مجلة آراء العدد 154

‫ﻟﻤﻄﺎﻟﻌﺔ اﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﺤﺘﻮى‬ ‫ﻣـــﺠﻠﺔ آراء ﺣـــــﻮل اﻟﺨـﻠﻴـــــــــﺞ‬ https://araa.sa/index.php?option=com_content&view=article&id=5076 https://araa.sa/index.php?option=com_content&view=article&id=5076

‫اﺷﺘﺮك اﻻن‬

https://araa.sa/index.php?option=com_content&view=article&id=5076

‫‪www.araa.sa‬‬

‫اتخــذت الســام يف الشــرق األوســط خيــا ًرا اســتراتيج ًيا مــن خــال‬ ‫دعمهــا اجلهــود الراميــة للدفــع بعمليــة الســام فقدمــت اململكــة منــذ‬ ‫العــام ‪1981‬م‪ ،‬أكثــر مــن مبــادرة وتضمنــت مبــادرة الســام العربيــة‬ ‫مرتكــزات حلــل شــامل وعــادل للصــراع العربــي اإلســرائيلي‪ ،‬يكفــل‬ ‫حصــول الشــعب الفلســطيني علــى حقوقــه املشــروعة ويف مقدمتهــا‬ ‫قيــام دولتــه املســتقلة وعاصمتهــا القــدس الشــرقية‪ ،‬وهــي تســاند‬ ‫جهــود اإلدارة األمريكيــة احلاليــة إلحــال الســام‪ ،‬مــن خــال‬ ‫العمــل علــى جمــع الطرفــن الفلســطيني واإلســرائيلي علــى طاولــة‬ ‫املفاوضــات للوصــول إلــى اتفــاق عــادل وشــامل‪.‬‬ ‫وفيمــا يتعلــق بجائحــة كورونــا أكــد ـ حفظــه اهلل ـ أن مــا قدمتــه‬ ‫اململكــة مــن دعــم مالــي بقيمــة ‪ 500‬مليــون دوالر ملكافحــة جائحــة‬ ‫كورونــا‪ ،‬وتعزيــز التأهــب واالســتجابة الدوليــة للتعامــل مــع اجلائحــة‬ ‫وآثارهــا‪ ،‬يأتــي امتــدا ًدا ملســاعداتها اإلنســانية والتنمويــة املســتمرة‬ ‫التــي ال تســتند يف تقدميهــا ألي أســس سياســية أو دينيــة أو عرقيــة‪،‬‬ ‫حيــث جتــاوزت قيمــة مســاعداتها ‪ 86‬مليــار دوالر اســتفادت منهــا ‪81‬‬ ‫دولــة‪ ،‬وأهلتهــا لصــدارة الــدول املانحــة‪.‬‬ ‫وعلــى صعيــد مكافحــة اإلرهــاب‪ ،‬أوضــح امللــك أن املعركــة ضــد‬ ‫اإلرهــاب تتطلــب معاجلــة شــمولية للفكــر املغــذي للتطــرف والتمويــل‬ ‫املغــذي ألعمــال العنــف‪ ،‬وهــو مــا يؤكــد علــى أهميــة الدعــوة‬ ‫الســعودية لتكثيــف اجلهــود ملواجهــة هــذا التحــدي بشــكل شــامل‪،‬‬ ‫مبــا يف ذلــك مواجهــة الــدول الراعيــة لإلرهــاب والطائفيــة والداعمــة‬ ‫لأليديولوجيــات املتطرفــة العابــرة لألوطــان‪ ،‬واململكــة تعتبــر أن‬ ‫رئيســا يواجــه العالــم؛ وقــد حققــت مــع‬ ‫اإلرهــاب والتطــرف حتد ًيــا‬ ‫ً‬ ‫شــركائها الدوليــن جناحــات مهمــة يف مواجهــة التنظيمــات املتطرفة‪.‬‬ ‫وفيمــا يتعلــق بإيــران قــال خــادم احلرمــن الشــريفني‪ ،‬إن رؤية اململكة‬ ‫واضحــة وصريحــة حــول مــا يجــب أن يقــوم بــه املجتمــع الدولــي جتــاه‬ ‫النظــام اإليرانــي‪ ،‬مــن ضــرورة إيجــاد حــل شــامل واتخــاذ موقــف‬ ‫دولــي حــازم؛ يضمــن معاجلــة جذريــة لســعيه للحصــول علــى أســلحة‬ ‫الدمــار الشــامل‪ ،‬وتطويــر برنامجــه الصاروخــي‪ ،‬وتدخالتــه يف‬ ‫الشــؤون الداخليــة للــدول األخــرى ورعايتــه لإلرهــاب‪ ،‬وأن اخلطــر‬ ‫الــذي يشــكله النظــام اإليرانــي علــى أمــن املنطقــة والعالــم ليــس وه ًمــا‬ ‫أو خيـ ً‬ ‫ـال مــا يســتوجب حـ ًـا شـ ً‬ ‫ـامل وموق ًفــا دول ًيــا حاز ًمــا بعيـدًا عــن‬ ‫محــاوالت االســترضاء التــي بــاءت بالفشــل‪ .‬مشــي ًرا إلــى أن تعامــل‬ ‫اململكــة بإيجابيــة مــع إيــران أمــام أنظــار العالــم أجمــع واســتقبال‬ ‫رؤســائها مــرات عــدة لبحــث الســبل الكفيلــة ببنــاء عالقــات تعتمــد‬

