1795

Page 1

‫‪-1‬التح ��رر م ��ن االس ��تبداد واالس ��تعمار ومخلفاتهم ��ا وإقام ��ة حك ��م جمه ��وري‬ ‫عادل وازالة الفوارق واالمتيازات بني الطبقات‬

‫اهداف‬ ‫ثورة الـ‪26‬‬ ‫من‬ ‫سبتمبر‬ ‫المجيدة‬

‫الخميس ‪ 18‬ديسمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 26‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1795‬‬

‫‪50‬‬ ‫‪ 32‬صفحة‬ ‫ريــا ًال‬

‫‪ -2‬بناء جيش وطني قوي حلماية البالد وحراسة الثورة ومكاسبها‬ ‫‪ -3‬رفع مستوى الشعب اقتصادي ًا واجتماعي ًا وسياسي ًا وثقافي ًا‬

‫‪ -4‬انشاء مجتمع دميقراطي تعاوني عادل مستمد انظمته من روح االسالم احلنيف‬ ‫‪ -5‬العمل على حتقيق الوحدة الوطنية في نطاق الوحدة العربية الشاملة‬ ‫‪ -6‬احترام مواثيق األمم املتحدة واملنظمات الدولية والتمسك مببدأ احلياد‬ ‫اإليجاب ��ي وع ��دم االنحي ��از والعمل عل ��ى إقرار الس�ل�ام العامل ��ي وتدعيم مبدأ‬ ‫التعايش السلمي بني األمم‬

‫للتواصل مع الصحيفة ‪26sept26@gmail.com‬‬

‫اسبوعية‪-‬سياسية‪-‬عامة‬

‫تصدر عن القوات المسلحة اليمنية (دائرة التوجيه المعنوي)‬

‫تقي ‪ :‬المشهد السياسي الذي نعيشه أعقد‬ ‫مما يتصوره أي مراقب سياسي‬ ‫‪25‬‬ ‫السدح ‪ :‬صرف المرتبات للمدنيين‬ ‫والعسكريين بالبطاقة الشخصية‬ ‫والرقم الوطني‬ ‫‪30‬‬ ‫زوروا موقع الصحيفة ‪www.26sept.info‬‬

‫تنديد محلي ودولي واسع بجريمة رداع اإلرهابية‬

‫رئيس الجمهورية‪ :‬مرتكبو الجريمة لن يفلتوا من العقاب‬ ‫النواب والشورى يدعوان الحكومة لالسراع في مالحقة الجناة ومن يقف وراءهم‬ ‫اليوم دقيقة حداد في الطابور الصباحي‬ ‫لمدارس الجمهورية تنديدًا بالجريمة‬

‫استقبل رئيسة بعثة االتحاد االوروبي واستعرض معها تطورات االوضاع على الساحة‬

‫{ الرئيس‪ :‬اليمن أمامه فرصة تاريخية للخالص من دوامة االزمات‬

‫أك���د األخ الرئي���س عبدربه منص���ور هادي رئي���س اجلمهوري���ة أن اإلرهاب آفة‬ ‫العص���ر التي تدمر األوطان والش���عوب وظاهرة عاملية ال دين له���ا وال وطن‪ ،‬تهدد‬ ‫بشرورها اجلميع‪.‬‬ ‫وأشار األخ الرئيس في برقيته التي بعث بها إلى أسر شهداء العملية اإلرهابية‬ ‫اإلجرامية مبدينة رداع محافظة البيضاء يوم أمس االول إلى أن هذا العمل اإلرهابي‬ ‫الوحش���ي واجلبان يدل على ان ه���ذه العناصر اإلجرامية متج���ردة من كافة القيم‬ ‫االنسانية واألخالقية والدينية ويحملون في نفوسهم الشريرة املريضة حقد ًا مدمر ًا‬ ‫وأسود ضد االنس���انية جمعاء‪ ..‬مؤكد ًا ضرورة تضافر جهود جميع أبناء الوطن‬ ‫الجتثاث هذه اجلرثومة اخلبيثة وتطهير وطننا من رجس جرائمها الشيطانية‪.‬‬ ‫وأكد األخ الرئيس أن العناصر اإلرهابية التي تقف وراءها لن تفلت من العقاب‬ ‫وسيتم مالحقتها حتى يتم ضبطها وتقدميها للعدالة لتنال جزاءها الرادع‪.‬‬ ‫وعبر األخ رئيس اجلمهورية عن خالص العزاء وصادق املواساة ألسر الشهداء‬ ‫الذين سقطوا في هذه اجلرمية البشعة‪ ..‬مبته ً‬ ‫ال إلى الله العلي القدير أن يتغمدهم‬ ‫بواس���ع رحمت���ه ويلهم أهاليهم الصبر والس���لوان وأن مين عل���ى جميع اجلرحى‬ ‫بالشفاء العاجل‪.‬وقد القت اجلرمية اإلرهابية التي قامت < البقية ص ‪4‬‬

‫بحث مع سفير مملكة السويد عالقات التعاون‬

‫{ هناك قوى تريد العودة باليمن إلى ما قبل ثورة سبتمبر وأكتوبر‬

‫اس���تقبل األخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس‬ ‫اجلمهوري���ة اليوم مبكتبه بدار الرئاس���ة رئيس���ة بعثة‬ ‫االحت���اد األوروبي بتينا موش���ايت‪.‬جرى خ�ل�ال اللقاء‬ ‫اس���تعراض مس���تجدات األوض���اع وتطوراته���ا عل���ى‬

‫الس���احة الوطني���ة من مختل���ف اجلوانب‪..‬وف���ي اللقاء‬ ‫أكد األخ الرئيس انه ليس امام اليمن إال املضي صوب‬ ‫اس���تكمال اس���تحقاقات املرحلة االنتقالية مبقتضيات‬ ‫املبادرة اخلليجية وآليتها التنفيذية < البقية ص ‪4‬‬

‫توجيهات رئاسية باحتواء أحداث عدن وحضرموت‬

‫اص���در األخ الرئي���س عبدرب���ه منص���ور ه���ادي رئي���س‬ ‫اجلمهوري���ة توجيهات الحت���واء االحداث الت���ي وقعت يوم‬ ‫االثنني في محافظتي عدن وحضرموت مبا يكفل عودة الهدوء‬ ‫الى احملافظتني وقضت التوجيهات باآلتي‪:‬‬ ‫‪ - 1‬تقوم اللجنة األمنية مبحافظة عدن بسرعة حل مشكلة‬ ‫اغتي���ال الش���هيد خالد اجلني���دي بالتعاون مع م���ن تراه من‬

‫القيادات السياسية واالجتماعية باحملافظة‪.‬‬ ‫‪ - 2‬يتول���ى االخ���وان نائب رئيس مجل���س النواب محمد‬ ‫الش���دادي ومحافظ محافظة حضرموت خالد سعيد الديني‬ ‫حل مشكلة مقتل الشيخ سعد بن حبريش ويتم التصالح على‬ ‫ضوء ما مت االتفاق عليه مس���بقا مبا في���ه ضمان عدم توقف‬ ‫اعمال شركات النفط باحملافظة‪ < .‬البقية ص ‪4‬‬

‫األحد المقبل‪ ..‬البرلمان يصوت على منح حكومة بحاح الثقة‬

‫يستأنف مجلس النواب جلسته االعتيادية اليوم اخلميس الستكمال مناقشة البرنامج العام للحكومة بعد أن أجلها الثالثاء‬ ‫املاضي اثر املستجدات التي حصلت في عدن وكذلك ملنح اللجنة التي شكلت من قبل املجلس وقت ًا كافي ًا الستخالص أهم اآلراء‬ ‫واملالحظات واملقترحات املطروحة من قبل أعضاء املجلس أثناء مناقشتهم ملشروع البرنامج العام للحكومة ومن ثم التصويت‬ ‫عليها األحد املقبل وفق ًا ملصدر برملاني رفيع في البرملان‪.‬‬ ‫وقال الناطق الرسمي باسم احلكومة راجح بادي في تصريح لـ«‪26‬سبتمبر» انه مت تأجيل التصويت على برنامج احلكومة‬ ‫من قبل البرملان الذي كان مقررا في جلسة الثالثاء املاضي نتيجة للتداعيات األمنية التي حصلت في عدن ومبا ميكن من العمل‬ ‫على حلها أوال‪ .‬وأضاف بادي إن احلكومة وبحس���ب الدس���تور قدمت برنامجها إلى البرملان في ‪24‬نوفمبر املنصرم وحضرت‬ ‫بكامل أعضائها يومي األحد واالثنني املنصرمني إلى املجلس وقد جرى نقاش ايجابي < البقية ص ‪4‬‬

‫رئيس الجمهورية يتسلم أوراق اعتماد سفيري ايران وبلجيكا‬ ‫تسلم األخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس اجلمهورية‪ ،‬أمس‬ ‫مبكتبه بدار الرئاس���ة أوراق اعتماد س���فير اجلمهورية اإلس�ل�امية‬ ‫اإليرانية اجلديد سيد حسن‪..‬وقد رحب األخ الرئيس في لقاء ثنائي‬ ‫بالسفير اإليراني‪ ..‬مهنئ ًا له بالسالمة من احملاولة اإلرهابية الغادرة‬

‫السبت‪ ..‬اجتماع للمانحين مع الحكومة‬

‫بحاح‪ :‬حكومة الكفاءات لن تقبل بأن تكون صورية‬ ‫< خاص‪ :‬شدد رئيس الوزراء األخ خالد محفوظ بحاح في اجتماع مجلس‬ ‫الوزراء أمس على أن موقف احلكومة من أحداث العنف والتهجم على مؤسسات‬ ‫الدول���ة واضح‪ ،‬وأنه في حني ل���ن ترضى احلكومة أن تس���فك قطرة دم واحدة‬ ‫من أي مواطن من أي طرف في إطار البقاء في الس���لطة أو أخذها‪ ،‬لن تس���مح‬ ‫حكومة الكفاءات بأي مشروع غير املشروع الدستوري والقانوني إلدارة الدولة‪.‬‬ ‫وقال « ال يتم إدارة الدول بالعمل الثوري وإمنا بالعمل املتخصص واملنظم‬ ‫والدول غير املستقرة في اإلقليم خير شاهد على هذا‪ < ..».‬البقية ص ‪4‬‬

‫صياغة الدستور تواصل المراجعة الفنية األولى لمسودة الدستور‬ ‫تواص���ل جلن���ة صياغ���ة الدس���تور الي���وم اخلمي���س في‬ ‫العاصمة اإلماراتية "أبوظبي" اجتماعاتها الستكمال أعمال‬ ‫املراجعة الفنية األولى ملسودة الدستور‪.‬‬ ‫وقال مصدر في اللجنة أن مسودة الدستور األولية أوشكت‬ ‫على االنتهاء‪ ،‬وستشهد األيام القليلة القادمة تسليم نسخة‬ ‫املس���ودة إلى الهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات احلوار‬

‫األحد‪..‬المؤتمر التحليلي ألركانات التدريب‬

‫استعدادات مكثفة لتدشين العام التدريبي‬ ‫الجديد في القوات المسلحة‬ ‫< خاص‪:‬جتري االستعدادات املكثفة لتدشني عام التدريب‬ ‫العمليات���ي والقتال���ي واالع���داد املعنوي ‪ 2015‬على مس���توى‬ ‫القوات املسلحة مبختلف تشكيالتها البرية والبحرية واجلوية‬ ‫كتقليد سنوي حترص قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة األركان‬ ‫العام���ة عل���ى تعزيز اجلاهزي���ة التدريبي���ة والفني���ة والقتالية‬ ‫للوحدات العس���كرية‪.‬وتأتي فعاليات تدش�ي�ن العام التدريبي‬ ‫اجلديد لتؤكد القوات املس���لحة للجميع بأنها قادرة على أداء‬ ‫مهامه���ا وواجباتها العس���كرية مبقدرة وكف���اءة دفاعية عالية‬

‫التي استهدفت منزله من قبل اإلرهابيني في تنظيم القاعدة‪.‬‬ ‫وأش���ار األخ الرئيس إلى ما تعانيه اليمن من هذه اآلفة اخلطيرة‬ ‫التي ليس لها دين وال اخالق وال حدود‪.‬ونوه إلى ان خس���ائر اليمن‬ ‫االقتصادية في اجلوانب االستثمارية والسياحية والتجارية كبيرة‬

‫وقد انطلقت نحو البناء العس���كري االحترافي ملتزمة احلياد‬ ‫الكامل لتغدو مؤسسة سيادية تأمتر بأمر الشعب وتقف على‬ ‫مسافة واحدة من كافة املكونات السياسية واحلزبية انطالق ًا‬ ‫م���ن االهتم���ام اخلاص ال���ذي توليه قي���ادة الوطن السياس���ية‬ ‫والعسكرية ممثلة باألخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس‬ ‫‪..‬‬ ‫اجلمهورية القائد األعلى للقوات املس���لحة مبؤسس���ة الوطن‬ ‫الدفاعية‪.‬‬ ‫< البقية ص ‪4‬‬

‫الوطني‪ ..‬مضيف ًا‪ :‬أن املس���ؤولية الوطنية التي يستشعرها‬ ‫أعضاء جلنة الدستور جعلتهم يبذلون كل جهودهم في سباق‬ ‫مع الزمن إلكمال مس���ودة الدس���تور األولية‪ ،‬واجناز دستور‬ ‫اليم���ن االحتادي اجلدي���د‪ .‬ه���ذا وكانت جلنة الدس���تور قد‬ ‫واصلت في اجتماعها يوم أمس املراجعات الفنية للنصوص‬ ‫الدستورية اخلاصة بالسلطة < البقية ص ‪4‬‬

‫ج���دا نتيجة االعمال اإلرهابية التي تقوم بها اجلماعات اإلرهابية‪..‬‬ ‫وقال‪« :‬نح���ن في حرب طويلة ويجب التعاون ف���ي هذا اجلانب على‬ ‫املس���تويات اإلقليمية والدولية باعتبار اإلرهاب آفة تباغت اجلميع‬ ‫وليس لها مكان ًا وال حدود ًا وال دين ًا وال اخالق ًا»‪.‬تفاصيل وصور ص ‪2‬‬

‫كلمة‬

‫تالزمية اإلرهاب والفساد‬ ‫تحديات سياسية واقتصادية وأمنية كبيرة وخطيرة تواجه‬ ‫اليمن ‪-‬الوطن والش��عب‪ ،-‬وهذا يوج��ب أن يعمل الجميع‬ ‫وفي مقدمتهم األطراف السياسية على االرتقاء إلى مستوى‬ ‫استحقاقات مواجهتها بروح وعقل يعي ضرورة تغليب منعطف‬ ‫المكايدات والمناكفات والمزايدات التي تنضح عن خطاب سياسي‬ ‫وإعالمي منفلت تغل��ب فيه الضغائن واألحق��اد وأنانية المصالح‬ ‫الشخصية والحزبية والفئوية والمناطقية الضيقة والمدمرة‪..‬‬ ‫إن املطل���وب الي���وم من كل الق���وى السياس���ية أن تعم���ل على تثمني‬ ‫النجاحات احملققة في س���ياق تنفيذ اتفاق الس���لم والش���راكة الوطنية‬ ‫السيما تلك التي لها متثيل في مجلس النواب الذين عليهم أن يستوعبوا‬ ‫مقتضيات ومتطلبات جتاوز عنق الزجاجة‪ ..‬وهو ما يستدعي التصويت‬ ‫على برنامج حكومة الكف���اءات التي على محدودية مهامها وواجباتها‬ ‫املزمن���ة باعتبارها أولوية قصوى تس���هم في تطبي���ع األوضاع األمنية‬ ‫نحو يخف���ف من معاناة املواطنني ومبا يحسس���هم‬ ‫واالقتصادي���ة على ٍ‬ ‫بتطمينات أن األمور تس���ير إلى األمام على الصعيد احلياتي املعيشي‬ ‫اخلدمي والتنموي الذي ال ميكن حتقيقه إ ّال باستعادة األمن واالستقرار‬ ‫من خالل توجيه كل اجلهود الوطنية الشعبية والرسمية‪ ,‬والعسكرية‪,‬‬ ‫واألمنية‪ ,‬واالستخباراتية نحو مواجهة اإلرهاب والقضاء على عناصره‬ ‫اإلجرامية الدموية الذين بعملهم البربري الهمجي يعكس���ون طبيعتهم‬ ‫املهووسة بالقتل وس���فك الدماء البريئة وذبح الطفولة على ذلك النحو‬ ‫الذي تعرضت له تلميذات في مدينة رداع يوم أمس األول‪ ,‬والتي شكلت‬ ‫عم ً‬ ‫ال دنيئ ًا غير مسبوق في سجلهم اإلجرامي األسود الذي يحرمه ديننا‬ ‫اإلسالمي احلنيف وكافة الشرائع السماوية والقوانني األرضية والقيم‬ ‫اإلنسانية‪ ,‬وفي هذا املنحى جاءت اإلدانة له من شعبنا اليمني واملجتمع‬ ‫الدولي والبشرية كلها‪..‬‬ ‫وهنا ينبغ���ي التأكيد عل���ى الت�ل�ازم والترابط الوثيق ب�ي�ن اإلرهاب‬ ‫والفس���اد‪ ،‬فكالهما يش���ترط وجود اآلخر‪ ,‬فلوال الفس���اد ما وجد الظلم‬ ‫والفق���ر والبؤس والبطالة واجلهل الذي يش���كل البيئ���ة اخلصبة التي‬ ‫تنمو عليه���ا في كل املجتمعات ومنه���ا مجتمعنا اليمن���ي‪ ..‬هذه النبتة‬ ‫الش���يطانية وفطرياته���ا الس���رطانية التي وجدت فيها قوى الس���يطرة‬ ‫والهيمن���ة والتس���لط الداخلية واخلارجية االس���تثمار الس���هل لفرض‬ ‫مشاريعها وحتقيق مصاحلها على حساب حياة ودماء واستقرار ومناء‬ ‫شعوب أمتنا العربية واإلسالمية‪..‬‬ ‫م���ن أجل ه���ذا كل���ه ندع���وا كل اليمنيني ال���ى االصطف���اف والتراص‬ ‫وااللتفاف حول القوات املس���لحة واألمن واللجان الش���عبية وتقدمي كل‬ ‫أش���كال الدعم واإلس���ناد لها لتتمكن من االنتصار على ظاهرة اإلرهاب‬ ‫حيثما وجد على امتداد مس���احة اليمن‪ ,‬ويكون هذا املسار وعلى نفس‬ ‫املستوى متزامن ًا ومواكب ًا مع عمل صادق وجدي ملكافحة الفساد وتطهير‬ ‫كل مؤسس���ات الدولة واملجتمع‪ ..‬ومبا يؤدي إلى جتفيف مستنقعاتها‬ ‫اآلس���نة العفنة التي كانت سبب ًا رئيسي ًا في إيصال الوطن وأبنائه إلى‬ ‫الدرك األس���فل م���ن التدهور ف���ي كافة اجلوان���ب واملجاالت السياس���ية‬ ‫واالقتصادية واخلدمي���ة الصحية والتعليمي���ة والثقافية ومن جرائها‬ ‫أصيب اإلنسان اليمني باالعتالل والعتمة والبؤس والفاقة واحلرمان‪..‬‬ ‫ويبقى التأكيد على موجبات استش���عار املس���ؤولية وحتملها بروح‬ ‫جدي���دة واعية ومدركة حلقيق���ة أن ال مصلحة ألحد م���ن االنزالق إلى ما‬ ‫هو أس���وأ مما نحن فيه‪ ,‬ألن ذلك لن يكن إ َّال السقوط في مهاوي كارثة ال‬ ‫قرار له���ا‪ ,‬وفي الطليعة يأتي دور أعضاء مجل���س النواب الذين عليهم‬ ‫التصويت على برنامج احلكوم���ة وإعطائها الفرصة ودعمها وإصالح‬ ‫اعوجاجها إذا وجد‪ ,‬مع التركيز على أولويات املهام التي تخرجنا مما‬ ‫نحن فيه‪ ,‬فال خيار أمامنا إ ّال أن نكون أو ال نكون!!‬


‫@‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫< رئيس الجمهورية مستقب ً‬ ‫ال السفير االيراني‬

‫اخبار‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫<‪ ..‬والسفير البلجيكي‬

‫‪2‬‬

‫الخميس ‪ 18‬ديسمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 26‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1795‬‬ ‫‪Thursday 18 December. 2014 no. 1795‬‬

‫< ‪ ..‬وسفير مملكة السويد‬

‫بحث مع سفير مملكة السويد عالقات التعاون‬

‫رئيس الجمهورية يتسلم أوراق اعتماد سفيري ايران وبلجيكا‬ ‫ونوه إلى ان خسائر اليمن االقتصادية في اجلوانب‬ ‫االستثمارية والسياحية والتجارية كبيرة جدا نتيجة‬ ‫االعمال اإلرهابية التي تقوم بها اجلماعات اإلرهابية‪..‬‬ ‫وقال‪« :‬نحن في حرب طويلة ويجب التعاون في هذا‬ ‫اجلانب على املس���تويات اإلقليمية والدولية باعتبار‬ ‫اإلرهاب آفة تباغت اجلميع وليس لها مكان وال حدود‬ ‫وال دين وال اخالق»‪.‬‬ ‫وأك���د األخ الرئيس أن العالقة م���ع ايران يجب ان‬ ‫تنسجم على أساس القنوات السياسية والدبلوماسية‬ ‫واالقتصادي���ة ب�ي�ن الدولت�ي�ن وعلى مس���توى الدولة‬ ‫واحلكومة وليس على مستوى العالقة مع األحزاب او‬ ‫اجلماعات او املليشيات أي ًا كان اجتاهها او نهجها‪.‬‬ ‫وأعتبر هذه املسألة حيوية ومهمة وتكتسب بعد ًا سياسي ًا‬ ‫اخوي ًا على أس���اس العالقة بني الش���عوب‪ ،‬مش���ير ًا إلى ان‬ ‫ايران دولة اقليمية كبيرة ولها مصالح ونحن في اليمن دولة‬ ‫وحكومة نستطيع حماية املصالح املشتركة واالستثمارات‪..‬‬ ‫داعي���ا الى االس���تثمار ف���ي اليم���ن وتطوير العالق���ات على‬ ‫األساس املتعارف عليه بني الشعوب‪.‬‬ ‫وحم���ل األخ الرئيس الس���فير اإليراني نق���ل حتاياه إلى‬ ‫املرشد االعلى اية الله علي خامنئي وإلى رئيس اجلمهورية‬ ‫اإلسالمية حسن روحاني‪.‬‬ ‫وفي اللقاء أوضح الس���فير اإليران���ي اجلديد ان وجوده‬ ‫في اليمن س���يكون من أجل التعامل والتعاون مع احلكومة‬

‫تسلم األخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية‪ ،‬أمس بمكتبه بدار الرئاسة أوراق اعتماد سفير‬ ‫الجمهورية اإلسالمية اإليرانية الجديد سيد حسن‪.‬‬

‫وقد رحب األخ الرئيس في لقاء ثنائي بالسفير اإليراني‪ ..‬مهنئاً له بالسالمة من المحاولة اإلرهابية الغادرة التي‬

‫استهدفت منزله من قبل اإلرهابيين في تنظيم القاعدة‪.‬‬ ‫وأشار األخ الرئيس إلى ما تعانيه اليمن من هذه اآلفة الخطيرة التي ليس لها دين وال اخالق وال حدود‪.‬‬ ‫اليمني���ة‪ .‬وق���ال‪« :‬لدي عالق���ة قدمية في التعام���ل مع اليمن‬ ‫من خ�ل�ال القنوات الدبلوماس���ية»‪ ..‬مضيف ًا «س���نعمل على‬ ‫تعزيز العالقات ب�ي�ن اليمن وايران والتع���اون بني البلدين‬ ‫ومبا يحقق املنافع املش���تركة‪ ،‬ونعلن اس���تعدادنا للتعاون‬ ‫وتطوير العالقات الثنائية»‪.‬‬ ‫من جانب اخر تسلم األخ الرئيس عبدربه منصور هادي‬ ‫رئي���س اجلمهوري���ة بصنع���اء أوراق اعتماد س���فير مملكة‬ ‫بلجيكا غير املقيم لدى بالدنا غيرت كريل‪.‬‬ ‫وعقب إجراء املراس���يم املعتادة للس���فير التق���ى به األخ‬ ‫الرئي���س حيث رح���ب به متمني ًا ل���ه النج���اح والتوفيق في‬ ‫مهامه‪ ..‬مؤكد ًا أنه سيجد كل الدعم واملساندة والتسهيالت‬ ‫مبا يس���هم في اجناح مهامه وتعزيز العالقات الثنائية بني‬

‫رئيس الجمهورية يهنئ أمير قطر بالعيد الوطني‬ ‫بعث األخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس اجلمهورية برقية تهنئة إلى صاحب السمو الشيخ متيم‬ ‫بن حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر مبناسبة احتفاالت شعب قطر الشقيق باليوم الوطني‪.‬‬ ‫كما بعث االخ رئيس اجلمهورية برقية تهنئة إلى نظيره محمدو يسوفو رئيس جمهورية النيجر‪ ،‬مبناسبة‬ ‫احتفاالت شعب النيجر بعيد إعالن اجلمهورية‪.‬‬

‫االرياني يدعو الرأسمال المهاجر لتوجيه استثماراته إلى اليمن‬

‫اليمن ومملكة بلجيكا‪.‬‬ ‫كما جرى استعراض العالقات الثنائية بني البلدين على‬ ‫مختلف الصعد وكذا القضايا واملس���تجدات على الس���احة‬ ‫الوطنية واخلطوات اجلارية لتنفيذ اتفاق السلم والشراكة‬ ‫الوطنية‪.‬‬ ‫وأش���ار األخ الرئيس إل���ى أن اليمن مي���ر مبرحلة حتول‬ ‫يواجه خاللها العديد من التحديات والصعوبات السياسية‬ ‫واالقتصادية واألمنية وخاصة على صعيد مكافحة االرهاب‬ ‫باعتباره آفة تهدد االمن والس���لم العامل���ي‪ ..‬مؤكد ًا ضرورة‬ ‫التنسيق وتضافر جهود كافة الدول للقضاء على االرهاب‪.‬‬ ‫وأش���اد األخ رئيس اجلمهورية مبواق���ف مملكة بلجيكا‬ ‫واالحتاد األوروبي الداعمة لليم���ن‪ ..‬متطلع ًا إلى املزيد من‬ ‫الدعم الجناح االستحقاقات القادمة املتمثلة في االستفتاء‬

‫تنفذه دائرة االشغال العسكرية‬

‫االثنين‪ ..‬اختتام مشروع تضافر من أجل حقوق الطفل‬ ‫تنظم مؤسس���ة تنمي���ة القيادات الش���ابة االثن�ي�ن املقبل‬ ‫بصنعاء وبالشراكة مع منظمة رعاية األطفال العاملية‪ ،‬اليوم‬ ‫اخلتامي ملش���روع (تضافر) اجلهود من أجل حقوق الطفل‪،‬‬ ‫والذي هدف إلى املس���اهمة في إيجاد بيئة صديقة لألطفال‬ ‫في املدارس والتعريف بقضايا هم‪.‬‬ ‫ويتضمن مش���روع (تضافر) الذي أس���تمر على مدى عام‬ ‫كامل إقامة ‪ 25‬ورشة عمل لصناع القرار في وزارات التربية‬ ‫والتعليم والعدل وحقوق اإلنسان والصحة العامة والتعليم‬ ‫الفني واملجلس األعل���ى لألمومة والطفولة للخروج بوثيقة‬ ‫متنع العقاب اجلسدي في املدارس‪ ،‬باإلضافة إلى تدريب ‪20‬‬ ‫مدرس ًا ومدرسة حول حقوق الطفل واملواطنة من ‪ 4‬مدارس‬ ‫مس���تهدفة‪ ،‬وتدريب ‪ 100‬طالب وطالب���ة حول حقوق الطفل‬ ‫واختي���ار ‪ 40‬منهم لتدريبهم على مهارات القيادة لتش���كيل‬ ‫أربعة مجالس طالبية في املدارس املس���تهدفة من منطقتي‬ ‫معني وشعوب بدعم من منظمة رعاية األطفال الدولية ووزارة‬ ‫التربي���ة والتعليم ممثلة مبكت���ب التربية والتعلي���م بأمانة‬ ‫العاصمة‪ ،‬إلى جانب تدريب ‪ 4‬مبادرات شبابية و‪ 4‬منظمات‬ ‫حول حقوق الطفل لتنفيذ ‪ 4‬حمالت مناصرة حلقوق الطفل‪.‬‬

‫المدرسة الديمقراطية تعقد محكمة األطفال الخامسة‬

‫كتب‪ :‬عبداحلميد احلجازي‬ ‫دع���ا األخ معم���ر اإلريان���ي‪ -‬وزي���ر‬ ‫السياحة‪ -‬رجال األعمال واملستثمرين‬ ‫املغترب�ي�ن ف���ي اململك���ة العربي���ة‬ ‫الس���عودية إلى توجيه استثماراتهم‬ ‫إل���ى الوط���ن وخاص���ة ف���ي املج���ال‬ ‫الس���ياحي الواعد بفرص استثمارية‬ ‫كبيرة‪ ..‬وقال اإلريان���ي خالل امللتقى‬ ‫الذي نظمته القنصلية العامة بجدة‪,‬‬ ‫إن توجيه���ات فخام���ة األخ عب���د ربه‬ ‫هادي رئيس اجلمهورية ودولة خالد‬

‫محفوظ بحاح رئي���س الوزراء قضت‬ ‫بتذليل وتسهيل اإلجراءات ألصحاب‬ ‫رؤوس األم���وال‪ ,‬وإيج���اد البيئ���ة‬ ‫اآلمنة واملستقرة لعملهم؛ األمر الذي‬ ‫يش���كل أحد برامج العمل في حكومة‬ ‫الكفاءات‪.‬‬ ‫إل���ى ذل���ك التق���ى معال���ي وزي���ر‬ ‫السياحة األس���تاذ معمر االرياني في‬ ‫اململك���ة العربي���ة الس���عودية مبعالي‬ ‫الدكت���ور أحم���د محم���د عل���ي رئيس‬ ‫مجموعة البن���ك اإلس�ل�امي للتنمية‪,‬‬ ‫وذل���ك للتباح���ث ح���ول أوج���ه الدعم‬

‫املمك���ن تقدمي���ه لبالدن���ا ف���ي مج���ال‬ ‫السياحة من خالل املساهمة في رعاية‬ ‫مؤمتر الفرص السياحية البيئية في‬ ‫جزي���رة س���قطرى‪ ,‬وتنمي���ة الق���درات‬ ‫واملهارات ألبناء اجلزيرة‪.‬‬ ‫م���ن جانب���ه رح���ب رئي���س البن���ك‬ ‫بزيارة معالي وزير السياحة‪ ,‬مؤكدا‬ ‫تعاونه وتقدمي الدعم الالزم للسياحة‬ ‫في اليمن‪ ,‬مثني���ا على توقيع اتفاقية‬ ‫ضمان االستثمار السياحي بني وزارة‬ ‫السياحة واملنظمة العربية للسياحة‪.‬‬

‫ضبط كمية كبيرة من السجائر المهربة في المخا‬ ‫اكد مصدر عسكري في قيادة اللواء ‪ 35‬مدرع قطاع املخا‬ ‫محور تعز بأن احدى الدوريات التابعة للواء ضبطت يوم‬ ‫أم���س عدد (‪ )162‬كرتون ًا من الس���جائر املهربة كانت على‬ ‫منت جلب���ه وفي طريقها الى االس���واق اليمنية عبر طريق‬ ‫سواحل املخا‪.‬‬ ‫واوضح املصدر بأن االجراءات القانونية ستتخذ حيال‬ ‫املهرب�ي�ن الذين مت ضبطهم واحالة الس���جائر املهربة الى‬ ‫ادارة جمارك ميناء املخا بحسب توجيهات قائد محور تعز‬ ‫العميد الركن علي مسعد حسني‪.‬‬

‫واش���ار املصدر الى ان هذه الكمية من السجائر تعتبر‬ ‫هي الثانية التي ضبطت منذ شهر سبتمبر املاضي‪ ..‬الفت ًا‬ ‫ال���ى ان عملية الضبط هذه تأتي في اطار مالحقة التهرب‬ ‫الضريبي ومكافحة التهريب لألسلحة واملواد غير املرخص‬ ‫لها‪.‬‬ ‫واش���اد املصدر بيقظة املقاتلني من منتسبي اللواء ‪35‬‬ ‫مدرع قطاع املخا الدائمة وحسهم الرفيع في التصدي لكافة‬ ‫اعمال التهريب والتخريب في املنطقة‪.‬‬

‫على الدس���تور واالنتخاب���ات احمللية على صعي���د األقاليم‬ ‫واملركز‪.‬‬ ‫م���ن جانبه عبر الس���فير غيرت كريل عن اس���تعداد بالده‬ ‫ملواصلة دعم اليمن ملواجهة التحديات املختلفة واستكمال‬ ‫كاف���ة اس���تحقاقات املرحل���ة االنتقالي���ة وتنفي���ذ املب���ادرة‬ ‫اخلليجي���ة وآليته���ا التنفيذي���ة املزمنة ومخرج���ات مؤمتر‬ ‫احلوار الوطني الشامل وكذا تنفيذ اتفاق السلم والشراكة‬ ‫الوطنية‪.‬‬ ‫وأشاد باجلهود احلثيثة والكبيرة التي يبذلها الرئيس‬ ‫عبدربه منصور هادي في سبيل اخراج اليمن من الظروف‬ ‫الصعبة التي مير بها إلى آفاق املستقبل املأمول‪.‬‬ ‫حضر املراس���م وزير اخلارجية عبدالله محمد الصايدي‬ ‫وأمني عام رئاس���ة اجلمهوري���ة الدكتور منص���ور البطاني‬

‫والقنصل الفخري ململكة بلجيكا زغلول بازرعة ورئيس‬ ‫دائرة املراسيم برئاسة اجلمهورية محمد حاج محفوظ‬ ‫ورئي���س دائرة املراس���يم بوزارة اخلارجي���ة عبد امللك‬ ‫االرياني‪.‬‬ ‫كم���ا اس���تقبل االخ الرئيس عبدرب���ه منصور هادي‬ ‫رئيس اجلمهورية س���فير مملكة الس���ويد غي���ر املقيم‬ ‫لدى اليمن داج يلون دانفيلت‪.‬‬ ‫جرى ف���ي اللقاء بحث مجاالت التعاون بني البلدين‬ ‫وسبل تعزيزها مبا يخدم املصالح املشتركة للشعبني‬ ‫إضاف���ة إل���ى اس���تعراض املس���تجدات على الس���احة‬ ‫اليمنية‪.‬‬ ‫وأشار األخ الرئيس إلى أن اليمن تواجه العديد من‬ ‫الصعوبات والتحديات االقتصادية واألمنية‪ ..‬الفت ًا إلى أن‬ ‫مختلف األطراف والقوى في اليمن اختارت اجلنوح للسلم‬ ‫من خالل املب���ادرة اخلليجية وآليته���ا التنفيذية والتوقيع‬ ‫على إتفاق السلم والشراكة الوطنية املبني على مخرجات‬ ‫احلوار الوطني‪.‬‬ ‫ولفت األخ رئي���س اجلمهورية إلى أهمي���ة مواصلة دعم‬ ‫اليم���ن لتنفي���ذ كاف���ة االس���تحقاقات القادم���ة املتمثل���ة في‬ ‫االس���تفتاء على الدس���تور وإجراء االنتخابات احمللية على‬ ‫مستوى االقاليم واالنتخابات البرملانية والرئاسية‪.‬‬ ‫فيما ثمن سفير مملكة السويد خطوات الرئيس عبدربه‬ ‫منص���ور ه���ادي وجهوده الهادف���ة للخروج باليم���ن إلى بر‬ ‫األمان‪.‬‬

‫نف���ذت املدرس���ة الدميقراطي���ة (األمان���ة العام���ة لبرمل���ان‬ ‫األطفال) يوم أمس في املعهد العالي للقضاء فعالية محكمة‬ ‫األطفال اخلامس���ة التي تناقش ظاهرة الزواج املبكر (زواج‬ ‫األطفال)‪.‬‬ ‫و ف���ي بدايته���ا أدان���ت احملكم���ة العم���ل اإلرهاب���ي الذي‬ ‫استهدف طالبات مدرسة اخلنساء في محافظة رداع و الذي‬ ‫راح ضحيته خمسة عشر طفلة و تطالب احلكومة و رئيس‬ ‫الدولة باإلسراع في ضبط اجلناة و محاكمتهم‪.‬‬ ‫وق���د خرجت احملكم���ة بتوصي���ات بصيغة ُحك���م أصدره‬ ‫األطف���ال ض���د ُمنتهكي حق���وق الطفول���ة وص���درت األحكام‬ ‫بالتقي���د الصارم بقواعد الش���ريعة اإلس�ل�امية و الدس���تور‬ ‫و القوان�ي�ن واملعاهدات ذات الصل���ة لضمان عدم إفالت من‬ ‫انتهك حقوق الطفل من العقاب‬ ‫وتعد هذه احملكمة هي اخلامس���ة التي تقيمها املدرس���ة‬ ‫الدميقراطية ملنتهكي حقوق الطفل والتي كانت حول (الزواج‬ ‫املبكر)‪ ،‬حيث سبقها محكمات حول « ظاهرة جتنيد األطفال‬ ‫وإش���راكهم في النزاعات املس���لحة‪ ،‬عدالة األحداث‪ ،‬العنف‬ ‫ا ُألسري واملدرسي‪.‬‬ ‫وقد لعب األطفال في هذه احملكمة الصورية جميع األدوار‬ ‫من هيئة و ادعاء وقض���اة ومحامني و متهمني و ضحايا و‬ ‫أصدروا ُحكم��� ًا صوري ًا حول قضية االنتهاك حلقوق الطفل‬ ‫وتأتي هذه الفعالية ضمن اهتمامات املدرس���ة الدميقراطية‬ ‫مبختلف قضايا األطفال في اليمن وقد نفذت بالش���راكة مع‬ ‫منظمة رعاية األطفال‪.‬‬

‫اختتام بطولة الجمهورية لشطرنج الفئات العمرية‬ ‫اختتم���ت أم���س بصنعاء منافس���ات بطول���ة اجلمهورية‬ ‫للفئات العمرية في لعبة الش���طرجن والتي ينظمها االحتاد‬ ‫العام للعبة مبش���اركة ‪ 90‬العبا ميثلون ‪ 16‬محافظة ‪ ,‬وذلك‬ ‫ف���ي فئ���ات ( ‪ ) 16 – 14- 12 – 10 – 8‬س���نة ‪ ,‬ويترتب على‬ ‫هذه البطول���ة اختيار ممثلي منتخب اليمن للفئات العمرية‬ ‫للمش���اركة ف���ي منافس���ات البطول���ة العربية الت���ي تقام في‬ ‫العاصم���ة اإلماراتية أبو ظب���ي خالل الفترة م���ن ‪ 1‬إلى ‪10‬‬ ‫يناي���ر الق���ادم ‪ ,‬حيث ميثل بالدن���ا العب ف���ي كل فئة عمرية‬ ‫بن���اء على ه���ذه املنافس���ات احمللي���ة التي تض���م العبني من‬ ‫أمانة العاصمة ومحافظات ( عدن وصنعاء وتعز واحلديدة‬ ‫وعمران وإب وأبني ومأرب وحضرموت وذمار وحلج وشبوة‬ ‫وحجة وصعده واحملويت )‪.‬‬ ‫وكانت منافسات البطولة قد اشتد الصراع بني الالعبني‬ ‫على املراكز األولى حيث شهدت اإلثارة والندية بني الالعبني‬ ‫طيلة البطولة من اجل البحث عن لقب البطولة والوصول إال‬ ‫منصات التتويج من خالل املنافسات القوية‪.‬‬

‫تدشين مشاريع بكلية الطب بأكثر من مليار ريال‬

‫كتب‪ :‬عادل القدسي‬ ‫دش���ن أمني العاصمة عبد القادر علي‬ ‫هالل ورئي���س جامعة صنع���اء الدكتور‬ ‫عبداحلكي���م الش���رجبي ومس���اعد وزير‬ ‫الدف���اع للسياس���ات والتع���اون الدول���ي‬ ‫اللواء الركن أحمد حسني العقيلي اليوم‬ ‫بكلية الط���ب والعل���وم الصحية جامعة‬ ‫صنعاء تنفيذ مش���اريع بتكلفة أكثر من‬ ‫مليار ريال بتمويل م���ن املجلس احمللي‬ ‫بأمانة العاصمة‪.‬‬ ‫وتتمث���ل هذه املش���اريع التي تنفذها‬ ‫دائ���رة األش���غال العس���كرية ف���ي ترميم‬ ‫س���طح الكلية بتكلفة ‪120‬ملي���ون ريال‪،‬‬ ‫وبناء ثالثة مدرجات بتكلفة ‪360‬مليون‬ ‫ريال‪ ،‬وبناء منصة كراسي بقاعة مطعم‬ ‫الكلي���ة بتكلف���ة ‪470‬مليون ري���ال‪ ،‬وبناء‬ ‫قاعة في مستشفى الثورة التابع للكلية‬ ‫بتكلفة ‪12‬مليون ري���ال و‪800‬ألف ريال‪،‬‬ ‫ترميم قاعة دراس���ية مبستشفى الثورة‬

‫التابع للكلية بتكلفة مليونني و‪450‬ألف‬ ‫ريال‪.‬‬ ‫واطل���ع أم�ي�ن العاصم���ة ورئي���س‬ ‫اجلامع���ة ومس���اعد وزي���ر الدف���اع على‬ ‫املش���اريع التي نفذتها أمان���ة العاصمة‬ ‫في الكلية من املعام���ل العلمية والطبية‬ ‫املختلف���ة‪ ,‬باإلضافة إلى زي���ارة املؤمتر‬ ‫العلم���ي الثال���ث ألبحاث التخرج قس���م‬ ‫الطب املخبري‪.‬‬ ‫وف���ي الفعالي���ة أك���د أم�ي�ن العاصمة‬ ‫أن املجل���س احملل���ي بأمان���ة صنع���اء‬ ‫يولي اهتمام ًا كبي���ر ًا للتعليم اجلامعي‬ ‫والتعليم العام والتعليم املهني من خالل‬ ‫الش���راكة مع الثالثة القطاعات لإلسهام‬ ‫ف���ي تطوي���ر العملي���ة التعليمي���ة ك���ون‬ ‫التعليم هو أساس النهوض ألي مجتمع‪.‬‬ ‫وق���ال ه�ل�ال‪« :‬س���اهمنا مب���ا يق���ارب‬ ‫ال���ـ‪ 500‬مليون ريال ف���ي جامعة صنعاء‬ ‫وس���يكون لنا مس���اهمة في العام القادم‬ ‫س���تصل إل���ى ‪500‬ملي���ون ري���ال أخ���رى‬

‫اإلعالم االقتصادي يكشف إضرارًا‬ ‫بالبيئة الزراعية‬ ‫كش���ف مركز اإلعالم االقتصادي بأن هناك بعض املش���اريع‬ ‫التي أثرت س���لب ًا على البيئة الزراعي���ة واملزارعني في اليمن‪،‬‬ ‫خصوص ًا مش���اريع الطرق التي ال تراعى عند التنفيذ سياسة‬ ‫األث���ر البيئي ‪ ..‬ج���اء ذلك خالل مؤمتر صحفي إلش���هار نتائج‬ ‫التحقيقات االس���تقصائية حمل عنوان (مش���اريع ُطرق البنك‬ ‫الدولي‪ :‬بني التنمية الريفية واملخاطر البيئية )‬ ‫حي���ث أوض���ح مصطف���ى نص���ر ‪ -‬رئي���س مركز الدراس���ات‬ ‫واإلع�ل�ام االقتص���ادي‪ -‬أن نتائ���ج التحقيقات االس���تقصائية‬ ‫التي اش���رف على تنفيذها املركز هي التي كشفت تلك النتائج‬ ‫السلبية لبعض املشاريع‪ ،‬وأنها جاءت في إطار تعزيز الشفافية‬ ‫واحلكم الرشيد وتعزيز الرقابة على تنفيذ املشاريع العامة في‬ ‫اليم���ن واملمولة من قب���ل البنك الدولي‪ ..‬وأش���ار مصطفى إلى‬ ‫أن البرنامج تضمن نزوال ميدانيا إلى ‪ 3‬مش���اريع هامة نفذت‬ ‫بتمويل من البنك الدولي‪ ،‬وكشفت النتائج أن هناك اختالالت‬ ‫في االلت���زام مبعاجلة األضرار البيئي���ة وتعويض املتضررين‬ ‫جراء تلك املشاريع‪.‬‬ ‫إلى ذلك اس���تعرض فري���ق التحقيق االس���تقصائي مراحل‬ ‫تنفيذ التحقيقات وصور ًا لألضرار التي تعرض لها املواطنني‬ ‫جراء أعمال ش���ق الطرق���ات التي جرفت أجزا ًء م���ن أراضيهم‬ ‫الزراعي���ة وتركته���ا عرض���ة لالجن���راف‪ ،‬باإلضاف���ة إل���ى ترك‬ ‫األراضي الزراعية دون جدران ساندة (حامية ) للتربة يجعلها‬ ‫معرضة لالجنراف جراء السيول ‪.‬‬

‫وسيتم تخصيصها في الكليات العلمية‬ ‫الثالث (الطب‪ ،‬الهندسة‪ ،‬احلاسوب) من‬ ‫خالل املباني والتجهيزات التي سيكون‬ ‫لها أثر كبير في رفع مستوى التعليم»‪.‬‬ ‫بدوره أشار رئيس جامعة صنعاء إلى‬ ‫ما مت تنفيذه من مش���اريع وأعمال بدعم‬ ‫م���ن املجلس احملل���ي للعاصم���ة صنعاء‬ ‫متثل���ت ف���ي املعام���ل وس���كن الط�ل�اب‬ ‫والطالب���ات وكلية احلاس���وب واإلعالم‬ ‫وبعض الكليات‪ ..‬مثمن ًا الدعم الس���خي‬ ‫من أمني العاصمة واملجلس احمللي وما‬ ‫يقدمون���ه للجامعة والذي س���يعمل على‬ ‫النهوض بالتعليم اجلامعي‪..‬‬ ‫حضر التدشني عضوا الهيئة اإلدارية‬ ‫مبحل���ي األمانة حم���ود النقي���ب وعادل‬ ‫العق���اري وعمي���د كلي���ة الط���ب الدكتور‬ ‫طالل أحمد حيدر ومدير دائرة األشغال‬ ‫العس���كرية العمي���د الركن فض���ل غرامة‬ ‫وأمني كلية الط���ب عبدالله احلاج وعدد‬ ‫من املعنيني‪.‬‬

‫صعوبات التعلم في برنامج تثقيفي‬ ‫كتب‪ :‬محمد العلوي‬ ‫دشنت اجلمعية اليمنية للدسلكس���يا فعاليات البرنامج‬ ‫الوطني الس���نوي التثقيفي والتوع���وي بصعوبات التعلم»‬ ‫الدسلكس���يا» وال���ذي تنفذه اجلمعي���ة بالش���راكة مع مركز‬ ‫مه���ارات بتموي���ل م���ن مؤسس���ة كم���ران للتنمي���ة واألعمال‬ ‫اإلنسانية ديسمبر ‪2014‬ـ يناير‪2015‬م واستهدفت اكثر من‬ ‫خمسني معلم ًا ومعلمة‪.‬‬ ‫وف���ي حف���ل التدش�ي�ن أوض���ح مستش���ار وزارة التربي���ة‬ ‫والتعلي ‏م ورئيس اجلمعية اليمنية للدسلكسيا عبدالرحمن‬ ‫احلكيمي – ان البرنام���ج التثقيفي والتوعوي يأتي كتقليد‬ ‫سنوي يستمر اكثر من شهر يهدف لتعريف القيادات العليا‬ ‫بوزارة التربية والتعليم واملدراء املناطق التعليمية بأمانة‬ ‫العاصمة وم���دراء املدارس احلكومي���ة واألهلية واملوجهني‬ ‫واملعلمني وأولياء األمور مبفهوم «الدسلكسيا ‪.»YDA‬‬ ‫وأوضح ان البرنامج يس���تهدف الن���زول الي قرابة مائة‬ ‫مدرس���ة ابتدا ًء من ي���وم األحد املوافق ‪ 21‬ديس���مبر ‪2014‬م‬ ‫وحت���ي ‪ 10‬يناي���ر ‪2015‬م لتعري���ف مبفه���وم عُ س���ر القراءة‬ ‫«الدسلكس���يا» وال���ذي هو اضط���راب تعلمي يتضح بش���كل‬ ‫أساسي كصعوبة في القراءة والهجاء وهو منفصل ويختلف‬ ‫عن صعوبات القراءة الناجمة عن أسباب أخرى‪ ،‬مثل مشاكل‬ ‫في الرؤية أو السمع‪ ،‬أو بسبب ضعف مستوى وعدم مالئمة‪.‬‬ ‫اجلدير ذكره انه سيتم النزول امليداني الي ‪ 100‬مدرسة‬ ‫ابتدأ من ‪ 21‬ديسمبر ‪2014‬م وحتي ‪ 10‬يناير ‪2015‬م‪.‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫وقف أمام عدد من المواضيع والمستجدات على الساحة الوطنية‬

‫مجلس الوزراء يؤكد جدية احلكومة في مواجهة‬ ‫كل أنواع اإلرهاب والتطرف‬

‫متابعات‬

‫‪3‬‬

‫الخميس ‪ 18‬ديسمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 26‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1795‬‬ ‫‪Thursday 18 December. 2014 no. 1795‬‬

‫حتى ال نظلم القيادة السياسية‬ ‫االوضاع المهلهلة والموروثة التي جاءت عقب العام‬ ‫‪2011‬م ومسألة ادارة الشأن السياسي الملتهب‬ ‫والمتصاعد والمنذر بمزيد من االلتهاب‪ ،‬وكذا إدارة الشأن‬ ‫العام في ظل اقتصاد منهك ومبعثر الموارد وفي اطار غول‬ ‫فساد ينهش فيه من كل جانب‪ ..‬بل ان االغوال الفاسدة‬ ‫الصغيرة والمتوسطة ال تريد ان تترك ما تظنه غنائمها‬ ‫المباحة‪.‬‬ ‫عبدالواحد القاضي‬

‫وقف مجلس الوزراء في اجتماعه االس���بوعي أمس برئاس���ة األخ خالد محفوظ‬ ‫بحاح‪ ،‬امام عدد من املواضيع والقضايا املدرجة على جدول اعماله‪ ،‬واملستجدات‬ ‫والتطورات على الساحة الوطنية‪.‬‬ ‫وإس���تهل املجلس اجتماع���ه بالوقوف دقيقة حداد لق���راءة الفاحتة ترحم ًا على‬ ‫أرواح الضحاي���ا األبري���اء م���ن الطالب���ات واملواطن�ي�ن الذي���ن س���قطوا امس جراء‬ ‫عمليتني ارهابيتني غادرة وبشعة في مدينة رداع مبحافظة البيضاء‪ ،‬والتي جترد‬ ‫منفذوه���ا ومن خط���ط ودبر لها من كل معاني وقيم االنس���انية‪ ..‬معرب ًا عن خالص‬ ‫تعازيه وصادق مواس���اته ألس���ر وذوي الش���هداء م���ن االبرياء ومتنياته بالش���فاء‬ ‫العاجل للجرحى واملصابني‪.‬‬ ‫وأش���ار إل���ى ان ه���ذه اجلرمية البش���عة الت���ي اس���تهدفت األولى منه���ا الباص‬ ‫اخلاص بنقل طالبات مدرس���ة اخلنس���اء االبتدائية أثناء مروره في الش���ارع العام‬ ‫باملدينة وذهب ضحيتها ‪ 16‬طفلة ‪ ،‬في حني اس���تهدفت العملية اإلجرامية الثانية‬ ‫الت���ي راح ضحيتها عش���رة اش���خاص جتمع ًا للمواطنني وس���ط املدين���ة‪ ،‬هي اول‬ ‫حادثة اجرامية بشعة يعرفها مجتمعنا اليمني في استهداف االبرياء من االطفال‬ ‫وعاب���ري الس���بيل‪ ..‬معب���را ع���ن أس���فه واس���تنكاره الش���ديدين لهات�ي�ن العمليتني‬ ‫االرهابيت�ي�ن الت���ي لن يفلت مرتكبوها حتم ًا م���ن العقاب عاجال او اجال‪ ..‬الفت ًا الى‬ ‫ان مثل هذه العمليات اليائس���ة تكش���ف بجالء دموية وإفالس العناصر اإلرهابية‬ ‫واقت���راب نهايته���ا في ظ���ل امل���ؤازرة الش���عبية واملجتمعي���ة للمؤسس���ة الدفاعية‬ ‫واالمنية ملواجهتها ودحرها والقضاء عليها لتخليص املجتمع من شرورها‪.‬‬ ‫وأك���د جدي���ة احلكومة في مواجهة كل انواع االرهاب والتطرف الذي يعد كارثة‬ ‫وطني���ة حتت���اج الى تضاف���ر كل جهود القوى السياس���ية واملجتمعي���ة في اليمن‪..‬‬ ‫موجها االجهزة االمنية بسرعة استكمال التحقيقات ومتابعة املتورطني في هاتني‬ ‫العمليت�ي�ن االرهابيت�ي�ن‪ ،‬والقبض عليه���م وتقدميهم الى االجه���زة العدلية لينالوا‬ ‫جزاءه���م ال���رادع والعادل جراء ما اقترفته اياديه���م اآلثمة من جرائم التغتفر بحق‬ ‫احلياة واالنسانية‪.‬‬ ‫وش���دد عل���ى ان مكافحة االرهاب تأتي في مقدمة مه���ام واهتمام احلكومة وفي‬ ‫ص���دارة اولوياته���ا‪ ،‬بالتع���اون م���ع كل ق���وى املجتمع اخلي���رة في اليم���ن لتحقيق‬ ‫األم���ن واالس���تقرار الذي ينبغي ان نعمل من اجله جميعا ف���ي هذه اللحظة الهامة‬ ‫واحلرج���ة الت���ي مير بها الوطن وحتت���اج الى تكاتف اجلمي���ع وتضافر كل القوى‬ ‫اخليرة احملبة للسالم حتى نعبر بالوطن الى شط االمان املأمول‪.‬‬ ‫وأق���ر مجلس الوزراء مش���روع الق���رار اخلاص باعتم���اد ‪ ٢٠١٥‬م عاما للتعليم‪،‬‬ ‫واملق���دم م���ن رئيس ال���وزراء‪ ،‬بن���اء على توجيه���ات رئيس اجلمهوري���ة‪ ،‬وذلك بعد‬ ‫تضمينة االضافات واملالحظات املقدمة من اعضاء املجلس‪.‬‬ ‫واك���د عل���ى اتخ���اذ االج���راءات الالزم���ة لدعم قط���اع التعلي���م ورب���ط مخرجاته‬ ‫بالتنمي���ة وعلى ان يتولى وزراء التعليم الثالث���ة اتخاذ االجراءات التنفيذية التي‬ ‫تكف���ل تعمي���م التعليم مبا يحقق اه���داف التعليم للجمي���ع‪ ،‬والتركيز في اطار هذه‬ ‫العملي���ة على تعليم الفتاة واالهتمام اكثر بالريف‪ ،‬اضافة الى حتديد السياس���ات‬ ‫واالجراءات الكفيلة بزيادة االلتحاق بالتعليم الفني واجلامعي والعمل على إعادة‬ ‫النظ���ر في البرامج واملناهج األكادميية مبا يحق���ق جودتها ويربطها باحتياجات‬ ‫التنمية وسوق العمل ويكرس مبادئ الدميقراطية وحقوق االنسان‪.‬‬ ‫وشدد على الوزارات املعنية بالتعليم العمل على حتييد التعليم من الصراعات‬ ‫احلزبي���ة واملذهبي���ة واملناطقي���ة والعم���ل السياس���ي ف���ي املؤسس���ات التعليمي���ة‬ ‫والتركيز على مهنية عملية التعليم والتعلم‪.‬‬ ‫ووج���ه وزارتي التخطيط والتعاون الدولي واملالية بإعطاء االولوية في توفير‬ ‫التموي�ل�ات الكافي���ة لتنفي���ذ الق���رارات اخلاص���ة بعام التعلي���م واملتصل���ة بالبنى‬ ‫التحتية‪ ،‬وكذلك دراسة انشاء مصدر لدعم التعليم بالشراكة مع القطاع اخلاص‪.‬‬ ‫وكل���ف وزارة االعالم باالش���تراك م���ع االطر االعالمية في قط���اع التعليم بتنفيذ‬ ‫خط���ة توعوي���ة متكامل���ة داعم���ة لع���ام التعليم م���ن خالل وس���ائل االع�ل�ام املرئية‬ ‫واملسموعة واملقروءة‪.‬‬ ‫ووافق املجلس على استكمال اجراءات التعاقد النهائية لالستثمار في مشروع‬ ‫الكاب���ل البح���ري (‪ ،)SMW5‬على اس���اس نصف حصة اس���تثمارية‪ ،‬وعلى ان يتم‬

‫استكمال االجراءات القانونية الالزمة‪.‬‬ ‫ويه���دف االس���تثمار ف���ي مش���روع الكابل ال���ى جان���ب الكاب���ل االول ( ‪،)AAE1‬‬ ‫الى متلك س���عات ربط دولية من خالل حتالف دولي اخر ومس���ار مس���تقل تضمن‬ ‫التوصيل والربط مع عدد اكبر من شركات االتصاالت‪ ،‬ومواكبة النمو املتزايد على‬ ‫خدمات النطاق العريض‪.‬‬ ‫وأوض���ح التقري���ر املق���دم بهذا الش���ان من وزي���ر االتصاالت وتقني���ة املعلومات‬ ‫والرئي���س التنفي���ذي لش���ركة تيليمن أن مس���ار الكاب���ل البالغ طول���ه ‪ 20‬الف كيلو‬ ‫متر وبتكلفة ‪ 760‬مليون دوالر ‪ ،‬مس���اهمة ش���ركة تيليمن منها على اس���اس نصف‬ ‫وحدة اس���تثمارية بس���عة ‪ 500‬جيجابت‪ /‬ثانية‪ 20 ،‬مليون دوالر للكابل الرئيسي‬ ‫و‪ 12‬ملي���ون دوالر كلف���ة محطة التفري���ع واالنزال في احلديدة‪ ..‬مبينا ان مش���روع‬ ‫الكابل س���يمتد من فرنس���ا الى س���نغافورة م���رورا بباب املندب‪ ،‬ويش���ترك فيه ‪17‬‬ ‫عضو حاليا‪.‬‬ ‫ولفت التقرير الى اجلدوى االقتصادية العالية لالستثمار واالشتراك في الكابل‬ ‫البح���ري‪ ،‬مقارنة بالوضع احلالي وكس���ر االحتكار اخلارجي واحلد من اس���تمرار‬ ‫اس���تئجار س���عات بتكالي���ف عالية‪ ،‬اضافة ال���ى امكانية ومرونة تس���ويق وتاجير‬ ‫السعات الفائضة داخليا وخارجيا‪.‬‬ ‫وق���دم وزي���ر االتصاالت وتقني���ة املعلومات ملجلس الوزراء عرضا ش���امال حول‬ ‫قط���اع اإلتص���االت وتكنولوجيا املعلومات‪ ،‬وما يش���كله من اهمي���ة باعتباره عماد‬ ‫عصر املعرفة وأحد أس���رع القطاعات االقتصادي���ة منو ًا‪،‬اضافة الى دوره احملوري‬ ‫كقيم���ة مضاف���ة لنمو الن���اجت احملل���ي االجمالي‪ ..‬موضح���ا االس���تراتيجيات التي‬ ‫تنتهجها الوزارة وتوجهاتها الرئيس���ية لتطوير هذا القطاع‪ ،‬الذي يش���كل س���وقا‬ ‫جاذب���ة لالس���تثمار في اليمن‪ ،‬وبني أه���م محفزات النمو االقتصادي‪ ..‬مس���تعرضا‬ ‫االه���داف العام���ة وامله���ام التي تضطلع به���ا وزارة االتص���االت وهيكلها الوظيفي‬ ‫واملؤسسات التابعة لها‪.‬‬ ‫واس���تعرض وزير االتصاالت اهم املؤشرات العامة لسوق اإلتصاالت في اليمن‬ ‫م���ن حي���ث مع���دالت النف���اذ للهاتف النق���ال والثابت ومش���تركي االنترن���ت النطاق‬ ‫العري���ض الس���لكي ‪ ،ADSL‬فض�ل�ا ع���ن نف���اذ خدم���ات النط���اق العري���ض الثابت‬ ‫واملتنق���ل‪ ،‬وم���وارد اخلزينة العامة من قطاع االتصاالت‪ ،‬وخطط حتس���ينها‪ ..‬الفتا‬ ‫الى التوجهات الرئيسة لتطوير القطاع في مجاالت التشريعات واالطر التنظيمية‪،‬‬ ‫تنمي���ة املوارد املالية‪ ،‬البنية التحتية‪ ،‬اخلدم���ات‪ ،‬التطبيقات وتعزيز وبناء انظمة‬ ‫وامن املعلومات‪.‬‬ ‫وأكد ان الوزارة وفي اطار خطتها للعام القادم ضمن اجلهود املبذولة لتحسني‬ ‫خدم���ات االنترن���ت س���تبدأ من الش���هر الق���ادم اخلط���وات التنفيذية النش���اء ثالثة‬ ‫س���نتراالت جدي���دة لزيادة س���رعات االنترنت واحلد من الب���طء احلاصل حاليا في‬ ‫هذه اخلدمة‪ ..‬مبينا ان الوزارة تس���تهدف مضاعفة عدد مش���تركي خدمة االنترنت‬ ‫(‪ )ADSL‬خ�ل�ال الع���ام الق���ادم ال���ى ‪ 500‬الف مش���ترك‪ ،‬مقارنة بحوال���ي ‪ 265‬الف‬ ‫مشترك العام اجلاري‪.‬‬ ‫وتضمن العرض معلومات عن اخلدمات البريدية واملالية للهيئة العامة للبريد‪،‬‬ ‫وخط���ة التطوي���ر خالل الفترة القادم���ة‪ ،‬وكذا اهم االهداف وامله���ام للمركز اليمني‬ ‫لالستش���عار ع���ن بُع���د والرؤي���ة املس���تقبلية‪ ،‬اضافة ال���ى التعريف باملعه���د العام‬ ‫لالتصاالت والتوجهات املستقبلية للمعهد‪.‬‬ ‫وعب���ر مجلس الوزراء عن ش���كره وتقديره لوزير االتص���االت وتقنية املعلومات‬ ‫عل���ى م���ا تضمنه الع���رض من ايضاحات ش���املة حول هذا القط���اع الواعد والدور‬ ‫املع���ول علي���ه في رف���د وتنمي���ة االقتصاد الوطن���ي‪ ..‬مؤكدا دعم احلكومة النش���طة‬ ‫وخط���ط الوزارة وتوجهاته���ا في حتقيق اجنازات ونتائج ملموس���ة خالل الثالثة‬ ‫االشهر القادمة‪.‬‬ ‫وش���كل جلن���ة برئاس���ة رئيس ال���وزراء وعضوي���ة وزراء االتصاالت والش���ئون‬ ‫القانونية واملالية والتخطيط والتعاون الدولي والشباب والرياضة‪ ،‬وذلك لدراسة‬ ‫تعزي���ز االج���راءات املتعلق���ة بتنمية امل���وارد املالية والعوائد من قط���اع االتصاالت‬ ‫لصالح اخلزينة العامة للدولة‪ ،‬وكذا مراجعة تراخيص اجليل اجلديد من خدمات‬ ‫الهاتف النقال (ثري جي)‪ ،‬و (فور جي)‪.‬‬

‫في ظل وضع كهذا من يقبل ان يتصدر املش���هد ليدير ش���انيهما السياسي‬ ‫والع���ام فيفه���م انه «مغامر» ولج ويلج في متاه���ة ال نهاية لها‪ ،‬وال امل يلوح‬ ‫في افقها املنظور وال في ساحته املستقبلية‪.‬‬ ‫ورغم ارتقاء مؤش���ر املخاطر‪ ..‬وكمون احتماالت ش���تى اقلها خطورة‪ ..‬ما‬ ‫يظه���ر من «براكني‪ :‬مهلكة وما يتبدى من رمال متحركة ال متنح رائدها حتى‬ ‫بصيص أمل وال تتيح مساحة محدودة للحركة وللتغيير وللعمل البناء‪..‬‬ ‫إال ان الرئي���س عبدرب���ه منصور هادي قبل املغامرة عن طواعية وعن حب‬ ‫لبلده وناس���ه‪ ..‬وحرص ًا على مس���تقبل االجيال احلاضرة واجيال املس���تقبل‬ ‫م���ن ان تدف���ع الى «احملرقة» محرقة الصراع���ات‪ ..‬ومحرقة األزمات‪ ..‬ومحرقة‬ ‫الفافة واجلوع واالنهيار االقتصادي واالجتماعي التام‪..‬‬ ‫قد يكون غالبه بعض االخطاء وبعض الهفوات‪ ،‬لكنه كان وما زال صادق ًا‬ ‫م���ع الش���عب‪ ..‬وحريص ًا عليه‪ ..‬وتف���ادى الكثير من املش���كالت والصراعات‪..‬‬ ‫وعمل قدر جهده وقدر اس���تطاعته مبس���اعدة كل اخليرين من ابناء الش���عب‬

‫على صياغة معادلة متوازنة من التوافقات والتفاهمات لضمان سير الوطن‬ ‫ال���ى مواط���ن آمنة من املواق���ف الوطنية التي تكفل ع���دم االنزالق الى كوارث‬ ‫عدة حتدق باجلميع –وطن ًا وشعب ًا‪.-‬‬ ‫م���ا يحت���اج اليه الوضع الراهن في اليم���ن مبا يحفل به وما ميور فيه هو‬ ‫ابداء حرص اكبر من اجلميع على اجناز اتفاق الس���لم والشراكة‪ ..‬وااللتزام‬ ‫ببنوده‪ ،‬واملصداقية مع الذات في تنفيذ اجتاهاته الرئيسية الن هذا التوجه‬ ‫ه���و الس���بيل االمث���ل واالوح���د للمخرج من االزم���ات الطاحن���ة التي تعصف‬ ‫بالبلد من كل ناحية‪..‬‬ ‫الوض���ع القائ���م والتحدي���ات اجلم���ة بتفرعاته���ا األمني���ة واالقتصادي���ة‬ ‫والسياس���ية‪ ،‬حتت���اج ال���ى تراص واصطف���اف يكون في مس���توى املوجبات‬ ‫التاريخي���ة الراهن���ة واملس���تقبلية‪ ،‬وان يعمل اجلميع على جتس���ير أية هوة‬ ‫لتحقي���ق تق���ارب مطل���وب يفرض���ه الوطن وحتتم���ه االرادة الش���عبية لعموم‬ ‫اجلماهير اليمنية شما ًال وجنوب ًا‪..‬‬

‫لنقف مع الوطن والشعب‬ ‫على الرغم من اآلمال العريضة التي علقنها على العام ‪2014‬م‪ -‬وبالتحديد مطلع فبراير منه‪-‬‬ ‫عند التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وربط تنفيذها في الموعد المشار‬ ‫اليه كموعد نهائي لخروج اليمن من طاحونة األزمة المندلعة شرارتها مطلع فبراير ‪2011‬م من‬ ‫خالل إجراء االنتخابات الرئاسية والبرلمانية واالنتقال باليمن من الشرعية االنتقالية التوافقية‬ ‫الى الشرعية الدستورية‪.‬‬ ‫عل���ى الرغ���م من كل ذل���ك هانحن ن���ودع العام ‪2014‬م‬ ‫كس���ابقيه غير مأسوف عليه وس���يكون العام القادم غير‬ ‫مرح���ب ب���ه في ظل هك���ذا أوض���اع‪ ..‬ذلك أنه ل���م يختلف‬ ‫ع���ن س���ابقيه عل���ى مس���توى املش���هد السياس���ي املتأزم‬ ‫ومترحالت االزمة السياس���ية وانعكاس���اتها وافرازاتها‬ ‫الس���لبية عل���ى حياة املواطنني فعل���ى الرغم من محطات‬ ‫التواص���ل واالتفاق على حلول للخ���روج من االزمة بدء ًا‬ ‫م���ن املبادرة اخلليجي���ة ومرور ًا بفعالي���ة مؤمتر احلوار‬ ‫الت���ي اس���تمرت نصف ع���ام تقريب��� ًا ‪-‬لعلها بذل���ك تكون‬ ‫أطول جتربة حوارية في التاريخ املعاصر والتى توجت‬ ‫بالتوقي���ع على وثيقتها النهائي���ة امللزمة لكافة األطراف‬ ‫املش���تركة والفاعل���ة في املش���هد الساس���ي‪ -‬ورمبا ليس‬ ‫انتهاء باتفاق السلم والشراكة املوقعة من كافة االطراف‬ ‫والقوى السياسية وبأشراف دولي واقليمي في سبتمبر‬ ‫املاضي ‪..‬‬ ‫ه���ذه االتفاقي���ات عل���ى كث���رة م���ا احتوته م���ن بنود‬ ‫وإتفاقي���ات حل���ول مؤداها ض���رورة خ���روج اليمن من‬ ‫صالح‬ ‫األزم���ة عبر اج���راء االنتخاب���ات الرئاس���ية والبرملانية‬ ‫واحمللي���ة واالنتق���ال الى الش���رعية الدس���تورية وبناء‬ ‫دول���ة مدينة حديث���ة‪ ...‬و‪..‬و ‪ ..‬إال أن ثمة من يتنكرله���ا من هذا الطرف أوذاك‪,‬‬ ‫ف�ل�ا ن���كاد نغادر منعطف ًا من منعطفات األزمة حتى نلج في منعطف آخر ولكل‬ ‫أزم���ة أبطاله���ا ولكل فتن���ة منابرها‪ ..‬وهك���ذا دواليك‪ ,‬وبالطبع ل���كل طرف من‬ ‫أطراف األزمة حججه ومبرراته وتفسيراته اخلاصة به إزاء كل موقف يتخذه‬ ‫عل���ى إنف���راد وإن كان ه���ذا املوق���ف أو ذاك مخالف ًا حد التص���ادم مع االجماع‬ ‫الوطن���ي ومغاي���ر ًا ملا نصت علي���ه االتفاقيات واملبادرات املش���ار اليها س���لف ًا‬ ‫لتك���ون النتيج���ة مزي���د ًا من اس���تمرار االزمة‪ ..‬ومزي���د ًا من معان���اة املواطنني‬ ‫والذي���ن ال تع���ود عليهم احلل���ول الترقيعية إال باملزيد م���ن املعاناة والفقر حد‬ ‫الفاقة والعوز والذي وصل بالبعض الى حد التس���ول‪ ..‬ولوقدر للسان حالهم‬ ‫النطق لقال‪« :‬كلما قلنا عساها تنجلي قالت األيام هذا مبتداها»‪.‬‬ ‫متفش في كاف���ة مرافق الدول���ة وخارجها‬ ‫أوض���اع كه���ذه يتس���يدها فس���اد‬ ‫ٍ‬ ‫االدارية منها أواملالية واخلدمية واملعاشية في ظل إختالالت أمنية تكاد تعم‬ ‫كافة ربوع الوطن‪.‬‬

‫ناهي���ك ع���ن ثالث���ة األثاف���ي (القاع���دة) وأخواته���ا‬ ‫ومتفرعاتها ومستثمريها وحواضنها‪..‬‬ ‫ع�ل�اوة عل���ى تل���ك الصراع���ات املذهبي���ة والديني���ة‬ ‫والطائفية والعرقية والدعوات االنفصالية ومؤججيها‬ ‫ومبتزيها‪ ...‬الخ‪.‬‬ ‫مااشرنا اليه في هذه العجالة وسواه مما لم نتطرق‬ ‫الي���ه‪ ..‬ه���ل م���ن املنطق أن نحم���ل تبعاته ومس���ؤوليته‬ ‫طرف ًا بعينه من أطراف العملية السياس���ية مبا في ذلك‬ ‫الرئي���س عبدربه منصور هادي خاصة في هذه الظرف‬ ‫الرهن بكل مستوياته وذرائعة املوبوءة بإرث ثقيل من‬ ‫األزمات املتوالية وإفرازاتها الس���لبية‪ ..‬أم أن املس���ألة‬ ‫بحاج���ة ال���ى إع���ادة مراجع���ة لل���ذات من كاف���ة أطراف‬ ‫القوى السياس���ية واالجتماعي���ة واحلزبية الفاعلة في‬ ‫الساحة الوطنية‪.‬‬ ‫إن حتميل طرف بعينه مسؤولية اخلروج من األزمة‬ ‫مب���ا في ذلك الرئيس ه���ادي ال يعدو عن كونه نوع ًا من‬ ‫املزايدة واالبتزاز الذي إعتدناه على مدى أربع سنوات‬ ‫دهمان‬ ‫م���ن األزم���ة‪ ..‬ان ه���ادي أو س���واه منفرد ًا ع���ن االجماع‬ ‫لكافة القوى السياسية واحلزبية ‪ ....‬الخ الميلك عصا‬ ‫موس���ى أو خامت س���ليمان حللحة األزمات املتوالية وإخماد فتنها املش���تعلة‪-‬‬ ‫املذهبية منها أو االنفصالية ‪...‬‬ ‫إن اخل���روج من دوام���ة األزمات وطواحينها يتطلب م���ن اجلميع أي ًا كانوا‬ ‫وحيثما كانوا إخالص النوايا وتفعيل االتفاقيات املوقع عليها والتي س���بق‬ ‫وأش���رنا اليها س���لف ًا وإخراجها الى حيز التنفيذ بعيد َا عن الذرائع واملماطلة‬ ‫وإختالق األزمات ‪..‬‬ ‫ختام��� ًا‪ :‬عامة املواطنني اليمنيني أو الس���واد األعظم منهم ال يهمهم ش���كل‬ ‫الدولة التي حتكمهم اآلن او القادمة من رحم الغيب اكان ذلك من حيث نوعها‬ ‫أو مرجعياتها وادبياتها بقدر ما يهمهم مقدار االمن واالستقرار حلياتهم وما‬ ‫توفره من العيش الكرمي لهم ولذويهم وما تكفله من احلقوق واحلريات كحق‬ ‫التعليم وحق الصحة و‪..‬و‪ ..‬الخ فهل ادرك السياسيون هذه احلقيقة؟‪( ..‬ربنا‬ ‫أفتح بيننا وبني قومنا باحلق وأنت خير الفاحتني )‪.‬‬ ‫صدق الله العظيم‬

‫ليست «الهيكلة»‪ ..‬هي السبب في إضعاف الجيش اليمني ووصوله الى االوضاع التي يعيشها‬ ‫اليوم‪ ..‬والتي دفعت البعض الى التباكي عليه‪ ،‬واللجوء الى انشاء هيئات للحفاظ عليه!!‬

‫نحو دولة احتادية عادلة‬ ‫كلنا يعلم انه من األساس لم يتم بناء مؤسسة‬ ‫عس���كرية دفاعي���ة احترافي���ة بالش���كل املطلوب‪..‬‬ ‫ولم يت���م االهتمام بأوضاع منتس���بيها كما يجب‬ ‫وينبغ���ي‪ ،‬ومعم���ول ب���ه ف���ي دول العال���م الثالث‪،‬‬ ‫ناهيك عن املتقدمة‪..‬‬ ‫وكثيرة هي املنعطفات التاريخية والصراعات‬ ‫واحل���روب التي ش���هدتها بالدنا خالل اخلمس���ة‬ ‫العق���ود املاضية‪ ،‬وحتديد ًا من���ذ قيام اجلمهورية‬ ‫وإع�ل�ان االس���تقالل‪ ..‬وطيل���ة الس���نوات املاضية‬ ‫وف���ي مختل���ف املراح���ل‪ ،‬كان اجليش ف���ي طليعة‬ ‫النضال والكفاح‪ ،‬وكانت اخلس���ائر والتضحيات‬ ‫جس���يمة في أوس���اطه وصفوف منتسبيه‪ ..‬سواء‬ ‫خ�ل�ال مواجهات���ه في حماي���ة الوط���ن ومنجزاته‬ ‫أو ف���ي الذود عن س���يادة أراضي���ه او في مكافحة‬ ‫اإلرهاب‪ ..‬الخ‪..‬‬ ‫ل���م يت���م االكتفاء بذلك بقدر م���ا مت الزج به في‬ ‫مماحكات سياس���ية وصراعات عبثية‪ ،‬وتناوشته‬ ‫ال���والءات الش���خصية واجلهوي���ة وه���و م���ا ظهر‬ ‫جلي ًا في االنقسام والتشظي الذي شهده اجليش‬ ‫وال ي���زال من���ذ مطل���ع ‪2011‬م والذي اس���مى بعام‬ ‫ثورات الربيع العربي‪.‬‬ ‫وم���ا أن تول���ى الرئيس عبدرب���ه منصور هادي‬ ‫مقالي���د الس���لطة ف���ي اليم���ن‪ ،‬حت���ى وجد نفس���ه‬

‫ام���ام ترك���ه ثقيلة وف���ي مختلف مج���االت احلياة‬ ‫السياسية واالقتصادية واألمنية‪.‬‬ ‫وه���ي ترك���ة خلفها النظ���ام الس���ابق ومختلف‬ ‫الق���وى السياس���ية واالجتماعي���ة املش���اركة ف���ي‬ ‫احلك���م س���لطة ومعارض���ة على ح���د س���واء‪ ..‬اما‬ ‫معاجلته���ا‪ ،‬فإنه���ا الحتت���اج الى جه���ود الرئيس‬ ‫ه���ادي‪ -‬وح���ده‪ ،‬وال حت���ى «جله���ود س���وبرمان»‬ ‫يستطيع فعل ش���يء‪ ..‬وفي وقت قياسي كاملرحلة‬ ‫االنتقالي���ة الت���ي وج���د الرئي���س ه���ادي نفس���ه‬ ‫محص���ور ًا فيه���ا ومحاط��� ًا ببراكني م���ن الفوضى‬ ‫املبرمجة في كثير من وجوهها‪.‬‬ ‫وم���ع ذل���ك فقد قط���ع «ه���ادي» خط���وات كبيرة‬ ‫ف���ي س���بيل إخ���راج اليم���ن م���ن أزمت���ه الراهن���ة‬ ‫وأزماته املتوارث���ة وكان املضي في بنود املبادرة‬ ‫اخلليجي���ة واليته���ا التنفيذي���ة‪ ،‬واجن���اح مؤمتر‬ ‫احلوار الوطني الشامل‪،‬وكذا في معاجلة وهيكلة‬ ‫اجلي���ش والق���رارات العس���كرية والوطني���ة التي‬ ‫كلها حتسب للرئيس وليس عليه‪.‬‬ ‫وم���ا ينبغ���ي عل���ى م���ن يتباك���ون الي���وم عل���ى‬ ‫وض���ع اجلي���ش واألمن‪ ..‬ه���و تقييم العم���ل الذي‬ ‫ب���دأه الرئيس عبدرب���ه منصور ه���ادي في هيكلة‬ ‫اجلي���ش واألم���ن‪ ..‬وعل���ى ضوئ���ه يت���م حتدي���د‬ ‫ال���دور االجتماعي املس���تقبلي للقوات املس���لحة‪..‬‬

‫علي العيسي‬ ‫وضمان مس���ؤوليتها الدفاعية‪ ..‬وال يتس���نى ذلك‬ ‫إال م���ن خ�ل�ال‪ ،‬بناء جي���ش وطني للدول���ة املدنية‬ ‫(االحتادية)‪ ..‬يكون بعيد ًا عن الوالءات السياسية‬ ‫واحلزبي���ة والش���خصية واجلهوي���ة الفئوي���ة‬ ‫واملناطقية الضيقة‪.‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫اخبار وتتمات‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫‪4‬‬

‫الخميس ‪ 18‬ديسمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 26‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1795‬‬ ‫‪Thursday 18 December. 2014 no. 1795‬‬

‫اعتبرهم القوة الرئيسة والذراع األقوى للوزارة ‪:‬‬

‫وزير الداخلية يشيد بقيادة ومنتسبي قوات االمن اخلاصة‬ ‫انعقاد املؤمتر التحليلي السنوي لعموم تشكيالت‬ ‫ووحدات القوات اجلوية والدفاع اجلوي‬ ‫عق����د بقيادة الق����وات اجلوية والدفاع اجل����وي يوم أمس األول املؤمت����ر التحليلي‬ ‫الس����نوي للعام التدريبي ‪2014‬م لعموم تش����كيالت ووحدات القوات اجلوية والدفاع‬ ‫اجلوي حتت شعار « احلفاظ على اجلاهزية والكفاءة القتالية «‪.‬‬ ‫وفي افتتاح املؤمتر ألقى نائب رئيس هيئة األركان العامة اللواء الركن عبد الباري‬ ‫الش����ميري كلمة نقل في مس����تهلها حتايا وتبريكات القيادة السياس����ية العليا ممثلة‬ ‫باألخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس اجلمهورية القائد االعلى للقوات املسلحة‪.‬‬ ‫وأشار إلى أن انعقاد مثل هذه املؤمترات تشكل وقفة جادة ومحطات مهمة للتحليل‬ ‫واملراجعة وتقييم االداء واس����تخالص مكامن التعثر للخروج برؤية تسهم في جتاوز‬ ‫السلبيات خالل العام التدريبي القادم‪.‬‬ ‫وأشاد مبا تضطلع به القوات اجلوية والدفاع اجلوي من دور وطني بارز في تعزيز‬ ‫القدرات الدفاعية للجمهورية اليمنية واحلفاظ على سيادة وأمن واستقرار الوطن من‬ ‫خالل ما نفذته من مهام عملياتيه في دعم ومساندة القوات البرية ومالحقة العناصر‬ ‫االرهابية والتخريبية‪.‬‬ ‫ولفت إل����ى واجب القادة في حتمل مس����ئولياتهم الوطنية وع����دم التأثر بالصعاب‬ ‫والعراقيل التي يعيش����ها الوطن في املرحلة الراهنة واالستفادة من الدروس وتالفي‬

‫االخطاء في سبيل االرتقاء باملهام والواجبات امللقاة على عاتقهم‪.‬‬ ‫م����ن جانبه أكد قائد القوات اجلوية والدفاع اجلوي اللواء طيار ركن راش����د ناصر‬ ‫اجلن����د أهمية انعقاد مثل ه����ذه الفعاليات التي تس����هم في تعزي����ز وتعميق اجلوانب‬ ‫التدريبية بشكل ايجابي‪ ..‬الفتا إلى أن القادم سيكون عام التدريب والكفاءة القتالية ‪..‬‬ ‫داعي ًا الى مزيد من االهتمام بالكادر البشري كونهم الركيزة األساسية للبناء والتطوير‬ ‫في القوات اجلوية والدفاع اجلوي‪.‬‬ ‫وقدم مدراء املديريات ورؤس����اء الشعب املس����تقلة للقوات اجلوية والدفاع اجلوي‬ ‫عدد من التقارير التحليلية السنوية للخطة التدريبية والعملياتية للعام ‪2014‬م والتي‬ ‫استعرضت مختلف االنشطة واملهام املنفذة العام اجلاري‬ ‫وتطرق����ت إلى تقارير عن الس����لبيات التي رافقت س����ير أداء مختل����ف الوحدات في‬ ‫مهامها التدريبية والعملياتية وحتديد املتطلبات املادية والفنية الضرورية لوحدات‬ ‫الق����وات اجلوية لتالفي الس����لبيات واالرتق����اء باجلاهزية الفني����ة والقتالية لها خالل‬ ‫العام القادم‪.‬‬ ‫حضر املؤمتر مدير دائرة التدريب العسكري العميد الركن محمد بن محمد الردفاني‬

‫الهيئة العليا لألدوية تلغي خمسة آالف صنف دوائي‬ ‫كتب‪:‬علي احلرورة‬ ‫ ‬ ‫أك����د مدير ع����ام الهيئة العلي����ا لألدوية واملس����تلزمات‬ ‫الطبية الدكتور عبداملنعم علي احلكمي بأن الهيئة‪ ،‬أقرت‬ ‫إلغاء خمسة آالف صنف دوائي مسجل لديها بعد تشكيل‬ ‫جلنة ملعرفة األصناف الدوائية التي لم يعاد تس����جيلها‬ ‫خالل الفترة الس����ابقة وال يوجد لها أي حركة اس����تيراد‬ ‫خالل اخلمس سنوات املاضية‪.‬‬ ‫مش����ير ًا إل����ى أن حوال����ي ‪ 3‬آالف صن����ف ال ت����زال قيد‬ ‫الدراس����ة من قبل اللجنة الفنية للتسجيل والتي اتخذت‬ ‫قرار ًا بإلغاء جميع هذه األصناف‪ ,‬مؤكدة أن وان الثالثة‬ ‫آالف صنف األخ����رى مازالت قيد الدراس����ة بعد تقدميها‬ ‫للهيئ����ة إما بوثائق ناقصة أو لم جتت����از حتليل املختبر‬

‫الوطن����ي للرقابة الدوائية‪ ..‬أو أن الوكيل أو الش����ركة لم‬ ‫يستكملوا إجراءات التسجيل‪.‬‬ ‫منوه���� ًا إل����ى انه س����يتم إلغ����اء جمي����ع الطلب����ات غير‬ ‫املستوفية للش����روط أو التي لم جتتاز التحليل من أجل‬ ‫إعط����اء الفرصة ألصن����اف بديل����ة للدخ����ول‪ ,‬موضح ًا أن‬ ‫طلبات العديد من التجار اقتصرت على تسجيل األدوية‬ ‫املسكنة لآلالم واملضادات احليوية فيما يتم اإلحجام عن‬ ‫تقدمي األدوية األساس����ية واخلاص����ة مبعاجلة األمراض‬ ‫املزمن����ة‪ ,‬والت����ي اليزيد ع����دد بدائلها ع����ن ‪ 3- 2‬فقط في‬ ‫حني أدوية املضادات واملسكنات أكبر بكثير من األدوية‬ ‫املطلوبة والهامة‪.‬‬ ‫وأوضح رئيس الهيئة أن سياسة التسجيل في الهيئة‬ ‫العليا تقضي بعدم تسجيل األصناف الدوائية التي يزيد‬

‫عدد البدائل فيها عن ‪ 20‬صنف ًا مبا فيها األدوية املنتجة‬ ‫محليا‪ ,‬وكون هناك العديد من األصناف الدوائية مسجلة‬ ‫وحتسب ضمن البدائل املتوفرة في حني أنه اليوجد لها‬ ‫أي حركة اس����تيراد منذ فترة طويلة فإن القرار س����يتيح‬ ‫فرصة لدخول أصناف بديلة عنها «وأش����ار احلكمي إلى‬ ‫أن عدد األصناف املسجلة في الهيئة من الناحية العلمية‬ ‫ه����ي ‪1900‬صنف دوائي و م����ادة علمية ويوجد لبعضها‬ ‫بدائل كثي����رة من مصادر مختلفة في ح��ي�ن اليوجد أكثر‬ ‫من بديل إلى بديلني ألغلب األصناف‪.‬‬ ‫وأه����اب رئيس الهيئ����ة العليا لألدوية واملس����تلزمات‬ ‫الطبية باألخوة املستوردين والشركات املنتجة بضرورة‬ ‫التعامل مع هذه «الدواء» كمادة حيوية وهامة باعتبارها‬ ‫خدمة اجتماعية بالدرجة األولى السلعة جتارية بحتة‪.‬‬

‫استشهاد ‪ 3‬جنود وجرح ‪ 4‬بانفجار عبوة ناسفة بسيئون‬ ‫استشهد ثالثة جنود وأصيب أربعة آخرين من قيادة املنطقة العسكرية األولى امس‬ ‫بانفجار عبوة ناس����فة زرعت في الطريق الرئيس����ي عند املدخل الغربي ملدينة س����يئون‬ ‫مبحافظة حضرموت‪..‬وقال مصدر عس����كري في تصريح لـ«‪26‬س����بتمبرنت» ان عناصر‬

‫استقبل رئيسة‬ ‫وقرارات مجلس األمن الدولي ذات الصلة‪.‬‬ ‫ونوه ب���أن على املجتم���ع الدولي وخصوص��� ًا الدول العش���ر الراعية‬ ‫والداعمة والضامنة للمبادرة اخلليجية وآليتها التنفيذية املزمنة العمل‬ ‫من أجل مس���اعدة اليمن للعبور إلى ش���اطئ األمان‪.‬وأش���ار إلى ان هناك‬ ‫قوى تريد إعادة اليمن إلى ما قبل الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر على‬ ‫مستوى اجلنوب والشمال‪ ..‬الفت ًا إلى أن هذا االجتاه يعرقل االجتاه‬ ‫السلمي على أساس تنفيذ مخرجات مؤمتر احلوار الوطني الشامل‪..‬‬ ‫وأك���د ان اللجن���ة الدس���تورية تش���رف عل���ى اس���تكمال النص���وص‬ ‫الدستورية على أساس الدولة االحتادية ومن ثم سوف جتري مراجعته‬ ‫على مستوى الهيئة العليا ملراقبة تنفيذ مخرجات احلوار ليتم بعد ذلك‬ ‫االس���تفتاء عليه واس���تكمال الس���جل االنتخابي النظيف اخلالي من كل‬ ‫الش���وائب من اجل اجراء االنتخابات البرملانية على مس���توى العاصمة‬ ‫في املركز واألقاليم‪.‬‬ ‫واشار إلى ان اليمن امام فرصة تاريخية للخالص من دوامة االزمات‬ ‫والعبور الى ش���اطئ األمان وان البدي���ل لذلك هي الفوضى العارمة التي‬ ‫س���يدفع ثمنها كل اليمنيني من اقصى الشمال إلى اقصى اجلنوب ومن‬ ‫اقصى الشرق الى اقصى الغرب‪.‬‬ ‫من جانبها أعربت رئيسة بعثة االحتاد االوروبي عن تقديرها الكبير‬ ‫للجهود التي يبذلها رئيس اجلمهورية من أجل الوصول باليمن الى بر‬ ‫األم���ان‪ ..‬مؤكدة على أهمي���ة االلتزام بتنفيذ املب���ادرة اخلليجية وآليتها‬ ‫التنفيذية املزمنة وااللتزام املطلق باتفاق السلم والشراكة الوطنية‪.‬‬ ‫ونوهت إلى ما يحظى به الرئيس عبدربه منصور هادي من دعم وثقة‬ ‫املجتم���ع الدول���ي‪ ..‬داعية كافة األطراف السياس���ية إل���ى العمل من اجل‬ ‫إخراج اليمن من دوامة األزمات‪.‬‬ ‫حداد في طابور الصباح‬ ‫به���ا عناصر تنظي���م القاعدة أم���س األول في رداع اس���تنكار ًا محلي ًا‬ ‫وإقليمي ًا ودولي ًا‪.‬‬ ‫وعبرت فعاليات سياسية عن إدانتها للجرمية اإلرهابية الشنعاء التي‬ ‫استهدفت طالبات مدرسة اخلنساء بسيارتني مفخختني استهدفت األولى‬ ‫الباص اخلاص بنقل الطالبات أثناء مروره في الشارع العام باملدينة‪ ،‬في‬ ‫حني استهدفت العملية اإلجرامية الثانية جتمع ًا للمواطنني وسط املدينة‬ ‫ونت���ج عنهم���ا استش���هاد ع���دد ‪16‬طالب���ة م���ن صغ���ار الس���ن وعدد‬ ‫‪10‬مواطنني وعدد آخر من املصابني‪..‬وأشارت الفعاليات الى ان العناصر‬ ‫اإلرهابية التي نفذت العمليتني جتردت من قيم الدين اإلسالمي احلنيف‬ ‫وعادات وتقاليد الشعب اليمني الرافض للعنف والتطرف وكل عمل يسيئ‬ ‫ال���ى قيمه وهويته املجتمعي���ة‪ ..‬فإنها تؤكد أن الدولة س���تولي اجلرحى‬ ‫وأسر الشهداء االهتمام والرعاية‪.‬‬ ‫وق���د وقف مجلس النواب في جلس���ته املنعقدة امس برئاس���ة رئيس‬ ‫املجلس األخ يحيى علي الراعي أمام احلادث اإلرهابي اإلجرامي الشنيع‬ ‫وأصدر البيان التالي‪:‬‬ ‫(إمنا جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في األرض فساد ًا‬

‫ارهابي����ة زرعت العبوة في هيكل س����يارة وقامت بتفجيرها عن بع����د اثناء مرور دورية‬ ‫عسكرية‪ ..‬واضاف ان التحريات جارية ملعرفة اجلناة وتعقبهم للقبض عليهم وتقدميهم‬ ‫الى العدالة لينالوا جزاءهم الرادع‪.‬‬

‫أشاد األخ وزير الداخلية اللواء الركن جالل الرويشان‬ ‫مبس����توى االنضب����اط واجلاهزي����ة األمني����ة والقتالية في‬ ‫أوساط منتسبي قوات االمن اخلاصة‪ ،‬مشير ًا إلى نوعية‬ ‫دورهم املتميز والفاعل في أداء مهامهم وواجباتهم األمنية‬ ‫باعتبارهم القوة الرئيسة والذراع األقوى لوزارة الداخلية‬ ‫في حتقيق األمن واالس����تقرار‪ ،‬موضح���� ًا أن متيز اجلنود‬ ‫واالف����راد ف����ي تنفيذ امله����ام األمنية نتيج����ة طبيعية لتميز‬ ‫القيادات األمنية‪.‬‬ ‫وأك����د خ��ل�ال زيارت����ه التفقدية لق����وات االم����ن اخلاصة‬ ‫مبعسكر القيادة اليوم على اهتمام قيادة الوزارة بجميع‬ ‫منتس����بي قوات االم����ن اخلاص����ة ضباط ًا وص����ف وأفراد‪،‬‬ ‫وتوفي����ر احتياجاته����م وكل اإلمكاني����ات الالزمة لتس����يير‬ ‫العمل‪ ،‬مبدي���� ًا إعجابه بفعالية العرض العس����كري والذي‬ ‫يعكس املستوى التدريبي املتقدم الذي وصلت اليه قوات‬ ‫االمن اخلاصة‪.‬‬ ‫وكان األخ الوزي����ر ومعه قيادة قوات االمن اخلاصة قد‬

‫تشييع شهيدي الواجب اجلاكي والشقاقي بصنعاء‬ ‫ش����يع أمس بصنعاء جثمانا ش����هيدي الواجب من منتس����بي القوات املسلحة واألمن‬ ‫اللذين استش����هدا وهما يؤديان واجبهما الوطني املقدس في حفظ أمن واستقرار الوطن‬ ‫وهما الرائد مجيب مهدي احمد اجلاكي من اللواء ‪111‬مشاة‪ ،‬والشهيد اجلندي ابراهيم‬ ‫محمد صالح الشقاقي من شرطة الدوريات وامن الطرق‪.‬‬ ‫وخالل مراس����م التش����ييع التي تقدمها رئيس هيئة االسناد اللوجس����تي اللواء الركن‬ ‫احمد محمد الولي وقائد شرطة الدوريات وأمن الطرق العميد محمد أحمد الهجري وعدد‬ ‫من القيادات العسكرية واألمنية وزمالء وأقارب الشهداء وجمع غفير من املواطنني‪ ،‬عبر‬ ‫املش����يعون عن اس����تنكارهم لكافة األعمال االجرامية واالرهابية التي تس����تهدف منتسبي‬ ‫القوات املسلحة واألمن وتس����عى إلى اقالق األمن واالستقرار والس����كينة العامة والسلم‬ ‫االجتماعي للمواطنني‪.‬‬ ‫وطالب املشيعون االجهزة األمنية مبالحقة اجلناة وتسليمهم للعدالة لينالوا جزادهم‬ ‫الرادع‪ ..‬داعني اجلميع إلى تغليب لغة العقل واملنطق والعمل على تطبيق بنود اتفاق السلم‬ ‫والش����راكة الوطنية والتفرغ لبناء الوطن وتنميته ب����د ًال عن االقتتال والعنف والتحريض‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫وجرت مراس����م التش����ييع للش����هيدين بعد الصالة عليهما في جامع الش����هداء ليوارى‬ ‫جثمانيهما الثرى في مقبرة الشهداء بأمانة العاصمة‪.‬‬

‫بقايا األولى‪..‬بقايا األولى‪..‬بقايا األولى‪..‬بقايا األولى‪..‬بقايا األولى‪..‬بقايا األولى‪..‬بقايا األولى‪..‬بقايا‬ ‫أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خالف ذلك لهم خزي‬ ‫في الدنيا ولهم في اآلخرة عذاب عظيم)‪ ..‬صدق الله العظيم‪..‬‬ ‫وقف مجلس النواب اليوم أمام احلادث اإلرهابي اإلجرامي الش���نيع‬ ‫واملؤس���ف وال���ذي ذه���ب ضحيت���ه أكثر م���ن ‪16‬طالب���ة من صغار الس���ن‬ ‫و‪10‬مواطنني وعدد من اجلرحى في مدينة رداع مبحافظة البيضاء‪.‬‬ ‫ومجل���س النواب إذ يدين ويس���تنكر ه���ذا احلادث اإلجرامي البش���ع‬ ‫الذي حترمه كل الشرائع السماوية وكل األعراف والتقاليد يدعو املولى‬ ‫س���بحانه وتعالى أن يتغمد الش���هداء بواس���ع رحمته ويس���كنهم فسيح‬ ‫جناته وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان ويتمنى للجرحى الشفاء‬ ‫العاجل‪ ..‬ويدعو املجلس احلكومة بأجهزتها املختصة إلى اإلس���راع في‬ ‫مالحقة اجلن���اة ومن يقف وراءه���م من مخططني وممولني ومس���اعدين‬ ‫وإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم الرادع وإعالن ذلك للرأي العام‪.‬‬ ‫ويهي���ب املجل���س بجمي���ع اإلخ���وة املواطنني التع���اون م���ع األجهزة‬ ‫العس���كرية واألمنية باإلبالغ عن أية معلومات قد تس���اعد في الكشف و‬ ‫تعق���ب العناصر اإلرهابية التي تهدد أمن الوطن واملواطن وذلك للقبض‬ ‫عليها وإفشال مخططاتها اإلجرامية واإلرهابية وذلك ملنع اجلرمية قبل‬ ‫حدوثها‪..‬كم���ا يدعو مجلس الن���واب الدولة إلى بس���ط هيبتها ونفوذها‬ ‫على كل ش���بر من هذا الوطن ووضع حد لإلنف�ل�ات األمني وتوفير األمن‬ ‫واالستقرار والعدالة واملساواة لكل أبناء الشعب اليمني‪.‬‬ ‫كما استنكر رئيس مجلس الشورى األخ عبدالرحمن محمد علي عثمان‬ ‫وأعضاء املجلس احلادث اإلرهابي املروع الذي شهدته مدينة رداع‪..‬‬ ‫ونددوا باس���تمرار احل���وادث اإلرهابية التي تعصف بأرواح البش���ر‬ ‫والضحاي���ا األبري���اء‪ ،‬دون أن ينال مقترف���و تلك العملي���ات أي عقاب أو‬ ‫ي َ‬ ‫ُكشف عن مخططيها‪.‬‬ ‫وش���دد بي���ان ص���ادر ع���ن املجلس عل���ى ض���رورة اضط�ل�اع اجلهات‬ ‫املعني���ة بدوره���ا جتاه تأمني حي���اة املواطنني في منطق���ة رداع محافظة‬ ‫البيضاء طبق ًا التفاق السلم والشراكة الوطنية وتأمني وحماية مواطني‬ ‫باق���ي احملافظات إذ باتت حي���اة اجلميع مهدد ًة جراء الته���اون في أداء‬ ‫املسؤوليات والواجبات الوطنية‪.‬‬ ‫من جانبها أعلنت األمم املتحدة عن إدانتها ملستوى العنف الذي يؤثر‬ ‫على األطفال في اليمن‬ ‫وقالت األمم املتح���دة في بيانها‪« :‬إن الهجوم على أطفال املدارس في‬ ‫اليمن وكذا في دول أخرى يبعث على احلزن العميق ويجب أال يُسمح له‬ ‫باالستمرار»‪ ..‬وأضافت‪« :‬إن التعليم حق لكل طفل ويجب أال يتهاون في‬ ‫هذا احلق لصالح العنف السياسي»‪ ..‬وعبرت األمم املتحدة في البيان عن‬ ‫تعازيها وعظيم مواساتها ألس���ر األطفال الذين لقوا حتفهم أو أصيبوا‬ ‫في أحداث أمس برداع‪ ..‬جدير ذكره أن منظمة اليونيسف التابعة لألمم‬ ‫املتحدة كش���فت ف���ي إحصائات حديث���ة لها أن ‪138‬طف ً‬ ‫ال قتل���وا أو بترت‬ ‫أطرافهم بفعل الصراع في اليمن خالل عام ‪ 2014‬قبل هذه احلادثة‪.‬‬

‫وقد أعلنت وزارة التربية والتعليم انه سيتم اليوم وقف دقيقة حداد‬ ‫في مختلف مدارس اجلمهورية تنديد ًا باجلرمية‪.‬‬ ‫توجيهات‬ ‫كما وجه رئيس اجلمهورية بسحب االطقم األمنية املتواجدة في مقر‬ ‫فرع املؤمتر الش���عبي العام مبحافظ���ة عدن وإعادة الوض���ع الى ما كان‬ ‫عليه سابقا ووقف االجتماعات التي دعا اليها الطرفان وعودة القيادات‬ ‫املشرفة الى العاصمة صنعاء‪.‬‬ ‫االحد املقبل‬ ‫وبناء حول البرنامج ومت تشكيل جلنة مشتركة من البرملان واحلكومة‬ ‫لصياغة بيان مشترك يقدم إلى جلس���ة املجلس لعرضه وإقراره من قبل‬ ‫البرملان ومن ثم حصول احلكومة على ثقة البرملان ولكن ما حدث في عدن‬ ‫استدعى تأجيل النقاش على البيان‪.‬‬ ‫مش���ير ًا إلى أن هناك تواص ً‬ ‫ال مستمر ًا بني رئيسا البرملان واحلكومة‬ ‫وقد مت االتفاق على تأجيل اجللسة حتى يتم حل اإلشكاليات التي حدثت‬ ‫في عدن‪.‬‬ ‫استعدادات‬ ‫وس���يصدر خالل فعاليات تدشني العام اجلديد األمر التدريبي لوزير‬ ‫الدفاع والتعليمات التنظيمية لرئاسة هيئة االركان العامة وتعميم اخلطة‬ ‫الس���نوية لتنفيذ املهام والواجب���ات املرتبطة بعام التدري���ب العملياتي‬ ‫والقتالي واإلعداد املعنوي وستشهد ميادين ومعسكرات القوات املسلحة‬ ‫بهذه املناسبة عروض ًا عسكرية تعكس اجلاهزية العالية واالرادة الصلبة‬ ‫للقوات املس���لحة عل���ى املضي قدم��� ًا لتجاوز كافة الصع���اب واحملاوالت‬ ‫البائسة لعرقلة مسيرة التغيير والتحديث‪.‬‬ ‫وعلى صعيد متصل تبدأ يوم األحد املقبل فعاليات املؤمتر التحليلي‬ ‫الس���نوي ملدراء مديريات ورؤس���اء ش���عب واركانات التدريب في القوى‬ ‫واملناط���ق وح���رس احل���دود والتش���كيالت اخلاص���ة ووحدات الش���ركة‬ ‫العس���كرية وق���وات األمن اخلاصة برعاي���ة قيادة وزارة الدفاع ورئاس���ة‬ ‫هيئة األركان العامة‪.‬‬ ‫وسيقف املش���اركون على مدى يومني على النجاحات التدريبية التي‬ ‫حققتها وحدات القوات املسلحة وقوات األمن اخلاصة خالل عام التدريب‬ ‫القتال���ي والعملياتي واملعن���وي ‪ 2014‬وما رافقها من مش���اريع تدريبية‬ ‫عززت من اجلاهزية التدريبية والفنية للقوات املسلحة‪.‬‬ ‫وسيتم خالل املؤمتر بلورة الرؤى واألفكار التي ستطرح وتضمينها‬ ‫اخلطة التدريبية للعام اجلديد ‪.2015‬‬ ‫اجتماع املانحني‬ ‫مستعدة لالنس���حاب إذا الطرف اآلخر مستعد لتحمل املسؤولية ألن‬ ‫حكومة الكفاءات لن تقبل بأن تكون حكومة صورية أو بتمزيق البلد بني‬ ‫التجاذبات السياسية‪.‬‬

‫الف مبروك‬

‫الف مبروك‬

‫الف مبروك‬

‫الف مبروك‬

‫رزق األخ األستاذ‬

‫أجمل التهاني والتبريكات‬ ‫نزفها للشاب اخللوق‪:‬‬ ‫هاني محمد احلرازي‬ ‫مبناسبة اخلطوبة وقرب‬ ‫الزفاف‪ ..‬ألف ألف مبروك‬ ‫املهنئون‪:‬‬ ‫صالح احلرازي‪ ،‬هشام‬ ‫احلرازي‪ ،‬صدام احلرازي‪،‬‬ ‫صالح احلرازي‪ ،‬بسام‬ ‫احلرازي‪ ،‬وليد عتيق‪،‬‬ ‫عبدالعالم عتيق‪ ،‬خالد‬ ‫صعصعه‪ ،‬صقر النجار‪،‬‬ ‫محمد الزبيري وكافة األهل‬ ‫واألصدقاء‪.‬‬

‫نزف أجمل التهاني والطيب‬ ‫التبريكات إلى الشاب اخللوق‬ ‫بشير املعبري‬ ‫مبناسبة زفافه امليمون ودخوله‬ ‫القفص الذهبي‪ ،‬فألف ألف‬

‫نزف أجمل التهاني‬ ‫والتبريكات محملة بالفل‬ ‫والورد والياسمني لألخ‪:‬‬ ‫محسن احمد اليوسفي‬ ‫وذلك الرتزاقه املولود الذي‬ ‫اسماه (علي) فألف ألف‬ ‫مبروك يا أبا علي‪..‬‬ ‫املهنئون‪:‬‬ ‫علي محمد اليوسفي‪ -‬فؤاد‬ ‫محمد اليوسفي‪ -‬علي احمد‬ ‫اليوسفي‪ -‬خالد الضالعي‪-‬‬ ‫خالد غالب‬ ‫وجميع األهل واألصدقاء‪.‬‬

‫وليد محسن شرف الدين‬ ‫مبولوده البكر الذي اسماه‬

‫»إرم«‬

‫وبهذه املناسبة السعيدة نزف إليه‬ ‫أجمل التهاني واصدق التبريكات‬ ‫ونسال الله عودتهم من اخلارج إلى‬ ‫البالد بالسالمة‪ ..‬فألف ألف مبروك‪..‬‬

‫املهنئون‪:‬‬

‫محمد محمد فازع الدرب‪ -‬محمد إسحاق‪ -‬األستاذ صالح‬ ‫وجميع األهل واألصدقاء‪.‬‬

‫قاموا بتكرمي عددا من الضباط واالفراد املتميزين في تنفيذ‬ ‫مهامهم وواجباتهم األمنية‪.‬‬ ‫من جهته رح����ب األخ قائد قوات االمن اخلاصة اللواء‪.‬‬ ‫الرك����ن ‪ /‬عبد الرزاق محمد املرون����ي باألخ الوزير ‪ ،‬مؤكد ًا‬ ‫على اجلاهزية العالية لقوات االمن اخلاصة ألداء مهامها‬ ‫وواجباتها الوطنية‪ ،‬وبكل كفاءة واقتدار‪ ،‬وبأن قوات االمن‬ ‫اخلاصة ستواصل أداء مهامها مبهنية أمنية واحترافية‬ ‫عالي����ة‪ ،‬بعيد ًا عن الوالءات والعصبي����ات الضيقة‪ ،‬في ظل‬ ‫الوالء لله والوطن والثورة والقيادة السياسية‪.‬‬ ‫إل����ى ذلك رأس وزي����ر الداخلية ومعه قائ����د قوات األمن‬ ‫اخلاصة اجتماع ًا موس����ع ًا ضم رئي����س اركان قوات األمن‬ ‫اخلاصة العميد علي يحي����ى قرقر‪ ،‬ورئيس عمليات قوات‬ ‫األمن اخلاصة العميد الركن ناصر محسن الشوذبي‪ ،‬وقادة‬ ‫الوحدات والكتائب والضباط مبعسكر قيادة قوات األمن‬ ‫اخلاصة‪..‬‬ ‫ناقش االجتم����اع مجمل التحديات االمنية التي تواجه‬

‫مبروك‪..‬‬ ‫املهنئون‪ :‬آل السفياني‪،‬‬ ‫آل اجلالل‪ ،‬آل الكحالني‪،‬‬ ‫آل الضاوي‪ ،‬عنهم‪ :‬عادل‬ ‫السفياني‪ ،‬حمادي اجلالل‪،‬‬ ‫عبدالرحمن الكحالني‪ ،‬احمد‬ ‫الضاوي‪ ،‬محمد السفياني‪،‬‬ ‫محمد اجلالل‪.‬‬

‫الوطن وطبيعة املهام املسندة لقوات األمن اخلاصة والتي‬ ‫تس����توجب مزي����د ًا من اليقظ����ة األمنية واجلاهزي����ة الفنية‬ ‫والقتالية العالية‪.‬‬ ‫وفي االجتماع شدد اللواء الرويشان على ضرورة تعزيز‬ ‫القدرة القتالية لقوات األمن اخلاصة ومبا يرتقي مبهامها‬ ‫وواجباته����ا‪ ،‬وقدرتها على التعاط����ي األمني االيجابي مع‬ ‫املتغي����رات الوطنية‪ ،‬وذلك وفق���� ًا للخطط االمني����ة الكفيلة‬ ‫بنجاح العملية األمنية التي تقع على عاتق اجهزة وزارة‬ ‫الداخلية وفي مقدمتها قوات األمن اخلاصة‪.‬‬ ‫فيم����ا اوضح قائد ق����وات األمن اخلاصة الل����واء الركن‬ ‫عب����د ال����رزاق املروني بأن قي����ادة وضباط وص����ف وجنود‬ ‫قوات األمن اخلاصة مدركون لطبيعة مهامهم وواجباتهم‬ ‫الوطنية‪ ..‬مؤكد ًا جاهزيتهم في مواصلة عطاءاتهم االمنية‬ ‫والبطولية املشرفة في سبيل حفظ االمن واالستقرار ومناء‬ ‫وتقدم الوطن‪.‬‬

‫وأوضح بأن ما يحدث في الشارع من اعتداء على مسؤولي وموظفي‬ ‫الدولة واقتحام ملؤسس���اتها والتدخل في عمله���ا والتهجم على القطاع‬ ‫اخلاص هو انعكاس للخالفات السياس���ية والتي من املفترض أن تنأى‬ ‫بنفس���ها عن احلكومة باعتبارها حكومة جلميع اليمنيني مهمتها تنفيذ‬ ‫برنامج إصالحي يهدف إلى االس���تقرار األمني واالقتصادي في اليمن‪..‬‬ ‫مؤكدا أنه ال يبرر هذه األعم���ال أي حجج مهما كبرت أو صغرت‪ ،‬ومهما‬ ‫كان���ت النوايا‪ ،‬فاألعمال غير املس���ؤولة تعيق مس���ار احلكومة في إعادة‬ ‫األمن واالستقرار والدفع بعجلة التنمية‪.‬‬ ‫وأض���اف‪ « :‬إن اخلاس���ر األول واألخي���ر من األعمال غير املس���ؤولة –‬ ‫س���واء كانت مقصودة أو غير مقصودة – من قبل الكيانات السياس���ية‬ ‫والثوري���ة هو املواطن والوطن ألن تأثير ما يحدث اليوم س���وف يش���مل‬ ‫االقتصاد الوطني بأكمله وستتحمل تبعاته األجيال القادمة التي سوف‬ ‫تسجل في التاريخ ما نفعله اليوم وستحاسبنا عليه سواء شئنا أم أبينا‪».‬‬ ‫من جهة اخرى‪ :‬تس���تضيف العاصمة صنعاء الس���بت املقبل اجتماع‬ ‫املتابعة الرابع لتعهدات املانحني واإلطار املشترك للمسؤوليات املتبادلة‬ ‫بني احلكومة واملانحني‪ ..‬والذي تنظمه وزارة التخطيط والتعاون الدولي‬ ‫واجلهاز التنفيذي لتسريع استيعاب تعهدات املانحني‪.‬‬ ‫وبحس���ب مص���ادر خاص���ة لصحيف���ة «‪ 26‬س���بتمبر» فإن املش���اركني‬ ‫في االجتم���اع ومن ممثلي ال���دول واملنظمات الدولي���ة املانحة واجلانب‬ ‫احلكومي والوزارات ذات العالقة سيناقش���ون س���ير التق���دم احملرز في‬ ‫تخصيص تعهدات املانحني وما أجنز من إصالحات خالل الفترة املاضية‪،‬‬ ‫باإلضافة إل���ى ما مت إجنازه عل���ى صعيد تنفيذ االلتزام���ات احملددة في‬ ‫اإلطار املشترك للمس���ؤوليات املتبادلة بني احلكومة واملانحني‪ ،‬والتقدم‬ ‫احملرز ف���ي تخصيص التعه���دات التمويلية وس���ير تنفي���ذ اإلصالحات‬ ‫املتوافق عليها بني احلكومة ومجتمع املانحني ‪.‬‬ ‫ه���ذا وكان الدكت���ور محم���د عب���د الواحد امليتم���ي‪ -‬وزي���ر التخطيط‬ ‫والتعاون الدولي‪ -‬قد أوضح في وقت س���ابق أن اجتماع املتابعة يندرج‬ ‫ضم���ن االجتماع���ات املنتظمة الت���ي مت االتفاق بني احلكوم���ة واملانحني‬ ‫عل���ى عقدها دوري��� ًا بهدف تقييم س���ير تخصيص التعه���دات املقدمة من‬ ‫املانحني لليمن في مؤمتر الري���اض ‪2012‬م‪ ،‬واالجتماع الرابع ملجموعة‬ ‫أصدقاء اليمن‪.‬‬ ‫كما أكد الوزير امليتمي على أهمية إسهام مجتمع املانحني بدور أكثر‬ ‫فاعلية في دعم اليمن ومساعدة احلكومة على جتاوز التحديات الراهنة‬ ‫والصعبة وتنفيذ برنامجها ملا تبقى من املرحلة االنتقالية‪.‬‬ ‫يذك���ر أن إجمال���ي التعه���دات التمويلي���ة املعلنة م���ن املانحني لدعم‬ ‫اليمن منذ العام ‪2012‬م‪ ،‬بلغت حوالى ‪10,65‬مليار دوالر‪ ،‬خصص منها‬ ‫نح���و ‪10,1‬مليار دوالر‪ ،‬ومت صرف ‪ 4,54‬ملي���ار دوالر منها على البرامج‬ ‫واملشاريع الداعمة للعملية االنتقالية في اليمن‪.‬‬

‫اعالن فقدان‬

‫مبروك الزفاف‬

‫أجمل التهاني وأطيب التبريكات نهديها إلى‪:‬‬

‫العقيد الركن منصور عوفان‬ ‫مبناسبة زفاف جنله‪:‬‬

‫"عبدالوهاب"‬ ‫املهنئون‪:‬‬

‫فألف ألف مبروك‪..‬‬

‫العقيد علي الربيعي‬ ‫املساعد عبدالكرمي السياغي‬

‫صياغة الدستور‬ ‫القضائية ضمن الباب اخلاص بتنظيم السلطات االحتادية‪ ،‬إلى جانب‬ ‫املراجع���ة الفنية على نصوص الس���لطة القضائية‪ ،‬وك���ذا حظر محاكمة‬ ‫املدنيني أمام احملكمة العسكرية‪.‬كما شملت املراجعة النصوص اخلاصة‬ ‫مبستويات احلكم‪ ,‬سيما ما يتعلق مبجلس نواب اإلقليم واختصاصاته‪،‬‬ ‫ومجالس الواليات‪ ،‬واملجلس التنفيذي لكل والية‪.‬‬

‫أهالً مالك‬

‫أس ��مى آيات التهان ��ي والتبريكات ممزوج ��ة بباقات‬ ‫الورد والياسمني نهديها لألخ العزيز‬

‫أكرم محمد صالح مريط‬

‫مبناس ��بة إرتزاق ��ه مبولودت ��ه البك ��ر التي أس ��ماها‬ ‫«مالك»‬ ‫جعلها الله ق ��رة عني والديه ��ا وانبتها نبات ًا حس ��ن ًا‪..‬‬

