عدد الأحد 24 أبريل 2022

Page 1

‫واتـس أب‬

‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫كل أحد‬ ‫د‪ .‬عبداملنعم سعيد‬

‫زيارة أخرى لمتحف الحضارة‬

‫«انخفض بشكل‬ ‫خطير»‬ ‫أحمد داوود أوغلو‪،‬‬ ‫زعيم حزب املستقبل‬ ‫املعارض فى تركيا‪،‬‬ ‫عن الدخل القومى‬ ‫فى بالده‪.‬‬

‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫سوسن بدر تشارك «محاربى‬ ‫سرطان أورام األقصر» اإلفطار‬

‫األقصر‪ -‬محمد السمكورى‪:‬‬

‫فى حفل بهيج‪ ،‬وبحضور النجمة‬ ‫سوسن بــدر‪ ،‬أقيم إفــطــار جماعى‬ ‫ملــحــاربــى م ــرض ــى ال ــس ــرط ــان من‬ ‫أطــفــال مستشفى شــفــاء األورمـــان‬ ‫لــعــاج األورام بالصعيد‪ ،‬لدعمهم‬ ‫وتشجيعهم على االســتــمــراريــة فى‬ ‫رحلتهم لتلقى العالج‪ ،‬وتعزيز الصحة‬ ‫النفسية لديهم فــى شهر رمضان‬ ‫املبارك‪.‬‬ ‫وشاركت «بــدر» األطفال فرحتهم‬ ‫والتقطت معهم الــصــور التذكارية‬ ‫وسط أجواء احتفالية وترفيهية‪ ،‬إذ‬

‫تخلل احلفل فقرات فنية متنوعة‪،‬‬ ‫وقـ ــدمـ ــت ف ـ ــرق الـــتـــنـــورة ف ــق ــرات‬ ‫استعراضية إلسعاد األطفال وذويهم‪.‬‬ ‫وقـــــال مــحــمــود فــــــؤاد‪ ،‬املــديــر‬ ‫التنفيذى ملؤسسة شفاء األورمــان‬ ‫لعالج األورام‪ ،‬إن احلفل يعد داع ًما‬ ‫نفس ًّيا قو ًّيا لألطفال‪ ،‬مشي ًرا إلى‬ ‫أن الدعم النفسى ملرضى األورام‬ ‫ال يقل أهمية عــن األدويـــة وطــرق‬ ‫الــعــاج‪ ،‬مــؤك ـ ًدا أن احلــفــل كــان له‬ ‫مردود إيجابى على نفسية األطفال‪،‬‬ ‫مــا يساعدهم فــى محاربة املــرض‬ ‫ومواصلة العالج باالبتسامة‪.‬‬