‫العــدد ‪138‬‬ ‫‪154‬‬ ‫يــونــــــيــو‬ ‫أكتوبـــــــر ‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬

‫‪7‬‬

‫علــى حســن اجلــوار واالحتــرام املتبــادل؛ إال أن نظــام طهــران رفــض‬ ‫مصافحــة يــد الســام‪ ،‬ولــم يُفســح املجــال لهــذه اجلهــود والنوايــا‬ ‫احلســنة ولــم يبادلهــا إال باملزيــد مــن التآمــر والعــداء‪.‬‬ ‫وفيمــا يتعلــق بالوضــع يف اليمــن أوضــح امللــك ســلمان أن اململكــة‬ ‫ســتظل داعمــة للشــعب اليمنــي حتــى يســتعيد كامــل عافيتــه وســيادته‬ ‫واســتقالله مــن الهيمنــة اإليرانيــة‪ ،‬ونظــام طهــران وحــده يتح ّمــل‬ ‫تداعيــات األزمــة املتفاقمــة مــن خــال مواصلتــه دعــم املجهــود‬ ‫احلربــي للمليشــيا احلوثيــة اإلرهابيــة وتهديدهــا أمــن اليمنيــن‬ ‫واملمــرات املائيــة احليويــة لالقتصــاد العاملــي وعرقلتهــا جلهــود‬ ‫التســوية السياســية‪ .‬وأن امليليشــيات احلوثيــة هــي املســؤولة عــن‬ ‫تعطيــل وصــول املســاعدات اإلنســانية إلــى الشــعب اليمنــي‪ ،‬وعرقلــة‬ ‫جميــع جهــود التوصــل إلــى حــل سياســي‪ ،‬ورفــض التجــاوب مــع‬ ‫جهــود التهدئــة ووقــف إطــاق النــار اســتجابة لدعــوة األمم املتحــدة‪،‬‬ ‫كمــا تســببت بعــدم إتاحــة الفرصــة لتعزيــز جهــود مكافحــة جائحــة‬ ‫كورونــا‪ ،‬واســتمرت يف اســتهداف املدنيــن يف اليمــن واململكــة‪.‬‬ ‫وعلــى صعيــد الوضــع يف ســوريا وليبيــا وأزمــة شــرق املتوســط‪،‬‬ ‫أوضــح امللــك املفــدى أن اململكــة تولــي أهميــة بالغــة لألمــن القومــي‬ ‫العربــي وتدعــم كل اجلهــود الراميــة لتحصينــه ضــد التدخــات‬ ‫اخلارجيــة ســوا ًء أكان مصدرهــا ً‬ ‫دول أو منظمــات إرهابيــة أو‬ ‫مجموعــات املرتزقــة‪ ،‬ومــا إدانتهــا للتدخــات األجنبيــة يف ليبيــا‬ ‫ودعوتهــا لطــرد امليليشــيات مــن ســوريا إال دليـ ًـا علــى استشــعارها‬ ‫العميــق ملصــادر التهديــد التــي يتعــرض لهــا هــذان البلــدان العربيــان‪.‬‬ ‫وتشــعر اململكــة بالقلــق إزاء التطــورات يف ليبيــا التــي تشــكل‬ ‫تهديــدًا حقيق ًيــا لوحدتهــا وســامة أراضيهــا‪ ،‬ومــن هــذا املنطلــق‬ ‫كانــت دعوتهــا جلميــع األشــقاء الليبيــن إلــى اجللــوس علــى طاولــة‬ ‫املفاوضــات‪ ،‬والوقــوف ص ًفــا واحــدًا للحفــاظ علــى وحــدة بالدهــم‬ ‫وســامتها‪.‬‬ ‫ويف النهايــة‪ ،‬إذ نقــدم التهنئــة ملقــام خــادم احلرمــن الشــريفني‬ ‫ـ حفظــه اهلل ـ وإلــى ســمو ولــي عهــده األمــن وللشــعب الســعودي‬ ‫الكــرمي باحتفــال اململكــة باليــوم الوطنــي التســعني‪ ،‬نؤكــد علــى أن‬ ‫اململكــة ســتظل بعــون اهلل حاملــة رايــة اإلســام والتنويــر وضامنــة‬ ‫للســام والعــدل واملســاواة وزعيمــة العاملــن العربــي واإلســامي‬ ‫حتــت قيــادة رشــيدة أمينــة قويــة يف احلــق داعمــة للســام بقيــادة‬ ‫امللــك املفــدى وســمو ولــي عهــده األمــن‪.‬‬

