيسي لإلعفاء بقي مبهما‪.‬‬ ‫ومن ناحية أخرى‪ ،‬ال تزال والية طنجة في مرمى نيران‬ ‫الهيئات النقابية والحقوقية منذ وفاة تقني يعمل بشركة‬ ‫«اتصاالت المغرب» قبل أيام‪ ،‬إثر اإلعتداء عليه بالضرب أثناء‬ ‫قيامه بعمله من طرف مهندس الوالية المكلف باألشغال‪،‬‬ ‫محمد اإلبراهيمي‪ ،‬حسب ما أكدته الهيئات الحقوقية‬ ‫والنقابة التي ينتمي إليها‪.‬‬ ‫ووجه الوكيل العام للملك بالمحكمة االستئنافية‬

‫لطنجة تهمة الضرب والجرح المفضي إلى قتل للمهندس‬ ‫المذكور‪ ،‬قبل أن يحيله على قاضي التحقيق الذي عرض‬ ‫أمامه للمرة األولى ليلة عيد األضحى‪ ،‬وتمت المواجهة‬ ‫بينه وبين زوجة الضحية‪ ،‬لتقرر النيابة العامة متابعته في‬ ‫حالة سراح‪ .‬وتطالب عائلة الضحية ومساندوها من نقابيين‬ ‫وحقوقيين‪ ،‬باعتقال المهندس‪ ،‬استنادا على تقرير الطب‬ ‫الشرعي بعد عملية تشريح جثة الضحية التي تمت بالدار‬ ‫البيضاء‪ ،‬إذ أكد التقرير تعرض الهالك للتعنيف ورصدت على‬ ‫جثته آثار للضرب والجرح‪.‬‬ ‫ووجدت الوالية نفسها أمام غضب عائلة الضحية‬ ‫والهيئات المدنية التي نظمت وقفة احتجاجية أمام بوابتها‬ ‫الرئيسية‪ ،‬متهمة الوالي بحماية المهندس من المتابعة‬ ‫القانونية‪ ،‬بل إن أفرادا من عائلة الهالك كشفوا أن «مبعوثي‬ ‫الوالية» عرضوا عليهم إغراءات مادية للتنازل عن القضية‪،‬‬ ‫وهو ما رفضته زوجة الضحية‪.‬‬

‫حمزة المتيوي‬

‫انطالق الحملة االنتخابية في تطوان وسط انقسام واضح بين مكونات األغلبية‬ ‫بنكيران يفجر صفقة بين أخنوش والعثماني لـ «اقتسام»‬ ‫مقاعد تطوان وتارودانت‬

‫انطلقت حملة االنتخابات الجزئية بدائرة تطوان‪ ،‬التي‬ ‫تقرر تنظيمها يوم ‪ 14‬شتنبر الجاري‪ ،‬في ظل حالة انقسام‬ ‫بين مكونات األغلبية الحكومية‪ ،‬خاصة بعدما دخل عبد‬ ‫اإلله بنكيران‪ ،‬األمين العام لحزب العدالة والتنمية‪ ،‬على‬ ‫خط «صفقة انتخابية» بين عزيز أخنوش‪ ،‬رئيس التجمع‬ ‫الوطني لألحرار‪ ،‬وسعد الدين العثماني‪ ،‬رئيس الحكومة‬ ‫ورئيس المجلس الوطني لـ «المصباح»‪ .‬إذ سحب بنكيران‬ ‫البساط من تحت قدمي الرجل‪ ،‬بعدما قرر النزول في‬ ‫مختلف الدوائر التي ستشهد تنظيم انتخابات جزئية‪،‬‬ ‫فيما كانت صفقة أخنوش والعثماني تهدف إلى القيام‬ ‫بتكتيك انتخابي يتأسس على عدم منافسة اإلسالمي‬ ‫محمد إدعمار في تطوان‪ ،‬وإفساح المجال أمام التجمع‬ ‫في تارودانت‪.‬‬ ‫وسارع بنكيران إلى االتصال بمحمد أوريش‪ ،‬الكاتب‬ ‫اإلقليمي لحزب العدالة والتنمية بإقليم تارودانت‪ ،‬لنفي‬

‫وجود أي صفقة مع التجمع الوطني لألحرار للتخلي عن‬ ‫المشاركة في االنتخابات الجزئية بدائرة تارودانت الشمالية‪،‬‬ ‫وهو ما يعني أن الحزب قرر المشاركة‪ ،‬في انتظار انعقاد‬ ‫هيئة الترشيح الختيار مرشح الحزب‪ ،‬وفق ما سبق أن أعلنه‬ ‫المسؤول اإلقليمي‪.‬‬ ‫مصدر قيادي من األغلبية وصف حالة التنسيق بين‬ ‫مكوناتها‪ ،‬خاصة بين التجمع الوطني لألحرار والعدالة‬ ‫والتنمية‪ ،‬بالمرتبكة في ظل الصراع الداخلي الذي‬ ‫يشهده البيجيدي‪ ،‬وهو ما يحد من أي إمكانية تحقيق‬ ‫أي تنسيق سياسي بين األطراف المتحالفة‪ ،‬خاصة‬ ‫أمام رفض جزء من أعضاء « المصباح « لمكونات هذا‬ ‫التحالف‪.‬‬ ‫واعتبر المصدر ذاته أن إشكالية التنسيق طرحت في‬ ‫أكثر من مناسبة‪ ،‬بالنظر إلى أن األمين العام ل « البيجيدي»‬

‫ال يحضر اجتماعات األغلبية‪ ،‬وهو ما يجعل العثماني في مأزق‬ ‫حقيقي بشأن إمكانية اتخاذ قرارات موحدة مع باقي األطراف‬ ‫المكونة للحكومة في بعض الملفات التي ال ترتبط بشكل‬ ‫مباشر بالتدبير الحكومي‪.‬‬ ‫وكانت المحكمة الدستورية قد قررت إلغاء مقعد‬ ‫البرلماني محمد إدعمار‪ ،‬بسبب استعانته بوسائل مملوكة‬ ‫للجماعة الترابية لتطوان لتنظيم مهرجان خطابي خالل‬ ‫الحملة االنتخابية‪ ،‬حيــث سجلــت أن استعمال وسائل‬ ‫مملوكة للجماعة الترابية يعد تجاوزا لمجال االستثناء‬ ‫المحدد من قبل المادة ‪ 37‬من القانون التنظيمي المنظم‬ ‫لالنتخابات‪.‬‬

‫المهدي السجاري‬

‫جماعة طنجة تتسلم أسطول السيارات ال‪ 64‬وضمنها سيارات‬ ‫«سكودا» الفخمة‬ ‫تسلمت جماعة طنجة بشكل رسمي أسطوال من‬ ‫السيارات بداية األسبوع الجاري‪ ،‬كما سبق أن أثير في‬ ‫وقت سابق‪ ،‬ويبلغ عددها ‪ 64‬سيارة‪ ،‬منها ‪ 48‬مخصصة‬ ‫لإلدارة والموظفين‪ ،‬و‪ 16‬مخصصة للعمدة ونوابه ورؤساء‬ ‫المقاطعات األربع‪.‬‬ ‫وكشف مسؤولون بشكل رسمي أن الصفقة الجديدة‬ ‫تضم أكبر عدد من السيارات مقارنة مع الصفقة القديمة‪،‬‬ ‫حيث كانت األولى ال تتجاوز ‪ 55‬سيارة‪ ،‬في الوقت الذي‬ ‫تضم هذه الصفقة الجديدة سيارات فاخرة من نوع‬ ‫«سكودا»‪ ،‬في سابقة من نوعها‪ ،‬ما أثار ضجة على نطاق‬

‫واسع‪ ،‬حول كون الجماعة تعيش أزمة من كافة األصعدة‪،‬‬ ‫ومع ذلك سارع المجلس القتناء السيارات بالرغم من أن‬ ‫األسطول القديم متوفر للغرض نفسه‪ ،‬كما تلقى المجلس‬ ‫انتقادات واسعة من قبل بقية الفرق السياسية داخله‪ ،‬حول‬ ‫هذا القرار الذي وصف بالغريب‪ ،‬علما أن قيمة هذه الصفقة‬ ‫فاقت ثالثة ماليين درهم‪ ،‬وهو األمر الذي زاد من توجيه‬ ‫اتهامات للمجلس بتبديد األموال العمومية‪ ،‬في مسائل ال‬ ‫تربطها أية عالقة بمصلحة المواطنين‪ ،‬كما غزت تعليقات‬ ‫مواقع التواصل االجتماعي‪ ،‬حول الغرض نفسه‪ ،‬حيث علق‬ ‫أحدهم‪ « ،‬أنه كيف يعقل أن يقول حزب العدالة والتنمية‬

‫أنه مع مصلحة المواطنين‪ ،‬في حين أن سيارة «سكودا»‬ ‫ال يمكن أن تلج أحياء فقيرة كأحياء بني مكادة والسواني‬ ‫وغيرها «‪.‬‬ ‫يشار إلى أن الصفقة ظلت طي الكتمان قبل أن تتفجر‬ ‫مؤخرا‪ ،‬تزامنا وعيد األضحى ولم تخف بعض المصادر‬ ‫أن يتم اللجوء إلى هذه الحيلة بغرض التغطية عن فشل‬ ‫«البيجيدي»‪ ،‬في تدبير شؤون المواطنين بعاصمة البوغاز‪،‬‬ ‫حيث إن المجلس وصل إلى بابه المسدود من حيث الوعود‬ ‫التي قدمها للسكان‪.‬‬

‫محمد أبطاش‬

‫سكان يطالبون بإعادة النظر في قرار جماعي يعرضهم للتشرد بسبب هدم‬ ‫مساكنهم بالعرائش‬

‫راسل سكــان بإحــدى العمــارات السكنية‪ ،‬بشــارع‬ ‫محمد الخامس بمدينة العرائش‪ ،‬الجهات الوصية بعمالة‬ ‫اإلقليم‪ ،‬قصد إعادة النظر في قرار جماعي صادر عن رئيس‬ ‫المجلس‪ ،‬يقضي بهدم بناية سكنية توصف بالتاريخية‪،‬‬ ‫مما يعرضهم للتشرد‪ ،‬حيث رفع المحتجون في وقت سابق‬ ‫شعارات حول ما أسموه «ال لتشريد العائالت»‪ ،‬خصوصا‬ ‫بعد دخول مستأجري المحالت التجارية الذين يقطنون‬ ‫بدورهم بالعمارة نفسها ألكثر من ‪20‬سنة‪ ،‬على الخط‪،‬‬ ‫مستنكرين الحكم القضائي الذي وصفوه بغير المنصف‪،‬‬

‫والقاضي بهدم البناية التاريخية المذكورة‪ ،‬بناء على قرار‬ ‫صادر عن الرئيس السابق لجماعة العرائش رغم الخبرة التي‬ ‫تم إنجازها بالمختبر العمومي للتجارب والدراسات‪ ،‬والتي‬ ‫أكدت عدم وجود أية مخاطر في هذا الشأن‪ ،‬مناشدين كافة‬ ‫المسؤولين إلنصافهم‪ ،‬ومشددين على كونهم مستعدين‬ ‫لمراسلة القصر الملكي‪ ،‬إلى حين فتح تحقيق تشرف عليه‬ ‫الجهات الوصية حول هذا الملف الحارق‪.‬‬ ‫ووفق بعض المعطيات المتوفرة‪ ،‬فقد سبق لرئيس‬ ‫المجلس البلدي أن راسل مالك العمارة بتاريخ ‪27‬فبراير‬

‫‪ 2014‬حول وضعية البناية‪ ،‬بناء على طلب أصحاب العمارة‬ ‫المؤرخ بتاريخ ‪ 11‬يناير ‪ ،2014‬والذي يرمي إلى الحصول‬ ‫على ترخيص لهدم البناية المشار إليها‪ ،‬ما جعل السكان‬ ‫ينفذون احتجاجات سابقة حول هذا الغرض بسبب‬ ‫تهديدهم بالتشرد‪ ،‬حيث إن أغلبهم ال يتوفرون على مسكن‬ ‫قار بالمدينة‪ ،‬ويعيلون أسرهم‪ ،‬وهو األمر الذي لم تتم‬ ‫مراعاته أثناء إصدار القرار‪ ،‬حسب بعض المصادر المطلعة‬ ‫على حيثيات الملف‪.‬‬

‫م‪.‬أ‬

‫يؤرق هذه األيام ساكنة عشرات الدواوير القروية‬ ‫بدائرة باب برد بإقليم شفشاون‪ ،‬هاجس واحد يشغل‬ ‫بالهم كل حين‪ ،‬هو متى ستعود خدمة الكهرباء إلى‬ ‫المنازل التي انقطعت منذ أزيد من شهر ونصف‪،‬‬ ‫بسبب أعطاب تقنية في بعض المحوالت الكهربائية‪،‬‬ ‫تأخر إصالحها إال مؤخرا حيث بدأت الخدمة تعود‬ ‫تدريجيا لبعض المنازل لحدود عشية عيد األضحى‪.‬‬ ‫وقـــال فاعـل جمعـــوي من ساكنــة المنطقــة‬ ‫في تصريح لـ «أخبار اليــوم»‪« ،‬لقـــد أصبح العيش‬ ‫في البادية خالل انقطاع الكهرباء عن المنازل‪ ،‬أمرا‬ ‫مستحيال‪ ،‬بعدما بات المواطنون محرومون من‬ ‫تشغيل ثالجات التبريد‪ ،‬وآالت التصبيــن‪ ،‬ومشاهدة‬ ‫التلفاز‪ ،‬وشحن الهواتف النقالة‪ ،‬وتشغيل مضخات‬ ‫جلب الماء من اآلبار‪ ،‬وغير ذلك من الخدمات‬ ‫األساسية للحياة‪ ،‬خاصة في منطقة تتميز بقساوة‬ ‫مناخها صيفا وشتاءا‪ ،‬تتضاعف معها حياة الساكنة»‪.‬‬ ‫وأضـــاف المتحــدث نفســه في اتصال أجرتــه‬ ‫معه الجريدة‪« ،‬إن مسؤولي المكتب الوطني للماء‬ ‫والكهرباء‪ ،‬قدموا تسهيالت بالنسبة لسكان الدواوير‬ ‫الذين تأخروا في سداد فواتيــر االستهالك‪ ،‬وذاك‬ ‫بخصم نسبة من مجمــوع الديون المتراكمة‪ ،‬لكن‬ ‫مع ذلك يتفاقم مشكل تأخر األداء‪ ،‬بسبب نقص في‬ ‫تغطية الوكاالت المستقبلة للزبائن‪ ،‬إذ ال توجد سوى‬ ‫وكالة واحدة في مركز باب برد» يردف المتحدث‪.‬‬ ‫غير أن قرى أخرى مثل دوار «تغازوت» بجماعة‬ ‫أونان‪ ،‬و «إموكان» و «أفرنو» بجماعة تاموروت‪،‬‬ ‫مثال‪ ،‬يضيف المتحدث‪ ،‬والتي يعود انقطاع الكهرباء‬ ‫المنزلي عنها إلى عطل تقني‪ ،‬ضرب محوالت توزيع‬ ‫التيار الكهربائي‪ ،‬قبل نحو شهرين‪ ،‬إال أنه بالرغم‬ ‫من التبليغات والشكايات والنداءات التي كتبها‬ ‫عدد من النشطاء على صفحات التواصل االجتماعي‬ ‫فايسبوك‪ ،‬فإن المصالح التقنية للمكتب الوطني لم‬ ‫تتدخل بعد إلرجاع الخدمة لطبيعتها‪ ،‬علما أن رجال‬ ‫السلطة تدخلوا في أكثر من مناسبة لتهدئة تحركات‬ ‫احتجاجية كان المتضررون يعتزمون تنظيمها‪.‬‬ ‫وعلى بعد يوم واحد من عيد األضحى‪ ،‬يفكر‬ ‫سكان المناطق القروية المذكـــورة في إقليـــم‬ ‫شفشاون‪ ،‬كيف يحفظون لحوم األضاحي‪ ،‬في الوقت‬ ‫الذي ما تزال درجة الحرارة مرتفعة في المناطق‬ ‫الجبلية‪ ،‬ففي حين لجأ الميسورون من السكان‬ ‫لالستعانة بمضخات البنزين لتشغيل آالت التبريد‪،‬‬ ‫وتلبية حاجاتهم من خدمة الكهرباء‪ ،‬فإن المعوزين‬ ‫منهم وجلهم من الفالحين البسطاء‪ ،‬ليست لهم‬ ‫بدائل أخرى‪ ،‬مما يعني أن معاناتهم مرشحة للتصعيد‬ ‫بالتزامن مع هذه المناسبة الدينية‪.‬‬ ‫وفي سياق متصل‪ ،‬يشتكي سكان دوار « جبل‬ ‫تيشكا « بجماعة باب برد‪ ،‬من مشكل سقوط األعمدة‬ ‫الكهربائية ذات التيار الكهربائي المرتفع‪( ،‬حوالي ‪4‬‬ ‫آالف فولت)‪ ،‬ومن عزلة التواصل مع العالم الخارجي‬ ‫بسبب ضعف تغطية شركات االتصاالت‪ ،‬فبخصوص‬ ‫المشكل األول‪ ،‬أوضح مستشار جماعي في اتصال‬ ‫بالجريدة‪ « ،‬إن مجلس جماعة باب برد راسل المكتب‬ ‫الوطني للماء والكهرباء بخصوص الموضوع‪ ،‬وينتظر‬ ‫تجاوب مسؤوليه اإلقليميين»‪.‬‬ ‫أما بخصوص المشكل الثاني‪ ،‬فأكد المتحدث‬ ‫أنه « تم توجيه مراسلتين إلى عامل إقليم شفشاون‪،‬‬ ‫إسماعيل أبو الحقوق‪ ،‬منذ شتاء العام الماضي‪ ،‬غير‬ ‫أن األمور ما تزال على حالها لغاية اآلن»‪.‬‬

‫عبد الرحيم بلشقار‬

‫‪7‬‬

‫الثالثاء ‪� 12‬إلى ‪� 18‬سبتمرب ‪2017‬‬

‫العدد ‪906‬‬

‫إقتصاد‬ ‫ارتفاع قيمة منتجات الصيد الساحلي‬

‫أفاد المكتب الوطني للصيد البحري بأن القيمة‬ ‫المالية لمنتجــات الصيـد الساحلــي والتقليــدي‬ ‫المفرغة تجاوزت ‪ 3،4‬مليارات درهم مع متم شهر‬ ‫يوليوز الماضي‪ ،‬فيما بلغت الكمية ‪ 742‬ألفا و‪299‬‬ ‫في المائة من حيث القيمة مقارنة مع الفترة ذاتها‬ ‫من سنة ‪.2015‬‬

‫وذكر البنك المركزي أن الظرفية الصناعية لشهر يوليوز تميزت على العموم بارتفاع اإلنتاج واستقرار‬ ‫نسبة استخدام الطاقات اإلنتاجية من شهر إلى آخر‪ ،‬مشيرا إلى أن هذا االرتفاع هم مجموع الفروع باستثناء‬ ‫قطاع «الميكانيك والتعدين» الذي تدنى ملموسا‪.‬‬ ‫أما المبيعات‪ ،‬فقد سجلت هي األخرى‪ ،‬خالل شهر يوليوز الماضي‪ ،‬ارتفاعا في جميع الفروع نتيجة‬ ‫تزايدها في السوق المحلية واألجنبية على حد سواء‪ ،‬حيث هم هذا االرتفاع الفروع الثانوية الرئيسية‬ ‫باستثناء فرع «تحويل المعادن» التابع لصناعة «الميكانيك والتعدين» الذي انخفضت به المبيعات‪،‬‬ ‫و«النسيج» الذي استقرت فيه و «صناعة الجلد واألحذية» التي تدنت فيه‪.‬‬

‫وأوضح المكتب‪ ،‬في إحصائياته األخيرة حول‬ ‫الصيد الساحلـي والتقليـدي بالمغرب بالنسبــة‬ ‫لألشهر السبعة األولى من سنة ‪ ،2016‬أن قيمة‬ ‫تسويق األسماك السطحية سجلت ارتفاعا ب ‪ 4‬في المائة من حيث القيمة‪ ،‬مشيرا إلى أن األخطبوط سجل‬ ‫ارتفاعا ب ‪ 33‬في المائة من حيث القيمة بحوالي ‪ 68،1‬مليار درهم و ب‪ 11‬في المائة من حيث الوزن‪.‬‬ ‫من جهة أخرى‪ ،‬عرفت الكميات المفرغة لشوكيات الجلد انخفاضا ب‪ 62‬في المائة من حيث القيمة وب‪63‬‬ ‫في المائة من حيث الوزن‪ ،‬كما عرف المحار والطحالب أيضا انخفاضا على التوالي ب‪ 9‬في المائة و‪ 30‬في‬ ‫المائة من حيث القيمة ب‪ 157‬ألفا و‪ 197‬درهما و‪ 13‬ألفا و‪ 131‬درهما‪.‬‬ ‫‪ ‬‬

‫وأضاف المصدر أن قيمة السمك األبيض المفرغ عرفت انخفاضا ب‪ 2‬في المائة‪ ،‬مسجلة ‪ 846‬ألفا‬ ‫و‪ 608‬درهم مقابل ‪ 860‬ألفا و‪ 438‬في متم يوليوز ‪.2016‬‬ ‫وعلى مستوى الموانئ‪ ،‬تراجعت الكميات المفرغة بموانئ الواجهة المتوسطية ب‪ 20‬في المائة من‬ ‫حيث الوزن‪ ،‬وب‪ 11‬في المائة من حيث القيمة عند متم يوليوز ‪ ،2017‬مقارنة مع الفترة ذاتها من العام‬ ‫الماضي‪ ،‬لتستقر عند ‪ 2،417‬مليون درهم مقابل ‪ 9،374‬مليون درهم‪.‬‬ ‫وعرفت كميات الصيد الساحلي والتقليدي بالواجهة األطلسية انخفاضا ب‪ 1‬في المائة من حيث الوزن‪،‬‬ ‫وارتفاعا ب‪ 10‬في المائة من حيث القيمة لتسجل ‪ 9،3‬مليارات درهم خالل األشهر السبعة األولى من سنة‬ ‫‪ ،2017‬مقابل ‪ 5،3‬مليارات درهم في السنة التي سبقتها‪.‬‬

‫‪EEEEEEEE‬‬

‫بنك المغرب ‪ :‬توقع ارتفاع اإلنتاج الصناعي‬ ‫خالل الثالثة أشهر المقبلة‬

‫أكد بنك المغرب‪ ،‬في استقصائه الشهري يوليوز‬ ‫المنصرم‪ ،‬أن أرباب المصانع على العموم يتوقعون‬ ‫ارتفاع وتطور اإلنتاج خالل الثالثة أشهر المقبلة‪.‬‬

‫وخلصت نتائج االستقصاء الشهري للظرفية‬ ‫الصناعية‪ ،‬إلى أن أرباب المقاوالت الذين شملهم‬ ‫االستقصاء يتفاءلون بشأن تطور الصناعات الغذائية‬ ‫خالل الربع المقبل من السنة الحالية‪ ،‬حيث يترقب‬ ‫‪ ‬‬ ‫أرباب الصتاعة الغذائية تحسنا على مستوى اإلنتاج‬ ‫والمبيعات‪ ،‬في وقت يتوقع مهنيو النسيج واأللبسة‬ ‫والجلد والتعدين حدوث انخفاض بشأن تطور نشاط ومبيعات هذه الفروع خالل نفس الفترة من السنة‪.‬‬ ‫وفي المقابل‪ ،‬فقد صرح أزيد من ثلثي أرباب الصناعة الكيماوية وشبه الكيماوية‪ ،‬وفق االستقصاء‬ ‫الشهري الذي تم إنجازه لدى عينة تمثيلية تضم مقاوالت ناشطة في القطاع الصناعي‪ ،‬بعدم توفر رؤية‬ ‫بشأن تطور اإلنتاج والمبيعات الخاص بهذه الصناعات خالل الثالثة أشهر المقبلة‪.‬‬

‫ومن جهتها‪ ،‬ظلت الطلبيات دون تغيير مقارنة بالشهر السابق حيث وصل دفتر الطلبيات إلى مستوى‬ ‫أدنى من المعتاد‪ ،‬فيما ظلت نسبة استخدام الطاقة اإلنتاجية الكاملة في مستواها المسجل في الشهر‬ ‫السابق‪ ،‬أي في حدود ‪ 59‬في المائة‪.‬‬ ‫وحسب الوجهة‪ ،‬فقد أكد بنك المغرب‪ ،‬في نشرته األخيرة‪ ،‬أن المبيعات حققت‪ ،‬خالل شهر يوليوز‬ ‫المنصرم‪ ،‬نموا ملحوظا في السوق المحلية واألجنبية على حد سواء بالنسبة لمجموع الفروع باستثناء‬ ‫«الصناعة الغذائية» التي استقرت صادراتها‪.‬‬ ‫وأضاف المصدر ذاته أن دفاتر الطلبيات وصلت إلى مستوى أدنى من المعتاد بمجموع فروع النشاط‬ ‫باستثناء «الصناعة الغذائية» التي بلغت فيها مستوى عاديا‪.‬‬

‫‪EEEEEEEE‬‬

‫تراجع القروض البنكية‬ ‫أفاد بنك المغرب بأن وتيرة القروض البنكية‬ ‫تراجعت‪ ،‬خالل شهر يوليوز‪ ،‬إلى ‪ 8،5‬في المائة‬ ‫مقارنة بنسبة ‪ 2،6‬في المائة المسجلة خالل الشهر‬ ‫نفسه من العام الماضي‪.‬‬ ‫وأوضح البنك المركزي‪ ،‬الذي نشر أخيرا أهم‬ ‫المؤشرات حول اإلخصائيات النقدية لشهر يوليوز‪،‬‬ ‫أن هذا التراجع يعزى إلى انخفاض تسهيالت الخزينة‬ ‫بنسبة ‪ 8،0‬في المائة‪ ،‬بعدما سجلت ارتفاعا ب‪ 7،1‬‬ ‫في المائة الشهر الذي قبله‪ ،‬وارتفاع قروض التجهيز‬ ‫ب‪ 2،11‬في المائة مقارنة ب‪ 4،9‬في المائة‪ ،‬وقروض االستهالك بنسبة ‪ 7،4‬في المائة مقابل ‪ 4،4‬في‬ ‫المائة‪ .‬وفي ما يتعلق بقروض العقار‪ ،‬فقد سجلت معدالتها شبه استقرار مقارنة بالشهر السابق بواقع ‪9،3‬‬ ‫في المائة‪ ،‬بينما ارتفعت قروض السكن بنسبة ‪ 9،4‬في المائة‪ ،‬وارتفعت قروض اإلنعاش العقاري ب‪7،1‬‬ ‫في المائة مقابل ‪ 4،2‬في المائة‪.‬‬ ‫وبحسب القطاع المؤسساتي‪ ،‬تزايدت القروض الممنوحة إلى القطاع الخاص بنسبة ‪ 3‬في المائة‪ ،‬مع‬ ‫تسجيل تباطؤ في وتيرة القروض الممنوحة للشركات الخاصة غير المالية إلى ‪ 9،2‬في المائة مقابل ‪1،4‬‬ ‫في المائة خالل الشهر السابق‪ ،‬ونمو القروض الممنوحة لألسر بنسبة ‪ 1،3‬في المائة‪ ،‬بعدما كانت قد‬ ‫سجلت ‪ 9،2‬في المائة‪.‬‬ ‫وفي المقابل‪ ،‬سجلت القروض الممنوحة للشركات العمومية غير المالية زيادة قدرها ‪ 3،22‬في المائة‬ ‫بعدما سجلت ‪ 2،13‬في المائة شهر يونيو‪ .‬وسجلت القروض البنكية‪ ،‬على أساس شهري‪ ،‬انخفاضا‬ ‫بنسبة ‪ 3،1‬في المائة‪ .‬ويعكس هذا التطور‪ ،‬وفق التوزيع االقتصادي‪ ،‬انخفاضا بنسبة ‪ 4،3‬في المائة‬ ‫في القروض المالية‪ ،‬وفقا لمعطيات بنك المغرب‪ .‬وفي ما يخص باقي فئات القروض‪ ،‬ارتفعت قروض‬ ‫التجهيز ب‪ 7،0‬في المائة وقروض العقار ب‪ 3،0‬في المائة وقروض االستهالك ب ‪ 8،0‬في المائة‪.‬‬

‫غرفة التجارة و الصناعة والخدمات بجهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة‬ ‫بـــالغ‬ ‫بخصوص استفحال ظاهرة الباعة المتجولين‬ ‫يتابع المكتب المسير لغرفة التجارة و الصناعة الخدمات بجهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة ‪ ‬بكثير من االهتمام و القلق‬ ‫تنامي ظاهرة الباعة المتجولين التي باتت تكتسح جميع المدن والمراكز الحضرية بالجهة خصوصا وكافة أرجاء الوطن‬ ‫بشكل عام‪ .‬فعلى امتداد الشوارع التجارية و المحاور الكبرى و بأبواب القيساريات واألسواق بات منظر الباعة المتجولين‬ ‫يطغى على المشهد العام من خالل سد الممرات المؤدية إلى المحالت التجارية و احتالل األرصفة و عرقلة السير‪ ،‬و عرض‪ ‬‬ ‫منتوجات خارج أي امكانية للمقاربة والتأكد من جودتها وسالمتها‪ ،‬مع ما يصاحب هذه الممارسات عادة من مظاهر للعنف‬ ‫اللفظي والمعنوي الذي يسيئ بشكل كبير لجودة الحياة وسالمة الدورة االقتصادية‪.‬‬ ‫في هذا الصدد‪ ،‬و حيث أن الغرفة ‪ ‬تستحضر بالدرجة األولى المصلحة العليا لوطننا الحبيب وتسترشد بالتوجهات‬ ‫الكبرى لبالدنا القائمة على خيارات أساسية كرسها دستور المملكة المبني على المواطنة و المساواة في الحقوق والواجبات‬ ‫بين الجميع و خضوع المغاربة قاطبة لسيادة القانون وسموه‪ .‬و انسجاما مع المنطق االقتصادي السليم و مع طموح الريادة‬ ‫الذي بات المغرب يتطلع الى لعبها افريقيا واقليميا و الذي يحتم تفعيل قواعد المنافسة وخلق أجواء الثقة و التنظيم وتأهيل‬ ‫الدورة االقتصادية‪ .‬وأمام األضرار الوخيمة التي بات يتعرض لها قطاع واسع من التجار والمهنيين جراء هذه الممارسات‬ ‫المؤسفة‪ ،‬لدرجة أصبح فيه العديد منهم في حالة كساد و عجز عن تسديد حتى المصاريف األساسية من الكراء و مستحقات‬ ‫المستخدمين ناهيك عن اقناء سلع جديدة وتجديد المحالت و تسديد الضرائب‪.‬‬ ‫أمام هذا الوضع الخطير و بعد سلسلة من المراسالت و اللقاءات و التدخالت التي قامت بها الغرفة في حدود‬ ‫اختصاصها على مدى الفترة الماضية‪ ،‬لدى جميع األطراف المتدخلة‪ ،‬فإنها تسجل ما يلي‪:‬‬ ‫‪ ‬تؤكد أن التساهل مع ظاهرة الباعة المتجولين لن يحل أي اشكالية اقتصادية أو اجتماعية‪ ،‬بل يساهم على‬‫المدى المتوسط والبعيد في تفريخ حاالت مشابهة ال تفارق مربع الفقر والهشاشة‪.‬‬ ‫‪ ‬تؤكد أن بناء اقتصاد سليم يمر بالضرورة عبر تنظيم و عقلنة جميع األنشطة االقتصادية والتجارية و جعلها‬‫في وضعية المساواة أمام الضرائب و غيرها من االلتزامات المهنية‪.‬‬