‫المهنئون‪:‬‬

‫سنان يحيى عايض ‪ -‬هشام درهم اجلالل‬ ‫محمد درهم اجلالل ‪ -‬امين علي ابو الرجال‬ ‫وكافة األهل واالصدقاء‬

‫تنويه واعتذار‬

‫< حدث خطأ فني غير مقصود في التهنئة املنشورة‬ ‫في العدد املاضي مبناسبة الزفاف باسم «شبان حسني‬ ‫احلسني» واالسم الصحيح هو الزميل الشاب اخللوق‬ ‫«صدام» حسني احلسني‪ ،‬لذلك لزم االعتذار والتنويه‪.‬‬

‫البقاء هلل‬

‫< يعلن الزميل صالح عبدالله‬ ‫ع� �ل ��ي ال� �س� �ه� �م ��ي ع� ��ن ف��ق��دان��ه‬ ‫جل � ��واز س �ف��ر وأوراق وج �ه��از‬ ‫تسجيل وأدوات أخ ��رى فعلى‬ ‫م��ن وج��ده��ا ال��رج��اء ب��االت�ص��ال‬ ‫برقم (‪ )770859432‬أو بدائرة‬ ‫التوجيه املعنوي (‪ )262626‬وله‬ ‫جزيل الشكر‪..‬‬

‫بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقينا نبأ وفاة والدة‪:‬‬ ‫الشيخ عبدالله علي الصانع أبو ماجد وأمجد‬ ‫وبهذا املصاب اجللل نتقدم إلى كافة أسرة آل الصانع بأحر‬ ‫التعازي وصادق املواساة بوفاة املغفور لها بإذن الله تعالى‪..‬‬ ‫س���ائلني املول���ى العل���ي القدي���ر أن يتغم���د الفقيدة بواس���ع‬ ‫رحمته ويسكنها فس���يح جناته وأن يلهم أهلها وذويها الصبر‬ ‫والسلوان‪« ..‬إنا لله وإنا إليه راجعون»‪..‬‬ ‫املعزون‪:‬‬ ‫عيب���ان الصارم‪ -‬على إس���ماعيل الصارم‪ -‬محمد إس���ماعيل‬ ‫الص���ارم‪ -‬أمني الش���عباني‪ -‬بكر العليي‪ -‬ط�ل�ال معوضة‪ -‬أمني‬ ‫أبو حيدر‪ -‬هاني احملويتي‪.‬‬

‫< ي�ع�ل��ن األخ ع �ب��دال �ل��ه محمد‬ ‫محمد عفيف ع��ن ف�ق��دان بطاقة‬ ‫ش �خ �ص �ي��ة ف �ع �ل��ى م���ن وج��ده��ا‬ ‫عليه إيصالها إل��ى أق��رب قسم‬ ‫ش��رط��ة أو االت �ص��ال على الرقم‬ ‫«‪ »735151484‬ول� ��ه ج��زي��ل‬ ‫الشكر‪.‬‬

‫> بقل���وب مؤمن���ة بقضاء الله وق���دره نتقدم بأح���ر التعازي‬ ‫وعظيم املواساة إلى أوالد املرحوم احلاج‪:‬علي محمد أبيه وكافة‬ ‫أفراد األس���رة بوفاة املغفور له بإذن الل���ه تعالى والدهم احلاج‪:‬‬ ‫علي محمد أبيه‪..‬‬ ‫سائلني املولى العلي القدير بأن يتغمد الفقيد بواسع الرحمة‬ ‫واملغفرة وان يسكنه اجلنة ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان‪..‬‬ ‫«إنا لله وإنا إليه راجعون»‪..‬‬ ‫املعزون‪ :‬الشيخ عبدامللك يحيى البارق‪ -‬األستاذ علي محمد‬ ‫اليرميي وكافة آل اليرميي‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫حوار‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫مدير عام بريد أمانة العاصمة لـ«‬

‫‪5‬‬

‫الخميس ‪ 18‬ديسمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 26‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1795‬‬ ‫‪Thursday 18 December. 2014 no. 1795‬‬

‫»‪:‬‬

‫صرف المرتبات للمدنيين والعسكريين بالبطاقة الشخصية والرقم الوطني‬ ‫وهناك استثناءات لمدة شهرين للمنتقلين الجدد‬ ‫يشهد بريد أمانة العاصمة بين الحين واآلخر أعمال‬ ‫توسعة وتطوير وتحديث مستمر بافتتاح مكاتب جديدة‬ ‫وادخال أنظمة حديثة تقنية والكترونية في مجال تقديم‬ ‫الخدمات المالية والمصرفية والبريدية بما يواكب‬ ‫التطورات التي تشهدها هيئات البريد على مستوى العالم‬ ‫ولضمان تحقيق الجودة والتميز واألفضلية في تقديم‬ ‫هذه الخدمات وإيصالها بسرعة وسهولة ودقة عالية‬ ‫تضمن سالمة وصحة البيانات ونيل رضا وثقة العمالء‬ ‫والمستفيدين من البريد‪ ..‬إضافة الى تقديم خدمات‬

‫اخرى كالقروض وتوفير العديد من السلع والمنتجات‬ ‫امام المستفيدين بالتقسيط من خالل التعامل مع‬ ‫شركات تجارية مختلفة‪.‬‬ ‫عن التميز والنجاح الكبير الذي استطاع أن يحققه بريد‬ ‫أمانة العاصمة فيما يقدمه من خدمات‪26“ ..‬سبتمبر”‬ ‫التقت مدير عام بريد األمانة االستاذ عمار علي السدح‬ ‫واجرت معه الحوار التالي‪:‬‬ ‫حوار‪ :‬موسى محمد حسن‬

‫{ ال وجود للمندوبني والوكالء ّ‬ ‫إال في حاالت فردية نادرة وبصورة قانونية‬ ‫< عمار علي السدح –مدير عام بريد أمانة العاصمة‪:‬‬ ‫<< يع����د البريد محور ًا رئيس����ي ًا خلدمة املجتمع‪،‬‬ ‫كم����ا ان����ه ل����م يع����د باملعن����ى التقلي����دي ب����ل واك����ب‬ ‫التط����ورات العاملية في مجال التقنيات التكنولوجية‬ ‫وااللكتروني����ة واصبح هو البنك الش����عبي لكل افراد‬ ‫املجتم����ع اليمني‪ ..‬والهيئة العامة للبريد تؤدي دور ًا‬ ‫ملموس���� ًا على صعيد املجتمع بش����كل ع����ام‪ ،‬ومتيزت‬ ‫مبواكب����ة التط����ورات ف����ي مج����ال تق����دمي اخلدم����ات‬ ‫البريدي����ة واملالي����ة‪ ..‬وق����د اس����تطاع البري����د اليمن����ي‬ ‫حتديث مس����توى اخلدمات التي يقدمها بشكل كبير‬ ‫واصب����ح ي����ؤدي دور ًا مصرفي���� ًا فع����ا ًال على مس����توى‬ ‫الوط����ن‪ ،‬م����ن خ��ل�ال مواكب����ة التط����ورات التي حتقق‬ ‫مفاهي����م العم����ل املصرف����ي بش����كل كام����ل‪ ..‬ونحن في‬ ‫بريد امانة العاصمة نسعى دوم ًا الى حتقيق الرضا‬ ‫الكامل لعمالء البريد واملستفيدين من اخلدمات التي‬ ‫يقدمه����ا س����واء جه����ات حكومية او اف����راد ًا من خالل‬ ‫العدي����د م����ن االج����راءات ومنها التوس����ع واالنتش����ار‬ ‫ملكات����ب البريد ف����ي االمانة وقد وصل����ت مكاتب بريد‬ ‫أمانه العاصمة الى ‪ 38‬مكتب ًا حيث مت افتتاح اربعة‬ ‫مكات����ب جديدة في العام احلالي ‪2014‬م وهذا يعتبر‬ ‫ف����ي احل����دود الدني����ا لطموحاتن����ا‪ ،‬وتوجهاتنا خالل‬ ‫الع����ام الق����ادم الوص����ول ال����ى ‪ 60‬مكتب���� ًا بريدي���� ًا في‬ ‫االمانة‪..‬‬ ‫الى جانب التوس����ع واالنتشار عملنا على مواكبة‬ ‫التطورات العاملية في مجال تقدمي وتنويع اخلدمات‬ ‫املالي����ة لنواك����ب العم����ل املصرفي مبفهوم����ه احلديث‬ ‫ولنواجه املنافس����ة مع البنوك التي تسعى إلى تادية‬ ‫دور البري����د بإمكانياتها احملدودة‪ ،‬اما الهيئة العامة‬ ‫للبري����د فه����ي اخلي����ار االمث����ل واحلقيق����ي للدولة في‬ ‫اس����تيعاب العمل املصرفي ملوظفي الدولة بشكل عام‬ ‫والبريد اليمني يواكب كل جديد في تقدمي اخلدمات‬ ‫احلديثة‪ ،‬بالرغم م����ن االمكانات احملدودة واعتمادنا‬ ‫الكام����ل على مواردنا الذاتية‪ ،‬فالبريد ال يحصل على‬ ‫اي دع����م م����ن قب����ل الدولة حالي���� ًا في ح��ي�ن تلقى على‬ ‫كاه����ل الهيئة العام����ة للبريد وبريد أمان����ة العاصمة‬ ‫بالذات أعباء كبيرة من قبل الدولة‪.‬‬ ‫< م� � ��اذا عن اخلدمات اجلديدة الت� � ��ي يقدمها بريد أمانة‬ ‫العاصمة؟‬ ‫<< لدين����ا الكثي����ر م����ن اخلدم����ات اجلدي����دة التي‬

‫تواكب التطورات احلديثة للعمل االلكتروني وملفهوم‬ ‫احلكوم����ة االلكترونية وإن ش����اء الله س����نفتتح خالل‬ ‫شهرين خدمة (‪ )ivr‬وهي خدمة بريد البنك الصوتي‬ ‫وهذه اخلدمة متكن الش����خص من القيام باملعامالت‬ ‫املالي����ة عبر التلفون س����واء املوباي����ل او الثابت‪ ،‬ولم‬ ‫ولن نكتفي بهذه احلدود من التطور فخالل ش����هرين‬ ‫او ثالثة سنفتتح خدمة البوست موبايل وهي خدمة‬ ‫متطورة ورغم انها موجودة في بعض البنوك إال ان‬ ‫البريد س����يقدمها بش����كل اكثر تطور ًا وحداثة بحيث‬ ‫متك����ن العمي����ل وكل من يتعامل مع حس����ابات الهيئة‬ ‫العامة للبري����د القيام بكل عملياته املصرفية واملالية‬ ‫من تلفونه اخلاص املوبايل او الثابت‪ ،‬فكل ما يتعلق‬ ‫بالعمل البريدي الذي يتم حلس����اب العميل يستطيع‬ ‫التحك����م به عبر التلفون كالتحويل وس����داد الفواتير‬ ‫واالستفس����ار ع����ن الرصي����د وغيره����ا م����ن اخلدم����ات‬ ‫البريدية االخرى‪.‬‬ ‫< كي� � ��ف تنظ� � ��رون الى اهمي� � ��ة قرار رئي� � ��س اجلمهورية‬ ‫بانتقال صرف مرتبات جميع منتسبي القوات املسلحة‬ ‫واألمن عبر البريد؟‬ ‫<< بالتأكيد ان هذا القرار صائب وحكيم ويصب‬ ‫ف����ي اجت����اه القضاء عل����ى الكثي����ر من اوجه الفس����اد‬ ‫واالخت��ل�االت املالي����ة وباجت����اه حتقي����ق اصالح����ات‬ ‫اقتصادي����ة حقيقي����ة ومعاجل����ة اش����كاليات كبي����رة‬ ‫كان����ت الدولة تعاني منها ومنه����ا االزدواج الوظيفي‬ ‫واالس����ماء الوهمي����ة وغي����ر ذل����ك م����ن القضاي����ا‪ ،‬وقد‬ ‫ادخلنا في البريد اليمني خدمة احلس����ابات اجلارية‬ ‫ف����ي ع����ام ‪2003‬م وطورنا خدمة احلس����اب احلكومي‬ ‫لل����وزارات ف����ي ‪2005‬م وس����اهم البري����د ف����ي القضاء‬ ‫عل����ى العديد من االش����كاالت التي كان����ت تعاني منها‬ ‫ال����وزارات واملؤسس����ات احلكومية س����واء ما يتعلق‬ ‫باالس����ماء الوهمي����ة وغير املوجودة عل����ى الواقع او‬ ‫م����ن خ��ل�ال الرديات الكبيرة التي اعاده����ا البريد الى‬ ‫خزين����ة الدول����ة وذلك م����ن مختلف مؤسس����ات الدولة‬ ‫وعموم محافظات اجلمهورية‪..‬‬ ‫والق����رارات اجلدي����دة بض����م مرتب����ات منتس����بي‬ ‫الق����وات املس����لحة واألم����ن ال����ى البريد بق����در ما هي‬ ‫تع����زز وجت����دد الثقة املمنوح����ة للبريد م����ن الدولة اال‬ ‫انها تف����رض اعبا ًء جديدة على الهيئة العامة للبريد‬ ‫وتتطل����ب ايض���� ًا ان يواكب ذلك دعم مناس����ب ليتمكن‬

‫البري����د م����ن اداء دوره بتميز وكف����اءة ولكي يظل هو‬ ‫اخليار األفضل واألمث����ل للعمل املصرفي وفي تقدمي‬ ‫اخلدمات املالية واملصرفية بسهولة وسرعة وجودة‬ ‫عالية في التعامل‪.‬‬

‫{ مزايا في خدمات‬ ‫البريد ملنتسبي القوات‬ ‫املسلحة واألمن‬ ‫وافتتاح مكاتب في‬ ‫وحدات عسكرية‬ ‫وأمنية‬ ‫ال����ى جانب ذلك ميض����ي البري����د وبالتحديد (بريد‬ ‫أمانة العاصمة) نحو معاجلة الكثير من اإلشكاليات‬ ‫القائمة على مستوى أمانة العاصمة أهمها حتصيل‬ ‫اإليرادات احمللية للس����لطة احمللي����ة باألمانة‪ ..‬ونحن‬ ‫نح����رص دوم ًا ان نكون االفض����ل في تقدمي اخلدمات‬

‫ا ملا لي����ة‬ ‫واملصرفي����ة والبريدي����ة وان نع����زز ثق����ة الدول����ة ف����ي‬ ‫البري����د‪ ،‬كم����ا نأمل أن تنظ����ر الدولة ال����ى البريد بأنه‬ ‫مرف����ق يحتاج الى دعم واهتمام ليس����تمر في حتقيق‬ ‫النج����اح والتميز واالفضلية على كل املرافق االخرى‬ ‫املنافس����ة في العمل املصرفي واملال����ي‪ ..‬ونحن نؤكد‬ ‫اننا سنكون على الدوام عند حسن ظن الدولة‪.‬‬ ‫< ماذا عن موقع وتصنيف البريد اليمني من حيث التميز‬ ‫بالنسبة لهيئات البريد في الدول العربية؟‬ ‫<< اس����تطاع البري����د اليمن����ي ان يحت����ل املرتب����ة‬ ‫الرابع����ة ب��ي�ن هيئ����ات البريد على مس����توى الش����رق‬ ‫االوس����ط‪ ،‬وذل����ك نتيج����ة انتق����ال البري����د اليمني من‬ ‫مفاهي����م البري����د التقليدي الى واق����ع العمل املصرفي‬ ‫واملال����ي احلدي����ث واملتط����ور ونفذنا برام����ج تاهيلية‬ ‫للكادر العامل في البريد ليواكب التطورات احلديثة‬ ‫التي يش����هدها البريد على مس����توى العالم في تقدمي‬ ‫اخلدمات املالية واملصرفية‪.‬‬ ‫< كيف س� � ��يواجه البريد مشكلة زيادة االزدحام وخاصة‬ ‫مع انتقال منتس� � ��بي القوات املسلحة واألمن للصرف‬ ‫عبر البريد؟‬ ‫<< الهيئة العامة للبريد تضع في سلم اولوياتها‬ ‫مواجهة هذه االشكالية وهي تتوسع دوم ًا في انشاء‬ ‫وافتت����اح مكات����ب جديدة س����واء في امان����ة العاصمة‬ ‫او ف����ي بقية احملافظ����ات‪ ،‬كما قمنا بانش����اء وافتتاح‬ ‫مكت����ب بريد داخ����ل مجمع وزارة الدفاع متاش����ي ًا مع‬ ‫اخلطوات اجلارية لضم منتس����بي القوات املس����لحة‬ ‫ال����ى البري����د وحالي���� ًا نح����ن بص����دد ض����م منتس����بي‬ ‫قوات األمن اخلاصة وهناك مش����روع النش����اء مكتب‬ ‫ف����ي قيادة ق����وات االمن اخلاصة‪ ..‬وبش����كل عام نحن‬ ‫نس����تهدف التجمعات السكانية الكبيرة اينما وجدت‬ ‫ونح����اول تق����دمي اخلدم����ة البريدية بس����هولة ويس����ر‬ ‫وسرعة عالية‪.‬‬ ‫< مت����ى س����يتم اس����تكمال ض����م وح����دات الق����وات‬ ‫املسلحة واألمن الى البريد؟‬ ‫<< س����يتم قريب���� ًا ب����إذن الل����ه اس����تكمال انتق����ال‬ ‫ص����رف مرتبات منتس����بي كافة الوحدات العس����كرية‬ ‫واالمني����ة عبر البري����د والكل مس����توعب الهمية قرار‬ ‫الدول����ة والقي����ادة السياس����ية العلي����ا وهن����اك تعاون‬

‫عمار علي السدح‬ ‫كبي����ر وجه����ود دؤوب����ة تبذل ف����ي هذا االجت����اه وقرار‬ ‫مجل����س ال����وزراء كان واضح ًا وصريح���� ًا بانه خالل‬ ‫عام ‪2015‬م تس����تكمل كل مؤسس����ات الدولة بقطاعها‬ ‫املدن����ي والعس����كري حتوي����ل مرتب����ات موظفيها الى‬ ‫البريد‪ ،‬وقد وفر البريد تكاليف وميزانية كبيرة كانت‬ ‫تص����رف على ايصال املرتبات الى مؤسس����ات الدولة‬ ‫ومكاتبها التنفيذية في عموم محافظات اجلمهورية‪.‬‬ ‫< هل سيقضي الصرف عبر البريد على وجود املندوبني‬ ‫والوكالء الذين يس� � ��تلمون مرتبات ألع� � ��داد كبيرة من‬ ‫االسماء واالشخاص؟‬ ‫<< نع����م فال وجود ف����ي البريد ملندوبني او وكالء‬ ‫اع����داد كبيرة من االس����ماء يس����تلمون املرتبات نيابة‬ ‫عنهم‪ ،‬فهذا مرفوض في البريد‪ ،‬وان وجدت الوكاالت‬ ‫فه����ي ح����االت فردي����ة تتعل����ق بالوفي����ات والش����هداء‬ ‫واملبتعث��ي�ن الى اخلارج وغيرها من احلاالت الفردية‬ ‫وهي تتم بطريقة منظمة وقانونية وبدورة مستندية‬ ‫معروفة ال يوجد فيها اي خرق او اجراء غير س����ليم‬ ‫بحكم القانون‪.‬‬ ‫< هل س� � ��تعتمد البطاقة العس� � ��كرية الستالم املرتب من‬ ‫البريد؟‬ ‫<< ال تعتم����د اال البطاق����ة الش����خصية بالرق����م‬ ‫الوطن����ي واجلهات اجلديدة التي تنتق����ل الى البريد‬ ‫كالقوات املسلحة واألمن ميكن ان يسمح للعسكريني‬ ‫ورج����ال االم����ن مم����ن لي����س لديه����م بطاقة ش����خصية‬ ‫االس����تالم بالبطاقة العسكرية لشهرين فقط بعد ذلك‬ ‫الميك����ن الص����رف اال بالبطاق����ة الش����خصية اجلديدة‬ ‫بالرق����م الوطن����ي كم����ا ه����و س����ار عل����ى كاف����ة موظفي‬ ‫الدولة‪..‬‬ ‫< ماذا عن اخلدمات االخرى التي يقدمها البريد؟‬ ‫<< ل����م يق����ف البري����د اليمن����ي عند ح����دود صرف‬ ‫املرتب����ات فقط بل ح����رص البريد على تق����دمي العديد‬ ‫م����ن اخلدم����ات املالي����ة واملصرفية للمس����تفيدين منه‬ ‫ومواكبة التطورات احلديثة في تقدمي هذه اخلدمات‬ ‫ال����ى جانب ادخ����ال خدم����ات اضافية عدي����دة ومهمة‬ ‫لعم��ل�اء البري����د منها الق����روض وامكاني����ة احلصول‬ ‫على الس����لع واملواد املختلف����ة التي يحتاجها العميل‬ ‫بالتقس����يط من خالل تعامل الهيئة العامة للبريد مع‬ ‫اكث����ر م����ن ‪ 360‬رج����ل اعمال وش����ركات جتاري����ة تقدم‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫اللغة العربية واإلعالم العربي‪ ..‬اإلشكاليات والتحديات (األخيرة)‬

‫كلمات و رؤى‬ ‫حسن احمد اللوزي‬

‫أ‪.‬د عبدالعزيز المقالح‬ ‫ومن النافل والمكرور الحديث أنه لم يعد خافياً على أحد الدور التخريبي الذي تقوم به بعض االذاعات المرئية والمسموعة في‬ ‫حق اللغة‪ ,‬نظراً لتأثيرها المباشر واليومي على ماليين المستمعين والمشاهدين‪ .‬وأكثر هذه االذاعات خطورة تلك التي تنطلق‬ ‫من لبنان‪ ,‬هذا القطر العربي الذي كانت االمة العربية وما تزال تعتز بما قدمه م��ن رجال عظام خدموا اآلداب العربية‪ ,‬وأخرجوا‬ ‫اللغة من الكهوف التي أدخلتها إليها عصور االنحطاط‪ ,‬فعملوا على إظهارها في قواميسها القديمة والحديثة‪ ,‬وكتبوا بها شعراً ونثراً عربياً‬ ‫معاصراً في غاية العذوبة والجمال‪ .‬ومن ذلك الذي يستطيع أن يتجاهل دور آل اليازجي‪ ,‬وآل البستاني‪ ,‬وآل معلوف ؟أو أن يتجاهل دور «جبران‬ ‫خليل جبران» و»ميخائيل نعيمة» و»بشارة الخوري» وغيرهم من الشعراء والناثرين الذين شاركوا في إرساء قواعد اللغة العربية‬ ‫‪ ,‬وتطويع مفرداتها للجديد واألجد من االبداع االدبي والعلمي والفكري!‬

‫اليوم العاملي للغة العربية واحلب‬ ‫والوالء والطاعة ?‬ ‫كان إختي� � ��ار ه� � ��ذا اليوم الثامن عش� � ��ر من ديس� � ��مبر يوما‬ ‫عاملي� � ��ا للغة العربي� � ��ة تقديراإنس� � ��انيا بالغ األهمي� � ��ة وإعترافا‬ ‫مستحقا حلقيقة مامتثله اللغة العربية في حد ذاتها في بنيتها‬ ‫ومكانتهاالثقافي� � ��ة والتأريخية ودوره� � ��ا احلضاري اجلوهري‬ ‫وكإرث بش� � ��ري عظي� � ��م وذلك كل� � ��ه من خالل املنظ� � ��ور العلمي‬ ‫والفكري اإلنس� � ��اني الذي جعل العالم كل� � ��ه من خالل هيئاته‬ ‫الدولية يش� � ��هد ويعترف ويخصص يوم� � ��ا لإلحتفال واإلحتفاء‬ ‫به� � ��ذه اللغة اإلنس� � ��انية احلية ذات املكان� � ��ة التأريخية املرموقة‬ ‫وال� � ��دور اإلنس� � ��اني اخلالق وال� � ��ذي إثمرت يقين� � ��ا في أجلى‬ ‫معطياتهاوإثماره� � ��ا م� � ��ا صار يعرف ويدرس ف� � ��ي كافة أنحاء‬ ‫العال� � ��م باحلضارة العربية اإلس� �ل��امية ويتم التوقف اإليجابي‬ ‫أم� � ��ام فضل هذه احلضارة على احلضارة الغربية واحلضارة‬ ‫اإلنس� � ��انية القائمة في العديد من املجاالت العلمية والفلسفية‬ ‫والفكرية والثقافية واإلجتماعية !!!‬ ‫لق� � ��د تناولت في إيجاز س� � ��ابق ما متثله اللغ� � ��ة العربية في‬ ‫منظور اآلخ� � ��ر الذي يعيش معنا في ذات الكوكب وميتلك لغته‬ ‫وعقيدته وحضارته وتراثه اإلنس� � ��اني اخلاص به ولكن ما هي‬ ‫نظرتنا نحن إلى لغتنا وما متثله بالنسبة حلقيقة وجودنا وتكوين‬ ‫شخصيتنا وهويتنا العقيدية واحلضارية ؟ والسؤال األهم هو‬ ‫مالذي يحفزنا ويدفعنا ألي� � ��ه وبخاصة اجلانب العقيدي األهم‬ ‫واألبقى بالنسبة لنا كأمة عربية وإسالمية و حبنا ووالئنا للغة‬ ‫القرآن الكرمي لغة تعبدنا وخامتة الرس� � ��االت الس� � ��ماوية على‬ ‫املبلغ بها الص� � ��دق األمني أفضل الصلوات والتس� � ��ليم ؟؟ لن‬ ‫نطيل في اإلجابة ونريدها دال ًة وموجزة ليس يحفزنا فحس� � ��ب‬ ‫وإمنا يوجب علينا ذلك أن نحب بصدق وإخالص لغتنا ونق ّدم‬ ‫لها والء تعلمهابإتقان وتعزيز الصلة بها من كل اجلوانب ألنها‬ ‫نحن وهي وجودنا وبها يتحقق متيز دورنا وإس� � ��تعادة مكانتنا‬ ‫في خضم احلياة احلضارية اإلنس� � ��انية ومن خالل اإلنتصار‬ ‫لألداة األساسية واملكون اجلوهري ملا نتطلع إليه من النهوض‬ ‫والتقدم بل ونعتقد بإن ذلك هو سؤال كل يوم في حياتنا وليس‬ ‫سؤال املناسبات العربية واإلس� �ل��امية والعاملية املتعلقة باللغة‬ ‫العربية وأيامها !!‬ ‫نع� � ��م إن اإلحتفال واإلحتفاء بهذا الي� � ��وم املهم مطلوب على‬ ‫كافة األصع� � ��دة واملس� � ��تويات التعليمية والتربوي� � ��ة والثقافية‬ ‫والعلمي� � ��ة في الوطن العربي والعالم اإلس� �ل��امي والوقف أمام‬ ‫معاني� � ��ه ودالالته ولكن كيف ومل� � ��اذا وإلى أي نتيجه ؟ هذه هي‬ ‫األس� � ��ئلة الثالثة اجلوهرية التي يجب أن جتيب عليها األعمال‬ ‫واملمارس� � ��ات ف� � ��ي كل احلق� � ��ول وامليادين وبخاص� � ��ة من قبل‬ ‫املس� � ��ؤولني وذوي اإلختصاص وفي املقدمة ما أشرنا إليه في‬ ‫هذا املكان األسبوع املنصرم بالنسبة للتربية والتعليم والثقافة‬ ‫واإلعالم والتوجيه واإلرشاد ومؤسسات املجتمع املدني العاملة‬ ‫في املجاالت املذكورة وفي املقدمة في إميان وإلتزام الدولة في‬ ‫دستورها وتش� � ��ريعاتها ومجامع اللغة العربية وإحتادها بهذا‬ ‫الذي ندعو إليه حب ًا ووالء وطاع ًة والله ولي التوفيق‬ ‫‪hassanallowzi@gmail.com‬‬

‫الثقافية‬

‫‪6‬‬

‫وهذا ش����اهد من أبناء لبنان الش����قيق‪ ,‬لبنان احلديث ‪,‬‬ ‫على س����وء اس����تخدام بعض االذاعات املرئية واملسموعة‬ ‫ف����ي ه����ذا البلد العرب����ي لوظيفة االع��ل�ام وعبثه����ا باللغة‬ ‫العربي����ة عل����ى م����رأى م����ن أنص����ار ه����ذه اللغ����ة وحماتها‬ ‫االوائل ‪ ,‬ومس����امعهم يقول ‪ »:‬إن وس����ائل اإلعالم املرئية‬ ‫واملس����موعة «جنح����ت « في وض����ع لغوي حدي����د ال يبدو‬ ‫ناش����ئ ًا ب����ل راس����خ ًا ‪ ,‬وكأن ال ع����ودة منه ‪ ,‬قوام����ه تعميم‬ ‫احملكي����ة التي تزاح����م الصحاف����ة املكتوب����ة وتطلقها لغة‬ ‫إع��ل�ام للن����اس ‪ .‬وتبدو وتي����رة هذا االنتق����ال اللغوي إلى‬ ‫حال����ة جدي����دة متميزة في لبن����ان منه في الب��ل�اد العربية‬ ‫االخرى‪ ,‬من حيث س����رعته وقوته ‪ ,‬فقد أخرجت االبحاث‬ ‫من دائرة الصراع التقليدي مث ً‬ ‫ال بني الفصحى والعامية‬ ‫‪ ,‬إل����ى دائ����رة «الص����راع» بني اللغة الصحافي����ة ومحليات‬ ‫ومحكيات العامية من الناس ولهجاتهم ‪ .‬وبدت الوسائل‬ ‫االذاعي����ة التلفزيوني����ة مزودة بقدرات ج����ذب هائلة خفية‬ ‫تأس����ر اهتمام اجلمه����ور اللبناني وتش����د عقله ولس����انه‬ ‫نحو التعبير احملل����ي احلر مبا يورث الصحافة املكتوبة‬ ‫مالم����ح م����أزق خط����ر جعله����ا تتأث����ر أيض���� ًا ف����ي اعتم����اد‬ ‫احملكيات املكتوبة على صفحاتها من دون أي تردد بحث ًا‬ ‫رمبا عن القراء»‪)7(.‬‬ ‫وم����ع التقدي����ر الت����ام للكاتب وله����ذه املتابع����ة الدقيقة‬ ‫والعميق����ة ‪ ,‬ف����إن املالحظ����ة االخي����رة الت����ي أورده����ا ع����ن‬ ‫س����عي هذه الوس����ائل ومنها الصحافة كس����ب املشاهدين‬ ‫واملس����تمعني ‪ ,‬وأخي����ر ًا الق����راء ع����ن طري����ق اس����تخدام‬ ‫احملكية ‪ ,‬فاملالحظ أنه أغفل س����بب ًا ‪,‬آخر يبدو في احلالة‬ ‫اللبنانية اكثر وضوح ًا وخطورة وهو االنقسام الطائفي‬ ‫ومتح����وره غير احملس����وب ح����ول احللق����ة االضعف وهي‬ ‫اللغة في محاولة غير موفقة لتدمير عروبة لبنان املمثلة‬ ‫في اللغة الفصحى التي جتمع مش����اعر االش����قاء في هذا‬ ‫البلد العربي مبش����اعر اشقائهم في االقطار العربية علم ًا‬ ‫ب����ان التدري����س ف����ي لبنان ومنذ القرن التاس����ع عش����ر في‬ ‫امل����دارس واجلامع����ات باللغ����ة الفصح����ى وان االمية فيه‬ ‫ت����كاد تكون معدوم����ة وان املواط����ن اللبناني ي����كاد يكون‬ ‫اكث����ر ابناء االمة العربية حرص ًا عل����ى النطق بالفصحى‬ ‫من بقية اش����قائه في الوطن العربي ولهذا فان ما يحدث‬ ‫ف����ي بعض الوس����ائل االعالمية هناك لن يس����تمر وان بدا‬ ‫راسخ ًا بعض الشيء كما يشير الكاتب‪.‬‬ ‫وال اش����ك في ان الضعف اللغ����وي لدى بعض العاملني‬ ‫ف����ي حق����ل االع��ل�ام العرب����ي وف����ي االذاعت��ي�ن املس����موعة‬ ‫واملرئي����ة بخاص����ة وجهله����م بقواع����د لغته����م وعجزه����م‬ ‫ف����ي النط����ق الس����ليم به����ا نتيج����ة ضع����ف التعلي����م العام‬ ‫واجلامع����ي يجعله����م يهرب����ون الى العامية وه����و ما كان‬ ‫ق����د تنب����أ ب����ه اعالم����ي واذاع����ي صاح����ب جترب����ة عميق����ة‬ ‫ف����ي مجال االذاع����ة املس����موعة فهاله ما رأى م����ن بدايات‬ ‫انحراف لغوي في هذه الوس����ائل ولم يتردد في تس����جيل‬ ‫مخاوف����ه وحتذيراته من تدهور لغ����ة االعالم واثره ايض ًا‬ ‫عل����ى الثقافة العربية عندما كت����ب يقول‪( :‬ومن هنا كانت‬ ‫ضحال����ة االع��ل�ام املتعرض للعم����ل الثقافي ثقافي���� ًا وفني ًا‬ ‫بالنس����بة لواقعنا العربي املع����اش قضية خطيرة ومهمة‬ ‫الب����د م����ن دراس����تها وعالجها‪ ..‬كم����ا انها متثل بالنس����بة‬ ‫ملستقبل ثقافتنا العربية معول هدم البد من االلتفاف الى‬ ‫اث����ره املدم����ر لوقف ه����ذا االثر وحتويله ق����در االمكان الى‬

‫اداة بناء فعالة في خلق هذا املستقبل وتأمينه فاحلرفي‬ ‫–بعام����ة‪ -‬الذي يتصدى للعمل الثقافي دون تأهيل ثقافي‬ ‫واع ال يهمه اال الشكل الذي يحقق له شد املتلقي واثارته‬ ‫كم����ا انه ال يهمه من املوض����وع الذي يطرحه اال مضمونه‬ ‫االجتماعي ان كان يهمه طرح موضوع اص ً‬ ‫ال(‪.)8‬‬ ‫ال تس����لم الوس����ائل االعالمي����ة نفس����ها ونتيج����ة له����ذه‬ ‫الضحال����ة الت����ي ج����اءت في الفقرة الس����ابقة من تش����كيك‬ ‫البع����ض في قدرتها وجناعته����ا على تعليم اللغة العربية‬ ‫ونش����رها بني اف����راد االمة الواحدة وم����ا يطرحه البعض‬ ‫اآلخر ممن يسمون انفسهم باملتخصصني في هذا املجال‬ ‫حني يجعلون من هذه الوسائل اداة توصيل سلبية فيما‬ ‫يتعلق باللغة وقد يكون هذا البعض على حق اذا نظرنا‬ ‫ال����ى واق����ع هذه الوس����ائل وما ي����راد لها ان تق����وم به من‬ ‫دور اكثر من س����لبي بيد ان ما نحلم به وما كان يحلم به‬ ‫االب����اء من حتقيق انتص����ار اللغة وانتش����ارها عن طريق‬ ‫ه����ذه الوس����ائل وتفاؤله����م فيم����ا ميكن ان تقدم����ه في هذا‬ ‫املج����ال يجعلنا نخال����ف كل املخالفة ما يذهب إليه هؤالء‬ ‫املش����ككون م����ن تأكيد على عجز هذه الوس����ائل عن خدمة‬ ‫اللغة العربية وفي التقليل من اهمية ما تس����تخدمه هذه‬ ‫الوسائل من مفردات وعبارات مكررة‪.‬‬ ‫وموعدنا اآلن مع رؤية واحد من هؤالء الذين يشككون‬ ‫في امكانية االعالم في االرتقاء باللغة العربية ويحاولون‬ ‫اثبات ان اللغة املس����تخدمة في وسائل االعالم املسموعة‬ ‫واملرئي����ة ال تفيد في خدمة اللغ����ة العربية النها تكون في‬ ‫الغالب لغة بسيطة ورمبا كانت عامية وضعيفة املستوى‬ ‫يق����ول فيه����ا‪( :‬ان طائف����ة كبي����رة م����ن العب����ارات والصيغ‬ ‫والتراكي����ب اللغوية كثير ًا ما تتكرر في لغة هذه االجهزة‬ ‫وخاصة في البرامج الثابتة مثل نش����رة االخبار وجريدة‬ ‫املساء وما يطلبه املستمعون واملشاهدون وعدد غير قليل‬ ‫م����ن البرامج الرياضية والترفيهي����ة التلفزيونية املألوفة‬ ‫ف����ي العالم العربي كم����ا ان بعض ًا اخر من البرامج تتكرر‬ ‫في����ه مجموعات كبيرة من املفردات لتش����ابه املوضوعات‬ ‫او تكون الكلمات والعبارات املس����تخدمة قريبة من اللغة‬ ‫املألوف����ة او الدراجة وال يس����تبدل به����ا مترادفات جديدة‬ ‫فصيح����ة رمبا كان ذلك خوف ًا من ان تكون غريبة ضعيفة‬ ‫الفه����م عل����ى عامة املس����تمعني وخالصة القول ان نس����بة‬ ‫مف����ردات اللغة وصيغها اجلدي����دة التي ميكن ان يحصل‬ ‫عليها من يستخدم هذه الدراجة في الغالب تكون اقل من‬ ‫النسبة املطلوبة لتكوين طالقة لغوية عالية‪)9(.‬‬ ‫وم����رة اخرى ال اش����ك في ان كثير ًا مما ذه����ب اليه هذا‬ ‫الباحث صحيح اذا اخذنا في االعتبار ان هذه املالحظات‬ ‫الوصفي����ة تتناول احلالة الراهنة ف����ي التعامل القائم مع‬ ‫وس����ائل االتصال لكن اذا ما اخذن����ا هذه املالحظات على‬ ‫انه����ا توصي����ف دائم فانه����ا تصادر من حي����ث ال تدري ما‬ ‫تتمت����ع به هذه الوس����ائل من امكانات االرتقاء باملس����تمع‬ ‫واملش����اهد م����ن خ��ل�ال برامج اكث����ر انفتاح ًا واس����تخدام ًا‬ ‫لصي����غ وتراكي����ب ادبي����ة وفكرية يت����م من خالله����ا تنمية‬ ‫املهارات اللغوية لدى املس����تمعني واملشاهدين ومترينهم‬ ‫عل����ى التقاط الكثير من املعان����ي وااللفاظ والصيغ االكثر‬ ‫صلة بالثقافة والعلوم وهو االس����اس الذي من اجله يتم‬ ‫انش����اء ه����ذه الوس����ائل االعالمي����ة الت����ي اقتص����ر جهدها‬ ‫حت����ى اآلن عل����ى تق����دمي االع��ل�ان الرس����مي وغ����اب عنه����ا‬

‫دوره����ا ف����ي اغ����راء متابعيها على حتس��ي�ن مس����توياتهم‬ ‫اللغوي����ة والثقافي����ة وتطوي����ر االس����تعدادات الكامنة في‬ ‫نف����وس املالي��ي�ن املش����دودة ليل نه����ار الى هذه الوس����ائل‬ ‫القادرة على تغيير واقع االمم والشعوب فيما لو احسن‬ ‫القائم����ون عل����ى اس����تخدامها لترف����ع م����ن وعي االنس����ان‬ ‫وتلبي احتياجاته الروحية والفنية‪.‬‬ ‫واذ كنا في مالحظة س����ابقة من هذا البحث قد اش����رنا‬ ‫الى ما ترتكبه بعض وسائل االتصال املسموعة واملرئية‬ ‫ف����ي لبنان م����ن جرم في ح����ق اللغة العربية ف����ان املتابعة‬ ‫الش����املة تثب����ت ان هذا اجلرم لم يعد مقتص����ر ًا على تلك‬ ‫الوس����ائل وحدها بل يكاد يص����ل الى اقطار عربية اخرى‬ ‫وال����ى الصحاف����ة املكتوب����ة وذلك نتيجة تس����اهل االنظمة‬ ‫وانش����غالها بقضاي����ا اق����ل اهمي����ة ف����ي حي����اة الش����عوب‬ ‫الش����عوب وتناقش����ها‪ ,‬وع����دم ادراكها ال����ى ان وجود اية‬ ‫امة على وج����ه االرض مقترن بوجودها اللغوي او ًال النه‬ ‫يجم����ع افراده����ا في وحدة املش����اعر وطرائ����ق التفكير ثم‬ ‫النه ما من زمن ازدهرت فيه اللغات وصارت ممثلة بقوة‬ ‫للهوي����ات القومي����ة والوطني����ة كهذا الزم����ن وعلماء اللغة‬ ‫واالنثربولوجيا هم الذين يدركون هذا بوضوح ويؤكدون‬ ‫عل����ى حقيق����ة ان اللغة متثل عام ً‬ ‫ال وعنص����ر ًا جوهري ًا في‬ ‫الوج����ود القومي فغالب ًا ما تصب����ح احلدود اللغوية على‬ ‫بقعة جغرافية معينة هي احلدود السياسية لالمة(‪.)10‬‬ ‫وميك����ن الق����ول ان وح����دة املش����اعر ووح����دة اس����اليب‬ ‫التفكي����ر ع����ن طريق اللغة ال تعن����ي ان ينصهر ابناء االمة‬ ‫في حزب واحد او يس����يرون على نهج سياس����ي مش����ترك‬ ‫وذلك الن الشعور باالنتماء الى االمة ال يعني بالضرورة‬ ‫وجود مذهب قومي يساعد الفرد على اتخاذ املوقف لكن‬ ‫يعن����ي بالض����رورة وجود واق����ع داخلي في الفرد يش����عر‬ ‫م����ن داخله بالطمأنينة عندما يكون جزء ًا من كل ويش����عر‬ ‫بالضياع عندما يكون خارج ًا عن االمة ويش����تد الش����عور‬ ‫باالنتم����اء ال����ى االمة ف����ي جميع احلاالت الت����ي يرى فيها‬ ‫الفرد تهديد ًا مباشر ًا وغير مباشر المته(‪.)11‬‬ ‫واعتق����د ان االم����ة العربية ل����م تكن مهددة ف����ي يوم من‬ ‫االي����ام كما هو حالها اليوم مهددة في لغتها وفي كيانها‬ ‫وبتهدمي القواسم املش����تركة بني ابنائها وجتدر االشارة‬ ‫الى ان العروبة‪ -‬كما اجمع على ذلك املفكرون والعلماء‪-‬‬ ‫انتم����اء‪ -‬حض����اري انس����اني وه����ي نقي����ض االنتم����اءات‬ ‫العرقي����ة والقبلي����ة والطائفي����ة واملذهبية وه����ي في اقرب‬ ‫توصي����ف لها رباط مكاني وزماني ونس����ق روحي يجمع‬ ‫وال يف����رق واضافه����ا ع����ن طري����ق اللغ����ة الفصح����ى عودة‬ ‫باملجتمع����ات العربي����ة الى زمن العش����ائر والقبائل‬ ‫والطوائ����ف املتنازع����ة واملتصارع����ة ب��ل�ا غاي����ة او‬ ‫هدف‪.‬‬ ‫اع����ود الكرر الق����ول ب����أن املذيع ال����ذي يعمل في‬ ‫اح����دى وس����ائط التوصيل احلديثة عربي���� ًا كان او‬ ‫في اية لغة كانت ليس عبارة من ماسورة توصيل‬ ‫ب����ل ينبغي ان يكون مثقف ًا وعل����ى دراية تامة بلغة‬ ‫امت����ه وواجبه‪ ..‬وانتماؤه يفرض����ان عليه ان يحب‬ ‫لغته ويعش����ق جرس����ها وقواعدها وعليه ان يعمل‬ ‫على ايصالها باملس����توى الالئق بد ًال من استخدام‬ ‫االلف����اظ العامية وما يدور على الس����نة العامة انه‬ ‫م����دروس لغة ودوره التعليمي يتجاوز دور مدرس‬

‫ان الحدي ��ث ع ��ن واق ��ع اللغة العربي ��ة في التعلي ��م الجامعي في اليم ��ن حديث فرضه‬ ‫الضعف اللغوي الذي يحاصرنا كل يوم‪ ،‬بل كل دقيقة عبر وسائل االعالم المختلفة وعبر‬ ‫اللقاءات والندوات والحلقات النقاش ��ية الكثيرة التي تش ��هدها بالدنا في الوقت الراهن‪.‬اننا‬ ‫نواجه بس ��يل من االخطاء اللغوية واالمالئية على مس ��توى تعامالتنا االدارية اليومية‪ ،‬كما‬ ‫انن ��ا محاصرون في ش ��وارعنا وفي بيوتنا بأعمدة تحمل الفتات اعالنية وعناوين واس ��ماء‬ ‫تجارية تستفز ذائقتنا اللغوية االصيلة وتتحدى هويتنا العربية‪.‬‬ ‫والشك ان العديد من المؤسسات التعليمية واالعالمية تتحمل مسؤولية هذا الضعف‬ ‫اللغوي ولكن المس ��ؤولية الكبرى تقع على كاهل التعليم بش ��قيه التعليم العام والتعليم‬ ‫الجامعي‪.‬‬ ‫وهذا ما س ��نتناوله بايجاز في هذه الورقة وان كان تركيزنا س ��ينصب على واقع اللغة‬ ‫العربية في التعليم الجامعي لما لدور الجامعة من اهمية بالغة وتأثير بالغ على المستوى‬ ‫اللغوي العام للمجمع‪.‬‬ ‫مظاهر الضعف اللغوي لدى طالب اجلامعة‬

‫اسباب الضعف اللغوي لدى طالب التعليم العام‬

‫ان احلديث عن مشكلة الضعف اللغوي لدى طالب اجلامعة يستدعي‬ ‫مباش���رة احلديث ع���ن التعليم ما قبل اجلامع���ي وال يخفى علينا في‬ ‫اليمن واقع التعليم العام املتدهور عموم ًا واالكثر تدهور ًا في الريف‬ ‫واملناطق النائية حيث تفتقر العملية التعليمية الهم اسس ومقومات‬ ‫جناحها من بنية حتتية متمثلة في املدارس والتجهيزات املدرس���ية‬ ‫وضع���ف تاهيل املعلم الذي يعد حجر الزاوية في العملية التعليمية‬ ‫والتربوي���ة وغي���اب التناس���ب املنطق���ي بني ع���دد املعلم�ي�ن الى عدد‬ ‫املتعلمني وعدم توفير الكتاب املدرسي اضافة الى القصور الواضح‬ ‫ف���ي محت���وى املقررات الدراس���ية ع���ن مواكبة روح العص���ر فهي في‬ ‫معظمها مقررات تقليدية تس���تدعي بدوره���ا طرائق تدريس تقليدية‬ ‫تعتم���د على التلق�ي�ن واحلفظ وال تلتفت الى تنمية اجلوانب املهارية‬ ‫لدى الطالب وينعكس ذلك مباش���رة على اس���اليب التقييم التقليدية‬ ‫الت���ي ترك���ز فقط على القي���اس املعرف���ي دون االلتفات ال���ى املهارات‬ ‫اللغوية العملية والتي تعد اساسية في تعليم اللغة العربية‪.‬‬ ‫ومب���ا يجدر االش���ارة اليه ذل���ك الغياب الكلي الس���تخدام تكنولوجيا‬ ‫التعليم في تعليم اللغة العربية في مدارسنا بالرغم من توفر العديد‬ ‫م���ن االمكاني���ات والبرامج التعليمية املط���ورة والتي ميكن ان يؤدي‬ ‫اس���تخدامها ولو على نطاق محدود الى حتسن ملحوظ في مستوى‬ ‫الطالب في اللغة العربية على مستوى التعليم العام‪.‬‬ ‫اسباب الضعف اللغوي لدى طالب اجلامعة‪:‬‬ ‫ان مخرجات التعليم العام هي بالضرورة مدخالت التعليم اجلامعي‬ ‫وف���ي ظل غياب سياس���ات قب���ول واضحة حتدد معايي���ر موضوعية‬ ‫لاللتح���اق بالتعلي���م اجلامعي ونظر ًا لعدم وج���ود اختبارات حتديد‬ ‫مس���توى الكف���اءة ف���ي اللغ���ة العربي���ة م���ن ضم���ن معايي���ر االلتحقا‬ ‫بالتعلي���م اجلامع���ي ف���ان ذلك ي���ؤدي الى ضع���ف عام يس���م الطالب‬ ‫امللتحق�ي�ن باجلامع���ات اليمني���ة عموم��� ًا وميكن اجمال اهم اس���باب‬ ‫القصور الى مايلي‪:‬‬ ‫سياس���يات القب���ول باجلامع���ات اليمني���ة تش���جع عل���ى االلتح���اق‬‫باقس���ام اللغة العربية وذلك بخفض نس���بة مع���دالت القبول في هذه‬ ‫االقسام ودون فرض اختبارات قبول على الراغبني في االلتحاق بها‬ ‫وعل���ى النقيض من ذلك جند فرض اختب���ارات القبول على الراغبني‬ ‫في االلتحاق بقس���م اللغة االجنليزية ورفع معدالت نسبة القبول في‬

‫العربية وطرائق تدريسها ومتخصصني باملادة نفسها‬ ‫•التركي���ز عل���ى تدري���س مه���ارات اللغة العربي���ة االربع‪ :‬االس���تماع‪,‬‬ ‫والتحديث‪ ,‬والقراءة والكتابة‪.‬‬ ‫•اختي���ارد نص���وص ادبي���ة من الش���عر والنثر الدب���اء مينيني وعرب‬ ‫ً‬ ‫حتلي�ل�ا نقدي��� ًا يظهر‬ ‫تنم���ي الت���ذوق اجلمال���ي والفن���ي وحتليله���ا‬ ‫اجلوانب الفنية واجلمالية وجوانب الضعف في تلك النصوص‬ ‫التوصيات‬

‫د‪ .‬منى المحاقري‬

‫معظم اقسام اللغات بالكليات‪.‬‬ ‫ اكتظ���اظ اقس���ام اللغة العربية بالدارس�ي�ن غير املؤهلني للدراس���ة‬‫به���ذا القس���م مما يؤثر بش���كل س���لبي عل���ى مس���توى متخرجي هذه‬ ‫االقسام‬ ‫ عدم التوازن بني مقررات التخصص واملقررات التربوية في اقسام‬‫اللغ���ة العربي���ة بكلي���ات التربي���ة مما ي���ؤدي الى ضعف معل���م اللغة‬ ‫العربية‪.‬‬ ‫ االعتم���اد عل���ى طرائ���ق تقليدي���ة ومقررات كالس���يكية ف���ي تدريس‬‫مقررات اخلطة الدراس���ية في اقس���ام اللغة العربي���ة وغياب محاولة‬ ‫االس���تفادة م���ن اجلهود احلديث���ة في تدريس اللغ���ة العربية والنحو‬ ‫العربي‬ ‫ االعتم���اد عل���ى اس���اليب التقيي���م التقليدي���ة التي تعتمد االس���ئلة‬‫املقالية وتبتعد عن اساليب التقييم املوضوعي‬ ‫ مق���ررات متطلب���ات اللغ���ة العربي���ة ‪ ,101 ,102‬ال تراع���ي حاج���ات‬‫املتعلم�ي�ن وال تراعي اهتماماتهم وتقدم كوجبة واحدة اجبارية على‬ ‫معظم كليات اجلامعة مبختلف التخصصات‪.‬‬ ‫بعض احللول واملعاجلات لتحسني املستوى اللغوي لطالب اجلامعة‬ ‫إن رف���ع املس���توى اللغوي وحتس���ينه ل���دى الطال���ب اجلامعي ميكن‬ ‫الوص���ول الي���ه ع���ن طريق املس���ار الس���ريع الذي يس���هل تطبيقه من‬ ‫خالل رؤساء االقسام واالساتذه القائمني على تدريس مقررات اللغة‬ ‫العربي���ة ‪ 101 ,102‬وذل���ك قب���ل االعتم���اد على املس���ار الطويل الذي‬ ‫يتطل���ب تغيير في السياس���ات التعليمية العلي���ا ومما يتطلب فرض‬ ‫قوانني صارمة وملزمة للمؤسس���ات التعليمي���ة تضمن احلفاظ على‬ ‫املس���توى الالئ���ق للغة العربية في اليم���ن ومن هذه احللول ميكن ان‬ ‫نقترح ما يلي‪:‬‬ ‫•تالي���ف كتب جديدة ملتطلبات اجلامعة تهتم باملباحث النحوي التي‬ ‫يستعملها الطلبة في كتاباتهم واحاديثهم اليومية‪.‬‬ ‫•التركيز على اظهار الوظيفية في النحو عند تاليف كتب النحو‬ ‫•اختي���ار املوضوعات واملباحث النحوية الت���ي تتصل بحياة الطلبة‬ ‫وواقعهم‬ ‫•االهتمام بابراز التكامل بني فروع اللغة العربية‬ ‫•اختيار طرائق التدريس احلديثة‬ ‫•االهتم���ام بالتطبيق���ات والتدريب���ات النحوي���ة وتخصي���ص درج���ة‬ ‫مناسبة لها‬ ‫•زيادة عدد الساعات املخصصة للغة العربية والسيما النحو‬ ‫•التركي���ز عل���ى التعبي���ر الش���فهي والتحري���ري وتخصي���ص درج���ة‬ ‫مناسبة لها‬ ‫•ال���زام اس���اتذة اللغة العربي���ة التح���دث باللغة الفصيحة ف���ي اثناء‬ ‫التدريس‬ ‫•تش���جيع الطلبة على التح���دث باللغة الفصيح���ة ومعاجلة االخطاء‬ ‫الت���ي يقع���ون فيه���ا ومن���ح درج���ات تش���جيعية مل���ن يتح���دث باللغة‬ ‫الفصيحة‬ ‫•تش���جيع اعض���اء هيئ���ة التدري���س املتخصص�ي�ن باللغ���ة العربي���ة‬ ‫بتدريس متطلب اللغة العربية‬ ‫•تالي���ف مقررات اللغة العربي���ة من قبل متخصصني في مناهج اللغة‬

‫وميكننا في ختام هذه الورقة املوجزة ان نخرج بعدد من التوصيات‬ ‫الت���ي ميك���ن صياغته���ا بعد ذلك في ش���كل قوانني ومواد دس���تورية‬ ‫ميكن تضمينها مواد الدس���تور اجلديد التي يتوقع اعالن مس���ودته‬ ‫خالل االيام القليلة القادمة‪.‬‬ ‫بالنسبة للغة العربية في التعليم العام نوصي مبا يلي‪:‬‬ ‫•ض���رورة اع���ادة تق���ومي مناه���ج اللغ���ة العربي���ة ومحتواه���ا وطرق‬ ‫تدريس���ها واختباراتها في مراح���ل التعليم العام تقومي ًا موضوعي ًا‬ ‫ش���ام ً‬ ‫ال مبا يقضي على القصور الذي اصبح عليه املستوى اللغوي‬ ‫والتعبي���ري العرب���ي ال���ذي يتخ���رج ب���ه الط�ل�اب ويلتحق���ون بع���ده‬ ‫بالتعليم اجلامعي‪.‬‬ ‫•ان يك���ون الب���دء بتعليم اللغ���ة العربية عن طريق الطف���ل او التلميذ‬ ‫ً‬ ‫نق�ل�ا رفيق ًا متدرج ًا من‬ ‫ف���ي املرحل���ة االولى من مراحل التعليم العام‬ ‫لغته املختلطة الى اللغة السليمة بعناصرها االساسية االربعة وهي‬ ‫احلدي���ث واالس���تماع والق���راءة والكتاب���ة والعم���ل الدائ���ب على نقل‬ ‫التلميذ من لغة التخاطب الى اللغة العربية الصحيحة‬ ‫•احلرص على اس���تخدام اللغة العربي���ة الفصحى في تدريس جميع‬ ‫امل���واد حتى ال يقتصر اس���تخدامها على دروس اللغة العربية فتبدو‬ ‫للطالب غريبة عنهم‬ ‫•ضرورة التنسيق بني مناهج اللغة العربية في مراحل التعليم العام‬ ‫الثالث بحيث يراعي تكاملها وتدرجها كما يراعي التنسيق في كتب‬ ‫اللغة العربية بحيث تؤلف هذه الكتب وحدة متصلة‬ ‫•العمل على تنمية امليل للقراءة واالطالع في التلميذ كهدف اساس���ي‬ ‫من اهداف التعليم واتاحة فرص االستماع الى مختارات من القراءة‬ ‫ش���عر ًا ونثر ًا وح���وار ًا ونصوص ًا وقصص ًا مع تواف���ر للقراءة احلرة‬ ‫للتلميذ في مختلف املراحل وبخاصة في مرحلة الطفولة‬ ‫• العناية بتحفيظ التالميذ في مراحل التعليم العام قدر ًا مناسب ًا من‬ ‫القرآن الكرمي ليس���تقيم لسانهم وترس���خ اللغة العربية السامية في‬ ‫وجدانهم مع االهتمام بالثقافة الدينية االس�ل�امية وحتفيز الش���باب‬ ‫الى دراستها‬ ‫• توجي���ه اجلهود الى اعداد معاج���م لغوية حديثة وعصرية وصورة‬ ‫مالئم���ة ملختل���ف مراح���ل التعلي���م الع���ام وكذل���ك العناي���ة باملكتبات‬ ‫املدرس���ية واختي���ار الكت���ب املش���وقة للتلمي���ذ اس���تخدام الوس���ائل‬ ‫واملعينات التعليمية والتقنيات احلديثة في تعليم اللغة العربية‬ ‫• توجي���ه االهتم���ام باخل���ط العربي وتيس���ير احل���روف والتقليل من‬ ‫صوره���ا مبا يحفظ لها جمالها ومبا ال يبعدها عن االتصال بالتراث‬ ‫وذلك لالهمي���ة البالغة في اقتصاديات الطباعة واقتصاديات مبادئ‬ ‫القراءة والكتابة‬ ‫•ض���رورة تيس���ير قواعد النح���و والصرف والرس���م االمالئي وكتبها‬ ‫ونشرها بني الدارسني لتجنب اخطاء التحدث والكتابة‬ ‫•االهتم���ام الدائ���ب واملس���تمر برف���ع املس���توى اللغ���وي والثقاف���ي‬ ‫والترب���وي ملدرس���ي اللغة العربي���ة في مراحل التعلي���م العام ليرتفع‬ ‫بذلك مس���توى تاهيلهم للتدريس ويش���مل هذا ايض ًا مدرس���ي املواد‬ ‫االخرى‬ ‫•ض���رورة العم���ل عل���ى انش���اء مرك���ز وطن���ي لتطوي���ر تعلي���م اللغ���ة‬ ‫العربي���ة يدرس واقعها ويط���ور مناهجها وطرق تدريس���ها ويعنيى‬ ‫بتاهيل مدرس���يها كما يضع سياسية تاليف الكتب واملراجع ويعمق‬ ‫االس���تفادة من بحوث مجمع اللغ���ة العربية واحتاد املجامع اللغوية‬ ‫العربية ويضع السياس���ة الالزمة لترقية املس���توى اللغوي جلمهرة‬ ‫املواطنني‬ ‫•الدعوة بان تكون لغة الصحافة واجهزة االعالم املس���موعة واملرئية‬ ‫ودور النشر هي اللغة العربية الصحيحة وذلك للقضاء على ظواهر‬ ‫االنح���راف ف���ي االداء اللغوي وعلى اخلروج عل���ى القواعد وحتريف‬ ‫االلف���اظ والعبارات وكذلك الدعوة الى ان يهتم املتحدثون واخلطباء‬

‫الفص����ل ف����ي املدرس����ة ودور االس����تاذ في قاع����ة اجلامعة‬ ‫ف��ل�ا حصر ملن يتلقون دروس����ه اللغوي����ة ويتابعون نطقة‬ ‫وطريقته في اداء االلفاظ‪.‬‬ ‫وفي كتابه الساخر (كالم ابيح جد ًا) يذكرنا احد الكتاب‬ ‫الس����اخرين عب����ر عاميت����ه الضاحك����ة بنماذج من عش����اق‬ ‫اللغة العربية واساتذتها الذين حولوا االذاعة املسموعة‬ ‫ف����ي بداية ظهورها الى مدرس����ة لتعليم اللغة العربية في‬ ‫ارقى مستوياتها فيقول‪ :‬ايام طه حسني حد يفتكر االسم‬ ‫ده دلوقت����ي م����ن اجلي����ل اجلديد؟ اللي ه����و احمد زكي في‬ ‫مسلس����ل االيام كده عرفتوه لس����ه فاكر صوته وهو يقول‬ ‫لغتن����ا العربية يس����ر ال عس����ر‪ ..‬كنت اس����معه وه����و يتكلم‬ ‫احس بحالوة غريبة في بقي ولس����ه فاكر فاروق شوش����ه‬ ‫بصوت����ه احلنون وهو يقدم برنام����ج (لغتنا اجلميلة)‪ ..‬ال‬ ‫ده م����ا كان����ش عربي اللي كنا بنس����معه ده‪ ..‬كان جاتوه‪..‬‬ ‫بغاشه‪ ..‬بسبوسة‪ ..‬حببونا في اللغة العربية وما كناش‬ ‫نتص����ور انه حيجي عليها يوم تنضرب الضربة الس����ودا‬ ‫دي‪ ..‬حد يقدر ينسى سليمان جنيب في فيلم غزل البنات‬ ‫وهو مفجوع في بنته ليلى مراد عش����ان سقطت في اللغة‬ ‫العربي����ة‪ ..‬وفاكر وهو بيوص����ي جنيب الريحاني املدرس‬ ‫بيقول عاوزها تعطس باللغة العربية(‪.)12‬‬ ‫واخلالص����ة ان م����ا يعت����ور اللغ����ة العربية م����ن ضعف‬ ‫وهجن����ة وخط����ر تتمثل في ان وس����ائل االيص����ال حتولت‬ ‫الى وسائل انفصال‪ ,‬كما أن زحف العاميات والترجمات‬ ‫وتسللها إلى أحاديثنا وكتاباتنا يطمس وضوح العربية‬ ‫ويه����دد اس����تقالليتها وه����ي لذل����ك بحاج� ٍ���ة إل����ى إصالح‬ ‫حقيق����ي تت����آزر إلجن����ازه أط����راف ش����تى ؛ لغوي����ة وأدبية‬ ‫وثقافية وإعالمية ‪ ,‬ال تشيع ذلك الضعف وتزيد من آثاره‬ ‫املدم����رة فقط ‪ ,‬إمنا تعيق الهدف املطلوب إلى انتش����الها‬ ‫مما وصلت إليه‪.‬‬ ‫وحبذا لو توصل املجمعيون إلى إيجاد مستوى لغوي‬ ‫إعالم����ي يقل����ل املس����افة بني املتلق��ي�ن املعاصري����ن واللغة‬ ‫املس����تخدمة في أساليب مبس����طة ومفهومة وموجزة في‬ ‫حدود ما تتطلبه لغة اإلعالم املعاصر ‪.‬‬ ‫هوامش ‪:‬‬ ‫مجلة املصور‪ :‬العدد (‪ , )4452‬فبراير ‪2010‬م ‪ ,‬ص‪.3‬‬ ‫محمد السموري‪ :‬مجلة جذور ‪ ,‬العدد (‪2009 ’ )28‬م ‪ ,‬ص ‪.91‬‬ ‫املرجع نفسه‪ :‬ص ‪.90‬‬ ‫محمود محمد ش� � ��اكر‪ :‬مجل� � ��ة الكتاب‪ ,‬الس� � ��نة األولى‪ ,‬اجلزء‬ ‫الثامن‪ ,‬يونيو ‪1941‬م‪ ,‬ص ‪.314‬‬ ‫مس� � ��ارع الراوي‪ :‬بحوث ومناقشات الندوة الفكرية التي نظمها‬ ‫مركز دراسات الوحدة العربية‪ ,‬الطبعة الثانية‪1981 ,‬م‪ ,‬ص ‪.86‬‬ ‫محمد جميل ش� � ��لش‪ :‬املرجع السابق (بحوث ومناقشات الندوة‬ ‫الفكرية)‪ ,‬ص ‪.99‬‬ ‫د‪ .‬نس� � ��يم اخلوري‪ :‬اإلعالم العربي وانهيار السلطات اللغوية‪,‬‬ ‫مركز دراسات الوحدة العربية‪2005 ,‬م ‪ ,‬ص ‪.41‬‬ ‫فاروق خورش� � ��يد‪ :‬هموم كاتب العصر‪ ,‬دار الش� � ��روق‪ ,‬بيروت‪,‬‬ ‫‪1981‬م‪ ,‬ص ‪.228‬‬ ‫د‪ .‬أحمد معت� � ��وق‪ :‬احلصيل� � ��ة اللغوية‪ ..‬أهميته� � ��ا ومصادرها‬ ‫ووسائل تنميتها‪ ,‬عالم املعرفة ‪ ,212 ,‬ص ‪.94‬‬ ‫ياس� �ي��ن خليل‪ :‬بحوث ومناقشات الندوة الفكرية‪ ,‬مرجع سابق‪,‬‬ ‫ص‪.343‬‬ ‫املرجع نفسه‪ :‬ص ‪.342‬‬ ‫يوس� � ��ف معاطي‪« :‬كالم أبيح ج� � ��د ًا بالعامي� � ��ة املصرية»‪ ,‬الدار‬ ‫املصرية اللبنانية الطبعة الثانية ‪2009 ,‬م ‪ ,‬ص ‪.105‬‬

‫مـرافـئ‬

‫ما بين الفساد‬ ‫والنزاهة‬ ‫ميسون أبوبكر‬ ‫‪maysoonabubaker@yahoo.‬‬

‫واقع اللغة العربية في التعليم الجامعي في اليمن‬

‫تتمث���ل مظاه���ر الضع���ف اللغ���وي ل���دى ط�ل�اب اجلامع���ة في ش���حة‬ ‫القام���وس اللغ���وي ال���ذي ميتلكه الطال���ب اجلامعي وكث���رة االخطاء‬ ‫االمالئي���ة الت���ي يقع فيه���ا الطالب وضع���ف في القدرة عل���ى تركيب‬ ‫املعلومات وكتابته���ا بصورة ممنهجة حيث يعجز الطالب اجلامعي‬ ‫عن مناقش���ة فكرة وكتابة فقرة بش���كل منظم‪ ،‬هذا فضال عن االخطاء‬ ‫الت���ي ق���د تظهر في اثن���اء قراءته���م باالضافة الى س���وء اخلط وعدم‬ ‫القدرة على معاجلة املعلومة واعادة صياغتها وحسن توظيفها عند‬ ‫االجابة عن سؤال ما وميكن ايجاز هذه االخطاء التي تتمثل في‪:‬‬ ‫ االخطاء النحوية والصرفية ‪ -‬االخطاء االمالئية‬‫ رداءة الكتابة‬‫ الضعف في القراءة‬‫‪ -‬االخطاء اللغوية‬

‫الخميس ‪ 18‬ديسمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 26‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1795‬‬ ‫‪Thursday 18 December. 2014 no. 1795‬‬

‫باحلديث باللغة العربية بصفائها ونقائها‪.‬‬ ‫وبالنسبة للغة العربية في التعليم اجلامعي نوصي مبا يلي‪:‬‬ ‫•وضع اخلطة املناس���بة لتعميم اس���تخدام اللغة العربية في مرحلة‬ ‫التعلي���م اجلامعي في كاف���ة العلوم والتخصصات ومنع اس���تخدام‬ ‫اللغة العامية في احملاضرات اجلامعية وهذا اشد لزوما في دروس‬ ‫اللغة العربية وادابها‬ ‫•ض���رورة االهتمام بدراس���ة التراث العربي دراس���ة اصيلة في فروع‬ ‫اللغ���ة واالدب والنقد والبالغة وكذلك االهتمام بالدراس���ات احلديثة‬ ‫املتطورة في هذه املجاالت‬ ‫•العناية ف���ي اختيار النصوص االدبية اختيار ًا دقيق ًا واالهتمام في‬ ‫تدريس���ها بالتذوق وابراز القيمة الفنية واجلمالية بحيث ال يطغى‬ ‫احملتوى التاريخي او االجتماعي على النص‬ ‫•احل���د من االعتماد كلي ًا عل���ى الكتاب اجلامعي املقرر في مواد اللغة‬ ‫العربية وآدابها وتوجيه الطالب الى املصادر واملراجع االصيلة في‬ ‫كل مادة‬ ‫•العناي���ة بتدريس العلوم اللغوية احلديثة بفروعها املختلفة وايفاد‬ ‫مبعوث�ي�ن للتخصص فيها لس���داد النقص الكبي���ر في القائمني على‬ ‫تدريسها‬ ‫•االهتم���ام برعاي���ة امل���درس اجلامعي املتخصص ف���ي اللغة العربية‬ ‫رعاي���ة علمية لرفع كفاءته من حيث ثقافت���ه العامة ووصله بالتراث‬ ‫وبالتطور احلديث في فرع تخصصه‬ ‫•العناي���ة بتدريس العلوم اللغوية احلديثة بفروعها املختلفة وايفاد‬ ‫مبعوث�ي�ن للتخصص فيها لس���داد النقص الكبي���ر في القائمني على‬ ‫تدريسها‬ ‫•االهتم���ام برعاي���ة امل���درس اجلامعي املتخصص ف���ي اللغة العربية‬ ‫رعاي���ة علمية لرفع كفاءته من حيث ثقافت���ه العامة ووصله بالتراث‬ ‫وبالتطور احلديث في فرع تخصصه‬ ‫•العناية بتاهيل اعضاء هيئة التدريس بالكليات اجلامعية (من غير‬ ‫املتخصص�ي�ن في اللغة العربية) للتدريس باللغة العربية الس���ليمة‬ ‫ووضع برامج متطورة عن طرق تدريسها‬ ‫•دع���م املكتبات الرئيس���ية باجلامع���ات ومكتبات الكليات واالقس���ام‬ ‫املتخصصة لتوفير املصادر الرئيسية في اللغة العربية وآدابها‬ ‫بالنسبة للكليات اجلامعية التي يجري فيها التدريس بلغة اجنبية‬ ‫نوصي مبا يلي‪:‬‬ ‫دع���وة الهيئ���ات االكادميية املختص���ة وفي مقدمته���ا وزارة التعليم‬ ‫العال���ي ال���ى تعريب التعليم ف���ي هذه الكلي���ات وان يخطط لذلك في‬ ‫هذا العمل القومي مع التدرج في تنفيذه‬ ‫•التوس���ع في تعريب املصطلحات العلمية ووضع املقابالت العربية‬ ‫املناسبة لها وبخاصة في املستحدث من فروع العلم والتكنولوجيا‬ ‫ومتابع���ة اجله���ود الكبي���رة الت���ي يق���وم بها مجم���ع اللغ���ة العربية‬ ‫واملجام���ع العربي���ة الش���قيقة االخ���رى ف���ي ه���ذا املجال م���ع حتفيز‬ ‫العلماء والباحثني على اس���تخدام هذه املصطلحات واش���اعتها في‬ ‫محاضراته���م وكتبه���م ومؤلفاتهم ودراس���تهم اجلامعي���ة وضرورة‬ ‫العمل على توحيد املصطلحات العلمية في الوطن العربي‬ ‫•ضرورة التوس���ع في وض���ع املعاجم املتخصص���ة باللغات العربية‬ ‫واالجنليزية والفرنس���ية وقد اس���هم مجمع اللغة العربية واملجامع‬ ‫العربية االخرى بقسط كبير في هذا السبيل‬ ‫•توجي���ه عناية خاص���ة الى ترجم���ة مجموعات متكامل���ة من امهات‬ ‫الكت���ب واملراج���ع العلمية االجنبي���ة مع ضرورة التفكير في انش���اء‬ ‫مركز متخصص للترجمة يتولى جمع املعلومات وتبادلها وتنشيط‬ ‫حركة الترجمة والتاليف والنش���ر ورعايتها ويالحق التزايد الكبير‬ ‫في العلوم املستحدثة‬ ‫•مضاعف���ة جه���ود احي���اء عي���ون الت���راث العربي العلم���ي وحتقيقه‬ ‫ونش���ره وحتديث معاجلته في دراس���ات مقارنة جتمع بني التاصيل‬ ‫واملعاص���رة وتوصية اجلامعات بتضمني العل���وم مختارات منتقاه‬ ‫م���ن مصادر التراث العلم���ي املتميز التي زاوجت بني الثراء اللغوي‬ ‫وبني االبداع العلمي‬ ‫•زيادة امل���واد العلمية والفنية والثقافية التي تقدم باللغة الفصحى‬ ‫مختل���ف اجهزة االع�ل�ام وخصوص ًا تلك املقدمة لالطفال مع العناية‬ ‫بحسن انتقائها ومسايرتها روح العصر‪.‬‬

‫ترددت كثيرا كيف س���أعبر ككاتبة رأي عن الفس���اد مبناس���بة‬ ‫يوم���ه العاملي‪ ،‬هل س���أكتب مقاال توعوي���ا أو لعلي أقلب مواجع‬ ‫الق���ارئ الك���رمي ح�ي�ن أتطرق ألب���رز أوجه الفس���اد املتفش���ي في‬ ‫مجتمعاتنا العربية؟‬ ‫ح�ي�ن تابعت عبر شاش���ة التلفاز املؤمتر ال���ذي حضره معالي‬ ‫د‪ .‬محمد الش���ريف رئيس هيئة مكافحة الفس���اد بهذه املناس���بة‬ ‫وحتدث فيه ملراسل التلفزيون السعودي مؤكدا على اإلعالم بأنه‬ ‫ش���ريك أساس���ي مع الهيئة في مكافحة الفساد وتوضيح أوجهه‬ ‫وحاالته وممارساته‪ ،‬يجعلني أناقش أمرا مهما وأطرح السؤال‬ ‫التال���ي‪ :‬ه���ل جنحت وس���ائل اإلعالم في التواص���ل احلقيقي مع‬ ‫هيئة الفس���اد؟ هل أدت هذه الوس���ائل س���واء املقروءة أو املرئية‬ ‫أو املسموعة الدور الذي ال بد أن تقوم به كونها وسائل تواصل‬ ‫وتوعي���ة وقن���اة م���ن القن���وات الت���ي تص���ل املس���ؤول باملجتمع‬ ‫والقضية إلى طاولة املسؤول؟‬ ‫وإل���ى أي م���دى تفاعل���ت الهيئة مع ه���ؤالء اإلعالمي�ي�ن الذين‬ ‫حملوا رسالة جعلوا الوطن أهم حروفها؟‬ ‫س���واء ك ّن���ا أصح���اب مهنة في اإلع�ل�ام أو من أم���ة محمد فإن‬ ‫علين���ا تلبي���ة أمر قدوتنا حني قال؛ م���ن رأى منكم منكرا فليغيره‬ ‫بي���ده‪ ،‬ف���إن لم يس���تطع فبلس���انه‪ ،‬فإن ل���م يس���تطع فبقلبه وهذا‬ ‫أضعف اإلميان‪.‬‬ ‫أولي���س الفس���اد مبنكر‪ ،‬واملنك���ر رذيلة وتهلك���ة‪ ،‬وهالك أمتنا‬ ‫بصمته���ا‪ ،‬وحادثة الس���فينة أق���رب مثال؛ فمجتمعنا كالس���فينة‬ ‫متخ���ر عباب احلي���اة‪ ،‬إن ه��� ّم واحدنا بنقرها بف���أس ولم مننعه‬ ‫هلك وهلكنا وإن منعناه جنا وجنونا‪.‬‬ ‫الفس���اد تفش���ى واس���تفحل حت���ى ب���ات واقع���ا مس���لما ب���ه‪،‬‬ ‫واعتدن���اه وكأن���ه أم���را مقضيا‪ ،‬وإنني هنا إذ أود أن أش���ير إلى‬ ‫أمور كثيرة تدخل حس���ب ظني في دائرة الفس���اد فإنني أوجهها‬ ‫كرس���الة ملعال���ي د‪ .‬الش���ريف الذي أق���در كثي���را التفاتته لإلعالم‬ ‫وتعويل���ه علي���ه‪ .‬فإلى أي م���دى ميكن أن يك���ون لإلعالمي اجلاد‬ ‫املكاف���ح اعتب���ارا وإل���ى أي مدى األب���واب مفتوحة ل���ه للتواصل‬ ‫والتعبير عن رأيه؟‬ ‫لقد آثرت هنا أن أكتب عن أمور مرت بي ش���خصيا وتعيش���ها‬ ‫ش���ريحة كبيرة في املجتمع قد ال جتد سبيال لتعريتها ووضعها‬ ‫على طاولة املسؤول وإني أللتمس أن أجد ما يردع هذه اجلهات‬ ‫الت���ي ال أعتب���ر ما صدر ويص���در عنها إال فس���اد يضر باملجتمع‬ ‫ويستنزف الوقت والطاقات واملال‪.‬‬ ‫م���اذا عن األخطاء الطبية ألطباء مس���تقدمني من اخلارج ومن‬ ‫املف���روض أن تك���ون كفاءاتهم تفوق ما هو موجود‪ ،‬الس���ؤال هو‬ ‫هل يخضع هؤالء الختبارات قبل بدء عملهم داخل اململكة؟‬ ‫ه���ل يتجاوب املس���ؤول ف���ي أي موقع كان مع الش���كاوي التي‬ ‫تق���دم ل���ه وإلى أي مدى يتم متابعته���ا والوصول بها حلل يُطفئ‬ ‫حرقة املتضرر والذي ما سعى للمسؤول إال وفاض به الغيظ؟‬ ‫املستش���فيات التي ميكن أن تخطئ في تقرير طبي قد يعرض‬ ‫حياة املريض إلى خطر بغرض اس���تنزاف شركات التأمني التي‬ ‫لبعضه���ا حكاية أخرى ومعاناة يعيش���ها املرضى‪ ،‬وخروج هذه‬ ‫الفئة من دائرة اخلدمات اإلنس���انية إلى ش���ركات ربحية جتارية‬ ‫ال يهمها إال الربح على حساب املستهلك‪.‬‬ ‫املش���اريع املتعث���رة الت���ي جت���اوزت الوقت احملدد لتس���ليمها‬ ‫ومثال على هذا نظام الشقق السكنية احلديثة العهد في اململكة‬ ‫ف���ي األب���راج أو غيرها وعدم خضوعه���ا للمواصفات واملقاييس‬ ‫كما املبالغ التي دفعت لها!‬ ‫اطلعت قبل أيام على خبر يثلج الصدر من هيئة الفساد نشر‬ ‫ف���ي إحدى الصح���ف اليومية مف���اده «نزاهة ت���درج ثرثرة زمالء‬ ‫العمل والتأخر عن الدوام ضمن دائرة الفساد»‪ ،‬أليس فسادا ما‬ ‫يشكل مضيعة للوقت واستهتارا بالناس!‬ ‫وع���دم تنفي���ذ العقوبة ضرب من الفس���اد وهو موقف أكثر من‬ ‫رائع لهيئة الفساد‪.‬‬ ‫األم���ر ال يتوق���ف عند هذه األمور البس���يطة لك���ن ما ذكرت هو‬ ‫بعض ما ميكنه أن يش���كل مش���كلة لش���ريحة كبيرة قد ال حتسن‬ ‫تقدمي شكوى أو ليس لديها الوعي الكافي لتدرك مواقع الفساد‬ ‫والطريق إلى املسؤول الذي قد ال يتجاوب‪.‬‬ ‫عزيزي القارئ‪ ..‬كن لسان وطنك‪ ..‬لك في نبي الله قدوة حسنة‬ ‫تلبي دعوة السماء لتصلح األرض ومن عليها‪.‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫ومضات‬

‫فوح الياسمين‬ ‫حمدي محمد الرازحي‬

‫من وحي الوريث‬ ‫شأن المرحوم األديب الشاعر إسماعيل الوريث‬ ‫شأن غيره من رواد االدب والشعر الذين ّحلقوا‬ ‫بخياالتهم في سماوات ال يدركها سوى القليل‬ ‫ممن صفت انفسهم وتسامت ال��ى مشارف‬ ‫الكمال حتى اصبحت تستشعر الغربة في كل‬ ‫منحى من مناحي الحياة ‪ ،‬ولكنها غربة لم تسلب‬ ‫الوريث عالقته وصلته بالواقع ال��ذي يعيش‬ ‫مفرداته وأحداثه كما هو الحال عند سواه‪.‬‬ ‫كان الوري� � ��ث املرحوم يتألم م� � ��ن اختالالت الواقع‬ ‫‪،‬ولكنه ل� � ��م يفقد االمل في التغيير وحصول االفضل ‪،‬‬ ‫جترع املرارات ولكنه لم يتفوه بكلمة جترح املشاعر او‬ ‫تخرج من حدود اللياقة واالدب‪ ،‬وتتابعت عليه النكبات‬ ‫واحملن وهو يودع رفاق دربه الواحد تلو االخر ‪ ،‬ولكنه‬ ‫لم يتخلف عن مواصلة املش� � ��وار ال� � ��ذي ابتدأه معهم‬ ‫ذات يوم‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من ش� � ��عوره باالغتراب في وطن اشبه‬ ‫ما يكون باملنفى إ ّال أنه لم يغلق عليه باب داره كراهب‬ ‫في صومعته اعتزل الناس في انتظار اخلالص‪ ،‬ولكنه‬ ‫سن قلمه وبرز به الى ميدان األدب والشعر ليصنع من‬ ‫كلماته مبضع جراح ماهر تلمس من خاللها أمراض‬ ‫املجتمع واختالالت الواقع ‪ ،‬فعاجلها بالفكر املستنير‬ ‫‪،‬والنصيحة الهادفة ‪،‬والتوجيه الواعي‪.‬‬ ‫عاش املرح� � ��وم الوريث في الريف حي� � ��ث الطبيعة‬ ‫اخلالبة والبساطة العفوية فافتنت بكل معلم من معامله‬ ‫‪،‬وظل مسكون ًا بالريف طوال حياته ‪،‬يحلم بالعودة اليه‬ ‫وال يخفي تذمره م� � ��ن حياة املدينة الصاخبة واملتخمة‬ ‫باملتناقضات‪.‬‬ ‫عرفته ش� � ��اعر ًا وأديب � � � ًا وقارئ ًا من الط� � ��راز األول‬ ‫‪ ،‬وعرفته انس� � ��ان ًا متجاوز ًا لذات� � ��ه وغارقا في هموم‬ ‫االنسانية على اختالف توجهاتها ومشاربها‪ .‬ناقشته‬ ‫‪ ..‬حاورته ‪ ..‬جادلته فلم أس� � ��تطع أن أقهر ابتسامته‬ ‫اخلجولة احلزينة ‪ ،‬وما دخلت معه ش� � ��عب ًامن شعاب‬ ‫املعرفة إ ّال وفتح لي آفاق ًا رحبة ‪ ،‬ومسالك ًا كنت أجهلها‬ ‫‪ ،‬فله الفضل بعد خالقي في توجيه مس� � ��يرتي العلمية‬ ‫‪،‬هذا هو الوري� � ��ث كما عرفته وكم� � ��ا يعرفه اجلميع ‪،‬‬ ‫وس� � ��يظل رمز ًا خالد ًا للكاتب والش� � ��اعر اإلنس� � ��ان‪،‬‬ ‫وس� � ��تبقى ذكراه دين ًا عالق ًا ف� � ��ي كل الرقاب ‪ ،‬وطيف ًا‬ ‫نستلهم منه الس� � ��مو والتسامح وحب الوطن‪ ،‬ليصبح‬ ‫كل وطني وريث ًا حي � � � ًا للوريث الذي ذهب بعد أن مهد‬ ‫الطريق لرفاق دربه‪.‬‬ ‫عاش الوريث للوطن وتغنى له ‪ ،‬ال ليقال عنه وطني ‪،‬‬ ‫ولكن ألنه عاش بالوطن وللوطن ‪ ،‬وآمن به عقيدة وفكر ًا‬ ‫‪ ،‬وترجم ذل� � ��ك االميان عبر الكلمة واملوقف املنبثق من‬ ‫وجدان الشاعر املرهف الذي أحب بالده أكثر من أي‬ ‫شيء آخر ‪ ،‬وسعى جهده من أجل اسعادها ‪.‬‬ ‫قلبوا إن ش� � ��ئتم مذكرات التاري� � ��خ ‪ ،‬وابحثوا بني‬ ‫أوراقها عن أولئ� � ��ك الذين تنكر له� � ��م الزمن وجتاهل‬ ‫أدوارهم الريادي� � ��ة ‪ ،‬هل جتدون على م� � ��دار التاريخ‬ ‫من د ّون مالحظاته حول أسمائهم ‪ ،‬أو أشاد بذكرهم‬ ‫أكثر من الوري� � ��ث ؟ قد يكون هذا املوقف ش� � ��به نادر‬ ‫احلدوث ‪ ،‬ولكننا عندما نقرأ الوريث من خالل كتاباته‬ ‫فإننا س� � ��نجدأن قلمه الطاهر النقي هو فارس املوقف‬ ‫االنساني النبيل ‪ ،‬فهو وحده من أعاد الى املنسيني عبق‬ ‫الظهور واحلض� � ��ور من جديد ‪ ،‬حيث اصطحبهم معه‬ ‫الى واقعه املعاش تخليد ًا جلهودهم وعرفان ًا ألدوارهم‬ ‫الفريدة ‪.‬‬ ‫فهل سيجود الزمن مبن ينصف الوريث ويبعثه من‬ ‫حتت الثرى من خالل تسليط األضواء على دراساته‬ ‫األدبية الرائدة ومواقفه النقدية الق ّيمة ؟ تساؤالت نتمنى‬ ‫أن جتد لها اجابات ولو بعد حني‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫ويبقى شجر الحكمة اإلنسانية مورقًا‬

‫د‪ .‬عبدالعزيز المقالح‬

‫عرفت الدكتور شوقي ضيف عن طريق‬ ‫كتبه الموسوعية أوالً‪ ،‬وفي مقدمتها‬ ‫كتابه األهم (تاريخ األدب العربي) بأجزائه‬ ‫األرب��ع��ة‪ ،‬وأده��ش��ن��ي ب��ات��س��اع معارفه‬ ‫وعمق نظراته النقدية وإشاراته اللغوية‬ ‫ورب��ط��ه المنهجي بين ع��وال��م اإلب��داع‬ ‫واألوضاع االجتماعية والسياسية‪،‬‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫الثقافية‬

‫الخميس ‪ 18‬ديسمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 26‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1795‬‬ ‫‪Thursday 18 December. 2014 no. 1795‬‬

‫لم ينقط� � ��ع يوم ًا مدد احلكمة القادم الى العالم من ش� � ��رقنا احلكيم‪،‬‬ ‫ومايزال إنسان هذا الشرق قادر ًا على أن يضخ في شرايني املجتمعات‬ ‫اإلنس� � ��انية الكثي� � ��ر والكثير من الضوء املنبعث ع� � ��ن الكلمات احلكيمة‪،‬‬ ‫بع� � ��د أن توقفت النبوءات وانطوت صفحة احلكم� � ��اء الذين قادوا العالم‬ ‫عبر العصور الى بر األمان‪ ،‬واس� � ��تطاعوا أن يجنبوه كثير ًا من احلروب‬ ‫والك� � ��وارث‪ ،‬ولم تش� � ��هد تل� � ��ك القرون الت� � ��ي كانت مضيئ� � ��ة قبل ظهور‬ ‫الكهرب� � ��اء‪ ،‬وآمنة قبل اختراع مفاهيم األمن وعس� � ��س الليل والنهار ما‬ ‫يش� � ��هده عصرنا من كوارث وجرائم‪ ،‬وإرهاب فردي وإرهاب دول‪ ،‬فقد‬ ‫كانت احلكمة املؤلفة من كلمات قليلة قادرة على أن حتفر لنفسها طريق ًا‬ ‫الى وجدان البشرية وجتعل الغالبية تتعايش وحتيا في مأمن من أخطار‬ ‫الس� � ��طو والغزو واإلبادة التي أصبحت عالمة مميزة لعاملنا الراهن رغم‬ ‫ما قي� � ��ل وما يقال من أنه حق� � ��ق أهم االكتش� � ��افات وأخطر املخترعات‬ ‫العلمية على أكثر من صعيد‪.‬‬ ‫ويبدو أن إنس� � ��ان اليوم ل� � ��م يعد بحاجة الى مزيد م� � ��ن االختراعات‬ ‫وال الى مزيد من الوس� � ��ائل التي تق ّرب بني مدن� � ��ه وقراه‪ ،‬أو بني بحاره‬ ‫ومحيطاته وقاراته‪.‬‬ ‫ولي� � ��س بحاجة عل� � ��ى اإلطالق الى الصع� � ��ود نحو النج� � ��وم البعيدة‬ ‫والقريبة‪ .‬وهو أحوج ما يكون الى األمان‪ ،‬والى الشعور بالطمأنينة‪ ،‬والى‬ ‫اس� � ��تلهمام حكمة احلكماء أولئك الذين أيقظوا في الضمير اإلنس� � ��اني‬ ‫اإلحس� � ��اس باملسؤولية وعدم الدخول في املغامرات التي من شأنها أن‬ ‫تضاعف الفوضى وتبعث على الندم‪ ،‬ومن حسن احلظ أن مصادر هذه‬ ‫احلكمة من الكثرة مبكان‪ ،‬وهي مطروحة على الطريق‪ ،‬ومن حسن احلظ‬

‫أيض ًا‪ ،‬حظ اإلنسان‪ ،‬إنها ال تباع وال تُشترى‪ ،‬وفي مقدور كل البشر أن‬ ‫يتناولوها مع إفطارهم أو عش� � ��ائهم‪ ،‬وفي أي وقت يشاءون‪ ،‬وما عليهم‬ ‫إال أن ميدوا أبصارهم ويسترجعوا بعقولهم وضمائرهم املعاني اجلليلة‬ ‫وراء كل حكمة قيلت في الزمن الغابر أو في الزمن احلديث‪.‬‬ ‫وإذا كان مخزون احلكمة الش� � ��رقية القدمية مي� �ل��أ املجلدات ويأخذ‬ ‫مكانه ف� � ��ي كل املكتبات‪ ،‬فإن احلكمة الش� � ��رقية احلديث� � ��ة ترفدها بكل‬ ‫جديد يتناس� � ��ب مع ظروف الناس ومتغي� � ��رات عصرهم مما ميكن معه‬ ‫الق� � ��ول بأن لكل عصر حكمته‪ ،‬وإن كانت احلكمة القدمية الصاعدة من‬ ‫خالصة اخلبرة والتجارب اإلنس� � ��انية الطويلة مايزال إش� � ��عاعها نافذ ًا‬ ‫ودورها مطلوب ًا‪ ،‬وهي ال تتغير وال يدركها الذبول‪ ،‬وهنا في هذه الزاوية‪،‬‬ ‫أح� � ��اول االقتراب مما فاضت به روح حكيم معاصر من الش� � ��رق‪ ،‬وهو‬ ‫الزعيم الهندي املهامتا غاندي‪ ،‬املفكر الذي طغت ش� � ��هرته السياس� � ��ية‬ ‫على شهرته كحكيم أضافة الشرق الولود الى سلسلة احلكماء العظماء‬ ‫الذين أناروا طريق البش� � ��رية وكانوا ‪ -‬من خالل الكلمة وحدها‪ -‬دعاة‬ ‫إنس� � ��انيني من طراز فريد في إعادة التوازن الى روح اإلنسان ووجدانه‬ ‫وتشكيل عالقته الطبيعية مع القريب والبعيد ومع نفسه أو ًال‪.‬‬ ‫وال مبالغ� � ��ة في القول إن إص� �ل��اح النفس عبر منطق احلكمة القدمية‬ ‫واحلديثة هو املدخل الصحيح والطبيعي إلصالح املجتمعات واخلروج‬ ‫به� � ��ا من حاالت التناف� � ��ر والتناحر‪ ،‬ووضع حد مل� � ��ا يتفجر في النفوس‬ ‫م� � ��ن غيظ وغضب وم� � ��ن انحراف عن جادة الص� � ��واب‪ ،‬وهنا وبعد هذه‬ ‫اإلش� � ��ارات التي أعدها ضرورية أضع بني يدي القارئ مناذج من تلك‬ ‫اإلضاءآت احلكيم� � ��ة حملرر الهند املهامتا غاندي‪ ،‬كما اس� � ��تعادتها أو‬

‫نقلتها الى العربية فوزية الس� � ��ندي الش� � ��اعرة البحرينية املسكونة بهم‬ ‫اإلنسان وما يحاصره من قلق وإحباط‪:‬‬ ‫< من السهل أن تصادق أصدقاءك‪ ،‬لكن أن تصادق من يعتبر نفسه‬ ‫عدوك هو اجلوهر احلقيقي‪ ،‬أما سوى ذلك فهو محض عادة‪.‬‬ ‫< م� � ��ن األفضل أن يكون لديك قلب بال كلمات عوض ًا عن كلمات بال‬ ‫قلب‪.‬‬ ‫< ال ش� � ��يء يهدر اجلس� � ��م مثل القلق‪ ،‬ومن له إمي� � ��ان بالله يجب أن‬ ‫يخجل من قلقه على أي شيء‪.‬‬ ‫< يجب أ ّال تفتقد ثقتك بالبش� � ��رية‪ ،‬البشرية محيط‪ ،‬وإذا كانت بضع‬ ‫قطرات منه وس� � ��خة فاحمليط ال يصبح وس� � ��خ ًا‪ ،‬اال يجب أن تكون أنت‬ ‫التغيير الذي تريد أن تراه في العالم‪.‬‬ ‫لع� � ��ل م� � ��ا يتبادر الى األذهان قبل كل ش� � ��يء أن ه� � ��ذه احلكم األربع‬ ‫مس� � ��توحاة من مش� � ��كالت العصر احلديث ونابعة من مناخاته املوبوءة‬ ‫بالعداوات والقلق وظهور طائفة من البشر ال يردها عن اإليذاء وجتاوز‬ ‫احملظورات ش� � ��يء من دين أو أخ� �ل��اق أو خوف من املصير‪ ،‬وإذا كانت‬ ‫ثالث من هذه احلك� � ��م األربع تصلح لعامة الناس فإن واحد ًة منها فقط‬ ‫وهي الثانية ال تصلح لغير الكتّاب واملبدعني‪ ،‬هؤالء الذين نش� � ��أت بينهم‬ ‫طائفة كبيرة همها تس� � ��ويد األوراق البيض� � ��اء بالكلمات التي تخرج من‬ ‫أقالمهم ال من قلوبهم وتعكس محنة الناس مع الكلمة بعد أن اتس� � ��عت‬ ‫مصادر نش� � ��رها وتعددت منابرها املسموعة واملقروءة واملكتوبة‪ ،‬وباتت‬ ‫في كثير من احلاالت تش� � ��كل نقمة ال نعمة‪ ،‬ألنه� � ��ا كلمات بال قلب كما‬ ‫تقول احلكمة السابقة‪.‬‬

‫نثرية‪ ..‬مقاطع من شجن‬ ‫ال أدري كيف يكون البدء رغم أني تعلمتك‬ ‫حرف ًا حرف ًا‬ ‫أنت وكنت أنا سليل هذا البدء‬ ‫في البدء كنت َ‬ ‫الذي يحاصرني من كل االجتاهات‬ ‫بدءك دخولي‪ ،‬بدء احتاللك أشيائي‬ ‫الصغيرة والكبيرة‬ ‫بدءك في كوني البسيط‪ ،‬في عصري الذاتي‬ ‫العريق‪ ،‬هو بدء عشقي‬ ‫أنا هذا املتوج باحلزن‬ ‫املدجج بعاطفة البعد‬ ‫اعتقدت أن مملكتي وعرة املسالك عصية‬ ‫على أكبر فاحت‬ ‫فوجئت‬ ‫أن وهمي بقوة مملكة قلبي ومناعته‪ ،‬ليس‬ ‫سوى وهم داخلني حتت وقع قسوة الظروف‬ ‫الي‪ ،‬كيف احتللتني‪ ،‬كيف‬ ‫كيف دخلت ّ‬ ‫صرت ذلك العاشق املتفرد‬ ‫ال أدري‪!...‬‬ ‫آه‪ ...‬ما أقسى البعد وما أصعبه‪ ،‬مع طعم‬ ‫هذه املسافة القاتلة‪ ،‬املسافة التي بعثرتني‬ ‫أحالتني هيكل خرب‪.‬‬ ‫كيف لي أن أصف داخل هذا البعد الذي‬ ‫يقتلني‪ ،‬ألول مرة أحس‬ ‫أني لست طبيعي ًا‪ ،‬إن الكلمات تنكرني‪،‬‬ ‫تولي هاربة عني‪ ،‬حتجز إمكانية خلق عالقة‬ ‫عارية معها‪..‬‬ ‫آه‪ ..‬لو تعلمني «وأجزم بكل اآللهات بدء ًا من‬ ‫املاء» والتراب لدى االغريق حتى آخر عصر‬ ‫األولوهية الذي سيأتي‪ ،‬أنك لن تدركني مدى‬ ‫شعوري باحلنني إليك‪.‬‬ ‫أحيان ًا تتضاءل املسافات وتتالشى‬ ‫مستحيلة الى صفر‪ ،‬وأخرى إلى رقم فلكي‪.‬‬ ‫مرة تتسع وتكبر املسافة حتى أني ال أجد‬ ‫نفسي المتدادها‪.‬‬ ‫آه‪ ..‬ما أحقر وأقسى وقع البعد فيمن يحب‬ ‫هل تعلمني ما معنى أن تستحيل املسافات‬ ‫خناجر‬ ‫واللحظة بعيد ًا عنك سير ًا على وجع القلب‬

‫وهدير ًا يدوش الذاكرة‪...‬‬ ‫‪###‬‬ ‫إن أبصرتيني لن تعرفينني ثانية‬ ‫لقد سكن البعد شقوق وجهي‬ ‫وارتدى جسدي حزن العصور!!‬ ‫كنت وأنا بقربك إذا أعترتني الفواجع‬ ‫أجدك‪ ..‬أمامي‪ ..‬بقربي حتملني عني بعض‬ ‫الهموم‬ ‫تفكني حصار البعد واحلزن عني‬ ‫وتشيعني حرارة احلياة في جسمي النحيل‬ ‫«كنت ربيع ًا يرقص ليلة أمس‬ ‫وقصيدة شعر تتقطر»(‪)1‬‬ ‫وسمرا يحرسه خجل صنعاني‬ ‫كنت بدئي‪ ،‬ومملكتي‪ ،‬وقيامتي‬ ‫يا صنعائية‪ ،‬تعزية‪ ،‬ذمارية‬ ‫كنت أنا‬ ‫مشدود ًا إليك بضحكة من رأسي حتى‬ ‫أخمص وجعي‬ ‫منخفقة القلب حتى توهج خوفي عليك‬ ‫فيك تكتمل الفرحة أكتمل أنا‬ ‫صرت لي وطن ًا في القلب هاجس ًا دائم‬ ‫الترحال‬ ‫يا لهذا الزمان املتلون تلون بعض البشر‪،‬‬ ‫كيف لك‬ ‫وأنت الذي تربطني بك عالقة وجود ال أكثر‬ ‫أن متشي الهوينى على فرحي‪ ،‬حق ًا هذا هو‬ ‫الزمان الذي قيل عنه سيأتي على الناس‬ ‫وفية‪ ..‬يصير‬ ‫القابض على معشوقه كالقابض على اجلمر‪.‬‬ ‫‪###‬‬ ‫أنت في القلب‪ ،‬في بؤبؤ العني‬ ‫احلضور الغياب أنت‬ ‫لم أعشق فيك املرأة‬ ‫بل ذلك الفرح الذي يسكنك‬ ‫ويساعدني على البقاء‬ ‫كيف إلنسان أيتها العزيزة الفاضلة أن‬ ‫يتحمل البقاء‬ ‫شريد ًا‪ ،‬مفصو ًال عن الوطن واألهل‪ ،‬وفي‬

‫أحلى الكالم‬ ‫د‪.‬عبدالعــزيز خوجـة٭‬

‫قادري أحمد حيدر‬

‫الوقت نفسه‬ ‫مفصو ًال عن قلبه‪.‬‬ ‫«إن جسمي وساكنيه بأرض وفؤادي‬ ‫ومالكيه»‬ ‫أعز األحباء أنت‪..‬‬ ‫ما كنت أدرك صعوبة الفراق‪ ،‬وال كيف تصير‬ ‫اللحظة مسامير تدق على اجلسد‬ ‫أنني اعتصر أوجاعي لشوقي إليك‬ ‫كيف تتزاوج املتناقضات لتصير شيئ ًا‬ ‫واحد ًا‬ ‫ال فرق فاتنتي بني املنفى‪ ،‬السجن‪ ،‬البعد‪،‬‬ ‫املوت‪..‬‬ ‫ما الفرق بني املوت في ظالل السيف‪،‬‬ ‫وجحيم املسافة‪،‬‬ ‫واملوت بني املسافات أصعب؟‪..‬‬ ‫ما أصعب املوت انتظار ًا على راحة الوجع‬ ‫النبوي‬ ‫والبعد أقسى النهايات‬ ‫سدرة املنتهى‬ ‫فأحلى املداخل موصودة بالقروح‬ ‫وبعض اجلراح لون البشر‬ ‫‪###‬‬ ‫سأظل يا معشوقتي مصلوب ًا على عشب‬ ‫صوتك‬ ‫مذعور ًا في خوفي عليك‬ ‫ما بني صوتي‪ ،‬وموتي‬ ‫أسمك مشنوق على جذع القبيلة‬ ‫أحلى املداخل موصودة بالقروح‬ ‫وبعض اجلراح لون البشر‬

‫كل الدنيا في عينيها‬ ‫أنهار ‪..‬‬ ‫جنمات ‪..‬‬ ‫وسماء صافية‪..‬‬ ‫وبحار من حب‬ ‫ودروب تأخذني‬ ‫ووعود جتذبني‬ ‫مسلوب اللب‬ ‫حيث الدنيا ‪..‬‬ ‫كل الدنيا في‬ ‫عينيها يا ربي‬ ‫×××××‬ ‫كم تفنيني النظرة‬ ‫كم حتييني‬ ‫كم تسكرني‬ ‫في عينيها اخلمرة‬ ‫وترقيني فوق الذروة‬ ‫حيث الدنيا ‪..‬‬ ‫كل الدنيا في‬ ‫عينيها يا ربي‬ ‫حطمت الكاسا‬ ‫وهجرت الناسا‬ ‫ورميت اليأسا‬ ‫وهربت اليها‬

‫اغ ــتي ـ ـ ـ ــال وط ــن‬ ‫على أرصفة (العدل)‬ ‫أنكسر امليزان وساد اجلهل‬ ‫ي ّروج بضاعته‬ ‫القتل ‪..‬‬ ‫القتل ‪...‬‬ ‫و ال شي َء غير القتل !‬ ‫* * *‬ ‫على أرصفة (الزراعة)‬ ‫توقفت عقارب الساعة‬ ‫وبكل بشاعة‬

‫قتل الرصاص‬ ‫صوت الفكر ‪..‬‬ ‫القلم املتوكل‬ ‫بضمير العقل ‪.‬‬ ‫* * *‬ ‫على االرصفة ‪،‬‬ ‫حيث تباع الكتب ‪..‬‬ ‫دماء تسيل ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ينزف نهر ًا‬ ‫و وطن‬ ‫يروي الدّهل ‪.‬‬

‫حيث الدنيا‬ ‫كل الدنيا في‬ ‫عينيها يا ربي‬ ‫منصور نور‬

‫* * *‬ ‫سيل من االدانات‬ ‫والشحب‬ ‫ْ‬ ‫بجرمية القتل ‪،‬‬ ‫تصب شالالته‬ ‫ُّ‬ ‫في جوف الصمت ‪،‬‬ ‫وتنحدر إلى األسفل ‪.‬‬ ‫* * *‬ ‫بعد املوت ‪،،،‬‬ ‫علم ‪..‬‬ ‫لكل ذي ٍ‬

‫×××××‬ ‫آه يا أرقي‬ ‫يا نظرة بعث القلق‬ ‫بداية ‪.‬‬ ‫ظلم ‪..‬‬ ‫لكل ذي ٍ‬ ‫نهاية ‪،‬‬ ‫وعلى أرصفةِ‬ ‫املدنية ‪ ..‬املخضبة بدمائنا‬ ‫بدايات النهاية‬ ‫ملسلسالت االرهاب والقتل ‪.‬‬

‫يالهفة شوق للغرق‬ ‫في أحلى بحر للحدق‬ ‫حيث الدنيا ‪..‬‬ ‫كل الدنيا في‬ ‫عينيها يا ربي‬ ‫ وزير الثقافة واإلعالم في اململكة العربية السعودية سابقا ً‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫حوار‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫‪8‬‬

‫الخميس ‪ 18‬ديسمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 26‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1795‬‬ ‫‪Thursday 18 December. 2014 no. 1795‬‬

‫أك�������د ع����ل����ى أه����م����ي����ة رؤي���������ة وط����ن����ي����ة ل���ب���ن���ائ���ه���ا‬ ‫مدير مركز البحوث والدراسات األمنية يؤكد لـ«‬

‫»‪:‬‬

‫بناء الدولة االحتادية يبدأ من بناء األقاليم‬ ‫المشهد اليمني معقد ويمر بمنعطف تاريخي غاية في الحساسية‬ ‫ففيه الكثير من المتغيرات المتسارعه هناك الحكومة الجديدة التي‬ ‫تحاول جاهدة لملمة األوضاع المتدهورة وهناك اإلشكاالت السياسية‬ ‫القائمة باإلضافة إلى الوضع االقتصادي المتردي والوضع األمني‬ ‫المزري وبناء الدولة االتحادية بحاجة إلى رؤية حقيقية تلتف حولها‬ ‫كل المكونات السياسية‪...‬ولكي نتمكن من بناء الدولة االتحادية يجب‬ ‫أوال بناء األقاليم ومن ثم بناء الدولة االتحادية المكونة من األقاليم‬

‫اما ما يخص الدستور واالستفتاء عليه فيجب أوال التهيئة لذلك فهناك‬ ‫محافظات غير مهيأة تمامًا‪ ..‬ولبناء جيش وطني قوي ال بد أوال من‬ ‫االعتراف بان الجيش هو الوطن هذا بعض مما أكده ‪ -‬مدير مركز‬ ‫البحوث والدراسات األمنية – العميد الركن الدكتور علي العولقي‬ ‫لـ«‪26‬سبتمبر» المزيد تقرؤونه في الحوار التالي‪:‬‬

‫ً‬ ‫لكي نتمكن من بناء جيش وطني قوي ال بد من االعتراف أوال أن الجيش هو الوطن‬ ‫> بداية ممكن حتدثنا عن املش� � ��هد اليمني الراهن‬ ‫بشكل عام واملشهد األمني بشكل خاص؟‬ ‫<< املشهد اليمني حاليا معقد فيه الكثير من‬ ‫املتغيرات املتس���ارعة فهناك احلكومة اجلديدة‬ ‫التي حت���اول جاهدة مللمة األوض���اع املتدهورة‬ ‫وهناك االش���كاالت السياس���ية املعروفة وهناك‬ ‫الوض���ع األمني املزري والتي حتاول الوزارتان‬ ‫جاهدت���ان إرس���اء دعائ���م األم���ن واالس���تقرار‬ ‫وهن���اك الوض���ع االقتصادي احل���رج باإلضافة‬ ‫إلى ما هو حاصل في اجلنوب اآلن وما يحصل‬ ‫ف���ي الش���مال‪...‬مبعنى ان املش���هد اليمن���ي مير‬ ‫مبنعطف تاريخي غاية في احلساس���ية فاليمن‬ ‫مقبل���ة عل���ى بن���اء دول���ة احتادية وعل���ى تنفيذ‬ ‫مخرج���ات احل���وار الوطن���ي وه���ذه املخرجات‬ ‫تعتب���ر رؤية حقيقية ومنقذة لليمن من االنهيار‬ ‫وعل���ى جمي���ع األطراف والق���وى ان تلتزم بهذه‬ ‫املخرج���ات وان تعتم���د آليات ش���فافة وصادقة‬ ‫لتحقي���ق م���ا مت االتف���اق علي���ه م���ن مخرج���ات‬ ‫لالنتق���ال إلى واق���ع أفضل فمخرج���ات احلوار‬ ‫الوطن���ي اجن���از عظي���م ل���كل اليمني�ي�ن كما ان‬ ‫اتفاق الس���لم والش���راكة اجناز أيض���ا كل هذه‬ ‫االجن���ازات تص���ب ف���ي خدمة ومصلح���ة اليمن‬ ‫والش���عب اليمني وم���ا على الق���وى إال االلتزام‬ ‫به���ذه االتفاقي���ات واملخرجات لتحقيق الس���لم‬ ‫األهلي لكل مكونات املجتمع‪.‬‬ ‫اما املش���هد األمني فنتيجة للواقع السياسي‬ ‫واملماح���كات وللظ���روف الت���ي مرت به���ا البلد‬ ‫م���زر جد ًا إل���ى ابعد احل���دود فلدينا‬ ‫فه���و واقع‬ ‫ٍ‬ ‫األنشطة اإلرهابية واجلماعات املتطرفة إضافة‬ ‫ال���ى مس���ألة اخلط���ف وتفجير أب���راج الكهرباء‬ ‫وأنابي���ب النف���ط كل هذه األنش���طة حتديات لم‬ ‫توله���ا اجلهات املختص���ة اهتمام���ا كبيرا على‬ ‫م���دى الس���نوات املاضي���ة م���ع انه���ا التحديات‬ ‫األه���م ف���ي واقعن���ا اليمن���ي ام���ا اآلن فيجب ان‬ ‫تك���ون اخلط���ط األمنية متجهة صوب حتس�ي�ن‬ ‫الوض���ع األمن���ي وخصوص���ا جرائ���م اخلط���ف‬ ‫واألعم���ال اإلرهابي���ة وتفجي���ر أنابي���ب النف���ط‬ ‫وأب���راج الكهرب���اء والعم���ل على خف���ض معدل‬ ‫اجلرمي���ة املنظم���ة باإلضاف���ة الى رف���ع كفاءات‬ ‫وقدرات األجهزة األمنية ملواجهة هذه األنشطة‪.‬‬ ‫> كث� � ��ر احلديث عن بناء الدول� � ��ة االحتادية وهناك‬ ‫رؤى متعددة‪ ...‬برأي� � ��ك كباحث وأكادميي كيف‬ ‫ميكن بناء الدولة االحتادية املدنية املنشودة؟‬ ‫>> مس���ألة بناء الدولة االحتادية من وجهة‬ ‫نظري الشخصية يجب أن تبدأ أوال من األسفل‬ ‫ال���ى األعلى مبعنى يج���ب أو ًال أن تكون األقاليم‬ ‫ودساتير األقاليم أو الهيكل التنظيمي لألقاليم‬ ‫وم���ن ث���م تك���ون الدول���ة االحتادي���ة والتي هي‬ ‫مكون���ة م���ن األقاليم ونح���ن مش���كلتنا اآلن هي‬ ‫تدور ح���ول الوحدة التى قام���ت عام ‪90‬م وهذا‬ ‫ماهو حاصل في اجلنوب وبرأيي وهو األفضل‬ ‫لليمنيني ككل إنه إذا إردنا دولة أحتادية حتقق‬ ‫لل���كل األفض���ل م���ن حي���ث املس���توى املعيش���ي‬ ‫والعدال���ة االجتماعية واملس���اوة أن تكون دولة‬ ‫احتادية من إقليمني ش���مال وجنوب مع ضمان‬ ‫بق���اء الوح���دة والعالق���ات احلميمة ب�ي�ن أبناء‬ ‫املجتم���ع الواحد ألن التقس���يم إلى س���تة أقاليم‬ ‫معن���اه إيج���اد ش���رخ أوس���ع وأعمق ب�ي�ن أبناء‬ ‫اليمن وكذلك توسعة دائرة الصراع‪ ...‬لذا يجب‬ ‫أن تبن���ى سياس���ة االحت���اد عل���ى واق���ع وواقع‬ ‫اليم���ن كان ش���طرين ش���مال وجن���وب فلماذا ال‬ ‫يت���م إعادته الى م���ا كان عليه أي تقس���يمه إلى‬ ‫إقليمني ش���مال وجنوب وه���ذا برأيي أقرب إلى‬ ‫الصواب وأن كان مخالف لرأى البعض‪.‬‬

‫البدء في البناء‬ ‫> اذا مت العم� � ��ل بس� � ��تة أقاليم‪ ..‬كي� � ��ف ميكن بناء‬ ‫األقاليم لكي ال تتدخل املصالح والصالحيات؟‬ ‫>> صحي���ح مت االتفاق على أن تكون اليمن‬ ‫دول���ة احتادية من س���تة أقاليم لك���ن إلى اآلن لم‬ ‫يت���م وضع آلية مح���ددة لذلك ف���إذا كانت اليمن‬ ‫س���تكون من س���تة أقاليم ملاذا لم يت���م البدء في‬ ‫بن���اء ه���ذه األقالي���م وحتدي���د ح���دود كل إقلي���م‬ ‫ووالي���ات األقاليم وصالحيات األقاليم وو‪...‬الخ‬ ‫مبعن���ى يج���ب البدء ف���ي ترتيب وبن���اء األقاليم‬ ‫وم���ن ث���م بن���اء الدول���ة االحتادي���ة املكون���ة من‬ ‫األقاليم أما القول س���تة أقاليم وكل اقليم يأخذ‬ ‫إقليم���ه فهذا غي���ر صحيح وه���ذا معناه صراع‬ ‫بني أبناء الشعب‪.‬‬

‫تقسيم خاطئ‬ ‫> هناك من يقول أن تقس� � ��يم اليمن إلى ستة أقاليم‬ ‫تقس� � ��يم خاطئ ألنه ال يتناسب مع إمكانات البلد‬ ‫من كل النواحي كما أنة يوس� � ��ع دائرة الصراع‬ ‫واالنفصال‪ ...‬ما رأيك في هذا القول؟‬ ‫>> هذا الكالم صحيح وأنا أؤيد هذا القول‬ ‫ألنه هو عني الصواب والواقع واملنطلق والعلم‬ ‫يقول ذلك وإال ما معنى أن تقسم البلد إلى ستة‬ ‫أقالي���م بش���كل يفوق امكان���ا ت البل���د وأنت لم‬ ‫تنب ش���يئ ًا في األقاليم ومن ثم تأتي بالدس���تور‬ ‫لالس���تفتاء عليه وكذلك االنتخاب���ات البرملانية‬ ‫وبرملان األقاليم واالنتخابات الرئاسية ومن ثم‬ ‫تقول كل إقليم يأخذ إقليمه هذا تقس���يم خاطئ‬ ‫وبناء غير صحيح تقس���يم يفوق إمكانات البلد‬

‫ويوسع دائرة الصراع واالنفصال‪.‬‬ ‫> برأيك م� � ��ا هي الصالحيات التي س� � ��تتمتع بها‬ ‫الس� � ��لطة املركزية في الدولة االحتادية؟ وما هي‬ ‫صالحيات األقاليم؟‬ ‫>> من مخرجات احلوار الوطني أن اإلقليم‬ ‫هو م���ن يقرر مكانت���ه االقتصادية والسياس���ية‬ ‫واالجتماعي���ة وفق��� ًا لقواع���د القان���ون الدول���ي‬ ‫اخلاص���ة باحلق���وق املدنية والسياس���ية وهذا‬ ‫منصوص عليه في املبدأ الثاني من مبادئ حل‬ ‫القضية اجلنوبية ولعل أهم صالحيات السلطة‬ ‫االحتادية هي التش���ريعات في مجال اجلنسية‬ ‫وما يخص العملة وتسليم املجرمني والسياسة‬ ‫اخلارجية والسياس���ة الدفاعي���ة وإدارة املوانئ‬ ‫اجلوي���ة والبحرية والبرية واملكاييل واملوازين‬ ‫هذه أبرز صالحيات السلطة املركزية في الدولة‬ ‫االحتادية وماعدا ذلك من صالحيات األقاليم‪.‬‬

‫األقاليم ومخرجات احلوار قد حددت بأن تكون‬ ‫دولة احتادية مكونة من إقليمني أو ستة أقاليم‪.‬‬

‫دستور األقاليم أو ًال‬ ‫> م� � ��ا الذي كان يج� � ��ب أن تبدأ ب� � ��ه جلنة صياغة‬ ‫الدستور صياغة الدس� � ��تور العام؟ أم الدساتير‬ ‫والهيكل التنظيمي لألقاليم؟‬ ‫>> م���ن وجه���ة نظ���ري كباح���ث الدول���ة‬ ‫الدميقراطي���ة احلديث���ة مبادئه���ا اآلن موجودة‬ ‫ه���ي احلك���م الرش���يد واإلرادة الش���عبية الت���ي‬ ‫ه���ي مص���در احلك���م وتقس���يم الس���لطات ف���ي‬ ‫إط���ار الدول���ة وبالتال���ي كان م���ن املفت���رض ان‬ ‫تبدأ جلنة الدس���تور بس���ن دس���اتير األقاليم أو‬ ‫باألصح س���ن دس���تور إقليم مع�ي�ن وعلى ضوء‬ ‫دس���تور ه���ذا اإلقليم يتم صياغة دس���اتير باقي‬ ‫األقالي���م األخ���رى ويك���ون صياغ���ة الدس���تور‬ ‫االحت���ادي العام على أس���اس دس���اتير األقاليم‬

