مجلة زهرة البارون عدد 140

‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 140‬مجلة زهرة البارون‬

‫رئيس التحرير البارون االخير محمود صالح الدين‬

‫أصدارات مؤسسة البارون للنشر االلكتروني ‪ /‬السنة الثالثة‬

‫‪1‬‬

‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 140‬مجلة زهرة البارون‬

‫رئيس التحرير‬

‫محمود صالح الدين‬

‫سكرتير التحرير‬ ‫زهرة محمد‬ ‫الجزائر‬

‫الهيئة االستشارية للمجلة‬ ‫د‪ .‬إبراهيم العالف‬

‫د‪ .‬عبد الستار البدراني‬

‫د‪ .‬أحالم غانم‬

‫د‪ .‬سناء الطائي‬

‫د‪ .‬احمد ميسر‬

‫د‪ .‬احمد جارهللا‬

‫د‪ .‬فارس تركي‬

‫قاسم الغراوي‬

‫ماجد حامد الحسيني‬

‫شيماء الجاف‬

‫الصحفيون العاملون‬ ‫احمد عيسى ‪ /‬مصر‬ ‫أسامة البدري ‪ /‬العراق‬ ‫رسل الساعدي ‪ /‬العراق‬ ‫نرجس عمران ‪ /‬سوريا‬

‫‪2‬‬

‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 140‬مجلة زهرة البارون‬

‫المحتويات‬ ‫مقال افتتاحي ‪5.............................................................‬‬

‫قراءات‬ ‫حازم باك ‪ /‬د‪ .‬ابراهيم العالف ‪7..........................................‬‬ ‫القيد الوهمي ‪ /‬د‪ .‬عبد السالم الجبوري ‪12..............................‬‬

‫أدب ساخر‬ ‫زهرة البيلسان ‪ /‬د‪ .‬احمد جارهللا ياسين ‪14.............................‬‬ ‫عيني ابو االربع سبالت ‪ /‬د‪ .‬حسام الطحان ‪15.........................‬‬

‫شعر‬ ‫موعد في تظاهرة ‪ /‬د‪ .‬وليد الزبيدي ‪16.................................‬‬ ‫أدهى من قانون الغاب ‪ /‬علي مبارك ‪17.................................‬‬

‫قصة قصيرة‬ ‫يوميات عزاء ‪ /‬نرجس عمران ‪18......................................‬‬ ‫‪3‬‬

‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 140‬مجلة زهرة البارون‬

‫عالم المرأة‬ ‫كلمات راقت لي ‪ /‬زهرة محمد ‪20.......................................‬‬ ‫الى المجهول ‪ /‬داليا خليل العراقي ‪21...................................‬‬

‫اقالم شابة‬ ‫الدين شماعة االخطاء ‪ /‬نور كاظم ‪25...................................‬‬

‫خريف عمري ‪ /‬براء حسين طراد ‪27...................................‬‬

‫مسك الختام‬ ‫مجلس الخبراء واتجاه المسارات ‪ /‬قاسم الغراوي ‪30.................‬‬

‫‪4‬‬

‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 140‬مجلة زهرة البارون‬

‫بقلم البارون األخير ‪ /‬محمود صالح الدين‬ ‫كالم الخريط‪ ..‬أي ليس لها أصل من الحقيقة‪ ..‬فاليوم في العراق يكثر الحديث عن‬ ‫شعارات تدعو للسخرية واالستهجان فابلد ال يمتلك أي من مقومات الحياة للمواطن‬ ‫العادي وهم االن يتحدثون عن الحرب واكثر هؤالء من يدعي انه من انصار الدين‬ ‫((وأَ ِعدُّوا لَ ُهم َّما ا ْستَ َ‬ ‫اط ْال َخ ْي ِل‬ ‫ط ْعتُم ِمن قُ َّوةٍ َو ِمن ِربَ ِ‬ ‫وهللا وقد تنسوا قول هللا تعالى َ‬ ‫ت ُ ْر ِهبُونَ ِب ِه َعد َُّو َّ ِ‬ ‫َّللا َو َعد َُّو ُك ْم)) فتلك الدول قد سبقتنا بأالف السنوات الضوئية من‬ ‫الناحية العلمية وهنا يأتي من ال يملك حتى التمويل الذاتي للقمة العيش ويظن انه‬ ‫الرجل الخارق والمشكلة في هؤالء انهم يعيشون في معطيات القرون الماضية‬ ‫فحروب التي كانت تعتمد علي شجاعة االفراد واعدادها انتهت فانت اليوم تريد‬ ‫قتال العدو بسالح من صنع العدو وانا اعتبرها من اغبى النظريات في العالم وهناك‬ ‫في األنظمة في العالم كما يقول الدكتور احمد ميسر هي بيادق غبية تستخدم لتنفيذ‬ ‫االجندة لبعض األطراف في العالم وهي ليست سياسات الصدفة ولكن هي حلقات‬ ‫مرس ومة للسيطرة على العالم من خالل اصطناع العدو ألشغال العالم في قضايا‬ ‫وهمية ألبعاد الرأي العام عن الحقائق التي يتم اخفائها بشكل متعمد منها مصطلح‬ ‫االستعمار الغير مباشر الذي نشهده هذه األيام وسوف اقولها واضع نفسي بين يدي‬ ‫هللا ان أمريكا لم تصبر على النظام اإليراني بسبب عدم قدرتها على تدمير ذلك‬ ‫النظام ولكن النظام الراس مالي الن يجني أموال من الحرب بقدر ما يجنيه اليوم‬ ‫من جعل ذلك النظام بدور البيدق الغبي في تنفيد ما يرده األقوى وهنا يأتي اغبياء‬

