عدد الاربعاء 28/10/2020

Page 1

‫واتـس أب‬

‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫عن قرب‬ ‫د‪ .‬مصطفى الفقى‬ ‫‪Tw i tte r :D r M o sta fa El Fe ky‬‬

‫القطار مسر ًعا!‬

‫«بهدف احلد من‬ ‫تنميتها»‬ ‫وزير اخلارجية‬ ‫الروسى سيرجى‬ ‫مؤكدا أن‬ ‫الفروف‪،‬‬ ‫ً‬ ‫الواليات املتحدة‬ ‫واالحتاد األوروبى‬ ‫يضاعفان جهودهما‬ ‫لردع روسيا‪.‬‬

‫لكل القراء‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬ ‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫‪Al Masry Al Youm - Wednesday - October 28 th - 2020 - Issue No. 5980 - Vol.17‬‬

‫األربعاء ‪ ٢٨‬أكتوبر ‪٢٠٢٠‬م ‪ ١١ -‬ربيع األول ‪ 14٤٢‬هـ ‪ ١٨ -‬بابة ‪ - 173٧‬السنة السابعة عشرة ‪ -‬العدد ‪٥٩٨٠‬‬

‫أمتثل مصر عبر تاريخها الطويل بقطار ميضى عبر الوادى ويخترق‬ ‫الدلتا‪ ،‬ويبدو أحيا ًنا سري ًعا للغاية‪ ،‬وفى أخرى بطي ًئا إلى حد كبير‪..‬‬ ‫ومسيرة مصر عبر تاريخها حتمل هذا املعنى‪ .‬وإذا نظرنا إلى أبرز‬ ‫محطات القطار بعد ‪ - 1952‬على سبيل املثال ‪ -‬فسوف نرى العصر‬ ‫الناصرى والقطار يجرى وركــابــه متحمسون ولسائقه كاريزما من‬ ‫نوع خاص جتعل ثقة الركاب فيه مطلقة وتعطيه مساحة واسعة من‬ ‫التأييد الزائد واحلماس الشديد‪ ،‬وظل القطار يجرى إلى أن استنزفت‬ ‫األحداث جهده ونالت من عزميته‪ ،‬فانعطف القطار فى حتويلة مفاجئة‬ ‫جتاه دولة اليمن حتت َو ْهم حتريرها مما هى فيه والرغبة فى تكريس‬ ‫الزعامة العربية ملصر‪ ،‬ثم توقف القطار فجأة فى محطة ‪ 1967‬لتشهد‬ ‫فادحا شاركته‬ ‫البالد انتكاسة كبرى دفع الشعب املصرى فيها ثمنًا‬ ‫ً‬ ‫فيه شعوب عربية أخــرى‪ ،‬فلقد كانت ‪ 1967‬هى محطة فاصلة فى‬ ‫التاريخ املصرى احلديث‪ ،‬وقد تزايدت األمراض وتثاقلت األعباء على‬ ‫الوطن اقتصاد ًيا وسياس ًيا وعسكر ًيا‪ ،‬فكانت النتيجة أن تدهورت صحة‬ ‫سائق القطار ورحل عن عاملنا عام ‪ 1970‬كاألسد اجلريح الذى يقاوم‬ ‫ً‬ ‫شامخا حتى النهاية‪ ،‬ليأتى خليفته بروح مختلفة وعقلية أخرى واجته‬ ‫بالقطار إلى مواجهة عسكرية حتمية مضى على حدوثها ما يقترب‬ ‫من نصف قرن‪ ،‬وكان اهلل مع مصر‪ ،‬فتحقق لها النصر وأصبحت تلك‬ ‫احلرب أكثر املعارك شهرة فى التاريخ العسكرى احلديث‪ ،‬وظل الرئيس‬ ‫اجلديد وقد كان رجل دولــة من طــراز متميز يحاول إصــاح القطار‬ ‫والتحرك به من جديد نحو آفاق مختلفة‪ ،‬وقد حتقق له قد ٌر من إتاحة‬ ‫احلريات وتوسيع دائرة املشاركة السياسية‪ ،‬ولكن األوضاع االقتصادية‬ ‫والظروف اإلقليمية لم تكن مواتية لكى يظل القطار على سرعته دون‬ ‫توقف‪ ،‬لذلك جاءت