‫{ ي �ج��ب أن ت �ك��ون ا جل �ه��ود األ م �ن �ي��ة ح��ا ل �ي � ًا‬ ‫متجهة صوب حتسني الوضع األمني‬ ‫{ لدينا أمل بأن نعيش في بلدنا حياة كرمية‬ ‫أمنة مستقرة يسودها العدل واملساواة‬ ‫اجليش هو الوطن‬ ‫> كمدير مركز دراس� � ��ات أمنية‪ ..‬برأيك كيف ميكن بناء جيش وطني قوي ومحترف‬ ‫بعيدا عن الو الءات والتبعية؟ وما متطلبات ذلك؟‬

‫>> أو ًال لك���ي نتمك���ن من بناء جيش وطني قوي البد أن نعترف أو ًال أن اجليش هو‬ ‫الوط���ن وبالتال���ي الب���د من بناء العقيدة العس���كرية وأن اجليش يج���ب أن يقوم مبهام‬ ‫الدفاع فقط وأنه لن يشترك في أعمال عدائية خارج نطاق اجلمهورية اليمنية وأنه لن‬ ‫يتدخل في أدارة شؤون الدولة واملجتمع وال يتدخل في بسط األراضي وانتزاع أراضي‬ ‫لصالح ضباط معينني س���واء من الدولة أومن املواطنني‪ ...‬فمهام اجليش معروفة هي‬ ‫احلف���اظ على األمن واالس���تقرار والقي���ام بالتدريب وتنمية العقيدة العس���كرية ويجب‬ ‫أن يك���ون م���ن كل أطياف املجتمع أما أن يك���ون من جماعة معينة أو طرف معني وتابع‬ ‫ل���والءات ش���خصية فل���ن يك���ون هن���اك جيش وطن���ي وإمنا س���نبني جماعات مس���لحة‬ ‫س���تنقض ف���ي األخي���ر على الدول���ة ويجب وهو ش���يء مهم أن يحتك���م اجليش واألمن‬ ‫لس���يادة القان���ون ولإلدارة املدنية املنتخب���ة أما إذا لم يخضع ويحتك���م للقانون وظل‬ ‫خارج إطار القانون فسيتحول إلى تهديد جدي للدولة االحتادية‬

‫نظام أضر بالشمال واجلنوب‬ ‫> هل كان ش� � ��كل الدولة سبب ًا في قيام احلركة في‬ ‫الشمال واحلراك في اجلنوب؟‬ ‫>> حقيق���ة م���ن بع���د ع���ام ‪1994‬م ونتيج���ة‬ ‫لس���وء اإلدارة املركزية وم���ا حصل في اجلنوب‬ ‫بع���د حتويل���ه إل���ى غنيم���ة وتهمي���ش أبنائ���ه‬ ‫وإقصائه���م وأخ���ذ أو البس���يط عل���ى أراضيهم‬ ‫نت���ج ع���ام ‪2007‬م احل���راك اجلنوب���ي وال���ذي‬ ‫اسسه ضباط مت إقصائهم وتهميشهم واستمر‬ ‫رد الفع���ل إل���ى اآلن وبالتالي م���ا حصل في عام‬ ‫‪90‬م ه���و توحد النظ���ام السياس���ي ولم يتوحد‬ ‫النس���يج االجتماعي لم تتوحد آليات البناء في‬ ‫التعلي���م والصح���ة واجلي���ش وغير ذل���ك وإمنا‬ ‫أصبح النظام السياسي واحد وهذا النظام هو‬ ‫املاس���ك بزمام األم���ور فبالتال���ي أضر مبصالح‬ ‫الشمال ومصالح اجلنوب‪.‬‬

‫محافظات غير مهيأة‬

‫> الدستور ش� � ��به جاهز تقريب ًا‪ ..‬برأيك هل املناخ‬ ‫مهيأ لالس� � ��تفتاء علية؟ وما الذي يجب عمله قبل‬ ‫االستفتاء؟‬ ‫>> االس���تفتاء ع���اد ًة يك���ون ب�ي�ن خياري���ن‬ ‫كأن تخت���ار نظ���ام احلكم أي ه���ل تريد أن يكون‬ ‫نظ���ام احلك���م رئاس���ي أم برملاني أم���ا أن يكون‬ ‫االس���تفتاء على دس���تور مكون من ‪ 180‬مادة أو‬ ‫أكث���ر فهذا ليس اس���تفتاء هذا فرض إرادة على‬ ‫الش���عب وبالتال���ي الش���عب ال يعبر ع���ن إرادته‬ ‫به���ذه الطريق���ة وه���ذا ليس اس���تفتاء واألفضل‬ ‫ه���و أن يت���م مناقش���ة املبادئ الرئيس���ة بطريقة‬ ‫االستفتاء‪.‬‬ ‫وهناك مش���كلة حقيقة ف���ي بعض احملافظات‬ ‫ه���ي أنه���ا غي���ر مهي���أة متام��� ًا لالس���تفتاء على‬ ‫الدستور أو باألصح ال ميكن أن تقبل االستفتاء‬ ‫وبالتال���ي يج���ب إع���ادة النظ���ر أو ًال في مس���ألة‬

‫مبعن���ى يت���م وض���ع دس���اتير األقالي���م ومن ثم‬ ‫الدس���تور العام االحتادي ولي���س العكس تأتي‬ ‫بالدستور العام ومن ثم تقول لألقاليم كل إقليم‬ ‫يقوم بس���ن تشريعاته ويقرر مكانته السياسية‬ ‫واالقتصادية ‪.‬‬ ‫> ما ال� � ��ذي يجب عمله لكي نتمك� � ��ن من بناء دولة‬ ‫احتادية مدنية حديثة؟‬ ‫ً‬ ‫>> يج���ب أن نب���دأ ح���اال ف���ي بن���اء الدول���ة‬ ‫االحتادي���ة ألن���ه ليس من الص���ح أن ننتظر إلى‬ ‫الي���وم ال���ذي تق���ول في���ه جلن���ة االنتخاب���ات أو‬ ‫جلنة صياغة الدس���تور أو جلن���ة مراقبة تنفيذ‬ ‫مخرج���ات احلوار خالص ميكن لش���عب اليمن‬ ‫أن مي���ارس الدول���ة االحتادي���ة يج���ب أن نب���دأ‬ ‫املمارس���ة بالفع���ل اذا كان���ت الدول���ة االحتادية‬ ‫مكونة من س���تة أقالي���م فيب���دأ باألقاليم وكذلك‬ ‫مس���ألة مكافح���ة الفس���اد ومس���ألة العقي���دة‬ ‫العسكرية وبناء اجليش واألمن وغير ذلك هذه‬ ‫يجب أن تعمل من اآلن أما االنتظار إلى أن مير‬ ‫الوقت ومن ثم نقول هذا يوم االحتاد كل يذهب‬ ‫إلى إقليمه فهذا ليس صحيح ًا‪.‬‬

‫اجليش لم يفقد هيبته‬ ‫> تعرضت املؤسسة الدفاعية واألمنية لهزة عنيفة‬ ‫كم� � ��ا صرح بذل� � ��ك وزير الدف� � ��اع‪ ...‬برأيك كيف‬ ‫ميكن أن تس� � ��تعيد املؤسس� � ��ة األمنية والدفاعية‬ ‫هيبتها وواجبها الوطني؟‬ ‫>> لس���ت متفق��� ًا م���ع بع���ض الق���ادة الذين‬ ‫يقولون بأن اجليش فقد هيبته صحيح تعرض‬ ‫إلس���اءة لك���ن لي���س بحاج���ة إل���ى رد اعتبار هل‬ ‫رد االعتب���ار للجي���ش هو خوض ح���رب أهلية؟‬ ‫اجلي���ش لم يفق���د هيبت���ه فهو لم يخ���ض حرب ًا‬ ‫دفاع ًا عن البلد او ضد عدو خارجي فاجليش لم‬ ‫يفقد هيبته وإمنا كان ضحية لتصارع األحزاب‬ ‫السياسية والوجهات القبلية ولقادة عسكريني‬ ‫متصارعني‪.‬‬

‫قرار سياسي‬ ‫> القضي� � ��ة اجلنوبي� � ��ة وجدت اهتمام� � ��ا كبير ًا‪...‬‬ ‫كيف ترون أبعادها وما أفاق تطورها خصوص ًا‬ ‫بع� � ��د لقاء رئي� � ��س اجلمهورية بلجنت� � ��ي املبعدين‬ ‫واألراض� � ��ي وم� � ��ا متخض ع� � ��ن ذل� � ��ك اللقاء من‬ ‫قرارات وإعتمادات؟‬ ‫>> القضية اجلنوبية املطلوب حللها إرادة‬ ‫سياس���ية واإلرادة السياس���ية بحاج���ة لرؤي���ة‬ ‫متفحص���ة وال���ى أجم���اع وال���ى دع���م ش���عبي‪..‬‬ ‫ق���رارات جلنت���ي املبعدي���ن واألراضي ل���م تقدم‬ ‫ش���يئ ًا إلى الي���وم ولهذا البد من قرار سياس���ي‬ ‫األراضي هذه ليست ملك جليل واحد او جماعة‬ ‫معين���ة ه���ي ملك لألجي���ال‪ ..‬وبالتال���ي ان يقول‬ ‫قائ���ل األرض هذه الت���ي أخذوه���ا أخوانكم في‬ ‫الش���مال حتاوروا معهم واستعيدوها هذا غير‬ ‫صحيح وكالم غير منطقي يجب أن يكون هناك‬ ‫قرار سياس���ي‪ ..‬ما كان من أراضي الدولة يجب‬ ‫مبان وأراضي‬ ‫أن يع���اد إلى الدولة وما كان من‬ ‫ٍ‬ ‫التعاوني���ات وم���ن دور الس���ينما واملكتب���ات‬ ‫واألماك���ن العامة واملس���ارح يج���ب أن تعاد إلى‬ ‫امل�ل�اك األساس���يني أي التعاوني���ات الثقافي���ة‬ ‫التعاوني���ات العمالي���ة والزراعي���ة وغيرها أما‬ ‫أن تأخ���ذ مقر احتاد األدباء ومقر احتاد الكتاب‬ ‫واحت���اد العم���ال ومق���رات الس���ينما وغيره���ا‬ ‫وحتوله���ا ال���ى ملك ألش���خاص فه���ذه األراضي‬ ‫ليس���ت غنيم���ة واألراضي كما قلنا ليس���ت ملك‬ ‫جليل واحد‪.‬‬ ‫أما املبعدين واملقصيني فلم يحل من قضيتهم‬ ‫ش���يء صحيح هناك قرارات لكنها على ورق لم‬ ‫يت���م تنفيذها وتطبيقها على الواقع وبالتالي ال‬ ‫بد من اإلرادة السياسية أو ًال فهؤالء املبعدين ال‬ ‫بد أن يع���ودوا الى وظائفهم من كان قبل العزل‬ ‫قائ���د لواء يجب أن يعطى ل���واء ومن كان طيار‬ ‫يعاد إلى الطيران أما اآلن فهناك طيار يش���تغل‬ ‫بائع قات وهناك قائد لواء يش���تغل شغل خليك‬ ‫في البيت وهناك نائب رئيس جمهورية يشتغل‬ ‫مربي نحل‪.‬‬ ‫وبالتال���ي القضي���ة إذا اس���تمرت بنفس هذا‬ ‫التجاه���ل واإلهم���ال فس���تأخذ أبعاده���ا‪ ...‬وهم‬ ‫اآلن حقيق���ة غي���ر مقتنع�ي�ن بهذه احلل���ول فإما‬ ‫أن يق���رروا مصيره���م بأنفس���هم وأم���ا أن حتل‬ ‫قضيتهم ح ً‬ ‫ال عاد ًال مرضي ًا‪.‬‬

‫التفاف على الوحدة‬ ‫> برأي� � ��ك هل االقت� � ��راب من اجلماع� � ��ات املطالبة‬ ‫باالنفصال يشجعها؟ أم يجعلها تتراجع‪.‬؟‬ ‫>> لي���س هن���اك حاجة أس���مه انفصال إذا‬ ‫كان الش���مال واجلن���وب دخل���وا ف���ي وحدة عام‬ ‫‪90‬م ه���ذه الوح���دة لم تعب���ر عن إرادة الش���عب‬ ‫اليمني وإمنا عبرت عن إرادة النخب السياسية‬ ‫واضرب لك مثال االس���تفتاء على الدس���تور عام‬ ‫‪93‬م كي���ف يعن���ي اس���تفتاء على الدس���تور بعد‬ ‫الدخ���ول ف���ي الوحدة ه���ذا االس���تفتاء معروف‬ ‫س���لف ًا أن الش���مال أكث���ر من اجلن���وب وبالتالي‬ ‫ه���ذا االس���تفتاء محس���وم وواض���ح ج���د ًا إن���ه‬ ‫التف���اف عل���ى الوح���دة واالتفاقي���ات إذا كان‬ ‫اجلنوب الذي دخلت معه في ش���راكة باملناصفة‬ ‫بايحصل في مجلس النواب على مقاعد أقل أو‬ ‫ما يعادل عدد مقاعد محافظة تعز‪ ...‬هذه ليست‬ ‫وحدة ش���راكة ه���ذه وحدة ضم وإحل���اق وفيها‬ ‫غ�ب�ن‪ ..‬وبالتال���ي ال بد م���ن إع���ادة التفكير فيما‬ ‫حص���ل أم���ا أن نقول للجنوبيني ي���ا أخوان إلى‬ ‫هن���ا وكفى ونحن ش���عب واحد وأخ���وة ويجب‬ ‫أن نعي���ش في تصالح وتس���امح وأما أن تكون‬ ‫العدالة االنتقالية وترد احلقوق وترفع املظالم‪.‬‬

‫آمال عريضة‬ ‫> ممكن حتدثنا عن مس� � ��تقبل اليمن في ظل الدولة‬ ‫االحتادية؟‬ ‫>> يق���ول املث���ل الصين���ي «األم���ل أخ���ر م���ا‬ ‫ميوت» واألمل دائم ًا يعيش في نفوس���نا ولدينا‬ ‫أم���ل ب���أن نعيش ف���ي بلدن���ا حياة كرمي���ة أمنة‬ ‫ومستقرة يس���ودها العدل واملساواة وأن بلدنا‬ ‫س���يكون لها عالقة حس���نة م���ع جيرانها عالقة‬ ‫يسودها السالم والوئام والتسامح والتعايش‬ ‫والتبادل املش���ترك للمنافع الصناعية والتقنية‬ ‫والثقافي���ة‪ ...‬وأعتق���د إن���ه لي���س هن���اك رؤي���ة‬ ‫حقيقي���ة ل���دى صناع الق���رار حول بن���اء الدولة‬ ‫وه���ذا خطأ أن نركن إل���ى األخر بأن يقوم ببناء‬ ‫دولتنا يجب أن يك���ون لنا رؤية واضحة للبناء‬ ‫الدول���ة االحتادي���ة املدني���ة احلديث���ة ويجب أن‬ ‫تلتف كل املكونات السياس���ية حول هذه الرؤية‬ ‫لتنفيذها بكل طواعية واقتدار‪.‬‬ ‫> كلمة أخيرة تود قولها عبر صحيفة «‪26‬سبتمبر»؟‬

‫>> أشكر صحيفة «‪26‬سبتمبر» الرائدة وكل‬ ‫العاملني فيها ولدي رس���الة أخيرة أحب أقولها‬ ‫هي إنه كما كان اآلباء واألجداد في «‪26‬سبتمبر‬ ‫و‪14‬أكتوبر «يوحدهم املصير والهدف املشترك‬ ‫والس���عي للحصول على العدالة واملساواة فإن‬ ‫هذا الش���عب وهذا الهدف سيظل باقي وخروج‬ ‫أح���د احلكام أي���ن كان عن مطلب الش���عب الذي‬ ‫هو العدالة واملساواة فأنه سينكبه ولن يرضى‬ ‫عنه‪.‬‬

‫حوار‪ :‬توفيق الحاج‬

‫اللحظة التاريخية واملهام‬ ‫اجلسيمة للتالحمالوطني الشامل‬

‫عبد الحميد الغفري‬ ‫لع���ل من أه���م املهام الوطنية اجلس���يمة خالل هذه املرحل���ة التاريخية‬ ‫لكاف���ة القوى الوطنية والثورية إن لم نقل بات من احملتم عليها أن تدخل‬ ‫ضم���ن دائرة الفعل والتأثير الوطن���ي االيجابي مبا يؤمن ويضمن تنفيذ‬ ‫مخرج���ات احلوار الوطني ومضامني اتفاق الس���لم والش���راكة وتصويب‬ ‫االس���تحقاقات الثوري���ة والوطني���ة الش���املة والوصول إلى إرس���اء بناء‬ ‫الدول���ة الوطني���ة العادلة الت���ي ترجمتها اإلرادة الوطني���ة خالل املخاض‬ ‫التاريخي القريب‪ ،‬والتي أحدثت تغيير ًا ملموس��� ًا من خالل القضاء على‬ ‫مراك���ز الق���وى والتس���لط واالحت���كار‪ ،‬والت���ي كانت ومازالت تش���كل فكي‬ ‫كماشة ومعوق ًا تسلطي ًا متربص ًا باليمن أرض ًا وإنسان ًا منذ زمن طويل‪..‬‬ ‫واحلقيقي���ة التاريخي���ة تؤكد أن القوى العدائية ليس���ت وليدة اللحظة‬ ‫وإمنا هي في وجدان الذاكرة التاريخية ملس���ارات احلركة الوطنية حيث‬ ‫ان ه���ذا الع���داء واالس���تمراء اخلبي���ث واملمنهج له���ذه الق���وى التقليدية‬ ‫داخلي��� ًا وخارجي��� ًا ال يزال عب���ر مخططاته التدميرية الهدام���ة عائق ًا أمام‬ ‫تفعي���ل منظوم���ة القيم واأله���داف الوطنية العظيمة وطموحات الش���عب‬ ‫اليمني من األمن واألمان واالستقرار‪ ،‬والعيش الكرمي والنهوض الشامل‬ ‫في شتى مجاالت احلياة‪..‬‬ ‫ومن املؤكد أن قوى الفس���اد والتس���لط لم تستوعب بعد مفهوم الثورة‬ ‫الوطنية واس���تحقاقاتها مغلب ًة مصاحلها الضيقة ومستمرة في اختالق‬ ‫األزم���ات وإذكاء الصراع���ات غير مدرك���ة قط بحتمية املتغي���رات احلادثة‬ ‫في البالد‪ ،‬وأن هذا الش���عب أراد أن يلفظ أنفاس���ه من التحرر واالنغالق‬ ‫املأزوم واجلدل والصراع العقيم‪ ،‬ومن أساليب ومعايير التمايز والتمييز‬ ‫احلزب���ي والطائف���ي والعف���ن ومن كل إش���كاليات التدخالت الس���افرة في‬ ‫الشؤون الداخلية التي طاملا حاولت هذه القوى العدائية فرض وصايتها‬ ‫عل���ى مراك���ز صن���ع الق���رار السياس���ي الوطن���ي‪ ،‬وع���دم تغيي���ر مفهومها‬ ‫االحتوائ���ي البغي���ض وأطماعه���ا احلاق���دة‪ ،‬وبصورة خاص���ة تلك القوى‬ ‫الت���ي لم ت���راع قواعد اجل���وار اجلغرافي واإلقليمي عب���ر مراحل التاريخ‬ ‫ومسارات احلركة الوطنية الثورية‪..‬‬ ‫إن اللحظة التاريخية تستوجب املشاركة املباشرة والفعالة في الوقت‬ ‫املالئم‪ ،‬ألنها هذه املزاجية الفوضوية القائمة التي مازالت تعمل أياديها‬ ‫على تقويض عملية االنفراج احلقيقي من خالل الترحيل لالس���تحقاقات‬ ‫الثوري���ة وبعقلي���ة منغلق���ة ونظ���رة ضيقة وس���لبية إن دل ذل���ك على عدم‬ ‫امتالك اإلرادة الوطنية السياس���ية وانعدامها في ظل االرتهان ملش���اريع‬ ‫وأجندات اخلارج وقوى الهيمنة إقليمي ًا ودولي ًا دومنا مراعاة للش���رعية‬ ‫الثورية الوطنية‪..‬‬ ‫ويث���ور التس���اؤل هن���ا ه���ل آن األوان ألن تظه���ر القي���ادات الوطني���ة‬ ‫احلقيقية من طالئع القوات املس���لحة واألمن‪ ،‬وكل الوطنيني الشرفاء ألن‬ ‫تتحمل مس���ؤوليتها العظيمة والتاريخية في إنقاذ هذا الوطن من براثن‬ ‫القوى الفاس���دة والعميلة وتفرض واقع ًا جديد ًا متحرر ًا من كل س���لبيات‬ ‫ومآس���ي املاض���ي القريب والبعيد وخاصة أن الظ���روف املوضوعية التي‬ ‫متر بها اليمن أصبحت تس���ير نحو منحى خطير جد ًا في ظل اس���تمرار‬ ‫منهجي���ة التضليل والتعتيم والتباطؤ والتلكؤ واالنفالت األمني املمنهج‬ ‫واملفتع���ل‪ ،‬وهو الوضع الذي أوصل الوطن إلى مرحلة ال ميكن الس���كوت‬ ‫أو التغاض���ي عنه���ا‪ ،‬بل وتقتضي توحيد الق���وى الوطنية الثورية احلية‬ ‫والعمل الدؤوب نحو توحيد الصف الوطني وإيجاد تالحم وطني شامل‬ ‫مفع���م بال���روح الوطنية اخلالصة إلنق���اذ الوطن من التده���ور واالنهيار‪،‬‬ ‫وإفشال كل مخططات التدمير ملؤسسات الدولة ومتزيق الوطن والوقوف‬ ‫ب���كل جدي���ة ومصداقي���ة وش���فافية وديناميكي���ة ف���ي حتم���ل املس���ؤولية‬ ‫التاريخية‪..‬‬ ‫إن ه���ذا اإليع���از الوطن���ي احلي جلدير بأن تنهي ه���ذه الفوضى‪ ،‬وهذا‬ ‫التس���ويف واالنغالق وذلك من خالل إحياء وتفعيل الدور الوطني مدني ًا‬ ‫وعس���كري ًا وأمني��� ًا واملض���ي نح���و آف���اق املس���تقبل وطموحات الش���عب‬ ‫اليمني الذي مل وكل من أس���اليب اخلداع واالرتهان للعمالة واالسترزاق‬ ‫واالستجداء القذر باخلارج بل وأصبح قادر ًا اليوم على أن يغير من هذا‬ ‫الواق���ع الهدام‪ ..‬ومعاوله االنتقامية التي أثبتت األيام واملخاضات فش���ل‬ ‫الفاش���لني واملتآمرين على الوطن والش���عب وثورته وسقوطهم في مزبلة‬ ‫التاريخ ومستنقع اخليانة‪..‬‬ ‫وأعتق���د ومعي الغالبية م���ن الطالئع الوطنية والثوري���ة في أن الزخم‬ ‫النضالي الثوري الش���عبي والوطني ما ي���زال يتجدد يوم ًا بعد يوم نحو‬ ‫إحياء املبادئ واألهداف العظيمة للمش���روع الوطني والتمسك بالثوابت‬ ‫الوطني���ة‪ ،‬وإع���ادة بن���اء مؤسس���ات الدول���ة العادل���ة واس���تعادة القيم���ة‬ ‫الوطني���ة احلقيقي���ة للمؤسس���ة الدفاعية واألمني���ة وبنائها بن���ا ًء وطني ًا‬ ‫ومهني ًا‪ ،‬وحيادية مطلعة‪ ،‬وتنقيتها وتطهيرها من معاول الفساد والنهب‬ ‫والتدمي���ر‪ ،‬ومواجهة كل مخطط���ات التآمر اإلرهابي واإلجرامي اخلبيث‪،‬‬ ‫واملض���ي نح���و الس���جل االنتخاب���ي واالس���تفتاء على الدس���تور‪ ،‬وإجراء‬ ‫االنتخابات القادمة والنهوض الشامل في مجاالت احلياة‪...‬‬ ‫وإن أي التف���اف على االس���تحقاقات الثورية والوطني���ة لثورة الواحد‬ ‫والعش���رين م���ن س���بتمبر ‪2014‬م وباملش���روع الوطن���ي ال���ذي حملت���ه‬ ‫وأهدافه اإلس���تراتيجية هو استعداء حقيقي واستهتار باإلرادة الوطنية‬ ‫وبالش���رعية الثورية س���واء مبدأي قوى داخلية وخارجية لينذر بتفجير‬ ‫الوضع والبركان الثوري الغاضب الذي لن يرحم أحد ًا فال مصلحة تعلو‬ ‫على مصلحة الوطن وال إراده فوق إرادة الشعب‪.‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫مناسبة‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫‪9‬‬

‫الخميس ‪ 18‬ديسمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 26‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1795‬‬ ‫‪Thursday 18 December. 2014 no. 1795‬‬

‫ت��ح��ت��ف��ل ب��أع��ي��اده��ا ال��وط��ن��ي��ة وس����ط ت���ط���ورات وم���ن���ج���زات م��ش��ه��ودة‪:‬‬

‫البحرين‪ ..‬ضمن الدول األولى عربيا في مؤشرات التنمية البشرية‪..‬‬ ‫واالقتصاد األكثر حرية في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬

‫عرض‪ :‬أحمد الجبلي‬ ‫احتفل����ت مملك����ة البحري����ن يومي أم����س وأم����س األول بأعيادها‬ ‫الوطنية التي تصادف يومي ‪ 16‬و‪ 17‬ديس����مبر من كل عام وتتمثل‬ ‫بذك����رى قي����ام الدول����ة البحريني����ة احلديثة في عهد املؤس����س أحمد‬ ‫الف����احت ككي����ان عربي إس��ل�امي في الع����ام ‪ 1783‬ميالدي����ة والذكرى‬ ‫الثالث����ة واألربعني النضمامها لألمم املتحدة كدولة كاملة العضوية‬ ‫والذكرى الـخامس����ة عش����ر لتس����لم املل����ك حمد بن عيس����ى آل خليفة‬ ‫مقاليد احلكم في اململكة‪.‬‬ ‫وتواص����ل البحري����ن خطواته����ا الثابتة نحو النه����وض حيث ما‬ ‫ت����زال ضم����ن ال����دول األولى عربي����ا في مؤش����رات التنمية البش����رية‬ ‫الصادرة عن األمم املتحدة ولديها االقتصاد األكثر حرية في منطقة‬ ‫الشرق األوسط وشمال أفريقيا وفقا ملؤسسات دولية عريقة كمعهد‬ ‫فريزر ومؤسس����ة هريتدج فاونديش����ن واحتلت املركز الثالث عش����ر‬ ‫عامليا ‪ 2014‬وتعد املركز املالي األسرع منوا في العالم وتصنف من‬ ‫قب����ل البنك الدولي كاقتصاد مرتفع الدخل مبتوس����ط فردي يتجاوز‬ ‫‪ 28‬ألف دوالر‪.‬‬ ‫وذك����ر تقري����ر لوكالة أنباء البحرين « بنا « أن رؤية امللك حمد بن‬ ‫عيس����ى للتنمية البش����رية قامت على إس����تراتيجية واضحة املعالم‬ ‫تنظ����ر إل����ى تطبيق املفه����وم احلديث لها والذي يعتبر اإلنس����ان هو‬ ‫غاية التنمية وهدفها وليس أداة أو وس����يلة لها فقط‪ ،‬وقد استندت‬ ‫هذه اإلس����تراتيجية إلى عدة محاور رئيسية أكدتها دراسات علمية‬ ‫رصينة‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫احمل����ور األول‪ :‬االرتباط الوثيق بني العم����ل على حتقيق التنمية‬ ‫املس����تدامة‪ ،‬واإلجناز احملقق في مجال التنمية البش����رية بأبعادها‬ ‫املختلفة‪.‬‬ ‫احمل����ور الثاني‪ :‬ان التنمية البش����رية تقوم على سياس����ات ثابتة‬ ‫ومتزنة وتس����ير باطراد‪ ،‬وتراعي عدم اس����تيراد مناذج أو أفكار أو‬ ‫طروحات غير مالئمة لظروفها‪.‬‬ ‫احملور الثالث‪ :‬منهج العمل املتكامل الذي يربط بني النجاح في‬ ‫سياس����ة ما والنجاح في سياس����ات أخرى‪ ،‬حيث إن حتقيق درجات‬ ‫جيدة على سلم مؤشر التنمية البشرية ال يعني سوى جناح الدولة‬ ‫ف����ي سياس����تها الداخلية‪ ،‬كما أن ه����ذا النجاح ً‬ ‫أيض����ا يعد ثمرة من‬ ‫ثمار االس����تقرار السياس����ي والعدالة اللذين يش����كالن حجر الزاوية‬ ‫في تلك التنمية ومصدر حمايتها من أي محاولة للعبث‪.‬‬

‫حتقيق أهداف األلفية‬

‫وق���ال التقرير أنه نتيجة لهذا التخطيط االس���تراتيجي للمملكة‬ ‫اس���تطاعت أن حتت���ل املرات���ب األول���ى عربيً���ا ف���ي تقري���ر التنمية‬ ‫البش���رية الص���ادر ع���ن برنام���ج األمم املتحدة اإلمنائ���ي حيث كان‬ ‫دائم���ا ضم���ن ال���دول ذات الفئة البش���رية العالي���ة‪ ،‬وكان‬ ‫موقعه���ا‬ ‫ً‬ ‫ترتيبها ‪ 44‬عامليًا هذا العام ‪ ،2014‬كما اس���تطاعت حتقيق أهداف‬ ‫األلفي���ة‪ ،‬التي اعتمدتها األمم املتحدة في قمة التنمية في نيويورك‬ ‫ س���بتمبر ‪ 2000‬وكان للخدمات االجتماعية التي قدمت للمواطن‬‫ومس���تواها املتط���ور ال���ذي يضاهي املس���تويات العاملي���ة دور في‬ ‫عاما بعد آخر‪ ،‬السيما‬ ‫ارتفاع معدالت التنمية البشرية في اململكة ً‬ ‫بالنس���بة للصح���ة والتعلي���م والفئ���ات ذات الدخل احمل���دود‪ ،‬وهي‬ ‫اخلدم���ات التي تعد مبثابة العمود الفقري لقيام اإلنس���ان مبهامه‬ ‫األساس���ية واإلبداعية‪ ،‬والتي متثل ف���ي ذات الوقت املقومات التي‬ ‫ميك���ن عبرها حش���د وتوظيف ملكات اإلنس���ان وتوجيهه���ا ملا فيه‬ ‫صالح الوطن‪.‬‬ ‫ففي مجال الصحة‪ ،‬يالحظ االرتفاع احلاصل في ميزانية الوزارة‬

‫{ رؤية امللك حمد بن عيسى للتنمية البشرية استندت إلى إستراتيجية واضحة‬ ‫املعالم تعتبر اإلنسان غاية التنمية وهدفها وليس أداة أو وسيلة لها فقط‬ ‫{ خ��د م��ات ا ج �ت �م��ا ع �ي��ة م �ت �ط��ورة ف��ي م �ج��االت ا ل �ص �ح��ة وا ل �ت �ع �ل �ي��م ور ع��ا ي��ة‬ ‫محدودي الدخل تضاهي املستويات العاملية‬ ‫م����ن ‪ 3‬مالي��ي�ن دينار عام ‪ 1971‬إل����ى ‪ 218‬مليون دين����ار عام ‪،2014‬‬ ‫وبل����غ عدد املراكز الصحية ‪ 27‬مرك���� ًزا موزعة على كافة احملافظات‪،‬‬ ‫باإلضاف����ة إل����ى ‪ 7‬مستش����فيات حكومية ومجمع الس����لمانية الطبي‬ ‫وال����ذي يعد صرحا طبيًا كبي ًرا ومركز ًا تعليمي ًا وبحثي ًا للمختصني‬ ‫في مجال الصحة‪ ،‬والذي أصبح لديه القدرة على اس����تيعاب ‪1200‬‬ ‫س����رير‪ ،‬ويس����تقبل يومي���� ًا ب��ي�ن ‪ 1000‬و‪ 1500‬فرد‪ ،‬ويعم����ل أكثر من‬ ‫‪ 6500‬موظف‪.‬‬ ‫وتتح����رك اململك����ة لتحقيق مجموعة من األهداف اإلس����تراتيجية‬ ‫أهمها احلفاظ على صحة السكان من خالل تعزيز الصحة والوقاية‬ ‫وتكام����ل اخلدم����ات الصحية وتوفيره����ا للجميع وتطوي����ر جودتها‬ ‫واالستدامة في هذا التطوير‪.‬‬

‫إستراتيجية لتطوير التعليم‬ ‫وأك����د تقري����ر الوكال����ة البحريني����ة أن التعلي����م‪ ،‬فكان ف����ي طليعة‬ ‫اهتمامات امللك حمد‪ ،‬باعتباره أحد احملاور اإلس����تراتيجية لضمان‬ ‫األم����ن الوطن����ي مبعن����اه الواس����ع‪ ،‬إذ ب����دون نظام تعليم����ي متطور‪،‬‬ ‫يصعب بل يس����تحيل احلديث عن دول����ة عصرية تتعامل بكفاءة مع‬ ‫معطيات ومس����تجدات العصر‪ ،‬وقد اس����تندت إس����تراتيجية تطوير‬ ‫التعلي����م عل����ى ‪ 4‬أه����داف‪ :‬رفع مس����توى ج����ودة التدري����س والتعلم‪.‬‬ ‫وتطوي����ر أداء وزارة التربي����ة والتعلي����م‪ ،‬وإتاح����ة ف����رص التعلي����م‬ ‫للجمي����ع وتش����جيع االس����تثمار ف����ي قط����اع التعليم‪ ،‬ورفع مس����توى‬ ‫التعليم العالي والبحث العلمي‪.‬‬ ‫وف����ي ه����ذا الصدد‪ ،‬تأتي املؤش����رات الدالة عل����ى النجاح في هذه‬ ‫اإلس����تراتيجية املتنوع����ة؛ حيث يالحظ أو ًال أن سياس����ة التعليم في‬ ‫اململك����ة مجاني����ة وإلزامية لطالب املرحلت��ي�ن االبتدائية واإلعدادية‪،‬‬ ‫وه����و ما س����اهم في زيادة نس����بة اإلنفاق العام عل����ى هذه اخلدمات‬ ‫ً‬ ‫ملحوظا‪ ،‬وأنش����ئت نحو ‪150‬حضانة وروضة‪ ،‬و‪140‬مدرسة‬ ‫تزايدًا‬ ‫ابتدائي����ة‪ ،‬و‪600‬إعدادي����ة‪ ،‬و‪ 40‬ثانوي����ة‪ ،‬و‪ 16‬جامع����ة حكومي����ة‬ ‫وخاصة‪ .‬ولذلك تضاءلت معدالت التس����رب من التعليم واستطاعت‬ ‫اس����تيعاب أكث����ر م����ن ‪ %99‬م����ن الداخل��ي�ن اجل����دد إل����ى املؤسس����ات‬ ‫التعليمي����ة‪ ،‬كم����ا تثبت املؤش����رات أن معدالت محو أمي����ة الكبار في‬ ‫الفئ����ة العمرية (‪ 15‬س����نة فما فوق) قلت م����ن ‪ %17.9‬عام ‪ 1990‬إلى‬ ‫أق����ل م����ن ‪ %10‬حاليًا‪ ،‬وإل����ى ‪ %1‬فقط في الفئة العمري����ة من ‪24- 15‬‬ ‫عاما‪.‬وعلى هذا‪ ،‬جاءت البحرين ضمن الفئة األولى من الدول التي‬ ‫ً‬ ‫حققت األهداف األساس����ية لبرنامج األمم املتحدة اخلاص بالتعليم‬ ‫للجميع وف ًقا لليونسكو‪.‬‬

‫االرتقاء بالقوة البشرية‬

‫وفي مجال العمل‪ ،‬أش����ار التقري����ر إلى أن البحرين في عهد امللك‬ ‫حمد بن عيس����ى عملت على تطوير برام����ج وأنظمة لالرتقاء بالقوة‬ ‫البش����رية‪ ،‬م����ا يحد أو ًال م����ن صف����وف العاطلني‪ ،‬ومبا يتناس����ب مع‬ ‫االحتياجات الفعلية لسوق العمل‪ ،‬فقد دشنت وزارة العمل مشروع‬ ‫توظي����ف وتأهيل البحرينيني بكلفة (‪ )13‬مليون دينار بحريني‪ ،‬في‬ ‫ظ����ل تدف����ق ما ب��ي�ن (‪ )7‬آالف إل����ى (‪ )8‬آالف خريج إلى س����وق العمل‬ ‫س����نوي ًا‪ .‬ويستهدف املشروع‪ ،‬توظيف وتأهيل (‪ )10‬آالف باحث عن‬ ‫عمل‪.‬‬ ‫كم����ا مت تطوي����ر برام����ج التدري����ب املهن����ي وحتدي����ث وس����ائله؛‬ ‫وتشكيل املجلس األعلى للتدريب املهني ومعهد البحرين للتدريب‪،‬‬ ‫والتدري����ب باملجال����س النوعي����ة‪ ..‬ع��ل�اوة عل����ى البرنام����ج الوطن����ي‬ ‫للتوظيف والتدريب‪ ،‬وإصدار قانون التأمني ضد التعطل في يونيو‬ ‫‪ ،2007‬وتعدي����ل وإصالح س����وق العمل‪ ،‬ومش����روعات مثل مش����روع‬ ‫املرصد الوطني للقوى العاملة ومشروع املعايير املهنية الوطنية‪.‬‬

‫أولوية للبعد االجتماعي‬

‫وق����ال التقري����ر أن البعد االجتماعي حظ����ي بأولوية متقدمة لدى‬ ‫جالل����ة امللك باعتباره األس����اس ال����ذي يوفر للمواطن س����بل العيش‬ ‫الكرمي وتأمني مس����تقبله ضد األخطار‪ ،‬حيث سعت اململكة لتحقيق‬ ‫عدة أه����داف أبرزها تطوير خدمات الرعاي����ة والتنمية االجتماعية‪،‬‬ ‫واالهتم����ام باألس����ر احملتاج����ة‪ ،‬والتأك����د م����ن إيص����ال املعون����ات‬ ‫واملس����اعدات إليها‪ ،‬وتطوير املجتم����ع املدني ورعايته‪.‬ووصل حجم‬ ‫امليزاني����ة املخصصة لألس����ر محدودة الدخ����ل ‪ 105‬مليون دينار في‬ ‫ميزانية ‪ ،2014‬وتعمل اململكة لتحويلها إلى أس����ر منتجة‪ ،‬وأنش����ئ‬ ‫بن����ك األس����رة‪ ،‬وخصص امللك برأس����مال ‪ 20‬ملي����ون دينار لصندوق‬ ‫الضم����ان االجتماعي‪.‬يضاف إلى ذلك السياس����ات اخلاصة بحماية‬ ‫الطفولة واألمومة ورعاية املسنني واإلرشاد األسري‪ ،‬وقد أنشئ في‬ ‫ه����ذا اإلطار املرك����ز الوطني حلماية الطفل‪ ،‬واللجنة اخلاصة بكفالة‬ ‫األيتام التابعة للمؤسسة اخليرية امللكية‪.‬‬

‫إستراجتية امللك التنموية‬

‫وقال أن العالقة بني تنمية القطاعات احليوية وتنمية اإلنس����ان‬ ‫بش����ريًا تب����دو واضح����ة‪ ،‬فإذا اعتبرن����ا أن األول ه����و اجلانب املادي‬ ‫للتنمي����ة‪ ،‬ف����إن اجلان����ب اآلخر ه����و املعنوي له����ا‪ ،‬ولذلك ف����إن توفير‬

‫خدمات اإلس����كان والكهرباء واملياه واالتص����االت واملواصالت‪ ،‬هي‬ ‫األس����اس الالزم اآلن لكي يس����تطيع اإلنس����ان مبا ميلك����ه من طاقات‬ ‫وملكات أن يستخدمها ويوظفها التوظيف األمثل‪.‬‬ ‫وأك����د أنه وفقا لهذا املنطق‪ ،‬اتخذت إس����تراتيجية ملك البحرين‬ ‫التنموي����ة ثالث����ة اجتاه����ات أساس����ية‪ ،‬أوله����ا‪ :‬يتعل����ق بالنه����وض‬ ‫بقطاع����ات البني����ة التحتية كإنش����اء الط����رق واجلس����ور وصيانتها‬ ‫وتوس����عة ش����بكة املي����اه والص����رف ومعاجلتهم����ا وتوس����عة طاق����ة‬ ‫الكهرب����اء واملاء وحتدي����ث أجهزة املالحة وتطوي����ر املوانئ اجلوية‬ ‫والبحرية‪.‬‬ ‫وثانيها‪ :‬يعتمد على إنش����اء املدن السكنية اجلديدة التي تساير‬ ‫احتياجات النمو املتزايد للس����كان‪ ..‬فيم����ا يهدف ثالثها إلى جتديد‬ ‫امل����دن والق����رى القائمة لالرتقاء مبس����تواها واحلفاظ عل����ى التراث‬ ‫التاريخي بها‪.‬‬ ‫وفي مجال اإلس���كان قال التقرير أن األرقام واإلحصائيات تبني‬ ‫بشكل واضح اجلهود الكبيرة املبذولة من جانب الدولة في توفير‬ ‫اخلدمات اإلس���كانية للمواطنني‪ ،‬وقد أشارت بذلك قائمة اخلدمات‬ ‫اإلس���كانية الت���ي مت تقدميه���ا للمواطنني م���ن ع���ام ‪ 1960‬إلى عام‬ ‫‪2009‬م حي���ث بلغ���ت ‪ 25,500‬أل���ف وح���دة س���كنية‪ ،‬وأن القس���ائم‬ ‫الس���كنية بلغ���ت ‪ 10,750‬قس���يمة‪ ،‬أم���ا القروض اإلس���كانية بلغت‬ ‫‪ 47,750‬أل���ف ق���رض‪ ،‬أما عدد ش���قق اإليج���ار بلغت ‪ 4,500‬ش���قة‪،‬‬ ‫فأصب���ح العدد الكلي للخدمات اإلس���كانية في هذه الفترة ‪89,500‬‬ ‫ألف خدمة إسكانية‪.‬‬ ‫وم����ن اجلان����ب الثاني ف����إن قائم����ة اخلدمات اإلس����كانية التي مت‬ ‫تقدميه����ا للمواطنني من عام ‪2014-2010‬م تش����ير إلى أن الوحدات‬ ‫الس����كنية بلغ عددها ‪ 8,395‬وحدة س����كنية‪ ،‬وأن القس����ائم الس����كنية‬ ‫بلغ����ت ‪ 1,257‬أل����ف قس����يمة‪ ،‬والق����روض اإلس����كانية بلغ����ت ‪9,424‬‬ ‫أل����ف قرض‪ ،‬وبالنظر إلى جملة األرقام بني الفترة املش����ار إليها من‬ ‫(‪2014-196‬م) ف����إن مجموع����ة اخلدم����ات اإلس����كانية ‪ 108,576‬ألف‬ ‫خدمة إس����كانية‪ ،‬حيث بلغت كلفتها املالية حوالي ‪ 3,3‬مليار دينار‬ ‫بحريني‪ ..‬مبينا أن األرقام تشير إلى أن نسبة الزيادة السنوية في‬ ‫ع����دد الوحدات والقس����ائم والقروض اإلس����كانية قد ارتفعت بش����كل‬ ‫واض����ح‪ ،‬وق����د اس����تفاد أكثر م����ن ‪ %65‬م����ن املواطنني م����ن اخلدمات‬ ‫اإلس����كانية‪ ،‬و أن ‪ %85‬متوس����ط نسبة الصرف في السنوات ‪-2011‬‬ ‫‪2014‬م‬ ‫وأوضح أن عدد املواطنني املس����تفيدين من القروض اإلس����كانية‬ ‫وقيمتها املالية من عام ‪2011‬م وحتى ش����هر أغس����طس ‪2014‬م عدد‬

‫‪ 9,424‬شخصا‪ ،‬وفي عام ‪2011‬م بلغت عدد القروض ‪ 1775‬قرضا‪،‬‬ ‫وفي العام التالي منه بلغت القروض ‪ 1810‬قرضا‪ ،‬وفي عام ‪2013‬‬ ‫‪ 1757‬ق����رض‪ ،‬وفي الع����ام احلالي ‪2014‬م ارتفع ع����دد القروض إلى‬ ‫‪ 1900‬قرض‪.‬‬

‫مواكبة التطور العمراني‬

‫وفي قطاع الكهرباء واملاء أكد التقرير أن البحرين حترص على‬ ‫تطوير ش����بكات نقل وتوزيع الكهرباء واملاء حس����ب إستراتيجيتها‬ ‫ورؤيته����ا ملواكب����ة التط����ور العمران����ي الن����اجت عن النمو الس����كاني‬ ‫املتزايد في اململكة وكذلك التطور الذي صاحب النهضة االقتصادية‬ ‫واالستثمارية‪.‬‬ ‫كم����ا أك����د أن الدول����ة تدعم قطاع����ي الكهرباء واملاء‪ ..‬مش����يرا إلى‬ ‫زيادة الدعم في ميزانية عامي ‪ 2013‬و‪ 2014‬ليصل إلى ‪ 350‬مليون‬ ‫دينار عن كل عام وبنسبة ‪ ،%48‬مقارنة بالعام ‪ ،2007‬الذي كان فيه‬ ‫مبل����غ الدع����م ‪ 168‬مليون دين����ار بحريني‪ .‬وزاد نصي����ب املواطن من‬ ‫الكهرباء ليفوق متوسط نصيب الفرد في بعض البلدان الصناعية‬ ‫الكبرى‪.‬‬ ‫نهجا متكام ً‬ ‫ال يس���عى إلى تعزيز‬ ‫وقال التقرير أن اململكة تبنت ً‬ ‫وف���رة املي���اه وصالحيتها من خ�ل�ال إدارة ش���ؤونها بكفاءة عالية‬ ‫وبناء املش���اريع اإلستراتيجية واملنش���آت الالزمة لتنمية املصادر‬ ‫املائي���ة غي���ر التقليدي���ة‪ ،‬وكان م���ن نتيج���ة ذل���ك أن ارتف���ع مع���دل‬ ‫اس���تهالك الفرد إلى ‪ 500‬لتر يوميًا أي (‪ 111‬جالو ًنا)‪ ،‬وهو معدل‬ ‫مرتفع مقارنة باملقاييس العاملية والتي تبلغ ‪ 40‬جالو ًنا في اليوم‬ ‫فقط‪.‬‬ ‫وبالنس����بة لقط����اع املواص��ل�ات ذك����ر التقري����ر أن نس����بة النم����و‬ ‫وصل����ت إل����ى ‪ %5‬عام ‪ ،2013‬وبزي����ادة قدرها ‪ %3.4‬ع����ن عام ‪.2012‬‬ ‫وش����هد القطاع نسبة منو س����نوية بلغت ‪ %9.8‬من العام ‪ 2000‬إلى‬ ‫‪2012‬؛ أم����ا قط����اع االتصاالت فقد انعكس تطبيق سياس����ة االنفتاح‬ ‫والتنافس����ية والتح����رر االقتص����ادي إيجاب ًي����ا عل����ى تق����دمي خدمات‬ ‫متط����ورة وبأس����عار تنافس����ية تلب����ي مصال����ح املس����تهلكني‪ ،‬وزيادة‬ ‫مس����اهمة القطاع في خدمة التنمية االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬حيث‬ ‫ارتفع����ت عائدات����ه من ‪ 409‬مليون دينار ع����ام ‪ 2012‬إلى ‪ 423‬مليون‬ ‫دينار عام ‪ 2013‬ليسهم بنسبة تتراوح بني ‪ %4-3‬من الناجت احمللي‬ ‫اإلجمالي‪.‬‬

‫جتربة فريدة‬

‫وف����ي مج����ال احلكوم����ة اإللكتروني����ة ق����ال أن البحري����ن أح����رزت‬ ‫تقدم����ا ملحوظا في تقري����ر األمم املتحدة جلاهزية ال����دول للحكومة‬ ‫اإللكتروني����ة ‪ 2014‬وقي����اس ج����ودة تق����دمي اخلدم����ات اإللكتروني����ة‬ ‫لتتص����در مملك����ة البحري����ن خم����س مناط����ق جغرافية‪ ،‬وتتق����دم إلى‬ ‫الترتيب ‪ 18‬في جاهزية احلكومة اإللكترونية على مس����توى العالم‬ ‫بعد أن كانت في الترتيب ‪ 36‬في تقرير ‪ 2013‬و‪ 42‬في تقرير ‪2008‬‬ ‫من بني ‪ 193‬دولة‪.‬‬ ‫وخلص����ت وكال����ة أنب����اء البحري����ن إلى الق����ول بإن االس����تعراض‬ ‫السابق يؤكد أن اململكة قدمت منذ تولي امللك حمد بن عيسى أمانة‬ ‫املس����ؤولية جتربة فريدة عنوانها‪« :‬االس����تثمار في اإلنس����ان» الذي‬ ‫ب����ات عنوا ًن����ا لكل املش����اريع االقتصادية واالجتماعي����ة التي تبنتها‬ ‫ونفذتها‪ ،‬ولم يكن االستثمار في اإلنسان مجرد شعار رفعته‪ ،‬ولكنه‬ ‫أصب����ح هد ًفا اس����تراتيجيًا س����خرت كاف����ة اإلمكاني����ات االقتصادية‬ ‫واالجتماعية والسياسية لتحقيقه‪ .‬وهي في هذه السياسة املتقدمة‬ ‫تنتهج خطى مرس����ومة بدقة تنحو بها إلى املس����تقبل‪ ..‬وقد ضمنت‬ ‫لها هذه السياس����ة النجاح بأقل امل����وارد واحلفاظ على هذا النجاح‬ ‫دون انقطاع‪ ،‬بل ورفع مستواه إلى مستويات رمبا عجزت عنه دول‬ ‫شاسعة املساحة وكثيرة املوارد‪.‬‬

‫إك��س��ي��ر ت��ع��اي��ش ووئ����ام ف��ي ش��راي��ي��ن ال��وط��ن بأكمله‬

‫تعز‪ ..‬ينبوع محبة وإخـاء‬ ‫عمر أحمد النمر‬ ‫تع� � ��ز‪ ..‬املدينة املترعة بالود والوئ� � ��ام االجتماعي‪ ..‬تعز املكان‬ ‫والزمان عنوان تعايش وتناسج اجتماعي ال يتكرر في التاريخ‪..‬‬ ‫مدين� � ��ة اختارت الوديان في مرتفعات تعز لتكون قلب ًا دافئ ًا وأم ًا‬ ‫رؤوم‪ ..‬وشمخت فاعتلت جبل صبر والروابي لتتباهى بشموخها‬ ‫وعلياتها وسموها‪..‬‬ ‫مدينة تعز متتلك قائمة ألقاب املدن اليمنية‪ ,‬فهي املدينة احلاملة‬ ‫والعاصمة الثقافية لليمن املوحد‪ ,‬متيزت وتفردت بخصوصيات‬ ‫كثيرة عن غيره� � ��ا من املدن واحلواض� � ��ر بخصوصيات ثقافية‬ ‫وصناعية وحرفي� � ��ة ويدوية متوارثة منذ الق� � ��دم‪ ,‬حتبكها أنامل‬ ‫أبنائها لتحافظ على ش� � ��هرتها ولتظل حية وشاهدة على العراقة‬ ‫واألصالة التاريخية ولتصبح قبلة عطاء ال ينحسر‪..‬‬

‫مكانة وأهمية‬

‫تعز كان يطلق عليها قدمي ًا (عدينة) ال تذكر أية مرحلة تاريخية‬

‫حاسمة أو منعطف مهم في تاريخ اليمن إال ويذكر اسم هذه املدينة‬ ‫املبجلة بدورها اخلالد والناصع‪ ..‬فكانت تعز قدمي ًا عاصمة ألكثر‬ ‫م� � ��ن دولة حكمت اليمن‪ ..‬وذل� � ��ك بفضل ما متيزت به من مقومات‬ ‫مكنته� � ��ا من أن تكون ذات أهمية‪ ..‬بداي� � ��ة من موقعها اجلغرافي‬ ‫الهام الذي يتوس� � ��ط الكثير من املدن وجعلها حلقة وصل بني عدة‬ ‫محافظات‪ ..‬ومكنها من امتالك قوة أساس� � ��ية محركة للسياس� � ��ة‬ ‫والتاريخ على أرض الوطن في مختلف املراحل‪..‬‬ ‫أنش� � ��ئت فيها الكثير من امل� � ��دارس العلمية واجلوامع األثرية‬ ‫الت� � ��ي مازالت حاضرة إلى يومنا هذا جامع اجلند خير ش� � ��اهد‬ ‫تخ� � ��رج منها الكثير م� � ��ن العلماء املصلحني والفقه� � ��اء والدعاة‬ ‫وكان� � ��ت هذه املدينة امل� � ��أوى وامللجأ لألدباء والق� � ��راء واملفكرين‬ ‫األحرار‪ ,‬فمثلت‪ -‬ومازالت‪ -‬مركز عطاء يتدفق بإكس� � ��ير احملبة‬ ‫والتعايش والوئام في شرايني الوطن بأكمله‪..‬‬

‫تفرد وخصوصية‬

‫متيزت مدين� � ��ة تعز بخصوصيات فري� � ��دة ميزتها عن غيرها‬

‫إضاف� � ��ة إلى املناظر الطبيعة اخلالبة وخصوبة تربتها وموروثها‬ ‫التاريخي املوغل في أعم� � ��اق التاريخ‪ ..‬فخصوصية هذه املدينة‬ ‫واتس� � ��اع فضاءاتها لكل ما هو حق وجمي� � ��ل هي التي صنعت‬ ‫مكانتها وأهلتها ألن تك� � ��ون مدينة أثرية حضارة وثقافة وتاريخ‬ ‫وسياحة يستهويها الكثير من الزوار‪..‬‬ ‫ملدينة تع� � ��ز حضارة قدمية ش� � ��اخصة مبعامله� � ��ا ومواقعها‬ ‫األثري� � ��ة من قالع وحصون ومدارس إس� �ل��امية وجوامع ذائعة‬ ‫الصيت‪ ..‬ومازالت شاهدة على املكانة واحلضارة التي عاشتها‬ ‫ه� � ��ذه املدينة احلاض� � ��رة مبآثرها ومعاملها املاثل� � ��ة للعيان وقبلة‬ ‫للسياحة‪..‬‬ ‫فمناخها املعت� � ��دل وخصوبة تربتها واخلضرة التي كس� � ��ت‬ ‫وديانها وجبالها أفاضت عليها اجلمال والسحر اآلسر‪ ..‬الكثير‬ ‫من العادات مازالت حاضرة في ربوعها بل قاومت االنقراض‪-‬‬ ‫ه� � ��ذه املدينة ما تزال تزخر بحرف يدوي� � ��ة متوارثة مثل صناعة‬ ‫اجل� �ب��ن البلدي املش� � ��هور وكذلك بيع حليب اإلب� � ��ل الذي ال يزال‬ ‫ش� � ��اهد ًا على مكانة سفينة الصحراء عند أبناء هذه املدينة وبيع‬

‫املش� � ��اقر الفواحة برائحتها الزكية وغيرها من الس� � ��مات التي‬ ‫صنعت من مدينة تعز سيمفونة وطن‪.‬‬

‫صور نادرة‬

‫اس� � ��تطاعت هذه املدينة أن تصيغ من موقعها عالقة وأواصر‬ ‫قوية بينه� � ��ا وبني احملافظات املج� � ��اورة لها ورفدته� � ��ا بالرجال‬ ‫والثوار الذي� � ��ن انصهروا ف� � ��ي بوتقة الوطن الكبي� � ��ر‪( -‬اليمن)‬ ‫ليكون� � ��وا صورة نادرة وفريدة من التالحم والترابط في مختلف‬ ‫أرجاء الوطن ناشرين معهم الثقافة واملعرفة واحلضارة‪..‬‬

‫حضن دافئ‬

‫تعز احلض� � ��ن الدافئ الذي اس� � ��تقبل واحتضن أبناء الوطن‬ ‫دون اس� � ��تثناء ألحد‪ ,‬ف� � ��كان حضنها أرض ًا دافئ� � ��ة وأم ًا رؤوم‪,‬‬ ‫منها انطلقت قوافل النضال إلى مختلف اجلبهات على اتس� � ��اع‬ ‫ربوع الوطن وصدحت باألثير البرامجي املباش� � ��ر ليهز عروش‬ ‫الطغ� � ��اة واحملتلني حني رحلوا وبال رجعة فكانت املأوى والعرين‬

‫للمناضل� �ي��ن الذين نهلوا من أرضها احلب للس� �ل��ام والعش� � ��ق‬ ‫للحري� � ��ة وعلى ثراها تدرب� � ��وا وتأهلوا ليكونوا قادة متس� � ��لحني‬ ‫مببادئ وأخالق وطنية غايتها احلرية واالستقالل فكانت السند‬ ‫واملعني‪..‬‬

‫هوية وطن‬

‫كانت وما تزال وس� � ��تظل دوم ًا مدينة تعز سباقة إلى حمل‬ ‫مش� � ��اعل الفكر واألدب والثقافة واحلض� � ��ارة واملدنية والرقي‬ ‫حتم� � ��ل منارة الس� �ل��ام والوئام والتعايش واإلخ� � ��اء وتنبذ كل‬ ‫أش� � ��كال احلقد والكراهية والعداء‪ ...‬ستبقى تعز املدينة التي‬ ‫تالش� � ��ت فيها العصبية العمياء وأذابت األيدلوجيات املمقوتة‬ ‫وتش� � ��كلت فيها الهوية الوطنية اخلالص� � ��ة األهداف واملرامي‬ ‫النبيلة دون استعالء أو تكبر‪ ..‬ستبقى تعز مدينة سالم ووئام‬ ‫تؤمن بقيم احلرية والتس� � ��امح والتن� � ��وع والتحضر واملدنية‪..‬‬ ‫وه� � ��ذا هو مس� � ��ارها وديدنه� � ��ا األبدي الذي ال ول� � ��ن يتغير أو‬ ‫ينحرف‪.‬‬


‫رئيس المركز الوطني للمعلومات يلتقي مدير مكتب وكالة شينخوا الصينية‬

‫‪10‬‬

‫التقى الدكتور ‪ /‬يحيى محمد الريوي رئيس املركز الوطني للمعلومات الني ليو وانيلي مدير مكتب‬ ‫وكالة شينخوا الصينية بصنعاء ‪.‬‬ ‫حيث قدم مدير مكتب وكالة شينخوا الصينية عرض ًا توضيحي ًا حول ما تقدمه الوكالة من خدمات‬ ‫إخبارية باللغة العربية عبر مكاتبها املنتشرة حول العالم ومنطقة الشرق األوسط وأبدى شكره لرئيس‬ ‫املركز الستقباله ومناقشة اوجه التعاون املمكنة في املجال املعلوماتي بني املركز والوكالة ‪.‬‬ ‫من جانبه استعرض رئيس املركز املهام التي ينفذها املركز في املجال‬ ‫املعلوماتي ‪،‬وأك���د ح��رص امل��رك��ز على إق��ام��ة ع�لاق��ات ت��ع��اون مع‬ ‫املؤسسات وامل��راك��ز املعلوماتية على املستويني احمللي‬ ‫واخلارجي ومنها وكالة شينخوا الصينية التي تعتبر‬ ‫من الوكاالت العاملية ‪ ‬وعبر رئيس املركز عن شكره وتقديره‬ ‫ملدير الوكالة حلرصه على تعزيز عالقات تعاون بني الوكالة‬ ‫واملركز ‪.‬‬

‫الخميس ‪ 18‬ديسمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 26‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1795‬‬ ‫‪Thursday 18 December. 2014 no. 1795‬‬

‫تستمر ثالثة أشهر وتهدف إلى حتفيز الشباب‬

‫افتتاح برامج تدريبية للمشروع األلماني للتأهيل والتوظيف (‪)GIZ‬‬ ‫األشول‪:‬‬ ‫أولويات‬ ‫الوزارة تجويد‬ ‫وتحسين التعليم‬ ‫والتدريب في‬ ‫إطار المؤسسات‬ ‫المهنية والتقنية‬ ‫برعاي ��ة الدكتور عبد الرزاق األش ��ول وزير التعليم الفن ��ي والتدريب المهني تم افتتاح ي ��وم الخميس الماضي برامج تدريبية للمش ��روع األلماني للتأهيل‬ ‫والتوظيف (‪)GIZ‬تنظمه الوكالة األلمانية للتعاون الدولي بالتعاون مع مركز المهندس ��ين للكمبيوتر ومؤسس ��ة الخير للتنمية االجتماعية والمعهد التقني‬ ‫الصناعي»ذهبان»والتي تس ��تمر ثالثة أش ��هر وتهدف إلى تحفيز الشباب المش ��اركين في الجوانب الفنية والمهنية حتى يكونوا قادرين على االلتحاق بسوق‬ ‫العمل لتحقيق طموحاتهم الخاصة والمساهمة الفاعلة في تنمية مجتمعاتهم المحلية‪.‬‬ ‫تغطية‪ :‬صفوان الشيباني‬ ‫وفي االفتتاح أكد وزير التعليم الفني والتدريب‬ ‫املهن����ي الدكت����ور عبد ال����رزاق األش����ول أن جتويد‬ ‫وحتس��ي�ن التعليم والتدريب في إطار املؤسسات‬ ‫املهنية والتقنية من حيث املنهج واملعلم واإلدارة‬ ‫املعنية باإلش����راف واملتابع����ة والبيئ����ة التدريبية‬ ‫تأت����ي ضم����ن أولوي����ات وزارة التدري����ب والتعليم‬ ‫املهني‪ ،‬وأك����د بأننا إذا أردنا أن نل����ج إلى مجتمع‬ ‫املعرفة ونؤسس القتصاديات السوق البد أن نهتم‬ ‫بالشباب إلكسابهم املهارات التي تتفق مع أوليات‬ ‫واحتياجات سوق العمل ومتطلبات التنمية‪.‬‬ ‫وأض����اف قائ ً‬ ‫ال‪:‬سنس����عى إل����ى خل����ق ش����راكة‬ ‫مجتمعية مع منظمات املجتمع املدني الفاعلة في‬ ‫عملية التنمية واملنظمات الدولية لتطوير منظومة‬ ‫املعلوم����ات واالرتق����اء ببرامج العملي����ة التدريبية‬ ‫املهنية والتقنية‪.‬‬ ‫مش����يرا إلى أهمي����ة إيجاد ش����راكة حقيقية بني‬ ‫الوزارة ومؤسس����اتها ووضع آلي����ات حتدد ادوار‬ ‫ومس����ئوليات كل جه����ة الفت����ا إل����ى أن����ه ال ميك����ن‬ ‫حتقيق ذلك دون بناء مؤسس����ي وهيكل����ة للوزارة‬ ‫ومؤسساتها وفقا لوظائفها ‪.‬‬ ‫استهداف مباشر‬ ‫م����ن جانب����ه أوض����ح األس����تاذ خال����د زي����د القائم‬ ‫بأعمال مشروع التأهيل والتوظيف األملاني(‪)GIZ‬‬ ‫أن املش����روع يس����عى للعم����ل ف����ي إطاري����ن‪ ،‬األول‬ ‫االس����تهداف املباش����ر للش����باب‪ ،‬والثان����ي معلمي‬ ‫ومدربي املعاهد التقنية‪ .‬الفتا إلى أن املستهدفني‬ ‫من األنشطة التدريبية للمشروع من الشباب وعدد‬ ‫م����ن خريجي املعهد اليمن����ي الصيني ودار األيتام‬ ‫ومعلمي املعاهد الفنية واملهنية بأمانة العاصمة‬ ‫مشيرا إلى ضرورة استقاللية املعاهد املهنية ماليا‬ ‫وإداري ًا‪.‬‬ ‫شريحة األيتام‬ ‫وأكد األس����تاذ علوان الش����يباني‪-‬رئيس جمعية‬

‫{ زيد‪ :‬المش��روع يس��عى لالس��تهداف المباش��ر للش��باب ومعلمي ومدربي المعاهد التقنية‬ ‫{ الش ��يباني‪ :‬على الش ��باب الس ��عي الج ��اد لكس ��ب المعرف ��ة والتعامل م ��ع التقني ��ات الحديثة‬ ‫{ الب��روي‪ :‬ت��م تحدي��د االحتياج��ات التدريبية وتحدي��د الم��ادة العلمية التي س��تدرس‬ ‫اخلي����ر للتنمي����ة االجتماعي����ة‪-‬أن برنامج إصالح‬ ‫وصيانة املولدات الكهربائية يس����تهدف ش����ريحة‬ ‫األيت����ام من ش����بابنا الذي����ن هم في أم����س احلاجة‬ ‫الن نقف إلى جانبهم ونأخذ بأيديهم ونس����اعدهم‬ ‫تدريب ًا وتأهي��ل� ً‬ ‫ا وتوظيف ًا وذلك لي����س منه من أي‬ ‫منا‪ ،‬ولكنه واجب ديني وأخالقي وأنساني‪.‬‬ ‫وحرصنا في هذا البرنامج على تنمية املهارات‬ ‫العملي����ة للمتدرب��ي�ن والتي يتطلبه����ا تخصصهم‬ ‫والذي يتوافق مع احتياجات سوق العمل واضعني‬ ‫نصب أعيننا أن تكون املعرف����ة املتاحة للمتدربني‬ ‫قابلة لتطبيق واالستفادة منها‪،‬وأشار بالذكر إلى‬

‫كاسبرسكي‪ :‬الهجمات اإللكترونية ضد الشركات تضاعفت خالل ‪2014‬‬

‫أف���اد تقرير جديد ب���أن الهجمات اإللكتروني���ة على قطاع الش���ركات تضاعفت خالل ع���ام ‪ 2014‬بقيادة‬ ‫الهجمات املستهدفة واحلمالت اخلبيثة‪.‬‬ ‫ووفقا لشركة كاسبرسكي‪ ،‬أبلغ “فريق التحليل والبحوث العاملي” التابع لها عن حدوث سبعة حمالت‬ ‫إلكترونية متقدمة ومستمرة في العام املاضي‪،‬وأفادت بأن منظمات في ‪ 20‬قطاعا حيويا على األقل تعرضت‪،‬‬ ‫في عام ‪ ،2014‬للهجوم من قبل اجلهات الفاعلة في التهديدات املتقدمة‪ ،‬وبأنه مت اس���تهداف املؤسس���ات‬ ‫العامة الرئيس���ية‪ ،‬مبا في ذلك املكاتب احلكومية والدبلوماس���ية‪ ،‬مع املزيد من الهجمات على القطاعات‬ ‫املالية والصناعية احلساسة في القطاع اخلاص‪ ،‬مبا في ذلك الهجمات على املؤسسات اإلعالمية‪ ،‬وأشارت‬ ‫كاسبرس���كي الب إلى أن حملة ‪ Regin‬تعد التهديد الفاع���ل األول من نوعه الذي متكن من اختراق ورصد‬ ‫شبكات “النظام العاملي لالتصاالت اجلوالة” ‪ ،GSM‬باإلضافة إلى القيام مبهام جتسس أخرى “قياسية”‪.‬‬ ‫وقال كبير اخلبراء األمنيني لدى كاسبرسكي‪-‬أليكس جوستيف‪-‬إن العمليات املستهدفة قد تعني كارثة‬ ‫بالنسبة للضحية‪ ،‬حيث إنها تسفر عن تسريب معلومات حساسة‪ ،‬مثل امللكية الفكرية‪ ،‬كما تعرض شبكات‬ ‫الشركات للخطر‪ ،‬والعمليات التجارية لالنقطاع‪ ،‬والبيانات للمسح‪.‬‬ ‫كما نش���ر “فريق التحليل واألبحاث العاملي” التابع للش���ركة في تشرين األول‪/‬أكتوبر نتائج حتقيقاته‬ ‫في هجوم مباش���ر جديد على أجهزة الصراف اآللي في آسيا وأوروبا وأميركا الالتينية‪ ،‬أسفر عن سرقة‬ ‫املاليني من الدوالرات من أجهزة الصراف اآللي في جميع أنحاء العالم دون أن يتطلب األمر من املهاجمني‬ ‫احلصول على بطاقات االئتمان‪.‬‬ ‫وف���ي “توقعات كاسبرس���كي لعام ‪ ،2015‬يتوقع اخلبراء أن يطرأ مزيد م���ن التطور على الهجمات التي‬ ‫تستهدف أجهزة الصراف اآللي‪ ،‬حيث سيتم استخدام تقنيات الهجمات املتقدمة املستمرة للوصول إلى‬ ‫“مخ” الصراف اآللي‪ ،‬مشيرين إلى أن املرحلة القادمة ستشهد قيام املهاجمني باختراق شبكات املصارف‬ ‫املالية واستخدام هذا املستوى من الوصول للتالعب بأجهزة الصراف اآللي في الوقت احلقيقي‪.‬‬

‫أن التعلي����م والتدري����ب والتأهيل يش����كل جزء من‬ ‫إبداعات الشعوب وثروته ورصيده الذي ال ينضب‬ ‫كم����ا أن العلم والعم����ل هما مصدر تق����دم وازدهار‬ ‫للش����عوب واألمم ونعتبرها من أه����م مجاالت بقاء‬ ‫الدولة والتنمية واالقتصاد‪.‬‬ ‫لذا فإننا نطلب من الشباب بالسعي اجلاد لكسب‬ ‫املعرفة واإلمل����ام التام بتخصصاتهم والتعامل مع‬ ‫التقنيات احلديثة من اجل حتقيق اإلبداع الذي ال‬ ‫ميكن أن يتحقق إال عبر العمل الذي يحرك الطاقات‬ ‫داخل اإلنسان ويطورها إلى األفضل ‪.‬‬

‫نصائح تكنولوجية‬

‫تسريع التعامل مع مستندات إكسل حتى ‪ 100‬مرة‬ ‫يعتمد بعض ا ُملستخدمني على‬ ‫ب��رن��ام��ج إك���س���ل ب��ش��ك��ل ك��ب��ي��ر في‬ ‫حياتهم اليومية‪ .‬وبفضل األدوات‬ ‫ال��ت��ي يوفرها ه��ذا ال��ب��رن��ام��ج‪ ،‬فإن‬ ‫كمية كبيرة من البيانات مُيكن أن يتم‬ ‫تخزينها وفرزها وإجراء العمليات‬ ‫احلسابية عليها بكل سهولة‪ .‬لكن مع‬ ‫كثرة البيانات داخل امللف قد يُصبح‬ ‫التعامل معه أصعب‪ ،‬واحلصول على‬ ‫نتائج العمليات احلسابية يتطلب‬ ‫وقت ًا أطول‪.‬‬ ‫ل���ذا مُي��ك��ن للمستخدمني جتربة‬ ‫‪http://engine.‬‬ ‫إض������اف������ة‬ ‫‪ datanitro.com‬التي تقوم بتسريع التعامل مع مستندات إكسل حتى ‪ 100‬مرة بفضل استخدام بعض‬ ‫املحُ ركات التي ُتساعد في إجراء العمليات احلسابية بصورة أسرع‪.‬‬ ‫بعد الدخول إلى املوقع يقوم املُستخدم بكتابة بريده اإللكتروني ليتم ارسال رابط حتميل البرنامج‪ .‬وبعد‬ ‫تثبيته مُيكن تشغيل أي مستند إكسل والضغط على تبويب ‪ NitroEngine‬لتشغيل املحُ رك ومعاجلة‬ ‫البيانات بطريقة أسرع‪.‬‬

‫تشغيل‪/‬إيقاف تشغيل نظام ماك بشكل آلي‬ ‫التدريب والتنفيذ‬ ‫وأش����ار املهن����دس س����مير الب����روي‪ -‬مدي����ر مركز‬ ‫املهندس��ي�ن‪ -‬إن املركز يهدف إلى حتقيق رس����الته‬ ‫االجتماعي����ة والوطني����ة ‪،‬فان����ه يقوم مبد جس����ور‬ ‫التع����اون التدريب����ي في مج����ال تقني����ة املعلومات‬ ‫وتكنولوجي����ا االتص����ا‪t‬الت بين����ه وب��ي�ن اجله����ات‬ ‫احلكومية واخلاص����ة ومنظم����ات املجتمع املدني‬ ‫احمللي����ة والعربي����ة واألجنبي����ة ذات االختصاص‬ ‫ونعم����ل على س����د الفج����وة القائم����ة ب��ي�ن التعليم‬ ‫النظ����ري التقلي����دي واحتياج����ات أس����واق العمل‬ ‫احلديثة بتدعيم وتعزيز التعليم النظري بالتطبيق‬ ‫العملي الذي مينح الشهادة واخلبرة واملهارة في‬ ‫ٍآن واحد‪.‬‬ ‫وأض����اف قائ��ل� ً‬ ‫ا‪ :‬نح����ن ف����ي املرك����ز جه����ة منفذة‬ ‫للبرامج الثالث والتي تشمل ‪ 16‬من كبار املدربني‬ ‫ف����ي املعاهد املهنية للتدريب ح����ول أنظمة التحكم‬ ‫املنطق����ي ملدربي املعاه����د املهني����ة و‪ 20‬متدربا في‬ ‫برنام����ج صيان����ة املول����دات الكهربائية لش����ريحة‬ ‫األيتام و‪ 20‬متدربا في برنامج تطبيقات التصميم‬ ‫الداخل����ي خلريج����ي املعاه����د املهنية‪،‬وم����ن ناحية‬ ‫جتهيز املعامل مت حتدي����د االحتياجات التدريبية‬ ‫للبرامج الثالثة وكذلك حتديد املادة العلمية التي‬ ‫س����يتم التدريس عليها‪ ،‬وننوه بأن مدربينا لديهم‬ ‫خبرات ومهارات ولهم ارتباط بسوق العمل‪.‬‬ ‫همة مشتعلة‬ ‫وق����ال عل����ى احلجاجي‪-‬أحد املشاركني‪-‬س����وف‬ ‫نس����تمد من برنامج صيانة املولدات همة مشتعلة‬ ‫ال تنطفئ وإرادة صلبة تعم ضياء هائ ً‬ ‫ال مجتمعنا‪،‬‬ ‫ومن برنامج التحكم املنطقي سوف نساهم بفعالية‬ ‫في حتقيق نهضة صناعية واقتصادية‪.‬‬ ‫ومن برنامج تصاميم ديكورات سنستفيد بإذن‬ ‫الل����ه تصمي����م ديكورنا النفس����ي والس����لوكي أوال‬ ‫مبا يخ����دم أحالمنا ويلبي طموحاتنا ثم س����نعمل‬ ‫جاهدين على صياغة ديكورنا الثقافي واالجتماعي‬ ‫ليكون حاف����ز ًا للخط����وات دائما للنج����اح والتقدم‬ ‫واالزدهار‪ ،‬وواصل بالذكر أن هذا اجلمال النفسي‬ ‫والثقافي سينعكس على واقعنا وحياتنا‪ ,‬فالديكور‬ ‫هو إحس����اس باجلم����ال أوال‪ ،‬ونعدك����م بوطن أكثر‬ ‫جما ًال وأوسع خيا ًال‪.‬‬

‫مواقع ُلمشاهدة مقاطع فيديو تعليمية مجانًا‬ ‫تتوفر على اإلنترنت مجموعة كبيرة من‬ ‫ال���دروس املجانية التي مُيكن االس���تفادة‬ ‫منها في تع ّلم أي شيء جديد بكل سهولة‪.‬‬ ‫ولتس���هيل الوصول إل���ى هذه ال���دروس‪،‬‬ ‫انطلق���ت الكثي���ر م���ن املواقع الت���ي تقوم‬ ‫بتجميع هذه الدروس لتكون كمرجع دائم‬ ‫للمستخدمني‪.‬‬ ‫ويكن للمستخدمني اإلستعانة مبوقع‬ ‫مُ‬ ‫‪ Curiosity‬ال���ذي يوف���ر مقاط���ع فيدي���و‬ ‫ُمختلفة التخصص‪ُ ،‬معظمها علمي و ُيقدم‬ ‫للمتابع‪ .‬كما مُيكن زيارة موقع‬ ‫فائدة كبيرة ُ‬ ‫‪ The Kid Should see This‬ال���ذي يوفر‬ ‫مقاطع تعليمية كثيرة ُتناسب جميع األعمار‪.‬‬ ‫موقع ‪ Brain Pump‬أيض ًا من املواقع التي تقوم بعرض مقاطع فيديو تعليمية بشكل عشوائي‪ ،‬حيث‬ ‫مُيكن االنتقال بني املقاطع بشكل عشوائي دون وجود تخصص ُمعينّ ‪.‬‬ ‫أخير ًا مُيكن جتربة موقع ‪ Science Hack‬الذي يُقدم مقاطع ُمتخصصة بالعلوم على مختلف مجاالتها‬ ‫مثل الفيزياء‪ ،‬الكيمياء باإلضافة إلى الفلك والذكاء الصنعي‪.‬‬

‫دورة لتعليم البرمجة باستخدام ‪PHP‬‬ ‫مُيك���ن للمس���تخدمني اإلس���تعانة‬ ‫بأكث���ر من موقع للبحث ع���ن الدورات‬ ‫وااللتحاق بها مثل كورسيرا‪ ،‬يودميي‬ ‫أو إي دي إكس‪ .‬لكن ُمعظم هذه املواقع‬ ‫تطل���ب م���ن املُس���تخدم الدف���ع مقاب���ل‬ ‫التس���جيل في ال���دورة للحصول على‬ ‫الدروس واألمثلة ومقاطع الفيديو‪.‬‬ ‫ومؤخر ًا قام موقع يودميي بإطالق‬ ‫دورة مجانية لتعليم لغة بي إتش بي‬ ‫‪ ،PHP‬بحيث اليحتاج املُستخدم إلى‬ ‫دف���ع أي مبل���غ مقابل احلص���ول على‬ ‫محتوياته���ا‪ .‬وللوص���ول إل���ى ه���ذه‬ ‫الدورة مُيكن زيارة الرابط ‪ http://goo.gl/vea2W0‬وتسجيل حساب مجاني لاللتحاق بالدورة‪.‬‬ ‫الدورة ُتغطي الكثير من املفاهيم بدء ًا من كيفية تثبيت السيرفر احمللي ‪ ،Localhost‬مرور ًا بأساسيات‬ ‫اللغة والدوال ‪ Functions‬التي مُيكن اس���تخدامها‪ ،‬وإنتهاء ًا بأمور احلماية والثغرات وكيفية الكشف‬ ‫عنها‪.‬‬

‫كثير ًا مايرغب ا ُملستخدم بجدولة عملية‬ ‫ت��ش��غ��ي��ل‪/‬إي��ق��اف ت��ش��غ��ي��ل احل���اس���ب جتنب ًا‬ ‫للمشاكل‪ ‬في حالة نسيانه‪ ‬دون إيقاف تشغيله‬ ‫على سبيل املثال‪ ،‬فمن خالل هذه العملية مُيكن‬ ‫ضمان أن اجلهاز سوف يتوقف عن العمل في‬ ‫الوقت الذي يحدده املُستخدم‪.‬‬ ‫ويكن ملستخدمي نظام م��اك القيام بهذه‬ ‫مُ‬ ‫ال��ع��م��ل��ي��ة دون احل��اج��ة لتثبيت أي ب��رام��ج‬ ‫إضافية‪ .‬فالبضغط على آيقونة آبل املوجودة‬ ‫في األعلى واختيار تفضيالت النظام ‪System‬‬ ‫‪ Prefernces‬مُي��ك��ن ال��وص��ول إل��ى إع���دادات‬ ‫النظام‪.‬‬ ‫في النافذة اجلديدة يتم اختيار توفير الطاقة‬ ‫‪ Energy Saving‬ثم يتم اختيار جدولة ‪ Schedule‬املوجودة في األس���فل‪ .‬أخير ًا‪ ،‬يقوم املُستخدم بتفعيل‬ ‫خي���ار ‪ Start up or wake‬ويقوم بتحدي���د األيام واألوقات‪ ،‬كم مُيكن تفعيل خي���ار الثبات ‪ Sleep‬لينتقل‬ ‫اجلهاز إلى األوضاع املحُ ددة على حسب اليوم والوقت املحُ دد‬

‫ّ‬ ‫‪ 7‬تطبيقات مجانية على أندرويد لعشاق الرياضة‬

‫لم يعد املُستخدمني بحاجة لالعتماد‬ ‫على مواقع اإلنترنت عند استخدام‬ ‫األج��ه��زة الذكية‪ ،‬بفضل التطبيقات‬ ‫ا ُملتخصصة املتوفرة لهذه األجهزة‬ ‫وال���ت���ي ت��وف��ر ع��ن��اء ف��ت��ح املتصفح‬ ‫وفتح املواقع للوصول إلى املعلومة‬ ‫ّ‬ ‫لعشاق الرياضة‬ ‫املطلوبة‪ .‬ويكن‬ ‫مُ‬ ‫اإلس��ت��ف��ادة م��ن مجموعة تطبيقات‬ ‫مجانية على نظام أندرويد‪.‬‬ ‫وي����ك����ن ل��ل��م��س��ت��خ��دم�ين جت��رب��ة‬ ‫مُ‬ ‫تطبيق‪ ‬الذي ُي���ق���دم آخ����ر األخ���ب���ار‬ ‫الرياضية فض ً‬ ‫ال عن نتائج املباريات‬ ‫وماي ّيزه هو إمكانية حفظ األخبار لقراءتها الحق ًا دون اتصال باإلنترنت‪ .‬شبكة سكاي العاملية‬ ‫وتفاصيلها‪.‬‬ ‫مُ‬ ‫ُتقدم تطبيقني في هذا املجال‪ ،‬األول‪ ‬ملتابعة آخر األخبار ومتابعة تغطيتهم الرياضية‪ ،‬والثاني‪ ‬ملتابعة‬ ‫نتائج املباريات بشكل مباشر‪.‬‬ ‫تطبيقات املُتخصصة في عرض املباريات ونتائجها بشكل حي مع عرض احصائيات وتفاصيل كل ُمبارة‪.‬‬ ‫أخير ًا‪ ،‬مُيكن حملبي رياضة التز ّلج االستفادة من تطبيق‪ Ski Tracks ‬الذي يعرض تفاصيل حول‬ ‫جميع ُمسابقات هذه الرياضة مع عرض احصائيات ومعلومات حول املوقع الذي ُتقام به واملتسابقني‪.‬‬

‫كبسة «ال يعجبني» ال تروق لمؤسس الفيسبوك‬ ‫يريد مارك زوكربيرغ‪ ،‬مؤسس «فيسبوك»‪،‬‬ ‫أن يتمكن مستخدمو م��وق��ع ال��ت��واص��ل‬ ‫االج��ت��م��اع��ي م���ن اإلع������راب ب��س��رع��ة عن‬ ‫مشاعرهم‪ ،‬لكن فكرة كبسة «ال يعجيني» ال‬ ‫تروق له‪ ،‬إذ ال يظن أنها «ستعود بالنفع»‪.‬‬ ‫ويوفر «فيسبوك» ملستخدميه إمكانية‬ ‫اإلعراب عن إعجابهم باحملتويات من خالل‬ ‫الكبس على زر «يعجبني»‪ .‬ويطالب البعض‬ ‫منذ فترة طويلة بكبسة تدل على العكس‪،‬‬ ‫الفتني إلى أنه من غير املنطقي استخدام‬ ‫هذه الكبسة في إع�لان وف��اة أو غيره من‬ ‫األنباء احلزينة‪.‬‬ ‫وقال زوكربيرغ «نبحث في أفضل طريقة‬ ‫للسماح لألشخاص باإلعراب عن مشاعرهم»‪ ،‬مثل التعاطف والضحك‪ ،‬مشدد ًا على ضرورة «إيجاد الطريقة‬ ‫املثلى للقيام بذلك‪ ،‬كي تكون هذه اخلطوة قوة إيجابية وليس سلبية تقلل من شأن احملتويات»‪ .‬وأضاف‬ ‫أنه يخشى أن تتحول الكبستان إلى آلية للحكم على احملتويات املنشورة‪.‬‬ ‫من جهتهم‪ ،‬يلفت بعض احملللني إلى أن «فيسبوك» لن يخاطر في تقدمي وسيلة سريعة تسمح للمستخدمني‬ ‫بانتقاد منشورات املروجني‪.‬‬

‫موقع للبحث عن تذاكر الطيران بأرخص األسعار‬ ‫لم تعد مسألة البحث عن تذاكر‬ ‫ال��ط��ي��ران ب���أرخ���ص األس���ع���ار من‬ ‫األمور الصعبة في الوقت الراهن‪،‬‬ ‫وذل��ك بفضل التطبيقات واملواقع‬ ‫املتخصصة في هذا املجال‪ ،‬والتي‬ ‫من أبرزها موقع كاياك ‪.Kayak‬‬ ‫ومي���ك���ن ل��ل��م��س��ت��خ��دم�ين أي��ض � ًا‬ ‫االستفادة من موقع ‪http://www.‬‬ ‫‪ skyscanner.net‬املتخصص في‬ ‫مجال البحث ع��ن ت��ذاك��ر الطيران‬ ‫ب��أرخ��ص األس��ع��ار املمكنة‪ ،‬حيث‬ ‫يقوم بالبحث بشكل آلي بني أكثر‬ ‫من مئة شركة لعرض أفضل النتائج‬ ‫للمستخدم‪.‬‬ ‫بعد الدخول إلى املوقع يقوم املستخدم بتحديد البلد التي يرغب بالسفر منها‪ ،‬ثم يحدد وجهته مع حتديد‬ ‫التاريخ وعدد الركاب‪ ،‬ليتم عرض جميع النتائج املتوافقة مع شروط املستخدم وترتيبها من األرخص إلى‬ ‫األغلى‪ .‬كما يوفر املوقع إمكانية البحث عن الفنادق وخدمة استئجار السيارات‪.‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫بحث‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫‪11‬‬

‫الخميس ‪ 18‬ديسمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 26‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1795‬‬ ‫‪Thursday 18 December. 2014 no. 1795‬‬

‫واقع اللغة العربية في احلياة العربية ‪ ..‬واستخداماتها في املجال اإلعالمي‬ ‫وسائل اإلعالم لها أثركبير في اللغة ألنها تقتحم البيوت واألسواق وتفرض نفسها على األسماع واألبصار‬ ‫ولنا أنْ نسجل شكرنا وتقديرنا للمجمع العلمي‬ ‫اللغوي اليمني‪ ،‬ممث ً‬ ‫ال برئيسه األستاذ الدكتور عبد‬ ‫العزيز املقالح على عقد هذه الندوة التي متثل باكورة‬ ‫اهتمامات املجمع في احلفاظ على اللغة العربية ‪..‬‬ ‫هذه اللغة التي تعتبر إحدى أهم مقومات شخصية‬ ‫أمتنا ومنجم تفكيرها‪..‬‬ ‫َّ‬ ‫إن االشتغال في هذه املهمة اليوم‪ ،‬هو عمل يقع‬ ‫في قلب احلدث‪ ،‬فلغة الضاد‪ ،‬لغة املشاعر الواحدة‪،‬‬ ‫لغة املودة والقربى التي جمعت أبناء األمة وحفظت‬ ‫التواصل بني مشرقهم ومغربهم‪ ،‬ال تقر بحال‪ ،‬ال ُفرقة‬ ‫القائمة واألوضاع العبثية الراهنة‪..‬‬ ‫َّ‬ ‫إن ضعف اس��ت��خ��دام اللغة العربية الفصيحة‪،‬‬ ‫ارتبط به ضعف كل ارتباط آخر ألمتنا وشعبنا في‬ ‫ما يتعلق بقضايا الوطن وهمومه وهويته‪ ،‬وانتمائه‬ ‫وأدى تعرض اللغة العربية الفصيحة إلى التهميش‪،‬‬ ‫وت� ُّ�ع��رض إنسانها للضعف والتدهور بعد أنّ كان‬ ‫له موقع الريادة احلضارية ‪ ..‬وقد َّ‬ ‫رش��ح االكتساح‬ ‫اللغوي األجنبي للغتنا ولساننا وضمائرنا املزيد من‬ ‫الهيمنة والسيطرة واإلطباق األجنبي على مقدرات‬ ‫أمتنا‪.‬‬ ‫على َّ‬ ‫أن اللغة العربية في مسيرتها الطويلة لم‬ ‫تسجل عجز ًا عن أداء رسالتها احلضارية‪ ،‬فقد ظلت‬ ‫على مدى ثمامنائة سنة‪ ،‬لغة فكر وثقافة لكل العرب‬ ‫واملسلمني‪ ،‬والناقل احلضاري‪ ،‬بل كان للغات األخرى‬ ‫ْ‬ ‫قصرت‬ ‫نصيب وافر من مفردات العربية وتراثها‪ ،‬وما‬ ‫ْ‬ ‫تلكأت في استيعاب العلوم املترجمة من‬ ‫يوم ًا‪ ،‬وال‬ ‫اللغات األخ��رى‪ ،‬كالهندية والفارسية واليونانية‬ ‫والسريانية وغ��ي��ره��ا ‪ ..‬ب��ل لقد أن��ق��ذت ع��ل��وم تلك‬ ‫احلضارات من االندثار مع أفوال تلك احلضارات‪..‬‬ ‫وم��ا أروع تعبير العالم املوسوعي أب��و الريحان‬ ‫البيروني (ت‪440 .‬هـ) في مقدمة كتابه « الصيدنه في‬ ‫الطب « عن اللغة العربية‪:‬‬ ‫« وإلى لسان العرب نقلت العلوم من أقطار العالم‬ ‫فازدانت‪ ،‬وحلت في األفئدة‪ ،‬وسرت محاسن اللغة‬ ‫منها في الشرايني واألوردة ‪ ..‬والهجوم في العربية‬ ‫إلي من املدح بالفارسية «‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫أحب َّ‬ ‫العرب استقامة بيان‬ ‫لقد كان من متام الرجولة عند‬ ‫ّ‬ ‫امل��رء‪ ،‬وك��ان يعاب على من يتصدر القرار أن يلحن‬ ‫إن رج ً‬ ‫لسانه‪ ،‬وقيل َّ‬ ‫ال حلن بحضرة الرسول العظيم‬ ‫‪ ،‬فقال ‪ « :‬أرشدوا أخاكم ‪ ،‬فإنه قد َ‬ ‫ض ّل «‪ ..‬وكان أبو‬ ‫بكر الصديق‪ ،‬وهو احلريص على سالمة لغته يقول‬ ‫إلي من أنْ أقرأ فأحلن « ‪ ،‬بل‬ ‫‪ « :‬لئن أقرأ فأسقط أحب َّ‬ ‫َّ‬ ‫أن اخلطأ في اللسان أشد على عمر بن اخلطاب من‬ ‫اخلطأ في الرمي ‪ ..‬ولطاملا استقبح اخلليفة األموي‬ ‫عبد امللك بن مروان اللحن‪ ،‬وخاف ذلك في ابنه الوليد‬ ‫فقو َم لسانه في البادية قبل أنْ يتولى اخلالفة من بعد‬ ‫َّ‬ ‫أبيه‪ ،‬أما مسلمة بن عبد امللك فكان يرى َّ‬ ‫أن اللحن في‬ ‫الكالم أقبح من اجلدري في الوجه‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وي��وم أنْ اتسعت رقعة األم��ة‪ ،‬وخشي أن ُي ِحدق‬ ‫اخلطر باللغة العربية سارع علماء اللغة إلى تدوين‬ ‫املعجمات ملجابهة ذلك اخلطر ‪ ..‬وإلى ذلك ما أورده‬ ‫ابن منظور املصري الليبي األنصاري (‪ 630‬هـ ــ ‪711‬‬ ‫هـ) صاحب معجم « لسان العرب احمليط « في مقدمته‬ ‫‪ ..« ،‬فإنني لم أقصد سوى حفظ أص��ول هذه اللغة‬ ‫النبوية وضبط فضلها‪ ،‬إ ْذ عليها مدار أحكام الكتاب‬ ‫َّ‬ ‫العالِم بغوا مضها يعلم‬ ‫العزيز والسنة النبوية‬ ‫وألن َ‬ ‫ما ُتوافق فيه النية اللسان ويخالف فيه اللسان النية‬ ‫‪ ،‬وذلك ملا رأيته قد غلب‪ ،‬في هذا األوان‪ ،‬من اختالف‬ ‫األلسنة واأللوان‪ ،‬حتى لقد أصبح اللحن في الكالم‬ ‫يعد حلن ًا مردود ًا‪ ،‬وصار النطق بالعربية من املعايب‬ ‫معدود ًا‪ ،‬وتنافس الناس في تصانيف الترجمانات في‬ ‫اللغة األعجمية‪ ،‬وتفاصحوا في غير اللغة العربية‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫زمن أهل ُه بغير لغته يفخرون‪،‬‬ ‫فجمعت هذا الكتاب في ٍ‬ ‫وصنعته كما صنع نوح الفلك وقومه منه يسخرون‪،‬‬ ‫وسميته لسان العرب‪ ،‬وأرجو من كرم الله تعالى أنْ‬ ‫يرفع قدر هذا الكتاب‪ ،‬وينفع بعلومه الزاخرة‪ ،‬ويصل‬ ‫النفع به بتناقل العلماء له في الدنيا‪ ،‬وبنطق أهل‬ ‫اجلنة به في اآلخرة‪ ،‬وأنْ يكون من الثالث التي ينقطع‬ ‫عمل ابن آدم إذا مات إ َّال منها‪ ،‬وأنْ أنال به الدرجات‬ ‫بعد الوفاة بانتفاع كل من عمل بعلوه أو نقل عنها‪،‬‬ ‫وأنْ يحمل تأليفه خالص ًا لوجه اجلليل‪ ،‬وحسبنا الله‬ ‫ونعم الوكيل « ‪.‬‬ ‫فاللغة ال��ع��رب��ي��ة ل��غ��ة ال��ف��ك��ر وال��ع��ل��م والسياسة‬ ‫والتجارة‪ ،‬ولم تتراجع عن أرض دخلتها لتأثيرها‬ ‫مدنية ‪..‬‬ ‫دين‪ ،‬ولغ َة‬ ‫ٍ‬ ‫الناشئ ‪ ،‬من كونها لغ َة ٍ‬ ‫حري به أن ال يكرم وجوده‪.‬‬ ‫إن من ال يكرم لغته‬ ‫ٌّ‬ ‫يقوم الفيلسوف األمل��ان��ي هيدجر‪َّ :‬‬ ‫إن لغتي هي‬ ‫مسكني‪ ،‬هي موطني‪ ،‬ومستقري‪ ،‬هي حدود عاملي‬ ‫احلميم‪ ،‬وهي معامله وتضاريسه‪ ،‬ومن نوافذها‪ ،‬ومن‬ ‫خالل عيونها أنظر إلى بقية أرجاء الكون الفسيح ‪.‬‬ ‫فاللغة هي القوم‪ ،‬هي األم��ة‪ ،‬هي الكيان ‪ ..‬يقول‬ ‫فيختة ‪َّ :‬‬ ‫إن األمة األملانية هم جميع الذين يتكلمون‬ ‫اللغة األملانية‪ ،‬ذلك َّ‬ ‫ألن الذين يتكلمون بلغة واحدة‬ ‫يكونون ك ًّ‬ ‫ال موحد ًا‪ ،‬ربطته الطبيعة بروابط متينة‪،‬‬ ‫وإنْ كانت غير مرئية‪.‬‬ ‫وفي هذا السياق َّ‬ ‫فإن أمم ًا عديدة لم تكن لِ ُلغاتها‬ ‫عراقة لغتنا العربية في مسيرة احلضارة البشرية‪،‬‬ ‫ومع ذلك فقد اعتمدت لغتها في شؤون حياتها‪ ،‬أمثال‬ ‫كوريا‪ ،‬وفيتنام ورومانيا وبلغاريا وفنلندا‪ ،‬واليونان‬ ‫وتركيا وغيرها من األمم‪ ،‬وجعلت لغاتها الوطنية لغة‬ ‫التدريس في جميع مراحل التعليم العام والعالي‬ ‫والفني‪ ،‬واتخذت من لغاتها مصدر إلهام وإبداع في‬ ‫شتى املعارف والعلوم ‪ ،‬وأبدعت‪ ،‬ونافست في ما‬ ‫وصنعت ‪.‬‬ ‫أنتجت ّ‬ ‫وم��ن امل��ؤل��م أنْ جن��د الكيان الصهيوني احملتل‪،‬‬ ‫ميتة‪ ،‬مضى على وفاتها أكثر من‬ ‫لغة‬ ‫ٍ‬ ‫يعيد استخدا َم ٍ‬ ‫ألفي سنة‪ ،‬فيبعث فيها احلياة‪ ،‬لتكون لغة تدريس‬ ‫العلوم املختلفة في جامعاته وم��دارس��ه في جميع‬ ‫مراحل التعليم‪ ،‬ولتكون اللغة اجلامعة للقوميات‬ ‫الفسيفسائية التي تشكل منها الكيان الصهويني‬ ‫‪ ..‬ول��م يتوقف ه��ذا الكيان عند حد تكريس الهوية‬ ‫اليهودية بإحياء هذه اللغة املندثرة‪ ،‬بل عمد إلى أنْ‬ ‫يطمس بها املسميات العربية في فلسطني احملتلة‪:‬‬

‫ربما َّأن هناك من قد يتساءل حول أهمية عقد مثل هذه الندوة في مثل‬ ‫هذه األيام ‪ ..‬وما إذا كانت تشكل أولوية تنصرف لها النخب الفكرية والعلمية‬ ‫والسياسية واألدبية‪.‬‬ ‫وهو تساؤل مشروع في حال ما إذا لم تكن لهذه النخب مشاركة تذكر في بحث القضايا‬ ‫الراهنة ‪ ..‬ثم َّإن الساحة السياس ��ية مليئة بالمهتمين في أمر َّالساعة ‪ ..‬على َّأن انعقاد‬ ‫الندوة يأتي في صميم االندم ��اج بجذور قضايا مجتمعنا‪ ،‬وتكيف� �ًا في الوقت ذاته مع‬ ‫مقولة َّأن ما ال يدرك كله ال يترك جله ‪ ..‬فتقويم اللس ��ان‪ ،‬وإعالء شأن البيان يظل على‬

‫أقل تقدير من « قبيل فليسعد النطق ْإن لم يسعد الحال « ‪ ..‬وليس ما يمر به مجتمعنا‬ ‫من حال ال يحسد عليه أمرًا حتميًا ‪ ..‬ومن ثم فما تبحثه الندوة حول استخدامات اللغة‬ ‫العربية في المجاالت التربوية والتعليمية والثقافية واإلعالمية والتجارية والصناعية‬ ‫والفنون‪ ،‬ال تبتعد عن البحث العام في قضايا األمة‪ ،‬ومحاولة االقتراب من أحد جذورها‬ ‫المتصلة بالهوية‪ ،‬وتلمس جوانب الحلول لها‪.‬‬ ‫مدنها وقراها ومعاملها املختلفة‪ ،‬وح��ارات القدس‬ ‫ظن منه‬ ‫وشوارعها وتبابها ‪ ،‬مراهن ًا على الزمن‪ ،‬في ٍ‬ ‫َّ‬ ‫أن التسميات العبرية املستحدثة ستعطيه حق التملك‬ ‫وشرعية االحتالل‪.‬‬

‫وسائل اإلعـالم الوطني في ظل العوملة اإلعـالميـة ‪:‬‬

‫ب��ات من املسلمات القول بأننا في عالم يصنعه‬ ‫اإلع�ل�ام‪ ،‬بعد أن ك��ان في وس��ع أي دول��ة تتحكم في‬ ‫أي تدفق إعالمي سواء كان مصدره خارج حدودها‪،‬‬ ‫أم داخلها ‪ ..‬وشيء من هذا التحكم‪ ،‬كان للمسافات‬

‫{ اعتبار استخدام اللغة العربية‬ ‫الفصيحة السليمة ركن ًا من أركان‬ ‫السياسة اللغوية لإلعالم‬ ‫{ التشديد على ضرورة اهتمام‬ ‫الفضائيات اليمنية بسالمة النطق‬ ‫أثناء تقدمي برامجها بحيث تكون‬ ‫اللغة متواكبة مع مستوى العمر‬ ‫املستهدف ومستوى تعليمه‬

‫واحلواجز والتكنولوجيا دور فيه‪ ،‬وشيء منه كان بيد‬ ‫زمن‬ ‫الدولة التي تفرض حق امل ْنح وامل ْنع ‪ ..‬فإنه وإلى ٍ‬ ‫غير بعيد يعود منتهاه إلى العقد قبل األخير من القرن‬ ‫العشرين‪ ،‬انفجرت ثورة االتصال‪ ،‬والثورة املعرفية‬ ‫التي سرعان ما أحدثت عامل ًا وإع�لام� ًا بال حواجز‬ ‫وال ح��دود ‪ ..‬وأصبح العالم عند أط��راف أصابعنا‬

‫‪ ..‬وأصبحت العوملة اإلعالمية حقيقة تعيشها كل‬ ‫املجتمعات والشعوب ‪ ..‬وبقدر ما تتيح هذه العوملة‬ ‫م��ن ف��رص للتطور والتطوير‪ ،‬بقدر م��ا تفرض من‬ ‫سلبيات تؤثر في حياة املجتمعات‪ ،‬سواء في هُ ّوياتها‬ ‫الثقافية أو في إشاعة روح اإلحباط ‪.‬‬ ‫وال م��راء ف��ي َّ‬ ‫أن التدفق اإلع�لام��ي‪ ،‬ال��ذي تعددت‬ ‫مصادره ومضامينه قد أتاح للمتلقي في مجتمعنا‬ ‫اليمني خيارات عديدة ومتعددة في احلصول على‬ ‫املعلومات والثقافة والترفيه‪ ..‬إ ْذ يالحظ أن مجتمعنا‬ ‫اليمني يفضل بصفة عامة مشاهدة القنوات الفضائية‬ ‫على غيرها من الوسائل اإلعالمية في تلقي املعلومات‬ ‫واملوضوعات أو املواد التي تهمه بكل ما يترتب على‬ ‫ذلك من بناء تصورات وآراء‪.‬‬ ‫كما يالحظ ًّ‬ ‫أن عقلية املجتمع اليمني قد تغيرت‪،‬‬ ‫واتسع إطاره املعرفي‪ ،‬فيما ال تزال مشاركة إعالمنا‬ ‫الوطني في ظل العوملة‪ ،‬دون مستوى احلضور في‬ ‫أدنى مستويات التأثير ‪ ..‬وحاجتنا اليوم إلى وضع‬ ‫سياسات إعالمية لإلعالم الذكي الذي يتكيف في بيئة‬ ‫إعالمية جديدة‪ ،‬يكون قادر ًا فيها على امتالك الكيفية‬ ‫املالئمة لتقدمي رسالته‪ ،‬فض ً‬ ‫ال عن قدرته على أنْ يكون‬ ‫ً‬ ‫إعالم ًا منافس ًا وجاذب ًا‪ ،‬ومتمكنا من تقدمي برامج‬ ‫ذات إنتاج جيد وراق‪ ،‬ويتطلب ذل��ك حشد ًا كبير ًا‬ ‫من الكفاءات والقدرات واإلمكانيات املالية واملادية‬ ‫املنتظمة في عمل مؤسسي مؤهل‪.‬‬ ‫وال ينبغي أنْ تغفل السياسات اإلع�لام��ي��ة جيل‬ ‫الطفولة الذي يجب أنْ يحتل أولوية االهتمام لصناعة‬ ‫مستقبل واعد‪.‬‬ ‫فإذا س ّلمنا َّ‬ ‫بأن خير وسط خلدمة اللغة هو الطفل‪،‬‬ ‫فعلينا أنْ نسلم ب� َّ‬ ‫�أن اإلع�لام له على األطفال تأثير‬ ‫كبير من حيث التنشئة والتعليم ‪ ..‬فالطفل لم يعد‬ ‫رفيق ًا للكتاب واملجلة أو الصحيفة‪ ،‬بل أصبح لصيق ًا‬ ‫بجهاز االستقبال املرئي‪ ،‬وإذا لم نقدم له زاد ًا مفيد ًا‬ ‫يحميه حاضر ًا ومستقب ً‬ ‫ال‪ ،‬فإنه سيصبح صنيعة‬ ‫للفضائيات التي ال ه � َّم لها إ َّال القضاء على املثل‬ ‫واألخالق والصفات النبيلة‪ ،‬وصرفه عن لغته األم ‪..‬‬ ‫لذا فالنشء بحاجة إلى برامج مكثفة حتمل في طياتها‬ ‫القيم واملبادئ واملثل واألخ�لاق الكرمية‪ ،‬وبحاجة‬ ‫إل��ى تقدميها في ص��ور وأساليب ترفيهية‪ ،‬وبلغة‬ ‫عربية بسيطة سلسة تتناغم مع إدراك املستهدف من‬ ‫األطفال‪.‬‬

‫اللغة العربية الفصيحة في وسائل اإلعالم الوطني‪:‬‬

‫إن احلديث عن دور اإلعالم الوطني في استخدام‬ ‫اللغة الفصيحة‪ ،‬ال يعني إغفال ما يجب أن يؤديه‬ ‫اإلع�لام العربي من دور فاعل وم��س��ؤول في خدمة‬

‫د‪ .‬احمد محمد األ صبحي ‬

‫اللغة العربية الفصيحة‪ ،‬وحسن استخدامها ‪ ..‬ولكن‬ ‫احلديث عن اإلعالم الوطني هنا باعتبار ما يتأسس‬ ‫عليه من صياغة قانون احلفاظ على اللغة العربية‬ ‫ومن منطلق التأكيد على ًّ‬ ‫أن ‪:‬‬ ‫•لوسائل اإلع�ل�ام امل��ق��روءة واملسموعة واملرئية‬ ‫أثر ًا كبير ًا في اللغة‪ ،‬ألنها تقتحم البيوت واألسواق‪،‬‬ ‫وتفرض نفسها على األسماع واألبصار‪.‬‬ ‫•للمذيع ولغته أثر كبير في االستجابة ملا يذاع‪.‬‬ ‫•كل ما ينشر ويذاع عبر وسائل اإلعالم ألي مسؤول‬

‫{ إعداد املذيعني ورجال اإلعالم‬ ‫إعداد ًا لغوي ًا وأدبي ًا يجنبهم ارتكاب‬ ‫األخطاء ‪ ..‬فاملذيع ولغته لهما أثر‬ ‫كبير في االستجابة ملا يذاع‬ ‫{ على الصحف واملجالت االهتمام بسالمة‬ ‫لغتها وأسلوبها في ما تنشره ‪ ..‬فسالمة‬ ‫التعبير ميكنها من االتصال باجلماهير‬ ‫والتأثير فيهم تأثير ًا لغوي ًا وتذوقي ًا‬ ‫في أي موقع من مواقع املسؤولية‪ ،‬وعلى األخص‬ ‫املواقع القيادية في ال��دول��ة‪ ،‬يشكل ق��دوة للمستمع‬ ‫واملشاهد العادي‪.‬‬ ‫وبالتالي ف��إنّ م��ا ه��و مطلوب م��ن وس��ائ��ل اإلع�لام‬ ‫الوطني ‪:‬‬ ‫‪ -‬اعتبار استخدام اللغة العربية الفصيحة السليمة‬

‫واقع استخدام اللغة العربية في اليمن‬ ‫على الرغم من كون اليمن موطن العرب األول‪ ،‬ومنبع العروبة‪ ،‬وما‬ ‫تزخر به مكتباتها‪ ،‬وتاريخها العريق من تراث عربي بلسان عربي‬ ‫مبني‪ ،‬وما تؤكد عليه في دساتيرها املتعاقبة بأن اللغة العربية هي‬ ‫اللغة الرسمية للبالد‪ ،‬فض ً‬ ‫ال عن كون اللغة العربية معتمدة بني اللغات‬ ‫العاملية احلية في األمم املتحدة واملنظمات التابعة لها‪ ،‬ف� َّ‬ ‫�إن واقع‬ ‫استخدام اللغة العربية في بالدنا ال يشير إلى السير بها في االجتاه‬ ‫الصحيح‪ ،‬خاصة ونحن نعيش اليوم في ظل العوملة االقتصادية‬ ‫والثقافية واإلعالمية‪ ،‬نتأثر أكثر مما نؤثر ‪ ..‬فحني كن َّا شعب ًا يلبس مما‬ ‫يصنع‪ ،‬كنا منلك حق امتياز تسمية ملبوساتنا ومنتجاتنا الصناعية‬ ‫والزراعية‪ ،‬وكان لنا قوة التأثير في تداول ما نخلع عليها من تسميات‪.‬‬ ‫وقد اشتهرت اليمن منذ العالم القدمي بصناعة السيوف والرماح‬ ‫واخلناجر الذائعة الصيت في الشعر اجلاهلي‪ ،‬وفي صدر اإلسالم‬ ‫‪ ،‬شهر َة املنسوجات واملالبس اليمانية كال ُبرد واحللل اليمانية‪،‬‬ ‫ومصنوعات اجللود‪ ،‬وراج اسم ال ُبرد وا ُأل ُزر واملقاطب ‪ ،‬واللحف ‪،‬‬ ‫والشيالن ‪ ،‬واملعاوز‪ ،‬واملعاجر‪ ،‬والشملة والرديف واحلزام واألحذية‬ ‫وغيرها من املنتج اليماني ‪..‬‬ ‫وحني ضعف اإلن ّتاج الوطني والقومي‪ ،‬وحل االستيراد‪ ،‬أطلق على‬ ‫ما يستورد من املنتجات األجنبية‪ُ ،‬مسميا ُتها الواصلة إلينا‪ ،‬مبا في‬ ‫ذلك األغذية واأللبسة واآلالت املختلفة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أنْ‬ ‫وغير ما ُيستورد‪ ،‬ثمة ما يبدو مستهجنا نرى ما يعلو بعض‬ ‫الفنادق واحملال التجارية واملطاعم من الفتات مبسميات غير عربية‪،‬‬ ‫وبلغات أجنبية ‪ ...‬ثم َّ‬ ‫إن هناك نفر ًا ممن يعانون من عقدة اخلواجات‪،‬‬ ‫يتعمدون استخدام اللغة األجنبية في كلماتهم الرسمية ومداخالتهم‪،‬‬ ‫في احملافل الدولية !‪ ..‬ويحاكيهم في ذل��ك بعض موظفي البنوك‬

‫والشركات حني يخاطبون زبائنهم من اليمنيني والعرب بلغة أجنبية‬ ‫!‪..‬‬ ‫ً‬ ‫ثم ًّ‬ ‫إن هناك نفرا من قومنا ممن جعلوا ُينشؤون طبقة حريرية في‬ ‫أحضان الفساد‪ ،‬أخذوا ينفرون من عروبتهم بتعمد والدة زوجاتهم‬ ‫في عواصم غربية ليكتسب أطفالهم جنسيات تلك البلدان‪ ،‬وليتعلموا‬ ‫اللغات األجنبية قبل تعلم اللغة األم !‪..‬‬ ‫وال يتوقف إهمال استخدام اللغة العربية الفصيحة عند هذا احلد‪،‬‬ ‫ف� َّ‬ ‫�إن ضعف استخدامها ميتد إل��ى امل��ج��االت التربوية والتعليمية‬ ‫والثقافية واإلعالمية ‪ ..‬ويخشى إذا ما ترك األمر على ما نحن عليه‬ ‫أنْ ت��زداد غربة العربية الفصيحة بني بنيها ‪ ..‬فتغريب العلوم في‬ ‫جامعاتنا أضعف حلقة االتصال بني العلم والتكنولوجيا‪ ،‬وبني الوسط‬ ‫الطالبي‪ ،‬فعدم دراستهم لتلك العلوم بلغتهم األم في الكليات العلمية‬ ‫ًّحد من الفهم واالستيعاب لديهم ‪ ..‬ومعلوم َّ‬ ‫أن من يدرس بلغته األم‪،‬‬ ‫فإنه يتوفر لديه رابطة ال تنفصم بني الفكر واللغة‪ ،‬ويتمكن من الفهم‬ ‫واالستيعاب على نحو أفضل ‪..‬‬ ‫أنْ‬ ‫وقد أدى إضعاف االهتمام بتدريس اللغة العربية أظهرت مخرجات‬ ‫التعليم اجلامعي ضعف ًا لدى الكثيرين في القدرة على التعبير في‬ ‫موضوع أو قضية‪ ،‬وال يخلو من األخطاء اإلمالئية والنحوية ورداءة‬ ‫اخلط ‪ ...‬ومازال كثيرون على سبيل املثال يكتبون خطأ ‪ « :‬إنشاء الله‬ ‫« ‪ ،‬ويكتبون خطأ اسم املوصول ‪ « :‬اللذي « ‪ ..‬وهو ما يوجب على‬ ‫املؤسسات التربوية والتعليمية تكثيف العناية باللغة العربية في‬ ‫جميع مراحل التعليم‪ ،‬وتطوير برامجها‪ ،‬وطرق تدريسها‪ ،‬والعمل‬ ‫على تأهيل أعضاء هيئة التدريس في املدارس واجلامعات واملعاهد‬ ‫للتدريس باللغة العربية‪.‬‬

‫ركن ًا من أركان السياسة اللغوية لإلعالم‪.‬‬ ‫ اتخاذ وسائل اإلعالم أداة لتعليم اللغة العربية‪،‬‬‫ونشرها بني عموم املواطنني‪.‬‬ ‫ جتنب التكلف والتقعر أو استخدام العامية في‬‫تقدمي البرامج‪ ،‬وإذاعة املسلسالت التمثيلية‪.‬‬ ‫ ضبط اخلطب الرسمية‪ ،‬واخلطابات والبيانات‬‫الدورية‪ ،‬وما يتعني على املسؤولني من رجال الدولة‬ ‫والشخصيات العامة أنْ يلقوه أو يكتب باسمهم‪،‬‬ ‫وفي مخاطبتهم اجلماهير‪ ،‬فاستخدام اللغة العربية‬ ‫الفصيحة في خطبهم وبياناتهم املوجهة إلى اجلماهير‬ ‫ُيعد من أهم ما تنقله وسائل اإلعالم املختلفة‪.‬‬ ‫ إلزام احلكومة واملؤسسات والشركات اتخاذ اللغة‬‫العربية الفصيحة وسيلة للتحدث إلى اجلماهير‪.‬‬ ‫ تشجيع ال��ك��ت��اب وامل��ب��دع�ين وامل��ن��ت��ج�ين إلن��ت��اج‬‫املسلسالت اخلاصة باألطفال‪ ،‬أو الرسوم املتحركة‬ ‫التي تعتمد على عنصري الترفيه والتشويق مبا‬ ‫حتتويه م��ن القيم واألخ��ل�اق‪ ،‬بلغة عربية بسيطة‬ ‫وسليمة‪.‬‬ ‫ التشديد على ضرورة اهتمام الفضائيات اليمنية‬‫بسالمة النطق أثناء تقدمي برامجها‪ ،‬بحيث تكون‬ ‫اللغة متواكبة مع مستوى العمر املستهدف‪ ،‬ومستوى‬ ‫تعليمه‪.‬‬ ‫ ضبط وسالمة اإلمالء في اإلعالنات أو األخبار التي‬‫تكتب على شاشات أجهزة االستقبال‪.‬‬ ‫ حتفيز األط��ف��ال ودفعهم إل��ى التنافس م��ن أجل‬‫احل��ص��ول على ج��وائ��ز وه��داي��ا مقابل إسهامهم أو‬ ‫متيزهم في أي مجال من مجاالت اإلبداع‪.‬‬

‫وم��ن أج��ل ض��م��ان االس��ت��خ��دام الصحيح للغة العربية‬ ‫الفصيحة‪ ،‬يؤكد على ‪:‬‬

‫ إعداد املذيعني ورجال اإلعالم إعداد ًا لغوي ًا وأدبي ًا‬‫يجنبهم ارتكاب األخطاء اإلذاعية‪.‬‬ ‫ ضبط املواد املقدمة في اإلذاعة املسموعة واملرئية‬‫بالشكل ضبط ًا كافي ًا‪.‬‬ ‫ أنْ تعنى ال��ص��ح��ف وامل���ج�ل�ات ب��س�لام��ة لغتها‬‫وأسلوبها في ما تنشره من مقاالت وأخبار‪َّ ،‬‬ ‫فإن سالمة‬ ‫التعبير اللغوي ميكنهم من االت��ص��ال باجلماهير‪،‬‬ ‫والتأثير فيهم تأثير ًا لغوي ًا وتذوقي ًا‪.‬‬ ‫ وفي هذا الصدد يؤكد على عقد دورات تدريبية‬‫على الضبط اإلعرابي والنطق السليم‪ ،‬وحسن اإللقاء‬ ‫والوعي بالدور اللغوي لوسائل اإلعالم باملعنى الشامل‬ ‫الذي يجعل من هذه الدورات التدريبية أساس ًا لعمل‬ ‫من يظهرون بأصواتهم أو صورهم‪.‬‬ ‫ وملن يعملون في إعداد املواد اإلعالمية املختلفة‪،‬‬‫ومل��ن يعملون بأقالمهم في وك��االت األنباء محررين‬ ‫تدريب يتنوع ويتكامل ليلبي كل املتطلبات‬ ‫ومترجمني‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫املنشودة في هذا العمل‪.‬‬