‫‪5‬‬

‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 140‬مجلة زهرة البارون‬

‫البلد هنا في ترديد شعارات ال تغني عن جوع او عطش فنحن اليوم نعيش كل يوم‬ ‫و نحن نعاني من كل شيء حولنا مأساة فالمستشفيات ال عالج ال واقع خدمي ال‬ ‫اختصاصات طبية اما اذا اردنا التحدث عن الماء والكهرباء فهنا حدث بال حرج‬ ‫وقد يقول البعض ما الذي حدث في هذا المقال وخروجي من أيطار القناع ولهذا‬ ‫سبب وجيه وهو ان السياسيين نزعوا عنهم ثوب الحياء واصبح الحديث عنهم ال‬ ‫يزعجهم النهم تجاوزوا مرحلة االنزعاج من توجيه االنتقاد واصبح كل شيء على‬ ‫الساحة الوطنية امر عادي حتى ولو كان امر جلل في الفساد والمحسوبية وهنا‬ ‫يجب على المواطن ادراك حقيقة الشعارات التي هي عبارة عن افخخ تقودنا للموت‬ ‫والكف عن االنقياد االعمى خلف أناس ليس لها صلة بالعقل وال بمصالح البشر في‬ ‫هذا البلد ولكل هذا نتائج كارثية غير ملموسة في الوقت الحاضر منها االمية وتغليب‬ ‫لغة العنف على الواقع االجتماعي ومن هنا أطالب في التغير للواقع الوطني ولو‬ ‫كان هذا سوف يلصق بي تهمة التأمر على السلطة ولكن السلطة اليوم في العراق‬ ‫ال تصلح لقيادة قطيع من الخرفان وهذا امر يجب على الجميع االعتراف به والكف‬ ‫عن ترديد كالم الخريط ‪ ...‬ولهذا كتبت‬

‫‪6‬‬

‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 140‬مجلة زهرة البارون‬

‫‪7‬‬

‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 140‬مجلة زهرة البارون‬

‫عندما تحدثت عن التصوير الفوتوغرافي في الموصل قلت ان التصوير‬ ‫الفوتوغرافي في العراق ولد موصليا وكانت والدته على اثنين من الفوتوغرافيين‬ ‫الموصليين هما نعوم الصائغ جد الكاتب واالديب والصحفي المرحوم يوسف‬ ‫الصائغ والياس سنبل جد المصور الفوتوغرافي حازم باك ‪.‬‬ ‫واليوم اتحدث لكم عن المصور الفوتوغرافي والكاتب المرحوم حازم باك والذي‬ ‫ظل بالرغم من سكنه في بغداد على صلة وثيقة بمدينته الموصل حتى انه وقبيل‬ ‫وفاته رحمه هللا اقام معرضا شخصيا له على قاعة االعالم الداخلي في الموصل‬ ‫بين ‪ 8‬و‪ 15‬شباط سنة ‪ . 1987‬وقد كان للجمعية العراقية للتصوير فرع نينوى‬ ‫ورئيسها االستاذ نور الدين حسين شيخ المصورين الفوتوغرافيين الموصليين‬ ‫الدور الرئيس في اقامة هذا المعرض ‪ ،‬وتهيئة مستلزماته وسبل إنجاحه‪.‬‬ ‫وحازم باك بشهادة عدد من الفوتوغرافيين العالميين كان مدرسة قائمة بذاتها في‬ ‫ميدان التصوير الفوتوغرافي فهو يستند الى ارث فوتوغرافي موصلي عمره اكثر‬ ‫من سنة نما وازدهر بفضل االباء الدومنيكان الذين اهتموا منذ اواخر القرن التاسع‬ ‫عشر بالتصوير الفوتوغرافي وقد رأيت في ارشيفهم في كنيسة الالتين منذ‬ ‫السبعينات من القرن الماضي اي القرن العشرين البومات عديدة تتضمن الصور‬ ‫الفوتوغرافية التي ارخت لجوانب مهمة من تاريخ الموصل السياسي واالقتصادي‬ ‫واالجتماعي والثقافي ‪.‬‬ ‫وأعود الى حازم باك المصور الفوتوغرافي الكبير القول انه من مواليد مدينة‬ ‫الموصل سنة ‪ 1936‬وهو ابن نعوم عبد المسيح باك وكان مركبا لالسنان مشهورا‬ ‫في الموصل ‪ ..‬أكمل حازم باك االعدادية وغادر الموصل الى بغداد ليعمل في‬ ‫الصحافة‪.‬وحازم باك كان مصورا صحفيا عمل في اغلب الصحف والمجالت‬ ‫البغدادية من الخمسينات من القرن الماضي ‪ .‬ومن الصحف التي عمل فيها جريدة‬ ‫(الجمهورية ) البغدادية التي صدرت بعد قيام ثورة ‪ 14‬من تموز سنة ‪ 1958‬وقد‬ ‫تضمنت االعداد االولى من الجريدة صورا للمصور الكبير حازم باك ‪.‬‬ ‫كان لالستاذ حازم باك رحمه هللا ستوديو خاص به في بغداد هو (ستديو باك ) ‪..‬‬ ‫كان ستديو باك للتصوير الملون وموقعه في شارع العلوية ساحة كهرمانة في بغداد‬ ‫يعد طفرة كبيرة في عالم االستوديوهات في العراق حيث كان يضم أكبر صالة‬ ‫للتصوير الداخلي مزودة باجهزة اإلنارة والخلفيات الحديثة‬