محطة مهمة عام ‪ 1977‬عندما زار الرئيس الذى‬ ‫يقود القطار املصرى القدس إيذا ًنا بتحول جذرى فى الصراع العربى‬ ‫اإلسرائيلى‪ ،‬وبعد توقيع اتفاقية السالم بني مصر وإسرائيل بدأ القطار‬ ‫املصرى يراجع أوضاعه ويعيد النظر فيما جرى‪ ،‬وتولى قيادة القطار‬ ‫طيار عسكرى كان يهدف إلى تثبيت األوضاع وترك األمور على ما هى‬ ‫عليه‪ ،‬وقد كان وكأنه الرئيس احلارس الذى ال يحب املبادرة وال يهوى‬ ‫املغامرة‪ ،‬فكانت النتيجة هى مرور ثالثني عا ًما من السكون حتى كانت‬ ‫بحق سنوات الفرص الضائعة رغم صدق النوايا غال ًبا والوقوف على‬ ‫أرضية وطنية دائ ًما‪ ،‬وكان القطار قبل أن يبدأ محطته األولى فى العصر‬ ‫اجلمهورى قد عرف تسلل بعض الشخصيات إلى مواقع السلطة حتت‬ ‫ٍ‬ ‫محاولة الختطاف البالد إلى طريق آخر‪ ،‬فعرفت مصر‬ ‫ستار الدين فى‬ ‫فى األربعينيات سلسلة من االغتياالت التى كان مهندسها ومفجرها هو‬ ‫ً‬ ‫طويل من املمارسة‬ ‫جماعة اإلخوان املسلمني‪ ،‬التى كانت متلك رصيدًا‬ ‫السياسية والعنف الزائد مع قدرة على تبرير األحداث وتزييف احلقائق‪،‬‬ ‫ولقد حاول القطار التهدئة فى بعض املحطات لكى يتخلص من تلك‬ ‫اجلماعات‪ ،‬ولكن قوى خارجية وداخلية كانت تلعب دورها النشط فى‬ ‫تغيير األوضاع ودعم تلك اجلماعة املحظورة‪ ،‬حتى هبط الربيع العربى‬ ‫على املنطقة ‪ -‬بخيره وشره ‪ -‬وكان احلشد اإلخوانى هو أكثر التجمعات‬ ‫تنظي ًما مقارنة بباقى أطراف الساحة السياسية‪ ،‬لذلك قفز اإلخوان‬ ‫إلى احلكم وقدموا أنفسهم أسوأ تقدمي خالل عام واحد‪ ،‬ثم خرج كل‬ ‫جتمع بشرى‬ ‫ركاب القطار‪ ،‬بل أبناء املحافظات والقرى التى مير بها فى‬ ‫ٍ‬ ‫مسرعا‬ ‫هائل‪ ،‬فسقط حكم اإلخوان وجاء قائد جديد للقطار مضى به‬ ‫ً‬ ‫نحو غايات واضحة وأهداف محددة‪ ،‬فالقطار ال يتوقف إال فى محطات‬ ‫بعينها بد ًءا من اإلصالح االقتصادى‪ ،‬مرو ًرا باحلرب على اإلرهاب وهو‬ ‫مسرعا‬ ‫يشيد فى طريقه املدن اجلديدة ويطور البنية األساسية وميضى‬ ‫ً‬ ‫ماض فى‬ ‫نحو غاياته‪ ،‬ال تستهلكه املناورات وال تستنزفه األالعيب‪ ،‬فهو ٍ‬ ‫طريقه ال يلتفت ميينًا وال يسا ًرا وال ينظر كثي ًرا إلى الوراء‪.‬‬ ‫إنه قطار الوطن الذى يقطع املسافات ويتجه بركابه نحو دولة عصرية‬ ‫ً‬ ‫سهل‪،‬‬ ‫حديثة تقوم على التنمية والدميقراطية م ًعا‪ ،‬ولكن الطريق ليس‬ ‫والزحام شديد‪ ،‬وتزايد أعداد الركاب مخيف‪ ،‬لذلك فإن الرؤية الشاملة‬ ‫البعيدة هى اآللية الفكرية الوحيدة الستشراف املستقبل وفهم أبعاده‬ ‫وتلمس آفاقه‪.‬‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫نيللى كريم وظافر العابدين‬ ‫مصاصا دماء فى فيلم رعب‬