‫‪ ‬تدق ناقوس الخطر بخصوص المصير المرعب الذي ينتظر عشرات اآلالف من التجار نتيجة التدهور المستمر‬‫لقدراتهم التنافيسة أمام ظواهر شتى على رأسها ظاهرة للباعة المتجولين‪.‬‬ ‫‪ ‬تؤكد أن استفحال ظاهرة الباعة المتجولين تعد اشكاال خطيرا يهدد السلم االجتماعي و تدفع مئات اآلالف‬‫من األسر إلى حافة االفالس‪.‬‬ ‫‪ ‬تثمن اإلجراءات التي باتت تقوم بها المصالح المختصة على مستوى الجهة لتحرير الملك العمومي والتصدي‬‫لظاهرة البيع العشوائي‪ ،‬و نسجل بشكل خاص المبادرة الطيبة التي أقدمت عليها والية طنجة بهذا‬ ‫الخصوص على مستوى مدينة طنجة‪ .‬مع الدعوة الى تكثيف هذه الحمالت و تعميمها على مختلف المناطق‬ ‫التجارية بمدن الجهة‪.‬‬ ‫‪ ‬تدعو مختلف المعنيين إلى تحمل مسؤوليتهم وتطبيق القانون على الجميع‪ ،‬مع ضرورة التفكير في ادماج‬‫الباعة المتجولين في الدورة االقتصادية من خالل مشاريع اقتصادية و تنموية تستهدف هذه الفئة‬ ‫االجتماعية‪.‬‬ ‫إن غرفة التجارة و الصناعة الخدمات بجهة طنجة تطوان الحسيمة و هي تعي األبعاد االشكالية لهذا الملف‪ ،‬تؤكد‬ ‫أن الحل الواقعي و الدائم ال يمكن أن يتم خارج استحضار البديهيات االقتصادية و المقتضيات القانونية التي تجعل من‬ ‫احترام الملك العام و التقيد بالقانون من أساسيات بناء النموذج االقتصادي المستدام‪ .‬كما تؤكد مواصلة متابعتها لهذا‬ ‫الملف و بلورة ما تراه مناسبا بهذا الخصوص بتعاون مع باقي الفاعلين و ذلك وفقا الختصاصاتها وصالحياتها الدستورية‬ ‫والقانونية‪.‬‬ ‫المكتب المسير‬ ‫طنجة في ‪ 07‬شتنبر ‪2017‬‬

‫‪8‬‬

‫الثالثاء ‪� 12‬إلى ‪� 18‬سبتمرب ‪2017‬‬

‫العدد ‪906‬‬

‫الشاون تحتضن‬ ‫المهرجان الدولي الثاني للتراث‬

‫األديب العصامي (‬ ‫بقلم ‪ :‬عبد المجيد اإلدريسي‬

‫‪...‬و يكون تحليل النص األدب��ي على‬ ‫استلهام مقاصد المؤلف‪ ،‬منها التحليل النصي‬ ‫ليجعل منظوره جالبا خياال حيّاً إلى آفاق تمكن‬ ‫المبدع ْ‬ ‫أن يمزج بين بعض األجناس األدبية‪.‬‬ ‫نصوص أدبية تخييلية تقوم على اإلث��ارة‬ ‫العاطفية – الرومانسية‪ ،‬وتستثمر جمالية‬ ‫السرد القصصي‪.‬‬

‫بداية‪ ،‬قائال ‪ :‬أحث الذاكرة على تمويلي‬ ‫من مخزونهــا‪ ،‬تضعــه أمامـــي ألقتني أفراحا‬ ‫أتنسم ريحها ورائحتها‪ ،‬وأتراحا أذرف عليها‬ ‫الدمع وأترحم‪ ...‬و يشرع األدي��ب في قصة‬ ‫«ع��روس دار العين» – أستعين بصندوق‬ ‫خشبي تآكل قعره من أكوام مهمالت السطح‬ ‫ل��ي��ؤازرن��ي‪ ..‬أجهد نفسي بالصعود عليه‬ ‫ألستوي ثابتا مشرفا‪ ،‬أحايل بعداً يقرِّبني بها‪،‬‬ ‫عارضة جمالها وتتزين به وترتدي ‪ ..‬أدَققُ‬ ‫في تفاصيلها‪ ،‬في ال��ردف والخصر والنهد‬ ‫والشفة والوجنة‪ ،‬أراها مقبلة ومدبرة‪ ،‬ملتفتة‬ ‫ومنحنية انحناء يوقد االهتزاز فيما خفيَ مني‪،‬‬ ‫فيثوب ‪ ..‬أزيد ضروبا أخرى متوهما وقوع ما‬ ‫لم يقع ‪...‬‬

‫المادة اللغوية التي يمنحها األسلوب‬ ‫على مستوى اختيار األلفاظ للنصِّ له كيان‬ ‫ووزن‪ .‬تدرسه علوم اللغة ‪ .‬ليس فيه قيودٌ‪.‬‬

‫إضافة نوعية من المراهق الولهان‪..‬‬ ‫بإيعاز من خافق تنصاع مستسلما لجمال‬ ‫أخذ بناصيتي‪ ،‬أستنفر عتادي‪ ،‬أتقلد وجاهتي‬ ‫وأتأهبُ ألتفيأ رمانة وارفة‪ ،‬مستعصية ال تبيح‬ ‫ذرة من طراوتها إال بعد لهات ونصب وعناء‪،‬‬ ‫وتبقى اللوعة متأججة دون إخماد ‪..‬‬

‫يتمتع األديب بحدس وخيال وله شأن في‬ ‫علم الكالم‪ ،‬ومن اإلدراك والتعبير والتفكير‬ ‫الذي يتطلبه اإلبداع في مفاتن المرأة‪ ..‬على‬ ‫نهج نزار القباني و«تقديسه» لجمال األنوثة‬ ‫‪ ..‬مزاوجا بين الخيال والواقع‪ ،‬من نصوص‬ ‫أدبية ذات جمالية في تصورات األديب‪.‬‬ ‫طليقة الخيال عن « ميمونة» ‪ :‬أسرف‬ ‫وكان مغالبا في ديمومة ربض فيها مثابراً‬ ‫يلقي وعوده يمينا وشماال إلى أنِ روضها‪ ،‬بدا‬ ‫له منها أفضاء بإيماء أبلغ من منطوق‪ .‬أزاحتْ‬ ‫التردُّدَ وتبعته حيث يريد ‪..‬‬ ‫لم يتناول في قصصه (أم��ا‪ ،‬أو) وفق‬ ‫المنطق األرسطي ولم يجمــع بين النقائض‪.‬‬ ‫وقد أبدع في الغزل ‪ ..‬و حفَّ بها غزل‬ ‫تزينتْ له‪ ،‬أطلقتْ س��راح داللها‪ ،‬فاتحها‬ ‫بقصد صداقته وتريثتْ‪ ،‬أمامها موانع تحرِّمُ‬ ‫االستجابة‪ ،‬تصدُّهُ عنها شرائع دينها ‪..‬‬ ‫ثريٌّ ال غلوَّ في ذلك‪ ،‬إذ األنثى واثقة‬ ‫الخطوة تمشي ملكا‪ .‬ول�لأدي��ب ال��ق��درة‬ ‫على التعبير بتلقائية‪ .‬إب��داع��ي��ة تحقيق‬ ‫ال��ذات ‪،‬باستخدام ق��درات��ه ونبوغ ذكائه‪.‬‬ ‫خيال فلسفي ‪..‬أمشي بحذر على أربع فوق‬ ‫قراميد خ��ض��راء لينة الملمس‪ ،‬تتزاحم‬ ‫العصافير عليها استعدادًا للمبيت‪ ..‬العصافير‬ ‫تعرفني‪ ،‬ألفتْ تواجدي ومروري عليها ساعة‬ ‫الغروب ألفزعها‪ ..‬أفتعل جسارة أغالب بها‬ ‫توجسي ألتمكن من النزول على سطح دارها‬ ‫‪..‬و أراها تتهادى بين أزهار تتعهدها بالشذب‬ ‫والري ‪ ،‬وعلى خدَّيها وفي شفتيها وردٌ أحمر‪،‬‬ ‫كثير من الورود األحمر ‪..‬‬ ‫أحمــل نفســي في حقيبــة سفـــر إلى‬

‫بياض مدينة أنجبتني‪ ،‬أدخل حدْوها آمنا آتيا‬ ‫من عدم‪ ..‬تبدأ طفولتي ومعها تفاصيل عمر‬ ‫شرع ظله في االمتداد‪ ..‬هي لمحة ولمسة‬ ‫فلسفية‪ ،‬قد أضاء لنا من خاللها المبدع ذاكرة‬ ‫الصبا من أديب يعشق اللون األحمر‪ ،‬لون‬ ‫الحبّ‪ .‬وهيمنة اللون األحمر إلحاح في الغزل‬ ‫والحبّ‪ .‬استطاع األديب ْ‬ ‫أن يمزج بين براءة‬ ‫الطفولة وواقعها‪ ،‬ووعي الشيخوخة بعدما‬ ‫اشتعل ال��رأس صلعة وبلغ من الكبر عتياً‪.‬‬ ‫ذكاء فطرة الطفولة‪ ،‬كالنحت في الحجر على‬ ‫ذاكرتها ‪:‬‬ ‫علـــة اهتمامنــا ما تهامســه الكبار‬ ‫وتسرَّبَ من منحل شحيح‪ .‬نعرف من المحرَّم‬ ‫ما ال نعرفه من المباح‪ ،‬لدينا من الخفايا‬ ‫والمستور وما يقع فائض ووفرة‪ .‬نغلق عليهما‬ ‫في حرْز حتى ال نعلم بما نعلم‪ ،‬من هم أسنُّ‬ ‫منا‪ ،‬جهلة وينعثون بالراشدين !‬ ‫أدي��ب ضليع في علم اللغة‪ ،‬واإلدراك‬ ‫والتذكر والحدس والخيال وواقع الحال‪ .‬هي‬ ‫قصص من األجناس األدبية‪ ،‬للسيرة الذاتية‬ ‫بسرْد فني‪ ،‬والطرفــة األدبية‪ ،‬مستمـدة‬ ‫من الواقــع وتكسيــر طابوهات المألوف‪.‬‬ ‫إذ وفقتْ بين الواقع والخيال ولكليهما معاً‪.‬‬ ‫األديب واألنوثة هما الشخصيتان المركزيتان‪،‬‬ ‫بهدف اإلمتاع‪ ،‬وذي لمسات فنية من إشارات‬ ‫إبداعية‪ ،‬لتفسيرها من القارئ وإشراكه في‬ ‫جماليتها‪ ،‬إذ تحتوي على نوع من االنشراح‬ ‫القابل إلثارة األهواء وبناء االتفعاالت‪ ،‬بجمالية‬ ‫في التعبير و إبداع خيال بفكر رومانسي ‪...‬‬

‫جماليات السينما اإلفريقية في الدورة الحادية عشرة‬ ‫لمهرجان سوس الدولي للفيلم القصير‬ ‫من ‪ 01‬إلى ‪ 05‬ماي ‪2018‬م بمدينة أيت ملول‬

‫تعلـن إدارة مهرجــان سوس الدولي‬ ‫للفيلم القصير بمدينة أي��ت ملول‪ ،‬والية‬ ‫أكادير‪( ،‬جنوب المغرب) عن فتح باب التسجيل‬ ‫للمشاركة في الدورة الحادية عشرة للمهرجان‬ ‫ابتداء من ‪ 06‬شتنبر ‪ 2017‬حسب قانون‬ ‫مهرجان سوس الدولي للفيلم القصير الذي‬ ‫ينظم في شهر مايو من كل سنة‪.‬‬ ‫ويعــد مهرجــان سوس الدولي للفيلــم‬ ‫القصير المنظم من لدن محترف كوميديا‬ ‫لإلبداع السينمائي بشراكة مع جماعة أيت‬ ‫ملول‪ ‬ومجلس جهة سوس ماسة وبدعم من‬ ‫المركز السينمائي المغربي‪ ،‬من بين أكبر‬ ‫التظاهرات الثقافية السينمائية في المغرب‬ ‫المتخصصة في عرض أفضل إنتاجات السينما‬ ‫العربية والعالمية في مجال الفيلم القصير‪،‬‬ ‫واستضافة رموز صناعة الفن السابع محلياً‬ ‫وإقليمياً وعالمياً‪ ،‬فضال عن الجلسات الحوارية‬ ‫وال��ن��دوات العلمية‪ ،‬ومحترفات متخصصة‪،‬‬ ‫تتاح من خاللها للجمهور ووسائل اإلعالم‬ ‫التفاعل مباشرة مع كبار نجوم وخبراء السينما‬ ‫الذين يفدون على المهرجان من مختلف‬ ‫المدن العالمية‪ .‬أما على مستوى الصناعة‬ ‫السينمائية فقد دأب المهرجان سنويا على‬ ‫تنظيم عدد من األوراش التكوينية‪ ،‬واللقاءات‬ ‫التي تو ّفر منصة لتبادل الخبرات والتجارب‪،‬‬ ‫ووآلية لتطوير الصناعة السينمائية جهويا‬ ‫ووطنيا‪.‬‬ ‫وتحتفي الدورة الحادية عشرة لمهرجان‬ ‫سوس الدولي للفيلم القصير‪ ،‬بجماليات‬ ‫السينما اإلفريقية م��ن ‪ 01‬إل��ى ‪ 05‬ماي‬ ‫‪2018‬م‪ ،‬ويشارك في المسابقة الرسمية‬ ‫للمهرجان أف�لام سينمائية قصيرة تمثل‬ ‫دوال مختلفة‪ ،‬تتنافس من أجل ّ‬ ‫الظفر بجوائز‬ ‫الدورة الحادية عشرة للمهرجان والمتمثلة‬ ‫في جائزة سوس الدولية ألحسن فيلم روائي‬ ‫قصير‪ ،‬وجائزة سوس الدولية ألحسن فيلم‬ ‫وثائقي قصير‪ ،‬وجائزة سوس الدولية ألحسن‬ ‫سيناريو‪ ،‬وج��ائ��زة لجنة التحكيم‪ ،‬وجائزة‬ ‫الجمهور‪ .‬ويمكن للجنة التنويه ببعض‬ ‫األفالم ومنحها شواهد تقديرية‪.‬‬ ‫وبخصوص ش��روط المشاركة فإنها‪-‬‬ ‫حسب قانون المهرجان‪ -‬مفتوحة في وجه‬ ‫المغاربة واألج��ان��ب‪ ،‬ويشترط في األف�لام‬ ‫المرشحة للمشاركة في المسابقة أن تكون‬ ‫روائ��ي��ة‪ ،‬أو وثائقية منتجة ف��ي السنتين‬ ‫السابقتين للدورة الحالية على أقصى تقدير‪.‬‬

‫تستضيف مدينة ال��ش��اون الحتضان‬ ‫فعاليات الدورة الثانية من المهرجان التراثي‬ ‫الدولي «الشاون اكسبو الدولي»‪ ،‬الذي تنظمه‬ ‫جمعية حلمنا للثقافة والفن والتراث من‬ ‫‪ 15‬إلى ‪ 17‬شتنبر الجاري‪ ،‬احتفاال بانضمام‬ ‫المغرب إلى االتحاد اإلفريقي تاريخا وحضارة‬ ‫وتراثا أصيال‪.‬‬ ‫وستشهد ال��دورة برنامجا خصبا من‬ ‫كرنفاالت‪ ،‬وتكريمات وطقوس وأع��راس‬ ‫شمالية وع��روض أزي��اء وورش��ات ومسابقات‬ ‫وندوات فكرية‪ ،‬فضال عن سهرات موسيقية‬ ‫وعروض لمسرح الشارع ومعارض متنوعة‪،‬‬ ‫وذلك بعدد من الفضاءات منها وطاء الحمام‬ ‫ومجمع محمد ال��س��ادس وأطلس الشاون‬ ‫والقصبة األثرية‪.‬‬ ‫وس��ت��ك��رم ال����دورة ال��ت��ي ت��ق��ام تحت‬ ‫شعار»شفشاون ملتقى الثقافات»‪ ،‬مدينة‬ ‫تطوان ضيف شرف‪ ،‬وذلك من خالل تسليط‬ ‫الضوء على تراثها وفنونها‪ ،‬التي تحتفظ‬ ‫بكثير م��ن مقوماتها الخاصة ف��ي شتى‬ ‫المجاالت‪ ،‬وحظيت بقيمة خاصة لدى معظم‬ ‫الباحثين والمبدعين والمفكرين‪.‬‬ ‫وتسعى اللجنة المنظمة من خالل هذه‬

‫ال��دورة إلى جعل شفشاون ملتقى الثقافات‬ ‫والفنون التراثية والحضارات‪ ،‬وذلك من خالل‬ ‫سحرها الطبيعي وتنوعها الفني والجمالي‪،‬‬ ‫وتكريس روح المحبة والتعايش في غرناطة‬ ‫الصغيرة التي يقصدها اآلالف من السياح‬ ‫من مختلف انحاء العالم الكتشاف مالمحها‬ ‫الشاعرية الزرقاء‪ ،‬وعبقها األندلسي الفواح‪.‬‬ ‫كما ت��روم ال��دورة إحياء التراث الفني‬ ‫المحلي والوطني‪ ،‬خاصة في مجال طقوس‬ ‫األعراس والعادات‪ ،‬وما له من تأثير ايجابي‬ ‫في المساهمة بالتعريف بالعادات المغربية‬ ‫والهوية الوطنية‪ ،‬فضال عن تشجيع الشباب‬ ‫وذل��ك م��ن خ�لال تنظيم ورش���ات ودورات‬ ‫تكوينية واستثمارها في مستقبل التنمية‪.‬‬ ‫يشار ان ال��دورة األول��ى‪ ،‬التي أقيمت‬ ‫تحت شعار «شفشاون عرس وحضارة»‪،‬عرفت‬ ‫نجاحا مهما‪ ،‬وذل��ك بحضور العديد من‬ ‫البلدان عربية وأجنبية‪ ،‬كالسويد واسبانيا‪،‬‬ ‫وايطاليا والبرازيل‪ ،‬وبلجيكا وفلسطين‪ ،‬حيث‬ ‫استقطبت ازيد من عشرة االف متفرج‪ ،‬كما‬ ‫شهدت برنامجا حافال جعل من الشاون مدينة‬ ‫الفن والفنون‪.‬‬ ‫عن الجمعية‪/‬خلية التواصل‬

‫مبدعون من طنجة يتعذر عليهم‬ ‫المشاركة في مهرجانات عالمية‬

‫ويجب أن ال تتجاوز مدة الفيلم ‪ 26‬دقيقة‪،‬‬ ‫و‪ ‬تعين إدارة المهرجان لجنة مختصة في‬ ‫اختيار األف�ل�ام المشاركة ف��ي المسابقة‬ ‫الرسمية‪ ،‬ويسمح للمرشح بتقديم فيلم‬ ‫واح��د على األكثر في المسابقة‪ ،‬ويسمح‬ ‫للمرشح تقديم فيلمه في أقل من دقيقتين‬ ‫أمام الجمهور‪ ،‬وللمشاركة يجب إرسال طلب‬ ‫المشاركة والوثائق المرفقة حسب اآلجل‬ ‫ال��م��ح��ددة‪ .‬وال يسمح بسحب الفيلم من‬ ‫المسابقة بعد قبوله من طرف لجنة االختيار‪.‬‬ ‫ويحق إلدارة المهرجان االحتفاظ بنسخ من‬ ‫األفالم واستعمالها في أغراض غير تجارية‪.‬‬ ‫ويسمح إلدارة المهرجان بترجمة عناوين‬ ‫وملخصات األفالم المرشحة إلى لغات أخرى‪.‬‬ ‫وحضور المخرج أو من ينوب عنه أثناء فعاليات‬ ‫المهرجان‪.‬‬

‫ويؤكد مدير المهرجان المخرج والفاعل‬ ‫الجمعوي نور الدين العلوي أن الدورة الجديدة‬ ‫ستحمل رؤية جديدة للفعل السينمائي بجنوب‬ ‫المغرب خاصة وأن مهرجان سوس الدولي‬ ‫للفيلم القصير بأيت ملول قد كرس نفسه على‬ ‫امتداد الدورات السابقة كتظاهرة سينمائية‬ ‫رفيعة س��واء في االحتفاء بمختلف التجارب‬ ‫السينمائية المغربية والعربية والدولية‪ ،‬أو‬ ‫من خالل تكريم العديد من الوجوه الفنية‪،‬‬ ‫والطاقات السينمائية‪ ،‬فضال عن تنظيم‬ ‫المهرجان لورشات تكوينية مرتبطة بالصناعة‬ ‫السينمائية بحضور متخصصين في المجال‬ ‫السينمائي‪ .‬وندوات علمية محكمة‪ ،‬ومعارض‬ ‫تشكيلية‪ .‬ويحتفي المهرجان في اآلن نفسه‬ ‫بالجماليات البصرية لألفالم السينمائية‪.‬‬ ‫ويستقبل المهرجان العديد من نجوم الفنّ‬ ‫السابع والنقاد السينمائيين والمهتمين‬ ‫بالصناعة السينمائية وعشاق الفن السابع‬ ‫بفضاء المركب الثقافي لمدينة أيت ملول‪.‬‬ ‫وقد حددت إدارة المهرجان تاريخ ‪20‬‬ ‫فبراير‪ 2017‬كآخر أجل لبعث طلب المشاركة‬ ‫إلى البريد اإللكتروني ‪risfa2011@gmail.‬‬ ‫‪ ، com‬فضال عن معايير أخرى تتضمن إرسال‬ ‫ملصق الفيلم حجم‪ JPEG A4 ‬وملخصا‬ ‫عن الفيلم‪ ،‬وسيرة ذاتية للمخرج مع صورة‬ ‫فوتوغرافية للمخرج‪،‬‬ ‫و تعبئة استمارة المشاركة بعد سحبها‬ ‫من الموقع االلكتروني(‪)sousscm.com‬‬ ‫والتوقيـــع عليهـــا‪ ،‬ونسختـان من الفيلــم‬ ‫بصيغة ‪.DVD‬‬

‫للمرة الثانية‪ ،‬تختار اإلدارة الفنية‬ ‫للمهرجان الدولي ‪ Mont-Laurier‬للمسرح‬ ‫(أهم مهرجان مسرحي بكندا)‪ ،‬عرضاً مسرحيا‬ ‫من تأليف وإخراج المبدع الطنجاوي الشاب‬ ‫يونس الدغمومي‪ ،‬مدير فرقة «برطاج‬ ‫‪ . »P-ART-AGE‬فمن بين ما يزيد عن‬ ‫أربعمائة طلب مشاركة‪ ،‬مقدما من مختلف‬ ‫بلدان العالم‪ ،‬تم اختيار فرقة «برطاج»‬ ‫من البلدان المغاربية والعربية‪ ،‬إلى جانب‬ ‫فرقتين من الجزائر (إحداهما أمازيغية) وفرقة‬ ‫واح��دة من مصر‪ ،‬باإلضافة طبعا إلى فرق‬ ‫دولية من‪ :‬كندا‪ ،‬ألمانيا‪ ،‬فرنسا‪ ،‬إسبانيا‪،‬‬ ‫السويد‪ ،‬بولونيا‪ ،‬رومانيا‪ ،‬األوروغ���واي‪،‬‬ ‫كولومبيا‪ ،‬المكسيك‪ ،‬روسيا‪ ،‬سلوفاكيا‪،‬‬ ‫بلجيكا‪ ،‬بانغالديش‪...‬‬ ‫ورغم توفر «بارطاج» على كافة شروط‬ ‫العمل المسرحي التي تشترطها مديرية‬ ‫الفنون ب��وزارة الثقافة المغربية‪ ،‬وكافة‬ ‫الوثائق التي تمنحها حق الحصول على دعم‬ ‫تذاكر الطائرة لتمثيل البلد تمثيال حضاريا‪،‬‬ ‫إال أنها‪ ،‬وكما حدث معها في خالل موسوم‬ ‫‪ 2014‬لنفس المهرجان‪ ،‬ومهرجانات أخرى‬ ‫ب��األردن‪ ،‬وتونس‪ ،‬والجزائر‪ ..‬لم تجد حتى‬ ‫من يُصغي إليها‪ ،‬باألحرى من يدفع لها‬ ‫مقابل تذاكر أربعة أو خمسة أفراد من أعضاء‬ ‫الفرقة‪...‬‬ ‫نفس األمر حدث مع شاعر من الشعراء‬ ‫المغاربة المعروفين عربيا ودوليا‪ ،‬حيث‬ ‫استدعي إلى تمثيل المغرب في مهرجان‬ ‫شعري عالمي يشارك فيه رم��وز المشهد‬ ‫الشعري في العالم‪ ،‬حيث كان قد تقدم بطلب‬ ‫دعم الوزارة في اقتناء تذكرة السفر التي ال‬ ‫يقدر عليها شاعر أو كاتب مغربي‪ .‬وطبعا ألن‬ ‫الشاعر له وزنه االعتباري بين أطر المديرية‬

‫المعنية بوزارة الثقافة‪ ،‬تم استقبال الشاعر‬ ‫كما يليق به وتم النظر في طلبه‪ ،‬وقوبل‬ ‫باإليجاب شريطة االنتظار لحين إتمام بعد‬ ‫اإلج���راءات اإلداري��ة المعمول بها في مثل‬ ‫هذه األمور‪ ،‬لتظل اإلج��راءات معلقة‪ ،‬ويظل‬ ‫التسويف بعبارة «كن هاني» مُسكنا حتى أخر‬ ‫يوم قبل موعد الطائرة‪ .‬لكن لم تكن الجهة‬ ‫الداعمة وزارة الثقافة‪ ،‬وال مؤسسة اتحاد كتاب‬ ‫المغرب‪ ،‬وال أي مؤسسة ذات صلة‪ .‬كان أحد‬ ‫الغيورين على المثقف والمبدع المغربي‪ ،‬حيث‬ ‫اتصل به أحد المقربين من الشاعر‪ ،‬أطلعه‬ ‫على الوضع‪ ،‬فاتصل هو بالشاعر المعني‬ ‫باألمر‪ ،‬وسلمه تذكرة سفر ذهابا وإيابا إلى‬ ‫بالد خلف المحيطات‪..‬‬ ‫الشقيقة المغاربية تونس‪ ،‬وفي أوج‬ ‫األزم��ة االقتصادية‪ ،‬خصصت وزارة الثقافة‬ ‫لديها ميزانية دعم التنقل لفرقة مسرحية‬ ‫ال تنتمي إلى العاصمة قرطاج‪ ،‬ومن أوساط‬ ‫جد شعبية‪ ،‬للمشاركة في مهرجان مغربي‬ ‫بمدينة شفشاون لسنتين متتاليتين‪ ،‬ونفس‬ ‫األم��ر كان معموال به في جمهورية مصر‬ ‫العربية‪ ،‬واألردن‪ ،‬والجزائر‪ ..‬وطبعا ال داعي‬ ‫للحديث هنا عن دول الخليج وم��ا تقدمه‬ ‫لمبدعيها‪ ..‬وعيا من هذه الدول بأن التمثيلية‬ ‫الديبلوماسية الحقيقية‪ ،‬هي تمثيلية المثقف‬ ‫والمبدع المنتج للخطاب‪ ،‬فال سياسة من‬ ‫غير خطاب‪ ،‬وال خطاب من غير خلفية فكرية‬ ‫ومرجعية جمالية‪ ،‬غير أننا هنا‪ ،‬في بلدنا‬ ‫األم��ي��ن‪ ،‬نعطي األول��وي��ة لمن «ط��اح على‬ ‫راس��و»‪ ،‬فال استطاع أن يكون دبلوماسيا‪،‬‬ ‫وال أن يُقدم ص��ورة إيجابية عن المشهد‬ ‫اإلبداعي والفني في بلده‪.‬‬

‫طنجة ‪ :‬جهاد ياسين‬

‫الثالثاء ‪� 12‬إلى ‪� 18‬سبتمرب ‪2017‬‬

‫العدد ‪906‬‬

‫مدارس وزان تفتح أبوابها في وجه حوالي‬ ‫‪ 63‬ألف تلميذ(ة)‬

‫عكس الرتابة التي طبعت انطالق‬ ‫المواسم الدراسية السبعة التي انسلخت‬ ‫م��ن عمر المديرية اإلقليمية للتربية‬ ‫الوطنية بوزان‪ ،‬فإن االستنفار هو العنوان‬ ‫العريض ال��ذي يؤطر الدخول المدرسي‬ ‫الجديد استعدادا الستقبال حوالي ‪63‬‬ ‫ألف تلميذ(ة)‪ .‬ومن أجل ربح رهان االرتقاء‬ ‫بالمدرسة العمومية بإقليم‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫حداثته اإلدارية يغلب عليه الطابع القروي‪،‬‬ ‫فقد دخلت المديرية اإلقليمية للتعليم منذ‬ ‫شهر ماي األخير في صراع مع الزمن من‬ ‫أجل إعطاء نفس قوي للتدابير واإلجراءات‬ ‫االستثنائية التي حملتها المذكرات التي‬ ‫أصدرها الوزير الجديد الذي يوصف بالوزير‬ ‫ال��ذي ح��رك الكثير من المياه الراكدة‬ ‫بالقطاع‪.‬‬ ‫قبل االنتقال إلى تسجيل االنخراط‬ ‫العملي للمديرية اإلقليمية للتعليم بدار‬ ‫الضمانة في تنزيل باقة االجراءات الوزارية‬ ‫من أجل إنجاح الموسم الدراسي الذي‬ ‫سينطلق صباح يوم ‪ 7‬شتنبر ‪ ،2017‬فإنه‬ ‫من باب ترسيخ ثقافة االعتراف التي طبعت‬ ‫تدبير القطاع خالل الموسم الماضي‪ ،‬وجب‬ ‫الوقوف مليا عند نصف الكأس الممتلئ‪،‬‬ ‫بغاية ترصيد ما فاض به من ايجابيات‪،‬‬ ‫وتجاوز ما حمله النصف الفارغ من نفس‬ ‫الكأس من سلبيات‪ ،‬ج��زء منها أسبابه‬ ‫هيكلية‪ ،‬والجزء اآلخر من بين ما تستدعيه‬ ‫معالجته القطع مع المواطنة االمتيازية‪،‬‬ ‫واالحتكام للقانون الذي قال عنه مونتسكيو‬ ‫«القانون يجب أن يكون مثل الموت ال‬ ‫يستثني أحدا »‪.‬‬ ‫لقد سجل الخاص والعام بأن التدبير‬ ‫الهادئ والمسؤول الذي عرفه القطاع منذ‬ ‫فبراير ‪ 2016‬كان من نتائجه الملموسة‪،‬‬ ‫القفزة النوعية التي عرفتها نتائج الباكالوريا‬ ‫التي انتقلت من ‪ 38‬في المئة إلى أزيد‬ ‫من ‪ 60‬في المئة‪ ،‬وتألق نخبة من تالميذ‬ ‫وزان الذين نافسوا من أجل اعتالء منصة‬ ‫المتفوقين والمتوفقات جهويا ووطنيا‪،‬‬ ‫بل وصل صوت المديرية اإلقليمية بوزان‬ ‫إلى الساحة الدولية بكوريا الصيف األخير‪.‬‬ ‫كما تشير المعطيات المتوفرة للجريدة‬ ‫بأن مساحة األنشطة الحقوقية والتربوية‬ ‫واإلبداعية قد توسعت بشكل لم يسبق له‬ ‫مثيل‪ ،‬وأن نسبة العنف بالوسط المدرسي‬ ‫قد تراجعت‪ ،‬كما تراجعت نسبة الغياب‬ ‫القانوني المسجل في صفــوف األطــر‬ ‫اإلدارية والتربوية‪ .‬أما العالقة مع الفرقاء‬ ‫االجتماعيين يقول ه��ؤالء فقد تميــزت‬ ‫باالحترام واإلنصات عكس ما طبعها من‬ ‫صدام مع المسؤولة السابقة‪ ،‬وهو الصدام‬ ‫الذي كانت فاتورته كارثية على أكثر من‬ ‫مستوى ‪....‬‬ ‫‪ ‬المكتسبــات المحققـــة المشــــار‬ ‫للبعض منهـــا‪ ، ‬يعتبــر الحفــاظ عليها‬ ‫وتوسيع رقعتها‪ ،‬من بين التحديات التي‬ ‫تواجه المديرية اإلقليمية خالل الموسم‬ ‫الدراسي الجديد‪ .‬لذلك فإن األخبار التي‬ ‫رصدتها الجريدة وهي تتابــع االستعــداد‬ ‫للدخول المدرسي الجديد على مستوى‬ ‫إقليم وزان الذي يغلب على جغرافيته الطابع‬ ‫القروي‪ ،‬بأن عملية التأهيل التي أطلقتها‬ ‫الوزارة الوصية على القطاع قد استفادت‬ ‫منها بدرجات متفاوتة جميع المؤسسات‬ ‫التعليمية باإلقليم‪ .‬ورش كان للشركاء‬ ‫والمتدخلين ورؤساء المؤسسات التعليمية‬ ‫الذين علقوا حقهم‪/‬هن العطلة السنوية‬ ‫بصمتهم في‪ ‬إنجاح عملية التأهيل الذي‬ ‫سيصالح فضاءات المؤسسات التعليمية‬ ‫مع العملية التعليمية ‪ /‬التعلمية‪ .‬وفي هذا‬ ‫اإلطار فقد تم هدم العشرات من حجرات‬ ‫البناء المفكك الذي كان يشكل خطرا على‬ ‫صحة التالميذ والمدرسين على السواء‪،‬‬ ‫كما تم توسيع العرض التعليمي بفتح‬ ‫مؤسسات جديدة‪ ،‬وإحداث جمعية األعمال‬ ‫االجتماعية‪.....‬‬