‫*رئيس مركز الخليج لألبحاث‬

‫حول الخليج‬ ‫‪6‬‬

‫العــدد ‪154‬‬ ‫أكتوبـــــــر ‪2020‬‬

‫افـتتــاحــية ال ـعـدد‬

‫‪www.araa.sa‬‬

‫مواق ــف المملك ــة أم ــام العال ــم يف يومه ــا‬ ‫الوطن ــي‬

‫‪6‬‬

‫د‪ .‬عبد العزيز بن عثمان بن صقر‬

‫العــدد ‪138‬‬ ‫يــونــــــيـو ‪2019‬‬

‫اململكــة العربيــة الســعودية تعلــن دائ ًمــا وبصــوت عــال وبــكل وضــوح‬ ‫وشــفافية مواقفهــا جتــاه مختلــف القضايــا ســواء كانــت داخليــة‪ ،‬أو‬ ‫إقليميــة‪ ،‬أو دوليــة‪ ،‬ولقــد ارتفــع صــوت اململكــة يف الثالــث والعشــرين‬ ‫مــن ســبتمبر املنصــرم أمــام اجلمعيــة العامــة لــأمم املتحــدة حــن ألقــى‬ ‫خــادم احلرمــن الشــريفني امللــك ســلمان بــن عبــد العزيــز ـ حفظــه اهلل‬ ‫ـ كلمــة اململكــة التــي كانــت واضحــة جليــة كوضــوح السياســة الســعودية‬ ‫دائ ًمــا‪ ،‬وقويــة كقــوة املواقــف الســعودية أبــدًا‪ ،‬لتجســد دور اململكــة‬ ‫الرائــد حيــال املنطقــة والعالــم‪ ،‬حيــث أكــد ـ أيــده اهلل ـ علــى متســك‬ ‫اململكــة مببــادئ القانــون الدولــي احلــوار البنــاء‪ ،‬وبالقيــم اإلســامية‬ ‫واألخــاق العربيــة يف تعاملهــا مــع اجلميــع‪.‬‬ ‫وجــاءت كلمــة اململكــة يف يــوم احتفالهــا باليــوم الوطنــي التســعني‬ ‫لتأســيس هــذا الكيــان الشــامخ علــى يــد املؤســس جاللــة امللــك عبــد‬ ‫العزيــز بــن عبــد الرحمــن الفيصــل ـ طيــب اهلل ثــراه ـ متضمنــة جميــع‬ ‫محــاور السياســة الســعودية وعلــى كافــة الدوائــر ‪..‬‬ ‫ففيمــا يخــص الداخــل الســعودي حتــدث ـ رعــاه اهلل ـ عــن خيــار اململكة‬ ‫جتــاه املســتقبل باالنحيــاز لإلنســان مســتخدمة العلــم والتخطيــط‬ ‫حيــث اختــارت طريقهــا نحــو املســتقبل برؤيــة ‪ 2030‬التــي تطمــح مــن‬ ‫خاللهــا أن يكــون اقتصادهــا رائـدًا‪ ،‬ومجتمعهــا متفاعـ ًـا مــع محيطــه‪،‬‬ ‫ومســاه ًما بفاعليــة يف نهضــة البشــرية وحضارتهــا‪ ،‬وأن اململكــة تنتهــج‬ ‫يف محيطهــا اإلقليمــي والدولــي سياســة قائمــة علــى الثبــات واالعتــدال‬ ‫واحتــرام القوانــن واألعــراف الدوليــة‪ ،‬مــع الســعي املســتمر لتحقيــق‬ ‫األمــن واالســتقرار واالزدهــار يف محيطهــا‪ ،‬ودعــم احللــول الســلمية‬ ‫ملختلــف النزاعــات‪ ،‬ومكافحــة التطــرف بأشــكاله وصــوره والداعمــن‬ ‫لإلرهــاب متويـ ًـا وفكـ ًرا‪ ،‬مؤكـدًا علــى أن التعايــش والســام واالعتــدال‬ ‫هــي الثالثيــة التــي تعتمدهــا اململكــة يف صياغــة عالقاتهــا الدوليــة‬ ‫ومضمــون رســالة اململكــة للعالــم انطال ًقــا مــن التعاليــم اإلســامية‬ ‫وثقافتهــا العربيــة وإميانهــا العميــق بالقيــم اإلنســانية املشــتركة التــي‬ ‫تربطهــا بجميــع دول العالــم‪.‬‬ ‫وحضــرت القضيــة الفلســطينية يف خطــاب امللــك‪ ،‬فجــاء أن اململكــة‬