‫‪8‬‬

‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 140‬مجلة زهرة البارون‬

‫وقد تخصص هذا االستوديو بالتصوير الداخلي او ما يسمى البورتريت كما انتج‬ ‫ستديو باك والول مرة في تاريخ التصوير الفوتوغرافي في العراق اول مجموعة‬ ‫من الساليدات السياحية الملونة وفي سنة ‪ 1972‬عين حازم باك رئيسا لقسم‬ ‫التصوير في جريدة (الثورة ) البغدادية وفي سنة ‪ 1974‬وثق حرب تشرين او‬ ‫حرب اكتوبر سنة ‪ 1973‬ومعارك الجوالن من خالل اصداره صورا ارخت لذلك‬ ‫الحدث ومشاركة الجيش العراقي من خالل اصداره كراسا مصورا عن هذه الحرب‬ ‫التي تعد الحرب الثالثة بين الدول العربية واسرائيل ‪.‬‬ ‫وفي سنة ‪ 1977‬تفرغ االستاذ حازم باك لتأسيس وادارة مختبر لتحميض الصور‬ ‫الملونة التي دخلت العراق الول مرة ‪.‬‬ ‫االستاذ حازم باك حصل على شهادات تخصصية في التصوير الفوتوغرافي وذلك‬ ‫في التصوير الفوتوغرافي باالسود واالبيض وبالملون في كل من المانيا وسويسا‬ ‫وايطاليا وانكلترا من خالل العديد من الدورات التي انتسب اليها واجتاز العديد من‬ ‫االمتحانات الفنية التي اهلته ليكون مصورا فوتوغرافيا عالميا شأنه في هذا شأن‬ ‫المرحوم االستاذ مراد الداغستاني ‪.‬‬ ‫اقام االستاذ حازم باك اول معرض شخصي له في مدينته الموصل وكان حريصا‬ ‫على ذلك وقد افتتح المعرض سنة ‪ 1987‬وشارك ايضا في معارض عديدة مع‬ ‫زمالءه داخ ل العراق وخارجه ومن هذه المعارض معرض عن الحياة العراقية اقيم‬ ‫في المانيا ومعرض عن المانيا اقيم في العراق وبعض المدن العراقية منها بغداد‬ ‫والموصل والبصرة ومن الطريف ان اشير الى هذا المعرض اقامه مع زميليه‬ ‫الفنان الفوتوغرافي الكبير االستاذ مراد الداغستاني والمصور الفوتوغرافي الكبير‬ ‫االستاذ احمد القباني ‪.‬‬ ‫ومما يلحظ على اعمال االستاذ حازم باك انه كان حريصا على توثيق المناسبات‬ ‫واالحداث السياسية واالجتماعية والثقافية العراقية خالل فترة تزيد على الثالثين‬ ‫سنة وكان يعمل مصورا صحفيا ولم يكتف بما كان يقدمه من اعمال فوتوغرافية‬ ‫بل كان يكتب المقاالت والدراسات التي تتنال التصوير الفوتوغرافي ونحتاج الى‬ ‫وقت طويل لجرد المقاالت التي كتها في الصحف والمجالت العراقية والعربية وقد‬ ‫اطلعت على العديد من مقاالته ومنها التي كان ينشرها قبل وفاته في مجلة‬ ‫( المصور العربي) ‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 140‬مجلة زهرة البارون‬

‫االستاذ حازم باك من كان من مؤسسي الجمعية العراقية للتصوير وكان عضوا‬ ‫في هيئة تجرير في مجلة (المصور العربي ) ‪.‬‬ ‫الف عددا من الكتب وقسم منها لالسف اليزال مخطوطا حسب علمي وادعو من‬ ‫هنا الى ان تتولى الجمعية العراقية للتصوير طبعها ‪.‬فمن الكتب التي اصدرها‬ ‫كتابه (ا لتصوير بااللوان ) وكتابه ( التحميض والطبع باالسود واالبيض ) وكتاب‬ ‫( تحميض الساليدات الملونة ) ولديه من الكتب التي التزال مخطوطة كتاب (‬ ‫االزياء الشعبية العراقية المصورة ) وكتاب ( الصور الصحفية في الخمسينات ) ‪.‬‬ ‫كانت لالستاذ حازم باك اراء وافكار في التصوير الفوتوغرافي وكان يقول عن‬ ‫صوره الفوتوغرافية انها تجمع بين القوة والبساطة ويقول انه كمصور صحفي مر‬ ‫بتجارب ولمدة تزيد على الثالثين سنة وذلك عندما عمل مصورا فوتوغرافيا متفرغا‬ ‫في جريدة ( الشعب ) البغدادية لصاحبها الصحفي الموصلي يحيى قاسم ‪.‬ثم عمل‬ ‫بعدها في صحف اخرى وقد تركت الصحافة على اسلوبه بصمات واضحة واتسمت‬ ‫لوحاته الصحفية التي ترون بعضها الى جانب هذا الكالم بما سماه هو القوة‬ ‫والبساطة فأغلب الصور التي كان يلتقطها تبتعد عن الصور السريالية وهي صور‬ ‫تحبذها الصحف خاصة تلك الصور التي تقتنص اللحظات المناسبة لتصوير اللقطة‬ ‫ويضيف االستاذ حازم باك ليوضح فلسفته في التصوير الفوتوغرافي انه كان يضع‬ ‫نصب عينيه (وزن الصورة ) و( توزيع االثقال ) في جوانبها حيثما يستطيع الى‬ ‫ذلك سبيال مع انه يعرف بأن الفترة الزمنية المتاحة للمصور الفوتوغرافي عند‬ ‫اقتناص اللقطة المناسبة قد التكون طويلة ‪.‬‬ ‫كان يحبذ التصوير باالسود واالبيض ويرى ان هذه الصور تعطي المشاهد‬ ‫االنطباع بالقوة والبساطة والعفوية معا ويقول ان بعض صوره قد ظهرت اتعطي‬ ‫الوانا غير االسود او قريبة منه او مرادفة له ويعود ذلك الى انه طبع تلك الصور‬ ‫على ورق ملون والهدف هو اعطاء الوان او (تونات ) اخرى تضفي على الصور‬ ‫التغيير الفني الذي يقصده ‪.‬‬ ‫كان االستاذ حازم باك والذي توفي رحمة هللا عليه من اساطين المصورين‬ ‫الفوتوغرافيين العراقيين ترك بصمة في سجل التصوير الفوتوغرافي البد ان تذكر‬ ‫وتدرس لالضافات الفنية التي قدمها الى مدرسة التصوير الفوتوغرافي العراقي ‪.‬‬