‫على طريق صياغة قانون حلماية اللغة العربية ‪:‬‬

‫مما سبق يظهر لنا مدى احلاجة إلى قانون حلماية‬ ‫اللغة العربية ‪ ...‬وميثل قيام املْ َجمع العلمي اللغوي‬ ‫اليمني مدخ ً‬ ‫ال مباشر ًا ألداء هذه الرسالة مبا ميثله من‬ ‫مرجعية‪ ،‬وجهة وصل واتصال مع مختلف مؤسسات‬ ‫الدولة والقطاع اخلاص‪.‬‬ ‫على َّ‬ ‫أن ما يخفف جهد البدء في عمل مضن كهذا‪،‬‬ ‫واستصدار قانون للحفاظ على اللغة العربية‪ ،‬هو َّ‬ ‫أن‬ ‫هناك حصيلة علمية ومعرفية‪ ،‬وجتارب وخبرات سبق‬ ‫إليها عدد من األقطار العربية‪ ،‬فقد أنتجت املجامع‬ ‫وال��ه��ي��ئ��ات اللغوية م��ئ��ات اآلالف م��ن املصطلحات‬ ‫في مختلف العلوم‪ ،‬وأص��درت العديد من املعجمات‬ ‫املوحدة التي نشرها مكتب تنسيق التعريب ‪ ...‬وثمة‬ ‫تطبيقات عملية وجت��ارب ناجحة سيستفاد منها‪،‬‬ ‫فاكتساب عضوية املجمع العلمي اللغوي اليمني‬ ‫عضوية احتاد املجامع العربية‪ ،‬سيساعد كثير ًا في‬ ‫تخفيف عبء بواكير عمله‪ ،‬وهو ما سيمكن املْ َجمع من‬ ‫الشروع في إجناز أولويات لم تتطرق إليها املجامع‬ ‫العربية األخرى في ما يتعلق مبا تزخر به اليمن من‬ ‫تراث في اللغة والعلوم واآلداب والفنون واملخترعات‪،‬‬ ‫وفي ما اختصت به اليمن في ما يتعلق بلغة املسند‬ ‫اليمني‪ ،‬وتنظيم الدراسات والبحوث عن ماضي اليمن‬ ‫وحاضره وتوقعات مستقبله‪ ،‬ودراسة اللهجات اليمنية‬ ‫ِ‬ ‫وحاضرها‪ ،‬واإلسهام بشكل فاعل في‬ ‫والعربية قديمِ ها‬ ‫احلفاظ على سالمة اللغة العربية‪ ،‬وجعلها تواكب‬ ‫وتتسع ملطالب العلوم واآلداب والفنون واملخترعات‬ ‫لتالئم مدركات احلياة اإلنسانية املتجددة‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫إن إصدار قانون حلماية اللغة العربية إمنا يستند‬ ‫إلى النص الدستوري الذي يؤكد على َّ‬ ‫أن اللغة العربية‬ ‫هي اللغة الرسمية‪ ،‬وهو ما يعني َّ‬ ‫أن أي تساهل في هذا‬ ‫املجال إمنا هو اعتداء على حقوق شعبنا في سيرورة‬ ‫لغته األم على جميع األصعدة‪ ،‬وميكن أنْ يستفاد في‬ ‫الدستور اجلديد من الدستور األردني الذي ينص على‬ ‫أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية‪ ،‬وتكفل الدولة‬ ‫حمايتها والعمل على سالمة وظائفها‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫وأن احلفاظ على اللغة العربية هو مسألة إميان‬ ‫وهوية وقضية أساسية يتبناها أصحاب القرار قبل‬ ‫غيرهم‪.‬‬ ‫ولضمان جناح حماية اللغة العربية‪ ،‬البد من وجود‬ ‫سياسة لغوية معتمدة‪ ،‬وتخطيط يبنى عليها على‬ ‫األخ��ص في كل من وزارة التربية والتعليم ووزارة‬ ‫التعليم الفني‪ ،‬ووزارة التعليم العالي‪ ،‬ووزارة اإلعالم‬ ‫ووزارة الثقافة‪ ..‬وأنْ تصبح عملية حماية اللغة‬ ‫العربية عملية قرار سياسي من شأنه أن ُيكسبها قوة‬ ‫الفعل والتفاعل‪ ،‬واحلصول على االهتمام احلكومي في‬ ‫مختلف املجاالت‪ ،‬وضمان توفير الدعم املالي للتنفيذ‪،‬‬ ‫ولتكون املسيرة متميزة‪.‬‬ ‫وعندئذ يكون إلصدار قانون حماية اللغة العربية‬ ‫قوة النفاذ في واقع احلياة العلمية‪.‬‬ ‫ عضو مجلس الشورى‬ ‫ورقة عمل مقدمة إلى ندوة اللغة العربية وواقعها في احلياة‬ ‫العربية – نوفمبر ‪2014‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫كتاب‬

‫‪12‬‬

‫الخميس ‪ 18‬ديسمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 26‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1795‬‬ ‫‪Thursday 18 December. 2014 no. 1795‬‬

‫قصر إلى قصر ‪..‬‬ ‫خطوات جاك شيراك من ٍ‬

‫من الوزارة إلى رئاسة الوزراء فعمادة باريس ثم رئاسة فرنسا‬

‫لطفي نعمان‬ ‫اإلهداء إلى ‪ :‬الصديق العزيز طاهر حسين‬ ‫جولة ممتعة جال الرئيس الفرنسي األسبق جاك شيراك‬ ‫في ٍ‬

‫فصال «‬ ‫بقرا ِء ة الجزء األول من مذكراته الشخصية‬ ‫عبر «‪ً 24‬‬ ‫ضمن عنوان « كل خطوة يجب أن تكون ً‬ ‫هدفا »‪ ،‬الصادرة عن‬ ‫«هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث‪ ،‬كلمة‪2010 ،‬م»‪.‬‬ ‫ترجمة‪ :‬د‪.‬جان ماجد جبور‪.‬‬ ‫لكن كل شيء يشير إلى ما يعتمل في نفسه من تنظيم جبهة‬ ‫معادية للتجمع من أجل اجلمهورية أكثر من قيادتهم نحو‬ ‫االنتصار»‪.‬‬ ‫الطموح الباريسي‬ ‫تلبي ًة ملا سماه «الطموح من أجل باريس» ينتصر شيراك‬ ‫أثناء عمادته باريس على محاوالت النافذين داخل قصر‬ ‫اإلليزيه إلغاء التقليد اجلمهوري وهو زيارة القصر البلدي‬ ‫من جداول زيارات كبار ضيوف فرنسا‪ ،‬واعتزاز ًا وتأكيد ًا‬ ‫من شيراك «ملوقع باريس وتأثيرها في العالم» فقد قاوم‬ ‫تلك احملاولة بعدم امتناعه عن دعوة رؤساء دول كان يرى‬ ‫وجوب استقبالهم في القصر البلدي‪ .‬وملا يعلقه من أهمية‬ ‫كبرى على تلك اللقاءات‪ ،‬أبعد من املنحى البروتوكولي‪ ،‬وهو‬ ‫عرض آرائه الشخصية في شؤون العوالم املرتبطة بعالقات‬ ‫خاصة مع العاصمة الفرنسية‪.‬‬

‫بدأت جولة جاك شيراك بعرض خلفيته االجتماعية ونشاط‬ ‫بعض أف��راد أسرته في احلقل السياسي الوطني‪ ،‬م��رور ًا‬ ‫بشبابه العابر «اجلزائر» آخر احلقبة الفرنسية‪ ،‬وانتظامه‬ ‫في العمل اإلداري قبل «إقحامه» مدار السياسة الفرنسية‪.‬‬ ‫مشبع ًا بـ»اإلنسانوية»‪ .‬و»االنفتاح على اآلخرين»‪ ،‬بتأثير‬ ‫منشأه من ‪1932‬م باملنطقة التي صار ممث ً‬ ‫ال لها‪« :‬الكوريز‬ ‫العليا‪ ،‬هضبة األلف ينبوع ‪ ،mille sources‬حيث احلرارة‬ ‫تعوض قساوة املناخ»‪.‬‬ ‫اإلنسانية ّ‬ ‫هكذا‪ ،‬دارت به املدارات دون أن يتوقع في مطلعها خوضه‬ ‫غمار السياسة إذ كما يقول‪« :‬م��ا من ش��يء بكل ح��ال كان‬ ‫يهيئني في احلقيقة لذلك‪ ،‬ومهما ب��دا ه��ذا القول غريب ًا‬ ‫فإني لم أكبر بهاجس الوصول يوم ًا ما إلى أعلى مراتب‬ ‫الدولة»‪ .‬لكنه مضى في الطريق مستلهم ًا أثر األملاني غوته‪:‬‬ ‫بخطوات ينبغي لها أن توصلنا يوم ًا ما‬ ‫«ال يكفي أن تقوم‬ ‫ٍ‬ ‫إل��ى الهدف‪ ،‬فكل خطوة بح ّد ذاتها يجب أن تكون هدف ًا‪،‬‬ ‫وتدفعنا في الوقت نفسه إلى األمام»‪ .‬وهذا ما تبينه سيرته‬ ‫احلافلة واملتسمة باالنفتاح في «السياسة باعتبارها قضية‬ ‫رجال وطبائع وحساسيات أكثر من كونها مسألة أحزاب‬ ‫وإيديولوجيات» فكانت «املجال الذي انسجم فيه مع نفسه»‬ ‫ومع اآلخرين بحكم نشوئه أو متثيله «األلف ينبوع» !‬ ‫فرنسا قبل زمن ديغول‬ ‫ُيقدّم شيراك صورة الرئيس شارل ديغول الزاهية بالطبع‬ ‫وهو مؤسس اجلمهورية اخلامسة بعد انتهاء حقبة صعقت‬ ‫شيراك ملا فيها من‪« :‬االنهيار األخالقي والسياسي واإلداري‬ ‫للبلد‪ ،‬حيث ترافق إفالس الدولة مع خمول الرأي العام‪ .‬لم‬ ‫يكن أحد حينها يثور‪ ،‬وال حتى يتعجب من أن احلكومة‬ ‫كانت ُملزم ًة شهر ًا بعد شهر للتسول في اخلارج من أجل‬ ‫تأمني مدفوعات نهاية الشهر‪ .‬كانت اللعبة السياسية في‬ ‫اجلمهورية الرابعة املشارفة على نهايتها‪ ،‬أشبه مبسرح‬ ‫الظالل حيث تتحرك أشباح متغيرة وخائبة‪ .‬وصل األم ُر إلى‬ ‫التساؤل إن كان ال يزال مفيد ًا ومناسب ًا في هذه الظروف أن‬ ‫يكرس املر ُء حيا َته خلدمةِ‬ ‫دولة لم تعد تستحق هذا االسم‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫لقد أثرت عميق ًا هذه املرحلة التي سبقت عودة ديغول إلى‬ ‫السلطة‪ .‬و ُت ّ‬ ‫شكل أحد أوقات خيبة األمل واإلحباط النادرة»‪.‬‬ ‫وبسط صورة ديغول بعدما بدّد اإلحباط عبر اجلمهورية‬ ‫قابل الستمرار‬ ‫اخلامسة بإحداث النهضة الفرنسية‪ ،‬غير ٍ‬ ‫تبوؤ السلطة طاملا خذله الشعب في نتيجة االستفتاء حول‬ ‫إصالح نظام مجلس الشيوخ ومشروع الالمركزية‪ .‬التي‬ ‫شارك شيراك في حملة نعم بدافع اإلخالص لديغول‪ ،‬وإن‬ ‫كان متحفظ ًا على مشروع الالمركزية ألنه «يغذي عوامل‬ ‫االنقسامات القائمة بشكل طبيعي وعفوي في الذهنية‬ ‫الفرنسية» !‬ ‫من زمن ديغول إلى بومبيدو‬ ‫بسبب تلك النتيجة األق��ل من املتوقعة ل��دى ديغول فقد‬ ‫استقال واستقبلت فرنسا خليفته ووريثه الشرعي وهو‬ ‫رئيس وزرائ��ه‪ ،‬ال��ذي أقحم شيراك املجال السياسي‪ ،‬إنه‬ ‫الرئيس ج��ورج بومبيدو ال��رؤي��وي الفرنسي العاملي من‬ ‫ع � ّرف الديغولية بأنها «س��ل� ٌ‬ ‫�وك في مواجهة احمل��ن»‪ .‬رغم‬ ‫شاب عالقة الديغوليني «األول والثاني» كما‬ ‫الفتور الذي‬ ‫َ‬ ‫حتكي املذكرات بفعل «دسائس سياسية» بتأثير أزمة مايو‬ ‫عام ‪1968‬م‪ ،‬كانت جرس تنبيه للديغولي الشاب في مقتبل‬ ‫مساره السياسي والذي «أمكنه –وبقناعة‪ -‬البقاء ديغولي ًا‬ ‫دون التخلي عن تأييد بومبيدو»‪ .‬فأسهم شيراك بالتفاوض‬ ‫مع نقابات العمال وإبرام اتفاق «غرونال» في تطويق أزمة‬ ‫مايو ‪68‬م املعروفة بانتفاضة الطالب أو انتفاضة «شبيبة‬ ‫منشغلة بكسر التقاليد أكثر من توجهها نحو ثورة سياسية‬ ‫حقيقية» وإن كانت «كافية لتهز السلطة» وكذا «كشف الطباع‬ ‫احلقيقية للناس» أواخر زمن ديغول!‬ ‫جانب مالي‪،‬‬ ‫في‬ ‫إمنا‬ ‫واصل شيراك نشاطه التفاوضي‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫خالل زمن رجل الدولة والنهضة جورج بومبيدو بوصفه‬ ‫خبرة لثانية‪:‬‬ ‫موقع وزاري آلخر ومن‬ ‫«رج َله»‪ ،‬وارحتل من‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫شؤون موازنة وزراعة فداخلية‪ ،‬آخر عهد بومبيدو ل ُيزيل‬ ‫بأمره أجهزة التنصت على الهاتف التي وضعها الوزير‬ ‫السابق‪ ،‬إذ كان بومبيدو يعتبر «من غير الالئق تنصت رئيس‬ ‫الدولة على األبواب»!‬ ‫حكومتي ليست حكومتي !‬ ‫قبيل انقضاء زمن بومبيدو الذهبي‪ ،‬ربيع عام ‪1974‬م‪،‬‬ ‫وب��زوغ عهد الرئيس فاليري جيسكارد ديستانغ الرفيق‬ ‫اللدود لشيراك أيام توزيره شؤون املوازنة فيما كان األول‬ ‫وزير ًا للمال من وقت سابق‪ ،‬واستنبتت مواقعهما خالل تلك‬ ‫الفترة حساسية وتصور تداخل الصالحيات حد اكتساب‬ ‫العالقة طابع «الضغينة»‪ .‬لكن هذه الضغينة جتاه شيراك لم‬ ‫متنع من عرض توليته رئاسة احلكومة عشية جناح ديستانغ‬ ‫في انتخابات الرئاسة عقب وفاة الديغولي الثاني بومبيدو‪،‬‬ ‫بدعم أنشط الديغوليني حينذاك‪ :‬شيراك‪.‬‬ ‫شيراك عَ َرض في اجلزء األول من مذكراته طرائق عَ ْرض‬ ‫رئاسة احلكومة من ديستانغ وتأثيرها على حلفاء الرئيس‬ ‫اجلديد الذين زادوا الهوة اتساع ًا بني الرئيسني‪ ،‬وكيف َق ِبل‬ ‫أن يتولى ما قال عنها‪« :‬حكومة ليست بحكومتي!» بد ًء من‬

‫رئيس‬ ‫رئيسهُ م‬ ‫االستشارة حول اختيار ال��وزراء ليواجه‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫حد ميكن احلصول عليه من التزام‬ ‫البالد باملطالبة بأدنى ٍ‬ ‫بحق رئيس ال���وزراء الدستوري في حتديد وزرائ���ه‪ .‬لكنه‬ ‫اصطدم مع من صاروا وزراء «الرئيس»‪ ،‬ثم صعقه التنكر‬ ‫ملشاريع ومبادئ «الرئيس السابق» من قبل بعض وزراء‬ ‫مدينني بفضل «توزيرهم» للرئيس السابق لكنهم ّ‬ ‫فضلوا عدم‬ ‫إثارة استياء «الرئيس الالحق» فتملقوه حد إثارة استياء‬ ‫رئيس الوزراء شيراك وتقريره عدم لقائهم ثاني ًة‪.‬‬ ‫إذ ًا‪ّ ،‬‬ ‫حل نظا ٌم جدي ٌد مختلف اسمه «التعددية» عن النظام‬ ‫القدمي السابق زم��ن «الرئيس هو امللهم»‪ ،‬فغاي َر التفكير‬ ‫والتصرف حتت الظل اجلديد ما كان يجري حتت ِ‬ ‫الظالل‬ ‫السابقة‪ .‬مع ذلك َّ‬ ‫ظل شيراك في حكومته «وأزاح طموحه‬ ‫السياسي من طريق رئيس اجلمهورية»‪ ،‬وأخذ ُيعينه «ملا‬ ‫ملوقعه كرئيس للدولة من قداسة ومكانة في املؤسسات‬ ‫القائمة»‪ ،‬وفي انتخابات تشريعية قدّم له الكتل السياسية‬ ‫على ط��ب� ٍ�ق «ل��ي��س م��ن أج��ل قطع رؤوس��ه��م‪ ،‬وإمن���ا لتحتل‬ ‫مواقعها مبا لها من حقوق وما على الرئيس من واجبات»‪.‬‬ ‫قصر إلى قص ْر‬ ‫من ٍ‬ ‫دومنا اكتراث بتلك احلقوق والواجبات ونصائح رئيس‬ ‫الوزراء وحلوله للحد من االلتباس السياسي املثير المتعاض‬ ‫الرأي العام والتوترات احلادة بني الفعاليات السياسية‪،‬‬ ‫استرخى الرئيس ديستانغ ف��ي قصر «اإلل��ي��زي��ه»‪ ،‬وع��دم‬ ‫التعاطي مع األكثرية السياسية التي أعانته على الرسوخ‬ ‫في الرئاسة‪ .‬وق ّدر شيراك أن االستقالة من منصبه «ثمرة‬ ‫متعن طويل» بعد محاوالته «انتزاع استقالل قيادي تكتيكي»‬ ‫كرئيس وزراء‪ ،‬ال سيما أن «من املسيء ترك البالد في حالة‬ ‫ضياع تضر مبصاحلها األساسية»‪ ،‬خاصة أن «من يتصرفون‬ ‫بنا ًء على خصومات املاضي‪ ،‬في عدم متكنهم من تقدير موقع‬ ‫الرئيس حق قدره‪ ،‬يغامرون بجر البالد إلى نظام منذر بعدم‬ ‫االستقرار والعجز»‪.‬‬ ‫فغادر قصر «ماتينيون» عام ‪1976‬م إلى حيث صار «مرتاح ًا‬ ‫ألنه لن يكون معاون ًا ألحد»‪ ،‬أي إلى القصر «البلدي» عمد ًة‬ ‫لباريس «املدينة التي تشيخ» وأراد بعثها من جديد‪ ،‬بعد‬ ‫انتخابات خاضها ممث ً‬ ‫ال عن اجلبهة التي أسسها وأسماها‬ ‫«التجمع من أجل اجلمهورية» بعدما «جاب كل شارع وزار‬ ‫كل متجر ومنزل وح ّيا كل مار شاد ًا على كل يد دون متييز»‪،‬‬ ‫فأحرز مطلع عام ‪1977‬م نصر ًا سياسي ًا حوول تعويقه من‬ ‫سيد اإلليزيه جيسكار ديستانغ الذي بدا عند استقبال عمدة‬ ‫باريس اجلديد «هادئ ًا‪ ،‬مسامل ًا‪ ،‬متقن ًا لفن الظهور مبظهر‬ ‫املتناسي ملا يظهره من ضغائن لكي تفعل فعلها بشكل مركز‪،‬‬

‫اعالن فقدان‬

‫> يعلن األخ‪ /‬أحمد عبده أحمد‬ ‫احلرازي عن فقدان كرت السيارة‬ ‫التابعة له نوع(إيكو) أجرة‪ ،‬والتي‬ ‫حتمل ال ��رق ��م(‪ )١٠٩٩/١٠‬وكذلك‬ ‫رخ �ص��ة ال �ق �ي��ادة وال� �ص ��ادرة من‬ ‫أم ��ان ��ة ال �ع��اص �م��ة وال� �ت ��ي حتمل‬ ‫رق � � � ��م(‪ ،)١٩٥٦٧٤‬وك��ذل��ك بطاقة‬ ‫انتخابية باسم األخ‪/‬جميل أحمد‬ ‫امل �خ�لاف��ي‪+‬ع��دة ص ��ور شخصية‬ ‫بتاريخ ‪٣٠/٩/٢٠١٤‬م‪.‬‬ ‫فعلى من يجدها إيصالها إلى‬ ‫أق��رب قسمة ش��رط��ة أو االت�ص��ال‬ ‫على ال ��رق ��م(‪..)٧٧٧٤٥٣٩٣٩‬ول ��ه‬ ‫جزيل الشكر‪.‬‬

‫اعالن فقدان‬ ‫> ي���ع���ل���ن األخ‪/‬‬ ‫ع���ب���دال���ل���ه س��ع��ي��د‬ ‫العلواني عن فقدان‬ ‫ب�����ص�����ي�����رة أرض‬ ‫مب���س���اح���ة خ��م��س‬ ‫ل��ب��ن إ َّال خ���م���س‪..‬‬ ‫وع��ل��ى م���ن يجدها‬ ‫االتصال على الرقم‬ ‫‪..770177413‬ول�����ه‬ ‫الشكر‬

‫الترشح األول للرئاسة‬ ‫فيما نسج «عمدة العاصمة» عالقاته اخلارجية مبا اتسم‬ ‫به من سعة أفق وثقافة تاريخية ممتدة إلى أعماق قارتي‬ ‫أفريقيا وآسيا‪ ،‬توترت عالقاته السياسية مع الرئيس حتى‬ ‫صعب التواصل بينهما خالل آخر «سنوات اجليسكاردية»‬ ‫ب��س��ب��ب «ص��ع��وب��ة ف��ه��م ردات ف��ع��ل ال��رئ��ي��س وت��ص��رف��ات��ه‬ ‫ونفسيته»‪ ،‬وانعكاسها على تصريح العمدة عام ‪1980‬م‪:‬‬ ‫«إن كنا نريد تغيير سياستنا فيجب إما تغيير الرئيس أو‬ ‫أن يبذل الرئيس جهده ليغير نفسه»‪ .‬ثم يقرر شيراك عام‬ ‫‪1981‬م الترشح لالنتخابات الرئاسية في منافسة الرئيسني‬ ‫السابق والالحق فرنسوا ميتران‪ ،‬التي حاز فيها اليسار‬ ‫عبر ميتران – السلطة دون أن يكون ذلك «مضر ًا» في نظر‬‫املرشح اخلاسر كون ذلك «ال يعني نهاية اجلمهورية‪ ،‬وال‬ ‫نهاية مؤسساتها‪ ،‬إنه ثمنُ التناوب الذي أراده الفرنسيون‪،‬‬ ‫وهزمية رج� ٍ�ل ليست أب��د ًا في الدميقراطية‪ ،‬أو هي ن��ادر ًا‪،‬‬ ‫تعوض»‪.‬‬ ‫خسارة ال ّ‬ ‫مساكنة شيراك مع االشتراكي ميتران‬ ‫ث��م يلتقي ج��اك ش��ي��راك عمدة ب��اري��س وزع��ي��م املعارضة‬ ‫بالرئيس اجلديد االشتراكي فرنسوا ميتران الذي بادره‬ ‫ب��س��ؤال‪« :‬ه���ل س��ت��ع��ارض س��ل��ط��ت��ي؟» ف��أج��اب��ه‪« :‬بالتأكيد‬

‫ال‪ ،‬ألن ل��دي النية الفعلية في أن أخلفك»‪ .‬وحسب وصف‬ ‫شيراك‪ ،‬فقد اتصف ميتران بعكس سلفه ديستانغ مبزايا‬ ‫جعلته يتشاطر «االحترام واالهتمام» مع شيراك‪ ،‬هذا مع‬ ‫بدو قضايا مثيرة للنزاع بني «سلطة» ميتران و»معارضة»‬ ‫ِّ‬ ‫شيراك‪ ،‬منها صالحيات عمدة باريس رغم «حتسن عالقات‬ ‫القصرين (البلدي واإلليزيه)»! وكذا إقرار نظام «(القائمة)‬ ‫النسبية» إلزعاج املعارضة بتصعيد قوى متطرفة معروفة‬ ‫بالعداء والكراهية والتعصب‪ .‬كانت تساعد ميتران على‬ ‫«حفظ موقعه في السلطة»!‬ ‫أيض ًا‪ ،‬في سبيل «حفظ السلطة» َق ِبل ميتران عام ‪1986‬م‬ ‫بجاك شيراك رئيس ًا للوزراء‪ ،‬في إطار ما سمي «املساكنة‬ ‫السياسية» أو «التوافق» خاصة وقد بدا منذ ‪1981‬م تراجع‬ ‫ف��ي سياسات االشتراكية االقتصادية «إذ ك��ان لسيطرة‬ ‫اإليديولوجيا من قيادة املنتصرين في مايو ‪1981‬م إلى‬ ‫االنطالق في مغامرة تؤدي إلى طريق مسدود‪ ،‬وحتمل مزيد ًا‬ ‫من اخليبة لكل احلاملني بتغيير أكثر فاعلية‪ ،‬فزادت بتمسكها‬ ‫باألساليب القدمية إلى زيادة التعطيل»‪ .‬إمنا مع تطورات‬ ‫املشهد االنتخابي الفرنسي‪ ،‬عام ‪1986‬م وخسارة ميتران في‬ ‫االنتخابات التشريعية «بحجم ال يضطره إلى االستقالة» ألنه‬ ‫«أدار مبهارة التباس احلالة السياسية لتصب في صاحله»‪،‬‬ ‫فتقبل تعيني رئيس حزب األكثرية «الضعيفة» رئيس ًا للوزراء‬ ‫بشرط توافقه والرئيس «على احترام الدستور بحرفيته»‪.‬‬ ‫يرودهما كذلك «مصلحتهم املشتركة في البحث ألطول مدة‬ ‫ممكنة عن طرق التهدئة واحلوار‪ ،‬حتى لو كانت املساكنة‬ ‫عالقة صراع مستمر بني القوى»‪ .‬كما إن املساكنة بعد «انتهاء‬ ‫احلملة االنتخابية‪ ،‬وانعدام مجال العودة إلى املناكفات»‬ ‫تضع االثنني «في موقف حساس يضطرهما للعمل مع ًا من‬

‫أجل خير األمة وإن كانا غير مجبرين على أن يكونا‬ ‫متفاهمني»‪.‬‬ ‫ومن طرائف تفاهمهما مع ًا حول التشكيل الوزاري‬ ‫ال��ذي أب��دى ميتران رأي��ه فيه مفترض ًا أن يكون وزيرا‬ ‫اخلارجية وال��دف��اع ممن يحظون بثقته لتمتع رئيس‬ ‫اجلمهورية بحق اإلش���راف على السياسة اخلارجية‬ ‫والدفاع الوطني‪ ،‬اقترح شيراك اسم ًا معين ًا لوزارة الدفاع‪،‬‬ ‫منصب عال‪ ،‬ثم قد نفيق‬ ‫جدير بشغل‬ ‫فر ّد ميتران‪« :‬إنه غير‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫صبيحة يوم ما‪ ،‬وقد أعلن احلرب دون أن يعلمنا‪ ،‬أنت وأنا» !‬ ‫رئيس الوزراء ثاني مرة‬ ‫ف��ي أول م��رة ت��ول��ى ش��ي��راك رئ��اس��ة وزراء اجلمهورية‬ ‫الفرنسية اخلامسة كانت فرنسا ضمن دول العالم التي‬ ‫تعاني آثار أزمة أو صدمة النفط الشهيرة عام ‪1973‬م وقد‬ ‫واجه مفاعليها «برؤيا –حسبما يعتبرها هو‪ -‬استباقية عن‬ ‫االقتصاد» يقول فيها‪« :‬الذين يتكلمون عن أزمة يرون فيها‪،‬‬ ‫إما معبرين عن هلع أو اغتباط‪ ،‬كارثة مدمرة القتصاد العالم‬ ‫ودافعة الضطراب املجتمعات‪ ،‬كالمهم عبثي‪ ..‬فاألزمة ليست‬ ‫انهيار ًا إنها تصويب‪ ،‬لتجديد توزيع املوارد والعالقات بني‬ ‫القارات‪ .‬إنها ليست نهاية عاملنا بل منطلق لنظام عاملي‬ ‫جديد»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وثانية من على رأس حكومته اجلديدة في الثمانينيات‬ ‫يسعى إلى حترير االقتصاد الوطني‪ ،‬كما متنى في كتابه‬ ‫«بارقة األمل» سبعينيات القرن العشرين‪ ،‬ومبا متتع به في‬ ‫ظل املساكنة السياسية األولى من «صالحيات استثنائية»‬ ‫ق� ّدم إلى العالم «فرنسا التي تتكلم بصوتني» هما صوت‬ ‫رئيس اجلمهورية ورئيس الوزراء‪ ،‬وبرغم انزعاج الرئيس‬ ‫أحيان ًا من «دبلوماسية الصوتني» لكنهما عبرا عن «موقف‬ ‫فرنسا» املستقل واملصادِ م أحيان ًا للقوى األكبر واألحدث‬ ‫في آسيا وأميركا الشمالية من قوى أوروبا القدمية خالل‬ ‫مؤمترات خارجية!‬ ‫ً‬ ‫أخيرا في قصر اإلليزيه‬ ‫أما في فرنسا فقد اصطدم جاك شيراك لثاني مرة بالفشل‬ ‫في الترشح النتخابات الرئاسة عام ‪1988‬م‪ ،‬وخالل ذات‬ ‫العام يودع قصر ماتينيون ثاني ًة‪ .‬ثم يأبى خوض املساكنة‬ ‫السياسية الثانية عام ‪1993‬م‪ ،‬منصرف ًا إلى عمله التنظيمي‬ ‫السياسي‪ .‬وإذ كان فيما مضى من العهود يعتبر «الهزمية‬ ‫االنتخابية تنبئ بهزائم أدهى فيما لو لم يتم تدارك األمور»‬ ‫فإنه تدارك هزائمه السياسية والشخصية‪ ،‬وتخطى «الفشل»‬ ‫إلى إحراز «االنتصار» و»استرجاع السلطة» للديغوليني‪،‬‬ ‫بخطوته الثالثة صوب رئاسة اجلمهورية اخلامسة عام‬ ‫‪1995‬م فيصبح «الديغولي األخ��ي��ر» ج��اك شيراك رئيس ًا‬ ‫للجمهورية الفرنسية وسيد قصر «اإلليزيه»‪ ،‬و ُيهدي خطوته‬ ‫األخيرة مبا انطوت عليه ‪-‬مع كل خطواته األولى‪ -‬من أهداف‪،‬‬ ‫لـ»ذكرى والده ولكل الوطنيني البسطاء واملستقيمني الذين‬ ‫قبلة‬ ‫جعلوا من فرنسا ‪ -‬التي يؤمن بها‪ -‬أم ًة متسامحة ُ‬ ‫وم ِ‬ ‫على املستقبل»‪.‬‬


‫حصيل ��ة‬ ‫د ر ا س� �ـــــيــة‬ ‫ابتسام القاسمي‬

‫و أنا أرتب مكتبتي وأنظ� � ��ف أدراجها من بقايا القصاصات‬ ‫اجلامعي� � ��ة‪ ،‬تذكرت يوم فعلت الش� � ��يء نفس� � ��ه نهاية دراس� � ��تي‬ ‫الثانوية‪ ،‬ثم يوم رتبت أوراقي ألبدأ مشوار الهم اجلامعي‪ ،‬كيف‬ ‫صارت الرؤى متضادة متام ًا‪ ،‬كيف يتحول حكمك على الشيء‬ ‫بعد معرفته ومقاساته عما كان قبل معرفته‪.‬‬ ‫أوراق كثيرة ال فائدة منها‪ ،‬وال داعي لالحتفاظ بها وال جدوى‬ ‫حتى من مجرد اطالع أخير عليها‪..‬‬ ‫ش� � ��خصيات نارية ك� � ��وت املش� � ��وار األكادميي من� � ��ذ البداية‬ ‫وحتى يوم (حفل التخرج) معلومات معلبة‪ ،‬دراس� � ��ات تقليدية‪،‬‬ ‫محاضرات تلقينية‪ ،‬وأساليب عتيقة عفا عليها الزمن‪.‬‬ ‫قوانني تسلطية وإجراءات روتينية مهترئة‪ ،‬مستلزمات رتيبة‪..‬‬ ‫ٌ‬ ‫بقدمي ع ّلي‬ ‫سخف آن لي أن أرميها وراء ظهري‪ ،‬أن أركله‬ ‫كلها‬ ‫َّ‬ ‫ألقنه درس ًا من حنقي وغيضي‪ ،‬وأع ّبر عن ثورتي اجلبانة‪ ،‬التي‬ ‫ما تفتأ أن ترفس� � ��ني بدل أن تنفجر على من يس� � ��تحقونها‪ ،‬وإن‬ ‫كنت واحدة منهم!!‬ ‫في آخر حلظات تذكرني مبأساتي األكادميية‪ ..‬تذكرت أن من‬

‫@‬

‫اجلميل أنني خالل أعوام أربعة مضت تعلمت أش� � ��ياء متفردة‪..‬‬ ‫تعلم� � ��ت أن أتكلم فيها وأحقق كل طموحاتي بالكالم فقط!! فهو‬ ‫الشيء الوحيد املمكن‪ ،‬هذا إن أمكن‪..‬‬ ‫ولؤم‬ ‫تعلم� � ��ت أن أضطه� � ��د اآلخرين بكل ما أوتيت م� � ��ن ٍ‬ ‫مكر ٍ‬ ‫ودموع‪ ،‬كما تعلمت أن أس� � ��تخدم جميع العصي وإن كانت من‬ ‫بن� � ��ي آدم للتوكؤ عليها حتى أصل إلى غاياتي احلقيرة‪..‬تعلمت‬ ‫أن ال أحب أحد ًا‪ ،‬فقط‪ ..‬ألنني باحلب أس� � ��س لنفس� � ��ي مشروع‬ ‫نكسة نفس� � ��ية‪ ،‬وتعلمت أن أطيل مخالبي‪ ،‬وأبرد أنيابي ألعيش‬ ‫شك يحاصرني‪..‬‬ ‫تأهب ضد أي ٍ‬ ‫حالة ٍ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ألحد‬ ‫�مح‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫س‬ ‫أ‬ ‫ال‬ ‫كي‬ ‫‪،‬‬ ‫ا‬ ‫أبد‬ ‫الصدق‬ ‫أقول‬ ‫ال‬ ‫أن‬ ‫ا‬ ‫أيض‬ ‫�ت‬ ‫تعلم� � �‬ ‫ٍ‬ ‫بأن يقرأ أفكاري‪ ،‬أو يسطو على أسراري‪..‬‬ ‫تعلم� � ��ت أن ُأك ّذب كل الكائنات الصغي� � ��رة‪ ،‬فلعلها تتقن فن‬ ‫عمالق يدوس من‬ ‫التّقزم حت� � ��ى تنال مراد ًا‪ ،‬تتحول بعده إل� � ��ى‬ ‫ٍ‬ ‫ألقمها عطفه‪..‬‬ ‫تعلمت أن ال أرتوي إال بدموع اآلخرين‪ ،‬وأن ال أهدأ إال حني‬ ‫سماع أناتهم‪ ،‬وأن ال أطمئن حتى أرى القلق يغشاهم‪..‬‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪13‬‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫الخميس ‪ 18‬ديسمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 26‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1795‬‬ ‫‪Thursday 18 December. 2014 no. 1795‬‬

‫الواحة‬ ‫اطفال الزمن الصعب (‪)3-2‬‬ ‫منيرة الديلمي‬ ‫حكاية زمزم‬

‫أصبحت تتبوأ أعلى المناصب في جميع المجاالت وشريكًا أساسيًا في قيادة مسيرة التنمية والتطوير‬

‫حضور فاعل للمرأة اإلماراتية على ساحات العمل النسوي العربي واإلقليمي والدولي‬ ‫ح ّقق���ت املرأة في دول���ة اإلمارات العربية املتحدة‬ ‫املزي���د م���ن املكاس���ب واإلجن���ازات املتمي���زة‪ ،‬التي‬ ‫س���بقت بها الكثير من النس���اء في العالم‪ ،‬في إطار‬ ‫برام���ج التمك�ي�ن السياس���ي ال���ذي أطلق���ه صاحب‬ ‫الس���مو الش���يخ خليف���ة بن زاي���د آل نهي���ان رئيس‬ ‫الدولة‪ ،‬وأصبحت تتب���وأ أعلى املناصب في جميع‬ ‫املج���االت وش���ريك ًا أساس���ي ًا ف���ي قي���ادة مس���يرة‬ ‫التنمية والتطوير والتحديث من خالل مش���اركتها‬ ‫في السلطات السيادية الثالث التنفيذية والنيابية‬ ‫والقضائي���ة‪ ،‬إضاف���ة إل���ى حضوره���ا الفاع���ل على‬ ‫ساحات العمل النسوي العربي واإلقليمي والدولي‪.‬‬ ‫وأصبح����ت املرأة اإلماراتية تش����غل اليوم أربعة‬ ‫مقاع����د وزاري����ة في مجل����س الوزراء‪ ،‬مم����ا يعد من‬ ‫أعلى النسب متثي ً‬ ‫ال على املستوى العربي‪ ،‬وتتمثل‬ ‫بثماني عضوات في املجلس الوطني االحتادي في‬ ‫دورت����ه احلالية من بني أعضائه األربعني وبنس����به‬ ‫‪ ،%22‬والتي تعد أيض ًا من أعلى النسب على صعيد‬ ‫متثيل املرأة في املؤسس����ات البرملانية‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫ذل����ك‪ ،‬انتخبت‪ ،‬وألول مرة‪ ،‬إحدى العضوات‪ ،‬وهي‬ ‫الدكتورة أمل القبيسي لشغل منصب النائب األول‬ ‫لرئيس املجلس الوطني االحتادي في هذه الدورة‪.‬‬ ‫وفي املجال الدبلوماسي تشغل أول امرأة حالي ًا‬ ‫منص���ب املن���دوب الدائ���م للدولة ل���دى منظمة األمم‬

‫املتحدة‪ ،‬وتعمل خمس سيدات كسفيرات وقنصالت‬ ‫للدولة في إسبانيا والسويد ومنتوجومري وهوجن‬ ‫ك���وجن وميالنو من بني ‪148‬دبلوماس���ية يعملن في‬ ‫مقر وزارة اخلارجية و‪ 30‬من العامالت في البعثات‬ ‫الدبلوماسية للدولة في اخلارج‪.‬‬ ‫كم����ا تعم����ل امل����رأة بكف����اءة عالي����ة ف����ي الهيئ����ة‬ ‫القضائي����ة والنياب����ة العام����ة والقض����اء الش����رعي‪،‬‬ ‫واقتحمت كذلك‪ ،‬مجال الطيران املدني والعس����كري‬ ‫والدفاع اجل����وي‪ ،‬باإلضافة إلى عملها في مختلف‬ ‫أف����رع وح����دات وزارة الداخلي����ة‪ ..‬وتش����كل امل����رأة‪،‬‬ ‫نتيجة للجهود الدؤوبة املتواصلة لس����مو الشيخة‬ ‫فاطمة بنت مبارك رئيس����ة االحتاد النس����ائي العام‬ ‫الرئيس األعلى ملؤسس����ة التنمية األس����رية رئيسة‬ ‫املجل����س األعلى لألموم����ة والطفولة‪ ،‬وه����ي مكون ًا‬ ‫مهم���� ًا ف����ي خريط����ة الق����وى البش����رية ف����ي القط����اع‬ ‫احلكوم����ي‪ ،‬حي����ث تش����غل ‪ %66‬م����ن الوظائ����ف‬ ‫احلكومي����ة‪ ،‬م����ن بينها ‪ %30‬م����ن الوظائف القيادية‬ ‫العليا املرتبط����ة باتخاذ القرار و‪ %15‬من الوظائف‬ ‫الفني����ة واألكادميية التي تش����مل الطب والتدريس‬ ‫والصيدلة والتمريض‪.‬‬ ‫وارتفع����ت نس����بة مس����اهمة امل����رأة في النش����اط‬ ‫االقتص����ادي وس����وق العم����ل بعد تأس����يس مجلس‬ ‫س����يدات األعمال بالدولة بص����ورة مضطردة ليصل‬

‫���جالت في غرف التج����ارة والصناعة إلى‬ ‫ع����دد املس� َّ‬ ‫‪21‬ألف ًا و‪324‬س����يدة أعمال يعملن بالسوق احمللية‬ ‫والعاملية باستثمارات تتجاوز ‪40‬مليار درهم‪.‬‬ ‫وتب����وأت املرأة في دول����ة اإلمارات املرتبة األولى‬ ‫عاملي���� ًا من حي����ث معدالت التحصي����ل العلمي‪ ،‬وفق ًا‬ ‫للتقري����ر الس����نوي للمنت����دى االقتص����ادي العامل����ي‬ ‫للع����ام ‪2012‬م‪ ،‬بحصوله����ا عل����ى ‪10‬آالف نقطة في‬ ‫املعي����ار املذك����ور‪ ،‬كم����ا جاءت ف����ي املرتب����ة ‪ 81‬فيما‬ ‫يتعلق بالتمكني السياس����ي للمرأة بحصولها على‬ ‫‪1206‬نقاط‪ ،‬وباملركز ‪122‬عاملي ًا في مؤشر املشاركة‬ ‫االقتصادية بحصولها على ‪4751‬نقطة‪.‬‬ ‫كم����ا تبوأت دولة اإلم����ارات املرك����ز األول عربي ًا‪،‬‬ ‫وفق ًا ملؤش����ر الفجوة بني اجلنس��ي�ن للع����ام ‪2012‬م‬ ‫ال����ذي أصدره املنتدى االقتصادي العاملي في العام‬ ‫‪2013‬م وش����مل ‪113‬دولة في العام‪ .‬ووفق ًا للمؤشر‪،‬‬ ‫حافظت الدولة على صدارتها للمنطقة العربية في‬ ‫مجال املشاركة السياسية االقتصادية للنساء‪.‬‬ ‫ويصنف التقرير العاملي الفجوة بني اجلنس��ي�ن‬ ‫في الدول التي ش����ملها البح����ث‪ ،‬في أربعة مجاالت‬ ‫أساس����ية وه����ي احلصول عل����ى الرعاي����ة الصحية‬ ‫والتعلي����م واملش����اركة السياس����ية واملس����اواة‬ ‫االقتصادية‪.‬‬ ‫وميث����ل انتخاب دولة اإلمارات لعضوية املجلس‬

‫التنفي����ذي لهيئ����ة األمم املتح����دة للمس����اواة ب��ي�ن‬ ‫اجلنس��ي�ن ومتك��ي�ن امل����رأة مل����دة ثالث س����نوات من‬ ‫مطل����ع الع����ام ‪2013‬م وحتى الع����ام ‪2015‬م‪ ،‬تقدير ًا‬ ‫عالي ًا لثقة املجتمع باإلجنازات التي ح ّققتها املرأة‬ ‫في دولة اإلمارات‪.‬‬ ‫وأعرب صاحب السمو رئيس الدولة عن سعادته‬ ‫لتمت����ع امل����رأة بكام����ل حقوقه����ا‪ ،‬وقال س����موه‪ :‬لقد‬ ‫جعلن����ا متكني املرأة أولوية وطني����ة ُملحة وبفضل‬ ‫ّ‬ ‫سجل متميز‬ ‫هذا التخطيط الس����ليم أصبح لدولتنا‬ ‫في مجال حقوق املرأة‪ ،‬فهي تتمتع بكامل احلقوق‬ ‫ومتارس األنشطة جميعها دون متييز‪ ..‬مؤكد ًا «إن‬ ‫األب����واب جميع ًا مفتوحة أمامها لتحقيق املزيد من‬ ‫التقدم والتطور»‪.‬‬ ‫كم����ا أك����دت س����مو الش����يخة فاطمة بن����ت مبارك‬ ‫رئيس����ة االحتاد النس����ائي الع����ام الرئي����س األعلى‬ ‫ملؤسس����ة التنمية األس����رية رئيس����ة املجلس األعلى‬ ‫لألموم����ة والطفول����ة‪ ،‬ب����ان ابن����ة اإلم����ارات ل����م تعد‬ ‫منش����غلة مبمارس����ة حقوقه����ا وال املطالبة بها‪ ،‬بعد‬ ‫أن علت صروح هذه اإلجنازات العظيمة واملكاسب‬ ‫املتمي����زة‪ ،‬ف����ي إط����ار النه����ج الذي اختط����ه صاحب‬ ‫الس����مو الش����يخ خليف����ة ب����ن زايد آل نهي����ان رئيس‬ ‫الدولة‪ ،‬لتمكني املرأة في جميع املجاالت السياسية‬ ‫واالقتصادية واالجتماعية واملجاالت كافة‪.‬‬

‫أ ن ��ت تؤذ ي ��ن طفل ��ك حت ��ى‬ ‫قب ��ل أن يو ل ��د وال تعلم�ي�ن‬

‫وا ج ��ه احلي ��اة بإيجابي ��ة‬ ‫ال تك���ف احلياة ع���ن مفاجأتنا ورمينا بوابل من املصاعب‪ ,‬وحني‬ ‫يح���دث ذلك ال نعرف في أي اجتاه نس���ير أو م���اذا نفعل‪ ،‬ويصيبنا‬ ‫الهل���ع ويتبعه س���لوك مضط���رب أو جم���ود‪ ,‬فما هو احل���ل الفعلي‬ ‫ملواجهة مصاعب احلياة بأقل نس���بة ممكنة من األضرار النفس��� ّية‬ ‫واحلياتية؟‬ ‫تقب���ل ما تخبئه ل���ك احلياة ففي النهاية علي���ك تق ّبل الوضع كما‬ ‫ه���و لتكم���ل حياتك‪ ..‬تقبل ما حدث‪ ..‬تقبل املصاعب التي نتجت عن‬ ‫احلادث���ة‪ ..‬تقب���ل أن علي���ك اإلكمال من دون أي ش���يء‪ ,‬تقبل أنك قد‬ ‫حتت���اج إل���ى الوقت إلصالح األم���ور‪ ,‬تقبل أنك ق���د ال تكون راضي ًا‬ ‫عن املوقف‪.‬‬ ‫في تقبل التجربة كما هي‪ ،‬ستخطو خطوة أبعد من الدراما ولن‬ ‫يبق���ى أمامك س���وى الوقائع‪ ,‬حني ال تتفاعل م���ع الدراما في القصة‬ ‫تصبح املشكلة أكثر بساطة‪.‬‬ ‫ف���ي معظم احل���االت تدفعنا غريزتن���ا الطبيعية إل���ى القيام بردة‬ ‫فع���ل‪ ,‬وبردة فعلنا‪ ،‬إما نعظم املش���كلة ونزيدها تفاقم ًا وس���وء ًا‪ ،‬أو‬ ‫نهدئ الوضع محاولني إيجاد احللول‪.‬‬

‫ما من أم تقصد أذية أبنائها طبع ًا لكن اإلنسان عدو ما يجهل‪ ،‬لذلك يجب‬ ‫أن تتع ّرف���ي عل���ى املادة التي حتيط ب���ك وأنت حامل وبطفل���ك طوال حياته‬ ‫وتؤدّي إلى أمراض خطيرة وتراجع في نسبة الذكاء‪ ،‬وحني تعرفينها يجب‬ ‫أن تسعي إلى جت ّنبها بأي ثمن‪.‬‬ ‫إن اجلنني الذي يتعرض قبل الوالدة ملستويات عالية من الفثاالت وهي‬ ‫مادة يشيع اس���تخدامها في صناعة البالستيك واملنتجات املعطرة لديهم‬ ‫مس���تويات الذكاء أقل بس���بع نقاط من أولئك الذين يتعرضون ملس���تويات‬ ‫ّ‬ ‫أقل من هذه املادة‪ ،‬هذا ما أكدته دراس���ة جديدة‪ ،‬لقد وجدت الدراس���ة صلة‬ ‫ب�ي�ن التع���رض للفثاالت خ�ل�ال فترة احلم���ل وانخفاض معدل ال���ذكاء عند‬ ‫األطفال‪.‬‬ ‫كم���ا ّ‬ ‫مت اختب���ار مس���تويات الذكاء ل���دى أطفاله���نّ حتى عمر ‪7‬س���نوات‪،‬‬ ‫وجاءت النتائج أن األطفال الذين تع ّرضوا للفثاالت كان ذكاؤهم أقل بنحو‬ ‫‪7‬نقاط من أولئك الذين تع ّرضوا نادر ًا لتلك املادة‪.‬‬ ‫وق���ال البروفيس���ور ‪ White‬املش���رف عل���ى الدراس���ة أن ه���ذا الف���رق في‬ ‫مس���توى ال���ذكاء مقلق فانخفاض س���ت أو س���بع نقاط في مع���دل الذكاء قد‬ ‫تكون له عواقب خطيرة على التحصيل الدراسي واإلمكانات املهنية‪.‬‬ ‫ف���ي حني أنه من املس���تحيل جتنب الفثاالت متام��� ًا‪ ،‬إال أن معرفة تواجده‬ ‫يس���اعد على جت ّنبه قدر املس���تطاع س���واء لألم احلام���ل أو األطفال وتوجد‬ ‫الفثاالت في‪:‬‬ ‫الس���براي املث ّبت للش���عر‪ ،‬األواني البالس���تيكية التي تدخ���ل امليكرويف‪،‬‬ ‫أحمر الش���فاه‪ ،‬طالء األظافر‪ ،‬بعض أنواع الصابون والشامبو‪ ،‬كل األواني‬ ‫البالستيكية والعبوات البالستيكية التي حتمل األرقام ‪ 6 ،3‬و‪.7‬‬

‫أجنب السائق ناصر أربع بنات واربعة صبيان وبعدها‬ ‫بس� � ��نوات توفيت االم‪ .‬واكتش� � ��ف االب ان حالته املادية ال‬ ‫تس� � ��مح له بزواج جديد‪ ،‬وال تس� � ��مح له باالستعانة مبربية‬ ‫لالطفال وال يوجد من اقاربه من لديه املال او القدرة على‬ ‫معاونته في تربية االطفال‪.‬‬ ‫ووجد الرجل نفس� � ��ه يتخذ اصعب قرار من املمكن ان‬ ‫يتخ� � ��ذه أب في حياته‪ ،‬لقد قرر االب «توزيع» االطفال على‬ ‫عدة هيئات ومالج� � ��ئ وافراد ليقوم� � ��وا بتربيتهم فأعطى‬ ‫عبدالول� � ��ي ومحمد مللج� � ��أ االيتام وس� � ��لم زعفران واميان‬ ‫جلمعية خيرية وعهد بشوقي للمدرسة االسالمية اخليرية‬ ‫ذات النظ� � ��ام الداخلي وفتحي أحلقه مبدرس� � ��ة صناعات‬ ‫حرفي� � ��ة في مدين� � ��ة اخرى‪ ،‬اما رباب فق� � ��د كانت املفضلة‬ ‫لدى عمته العجوز ولم يبق إال زمزم ذات األربع سنوات‪.‬‬ ‫كيف يتص� � ��رف بها؟ انها آخر العن� � ��ود و‪ ...‬لقد كانت‬ ‫املفضلة لدى املرحومة انها الش� � ��اهد الوحيد الباقي على‬ ‫انه مازال ابا ولكن ماذا يفعل معها انه مضطر ألن يذهب‬ ‫الى املصنع كل يوم في السابعة صباحا وال يعود إال في‬ ‫الس� � ��ابعة مس� � ��اء من نفس اليوم ‪ 12‬ساعة سيكون بعيدا‬ ‫عنه� � ��ا ما العمل؟ من يرعاها ف� � ��ي غيابه؟ من يطعمها؟ من‬ ‫يطمئن على سالمتها؟‬ ‫املدرسة لم تقبلها ألنها اقل من سن القبول بكثير‪ ..‬إذ ًا‬ ‫على الس� � ��ائق ناصر ان ينتظر أعواما حتى تلتحق زمزم‬ ‫باملدرس� � ��ة ولكن ماذا يفعل بها اآلن؟ لم يكن امامه سوى‬ ‫ان يحم� � ��ل ابنته على كتفه كل صب� � ��اح ويأخذها معه في‬ ‫رحلة الش� � ��قاء والعمل وهناك في فناء املصنع كانت تلعب‬ ‫ول� � ��وال طيبة قلب رئيس العمال ملا س� � ��مح لناصر ان يأتي‬ ‫بابنته كل صباح الى املصنع‪.‬‬ ‫كان ناصر يتس� � ��لل ب� �ي��ن نوبات العمل ليج� � ��ري اليها‬ ‫ليطمئ� � ��ن على انها بخير وعلى انها تناولت الطعام او انها‬ ‫لم تتسلل من فناء املصنع الى الطرقات املجاورة‪ .‬وهكذا‬ ‫مرت رحلة الشقاء اليومي من املنزل الى العمل وبالعكس‬ ‫حت� � ��ى خرج ناص� � ��ر ذات يوم م� � ��ن نوبة الظهي� � ��رة يحمل‬ ‫ساندويتشات الفالفل الس� � ��اخنة كي يتناول وجبة غداءه‬ ‫م� � ��ع زمزم ليجد ان طفلته غير موجودة‪ .‬قلب ناصر الدنيا‬ ‫رأسا على عقب قام كل عمال املصنع بالتفتيش على زمزم‬ ‫داخل املصنع وفي االحياء املجاورة قدم بالغا للش� � ��رطة‬ ‫ج� � ��اء الليل ولم ير وج� � ��ه ابنته‪ ،‬مر يوم‪ ..‬اثنان واس� � ��بوع‬ ‫وش� � ��هر وعام وحتى اآلن ال يعرف اي� � ��ن ذهبت حتى اآلن‬ ‫ال ميكن ان ينس� � ��ى تعنيف ضابط الش� � ��رطة له وهو يقول‪:‬‬ ‫ه� � ��ذا اهمال‪ ..‬كيف ميكن ان تت� � ��رك طفلة صغيرة وحدها‬ ‫بهذا الشكل؟‬ ‫حتى ه� � ��ذه اللحظة ال يعرف كيف يجيب على س� � ��ؤال‬ ‫ضابط الشرطة وحتى هذه اللحظة لم ير وجه ابنته‪.‬‬ ‫حكاية مرمي‬ ‫ل� � ��م تع� � ��رف مرمي أي ش� � ��يء منذ ان ولدت في ش� � ��مال‬ ‫الشمال س� � ��وى صوت املدافع ولون الدم وحطام املنازل‪.‬‬ ‫منذ ان ولدت تنقلب عائلتها بني ثمانية مس� � ��اكن ونزحوا‬ ‫م� � ��ن مدينتهم أربع مرات وقتل منه� � ��م أربعة رجال وأربعة‬ ‫أطفال وامرأة مسنة هي جدتها‪ .‬غير مسموح لها مبسكن‬ ‫وال بك� � ��وب لنب مثل كل االطفال غير مس� � ��موح لها ان تنام‬ ‫ليلة واحدة هانئة دفعات الكالش� � ��نكوف وأصوات املدافع‬ ‫ال تنقط� � ��ع‪ .‬حكم عليها ان تكون هدفا لرماية بنادق كل من‬ ‫فقدوا العقل واملنطق والرحمة واإلنس� � ��انية ال يوجد دقيق‬ ‫م� � ��ن اجل اخلب� � ��ز ال يوجد كوب حليب ال يوجد س� � ��قف ال‬ ‫يوجد طبيب للعالج ال يوجد عائل لألس� � ��رة بعدما اغتالته‬ ‫رصاصة غادرة وال يوجد أخ اكبر بعد ان س� � ��قط شهيدا‬ ‫بيد االخوة األعداء!!‬ ‫ال يوج� � ��د حقل للع� � ��ب‪ ،‬فاللعب ممن� � ��وع ألن كل انحاء‬ ‫املنطق� � ��ة مفخخة وملغم� � ��ة ال توجد اغني� � ��ة بريئة لألطفال‬ ‫فصوت القتال ال يترك للرومانسية اي مجال ال توجد لعبة‬ ‫صغي� � ��رة فاحلياة في ظل النزوح تس� � ��تدعي ان حتمل ما‬ ‫خف وزنه اس� � ��تعدادا للهروب السريع من قصف مدفعية‬ ‫األشقاء!!‬ ‫االبتس� � ��امة الوحيدة التي تعرفها هي تلك التي تعلمتها‬ ‫كلما رأت ش� � ��هيدا يفارق احلياة ابتس� � ��امة الش� � ��هيد في‬ ‫حلظاته االخيرة أهي ابتس� � ��امة الرضا لترك هذه احلياة‬ ‫املؤملة واالنتقال للدار اآلخرة!‬ ‫وتتأمل مرمي هذا املش� � ��هد الذي يتكرر امامها عشرات‬ ‫املرات ويخيل لها ان الناس في كل مكان يأكلون ويشربون‬ ‫ويتعرضون للقصف وميوتون هكذا بهذا الترتيب الدقيق‪،‬‬ ‫انه� � ��ا ال تعرف معن� � ��ى اللعب وال تدرك معن� � ��ى املزاح وال‬ ‫تس� � ��تمتع بلذة تدليل االطفال فكل ما حولها يغتال اللعب‬ ‫وامل� � ��زاح والتدليل‪ .‬انها تعيش في مصنع بارود وليته كان‬ ‫بارودا ضد العدو ولكنه بارود من االخوة!! وحتى اآلن لم‬ ‫تعرف مرمي معنى االبتسامة!‬

‫البطا ط ��ا تعا ل ��ج ن ��زالت الب ��رد‪..‬‬ ‫والبرتق ��ال للوقا ي ��ة م ��ن ا ل ��زكام‬ ‫أش���ارت رزان س���احوري أخصائية تغذية إل���ى أن تقلبات الطقس تزيد‬ ‫من فرصة اإلصابة بأمراض وفيروس���ات الش���تاء‪ ،‬خاصة األطفال بس���بب‬ ‫ذهابهم إلى املدارس‪ ،‬وإمكانية انتقال العدوى إليهم من أقرانهم‪.‬‬ ‫وأك���دت أن اخلض���راوات والفواك���ه من أهم األطعمة الت���ي ترفع املناعة‬ ‫ل���دى اإلنس���ان‪ ،‬ألنه���ا حتتوي عل���ى مضادات األكس���دة التي تع���زز جهاز‬ ‫املناعة بطريقة مباشرة‪.‬‬ ‫ونصح���ت األمه���ات باحل���رص عل���ى إع���داد البطاط���ا احللوة وس���لقها‬ ‫ألطفاله���م الحتوائه���ا على فيتام�ي�ن‪ A‬وفيتامني‪ ،C‬وكذا اجل���زر ألنه يرفع‬

‫املناع���ة‪ ،‬ويحت���وي عل���ى فيتام�ي�ن‪ ،A‬هذا إضافة إل���ى البيب���ار والطماطم‬ ‫واملشمش‪ ،‬واحلمضيات‪ ،‬كلها أطعمة مليئة بفيتامني‪.C‬‬ ‫ولفتت إلى أهمية اخلمائر احلية في تقوية املناعة‪ ،‬وكذا البصل والثوم‬ ‫في تقوية جهاز املناعة الوقاية من األورام الس���رطانية‪ ،‬وميكن أن يتناول‬ ‫الشخص بعدها النعناع أو البقدونس؛ إلزالة رائحتها من الفم‪.‬‬ ‫وقال���ت إن «الزه���رة» يحتوي على فيتامني‪ C‬أكثر م���ن البرتقال‪ ،‬منوه ًة‬ ‫إلى أن «البرتقال» ال يعالج االرتشاح أو الزكام‪ ،‬ولكنه يساعد على الوقاية‬ ‫منهما‪ ،‬كما يقلل فترة املرض‪.‬‬


‫صفة الجندي في ضوء القرآن الكريم(‪)2‬‬ ‫التخويف من النتائج املترتبة على قتال الكفار‪ :‬من الشبه‬ ‫الت���ي يتعلل بها القاعدون عن القت���ال‪ :‬اخلوف من عودة األمر‬ ‫الى األعداء‪ ,‬وسيطرتهم ومن ثم فهم يتعللون باخلشية من أن‬ ‫يصيبهم مكروه من العدو إن لم يكن النصر لهم‪ ,‬قال سبحانه‬ ‫وتعال���ى‪( :‬فترى الذين في قلوبهم مرض‪ ..‬الى قوله تعالى في‬ ‫أنفسهم نادمني) انظر اآلية ‪52/‬من سورة املائدة)‪.‬‬ ‫التعلل باملشقة والتعب‪ :‬من األسباب املانعة لدى املتخلفني‬ ‫عن القتال في سبيل الله التعلل باملتاعب من بعد السفر وحرارة‬ ‫اجل���و‪ ,‬وقد ظه���ر ذلك فيما أظهره من وصية ألصحابهم بعدم‬ ‫الذه���اب الى الغزو في احلر‪ ,‬قال تعالى‪( :‬لو كان عرض ًا قريب ًا‬ ‫وس���فر ًا قاصد ًا ألتبعوك ولكن بعدت عليم الشقة) (انظر بقية‬ ‫اآلية من سورة التوبة ‪ )42/‬وقد جاء الرد واضح ًا وصريح ًا في‬ ‫دفع هذه الشبهة‪( :‬قل نار جهنم أشد حر ًا لو كانوا يفقهون (الى‬ ‫آخر اآلية ‪ )82/81/‬يقول ابن كثير رحمه الله‪( :‬قال الله تعالى‬ ‫لرسوله صلى وعليه وآله وسلم‪ :‬قل نار جهنم) التي يتصيرون‬ ‫إليها مبخالفتكم أشد حر ًا مما فررمت منه من احلر‪ ,‬بل أشد حر ًا‬ ‫من النار تفسير القرآن الكرمي ‪.377/2‬‬ ‫وقال الشوكاني رحمه الله‪ :‬املعنى أنكم أيها املنافقون كيف‬ ‫تفرون من هذا احلر اليس نار جهنم ستدخلونها خالدين فيها‬ ‫أبد أشد حر ًا مما فررمت منه؟ فأنكم إمنا فررمت من حر يسير في‬ ‫زمن قصير ووقعتم في حر كثير من زمن كبير بل غير متناه أبد‬ ‫االبدين ودهر الداهرين‪.‬‬ ‫*أخرجه الترمذي في س���ننه ‪ ,667 /4‬وقال حديث حس���ن‬ ‫صحيح‪ ,‬وأحمد في مسنده ‪293/1‬‬ ‫خامس ًا‪ :‬ذكر النماذج احلسنة والنماذج السيئة‪:‬‬ ‫في اطار تربية املس���لم على اجلندية املخلصة‪ ،‬وتش���جيع‬ ‫اجلندي املسلم على مواجهة االعداء امتدح الله عز وجل مناذج‬ ‫وقفت في وجه الطغيان‪ ،‬وواجهت االعداء‪ ،‬وذم الله س���بحانه‬

‫آخرين رضوا بواقعهم وابتعدوا عن ساحة املعركة وتخاذلوا‬ ‫عن اجلهاد في س���بيل الله تعالى‪ ،‬فالنماذج احلسنة‪ ..‬فكثيرة‬ ‫جد ًا يقول سبحانه‪( :‬من املؤمنني رجال صدقوا ما عاهدوا الله)‬ ‫[انظر سورة االحزاب‪ ،]24 ،23 :‬وعن انس رضي الله عنه قال‬ ‫عمي انس بن النضر عن قتال بدر فقال يا رسول الله غبت عن‬ ‫اول قتال قاتلت املشركني لئن الله اشهدني قتال املشركني ليرين‬ ‫الله ما اصنع فلما كان يوم احد وانكشف املسلمون قال اللهم‬ ‫اني اعتذر اليك مما صنع هؤالء يعني اصحابه وأبرأ اليك مما‬ ‫صنع هؤالء يعني املشركني ثم تقدم فاستقبله سعد بن معاذ‬ ‫فقال يا سعد بن معاذ اجلنة ورب النضر اني اجد ريحها من‬ ‫دون احد قال س���عد فما اس���تطعت يا رسول الله ما صنع قال‬ ‫انس فوجدنا به بضع ًا وثمانني ضربة بالسيف او طعنة برمح‬ ‫او رمية بسهم ووجدناه قد قتل وقد مثل به املشركون فما عرفه‬ ‫اح���د اال اخت���ه ببنانه قال انس كنا نرى او نظ���ن ان هذه اآلية‬ ‫نزلت فيه وفي امثاله من املؤمنني رجال صدقوا الى آخر األية‪،‬‬ ‫اخرجه البخاري في صحيحه ‪.1032/3‬‬ ‫كتاب اجلهاد والسير‪ ،‬باب قوله تعالى‪( :‬من املؤمنني رجال‬ ‫صدقوا ما عاهدوا الله عليه)‪ ،‬ومس���لم في صحيحه ‪،1512/3‬‬ ‫كتاب االمارة باب من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا‪.‬‬ ‫وم���ن النم���اذج احلس���نة ذكره���ا الق���رآن ما جاء ف���ي قوله‬ ‫س���بحانه‪( :‬وكأين من نب���ي قاتل معه رب ّيون) ال���ى قوله والله‬ ‫يحب احملس���نني [آل عمران‪ ،]148 -146 :‬وفي املقابل فقد ذكر‬ ‫الق���رآن الك���رمي مناذج من املتخاذلني عن القت���ال‪ ،‬وبني ان ذلك‬ ‫من سمات النفاق‪ ،‬وقد فضح الله تعالى املنافقني وشنع عليهم‬ ‫ف���ي كثير من مواضع وكذبهم‪ ،‬وابطل اعذارهم الواهية‪ ..‬ومن‬ ‫الصعوب���ة ان نذك���ر جميع اآليات الدال���ة على فضح املنافقني‬ ‫فالس���ورة الفاضح���ة له���م ه���ي‪« :‬س���ورة التوبة» مليئ���ة بذكر‬ ‫اخبار املنافقني وكش���فهم‪ ،‬وكذا في س���ورة االحزاب‪ ،‬وس���ورة‬

‫@‬

‫حديث‪..‬‬

‫اعداد‪ :‬عبداهلل شجاع الدين‬ ‫املنافق���ون‪ ..‬وغير ذل���ك كثير جد ًا‪ ،‬وس���أذكر بعض النصوص‬ ‫الواردة في ذم املتخلفني عن القتال من هذه الس���ورة وغيرها‪،‬‬ ‫فمن ذلك قوله تعالى‪( :‬وليعلم الذين نافقوا) حتى قوله تعالى‪:‬‬ ‫(ان كنتم صادقني) [انظر سورة آل عمران‪ ،]168 -167 :‬وانظر‬ ‫سورة التوبة اآليات التالية‪ »48 -45« :‬واآليات «‪ »50 -49‬وكذا‬ ‫اآلي���ات «‪ »83 -81‬من س���ورة التوبة ايض ًا‪ ،‬هذه بعض األمثلة‬ ‫الت���ي ورد فيها فض���ح املتخاذلني‪ ،‬وهي كثيرة جد ًا‪ ،‬وال ش���ك‬ ‫ان املؤم���ن ال يري���د ان يك���ون في ع���داد املتخلفني ع���ن القتال‪،‬‬ ‫املتصفني به���ذه الصفات‪ ،‬واحرى بالقائ���د واجلندي ان يقف‬ ‫عل���ى هذه االوصاف لكي يتجنبه���ا‪ ،‬وتكون حافز ًا له لالبتعاد‬ ‫عن االنصاف بها‪ ،‬ليكون مع املؤمنني الصادقني املجاهدين في‬ ‫سبيل الله تعالى‪.‬‬ ‫واكون بهذا قد انتهيت من موضوع صفة اجلندي في ضوء‬ ‫الق���رآن الكرمي والى اللقاء بحلقات جدي���دة عنوانها‪« :‬اخالق‬ ‫احلرب في ضوء القرآن الكرمي»‪.‬‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫ح��دث��ن��ا ع��ب��د ال��ع��زي��ز ب��ن ع��ب��د ال��ل��ه‪:‬‬ ‫حدثنا إب��راه��ي��م ب��ن س��ع��د‪ ،‬ع��ن صالح‪،‬‬ ‫ع���ن اب����ن ش���ه���اب‪ :‬أن ح��م��ي��د ب���ن عبد‬ ‫الرحمن أخ��ب��ره‪ :‬أن أم��ه أم كلثوم بنت‬ ‫عقبة أخبرته‪:‬‬ ‫أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه‬ ‫وسلم يقول‪( :‬ليس الكذاب الذي يصلح‬ ‫بني الناس‪ ،‬فينمي خيرا أو يقول خيرا)‪.‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫‪ 45‬حافظ ًا وحافظة في تدشني املسابقة السادسة للقرآن الكرمي للمكفوفني بصنعاء‬ ‫دش����نت بصنع����اء مطلع االس����بوع املس����ابقة‬ ‫السادسة للقرآن الكرمي نظمتها اجلمعية اليمنية‬ ‫لرعاية وتأهيل املكفوفني مبشاركة من مختلف‬ ‫محافظ����ات اجلمهوري����ة وبتمويل م����ن صندوق‬ ‫رعاية وتأهيل املعاقني‪.‬‬ ‫الذي يعتبر أحد النماذج التي تقدمها اجلمعية‬ ‫ف����ي كل عام من أجل إتاحة الفرص واملجال أمام‬ ‫الكفيف للمنافسة واملش����اركة واإلبداع وتنمية‬ ‫مداركهم العلمية واملعرفية ‪...‬اجلدير بالذكر أن‬ ‫املسابقة السادس����ة تشمل ‪ 8‬متسابقني في فئة‬ ‫‪ 20‬جزءا و‪ 12‬متس����ابقا في فئ����ة ‪ 10‬أجزاء و‪11‬‬ ‫متسابقا في املصحف كامال ‪.‬‬ ‫وخالل تدش��ي�ن املس����ابقة التي تستمر حتى‬ ‫الثامن عش����ر من الش����هر اجلاري مبش����اركة ‪45‬‬ ‫حافظ����ا وحافظة اس����تعرض أمني ع����ام جمعية‬ ‫رعاية وتأهيل املكفوفني الدكتور هادي الصرابي‬ ‫مشاريع اجلمعية منذ تأسيسها وإسهاماتها في‬

‫الشيخ‪ :‬علي صالح*‬

‫رعاية املكفوفني في مختلف املجاالت التعليمية‬ ‫واإلبداعي����ة من أجل تعليمه����م وإبراز مواهبهم‬ ‫وقدراتهم‪.‬‬ ‫كما أكدا الصرابي ان من ضمن شارع وخطط‬ ‫اجلمعية املقبلة افتتاح عدد من قاعات ومعامل‬ ‫الكمبيوتر بالتعاون مع بعض الشركات اليمنية‬ ‫إل����ى جان����ب إنش����اء مرك����ز للكفيف ف����ي جامعة‬ ‫صنعاء‪.‬‬ ‫فيم����ا ألقيت كلمتني من نائ����ب رئيس االحتاد‬ ‫العربي لألش����خاص ذوي اﻹعاقة عضو االحتاد‬ ‫الوطن����ي جلمعي����ات املعاق��ي�ن عبدالل����ه بني����ان‬ ‫واالس����تاذ محمد الفضل����ي مدير مكتب التربية‬ ‫والتعليم بأمانة العاصمة أكدتا على الدور الرائد‬ ‫جلمعية رعاية وتأهيل املكفوفني منذ تأسيسها‬ ‫ع����ام ‪1989‬م‪ ،‬في تخريج العديد من حفظة كتاب‬ ‫الله واملنشدين واملبدعني في مختلف املجاالت‪.‬‬ ‫حض����ر االفتت����اح نائ����ب أم��ي�ن العاصمة أمني‬ ‫جمعان ومدير عام اجلمعيات في وزارة الشؤون‬ ‫االجتماعية والعمل حميد معوضة‬

‫كيفية التوبة من سرقة المال العام!‬

‫االعتداء على املال العام أمر خطير وذنب عظيم وجرم‬ ‫كبير والواجب على من اخذ منه ش����يئ ًا ان يتوب الى‬ ‫الله تعالى وان يرد ماأخذ ألن األصل في املال العام او‬ ‫شبهة العام ونقصد به مال الدولة واملؤسسات العامة‬ ‫والشركات اخلاصة وهو املنع خصوص ًا ان نصوص‬ ‫الكتاب والسنة قد شددت الوعيد في تناول املال العام‬ ‫يعتب����ر حق ًا وقد جعل الفقهاء املال مبنزلة مال اليتيم‬ ‫في وجوب احملافظة عليه وش����دة التحرمي األخذ منه‬ ‫ويستثنى من ذلك ما تعارف الناس على التسامح فيه‬ ‫من االشياء االستهالكية فيعفى عنه باعتباره مأذون ًا‬ ‫فيه ضمنا على اال يتوسع في ذلك مراعاة الصل املنع‬ ‫على ان الورع اولى باملسلم احلريص على دينه‪.‬‬ ‫ومن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه‬ ‫والقائ����م باالعتداء على املال العام بس����رقة او نهب‬ ‫معتد على عموم املس����لمني ال على الدولة فقط‪،‬‬ ‫ونحو‬ ‫ٍ‬ ‫ومن أخذ ش����يئ ًا من ه����ذا فإنه الميلكه والواجب عليه‬ ‫رده ال����ى بيت املال خزينة الدولة مل����ا روى احمد وابو‬ ‫داود والترمذي عن س����مرة ب����ن جندب رضي الله عنه‬

‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (على اليد ماأخذت‬ ‫حتى تؤديه) وقال ابن قدامه رحمه الله ((اذا ثبت هذا‬ ‫فمن غصب ش����يئ ًا لزمه رده ان كان باقي ًا بغير خالف‬ ‫نعلم����ه))‪ .‬وه����ذا ال����رد م����ن مت����ام التوبة فإن يش����ترط‬ ‫لصحة التوبة رد املظالم واحلقوق الى أهلها مع الندم‬ ‫واالستغفار والعزم على عدم العود لذلك لكن اذا تعذر‬ ‫الرد الى بيت املال فانه يتصدق مبا بقي من املال على‬ ‫الفق����راء واملس����اكني وان كان ه����و فقير ج����از ان يأخذ‬ ‫من����ه قدر حاجته واما ماس����بق اكل����ه وإنفاقه وصرفه‬ ‫فنرجوان يعفو الله عنه ‪.‬‬ ‫ثاني ًا‪ :‬يلزم من أخذ من املال العام من أية طريقة ان‬ ‫يرده الى محله‬ ‫ولو سبب ذلك حرج ًا له فإن عجز اإلنسان عن إرجاع‬ ‫ما أخذ او سيس����بب حدوث مفس����دة اكب����ر بارجاعها‬ ‫فإنها جتعل في منفعة عامة للمسلمني قال النووى في‬ ‫املجم����وع قال الغزال����ي (اذا كان معه مال ح����رام واراد‬ ‫التوب����ة والب����راءة من����ه ف����إن كان له مال����ك معني وجب‬ ‫صرف����ه الي����ه أو ال����ى وكيله فإن كان ميت���� ًا وجب دفعه‬ ‫ال����ى وارث����ه وان كان ملال����ك اليعرفه ويئس من معرفته‬

‫فينبغ����ي ان يصرف����ه ف����ي مصال����ح املس����لمني العامة‬ ‫كالقناطر واجلسور واملساجد ومصالح الطريق ونحو‬ ‫ذلك مما يش����ترك املسلمون فيه واال فيتصدق به على‬ ‫فقراء املسلمني وينبغي ان يتولى ذلك القاضي ان كان‬ ‫عفيف ًا فإن لم يكن عفيف ًا لم يجز التسليم اليه واذا دفعه‬ ‫الى الفقي����ر اليكون حرام ًا على الفقير بل يكون حال ًال‬ ‫طيب���� ًا‪ ،‬وهذا الذي قال����ه الغزالي وق����ال االمام النووي‬ ‫املختار انه ان عليم ان الس����لطان يصرفه في مصرف‬ ‫باط����ل او ظن ذلك ظن���� ًا ظاهر ًا لزمه هو ان يصرفه في‬ ‫مصالح املسلمني ومثل الغناط واجلسور وغيرها فان‬ ‫عجز عن ذلك او ش����ق عليه خلوف او غيره تصدق به‬ ‫على االحوج فاالحوج واهم احملتاجني ضعاف اجناد‬ ‫املس����لمني وان لم يظن صدق الس����لطان اياه في باطل‬ ‫فليعطه اياه أو الى نائبه ان امكنه ذلك من غير ضرر‬ ‫الن الس����لطان اعرف مبصالح املسلمني العامة واقدر‬ ‫عليه����ا فإن خاف م����ن الصرف اليه ض����رر ًا صرفه هو‬ ‫ف����ي املصارف الت����ي ذكرناها فيما اذا ظن أنه س����وف‬ ‫يصرفه في باط����ل‪ ،‬فإن من اخطر القضايا التي تهدد‬ ‫االم����ن االجتماعي واالقتصادي والسياس����ي االعتداء‬

‫عل����ى امل����ال الع����ام والت����ي اخذت ص����ور ًا ش����تى منها‬ ‫الس����رقات واالختالسات والرش����وة والغلول وخيانة‬ ‫االمانة والتعامل بالربا فالله عز وجل حذرنا من هدر‬ ‫املال العام وصرفه في غير محله كما جاء في احلديث‬ ‫الذي رواه البخاري عن املغيرة بن ش����عبه رضي الله‬ ‫عن����ه ق����ال ‪ :‬قال النبي صلى الله عليه وس����لم ( ان الله‬ ‫حرم عليكم حقوق االمهات ووأد البنات ومنع ًا وهات‬ ‫وكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال واضاعة املال‪ ،‬وبني‬ ‫ربن����ا عز وجل ان االنس����ان جموع من����وع يحب جمع‬ ‫املال ويبخل باخراجه ففي التنزيل احلكيم «وحتبون‬ ‫امل����ال حب ًا جم ًا» الفجر الن االنس����ان مركب فيه صفتا‬ ‫الظلم واجلهل فيظلم نفسه ويجهل حق غيره «إنه كان‬ ‫ظلوم ًا جهوال» االحزاب ‪ ..73‬واالنس����ان مسؤول امام‬ ‫الل����ه ع����ن هذا املال من اين اكتس����به وفيما انفقه بهذا‬ ‫جاءت االحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله‬ ‫عليه وسلم لذلك شدد الشرع في حرمة االخذ من املال‬ ‫العام وسماه «غلول»‪.‬‬

‫* عضو البعثة االزهرية باليمن‬

‫اإلحصائيات القرآنية والتوازن العددي‬

‫و هو التوازن المتساوي بين الكلمات المتوافقة وغير‬ ‫المتوافقة ‪ ,‬والتناسق المقصود بين اآلي��ات ‪ ,‬وبهذا‬ ‫التماثل العددي والتكرار الرقمي الموجود فيه يكون ملفتا‬ ‫لإلنتباه داعيًا لتدبر آياته ‪ ,‬وهو من أنواع اإلعجاز المتعلق‬ ‫بفصاحة القرآن الكريم وبالغته ‪ ,‬فإنه يحتوي على عالقة‬ ‫عددية منتظمة في األوامر والنواهي ‪ ,‬وقد تضمن أعدادا‬ ‫وإحصائيات ال يستطيع كشف جماليتها وأسرارها إال الماهر‬ ‫إعداد ‪ :‬صالح السهمي‬

‫امنيات العام الجديد‬

‫تساؤالت كثيرة تدور لدى ابناء الوطن وامال يرجون‬ ‫حتقيقها بداية العام اجلديد اخراج البالد الى بر االمان‬ ‫وع���ودة االمن واالس���تقرار وس���يطرة الدولة على كافة‬ ‫املناطق اليمني���ة من اجل ان يتحقق العيش واحلياة‬ ‫الكرمي���ة واالطمئن���ان والش���راكة املجتمعي���ة ملختلف‬ ‫الفئات والشرائح االجتماعية ان ابناء الوطن يطالبون‬ ‫احلكومة اجلديدة بان تثبت األمن واالس���تقرار للوطن‬ ‫وان تعمل بجدية في بناء االنسان اليمني فكري ًا وعلمي ًا‬ ‫واجتماعي��� ًا وحرم���ة احلق���وق واملواطن���ة املتس���اوية‬ ‫وتطبيق العدال���ة االجتماعية بني اف���راد املجتمع كما‬ ‫أمرنا ديننا االسالمي احلنيف ‪.‬‬ ‫ولن تتحقق هذه االهداف واالمنيات الى اذا توفرت‬ ‫االرادة والضمائ���ر احلي���ة ل���دى كل القوى السياس���ية‬ ‫اليمنية التي ترى مطالب ابناء الوطن هدفها االساسي‬ ‫وبناء الدولة املدنية احلديثة مش���روعها وبناء الدولة‬ ‫اليمنية على اؤسس علمية حديثة وان يحكم الشعب‬ ‫نفسه بنفسه حتى تصل احلقوق واحلريات كافة ابناء‬ ‫املجتمع اليمني وتطبيق االستقاللية الكاملة للقضاء‬ ‫لكي يتحقق العدل واملساواة بني ابناء الوطن‬ ‫االمنيات كثيرة لدى ابناء الشعب اليمن واآلمال من‬ ‫احلكوم���ة اجلديدة في حتقيق االنتعاش االقتصادي‬ ‫واالمن���ي والصح���ي والبني���ة التحتية ف���ي كافة ربوع‬ ‫الوط���ن وترك مخلفات املاضي بكافة س���لبياتها وإجا‬ ‫بياتها وعلى كل القوى السياسية في الساحة اليمنية‬ ‫ان تراجع حسابتها والسعي الى حتقيق الرخاء والتقدم‬ ‫واالزدهار ‪ .‬ونامل من حتقيق املصاحلة الوطنية بني‬ ‫كاف���ة الفرقاء السياس���يني ف���ي الوط���ن والوصول الى‬ ‫اه���داف س���امية والنظ���ر ال���ى املصالح الوطني���ة دون‬ ‫سواها ونامل حتقيقها بداية العام اجلديد‪.‬‬

‫وقال ابن سراقة ‪ :‬من بعض وجوه إعجاز القرآن‬ ‫ما ذكر الله فيه من أعداد احلساب واجلمع والقسمة‬ ‫والضرب واملوافقة والتأليف واملناسبة والتصنيف‬ ‫واملضاعفة ‪ ( .‬أنظر اإلتقان للسيوطي ج ‪ 2‬ص ‪) 356‬‬ ‫فه���ذه األرقام العجيبة ال يس���تطيع أن يحيط بها‬ ‫اإلنس���ان علم ًا ألنه���ا حتتاج إلى دراس���ات وأبحاث‬ ‫علمية واسعة وألن القرآن الكرمي ال تنتهي عجائبه ‪,‬‬ ‫تأمل في قوله تعالى ‪ :‬ما فرطنا في الكتاب من شيء‬ ‫( سورة األنعام اآلية‪. ) 38 :‬‬ ‫فائ���دة ه���ذا العل���م ‪ :‬ه���ي معرف���ة بع���ض معاني‬ ‫وإش���ارات الكتاب العزي���ز واليقني واجل���زم والعلم‬ ‫بالضرورة بأن القرآن العظيم ‪ ,‬هو وحي من تنزيل‬ ‫الله احلكيم ‪ ,‬على افضل االنبياء واملرس���لني محمد‬ ‫ابن عبدالله صلى الله عليه وس���لم على اله الطبني‬ ‫الطاهرين ‪ ,‬وليس من تأليف البشر وال بقول أفاك‬ ‫أثي���م ‪ .‬وقد ألف في ه���ذا املوضوع كثير من العلماء‬ ‫قدميا وحديثا وخاصة بعد ظهور احلاس���وب حيث‬ ‫كان وسيلة سهلة وسريعة ودقيقة في اإلحصائيات‬ ‫القرآنية ‪.‬‬ ‫وقد بدأ االهتمام باإلحصائيات القرآنية مبكر ًا في‬ ‫عهد احلجاج بن يوسف الثقفي حيث أرسل إلى ُقراء‬ ‫البصرة منهم احلسن البصري ومالك بن دينار وقال‬ ‫لهم ‪ :‬عدوا حروف القرآن الكرمي ( أنظر البرهان في‬ ‫علوم القرآن ج ‪ 1‬ص‪.) 49‬‬ ‫أما اآلن سنذكر بعض هذه اإلحصائيات كالتالي ‪:‬‬ ‫•في القرآن الكرمي ‪:‬‬ ‫س���ور الق���رآن ‪ 114 :‬أجزاء الق���رآن ‪ 30 :‬أحزاب‬ ‫القرآن ‪60 :‬‬ ‫سجدات القرآن ‪15 :‬أحرف القرآن ‪ 7 :‬آياته ‪6236 :‬‬ ‫كلمات القرآن ‪ 77439 :‬بسمالت القرآن‪ 114 :‬نقط‬ ‫القرآن ‪1015030 :‬الس���ور املكية‪82 :‬السور املدنية ‪:‬‬ ‫‪20‬املختل���ف فيها ‪12 :‬اآلي���ات املكي���ة ‪4470 :‬اآليات‬ ‫املدنية ‪1729 :‬اآليات التي لم تنزل مبكة وال املدينة ‪:‬‬ ‫‪ 37‬آية حروف القرآن بحسب كتابتها ‪ 323071 :‬‬ ‫حروف القرآن بحسب لفظها ‪ 335288 :‬‬ ‫والفرق بينهما ‪ 9517 :‬حرف ًا أطول السور في القرآن‬ ‫الكرمي س���ورة البقرة ب» ‪ « 286‬آية واقصرها سورة‬ ‫الكوثر ب» ‪ « 3‬آيات‪.‬‬

‫الله���م اس���الك نعيم���ا ال ينف���ذ‬ ‫واسالك قرة عني ال تنقطع واسالك‬ ‫الرضى بعد القضاء واس���الك برد‬ ‫العيش بعد املوت‬

‫‪14‬‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫نظمتها الجمعية اليمنية لرعاية وتأهيل المكفوفين‪:‬‬

‫متابعة‪ :‬صالح السهمي‬

‫دعـــاء‬

‫الغواص في بحر علوم كتاب اهلل ‪ ,‬ولذلك أمرنا اهلل أن نتأمل‬ ‫كتابه فقال تعالى ‪ :‬أفال يتدبرون القرآن ( سورة النساء اآلية‬ ‫‪. ) 82 :‬‬ ‫وهو أحد وجوه اإلعجاز القرآني كما قال السكاكي في‬ ‫المفتاح ‪ :‬إن إدراك إعجاز القرآن ممكن ولكن ال يمكن وصفه‬ ‫‪ ( .‬أنظر اإلتقان للسيوطي ج ‪ 2‬ص ‪.) 334‬‬

‫• كل السور تبدأ بالبسملة سوى سورة «التوبة» ال‬ ‫تبدأ بالبسملة ‪ ،‬وسورة النمل فيها بسملتان‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وليتلطف « تتوسط كلمة القرآن الكرمي‪.‬‬ ‫• كلمة «‬ ‫• حرف « التاء « يتوسط حروف القرآن الكرمي‪.‬‬ ‫• س���ورة املجادلة ترتيبها في املصح���ف ‪ 58‬وقد‬ ‫ُذكر اسم الله تعالى فيها صريح ًا ومضمر ًا ‪ 58‬مرة ‪.‬‬ ‫• أقصر اآليات هي‪ « :‬يس « في س���ورة يس ‪ ،‬لكن‬ ‫اطول آية هي اآلية ‪ 282‬من سورة البقرة‪.‬‬ ‫• سور القرآن الكرمي املكية واملدنية و املختلف بها‪:‬‬ ‫الس���ور املكي���ة ‪ :‬اثن���ان وثمان���ون (‪ )82‬وه���ي‪:‬‬ ‫األنع���ام‪ ،‬األع���راف‪ ،‬يونس‪ ،‬هود‪ ،‬يوس���ف‪ ،‬إبراهيم ‪،‬‬ ‫احلجر‪ ،‬النحل‪ ،‬اإلسراء‪ ،‬الكهف‪ ،‬مرمي‪ ،‬طه‪ ،‬األنبياء‪،‬‬ ‫احلج‪ ،‬املؤمنون‪ ،‬الفرقان‪ ،‬الشعراء‪ ،‬النمل‪ ،‬القصص‪،‬‬ ‫العنكبوت‪ ،‬الروم‪ ،‬لقمان‪ ،‬السجدة‪ ،‬سبأ‪ ،‬فاطر‪ ،‬يس‪،‬‬ ‫الصاف���ات‪ ،‬ص‪ ،‬الزم���ر ‪ ،‬غاف���ر‪ ،‬فصل���ت‪ ،‬الش���ورى‪،‬‬ ‫الزخرف‪ ،‬الدخان‪ ،‬اجلاثية‪ ،‬األحق���اف‪ ،‬ق‪ ،‬الذاريات‪،‬‬ ‫الطور‪ ،‬النجم‪ ،‬القم���ر‪ ،‬الواقعة‪ ،‬امللك‪ ،‬القلم‪ ،‬احلاقة‪،‬‬ ‫املعارج‪ ،‬نوح‪ ،‬اجلن‪ ،‬املزمل‪ ،‬املدثر‪ ،‬القيامة‪ ،‬اإلنسان‪،‬‬ ‫املرسالت‪ ،‬النبأ‪ ،‬النازعات‪ ،‬عبس‪ ،‬التكوير‪ ،‬االنفطار‪،‬‬ ‫االنشقاق‪ ،‬البروج‪ ،‬الطارق‪ ،‬األعلى‪ ،‬الغاشية‪ ،‬الفجر‪،‬‬ ‫البلد‪ ،‬الش���مس‪ ،‬اللي���ل‪ ،‬الضحى‪ ،‬االنش���راح‪ ،‬التني‪،‬‬ ‫العلق‪ ،‬العاديات‪ ،‬القارعة‪ ،‬التكاثر‪ ،‬العصر‪ ،‬الهمزة‪،‬‬ ‫الفيل‪ ،‬قريش‪ ،‬املاعون‪ ،‬الكوثر‪ ،‬الكافرون‪ ،‬واملسد‪.‬‬ ‫ الس���ور املدنية ‪ :‬عش���رون (‪ )20‬وه���ي‪ :‬البقرة‪،‬‬‫آل عم���ران‪ ،‬النس���اء‪ ،‬املائدة‪ ،‬األنف���ال‪ ،‬التوبة‪ ،‬النور‪،‬‬ ‫األحزاب‪ ،‬محمد‪ ،‬الفتح‪ ،‬احلجرات‪ ،‬احلديد‪ ،‬املجادلة‪،‬‬ ‫احلش���ر‪ ،‬املمتحن���ة‪ ،‬اجلمع���ة‪ ،‬املنافق���ون‪ ،‬الط�ل�اق‪،‬‬ ‫التحرمي‪،‬والنصر‪.‬‬ ‫ الس���ور املختلف فيها ‪ :‬اثنا عش���ر (‪ .)12‬وهي‪:‬‬‫الفاحتة‪ ،‬الرعد‪ ،‬الرحمن‪ ،‬الصف‪ ،‬التغابن‪ ،‬املطففني‪،‬‬ ‫القدر‪ ،‬البينة‪ ،‬الزلزلة‪ ،‬اإلخالص‪ ،‬الفلق‪ ،‬والناس‪.‬‬ ‫مالحظ���ة ‪ :‬وهناك بع���ض اإلحصائيات املختلف‬ ‫فيه���ا مثل ع���دد احل���روف والكلمات واآلي���ات وذلك‬ ‫بس���بب الوقفات التي كان يق���ف عليها النبي ص ّلى‬ ‫الله عليه وس���لم وكذلك على مذهب من عد البسملة‬ ‫آي���ة من الفاحت���ة أم ال ‪.‬حيث توص���ل أحد الباحثني‬ ‫املسلمني ‪-‬ليس أنا‪ -‬إلى نوع من التطابق في بعض‬ ‫اآليات القرآنية من حيث عدد مرات الورود في القرآن‬

‫الكرمي في مواضي���ع لها عالقة ببعضها فمثال ورد‬ ‫ذكر الرجل واملرأة (‪ )24‬مرة لكل منهما‪ ،‬وهذه األرقام‬ ‫لم ترد عبثا وإمنا لها مدلوالتها وهي كما يلي‪:‬‬ ‫‪« )1‬الدني���ا» وردت ‪ 115‬م���رة مقاب���ل ‪ 115‬م���رة ل���ـ‬ ‫«األخرة»‪.‬‬ ‫‪« )2‬امل�ل�اك» وردت ‪ 88‬م���رة مقاب���ل ‪ 88‬م���رة ل���ـ‬ ‫«الشياطني»‪.‬‬ ‫‪« )3‬احلي���اة» وردت ‪ 145‬م���رة مقاب���ل ‪ 145‬م���رة لـ‬ ‫«املوت»‪.‬‬ ‫‪« )4‬النفع» وردت ‪ 50‬مرة مقابل ‪ 50‬مرة لـ «الضر»‪.‬‬ ‫‪« )5‬الن���اس» وردت ‪ 50‬م���رة مقاب���ل ‪ 50‬م���رة ل���ـ‬ ‫«الرسل»‪.‬‬ ‫‪« )6‬أبليس» وردت ‪ 11‬مرة مقابل ‪ 11‬مرة لـ التعوذ‬ ‫من الشيطان الرجيم‪.‬‬ ‫‪« )7‬مصيب���ة» وردت ‪ 75‬م���رة مقاب���ل ‪ 75‬م���رة ل���ـ‬ ‫«الشكر»‪.‬‬ ‫«الصدقة» وردت ‪ 73‬مرة مقابل ‪ 73‬مرة لـ القناعة‪.‬‬ ‫‪« )9‬الضال�ي�ن» وردت ‪ 17‬م���رة مقاب���ل ‪ 17‬م���رة ل���ـ‬ ‫«الهالكني»‪.‬‬ ‫‪»)10‬املس���لمني» وردت ‪ 41‬م���رة مقاب���ل ‪ 41‬م���رة لـ‬ ‫«اجلهاد»‪.‬‬ ‫‪»)11‬الذه���ب» وردت ‪ 8‬مرات مقابل ‪ 8‬مرات لـ رغد‬ ‫العيش‪.‬‬ ‫‪»)12‬الس���حر» وردت ‪ 60‬م���رة مقاب���ل ‪ 60‬م���رة ل���ـ‬ ‫«الفتنة»‪.‬‬ ‫‪»)13‬ال���زكاة» وردت ‪ 32‬م���رة مقاب���ل ‪ 32‬م���رة ل���ـ‬ ‫«البركة»‪.‬‬ ‫‪»)14‬العقل» وردت ‪ 49‬مرة مقابل ‪ 49‬مرة لـ «النور»‪.‬‬ ‫‪»)15‬اللس���ان» وردت ‪ 25‬م���رة مقاب���ل ‪ 25‬م���رة ل���ـ‬ ‫البهجةواألحتفال‪.‬‬ ‫‪)16‬الرغب���ة وردت ‪ 8‬م���رات مقاب���ل ‪ 8‬م���رات ل���ـ‬ ‫«اخلوف»‪.‬‬ ‫‪)17‬التحدث على املأل وردت ‪ 18‬مرة مقابل ‪ 18‬مرة‬ ‫لـ اخلطبة‪.‬‬ ‫‪»1‬الظل���م» وردت ‪ 114‬م���رة مقاب���ل ‪ 114‬م���رة ل���ـ‬ ‫«الصبر»‪.‬‬ ‫‪»)19‬محم���د» وردت ‪ 4‬م���رات مقاب���ل ‪ 4‬م���رات ل���ـ‬ ‫«الشريعة»‪.‬‬ ‫‪»)20‬الرجل» وردت ‪ 24‬مرة مقابل ‪ 24‬مرة لـ «املرآة»‪.‬‬

‫الخميس ‪ 18‬ديسمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 26‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1795‬‬ ‫‪Thursday 18 December. 2014 no. 1795‬‬

‫ضالل السعي‬ ‫وخسران العمل‬ ‫َّ‬ ‫إن احل َذ َر من ُخسران العمل واخلوف من‬ ‫نهج أولي األلباب‬ ‫ضالل‬ ‫السعي ُ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫وطريق‬ ‫وسبيل املسلمني احلقيقيني‬ ‫الصاحلني‪ ،‬يب َتغون به الوسيلة إلى ربهم‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ونزول دار كرامته‬ ‫ويرجون به احلظو َة عندَه‬ ‫�وار أنبيائه وأوليائه والصفوةِ مِ ن حسن حسين الرصابي‬ ‫إلى ج� ِ‬ ‫خلقه؛ ألنهم يستيقِ نون أن سعاد َة املرء هي‬ ‫توفيق الله إل��ى إص��اب��ةِ احل� ِ ّ‬ ‫��ق ولزومه‬ ‫في‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الصراط املستقيم والسالمةِ والنجاةِ من ال ّز َلل من خالل عبادةِ الله على‬ ‫واالهتداء إلى‬ ‫كتابه أو جا َء به رسوله صلى الله‬ ‫ٍ‬ ‫بصيرة وااللتجاء إليه مبا ش َرعَ ه سبحانه وما أنزله في ِ‬ ‫عليه وعلى اله وسلم‪ ،‬ففي هذا صيا َن ٌة للعبد ووقاي ٌة له من أن َ‬ ‫يض َّم إلى زمرةِ األخسرين‬ ‫َ‬ ‫وأوض َح حقيق َتهم بقولِه ع ّز اسمه‪ُ ( :‬ق ْل هَ ْل ُن َن ِ ّب ُئ ُك ْم‬ ‫أعما ًال الذين ن ّبأنا سبحا َنه بأحوالهم‬ ‫ِبا َأل ْخ َس ِرينَ َأعْ َما ًال * ا َّلذِ ينَ َ‬ ‫ض َّل َسعْ يُهُ ْم فِ ي الحْ َ َياةِ ال ُّد ْن َيا َوهُ ْم َي ْح َس ُبونَ َأ َّنهُ ْم ي ُْح ِس ُنونَ‬ ‫رجح الع ّ‬ ‫المة اإلمام ابن جرير رحمه الله ـ ُّ‬ ‫(كل عامِ ٍل‬ ‫ُص ْنعً ا)[الكهف‪ ،]104 ،103:‬وهم ـ كما َّ‬ ‫يعمل عم ً‬ ‫مرض له‪ ،‬واحلقيقة‬ ‫ال َ‬ ‫يحسب انه مصيبًا فيه ويحسب انه بفعلِه ذلك مطيعٌ لله ٍ‬ ‫انه وبفعلِه وعمله هذا كان ُم ِ‬ ‫سخطا لله جالبا لغضبه عاصيا ألوامره ومنتهكا لنواهيه)‪.‬‬ ‫أيضا قال الع ّ‬ ‫وبنحو هذا ً‬ ‫اني عن حال أولئِ ك‬ ‫ِ‬ ‫المة ابن كثير رحمه الله‪ (.‬فهو تعبي ٌر ر ّب ّ‬ ‫باعتقاد ال يُسنده واقعُ هم‬ ‫أنفسهم‬ ‫الفاشلني في حياتهم الدنيا‪ ،‬ومع ذلك فهم يخدَعون‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫تصدّقه أعمالهم؛ أال َّ‬ ‫ضروب وألوان ال يكاد‬ ‫السعي‬ ‫ضالل‬ ‫وإن‬ ‫وال يشهَ د له حا ُلهم وال‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬ ‫وأعظمها ضر ًرا َّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫يح ُدّها ح ّد أو يستوعِ بها بيان‪ ،‬غير َّ‬ ‫شق عصا‬ ‫وأشدّها ُنك ًرا‬ ‫أن من أقبحها‬ ‫الدّماء املعصومةِ‬ ‫والتردّي في حمأة التم ُّرد والعِ صيان واستباحةِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الطاعة ومفارق َة اجلماعة‬ ‫وقتلِ النفس التي ح َّرم الله قت َلها إال باحلق بالتأويالت ِ‬ ‫الباطلةِ واآلراءِ الفاسدة الدخيلة‬ ‫ِ‬ ‫نظر‬ ‫والفتاوى‬ ‫ترجع إلى ٍ‬ ‫َ‬ ‫املغرضة التي ال تستنِ د إلى ٍ‬ ‫اخلاطئة ِ‬ ‫دليل صحيح وال ِ‬ ‫فقه وال ٍ‬ ‫سليم وال قومي)‪ .‬ومن ذلك ما تقوم به تلك العناصر الضالة املجرمة من أعمال إرهابية وقتل‬ ‫صادق يح َذر اآلخر َة ويرجو رحم َة ر ّبه أن َ‬ ‫يقبل بها أو يؤيدها‪،‬‬ ‫وتخريب حيث ال ميكن ملؤمن‬ ‫ٍ‬ ‫ك ّ‬ ‫ُ‬ ‫القتل والترويع أم ًرا مشروعً ا في هذا الدين الذي يقول كتابُه املن َّزل‪:‬‬ ‫ال والله ‪ ..‬فمتى كان‬ ‫(مِ نْ َأ ْجلِ َذل َِك َك َت ْب َنا عَ َلى َبنِ ي ِإ ْس َرائِ َ‬ ‫ض‬ ‫يل َأ َّن ُه َمنْ َق َت َل َن ْف ًسا ِب َغ ْي ِر َن ْف ٍس َأوْ َف َس ٍاد فِ ي ا َأل ْر ِ‬ ‫اس َجمِ يعً ا َو َمنْ َأ ْح َياهَ ا َف َك َأ مَّ َ‬ ‫َف َك َأ مَّ َ‬ ‫اس َجمِ يعً ا) [املائدة‪]32:‬؟! ومتى‬ ‫نا َأ ْح َيا ال َّن َ‬ ‫نا َق َت َل ال َّن َ‬ ‫رضوان الله وسبي ً‬ ‫ال إلى‬ ‫غي والعدوان على الناس مسلِمِ هم ومستأ َمنِ هم طري ًقا إلى‬ ‫ِ‬ ‫كان ال َب ُ‬ ‫ج ّناته؟! ومن املنتفِ ع بهذه األعمالِ املنحرفة ؟! وكيف َ‬ ‫يرضى أحد ِ‬ ‫ينقلب إلى عدو‬ ‫لنفسه أن‬ ‫َ‬ ‫الشر والرذيلة‬ ‫لوطنه ودينه ٍ‬ ‫وأداة بيد أعداءِ األمة والدين‪ ،‬يسخرونهم الى ما يريدون من ِ ّ‬ ‫ميسسهم سوء؟! ألم ِ ّ‬ ‫يحذرنا ر ّبنا من طاعة الشيطان وإتباع خطواتِ ه فقال عزمن‬ ‫وهم لم َ‬ ‫قائل‪ِ ( :‬إ َّن َّ‬ ‫الش ْي َطانَ َل ُك ْم عَ د ٌُّو َفا َّت ِخ ُذو ُه عَ د ًُوّا ِإ مَّ َ‬ ‫ير)‬ ‫نا َيدْعُ و ِح ْز َب ُه ِل َي ُكو ُنوا مِ نْ َأ ْ‬ ‫اب َّ‬ ‫السعِ ِ‬ ‫ص َح ِ‬ ‫الس ْل ِم َكا َّف ًة َوال َت َّت ِبعُ وا ُخ ُط َو ِ‬ ‫ات‬ ‫[فاطر‪ ،]6:‬وقال سبحانه‪َ ( :‬يا َأ ُيّهَ ا ا َّلذِ ينَ آ َم ُنوا اد ُْخ ُلوا فِ ي ِ ّ‬ ‫َّ‬ ‫الش ْي َط ِان ِإ َّن ُه َل ُك ْم عَ د ٌُّو ُم ِبنيٌ)[البقرة‪]208:‬؟! وما عسى أن تكونَ هذه األعمال التي تستهدف‬ ‫قتل العسكريني واملدنيني األبرياء اآلمنني ؟! فما عساها أن تكون إن لم تكن مواال ًة للشيطان‬ ‫مقتضيات اإلميان ِ ّ‬ ‫ِ‬ ‫وطاع ًة له وإتباعا خلطواته؟! َّ‬ ‫حقوق األخوّة اإلسالمية‬ ‫احلق ومن‬ ‫إن من‬ ‫ِ‬ ‫والوطنية الصادقة تضافر ِ ّ‬ ‫ديارهم‬ ‫كل أبناء الشعب وفي‬ ‫جميع إنحاء اليمن وفي كا ّفة ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫والوقوف‬ ‫وعلى مخ َتلف فئاتهم وشرائحهم ومشاربهم في هذهِ البالد الط ّيبة املباركة‬ ‫يجب إنكا ُر‬ ‫ص ًّفا واحدًا والتكاتف والتسامح والتالف ملا فيه صالح الوطن والدين ‪ ،‬كما ِ‬ ‫َ‬ ‫وصف به‬ ‫جميع تلك األعمال املشينة واألفعال املنحرفة‪ ،‬حتقي ًقا لل َم َثل النبويّ الرفيع الذي‬ ‫ُ‬ ‫الصادقني بقولِه عليه الصالة‬ ‫واقع املؤمنني ّ‬ ‫رسول الهدى صلى الله عليه وعلى اله وسلم َ‬ ‫توادّهم وتراحمهم وتعاطفِ هم ُ‬ ‫والسالم‪َ (( :‬م َثل املؤمنني في ِ‬ ‫مثل اجلسد‪ ،‬إذا اشتكى منه‬ ‫عضوٌ تداعى له سائِ ر اجلسدِ بالسهر واحلمى)) [أخرجه الشيخان في صحيحيهما]‪ ،‬وفي‬ ‫الصحيحني ً‬ ‫موسى األشعريّ رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه‬ ‫ّ‬ ‫أيضا عن أبي َ‬ ‫وعلى اله وسلم أنه قال‪(( :‬املؤمِ ن للمؤمن كالبنيان يش ّد بعضه ً‬ ‫بعضا)) وش ّبك بني أصابعه‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وجوب هذه الوقفةِ‬ ‫املتضامِ نة بتذ ُّكر تاريخ هذهِ البالدِ على عبر كل احلقب‬ ‫ويتأ ّكد‬ ‫ُ‬ ‫جميع‬ ‫والدهور حيث كانت بالد الصفاء والنقاء بالد التعاون واملوقف الواحد الشجاع في‬ ‫ِ‬ ‫الشدائد وفي ّ‬ ‫اإلمكان ألي مسلم َجحده وال إنكا ُره‪،‬‬ ‫كل األزمات‪ ،‬مما هو معلوم وليس في‬ ‫ِ‬ ‫نسوْا ا ْل َف ْ‬ ‫ض َل َب ْي َن ُك ْم ِإ َّن ال َّل َه بمِ َ ا َتعْ َم ُلونَ َب ِصي ٌر) صدق الله‬ ‫وقد قال ر ّبنا سبحانه‪َ :‬‬ ‫(وال َت َ‬ ‫العظيم ‪...‬‬

‫األمن واآلمان‬ ‫يعيش العالم ال��ي��وم ص��راع � ًا نفسي ًا‬ ‫ورع���ب��� ًا ي��ج��ت��اح األع���م���اق وي��ق��ض��ي على‬ ‫الطمأنينة والرخاء رغم ما حققه من التقدم‬ ‫في عالم املاديات ومما وفرت من وسائل‬ ‫حماية األمن واالستقرار‪.‬ورغم االختراعات‬ ‫واالب��ت��ك��ارات املذهلة التي يكتشف منها‬ ‫ك��ل ي���وم اجل��دي��د م��ن ال��وس��ائ��ل األمنية‬ ‫املذهلة ورغم التخطيط الهائل املبني على عبده مهيوب حسان‬ ‫األسس العلمية والنفسية حملاربة اجلرمية‬ ‫بالرغم من ه��ذا كله ف��ان العالم بأسره ال‬ ‫زال محروم ًا من األمن واآلمان وال يزال املاليني من البشر في عاملنا يعيشون حالة‬ ‫من الرعب واخلوف والفزع والقلق مما يرونه بأم أعينهم من إبادة للجنس البشري‪،‬‬ ‫بل لقد حتولت هذه الوسائل األمنية التي اخترعها وابتكرها العالم حلمايته وألمنه‬ ‫واستقراره إل��ى مصادر رع��ب ه��ؤالء وخ��وف واض��ط��راب وتعالت أص��وات األدب��اء‬ ‫واملفكرين والسياسيني هنا وهناك تنادي بإزالة هذه الوسائل وتقليصها‪ ،‬وهكذا حرم‬ ‫العالم اليوم من األمن واآلمان على كثرة هيئاته ومنظماته وقوانينه ومواثيقه حرم بعد‬ ‫هذا كله من نعمة األمن واآلمان ولقد أصبح اإلنسان يفعل بأخيه اإلنسان ما تخجل‬ ‫الوحوش أن تأتيه في عالم الغابات‪ ،‬كما أصبح العالم اليوم أيض ًا محروم ًا من الرخاء‬ ‫االقتصادي رغم كثرة األسواق واألموال والبنوك والتجارات فهناك املاليني من البشر‬ ‫ال زالت تبحث عن لقمة اخلبز فال جتدها وال زالت ماليني من البشر تبذل ماء وجهها‬ ‫للحصول على ثوب تستر به عورتها وال زالت املاليني من البشر تبحث وتبذل نفسها‬ ‫للحصول على املسكن‪ ،‬ومنهم من ميوت جوع ًا أو عطش ًا أو برد ًا ومنهم من يعيش‬ ‫بني املخاطر محروم ًا من الرخاء والسعة‪ ،‬كما إن العالم اليوم محروم ًا من الطمأنينة‬ ‫النفسية والسعادة القلبية وانشراح الصدر فكيف مبن حرم األمن واآلمان والرخاء‬ ‫والطمأنينة والسعادة كيف له أن يستلذ بعيش وإن كان صاحبها غني ًا أو يهنأ بثوب‬ ‫وإن كان فاخر ًا أو يهنأ مبركب وإن كان فاره ًا‪ .‬هذه فطرة الله عز وجل فطر الناس عليها‬ ‫حرم العالم اليوم من األمن والطمأنينة النفسية والسعادة القلبية وانشراح الصدر وال‬ ‫تظن أخي املؤمن أن هذا املال واملتاع وان هذه الشهرة وان هذا اجلاه وهذه املناصب‬ ‫ال تظن أن هذا كله يعيد للنفس طمأنينتها أو يعيد للقلب سعادته وانشراحه وان كان‬ ‫حتى جزاء قلي ً‬ ‫ال من السعادة والطمأنينة إال أن راحة القلب وانشراح الصدر وطمأنينة‬ ‫النفس ال تتحقق مبثل هذه الوسائل املزيفة وإمنا ال بد لها من دواء أخر‪ ،‬واحلرمان‬ ‫األمني واالقتصادي والنفسي الذي يعيشه العالم اليوم وصفه الله جل وعال في القرآن‬ ‫الكرمي باملعيشة الضنك ‪ ،‬ووصفه من ال ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم في‬ ‫احلديث الصحيح الذي رواه احلاكم وابن ماجه من حديث عبد الله بن عمر رضي الله‬ ‫عنهما انه صلى الله عليه وسلم قال ‪ ( :‬يا معشر املهاجرين خمس خصال إن ابتليتم‬ ‫بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إال فشت‬ ‫فيهم األوجاع واألسقام التي لم تكن في أسالفهم ) من كان يسمع من قبل عن مرض‬ ‫اإليدز واألزمة القلبية ومرض الزهري والسيالن والفشل الكلوي وغيرها وقال ( ولم‬ ‫ينقصوا املكيال وامليزان إال اخذوا بالسنني وشدة املؤنة وجور السلطان ولم مينعوا‬ ‫زكاة أموالهم إال منعوا القطر من السماء ولوال البهائم لم ميطروا)هذا املطر الذي ينزل‬ ‫بعد هذا كله إمنا هو رحمة من الله من أجل البهائم والشيوخ الركع واألطفال الرضع‪،‬‬ ‫ولو نزل بالء بهذه األرض فان احلشرات والهوام يسبان ويلعنان ابني أدم ألنه ال ينزل‬ ‫البالء إال بذنب وال يرفع البالء إال بتوبة وقال ( ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله اال‬ ‫سلط عليهم عدوا من غيرهم فيأخذ بعض مافي أيديهم ‪ ,‬وما لم حتكم أئمتهم بكتاب‬ ‫الله االجعل الله باسهم بينهم)ذالكم هو الشقاء والهالك والضنك الذي وصفه الرسول‬ ‫صلى الله عليه وسلم حينما يعرض الناس في ارض الله عن منهج الله عز وجل وهذا‬ ‫هو ما يعانيه العالم اليوم ‪ ,‬حرمان امني ونفسي واقتصادي وضيق في الصدر وضنك‬ ‫في املعيشة وضيق فما من يوم اال ونحن نرى ونسمع دماء تسفك‪.‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫حوار‬

‫‪15‬‬

‫الدكتورة والناشطة السياسية إيمان أبو هادي لـ«‬

‫الخميس ‪ 18‬ديسمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 26‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1795‬‬ ‫‪Thursday 18 December. 2014 no. 1795‬‬

‫»‪:‬‬

‫الربي��ع العرب��ي حت��ول إل��ى خري��ف بفع��ل اس��تغالل الش��باب ووأد أحالمه��م‬

‫سأترشح للرئاسة اليمنية وبرنامجي بناء دولة مدنية حديثة‬ ‫تمتاز بالجرأة في الطرح والنقاش في مختلف مدارج الحياة‪ ..‬وبالرغم أنها من‬ ‫اسرة علم كما تؤكد َّ‬ ‫إال أن لها رؤية وصوتاً مسموعاً في كل ماتطرحه‪.‬‬ ‫الدكتورة إيمان ابو هادي طبيبة جراحة عامة وناشطة سياسية وتشغل حاليا‬ ‫منصب األمين العام المساعد للقطاع السياسي والعالقات الدولية في تنظيم األحرار‬ ‫وقبل هذا عرفت بصوالتها وجوالتها في ثورة العام ‪2011‬م وثورة ‪2014‬م‪.‬‬ ‫في هذا الحوار لـ»‪ 26‬سبتمبر» تؤكد أن ثورات الربيع العربي جاءت للتغيير نحو‬ ‫االفضل وخرجت من غضب شعبي كامل في الوطن العربي وخصوصا الشعب اليمني‬

‫من اجل تكوين دولة مستقلة يشارك فيها الجميع في حدود المواطنة المتساوية‬ ‫وتطبيق معايير الحكم الرشيد ولكنها تحولت الى ثورات الخريف العربي وتساقطت‬ ‫فيها اوراق وشخصيات ولكنها ثورات اعطت المدد لثورات قادمة لتصحيح افضل‪.‬‬ ‫وترى أن اليمن تحتاج الى ادارة والتحتاج الى قوة وان اليمنيين اقوياء وجيش اليمن‬ ‫موجود وان جيشها شعبها وهم اهل القوة‪ ..‬إلى تفاصيل الحوار‪:‬‬ ‫حاورها‪ :‬محمد علي الشهاري‬