‫المصورة‪« :‬الجلسة تقبض القلب والروح»‬

‫«أسماء» تناهض إجبار الفتيات على الزواج بـ«فوتوسيشن»‬ ‫كتبت‪ -‬آية كمال‪:‬‬

‫«اســتــحــمــلــى‪ ..‬هــتــخــربــى بيتك‬ ‫بــإيــدك‪ ،‬فــى إيــه مــا كلنا اتضربنا‬ ‫عــادى يعنى‪ ،‬دا بيعمل كــدا عشان‬ ‫بيحبك‪ ،‬لو انفصلتى الناس هتقول‬ ‫علينا إيــــــه؟!»‪ ..‬ع ــب ــارات حتولت‬ ‫إلــى «كليشيهات» مع مــرور الوقت‬ ‫بسبب العادات والتقاليد اخلاطئة‬ ‫فى املجتمع‪ ،‬والتى ينتج عنها زواج‬ ‫فاشل بكل املقاييس‪ ،‬نتيجة إجبار‬ ‫األهالى بناتهم على الزواج ألسباب‬ ‫قد تبدو منطقية من وجهة نظرهم‪،‬‬ ‫فتتحول املرأة‪ ،‬التى أعزها وأكرمها‬ ‫اهلل فــى كــتــابــه‪ ،‬إلــى مــجــرد سلعة‬ ‫يتحكم فيها اآلخرون‪ ،‬مما يعرضها‬ ‫للعنف النفسى واجلــســدى‪ ،‬وهــذا‬ ‫مــا جسدته املــصــورة أســمــاء خليل‬ ‫فــى جلسة تصوير «تقبض القلب‬ ‫والروح»‪ -‬على حد وصفها‪.‬‬ ‫قالت أسماء لـ«املصرى اليوم»‪:‬‬ ‫«مــن خــال التجارب اللى شوفتها‬ ‫وس ــم ــع ــت عــنــهــا وق ــري ــت ــه ــا عــلــى‬ ‫السوشيال ميديا‪ ،‬حبيت أرصد من‬ ‫خاللها نــوعــن مــن العنف‪ ،‬أولهم‬ ‫العنف النفسى اللى بتتعرضله املرأة‬ ‫من أهلها واملجتمع‪ ،‬إنها الزم تتجوز‬ ‫بدرى قبل سن معني‪ ،‬فدا بيخليها‬ ‫تبقى حتــت ضغط إنها الزم تقبل‬ ‫املتاح وخالص»‪.‬‬ ‫وأضافت‪« :‬دا غير إنها ملا بتتجوز‬ ‫وبتتعرض ألى إهانة‪ ،‬أهلها واملجتمع‬

‫لقطات من جلسة التصوير‬

‫بيرفضوا فكرة إنها ممكن تتكلم‪ ،‬أو‬ ‫تاخد موقف علشان ماتخربش على‬ ‫بيتها‪ ،‬وبيقولولها إن جــوزهــا كدا‬ ‫كدا هيتغير وربنا هيهديه مع األيام‬ ‫واخللفة»‪.‬‬

‫«محاولة تشويه»‬

‫«فرصة هائلة»‬

‫حافظ قدور‪ ،‬وزير‬ ‫اخلارجية الليبى‪،‬‬ ‫عن شائعات زعمت‬ ‫مطالبة تونس‬ ‫مبغادرة حكومة‬ ‫بالده ألراضيها‪.‬‬

‫السفيرة نبيلة مكرم‪،‬‬ ‫لـ«أخبار اليوم»‪ ،‬عن‬ ‫تشجيع االستثمار‬ ‫األجنبى مبؤمتر‬ ‫«مصر تستطيع‬ ‫بالصناعة»‪.‬‬

‫أم ــا الــنــوع الــثــانــى مــن الــعــنــف‪،‬‬ ‫فتشير أســمــاء‪« :‬الــراجــل املصرى‬ ‫متاح ليه إنه يأدب مراته بالطريقة‬ ‫الــلــى شــايــفــهــا مــنــاســبــة‪ ،‬ومــحــدش‬ ‫يقدر يلومه أو يوقفه ألن أهل البنت‬

‫«مؤسسة‬ ‫تنويرية»‬

‫«حلظة‬ ‫تاريخية»‬

‫د‪ .‬نيفني مسعد‪ ،‬فى‬ ‫«األهرام»‪ ،‬واصفة‬ ‫املتحف القومى‬ ‫للحضارة املصرية‪.‬‬

‫مرسى عطا اهلل‪،‬‬ ‫فى «األهرام»‪ ،‬عن‬ ‫حضور الرئيس‬ ‫عبدالفتاح السيسى‬ ‫فعالية حصاد القمح‬ ‫بتوشكى‪.‬‬

‫محمد صالح‪ ،‬جنم‬ ‫منتخب مصر‪ ،‬عن‬ ‫سعيه ألن يكون‬ ‫الهداف التاريخى‬ ‫لنادى ليفربول‬ ‫اإلجنليزى‪.‬‬