‫‪10‬‬

‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 140‬مجلة زهرة البارون‬

‫االستاذ حازم باك تميز بإلتقاط الصور من الحياة العراقية العامة ؛ فلقد صور‬ ‫الفتيات العراقيات ‪ ،‬والشيوخ‪ ،‬واالهوار ‪ ،‬وطاق كسرى ‪ ،‬وبناء القوارب ‪،‬‬ ‫وحامالت الجرار وصوره متداولة ‪ ،‬وجميلة توثق لحاالت إنسانية وتراثية غاية‬ ‫في الجمال‬ ‫اصيب بمرض السكر و توفي بالجلطة القلبية عن عمر ناهز ال‪ 65‬سنة يوم ‪18‬‬ ‫كانون الثاني سنة ‪ 2001‬رحمة هللا عليه وجزاه خيرا ‪.‬ترك ارثا فوتوغرافيا رائعا‬ ‫يذكرنا به وبنشاطه الصحفي الفوتوغرافي‬ ‫اصيب بمرض السكر و توفي بالجلطة القلبية عن عمر ناهز ال‪ 65‬سنة يوم ‪18‬‬ ‫كانون الثاني سنة ‪ 2001‬رحمة هللا عليه وجزاه خيرا ‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 140‬مجلة زهرة البارون‬

‫د‪.‬عبدالسالم الجبوري‬ ‫يبدو أن البعض من رعاع ومعاقي الفكر‬ ‫الديني واألدبي والتاريخي الزالوا مقيدين‬ ‫بأوهام الماضي وعالتهُ ومثلهم أجلكم هللا‬ ‫كالحمار الذي توهمهُ بوجود حبل مربوط‬ ‫عنقه اليبرح مكانه إال إذا أوهمته‬ ‫على ُ‬ ‫مرةً أخرى بإزالة هذا الحبل المربوط‬ ‫على عنقه عندها يتحرك‪.‬‬ ‫هكذا هم ايظا ً بعض شغيلة التاريخ‬ ‫الزالت عقولهم واهمة وفي محنة مستمرة عندما وقعوا أسرى الموروث الديني‬ ‫الخاطئ والنصوص التاريخية التي ُكتبت بأقالم الوراقين األسيرة واألجيرة بيد‬ ‫بعض سالطين العهر السياسي والتي تحولت أقالمهم الى أقالم قاهرة للتواريخ‬ ‫وأجبروا تلك التواريخ على الكذب على ذقون عوام الناس بل تعدى ذلك لتبَني‬ ‫مجموعة ممن يدعون انهم أسياد األرخنة وملوك التدوين وأساطينها وواصلوا‬ ‫تمرير تلك النصوص المعلولة على مر العصورب ُمتتاليات حكائية دون تمحيص‬ ‫وتدقيق وركنوا مخيالهم المتعفن صوب مثيلوجيا شاذة وتحولت النظرة الى التاريخ‬ ‫والدين من كونهُ مع رفة موضوعية الى ميتافيزيقيا وخروج من الحياة الواقعية وهو‬ ‫أحد أسباب فقدان األزمنة التاريخية الحقيقية ووأدها تحت حوافر بغال أولئك‬ ‫المؤرخين الرعاع الذين كانت والزالت تتسكع أقالمهم بين أحضان الملوك‬ ‫وسالطين السلطة وانتهكوا عرض التاريخ بأقالمهم المأجورة‪..‬واألمر اليختلف‬ ‫كثيراً عند الشداقين من وعاض السالطين أرباب الزعانف الكالمية التي تتميع‬ ‫فيها الحقائق واإلضافات الرطنة التي ال تسمن وال تغني من جوع على الثوابت‬ ‫الحقيقية ويبدو أن اإلعتماد المفرط على التواتر والتتابع الخبري للحوادث التاريخية‬

‫‪12‬‬

‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 140‬مجلة زهرة البارون‬

‫وتفسيرات بعض المفسرين حتى وان كانت بعض النصوص معلولة وخاضعة‬ ‫لسياق زمني قد اليصلح لزمننا الحاضر أسست لمنهج ببغاوي نرددهُ بفطرة اإلنقياد‬ ‫األعمى وتقديس النص وواضعهُ وتقدست وتنزهت اسماء اإلخبارين دون استخدام‬ ‫العقل مع أن العصمة من الخطأ‪ ،‬التنطبق على أي كان فال المؤرخ نبي وال الفقيه‬ ‫نبي وال الراوي نبي سيما وأن األهواء والميول وأختالف الجغرافيا والتنوع البشري‬ ‫والحضاري لها تأثير واضح على كتابة الفتوى والنص التاريخي‪ .‬ومع ذلك فأن‬ ‫التمسك بالثوابت والعمود الفقري لألحداث والنصوص الدينية ال يمكن المساس‬ ‫بها وماخال ذلك فقد خضعت أغلبها للتأويل الشخصي وربما خضعت لنزوة الشهرة‬ ‫وسادية التفكير وتعنتهُ إتجاه فكر آخر مشابه له في اإلطار العام واألصول ومختلف‬ ‫عنهُ في الفروع وهو مادفع باالسالميون السياسيون البراقون بلباس الدين‬ ‫والحداقون للمال العام باستخدام أدواتهم القذرة في تفكيك وتمزيق بُنية المجتمع‬ ‫الواحد ورتقهُ الحضاري العميق بحجة نصرة العقيدة والدين وقُتل الشرف ليحيا‬ ‫العار فيهم وقُتلت النزاهة ليعيش الفساد في عقولهم وطمروا األزهار من أجل أن‬ ‫تحيا قمامتهم‪..‬‬ ‫وألن عقولنا معطلة بات من الضروري كما يقال أن نحمل مصابيحا ً بأيدينا حتى‬ ‫عميانا ً كي يتجنبُنا ال ُمبصرون الحمقى منهم‪......‬‬ ‫وأن ُكنا ُ‬