‫نيللى كرمي وظافر العابدين فى لقطة من الفيلم‬

‫كتبت‪ -‬ريهام جودة‪:‬‬

‫تنتظر الفنانة نيللى كــرمي عرض‬ ‫فيلمها اجلديد «خط دم»‪ ،‬الذى تخوض‬ ‫خالله جتربة مختلفة لتقدمي فيلم رعب‬ ‫عن مصاصى الدماء‪ ،‬ويشاركها بطولته‬ ‫الفنان ظافر العابدين‪ ،‬وأنتجه رامى‬ ‫ياسني الذى قام بكتابة سيناريو الفيلم‬ ‫وإخراجه أيضا‪ ،‬ويُعرض حصر ًيا على‬ ‫منصة «شاهد ‪ »VIP‬فى ‪ 30‬أكتوبر‬ ‫اجل ــارى‪ .‬وجتتمع «نيللي» و« ظافر»‬ ‫مجد ًدا فى «خط دم»‪ ،‬بعد لقائهما م ًعا‬ ‫فى مسلسل «حتت السيطرة»‪ ،‬ليلعبا‬ ‫هذه املرة دورى الزوجني «نادر» و«مليا»‪،‬‬ ‫والدى صبيني توأمني‪ ،‬يتع ّرض أحدهما‬ ‫ٍ‬ ‫حلادث أليم يتركه شبه ٍ‬ ‫ميت فى غيبوبة‬ ‫طويلة‪ ،‬ويق ّرر الــوالــدان اتباع طريقة‬

‫غامضة فــى مــحــاولـ ٍـة يائسة إلعــادة‬ ‫ابنهما إلى احلياة‪ .‬وقالت الفنانة نيللى‬ ‫كرمي فى تصريحات لها‪« :‬من املمتع أن‬ ‫يكون املرء جز ًءا من هذا املشروع الذى‬ ‫جمعنى بظافر العابدين مرة أخرى فى‬ ‫أول فيلم روائى طويل لنا‪ ،‬وأنا على ثقة‬ ‫بأن املشاهدين سيُب َهرون بقصة الفيلم‪،‬‬ ‫وسيُعجبون بأدوارنا غير التقليدية فيه‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فضل عن كونه األول‬ ‫فالفيلم استثنائى‪،‬‬ ‫من نوعه فى منطقتنا‪ ،‬ومتشوقة ملعرفة‬ ‫ردود فعل اجلمهور لدى عرضه»‪.‬‬ ‫وقـ ــال الــفــنــان ظــافــر الــعــابــديــن‪:‬‬ ‫«حتمست للمشاركة فى (خط دم)‪،‬‬ ‫ألن الــــدور جــديــد‪ ،‬فــهــو دور أول‬ ‫مصاص دمــاء (‪ )Vampire‬عربى‪،‬‬ ‫وسعيد به وبالتجربة»‪.‬‬

‫على هامش «الجونة السينمائى»‪ ..‬ندوة «تمكين المرأة فى السينما»‬

‫منة شلبى‪ :‬النساء ال يحصلن على سلطة اتخاذ القرار‬

‫شادا‪ ،‬إن السينما الهندية فى الـ ‪ ١٠‬أعوام األخيرة‬ ‫ب ــدأت تأخذ منحى أكبر فــى متثيل املـــرأة‪ ،‬وذلــك‬ ‫استجابة متأخرة للعوملة‪.‬‬ ‫ووق ــع مــهــرجــان اجلــونــة السينمائى واملفوضية‬ ‫السامية لــأمم املتحدة لشؤون الالجئني اتفاقية‬ ‫تعاون مشترك‪ ،‬تثمر عن إتاحة الفرص لزيادة الوعى‬ ‫بقضايا الالجئني وإنشاء منصة للمفوضية باملهرجان؛‬ ‫بهدف تقدمي الدعم والدفاع عن الالجئني وطالبى‬ ‫اللجوء وإشراك املزيد من الداعمني ببرامج املفوضية‬ ‫فى مصر وجميع أنحاء العالم‪ .‬وحرص عدد كبير من‬ ‫جنوم الفن على حضور الريد كاربت اخلاص بالفيلم‬ ‫املغربى «ميكا» للمخرج إسماعيل فروخى‪ ،‬والذى‬ ‫أقيم ضمن عروض أفالم املسابقة الروائية الطويلة‬ ‫مبهرجان اجلونة‪.‬‬ ‫فى البداية‪ ،‬توجه مخرج الفيلم وأبطاله بالشكر‬ ‫للحضور‪ ،‬وعقب العرض أشاد اجلميع مبستوى العمل‬ ‫وموهبة الطفل «زكريا إنان» الذى لعب دور البطولة‪.‬‬

