Achamal n° 867 le 13 décembre 2016

‫العربية للطيران تواصل دعم مركز طنجة على شبكة‬ ‫الخطوط الجوية العالمية ‪LOW COST‬‬

‫يوميــة جهــويــة وطنـيـــة ت�صـدر م�ؤقتـ ًا كــل �أ�سبــوع‬

‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪info@achamal.ma‬‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪www.achamal.ma‬‬

‫املدير امل�س�ؤول ‪ :‬عبد احلق بخات ـ الهاتف ‪ 05.39.94.30.08 :‬ـ الفاك�س ‪05.39.94.57.09 :‬‬ ‫الـعدد ‪ 867‬ـ الثمن ‪ 4‬دراهم ـ الثالثـاء ‪ 6‬ربيع الأول ‪� 13 / 1438‬إلى ‪ 19‬دي�سمبـر ‪2016‬‬

‫بعد أن قلص وألغى وزير ونائب طنجة بالبرلمان‪ ،‬نجيب بوليف‪ ،‬عددا من الرحالت‬ ‫الجوية التي كانت تربط مطار ابن بطوطة بوجهات أوروبية كبرى‪ ،‬من باب الربح‬ ‫والخسارة‪ ،‬بدعوى أن تلك الخطوط ليست مربحة بالنسبة لـ «الرام»‪ ،‬هاهي شركات‬ ‫طيران أجنبية تفتح خطوطا عديدة من وإلى طنجة‪ ،‬اعتبارا ألهمية هذه المدينة في عالم‬ ‫السياحة والمال واألعمال‪.‬‬ ‫«العربية للطيران» وهي تواصل دمج طنجة في شبكة خطوطها الدولية‪ ،‬أطلقت‪،‬‬ ‫الخميس الماضي‪ ،‬خطين جديدين ضمن الرحالت المنخفضة التكلفة‪ ،‬بين طنجة ومالقا‬ ‫اإلسبانية وطنجة وباريس‪ ،‬لتواصل بذلك دعم مركز طنجة كمنصة عالمية للتبادل‬ ‫الثقافي واإلنساني واالقتصادي على مستوى أوروبا والعالم‪.‬‬

‫“عاشق الوطن”‬

‫محمد العربي المساري‬ ‫الرّاحل الحاضرُ في وُجدان الشعب المغربي‬ ‫واألمة المغربية‬

‫أقامت مؤسسة “أرشيف المغرب”‪ ،‬الثالثاء الماضي‪ ،‬حفل تكريم لروح الراحل األستاذ محمد العربي المساري تضمن معرضا اختير له عنوان ‪:‬‬ ‫“محمد العربي المساري ـ حياة من أجل الوطن” عرفانا بنضاله في معركة القلم‪ ،‬من أجل حرية الوطن‪ ،‬ورقي الوطن في مسالك الديمقراطية‬ ‫والعدالة االجتماعية‪.‬‬ ‫افتتاح المعرض برواق مؤسسة “أرشيف المغرب” بالرباط‪ ،‬بحضور أرملته السيدة ثريا الشرقاوي وكريمته منى المساري ونجله نزار‪ ،‬شهد‬ ‫حضور العديد من الشخصيات البارزة في عالم السياسة والدبلوماسية واألدب والفكر‪ .‬وخالل هذا الحفل الذي كانت تهيمن عليه روح العربي‬ ‫المساري‪ ،‬أكد جامع بيضا‪ ،‬مدير مؤسسة أرشيف المغرب‪ ،‬شغــف الراحل الكبير بحب الوطن‪ ،‬حيــث إنه “كان يضعُ الوطن ومصلحته العليا‬ ‫فوق كل اعتبار”‪ ،‬وأنه كان يقدس الوطن في جميع محطات حياته الحافلة بالعطاء‪.‬‬

‫(�ص ‪)4‬‬

‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪ 19‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪867‬‬

‫‪2‬‬

‫خوصصة التعليم‪ ..‬إنهم يضعون المغرب‬ ‫على فوهة بركان‬

‫يحكى أن رجال كان ينقل كميات من التبن فوق حمار من بلد إلى آخر‪ ،‬وكان حراس الحدود يفتشونه ويفتشون‬ ‫التبن في كل مرة مخافة أن يكون الرجل مهربا‪ ،‬لكنهم ال يجدون في كل مرة إ ّال التبن والتبن فحسب‪ ،‬وكانوا يضحكون‬ ‫من تحمله عناء نقل التبن من بلد إلى آخر معتبرين أن الرجل مصاب بمس من الجنون‪ ،‬باستثناء حارس واحد ظل الشك‬ ‫يراوده‪ ،‬لكنه لم يكن قادرا على مخالفة رأي زمالئه‪.‬‬ ‫مرّ وقت طويل ولم يحصل أن ضُبط الرجل مهربا ألي شيء وسط التبن‪ .‬وفي يوم من األيام توقفت رحلته‪ .‬اتصل‬ ‫به الحـارس المتشكك ووجده في صحة جيدة وسأله بإلحاح‪ :‬ماذا كنت تهرب؟ أجابه الرجل بصراحة‪ :‬في الحقيقة كنت‬ ‫أهرب الحمير وكنتم تفتشون ما تحمله‪ .‬ضحك الحارس حتى البكاء وانسحب‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ذكرني بهذه الحكاية ما يتم تداوله اليوم‬ ‫بشأن التقرير االستشــاري للمجلــس األعلى‬ ‫للتربية والتكوين‪.‬‬ ‫إن هـدم التعليم العمومــي وخوصصة‬ ‫الخدمة العموميـة شُرع فيهما منذ عقود‪ ،‬إذ‬ ‫قررت الدولة تفويت ‪ 20‬في المائة من التالميذ‬ ‫إلى مقاوالت التعليـــم الخاص‪ ،‬وعملت على‬ ‫عزل أبناء النخبة عن أبناء بقية الشعب وفقا‬ ‫لتوصيات البنك العالمي المستمدة من دراسة‬ ‫أسندتها إلى “برايس واترهاوس” في مطلع‬ ‫ثمانينيات القرن الماضي‪.‬‬ ‫تدمير المدرســة العموميـــة ليس إال‬ ‫المظهر البـارز لمشـروع شامـل للخوصصة‬ ‫الشاملة وتفكيك الدولة الرّاعية يحفر طريقه‬ ‫منذ ثمانينيات القرن الماضي (التخلي عن‬ ‫التعليم والصحة‪ ،‬تفكيك صندوق االمقاصــة‪،‬‬ ‫تخفيض عدد الموظفين وكتلة األج��ور في‬ ‫القطاع العمومــي‪ ،‬إصـالح التقاعــد‪ ،‬تخلـي‬ ‫الدولـة عن دورهــا في قطـاع السكـن‪ ،‬نقل‬ ‫العبء الضريبي إلى الضريبــة على القيمــة‬ ‫المضافة…‪.).‬‬ ‫فيما مضى‪ ،‬كانت الحكومات تخاف رد فعل‬ ‫الشارع وتتريث في اتخاذ القرارات واإلجراءات‪،‬‬ ‫بعد ‪ 1981‬و‪ 1984‬و‪ ،1991‬لكن بنكيران لم‬ ‫يتردد فيما تردد فيه كريم العمراني والفياللي‬ ‫واليوسفي وجطو والفاسي ولم يُبْدِ خوفا‬ ‫من الشارع‪ ،‬ألنه يرى أن الشارع في جيبه‪،‬‬ ‫وأنه يعرف كيف يهدئه وكيف ينومه‪ ،‬ويرى‬ ‫أن كتائبه الطيِّعة جاهزة للقيام بالمُتعين‪.‬‬ ‫زي��ادة على ذلك‪ ،‬فالرجل يعرف أن النقابات‬ ‫صارت بال أظافر وأن من يتولون مسؤوليتها‬ ‫في األغلب األع��م ال يهمهم إال ما يجنونه‬ ‫من منافع ألشخاصهم وأبنائهم‪ ،‬وأن عددا‬ ‫منهم غارق في الفساد واالرتشاء‪ ،‬وأن عددا‬ ‫كبيرا من منظمات المجتمع المدني إما تابعة‬

‫ألجهزة بعينها أو أن مسؤوليها باتوا يزورون‬ ‫المغرب بين الحين واآلخر ليبرروا التمويالت‬ ‫التي تأتيهم من أطراف العالم وال يُصرح بها‬ ‫لألمانة العامة للحكومة إال لماما في خرق سافر‬ ‫للقانون‪ ،‬رغم زعمهم أنهم يدافعون عن دولة‬ ‫القانون والشفافية وأشياء أخرى‪.‬‬ ‫وي��ع��رف بنكيران كذلك فيما يخص‬ ‫التعليم‪ ،‬وه��و الفاعل في التعليم الخاص‬ ‫والمدافع عنه قبل الحكومة‪ ،‬أن عددا كبيرا‬ ‫من رجال التعليم قد عملوا على هدم المدرسة‬ ‫العمومية من أجل مصالحهم الخاصة وخدمة‬ ‫لمشغليهم في التعليم الخاص‪ ،‬الذين تركتهم‬ ‫الدولة يعبثون كما ي��ش��اءون‪ ،‬ومنهم من‬ ‫استولى على أرض كانت مخصصة لمدرسة‬ ‫عمومية‪.‬‬ ‫الدولة تعـرف جيـدا اليـوم أن كل من‬ ‫يقدر على األداء ال يترك أبنـاءه في المدرسة‬ ‫العموميـة‪ ،‬ولذلك تريد الضغـط على مَن‬ ‫ال يقدرون على األداء لإلبقـاء على أبنائهم‪،‬‬

‫وباألخص بناتهم‪ ،‬في البيت أو أن يوجهوهم‬ ‫إلى تعلم الحرف ليكونـوا عمال نظافة أو‬ ‫خادمات بيوت أو “ثريـات في البيـوت” وهذا ما‬ ‫يجد هوى لدى بنكيران وصحبه‪.‬‬ ‫ال��دول��ة تحمـل مشروعــا يقوم على‬ ‫الليبرالية المتوحشة‪ ،‬مشروع طبقي غايته‬ ‫تركيز الثروة ويعتبر التضحية بأجيال من أبناء‬ ‫الفقراء من أجل ذلك منطقيا‪ ،‬وفي إطار هذا‬ ‫المشروع يصبح إغالق أبواب التعليم العالي‬ ‫عامة‪ ،‬والتعليم ذي الجودة والتأطير الجيد الذي‬ ‫ينتقل إلى الخواص‪ ،‬أمامهم أكثر من منطقي‪.‬‬ ‫إنهم يضعـون البلد على فوهة بركان‪،‬‬ ‫ولن تنفعهم شعبوية بنكيران‪ ،‬وسينقلب‬ ‫عليهم البنك الدولي وصندوق النقد الدولي‬ ‫وسيعتبران اتفاقية خط االئتمان التي تؤطر‬ ‫عمل الحكومة اختيارا ذاتيا‪ ،‬رغم أن خبراءهما‬ ‫يراقبون االلتزام بمقتضياتها دوريا‪.‬‬

‫لمياء السالوي‬

‫وفد من الغرفة يشارك في االجتماع السنوي للجنة‬ ‫التنفيذية لجمعية غرف التجارة بالبحر األبيض‬ ‫المتوسط (أسكام)‬

‫شارك يوم الثالثاء ‪ 29‬نونبر ‪ 2016‬وفد‬ ‫من غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة‬ ‫طنجة‪-‬تطوان‪-‬الحسيمة في أشغال اللجنة‬ ‫التنفيذية لجمعية غرف التجارة لدول البحر‬ ‫األبيض المتوسط (األسكام)‪ .‬المنعقدة بغرفة‬ ‫التجارة لبرشلونة اإلسبانية‪.‬‬ ‫وق���اد ه��ذا ال��وف��د السيد عمر م��ورو‪،‬‬ ‫رئيس الغرفة مرفوقا بالسيدين عبد الحميد‬ ‫الحسيسن محمد البشير مهدي ؛ على التوالي‬ ‫نائب الرئيس و مدير الغرفة‪.‬‬ ‫و تضمن جدول األعمال مجموعة من‬ ‫النقط أبرزها ‪:‬‬ ‫• المناقشـــة و المصادقة على المحضر‬ ‫السابق الجتماع هذه اللجنة‪،‬‬ ‫• المناقشــة و المصادقة على ميزانيــة‬ ‫الجمعية برسم سنة ‪،2016‬‬ ‫• التقرير األدب��ي المتضمن ألنشطة‬ ‫األسكام‪،‬‬ ‫• العالقــات المؤسساتيــة والشركــات‬

‫واالتفاقيات التي أبرمتها األسكام مع مجموعة‬ ‫من الشركاء‪،‬‬ ‫• ب��رن��ام��ج عمل األس��ك��ام وال��ب��رام��ج‬ ‫المساهمة فيها‪،‬‬ ‫• التظاهرات برسم سنة ‪ 2016‬ومتابعتها‪.‬‬ ‫و ل�لإش��ارة فقد ت��رأس أشغال اللجنة‬ ‫التنفيذية السيد محمد شقير رئيس األسكام‬ ‫والسيد ميكال فالس الكاتب العام‪.‬‬ ‫وتميز حضور غرفـــة التجارة والصناعة‬ ‫والخدمـــات لجهــة طنجة‪-‬تطوان‪-‬الحسيمة‬ ‫بمداخالت هامة للسيد عمر مورو الذي تقدم‬ ‫بالعديد من المالحظـــات والمقترحات التي‬ ‫من شأنها الدفع بفعالية عمل الجمعية على‬ ‫المستويين المتوسطي والدولي‪ ،‬من أهم‬ ‫هذه المقترحات ‪:‬‬ ‫• تنظيم ل��ق��اءات ج��دي��دة ت��ت�لاءم مع‬ ‫متغيرات القطاعات االقتصادية الجديدة‬ ‫كقطاعات السيـــارات والطاقـــات المتجددة‬ ‫والصناعات الغذائية على غ��رار الملتقى‬

‫المتوسطي لصناعات النسيج ‪MEDITEX‬‬ ‫والملتقى المتوسطي للسياحة ‪.MEDITOUR‬‬ ‫•انفتاح الجمعية على القارة اإلفريقية لما‬ ‫لها من مؤهالت وطاقات لفائدة المقاوالت‬ ‫المتواجدة بدول البحــر األبيض المتوسط‪،‬‬ ‫وذل��ك من خ�لال عقـــد اتفاقيات التعاون‬ ‫والشراكة‪.‬‬ ‫إضافة إلى ذلك حضر أعضاء وفد غرفة‬ ‫جهة طنجة‪-‬تطوان‪-‬الحسيمة يومه الثالثاء‬ ‫اجتماعــــا للجنــة التكنولوجيـــات الحديثـــة‬ ‫لالتصال تحت رئاسة غرفة كرواتيا بمقر غرفة‬ ‫برشلونة‪.‬‬ ‫و للتذكير فقد تأسست جمعيــة غرف‬ ‫التجارة للبحر األبيض المتوســط األسكــام‬ ‫سنة ‪ 1982‬بمبادرة من مجموعة من الغرف‬ ‫المتوسطية من بينها غرفة طنجة‪ .‬يتكون‬ ‫أعضاءها من ‪ 23‬دولة متوسطية و ‪ 300‬غرفة‬ ‫و ماليين المقاوالت التابعة لهذه الغرف في‬ ‫قطاعات مختلفة‪.‬‬

‫«أقصر» القصص‪!! ‬‬

‫‪-‬‬

‫محمد �سدحي‬

‫‪sadhimed@gmail.com‬‬

‫بعدما ط ّلق الطبشور‪ ،‬وغادر حجرة الدرس‪ ،‬فيما أطلق‬ ‫عليه ‪ -‬ذات حمق حكومي ‪ -‬المغادرة الطوعية‪ ،‬تمادى‬ ‫أستاذ اللغة العربية (السابق) والصديق (دوم ًا) محمد‬ ‫البشير المسري في العزلة (الطوعية‪ ،‬كذلك) ولزم بيته‬ ‫في «مبروكة» بني مكادة المحروسة‪ ،‬وال يبرحه إال ليعود‬ ‫إليه في لمح البصر‪ ،‬أو في زمن قياسي‪ ،‬وأصبحت المسافة‬ ‫إليه طويلة في الواقع‪ ،‬وقصيرة افتراضي ًا‪..‬‬ ‫عهدي بالذين يحالون على التقاعد ‪ -‬طوع ًا أو قسراً ‪ -‬ال‬ ‫تفارق بنات الشفاه شفاههم إال لمّا يبلغون من الكالم‬ ‫عتي ًا‪ ...‬وكما يشبه تكسير القاعدة‪ ،‬قطع الصديق البشير‬ ‫دابر اللغو‪ ،‬في المجالس والمنتديات والمالعب وفي‬ ‫الصحف‪ ،‬والذ بتلك القزمة الدلوعة القصيرة جداً‪ ،‬التي‬ ‫أخذت من الزبيبة قدّها وحالوتها‪...‬‬ ‫اليوم‪ ،‬أصبح البشير المسري إسم ًا معروف ًا‪ ،‬مغربي ًا‬ ‫وعربي ًا‪ ،‬ككاتب متميز لجنس القصة القصيرة جداً جداً‬ ‫(جداً الثانية من عندي)‪ .‬وساهمت‪ ،‬من غير شك‪ ،‬فورة‬ ‫وسائل االتصال الجديدة في انتشاره على نطاق جغرافي‬ ‫واسع‪ ،‬قبل أن يعود‪ ،‬والعود أحمد‪ ،‬إلى النشر الورقي‪ ،‬وهذا‬ ‫موضوع آخر مؤجل عندي‪.‬‬ ‫منذ عرفت المسري‪ ،‬وشاركته طاولة الكتابة ومخبر‬ ‫الكلمــات‪ ،‬في جريدة «الشمــال» (وكالة شراع ألستاذنــا‬ ‫خالد مشبال) ال زال الرجل حريص ًا‪ ،‬كل الحرص‪ ،‬على رصّ‬ ‫الكلمات رصّ ًا‪ ،‬ونحت العبارة‪ ،‬وضغطها‪ ،‬حتى تتخلص من‬ ‫كل الزوائد والشوائب والنتوءات‪ ،‬كما يليق بأستاذ درّس‬ ‫اللغة العربية وآدابها لما يناهز ثالثة أجيال‪.‬‬ ‫وإلى أن تجود األيام بمساحة زمنية متاحة للغوص في‬ ‫القصص القصيرة جدا لألستاذ البشير‪ ،‬عبر قراءة متأنية‬ ‫عاشقة‪ ،‬أعود بك أيها القارئ العزيز المفترض إلى زمن‬ ‫تعرفي على هذا الغماري في أصله والتطاوني في مولده‬ ‫ونشأته والطنجاوي في هواه رغم أنفه (وأنافته)‪...‬‬ ‫بيني وبينكم‪ ،‬ال يمكن أن أذكر البشير المسري وأبقى‬ ‫غاف ً‬ ‫ال عن رفيق دربه جميل الذكر عزيزنا األستاذ محمد‬ ‫العربي الزكاري‪ ،‬ودون نسيان‪ ،‬أيض ًا‪ ،‬ثالثهما في ثانوية‬ ‫عبد الخالق الطريس‪ ،‬صديقنا األستاذ نور الدين فياللي‪،‬‬ ‫الذي يبزنا نحن الثالثة في ثقافتنا البحرية‪...‬‬ ‫تعرفت على البشيــر وأنا قلم طـريّ يشـق طريقـــه‬ ‫بحماس وبتهور أحيان ًا‪ ،‬في مطلع التسعينات‪ .‬وبعد تجربة‬ ‫جريدة «العارضة» التي توقفت في المحطة الرابعة‪ ،‬جاءت‬ ‫تجربة وكالة شراع‪ ،‬خاصة إبان اإلعداد لصدور «الشمال‬ ‫‪ .»2000‬وهو الذي قدمني أول مرة إلى األستاذ خالد‪ ،‬وهو‬ ‫الذي كان وال يزال يشجعني كدأبه مع المواهب الصاعدة‬ ‫من التالميذ في مؤسسته‪...‬‬ ‫ما ال يعرفه كثير من أصدقائه عنه هو أنه في بداية‬ ‫مشواره المهني في إحدى الثانويات بالدار البيضاء‪ ،‬احتك‬ ‫بأسماء كبيرة في مجال األدب‪ ،‬أذكر منهم خناثة بنونة‬ ‫والمرحوم محمد زفزاف وأحمد المديني وأب القصة‬ ‫المغربية أحمد بوزفور وغيرهم‪ ،‬وكانت بدايته مع النشر‬ ‫بالكتابة السردية في المالحق الثقافية للجرائد الوطنية‪.‬‬ ‫ثم توقف عندما انتقل إلى العيش والعمل بطنجة إلى أن‬ ‫جاءت جريدة «الخضراء الجديد» لصاحبها صديقنا األستاذ‬ ‫أحمد إفزارن‪ ...‬وهكذا‪.‬‬ ‫نلتقي !‬

‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪ 19‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪867‬‬

‫درد‬ ‫شة‬

‫م�صطفى حجاج‬

‫‪3‬‬

‫دردشة‬ ‫التقاعد كما يحلو للبعض تعريفه‪ ،‬تَحرّر من قيود كانت تشدك إلى مكان‬ ‫ما‪ ،‬في أوقات محددة ومضبوطة‪.‬‬ ‫ومتقاعدنا الذي سنتناوله اليوم‪ ،‬كان يتوق إلى االنعتاق والتحرر من هذه‬ ‫القيود‪ .‬فلما بلغ سن التقاعد وأخذ استقالله‪ ،‬وجد نفسه يُكبّل بقيود ال تُحدّد‬ ‫بالساعات والدقائق‪ ،‬وال تخضع ألجراس تُو ّقت دخوله وخروجه‪ ،‬أو للوائح‬ ‫تُحصي عليه حركاته وسكناته‪ ،‬وإنما هي قيود ناعمة أو اختيارية‪ ،‬يفرضها‬ ‫البيت أو مسؤوليات البيت‪ ،‬ويفرضها األوالد حتى إن استقلوا بأنفسهم‪،‬‬ ‫ويفرضها األقارب بحكم القرابة‪ ،‬ويفرضها األصهار بحكم المصاهرة‪ ،‬وتشده‬ ‫إلى الجمعية التي انخرط فيها‪ ،‬وتسوقه إلى النادي الذي أصبح من رواده‪.‬‬ ‫سيقول قائل‪ :‬أين كانت هذه الحسابات قبل مرحلة التقاعد؟‬ ‫والجواب‪ :‬ربما كانت تحت التغطية‪ ،‬فالعمل غطاء ووقاء‪ ،‬فهؤالء الذين‬ ‫تربطهم به روابط األبوة أو البنوة أو األخوة أو القرابة أو المصاهرة أو‬ ‫الصداقة‪ ،‬كانوا يُدخلون في حسابهم يوم تحدثهم أنفسهم باالتكال عليه‬ ‫َ‬ ‫ارتباطه بالمصلحة التي كان يعمل بها‪ ،‬فيعز عليهم أن يضيفوا إلى‬ ‫في أمر ما‪،‬‬ ‫أعبائه اإلدارية أعباءهم حتى وإن صغر شأنها وخف حملها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫إضافة إلى أنه غطاء ووقاء‪ ،‬منظم للوقت وضابط له‪ ،‬فأوقات النوم‬ ‫والعمل‬ ‫محدودة ومضبوطة‪ ،‬وأوقات األكل منظمة ومضبوطة‪ ،‬وأوقات التلفاز ومتابعة‬ ‫األخبار مميّزة ومعروفة‪ ،‬و‪...‬‬ ‫وعلى أية حال‪ ،‬فهو يحمد اهلل ويشكره على أن مأل أفراغه‪ ،‬وشغل أوقاته‪،‬‬ ‫ووسّع «قشابته»‪ ،‬ومتعه بالصحة والعافية‪.‬‬ ‫فبعض المتقاعدين ــ عفا اللهم عنهم ــ يشكون من الفراغ‪ ،‬ويعيشون‬ ‫على هامش الحياة‪ ،‬متذمرين متضجرين‪ ،‬وربما يستعجلون الموت بسبب‬ ‫العزلة واالنكماش‪.‬‬

‫«منتدى الحوار للفنون والثقافات بشفشاون» يفتتح نشاطه‬ ‫بلقاء شعري دولي‬

‫الجمعة ‪ 25‬نونبر ‪ 2016‬مساءا‬ ‫امتألت قاعــة المحاضــرات بمجمع‬ ‫محمد السادس بشفشــاون دفئـــا‬ ‫بالشعـــر المنقــوع بخبايــا الذات‪،‬‬ ‫المفتــــون بتفــاصيـــل المعيـــش‬ ‫ومفارقاته‪ ،‬والمشرع على هدهدات‬ ‫الحلم وجراح الحياة‪ ،‬أصوات متعددة‬ ‫وتجارب مختلفة تالقت في محراب‬ ‫الشعر‪ ،‬في لقاء دولي أول للشعراء‬ ‫يعد بالمزيد‪ ،‬ذلك ما وشى به الشاعر‬ ‫والمترجم مزوار اإلدريسي الذي اعتبر‬ ‫أن شفشاون مدينة للشعر خلقة؛‬ ‫تستحق لقاءا شعريا كبيرا يليق بها‪.‬‬ ‫اللقــاء دشــن بـــه المولـــود‬ ‫الجمعـــوي الثقــافــــي الجـديـــد‬ ‫المسمى «منتدى الحــوار للفنــون‬ ‫والثقافــات بشفشــــاون» موسمــه‬ ‫األول بعنوان «حوار الكلمات‪..‬حوار‬ ‫الثقافات»؛ ما أكبر الفكرة في عالم‬ ‫مجنون ترسم فيه غشاوات االنغالق‬ ‫الفكري وعبثية الحراب الهوياتي‬ ‫حدودا وهمية قاتلة بين اإلنسان‪.‬‬ ‫الشاعـــــر عبد الجـواد الخنيــفــي‬ ‫رئيس المنتدى أعطى برقتـــه اللغوية وحســه الحالــم‬ ‫معنى لهذا اللقــاء الشعري اإلنساني الرحب الذي جمــع‬ ‫شاعـرات و شعــراء من المدينة والوطن والضفة األخرى‬

‫للمتوسط(إسبانيا) والكاريبي(بنما)‪:‬‬ ‫عبد الكريم الطبــــال‪ ،‬أحمـــد بن‬ ‫ميمون‪ ،‬إيمان المنودي وعبدالجواد‬ ‫الخنيفي‪ ،‬محمد الشيخـــي‪ ،‬سنـــاء‬ ‫غيــالن ومحسن أخـــريــف‪ ،‬ماريـــا‬ ‫فوينتيس وأنطونيو راميريز ألمانثا‪،‬‬ ‫غلوريا يونغ وماريافيلي دومينغيز‪.‬‬ ‫الشاعــرة غلوريا يونـغ سفيرة‬ ‫بنما بالمغـرب‪ ،‬عبرت عن سعادتها‬ ‫بالحضور في هــذا اللقـاء الشعري‬ ‫الدولي في مدينة فاتنة ذات جذور‬ ‫أندلسية‪ ،‬وأكدت أن الثقـافـة عماد‬ ‫الحوار وجسر حقيقي للتواصل بين‬ ‫الشعوب‪ ،‬وال يمكن بدونها بناء‬ ‫المستقبل الذي تطمح له اإلنسانية‪.‬‬ ‫اللقاء نظم بدعم من المجلس‬ ‫اإلقليمــي لشفشــاون‪ ،‬وبتنسيق مع‬ ‫معهد الملك فهد للترجمة بطنجة‪،‬‬ ‫وحضره جمهــور غفير من عشاق‬ ‫الشعر‪ ،‬وتخللـت فقراتـه الشعريــة‬ ‫وصالت موسيقة وغنائية‪ ،‬بالعربية واإلسبانية‪ ،‬للفنان الواعد‬ ‫عماد الوطاسي‪.‬‬

‫عبد الحي مفتاح‬

‫ثقافة السالم‬ ‫في مداغ‪..‬‬ ‫عبد اللطيف �شهبون‬

‫‪abdelchahboun@hotmail.com‬‬

‫دأبت الطريقــة القادرية البودشيشية ومؤسسة‬ ‫الملتقى العالمي للتصوف الذي يديره الدكتور موالي‬ ‫منير القادري‪ ،‬على تنظيم لقاء فكري يحضره باحثون‬ ‫وأكاديميون من مختلف أقطار العالم موازاة مع تخليد‬ ‫عيد المولد النبوي الشريف بمداغ (إقليم بركان)‪.‬‬ ‫في هذه السنة‪ ،‬اختار الملتقى المذكور موضوع‬ ‫«التصوف وثقافة السالم‪ :‬رؤية إسالمية كونية لترسيخ‬ ‫قيم التعايش» وترصد أرضية هذه الندوة المباركة‬ ‫جملة من القضايا المتعلقة بموضوع السالم‪ ،‬وهو‬ ‫موضوع يؤرق المجتمعات اإلنسانية المعاصرة‪ ،‬خاصة‬ ‫بعدما أصبحنا نشاهده من اتساع دوائر العنف بأنساقه‬ ‫المادية والرمزية‪ ،‬مما يهدد االستقرار والسالم‪.‬‬ ‫موضوع السلم والسالم أصلته دعوة اإلسالم‪،‬‬ ‫خالفا لما نشهده من تنام لظاهرة اإلسالموفوبيا؛‬ ‫هذه الظاهرة التي تقدم صورا سوداوية عن اإلسالم‬ ‫وتربطه بشتى أشكال التطرف واإلرهاب!؟‬ ‫وإن الناظر في جوهر اإلسالم يتأتى له استبصار ما‬ ‫يحمله من دعوة إلى السلم والتعايش والتسامح‪ .‬قبل‬ ‫هذا فاهلل سبحانه وتعالى هو السالم‪ ،‬وهو الداعي إلى‬ ‫الخير واإلحسان {{وال تستوي الحسنة وال السيئة ادفع‬ ‫بالتي هي أحسن‪ ،‬فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه‬ ‫ولي حميم}}‪.‬‬ ‫أما الرسول األكرم صلوات اهلل عليه وسالمه فهو‬ ‫القدوة في سالم اإلنسانية رغم ما تعرض له من أذى‬ ‫كان يجابهه بنقائه الروحي‪ ،‬وعلى هديه سار صحابته‬ ‫الكرام بفعل تزكيته صلى اهلل عليه وسلم‪..‬‬ ‫وأما التصوف فمن أهم مرتكزاته التزكية والبحث‬ ‫في األمراض والعلل النفسية والتربية على الفضائل‬ ‫والمكارم‪ .‬ومن ثم‪ ،‬كان متصدرا لكل العلوم اإلسالمية‬ ‫في تثبيت ثقافة السلم والسالم‪..‬‬ ‫وال يخفى على الناس ما تضطلع به مؤسسة الزاوية‬ ‫في هذا المضمار التربوي النبيل‪..‬‬ ‫في هذه الدورة الحادية عشرة لمؤسسة الملتقى‬ ‫العالمي للتصوف‪ ،‬ستـدور أحاديث المشاركين حول‬ ‫ثقافة السالم مفهوما ومقومات وتجليــات وأبعادا‬ ‫اجتماعية وحضارية وتاريخية‪ ،‬كما سيتـم تناول ما‬ ‫يتداولــه الناس اآلن من كالم حول الدبلومــاسية‬ ‫الروحية والسالم األخضر والتربيــة الجمالية ودرء‬ ‫التطرف‪ ،‬والتنمية اإلنسانية وقيم التعايش‪ ،‬والحرص‬ ‫على تشييد المشترك القيمي والحضاري بين الشعوب‪،‬‬ ‫والرهان على حوار األديان‪ ،‬إذ ال سالم يمكن أن يتحقق‬ ‫دون السالم بين األديان‪ ،‬كما دأب على ترديد هذه‬ ‫الفكرة الفيلسوف المغربي الدكتور طه عبد الرحمان‪.‬‬ ‫في مداغ يفرح الحجيج بذكرى ميالد رسول اهلل‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬فيرتوون بشراب العشق والمحبة‪،‬‬ ‫وينهلون من استجالء طلعة المحبوب‪ ،‬كما يتزودون‬ ‫بالمعرفة والعرفان‪ .‬وفي ذلك كله تميز وفرادة قل أن‬ ‫نجد نظيرا لها في العالم‪ ،‬وفي حضرة الشيخ الكامل‬ ‫والمرشد المكمل صاحب أعلى الدرجات سيدي حمزة‬ ‫القادري بودشيش رضي اهلل عنه‪.‬‬

‫العدد ‪867‬‬

‫‪4‬‬

‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪ 19‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫“عاشق الوطن”‬

‫محمد العربي المساري‬ ‫الرّاحل الحاضرُ في وُجدان الشعب المغربي واألمة المغربية‬ ‫أقامت مؤسســة “أرشيف المغــرب”‪ ،‬الثالثـــاء‬ ‫الماضي‪ ،‬حفل تكريم لروح الراحل األستــاذ محمد‬ ‫العربي المساري تضمن معرضا اختير له عنوان ‪:‬‬ ‫“محمد العربي المساري ـ حياة من أجل الوطن” عرفانا‬ ‫بنضاله في معركة القلم‪ ،‬من أجل حرية الوطن‪ ،‬ورقي‬ ‫الوطن في مسالك الديمقراطية والعدالة االجتماعية‪.‬‬ ‫افتتاح المعرض برواق مؤسسة “أرشيف المغرب”‬ ‫بالرباط‪ ،‬بحضور أرملته السيدة ثريا الشرقاوي وكريمته‬ ‫منى المساري ونجله نزار‪ ،‬شهد حضور العديد من‬ ‫الشخصيات البارزة في عالم السياسة والدبلوماسية‬ ‫واألدب والفكر‪ .‬وخالل هذا الحفل الذي كانت تهيمن‬ ‫عليه روح العربي المساري‪ ،‬أكد جامع بيضا‪ ،‬مدير‬ ‫مؤسسة أرشيف المغرب‪ ،‬شغــف الراحل الكبير بحب‬ ‫الوطن‪ ،‬حيــث إنه “كان يضعُ الوطن ومصلحته العليا‬ ‫فوق كل اعتبار”‪ ،‬وأنه كان يقدس الوطن في جميع‬ ‫محطات حياته الحافلة بالعطاء‪.‬‬ ‫وقدم للحاضرين جانب من المعروضــات التي‬ ‫تضمُّ العديد من الوثائق الشخصية في مجاالت‬ ‫الصحافة واإلعالم والتأليف والتأريخ والترجمة‪ ،‬وكذلك‬ ‫صُورا وأغراضا شخصية للراحل‪ ،‬الذي وافـــاه األجل‬ ‫المحتــوم في الخامس والعشرين من شهر يوليوز‬ ‫من العامَ الماضي‪.‬‬ ‫ومعلـوم أن الراحل الكبيـــر الذي خبر الصحافة‬ ‫واإلعالم وهو دون الخامس عشرة سنة‪ ،‬حيث كان وراء‬ ‫العديــد من مشــاريـــع “المجالت الخطية” بتطوان‬ ‫وكانت كلها ثقافية بالمعنى الكامل‪ ،‬يدعى للمشاركة‬ ‫فيها العديد من أدباء تطوان والمنطقة الخليفية‪،‬‬ ‫والطلبة من جيل ماقبل االستقالل بعاصمة الشمال‪،‬‬ ‫قبل االلتحاق باإلذاعة الوطنية‪ ،‬بدعوة من الزعيم‬ ‫الراحل عبد الخالق الطريس‪ ،‬خـــاض أيضـا تجربة‬ ‫العمل السياسي والدبلوماسي حيث انتخب بالبرلمان‬ ‫وعين سفيرا بدولة البرازيل ووزيرا لإلعالم في حكومة‬ ‫التناوب التي لم تنصفه‪ ،‬واضطر لمغادرتها عامين‬ ‫فقط بعد تحمله مسؤولية هذا القطاع العام الذي كان‬ ‫له الفضل الكبير في وضع اللبنات األولى التي وصفت‬ ‫بالجريئة والشجاعة من أجل إصالح هذا القطاع‪.‬‬ ‫وإلبراز نبوغ الراحل محمد العربي المساري في‬ ‫مجال الدبلوماسية كما في الصحافة والتأريخ واألدب‪،‬‬ ‫تجب اإلشارة إلى أنه استطاع‪ ،‬بعد خمسة عشر يوما‬ ‫من التحاقه بعاصمة البرازيل كسفير للمغرب‪ ،‬أن‬ ‫يستقبل في البرلمان كما أنه نجح في اإلشراف على‬ ‫بناء نافورة على الطريقة المغربية في العاصمة‬ ‫البرازيلية حملت اسم محمد الخامس‪ .‬وقد تم توشيحه‬ ‫بعد نهاية مهامه الدبلوماسية الناجحة‪ ،‬بوسام سام‬ ‫لجمهورية البرازيل االتحادية‪ ،‬سنة ‪.1991‬‬ ‫وأشارت جهات من مؤسسة أرشيف المغرب أن‬ ‫مبادرة تنظيم هذا المعرض جاءت تعبيرا عن شكر‬ ‫وامتنان كعربون المؤسسة لعائلة محمد العربي‬ ‫المساري‪ ،‬التي وهَبتْ ّ‬ ‫كل ما خ ّلفه الراحل من ُكتب‬ ‫ووثائق وص��ور وتسجيالت إل��ى “أرشيف المغرب”‬ ‫لتكون في متناول الباحثين الدارسين ولتنتفع بها‬ ‫أجيال من الطلبة المعنيين والمهتمين‪ ،‬بدل أن تبقى‬ ‫رهينة الرفوف‪ ،‬كما قالت أرملة الراحل‪ ،‬السيدة “ ثريا‬ ‫الشرقاوي المساري‪.‬‬ ‫من جهته َ‬ ‫قال نجل الراحل‪ ،‬نزار المساري‪ ،‬إن‬ ‫األغراض الشخصية لوالده‪ ،‬صارت اليوم ملكا للعموم‪،‬‬ ‫يمكن االطالع عليها واالستفادة منها ورصيدا من‬ ‫األرشيف العام للمملكة‪ ،‬غنيا بالعديد من الوثائق‬ ‫الهامة في العديد من المجاالت‪ ،‬الدبلوماسية‬ ‫والسياسة واألدبية والتأريخية ‪،‬البد وأن يجد فيها‬ ‫الدارسون والباحثون ما يفيهم في أبحاثهم العلمية‪.‬‬

‫مدير مؤسسـة “أرشيف المغرب” اعتبر‪ ،‬بالمناسبة‪،‬‬ ‫أنه من مسؤولية األحياء‪ ،‬التعريف برموز الوطن‪ ،‬حتى‬ ‫ال يتحوّلوا إلى ذكرى تمر‪ ،‬وأن يعملوا على تذكير‬ ‫األجيال المتالحقة “ ّ‬ ‫أن هناك رجاال ونساء صنعوا تاريخ‬ ‫ومجد المغرب وحققوا إشعاعه الثقافــي والفكري‬ ‫والعلمي والسياسي‪ ،‬ومن بينهم الراحل األستاذ‬ ‫محمد العربي المساري الذي وهب حياته لتحقيق حرية‬ ‫المغرب ووهب رصيد عمـره الحافل بالعطاء‪ ،‬إلى أجيال‬ ‫وطنه الحالية والالحقة‪ ،‬ليستفيدوا منه على االستمرار‬ ‫في العمل من أجل الوطن الذي عشقه حتى النخاع‪.‬‬ ‫يذكر أن الراحل محمدا العربي المساري‪ ،‬الذي‬ ‫وُلد بمدينة تطوان عامَ ‪ 1936‬وتوفيَ سنة ‪2015‬‬ ‫بالرباط‪ ،‬تق ّلبَ في عدة مناصبَ سياسية وإعالمية؛‬ ‫فقد تق ّلدَ منصب وزير االتصال بين سنتي ‪1998‬‬ ‫و‪ ،2000‬وانتُخبَ نائبا في البرلمان سنة ‪،1984‬‬ ‫وتو ّلى مهامَّ إدارة جريدة “العَلم” الناطقة بلسان‬ ‫حزب االستقالل سنة ‪ ،1982‬وتق ّلد منصبَ سفير‬ ‫المغرب بالبرازيل بين سنتي ‪ 1985‬و‪ ،1991‬كما‬ ‫شغَل منصب كاتب عامّ اتحاد ُكتّاب المغرب‪.‬‬ ‫وهذه نبذة مختصرة عن بعض جوانب حيــاة‬ ‫األستاذ محمد العربـــي المســـاري عن تطوان نيوز‬ ‫بتصرف‪:‬‬ ‫المساري صحافيا ‪:‬‬ ‫* ازداد الكاتب والصحفي األستاذ محمد العـــربي‬ ‫المســـاري يـوم ‪ 8‬يوليــوز ‪ 1936‬بتطوان‪.‬‬ ‫* عمل في اإلذاعة من ‪ 1958‬حتى ‪ 1964‬قبل أن‬ ‫يلتحق بجريدة العلم في يناير من نفس السنة كمحرر‬ ‫ثم رئيسا للتحرير ثم مديرا في ‪.1982‬‬ ‫* عضو األمانة العامة التحاد الصحفيين العرب‬ ‫منذ ‪ 1969‬ثم نائب رئيس لالتحاد في ‪ 1996‬حتى‬ ‫‪.1998‬‬ ‫* انتخب نائب رئيس اتحاد الصحافيين األفارقة‬ ‫سنة ‪ . 1992‬اختير سنة ‪ 1993‬مقررا عاما للمناظرة‬ ‫األولى لإلعالم واالتصال‪.‬‬ ‫* أنشأ مجلة “شؤون مغربية للعالقات الخارجية‬ ‫للمغرب” في ‪.1995‬‬