‫‪9‬‬

‫�إعدادية‬ ‫عبد اخلالق الطري�س‬ ‫واستحضارا للسيــاق االستثنائي لهذا‬ ‫الموسم الدراسي فقد أطلق المدير اإلقليمي‬ ‫للتعليم سلسلة من اللقاءات التواصلية مع‬ ‫مختلف الشركاء والمتدخلين لوضعهم في‬ ‫الصورة‪ ،‬ولحثهم على االنخـراط الواعي‬ ‫والهادف ‪ -‬كل من موقعه الخاص‪ -‬النقاد‬ ‫المدرسة العمومية مما هي عليه اآلن ‪.‬‬ ‫‪ ‬ح��رص��ا ع��ل��ى ب��ن��اء ال��ث��ق��ة بين‬ ‫مختلف المتدخلين والشركاء والشغيلة‬ ‫التعليمية التي لمسها كل من تابع تنزيل‬ ‫المديرية ‪ ‬لإلجراءات والتدابير الوزارية‪ ،‬فإن‬ ‫هذه األخيرة مدعوة أكثر من أي وقت مضى‬ ‫إلطالق سلسلة من العمليات كفيلة بتعزيز‬ ‫هذه الثقة‪ ،‬وضامنة الستمرار جدوة الحماس‬ ‫متقدة عند هذا وذاك ‪.‬‬ ‫‪ ‬يمكن تلخيص هذه االنتظارات في‬ ‫النقط التالية ‪:‬‬ ‫‪ - ‬االس���راع بربط ال��ع��ش��رات من‬ ‫المؤسسات التعليمية بشبكـــة المــاء‬ ‫الشروب والكهرباء ‪.‬‬ ‫‪ - ‬توسيع العرض التربوي وذلك‬ ‫بتعزيز النسيج المتوفر بأقسام الشعبة‬ ‫التقنية ( المساحة متوفرة بثانوية ابن زهر) ‪.‬‬ ‫‪ - ‬ت��ج��دي��د ت��ج��ه��ي��زات وم��ع��دات‬ ‫المؤسسات التعليمية و األقسام الداخلية‪.‬‬

‫جميع السكنيات المحتلة بعيدا عن أي‬ ‫مواطنة امتيازية ‪.‬‬ ‫ محاسبة كل من يسمح لنفسه بتغيير‬‫معالم المؤسسات التعليمية بدون دراسة‬ ‫مصادق عليها من طرف المديرية اإلقليمية‪،‬‬ ‫والعمل على ارجاع الوضعية على ما كانت‬ ‫عليه سابقا ‪.‬‬ ‫ توسيع وتجويد وتنويع األنشطة‬‫المدرسية لجعل المؤسسات التعليمية‬ ‫مفعمة بالحياة ‪.‬‬

‫في القرن الثالث قبــل الميــالد قال‬ ‫فيلسوف صيني « إذا أردتم مشاريع سنوية‬ ‫فازرعوا القمح ‪ ،‬وإذا أردتم مشاريع لعقد من‬ ‫الزمان فاغرسوا األشجار ‪ ،‬وإذا أردتم مشاريع‬ ‫للحياة فما عليكم إال أن تعلموا وتنشئوا‬ ‫وتثقفوا «‪.‬‬ ‫لم يكن صباح يوم الجمعة ‪ 8‬شتنبر‬ ‫كباقي صباحات جماعة بني كلة الترابية‬ ‫بإقليم وزان المحدث منذ سبع سنوات ‪.‬‬ ‫فبعد ستة عقود على مغادرة الوطن دائرة‬ ‫الجهاد األصغر‪ ،‬وركوبه قطار الجهاد األكبر‪،‬‬ ‫ستشرق شمس الحق في التعليم اإلعدادي‬ ‫الذي يعتبر توفيره من الحقوق األساسية‬ ‫للطفل ‪ ،‬وواجب على األسرة والدولة كما‬ ‫ينص على ذلك الفصل ‪ 32‬لدستور المملكة‬ ‫‪ ،‬وكما جاء ذلك في الشرعة الدولية ذات‬ ‫الصلة التي لم يتأخر المغرب في المصادقة‬ ‫عليها ‪.‬‬ ‫فعاليات مدنية وسياسية ونقابية‬ ‫وحقوقية وإعالمية وجمهور غفير من‬ ‫ساكنة الجماعة المذكورة ‪ ،‬انتقلوا إلى حيث‬ ‫سيشرف عامل دار الضمانة ال��ذي رافقه‬ ‫وفد هام ‪ ،‬على تدشين أول ثانوية إعدادية‬ ‫بجماعة بني كلة ‪ ،‬وكذا للسهر على تنزيل‬ ‫المبادرة الملكية القاضية بتوزيع مليون‬ ‫محفظة بجماعة محرومة ساكنتها من أكثر‬ ‫من مرفق اجتماعي‪ ،‬وتعيش الهشاشة‬ ‫االجتماعية في أخطر مستوياتها ‪.‬‬ ‫ليست الجمل المفيدة هي التي تقول‬ ‫الحقيقة‪ ،‬بل األرقام هي التي تقول كل شيء‬ ‫عن التطور‪ .‬واألرقام الرسمية المترتبة عن‬ ‫عدم تعزيز الجماعة الترابية بني كلة قبل‬ ‫اليوم بثانوية إعدادية ‪ ،‬مضاف إلى ذلك‬ ‫الجوانب المظلمة في تقاليد تتقاسمها‬ ‫المنطقة مع باقي ربوع المملكة ‪ ،‬كلها‬ ‫عوامل تتحدث عن ثقل الفاتورة التي أداها‬ ‫أطفال في عمر الزهور ‪ ....‬تالميذ وتلميذات‬

‫ مد جسر التواصل مع المقاولة‬‫المواطنة‪.‬‬ ‫ اخضاع التدبيـر اإلداري والمالي‬‫لألقسام الداخلية‪ ،‬والجمعيات التي توجد‬ ‫ضمن هياكل المديرية للمراقبة الصارمة‪.‬‬

‫ وضع برنامج متعدد الحلقات لتعزيز‬‫قدرات األساتذة المتعاقدين حتى يكون‬ ‫التحاقهم‪/‬هن بالقطاع إضافة نوعية ‪.‬‬ ‫ وضع برنامج عمل لتقوية قدرات‬‫مكاتب جمعيات أمهات وآباء التالميذ‪.‬‬

‫على بركة اهلل ينطلق الموســـم‬ ‫الدراسي‪ .‬‬

‫محمد حمضي‬

‫م‪ .‬حمضي‬

‫النشيد الوطني إجباري بالمدارس‬

‫ التسريع بتجديد جمعية تنمية‬‫التعاون المدرسي ‪.‬‬

‫ وضع الترتيبات الضرورية لضمان‬‫استمرار برنامج «داخليتي» ال��ذي حقق‬ ‫نتائج جد ايجابية نهاية الموسم الدراسي‬ ‫الماضي‪.‬‬

‫جرفتهم سيول الهذر المدرسي وألقت بهم‬ ‫بين أيادي الشارع الذي لم ترحمهم المآسي‬ ‫التي يوفرها لهم‪/‬هن في أول منعرج في‬ ‫مشوار حياة فرضها عليهم‪/‬هن غياب‬ ‫العدالة االجتماعية والمجالية ‪.....‬‬ ‫استنادا إلى التفاصيل التي قدمها‬ ‫المدير اإلقليمي للتربية الوطنية بوزان‬ ‫أثناء حفل التدشين ‪ ،‬وانطالقا من الجولة‬ ‫بمختلف مرافق ‪ ‬المؤسسة الجديدة ‪ ،‬يمكن‬ ‫الجزم بأن هذه األخيرة تعتبر من الجيل‬ ‫الجديد للمؤسسات التعليمية التي يساهم‬ ‫شكلها المعماري ‪ ،‬وهندسة توزيع فضاءاتها‬ ‫في توفير المناخ السليم لتمر العملية‬ ‫التربوية في أحسن الشروط ‪ ،‬فيلمس‬ ‫الجميع عند نهاية كل موسم دراسي النتائج‬ ‫اإليجابية للجهود المبذولة ‪.‬‬ ‫‪ ‬عضو اللجنة الجهوية لحقوق اإلنسان‬ ‫الذي تابع فقرات حفل التدشين ‪ ،‬أثار مع‬ ‫عامل اإلقليم والمدير اإلقليمي للتعليم‬ ‫وج��ود ثغرة حقوقية في تنزيل مرافق‬ ‫المؤسسة التعليمية الجديدة ‪ .‬فقد جاء‬ ‫تصميمها رغم شساعة مناطق ضوئه ‪ ،‬مبنيا‬ ‫على التمييز بسبب اإلعاقة الذي تحضره‬ ‫وتحاربه المملكة المغربية كما هو وارد في‬ ‫تصدير دستور ‪ . 2011‬فالمرافق اإلدارية ‪،‬‬ ‫والحجرات الدراسية ‪ ،‬ومرافق النوم بالطابق‬ ‫األول ‪ ،‬لم تعزز بالولوجيات رغم أن القانون‬ ‫‪ 03/10‬الخاص بالولوجيات صادر بالجريدة‬ ‫الرسمية قبل وضع الحجر األساس للبناية‬ ‫المذكورة ‪.‬‬ ‫يذكر ‪ ،‬وه��ذه شهادة للتاريخ ‪ ،‬بأن‬ ‫إعدادية بني كلة التي جاء بها البرنامج‬ ‫االستعجالي ‪ ،‬ما كانت لترى النور ولو متأخرة‬ ‫‪ ،‬لوال االستماتة القوية للنائبة اإلقليمية‬ ‫السابقة في الدفاع عن المشروع الذي كان‬ ‫قاب قوسين أو أدنى من العصف به ‪.‬‬

‫الدخول المدرسي الجديد‬

‫‪ -‬تأهيل المالعب الرياضية‪.‬‬

‫ االنتباه أكثر للمدرسة الخاصة‬‫باعتبارها تشكل الشق الثاني للمدرسة‬ ‫المغربية‪.‬‬

‫‪ -‬اتخاذ إجراءات عملية وقانونية إلفراغ‬

‫وأخيرا راية الحق في التعليم‬ ‫اإلعدادي ترفرف فوق سماء جماعة‬ ‫بني كلة بوزان‬

‫في إط��ار التدابير المتخذة إلصالح‬ ‫التعليم أعطى الوزير محمد حصاد تعليماته‬ ‫إلى مدراء األكاديميات الجهويــة ومدراء‬ ‫المؤسسات التعليمية يحثهم فيها على‬ ‫جعل تحية العلم‪ ،‬في بداية كل أسبوع‬ ‫وفي نهايته‪ ،‬ممارسة منتظمة في كافة‬ ‫ال��م��دارس‪ ،‬وذل��ك انطالقا من الموسم‬ ‫الدراسي الجديد‪.‬‬ ‫وأشار وزير التربية الوطنية في مذكرته‬ ‫إلى أن تحية العلم وترديد النشيـد الوطني‬ ‫ممارسة نبيلـة تعطي الناشئـة إحساسا‬

‫بحب الوطن واالعتزاز بالهوية الوطنية‬ ‫والتشبث بالثوابت والمقدسات”‪ ،‬وتزرع في‬ ‫نفوسهم شعور الفخر بتاريخ المغرب المجيد‬ ‫وتدعوهم إلى تلبية نداءات الوطن من أجل‬ ‫تقدم المغرب وتطوره وعاله‪.‬‬ ‫ووجه الوزير حصاد عناية المديرين‬ ‫والمربين إلى أن يحيطوا هذه الممارسة‬ ‫بكامل الرعاية ويجعلوا منها موعدا وطنيا‬ ‫منتظما ولحظة سعيدة يعيشها التالميذ‬ ‫ومربوهم في جـو من الحمــاس الوطني‬ ‫القوي‪.‬‬

‫الثالثاء ‪� 12‬إلى ‪� 18‬سبتمرب ‪2017‬‬

‫العدد ‪906‬‬

‫الدخول المدرسي ‪ 2018/2017‬بجهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة في أرقام‬

‫• حوالي ‪ 724406‬تلميذا وتلميذة بالجهة‪.‬‬ ‫• أزيد من ‪ 74853‬تلميذا وتلميذة من المسجلين‬ ‫الجدد بالسنة األولى ابتدائي‪.‬‬ ‫• ما يفوق ‪ 424861‬مستفيدة ومستفيدا من المبادرة‬ ‫الملكية مليون محفظة‪.‬‬

‫من المتوقع أن يلتحق ‪ 724406‬تلميذا‬ ‫وتلميذة بالدراسة بجهة طنجة تطوان‬ ‫الحسيمة‪ ،‬يشكل اإلناث نسبة ‪ 48.65‬في‬ ‫المائة منهم‪ ،‬حيث يتوقع أن يعرف المجمل‬ ‫زيادة ب‪ 14321 :‬تلميذة وتلميذا بالمقارنة‬ ‫مع موسم ‪ ،2017/2016‬وأن يصل عدد‬ ‫المسجلين الجدد بالسنة األولى ابتدائي‬ ‫‪.74853‬تلميذا وتلميذة‪ 37167‬منهم‬ ‫بالوسط القروي يشكل اإلناث ‪ 49.65‬في‬ ‫المائة من مجموع المسجلين بهذه السنة‪.‬‬ ‫و ق���د ف���اق ع���دد ال��م��س��ت��ف��ي��دات‬ ‫والمستفيدين من المبادرة الملكية مليون‬ ‫محفظة بجهة طنجة تطوان الحسيمة‪،‬‬ ‫‪ 424861‬تلميذا وتلميذة ‪ 363999 ،‬منهم‬ ‫باالبتدائي و ‪ 131451‬منهم سيستفيد من‬ ‫محفظة كاملة ‪.‬‬ ‫كما أنه من المرتقــب أن يستفيــد‬ ‫‪ 116480‬تلميذا وتلميذة من المطاعم‬ ‫المدرسية ‪ 56644‬منهم من اإلناث‪،‬بزيادة‬ ‫‪ 26313‬مستفيدا ومستفيدة في المجموع‬ ‫بالمقارنة مع الموسم المنصرم و ‪13966‬‬ ‫تلميذا وتلميذة بالنسبة للداخليات‬ ‫باإلضافة إلى استفادة حوالي‪ 23517‬من‬ ‫النقل المدرسي ‪ 11007‬منهم من اإلناث‪.‬‬ ‫وقد عرفت شبكة المؤسسات بجهة‬ ‫طنجة تطوان الحسيمة ارتفاعا من حيث‬ ‫ع��دده��ا ال��ذي بلغ ف��ي المجموع‪1174‬‬

‫مؤسسة‪ ،‬أي بزيادة ‪ 8‬مؤسسات جديدة‬ ‫مقارنة مع الموسم الماضي‪.‬‬ ‫فيما بلغ مجموع الحجرات الدراسية‬ ‫‪ 17006‬حجرة بزيادة ‪262‬حجرة مقارنة مع‬ ‫الموسم الماضي‪ ،‬كما بلغ عدد مؤسسات‬ ‫التعليم الخصوصي بالجهة‪ 262‬مؤسسة‬ ‫بزيادة ‪ 11‬مؤسسة مقارنة مع الموسم‬ ‫الدراسي الماضي فيما وصل عدد الداخليات‬ ‫إلى ‪ 97‬داخلية خالل هذا الموسم‪.‬‬

‫موسم يستشف من العنوان العريض‬ ‫المؤطر لحزمة المبادرات التي أطلقها وزير‬ ‫التربية الوطنية‪ ،‬بأن المصلحة الفضلى‬ ‫للطفل ‪ /‬التلميذ(ة) تشكل محور ورش‬ ‫عمليات إنقاذ المدرسة العمومية التي تتفق‬ ‫التقارير الوطنية والدولية بأنها توجد على‬ ‫حافة اإلفالس التام ‪ .‬‬ ‫المصلحة الفضلى للطفل ‪ /‬تعد من‬ ‫المبادئ األساسية المنصوص عليها في‬ ‫االتفاقية الدولية للطفل‪ ،‬وهي بمثابة حق‬ ‫أساسي ومبدأ قانوني يسترشد به‪ ،‬واعتبار‬ ‫الحق المشار إليه أولوية وأفضلية في كافة‬ ‫الظروف حماية للحدث ‪...‬‬ ‫ك��ان ال بد من ه��ذه الديباجة قبل‬ ‫االنتقال إلى مجموعة مدرسية بجماعة‬ ‫سيدي رضوان بإقليم وزان‪ ،‬للوقوف ميدانيا‬ ‫على المحنة الكبرى التي تعيشها المصلحة‬ ‫الفضلى للطفل منذ نهاية الموسم الدراسي‬ ‫الماضي ‪....‬محنة يبدو بأن األكاديمية‬ ‫الجهوية للتربية والتكوين طنجة‪ ،‬تطوان‪،‬‬ ‫الحسيمة اختارت التعامل معها بشعار « كم‬ ‫حاجة قضيناها بتركها»‪.‬‬ ‫الحكاية كما سبق أن نقل تفاصيلها‬ ‫« أنفاس بريس» في حينه‪ ،‬وكما هو وارد‬ ‫في المحاضر التي وصلت نسخ منها إلى‬ ‫أيادي بعض تالميذ المؤسسة التعليمية‬ ‫المذكورة‪ ،‬تشير إلى ضبط مدير المجموعة‬ ‫المدرسية وزوجة حارسها في حالة تلبس‬ ‫بحي شعبي بمدينة وزان ‪ ....‬القضية‬ ‫ستنتهي كما تنتهي دائما مثل هذه القضايا‬ ‫المعروضة على القضاء‪ ،‬بحيث سترمى‬ ‫السيدة المتزوجة وراء القضبان ألن زوجها‬ ‫رفض طعنه في شرفه من الخلف ‪.....‬‬ ‫بعيدا عن الحكم القضائي الذي قالته‬ ‫المحكمة في كل مراحلها‪ ،‬وبعيدا عن‬

‫العالقة الرضائية التي جمعت الطرفين فوق‬ ‫نفس الفراش‪ ،‬فإن المتتبعين لتطورات‬ ‫هذه القضية التي زلزلت أركان أسرة تعيل‬ ‫أربعة أبناء‪ ،‬وسيكون لمصيرهم المأسوي ما‬ ‫بعده‪ ،‬يستغربون تأخر األكاديمية الجهوية‬ ‫اتخاذ اجراء إداري يستمد قوته الحقوقية‬ ‫والقانونية من مبدأ المصلحة الفضلى‬ ‫للطفل الذي تنتصر له االتفاقية الدولية‬ ‫لحقوق الطفل التي صادق عليها المغرب‪،‬‬ ‫والدستور المغربي المصادق عليه في‬ ‫يوليوز ‪ . 2011‬إن من بين ما نصت عليه‬ ‫االتفاقية الدولية المذكورة هو ضرورة توفر‬ ‫الطفل على الوسط المالئم الذي يساعد‬ ‫على التوجيه السليم‪ .‬فهل هذا الشرط ‪/‬‬ ‫الوسط متوفر اآلن بالمجموعة المدرسية‬ ‫التي يدير شأنها التربوي من اختار عن‬ ‫طواعية أن يدوس مبدأ «كاد المربي أن‬ ‫يكون رسوال» ؟ وإذا كان من بين أولويات‬ ‫التربية األساسية للمدرسة المغربية‬ ‫التربية على تأديب التلميذ بآداب اإلسالم‪،‬‬ ‫ومكارم األخ�لاق‪ ،‬واجتناب المحرمات ‪....‬‬ ‫والتشبع بقيم المواطنة وحقوق االنسان‪،‬‬ ‫فهل سيظل المسؤول األول على تربية‬ ‫حوالي ‪ 400‬تلميذ(ة)‪ ‬يتابعون دراستهم‬ ‫بالمجموعة المدرسية‪ ،‬قدوة صالحة لهم‪/‬‬ ‫هن بعد أن تناهى إلى علم التالميذ الذين‬

‫ويبلغ مجمل عدد المدرسين بالجهة‬ ‫‪ 24780‬مدرسا ومدرسة يتوزعون حسب‬ ‫األس�لاك على الشكــل التالي‪13822 :‬‬ ‫باالبتدائي و‪ 5594‬بالثانوي اإلع��دادي‬ ‫و‪ 5364‬بالثانوي التأهيلي‪،‬كما تم تعيين‬ ‫‪ 3763‬أستـاذا وأستاذة من الموظفين‬ ‫بموجب عقــود بالجهـة ‪2738‬باالبتدائي‬ ‫و‪1025‬بالثانويبسلكيه‪.‬‬ ‫وقـد تميز الدخـول المدرسي لهـذه‬ ‫السنة‪ ،‬بإعطاء صاحب السمو الملكي ولي‬ ‫العهد األمير موالي الحسن‪ ،‬يوم الخميس‬ ‫بمدرسة “عبد المومن” بمقاطعة حسان‬ ‫بالرباط‪ ،‬االنطالقــة الرسميــة للدخــول‬ ‫المدرسـي والجامعـي والتكويــن المهني‬ ‫‪ ،2018 - 2017‬وكذا انطالقة المبادرة‬ ‫الملكية “مليون محفظة” التي سيستفيد‬ ‫منها هذه السنــة ‪ 4‬مالييـن و‪ 262‬ألف‬ ‫تلميذ‪.‬‬ ‫ويعكس إشراف صاحب السمو الملكي‬ ‫ولي العهد األمير موالي الحسن على إعطاء‬ ‫انطالقة السنة الدراسية الجديدة‪ ،‬االهتمام‬ ‫الذي ما فتئ يخص به صاحب الجاللة الملك‬ ‫محمد السادس‪ ،‬حفظه اهلل‪ ،‬قطاع التعليم‪،‬‬ ‫والتزام جاللته القوي والثابت من أجل‬ ‫تدعيم المنظومة التربوية واالرتقاء بالبحث‬ ‫العلميوالنهوضبقطاعالتكوينالمهني‪ .‬‬

‫‪10‬‬

‫انطالق المبادرة الملكية مليون محفظة‬ ‫بإقليم وزان وتدشين ثانوية إعدادية‬ ‫جديدة بالجماعة القروية بني كلة‬

‫أشــرف السيد جمـال عطـاري‪ ،‬عامل‬ ‫إق��ل��ي��م‪ ‬وزان‪ ،‬برفقة وف��د رسمي يضم‬ ‫ممثلي السلطات المحلية والمنتخبة‪،‬‬ ‫ورؤساء المصالح الخارجية‪ ،‬واألطر اإلدارية‬ ‫والتربويــة‪ ،‬وممثلــي المجتمــع المدني‬ ‫ووسائل اإلعالم‪ ،‬على تدشين ثانوية حديثة‬ ‫وف��ق هندسة معمارية معاصرة‪ ،‬يومه‬ ‫الجمعة ‪ 8‬شتنبر ‪ 2017‬بالجماعة القروية‬ ‫بني كلة التابعة إلقليم وزان‪.‬‬ ‫قدمت للسيد العامل والوفد المرافق‬ ‫له مجموعة من الشروحات والمعطيات‬ ‫المتعلقة بمختلف الجوانــب المعمـاريــة‬ ‫والهندسية والتربوية من قبل‪ ،‬السيد‬ ‫المدير اإلقليمي ل��وزارة التربية الوطنية‬ ‫والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث‬ ‫العلمي ‪ ‬بوزان ‪ ،‬واألطر ‪ ‬التقنية بالمديرية‬ ‫اإلقليمية‪ ،‬ومهندس المشروع‪،‬كما قام‬ ‫السيد عامل إقليم وزان رفقــة الوفــد‬ ‫المرافق بزيارة كل المرافق بالمؤسسة من‬ ‫أقسام ومختبرات ومالعب ومستودعات‬ ‫رياضية ‪ ‬ومرافق صحية‪ ،‬كما قام ‪ ‬الوفد‬

‫كذلك بزيارة القسـم الداخلـي ‪ ‬الذي يضم‬ ‫‪ 120‬سرير‪ ،‬وتفقد كل المرافق التابعة له‬ ‫من مطبخ ومرافق صحية وغيرها‪ ،‬وبالموازاة‬ ‫مع حفل تدشين ثانوية بني كلة اإلعدادية‪،‬‬ ‫أعطى عامل إقليم وزان انطالق المبادرة‬ ‫الملكية لمليون محفظة بإقليم وزان بحيث‬ ‫تم توزيع محافظ تتضمن كتب وكل اللوازم‬ ‫الدراسية‪ ،‬على عينة من تالميذ مجموعة‬ ‫مدارس واد الذهب الواقعة بقرب ثانوية‬ ‫بني كلة اإلعدادية وعينة من تالميذ السنة‬ ‫األولى إعدادي ‪ ‬سيتابعون دراستهم بهذه‬ ‫الثانويةالحديثة‪.‬‬ ‫وتعـد هذه الثانويــة التي تتواجــد‬ ‫بالجماعة القرويــة بني كلــة من أهــم‬ ‫المشاريع التربوية والتنموية بهذه المنطقة‬ ‫بحيث سيتفيد من خدماتها التربوية ‪5‬‬ ‫مجموعات مدرسية مما سيحد من ظاهرة‬ ‫الهدر المدرسي بهذه المنطقة‪.‬‬

‫أحمد ضريف‬

‫المصلحة الفضلى للطفل أمام المحك بالمديرية مديرية وزان في لقاءات تواصلية‬ ‫مكثفة مع الشركاء والفاعلين‬ ‫اإلقليمية للتعليم بوزان‬ ‫التربويين استعدادا للدخول المدرسي‬ ‫وزان ‪ :‬مراسلة خاصة‬ ‫يوم ‪ 7‬شتنبر دقت األج��راس معلنة‬ ‫‪2018-2017‬‬ ‫االنطالقة الرسمية لموسم دراسي جديد‪....‬‬

‫الزال��وا أحداثا تفاصيل مسلسل «عالقته‬ ‫الرضائية» بزوجة من كان يوفر لهم‪/‬هن‬ ‫األمن المدرسي كما سردها على لسانه ‪ .‬‬ ‫ي��وم الخميس ‪ 7‬شتنبــــر إلتحق‬ ‫التالميــــذ بفصولهــــم بالمجمــوعــة‬ ‫المدرسية‪ .....‬يوم ستكون فيه األكاديمية‬ ‫الجهوية للتربية والتكوين التي وافتها‬ ‫المديرية اإلقليمية بوزان بملف متكامل‬ ‫عن القضية كما أسر بذلك أكثر من مصدر‪،‬‬ ‫(ستكون) بحكم اختصاصها أمام امتحان‬ ‫عسير‪ ،‬أي هل ستعمل على إعالء المصلحة‬ ‫الفضلى ل ‪ 400‬طفل ‪ ‬فوق كافة االعتبارات‬ ‫األخرى‪ ،‬فتسارع إلى إعفاء المعني باألمر من‬ ‫إدارة المؤسسة التعليمية‪ ،‬وتلحقه بإدارة‬ ‫المديرية اإلقليمية‪ ،‬أم ستحتمي وراء قوانين‬ ‫ومذكرات وزارية جافة ومن دون روح‪ ،‬ضدا‬ ‫في الشرعة الدولية والوطنية التي تنتصر‬ ‫للمصلحة الفضلى للطفل ؟‬ ‫ي��ذك��ر ب���أن آب���اء وأم��ه��ات تالميذ‬ ‫المجموعة المدرسية كانوا قد نظموا وقفة‬ ‫احتجاجية طالبوا فيها برحيل المدير‪ ،‬كما أن‬ ‫رئيس جمعية آباء وأمهات تالمذتها يقول‬ ‫مصدر مقرب‪ ،‬راسل الجهات الوصية على‬ ‫قطاع التربية ‪ .‬‬

‫تفعيـال لمقتضيـات المقـرر ال��وزاري‬ ‫التنظيمي للموسم الدراسي ‪،2018-2017‬‬ ‫عملت المديرية اإلقليمية ل��وزارة التربية‬ ‫الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي‬ ‫والبحث العلمي ب��وزان طيلة اليوميين‬ ‫األخيرين‪ ،‬على تنزيل مخطط تواصلي مع‬ ‫كافة مكونات المنظومة التربوية وكذا‬ ‫باقي الشركاء والمتدخلين من أجل التعبئة‬ ‫وضمان انخراط الجميع في إنجاح الدخول‬ ‫المدرسي وكذا تقاسم مختلف المستجدات‬ ‫المتعلقة بالدخول المدرسي‪.‬‬ ‫وقد استهل هذا المخطط اإلقليمي‬ ‫التواصلي‪ ،‬بعقــد لقــاء تواصلي لفائـدة‬ ‫جمعيات آباء وأمهــات وأولياء التالميــذ‬ ‫باإلقليم لما لها من دور محوري في رفع‬

‫هذا الرهان‪ ،‬كما نظمت المديرية لقاء‬ ‫تواصليا مع الفرقاء االجتماعيين‪ ،‬تلته أربع‬ ‫لقاءات تواصلية طيلة يوم األربعاء ‪ 6‬شتنبر‬ ‫‪ ،2017‬همت مديرات ومديري المؤسسات‬ ‫التعليمية العمومية والخصوصية ثم مدبري‬ ‫المصالح المادية والمالية بالمؤسسات‬ ‫التعليمية والحــراس العامـون لألقسام‬ ‫الداخلية بالمؤسســات فهيئة التوجيــه‬ ‫لتختتم سلسلة ه��ذه اللقاءات مع هيأة‬ ‫التفتيش‪ .‬وقد اتصلت مجمل هذه اللقاءات‬ ‫على تقاسم المستجدات وكذا تقديم خارطة‬ ‫طريق المديرية لتدبير الدخول المدرسي‬ ‫والمهام المنوطة بكل فئة لضمان إنجاح‬ ‫عمليةتنزيلها‪.‬‬

‫أ‪ .‬ض‬

‫العدد ‪906‬‬

‫خا�ص‬

‫‪11‬‬

‫الثالثاء ‪� 12‬إلى ‪� 18‬سبتمرب ‪2017‬‬

‫خالد مشبال‬

‫صور ووقائع من حياة الراحل (‪)2‬‬ ‫ومن المعلوم أن والدة خاالد مشبال بمدينة تطوان‬ ‫كانت وسط أسرة فقيرة‪.‬فوالده كان يعمل خبازا‪ .‬وتلقى‬ ‫تربيته على يد والدته وزوج��ة أبيه بعد وفاة والدته‪،‬‬ ‫وعاش وسط مجموعة تتكون من ثالثين إخوة من أب‬ ‫واحد وزوجتين‪ .‬حاول الوالد تعويض أبنائه ما حرم منه‬ ‫هو أثناء صباه وخاصة التعليم حيث كانت أمنيته أن يصل‬ ‫أحد أبنائه درجة من التعليم والثقافة تمكنه من االفتخار‬ ‫به وسط محيطه‪.‬‬