‫ملف العدد‬ ‫عميد بحري ركن متقاعد ‪ -‬عمر العامري‬ ‫د‪ .‬محمد زاهد جول‬ ‫د‪ .‬سينزيا بيانكو‬ ‫جورج إن تزوجوبولوس‬ ‫د‪ .‬جان‪-‬لو سمعان‬ ‫ناتايل توكى‬ ‫د‪ .‬أحمد قنديل‬ ‫د‪ .‬غانم علوان الجمييل‬ ‫د‪ .‬الصادق فقيه‬ ‫بشير عبدالفتاح‬ ‫د‪ .‬مصطفى صايج‬ ‫د‪.‬ظافر محمد العجمي‬ ‫د‪ .‬الكسندر شوميلين‬ ‫د‪ .‬محمد مجاهد الزيات‬ ‫أحمد عليبة‬ ‫د‪ .‬محمد البنا‬ ‫د‪ .‬أميرة محمد عبدالحليم‬ ‫ليىل عيل‬

‫هذا العدد‬ ‫‪31www.araa.sa‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪106‬‬ ‫‪111‬‬

‫الرأي‬ ‫االنتخابـات الرئاسـية األمريكيـة ‪ :2020‬االنتخابات األبرز يف تاريخ‬ ‫أمريكا (‪)1‬‬ ‫واشنطن‪ :‬خاص آراء حول الخليج‬

‫‪114‬‬

‫اتفاقيـات العالقـات الكاملـة والسلام والتطبيـع يف العالقـات‬ ‫الدوليـة‬ ‫د‪ .‬طالل صالح بنان‬

‫‪123‬‬

‫إيـران والسـكة مـع العـراق وسـوريا‪ :‬اختلاف المحـاوالت وتعـدد‬ ‫األهـداف‬ ‫د‪ .‬مثنى العبيدي‬

‫‪128‬‬

‫إصدارات‬

‫‪141‬‬

‫أحوال جزيرة العرب قبل النفط"‬ ‫جدة‪ :‬آراء حول الخليج‬

‫وقفة‬

‫‪142‬‬

‫الغاز ‪ ..‬ومستقبل شرق المتوسط‬ ‫جمال أمين ه ّمام‬ ‫اإلسهامات‬ ‫٭ ترحــب مجلــة «آراء حــول اخلليــج» بإســهامات الكتــاب والباحثــن يف الشــؤون اخلليجيــة يف‬ ‫املجــاالت السياســية واالقتصاديــة واالجتماعيــة والدفاعيــة واألمنيــة‪.‬‬ ‫٭ المجلة غير ملتزمة بإعادة أي مادة تتلقاها للنشر‪.‬‬ ‫٭ جميع حقوق الترجمة والنشر محفوظة لمركز الخليج لألبحاث ‪.2008‬‬ ‫٭ ال يســمح بإعــادة نشــر المــواد المنشــورة فــي المجلــة دون الحصــول علــى إذن خطــي مســبق مــن‬ ‫مركــز الخليــج لألبحــاث‪.‬‬ ‫٭ آراء الكتاب تعبر عن أصحابها وال تعبر بالضرورة عن اتجاهات يتبناها مركز الخليج أو مجلة آراء‪.‬‬