‫* أنشأ مجلـــة «العلم السياســي» «للعالقات‬ ‫الدولية» في ‪.1982‬‬ ‫* انتخب مقــررا عاما للملتقى الوطني للصحافة‪،‬‬ ‫‪ 12/11‬مارس ‪.2005‬‬ ‫* انتخب عضوا للمكتب الوطني للنقابة الوطنية‬ ‫للصحافة المغربية ثم كاتبا عاما ثم رئيسا للنقابة‪.‬‬ ‫انتخبرئيســاللجمعيــةالمغـربــيـــةللصحافيين‬ ‫الكاتبين باإلسبانية‪.‬‬ ‫* عين عضوا في لجنة التحكيم لجائزة الملك‬ ‫خوان كارلوس الدولية للصحافة‪ ،‬في دورة أوروغواي‬ ‫(ديمسبر ‪)1995‬‬ ‫* عين عضو لجنة تحكيم جائزة «غييرمو كانو»‬ ‫لحرية الصحافة التي عينتها اليونيسكو لسنوات ‪2002‬‬ ‫‪.2004/‬‬ ‫* ترأس لجنة تحكيم الجائزة الوطنية للصحافة‬ ‫سنة ‪.2004‬‬ ‫المساري السياسي‪:‬‬ ‫* انتخب نائبا في البرلمان في ‪ ،1984‬وكان‬ ‫رئيس فريق حزب االستقالل‪ ،‬بعد أن انتخب ألول مرة‬ ‫في اللجنة التنفيذية للحزب في ‪.1974‬‬ ‫* تولي وزارة االتصال من م��ارس ‪ 1998‬إلى‬ ‫سبتمبر ‪.2000‬‬ ‫وفي المجال الثقافي‪:‬‬ ‫* انتخب كاتباً عاما التحاد كتاب المغرب في ثالث‬ ‫واليات ‪ 64‬و‪ 69‬و‪.72‬‬ ‫* انتخب منسقا لفريق المثقفين اإلسبان المغاربة‬ ‫في ‪.1978‬‬ ‫* عين عضو «لجنة ابن رشد» ‪،1996‬‬ ‫* عين عضوا في المجلس اإلداري لمؤسسة‬ ‫الثقافات الثالث للمتوسط (إشبيلية) في ‪ .2000‬وتم‬ ‫تجديد عضويته في ‪.2004‬‬ ‫* ترأس لجنة جائزة المغرب لآلداب سنة ‪.2004‬‬ ‫المساري الدبلوماسي‪:‬‬ ‫* عين سفيرا لصاحب الجاللة بالبرازيل من أكتوبر‬ ‫‪ 1985‬إلى يوليو ‪.1991‬‬

‫* تم توشيح صدره بوسام من حكومة الجمهورية‬ ‫اإلسالمية اإليرانية سنة ‪ 1968‬ومن حكومة البرازيل‬ ‫سنة ‪.1991‬‬ ‫وفي مجال التأليف‪:‬‬ ‫له مؤلفات بالعربية واإلسبانية والبرتغالية‪ ،‬في‬ ‫موضوعات أدبية وسياسية وتاريخية وفي العالقات‬ ‫الدولية‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫“مع فتح في األغوار” سنة (‪ )1968‬و“جدال حول‬ ‫العرب” سنة ‪ 1973‬و“آخ��ر مواجهة بين المغرب‬ ‫وإسبانيا؟” (حول قضية الصحراء) سنة ‪ 1974‬و“مشكل‬ ‫األرض ضمن صراع سياسي بعد االستقالل” سنة‬ ‫‪ 1980‬و“صباح الخير أيتها الديمقراطية” سنة‬ ‫‪ 1985‬و“اإلس�لام في مؤلفات المفكرين العرب في‬ ‫األمريكتين” سنة ‪ 1989‬و“عوالم مغربية” (بالبرتغالية)‬ ‫سنة ‪ 1991‬طبعتان و“االتصال في المغرب‪ ،‬من الفراغ‬ ‫إلى المقدرة” سنة ‪ 1992‬و‘’المغرب بالجمع” سنة‬ ‫‪ 1996‬و“المغرب ومحيطه” في جزئين‪ ،‬سنة ‪1998‬‬ ‫و“المغرب االفتراضي في الصحافة الجزائرية” سنة‬ ‫‪ .2000‬كما أنه شارك سنة ‪ 1967‬في كتابة «كفاحنا‬ ‫العربي ضد الصهيونية واإلمبريالية» وكان أيضا‬ ‫ضمن لجنة كتابة موسوعة المغرب ومعلمة المغرب‬ ‫وله مؤلفات عديدة أخرى ومقاالت نشرت في كبريات‬ ‫الصحف العالمية فضال عن كتاباته في الصحافة‬ ‫الوطنية‪.‬‬ ‫أنشطة أخرى مختلفة‪:‬‬ ‫ـ عضو مؤسس للعصبة المغربية للدفاع عن‬ ‫حقوق اإلنسان‪.‬‬ ‫ـ عضو في مختلف مجموعات البحــث حول‬ ‫السياسة الخارجية للمغرب في الداخل والخارج‪ ،‬بما‬ ‫في ذلك “التقرير السنوي حول المغرب” و“مجموعة‬ ‫الدراسات واألبحاث حول النظام الدولي”( (�‪GER‬‬ ‫‪)SI‬و “مجموعة الدراسات واألبحاث حول األبيض‬ ‫المتوسط‪.)GERM( ”.‬‬

‫عزيز كنوني‬

‫العدد ‪867‬‬

‫‪5‬‬

‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪ 19‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫الهاربات من كنف األسرة‪...‬‬ ‫قصص فتيات جار عليهن الزمن و أضعن أنفسهن‬ ‫بحكم فخ المتعة و الحرية‬

‫إعداد ‪ :‬لمياء السالوي‬ ‫‪lamiae.s.81@gmail.com‬‬

‫تتواتر حوادث هروب فتيات من كنف أسرهن صوب مدن أخرى أو باألحرى صوب المجهول‪ .‬ورغم‬ ‫اختالف مسببات هروبهن إال أن مصيرهن واحد وهو الضياع‪« .‬جريدة طنجة» تفتح ملف «الهاربات»‬ ‫وتروي قصصهن المأساوية‪.‬‬ ‫لنتابع ‪:‬‬ ‫في الغالب ال تتوفر الفتيات «الهاربات» على أي دبلومات أو شهادات دراسية تمكنهن من إيجاد عمل‬ ‫إثر وصولهن إلى مدن أخرى غير مدنهن األصلية‪ .‬فيبحثن بشتى الطرق عن وسيلة تمكنهن من سداد‬ ‫السومات الكرائية لغرف حقيرة يكترينها بعد فرارهن خاويات الوفاض من منازلهن‪ .‬منهن من تشتغل‬ ‫كنادلة في مقاهي الشيشة وأخريات يبحثن عن حلول سريعة كما جاء على لسانهن أال وهي الغوص في‬ ‫دروب الدعارة المضللة‪ .‬ونهايتهن في المجمل تكون مأساوية حيث الشارع ال يرحم والمجتمع أيضا‪.‬‬

‫هروب من الموت‬

‫تتشابه قصص «الهاربات» إلى حد كبير وأغلبها‬ ‫تتمحور حول فرارهن من كنف عائالتهن بسبب ربطهن‬ ‫لعالقات ينجم عنها حمل غير مشروع ورفض قاطع‬ ‫لإلعتراف به من قبل والده الحقيقي‪.‬‬ ‫بعد التقصي فطنا إلى مكان فتاة في التاسعة عشرة‬ ‫من عمرها‪ ،‬تشتغل بأحد مقاهي الشيشة بالمدينة‪ .‬إثر‬ ‫وصولنا إلى مقر اشتغالها صباحا‪ ،‬الذي دلتنا عليه سيدة‬ ‫على دراية بقصة الفتاة المعنية وجدناها في صدد‬ ‫تنظيف أرضية المقهى‪ .‬وبعد أن علمت بالغاية التي‬ ‫أتينا من أجلها أبدت عدم رغبتها في اإلذعان لطلبنا‬ ‫قائلة إنها ال تود تذكر قصتها ولو كانت تود تذكرها‬ ‫لما فرت من منزلها الكائن بمدينة آسفي صوب طنجة‪.‬‬ ‫و بعد أخـذ و رد ‪ ،‬وافقــت على سرد قصتها ‪ ،‬دون‬ ‫أن ندلي بأي أوصاف تدل عليها‪ ،‬ألن هدفنا معرفة‬ ‫األسباب الفعلية وراء هروبها‪ ،‬تقول هذه الفتاة‪ ،‬إنها‬ ‫تورطـت في عالقـة مع أحد الشبــان نتج عنها حملها‬ ‫بمولود خارج إطار الزواج‪ .‬وكما هو متعارف عليه رفض‬ ‫عشيقها اإلعتراف بطفله وألح عليها أن تجهضه إن‬ ‫هي أرادت التخلص من الفضيحة وإنقاذ ماء وجهها‪.‬‬ ‫فرفضت طلبه وشدت الرحال نحو طنجة هاربة من موت‬ ‫محقق‪.‬‬ ‫وهكذا اشتغلت هذه األخيرة في أحد مقاهي‬ ‫الشيشة واكترت غرفة تسدد نفقات كرائها‬ ‫على مضض‪ .‬وتجني الفتاة وراء اشتغالها في‬ ‫ذات المقهى مبلغ ‪ 1500‬درهم شهريا إضافة‬ ‫إلى البقشيش الذي يتفضل به زبناء المقهى‬ ‫الذي قد يصل إلى ‪ 5‬دراهم عكس المقاهي‬ ‫العادية التي ال يستفيد منها النادل من أكثر من‬ ‫درهمين على أقصى تقدير‪ .‬ولما جاءها المخاض‬ ‫توقفت عن العمل قسرا والزمت غرفتها وعاشت‬ ‫ألشهر بمبالغ مالية متفاوتة يجود بها عليها‬ ‫معارفها‪ .‬وعندما اشتد عودها عادت إلى عملها‬ ‫كنادلة في مقهى الشيشة ذاك‪ ،‬إال أن مصاريف‬ ‫طفلها أثقلت كاهلها فأصبحت تبيع خدماتها‬ ‫الجنسية عند انتهاء دوامها لتستطيع دفع أتعاب‬ ‫سيدة تتكفل بطفلها في غيابها‪ .‬وأحيانا تمارس‬ ‫البغاء بصاالت السينما تحت األنوار الخافتة‬ ‫بمعية زبناء يبحثون عن اللذة العابرة هدفهم‬ ‫األسمى قضاء وطرهم بسرعة‪ .‬ومن وقت آلخر‪،‬‬ ‫ترجع باكية إلى مقر سكناها إذ يرفض بعض‬ ‫الزبائن مدها بالمبالغ المالية المتفق عليها في‬ ‫ليال حمراء ماجنة‪ .‬وتارة ينهالون عليها بالضرب إن هي تمسكت بحقها في الحصول على أموال محرمة‬ ‫من جيوب رجال الهثين وراء غرائزهم الحيوانية‪ .‬العمل كباغية يتطلب من «الهاربة» معاقرة الخمر مع‬ ‫زبونها والتدخين إن كان مدخنا لتلطيف األجواء‪ ،‬مشددة على أن معظم «الهاربات» يدمنن على تعاطي‬ ‫المخدرات وشرب الكحول‪.‬‬

‫فرار اضطراري‬ ‫تغص طنجة بعشرات الفتيات اللواتي تلقبن بـ«الهاربات»‪ ،‬جلهن يكترين غرفا بأحياء متفرقة وفي‬ ‫الغالب تشترك مجموعة منهن في غرفة واحدة ويتقاسمن سومتها الكرائية‪.‬‬ ‫عثرنا هذه المرة على فتاة فرت هي األخرى من منزلها‪ ،‬تبلغ من العمر ‪ 20‬سنة وتنحدر من منطقة‬ ‫سيدي بنور‪ ،‬بإقليم الجديدة‪ .‬تحكي الفتاة المعنية بلهجة بدوية‪ ،‬أنها كانت تقطن في منزل أسرتها‬ ‫المكونة من ‪ 6‬أفراد ضاحية سيدي بنور‪ .‬وعن أسباب فرارها قالت إن والدتها أخبرتها أن أحد أعوان‬ ‫قبيلتهم تقدم لخطبتها‪ .‬وهو رجل ميسور الحال غير أنها رفضت اإلقتران به ألنه يكبرها بسنوات ولديه‬ ‫زوجتان أنجب منهما أطفاال‪ ،‬رافضة أن تكون الزوجة الثالثة لرجل يكبرها بما يقارب عقدين من الزمن‪،‬‬ ‫ورغم أن والدتها تعللت بأن «الشرع عطاهم أربعة» إال أن الفتاة أصرت على المغادرة حيث حزمت أمتعتها‬ ‫الضرورية واستغلت استغراق أسرتها في النوم وغادرت في الصباح الباكر في اتجاه مدينة طنجة‪ .‬هناك‬ ‫تعيش خالتها األرملة رفقة أطفالها في فقر مدقع‪ .‬ولتدبر مصاريفها قررت ذات الفتاة التنقيب عن فرصة‬ ‫عمل لكن دون جدوى‪.‬‬ ‫فتعرفت على سيدة تستضيف الفتيات في منزلها على أن تشغلهن في مجال الدعارة وتستفيد من‬ ‫المبالغ المالية المحصل عليها وتمدهن بعموالت تقتطع منها تكاليف إقامتهن لديها‪ .‬وتحكي الفتاة‬

‫«الهاربة» كيف تحولت حياتها إلى جحيم بعد أن سلكت طواعية سبيل اإلنحراف‪ ،‬الشيء الذي يجعل‬ ‫إمكانية رجوعها إلى «الدوار» من سابع المستحيالت‪ ،‬كما أنها ال تستطيع اإلشتغال في عمل محترم‪،‬‬ ‫قائلة‪« :‬ولفت فلوس فابور»‪ ،‬قبل أن تردف‪ ،‬أنها أصبحت من المدمنات على التدخين والخمور واألقراص‬ ‫المهلوسة‪ .‬ليس هذا فحسب‪ ،‬بل تلطخ سجلها العدلي بعد قضائها لعقوبة حبسية إثر اعتقالها منذ‬ ‫بضع سنوات ‪،‬من قبل إحدى الدوريات األمنية ليال وهي في صدد العراك مع أحدهم لعدم تمكينها من‬ ‫مستحقاتها المادية فور انتهائهما من ممارسة الجنس‪.‬‬

‫مستنقعات الدعارة‬

‫قصص ترتعد لها األوصال تلك التي ترويها «الهاربات» عن سبب هروبهن الذي يصفنه باإلضطراري‪،‬‬ ‫أغلبهن تحولن إلى بائعات للهوى يبعن أجسادهن بأبخس األثمان لجني لقمة العيش المر بمستنقعات‬ ‫الدعارة‪.‬‬

‫مراهقة حرجة‬

‫تحكي أخت إحدى «الهاربات» قصة فرار شقيقتها‬ ‫الصغرى عندما كانت تبلغ من العمر ‪ 18‬سنة‪ .‬تعرفت‬ ‫الفتاة المعنية على شاب يكبرها بـ‪ 3‬سنوات ونسجت‬ ‫معه عالقة حب‪ .‬فقررا الهرب معا‪ .‬لكن الهرب خارج‬ ‫مدينة الدار البيضاء يتطلب توفرهما على مبلغ مالي‬ ‫يعينهما على تنفيذ خطتهما خصوصا أنهما كانا‬ ‫تلميذين‪ .‬فكرت ذات الفتاة في طريقة للحصول على‬ ‫المال فلم تجد أمامها سوى حل واحد‪ ،‬فقامت بسرقة‬ ‫مبلغ ‪ 1000‬درهم يعود لوالدها التاجر البسيط‪ ،‬كان‬ ‫يخبئه المسكين في خزانة مالبسه ع ّله يعينه على‬ ‫نوائب الدهر وهو المعيل ألسرة مكونة من ‪ 8‬أفراد‪.‬‬ ‫وهكذا غادرت كنف أسرتها رفقة عشيقها في اتجاه‬ ‫مدينة طنجة‪ .‬و بعد أن أمضت معه ‪ 20‬يوما‪ ،‬فقدت‬ ‫فيها كل شيء ‪ ،‬حتى كبرياءها كأنثى‪ .‬وفور علم أسرتها‬ ‫بموضوع هربها حزن والدها حزنا شديدا وأصيبت‬ ‫والدتها بمرض مزمن‪ ،‬فكيف ال وهي اإلبنة التي أضاعت‬ ‫حالها و حال أسرتها‪ .،‬فجميع أقاربها يتساءلون عن‬ ‫مكانها لتسرب خبر هروبها وانتشاره كالنار في الهشيم‬ ‫في أوساط العائلة‪ .‬أما أشقاؤها الذكور فأصبحوا‬ ‫يمشون في الشوارع مطأطئين رؤوسهم خجال و حسرة‪،‬‬ ‫وبعد مرور المدة سالفة الذكر عادت الفتاة المعنية إلى‬ ‫منزل أسرتها وأحست بالمعاناة التي تسببت‬ ‫فيها لذويها فأقدمت على محاولة انتحار ببلعها‬ ‫ما مقداره علبة دواء‪.‬‬ ‫كانت محاولتها فاشلة إذ أنقذتها والدتها‬ ‫في الوقت المناسب‪ ،‬مادة إياها بكوب من الماء‬ ‫المالح فاستفرغت وتم نقلها على وجه السرعة‬ ‫للمستشفى‪ .‬لم تنته قصة هذه «الهاربة» هنا‪،‬‬ ‫بل واصلت طريقها نحو الهاوية‪ ،‬فغادرت منزل‬ ‫أسرتها مجددا في اتجاه غرفة تكتريها مع‬ ‫فتاتين من مدن بعيدة وأصبحت من العامالت‬ ‫بالجنس باحتراف‪ ،‬مرت أعوام وسنوات‪ ،‬تحولت‬ ‫فيها الفتاة المراهقة إلى امرأة على مشارف‬ ‫الخمسين‪.‬‬ ‫لم يعد يكترث ألمرها أحد وفقدت كثيرا‬ ‫من جاذبيتها‪ .‬فعادت إلى منزل عائلتها التي‬ ‫استقبلتها مرغمة عمال بالمثل المغربي القائل‪:‬‬ ‫«اللحم إلى خناز كيهزوه مواليه»‪ .‬ولإلشارة فلم‬ ‫تتوقف «الهاربة» المعنية عن ممارسة البغاء إال‬ ‫بعد أن ألم بها مرض جعلها تغادر ذاك العالم‬ ‫بصفة نهائية‪ .‬بالمقابل أصبحت مدمنة على لعب‬ ‫القمار ما يجعلها تبحث عن المال بأي طريقة كي تتمكن من اللعب‪.‬‬ ‫القصص كثيرة ‪ ،‬متنوعة و متعددة ‪ ،‬و إتماما لتحقيقنا ارتأينا أخذ إفادة مختص بالموضوع ‪ ،‬حيث‬ ‫وضح األستاذ الباحث اإلجتماعي الزبير الورياغلي ‪ ،‬أن الفتاة إذا لم تحصل على ما تحتاجه داخل أسرتها‪،‬‬ ‫فستبحث عمن يشبع هذا «الحرمان العاطفي» خارج المنزل وبطرق خاطئة‪ ،‬ومنها اإلحتكاك بصديقات‬ ‫السوء الالتي يشجعنها على العالقات المنحرفة والهروب من المنزل بدواعي الحرية‪ ،‬وحقها في االستمتاع‬ ‫بعالقة مع من تحب‪.‬‬ ‫وقال‪« :‬مفاهيم الحب والصداقات والعالقات بين الجنسين أصبحت من المفاهيم المقبولة بين‬ ‫الفتيات‪ ،‬وهذه العوامل تؤثر على الفتاة‪ ،‬لتخلق منها شخصية متمردة أو شخصية ضعيفة مكبوتة‪ ،‬أو‬ ‫شخصية سطحية تعاني من عدم النضج العاطفي‪ ،‬وغير قادرة على حماية نفسها‪ ،‬ومن السهل إغراؤها‬ ‫ودفعها الرتكاب األخطاء التي قد تضر بسمعتها ومستقبلها»‪.‬‬ ‫وأضاف أن هروب الفتيات المغربيات في الغالب نتيجة لعوامل إجتماعية وإقتصادية‪ ،‬مشيراً إلى أن‬ ‫استجابة المجتمع لعملية الهروب يعمق المشكلة‪ ،‬ليتحول الهروب من «سلوك عبثي» قد ال تدرك الفتاة‬ ‫محدودة الخبرة أبعاد نزوته العارضة إلى «انحراف وجريمة» يعاقب عليها القانون‪ ،‬وتوصم بسببها الفتاة‪،‬‬ ‫مما يصعّب من عالج مشكلة الهروب ويعقدها أكثر‪.‬‬ ‫ً‬ ‫و يرى األستاذ الزبير أن طريقة التعامل المثلى عند عودة «الفتاة الهاربة»‪ ،‬هي أوال التصرف بحكمة‬ ‫ورباطة جأش وعدم التسرع أو اإلندفاع‪ ،‬ثانياً التعامل مع الموضوع بسرية تامة‪ ،‬وثالثاً الجلوس مع الفتاة‬ ‫والتحاور معها‪ ،‬و احتضانها لكي تشعر باألمان‪ ،‬لنعرف أسباب هروبها‪ ،‬ومن ثم نُعالج األمر‪.‬‬ ‫حتماً هي حاالت ربما شاذة ‪ ،‬لكن يبقى الوعي أساس التعامل معها‪ ..‬ستراً‪ ،‬وتوجيهاً‪ ،‬وربما أكثر من‬ ‫ذلك شعوراً بالتقصير‪ ،‬ومحاسبة النفس‪ ،‬وتهذيبها ندماً وتوبة‪.‬‬

‫العدد ‪867‬‬

‫‪6‬‬

‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪ 19‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫قضايا الشمال في الصحافة الوطنية‬ ‫والي طنجة يخبر جمعيات اآلباء بعدم وجود أي مخطط إللغاء‬ ‫مجانية التعليم‬ ‫عقد محمد اليعقوبي والى جهة طنجة تطوان‬ ‫الحسيمة‪ ،‬لقاء مستعجال مع العشرات من جمعيات اآلباء‬ ‫وأمهات تالمذة المؤسسات التعليمية بمدينة طنجة‪،‬‬ ‫وذلك لتبليغها بطريقة ضمنية‪ ،‬عدم وجود أي مخطط‬ ‫يرمي إللغاء مجانية التعليم كما جاء على لسان الوالي‬ ‫اليعقوبي‪ ،‬والذي طالب الحضور بنسيان هذا الموضوع‪،‬‬ ‫وأن التعليم يعتبر من القضايا الحيوية لدى الدولة‪ ،‬كما‬ ‫قال اليعقوبي على هامش هذا اللقاء الذي نظم بمقر والية‬ ‫الجهة يوم الخميس الماضي‪ ،‬أن المشاكل التي يتوصل‬ ‫بها والملفات المتعلقة بما تعيش على وقعه المؤسسات‬ ‫التعليمية تؤلمه‪ ،‬كما أضاف أنه من غير المعقول أن‬ ‫تعيش المدارس بدون تيار كهربائي‪ ،‬كما ساق لذلك‬ ‫نموذج ما تعرضت له المديرية اإلقليمية الوصية على‬

‫القطاع‪ ،‬بعد أن أقدمت الشركة الفرنسية «أمانديس» على‬ ‫قطع الماء والكهرباء على المديرية‪ ،‬وهو األمر الذي اعتبره‬ ‫الوالي بالغير منطقي‪.‬‬ ‫وفي السياق ذاته‪ ،‬أماطت الجمعيات اللثام عن ما‬ ‫تعيشه مؤسسات طنجة من مشاكل على كافة األصعدة‪،‬‬ ‫سواء ما يتعلق باألمني من جهة واللوجيستكي من جهة‬ ‫ثانية‪ ،‬حيث تم الكشف عن نسب مهولة من االكتظاظ‬ ‫التي تعرفها مدارس الجهة‪ ،‬وكذا غياب الطاوالت ببعض‬ ‫المدارس‪ ،‬وطرح اآلباء أيضا قضية تغيبات األساتذة‪ ،‬مما‬ ‫يؤثر على السير العادي للقطاع بالمدينة‪ ،‬ومن المشاكل‬ ‫العويصة التي طالب اآلباء بضرورة إيجاد حلول لها‪ ،‬كون‬ ‫عدد من المؤسسات تفتقد إلى المراحيض بسبب غياب‬ ‫أنابيب الصرف الصحي بمحيطها‪ ،‬كما هو الشأن بالنسبة‬

‫لحي «أعزيب أبقيو»‪ ،‬أما عن العالم القروي فقد كشف اآلباء‬ ‫الحاضرون ‪ ،‬إن الهدر المدرسي المتفشي بهذه المناطق‪،‬‬ ‫بات يهدد المنظومة برمتها‪ ،‬بسبب انتشار ظاهرة اإلدمان‬ ‫بين التالميذ المنقطعين‪ ،‬ووضع المحتجون كذلك‪ ،‬قضايا‬ ‫تتعلق بالعثور على زواحف داخل المدارس‪ ،‬كاألفاعي‬ ‫السامة التي تهدد حياة القاصرين‪.‬‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬استمع الوالي اليعقوبي لكافة التدخالت‬ ‫قبل أن يؤكد بأنه سيعمل على التدخل لحل بعض هذه‬ ‫المشاكل في أقرب وقت‪ ،‬وكان الفتا تركيزه بشكل كبير‬ ‫على الجدل الكبير الذي خلقه الحديث عن إمكانية إلغاء‬ ‫مجانية التعليم‪ ،‬حيث طمأن اآلباء بأن األمر مجرد إشاعات‪،‬‬ ‫على حد قوله‪.‬‬

‫محمد أبطاش‬

‫وقفة احتجاجية بشفشاون إلسقاط خطة التقاعد وإلغاء معاشات‬ ‫البرلمانيين والوزراء‬ ‫نظمت التنسيقية اإلقليمية إلسقاط خطة التقاعد‪ ،‬يوم‬ ‫األحد الماضي‪ ،‬وقفة احتجاجية بساحة غزة بشفشاون‪ ،‬رفعت‬ ‫خاللها شعارات قوية ضد حكومة بنكيران المنتهية واليتها‪،‬‬ ‫أتت حسب المحتجين كمحطة نضالية تعبوية لإلضراب‬ ‫العام الذي ستخوضه التنسيقية الوطنية إلسقاط خطة‬ ‫التقاعد بالوظيفة العمومية واإلدارت ذات الطابع اإلداري‬ ‫والجماعات الترابية يوم ‪ 24‬دجنبر الجاري‪ ،‬والذي سيكون‬ ‫مرفوقا بمسيرة وطنية ممركزة بالرباط في اليوم ذاته‪.‬‬ ‫وكشف أحد المحتجين أنه مباشرة بعد تأسيس‬ ‫اللجنة اإلقليمية للتنسيقية بشفشاون‪ ،‬تم تسطير البرنامج‬ ‫النضالي المحلي انسجاما مع توصيات المجلس الوطني‬ ‫للتنسيقية‪ ،‬وانطلق بتنفيذ هذه الوقفة االحتجاجية بساحة‬ ‫غزة والتي رغم قساوة الظروف المناخية واألمطار المتهاطلة‬ ‫على المنطقة‪ ،‬عرفت حضورا مهما للموظفين والموظفات‬ ‫المتضررين من مخطط التقاعد المشؤوم‪ ،‬ما يدل على‬ ‫الوعي الكبير للشغيلة العمومية بمدى خطورة مخطط‬ ‫بنكيران على أنظمة التقاعد‪.‬‬

‫وأضاف المتحدث نفسه أن هذه الخطوة النضالية‬ ‫السلمية ستليها خطوات احتجاجية أكثر تصعيدا‪ ،‬عمال‬ ‫بتوصيات المجلس الوطني للتنسيقية الذي يتكون من‬ ‫تمثيليات عن كل التنسيقيات اإلقليمية بالمغرب‪ ،‬في أفق‬ ‫تنفيذ اإلضراب العام والمسيرة الوطنية بالرباط يوم ‪14‬‬ ‫دجنبر الجاري‪.‬‬ ‫وتهدف تنسيقية إسقاط خطة التقاعد إلى صون‬ ‫وحماية مكتسبات الموظفين في التقاعد‪ ،‬بعدما تم تمرير‬ ‫مخطط من طرف حكومة بنكيران المنتهية واليتها‪ ،‬والذي‬ ‫يعتبره المحتجون إجهازا على حقوق الموظفين التاريخية في‬ ‫التقاعد‪ ،‬وتنزيل قرارات وإجراءات تضرب في العمق حقوق‬ ‫الموظف‪ ،‬بزيادة االقتطاعات من أجرته الهزيلة‪ ،‬والزيادة في‬ ‫سن اإلحالة على التقاعد من ‪ 60‬إلى ‪ 63‬سنة في انتظار‬ ‫االنتقال إلى ‪ 65‬سنة‪ ،‬فضال عن احتساب معدل النقط ب ‪2‬‬ ‫بدل ‪ 2،5‬في المائة‪ ،‬واعتماد متوسط آجر ‪ 8‬سنوات األخيرة‬ ‫في احتساب قدر المعاش بدل األجر األخير‪.‬‬

‫وقال عبد الوهاب السحيمي‪ ،‬المنسق الوطني لألساتذة‬ ‫المجازين‪ ،‬إن مبدأ التنسيقية اإلقليمية الراسخ هو التضامن‬ ‫الفعلي والالمشروط مع كافة المتضررين والمتضررات في‬ ‫كل المواقع على كافة ربوع الوطن‪ ،‬لذلك تعلن تضامنها‬ ‫الالمشروط مع سكان عين حوزي بشفشاون المتضررين‬ ‫من الشقوق الخطيرة التي أصابت مساكنهم وأصبحت‬ ‫مهددة باالنهيار في أي وقت وحين‪.‬‬ ‫وأضاف المتحدث نفسه أن التنسيقية تدعو السلطات‬ ‫المحلية والمجالس الجماعية المنتخبة إلى التدخل العاجل‬ ‫والفوري من أجل إنقاذ السكان الذين الزالوا مقيمين في‬ ‫منازلهم‪ ،‬ألنهم لم يجدوا عونا في توفير مساكن جديدة‬ ‫تأويهم‪ ،‬كما حملت التنسيقية المؤسسات المعنية كافة‬ ‫المسؤولية في ما ستؤول إليه األوضاع جراء التقاعس‬ ‫والتماطل في إيجاد حلول آنية للمتضررين بحي عين حوزي‬ ‫بشفشاون‪.‬‬

‫حسن الخضراوي‬

‫الخريف‪ .‬كما حمّلوا مسؤولية الحفاظ على حياة هؤالء‬ ‫المدمنين المستعدين للعالج لوزارة الصحة التي اكتفت‬ ‫بتوفير مركز صغير لعالج اإلدمان يضم ثالثة أطباء فقط‪،‬‬ ‫وال تتعدى طاقته االستيعابية ‪ 220‬مريضا‪ ،‬بمدينة تضم‬ ‫بين ظهرانيها عشرة آالف مدمن وفق تقارير هيئات مدنية‬ ‫مختصة‪.‬‬ ‫في السياق ذاته‪ ،‬أوضح فاعلون جمعويون لـ»المساء»‬

‫بعد احتجاجات عائالت المدمنين وبعد حاالت االنتحار‬ ‫المتكررة للمدمنين بمدينة تطوان‪ ،‬كثفت مصالح الشرطة‬ ‫القضائية بمدن تطوان والفنيـــدق والمضيق ومرتيل‬ ‫حمالتها التمشيطية بحثا عن مروجين بالمنطقة‪.‬‬ ‫وفي هذا اإلطار تمكنت عناصر الشرطــة القضائية‬ ‫بمدينة الفنيدق‪ ،‬يوم الخميس الفارط‪ ،‬حسب مصـــادر‬ ‫موثوقة‪ ،‬من توقيف المدعو «قوريرة» البالغ من العمر ‪29‬‬ ‫سنة‪ ،‬والذي سجلت في حقه ‪ 25‬مذكرة بحث سابقة بكل من‬

‫‪ ‬يذكر بأن هذا االجتماع التحضيري حضره باإلضافة‬ ‫إلى ممثلي وممثالت جمعيات مدنية وفعاليات مستقلة ‪،‬‬ ‫كل من ممثل المجلس اإلقليمي باعتباره شريك في هذه‬ ‫المبادرة ‪ ،‬وعضو اللجنة الجهوية لحقوق اإلنسان بالشمال‬ ‫الذي يشكل المجال البيئي واحد من المجاالت الحقوقية‬ ‫التي تشتغل عليها المؤسسة الحقوقية الوطنية التي‬ ‫يمثلها ‪.‬‬

‫محمد حمضي‬

‫انتقل إلى عفو اهلل ورحمته في األيام‬ ‫األخيرة المشمول برحمة اهلل ومغفرته‬ ‫المرحوم‬

‫بأن مدمني تطوان األلفين المسجلين في الئحة االنتظار‬ ‫بمركز عالج اإلدمان بتطوان يعتبرون قنابل موقوتة تتحرك‬ ‫داخل المجتمع‪ ،‬فمدمن الهيرويين أو الكوكايين‪ ،‬تضيف‬ ‫نفس المصادر‪ ،‬مؤهل في كل وقت إليذاء نفسه وعائلته‬ ‫ومحيطه االجتماعي‪ .‬لذلك وجب على السلطات المحلية‬ ‫وضع مقاربة شمولية بتنسيق مع جميع القطاعات الحكومية‬ ‫التي لها عالقة بالموضوع‪ ،‬مثل الصحة والتعليم والشبيبة‬ ‫والرياضة والثقافة لمعالجة المشكل قبل تفاقمه أكثر فأكثر‪.‬‬ ‫من جهتهم‪ ،‬حذر نشطاء حقوقيون وزارة الصحة من‬ ‫سقوط أرواح جديدة من المدمنين المنتظرين ألدوارهم‬ ‫لتلقي العالج‪ ،‬وحمّلوها مباشرة المسؤولية الكاملة لو‬ ‫تكرر أي حادث مماثل آخر‪ .‬فهؤالء المدمنون‪ ،‬تضيف‬ ‫المصادر ذاتها‪ ،‬يتشبثون بأسمى حق من حقوق اإلنسان‬ ‫وهو الحق في الحياة‪ ،‬ألن حياتهم تتوقف على عالجهم من‬ ‫اإلدمان‪.‬‬

‫رضوان الحسوني‬

‫أمن الفنيدق يعتقل أكبر مروج للمخدرات بالمنطقة‬ ‫تطوان والمضيق ومرتيل في قضايا االتجار في المخدرات‬ ‫بكل أنواعها‪.‬‬ ‫وقد حجزت عناصر األمن لدى المشتبه به ‪ 100‬لفافة‬ ‫هيروين‪ ،‬أسلحة بيضاء‪ ،‬ميزان صغير ودراجة نارية بدون‬ ‫وثائق يشتبه أن «قوريرة» كان يستعملها في عمليات بيع‬ ‫وتوزيع المخدرات‪.‬‬ ‫اعتقال المشتبه به رقم واحد في المنطقة في مجال‬ ‫ترويج المخدرات جاء ثمرة مجهودات متواصلة لعناصر‬

‫‪ ‬بفضاء دار المواطن دارت يوم األحد ‪ 4‬دجنبر ‪2016‬‬ ‫أشغال االجتماع اإلعدادي إلطالق حملة جديدة في أوساط‬ ‫ساكنة وزان ‪ ،‬تحسسها بأهمية البديل اإليكولوجي‬ ‫لألكياس البالستيكية ‪.‬‬ ‫‪ ‬اللقاء التحضيري الذي دعــت له جمعية االقتصاد‬ ‫األخضر من أجل عدالة مناخية ‪ ،‬سجل فيه المشاركون‬ ‫والمشاركات بأن الحملة الوطنيــة «زيرو ميكا» التي‬ ‫كان قد أطلقها اإلئتالف الوطني من أجل عدالة مناخية‬ ‫بمناسبة احتضان المغرب لمؤتمر الكوب ‪ 22‬مطلع شهر‬ ‫دجنبر األخير ‪ ،‬قد شابها نوع من الفتور في األسابيع‬ ‫األخيرة على مستوى وزان ‪ ،‬مما فتح المجال من جديد‬ ‫بعودة األكياس البالستيكية المدمرة للبيئة للتداول في‬ ‫سوق هذه المدينة ‪.‬‬ ‫‪ ‬الفعاليات المدنية المجتمعة‪ ،‬وعيا منها بدور‬ ‫القانون في محاربة استعمال األكياس البالستيكية الذي‬ ‫تطالب بتفعيله ‪ ،‬ارتأت االستمرار في ترجيح كفة الحمالت‬ ‫التحسيسية في صفـــوف المواطنين والمواطنات بوزان‬ ‫مما سيساهم في تشربهم ‪/‬هن الثقافة الحقوقية التي‬ ‫تشكل البيئة السليمة وذات الجودة العالية واحدة من‬ ‫أجيالها الجديدة ‪ .‬لذلك أقر االجتماع برنامج عمل متكامل‬ ‫الحلقات سينطلق ابتداء من مطلع األسبوع الثالث من‬ ‫الشهر الجاري ‪.‬‬

‫(�صدق اهلل العظيم)‬

‫الهيروين يقتل مدمنا بتطوان قبل أن يصل دوره لولوج‬ ‫مركز العالج‬

‫تواصل حرب المخدرات القوية بمدينة تطوان حصد‬ ‫المزيد من الضحايا‪ ،‬كان آخرها مدمن يبلغ عمره ‪ 43‬سنة‪،‬‬ ‫ويقطن بالحي الشعبي ديور المخزن‪ ،‬والذي فارق الحياة‬ ‫نهاية األسبوع الماضي جراء تناوله جرعة زائدة من مخدر‬ ‫الهيروين‪.‬‬ ‫وحسب مصادر طبية‪ ،‬فإن هذا المدمن المتوفى‬ ‫كان بإمكانه أن ينعم بالحياة لفترة أطول لو أدركه الدور‬ ‫للعالج بمركز طب اإلدمان بتطوان حيث كان مسجال في‬ ‫الئحة االنتظار لولوج المركز للعالج‪ ،‬ما يعني أن الضحية‬ ‫اقتنع باإلقالع عن اإلدمان‪ ،‬وكانت له رغبة وإرادة إلصالح‬ ‫سلوكه وفتح صفحة جديدة في حياته فقرر وضع ملفه‬ ‫للعالج بالمركز‪ ،‬لكنه اضطر إلى االنتظار مدة طويلة دون‬ ‫أن ينقطع عن إدمانه إلى أن فارق الحياة وهو ينتظر‪.‬‬ ‫الئحة االنتظار بمركز طب اإلدمان بتطوان تضم حاليا‪،‬‬ ‫وفق المصادر ذاتها‪ ،‬قرابة ألفي مدمن‪ ،‬كلهم مرشحون‬ ‫ليواجهوا نفس مصير مدمن «ديور المخزن»‪ .‬وهو ما جعل‬ ‫نشطاء جمعويين بتطوان يدقون ناقوس الخطر‪ ،‬ويحذرون‬ ‫من تساقط أرواح مدمني المخدرات القوية بتطوان كأوراق‬