‫مايحدث من تفجير واغتياالت وراءه طرف ثالث يعيد نفس دراما ‪2011‬م لكي اليستقر اليمن‬ ‫> ما هي قراءتكم للواقع اليمني بعد ثورة ‪ 21‬سبتمبر؟‬ ‫>> ث��ورة ‪ 21‬سبتمبر لم يتوقعها اح��د من حيث قوتها‬ ‫وتوحد الشعب حولها وحول اهدافها االستراتيجية التي‬ ‫حتفظ مكانة اليمن ومنها اسقاط الفساد واسقاط االرهاب‬ ‫الذي عانى منه ابناء القوات املسلحة واالمن وابناء الشعب‬ ‫اليمني العظيم وايضا اسقاط منظومة الفساد التي احتكرت‬ ‫عمل املؤسسات خلدمة فئات معينة فجاءت وثيقة السلم‬ ‫والشراكة كانبعاث نور ينبئ عن مرحلة قادمة حتافظ على‬ ‫هيئة وهيبة دولة الوحدة اليمنية والتي من خاللها سيتم‬ ‫تنفيذ مخرجات احل��وار الوطني التي تخدم مين مستقبل‬ ‫افضل ومستقر وآمن ولكن توالت احداث اسميها ظواهر‬ ‫اجتماعية وليست سياسية فقط منها اخل��روق��ات األمنية‬ ‫(الطفيفة) وليست بالشكل الذي كان متوقعا ومراهن ًا عليه‬ ‫واآلن ما يستجد هو في صالح الوطن بحد ذاته‪.‬‬ ‫تغيير نحو االفضل‬ ‫> وما هي قراءتكم ملا سبقها من فترة انتقالية بدأت منذ حلظة‬ ‫ظهور مايسمى بالربيع العربي؟‬ ‫>> ث���ورة ال��رب��ي��ع ال��ع��رب��ي ج���اءت للتغيير نحو االفضل‬ ‫وخ���رج���ت م���ن غ��ض��ب ش��ع��ب��ي ك��ام��ل ف���ي ال���وط���ن ال��ع��رب��ي‬ ‫وخصوصا الشعب اليمني من اجل تكوين دول��ة مستقلة‬ ‫يشارك فيها اجلميع في حدود املواطنة املتساوية وتطبيق‬ ‫معايير احلكم الرشيد ولكن ان��ا اسميها ث��ورات اخلريف‬ ‫العربي‪ ..‬تساقطت اوراق وتساقطت شخصيات ولكن ننظر‬ ‫اليها بأنها ث��ورات اعطت امل��دد ل��ث��ورات قادمة لتصحيح‬ ‫افضل‪ ..‬وبالنسبة النحراف االربع السنوات املاضية لألسف‬ ‫هناك قوى استغلت مبادئ الشعب اليمني واهداف الشباب‬ ‫وطموحاتهم نحو التغيير وهناك قوى سياسية اكلت حقوق‬ ‫الشباب وهضمت العدالة التي كان يطمح لها ابناء الشعب‬ ‫اليمني وجندت كل املصلحة الوطنية ملصاحلها الشخصية‪.‬‬ ‫األرب��ع السنوات التي تأمل الشعب اليمني ان تكون اربع‬ ‫س��ن��وات لفترة انتقالية لألفضل حتولت لفترة انتقالية‬ ‫لألسوأ فبدأت فيها االحتكارات والتعصب والنزاع وفتح‬ ‫اب��واب التخطيط باملصائد واملكائد للفئة املقابلة وبخطط‬ ‫تفيد مصلحته الشخصية او مصلحة مكونه وفي االخير‬ ‫الشعب هو القربان والدولة هي الضحية واخلاسرة فاالربع‬ ‫السنوات اعتبرها فترة عزاء وليست فترة تغيير حقيقية‪.‬‬ ‫حقيقية وسلمية‬ ‫> فترة عزاء وخريف عربي‪ ..‬هذا التوصيف انا مستغرب ان‬ ‫يصدر منك كقيادية في ساحة اجلامعة عام ‪ ..2011‬ما الذي‬ ‫جعلك حتكمني هكذا؟‬ ‫>> ثورة ‪ 2011‬بدأت بالربيع وحلم شباب وتطلعات وارادة‬ ‫ش��ع��وب ث��م ح��ل الصيف فسقطت ال��دم��اء وحتطمت امل��دن‬ ‫ودخلت االجندات‪.‬‬ ‫في بداية الثورة كانت حقيقية وسلمية وخرجنا ليس لنكون‬ ‫شهداء ولكن ليكون لنا مستقبل آم��ن ولكن لألسف نحن‬ ‫الدولة الوحيدة التي دخلت االجندات واالح��زاب في ثورة‬ ‫الربيع العربي اما باقي الدول فلم يكن لالحزاب أي سيطرة‬ ‫او مسمى وامن��ا بفكر ولكن في اليمن دخل الفكر ودخلت‬ ‫السياسة واالحزاب طغت على املستوى الشعبي الكامل‪.‬‬ ‫كانت اه��داف الثورة للتغيير والتصحيح ولم نخرج ضد‬ ‫شخص معني ولكن خرجنا ضد فساد وملا دخلت السياسة‬ ‫واالفكار حتولت الى صيف وال��ى معارك ودم��اء وساحات‬ ‫اقتتال وانشقاق في القوات املسلحة‪.‬‬ ‫بعد ‪ 18‬مارس اعتبره بداية دخول الصيف للربيع العربي‬ ‫ف��ي اليمن وح��ت��ى سبتمبر ‪ 2011‬ك��ان الصيف ف��ي اوج‬ ‫غليانه ومن ثم دخلنا في مرحلة اخلريف‪ ،‬فتساقطت رموز‬ ‫وشخصيات اجتماعية ودكتاتورية وواج��ه��ات اكادميية‬ ‫عظيمة وشباب مناضلون ثوريون تعمدوا اخفاءهم اعتقا ًال‬ ‫واغتيا ًال واخفا ًء قسري ًا حتى اآلن‪.‬‬ ‫> من قام بكل هذا؟‬ ‫>> من دون ذكر اسماء‪.‬‬ ‫> ال اريد اسماء‪ ..‬لكن حددي لي هل هو النظام السابق أم‬ ‫من ركب موجة ثورة الشباب وسرق أحالمهم بعد ‪ 18‬مارس؟‬ ‫>> سأرجع بك الى جمعة الكرامة‪ ..‬من ارتكب جرمية جمعة‬ ‫الكرامة ليس النظام السابق لوحده بل كل املتواجدين من‬ ‫السياسيني واحلركات العسكرية ونظام املعارضة‪ ..‬كلهم‬ ‫ارتكبوا اجلرمية في حق الشباب وكلهم ارادوا من جمعة‬ ‫الكرامة يوم تأجيج اعالمي على مستوى العالم‪ ..‬وكلهم‬ ‫ارادوا منها يوم استثمار حلصاد سياسة قادمة والوصول‬ ‫الى هدف معني‪.‬‬ ‫ومن ثم توالت االحداث ودخلنا في الربيع العربي وسقطت‬ ‫االحالم عندما تكونت حكومة الوفاق الوطني وطوال اربع‬ ‫سنوات اصبحت قضايا املواطنني تدار من بيوت املسؤولني‬ ‫وك��ث��رت االن��ف��ج��ارات ال��ت��ي تستهدف امل��ن��ش��آت العسكرية‬ ‫واملدنية وكثرت االغتياالت‪ ..‬اين هم من كل هذا؟‬ ‫انحراف مسار الثورة‬ ‫> بعد ان ملستم انحراف في مسار ثورة‪ /‬أزمة ‪ ..2011‬ملاذا‬ ‫لم تخرجوا مرة اخرى؟‬ ‫>> بالنسبة الخواني الثوار العظماء مازالوا صامدين على‬ ‫مبادئهم حتى اليوم في جميع مدن اجلمهورية في الوادي‬ ‫واجلبل والسهل واملدن والقرى وفي املؤسسات احلكومية‬ ‫والعلمية فهم رف��ض��وا مطلقا ان يكونوا منقادين ولكن‬ ‫بالنسبة لسؤالك اوض��ح انهم مارسوا علينا طريقتني ان‬ ‫تكون مخير ًا او منقاد ًا ومستفيد ًا ذاتيا من قبل من تسلقوا‬ ‫بجهود ثوار ‪.2011‬‬ ‫> هم تسلقوا بضوء أخضر منكم‪ ..‬من كان يأتي من الفاسدين‬ ‫اليكم كنتم ترحبون بهم حيابهم حيابهم؟‬ ‫>> احكي لك اآلن اين املشكلة‪ ..‬هم طبقوا معنا مسارين‪..‬‬ ‫ام��ا برضاك الشخصي تكون معنا او برضاك الشخصي‬ ‫تكون ع��دو ًا لنا‪ ،‬فالبعض عندما يفقد اثر ان يحلم بشيء‬ ‫معني فاذا هو يرى هذا الشيء حتقق كسفريات وامتيازات‬ ‫ووظائف ورتب‪ ...‬إلخ‪ ،‬وهنا انقاد جلهات معينة تلقائيا الن‬ ‫مصلحته معهم وكان يرى انه لو قاوم فانه سيخسر واملسار‬ ‫الثاني ان تكون عدو ًا لنا وان كانت مكانتك العلمية وبروزك‬ ‫وشخصيتك وح��ري��ت��ك أينما ت��ك��ون س��وف ت��دف��ن بروحك‬ ‫وجسمك واحالمك وطموحاتك وسينبذك املجتمع ولن يكون‬

‫لك أية قيمة‪.‬‬ ‫بعض املستقلني الذين رفضوا اخلروج في ‪ 2012‬وما بعده‬ ‫من سنوات ب��دأوا مي��ارس��ون النقد عبر وسائل التواصل‬ ‫االجتماعي ولكنهم تعرضوا النهزام ذاتي شخصي اجتماعي‬ ‫فكنا جند اهتزاز ًا في نقدهم نتيجة الصعود والهبوط في‬ ‫حالتهم االجتماعية‪.‬‬ ‫احلكم الرشيد‬ ‫> ماذا عن الثائرة إميان أبو هادي؟‬ ‫>> انا رفضت التحاصص من البداية ورفضت املبادرة‬ ‫اخلليجية ما دام ال عدالة فيها وال تطبيق ملعايير احلكم‬ ‫ال��رش��ي��د وألج���ل ه��ذا ال��ش��يء ووف����ا ًء رف��ض��ت ان اك���ون في‬ ‫املجلس الوطني النه لم يضم ناس ًا اليه بنزاهة وشفافية بل‬

‫>> كان املؤمل ‪-‬كما مت االعالن عنه‪ -‬ان يكون هناك حكومة‬ ‫كفاءات تتكون من ذات الهيئة السياسية العلمية احلقيقة‬ ‫ذات املشروع املتكامل كل في مجال اختصاصه وكفاءته‪.‬‬ ‫اين تفعيل املؤسسات فيما مت؟ انا ارى انه كالم انشائي وانا‬ ‫ارى انه كالم اجلميع من سيصل لهذا املكان سيقدم نفس‬ ‫البرنامج لكن ماهي اخلطة واآلليه التي سوف يطبق بها‪.‬‬ ‫كنت ارج���و م��ن امل��ه��ن��دس خ��ال��د ب��ح��اح رئ��ي��س ال����وزراء ان‬ ‫ي ّفعل دور اجلامعات كحكومة تكنوقراط ولدينا العديد‬ ‫من اجلامعات فيها االستشاريون والهيئات االستشارية‬ ‫واالكادميية وكل جامعة لديها قسم مختص بإعداد كوادر‬ ‫وم��ش��اري��ع ل��ه��ذا ال��وط��ن ول��ك��ي نلمس ل��ه ال��رق��ي وال��ت��ق��دم‬ ‫والتنمية يجب ان نلمس مستوى العلم الذي وصل اليه ابن‬ ‫هذا الوطن الذي يدرس استشاري ًا في هذه االقسام‪.‬‬

‫لألزمات التي نعيشها؟‬ ‫>> أنا لدي رؤية شخصية في هذا اجلانب‪ ..‬أو ًال لو نظرنا‬ ‫للدستور السابق لوجدناه يحمل كل املعايير في العدالة‬ ‫وتطبيق معايير احلكم الرشيد ويحمل ك��ل املعايير في‬ ‫الشفافية ومكافحة الفساد وحقوق املواطنة املتساوية وكل‬ ‫املعايير في نظام دميقراطي شوروي حقيقي ولكن لم ينفذ‬ ‫منه شيئ ًا وفي األخير مت نفيه ويعد اآلن لدستور جديد‪،‬‬ ‫فإذا لم يتم ايجاد اجلذوريات واالسس احلقيقية لتنفيذ أي‬ ‫دستور وتنفيذ القانون وبسط نفوذ الدولة ال هذا الدستور‬ ‫والالسابق وال أي دستور قادم سيعمل شيء‪.‬‬ ‫كيف سينفذ الدستور اجل��دي��د؟وم��ن سينفذه؟ املواطنون‬ ‫سيرحبون ب��ه ول��ك��ن الفساد سيظل كما ه��و ل��ذا ك��ان من‬ ‫املفترض قبل تشكيل حكومة بحاح ان تشكل حكومة انتقالية‬

‫معاد سيفشل حتى قبل أن يبدأ‬ ‫{ احلكومة إذا بسطت نفوذها وسيادتها كدولة واستعانت بالشعب فإن أي عمل ٍ‬ ‫{ الشعب اليمني أكثر الشعوب حضارة وشورى ودميقراطية ولسنا شعب اإلرهاب واجلهل والتخلف كما يدعون‬ ‫بواسطة وتزكيه رغم اني من اسس مع الدكتور جالل فقيرة‬ ‫التكتل االكادميي للثورة ومن اسس ائتالف شباب اليمن‬ ‫احلر واول من اسس اول خيمة طبية والعديد من االعمال‬ ‫التي شاركت بها العظماء والعظيمات من االحرار والثوار‬ ‫الذين خرجوا من اجل وطن وليس ألجل مكون أو شيء آخر‪.‬‬ ‫> هل دعاك ما حدث من أخطاء وجت��اوزات بعد ‪ 2011‬الى‬ ‫اخلروج في ثورة ‪ 21‬سبتمبر؟‬ ‫>> نعم‪ ..‬أنا أول امرأة دخلت ثورة ‪ 21‬سبتمبر فقد كنت‬ ‫ف��ي اخل���ارج ومب��ج��رد وص��ول��ي لليمن ذهبت مباشرة الى‬ ‫الصباحة وأول ام��رأة أثبتت للعالم ان هذه الثورة ليست‬ ‫مليشيات مسلحة وانها سلمية فالشعب اليمني بشكل عام‬ ‫مسلح والرجل اليمني في كل بيت قائد وليس تابع ًا والرجل‬ ‫اليمني بطبعه مسلح‪ ،‬فعندما خ��رج��وا ل��م يخرجوا لكي‬ ‫يرفعوا السالح بل خرجوا دفاعا عن النفس‪ ..‬إذا مارستم‬ ‫علينا نفس الصيف السابق في ‪ 2011‬نحن سوف نحمي‬ ‫انفسنا ألن م��ن يفترض ب��ه ان يحمينا اصبحت والءات��ه‬ ‫للشيخ والقائد واملسؤول وميكن ان ينفذ اوامر الفاسد بقتل‬ ‫ابناء شعبه الذي خرج في مطالب سلمية (اسقاط اجلرعة‬ ‫واس��ق��اط احل��ك��وم��ة ال��ف��اس��دة وت��ك��وي��ن حكومة تكنوقراط‬ ‫وتنفيذ مخرجات احلوار الوطني) فهم لم يخرجوا ليلغوا‬ ‫رئيس او ليعملوا انقالب ًا سيادي ًا فأنا كنت اول من خرج‬ ‫الى الصباحة والتقيت القياديني هناك واستقبلوا املرأة‬ ‫استقبال ملكة واستقبا ًال عظيم ًا وه��ذا ي��دل على حضارة‬ ‫ودميقراطية جميلة جد ًا‪.‬‬ ‫ثم دخلنا في املواجهات التي كان اجلميع يتوقعها فهناك‬ ‫جهات طغت دكتاتوري ًا على الوطن واستخدمت السلطة‬ ‫لنفوذها واستخدمت االره���اب تعبيرا عنها واستخدمت‬ ‫االح��ت��ك��ار وق��م��ع ح��ري��ة التعبير وال��ن��ف��س ب��ط��رق ارهابية‬ ‫تدينها جميع االديان السماوية وهنا ظهر احلق واسقطت‬ ‫دكتاتوريات كبيرة لم تكن بسيطة‪.‬‬ ‫بعد ‪ 21‬سبتمبر تكونت وثيقة السلم والشراكة وحصلت‬ ‫اخطاء غير مسبوقة من بعض الثوار‪ ..‬انا ال اقصد باالخطاء‬ ‫تفتيش املنازل وال ادين هذا الشيء فأنا اعتبرها فردية وردة‬ ‫فعل لكن االخطاء عندما يتم التفاوض والصلح باسم اليمن‬ ‫بني فئتني وليس بني ابناء الشعب عامة هنا يكون الفرق‪..‬‬ ‫اين اليمن او ًال؟ انا ارد عليهم بهذا السؤال‪ :‬من انتم ياحملة‬ ‫السالح حتى تتفاوضوا على اليمن؟ اين هي استراتيجيتكم‬ ‫لليمن؟ واين هي خدماتكم وتوحد صفوفكم؟ انتم تقولون‬ ‫اليمن او ًال وانا متأكد ان كل واحد يعد في مطبخه ما يحطم‬ ‫به الطرف اآلخر‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أن��ا أري��د منهم أن يترفعوا قليال ويصلوا ال��ى فكر وعقل‬ ‫االنسان البشري احملترم واال يجهلوننا ويعتبروننا غير‬ ‫فاهمني‪ ..‬بل نحن نفهم ونراقب ونعلم ونشاهد بقوة من‬ ‫دون ان يالحظوا مايجري فاجلميع يستخدم نفوذه لبسط‬ ‫قوته على اآلخر وهي تسوية مؤقته‪.‬‬ ‫اليمنيون أقوياء‬ ‫> بعد اتفاق السلم والشراكة‪ ..‬هل نتوقع انفراجة سياسية‬ ‫لليمن ام سنظل نوقع مبادرات واتفاقيات ووثائق الى ما‬ ‫ال نهاية؟‬ ‫>> اليمن حتتاج الى ادارة والحتتاج الى قوة‪ ..‬اليمنيون‬ ‫أقوياء وجيش اليمن موجود وجيش اليمن شعبها وهم اهل‬ ‫القوة والبأس ووثيقة السلم والشراكة ‪-‬كما قلت لك‪ -‬هي‬ ‫تسوية سياسية مؤقتة فقط وك��ل يعد لآلخر املصائد وال‬ ‫ميكن ان اقتنع ان كل االطراف همها اليمن او ًال‪.‬‬ ‫نحن نأمل ان يخيب الله أملنا ولكن اؤكد لك ان هناك تغيير ًا‬ ‫قادم ًا في التضاريس السياسية وهناك محاوالت من دول‬ ‫مجاورة لتقدمي مبادرة ثانية وانا اطلعت على مانشر حولها‬ ‫وارى انها تعزز وثيقة السلم والشراكة وقد تخرجنا الى‬ ‫انتخابات وقد نصل الى مرحلة تهدئة وما يحدث االن من‬ ‫انفجارات واغتياالت هي اعادة لنفس خارطة ‪ 2011‬فهناك‬ ‫طرف ثالث يعيد نفس الدراما لكي اليستقر حال اليمن‪.‬‬ ‫انا اتوقع شيئ ًا واحد ًا فقط‪ ..‬اذا احلكومة بسطت نفوذها‬ ‫وسيادتها كدولة واستعانت بالشعب هنا أي عمل معادي‬ ‫سيفشل حتى قبل ان يبدأ‪.‬‬ ‫خطوات ايجابية‬ ‫> طيب‪ ..‬يا دكتورة هل نقف عند اطالل هذه السنوات االربع‬ ‫العجاف‪ ..‬ونتفرج؟‬ ‫نحن نتأمل ان��ه ستكون خطوات ايجابية ولكن اليعتمد‬ ‫واه وضعيف وليس‬ ‫على احلكومة وال على برنامجها فهو ٍ‬ ‫بذلك امل��ش��روع ال��ذي يجب ان ينهض بالسنوات القادمة‬ ‫وهو مشروع اخذ بنمط ايديولوجي شفوي تعبيري وليس‬ ‫بخطط استراتيجية وليست خطط فعالة تنفذ على الواقع‪.‬‬ ‫> ولكن ك��ان من اه��داف ث��ورة ‪ 21‬سبتمبر‪ ..‬تكوين حكومة‬ ‫جديدة تخلف حكومة الفساد السابقة‪ ..‬مالذي تغير؟‬

‫ك��ان ميكن ان ي��وزع احلقائب ال��وزاري��ة على تلك االقسام‬ ‫ويعطيها ألكثرهم ك��ف��اءة علمية وثقة والي��ه��م ف��ي االخير‬ ‫انتماؤه السياسي املهم انه كفاءة وفي االخير سيكون وزير‬ ‫الزراعة جاء من كليات العلوم والزراعة ووزير الصحة من‬ ‫كليات الطب ووزير التربية من كليات التربية وهكذا حسب‬ ‫الكليات وحسب االختصاصات نخرج باالستشاري املناسب‬ ‫للحقائب ال��وزاري��ة ثم نطالب تلك االق��س��ام وتلك الكليات‬ ‫بتقدمي مشروع عملي لفترة مزمنة مبيزان ماذا سيحصل‬ ‫من تغيير نحو األفضل‪.‬‬ ‫خندق احملاصصة‬ ‫> ل �ك��ن ال���واق���ع ال �س �ي��اس��ي‬ ‫وواق� � ��ع ال� �ق ��وة واحمل��اص �ص��ة‬ ‫ل��ن يسمح ورمب��ا سيذهب كل‬ ‫هؤالء الى اجلامعات ويفسدون‬ ‫الطبخة؟‬ ‫>> ع��ل��ى االق����ل ك��ن��ا سنخرج‬ ‫ب����ك����ف����اءات ول������و ك������ان ه���ن���اك‬ ‫محاصصة‪ ..‬وهنا اؤك��د لك انه‬ ‫لو ظللنا في خندق احملاصصة‬ ‫وماتريد االح��زاب فلن نتخارج‬ ‫اآلن وال بعد ال��ف ع��ام ولكننا‬ ‫نريد ان نخرج مبظهر وشخصية‬ ‫ع��ل��م��ي��ة ف��ل��ي��س ع��ي��ب � ًا ان ن��ك��ون‬ ‫ع��اج��زي��ن ف��ي ش��يء ول��ك��ن كيف‬ ‫نستعني باخلبرات من اجل��وار‬ ‫االقليمي او الدولي والعيب ان‬ ‫نظل جالسني في خندق ونظرية‬ ‫واح��دة ان��ه لن يتحقق تقدم اال‬ ‫برضى االح��زاب‪ ..‬من هم هؤالء‬ ‫االحزاب وماذا ميثلون؟ يجب ان‬ ‫ننظر الى الشعب فهنا مستقبل‬ ‫وأمه وسيادة واهداف يجب ان‬ ‫تؤخذ بعني االعتبار وهنا وقار‬ ‫وك���م���ال ي��ج��ب ان ي����دار خل��دم��ة‬ ‫اليمن وليس خلدمة شخصية او‬ ‫مكون سياسي معني‪.‬‬ ‫مل������اذا الت����ك����ون ه�����ذه االح������زاب‬ ‫مراقبة؟ ومل���اذا اليفعل اجلانب‬ ‫املستقل؟ ومل���اذا ه��ذه االح���زاب‬ ‫دائ��م��ا أن���ا أن���ا أن���ا واال سنظل‬ ‫ه����ك����ذا؟ أن�����ا ارى ان اع���م���ال‬ ‫االحزاب كلها عبارة عن مصائد‬ ‫وحفريات خنادق لاليقاع باآلخر‬ ‫وك��ل��ه��ا اح��ت��ك��ار وت��ع��ص��ب وف��ي‬ ‫نفس الوقت إذا اجتمعوا فهم‬ ‫ي��ج��ت��م��ع��ون ل��ه��دف الي���ك���ون في‬ ‫صالح املجتمع‪.‬‬ ‫> واحلل؟‬ ‫>> هذه احلكومة شكلت وقدمت‬ ‫برنامجها كيفما كان وهي اآلن‬ ‫موجودة ونحن نريدها ان تكون‬ ‫ح��ك��وم��ة ف��ت��رة ان��ت��ق��ال��ي��ة واك��ث��ر‬ ‫ش����يء س��ت��ب��رز ف��ي��ه إذا اع���دت‬ ‫االجواء الستقرار الوضع العام‬ ‫وهيأت لالنتخابات‪.‬‬ ‫احل��ك��وم��ة السابقة ك��ان��ت اكثر‬ ‫من نادى حملاربة الفساد ولكنها‬ ‫م��ارس��ت ال��ف��س��اد بعينه ولكن‬ ‫حكومة بحاح قد تتميز بشيء‬ ‫واحد اذا سهلت االمور وهدأت‬ ‫االوض�������اع ب�ي�ن اجل��م��ي��ع وف��ي‬ ‫م��خ��ت��ل��ف امل���ج���االت السياسية‬ ‫واالج��ت��م��اع��ي��ة واالق��ت��ص��ادي��ة‬ ‫والت��ت��خ��ذ ق����رارات تثير غضب‬ ‫امل���واط���ن وان ت��ب��دأ بالتوعية‬ ‫مب���خ���رج���ات احل������وار ال��وط��ن��ي‬ ‫واهمية تنفيذها وان تبدأ بطرق‬ ‫اب�����واب االن��ت��خ��اب��ات وت��وع��ي��ة‬ ‫املواطنني بضرورتها حتى لو‬ ‫كانت بعد سنة او سنتني اليهم‬ ‫ولكن الذي يهم هو تنفيذ النقاط‬ ‫االساسية املتعطش لها املواطن‪.‬‬ ‫معايير العدالة‬ ‫> الفترة املقبلة ستشهد ميالد‬ ‫دستور جديد لليمن‪ ..‬من وجهة‬ ‫ن��ظ��رك‪ ،‬ه��ل س �ي �ك��ون امل �خ��رج‬

‫لوضع انتخابات واس��س ج��دي��دة والمت���ام هيكلة اجليش‬ ‫ولدراسة اوضاع اللجان الشعبية ولتهيئة قادمة النتخابات‬ ‫يتقبل فيها املواطن بالتغيير اجلذري‪ ..‬هنا الدستور اجلديد‬ ‫سيجد من يطبقه لكن نحن ننظر الى ورق ودستور ومواد‬ ‫تقرأ واحتفال يصرف عليه املاليني ومباركة محلية واقليمية‬ ‫ودولية لكن في االخير من سيطبق هذا الدستور؟‬ ‫اخلروج من االزمة‬ ‫> من وجهة نظرك‪ ..‬ما هي اللحظة التي سنؤمن انا وانت وكل‬

‫اليمنيني اننا فعال دخلنا بوابة الدولة اليمنية احلديثة؟‬ ‫>> عندما أرى العدالة تفعل وعندما أرى احملاكم تعمل على‬ ‫انصاف الناس وحل قضاياهم وعندما ال ارى في السجون‬ ‫اال من عليه حكم قضائي وعندما ال اجد املتسولني في شوارع‬ ‫اليمن وعندما اجد اقتصاد ًا قوي ًا واكتفا ًء ذاتي ًا وعندما اجد‬ ‫رئيس وزراء الينام عن خدمة شعبه وامنا كل همه الشاغل‬ ‫خدمه وطنه وشعبه وعندما ال ارى أي سرقة ملا تبقى من‬ ‫الرعاية واخلدمات الصحية وعندما ال ارى التعليم يحتضر‬ ‫رغم ان املوارد كبيرة والثروات والكفاءات موجودة فاليمن‬ ‫حتتاج ال��ى ادارة والحت��ت��اج ال��ى ق��وي عضالت ومصارع‬ ‫وحتتاج الى انسان يفهم مامعنى وطن ويفكر في كيف يخدم‬ ‫هذا الوطن وكل شيء موجود والشعب مستعد للتعاون مع‬ ‫احلكومة والسلطة والدستور ومخرجات احل��وار الوطني‬ ‫ومع أي شيء قد يخرجنا من هذه االزمة‪.‬‬ ‫مرشحة رئاسية‬ ‫> إذا جاءتك الفرصة م��رة اخ��رى‪ ..‬هل سترشحني نفسك‬ ‫لالنتخابات الرئاسية مرة اخرى؟‬ ‫>> نعم‪.‬‬ ‫> بأي برنامج؟‬ ‫>> بناء دولة مدنية حديثة ومتطلباتها وهي رسالة وليست‬ ‫رئاسة وكما تعرف ان الرسالة حملها العظماء واالنبياء‬ ‫واحلكماء عبر التاريخ بكل اديانهم واشكالهم وصفاتهم‪.‬‬ ‫> هل ستترشحني كمستقلة ام كتنظيم احرار؟‬ ‫>> اذا اراد تنظيم االح��رار ورأى ان اكون مرشحة تليق‬ ‫مبقامه وسيادته كتنظيم سياسي فهذا شرف عظيم لي واذا‬ ‫رأى من هو في التنظيم اكثر مني كفاءة وان��ا مقتنعة به‬ ‫سأكون عونا له واذا رأى ان لديهم شخصية افضل مني وان‬ ‫املانع كوني امرأة سوف اترشح مستقلة فنحن نبحث عن‬ ‫شخصية اكثر كفاءة وإدارة‪.‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫يرى عدد من األكاديميين إلى أن الدستور هو من يحدد الوسائل والمؤسسات التي تُمكن المواطنين من‬ ‫المشاركة في اتخاذ القرارات من خالل االنتخابات التشريعية وانتخاب سلطات األقاليم وصو ًال النتخابات الرئاسة‬ ‫االتحادية حيث يتم اختيار الحكام والمسؤولين في الدولة االتحادية وفق الدستور وبأسس دستورية عن طريق‬ ‫االنتخابات كــــأداة أساسية في الحكم‪.‬‬ ‫وأشاروا أيضاً إلى أن القانون األعلى في الدولة وهو الذي یحدد شكلها ونظام الحكم فیها وكذا شكل العالقة‬ ‫بین أجهزتها المختلفة (تنفیذیة‪ ،‬تشریعیة‪ ،‬قضائیة) وسلطاتها ویحدد الضوابط والمعاییر التي تستند إلیها‬ ‫الدولة في الحكم على شرعیة تصرفات أجهزتها‪ ..‬وهو بهذا المعنى لیس مجرد وثیقة لتنظیم عالقة سلطات‬ ‫الدولة فیما بینها فقط‪ ،‬وإنما هو فوق ذلك وثیقة ضمان للحقوق والحریات‬

‫استطالع‪ :‬رضوان الشارف‬

‫استطالع‬

‫‪16‬‬

‫ش���خصيات اجتماعية تتحدث لـ «‬

‫د‪ .‬عبدالواسع‬

‫د‪ .‬حرمل‬

‫أكاديمي���ون ل���ـ «‬

‫»‪:‬‬

‫> اما الدكتور‪ /‬عبدالصمد أمني‪:‬‬ ‫>> فتط���رق إلى ان الدس���تور يؤس���س‬ ‫لدول���ة قوي���ة كش���رط تقتضيه أه���م مكونات‬ ‫املش���روعية الدس���تورية‪ -‬منط���ق احل���وار‬ ‫الوطني الشامل‪ -‬فهو ميثل احد املشروطات‬ ‫القانوني���ة والتي قد ال تعنى التقيد بحرفية‬ ‫املخرج���ات كما يتص���ور البعض او العكس‬ ‫أيض ًا‪.‬‬ ‫وكذا اهتمام وتنظيم للروابط السياسية‬ ‫واالقتصادي���ة واالجتماعي���ة‪ ..‬س���واء م���ن‬ ‫حيث مبدأ حق االختي���ار الذي يعتبر بداية‬ ‫االنط�ل�اق م���ن أجل حتقي���ق الدول���ة املدنية‬ ‫اليمني���ة العصري���ة احلديث���ة الت���ي ناض���ل‬ ‫الكثي���ر م���ن اجله���ا دون اس���تثناء ويعن���ي‬ ‫باألس���اس حق الش���عب في اختي���ار أدوات‬ ‫احلك���م وحتدي���د الكيفي���ة وش���روط العم���ل‬ ‫السياس���ي فالدس���تور احلقيق���ي يصدر عن‬ ‫إرادة ش���عبية ومجتمعي���ة ناضج���ة تع���ي‬ ‫م���اذا تري���د وما ه���ي آليات حتقي���ق مطالب‬ ‫الن���اس كم���ا ه���و أيض��� ًا ثمرة أخ�ل�اق أبناء‬ ‫األم���ة وجتس���يد ألفقه���ا وتطوره���ا ودورها‬ ‫احلضاري‪..‬‬ ‫كم���ا أن الس���لطة املطلق���ة تدف���ع للفس���اد‬ ‫واالس���تبداد‪ -‬وه���و م���ا ناضلن���ا م���ن اجله‬ ‫جميع��� ًا وكل ش���عوب األرض أيض��� ًا أي‬ ‫بوض���ع أدوات احلك���م األساس���ية الت���ي‬ ‫يختاره���ا الناس خارج س���يطرة األغلبية او‬

‫{ د‪ .‬حرمل‪ :‬ضمان شرعية التصرفات اإلدارية وتأمني احلقوق الدستورية للمواطنني‬ ‫{ د‪.‬ع � � � � �ب � � � � ��دال � � � � ��واس � � � � ��ع‪ :‬ي� � � ��ؤس� � � ��س ب � � � �ن� � � ��اء دول� � � � � � � ��ة ق� � � ��وي� � � ��ة وت � �ن � �ظ � �ي� ��م‬ ‫ال� � � � � ��رواب� � � � � ��ط ال� � �س� � �ي� � ��اس� � �ي� � ��ة واالق � � � �ت � � � �ص� � � ��ادي� � � ��ة واالج� � �ت� � �م� � ��اع� � �ي� � ��ة‬ ‫{ د‪ .‬ال� � � � �ص� � � � �م � � � ��دي‪ :‬ي � � �ح � � �ق� � ��ق ل � � �ب � � �ن � � ��اء دول � � � � � � � ��ة م � � ��دن � � �ي � � ��ة ح � ��دي � �ث � ��ة‬ ‫{ د‪ .‬جن � � � � � ��وى‪ :‬م � �ن � �ظ � ��م ل� � �ش� � �ئ � ��ون ال� � �س� � �ل� � �ط � ��ات وح � � � �ق� � � ��وق امل � ��واط� � �ن � ��ة‬ ‫الهمجية السمجة فاألغلبية قد تكون ناجتة‬ ‫في منطلقاتها األيديولوجية عن االس���تئثار‬ ‫او ناجمة عن الدعائية والغش او الفساد او‬ ‫التدلي���س او حتى الرش���وة ليس باملال فقط‬ ‫كم���ا قد يعتق���د البعض بل باإلع�ل�ام املزيف‬ ‫للحقائ���ق والتروي���ج املضل���ل او تس���ويق‬ ‫اخلراف���ات في مجتمع متدي���ن جدا أو ليس‬ ‫كذلك؟؟‬ ‫باإلضاف���ة إلى أن مب���دأ القانونية والذي‬ ‫يرم���ي إل���ى أن احلكومة ف���ي الدولة بل وكل‬ ‫املس���ؤولني فيه���ا ملتزم���ون مب���ا ج���اء ب���ه‬ ‫الدس���تور االحت���ادي‪ -‬باعتب���ار الدس���تور‬ ‫كقان���ون أساس���ي‪ -‬يق���وم حت���ت إط���اره كال‬ ‫بأعمال���ه وفق ًا للس���لطات احملددة دس���توري ًا‬ ‫وقانوني ًا انطالق ًا من حقيقة راس���خة هي أن‬ ‫الدولة الدستورية يتمتع كل املواطنني فيها‬ ‫بحقوقه���م كامل���ة‪ -‬فال ميك���ن ألي جماعة او‬ ‫ش���خصية اعتبارية او فردية كمسؤول مثال‬ ‫او متنف���ذ او مراكز القوى الش���يطانية التي‬ ‫تبن���ي ثرواته���ا وتث���ري أعضائه���ا باإلفقار‬ ‫اجلماع���ي للن���اس أخ���ذ ه���ذه احلق���وق أو‬ ‫حرم���ان أي مواط���ن منه���ا‪ -‬إال باألس���اليب‬ ‫القانوني���ة املش���روعة فق���ط‪ .‬وهو م���ا يعتبر‬ ‫انع���كاس للفلس���فة السياس���ية والفكري���ة‬ ‫والثقافي���ة للمجتمع أيا كانت تلك الفلس���فة‬ ‫ليصبح الدستور االحتادي مرجعية نهائية‬ ‫لكيفية نظام احلكم في الدولة…‬ ‫إن وج���ود املؤسس���ات وتنمي���ة الق���درات‬ ‫املؤسس���ية ه���و أح���د أغ���راض الدس���تور‬ ‫م���ن تنظيم ش���كل ووظائ���ف الدول���ة (الدولة‬ ‫الدميقراطية احملايدة او املتدخلة االحتادية‬ ‫او املركزي���ة‪ ,‬البس���يطة او املركبة‪....‬وغي���ر‬ ‫ذل���ك) كما انه من يحدد ب���ل ويعرف املبادئ‬ ‫األساسية التي يقوم عليها املجتمع ودولته‬ ‫أيض��� ًا فالدس���تور هو الذي يحدد الوس���ائل‬ ‫واملؤسس���ات الت���ي تبن���ى كم���ا مت االش���ارة‬ ‫لذل���ك وبالتال���ي ه���ي الت���ي س���وف مُتك���ن‬ ‫املواطنني من املش���اركة في اتخاذ القرارات‬ ‫من خالل االنتخابات التش���ريعية وانتخاب‬ ‫س���لطات االقالي���م وص���و ًال النتخاب���ات‬ ‫الرئاس���ة االحتادي���ة حي���ث يت���م اختي���ار‬ ‫احل���كام واملس���ؤولني ف���ي الدول���ة الحتادية‬ ‫وفق دس���تور وبأسس دس���تورية عن طريق‬ ‫االنتخابات كـأداة أساسية في احلكم وعليه‬ ‫فالبد أن تكون هذه االنتخابات حرة ونزيهة‬ ‫بل وعادلة أيض ًا!!!!‬ ‫يطبق بإرادة شعبية‬ ‫ان دولة املؤسس���ات الدس���تورية النابعة‬ ‫م���ن قناع���ات الن���اس ومعب���رة ع���ن إرادتهم‬ ‫و ُتتمش���ى م���ع ظروفهم هي الضم���ان األول‬ ‫والوحي���د ملمارس���ات الس���لطة احلاكم���ة‬ ‫ممارس���ة قانونية خاضعة حلدود وضوابط‬ ‫متفق عليها ُمس���بق ًا أن الدولة الدستورية ال‬ ‫تعنى مجرد دولة لديها دستور الن الدستور‬ ‫العص���ري ينبغ���ي ان يك���ون مرت���ب ومنظم‬ ‫وش���ام ً‬ ‫ال ل���كل مطال���ب الش���عب ومتوقع��� ًا‬ ‫الحتياجات األجي���ال في ظل التطور الهائل‬ ‫ف���ي العال���م م���ن حولن���ا‪ ..‬وه���ذه قضية البد‬ ‫ان نت���رك ال���رأي فيه���ا ألس���اتذة القان���ون‬ ‫الدس���توري وم���ا يلزمن���ا هنا ه���و اإلضافة‬ ‫بالقول ان الدس���تور وحده ال ميكن أن ُيلبى‬ ‫رغبات وآمال الش���عب‪ ..‬فالدس���تور وحده ال‬ ‫يصحح أخطاء احلكام كما عرفنا في املراحل‬ ‫السابقة كما انه ال يحل املشاكل‪ ..‬وال يحقق‬ ‫األمن الغذائي والش���خصي والتعليم املبدع‬ ‫واإلنتاج املنافس والتفكير اخلالق وال يولد‬ ‫اقتص���اد املعرفة‪ ..‬وال يس���اعد على القضاء‬ ‫على البطالة واإلفقار والتجهيل‪ ..‬وال يحمى‬

‫الجميع ‪ 26 ..‬سبتمبر التقت ببعض الشخصيات‬ ‫االجتماعية التي تحدثت عن ما يطلب من أبناء الشعب‬ ‫النتشال الوضع االقتصادي المتردي من خالل الوقوف‬ ‫إلى جانب الحكومة واللجنة االقتصادية للعمل على‬ ‫تنفيذ إصالحات اقتصادية عاجلة فالي الحصيلة‪:‬ـ‬ ‫استطالع‪ :‬دارس الهمداني‬

‫د‪ .‬نجوى‬

‫الدس ��تور اللبنة األساس ��ية املتينة‬ ‫لبن ��اء الدول ��ة احلديث ��ة‬ ‫> بداي���ة حت���دث الدكتور جب���ران صالح‬ ‫حرمل باحث‪:‬‬ ‫>> أن الدس���تور هو القانون األعلى في‬ ‫الدول���ة «‪ »Supreme Law‬وهو الذي یحدد‬ ‫ش���كلها ونظام احلكم فیها كذا شكل العالقة‬ ‫ب�ی�ن أجهزتها املختلفة(تنفیذیة‪ ،‬تش���ریعیة‪،‬‬ ‫قضائی���ة) وس���لطاتها ویح���دد الضواب���ط‬ ‫‪ Restraints‬واملعایی���ر الت���ي تس���تند إلیها‬ ‫الدول���ة ف���ي احلك���م عل���ى ش���رعیة تصرفات‬ ‫أجهزته���ا وه���و به���ذا املعن���ى لی���س مجرد‬ ‫وثیق���ة لتنظی���م عالقة س���لطات الدولة فیما‬ ‫بینها فقط‪ ،‬وإمنا هو فوق ذلك وثیقة ضمان‬ ‫للحقوق واحلریات‪..‬‬ ‫فالدس���اتیر أرق���ى م���ا وص���ل إلی���ه الفكر‬ ‫اإلنساني في تنظیم شؤون احلیاة وحقوق‬ ‫اإلنس���ان أغل���ى القی���م املرتبطة بش���خصه‪,‬‬ ‫ل���ذا من املؤك���د أن یك���ون مكانه���ا الطبیعي‬ ‫صل���ب الدس���اتیر وه���و م���ا درج���ت علی���ة‬ ‫النظ���م السیاس���یة حی���ث س���طرت نصوص‬ ‫صریح���ة به���ا حت���ت مس���میات مختلف���ة‬ ‫((كاحلق���وق األساس���یة)) و((احلق���وق غی���ر‬ ‫القابل���ة للمس���اس)) وغیرها من املس���میات‬ ‫وف���ي دس���تور اجلمهوری���ة الیمنی���ة حتم���ل‬ ‫اس���م ((حق���وق وواجب���ات املواطن�ی�ن‬ ‫األساس���یة)) غی���ر ان االعتب���ارات القانونیة‬ ‫والفنیة حتاول أن تس���ع نصوص الدستور‬ ‫لتفصیالت تنظیم املمارسة احلرة لألنشطة‬ ‫الفردیة‪ ،‬لذلك یعهد الدس���تور للقانون بهذه‬ ‫املهمة‪ ..‬وبعد هذا ماذا یعني وجود دستور‬ ‫للدول���ة ككی���ان ولس���اكنها كف���رد ومواط���ن‬ ‫وش���عب‪...‬؟ لذل���ك كله كما ی���رى البعض فإن‬ ‫أول���ى متطلبات العم���ل من أجل قی���ام دولة‬ ‫م���ا الت���ي في ظله���ا تضمن حقوق اإلنس���ان‬ ‫واحلریات األساس���یة أن یكون لها دس���تور‬ ‫ین���ص على الضمان���ات التي تكفل احلریات‬ ‫واحلقوق وحتمیها‪.‬‬ ‫كم���ا انه يع���د ضم���ان ش���رعة التصرفات‬ ‫اإلداری���ة وتأم�ی�ن احلق���وق الدس���توریة‬ ‫للجماع���ات واألف���راد ض���د أي انته���اك ق���د‬ ‫تتعرض له من قبل اإلدارة التنفیذیة‪،‬ومادام‬ ‫القان���ون یحمي حق���وق األف���راد وحریاتهم‬ ‫من تعس���ف اإلدارة في إجراءاتها سواء في‬ ‫قراراته���ا اإلداری���ة أو أعماله���ا املادی���ة فإن‬ ‫الت���زام اإلدارة باخلض���وع ل���ه‪ ،‬أي القان���ون‬ ‫وخضوعه���ا ل���ه بالفع���ل‪ ،‬ه���و الضمان���ة‬ ‫احلقیقیة حلمای���ة حقوق األفراد وحریاتهم‬ ‫أو متتعه���م بتل���ك احلق���وق واحلریات وهو‬ ‫ما یطلق علیة مبدأ الش���رعیة ومبدأ سیادة‬ ‫حك���م القانون وان الرقاب���ة القضائیة أقوى‬ ‫ه���ذه الضمانات جمیع��� ًا فهي حتقق بدرجة‬ ‫أعل���ى م���ن الرقاب���ة البرملانی���ة والرقاب���ة‬ ‫اإلداری���ة خضوع الدول���ة للقانون‪ ،‬وذلك ألن‬ ‫األولى سیاس���یة یتحكم فیها حزب األغلبیة‬ ‫وتخض���ع ألهوائ���ه‪ ،‬والثانیة جتع���ل األفراد‬ ‫حت���ت رحم���ة اإلدارة إذ تقی���م م���ن اإلدارة‬ ‫خصم ًا وحكم ًا في وقت واحد‪.‬‬

‫»‪:‬‬

‫عل��ى احلكوم��ة واللجن��ة االقتصادي��ة ت��دارك الوض��ع مب��ا‬ ‫تتطلب��ه املرحلة احلالية م��ن إصالح��ات اقتصادي��ة عاجل��ة‬ ‫تمر اليمن بمرحلة اقتصادية صعبة قد تؤدي الى‬ ‫تدهور االقتصاد الوطني ورفع مستوى البطالة والفقر‬ ‫ويجب على الحكومة واللجنة االقتصادية تدارك‬ ‫الوضع بما تتطلبه المرحلة الحالية من إصالحات‬ ‫اقتصادية من شأنها انتشال المر حلة الحالية والى‬ ‫جانبهم كل الخيرين من أبناء الوطن كونها مسؤولية‬

‫د‪ .‬الصمدي‬

‫الخميس ‪ 11‬ديسمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 19‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1794‬‬ ‫‪Thursday 11 December. 2014 no. 1794‬‬

‫املظلوم�ي�ن واملنهوبني مرار ًا بل وفي نصف‬ ‫ق���رن على األق���ل من احتالل الس���لطة ونهب‬ ‫الث���روة إال إذا دعمته اإلرادة الش���عبية غير‬ ‫املنساقة وراء األوهام واخلرافات‪..‬‬ ‫تنظيم شؤون السلطة‬ ‫> األستاذ خالد الصمدي قال ‪:‬‬ ‫>> أهمي���ة الدس���تور ف���ي بن���اء الدول���ة‬ ‫احلديث���ة إي دول���ة حديث���ة تبن���ى من خالل‬ ‫قوان�ي�ن ودس���تور حدي���ث منظ���م لش���ؤون‬ ‫السلطات فيها وحقوق املواطنة وواجباتها‬ ‫ونظ���ام احلك���م واملجال���س التنفيذي���ة‬ ‫والتش���ريعية والرقابي���ة ف���ي اليم���ن إذا مت‬ ‫صياغ���ة الدس���تور م���ن مخرج���ات مؤمت���ر‬ ‫احل���وار الوطني لبناء دولة احتادية حديثة‬ ‫س���وف يك���ون محق���ق لبن���اء دول���ة حديث���ة‬ ‫وإذا مت االلتف���اف القانون���ي عل���ى صياغته‬ ‫وأصب���ح مجرد دس���تور تقليدي كما كان في‬ ‫الدس���تور الس���ابق شرط الترش���ح لعضوية‬ ‫مجلس النواب يقرأ ويكتب في زمن العوملة‬ ‫والتقني���ة احلديثة تعد ه���ذه املادة فضيحة‬ ‫بح���ق الش���عب اليمن���ي أيض��� ًا الدس���تور‬ ‫اجلديد بعد االس���تفتاء عليه إذا لبى طموح‬ ‫الش���عب اليمن���ي والش���باب بال���ذات يج���ب‬ ‫هن���اك التركي���ز عل���ى التطبي���ق ألن اليم���ن‬ ‫فيه���ا قوان�ي�ن وتش���ريعات والنقص هو في‬ ‫التطبي���ق إذا ألج���ل بناء دول���ة حديثة يجب‬ ‫ان ترتق���ي صياغ���ة الدس���تور إلى مس���توى‬ ‫الطم���وح الوطن���ي‪ ..‬فم���ا يحدث ف���ي الوطن‬ ‫حالي��� ًا هي دوي�ل�ات داخل الدول���ة ال وجود‬ ‫لهيب���ة دول���ة وال لنظام وقانون الش���عب في‬ ‫انتظ���ار ه���ذا الدس���تور واالس���تفتاء علي���ه‬ ‫نتمن���ى ان يلبي الطموح لكن تأخر صياغته‬ ‫واالس���تفتاء علي���ه يع���د عالمة اس���تفهام قد‬ ‫يك���ون القص���د منه���ا تنفي���ذ مخط���ط داخل‬ ‫اليم���ن او فش���ل إداري وقانون���ي او عوائق‬ ‫احل���روب واالنف�ل�ات األمن���ي وص���راع‬ ‫واملكايدات السياسية احلاصلة في الوطن‪.‬‬ ‫اللبنة األولى‬ ‫> فيم���ا ت���رى الدكت���ورة جن���وى حس�ي�ن‬ ‫اخلزان‪-‬دكتورة اكادميية‪:‬‬ ‫>> ان الدس���تور يع���د اللبنة األولى في‬ ‫بن���اء الدول���ة املدني���ة احلديثة التي تس���تند‬ ‫على النظام والقانون و العدالة االجتماعية‬ ‫واملواطن���ة املتس���اوية الت���ي ينش���دها كل‬ ‫اليمني�ي�ن و يع���د عق���د ًا اجتماعي��� ًا حلماي���ة‬ ‫حري���ة املواطن�ي�ن وحقوقه���م م���ن اعتداءات‬ ‫الدولة ملا تتمتع به من سلطة ونفوذ‪.‬‬ ‫كما يهدف الدس���تور إلى ضمان املساواة‬ ‫والعدال���ة بني أفراد املجتمع ه���ذا من جهة‪،‬‬ ‫وم���ن جه���ة أخرى يعتب���ر الدس���تور مبثابة‬ ‫القان���ون األساس���ي للدول���ة باعتباره���ا‬ ‫ش���خص ًا معنويا من جهة‪ .‬كما أن للدس���تور‬ ‫دور ًا مهم��� ًا في حتديد م���ن له حق التصرف‬ ‫باسمها وحلسابها من جهة أخرى‪.‬‬ ‫فالدولة احلديثة تنبني على وجود قانون‬ ‫يس���مو على وظيف���ة احلكم‪ ،‬يحدد س���لطات‬ ‫الدولة ويس���ند لها اختصاصاتها ويرس���ى‬ ‫الضمان���ات الضروري���ة للمواطن�ي�ن ف���ي‬ ‫مواجهة تعسف احلكام لهذا اعتبر الدستور‬ ‫مبثاب���ة العم���ود الفقري للحياة السياس���ية‬ ‫وكسمة أساس���ية للدولة القانونية‪ ..‬كما أن‬ ‫ممارس���ة وظائف في السلطة ليس امتياز و‬ ‫إمنا يؤدون وظيفة حددها الدس���تور وبهذه‬ ‫الدس���تورية تنتق���ل آث���ار تصرف���ات احلكام‬ ‫إل���ى الدول���ة وال تعتبر تل���ك الوظائف التي‬ ‫ميارسونها حقوقا شخصية‪ ،‬ميكن التنازل‬ ‫عنها أو التصرف فيها‪.‬‬

‫>البداية حتدث املهندس أمني عبد الله حبيش بالقول ‪:‬ـ‬ ‫>> نعي���ش ه���ذه األيام حالة من القلق من خالل عدد من املش���اكل‬ ‫واإلرهاص���ات السياس���ية واحلزبي���ة وم���ن وجه���ة نظ���ري أن عل���ى‬ ‫كاف���ة اإلطراف السياس���ية واحلزبي���ة وكل أبناء الوطن الش���رفاء من‬ ‫السياس���يني واملثقف�ي�ن واألكادميي�ي�ن وعلى رأس���هم احلكومة العمل‬ ‫بروح الفريق الواحد وبوطنية من أجل أنهى هذه األزمة االقتصادية‬ ‫كون الوطن مير مبرحلة عصيبة هذه االيام ويجب على كل من يحمل‬ ‫ذرة وطني���ة أن يعم���ل عل���ى احلف���اظ عل���ى ه���ذا الوطن ال���ذي يأن من‬ ‫جراحه ‪.‬‬ ‫وم���ا قدمته احلكومة م���ن برنامج اقتصادي ملجل���س النواب مطلع‬ ‫األس���بوع هو بداية االنفراج لهذه األزمة من خالل حتمل املس���ؤولية‬ ‫الكامل���ة لتنفي���ذه وعلى اجلمي���ع دعمها ومس���اندتها حتى تتمكن من‬ ‫إعادة اآلمال والتطلعات التي يحلم بها أبناء الشعب وضرورة تنفيذ‬ ‫بنود اتفاقية الس���لم والش���راكة التي جاءت مكملة ومعززة ملخرجات‬ ‫احل���وار الوطن���ي ‪ ..‬فاليمنيني عل���ى مر التاريخ تغلبه���م حكمة العقل‬ ‫وتركهم لفوهات البنادق واالقتتال دليل واضح على احلكمة اليمانية‬ ‫وهن���اك رجال مخلص�ي�ن من أبناء الوط���ن يقفون الى جان���ب القيادة‬ ‫السياسية ممثلة برئيس اجلمهورية عبد ربه منصور هادي ونتمنى‬ ‫م���ن كل الش���رفاء أن يجعل���وا الوط���ن نص���ب أعينه���م واالبتع���اد عن‬ ‫املصالح الشخصية الضيقة واألجندة اخلارجية التي ال حتقق سوى‬ ‫اخلراب والدمار ومتزيق الوطن وأالن يتطلب على جميع أبناء الوطن‬ ‫العم���ل ب���كل مصداقية والوق���وف صف ًا واح���د ًا الى جانب املؤسس���ة‬ ‫الدفاعي���ة واألمني���ة إلعادة أمن واس���تقرار الوطن فاالمن هو أس���اس‬ ‫التط���ور والنم���و واالزده���ار وباألمن تعود عجل���ة االقتصاد من خالل‬ ‫الش���ركات االستثمارية وتشغيل األيادي العاطلة وباألمن واالستقرار‬ ‫وف���رض س���يادة الدول���ة وتطبي���ق النظ���ام والقانون س���يكون مردود‬ ‫إيجابي وانتشال البالد من هذه الوضع املتردي و من الضروري ألي‬ ‫حل كل اإلش���كاليات والوقوف صف��� ًا واحد ًا لبناء وطن الـ ‪22‬من مايو‬ ‫وط���ن خالي من الفس���اد املال���ي واإلداري والوصول ال���ى دولة مدنية‬ ‫حديث���ة يس���ودها العدل واملس���اواة في رب���وع الوط���ن احلبيب حيث‬ ‫يكفينا سفك الدماء والعبث مبقدرات الوطن واملصالح العامة ويجب‬ ‫وقوف كل أبناء الوطن في وجه كل من تسول له نفسه املساس بأمن‬ ‫واس���تقرار الوطن وخاصة من يقومون باإلعم���ال االرهابية وتخريب‬ ‫املصال���ح العام وتفجير أنابيب النفط وأب���راج الكهرباء والتفجيرات‬ ‫الت���ي حتدث هنا وهن���اك ويروح فيها األبرياء وإن ش���اء الله بجهود‬ ‫وتكات���ف كل أبن���اء الوطن س���نخرج من هذه األزم���ة االقتصادية كون‬ ‫بالدنا فيها مقومات جتعلها مؤهلة لتكون دولة قادرة على جتاوز كل‬ ‫االشكاليات والعراقيل التي تعيق التطور والنمو واالزدهار ‪.‬‬

‫من أجل مكافحة الفساد‬ ‫>االستاذ‪ /‬جنيب محمد اجلوفي قال‪:‬‬ ‫>> اليم���ن يش���هد الكثي���ر م���ن اإلش���كاليات والعراقي���ل بس���بب‬ ‫املمارس���ات اخلاطئة لبعض ضعفاء النفوس الذي���ن يقومون بإعمال‬ ‫إرهابية التي أساءت للوطن ‪ ،‬ومع هذا أعتقد أن كل تلك اإلشكاليات‬ ‫التي تهددنا سيتم جتاوزها وسيحافظ الشعب على متاسكه ووحدته‬ ‫من خالل املضي قدم ًا الى جانب احلكومة من خالل تنفيذ برنامجها‬ ‫وعل���ى وج���ه اخلص���وص البرنام���ج االقتص���ادي فتش���كيل اللجن���ة‬ ‫االقتصادية هي بادرة طيبة النتش���ال الوضع االقتصادي املتردي من‬ ‫خالل تنفيذ عدد من اخلطوات العاجلة كاحلد من االزدواج الوظيفي‬ ‫ودف���ع الضرائ���ب وحتس�ي�ن م���وارد اجلم���ارك واجلدي���ة ف���ي مكافحة‬ ‫الفس���اد ‪ ،‬تلك اآلفة اخلطيرة التي أكلت األخضر واليابس ومن خالل‬ ‫إنهاء الوس���اطات واحملس���وبية ويتطلب ذلك تعاون كل أبناء الوطن‬ ‫وإعادة احلقوق املنهوبة سواء كانت عامة أو خاصة ألصحابها ‪.‬‬ ‫وم���ع ذل���ك نعول على القيادة السياس���ية بقي���ادة الرئيس عبد ربه‬ ‫منصور هادي رئيس اجلمهورية بالقيام بعدد من اإلجراءات الرادعة‬ ‫ل���كل من تس���ول له نفس���ه العبث مبق���درات الوطن وأن تفع���ل الرقابة‬ ‫الصارم���ة ل���كل م���وارد الدولة وذلك للخروج باليم���ن من هذه املرحلة‬ ‫الصعب���ة ومن أزماته املتعددة وأن يكون تنفيذها خالل ثالثة ش���هور‬ ‫كم���ا مت حتدي���د مدتها وطي صفحات املاض���ي فاحتة خير على اليمن‬ ‫واليمنيني وأن يصل اليمن إلى حتقيق كل تطلعاته املنش���ودة والتي‬ ‫ينتظره���ا ابنائه وقد جتاوز اليمن كل اش���كالياته وخالفاته املتعددة‬ ‫ويج���ب عل���ى كل أبناء الوطن العمل بجد واجتهاد وأن يكون التغيير‬ ‫الى األفضل بعيد ًا عن االستبداد ونهب الثروات ويجب القضاء على‬ ‫كافة أوجه الفس���اد وبناء االقتصاد الوطن���ي وتوفير احلياة الكرمية‬ ‫ل���كل أبن���اءه فال كبير وال صغير والناس سواس���ية وإن ش���اء الله من‬ ‫خ�ل�ال عمل حكومة كف���اءات بكل مصداقية وتنفي���ذ مخرجات احلوار‬ ‫الوطن���ي سيش���هد الوط���ن نهض���ة تنموية كبي���رة كون الوط���ن يزخر‬ ‫بثرواته الكبيرة ومقوماته الس���ياحية وأن يس���ود االمن واالس���تقرار‬ ‫ال���ذي ه���و األهم ك���ون األمن قبل اإلمي���ان فاذا وجد االم���ن وجدت كل‬ ‫مقومات احلياة ‪.‬‬ ‫عمل إصالحات اقتصادية‬ ‫>الشيخ عبداخلالق محمد صالح قال‪:‬ـ‬ ‫>> إن الوضع االقتصادي ال يتحمل املزيد من املشاكل واملناكفات‬ ‫حيث يتطلب من اجلميع الوقوف بجديه من أجل اخلروج بالوطن الى‬ ‫ب���ر األمان وعلى اللجنة االقتصادية ت���دارك الوضع وعمل إصالحات‬ ‫اقتصادية عاجلة إلخراج الوطن من أزمته احلالية ومن األهمية على‬ ‫كل أبناء الوطن السعي اجلاد إلى بناء الدولة املدنية احلديثة رغم ما‬ ‫تواجه من عراقيل وحتديات ويتطلب منا جميع ًا إجناح ذلك للوصول‬ ‫ال���ى دول���ة الع���دل واملس���اواة ودولة مدني���ة حديثة من خ�ل�ال تنفيذ‬ ‫مخرجات مؤمتر احلوار ووثيقة الس���لم والش���راكة واليمنيني هم من‬ ‫أثبتوا للعالم أن احلوار والتحاور هو احلل للخروج بالوطن إلى بر‬ ‫األمان والعمل على ضبط األمن واالستقرار وإجناح خطوات احلوار‬ ‫وحل قضية اجلنوب مبا يرضي أبناء اجلنوب وقضايا صعده واألهم‬ ‫من ذلك هو املضي ببناء اليمن اجلديد مبا يستجيب لإلرادة الوطنية‬ ‫العامة لليمن كلها بعيدا عن االستبداد واملصالح الشخصية الضيقة‬ ‫واحلزبي���ة والطائفي���ة املقيتة‪ ..‬ومع هذا هناك لألس���ف الكثير مما لم‬ ‫يتحقق بالصورة املنشودة و بناء دولة املؤسسات والنظام والقانون‬ ‫‪ ،‬وعدم حتقيق هذه الغاية النبيلة جعلنا ندفع نتائجها السلبية إلى‬ ‫الي���وم األمر الذي أعاق تقدمنا واس���تقرارنا‪ ،‬واعتقد إننا اليوم وبعد‬ ‫س���نوات من الصراع���ات معنيني جميع ًا بتحقيق ه���ذه الغاية ‪ ،‬وأخذ‬ ‫العب���رة والدرس م���ن كل ماجنيناه وجننيه من كوارث وصراع ومحن‬ ‫ونتجه ملس���اندة ودعم حكومة الكف���اءات وأن جنعل الوطن واحلفاظ‬ ‫علي���ه في ح���د قات العيون فالوض���ع االقتصادي على وش���ك االنهيار‬ ‫والبد من تداركه بصورة عاجلة ‪.‬‬ ‫محاربة الفساد‬ ‫>االخ عمار عزيز شاركنا رأيه بالقول ‪:‬‬ ‫>> الوض���ع االقتص���ادي ال���ذي مت���ر به الب�ل�اد مت���ردي من خالل‬ ‫تده���وره ف���ي الس���نوات األخيرة حي���ث يتطلب من كل أبناء الش���عب‬ ‫اليمني أن يعملوا من أجل انتش���ال الوط���ن من هذا التدهور املخيف‬ ‫واحل���ل هو ضرورة تنفيذ املصفوفة االقتصادية وتنفيذ بنود اتفاقية‬ ‫السلم والش���راكة والتي أتفق ووقع عليها جميع اإلطراف السياسية‬

‫حبيش‬

‫صالح‬

‫{ ح � �ب � �ي � ��ش ‪ :‬ال� � �ع� � �م � ��ل ب � � � � � ��روح ال � � �ف� � ��ري� � ��ق ال � � ��واح � � ��د‬ ‫وب ��وط� �ن� �ي ��ة م� ��ن أج � ��ل أن� �ه� ��ى ه � ��ذه االزم � � ��ة االق� �ت� �ص ��ادي ��ة‬ ‫{ ص� �ل ��اح‪ :‬ي �ج ��ب م� �س ��ان ��دة ودع� � � ��م ح �ك ��وم ��ة ال� �ك� �ف ��اءات‬ ‫ح �ت��ى جن �ع��ل ال ��وط ��ن واحل� �ف ��اظ ع �ل �ي��ه ف ��ي ح ��دق ��ات ال �ع �ي��ون‬

‫الجوفي‬

‫عزيز‬

‫{ اجل � ��وف � ��ي ‪ :‬اإلش � �ك� ��ال � �ي� ��ات وال � �ع� ��راق � �ي� ��ل االق� �ت� �ص ��ادي ��ة‬ ‫س �ب �ب �ه ��ا امل� �م� ��ارس� ��ات اخل ��اط� �ئ ��ة ل �ب �ع ��ض ض �ع �ف ��اء ال �ن �ف ��وس‬ ‫واحلزبي���ة وعلى حكوم���ة الكفاءات الوطنية العمل من أجل الوصول‬ ‫إل���ى حتقيق كل اإلصالح���ات االقتصادية ومحاربة كل أوجه الفس���اد‬ ‫أينم���ا وجد ويجب عل���ى كل أبناء الوطن أن يحكموا العقل ويبتعدوا‬ ‫ع���ن الصراعات واالقتتال ونتمنى م���ن كل أبناء الوطن الوقوف صف ًا‬ ‫واح���د ًا م���ن أج���ل الوط���ن واحلفاظ عل���ى الوح���دة اليمني���ة التي تعد‬ ‫أكب���ر منج���ز للوطن وح���ل جميع القضاي���ا العالقة وخاص���ة القضية‬ ‫اجلنوبية ونحن على يقني أن أبناء الش���عب اليمني س���يتغلبون على‬ ‫كل الصعوبات واملش���اكل التي تعيق بناء اليمن احلديث واحلمد لله‬ ‫أن بالدن���ا وبوجود كل الش���رفاء اس���تطاعوا أن يحكموا العقل حيث‬ ‫كان���ت الب�ل�اد في العام ‪2011‬م تس���ير نحو املجه���ول وقد كان مؤمتر‬ ‫احل���وار بد ًال عن القتل واالقتتال حيث حت���اور أبناء الوطن وخرجوا‬ ‫بتوصيات تؤس���س بناء دولة مدنية يس���ودها العدل واملساواة واالن‬ ‫م���ا علين���ا جميع ًا إال الوقوف واملس���اندة الى جان���ب احلكومة حتى‬ ‫نتغلب على كل املشاكل التي تكاد أن تعصف بالوطن إلى املجهول ‪.‬‬

‫مرحلة خطيرة‬ ‫> األستاذ محمد املجيدي قال‪:‬ـ‬ ‫>> بع���د س���نوات م���ن الصراع���ات واملش���اكل واخل���راب والدمار‬ ‫نأم���ل أن تك���ون حكومة الكف���اءات هي من تعيد آم���ال وتطلعات أبناء‬ ‫الش���عب فاالقتص���اد الوطني يتراج���ع بصورة مخيف���ة وإذا لم تعمل‬ ‫احلكوم���ة والى جانبه���ا اللجن���ة االقتصادية خالل الش���هور القادمة‬ ‫بإج���راءات إصالحي���ة من أج���ل اخلروج إلى ب���ر األمان و بن���اء دولة‬ ‫مدنية حديثة والعمل بروح الفريق الواحد وال شك بان هذه اخلطوة‬ ‫ستكون األمثل للخروج من هذه املرحلة اخلطيرة التي متر بها البالد‬ ‫فاملش���اكل ال تخلف س���وى الدمار وس���فك الدماء وما يحدث في بعض‬ ‫احملافظ���ات م���ن اختالف���ات يهي���أ األج���واء للجماع���ات اإلرهابية من‬ ‫تنظي���م القاعدة لتنفيذ أجندتها اإلجرامي���ة كما يحدث هذه األيام في‬ ‫أمانة العاصمة من تفجيرات وإقالق الس���كينة العامة والتي ال تفرق‬ ‫بني صغير أو كبير وإن ش���اء الله ستش���هد األش���هر القادمة عدد من‬ ‫اخلط���وات االيجابية التي تهدف الى بناء الدولة املدنية احلديثة من‬ ‫خالل حكومة الكفاءات وتنفيذ اتفاقية الس���لم والش���راكة ومخرجات‬ ‫احلوار الوطني الذي هو الطريق الصحيح للخروج من هذه املشاكل‬ ‫الت���ي ش���هدتها بالدن���ا خ�ل�ال الس���نوات املاضية ونتمن���ى من جميع‬ ‫أبن���اء الوط���ن حتكيم العقل واملنطق وتغلي���ب املصلحة الوطنية على‬ ‫املصلحة الش���خصية وأن يتقوا الله في هذا الوطن وينظروا الى ما‬ ‫حل بس���وريا وليبيا والعراق فاملش���اكل ال تنتج اال التش���ريد والقتل‬ ‫والدمار حفظ الله اليمن من كل مكروه ‪.‬‬ ‫حتديات كبيرة‬ ‫>األستاذ عبدة صالح احلرازي قال‪:‬‬ ‫>> مت���ر اليم���ن مبؤام���رة كبي���رة ومخطط���ات إث���ارة اخلالف���ات‬ ‫والصراع���ات والف�ت�ن القائم���ة وه���ذا يتطل���ب إدراك خلفي���ة وحج���م‬ ‫املؤام���رة ومواجهة أس���بابها ووس���ائلها وإقصاء ومحاس���بة من هم‬ ‫وراءها ومدى حجم التآمر على هذا الش���عب من قبل عدميي الضمير‬ ‫وضعف���اء النفوس‪ ..‬اآلمال كلها معقودة عل���ى هذه احلكومة من أجل‬ ‫بناء الدولة العادلة واس���تعادة سيادة الوطن وكرامته وتواجه البالد‬ ‫عوائ���ق وصعوبات جمة وعلى وجه اخلص���وص الوضع االقتصادي‬ ‫وضعف���اء النفوس ال يزالون يجثمون على الوطن لتحقيق مصاحلهم‬ ‫الضيق���ة وتنفي���ذ أجندة خارجية ال تريد للوطن االس���تقرار والبناء ‪..‬‬ ‫وله���ذا يج���ب على النظام بكل مفرداته إعادة صياغة نفس���ه وجتديد‬ ‫أدوات���ه واختيار رجال ذو كفاءة لتحمل املس���ؤولية للخروج بالوطن‬ ‫م���ن ه���ذا النفق املظل���م واألزم���ات االقتصادية اخلانق���ة التي وصول‬ ‫ع���دد العاطلني عن العمل إلى س���تة مالي�ي�ن ويواجه الرئيس املنتخب‬ ‫عب���د ربه منصور هادي حتديات كبيرة بإعادة هيكلة اجليش وضبط‬ ‫األم���ن واالنفالت ويقين��� ًا فإن إعادة الوحدة للجيش املنقس���م وإعادة‬ ‫الصياغة جليش وطني حديث وفرض هيبة الدولة والنظام والقانون‬ ‫هو انتصار للوطن واملواطن‪.‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫حوارات‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫عضو مجلس الشورى محمد العيدروس لـ«‬

‫‪17‬‬

‫الخميس ‪ 18‬ديسمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 26‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1795‬‬ ‫‪Thursday 18 December. 2014 no. 1795‬‬

‫»‪:‬‬

‫الشعب الذي جتاوز رصيده احلضاري عشرة آالف عام قبل امليالد ال ميكن مسخ تراثه‬ ‫أكد األستاذ محمد حسين العيدروس عضو مجلس الشورى عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي‬ ‫العام رئيس معهد الميثاق بان االنتماء للوطن يعني الشراكة الواضحة والمسؤولة وليست شراكة‬ ‫باألرباح فحسب‪ ،‬كما ان الشراكة الوطنية ال يمكن ان تزدهر وتكبر اذا لم يتهيأ لها المناخ الذي‬ ‫يكفل لها ذلك وهو االمن واالستقرار بدرجة رئيسية والذي يتحقق بدرجة أساسية بتعاون الجميع‪..‬‬ ‫وقال العيدروس في حوار (لـ‪26‬سبتمبر)‪ :‬ان نشر ثقافة المحبة والتسامح والترفع عن الصغائر‬ ‫وتعميق الشراكة الحقيقية هي في االصل تنبع من اخالقيات وقيم المجتمع اليمني وما يتحلى به‬ ‫المواطن وليست سلعة تشتريها االحزاب او السلطة ولهذا علينا ان نؤمن بان الشعب الذي تجاوز‬ ‫رصيده الحضاري عشرة آالف عام قبل الميالد ال يمكن الي احد كان ان يمسخ تراثه وقيمه ومعتقداته‬ ‫في بضعة اشهر او اعوام الن االصل هو من يستطيع البقاء دائما وكل ما كان طارئا ينهار ويزول‬ ‫وما يحدث اليوم في كثير من الدول خير شاهد على ذلك هدفه هو مسخ التراث والقيم االصيلة من‬ ‫خالل ما اسمي بثورات الربيع العربي والتي خطط الحتوائها أعداء األمة العربية‪..‬‬

‫حوار ‪ :‬عبده سيف الرعيني‬ ‫< وأشار الى ان تنصل نخب املجتمع واالحزاب السياسية من‬ ‫ادوارها ومسؤولياتها والقذف بها على عاتق الدولة واالحزاب قد‬ ‫يخلق ثقافة زائفة في اوساط املجتمع تصب غضبها وتذمرها على‬ ‫الدول���ة وبع���ض االحزاب السياس���ية ولكن في حقيق���ة االمر تكون‬ ‫ق���د اوجدت جتويف ًا خطير ًا في البن���اء العام للدولة واملجتمع وفي‬ ‫االخير يفضي الى انهيار كل البلد ويتس���بب في مشكالت وازمات‬ ‫معق���دة وفي االخير نكتش���ف ان الضرر اصبح على الش���عب عامة‬ ‫وليس خاص ًا على االحزاب او النظام السياسي للدولة‪..‬‬

‫املشكلة كاملة‬

‫< ومض���ى العي���دروس الى الق���ول‪ :‬وعليه فانن���ا عندما نتناول‬ ‫مش���اكلنا مبنط���ق عقالن���ي مس���ؤول بعي���د ًا ع���ن الكيد السياس���ي‬ ‫ويس���انده اع�ل�ام صادق وس���وي من اج���ل الوطن نس���تطيع االملام‬ ‫بجوان���ب املش���كلة كاملة ونحدد مس���ؤوليات معاجلته���ا ‪ ,‬ونقطع‬ ‫الطريق امام بعض القوى السياس���ية التي دائم ًا تسعى للمشاركة‬ ‫وتعتب���ر نفس���ها مس���تفيدة م���ن بق���اء تل���ك املش���اكل الن برامجها‬ ‫وسياس���اتها سياس���ات تقليدي���ة معق���دة ال جت���دد م���ع املتغي���رات‬ ‫احلاصلة في محيطها وفي العالم‪.‬‬

‫استنفار الطاقات‬

‫< وتاب���ع قائ ً‬ ‫ال ‪ :‬ولهذا نؤك���د ان الفرصة اليوم مواتية للجميع‬ ‫لتحري���ر ارادتها الوطنية من السياس���ات املعقدة واملغلولة واعادة‬ ‫ق���راءة االحداث بع�ي�ن الوطن واملصير الواحد واس���تنفار الطاقات‬ ‫م���ن اجل اع���ادة االمن واالس���تقرار وتعزيز التالح���م الوطني الذي‬ ‫ميث���ل كل الرهان���ات النافعة وضمانة الس���يادة الوطنية لكل ابناء‬ ‫اليمن‪.‬‬ ‫< وحول اداء االعالم الوطني املس���ؤول قال العيدروس املسألة‬ ‫االعالمي���ة دائم��� ًا م���ا تثي���ر جد ًال ف���ي جمي���ع ال���دول ذات التجارب‬ ‫الدميقراطية احلديثة واحيان ًا حتى في دول الدميقراطية الراسخة‬ ‫حيث ان هناك اشكالية قائمة وباستمرار في العالقات القائمة بني‬ ‫اجه���زة احلكم واملؤسس���ات االعالمية جتعلها نتيجة س���وء الفهم‬

‫غير منس���جمني او غي���ر قادرين على العمل املش���ترك ضمن غايات‬ ‫موحدة‪.‬‬

‫األستاذ‪ /‬محمد حسين العيدروس‬

‫حرية الصحافة‬

‫االقتناع بدور مجلسي النواب والشورى‬

‫وح���ول دور مجلس���ي الن���واب‬ ‫والش���ورى ازاء مايعتم���ل ف���ي الس���احة‬ ‫الوطني���ة يؤك���د عضو مجلس الش���ورى‬ ‫العي���دروس قائ�ل�ا‪ :‬دور البرمل���ان دور‬ ‫مح���وري ميك���ن له ان يقود الى مش���اركة‬ ‫ابن���اء الوطن في معاجلة كاف���ة القضايا‬ ‫الوطني���ة العالق���ة وتوجي���ه كل النخ���ب‬ ‫ال���ى الطري���ق الصحي���ح ولك���ن الب���د من‬ ‫االقتناع من قبل األطراف املعنية بأهمية‬ ‫إس���هام ودور مجلسي النواب والشورى‬ ‫ف���ي تقيي���م األوض���اع وإصالحه���ا الننا‬ ‫الميكنن���ا الي���وم جت���اوز التحدي���ات‬ ‫الراهن���ة دون مش���اركة املؤسس���ات‬ ‫الدستورية الن الوطن للجميع والتغيير‬ ‫ل���ن يت���م اال بتكاتف اجلميع واملجلس���ان‬ ‫النواب والش���ورى الش���ك تقع على عاتق‬ ‫اعضائهم���ا مس���ؤولية كبي���رة كونهم���ا‬ ‫ميتل���كان صالحيات دس���تورية واس���عة‬

‫< مجلسا النواب والشورى تقع على عاتقهما‬ ‫مسؤولية كبيرة في تصويب مسار النخبة السياسية‬ ‫< ما يحدث اليوم في كثير من الدول هدفه مسخ‬ ‫التراث والقيم األصيلة‬

‫< موضح��� ًا بالق���ول ‪ :‬ل���ذا فاألنظم���ة السياس���ية ذات التوج���ه‬ ‫الدميقراط���ي تؤم���ن بحري���ات الصحاف���ة والتعبي���ر لكنه���ا تنظ���ر‬ ‫ال���ى احلريات املطلقة بحذر ش���ديد خش���ية ان يط���ول ذلك ثوابتها‬ ‫الوطني���ة والعقائدي���ة الدينية لش���عوبها وموروثه���ا الثقافي وفي‬ ‫حاالت ياتي حذرها من التجارب االعالمية الوليدة التي تتجرد من‬ ‫املهنية وتستغل مساحة احلريات في العبث وبذر الفنت والترويج‬ ‫لثقافات غريبة هدامة للمجتمع ‪.‬‬

‫قراءة واقع االخرين‬

‫< الفت ًا الى ان املهنية االعالمية تقتضي العمل بامانة وشرف‬ ‫وع���دم ق���راءة واق���ع االخري���ن قب���ل ان تتع���رف عليه او حت���اول ان‬ ‫تشتف منه حقائقه ملجرد انه صادر عن هذه اجلهة او تلك ممن في‬ ‫ميدان التنافس الدميقراطي‪ ،‬فإعالم الوطن املس���ؤول ال يتنكر الي‬ ‫اح���د اجنازه وجهده وتضحياته التي يقدمها لالنس���انية لذا نريد‬ ‫م���ن اعالمن���ا تطوير الوطن وتنمية مس���تقبل االجيال فاملس���ؤولية‬ ‫الوطني���ة اليوم اكثر من اي وقت مض���ى تقتضي ان يلتزم اجلميع‬ ‫باخلط���اب االعالم���ي الواعي والنظ���ر الى الواقع ان���ه يخص الكل‬ ‫ولي���س حزب��� ًا بعين���ه دون س���واه والتع���اون م���ع معانات الش���عب‬ ‫اليمني بعقالنية دون اثارة الفنت والدس���ائس والنعرات وان يعزز‬ ‫اعالمن���ا مودتنا واخاءنا ووحدتنا فم���ا دمنا بلد احلكمة واالميان‬ ‫يجب ان نرفض كل ما يعكر صفو حياتنا من بعض وسائل االعالم‬ ‫احلزبي���ة التي ال ش���غل لها اال بث الفنت واملصائ���ب‪ ،‬واخير ًا نقول‬ ‫لالع�ل�ام املهني املس���ؤول الهادف ان يرتقي اكثر الى نش���ر احملبة‬ ‫والتسامح ونشر روح االخاء والصدق والسالم ‪.‬‬ ‫< وح���ول كيف ميكننا فهم ممارس���ة السياس���ة م���ن خالل عالم‬ ‫افتراض���ي يق���ول االس���تاذ العي���دروس عض���و مجلس الش���ورى ‪:‬‬ ‫يختل���ط الوع���ي لدى البعض رمب���ا يخذله ادراكه ع���ن التفريق بني‬

‫االنتماء‬ ‫للوطن يعني‬ ‫الشراكة‬ ‫الواضحة‬ ‫والمسؤولة‬ ‫وليست‬ ‫شراكة األرباح‬

‫يف���رض نفس���ه بحس���اباته عل���ى امتداد‬ ‫احلق���ب التاريخي���ة ل���ذا ف���ان البع���ض‬ ‫يتجاه���ل وع���ي املواطن فانه ب���كل تأكيد‬ ‫اصب���ح (املواطن) قادر ًا على التمييز بني‬ ‫اجن���از االحزاب السياس���ية وخاصة في‬ ‫بناء الوطن وممارساتها السياسية‬

‫العال���م االفتراضي والعال���م الواقعي والفرق ب�ي�ن ان يكون مواط ًا‬ ‫ف���ي( اجلمهوري���ة اليمنية ) وب�ي�ن ان يكون مواطن ف���ي (جمهورية‬ ‫افالطون ) التي كان كل ش���يء يس���ر فيها بادق من عقارب الساعة‪،‬‬ ‫غي���ر ان عيبه���ا الوحي���د انه���ا (جمهوري���ة على ورق) وهي تش���به‬ ‫كثي���ر ًا م���ن االحزاب السياس���ية ف���ي بالدنا التي اتس���مت باخلداع‬ ‫والدس���ائس ضد االخرين وجسدت واجهتها في الصحف واملواقع‬ ‫االلكترونية‪.‬‬ ‫< وميض���ي العي���دروس ال���ى الق���ول‪ :‬ولذا فان بع���ض االحزاب‬ ‫يج���ب ان ت���درك ان حس���ابات(اجلمهورية اليمني���ة) مبني���ة عل���ى‬ ‫اس���تحقاقات دس���تورية وصنادي���ق اقت���راع وكائنات حي���ة متتلك‬ ‫ارادته���ا واعتباراته���ا االنس���انية احل���رة وهي مختلف���ة متام ًا عن‬ ‫حسابات (جمهورية افالطون)‪.‬‬ ‫ان اعظ���م حقائقنا اليمنية كس���ائر االوطان االخ���رى ان الواقع‬

‫أحمد بامجبور «شاعر الوحدة» لـ«‬

‫متكنهما من التدخل الفاعل لوضع حد ملعظم االش���كاالت احلاصلة‬ ‫على مستوى الساحة الوطنية‬ ‫الفت ًا الى ان مجلس الشورى قد بدأ مؤخر ًا عقد جلساته ملناقشة‬ ‫االوضاع على الس���احة الوطنية وتش���خيص املخاطر املترتبة على‬ ‫االوض���اع الراهنة وال ريب ان اعضاء مجلس���ي النواب والش���ورى‬ ‫يتمتع���ون بتجارب سياس���ية وعس���كرية كبيرة متكنه���م من القدرة‬ ‫على االسهام الفاعل في حل املعضالت والعبور االمن بالوطن الى‬ ‫بر االمان‬

‫الكل قلق على الوحدة‬

‫واش���ار ال���ى ان من ح���ق كل مواطن ميني ش���ريف اخلوف على‬ ‫م���آالت الوح���دة الوطني���ة نتيجة تداعي���ات ما يعتمل في الس���احة‬ ‫الوطني���ة من أزمات متالحقة معتبر ًا ان الوحدة اليمنية متثل اهم‬ ‫اجن���از وطن���ي تاريخي حتق���ق في تاري���خ اليمن احلدي���ث‪ ،‬ويقول‬

‫العي���دروس ‪:‬انا كن���ت طالب ًا م���ن ابناء محافظ���ة حضرموت اتذكر‬ ‫كي���ف كن���ا ف���ي امل���دارس نردد ف���ي طاب���ور الصباح ش���عار حتقيق‬ ‫الوحدة اليمنية وبالتالى فان الوحدة اليمنية واالعالن عن قيامها‬ ‫ف���ي الـ‪22‬م���ن ماي���و ‪90‬م ل���م يأت م���ن ف���راغ وامنا ه���ي معمقة في‬ ‫قل���وب ووجدان كل مين���ي ومينية واتت كخالصة للث���ورة اليمنية‬ ‫‪26‬سبتمبر والـ‪14‬من اكتوبر املجيدتني‬

‫وثيقة السلم والشراكة‬

‫وعن رأيه في وثيقة السلم والشراكة يؤكد العيدروس على أهمية‬ ‫تطبيقها على ارض الواقع وان وثيقة الس���لم والشراكة تهدف الى‬ ‫ترس���يخ مبدأ الش���راكة الوطني���ة احلقيقية والفاعل���ة وعدم اقصاء‬ ‫احد وعدم االس���تحواذ مثل ما فعلت بعض القوى بحس���ب تعبيره‬ ‫وقال‪:‬من وجهة نظري الش���خصية فان وثيقة السلم والشراكة كان‬ ‫الداع���ي له���ا ما دامت لدينا املب���ادرة اخلليجية واليته���ا التنفيذية‬ ‫لكن نزوال عند اصرار بعض االحزاب على وجود مثل هذه الوثيقة‬ ‫س���لمنا باألم���ر الواق���ع ووق���ع عليه���ا اجلميع رغ���م انه���ا بالتأكيد‬ ‫س���تضعف املبادرة اخلليجية واألمل لدى اجلميع اليوم بان تكون‬ ‫االزمة بعد التوقيع على وثيقة الس���لم والشراكة قد حتلحلت نوعا‬ ‫م���ا ولكن فوجئ اجلميع بان هناك احزاب ًا الزالت ترفض بنود هذه‬ ‫الوثيقة لألس���ف وحتاول التملص من االس���تحقاقات املترتبة على‬ ‫تنفيذ الوثيقة‪ ،‬ونامل ان يكون هذا االتفاق هو االخير ‪.‬‬ ‫< ويواص���ل عضو مجلس الش���ورى حديثه بالق���ول ‪ :‬انا اقول‬ ‫ان الواقع املعاش هو نتاج لالتهامات املتبادلة بني مختلف القوى‬ ‫السياس���ية واجلميع هم ابناء وطن واحد وابناء اس���رة واحدة‬ ‫الب اسمه اليمن الكبير ‪.‬‬

‫خطوط حمراء‬

‫< وق���ال‪ :‬ان السياس���ة الوطنية التي نعرفه���ا جميع ًا تبني وال‬ ‫ته���دم وان كل م���ا عملت���ه بع���ض االحزاب السياس���ية من اس���فاف‬ ‫اعالم���ي غير منطقي ضد بعض األحزاب ضد بعض الش���خصيات‬ ‫الوطنية التي لها باع طويل في بناء وخدمة الوطن سنيني طويلة‬ ‫حقيق���ة كل ه���ذه املناكف���ات واملقرون���ة باألفع���ال إال مس���ؤولة التي‬ ‫اوصلتن���ا ال���ى حالنا اليوم ال���ذي توقفت فيه التنمي���ة وانهار فيه‬ ‫كثي���ر م���ن القي���م وازداد كاه���ل االمن واصب���ح هذا الفع���ل ال يخدم‬ ‫الوطن بل يخدم أعداء اليمن ووحدته واستقراره‪..‬‬

‫قيادات تاريخية‬

‫< مؤك���د ًا أن���ه كل القي���ادات التاريخي���ة اليمنية تعتب���ر قيادات‬ ‫عظيمة ولكل قائد ايجابياته وسلبياته ولكن لألسف نرى اليوم ان‬ ‫كثي���ر ًا من األحزاب تريد ان تغطي الش���مس مبنخل فمث ً‬ ‫ال الرئيس‬ ‫احلم���دي م���ع الرئيس س���الم ربيع عل���ي رحمهم الله ب���دأو بخطى‬ ‫ملموس���ة وجادة على طريق الوحدة اليمنية لكنهم اس���تهدفوا من‬ ‫خالل النفوس الضعيفة الدنيئة التي ال تعيش إال في املس���تنقعات‬ ‫وج���اء األخ عل���ي عبدالل���ه صالح‪..‬الرئيس الس���ابق وحتققت على‬ ‫ي���ده اجن���ازات كثيرة وصن���ع الفعل الوطني التاريخ���ي مع زمالئه‬ ‫املناضل�ي�ن كاألخ عل���ي س���الم البي���ض وغيره���م بتحقي���ق الوحدة‬ ‫اليمنية‪.‬‬ ‫التدخالت اخلارجية‬ ‫< ورأى العي���دروس أن كلم���ا ه���و موج���ود من مش���كالت داخل‬ ‫اليم���ن س���ببه التدخالت اخلارجية النهم يري���دوا اليمن مين ًا فقير ًا‬ ‫مين ًا تتجاذبه القوى الشريرة مين ًا يعمه الفقر واملرض واجلهل‪..‬‬ ‫< ويقول‪ :‬وأنا أقول بأن ما يعتمل في الساحة يسهم فيه بعض‬ ‫االيدي اخلارجية النهم وجدوا بعض من يستجيب لهم في الداخل‬ ‫ولهذا نأمل ان يعتمد اليمنيون على انفسهم واليمن غنية برجالها‬ ‫وحكمائها وثرواتها وحضارتها‪..‬‬

‫»‪:‬‬

‫محكم ��ة الصحاف ��ة ل ��م تنصفن ��ي‪ ..‬وال زل ��ت‬ ‫�ري‬ ‫�‬ ‫ك‬ ‫والف‬ ‫�ي‬ ‫�‬ ‫ب‬ ‫األد‬ ‫�ي‬ ‫�‬ ‫ق‬ ‫بح‬ ‫�ب‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫اطا‬ ‫{ د ي� ��وان » م ��ن أر ي ��ج ا مل �م �ل �ك��ة«‪..‬‬ ‫الكاتب والشاعر الكبير أحمد بامجبور (شاعر الوحدة اليمنية) المخضرم‪ ،‬مستشار محافظة شبوة وعضو جمعية علمائها‪ ،‬صاحب‬ ‫الرؤى الوطنية والمواقف الوحدوية‪ ،‬اإلعالمي واألديب المثقف والناقد االجتماعي‪ ،‬الذي كتبت عنه صحف بالعربية واالنجليزية داخل‬ ‫اليمن وخارجه‪ ،‬وتعرض للمتاعب واألذى بما يقارب ‪4‬عقود من الزمن ومازال في عداد المهمشين إلى اليوم‪ ..‬في هذا الحوار نتعرف‬ ‫على بعض أفكاره وآخر مشاركاته‪ ،‬وما يشكو منه من سرقة أدبية في مشاركته (وداعاً رائد الثوار) وهي أول مرثية في وفاة الشيخ عبداهلل‬ ‫بن حسين األحمر ‪-‬رحمه اهلل‪ -‬ألقاها أمام الحشود يوم دفنه بصنعاء تلبية لدعوة تلقاها من الشيخ في حياته ولم تنصفه وزارة الثقافة‬ ‫وال محكمة الصحافة وال أوالد الشيخ منذ ‪ 2010‬إلى يومنا هذا ويطالب بإنصافه وسحب الكتاب من المكتبات واألسواق العالمية‪.‬‬ ‫«‪26‬سبتمبر» ألتقته وأجرت معه الحوار التالي‪:‬‬

‫م� �س ��ا ه� �م ��ة م� �ت ��وا ض� �ع ��ة ل �ت �ع ��ز ي ��ز‬ ‫العالقات »اليمنية ‪ -‬السعودية«‬ ‫أحمد بامجبور‬

‫لقاء‪ :‬محمد العلوي‬ ‫> باحتفاالت بالدنا بالعيد الوطني الـ‪ 30‬من نوفمبر املجيد‪ ..‬كيف‬ ‫ينظر شاعر الوحدة إلى هذه املناسبة؟‬ ‫>> مناس����بة وطني����ة يفخ����ر بها الوط����ن أجم����ع باندحار‬ ‫االس����تعمار البريطان����ي ع����ن اجل����زء اجلنوب����ي الغال����ي م����ن‬ ‫الوطن ومتنيت أن تكون حلت هذه املناس����بة وقد مت إنصاف‬ ‫املظلوم��ي�ن وأعيد االعتبار للجنوب ليعود االس����تقرار للوطن‬ ‫كله‪.‬‬ ‫انصاف الناس‬ ‫> أزاء االحداث الراهنة ‪ ..‬ما موقعك من القضية اجلنوبية؟‬ ‫> > اجلن����وب أهل����ي وناس����ي ويؤرقن����ي ما ح����ل بهم من‬ ‫الضي����م وك����دت أقت����ل في س����بيل مقابلتي رئي����س اجلمهورية‬ ‫الس����ابق عل����ي عبدالل����ه صالح ع����ام ‪2007‬م عندم����ا أتيت دار‬ ‫الرئاسة بتاكسي أجرة واوقفته أمام البوابة الرئيسية وهذا‬ ‫خالف املألوف للحراس����ة الرئاس����ية التي يغ����دو إليها الزوار‬ ‫بس����يارات خاص����ة م����ع مرافقيه����م أيض���� ًا‪ ..‬عموم���� ًا كان همي‬ ‫ط����رح هذه القضية بص����دق أمام فخامة الرئيس ليتم إنصاف‬ ‫املظلوم��ي�ن وإع����ادة أم��ل�اك الدول����ة املغتصب����ة ف����ي ع����دن من‬ ‫املتنفذين لعلمي بأن األمر س����يتطور بفعل التجاهل وقد رمبا‬ ‫يص����ل إل����ى االنفصال باالقتت����ال وهذا ما وصلن����ا إلى طريقه‬ ‫اليوم ومظاملي الش����خصية كنت س����أطرحها علي����ه بعد األهم‬ ‫واس����تقبلني على انف����راد بكل تواضع وتقدير ثم أس����تأذنني‬ ‫النش����غاله مبقابلة وفد قطري من أجل قضية صعدة فقلت له‬ ‫عندي موضوع وطني ومظالم شخصية ألطرحها عليك فقال‪:‬‬ ‫طلباتك مجابه أكتب طلباتك ومس����تعدين ثم أحالني للبطانة‬ ‫الذي����ن لم ينصفوني ول����م ميكنوني من مقابلت����ه مرة أخرى‪..‬‬ ‫واملظال����م حل����ت وتوالت على اجلميع فمثال عن نفس����ي صدر‬ ‫ل����ي قرار تكليف مستش����ار ًا حملافظة ش����بوة م����ن نائب رئيس‬ ‫ال����وزراء وزي����ر اإلدارة احمللية ف����ي ‪2009/5/16‬م وإلى اليوم‬ ‫ل����م يصدر لي قرار جمهوري بذلك برغم صدور قرارات كثيرة‬ ‫بفعل احملس����وبيات والضغ����ط القبلي‪ ..‬أو حق أس����رة الوالد‬ ‫الش����يخ الفقي����د ال����ذي خدم الوط����ن ليل نهار والزالت أس����رته‬ ‫مظلومة وحقوقه مقطوعة إلى اليوم‪.‬‬ ‫الوحدة بريئة‬ ‫> هناك من يحمل الوح������دة جميع ما حصل ويحصل اليوم‪ ..‬هل‬ ‫تتفق مع ذلك؟‬

‫>> الوح����دة بريئة واملتس����بب في جرحه����ا من ال يخافون‬ ‫الل����ه من املس����ؤولني واملتنفذين الظلمة وك����ذا أيدي جاهلة ال‬ ‫تع����ي العواقب وتتحمل مس����ؤولية هذا الش����رخ الوطني عدة‬ ‫جه����ات‪ ،‬وق����د عانيت ونصحت قبل أن تق����ع الفأس في الرأس‬ ‫حتى ال يكبر اجلرح ويخسر الوطن الكثير من املال والرجال‬ ‫ويتعطل البناء والتطور ولم يكترث بي أحد‪..‬‬ ‫خطوة وطنية‬ ‫> مخرجات احلوار الوطني الشامل‪ ..‬كيف تنظر إلى ذلك السيما‬ ‫في معاجلة القضية اجلنوبية؟‬ ‫> > ثالث شخصيات وطنية مت تهميشها واستبعادها‬ ‫م��ن قائمة أع��ض��اء احل���وار وكنت ات��وق��ع أن تضمنا قائمة‬ ‫الرئيس ولألسف مت توزيعها قبلي ًا ونفوذي ًا وه��م شاعر‬ ‫الوحدة اليمنية ووزيري الدولة لشؤون الوحدة األستاذين‬ ‫يحيى حسني العرشي وراشد محمد ثابت‪ ..‬أو ليس احلوار‬ ‫إلصالح مسار الوحدة؟ وخير حل من وجهة نظري يكمن في‬ ‫إقليمني شمالي وجنوبي‪ ..‬ولكن لألسف يتم قبول كل خطوة‬ ‫وطنية بعد فوات أوانها وصعوبة حتقيقها‪..‬‬ ‫حتمل االمانة‬ ‫> كيف تصف املشهد السياسي الراهن؟‬ ‫>> املش����هد السياس����ي ملع����وب دولي���� ًا بأي����ادي مختلفة‬ ‫والقي����ادات املتعاقب����ة معظمه����ا لم يكن والؤها لل����ه ثم الوطن‬ ‫والش����عب املنكوب ولم تتحم����ل األمانة خلدمته بإخالص وإال‬ ‫مل����ا س����اء وضع بل����د اإلميان إلى ه����ذا احلد والرئيس نش����يط‬ ‫ومتفان����ي ولدي����ه صب����ر وج��ل�اده ولك����ن مطبخ����ه السياس����ي‬ ‫ضعيف‪.‬‬ ‫اليمن أبقى‬ ‫> لك تصريحات سابقة انك طرحت فكرة الوساطة السعودية حلل‬ ‫األوضاع في اليمن خالل ‪2011‬م قبل ظهورها؟‬ ‫>> ميكن االطالع على تصريحي الشخصي من موقع‬ ‫شبوة برس (فقط) وال يلتفت الى بعض من قام بنشره محرف ًا‬ ‫وبشكل غير الئق كما فعلت (عدن الغد) وقد قمت بالتعقيب‬ ‫في حينه ونشرته هي أيض ًا واليمن هي األم وقد ساهمت‬ ‫مبا يرضي ضميري بكل حب ورض��ا‪ ..‬ولكن لألسف تعمد‬ ‫تهميشنا ونسب أفكارنا لغيرنا ولهم القصور والسيارات‬

‫الفارهة‬ ‫وامل�����������ن�����������اص�����������ب‬ ‫واالم�����ت�����ي�����ازات ول���ن���ا ال������ذل وال����ه����وان‬ ‫والتهميش والفاقة‪.‬‬ ‫هموم الوطن‬ ‫> كتبت العش������رات من القصائد للوطن وللوحدة منذ‬ ‫أكثر من ثالثة عقود املالحظ إصدار ديوان‪ :‬من أريج‬ ‫اململكة‪ ..‬ما األهمية في ذلك؟‬ ‫>> نعم ولالسف لم تكرمني وزارة الثقافة إال مؤخر ًا‬ ‫عندما بدأت حرب احلصبة عام ‪2011‬م رغم حتملي هموم‬ ‫الوطن والتعبير عنها شعر ًا ونثر ًا من قبل قيام الوحدة‬ ‫بعقد من الزمن والزل��ت مع الوطن وم��ا ديواني (م��ن أريج‬ ‫اململكة) الذي أهديته للملك عبدالله والشعب السعودي إال‬ ‫إسهام ًا في تعزيز العالقات اليمنية السعودية ومشاركة‬ ‫اململكة في أفراحها وأتراحها وقد أشاد بذلك وزير الثقافة‬ ‫األسبق في كلمته في الكتيب اخلاص الصادر بيوم تكرميي‬ ‫وك��ذا السفير محمد علي العياشي قنصل اليمن في جدة‬ ‫في أكثر من مناسبة وحتدثت عنه صحف مينية وسعودية‬ ‫ولم تشكرني عليه ال وزارة اخلارجية وال املغتربني كونهن‬ ‫املعنيتني بذلك كما حلق هذا الديوان مشاركات جديدة في‬ ‫هذا اإلطار‪ -‬بعد صدوره‪ -‬ونشرتها أجهزة اإلعالم املختلفة‬

‫ف���ي ال��ي��م��ن وامل��م��ل��ك��ة وه���ذا‬ ‫بجهد شخصي دون دع��م أو‬ ‫لفتة ملكية كرمية برغم أني‬ ‫محسود في ذلك‪.‬‬ ‫قرصنة ادبية وفكرية‬ ‫> مؤخ������ر ًا رفعت دعوى قضائية في‬ ‫محكمة الصحافة‪ ..‬ما األسباب التي‬ ‫تقف وراء تلك الدعوى؟‬ ‫>> هي منذ عام ‪2010‬بس����بب‬ ‫كت����اب (دموع الش����عر عل����ى ضريح‬ ‫احلكم����ة) ض����م أش����عار ومراثي في‬ ‫الش����يخ الفقي����د عبدالله بن حس��ي�ن‬ ‫األحمر رحمه الله تعالى ومت توزيعه‬ ‫ف����ي أنح����اء العال����م وإهدائ����ه للملوك‬ ‫الع����رب ول����ي حق س����رقة أدبي����ة‪ ..‬معي‬ ‫و ا لر ؤ س����ا ء‬ ‫أدلتها كاملة من تعديل في قصيدتي (وداع ًا رائد الثوار) وهي‬ ‫أول رثاء في الش����يخ األحم����ر يبثها موقعه االلكتروني للعالم‬ ‫وألقيته����ا أمام احلش����ود يوم دفنه في مراس����م الع����زاء بقاعة‬ ‫ابول����و بالعاصم����ة صنعاء ومت تعديل ش����عري وح����ذف لقبي‬ ‫الوطني استهانة بي مع بقاء ألقاب معاريفهم وسرقة املقدمة‬ ‫النثري����ة كامل����ة وإلصاقه����ا ف����ي صفحة حتمل ‪ 3‬أبيات ش����عر‬ ‫ال راب����ع لها لتكب����ر الصفحة بجهد غيرهم ولألس����ف أخرجته‬ ‫وراجعت����ه جلنة أدبية مكونة من أكثر من ‪14‬ش����خصية أدبية‬ ‫وص����ارت هي اجلانية‪ ،‬واحتجيت في الصحف ثم اش����تكيت‬ ‫ف����ي الثقافة ثم اش����تكيت في محكمة الصحاف����ة وقابلت أبناء‬ ‫الش����يخ األحمر هداه����م الله صادق ومذحج وحمير وحاش����د‬ ‫وهاش����م كل على ح����دة في مناس����بات عديدة وطلب����ت لقاءهم‬ ‫لألهمي����ة ول����م أتلق منه����م غير الوع����ود مبعاجل����ة املوضوع‪،‬‬ ‫وأخير ًا الش����يخ حميد األحمر بع����د مجابرته في زواج أوالده‬ ‫ال����ذي قل����ت ل����ه لي عندك����م مظلم����ة وض����روري التقي����ك ووعد‬ ‫االتص����ال ب����ي وجتاهلني ومازلت أطالب بس����حب الكتاب من‬ ‫األس����واق واملكتبات العاملية وتعويضي عن حقوقي النفسية‬ ‫واألدبية واملتاعب طيلة السنوات املاضية‪.‬‬ ‫لم ينصفني أحد‬ ‫> أين وصلتم في مراحل القضية؟‬

‫>> ل����م ينصفن����ي اح����د إل����ى الي����وم ولك����ن الل����ه املنصف‬ ‫وال يضي����ع ح����ق وراءه مطال����ب ورح����م الل����ه الش����يخ عبدالله‬ ‫علي في‬ ‫ونظر ًا ملكانته الكبيرة وس����ؤاله عني وطلبه التعرف َّ‬ ‫الس����عودية بع����د قصائدي الش����هيرة في التلفزيون الرس����مي‬ ‫الس����عودي ف����ي وفاة امللك فه����د ثم البيعة للمل����ك عبدالله وقد‬ ‫حص����ل وتقابلن����ا في منزل الش����يخ الكرمي محم����د ابو بكر بن‬ ‫عجرومة العولقي الذي اس����تضافنا في منزله في مدينة جدة‬ ‫ف����ي حينه وجابرته ش����عر ًا وقال ملاذا م����ا جتيني يا بامجبور‬ ‫وتزورن����ي الزم جتين����ي إلى صنعاء ثم توفي وانا في ش����بوة‬ ‫وطلعت صنعاء الش����يعه واجابر من جابرني وأخذ بخاطري‬ ‫ف����ي حيات����ه ولألس����ف تعرض����ت حقوق����ي األدبي����ة للس����خرية‬ ‫والس����رقة واالحتق����ار‪ ..‬أم����ا األجر عل����ى ذلك فأطلب����ه من الله‬ ‫تعالى وتقدير ًا للش����يخ رحمه الله وجيبي نظيف ولله احلمد‬ ‫منه ومن أبنائه‪.‬‬ ‫تهميش لإلنسان‬ ‫> برأي������ك ملاذا يبقى احلق األدبي ف������ي بالدنا منتهك ًا بدون حماية‬ ‫القانون؟‬ ‫>> ألن����ه ال يوج����د اعتبار لإلنس����ان كانس����ان ف����ي بالدنا‬ ‫ومت����ى م����ا عرفنا قيمة اإلنس����ان وحق����ه في العي����ش واحلياة‬ ‫واحلقوق سنعرف بعدها احلق األدبي والفكري‪.‬‬ ‫مشاركات متعددة‬ ‫> ما هي آخر مشاركاتك اخلارجية والداخلية؟‬ ‫>> مش����اركتي ف����ي املؤمت����ر اخلامس عش����ر ع����ن الثقافة‬ ‫اإلسالمية في عشرة ذي احلجة مبكة املكرمة وأنشودة دعم ًا‬ ‫ملنتخبن����ا الوطني نش����رتها‪ -‬صحيفة عكاظ الس����عودية‪ -‬يوم‬ ‫مباراتن����ا م����ع اململك����ة‪ ،‬وقصي����دة بالفصحى رثاء(في ش����اعر‬ ‫الث����ورة) الفقي����د الوال����د صالح س����حلول نش����رتها ف����ي حينه‬ ‫صحيفتكم الغراء‪.‬‬ ‫> ما الرس������الة التي تريد إيصالها للجهات املعنية السيما وزارة‬ ‫الثقافة؟‬ ‫>> ب����دأت الوزي����رة املتألقة األس����تاذة أروى عبده عثمان‬ ‫بداية مش����جعة وموفق����ة ولكن ليس بالغري����ب على بنت عدن‬ ‫احلبيب����ة ه����ذا التألق واحليوية وهكذا نري����د وزراءنا ك ً‬ ‫ال في‬ ‫مجاله‪.‬‬


‫قائد القوات الجوية يبحث مع الملحق العسكري الروسي‬ ‫أوجه التعاون في مجال الطيران والدفاع الجوي‬

‫القسم‬ ‫العسگري‬

‫التقى قائد القوات اجلوية والدفاع اجلوي اللواء طيار ركن راش���د اجلند‬ ‫بصنعاء امللحق العسكري الروسي العقيد الكسندركيب والوفد املرافق له‪.‬‬ ‫جرى خالل اللقاء بحث أوجه التعاون العسكري في مجال القوات اجلوية‬ ‫والدفاع اجلوي وترميم وصيانة الطائرات‪.‬‬ ‫وفي اللقاء أكد قائد القوات اجلوية على ضرورة توسيع جوانب التعاون‬ ‫العسكري بني البلدين الصديقني اليمن وروسيا وخاصة في مجال الدورات‬ ‫التأهيلية والتخصصية ملنتسبي القوات اجلوية والدفاع اجلوي‪.‬‬ ‫من جانبه عبر امللحق العسكري الروسي عن استعداد بالده في مضاعفة‬ ‫حجم الدعم املقدم لليمن في املجال العسكري وتوسعة الدورات التخصصية‬ ‫لتأهيل الفنيني والطيارين‪..‬‬ ‫حض���ر اللقاء نائب قائد القوات اجلوية لش���ئؤون الطي���ران العميد طيار‬ ‫ركن عبدالله اخلضر‪.‬‬

‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫عسكرية‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫مدير عام شرطة السير لـ«‬

‫((اقس ��م بالله العظي ��م‪ ،‬باعتب ��اري جندي ًا في‬ ‫القوات املسلحة (واألمن) أن أحافظ مخلص ًا على‬ ‫النظام اجلمهوري‪ ،‬وأن احترم الدستور والقوانني‪.‬‬ ‫وأن أراعي مصالح الشعب وحرياته‪ ,‬وأن ُأحافظ‬ ‫على وحدة الوطن واستقالله وسالمة أراضيه‪.‬‬ ‫وأن أنفذ أوامر رؤس ��ائي احلقة ف ��ي البر والبحر‬ ‫واجل ��و‪ ،‬معادي� � ًا م ��ن يع ��ادي اجلمهوري ��ة اليمنية‬ ‫ومس ��امل ًا م ��ن يس ��املها‪ ،‬وأن أق ��وم بجمي ��ع واجباتي‬ ‫بش ��رف وأمان ��ة وإخ�ل�اص والل ��ه عل ��ى م ��ا أق ��ول‬ ‫شهيد))‪..‬‬

‫‪18‬‬

‫الخميس ‪ 18‬ديسمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 26‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1795‬‬ ‫‪Thursday 18 December. 2014 no. 1795‬‬

‫»‪:‬‬

‫(اخلصوص���ي‪ ,‬واألج���رة‪ ,‬والنق���ل‪ ,‬واحلكوم���ي) وغي���ره‬ ‫تقريب ًا مت ص���رف الى (اآلن ما تصل نس���بته مليون ومائة‬ ‫رقم مختلف)‪.‬‬

‫قدمنا استراتيجية لتطوير العمل املروري أمام مجلس الوزراء‬ ‫> ف���ي البداي���ة حدثنا ع���ن أهم النجاح���ات التي‬ ‫حققته���ا اإلدارة العامة لش���رطة الس���ير وكم عدد‬ ‫احلوادث املرورية خالل هذا العام مقارنة باألعوام‬ ‫السابقة؟‬ ‫> > في البداية اسمح لي أن أطلب عبر صحيفتكم الغراء‬ ‫من كافة اجله���ات اإلعالمية مبختل���ف صنوفها بأن تولي‬ ‫اجلان���ب التوعوي امل���روري حيز ًا م���ن اهتمامها وإدخاله‬ ‫ضمن برامجها كون املوضوع كبير ًا ووطني ًا ويتطلب من‬ ‫اجلمي���ع أن يعطيه قدر ًا من االهتمام كونه ليس محصور ًا‬ ‫ومتعلق ًا فقط على وزارة الداخلية واإلدارة العامة للسير‪،‬‬ ‫األمر يتطلب توعية كافة شرائح املجتمع اليمني بتعريفهم‬ ‫عن اإلرشادات املرورية وعدد احلوادث اليومية وأسبابها‬ ‫وإرش���اد املواطنني لكيفية تالشي هذه احلوادث وذلك من‬ ‫املؤكد س���وف يكون له دور فاعل ف���ي تقليل عدد احلوادث‬ ‫واإلصابات واخلسائر البشرية واملادية‪..‬‬ ‫ولكن لألس���ف الش���ديد ال تتفاعل الوس���ائل اإلعالمية إال‬ ‫في أس���بوع امل���رور فقط هذا م���ا أريد قوله أم���ا إذا رجعنا‬ ‫إلى س���ؤالك فاإلدارة العامة للسير قامت بعمل العديد من‬ ‫االجنازات م���ن أهمها انه ومنذ الوهلة األولى الس���تالمي‬ ‫العمل مت اس���تكمال خطة الربط الش���بكي وحتويل العمل‬ ‫م���ن النظام اليدوي إلى النظ���ام اآللي حيث كان يتم العمل‬ ‫به في أربع محافظات فقط وقد مت الربط معظم احملافظات‬ ‫بالربط الشبكي وكذا تطوير قاعدة البيانات املوجودة في‬ ‫املرحلة األولى وخالل االيام القادمة س���وف يتم العمل في‬ ‫محافظات صعدة‪ -‬حضرموت الس���احل‪ -‬املهرة ونأمل ان‬ ‫يتم االنتهاء من العمل نهاية العام احلالي وما تبقى سوف‬ ‫يبدأ العمل به مع بداية العام اجلديد ‪2015‬م‪.‬‬ ‫كم���ا قمنا بعملية التدريب والتأهي���ل للعاملني في الفروع‬ ‫على كيفية العمل بهذا النظام والعمل عليه وقد مت تدريب‬ ‫كوادر لعش���ر محافظات وحالي ًا يتم تدريب كوادر خلمس‬ ‫محافظات ومع بداية العام س���وف يش���مل التدريب لثالث‬ ‫محافظ���ات أخ���رى وبذلك يك���ون التدريب قد ش���مل جميع‬ ‫احملافظات ومن املتوقع أن يتم البدء بالعمل بالنظام اآللي‬ ‫والربط الشبكي مع بداية شهر فبراير ‪2015‬م إن شاء الله‪.‬‬

‫العام‬

‫عدد‬ ‫الحوادث‬

‫اإلصابات‬ ‫الوفيات‬ ‫البليغة‬

‫غياب رجل املرور‬

‫> م���ن املالح���ظ تغييب رجل املرور ع���ن عمله من‬ ‫اجلوالت ما هي األسباب؟‬ ‫>> رج���ال امل���رور متواج���دون ف���ي املي���دان ولك���ن لي���س‬ ‫باملس���توى او العدد املطلوب ونحن على متابعة مستمرة‬ ‫مع األخ وزير الداخلية لتزويد مرور األمانة بقوى بش���رية‬ ‫للعمل في املي���دان كون هناك عجز كما اننا نقوم وبصورة‬ ‫دائم���ة مبتابع���ة مدي���ري الفروع ف���ي احملافظ���ات على ان‬ ‫يعطوا امليدان جل اهتمامهم كون عملنا األساس���ي يرتكز‬ ‫ف���ي املي���دان وان العطاء مطل���وب من اجلمي���ع وان ال يقل‬ ‫العط���اء كونهم يعتبرون ش���ريان الطرق���ات ووجودهم في‬ ‫املي���دان ينظم احلرك���ة املرورية‪ .‬واجزم بالق���ول بأن رجال‬ ‫امل���رور هم الوحيدون املتواجدون ف���ي أمانة العاصمة من‬ ‫اجلهات األمنية االخرى ورغم ذلك فنحن لسنا راضني عن‬ ‫ذلك والبد من ان يكون وجودنا متكام ً‬ ‫ال ‪ %100‬في امليدان‪,‬‬ ‫نأمل ان تستقر األوضاع وتعود الى طبيعتها‪.‬‬ ‫> كيف تقيمون أداء الفروع؟‬ ‫> > ف���روع املرور في احملافظات نحن م���ن اإلدارة العامة‬ ‫للس���ير توجد لدينا اس���تراتيجية لتطوي���ر العمل املروري‬ ‫لفترة خمس سنوات مت تقدميها في السابق ملجلس الوزراء‬ ‫ولكن لألس���ف لم تقر الى اآلن ونس���عى مع قي���ادة الوزارة‬ ‫الى إقراره‪ ..‬التي من ش���أنها س���وف تعمل قفزة نوعية في‬ ‫املجال املروري بشكل عام سواء من حيث اإلمكانات والقوى‬ ‫او الوسائل باإلضافة الى مستوى االداء امليداني وعملية‬ ‫التدريب والتأهيل كما يوجد من االستراتيجية مشاركة عدد‬ ‫من اجلهات كون القضية املرورية قضية مجتمعية في حال‬ ‫تنفيذ هذه االستراتيجية اجزم بالقول اننا سنكون جميع ًا‬ ‫راضني على الوضع املروري الذي سيصل اليه‪.‬‬ ‫املترات‬

‫تدافع سيارات االجرة من محافظات أخ ـ ــرى‬ ‫الى االمانة سبب رئيسي في االزدحام المروري‬ ‫حول العملية المرورية التي تتعلق بحياتنا اليومية وعن ظاهرة غياب رجل المرور في بعض‬ ‫الجوالت وانتشار العواكس والسيارات التي ال تحمل األرقام هذه القضايا وغيرها تم طرحها على‬ ‫األخ العميد عمر احمد بامشموس مدير عام شرطة السير وكانت الحصيلة على النحو التالي‪:‬‬ ‫لقاء‪ :‬عقيد محمد أحمد الهندي‬ ‫االزدحام املروري‬ ‫> مشكلة االزدحام املروري ما هي احللول لذلك؟‬ ‫> > االزدح���ام امل���روري لألس���ف الش���ديد ل���ه العديد من‬ ‫األسباب أهمها‪:‬‬ ‫‪ -1‬أن الس���يارات األجرة التي من خ���ارج أمانة العاصمة‬ ‫وحتمل لوحات محافظات أخرى تعمل في األمانة‪..‬‬ ‫‪ -2‬تواجد العديد من الباعة املتجولني في معظم الشوارع‬ ‫الرئيس���ية والذي���ن يقوم���ون بوضع بس���طاتهم لألس���ف‬ ‫الشديد وسط الشارع وتضييقه وهذا يؤدي إلى االزدحام‪..‬‬ ‫‪ -3‬انع���دم الوع���ي امل���روري ل���دى املواطن ومس���تخدمي‬ ‫الطريق سواء كانوا مارة او سائقي مركبات لعدم التزامهم‬ ‫باإلش���ارات املرورية الهامة مثل عدم الوقوف في األماكن‬ ‫احمل���ددة للوقوف وحس���ب اإلرش���ادات املروري���ة وكيفية‬ ‫الوقوف ناهيك ع���ن العديد من صاالت األعراس واملوالت‬ ‫التي يص���رح لها وال توجد لها مواق���ف خاصة باإلضافة‬ ‫إلى العامل الرئيس���ي والذي يتمثل في نقص قوام الكادر‬ ‫البش���ري امليداني لفرع مرور األمانة‪ ,‬ونحن على تواصل‬

‫اإلصابات‬ ‫البسيطة‬

‫الخسائر‬ ‫المادية‬

‫مع قي���ادة وزارة الداخلية لعمل حل لهذا العجز وضرورة‬ ‫رفد مرور األمانة بالطاقم البشري امليداني لالستفادة منهم‬ ‫في تغطية الفراغ احلاصل ‪.‬‬