‫كتب‪ -‬محمود عبدالوارث‪:‬‬

‫لقطتان من مشهد املناظرة فى مسلسل «جزيرة غمام»‬

‫مشهد قمة الروعة واإلبداع»‪ ،‬فيما‬ ‫علق ثالث يحمل اسم «إيهاب سعد»‪:‬‬ ‫«مبدعني والسيناريو واحلــوار فى‬ ‫غاية اجلمال»‪ .‬كذلك كتب حساب‬ ‫يحمل اســم «جيهان أبواحلسن»‪:‬‬ ‫«روعة الروعة حقيقى كلكم ما شاء‬ ‫اهلل والفكرة والكالم واألداء كله كله‬

‫جميل‪ ،‬يعنى كوكتيل من االحترافية‬ ‫واإلبـ ــداع»‪ ،‬وقــال آخــر يحمل اسم‬ ‫«هدير على»‪« :‬أنــا بقالى كتير ما‬ ‫شوفتش مشهد حلو كــده‪ ..‬وأحمد‬ ‫أم ــن ســلــس وبــجــد مــبــدع»‪ ،‬فيما‬ ‫أض ــاف ثــالــث يحمل اســم «بسنت‬ ‫صالح»‪« :‬فتحى عبدالوهاب أقوى‬

‫نفسها مش فى ضهرها‪ ،‬فبيفضل‬ ‫يــتــمــادى ويــعــتــدى وتــفــضــل الست‬ ‫ساكتة علشان ماتخربش بيتها»‪.‬‬ ‫اســتــطــاعــت «أس ــم ــاء» أن تــبــرز‬ ‫فكرتها فــى جلسة التصوير التى‬

‫استمرت ‪ 6‬ساعات مبجموعة من‬ ‫اللقطات الصادمة املفجعة‪ ،‬التى‬ ‫يعشيها الكثير من السيدات على‬ ‫أرض الواقع‪ ،‬وذلك بهدف التوعية‪،‬‬ ‫خــاصــة م ــع ال ــت ــط ــورات الــفــكــريــة‬

‫التى تشهدها املجتمعات داخل ًيا‬ ‫وخارج ًيا‪ ،‬والقوانني التى أصبحت‬ ‫تُنصف املــرأة‪ ،‬ومع اهتمام الدولة‬ ‫والقيادة السياسية بذلك‪ ،‬إال أنها‬ ‫ترى أن هناك بعض العادات التى‬ ‫يــجــب الــتــركــيــز عليها لــكــى تنتهى‬ ‫متا ًما‪ ،‬مؤكدة‪« :‬احلب عمره ما كان‬ ‫مبرر للعنف»‪.‬‬ ‫وع ــن كــوالــيــس جلسة التصوير‬ ‫تــقــول‪« :‬كــانــت مــن أصعب جلسات‬ ‫التصوير اللى صورتها‪ ،‬إلنى كنت‬ ‫مــحــتــاجــة أدمـــج فــكــرة الــعــنــف مع‬ ‫فستان عروسة أبيض اللى هو داللة‬ ‫على الفرحة والبداية السعيدة»‪.‬‬ ‫وأضافت‪« :‬اخترت أعمل جلسة‬ ‫التصوير كلها لعروسة مضروبة يوم‬ ‫فرحها‪ ،‬وأد إيه إنها وهى مضروبة‬ ‫ومتعذبة كانت الزم تبتسم علشان‬ ‫تورى الناس قد إيه هى مبسوطة‪.‬‬ ‫وفى صورة وهو بيضربها باحلزام‬ ‫وه ــى مــاســكــة املــوبــايــل وبتتصور‬ ‫سيلفى»‪.‬‬ ‫أمــا عن اختيارها اللون األزرق‬ ‫فى التصوير‪ ،‬فقالت‪« :‬اعتمدت فى‬ ‫التصوير على اللون األزرق البارد‪،‬‬ ‫اللى بيدل على الرعب من املجهول‬ ‫وانعدام الرغبة فى احلياة‪ ..‬وإذا‬ ‫كــان فستان الــفــرح األبــيــض بيدل‬ ‫على الفرحة والبدايات السعيدة‪،‬‬ ‫فاللون األزرق بيدل على نهايتها‬ ‫نفس ًّيا»‪.‬‬