‫‪ ‬جميعا من أجل‬ ‫بديل إيكولوجي‬ ‫لألكياس‬ ‫البالستيكية بوزان‬

‫األمن‪ ،‬تمثلت في أبحاث وتحريات ميدانية مكثفة قامت‬ ‫بها خالل األسابيع األخيرة قادتها إلى تحديد مكان مروج‬ ‫المخدرات األول في المنطقة‪ ،‬الذي له سوابق عدلية في‬ ‫نفس التهمة‪ ،‬وقد تم وضع الموقوف تحت تدبير الحراسة‬ ‫النظرية ليظل رهن إشارة البحث‪ ،‬الذي يتم تحت إشراف‬ ‫النيابة العامة المختصة‪.‬‬

‫ر‪ .‬ح‬

‫يونس األبياض‬

‫بعد أن فاجأه الموت وهو يستعد‬ ‫لاللتحاق بمقر عمله بعمالة إقليم وزان ‪.‬‬ ‫‪ ‬وعلى إثر هذا المصاب الجلل الذي‬ ‫ترك حزنا عميقا في صفـــوف كل من‬ ‫تعرف عليه قيد حياته‪ ،‬لما كان يتمتع‬ ‫به المرحوم من سمـو األخالق‪ ،‬يتقدم‬ ‫محمد حمضـي عضو اللجنـــة الجهوية‬ ‫لحقــوق اإلنســان‪ ،‬بتعازيه الحـــارة‬ ‫ومواساته القلبية‪ ،‬إلى أرملته مديحة‬ ‫وابنه طه‪ ،‬وإلى والديه‪ ،‬وإخوانه سعاد‪،‬‬ ‫محمد‪ ،‬عواطف‪ ،‬أيوب‪ ،‬راجيا من العلي‬ ‫القدير أن يرزقهم الصبر والسلوان في‬ ‫هذا المصـاب الجلل‪ ،‬ويتغمـــد الفقيد‬ ‫بواسع رحمته‪ ،‬ويمطره بشآبيب رحمته‪،‬‬ ‫ويسكنه فسيح جنانه بجانب الشهداء‬ ‫والصديقين ‪.‬‬ ‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‪ ‬‬

‫العدد ‪867‬‬

‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪ 19‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫‪7‬‬

‫إقتصاد‬ ‫هل يحقق المغرب نموا بنسبة ‪ 4،4‬بالمائة في سنة ‪2017‬؟‬

‫قال خبراء صندوق النقد الدولي إن تحسين إدارة المالية العامة وتنويع النشاط االقتصادي‪،‬‬ ‫أدى إلى تعزيز صالبة االقتصاد المغربي‪ ،‬متوقعين أن يتسارع النمو في عام ‪ 2017‬ليصل إلى‬ ‫‪ 4،4‬في المائة‪ ،‬مع تعافي النشاط الزراعي وتحسين األداء في القطاع غير الزراعي‪ ،‬كما يتوقع‬ ‫أن يستقر النمو عند حوالي ‪ 4،5‬في المائة على المدى المتوسط مع تنفيذ اإلصالحات الجارية‪،‬‬ ‫غير أنهم أكدوا أن المخاطر ال تزال مرتفعة ارتباطا بتطورات النمو في االقتصادات المتقدمة‬ ‫واألسواق الصاعدة‪ ،‬وأسعار الطاقة العالمية‪ ،‬والتوترات الجغرافية ـ السياسية في المنطقة‪،‬‬ ‫والتقلب في األسواق المالية العالمية‪.‬‬ ‫وكان مشروع قانون مالية السنة المقبلة‪ ،‬توقع تحقيق معدل نمو للناتج الداخلي الخام في‬ ‫حدود ‪ 4،5‬بالمائة‪ ،‬بفضل توقعات بتحسن القيمة المضافة الفالحية بنسبة ‪ 11،9‬في المائة‪،‬‬ ‫والقيمة المضافة غير الفالحية بنسبة ‪ 3،5‬في المائة‪ .‬وأرجع التقرير التحسين المرتقب في‬ ‫القيمة المضافة الفالحية إلى ارتفاع في محصول الحبوب بنسبة ‪ 109‬بالمائة سنة ‪.2017‬‬ ‫وأشار الخبراء في ختام زيارتهم للمملكة التي استمرت لـ ‪ 15‬يوما وانتهت في فاتح دجنبر‬ ‫الجاري‪ ،‬إلى أن االقتصاد المغربي استفاد في السنوات األخيرة من استمرار السياسات االقتصادية‬ ‫الكلية الرشيدة واإلصالحات الهيكلية‪ ،‬باإلضافة إلى التطورات المواتية في أسعار النفط‪.‬‬ ‫وأدى تحسن إدارة المالية العامة وتنويع النشاط االقتصادي إلى تعزيز صالبة االقتصاد‪.‬‬ ‫ورغم ترحيبه بإصالح نظام التقاعد وما تضمنه مشروع ميزانية ‪ 2017‬من تحسينات‬ ‫في المالية العامة‪ ،‬إال أن الصندوق قال إن «الكثير ال يزال مطلوبا لتحقيق نمو أعلى وأكثر‬ ‫استمرارية واحتواء لكل الشرائح السكانية»‪.‬‬ ‫وال تزال البطالة مرتفعة السيما بين الشباب‪ .‬وقد بدأ إجراء إصالحات هيكلية كبيرة‪ ،‬ومن‬ ‫الضروري اإلسراع بتنفيذها لزيارة مكاسب اإلنتاجية وخلق فرص العمل ورفع إمكانات النمو‪.‬‬ ‫ومن أهم األولويات في هذا الصدد‪ ،‬تحسين جودة النظام التعليمي‪ ،‬وكفاءة سوق العمل‪،‬‬ ‫ومشاركة النساء في سوق العمل‪ ،‬ومواصلة الجهود لتحقيق تحسن أكبر في بيئة األعمال‪.‬‬ ‫وقال صندوق النقد الدولي إن الدرهم المغربي لن يهبط فور تبني السلطات نظاما مرنا لسعر‬ ‫الصرف‪ .‬ويعمل المغرب مع بعثة خبراء الصندوق على تحرير نظام عملية في ظل هبوط أسعار‬ ‫النفط العالمية الذي ساهم في تعزيز ماليته العامة‪.‬‬ ‫وقال نيكوال بالنشي‪ ،‬رئيس بعثة الصندوق إلى المغرب في إدارة الشرق األوسط وآسيا‬ ‫الوسطى‪« ،‬نعتقد أن الدرهم عند مستوى متوازن ‪ ...‬األمر ليس أكيدا ولكننا ال نتوقع انحرافا‬ ‫كبيرا بعد اإلصالح (‪ )..‬سيكون اإلصالح تدريجيا‪ ...‬وال نتوقع تقلبات ألن جميع الظروف الالزمة‬ ‫لالنتقال السلس متوافرة هنا»‪.‬‬ ‫وأضاف إن االحتياطيات األجنبية للمغرب كبيرة‪ ،‬وأن السلطات اختارت الوقت المناسب لبدء‬ ‫اإلصالح في ظل تحسين ماليتها العامة‪.‬‬ ‫وتجاوزت االحتياطيات األجنبية المغربية ‪ 251‬مليار درهم (‪ 25.25‬مليار دوالر) في نهاية‬ ‫أكتوبر بما يكفي لتغطية واردات أكثر من سبعة أشهر‪.‬‬ ‫وقال البنك المركزي إنه يتوقع أن ترتفع االحتياطيات لتكفي ثمانية أشهر بحلول نهاية‬ ‫‪.2017‬‬ ‫وسعر الصرف الحالي للدرهم مربوط عند مستوى مرجح باليورو بنسبة ‪ 60‬في المائة‬ ‫وبالدوالر بنسبة ‪ 40‬في المائة‪ .‬ويخطط البنك المركزي لتخفيف الربط والسماح للعملة‬ ‫بالتداول في نطاق ضيق‪ .‬وسيتم توسيع نطاق تداول العملة تدريجيا مع التخطيط للتخلي‬ ‫الكامل عن الربط في غضون سنوات قليلة بناء على رد فعل السوق‪.‬‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬توقع الخبراء أن يتباطأ نمو االقتصاد المغربي في عام ‪ 2016‬ليتراوح بين ‪ 1،5‬و‪2‬‬ ‫في المائة نتيجة لضعف محصول الحبوب واالنخفاض النسبي في نشاط القطاع غير الزراعي‪.‬‬ ‫ومن المتوقع أيضا حدوث ارتفاع طفيف في عجز الحساب الجاري ليصل إلى ‪ 2،9‬في المائة‬ ‫من إجمالي الناتج المحلي‪ ،‬نتيجة لزيارة واردات السلع الرأسمالية والموارد الغذائية وانخفاض‬ ‫أسعار الفوسفاط‪ ،‬رغم ديناميكية قطاعات التصدير الجديدة‪ .‬واعتبر الصندوق أن التطورات‬ ‫جاءت اعتبارا من نهاية شتنبر متوافقة مع مستوى العجز المستهدف لعام ‪ ،2016‬وهو ‪ 3،5‬في‬ ‫المائة من إجمالي الناتج المحلي‪.‬‬ ‫ورحبت البعثة بإصالح نظام التقاعد العام وما تضمنه مشروع موازنة ‪ 2017‬من تحسينات‬ ‫في المالية العامة‪ ،‬مع نسبة عجز مقدرة تبلغ ‪ 3‬في المائة من إجمالي الناتج المحلي‪ .‬وقالت‬ ‫إنه على المدى المتوسط‪ ،‬ينبغي تكثيف اإلصالحات المصممة لتعزيز الكفاءة والعدالة في‬ ‫النظام الضريبي‪ ،‬السيما عن طريق توسيع القاعدة الضريبية ومكافحة التهرب الضريبي‪ ،‬ومن‬ ‫شأن هذه الجهود أن تتيح المجال أمام دعم االستثمار في البنية التحتية والصحة والتعليم‬ ‫والحماية االجتماعية‪ ،‬وتخفيض الدين العام‪ .‬ورغم أن الدين العام في مستوى يمكن االستمرار‬ ‫في تحمله وال يتأثر سلبا بمختلف أنواع الصدمات‪ ،‬فإن تخفيض هذا الدين سيخلق حيزا ماليا‬ ‫إضافيا‪.‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫المغرب صدر ‪ 32،7‬مليار درهم من الفوسفا‬ ‫خالل عشرة أشهر‬

‫أكد تقرير حديث صادر عن مكتب الصرف‪ ،‬أن مبيعات المجمع الشريف من الفوسفاط‬ ‫ومشتقاته وصلت إلى ‪ 32،7‬مليار درهم في العشرة أشهر األولى من السنة الجارية‪.‬‬ ‫وتجلى من بيانات مكتب الصرف‪ ،‬أن مبيعات الفوسفاط ومشتقاته تراجعت بنسبة ‪ 13،7‬في‬ ‫المائة في متم أكتوبر‪ ،‬مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي‪ ،‬حيث بلغت ‪ 37،7‬مليار درهم‪.‬‬ ‫واستقرت صادرات المغرب من الفوسفاط ومشتقاته في العام الماضي في حدود ‪ 44،2‬مليار‬ ‫درهم‪ ،‬مقابل ‪ 39‬مليار درهم في العام الذي قبله‪.‬‬ ‫ورغم شروط السوق الصعبة‪ ،‬حافظ المجتمع على امتيازاته التنافسية‪ ،‬التي تتيحها المرونة‬ ‫التجارية والصناعية‪ ،‬وبنية التكاليف المقلصة بفضل التوفر على فوسفاط خام ذي جودة عالية‪،‬‬ ‫ونتائج برنامج االستثمار‪.‬‬ ‫ورغم تراجع مبيعاته‪ ،‬ساهم الفوسفاط ومشتقاته بشكل وازن في الصادرات في الثمانية‬ ‫أشهر األولى‪ ،‬حيث كانت مجمل مبيعات المغرب من السلع والخدمات‪ ،‬وصلت إلى ‪ 279‬مليار‬ ‫درهم‪.‬‬ ‫ويتوفر المغرب على أكبر احتياطي عالمي من الفوسفاط‪ ،‬حيث أضحى العبا كبيرا في هذه‬ ‫السوق في السنوات األخيرة‪ ،‬عبر الشركات التي يربطها مع زبناء كبار مثل الهند والبرازيل‬ ‫وإفريقيا‪.‬‬

‫وكان مصطفى التراب‪ ،‬الرئيس المدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط‪ ،‬توقع أن يصبح‬ ‫المغرب أول منتج لألسمدة اعتبارا من ‪ ،2017‬موضحا أن المجمع سينتج ‪ 12‬مليون طن سنويا‬ ‫من األسمدة‪.‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫ارتفاع الكميات المفرغة من منتجات الصيد البحري بأكثر‬ ‫من ‪ 1،15‬مليون طن‬

‫أفاد المكتب الوطني للصيد البحري بأن القيمة المالية لمنتجات الصيد الساحلي والتقليدي‬ ‫المفرغة تجاوزت ‪ 5،46‬مليار درهم متم أكتوبر ‪ ،2016‬أي بزيادة أكثر من ‪ 1،15‬مليون طن‪،‬‬ ‫وهو ما يمثل ارتفاعا بنسبة ‪ 11‬بالمائة من حيث الوزن وبنسبة ‪ 7‬في المائة من حيث القيمة‬ ‫مقارنة مع الفترة ذاتها من سنة ‪.2015‬‬ ‫وأوضح المكتب‪ ،‬في إحصائياته األخيرة حول الصيد الساحلي والتقليدي بالمغرب بالنسبة‬ ‫للعشرة أشهر األولى من سنة ‪ ،2016‬أن قيمة تسويق األسماك السطحية بلغت ‪ 2،37‬مليار‬ ‫درهم عند متم شتنبر ‪ ،2016‬مقابل ‪ 2،23‬مليار درهم قبل سنة‪ ،‬مسجال ارتفاعا نسبته ‪ 6‬بالمائة‬ ‫من حيث القيمة‪.‬‬ ‫وعزا المصدر ذاته هذا األداء إلى ارتفاع قيمة الكميات المفرغة لكل من سمك االسقمري‬ ‫(‪ 35‬بالمائة)‪ ،‬وسمك أبو سيف (‪ 12‬بالمائة)‪ ،‬والشنشار (‪ 11‬في المائة)‪ ،‬والسردين (‪ 9‬في المائة)‪،‬‬ ‫والطونة (‪ 6‬في المائة) وسمك السيف (‪ 1‬في المائة)‪.‬‬ ‫وأشار المكتب إلى أن قيمة الطحالب المفرغة حققت ارتفاعا بـ‪ 57‬في المائة من حيث‬ ‫القيمة‪ ،‬لتستقر عند أزيد من ‪ 85،39‬مليون درهم‪ ،‬وذلك بفضل تحسن بنسبة ‪ 50‬في المائة‬ ‫من حيث الوزن‪.‬‬ ‫وبدورها عرفت الكميات المفرغة من القشريات ارتفاعا بـ‪ 16‬في المائة من حيث القيمة‬ ‫لتصل إلى ‪ 250،83‬مليون درهم‪ ،‬فيما ارتفع وزنها بـ‪ 15‬في المائة‪ .‬أما الرخويات فسجلت‬ ‫ارتفاعا بـ‪ 11‬في المائة من حيث القيمة بأزيد من ‪ 1،57‬مليار درهم‪ ،‬بينما ارتفع وزنها بـ‪ 8‬في‬ ‫المائة‪.‬‬ ‫وتحسنت قيمة شوكيات الجلد المفرغة بـ‪ 9‬في المائة لتحقق ‪ 818‬ألف درهم‪ ،‬فيما ارتفع‬ ‫وزنها بـ‪ 6‬في المائة‪.‬‬ ‫واستقرت قيمة ووزن السمك األبيض المفرغ عند ‪ 1،17‬مليار درهم‪ ،‬بينما تراجع وزنها بـ‪1‬‬ ‫في المائة عند ‪ 66،747‬طن‪ ،‬مضيفا أن الصدفيات انخفضت بـ‪ 12‬في المائة من حيث القيمة‬ ‫لتستقر عند ‪ 2،89‬مليون درهم‪ ،‬بفعل تراجع وزنها بـ‪ 25‬في المائة‪.‬‬ ‫وعلى مستوى الموانئ‪ ،‬تراجعت الكميات المفرغة بموانئ الواجهة المتوسطية بـ‪ 10‬في‬ ‫المائة من حيث الوزن‪ ،‬و‪ 11‬في المائة من حيث القيمة عند متم أكتوبر ‪ ،2016‬مقارنة مع‬ ‫الفترة ذاتها من العام الماضي‪ ،‬لتستقر عند ‪ 286،37‬مليون درهم مقابل ‪ 322،44‬مليون‬ ‫درهم‪.‬‬ ‫وفي المقابل‪ ،‬ارتفعت كميات الصيد الساحلي والتقليدي بالواجهة األطلسية بـ‪ 12‬في المائة‬ ‫من حيث الوزن‪ ،‬و‪ 8‬في المائة من حيث القيمة بأزيد من ‪ 5،18‬مليار درهم خالل األشهر العشرة‬ ‫األولى من ‪ ،2016‬مقابل ‪ 4،79‬مليار درهم قبل عام‪.‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫المغرب يتألق في معرض «سيال» لألغذية في أبوظبي‬

‫في منطقة تعتمد بشكل كبير على االستيراد‪ ،‬نزل المغرب بكامل ثقله في معرض «سيال»‬ ‫الشرق األوسط لألغذية‪ ،‬من أجل اقتحام السوق الخليجي‪ ،‬حيث يتوقع أن ترتفع واردادت دول‬ ‫مجلس التعاون من المواد الغذائية إلى ‪ 53،1‬مليار دوالر خالل األربع سنوات المقبلة‪.‬‬ ‫مشاركة المغرب في معرض «سيال»‪ ،‬الذي انطلقت فعالياتة في أبوظبي‪ ،‬تحت إشراف وكالة‬ ‫التنمية الفالحية‪ ،‬تستهدف تعزيز تموقع المغرب في مجال تصدير منتجاته الغذائية والفالحية‪،‬‬ ‫وغزو أسواق جديدة فيما يتعلق بالفالحة التضامنية والمنتوجات الفالحية‪ .‬وتشمل المجموعات‬ ‫المستهدفة من هذه المشاركة المتاجر ومحالت البيع بالتقسيط والجملة‪ ،‬والمساحات الكبرى‬ ‫المتخصصة في المتاجر الطبيعية والمواد الغذائية‪ ،‬ومستحضرات التجميل‪ ،‬وأصحاب الفنادق‬ ‫وخدمات التمويل وغيرها‪.‬‬ ‫وأوضح محمد الكروج‪ ،‬المدير العام لوكالة التنمية الفالحية‪ ،‬أن المغرب يحضر هذا المعرض‬ ‫للمرة الرابعة‪ ،‬إال أن المشاركة في دورة هذه السنة تأتي في إطار استراتيجية ذات أهداف‬ ‫واضحة من أجل تسويق المنتوجات المجالية‪ ،‬وذلك في إطار استراتيجية المغرب األخضر‪.‬‬ ‫وأوضح المتحدث ذاته في تصريح لـ «المساء» أن المعرض يعطي للمغرب فرصة للتعريف‬ ‫بمنتجاته من خالل مشاركة ‪ 25‬عارضا يمثلون حوالي ‪ 110‬تعاونية‪ ،‬حيث يتجاوز عدد المنتجات‬ ‫‪ 300‬منتوج‪.‬‬ ‫وسجل المتحدث ذاته حرص المؤسسة على مشاركة تعاونيات مختلفة في كل معرض‪،‬‬ ‫وأضاف‪« :‬لدينا خارطة طريق خاصة بالمشاركة في المعارض‪ ،‬حيث ستجدون أن التعاونيات‬ ‫المشاركة ليست هي نفسها التي شاركت خالل السنة الماضية‪ ،‬عالوة على أننا نحرص على‬ ‫مشاركة القطاع الخاص حتى يقع نوع من التواصل بين العارضين والخواص فيها يتعلق‬ ‫بطريقة التسويق والعرض وغيرها»‪.‬‬ ‫وأشار الكروج إلى أنه قبيل المشاركة في المعرض‪ ،‬تقوم لجنة‪ ،‬تضم المكتب الوطني لسالمة‬ ‫المنتجات الغذائية والوكالة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات‪ ،‬بعدة زيارات للتعاونيات من‬ ‫أجل مراقبة المنتوجات ومنح االعتمادات‪ ،‬الفتا إلى أن من بين أهداف وكالة التنمية الفالحية‬ ‫من هذه المشاركة هو الخروج باتفاقيات طويلة األمد‪.‬‬ ‫ويشتمل الرواق على فضاءات خاصة للتواصل مع الشركات بغية تسهيل التواصل مع‬ ‫العارضين المغاربة‪ ،‬وأيضا فضاء للقاءات الرسمية بين المسؤولين وإبرام االتفاقيات‪ .‬وقامت‬ ‫وزارة الفالحة والصيد البحري منذ سنة ‪ 2008‬بإرساء نظام للعالمات المميزة للمنشأ والجودة‬ ‫خاص بهذه المنتوجات‪ ،‬نظرا لكون هذا النظام شرطا ال بد منه في االستراتيجية الهادفة لوضع‬ ‫عالمات رسمية خاصة بالمنتوجات المجالية وحمايتها‪.‬‬ ‫وتهدف االستراتيجية التنموية التي اشتمل عليها مخطط المغرب األخضر إلى تشجيع‬ ‫االنتقال من نمط اإلنتاج التقليدي الذي يعاني نقصا في التنظيم‪ ،‬إلى تشكيل قطاع مهيكل‪،‬‬ ‫يقدم مجموعة من المنتوجات التي تتسم بالجودة‪ ،‬وذات قيمة مضافة عاليا‪ ،‬قادرة على ولوج‬ ‫األسواق الوطنية والدولية بشكل مستدام‪.‬‬

‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪ 19‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪867‬‬

‫مسارات ‪:‬‬

‫إصالحات السجون‪..‬‬ ‫تربية ال إكراه‪..‬‬ ‫• مصطفى بديع السوسي‬

‫• فترة الحجز إعادة للتربية وليس عقاباً‬ ‫• المعتقلون االحتياطيون يشكلون ‪ 40‬في المائة من مجموع‬ ‫السجناء‪ ،‬وهم إضافة ثقيلة‪.‬‬

‫لقد شبــه المربـون األخالقيون وعلماء‬ ‫النفس السجون بأنها مراكز إلعادة صياغة‬ ‫اإلنسان من جديد وفق تركيبة تتالءم وتقاليد‬ ‫المجتمع وأعرافه وتراثه وروادعه‪ ..‬بينما قال‬ ‫اآلخرن ‪ :‬إنها مجمعات بشرية تشكل فضاء‬ ‫آخر من تلك الفضاءات التي يُفرزها المجتمع‬ ‫بتناقضاته وبمخاضاته الناتجة عن اختالف‬ ‫األفراد‪ ،‬أو تطور المســار التاريخي والحضاري‪،‬‬ ‫أو عـدم قابلية فرد من األفراد للتأقلم مع هذا‬ ‫التطور‪ ،‬مما يشكل نشوزا داخل المجتمع‪.‬‬ ‫ومما يوجب أيضا تغييب هذا الفرد عن‬ ‫المجتمع الذي تعارضت مبادئه وأعرافه مع‬ ‫جنوح الفرد إلى التمرد والرغبة في تحقيق‬ ‫الذات على طريقته الخاصة‪ ،‬وهذه الطريقة هي‬ ‫الفعــل الجنائي الموجب للعقــاب‪ ،‬ألنها هددت‬ ‫المجتمــع في عرف من أعرافه التي استجاب‬ ‫لها المشــرع حين وضع قوانين تحميها من‬ ‫أي خطر ناتــج عن انحراف أو جنوح أو تمرد أو‬ ‫طغيان أو شطط أو استغالل‪ ،‬وبالتالي ألنها‬ ‫ألحقت ضررا بالغير‪ ،‬هذا الغير الذي يشكل‬ ‫جزءا من الشريحة االجتماعية التي تدافع عن‬ ‫حقوقها المصونة قانونا الجهة المختصة‬ ‫بذلك‪.‬‬ ‫وهذا ال يختلف عما قاله جان جاك روسو‬ ‫وتبعه فيه كتاب «مصلحون وأخالقيون» في‬ ‫زمانه‪ ،‬وبعده أمثال فولتير وديدرو في فرنسا‪،‬‬ ‫والدكتور الخمليشي في اجتهاداته الفقهية‬ ‫الكثيرة التي طالما أخذت بها محاكم المملكة‪،‬‬ ‫وبنت عليها أحكامها أمام انعدام نصوص‬ ‫قانونية ألفعال جنائية‪ ،‬وأذكر له اجتهادا حول‬ ‫الفعل السببي سبق أن أخذت به غرفة الجنايات‬ ‫بطنجة سنة ‪ ،1987‬عندما أصدرت حكما ضد‬ ‫شخص أدى فعله السببي لزوجته إلى انتحارها‬ ‫برميها لنفسها من سطح البيت‪ ،‬وصدر الحكم‬ ‫ضده بعشر سنوات سجنا نافذا‪ ،‬رغم أننا نجد‬ ‫نصا صريحا بفعل واضح أو فصول متعددة‬ ‫ضد القتل العمد‪ ،‬والقتل غير العمد‪ ،‬والقتل‬ ‫مع الترصد وسبق اإلص��رار‪ ،‬والضرب والجرح‬ ‫المؤديان إلى الموت دون نية إحداثه… و‪..‬‬ ‫و‪ ..‬لكننا ال نجد أبدا نصا وال فصال حول الموت‬ ‫الناتج عن فعل سببي‪ ،‬ألن الناتج للفعل لم‬ ‫يقتل ال متعمدا وال غير متعمد‪ ،‬ولم يكن في‬ ‫نيته القتل أصال‪.‬‬ ‫ال أدّعي أن هذه المقوالت خارج سياق‬ ‫الموضوع‪ ،‬وهو السجون المغربية ودوره��ا‬ ‫في اإلصالح‪ ،‬ولكنها توطئة البد منها‪ ،‬وألن‬ ‫السجون في العالم أجمع وهي تشكل بُعدا‬ ‫تربويا‪ ،‬إصالحيا‪ ،‬تخضع لتشريعات تأخذ‬ ‫باألساس عنصر التربية وإعادة التأهيل وفق‬ ‫أحدث نظريات التربية وعلم النفس ووفق ما‬ ‫قاله المربون والمصلحون‪ ،‬واألخالقيون في‬ ‫كل مكان وزم��ان‪ ،‬وال يَغرب عن بالنا عندما‬ ‫نذكر علم النفس إلى جانب علم التربية أنهما‬ ‫أصبحا وعلم اإلجرام متالصقين متالزمين‪ ،‬ألن‬ ‫المنحرف إنما هو إفراز لتربية خاطئة‪ ،‬أو نتاج‬ ‫لمجتمع مريض‪ .‬لذا أجمع كل علماء التربية أنه‬ ‫أي المجتمع‪ -‬المسؤول األول عن انحراف الفرد‬‫أو جنوحه… لذا قالوا‪« :‬إن المرء وليد بيئته»‪.‬‬ ‫وفي المجتمعات المتقدمة التي قطعت فيها‬ ‫حقوق اإلنسان شوطا بعيدا يُعرض الجانح‬ ‫على أنظار الطب النفسي في نفس الوقت‬ ‫الذي ينظر فيه القضاء في فعله الجنائي‪ ،‬فليس‬ ‫الفرد الجانح هو الفعل فحسب‪ ،‬ولكنه الماضي‪،‬‬ ‫والحاضر‪ ،‬والبيئة‪ ،‬والتربية‪ ،‬والفكر‪ ،‬والسبب‪،‬‬ ‫والدافع‪ ،‬والحافز… كلها عوامل تتشابك لتخلق‬ ‫الفرد الجانح المنحرف‪ ،‬المجرم… ومن قال‪:‬‬ ‫«إن المجرم يُولد مجرما»‪ ،‬فهو كمن يحجب‬ ‫نور الشمس بالغربال…‪ ،‬فما من مولود إال‬ ‫يولد على الفطرة‪ ،‬فأبواه يهودانه أو ينصّرانه‬ ‫أو يمجسانه»… هكذا قال النبي صلى اهلل عليه‬ ‫وسلم‪ ،‬فكل إنسان وُلد فطريا‪ ،‬طاهرا‪ ،‬بريئا…‬ ‫وبتدرجه في مراحل العمر وتفاعله مع مجتمعه‪،‬‬ ‫كان ما كان‪ ،‬فالبيت والمدرسة والشارع‪ ،‬هذا‬ ‫هو المجتمع‪ ،‬ثم أبواه ومعلموه والناس‪.‬‬ ‫واألصل في اإلنسان‪ ،‬البراءة‪ ،‬تبعا للتفسير‬ ‫السابق‪ ،‬ألنه يخلــق بريئــا وليس منحرفا‪،‬‬ ‫فاالنحراف فيه مكتسب عن طريــق صالته‬ ‫واتصاالته وليس فطريا موهوبا‪ .‬والمتهم‬ ‫بريء حتى تثبت إدانته‪ ،‬ألن اإلدان��ة الناتجة‬

‫‪8‬‬

‫عن الفعل مُفترضة إلى تثبتها األدلة المادية‪،‬‬ ‫وليس من دليل أكبر من اإلق��رار وهو سيد‬ ‫األدلة مالم يكن تحت الضغط أو اإلكراه‪ ،‬أو‬ ‫وجود حالة التلبس شرط التلقائية ال المكيدة‬ ‫المدبرة‪ ،‬وهي ال تثبت في المحاضر المطعون‬ ‫فيها غالبا‪ ،‬ولكن باالعتراف الصريح الذي ال‬ ‫إكراه فيه وال «فلقة»…‬ ‫الحديث في هذا الموضوع يثير إشكاليات‬ ‫متعددة ومتشعبة وليس أكثر تعقيدا وتشابكا‬ ‫من القانون‪ !..‬وليس أولى باالهتمام والتركيز‬ ‫ضمن هذا المجال من السجون التي يُفتي‬ ‫المربون بضرورة تسميتها باإلصالحيات‪،‬‬ ‫فمادام أن السجن هو مدرسة إلعادة التربية‪،‬‬ ‫والتربية تنبئ على اإلصالح‪ ،‬ومادام أن فترة‬ ‫الحجز أو العقاب هي فرصة إلع��ادة إدم��اج‬ ‫المنحرف ضمن الحياة االجتماعية‪ ،‬فإنه من‬ ‫الضروري تغيير الصورة النمطية عن مراكز‬ ‫الحجز ون��زع هذه الصفة الرهيبة عن حياة‬ ‫السجون‪ ،‬باعتبارها إصالحيات‪ ،‬وباعتبار فترة‬ ‫الحجز إعادة للتربية وليست عقابا…‬ ‫كل هذه المصطلحات المهترئة اآلتية‬ ‫من أزمنة األقبية والدهاليز والعنابر المظلمة‪،‬‬ ‫يجب أن ت��زول وتمحى إلى األب��د‪ ،‬ألنه إرث‬ ‫تخجل منه اإلنسانية وسجون المغرب وككل‬ ‫السجون في البالد العربية الزال منطق العصا‬ ‫لمن عص سائدا‪ ،‬الزالت حجرة العقاب الفردية‬ ‫(الكاشو) موجودة بكل قرفها‪ ،‬وكثيرا ما يخرج‬ ‫مسٌ من الجنون‪ ،‬أو آثار‬ ‫منها المعاقب وبه ّ‬ ‫عضة من القوارض والجرذان التي تتقاسم مع‬ ‫المعاقب خبزه اليابس وكوز الماء الملوث‪ ،‬حدث‬ ‫هذا مرارا في سجن العلو السيء الذكر بالرباط‬ ‫والمحاط بالبحر والمقبرة‪ ،‬الزال منطق وأعراف‬ ‫حقوق اإلنسان بعيدة المنال‪ ،‬فضال عن الرعاية‬ ‫الصحية التي تُعد من الكماليات‪.‬‬ ‫وللتذكير‪ ،‬فإن ‪ 56‬في المائة من موظفي‬ ‫السجون يعانون االكتئاب‪ ،‬فهم بين سندان‬ ‫المعتقل ومطرقة اإلدارة‪ ،‬ونتيجة لذلك‪ ،‬فـ ‪29‬‬ ‫في المائة يعانون أمراضا نفسية وعصبية‪.‬‬ ‫االكتظاظ‪ ،‬وهو آفة السجون المغربية‪،‬‬ ‫بلغ في بعض المؤسسات السجنية ‪ 300‬في‬ ‫المائة‪ ،‬وهو ما فرخ عددا من األمراض الجلدية‪،‬‬ ‫كما أدى إلى تفشي ظاهرة الشذوذ الجنسي‬ ‫اللتصاق السجناء مع بعضهم خالل النوم على‬ ‫الجنب‪ ،‬إذ ال يستطيعون النوم على ظهورهم‬ ‫لضيق المساحة وامتالء العنابر فوق طاقتها‪.‬‬

‫المعتقلــون االحتياطيـون يشكلون ‪40‬‬ ‫في المائة من مجموع السجناء وهم إضافة‬ ‫ثقيلة كان من الممكن أال تكون‪ ،‬وذلك باتخاذ‬ ‫تدابير بديلة عن االعتقال‪ ..‬وبالتالي االكتفاء‬ ‫بإيداع المشمولين بالحكم النهائي رهن‬ ‫االعتقال دون غيرهم‪ ،‬ليس الحل لالكتظاظ‬ ‫هو بناء المزيد من المعتقالت والسجون…‬ ‫إنها الفكرة األسهل والطريق األقصر للقفز‬ ‫فوق سور المعاناة‪ ..‬هنك جنح بسيطة يقذف‬ ‫بأصحابها في السجــون احتياطيا كالديون‪،‬‬ ‫والسب والقذف‪ ،‬وتبادل الضرب‪ ،‬والشيكات‪،‬‬ ‫جنح يمكن معالجتها بسلوك مسطرة التصالح‬ ‫وغيرها‪ ..‬وقد ظهرت منذ سنوات بعض نوايا‬ ‫اإلصالح والتفاهم بين متداينين رجوعا إلى‬ ‫اآلية الكريمة ‪« :‬وإذا كان ذا عسرة فنظرة إلى‬ ‫ميسرة»‪ .‬وتبعا لمسلسل المعاناة التي يتكبدها‬ ‫المعتقلون‪ ،‬وانعدام الرعاية الصحية‪ ،‬فهناك‬ ‫طبيب واحد لكل ‪ 800‬سجين‪ ،‬وجراح أسنان‬ ‫لكل ‪1200‬سجين‪ ،‬وممرض لكل ‪ 190‬سجينا‪،‬‬ ‫في حين تحــدد المعايير الدولية موظفا لكل‬ ‫ثالثة سجناء‪ ،‬بينما يبلغ هذا المعدل موظفا‬ ‫واح��دا لكل ‪ 11‬سجينا في المغرب‪ ،‬وهذه‬ ‫إحصائية صادرة عن النقابة الوطنية لألطر‬ ‫المشتركة بالمندوبية العامة إلدارة السجون‬ ‫وإعادة اإلدماج… فيا لكثرة مفردات الخطاب‬ ‫المتداول حول إصالح السجون‪ ،‬وتحسين ظروف‬ ‫التغذية‪ ،‬وتعميم العالج والدواء على المرضى‪،‬‬ ‫وتمتيع الجميع بحق النظافة واالستحمام تجنبا‬ ‫لألمراض الجلدية المعدية… هذا الخطـاب‬ ‫المحشو بمصطلحات مستقات من قاموس‬ ‫حقوق اإلنسان… وأساليب اآلخ��ري��ن في‬ ‫عالج مشكلة السجون والسجناء‪ ،‬وكثيرا ما‬ ‫عايننا حدث اعتقال شخص ألسباب بسيطة‪،‬‬ ‫فيجتاز عتبة البوابة الكبيرة وهو يرتجف خوفا‬ ‫وينتظر األس��وأ‪ ،‬ثم إذا به يخرج من السجن‬ ‫بعد انصرام مدة العقوبة وهو مسلح بذخيرة‬ ‫وأفكار إجرامية محضة بفعل تمرسه واحتكاكه‬ ‫بمجرمين عتاة‪ ،‬ومشاريع أفكار قد يطبقها‬ ‫حال خروجه إلى فضاء الحرية… وحاالت العود‬ ‫تدل على هذا المنحى الخطير الذي يمحو كل‬ ‫فكرة عن اإلصالح والتربية‪ ،‬وبالتالي فال تؤدى‬ ‫السجون دورها كإصالحية وال التربية تكون‬ ‫بديال للعقاب‪ ،‬فيظل السجن سجنا والعقاب‬ ‫عقابا‪.‬‬