‫العواكس‬

‫> ان ظاهرة العواكس والسيارات التي ال حتمل‬ ‫أرقام ًا متزايدة في االنتشار ما هي األسباب وملاذا‬ ‫ال يتم ضبطها؟‬ ‫> > هاتان الظاهرتان لألس���ف الشديد ظهرت هذه األيام‬ ‫وانتشرت بشكل ملموس للجميع‪ ..‬كان هناك يتم تعكيس‬ ‫الس���يارات مبوجب تصاريح م���ن اإلدارة العامة لش���رطه‬ ‫الس���ير وعند وصولي مت التحقق من ذل���ك بحيث ال مينح‬ ‫التصري���ح اال لدرج���ة وكيل وبنس���بة تعكي���س ال تزيد عن‬ ‫‪ ..%30‬فالظاهرة اخلطيرة أس���بابها عدم وجود رقابة على‬ ‫احملالت التي تقوم ببيع وتعكيس السيارات والتي يجب‬ ‫أن يكون عمله���ا وفق النظام والقانون وهي منتش���رة في‬ ‫جميع احملافظات ونحن في االدارة العامة لش���رطة السير‬ ‫نعمل جاهدين وبالتنس���يق مع اجلهات ذات العالقة على‬ ‫أن يت���م عمل حم�ل�ات مفاجئة للمحالت والس���يارات‪ ..‬اما‬

‫األرقام فهذه املشكلة يرجع الى نفاذ األرقام في العديد من‬ ‫احملافظات‪ ,‬باإلضافة الى السيارات التي تدخل ترتبك هذه‬ ‫األرقام على ما اعتقد بدأ العمل بها منذ بداية عام ‪2007‬م‬ ‫وفي عام ‪2009‬م طرح مش���روع أرقام جديدة على اجلهات‬ ‫ذات الصلة لألسف توقف للظروف التي دخلت بها البالد‪,‬‬ ‫وبالتالي مع مرور األيام مت نفاذ األرقام احلالية في بعض‬ ‫احملافظات ما يقارب ‪12‬محافظة‪.‬‬ ‫ونظر ًا ألهمية املوضوع قبل شهرين قمنا باالتفاق مع دائرة‬ ‫التأمني الفني بالتوقي���ع على العقد بطباعة مائة ألف رقم‬ ‫من األرقام احلالية كعمل إسعافي حتى يتم إقرار مشروع‬ ‫األرق���ام اجلديدة الت���ي رأت قي���ادة وزارة الداخلية ان يتم‬ ‫تأجيله الى حني يتم االستفتاء على الدستور ومعرفة نظام‬ ‫احلكم واألقاليم وان يتم طباعة أرقام حالية واآلن املوضوع‬ ‫لدى وزارة املالية لتعزيزنا بالدفعة األولى للبدء في عملية‬ ‫الطباعة وحتتاج الى وقت‪.‬‬ ‫> ك���م عدد األرق���ام التي مت صرفها ال���ى اآلن في‬ ‫مختلف احملافظات؟‬ ‫>> هن���اك العدي���د م���ن أن���واع األرق���ام كم���ا تعلم���ون‬

‫الدراجات النارية‬

‫> مش���كلة الدراجات عادت في العاصمة وبشكل‬ ‫غير متوقع؟‬ ‫> > هذه املش���كلة ظهرت من جديد بع���د ان قامت اللجنة‬ ‫األمني���ة في الوقت الس���ابق بإصدار ق���رار ينص على منع‬ ‫الدراجات الناري���ة في العاصمة وفي حين���ه مت منعها من‬ ‫العم���ل بالفع���ل ولدينا ما يقارب س���بعة آالف دراجة نارية‬ ‫محتجزة‪.‬‬ ‫الب���د من تكاتف اجله���ود كون وجودها ف���ي امليدان مضر ًا‬ ‫من الناحية األمنية كونها تس���تخدم في االعمال اإلرهابية‬ ‫وكذا تعرقل حركة السير وتسبب الكثير من احلوادث‪ ..‬أي‬ ‫مبعدل ‪ 4-3‬حاالت وفاة في اليوم في مختلف احملافظات‪.‬‬

‫االصدار المركزي‪ ..‬جهود مشكورة‬

‫إجمالي المخالفات‬ ‫مسددة غير مسددة المرور المالي‬

‫النصف‬ ‫األول ‪2013‬‬

‫‪4376‬‬

‫‪1234‬‬

‫‪2916‬‬

‫‪3172‬‬

‫‪1118737000‬‬

‫‪104119‬‬

‫‪273909‬‬

‫‪141366518‬‬

‫النصف‬ ‫األول ‪2014‬‬

‫‪3682‬‬

‫‪940‬‬

‫‪2441‬‬

‫‪2577‬‬

‫‪921054803‬‬

‫‪139103‬‬

‫‪260063‬‬

‫‪155737925‬‬

‫الفارق‬

‫‪694‬‬

‫‪294‬‬

‫‪475‬‬

‫‪595‬‬

‫‪197682197‬‬

‫‪34984‬‬

‫‪13846‬‬

‫‪14371407‬‬

‫النسبة‬

‫‪15.9%‬‬

‫‪23.8%‬‬

‫‪16.3%‬‬

‫‪18.8%‬‬

‫‪17.7%‬‬

‫‪33.6%‬‬

‫‪5.1%‬‬

‫‪10.2%‬‬

‫وقبل ان نغادر اإلدارة العامة للس� � ��ير لفت نظري أن اإلدارة ميلؤها املواطنون املراجعون وسالسة سير‬ ‫العمل فيها فما كان منا إال أن اجتهنا إليها وش� � ��دنا دقة العمل والسياسة اجلميلة والرائعة الذي يتخذها‬ ‫مدير اإلدارة العقيد عبدالله زيد الذي يقابل اجلميع ويرحب بهم بوجه بشوش وأخالق عالية‪ ..‬األمر الذي‬ ‫جعلنا نوجه له سؤا ًال حول االعمال التي تقوم بها هذه اإلدارة واجاب علينا قائ ً‬ ‫ال‪:‬‬ ‫أهم االعمال التي تقوم بها إدارة اإلصدار املركزي في اإلدارة العامة لشرطة السير‪.‬‬ ‫ ترقيم وجتديد سيارات القطاع احلكومي بشكل عام بأرقام حكومية ومدنية باإلحالة من وزارة املالية‪.‬‬‫ ترقيم سيارات البعثات الدبلوماسية وامللحقيات والتبعات الدولية املوجود في بالدنا وكذلك جتديدها‪.‬‬‫ ترقيم سيارات الشركات األجنبية املوجودة في بالدنا واملستمرة في املشاريع احليوية بأرقام إدخال‬‫جمركي بعد إحضار الوثائق وموافقة مصلحة اجلمارك‪.‬‬ ‫ إصدار تراخيص القيادة للسائقني األجانب والعرب املتواجدين في بالدنا‪.‬‬‫ رصد مخالفات السيارات احلكومية واإلدخال اجلمركي واجليش والشرطة ومتابعتها وإلزام اجلهات‬‫املالكة لها بتسديد املخالفات‪.‬‬

‫االداء املتميز للمدمرات والفرقاطات في املعارك البحرية احلديثة‬ ‫قطع الهجوم على اهداف برية‬ ‫باستثناء املدمرات األمريكية من فئة (أرلي بيورك) ليس عند‬ ‫س���فن البحريات احلالية قدرة عل���ى توجيه ضربات صاروخية‬ ‫بعي���دة املدى الى ه���دف متمركز على اليابس���ة وقد مضت على‬ ‫الوالي���ات املتح���دة عق���ود م���ن الزم���ن وه���ي تخط���ط الس���فينة‬ ‫هج���وم بري متخصص���ة (اطلق عليها ارس���ينال ش���يب) ثم )‪x‬‬ ‫‪ )-DD‬ث���م(‪ )D -21‬ثم مت الق���رار ببناء املدم���رات الضاربة فئة‬ ‫(‪ )Zumwalt- DDG-looo‬م���ع ان���ه توق���ف عل���ى الفور على‬ ‫ثالث وح���دات فقط واعربت اس���بانيا وهولن���دا وبريطانيا في‬ ‫اوق���ات وطرق مختلفة على اهتمامه���ا بتحقيق قدرة مماثلة اال‬ ‫ان اسباب ًا مالية وسياسية أرجات اقتناء صواريخ تكتيكية من‬ ‫طراز (توماهوك ‪ )Tomahawk‬ومع ذلك هناك ش���يء سيتغير‬ ‫قريب ًا فـ(فرمي) الفرطاسة الفرنسية ستتسلح بصاروخ الهجوم‬ ‫البري س���كالب نافال( ‪)ScaLp Naval‬بعيد املدى والفرقاطات‬ ‫االيطالية حتافظ على السمة ذاتها لكن من غير املرجح ان يحظى‬ ‫هذا الطموح بتأييد السياسيني والرأي العام في ايطاليا‪.‬‬ ‫اما السفن الهندية (فرقاطات الفئة تالوار) ومدمرات املشروع‬ ‫‪ )A15‬وفرقاطات املش���روع ‪ )17‬واملش���روع (‪ .)A-17‬فيمكن ان‬ ‫تطلق ام���ا الصاروخ ‪ )15-pj‬واما الصاروخ ألفا ‪ -‬غرامات في‬ ‫مهم���ات مهاجمة اهداف برية وهذا دور مرج���ح اكثر من الدور‬ ‫التقليدي املتمثل في مهاجمة سفن‪.‬‬ ‫هناك ايض ًا عدد من الصواريخ املضادة للسفن وثنائية الدور‬ ‫وف���ي االمكان اس���تخدامها ضد قط���ع بحرية في البح���ر او في‬ ‫املوانئ او ضد اهداف س���احلية او برية وه���ذه قدرات توفرها‬ ‫مث ً‬ ‫ال الصواريخ (هاربون بلوك‪ )2‬و(اكروست ‪mm45‬بلوك‪)-3‬‬ ‫(‪ )3-15mk-Rbs‬وتسيوبلوك‪ 4-‬و‪Nsm‬من شأن توافر اسلحة‬ ‫مماثلة الى جانب انظمة تخطيط مهمات محددة ان يقدم القدرة‬ ‫على حتويل أية س���فينة سطح قتالية تقليدية الى قطعة بحرية‬ ‫قادرة على مهاجمة اهداف برية منهي ًا بذلك احلاجة الى منصات‬ ‫معدة خصيص ًا لهذه املهمات‪.‬‬ ‫ثمة ق���درات اخرى اكث���ر تواضع ًا الى حد بعيد لكنها اس���هل‬ ‫اس���تغال ًال موجودة في املدافع من عيار ‪127‬مل���م وبالتالي فان‬ ‫املدم���رات االيطالي���ة (بيالبين���ي) و(ف���رمي) واالملاني���ة( ‪) 125 f‬‬ ‫الهولندية( ‪ )lcf‬مسلحة أو ستكون مسلحة مبدافع (اوتوميالرا)‬ ‫عي���ار ‪ 127‬ملم تطل���ق ذخائر موجه���ة وبعيدة امل���دى من طراز‬ ‫(فولكانو) وقد سرت مؤخر ًا شائعات مؤداها ان املدافع ‪mk8‬‬ ‫(‪114‬ملم) للسفن (تايب‪ )23 -‬و(تايب‪ )45-‬ميكن تعديله وتكييفه‬

‫سالح وعتاد‬

‫إعداد‪ :‬اللواء الركن طيار متقاعد‪/‬‬

‫محمد يحيى المهدي‬ ‫ليصبح مؤه ً‬ ‫ال الطالق ذخائر بعيدة املدى غير ان هذه االمكانية‬ ‫مازالت ضمن كثير من مجاالت النمو احملتملة‪.‬‬ ‫ف���ي أي���ة ح���ال ليس���ت هن���اك حت���ى اآلن فرقاط���ة متخصصة‬ ‫بالهجوم على اهداف برية مع ان (فرمي) الفرنسية امللغاة و(‪-f‬‬ ‫‪ )125‬املس���تقبلية االملانية تشتمالن على قدر كبير من مثل هذه‬ ‫املتطلبات احملددة‪.‬‬ ‫فرقاطات االغراض العامة‬ ‫دعت الضرورة تأدية سلسلة من املهمات الى الفرقاطات غير‬ ‫املتخصص���ة وفي بع���ض احلاالت كما مت الوص���ف اعاله هناك‬ ‫فرقاطات تظل قادرة على تأدية مهمات اضافية الى جانب دورها‬ ‫الرئيسي في القتال ضد الغواصات وضد اهداف جوية غير ان‬ ‫ثمة تصميمات جري تعمد ابقائها غير متخصصه ملجرد حتاشي‬ ‫احملدوديات املتأصلة فيها والناجمة عن حتقيق قدرة كاملة في‬ ‫مجال رئيس���ي واحد من مجاالت احلرب من تل���ك التصميمات‬ ‫يجدر ذكر املدمرات فئة( ‪ )19-DD‬اليابانية فهذه املدمرات التي‬ ‫تبل���غ ازاحة الواح���دة منها ‪ 5000‬طن (خمس���ة اآلف طن) وهي‬

‫خلف مدمرات الفئ���ة (تاكانامي) جرى اقتناؤها لتعمل كس���فن‬ ‫حراس���ة ملدمرات الفئتني (كونغو) و(اتاغ���و) عندما تكون هذه‬ ‫االخيرة في مهمات الدفاع ضد صواريخ بالستية هذا يعني ان‬ ‫عليها تأمني دفاع قصير املدى ضد تهديدات صادرة عن اسلحة‬ ‫في اجلو او على السطح او عن غواصات وذلك حلماية املدمرات‬ ‫االضخ���م حجم ًا عندما يجبرها الدفاع ضد صواريخ بالس���تية‬ ‫على حشد أنظمة االستشعار كلها لتأدية هذا الواجب احليوي‬ ‫فيجعلها بال حماية تقريب ًا حيال تهديدات اخرى قصيرة املدى‪.‬‬ ‫اخت���ارت البحري���ة االمريكي���ة تفس���ير ًا خاص��� ًا ملفه���وم تعدد‬ ‫االدوار ويجري اقتناء س���فن القتال الساحلي( ‪ )Lcs‬لتوفير ما‬ ‫يفترض انه بديل منخفض التكلفة من املدمرة القوية (‪-DDG‬‬ ‫‪ )51‬وه���ي تعيد تكوين نوع م���ن املزيج املؤلف مم���ا يوصف بـ‬ ‫(عال – منخفض) وهو مزيج الب���د منه البقاء احلجم االجمالي‬ ‫لالسطول عند مس���توى (عال مقبول) فيما هو يبحر خلسة في‬ ‫املياه الساحلية مع ذلك يبدو كما لو ان التكاليف لم تعد العامل‬ ‫اجلذاب ال���ذي يتصف به مفه���وم (‪ )LcS‬اذ يجب ان تكون هذه‬ ‫الفرقاطات قادرة على تولي ادوار مختلفة (ضد الغواصات وضد‬ ‫الس���فن وضد االلغام) في امناط انتش���ار مختلف���ة وذلك بفضل‬ ‫ضروب محددة من املهمات والقدرة على تشغيل عدد من املركبات‬ ‫القابلة لالنتشار وهي آهلة وغير آهلة في اجلو وفوق سطح املاء‬ ‫وما دون س���طح املاء في هذه احلال تكون املهمة االهم بالنسبة‬ ‫الى (‪ )lcs‬هي العمل كسفينة ام ملجموعة من املركبات التي يراد‬ ‫اطالقها واس���تعادتها والتحكم فيها واعادة تسليحها واعادة‬ ‫تزويدها بالوقود كما ان املنصة التي تبحر بس���رعة تزيد على‬ ‫(‪40‬عقدة) تعتبر من جانب نقاد مضيعة للوقت واملال في سبيل‬ ‫مقتضيات نادر ًا ما يكون هناك حاجة اليها اذ ينظر اليها على‬ ‫انها معقدة للغاية‪..‬‬ ‫وهن���ا يبرز مصدر قلق كبير ان جتع���ل مهمات الطاقم عصية‬ ‫عل���ى اجراءات ادارته���ا‪ .‬التحدي كبير بالتاكي���د من الوجهتني‬ ‫التكنولوجي���ة والعمالنية على حد س���واء كما اثبتت حتى اآلن‬ ‫تاخير املواعيد مرار ًا وجتاوز التكاليف احلدود املعنية ‪.‬‬ ‫وقد صرحت وزارة الدفاع االمريكية بأنه من غير املتوقع أنت‬ ‫تصم���د (‪ )lcs‬ف���ي بيئة قتالي���ة معادية قد تك���ون مالئمة لقطعة‬ ‫بحرية مخصصة للدورية العمالنية لكنها غير مالئمة لسفينة‬ ‫حربية ‪.‬‬ ‫في الوقت نفسه س���وف تتضمن اململكة املتحدة (تايب ‪)26-‬‬ ‫التي تقوم بتطويرها فريق م���ن ‪ BAE LYSTEMS‬لتكون في‬

‫اخلدمة ف���ي العام ‪2021‬م بع���ض االحي���از (‪ )Spaces‬املعيارية‬ ‫والقابلة إلعادة التشكيل وهي ستكون سفن حربية بالغة التكلفة‬ ‫وشديدة التعقيد من الناحية التقنية وذات قدرات على التصدي‬ ‫للغواصات وعلى تقدمي دعم ناري مبدافعها البحرية ومكافحة‬ ‫االلغ���ام وم���ؤازرة العملي���ات اخلاص���ة وكانت (تاي���ب‪ )26 -‬قد‬ ‫عرضت عل���ى البرازيل مبوج���ب برنامج تعاون مش���ترك حيث‬ ‫تواجه منافسة من طرف (فرمي) االيطالية الفرنسية ‪.‬‬ ‫أما (فرمي ‪ ) Gp‬االيطالية فهي فرقاطات أغراض عامة مبعنى‬ ‫أنها ليست متخصصة باحلرب ضد الغواصات وال باحلرب ضد‬ ‫االهداف اجلوية غير ان تصميمها عدد من اخلصائص احملددة‬ ‫واملكرس���ة لدعم قوات خاصة وجنود منتش���رين على الش���اطئ‬ ‫إال أن وج���ود مزيتي محاربة الغواصات ومهام الدفاع اجلوي‬ ‫يجعلها فرقاطات ملهاجمة أهداف برية‬ ‫فرقاطات ملهمة نشر االستقرار‬ ‫تعرف الفرقاطات (تايب ‪ )125-f‬االملانية (فئة بادن فور متبرغ)‬ ‫(‪ )Badenwurtt Mberg‬رسمي ًا بأنها فرقاطات نشر االستقرار‬ ‫ويتعني أن تكون قادرة على تأدية مهمات خارجية تدوم عامني‬ ‫دون دعم خارجي ومعظمها مهمات حفظ س�ل�ام (دوريات وأمن‬ ‫بح���ري وف���رض خط���ر) فض ً‬ ‫ال ع���ن تقدمي دع���م إلى جن���ود على‬ ‫الش���اطئ لكن من غير أي شكل من أش���كال القدرة على محاربة‬ ‫الغواصات بإستثناء ما تستطيعه طوافاتها هذا النقص نابع‬ ‫من قرار جرئ (محفوف باخلطر؟ مقلق ؟) بالتاكيد يوصف غالب ًا‬ ‫بالنقص احلاد حيث أن كل فرقاطة تقريب ًا كانت متلك عادة بعض‬ ‫القدرات االساسية على االقل حملاربة الغواصات لكن هناك بعض‬ ‫االستثناءات في هذا الصدد كفرقاطات الفئة ال فاييت الفرنسية‬ ‫التي تدعى (فرقاطات املراقبة ) وفرقاطات االيطالية املوصوفة‬ ‫رسمي ًا بـ (قطع الدورية في االسطول) وكلتاهما بالسونار لكنهما‬ ‫تس���تخدمان وتنش���ران مثل الفرقاطات األخرى بالضط بسبب‬ ‫(غياب) اي تهديد حتت مائي‪.‬‬ ‫ان اثر ضرورة االس���تخدام املكثف بني على نحو قاطع خلطة‬ ‫يق���ارن املرء بع���ض البيانات املتعلق���ة بال���ـ (‪ )125-f‬بيانات الـ‬ ‫(‪ )-124f‬وكانت (‪ )125-f‬قد صممت للعمل ضعف ساعات عمل‬ ‫(‪ )-124f‬ولفترة انتشار بعيد ًا عن املوانئ الوطنية تفوق فترات‬ ‫انتشار (‪ )-124f‬وبعناصر بشرية اقل عدد ًا (‪ 110‬أفراد)‪ :‬االمر‬ ‫الذي املى على املهندس�ي�ن وضع مقاربة معتمدة لدى البحرية‬ ‫االميركية تعرف مبقارب���ة الطاقمني‪ ،‬ومن حيث االمكان املؤثرة‬ ‫فان ل���دى ‪ ))125-f‬ق���درات الدعم الن���اري املدفع���ي (مدفع عيار‬

‫‪2-2‬‬

‫‪127‬مل���م و‪ 8‬صواري���خ ثنائي���ة االس���تخدام ضد الس���فن وضد‬ ‫اهداف برية) ودعم عمليات خاصة (‪ 4‬قوارب مطاطية بطول ‪10‬‬ ‫امتار وطوافتان ومرافق تكفي حاجة عدد من اجلنود يصل الى‬ ‫‪ 50‬جندي ًا) ومجموعة محس���نة للدفاع عن الذات (قاذف ًا ‪RAM‬‬ ‫ومدفع���ان من عيار ‪27‬مل���م و‪ 5‬ابراج ملدافع من عي���ار ‪12,7‬ملم‬ ‫و‪ 4‬قواذف آدوات خداعية ونظام مراقبة الكترو بصري‪ ...‬إلخ)‬ ‫بكلمات اخرى صممت (‪ )125-f‬من اجل دور محدد وجديد نسبي ًا‬ ‫في مضمار نشر االستقرار لكن الغريب ان في الوقت الذي يشكل‬ ‫هذا املطلب املشترك رمبا بني معظم سائر البحريات األوروبية‬ ‫وبحري���ات نات���و قامت بحري���ات اخرى ب���د ًال من ذل���ك باعتماد‬ ‫خيارات مختلفة عن خي���ارات البحرية االملانية فلتأدية مهمات‬ ‫اقل ارهاق ًا (االعتراض البحري وأمن نقاط االختناق ودعم حفظ‬ ‫السالم واملراقبة والدوريات‪..‬إلخ) وقامت بنشر فرقاطات كاملة‬ ‫التجهيز (ومكلفة) واما باختيار بعض احللول االقل تكلفة وان‬ ‫بسلسلة طويلة من مختلف االسماء واالحجام واالداء فرقاطات‬ ‫خفيفة وفرقيطات وقطع دورية عمالنية‪....‬إلخ‪.‬‬ ‫باالضاف���ة الى (تاي���ب ‪ )26‬املقبلة وقد س���بق ان وصف بانها‬ ‫س���فينة الس���طح احلربي���ة املس���تقبلية ‪ )2-1‬وس���وف تعتم���د‬ ‫البحري���ة امللكية في االج���ل االبعد على بعض فئ���ات اخرى من‬ ‫السفن ورمبا س���تكون االولى منها (‪ )fsc-c2‬بحسب التسمية‬ ‫املؤقتة قطعة متوس���طة احلجم ومصممة حلفظ السالم وحفظ‬ ‫أمن خطوط االتصال البحرية فض ً‬ ‫ال عن تأدية عمليات محدودة‬ ‫الشدة ستكون الثانية (‪ )fsc-c3‬نوع ًا من قطعة دورية عمالنية‬ ‫في مياه احمليط للقيام مبهم���ات الدورية واثبات احلضور (أو‬ ‫املراقبة) ومكافحة االلغام‪.‬‬ ‫واض���ح ان بني���ة القوة البحرية هي كفاية عن حل وس���ط بني‬ ‫املتطلب���ات الوطني���ة وامليزانية املتوافرة (رغم ان السياس���يني‬ ‫يس���ارعون ال���ى التش���ديد عل���ى ان املتطلب���ات ليس���ت مرهونة‬ ‫بامليزانية) ولذلك ليس هناك قواعد ش���املة قابلة للتطبيق وما‬ ‫يبدو جلي ًا االن هو ان االساطيل ستكون لها في املستقبل فئات‬ ‫من السفن احلربية فائقة التطور لتأدية مهمات عامة اقل قدرة‬ ‫ومركزة في االغلب‪.‬‬ ‫املراجع‬ ‫مجلة الدفاعية العدد ‪.90‬‬ ‫ب‪ -‬املوسوعة البحرية املصغرة‪.‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫رئاسة اجلمهورية وقيادة الدفاع واألركان‬ ‫تنعي وفاة املناضل اللواء عبدالله املهدي‬ ‫بعث األخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس اجلمهورية‬ ‫برقية عزاء ومواساة إلى قيس عبدالله احمد املهدي وكافة‬ ‫اخوانه واف��راد اسرته وذل��ك في وف��اة وال��ده اللواء الركن‬ ‫متقاعد عبد الله احمد صالح املهدي الذي وافاه األجل وانتقل‬ ‫إلى جوار ربه بعد حياة حافلة بالعمل والعطاء الوطني‪.‬‬ ‫وعبر األخ الرئيس في برقيته عن بالغ األس��ى واألسف‬ ‫وصادق العزاء واملواساة بهذا املصاب ‪ ..‬مشيرا إلى مواقف‬ ‫الفقيد البطولية في الدفاع عن ثورة ‪ 26‬سبتمبر وفي العديد‬ ‫من املنعطفات التي شهدتها الثورة اليمنية ‪ ..‬مبتهال إلى‬ ‫العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وان يلهم اهله وذويه‬ ‫وجميع اصدقائه ومحبيه الصبر والسلوان «انا لله وانا‬ ‫اليه راجعون»‪.‬‬ ‫كما نعت قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة األركان العامة‬ ‫ومنظمة مناضل الثورة اليمنية املناضل اللواء الركن متقاعد‬ ‫عبد الله أحمد صالح املهدي والذي وافاه األجل بعد حياة‬

‫حافلة بالنضال دفاعا عن سيادة وأمن الوطن واستقراره من‬ ‫خالل عملة في القوات املسلحة‪.‬‬ ‫ونوه البيان مبواقف الفقيد البطولية في الدفاع عن ثورة‬ ‫‪ 26‬سبتمبر والعديد من املنعطفات التي شهدتها الثورة‬ ‫اليمنية سيما ملحمة السبعني يوما ‪ ..‬الفتا إلى أن الفقيد‬ ‫كان مثاال للقائد العسكري الناجح في تنفيذ كل ما أسند إليه‬ ‫من مهام وواجبات في مختلف املناصب القيادية التي توالها‬ ‫و أخرها نائبا ملدير دائرة التخطيط بوزارة الدفاع‪.‬‬ ‫وحسب البيان فإن الفقيد املهدي منح عدد ًا من األوسمة‬ ‫والشهادات التقديرية عرفانا بدورة النضالي وإسهاماته في‬ ‫االرتقاء بالعمل العسكري من خالل عمله في مجال التخطيط‬ ‫العسكري ‪ ..‬سائال الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع‬ ‫رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذوي��ه الصبر‬ ‫والسلوان‪.‬‬

‫رئيس جهاز األمن القومي يبحث مع مسؤول بريطاني تعزيز التعاون بين البلدين‬ ‫التقى رئيس جهاز األمن القومي اللواء‬ ‫الدكتور علي حسن األحمدي في العاصمة‬ ‫البريطانية لندن مبدير دائرة الشرق األوسط‬ ‫وشمال افريقيا بوزارة اخلارجية البريطانية‬ ‫ادوارد اوكدن‪.‬‬ ‫جرى خالل اللقاء بحث عالقات التعاون‬ ‫ال��ث��ن��ائ��ي ب�ين ال��ب��ل��دي��ن ال��ص��دي��ق�ين وسبل‬ ‫تعزيزها وتطويرها‪ ،‬فضال عن استعراض‬ ‫املستجدات على الساحة اليمنية واخلطوات‬ ‫املنجزة على صعيد العملية السياسية‪.‬‬ ‫وأوضح رئيس جهاز األمن القومي خالل‬ ‫اللقاء التحديات التي تواجه اليمن في الوقت‬ ‫الراهن واجلهود املبذولة للتغلب على تلك‬

‫التحديات ‪.‬‬ ‫وأك��د على أهمية دع��م وم��س��ان��دة جهود‬ ‫األخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس‬ ‫اجل��م��ه��وري��ة واحل��ك��وم��ة ف��ي امل��ض��ي ق��دم� ًا‬ ‫بالعملية السياسية وفقا للمبادرة اخلليجية‬ ‫وإليتها التنفيذية املزمنة وإت��ف��اق السلم‬ ‫والشراكة الوطنية ومبايسهم في ترسيخ‬ ‫دعائم األمن واإلستقرار وإجناح اإلصالحات‬ ‫اإلقتصادية وترجمة مخرجات مؤمتر احلوار‬ ‫الوطني الشامل والتهيئة لالستحقاقات‬ ‫املقبلة ‪.‬‬ ‫املسؤول البريطاني جدد من جانبه دعم‬ ‫بالده للجهود التي يبذلها الرئيس عبدربه‬

‫منصور هادي من اجل استكمال ما تبقى‬ ‫من استحقاقات املرحلة االنتقالية وكذا‬ ‫استمرار دعمها ملسيرة التنمية ومكافحة‬ ‫اإلره��اب وللجوانب اإلنسانية امللحة في‬ ‫اليمن‪.‬‬ ‫وش��دد ب��أن املجتمع ال��دول��ي لن يسمح‬ ‫بعرقلة مسيرة خ���روج اليمن ال��ى اف��اق‬ ‫الوئام والسالم والتطور واالزدهار من قبل‬ ‫أي جماعة او طرف‪ ،‬خصوصا وأن اليمن‬ ‫اليوم على مشارف استكمال صياغة مسودة‬ ‫ال��دس��ت��ور اجل��دي��د ال���ذي ميثل االنطالقة‬ ‫األساسية لتنفيذ مخرجات احلوار الوطني‬ ‫وبناء الدولة اليمنية االحتادية اجلديدة‬

‫مدير إدارة الشرطة الراجلة لـ«‬

‫عسكرية‬

‫‪19‬‬

‫الخميس ‪ 18‬ديسمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 26‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1795‬‬ ‫‪Thursday 18 December. 2014 no. 1795‬‬

‫اللواء الصبيحي الرجل املناسب‬ ‫عبده سيف الرعيني‬ ‫اليختلف اثنان على صوابية قرار القيادة السياسية ممثلة‬ ‫ب��األخ الرئيس عبد رب��ه منصور ه��ادي رئيس اجلمهورية‬ ‫القائد االعلى للقوات املسلحة باختيار اللواء الركن محمود‬ ‫الصبيحي وزي��ر ًا للدفاع واعتبار ذلك ق��رار ًا ايجابي ًا من‬ ‫ق�ب��ل اجل�م�ي��ع وف��ي مقدمتهم ال�ن�خ��ب السياسية ومعظم‬ ‫احملللني والكتاب واالعالميني وق��ادة عسكريني ومثقفني‬ ‫ومتابعني لدقائق وتفاصيل ما يعتمل في الساحة الوطنية‬ ‫من احداث جسام ومتغيرات وحتوالت باتت متثل مهددات‬ ‫حقيقية لكيان الدولة وتالشي هيبتها بعد تعرض مؤسستها‬ ‫الدفاعية لهزات خطيرة كادت تتسبب لها باالنهيار‪ ..‬مشيدين‬ ‫بالقرار االستراتيجي الصحيح الذي وضع الرجل املناسب‬ ‫في املكان املناسب‪ ،‬ناهيك عن الترحيب الكبير الذي عبر‬ ‫عنه السواد االعظم من ابناء الشعب اليمني شماله وجنوبه‬ ‫على حد س��واء‪ ..‬اللواء الصبيحي باعتباره رجل املرحلة‬ ‫القادر على اعادة االعتبار للجييش وترميم تلكم النتوءات‬ ‫السوداء التي كانت قد اصابت جسد مؤسستنا الدفاعية‬ ‫بفعل افرازات احداث الساحة الوطنية واعادة بناء اجليش‬ ‫على اسس وطنية ووفقا حملددات وثيقة مخرجات احلوار‬ ‫الوطني الشامل ومبا يؤدي الى عودة ثقة وطمأنة شعبنا‬ ‫اليمني بجيشه كسياج منيع ًا قادر ًا على حمايته والذود عن‬ ‫سيادة الوطن بكل اقتدار والئه املطلق لله والوطن والشعب‬ ‫واالعالن للمالء بان شعبنا اليوم اصبح ميلك قوات مسلحة‬ ‫تتجسد بني صفوفها الوحدة الوطنية‪.‬‬ ‫وبالتالي ف��ان متطلبات املرحلة الراهنة كانت هي من‬ ‫فرضت حتمية وضرورة ان يتولى منصب وزير الدفاع رجل‬

‫عسكري ذو ارادة صادقة وقدرات قيادية عسكرية فريدة‬ ‫خبرته ميادين املعارك التي اجترحت اعظم االنتصارات على‬ ‫تنظيم القاعدة االرهابي العابر للحدود ولقنته اقوى الدروس‬ ‫في التكتيك القتالي في بعض املناطق الشرقية‪ -‬اجلنوبية‬ ‫في محافظتي ابني وشبوة‪ ..‬الصبيحي قائد ًا وطني ًا خالص ًا‬ ‫يقود اليوم املؤسسة الدفاعية مبهنية عسكرية عالية غير ابه‬ ‫بكل التحديات والصعوبات املاثلة واملعظالت املتراكمة أمام‬ ‫مسارات إعادة بناء اجليش اليمني على إسس وطنية وعلمية‬ ‫مواكبة حيث اعلن هذا القائد العسكري الشجاع صراحة‬ ‫بأنه سيكون دوم ًا أكبر من اي حتدي يواجهه وانه سيقهر كل‬ ‫املستحيالت في سبيل الوطن وعزته واستقراره‪ ،‬وهكذا يجب‬ ‫ان نكون في حب الوطن والتضحية في سبيله على الدوام‪.‬‬

‫افتتاح الدورة التدريبية الثانية مهارات قتالية‬ ‫مشاة باللواء ‪ 29‬ميكا عمالقة‬

‫»‪:‬‬

‫نتعامل مع القضايا بشفافيه وروح وطنية ولدينا خطة انتشار ألماكن أوسع في أمانة العاصمة‬ ‫مهام وواجبات وطنية أمنية مس��ؤولة تقع على عاتق منتس��بي وقضايا تطرق اليها العقيد الركن علي بن عل��ي دومان مدير عام‬ ‫الش��رطة الراجلة أهمها مايخ��ص قضاي��ا االداب واالخالق العامة الشرطة الراجلة في حوار أجرته «‪26‬سبتمبر» معه‪ ..‬فالى ماتناوله‬ ‫وتأمين مناطق وش��وارع العاصمة صنعاء‪ ..‬اضافة الى مهام اخرى الحوار‪:‬‬

‫حوار‪ :‬هاني النهمي‬ ‫< ب��داي��ة‪ ..‬ممكن حت��دث��ون��ا ع��ن طبيعة‬ ‫الواجبات واملهام التي يقوم بها اف��راد ادارة‬ ‫الشرطة الراجلة؟‬ ‫<< أو ًال ن��وج��ه ال��ش��ك��ر وال��ت��ق��دي��ر إلدارة‬ ‫صحيفة ‪26‬سبتمبر على حرصها واهتمامها‬ ‫املعهود بالقضايا االمنية والعسكرية والعمل‬ ‫على رفع الروح املعنوية للمقاتلني واجلنود في‬ ‫كافة ميادين الشرف والبطولة‪.‬‬ ‫<< فمن املهام واالعمال التي يقوم بها افراد‬ ‫الشرطة الراجلة هي االبالغ عن كل ظاهرة من‬ ‫الظواهر السلبية واالب�ل�اغ عن اي عمل يخل‬ ‫باالمن واالستقرار وكذا زرع الثقة والطمأنينة‬ ‫ف��ي قلوب املواطنني حيث وان رج��ل الشرطة‬ ‫الراجلة هو من يكون بالقرب من املواطن سواء‬ ‫التاجر في محله او الساكن في منزله او في‬ ‫االسواق واالماكن املزدحمة واملكتظة بالسكان‬ ‫ومينع اجلرمية قبل وقوعها ومراقبة من يقومون‬ ‫باالعمال املخلة ب��اآلداب وضبطهم وتسليمهم‬ ‫الى أقرب مركز امني وكذلك مراقبة السيارات‬ ‫املخالفة واملطلوبة امنيا وضبطها في حالة‬ ‫وجودها وابالغ اجلهات املختصة عبر القيادة‬ ‫والسيطرة وتسليمها الى اجلهات املختصة كما‬ ‫يقوم اف��راد الشرطة الراجلة بضبط املخالفني‬ ‫واملهربني من مطار صنعاء الدولي وقد ضبطت‬ ‫عدة مخالفات من ممنوعات وغيرها ايضا من‬ ‫اهم االعمال االمنية واالنسانية التي يقوم بها‬ ‫افراد الشرطة الراجلة من خالل تواجدهم في‬ ‫احل��دائ��ق وامل��ت��ن��زه��ات مثل حديقة السبعني‬ ‫والثورة وحديقة احليوانات وضبط من يقومون‬ ‫بالتحرش واملضايقات للعائالت واجلنس اآلخر‬ ‫واع����ادة االط��ف��ال الضائعني وامل��ف��ق��ودي��ن الى‬ ‫اهاليهم وذويهم في اسرع وقت ممكن‪.‬‬ ‫كما ان هناك مهام ًا امنية وقتية وظرفية‬ ‫ألف���راد الشرطة الراجلة وال��ت��ي منها حراسة‬ ‫وتأمني مجلسي الوزراء والنواب اثناء جلساتهم‬ ‫االسبوعية وك��ذا تأمني م��دارس البنات اثناء‬ ‫دخولهن وخروجهن من والى املدرسة وضبط‬ ‫من يقومون باملضايقات والتحرش بالطالبات‬ ‫وتسليمهم الى أقرب قسم شرطة فأفراد الشرطة‬ ‫الراجلة يقومون بأعمال امنية وانسانية جبارة‬ ‫الستتباب االمن واالستقرار وزعزعة السكينة‬ ‫العامة للمواطنني‪.‬‬

‫تعامل بشفافية‬

‫< برأيكم كيف يتم التعامل مع القضايا التي‬ ‫يتم ضبطها س��واء السرقة منها او التحرش‬ ‫اجلنسي وغيرها من القضايا التي تواجهونها؟‬ ‫<< يتم التعامل معهم بشفافية وروح‬ ‫وطنية بضبطهم وارسالهم الى اقرب قسم في‬ ‫مكان احلادثة او اجلرمية ومن القضايا االكثر‬ ‫انتشارا هي السرقة واجلرائم املخلة بالشرف‬ ‫واآلداب العامة فبتواجد رجال الشرطة الراجلة‬ ‫املستمر واملتواصل في اماكن خدمتهم يعمل‬ ‫على احلد من اجلرمية قبل وقوعها وتقليص‬ ‫انتشارها‪.‬‬ ‫< هناك توجيهات بدمج اللجان الشعبية في‬ ‫االجهزة االمنية‪ ..‬كيف تقيمون اداءهم وتعاونهم‬ ‫مع رجال االمن في تنفيذ املهام؟‬ ‫<< م��ن خ�لال ن��زول��ن��ا ال��ى ام��اك��ن تواجد‬ ‫اف���راد الشرطة ال��راج��ل��ة ف��ي م��واق��ع خدماتهم‬ ‫الحظنا تعاون ًا كبير ًا وجيد ًا تشكر عليه اللجان‬ ‫الشعبية الهتمامهم وحرصهم في التعاون مع‬ ‫رجال االمن في عملية حفظ االمن واالستقرار‬ ‫في العاصمة وبحسب توجيهات االخ مدير امن‬ ‫العاصمة باالستعانة بأفراد اللجان الشعبية في‬ ‫حالة صعوبة بعض القضايا واجلرائم التي يتم‬ ‫ضبطها‪.‬‬

‫خطط جديدة‬

‫< م��ا ه��ي امل��ن��اط��ق وال���ش���وارع ال��ت��ي يتم‬ ‫تغطيتها من قبل اف��راد الشرطة الراجلة وهل‬ ‫لديكم خطة جديدة الستيعاب كافة الشوارع في‬ ‫أمانة العاصمة وغيرها؟‬

‫اجلرائم واملشاكل وتقدمي اخلدمات واملساعدات‬ ‫االنسانية جلميع املواطنني والعمل على حفظ‬ ‫االمن والسكينة داخل العاصمة‪.‬‬ ‫< االخ العقيد علي بن علي دوم��ان ما هي‬ ‫املشاكل والعراقيل التي تواجه اعمالكم اليومية؟‬

‫صعوبات‬

‫<< ان من اه��م العراقيل واملشاكل التي‬ ‫ت��واج��ه اع��م��ال��ن��ا االم��ن��ي��ة ه��ي اه��م��ال ال��رق��اب��ة‬ ‫املرئية وال��ت��ي ك��ان��ت تعمل سابقا ف��ي جميع‬ ‫االماكن الهامة في امانة العاصمة حيث كانت‬ ‫توجد كاميرات رقابية تابعة لعمليات امن االمانة‬ ‫العاصمة وكنا نستطيع مراقبة االماكن املزدحمة‬

‫وامللتهبة والنقاط اخلارجية ألفرادنا ومراقبة‬ ‫سير اعمالهم من سلبيات وايجابيات‪.‬‬ ‫ق��ل��ة وش��ح��ة ال��دع��م امل����ادي ل��ل��ادارة وع��دم‬ ‫صالحية اآلليات من اطقم وباصات حيث وان‬ ‫اآلليات لدينا قدمية واصبحت غير نافعة للنقل‬ ‫والتعقيب‪ .‬ع��دم صالحية االجهزة الالسلكية‬ ‫لالستخدام نظرا ألنها قدمية حيث وان تلك‬ ‫االجهزة تستعمل منذ تأسيس ادارة الشرطة‬ ‫الراجلة‬ ‫املهام االستثنائية التي غالبا ما تواجهها‬ ‫ادارة الشرطة الراجلة نظرا لقلة االف��راد وقلة‬ ‫االمكانيات املوجودة والتي منها خدمات املرور‬ ‫وكذا احلراسة االمنية لبعض املنشآت‬ ‫تأخير البدالت الشتوية والفنايل واجلاكتات‬ ‫وامل��س��دس��ات ل��ل��دف��ع االخ��ي��رة وه��ن��اك عراقيل‬ ‫ومشاكل كثيرة لم نذكر منها إال ما ذكر‪.‬‬ ‫< م��ا ه��ي ال��ط��م��وح��ات املستقبلية إلدارة‬ ‫الشرطة الراجلة؟‬ ‫<< ان إلدارة الشرطة الراجلة طموحات‬ ‫كثيرة منها تزويد االدارة بقوة بشرية قادرة‬ ‫على تغطية جميع االم��اك��ن واالس����واق التي‬ ‫تتواجد فيها االختالالت االمنية واالماكن التي‬ ‫تستحدث فيها اجل��رائ��م ملا فيه مصلحة امن‬ ‫واستقرار امانة العاصمة اوال وحتديث فروع‬ ‫جديدة لها في بعض احملافظات الهامة‪.‬‬ ‫وف��ي االخ��ي��ر امت��ن��ى م��ن ك��ل رج��ل عسكري‬ ‫شريف العمل اخلالص لوجه الله تعالى ولهذا‬ ‫الوطن العزيز والغالي‪.‬‬

‫<< هناك مناطق وشوارع كثيرة يتم توزيع‬ ‫الشرطة الراجلة عليها وانتشارهم بحسب‬ ‫اخلطة املعدة من وزارة الداخلية وادارة االمن‬ ‫والتي منها منطقة التحرير وش��ارع الزبيري‬ ‫صنعاء القدمية وباب اليمن وشارع تعز وشارع‬ ‫هائل وهذه املناطق والشوارع التي دائما ما‬ ‫تكون مكتظة ومزدحمة بالسكان ويحدث فيها‬ ‫الكثير من املشاكل والقضايا االمنية ولدينا خطة‬ ‫انتشار لشوارع اخرى بعد تقدمي تقرير لالخ‬ ‫مدير أمن العاصمة ومت تكليفنا بها بتوسيع‬ ‫انتشار اف���راد الشرطة ال��راج��ل��ة وال��ت��ي منها‬ ‫ش��ارع ال��ع��دل وش���ارع تونس واجلامعة نظرا‬ ‫لكثرة القضايا واجلرائم التي حتدث في تلك‬ ‫الشوارع فنحن نسعى بكل جهودنا وطاقتنا الى‬ ‫العمل بوتيرة عالية ومستمرة للحد من نسبة‬

‫كتب‪/‬نبيل السياغي‬ ‫بدأ مطلع األسبوع باللواء ‪ 29‬ميكا عمالقة فعاليات‬ ‫الدورة التدريبية الثانية مهارات قتالية تخصص مشاة‬ ‫وتنفيذ أعمال اإلغ���ارة والكمائن ل��ع��دد‪ 84‬صف ضابط‬ ‫وجندي من كتائب املشاة وبحضور قائد اللواء العميد‬ ‫الركن حفظ الله السدمي ورئيس أرك��ان اللواء العقيد‬ ‫الركن خالد مانع وجميع قادة وضباط الكتائب والوحدات‬ ‫الفرعية للواء وفي حفل االفتتاح القى قائد اللواء العميد‬ ‫الركن حفظ الله السدمي كلمة اكد فيها على أهمية التدريب‬ ‫والتأهيل التخصصي للمقاتلني ومردوداته االيجابية على‬ ‫مستوى تنفيذ املهام والواجبات الوطنية املقدسة املسندة‬ ‫على عاتق منتسبي اللواء بكفاءة عالية ومتيز‪..‬مشيدا‬

‫مبستوى اإلعداد والتحضير للدورات واجلهود املبذولة‬ ‫في سبيل االرتقاء مبهارات مقاتلي اللواء وتشبعهم بكافة‬ ‫أنواع وأساليب التكتيك احلربي احلديث املواكب ملتطلبات‬ ‫عصرنا الراهن والوقوف أمام التحديات التي يواجهها‬ ‫الوطن‪.‬‬ ‫وف��ي كلمة رك��ن ت��دري��ب ال��ل��واء العقيد ال��رك��ن وليد‬ ‫الشرعبي تطرق فيها الى شرح مجمل البرنامج الزمني‬ ‫والعملي العام للدورة وما تتضمنه من مواضيع دراسية‬ ‫وأساليب تعليمية سيتلقاها املشاركون خ�لال ال��دورة‬ ‫باعتبارها ضمن املهام املسندة لطبيعة األرض والعدو‬ ‫احملتمل ‪.‬‬ ‫كما القيت في احلفل العديد من القصائد الشعرية‬ ‫الوطنية املعبرة‬

‫تشييع جثامني شهداء االعتداء اإلرهابي على قيادة املنطقة العسكرية األولى‬ ‫شيع بصنعاء ف��ي موكب جنائزي‬ ‫مهيب جثامني شهداء الوطن والقوات‬ ‫املسلحة الذين استشهدوا وهم يتصدون‬ ‫ببسالة لالعتداء اإلرهابي اجلبان الذي‬ ‫استهدف قيادة املنطقة العسكرية األولى‬ ‫بسيارتني مفخختني‪ ..‬والشهداء هم‪:‬‬ ‫ اجل��ن��دي ف���ارس م��ح��روس يحيى‬‫زاهر‪.‬‬ ‫ اجلندي علي عبدالله الغرباني‪.‬‬‫ اجلندي يحيى مقداد هادي‪.‬‬‫ اجلندي خالد بكيل صالح العذري‪.‬‬‫ اجل��ن��دي علي سعد سعد صالح‬‫الزباجي‪.‬‬ ‫ اجل���ن���دي ك��م��ال م��ح��م��د ع��ب��دال��ل��ه‬‫الشامي‪.‬‬ ‫كما شيع جثمان الشهيد اجلندي‬ ‫عبادي أحمد عبادي من منتسبي األمن‬ ‫ال��ع��ام بالضالع ال��ذي استشهد أثناء‬

‫أدائ��ه الواجب الوطني في حفظ األمن‬ ‫واالستقرار‪.‬‬ ‫وخالل مراسم التشييع التي تقدمها‬ ‫رئيس هيئة القوى البشرية اللواء الركن‬ ‫يحيى محمد شعالن الغبيسي ورئيس‬ ‫هيئة اإلسناد اللوجستي اللواء الركن‬ ‫أح��م��د م��ح��م��د ال���ول���ي ورئ���ي���س أرك���ان‬ ‫وح����دات ال��ش��رط��ة العسكرية العميد‬ ‫الركن محمد احليمي‪ ..‬عبر املشيعون‬ ‫عن استنكارهم وإدانتهم لإلستهدافات‬ ‫املتكررة التي تطال ال��ق��وات املسلحة‬ ‫ومنتسبيها األشاوس في عمل يكشف‬ ‫املرامي اخلفية واألهداف اخلطيرة لتلك‬ ‫اجلماعات اإلرهابية والتخريبية‪.‬‬ ‫وأك���د املشيعون وق��وف��ه��م ال��ص��ادق‬ ‫وال��ق��وي إل��ى ج��ان��ب ال��ق��وات املسلحة‬ ‫واألم��ن في استعادة دوره��ا في تعزيز‬ ‫وح��ف��ظ األم���ن واالس��ت��ق��رار والسكينة‬ ‫العامة في املجتمع والتصدي احلازم‬

‫للمخربني واإلره��اب��ي�ين ومالحقتهم‬ ‫لتقدميهم للعدالة‪..‬‬ ‫وقد جرت مراسم التشييع للشهداء‬ ‫األب��رار الذين لفت جثامينهم الطاهرة‬ ‫بالعلم اجلمهوري بعد الصالة عليهم‬ ‫في جامع الشهداء بأمانة العاصمة في‬ ‫موقف يجسد معاني اإلكبار واإلجالل‬ ‫للتضحيات اجلسيمة التي يحترمها‬ ‫منتسبو القوات املسلحة واألمن دفاع ًا‬ ‫عن الوطن وأمنه واستقراره‪ ..‬ووريت‬ ‫اجلثامني ال��ث��رى ف��ي مقبرة الشهداء‬ ‫بأمانة العاصمة ‪.‬‬ ‫ش��ارك ف��ي التشييع العميد الركن‬ ‫حسني ع��م��ران قائد ال��ل��واء ‪ 190‬دف��اع‬ ‫جوي وعدد من زمالء وأقارب الشهداء‬ ‫وجمع من املواطنني‪..‬تغمد الله الشهداء‬ ‫بواسع رحمته وأسكنهم فسيح جناته‬ ‫وألهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان‬ ‫وإنا لله وأنا إليه راجعون‪..‬‬

‫القسم العسكري عهد وليس شعارًا‬ ‫أحمد يحيى هبه‬ ‫م���ن امل���ؤك���د أن االن��ت��م��اء إل���ى امل��ؤس��س��ة‬ ‫العسكرية واالمنية يعتبر شرف ًا عظيم ًا يفتخر‬ ‫به أي شخص ينتمي إلى هاتني املؤسستني ملا‬ ‫يحمله منتسبوها من مسؤوليات عظيمة تقع‬ ‫على عاتقهم جتاه الوطن والشعب ‪ ,‬كاحلفاظ‬ ‫على االمن واالستقرار واحلفاظ على مقدرات‬ ‫الشعب ومكتسبات األوط��ان وعلى السيادة‬ ‫الوطنية ‪...‬إلخ‪.‬‬ ‫وبناء على ذلك يشترط على منتسبها أداء‬ ‫القسم العسكري لكي يستشعروا بحجم‬ ‫املسؤولية امللقاة على عاتقهم وأن يكونوا على‬ ‫علم بأن املهمة التي هم بصددها ومقدمون‬ ‫عليها ه��ي مهمة صعبة ج��د ًا تتطلب منهم‬ ‫التضحية والفداء بالغالي والنفيس في سبيل‬ ‫هذا الوطن الغالي ‪.‬‬ ‫فالقسم العسكري الذي يؤديه اجلنود عند تخرجهم من‬ ‫الكليات واملعاهد وامل��دارس العسكرية واالمنية يعد عهد ًا‬ ‫قطعوه على أنفسهم جميع ًا كعسكريني عليهم االي��ف��اء به‬

‫وليس شعار ًا يردد ‪ ,‬كما يعتقده ولألسف البعض من ضعفاء‬ ‫النفوس وفاقدي الضمير الذين يعتبرونه مجرد شعار روتيني‬ ‫يردد عند التخرج ال يلقون له با ًال وال يستشعرون بأهميته‬ ‫وخطورته في الدنيا واالخرة وهذه والله مصيبة يجب علينا‬ ‫جميع ًا إدراكها وتفاديها ألن العهد كان مسؤوال كما قال الله‬

‫تعالى في محكم كتابه « وأوفوا بالعهد إن العهد كان‬ ‫مسؤوال» هذا من جانب ‪.‬‬ ‫ومن جانب أخر علينا أن ندرك كعسكريني منتمني‬ ‫إلى هذه املؤسسة العسكرية خطورة احلزبية داخل‬ ‫املؤسسة العسكرية واالمنية ملا يترتب على ذلك من‬ ‫إنقسامات ت��ؤدي إل��ى ضعضعت اجليش وتفككه‬ ‫نتيجة لتعدد الوالءات وهذا يعتبر نقض ًا وخروج ًا‬ ‫عن العهد الذي قطعناه وأقسمنا عليه لذا ال بد أن‬ ‫يكون والؤنا لله ثم للوطن والشعب غير هذا فال‪.‬‬ ‫كذلك يجب علينا أن نستشعر بأهمية االنضباط‬ ‫العسكري وإحترام اللوائح والقوانني العسكرية التي‬ ‫فرضها علينا الدستور وكذا إحترام وتنفيذ االوامر‬ ‫العسكرية في ظل القيام بالواجب الوطني ملا فيه‬ ‫مصلحة الوطن والشعب ويحقق االمن واالستقرار‬ ‫للجميع ‪.‬‬ ‫لذا فلنكن على علم ودراية تامة بأننا قد جعلنا‬ ‫الله علينا رقيب ًا وشهيد ًا (وكفى بالله شهيد ًا) عند أدائنا‬ ‫القسم العسكري الذي يتطلب منا الوفاء به الننا سوف نكون‬ ‫مسؤولني عنه أمام الله أو ًال ثم أمام الشعب في يوم ال ينفع‬ ‫فيه مال وال بنون إال من أتى الله بقلب سليم‪.‬‬

‫ضبط قارب تهريب مبيدات بساحل مديرية ذباب‬ ‫ضبطت دوريات اللواء ‪ 17‬مشاة بساحل‬ ‫مديرية ذباب بتعز قارب تهريب محمل بـ‬ ‫‪ 100‬كرتون من املبيدات احلشرية السامة‬ ‫واحمل��ظ��ورة والتي كانت في طريقها إلى‬ ‫داخل اجلمهورية اليمنية‪.‬‬ ‫حيث أكد قائد عمليات اللواء ‪ 17‬مشاة‬ ‫ال��ع��ق��ي��د ع��ب��د ال��ك��رمي آدم امل��ك��ح��ل ان���ه مت‬ ‫السيطرة على قارب التهريب بحمولته و‬

‫أن سيارتني للتهريب كانت في انتظارهما‬ ‫على الساحل مت احتجازهما‪.‬‬ ‫وقال « إن أبطال اللواء ‪ 17‬مشاة يعملون‬ ‫جاهدين في خدمة وطننا الغالي وأنهم على‬ ‫أهبة االستعداد للذود عن حياض الوطن‬ ‫وحماية مكتسباته والدفاع عنه وحماية‬ ‫الشواطئ واملوانئ اليمنية والقضاء على‬ ‫التهريب‪.‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫اقتصادية‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫رئيس مجلس إدارة الشركة اليمنية لصناعة وتجارة األدوية لـ«‬

‫‪20‬‬

‫الخميس ‪ 18‬ديسمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 26‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1795‬‬ ‫‪Thursday 18 December. 2014 no. 1795‬‬

‫»‪:‬‬

‫المؤسسة االقتصادية بعد استالمها الشركة من جديد تسعى إلعادتها إلى وضعها السابق‬

‫نعد خطة طموحة لتشغيل مصانع الش���ركة المتوقفة خالل العام المقبل‬

‫> يقول احلبابي‪:‬‬ ‫>> عندم���ا اس���تلمت املؤسس���ة االقتصادية‬ ‫اليمنية الش���ركة ف���ي الع���ام ‪2003‬م‪ ..‬كانت في‬ ‫حالة من اإلفالس الش���ديد ولم تع���د قادرة على‬ ‫إنتاج أي صنف من األدوية‪ ..‬فعملت املؤسس���ة‬ ‫على إع���ادة تأهيل مصانع الش���ركة الس���تعادة‬ ‫مكانتها الرائدة في الس���وق احمللية‪ ..‬وضخت‬ ‫في س���بيل ذل���ك ماليني الري���االت نت���ج عن ذلك‬ ‫انتعاش صناعي الفت فوصلت أصناف الدواء‬ ‫املنتجة من مصانع الشركة من صفر صنف إلى‬ ‫(‪ )74‬صنف��� ًا‪ ..‬وقامت املؤسس���ة بش���راء حصة‬ ‫البنك اليمني لإلنش���اء والتعمير في الش���ركة‪..‬‬ ‫وهكذا أصبحت الش���ركة حتتل مكانة الصدارة‬ ‫ب�ي�ن ش���ركات ال���دواء ف���ي بالدن���ا‪ ..‬إال أن قرار‬ ‫حكومي مفاجئ صدر قضى بتس���ليم املؤسسة‬ ‫االقتصادي���ة الش���ركة للحكوم���ة‪ ..‬وذل���ك بع���د‬ ‫ان���دالع األزمة السياس���ية ف���ي ‪2011‬م‪ ..‬وخالل‬ ‫ثالث سنوات تقريبا منذ التسليم عادت الشركة‬ ‫إلى وضعها املأساوي الس���ابق وأصبحت غير‬ ‫قادرة على إنتاج أي صنف من الدواء مع األسف‬ ‫الشديد‪.‬‬

‫مصانع متوقف]‬

‫> هل ميكن اطالعنا على أهم مصانع الشركة‬ ‫وجاهزيتها الصناعية في الوقت الراهن؟‬ ‫ يتبع الشركة حالي ًا املصانع اآلتية ‪:‬‬‫ مصن���ع إلنت���اج األدوي���ة واملس���تحضرات‬‫الصيدالني���ة‪ ..‬ه���ذا املصنع بحاجة إل���ى إعادة‬ ‫تأهيل ش���املة جلمي���ع أآلته الصناعي���ة‪ ..‬والى‬ ‫املواد اخلام لتشغيله‪ ..‬وهو حالي ًا ال يعمل‪.‬‬ ‫ مصنع للعبوات‪ -‬الدوائية لسد احتياجات‬‫مصن���ع األدوي���ة م���ن النش���رات والعب���وات‬ ‫الدوائي���ة‪ ..‬بحاج���ة ماس���ة إل���ى التأهي���ل على‬ ‫جميع أآلته ‪..‬والى الورق والكرتون ليقوم بعمله‬ ‫املعتاد ‪.‬‬ ‫ مصن���ع احملالي���ل الوريدية ال���ذي يحتوي‬‫على خط���وط إنتاجية حديثة ومتط���ورة لتلبية‬ ‫احتياجات السوق احمللي واألسواق املجاورة‬ ‫واملناقصات احلكومية من احملاليل الوريدية‪..‬‬ ‫وهذا املصنع الذي يعد العمود الفقري للشركة‪..‬‬ ‫بحاجة ماس���ة إل���ى إع���ادة تأهيل بع���ض أآلته‬ ‫والس���تيراد امل���واد اخل���ام‪ ..‬وتعمل املؤسس���ة‬ ‫االقتصادية على س���رعة تش���غيل ه���ذا املصنع‬ ‫في القريب العاجل وقد ش���كلت جلن���ة من أجل‬ ‫إعادة تأهيله كونه متوقف عن اإلنتاج منذ العام‬ ‫‪2012‬م‪ ..‬كم���ا نعد خطة طموحة لتش���غيل بقية‬ ‫مصانع الش���ركة خالل العام الق���ادم‪ ..‬وفي هذا‬ ‫املقام أدعو قيادة وزارة الدفاع ودائرة اخلدمات‬

‫املؤسس���ة االقتصادي���ة ووزارة الدف���اع إلطالق‬ ‫عملي���ة اإلنتاج ف���ي أق���رب فرصة ممكن���ة‪ ..‬كما‬ ‫نعمل على عق���د دورات تدريبية وورش داخلية‬ ‫تنش���يطية الس���تعادة الق���درات ل���دى الك���وادر‬ ‫من اج���ل ضب���ط عملي���ات اإلنت���اج الصناعي‪..‬‬ ‫وس���نعمل مس���تقب ً‬ ‫ال ف���ي حالة حتس���ن اإلنتاج‬ ‫والوضع املالي للشركة على ابتعاث العديد من‬ ‫كوادر الش���ركة في دورات تأهيلي���ة في اخلارج‬ ‫لضم���ان مواكبة طرق اإلنت���اج الدوائي بأحدث‬ ‫طرق اإلنت���اج احلديثة وبتمويل ذاتي إن ش���اء‬ ‫الله‪ ..‬كما عملنا على تشكيل نواة ملكتبة علمية‬ ‫مت جتهيزها بالكتب العلمية والثقافية املتنوعة‬ ‫من اجل إثراء احلصيلة العلمية والثقافية لدى‬ ‫منتسبي الشركة‪..‬‬

‫تعتبر الش����ركة اليمنية لصناعة وتج����ارة األدوية المعروفة «بيدكو»‪ ..‬من طالئع الش����ركات الرائ����دة في مجال صناعة‬ ‫وتجارة األدوية في اليمن‪ ,‬ففي عام ‪1964‬م نش����أت كش����ركة متخصصة في تس����ويق وتجارة األدوي����ة وموزعًا حصريًا‬ ‫للمنتجات والمستحضرات الصيدالنية للشركات األجنبية‪ ..‬إال أن نشاطها تحول في زمن التحول االقتصادي في منتصف‬ ‫السبعينات إلى إنتاجي‪ ،‬حيث وضع حجر أساس‪ ‬أول مصنع دوائي محلي يتبع الحكومة اليمنية في عهد الرئيس إبراهيم‬ ‫الحمدي وافتتح في بداية الثمانينات وتحديدًا عام ‪1982‬م وبدأ دوران عجالتها اإلنتاجية في بداية ‪1983‬م‪ ،‬غطت‬ ‫‪ %50‬من االحتياجات الدوائية وش����هدت نش����اطًا كبيرًا‪ ‬خالل الفترة ‪83‬م‪89 -‬م‪ ،‬حيث يؤكد العاملون القدامى فيها‬ ‫أن العد التصاعدي للشركة في مجال اإلنتاج بدأ في عام ‪1977‬م‪ ..‬وتم وضع أول حجر أساس إلنشاء مصنع محلى إلنتاج‬ ‫الدواء وكانت حينها الشركة وكيلة لـ‪ 35‬ش����ركة دوائية عالمية‪ ..‬وتطورت وتيرة العمل الصناعي في الشركة حتى باتت‬ ‫تنتج (‪ )54‬صنفًا من األدوية في عدة أقسام إنتاجية منها الكبسول والشراب السائل والجاف ومحلول اإلرواء‪ ،‬وقسم إنتاج‬ ‫المراهم المتنوعة‪..‬‬ ‫وفي بداية التسعينات شهد نشاط الشركة اتساعًا حيث أضيف إلى مصانعها اإلنتاجية أول مصنع إنتاجي إلنتاج المحاليل‬ ‫الوريدية وتم افتتاحه في العام ‪1990‬م‪ ،‬وعقب أحداث ‪94‬م واجهت الش����ركة عدة محاوالت إلفش����الها واالس����تحواذ‬ ‫عليها‪ ..‬وبدأت تتدهور في الشركة تدريجيًا حتى وصلت إلى االنهيار عام ‪2002‬م ‪..‬‬ ‫يصف األخ محمد حس����ين الحبابي رئيس مجلس إدارة الش����ركة الجدي����د الحاصل على درجة الماجس����تير في «أثر نظم‬ ‫المعلومات اإلدارية في اتخاذ القرارات اإلدارية» والتي اشتملت دراسة ميدانية لشركات صناعة األدوية في الجمهورية‬ ‫اليمنية والمعين في هذا المنصب منذ شهر واحد تقريبًا‪ ..‬ما قامت به المؤسسة االقتصادية من جهود في إعادة الشركة‬ ‫إلى المشاركة في التصنيع الدوائي وما جرى ويجري حاليًا من جهود الستعادة الشركة مكانتها من جديد‪:‬‬

‫شهادات دولية‬

‫حوار عقيد ركن‪ :‬عبدالقدوس الخاشب‬

‫نبحث عن مصادر تمويل عبر وزارة الدفاع والمؤسسة االقتصادية إلطالق عملية اإلنتاج في اقرب فرصة‬ ‫الطبي���ة بايالء ه���ذا الص���رح الصناع���ي الهام‬ ‫االهتم���ام الالزم ‪..‬ك���ون املؤسس���ة االقتصادية‬ ‫تابعة للوزارة وهي متلك احلصة األكبر من هذه‬ ‫الشركة ‪ ..‬كما أن القوات املسلحة واألمن بحاجة‬ ‫ماس���ة إل���ى منتجات الش���ركة وخاص���ة مصنع‬ ‫احملاليل الوريدية في هذا الوقت العصيب الذي‬ ‫متر به البالد من عنف وإرهاب ‪..‬‬

‫إعادة التأهيل والهيكلة‬

‫قلتم أن الشركة اآلن تواجه أوضاعا مأساوية‬‫وتوقف ت���ام للتصنيع ‪ ..‬ما هي األس���باب وراء‬ ‫هذه األوضاع؟ وماذا عن االتفاقيات الصناعية‬ ‫التي مت إبرامها مع بعض الش���ركات اإلقليمية‬ ‫في مجال التعاون التصنيعي ؟‬ ‫>>األسباب عديدة ومتشعبة‪ ..‬ما يهمنا اآلن‬

‫كيف ميكنن���ا التغلب على معظم تلك األس���باب‬ ‫التي أدت بالشركة إلى الوصول إلى ما وصلت‬ ‫إليه من أوضاع مأساوية‪ ..‬املؤسسة االقتصادية‬ ‫عادت من جديد لتسهم بشكل فاعل في احلفاظ‬ ‫على الشركة من محاوالت اخلصخصة وسوف‬ ‫تسعى على إعادة اإلنتاج إليها من جديد وضخ‬ ‫روح املس���ؤولية اجلماعية إلى منتس���بيها من‬ ‫اجل العمل والعمل فقط واإلميان بذلك من اجل‬ ‫أن نص���ل جميعا إل���ى حتقيق اآلم���ال‪ ..‬وإعادة‬ ‫الش���ركة إلى قضبان قطار النجاح والتقدم بها‬ ‫بسرعة الستعادة املكانة الصناعية والتسويقية‬ ‫التي فقدتها الشركة خالل اآلونة األخيرة‪..‬‬ ‫نح���ن اآلن نعان���ي من ع���دم وجود م���واد خام‬ ‫أو مواد مس���اعدة للتصنيع إال إنن���ا نعمل بكل‬

‫جهودن���ا للحص���ول عل���ى مص���ادر التموي���ل‪..‬‬ ‫وهناك خط���وات مبش���رة باخلير‪ ..‬كم���ا نعاني‬ ‫من الكم الكبير م���ن املوظفني الذين يصلون إلى‬ ‫‪400‬موظف وموظفة‪ ..‬وم���ا متثله مرتباتهم من‬ ‫حم���ل ثقيل ف���ي الوقت الراه���ن على الش���ركة‪..‬‬ ‫املؤسسة االقتصادية تتحمل اآلن دفع املرتبات‬ ‫وس���وف تعمل على إعادة التأهيل والهيكلة في‬ ‫الش���ركة‪ ..‬وذلك من اجل الوص���ول إلى حتقيق‬ ‫العمل بآلية السوق لضمان وحتقيق النجاح‪.‬‬ ‫أما عن االتفاقيات الصناعية التي مت إبرامها‬ ‫مع بعض الشركات اإلقليمية في مجال التعاون‬ ‫الصناع���ي وتب���ادل اخلب���رات التصنيعي���ة‬ ‫ومجاالت التأهيل الصناعي اإلنتاجي مع األسف‬ ‫الش���ديد توقف تفعيل كل تلك االتفاقات منذ ان‬

‫س���لمت املؤسس���ة الش���ركة للجان���ب احلكومي‬ ‫‪..‬وم���ن اجلهات الت���ي كان من املفت���رض أن يتم‬ ‫تفعيل التعاون معها شركة ( جلفار ) اإلماراتية‬ ‫على سبيل املثال ال احلصر ‪.‬‬

‫البحث عن التمويل‬

‫> تعينت���م في منص���ب رئيس مجل���س إدارة‬ ‫الش���ركة منذ ش���هر تقريبا ‪ ..‬ما ه���ي اخلطوات‬ ‫التي عملتم عليها من اجل اس���تعادة العمل في‬ ‫الشركة ؟‬ ‫>> كما أس���لفت س���ابق ًا‪ ..‬عملنا على تشكيل‬ ‫جلنة متخصصة من اجل تقييم حاالت املصانع‬ ‫التصنيعي���ة م���ن أج���ل إع���ادة البدء بتش���غيل‬ ‫املصانع اإلنتاجية وبدأن���ا مبصنع احملاليل‪..‬‬ ‫إضافة إل���ى البحث ع���ن مص���ادر التمويل عبر‬

‫> ما ه���ي الش���هادات العلمية الت���ي حصلت‬ ‫عليها الش���ركة ف���ي مح���االت ج���ودة التصنيع‬ ‫‪ ..‬وه���ل الزالت الش���ركة محافظة على األس���س‬ ‫و املعايي���ر الرقابي���ة الالزم���ة لدميوم���ة جودة‬ ‫التصنيع ؟‬ ‫>> الش���هادات التي حصلت عليها «يدكو»‪..‬‬ ‫ه���ي ش���هادة (‪ ) GMP‬الدولية‪ ..‬وهي ش���هادة‬ ‫ممارس���ة اإلنتاج اجليد‪ ..‬هذه الش���هادة تعطي‬ ‫«يدكو» الفرصة لتحقيق شراكة إنتاجية للدواء‬ ‫م���ع ش���ركات أوروبية عدي���دة تعمل ف���ي مجال‬ ‫صناعة وجتارة الدواء‪ ..‬بالطبع الشركة الزالت‬ ‫محافظة على نسبة كبيرة من األسس واملعايير‬ ‫الرقابي���ة الالزمة لدميوم���ة ج���ودة التصنيع‪..‬‬ ‫وخالل الفترة القريبة القادمة سوف نعمل على‬ ‫استدراك كل املتطلبات الناقصة للحفاظ على كل‬ ‫ما من شأنه ضمان جودة اإلنتاج كما كان وضع‬ ‫اإلنتاج في املاضي القريب‪..‬‬ ‫> كلمة تودون توجيهها‪ ..‬وملن ؟‬ ‫>> انته���ز ه���ذه الفرص���ة وأتوجه بالش���كر‬ ‫اخل���اص لقيادة املؤسس���ة االقتصادية اليمنية‬ ‫ممثلة باألخ ياسر احلرازي على االهتمام اجلاد‬ ‫الذي يوليه نحو هذا الصرح الصناعي الدوائي‬ ‫الوطني الهام‪ ..‬وأمتنى على قيادة وزارة الدفاع‬ ‫مؤازرته في هذا املسعى الوطني البحت من اجل‬ ‫إنقاذ الشركة وإعادة تأهيلها وتوفير التمويل‬ ‫املالي إلطالق عملية اإلنتاج التصنيعي الدوائي‬ ‫م���ن جدي���د ومبس���توى يليق بس���معة الش���ركة‬ ‫اليمنية لصناعة وجت���ارة األدوية «يدكو»‪ ..‬كما‬ ‫اطلب م���ن زمالئي موظفي وعمال الش���ركة إلى‬ ‫مزيد من التع���اون وإدراك الوضع الراهن الذي‬ ‫متر به الشركة وما يتطلبه من الصبر واملثابرة‬ ‫واملش���اركة الفاعلة حت���ى يتم اس���تعادة دوران‬ ‫عجلة اإلنتاج املفقودة من جديد ‪..‬‬


‫‪ 3‬مليارات ريال إيرادات مكتب ضرائب محافظة ذمار خالل العام اجلاري‪2014‬م‬ ‫كتب‪ /‬علي الشراعي ‬ ‫أك���د مدير ع���ام مكتب ضرائ���ب محافظة ذمار األخ‬ ‫محم���د مقب���ل القوس���ي أن املكت���ب حق���ق تط���ورات‬ ‫وقفزات نوعية برفع اإليرادات الضريبية بعد أن كان‬ ‫التحصيل شبة مشلول بسبب األزمة واألحداث التي‬ ‫مير به���ا الوطن وع���دم جتاوب املكلف�ي�ن اخلاضعني‬ ‫لضرائب الدخل بكافة أنواعها‪.‬‬ ‫وأش���ار القوس���ي إل���ى أن املكتب يس���عي لتحقيق‬ ‫زيادة اإليرادات بتعاون اجلميع باعتبار أن الضرائب‬ ‫راف���د من روافد دع���م االقتصاد الوطن���ي‪ ..‬منوها أن‬ ‫إي���رادات مكتب ضرائ���ب محافظة ذم���ار بلغت خالل‬ ‫الفت���رة املنصرمة من العام اجل���اري ‪2014‬م ‪ 3‬مليار‬

‫و‪ 353‬مليون و‪ 603‬ألف ريال مقارنة مبا مت حتصيله‬ ‫لنفس الفترة من العام املاضي ‪2013‬م ‪ 3‬مليار و‪232‬‬ ‫ملي���ون و ‪ 904‬ألف ري���ال‪ ..‬محققا زي���ادة قدرها‪120‬‬ ‫مليون و‪ 592‬ألف ريال‪.‬‬ ‫مش���يرا إلى أن ل���دى مكتب الضرائ���ب العديد من‬ ‫الف���روع ف���ي مديري���ات احملافظ���ة مديريت���ي الش���رق‬ ‫وآنس حيث مت رفع نسبة التحصيل إلى ‪ %300‬وفي‬ ‫أسواق مدينة ذمار مت رفع حصيلة التحصيل بنسبة‬ ‫‪ ,%200‬كذل���ك فرع ض���وران و عتمة ووص���اب العالي‬ ‫والسافل حيث تعتبر مراكز حتصيل مت إنشاؤها من‬ ‫قبل املكتب باحملافظة بجهود املكتب الذاتية‪.‬‬ ‫حي���ث أن تطوير ورفع اإليرادات يأتي بدعم قيادة‬ ‫الس���لطة احمللي���ة باحملافظ���ة والذي���ن يعمل���ون على‬ ‫تذلي���ل كافة الصعوبات‪ ,‬فاملكتب يس���عي إلى تضافر‬

‫رؤى‬

‫@‬ ‫صناعة‬ ‫بال دخان‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫ثروة وطنية مهدرة‬

‫‪21‬‬

‫الخميس ‪ 18‬ديسمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 26‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1795‬‬ ‫‪Thursday 18 December. 2014 no. 1795‬‬

‫العس ��ل اليمن ��ي ‪ ..‬ج ��ودة عالي ��ة وش ��هرة عاملي ��ة‬ ‫د‪ .‬احمد اسماعيل البواب‬

‫‪ahmedalbawab@hotmail.com‬‬

‫نحو‬

‫الغد‬

‫ترتكز الس���ياحة آلي بلد من البلدان على الش���راكة احلقيقة‬ ‫م���ع القطاع العام واخلاص وتس���هم في التنمية وحتافظ على‬ ‫القيم والت���راث والدفع باجتاه اإلصالحات الهيكلي لتس���هيل‬ ‫اإلجراءات وجذب االستثمارات إلى القطاع السياحي‪.‬‬ ‫ولو نظرنا إلى جتارب بعض البلدان الش���قيقة كجمهورية‬ ‫مص���ر العربي���ة واململك���ة املغربي���ة واجلمهوري���ة التونس���ية‬ ‫وجمهورية لبنان ودولة اإلمارات العربية في تنمية الس���ياحة‬ ‫الوطنية باعتبارها جز ًا ال يتجزأ من منظومة العمل السياحي‬ ‫العربي‪..‬‬ ‫جند أنها تش���هد خطوات متس���ارعة نح���و التكامل والعمل‬ ‫اجلماع���ي باإلضاف���ة إل���ى أن الرواب���ط احلضاري���ة واللغوي���ة‬ ‫والطبيعة املضيافة لشعوب األمة العربية والبيئة االجتماعية‬ ‫املتطابق���ة زادت من الطلب على اخلدمة الس���ياحية وأصبحت‬ ‫قاع���دة س���ياحية عربية تنبع م���ن التراث العري���ق واحلضارة‬ ‫املتعمقة في اجلذور والبيئة الطبيعية املتميزة وهذه العوامل‬ ‫مجتمعة عملت على تشجيع الدول الغنية والبترولية العربية‬ ‫عل���ى تعمي���ق العالق���ة ب�ي�ن الش���عوب العربي���ة وعل���ى إقام���ة‬ ‫مش���روعات تعاوني���ة مش���تركة ف���ي قط���اع الس���ياحة والقيام‬ ‫بحمالت تسويقية ترويجية مش���تركة بهدف اجتذاب السياح‬ ‫من املقاصد السياحية املنافسة والتنسيق بني وسائل اإلعالم‬ ‫املرئ���ي واملس���موع واملق���روء وااللكتروني لتصحي���ح املفاهيم‬ ‫املغلوطة عن املجتمعات العربية واألوضاع األمنية في البلدان‬ ‫العربية وإبراز مدى حرصها على س�ل�امة القادمني إليها عها‬ ‫باعتبار السياحة صناعة اقتصادية بال دخان تشجع على مزيد‬ ‫من النم���و والتنمية االقتصادية وحتافظ عل���ى القيم والتراث‬ ‫وتظه���ر الع���ادات والتقالي���د املتميزة التي تتمت���ع بها البلدان‬ ‫العربية‪.‬‬

‫االستثمار‬ ‫بد ًال عن‬ ‫االقتراض‬

‫كل اجله���ود لتحقيق جناحات كبي���رة من اجل زيادة‬ ‫رفع اإليرادات بشكل مستمر‪.‬‬ ‫موضح��� ًا أن الصعوب���ات التي تعي���ق عمل مكتب‬ ‫الضرائ���ب مبحافظ���ة ذم���ار تتمث���ل ف���ي ع���دم وجود‬ ‫الوعي الضريبي لدى املكلفني‪ ,‬فالوضع األمني التي‬ ‫مت���ر ب���ه البلد س���بب في ته���رب املكلفني عن تس���ديد‬ ‫ماعليه���م من ضرائب بحجة انه س���يتم إعفاؤهم من‬ ‫الضرائ���ب‪ ,‬كذل���ك عدم جتاوب وتفاع�ل�ا جلهات ذات‬ ‫العالقة بإيجاد الضبط للتحصيل‪.‬‬ ‫الفت���ا إلى الس���عي لتطوي���ر مس���تو األداء لكوادر‬ ‫مكتب الضرائب من خالل خطتنا املس���تقبلية في ظل‬ ‫ع���ودة االس���تقرار للبلد وإعادة األم���ن واألمان لتنعم‬ ‫اليمن بخيراتها ومواردها ملا فيه خدمة أبناء الوطن‬ ‫الواحد‪.‬‬

‫احمد سعيد شماخ‬

‫‪a733090666@yahoo.com‬‬

‫في العام ‪1914‬م بلغ رصيد االستثمارت الدولية املباشرة نحو‬ ‫‪15‬مليار دوالر كانت بريطانيا هي املصدر األول البارز لالستثمار‬ ‫يليها الواليات املتحدة األمريكية وأملانيا في ذلك الوقت‪.‬‬ ‫وخ��ل�ال ع����ام ‪1938‬م بلغت االس����تثمارات األجنبي����ة ما يقرب‬ ‫من ‪66‬مليار دوالر وكانت الش����ركات البريطانية التزال هي أكبر‬ ‫املس����تثمرين وق����د توجهت نصف تلك االس����تثمارت إل����ى الدول‬ ‫النامية السيما أمريكا الالتينية وآسيا في قطاع الزراعة واملعادن‬ ‫والبني التحتية إال أنه وبعد احلرب العلمية األولى الثانية تغير‬ ‫منط االس����تثمارت األجنبية املباش����رة حيث أصبح����ت الواليات‬ ‫املتحدة األمريكية هي املصدر الرئيس����ي لتلك االس����تثمارت في‬ ‫الصناعات التحويلية أكثر شيوع ًا في هذا املجال إذ اتبعت الدول‬ ‫النامية خالل فتر اخلمس����ينيات والستينيات من القرن املاضي‬ ‫اس����تراتيجيات تنموية معتمدة على االقتص����اد املوجة واملغلق‬ ‫حيث ركزت فيه على تنمية الصناعات احمللية وس����اد التخوف‬ ‫حالل تلك الفترة من سلبيات االستثمارات األجنبي املباشر من‬ ‫خلق تبعية اقتصادية أو إضعاف الصناعات احمللية األمر الذي‬ ‫أدى إلى تراجع ملحوظ في خطط التنمية خالل تلك الفترة أما في‬ ‫عقد السبعينيات فقد كان تأثير االستثمارات األجنبية بتحسني‬ ‫أس����عار الس����لع األولية فغي الصناعات االستخراجية كالبترول‬ ‫والغ����از و املع����ادن أما الوفورات في فوائ����ض موازين مدفوعات‬ ‫الدول املصدرة للس����لع األولية فقد شكل هو األخر مصدر ًا مهم ًا‬ ‫لرأس املال القابل لالستثمار‪.‬‬ ‫وق����د أعي����د تدوي����ر ه����ذه األموال على ش����كل قروض س����يادية‬ ‫قدمتها البنوك التجارية للدول النامية حيث أصبحت هذه الدول‬ ‫أكث����ر اعتماد ًا عل����ى القروض بل وأقل اهتمام���� ًا أيض ًا باجتذاب‬ ‫االس����تثمارت اخلارجية واس����تمر هذا التراجع حتى بداية عقد‬ ‫الثمانين����ات وخ��ل�ال تلك الفترة بذل����ت العديد من ه����ذه النامية‬ ‫جهود ًا كبيرة الستعادة االستقرار االقتصادي إثر هبوط أسعار‬ ‫البترول واملعادن األخرى والكس����اد االقتص����ادي الذي عم أيض ًا‬ ‫الدول الصناعية وارتفاع الفائدة العاملية تلك هي أهم األسباب‬ ‫الرئيسية التي أدت مجتمعة إلى اندالع أزمة الديون اخلارجية‪.‬‬ ‫ووفق���� ًا ملا س����بق ذكره ف����إن تقاري����ر البنك الدول����ي تفيد بهذا‬ ‫الشأن أن االستثمارت الدولية تعد هي األفضل للدول املستقبلة‬ ‫لالس����تثمارت من التوسع في االقتراض اخلارجي‪ ..‬وعلى ضوء‬ ‫ذلك فإن الدول النامية اليوم أمام ضرورة لتشجيع االستثمارت‬ ‫املش����تركة النتق����ال رؤوس األموال األجنبية إليه����ا رغم ما لهذه‬ ‫االستثمارت املباشرة من عيوب ومساوئ‪ ..‬لذا فقد جلأت العديد‬ ‫م����ن الدول النامية خالل العق����ود املاضية على تنفيذ العديد من‬ ‫برام����ج اإلصالح االقتص����ادي وتخفيف القي����ود املفروضة على‬ ‫عملية االستثمار األجنبي املباشر حيث بدأت تتدفق العديد من‬ ‫االس����تثمارات األجنبية إلى الدول النامي����ة منذ النصف الثاني‬ ‫من عقد الثمانينات من القرن املاضي واستجابة لتك التغيرات‬ ‫فق����د أصبحت عناصر اإلنتاج في ظل العومل����ة االقتصادية أكثر‬ ‫حترك ًا عبر احلدود حيث قامت العديد من املؤسسات والشركات‬ ‫الدولي����ة العمالق����ة متعددة اجلنس����يات بتحقق تكام����ل اإلنتاج‬ ‫الدولي وخلق أسواق جديدة عابرة احلدود الوطنية ويزداد هذا‬ ‫التدفق إلى الدول النامية مع تزايد برامج اإلصالح االقتصادية‬ ‫واخلصخص����ة واعتم����اد سياس����ات جديدة تعمل ب��ل�ا ريب على‬ ‫تش����جيع االس����تثمارات وحتري����ر التج����ارة اخلارجية ف����ي إطار‬ ‫منظمة التجارة العاملية‪.‬‬

‫تمتلك اليمن موارد اقتصادية عمالقة‬ ‫بإمكانها أن تقلب الهرم االقتصادي‬ ‫اليمني رأساً على عقب‪ ..‬ما سيوفر للبلد‬ ‫موارد مالية ضخمة ستحسن من مستوى‬ ‫دخل الفرد وسترفع من الدخل القومي‬ ‫وستدعم الميزانية التي تعاني من العجز‬ ‫المستمر من أي معالجات حقيقية‪..‬‬ ‫لعل العسل اليمني ذي الجودة الفريدة‬ ‫المشهود لها عالمياً إحدى هذه الموارد‬ ‫االقتصادية ذات العوائد الكبيرة‪..‬‬ ‫فالعسل اليمني أسعاره مرتفعة مقارنة‬ ‫بغيره من األن��واع حيت جاء في دراسة‬ ‫للمنظمة العربية للتنمية الزراعية‬ ‫أن معطيات األغذية والزراعة الدولية‬ ‫(‪ )FAO‬تشير إل��ى إن متوسط سعر‬ ‫تصدير كيلو جرام العسل الطبيعي على‬ ‫نطاق التجارة الدولية يعادل ‪ 1.03‬دوالر‬ ‫في حين أن العسل اليمني وخاصة السدر‬ ‫الخالص صدر بواقع ‪ 68.39‬دوالر للكيلو‬ ‫جرام الواحد‪.‬‬

‫تقرير‪ :‬محمد النظاري‬ ‫‪ ‬أهت����م اليمنيون بتربية النحل وإنتاج العس����ل منذ القدم‬ ‫وق����د وصفت اليمن قبل ثالثة آالف ع����ام بأنها موطن الطيب‬ ‫والعسل‪ ،‬ويحظى العسل اليمني بشهرة واسعة في الداخل‬ ‫واخلارج لتميزه بجودة عالية منحته إياه الس��ل�الة الفريدة‬ ‫للنح����ل املوجودة في اليمن الطبيع����ة اجلغرافية حيث تنوع‬ ‫املراع����ي من زه����ور ونبات����ات وتختلف املناخ����ات من منطقة‬ ‫ألخ����رى املناطق لتجد املناطق احلارة والباردة واملعتدلة في‬ ‫آن‪ ،‬وه����ذا يعطي للعس����ل نكه����ة وطعم ًا مميز ًا كم����ا أن يقوم‬ ‫النحال����ون اليمني����ون بخط����وة تضي����ف ميزة أخرى للعس����ل‬ ‫اليم����ن وهي عدم نزع غذاء ملكات النحل عن العس����ل مقارنة‬ ‫بالنحال��ي�ن ف����ي البل����دان األخرى‪ ،‬وه����ذه اخلاصي����ة تضيف‬ ‫للعسل اليمني قيمة غذائية ونكهة وطعم ًا مميزين‪.‬‬ ‫كما أن العس����ل اليمني األصي����ل ينفرد مبواصفات نوعية‬ ‫متيزه عن العسل اخلارجي نتيجة تكفل النحل ببناء وصنع‬ ‫خاليا العس����ل بنفس����ها دون تدخل اإلنس����ان كم����ا هو احلال‬ ‫ف����ي بعض ال����دول‪ ،‬وتعد جميع أن����واع العس����ل اليمني ذات‬ ‫ج����ودة وقيمة غذائية وعالجية جيدة ومن فوائده أنه مقوي‬ ‫عام ويدخل ضمن تراكيب كثير من األدوية واملس����تحضرات‬ ‫والوصف����ات الطبي����ة والعالجي����ة فض��ل�ا ع����ن اس����تخداماته‬ ‫كمطه����ر ومعق����م ومفيد لكثي����ر من األم����راض خاصة أمراض‬ ‫الكبد والقلب‪.‬‬ ‫وبحس����ب املختصني ف����ي وزارة الزراعة والري فان إنتاج‬ ‫اليمن من عس����ل النحل الصافي خالل العام املاضي ‪2013‬م‬ ‫بل����غ نح����و ألفني و‪ 614‬طن����ا ووصلت عدد خالي����ا النحل إلى‬ ‫مليون و‪ 308‬آالف خلية نحل خالل العام نفسه ‪.‬‬ ‫حيث يس����تقبل السوق اخلليجي كميات كبيرة من العسل‬ ‫اليمن����ي الفاخ����ر وبكمي����ات قد تصل إلى ما يق����ارب ‪ 500‬طن‬ ‫سنويا ‪.‬‬ ‫كم����ا أن هن����اك كميات أخ����رى وأصناف جيدة من العس����ل‬ ‫اليمني توجه مبيعاتها إلى الس����وق األوروبية تلبية للطلب‬ ‫املتزايد عليه‪ ..‬ويتوقع املسئولون في وزارة الزراعة والرأي‬ ‫ارتفاع طلب املس����تهلك في السوق اخلارجي لهذا احملصول‬ ‫مع انضمام اليمن إلى منظمة التجارة العاملية وفتح السوق‬ ‫اخلارجي أمام منتجاتها املختلفة‪.‬‬

‫{ العسل اليمني مورد مهم في‬ ‫قائمة املوارد االقتصادية التي‬ ‫متتلكها اليمن‬ ‫{ العسل اليمني عالج للكثير من‬ ‫األمراض ومقوي عام‬ ‫{ برغم شهرته الكبيرة وعوائده‬ ‫املالية العالية لكن مايصدر منه محدد‬ ‫شهرة عالمية‬

‫وتتميز مناطق كثيرة في اليمن بإنتاج العس����ل لكن يبقى‬ ‫حلضرم����وت قدم الس����بق في رفد الس����وق اليمني����ة والعاملية‬ ‫بأفض����ل أن����واع العس����ل وعل����ى وج����ه اخلص����وص العس����ل‬ ‫الدوعن����ي ذو اجل����ودة العاملي����ة ووفق����ا لبيان����ات اإلحص����اء‬ ‫الزراعي فإن إنتاجية العسل في محافظة حضرموت تتصدر‬ ‫قائم����ة احملافظ����ات إنتاج���� ًا وتربية للنحل‪ ،‬وتش����تهر بإنتاج‬ ‫أفضل وأجود أنواع العس����ل في العالم‪ :‬عس����ل السدر‪ ،‬عسل‬ ‫الضباء‪ ،‬العسل الدوعني‪.‬‬ ‫وبينت اإلحصائيات أن إنتاجية حضرموت العام املاضي‬ ‫بل����غ ما يقارب ‪ 864‬طن خ��ل�ال العام ‪ 2013‬م فيما بلغت عدد‬ ‫خالي����ا النحل في احملافظة نحو ‪ 353‬ألف و‪ 912‬خلية نحل‪،‬‬ ‫تليها محافظة شبوة بـ ‪ 364‬طن وأبني بإنتاجية ‪ 344‬طن ثم‬ ‫احلديدة بـ ‪ 317‬طن ًا‪.‬‬

‫مشاريع‬

‫موخ����ر ًا وعلى وجه التحديد نهاية العام املاضي ‪2013‬م‬ ‫ب����دأت وزارة الزراع����ة بتنفي����ذ مش����روع إنت����اج العس����ل ف����ي‬ ‫محافظتي احلديدة وش����بوة ضمن مشروع تنمية الصادرات‬ ‫اليمنية وبدعم قدمته منظمة التجارة العاملية لليمن مببلغ ‪2‬‬ ‫مليون دوالر كمنحة بهدف حتسني مستوى معيشة وظروف‬ ‫املنتج��ي�ن ف����ي احملافظت��ي�ن باالش����تراك م����ع وزارة الصناعة‬ ‫والتج����ارة وبالتع����اون م����ع املرك����ز الدول����ي لفس����يولوجيا‬ ‫وإيكولوجيا احلشرات بنيروبي‪.‬‬ ‫املش����روع ينف����ذ م����ن قب����ل هيئ����ة تطوي����ر تهامة بالنس����بة‬ ‫حملافظ����ة احلديدة ومكت����ب الزراعة والري مبحافظة ش����بوة‬ ‫يستهدف دعم ‪ 1800‬نحال ونحالة في كل محافظة من خالل‬ ‫منحه خــاليــ����ا نــحــل مـــع الـطـوائــف لــــ����كل نحــــــال ونحالة‬ ‫وأدوات إنتاجي����ة تتعل����ق بتحس��ي�ن اجل����ودة‪ ،‬واملــخرجـــات‬ ‫العــس����لية بش����كل علمي ووفق احدث نظم اجلـــودة املعمول‬ ‫بهذا في هذا الشأن‪.‬‬ ‫ويتضم����ن تنفيذ إنش����اء مختب����ر للتحكم بجودة العس����ل‬ ‫باإلضافة إلى معمل كامل في احلديدة وشبوة وهو مخصص‬ ‫لعملية فرز كميات اإلنتاج بهدف تعزيز إنتاجية العس����ل في‬ ‫احملافظت��ي�ن وك����ذا تنفيذ أنش����طة تدريبية للمس����تفيدين في‬ ‫مجال تصنيع اخلاليا وكيفية التعامل مع إنتاج العس����ل من‬ ‫حيث اإلعداد والتعبئة وفقا للمواصفات العاملية‪.‬‬ ‫ويهدف املش����روع إلى تعزيز وتطوير إنتاجية العسل في‬ ‫محافظتي ش����بوة واحلدي����دة باعتباره أح����د أهم احملاصيل‬ ‫االس����تراتيجية الت����ي ميكنه����ا حتس��ي�ن الظ����روف املعيش����ية‬ ‫والدخل للفقراء املزارعني والنحالني خاصة في تلك املناطق‬ ‫الت����ي تترك����ز فيها تربي����ة النحل حيث يقوم����ون باإلنتاج في‬ ‫غضون أش����هر قليلة‪ ..‬س����يعمل املشروع الذي سيستمر ملدة‬

‫رئيس صندوق صيانة الطرق لـ«‬

‫عام واحد على تشكيل مجاميع من النحالني يتلقون خدمات‬ ‫تتعلق بزيادة اإلنتاج وممارس����ة اجل����ودة في عملية اإلنتاج‬ ‫واالس����تخراج وكذا التدريب على الطرق السليمة في احلفظ‬ ‫والتخزي����ن ومب����ا ميكنه من املنافس����ة في الس����وق اخلارجي‬ ‫عند التصدير وس����يحصل على وثائق رس����مية تؤكد جودته‬ ‫وسيتم تزويد املنتج ب»ليبل» خاص حلمايته من الغش‪.‬‬

‫نافذة أمل‬

‫يعتبر متخصصون وباحثون في مجال إنتاجية وتسويق‬ ‫العس����ل أن إنتاج العسل في اليمن ما يزال بحاجة إلى مزيد‬ ‫م����ن الدع����م واالهتمام س����واء من خالل دعم مرب����ي النحل أو‬ ‫تش����جيعهم وكذا تأهيلهم وتزويدهم باملعلومات اإلرش����ادية‬ ‫والتوعوي����ة ح����ول كيفي����ة تنمي����ة النح����ل كث����روة اقتصادية‬ ‫وغذائية هامة للبالد ‪.‬‬ ‫ونتيج����ة النفت����اح الس����وق وانضم����ام اليمن إل����ى منظمة‬ ‫التج����ارة العاملي����ة ف����إن الطلب عل����ى هذا احملص����ول النقدي‬ ‫س����وف يزداد ما يدعوا إلى اس����تثمار هذا اجلانب والتوجيه‬ ‫إلى تشجيع إنتاجيته وتربية النحل بالطرق املمكنة ‪ ،‬وكانت‬ ‫دراس����ة بحثي����ة أعدته����ا الهيئ����ة العام����ة للبحوث واإلرش����اد‬ ‫الزراع����ي دع����ت إلى أهمية تش����جيع تربية النح����ل من خالل‬ ‫تكثي����ف البرام����ج الهادفة والدع����م لتطوير إنتاجية العس����ل‬ ‫وإع����داد خطة دعم للعس����ل كمحص����ول نقدي واس����تراتيجي‬ ‫ل����ه دور ف����ي حتس��ي�ن مس����توى دخ����ل املزارع��ي�ن والنحال��ي�ن‬ ‫والتخفيف من الفقر في املناطق الريفية‪..‬وتوقعت الدراس����ة‬ ‫تنام����ي ص����ادرات اليمن من العس����ل الصافي خ��ل�ال األعوام‬

‫كتب‪ :‬علي الحرورة ‪ -‬عبده الرعيني‬ ‫وبعد الوحدة شهدت شبكة الطرق نهضة كبيرة لتنقل‬ ‫الب�ل�اد في مجال تنمية ش���بكة الطرق نقل���ة نوعية ليس‬ ‫له���ا نظير حيث أنه وخالل أكثر من عقدين من الزمن من‬ ‫عم���ر الوحدة اليمنية بلغ إجمالي ش���بكة الطرق ‪ 16‬ألف‬ ‫كيلومت���ر طولي‪ ..‬الفت ًا إلى أن إجمالي اإلنفاق احلكومي‬ ‫في اليمن على شبكة الطرق قدرت ب ‪20‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫وقد مت إنش���اء الصندوق في ‪1995‬م مبوجب القانون‬ ‫رق���م ‪ 22‬وكان بتوجي���ه ونصيح���ة م���ن البن���ك الدول���ي‬ ‫والصن���دوق ووفق��� ًا لقانون إنش���ائه يتمتع باالس���تقالل‬ ‫املالي واإلداري لكن األس���ف الصن���دوق اليوم ليس لديه‬ ‫أية مقاييس لالس���تقالل املال���ي واإلداري‪ ..‬وهذا مخالف‬ ‫للقان���ون ونح���ن نؤكد أن اس���تقاللية الصن���دوق لم تكن‬ ‫عبث��� ًا وإمن���ا فرضتها ض���رورات حتمية م���ن أجل حرية‬ ‫احلركة ملواجهة أي مستجدات‪.‬‬ ‫وح���ول م���وارد الصن���دوق ق���ال املهن���دس أني���س‬ ‫الس���ماوي‪ :‬إن القان���ون كان ق���د منح الصن���دوق ‪ % 5‬من‬ ‫كل لتر من املش���تقات النفطية وفق ًا للقانون املعدل الذي‬ ‫ص���در في ‪2000/27‬م وإلى الي���وم لم يطبق هذا القانون‬ ‫حتى أقرت حكومة الوفاق الوطني الس���ابقة فى ‪4‬إبريل‬ ‫‪2012‬م تفعي���ل القانون على أس���اس التطبيق التدريجي‬ ‫ً‬ ‫وفع�ل�ا حصلنا عل���ى مبالغ جي���دة وتدخلنا في‬ ‫م���ن ‪%3‬‬ ‫ش���بكة الط���رق بش���كل ق���وي حي���ث مت توقي���ع عق���د م���ع‬ ‫املؤسس���ة العامة للطرق واجلس���ور قيمته ‪45‬مليار ريال‬

‫ومدته ‪ 5‬سنوات بواقع ‪9‬مليار ريال في السنة‪.‬‬ ‫إال أن���ه ق���د مت مج���دد ًا إيق���اف ص���رف مس���تحقات‬ ‫الصن���دوق القانوني���ة بحج���ة الظ���روف االقتصادي���ة‬ ‫العس���يرة التي متر به���ا البالد في الوق���ت الذي مازالت‬ ‫هن���اك صناديق تنموي���ة وخدمية أقل أهمية من صندوق‬ ‫الطرق لم تتوقف مواردها املالية حتى اآلن‪.‬‬ ‫ودع���ا املهن���دس‪ :‬أنيس الس���ماوي حكوم���ة الكفاءات‬ ‫اجلديدة إلعادة متكني الصندوق من اس���تالم مستحقاته‬ ‫القانوني���ة م���ن امل���وارد املالية واحمل���ددة‪ ..‬الفت��� ًا إلى أن‬ ‫‪ %8‬م���ن كل لت���ر م���ن املش���تقات النفطية متن���ح ألصحاب‬ ‫احملطات‪ ..‬في الوقت الذي يعاني منه الصندوق األمرين‪.‬‬ ‫ً‬ ‫قائ�ل�ا‪ :‬نق���وم بالصيان���ة الدوري���ة‬ ‫وتاب���ع الس���ماوي‬ ‫حالي��� ًا في ‪13‬ال���ف كيلو متر طولي عن طريق املؤسس���ة‬ ‫العام���ة للط���رق واجلس���ور‪ ..‬كذلك هناك مش���اريع كبيرة‬ ‫قي���د التنفيذ وبكلفة إجمالية ‪30‬مليار وسيس���تمر العمل‬ ‫‪ 3‬أشهر ابتدء ًا من الشهر اجلاري ديسمبر وحتى نهاية‬ ‫فبراير ‪2015‬م وتتركز هذه املش���اريع في محافظات عدن‬ ‫وحل���ج وتع���ز وإب ومحافظة ذم���ار‪ ،‬والصن���دوق حالي ًا‬ ‫ينش���ط في كاف���ة احملافظ���ات بغض النظر ع���ن الظروف‬ ‫األمنية‪.‬‬ ‫وحول أهم ما استوعبه الصندوق من املانحني لتنفيذ‬ ‫مش���اريع الطرق يقول املهندس السماوي‪ :‬الصندوق قام‬ ‫بتوقي���ع اتفاقي���ة بتمويل منح���ة من الصن���دوق العربي‬

‫< من احملرر‪:‬‬ ‫بد ًال من القلق املستمر من ضرب أنابيب النفط والسطوع الغاز و‬ ‫واستجداء إحسان الدول الصديقة والشقيقة و تكبيد األجيال أعباد‬ ‫تسديد ديون لم يروا خيرها‪ ..‬وإهدار خيرات كثير من البلدان طارت‬ ‫باقتصاده� � ��ا عالي ًا بقليل منها‪ ..‬ال ندري ملاذا ال تبذل اجلهات املعنية‬ ‫قلي� �ل � ً‬ ‫ا من اجلهد في اس� � ��تغالل هذه املوارد وحتس� � ��ن حياة املواطن‬ ‫البسيط وجتمل صورة هذا البلد املعطاء أمام العالم‪.‬‬

‫اليوم بصنعاء‪ ..‬اختتام برامج تدريبي بقواعد وأحكام قانون املناقصات واملزايدات‬ ‫< كتب‪ :‬عبدالحميد الحجازي‬ ‫يختت���م اليوم في املعهد الوطني للعل���وم اإلدارية بصنعاء‬ ‫البرنامج التدريبي للتعريف بقواعد وأحكام قانون املناقصات‬ ‫واملزاي���دات والئحت���ه التنفيذية رقم ‪ 23‬لس���نة ‪2007‬م‪ ،‬والذي‬ ‫ه���دف على إكس���اب املش���اركني من جلان املناقص���ات واللجان‬ ‫الفنية في احملافظات‪،‬وخالل خمسة أيام من فعاليات البرنامج‬ ‫العدي���د من املعارف اخلاصة بالتحليل والتقييم وآلية اختيار‬ ‫أفض���ل الع���روض املقيم���ة‪ ،‬باإلضاف���ة إلى تعريف املش���اركني‬ ‫باإلج���راءات اخلاصة باإلعالن على املناقص���ة‪ ،‬والتعرف على‬ ‫القواعد األساسية في عملية إدارة العقود‪.‬‬

‫»‪:‬‬

‫إجمالي شبكة الطرق بلغ ‪ 16‬ألف كيلو متر طولي باجلمهورية‬ ‫اكد المهندس أنيس ناصر السماوي رئيس صندوق صيانة الطرق بان شبكة الطرق تعتبر‬ ‫من اهم مشاريع التنمية‪ ،‬بل هي اساس التنمية الشاملة حسب تعبيره وإنها ‪ -‬اي شبكة الطرق‬ ‫ هي أم المشاريع التنموية‪.‬‬‫وأضاف السماوي في حوار لـ»‪ 26‬سبتمبر»‪ :‬أن إجمالي شبكة الطرق بلغت ‪ 5000‬كيلومتر‬ ‫طولي حتى قيام الوحدة في‪ 22‬مايو ‪1990‬م‪..‬‬

‫القادمة نتيجة لزيادة حجم الطلب على العسل‪.‬‬ ‫اليمني املشهور بجودته ومذاقه الرائع وما يحظى به من‬ ‫إقبال واس����ع القتنائه من قبل املس����تهلك في الس����وق احمللي‬ ‫واخلارجي‪.‬‬ ‫وتعتم����د العدي����د من األس����ر الريفية ف����ي احملافظات التي‬ ‫تش����تهر بإنتاجي����ة العس����ل كحضرم����وت وش����بوة وأب��ي�ن‬ ‫واحلدي����دة عل����ى العائ����د االقتص����ادي الذي يت����م حتقيقه من‬ ‫مبيعات العس����ل كمصدر رئيسي للدخل وتوفير احتياجاتها‬ ‫املعيش����ية‪ ..‬ولذا فإن منظمات دولية ومانحني كمنظمة الفاو‬ ‫وصن����دوق اإليف����اد وبرنامج االم����ن الغذائ����ي وجهات أخرى‬ ‫تهتم مبساعدة األس����ر الفقيرة وحتسني مستواهم املعيشي‬ ‫يحرصون على توجيه الدعم لتمويل تنفيذ املشاريع الزراعية‬ ‫التي تس����تهدف حتس��ي�ن الدخل الريفي وكذا احملاصيل ذات‬ ‫القيمة النس����بية وجدوى تلك احملاصي����ل وآثارها اقتصاديا‬ ‫عل����ى س����كان املناطق الريفي����ة وحتفيزهم عل����ى تربية النحل‬ ‫وتطوير الثروة النحلية في اليمن‪.‬‬

‫لإلمن���اء االقتص���ادي‬ ‫م���ع ش���ركة دار العم���ران‬ ‫األردني���ة وه���ي الت���ي‬ ‫قامت بإع���داد التصاميم‬ ‫إلع���ادة تأهي���ل طري���ق‬ ‫صنع���اء احلدي���دة زائ���د ًا‬ ‫نفق مناخة الذي سيصل‬ ‫طول���ه ‪ 5‬كيلومت���رات‪،‬‬ ‫الدراس���ة انته���ى العم���ل‬ ‫منه���ا رغ���م أن هن���اك‬ ‫قصور ًا من قبل الش���ركة‬ ‫ف���ي بع���ض مهامه���ا‬ ‫مهندس‪/‬انيس السماوي والزلن���ا ف���ي اس���تكمال‬ ‫هذه املالحظ���ات ويعتبر‬ ‫املشروع بالنسبة لنا منتهي ًا كدراسة جدوى أما التنفيذ‬ ‫فق���د ال يك���ون عن طري���ق الصندوق بل قد يك���ون مركزي ًا‬ ‫عب���ر الوزارة والتكلفة اإلجمالي���ة للطريق دون النفق قد‬ ‫تص���ل إل���ى ‪ 130‬ملي���ون دوالر كمنحة مقدم���ة لليمن من‬ ‫قبل الصندوق العربي لإلمناء االقتصادي‪ ..‬كما أننا هنا‬ ‫البد أن نشير إلى أن ما حصل عليه الصندوق من مبالغ‬ ‫م���ن قبل املانحني هو عبارة عن عالقة وتنس���يق مباش���ر‬ ‫م���ع البن���ك الدولي ولم يدخ���ل الصندوق ضم���ن برنامج‬ ‫وزارة التخطيط الس���تيعاب املنح حي���ث أننا وبتفاوض‬ ‫مباش���ر مع البن���ك الدولي حصلنا عل���ى منحة مببلغ ‪10‬‬ ‫مالي�ي�ن دوالر لتنفيذ مش���روعني رئيس���يني هما‪ :‬صيانة‬ ‫طريق احلديدة حرض ويرمي قعطبة ومت االنتهاء منها‪..‬‬ ‫جن���اح ه���ذا املش���روع أهلن���ا للحصول عل���ى ‪ 50‬مليون‬ ‫دوالر أخ���رى من البن���ك الدولي‪ ..‬وقد بدأن���ا بتنفيذ عدد‬ ‫من مش���اريع الطرق اإلستراتيجية وقطعنا شوط ًا كبير ًا‬ ‫ف���ي هذا اجلانب‪ ..‬ونقوم حالي ًا بتنفيذ مش���اريع صيانة‬ ‫الط���رق بنظام إدارة أصول الط���رق وهو برنامج متطور‬ ‫وحديث على مستوى كثير من الدول العربية وحتى دول‬ ‫اخلليج‪.‬‬

‫وكان إدري���س العبس���ي‪ -‬مدي���ر ع���ام التخطي���ط باملعه���د‬ ‫الوطن���ي للعلوم اإلدارية‪ -‬قد أش���ار إل���ى أن البرنامج أتي في‬ ‫إطار سلس���لة متكاملة من البرامج التي تهدف لتأهيل اللجان‬ ‫الفني���ة وجلان املناقص���ات في أمانة العاصم���ة واحملافظات‪..‬‬ ‫موضح ًا‪ :‬أنه س���يتم خالل العام القادم تنفيذ نحو ‪ 35‬برنامج‬ ‫تدريبي يس���تهدف ‪ 13‬محافظة تش���مل مختل���ف اجلوانب مبا‬ ‫فيها برنامج إعداد الوثائق التنظيمية بحس���ب األدلة‪ ..‬ولفت‬ ‫العبس���ي إلى أهمية البرنامج في التعريف بقانون املناقصات‬ ‫واملزاي���دات والئحته التنفيذية رقم ‪ 23‬لس���نة ‪2007‬م‪ ..‬مؤكد ًا‬ ‫ضرورة االس���تفادة من معطيات ومع���ارف البرنامج التدريبي‬ ‫وتطبيقها على صعيد الواقع العملي‪.‬‬

‫تنفيذ مشاريع خدمية في مديرية‬ ‫أزال بكلفة مليار و‪ 400‬مليون ريال‬ ‫< كتب‪ :‬محمد عبده الجالل‬ ‫ق� � ��ال األمني الع� � ��ام للمجس احملل� � ��ي ملديرية أزال‬ ‫بأمانة العاصم� � ��ة محمد عبدالله جغم� � ��ان أن العمل‬ ‫ج� � ��اري على قدم وس� � ��اق لتنفيذ عدد من املش� � ��اريع‬ ‫اخلدمية بتكلفة إجمالية بأكثر من مليار و‪ 400‬مليون‬ ‫ريال بتمويل من السلطة احمللية‪.‬‬ ‫وأوضح جغمان في تصريح لــ»‪ 26‬س� � ��بتمبر» أن‬ ‫املش� � ��اريع اجل� � ��اري تنفيذها واملتوق� � ��ع االنتهاء منها‬ ‫وافتتاحه� � ��ا خالل األيام املقبلة تش� � ��مل عدة قطاعات‬ ‫خدمية منها قطاع التربية وتش� � ��مل توس� � ��عة مدرسة‬ ‫الشهيد محمد مطهر زيد بكلفة ‪ 32‬مليون ًا و‪320‬ألف‬ ‫ريال وتوس� � ��عة مدرس� � ��ة عبداإلله غب� � ��ش بكلفة ‪113‬‬ ‫مليون � � � ًا و‪ 714‬أل� � ��ف ريال وه� � ��دم وإعادة مدرس� � ��ة‬ ‫الفوز وقد اس� � ��تكمل جتهزيها بنس� � ��بة ‪ %100‬بكلفة‬ ‫‪ 116‬مليون � � � ًا و‪ 585‬ألف ريال و بناء محلق ملدرس� � ��ة‬ ‫الغول� � ��ي بكلف� � ��ة ‪ 49‬مليون � � � ًا و‪ 540‬ألف ري� � ��ال وبناء‬ ‫مدرس� � ��ة أسياس� � ��ية بحي الفوارس بنني وبنات بكلفة‬ ‫‪ 135‬مليون � � � ًا و‪ 682‬ألف ريال وبناء وترميم مدرس� � ��ة‬ ‫محمد حس� �ي��ن عامر بكلفة ‪6‬ماليني و‪ 713‬ألف ريال‬ ‫ورصف ساحات املدارس بكلفة ‪99‬مليون ًا و‪ 290‬ألف‬ ‫ريال هدم وإعادة بناء مدرس� � ��ة وجامع الفالح بكلفة‬ ‫‪223‬مليونا و ‪ 638‬ألف ريال‬ ‫وأما في قطاع الصحة مت تنفيذ مشروع توسعة‬ ‫مجم� � ��ع أزال الطبي الدور الثان� � ��ي بكلفة ‪ 115‬مليون ًا‬ ‫و‪ 096‬ألف ريال واس� � ��تكمال وترمي� � ��م بعض املراكز‬ ‫الطبية بكلفة ‪ 8‬ماليني و‪ 862‬ألف ريال‪.‬‬ ‫وأضاف جغم� � ��ان أن في قطاع اإلش� � ��غال العامة‬ ‫سيتم أيض ًا بناء املجمع احلكومي ملديرية أزال بكلفة‬ ‫‪ 199‬مليون ًا و‪ 225‬ألف ريال واستكمال رصف أحياء‬ ‫املديرية بكلفة ‪ 281‬مليون ًا و‪ 584‬ألف ريال واستكمال‬ ‫تس� � ��وير حديقة برل� �ي��ن ‪15‬مليون � � � ًا و‪ 925‬ألف ريال‬ ‫وتشجير وحتسني اجلزر الوسطية وساحات املدارس‬ ‫واملثلثات بكلفة ‪ 59‬مليون ًا ‪ 409‬ألف ريال تأهيل سوق‬ ‫األسماك بكلفة ‪13‬مليون ًأ و‪535‬الف ريال‪.‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫رأي الناس‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫الكثافة السكانية هي السبب الرئيسي في تـأثيرتها السلبية‪:‬‬

‫ازدحام الطالب في الفصول‪ ..‬ظاهرة تعيق العملية التعليمية‬

‫من يزر المدارس الحكومية هذه األيام تأتيه أهوال يش ��يب لها الرأس‬ ‫وتنبىء بمخرجات تعليمية متردية ‪..‬فما يشاهد ويالحظ بالعين المجردة‬ ‫ومن هذه األهوال إزدحام أبنائنا الطالب والطالبات في الفصول الدراسية وبكل‬ ‫المراحل التعليمية وف ��ي اغلب مدارس الجمهورية حيث يصل عدد الطالب في‬ ‫بعض المدارس إلى أكثر من ‪١٥٠‬طالبآ في الفصل الواحد‪.‬‬ ‫ا ستطالع حامد علي الجمال‬ ‫< بداي���ة حت���دث االس���تاذ محم���د مني���ر مدير‬ ‫مدرس���ة الش���هيد الهندوانة بـمنطقة السبعني‬ ‫التعليمية الثانية بأمانة العاصمة قائ ً‬ ‫ال‪:‬‬ ‫<< االزدحام الشديد في أعداد الطالب ظاهرة‬ ‫تعيق العملي���ة التعليمية‪ ,‬بل وتعتبر الس���بب‬ ‫الرئيس���ي في ضعف وتدني مستوى الطالب‪..‬‬ ‫فهي حترم الطالب من ان ينال حقه في التعليم‬ ‫وتعيق املعلم في اداء واجباته والتزاماته جتاه‬ ‫الط�ل�اب‪ ,‬كم���ا وان هذه املش���كلة جتع���ل ادارة‬ ‫املدرس���ة غير قادرة على توفير اجلو التعليمي‬ ‫املناس���ب والذي من املفت���رض ان يكون افضل‬ ‫مم���ا كان‪ ..‬كيف يس���تطيع املعل���م ان يقوم بكل‬ ‫واجبات���ه نحو الط�ل�اب؟ اذا كان ع���دد الطالب‬

‫ف���ي الفصل الواح���د يصل ال���ى ‪120‬طالبا في‬ ‫الفصل الواحد ‪..‬كنا قبل عش���رين عاما تقريبا‬ ‫نش���كو م���ن االزدح���ام وكان يص���ل ع���دد طالب‬ ‫الفصل الواحد‪٦٠‬طالبا وهذا يوحي ان مشكلة‬ ‫االزدح���ام تكبر وتزداد ‪.‬والس���بب في اعتقادي‬ ‫هو االنفجار الس���كاني وارتفاع معدل االجناب‬ ‫ويقابله توس���ع بسيط في بناء املدارس خاصة‬ ‫في االحياء املزدحمة بالس���كان وهذا التوس���ع‬ ‫النس���بي غير قادر حلل هذه املشكلة والظاهرة‬ ‫التي تعيق العملية التعليمية‪.‬‬ ‫< اما االستاذ عبد الله منير‪ ,‬فقال‪:‬‬ ‫<< الشك إن لهذه الظاهرة عدة أسباب منها ‪:‬‬