‫‪13‬‬

‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 140‬مجلة زهرة البارون‬

‫احمد جارهللا ياسين‬ ‫بعد نكستي ‪ 48‬وحزيران ‪ 67‬لم تظهر في العالم العربي حينذاك ( فنيا ) بقعة ضوء‬ ‫ولم ينبعث امل انساني مثل صوت فيروز ‪..‬الذي ظل يمارس دوره (التنويري)‬ ‫جماليا وثقافيا ويكبر حجم اضاءته حد دور الشمس على الرغم من تتالي النكسات‬ ‫والهزائم والحروب الحقا ‪ ..‬لم يتلوث ولم يتغير ولم يتراجعصوت احتفل بالجمال‬ ‫والحب واالنسان والطبيعة صوت ظل جميال بعيدا عن القبح الذي اشاعته اصوات‬ ‫الساسة والنباح في عالمنا العربي‬ ‫الذي صدع رؤوسنا ايضا بالزعيق والنهيق وبيانات االستحمار واالستنكار ‪..‬من‬ ‫مختلف حيوانات الغابة السياسية والحركات الفكرية المتشددة ‪ ..‬فيروز ايقونة‬ ‫الجمال االنساني‬ ‫ومن يرغب بفهم النادرين في عالمنا ممن احبوا بصمت ووقار او ثاروا بصدق‬ ‫‪..‬او تكلموا حقيقة مع االشجار والبحر والعصافير وزهر البيلسان وفهموا لغة الثلج‬ ‫والشتاء والليل وبغداد والشعراء‪،‬والصور عليه ان يصغي بقلبه لفيروز ‪..‬الن‬ ‫اغانيها وحدها من أرخ للجمال المسكوت عنه في عالمنا ‪..‬ومن سواها ارخوا‬ ‫للطغاة والقبح العلني الذي صنعوه ‪..‬‬ ‫وحدها فيروز جديرة ان نصفق لها وهي من يمكن ان نفتخر بمعاصرتها تاريخيا‬ ‫في لحظة استذكارنا لساللة العار الطويلة التي عاصرناها من الطغاة والجهلة‬ ‫واللصوص واوالد الصفحة ‪ 72‬من ديوان مظفر النواب ‪..‬‬ ‫ورجعت الشتوية…‬

‫‪14‬‬

‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 140‬مجلة زهرة البارون‬

‫د‪ .‬حسام الطحان‬

‫شوية قلل من استهالك الكهرباء ‪ ،‬ما دتشوف المناشدات بالترشيد ؟؟‬ ‫ومن تجيك قائمة الكهرباء ما تدفع ‪ ،‬شنو وهللا الحكومة عميلة ‪...‬‬ ‫صح اتفق معك كلهم عمالء بس انت طوووووووووووووط ابن طووووووط ‪...‬‬

‫‪15‬‬

‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 140‬مجلة زهرة البارون‬

‫د‪.‬وليد جاسم الزبيدي‪ /‬العراق‬ ‫ُ‬ ‫سيكون موعدُنا غداً بتظاهرةْ‪..‬‬

‫ْ‬ ‫وتدافعت فينا رغاب حائرةْ‪..‬‬

‫وسألتقيك مع القصيدةِ شاعرةْ‪..‬‬ ‫ِ‬

‫أنس قمعا ً والهراواتُ التي‬ ‫ل ْم َ‬

‫نأتي مع‬ ‫الشعر الجمي ِل نئزهُ‬ ‫ِ‬

‫ْ‬ ‫كالنسور الكاسرةْ‪..‬‬ ‫جالت علينا‬ ‫ِ‬

‫ق في ليا ٍل ساحرةْ‪..‬‬ ‫ونشي ِد عش ٍ‬

‫ثائر‬ ‫حتى الر‬ ‫ُ‬ ‫صاص بكى لصرخ ِة ٍ‬ ‫ع ُرس أتى الشب ُ‬ ‫ان ال لمظاهرةْ‪..‬‬ ‫ُ‬

‫نفس عامرةْ‪..‬‬ ‫ما تحملينَ بكل ٍ‬

‫الجريح حياتَهم‬ ‫الوطن‬ ‫زَ فوا الى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫َكتِفا ً لكتْفٍ والجموعُ تشدنا‬

‫فالحب أقوى من أكفٍ غادرةْ‪..‬‬ ‫ُ‬

‫ونضوعُ طيبا ً في جموعٍ هادرةْ‪..‬‬

‫ْ‬ ‫ب ُمتي ٍم‬ ‫وتسارعت دقاتُ قل ِ‬

‫الحب‪ ،‬الوفا ُء‪ ،‬وعفتي‬ ‫لك‬ ‫قولي‪َ :‬‬ ‫ُ‬

‫فتلعثمت وتنه ْ‬ ‫ْ‬ ‫دت بمكابرةْ‪..‬‬

‫فبعض القو ِل شمس سافرةْ‪..‬‬ ‫قولي‬ ‫ُ‬

‫ْ‬ ‫حملت جراحا ً والدما ُء ثيابُها‬

‫هاتِي يداً كي ما أشد بها يدي‬

‫ْ‬ ‫قالت‪ :‬أماما ً فالبال ُد محاصرةْ‪..‬‬

‫فالخوف ولى من عهو ٍد غابرةْ‪..‬‬ ‫ُ‬

‫ْ‬ ‫رفضت خنوعا ً والجرا ُح تلوكُها‬

‫واإلبتسا ُم على الشفا ِه حكاية‬ ‫ْ‬ ‫كانت شفاها ً للجياعِ الثائرةْ‪..‬‬

‫صهم في الخاصرةْ‪..‬‬ ‫و ُملثمونَ رصا ُ‬ ‫ُكنا التقينا والحياة ُ نشيدُنا‬

‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫تقاسمت أحال َمنا‬ ‫بل والظال ُل‬

‫سن اآلخرةْ‪..‬‬ ‫ثم انتهينا عند ُح ِ‬

‫ما تلبسين هو الجما ُل بعين ِه‬

‫‪16‬‬

‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 140‬مجلة زهرة البارون‬

‫علي مباركي‬ ‫إذرفي يا عين دمعا من أماق‬ ‫قد تقذى في مواسير الرموش‬ ‫أخمدت انوارها خوف الهجير‬ ‫في رحاب العدل تغويه القروش‬ ‫كلما اقضى بسيط ذا الرؤوس‬ ‫مال أهل الحزم يفدي العروش‬ ‫غبطة تحدوه في طمس الحقوق‬ ‫ما غفت نفس القضاء بالفروش‬ ‫والفساد من خالق الحكم زاد‬ ‫ينضوي تحت الصفاء للوحوش‬ ‫واألتاوي من تخص بالزكاة‬ ‫افضت كرها على كل الجيوش‬ ‫ما نفت إال ذوو السطو العتيد‬ ‫والنفوس تتمنى فيها النقوش‬