‫مأثورات عن الرّسول‬ ‫«وإنك لعلى خلق عظيم»‬ ‫بقلم ‪� :‬أم دالل‬ ‫الحمد هلل الذي بعث في األميين رسوال منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم‬ ‫الكتاب والحكمة‪ ،‬وأشهد أن ال إله إال اهلل إيمانا بوحدانيته وجالله وبكماله‪ ،‬وأشهد أن محمدا‬ ‫عبده ورسوله شهادة نعتصم بها من الضالل والزيغ‪.‬‬ ‫إن ذكرى المولد النبوي حدث عظيم حيث غير مسار الحياة كلها على هذه األرض سواء‬ ‫في بني قومه أو في العرب أو في األمم‪ .‬فقال جل شأنه‪« :‬وما أرسلناك إال رحمة للعالمين»‬ ‫سورة األنبياء‪ .‬وقال عز من قائل‪« :‬قل إن كنتم تحبون اهلل فاتبعوني يحببكم اهلل» سورة آل‬ ‫عمران‪ .‬ومن هنا وجب علينا أن تكون محبته أعلى مراتب الحب بعد محبة اهلل تعالى‪ .‬عن‬ ‫أنس بن مالك رضي اهلل عنه قال‪ :‬قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪« :‬ال يؤمن أحدكم‬ ‫حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين»‪.‬‬ ‫وهي ذكرى غالية نحتفل بها باتباع سننه وتطبيق تعاليمه واالقتداء به قوال وعمال‬ ‫وليس بقرع الطبول وتوفير الموائد وغير ذلك‪ »...‬وما أرسلناك إال كافة للناس بشيرا ونذيرا‬ ‫ولكن أكثر الناس ال يعلمون» سورة سبأ‪.‬‬ ‫وسئل علي رضي اهلل عنه في سيرته‪ ،‬فقال ‪ :‬كان دائم البشر لين الجانب سهل الخلق‬ ‫قد ترك نفسه من ثالث من المراء واإلكثار وما ال يعنيه ما ضرب بيده أحدا قط إال أن يضرب‬ ‫في سبيل اهلل وما انتقم في شيء صنع إليه إال أن تنتهك حرمة اهلل‪ ،‬يبدأ من لقيه بالسالم‬ ‫ال يقوم وال يجلس إال على ذكر اهلل عز وجل وكان أكثر ما يجلس مستقبل القبلة يكرم من‬ ‫يدخل عليه ومجلسه حياء وتواضع وصبر وحلم وكان أبعد الناس غضبا وأسرعهم رضا وكان‬ ‫أفصح العرب أعطي جوامع الكلم جهير الصوت فكان صناعة حياة وبناء إنسان وإعداد مسلم‬ ‫الرأي ونصح فيه مسموع وكان صلى اهلل عليه وسلم ال يقضي في أمر لم ينزل فيه حكم من‬ ‫اهلل إال شاور أصحابه‪ ،‬إمتثاال ألمر ربه له في قوله تعالى في سورة آل عمران‪..« :‬فاعف عنهم‬ ‫واستغفر لهم وشاورهم في األمر»‪.‬روى مسلم في صحيحه عن أم المؤمنين عائشة رضي‬ ‫اهلل عنها أنها سئلت عن أخالق النبي عليه الصالة والسالم فقالت‪« :‬كان خلقه القرآن»‪ ،‬فهو‬ ‫تفسير عملي للقرآن الكريم في كل ما أمر اهلل تعالى به أو نهى عنه‪ .‬ففي سنن أبي داوود عن‬ ‫عائشة رضي اهلل عنها قالت‪ :‬سمعت رسول اهلل صلوات اهلل وسالمه عليه يقول‪« :‬إن المرء‬ ‫ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم»‪ ،‬وروى الترميذي عن جابر بن عبد اهلل أن رسول‬ ‫اهلل صلى اهلل عليه وسلم قال‪« :‬إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم‬ ‫أخالقا»‪ .‬وعن أنس قال‪« :‬خدمت رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم عشر سنين‪ ،‬واهلل ما قال لي‬ ‫أف قط وال قال لشيء لم فعلت كذا وهال فعلت كذا؟» رواه البخاري ومسلم‪.‬‬ ‫وروى الترميذي أنه عليه الصالة والسالم كان إذا استقبله الرجل فصافحه ال ينزع يده‬ ‫من يده حتى يكون الرجل ينزع يده‪ ،‬وال يصرف وجهه عن وجهه حتى يكون الرجل هو‬ ‫الذي يصرفه ولم ير مقدما ركبتيه بين يدي جليس‪ .‬وروى الشيخان عن عائشة رضي اهلل‬ ‫عنها قالت‪« :‬ما خير رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم بين أمرين قط إال اختار أيسرهما ما‬ ‫لم يكن إثما‪ ،‬فإن كان إثما كان أبعد الناس منه‪ ،‬وما انتقم لنفسه في شيء قط إال تنتهك‬ ‫حرمة اهلل»‪ .‬يكفي أن يشهد سبحانه بهذا في سورة «ن» مخاطبا النبي الكريم‪« :‬وإنك‬ ‫لعلى خلق عظيم»‪ .‬إن الخلق العظيم الذي وصف الحق سبحانه رسوله الكريم جامع لمكارم‬ ‫األخالق كلها من احتمال األذى في هداية الناس إلى الحق والخير‪ ،‬التحرز من التشدد في‬ ‫المعامالت‪ ...‬وصفه القرآن بأنه نور‪« :‬يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا‬ ‫إلى اهلل بإذنه وسراجا منيرا» سورة األحزاب‪ .‬وروى البخاري عن أبي هريرة قال‪« :‬أتى النبي‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم برجل قد شرب خمرا‪ ،‬قال أبو هريرة‪ :‬فمنا الضارب بيده والضارب بثوبه‪،‬‬ ‫فلما انصرف قال بعض القوم للرجل‪ :‬أخزاه اهلل‪ ...‬فقال النبي الكريم‪« :‬ال تقولوا هكذا‪ ،‬ال‬ ‫تعينوا عليه الشيطان»‪ .‬وروى البخاري أيضا‪ ،‬أن أعرابيا من البادية بال في مسجد الرسول‬ ‫فقام أصحاب النبي إليه‪ ،‬فقال صلى اهلل عليه وسلم ألصحابه‪ :‬ال تزرموه أي ال تقطعوا عليه‬ ‫بوله‪ ،‬ثم أمر بدلو ماء‪ ،‬فصب على مكان بوله‪ .‬وكان عليه الصالة والسالم يقول‪ « :‬ال يبلغني‬ ‫أحد منكم عن أحد من أصحابي شيئا‪ ،‬فإني أحب أن أخرج إليكم‪ ،‬وأنا سليم الصدر‪ .‬وأتى‬ ‫برجل‪ ،‬فأرعد من هيبته فقال له‪« :‬هون عليك‪ ،‬فلست بملك إنما أنا ابن امرأة من قريش‬ ‫كانت تأكل القديد‪ ،‬تلك هي عظمة رسولنا الكريم‪ ،‬له القدرة على تأليف القلوب وجمع الكلمة‬ ‫وله قوة اإليمان في نجاح رسالته والدعوة إلى القيام بأداء المهام‪ ،‬واهلل عز وجل أعلم حيث‬ ‫يجعل رسالته‪ ،‬حيث أرسل رسوله بالهدى ودين الحق في الوقت الذي كان العالم اإلنساني‬ ‫يكابد عوامل التخلف واألحقاد والخرافات‪ ،‬وفي ظل اإلسالم أحس الناس بنعمة األمن‬ ‫والسالم وتسامح وود وصفاء‪ ،‬ومع مطلع فجر الدعوة وبمنهج القرآن والسنة أقر اإلسالم‬ ‫حقوق اإلنسان الذي أنقذ اإلنسان من ظلم أخيه وأوقف الرعب والعدوان الذي سفك الدماء‬ ‫وقتل األبرياء ونهب الثروات ووأد البنات ووضع موازين الحق والعدل والمساواة ال فرق بين‬ ‫عربي وال عجمي وال أحمر على أبيض إال بالتقوى‪ ،‬ووفر األمان للخائف ولو كان مشركا كما‬ ‫تصرح بذلك اآلية الكريمة‪« :‬وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كالم اهلل‬ ‫ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم ال يعلمون» سورة التوبة‪ .‬أعلن النبي عليه الصلوات والسالم‬ ‫وهو في قمة االنتصار باإلحسان إلى األسرى وقال‪« :‬استوصوا باألسارى خيرا»‪.‬‬ ‫جاءت الشرائع السماوية الثالث متدرجة وفق تطور مستوى الفكر البشري لتتالئم مع‬ ‫معطيات وعي اإلنسان‪ ...‬وجاءت رسالة اإلسالم لتصحيح عقيدة اإلنسان ولتشكل نظام حياة‬ ‫اقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية‪ ...‬قال الحق تبارك وتعالى‪« :‬ومن يبتغ غير اإلسالم‬ ‫دينا فلن يقبل منه وهو في اآلخرة من الخاسرين» سورة آل عمران‪ .‬وأن اإلسالم لم يكن‬ ‫دين قتال كما يردده أعداؤه المغرضون إال في األحوال التي أجمعت شرائع اإلنسان على‬ ‫تحكيم السيف فيها‪ ،‬لقوله تعالى‪« :‬وقاتلوهم حتى ال تكون فتنة ويكون الدين هلل فإن انتهوا‬ ‫فال عدوان إال على الظالمين» سورة البقرة‪ .‬وكانت عظمة الرسالة اإلسالمية في البالغ في‬ ‫خطبة الوداع عندما دنا يومه «أجله»‪« :‬اللهم هل بلغت؟»‪ .‬وقال تعالى‪« :‬اليوم أكملت لكم‬ ‫دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم اإلسالم دينا» سورة المائدة‪.‬‬ ‫ومن الرحمة المهداة أعطيت المرأة الحقوق كما هو واضح في قوله تعالى‪« :‬ولهن‬ ‫مثل الذي عليهن بالمعروف» سورة البقرة‪ .‬وأمر اإلسالم اإلحسان بالمعاشرة لقوله تعالى‪:‬‬ ‫«وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل اهلل فيه خيرا كثيرا»‬ ‫سورة النساء‪ .‬والرسول الكريم جعل خيار المسلمين خيارهم لنسائهم حيث قال‪« :‬أكمل‬ ‫المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خياركم لنسائهم»‪ .‬ولقد استجاب اهلل تعالى دعوة‬ ‫ابراهيم واسماعيل عليهما السالم وهما يرفعان القواعد من البيت كما هو في محكم التنزيل‪:‬‬ ‫«ربنا وابعث فيهم رسوال منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك‬ ‫أنت العزيز الحكيم» سورة البقرة‪ .‬وبشر به موسى عليه السالم كما جاء في التوراة‪« :‬أقيم‬ ‫لهم نبيا من وسط إخوتهم مثلك‪ ...‬وأجعل كالمي في فمه‪ ...‬فيكلمهم بكل ما أوصيه‬ ‫به»‪ ...‬أفصح باسمه عيسى عليه السالم ‪« :‬إني رسول اهلل إليكم مصدقا لما بين يدي من‬ ‫التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد» سورة الصف‪.‬‬ ‫فالغاية اإللهية هي إخراج الناس من الظلمات إلى النور‪ ،‬واإلسالم جاء للبشرية ليردها‬ ‫لفطرتها بنظام إيماني وأخالقي والرسالة الخاتمة قائمة بالوسطية وتحقيق المصالح‬ ‫المقترن بشرعة التخفيف والرحمة‪ ،‬قال تعالى‪« :‬قل يا أيها الناس إني رسول اهلل إليكم جميعا‬ ‫الذي له ملك السموات واألرض ال إله إال هو يحيي ويميت فآمنوا باهلل ورسوله النبي األمي‬ ‫الذي يؤمن باهلل وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون» سورة األعراف‪ .‬ولقد كرمه اهلل عز وجل‬ ‫وصلى عليه وأمر المسلمين بأن يصلوا عليه في مثل قوله تعالى في سورة األحزاب‪« :‬إن اهلل‬ ‫ومالئكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما»‪ .‬وجاء التكريم‬ ‫أيضا في المآذن التي تردد كل يوم وفي الصلوات الخمس والشهادتين التي هي الركن‬ ‫األول من أركان اإلسالم الخمسة وهي مقرونة باسمه جل وعال‪ .‬وصدق اهلل تعالى إذ يقول‪:‬‬ ‫«ورفعنا لك ذكرك»‪ .‬لقد أحاطه تعالى بعنايته ورعايته منذ والدته‪ ،‬وفي أطوار نشأته وأعطاه‬ ‫رفيع الدرجات وشرف المكرمات فاستحق ثناء اهلل عز وجل عليه‪« :‬وإنك لعلى خلق عظيم»‪.‬‬

‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪ 19‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪867‬‬

‫‪9‬‬

‫تخليدا لليوم العالمي لمحاربة داء السكري‬

‫الدكتورة دينا أولقاضي‬ ‫رئيسة نقابة صيادلة طنجة‬

‫توضح أن مبدأ تفعيل «الصيدلية المواطنة»‬ ‫يساهم بشكل مرض في تقليص نسب األضرار والتكاليف‪.‬‬ ‫التكافل والتضامن االجتماعيان مرآة لتفعيل المواطنة‬ ‫س‪ :‬ماذا عن األيام التحسيسية‬ ‫لمحاربة داء السكري بطنجة؟‬

‫ج‪ :‬نشكركم مجددا على استضافتنا‪،‬‬ ‫نعتبر أن هذه االستضافة فرصة جديدة‬ ‫لنا ولكم من أجل تنوير ساكنة طنجة بما‬ ‫نقوم به في نقابة الصيادلة بطنجة‪.‬‬ ‫لقد نظمنا أياما تحسيسية توعوية‬ ‫بمناسبة اليوم العالمي لداء السكري‪،‬‬ ‫وقد استغرقت تلك األيام من ‪ 8‬نوفمبر‬ ‫إلى ‪ 17‬منه‪.‬‬

‫س‪ :‬ما هي األطراف التي ساهمت‬ ‫إلى جانبكم في تخليد اليوم العالمي‬ ‫لداء السكري؟‬

‫هامة تخص صحتهم؛ وقد شارك في هذه‬ ‫الندوة جمع وازن من الدكاترة أذكر منهم‪:‬‬ ‫محمد كنــون رئيس المجلس العلمـــي‬ ‫المحلي لطنجة‪-‬أصيلة‪ ،‬وعثمان العريبي‬ ‫اختصاصــي في أم��راض الغدد‪ ،‬وعبــد‬ ‫الرحيم األشقــري اختصاصي في أمراض‬ ‫القلب والشرايين‪ ،‬وبشرى بدر اختصاصية‬ ‫في أم��راض الكلي‪ ،‬ون��ادي��ة السالسي‬ ‫اختصاصية في أمراض العيون‪.‬‬

‫س‪ :‬الح��ظ سكـان طنجــة أن‬ ‫نقابتكم انفتحت على توظيف بعض‬ ‫التظاهرات الرياضية لخدمة هدفكم‬ ‫التحسيسي‪..‬‬

‫ج‪ :‬نحن نسعى دائما أن ال نشتغل‬ ‫بمفردنا‪ ،‬وكالمبادرات السابقة‪ ،‬فاأليام‬ ‫التحسيسية المذكورة بشراكة مع المندوبية الجهوية لوزارة الصحة بطنجة‪ ،‬والجمعية‬ ‫المغربية لطب الكلي‪ ،‬والجمعية المغربية ألمراض الغدد والتغذية وداء السكري‪ ،‬كما‬ ‫نسقنا مع المجلس العلمي المحلي لطنجة‪-‬أصيلة‪.‬‬

‫ج‪ :‬في ‪ 13‬نوفمبر شاركت نقابتنا في‬ ‫الماراطون الدولي بشعار ‹‹كلنا ضد داء‬ ‫السكري›› ومن المفيد أن نشير أيضا أنه بين يومي ‪ 14‬و‪ 17‬نوفمبر ‪ ،2016‬أنجزت‬ ‫أربعون صيدلية بطنجة تحاليل مجانية لفائدة الساكنة‪ ،‬وقد بلغ المجموع العام‬ ‫للمستفيدين والمستفيدات ‪.1150‬‬

‫ج‪ :‬باشرنا العمل التحسيسي المذكور يومي ‪8‬و‪ 9‬نوفمبر ‪ 2016‬بنشاط رياضي‬ ‫رمزي متمثل في مباراة لكرة القدم بين هيئتي األطباء والصيادلة‪ ،‬وخصصنا مدخولها‬ ‫لدعم قسم المستعجالت بمستشفى محمد الخامس بطنجة‪.‬‬ ‫وفي يومي ‪11‬و‪ 12‬نوفمبر‪ ،2016‬أقمنا خيمة تحسيسية بالقاعة المغطاة بحي‬ ‫الدرادب في إطار اإلعداد لماراطون طنجة الدولي‪ .‬وفي يوم ‪ 120‬نوفمبر قمنا بتنفيذ‬ ‫برنامج خدماتي مواطن لفائدة ساكنة طنجة بمقر المجلس العلمي المحلي لعمالة‬ ‫طنجة‪-‬أصيلة‪ .‬وقد تضمن البرنامج المذكور إجراء تحاليل مجانية لقياس السكري‬ ‫والضغط‪ ،‬وتوجنا ذلك بنــدوة توجيهية مفتوحة لتنويــر الساكنــة بعــدة قضايا‬

‫ج‪ :‬نحن في نقابة صيادلة طنجة نولي اهتماما خاصا بتأصيل مفهوم ‹‹الصيدلية‬ ‫المواطنة›› إليماننا الراسخ بقيم المواطنة التي تؤكد على ثقافة التضامن والتكافل‬ ‫والتعاون والمساهمة في كل العمليات الرامية إلى توعية المواطن وتحسيسه ببعض‬ ‫األمراض التي تتنامى وأعداد المصابين بها‪ ،‬مع حرصنا الدائم على ترسيخ ثقافة‬ ‫الوقاية‪ ،‬وبطبيعة الحال‪ ،‬فإن هذه الرسالة االجتماعية التي نقوم بها‪ ،‬نحن ندين أيضا‬ ‫بما تقدمه بعض المؤسسات الرسمية والمدنية من دعم‪ ،‬وهذه فرصة لتوجيه الشكر‬ ‫لكل الذين يساهمون في هذا العمل النبيل سواء من قرب أو بعيد‪.‬‬

‫س‪ :‬ما هي بعض محاور برنامجكم في األيام المذكورة؟‬

‫س‪ :‬درجتم في نقابتكم على استعمال عبارة ‹‹الصيدلية المواطنة››‪ ،‬هل‬ ‫لكم أن تبينوا لنا داللة هذه العبارة؟‬

‫‪10‬‬

‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪ 19‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪867‬‬

‫َ‬ ‫أمـنـيــات‬ ‫� �أمنـيـات‬

‫من‬

‫ّ‬

‫لم نفاجأ بخبر طلع في بعض الصحف مفاده أن المغرب يحتل مراتب متقدمة بخصوص ‪ ‬تنامي الجريمة‪.‬‬ ‫أخبار الجريمة أصبحت مقلقة للغاية في مختلف جهات البالد‪ ،‬وتسببت في إشاعة نوع من الخوف وعدم االطمئنان ‪ ‬داخل أوساط‬ ‫المجتمعات‪ ،‬سواء في الحواضر الكبرى أو الصغرى ـ بالمدن والقرى‪ ،‬ما دفع العديد من المواطنين إلى النزول إلى الشارع للمطالبة‬ ‫باألمن وإثارة انتباه المسؤولين إلى خطورة الوضع‪ .‬والحال أن رجال األمن‪ ،‬في مختلف جهات البالد يقومون بجهد كبير في محاصرة‬ ‫اإلجرام والمجرمين‪ ،‬رغم ضعف اإلمكانات المعنوية والمادية‪ ‬الموضوعة رهن إشارتهم للقيام بواجبهم في حماية أمن المواطنين‬ ‫وأمنهم وسالمتهم‪ ،‬األمر الذي يفرض علينا االعتراف بجهودهم والثناء على النتائج الحميدة التي يحققونها والتي كثيرا ما تكلف‬ ‫بعضهم حياتهم حين يواجهون بالسيوف والقنابل المسيلة للدموع والكالب الخطيرة‪.‬‬ ‫وقد الحظ المواطنون وبارتياح كبير‪ ،‬التتبع المتواصل لعمل األمنيين من طرف اإلدارة العامة لألمن الوطني ‪ ‬حيث يتم بين‬ ‫الفينة والفينة اإلعالن عن تأديب رجل أمن أخل بواجبه‪ ،‬أو إعفاء ضابط كبير بسبب التقصير في أداء عمله أو محاكمة عناصر أمنية‪ ‬‬ ‫بسبب الشطط ‪ ‬في‪ ‬حق مواطنين‪ ،‬إما على الشارع العام أوفي المخافر؛ ما يعني أن ثقافة جديدة بدأت تطبع سلوك رجال األمن‪،‬‬ ‫قوامها االنضباط واالنخراط التدريجي في منظومة حقوق اإلنسان التي تبناها العهد الجديد‪.‬‬

‫األمن والقاصرون‬ ‫وفي هذا اإلطار يندرج قرار إخضاع‪ ‬مجموعة من ضباط الشرطة ومفتشين لتكوين خاص بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة‪ ،‬ليتم إلحاقهم بعد‬ ‫ذلك ‪ ‬بمصالح األحداث والجانحين بعدد من واليات األمن بمختلف جهات البالد‪ ،‬خالل الثالثة أشهر األولى من السنة الجديدة‪ ،‬من أجل االستماع إلى‬ ‫القاصرين‪ ‬المتهمين بالجنح أو الجنايات‪ ،‬بعد أن تم تحصل األمنيين ‪ ‬على تكوين مختص بيداغوجيا ونفسانيا ‪ ‬في طرق وأساليب االستماع إلى القاصرين‪ ‬‬ ‫وتحرير المحاضر بشأن ‪ ‬الحاالت التي يشتبه تورط هؤالء األطفال فيها‪ .‬‬

‫‪kkk‬‬

‫مواطنون يتضامنون مع رجال األمن‬ ‫في الوقت الذي شهدت الساحة اإلعالمية والجمعوية جدال في موضوع استعمال رجال األمن لسالحهم من أجل توقيف المجرمين الذين اتضح تهديدهم‬ ‫لسالمة المواطنين ورجال األمن بالذات‪ ،‬في هذا الوقت‪ ،‬وفي سابقة من نوعها نزل المئات من سكان بني مالل إلى الشارع العام ‪ ،‬األسبوع الماضي‪ ،‬للتعبير‬ ‫عن تضامنهم مع رجال األمن في تصديهم لمختلف مظاهر الجريمة ومحاربتهم للمجرمين‪ ،‬وبحقهم في استعمال السالح لكبح جماح‪ ‬المجرمين الذين‬ ‫أصبحوا يشكلون خطرا على أمن وسالمة المواطنين‪.‬‬ ‫الدعوة إلى تنظيم الوقفة التضامنية مع رجال األمن‪ ،‬صدرت عن عدد كبير من نشطاء مواقع الفايسبوك‪ ،‬مسنودين من طرف‪ ‬العديد من الفعاليات‬ ‫الجمعوية والحقوقية ‪ .‬دعوة استجاب لها عدد كبير من المواطنين الذين رفعوا شعارات تطالب‪ ‬بضرورة تطبيق القانون على المجرمين‪ ،‬وتعرب عن‬ ‫تضامنهم الكامل‪ ‬مع رجال األمن في تدخالتهم األمنية في مواجهة ومحاربة اإلجرام والمجرمين‪ ‬وتشجيعهم للتدخالت األمنية حتى وإن اضطر رجال األمن‬ ‫إلى استعمال ‪ ‬سالحهم الوظيفي من أجل السيطرة على ‪« ‬المشرملين» الذين يهددون حياة المواطنين‪ ‬بالسيوف والسكاكين ‪.‬‬ ‫وفي ختام هذه الوقفة التضامنية قدم المتظاهرون لرجال األمن عريضة يعبرون بواسطتها للمدير العام لألمن الوطني عن ارتياحهم للتدخالت األمنية‪ ‬‬ ‫ضد حاملي السالح األبيض المهددين ألمن وسالمة المواطنين‪ ‬ورجال األمن أنفسهم الساهرين على حماية‪ ‬األمن العام‪.‬‬

‫‪kkk‬‬

‫إدانة ثالثة أمنيين بفاس‬

‫ثالثة عناصر أمنية ‪ ،‬من بينهم شرطية‪ ،‬أدينوا بسنة حبس نافذ لكل منهم ‪ ،‬على خلفية اتهامهم بممارسة التعذيب في حق معتقلين‪ ،‬فتاة قاصر وثالثة‬ ‫أشخاص‪ ،‬كانوا على ذمة التحقيق‪ ‬بمخافر الشرطة بأمن فاس‪ ،‬بعد اعتقالهم على إثر شكاية بعض الجيران‪ ‬بسبب ضجيج‪ ‬وفوضى داخل أحد أحياء المدينة‪،‬‬ ‫نتيجة ما ‪ ‬ادعوا بأنهم تناولوا مواد مخدرة‪ ،‬ما استوجب تدخل عناصر األمن‪.‬‬ ‫وصادف أن نائب وكيل الملك قام بزيارة مفاجئة إلى مخفر الشرطة التي كان العديد من الموقوفين يباشر االستماع إليهم‪ ،‬ومن بينهم الشبان الثالثة‬ ‫والفتاة القاصر الموقوفين‪ ،‬الذين كشفوا لنائب وكيل الملك‪ ‬أثار تعرضهم‪ ‬للعنف الجسدي أثناء استنطاقهم‪ ‬بينما استرعى انتباه المسؤول القضائي وجود‬ ‫عصا بمخفر الشرطة ما جعله يأمر بفتح تحقيق حول ظروف وجود تلك العصا وأغراض استعمالها‪ ‬ليفضي البحث إلى أنها إحدى أدوات ‪« ‬الفلقة» المعروفة‬ ‫بين وسائل التعذيب في المعتقالت‪ .‬ليتقرر‪ ،‬بعد البحث‪ ،‬إحالة األمنيين الثالثة‪ ‬على القضاء الذي حكم بالسجن النافذ سنة واحدة لكل واحد منهم ومن‬ ‫بينهم الشرطية التي لم ينفع‪ ‬وجودها في حالة حمل لتخفيف العقوبة التي صدرت ضدها‪.‬‬

‫‪kkk‬‬

‫«اللص» و «الكتامي» ومن معهما ‪ ‬في خبر «كان»‬ ‫«اللص» ‪ 44 ‬سنة و»الكتامي» ‪ 34‬سنة‪ ،‬لقبان لمتزعمي عصابة مختصة في النقل الدولي للمخدرات وفي التهجير السري بمدينة العرائش ‪ ‬تم‬ ‫توقيفهما ‪ ‬رفقة شريك متواطئ‪ 28 ،‬سنة‪ ،‬نهاية األسبوع الماضي بعد عملية تتبع وترصد شاقة‪ ،‬حيث تم ضبطهم وهم على متن سيارة خفيفة وسط‬ ‫المدينة‪ ،‬ليتضح أن «اللص»‪ ،‬صاحب ملف ثقيل من السوابق العدلية‪ ،‬وهو مبحوث عنه على الصعيد الوطني ‪ ‬في قضايا تتعلق بترويج المخدرات والهجرة‬ ‫السرية‪ .‬وخالل التفتيش تم حجز مجموعة من الهواتف المنقولة لدى زعيم العصابة‪.‬‬ ‫وتواجه السلطات األمنية بالعرائش العديد من محاوالت الهجرة السرية ‪ ‬كان آخرها حجز زورقين مطاطيين ومحركين‪ ‬باإلضافة إلى مجموعة من برامل‬ ‫البنزين‪ ‬كما تم إيقاف ثالثة أشخاص من المرشحين للهجرة ‪ ،‬ضحايا هذه العصابة التي تتاجر في البشر‪ .‬‬

‫‪kkk‬‬

‫وعصابة أخرى بتطوان‬ ‫نجحت عناصر األمن بمفوضية أمن الفنيدق‪ ،‬نهاية األسبوع الماضي‪ ،‬في تفكيك‪ ‬عصابة تتعاطى النصب‪ ‬واالحتيال بعدد من مدن الشمال عبر استغالل‬ ‫الراغبين في الهجرة السرية‪ ،‬بهدف سلبهم أموالهم مقابل وعود كاذبة بنقلهم إلى الضفة المقابلة‪.‬‬ ‫وجاءت عملية إيقاف المتهمين بعد تتبع دقيق‪ ‬لعمليات النصب واالحتيال التي قاموا بها في كل من الفنيدق وبليونش وتطوان وطنجة واستولوا خاللها‬ ‫على أموال طائلة من «ضحايا» الهجرة السرية الذين يدفعون «بسخاء» من أجل عبور البوغاز واالنتقال إلى «إيل دورادو» األوروبي‪.‬‬ ‫معظم أفراد العصابة يوجدون في قبضة رجال األمن الذين يباشرون التحقيق بشأن ‪« ‬نشاطهم» اإلجرامي قبل تقديمهم للقضاء‪.‬‬ ‫وفي نفس السياق‪ ،‬علم أنه ‪ ‬بتعليمات مشددة من اإلدارة العامة لألمن الوطني‪ ‬بدأ العمل في تعزيز الوجود األمني في معابر سبتة ومليلية‪ ،‬لمواجهة‬ ‫التهريب بصفة عامة وتهريب المواد االستهالكية الفاسدة وحجز السيارات والدراجات ‪ ‬التي ال يتوفر أصحابها على ‪ ‬الرخص القانونية‪.‬‬

‫‪kkk‬‬

‫دفاتري‬

‫عزيـز كنوين‬

‫شذرات مغربية‬ ‫حزب االستقالل يقاضي «األخبار»‬ ‫حزب االستقالل «الشباطي» أعلن عن مقاضاتــه لجريـــدة‬ ‫«األخبار»‪ ،‬بسبب مقاالت نشرها مديـــر تحرير هذه الصحيفــة‬ ‫الوطنية المستقلة‪ ،‬حول «انقالب» حميد شباط على مواقفه‬ ‫السابقة من المشاركة في الحكومة المقبلة التي من المنتظر أن‬ ‫يقودها عبد اإلله بنكيران الذي سبق وأن اتهمه شباط‪ ،‬حسب‬ ‫«األخبار» باالنتمــاء إلى «داعــش» وجبهة النصر و «الموساد»‬ ‫ودأب على انتقاد حصيلة حكومة بنكيران ووعد الناخبين في‬ ‫االنتخابات األخيرة بمراجعة «كوارث» العدالة والتنمية‪ .‬ولعلها‬ ‫المرة األولى في تاريخ حزب االستقالل‪ ،‬التي يواجه فيها الحزب‬ ‫العتيد صحافة مغرب االستقالل أمام القضاء‪ ،‬لينحاز بذلك‪ ،‬في نظر‬ ‫جانب مهم من اإلعالميين المغاربة‪ ،‬إلى صف المناوئين للصحافة‬ ‫المستقلة بالمغرب‪.‬‬ ‫من حق أي مواطن أن يلتجئ إلى القضاء في حال ما إذا‬ ‫اعتبر أنه كان مستهدفا من طرف أي جهة كانت ‪ ،‬خاصة وسائل‬ ‫اإلعالم‪ .‬ولكن‪ ،‬ألم يكن بمقدور حزب االستقالل بتاريخه النضالي‬ ‫المجيد وإنجازاته العالية في مجال نشر الوعي عن طريق الصحافة‬ ‫الوطنية المستقلة وبناء العقل المغربي والوعــي لدى الشعــب‬ ‫لتحقيق الوحدة والتعادلية داخل المجتمع‪ ،‬أن يعمد إلى توضيح‬ ‫ما قد لم يكن اإلعالم قد استساغه من المواقف واألحداث‪ ،‬عبر‬ ‫«بيانات حقيقة» تعيد «المعلومة» االفتراضية إلى الواقع المفهوم‬ ‫والمقبول‪ ،‬كما هو الشأن في العديد من البلدان المتحضرة ؟‬ ‫على أي‪ ،‬فـإن المطلوب من الصحافة الوطنيـــة أن تعلن‬ ‫تضامنها المطلق مع جريدة «األخبـــار» ومدير نشرها في هذه‬ ‫«المحنة» الجديدة التي كتب على هذه الصحيفة أن تعيشها في‬ ‫بلد لم تنضج فيه بعد ثقافة «بيان حقيقة» من أجل توضيح ما قد‬ ‫ال يحتاج إلى توضيح!!!‪...‬‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫«الشغل ومواجهة الجريمة»‬ ‫أولوية األولويات عند غالبية المغاربة‬ ‫نتائج البحـــث الوطني لمندوبيـــة التخطيط حول التنمية‬ ‫المستدامة تبين أن ثلثي المغاربة يعتبرون أن الفقر والبطالة‬ ‫واستهالك المخدرات من األسباب الرئيسية الستفحال ظواهر‬ ‫العنف‪ ،‬وأن الفساد والمحسوبية يشجعان الالمساواة في مجال‬ ‫التشغيل والصحة والخدمات االجتماعية‪.‬‬ ‫ويرى فوق ال ‪ 50‬في المئة من المغاربة أن هناك تزايدا في‬ ‫الرشوة في مختلف المجاالت والمؤسسـات تقريبـا‪ ،‬وخاصة في‬ ‫قطاع الصحة‪ ،‬حسب المندوبية السامية للتخطيط‪ ،‬وأن ال حل إال‬ ‫بتشديد صرامة القانون والعدالة االجتماعية‪ ،‬وهي النسبة ذاتها‬ ‫التي تجسدت في كون نصف المغاربة مع اإلبقاء على عقوبة‬ ‫اإلعدام‪ .‬بينما ‪ 44‬بالمائة يرون أن المغرب ال زال يعاني فقرا‬ ‫مدقعا وأن ظاهرة التسول في ارتفاع متصاعد‪ ،‬وأن ‪ 57‬بالمائة‬ ‫من المغاربة بعتبرون أن هدف التنمية المستدامة ينبغي أن يكون‬ ‫هو توفير فرص الشغل وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين‬ ‫وأن ثلثي المغاربة يرون أن البطالة والمخدرات هي األسباب‬ ‫األولى النتشار العنف والجريمة ‪.‬‬ ‫ومن االنشغاالت الرئيسية للمغاربة في إطــار التنميـــة‬ ‫المستدامة إصالح اإلدارة المغربية وحضور سلطة الدولة بشكل‬ ‫قوي وإصالح التعليم والمساواة في الولوج إلى الخدمات الصحية‬ ‫وخدمات التعليم وبضرورة تحقيق الديمقراطية ‪.‬‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫حذار من استعمال غاز البوتان لتشغيل محركات السيارات‬ ‫بعد أن انتشرت ظاهرة استخدام «بونبونات» غاز البوتان ‪ ‬بطريقة عشوائية‪ ،‬لتشغيل محركات السيارات ‪ ‬صدرت تعليمات من األمن والدرك تشدد على‬ ‫ضرورة محاربة هذه الظاهرة المخالفة للقوانين المعمول بها والتي تشكل خطرا كبيرا‪ ‬على سالمة المواطنين‪ ،‬حيث إن الصناديق الخلفية لعدد كبير من‬ ‫سيارات األجرة والسيارات الخاصة والسيارات التي يستخدمها أصحابها في النقل السري‪ ،‬تحمل المئات من قارورات الغاز وتتجول بها عبر المدن والبوادي ‪،‬‬ ‫مهددة بذلك سالمة المواطنين من راجلين ‪ ‬وراكبي السيارات‪.‬‬ ‫وشددت التعليمات األمنية على ضرورة محاربة هذه الظاهرة حيث إن عددا كبيرا من أصحاب السيارات اهتدوا إلى استعمال الغاز بدل البنزين‪ ‬عبر‬ ‫تركيب جهاز ال يتعدى ثمنه ‪ 1500‬درهم‪ ‬ولكنه يشكل خطرا على سكان المدن والبوادي بسبب عشوائيته وعدم القدرة على ‪ ‬التحكم في نظامه‪.‬‬ ‫‪ ‬ومعلوم أن هذا «السيستيم»‪ ‬يتم تهريبه من الثغرين المحتلين أومن الخارج أو بواسطة سيارات مرقمة بالخارج تدخل قانونيا‪ ‬ومحركها مشغل بالغاز‪،‬‬ ‫يتم نقله إلى سيارات محلية‪.‬‬ ‫المهم‪....‬وقد أعذر من أنذر‪! ‬‬

‫‪kkk‬‬

‫«كارتيالت» مافيا أمريكا الالتينية تصر على «تحريك» مياه المتوسط‬ ‫مرة أخرى تنجح المصالح األمنية المغربية‪ ‬بتعاون مع نظيرتها اإلسبانية‪ ،‬في تفكيك شبكة لترويج المخدرات القوية ‪ ،‬خاصة الكوكايين‪« ،‬تنشط» على‬ ‫امتداد ثالث قارات‪ :‬أمريكا الالتينية وأوروبا وإفريقيا‪.‬‬ ‫في الجانب اإلسباني‪ ،‬علم أن تفكيك الشبكة أظهر أن الشبكة ‪ ‬تستعمل قوارب‪ ‬قوية من نوع فانطوم» وقوارب صيد غير معروفة عند األمن اإلسباني‪،‬‬ ‫وتملك «نفوذا» و متعاونين‪ ‬داخل التراب اإلسباني‪ ‬حيث إنه يوجد من بين المعتقلين مسؤول كولومبي بإسبانيا‪.‬‬ ‫في الجانب المغربي علم أنه تم توقيف عشرة أشخاص مغاربة وإسبان من بينهم سيدتان إسبانيتان‪ ،‬وحجز مبالغ مالية بالعملة األوروبية‪ ‬قدرها حوالي‬ ‫‪ 100‬ألف أورو‪ ‬وثالث سيارات و ‪ 23‬هاتفا وكمية من الماريخوانا و الحشيش‪ ‬باإلضافة إلى جواز سفر إسبإنــي مزور‪ .‬والبحث ال زال جاريا لتوقيف من ال زالوا‬ ‫في حالة فرار‪ ،‬من أفراد الشبكة اإلسبان‪.‬‬

‫ع‪ .‬كنوني‬

‫القضاء ضد بلمختار‬ ‫أصدرت المحكمة اإلدارية بالرباط‪ ،‬منذ أيام‪ ،‬حكما لفائدة‬ ‫تلميذة كانت تتابع دراستها بإحدى ثانويات الخميسات ‪ ،‬بعد أن‬ ‫«رسبتها» لجنة تصحيح امتحانات البكالوريا بسبب «ممارستها‬ ‫للغش» في مادة اإلنجليزية‪.‬‬ ‫وبعد تدخل جمعية االنطالقة للتنمية بالرماني كطرف في‬ ‫القضية وحضور محامي التلميذة‪ ،‬تبين من الوثائق المرتبطة‬ ‫بالموضوع أن التلميذة المعنية متفوقة في دراستها وأن نقطها‬ ‫«مشرفة» جدا في مختلف مواد االمتحان‪ .‬ولكن لجنة التصحيح‬ ‫أصرت على مادة «الغش» األمر الذي اضطر محامي التلميذة إلى‬ ‫اللجوء للقضاء الذي قضى بإلغاء قرار لجنة تصحيح االمتحانات‬ ‫المطعون فيه واعتبار التلميذة ناجحة في امتحانات البكالوريا عن‬ ‫موسم ‪.16 / 2015‬‬ ‫هذه القضية تذكرنا بحالة تــوأم وجــدة‪ ،‬سمية وسلمى‬ ‫األحمدي بعد أن قضت محكمة االستئناف بالرباط بتأييد القرار‬ ‫االبتدائي بمحكمة وجدة القاضي بعدم االعتراف بحالة الغش‬ ‫التي ووجه بها التوأم من طرف وزارة بلمختار‪ ،‬واإلعالن عن نجاح‬ ‫التوأم في امتحانات البكالوريا‪.‬‬ ‫يحيى العدل‪! ‬‬

‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪ 19‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪867‬‬

‫إقبال متزايد من طرف النساء‬ ‫في الحملة الوطنية للتحسيس‬ ‫والكشف المبكر عن سرطان الثدي‬ ‫بإقليم شفشاون‬

‫المشاكلة السياسية !؟‬ ‫‪-‬‬

‫‪...‬عاش العرب الوهم واعتقدوه حقيقة؟‬ ‫قلدوا –عميا‪ ،‬صمّا‪ ،‬بكما‪ -‬الغرب في ّ‬ ‫كل‬ ‫شيْء‪ ،‬في أكلهم وألبستهم‪ ،‬وانطلتْ‬ ‫عليهم شعاراته البرَّاقة‪ .‬استبدلوا كتب‬ ‫علماء أسالفهم ( العلم األكاديمي ) بكتب‬ ‫الفحشاء‪ .‬استهلكوا تفاهة مسلسالت وأفالم‬ ‫عظمة وأحقية الجنس األبيض على العبيد‪.‬‬ ‫زرعوا الجهل واألمية في البالد العربية‪،‬‬ ‫ونصبوا بعض الرؤساء كأرقام في األنظمة‬ ‫الفاشيستية ؟ مارسوا على األمة العربية َّ‬ ‫كل‬ ‫أنواع غسل األدمغة حتى استعبدوها ! ثمَّ‬ ‫العوْلمة ‪...‬‬ ‫فرضوا عليها ِ‬ ‫حقنوا العرب بالبغض والحسد‪ ،‬ودسُّوا‬ ‫سُمَّ آل صهيون في عسل األرض العربية‪،‬‬ ‫لتمزيق مساحة جغرافيتها التي تفوق‬ ‫العشرة ماليين كيلومتر مربع‪ .‬أشعلوا نار‬ ‫الحرب في المنطقة العربية لتسود إسرائيل‪،‬‬ ‫وضربوا ألبناء العروبة المخيمات‪ .‬عشرات‬ ‫اآلالف من األطفـــال من الجينــة العربية‬ ‫يتضوَّرون جوعــا‪ ،‬ممنْ لم يمتْ تحت‬ ‫«رحمــة» قنابــل الطائرات الروسية التي‬ ‫تحرق حلب وتطفئ حرائق إسرائيل ! ُّ‬ ‫كل‬ ‫أنواع الجرائم التي ارتكبتْ وتُرتكبُ في‬ ‫المنطقة العربية بدْءا من فلسطين إلى‬ ‫العراق واليمن وسوريا وليبيا ومصر‪ ،‬من‬ ‫الملة الواحدة للكفر ‪.‬‬ ‫الواليات المتحدة األمريكيــة رغـــم‬ ‫ديمقراطيتهــا‪ ،‬وبعضا من دول الغـــرب‬ ‫انصهروا في كيميــاء مع روسيــا وإيران‬ ‫الرتكابهم جرائــم حــرب ضـدَّ اإلنسان‬ ‫العربي‪ ،‬ويزعمون إدراكهم للمأساوية‪ ،‬وهم‬ ‫الذين أشهروا الحروب في البالد العربية‬ ‫الستنزاف ثرواتها ‪...‬‬ ‫جُنِّدَ العـــرب في الحروب العالميــة‬ ‫األجنبية عُنوَ ًة‪ ،‬وقتِلوا بمئات اآلالف‪.‬‬ ‫جُنِّدوا في الحرب الفيزيقوط‪-‬اإلسبانية‬ ‫األهلية‪ ،‬وفي الحرب الكولوا‪-‬الفرنسية‪،‬‬ ‫الهند الصينية‪ ،‬فقضى معظمهم في « ديان‬ ‫بيان فو « وقبل ذلك على طول الجغرافية‬ ‫ُ‬ ‫يُقتل العرب في بلدانهم من‬ ‫اإليبيرية‪.‬‬ ‫أجل نهب ثروات بحارهم ومعادن أراضيهم‬ ‫وأجواء سمائهم‪ .‬مُنظرو الغرب والشرق‬ ‫يقذفون بالمصطـلحات لالستهــــالك‬ ‫العربي‪ .‬مرَّ ًة باسم السيْبة الستعمارهم‪،‬‬ ‫ومرَّ ًة بالتخلف لالستحواذ على خيراتهم‪،‬‬ ‫ومرَّ ًة باسم أسلحة الدَّمار الشامل لتدمير‬ ‫بصيرتهم العلمية‪ ،‬التي أوشكتْ أرض‬ ‫الرافديْن النبوغ فيها‪ .‬أشعل الغرب اللهيب‬ ‫في الهشيم العراقي‪ -‬الفارسي‪ ،‬أثمَّ‬ ‫عند صمود العراق أعقبه (الغرب) بحرب‬ ‫أهلية عراقية‪ -‬كوَيتية‪ ،‬الختالق سببيَة‬ ‫االنقضاض على دولة وشعب عربي من‬ ‫ساللة هارون الرشيد‪ .‬ومرَّ ًة باسم اإلرهاب‪،‬‬ ‫يخلقون إفكاً الستشراء الفتنة على طول‬ ‫وعرض الفضاء العربي‪ .‬ومرَّات أخريات‬ ‫ُ‬ ‫يُقتل العربي باسم الديمقراطية‪ ،‬وتساهم‬ ‫« فرْية « النقض لمجلس األمن أيضا في‬ ‫إبادة الشعب العربي‪ .‬ولنْ يُفوِّتَ الغرب‬ ‫الفرصة لنسف العنصر العربي باسم السلم‬ ‫‪.‬لم يبقَ إال استصدار قانون بمجلس األمن‬ ‫لقتل العربي باسم السالم‪ .‬وتسلمُ جائزة‬ ‫«نوبل» – للسالم ‪ -‬لمــنْ يبيــدُ الجبلة‬ ‫العربية!؟‪ ...‬أصبح العرب كالقطيع يتحكم‬ ‫فيهم الشرق والغرب !‬ ‫برصد التحوالت الجيو‪-‬سياسية بعد‬ ‫«سايس‪-‬بيكو» أضحــى تغييـــر الحدود‬