‫اجلونة‪ -‬أحمد النجار وأحمد اجلزار‪:‬‬

‫ميس‬

‫«فتحت ً‬ ‫آفاقا‬ ‫جديدة أمام‬ ‫الفلسطينيني»‬ ‫كيلى كرافت‪ ،‬سفيرة‬ ‫الواليات املتحدة‬ ‫لدى األمم املتحدة‪،‬‬ ‫تعليقً ا على صفقة‬ ‫القرن‪.‬‬

‫عقد مهرجان اجلــونــة السينمائى مــؤخ ـ ًرا نــدوة‬ ‫بعنوان «متكني املرأة»‪ ،‬ضمت ً‬ ‫كل من املخرجة جيهان‬ ‫الطاهرى واملخرجة جنــوى جنــار والنجمة منة‬ ‫شلبى وصانعة األفالم دورثى مايرامى كيللو‪،‬‬ ‫وأدارت الندوة اإلعالمية ريا أبى راشد‪ ،‬وذلك‬ ‫فى قاعة سينما أودى ماكس‪ ،‬وشهدت‬ ‫الندوة حضور كل من شيرين رضا‪،‬‬ ‫ولقاء اخلميسى‪ ،‬والعضو املؤسس‬ ‫واملستشار التنفيذى ملهرجان اجلونة‬ ‫عمرو منسى‪ ،‬والفنانة تارة عماد‪.‬‬ ‫وقالت املخرجة جيهان الطاهرى‬ ‫خالل الندوة‪« :‬إن هناك ارتفاعا فى‬ ‫عــدد املــخــرجــات اإلنـ ــاث‪ ..‬ولــكــن ليس‬ ‫هناك مصورات أو منتجات لديهن قرار‬ ‫فى صناعة السينما‪ ،‬أو مهندسات صوت‪،‬‬ ‫وغيرها من املهن»‪ .‬وفــى كلمتها‪ ،‬قالت‬ ‫املــخــرجــة جنــوى جن ــار‪« :‬فــى فلسطني‬ ‫نحاول بشكل جاد أن يكون هناك ‪٪٥٠‬‬ ‫من فريق العمل من اإلناث وليس فقط‬ ‫لشغل مكان وإمنــا لكفاءتهن»‪ ،‬بينما‬ ‫قالت صانعة األفالم دورثى مايرامى‬ ‫كــيــلــلــو‪ ،‬إنــهــا تــشــارك فــى مــبــادرة‬ ‫«راويــات»‪ ،‬وهو جتمع نسائى من ‪9‬‬

‫«مصدر للعدوى‬ ‫بكورونا»‬ ‫محمد عطية‪ ،‬مدير‬ ‫إدارة تعليم القاهرة‪،‬‬ ‫فى «الوطن»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫متحدثا عن‬ ‫«السناتر»‪.‬‬

‫منة شلبى‬

‫شخصيات نسائية يجتمعن سويا ويساعدن بعضهن‬ ‫البعض فى صناعة األفالم‪ ..‬فيما قالت النجمة منة‬ ‫شلبى‪« :‬أستمتع بالعمل مع النساء‪ ،‬وسبق أن عملت مع‬

‫ريتشا شادا‬

‫املخرجة هالة خليل واملخرجة كاملة أبوذكرى ووسام‬ ‫سليمان‪ ..‬ولكن لدينا مشكلة أن اإلنــاث ال ُينحن‬ ‫سلطات اتخاذ القرار»‪ ،‬وقالت النجمة الهندية ريتشا‬

‫«ندعم جهود‬ ‫إدارة ترامب‬ ‫إلحالل السالم»‬

‫«كال البلدين يطلب‬ ‫من الطبقة احلاكمة‬ ‫أن ُتصلح نفسها»‬

‫امللك سلمان بن‬ ‫مشددا‬ ‫عبدالعزيز‪،‬‬ ‫ً‬ ‫على أن مبادرة‬ ‫السالم العربية متثل‬ ‫أساسا حلل عادل‬ ‫ً‬ ‫للصراع مع إسرائيل‪.‬‬