‫لشهر أكتوبر عام ‪2020‬م‪ ،‬وتضمن هذا‬ ‫العدد الماثل بين يدي القراء يحمل الرقمالعــدد‬ ‫(‪154 )154‬‬ ‫‪5‬‬ ‫أكتوبـــــــر‬ ‫‪2020‬مختلفة تهم منطقة الخليج العربي‬ ‫موضوعات‬ ‫العدد عدة دراسات وأبحاث ومقاالت حيال عدة‬ ‫وإقليم الشرق األوسط وإفريقيا‬ ‫تناول العدد قراءة يف الكلمة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ـ‬ ‫يحفظه الله ـ إىل الجمعية العامة لألمم المتحدة مؤخ ًرا وحدد خاللها مواقف وسياسات المملكة‬ ‫الثابتة حيال القضايا اإلقليمية والدولية تجاه األزمات التي تمر بها المنطقة والعالم خاصة‬ ‫حيال السياسات اإلجرامية التي تمارسها إيران يف المنطقة ودورها يف دعم الميليشيات‬ ‫الحوثية االنقالبية المسلحة يف اليمن‪ ،‬والجرائم التي ترتكبها هذه الميليشيات االنقالبية‪،‬‬ ‫موضحا دور المملكة يف دعم استقرار الشعب اليمني ومساعدته للخروج من محنته الحالية‪ ،‬كما‬ ‫ً‬ ‫تناول ـ يحفظه الله ـ مواقف المملكة من السالم الدائم والشامل يف منطقة الشرق األوسط‪،‬‬ ‫وكذلك جهود المملكة يف مواجهة جائحة كورونا والقضاء عىل اإلرهاب ‪.‬‬ ‫وجاء ذلك بالتزامن مع احتفاالت المملكة باليوم الوطني الـ ‪ 90‬وما حققته المملكة العربية‬ ‫السعودية من إنجازات تفخر بها عىل مر األجيال والتي جعلت المملكة واحة وارفة منذ أن‬ ‫تأسست عىل يد المغفور له بإذن الله تعاىل المؤسس جاللة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن‬ ‫الفيصل ـ طيب الله ثراه ـ وحتى العهد الزاهر الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان‬ ‫بن عبد العزيز ـ يحفظه الله ـ‪.‬‬ ‫وجاء الملف الرئيسي للعدد حول (أزمة شرق البحر المتوسط)‪ ،‬هذه األزمة الخطيرة التي‬ ‫تعصف بالمنطقة والتي تشمل الصراع عىل الغاز يف شرق المتوسط وأطرافها تركيا من جهة‪،‬‬ ‫واليونان وقبرص من جه أخرى‪ ،‬وتركيا كطرف‪ ،‬ومصر ودول االتحاد األوروبي يف ليبيا طرف‬ ‫آخر‪.‬‬ ‫وكشفت الدراسات عن دور تركيا بقيادة أردوغان وجماعة اإلخوان المسلمين للهيمنة عىل‬ ‫منطقة المتوسط والسيطرة عىل ما تختزنه المنطقة من ثروات خاصة الغاز والنفط‪ ،‬حيث‬ ‫يوجد مخزون ضخم يف المنطقة من الغاز والنفط يف حين تستورد أنقرة ما نسبته أكثر من ‪%90‬‬ ‫من احتياجاتها من الطاقة‪ ،‬لذلك يرغب أردوغان يف تجاهل الجغرافية والقانون الدويل والقفز‬ ‫فوق الحقائق القانونية وطبيعة الحدود ويريد رسم حدو ًدا جديدة خارج السياق الدويل‪.‬‬ ‫حذرت الدراسات من تداعيات ما يحدث يف المنطقة وخاصة من تداعيات جلب المرتزقة‬ ‫واإلرهابيين إىل ليبيا وتأثير ذلك عىل منطقة شمال إفريقيا وأوروبا وإفريقيا جنوب الصحراء‪،‬‬ ‫حيث قد تنتشر الجماعات اإلرهابية وتخرج عن السيطرة‪ ،‬إضافة إىل تزايد معدالت الهجرة غير‬ ‫الشرعية إىل أوروبا‪.‬‬ ‫وأكدت الدراسات عىل أهمية الحلول السياسية لألزمة الليبية وأزمة شرق المتوسط حتى ال تنفجر‬ ‫المنطقة وتتحول إىل حرب تخرج عن السيطرة‪.‬‬