‫‪17‬‬

‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 140‬مجلة زهرة البارون‬

‫نرجس عمران ‪ /‬سورية‬ ‫لقد أصبحت غضة جدة حين ترأف بها القدر‪ ،‬وعادت لتحضن أسرتها ‪ ،‬ما أوفاهم‬ ‫من عائلة !‬ ‫نظرتُ إلى شروق بكل أسفٍ وحنينة ‪ ،‬وسألت قريبتي ما أخبارها األن ؟‬ ‫قالت ‪ :‬لقد تزوجت وترملت في أشهر قليلة ‪ ،‬توفى زوجها في عمله وترك لها‬ ‫جنينا في رحمها‬ ‫وألن حادثة وفاته كانت قريبة من زواجهما هو شروق كثيرا ‪،‬‬ ‫فلقد اعتبرت بنات عمها وإخوة زوجها أن وجهها شؤم لذلك قتلنها يوم الدفن على‬ ‫الطريح وحبسنها الفترة التي تلي الحادثة وعانت ما عانت المسكينة ‪ ،‬حتى عادت‬ ‫قريتها لتعيش مع ابنتها التي أنجبتها مع إخوتها ‪.‬‬ ‫آه يا زمن لم يكن حظ شروق هذه بأفضل من حال أمها ‪ ،‬لم ترحمها هي أيضا يا‬ ‫زمن ‪.‬‬ ‫ثم سألت عن إخوتها الذين عاركوا في الحياة وناضلوا وأصبحوا رجاال دون دراسة‬ ‫أو شهادات لكنهم مهذبون حقا وطيبون ‪.‬‬

‫‪18‬‬

‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 140‬مجلة زهرة البارون‬

‫كم تستحق هذه الحياة الصفنة والتأمل ؟ ! وكيف لهذه األقدار أن تثير فوضى‬ ‫بيوميات بعضنا دون إذن منا ياهلل ؟‬ ‫ألف حمد هلل أن هذه السيدة األن تعيش وسط أوالدها ‪ ،‬وهل كان من الضروري أن‬ ‫يموت رجليها ؟ كي ينعم أطفالها بالحنان ‪،‬‬ ‫بالمناسبة تذكرت أن قريبتي قالت لي ‪ :‬بأن ابنة غضة الكبرى تزوجت قريبها‬ ‫وأنجبت عدة أوالد ومنهم فتاة تحمل اسمك ‪.‬‬ ‫قلت لها ‪ :‬اسمي أنا ؟ قالت ‪ :‬نعم‬ ‫سررت حقا وابتسمت ‪.‬‬ ‫وأنا انظر إلى هذه الطيبة وابنتها ألرى أن حظي العاثر قد يكون أعثر من حظيهما‬ ‫ربما ‪.‬‬ ‫أنس أبدا‬ ‫فأنا تذكرت أيضا رغم أني لم َ‬ ‫أن الزمن قد جلدني بذات السوط‬ ‫َّ‬ ‫تحزن كثيرا)‬ ‫(وحيدة مثلكن ال‬

‫‪19‬‬

‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 140‬مجلة زهرة البارون‬

‫زهرة محمد‬ ‫أحب مجالسة البحر فَصوت‬ ‫أمواجه أصدق من أحاديث‬ ‫البشر‬

‫‪20‬‬

‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 140‬مجلة زهرة البارون‬

‫داليا خليل العراقي‬ ‫ولدت في الريف الب ميسور الحال يملك العديد من البساتين يعمل لديه المئات‬ ‫من العمال‪..‬‬ ‫تزوج والدها من والدتها وبعد ان انجبت ابنة وولد توفيت وقامت جدتها ام والدتها‬ ‫بتربيتهما حيث وجدا الحب والحنان والعطف وكان والدهما يزورهما كل فترة‬ ‫لالطمئنان عليهما وكان يجلب معه الهدابة واحيانا ياخذهما الى بيته حيث زوجته‬ ‫الجديدة النه تزوح بعد وفاة والدتهما وانجبا عدداً من االوالد وكانت زوجة والدهما‬ ‫حسنة االخالق معهما وعندما يعودا لجدتهما يقصان عليها تفاصيل الزيارة فتحثهما‬ ‫على محبة اخوانهم‪..‬‬ ‫في يوم وصلهما خبر ان والدهما احب فتاة متعلمة وهي احبته أيضا ً ولكن اهلها‬ ‫اقسموا على مقاطعتهما لو تزوجا…‬ ‫وشاءت الظروف وتزوجا واصبحت االمر الناهي في حياة االب وفجأة حضر‬ ‫الوالد الياخذهما من بيت الجدة حسب اوامر الزوجة الجديدة النها التستطيع تدبر‬ ‫شؤون البيت لوحدها وحاولت الجدة ثني االب عن االمر الن المشاكل‬ ‫سيبدأوالخالفات ستزاد وخصوصا ً انهم اليملكون اما تدافع عنهم وترعاهم ولكنه‬ ‫اقنعها ان هذا اليحدث ابدا…‬ ‫ولكن من اليوم االول بدات رحلة العذاب حيث كانت تفتعل المشاكل لتحرض‬ ‫والدهما عليهنا وخاصة مع الفتاة كانت تجبرها على اكمال اعمال المنزل ثم التوجه‬ ‫للبستان حاولت الفتاة ان تكلم والدها وتخبره انها تتعب كثيراً فطلبت ان تعمل في‬ ‫البيت او البستان وتدخلت الزوجة الثانية التي كانت تحبهم ولكن دون جدوى‪.‬‬ ‫وكانت الزوجة الثانية تاخذها لغرفتها وتطعمها وتعتني بها كما تعتني باوالدها‬ ‫ولكن والدها هددها ان التتدخل بامورها…‬