‫«أمتنى»‬

‫«مناظرة فنية» تخطف أنظار «رواد السوشيال» فى «جزيرة غمام»‬

‫واسع‪ ،‬ما بني مدح للحوار املكتوب‪،‬‬ ‫وثناء على أداء أبطاله‪ ،‬فى ردود‬ ‫فعل استمر صــداهــا‪ .‬ومــن واقــع‬ ‫ما سبق‪ ،‬قــال حساب يحمل اسم‬ ‫«سيلفيا سعد»‪« :‬بصراحة مشهد‬ ‫يتكتب عنه كــتــب»‪ ،‬وأضـــاف آخر‬ ‫يحمل اسم «أحمد السعيد»‪« :‬بجد‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬

‫الفنانة سوسن بدر مع بعض محاربى السرطان‬

‫مستخدمون يشيدون بأداء النجوم فتحى عبدالوهاب وأحمد أمين ومحمد جمعة‬ ‫فــى مشهد ال تــتــجــاوز مــدتــه ‪6‬‬ ‫دقائق‪ ،‬جذب جنوم مسلسل «جزيرة‬ ‫غـــمـــام»‪ ،‬املـــعـــروض خـ ــال شهر‬ ‫رمضان اجل ــارى‪ ،‬األنــظــار‪ ،‬بعدما‬ ‫حظى بتفاعل واس ــع عبر مواقع‬ ‫الــتــواصــل االجــتــمــاعــى‪ ،‬وهـــذا ملا‬ ‫تضمنته أحداثه مما يُشبه «مناظرة‬ ‫فنية»‪ ،‬جمعت بني كل من الفنانني‬ ‫فتحى عبدالوهاب‪ ،‬وأحمد أمني‪،‬‬ ‫ومحمد جمعة‪.‬‬ ‫وشـ ــهـ ــدت ح ــل ــق ــات املــســلــســل‬ ‫مناظرة جمعت بــن الشخصيات‬ ‫«الشيخ محارب»‪ ،‬و«الشيخ يسرى»‪،‬‬ ‫و«ع ــرف ــات»‪ ،‬فــى واقــعــة حضرها‬ ‫أه ــل اجل ــزي ــرة خ ــال األحــــداث‪،‬‬ ‫وفيها حاول األخير إقناع احلضور‬ ‫برجاحة رأيــه فــى مواجهة رجلى‬ ‫الدين‪ ،‬وهو ما تضمنه حــوار لقى‬ ‫إعجاب مشاهدى العمل‪.‬‬ ‫وعقب عرض هذا املشهد‪ ،‬تفاعل‬ ‫رواد مــواقــع الــتــواصــل معه بشكل‬

‫لكل القراء‬

‫‪Al Masry Al Youm - Sunday - April 24 th - 2022 - Issue No. 6523 - Vol.18‬‬

‫األحد ‪ ٢٤‬إبريل ‪٢٠٢٢‬م ‪ ٢٣ -‬رمضان ‪ 14٤٣‬هـ ‪ ١٦ -‬برمودة ‪ - 173٨‬السنة الثامنة عشرة ‪ -‬العدد ‪٦٥٢٣‬‬