‫مينا العريبى‪ ،‬فى‬ ‫«الشرق األوسط»‪،‬‬ ‫متحدثة عما يزيد‬ ‫الوضعني العراقى‬ ‫واللبنانى تعقيدا‪.‬‬

‫تفاصيل أخرى فى نسخة‬ ‫«المصرى اليوم ديجيتال»‬

‫«يجب أال تتدخل‬ ‫فى شؤوننا‬ ‫الداخلية»‬ ‫وزير الداخلية الفرنسى‬ ‫جيرالد دارمانان‪،‬‬ ‫ً‬ ‫متحدثا عن تركيا‬ ‫والتدخل فى الشؤون‬ ‫الداخلية لبالده‪.‬‬

‫منحة دراسية من «النقل البحرى»‬ ‫لنجل الشهيد أحمد المنسى‬

‫«روحية» وأوالدها‪ ..‬رحلة إبحار إلى «بر األمان»‬

‫كتبت‪ -‬مى هشام‪:‬‬

‫عكس معظم األمهات‪ ،‬ال تتمنى احلاجة روحية أن يجعل‬ ‫اهلل يومها قبل يوم أبنائها الشباب الثالثة‪ ،‬بل تتمنى أن‬ ‫تفارق أرواحهم سويا‪ ،‬كما كانوا فى حياتهم‪ :‬أربعة فى‬ ‫شخص واحد‪.‬‬ ‫فى قاموس روحية بر األمان الذى توصل إليه صغارها‬ ‫ليس احلصول على الشهادة الدراسية‪ ،‬أو تأسيس أسرة‬ ‫ورؤية األحفاد‪ ،‬وإمنا إيصالهم إلى بارئهم راضني‪ ،‬ورغم‬ ‫قتامة التصور‪ ،‬إال أنه يعبر عن محبة خالصة من احلياة‬ ‫للموت‪ ،‬بكلمات ممتثلة ُ‬ ‫تنشد الصبر وعون اهلل ال أكثر‬ ‫« اللى يسمعنى يدعيلى بالصبر‪ ،‬وإنه يقوينى عليهم ملا‬ ‫نوصلهم لبر األمان بتاع ربنا»‪.‬‬ ‫روحية محروس حبيب‪ ،‬ابنة مركز «الشهداء» مبحافظة‬ ‫املنوفية‪ ،‬ذات الواحد والستني عاما‪ ،‬قضت معظمها فى‬ ‫أشغال شاقة ويوميات مضنية تتخللها بعض اللحظات من‬ ‫البهجة اخلالصة املسروقة من الزمن فى رعاية أبنائها‬ ‫الذين لم يعودوا صغارا‪ ،‬وعلى ذلك‪ ،‬مازالت تسهر على‬ ‫كل تفصيلة من تفصيالت يومهم‪ ،‬بــدءا من استيقاظهم‬ ‫فى الصباح‪ ،‬ومساعدتهم فى ارتياد دورات املياه‪ ،‬وتناول‬ ‫الطعام‪ ،‬وحتميمهم‪ ،‬واألهم من ذلك‪ ،‬أال يغيبوا عن ناظريها‬ ‫فتخونهم ذاكرتهم املحدودة‪ ،‬وال يستطيعون العودة أبدا‪.‬‬ ‫وفقا ملعارفها املحدودة‪ ،‬حظى صغارها بأدمغة مبتسرة‬ ‫غير مكتملة النمو‪ ،‬جعلت قدرتهم على التواصل والكالم‬

‫روحية مع أبنائها الثالثة‬

‫بشكل طبيعى شبه مستحيلة‪ ،‬كذلك اكتسابهم مهارات‬ ‫تؤهلهم لالعتماد على أنفسهم بتق ُدمهم فى ال ُعمر والكف‬ ‫عن االحتياج لروحية وعنايتها اللصيقة‪ ،‬حتى الذاكرة كذلك‬ ‫يشوبها اخللل‪ ،‬فال يستطيعون متييز من يالقون ترحابهم‬ ‫املتواصل ووجوههم البشوشة دائ ًما بجفاء وخشونة من‬

‫تصوير‪ -‬فاضل داوود‬

‫اجليرة واألغراب‪ ،‬فيعيدون الكرة بغير أن يشعروا باألذى‪،‬‬ ‫بينما تستاء روح ّية ً‬ ‫بدل منهم‪ .‬تتراوح أعمار «سامى وسالم‬ ‫وعلى» بني أربعني وسبعة وعشرين عا ًما‪ ،‬وروحية التى‬ ‫تز ّوجت صغيرة فى سن السابعة عشرة منذ ما يزيد على‬ ‫عقدين تتكفّل مبسؤول ّياتهم وحيدة‪ ،‬بالتحديد منذ ‪ 25‬عا ًما‪،‬‬