‫على اجلهات املعنية ان تبادر بانشاء أو توسعة املدارس‬ ‫في االحياء املكتظة بالسكان للحد من املشكلة‬ ‫ االنفج���ار الس���كاني الضخ���م ف���ي كل امل���دن‬‫واملديريات مما يؤثر سلبيآ على اللحاق بقطار‬ ‫التعلي���م كون املدارس في مثل ه���ذه املديريات‬ ‫واألحياء قليله التتجاوز حيانآ عدد األصابع‪.‬‬ ‫ النزوح من احملافظات التي ش���هدت توترات‬‫وأحداث بس���بب احلروب واألزمات‪،‬وهذا بحد‬ ‫ذاته مشكله كبيره ال ميكن تالفيها‬ ‫كما ان التوعية من(االس���رة ‪ -‬واملدرسة) تعتبر‬ ‫العامل الرئيس���ي بحد ذاته ‪ ,‬ومن املفترض ان‬ ‫يك���ون في امل���دارس حصص توعوي���ة البنائنا‬ ‫الط�ل�اب في جمي���ع مراح���ل التعلي���م وخاصة‬ ‫منهم في املراحل التعليمية االولى‪.‬‬ ‫وهن���اك أس���باب أخ���رى كثي���رو منه���ا جتاه���ل‬ ‫احلكوم���ة لس���ير العملي���ة التربوي���ة وأهمالها‬ ‫وعدم تش���كيل جلان تربويه خاصة لتالفي مثل‬ ‫هذه املشاكل‪.‬‬ ‫< وحتدث الطالب محمد علي بالقول‪:‬‬

‫<< انه ومما ال ش���ك فيه ان املدارس في حالة‬ ‫يرث���ى له���ا نظرا لالزدحام املري���ب فيها في ظل‬ ‫الصمت املطبق م���ن قبل اجلهات املعنية‪ ,‬ومن‬ ‫املفت���رض وفي ظل التوس���ع وانتش���ار الكثافة‬ ‫الس���كانية وف���ي اإلحي���اء أن تب���ادر اجله���ات‬ ‫بإنش���اء املدارس الواس���عة فيها لتحوي أبناء‬ ‫وطنه���ا الغالي على نف���س كل ميني غيور على‬ ‫وط���ن الـ‪ 22‬من مايوا املجيد‪..‬اهم ش���يء حدث‬ ‫وال ح���رج ع���ن حالها‪,‬وعندم���ا يك���ون االس���تاذ‬ ‫بينن���ا وفين���ا وفي ظل االزدحام الش���ديد داخل‬ ‫الفص���ل ال نفه���م م���ا يقوله املدرس من الش���رح‬ ‫للم���واد ‪..‬ومثل ما ندخل نخرج» أعمى يخضب‬ ‫مجنون���ة» وان���ه مل���ن احمل���زن أن ي���رى آباؤن���ا‬ ‫وإخوانن���ا م���ا نح���ن فيه م���ن االزدح���ام داخل‬ ‫الفص���ل الواحد وحتى ال يفهم عكس ما نقول»‬ ‫أكث���ر م���ن ‪ 100‬طال���ب‪ ..‬يارجل خاف���وا من الله‬ ‫واتقوه على احلالة التي نحن فيها‪ ..‬وان نحن‬ ‫اال بشر مثلكم‪.‬‬

‫مع ًا حملاربة الفساد القاتل‬ ‫الفس���اد آفة قاتلة للش���عوب اليقل مفعوله عن آفات‬ ‫اإلرهاب‬ ‫الفس���اد س���رطان ف���ي اجلس���م ليس له ع�ل�اج اال ان‬ ‫يقطع من خالف لقد أصبح منتشر ًا في كل اجلهات‬ ‫منه���ا فس���اد القض���اء ال���ذي يعتب���ر اله���رم األكب���ر‬ ‫للدول���ة‪ ..‬لق���د أصب���ح اآلن الب���رئ مدان��� ًا والعكس‬ ‫نتيجة السماسرة الذين يتواجدون في هذا احملاكم‬ ‫والنيابات وبداية من أقسام الشرطة هذا من‬ ‫خالل علي محمد الجمال‬ ‫ماملسته انا شخصي ًا في كل هذه اجلهات وأصبح‬ ‫القض���اء يفعل مايري���د حتت حماي���ة القانون الذي‬ ‫التس���لط عليه نتيجة ع���دم الرقابة في هذه اجلهات‬ ‫املهم���ة وه���ذا يعتبر من أهم الفس���اد في املجتمع وما نعرفه جميع ًا ان الفس���اد ليس‬ ‫ولي���د اليوم وعمره طويل ولكن التغاضي عنه في املاضي نتيجة املصالح املش���تركة‬ ‫ب�ي�ن األطراف التي كانت متس���لطة على هذا البل���د‪ ،‬لذلك يجب على كل القوى اخليرة‬ ‫والنزيهة محاربة هذا املرض اخلبيث في كل املرافق وهذا يحتاج الى وقفة مجتمعية‬ ‫ج���ادة وجب���ارة اذ ان الفس���اد جرمية تضع���ف املجتمع وتعرقل التنمي���ة االجتماعية‬ ‫واالقتصادي���ة وتخلف الفوضى في املجتمع وايض ًا يعمل على تزايد الفقر وتقويض‬ ‫الدميقراطية وسيادة القانون وانتهاك حقوق اإلنسان كما هو في احملاكم القضائية‬ ‫‪ ..‬له���ذا ندع���و اجلميع عل���ى الصعيد الرس���مي والقط���اع اخلاص واملجتم���ع املدني‬ ‫ومؤسسات الدولة وكل وسائل اإلعالم من أصحاب األقالم النزيهة والوطنية ملكافحة‬ ‫آف���ات الفس���اد بكل جوانب���ه وتعزيز النزاهة ف���ي املجتمع اليمني ومتك�ي�ن الكفاءات‬ ‫الوطني���ة لتحمل مس���ؤوليتها الوطنية في هذه اللحظ���ة التاريخية الصعبة من اجل‬ ‫ترسيخ مبدأ النزاهة وتعزيزها فهي مرتكزات الدولة املدنية احلديثة واحلكم الرشيد‬ ‫وه���ي املخرج احلقيقي حلل كل املش���اكل العالقة في املجتمع من اجل إعادة االعتبار‬ ‫له���ذا الوط���ن احلبيب ال���ذي عانى كل أنواع احلروب والفس���اد وم���ن اجل ان يعيش‬ ‫آمن ًا مس���تقر ًا في ظل مين احتادي ينعم بالدميقراطية واألمن واالس���تقرار واملواطنة‬ ‫املتساوية بعيد ًا عن كل الوالءات الضيقة يسوده العدالة االجتماعية واحلكم الرشيد‬ ‫والتع���اون البن���اء وعصب البطون عندئذ س���تكون هناك نتائ���ج ايجابية في مكافحة‬ ‫الفس���اد والقض���اء عليه ب���كل أنواعه خصوص ًا بعد توقيع وثيقة الس���لم والش���راكة‬ ‫ال وعم ً‬ ‫وتش���كيل حكوم���ة كفاءات وهذا يتطلب من اجلمي���ع العمل اجلاد قو ً‬ ‫ال ملالحقة‬ ‫الفاس���دين واملفس���دين ف���ي كل مراف���ق الدولة ومنه���ا القضاء من اج���ل الوصول الى‬ ‫العدال���ة الذي يعان���ي منها املواطن وبهذا نكون قد وصلنا الى خلق بيئة مؤسس���ية‬ ‫ووعي مجتمعي يعزز ويلتزم مببادئ احلكم الرشيد وسيادة القانون‪.‬‬

‫حــــــب اليمـــــــن‬ ‫خديجة الشرفي‬ ‫ما أجمل أن نتغنى للوطن حب ًا‪ ،‬رغ��م أننا‬ ‫ن��ع��رف أن��ه ال ت��وج��د ق��ص��ي��دة‪ ،‬أو نشيد أو‬ ‫أغنية قد تعبر عن حبنا احلقيقي والصادق‬ ‫لليمن‪ ،‬واستعدادنا لتقدمي أغلى ما منلك‬ ‫ف��دا ًء ل��ه‪ ،‬فكم من الشهداء قدموا أرواحهم‬ ‫فداء للوطن‪.‬‬ ‫حب اليمن قصيدة‪ ،‬وحل��ن روح��ي خالد‪ ،‬ال‬ ‫ينتهي بعدد كلمات األرض‪ ،‬فال زال الشعراء‬ ‫يتغنون في أوطانهم منذ أن عرف األنسان‬ ‫أن وط��ن��ه ه��و أغ��ل��ى م��ا ف��ي ال���وج���ود‪ ،‬ه��ذا‬ ‫الوطن ال��ذي يفقد اإلنسان خارجه كرامته‬ ‫وإنسانيته‪ ،‬وألجله يقدم نفسه دون خوف‬ ‫أو مهابة‪ ،‬ألنه يعرف أن الوطن هو كرامته‬ ‫وكرامة أبنائه‪.‬‬ ‫إن حب اليمن ليس حكاية تروى أو كلمات‬ ‫تقال في أسلوب عذب ألن الوطن هو احلياة‪،‬‬ ‫هو ال��روح اجلميلة والكبيرة‪ ،‬فحب اليمن‬

‫المهمة‬ ‫الوطنية‬ ‫األولى‬

‫عمر أحمد النمر‬ ‫التخطي������ط العمراني للمدن واالحياء الس������كنية‬ ‫واحل������ارات أمر ض������روري ليس ألن������ه يظهر املدن‬ ‫واألحياء مبظهر جميل فحسب بل يساعد اجلهات‬ ‫املختص������ة واملعنية على تق������دمي اخلدمات الالزمة‬ ‫التي حتتاج إليها تلك امل������دن واألحياء واحلارات‬ ‫بيسر وسهولة‪ ..‬ولكننا عندما نتجول في احلارات‬ ‫واألحي������اء الس������كنية جند ان مس������ألة التخحطيط‬ ‫كانت غائية او غير مكتملة عند بناء تلك األحياء‪..‬‬ ‫فنج������د منازل تلك األحياء غي������ر منتظمة ومكتضة‬ ‫ومتزاحمة ال وجود لش������وارع فرعية واسعة تلبي‬ ‫االحتي������اج وإمنا نرى ازقة صغيرة لعبور املش������اة‬ ‫في األحيان فقط‪ ..‬وال يفصل بني املنازل اال أمتار‬ ‫مما يصعب مرور الس������يارات‪ ..‬هذه العش������وائية‬ ‫واالزدح������ام في املبان������ي واملنازل خلق مش������اكل‬ ‫ومعانات لدى السكان أنفسهم والدولة ايض ًا‪.‬‬ ‫فمث ً‬ ‫ال عند حدوث حريق ماء في احد املس������اكن‬ ‫ف������ي احلارات الضيقة مبداخله������ا لم يكن مبقدور‬

‫س������يارات اإلطفاء الدخول اليها لتقوم بواجبها‪..‬‬ ‫وايض������ ًا جند ان الش������وارع الضيق������ة تقف فيها‬ ‫السيارات لعدم وجود ساحات خاصة للسيارات‬ ‫مما تش������كل ازدحام ًا واختناق ًا للم������ارة‪ ..‬وايض ًا‬ ‫العشوائية للمشاكل جتعل أعمدة الكهرباء مبعثرة‬ ‫وأسالكها تتداخل وتتشابك فوق أسطح املنازل‪..‬‬ ‫وجند ايض ًا صعوبة في عملية اإلنشاءات اخلاصة‬ ‫في عملي������ة توصيل امل������اء والص������رف الصحي‪..‬‬ ‫وايض ًا توفير املراكز التي يتطلبها الس������كان مثل‬ ‫املدارس واملستوصفات الطبية‪ ..‬وغيرها‪.‬‬ ‫له������ذا يج������ب على اجله������ات املعنية أثن������اء منح‬ ‫تراخي������ص البناء واإلنش������اءات للمدن الس������كنية‬ ‫واحلارات مراع������اة التخطيط الس������ليم من خالل‬ ‫إن������زال املخططات الهندس������ية للمدن قب������ل بنائها‬ ‫واخط������ار املواطنني ب������أن التخطيط يع������ود عليهم‬ ‫باخلدم������ات التي يحتاجونه������ا دون أي معاناة او‬ ‫مشاكل‪.‬‬

‫أجمل شيء في احلياة‬ ‫محبة النبي إيمان معوضة‬ ‫أجمل ش� � ��يء ان تعرف ان الصداقة قلعة محصنة اليدخلها اال من يحمل بطاقة‬ ‫احلب واإلخالص‪.‬‬ ‫أجمل شيء ان تعرف معنى الصداقة احلقيقية‬ ‫أجمل شيء ان تعرف ان الصديق الوفي هو من يقف معك في النائيات‪.‬‬ ‫أجمل شيء ان تعرف ان الصديق الذي يصادقك بكل حب وإخالص هو صديق‬ ‫مخلص‬ ‫أجمل شيء ان تعرف ان الصديق الذي يحبك ويخلص لك هو الصديق الوفي‪.‬‬ ‫أجمل ما يكون في احلياة هو حبك ملن يصادقك بكل معاني احلب والوفاء‬ ‫أجمل شيء ان تعرف ان الصداقة احلقيقية هي كنز ال يفنى‬ ‫أجمل ش� � ��ي ان جتد الصديق الذي يس� � ��تحق الصداقة والذي تثق به في جميع‬ ‫اسرارك‬ ‫أجمل شي ان تعرف معنى كلمة صديق‬ ‫أجمل شيء أن تعرف أن الصديق الذي يحبك هو الذي ال يغدر بك مهما حصل‬ ‫بينكم‬ ‫أجمل ش� � ��يء أن تعرف أن الصديق الذي تصادقه يكون معك في الس� � ��راء وفي‬ ‫الضراء‬ ‫أجمل شيء هو ان حتب صديق ًا وهو يبادلك نفس الشعور الذي تبادله اياه هذا‬ ‫هو صديق لم ينس ابد ًا وسيظل حبه في القلب والوجدان‬

‫التعليم في بالدنا الى أين؟!‬ ‫الينك���ر اح���د ب���ان التعلي���م ه���و أس���اس ومقي���اس تط���ور األمم‬ ‫والش���عوب والبل���دان وه���و حج���ز الزاوي���ة في نه���وض ومناء‬ ‫وحتض���ر ورق���ي املجتمع���ات‪ ..‬ولكن عندما يك���ون محل اهتمام‬ ‫ً‬ ‫مهم�ل�ا ومتروك ًا‬ ‫احلكوم���ات وال���دول‪ ..‬ام���ا ان يك���ون التعلي���م‬ ‫لألقدار فان التطور واالزدهار يكون منعدم ًا ال محالة‪.‬‬ ‫وله���ذا ف���ان احلكومات وال���دول تخصص ميزاني���ات كبيرة في‬ ‫سبيل االهتمام وتطوير قطاع التعليم‪ ..‬ولكن في بالدنا نالحظ‬ ‫ان التعلي���م ب���دأ ينحس���ر ويتراج���ع مقارن���ة مب���ا كان عليه في‬ ‫الس���ابق‪ ..‬ولذا ف���ان احلكومة اجلدي���دة وضعت العال���م القادم‬ ‫‪2015‬م ع���ام التعليم وذلك من اجل االهتمام لقطاع التعليم ألنه‬ ‫أساس تطور وازدهار‪.‬‬ ‫يب���دو ان التعلي���م ف���ي بالدن���ا خاص���ة ف���ي الس���نوات األخيرة‬ ‫عان���ى مش���اكل واختالالت وه���ذا ما يؤكده هشاش���ة التحصيل‬ ‫العلم���ي الضعي���ف‪ ..‬والذي يع���د ناقوس خط���ر جتعل اجلهات‬ ‫املعني���ة واحلكومات إعادة النظر في وضعية التعليم ومعاجلة‬

‫عبدالحميد القوسي‬

‫بات الفساد املفردة التي ترددها جميع منظمات املجتمع املدني احمللية‬ ‫والعاملية الكلمة التي تردد صباحا مساء على لسان جميع املسؤولني‬ ‫مبختل���ف مواقفه���م ومس���توياتهم وعب���ر مختلف وس���ائل اإلعالم بل‬ ‫أصب���ح املواط���ن الع���ادي ي���ردد ه���ذا املصطلح ف���ي كل وقت���ه ويحمل‬ ‫يتدهور وضعه املعيشي وشلل االقتصاد واملجتمع إلى ظاهرة الفساد‬ ‫املتفش���ي في جمي���ع مجاالت احلياة السياس���ية واالقتصادية واملالية‬ ‫واإلداري���ة وتعان���ي بالدنا من ظاهرة الفس���اد مثلها مث���ل أى دولة في‬ ‫العالم الثالث ففي تقرير املنظمة الشفافية العاملية صدر مؤخر ًا جاءت‬ ‫اليم���ن ف���ي املرتب���ة ‪ 161‬من أصل ‪ 177‬دولة ثم قياس مؤش���ر الفس���اد‬ ‫فيه���ا للعام ‪2014‬م والدول العش���ر األخيرة هي أفس���د عش���ر دول في‬ ‫العال���م حس���ب تقرير املنظمة وهذا املؤش���ر خطير ج���د ًا خصوص َا في‬ ‫ظل املرحلة احلرجة التي مير بها اليمن واالقتصاد اليمني ‪...‬فوسائل‬ ‫اإلعالم كشفت قبل ايام عن مدى تراجع االحتياطي لدى البنك املركزي‬ ‫اليمني وأش���ارت إلى تدني إرادات الدولة وعجزها عن تلبية وتغطية‬ ‫النفق���ات املطلوب���ة كمرتبات املوظفني وهذا م���ا أنفته وزارة املالية ‪....‬‬ ‫وأي���ن يكن صح���ة اخلبر أونفيه فاملش���كلة حقيقية وواقعي���ة بالتأكيد‬ ‫تتفاقم وتنذر بكارثة اقتصادية وانهيار مالي القبل لليمنيني به وعلى‬ ‫الدول���ة واحلكوم���ة تدارك الكارثة قبل وقوعه���ا اواحلد منها من خالل‬ ‫إصالحات حقيقية تنعش االقتصاد ويلمسها املواطن ومن خالل حث‬ ‫الدول���ة املانح���ة عل���ى الوفاء بالتزاماته���ا املالية كم���ا عليها أن جتعل‬ ‫نصب أعينها محاربة العدو احلقيقي (الفساد ) الذي البد من إجتثاثه‬ ‫ألنه يهدد الكل بدون اس���تثناء اللهم اال عدد ًا محدود ًا هم املس���تفيدون‬ ‫منه والذين ميلؤن بطونهم وجيوبهم على حساب لقمة عيش املواطن‬ ‫البسيط ‪.‬‬ ‫فالفس���اد واملفسدون يجدون في س���وء اإلدارة والبيروقراطية املفرطة‬ ‫واالجراءت املالية واإلدارية الغير مدروسة واملعقدة مرتع ًا خصب ًا وإذا‬ ‫نظرنا إلى احلدود غير املعقولة وال املس���بوقة التي وصل إليها حجم‬ ‫الفس���اد في السنوات العش���ر األخيرة واتساع دائرة نفوذه ليس فقط‬ ‫بني صغار املوظفني بل بني كبار املسؤولني يجعل مقاومته ومحاربته‬ ‫ترتق���ي إل���ى مصاف املهم���ة الوطنية األولى لكل اخليري���ن والغيورين‬ ‫على مستقبل الوطن واألجيال القادمة‪.‬‬ ‫ومن غرائب األمور أن محاربة الفساد كلمة نسمعها من الكل ومع هذا‬ ‫تتس���ع دائرته ويس���تفحل ولهذا ف���إن األمر خطير وبحاج���ة إلى وقفة‬ ‫حقيقية وإجراءات رادعة ‪.‬‬ ‫وهنا ميكن القول أن العديد من تقارير جهاز الرقابة واحملاسبة تشير‬ ‫بش���كل جلي وواضح إلى مواقع الفس���اد والفاس���دين وم���ا على هيئة‬ ‫مكافحة الفس���اد إال أن تقوم بواجبها الوطني واالخالقي الذي ألزمها‬ ‫ب���ه القان���ون والقس���م العظيم الذي أقس���مته أعضاؤها عن���د تعيينهم‬ ‫وس���تجد في تل���ك التقارير مايكفي إليقاف هذا الداء املستش���ري الذي‬ ‫أرق املجتمع ودمر االقتصاد ونفر الدعم الدولي‪.‬‬

‫أهمية التخطيط في بناء األحياء السكنية!!‬

‫عبداهلل عمر أحمد‬

‫يتمثل في اإلخ�لاص ل��ه‪ ،‬ألن��ه املبدأ الكبير‬ ‫بحد ذات��ه‪ ،‬وال تكتمل احل��واس إال ب��ه‪ ،‬ألنه‬ ‫البصر والبصيرة‪ ،‬وألن الوطن هو نبض‬ ‫القلب ال��واح��د ال���ذي يعيش عليه أبنائه‪،‬‬ ‫وهو الكيان الكبير الذي يجمع الناس حتت‬ ‫رايته‪ ،‬فمهما اختلفوا جتده يجمعهم حتت‬ ‫جناحيه‪ ،‬ويوحدهم‪ ،‬ويحميهم‪.‬‬ ‫حب اليمن ليس مجـرد حكـــايــة أو كلمة تنال‬ ‫في أعـذب أسلوب‪ ..‬حب اليمن إخـالص مبـدأ‬ ‫وغاية تبصر به عيون وتنبض بها قلوب‪.‬‬ ‫ح��ب اليمن ه��و ص���ورة م��ن ص��ور املواطنة‬ ‫الصاحلة‪ ،‬بل هذا الوطن الذي ليس لنا عنه‬ ‫بديل‪ ،‬فهو أرض األجداد واآلباء وحاضرنا‬ ‫ومستقبل األبناء وكل ما ننجزه ونحققه في‬ ‫حياتنا يكون سعيا لرفعة بالدنا وتقدمه‬ ‫وه��ذا ما نسعى له دائما واب��دا ونحن في‬ ‫سبيل اليمن نقدم الغالي والرخيص ونفديه‬ ‫بدمائنا فكم م��ن شهيد أروى ب��دم��ه أرض‬ ‫ال��وط��ن ف��ي سبيل ح��م��اي��ت��ه‪ ..‬من��وت منوت‬ ‫لتحيا اليمن‪.‬‬

‫‪22‬‬

‫الخميس ‪ 18‬ديسمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 26‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1795‬‬ ‫‪Thursday 18 December. 2014 no. 1795‬‬

‫املشاكل التي يعانيها‪.‬‬ ‫لك���ن الواض���ح بان التعليم في بالدنا مش���اكله واضحة‪ ..‬والكل‬ ‫يعرفها وهي ليس���ت معقدة وس���هلة احلل‪ ..‬ولكن املطلوب نحو‬ ‫تل���ك املش���اكل وج���ود العزمي���ة الصادق���ة واإلرادة القوي���ة ف���ي‬ ‫حله���ا كما ان تلك املش���اكل التقع على جه���ة بعينها دون اخرى‬ ‫فاملس���ؤولية هن���ا تكاملي���ة ابتداء من املجتمع ال���ذي هو املعني‬ ‫بالتعلي���م كونه املس���تفيد في حالة جناح���ه واملتضرر في حالة‬ ‫فش���له وإخفاق���ه وم���ن ث���م املدرس���ة واملعل���م والوس���يلة ‪...‬الخ‪،‬‬ ‫واعتقد واجزم بان التعليم في بالدنا يعاني وعلى سبيل املثال‬ ‫ال احلص���ر من ضع���ف ان لم يكن انعدام املس���ؤولية املجتمعية‬ ‫جت���اه ه���ذا القطاع وانتش���ار ظاه���رة الغش والتي ت���كاد تكون‬ ‫ثقافة او انعدام االهتمام التأهيلي للمدرسني والكفاءة املطلوبة‬ ‫واألمان���ة ف���ي أداء الواج���ب‪ ..‬وغيرها من األس���باب التي تؤثر‬ ‫سلب ًا على جناح العملية التعليمية‪ ..‬وبالتالي يؤثر على تطور‬ ‫ونهض���ة البالد ه���ذا فالتعليم ف���ي بالدنا بحاج���ة الى معاجلة‬ ‫حقيقية دون تساهل او االهتمام او تسويق النه اذا ظل التعليم‬ ‫في بالدنا على الشكل احلالي فما علينا اال ان نتساءل الى اين‬ ‫يسير بنا التعليم‪.‬‬

‫مياني افتخر‬ ‫عبده محمد القريضي‬

‫قدمي املجد مياني استقرا‬ ‫مدى األيام أعواما ودهرا‬ ‫أترجم حبك الكالمات شعرا‬ ‫وأتغنت باسمك األنفاس عطرا‬ ‫مياني السالمة تبقى طهرا‬ ‫من الألالت ويعوق ونسرا‬ ‫وحكمت العقول وصرت صبرا‬ ‫وكنت حلوار املجد بدرا‬ ‫نذود عن حياضك شبر شبرا‬ ‫معزز بالروابط كل سطرا‬ ‫سهولك واجلبال جوا وبحرا‬ ‫لتبقى موطن األميان حرا‬ ‫فمن ببغيك إفساد ًا وقهرا‬ ‫فإن للطغاة زقوم ًا وجمرا‬ ‫ومن عاداك فإنا له طيورا‬ ‫بحجارة سجيل نورده قبرا‬ ‫مياني أفتخر وكفاك فخرا‬ ‫ونحو املجد نبراس ًا وبشرا‬

‫إعــــالن فقدان‬ ‫> يعلن العقيد محمد ناجي املطري عن فقدان‬ ‫بطاقته العس���كرية رقم(‪،)١٩٥٣٢‬والصادرة‬ ‫م���ن دائ���رة ش���ؤون الضب���اط‪ ..‬فعل���ى م���ن‬ ‫وجده���ا إيصاله���ا ألق���رب مرك���ز ش���رطة أو‬ ‫االتصال بالرقم (‪.)٧٧٧٣٥٩٧٩٤‬‬


‫الرياضي‬

‫روني يتحدى مورينيو وأجويرو على اللقب‬ ‫أصر قائد مانشستر يونايتد وين روني على أن فريقه قادر على خطف لقب البرمييرليج‪،‬‬ ‫رغم فارق الـ ‪ 8‬نقاط مع تشيلسي املتصدر‪.‬‬ ‫النج���م اإلجنلي���زي قال كما نقلت عنه صحيفة ديلي مي���ل «علينا أن نؤمن بقدرتنا على‬ ‫الفوز بلقب الدوري‪ ،‬نحن نتبعد بـ ‪ 8‬نقاط عن الصدارة»‪.‬‬ ‫وأض���اف «اآلن ندخ���ل مرحلة انش���غال املباريات‪ ،‬وهذه فترة ق���د يحصل فيها اآلخرون‬ ‫على نتائج سيئة‪ ،‬واملطلوب منا أن نواصل االنتصارات فقط»‪.‬‬ ‫جنم مانشس���تر يونايتد وصاحب الهدف األول في ش���باك ليفرب���ول أكد بأن معنويات‬ ‫الالعب�ي�ن عالي���ة جد ًا‪ ،‬وأن هناك حالة من االحتاد يعيش���ها الالعب���ون تهدف إلى النجاح‬ ‫وحتقيق األلقاب‪.‬‬ ‫وتط���رق رون���ي لفوز فريقه من دون تقدمي مباري���ات جيدة مؤخر ًا قائ ً‬ ‫ال «هذا أمر جيد»‪،‬‬ ‫وذكر بأن اخلبرة التي ميلكها الالعبون للفوز باأللقاب قد تصنع الفارق‪.‬‬

‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫في ختام ذهاب دوري القدم‪:‬‬

‫‪23‬‬

‫الخميس ‪ 18‬ديسمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 26‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1795‬‬ ‫‪Thursday 18 December. 2014 no. 1795‬‬

‫اإلمبراطور الصنعاني يتشبث بالصدارة والصقور تالحقه والعنيد في املركز الثالث‬ ‫نبيل الترابي‬ ‫تش���بث فري���ق اإلمبراط���ور الصنعان���ي ف���ي ص���دارة‬ ‫ال���دوري ف���ي آخ���ر لق���اءات جول���ة ذه���اب دوري النخبة‬ ‫اليمني لك���رة القدم بعد فوزه على فريق اليرموك بهدف‬ ‫دون رد وبه���ذه النتيج���ة حاف���ظ األهل���ي صنع���اء عل���ى‬ ‫صدارته لترتيب فرق الدوري بـ ‪24‬نقطة يليه الصقر في‬ ‫املرك���ز الثاني ب���ـ‪ 23‬نقطة وبفارق األهداف عن الش���عب‬ ‫الثال���ث بنف���س الرصي���د النقاطي‪ ..‬ثم الت�ل�ال في املركز‬ ‫الراب���ع بـ‪ 22‬نقطة في حني ظل فريق اليرموك في املركز‬ ‫اخلام���س ب���ـ ‪ 18‬نقط���ة ولدي���ه مباراة مؤجلة مع ش���عب‬ ‫حضرموت‪.‬‬ ‫وف���ي اللق���اء الك���روي ال���ذي أقيم في الل���واء األخضر‬ ‫مبدين���ة اب متكن���ت صق���ور احلامل���ة من مواصل���ة نغمة‬ ‫االنتصارات والعودة من جديد الى املنافسة على املراكز‬ ‫األول���ى ومالحق���ة اإلمبراطور أهلي صنع���اء بعد تقدمي‬ ‫مس���توى طيب أمام مضيفه فري���ق االحتاد خارج أرضه‬ ‫وبني جمهوره بهدف دون رد لتصبح الصقور في املركز‬ ‫الثان���ي برصيد‪ 23‬نقطة‪ ،‬وبقى اآلتي في املركز الس���ابع‬ ‫بع���د أن توق���ف رصيده عن���د ‪ 18‬نقطة بع���د ثالث هزائم‬ ‫متتالية‪.‬‬ ‫وفي لق���اء املتعة واإلثارة واصل فريق العنيد ش���عب‬ ‫اب تقدمة واملنافسة بقوة على لقب البطولة خاصة بعد‬

‫ف���وزه عل���ى فريق العروبة به���دف دون رد ليرفع رصيده‬ ‫إل���ى ‪ 22‬نقطة ليحل في املركزالثالث بفارق األهداف عن‬ ‫فري���ق التالل ف���ي الترتيب الرابع ال���ذي حقق هو اآلخر‬ ‫ف���وز ًا ثمين��� ًا عل���ى مضيف���ه ش���باب اجليل ف���ي احلديدة‬ ‫عروس���ة البح���ر األحم���ر به���دف دون رد‪ ،‬ليصبح رصيد‬ ‫اجلي���ل ‪ 14‬نقطة وأصب���ح وضعه ف���ي الترتيب احلادي‬ ‫عش���ر‪ ..‬وفي نف���س اإلطار ضمن منافس���ات دوري القدم‬ ‫عم���ق فريق الش���علة جراح جاره وحدة ع���دن عندما فاز‬ ‫علي���ه بهدفني مقاب���ل هدف ليرفع رصي���ده إلى ‪ 17‬نقطة‬ ‫مس���تقر ًا ف���ي املرك���ز الثامن‪ ،‬فيم���ا بقي وح���دة عدن في‬ ‫املركز األخير بـ ‪ 9‬نقاط‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وف���ي امل���كال وحتدي���دا عل���ى ملع���ب ب���ارادم والت���ي‬ ‫جمعت فريقي هالل احلديدة وشعب حضرموت انتهت‬ ‫بالتع���ادل الس���لبي به���دف ملثله ليع���ود اله�ل�ال للمركز‬ ‫التاس���ع ب���ـ‪ 16‬نقطة‪ ،‬في حني ظلت ن���وارس حضرموت‬ ‫ف���ي نف���س املركز قب���ل األخي���ر ب���ـ‪ 13‬نقطة ول���ه مباراة‬ ‫مؤجلة مع اليرموك‬ ‫فري���ق وح���دة صنع���اء صحا ف���ي خت���ام دوري ذهاب‬ ‫القدم بعد خمس هزائم متتالية هارب ًا من ش���بح الهبوط‬ ‫بع���د زحقه ضيفه فري���ق فحمان أبني بثالثة أهداف دون‬ ‫رد وبه���ذه النتيجة يصبح وح���ده بصنعاء في الترتيب‬ ‫العاش���ر بـ‪ 16‬نقطة‪ ،‬وتراجع فحمان أبني للترتيب الـ‪12‬‬ ‫بـ ‪ 13‬نقطة‪.‬‬

‫تواصل منافسات دورة األلعاب‬ ‫الرياضية المدرسية األولى للفتيات‬ ‫كتب‪ :‬دارس الهمداني‬ ‫تواصلت بصنعاء منافس���ات دورة األلعاب الرياضية املدرس���ية األولى‬ ‫للفتيات على مستوى اجلمهورية‪.‬‬ ‫وأك���دت وكي���ل وزارة التربي���ة والتعليم لقط���اع تعليم الفت���اة الدكتورة‬ ‫إشراق احلكيمي أهمية الدورة التي ينظمها القطاع بالتعاون مع االحتاد‬ ‫العام لرياضة املرأة على مدى أربعة أيام في تش���كيل منتخبات مدرس���ية‬ ‫وطني���ة للفتي���ات لتمثي���ل اليم���ن ف���ي البط���والت اخلارجي���ة‪ ..‬وأوضحت‬ ‫احلكيم���ي أن الف���رق املش���اركة في البطول���ة متثل ‪ 14‬محافظ���ة وتتنافس‬ ‫ف���ي ثالث ألعاب ه���ي تنس الطاولة‪ ،‬ألعاب القوى‪ ،‬والش���طرجن‪ ،‬مبين ًة أن‬ ‫من ش���روط املش���اركة في البطولة أن ال يزيد عمر املشاركة عن ‪ 16‬عام ًا من‬ ‫طالبات الصفوف الدراسية من الصف الثامن وحتى الثالث الثانوي‪.‬‬

‫استعداد لبطولة الجمهورية الثانية‬

‫الفارس مصطفى شايع يؤكد‪:‬‬

‫اختتام منافسة التصفيات التمهيدية للبنجاك سيالت‬

‫اطمح أن أكون احد الفرسان الذين‬ ‫يمثلون اليمن في المحافل الدولية‬ ‫أوض���ح الفارس مصطفي ش���ايع احلائز على املركز األول ف���ي بطولة املراكز أن بدايته‬ ‫الرياضي���ة م���ع رياض���ة اإلب���اء واألجداد رياضة الفروس���ية كان���ت على ي���د الكابنت عادل‬ ‫جمعان والكابنت س���لطان الس���باعي والدعم والتش���جيع املتواصل من قبل والدة الغالي‬ ‫املقدم محمد شايع وان وصوله إلى هذا املستوى وحبة للخيل وعشقه لرياضه الفروسية‬ ‫هو الذي دفعه أن ميارس الفروسية في كلية الشرطة‪..‬‬ ‫وأضاف شايع في تصريح خاص لـ «‪ 26‬سبتمبر» أن رياضة الفروسية تعني له الكثير‬ ‫ف���ي حياته اليومية ومس���تقبله ال���ذي يطمح أن يكون احد الفرس���ان الذين ميثلون اليمن‬ ‫خير متثيل من خالل الوصول إلى منصات التتويج ورفع علم اليمن في احملافل العربية‬ ‫والدولية في ذات الس���ياق أش���ار مصطفى ان حتقيقه املركز األول في بطولة املراكز التي‬ ‫أقيم���ت عل���ى مضم���ار نادي العاصمة يع���د اجنازا ً كبي���ر ًا في مش���واره الرياضي خاصة‬ ‫والبطول���ة التي أقيمت في نادي العاصمة ش���ارك فيها فرس���ان ممي���زون وكانت البطولة‬ ‫قوية ومميزة وان شاء الله أحافظ على هذا املستوى من خالل التدريبات اليومية املكثفة‪.‬‬ ‫مختتم ًا حديثه بالش���كر اجلزيل لصحيفة «‪ ٢٦‬س���بتمبر» على إتاحة الفرصة له ليعبر‬ ‫ما في صدره مع معش���وقته اجلميلة التي وصفها بأجمل مخلوقات الله العظيمة وكذلك‬ ‫الشكر والتقدير للعميد احمد ناصر شايع األب الروحي لرياضة الفروسية وكذلك والدي‬ ‫املق���دم محم���د يحي ش���ايع قائد اخليال���ة بكلية الش���رطة الهتمامه باخليول والفروس���ية‬ ‫بالكلية‪.‬‬

‫اختتمت فعاليات ومنافسة التصفيات التمهيدية للمحافظات‬ ‫لبطول���ة اجلمهوري���ة الثاني���ة ملنتخب���ات احملافظ���ات للبنج���اك‬ ‫س���يالت والتي س���تقام األس���بوع القادم في لعبت���ي القتال احلر‬ ‫واالس���تعراض الف���ردي مبش���اركة ‪ 8‬محافظ���ات ه���ي (األمان���ة‪،‬‬ ‫محافظة صنعاء‪ ،‬تعز‪ ،‬احلديدة‪ ،‬مأرب‪ ،‬حلج‪ ،‬حضرموت الوادي‪،‬‬ ‫حضرموت الس���احل)‪ ،‬فف���ي محافظة صنعاء والتي ش���ارك فيها‬ ‫مرك���ز التأهيل والتدريب‪،‬مركزالش���وكاني‪،‬مركز احلمد‪ ،‬أس���فرت‬ ‫النتائج بفوز التالية أسمائهم‪:‬‬ ‫في أسلوب التنجل‪ :‬محمد على عامر‬ ‫ف���ي القت���ال ‪ -‬وزن ‪50‬كج���م‪ :‬امج���د محم���د القباط���ي ‪ -‬وزن‬ ‫‪55‬كجم‪ :‬ياسر مهدي جابر‬ ‫وف���ي نفس اإلطار لتصفيات منتخب أمانة العاصمة أس���فرت‬

‫هي األخرى‬ ‫ع���ن تأهل الالعب‪ :‬خالد علي احلاش���دي م���ن مركز رفاعي في‬ ‫التنجل‬ ‫أما أسلوب القتال فقد تأهل في وزن (‪ )50-45‬الالعب‪ /‬مطيع‬ ‫احليم���ي م���ن مرك���ز رفاع���ي وف���ي وزن (‪ )55-50‬الالع���ب‪ /‬خالد‬ ‫احلاش���دي م���ن مرك���ز رفاع���ي وف���ي وزن (‪ )65-60‬فوزالالع���ب‪/‬‬ ‫عبداخلال���ق احليم���ي م���ن مرك���ز رفاعي‪.‬أما منتخب���ا حضرموت‬ ‫الساحل وحلج فكانت كالتالي‪:‬‬ ‫منتخب حضرموت الساحل‪:‬‬ ‫‪ -1‬محمد عمر باداؤد قتال حر ‪A‬‬ ‫‪ -2‬محفوظ حسن عينني قتال حر ‪B‬‬ ‫‪ -3‬هشام ابوبكر مريخ قتال حر ‪C‬‬

‫‪ -4‬سعيد عادل منقوش قتال حر‪D‬‬ ‫‪ -5‬عزبدالله صالح بن إسحاق تنجال‪.‬‬ ‫منتخب حلج‬ ‫‪ -1‬عبدالله عدنان عبده قتال حر ‪A‬‬ ‫‪ -2‬عمار الغزيفي قتال حر ‪B‬‬ ‫‪ -3‬أمني احمد قتال حر ‪C‬‬ ‫‪ -4‬رءوف الدجير قتال حر ‪D‬‬ ‫‪ -5‬ياسر عيسى حسن‪ -‬تنجال‬ ‫اش���رف عل���ى التصفي���ات التمهيدية بقي���ادة احملاضر الدولي‬ ‫الكاب�ت�ن كمال عوي���ض والدكتورنبيل النونو وأحم���د عبدالقادر‬ ‫اجلحدري وحمزة الدالي‪.‬‬

‫عودة الظاهرة رونالدو عبر نادي فورت لودرديل األميركي‬ ‫خبر سعيد أطل على عشاق كرة القدم في الواليات املتحدة‬ ‫األميركي���ة عندما تأكد خبر عودة الظاهرة البرازيلية رونالدو‬ ‫من خالل دوري الدرجة الثانية‪.‬‬ ‫هذا العودة الس���عيدة متثلت بخبر نش���رته «اوف س���ايد»‬ ‫وأك���دت من خالل���ه أن رونالدو أصبح وبش���كل رس���مي مالكا‬ ‫لـ‪ 25‬باملئة من نادي فورت لودرديل س���ترايكلز والذي ينافس‬ ‫في ‪ - NASL‬دوري الدرجة الثانية في الواليات املتحدة وفي‬ ‫سن الـ‪ ،38‬بدأت التكهنات تتحدث عن عودة وشيكة للظاهرة‬ ‫العب���ا م���ن جديد‪ ،‬خصوصا ان آخرين مث���ل تيري هنري (‪)38‬‬ ‫وفرانك المبارد (‪ )36‬وراؤول غونزاليز (‪ )37‬لم يجدوا الس���ن‬ ‫عائق���ا أمام اإلس���تمرار ف���ي املالعب وأصبح رونالدو ش���ريكا‬

‫ف���ي امللكي���ة للنادي من ‪ 3‬برازيليني آخرين هو باولو سيس���و‬ ‫وري���كاردو جيرومي���ل ورافائي���ل بيرتان���ي الذين ح���ازوا على‬ ‫الفري���ق ف���ي س���بتمبر‪ -‬ايلول املاض���ي‪ ،‬ولم يتم الكش���ف عن‬ ‫التفاصيل املالية‪.‬‬ ‫يذكر أن نادي كورنثوس البرازيلي (نادي رونالدو السابق)‬ ‫واف���ق عل���ى التعاق���د مع ملعب ف���ورت لودرديل ف���ي لوكهارت‬ ‫ف���ي مطلع يناي���ر ‪ -‬كانون الثاني الع���ام ‪ ،2015‬ليكون محطة‬ ‫انطالق اس���تعدادات الفريق البرازيلي للموس���م اجلديد‪.‬وملن‬ ‫ال يع���رف البرازيلي رونالدو فهو عل���ى األرجح أفضل مهاجم‬ ‫عرفت���ه ك���رة القدم عبر تاريخها‪ ،‬وقد لع���ب ألفضل األندية في‬ ‫العالم‪ ..‬برشلونة وانتر ميالن وريال مدريد وميالن‪.‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫منوعات‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫الشــاعــرة مسيرة ســنان لـ «‬

‫تراثنا المسلوب‪ ..‬كيف نستعيده؟!‬

‫»‪:‬‬

‫كتابة القصيدة ليس لها طقوس محددة‬ ‫الشاعرة واألديبة الرائعة « مسيرة سنان « حالة‬ ‫إبداعية تعدت المألوف بين ثنايا الشعر لتترجم الواقع‬ ‫بقالب إبداعي متميز وأكثر تعبيرا بروح البساطة دون‬ ‫عناء وتكليف مجهد‪.‬‬ ‫عالم الشاعرة مسيرة مليء بالتصادمات المثيرة‬ ‫بين الحروف واألفكار لتغرق بعباب النص فال تجد‬ ‫لنفسها طقوسًا لتعتبر ان الشعر هو قبلة من البوح‬ ‫اللذيذ‪.‬‬

‫زوايا احلياة‬ ‫< برأيك كش���اعرة أين موقع املرأة في خريطة اإلبداع األبدي‬ ‫والثقافي ؟‬ ‫<< ل���و تتبعن���ا إبداع امل���رأة ثقافيا لوجدن���ا إبداعها في كل‬ ‫زواي���ا احلياة بل واس���تطاعت ان تفرض نفس���ها وتوجد مكانا‬ ‫ملموس���ا ب�ي�ن ثنايا احلياة رغم ان املس���احة محدودة بالنس���بة‬ ‫له���ا في املجتم���ع الذكوري‪ ،‬وه���ي متواجدة في ش���تى املجاالت‬ ‫بتفائلها مبا هو قادم لتقول انا هنا‪.‬‬ ‫وله���ذا أمتن���ى ان حتق���ق امل���رأة على كاف���ة األصع���دة قفزات‬ ‫نوعي���ة وحاضرة وجتت���از كل تلك احلواج���ز املصطنعة وتلغي‬ ‫حالة التهميش التي عانت وال زالت تعاني منها‪.‬‬ ‫احلرية وضد التحرر‬ ‫< الش���اعرة ميس���رة ‪..‬ه���ل ه���ي م���ع حري���ة امل���رأة اليمني���ة‬ ‫واستقالليتها وانفتاحها وحتررها اجتماعي ًا؟‬ ‫<< بالطب���ع أخ���ي الك���رمي‪ ..‬انا م���ع حرية املرأة ولس���ت مع‬ ‫حترره���ا‪,‬الن احلري���ة ان تكون حر ًة بأفكاره���ا باختياراتها ‪,‬وما‬ ‫إل���ى ذلك‪.‬ولكني ض���د التحرر الذي قد يكون حت���رر مبتذل وغير‬ ‫مقبول في مجتمعنا اليمني ‪,‬ولهذا ارفض استقاللها اجتماعيا‬ ‫ألنه���ا ملكه مبا حتمله من قي���م لكل املجتمع ولهذا فالرجل ُجعل‬ ‫ٌ‬ ‫جميل‬ ‫ليق���وم بخدمة هذه امللكة وتوفي���ر كل متطلباتها‪,‬وكم هو‬ ‫ان تكون املرأة حرة وليس متحررة‪.‬‬

‫< من هي مس���يره س���نان في حلظة الكتابة ‪..‬وماهي الظالل‬ ‫املؤثرة في شخصك بروح شاعره؟‬ ‫<< أكون في حلظة الكتابة أشبه كل تلك األجواء واالزدحام‬ ‫واخلي���االت ‪,‬تل���ك احلروف الت���ي تتصادم بكل فك���رة لكل جمله‪,‬‬ ‫أك���ون غارق��� ًة في عب���اب ذلك النص ال���ذي ُأخلق ب���ه و ُيخلق بي‬ ‫الس���تظل بح���روف القصي���دة ألكتبها‪ ,‬وأحس انه���ا تعاني معي‬ ‫وحتس بتلك املعاناة وتكون جزءا من غيابي وحضوري ‪ ,‬أتأثر‬ ‫بكلما يدور حولي وتنعكس متاما على اغلب قصائدي الشعرية‪.‬‬

‫ثنايا القافية‬ ‫< اين جتدين شخصيتك كشاعرة؟‬ ‫<< بصراح���ة أجد ش���خصيتي في اغل���ب نصوصي‪ ..‬بعض‬ ‫القصائد تكون مبلورة لتلك الشخصية الفذة الطموحة احلائرة‬ ‫واملتناقضة‪,‬هناك أجد شبه روحي املتهالك بني القافية‪.‬‬

‫واقع أعيشة‬ ‫< طق���وس كتاب���ة القصي���دة بالنس���بة ل���ك ‪..‬ه���ل تتخيلها أم‬ ‫تعيشي واقع خاص بذلك ؟‬ ‫<< باعتق���ادي ليس للكتابة أي طقوس محدده‪ ,‬عندما يأتي‬ ‫الن���ص يتول���د من خالل واقع أعيش���ه‪ ,‬أجد نفس���ي عندما اكتب‬ ‫لكياني‪ ,‬في ضجيج االزدحامات والصخب اليومي الذي يعيش‬ ‫بداخلنا‪,‬حينها أجد إحس���اس يسيطر على ظالل الكلمة وكأنني‬ ‫منقطعة عن اجلميع‪..‬أذوب مع تقاس���يم النص ألتوه في غياهب‬ ‫الكلمات‪,‬اغرق إلى حد التماهي‪.‬‬ ‫قبلة البوح‬ ‫< هل الشعر يلبي طموحك ويشبع رغبتك االدبيه والثقافية؟‬ ‫<< بالنس���بة ل���ي ‪..‬الش���عر كحال���ة قلق���ه متخم���ة بالش���عور‬ ‫واألفكار واألحالم والهذيان أحيانا ‪,‬يلبي ويش���بع الى حد كبير‬ ‫من رغبتي الثقافية سوا ٌء كان ذلك قراء ًة او كتاب ًة‪,‬ولهذا فالشعر‬ ‫عوالم ال يعلمها اال من يعيش فيها ويتلمسها بروحه‪,‬وبالتناغم‬ ‫واالنس���جام تعبيرا كحالة ابوح اليه مبا في داخلي اشعر والى‬ ‫ح���د كبير بأن���ه يلبي طموح���ي ويتلمس هموم���ي وأحزاني ‪,‬بل‬

‫اكتشاف مئات المخطوطات القديمة في‬ ‫ضريح اإلمام المنصور بصنعاء القديمة‬

‫عث���ر مطل���ع ه���ذا األس���بوع ف���ي ضري���ح اإلم���ام‬ ‫املنص���ور بصنعاء القدمية على مئ���ات املخطوطات‬ ‫القدمي���ة والن���ادرة بعضه���ا متث���ل اكتش���افا نوعيا‬ ‫تتضاعف أهميته مع فرز محتويات املخطوطات ‪.‬‬ ‫وأوض���ح الدكت���ور مقب���ل األحمدي وكي���ل وزارة‬ ‫الثقاف���ة أن م���ا مت العث���ور علي���ه ميث���ل اكتش���افا‬ ‫نوعي��� ًا وعل���ى درج���ة عالي���ة م���ن الن���درة ويضاعف‬ ‫م���ن مس���ؤوليات وزارة الثقاف���ة الت���ي ه���ي املعني���ة‬ ‫باملخطوطات التي تنتش���ر ف���ي كل بقاع اليمن حتى‬ ‫تكاد اليمن متثل مخطوطة تاريخية ‪.‬‬ ‫وق���د عث���ر على بع���ض تل���ك املخطوط���ات بحالة‬ ‫جيدة وبعضها تعرضت لالرضة باعتبار انها كانت‬ ‫حتت األرض ‪.‬‬ ‫وأكد األحمدي خصوصية املخطوطات املكتشفة‬ ‫قائ�ل�ا ‪ :‬بعضه���ا مخطوط���ات نادرة ج���دا وتتضمن‬

‫زخ���ارف فنية مثلم���ا تتضمنه املخطوط���ات اليمنية‬ ‫القدمي���ة ‪ ..‬مضيف���ا ان ه���ذا احلج���م الكبي���ر م���ن‬ ‫املخطوط���ات املكتش���فة يدف���ع بالتف���اؤل ‪ ،‬ويؤكد أن‬ ‫اليم���ن متح���ف مفتوح يحف���ل باملفاج���آت ‪ ،‬وهو ما‬ ‫يفت���رض ان يتوف���ر له اإلمكاني���ات الالزمة مبا يعزز‬ ‫من قدرات القائمني على هذا امليدان الهام ‪.‬‬ ‫وأش���ار األحم���دي إل���ى أن ه���ذا االكتش���اف لهذا‬ ‫احلج���م الكبي���ر م���ن املخطوط���ات يضاع���ف م���ن‬ ‫مس���ؤولية وزارة الثقاف���ة و ض���رورة بس���ط نفوذها‬ ‫عل���ى جميع األضرحة وغيرها من املعالم التي ميكن‬ ‫أن تضم مخطوطات ‪.‬‬ ‫يذك���ر ان اإلمام املنصور بالله هو األمام القاس���م‬ ‫ب���ن عل���ي العيان���ي ‪ ،‬ويع���د اح���د أه���م أئم���ة الدولة‬ ‫الزيدي���ة وال���ذي حكم اليمن خ�ل�ال الفترة من ( ‪389‬‬ ‫‪ ) 393 -‬للهجرة ‪.‬‬

‫للوطن ولإلنسان‬ ‫< ملن تسجلي انتمائك كشاعرة‪ ..‬وهل لك إصدارات شعرية؟‬ ‫<< أوال الش���اعر ه���و في البداي���ة والنهاي ًة إنس���ان‪,‬واعتبر‬ ‫نفس���ي كإنس���انه وكشاعره‪,‬أس���جل انتمائ���ي لوطن���ي ولدين���ي‬ ‫وقيم���ي ‪,‬لذاتي‪,‬حلرفي‪,‬ام���ا ع���ن االصدارت ليس ل���دي حاليا أي‬ ‫إصدارات ‪,‬لكن آمل في املس���تقبل القريب ان يتحقق ذلك وأملي‬ ‫مش���وب بكثير م���ن الي���أس ‪,‬ألن املبدعة اليمنية الس���يما من هن‬ ‫بالري���ف ليس لهن أي اهتمام من قبل اجلهات املعنية وأمنياتي‬ ‫ف���ي معالي الوزيرة اجلديدة بن���ت الثقافة التي جاءت من أروقة‬ ‫الثقاف���ة واألدب ان تهت���م باملبدع���ات اليمني���ات وإنصافهن مما‬ ‫عانني واالرتقاء بأدب املرأة واالنتقال بها الى واقع جديد‪.‬‬ ‫وحيدة بفرحتي وعنائي‬ ‫< مباذا توقعني على أقوالك ببيتني من الشعر؟‬ ‫<< أمتن���ى ان أرى الوطن بخير آمنا ومس���تقرا‪ ،‬الكل يعمل‬ ‫من اجل البناء واالرتقاء باوضاعة املختلفة‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫بقيت وحيد ًة‪..‬فكتابتي هي صحبتي وفضائي‬ ‫انا ال أبالي ان‬ ‫ُ‬ ‫زوبعات عنائي‬ ‫داهمتني‬ ‫إن تأتأ احلل ُم الشريد بفرحتي‪ ..‬إن‬ ‫َ‬

‫بعد س����باق ماراثوني حس����م السوري حازم‬ ‫ش����ريف لقب «أرب آيدول ‪ »Arab Idol‬للموسم‬ ‫الثالث‪ ،‬الذي عرض عبر شاشة «‪ »mbc‬و»مصر‬ ‫‪ ،»mbc‬بع����د رحلة طويلة وش����اقة م����ن التنافس‬ ‫م����ع بقي����ة املتس����ابقني‪ ،‬الذي����ن خرج����وا تباع���� ًا‬ ‫عل����ى م����دار احللق����ات املاضي����ة‪ ،‬وكان قد وصل‬ ‫إل����ى احللق����ة النهائية الس����وري حازم ش����ريف‪،‬‬ ‫والس����عودي ماجد املدني‪ ،‬والفلس����طيني هيثم‬ ‫خاليلي‪.‬‬ ‫وبه���ذا الف���وز يك���ون حازم ش���ريف ه���و ثالث‬ ‫متس���ابق يحم���ل اللقب بعد ف���وز املصرية كارمن‬ ‫سليمان في املوسم األول للبرنامج‪ ،‬والفلسطيني‬ ‫محمد عساف في املوسم الثاني‪.‬‬ ‫وق���د الق���ى البرنام���ج‪ ،‬إقب���ا ًال كبي���ر ًا ونس���بة‬ ‫مش���اهدة عالي���ة ملا تضمن���ه من مفاج���آت عديدة‬ ‫ومواه���ب جديدة ومش���اركات لفنان�ي�ن كبار‪ ،‬كان‬ ‫آخرهم الفنان اإلماراتي حس�ي�ن اجلس���مي الذي‬ ‫ش���ارك في احلفل اخلتامي بع���دة أغنيات ألهبت‬ ‫حماس اجلمهور‪.‬‬ ‫وضم���ت جلن���ة حتكي���م «أرب آي���دول ‪Arab‬‬ ‫‪ »Idol‬كال م���ن الفنانة اإلماراتي���ة أحالم والفنانة‬ ‫اللبنانية نانس���ي عجرم والفن���ان اللبناني وائل‬ ‫كف���وري وامل���وزع املوس���يقي املص���ري حس���ن‬ ‫الشافعي‪.‬‬ ‫وق���د ش���كر حازم ش���ريف كل م���ن دعم���ه وقام‬ ‫بالتصوي���ت ل���ه‪ ،‬مضيف ًا أن���ه توق���ع أن يفوز‪ ،‬إال‬ ‫أن زميلي���ه ماجد وهيثم يس���تحقان الفوز باللقب‬ ‫أيض ًا‪.‬‬ ‫ووجه حديثه للش���عب الس���وري ولكل سوريا‬ ‫قائ ً‬ ‫ال‪« :‬يش���رفني وأمتنى أن تك���ون أول حفلة لي‬ ‫في سوريا»‪.‬‬ ‫وح���ول نش���أته املوس���يقية‪ ،‬ق���ال إن���ه تعل���م‬ ‫املوس���يقى في حل���ب باملعهد العرب���ي الذي صار‬

‫وف����ي تصريح ل‪26‬س����بتمبر أوضح األس����تاذ ردف����ان احملمدي‬ ‫رئيس املنتدى العربي للفنون التشكيلية ان العام القادم سيزخر‬ ‫بالعديد من الفعاليات واألنش����طة التي س����ينفذها املنتدى طوال‬ ‫العام حيث سيتم أقامة معرض فني للمتسابقني واختيارفائزين‬ ‫وتكرميه����م بع����دة دورات احترافي����ة وذل����ك خ��ل�ال ش����هر فبراي����ر‬ ‫الق����ادم باإلضاف����ة الى دورات جديدة في فن النحت واملجس����مات‬ ‫والرس����م على الزجاج ودورات متواصلة للخط العربي مع أشهر‬ ‫اخلطاطني ‪.‬‬ ‫وأضاف احملمدي انه سيتم إقامة عدة أنشطه في مجال اخلط‬ ‫العربي منها املش����اركة في املس����ابقة العامة للخط العربي والتي‬ ‫ينظمها أكادميية املوهوبني بس����يئون على مس����توى اجلمهورية‬ ‫باإلضاف����ة ال����ى ان املنت����دى س����يفتتح املع����رض الثان����ي ألعضاء‬ ‫ومتدرب����ي املنتدى في ش����هر فبراير الق����ادم باإلضافة الى العديد‬

‫وكي���ف اس���تفاد الغرب برفد العائ���د االقتصادي من‬ ‫خ�ل�ال عرضه ف���ي متاحفهم وجنى م���ن ورائه مئات‬ ‫املاليني الدوالرات من الزوار ‪،‬اما متاحفنا فمعظمها‬ ‫مغلقة واالخرى شبة مغلقة ‪.‬‬ ‫لم يكن تراثنا وفنوننا ليس مجرد أحجار؛ وإمنا‬ ‫ذاك���رة خالدة حتكى ع���ن إبداع���ات تاريخية وتعبر‬ ‫ع���ن الروح والوجدان واملث���ل اجلمالية التي خلدها‬ ‫اإلنسان اليمني في تلك الفترة الزمنية ‪.‬‬ ‫وبفضل تلك املقومات احلضارية العريقة التي ال‬ ‫نظير لها في أية حضارة إنسانية أخرى لو استغلت‬ ‫داخل الوطن بدال من اخلارج ‪،‬لكان لها دور كبير في‬ ‫رف���د اخلزينة العام���ة واالقتصادي الوطني مباليني‬ ‫ال���دوالرات ناهيك عن توفي���ر االف من فرص العمل‬ ‫للعاطلني من الشباب وذوى اخلبرات‪.‬‬ ‫م���ع العل���م ان كل منطقة في العالم نش���أت عليها‬ ‫حضارة واحدة فقط‪ ،‬اما أرضنا اليمنية فقد شهدت‬ ‫مي�ل�اد كثي���ر من ال���دول ب�ي�ن الس���بئية و احلميرية‬ ‫وأيض���ا دول���ة حضرم���وت وقتبان ومعني وأوس���ان‬ ‫وغيره���ا ‪،‬وق���د ترك���ت خلفها كم���ا هائال م���ن اإلرث‬ ‫احلضاري واإلنس���اني الذي من املفترض ان يصان‬ ‫ويبق���ى داخ���ل الوط���ن ‪،‬ولي���س موزع���ا ف���ي أوروبا‬ ‫وأمريكا ومتاحف فرنسا وبريطانيا وكذلك تركيا‪.‬‬ ‫وهن���ا نوجه نداء الى اجلهات املختصة واملعنية‬ ‫باستعادة ما متت س���رقته خالل الفترات املنصرمة‬ ‫اق���ل ش���ي‪ ..‬وال تنتظ���ر م���ن تل���ك الدول حت���ى تقوم‬ ‫بإع���ادة املس���روقات فذلك ما لم يح���دث مطلقا‪ ،‬ولن‬ ‫يتأتى‪.‬‬

‫سلسلة محاضرات‬ ‫تعلم عن قرب‬

‫حامد القاضي‬

‫عمر النمر‬

‫اسمه «معهد صباح فخري»‪.‬‬ ‫وتفوق حازم شريف بفضل تصويت اجلمهور‬ ‫ل���ه عب���ر الرس���ائل القصي���رة‬‬‪ ‭sms‬واالتص���االت‬ ‫الهاتفية على منافسيه في املرحلة النهائية‪.‬‬ ‫وبجان���ب الف���وز باللق���ب س���يحصل املغن���ي‬ ‫الش���اب عل���ى جائ���زة مالي���ة قدره���ا ‪ 250‬أل���ف‬

‫فعاليات وأنشطه ودورات للفنون التشكيلية خالل العام المقبل‬

‫املنتدى العربي للفنون التش����كيلية شكل عالمة فارقة وكبيرة‬ ‫في الفن التش����كيلي بكافة انواعة واش����كاله ومدارس����ه حيث انه‬ ‫املنت����دى الوحي����د ال����ذي يقي����م دورات تدريبي����ة على م����دار العام‬ ‫ويحتض����ن للعدي����د من الفنان��ي�ن والفنانات اللذي����ن تخرجوا من‬ ‫املنتدى في مجاالت عدة خاصة الفن التش����كيلي واخلط وغيرها‬ ‫من الدورات التي يعقدها وبصورة مستمرة‬ ‫وخالل العام القادم ‪2015‬سينفذ املنتدى للعديد من الفعاليات‬ ‫التدريبية واملعارض التش����كيلية واملس����ابقات في مجال الرس����م‬ ‫التش����كيلي بكافة مدارس����ة باإلضافة الى مس����ابقه فنية للشباب‬ ‫والهواة واالطفال خالل فعاليات املنتدى للعام القادم‬

‫عاش���ت احلض���ارات اليمني���ة ردح���ا م���ن الزم���ن‬ ‫وهي تفتخر بزخمها التاريخي‪،‬وعمقها اإلنس���اني‪،‬‬ ‫وجذورها املمتدة في أعماق التاريخ‪ ،‬وال تزال حتى‬ ‫الي���وم مدن قامت في أحضان تلك احلضارات تضم‬ ‫الت���راث العريق واألجمل في العالم ومتثل املخزون‬ ‫التاريخ���ي احلافل بأبهى م���ا فيها من معالم ثقافية‬ ‫وصروح عمرانية وتقاليد وعادات أصيلة‪.‬‬ ‫ل���م يتع���رض ت���راث حضاري ف���ي معال���م األرض‬ ‫لسرقة كما تعرض تراثنا اليمني‪،‬حيث طالت عملية‬ ‫الس���رقة كل ش���يء تقريب���ا‪،‬إال م���ا عج���زوا ع���ن نقله‬ ‫بس���بب حجم���ه‪ ،‬أم���ا دون ذلك من متاثيل وس���يوف‬ ‫ورم���اح ومجوه���رات وغيرها لم تس���لم فقد متكنوا‬ ‫من إخراجها وتهريبها الى اخلارج ‪.‬‬ ‫لق���د تعرض تراثنا اليمني العظيم لعدة س���رقات‬ ‫أخره���ا ع���ام ‪2014‬م ‪ ،‬وبالرغ���م مم���ا مت ضبط���ه‬ ‫واس���ترجاعه حس���ب الق���ول املت���داول في الش���ارع‬ ‫والقب���ض عل���ى املجرم�ي�ن‪ ..‬ولكن لألس���ف ما حدث‬ ‫ويح���دث ل���م نش���اهد محاكم���ة علني���ة طال���ت هؤالء‬ ‫الشلة املتغطرسة في سلب ونهب املمتلكات األثرية‬ ‫اليمني���ة واطالع الرأي العام اليمني باحلقائق مثل‬ ‫بقية الدول األوروبية بدال من التعتيم على الش���عب‬ ‫‪،‬التعتي���م ال���ذي قد يس���اعد ه���ؤالء اللص���وص على‬ ‫املتاج���رة بالتغل���ب علي���ه وكما يقال «ع���ادت حليمة‬ ‫لعادتها القدمية»‬ ‫وم���ن يقم بزيارة أي متحف ف���ي أية دولة غربية‪،‬‬ ‫فس���يرى ب���أم عينيه كيف جن���ح املرتزقة ف���ي تفريغ‬ ‫متاحفن���ا ووطنن���ا اليمن���ي م���ن ارثه���ا احلضاري‪،‬‬

‫حازم الشريف يفوز بلقب أرب آيدول في موسمه الثالث‬

‫بالمنتدى العربي للفنون التشكيلية‬

‫كتب‪:‬عبدالقادرالشاطر‬

‫كتب‪:‬فهيم المعقري‬

‫ويجعلني اش���عر كأني لس���ت غيري‪.‬اس���تطيع القول إن الش���عر‬ ‫قبلة من البوح اللذيذ‪.‬‬

‫لقاء‪ :‬محمد العلوي‬

‫للشغف اكتب‬ ‫< كتابة الشعر كحالة إبداعية بالنسبة لك‪..‬كيف وملن تكتبني؟‬ ‫<< اكتب للش���غف القابع في أقصى كياني ‪,‬لكل تلك األحالم‬ ‫نفس‬ ‫الت���ي تخاجلني لتلك األح�ل�ام التي الزالت تراودن���ي‪ ,‬لكل ٍ‬ ‫تتناغ���م مع آمالي‪ ,‬تأتي الكتابة بدون موعد كحبات املطر بدون‬ ‫موعد مع األرض‪ ,‬كالندى في الصباح الباكر من أول ملسة متاما‬ ‫كاحلب‪.‬‬ ‫احلزن روح النص‬ ‫< املالح���ظ ان احلزن والبحث عن املفق���ود واملناداة حاضرا‬ ‫في اغلب قصائدك ملاذا؟‬ ‫<< احل���زن كم���ا يق���ال ملهم الش���عراء ‪,‬وبالنس���بة ل���ي حالة‬ ‫مترابط���ة للكتاب���ة ‪,‬وكما هو الفرح الذي يبعث روح النص‪,‬كأول‬ ‫تلك احلالة القلقة واحلزينة‪,‬هي التي تشكل النص‪ ,‬وتلبسه ذلك‬ ‫احلن�ي�ن باألس���ئلة التي الجت���د أي اجابه‪ ,‬وتبق���ى النفس القلقة‬ ‫تراقب مواكب اللغة وهي متر لتسير خلف ركبها امليمون‪.‬‬

‫‪24‬‬

‫الخميس ‪ 18‬ديسمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 26‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1795‬‬ ‫‪Thursday 18 December. 2014 no. 1795‬‬

‫م����ن الفعاليات واألنش����طة التي س����يقيمها املنتدى وس����تذكر في‬ ‫حينها‬ ‫يذكر ان املنتدى نفذ خالل العام اجلاري العديد من الفعاليات‬ ‫كان م����ن اهمه����ا افتت����اح املقر اجلدي����د للمنت����دى وفعالية ضمن‬ ‫اليوم العاملي ملكافحة السرطان ‪4‬فبراير ‪ .‬وفعالية اخرى ضمن‬ ‫املسابقة السنوية ملعهد يالي مبناسبة مروره ‪ 39‬عام للتأسيس‬ ‫وكذا وفعالية في بيتش����ا كوتش����ا لبعض أعضاء املنتدى ‪ ,‬وكذا‬ ‫مش����اركة جماعية العض����اء املنتدى ضمن مؤمت����ر وزراء األطفال‬ ‫والذي اقيم في معهد فالي ومشاركة في معرض مبناسبة اعياد‬ ‫الثورة ‪ 26‬سبتمبر و‪14‬اكتوبر‬ ‫ومش����اركة في معرض ضمن مؤمتر تيدكس صنعاء باإلضافة‬ ‫الى دورات تدريبية وورش عمل في الرسم واخلط العربي‪.‬‬

‫ري���ال س���عودي‪ ،‬إضاف���ة إلى عقد فني مع ش���ركة‬ ‫«بالتني���وم ريك���وردز» وإنت���اج ث�ل�اث أغني���ات‬ ‫وتصوير فيديو كليب‪.‬‬ ‫وعق���ب إعالن النتيجة توج���ه ابن مدينة حلب‬ ‫السورية بالش���كر إلى «الشعب السوري والعرب‬ ‫على ثقتهم»‪.‬‬

‫كتي����ب سلس����لة م����ن محاض����رات تعلم ع����ن قرب من‬ ‫اع����داد ولي����د س����الم باحل����وان وري����اض احم����د غالب‬ ‫ويخت����ص الكتاب بعل����م امليكروبيولوجي الذي يبحث‬ ‫ف����ي الكائن����ات احلي����ة الدقيق����ة والت����ي الت����رى بالعني‬ ‫املج����رة حيث قس����م الكت����اب الى ع����دة اج����زاء تناولت‬ ‫تصني����ف االحي����اء الدقيق����ة ‪...‬والتنظيم����ات الس��ل�امة‬ ‫واالوس����اط املس����تخدمة في الزراعة وفحص البيانات‬ ‫والتعرف على املس����تعمرات والوسائل املستخدمة في‬ ‫تشخيص البكتيريا الضارة في االمعاء والتعرف على‬ ‫البكتيريا‪.‬‬ ‫حي����ث خص����ص الكت����اب ج����زء للصوراملوجب����ة‬ ‫والس����البة ويق����ع الكتي����ب في ‪ 53‬صفح����ة من القطع‬ ‫املتوس����ط ويحم����ل معلوم����ات هام����ة للباحث��ي�ن ف����ي‬ ‫مج����ال املختبرات الكيميائي����ة احليوية اخلاصة بعلم‬ ‫البكتيريا‪.‬‬

‫ملكة أفريقيا تحصد اللقب العالمي‬ ‫ف��ي تناف��س حي��ث كان الجم��ال‬ ‫عن��وات تالقت رون��ال ملكة جمال‬ ‫أفريقية بلقب ملك��ة جمال العالم‬ ‫‪ ،2014‬وقد تم تتويجها في حفل‬ ‫أقيم مطلع االس��بوع في العاصمة‬ ‫البريطانية لندن‪.‬‬ ‫وح ّل��ت في المرك��ز الثان��ي ملكة‬ ‫جمال هنغاريا أيدينا ‪ ،‬فيما اختيرت‬ ‫إليزبي��ت ملك��ة جم��ال الواليات‬ ‫المتحدة للمركز الثالث‪.‬‬ ‫الجدير ذكره إلى أن هذه المسابقة‬ ‫السنوية شاركت فيها متباريات من‬ ‫‪ 121‬بلداً‪.‬‬

‫مبروك الثقة‬

‫نتقدم بأحر التهاني والتبريكات القلبية لالستاذ‬

‫خالد السياغي‬ ‫بمناسبة نيله ثقة وزيرة الثقافة االستاذة اروى عثمان بتعيينه مديراً‬ ‫لمكتبها في الوزارة‪ ..‬نتمنى له التوفيق والنجاح في تادية مهامه‪..‬‬

‫المهنئون‪:‬‬ ‫أحمد اجلبلي‪ -‬مدير التحرير‬ ‫نبيل السياغي ‪ -‬مدير اإلدارة العسكرية‬ ‫عبدالقادر الشاطر ‪ -‬مدير اإلدارة الثقافية‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫حوار‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫مطهر تقي‪ -‬رئيس اللجنة التحضيرية للتجمع الوطني للعاصمة صنعاء لـ«‬

‫‪25‬‬

‫الخميس ‪ 18‬ديسمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 26‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1795‬‬ ‫‪Thursday 18 December. 2014 no. 1795‬‬

‫»‪:‬‬

‫املشهد السياسي الذي نعيشه أعقد مما يتصوره أي مراقب سياسي‬ ‫التجمع الوطني للعاصمة صنعاء هدفه تقريب وجهات النظر وجمع القوى السياسية إلى كلمة سواء‬ ‫قال االخ مطهر تقي‪ -‬رئيس اللجنة التحضيرية للتجمع الوطني للعاصمة صنعاء‪ -‬إن‬ ‫على االحزاب والمكونات السياسية الوقوف مع الرئيس عبدربه منصور هادي سوا ًء من‬ ‫يحبه أو ال يحبه فهو الرئيس الحامل للشرعية الشعبية والشرعية االقليمية والدولية‪..‬‬ ‫مضيفاً‪ :‬أنه يقع على الرئيس هادي أن يحسم ويحزم امره للبت في الكثير من القضايا‬ ‫خصوصاً االمنية واالقتصادية‪ ،‬وأن عليه أن يجمع حوله العقالء القادرين على خدمة البلد‬ ‫واخراجه من ازماته‪.‬‬ ‫وطالب تقي من خالل هذا الحوار كافة القوى السياسية أن تدرك أهمية المرحلة‬

‫وحساسيتها واال تتنصل من التزاماتها تجاه الوطن‪ ،‬خاصة وثيقة السلم والشراكة‬ ‫الوطنية وبنودها االمنية واالقتصادية التي تضمن عدم سيطرة طرف معين على‬ ‫مؤسسات الدولة أو إفراغها من مهامها القانونية والدستورية الن ذلك يعني االنهيار‬ ‫وفتح المجال للصراعات والمناكفات التي مللنا منها طيلة السنوات االربع الماضية‬

‫حاوره‪ :‬عبدالحميد الحجازي ‪-‬تصوير‪ :‬احمد الصعدي‬

‫{ »أن � �ص� ��ار ال � �ل ��ه« م � �ش ��روع مي� �ن ��ي ي �ح �م��ل رؤي� � ��ة مي �ن �ي��ة ك �غ �ي ��ره م ��ن امل � �ك� ��ون� ��ات‪ ..‬و أمت �ن��ى‬ ‫ع �ل �ي �ه��م س ��رع ��ة اإلع� �ل� ��ان وال � �ت � �ح ��ول إل � ��ى م� �ك ��ون وح � � ��زب س �ي ��اس ��ي ل� ��ه ب ��رن ��ام �ج ��ه وأج �ن ��دت ��ه‬

‫> املش� � ��هد السياس� � ��ي مليء بالكثير من املتناقضات‬ ‫واملتغي� � ��رات املتس� � ��ارعة التي أضحى الكثي� � ��ر من الناس‬ ‫يجهلون مفرداته� � ��ا‪ ..‬فكيف يقرأ السياس� � ��ي واالعالمي‬ ‫مطهر تقي هذا املشهد ؟‬ ‫>> ف���ي البداي���ة وباس���م التجم���ع الوطن���ي‬ ‫للعاصم���ة صنع���اء اش���كر صحيف���ة ‪ 26‬س���بتمبر‬ ‫والدور االعالمي الذي تقوم به ‪ ..‬املشهد السياسي‬ ‫ال���ذي نعيش���ه الي���وم هو أعق���د مما يتص���وره أي‬ ‫مراقب سياس���ي وخصوص ًا ونحن نعيش الفصل‬ ‫االخير والذي امتنى ان يكون كذلك من ازمة العام‬ ‫‪2011‬م ‪ ،‬فق���د كان ي���وم ‪ 21‬س���بتمبر ي���وم دخ���ول‬ ‫االخ���وة انص���ار الل���ه العاصمة صنع���اء هي حلقة‬ ‫سياسية في غاية االهمية ولعبت دور ًا دراماتيكيا‬ ‫لتغيير املش���هد إلى ص���ورة اخ���رى‪ ..‬فانصار الله‬ ‫يعتبرون اليوم رقم ًا سياس���ي ًا كبير ًا ولهم رؤيتهم‬ ‫التي حددها عبدامللك احلوثي في اكثر من خطاب‪،‬‬ ‫وال ش���ك انهم اضافوا إلى املشهد السياسي رؤية‬ ‫سياس���ية جديدة‪ ،‬وتلخص ذل���ك في توقيعهم على‬ ‫وثيقة الس���لم الش���راكة التي تعد االن مرجعية كل‬ ‫اط���راف العمل السياس���ي ‪،‬وه���ي بالفعل املرجعية‬ ‫السياسية للمشهد السياسي الراهن الذي حتكمه‬ ‫وثيقة السلم والشراكة‪.‬‬ ‫وال ش���ك أن املشهد السياس���ي وتعقيداته التي‬ ‫نعيشها اليوم معقدة وما يزيدها تعقيد ًا أن الكثير‬ ‫م���ن مكونات املش���هد السياس���ي لم تنض���ج رؤاها‬ ‫بعد والزالت تبحث عن شيء مفقود تريد حتقيقه‪،‬‬ ‫وكأن االربع سنوات األخيرة لم تقرب وجهات نظر‬ ‫املكونات إلى خطوط رئيسية جتمعها‪.‬‬

‫مخاطر وحتديات‬

‫> ذكرمت ان القوى السياسية مازالت تبحث عن حلقة‬ ‫مفقودة في رؤاها‪ ..‬ماهي تلك احللقة؟‬ ‫>> للحدي���ث ع���ن املفق���ود ف���ي رؤي���ة االحزاب‬ ‫سأكون أكثر وضوح ًا في قراءتي للقوى السياسية‬ ‫الرئيس���ة‪ ،‬فاملؤمتر الش���عبي العام أح���د املكونات‬ ‫الرئيس���ة له���ذا املش���هد وال ي���زال ف���ي حال���ة م���ن‬ ‫التطور الداخلي الذي قد يراه البعض بأنه س���لبي‬ ‫وآخ���رون بأنه ايجاب���ي‪ ،‬ولعل ما يدلل على ذلك ما‬ ‫حص���ل ي���وم ‪ 8‬نوفمبر الفائت ف���ي اجتماع اللجنة‬ ‫الدائم���ة‪ ،‬وكنت أمل حينه���ا أن يقف ذلك االجتماع‬ ‫أمام املخاطر التي يعيشها الوطن وتنظيم املؤمتر‬ ‫الش���عبي الع���ام‪ ،‬وان يناقش موض���وع العقوبات‬ ‫التي ُفرضت على رئيس املؤمتر مناقش���ة عقالنية‬ ‫وموضوعي���ة عل���ى أن يحك���م النق���اش اله���دوء‬ ‫والس���كينة‪ ،‬وكان يج���ب على اجلميع أن يتس���اءل‬ ‫هل إقالة النائب االول والثاني في املؤمتر عاجلت‬ ‫موض���وع العقوب���ات‪ ،‬وه���ل كان���ت ه���ي الع�ل�اج‬ ‫املطل���وب؟‪ ..‬امله���م أن االقال���ة املتس���رعة قد اضاف‬ ‫تعقي���د ًا للمؤمت���ر الش���عبي ورؤيت���ه السياس���ية‪،‬‬ ‫وامتنى من هذا املكون السياس���ي الكبير أن يعيد‬ ‫النظ���ر في ذلك القرار‪ ،‬ويس���ارع ف���ي إعادة اللحمة‬ ‫وعالقت���ه م���ع رئي���س اجلمهورية الذي ه���و اليوم‬ ‫يحمل الشرعية الوطنية بحكم انه منتخب في ‪21‬‬ ‫فبراي���ر ‪2012‬م وهو الواجهة الدولية واالقليمية‪..‬‬ ‫وكذلك الدكتور عبدالكرمي االرياني الذي كان رفيق ًا‬ ‫لرئيس املؤمتر الرئيس السابق أكثر من ‪ 30‬عام ًا‪،‬‬ ‫وش���ارك في بناء البلد وال أح���د ينكر عظمة وقدرة‬ ‫الدكت���ور االريان���ي كمهندس سياس���ي م���ن الطراز‬ ‫األول‪ ..‬فكي���ف يك���ون للمؤمت���ر الش���عبي العام أن‬ ‫يفق���د مث���ل هات�ي�ن الش���خصيتني الكبيرت�ي�ن ‪ ،‬مع‬ ‫احترامي للقيادات التي حلت محلهما فهي قامات‬ ‫سياسية جيدة أيض ًا ومن املؤكد أن غياب الرئيس‬ ‫عبدرب���ه والدكت���ور عبدالكرمي اإلرياني س���يضعف‬ ‫املؤمتر‪.‬‬ ‫أم���ا االخ���وان ف���ي ح���زب االص�ل�اح فأظ���ن أن‬ ‫م���ن واجبه���م االن إع���ادة النظ���ر وتقيي���م االرب���ع‬ ‫الس���نوات املاضي���ة االخي���رة س���لب ًا وايجاب��� ًا وما‬ ‫م���دى اس���هامهم في توتير االج���واء أو بناء اليمن‬ ‫‪ ،‬فه���م االدرى م���ن غيره���م بتقيي���م جتربتهم وأداء‬ ‫عناصره���م خصوص ًا في احلكومة الس���ابقة‪ ،‬وهل‬ ‫هن���اك رضى ع���ن النتائ���ج التي وصلن���ا اليها في‬ ‫ه���ذه املرحلة‪ ..‬أمتنى ان يقيموا كل ذلك خصوص ًا‬ ‫وان في التجمع اليمني لإلصالح قامات سياس���ية‬ ‫كبيرة يحتاجها الوطن كما يحتاج إلى قيادات في‬ ‫املؤمتر وغيره من االحزاب واملكونات‪.‬‬ ‫وبالنس���بة للحزب االشتراكي اليمني فأرجو أن‬ ‫يع���اد ل���ه توهجه فهو ش���ريك في الوح���دة اليمنية‬ ‫وه���و رق���م صعب‪ ،‬وامتن���ى عليه وعل���ى قاداته أن‬ ‫ينظروا إلى االمور بش���مولية وبعد أكبر‪ ،‬وبالنظر‬ ‫إلى كلمة االستاذ ياسني سعيد نعمان االمني العام‬ ‫لالش���تراكي في اجتماع اللجن���ة املركزية االخير‬

‫ومنه���ا نه���ب االراضي من قب���ل قراب���ة ‪ 21‬متنفذ ًا‬ ‫كم���ا جاء في تقري���ر هالل وباص���رة‪ ،‬لكننا وخالل‬ ‫الفت���رة الس���ابقة والالحقة لم نس���مع عن تهميش‪،‬‬ ‫فصحي���ح أن���ه وج���د متنفذين اف���راد ًا ولي���س كما‬ ‫يصوره البعض بالش���عب الش���مالي ضد الش���عب‬ ‫اجلنوب���ي‪ ،‬وكان للمماح���كات السياس���ية وصراع‬ ‫القوى السياس���ية دور كبير في تهيئة امليدان أمام‬ ‫من الزال حلم االنفصال يراودهم‪..‬‬

‫{ هناك بعض املمارسات‬ ‫ال� �ف ��ردي ��ة ال �ت ��ي أس� ��اءت‬ ‫ل� �ل ��وح ��دة وم �ن �ه ��ا ن�ه��ب‬ ‫االراض��ي‪ ..‬واحلكومات‬ ‫املتعاقبة لم تتمكن‬ ‫م � ��ن م� �ع� ��اجل� ��ة اآلث � � ��ار‬ ‫السلبية حلرب ‪94‬م‬

‫{ اتهم اإلعالم بلعب دور سلبي خالل السنوات االربع املاضية ‪ ..‬وأطالب وزيرة االعالم أن تعيد للدولة لسانها‬ ‫أرى ان���ه اع���اد مطالب���ة احل���زب بإقليمني ب���د ًال من‬ ‫س���تة أقالي���م‪ ..‬وم���ع احترامي مل���ن تبن���ى االقاليم‬ ‫الس���تة واظن أن املؤمتر واالص�ل�اح كانا اصحاب‬ ‫الفك���رة وانض���م اليه���م ف���ي وقتها االش���تراكي إال‬ ‫انن���ي وكل م���ن مع���ي نح���ذر م���ن النتائ���ج الت���ي‬ ‫س���تواجهنا مس���تقب ً‬ ‫ال وخصوص��� ًا إذا م���ا حت���ول‬ ‫النظ���ر ال���ى هذه االقالي���م إلى انها سياس���ية ‪ ،‬أما‬ ‫اذا كان اله���دف التخفيف من املركزية وتعقيداتها‬ ‫املالي���ة و االداري���ة فذل���ك أمر حس���ن‪ ،‬ولك���ن اذا ما‬ ‫نظرن���ا إل���ى دول العال���م فمن ‪ 192‬دول���ة هناك ‪27‬‬ ‫دول���ة فقط تعم���ل بالنظام االحت���ادي أو االقليمي‪،‬‬ ‫وعادة ال تلجأ الدول للتحول نحو نظام االقليم إال‬ ‫ف���ي ح���االت منها العدد الكبير في الس���كان كالهند‬ ‫ً‬ ‫مث�ل�ا‪ ،‬أو وج���ود مس���احة جغرافية كبي���رة للدولة‬ ‫كروس���يا التي تبلغ مس���احتها ‪ 17‬مليون كيلومتر‬ ‫مرب���ع فيما بالدنا ‪500‬ألف كيلومتر مربع‪ ،‬وأيض ًا‬ ‫تق���رر الدول التحول إل���ى النظام االحتادي في ظل‬ ‫وجود قوميات واثنيات واعراق أو اقليات ولغات‬ ‫متع���ددة‪ ،‬وهذا كله يجعل ال���دول تلجأ إلى اعتماد‬ ‫االقاليم وهو م���اال يوجد لدينا في اليمن‪ ..‬واخللل‬ ‫ال���ذي كان موج���ود ًا هو في س���وء ادارة البالد في‬ ‫الفت���رة املاضي���ة وهو ما جع���ل املواطن يبحث عن‬ ‫أي ح���ل‪ ،‬واخش���ى أن يفاجئن���ا املس���تقبل بنعرات‬ ‫طائفي���ة ومذهبي���ة ومناطقي���ة‪ ،‬وان كنت اس���تبعد‬ ‫النعرات املذهبية الن التاريخ اليمني لم يشهد أي‬ ‫صراع مذهبي‪.‬‬ ‫ل���ذا امتنى م���ن هذه الكت���ل احلزبية الرئيس���ية‬ ‫وكذل���ك املك���ون اجلدي���د انص���ار الل���ه أن يجعل���وا‬ ‫مصلح���ة الوطن فوق مصاحله���م احلزبية أو رؤى‬ ‫االشخاص‪ ،‬ولنتنازل جميعنا من اجل الوطن الذي‬ ‫اصبحت حالته االمنية واالقتصادية واالجتماعية‬ ‫في غاية السوء‪.‬‬

‫مناشدة االطراف‬ ‫> التجمع الوطن� � ��ي للعاصمة صنعاء‪ ..‬أحد املكونات‬ ‫اجلديدة التي ظه� � ��رت مؤخر ًا‪ ،‬وبصفتك� � ��م رئيس اللجنة‬ ‫التحضيري� � ��ة هل لكم ان توضحوا للقارئ أهداف التجمع‬ ‫وإلى أي املكونات السياسية أو االجتماعية ينتمي‪ ،‬ومتى‬ ‫سيتم االعالن رسمي ًا عنه؟‬ ‫>> جتمعنا الوطني للعاصمة صنعاء هدفه أن‬ ‫يجم���ع وال يفرق‪ ،‬وان يدلي برايه من اجل الصالح‬ ‫الع���ام ومن أج���ل اليمن‪ ،‬وأن ينقل رس���ائل باس���م‬ ‫املواطن�ي�ن الذي���ن يس���كنون في العاصم���ة صنعاء‬ ‫وعدده���م قراب���ة ال���ـ‪ 3‬ماليني نس���مة ميثل���ون كافة‬ ‫محافظ���ات اجلمهورية‪ ،‬فق���د أصبحت صنعاء لهم‬ ‫متث���ل العاصم���ة السياس���ية والتاريخية واحملور‬ ‫السياس���ي والثقاف���ي واالجتماع���ي ل���كل ابن���اء‬ ‫اليم���ن‪ ..‬واللجنة التحضيرية التي التزال في طور‬ ‫التحضي���ر‪ ،‬وه���ي تتكون من ‪ 31‬ش���خص ًا ينتمون‬ ‫إل���ى مختل���ف املكون���ات احلزبي���ة واالجتماعي���ة‪،‬‬ ‫فليس���وا من نس���يج اجتماعي أو سياس���ي معني‪،‬‬

‫ولم جتمعنا س���وى هموم الوطن‪ ،‬خصوص ًا عندما‬ ‫وجدن���ا أن املماح���كات واخلالفات السياس���ية هي‬ ‫السائدة في عالقات االحزاب فيما بينها وانعكاس‬ ‫ذلك اخلالف على الوطن ومصاحله العليا‪ ،‬ورأينا‬ ‫أن م���ن حقنا االس���هام في جمع القوى السياس���ية‬ ‫إل���ى رأي مع�ي�ن‪ ،‬وم���ن حقن���ا أيض ًا ان نناش���د كل‬ ‫تل���ك القوى واالطراف السياس���ية لتعيد النظر في‬ ‫بعض مواقفها‪ ،‬وان نناش���د العقالء املنتمني وغير‬ ‫املنتمني سياسي ًا أال يكتفوا باملشاهدة عن بعد بل‬ ‫يج���ب أن يكون لهم اس���هاماتهم ف���ي اخراج البالد‬ ‫مما هي فيه‪ ..‬ورمبا أن االحزاب السياسية تتمنى‬ ‫وج���ود طرف آخر ملس���اعدتها في مللم���ة التداعيات‬ ‫السياس���ية ومس���اعدتها ف���ي إيجاد ميثاق ش���رف‬ ‫سياسي يحدد مس���احة اللعبة السياسية وما هي‬ ‫محضوراته���ا خصوص ًا م���ا يتعارض مع مصلحة‬ ‫الوطن‪.‬‬ ‫وبالنس���بة لإلع�ل�ان ع���ن التجم���ع فه���ذا يع���ود‬ ‫للجن���ة التحضيرية‪ ،‬ومدى االنضمام املتوقع لهذا‬ ‫التجمع من العديد من املكونات‪ ،‬وس���تحدد اللجنة‬ ‫التحضيري���ة الوقت املناس���ب لإلعالن رس���مي ًا عن‬ ‫التجم���ع‪ ،‬وحتى االن ما نزال نعتبر انفس���نا حتت‬ ‫التأس���يس ولم نقرر بعد ه���ل نحن ضمن منظمات‬ ‫املجتم���ع املدن���ي أم حزب ًا جدي���د ًا‪ ،‬فالوقت ما يزال‬ ‫مبكر ًا للحديث عن هذا‪.‬‬

‫لن نتأخر‬

‫> حدثن� � ��ا أكثر ع� � ��ن الرؤية اجلدي� � ��دة التي ميكن ان‬ ‫تقدموها في جتمع العاصمة صنعاء؟‬ ‫>> حقيقة نريد في التجمع الوطني للعاصمة‬ ‫صنع���اء أن نس���هم ف���ي حتري���ك وتغيي���ر املش���هد‬ ‫السياسي إلى االفضل وتقريب وجهات النظر بني‬ ‫ش���ركاء العمل السياس���ي‪ ،‬ولن نتأخر أو نترد في‬ ‫تق���دمي كل ذل���ك بال���رؤى والبيان���ات واالجتماعات‬ ‫وعب���ر الفعالي���ات املختلف���ة التي تدع���و إلى جمع‬ ‫الكلمة ولم الشمل‪ ،‬وأظن أننا بحاجة فع ً‬ ‫ال أن نرى‬ ‫املكون���ات السياس���ية وهي تتفق على كلمة س���وا ًء‬ ‫باملصاحلة الوطنية أو باالتفاق على ميثاق شرف‬ ‫سياس���ي أو بأي وسيلة جتمع القوى وتعني البلد‬ ‫ف���ي اخل���روج مما ه���ي فيه‪ ،‬وه���و ما نس���عى إليه‬ ‫وننشده من خالل جتمع العاصمة صنعاء‪.‬‬

‫جلنة اقتصادية‬

‫> بالنظر إلى اتفاق الس� � ��لم والشراكة املوقع مؤخر ًا‬ ‫من االطراف السياس� � ��ية‪ ..‬برأيكم كمتابعني سياسيني هل‬ ‫لدى االط� � ��راف املوقعة نية حقيقية ف� � ��ي التنفيذ وما مدي‬ ‫مصداقيتها؟‬ ‫>> لع���ل تش���كيل وتس���مية أعض���اء اللجن���ة‬ ‫االقتصادي���ة مؤخ���ر ًا وم���ا س���بقها م���ن اجتم���اع‬ ‫الرئيس هادي مبستش���اريه‪ ،‬وجعل مسألة تشكيل‬ ‫اللجنة االقتصادية واجلانب االمني وقضايا البدء‬

‫بالتنفي���ذ للعديد من املهام مح���اور تلك االجتماع‪،‬‬ ‫كل ذلك حمل للمواطن الكثير من االمل في الشعور‬ ‫باحلرك���ة واجلهود املتواصل���ة لتنفيذ بنود اتفاق‬ ‫السلم والش���راكة‪ ،‬والتي ال ارى انها تتعارض مع‬ ‫مخرجات احلوار الوطني‪.‬‬

‫مشروع ميني‬ ‫> بالع� � ��ودة إلى اخلارط� � ��ة احلزبية الت� � ��ي طرأ عليها‬ ‫دخول مكونات جديدة كأنصار الله‪ ..‬برأيكم ما مدى تأثير‬ ‫تلك املكونات على االح� � ��زاب الكبيرة كاملؤمتر واالصالح‬ ‫مستقب ً‬ ‫ال ؟‬ ‫>> إن مك���ون أنص���ار الله مواطن���ون مينيون‬ ‫يحمل���ون رؤي���ة وطني���ة‪ ،‬وإن كان���ت املناكف���ات‬ ‫السياس���ية واللغط السياسي ال يزاال طافيان على‬ ‫الس���طح‪ ،‬والبع���ض يح���اول أن يش���كك ف���ي مكون‬ ‫انص���ار الل���ه باتهامه���م بأن���ه يحمل���ون اجندة أو‬ ‫مش���اريع خارجية إيرانية أو حلزب الله اللبناني‪،‬‬ ‫ولك���ن الواقع يظهر عكس ذلك والش���عبية الكبيرة‬ ‫الت���ي حظ���ي بها مكون انص���ار الله رمب���ا تخبرنا‬ ‫ع���ن اش���ياء ايجابية وانه مهم���ا كان هناك اعجاب‬ ‫بتجارب خارجية أال ان املش���روع الوطني موجود‬ ‫بالفعل في حتركات ومواقف انصار الله‪ ،‬كما اننا‬ ‫لم جند في خطابات انصار الله وقائدهم عبدامللك‬ ‫احلوث���ي اي���ة ارتباط���ات أو استنس���اخ تؤكد تلك‬ ‫االتهام���ات بق���در ما يتأك���د لنا أنه مش���روع ميني‬ ‫يحمل رؤية مينية كغيره من املكونات‪ ،‬كماالننسي‬ ‫أن هن���اك من املكونات االخرى م���ن ابدت اعجابها‬ ‫بتج���ارب خارجية كاحل���زب االش���تراكي وإعجابه‬ ‫بالتجرب���ة املاركس���ية‪ ،‬وحزب االص�ل�اح واعجابه‬ ‫بالتجربة التركية‪ ،‬فمن حق تلك االحزاب ومن حق‬ ‫انصار الله االعجاب بالطريقة االيرانية‪ ،‬فاألهم من‬ ‫ذلك موق���ف تلك املكونات السياس���ية من املصالح‬ ‫العلي���ا للوط���ن‪ ،‬واال يفضلوا املصال���ح اخلارجية‬

‫عل���ى الوط���ن وقضاياه ومصي���ره‪ ،‬ومن س���ينزلق‬ ‫في غير ذلك الش���ك انه سيخس���ر كل ش���يء‪ ..‬وهنا‬ ‫امتن���ى على االخوة ف���ي انصار الله أن يس���ارعوا‬ ‫في االعالن والتحول إلى مكون وحزب سياسي له‬ ‫برنامجه واجندته السياسية ليتسنى له املشاركة‬ ‫في االنتخابات البرملانية والرئاسية وكافة انشطة‬ ‫العملية السياسية وفق ًا للدستور واملساواة ببقية‬ ‫املكونات االخرى‪.‬‬

‫مشكلة وقضية‬ ‫> تزامن االحتفال بالذك� � ��رى الـ‪ 47‬واالربعني لذكرى‬ ‫االس� � ��تقالل املجيد‪ ،‬مع اص� � ��وات وس� � ��يناريوهات للعب‬ ‫بالقضي� � ��ة اجلنوبي� � ��ة وتبن� � ��ي مش� � ��اريع االنفص� � ��ال وفك‬ ‫االرتباط‪ ..‬ما واجب املكونات السياسية؟‬ ‫>> ال اس���تطيع الق���ول انه���ا كان���ت كذب���ة‬ ‫وصدقناه���ا‪ ،‬فحت���ى بداي���ة احل���وار لم تك���ن هناك‬ ‫قضية جنوبية وامنا مشكلة في احملافظات الست‬ ‫وج���دت كآث���ار حل���رب ‪94‬م والت���ي ل���م ُيتمك���ن من‬ ‫التغل���ب عليها‪ ،‬فاحلكومات املتعاقبة لم تتمكن في‬ ‫تل���ك الفت���رة من الوقوف بكل جدي���ة ملعاجلة االثار‬ ‫الس���لبية حلرب ‪ 94‬والت���ي كان باإلمكان جتاوزها‬ ‫بإنص���اف كل ابن���اء احملافظ���ات اجلنوبي���ة‪ ،‬فه���م‬ ‫بالفع���ل م���ن حمل���وا الس�ل�اح للدفاع ع���ن الوحدة‬ ‫وكان الرئي���س عبدربه منصور هادي على رأس���هم‬ ‫‪ ،‬ول���م ي���أت النص���ر للوح���دة اال بالوحدوي�ي�ن من‬ ‫اجلنوب والش���مال‪ ،‬كما أن الوحدة اليمنية ليست‬ ‫للبي���ع والش���راء واملزاي���دات‪ ،‬فنحن ش���عب واحد‬ ‫وعلين���ا ق���راءة التاريخ الذي يظهر لن���ا أنه لم يتم‬ ‫تقسيم اليمن إلى شطرين إال مبشروع استعماري‬ ‫أبان االحت�ل�ال البريطاني للمحافظ���ات اجلنوبية‬ ‫وظهور بعض السلطنات واملشيخات‪ ،‬وجاء العام‬ ‫‪1990‬م ليعي���د لليمنيني حلمتهم‪ ،‬والننكر أن هناك‬ ‫بع���ض املمارس���ات الفردي���ة التي اس���اءت للوحدة‬

‫ف���ي ح�ي�ن أن م���ا توصل الي���ه املتح���اورون في‬ ‫مخرجات احلوار قد اعطى اخواننا في احملافظات‬ ‫اجلنوبية أكثر بكثير مما كان يطرحه البعض‪ ،‬بل‬ ‫أن هناك االن من احملافظات الش���مالية من يرى أن‬ ‫م���ا اعطي للمحافظ���ات اجلنوبية رمبا ظلم وضيم‬ ‫ف���ي حق ابن���اء احملافظات الش���مالية‪ ،‬لكني ال ارى‬ ‫في ذلك اال جمع الكلمة وتوحيد الصف‪ ،‬وعلينا أن‬ ‫ندرك انه لوحدث االنفصال ال قدر الله س���يتحارب‬ ‫اجلن���وب فيم���ا بينه ويش���هد صراع���ات ال تنتهي‪،‬‬ ‫بص���رف النظر عن موقف الش���مال من االنفصال‪..‬‬ ‫وامتن���ى أن يحك���م اجلمي���ع عقوله���م الوطني���ة‬ ‫وثقافته���م الوطني���ة‪ ،‬فاحل���زب االش���تراكي جع���ل‬ ‫الوحدة اليمنية هدف ًا سامي ًا وكذلك بقية املكونات‬ ‫ووثائق الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر تؤكد أن‬ ‫الوح���دة اليمنية الهدف االس���مى الذي ضحى من‬ ‫اجل���ه الثوار واالحرار‪ ،‬وما ال���ـ‪ 30‬نوفمبر‪1967‬أال‬ ‫تتويج للثورة اليمنية ونضاالت كل االحرار الذين‬ ‫توج���ت نضاالتهم برحي���ل االس���تعمار البريطاني‬ ‫ع���ن ارض اليمن‪ ..‬فكيف لنا اليوم إضاعة تاريخنا‬ ‫أو أن نصن���ع لألجي���ال القادمة الك���ره واحلقد في‬ ‫وق���ت يس���عى في���ه العال���م والعدي���د من دول���ه إلى‬ ‫التوحد السياس���ي واالقتصادي خلدمة ش���عوبها‬ ‫وتنميتها ونهضتها‪.‬‬

‫اتهم االعالم‬

‫> كأح� � ��د االعالميني االوائل‪ ..‬كيف ميكن لألس� � ��تاذ‬ ‫مطهر تقي أن يقيم االداء االعالمي ودور االعالم االيجابي‬ ‫والسلبي في حياة اليمنيني؟‬ ‫>> ال اخفيك س���ر ًا بأني اتهم االعالم بوسائله‬ ‫املختلفة بأنه وخالل الس���نوات االربع املاضية قد‬ ‫لع���ب دور ًا س���لبي ًا أكث���ر م���ن دوره االيجاب���ي‪ ،‬فقد‬ ‫س���عت أغلب وس���ائل االعالم في العم���ل ألحزابها‬ ‫ونس���ت وتناس���ت الوطن‪ ،‬وكما نعلم ب���ان االعالم‬ ‫اليوم لم يعد مجرد ناقل للخبر بقدر ما هو صانع‬ ‫للح���دث‪ ،‬واصبحت ق���درات االع�ل�ام رهيبة بفضل‬ ‫عوامل التطور املتجددة‪ ،‬وان كان أغلب االعالم في‬ ‫اليم���ن اليزال مراهق��� ًا يبحث له عن دور ولكن على‬ ‫حس���اب الوط���ن‪ ،‬وهنا امتنى اال يكتف���ي القائمون‬ ‫على وس���ائل االعالم باختيار املانشتات العريضة‬ ‫املثيرة الهدامة بقصد التميز والس���بق‪ ،‬ويكون كل‬ ‫ذل���ك عل���ى حس���اب الوط���ن ‪ ..‬وفي ه���ذا اجلانب ال‬ ‫أط���رح الل���وم فقط على االعالم احلزب���ي أو االهلي‬ ‫بل ان اإلعالم الرس���مي انحرف كثي���ر ًا وبعيد ًا عن‬ ‫قضايا الوطن واملواطن فصار الوطن ووحدته في‬ ‫قفص االتهام ولم يتبق معه أحد‪ ..‬وما نتمناه على‬ ‫وس���ائل االعالم توحيد قوى الوطن وجمع رؤاها‪،‬‬ ‫وان تس���هم في ايجاد ميثاق ش���رف اعالمي ينظم‬ ‫عم���ل االعالميني‪ ،‬واطالب في ه���ذا اجلانب وزيرة‬ ‫االعالم احلالية أن تعيد للدولة لسانها الذي يعبر‬ ‫عن هموم الوطن واملواطن‪.‬‬ ‫وامتنى أن تتوفق احلكومة احلالية في مهامها‬ ‫الكبي���رة وان يجتم���ع ال���كل عل���ى دعمه���ا‪ ،‬فنح���ن‬ ‫في أم���س احلاجة لدع���م هذه احلكوم���ة فنجاحها‬ ‫يعن���ي خ���روج اليم���ن إلى ب���ر االمان‪ ،‬واذا فش���لت‬ ‫وظلت التعديالت والتغيرات فس���وف نس���تمر في‬ ‫نف���س النف���ق‪ ،‬وعلينا أن ن���درك أن االس���تمرار في‬ ‫االنتق���ادات والنظ���ر م���ن زاوي���ة واح���دة وبنظارة‬ ‫سوداء اليقود إلى شيء‪ ،‬بل هو اسلوب العاجزين‬ ‫والفوضوي�ي�ن الذي مله املواطن وس���ئمه‪ ،‬واصبح‬ ‫الن���اس بحاجة إلى التفاؤل واالمل في غد مش���رق‬ ‫يصنعه كل ابناء الوطن اليمني الواحد‪.‬‬

‫شكر وتقدير‬ ‫نتقدم نحن أسرة الولد محمد رفيق محسن امليني وكافة آل امليني واملطري بالشكر والعرفان إلدارة مستشفى‬ ‫شمالن التخصصي ممثلة باالستاذ‪ /‬علي حمران والدكتور‪ /‬عيسى عبدالله املهدي على االهتمام الذي ملسناه‬ ‫خالل عالج ابننا والذي لم جنده في كثير من املستشفيات‪.‬‬ ‫فلهم منا جزيل الشكر والتقدير‬

‫عنهم محمد يحيى املطري‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫تعزية‬

‫‪26‬‬

‫الخميس ‪ 18‬ديسمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 26‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1795‬‬ ‫‪Thursday 18 December. 2014 no. 1795‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫كتابات‬

‫‪27‬‬

‫الخميس ‪ 18‬ديسمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 26‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1795‬‬ ‫‪Thursday 18 December. 2014 no. 1795‬‬

‫تبقى الذاكرة عليلة وسقيمة إن كانت التختزن علماً صحفياً فذاً وأديباً أريباً معجوناً بحبر الحرف المتوهج‬ ‫والكلمة الصادقة‪ ..‬وخطيباً برلمانيا مفوهاً وجهوراً يمتلك ناصية القول والفعل ‪ .. ،‬ومديراً متفرداً ووزيراً متميزاً‬ ‫ومسئو ًال قيادياً مصلحاً ‪ ..‬ومشع ً‬ ‫ال نيابياً متقداً من مشاعل العدالة والقضاء والحكمة والتنوير الذين يهتدي بنور‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عدالتهم النسبية كل تائه أو مظلوم أو حيران‪ ،‬واستاذا مثقفا أمينا على جواهر عقول النشئ الجديد من فلذات‬ ‫االكباد والجمهور المتلقي ألرائه وافكاره واطروحاته الصادمة والجريئة والخارجة عن المألوف‬

‫الصـــــــوف ��ي‪ ..‬النم ��وذج واالس ��تثناء‬ ‫العزي الصلوي *‬ ‫وقب���ل ذلك كله وبع���ده‪ ..‬طالب الثانوية‬ ‫العام���ة املتف���وق واملختل���ف والنابغ���ة‬ ‫الذي رش���حه باالجماع أس���اطني الشباب‬ ‫واملثقف�ي�ن الكادحني ف���ي مدارس محافظة‬ ‫تع���ز – الذي���ن كان ميث���ل الظف���ر املقطوع‬ ‫واملتس���خ م���ن خنص���ر الق���دم اليس���رى‬ ‫ألصغرهم س���ن ًا وأحدثهم حتزب ًا وافقرهم‬ ‫ثقافة خمسني ش���هادة دكتوراه سودانية‬ ‫م���ن الت���ي متن���ح ألش���هر اع�ل�ام املجتمع‬ ‫اليمني اليوم – رشحوه لتمثيلهم ومتثيل‬ ‫ط�ل�اب اجلمهوري���ة العربي���ة اليمنية في‬ ‫املؤمتر العام األول للطالب العرب املنعقد‬ ‫مبدين���ة أبو ظبي عاصم���ة دولة األمارات‬ ‫العربي���ة املتح���دة خ�ل�ال احدى س���نوات‬ ‫النص���ف األول من عقد س���بعينيات القرن‬ ‫املنصرم ‪.‬‬ ‫ذلكم هو االستاذ حمود خالد الصوفي‬ ‫وكي���ل نياب���ة مديري���ات (خدي���ر والقبيطة‬ ‫والصل���و) مبحافظ���ة نعز األس���بق جد ًا‪..‬‬ ‫ال���ذي ل���م أك���ن أع���رف عن���ه ش���يئ ًا قب���ل‬ ‫أن يجمعن���ي ب���ه ويعرفن���ي علي���ه ش���يخ‬ ‫الصحافة اليمنية االس���تاذ القدير صالح‬ ‫عب���ده عبد الله الدح���ان‪ -‬طيب الله ثراه‪-‬‬ ‫أواخر عام ‪1979‬م سوى أن ُه مسئول كبير‬ ‫ومحترم ف���ي الدولة وهو الش���خص ذاته‬ ‫ال���ذي س���بق وأن كانت ق���د حدثتني عنه‬ ‫أخت���ي الكبي���رة (ل���ول) عندما كن���ت طالب ًا‬ ‫في الصف الثاني ثانوي مبدرسة الكويت‬ ‫الثانوي���ة بصنع���اء ع���ام ‪1977‬م كن���ت قد‬ ‫ذهب���ت لزيارتها ذات مس���اء من ذلك العام‬ ‫ف���ي العطل���ة الصيفي���ة بالقري���ة املجاورة‬ ‫لقريتن���ا مبديري���ة الصل���و‪ -‬محافظة تعز‬ ‫– ألعزيه���ا بوف���اة زوجها بح���ادث مروري‬ ‫مؤس���ف بطري���ق صنع���اء – وادي ظه���ر‬ ‫بالعاصم���ة صنع���اء‪ ،..‬وقال���ت ل���ي ب���أن‬ ‫الصوف���ي ق���ام بجمع مبل���غ ‪ 48‬ألف ريال‬ ‫مين���ي – أي م���ا يعادل عش���رة أالف دوالر‬ ‫بعملة اليوم – وقام هو واملرحوم القاضي‬ ‫عل���ي اجلمرة حاكم محكمة الصلو وخدير‬ ‫يومه���ا بإي���داع املبل���غ املذك���ور ف���ي البنك‬ ‫اليمني لإلنش���اء والتعمير ف���رع تعز لكي‬ ‫تعت���اش من���ه ومن فوائ���ده الس���نوية هي‬ ‫وولده���ا الوحي���د (عم���ر) وبناته���ا األربع‬ ‫اللوات���ي كان ال يتع���دى عم���ر أكبره���ن‬ ‫العش���رة أع���وام وظل���ت تعيش م���ع ابنها‬ ‫وبناته���ا مس���تورة ف���ي حياته���ا – بفضل‬ ‫ه���ذه الهب���ة الكرمية حت���ى يومنا ه���ذا‪،..‬‬ ‫وباملناس���بة أخت���ي لول هذه ص���ار لها اآلن‬ ‫أحف���اد وحفيدات عديدون أس���اتذة ودكاترة‬ ‫ومهندسون وغيرهم ‪.‬‬ ‫االس���تاذ حمود الصوفي كادر كفؤ وطاقة‬ ‫عملي���ة وأبداعي���ة خالقة كرس عم���ره للبناء‬ ‫والتنمي���ة في ميادي���ن ش���تى ‪ ..‬وأن أعماله‬ ‫واس���هاماته الوطني���ة اجلليل���ة واث���اره‬ ‫وبصمات���ه املش���رقة الت���ي تركه���ا على مدى‬ ‫أكث���ر من ثالثة عقود ونصف من الزمن على‬ ‫صعي���د كل االعم���ال وامله���ام واملس���ئوليات‬ ‫التي ش���غلها ‪ ..‬تظل هي وحدها خير شاهد‬ ‫وأبل���غ دلي���ل عل���ى م���ا قدمه ه���ذا اإلنس���ان‬

‫أ‪ .‬حمود الصوفي‬

‫منه���ا خبرت���ه ف���ي ش���ئون احلي���اة‬ ‫والتعام���ل مع الن���اس ‪( ..‬بعيد ًا عن‬ ‫الفت���رة الت���ي عم���ل فيه���ا كضاب���ط‬ ‫ف���ي الس���لك العس���كري ) وذلك بدء ًا‬ ‫من عمله مدير ًا للمؤسس���ة اليمنية‬ ‫العام���ة لألس���منت بتعز ث���م عضو ًا‬ ‫ً‬ ‫وكي�ل�ا للنياب���ة العامة في العديد‬ ‫و‬ ‫م���ن مديري���ات احملافظ���ة ‪ ..‬م���رور ًا‬ ‫بانتخابه عضو ًا في مجلس النواب‬ ‫لفترت�ي�ن تش���ريعيتني متتاليت�ي�ن‬ ‫عامي ‪1997‬م و ‪2003‬م ‪،..‬وإنتهاء ًا‬ ‫بشغله منصب وزير اخلدمة املدنية‬ ‫والتأمينات لألعوام ‪2008-2003‬م‬ ‫‪ ،‬ثم محافظ ًا حملافظة تعز للسنوات‬ ‫‪2011-2008‬م ‪ ..‬ضارب ًا املثل لرجل‬ ‫الدول���ة الكامل واملس���ئول احلقيقي‬ ‫الساعي لإلصالح والبناء والتنمية‬ ‫والتطوي���ر ف���ي وطن���ه واملؤثر على‬ ‫نح���و ش���فيف وكثيف ف���ي مجتمعه‬ ‫‪ ..‬ليخل���ق بذل���ك كل���ه وم���ن خالل���ه‬ ‫تيار ًا م���ن الوعي الوطن���ي املتجدد‬ ‫واألصيل الذي ال ميكن أن يضمحل‬ ‫وال أن يندح���ر وال أن يتقلص حتت‬ ‫أي ظ���رف من الظروف ‪ ..‬حيث كان‬ ‫وظ���ل ي���ؤدي ه���ذا ال���دور الوطن���ي‬ ‫املتنام���ي واملتصاعد الذي ال يعرف‬ ‫التقهق���ر أو األنحن���اء أو الهب���وط‬ ‫بتج���رد كام���ل ويق���وم به���ذا اجلهد‬ ‫اخل�ل�اق ع���ن وع���ي كام���ل وإدراك‬ ‫حقيقي بأهمي���ة هذا الدور الوطني‬ ‫والتنموي والتنوي���ري الذي نذر له‬ ‫نفس���ه ‪ ..‬وأصبح له أنصار عديدون‬ ‫وتالمي���ذ مخلصون ي���رون فيه املثل‬ ‫األعلى والنموذج القدوة واألس���تاذ‬ ‫احلبي���ب ال���ذي أس���تطاعوا أن‬ ‫يتعلموا منه كيف يعيشون عصرهم‬ ‫ويس���اهمون ف���ي بن���اء مس���تقبل‬ ‫وطنه���م وأن يتفاعل���وا م���ع هم���وم‬ ‫مجتمعه���م ليكونوا ضمير ش���عبهم‬ ‫ولس���ان إنس���انيته وكرامته ‪ ..‬وتلك‬ ‫هي ف���ي الواقع غيض من فيض من‬ ‫املآثر الوضاءة والبصمات اخلالدة‬ ‫واإلس���هامات املؤث���رة الت���ي لم ترق‬ ‫يوما لنرجسية الطواويس الورقية‬ ‫والس���يوف اخلش���بية الذي���ن ظلوا‬ ‫دوم��� ًا ينعقون كغرب���ان اخلراب في‬ ‫س���ماء املدين���ة احلامل���ة واحملافظ���ة‬ ‫الباسلة‪.‬‬ ‫إن���ه واح���د م���ن الن���اس الذي���ن‬ ‫يتعامل���ون م���ع احلي���اة ومفرداتها‬ ‫وم���ع كل أبن���اء املجتم���ع بذهن متق���د وعقل‬ ‫مفتوح ونقاء سريرة وباحترام وتقدير كبير‬ ‫للمبرزي���ن واملوهوب�ي�ن واملبدع�ي�ن‪ ،..‬وممن‬ ‫يحرص���ون عل���ى أن تك���ون جباهه���م عالي���ة‬ ‫وس���معتهم نظيف���ة وأياديه���م بيض���اء لكي‬ ‫يتمكن���وا من امتالك ق���رار الرفض كجزء من‬ ‫امتالك الكرامة‪ ..‬وهي مكانة رفيعة اكتسبها‬ ‫حمود خالد مببادئه العظيمة وقيمه النبيلة‬ ‫وس���لوكه الفري���د الذي لم يتغي���ر طوال مدة‬ ‫تسنمه للوظيفة العامة‪.‬‬

‫{ أعماله واسهاماته الوطنية اجلليلة تظل هي‬ ‫وحدها خير شاهد وأبلغ دليل على ما قدمه‬ ‫هذا اإلنسان النموذج واملسؤول االستثناء‬

‫{ انه واحد ممن يحرصون على ان تكون‬ ‫جباههم عالية واياديهم بيضاء كقيمة‬ ‫ومكانة رفيعة اكتسبها‬ ‫النموذج واملس���ئول االستثناء الذي متيزت‬ ‫كل اجله���ود املخلصة واالس���هامات البناءة‬ ‫التي قدمها بدرجة كبيرة من التميز والتألق‬ ‫والنجاح والتفاني والتجويد واالتقان ‪ ..‬بعد‬ ‫أن كان قد تعلم السياس���ة والكياسة واحللم‬ ‫وتش���رب املبادئ واألخالق والعلم والثقافة‬ ‫وأص���ول اإلدارة وصن���ع الق���رار ف���ي أغن���ى‬ ‫وأثرى مدرسة وطنية وحياتية وهي مدرسة‬ ‫القومي���ة العربية والزعيم اخلالد جمال عبد‬ ‫الناص���ر وتالمذت���ه وأتباع���ه واملتش���يعني‬ ‫لفكره وفي طليعتهم الش���هيد عيسى محمد‬ ‫سيف‪-‬طيب الله ثراه‪ -‬حيث نهل من فكرهم‬ ‫ومبادئه���م وحكمته���م وحنكته���م وص���اغ‬