‫‪11‬‬

‫بقلم ‪ :‬عبد المجيد اإلدريسي‬

‫الجغرافية لبعض البلدان العربيــة أمرا‬ ‫واقعا !؟ ( رُبما بقالب إسرائيلي )‪ .‬تتداخل‬ ‫المصالح الجيو‪-‬استراتيجية لدول الحلف‬ ‫األطلسي‪ ،‬بعد انهيار حلف «وارصو»‪ ،‬على‬ ‫األرض العربية بصفتها كبش فداء ! جــزء‬ ‫من بين أزمة روسية والحلف األطلسي َّ‬ ‫أن‬ ‫هذا األخير أمسى على أبوابها ويحيطها من‬ ‫كل الجوانب‪ .‬مما اضطرَّ الدبّ الروسي أن‬ ‫َّ‬ ‫فاحتل‬ ‫يبحث له عن مخرج من «الكمّاشة»‪،‬‬ ‫ُّ‬ ‫«تحتل» روسيا أيضا‪،‬‬ ‫شبه جزيرة القِرْم‪ .‬و‬ ‫وبموْطئ قنابل جزء من أرض الشام‪ .‬وهي‬ ‫التي تحتل جزر « الكوريل « اليابانية الغنية‬ ‫بالنفط والغاز ومعادن كثيرة‪ .‬واعتمدتها‬ ‫من مصلحتها القومية‪ .‬على غرار الواليات‬ ‫المتحدة األمريكيــــة مع إسرائيــل‪ ،‬التي‬ ‫تحتل فلسطين العربية‪ ،‬رغم كل قرارات‬ ‫مجلس األمن واالمم المتحدة‪ .‬وهل اليابان‬ ‫ليست لها استقاللية القرار‪ ،‬أم هي تحت‬ ‫عباءة أمريكية ؟ دليل ذلك انضمامها إلى‬ ‫العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا‬ ‫في قضية شبه جزيرة القرْم وكروزني‬ ‫أيضا ‪ .‬ولما ال تفعل ذلك مع روسيا وهي‬ ‫التي تستولي على جزرها « الكوريل » ؟‬ ‫وهناك أيضا جزر متنازع عليها بين اليابان‬ ‫والصين وكوريا الجنوبية‪ .‬سرعان ما يطفو‬ ‫على الذاكرة احتالل إيران للجزر في الخليج‬ ‫العربي‪ .‬وحتى فرنسا «تحتل» جزرا في‬

‫المحيط الهادي ؟ وبريطانيا «تحتل» –‬ ‫مالفيناس – األرجنتينية ؟ وإسبانيا األروبية‬ ‫ُّ‬ ‫تحتل الجزر الجعفرية وسبتة ومليلية‬ ‫األراضي المغربية في القارة اإلفريقية ! وكل‬ ‫هذه القضايا المتنازع عليها‪ ،‬والحروب في‬ ‫البالد العربية‪ ،‬حتى ْ‬ ‫وإن أبيدَتْ الشعوب‬ ‫العربية‪ ،‬ما هي إال أوراق ضغط بأيد (‬ ‫ملوثة بالدماء)‪ ،‬تستغلها روسيا وإيران‬ ‫والغرب أيضا في «سيناريو « من مسلسالت‬ ‫مسرحية‪ ،‬يُعنْ ِونونها بمؤتمرات جنيف ‪....‬‬ ‫‪ wanted‬أين العرب الرواد في العلم‬ ‫والمعرفة ‪ :‬أين ماجد أمهر مالح عرفه‬ ‫المحيط الهندي‪ .‬وأين البيروني والمنهج‬ ‫االستقرائي في علم المعادن والمتحجرات‬ ‫والهيدرولوجية‪ .‬والتيفاشي في الجيولوجيا‪.‬‬ ‫وموسوعة في العلم في كتب ابن منظور‬ ‫والقلقشندي وغيرهم كثر‪ .‬حتى قال عمرو‬ ‫ابن كلثوم ‪:‬‬

‫مألنـا البحـرحتى ضـاق بنـا‬ ‫وحتى البحر نملؤه سفينا‬ ‫و كما قال الشاعر العربي القديم ‪:‬‬

‫فلو تفلت في البحر والبحر مالح‬ ‫لعاد أجاج البحر من ريقها عذبا‬

‫انهيار سقف معلمة «دار النيابة»‬ ‫يضع مسؤولي مدينة طنجة في قفص‬ ‫االتهام‬

‫شكل انهيـار سقــف المعلمة‬ ‫التاريخية «دار النيابة»‪ ،‬ليلة الخميس‬ ‫المنصرم‪ ،‬صفعة مدوية لمسؤولي‬ ‫مجلس مدينة طنجة‪ ،‬ولكل اإلدارات‬ ‫المسؤولـــة عن حماية المبـــاني‬ ‫األثرية‪ ،‬بالنظر لقيمة هاته البناية‬ ‫التاريخية‪ ،‬التي يرجـــع تاريخ بنائها‬ ‫إلى سنة ‪ 1860‬ميالدية‪ ،‬ولعبت دورا‬ ‫محوريا في تاريخ مدينة طنجة‪.‬‬ ‫حادث االنهيار كاد يتسبب في‬ ‫كارثة‪ ،‬لوال األلطاف اإللهية‪ ،‬لكونه‬ ‫حدث ليال‪ ،‬حيث لو قدر اهلل أن انهار‬ ‫سقف البناية نهارا لكانت الفاجعة‪،‬‬ ‫ذلك أن مجلــس مدينــة طنجـــة‬ ‫يستغل هاته البناية كملحقة للتصديق‬ ‫على اإلمضاءات‪ ،‬كما يوجد بها مقر الملحقة‬ ‫اإلدارية األولى‪ ،‬و بها مكاتب العدول‪ ،‬وتعرف‬ ‫توافد مئات المواطنين بشكل يومي‪.‬‬ ‫وحسب مصادر متطابقــة فإن هــذا‬ ‫الحادث بمثابة ناقوس إنذار لجميع اإلدارات‬ ‫التي تستغل هاته البناية‪ ،‬وبصفة خاصة‬ ‫لمجلس المدينة‪ ،‬باعتباره المسؤول عن‬ ‫مراقبة وضعية المباني‪ ،‬واتخــاذ التدابير‬ ‫الالزمة للحفاظ على أرواح المواطنين‪ .‬أكثر‬ ‫من ذلك فإن مجلس مدينة طنجة‪ ،‬باعتباره‬ ‫المسؤول عن تدبير شؤون المدينة مطالب‬ ‫باتخاذ التدابير الالزمة إلنقاذ هاته المعلمة‬ ‫من خطر االندثار‪ ،‬حماية لذاكرة المدينة‪،‬‬ ‫ولتاريخها‪.‬‬

‫انهيار سقف هاته المعلمة األثرية أعاد‬ ‫النقاش من جديد حول وضعية المباني‬ ‫التاريخية والمعالم األثرية بمدينة طنجة‪،‬‬ ‫والتي تعرف ترديا ما فتئ يتعمق مع توالي‬ ‫السنوات‪ ،‬في غياب أي إرادة لدى القائمين‬ ‫على شؤون المدينة‪ ،‬وعلى اإلدارات المعنية‬ ‫بالحفاظ وتأهيل المآثر التاريخية‪ ،‬التخاذ‬ ‫ما يلزم من تدابير وإجراءات إلنقاذ اإلرث‬ ‫التاريخي لعروس الشمال من خطر االندثار‪،‬‬ ‫مثلما يطرح على هيئات المجتمع المدني‬ ‫المهتمة بالمآثر التاريخية لمدينة طنجة‬ ‫مسؤولية الترافع لدى اإلدارات المعنية‪ ‬من‬ ‫أجل دفعها إلى تحمل مسؤولياتها إلنقاذ ما‬ ‫يمكن إنقاذه‪.‬‬

‫ج‪.‬ش‬

‫استفادت النساء بمدينة شفشاون‬ ‫والنواحي‪ ،‬من الحملة الوطنية للتحسيس‪،‬‬ ‫والكشف المبكر عن سرطان الثدي بإقليم‬ ‫شفشاون‪ ،‬هذه الحملة عرفت إقباال متزايدًا‪،‬‬ ‫من طرف النساء‪ ،‬وتجندت لها أطر طبية‬ ‫وتمريضية‪ ،‬حيث ساهمت في تقديم‬ ‫التوعية والتحسيس بأهمية العالج والكشف‬ ‫المبكر عن سرطان الثدي‪.‬‬ ‫فيما يشار أن هذه الحملة التي أقبل‬ ‫عليها النساء بالعالم القروي‪ ،‬وأيضا بمدينة‬ ‫شفشاون ‪ ،‬خصصت لها شاحنة مجهزة‬ ‫بتجيهزات طبية للكشف عن سرطان الثدي‪،‬‬ ‫وهذه الشاحنة تابعة لجهة طنجة‪ -‬تطوان‬ ‫الحسيمة‪.‬‬‫من جهــة أخـــرى‪ ،‬يذكر أن الحملة‬ ‫أشرفت عليها المندوبيــة اإلقليميــة‬ ‫للصحة بشفشــاون‪ ،‬ومن تنظيــم وزارة‬ ‫الصحة ومؤسسة لالسلمى للوقاية وعالج‬ ‫السرطان؛ وتأتي في إطار التوعية والحذر‬ ‫من مرض سرطان الثدي الذي يعتبر من‬ ‫أكثر السرطانات انتشارا عند المرأة في‬ ‫المغرب‪ ،‬إذ يمثل نسبة ‪ 36‬بالمائة من‬ ‫جميع أنواع السرطانات‪.‬‬ ‫هذا وقد كانــت الحملة الوطنيــة‬ ‫للتحسيس والكشــف المبكــر عن سرطان‬ ‫الثدي انطلقت يوم ‪ 22‬نونبر وتتواصل‬ ‫إلى غاية ‪ 11‬دجنبــر المقبل‪ .‬وفي غضون‬ ‫ذلك أوضح مصدر طبي بمستشفى محمد‬ ‫الخامس أن هذه الحملة تأتي بناء على‬ ‫التوجيهات المعمول بها في إطار البرنامج‬ ‫الوطني للكشف المكبر عن سرطان الثدي‪،‬‬ ‫وأضاف ذات المصــدر أن وزارة الصحة‬ ‫توفر مجانية الكشف اإلشعاعي للثدي لدى‬ ‫النساء اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين ‪45‬‬ ‫و‪ 69‬سنة‪ ،‬بعد الفحص السريري بالمراكز‬ ‫الصحية‪ ،‬وتراهن مندوبية الصحة واألطر‬ ‫الطبية الساهرة على هذه الحملة استهداف‬ ‫ما يقارب ‪ 11‬ألف امرأة ‪ .‬ومن هنا تأتي‬ ‫أهمية تحسيس وتوعية النساء بأهمية‬ ‫الكشف المبكر لداء سرطان الثدي من أجل‬ ‫التخفيض من معدالت اإلصابة والوفيات‬ ‫بهذا الداء‪.‬‬

‫على صعيد آخر‪ ،‬يذكــر أن الحملــة‬ ‫الوطنية للتحسيس والكشف المبكر عن‬ ‫سرطان الثدي بالعالم القروي عرفت نجاحا‪،‬‬ ‫وساعد على نجاحها تنقل األطر الطبية‬ ‫والتمريضية الساهرة على الحملة الطبية‬ ‫إلى عين المكان‪ ،‬برفقــة شاحنة مجهزة‬ ‫بمختلف تجهيزات الكشـــف عن سرطان‬ ‫الثدي‪.‬‬ ‫من جهة أخرى‪ ،‬كشف مصدر مسؤول‬ ‫بمستشفى محمد الخامس أن المستشفى‬ ‫صار يتوفر حالياً على تجهيزات طبية‬ ‫للكشف عن سرطان الثدي‪ ،‬تم التوصل‬ ‫بها في إطار دعم المبادرة الوطنية للتنمية‬ ‫البشرية بإقليم شفشاون‪ ،‬وفي انتظار‬ ‫الحصول على آلة (‪ )développer‬سيشرع‬ ‫قسم خاص في استقبال النساء للكشف عن‬ ‫سرطان الثدي ‪.‬‬ ‫على صعيد آخـــر‪ ،‬كشفـــت تقاريـــر‬ ‫لمؤسسة لالسلمـــى أن سرطــان الثدي‬ ‫وعنق الرحم يشكل مشكلة حقيقية للصحة‬ ‫العمومية‪ ،‬حيث أنهما ال يمثالن فحسب‬ ‫السرطان األكثـر انتشـــارا عنــد النســـاء‬ ‫(‪ % 36.1‬بالنسبة للثدي و ‪ % 12.8‬بالنسبـة‬ ‫لعنق الرحم)‪ ،‬بل إنهما يتسببان في عدد‬ ‫كبير من الوفيات بسبب تأخر التشخيص‪ .‬‬ ‫كما أن برنامـج الكشــف المبكر عن‬ ‫سرطان الثدي وعنق الرحم يستهــدف‬ ‫النساء من ‪ 45‬إلى ‪ 69‬سنة للكشف عن‬ ‫سرطان الثدي‪ ،‬والنساء من ‪ 30‬إلى ‪49‬‬ ‫سنة للكشف عن سرطان عنق الرحم‪ .‬يرتكز‬ ‫هذا البرنامج على فحص سريري لسرطان‬ ‫الثدي وعلى منهج المراقبة البصرية لعنق‬ ‫الرحم بحامض الخليك (‪ . )IVA‬وللحد من‬ ‫المراضة والوفيات الناجمــة عن هــذان‬ ‫السرطان‪ ،‬أعدت جمعية لال سلمى لمحاربة‬ ‫داء السرطان برنامجا للكشف المبكر يأخذ‬ ‫باالعتبار المستويات الثالثة لمنظومة‬ ‫الصحةالمغربية‪ .‬‬

‫عبدالحق بن رحمون‬

‫مصابة بمرض خطير في الدم‬ ‫تناشد القلوب الرحيمة‪!.‬‬ ‫تعاني المواطنة رشيدة المسلك (‪ 49‬سنة) من مرض خطير في الدم‪،‬‬ ‫منذ سنوات‪ ،‬األمر الذي أثر على صحتها كثيرا‪ ،‬وجعلها عاجزة عن الحركة‪،‬‬ ‫التتنقل إال على متن كرسي متحرك‪ .‬حاليا‪ ،‬تحتاج إلى دواء‪ ،‬مصاريفه هي‬ ‫حوالي ألف درهم شهريا‪ .‬ومؤخرا‪ ،‬وجدت نفسها مطالبة بإجراء عملية‬ ‫جراحية بالدار البيضاء‪ ،‬وذلك على مستوى شرايينها المخنوقة‪ ،‬تتطلب مبلغ‬ ‫حوالي ‪ 4‬ماليين سنتيم‪ .‬غير أنها اصطدمت بظروفها االجتماعية الصعبة‪،‬‬ ‫فهي أم البنين‪ ،‬وبالكاد يوفر زوجها لقمة العيش‪ .‬وبالمناسبة‪ ،‬وعبر هذا‬ ‫المنبر‪ ،‬تناشد هذه المريضة المحسنين وذوي األريحية‪ ،‬جزاهم اهلل خيرا‪،‬‬ ‫من أجل مساعدتها في محنتها المرضية‪ ،‬مفضلة أن يزوروها ليطلعوا على‬ ‫حالتها‪ ،‬مباشرة‪ ،‬قبل أي مبادرة أخرى منهم‪ ،‬حتى يطمئنوا على «خيرهم»‬ ‫كونه ـ مثال ـ قد وضع في سكته الصحيحة‪!.‬‬

‫لالتصال‪ :‬زنقة الصنوبر رقم ‪ 36‬عين حياني ـ طنجة‬

‫الهاتف‪0660449086 :‬‬

‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪ 19‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪867‬‬

‫ثانوية موالي عبد اهلل الشريف بوزان تناهض‬ ‫العنف ضد النساء‬

‫من محطة وزان انطلقت يوم الجمعة‬ ‫‪ 25‬نونبر قافلة محاربة العنف ضد النساء‬ ‫التي أطلقتها جمعية السيدة الحرة للمساواة‬ ‫وتكافؤ الفرص‪ .‬وبنفس هــذه الحاضرة‬ ‫التاريخية سيسدل الستـــار عشية حلــول‬ ‫اليوم العالمي لحقوق اإلنسان‪ ،‬على نفس‬ ‫القافلة المنظمة بمناسبة األيام العالمية‬ ‫للحقوق اإلنسانية للنساء التي أعلنتها األمم‬ ‫المتحدة‪ ،‬بعد أن أشعلت سيدات الجمعية‬ ‫شمعة أمل بكل شبر من ربوع جهة طنجة‬ ‫تطوان الحسيمة التي اخترق ‪ ‬قطارها‬ ‫اإلنساني تضاريس ثقافتها المتكلسة تجاه‬ ‫المرأة ‪.‬‬ ‫يوم الخميس ‪ 8‬دجنبر كانت جمعية‬ ‫السيدة الحرة والمساواة وتكافؤ الفرص‬ ‫على موعد جديد مع متعلمات ومتعلمين‬ ‫بثانويـــة مــوالي عبد اهلل الشريف بوزان‬ ‫الذيــن سيلتقــون في ورشـــة المســـت‬ ‫موضوع الحقوق اإلنسانيـــة للنســـاء بما‬ ‫يتالءم والمستوى التعليمي للمشاركات‬ ‫والمشاركين ‪.‬‬ ‫مدخل الورشة التي نشطتها بشرى‬ ‫بركي عضوة المكتب الجهــوي للجمعية‪،‬‬ ‫كان عبارة عن شريط يحكي عن معاناة‬ ‫سيدة تعرضت لمختلف أشكـــال وأوجه‬ ‫العنف الممارس عليها ‪ .‬مدخل فتح شهية‬ ‫النقاش لدى المتعلمات والمتعلمين الذين‬ ‫استعرضوا مختلف أشكال العنف الممارس‬ ‫ضد المرأة ‪ -‬اللفظي‪ ،‬والجسدي‪ ،‬والنفسي‪،‬‬ ‫والجنســـي‪ .....،‬وشـــددت المتدخـــالت‬

‫محطات سوداء‬ ‫محطات‬ ‫سوداء‬ ‫منطقة خضراء صغيرة في ساحة خلف عمارة الوداد بمنطقة السواني ‪3‬‬ ‫حولوها إلى موقف عشوائي للسيارات‪ ..‬الساحة تحيط بها مجموعة دكاكين‬ ‫ال يعرف أحد كيف فتحت ومن مالكها أو مؤجرها‪ ...‬الدكاكين المذكورة‬ ‫تتوزع بين بائع وذابح للدجاج الذي تنبعث من دكانه روائح كريهة‪ ..‬ومصلح‬ ‫لعجالت الناقالت الكبيرة‪ ،‬ودكاكين أخرى مغلقة وال يعرف أحد ماذا تخفي بعد‬ ‫ضبط ممنوعات ومسروقات في إحداها منذ سنوات‪ .‬ويُقال أن صاحبها تاجر‬ ‫متالشيات في سوق الحي الجديد‪.‬‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫والمتدخلون من التالميــذ على أن العنف‬ ‫على أساس النوع االجتماعي كلفته باهظة‪،‬‬ ‫وحده المجتمع يؤدي فاتورته الثقيلة من‬ ‫نموه وتطوره ‪.‬‬ ‫الصرخة القوية « أنا من ربيت ابنتي‬ ‫هكذا»‪ ،‬التي ‪ ‬صدحت بها حنجرة امرأة تم‬ ‫تعنيف ابنتها‪ ،‬سبق واستقبلتها الجمعية‪،‬‬ ‫منها انطلق ‪ ‬الحضور التالميذي مطوال‪،‬‬ ‫ليخلص بأن اعتماد مؤسسات التنشئة‬ ‫االجتماعية( المدرسة ‪ )....‬المقاربة الحقوقية‬ ‫في التربية‪ ،‬وذلك بإعمال واستحضار روح‬ ‫الدستور والمواثيق الدولية ذات العالقة‬ ‫بالموضوع التي صادق عليها المغرب‪ ،‬كلها‬ ‫مرتكزات حاسمة لهزم الثقافة الذكورية‪،‬‬ ‫ووأد الصور النمطية المتكلسة في العقول ‪.‬‬

‫يذكر بأن هذه الورشة التي تابعها‬ ‫أطر تربوية وإدارية وعضو اللجنة الجهوية‬ ‫لحقوق اإلنسان‪ ،‬ورئيـس مكتب االتصال‬ ‫بالمديريـــة اإلقليميـــة للتعليم بوزان‪،‬‬ ‫واستفاد ‪ ‬منها أزيد من ‪ 60‬متعلمة ومتعلم‪،‬‬ ‫افتتح أشغالها مدير المؤسسة صالح الدين‬ ‫الحلة‪ ،‬بكلمــة ثمن فيها اختيار جمعية‬ ‫السيدة الحرة والمساواة وتكافؤ الفرص‬ ‫بتطوان‪ ،‬أم ثانويات وزان لتنشيط هذه‬ ‫الورشة الحقوقية بامتياز ‪ ، ‬وأكد بأن هذا‬ ‫النشاط يجسد بالملموس انفتاح المؤسسة‬ ‫التعليمية على محيطها الجهوي‪ ،‬وانشغالها‬ ‫بقضايا التربية على المواطنة وحقـــوق‬ ‫اإلنسان ‪ .‬‬

‫محمد حمضي‬

‫بريديات وبريديو وزان يرفعون الراية الحمراء‬

‫‪ ‬يوم الخميس ‪ 22‬دجنبر ستنوب‬ ‫الشارات الحمــراء التي ستحملهـــا أدرع‬ ‫البريديات والبريديون العاملين بمختلف‬ ‫فروع بريد المغرب بإقليم وزان‪ ،‬في نقل‬ ‫معاناتهم ‪ /‬هن إلى الجهات المسؤولة‪،‬‬ ‫كما أن رسالتهم ‪ /‬هن الحضارية هذه‬ ‫موجهة إلى زبناء وزبونات هذه المؤسسة‬ ‫العمومية الذين يشتكون من تراجع خدمات‬ ‫المرفق ‪ ‬حتى يتفهموا الظروف الصعبة التي‬ ‫يشتغلون فيها ‪.‬‬ ‫حمل الشارات الحمراء هي المحطة‬ ‫األولى من برنامج نضالي تصعيدي أعلنه‬ ‫بيان ‪ -‬تسلمت الجريدة نسخة منـــه ‪-‬‬ ‫المكتب المحلي للجامعة الوطنية للبريد‬ ‫واللوجستيك ( إ ‪ -‬م ‪ -‬ش )‪ ،‬الذي توقف‬ ‫في اجتماعه عند المعضالت التي يعيشها‬ ‫القطاع إقليميا‪ ،‬ويؤدي فاتورتها الصحية‬ ‫والنفسية واالجتماعية العاملون والعامالت‬ ‫بهذا المرفق ‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫‪ ‬ولكي ينجح العاملون والعامالت في‬ ‫تجويد خدمات المرفق العمومي‪ ،‬سارعوا‬ ‫إلى تأثيث دفترهم ‪ /‬هن المطلبي بحزمة‬ ‫من المطالب‪ ،‬يعتبر كل تماطل في عدم‬ ‫التفاعل االيجابي لإلدارة المركزية والجهوية‬ ‫معها بداية الزج بالمرفق إقليميا في جملة‬ ‫من القالقل ‪. ‬‬

‫ْ�س مْ ُ‬ ‫ك َر ِ‬ ‫ال ْط َم ِئ َن ُّة ْارجِ عِي ِ�إ َلى َر ّ ِب ِ‬ ‫ا�ض َي ًة‬ ‫} َيا �أَ ّ َيت َُها ال ّ َنف ُ‬ ‫َم ْر ِ‬ ‫اد ُخلِي َج ّ َنتِي‬ ‫اد ُخلِي يِف عِ َبادِ ي َو ْ‬ ‫�ض ّ َي ًة َف ْ‬

‫{‬

‫(�صدق اهلل العظيم)‬

‫تعـزيـة‬ ‫انتقل إلى مغفرة اهلل ورحمته‬

‫صهر أخينا األستاذ الدكتور‬ ‫نزار التجديتي‬ ‫وبهذه المناسبة األليمة تتقدم شعبة اللغة العربية‬ ‫وآدابها إلى فضيلة الدكتور نزار بأصدق عبارات المواساة‪،‬‬ ‫سائلة المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد برحمته‪ ،‬وأن‬ ‫يكرم نزله‪ ،‬ويتقبل منه صالح عمله‪.‬‬ ‫عن شعبة اللغة العربية وآدابها‪:‬‬ ‫رئيس الشعبة‬

‫د‪ .‬محمد الحافظ الروسي‬

‫‪ ‬من بين المطالب التي حملها البيان‬ ‫النقابي‪ ،‬الدعوة إلى التعجيل بمعالجة‬ ‫طلبات االنتقال التي تكتسي طابعا اجتماعيا‬ ‫وصحيا‪ ،‬والتسريع بصرف التعويضات عن‬ ‫التنقل ‪،‬و تنزيل برنامج للتكوين المستمر‬ ‫يستفيد منه الموزعون مما سيساعدهم‬ ‫على مهننة عملهم‪ ،‬وتجويد خدمات هذا‬ ‫العمل ‪.‬‬ ‫‪ ‬كناش المطالب وبعد إشارته للنزيف‬ ‫الذي لحق الموارد البشرية‪ ،‬شدد على‬ ‫المطالبة بتوفيــر هــذه الموارد بالشكــل‬ ‫الكافي بمختلف وكاالت اإلقليم‪ ،‬وخلية‬ ‫التوزيع بالمدينة ‪ .‬ولم يفت البيان النقابي‬ ‫التعرض لجملة من المشاكل األخرى التي‬ ‫تعرفها وكاالت البريد بنك‪ ،‬وقطب البريد‪،‬‬ ‫وطالب بمعالجتها‪ ،‬مما سيساهم في نزع‬ ‫فتيل التوتر بالمرفق العمومي ‪ .‬‬

‫م‪ .‬حمصي‬

‫والدة مصطفى سكام‬ ‫في ذمة اهلل‬ ‫إن العين لتدمع‪ ،‬وإن القلب ليحزن‪ ،‬وال‬ ‫نقول إال بما يرضي اهلل‪.‬‬ ‫ببالغ األلم والحسرة تلقى أعضاء وعضوات‬ ‫اللجنة الجهوية لحقوق اإلنســان بالشمال‬ ‫وأطرها اإلدارية وأعوانها‪ ،‬خبر وفاة المشمولة‬ ‫برحمة اهلل ومغفرته‪ ،‬والدة عضــو المؤسسة‬ ‫الحقوقيــة أخانــا األستاذ مصطفى سكـام ‪.‬‬ ‫وأمــام هــذا المصاب‪ ،‬وبعــد الوقـــوف‬ ‫خشوعا وإجالال أمام الروح الطاهرة للفقيدة‪،‬‬ ‫تتقــدم السيـــدة سلمى الطـــود‪ ،‬رئيســـة‬ ‫اللجنة الجهوية لحقـــوق اإلنسان‪ ،‬باسمها‬ ‫الخاص ونيابة عن كــل مكونـات اآلليـــة‬ ‫الحقوقية الجهوية‪ ،‬بأحر التعــازي القلبية‬ ‫وأصــدق المــواســاة إلى أبنـــاء وبنـــات‬ ‫المرحومة‪ ،‬يتقدمهــم األستـــاذ مصطفـــى‬ ‫سكــام‪ ،‬راجيــن من اهلل جـــل جاللــه أن‬ ‫يتغمد الفقيدة بواسع رحمته‪ ،‬وأن يسكنها‬ ‫فسيح جنانه بجانب الصديقين والشهداء‪ ،‬وأن‬ ‫يلهم ذويها عظيم الصبر والسلوان‪ ،‬إنه على‬ ‫كل شيء قدير وباإلجابة جدير ‪ .‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬

‫رغم مظاهر الفوضى والعشوائية‪ ،‬واحتالل الملك العمومي باألرصفة‬ ‫والمناطق الخضراء بحي السواني رقم ‪ ،3‬فإنه يبدو أن السلطة الترابية في‬ ‫سبات عميق لم تفق منه رغم تعدد الكتابات واإلشارات‪ ،‬كما أنه ال وجود ألعوان‬ ‫السلطة الذين عليهم إبالغ السلطات بكل التجاوزات‪ .‬ترى أين ذهب هؤالء؟‬ ‫وفي نفس السياق‪ ،‬أحدهم يدعي تمثيل الباعة المتجولين في الحي‬ ‫الجديد‪ ،‬في غرفة التجارة والصناعة والخدمات‪ ،‬ويطمئن الباعة بأنهم سينقلون‬ ‫إلى سوق نموذجي‪.‬‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫الزالت ساحة مسجد طارق بن زياد تُحتل من طرف الباعة المتجولين مما‬ ‫يعكر صفو المصلين ويمس بحرمة المسجد‪ .‬وقد نبهنا إلى هذا الوضع مرارا‪،‬‬ ‫طالبين مع السكيان تطهير هذه الساحة من مضايقات هؤالء الباعة واألوساخ‬ ‫التي يخلفونها وراءهم‪.‬‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫بعد أن فتح الباب على مصراعيه لكل من هب ودب لممارسة عمل سائق‬ ‫سيارة األجرة‪ ،‬لوحظ وجود خليط من أشخاص يفتقرون إلى الحد األدنى من‬ ‫األخالق ويتعارض سلوكهم الفظ مع واجبات رخصة الثقة التي يحملونها مع‬ ‫أنهم ليسوا أهال للثقة‪ .‬تجاوزات هؤالء كثيرة سنستعرضها فيما بعد‪ .‬الوضعية‬ ‫تفرض ممارسة رقابة دائمة على هذا القطاع الفوضوي‪.‬‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫تعمر متاجر ودكاكين المواد الغذائية بسلع غير صالحة‪ ،‬وأخرى منتهية‬ ‫الصالحية‪ ،‬يقول التاجر والبائع أنه ال يمكنهم مراجعة جميع ما تحويه متاجرهم‬ ‫ودكاكينهم من سلع‪ ،‬والنتيجة أن يقع المستهلك في شر هذه السلع خصوصا‬ ‫المستوردة منها كالمعلبات والمنتوجات الصينية الرديئة (الشعرية مث ً‬ ‫ال)‪!...‬‬

‫م‪ .‬ب‪ .‬السوسي‬

‫(�صدق اهلل العظيم)‬

‫لبى نداء ربه المشمول بعفو اهلل‪ ،‬المرحوم‬

‫عبد القادر عياد‬

‫مفتش قسم رئيسي بإدارة الجمارك‬ ‫وشيــع جثمانــه الطاهـــر في موكـــب‬ ‫جنائـزي مهيــب‪ ،‬حضــره األهــل واألحبـــاب‬ ‫والمعارف‪ ،‬ودفن بمقبرة بوعراقيـة‪ ،‬بعد صالة‬ ‫الجمعة بمسجد محمد الخامــس يومـه‬ ‫‪ 2‬دجنبر ‪.2016‬‬ ‫وبهـــذا المصاب الجلــل‪ ،‬تتقـــدم‬ ‫أسرة جريدة طنجـة‪ ،‬بأحـر التعازي إلى‬ ‫أرملة الفقيـد السيدة نفيسـة المرابط‪،‬‬ ‫وإلى أبنائه يسمينــة عياد وخالد عياد‪،‬‬ ‫وأمال بريكي‪ ،‬وجمال بريكي‪ ،‬وجعفر بريكي‪ ،‬وكذا إلى جميع أفراد عائالت‬ ‫عياد وبريكي والمرابط‪ ،‬راجية لهم منه تعالى الصبر والسلوان‪ ،‬وللفقيد‬ ‫عظيم األجر والغفران‪ ،‬تغمده اهلل بواسع رحمته‪ ،‬وأسكنه فسيح جناته مع‬ ‫النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا‪.‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬

‫(�صدق اهلل العظيم)‬

‫لبى نداء ربه المشمول بعفو اهلل‪ ،‬المرحوم‬

‫عبد السالم محمد‬ ‫الطليحي‬

‫وذلك يوم األربعاء ‪ 30‬نونبر ‪ ،2016‬وشيع‬ ‫جثمانه الطاهر في موكب جنائـزي مهيب‪ ،‬حضره‬ ‫األهل واألحباب والمعارف‪ ،‬ودفن بمقبرة الزياتن‪،‬‬ ‫بعد صالة الظهر‪.‬‬ ‫وبهذا المصاب الجلل‪ ،‬يتقدم أصدقـاء ومعارف‬ ‫الفقيـد بأحر التعازي إلى أفراد أسرة وعائلة المرحوم‪ ،‬راجين لهم منه تعالى‬ ‫الصبر والسلوان‪ ،‬وللفقيد األجر والغفران‪ ،‬تغمده اهلل بواسع رحمته وأسكنه‬ ‫فسيح جناته‪ ،‬مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين‪ ،‬وحسن أولئك‬ ‫رفيقا‪.‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬

‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪ 19‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪867‬‬

‫‪13‬‬

‫«الريكوالريس»… قدماء المحاربين المغاربة‬ ‫في الحرب األهلية اإلسبانية… (‪)2/2‬‬ ‫تحقيق ‪ :‬مصطفى بديع السوسي‬ ‫• المغاربة واإلسبان وجزاء سِنمّار‬

‫مصادر إسبانية ذكرت أن جزءا كبيرا من الجنود المغاربة الذين حاربوا إلى جانب الجنرال‬ ‫فرانكو في الحرب األهلية اإلسبانية ما بين ‪ 1936‬و‪( 1939‬حوالي ‪ 70‬ألف جندي مغربي) والذين‬ ‫مازالوا على قيد الحياة‪ ،‬طلبوا من وزير الدفاع اإلسباني الزيادة في معاشاتهم ومساواتها مع ما‬ ‫يحصل عليه رفاقهم اإلسبان‪ .‬وذكرت إحدى األسبوعيات اإلسبانية «إيبوكا» أن حوالي خمسة‬ ‫آالف عسكري مغربي لقوا مصرعهم خالل الحرب األهلية اإلسبانية‪ ،‬مشيرة إلى أن ‪ 90‬ألف أجنبي‬ ‫من ‪ 47‬جنسية‪ ،‬شاركوا في هذه الحرب‪ ،‬وعند نهايتها‪ ،‬تجند جزء كبير من الجنود المغاربة في‬ ‫الجيش النظامي وحصلوا على الجنسية اإلسبانية ويتقاضون معاشات هزيلة بالمقارنة مع ما‬ ‫يمنح لألجنبي أو الجندي اإلسباني‪.‬‬

‫• الجهاد إلى جانب فرانكو‬

‫تركزت الجهود على تجنيد الريفيين ضمن جيش فرانكو‪ ،‬وألزمت قيادة االنقالبيين تجنيد‬ ‫‪ 500‬جندي في كل قبيلة‪ .‬ففي منطقة الشمال وعشية ‪ 18‬يوليوز ‪ 1936‬بلغت القوات العسكرية‬ ‫تحت راية الحماية اإلسبانية حوالي أربعين ألف رجل باإلضافة إلى أعداد التجنيد اإلجباري (سبعة‬ ‫عشر ألف رجل) كانت هناك قوات احترافية تتكون‬ ‫من خمسة آالف أوروب��ي وتسعة أالف مغربي‬ ‫إضافة إلى النظاميين‪.‬‬ ‫وتذكر ماريا روزا ‪« :‬لقد انخــرط المغاربـة‬ ‫بكثافة في صفوف الجيش اإلسباني‪ ،‬وكان ذلك‬ ‫بسبب سنوات الجفاف األولى (‪)1935-1934‬‬ ‫وظروف سنوات الحرب األولى (‪ )1937‬مما سهل‬ ‫مأمورية القياد‪ ،‬وبالمقابل كان الجنود المغاربة‬ ‫يحصلون على األكل والشرب واللباس والراتب‪،‬‬ ‫إضافة إلى الدعاية التي تم شنها إلقناع المغاربة‬ ‫بضرورة الجهاد إل��ى جانب فرانكو من أجل‬ ‫مواجهة «الملحدين» و«الشيوعيين» و«الكفار»‪،‬‬ ‫لكن المؤرخة اإلسبانية تقر بأن أهم سبب هو‬ ‫الفقر والجفاف‪ ،‬والظروف االقتصادية الصعبة‬ ‫والقاسية‪ ،‬األمر الذي فرض على بعض المغاربة‬ ‫االنخراط في الجيش اإلسباني رغم الصعوبات‬ ‫التي اعترت هذه العملية بسبب رفض بعض‬ ‫األسر انخراط أبنائها في جيش فرانكو‪ .‬وحسب‬ ‫إحصائيات ماريا روزا‪ ،‬فقد وصل عدد المغاربة‬ ‫المجندين إلى ‪ 50.000‬سنة ‪ ،1937‬وتعداها إلى‬ ‫أن وصل إلى ‪ 65.000‬مجند‪.‬‬ ‫وقد أطلق أزرقان أحد أعوان محمد بن عبد‬ ‫الكريم الخطابي نداء من فاس‪ ،‬يدعو إلى عدم‬ ‫االمتثال ألوامر القياد‪ ،‬السيما أمام هروب بعض‬ ‫الجنود من معسكرات الجيش‪ ،‬خصوصا بعد أن‬ ‫أصبح التجنيد بعد ‪ 1936‬مستعصيا وصعبا‪.‬‬ ‫من بين النظاميين األوائ��ل لم يعد أي منهم‬ ‫إلى أسرته وال أرسل لهم ماال وال خبرا‪ ،‬حتى نبأ‬ ‫وفاتهم لم يصل إلى ذويهم‪ ،‬حسب ما ذكرته‬ ‫الباحثة في مؤلفها‪ .‬وما يمكن استنتاجه هو أن‬ ‫المغاربة كانوا ضد المشاركة في الحرب األهلية‬ ‫اإلسبانية‪ ،‬وض��د التجنيد في صفوف جيش‬ ‫فرانكو‪ ،‬معتبرا إياها «حرب الموت»‪.‬‬

‫• أبناء وأرامل قدماء المحاربين في الحرب األهلية اإلسبانية‬

‫رغم التضحيات التي بذلها قدماء المحاربين المغاربة في الحرب األهلية اإلسبانية‪ ،‬ورغم‬ ‫السنوات الطوال التي مرت على هذه الحرب‪ ،‬فإن بعض قدماء المحاربين لم يُعَد إليهم‬ ‫اعتبارهم‪ ،‬كما أن أرامل وأبناء من توفوا سواء داخل الخدمة أي في الحرب أو خارجها بعد نهاية‬ ‫الحرب األهلية بإعالن انتصار الوطنيين في فاتح أبريل ‪ 1939‬لم يحظوا بما كان يجب أن يحظوا‬ ‫به من عناية وتقدير مادي ومعنوي… لقد حارب المغاربة إلى جانب اليمين الذي يُعد اآلن من‬ ‫أشد المعادين للمهاجرين في إسبانيا‪.‬‬ ‫إن البقية الباقية من هؤالء المحاربين مشردون‪ ،‬عرضة لإلهمال واألمراض والفاقة وهم‬ ‫الذين بذلوا من الجهد والصحة ما بذلوه في الحرب… لقد كان الجنود المغاربة‪ ،‬وأغلبهم من‬ ‫شمال المغرب‪ ،‬حطب وقود في تلك الحرب‪ ،‬وقد عكس ذلك الشريط الوثائقي لمخرجه المغربي‬ ‫ادريس ديباك أحزان ومآسي اآلالف من المقاتلين المغاربة ممن سيقوا إلى هذه الحرب قسرا‪،‬‬ ‫في وقت كانت منطقة شمال المغرب تخضع للحماية اإلسبانية‪ ،‬وكانت الحرب األهلية اإلسبانية‬ ‫قد نشبت سنة ‪ 1936‬عندما تمرد مجموعة من العسكريين اإلسبان وبينهم ضباط كبار على‬ ‫الجمهورية االشتراكية اإلسبانية التي فازت في االنتخابات‪ ،‬وتشير المصادر التاريخية إلى أن‬