‫يبدو أن الوقت كان قد حان للحصول على نفحة روحانية؛ فوسط‬ ‫الكثير من األحــداث اخلطيرة فى حــرب أوكرانيا ومــا استدام من‬ ‫اجلائحة ومــا تفجر من عنف فى أرض فلسطني ومــا صاحب كل‬ ‫ذلك من غــاء‪ ،‬فإن شهر رمضان أعطى تلك احلالة من السكينة‬ ‫التى دامت مع سنوات العمر‪ .‬وعندما جاءت الدعوة الكرمية حلضور‬ ‫افتتاح «معرض النسيج» الفرعونى مبتحف احلضارات لم يكن هناك‬ ‫بد نفس ًّيا على األقل من استعادة تلك الذكرى العطرة الفتتاح املتحف‬ ‫ذاته قبل عام‪ ،‬والذى جاء بعد العرض املبهر ملوكب املومياوات املثير‪.‬‬ ‫وألسباب عديدة كان هناك ارتباط دائم بالعصر الفرعونى ملصر‪،‬‬ ‫كان واحـدًا منها‪ ،‬ورمبا أكثرها تأثي ًرا‪ ،‬ما حدث فى الصغر عندما‬ ‫كنا نلتف حول اخلال عبدالبديع عبدالرحمن لكى يعرض علينا عبر‬ ‫الفانوس السحرى صو ًرا من ذلك العصر التليد‪ .‬كان اخلال من هؤالء‬ ‫املبدعني الذين شاركوا فى إنقاذ آثار النوبة من الغرق‪ ،‬ودوره فيها كان‬ ‫تصوير كل ملليمتر منها كى تسهم فى التجميع والتركيب الصحيح بعد‬ ‫تقطيعها وإعادة تركيبها فى موقعها اجلديد أعلى النهر‪ .‬كانت لديه‬ ‫ثروة كبيرة من الصور ظلت َع َالَه حتى يومنا هذا‪ ،‬أعطاه اهلل الصحة‬ ‫والعافية‪ .‬وســواء كان فى مصر أو فى الواليات املتحدة األمريكية‬ ‫ً‬ ‫هائل من احلكمة‪ .‬ذكريات الشهر الكرمي‬ ‫فإنها تعطيه دائ ًما قد ًرا‬ ‫والرابطة مع العصر القدمي دائ ًما ما حتضر ذلك العمود األصلى‬ ‫للهوية واحلضارة والشخصية املصرية‪ ،‬التى أضاف إليها أستاذنا «د‪.‬‬ ‫ميالد حنا» ستة أخرى يقوم عليها الفسطاط املصرى مبا فيه من‬ ‫خلود وحتدٍّ للزمن ومواجهة مع حاضر عنيد‪.‬‬ ‫زيارة املتحف‪ ،‬أو أى من مخلدات التاريخ املصرى القدمي‪ ،‬حتضر‬ ‫فو ًرا جوهر احلضارة املصرية‪ ،‬التى من عجب أنها قامت على تلك‬ ‫األنشودة األخالقية لكتاب املوتى‪ ،‬الذى يُ ْد ِهش عندما يتحدث فى‬ ‫احلقيقة عن احلياة‪« :‬السالم عليك أيها اإلله األعظم إله احلق‪ .‬لقد‬ ‫جئتك يا إلهى خاض ًعا ألشهد جاللك‪ ،‬جئتك يا إلهى متحل ًيا باحلق‪،‬‬ ‫متخل ًيا عن الباطل‪ ،‬فلم أظلم أحـدًا ولم أسلك سبيل الضا ّلني‪ .‬لم‬ ‫أحنث فى ميني‪ ،‬ولم تضلنى الشهوة فتمتد عينى لزوجة أحد من‬ ‫رحمى‪ ،‬ولم متتد يدى ملال غيرى‪ .‬لم أكن كاذ ًبا ولم أكن لك ِ‬ ‫عص ًّيا‪ ،‬ولم‬ ‫أس َع فى اإليقاع بعبد عند سيده‪ .‬إنى (يا إلهى) لم أ ُ ِج ْع ولم أُبْ ِك أحدًا‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫وما قتلت وما غدرت‪ ،‬بل ما كنت ُمح ِّر ً‬ ‫ضا على قتل‪ .