‫سلسلة من إعداد ‪:‬‬

‫مصطفى بديع السوسي‬

‫اإلجراءات‪ ،‬واتصل بخالد مخبرا إياه أنه تم اختياره وأمينة‬ ‫السوسي باإلضافة إلى محمد البوعناني للقيام بهذه‬ ‫المهمة لدى التلفزة اإلسبانية والتي تدخل في إطار‬ ‫تطوير عالقات البلدين في المجال اإلعالمي‪ .‬وكان ذلك‬ ‫سنة ‪ .1966‬بعد رجوع المجموعة كان التلفزيون يعيش‬ ‫مشاكل وخاصة في مجال المحافظة العامة‪ .‬واقترح على‬ ‫خالد مشبال تولي هذه المهمة‪ .‬وكان ذلك بداية عهده‬ ‫بالتلفزيون أي في سنة ‪ ...1967‬كانت هنالك مشاكل تم‬ ‫التغلب عليها بهيكلة التلفزيون خاصة بجانب البرامج‪.‬‬ ‫وهنا بدأ العمل الدؤوب لبعض الفعاليات الجديدة ومن‬ ‫ضمنهم خالد مشبال بالرغم من كون‬ ‫البرامج كانت تبث مباشرة‪ .‬ومن بين‬ ‫البرامج التي بقيت راسخة في أذهان الذين‬ ‫عاشوا الفترة‪ .‬والتي كانت من إعداد خالد‬ ‫مشبال‪ .‬البرامج ‪« :‬وجها لوجه» «بريد‬ ‫النظارة» « ضيف اإلثنين» و «عندما يأتي‬ ‫المساء» و « خميس الحظ» و «قطار ‪.»21‬‬

‫من مواليد حومة «الطالعة» بمدينة تطوان يوم ‪12‬‬ ‫غشت سنة ‪ 1935‬ينتمي إلى أسرة مشبال الغمارية‪.‬‬ ‫في سنة ‪ 1950‬اص��در مع صديقه محمد العربي‬ ‫المساري مجلــة خطيــة بإسم «االعتصام» كانت لسان‬ ‫طلبة المعهد الرسمي بتطوان‪ .‬المعروف حاليا بالقاضي‬ ‫عياض‪ .‬اشترك في تحرير عدة صحف تصدر في تطوان‬ ‫منها ‪:‬‬ ‫الشهاب‪ ،‬الدستور‪ ،‬النهار‪ ،‬المعرفة‪.‬‬ ‫بعد تأميم مختلف اإلذاع��ات التي كانت تبث من‬ ‫ـ سنة ‪ 1952‬سافــر إلى مصر على قدميــه‪ ،‬وبعـد‬ ‫طنجة‪ ،‬وتوحيد أطقمها بقي البعض في الرباط‪ ،‬والتحق‬ ‫الدراسة الثانوية بالقاهرة التحق بكلية‬ ‫الصحافة بصفته طالبا مستمعا‪.‬‬ ‫ـ اشتغـل بالصحف المصرية كمحرر‬ ‫لشؤون شمال إفريقيا‪ ،‬واشتغل بالديوان‬ ‫الصحافي في إقامة المجاهد محمد عبد‬ ‫الكريم الخطابـي فـي القاهـرة (حدائــق‬ ‫القبة)‪ ،‬وكان على اتصال دائم ووثيــق‬ ‫بالزعماء المغاربة‪ /‬ومن بينهم ‪ :‬عالل‬ ‫وأش��رف��ت على تقديم وإخ���راج هذه‬ ‫الفاسي‪ ،‬محمد حسن الوزاني‪ ،‬عبد الخالق‬ ‫البرامج مجموعة من األسمــاء اشتغلـــت‬ ‫الطريس‪.‬‬ ‫إلى جانب مشبال منهم ‪ :‬إدريس العبدي‪،‬‬ ‫ـ ف��ي سنة ‪ 1958‬التحق بجريدة‬ ‫وعبـــد الرفيـــع الجواهـــري‪ ،‬ومصطفى‬ ‫«منبر الشعب» في طنجة وكان يصدرها‬ ‫القبـــاج‪ ،‬ومحمد زفـزاف‪ ،‬حسن المفتي‪،‬‬ ‫الشيخ محمد المكي الناصري‪ ،‬ثم انتقل‬ ‫حميد بنشريـــف‪ ،‬محمـــد الركاب‪ ،‬عبد‬ ‫إلى راديو درسة تطوان‪ .‬وعاد في السنة‬ ‫المرحومين اإلعالمي خالد مشبال والممثل الكبير محمد حسن الجندي‬ ‫الرحمان الخياط‪ ،‬الصديق معنينو‪ ،‬ومحمد‬ ‫نفسها إلى طنجة حيث اشتغل في «راديو‬ ‫سعيد عفيفي‪ ،‬وخالل هذه الفترة اشتغل‬ ‫إفريقيا» إلى أن توقفت اإلذاعات التجارية‬ ‫مشبال مع أربعة مديرين ‪ :‬أبي بكر بنونة‪،‬‬ ‫في طنجة‪ .‬وخالل هذه الفترة قدم مع أمينة‬ ‫السوسي مسلسال إذاعيا ناجحا بعنوان « القايدة طامو»‪ .‬الباقي للعمل من جديد في إذاعة طنجة التابعة لإلذاعة ومحمد الزياني‪ ،‬والزموري‪ ،‬واقويدر بناني‪ ،‬ومكنت هذه‬ ‫ـ في سنة ‪ 1959‬التحق باإلذاعة المركزية بالرباط‪ .‬المغربية فكان من بين هؤالء خالد مشبال‪ .‬وقد أسس التجربة خالد مشبال من ترؤس مصلحة المنوعات‪،‬‬ ‫في عهد مديرها العام الدكتــور المهدي المنجــرة‪ ،‬كما قلنا مجلة «الموقف» وجريدة « الموقف األسبوعي» والبرامج‪ ،‬وقسم اإلنتاج‪...‬‬ ‫وبالعاصمة الرباط‪ ،‬أسس مع زمالئه محمد الكوكبــي‪ ،‬سنة ‪ 1964‬وتم توقيفهما ومنعهما من الصدور من طرف‬ ‫قال الراحل خالد مشبال رحمه اهلل ‪ « :‬إن أهم فترة‬ ‫محمد حسن الجندي‪ ،‬محمد العربي المساري‪ ،‬محمد وزارة الداخلية التي كان يترأسها آنذاك محمد أوفقير‪ .‬له في التلفزيون هي فترة المسيرة الخضراء»‪ ،‬حيث‬ ‫الخضر الريسوني أول نقابة صحافية في المغرب‪.‬‬ ‫وتعرض خالد إثرها للمضايقات واالعتقال والفصل عن كانت فترة التعبئة العامة في التلفزيون‪ ،‬حيث أشرف‬ ‫الصباغ‬ ‫مصطفى‬ ‫السيد‬ ‫اختيار‬ ‫تم‬ ‫الفترة‬ ‫هذه‬ ‫وفي‬ ‫العمل‪.‬‬ ‫الجميع على إنتاج أغاني المسيرة‪ .‬هذه العملية تطلبت‬ ‫ـ التحق بإذاعة طنجة الجهوية سنة ‪ .1960‬وفي سنة‬ ‫اإلسبانية‪.‬‬ ‫التلفزة‬ ‫لدى‬ ‫المغربية‬ ‫التلفزة‬ ‫لتمثيل‬ ‫وزوجته‬ ‫منهم االشتغال ليل نهار والحضور لمدة شهر كامل في‬ ‫‪ 1962‬صدر قرار إداري بتوقيفه بسبب نشاطه النقابي‬ ‫والحزبي‪ .‬لم يستقر في عمله اإلذاع��ي فأصدر مجلة اعتذر الصباغ واقترح لهذه المهمة خالد مشبال وزوجته‪ .‬التلفزيون‪...‬‬ ‫وق��ام السيد أبو بكر بنونة مدير التلفزيون بكامل‬ ‫«الموقف» و جريدة «الموقف األسبوعي» سنة ‪.1964‬‬ ‫(يتبع)‬

‫اإلعالمي خالد مشبال واإلعالمية أمينة السوسي أيام إذاعة راديو إفريقيا‬

‫العدد ‪906‬‬

‫‪12‬‬

‫الثالثاء ‪� 12‬إلى ‪� 18‬سبتمرب ‪2017‬‬

‫بمناسبة الدخول المدرسي الجديد‬

‫هل للمغرب مدرسة في مستوى الطموحات والتطلعات (‪)2/1‬‬ ‫ـ‪1‬ـ‬ ‫• انطالقا من سنة ‪ ،1956‬حيث استعاد المغرب‬ ‫استقالله الوطني‪ ،‬عمل ورش التربيـة والتعليــم‬ ‫بأساليب ومخططات وإستراتيجيات مختلفة‪ ،‬بهدف‬ ‫تعميم التعليـم‪ ،‬وانفتاحــه على القيــم الروحيــة‬ ‫والثقافية‪ ،‬وتوفيره فرص متكافئة لمختلف مكونات‬ ‫الشعب المغربي‪ ،‬لالنخراط في أسالكه ومنظوماته‪.‬‬ ‫كما بذل جهدا ملحوظا من أجل إدم��اج العلوم‬ ‫والتقنيات الجديدة في برامجه‪ ،‬في محاولة لتكييفه‬ ‫مع التحوالت االقتصادية واالجتماعية والثقافية‬ ‫للعصر العالمي الحديث‪ .‬إال أن السياسات التي‬ ‫اعتمدها هذا الورش‪ ،‬منذ البداية‪ ،‬والتي قامت في‬ ‫أساسياتها‪ ،‬على االستجابة لمرحلة ما بعد عهد‬ ‫الحماية‪ ،‬استنفذت أغراضها مع ظهور عصر العولمة‪،‬‬ ‫ومعالم «القرية الكونية» وهو ما كان يتطلب طي‬ ‫مرحلة الماضي‪ ،‬وبناء نظام تربوي جديد‪ ،‬في‬ ‫مستوى تحديات العولمة والقرية الكونية الجديدة‪،‬‬ ‫وهي تحديات تقوم على مبادئ وقيم مغايرة‪.‬‬ ‫في أفق ستينات القرن الماضي‪ ،‬عرفت التربية‬ ‫في بالدنــا توجهـا عاما‪ ،‬تجلى في ربط التربيــة‬ ‫بالتنمية‪ ،‬وهو ما كان من شأنه أن يؤدي في النهاية‬ ‫إلى التنمية البشرية‪ ،‬واإلحساس بإنسانية التربية‬ ‫‪ ،‬ولكن مع حلول األلفية الثالثة‪ ،‬فوجئ المغاربة‬ ‫بتراجع موضوع التربية إلى مرتبة ثالثة‪ ،‬بعد العولمة‬ ‫والديمقراطية بحمولتها الضخمـة‪ ،‬القائمــة على‬ ‫حرية الفكر‪ /‬حرية السوق‪ /‬حرية االعتقاد‪ .‬وفوجئوا‬ ‫أكثر من ذلك‪ ،‬بعدم قدرة السياسة التربوية على‬ ‫التصدي لآلثار السلبية الناتجة عن عولمة االقتصاد‪،‬‬ ‫وال التصدي إلشعاعية الديمقراطية‪.‬‬ ‫ـ‪2‬ـ‬ ‫هكذا‪ ،‬وبالرغم من اإلنفاق الضخم الذي صرفته‬ ‫الدولة على قطاع التعليم خالل العقود الخمسة‬ ‫الماضيـــة (حوالي ‪ % 25‬من الميزانيـة السنويـة‬ ‫العامة) لم تستطيع األنظمة التربوية ‪ ،‬اإلسهام‬ ‫في عملية التنمية المنشودة‪ ،‬ولم تستطع تحقيق‬ ‫النتائج المرجوة‪ ،‬للديمقراطية إذ ظل التعليم‬ ‫متخلفا في مناهجه وهياكله ومضامينه وطرائقه‪.‬‬ ‫إن النقد العلمي ‪ /‬التربوي‪ ،‬الذي واجه السياسات‬ ‫التعليمية بالمغرب خالل العقود الخمسة الماضية‪،‬‬ ‫يؤكد أن هذه السياسات عرفت تخبطا وعدم وضوح‬ ‫في العالقة بينها وبين احتياجات الهيكل الوظيفي‬ ‫للتعليم‪ ،‬إضافة إلى غياب فكر تربوي واضح المعالم‬ ‫من شأنه إنجاز مهام التنمية الشاملة‪ ،‬التي طرحت‬ ‫نفسها باستمرار على المغرب خالل هذه الفترة من‬ ‫التاريخ‪.‬‬ ‫و في نظر الباحثين في الشأن التربوي المغربي‪،‬‬ ‫أن القصور في هذه المسألة‪ ،‬ال يعود فقط إلى فشل‬ ‫النظام التعليمي وحده‪ ،‬ولكن أيضا إلى إخفاق وفشل‬ ‫برامج التنمية ذاتها‪ ،‬لعدم قدرتها على استيعاب‬ ‫االحتياجات الفعلية للواقع المغربي‪ ،‬وما يرتبط به‬ ‫من قضايا سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية‪.‬‬ ‫و في نظر هؤالء الباحثين أيضا‪ ،‬أن السلبيات‬ ‫التي أحدثت فجوة واسعة بين النمو في جهاز‬ ‫التعليم‪ ،‬والنمو في حركة الواقع المغربي متعددة‪،‬‬ ‫يمكن إنجازها في ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬عدم استطاعة سياسات التعليم‪ ،‬الوفاء‬ ‫بحاجات البالد صناعيا وزراعيا‪ .‬واستيعاب الطاقة‬ ‫العاملة‪ ،‬مما خلق فائضا كميا كبيرا في إعداد‬ ‫الخريجين ‪ ،‬واعاق بشكل ملموس ‪ ،‬عملية التنمية‬ ‫والتطور االقتصادي واالجتماعي بالبالد‪.‬‬ ‫‪ – 2‬االتجاه المستمر لسياسات التعليم‪ ،‬نحو‬ ‫تغطية حاجيات اإلدارة من الكوادر الوسطى‪ ،‬وهو‬ ‫ما يتنافى تماما مع مخططات التنمية االقتصادية‬ ‫واالجتماعية المطلوبة ‪.‬‬ ‫‪ – 3‬عدم اهتمام سياسات التعليم‪ ،‬بالتعليم‬ ‫التقني‪ ،‬وجعل كل الحوافز أمام التعليم الجامعي‬ ‫‪ – 4‬اعتماد سياسات التعليم‪ ،‬في العديد من‬ ‫المحطات ألهداف طموحة‪ ،‬من غير أن تسخر لها‬ ‫الوسائل الكفيلة لتحقيقها‪.‬‬ ‫‪ – 5‬عدم استناد هذه السياسات على تخطيط‬ ‫علمي‪ ،‬يضمـن التوازن الضـروري بين أهدافهـــا‬ ‫وبرامجها من جهـــة‪ ،‬وبينها وبين المخططات‬ ‫االقتصادية من جهة أخرى‪.‬‬ ‫‪ – 6‬ع��دم اع��ت��م��اد ه��ذه ال��س��ي��اس��ات على‬ ‫استراتيجيات متواصلة للتكوين المستمــر لألطر‬ ‫العاملة في حقل التعليم‪ ،‬تواكب أهداف التنميــة‬ ‫وطموحاتها‪.‬‬

‫‪ – 7‬افتقــار هذه السياســات إلى مقومـات‬ ‫وخصائص التعليم السليم‪ ،‬الذي يكون عونا على‬ ‫التعليم االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬إذ ظل مسخرا‬ ‫لخدمة أه��داف النمو االقتصادي ‪ ،‬ال��ذي تتحكم‬ ‫فيه قرارات خارجية‪ ،‬وليس التنمية البشرية التي‬ ‫تستجيب للمتطلبات الوطنية ‪.‬‬ ‫ـ‪3‬ـ‬ ‫بذلك يكون ورش التربية والتعليم انطالقا من‬ ‫سنة ‪ ،1956‬وحتى اليوم‪ ،‬رغم ما بذله من جهد‪ ،‬لم‬ ‫يستطع اإلسهام في عملية التنمية المنشودة‪ ،‬لم‬ ‫يحقق النتائج المطلوبة‪ ،‬إذ ظل بشهادة الحكومات‬ ‫واألحزاب والنقابات والمجتمع المدني‪ ،‬وبشهادة‬ ‫علماء التربية‪ ،‬متخلفا في هياكله ومضامينه‬ ‫وطرائقه‪ .‬لم تمس المحاوالت المتعاقبة إلصالحه‪،‬‬ ‫إال بعض جزئياته الشكلية‪ ،‬من دون أن تغير من‬ ‫مقوماته الجوهرية‪ .‬فبقى أسير أوهام الماضي‪ ،‬سواء‬ ‫في تمسكه بأسلوب التلقين‪ ،‬أو في اختزاله تقويم‬ ‫الكفايات والكفاءات‪ ،‬أو في القدرة على االسترجاع‬ ‫واالستذكار‪ ،‬لم ينجح في أن يجعل التفكير العلمي‬ ‫بديال عن التفكير الخرافي القائم على الحدس‬ ‫والوهم‪ .‬لم ينجح في تأسيس ثقافة شعبية قائمة‬ ‫على أسس علمية بديلة‪ ،‬يتطلبها التواصل مع‬ ‫عصر العولمة‪...‬و مع تحديات الديمقراطية‪ ...‬ومع‬ ‫متطلبات التنمية‪.‬‬ ‫يعني ذلك بوضوح‪ ،‬أن السياسات التعليمية‬ ‫في المغرب ونتيجة للسلبيات المذكورة‪ ،‬قد ركزت‬ ‫خالل العقود الخمسة الماضية على المحفوظات‬ ‫والمعلومات والمقررات‪ ،‬أكثر مما اهتمت بصياغة‬ ‫اإلن��س��ان‪ /‬المواطن الصالح‪ /‬ال��ع��ارف لحقوقه‬ ‫وواج��ب��ات��ه‪ /‬المشبع بقيمه الوطنية والروحية‬ ‫واإلنسانية‪ /‬المؤهل لمواكبة التطورات الفكرية‬ ‫والعلمية‪ ،‬ومتطلبات العولمة والحداثة‪.‬‬ ‫و نظرا لهذه الحالة من ال��ت��ردي‪ ،‬التي لم‬ ‫يستطع ورش التعليم المفتوح على مصراعيه‬ ‫منذ سنة ‪ ،1956‬وحتى اآلن‪ ،‬معالجتها أو التحكم‬ ‫في سلبياتها‪ ،‬فإن أية مقاربة تقليدية لإلصالح أو‬ ‫المعالجة‪ ،‬لم يكن أمامها سوى إعادة إنتاج نفسها‬ ‫وبدرجة أس��وأ‪ .‬وأقصى ما أعطته من نتائج‪ ،‬هو‬ ‫محافظتها على مستوى تخلفها عن الركب العالمي‪.‬‬ ‫إن ما قد ينتج من آثار وخيمة على مستقبلنا‬ ‫االقتصادي‪ /‬االجتماعي‪ /‬الحضـــاري‪ ،‬جراء سيادة‬ ‫العولمة‪ ،‬واكتساحهــا في غياب نظام تربوي على‬ ‫مستوى تحديات هذه «السيادة» قد يعرض واقعنا‪،‬‬ ‫كبلد ينتمي للدول األكثر تخلفا في اقتصاده‪ ،‬يعاني‬ ‫من األمية المتعددة الصفات ‪ ( :‬أمية أبجدية‪ .‬أمية‬ ‫تكنولوجية ‪ .‬أمية سياسية‪ .‬أمية ثقافية )‪ .‬ويعاني‬ ‫من الفقر والتهميش والبطالة‪ ،‬ال يخضع ألي‬ ‫تخطيط‪ ،‬غير مرتبط بأية صيرورة تنموية ‪ ...‬قد‬ ‫يعرضنا لتأثيرات سلبية‪ ،‬ال أحد يستطيع تصورها أو‬ ‫تحديد نتائجها‪.‬‬ ‫إذن ما هي التربية التي يجب اختيارها لبلد في‬ ‫وضعية المغرب‪ ،‬في ظل المتغيرات التي يعرفها‬ ‫عالم اليوم‪ ،‬والمتعلقة خاصة بالتنمية البشرية‪.‬‬ ‫وبالعولمة والتنافسية والتبادل الحر والحداثة‬ ‫والتكنولوجية؟‬ ‫ما هي التربية التي تستطيع تدارك ما فات لبلد‬

‫في وضعيتنا‪ ،‬وتحقيق قفزته النوعية التي تضعه‬ ‫على سكة العصر‪ ،‬بقيم جديدة‪ ،‬ومسارات جديدة‬ ‫تستجيب الختياراته الديمقراطية والحضارية‪،‬‬ ‫ولقيمه الروحية‪...‬؟‬ ‫ـ‪4‬ـ‬ ‫يلخص علماء االقتصاد مفاهيم التنمية‬ ‫البشرية‪ ،‬التي تضعها السياسات التعليمية ببالدنا‬ ‫كاختيار أساسي‪ ،‬في اكتساب الساكنة القدرة‬ ‫على الرفع من ناتجها الحقيقي اإلجمالي‪ ،‬بكيفية‬ ‫تراكمية‪ .‬وهو ما يعني الزيادة والتوسع في اإلنتاج‪/‬‬ ‫االستغالل األمثل للموارد البشرية المتاحة‪/‬‬ ‫الرفع من قدراتها اإلنتاجية‪ /‬تهيء تكافؤ الفرص‬ ‫االقتصادية بين المواطنين وبين المناطق المختلفة‬ ‫للوطن‪ /‬االرتفاع في الدخل السنوي لألفراد‪ /‬التنوع‬ ‫في االقتصاد الوطني‪ /‬المحافظة على التوازن بين‬ ‫المشاريع الصناعية والزراعية ‪.‬‬ ‫و من أج��ل تحقيق ه��ذه التنمية على أرض‬ ‫الواقع يؤكد العديد من المفكرين وعلماء التربية‬ ‫واالقتصاد في عالم اليوم‪ ،‬أن التخطيط التربوي‬ ‫القائم على تنمية الثروة البشرية ‪ ،‬وحده يستطيع‬ ‫تحقيق أه��داف التنمية االقتصادية الشاملة‪.‬‬ ‫فالتنمية البشرية ال تنحصر في إط��ار اقتصادي‬ ‫صرف‪ ،‬ولكنها تتجاوزه إلى إطار واسع للنمو‪ ،‬تأتي‬ ‫في تراتبيته ‪ ،‬الناحية البشرية قبل االقتصادية‪،‬‬ ‫لذا تأتي عناية الدول المتقدمة حضاريا واقتصاديا‬ ‫واجتماعيا‪ ،‬بالثروة البشرية‪ ،‬وتسخير هذه الثروة‬ ‫ل�لازده��ار والتقدم ورق��ي المجتمع‪ ،‬في مقدمة‬ ‫أهدافها التربوية ‪ ...‬والتنموية ‪.‬‬ ‫يعني ذل��ك‪ ،‬أن العالقة جدلية بين التربية‬ ‫والتنمية‪ .‬فكل واحدة منهما‪ ،‬تؤثر وتتأثر باألخرى‪،‬‬ ‫لدرجة يصعب الفصل بينهما‪ .‬فالتربية تؤثر على‬ ‫التنمية من خالل المشروع الذي يتم تحديد غاياته‬ ‫وأغراضه بكل دقة وموضوعية‪ ،‬ورص��د الموارد‬ ‫واإلمكانات لتحقيقه وتقويم مراحل إنجازه‪ ،‬مما‬ ‫يسمــح في نهاية المطاف من تحقيــق أهدافــه‬ ‫المخططة والمرسومة‪ .‬وبالمقابل تستفيد التربية‬ ‫من التنمية‪ ،‬بحيث يساهم النمو االقتصادي‪ ،‬في‬ ‫توفير الحاجيات األساسية للمجتمع وتحقيق فائض‬ ‫األموال الضرورية لتطوير العمل التربوي وجعله‬ ‫يحقق أفضل مردودية تنموية‪.‬‬ ‫ـ‪5‬ـ‬ ‫• من بين السمــات البارزة لأللفيـة الثالثة‪:‬‬ ‫العولمـــة االقتصادية‪ /‬شموليــة التبــادل الحر‪/‬‬ ‫الصراع التنافسي بين الدول‪ /‬التطور التكنولوجي‬ ‫المتواصل‪ /‬التواصل اإلعالمي‪ ،‬السياسي‪ ،‬الثقافي‬ ‫المطرد‪ /‬التنمية البشرية‪ ،‬وهي تحديات تواجه‬ ‫قبل كل شيء ‪ ،‬األنظمة التربوية التي أصبح عليها‬ ‫تكوين المواطنين‪ ،‬بناء على مناهج المعرفة‪ ،‬وعلى‬ ‫روح الحداثة‪ ،‬وعلى استيعاب التطورات العلمية‬ ‫التكنولوجية وتسخيرها لفائدة المجتمع والدولة‪،‬‬ ‫ذلك ألن األنظمة التربوية ــ في عصر العولمة ــ‬ ‫أخذت تتجه باألساس‪ ،‬إلى حصر حاجيات المواطنين‪،‬‬ ‫من المعارف والتقنيات التي يمكن االنطالق منها‪،‬‬ ‫لتحقيق تراكمهم المعرفي الكفيل‪ ،‬بتشكيل ثقافة‬ ‫في مستوى هذا العصر واشتراطاته‪.‬‬ ‫إن ال��ح��ض��ارة اإلنسانية ‪ ،‬أصبحت بفضل‬

‫• محمد أديب السالوي‬

‫ثورة المعلومات واالتصاالت‪ ،‬تعيش على إيقاع‬ ‫ثورة معرفية جديدة‪ ،‬قلبت رأسا على عقب كل ما‬ ‫عرفه اإلنسان ومارسه في المجاالت السياسية‬ ‫واالقتصادية واالجتماعية‪ ،‬خالل القرون الماضية‪.‬‬ ‫فمفاهيم الدولة الوطنية‪ ،‬والسلطة واألسرة بدأت‬ ‫تتالشى‪ ،‬أمام الكم الهائل من المعلومات التي‬ ‫أصبح من الصعب ضبطها ‪ ،‬خارج شروطها العلمية‪/‬‬ ‫التكنولوجية‪ /‬االتصاالتية‪ ...‬وهو ما يعني بالنسبة‬ ‫لعلماء التربية‪ ،‬استحالة صياغة أية سياسية تنموية‪،‬‬ ‫خارج هذه الشروط‪.‬‬ ‫يعني ذل��ك ب��وض��وح‪ ،‬أن اكتساح العولمة‪،‬‬ ‫كالتخطيط للتنمية البشرية‪ ،‬يبدأ من المسألــة‬ ‫التعليمية ومن تأهيــل المدرسة لدورها المركزي‬ ‫في مواجهة واقع التخلف‪ ،‬والقيام بمهام التحديث‬ ‫والتغيير على مختلف المستويــات المؤسسية‪ ،‬وفي‬ ‫تنشئة أجيال منتجة ومبدعــة وحاملــة ألصالتها‬ ‫الحضارية في مختلف أبعادهــا‪ ،‬باعتبــار أن جوهــر‬ ‫التربية والتعليم في ظل التحوالت العالمية الراهنة‪،‬‬ ‫هو تكوين النشء وإع���داده ليصبح ق��ادرا على‬ ‫مواجهة تحديات العولمة والتفاعل مع متطلبات‬ ‫التنمية وشروطها‪.‬‬ ‫تشترط التنمية البشرية‪ ،‬في عصر العولمة على‬ ‫البلدان المتخلفة‪ /‬الفقيرة‪ ،‬من أجل إخراجها من‬ ‫حالتها المتردية‪ ،‬ثالثة شروط أساسية ‪:‬‬ ‫ــ وضع نظام تعليمي حديث يقضي على األمية‬ ‫والجهل‪ ،‬ويعد الناشئة للحياة والعمل واإلنتاج‪.‬‬ ‫ــ األخذ بآخر التطورات العلمية والتكنولوجية‬ ‫وتطبيقاتها في الزراعة والصناعة والتجارة‪.‬‬ ‫ــ وضع نظام حكم ديمقراطي يتيح مشاركة كل‬ ‫الشرائح الشعبية في صياغة القرارات‪ ،‬وفي إطالق‬ ‫قدراتها المبدعة في خدمة الشعب‪.‬‬ ‫إال أن هذه الشروط‪ ،‬بالنسبة لبلد عالمثالثي‪،‬‬ ‫متخلف اقتصاديا‪ ،‬في عالم يعرف تحوالت حضارية‬ ‫عميقة‪ ،‬ال تعني مطلقا أن يفقد هذا البلد هويته‬ ‫الثقافية أو شخصيته ومكانته بين األمم‪.‬‬ ‫إن الخضوع لشروط التنميــة البشريــة في‬ ‫عصر العولمة في مجال التربية والتعليم‪ ،‬يبدأ من‬ ‫استثمار الجهد في التربية ‪ ،‬وإقامة تعليم موجه‬ ‫نحو المشاركة والتسلح برؤية مستقبلية‪ ،‬تقوم على‬ ‫قاعدة‪ ،‬أن يكون االستهالك في مستوى اإلنتاج‪ ،‬وأن‬ ‫يكون انفتاح األجيال الصاعدة على العمل وعلى‬ ‫اإلنتاج الذي ينفعها غدا‪ ،‬ذلك ألن فاعلية التعليم‬ ‫في عصر العولمة تعني قبل كل شيء ‪ ،‬تأهيل‬ ‫العنصر البشري المتالك ناصية العلم ‪ ،‬والتحكم‬ ‫في اآلليات التكنولوجية‪ ،‬وتأهيله للخلق واإلبداع‬ ‫في مختلف المجاالت‪ ،‬وتسخيرها للمصالح الوطنية‬ ‫‪ ،‬انطالقا من محافظته على قيمه الروحية‪ /‬الدينية‬ ‫والثقافية‪ ...‬وتشبثه بقيمه الحضارية‪.‬‬

‫‪13‬‬

‫الثالثاء ‪� 12‬إلى ‪� 18‬سبتمرب ‪2017‬‬

‫العدد ‪906‬‬

‫أوال ‪ :‬العادة ‪:‬‬

‫وقفة نضالية ‪ ‬بالرباط دفاعاً عن‬ ‫حقوق معتقلين سياسيين سابقين‬ ‫ضحايا سنوات الجمر والرصاص‬

‫�أوراق من�سية‬ ‫بقلم‪ :‬م�صطفى احلراق‬

‫عبد القادر �أحمد بن قدور*‬

‫‪ ‬نظم بعض ضحايا سنوات الرصاص‪ ،‬من المناضلين‬ ‫التقدميين من أجل مغرب الحرية والديمقراطية والعيش‬ ‫الكريم‪ ،‬الذين تعرضوا ‪ ‬لشتى أنواع االضطهاد والتعذيب‬ ‫خالل تلك الفترة الحالكة من التاريخ الحديث للمغرب‪ ،‬لقاء‬ ‫نضاليا يوم الخميس ‪ 27‬يوليوز‪ ،2017 ‬أمام مقر المجلس‬ ‫الوطني لحقوق اإلنسان بالرباط‪.‬‬ ‫‪ ‬وخالل هذا اللقاء‪ ،‬ألقى األستاذ‪ ‬عبد القادر أحمد بن‬ ‫قدور‪ ،‬المعتقل السياسي السابق‪ ،‬كلمة نضالية مؤثرة‪،‬‬ ‫ذكر فيها بأصناف التعذيب ال��ذي تعرض له شخصيا‪،‬‬ ‫وكذا مجموعة من مناضلي تلك الحقبة الرهيبة‪ ،‬كما ذكر‬ ‫بأن االعتصامات واإلضرابات واالحتجاجات التي نظمتها‬ ‫مجموعته‪ ‬خالل سنوات‪ ،‬تحت شعار ‪« :‬التنفيذ الفوري لكل‬ ‫توصيات هيئة اإلنصاف والمصالحة ‪ ‬لكافة ضحايا سنوات‬ ‫الرصاص» في السبعينـات والثمانينات والتسعينات من‬ ‫القرن الماضي‪ ،‬وغيرها‪ ،‬لم تلق االعتبار الذي تستحقه‬ ‫كما أنه لم يتم تفعيل مقررات وتوصيات هيئة اإلنصاف‬ ‫والمصالحة التي‪ ‬تم تقديم أشغالها إلى جاللة الملك‬ ‫في ‪ 30‬نونبر ‪ ،2005‬كما أن الدولة المغربية لم تحترم‬ ‫التزاماتها‪ ‬بتحقيق التفعيل الكامل لتوصيات هذه الهيئة‪،‬‬ ‫بل إنه تم إفراغ تلك التوصيات ‪ ‬من مضمونها اإليجابي‬ ‫للتملص من تطبيقها‪ ،‬مع العلم أن جاللة الملك محمد‬ ‫السادس نصره اهلل ‪ ‬أبــدى منذ اعتالئــه العرش‪ ،‬رغبة‬ ‫في تحقيق مصالحة بين الماضي والحاضر‪ ،‬وكان ال بد‬ ‫من الكشف عن جملة من خبايا سنوات الرصاص عالنية‬ ‫واإلقرار بحدوثها‪ ،‬وبذلك تم الكشف عن جرائم الماضي‪،‬‬ ‫السيما تلك الخاصة باالنتهاكات الجسيمة لحقوق اإلنسان‪،‬‬ ‫وتعويض الضحايا عن سنوات االعتقاالت في السجون‬ ‫واألقبية والمعتقالت المتفرقة بين ربوع المملكة المغربية‬ ‫إبان حكم الملك الحسن الثاني‪..‬‬ ‫‪ ‬فهل يستجيب المسؤولون‪ ‬لنداء جاللة الملك‪ ،‬بالعمل‬ ‫الجاد على تنفيذ توصيات هيئة اإلنصاف والمصالحة‪ ،‬لفائدة‬