‫الجنود المغاربة كان لهم دور حاسم في ربح الجنراالت المتمردين على الجمهورية للحرب‬ ‫األهلية‪ .‬لقد جند المتمردون لهذه الحرب ‪ 150‬ألف مقاتل مغربي أغلبهم من شمال المغرب‪،‬‬ ‫خصوصا من مناطق جبالة والريف‪ ،‬والذين تمرسوا في القتال ضد اإلسبان في معارك سابقة‪،‬‬ ‫مثل معركة أنوال سنة ‪ 1921‬والتي تكبد فيها الجيش اإلسباني في شمال المغرب خسائر‬ ‫فادحة‪ ،‬إال أنه‪ ،‬وبالرجوع إلى ما ذكرْتُ‪ ،‬فإن البقية ممن ظلوا على قيد الحياة من قدماء‬ ‫المحاربين‪ ،‬ال يتمتعون بأي تغطية صحية وال أي تعويض مادي يوازي ما بذلوه وما أعطوا وما‬ ‫سال من عرقهم ودمهم فوق تراب إسبانيا‪.‬‬ ‫أما المأساة األخرى األنكى واألش��د‪ ،‬هي الوضعية التي خلف عليها الراحلون أبناءهم‬ ‫وزوجاتهم مما يعتبر وصمة عار في جبين الدولة اإلسبانية الحديثة‪ ،‬ورغم اللجوء إلى وزارة الدفاع‬ ‫اإلسبانية‪ ،‬فإن الجواب دائما يأتي عن طريق التمثيليات الديبلوماسية بالرفض والتجاهل‪ ،‬وكأن‬ ‫الذين ماتوا كانوا ذبابا وأحيانا كان يلجأ إلى نصح األرامل واألبناء الذين فقدوا مورد رزقهم‬ ‫باللجوء إلى القضاء بإسبانيا وهو قمة المهزلة!! فكيف تنصب أرملة محاميا إسبانيا للدفاع عن‬ ‫ملفها وهي ال تجد ما تسد به الرمق إلى بمشقة‪ ،‬هذا فضال عن التكلفة الباهضة النتداب‬ ‫الدفاع‪/‬المحامي بغية استرداد حقها‪ ..‬مهزلة أخرى يطرحها مسؤولون إسبان إذ يعتبرون أن‬ ‫حق التعويض ألرملة المتوفى مشروط بموته في العمليات العسكرية‪ ،‬أما من مات بعد الحرب‬ ‫فال تعويض ألرملته أو أبنائه‪ ،‬وماذا عن الفترة‬ ‫اليت قضاها مجندا ومحاربا ضمن صفوف الجنود‬ ‫اإلسبان؟! وما قيمة الرتبة العسكرية التي يحملها‬ ‫أو كان يحملها؟! إن التعويض حق ألرملته وأبنائه‬ ‫س��واء مات العائل وال��زوج واألب المجند داخل‬ ‫العمليات العسكرية أو بعد انتهاء الحرب طبقا‬ ‫لألعراف الدولية طبقا لألعراف الدولية‪ ،‬وما عدا‬ ‫هذا‪ ،‬فهو تملص واستهزاء وخذالن ألرامل وأبناء‬ ‫ضحايا الحرب األهلية اإلسبانية‪ ،‬وهو تعدّ على‬ ‫حقوق الغير‪ ،‬ونسوق للذكرى والتأكيل والتوثيق‬ ‫هذا المثال من مدينة طنجة ‪:‬‬ ‫السيد أحمد يدر الشيرد جندي سابق ضمن‬ ‫قوات الريكوالريس برتبة سرخينتو رقم ‪ ،122‬وقد‬ ‫انخرط في الجيش اإلسباني سنة ‪ 1927‬بمرتب‬ ‫قدره ‪ 1900‬درهم‪ ،‬وأحيل على المعاش بعد انتهاء‬ ‫الحرب‪ ،‬وظل يتقاضا نفس المبلغ إلى أن توفي‬ ‫بتاريخ ‪ 21‬نونبر ‪ 1996‬مخلفا أرملة هي السيدة‬ ‫عائشة كريم المزدادة سنة ‪ 1935‬وسبعة أبناء‪.‬‬ ‫ومنذ وفاة الزوج واألب المجند سابقا في الجيش‬ ‫اإلسباني توقف راتب العاش (تتوفر الجريدة عن‬ ‫نسخ من بطائق استخالص المعاش)‪.‬‬ ‫اتصلت أرملة الفقيد بالمسؤول الرئيسي‬ ‫بالمستشفــى العسكــري بتطوان ‪ -‬حيـث يرقــد‬ ‫معطوبــو ضحايــا الحرب األهليـــة اإلسباني ‪،-‬‬ ‫لالستفسار عن مستلزمات تكوين الملف قصد‬ ‫االستفادة من تعويض معاش زوجها الفقيد‪ .‬ثم‬ ‫راسلت وزارة الدفاع اإلسبانية بمدريد بالبريد‬ ‫المضمون‪ 5( 1‬مرات) وأعادت االتصالو وبعد إلحاح‬ ‫شديد طولب منها رفع األمر إلى القضاء اإلسباني‪،‬‬ ‫وه��ذا شرط تعزيزي‪ ،‬ألنه وكما ذك��رت سابقا‪،‬‬ ‫فاألرملة المذكورة ال تقوى ماديا على تحمل‬ ‫تكاليف انتداب محامي بإسبانيا للدفاع عنها‪ ،‬وقد‬ ‫يستغرق الملف شهورا بل سنوات وترتفع التكاليف‪!!..‬‬ ‫وهكذا‪ ،‬فمنذ سنة ‪ 1997‬إلى اآلن‪ ،‬أي ‪ ،2016‬الزالت السيدة عائشة كريم تجتر آالم الذكرى‬ ‫واالنتظار‪ ،‬متحملة بؤس األيام وثقلها وعدم إنصاف الدولة اإلسبانية لمن سال عرقه ودمه‬ ‫فوق ترابها…‬ ‫وإنصافا لكل األرامل… أرامل قدماء المحاربين في الحرب األهلية اإلسبانية‪ ،‬على الدولة‬ ‫المغربية أن تُبديَ تعاطفا وتآزرا مع هذه الطبقة الضائعة‪ ،‬وأن تتحرك كل الجهات ذات الصلة‬ ‫بالموضوع‪ ،‬كجمعيات حقوق اإلنسان وجمعيات الدفاع عن حقوق قدماء المحاربين‪ ،‬لتمتيع أرامل‬ ‫وأبناء المتوفين من قدماء المحاربين سواء ماتوا خالل الحرب أو بعدها‪ ،‬ويتجلى هذا العطف‬ ‫والتآزر في الضغط على الدولة اإلسبانية إلعادة االعتبار لألرامل واألبناء وتعويضهم كرد بسيط‬ ‫لما قدمه قدماء المحاربين للدولة اإلسبانية ولما بذلوه عرقا ودما وجهدا في سبيل إسبانيا‪.‬‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫هامش ‪:‬‬ ‫(‪ )1‬تتوفر الجريدة على عدة رسائل مرسلة عبر البريد المضمون لوزارة الدفاع اإلسباني بمدريد‪،‬‬ ‫وذلك من طرف أرملة المرحوم عائشة كريم‪.‬‬

‫(انتهى)‬

‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪ 19‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪867‬‬

‫منبر المجلس العلمي‬ ‫بطنجة‬

‫يف االحتفال مبولد الر�سول‬

‫إن النفوس مجبولة على االعتراف بالجميل لذوي الجميل‪ ،‬وإن األمم في قديم التاريخ وحديثه تعتني‬ ‫بذكرى عظمائها لإلشاذة بأقدارهم وتقدير أعمالهم‪ ،‬وفاء لحقهم عليها وتذكيرا للحاضرين باعمال‬ ‫الماضي‪ ،‬ليصرفوا همهم إلى االقتداء بهم والسعي لبلوغ درجات المجد التي استحقوا عليها التبجيل‬ ‫والتكريم‪ ،‬وتختلف هذه الذكريات في أشكالها تبعا الختالف األمم في أمزجتها وميولها وعاداتها ‪.‬‬ ‫وسيدنا محمد صلى اهلل عليه وسلم في غير حاجة إلى تكريم الناس له بعد أن أكرمه اهلل‪ ،‬فرفع ذكره‬ ‫وشرح صدره وأعلى قدره‪ ،‬وخلد اسمه في كتابه الكريم وفي أنواع من العبادات مفروضة وغير مفروضة‪،‬‬ ‫قال تعالى‪« :‬ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك ورفعنا لك ذكرك» وقال‪« :‬ليغفر‬ ‫لك اهلل ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما وينصرك اهلل نصرا‬ ‫عزيزا»‪ ،‬أخرج البزار بسند جيد مرفوعا‪« :‬فضلت على االنبياء بست لم يعطهن أحد كان قبلي غفر لي ما‬ ‫تقدم من ذنبي وما تأخر‪ ،‬وأحلت لي الغنائم وجعلت أمتي خير األمم‪ ،‬وجعلت لي االرض مسجدا وطهورا‪،‬‬ ‫وأعطيت الكوثر ونصرت بالرعب‪ ،‬والذي نفسي بيده إن صاحبكم لصاحب لواء الحمد يوم القيامة‪ ،‬تحته‬ ‫آدم فمن دونه»‪ ،‬وأخرج ابن جرير وابن ابي حاتم وأبو يعلة وابن حبان وأبو نعيم عن أبي سعيد الخدري‬ ‫مرفوعا في قوله تعالى ورفعنا لك ذكرك قال‪:‬‬ ‫«قال لي جبريل قال اهلل تعالى‪:‬إذا ذكرت‬ ‫ذكرت معي»‪ ،‬وعن قتادة في اآلية قال‪ :‬رفع‬ ‫اهلل ذكره في الدنيا واآلخرة‪ ،‬فليس خطيب‬ ‫وال متشهد وال صاحب صالة إال ينادي‪ :‬أشهد‬ ‫أن الإله إال اهلل وأشهد أن محمدا رسول اهلل‪.‬‬ ‫فمهما قلنا ومهما أشدنا ومهما مدحنا‬ ‫فإن الرسول االعظم أكبر من قولنا وأسمى‬ ‫من إشادتنا وأنبل من مدحنا‪ ،‬ففي كل يوم‬ ‫وفي كل لحظة له عند المسلمين تعظيم‬ ‫وإجالل يفوقان كل إكبار وتقدير‪ ،‬ومقام النبي‬ ‫الكريم ليس بالمقام الذي ينال بالكسب وال‬ ‫بالمقام الذي تمتد اليه األعناق‪ ،‬فهو فضل‬ ‫اهلل يختص به من يشاء من عباده الذين‬ ‫أعدهم لهاتك الدرجات وهيأهم لمثل هذه‬ ‫النفحات‪ ،‬فذكرى شهر مولده يجب ان تكون‬ ‫باحياء سنته وإحياء المبادئ السامية واالخالق‬ ‫الكريمة التي اتصف بها ودعى الناس ّإليها‬ ‫وأن نقيم الوحدة مكان التفرقة والعزة مكان‬ ‫الذلة ومكارم االخالق مكان انحالل الخلقي‪،‬‬ ‫فال يكفي أن تتلى قصة المولد و ترتل‪ ،‬وأن‬ ‫تضاء المصابيح وتنظم‪ ،‬وأن تتلى العظات‬ ‫والسير ثم تنسى‪ ،‬فلم يكن صاحب الدكرى‬ ‫قواال بل كان فعاال وكان فعله أكثر من قوله‪،‬‬ ‫والكالم إذا لم يتبعه العمل ولم يحدث في‬ ‫النفس آثاره بحيث يحملها على المصابرة و‬ ‫المثابرة ‪ ،‬كان اإليمان به ضعيفا أو كان كما‬ ‫يقول أهل النظر تصورات ال تصريفات‪ ،‬وال يكفي المحبوب أن تقول له إني أحبك‪ ،‬بل هو يقاضيك تبعات‬ ‫الحب ومايلزمه من المتابعة واحتمال المصاعب وتجشم المشاق في سبيل رضى المحبوب‪« ،‬قل ان كنتم‬ ‫تحبون اهلل ورسوله فاتبعوني يحببكم اهلل ويغفر لكم ذنوبكم»‪ ،‬فهل سيكتفي منا الرسول صلى اهلل عليه‬ ‫وسلم بإطالق الحلوق بالتغني بمدائحه ولوك ألفاظها من غير فهم معانيها؟ هل سيكتفي منا بالتجمع‬ ‫والتناشد والتمايل وإطعام الطعام وسقي الشاي؟ هل سيكتفي منا بإلقاء الخطب وقراءة قصة المولد‬ ‫والقيام والجلوس وما إلى ذلك مما يفعل عادة في هدا الشهر المبارك؟ هل سيكتفي منا بذلك وبغير ذلك‬ ‫وقلوبنا متناثرة وعيوننا ملوثة بالنظر إلى ما حرم اهلل؟ وألسنتنا ال تنفك عن قول الزور واللهو والحديث‬ ‫واليمين الغموس؟ وآذاننا ال تتورع عن سماع الغيبة والنميمة والكذب والبهتان؟ وأجسامنا ال تتجافى عن‬ ‫مضاجعها لتقوم هلل رب العالمين والناس نيام؟ وأرجلنا ال تسعى في سبيل مصلحة من مصالح المسلمين‬ ‫العامة؟ وجلنا ال يهتم بأمر المسلمين قدر اهتمامه بنفسه وأهله ومصالحه الشخصية؟‬ ‫كال ‪ ،‬إن الرسول صلى اهلل عليه وسلم اليرضيه منا إال تحكيم القران العظيم في الشاذة والفاذة‬ ‫من شؤوننا وفهم الدعوة االسالمية حق الفهم وتنفيذ تعالمها‪ ،‬اليرضيه صلى اهلل عليه وسلم منا إال أن‬

‫ن ود‬

‫دي‬

‫نيا ‪:‬‬

‫‪14‬‬

‫‪-‬‬

‫محمد كنون احل�سني‬

‫نتصافى فنغسل قلوبنا من كل غل وحقد وحسد وأن نكون إخوانا متحبين‪ ،‬فننشر السالم والوئام بيننا‪،‬‬ ‫وأن نتعاون على محاربة الجهل والمرض والفقر في مجتمعنا‪ ،‬وأن نتناصر ضد البغي والظلم والتمييز‬ ‫النازل علينا‪ ،‬ال يرضيه صلى اهلل عليه وسلم منا إال أن نراجع تعاليم ديننا وأن نحاسب أنفسنا على القيام‬ ‫بها‪ ،‬وأن نعمل على إحياء ما اندثر منها وصقل ماعال الموجود منها صدا البدع الموروثة والبدع التي‬ ‫أحدثها االستعمار وتولدت من مخالطتنا لألجانب وتقليدنا ألساليبهم تقليدا مشوها في شتى النواحي‪،‬‬ ‫ففسدت أخالقنا وأصبحنا كالمنافقين والعياذ باهلل ال إلى هؤالء وال إلى هؤالء‪ ،‬ال يرضيه صلى اهلل عليه‬ ‫وسلم في ذكرى شهر مولده إال أن تكون وافية بالغرض من الذكرى المحققة لمبدإ الوحدة المحققة‬ ‫لمبدإ التعاون والتناصر وللغرض األسمى الذي نزل به الوحي وجاهد صاحب الذكرى صلى اهلل عليه وسلم‬ ‫في سبيله طول حياته‪ ،‬فتؤلف الجماعات من المفكرين والقادة في األقطار اإلسالمية للبحث عن أدواء‬ ‫األمم اإلسالمية وأمراضها في الدين واالجتماع واألخالق‪ ،‬وتفنى هذه الجماعات أنانية األفراد بل أنانية‬ ‫الجماعات واألجناس‪ ،‬وينظر إلى األمة باعتبارها طائفة واحدة يحدها االتجاه إلى القبلة والصالة إليها‪،‬‬ ‫فال ينظر إلى جنس وال إلى مذهب بل إلى وحدة خلع اإلسالم عليها توبه وجمعها تحت رايته فاصطبغت‬ ‫بصبغته ودانت لكتابه‪ ،‬فلو أن أممنا كانت‬ ‫أمما حية راقية تعرف كيف تستقبل األوقات‬ ‫والظروف كانت انكبـــت في هــذه األيــام‬ ‫بمناسبة المولد النبوي على تجديد دراسة‬ ‫مبادئ اإلسالم الصحيحة وفضائله العلمية‪،‬‬ ‫وأثره في االنقالب العالمي دراسة حية ترجع‬ ‫إلى الصــورة الحقـــة التي وضعها السلف‬ ‫الصالح في آثارهم ومؤلفاتهم حينما كان‬ ‫اإلسالم غضا طريــا قريب العهـــد بربه‪،‬‬ ‫حينما كان اإلسالم دولة وأمما‪ ،‬حينما كان‬ ‫اإلسالم عمال وخلقا‪ ،‬حينما كان اإلسالم علما‬ ‫وحضارة‪ ،‬حينما كان اإلسالم مظاهر صحيحة‬ ‫في كل مظاهر الدولة أفرادا وجماعات‪ ،‬الكما‬ ‫نرى االسالم علما يتخذ جدال وعمال تغمره‬ ‫األوضاع والبدع‪ ،‬وعقيدة تتنازعها األهواء‬ ‫واآلراء‪.‬‬ ‫روى الحارث بن أبي أسامة في مسنده‬ ‫بسند صحيـــح عن ابن مسعود مرفوعا‪:‬‬ ‫«حياتي خير لكم ومماتــي خير لكم‪ ،‬أما‬ ‫حياتي فأبيــن لكم السنـــة وأشرع لكم‬ ‫الشرائع‪ ،‬وأما موتي فإن أعمالكم تعرض‬ ‫علي فما رأيت منها حسنا حمدت اهلل وما‬ ‫رأيت منها سيئا استغفرت لكم»‪ ،‬الشك أن‬ ‫اليوم الذي تعرض عليه فيه أعمالنا ونحن‬ ‫في الصف األول للتناصح واالتحاد واالعتزاز‬ ‫باإلسالم والذب عن حياضه ليوم سيكون‬ ‫فيه صلى اهلل عليه وسلم قرير العين بنا وهو في الرفيق األعلى يباهي األمم بمجهودنا ويستغفر لنا‬ ‫فيشفعه اهلل فينا ثم يغفر لنا وذلك هو الفوز العظيم‪ ،‬وعندئذ تكون ذكرانا للحبيب ذكرى أعمال كبير ال‬ ‫مجرد أقوال‪ ،‬وذكرى بناء على تقوى من اهلل ورضوان‪ ،‬وإن اليوم الذي نجتمع فيه للتغني بأمداحه صلى اهلل‬ ‫عليه وسلم وقلوبنا طافحة باإليمان واإلخالص والحب والرحمة‪ ،‬وأحوالنا مستقيمة وألوية العزة والسيادة‬ ‫اإلسالمية تخفق فوق رؤوسنا‪ ،‬وعدالة اإلسالم تشمل مجتمعنا‪ ،‬وملبسنا حالل ومأكلنا حالل ومشربنا حالل‪،‬‬ ‫وتوبتنا صحيحة نصوح‪ ،‬لهو اليوم الذي فيه يفرح المؤمنون بنصر اهلل‪ ،‬ولهو اليوم الذي فيه ترفع مالئكة‬ ‫الرحمة أعمالنا إلى عليين وهم يستغفرون لنا قائلين‪ « :‬ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين‬ ‫تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم‪ ،‬ربنا وادخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم‬ ‫وأزواجهم وذرياتهم‪ ،‬إنك أنت العزيز الحكيم‪ ،‬وقهم السيآت‪ ،‬ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك‬ ‫هو الفوز العظيم»‪ ،‬إنه لليوم الذي يصح أن نقول بحق وصدق إننا أحيينا فيه ذكرى رسول اهلل عليه الصالة‬ ‫والسالم إحياءا يتناسب في الجملة مع عظمة المذكور‪.‬‬

‫أهمية التنوع اإلحيائي النباتي في البيئة‬

‫قد خلق خالق هذا الكون جلت قدرته هذه األرض‪،‬وأوجد فيها‬ ‫اإلنسان‪ ،‬وأوجد فيها الكائنات الحية بمختلف أجناسها وأنواعها‪.‬‬ ‫فعالم النباتات يزخر بتنوع واسع من األشجار الكبيرة الضخمة‪،‬‬ ‫والشجيرات الصغيرة واألعشاب المتنوعة‪ ،‬والكائنات الحية النباتية‬ ‫الدقيقة وعالم الحيوانات يشمل الحيوانات البرية والمائية والطائرة‬ ‫بمختلف أجناسها وأنواعها‪ ،‬وعالم الكائنات الحية الدقيقة يشمل‬ ‫الكائنات المجهرية التي اليمكن رؤيتها إال بواسطة المجاهر أي‬ ‫الميكروسكوبات‪ .‬ومنها البكتريا والطحالب و الفطريات والفيروسات‬ ‫وغيرها‪ .‬ويتداخل عمل جميع هذه الكائنات الحية فتعمل مع بعضها‬ ‫لتكون بذلك نسيجا إحيائيا واحدا في البيئة تشد مكوناته التي‬ ‫يتركب منها بعضها بعضا‪ ،‬إذا غاب أو نقص نوع أو جنس من هذه‬ ‫الكائنات‪ ،‬إثر ذلك الغياب أو النقص في قوة وثبات هذا النسيج‬ ‫اإلحيائي‪.‬‬ ‫وتتميز المناطق الجغرافية المختلفة على هـــذه األرض عن‬ ‫بعضها البعض بوجود أجنــــاس و أنواع محـــددة من النباتات‬ ‫والحيوانات والكائنات الحية الدقيقة‪ ،‬فكل منطقة تتميز عن المنطقة‬ ‫األخرى بكائناتها الخاصة بها‪.‬‬ ‫من الممكن أن نعرف مصطلح التنوع اإلحيائي في البيئة‬ ‫في اآلتي‪ :‬هو وجود مدى واسع من األنواع المختلفة في الجنس‬

‫بقلم الدكتور‬

‫والنوع من الكائنات الحية‪ ،‬الموجودة أصال بصورة طبيعية في بيئة‬ ‫واحدة‪،‬لتضم بذلك هذه البيئة النباتات بمختلف أنواعها وأحجامها‬ ‫وأشكالها‪ ،‬وتضم أيضا الكائنات الحية الحيوانية الفقارية كالحيوانات‬ ‫الثديية والطيور‪ ،‬والكائنات الحية الالفقارية كالديدان والحشرات‪،‬‬ ‫وتضم كذلك الكائنات الحية المجهرية كالبكتريا و الفطريات‬ ‫والطحالب وغيرها‪.‬‬ ‫إن هذا التنوع اإلحيائي له دور مهم ووظيفة عظيمة‪ ،‬ولم يقف‬ ‫اإلنسان على حقيقة أهمية ودور التنوع اإلحيائي في البيئة بشكل‬ ‫دقيق إال في السنوات االخيرة من هذا القرن‪ ،‬خاصة بعدما عمل‬ ‫االنسان بنشاطاته المختلفة على انقراض بعض أنواع الكائنات‬ ‫الحية النباتية و الحيوانية‪ ،‬فحتى سنوات قليلة مضت‪ ،‬كان اإلنطباع‬ ‫لدى عامة الناس على التنوع االحيائي أو التنوع الحيوي يقتصر على‬ ‫الناحية الجمالية في الطبيعة‪ ،‬غير أن التوسع في الدراسات البيئية‪،‬‬ ‫والتعمق في التخصص الدقيق المتعلق بعالقات أنواع الكائنات‬ ‫الحية بعضها ببعض‪ ،‬قد أظهر األهمية الكبيرة و الدور العظيم الذي‬ ‫يقوم به التنوع اإلحيائي في البيئة وحياة اإلنسان‪ ،‬مما جعل اعتبار‬ ‫التنوع الحيوي كعنصر مرادف لجمال الطبيعة بعيدا جدا عن موقعه‬ ‫األول‪ ،‬وجعله في آخر االعتبارات‪.‬‬ ‫إن اهلل سبحانه وتعالى قد خلق كل شيء في أرجاء الكون بقدر‬

‫‪-‬‬

‫بقلم ‪ :‬محمد الشعري‬

‫موزون‪ ،‬فكل شيء أوجده ربنا سبحانه وتعالى على هذه األرض أو‬ ‫أوجده في الكون كله يخضع لعملية التوازن الطبيعي‪ ،‬وله وظيفة‬ ‫ومهمة يؤديها ويقوم بها في البيئة‪ ،‬ومن أجل سير أمور الحياة‬ ‫بشكل متناسق موزون‪ ،‬لقد جعل اهلل سبحانه وتعالى في هذا الوجود‬ ‫اآللية البيئية الذاتية التي تقوم بعملية التوازن الطبيعي بحيث ال‬ ‫يطغى مخلوق على نخلوق آخر إال بما قدره اهلل تعالى‪ .‬القرآن الكريم‬ ‫أشار إلى هذه الحقيقة بوضوح في آيات قرآنية عديدة‪.‬‬ ‫من هنا نرى جميع الكائنات الحية النباتية الحيوانية والكائنات‬ ‫الحية الدقيقة بمختلف أشكالها وأنواعها وأحجامها لها دورمهم‬ ‫عظيم في البيئة‪ ،‬إنها تتفاعل مع بعضها البعض تفاعال معقدا دقيقا‬ ‫موزونا‪ ،‬غير أن اإلنسان ربما تدخل بشكل مباشر عن طريق نشاطاته‬ ‫المختلفة‪ ،‬وعمل على تغيير التوازن الطبيعي الذي أوجده اهلل سبحانه‬ ‫وتعالى في البيئة من أجل صالحه‪ ،‬وجميع الكائنات الحيوانية التي‬ ‫أوجدها اهلل في األرض إنما وجدت من أجل المنفعة والمصلحة وكلنا‬ ‫نعلم الدور الذي تقوم به الحيوانات‪ ،‬فهي على سبيل المثال إضافة‬ ‫إلى كونها من مصادر الغذاء لإلنسان بشكل مباشر وغير مباشر‪،‬‬ ‫فهي تلعب دورا مهما في النظام البيئي كما تساهم في المحافظة‬ ‫على بقاء مكونات البيئة الحية‪ .‬لذا فإن واجب اإلنسان هو اإلخالل‬ ‫بهذ التوازن الطبيعي‪.‬‬

‫‪15‬‬

‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪ 19‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪867‬‬

‫نبش في الذاكرة بحث ًا عن َلحظات عابرة وأشياء غابرة‬

‫• محمد وطاش‬

‫‪oitache7@hotmail.com‬‬

‫مقتطفات من «امل�ستطرف يف كل فن م�ستظرف»‬ ‫الكتاب من تأليف الشيخ شهاب الدين أبوالفتح محمد بن أحمد األبشيهي‪ ،‬نسبة إلى قرية أبْشيه (أبْشَواي) من قرى الفيّوم المصرية‪ ،‬أقام‬ ‫بالمحلة ورحل إلى القاهرة ‪،‬درس الفقه والنحو وولي الخطابة ببلدته بعد وفاة والده ‪ ،‬توفي حوالي (‪ 850‬هـ‪1448/‬م)‪.‬‬ ‫وعن دواعي تأليف هذا الكتاب ومضامينه يقول األبشيهي في ديباجته‪:‬‬ ‫«‪...‬أما بعد فقد رأيت جماعة من ذوي الهمم جمعوا أشياء كثيرة من اآلداب والمواعظ والحكم وبسطوا مجلدات في التواريخ والنوادر واألخبار‬ ‫والحكايات واللطائف ورقائق األشعار وألفوا في ذلك كتبا كثيرة وتفرد كل منها بفرائد فوائد لم تكن في غيره من الكتب محصورة فاستخرت اهلل‬ ‫تعالى وجمعت من جموعها هذا المجموع اللطيف وجعلته مشتمال على كل فن ظريف وسميته «المستطرف في كل فن مستظرف» واستدللت فيه‬ ‫بآيات كثيرة من القرآن العظيم وأحاديث صحيحة من أحاديث النبي الكريم وطرزته بحكايات حسنة عن الصالحين األخيار ونقلت فيه كثيرا مما أودعه‬ ‫الزمخشري في كتابه ربيع األبرار وكثيرا مما نقله ابن عبد ربه في كتابه العقد الفريد ورجوت أن يجد مطالعه فيه كل ما يقصد ويريد‪ .‬وجمعت فيه‬ ‫لطائف وظرائف عديدة من منتخبات الكتب النفيسة المفيدة وأودعته من األحاديث النبوية واألمثال الشعرية واأللفاظ اللغوية والحكايات الجدية‬ ‫والنوادر الهزلية ومن الغرائب والدقائق واألشعار والرقائق ما تشنف بذكره األسماع وتقر برؤيته العيون ‪.‬وجعلته يشتمل على أربعة وثمانين بابا من‬ ‫أحسن الفنون متوجة بألفاظ كأنها الدر المكنون‪..‬‬ ‫وضمنته كل لطيفة ونظمته بكل ظريفة وقرنت األصول فيه بالفضول ورجوت أن يتيسر لي ما رمته من الوصول وجعلت أبوابه مقدمة وفصلتها‬ ‫في مواضعها مرتبة منظمة ليقصد الطالب إلى كل باب منها عند االحتياج إليه ويعرف مكانه باالستدالل عليه فيجد كل معنى في بابه إن شاء اهلل‬ ‫تعالى واهلل المسؤول في تيسير المطلوب وأن يلهم الناظر فيه ستر ما يراه من خلل وعيوب إنه على ما يشاء قدير وباإلجابة جدير‪ ...‬واهلل سبحانه‬ ‫المهون للصعاب»‪.‬‬ ‫ولألبشيهي أيضا كتاب «تذكرة العارفين وتبصرة المستبصرين» وكتاب «أطواق األزهار على صدور األنهار» كما أنه شرع في تأليف كتاب «في‬ ‫صنعة الترسل والكتابة» لكنه لم يتممه‪.‬ورغم أن في لغته ضعف ‪ ،‬كما يؤكد بعض المصنفين كالزركلي مثال ‪ ،‬إالأن قوة خطابه ‪ -‬وهو المتمرس‬ ‫بفن الخطابة‪ -‬تغطي ذلك الضعف اللغوي‪ ،‬وتجلي العديد من نقط ضعف بني اإلنسان‪ ،‬وتصف للمرء العليل مقويات روحية تقوي إيمانه وتصفي‬ ‫قلبه وتشد أزره‪ .‬ونسأل العلي القديرأن يفرج عنا كربتنا ويهدينا سواء السبيل في هذا الشهر الفضيل‪.‬‬

‫في ذكر النساء وصفاتهن ونكاحهن وطالقهن وما يحمد ويذم من عشرتهن (‪)1‬‬ ‫الفصل األول في النكاح وفضله والترغيب فيه ‪:‬‬

‫ن الن َِّ�سا ِء َم ْثنَى َو ُث اَل َ‬ ‫انك ُحوا َما َط َ‬ ‫اب َل ُ‬ ‫قال اهلل تعالى ( َف ِ‬ ‫اع)‪.‬‬ ‫ث َو ُر َب َ‬ ‫كم ِّم َ‬ ‫وقال سبحانه (وانكحوا الأيامى منكم وال�صاحلني من عبادكم و�إمائكم)‪.‬‬

‫وقال جل جالله (وال جناح عليكم فيما عر�ضتم به من خطبة الن�ســاء �أو �أكننتم يف �أنف�سكم)‪.‬‬ ‫وقال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ‪« :‬يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه‬ ‫أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء»‪.‬‬ ‫وقال عليه الصالة والسالم‪« :‬استوصوا بالنساء خيرا فإنهن عورا عندكم» وقال(ص)‪« :‬تزوجوا‬ ‫الودود الولود فإني مكاثر بكم األمم يوم القيامة»‪.‬‬ ‫و قال (ص) ‪« :‬سوداء ولود خير من حسناء عقيم»‪.‬‬ ‫كما قال (ص)‪ « :‬أحسن النساء بركة أحسنهن وجها وأرخصهن مهرا»‪.‬‬ ‫فينبغي للرجل إذا أراد أن يتزوج أن يرغب في ذات الدين وأن يختار الشرف والحسب‪.‬‬ ‫حكي أن نوح بن مريم قاضي مرو أراد أن يزوج ابنته‬ ‫فاستشار جارا له مجوسيا‪.‬‬ ‫فقال (هذا األخير)‪:‬‬ ‫«يستفتونك وأنت تستفتيني؟»‪.‬‬ ‫قال‪« :‬البد أن تشير علي»‪.‬‬ ‫ق��ال المجوسي‪« :‬إن رئيسنا كسرى ك��ان يختار‬ ‫المال‪ ،‬ورئيس الروم قيصر كان يختار الحسب والنسب‪،‬‬ ‫ورئيسكم( محمد) كان يختار الدين فانظر أنت بأيهم‬ ‫تقتدي»‪.‬‬ ‫وقال رجل للحسن‪« :‬إن لي ابنة فمن ترى أن أزوجها‬ ‫له؟»‪ .‬قال‪« :‬زوجها لمن يتقي اهلل عز وجل‪ ،‬فإن أحبها‬ ‫أكرمها وإن أبغضها لم يظلمها»‪.‬‬ ‫وقيل لرجل من الحكماء ‪« :‬فالن يخطب فالنة» ‪.‬قال‬ ‫‪« :‬أموسر من عقل ودين؟»‪ .‬قالوا‪« :‬نعم»‪ .‬قال‪« :‬فزوجوه‬ ‫إياها »‪.‬‬ ‫وقالوا‪« :‬أشهى المطي ما لم يركب‪ ،‬وأحب الآللئ‬ ‫ما لم يثقب»‪.‬‬ ‫وأنشد بعضهم‪:‬‬ ‫قالوا نكحت صغيرة فأجبتهم‬ ‫لم يركب‬

‫أشهى المطي إلي ما‬

‫كم بـــين حبة لؤلؤ مثقـوبـة‬ ‫تثقـــــب‬

‫نظمت وحبة لؤلؤ لم‬

‫فأجابته إمرأة‪:‬‬ ‫إن المطيـــة ال يلــذ ركـوبهـا‬

‫حتـى تذلـل بالزمـام وتركبـــا‬

‫والـدر ليــس بنــافــع أربـابـــه‬

‫حتى يؤلـف بالنظـام ويثقبـــا‬

‫عليك إذا ما كنت في النـاس ناكحا‬

‫بذات الثنايا الغـر واألعين النجـل‬

‫قال خالد بن صفوان‪:‬‬ ‫(‪ )...‬وقال عليه الصالة والسالم ‪« :‬إياكم إياكم وخضراء الدمن»‪ ،‬قالوا‪« :‬وما خضراء الدمن يا رسول‬ ‫اهلل؟»‪ ،‬قال‪« :‬المرأة الحسناء في المنبت السوء»‪...‬‬ ‫وعن علي رضي اهلل تعالى عنه عن النبي قال‪ « :‬ال تسترضعوا الحمقاء وال العمشاء فإن اللبن يعدي»‪.‬‬ ‫وقيل إن جعفر بن سليمان بن علي عاب يوما على أوالده وأنهم ليسوا كما يحب‪ ،‬فقال له ولده أحمد‬ ‫بن جعفر»إنك عمدت إلى فاسقات مكة والمدينة وإماء الحجاز فأوعيت فيهن نطفك ثم تريد أن ينجبن‪،‬‬ ‫وإنما نحن كصاحبات الحجاز هال فعلت في ولدك ما فعل أبوك فيك حين اختار لك عقيلة قومها فزوجها‬ ‫بك»‪.‬وقال بعضهم‪:‬‬ ‫وأول خبـث المــاء خبــث ترابــــه‬

‫وأول خبث القوم خبـث المناكــح‬

‫إن العيش كله مقصور على الحليلة الصالحة‪ ،‬والبالء كله موكل بالقرينة السوء التي ال تسكن النفس‬

‫إلى عشرتها وال تقر العيون برؤيتها؛ وفي حكمة سليمان بن داود عليهما السالم «المرأة العاقلة تعمر‬ ‫بيت زوجها والمرأة السفيهة تهدمه»‪.‬‬ ‫(‪ )...‬وروي أنه لما حضر أبو طالب نكاح رسول اهلل على خديجة بنت خويلد رضي اهلل عنها ومعه بنو‬ ‫هاشم ورؤساء مضر خطب فقال‪:‬‬ ‫«الحمد هلل الذي جعلنا من ذرية إبراهيم وزرع إسماعيل وعنصر مضر‪ ،‬وجعلنا حضنة بيته وسواس‬ ‫حرمه‪ ،‬وجعل لنا بيتا محجوجا وحرما آمنا ‪،‬وجعلنا الحكام على الناس؛ ثم إن محمد بن عبد اهلل ابن أخي‬ ‫من ال يوزن به رجل من قريش إال رجح به برا وفضال وكرما ومجدا ونبال؛ فإن كان في المال قل فالمال‬ ‫ظل زائل ورزق حائل ؛وقد خطب خديجة بنت خويلد وبذل لها من الصداق ما عاجله وآجله من مالي كذا‬ ‫وكذا؛ وهو واهلل بعد هذا له نبأ عظيم (‪.)...‬‬ ‫ولما خطب عمرو بن حجر الكندي إلى عوف بن محلم الشيباني ابنته أم إياس وأجابه إلى ذلك‪ ،‬أقبلت‬ ‫عليها أمها ليلة دخوله بها توصيها‪ ،‬فكان مما أوصتها به أن قالت‪:‬‬ ‫«أي بنية إنك مفارقة بيتك الذي منه خرجت وعشك الذي منه درجت إلى رجل لم تعرفيه وقرين‬ ‫لم تألفيه‪ ،‬فكوني له أمة ليكون لك عبدا‪ ،‬واحفظي له خصاال عشرا يكن لك ذخرا ؛ فأما األولى والثانية‬ ‫فالرضا بالقناعة وحسن السمع له والطاعة؛وأما الثالثة والرابعة فالتفقد لمواقع عينيه وأنفه ‪،‬فال تقع‬ ‫عينه منك على قبيح وال يشم أنفه منك إال أطيب الريح؛‬ ‫وأما الخامسة والسادسة فالتفقد لوقت طعامه ومنامه‬ ‫‪،‬فإن شدة الجوع ملهبة وتنغيص النوم مغضبة؛ وأما‬ ‫السابعة والثامنة فاإلحراز لماله واإلرعاء على حشمه‬ ‫وعياله؛ وأما التاسعة والعاشرة فال تعصي له أمرا وال‬ ‫تفشي له سرا‪ ،‬فإنك إن خالفت أمره أو غرت صدره وإن‬ ‫أفشيت سره لم تأمني غدره؛ وإياك والفرح بين يديه إذا‬ ‫كان مهتما والكآبة لديه إذا كان فرحا»‪ .‬فقبلت وصية‬ ‫أمها فأنجبت وول��دت له الحارث بن عمرو جد أمرئ‬ ‫القيس الملك الشاعر‪.‬‬ ‫(‪ )...‬وحكي أن المغيرة بن شعبة لما ولي الكوفة‬ ‫سار إلى دير هند بنت النعمان‪ ،‬وهي فيه عمياء مترهبة‪،‬‬ ‫فاستأذن عليها فقالت‪« :‬من أنت ؟» قال ‪« :‬المغيرة‬ ‫بن شعبة الثقفي»‪ .‬قالت‪« :‬ما حاجتك ؟»‪ .‬قال‪« :‬جئت‬ ‫خاطبا»‪ .‬قالت‪« :‬إنك لم تكن جئتني لجمال وال مال‬ ‫ولكنك أردت أن تتشرف في محافل العرب فتقول تزوجت‬ ‫بنت النعمان بن المنذر‪ ،‬وإال فأي خير في اجتماع عمياء‬ ‫وأعور؟»‪.‬‬ ‫وكان عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي اهلل‬ ‫عنهما قد تزوج عاتكة بنت عمرو بن نفيل وكانت من‬ ‫أجمل نساء قريش ‪،‬وكان عبد الرحمن من أحسن الناس‬ ‫وجها وأبرهم بوالديه‪ ،‬فلما دخل بها غلبت على عقله‬ ‫وأحبها حبا شديدا فثقل ذلك على أبيه‪ ،‬فمر به أبو بكر‬ ‫يوما وهو في غرفة له فقال‪« :‬يا بني إني أرى هذه قد‬ ‫أذهلت رأيك وغلبت على عقلك فطلقها»‪ .‬قال‪« :‬لست‬ ‫أقدر على ذلك»‪ .‬فقال‪« :‬أقسمت عليك إال طلقتها»‪ .‬فلم يقدر على مخالفة أبيه فطلقها فجزع عليها جزعا‬ ‫شديدا وامتنع من الطعام والشراب؛ فقيل ألبي بكر‪« :‬أهلكت عبد الرحمن»‪ .‬فمر به يوما وعبد الرحمن‬ ‫ال يراه وهو مضطجع في الشمس ويقول هذه األبيات‪:‬‬ ‫فواللـه ال أنســـاك ما ذر شــــارق‬

