حراك تحت المجهر
بستان القصر في أفياء السنديان
كان «بستاناً» مكتظاً بالس ّكان قبل الثورة : حي «بستان القصر» سوى منطقةً شعبيّةً قبل اندالع الثورة لم يكن ّ المتجولين و بدكاكين ظ بشكل ملحوظ بالس ّكان و بالباعة مهملةً ،يكت ّ ّ البقالة و النجارة و الكهربائيّات وغيرها ،و رغم صخب الحياة هذا إال أ ّن إهمال الحي من الناحية الخدميّة يبدو واضحاً من خالل طرقاته المتعرجة و حاراته غير المعبّدة و تراكم النفايات و سوء التمديدات ّ الصحيّة. كل جهاته ،و تذكر الج ّدات في حلب أ ّن الحي بالبساتين من ّ يحاط ّ الحي قبل عشرات السنوات لم يكن سوى بساتين واسعة خضراء قليلة ّ الس ّكان ،اعتاد الناس أن يقصدوها لالستجمام و التمتّع بأشجارها و ثم و بالترافق زهورها و خضرتها –و من هنا تأتي تسمة بستان القصرّ ،- مع هجرة الريف و االنفجار الس ّكاني لمدينة حلب صار الناس يقطنون هذه البساتين حتّى اكتظّت بالس ّكان و بالعمران و األسواق ،و صارت من أكثر حارات حلب كثافةُ س ّكانيّة.
ألهلنا في الساحل و لجميع السوريين
سنحاول في هذا الباب الثابت أن نستضيف مع كل عدد جديد مدينةً جديدة من مدن سوريا الحبيبة، لنلقي الضوء على الحراك الشعبي الّذي حصل فيها منذ بدايته ،بكل موضوعية و شفافية.
صار «بستاناً» مكتظاً بالمتظاهرين مع بداية الثورة: حي بستان القصر من أوائل أحياء حلب التي مع بداية الثورة ،كان ّ تطور هذه المظاهرات خرجت للتظاهر في أيّام الجمعة ،و استمر ّ ّ بوتيرة بطيئة حتّى انتفض الحي و ازداد زخم مظاهراته مع نضوج الحراك الجامعي وانتفاضه «الريف الحلبي» و أحياء حلبيّة أخرى كصالح الدين و سيف الدولة ،-إال أ ّن حراك بستان القصر لمظ باالهتمام اإلعالمي الكافي مقارنةً بغيره ،و يعود ذلك ربّما يح َ أسسوا تنسيقيّتهم لكونه انبثق من الس ّكان األصليين للحي الذين ّ و نظّموا مظاهراتهم دون تواجد حقيقي للجامعيين أو الناشطين أو اإلعالميين أو التنسيقيّات الثوريّة األخرى ،ومر ّد ذلك ربّما ٍ مطروقة» من الغرباء من غير إلى كون الحي باألصل منطقةً «غير س ّكانه. ٍ حي آخر في تطور حراك «بستان القصر» بوتيرة أسرع من ّ ّ أي ّ كل صالة بعد ات ر مظاه خمس ا يومي يشهد صار ى حت حلب، ً ّ ّ كل حلب و من ار الثو و الناشطون يقصدها صار ة مسائي أكبرها ٌّ ّ ّ
حرية ...سلمية ...مدنية
8