‫المعتقلين السياسيين‪ ‬السابقين‪ ‬وضحايا االنتهاكات‬ ‫الجسيمة لحقوق اإلنسان‪ ،‬خالل سنوات الرصاص القاسيــة‬ ‫التي ضيعت عليهم شبابهم ودراستهم وأفقدت بعضهم‬ ‫الكثير من قدراته البدنية والصحية‪ ‬بسبب القمع الشرس‬ ‫والتعذيب الجهنمي خالل وجودهم في المعتقالت واألقبية‬ ‫السرية‪.‬‬ ‫األستاذ عبد القادر أحمد بن قدور‪ ،‬الذي كان من بين‬ ‫ضحايا تلك الفترة الرهيبة‪ ،‬وتعرض للتعذيـب القاسـي‬ ‫بالكهرباء على رأسه‪ ،‬ما خلف آثارا ماديـة ونفسية‪ ‬أثرت‬ ‫بشكل كبير على صحته‪ ،‬وعلى حياته المادية والمعنوية‬ ‫واألسرية‪ ،‬طالب في ختام كلمته بضرورة‪ :‬‬ ‫ـ اإلسراع بإصدار توصيات تكميلية خاصة باإلدماج‬ ‫االجتماعي للذين لم يحصلوا عليه‪.‬‬ ‫ـ إصدار توصيات باإلدماج االجتماعي بالنسبة ألصحاب‬ ‫الملفات المصنفة خارج األجل‪.‬‬ ‫ـ التسوية العاجلة للوضعية اإلداري��ة والمالية لكل‬ ‫ضحايا االنتهاكات الجسيمة لحقوق اإلنسان‪.‬‬ ‫وفي الختام دعا كافة المنظمات واإلطارات الحقوقية‬ ‫والديمقراطية والسياسية والنقابية والجمعوية واإلعالمية‬ ‫المعنية بحقوق اإلنسان في المغرب والعالم أجمع‪ ،‬وكل‬ ‫المناضلين الشرفاء الغيورين على هذا الوطن لمساندة‬ ‫نضال هذه اللفئة من ضحايا سنوات الجمر والرصاص‪ ،‬حتى‬ ‫تنتزع جميع حقوقها وتتم االستجابة لكافة مطالبها العادلة‬ ‫والمشروعة ‪.‬‬ ‫ـــــــــــــــــــــ‬ ‫* إعالمي وفاعل حقوقي‬ ‫ـ معتقل سياسي سابق‬ ‫ـ ‪ ‬عضو شرفي في منظمة العفو الدولية ـ فرع المغرب‬ ‫ـ عضو ‪ ‬المنتدى المغربي من أجل الحقيقة واإلنصاف‪،‬‬ ‫ـ ‪ ‬مستشار العصبة المغربية للدفاع عن حقوق اإلنسان‪،‬‬ ‫ـ عضو الجمعية المغربية لحقوق اإلنسان بالقصر الكبير‬

‫بـــالغ‬ ‫غرفة التجارة و الصناعة والخدمات بجهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة‬ ‫بخصوص استفحال ظاهرة الباعة المتجولين‬ ‫يتابع المكتب المسير لغرفة التجارة و الصناعة الخدمات بجهة‬ ‫طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة ‪ ‬بكثير من االهتمام و القلق تنامي ظاهرة‬ ‫الباعة المتجولين التي باتت تكتسح جميع المدن والمراكز الحضرية‬ ‫بالجهة خصوصا وكافة أرجاء الوطن بشكل عام‪ .‬فعلى امتداد الشوارع‬ ‫التجارية و المحاور الكبرى و بأبواب القيساريات واألسواق بات منظر‬ ‫الباعة المتجولين يطغى على المشهد العام من خالل سد الممرات‬ ‫المؤدية إلى المحالت التجارية و احتالل األرصفة و عرقلة السير‪ ،‬و عرض‪ ‬‬ ‫منتوجات خارج أي إمكانية للمقاربة والتأكد من جودتها وسالمتها‪ ،‬مع‬ ‫ما يصاحب هذه الممارسات عادة من مظاهر للعنف اللفظي والمعنوي‬ ‫الذي يسيء بشكل كبير لجودة الحياة وسالمة الدورة االقتصادية‪.‬‬ ‫في هذا الصدد‪ ،‬و حيث أن الغرفة ‪ ‬تستحضر بالدرجة األولى‬ ‫المصلحة العليا لوطننا الحبيب وتسترشد بالتوجهات الكبرى لبالدنا‬ ‫القائمة على خيارات أساسية كرسها دستور المملكة المبني على‬ ‫المواطنة و المساواة في الحقوق والواجبات بين الجميع و خضوع‬ ‫المغاربة قاطبة لسيادة القانون وسموه‪ .‬و انسجاما مع المنطق‬ ‫االقتصادي السليم و مع طموح الريادة الذي بات المغرب يتطلع إلى‬ ‫لعبها إفريقيا وإقليميا و الذي يحتم تفعيل قواعد المنافسة وخلق أجواء‬ ‫الثقة و التنظيم وتأهيل الدورة االقتصادية‪ .‬وأمام األضرار الوخيمة التي‬ ‫بات يتعرض لها قطاع واسع من التجار والمهنيين جراء هذه الممارسات‬ ‫المؤسفة‪ ،‬لدرجة أصبح فيها العديد منهم في حالة كساد و عجز عن‬ ‫تسديد حتى المصاريف األساسية من الكراء و مستحقات المستخدمين‬ ‫ناهيك عن اقتناء سلع جديدة وتجديد المحالت و تسديد الضرائب‪.‬‬ ‫أمام هذا الوضع الخطير و بعد سلسلة من المراسالت و اللقاءات‬ ‫والتدخالت التي قامت بها الغرفة في حدود اختصاصها على مدى الفترة‬ ‫الماضية‪ ،‬لدى جميع األطراف المتدخلة‪ ،‬فإنها تسجل ما يلي‪:‬‬ ‫‪ ‬تؤكد أن التساهل مع ظاهرة الباعة المتجولين لن يحل‬‫أي إشكالية اقتصادية أو اجتماعية‪ ،‬بل يساهم على المدى‬ ‫المتوسط والبعيد في تفريخ حاالت مشابهة ال تفارق مربع‬ ‫الفقروالهشاشة‪.‬‬ ‫‪ -‬تؤكد أن بناء اقتصاد سليم يمر بالضرورة عبر تنظيم و‬

‫عقلنة جميع األنشطة االقتصادية والتجارية و جعلها في‬ ‫وضعية المساواة أمام الضرائب و غيرها من االلتزامات‬ ‫المهنية‪.‬‬ ‫‪ ‬ت��دق ناقوس الخطر بخصوص المصير المرعب الذي‬‫ينتظر عشرات اآلالف من التجار نتيجة التدهور المستمر‬ ‫لقدراتهم التنافيسة أمام ظواهر شتى على رأسها ظاهرة‬ ‫الباعةالمتجولين‪.‬‬ ‫‪ ‬تؤكد أن استفحال ظاهرة الباعة المتجولين تعد إشكاال‬‫خطيرا يهدد السلم االجتماعي و تدفع مئات اآلالف من‬ ‫األسر إلى حافة االفالس‪.‬‬ ‫‪ ‬تثمن اإلجراءات التي باتت تقوم بها المصالح المختصة على‬‫مستوى الجهة لتحرير الملك العمومي والتصدي لظاهرة‬ ‫البيع العشوائي‪ ،‬و نسجل بشكل خاص المبادرة الطيبة‬ ‫التي أقدمت عليها والية طنجة بهذا الخصوص على‬ ‫مستوى مدينة طنجة‪ .‬مع الدعوة إلى تكثيف هذه الحمالت‬ ‫و تعميمها على مختلف المناطق التجارية بمدن الجهة‪.‬‬ ‫‪ ‬تدعو مختلف المعنيين إلى تحمل مسؤوليتهم وتطبيق‬‫القانون على الجميع‪ ،‬مع ضرورة التفكير في إدماج الباعة‬ ‫المتجوليـن في الدورة االقتصاديـة من خالل مشاريـع‬ ‫اقتصادية و تنموية تستهدف هذه الفئة االجتماعية‪.‬‬ ‫إن غرفة التجارة و الصناعة الخدمات بجهة طنجة تطوان الحسيمة‬ ‫و هي تعي األبعاد اإلشكالية لهذا الملف‪ ،‬تؤكد أن الحل الواقعي و الدائم‬ ‫ال يمكن أن يتم خارج استحضار البديهيات االقتصادية و المقتضيات‬ ‫القانونية التي تجعل من احترام الملك العام و التقيد بالقانون من‬ ‫أساسيات بناء النموذج االقتصادي المستدام‪ .‬كما تؤكد مواصلة‬ ‫متابعتها لهذا الملف و بلورة ما تراه مناسبا بهذا الخصوص بتعاون‬ ‫مع باقي الفاعلين و ذلك وفقا الختصاصاتها وصالحياتها الدستورية‬ ‫والقانونية‪.‬‬ ‫المكتب المسير‬ ‫طنجة في ‪ 07‬شتنبر ‪2017‬‬

‫الثورة القيمية وتحدي الجماهير‬ ‫للنخب السياسية‬

‫لقد أجمع الباحثون على أنه حدثت في بنية المجتمعات‬ ‫الصناعية المتقدمة ثورة هادئة في القيم – هذا بتوصيف‬ ‫الباحث األمريكي (أنجل هارث) – وهذه الثورة لها شقان‪،‬‬ ‫األول يتعلق بالتحول الجوهري في العالقـة بين النخب‬ ‫السياسية والجماهير‪ ،‬من صياغة النخب التجاهات الجماهير‬ ‫وتعبئتها سياسيا لتحقيق األهداف السياسية التي ترسم لها‪،‬‬ ‫إلى تحدي الجماهير للنخب السياسية‪ ،‬من خالل المطالبة‬ ‫بالمزيد من المشاركة السياسية‪ ،‬والتدخل في عملية صنع‬ ‫القرار‪.‬‬ ‫لقد أدت هذه الثورة حسب أنجل هارت إلى تغيير جوهري‬ ‫ليس فقط في أجندة الموضوعات السياسية التي يدور‬ ‫حولها الجدل السياسي بين الحكومة والمعارضة وفي فترة‬ ‫االنتخابات‪ ،‬ولكن في بلورة اتجاهات جماهرية عريضة‪،‬‬ ‫أثرت على أسلوب الحياة في المجتمعات الغربية المتقدمة‪،‬‬ ‫ومن هنا ظهرت قائمة بموضوعات جديدة من بينها نوعية‬ ‫الحياة‪ ،‬وحماية البيئة‪ ،‬وظهور تيارات ثقافية تدعو إلى إحياء‬ ‫الدين‪.‬‬ ‫ويقرر بعض الباحثين أن هذا التغير في االتجاهات والقيم‬ ‫في المجتمعات الغربية‪ ،‬مرده أساسا إلى آثار الثورة العلمية‬ ‫والتكنولوجية‪ ،‬التي مكنت الدول الصناعية المتقدمة من‬ ‫إشباع الحاجات األساسية للمواطنين‪ ،‬مما سمح لها أن تولي‬ ‫بصرها تجاه الجوانب المعنوية في الحياة‪ ،‬وأصبح البحث عن‬ ‫المعنى هاجسا أساسيا لجماهير عريضة في هذه المجتمعات‪،‬‬ ‫وإذا ما تم االنتقال من اإلشباع المادي‪ ،‬إلى مجال اإلشباع‬ ‫الروحي‪ ،‬فال بد أن يؤدي ذلك إلى حركة إحياء دينية‪ ،‬برزت‬ ‫معالمهــا في العديـد من المجتمعـات المتقدمـة‪ .‬وهذه‬ ‫الحركة يفسرها بعض علماء االجتماع من بينهم األمريكي‬ ‫(دانييل بيل) بأن مرادها يرجع إلى أن الحداثة وصلت إلى‬ ‫منتهاها‪ ،‬أي أنها وصلت إلى نهاية الشوط التاريخي‪ ،‬ولم‬ ‫تحقق السعادة للبشر‪ ،‬بالرغم من شيوع السلع‪ ،‬وتوافرها في‬ ‫مختلف مجتمعات االستهالك‪ ،‬وتحث تأثير ثقافة تحض الفرد‬ ‫أساسا على االستهالك الدائم‪ ،‬حتى أصبحت غاية في حد‬ ‫ذاته‪ .‬وقد أدى ذلك إلى شيوع االغتراب في هذه المجتمعات‪،‬‬ ‫مما أدى في النهاية عودة (المقدس) إلى الحياة مرة أخرى‪.‬‬ ‫وإذا كانت المجتمعات الصناعية المتقدمة قد انتقلت‬ ‫من مرحلة القيم المادية‪ ،‬إلى مرحلة القيم ما بعد المادية‪،‬‬ ‫إال أنها في مجتمعات العالم االشتراكي ومجتمعات دول‬ ‫العالم الثالث رغم أنها تمر بنفس المرحلة‪ ،‬فقد تبين في‬ ‫هذه المجتمعات أن مقايضة الديمقراطية بإشباع الحياة‬ ‫األساسية المادية‪ ،‬أدى في التحليل األخير إلى الفشل في‬ ‫إشباع هذه الحاجات‪ ،‬في ظل القهر المعمم والحرمان‬ ‫من الديمقراطية في المجتمعات االشتراكية‪ ،‬حيث أصبح‬ ‫الحصول على المواد األساسية يمثل مطلبا بالغ الصعوبة‬ ‫لجماهير عريضة‪ ،‬وتشوب أوض��اع مماثلة في مجتمعات‬ ‫العالم الثالث‪ ،‬نتيجة لتدبدب السياسات االقتصادية‪ ،‬وجمود‬ ‫التخطيط المركزي‪ ،‬ومحاولة قهر الطبيعة اإلنسانية‪،‬‬ ‫والقضاء على الحافز الفردي‪ ،‬واالعتماد على الدولة في كل‬ ‫شيئ لسد الحاجات األساسية‪ ،‬مما أدى إلى نقص اإلنتاجية‪،‬‬ ‫وتكاثر الديون الخارجية‪ ،‬والتضخم واالنخفاض المستمر‬ ‫لمستوى المعيشة‪.‬‬ ‫وهكذا فالتحول الثقافي الذي لحق المجتمعات الصناعية‬ ‫المتقدمة لحق أيضا مجتمعات العالم الثالث‪ ،‬وكذا‬ ‫المجتمعات االشتراكية‪ ،‬حيث يمكن القول أن هناك بوادر‬ ‫لخلق وعي كوني ‪ ،‬وقد أصبحت مكوناته ال تفصل بين القيم‬ ‫المادية والقيم المعنوية‪ ،‬وال تعزل المادة عن الروح‪ ،‬وال ترى‬ ‫تناقضا بين العلمانية و الدين‪.‬‬

‫العدد ‪906‬‬

‫منبر المجلس العلمي‬ ‫بطنجة‬

‫الثالثاء ‪� 12‬إلى ‪� 18‬سبتمرب ‪2017‬‬

‫اإلنفاق في سبيل اهلل‬

‫ذِين ُين ِف ُق َ َ‬ ‫ك َم َث ِل َح َّب ٍة �أَن َبت ْ‬ ‫َت َ�س ْب َع َ�سنَا ِب َل يِف ُ‬ ‫ِيل اللهَّ ِ َ‬ ‫ك ِّل‬ ‫يقول اهلل تعلى‪َّ « :‬م َث ُل َّال َ‬ ‫ون �أ ْم َو َالهُ ْم يِف َ�سب ِ‬ ‫ُ‬ ‫للهَّ‬ ‫َ‬ ‫ُ�سن ُب َل ٍة ِّما َئ ُة َح َّب ٍة ۗ َواللهَّ ُ ُي َ�ضاعِ ُ‬ ‫ِيم» ‪ ،‬خير ما ينفق فيه المال هو المصالح‬ ‫ف لمِ ن َي َ�شا ُء ۗ َوا َوا�س ٌِع عَ ل ٌ‬ ‫التي يكثر نفعها وتبقى فائدتها كالنفقة في إعالء شان الحق وتربية األمم على آداب الدين‬ ‫وفضائله التي تسوقهم إلى سعادة المعاشر والمعاد‪ ،‬واإلنفاق في خدمة الدين بنشر العلوم‬ ‫وتسيير ومؤسسات اإلحسان كالمستشفيات والمالجئ والجمعيات الخيرية‪ ،‬وبناء المدارس كل‬ ‫ذلك يعود نفعه على األمة والملة‪ ،‬وذلك من اإلنفاق في سبيل اهلل التي وعد اهلل المنفقين فيها‬ ‫بمضاعفة أجورهم وتكثير ثوابهم‪.‬‬ ‫وعلى اإلنفاق في سبيل اهلل قامت مصالح الملة اإلسالمية واألمة المحمدية وقد كان‬ ‫أغنياء سلفنا يتفقدون حاجة المسلمين بأموالهم فهذا عثمان بن عفان رضي اهلل عنه ينظر‬ ‫حاجة المسلمين إلى الماء في الجزيرة العربية القليلة الماء فيشترى البئر العظيمة المعروفة‬ ‫ببئر رومة بعشرين ألف درهم ويسبلها للمسلمين وهي ال زالت إلى اآلن‪ ،‬ويرى حاجة الرسول‬ ‫إلى تجهيز الجيوش المجاهدة إلعالء كلمة اهلل فيجهز جيش العسرة في غزوة تبوك وحده بألف‬ ‫بعير وسبعين فرسا‪ ،‬وأتى بعشرة آالف دينار فوضعها بين يدي رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‬ ‫فجعل يقلبها بيده ويقول‪ :‬ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم‪ ،‬ويقول‪« :‬غفر اهلل لك يا عثمان‬ ‫ما أسررت وما أعلنت وما هو كائن إلى يوم القيامة» وفي‬ ‫رواية للترمذي‪« :‬أنه صلى اهلل عليه وسلم حث على جيش‬ ‫العسرة فقال عثمان‪ :‬يا رسول اهلل علي مائة بعير بأحالسها‬ ‫وأقنابها في سبيل اهلل‪ ،‬ثم حث على الجيش فقال يا رسول‬ ‫اهلل‪ :‬علي مائتا بعير بأحالسها وأقنابها ثم حضر صلى اهلل‬ ‫عليه وسلم على الجيش فقال يا رسول اهلل علي بمائة بعير‬ ‫بأحالسها وأقنابها في سبيل اهلل‪ ،‬فنزل صلى اهلل عليه‬ ‫وسلم وهو يقول‪« :‬ما على عثمان ما فعل بعد هذه»‪ ،‬وأما‬ ‫أبو بكر فحدث عن سخائه وال حرج‪ ،‬ويكفى شاهدا على ذلك‬ ‫الَ ْت َقى َّالذِي ُي�ؤْتِي َم َال ُه َي َتز َّ‬ ‫َكى َو َما‬ ‫قوله تعالى‪َ « :‬و َ�س ُي َج َّن ُبهَ ا ْ أ‬ ‫َ‬ ‫اَّ‬ ‫ى َو َل َ�س ْو َ‬ ‫ف‬ ‫ال ْع َل ٰ‬ ‫ى ِ�إل ا ْب ِت َغا َء َو ْج ِه َر ِّب ِه ْ أ‬ ‫ند ُه مِن ن ِّْع َم ٍة جُ ْت َز ٰ‬ ‫ِأ‬ ‫لَ َحدٍ عِ َ‬ ‫َ‬ ‫َي ْر�ضىٰ»‪ ،‬أجمع المفسرون على أنها نزلت في أبي بكر‪،‬‬ ‫ففيها التصريح بإنفاقه بماله في سبيل اهلل‪ ،‬وروى الترمذي‬ ‫مرفوعا‪ « :‬ما ألحد عنده يد إال وقد كافأناه بها ما خال أبا‬ ‫بكر‪ ،‬فإن له يدا يكافئ اهلل بها يوم القيامة وما نفعني مال‬ ‫احد‪ ....‬ما نفعني مال أبى بكر»‪ ،‬فبكى أبو بكر وقال‪ :‬أهل أنا ومالي إال لك يا رسول اهلل» وفى‬ ‫رواية للترمذي مرفوعا‪« :‬رحم اهلل أبا بكر زوجني ابنته وحملني إلى دار الهجرة وأعتق بالال من‬ ‫ماله‪ ،‬وما نفعني مال في اإلسالم ما نفعني مال أبى بكر» وجاء عمر بنصف ماله إلى رسول‬ ‫اهلل صلى اهلل عليه وسلم فقال‪« :‬ما تركت ألهلك؟» قال تركت لهم شطر مالي‪ ،‬فجاء أبو بكر‬ ‫بماله كله إلى رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم فقال‪ :‬ما أعددت ألهلك يا ابن أبى قحافة‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫«أعددت لهم اهلل ورسوله»‪ ،‬فبكى عمر وقال يا أبا بكر ما استبقنا في خير إال كنت اسبقنا إليه‪.‬‬ ‫هكذا ظل المسلمون الحقيقيون يساندون اإلسالم وتعاليمه بأموالهم وأنفسهم‪ ،‬فرحم‬ ‫اهلل تلك األرواح الكريمة الطاهرة وما قامت مصالح األمة األعلى السخاء باألموال‪ ،‬ولكن‬ ‫المسلمين في هذا الزمان في غفلة عما يحتاج إليه الدين وما تقوم به مصالح المسلمين‪ ،‬قد‬ ‫تخلقوا بالخلق المهلك‪ ،‬خلق البخل البغيض فشحوا بأضعف المساعدات في سبيل األمة والدين‪،‬‬ ‫يرى كل مسلم منا مؤسسات أسالفنا الطاهرين في كل جهة ومكان‪ ،‬يرى المساجد والمالجئ‬ ‫للضعفاء والمساكين‪ ،‬ويرى البنايات واألراضى المحبسة إلسناد ضروريات الدين من التعليم‬ ‫وتوفير ما ينفع الناس في صحتهم ومعاشهم وتعليمهم‪ ،‬وجميع ما تتوقف عليهحياة الناس‬ ‫ويساعد على خدمة الدين‪ ،‬نرى كل هذا و لكن نفوسنا ال تميل إلى أدنى تضحية وال إلى االقتداء‬ ‫بالمحسنين‪ ،‬وهذه حالة لم تكن عليها حالة المسلمين السابقين الذين كانوا يحمون اإلسالم‬

‫ن ود‬

‫دي‬

‫نيا ‪:‬‬

‫‪14‬‬

‫‪-‬‬

‫بقلم الدكتور‬

‫محمد كنون احل�سني‬

‫بأنفسهم وأموالهم‪ ،‬ويساعدون إخوانهم الفقراء والمحتاجين‪ ،‬ويساهمون في بناء صرح الدولة‬ ‫اإلسالمية‪ ،‬إن اهلل تعلى يقول‪« :‬وأنفقوا في سبيل اهلل وال تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا‬ ‫إن اهلل يحب المحسنين»‪ ،‬فجعل عدم اإلنفاق إلقاء باأليدي إلى التهلكة‪ ،‬وقد سمع المسلمون‬ ‫السابقون هذا األمر اإللهى فنفذوه ممتثلين مسرعين‪ ،‬فلو كنا معشر المسلمين مكانهم‪ ،‬وال‬ ‫مساجد وال مالجئ وال مدارس وال أحباس معدة خالدة لإلنفاق على الدين وشعائره‪ ،‬كيف يكون‬ ‫موقفنا‪ ،‬هل كنا نفعل مثل فعلهم فنبني المدارس والمالجئ و المساجد والمستشفيات؟ أم كنا‬ ‫نبخل كما نحن اآلن فال نبنى للدين مسجدا وال للتعليم مدرسة وال لإلحسان المطلوب ملجأ أو‬ ‫مستشفى؟ الحق إن سيرتنا تسجل علينا بأننا مغايرون لسلفنا في أخالقهم اإلسالمية العالية‬ ‫بسبب اتصافنا بالبخل الذي أهلك األمم ويهلكنا والذي هو أشد أنواع الظلم حتى صار حب المال‬ ‫أقوى في قلب المانع من حب اهلل‪ ،‬وشأن المال أعظم في نفسه من حقوق اهلل‪ ،‬فتبا للمال وتعسا‬ ‫له من معبود أغرى سواد األمة بتأليهه وعبادته‪ ،‬تبا له من جبار طاغية ومعبود مطاع‪ ،‬لقد‬ ‫تحكم هذا الوبال الوبيل في العقول فسلبها الرشاد‪ ،‬وتحكم في الضمائر فأماتها وسلبها الحس‬ ‫والحياة‪ ،‬لكن لم يتحكم إالعلى أصحاب النفوس الشريرة والقلوب المريضة والوجدان السقيم‪،‬‬ ‫لذا نرى كثيرا من األغنياء عالمين بما عليه أمتهم من الجهل بأمور الدين ومصالح الدنيا‬ ‫وفساد األخالق‪ ،‬ويعلمون أن صالحهم يتوقف على شيء‬ ‫من أموالهم ينفق على التربية والتعليم ونحوهما من‬ ‫المنافع العامة‪ ،‬ثم هم يدعون إلى بذل قليل من كثير مما‬ ‫ينفقونه في شهواتهم ولذاتهم فيبخلون بذلك ويرونه‬ ‫مغرما ثقيال وال يلتفتون لوعد اهلل للمنفقين في سبيله‬ ‫وال لوعيده للباخلين بفضله‪ ،‬فكيف يوجد في نفس هؤالء‬ ‫عرق يتحرك بالتألم لمصائب اإلسالم وأهله ومن كان يرى‬ ‫أن ماله أفضل من دينه وهواه أرفع من رضوان اهلل كيف‬ ‫تطمئن نفسه في إيمانه وكيف ينجح ويسعد في حاله‬ ‫ومآله والملك كل يوم يدعو عليه بالتلف‪ ،‬ففي الصحيحين‬ ‫مرفوعا‪« :‬ما من يوم يصبح العباد فيه إال ملكان ينزالن‬ ‫فيقول أحدهما اللهم أعط منفقا خلفا ويقول اآلخر اللهم‬ ‫أعط ممسكا تلفا»‪ ،‬فينبغي لكل مسلم أن يعمل إلعمال‬ ‫شهود التضحية واإلنفاق في سبيل مصالح األمة والدين‬ ‫بقوله وفعله حتى يكون إماما وقدوة لغيره‪ ،‬فان الفضل‬ ‫األكبر في هذه األمة لم يبدأ باإلنفاق في عمل نافع لم‬ ‫يسبق إليه له أجره وأجر من اقتدى به‪ ،‬ففي حديث مسلم وغيره مرفوعا‪»:‬من سن في اإلسالم‬ ‫سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيء»‪ ،‬وفيه‪«:‬إن هذا‬ ‫الخير خزائن ولتلك الخزائن مفاتح فطوبى لعبد جعله اهلل مفتاحا للخير مغالقا للشر»‪.‬‬ ‫فالحياة الحقة بقاء الذكر الجميل فالمرء وان طال عمره ميت وال يبقى منه إال األثر الحسن‪،‬‬ ‫أخرج الشيخان وغيرهما مرفوعا‪« :‬إذا مات ابن آدم انقطع عمله إال من ثالث‪ :‬صدقة جارية‪ ،‬أو‬ ‫علم يشفع به‪ ،‬أو ولد صالح يدعو له»‪.‬‬ ‫يقول اهلل تعلى‪َ « :‬و َمن َي ْب َخ ْل َف�إِ مَّنَا َي ْب َخ ُل عَ ن َّنفْ�سِ ِه ۚ َواللهَّ ُ ا ْل َغن ُِّي َو�أَنت ُ​ُم ا ْل ُف َق َرا ُء »‪ ،‬وقال‪َ « :‬و َم ْن‬ ‫وق ُ�ش َّح َنفْ�سِ ِه َف ُ�أ َ‬ ‫ُي َ‬ ‫ولئ َ‬ ‫ون »‪ ،‬وأخرج مسلم مرفوعا‪« :‬اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم‬ ‫ِك هُ ُم مْ ُال ْفل ُِح َ‬ ‫القيامة‪ ،‬واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم‪ ،‬حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا‬ ‫محارمهم»‪ ،‬وأخرج الترمذي وقال حسن غريب مرفوعا‪« :‬ال يدخل الجنة بخيل وال خب وهو‬ ‫الخداع الذي يفسد بين المسلمين بالخداع‪ ،‬وال منان وال خائن وال سيء الملكة»‪،‬‬ ‫فالسخاء يدل على قوة اإليمان لالعتقاد أن اهلل تعلى ضمن الرزق‪ ،‬فمن تمسك بهذا األصل‬ ‫قاده إلى الجنة‪ ،‬والبخل شجرة من الشجار النار أغصانها متدليات في الدنيا فمن أخذ بغصن‬ ‫منها قاده ذلك الغصن إلى النار»‪ ،‬أي البخل يدل على ضعف اإليمان لعدم وثوقه بضمان‬ ‫الرحمان وذلك يجره إلى دار الهوان‪.‬‬

‫أخطاء قاتلة‪..‬‬ ‫(ال�سمنة)‬ ‫ُّ‬

‫نقال من‪ ،‬مجلة العلوم العددان ‪ 7‬ـ ‪ 8‬يوليوز وغشت ‪ 2005‬ص‪ ،53‬في ‪ 1999‬ازدادت‬ ‫تغطية وسائل اإلعالم لوباء السمنة وذلك بعد التقرير الذي أعده (أليسون) وآخرون ونشرته‬ ‫(مجلة اتحاد األطباء األمريكية) ‪ ،JAMA‬وفيه أقروا على السمنة تتسبب في إحداث ‪ 300‬ألف‬ ‫وفاة سنويا في الواليات المتحدة‪ ،‬لقد اكتسب هذا الرقم بسرعة مرتبة حقيقة في الصحافة‬ ‫الشعبية وفي النشرات العلمية على حد سواء‪ ،‬على الرغم من المناقشات المستفيضة التي‬ ‫تناولت كثيرا من الشكوك واالنحيازات المحتملة التي وقع فيها المؤلفون لدى مقاربتهم‬ ‫هذا الموضوع‪.‬‬ ‫كما هي الحال في االستطالعات‪ ،‬فإن هذه التقديرات تنطوي على استقراءات واسعة‬ ‫استنادا إلى عدد قليل من القياسات‪ .‬وقد تناولت القياسات في هذه الحالة الطول والوزن‬ ‫ومعدل الوفيات‪ ،‬إال أنها لم تكن دقيقة أو أنها لم تكن تمثل مجموع السكان‪ ،‬لذلك فإن‬ ‫التقديرات كانت بعيدة عن الهدف‪ .‬وقد استمد (أليسون) اإلحصاءات حول خطورة الوزن‬ ‫المفرط من ست دراسات مختلفة‪ .‬اعتمدت ثالث من هذه الدراسات على قياس الوزن‬ ‫والطول كما يرويها الشخص نفسه‪ ،‬ما يجعل فئة من مفرطي الوزن تبدو أكثر خطورة مما‬ ‫هي في الواقع (ألن أصحاب األوزان العالية يميلون إلى الكذب فيما يتعلق بأوزانهم)‪ .‬وقد‬ ‫صممت واحدة فقط من هذه المسوح لتعكس التركيب الحقيقي لسكان الواليات المتحدة؛‬ ‫إال أن هذا المسح الذي دعي ‪ NHANES-1‬أجري في أوائل السبعينات عندما كانت أمراض‬ ‫القلب مميتة أكثر مما هي عليه حاليا‪ .‬لم تأخذ في الحسبان عادة التدخين عند المشاركين‬ ‫خالفا للمسوح التي جرت بعد ذلك‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫بقلم ‪ :‬محمد الشعري‬