‫وما نـاح قمـري الحمــام المطـوق‬

‫فلم أر مثلي طلق اليوم مــثلهــا‬

‫وال مثلها في غير شيء يطــــلق‬

‫لهـا خلــق عـف وديــــن ومحتــد‬

‫وخلـق سـوي في الحيـاء ومنطــق‬

‫فسمعه أبوه فرق له وقال له راجعها يا بني‪ ،‬فراجعها وأقامت عنده حتى قتل عنها يوم الطائف‬ ‫فجزعت عليه جزعا شديدا (‪ )...‬ثم تزوجها بعده عمر بن الخطاب رضي اهلل عنه في خالفته ودعا الناس‬ ‫إلى وليمته فأتوه(‪ )...‬وقيل إن عمر لما قتل عنها جزعت عليه جزعا شديدا وتزوجت بعده الزبير بن العوام‬ ‫وكان رجال غيورا وكانت تخرج إلى المسجد كعادتها‪...‬فشق ذلك عليه وكان يكره أن ينهاها عن الخروج‬ ‫إلى الصالة لحديث رسول اهلل «ال تمنعوا إماء اهلل مساجد اهلل»‪ ،‬فعرض لها ليلة في ظهر المسجد وهي ال‬ ‫تعرفه فضرب بيده عجيزتها ثم انصرف‪ ،‬فقعدت بعد ذلك عن الخروج إلى المسجد‪ ،‬وكان يقول لها‪« :‬أال‬ ‫تخرجين يا عاتكة ؟»‪ ،‬فتقول‪« :‬كنا نخرج إذا الناس ناس وما بهم من بأس‪ ،‬وأما اآلن فال»؛ ثم قتل عنها‬ ‫الزبير‪ -‬قتله عمرو بن جرموز بوادي السباع ـ وهو نائم‪ ،‬ثم تزوجها بعده محمد بن أبي بكر فقتل عنها‬ ‫بمصر فقالت‪« :‬ال أتزوج بعده أبدا‪،‬إني ألحسبني أني لو تزوجت جميع أهل األرض لقتلوا عن آخرهم»‪.‬‬

‫(يتبع)‬

‫‪16‬‬ ‫كتابات يف تاريخ‬ ‫منطقة ال�شمال ‪:‬‬

‫(‪)772‬‬

‫«نظرة عن تنظيم المجاالت‬ ‫اإلسبانية لما وراء البحار‬

‫يعتبر الخالف االستعماري بين فرنسا وإسبانيا حول اقتسام المصالح والنفوذ واالمتيازات الترابية‬ ‫بالمغرب من بين أكثر قضايا تاريخنا المعاصر إثارة الهتمام مؤرخي مرحلة مطلع القرن ‪ 20‬بالضفتين‬ ‫المغربية واألوربية‪ .‬وتعود هذه الكثافة في المادة المصدرية إلى ما كان للموضوع من حيوية شغلت بال‬ ‫رواد األحزاب االستعمارية في البلدين طيلة الفترة الممتدة من أواسط القرن ‪ 19‬إلى نهاية مرحلة الحماية‬ ‫سنة ‪ .1957‬كما تعود هذه الكثافة – كذلك – إلى ما خلفته هذه القضية من انعكاسات بعيدة المدى على‬ ‫مستقبل «اإلمبراطورية الشريفة» وعلى افتعال بؤر أزمات مستديمة الزلنا نعاني من جراحها إلى يومنا هذا‪.‬‬ ‫والحقيقة إن موضوع التنافس الفرنسي اإلسباني حول المغرب يستحق أن يعاد بحثه برؤية مغربية خالصة‬ ‫تأخذ بعين االعتبار آفاق الراهن لتحاول البحث عن إجاباتها في سجالت الماضي مادام هذا « الماضي» يظل‬ ‫– بكل تأكيد – سالحا ديبلوماسيا فعاال وقادرا على اإلجابة على الكثير من القضايا والمشاكل المفتعلة‬ ‫التي طوق االستعمار الجديد بها عنق المغرب وجعله يؤدي ثمنها باهضا على حساب تنميته االقتصادية‬ ‫واالجتماعيةوالبشرية‪.‬‬ ‫يندرج التنافس الفرنسي اإلسباني حول المغرب عند مطلع القرن ‪ 20‬في سياق التسابق اإلمبريالي‬ ‫الذي انفجر – بشكل ملموس ومباشر – عقب مؤتمر فيينا لسنة ‪ 1815‬الذي أعاد ترتيب الخارطة األوربية‪،‬‬ ‫فاتحا الباب أمام بلورة مشاريع تأمين « المجاالت الحيوية» للقوى البرجوازية الصاعدة‪ .‬ونظرا لموقع المغرب‬ ‫االستراتيجي ولثقله التاريخي والجيوسياسي داخل إفريقيا والعالمين العربي واإلسالمي‪ ،‬فقد أصبح محط‬ ‫مختلف األطماع التوسعية للقوى اإلمبريالية وخاصة منها تلك التي كانت تجاوره جغرافيا مثل إسبانيا أو تلك‬ ‫التي ارتبطت معه بعالقات تاريخية مثل فرنسا‪ .‬وبما أن مصالح فرنسا‬ ‫وإسبانيا كانت قد أخذت في الترسخ ببالدنا منذ عدة عقود ماضية‪ ،‬فإن‬ ‫كل طرف أصبح يعتبر نفسه األحق من الطرف اآلخر في االنفراد ب‬ ‫«المسألة المغربية» وفي تثبيت سياسة األمر الواقع على المخزن من‬ ‫جهة وعلى مختلف القوى األوربية المتنافسة من جهة ثانية‪ .‬وقد اتخذ‬ ‫هذا التباري عدة أوجه التقى فيها العمل العسكري المباشر مع الضغط‬ ‫الديبلوماسي الكثيف ومع التغلغل االقتصادي الممنهج‪ ،‬ثم مع سياسة‬ ‫تفكيك بنيات المجتمع اعتمادا على امتيازات ما عرف ب «الحماية‬ ‫القنصلية»‪ .‬وفي كل هذه المناحي‪ ،‬نشط البحث «العلمي» االستخباري‬ ‫محاوال مواكبة جزئيات ومستجدات هذه القضية‪ ،‬وبرزت أسماء كثيرة‬ ‫وهيآت مختصة ومنابر إعالمية كرست جهودها للدفاع عن طروحات‬ ‫دولها حول تدويل « المسألة المغربية» وآفاق االنفراد بالبالد‪ .‬في هذا‬ ‫اإلطار‪ ،‬اكتسبت المؤسسات الفرنسية قصب السبق في التنظير لمزاعم‬ ‫أوساطها االستعمارية وفي الدفاع عن «صوت فرنسا» فوق األرض‬ ‫المغربية وفي دحض ادعاءات وافتراءات ما كان يعرف آنذاك ب «حقوق‬ ‫إسبانيا التاريخية بالمغرب»‪ .‬ويمكن أن نعطي بعض األمثلة عن هذا‬ ‫التوجه انطالقا من رصد إصدارات « نشرة إفريقيا الفرنسية» ‪ -‬مثال ‪-‬‬ ‫أو إصدارات «االستعالمات الكولونيالية» وكذلك إصدارات «مجلة العالم اإلسالمي»‪ ،‬إضافة إلى الدور الهام‬ ‫الذي قامت به – في هذا اإلطار – « لجنة إفريقيا الفرنسية» التي كان مقرها بالجزائر حيث واظبت على تتبع‬ ‫مختلف األنشطة والمصالح االستعمارية اإلسبانية بالمغرب وذلك منذ نهاية القرن ‪ 19‬وإلى حصول البالد‬ ‫على استقاللها السياسي‪ .‬والمالحظ أن المؤسسات الجامعية واألطر األكاديمية الفرنسية العاملة بالمغرب‪،‬‬ ‫قد ساهمت بدورها في هذه التعبئة االستعمارية ضد « حقوق إسبانيا بالمغرب » على الرغم من االتفاق الذي‬ ‫كانت قد توصلت إليه الدولتان بخصوص تقسيم نفوذهما وفق ما نصت عليه معاهدة ‪ 27‬نونبر ‪ 1912‬ثم‬ ‫اتفاقية ‪ 18‬دجنبر ‪ 1923‬التي نظمت اإلدارة الدولية لمنطقة طنجة‪ .‬وبهذا التوجه‪ ،‬فقد تخلصت قطاعات‬ ‫واسعة من رجال الفكر الفرنسيين « المغاربة» من سطوة رجال اإلدارة والجيش‪ ،‬وتجاوزت مختلف التسويات‬ ‫السياسية بين الحكومتين لتبلور وجهات نظر ظلت تشكك في أحقية هيمنة إسبانيا على جزء من األرض‬ ‫المغربية‪ .‬وحتى بالنسبة لمن حاول منهم التكيف مع األمر الواقع‪ ،‬فقد كرس جزءا من طاقاته لتتبع‬ ‫مختلف أوجه األنشطة اإلسبانية بالشمال وبالصحراء‪ ،‬وكذا للتوثيق لهذه األنشطة استخباراتيا وإعالميا‬ ‫وأكاديميا‪.‬‬ ‫في هذا اإلطار‪ ،‬يندرج كتيب « نظرة عن تنظيم المجاالت اإلسبانية لما وراء البحار» (بالفرنسية ) لصاحبه‬ ‫كيي هيرود والصادر بباريس سنة ‪ 1954‬في ما مجموعه ‪ 20‬صفحة من الحجم المتوسط‪ .‬والكتاب – في‬ ‫األصل – دراسة سبق لمؤلفها أن نشرها على صفحات «المجلة القانونية والسياسية لالتحاد الفرنسي» في‬ ‫عددها رقم ‪ 3‬الصادر خالل سنة ‪ .1954‬وعلى الرغم من أن المؤلف لم يكن مؤرخا ال في التكوين وال في‬

‫�أ�سامـة الزكاري‬

‫‪zougariousama@gmail.com‬‬

‫االهتمامات‪ ،‬بحكم أنه كان استاذا بكلية الحقوق بمدينة تولوز ومديرا ل « مركز الدراسات القانونية بالمغرب»‪،‬‬ ‫فإن العمل يحتوي على العديد من اإلحاالت التاريخية التي تلقي أضواء كاشفة على اإلطار القانوني للمسألة‬ ‫المدروسة‪ .‬وتزداد هذه المالحظة أهمية إذا علمنا أن المؤلف نجح في تكييف المعطيات القانونية مع السياقات‬ ‫التاريخية التي تحكمت في طبيعة العالقات التي جمعت إسبانيا بمجموع مستعمراتها خالل النصف األول من‬ ‫القرن ‪ .20‬وقد استند في ذلك إلى رصيد وثائقي غزير استقاه من أبرز دور األرشيفات األوربية‪ ،‬كما استرشد‬ ‫بكتابات أجنبية متنوعة بشكل سهل عليه مهام إنجاز دراسته المقارنة المرتكزة على الحقائق الديبلوماسية‬ ‫والقانونية من جهة‪ ،‬وعلى المعطيات التاريخية الموجهة من جهة ثانية‪.‬‬ ‫يحتوي الكتاب على مقدمة عامة حاول فيها المؤلف توطين أهم المستعمرات اإلسبانية‪ ،‬مركزا على التعريف‬ ‫بالمصادر الوثائقية والبيبليوغرافية التي اعتمد عليها في إنجاز هذا العمل‪ .‬وفي الفصل األول‪ ،‬قدم المعطيات‬ ‫األساسية لدراسة وضعية مستعمرات إسبانيا بمنطقة شمال إفريقيا‪ ،‬مركزا على ضبط الحدود الجغرافية للمنطقة‬ ‫المدروسة‪ ،‬ومعرفا بظروف تعرضها لالحتالل‪ ،‬من خالل العودة للتذكير بمالبسات الغزو اإليبيري لشمال المغرب‬ ‫خالل القرن ‪ 15‬م‪ ،‬وكذا من خالل التذكير بمختلف أشكال الضغط العسكري والديبلوماسي التي بذلتها إسبانيا‬ ‫على امتداد القرن ‪ 19‬مستهدفة سلخ أجزاء ترابية من شمال المغرب‪ .‬وقد توسع المؤلف طويال في رصد النظام‬ ‫الخاص الذي كانت تخضع له ما كان يعرف بمنطقة «شمال إفريقيا اإلسبانية»‪ ،‬وخاصة على مستوى خصوصياتها‬ ‫االقتصادية وعلى مستوى تميز تنظيماتها العسكرية واإلدارية‪ ،‬موضحا – بدقة – أشكال تقاطب مدن الشمال مع‬ ‫الميتروبول االستعماري اإلسباني وذلك في تعدد أشكال هذا التقاطب وفي اختالف مراميه‪.‬‬ ‫هذا بالنسبة للفصل األول من الكتاب‪ ،‬أما بالنسبة للفصل الثاني‬ ‫منه‪ ،‬فقد خصصه المؤلف للتعريف بالمعطيات الجغرافية والتاريخية‬ ‫وبالتنظيمات اإلدارية االستعمارية اإلسبانية بإفريقيا الغربية وخاصة‬ ‫بالمنطقة التي كانت تعرف تحت اسم « الصحراء اإلسبانية» وكذا‬ ‫بمنطقة إيفني‪ .‬وبالنسبة للفصل الثالث‪ ،‬فقد رصد فيه المؤلف نفس‬ ‫هذه الخصوصيات بمنطقة خليج غينيا مبرزا أوجه التشابه بين ما أنجزه‬ ‫اإلسبان بشمال المغرب وبين ما قاموا به بهذه المنطقة النائية من‬ ‫القارة اإلفريقية‪ .‬وفي كل ذلك‪ ،‬ظل هاجس الباحث يتمحور حول ضرورات‬ ‫إبراز تفوق « اإليديولوجيا الفرنسية» القائمة على أساس «احترام» حقوق‬ ‫اإلنسان لدى الشعوب الخاضعة‪ ،‬مقارنة مع التوجهات الشوفينية الوطنية‬ ‫الضيقة التي ميزت تجربة االستعمار اإلسباني خالل القرن ‪ 19‬وعلى‬ ‫امتداد النصف األول من القرن ‪.20‬‬ ‫وعموما‪ ،‬يبدو أن كيي هيرود قد نجح في تشريح المرتكزات‬ ‫الجنرال فرانكو القانونية والتنظيمية ‪ /‬اإلدارية التي قام عليها التدبير االستعماري‬ ‫اإلسباني للمناطق المذكورة أعاله‪ ،‬رصيده في ذلك ثقافته القانونية‬ ‫الواسعة وانفتاحه على وثائق ومصادر مختلفة االهتمامات بشكل سمح‬ ‫له بحصر جوانب الظاهرة المدروسة في إطارها الصحيح المرتكز إلى الخلفية التاريخية وإلى نصوص المعاهدات‬ ‫واالتفاقيات والقوانين اإلدارية التنظيمية ذات الصلة ب « األراضي اإلسبانية» لعالم ما وراء البحار‪ ،‬وبشكل خاص‬ ‫تلك المنتمية منها لمنطقة شمال المغرب‪ .‬إال أنه – ومع األهمية األكيدة لهذا العمل‪ ،-‬فإن الثغرات التي وقع‬ ‫فيها صاحب الكتاب تظل صارخة وتقيم الدليل على أخطاء الفرنسيين في تقديرهم ألدوار االستعمار اإلسباني‬ ‫لبالدنا‪ ،‬مما جعلهم يقعون في شرك األحكام السريعة التي تستجيب لمطلب تدعيم « مصلحة الوطن» أوال‬ ‫وأخيرا‪ ،‬بما لذلك من انعكاسات سلبية على القيمة العلمية لمثل هذا النوع من الدراسات‪ .‬وإلى جانب هذه‬ ‫الروح الطافحة التي هيمنت على صفحات الكتاب‪ ،‬فإن ثغرات عديدة ظلت تكتنف هذا العمل‪ ،‬ومن أهمها إهمال‬ ‫المؤلف – بشكل كلي – للوثائق المخزنية المغربية بالرغم من أهميتها القصوى في هذا المجال‪ ،‬إلى جانب كون‬ ‫العديد من التخريجات قد أصبحت متقادمة – اآلن – بحكم التطور الذي عرفه مجال البحث التاريخي الذي جعل‬ ‫من «المسألة المغربية» مجاال للبحث ولالشتغال‪.‬‬ ‫وإذا كانت هذه المالحظات قد مست في العمق بالكثير من الخالصات الجاهزة التي يقدمها الكتاب‪ ،‬فإن هذا‬ ‫المجهود يظل – مع ذلك – متضمنا لمعطيات تحليلية قانونية يمكن أن تفيد كثيرا المهتمين بالتوثيق للتاريخ‬ ‫االستعماري اإلسباني بالمغرب شريطة االنتباه للهفوات المنهجية المشار إليها أعاله‪ ،‬وشريطة تصحيح الوقائع‬ ‫المضطربة وغير الدقيقة المرتبطة – أساسا – باضطراب بعض السياقات التاريخية وكذا بالخلل في توطين‬ ‫المواقع الجغرافية للمناطق المعنية بالدراسة‪ ،‬وخاصة منها تلك المنتمية لمنطقة شمال المغرب‪.‬‬

‫«رونق المغرب» ينظم «المنتدى الثاني للقراءة واإلبداع»‬ ‫تحت شعار‪« :‬القراءة نافذة الذات على العالم» وبدعم من وزارة الثقافة‪ ،‬ينظم «الراصد الوطني للنشر والقراءة» فعاليات «المنتدى‬ ‫الثاني للقراءة واإلبداع»‪ ،‬من ‪ 14‬إلى ‪ 17‬دجنبر ‪ ،2016‬بتنسيق مع ثلة من األطر الثقافية والمؤسسات التعليمية بمراكش‪ ،‬بن جرير‪،‬‬ ‫تارودانت‪ ،‬انزكان آيت ملول‪ ،‬حسب البرنامج اآلتي‪:‬‬ ‫* األربعاء ‪ 14‬دجنبر ‪ :2016‬على الساعة الخامسة والنصف مساء‪ ،‬بمكتبة آفاق‪ ،‬بتنسيق مع مؤسسة آفاق للدراسات والنشر بمراكش‪.‬‬ ‫ندوة‪« :‬تمثل المرأة في الرواية المغربية‪ ،‬رواية «نوميديا» للروائي طارق بكاري نموذجا» بمشاركة األساتذة‪ :‬عبد الرزاق المصباحي‪،‬‬ ‫سعيد موزون‪ ،‬طارق بكاري‪ .‬تنشيط‪ :‬الروائية حليمة اإلسماعيلي‪.‬‬ ‫* الخميس ‪ 15‬دجنبر ‪ :2016‬على الساعة العاشرة صباحا‪ ،‬بتنسيق مع ثانويتي صالح السرغيني التأهيلية والمنصور الذهبي اإلعدادية‬ ‫ببن جرير‪.‬‬ ‫‪1‬ـ ورشة في الكتابة القصصية بمشاركة األساتذة‪ :‬رشيد شباري‪ ،‬عبد الغفور خوى‪ ،‬خالد ضريف‪ ،‬بثانوية صالح السرغيني التأهيلية‪.‬‬ ‫‪2‬ـ ورشة في الكتابة القصصية بمشاركة‪ :‬ذة‪ .‬فاطمة الزهراء المرابط‪ ،‬ذة‪ .‬فاطمة البيداوي‪ ،‬ذة‪ .‬نعيمة أولخير‪ ،‬بثانوية المنصور‬ ‫الذهبي اإلعدادية‪.‬‬ ‫‪3‬ـ على الساعة الثالثة مساء‪ /‬بثانوية صالح السرغيني التأهيلية‪ ،‬ندوة‪« :‬التكنولوجيا في خدمة القراءة» بمشاركة األساتذة‪ :‬فاطمة‬ ‫الزهراء المرابط‪ ،‬خالد ضريف‪ ،‬عبد الغفور خوى‪ ،‬وثلة من تالميذ المؤسسة‪.‬‬ ‫* الجمعة ‪ 16‬دجنبر ‪ :2016‬على الساعة الثالثة مساء‪ ،‬بالخزانة البلدية‪ ،‬بتنسيق مع جمعية مبدعي ابن سليمان الروداني بتارودانت‪.‬‬ ‫ندوة‪« :‬نحو تجديد القراءة لشعرنا القديم من خالل كتاب‪« :‬آليات الهزل وخصائصه في شعر المقلين في العصر العباسي» للباحث عبد‬ ‫الكريم الفزني‪ ،‬بمشاركة األساتذة‪ :‬بوبكر برزوق‪ ،‬الشريف آيت البشير‪ ،‬عبد الكريم الفزني‪ ،‬تنشيط‪ :‬األستاذ حسن أمدوغ‪.‬‬ ‫* السبت ‪ 17‬دجنبر ‪ :2016‬على الساعة العاشرة صباحا‪ ،‬بتنسيق مع نادي القراءة واإلبداع بالثانوية التأهيلية المجد أزرو بانزكان آيت‬ ‫ملول‪.‬‬ ‫عرض حول أهمية النشر والقراءة بمشاركة‪ :‬الراصد الوطني للنشر والقراءة‪ ،‬يليه حفل تقديم وتوقيع المجموعة القصصية «ماذا تحكي‬ ‫أيها البحر‪...‬؟» بمشاركة األساتذة‪ :‬جامع هرباط‪ ،‬محمد أيت عابدي‪ ،‬الحسين أخليفة‪ .‬إضافة إلى عرض منشورات «رونق المغرب» ضمن‬ ‫األيام الثقافية التي تنظمها المؤسسة أيام‪ 17 ،16 ،15 :‬دجنبر ‪.2016‬‬

‫‪17‬‬

‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪ 19‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪867‬‬

‫مع‬

‫لعبة السودوكو (‪)337‬‬

‫املواطنني‬

‫أصل اللعبة‬

‫مواطنة تواجه حكماً باإلفراغ‬ ‫لفائدة أشخاص تقول إنهم‬ ‫غير قانونيين‬ ‫توصلت الجريدة بنسخة من شكاية‪ ،‬موجهة إلى وزارة العدل‪ ،‬بعثت بها‬ ‫المواطنة خدوج بوحسينة‪ ،‬مفادها أنها تقطن بشقة في عمارة قديمة‪ ،‬كائنة بزنقة‬ ‫بوطالب بحي سوق البقر‪ ،‬كانـــت في ملكيــة األجنبيــــة المسماة «كلوتيلد ماينين»‬ ‫التي توفيت‪ ،‬منذ سنين عديدة‪ ،‬لتبدأ معاناة التهديد باإلفراغ لسكان العمارة عامة‪،‬‬ ‫والمشتكية خدوج خاصة‪ ،‬باعتبارها أكثــــر السكـــان اطالعا على أسرار العمارة‬ ‫المذكورة‪ ،‬فضال عن توفرها على وثائق هامة‪ ،‬باإلضافة إلى عالقتها التي كانت طيبة‬ ‫مع الراحلة‪ ،‬صاحبة الملك التي لم يكن لها ال وريث‪ ،‬والهي تركت وصية‪ ،‬وال هي‬ ‫أبرمت صفقــة بيع للعقار‪،‬المتنازع عليه مع أطراف غرباء‪ ،‬تشير المشتكية إلى أنهم‬ ‫ظهروا فجأة‪ ،‬يساندهم أستاذ من الدار البيضاء‪ ،‬محاولين تخويفها بعناصرأمنية‪،‬‬ ‫بشكل غير قانوني‪ ،‬سرعان ما ينصرفون‪ ،‬بمجرد مواجهتها لهم بصرامة‪ ،‬مستفسرة‬ ‫إياهم إن كان بأيديهم أمرقانوني مكتوب! وتضيف المشتكية أن األمر لم يتوقف عند‬ ‫هذا الحــد‪ ،‬بل كثيرا ما حضر عدة منفذين مع مرور السنوات‪ ،‬وبحوزتهم إشعارات‬ ‫باإلفراغ‪ ،‬األمــر الــذي تستغرب له‪ ،‬كيف تتـم هــذه اإلجــراءات‪ ،‬وهي متأكدة أنها‬ ‫التستند على أي أساس‪ ،‬غير التمويــه والتهديد‪ !.‬وكانت المشتكية قـد رفـعـت‬ ‫دعـوى في الموضـوع‪ ،‬وحكمت المحكمة االبتدائية بطنجة لفائدتهـا ضد هؤالء‬ ‫المشتكى بهم الذيـــن لم يتوقفوا عن «تحركـــاتهـــم»‪ ،‬بل استأنفوا الحكم الذي‬ ‫انتهى إلى صالحهـم‪ ،‬وكذلك النقض واإلبرام‪ ،‬األمر الذي جعلها تستغرب أكثر إزاء‬ ‫الطرق المفترضة التي سلكها خصومها‪.‬وكانت المشتكية قد توصلت‪ ،‬جوابــا عن‬ ‫شكايتها بمراسلة من وزارة العدل بتاريخ ‪ 7‬مارس ‪ ،2016‬تتوفر الجريدة على نسخة‬ ‫منها‪ ،‬ومما جاء فيها «أنه بعد إجراء بحث في الموضوع‪ ،‬تبين أن طلب إيقاف التنفيذ‪،‬‬ ‫يستدعي سلوك مساطر خاصة‪ ،‬لذا يتعين عليك سلوك هذه المساطر أمام الجهـــة‬ ‫المختصة والسالم»‪ .‬وهونفس األمرالذي أكده لها مسؤولون بالمحكمة االبتدائية‬ ‫بطنجة‪ ،‬إال أن دفاع المشتكية‪ ،‬لوحده‪ ،‬صرح لها بأن ذلك اليمكن سلوكه‪ ،‬فلماذا؟‬ ‫هذا هو السؤال الذي حيرّها‪ ،‬ملتمسة من المسؤولين رفع الضررعنها‬

‫يومية جهوية وطنية ت�صدر م� ً‬ ‫ؤقتا كل �أ�سبوع‬

‫لعبة السودوكو اليابانية األصل «‪ ،»SUDOKU‬كانت معروفة منذ الثمانينيات‬ ‫في اليابان‪ ،‬إال أنها لم تظهر كلعبة ذات شعبية إال سنة ‪.2005‬‬

‫معنى كلمة سودوكو‬

‫كلمة سودوكو هي اختصار للجملة اليابانية (‪)Nikagiru Sujiwa Dokushin‬‬ ‫وتعني أن األعداد البد أن تكون مفردة‪ .‬وهذه اللعبة عبارة عن عالمة تجارية لشركة‬ ‫‪.Nikol‬‬

‫كيف تلعبها؟‬

‫اللعبة تعتمد على المنطق لدرجة كبيرة‪ ،‬وهي لوحة مقسمة إلى تسع مناطق كل‬ ‫منطقة مكونة من تسع خانات‪ ،‬وعليك أن تمأل هذه الخانات أفقيا أو عموديا بأرقام من‬ ‫‪ 1‬إلى ‪ ،9‬حيث ال تستخدم الرقم إال مرة واحدة في جميع المربعات على العمود نفسه‬ ‫أو السطر أو القطر‪ ،‬وتكون هناك أرقام موضوعة سابقا في بعض الخانات‪.‬‬

‫مفيدة لكن معقدة‬

‫اللعبة مفيـدة جدا لتقوية مهارات المنطـق‪ ،‬ويستخدمهـا مدرسو الرياضيات‬ ‫كتمارين للطلبة وتختلف درجة التعقيد حسب الفئة المستهدفة‪.‬‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪www.achamal.com‬‬ ‫ت�صدر عن مطبعة جريدة طنجة‬ ‫المدير المسؤول ‪:‬‬

‫عبد احلــق بخــات‬ ‫مدير النشر ورئيس التحرير ‪:‬‬

‫عزيـز گنـونـي‬ ‫هيئة التحرير ‪:‬‬

‫عبد اللطيف �شهبون‬ ‫زبيدة الورياغلي‬ ‫هدى املجاطي‬ ‫ر�ضوان احدادو‬ ‫�أ�سامـة الزكــاري‬ ‫محمــد وطـــا�ش‬ ‫محمد �إمغــران‬ ‫م�صطفى احلراق‬ ‫ملـيـــاء ال�ســالوي‬ ‫محمد ال�سعيدي‬ ‫محمد �سدحــي‬ ‫اإلدارة واإلشهار والعالقات العامة ‪:‬‬

‫محمد طارق بخات‬ ‫اإلخراج والتصفيف‪:‬‬

‫«جريدة ال�شمال»‬

‫م‪.‬إ‬

‫عنوان التحرير والمراسالت والتسويق‬ ‫واإلشهار ‪:‬‬

‫رب أسرة يستنجد بشركة‬ ‫عقارية بعد اندالع حريق بشقته‬

‫‪ 7‬مـكـــرر‪ ،‬زنقـة عمــر بــن‬ ‫عبد العزيز ـ طنجــة ـ‬

‫سرعة المالحظة‬

‫بين الصورة واألصل ‪ 6‬اختالفات‪ ،‬حاول أن تهتدي إليها‪.‬‬

‫الهاتــف ‪:‬‬ ‫‪05.39.94.30.08‬‬ ‫‪06.22.45.30.67‬‬ ‫الفاكــ�س ‪:‬‬

‫‪05.39.94.57.09‬‬ ‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬

‫‪info@achamal.com‬‬ ‫‪achamal2000 @gmail.com‬‬ ‫سحب من هذا العدد ‪:‬‬

‫توصلنا بنسخة من شكايـة موجهـة إلى إدارة الشمال العقارية‪ ،‬بعــث بها‬ ‫المواطــن عبد القــادر بن المعمــر‪ ،‬الساكـن بطنجــة‪ ،‬شارع بلجيكا الطابق‬ ‫السادس حرف د ـ إقامة الشمال‪ ،‬مشيرا من خاللها إلى أن اإلصالحات التي‬ ‫قامت بها الشركة المذكورة في السنوات األخيرة‪ ،‬لم تشمل البنية التحتية‬ ‫التي تعتبر أهم شيء في اإلصالح‪ ،‬وهكذا وبعد تهاطل األمطار األخيرة‪ ،‬تسربت‬ ‫المياه‪ ،‬عبرالسقوف‪ ،‬فبللت األسالك الكهربائية‪ ،‬مما تسبـــب في حريق مهول‬ ‫أتى على جميع محتويات الشقة‪ ،‬بما فيهــــا أوراق ووثائــق خــاصة بابنتــه‪،‬‬ ‫المقبلـة على مناقشـــة الدكتــوراه‪ ،‬ولحســـن الحظ ـ يضيف المتحــدث ـ أن‬ ‫رجال المطافــئ كانـــوا في الموعــــد‪ ،‬حيــث تداركـوا األمر‪ ،‬مشكورين على‬ ‫جهودهم المبذولة التي حالت دون وقوع كارثة‪ ،‬القدر اهلل‪!.‬‬ ‫وعالقة بالموضــــوع‪ ،‬فإن رب األســــرة التمس من الشركة ذاتها تمكينه‬ ‫ـ مؤقتا ـ من إحدى الشقتين الفارغتين بالعمارة‪ ،‬ريثما يتم إصالح شقته التي‬ ‫التهمت النيران أثاثها ومحتوياتها‪ ،‬غيرأن التماسه قوبل بالرفض‪ ،‬األمر الذي‬ ‫كان له عظيم التأثير على نفسيته وعلى أسرته المعرضة للتشريد‪ ،‬وهم الذين‬ ‫قطنوا بهذه العمارة‪ ،‬لمدة أزيد من ‪ 35‬سنة‪!.‬‬ ‫فهل من ذرة إنسانية تسكن قلوب مسؤولي إدارة الشمال العقارية‪.‬؟‬

‫م‪.‬إ‬

‫لجميع إعالناتكم‬ ‫اإلشهارية واإلدارية‬ ‫يف جريدة‬

‫االتصال على الرقم ‪0539943008‬‬

‫‪� 10‬آالف ن�سخــة‬ ‫التوزيع‪:‬‬

‫�سبـريــ�س ‪Sapress‬‬ ‫الإيداع القانوين‪99/10 :‬‬ ‫ر‪.‬د‪.‬م‪.‬ك‪:‬‬

‫‪I.S.S.N : 1114-1832‬‬

‫حل السودوكو‬ ‫رقم ‪337‬‬

‫الرياضي‬ ‫الشمال‬

‫صفحة‬

‫‪18‬‬

‫�إعداد ‪:‬‬

‫محمد ال�سعيدي‬

‫العـدد ‪ 867‬ـ الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪ 19‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫الخزانة الرياضية ‪:‬‬

‫‪3‬‬

‫كلمة العدد‬

‫قررت‬

‫اللجنة المركزية للتأديب والروح الرياضية التابعة للجامعة الملكية‬ ‫المغربية لكرة القدم يوم األربعاء الماضي توقيف بكر الهياللي‪،‬‬ ‫العب اتحاد طنجة لمدة ستة مباريات نافدة وغرامة مالية قدرها ‪ 2000‬درهما لالعب‬ ‫الموقوف و‪ 2000‬درهما لفريقه ‪ ،‬على خلفية سلوك ال خالقي صدر من الالعب اتجاه‬ ‫الجمهور وعدم امتثاله لقرار الحكم في مباراة الفريقه أمام الوداد البيضاوي لحساب‬ ‫الدورة‪ 11‬من البطولة االحترافية‪ .‬وكان اتحاد طنجة سباق إلى رفض سلوك العبه‪،‬‬ ‫وأصدر عبر لجنة التأديب والروح الرياضية بالفريق عقوبة ضد الالعب الهياللي‬ ‫بتوبيخه‪ ،‬وتغريمه بأداء بمبلغ ‪ 20‬ألف درهم‪ .‬وهذا تأكيد من مكتب الفريق‬ ‫الطنجاوي على رفضه أي سلوك خارج عن إطار الروح الرياضية مهما كانت الظروف أو‬ ‫المبررات‪ ،‬حين شدد على أن أي خروج عن هذا اإلطار سيواجه بما يلزم‪ .‬هذا السلوك‬ ‫تورط فيه مع الالعب البوركينابي لنهضة بركان دايو‪ ،‬لكن اللجنة المركزية للتأديب‬ ‫والروح الرياضية التابعة للجامعة للجامعة أقوقفته ألربع مباريات‪.!!! ‬‬

‫أسامة غريب‪...‬‬

‫أسئلة ‪:‬‬

‫التعديالت الخاصة لقانون خماسي‬ ‫كرة القدم (‪)2‬‬ ‫القانون (‪ )6‬الحكام المساعدين‪:‬‬ ‫ سلطات الحكام المساعدين ‬‫‪ .1‬يمكن تكليف حكمين مساعدين (حكم ثالث وميقاتي) يقومان‬ ‫بالمهام الموضحة بقانون لعبة كرة القدم الخماسية ويتواجدان خارج‬ ‫ميدان اللعب على مستوى خط المنتصف من جهة منطقتي االستبدال‪.‬‬ ‫ويبقى الميقاتي جالساً خلف الطاولة المخصصة له بينما يمارس الحكم‬ ‫الثالث مهامه واقفاً أو جالساً‪.‬‬

‫‪ -‬السلطات والمهام‬

‫الحكم الثالث ‪:‬‬ ‫·‪ ‬يسلم بطاقة طلب الوقت المستقطع إلداريي كل فريق قبل بداية‬ ‫كل شوط ويستلمها منهم في نهاية كل شوط في حالة عدم طلب وقت‬ ‫مستقطع‪.‬‬ ‫· يسلم بطاقة توضيح توقيت دخول بديل لالعب مطرود‪.‬‬ ‫· بإشراف الحكم ‪ ،‬يراقب عودة العب كان قد غادر الملعب إلصالح‬ ‫معداته‪.‬‬ ‫· بإشراف الحكم ‪ ،‬يراقب عودة العب كان قد غادر الملعب بسبب‬ ‫اإلصابة‪.‬‬

‫‪ -‬الميقاتي‪:‬‬

‫·يدير اللوحة األلكترونية التي توضح األهداف واألخطاء واألشواط ‪،‬‬ ‫إن وجدت‬ ‫·يشير لطلب فريق لوقت مستقطع عن طريق الصافرة أو إشارة صوتية‬ ‫مميزة عن تلك المستعملة من قبل الحكام ‪ ،‬بعد إبالغ الحكم الثالث‪.‬‬ ‫· يقوم بمهام الحكم الثالث في حالة غياب األخير‪.‬‬ ‫· توفير أي معلومات أخرى تتعلق بالمباراة‪ ‬‬

‫القانون (‪ )7‬مدة المباراة‬ ‫ إنهاء أشواط اللعب‬‫يشير الميقاتي لنهاية كل شوط بإشارة صوتية أو صافرة‪ .‬بعد سماع‬ ‫صافرة الميقاتي يعلن أحد الحكام عن نهاية الشوط أو المباراة بصافرته‬ ‫أخذاً في اإلعتبار مايلي‪:‬‬ ‫· في حالة منح ركلة جزء من العالمة الثانية أو ركلة حرة مباشرة ‪،‬‬ ‫إبتداء من الخطأ السادس لألخطاء المتراكمة يجب أن تنفذ أو يعاد تنفيذها‬ ‫ويتم تمديد الشوط إلى أن يتم التنفيذ‪.‬‬ ‫· في حالة تنفيذ أو أعادة تنفيذ ركلة جزء يجب تمديد الشوط إلى أن‬ ‫يتم التنفيذ‪ .‬‬ ‫في حالة ركل الكرة بإتجاه المرمى يجب أن ينتظر الحكام إلى أن‬ ‫تنتهي الركلة قبل أن يعلن الميقاتي عن نهاية المباراة أو الشوط‪ .‬ينتهي‬ ‫الشوط عندما‪:‬‬ ‫· تذهب الكرة مباشرة الى المرمى ويسجل هدف‪.‬‬ ‫· تخرج الكرة من ميدان اللعب‬ ‫·تلمس الكرة حارس المرمى أو أحد القائمين أو العارضة أو األرض أو‬ ‫تعبر الكرة خط المرمى ويسجل هدف‬ ‫· تلمس الكرة أي العب أخر خالف حارس المرمى‪ ‬بعد ركلها نحو‬ ‫مرمى الفريق المضاد ولم يحدث أي خطأ يتطلب منح ركلة حرة مباشرة أو‬ ‫ركلة جزء أو أثناء سير الكرة لم يرتكب أي من الفريقين خطأ يعاقب عليه‬ ‫بركلة حرة مباشرة إبتداء بالخطأ المتراكم السادس أو ركلة جزاء‬ ‫· يوقف حارس مرمى الكرة أو ترتد الكرة من أحد القائمين أو العارضة‬ ‫ولم تعبر خط المرمى‪.‬‬

‫(يتبع)‬

‫العب وعميد احتاد طنجة لكرة القدم‬

‫• دربي الشمال تضرر من غياب الجمهور بسبب‬ ‫الويكلو‪ ،‬و المثيـــر أن المشاكل تأتي من جهة‬ ‫المنصة‪ ،‬هل في نظرك الفريق يتعرض لمؤامرة‬ ‫كما يعتقد مكتب الفريق؟‬