‫‪21‬‬

‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 140‬مجلة زهرة البارون‬

‫في احد االيام تعرضت لحادث في الحقل ادى الى كسر في ساقها واضطرت‬ ‫للمكوث في البيت وكانت تحس بالضجر الن الجميع يذهب للمدارس وتبقى وحدها‬ ‫مع زوجة ابيها االولى التي تحبها وكانت تشكو لها وحدتها فاشترت لها زوجة ابيها‬ ‫جهاز موبايل لتتسلى به وانڜأ لها اخاها من ابيها حسابا على الفيس…‬ ‫بعد فترة تعرفت على شاب على الفيس وكانت تتكلم معه عن بيتها ومشاكلها وكان‬ ‫ينصحها ان تهرب من البيت وتأخذ معها المال والذهب الذي تستطيع ان تسرقه‬ ‫من البيت وتلتقي به ليتزوجا وينقذها من بؤسها وهي تعلقت به وبكالمه المعسول‪.‬‬ ‫انتظرت لتشفى ساقها وهيأت حقيبة صغيرة وضعت به مااستطاعت ان تسرقه من‬ ‫ذهب زوجات ابيها وبعض المال وذهبت للحقل بحجة العمل فيه‪ ،‬وهربت باتجاه‬ ‫مديتته وصلت واتصلت به ليحضر ويأخذها معه سألها هل احضرت المال والذهب‬ ‫قالت نعم‪،‬حضر واخذها الى شقة مفروشة وقال لها هذه الشقة ملك لك وسأتزوج‬ ‫بك قريبا ً وخضعت له ولرغباته وبعد فترة خرج ولم يعد احتاجت للتبضع بحثت‬ ‫عن المال والذهب لم تجده فقد سرقه منها بعد عدة ايام طرق شخص باب الشقة‬ ‫ليطالبها باأليجار وهنا اصيبت بالذهول لقد كان يخدعها ماذا فعلت بنفسها وبأبيها‬ ‫وجدتها التي تحبها وزوجة ابيها واخوتها لقد احست‪.‬بالندم ولكن ماذا تستطيع ان‬ ‫تفعل لقد فقدت كل شئ اخذت حقيبتها وخرجت الى المجهول…‪..‬‬

‫‪22‬‬

‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 140‬مجلة زهرة البارون‬

‫‪23‬‬

‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 140‬مجلة زهرة البارون‬

‫ناصر ابراهيم‬ ‫‪24‬‬

‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 140‬مجلة زهرة البارون‬

‫نور كاظم‬ ‫اإللحاد هي ظاهرة انتشرت في اآلونة االخيرة في العراق والبلدان العربية‬ ‫ومن يعتنقها اليومن بوجود هللا ويدعي ان الكون قد وجد بال خالق وان المادة‬ ‫وجدت نتيجة تفاعالت وجدت بالصدفة الكونية ‪.‬‬ ‫انتشرت ظاهرة اإللحاد بشكل واسع في العراق بعد سقوط النظام بعدة سنوات‬ ‫بسبب انتشار التكنولوجيا بين أواسط الشباب والتطور واالطالع على الكتب‬ ‫والمعتقدات للدول العظمى التي تكون فيها الظاهرة فيها منتشرة منذ زمن بعيد‬ ‫لكن في العراق أصبحت حديثهم االول حيث انتشر الحديث عنها في المقاهي‬ ‫والنوادي الشبابية وفي الجامعات واألماكن العامة مثل سيارات الفورتات حيث‬ ‫يتجادل البعض في الحديث عنها بين مؤيد ومعارض لها كون البلد إسالمي وموالي‬

‫‪25‬‬

‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 140‬مجلة زهرة البارون‬

‫الى أهل البيت و يكتض بماليين الزائرين في كل عام حيث ينعتها البعض بانها‬ ‫دخيلة على البلد والهدف منها إيقاع الدين اإلسالمي الى الهاوية من قبل امريكا‬ ‫وإسرائيل والبعض االخر يقول بسبب األوضاع التى في البالد حيث اشارت احدى‬ ‫الصحف الفرنسية ان اكثر من ‪ ٪ ٣٨‬من الشباب العراقي اعتنق تلك الظاهرة‬ ‫ونعت األسباب لما يمر به البلد من اوضاع سياسية حيث تحكمه احزاب إسالمية‬ ‫اثارت روح التطرف بين ابناء الشعب الواحد وأصبح الموت مادة الغداء الدسمة‬ ‫التي نتقوى عليها وال حق للبشر في اَي شي من العيش لذلك ال يعترفون بوجود‬ ‫الخالق جزء منهم الجزء االخر يعترف بوجوده لكن ال يعتنق مبادئه كانهم تنفسو‬ ‫السعادة واالوكسجين في حياة كريمة بذلك‬ ‫نعم هي ثقافة واختالف فكر وان اإلسالم قال في القران ( خلقناكم شعوبا ً وقبائل‬ ‫لتعارفو ان اكرمكم عند هللا اتقاكم ) قال اتقاكم لم يقل أبعدكم ولم يقرن نفسة بالسياسة‬ ‫التي نحن من وضعن اها ونحن من اختارناهم قاطبة وجعلنا اعتناقهم للحياة الدينية‬ ‫سبب كل دمار وفساد في حياتنا ولو تمعنا باإلسالم كثيرا لوجدنا الحرية الراحة‬ ‫األمان االستقرار اإللهي وتكوين الرباني البعيد أتم البعد عن هاوالء الذين يغردون‬ ‫عنه باطل‬ ‫ولو بقينا نسير على هذا المنوال سوف نختنق جميعنا مع تلك الظاهرة‬ ‫يجب تكوين ندوات توعوية تدحر تلك الظاهر بين أواسط الجامعات والمدارس‬ ‫وحتى المخاطرات الدينية وعدم استخدام العنف بذلك حتى ال تكون ظاهر طاغية‬