‫محاور العدد المقبل‬ ‫يتنــاول العــدد المقبــل رقــم (‪ )155‬مــن سلســلة إصــدارات المجلــة والــذي ســيصدر بمشــيئة‬ ‫اللــه تعــاىل مطلــع شــهر نوفمبــر المقبــل‪ ،‬ملــف (مجموعــة العشــرين‪ :‬اغتنــام فــرص وتحقيــق‬ ‫ـروطا للكتابــة تتمثــل يف‪:‬‬ ‫اإلنجــازات وتجــاوز التحديــات)‪ ،‬وتضــع المجلــة شـ ً‬ ‫ــ ال ٌيلتفت للمقاالت التي تصل المجلة دون تنسيق مسبق وتحديد محور المقال‪.‬‬ ‫ــــ ال يزيــد عــدد الكلمــات عــن ‪ 2500‬كلمــة للمقــال بــأي حــال مــن األحــوال‪ ،‬وال يقــل عــن ‪2000‬‬ ‫كلمــة‪.‬‬ ‫ــ المجلة غير ملزمة بنشر كل ما يصلها من مقاالت‪.‬‬ ‫ــــ مراعــاة الكتابــة باللغــة العربيــة الســليمة وليــس باللهجــة المحليــة للكاتــب‪ ،‬مــع االهتمــام‬ ‫بجــودة الكتابــة ولــن يلتفــت للمقــاالت التــي ال تلتــزم بالجــودة‪.‬‬ ‫ــ المقاالت تعبر عن رأي كاتبها وليست بالضرورة أن تعبر عن رأي المجلة‪.‬‬ ‫ــ ضرورية توثيق الدراسات والمقاالت ومراعاة الهوامش والمصادر‪.‬‬ ‫ـــ احترام ثوابت المجتمع والمعتقدات الدينية واألخالقيات العامة‪.‬‬

‫افتتاحية العدد‬ ‫العــدد ‪154‬‬ ‫أكتوبـــــــر ‪2020‬‬

‫‪4‬‬

‫مجلة شهرية تصدر عن‬ ‫مركز اخلليج لألبحاث‬ ‫تعنى بالشؤون اخلليجية‬ ‫رئيس التحرير‬

‫د‪ .‬عبد العزيز بن عثمان بن صقر‬

‫‪6‬‬

‫مواقف المملكة أمام العالم يف يومها الوطني‬ ‫‪www.araa.sa‬‬ ‫د‪ .‬عبد العزيز بن عثمان بن صقر‬

‫متابعات خليجية‬

‫‪8‬‬

‫الملـك سـلمان أمـام األمـم المتحـدة‪ :‬المملكـة مسـتمرة يف التعامـل مـع‬ ‫"كورونـا" ومعالجـة آثارهـا‬ ‫نيويورك‪ :‬واس ـ آراء حول الخليج‪ :‬جدة‬

‫متابعات عربية‬ ‫مدير التحرير‬

‫جمال أمني همام‬ ‫سكرتير التحرير‬

‫‪14‬‬

‫"صافر قنبلة بيئية يف البحر األحمر"‬ ‫د‪ .‬محمد عبد الرؤوف‬

‫سليمان مارديني‬ ‫التصميم الفني‬

‫هند احلازمي‬ ‫الهيئة االستشارية‬

‫د‪ .‬خالد اجلابر‬ ‫أ‪ .‬د‪ .‬عبد اخلالق عبد اهلل‬ ‫أ‪ .‬د‪ .‬عبد اهلل خليفة الشايجي‬ ‫د‪ .‬عبد اهلل بن علي عبد الرزاق باحجاج‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬صالح بن عبد الرحمن املانع‬ ‫د‪ .‬محمد عبد الغفار عبد اهلل‬