‫إن هذا األمر بالغ األهمية ألن للتدخين تأثيرا كبيرا في معدل الوفيات بحيث إن أي‬ ‫محاولة الستبعاد تأثيراته قد يخل في تقدير األخطار المميتة الحقيقية‪ .‬ويقول المختصون‬ ‫من «مركز مكافحة األمراض» ومن «المعهد الوطني للسرطان» أن أليسون وزمالءه‬ ‫استعملوا صيغة غير دقيقة لضبط المتغيرات المربكة‪ .‬وقد يكون القصور األكثر أهمية‬ ‫في الدراسة التي أجريت عام ‪ 1999‬هو عجزها عن أن تأخذ بعين االعتبار تبدل خطر الوفاة‬ ‫المرافق الرتفاع نسب كتلة الجسم ـ وال سيما إمكانية االنخفاض ـ مع تقدم عمر األشخاص‪.‬‬ ‫ومن المدهش أن أيا من هذه المشكالت لم يُشَر إليه أو يصحح في الدراسات التي‬ ‫نشرت في الشهر‪ 2004/ 3‬من قبل الباحثين في «مركز مكافحة األمراض» ‪( CDC‬بمن فيهم‬ ‫مدير هذا المركز)‪ ،‬والتي توصلت إلى أن السمنة هي السبب في وفاة ‪ 400‬ألف شخص سنويا‬ ‫في الواليات المتحدة‪ ،‬وذلك استنادا إلى طريقة (أليسون) نفسها والصيغ غير الدقيقة التي‬ ‫استعملها‪ .‬وقد أدت االنتقادات الالذعة إلى إجراء تحقيق داخلي في المركز ‪ ،CDC‬وكان من‬ ‫نتيجته أن نشر المؤلفون في الشهر‪ 2005/ 1‬تقييما جديدا للوفيات ذات العالقة بالسمنة‬ ‫وقدروها ب‪ 365‬ألفا سنويا‪ ،‬وعزوها إلى «سوء النظام الغذائي وقلة النشاط الرياضي»؛ إال‬ ‫أن الرقم الجديد اعتمد على تصحيح األخطاء ذات العالقة بإدخال البيانات‪.‬‬ ‫إن أّهم سبب للحصول على نتائج مختلفة هو أننا استعملنا بيانات جديدة‪ .‬إن معدل‬ ‫الوفيات السنوي جدير بالتصديق الذي وجد عند المصابين بالسمنة المعتدلة أو الشديدة‬ ‫في المسوح التي أجريت بين عامي ‪ 1988‬و ‪ 1994‬يراوح بين زيادة قدرها ‪ 122‬ألفا ونقص‬ ‫مقداره ‪ 7‬آالف عن عدد الوفيات المتوقع حدوثها عند األشخاص ذوي الوزن السوي‪.‬‬

‫العدد ‪906‬‬

‫‪15‬‬

‫الثالثاء ‪� 12‬إلى ‪� 18‬سبتمرب ‪2017‬‬

‫نبش في الذاكرة بحث ًا عن َلحظات عابرة وأشياء غابرة‬ ‫• محمد وطاش‬

‫‪oitache@hotmail.com‬‬

‫حدائق الأزاهر يف م�ستح�سن الأجوبة وامل�ضحكات‬ ‫واحلكم والأمثال واحلكايات والنوادر‬ ‫وهوكتاب جامع للحكم واألمثال والنوادروالحكايات‪،‬ألفه الفقيه األديب محمد بن محمد بن محمد أبو بكر ابن عاصم القيسي الغرناطي قاضي من فقهاء‬ ‫المالكية باألندلس توفي بمسقط رأسه غرناطة عن عمر السابعة والستين سنة (عام ‪ 829‬هـ الموافق ‪1426‬م)؛كان يجلد الكتب في صباه‪ ،‬وتقدم حتى‬ ‫ولي قضاء القضاة ببلده‪.‬‬ ‫وقد أخذ عن أعالم منهم‪:‬‬ ‫أبو إسحاق الشاطبي‪ ،‬وأبو عبد اهلل القيطاجي‪ ،‬وأبو عبد اهلل الشريف التلمساني‪ ،‬وأبو إسحاق ابن الحاج‪ ،‬وابن عالق‪ ،‬وخااله أبو بكر‪ ،‬ومحمد ولدا أبي القاسم‬ ‫بن جزي‪ ،‬وابن لب وغيرهم‪.‬‬ ‫وله من المؤلفات‪:‬‬ ‫ــ تحفة الحكام في نكت العقود واألحكام‪ (:‬أرجوزة في الفقه المالكي تعرف بالعاصمية)‪ ،‬شرحها جماعة من العلماء‪.‬‬ ‫ــ أراجيز في األصول والنحو والقراءات‪.‬‬ ‫وحدائق األزاهر في مستحسن األجوبة والمضحكات والحكم واألمثال والحكايات والنوادر (وهو الكتاب الذي سنتحف به القارئ الكريم عبر سلسلة‬ ‫حلقات)‪.‬‬

‫في النوادر المستغربة والنكت المستعذبة‬

‫نظر القاضي إياس إلى ثالث نسوة فزعن من شيء‪ ،‬فقال‪« :‬هذه حامل‪ ،‬وهذه مرضع‪ ،‬وهذه بكر»؛ فسئلن‪،‬‬ ‫فوجدن كذلك‪ ،‬فسئل من أين علم ذلك‪ ،‬فقال‪« :‬لما فزعن وضعت كل واحدة يدها على أهم المواضع لها‪ ،‬فوضعت‬ ‫الحامل يدها على بطنها‪ ،‬والمرضع على ثديها‪ ،‬والبكر على فرجها»‪.‬‬ ‫وسمع نباح كلب‪ ،‬فقال‪« :‬هذا نباح كلب مربوط على شفير بئر»‪ ،‬فنظر‪ ،‬فكان كما قال‪ ،‬فقيل له في ذلك‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫«سمعت عند نباحه دوياً‪ ،‬ثم سمعت بعده صوتاً يجيبه‪ ،‬فعلمت أنه عند بئر»‪.‬‬ ‫ونظر بعضهم إلى أعورين يذهبان في الطريق‪ ،‬ويد أحدهما في يد اآلخر‪ ،‬فقال‪« :‬إني أرى أعورين‪ ،‬وأعمى‬ ‫بينهما‪ ،‬فنظر أصحابه فقالوا‪« :‬ال نرى إال أعورين‪ ،‬وليس بينهما أعمى‪ ،‬فقال‪« :‬ضموا عور هذا إلى عور هذا؛ فإنه ينشأ‬ ‫بينهما رجل أعمى‪ ،‬وكان أحدهما أعور العين اليمنى‪ ،‬واآلخر أعور اليسرى»‪ ،‬فاستظرف أصحابه ذلك‪.‬‬ ‫وقال الجاحظ‪« :‬جلست امرأة من العرب إلى فتيان يشربون فسقوها قدحاً‪ ،‬فطابت نفسها‪ ،‬ثم سقوها آخر‪،‬‬ ‫فاحمر وجهها ثم سقوها ثالثاً‪ ،‬فقالت‪« :‬خبروني عن نسائكم بالعراق‪ ،‬هل يشربن من هذا الشراب؟» قالوا‪« :‬نعم»‪،‬‬ ‫قالت‪« :‬زنين ورب الكعبة‪ ،‬واهلل‪ ،‬ما يدري أحدكم من أبوه»‪.‬‬ ‫مر أعرابي بقوم يشربون‪ ،‬فدعوه فنزل‪ ،‬وعقل ناقته‪ ،‬فلما أخذ منهم الشراب قام إلى الناقة‪ ،‬فنحرها‪ ،‬وشوى‬ ‫لهم من كبدها وسنامها‪.‬‬ ‫وقيل ألشعب‪« :‬ما تقول في ثريدة مغمورة بالسمن‪ ،‬مسقفة باللحم؟» قال‪« :‬وأضرب كم؟»‪ ،‬قيل‪« :‬تأكلها من‬ ‫غير ضرب»‪ ،‬قال‪« :‬هذا ما ال يكون‪ ،‬ولكن أضرب‪ ،‬وأتقدم على بصيرة»‬ ‫وقال المبرد‪« :‬أضاف رجل رج ًال‪ ،‬فأطال المقام عنده‪ ،‬حتى كرهه‪ ،‬فقال الر جل المرأته‪ :‬كيف لنا أن نعلم مقدار‬ ‫مضافه؟ فقالت‪ :‬إلق بيننا شراً‪ ،‬حتى نتحاكم إليه‪ ،‬ففعل‪ ،‬فقالت المرأة للضيف‪ :‬بالذي يبارك لك في سفرك غداً أينا‬ ‫أظلم؟ فقال‪ :‬والذي يبارك لي في مقامي عندكم شهراً أو أزيد‪ ،‬ما أعلم»‪.‬‬ ‫سئل بنان الطفيلي‪« :‬هل تحفظ من كتاب اهلل شيئاً؟»‪ ،‬قال‪« :‬نعم‪ ،‬آية»‪ ،‬قيل‪« :‬وما هي؟»‪ ،‬قال‪( :‬فلما جاوزوا‬ ‫قال لفتاه ائتنا غذاءنا)‪.‬‬ ‫وقال طفيل العرائس‪« :‬ليس في األرض أكرم من ثالثة أعواد‪ :‬عصا موسى‪ ،‬ومنبر الخليفة‪ ،‬وخوان الطعام»‪.‬‬ ‫ومن وصيته ألصحابه‪« :‬إذا دخلتم عرساً‪ ،‬فال تلتفوا إلى المالهي‪ ،‬وتخيروا في المجالس‪ ،‬وإن كان العرس كثير‬ ‫الزحام‪ ،‬فليحضر أحدكم‪ ،‬وال ينظر في عيون الناس؛ ليظن أهل الرجل أنه من أهل المرأة‪ ،‬وأهل المرأة أنه من أهل‬ ‫الرجل‪ ،‬وإن كان البواب فظاً وقحا ‪ ،‬فليبدأ به‪ ،‬وليأمره ولينهه من غير عنف‪ ،‬ولكن بين النصيحة واإلدالل»‪.‬‬ ‫وقال بعض الطفيليين‪« :‬الحلواء مثل الملك‪ ،‬يدخل بيتاً فيه قوم جلوس‪ ،‬ليس فيه متسع ألحد‪ ،‬فإذا نظروا إليه‬ ‫تضايقوا‪ ،‬ووسعوا له»‪.‬‬ ‫وحضر طفيلي بالكوفة طعام قوم‪ ،‬فجلس يأكل‪ ،‬فجعل الغالم يحرك الطست واإلبريق‪ ،‬فقال‪« :‬من ذا الذي‬ ‫يرجف بنا قبل انقضاء عملنا؟»‪.‬‬ ‫وبينما طفيلي يأكل‪ ،‬إذ سمع صوت الطست‪ ،‬فامتنع عن األكل‪ ،‬فقيل له‪« :‬لم ال تأكل؟» قال‪« :‬حتى يسكن هذا‬ ‫اإلرجاف الذي أسمع»‪.‬‬ ‫وكان األعمش إذا حضر مجلسه ثقيل أنشد‪:‬‬

‫فما الفيل تحمله ميتا بأثقل من بعض جالسنا‬

‫وذكر له ثقيل‪ ،‬كان يجلس بجانبه‪ ،‬فقال‪« :‬إني واهلل‪ ،‬ألبغض شقي الذي يليه من أجله»‪.‬‬ ‫وكان حماد بن سلمة إذا رأى من يستثقله قرأ‪( :‬ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون)‪.‬‬ ‫وقال أبو عبد اهلل محمد بن جزي‪:‬‬

‫وثقـيـل نحـن مـنـــه في عـذاب وامتحـــان‬ ‫قد دعونـــا إذا أتانـــا بدعـاء فـي الدخــــان‬

‫وروي عن الشعبي أنه قال‪« :‬من فاتته ركعة الفجر‪ ،‬فليلعن الثقالء»‪.‬‬ ‫وكان أبو هريرة ‪ -‬رضي اهلل عنه ‪ -‬يقول‪ ،‬إذا استثقل رج ًال‪« :‬اللهم اغفر له‪ ،‬وأرحنا منه»‪.‬‬ ‫وقيل لجالينوس‪« :‬لما صار الرجل الثقيل أثقل من الحمل الثقيل؟» قال‪« :‬ألن ثقله على القلب دون الجوارح‪،‬‬ ‫والحمل الثقيل يستعين عليه القلب بالجوارح»‪.‬‬ ‫وقال طبيب للحجاج‪« :‬إياك ومجالسة الثقالء‪ ،‬فإنا نجد في الطب أن مجالستهم حمى الروح»‪.‬‬ ‫وكان بعض الظرفاء إذا رأى ثقي ًال قال‪« :‬قد جاءكم الجبل‪ ،‬فإن جلس عندهم قال‪« :‬قد وقع عليكم الجبل»‪.‬‬ ‫وسمع األعمش كالم ثقيل فقال‪« :‬من هذا الذي يتكلم‪ ،‬وقلبي يتألم»‪.‬‬ ‫وسلم ثقيل على بعض الثقالء‪ ،‬فقال‪« :‬وعليك السالم شهراً»‪.‬‬ ‫وجلس ظريف عند ثقيل‪ ،‬فسئل عن ذلك‪ ،‬فقال‪« :‬كانت نفسي قد عزت علي‪ ،‬فأردت أن أهينها بذلك»‪.‬‬ ‫وقيل لظريف كان له ثالثة أوالد ثقالء‪« :‬أي أوالدك أثقل؟»‪ ،‬فقال‪ :‬ليس بعد الكبير أثقل من الصغير إال الوسط»‪.‬‬ ‫وقال زياد بن عبد اهلل‪:‬قيل للشافعي‪« :‬هل يمرض الروح؟» قال‪« :‬نعم‪ ،‬من ظل الثقالء»‪ .‬فقال‪« :‬مررت به يوماً‪،‬‬ ‫وهو بين يدي ثقيلين‪ ،‬فقلت‪« :‬كيف الروح؟»‪ ،‬قال‪ :‬في النزع األخير»‪.‬‬

‫ووقفت امرأة على قيس بن سعد بن عبادة ‪ -‬رضي اهلل عنه ‪ -‬فقالت له‪« :‬أشكو إليك قلة الجرذان بداري ‪-‬‬ ‫وهي الفئران ‪ ،»-‬فقال‪« :‬ما أحسن هذه الكناية‪ ،‬امألوا لها بيتها براً ولحماً وسمناً»؛ وبيان ذلك أن الفئران ال يقمن‬ ‫بالموضع الذي ليس فيه طعام‪.‬‬ ‫أخذ المعني أبو حفص الوراق‪ ،‬رقعة فكتب إلى الصاحب بن عباد‪ ،‬فيها‪« :‬وحال عبد موالنا في الحنطة مختلفة‪،‬‬ ‫وجرذان داره عنها منصرفة‪ ،‬فإن رأى أن يخلط عبده بمن أخصب رحله‪ ،‬فعل‪ ،‬إن شاء اهلل»‪ ،‬فوقع الصاحب فيها‪:‬‬ ‫«أحسنت يا أبا حفص قو ًال‪ ،‬وسنحسن فع ًال‪ ،‬فبشر جرذان دارك بالخصب‪ ،‬وأمنها من الجدب فالحنطة تأتيك في‬ ‫األسبوع‪ ،‬ولست من غيرها من النفقة بممنوع»‪.‬‬ ‫ووجد أعرابي سراويل في طريق‪ ،‬فظنها قميصاً‪ ،‬فأدخل يديه في ساقيها‪ ،‬والتمس من أين يخرج رأسه‪ ،‬فلم‬ ‫يجد‪ ،‬فرمى بها وقال‪« :‬هذا قميص شيطان»‪.‬‬ ‫ومن نوادر أشعب قال سالم بن عبد اهلل بن عمر رضي اهلل عنه ألشعب‪« :‬ما بلغ بك من طمعك؟»‪ .‬قال‪« :‬لم‬ ‫أنظر الثنين يتحدثان في شيء إال قدرت أنهما يأمران لي بشيء»‪.‬‬ ‫وقال له ابن أبي الزناد‪« :‬ما بلغ من طمعك؟» قال‪« :‬ما زفت بالمدينة امرأة إلى زوجها‪ ،‬إال كنست بيتي‪ ،‬رجاء‬ ‫أن يغلط بها إلي»‪.‬‬ ‫وكانت عائشة بنت عثمان كفلته مع ابن أبي الزناد‪ ،‬فقال أشعب‪ :‬تربيت معه في مكان واحد‪ ،‬فكنت أسفل ويعلو‪،‬‬ ‫حتى بلغنا ما ترون»‪.‬‬ ‫وقيل لعائشة بنت عثمان‪« :‬هل آنست منه رشداً؟»‪ ،‬فقالت‪« :‬أسلمته منذ سنة يتعلم البزارة‪ ،‬فسألته باألمس‪:‬‬ ‫«أين بلغت في الصناعة؟»‪ ،‬قال‪« :‬تعلمت نصف العمل‪ ،‬وبقي نصفه‪ ،‬تعلمت النشر في سنة‪ ،‬وبقي تعلم الطي»‪،‬‬ ‫فكيف يؤنس رشده؟‬ ‫وساوم أشعب رج ًال في قوس بدينار‪ ،‬فقال أشعب‪« :‬واهلل‪ ،‬لو كنت إذا رميت بها طائراً‪ ،‬وقع في حجري مشوياً بين‬ ‫رغيفين‪ ،‬ما اشتريتها بدينار»‪.‬‬ ‫ووقف إلى رجل يعمل طبقاً فقال له‪»:‬أسألك اهلل إال ما زدت فيه طوقاً أو طوقين»‪ .‬فقال له الرجل‪« :‬ولم ذلك؟»‪،‬‬ ‫قال‪« :‬لعله أن يهدى لي يوماً فيه شيء»‪.‬‬ ‫ثم قال‪ :‬دعوا هذا‪ ،‬امرأتي أطمع مني ومن الراهب»‪ ،‬فقيل‪« :‬وكيف حالك»؟ قال‪»:‬إنها قالت لي‪ :‬ما يخطر على‬ ‫قلبك شيء يكون بين الشك واليقين إال وأنا أتيقنه»‪.‬‬ ‫وقيل له‪« :‬أرأيت أطمع منك؟»‪ ،‬قال‪« :‬كلبة آل فالن‪ ،‬رأت رج ًال يمضع علكاً‪ ،‬فتبعته فرسخين‪ ،‬تظن أنه يأكل‬ ‫شيئاً»‪.‬‬ ‫وقيل ألشعب‪« :‬لو أنك حفظت الحديث حفظك لهذه النوادر لكان أولى بك»‪ ،‬قال‪« :‬قد فعلت»‪ ،‬قالوا له‪« :‬فما‬ ‫حفظت من الحديث؟»‪ ،‬قال‪« :‬حدثني نافع عن ابن عمر عن النبي صلى اهلل عليه وسلم أنه قال‪« :‬من كانت فيه‬ ‫خصلتان‪ ،‬كتب عند اهلل خالصاً مخلصاً»‪ ،‬قالوا‪« :‬إن هذا حديث حسن‪ ،‬فما هاتان الخصلتان؟»‪ ،‬قال‪« :‬نسي نافع واحدة‬ ‫ونسيت أنا األخرى»‪.‬‬ ‫ورأى بعضهم قاصاً‪ ،‬يقص غداة يوم‪ ،‬ثم رآه في العشي في بيت خمار والقدح في يده‪ ،‬فقال‪« :‬ما هذا؟»‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫«أنا بالغداة قاص‪ ،‬وبالعشي ماص»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وقال األصمعي‪« :‬مر بي أعرابي سائال‪ ،‬فقلت‪ :‬كيف حالك؟ قال‪ :‬أسأل الناس إلحافا‪ ،‬فيعطوني كرها فال يؤجرون‪،‬‬ ‫وال يبارك لي فيما آخذ منهم»‪.‬‬ ‫وخطب ثقيل في تزويج‪ ،‬فقام واحد من القوم وقال‪« :‬إذا فرغ الثقيل ‪ -‬بارك اهلل لكم ‪ -‬فإن لي شغ ًال أريد المبادرة‬ ‫إليه»‪.‬‬ ‫وكان صائد يصيد العصافير في يوم بارد‪ ،‬فكان يذبحها‪ ،‬ودموعه تسيل من البرد‪ ،‬فقال عصفور لصاحبه‪« :‬ال‬ ‫عليك من الرجل‪ ،‬أما تراه يبكي؟»‪ ،‬فقال له اآلخر‪« :‬ال تنظر إلى دموعه‪ ،‬وانظر إلى ما تصنع يده»‪.‬‬ ‫وصلى رجل مراء‪ ،‬فقيل له‪« :‬ما أحسن صالتك»‪ ،‬فقال‪« :‬ومع ذلك فإني صائم»‪.‬‬ ‫وقال طاهر بن الحسين ألبي عبد اهلل المروزي‪« :‬كم لك منذ نزلت العراق؟»‪ ،‬قال‪« :‬منذ عشرين سنة‪ ،‬وأنا أصوم‬ ‫الدهر منذ ثالثين»‪ ،‬فقال طاهر‪« :‬يا أبا عبد اهلل‪ ،‬سألناك عن مسألة واحدة‪ ،‬فأجبتنا في مسألتين»‪.‬‬ ‫وقال مقاتل بن سليمان يوماً‪ ،‬وقد دخلته أبهة العلم‪« :‬سلوني عما تحت العرش إلى أسفل الثرى»‪ ،‬فقال له‬ ‫رجل‪« :‬ما نسألك عن شيء من ذلك‪ ،‬وإنما نسألك عما معك في األرض‪ ،‬أخبرني عن كلب أهل الكهف‪ ،‬ما كان لونه؟»‪،‬‬ ‫فأفحمه‪.‬‬ ‫وقال قتادة‪« :‬ما سمعت شيئاً قط إال حفظته‪ ،‬وال حفظت شيئاً قط فنسيته»‪ ،‬ثم قال‪« :‬يا غالم‪ ،‬هات نعلي»‪،‬‬ ‫فقال‪« :‬هما في رجليك»‪ ،‬ففضحه اهلل‪.‬‬ ‫وقال‪« :‬حفظت ما لم يحفظه أحد‪ ،‬ونسيت ما لم ينسه أحد‪ ،‬حفظت القرآن في سبعة أشهر‪ ،‬وقبضت على لحيتي‪،‬‬ ‫وأنا أريد أن أقطع ما تحت يدي‪ ،‬فقطعت ما فوقها»‪.‬‬ ‫ومما يستظرف من ذلك‪ ،‬أن رج ًال تعذر عليه الوصول إلى المأمون في ظالمة‪ ،‬فصاح على بابه‪« :‬أنا أحمد‬ ‫النبي المبعوث»‪ ،‬فأدخل عليه‪ ،‬وأعلم أنه تنبأ‪ ،‬فقال له‪« :‬ما تقول فيما حكي عنك؟»‪ ،‬قال‪« :‬وما هو؟»‪ ،‬قال‪« :‬ذكروا‬ ‫أنك تقول‪ :‬أنا نبي»‪ ،‬فقال‪« :‬معاذ اهلل‪ ،‬إنما قلت‪« :‬أنا أحمد النبي المبعوث‪ ،‬أفأنت يا أمير المؤمنين ممن يحمده؟»‪،‬‬ ‫فاستظرفه‪ ،‬وأمر بإنصافه‪.‬‬

‫(يتبع)‬

‫الثالثاء ‪� 12‬إلى ‪� 18‬سبتمرب ‪2017‬‬

‫العدد ‪906‬‬

‫كتابات يف تاريخ‬ ‫منطقة ال�شمال ‪:‬‬

‫(‪)809‬‬

‫‪16‬‬

‫“خالد مشبال ـ اإلعالمي الذي‬ ‫لم يفقد ظله“‬

‫�أ�سامـة الزكاري‬

‫‪zougariousama@gmail.com‬‬

‫تعد الكتابة عن سيرة اإلعالمي خالد مشبال ضربا من‬ ‫عملها الرصينة وبالتزاماتها األخالقية الراشدة‪ .‬لكل ذلك‪ ،‬ظل‬ ‫المغامرة غير المحسوبة العواقب‪ ،‬ونوعا من الجرأة المفتوحة على‬ ‫المهتمون والمتتبعون يطالبون خالد بإنقاذ ذاكرته الواحدة ‪/‬‬ ‫المجهول‪ ،‬واختزاال لما ال يمكن اختزاله في تجميع تصنيفي أو‬ ‫المتعددة من الضياع عبر الشروع في تدوين خباياها‪ ،‬مادامت هذه‬ ‫في كتاب توثيقي من نوع الكتابات البيوغرافية التي تحفل بها‬ ‫الذاكرة قد أضحت ملكا لمغاربة المرحلة‪ ،‬ومادامت ظاللها الوارفة‬ ‫الساحة اإلعالمية والثقافية بمغربنا الراهن‪ .‬وتعود أسرار هذه‬ ‫تمتد – في تقاطعاتها وفي منعرجاتها – لتغطي مجمل تحوالت‬ ‫الصعوبات في الكتابة وفي التوثيق لسيرة خالد مشبال المهنية‬ ‫مغرب الزمن الراهن‪ .‬فالرجل يعد شاهد عصره وضميره المتقد‬ ‫والفكرية والسياسية إلى اعتبارات متداخلة‪ ،‬لعل أبرزها تلك‬ ‫وصوت إعالمه الحر والنزيه‪ .‬ونتيجة لهذه اإلرادة الحديدية في‬ ‫المرتبطة بتشعب مجاالت المبادرة والعطاء على امتداد عمره‬ ‫قهر المرحلة وإكراهاتها‪ ،‬أصبح خالد يحمل صورة مرجعية داخل‬ ‫الذي تجاوز السبعين سنة‪ ،‬في مستويات متداخلة جعلت الرجل‬ ‫المشهد اإلعالمي الوطني الراهن‪ ،‬بل تجاوز األمر إلى التحول‬ ‫يتحول إلى ذاكرة للزمن الراهن‪ ،‬ليس فقط بالنسبة لتجاربه‬ ‫إلى رائد زمانه‪ ،‬األمر الذي عكسته مجمل الكتابات واألعمال التي‬ ‫الشخصية المباشرة‪ ،‬ولكن – كذلك – بالنسبة لمسار جيل كامل‬ ‫تناولت سيرته بالبحث وبالتوثيق وباالستثمار‪.‬‬ ‫طبع تحوالت المغرب خالل عقود النصف الثاني من القرن ‪.20‬‬ ‫في إطار هذا االهتمام المتزايد بالنبش في سيرة خالد مشبال‪،‬‬ ‫وإذا كنت ال أنوي – في هذه العجالة – إعادة التذكير بمختلف‬ ‫يندرج صدور كتاب “خالد مشبال – اإلعالمي الذي لم يفقد ظله‬ ‫المحطات التي تنقل عبرها خالد مشبال في مساره التكويني ثم‬ ‫“ لألستاذين حسن بيريش وعبد الرزاق الصمدي‪ ،‬وذلك خالل‬ ‫اإلعالمي‪ ،‬فاألمر مرتبط بتشعب دهاليز هذه المحطات بشكل‬ ‫مطلع السنة الجارية ( ‪ ،) 2014‬في ما مجموعه ‪ 224‬من الصفحات‬ ‫ال يسمح باختزالها في بضع تصانيف أو استرجاعات موزعة‬ ‫ذات الحجم المتوسط‪ .‬والعمل – في األصل – سلسلة من حلقات‬ ‫في الزمان ومتناثرة في المواضيع‪ .‬باختصار‪ ،‬فتجربة خالد‬ ‫ممتدة كانت قد نشرت على صفحات جريدة “االتحاد االشتراكي“‬ ‫في المجال اإلعالمي تقدم صورة واضحة عن نزوعات “ جيل‬ ‫في شكل مرويات مستقاة من ذاكرة الرجل‪ .‬لم يعتمد الكتاب على‬ ‫التحول“‪ ،‬أو الجيل المخضرم لمغرب االستعمار ثم االستقالل‪.‬‬ ‫أية وثائق مكتوبة وال عن شواهد مادية مباشرة‪ ،‬ولكنه انبرى‬ ‫إنه جيل الوطنية الصادقة والثبات على الموقف واالنخراط في‬ ‫الستنفار ذاكرة الرجل لتقديم متن شفوي شيق استطاع أن يعيد‬ ‫معارك المغرب الكبرى من أجل تحصين البالد والقطع مع معالم‬ ‫تركيب مجمل الوقائع التي طبعت مسيرة الرجل على امتداد عمره‬ ‫النكوص وترسيخ دولة الحق والكرامة‪.‬‬ ‫المديد‪ .‬هي رحلة شيقة مع الزمن‪ ،‬تقدم الوقائع‪ ،‬وتحلل سياقاتها‪،‬‬ ‫وداخل هذا المسار العام‪ ،‬استطاع خالد مشبال تحت صخرة‬ ‫وتفكك عناصر اإلبداع والعطاء لدى الرجل‪ ،‬وتكشف عن الخبايا‬ ‫العطاء اإلعالمي الراشد‪ ،‬عبر محطات عديدة‪ ،‬انطلقت من مدينته‬ ‫وعن “ األسرار” المسكوت عنها في سيرته وفي تجاربه‪ .‬ولعل من‬ ‫تطوان‪ ،‬وعبرت الحدود والفيافي في الطريق نحو أرض الكنانة‪،‬‬ ‫غالف الكتاب‬ ‫العناصر الرئيسية التي أضفت قيمة استثنائية على الكتاب‪ ،‬لغته‬ ‫وانتهت باالنخراط الكامل والصوفي في ترصيص معالم دولة اإلعالم الحر والنزيه‪،‬‬ ‫المتميزة والطيعة والتي أضفت على العمل بعدا نبيال‪ ،‬ابتعدت به عن انحطاط‬ ‫من خالل األثير اإلذاعي والصحافة المكتوبة والمنشورات الثقافية المجددة‪ .‬ونظرا لخصوبة‬ ‫هذا الغنى ولتشعب مسارات عطاء خالد مشبال اإلعالمي والمثقف والسياسي‪ ،‬أمكن القول إننا خطابات التآمر والحقد والتجني‪ ،‬وتجاوزت عبره دوائر تصفية الحسابات الضيقة مع األفراد ومع‬ ‫أمام تجربة سامقة تستحق أن تكون موضوع تكريم اعتباري من طرف الدولة والمجتمع‪ ،‬اعترافا المؤسسات‪ ،‬لترتقي إلى مستوى إنتاج خطاب تداولي سامي ال شك وأنه يكتسب كل عناصر‬ ‫منهما بقيمة الرجل المهنية واإلنسانية أوال‪ ،‬ورفعا عنه – ثانيا – لكل أشكال الحيف التي طالت المصداقية التي تضفي على العمل قيمة اعتبارية غير متنازع حولها‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬وعلى الرغم من‬ ‫وضعيته اإلدارية بعدما أحيل على التقاعد في ظروف تاريخية تحكمية معروفة وفي إطار انتقامي كل ما يقدمه الكتاب من معطيات مثيرة ومن حقائق غير مسبوقة عن سيرة الرجل وعن تحوالت‬ ‫ال تخفى بواطنه‪ .‬لقد كان الهدف من هذا المنحى االنتقامي في التعامل مع الوضعية اإلدارية المرحلة‪ ،‬فالمؤكد أن األمر ال يزال في حاجة إلى المزيد من النبش ومن الحفر ومن التجميع‪،‬‬ ‫لخالد مشبال‪ ،‬إجباره على الركون إلى “ نظيمة الصمت “ وإخراسه إلى األبد‪ ،‬بعد أن كان قد اقتناعا بأن ذاكرة الرجل الزالت تحمل الكثير من الخبايا التي ظلت مؤجلة من بين ثنايا متن‬ ‫نجح في بلورة رؤى مجددة وجريئة من موقعه كمسؤول عن إذاعة طنجة خالل عهدها الذهبي الكتاب‪ .‬ولعل هذا ما أدركه األستاذ عبد اللطيف شهبون عندما كتب قائال ‪ “ :‬مازال الكثير في‬ ‫بين سنتي ‪ 1984‬و‪ ،1995‬األمر الذي أقلق حراس العهد القديم داخل وزارة الداخلية واإلعالم ذاكرة ( خالد مشبال – اإلعالمي الذي لم يفقد ظله )‪ ،‬ينتظر النشر والقراءة ‪ ..‬كما ينتظر إنصاف‬ ‫الدولة التي حرمته من أبسط حقوقه اإلدارية ‪ ( “ ...‬ص‪.) 219 .‬‬ ‫– آنذاك ‪ ،-‬فكان ما كان ‪...‬‬ ‫فتحية لهذا العلم الشامخ في سموه‪ ،‬وتحية لألستاذين حسن بيريش وعبد الرزاق الصمدي‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬لم يركن خالد إلى الصمت‪ ،‬بل تابع مساره بهمة وبثبات‪ ،‬عبر إطالق مشاريع غير‬ ‫مسبوقة في المجال اإلعالمي وفي مجال تلقي المعرفة والثقافة‪ ،‬وعلى رأسها مشروع سلسلة على مبادرتهما بإخراج العمل إلى النور‪ ،‬تكسيرا منهما لضغط نزوعات الجحود ولمكر آلة المحو‬ ‫“شراع “ ثم جريدة “ الشمال “ التي تعد أول جريدة جهوية بالمغرب‪f ،‬رؤيتها العميقة وبمعايير ولتبعات استئصال العناصر المشعة لذاكرة المرحلة‪ ،‬في الحال وفي المآل‪.‬‬