‫‪26‬‬

‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 140‬مجلة زهرة البارون‬

‫براء حسين طراد‬ ‫_ ٰيا خريف العُمر يا ُك َّل نوائبي‪.‬‬ ‫األمتراء‪.‬‬ ‫اقلني من عثرتي فإنني مصاب في‬ ‫ِ‬ ‫___________________‬ ‫يا خريف العمر ضحملني بين يديك‪،‬‬ ‫األخالء‪.‬‬ ‫فاليوم خلك ممقوت بين‬ ‫ِ‬ ‫___________________‬ ‫مساء‪.‬‬ ‫قريح القلب ‪ ،‬ذراف للدموع ال طاب لهُ نهاراً وال‬ ‫ِ‬ ‫______________________‬ ‫انصاع لي اليوم وال تستهجن الدموع‬ ‫فال جرم أنني المقتول غداً في حضرة األوجاعِ‪.‬‬ ‫_____________________‬ ‫وبعد قتلي ال تستحسن وجودي وذكراهُ‬ ‫ب‪.‬‬ ‫فأنت الذي ُك َ‬ ‫َ‬ ‫نت زا ِه في الغيا ِ‬ ‫________________‬ ‫وما بكت غادة في الحب يوما ً‬ ‫اال من خليل هواهُ اإليداعِ ‪.‬‬

‫‪27‬‬

‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 140‬مجلة زهرة البارون‬

‫‪28‬‬

‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 140‬مجلة زهرة البارون‬

‫‪29‬‬

‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 140‬مجلة زهرة البارون‬

‫قاسم الغراوي‬ ‫ال نختلف عن إطالق تسمية المظاهرات بالشعبية للمشاركة الفعالة لكافة االعمار‬ ‫والتوجهات والثقافات والعقائد في هذه التظاهرات مطالبة بالحقوق المشروعة‪.‬‬ ‫ان مطالب المتظاهرين هي مطالب شعب عانى الكثير ‪..‬واذا اسلمنا ان هذه المطالب‬ ‫التي عجزت عن تلبيتها الكتل السياسية الحاكمة واصبحت جميعها في "دائرة‬ ‫االتهام" فان الواجب اختيار وسيلة او اي اتجاه يأخذنا للحلول المرضية للمتظاهرين‬ ‫وينهي الشلل الذي سيصيب البلد ويكبده خسائرا كبيرة ويعطل المصالح العليا‬ ‫للشعب وتقديم الخدمات وإنجاز المعامالت اليومية‪.‬‬

‫‪30‬‬

‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 140‬مجلة زهرة البارون‬

‫طالما طالبت المرجعية الدينية بمجلس يضم "الخبراء والحكماء واصحاب الرأي"‬ ‫وفي مختلف االختصاصات حتى وإن وصل تعداده الى ما يتجاوز المائة واكثر‬ ‫حيث يقوم على وضع خطط إستراتيجية واصالحية مبنية على دراسات وأسس‬ ‫علمية تقدم حال لمشاكل البلد على مراحل وان يكون هناك اعالمآ يساند خطواتها‬ ‫للخروج من هذه األزمة‪.‬‬ ‫أن مجلس الخبراء سيكون صوتا ً للشعب وضامنا ً لمستقبل البلد وتطلعاته‪ ،‬حيث‬ ‫يضم عناصر لها من الخبرة والقدرة في مجال السياسية واالقتصاد والعلوم‬ ‫األخرى‪.‬‬ ‫وعلى المجلس ان يضع خارطة الطريق للعملية السياسية عموما ‪ ،‬سواء لمجلس‬ ‫النواب او للحكومة ووضع آليات وقوانين لالنتخابات بما يضمن سالمة الوطن‬ ‫اوالً والحفاظ على مؤسسات الدولة قائمة دون أن تتعرض لالنهيار من قبل‬ ‫العصابات والمندسين ومن الذين اليريدون خيرا للعراق‪.‬‬ ‫ان عجز الطبقة السياسية عن ايجاد حلوال في أقصر وقت ممكن يرضى الجماهير‬ ‫المنتفضة ويعجل في فضها خوفا من أحداث اليحمد عقباه جعل من األزمة تاخذ‬ ‫مسارات اخرى من المحتمل جدا أن تدول وتسمح بالصراع االقليمي والتدخل‬ ‫الدولي يكون فيها الشعب حطبا لهذه الصراعات التي النهاية لها‪.‬‬ ‫يروى ان احد ابناء الملوك دخل على والده وهو يدير شؤون المملكة فوجد مجلسه‬ ‫مليء بالفالسفة والعلماء والمفكرين واالدباء والحكماء‪..‬وحين انفض المجلس سال‬ ‫والده‪ :‬ابتي كيف لك ان تدير شؤون الرعية وانت وسط هؤالء؟ فرد الملك على‬ ‫ولده بغضب قائالً‪ :‬ويحك اذا ما آل االمر لك وجلست على عرش هذا فامأل مجلسك‬ ‫منهم فان في رضاهم رضا للرعية‪ .‬نعم نحتاج للحكماء وأصحاب الرأي‬ ‫ففي ظروف الشدة‪ ،‬تميل االمم الى حكمائها فهم كنز االمة وعنوان مستقبلها‪ ،‬وكذلك‬ ‫الطبقات الواعية المثقفة والشخصيات المؤثرة في المجتمع ممن يحضى بمقبولية‬ ‫وكذلك مراكز البحث للمشاركة الفعالة في ايجاد خارطة طريق النقاذ البلد تحقق‬ ‫فيها مطالب الجماهير والسلم المجتمعي من جهة وتوأد الفتنة قبل ايقاضها من سبات‬ ‫نومها وتحرق األخضر واليابس وتعود بنا إلى طرقات المقابر نشيع بعضنا االخر‬ ‫إلى مثوانا االخير‪.‬‬

‫‪31‬‬

‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 140‬مجلة زهرة البارون‬

‫مجلة زهرة البارون عدد ‪40‬‬

‫‪32‬‬