‫دراسة العدد‬

‫‪17‬‬

‫أزمـة شـرق المتوسـط فصـل مـن الصـراع بيـن القانـون الـدويل وفرض‬ ‫األمـر الواقع‬ ‫د‪ .‬أرشف محمد كشك‬

‫الطباعة‬

‫متت الطباعة يف مؤسسة‬ ‫املدينة للصحافة والطباعة والنشر‬

‫قضية العدد‬ ‫اإلعالنات واملراسالت‬ ‫لإلعالن يف املجلة ميكن االتصال بقسم اإلعالن والتسويق على العنوان التالي‪:‬‬ ‫البريد االلكتروني‪info@araa.sa :‬‬ ‫توجه جميع املراسالت إلى مجلة «آراء حول اخلليج» على العنوان التالي‪:‬‬ ‫‪ 1٩‬شارع راية االحتاد‬ ‫ص‪.‬ب‪ ١٠٥٠١ .‬جدة ‪ ٢١٤٤٣‬اململكة العربية السعودية‬ ‫هاتف‪+٩٦٦ ١٢ ٦٥١١٩٩٩:‬‬ ‫فاكس‪+٩٦٦ ١٢ ٦٥٣١٣٧٥ :‬‬ ‫البريد اإللكتروني‪info@araa.sa :‬‬

‫‪24‬‬

‫التصعيـد والتدخـل التركـي يف ليبيـا أربك الموقف التونسـي وبدا رهين‬ ‫المتغيرات‬ ‫العميد (م) المختار بن نصر‬ ‫ثمن النسخة‬ ‫اململكة العربية السعودية‪ ٣٥ :‬ري ـ ــا ًال‬ ‫درهما‬ ‫اإلمارات العربية املتحدة‪٣٥ :‬‬ ‫ً‬ ‫‪ ٣٫٥‬دينا ًرا‬ ‫مملكة البحرين‪:‬‬ ‫دولة قطر‪:‬‬ ‫‪ ٣٥‬ري ـ ـ ــا ًال‬ ‫‪ ٣٫٥‬دينا ًرا‬ ‫دولة الكويت‪:‬‬ ‫سلطنة عمان‪:‬‬ ‫‪ ٣٫٥‬ري ـ ـ ــا ًال‬ ‫‪ ٤٫٥‬ديـنــا ًرا‬ ‫األردن‪:‬‬

‫االشتراك السنوي‬ ‫الدول العربية‪:‬‬

‫‪ ١٠٠‬دوال ًرا‬

‫الدول األوروبية‪:‬‬ ‫بقية دول العالم‪:‬‬

‫‪ ١١٠‬دوال ًرا‬ ‫‪ ١٢٠‬دوال ًرا‬

‫يرسل طلب االشتراك إلى عنوان املجلة‬ ‫مــع حوالــة مصرفيــة أو شــيك بقيمــة‬ ‫االشــتراك باســم مركز اخلليج لألبحاث‬

‫‪www.araa.sa‬‬

‫العــدد ‪154‬‬ ‫أكتوبـــــــر ‪2020‬‬

‫‪3‬‬

154 ‫العــدد‬ 2020 ‫أكتوبـــــــر‬

www.araa.sa

WWW.GRC.NET

@Gulf_Research

Gulfresearchcenter

gulfresearchcenter

2

‫‪www.araa.sa‬‬

‫الملك سـلمان‪ :‬المملكة لن تتهاون يف‬ ‫تتـــــــخىل عن‬ ‫الدفـاع عـن أمنهـا ولـن‬ ‫‪1‬‬ ‫الشــــــعب اليمــــــــني‬ ‫العــدد ‪154‬‬ ‫أكتوبـــــــر ‪2020‬‬

‫االنتخابــات األمريكيــة‪ :‬المخــاوف تبدأ‬ ‫بعــد النتائج‬

‫العــــــدد ‪154‬‬ ‫أكتوبـــــــــــر ‪2020‬‬

‫اﻟﻴﻮﻧﺎن‬

‫ﺗﺮﻛﻴﺎ‬ ‫ﻗﺒﺮص‬

‫اﻟﺼﺮاع ﰲ اﻟﺒﺤﺮ اﻟﻤﺘﻮﺳﻂ‬

‫ﻣﺼﺮ‬

‫ﻟﻴﺒﻴﺎ‬