‫فارقها الزوج‪ ،‬سافر للعمل ولم ي ُعد كاملعتاد‪ .‬بعد ُكل هذه‬ ‫املُدة‪ ،‬ال تعرف روحية على وجه التحديد ملاذا فارقها وترك‬ ‫لها التركة الثقيلة تضطلع بها مبفردها»‪ .‬بعني مغمضة‬ ‫وعني مفتوحة تقضى ساعات نومها املعدودة‪ ،‬وتستيقظ‬ ‫أكثر من مرة لتطمئن أن أحدًا منهم لم يفارق‪ ،‬فى النهار‬ ‫كذلك‪ ،‬ال متر حلظة بغير أن تُنادى روح ّية على واحد‬ ‫منهم‪ ،‬أما حلظات الغضب والكلل‪ ،‬فتستعني عليها بزفرات‬ ‫مكتومة وبكاء صامت «أنا ملا تضيق بيا بقعد أعيط‪ ،‬ال بقول‬ ‫متضايقة وال بقول ف ّيا‪ ،‬وبرجع أقول أنا معاهم حلد آخر‬ ‫يوم فى عمرى»‪ .‬انشغالها بالثالثة لم يجعل روحية تف ّرط‬ ‫ولو ً‬ ‫قليل فى حق ولدها الرابع‪ ،‬املهندس محمد حبيب‪،‬‬ ‫ابنها املعافى الوحيد‪ ،‬الذى أص ّرت على أن ينهى تعليمه‬ ‫ويتخ ّرج فى كلية الفنون التطبيقية بغير أن جتبره على إنهاء‬ ‫دراسته سري ًعا واالنضمام إليها ملساعدتها فى حملها الثقيل‬ ‫كما دأب املحيطون على النُصح‪، ،‬وتناشد احلاجة روح ّية‬ ‫وزارة األوقاف مبحافظة املنوفية أن تبت فى طلب كانت‬ ‫قد قدمته للوزارة قبل أشهر‪ ،‬ملُبادلة بضعة أمتار داخل‬ ‫سور دارها البسيطة أهداها إياها جد أوالدها قبل عقود‬ ‫كى تكون دورات مياه ملسجد القرية‪ ،‬واليوم وبعد حتديثه‬ ‫وإعادة بنائه‪ ،‬أصبحت مساحة مهملة وتش ّكل خط ًرا على‬ ‫أوالدهــا‪ ،‬وترجو من املسؤولني أن يبتوا فى طلب املُبادلة‬ ‫ذاك‪ ،‬لتستطيع أن تبنى غرفة زيادة داخل دارها ً‬ ‫بدل من‬ ‫الغرفة الوحيدة‪.‬‬

‫حمزة أحمد املنسى‬

‫كتب ‪ -‬خير راغب‪:‬‬

‫انتظم «حمزة» جنل الشهيد أحمد‬ ‫املنسى فى أول يوم دراسى له باملدرسة‬ ‫الدولية باألكادميية العربية للعلوم‬ ‫والتكنولوجيا والنقل البحرى‪.‬‬ ‫ونـ ــشـ ــرت الــصــفــحــة الــرســمــيــة‬ ‫لألكادميية العربية للعلوم والتكنولوجيا‬ ‫والنقل البحرى بيانا على الصفحة‬ ‫الرسمية لها تعلن فيه دخــول حمزة‬

‫حيث اصطحبت زوجة الشهيد ابنها‬ ‫إلى مدرسته‪ .‬وأوضح البيان أن الدكتور‬ ‫إسماعيل عبدالغفار‪ ،‬رئيس األكادميية‬ ‫قرر تقدمي منحة دراسية لنجل الشهيد‬ ‫البطل أحمد منسى‪ ،‬وقال‪ :‬يجب علينا‬ ‫تقدمي الدعم والرعاية ألسر شهدائنا‬ ‫رداً للجميل وتقديرا لدورهم الوطنى‪،‬‬ ‫واسـ ــم الــشــهــيــد األســـطـــورة سيظل‬ ‫محفورا فى قلوب ووجدان املصريني‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.