‫• • ال يمكنني أن أجزم في هذا األمر‪ ،‬يصعب علي‬ ‫الحكم ما إذا كان فعال إقدام أشخاص على التربص‬ ‫بالفريق والتشويش عليه‪ .‬صراحة يصعب علي الحكم في‬ ‫هذا الجانب‪ ،‬هناك من هو أجدر باإلجابة على هذه النقطة‪.‬‬ ‫ما هو ثابت أن الفريق يعاني كثيرا من غياب الجمهور‪.‬‬ ‫سيما هذا الموسم‪ .‬عانينا كثيرا وافتقدنا جرعة من‬ ‫الحماس الذي كان الجمهور يقدمه لالعبين في الموسم‬ ‫الماضي‪ ،‬كان الملعب الكبير بطنجة يقدم أحلى حلة وكل‬ ‫ما يتمناه أي فريق من حيث اإلقبال الكبير والدعم المادي‬ ‫والمعنوي الذي تقدمه لنا الجماهير الطنجاوية‪ .‬أكيد إنه‬ ‫هذا عامل مهم اثر علينا هذا‬ ‫الموســم‪ ،‬بسبــب المقاطعــة‬ ‫والصراع القائم بين اإللتراس‬ ‫والسلطات من جهــة‪ ،‬وجراء‬ ‫عقوبات إيقــاف ملعبنـــا التي‬ ‫عانينا منها من جهــة أخرى‪،‬‬ ‫ونقول كفى الفريق مشاكـــل‬ ‫وقرارات تزيد من محنه‪.‬‬

‫• ألم تكون كبوة كاس‬ ‫العرش التي كانت طموح‬ ‫مدينة بأكملها سببــا في‬ ‫تردي نتائـج الفريــق في‬ ‫بعض المباريات‪ ،‬وساهمت‬ ‫في غياب الجمهور ؟‬

‫• • إهـدار فرصــة إحــراز‬ ‫كاس العرش هذا الموســـم‬ ‫كـــان لها تأثيــر طبعــا‪ ،‬ألنــه‬ ‫كان حلما بالنسبة لجميع مكونات الفريق والمدينة ككل‪.‬‬ ‫لكن البكاء على الميت خسارة‪ .‬أعتقد أن صفحة الكأس‬ ‫طويت‪ .‬ال مجال في االستمرار في تعليق أي فشل على‬ ‫شماعة اإلقصاء من هذه المنافسات‪ .‬وإال فلنحزم حقائبنا‬ ‫ونعتبر الموسم منتهيا‪ .‬اإلقصاء في نصف نهائي كاس‬ ‫العرش ليس نهاية العالم‪ .‬اتحاد طنجة يمتلك تركيبة من‬ ‫العبين ذوي خبرة كبير‪ ،‬تعرضوا لكبوات أصعب من ذلك‬ ‫وفي منافسات قارية‪ .‬الفريق حاليا ينظر للمستقبل من‬ ‫اجل التعويض في منافسات أخرى هامة تنتظرنا‪ .‬ونحتاج‬ ‫إلى جمهورنا في الظرف الحالي أكثر من أي وقت مضى‪.‬‬ ‫الفريق يتأثر ماديا ومعنويا كما قلت‪ .‬الالعب حين يجد‬ ‫نفسه وحيدا في الملعب بدون جمهور يفتقد للحماس‬ ‫والدعم الذي يتعود عليه‪ .‬وحالة اتحاد طنجة أكثر‪ ،‬ألن‬ ‫الجمهور يعتبر من اأرز موارد الفريق المالية من خالل‬ ‫المداخل الهامة التي يسجلها الفريق في كل مباراة‬ ‫محلية‪ .‬نتمنى عودته إلى أحضان فريقه‪.‬‬

‫خبـر‬ ‫دولـي‬

‫• أال تتفق معي أن الفريق يعاني خلال في‬ ‫الدفاع ساهم في إهدار نقط كانت في المتناول‪،‬‬ ‫نظير مباريات الكوكب‪ ،‬الفتح والوداد‪ ،‬وما‬ ‫تعليقـك على السلوك ال رياضـــي الذي صدر من‬ ‫الالعــب الهياللي؟‬ ‫• • حققنا بداية موسم جيدة‪ ،‬ال ننكر أننا تعرضنا‬ ‫لبعض المشاكل التي أثرت على نتائج بعض المباريات‪،‬‬ ‫كانت في متناولنا و أهدرنا الفوز فيها بسبب ارتكاب‬ ‫أخطاء واردة في كرة القدم‪ ،‬األهم بالنسبة إلينا تداركنا‬ ‫الموقف‪ .‬ما يهمنا أن الفريق استعاد توازنه‪ .‬أصبح‬ ‫باستطاعته المنافسة على مختلف الواجهات بشهادة‬ ‫الجميع‪ ،‬نسير حاليا في الطريق الصحيح‪ ،‬نوجد ضمن‬ ‫الثالثة األوائل في منافسات البطولة الوطنية‪ .‬لنا تركيبة‬ ‫في المستـــوى‪ ،‬خليــــط من‬ ‫الالعبين‪ ،‬فريــق يسيـــر في‬ ‫الطريق الصحيح‪ ،‬فقط ينتظر‬ ‫جمهوره‪ ،‬وأن يتـــق األخيـــر‬ ‫في مسيريه‪ ،‬وإدارته التقنية‬ ‫والعبيـــه‪ .‬ونحـن جاهـــزون‬ ‫لتحقيق ما يطمح له الجمهور‬ ‫ان شاء اهلل‪ .‬ولألمانة‪ ،‬ال نعيش‬ ‫مشاكــل كما يدعي البعــض‪،‬‬ ‫وهذه رسالة مهمة يجـب أن‬ ‫يستوعبها البعض‪ .‬و جميـــع‬ ‫مكونات الفريــق راضية على‬ ‫مشوارنا‪ ،‬إدارة‪ ،‬جمهور وطاقم‬ ‫تقني‪ .‬أما بخصوص سلوك‬ ‫الالعب الهياللي‪ ،‬أتأسف لتلك‬ ‫الحركة وأرفضها‪ .‬واعتذر باسم‬ ‫الفريق للجمهور الودادي‪ .‬بكر‬ ‫الهاللـــي صديــق عزيز وزميل‬ ‫في الفريق‪ ،‬لم يكن عليه القيام بذلك‪ ،‬لكن الالعب في‬ ‫بعض األحيان قد يفقد السيطرة‪ ،‬ألن بعض الجماهير‬ ‫تخرج عن جادة الصواب وتستفز الالعبين بالقذف والسب‪،‬‬ ‫وتقصفه بشتى النعوت القبيحة‪ .‬الالعب بشر‪ ،‬يصعب عليه‬ ‫في بعض األحيان ضبط نفسه‪ ،‬ويخرج عن شعوره‪ ،‬وإن‬ ‫كان األمر يتطلب ذلك‪ .‬علينا أخذ العبر من العبين كبار‬ ‫عاشوا حاالت استفزاز في مالعب عالمية‪ ،‬وكان رد فعلهم‬ ‫حضاري وقدموا دروسا كبيرة للغير‪ ،‬على غرار ردة فعل‬ ‫العب برشلونة السابق داني الفيش الذي تعرض لتصرف‬ ‫عنصري في إحدى مباريات الليغا‪ ،‬بعد رميه بموزة من‬ ‫قبل أحد أفراد جمهور الفريق المنافس‪ ،‬فرد بتقشيرها‬ ‫وأكلها‪ ،‬ولقي تعاطفا كبيرا من طرف الجميع‪ ،‬واتخذت‬ ‫الجامعة اإلسبانية قرارا عقابي على صاحب الفعلة في‬ ‫التصرف العنصري‪ .‬نأمل أن يسود االحترام بين الالعبين‬ ‫والجماهير من اجل مصلحة لعبة كرة القدم‪.‬‬

‫بالتر يفتح النار على رئيس الفيفا‬

‫قال سيب بالتر الرئيس السابق لالتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إن‬ ‫خليفته جياني إنفانتينو لم يظهر احتراما له بعدم الرد على اتصاالته الهاتفية‪.‬‬ ‫وخسر بالتر (‪ 80‬عاما) استئنافا في محكمة التحكيم الرياضية ضد إيقافه لست‬ ‫سنوات بسبب انتهاك لوائح القيم وهي عقوبة فرضت عليه بعد فضيحة فساد‬ ‫هزت الكيان الكروي األبرز‪ .‬وحكمت محكمة التحكيم الرياضية بأن بالتر‬ ‫اعتمد مدفوعات إلى الفرنسي ميشيل بالتيني رئيس االتحاد االوروبي للعبة‬ ‫في ذلك الوقت بقيمة مليوني دوالر «كهدايا غير مبررة» وهو ما أدى إلى‬ ‫انتهاك لوائح القيم في الفيفا‪ .‬وقال بالتر لبرنامج ورلد فوتبول بهيئة اإلذاعة‬ ‫البريطانية (بي‪.‬بي‪.‬سي) إنه التقى بمواطنه إنفانتينو الذي تولى الرئاسة في‬ ‫فبراير لمناقشة «أمور يجب حلها» في الفيفا‪ .‬وأضاف «بعد انتخابه كانت االتصاالت قوية وزارني في منزلي وتحدثنا سويا‪،‬‬ ‫أبلغته أن لدي قائمة بالقضايا التي يجب حلها في الفيفا والتي لم يسبق حلها»‪ .‬وتابع «(إنفانتينو) قال إنه سيعمل على‬ ‫ذلك ولم يرد علي مطلقا‪ ،‬سألته وأرسلت خطابا له ولدي رقم هاتفه الخاص وعلمت أن الرقم ما زال بحوزته»‪ .‬واستطرد‪:‬‬ ‫«ال إجابة على اإلطالق‪ ،‬لم أر في أي مؤسسة أن الرئيس الجديد ال يحترم الرئيس السابق»‪.‬‬

‫العدد ‪867‬‬

‫أخبـار‬ ‫اتحـاد طنجـة‬

‫اتحاد طنجـــة يتعــرف على‬ ‫منافسه في كأس الكونفدرالية‬ ‫اإلفريقية يوم ‪ 21‬دجنبر‬ ‫حدد االتحاد اإلفريقي لكرة القدم‪ ،‬يوم‬ ‫األربعاء ‪ 21‬دجنبر الحالي موعدا إلجراء قرعة‬ ‫كأس الكونفدرالية اإلفريقية للموسم الرياضي‬ ‫‪ 2016/2017‬بالمقر الرئيسي للكاف‪ .‬وتوصل‬ ‫فريق اتحاد طنجة ببالغ من لجنة التواصل‬ ‫التابعة لالتحاد باعتباره أحد ممثلي األندية‬ ‫المغربية في هذه المنافسات القــارية التي‬ ‫يشارك فيها ألول مرة في تاريخه عقب إحرازه‬ ‫المركز الثالث في الترتيب العام للبطولة‬ ‫االحترافية للموسم الماضي برصيد ‪ 50‬نقطة‪،‬‬ ‫بينما كان الوداد البيضاوي توج بلقب البطولة‬ ‫برصيد ‪ 58‬نقطة‪ ،‬وأحرز الفتح الرياضي مركز‬ ‫الوصيف برصيد ‪ 56‬نقطة‪.‬‬

‫اتحاد طنجة اختتم الويكلو‬ ‫بديربي الشمــال في غيــاب أبرز‬ ‫عناصره‬ ‫أسدل اتحاد طنجــة لكرة القدم الفريق‬ ‫الستار على عقوبة الويكلو الصادرة ضده‬ ‫عن اللجنة التأديبية والروح الرياضية التابعة‬ ‫للجامعة الملكيـــة المغربيـــة لكرة القدم‪،‬‬ ‫وأيدتهــا لجنـــة االستئناف‪ ،‬باللعــب بدون‬ ‫جمهور لثالث مباريات‪ ،‬حين استقبل المغرب‬ ‫التطواني يوم األحد الماضي بالملعب الكبير‬ ‫بطنجة في ديربي الشمال‪ ،‬بعدما خاض‬ ‫المبارتين السابقتين بدون جمهور أمام‬ ‫أولمبيك اخريبكة والفتح الرياضي‪ .‬وغاب عن‬ ‫اتحاد طنجة في الديربي المدافعين‪ ،‬إسماعيل‬ ‫بلمعلم‪ ،‬الذي يغيب لمدة شهر ونصف‪ ،‬و جمال‬ ‫أيت المعلم الذي يغيب ألربعة أسابيع‪ ،‬وبكر‬ ‫الهياللي‪.‬‬

‫الشمال الرياضي‬

‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪ 19‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫الرواس يؤطر اللقاء التواصلي لبرنامج « طنجة‬ ‫الكبرى تتنفس كرة السلة»‬ ‫أثبت الحضــور الحاشــد‬ ‫ألمهات وأباء واولياء تلميذات‬ ‫وتالميذ مدرسة معاذ بن جبل‬ ‫للقاء التواصلـــي حول برنامــج‬ ‫«طنجة الكبرى تتنفــس كرة‬ ‫السلــة» المنظــم الثالثاء ‪06‬‬ ‫دجنبر الحالي بقاعة اإلجتماعات‬ ‫التابعة لمركــز تنمية قدرات‬ ‫الشبــاب بمسنانـــة‪ ،‬اهتمـــام‬ ‫وترحيب ساكنة هذه المنطقة‬ ‫التي تعد من األحياء الهامشية‬ ‫بمدينة طنجة‪ ،‬بهذا المشروع‬ ‫الهام والهادف والذي يخدم‬ ‫مصلحة ومستقبـــل أطفــــال‬ ‫المنطقة‪.‬‬ ‫اللقاء كان الهــدف منـــه‬ ‫شرح مضامين وأهداف البرنامج‬ ‫المشترك بين المديرية الجهوية لوزارة الشباب والرياضة‬ ‫بجهة طنجة تطوان الحسيمة وجمعية اإلتحاد الرياضي لطنجة‬ ‫لكرة السلة‪ ،‬تحت إشراف والية طنجة‪ ،‬وكيفية تنزيله فوق‬ ‫الميدان‪ ،‬والتعريف بالشركاء المساهمين فيه‪.‬‬ ‫ووجه عبد الواحد بولعيش رئيس جمعية اﻹتحاد‬ ‫الرياضي لطنجة لكرة السلة‪ ‬كلمة وضح من خاللها الغاية‬ ‫من هذا البرنامج والتعريف باألهداف الحقيقية وكذا الشركاء‬ ‫الراغبين في إنجاح البرنامج كي يواكب المشاريع الكبرى‬ ‫التي تعرفها طنجة بفعل اإللتفاتة المولوية السامية بإعطاء‬ ‫انطالقة مشاريع تنموية في إطار مشروع « طنجة الكبرى‬ ‫«الذي يشرف عليه محمد اليعقوبي‪ ،‬والي جهة طنجة تطوان‬

‫الحسيمة‪ .‬وتأتي الرياضة ضمن‬ ‫أولوية هذه المشاريع وعرفت‬ ‫ثورة كبيرة على مستوى البنيات‬ ‫التحتية ومالعب القرب لمختلف‬ ‫الرياضات تغطي مجموع النفوذ‬ ‫الترابي لوالية طنجة الكبرى‪.‬‬ ‫وكان لهذا الجانب األثــر‬ ‫الكبير في وقوف جمعية االتحاد‬ ‫الرياضي لطنجة لكــرة السلة‬ ‫للقيام بمبادرة برنامج «طنجة‬ ‫الكبرى تتنفس كــــرة السلة»‪،‬‬ ‫سيما أن الجمعية كانت دائما‬ ‫تمنح أولوية للعمــل القاعـــدي‬ ‫في برامجها بهــدف توسيــــع‬ ‫قاعدة ممارسي كرة السلة بخلق‬ ‫برامج تنسجم مع روح و أهداف و‬ ‫برامج المبادرة الوطنية للتنمية‬

‫البشرية‪.‬‬ ‫ومن شأن هذا البرنامج أن يكتب له النجاح من خالل‬ ‫تبنيه من قبل والي الجهة‪ ،‬وكذا دخول عبد الواحد اعزيبوا‪،‬‬ ‫المدير الجهوي لوزارة الشباب والرياضة على الخط كشريك‪.‬‬ ‫اللقــاء شهــد مداخــالت مجموعـــة من المسؤوليـــن‬ ‫والفعاليات‪ ،‬ضمنهم مدير مدرسة معاذ بن جبل بمسنانة‪،‬‬ ‫وممثل المدير الجهوي لوزارة الشباب والرياضة بجهة طنجة‬ ‫تطوان الحسيمة‪ ،‬والحسين بن الطيب عن لجنة الفئات‬ ‫الصغرى واإلناث بالجمعية األم التي تبنت البرنامج‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى اإلطار الوطني خليل الرواس‪ ،‬المدير التقني للجمعية الذي‬ ‫كانت مداخلته تقنية محضة في إطار تخصصه‪.‬‬

‫شباب العرائش يجدد هياكله ويبني لمرحلة جديدة‬ ‫لتفادي النزول‬ ‫الفريق عوض الغريسي بالمختاري وحدد ‪ 30‬دجنبر آخر‬ ‫أجل لقبول اإلنخراطات‬

‫استئناف عقوبة إيقـاف بكــر‬ ‫الهياللي‬

‫استأنف مكتب اتحاد طنجة لكرة القدم‬ ‫العقوبة الصادرة في حق العبه بكر الهياللي‪،‬‬ ‫الموقوف أخيرا من طرف اللجنة المركزية‬ ‫للتأديب والروح الرياضية التابعة للجامعة‬ ‫الملكية المغربية لكرة القدم‪ ،‬لمدة ستة‬ ‫مباريات نافدة‪ ،‬على خلفية سلوك ال خالقي‬ ‫صدر من الالعب اتجاه الجمهور وعدم امتثاله‬ ‫لقرار الحكم في مباراة فريقه أمام الوداد‬ ‫البيضاوي لحساب الدورة ‪ 11‬من البطولة‬ ‫الوطنية‪ ،‬القسم األول‪ .‬مع فرض أداء غرامة‬ ‫مالية قدرها ‪ 2000‬درهما لالعب الموقوف‬ ‫و‪ 2000‬درهما لناديه‪ .‬وكانت لجنة التأديب‬ ‫والروح الرياضية التحاد طنجة سبقت الجامعة‬ ‫بإصدار عقوبة ضد الالعب الهياللي بتوبيخه‪،‬‬ ‫وتغريمه بأداء بمبلغ ‪ 20‬ألف درهم‪ .‬في حين‬ ‫أكد الهياللي لدى مثوله أمام اللجنة التأديبية‬ ‫للفريق‪ ،‬تعرضه لالستفزاز في أكثر من مناسبة‬ ‫من طرف محسوبين على جمهور الوداد‬ ‫البيضاوي‪ .‬في حين أكد مكتب اتحاد طنجة‬ ‫رفضه ألي سلوك خارج عن إطار الروح الرياضية‬ ‫مهما كانت الظروف أو المبررات‪ ،‬مشددا على‬ ‫أن أي خروج عن هذا اإلطار سيواجه بما يلزم‪.‬‬ ‫وقرر مكتب اتحاد طنجة استئناف هذا قرار‬ ‫العقوبة التي أصدرتها لجنة التأديب والروح‬ ‫الرياضية‪ ،‬محتجا على العقوبة التي اعتبرها‬ ‫قاسية‪ ،‬حسب ياسين التمسماني‪ ،‬نائب رئيس‬ ‫الفريق الطنجاوي‪.‬‬

‫‪19‬‬

‫أخبـار‬ ‫المغرب التطواني‬

‫توقيــف الخالطي لمبـــاراة‬ ‫واحدة وإنذار النادي‬ ‫اجتمعت اللجنة المركزية للتأديب والروح‬ ‫الرياضية التابعة للجامعة الملكية المغربية‬ ‫لكرة القدم‪ ،‬يومي الثالثاء ‪ 6‬واألربعاء ‪7‬‬ ‫دجنبر ‪ ،2016‬لدراسة الملفات المحالة عليها‬ ‫واالستئناس بتسجيالت مباريات الدورة ‪11‬‬ ‫من البطولة االحترافية اتصاالت المغرب‬ ‫القسم األول والدورة ‪ 12‬للقســم الثانـي‪،‬‬ ‫وأصدرت مجموعة من القرارات التأديبية‪.‬‬ ‫وكان مدافع المغرب التطواني المهدي‬ ‫الخالطي ضمن الالعبين الذين صدرت في‬ ‫حقهم العقوبة‪ ،‬إذ تم توقيف الالعب لمدة‬ ‫مباراة واحد نافذة‪ .‬كما تم توجيه إندار‬ ‫لنادي المغرب التطواني لغياب مراقبة دخول‬ ‫الشهب النارية داخل الملعب‪.‬‬

‫مكتب المغـرب التطوانــي‬ ‫يعزي‬ ‫تقدم مكتـب فريق المغرب التطواني‬ ‫لكرة القدم بتعازيه الحارة إلى عبد المالك‬ ‫الحسيوتي‪ ،‬المسؤول عن اللوجيستـــيك‬ ‫بفريق الحمامة البيضاء‪ ،‬على إثر وفاة والدته‪.‬‬ ‫وتقدم مكتب الفريق بتعازيه الحارة إلى‬ ‫جميع أفراد اسرة الفقيدة‪ .‬كما قدم مكتب‬ ‫المغرب التطواني تعازيه للسيد عبد العزيز‬ ‫لخنيفري‪ ،‬نائب الرئيس في المكتب المسير‬ ‫للفريق التطواني على إثر وفاة عمته‪ .‬وقدم‬ ‫عبد المالك أبرون‪ ،‬رئيس النادي تعازيه‬ ‫الحارة أصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء‬ ‫المكتب المسير وباقي مكونات النادي إلى‬ ‫السيد عبد العزيز لخنيفري وإلى كافة أفراد‬ ‫اسرة الفقيدة‪ .‬رحم اهلل الفقيدتين واسكنهما‬ ‫فسيح جناته‪ ،‬وألهم ذويهما الصبر والسلوان‪.‬‬ ‫إنا هلل وإنا إليه راجعون‪.‬‬

‫‪ 17‬مليون مداخيـل المغرب‬ ‫التطواني أمام الرجاء‬

‫فوض عمر الحداد‪ ،‬رئيس شباب العرائش‪ ،‬أحد أندية‬ ‫القسم األول هواة‪ ،‬نائبه حسن الحسوني لتدبير المرحلة‬ ‫المقبلة للفريق العرائشي إلى جانب خالد النقموش أمين‬ ‫المال بخصوص الشق المالي‪ .‬والسهر على الجانب اإلداري‬ ‫لعبد السالم العبادي المدير االداري للنادي‪.‬‬ ‫ويهدف شباب العرائش من خالل هذه اإلجراءات البناء‬ ‫الستراتيجية عمل جديدينن وتحديد التزامات ومسؤولية كل‬ ‫طرف من األطراف المتداخلة كل حسب اختصاصه إلضفاء نوع‬ ‫من التنظيم وضبط التسيير‪ ،‬حفاظا على السير العام السليم‬ ‫للنادي ودعمه لتفادي النزول إلى القسم الثاني هواة‪.‬‬ ‫وتمت هذه القرارات بحضور أعضاء مكتب النادي‬

‫والمنخرطين الذين دعا الرئيس إلى توسيع قاعدتهم بمنح‬ ‫مهلة إلى حدود ‪ 30‬دجنبر الحالي كآخر أجل لقبول االنخراط‬ ‫بالنادي‪.‬‬ ‫وكان الفريق انفصل عن المدرب عبد السالم الغريسي‬ ‫بالتراضي بسبب سوء النتائج‪ .‬وعوضه بابن الفريق‪ ،‬رضا‬ ‫المختاري‪ ،‬الالعب السابق لفريق اتحاد طنجة والجيش الملكي‪،‬‬ ‫الذي ركب سفينة إنقاذ الفريق العرائشي الذي يقبع في مؤخرة‬ ‫الترتيب في بطولة القسم األول هواة‪ .‬واختار المدرب الجديد‪،‬‬ ‫ابن النادي كذلك‪ ،‬منير الصباري‪ ،‬الالعب السابق لشباب‬ ‫العرائش واتحاد طنجة ةوالمغرب التطواني لتحمل مهام‬ ‫المدرب المساعد‪ .‬وكان أول الغيث العودة بفوز من الرباط‬ ‫على حساب اتحاد‪ ‬تواركة بهدف لصفر‪.‬‬

‫سنة لالعب من إف سي العرائش العتدائه‬ ‫على الحكم‬ ‫أصدرت اللجنة الجهوية للتأديب والروح الرياضية‬ ‫لعصبة الشمال لكرة القدم‪ ،‬في اجتماع عقدته أخيرا بمقر‬ ‫العصبة قرارات تأديبية تقضي بإيقاف أشرف الصروخ‪ ،‬العب‬ ‫إف سي العرائش‪ ،‬لمدة سنة نافذة بداية من ‪ 28‬نوفمبر‬ ‫الماضي‪ ،‬لمحاولته ضرب حكم مباراة فريقه أمام الرجاء‬ ‫القصري في بطولة عصبة الشمال‪ .‬و بداعي سب الحكم‪،‬‬ ‫أوقفت اللجنة ذاتها‪ ،‬عبد العزيز المقدم‪ ،‬عضو مكتب اهلي‬ ‫العوامة في مباراته ضد اتحاد طنجة البالية لست مباريات‪،‬‬ ‫ثالثة منها موقوفة التنفيذ‪ .‬وعبد الكريم تابوحوت‪ ،‬العب‬

‫شباب السعادة في مباراته ضد رجاء السواني ألربع مباريات‪،‬‬ ‫إثنان موقوفة التنفيذ‪ .‬وبالل بقيش‪ ،‬العب شباب السعادة‬ ‫في مباراته ضد رجاء السواني ألربع مباريات‪ ،‬إثنان موقوفة‬ ‫التنفيذ‪ .‬كما أوقفت اللجنة ولمباراة واحدة كل من ‪ ،‬عبد‬ ‫اهلل بوصوف‪ ،‬عضو مكتب اتحاد السالم بداعي احتجاج‬ ‫عنيف على حكم مباراة فريقه أمام حسنية طنجة‪ .‬ومصطفى‬ ‫ألوات‪ ،‬العب شباب ادرادب لحصوله على إنذارين في مباراة‬ ‫ضد شباب السانية‪ ،‬والواصل حميش العب اطلس مرتيل‬ ‫لنفس السبب‪.‬‬

‫حقق فريق المغرب التطواني أحسن‬ ‫مدخول في بطولة الموسم الجاري‪ ،‬بمناسبة‬ ‫استقباله للرجاء البيضاوي لحساب الدورة‬ ‫الحادية عشرة من البطولة االحترافية‬ ‫اتصاالت المغرب‪ .‬وانعش المدخول خزانة‬ ‫فريق الحمامة البيضاء الذي يعيش أزمة‬ ‫خانقة أثرت على مسيرته هذا الموسم‪.‬‬ ‫وكان الحضور الجماهري من مساندي الرجاء‬ ‫األكثر إقباال على تذاكر المباراة بعدما رافق‬ ‫حوالي ألفي مشجع الفريق البيضاوي إلى‬ ‫ملعب سانية الرمل بتطوان‪ .‬في حين لم‬ ‫يتعد عدد الجمهور التطواني ‪ 1300‬متفرج‪.‬‬ ‫وكان المغرب التطواني‪ ،‬انهزم أمام ضيفه‬ ‫الرجاء البيضاوي بهدف لصفر‪ .‬وسمح النقص‬ ‫العددي في تركيبة الفريق التطواني جراء‬ ‫طرد المدافع المهدي الخالطي‪ ،‬للرجاء‬ ‫البيضاوي‪ ،‬تسجيل الهدف الوحيد في المباراة‬ ‫عن طريق الالعب ليما مابيدي في الدقيقة‬ ‫‪ 75‬منح الرجاويين ثالث نقط‪ .‬وكان بإمكان‬ ‫اصحاب األرض إحراز هدف التعادل على‬ ‫األقل بعدما أتيحت لهم العديد من الفرص‬ ‫رغم النقص العددي‪ ،‬أبرزها تسديدة الالعب‬ ‫ياسين لكحل التي ردتها بالعارضة‪.‬‬

‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪ 19‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪867‬‬

‫ْ�س مْ ُ‬ ‫اد ُخلِي يِف عِ َبادِ ي‬ ‫ال ْط َم ِئ َن ُّة ْار ِجعِي �إِ َلى َر ّ ِب ِ‬ ‫ك َر ِ‬ ‫ا�ض َي ًة َم ْر ِ�ض ّ َي ًة َف ْ‬ ‫} َيا �أَ ّ َي ُتهَ ا ال ّ َنف ُ‬ ‫َو ْاد ُخلِي َج َّنتِي {‬

‫فضاء األنثـى ‪:‬‬

‫العنف ضد النساء مسألة‬ ‫مفاهيم مجتمعية‬ ‫ومرجعيات ثقافية‬

‫األخيرة‬ ‫(صدق اهلل العظيم)‬

‫وطني قضى‬ ‫‪ -‬بقلـم ‪� :‬سم ّيــة �أمغـار‬

‫ميز احتفال المرأة المغربيــة باليوم العالمي لمناهضـة‬ ‫العنــف ضد النســـاء‪ ،‬هذا العــام‪ ،‬عرض التلفـــزة المغربية‪،‬‬ ‫ضمن برنامــج «صباحيــات»‪ ،‬فقرة «ماكياج» تضمنت نصائح‬ ‫للمغربيات المعنفات من أجل «طمـس» آثــار «البونية» التي‬ ‫تكون قد‪ ‬تلقتها على صفحة وجهها‪ ،‬و «خوتمت» إحدى‬ ‫عينيها أو كلتيهما ‪ ‬بألوان قوس قزح‪ ،‬وتسببت في «تشويه»‬ ‫جمالها فضال عما يكون قد أصابها من أذية ‪ ‬وبالء وأضرار‬ ‫جسدية ومعنوية‪ ،‬قد تؤثر على نفسيتها‪ ‬في حياتها األسرية‪ ‬‬ ‫والمهنية‪.‬‬ ‫إال أن خبيــرات «صناعة الغــش» في قنــاة «الدوزييم»‪ ‬‬ ‫«المعرنسة»‪ ‬اهتديــن إلى حلول ترقيعية‪ ،‬عبر «تركيبات»‪ ‬‬ ‫و«جلطات» ماكياجية‪ ،‬لستر ما انفضح من آثار العنف الظاهرة‪ ‬‬ ‫على وجوه النساء‪ ،‬ضحايا «الهمجية الذكورية» وآثــرن زف‬ ‫هذا االختراع العجيب إلى نساء المغرب‪( ‬ونساء العالم) في يوم‬ ‫مشهود‪ ،‬يخلد «ثورة»‪ ‬النساء ضد العنف‪ ،‬بكل أشكاله‪ ،‬في حق‬ ‫المرأة‪.‬‬ ‫إال أنه في النهاية‪ ،‬انقلب السحر على الساحر‪ ،‬وتفجر غضب‬ ‫النساء والرجال‪« ‬المتحضرين» المتشبثيــن باألخـــالق والقيم‬ ‫المجتمعية‪ ،‬في المغرب‪ ،‬وتعالت صيحات االحتجاج والتنديد‬ ‫بطريقة تعامل «الدوزييـــم»‪ ‬التي يمولها الشعـــب من عرق‬ ‫جبينه‪ ،‬مع المغربيات المناضالت من أجل‪ ‬المساواة والمناصفة‪،‬‬ ‫الطامحات إلى القضاء على كل أشكال التمييز على أساس النوع‪ ،‬‬ ‫وإلى فرض احترام حقوقهن التي يضمنها الدستور وتوثقها‬ ‫مختلف االتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب وأصبح‬ ‫ملزما بتطبيقها حرفيا‪ .‬أما على المستوى الخارجي‪ ،‬فقد سخرت‪،‬‬ ‫حد االستخفاف واالزدراء‪ ،‬معظم المنابر اإلعالمية‪ ،‬المكتوبة‬ ‫والمسموعة والمرئيـة‪ ،‬عبر العالم من «صباحيــات المغرب»‬ ‫واستخفت بالعقليـة التي ساندت هذا البرنامج ـ الفضيحة‪،‬‬ ‫الذي تزامن مع يوم‪ ‬جعلت منه نساء العالم‪ ،‬ومنظمة األمم‬ ‫المتحدة‪ ،‬محطة نضالية قوية للمطالبة ‪ ‬بانخراط المجتمعات‬ ‫في محاربة النظرة الدونية التي تواجه بها المرأة‪ ،‬خاصة في‬ ‫«العالم الثالث عشر بعد الضفادع»‪ ،‬وتحقيق الحماية الالزمة‬ ‫للمرأة ضد كل أشكال التمييز والعنف‪.‬‬ ‫مدام الحقاوي طلعت علينا هذا العام بشعار جديد يحمل‬ ‫نوعا من التحقير في حق معنفي النساء‪ ،‬ولو أن من يمارس‬ ‫شكال من أشكال العنف واإلهانة ضد زوجته أو ضد امرأة على‬ ‫اإلطالق‪ ،‬تصدق عليه صفة النذل‪ ،‬ولكن ‪ ‬محاربة العنف ضد‬ ‫النساء ال تصح بالقذف والشتم والتحقير‪ ،‬بل بسياسات محكمة‬ ‫وواضحة‪ ،‬يتم تنفيذها بكامل القوة والصرامة والصالبة‪ ،‬‬ ‫خاصة ما اتصل بمعاقبة‪ ‬العنف األسري‪ ،‬وبمختلف القضايا‬ ‫المتصلة بقضاء األسرة الذي توجد بينه وبين الملتجئين إليه‬ ‫«أزمة ثقة» يطول الحديث بشأنها‪.‬‬ ‫ولعل «صباحيات دوزييم» كانت ترجمة لواقــع أرغمـت‬ ‫النساء على أن يعشنه وفق تلك النظرة النمطية التي تعتبر‬ ‫العنف األسري قدرا محتوما على المرأة التي عليها أن تتوجه‬ ‫للمساحيق «لستر ما ستر اهلل» أمام الجيران والناس أجمعين‪،‬‬ ‫بعد أن تأكدن بأن ترسانة القوانين التي عالجتها الحكومة‬ ‫بــ «حذر كبير» ‪ ‬مخافة أن تقع في «المحذور»‪ ‬وهو ضرورة‬ ‫احترام «القوامة الذكورية»‪ ‬وعدم التفريط في دور الرجل‬ ‫الذي له الكلمة العليا ‪ ‬والمراتب العليا‪ ،‬وله على المرأة درجة‬ ‫أو درجات ‪ ،‬ولــه اليد الطولى في تدبير شؤون األسرة وفق‪ ‬‬ ‫إرادته هو‪ ،‬وقراراته هو‪ ،‬حتى وإن كان «ال يدفع في النزاهة‬ ‫سوى سبحان الدايم»‪. ‬‬ ‫سبحان الدايم!!!‪....‬‬

‫الحاج امحمد أقصبي في ذمة اهلل‬ ‫فقدت الحركة الوطنية المغربيـة رائدا من روادها‬ ‫األوائل المخلصين الذين أبلوا البالء الحسن في خدمة‬ ‫الوطن وخالصه من ربقة االستعمار وبناء مغرب الحرية‬ ‫والعدالة والكرامة والمساواة‪.‬‬ ‫إنه الحـــاج امحمــد أقصبـــي الذي وافــاه األجـل‬ ‫المحتــوم‪ ،‬األحـــد المـاضـي ‪ 4‬ربيـــع األول ‪4( 1438‬‬ ‫دجنبر ‪ )2016‬على الساعة الخامســة والنصف مساء‪ ،‬عن‬ ‫سن تناهز ‪ 91‬سنة ‪.‬‬ ‫وَوُوري جثمانه الطاهـر التـراب‪ ،‬في اليوم الموالي‬ ‫حيث تمت صالة الجنازة بعد صالة العصر بمسجد محمد‬ ‫الخامس قبل أن يتوجه الموكب الجنائزي إلى مقبرة‬ ‫سيدي اعمار‪ ،‬مثواه األخير‪ ،‬مودعا من جمهور غفير من‬ ‫األصدقاء ورفاق الكفاح الوطني وأهل مدينة طنجة الذين‬ ‫أوفى لهم المحبة والعطاء والعشرات من محبي الفقيد‬ ‫العزيز وعارفي قدره وفضله‪.‬‬ ‫وقد تميــز الحاج امحمد أقصبي بوطنيته وبروح‬ ‫النضال التي تملكتــه منذ شبابـه األول‪ ،‬لينخرط في‬ ‫العمل السياسي مبكرا وفي تنظيمات وخاليا المقاومة‪،‬‬ ‫وليواصل نضاله داخل التيارات السياسية التي تستجيب‬ ‫لطموحاته ليعانق االتحاد االشتراكي منذ نشأته على يد الرواد الكبار‪ ،‬وليستمر في العمل من أجل تحقيق‬ ‫الديمقراطية‪ ،‬يوم كانت الديمقراطية مرادفة للعنة والبالء‪ ،‬وطريقا سالكة إلى المتاعب واألرزاء‪.‬‬ ‫ورغم الظروف التعسة التي مرت بها البالد خالل سنوات اإلرهاب السياسي‪ ،‬فقد واصل الحاج امحمد‬ ‫أقصبي عمله السياسي داخل االتحاد االشتراكي الذي كان يمثل آنذاك‪ ،‬بالنسبة لعشاق الحرية واالنعتاق‪،‬‬ ‫طريقا سالكة للخالص من سياسات الهيمنة والظلم واالرتجــال‪ ،‬لينقل نضالـــه إلى داخل المؤسسات‪،‬‬ ‫إيمانا منه بأن التغيير يجب أن يبدأ من الداخل‪ ،‬حيث انتخب عضوا في المجلس البلدي لمدينة طنجة‪،‬‬ ‫يوم كان المجلس البلدي يجمع النخبة الواعية من أهل هذه المدينة وأعالمها وأصفيائها‪ ،‬تلك النخبة‬ ‫التي نجحت‪ ،‬وبقوة‪ ،‬في التعبير عن مطالب األهالي وطموحاتهم وتطلعاتهم بالرغم من «ظرفية» ذلك‬ ‫الزمان‪ ،‬المناوئة‪.‬‬ ‫لقد رحل الحاج امحمد أقصبي عن دنيا الفناء‪ ،‬وال راد لقضاء اهلل‪ ،‬ولكن الرجال الصناديد ال تفنى‪ ،‬بل‬ ‫تبقى خالدة صامدة في وجه الزوابع واألعاصير لتقنع األجيال الالحقة أن الشعب إذا أراد الحياة يوما «فالبد‬ ‫أن يستجيب القـدر‪ ،‬وال بد لليـل أن ينجلـــي والبد للقيـد أن ينكسـر»‪...!!! ‬‬ ‫رحم اهلل فقيدنا العزيز وأحسن مثواه وألحقه بالشهداء واألنبياء والصالحين‪ ،‬وحسن أولئك رفيقا‬ ‫وعزاؤنا الخالص لشقيقه البطل الدولي السابق في رياضة كرة القدم‪ ،‬حسن أقصبي وإلى أهله وعترته‬ ‫ورفاقه في الكفاح‪ ،‬وإلى أصدقائه العديدين في النضال السياسي عبر كافة التراب الوطني‪.‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬

‫ع‪ .‬ك‬

‫عمال شركة «سيتلوم» في إضراب عن الطعام‬ ‫أمام إدارة أمانديس‬

‫بعد إضراب عن الطعام لمدة ‪ 24‬ساعة‬ ‫أمام مدخل الموظفين إلدارة أمانديس‪ ،‬خاضه‬ ‫عمال شركة «سيتلوم» المنضوية تحت لواء‬ ‫االتحاد المغربي للشغــل‪ ،‬علما أن اعتصامهم‬ ‫المفتوح يدخل شهره الرابع‪ ،‬يخوض العمال‬ ‫أنفسهم إضرابا ثانيا عن الطـعام لمدة ‪48‬‬ ‫ساعة أمام مدخل إدارة أمانديس‪ ،‬وذلك بتاريخ‬ ‫‪7‬و‪ 8‬دجنبر الجاري‪ ،‬بعدما تم تعليق إضراب يوم‬ ‫األربعاء ‪ 23‬نونبرالماضي‪.‬‬ ‫وحسب بالغ للمكتب النقابي للشركة‬ ‫المذكورة‪ ،‬توصلنا بنسخة منه‪ ،‬فإن تعنت‬ ‫إدارة أمانديس ومن معها‪ ،‬لن يزيد العمال إال‬ ‫إصرارا على الصمود‪ ،‬في ظل استمرارالتماطل‬ ‫والالمباالة تجاه أشكالهم النضالية‪ ،‬مؤكدين‬ ‫مرة أخرى أن ال بديل لهم عن اإلدماج المباشر‬ ‫في شركة أمانديس‪ ،‬وحمايتهم من التشريد‪.‬‬ ‫ودعا المكتب كل الغيورين على مصالح‬ ‫الطبقة العاملة وكل المناضلين الشرفاء الوقوف‬ ‫إلى جانبهم‪ ،‬وذلك عن طريق دعم معركتهم‪،‬‬ ‫معنويا وماديا‪ ،‬محملين السلطات الوصية كامل‬ ‫المسؤولية‪ ،‬لما ستؤول إليه األوضاع‪.‬‬

‫م‪.‬إ‬