‫اللقاء التنسيقي الجهوي حول تتبع ومواكبة الدخول المدرسي ‪ 2018-2017‬‬

‫عقدت االكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة‬ ‫تطوان الحسيمة يوم السبت ‪ 09‬شتنبر ‪ 2017‬بمقرها اللقاء‬ ‫التنسيقي الجهوي حول تتبع ومواكبة الدخول المدرسي‬ ‫‪ ، 2018-2017‬بحضور السيدة والسادة المديرين اإلقليميين‬ ‫للوزارة بالجهة ومنسقي وأعضاء الفريق الجهوي لتتبع‬ ‫ومواكبة الدخول المدرسي وبعض رؤساء األقسام والمصالح‬ ‫باألكاديمية والمديريات التابعة لها‪.‬‬ ‫في كلمتـــه االفتتاحيــــة بالمناسبة أكد السيــد مدير‬ ‫األكاديميــــة ذ‪ .‬محمد عواج علی أن المجهودات المبذولة‬ ‫استعدادا لهذا الموسم وحجم القرارات والتدابير المتخذة‬ ‫علی مستوی محاور ذات تأثير مباشر علی الدخول المدرسي ال‬ ‫سيما من حيث توفير الموارد البشرية الالزمة والبنيات التحتية‬ ‫وذات البعد التربوي ساهمت بشكل كبير في توفير الظروف‬ ‫المالئمة لدخول مدرسي متميز‪ ،‬داعيا في نفس اآلن ان يتم‬

‫بذل المزيد من الجهد من أجل الرفع من وتيرة مانحن بصدد‬ ‫تحقيقه مع ضرورة تحديد اإلكراهات والمعوقات التي تتطلب‬ ‫التدخل والمواكبة الفورية‪.‬‬ ‫ومن جهته قدم السيد أحمد البياضي المكلف بتنسيق‬ ‫التفتيش الجهوي لمجال التعليـــم الثانوي بصفته منســق‬ ‫فريق العمل إلی جانب السيد حســن الميمــوني المكلف‬ ‫بتنسيق التفتيش الجهوي لمجال التوجيه والتخطيط التربوي‬ ‫كمكلفين بتنسيق عمل فريق تتبع ومواكبة الدخول المدرسي‬ ‫‪ 2018-2017‬بجهة طنجة تطوان الحسيمة الذي يضم في‬ ‫عضويته مفتشات ومفتشي المناطق التربوية لكل المجاالت‬ ‫( االبتدائي‪ -‬الثانوي ‪ -‬التوجيه التربوي ‪ -‬المصالح المادية‬ ‫والمالية) عرضا مفصال حول عدة تتبع ومواكبة الدخول‬ ‫المدرسي يتضمن منهجية إنجاز العملية والتوجيهات العملية‬ ‫إلنجاز هذه المهمة وشبكات التتبع والمواكبة المعتمدة‪ .‬‬

‫وياتي تنظيم هذا اللقاء تنفيذا للمراسلة الوزارية بتاريخ‬ ‫‪ 04‬شتنبر ‪ 2017‬حول تتبع ومواكبة الدخول المدرسي‬ ‫‪ ،2018/2017‬بهدف رصد الواقع الفعلي النطالق الموسم‬ ‫الدراسي‪ ،‬والوقوف علی نقط القوة ونقط الضعف في تفعيل‬ ‫مختلف اإلجراءات المرتبطة بالدخول المدرسي‪ ،‬ومراقبة مدى‬ ‫احترام المؤسسات التعليمية للمقتضيات اإلدارية والتنظيمية‬ ‫واالختيارات التربوية المعتمدة‪ ،‬و تحديد اإلكراهات والمعوقات‬ ‫التي تتطلب التدخل والمواكبة سواء علی المستوی المركزي‬ ‫أو علی المستويات الجهوية واإلقليمية والمحلية‪ ،‬وبناء قاعدة‬ ‫معطيات ومؤشرات تشخيصية للتدبير التربوي واإلداري‬ ‫والمالي والمادي بالمؤسسات التعليمية واألقسام الداخلية‬ ‫تروم القيام باالستدراكات الضرورية‪ ،‬والتحسين المستمر‬ ‫لألداء‪ ،‬وتقديم مقترحات وتوصيات عملية لتحسين وتجويد‬ ‫السير العام للدراسة‪.‬‬

‫الثالثاء ‪� 12‬إلى ‪� 18‬سبتمرب ‪2017‬‬

‫العدد ‪906‬‬

‫مع‬

‫‪17‬‬

‫املواطنني‬

‫?‬

‫من المسؤول عن طمس‬ ‫معالم السقايات بمدينة أصيلة‬

‫لعبة السودوكو (‪)374‬‬ ‫أصل اللعبة‬

‫يومية جهوية وطنية ت�صدر م� ً‬ ‫ؤقتا كل �أ�سبوع‬

‫لعبة السودوكو اليابانية األصل «‪ ،»SUDOKU‬كانت معروفة منذ الثمانينيات‬ ‫في اليابان‪ ،‬إال أنها لم تظهر كلعبة ذات شعبية إال سنة ‪.2005‬‬

‫معنى كلمة سودوكو‬

‫كلمة سودوكو هي اختصار للجملة اليابانية (‪)Nikagiru Sujiwa Dokushin‬‬ ‫وتعني أن األعداد البد أن تكون مفردة‪ .‬وهذه اللعبة عبارة عن عالمة تجارية لشركة‬ ‫‪.Nikol‬‬

‫كيف تلعبها؟‬

‫اللعبة تعتمد على المنطق لدرجة كبيرة‪ ،‬وهي لوحة مقسمة إلى تسع مناطق كل‬ ‫منطقة مكونة من تسع خانات‪ ،‬وعليك أن تمأل هذه الخانات أفقيا أو عموديا بأرقام من‬ ‫‪ 1‬إلى ‪ ،9‬حيث ال تستخدم الرقم إال مرة واحدة في جميع المربعات على العمود نفسه‬ ‫أو السطر أو القطر‪ ،‬وتكون هناك أرقام موضوعة سابقا في بعض الخانات‪.‬‬

‫مفيدة لكن معقدة‬

‫اللعبة مفيـدة جدا لتقوية مهارات المنطـق‪ ،‬ويستخدمهـا مدرسو الرياضيات‬ ‫كتمارين للطلبة وتختلف درجة التعقيد حسب الفئة المستهدفة‪.‬‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪www.achamal.com‬‬ ‫ت�صدر عن مطبعة جريدة طنجة‬ ‫المدير المسؤول ‪:‬‬

‫عبد احلــق بخــات‬ ‫مدير النشر ورئيس التحرير ‪:‬‬

‫عزيـز گنـونـي‬ ‫هيئة التحرير ‪:‬‬

‫عبد اللطيف �شهبون‬ ‫زبيدة الورياغلي‬ ‫هدى املجاطي‬ ‫ر�ضوان احدادو‬ ‫�أ�سامـة الزكــاري‬ ‫محمــد وطـــا�ش‬ ‫محمد �إمغــران‬ ‫م�صطفى احلراق‬ ‫ملـيـــاء ال�ســالوي‬ ‫محمد ال�سعيدي‬ ‫محمد �سدحــي‬ ‫اإلدارة واإلشهار والعالقات العامة ‪:‬‬

‫محمد طارق بخات‬ ‫اإلخراج والتصفيف‪:‬‬

‫«جريدة ال�شمال»‬ ‫عنوان التحرير والمراسالت والتسويق‬ ‫واإلشهار ‪:‬‬

‫ككل المـدن المغربية العتيقة عرفت‬ ‫مدينة أصيلة تعـاقــب عــدة حضارات بــدءا‬ ‫بالفنيقيين مرورا بالرومان وانتهاء باإلسالم‬ ‫وما رافق ذلك من فترات احتالل البرتغاليين‬ ‫واإلسبان لهذه المدينة‪.‬‬ ‫وقد حافظت مدينة أصيلة كبقية المدن‬ ‫العتيقة على طابعهـــا المعمـاري اإلسالمي‬ ‫األصيل‪ ،‬رغم دخول االحتالل إليها‪ ،‬ورغم‬ ‫تهجير سكانها األصليين منها إبان الحروب‬ ‫المتتالية التي جرت ما بين السعديين‬ ‫والبرتغالييين الحتالل هذا الثغر الذي كان‬ ‫يشكل موقعا استراتيجيا بالنسبة إليهم في‬ ‫تلك الحقبة من تاريخ المدينة الحافل‪ ،‬وذلك‬ ‫عن طريق تحصين المدينة بالبروج واألسوار‬ ‫المنيعة‪ ،‬التي ال زالت إلى اليوم شاهدة على‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫ورغــم عملــيـــة إفـــراغ المديـــنـــة‬ ‫وتهجيرسكانها من ديارهم إبان الحمالت‬ ‫البرتغالية المتتالية عليها‪ ،‬حيث تعرض‬ ‫سكانها للهجرة ثالث مرات ظلت مدينــة‬ ‫أصيلة محافظـــة على طابعهــا المعماري‬ ‫األصيل‪ ،‬إلى جانب عاداتها وتقاليدها‪ ،‬كمدينة‬ ‫لها مقومات المدن اإلسالمية العريقة‪ ،‬حيث‬ ‫كان يوجد بها العديد من المساجد والزوايا‬ ‫يذكر فيها اسم اهلل‪ ،‬وحسب سكان المدينة‬ ‫العتيقة كان يوجد في كل درب من دروب‬ ‫أصيلة إما مسجدا أوزاوية من الزوايا الصوفية‬ ‫إلى جانب العديد من األفران التقليدية‬ ‫والحمامات‪ ،‬ودكاكين وقيسارية لبيع األلبسة‬ ‫والحلي من ذهب وفضة‪ ،‬الواقعة بساحة‬ ‫زاوية سيدي بنعيسى والتي ال تزال إلى اليوم‬ ‫تقاوم رغم مرور السنين‪ ،‬حيث كان أغلب‬ ‫تجارها من اليهود‪ ،‬الذين كانوا يتعايشون‬ ‫جنبا إلى جنب مع سكان المدينة المسلمين‪،‬‬ ‫حيث كانت لهم معابدهم وحماماتهم وأفران‬ ‫لطهي كل ما يعجن من خبز وما يسمونه‬ ‫ب «الرقاقة» و«كاليينطي» المصنوع من‬ ‫دقيق الحمص (وهي أكلة يهودية وليس كما‬ ‫يدعي البعض إسبانية) إلى جانب «الحلويات‬ ‫المتنوعة» وغيرها استفادت منها إلى اليوم‬ ‫نساء المدينة‪.‬‬ ‫ومن المعالم التاريخية المعمارية التي‬ ‫انقرضت بهذه المدينة العريقة ما يعرف في‬ ‫المدن المغربية العتيقة بالسقايات‪ ،‬حيث أن‬ ‫مدينة أصيلة كانــت تتوفر على العديد منها‪،‬‬ ‫كانت موزعة في أهم أحياء المدينة القديمة‪،‬‬ ‫تتميز بدورها االجتماعي‪ ،‬حيث كانت تلبي‬ ‫حاجــة السكان الذين كانــوا ال يتوفرون على‬ ‫آبار المياه‪ ،‬فكانت هذه السقايات المالذ لهم‬ ‫إلشباع حاجياتهم من المادة الحيوية‪ ،‬وحسب‬ ‫سكان المدينة العتيقة فقد تم القضاء على‬

‫العديد من هذه السقايات كانت آخرها‪،‬‬ ‫السقاية الكبرى التي كانت توجد في ساحة‬ ‫زنقة سيدي امبارك حيث توجد حاليا حاوية‬ ‫لرمي النفايات (انظر الصورة ‪ ،)1‬ودائما حسب‬ ‫أحد سكان المدينـة العتيقــة‪ ،‬هذه السقاية‬ ‫من أكبر وأجمل سقايات المدينة وكانت‬ ‫تتوفر على ثالث أو أربع حنفيات كان ماؤها‬ ‫يطفئ لهيب حر الصيف‪ ،‬وفي الشتاء يكون‬ ‫دافئا‪ ،‬ومن المرجح أن تكون تستمد مياهها‬ ‫إما من بئر قريب منها – وما أكثر اآلبار داخل‬ ‫المدينة ‪ -‬أوعين من عيون الماء‪،‬حيث يمكن‬ ‫حفر متر واحد في األرض تصلك منابع ماء‪،‬‬ ‫وقد توجد منابع الماء ممتدة حتى إلى صخور‬ ‫البحر حيث توجد عين تم غلقها (قرب بوابة‬ ‫باب البحر – حيث تقول أساطير زوالش أن‬ ‫كرستوبال كولومبوس شرب منها وتزود‬ ‫بالماء قبل مغادرته الكتشاف أمريكا – كما‬ ‫توجد عدة منابع في حجرة سيدي ميمون‬ ‫وفي الشاقة قبل أن يبنـى المينـــاء أو في‬ ‫القريقية) ‪ ،‬توجد هناك عيون من المياه كانت‬ ‫كلها عذبة‪ ،‬كنا نشرب منها عندما يدركنا‬ ‫العطش ونستحم من مائها عند انتهائنا من‬ ‫السباحــة في البحر – يضيف هذا الزيالشـــي‬ ‫– وكانــت هذه السقاية مرصعة كلها بالزليج‬ ‫وبالفسيفساء (انظر الصورة ‪ )2‬وهي صورة‬ ‫مقربة للسقاية التي كانت بهذا الحي – كان‬ ‫يغلب على زخرفها اللونين األبيض واألزرق‬ ‫لون المنطقة (أو شعار المنطقة)‪ ،‬إال أنه وفي‬ ‫نهاية الستينات أو في مطلع السبعينات تم‬ ‫القضاء على هذه السقاية التي كانت آخر‬ ‫تحفة فنية من التحف المعمارية بأصيلة التي‬ ‫تم اغتيالها في واضحة النهار وبأيدي من‬ ‫يدعون أنهم أبناء هذه المدينة الغيورين‬ ‫عليها‪ .‬ويتساءل هذا الزيالشي في األخير‬ ‫من المسؤول عن طمس الهوية المعمارية‬ ‫لمدينة أصيلة‪ ،‬ويناشد في نفــس الوقت‬ ‫المسؤولين عن المجلس الجماعي لمدينــة‬ ‫أصيلة وعلى رأسهم عمدة المدينة أن يعيدوا‬ ‫سقايتها‪ ،‬وهم بذلك سيساهمون في إرجاع‬ ‫تحفة من التحف التي كانت قد فقدت إال أنها‬ ‫الزالت حية في ذاكرة من عاشوا وعايشوا‬ ‫فترة الستينات والسبعينات من القرن‬ ‫الماضي‪ ،‬وبالتالي ستسهم في إضفاء رونق‬ ‫على جمالية المدينة العتيقة‪ ،‬وستساهم في‬ ‫إغناء تراثها المعماري‪ّ‍ ،‬و خاصة أن مدينة‬ ‫أصيلة تعرف بأنها مدينة سياحية بامتياز‪.‬‬

‫م ‪ .‬الحراق‬

‫‪ 7‬مـكـــرر‪ ،‬زنقـة عمــر بــن‬ ‫عبد العزيز ـ طنجــة ـ‬

‫سرعة المالحظة‬

‫بين الصورة واألصل ‪ 7‬اختالفات‪ ،‬حاول أن تهتدي إليها‪.‬‬

‫الهاتــف ‪:‬‬ ‫‪05.39.94.30.08‬‬ ‫‪06.22.45.30.67‬‬ ‫الفاكــ�س ‪:‬‬

‫‪05.39.94.57.09‬‬ ‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬

‫‪info@achamal.com‬‬ ‫‪achamal2000 @gmail.com‬‬ ‫سحب من هذا العدد ‪:‬‬

‫‪� 10‬آالف ن�سخــة‬ ‫التوزيع‪:‬‬

‫�سبـريــ�س ‪Sapress‬‬ ‫الإيداع القانوين‪99/10 :‬‬ ‫ر‪.‬د‪.‬م‪.‬ك‪:‬‬

‫‪I.S.S.N : 1114-1832‬‬

‫حل السودوكو‬ ‫رقم ‪374‬‬

‫كلمة العدد‬

‫الشمال‬

‫صفحة‬

‫‪18‬‬ ‫�إعداد ‪:‬‬

‫محمد ال�سعيدي‬

‫العـدد ‪ 906‬ـ الثالثاء ‪� 12‬إلى ‪� 18‬سبتمرب ‪2017‬‬

‫الخزانة الرياضية ‪:‬‬ ‫ميسي أفضل العب‬ ‫في تاريخ «الليغا»‬

‫‪3‬‬

‫دشن‬

‫اتحاد طنجة يوم السبت الماضي مشوار البطولة االحترافية بخوض ثاني اختبار رسمي‬ ‫بعد المشاركة المشوهة في كأس العرش وتحقيق تأهل صعب أمام اتحاد سيدي قاسم‬ ‫من القسم الثاني‪ .‬وفاز الفريق في افتتاح البطولة على نهضة بركان بالملعب الشرفي بوجدة بثالثية‬ ‫نظيفة‪ ،‬لكنها ال تعكس قوة فريقنا بقدر ما عكست المستوى المتواضع جدا لنهضة بركان الذي كان‬ ‫تائها طيلة فترة المباراة‪ .‬طبعا نتمى أن يسير االتحاد على هذا النهج اإلجابي لكن ال بد من تفادي‬ ‫األخطاء القائمة من مجموعة من األمور التي تحدث‪ ،‬وقد تضر بمستقبل الفريق‪ ،‬نظير‪ ،‬سوء تدبير‬ ‫عملية انتدابات الالعبين‪ .‬حيث فشل بادو الزاكي حتى اللحظة في تحديد التركيبة النموذجية التي‬ ‫يخوض بها المنافسات رغم انطالقه المبكر في تداريب الفريق‪ .‬بل أن المدرب عادة ما يمنح الضوء‬ ‫األخضر للمكتب المسير إلبرام أي تعاقد مع أي العب حين يرى فيه الالعب المناسب والمؤهل والمالئم‬ ‫لنظامه التكتيكي والفني‪ ،‬إال أن الزاكي خلق استثناء هذا العام وحمل الفريق عناء فسخ عقود العبين لم‬ ‫يعمروا بالفريق أكثر من أسابيع معدودة‪ ،‬كحالة الالعب عبد الحفيظ لركي الذي خاض معه مباراة‬ ‫اتحاد سيدي قاسم ‪ ‬في كأس العرش‪ .‬وفي انتظار فسخ عقد شقيق تيون أوساينو الذي التحق بالفريق‬ ‫هذا الموسم‪.‬‬

‫أسئلة ‪:‬‬

‫راديميل فالكاو‪...‬‬ ‫الهداف التاريخي ملنتخب كولومبيا‬

‫بعد الموسم األخير اإلستثنائي‪ ،‬سجلت في‬ ‫بداية هذا الموسم ‪ 7‬أهداف في ‪ 5‬مباريات‬ ‫مع فريقك‪ .‬كيف تواجه هذا الموسم الجديد‬ ‫وكأس العالم على األبواب‪ ،‬و ما هي األسرار‬ ‫وراء عودتك القوية ؟‬ ‫كان الموسم الماضي إيجابياً للغاية في‬ ‫موناكو‪ .‬حققنا األهداف المحددة‪ ،‬وهو ما يثير‬ ‫تحدياً جديداً وحماساً كبيراً في أفق هذا الموسم‪،‬‬ ‫خصوصاً وأن نهائيات كأس العالم على األبواب‪.‬‬ ‫على الرغم من رحيل بعض الالعبين‪ ،‬نحافظ‬ ‫على استقرار األداء‪ .‬و على المستوى الشخصي‪،‬‬ ‫أشعر بتحسن أكثر مباراة بعد أخرى‪ .‬آمل أن‬ ‫أظهر هذا التحسن مع المنتخب الوطني أيضاً‪.‬‬

‫اختير نجم برشلونة األرجنتيني‪ ،‬ليونيل ميسي‪ ،‬أفضل العب في‬ ‫تاريخ الدوري اإلسباني «الليغا» وفق دراسة أجراها مركز البحث في‬ ‫تاريخ وإحصاءات الكرة اإلسبانية‪ .‬وكشفت دراسة أجراها «مركز تاريخ‬ ‫وإحصاءات كرة القدم اإلسبانية» وشملت ‪ 86‬موسما من الليغا (منذ‬ ‫عام ‪ )1929‬و‪ 9280‬العبا شاركوا في الليغا منذ تأسيسها‪ ،‬أن مهاجم‬ ‫برشلونة يتقدم بفارق كبير عن غريمه التقليدي كريستيانو رونالدو‬ ‫وغيره من نجوم الكرة الذين لعبوا في البطولة اإلسبانية ألسباب عدة‪،‬‬ ‫من بينها أنه الالعب الوحيد الذي سجل أكثر من ثالثمئة هدف‪ ،‬فقد‬ ‫وصل عدد أهدافه في الليغا حتى اآلن إلى ‪.353‬‬ ‫ميسي صاحب األرقام القياسية في الكرة اإلسبانية والعالمية تفوق‬ ‫على نجوم كبار أبرزهم ألفريدو دي ستيفانو وراؤول غونزاليس‪ .‬وبحسب‬ ‫الدراسة‪ ،‬فإن ميسي حصل على ‪ 545‬نقطة‪ ،‬متقدما على أسطورة الريال‬ ‫السابق راؤول (‪ )528‬في حين احتل رونالدو المركز الـ‪ 17‬بـ‪ 415‬نقطة‪.‬‬ ‫واعتمدت الدراسة في نتائجها على أكثر من عامل‪ ،‬منها عدد الدقائق‬ ‫التي لعبها في كل موسم واألهداف التي سجلها‪ ،‬وركالت الترجيح‬ ‫والبطاقات الحمراء التي نالها‪.‬‬ ‫قائمة العشرة األوائل ألفضل العبين في التاريخ غاب عنها نجم ريال‬ ‫مدريد كريستيانو رونالدو الذي يعد واحدا من أفضل الالعبين في تاريخ‬ ‫ريال مدريد وكرة القدم عامة‪.‬‬ ‫قائمة أفضل عشرة العبين في تاريخ الدوري اإلسباني‪:‬‬ ‫‪ - 1 ‬ليونيل ميسي‪ 545 :‬نقطة‬ ‫‪ - 2 ‬راوول غونزاليس‪ 528 :‬نقطة‬ ‫‪ - 3 ‬سيزار رودريغيز‪ 524 :‬نقطة‬ ‫‪ - 4 ‬زارا‪ 493 :‬نقطة‪.‬‬ ‫‪ - 5 ‬كيني كاسترو‪ 488 :‬نقطة‪.‬‬ ‫‪ - 6 ‬خوان أرزا‪ 481.7 :‬نقطة‪.‬‬ ‫‪ - 7 ‬ألفريدو دي ستيفانو‪ 481.3 :‬نقطة‪.‬‬ ‫‪ - 8 ‬باكو خينتو‪ 467 :‬نقطة‪.‬‬ ‫‪ - 9 ‬كارلوس ألونسو «سانتيالنا»‪ 467 :‬نقطة‪.‬‬ ‫‪ - 10 ‬غييرمو غوروستيزا‪ 454 :‬نقطة‪.‬‬ ‫وحل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في المركز السابع عشر‬ ‫برصيد ‪ 415‬نقطة‪.‬‬

‫وبالنسبة ألسرار عودتي القوية‪ ،‬فلقد‬ ‫سمح لي العمل اليومي الجاد واستغالل هامش‬ ‫تحسين األداء والتعلم بأن أنمو كالعب‪ .‬هذا‬ ‫باإلضافة إلى التجربة المكتسبة والتي تسمح‬ ‫لك باتخاذ قرارات أفضل‪ .‬كل هذا ساعدني على تحقيق مستوى‬ ‫أفضل وأصبح العباً متكام ًال ال يمنح الفريق األهداف فقط‪ ،‬بل‬ ‫يصنع اللعب ويقدّم الخبرة الالزمة في لحظات معينة‪ .‬أشعر‬ ‫أنني بحالة جيدة جداً‪ ،‬وبثقة كبيرة‪ ،‬مع العلم بأنني في أفضل‬ ‫األحوال بديناً‪ .‬كما أن متوسط األهداف ممتاز‪ ،‬مما يسمح لي‬ ‫بالتحلي بالهدوء واالطمئنان بأن األمور ستسير على ما يرام في‬ ‫المستقبل‪.‬‬ ‫اإلصابة حرمتك من المشاركة في البرازيل ‪ ،2014‬كيف‬ ‫تخطيت أسوأ اللحظات‪ ،‬و هل ستكون المشاركة في روسيا‬ ‫بمثابة الفرصة الذهبية لنسيان غيابك عن البرازيل؟‬ ‫كان القرار األسهل هو طي الصفحة والتفكير في أمور أخرى‪،‬‬ ‫ولكنني سعيت دائماً بكل ثقة وإيمان إلى أن أثبت أنني على ما‬ ‫يرام وأحتاج فقط لفرصة واللعب باستمرارية حتى أستعيد‬ ‫الديناميكية اإليجابية‪ .‬لقد حظيــت بدعم كبير من عائلتي‬ ‫ومن زوجتي التي وقفت إلى جانبي عندما كنـت محبطاً‬ ‫وحتى من بناتي اللواتي منحننــي قـوة إضافية لمواصلة‬ ‫القتال‪ .‬فخور جداً باستدعائــي‪ .‬يجب أن نعمــل جاهدين‬ ‫لتحقيق‪ ‬أهدافنا‪ .‬‬ ‫بالنسبة للمشاركة في روسيا‪ ،‬سيكون من الرائع السفر إلى‬ ‫هناك‪ .‬لقد قاتلت وعملت بجد طوال سنوات‪...‬ونحن قريبون جداً‬ ‫اآلن‪ .‬يحتل منتخبنا مركزاً جيداً وإذا حققنا نتائج جيدة في هاتين‬

‫خبـر‬ ‫دولـي‬

‫الجولتين سنكون أقرب أكثر من روسيا‪ .‬آمل أن أحقق هذا الحلم‬ ‫وألعب كأس العالم مع كولومبيا‪.‬‬ ‫كيف ترى المباراتين المتبقيتين من التصفيات‪ ،‬وهل‬ ‫يمكنك أن تتخيل كأس العالم بدون األرجنتين التي تحتل‬ ‫مركز الملحق‪.‬؟‬ ‫فنزويال دائماً ما تع ّقد األمور علينا‪ .‬يجب أن نواجه هذه‬ ‫المباراة بنفس حماسهم‪ .‬يعتبرون هذه المواجهة مثل مباراة‬ ‫«كالسيكو» ويجب أن نراها نحن كذلك ونسعى للفوز بها‪ .‬لن‬ ‫تكون المهمة سهلة‪ .‬إذ ال يملك الخصم أي حظوظ للتأهل‪،‬‬ ‫لكنه سيحاول إهداء فرحة لجماهيره‪ .‬في المقابل‪ ،‬على الرغم‬ ‫من أن البرازيل قد ضمنت تأهلها إال أنها ستلعب من أجل‬ ‫الشرف لمواصلة حصد النقاط والتربع على عرش الصدارة‪.‬‬ ‫بخصوص األرجنتين‪ ،‬لديهم مجموعــة رائعـــة‪ ،‬ولكن‬ ‫تصفيات أمريكا الجنوبية صعبة جدا وليس من السهل حجز‬ ‫بطاقة التأهل‪ .‬ال تزال معظم المنتخبات تملك حظوظها لتحقيق‬ ‫التأهل‪ ،‬ولن تحسم األمور حتى النهاية‪ .‬ال شك أن هذه الجولة‬ ‫المزدوجة ستكون شبه حاسمة بالنسبة لهم‪ .‬بالتأكيد يمكنهم‬ ‫التأهل‪ .‬عدم مشاركة ليونيل ميسي واألرجنتين في كأس العالم‬ ‫سيكون أمرا مخيبا لآلمال‪ ،‬ولكن هذه هي كرة القدم وكل شيء‬ ‫يمكن أن يحدث‪.‬‬

‫بيريز يضع خطة سرية للتخلص‬ ‫من نجم بيل‬

‫وضع فلورنتينو بيريز‪ ،‬رئيس ريال مدريد ‪ ،‬خطة سرية‪ ،‬للتخلص من‬ ‫نجم الفريق ‪ ،‬خالل فترة االنتقاالت الصيفية المقبلة‪ .‬وذكرت صحيفة‬ ‫«ديلي ستار»‪ ،‬البريطانية نقال عن تقارير إسبانية‪ ،‬أن الشكوك تحوم‬ ‫بشدة حول مصير جاريث بيل مع ريال مدريد‪ ،‬في أعقاب اإلصابات الكثيرة‬ ‫التي يتعرض لها النجم الويلزي‪ .‬وأدى توهج ثنائي الريال إيسكو وماركو‬ ‫أسينسيو‪ ،‬إلى زيادة الضغط على جاريث بيل‪ ،‬الذي أصبح مطالبا بتقديم‬ ‫مستوى مماثل لهما‪ .‬ويعد بيل‪ ،‬هدفا طويل األمد لمانشستر يونايتد‪،‬‬ ‫وحاول جوزيه مورينيو مدرب الشياطين الحمر‪ ،‬الحصول على خدمات‬ ‫الالعب‪ ،‬خالل الميركاتو الصيفي الماضي‪ .‬وكشفت التقارير اإلسبانية‪،‬‬ ‫أن بيريز ينوي بيع جاريث بيل‪ ،‬الصيف المقبل‪ ،‬ويخفي األمر عن زين‬ ‫الدين زيدان الذي يساند بيل وطالب بعدم اإلستغناء عنه‪ .‬ويأمل رئيس‬ ‫ريال مدريد‪ ،‬في جلب ‪ 91‬مليون جنيه إسترليني من بيع بيل‪ .‬وأشارت‬ ‫التقارير‪ ،‬إلى أن بيريز يحلم باستقدام الفرنسي أنطوان جريزمان نجم أتلتيكو مدريد بعد بيع بيل‪ ،‬الذي يستمر عقده مع الريال حتى‬ ‫عام ‪.2022‬‬