‬إنى لم أسرق‬ ‫مقدسا‪ ،‬ولم‬ ‫من املعابد خبزها‪ ،‬ولم أرتكب الفحشاء‪ ،‬ولم أدنس شي ًئا‬ ‫ً‬ ‫أغتصب ً‬ ‫قمحا بثمن‬ ‫مال حرا ًما‪ ،‬ولم أنتهك حرمة األموات‪ .‬إنى لم أ ِب ْع ً‬ ‫فاحش ولم أغش الكيل‪ .‬أنا طاهر‪ ،‬أنا طاهر‪ ،‬أنا طاهر‪ .‬وما دمت‬ ‫بري ًئا من اإلثم‪ ،‬فاجعلنى يا إلهى من الفائزين»‪ .‬هذا املصرى استمر‬ ‫فى دعائه دو ًما مؤكدًا أنه «لم يقطف زهرة»‬ ‫و«لم يقطع شجرة» و«لم يقطع طري ًقا» و«لم يتسبب فى أذية أنسان‪،‬‬ ‫ولم يرغم أحدًا من أقاربه على فعل السيئ‪ ،‬ولم يناصر العمل السيئ‬ ‫ميش مع املعتدى»‪« .‬كتاب احلياة» الذى خرج‬ ‫على العمل الطيب‪ ،‬ولم ِ‬ ‫به املصريون أخذ ذات القيم التى توطدت واستقرت وأصبحت جز ًءا‬ ‫من الوجدان العام بفعل الديانتني املسيحية واإلسالم حتى استقرت‬ ‫ليس بفعل أو قول املرشد العام‪ ،‬أو كبار السلفيني أو احلاملني لرايات‬ ‫القاعدة السوداء‪ ،‬وإمنا بفعل الضمير املصرى‪ ،‬الذى عرف الدين‬ ‫بقدر ما عرف شؤون دنياه بال وصاية وال سيطرة وال أخونة‪ .‬ويوم‬ ‫تتم كتابة الكتاب فرمبا يُضاف إلى األدعية والصلوات التى يقولها‬ ‫ً‬ ‫مسؤول عن وجود اإلخوان املسلمني‬ ‫املصرى يوم احلساب أنه لم يكن‬ ‫فى احلكم‪ ،‬وبعضهم يستطيعون القطع أنهم لم يكونوا مسؤولني عن‬ ‫مجيئهم من األصل!‪.‬‬ ‫أجــواء االستضافة الكرمية للوزير خالد العنانى‪ ،‬راعــى اآلثــار‬ ‫والسياحة‪ ،‬بحيويته ورشاقته وسالسة كالمه‪ ،‬وصف ّيه‪ ،‬مصطفى‬ ‫الوزيرى‪ ،‬أمني املجلس األعلى لآلثار‪ ،‬بصوته الصافى املعبر‪ ،‬جعلت‬ ‫متحف النسيج يقيم ذلك اجلسر السحرى بني احلياة واملوت‪ .‬وبقدر‬ ‫ما كان النسيج يصنع املالبس للحياة اليومية للمصرى فإن زاهيها‬ ‫لباسا وكفنًا للفراعنة العظام‪ .‬نقل متحف «معرض النسيج»‬ ‫وأ َر ّقها كان ً‬ ‫من شارع املعز إلى متحف احلضارة هو شهادة لعصرنا احلالى‪ ،‬الذى‬ ‫لم يبعث فقط الكثير من الثروة املصرية املادية فى ربوع مصر‪ ،‬وإمنا‬ ‫أضاف إليها بع ًثا حضار ًّيا وروح ًّيا كبي ًرا فى أيام مباركة تنتشر فيها‬ ‫نسائم الصيام والصلوات والدعاء‪ .‬هى أيام صعبة ح ًّقا‪ ،‬ولكن ما فيها‬ ‫من جتليات‪ -‬تؤذن بها جوامع وترتل فيها كنائس‪ -‬يزرع ً‬ ‫آمال كبيرة‪.‬‬ ‫وكل عام وأنتم بخير‪.‬‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫أداء‪ ..‬فظيع»‪ .‬جــديـ ٌر بالذكر أن‬ ‫مسلسل «جزيرة غمام» من تأليف‬ ‫الــكــاتــب عبدالرحيم كــمــال‪ ،‬ومن‬ ‫بطولة النجوم طــارق لطفى‪ ،‬ومى‬ ‫عز الدين‪ ،‬وفتحى عبدالوهاب‪، ،‬‬ ‫وأحمد أمني‪ ، ،‬وغيرهم من النجوم‪،‬‬ ‫وأخرجه حسني املنباوى‪.‬‬