‫الشمال الرياضي‬

‫العدد ‪906‬‬

‫اتحاد طنجة يفتتح مشوار البطولة‬ ‫بفوز على بركان‬

‫الثالثاء ‪� 12‬إلى ‪� 18‬سبتمرب ‪2017‬‬

‫‪19‬‬

‫الليغا‬ ‫أخبار‬ ‫أخبار الليغا‬ ‫جماهير برشلونة تهتف ضد بارتوميو رغم الخماسية‬

‫افتتح اتحاد طنجة لكرة القدم مشواره في البطولة‬ ‫االحترافية للموسم الرياضي ‪ 2018 / 2017‬بفوز‬ ‫مهم على نهضة بركان بثالثية نظيفة‪ ،‬في المباراة‬ ‫التي أقيمت بينهما عشية السبت بملعب وجدة البلدي‬ ‫لحساب الجولة األولى‪.‬‬ ‫وجاءت المباراة قوية ومثيرة على ضوء التقارب‬ ‫الكبير في المستوى بين الفريقين حيث كان االداء‬ ‫متقارب في أغلب الفترات وتمكن فارس البوغاز من‬ ‫تسجيل الهدف األول عن طريق الالعب العربي الناجي‬ ‫الذي سجل ضد مرماه مع بداية الشوط األول‪ ،‬قبل أن‬

‫يحسم الفوز الالعب المهدي النغمي بتسجيل الهدف‬ ‫الثاني والثالث في الشوط الثاني الذي كان فيها العبو‬ ‫االتحاد األكثر‪ ‬تركيزا واستغالال للمحاوالت الهجومية‬ ‫دون إغفال الدور الذي لعبه الحارس التكناوتي في ترجيح‬ ‫كفة أبناء الزاكي بإنقاذه لكرات محققة للفريق المضيف‪.‬‬ ‫وبعد المباراة أكد بادو الزاكي مدرب اتحاد طنجة ان‬ ‫االنتصار في المباراة األولى من عمر البطولة االحترافية‬ ‫لهذا الموسم سيعطي حافزا كبيرا لفريقه من أجل‬ ‫مواصلة المشوار بنجاح‪ ،‬مضيفا أن المباراة انتهت وعلى‬ ‫الجميع التفكير في لقاء األربعاء ضد الجديدة‪.‬‬

‫بنشيخة في المغرب التطواني لموسم واحد‬

‫أكد عبد المالــك أبرون‪،‬‬ ‫رئيــس المغــرب التطوانـــي‬ ‫رفــض عبد الحــق بنشيخـــة‪،‬‬ ‫المــدرب الجديـــد للفريـــق‬ ‫التوقيع لموسميــن‪ ،‬وفضــل‬ ‫موسما واحدا وتأجيــل الحســم‬ ‫في التمديد لموسـم إضافي‬ ‫إلى شهر أبريل المقبل حيــن‬ ‫تتوضح له الرؤية أكـثـر حول‬ ‫الفريق ومستقبلـــه‪ .‬وأوضـــح‬ ‫أبرون في ندوة تقديم بنشيخة‬ ‫أن التعاقد مع األخير كان سيتم‬ ‫منذ عام ‪ »: 2013‬تربطني‬ ‫عالقة ود مع المدرب بنشيخة‬ ‫منذ سنوات‪ ،‬نتبادل التهاني بالمناسبات‪ .‬حاولت التعاقد‬ ‫معه لتدريب الفريق منذ سنة ‪ 2013‬بمجرد انتهاء عقده‬ ‫مع الدفاع الحسني الجديدي‪ ،‬لكنه اعتذر وأكد لي أنه أعطى‬ ‫الموافقة المبدئية لفريق الرجاء البيضاوي‪ ،‬دون أن يكون قد‬ ‫وقع العقد‪ ،‬لكنه أكد التزامه ب»الكلمة»‪ .‬فعاودت المحاولة‬ ‫سنة ‪ 2014‬وكان إذاك يدرب باإلمارات العربية‪ ،‬لكنه اعتذر‬ ‫مرة أخرى الرتباطه بعقد‪ ،‬وأكد لي حلمه في تدريب المغرب‬ ‫التطواني في يوم من األيام‪ ،‬إلى أن تحقق ذلك اليوم‪،‬‬ ‫وأصبح بنشيخة مدربا لفريقنا»‪ .‬وأضاف أبرون حول ظروف‬ ‫التعاقد مع المدرب الجزائري‪ »:‬التعاقد مع بنشيخة حصل بعد‬ ‫التخلي عن المدرب السابق‪ ،‬فؤاد الصحابي‪ .‬كان لزاما علينا‬ ‫أن نبحث عن مدرب مؤهل لمسايرة الفريق واستعادة توهج‬ ‫و طموح وأمجاد المدينة و المغرب التطواني‪ ،‬الذي يبقى‬ ‫فريقا كبيرا في ظرف وجيز‪ ،‬وضع بنية تحتية هائلة‪ ،‬حقق‬ ‫لقبين البطولة وهو إنجاز عجزت عن تحقيقيه أندية لما يزيد‬ ‫عن ‪ 30‬أو ‪ 40‬سنة‪ .‬شارك في كاس العالم لألندية‪ ،‬خاض‬ ‫المنافسات القارية وأحرز المركز الخامس قاريا‪ .‬خاض تجربة‬

‫جيدة في كاس العرب‪ ،‬لهذا لم‬ ‫يعد مسموح للفريق أن يكون‬ ‫صغيرا و متواضعا‪ .‬وهذا هو‬ ‫طموحنا مع عبد الحق بنشيخة‪.‬‬ ‫مدرب في المستوى يعد من‬ ‫أحسن المدربين في إفريقيا‪،‬‬ ‫سيما في شمال إفريقيا‪ .‬نتمنى‬ ‫دعم الجماهير‪ ،‬وأن نحقق معه‬ ‫طموحاتنا وما سطرنا له كي‬ ‫يكون فريقنا في المستوى‬ ‫الكبير‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬أكد بنشيخة‬ ‫الظروف التي أخرت ارتباطه‬ ‫بالفريق التطواني منذ سنوات‬ ‫وقال حول تعاقده مع الفريق‪ »:‬سعيد بوجودي بين أحضان‬ ‫المغرب التطواني‪ .‬كانت هناك نية االلتحاق بالفريق منذ‬ ‫‪ 2013‬و ‪ .2014‬لكن الحلم تأجل إلى هذا الموسم‪ .‬أشكر‬ ‫مسؤولي تطوان على ثقتهم في شخصي‪ ،‬ومنذ االتصال‬ ‫األول كان هناك تفاهم كبير بسط االرتباط الذي تم في ظرف‬ ‫وجيز‪ .‬أتمنى أن أكون عند حسن ظن مسؤولي وجماهير‬ ‫الفريق‪ .‬أعد بالجدية في العمل‪ ،‬بالمثابرة‪ ،‬بالمجهود‬ ‫واالحترام والروح والعزيمة‪ .‬أتمنى أن نكون فأل خير على‬ ‫الفريق‪ .‬وال بد من تظافر جهود الجميع كي يكون الفريق‬ ‫عند حسن الظن»‪ .‬وعن مدى قدرته على استعادة توهج‬ ‫الفريق اضاف بنشيخة‪ »:‬الفريق عاد لسنتين إلى الوراء‪ ،‬ال بد‬ ‫أن يعود لمكانته الطبيعية كفريق كبير ومؤثر في البطولة‪،‬‬ ‫المهمة ليست سهلة‪ ،‬لكنني رجل تحدي وأفضل االشتغال‬ ‫على األمور الصعبة‪ .‬وهذه طبيعتي‪ .‬أتمنى أن أترك بصمة‬ ‫في تطوان على المدى البعيد»‪ .‬واستنادا إلى مصادر مطلعة‪،‬‬ ‫فإن بنشيخة اشترط اإلقامة بمدينة طنجة ألسباب أسرية‪،‬‬ ‫سيما أن أبناءه يتابعون دراستهم هناك‪.‬‬

‫إجراء قرعة مونديال الميني فوت‬ ‫بتونس ‪2017‬‬ ‫أقيمت مساء الثالثاء الماضي بتونس عملية سحب قرعة‬ ‫بطولة العالم لكرة القدم المصغرة «الميني فوت» ‪2017‬‬ ‫التي ستقام بمدينة نابل التونسية من ‪ 6‬إلى ‪ 15‬أكتوبر‬ ‫المقبل‪ .‬وحضر حفل سحب القرعة رئيس االتحاد الدولي‬ ‫لكرة القدم المصغرة التشيكي فيليب جودا الذي أعرب عن‬ ‫ثقته التامة في قدرة تونس على إنجاح هذا الموعد العالمي‬ ‫مؤكدا أن مشاركة ‪ 24‬منتخبا من مختلف القارات في هذا‬ ‫المونديال دليل على التطور الكبير في رياضة كرة القدم‬ ‫المصغرة خالل السنوات األخيرة‪ .‬وقال جودا في هذا الصدد‪:‬‬ ‫«أنا سعيد بتواجدي في تونس لإلشراف على عملية القرعة‪،‬‬ ‫أشكر االتحاد التونسي وعلى رأسه أشرف بن صالحة على كل‬ ‫ما بذل من أجل تأكيد أن تونس تستحق عن جدارة الفوز‬ ‫بحق تنظيم المونديال»‪.‬‬ ‫رئيس االتحاد التونسي للميني فوت أشرف بن صالحة‬ ‫أكد في كلمته أن احتضان تونس تظاهرة في حجم مونديال‬ ‫ميني فوت يؤكد قيمة عمل االتحاد ونجاحه في ظرف وجيز‬ ‫في كسب رهان التعريف بهذه الرياضة‪ .‬وقال بن صالحة‪:‬‬ ‫«كتونسي أشعر بالفخر واالعتزاز على احتضان بالدي لهذه‬ ‫التظاهرة العالمية ومنذ مدة ونحن نقوم بالترتيبات من أجل‬

‫النجاح التنظيمي الذي سيسوّق لتونس كوجهة سياحية‬ ‫بامتياز»‪ .‬وأضاف رئيس االتحاد التونسي للميني فوت‪:‬‬ ‫«سيتم تنفيذ ملعب بأرضية معشبة اصطناعيا بمدينة نابل‬ ‫على مقربة من البحر الحتضان مباريات المونديال بطاقة‬ ‫استيعاب ‪ 2860‬متفرجا»‪ .‬يذكر أن صاحبي المركزين األول‬ ‫والثاني من كل مجموعة يتأهالن إلى الدور ثمن النهائي إلى‬ ‫جانب أفضل ‪ 4‬منتخبات حاصلة على المركز الثالث‪.‬‬ ‫ووضعت القرعة منتخب تونس ضمن المجموعة‬ ‫السادسة إلى جانب منتخبات البرتغال وليبيا ولبنان‪ .‬ومن‬ ‫المقرر أن يخوض منتخب نسور قرطاج المباراة االفتتاحية‬ ‫للمونديال ضد نظيره البرتغالي يوم ‪ 6‬أكتوبر المقبل‪ .‬وفيما‬ ‫جاءت قرعة بقية المجموعات كاآلتي‪:‬‬ ‫المجموعة األولى‪ :‬التشيك وفرنسا واألرجنتين وأستراليا‬ ‫المجموعة الثانية‪ :‬المكسيك والمجر والشيلي والعراق‬ ‫المجموعة الثالثة‪ :‬روسيا والبوسنة والبرازيل والصومال‬ ‫المجموعة الرابعة‪ :‬الواليات المتحدة وإسبانيا والسنغال‬ ‫والهند‬ ‫المجموعة الخامسة‪ :‬رومانيا وكازخستان وكوت ديفوار‬ ‫وجواتيماال‪.‬‬

‫ال يزال الصدام محتدما بين العديد من جماهير برشلونة ‪ ،‬ورئيس النادي جوسيب‬ ‫بارتوميو‪ ،‬رغم صعود الفريق الكتالوني لقمة جدول ترتيب الليجا محققا العالمة‬ ‫الكاملة (‪ 9‬نقاط) بعد أول ‪ 3‬جوالت من الدوري‪ .‬وحقق برشلونة فوزا ضخمًا بخماسية‬ ‫نظيفة مساء السبت على غريمه إسبانيول في ديربي كتالونيا على ملعب «كامب نو»‪.‬‬ ‫وقالت صحيفة «أس» اإلسبانية‪« :‬بعد تسجيل برشلونة للهدف الخامس عن طريق‬ ‫لويس سواريز في الثواني األخيرة من عمر اللقاء‪ ،‬أخذت جماهير كامب نو تطالب‬ ‫رئيس النادي بارتوميو باالستقالة‪ ،‬وهتفت بقوة في الملعب «بارتوميو‪ ،‬استقل»‪.‬‬ ‫وأوضحت الصحيفة أن الهتاف لم يتردد في جميع أنحاء الملعب لكنه كان مسموعا‬ ‫بقوة من قبل الجماهير التي على األرجح لم يرضها األداء وال الفوز الساحق وترغب في‬ ‫إدارة جديدة للنادي الكتالوني‪ .‬ويشهد النادي الكتالوني أزمة على مستوى اإلدارة أدت‬ ‫لتحرك يهدف لإلطاحة ببارتوميو‪ ،‬وهو ما يسعى إليه المرشح الرئاسي السابق للنادي‪،‬‬ ‫أجوستي بينديتو‪ ،‬الذي أعلن البدء في جمع أصوات األعضاء من أجل سحب الثقة من‬ ‫الرئيس الحالي وإجراء انتخابات جديدة‪ .‬وتحت قيادة بارتوميو لم ينجح البلوجرانا‬ ‫الموسم الماضي سوى بالتتويج بلقب كأس الملك‪ ،‬وفشل بشكل كبير على مستوى‬ ‫الصفقات خالل موسم االنتقاالت الصيفية الحالي‪ ،‬الذي شهد خسارة كبيرة برحيل‬ ‫البرازيلي نيمار لباريس سان جيرمان الفرنسي‪ .‬ولم تتوصل اإلدارة الكتالونية حتى‬ ‫اآلن التفاق بشأن تمديد عقد القائد أندريس إنييستا‪ ،‬ولم تحصل كذلك بشكل رسمي‬ ‫على توقيع األسطورة األرجنتينية ليونيل ميسي لتمديد عقده‪.‬‬ ‫‪vvvvvv‬‬

‫زيدان في مأزق قبل مواجهة ريال سوسييداد‬ ‫أصبح فريق ريال مدريد‪ ،‬على بعد ‪ 4‬نقاط من برشلونة المتصدر‪ ،‬بعد التعادل‬ ‫المخيب لآلمال أمام ليفانتي‪ ،‬في الجولة الماضية من الليجا‪ ،‬وسيخوض مدرب الفريق‬ ‫زين الدين زيدان‪ ،‬المواجهة المقبلة أمام ريال سوسييداد‪ ،‬في ظروف صعبة‪ .‬وتعادل‬ ‫الفريق مع فالنسيا على ملعب سانتياجو برنابيو في الجولة الثانية‪ ،‬تبعها بالتعادل‬ ‫مع ليفانتي على نفس الملعب‪ ،‬ليحتل الفريق المركز الخامس برصيد ‪ 5‬نقاط‪ ،‬في‬ ‫حين انتهز برشلونة الفرصة‪ ،‬وسحق جاره إسبانيول بخماسية‪ .‬وتقول صحيفة «ماركا»‬ ‫اإلسبانية‪ ،‬إن مشكلة زيدان في مباراته القادمة أمام ريال سوسييداد‪ ،‬تتمثل في غياب‬ ‫كريم بنزيمة لإلصابة ومارسيلو للطرد‪ ،‬وكرستيانو رونالدو لإليقاف‪ .‬وأوضحت أن‬ ‫المدرب الفرنسي سيلجأ إلى ثيو هرنانديز لتعويض غياب مارسيلو‪ ،‬فيما سيكون من‬ ‫المتوقع أن يعوض غياب كرستيانو وبنزيمة كال من جاريث بيل ومايورال الذي استبعد‬ ‫من المباراة األخيرة ألسباب فنية‪ .‬وسيستقبل الفريق فريق أبويل نيقوسيا القبرصي‬ ‫غدا األربعاء‪ ،‬في أولى مباريات دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا‪.‬‬ ‫‪vvvvvv‬‬

‫أتلتيكو مدريد يدخل تاريخ الليجا برقم سلبي‬ ‫تعادل أتلتيكو مدريد أمام مضيفه فالنسيا بدون أهداف‪ ،‬في لقاء الجولة الثالثة‬ ‫من الليجا اإلسبانية‪ .‬ويعد هذا التعادل هو الثانية «الروخيبالنكوس»‪ ،‬هذا الموسم‪،‬‬ ‫بعد مباراة جيرونا (‪ ،)2-2‬ليحقق الفريق رقما ضخما من التعادالت في تاريخ مشاركاته‬ ‫بالليجا‪ .‬وبحسب اإلحصائيات التي نشرها الصحفي اإلسباني بيدرو مارتين‪ ،‬عبر‬ ‫حسابه على «تويتر»‪ ،‬فإن أتلتيكو حقق التعادل رقم ‪ 600‬له بتاريخ الليجا‪.‬وبذلك‬ ‫أصبح الروخيبالنكوس‪ ‬رابع أكثر األندية في إسبانيا تحقيقا للتعادالت خلف أتلتيك‬ ‫بلباو (‪ )634‬وفالنسيا (‪ )618‬وإسبانيول (‪ .)609‬وبهذا التعادل حصد أتلتيكو نقطته‬ ‫الخامسة ليرتقي للمركز الرابع في جدول الليجا‪ ،‬ويتفوق على حساب غريمه الريال‬ ‫حامل اللقب وخلفهما ليفانتي وفالنسيا بفارق األهداف‪.‬‬ ‫‪vvvvvv‬‬

‫إصابة العب إيبار على طريقة إبراهيموفيتش‬ ‫تعرض العب وسط إيبار إيفان اليخو‪ ،‬إلصابة قوية خالل مباراة فريقه أمام إشبيلية‪،‬‬ ‫خرج على إثرها في الدقيقة ‪ .40‬وشارك إليخو في المباراة األولي له مع إيبار قادما من‬ ‫ألكوركون‪ ،‬وسرعان ما تم استبداله عقب سقوطه بطريقة خاطئة‪ .‬وكانت التشخيصات‬ ‫األولية إلصابة الالعب هي تعرضه اللتواء في الركبة اليسري‪ ،‬ولكن حتى اآلن لم يصدر‬ ‫النادي أي بيان رسمي حول طبيعة اإلصابة‪ .‬وتتشابه إصابة إليخو‪ ،‬مع التي تعرض‬ ‫لها مهاجم مانشستر يونايتد زالتان إبراهيموفيتش في الدوري األوروبي‪ ،‬الموسم‬ ‫الماضي‪ ،‬والتي تبين فيما بعد أنها قطع في الرباط الصليبي‪ .‬جدير بالذكر أن إشبيلية‬ ‫فاز علي إيبار بثالثة أهداف نظيفة‪ ،‬ضمن الجولة الثالثة لليجا‪.‬‬ ‫‪vvvvvv‬‬

‫تحية خاصة من جماهير فالنسيا أليمار‬ ‫حصل مهاجم فالنسيا اإلسباني السابق‪ ،‬األرجنتيني بابلو أيمار على تحية خاصة‬ ‫من جمهور ملعب «ميستايا» الذي توجه له الالعب لحضور مواجهة «الخفافيش» أمام‬ ‫أتلتيكو مدريد في الليجا‪ .‬وكان أيمار أحد العناصر البارزة في الحقبة الذهبية لفالنسيا‬ ‫التي توجت بلقب بالليجا عامي ‪ 2002‬و‪ .2004‬وحصل الالعب على تحية خاصة بترديد‬ ‫عدد من الهتافات التي كان يقولها لها جمهور ملعب «ميستايا» إبان حقبته كالعب‪.‬‬

‫العدد ‪906‬‬

‫الثالثاء ‪� 12‬إلى ‪� 18‬سبتمرب ‪2017‬‬

‫األخيرة‬

‫طنجة تحتضن النسخة الخامسة لمهرجان أوروبا ‪ -‬الشرق‬ ‫للفيلم الوثائقي‬ ‫‪ 10‬أفالم تتنافس على ‪ 5‬جوائز «ابن بطوطة»‬

‫ندوتان وخمسة أوراش ومائدة مستديرة ولقاء حول المنصات اإلليكترونية والتوثيق‬ ‫اإلعالمي وإنتاج فيلم وثائقي من طرف أطفال مدارس طنجة أصيلة وتكريم وجوه‬ ‫بارزة في عالم السينما‬

‫أفكار ومبادرات منظمي المهرجان ال حدود لها سوى الخيال‬

‫تحتضن مدينة طنجة‪ ،‬ما بين ‪ 19‬و ‪ 23‬شتنبر الجاري‪ ،‬الدورة الخامسة لمهرجان أوروبا من منظوره الواسع وزواياه المتعددة والمختلفة‪.‬‬ ‫الشرق للفيلم الوثائقي الذي اكتسب شهرة واسعة ومصداقية كبيرة في المنطقة التي‬ ‫وفي فقرة «ماستر كالس» فسيقوم خالله المخرج الهولندي روبيرت هوف‪ ،‬عضو لجنة‬ ‫يغطيها وفي العالم‪ ،‬حيث إنه أصبح موعدا بارزا على لوحة المهرجانات السينمائية بالعالم‪ .‬تحكيم المسابقة الرسمية وأحد المكرمين في هذه الدورة‪ ،‬بإلقاء الدرس السينمائي‪ ،‬حول‬ ‫المهرجان تنظمه الجمعية المغربية للدراسات اإلعالمية واألفالم الوثائقية ومهرجان تجربته الفذة في مجال السينما الوثائقية‪.‬‬ ‫أوروبا الشرق األوسط للفيلم الوثائقي‪ ،‬يشهد في دورته الحالية توسعا ملحوظا حيث‬ ‫وفي إطار األنشطة الموازية كذلك‪ ،‬التي تعتبر عصب المهرجان‪ ،‬ستشهد هذه الدورة‬ ‫انتقلت مدتة من أربعة إلى خمسة أيام‪ ،‬وإضافة فقرات متنوعة وممتعة إلى برنامجه تنظيم أربع ورشات هامة يتولى تأطيرها خبراء وأكاديميون مختصون‪ ،‬منها «ورشة‬ ‫العام خاصة بالنسبة للشباب المهتم بشؤون السينما‪ ،‬حيث يطمح المنظمون إلى أن السيناريو» و «ورشة مختبر الوثائقي دوك الب»‪ ،‬و «ورشة الكتابة ‪ ،‬حروف على األلوان»‬ ‫تكون الدورة الخامسة منطلقا لبناء مهرجان جديد بمقاييس عالمية على مستوى الجودة من تأطير المغربي يوسف حجي‪ ،‬و «ورشة حول الصحافة اإلليكترونية» في موضوع‬ ‫واألنشطة الموازية‪.‬‬ ‫«المنصات الرقمية والتوثيق اإلعالمي» بشراكة مع «معهد الجزيرة لإلعالم» و «ورشة‬ ‫من جهة أخرى ‪ ،‬فإن هذه الدورة ستتميز أيضا بعرض أفالم من إنتاج عالمي ال بد وأن‬ ‫الطفل»‪ ،‬لفائدة أطفال مدارس طنجة وأصيلة‪،‬هذه الورشة ستنتهي إلى إنتاج فيلم من‬ ‫تحظى بإعجاب عشاق األفالم الوثائقية بالمغرب والمتتبعين للشأن السينمائي بوصف‬ ‫طرف هؤالء التالميذ‪ ،‬فكرة وإخراجا‪ ،‬سوف يتم عرضه في ختام المهرجان‪.‬‬ ‫عام‪.‬‬ ‫ندوة الصحافة اإلليكترونية سوف يؤطرها المصري سلمان البدري‪ ،‬وهو عضو مؤسس‬ ‫هذه األفالم تم اختيارها من منطلق رس��الة المهرجان التي ترتكز على أسس االختالف‬ ‫في فريق ميدان ومدونات شبكة الجزيرة كما أنه شارك في تاسيس وحدة الرصد والتحقيق‬ ‫والتعاي��ش والتواف��ق الحضاري‬ ‫في ه��ذه القناة اإلخبارية ‪ ،‬فضال‬ ‫ونظرة الغرب للش��رق والشرق‬ ‫ع��ن عمل��ه ف��ي فري��ق تحري��ر‬ ‫للغرب وأيضا على أسس توافق‬ ‫«الجزيرة توك» سابقا‪.‬‬ ‫وتكامل الثقاف��ات والحضارات‪.‬‬ ‫كما أن األفالم المختارة تخضع‬ ‫وسيش��هـــد المهـــرجــ��ان‬ ‫لمقاييس الجودة على مستوى‬ ‫إل��ى جانب أنش��طته الرس��مية‬ ‫الس��ينما العالمي��ة ولمعي��ار‬ ‫والموازية‪ ،‬عروضا ألفالم وثائقية‬ ‫التن��وع الجغراف��ي‪ ،‬بحيث يتم‬ ‫قصيرة‪ ،‬في المؤسسات التعليمية‬ ‫اختي��ار أربعة أفالم م��ن أوروبا‬ ‫بمدين��ة طنج��ة بالتنس��يق مع‬ ‫وأربعة م��ن الش��رق وفيلمين‬ ‫ماستر السينما الوثائقية بجامعة‬ ‫من المغرب‪،‬‬ ‫عبد المالك السعدي ‪.‬‬ ‫وهك��ذا ستش��هد ال��دورة‬ ‫هــذه الفقـــرة‪ ،‬تكتســــي‬ ‫الخامس��ة للمهرج��ان ع��رض‬ ‫أهمية قصــوى من حيـــث إنها‬ ‫عش��رة أف�لام وثائقي��ة ف��ي‬ ‫تربط صناعة وفلسفة السينما‬ ‫المس��ابقة الرس��مية ‪ ،‬اختيرت‬ ‫باهتمام الجيـل الصاعد‪ ،‬وتزوده‬ ‫م��ن بين ‪ 220‬ش��ريطا توصل‬ ‫بأفكار فنية وعلميــة تخــص‬ ‫به��ا المهرج��ان‪ ،‬لتتناف��س‬ ‫فلسفة وثقافة السينما وتقنياتها‬ ‫عل��ى خم��س جوائ��ز‪ ،‬أعاله��ا‬ ‫المختلفة‪ ،‬وتفتــح أمامــه آفـــاق‬ ‫درج��ة‪ ،‬جائ��زة «إب��ن بطوطة‬ ‫العمل واإلبداع في مجال التعبير‬ ‫الكب��رى» ‪ ،‬ث��م جائ��زة «اب��ن‬ ‫السينمائي‪ .‬ولعله المهرجان‬ ‫بطوطة لإلخراج» وجائزة «ابن‬ ‫الثقافــي السينمائي الوحيد‪،‬‬ ‫بطوط��ة للس��يناريو»‪ ،‬وجائزة‬ ‫الأفالم امل�شاركة‬ ‫بعد موسم أصيلة الثقافي‬ ‫«ابن بطوطة للتفرد» وأخيرا جائزة الشركة الوطنية لإلذاعة‬ ‫الدولي‪ ،‬الذي يربط نشاطه بالطفل والشاب‪ ،‬ويضع خبرته في‬ ‫والتلفزة‪.‬‬ ‫خدمة تربية النشي وإغناء تكونه وتجربته في مجال ثقافي وفني وإبداعي على درجة فائقة‬ ‫وقد اختيرت للمسابقة الرسمية‪ ،‬األفالم اآلتية ‪:‬‬ ‫من األهمية بالنسبة لمستقبل المغرب كبلد صاعد ولكنة بلد يجر وراءه آالف السنين من‬ ‫« العدو الريفي» لمخرجه المغربي رشيد القاسمي‪.‬‬ ‫الحضارة والثقافة واإلبداع‪.‬‬ ‫« اصطباد أشباح» للمخرجه الفلسطيني رائد أندوني‪.‬‬ ‫الدورة الخامسة للمهرجان ستشهد كذلك تكريم نخبة من أعالم السينما الوثائقية‬ ‫« دماء على نهر السين» لمخرجه المغربي المهدي بكار‪.‬‬ ‫العربية والدولية تقديرا لجهودهم الكبيرة في ترسيخ روح االبداع الوثائقي في السينما‪.‬‬ ‫«‪ »Les fleurs du bitume‬لكارين موراليس‬ ‫يتعلق األمر بالمخرج المغربي حكيم بلعباس الذي أبدع في أفالم وثائقية حصلت على‬ ‫« األرز والصلب» لفاليري فانسون من لبنان‪.‬‬ ‫جوائز وطنية وعالمية والمخرج الهولندي روبيرت هوف‪ ،‬الذي أنتج فوق مائتي فيلم وثائقي‬ ‫«‪ »Bons baisers d’Morura‬للجزائري العربي بن شيخا‬ ‫خالل ما يزيد عن األربعين عاما‪ ،‬والمسرحي الحبيب بلهادي‪ ،‬والكاتب والناقد السينمائي‬ ‫« ال مكان لالختباء» للمخرج أحمد زرداشت من العراق‪.‬‬ ‫«‪ »District Zero‬لبابلو توسكو وبابلو أرابورب وجورجي فيرنانديز مايورال من إسبانيا‪ .‬المغربي خليل الدامون الرئيس المؤسس لجمعية نقاد السينما ‪ ،‬والمدير المركزي لإلنتاج‬ ‫والبرمجة بالشركة الوطنية لإلذاعة والتليفزيون‪ ،‬العلمي الخلوقي‪.‬‬ ‫« االنتظار» للمخرج إليميل الغبال من السويد‪.‬‬ ‫للعلم‪ ،‬فإن فقرات هذه الدورة من ندوات وعروض وورشات تقام بالمركز الثقافي‬ ‫« عندما يجتمع الرومي مع فرنسيس» للمخرج المصري اإليطالي محمد قناوي‪.‬‬ ‫وإلى جانب العروض السينمائية‪ ،‬ستشهد هذه الدورة تنظيم ندوتين األولى في أحمد بوكماخ ‪ ،‬بشراكة مع المركز السينمائي المغربي ومجلس الجالية المغربية بالخارج‬ ‫موضوع الفيلم الوثائقي من التراث الشفاهي إلى الصورة الموثقة ‪« :‬التراث الصحراوي والشركة الوطنية لإلذاعة والتليفزيون‪ ،‬وبدعم من والية جهة طنجة تطوان الحسيمة‪،‬‬ ‫نموذجا» بتعاون مع الشركة الوطنية لإلذاعة والتلفزة‪ ،‬والثانية‪ ،‬حول موضوع «أي دور وجهة طنجة تطوان الحسيمة‪ ،‬والمجلس البلدي لمدينة طنجة‪ ،‬ومجلس عمالة طنجة‬ ‫للصحافة االستقصائية في تطوير الفيلم الوثائقي» وذلك بتعاون مع مركز هيسبريس أصيلة والمقاطعات البلدية ‪.‬‬ ‫للدراسات‪ ،‬والقناة الدولية األلمانية «دويتشه فيله»‪ .‬وسيشترك في الندوتين عدد من‬ ‫وحول آفاق تطور مهرجان أوروبا الشرق األوسط للفيلم الوثائقي‪ ، ،‬يالحظ من‬ ‫المختصين من جنسيات مختلفة‪.‬‬ ‫تصريحات ومخططات منظمي المهرجان أنهم يكتنزون ذخيرة هامة من األفكار والمبادرات‬ ‫الحكاية‬ ‫من‬ ‫المرئي‬ ‫«التدوين‬ ‫موضوعها‬ ‫يكون‬ ‫فسوف‬ ‫أما المائدة المستديرة‬ ‫حول تجربتهم الفريدة واآلفاق المستقبلية لمشروعهم السينمائي الفذ‪ ،‬أفكار ومبادرات ال‬ ‫المدونين‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫بمشاركة‬ ‫قاسمي‬ ‫رشيد‬ ‫المغربي‬ ‫المخرج‬ ‫إلى التوثيق» يؤطرها‬ ‫حدود لها سوى الخيال‪.‬‬ ‫والمختصين‪ ،‬بغاية ربط هذا النوع الجديد من التوثيق بالسينما الوثائقية‪ .‬والغاية من‬ ‫عزيز كنوني‬ ‫الندوتين والمائدة المستديرة هي أن تتم خاللها معالجة مختلف قضايا الفيلم الوثائقي‬