‫الش ْعر»‪« ..‬خيمة رمضانية»‬ ‫«بيت َّ‬ ‫لكن فى قلب «صحراء دهب»‬ ‫كتب‪ -‬أحمد مصطفى‪:‬‬

‫يتردد غالبية املصريني فى ليالى‬ ‫شهر رمضان الكرمي‪ ،‬على األماكن‬ ‫التى تنظم سهرات مسائية فيما‬ ‫يُــعــرف بـــ«اخلــيــمــة الــرمــضــانــيــة»‪،‬‬ ‫من أجل االستمتاع بأجواء الشهر‬ ‫املبارك والتى تبدأ من بعد صالة‬ ‫التراويح وحتى وقت السحور ومن‬ ‫ثم صالة الفجر‪.‬‬ ‫ودو ًمــا ما تقدم اخليمة أنشطة‬ ‫تــرفــيــهــيــة مــخــتــلــفــة مـــوروثـــة من‬ ‫الفلكلور املصرى فى إطار روحانى‬ ‫يتماشى مع طقوس الشهر املُبارك‪،‬‬ ‫لكن فــى الــصــحــراء بالتحديد فى‬ ‫مدينة دهــب جنوب سيناء تسمى‬ ‫«بيت الـ َّ‬ ‫ـشـ ْعــر»‪ .‬وفــى هــذا الصدد‬ ‫تــقــول ســــارة أبــوعــديــبــة‪ ،‬مــدونــة‬ ‫الــســفــر‪ ،‬إن «بــيــت الـ َّ‬ ‫ـش ـ ْعــر» ُسـ ِّمــى‬ ‫ب ــه ــذا االســـــم ألنــــه مــصــنــوع مــن‬ ‫شعر املاعز‪ ،‬باعتباره يوفر تدفئة‬ ‫طبيعية فى الشتاء‪ ،‬كما أن املطر‬ ‫ال يتسلل بــن مــســامــه‪ .‬وشــرحــت‬ ‫«ســارة» مكونات بيت َّ‬ ‫الشعر وهى‬ ‫(الرواج) أى الفراش امللفوف حول‬ ‫اخليمة‪ ،‬و(الباسط) وهو العمود‬ ‫املوجود باملنتصف‪ ،‬و(الوتاد) الذى‬

‫سارة أبو عديبة فى «بيت الشعر»‬

‫يــتــم فــيــه ربــط احلــبــل فــى األرض‬ ‫خارج اخليمة‪ ،‬إلى جانب املفارش‬ ‫الصوف (اجلاعد) للجلوس عليها»‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫الشعر طقوسه‬ ‫وتابعت‪« :‬لبيت‬ ‫املختلفة وبخالف أنه يتم التخييم‬ ‫وسط الصحراء‪ ،‬إال أن أهل البدو‬ ‫يــقــدمــون لـ ــزوار اخلــيــمــة أكالتهم‬

‫ومــشــروبــاتــهــم املــمــيــزة مــثــل لبة‬ ‫النار‪ ،‬والفراشيح «اخلبز البدوى»‪،‬‬ ‫والشاى البدوى‪ ،‬والقهوة العربى‪،‬‬ ‫إلـ ــى جــانــب ال ــع ــزف عــلــى الــعــود‬ ‫والدف والناى والسمسية‪ ،‬والسمر‬ ‫والــســهــر وإلــقــاء الــشــعــر الــبــدوى‪،‬‬ ‫وسعر التخييم يصل لـ‪ 250‬جني ًها»‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.