‫املستشار االعالمي ملصلحة الضرائب‬

‫جرمية رداع اإلرهابية‪ ..‬ه ��زت ضمي ��ر اإلنس ��انية‬

‫عبده سيف الرعيني‬ ‫ال ري���ب أن الش���ارع اليمن���ي ق���د أصي���ب بصدمة لدى مش���اهدته‬ ‫تفاصي���ل جرمي���ة رداع اإلرهابي���ة الت���ي ارتكبته���ا عناص���ر النبت���ة‬ ‫الش���يطانية م���ن تنظي���م القاع���دة اإلرهاب���ي ي���وم الثالث���اء املاضي‬ ‫ف���ي منطق���ة رداع بالبيض���اء والتي اس���تهدفت أح���د الباصات التي‬ ‫كان���ت تس���تقلها زه���رات م���ن طالب���ات مدرس���ة اخلنس���اء ف���ي رداع‬ ‫وراح ضحيتها عش���رون تلميذة أعمارهن بني الس���ابعة والتاس���عة‬ ‫باإلضافة إلى استش���هاد عش���رة مواطنني آخرين وجرح العش���رات‬ ‫من املواطنني‪..‬‬ ‫األم���ر الذي يكش���ف أن مرتكب���ي مثل هذه اجلرمي���ة ممن يعبدون‬ ‫ويتقرب���ون إل���ى الش���يطان الرجي���م مبث���ل ه���ذه األفع���ال اإلجرامية‬ ‫البش���عة والتي هزت ضمير اإلنس���انية جمعاء من هولها وفظاعتها‬ ‫ونح���ن ال ندري كيف ميكن تصني���ف مرتكبي مثل هذه اجلرمية إلى‬ ‫جن���س اإلنس���انية فهؤالء البد وأنه���م قد تبرأت منه���م ومن أفعالهم‬ ‫الشيطانية كل اإلنسانية مبختلف تواجهاتها وانتماءاتها الفكرية‪..‬‬ ‫وان م���ا يقوم���ون ب���ه ه���ؤالء م���ن أعم���ال إرهابية من اس���تهداف‬ ‫لألطفال والكهول الركع ولم يسلم من أفعالهم اإلجرامية حتى طالب‬ ‫وطالبات املدارس األبرياء‪ ,‬وإذا كنا هنا نسلم بأن هؤالء اإلرهابيني‬ ‫ق���د باعوا أنفس���هم إلى الش���يطان ومن يقف وراءه���م واملمولني لهم‬ ‫وكلهم حطب جهنم وبئس املصير‪ ..‬بالتأكيد إال إننا ننتقد الس���واد‬ ‫األعظ���م م���ن املواطنني الش���رفاء الذين يرون تلك األفع���ال اإلجرامية‬

‫الوحش���ية وال ينتفض���ون للتص���دي اجلمع���ي ملواجهته���ا والقضاء‬ ‫النهائي على اإلرهاب في اليمن واستئصاله من جذوره‪..‬‬ ‫وع���دم البق���اء متفرج�ي�ن على ما يحص���ل وكأن ك ً‬ ‫ال من���ا كمجتمع‬ ‫ينتظر لدوره في الذبح والتفجير الذي يقطع جسده أوصا ًال من قبل‬ ‫ش���ذاذ اآلفاق من سفاسفة البشرية عناصر تنظيم القاعدة اإلرهابي‬ ‫م���ن اجلماع���ات اإلرهابية الذين اس���تحقوا على أفعاله���م هذه التي‬ ‫يقومون بها لعنه الله واملالئكة والناس أجمعني‪..‬‬ ‫كم���ا أنني هنا أود أن أش���ير إلى حقيق���ة مفادها أن خطر اإلرهاب‬ ‫ال يكم���ن ف���ي م���ا يقوم به من تفجي���رات هنا وهناك وارتكابه أبش���ع‬ ‫اجلرائ���م اإلرهابية‪ ,‬فحس���ب وإمنا يكمن خطر ه���ذه اجلماعات أنها‬ ‫تعتمد في توجهاتها الفكرية في اس���تقطاب النشء والشباب‪ ..‬على‬ ‫أس���س فكرية عقائدية دينية غير صحيحة ومضللة كش���باك مصيدة‬ ‫للنشء والش���باب وعليه فإن استئصال ش���أفة اإلرهاب ينبغي أن ال‬ ‫تعتمد على اجلانب األمني فقط وإمنا ينبغي إش���راك كل املؤسسات‬ ‫التربوي���ة والدينية ومنظمات املجتمع املدني وخطباء املس���اجد في‬ ‫محاربة اإلرهاب ومبصاحبة حملة إعالمية من كافة وس���ائل اإلعالم‬ ‫الوطن���ي بش���قيه احلكوم���ي واحلزب���ي واألهل���ي واعتب���ار محارب���ة‬ ‫اإلرهاب واجب ًا ديني ًا ووطني َا يقع على عاتق اجلميع دون اس���تثناء‬ ‫احد ونرجو من كل وسائل اإلعالم أن تعتبر قضية مكافحة اإلرهاب‬ ‫الي���وم قضي���ه رأى ع���ام باعتب���ار اإلره���اب ميث���ل لنا جميع��� َا خطر ًا‬ ‫وجودي ًا على حياتنا‪.‬‬

‫املتضرر‪ ..‬الفناء اخللف ��ي لروس ��يا‬ ‫خطاب الرئيس األمريكي باراك اوباما الذي ألقاه‬ ‫أمام الجمعية العمومية لألمم المتحدة مؤخراً‪..‬‬ ‫استمر قرابة «‪ »40‬دقيقة‪ ..‬ذلك الخطاب كان‬ ‫مستغربًا جداً‪ ..‬فالخطاب ال يليق برئيس دولة‬

‫مؤثرة‪ ..‬ظهر ذلك من نمط الخطاب الذي عادة‬ ‫ما يلقي مثله إال (العرافون)‪ ..‬بالطبع الخطاب‬ ‫كان مركزاً على فتح عيون البشرية على األحداث‬ ‫الجارية في العالم‪..‬‬

‫كتب‪ :‬ارمين اوقانيسيان مدير تحرير مجلة الحياة الدولية‬ ‫ترجمة‪ :‬عقيد ركن‪ :‬عبد القدوس الخاشب‬

‫وم���ن الطبيعي أن من يصنع تلك األحداث يحرص على أن ال يكون‬ ‫ظاهرا للعيان بشكل فاضح‪ ..‬فالواقع اليومي للسياسة العاملية يؤكد‬ ‫على انتهاك كل األس���س القانونية الدولية‪ ..‬باس���تثناء قاعدة واحدة‬ ‫وه���ي انه (كلم���ا كانت مواقفك ضعيفة‪ ..‬كلما حاولت اس���تخدام أكثر‬ ‫لغة البالغة والبيان)‪..‬‬ ‫مجلس األم���ن واجلمعية العمومية لألمم املتحدة يجب أن يعمالن‬ ‫عل���ى إع���ادة النظ���ر ف���ي الع���ادات والتقاليد املعم���ول بها ف���ي اإلطار‬ ‫الداخل���ي لهم���ا‪ ..‬وذل���ك م���ن اج���ل إتاح���ة الفرص���ة لتقييم مث���ل هذه‬ ‫اخلطاب���ات الت���ي متتاز بدرجة ومقدار م���ن الغرابة من ناحية اإلطالة‬ ‫ف���ي الوق���ت احمل���دد خلطابات الق���ادة والتي ع���ادة ما تكون مش���بعة‬ ‫بالتروي���ج الذات���ي غي���ر الصحيح‪ ..‬كل هذا يحدث الي���وم أمام ممثلي‬ ‫املجتمع الدولي الذين يجبرون على االستماع لقائد ما ولو كان قائد ًا‬ ‫لبلد مؤثر على املستوى الدولي‪..‬‬ ‫خطاب الرئيس اوباما كان مليئ ًا «بالدراما السياس���ة» قال فيه‪ :‬إن‬ ‫العال���م اآلن على مفترق الطرق بني (احلرب والس�ل�ام) وبني (اخلوف‬ ‫واألم���ل)‪ ..‬كم���ا تضم���ن ذل���ك اخلط���اب أيض ًا أن م���ن ب�ي�ن التهديدات‬ ‫الرئيسية في العالم هو «التصعيد العدواني الروسي في أوروبا»‪..‬‬ ‫ه���ذا اخلطاب خلق تصورات ان قاطن البيت األبيض خلط وأضاع‬ ‫البوصل���ة ب�ي�ن األوق���ات والعصور‪ ..‬وب�ي�ن احلقائق والوج���وه‪ ..‬هذا‬ ‫اخلط���اب ميكن أن نطلق عليه انه خطاب ش���خصي ال يرى العالم‪ ,‬إال‬ ‫ف���ي لونه األبيض واألس���ود فقط‪ ..‬وكان م���ن املمكن أن يكون اخلطاب‬ ‫متوازن��� ًا ل���و انه لم يحتو على أكثر من محاولة إلظهار اللون األبيض‬ ‫واألس���ود وأنهم���ا اللون���ان الس���ائدان ف���ي العال���م فقط ف���ي عزلة عن‬ ‫بقي���ه األل���وان األخرى‪ ..‬كما كتب في وقته الكاتب الش���هير «فالدميير‬ ‫روزانوف‪( ..‬األوراق املتساقطة) و»العندليب عندما يستمع لنفسه»‪..‬‬ ‫كلما جاء في خطاب السيد اوباما‪ ,‬كان ميكن أن يؤخذ على محمل‬ ‫االنتقاد السياسي الفكاهي‪ ..‬إال أن محتوى خطابه اتسم باخلطورة‪..‬‬ ‫وق���د كتبت مقالة في صحيفة «اجلارديان» البريطانية «انه في الفترة‬ ‫الرئاس���ية األول���ى للرئيس األمريك���ي ريغان‪ ..‬ه���ددت أمريكا بدخول‬ ‫العال���م ف���ي حرب حت���ت ذريع���ة‪ ..‬أن دول أوروب���ا الش���رقية والبلقان‬ ‫أصبحوا مخافر عسكرية ضد الناتو»‪..‬‬ ‫اخلطاب���ات العلنية للرئي���س اوباما لم حتظ بتأييد إال من قلة على‬ ‫س���بيل املثال لقيت تلك اخلطابات تأييد َا من الس���يد كارل بيلت وزير‬ ‫اخلارجية السويس���ري واليس���دة لينكيا فيتش���يوس وزيرة خارجية‬ ‫لتيف���ا‪ ..‬وإذا م���ا نظرن���ا إلى العالقات السياس���ية الت���ي يتبناها جزء‬ ‫كبي���ر من األمريكي�ي�ن مبن فيهم املتطرفون جتاه روس���يا نرى أن تلك‬ ‫العالقات تظهر أنها أفضل بكثير من تلك العالقات التي يتبناها عدد‬ ‫من الساس���ة قصيري النظ���ر في الفريق السياس���ي احمليط بالرئيس‬ ‫أوبام���ا الذين يتصف���ون بعدم الواقعية ودائم ًا ما تتصف أنش���طتهم‬ ‫والت���ي يتم تقييمها من قبلنا بأنها غير مس���ؤولة ومفضوحة بش���كل‬ ‫علني‪..‬‬ ‫ف���ي ه���ذا املنحنى ومما يدل���ل على نهج الفريق السياس���ي احمليط‬ ‫بالرئي���س اوبام���ا نح���و روس���يا ما كتب ف���ي العدد األخي���ر من مجلة‬ ‫«فورجن فارس» من مقالة حتت مسمى «ملاذا األزمة األوكرانية‪ ..‬خطأ‬ ‫الغرب؟» للبروفس���ور األمريكي» جون ميرش���امير من جامعة شيكاغو‬ ‫عندم���ا حتدث في تلك املقالة بقوله‪( :‬أن أمريكا وحلفاءها األوروبيني‬ ‫أصبح���وا ه���م املخطئون الرئيس���يون قي األزم���ة األوكراني���ة‪ ..‬وذلك‬ ‫عندما حاولوا في إطار إس���تراجتية توس���يع حل���ف الناتو و اقتطاع‬ ‫أوكراني���ا ع���ن روس���يا‪ ,‬وجعلها ج���زء ال يتجزأ من الغرب الس���تكمال‬ ‫املخط���ط التوس���عي للحل���ف نحو الش���رق ‪ ..‬كما ذكر الكات���ب انه في‬ ‫وسط العقد التسعيني من القرن املاضي‪ ..‬موسكو أعلنت معارضتها‬ ‫بقوة ضد اقتراب حلف الناتو من أراضيها‪ ..‬وفي الس���نوات األخيرة‬ ‫أكدت أنها لن تقف مكتوفة األيدي وتكتفي بالنظر وبدون مباالة نحو‬ ‫الكيفية التي يتحول بها اجلار االستراتيجي إلى «معقل للغرب»‪ ..‬أن‬ ‫مقول���ة الرئي���س فالدميير بوتني عن «التغيير غير القانوني للس���لطة‬ ‫األوكراني���ة الت���ي كان���ت منتخب���ة دميقراطي���ا» وقد أس���مى ما حصل‬ ‫ف���ي أوكرانيا «انقالب ًا» وكانت القش���ة األخي���رة التي على إثرها اتخذ‬ ‫الرئي���س بوت�ي�ن إج���راءات حاس���مة ال ميك���ن وصفها باملفاج���أة‪ ..‬في‬ ‫نهاية األمر الغرب متواجدون في «الفناء اخللفي لروسيا»‪ ..‬ويهددون‬ ‫إس���تراتيجيتها ومصاحلها‪ ..‬هذا ما كان الرئيس بوتني يوضحه من‬ ‫فترة سابقة مرار ًا وتكرار ًا‪ ..‬واليوم عندما نرى نتائج هذه السياسات‬ ‫الغربية اخلاطئة نحو روسيا‪ ..‬كان ميكن أن تكون هناك أخطاء اكبر‬ ‫لو مت مواصلة ذلك املخطط املضاد لروس���يا واحملكوم عليه بالفش���ل‬ ‫مسبق ًا‪..‬‬ ‫أصب���ح هن���اك الكثي���ر على جانبي األطلس���ي وخاصة في أوس���اط‬ ‫الن���اس وكبار الس���ن‪ ..‬قناع���ات تتضح من أقوالهم انه في الس���نوات‬ ‫األخي���رة فقدت املدرس���ة الروس���ية على املس���توى العاملي‪ ..‬وروس���يا‬ ‫تتحول تتدرجي ًا إلى املجهول‪ ..‬ومس���توى اجلهل في روس���يا أصبح‬ ‫في مس���توى خطير‪ ..‬كل هذا ينعكس ليس فقط في احلياة اليومية‪..‬‬ ‫هك���ذا يقول الكثيرون عن الروس���يني وروس���يا‪ ..‬ميك���ن أيض ًا نالحظ‬ ‫ذلك في خطابات القادة السياس���يني للغرب‪ ..‬وعلى رأس���هم الواليات‬ ‫املتحدة األمريكية‪...‬‬ ‫«إذا ما اختارات روس���يا الطريق الذي اختارته بعد انتهاء احلرب‬ ‫الباردة و الذي جلب االزدهار للش���عب الروس���ي‪ ..‬نحن س���وف نلغي‬ ‫عقوباتن���ا وس���وف نرحب بدور روس���يا في حلحلة املش���اكل العميقة‬ ‫الدولي���ة»‪ ..‬ه���ذا ما قاله الرئيس اوباما عندما خاطب رئيس اجلمعية‬ ‫العمومية لألمم املتحدة‪ ..‬حلس���ن احل���ظ ان احلياة التي فرضت على‬

‫الروس بعد انتهاء احلرب الباردة معروف ليس للشعب الروسي فقط‬ ‫وإمنا للكثير من األوروبيني‪.‬‬ ‫السيد جيل رميي» رئيس شركة تيفال‪ ..‬املستشار السابق في مجال‬ ‫التجارة اخلارجية لدى احلكومة الفرنسية» كتب على صفحات مجلة‬ ‫«احلياة الدولية» بقولة‪« :‬عن تلك احلقبة التي أعقبت احلرب الباردة‪..‬‬ ‫الروس واقعون أمام االنهيار االقتصادي التام الذي يصاحبه انتشار‬ ‫الفساد وظهور القلة الغنية على السطح وتفشي املشاكل االجتماعية‬ ‫نتيج���ة لذل���ك‪ ..‬كل الدول���ة عان���ت صعوب���ات اقتصادي���ة و اجتماعية‬ ‫وإذالل سياسي»‪..‬‬ ‫هن���ا الب���د من اإلضافة إلى ما قاله الس���يد جيل رمي���ي‪ ..‬إن في تلك‬ ‫الفت���رة كان م���ن يدي���ر االقتصاد الروس���ي هم من كب���ار االقتصاديني‬ ‫األمريكيني مت اس���تجالبهم م���ن الواليات املتح���دة واملتخصصني في‬ ‫«الع�ل�اج بالصدم���ة»‪ ..‬إال أن التغي���رات االقتصادي���ة اجلذرية حصلت‬ ‫منذ مجيء الس���يد فالدميير بوتني إلى الس���لطة عام ‪2000‬م‪ -‬يواصل‬ ‫حديثه السيد جيل رميي في مقالته‪ -‬التي أنقذت روسيا في ذلك الوقت‬ ‫عندم���ا كانت روس���يا ذاهبة إلى االنهيار االقتص���ادي التام الذي كان‬ ‫يهددها نتيجة السياس���ات االقتصادية الفاشلة للخبراء األمريكيني‪..‬‬ ‫الذي���ن ف���ي عهدهم أصبحت البالد مقس���مه إلى مناط���ق تكاثر النفوذ‬ ‫للمجموعات وللممالك الصغيرة داخل األراضي الروسية‪.‬‬ ‫الرئيس بوتن عند مجيئه إلى الس���لطة كان ينظر إليه انه إنس���ان‬ ‫ع���ادي لي���س لديه أية ق���درات إنقاذية للبالد‪ ..‬ولكن���ه اثبت عكس ذلك‬ ‫ب���كل م���ا للكلمة من معنى حي���ث أعاد بناء الدولة وأعطاها التماس���ك‬ ‫والوحدة»‪..‬‬ ‫م���ا يخ���ص العقوب���ات كان ميك���ن أن إع���ادة النظر فيه���ا فال ميكن‬ ‫القول أو ميكن التصور أن روسيا سوف ترضخ للسياسات واملطالب‬ ‫الغربية غير احملقة حتت طائلة العقوبات‪ ..‬هذا لن يحدث أبدا‪...‬‬ ‫تنفي���ذ وتفعي���ل اإلج���راءات العقابي���ة ميكن أن تؤدي إل���ى التدمير‬ ‫ولكن إذا كانت هذه العقوبات موجهة ضد لدولة صغيرة ليس���ت مثل‬ ‫روس���يا الت���ي ال ميكن أن تؤث���ر عليها ه���ذه العقوب���ات‪ ..‬وفي الوقت‬ ‫القريب العاجل أمريكا ميكن أن تتلقى ضربة غير متوقعة في أوضاع‬ ‫السياس���ات املالي���ة الدولية اخلاصة بها‪ ..‬وهي باتخاذها سياس���ات‬ ‫العداء نحو روسيا توجب على روسيا أن تتخذ مواقف دفاعية منها‬ ‫البحث عن ش���ركاء وأصدقاء جدد في العالم تتعامل معهم بعيد ًا عن‬ ‫شركاء وأصدقاء اليوم‪..‬‬ ‫ع���ن ه���ذه التوجهات الروس���ية الكثي���ر يتحدثون الي���وم ويكتبون‬ ‫في أوروبا‪ ..‬ويؤكدون على عدم الس���ماح بذهاب روس���يا عنهم بعيد ًا‬ ‫وخس���ارتها كش���ريك اقتصادي مهم‪ ..‬ليس فقط على مستوى التزويد‬ ‫بالطاق���ة‪ ..‬فف���ي أوروب���ا يفهمون جيد ًا انه في حالة خس���ارة روس���يا‬ ‫س���وف يكون ثمن ذلك كبير ًا جد ًا على األوروبيني‪ ..‬كما أنهم يعلمون‬ ‫أيض ًا إن الواليات املتحدة األمريكية لن تستطيع أن تعوضهم عن ذلك‬ ‫الثمن الباهظ الذي سوف يدفعونه إذا ما خسروا روسيا‪...‬‬ ‫نورد هنا أيض ًا مقولة أخرى لرجل األعمال الفرنس���ي جيل رميي‪:‬‬ ‫«أمام الواليات املتحدة األمريكية تقف مهام وسياسات أخرى‪»..‬‬ ‫األمريكي���ون يفهم���ون جي���د ًا أن التط���ور الدول���ي عل���ى املس���توى‬ ‫االقتصادي يذهب بعيدا عنهم إلى منطقة احمليط الهادي‪ ..‬وانه يجب‬ ‫عليهم أن يعملوا على تقوية نفوذهم وتواجدهم في تلك املنطقة‪ ..‬في‬ ‫ه���ذا املعترك حت���ى إذا ما وجدت في احلقيقة صراع جدي في أوروبا‬ ‫ال ميث���ل لألمريكيني مش���كلة كبيرة‪ ..‬وعلى هذا األس���اس األمريكيون‬ ‫ميكنهم أن يفعلوا من مبدأ العقوبات متى يشاؤون ويجمدونها متى‬ ‫يشاؤون ضد روسيا وذلك ألن حجم املصالح التجارية و االقتصادية‬ ‫مع روسيا ضئيل جد ًا إذا ما متت املقارنة مع األوروبيني‪ ..‬هذا بالطبع‬ ‫ل���ن يضايق األمريكيني ويجعله���م أكثر ذكاء في حتريك العقوبات في‬ ‫الوقت املناسب لهم‪...‬‬ ‫على س���بيل املثال‪ :‬األمريكيون في حاجة ماس���ة للطيران املروحي‬ ‫ألفغانس���تان‪ ..‬وفي حالة كهذه لم ن���ر أن العقوبات الغربية األمريكية‬ ‫طال���ت الش���ركات الروس���ية املصنعة لس�ل�اح الطي���ران املروحي‪ ..‬هم‬ ‫أيض��� ًا بحاج���ة إلى مح���ركات ضخم���ة للمركبات الفضائي���ة اخلاصة‬ ‫به���م‪ ..‬إال أن تل���ك الش���ركات الروس���ية التي تصنع ه���ذه احملركات لم‬ ‫تطاله���ا العقوبات ولم تدرج ضمن القوائم التي تش���ملها العقوبات‪..‬‬ ‫أمري���كا تق���وم بتفعي���ل العقوبات وفق��� ًا ملصاحلها اخلاص���ة‪ ..‬وميكن‬ ‫الق���ول عل���ى هذا األس���اس أن أوروبا بدون روس���يا لن تك���ون أوروبا‬ ‫كم���ا نعرفها اليوم‪ ..‬وتواجدها االقتصادي العاملي في ظل التطورات‬ ‫االقتصادي���ة النامي���ة م���ن قب���ل دول مثل الصني ودول آس���يا وجنوب‬ ‫أمريكا سيتراجع بالشك إذا ما خسرت روسيا‪ ..‬هذا التراجع ستكون‬ ‫عواقبه وخيمة وس���تنعكس بشدة على تراجع خطير في اإلقبال على‬ ‫شراء املنتجات األوروبية في تلك املناطق النامية وذلك بالطبع يعود‬ ‫إلى مشاركة أوروبا في العقوبات على روسيا‪..‬‬ ‫اخلسارة االقتصادية األوروبية ميكن أن تصل إلى مرحلة خطيرة‬ ‫جدا يكون من شأنها تراجع أوروبي على املستوى العاملي يؤدي إلى‬ ‫تغيير السياسات على املسرح الدولي‪.‬‬ ‫الرئيس اوباما وضع «التهديدات الروس���ية» في املركز الثاني بعد‬ ‫خط���ر فيروس ايب���وال‪ ..‬إال أن األخطر من وجهة نظ���ري‪ ..‬من فيروس‬ ‫ايبوال على البشرية هو سياسات وباء احلقد‪ ..‬هذا ما ذكر في الكتاب‬ ‫املق���دس اإلجنيل‪« ..‬ال تخافوا من الذين يقتلون أجس���ادكم‪ ..‬لكنهم لن‬ ‫يستطيعوا قتل الروح‪,‬وخافوا من الذين يستطيعون أن يقتلوا الروح‬ ‫واجلسد معا»‪.‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫وجهات نظر‬

‫الكالشينكوف الذي لم يقتل أحدًا!!‬ ‫مبا ان الش� � ��يء بالش� � ��يء يذكر فمن واجبن� � ��ا ان نذكر‬ ‫مصمم الس� �ل��اح الروسي االس� � ��طورة اجلنرال «ميخائيل‬ ‫تيمو فييفتش كالشينكوف» مخترع وصانع البندقية اآللي‬ ‫التي س� � ��ميت بأس� � ��مه متكنت ان اجمع املعلومات التالية‬ ‫عنه‪ ،‬خاصة وانه خدم اجليوش النظامية وغيرها بصناعة‬ ‫واختراع تلك البندقية «كالش� � ��ينكوف» التي يعتنقها اليوم‬ ‫الكثير من اجلنود وغيرهم نظر ًا لس� � ��عرها الزهيد وحملها‬ ‫اخلفيف‪ ..‬وفاعليتها املمتازة العالية‪.‬‬ ‫االس� � ��م‪ :‬ميخائيل تيمو فييتش كالش� � ��ينكوف‪ ..‬ولد في‬ ‫‪ 10‬نوفمب� � ��ر ‪1919‬م ألس� � ��رة فقي� � ��رة تعمل ف� � ��ي الفالحة‪،‬‬ ‫والدت� � ��ه اجنبت ‪ 18‬طف� �ل � ً‬ ‫ا‪ ،‬وكان هو اح� � ��د الثمانية الذين‬ ‫بق� � ��وا على قيد احلياة‪ ..‬في عام ‪1936‬م مت جتنيده للخدمة‬ ‫ف� � ��ي اجليش االحمر في فوج الدباب� � ��ات الذي كان مرابط ًا‬ ‫في غرب اوكراني� � ��ا‪ ..‬مبا معناه‪ :‬بدأ حياته فني ًا في محطة‬ ‫للقط� � ��ارات‪ ،‬حيث تعل� � ��م الكثير عن امليكاني� � ��كا‪ ..‬وفي عام‬ ‫‪1938‬م انظم «كالش� � ��ينكوف» للجيش وعم� � ��ل في وظيفة‬ ‫فني لدبابة هجومية‪ ،‬وفي هذا الواقع اظهر مهارته العالية‬ ‫في ميدان تصنيع االس� � ��لحة‪ ،‬اذ اخترع وهو ابن عشرين‬ ‫عام ًا بعض التجهيزات التي القت استحسان ًا كبير ًا‪ ..‬وفي‬ ‫عام ‪1945‬م بدأ ميخائيل كالشينكوف العمل على تصميم‬ ‫«سالح آلي» يستخدم طلقات من عيار ‪7.62‬ملم‪ ،‬وفي عام‬ ‫‪1947‬م فاز الس� �ل��اح الذي صممه كالشينكوف مبسابقة‬ ‫األسلحة اخلفيفة‪..‬‬ ‫ومنذ ذلك احلني س� � ��ميت هذه البندقية «اآللي» باس� � ��م‬ ‫مصممها لتشتهر بعد ذلك بهذا االسم «كالشينكوف» التي‬

‫تعرف كذلك باسم (‪ )47-AK‬حاز اجلنرال كالشينكوف‬ ‫على عدة اوس� � ��مة وجوائز من بينها جائزة س� � ��تالني وهي‬ ‫ارفع اجلوائز في روس� � ��يا‪ ..‬كما منحه الرئيس الروس� � ��ي‬ ‫حينذاك «بوريس يلتس� �ي��ن» رتبة جنرال‪ ،‬كما حصل ايض ًا‬ ‫على لقب «بطل العمل االش� � ��تراكي»‪ ..‬وفي يوم االثنني ‪23‬‬ ‫ديسمبر ‪2013‬م مات مخترع البندقية اآللي‪ ،‬نوع «سالح‬ ‫رش� � ��اش هجوم� � ��ي» (‪ )47-AK‬الذي صمم� � ��ه اجلنرال‬ ‫كالش� � ��ينكوف تلك البندقية الت� � ��ي جربت ألول مرة من قبل‬ ‫اجليش الروس� � ��ي في عام ‪1947‬م‪ ..‬وفي عام ‪1950‬م انتج‬ ‫بكميات كبيرة ليدخل السالح في عام ‪1955‬م للخدمة في‬ ‫اجليش الروس� � ��ي كسالح فردي رئيس� � ��ي‪ ..‬ثم رأينا كيف‬ ‫قام� � ��ت بعض من ال� � ��دول وخاصة ما كانت تس� � ��مى بدول‬ ‫املعسكر الش� � ��رقي بضاعة اآللي كالشينكوف‪ ،‬ومن هذه‬ ‫الدول املانيا الش� � ��رقية وبلغاريا والصني وكوريا الشمالية‬ ‫ورومانيا وبولندا ويوغس� �ل��افيا وكينيا‪ ،‬ومن الدول العربية‬ ‫اجلزائر والس� � ��ودان والع� � ��راق ومصر وس� � ��وريا واليمن‬ ‫وغيرها‪ ..‬وهاهي بندقية كالش� � ��ينكوف نراها تستخدم في‬ ‫اكثر من ستني جيش ًا حول العالم‪ ،‬كما تعتبر هذه النبدقية‬ ‫اليوم املفضلة لدى احلركات الثورية والتحررية لس� � ��هولة‬ ‫استخدامها وفاعليتها الكبيرة اثناء القتال وقلة اعطابها‪..‬‬ ‫وفي عام ‪1959‬م مت تطوير اآللي كالشينكوف (‪)47-AK‬‬ ‫الى (‪ )AKM‬فتكون االخيرة ذات وزن اخف ومدى ابعد‬ ‫واكثر كفاءة وابس� � ��ط وارقى من االولى وتوجد عدة مناذج‬ ‫لهذا الس� �ل��اح بأعيرة واحجام مختلفة‪ ،‬لكنها تعمل بنفس‬ ‫امليكانيكية‪ ،‬ورغم الش� � ��هرة التي امتاز بها الس� �ل��اح الذي‬

‫تذاكير‬

‫احمد عبدربه علوي‬ ‫ابتكره‪ ،‬اال ان ميخائيل كالشينكوف لم يقبض او يتلقى اي‬ ‫مبلغ عن اي قطعة انتج� � ��ت او صنعت على براءة اختراع‬ ‫بندقيت� � ��ه تلك‪ ،‬حيث وانه منذ عام ‪1949‬م يعيش ويعمل في‬ ‫احدى القرى الواقعة شرق روسيا الى ان انصفه الرئيس‬ ‫يلتسني ومنحه الكثير من املزايا واالمتيازات‪..‬‬ ‫ونح� � ��ن نكت� � ��ب موضوعنا هذا ن� � ��ود ان نوضح لالخوة‬ ‫الق ّراء انه مع اندالع احلرب العاملية الثانية شارك اجلنرال‬ ‫كالش� � ��ينكوف في معركة ‪1941‬م ضد األملان وجرح خالل‬ ‫املعرك� � ��ة ومت نقله الى احد املستش� � ��فيات‪ ،‬رغم اآلالم التي‬ ‫كان يعان� � ��ي منها كانت تس� � ��يطر عليه فك� � ��رة واحدة وهي‬ ‫اختراع س� �ل��اح له يقهر الفاشيني‪ ..‬وبعد جهود استمرت‬

‫نافذة على االحداث‬

‫د‪ .‬عمر عثمان العمودي‬

‫احمد ناصر الشريف‬

‫اليهود كلهم‬ ‫صهاينة متعصبون‬

‫‪alsharifa 68 @y ahoo‬‬

‫اليهود عامة في اس� � ��ىرائيل دولة الكيان الصهيوني في فلس� � ��طني احملتلة وفي خارجها كلهم‬ ‫صهاينة متعصبون والفرق ب� �ي��ن يهودي وآخر هو فقط في درجة ومدى التعصب للصهيونية أي‬ ‫القومية الصهيونية القائمة على أساطير وخرافات غير موثقة تاريخي ًا وليس لها أساس سياسي‬ ‫او مادي ميكن االعتماد عليه وليس لهم وجود حقيقي ثابت ومستمر على ارض فلسطني منذ مدة‬ ‫تزيدعلى (‪ )2000‬س� � ��نة واملشهد السياسي في دولة الكيان الصهيوني منذ عام ‪1974‬م تتنازعه‬ ‫ع� � ��دة أحزاب وكيانات حزبية يص� � ��ل عددها الى اكثر من (‪ )28‬حزب ًا وتنظيم ًا سياس� � ��ي ًا متغيرة‬ ‫األس� � ��ماء بحسب حتالفاتها السياس� � ��ية ومصالح زعمائها وقادتها وروابطهم اخلارجية وأبرزها‬ ‫وأهمها تكتل حزب العمل وتكتل الليكود ورغم تآكل وضعف حزب العمل وزيادة قوة تكتل اليهود‬ ‫اال ان الصراع والتنافس ال يزال قائم ًا بينهما على السلطة واحلكم من اجل القوة واملال والنفوذ‬ ‫والس� � ��يطرة على احلياة السياسية واالجتماعية واالقتصادية في هذه الدولة دولة الغدة او الكيان‬ ‫الس� � ��رطاني املزروع في قلب امتنا العربية فماذا عن توجهاتهما جتاه احلرب والسالم مع العرب‬ ‫وش� � ��عب فلسطني الصاحب احلقيقي ألرض فلسطني؟وهل يختلفان في الهدف أم في الوسائل ال‬ ‫غير؟‬

‫حزب العمل الصهيوني‬

‫كان هذه احلزب هو املتصدر على املس� � ��رح السياس� � ��ي اإلس� � ��رائيلي منذ نكب� � ��ة عام ‪1948‬م‬ ‫الفلسطينية وقيام هذه الدولة الدولة العدوانية التوسعية في ‪15‬مايو ‪1948‬م ولكنه فقد الكثير من‬ ‫قوته وهيمنته على املسرح واملشهد السياسي في إسرائيل بفعل هزمية اكتوبر عام ‪1973‬م التي‬ ‫أصابت إس� � ��رائيل مصالح العرب وذهبت أكثر قياداته املتغطرس� � ��ة الى مزبلة التاريخ مثل جولد‬ ‫مائير وموش� � ��ي ديان وغيرهما وبرز حزب او تكتل الليكود منذ عام ‪1977‬م بقيادة بيجن وخلفائه‬ ‫من بعده مثل ش� � ��امير وش� � ��ارون ونيتنياهو وهذا احلزب أي الليكود هو الذي عقد مع الس� � ��ادات‬ ‫الرئيس املصري الراحل اتفاقيتي كامب ديفيد في عام ‪1977‬م و ‪1978‬م ونظرية حزب العمل في‬ ‫موضوع الصراع واحلرب والسالم مع العرب تعرف نظري ًا في الفقه السياسي املعاصر بالنظرية‬ ‫الالصفرية وتقوم على فكرة األخذ والعطاء مع العرب بش� � ��رط ان تكون إس� � ��رائيل هي الكاس� � ��ب‬ ‫األكبر أي تأخذ أكثر مما تعطي ويتحقق إلسرائيل الهيمنة والسيطرة حتت مظلة السالح املظهري‬ ‫والشكلي ومن دون التنازل عن مصاحلها العامة وأهدافها العامة‪.‬‬

‫حزب او تكتل الليكود‬

‫برز هذا التكتل على املس� � ��رح السياسي في إسرائيل عام ‪1977‬م وانتقل من موقع املعارضة‬ ‫الى موقع احلكم على حساب حزب العمل وقواه ومن يناصره من األحزاب األخرى وفي موضوع‬ ‫الصراع العربي س� � ��لم ًا او حرب ًا فهو في سياس� � ��اته وإدارته لهذا األمر يأخذ بفكرة أو بالنظرية‬ ‫الصفرية هذه النظرية ال تقوى على األخذ والعطاء املتبادل مع اخلصم لو العدو وامنا تسعى الى‬ ‫هزمية العدو واخلصم وفرض الشروط واالمالءات عليه بعد هزميته ويسعى هذا التكتل الى فرض‬ ‫الهزمية السياسية والعسكرية على العرب أو ًال ثم إرغامهم على قبول مايريد والتصدق عليهم مبا‬ ‫يريد وإخضاعهم لسيطرته وهيمنته وان يكون السالم معهم في خدمة بقاء قوة وازدهار إسرائيل‬ ‫ومبا يحقق أهدافها القومية العامة في احلاضر واملستقبل‪.‬‬

‫لمن النصر بإذن الله؟‬

‫خمس س� � ��نوات توصل كالشينكوف الى اختراع البندقية‬ ‫الرشاش� � ��ة الهجومية (‪ )47-AK‬التي حملت اسمه رغم‬ ‫ان كالش� � ��ينكوف لم يكمل تعليمه‪ ،‬اال انه اصبح مخترع ًا‬ ‫عظيم ًا‪ ..‬وحصل في عام ‪1949‬م على جائزة ستالني التي‬ ‫وفرت له مبلغ مائة وخمس� �ي��ن ألف روبل‪ ،‬وكان هذا املبلغ‬ ‫قد شكل له ثروة حقيقية‪ ..‬وفي عام ‪1950‬م اصبح عضو ًا‬ ‫في مجلس الس� � ��وفيت األعلى‪ ،‬وبقى في هذا املجلس حتى‬ ‫مت ح َّله عام ‪1988‬م‪ ..‬وفي العام ‪2004‬م قام كالشينكوف‬ ‫بانتاج «فودكا» الش� � ��راب الروحي املفض� � ��ل لدى الروس‬ ‫خ� � ��اص بهم‪ ،‬وحتمل تلك الفودكا اس� � ��مه‪ ،‬واحتلت صورة‬ ‫رشاش الكالشينكوف زجاجة الفودكا‪..‬‬ ‫لذا نقول ان الش� � ��يء الذي يج� � ��ب ان يذكر هو ما قاله‪:‬‬ ‫«انه من النادر ان مير يوم دون ان يرى فيه «كالشينكوف»‬ ‫بندقيته على شاش� � ��ة التلفزيون» وكان يفخر لرؤويتها في‬ ‫ايدي جنود اجلي� � ��وش النظامية واحل� � ��ركات الثورية لكنه‬ ‫يش� � ��عر باألس� � ��ى لرؤويتها بني ايدي االطف� � ��ال والبلطجية‬ ‫واملجرمني وقط� � ��اع الطرق الهمجيون‪ ..‬وع� � ��ن ذلك يقول‪:‬‬ ‫«أأس� � ��ف لرؤية تلك االعداد من االبرياء يقتلون ببندقيتي‪،‬‬ ‫لكنني اهدء نفسي واقول انني اخترعت هذا الرشاش قبل‬ ‫اكثر من ستني عام ًا تقريب ًا حلماية مصالح بالدي»‪..‬‬ ‫ف� � ��ي االخير‪ :‬هذا ما ق� � ��درت ان اتوصل اليه الكتبه عن‬ ‫اجلنرال ميخائيل كالش� � ��ينكوف مصمم السالح الروسي‬ ‫الكالش� � ��ينكوف االس� � ��طوري‪ ..‬ذلك املخترع العظيم الذي‬ ‫ورى الثرى مبوكب رس� � ��مي وشعبي‪ ،‬وفي مقبرة املشاهير‬ ‫عندما توفي يوم االثنني املوافق ‪ 23‬ديسمبر ‪2013‬م‪.‬‬

‫وعندنا أن النصر مهما طال مداه في الصراع العربي اإلسرائيلي هو لشعب فلسطني إذا تسلح‬ ‫باإلميان بالله وبحقوقه املش� � ��روعة في بالده ووطنه وهو القادر على ذلك بتوفيق الله وعونه وأولى‬ ‫س� � ��بل النصر هو في وحدة أبناء شعب فلسطني وفي وحدة نضالهم وان تكون مصلحة فلسطني‬ ‫فوق اجلميع وال غالب إال الله‪.‬‬

‫م ��ا يح ��دث في س ��ورية من ��ذ اكثر من ثالث س ��نوات ويدفع الش ��عب‬ ‫الس ��وري ثمنه غاليًا يذكرنا بما حدث عقب قيام ثورة ‪26‬س ��بتمبر في‬ ‫اليمن عام ‪1962‬م حيث تحولت معارضة الثورة ومقاومتها الى تصفية‬ ‫حس ��ابات على الس ��احة اليمنية بين فرقاء اقليميين ودوليين فاستمرت‬ ‫الحرب مدة ثماني سنوات حتى انتهت بالمصالحة الوطنية عام ‪1970‬م‪،‬‬ ‫ولكن بعد ان قضت على االخضر واليابس ودفع الشعب اليمني الثمن من‬ ‫دمه ودموعه وامكانياته وأمنه واستقراره‪..‬‬

‫حينما تدفع الشعوب ثمن التدخل الخارجي‪!..‬‬ ‫ورغم مرور اثنني وخمسني عام ًا على قيام الثورة اليمنية‬ ‫سبتمبر واكتوبر اال ان االنعكاسات السلبية لتلك الفترة‬ ‫ما زال��ت تلقي بظاللها ال��ى اليوم وتقف حائ ً‬ ‫ال دون حتقيق‬ ‫اهداف الثورة بسبب ما خلفته من تأثيرات في نفوس الناس‬ ‫واستغالل القادة الذين تعاقبوا على حكم اليمن لها ليفرغوا‬ ‫الثورة من مضمونها متام ًا‪ ..‬وعليه ال نريد لالخوة في سورية‬ ‫ان ميروا بهذه التجربة املريرة التي عانى منها الشعب اليمني‬ ‫ال سيما وان االطراف التي تتدخل في الشأن السوري اليوم‬ ‫هي نفسها التي تدخلت في الشأن اليمني عقب قيام ثورته‬ ‫وجعلت من الساحة اليمنية مكان ًا مناسب ًا لتصفية حساباتها‬ ‫الشخصية والسياسية سواء تلك التي تقف الى جانب النظام‬ ‫القائم او تلك التي تدعم املعارضني للنظام بفارق ان مصر‬ ‫اليوم تقف الى جانب املعارضة السورية قبل ان تتخذ موقفا‬ ‫محايدا بعد اسقاط االخوان املسلمني من احلكم وايران تقف‬ ‫الى جانب النظام بينما في الستينات كانت مصر تقف الى‬ ‫جانب ثورة ‪26‬سبتمبر وايران الشاه تقف الى جانب امللكيني‬ ‫املعارضني للثورة‪..‬‬ ‫وحتى ال يظل الشعب السوري يدفع الثمن الى ما ال نهاية‬ ‫كرمة للمتدخلني سوا ًء كانوا يقفون الى جانب النظام او الى‬ ‫جانب املعارضة املسلحة فإن الكرة قد اصبحت في مرماه وهو‬ ‫القادر من خالل ارادته احلرة ان يقف ضد اجلميع ‪.‬‬ ‫ونعتقد ج��ازم�ين ان ال�ث��ورة ف��ي س��وري��ة ب��دأت عقب قيام‬ ‫ثورات الربيع العربي بهذا الشكل وكادت تقترب من حتقيق‬ ‫هدفها لو لم تتدخل العديد من االطراف في الشأن السوري‬ ‫نصرة للنظام القائم او للمعارضة التي وج��دت في الثورة‬ ‫الشعبية فرصة لتنضم اليها وااللتفاف عليها فكانت النتيجة‬ ‫ان حتولت الساحة السورية الى ساحة لتصفية احلسابات‬ ‫السياسية والشخصية بني القوى االقليمية والدولية وهو االمر‬ ‫الذي انقذ النظام من االنهيار وفي نفس الوقت حول الثورة‬ ‫الشعبية الى ثورة مسلحة فأستغل النظام ذلك ليبرر دفاعه عن‬ ‫نفسه ويجعل من التدخل اخلارجي في شأن الثورة وتسييرها‬ ‫بالطريقة التي يريدونها مخرج ًا الستخدام كل الوسائل للدفاع‬ ‫عن بقائه ال سيما بعد رفعهم للشعارات الطائفية واملذهبية‬ ‫وكأن االمر ليس متعلق ًا بحرية الشعب السوري واخذ حقوقه‬ ‫املشروعة في احلرية واملساواة كغيره من الشعوب االخرى‬ ‫وامنا بامور عقائدية ودينية وغير ذلك من املطالب التي تخدم‬ ‫مما تخدم شعب سورية العظيم‪ ..‬وان‬ ‫مصالح املتدخلني اكثر َّ‬ ‫كنت اعتقد شخصي ًا بأن حتويل الثورة الشعبية في سورية‬ ‫ال��ى ث��ورة مسلحة تتلقى الدعم من اخل��ارج بهدف اطالتها‬

‫واشعال حرب اهلية بني السوريني انفسهم واتاحة الفرصة‬ ‫الستقدام من يسمونهم باملجاهدين من دول اخ��رى حملاربة‬ ‫من يطلقون عليه النظام الكافر كما حدث في افغانستان هو‬ ‫بهدف اضعاف اجليش السوري او ًال خدمة السرائيل وثاني ًا‬ ‫خوف من جناح الثورة الشعبية السورية من اسقاط النظام‬ ‫فيأتي ال��دور بعد ذلك على ال��دول املتدخلة خاصة تلك التي‬ ‫اصبحت شعوبها تشهد مخاضات وتفاعالت لم تعد خافيه‬ ‫على احد مطالبة باصالحات واشراكها في صنع القرار‪..‬‬ ‫ولذلك لم جتد هذه الدول املتدخلة في الشأن السوري فرصة‬ ‫لاللتفاف على مطالب شعوبها اال في اشعال الفتيل في سورية‬ ‫وتغذية اخلالفات ليس بني النظام ومعارضيه وامنا حتى في‬ ‫صفوف املعارضة نفسها التي اصبحت مقسمة وصار كل‬ ‫فريق منها يتبع اجلهة التي متوله وينفذ اجندتها بحسب ما‬ ‫يتفق مع توجهها السياسي ‪.‬‬ ‫والن دول اجلوار االقليمي لم حتسم امرها بعد للوقوف الى‬ ‫جانب الشعب السوري فقد انقسمت هي االخرى على نفسها‬ ‫منها ما هو مؤيد بقوة للنظام القائم في سورية وتدافع عنه‬ ‫بشدة ومنها من يدعم املعارضة املسلحة ويصر على اسقاط‬ ‫النظام بالقوة كما هو حال النظام في تركيا فاصبحت االمور‬ ‫معقدة الن هذا االنقسام بني دول اجل��وار االقليمي لسورية‬ ‫ح��ول م��ا آل��ت اليه االم��ور داخ��ل ه��ذا البلد املنكوب بنظامه‬ ‫ومبعارضته قد انعكس سلب ًا على مجلس االمن الدولي الذي‬ ‫لم يستطع هو اآلخر حتى االن اتخاذ قرار باالجماع يساعد‬ ‫الشعب السوري للخروج من ازمته ولو بتسوية سياسية‪ ..‬وما‬ ‫دام االنقسام قد وصل الى الدول الكبرى نفسها حول الوضع‬ ‫في سورية صاحبة االمر والنهي في مجلس االمن فال نعتقد‬ ‫ان ضو ًءا في نهاية النفق قد بدأ يلوح يبشر بالوصول الى حل‬ ‫نهائي بأية طريقة كانت يريح الشعب السوري من معاناته‪ ،‬الن‬ ‫مصالح هذه الدول وضمانها هي التي ستظل متحكمة وسيظل‬ ‫الصراع فيما بينها قائم ًا والشعب السوري يدفع الثمن كل‬ ‫يوم دما ًء ودموع ًا وتشريد ًا البنائه كرمة لعيون املتدخلني سوا ًء‬ ‫كانوا اقليميني او دوليني‪..‬‬ ‫وألننا في اليمن قد جربنا م��رارة التدخل اخلارجي في‬ ‫شؤوننا وما زال هذا التدخل قائم ًا الى اليوم فاننا النريد‬ ‫ألشقائنا في سورية ان يعانوا من هذه املأساة ولذلك نأمل من‬ ‫الشعب السوري ان يضع حد ًا لهذه املهزلة التي يعيشها مهما‬ ‫كانت التضحيات كبيرة‪ ..‬وبدون ذلك لن يصلوا الى شاطئ‬ ‫االم��ان ولن ترسو سفينتهم في ب��ر‪ ..‬وامن��ا ستظل االم��واج‬ ‫تتقاذفهم الى حيث ال يريدون ‪!..‬‬

‫الحكمة اليمانية واإلرادة الصلبة‬ ‫ك��رم الله األص��ل اليمني باحلكمة دون غيره وهي‬ ‫خير كثير مصداق ًا لقوله تعالى‪« :‬ومن يؤتى احلكمة فقد‬ ‫أوتي خير ًا كثير ًا»‪ ..‬فاستطاع بها أن يؤثر بإيجابياته‬ ‫على اآلخرين دون أن يتأثر بسلبياتهم في حله وترحاله‬ ‫وضعنه وإقامته في أصقاع املعمورة وعبر مختلف‬ ‫ال�ع�ص��ور واألزم��ن��ة‪ ،‬ف�ك��ان يحتكم ال��ى ص��وت العقل‬ ‫واملنطق أي ًا كان حامله دون النظر الى جنسه أو نوعه‪.‬‬ ‫وقد ترجم اليمنيون حكمتهم عبر التاريخ سواء قبل‬ ‫فجر اإلس�لام أم بعد بزوغه أو في ص��دره ال��ى وقتنا‬ ‫احلاضر‪.‬‬ ‫فقبل اإلسالم جسدوا حكمتهم بتسليم شؤون بلدهم‬ ‫السياسية الى امللكة بلقيس ليس ضعف ًا منهم‪ ،‬فكانوا‬ ‫وبأس شديد‪ ،‬وإمنا استجابة لرجاحة العقل‬ ‫أولي قوة‬ ‫ٍ‬ ‫واملنطق الذي سيديرهم ويرتقي بهم في كل املستويات‪.‬‬ ‫وأسلموا لسليمان برسالة طائر الهدهد‪ ،‬لم يتساءلوا‬ ‫أن حاملها طائر وإمنا تعاملوا مع مضمونها أنها من‬ ‫نبي الله سليمان «إنّه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن‬ ‫الرحيم»‪ ..‬اآلية‪ ،‬فسلموا دولة بكاملها ملا فيه خير لهم‬ ‫في سالمة وأمن واستقرار وصالح دنياهم وآخرتهم‪.‬‬ ‫وعند بزوغ فجر اإلسالم جسد اليمنيون حكمتهم‬ ‫في املهجر في يثرب ‪ -‬املدينة امل�ن��ورة‪ -‬عندما رحب‬ ‫األنصار ذوو األصول اليمنية بالنبي محمد صلى الله‬

‫يحيى محمد الحملي‬ ‫عليه وآله وسلم‪ ،‬فكانوا بحكمتهم السباقني في استجابة‬ ‫دعوته واحتضانه ومناصرته‪ ..‬معتمدين على فطرتهم‬ ‫السليمة في التمييز بني اخلبث والطيب واحلق والباطل‪،‬‬ ‫فتشبثوا باحلق ودحضوا الباطل‪.‬‬ ‫وج�س��دوه��ا أي�ض� ًا ف��ي ال��داخ��ل اليمني بإسالمهم‬ ‫برسالة لم ينظروا الى أن حاملها اإلمام علي ‪ -‬كرم الله‬ ‫وجهه‪ -‬صغير سن وإمنا احتكموا الى رجاحة عقله‬ ‫وسالمة منطقه ومصدر الرسالة ومضمونها‪.‬‬ ‫وفي صدر اإلسالم جت ّلت حكمتهم في تسليم مقاليد‬ ‫ُأم��وره��م للسيدة احل ��رة ال�ص��احل��ة أروى بنت أحمد‬ ‫الصليحي ليس لكونها امرأة وإمنا ملا حتمله من رؤية‬ ‫ورجاحة عقل استطاعت بهما أن تبحر بسفينتهم الى‬ ‫بر األمان‪.‬‬ ‫وظ �ه��رت حكمتهم ف��ي مطلع ال �ق��رن امل��اض��ي في‬ ‫التفافهم حول اإلمام يحيى الذي ناهض احلكم العثماني‬ ‫واستطاعوا بتضافرهم وإخالصهم أن يحرروا الوطن‬ ‫من ظلم الوجود العثماني والسيطرة العثمانية التي‬ ‫حكمت املشرق العربي طيلة أربعة قرون‪.‬‬ ‫كما جتلت بعد قيام ث��ورة سبتمبر في عقد مؤمتر‬

‫مصاحلة بني الفرقاء السياسيني وطي صفحة املاضي‬ ‫والدخول في شراكة لبناء الوطن‪.‬‬ ‫عموم ًا احلكمة اليمانية يتوارثها األصل اليمني منذ‬ ‫األزل الى وقتنا احلاضر حيث جسدها في ثورة ‪21‬‬ ‫سبتمبر ‪2014‬م بالتفاف الشعب اليمني مبختلف أطيافه‬ ‫السياسية واملذهبية حول قائد الثورة السيد عبدامللك‬ ‫بدر الدين احلوثي ‪ -‬حفظه الله‪ -‬عندما ملس فيه مواقف‬ ‫إرادة صلبة وصادقة وقفت مع استحقاقاته ومطالبه‬ ‫احملقة بروح وثابة ومستبسلة انتصار ًا للمستضعفني‬ ‫من الطغاة واملستكبرين‪ ..‬والتي أصبحت واقع ًا بعد‬ ‫أن كانت ضرب ًا من اخليال املستحيل‪ ..‬وترجم تطلعات‬ ‫الشعب اليمني بتسامحه مع خصومه في خطابه يوم‬ ‫إع�لان االن�ت�ص��ار‪ ،‬حيث م��د ي��ده ال��ى ك��ل العقالء من‬ ‫مختلف القوى واألحزاب السياسية لبناء الوطن بشراكة‬ ‫دون استفراد أو إقصاء‪ ..‬وكل شيء بإرادة الله وتوفيقه‪.‬‬ ‫ولصدق تلك الدعوة استجاب لها العقالء في التجمع‬ ‫اليمني لالصالح وباركتها مختلف القوى السياسية‪،‬‬ ‫ونتمنى أن يحذو كل من يهمه مصلحة الوطن وأمنه‬ ‫واستقراره ب��د ًال من الرهان على اخل��ارج ومساعداته‬ ‫الوهمية مقابل تنفيذ أجندته ومصاحله واالعتماد على‬

‫الداخل حتى نتحرر من ربق الوصاية اخلارجية التي‬ ‫أصبحت جزء ًا من املاضي ونأخذ بقول اإلمام علي بن‬ ‫أبي طالب ‪ -‬كرم الله وجهه‪« :-‬استعطي ممن شئت‬ ‫تكن أسيره‪ ،‬وأعطي منْ شئت تكن أميره واستغني عمن‬ ‫شئت تكن مثيله»‪..‬وعلينا أن نتيقن بأن مزيج احلكمة‬ ‫اليمانية واإلرادة الصلبة‪ ..‬انتصار للثورة‪.‬‬ ‫وق��د يتساءل البعض‪ ..‬أي��ن احلكمة اليمانية فيما‬ ‫يحصل ه��ذه األي��ام من تفجيرات تستهدف أب��ري��اء؟‪..‬‬ ‫فنقول هي عبارة عن ردة فعل سقوط الوصاية اخلارجية‬ ‫عن بالدنا التي انتهت بتوقيع اتفاق السلم والشراكة‬ ‫وانهزام أياديها من قوى التسلط والنفوذ موهمة من‬ ‫تبقى من أذيالها وما يسمى بتنظيم القاعدة أنها بهذه‬ ‫األعمال االجرامية مازالت موجودة متسك بزمام الورقة‬ ‫األمنية غير أنها في الواقع أصبحت جزء ًا من املاضي‪،‬‬ ‫وما تقوم به هي عبارة عن فرقعات وزوبعات في فنجان‬ ‫ستزول باحلكمة اليمانية وبتضافر اجلهود والوعي‬ ‫واليقظة املجتمعية الى جانب القوات األمنية املسنودة‬ ‫باللجان الشعبية‪.‬‬ ‫ختام ًا احلكمة اليمانية كانت وماتزال وستظل هي‬ ‫سيدة املشهد في واقعنا اليمني الى أن تقوم الساعة‬ ‫مصداق ًا لقوله صلى الله عليه وآله وسلم‪« :‬اإلميان ميان‬ ‫واحلكمة ميانية»‪.‬‬

‫‪28‬‬

‫الخميس ‪ 18‬ديسمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 26‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1795‬‬ ‫‪Thursday 18 December. 2014 no. 1795‬‬

‫ا لجان الشعبية‪ ..‬والحالمون بعودة الماضي‬ ‫محمد المغربي‬ ‫بإجماع الدساتير العاملية أن الدولة تتكون من ثالثة عناصر رئيسة هي‪:‬‬ ‫اإلقليم والشعب والسلطة‪.‬‬ ‫االقلي���م املكون األول للدولة بر ًا وبحر ًا وج���و ًا الذي تفقد الدولة كيانها‬ ‫جزئي ًا أو كلي ًا بحس���ب فقدانها لسيادتها على إقليمها مادي ًا أو معنوي ًا إذا‬ ‫تعرض جزء أو كل إقليمها الحتالل دولة أجنبية‪.‬‬ ‫وأما الش���عب فهو مالك الس���لطة ومصدرها ومؤسس���اتها وله احلق في‬ ‫تفويض من يحميها ويديرها وليس العكس‪ ،‬فالش���عب مكون ثابت للدولة‪،‬‬ ‫وبدونه ال وجود للدولة‪ .‬أما الس���لطة فمتغير تفقد شرعيتها وحتل محلها‬ ‫الش���رعية الثورية إذا نبذها وثار عليها الش���عب‪ ،‬الذي له احلق في إضفاء‬ ‫الشرعية ملن يحمي مؤسساته وممتلكاته‪.‬‬ ‫أي‬ ‫هذه املكونات الرئيسية الواضحة التي ال تقبل التفسير والتأويل من ٍ‬ ‫كان‪ ،‬غير أن واقعنا منها قد ش���ابه بعض النتوءات والتفسيرات لشيء في‬ ‫نفس يعقوب‪ ،‬فقد ثار لغط من بعض العناصر املأزومة واملوتورة واملدحورة‬ ‫التي أس���قطتها ثورة «‪21‬س���بتمبر» من الس���لطة بسبب فس���ادها وتن ُف ُذها‬ ‫ب���ل وصل بها احلد الى اعتبار نفس���ها الوطن‪ ،‬واليوم تش���كك في ش���رعية‬ ‫ّ‬ ‫املشكلة من نفس احملافظات والتي استمدت شرعية‬ ‫وجود اللجان الشعبية‬ ‫حماية املؤسس���ات وحتقيق األمن واالستقرار الى جانب القوى األمنية من‬ ‫شرعية الثورة الشعبية‪ ..‬وتغافلت حول شرعية الوجود العسكري األجنبي‬ ‫وانتهاكه لسيادتنا الوطنية بر ًا وبحر ًا وجو ًا‪ ،‬فلم حترك ساكن ًا وإمنا شنت‬ ‫جام غضبها على وجود اللجان الشعبية التي استمدت شرعيتها من ثورة‬ ‫الشعب اليمني الذي خرج ضد الفساد والظلم والطغيان وأثبتت فعاليتها‬ ‫عند قيامها بحماية مؤسسات الدولة من االنهيار والسلب والنهب فور تخ ّلي‬ ‫العناصر املتنفذة التي كانت متربعة على السلطة عن مسؤوليتها في حماية‬ ‫تلك املؤسسات عندما أصدرت توجيهاتها الى العناصر املسيطرة على زمام‬ ‫األمور األمنية باالنسحاب من تلك املؤسسات نكاية مبن ثار عليهم وجعلهم‬ ‫ب�ي�ن خيارين اثنني إما هم أو الطوفان وحتميلهم مس���ؤولية انهيار الدولة‬ ‫ومؤسساتها‪ ،‬غير أن اللجان الش���عبية حتملت مسؤولياتها جتاه الشعب‬ ‫اليمني الذي منحها الشرعية حلماية مؤسساته الى جانب الشرفاء من أبناء‬ ‫املؤسس���ة األمنية والعسكرية‪ ،‬فحمت تلك املؤسس���ات من االنهيار وحالت‬ ‫دون خلق فوضى تقلق الس���كينة العامة ويترتب عليها اس���تياء املواطنني‬ ‫من وضع ما بعد س���قوطهم به���دف إيجاد حاضنة ش���عبية لهم متكنهم من‬ ‫إعادة إنتاج أنفسهم‪.‬‬ ‫عندما فش���لت تلك القوى في تنفيذ مخططاتها عمدت الى تشويه اللجان‬ ‫الثورية والشعبية التي أسقطتها عبر أياديها من شذاذ اآلفاق حتت عناوين‬ ‫ومسميات مختلفة تارة باسم «دولة داخل دولة» مطالبة بفرض هيبة الدولة‬ ‫وبسط نفوذها على كامل أراضيها‪ ،‬وأخرى ترجم بقولها «صنعاء محتلة‪..‬‬ ‫احتالل املؤسسات واحملافظات» نكاية مبا حققته اللجان من أمن واستقرار‬ ‫ملسه املواطنون في الريف واحلضر‪.‬‬ ‫بعد عودة احلياة الى طبيعتها وفش���ل مخط���ط انهيار الدولة ظهر هؤالء‬ ‫النشاز أدعياء املثالية املتربصون بالوطن واحلاملون بعودة املاضي أصحاب‬ ‫العقول الشائخة باستحضار فكرها الظالمي ونزعتها االنتقامية ممن اسقط‬ ‫تس���لطها وطغيانها مطالبني بتحقي���ق دولة مدنية عادلة عب���ر كتاباتها أو‬ ‫مداخالتها عبر وس���ائل إعالمية فتنوية سواء أكانت مرئية أم مسموعة أم‬ ‫مقروءة أم عبر وسائل التواصل االجتماعي‪ ،‬أو عبر ك ّتابها أصحاب األقالم‬ ‫املأجورة والرخيصة التي تلهث وراء فتاتها املبتذلة بكتاباتها التي تتعمد‬ ‫الطعن بخنجرها املسموم في اجلسد اليمني الثائر انتقام ًا لها ولداعميها‬ ‫ف���ي الداخل أو اخل���ارج الذي حترر وطننا من عب���اءة وصايته‪ ..‬معتقدة أن‬ ‫ضجيجها اإلعالمي سوف يدغدغ عواطف من يتابعونها‪ ،‬لكنه اعتقاد واهم‬ ‫ألن الش���عب اليمني أصب���ح محصن ًا بإرادة قوية وقي���ادة حكيمة‪ ،‬لن يتأثر‬ ‫مبا تروجه تلك العناصر املش���بوهة‪ ،‬فقد خبرها عند وصولها الى السلطة‬ ‫في ‪2011‬م بانكشاف مستورها التضليلي ووعودها الكاذبة التي أصبحت‬ ‫س���راب ًا وأحالمها الوردية التي سرعان ما حتولت الى كوابيس حقيقية لم‬ ‫تنفك عنه اال بقيام ثورة الـ‪ 21‬من سبتمبر‪..‬واملؤمن ال يلدغ من جحر مرتني‪.‬‬ ‫قد يتساءل الكثيرون‪..‬هل من يتباكون ويولولون ويصرخون اليوم مطالبني‬ ‫بفرض هيبة الدولة على مؤسساتها صادقني ويستحقون الشكر والتقدير‬ ‫بعد أن أسقطوها فيما أس���موها « ثورة املؤسسات»‪ ،‬ولم يتوقفوا عند ذلك‬ ‫ب���ل خاصموا وفجروا وس���عوا الى تدمي���ر الدولة وانهياره���ا نكاية بثورة‬ ‫ش���عب انتفضت عل���ى ظلمه���م وفس���ادهم وتعاميهم وصممهم ع���ن انتهاك‬ ‫سيادتنا الوطنية بر ًا وبحر ًا وجو ًا؟‪ ..‬وهل صنعاء ومؤسسات الدولة وبقية‬ ‫احملافظات حتمل هوية أجنبية وجاء أبناؤها الثوار اليمنيون ليحتلوها‪..‬‬ ‫أم أنها مينية وجميع سكانها أجانب عليهم الرحيل منها؟!‬ ‫نتمنى اإلجابة من ُش ّراح القانون الدستوري على هؤالء املتباكني واملولولني‬ ‫بكل الوانهم واطيافهم لكي يراجعوا أنفسهم ويتوبوا الى الله من ذنوبهم‬ ‫ويسألوه حسن اخلامتة‪ ..‬ورحم الله امرء عرف قدر عمره!!‬

‫ماذا بعد اغتيال الوزير جياد أبوعني ؟‬ ‫ل� � ��م يكد يج� � ��ف دم الوزير الفلس� � ��طيني‬ ‫زي� � ��اد ابو عني ال� � ��ذي اغتالته دول� � ��ة الكيان‬ ‫الصهيوني بدم بارد على مرأى ومسمع من‬ ‫العالم كله وفي وضح النهار حتى س� � ��ارع‬ ‫وزير خارجية امريكا جون كيري للتواصل‬ ‫مع نظيره الصهيوني للملمة هذه الفضيحة‬ ‫الكبرى‪ ..‬وذلك خشية من ان تسارع القيادة‬ ‫الفلس� � ��طينية الى تقدمي شكوى الى مجلس‬ ‫األمن الدولي والتي بالش� � ��ك س� � ��ينتج عنها‬ ‫ادانة دولي� � ��ة للكي� � ��ان الصهيوني فتضطر‬ ‫االدارة األمريكية الس� � ��تخدام حق النقض‬ ‫علي محمدالحباري‬ ‫الفيتو وهو ماسيترتب عليه ان حدث تقاعس‬ ‫الدول العربية قي حتالفها مع امريكا حملاربة‬ ‫داعش في العراق وس� � ��ورية‪ ..‬وهكذ ف� � ��ي كل عدوان يرتكبه الكيان الصهيوني‬ ‫ضد الفلس� � ��طينيني العزل تس� � ��ارع كل ادارة امريكية تأتي الى البيت االبيض‬ ‫وتق� � ��ف بكل ثقلها الى جانب حكومة الكي� � ��ان الصهيوني وتبرر كل تصرفاتها‬ ‫بل وتتعامل معها وكأنها احدى الوالي� � ��ات املتحدة االمريكية‪ ..‬ألن االمريكيني‬ ‫يريدون ان يحافظوا على اليهود والصهاينة في مكان جتمعهم بعيد ًا عنهم حتى‬ ‫ال حتدث هجرة معاكسة الى امريكا فتزداد مشاكلهم تفاقم ًا مع انهم يدركون‬ ‫جيد ًا بأن مصاحلهم هي مع الدول العربية وليست مع دولة الكيان الصهيوني‪.‬‬ ‫وكذلك ألن تخفيف املش� � ��اكل في الداخل االمريكي يحظى باألولوية فلم يكن‬ ‫امام ادارات البيت األبيض املتعاقبة اال ان تقف هذا املوقف املؤيد للصهيونية‬ ‫طاملا وقد وجدت في الساحة العربية من يتحمل مشاكل اليهود الذين لم يسلم‬ ‫منهم اي ش� � ��عب في العالم قدمي ًا وحديث ًا‪ ..‬فق� � ��د آذوا االنبياء عليهم الصالة‬ ‫والس� �ل��ام وقتلوا بعضهم وهم مرس� � ��لون من عند الله لتحريرهم من اضطهاد‬ ‫املتجبرين لهم ‪ -‬كما فعل بهم فرعون مصر حني ادعى األلوهية ‪ -‬فجاء النبي‬ ‫موسى عليه السالم النقاذهم من بطشه ومن الغرق‪ ..‬لكن لم تكد جتف اقدامهم‬ ‫حتى كفروا بالنعمة وآذوا موس� � ��ى وهارون ‪-‬عليهما السالم‪ -‬وحتولوا لعبادة‬ ‫العجل ‪ ،‬فحكم الله عليهم بالتيه ثم بالتشتت في انحاء االرض «حتى إذا جاء‬ ‫وعد اآلخرة جئنا بكم لفيف ًا» «وليدخلوا املسجد كما دخلوه أول مرة»‪ ..‬نعم هذا‬ ‫وعد الله لهم وستكون نهايتهم على ايدي املسلمني‪.‬‬ ‫لكن مصيبة العرب هي في حكامهم الذين ال يصدقون اال ما يقوله س� � ��ادة‬ ‫البيت االبيض في واش� � ��نطن‪ ..‬متجاهلني الوعد اإللهي بإبادة اليهود املفسدين‬ ‫في االرض‪ ،‬وان الله سيكتب لعباده الصاحلني النصر عليهم‪.‬‬ ‫ان ما يتعرض له ابناء الش� � ��عب الفلس� � ��طيني اليوم في قطاع غزة والضفة‬ ‫الغربي� � ��ة من حصار ظالم وقت� � ��ل وجتويع على مرأى ومس� � ��مع من العالم كله‬ ‫وصمت عربي ودولي مريب قد اعطى ذريعة للصهاينة باالستمرار في ارتكاب‬ ‫ابشع اجلرائم حتى اصبحت األوضاع في قطاع غزة تنذر بكارثة‪ ..‬ورمبا ان‬ ‫ااحل� � ��كام العرب قد اعتمدوا من خالل صمتهم والتعبير عن رضاهم ملايحدث‬ ‫في فلس� � ��طني على مقولة اعداء االس� �ل��ام التي مفادها‪« :‬ان االمة االس� �ل��امية‬ ‫تغضب وتثور ثم تألف بعد ذلك الذلة واخلنوع»‪.‬‬


‫@‬ ‫رهان خاسر‬ ‫أثبتت األحداث عبر مسارات التاريخ القدمي واحلديث‪ ،‬ووضحت‬ ‫الصورة أكثر منذ ظهور االستعمار التقليدي الذي فرض نفوذه‬ ‫تارة باالحتالل العس���كري املباشر للبلدان النامية‪ ،‬وتارة أخرى‬ ‫من خالل أدواته التي ارتهنت مصير ش���عوبها خلدمة املصالح‬ ‫االستحواذية لتلك الدول االستعمارية‪ ،‬بأن الرهان على اخلارج‬ ‫رهان خاسر ألنه يتناقض جملة وتفصي ً‬ ‫ال مع املصالح احلقيقية‬ ‫للش���عوب ف���ي النهوض والتط���ور واإلزدهار‪ ،‬ولم نس���مع يوم ًا‬ ‫ب���أن ق���وى الهيمن���ة العاملية‬ ‫قد خدمت مصالح أي ش���عب‬ ‫من الشعوب في العالم‪ ..،‬أما‬ ‫أدواتها الفاسدة فسرعان ما‬ ‫تتخل���ى عنه���ا ق���وى مبجرد‬ ‫طاهر العبسي‬ ‫انته���اء تأثيراته���م ف���ي‬ ‫مجتمعاته���م أو حينما تكون‬ ‫صالحيته���م ق���د انته���ت في‬ ‫حس���اباتهم كم���ا ح���دث ابان‬ ‫ثورات الربيع العربي‪.‬‬ ‫وف���ي بالدن���ا رغ���م إدراك‬ ‫وإس���تيعاب بع���ض النخ���ب‬ ‫السياس���ية ب���أن االس���تجابة‬ ‫للش���عب وإرادت���ه احل���رة‬ ‫ف���ي إمت�ل�اك حقه ف���ي تقرير‬ ‫مصي���ره وف���رض خيارات���ه‬ ‫في الس���يادة وصنع حاضره‬ ‫ومس���تقبل أجيال���ه‪ ،‬إال أن‬ ‫البع���ض اآلخ���ر م���ن الق���وى‬ ‫ال‬ ‫السياس���ية الفاس���دة‬ ‫ت���زال ف���ي غيها تراه���ن على‬ ‫اخلارج الذي بس���بب تدخالته املباش���رة وغير املباش���رة وحتت‬ ‫ذرائ���ع ومبررات وعناوين ويافطات تآمرية ظاهرها اخلير وفي‬ ‫باطنها الشر املريع الذي أوصل األوضاع في بالدنا إلى مرحلة‬ ‫تن���ذر بخطر داهم على ش���عبنا اقتصاديا وأمني ًا وعلى مختلف‬ ‫املستويات وهذه هي ثمرة االرتهان للخارج‪.‬‬ ‫إن اليمني�ي�ن أصبح���وا يدرك���ون مخاط���ر التدخ�ل�ات اخلارجية‬ ‫عل���ى حاض���ر ومس���تقبل وطنه���م ‪ ,‬و االس���تقواء باألجنبي ضد‬ ‫اإلرادة اليمني���ة‪ ,‬وتس���عى اليوم قوى الفس���اد جاهدة لتقويض‬ ‫آم���ال وتطلع���ات الش���عب ف���ي بن���اء دولة عادل���ة‪ ,‬فاألس���طوانة‬ ‫املش���روخة الت���ي يتغنى بها اخلارج لم تع���د بعد اليوم صاحلة‬ ‫لألس���تخدام كوس���يلة لتمرير مخططات تآمرية تستهدف وحدة‬ ‫وأمن وإس���تقرار اليمن ومش���روعه الوطني املجس���د مبضامني‬ ‫مخرجات احلوار الوطني ‪..‬‬ ‫إننا نس���مع اليوم عن مشاريع خارجية خطيرة تسعى أطرافها‬ ‫إل���ى متزيق النس���يج اليمن���ي وإدخاله في دوام���ة حروب أهلية‬ ‫مدمرة كما هو احلال في س���وريا والعراق‪ ،‬ومثل هذه املش���اريع‬ ‫االس���تعمارية العدواني���ة توج���ب عل���ى اليمني�ي�ن مبختل���ف‬ ‫ش���رائحهم وفئاتهم ومكوناتهم السياس���ية ومشاربهم الفكرية‬ ‫والثقافي���ة واالجتماعي���ة مقاومة مثل هك���ذا مخططات متزيقية‬ ‫والتص���دي الفاع���ل ألدواتها الفاس���دة احمللي���ة واخلارجية قبل‬ ‫فوات األوان‪.‬‬ ‫بش���فافية نق���ول بأن���ه آن األوان ملراجع���ة احلس���ابات اخلاطئة‬ ‫واالصطف���اف بجد وإخ�ل�اص الى جانب إرادة الش���عب اليمني‬ ‫ف���ي التغيي���ر احلقيق���ي ومبا يؤدي ال���ى بناء دول���ة قوية عادلة‬ ‫خالية من الفساد بد ًال عن االرتهان اخلاسر للقوى االستعمارية‬ ‫التي ال تس���عى إال لتحقيق مصاحلها فقط على حس���اب مصالح‬ ‫شعبنا ‪ ..‬فهال نستوعب ذلك حتى ال نندم في قادمات األيام ؟!‬

‫بشفافية‬

‫جسر‬ ‫العبور الى‬ ‫المستنقع‪!!.‬‬ ‫خالد الصرابي‬ ‫هكذا هي ميادين السياس���ة تبقى عويصة حتى الرمق األخير‪..‬‬ ‫فل���و ل���م تكن عبارة عن إيقاع ملجموعة م���ن النغمات التي ال تصدر‬ ‫س���وى أصوات تقع مبجملها حتت تصنيف "النش���از" ‪ ,‬وكمتسبب‬ ‫أول في إراقة تلك الكميات من الدماء ‪ ,‬وستبقى دوما رمز ًا ميضي‬ ‫بتعبيره الى جتمد كافة عقول التنفيذ‪..‬‬ ‫ما قد يتوقعه املواطن البسيط بأن عموم الصراعات السياسية‬ ‫امل���دارة من حوله – والذي لن يس���لم اذاها‪ -‬ق���د توصله الى واحة‬ ‫السلم التي يطمح إليها ‪.‬‬ ‫تب���رز ه���ذه التخمينات على أن هدف "صراع النهج السياس���ي"‬ ‫يصب تنفيذه في هموم حاضر ومستقبل الشعوب رهينة مخاوفه‬ ‫دون ان يدرك كل فرد فيها بأنه كان وسيظل مجرد وسيلة يتم بها‬ ‫ومن خاللها العبور الى األماكن والنقاط املستهدفة‪..‬‬ ‫ف���ي تلك الزاوي���ة املعتمة بظالم سياس���ة االنتحار الش���ائعة بـ"‬ ‫جتري���د ال���روح م���ن جس���دها" واغتصاب احل���ق دون إع���ارة حتى‬ ‫ج���زء بس���يط من نتائ���ج عواقب ذل���ك اإلقدام املش�ي�ن‪ ،‬حيث جند‬ ‫تلك الصورة تتجس���د بكل وضوح في عملية اغتيال وزير ش���ؤون‬ ‫االستيطان الفلسطيني " زياد أبو عني" الذي ورغم مناقبه وادواره‬ ‫البطولي���ة ف���ي تاري���خ النض���ال الفلس���طيني اال ان قتل���ه لم يكلف‬ ‫اس���رائيل عناء ذلك الترصد كما فعلت مع العديد من قادة املقاومة‬ ‫الفلس���طينية ليس النه مكش���وف وميارس عم ً‬ ‫ال سياسي ًا مبنصب‬ ‫"وزير" بل الن اسرائيل تريد ان تقول للجميع بان هناك خطوط ًا ال‬ ‫يسمح بتجاوزها ‪ ,‬وان جنودها سيقتلون كل من يحاول ذلك حتى‬ ‫دون العودة الى توجيهات القيادة ‪..‬‬ ‫ابوع�ي�ن ل���م يق���دم على ش���يء يس���تدعي قتله س���وى مش���اركته‬ ‫ملجموعة من ابناء فلس���طني مس���يرة مناهضة لالستيطان وانهاء‬ ‫االحت�ل�ال اال ان القي���ادة اإلس���رائيلية قد زرع���ت اخلوف في قلوب‬ ‫عناصره���ا م���ن اي حت���رك عرب���ي له���ذا ل���م يحتمل���وا وج���ود تلك‬ ‫املس���يرة التي بالفعل فش���لوا أمام التعامل معها بأي نوع س���وى‬ ‫جلوئهم الى القتل وبطريقة تكش���ف مدى اخلوف‪ ،‬فبعد تش���ريح‬ ‫جث���ة "ابوع�ي�ن" أكد عضو اللجن���ة املركزية حلركة فت���ح – محمود‬ ‫العال���ول‪ -‬ان وفات���ه كان���ت نتيج���ة العن���ف والض���رب واالختناق‬ ‫مبسيالت الدموع ‪ ,‬وكما قال الرئيس الفلسطيني –محمود عباس‬ ‫– بأن هناك س���يناريوهات ستقرؤونها قريب ًا وان إسرائيل ستقول‬ ‫ب���أن اح���د جنودها مصاب بحالة نفس���ية ‪ ,‬واملقص���ود هنا هم من‬ ‫اعتداء على ابو عني ‪..‬‬ ‫تذكرن���ي ه���ذه التكهن���ات بحركة األطف���ال عندما يق���دم احدهم‬ ‫برم���ي رفيق���ه بالطوب ثم يعتذر منه على إنه���ا لم تكن مقصوده ‪..‬‬ ‫هذا هو الوضع العربي أمام العدو اإلس���رائيلي‪ ،‬قد نتألم وكثير ًا‬ ‫لروح عربية مس���لمه تفارقنا بتلك الطريقة البش���عة التي ارتكبها‬ ‫عدو امتنا اإلسالمية ‪ ,‬ولكن ليس ثمة ماهو جديد على أمة تعيش‬ ‫حت���ت إمرة ذل���ك النهج وتطبق نف���س خيوط الس���يناريو العدائي‬ ‫واملرسوم ضدها ‪..‬‬ ‫ف���إذا كان مقت���ل "أبوعني" قد مت من قبل ع���دو نضع صوبه كافة‬ ‫االحتم���االت ويه���دف من خالله الى نزع روح التحرر ليس فقط من‬ ‫العمق الفلس���طيني بل ومن كل عرب���ي‪ :‬فما هي اهداف االغتياالت‬ ‫اليومية التي باتت تؤرق الصف العربي في عقب داره وتنفيذ من‬ ‫أيادي أبنائه ؟!‬ ‫حتم ًا سنؤكد جميعا بأنها السياسة املغلوطة في الفكر العربي‬ ‫ال���ذي وبالرغ���م من ادراكه الش���ديد ب���ان جميع الط���رق امام نهجه‬ ‫املري���ر س���تبقى كما ه���ي " مغلقة" اال ان خط���وات التجريح والهدم‬ ‫س���تظل مستمرة لتؤكد مدى تخبطه بسياسة باتت جتبره اخلوف‬ ‫حتى من ظله‪.‬‬ ‫انع���كاس الصراع���ات العربية الهدامة التي وص���ل بها التطور‬ ‫الى االحتدام املسلح واملنهك لكل شيء في مقدمته النفس البشرية‬ ‫تع���د الداف���ع األق���وى واملب���رر املعزز بواقع ش���عوبنا أم���ام احلجة‬ ‫اإلس���رائيلية في قتل الفلس���طينيني والتي سيطول العرب كافة في‬ ‫ظل ممارس���ة نهج السياس���ة املخيف ‪ ,‬والذي بدا مش���واره بأرض‬ ‫جرداء وستنتهي ثماره بجذوع خاوية تتجرد حتى األوراق‪..‬‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫وجهات نظر‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫ال مخرج لنا َّإال الدستور‬

‫جن���اح التس���وية السياس���ية وتنفي���ذ مخرجات‬ ‫احل���وار الوطني وفي مقدمتها الدس���تور ليس أمر ًا‬ ‫صعب��� ًا بجد ذات���ه وإمنا الصعوب���ة احلقيقية تكمن‬ ‫في أن القوى السياس���ية الفاعلة التي وأن اختلفت‬ ‫وتباينت وتعارضت في أهدافها إ َّال أنها تلتقي عند‬ ‫منع جناح أية تسوية تؤدي إلى بناء الدولة املدنية‬ ‫الدميقراطية القوية القادرة العادلة‪.‬‬ ‫وف���ي ه���ذا كل���ه تنطل���ق تل���ك الق���وى التقليدي���ة‬ ‫العصبوي���ة من تفكير قاصر ف���ي رؤيتها ملصاحلها‬ ‫املناقضة شك ً‬ ‫ال ومضمون ًا ملصلحة غالبية اليمنيني‬ ‫إن ل���م يكون���وا كله���م ‪ ..‬فه���ي ال حتمل أي مش���روع‬

‫تغيي���ري إيجاب���ي‪ ,‬ب���ل مش���روع ًا تدمي���ري اعتادت‬ ‫عل���ى حف���ظ نفوذه���ا وهيمنته���ا م���ن خ�ل�ال افتعال‬ ‫نحو أدى في املاضي مبرور‬ ‫األزم���ات وإدارتها على ٍ‬ ‫الوقت إلى تعميق الفس���اد واتس���اعه أفقي ًا ورأسي ًا‬ ‫متجاوزت��� ًا ف���ي ه���ذا النه���ج انحصار األزم���ات في‬ ‫طابعها السياس���ي أو االقتصادي ليمتد إلى العبث‬ ‫املس���يطر علي���ه بأم���ن واس���تقرار الوطن‪ ,‬وجتس���د‬ ‫ذل���ك في إش���اعة العنف على اختالف أش���كاله التي‬ ‫ت���ارة من خ�ل�ال اإلرهاب‪ ,‬وتارة أخ���رى عبر تأجيج‬ ‫الصراع���ات واحل���روب‪ ,‬وه���ي الي���وم مس���تمرة في‬ ‫ذل���ك تبع��� ًا ملعطي���ات الواقع ال���ذي تتع���اط معه مبا‬

‫متتلكه من خبرة راكمتها طوال سنوات لتنجح هي‬ ‫حتى اآلن مفش���لة توافق���ات واتفاق���ات أبناء اليمن‬ ‫واألط���راف اخليرة م���ن السياس���يني واالقتصاديني‬ ‫واملثقف�ي�ن واملفكري���ن واإلعالميني وكاف���ة تكوينات‬ ‫املجتمع املدني‪.‬‬ ‫وف���ي ه���ذا الس���ياق ال ميكن فص���ل وصول جلنة‬ ‫إع���داد الدس���تور إل���ى الق���راءة األخي���رة لصيغت���ه‬ ‫النهائية فني ًا وسياسي ًا وفق ًا حملددات مؤمتر احلوار‬ ‫الوطني‪ ,‬وما تش���هده الس���احة من مجريات أحداث‬ ‫غرائبي���ة عجائبي���ة يكتن���ف الكثير منه���ا الغموض‬ ‫التي يعجز العقل في تقدمي تفس���يرات منطقية لها‪,‬‬ ‫وحتت���اج إلى فهمه���ا لذهني���ة اس���تثنائية للوقوف‬ ‫عل���ى أس���بابها ومبرراتها ملتمس��� ًا الع���ذر للدوافع‬ ‫الت���ي جعل���ت اللجنة الدس���تورية تخرج م���ن اليمن‬ ‫لتتمك���ن من القي���ام بعملها دون عراقي���ل أو عوائق‬ ‫أو ضغوط���ات تخضعه���ا لإلم�ل�اءات واالبتزازات ‪,‬‬ ‫وفي النهائية قد ال يكون هناك عقد اجتماعي جديد‬

‫‪29‬‬

‫يلبي تطلعات اليمنيني واستحقاقات التغيير الذي‬ ‫ينش���دونه مع أن الذي كنا نتمناه أن يكون اجلميع‬ ‫ف���ي هذا البلد مع تطبيع األوضاع وإيجاد املناخات‬ ‫املالئم���ة الت���ي متك���ن اليمني���ون من اجن���از عقدهم‬ ‫االجتماع���ي في بلدهم ‪ ,‬والن ه���ذا لم يحصل فاملهم‬ ‫اآلن أن تنه���ي اللجنة عملها بدس���تور يعكس إرادة‬ ‫اليمنيني ويعيد صياغة حياتهم وعالقتهم بنظامهم‬ ‫السياس���ي املنبث���ق عن���ه واملعب���ر ع���ن مصاحله���م‬ ‫باحلاضر واملستقبل‪.‬‬ ‫ول���ن يتأتى ذل���ك إ َّال بالوقوف الواع���ي من أبناء‬ ‫ش���عبنا خي���ار التغيي���ر إل���ى األفض���ل سياس���ي ًا‬ ‫دميقراطي ًا وتنموي ًا والتجس���يد لهذا كله يتمثل في‬ ‫هذا الدس���تور ال���ذي ينبغي أن يناقش ويس���توعب‬ ‫لتك���ون املالحظ���ات منبثق���ة لي���س م���ن م���ا اعتادت‬ ‫علي���ه بع���ض الق���وى السياس���ية م���ن املماح���كات‬ ‫واملكاي���دات واملزايدات‪ ,‬بل من موقع جدي وصادق‬ ‫مؤمن بأن اليمن الوطن والش���عب هو الباقي ‪ ,‬وأن‬

‫في العدالة االجتماعية ‪ ..‬والعدالة االنتقالية‬ ‫الكتاب ��ات الفكرية ‪ ،‬السياس ��ية منها تاريخي ��ة واجتماعية تناولت العدالة االنتقالي ��ة بالتزامن مع ظاهرة‬ ‫تس ��مى بثورات الربيع العربي رمبا اس ��تهدفت توعية فئات اجتماعية – مثقفة ومتعلمة – في أقطار الربيع‬ ‫ُ‬ ‫وحث فئات شعبية على التظاهرات‬ ‫بأهمية العدالة في بلورة مفاهيم املعرفة للتغيير السياسي واالجتماعي‪،‬‬ ‫ملطالب ��ة احل ��كام وأعوانهم باملواطنة املتس ��اوية والتوزيع العادل ملختلف الث ��روات الطبيعية على القطاعات‬ ‫االقتصادية واالجتماعية ‪.‬‬ ‫ويرى أصحاب بعض هذه الكتابات أنها تعد طريق ًا أمثل‪ ،‬من أجل حتقيق أهداف دينية وإنسانية تكفلها‬ ‫ش ��رائع الس ��ماء بل ودس ��اتير الدول وما تصدره من قوانني تنفيذية من جهة‪ ،‬وأن الكتابات الفكرية عموم ًا لم‬ ‫تلف ��ت األنظ ��ار إل ��ى ضرورة إعداد خطط وبرامج يع ��ول من خاللها حتقيق نهوض اقتص ��ادي واجتماعي من‬ ‫ش ��أنه بناء مقومات اقتصاد إنتاجي في القطر‪ ،‬وعلى مس ��توى األقطار العربية ومبا يحقق تكام ًال اقتصادي ًا‬ ‫عربي ًا قادر ًا على املنافسة في اجلودة واألسعار من جهة أخرى‪.‬‬ ‫لذل ��ك‪ ،‬أرى أن م ��ن املهم قبل عرض كتاب يُعنى مبس ��ألة العدالة تاريخي� � ًا‪ ،‬لفت األنظار إلى الكتاب املكنون‬ ‫املن� � ّزل عل ��ى املصطفى خامت األنبياء واملرس ��لني لتدبر آي ��ات كثر حتث على قراءة الق ��رآن بتأمل لعلنا‪ -‬حكام‬ ‫ومحكومني‪ -‬أينما نكون نس ��توعب حدود وأحكام وس�ن�ن الله "طرائق ومناهج" إلصالح ذات البني ومتييز ما‬ ‫هو حالل وما هو حرام واحلكم بالعدل كما يقول تعالى في القرآن " ِإ َّن ال ّل َه َي ْأ ُم ُر ِبا ْلعَ دْلِ " س ��ورة النحل‪ -‬اآلية‬ ‫‪ ،-90‬ومن هذه اآلية وآيات كثر نفهم منها بأن اإلنسان الذي أحسن الله تقوميه وكرمه بالعقل والتمييز على‬ ‫س ��ائر املخلوق ��ات وجعل ��ه خليفته في هذه األرض‪ ،‬ه ��و املكلف بتنفيذ أوامره س ��بحانه وتعالى‪ ..‬وإذا لم يكن‬ ‫محس ��ن ًا ألخيه اإلنس ��ان وعاد ًال بال ريب س ��يكون خارج ًا عن دائرة العدل كاذب ًا ومنافق ًا‪ ،‬بل وداخ ًال في دائرة‬ ‫اجلور آثمٌ ًا ومخالف ًا ألوامر الله الوارث لألرض والس ��موات وما بينهما‪ ،‬ولذلك اإلنس ��ان أو الوالي مهما كان‬ ‫مكانه االجتماعي حيثما كان وأينما وجد‪ ،‬وإذا لم يُقم بحقوق الله في العبادات ويشهد بالعدل‪ ،‬فإنه يتحول‬ ‫إلى مس ��تكبر وظالم‪ ،‬فيعطي لنفس ��ه حق إقالق الس ��كينة العامة كيف شاء ومتى ما شاء!! ومينح فرص تبوء‬ ‫املس ��ؤوليات ملن ال يس ��تحق‪ ،‬ألس ��باب منها القرابة‪ ،‬احملس ��وبية ‪،‬املتاجرة باملال العام ومبصالح من اتخذوه‬ ‫والي ًا برغم أنه ال يريد اإلحسان لهم وال اإلصالح بني املتنازعني لتعارضه مع مصاحله ومصالح أعوانه ليهيئ‬ ‫من ��اخ مل ��ن تولى والياتهم في األرض حتى ينعموا باألمن القائ ��م على مداميك قوية وصحيحة متكنهم جميع ًا‬ ‫من تفريغ أنفسهم لالعمار والعيش الكرمي ‪.‬‬ ‫اب" س ��ورة البق ��رة‪ -‬اآلية ‪،-179‬‬ ‫"و َل ُك ْم فِ ��ي ا ْلقِ َص ِ‬ ‫يق ��ول س ��بحانه وتعال ��ى أيض� � ًا َ‬ ‫اص َح َيا ٌة َي� � ْا ُأول ِْي ا َأل ْل َب ِ‬ ‫واخلط ��اب هن ��ا موجه ل ��ذوي العقول فقط‪ ،‬ألن ه ��ؤالء مطالبون بتوجي ��ه الناس بفضل القص ��اص أو العقاب‬ ‫القانون ��ي ف ��ي إجناء النفس البش ��رية وأن يحكموا بالقس ��ط‪ ،‬ال مييل ��ون عنه أي ال يعدلون‪ ،‬مث�ل� ًا‪ ،‬القاتل أي ًا‬ ‫كانت هويته أو تفكيره أو أيدلوجيته إذا علم أنه س ��يقتل بس ��بب فعل إجرامي كان مدفوع ًا لفعله فإنه بردعه‬ ‫وحتاش ��يه س ��يكون قد حافظ على نفس ��ه والنفس البش ��رية التي كان يريد إزهاقها ‪ ..‬أيض ًا هناك آيات حترم‬ ‫ض َف َك َأ مَّ َ‬ ‫نا‬ ‫الفساد وقتل النفس احملرمة بغير حق مثل قوله تعالى " َمن َق َت َل َن ْفس ًا ِب َغي ِْر َن ْف ٍس َأ ْو َف َس ٍاد فِ ي ا َأل ْر ِ‬ ‫اس َجمِ يع ًا" سورة املائدة ‪ -‬أية ‪-32‬‬ ‫َق َت َل ال َّن َ‬ ‫ه ��ذه حمل ��ة تاريخية مختصرة رمبا تكون مدخ ًال البد منه جلذب القارئ املتابع للقراءة في العدالة املغيبة‬ ‫برغ ��م أنه ��ا وج ��دت م ��ع وجود البش ��رية وهي دائمة‪ ،‬طامل ��ا تعيش‪ ،‬وليس ��ت مؤقتة كما يظن بع ��ض املفكرين‬ ‫سياس ��يني ومؤرخ�ي�ن وباحثني اجتماعيني‪ ،‬س ��واء كانوا عرب ًا أو أوروبيني ‪ ،‬فاملهت ��م قد يجد في هذه اللمحة‬

‫يشير مفهوم االنتماء إلى االنتساب لكيان ما يكون الفرد متوحد ًا‬ ‫مع���ه مندمج��� ًا في���ه ‪ ،‬باعتب���اره عضو ًا مقبو ًال وله ش���رف االنتس���اب‬ ‫إلي���ه ‪ ،‬ويش���عر باألم���ان فيه ‪ ،‬وقد يكون هذا الكي���ان جماعة ‪ ،‬طبقة ‪،‬‬ ‫وط���ن ‪ ،‬وه���ذا يعني تداخل الوالء مع االنتم���اء والذي يعبر الفرد من‬ ‫خالله عن مش���اعره جتاه الكيان الذي ينتمي إليه اما املواطنة فهي‬ ‫(ممارسة وسلوك )‪ :‬وهي منظومة من القيم واالجتاهات التي جتعل‬ ‫الفرد يتحمل املس���ؤولية بق���در قيمة العمل خلدم���ة املجتمع‪ ،‬ومتثل‬ ‫قي���م ال���والء واالنتم���اء للمجتمع واالعتزاز به ‪ ،‬وممارس���ة الس���لوك‬ ‫الدميقراط���ي داخل املؤسس���ات املعنية بتنش���ئة الفرد ‪ ،‬وغرس روح‬ ‫التطوع واملش���اركة والتضحية احملس���وبة واملمارس���ة الفعلية التي‬ ‫متكن األفراد واجلماعات في الفعل القائم على اإلقناع ‪ ،‬واالستهالك‬ ‫‪ ،‬والعمل السياسي‪ ،‬والعمل التشريعي‪ ،‬واإلدارة البيئية‪.‬‬ ‫بحيث تس���اهم في اتخاذ قرارات مناس���بة بش���أن استراتيجيات‬ ‫املمارسة املتعلقة بقضايا معينة ومتطلبات معاجلتها ‪.‬‬ ‫و تب���رز الي���وم أهمية الوطنية واملواطنة ‪ ،‬م���ن أجل احلفاظ على‬ ‫الهوي���ة اخلاصة بكل مجتمع ف���ي ظل ما يتهددها من أخطار العوملة‬ ‫‪،‬ومؤسس���اتها ‪ ،‬وهذا ال يعني أن احلل يكمن في االنكفاء على الذات‬ ‫‪ ،‬واالبتع���اد ع���ن العال���م ال���ذي أصب���ح قري���ة صغيرة ‪ ،‬إمنا إكس���اب‬ ‫املناع���ة ل���كل فرد من خ�ل�ال تربيته تربي���ة وطنية ترك���ز على تزويده‬ ‫باملعارف‪ ،‬والقيم ‪ ،‬واملبادئ واملهارات التي يستطيع بها التفاعل مع‬ ‫العال���م املعاصر دون أن يؤثر ذلك على ش���خصيته الوطنية ‪.‬وتعتبر‬ ‫مرحل���ة الطفول���ة من أهم املراحل لغرس املفاهي���م واملعارف والقيم ‪،‬‬ ‫وخاصة املتعلقة بالوطن من وطنية ومواطنة ‪ ،‬وذلك ألن ترس���يخها‬ ‫في مرحلة الطفولة وتنش���ئة الطفل عليها يجعلها عنصرا مكونا في‬ ‫بناء شخصيته ‪.‬‬ ‫وف���ي ظ���روف االنفتاح ب���كل أنواعه‪ ،‬ف���رض على الكثي���ر من دول‬ ‫العال���م حتديات كبيرة حتتاج إلى ضرورة إعادة النظر في أس���اليب‬ ‫وط���رق تربي���ة األبناء وتوجيههم الوجه���ة الصحيحة حتى ال يقعوا‬ ‫فريس���ة س���هلة للغير‪ ،‬وبالتالي تضعف وطنيته���م وتعمل على إلغاء‬ ‫هويته���م ويتخبط���وا بع���د ذل���ك حائري���ن ال يعرف���ون كي���ف يكون���وا‬ ‫وطنيون فيعتزوا بوطنيتهم‪ .‬فتربية أبنائنا التالميذ أثناء تواجدهم‬ ‫ملموس���ا في تنمية حبهم إلى وطنهم‪،‬‬ ‫في املدرس���ة يكون له مردودًا‬ ‫ً‬ ‫أرض��� ًا وقيادة وش���عب ًا ليكون لبنة صاحلة م���ن لبنات املجتمع حيث‬ ‫يعرف كل واحد منهم حدود مسؤولياته جتاه وطنه‪.‬‬ ‫فاملواطنة حب املواطن لوطنه وانتمائه له‪ ،‬والش���عور مبش���كالته‬ ‫واإلس���هام اإليجاب���ي للتع���اون م���ع الغير عل���ى حله���ا‪ ،‬والتفاني في‬ ‫خدمت���ه‪ ،‬وااللت���زام مببادئ���ه وقيم���ه وقوانين���ه‪ ،‬واملش���اركة الفعالة‬ ‫ف���ي األنش���طة واألعم���ال والبرام���ج الت���ي تس���تهدف رق���ي الوط���ن‬

‫اخل���روج من م���ا نحن فيه ومصي���ر أجيالنا القادمة‬ ‫يتوقف على هذا الدستور‪.‬‬

‫هاشم عبدالحافظ‬

‫أ‪ .‬فارس الحداد*‬ ‫واحملافظة على مكتس���باته‪ .‬فنح���ن كتربويني يجب أن نغرس ونعزز‬ ‫روح املواطن���ة عن���د أبنائنا التالميذ في املدرس���ة من خالل تزويدهم‬ ‫باملعارف النظرية والعملية عن كافة مكونات وطنهم االيجابية‪ ،‬مثل‬ ‫األرض والش���عب والس���لطة والسياس���ة وتاريخ وطنهم السياس���ي‪،‬‬ ‫وترس���يخ محب���ة الوط���ن‪ ،‬والوحدة الوطني���ة بالتماس���ك والتعاضد‬ ‫االجتماع���ي‪ ،‬وتعمي���ق الوالء واالنتماء للوط���ن‪ ،‬والقدرة على حتفيز‬ ‫التالميذ على خدمة الوطن والشعب بإخالص وتفاني‪.‬‬ ‫للمدرس���ة دور كبي���ر في بناء نظام قيم صاحل���ة تقوم على بلورة‬ ‫قيم املواطنة احلقة من أجل حتقيق األهداف اإلستراتيجية التربوية‬ ‫الت���ي تس���عى إل���ى حتقيقه���ا وزارة التربية من خ�ل�ال العمل املكثف‬ ‫واجله���ود املتواصل���ة م���ن أج���ل ترس���يخ قي���م التع���اون والتضامن‬ ‫واملش���اركة الفاعل���ة‪ ،‬كما تظه���ر في العالقات التربوي���ة بني املعلمني‬ ‫والتالمي���ذ‪ ،‬وب�ي�ن التالمي���ذ أنفس���هم‪ ،‬بحي���ث جتع���ل م���ن املدرس���ة‬

‫والتعلي���م فرصة توفر لألطفال جو ًا من مش���اعر التعاون والتضامن‬ ‫والتكامل‪.‬‬ ‫إنّ التربي���ة للمواطن���ة ال تقتص���ر ف���ي حتقيقه���ا عل���ى مق���رر من‬ ‫املق���ررات الدراس���ية‪ ،‬ب���ل يج���ب أن يك���ون موض���وع تنمي���ة وتعزيز‬ ‫املواطنة حاضر ًا في جميع املواد‪ ،‬وفي كل األوقات‪ ،‬وكل نشاط داخل‬ ‫املدرس���ة أو خ���ارج أوق���ات الدوام‪ .‬كم���ا أنّ تربية األطف���ال على حب‬ ‫تصب‬ ‫الوط���ن واالنتم���اء والوالء ل���ه ترمي إلى حتقيق أهدا ًف���ا نبيلة‬ ‫ّ‬ ‫في مصلحة الوطن‪ ،‬فمنها على س���بيل املثال ال احلصر تنمية الوالء‬ ‫واالعت���زاز واالنتم���اء ألرض الوط���ن ه���و الهدف األس���مى‪ ،‬واإلميان‬ ‫باألخوة اإلنس���انية القائمة على احلق والعدل واملساواة‪ ،‬والتمسك‬ ‫بحب أرض الوطن وكل ما عليها‪.‬‬ ‫ونح���ن كمعلم�ي�ن ومرش���دين اجتماعيني لنا دور ف���ي تنمية روح‬ ‫املواطنة وحب الوطن‪ ،‬من خالل‪:‬‬ ‫• ت ّفهم طبيعة مراحل منو األطفال باعتبارهم خامة قابلة لإلرشاد‬ ‫والتوجيه والصياغة والتشكيل‪.‬‬ ‫• عم���ل لق���اءات حواري���ة م���ع األطف���ال‪ ،‬وب�ي�ن األطف���ال أنفس���هم‪،‬‬ ‫وإفساح املجال للتعبير عن ما يجول في خاطرهم‪.‬‬ ‫• غ���رس وتنمي���ة روح اإلب���داع واالبت���كار ل���دى التالمي���ذ وتنمية‬ ‫قدراتهم لإلسهام في صنع درجات الصعود إلى املستقبل‪.‬‬ ‫• إكساب التالميذ مهارات التفكير اإلبداعي والنقد البناء‪.‬‬ ‫• تفعيل برامج القيادات الواعدة واملثابرة‪.‬‬ ‫• اس���تثمار كاف���ة املناب���ر املدرس���ية التربوي���ة ف���ي االصطف���اف‬ ‫الصباحي‪.‬‬ ‫تش���جيعهم عل���ى املش���اركة ف���ي االحتف���االت واألعي���اد الوطنية‬ ‫والقومية واالجتماعية‪ -.‬تنويع أس���اليب التوجيه واإلرشاد الوطني‬ ‫والقوم���ي‪ ،‬بحي���ث تش���مل البرام���ج التدريبي���ة والزي���ارات امليدانية‬ ‫وندوات التوعية وورش العصف الذهني‪.‬‬ ‫فلنحم���ي إجن���ازات وطنن���ا ونحاف���ظ عل���ى اس���تقراره ونهت���م‬ ‫مبش���كالته‪ ،‬وأن نؤكــ���د أن الدول���ة ه���ي الراعي���ة للمصال���ح العام���ة‬ ‫وتق���دم املصلح���ة العامة على مصلح���ة اخلاصة وإن مب���دأ املواطنة‬ ‫كم���ا تناولت���ه مختل���ف املراجع واألدبي���ات السياس���ية واالجتماعية‬ ‫بأن���ه عالق���ة تب���دأ بني فرد ودول���ة كما يحدده���ا قانون تل���ك الدولة ‪،‬‬ ‫مب���ا تتضمن���ه م���ن العالقة بني احلق���وق والواجبات في تل���ك الدولة‬ ‫وين���درج ضمن هذا املفهوم ‪ ،‬احلرية وما يصاحبها من مس���ؤوليات‬ ‫‪ ،‬فاملواطن���ة تس���بغ أو تضفي على املواطن حقوقا سياس���ية وأخرى‬ ‫قانونية واجتماعية واقتصادية وثقافية‬

‫العالقات اليمنية الخارجية‬ ‫العالق ��ات أي� � ًا كان نوعها أو ش ��كلها تمُ ثل حلقة‬ ‫الوص ��ل املثل ��ى للتواصل ب�ي�ن املجتمعات البش ��رية‬ ‫اإلنس ��انية س ��وا ًء البيني ��ة أم اخلارجي ��ة‪ ،‬له ��ذا فقد‬ ‫تط ��ورت وإزده ��رت من ��ذ اللحظ ��ات األول ��ى للوجود‬ ‫البش ��ري عل ��ى أرض املعم ��ورة وأخ ��ذت ف ��ي التقدم‬ ‫والنم ��و كثي ��ر ًا خصوص� � ًا في القرن التاس ��ع عش ��ر‬ ‫تقريب� � ُا حتدي ��د ًا م ��ع ظه ��ور التط ��ور التكنولوج ��ي‬ ‫واملعلوماتي والذي أحدث بدوره نقله نوعية واسعة‬ ‫ف ��ي مج ��ال العالق ��ات االجتماعية البش ��رية ‪ ...‬ليس‬ ‫ه ��ذا فحس ��ب ب ��ل إن التق ��دم املذهل والس ��ريع التي‬ ‫ش ��هده مج ��ال تكنولوجي ��ا املعلوم ��ات واإلتص ��االت‬ ‫من ��ذ بداي ��ة الق ��رن العش ��رين وحتى الوق ��ت الراهن‬ ‫كان ل ��ه أثر ًا مهم� � ًا وكبير ًا في تط ��ور ومنو وإزدهار‬ ‫مس ��ار االتصاالت والتواصل العامة بني املجتمعات‬ ‫والشعوب البشرية عموم ًا وفي كافة أنحاء املعمورة‬ ‫وحتدي ��د ًا ف ��ي مج ��ال العالق ��ات الدولي ��ة واإلقليمية‬ ‫والت ��ي بدوره ��ا ش ��هدت نقل ��ة كبي ��رة جد ًا ف ��ي كافة‬ ‫إجتاهات ومس ��اراتها ـ وباتت تتشكل طبق ًا ألهداف‬ ‫وغاي ��ات وإجتاه ��ات معينة ومحدودة كما نش ��اهده‬ ‫اآلن ‪ ،‬وص ��ارت ت ��دار ف ��ي غالبيته ��ا بضغط ��ة زر و‬ ‫رمي ��وت كنت ��رول ب�ي�ن ال ��دول واملنظم ��ات والهيئات‬ ‫الرس ��مية وغير الرسمية وبأس ��اليب وأشكال وأكثر‬ ‫حداث ��ة مختلفة متام ًا عن تلك األس ��اليب واألش ��كال‬ ‫التقليدي ��ة والت ��ي ظل ��ت متع ��ارف عليه ��ا ب�ي�ن األمم‬ ‫والش ��عوب لق ��رون طويل ��ة ‪ ،‬واملتاب ��ع احلصي ��ف‬ ‫للعالقات اخلارجية اليمنية بش ��كل عام وحتديد ًا من‬ ‫بع ��د إن ��دالع ثورته الــ ‪ 26‬س ��بتمبر والـ� �ـ ‪ 14‬أكتوبر‬ ‫‪ 1963‬وقي ��ام الوحدة اليمنية املباركة ‪ ،‬يُدرك وبدون‬ ‫ش ��ك بأنه ��ا أي " العالق ��ات اليمني ��ة اخلارجي ��ة " قد‬ ‫أخذت تس ��ير بوتي ��رة عالية وعلى كاف ��ة االجتاهات‬ ‫واملس ��تويات ‪ ،‬فاملوق ��ع اجلغراف ��ي املتمي ��ز لليم ��ن‬ ‫عل ��ى اخلارط ��ة العاملي ��ة كان عام�ل� ًا مهم ًا ورئيس ��ي ًا‬ ‫ف ��ي توس ��يع نطاق ومج ��االت العالق ��ات واخلارجية‬ ‫‪ ،‬فالوح ��دة الوطني ��ة املبارك ��ة مثل ��ت إل ��ى جان ��ب‬

‫أحمد الزبيري‬

‫د‪ .‬اإلرياني‬

‫املختصرة واملركزة ما يدله إلى طريق س ��وي لفهم العدالة‬ ‫االجتماعية واالقتناع بها من وعي منافعها االيجابية على‬ ‫املجتمعات في حال تطبيقها مبوضوعية‪ ،‬طاملا عرفنا بأن‬ ‫من تناولوا األوضاع املربكة في األقطار العربية واإلفريقية‬ ‫وأحيان� � ًا في البلدان املتطورة كان ��ت تناوالتهم غير دقيقة‬ ‫وم ��ن رؤية ضيقة‪ ،‬حيث اعتقدوا بأن ش ��عوبها وطوائفها‬ ‫خالية أو ال حتمل هموم ًا‪ ،‬وبرأي بعضهم أن الدول حاملة‬ ‫لهمومهم‪ ،‬ولذلك ينعمون باألمن والس�ل�ام برغم علم هؤالء‬ ‫املفكري ��ن مبا تفعله عصابات اإلج ��رام والتخريب املنظم‬ ‫بالشعوب والطوائف من إبادة وتدمير بأحدث األسلحة‪،‬‬ ‫بعكس الدول املتطورة صناعي ًا التي تش ��كوا من ظاهرة‬ ‫اإلره ��اب الفك ��ري من ��ه السياس ��ي والعس ��كري وتظه ��ر‬ ‫ضعيفة أم ��ام تداعيات إعالمية تصنعها عصابات جتيد‬ ‫ف ��ن التضلي ��ل اإلعالم ��ي والثقاف ��ي ألي فعل تخريبي منظ ��م أو مدبلج لتبرئ ��ة الفاعل من املس ��اءلة واحملاكمة‬ ‫العادلة في احملاكم املختصة لينال العقاب القانوني الرادع‪.‬‬ ‫أم ��ا ف ��ي احلال ��ة األخ ��رى وفيما يتعل ��ق بقوات حلف ش ��مال األطلس ��ي‪ ،‬باإلم ��كان القول أن أمري ��كا قامت‬ ‫بالتنس ��يق م ��ع حلفائها وما بينهم واألنظمة العربي ��ة واألفريقية لتجنيد األفغان الع ��رب في ثمانينات القرن‬ ‫املاضي ليشاركوا قوات احللف " الناتو " في قتال األفغان واحتالل أرضهم بعد انسحاب القوات السوفيتية‬ ‫‪ ،‬وقد توسل النظام األمريكي وقتها باألنظمة العربية بعد تفكيكها إلقامة الشرق األوسط الكبير‪ ،‬وبعد فشلها‬ ‫عسكري ًا في تطويق روسيا االحتادية حالي ًا من الشرق األسيوي‪ ،‬بينما الفكر الغربي احلامل ملشروع احلركة‬ ‫الصهيوني ��ة الس ��الف الذك ��ر كان له تأثي ��ر بالغ على املثقف العربي الذي لم يعد ق ��ادر ًا على ذكر وطنه العربي‬ ‫الكبير في كتابته وحديثه ‪ ،‬وال في مناهج التعليم العام التي تخلو من خارطته أيض ًا‪ ،‬وذلك كان من أس ��باب‬ ‫تضييق حرية الثقافة واإلعالم والرأي األخر الساعي لرفع الستار عن دور العصابات احملترفة لفعل اجلرمية‬ ‫املنظمة وإشاعة فوضى خالقة لها بالغ األثر على األمريكيني واإلسرائيليني مع ًا‪ ،‬فقد تأثروا باإلعالم الغربي‬ ‫عامة لتناوله الكساد االقتصادي الذي شعروا به وحاجتهم إلى إصالح نظام احلكم االحتادي‪ ،‬وكذلك أحزاب‬ ‫احلكام في الواليات األمريكية باس ��تثناء ربيبة أمريكا "إس ��رائيل"‪ ،‬والتي يرى البعض أنها أصبحت الوالية‬ ‫رقم "‪ "51‬التي قامت من ش ��واذ مجتمعات العالم على أرض ليس لها حق فيها‪ -‬جغرافي ًا وتاريخي ًا‪ -‬وهؤالء‬ ‫" ُّ‬ ‫الش ��ذاذ" اعتقدوا وال يزالون ‪ ،‬بأنهم أفضل من س ��واهم مبا يحملون من فكر يتباهون به أمام اآلخر بأنهم‬ ‫مبدعني وأصحاب مش ��اريع نهضوية‪ ،‬بينما هم ليس ��وا كذلك‪ ،‬مثال الواليات األمريكية اخلمس�ي�ن كانت على‬ ‫مشارف تظاهرات احتجاجية مطلبيه حقوقية كادت أن تنسحب على الربيبة‪ ،‬لوال أن املاسونيني وبأدواتهم‪-‬‬ ‫املنظم ��ات الدولي ��ة ‪ -‬فكروا وعملوا جميع ًا على إخراج النظ ��ام األمريكي املتوحش من املأزق االقتصادي قبل‬ ‫أن يتحول إلى أزمة سياس ��ية عامة كادت تطيح به قبل الربيع العربي كما س ��ماه بعض املفكرين األمريكيني‬ ‫واألوروبي�ي�ن‪ ،‬وه ��و مصطلح سياس ��ي مناس ��باتي يعبر بوضوح ع ��ن عدم قدرتهم عل ��ى التمييز بني اخلريف‬ ‫والشتاء واألصح أن ما ُسمي ربيعي ًا عام ‪2011‬م لم يكن إال خريف ًا تتساقط فيه األوراق‪.‬‬

‫االنتماء و قيم‬ ‫الهوية الوطنية‬

‫العام ��ل اجلغراف ��ي بوابة إنفتاح اليم ��ن على العالم‬ ‫اخلارجي وكانت بحق عام ُال آخر مهم ًا في استعادة‬ ‫اليم ��ن ملكانته ��ا الطبيعي ��ة وأهميتها اإلس ��تراجتية‬ ‫والتاريخي ��ة في اخلارطة اإلقليمية والدولية بش ��كل‬ ‫ع ��ام ‪ ،‬األم ��ر ال ��ذي دف ��ع حينئ� � ًذ بحكوم ��ة الوح ��دة‬ ‫املبارك ��ة وبالس ��لطة والقائم ��ون عل ��ى إدارة ش ��ئون‬ ‫وأم ��ور اليمن إلى إع ��ادة التفكير مليئ ًا بإعادة تقييم‬ ‫وتصحي ��ح مس ��ار العالق ��ات اليمني ��ة اخلارجية من‬ ‫كاف ��ة اإلجتاه ��ات واملجاالت لتتواكب م ��ع املتغيرات‬ ‫واملس ��تجدات الت ��ي أفرزه ��ا املنج ��ز الوح ��دوي‬ ‫العظي ��م داخلي� � ًا وخارجي� � ًا وم ��ا تتطلب ��ه مرحلة ما‬ ‫بع ��د حتقي ��ق الوح ��دة املبارك ��ة وتطلع ��ات وغاي ��ات‬ ‫اليمني�ي�ن املنش ��ودة واملتمثل ��ة بإقام ��ة العالق ��ات‬ ‫الدبلوماس ��ية املتمي ��زة وتطوير أدواتها ووس ��ائلها‬ ‫والتوس ��ع فيه ��ا وفق ًا لألع ��راف واللوائ ��ح واألنظمة‬ ‫األممي ��ة والدولي ��ة واملصال ��ح املتبادل ��ة املش ��تركة‬ ‫وغيره ��ا وه ��و فع�ل� ًا م ��ا ح ��دث إذ ش ��هدت العالقات‬ ‫اليمنية اخلارجية قفزة كبيرة على مختلف األصعدة‬ ‫واملس ��تويات وكان للدبلوماس ��ية اليمني ��ة حض ��ور ًا‬ ‫فاع ًال وقوي ًا وجناحات كبيرة إقليمي ًا ودولي ًا بالرغم‬ ‫م ��ن تعرضها إلنتكاس ��ات وما ش ��ابها م ��ن إعتالالت‬ ‫وإخت�ل�االت وتوترات وغيرها في بداية التس ��عينات‬ ‫إ ّال إنه ��ا ل ��م حتد م ��ن تطورها وتقدمه ��ا أو تخل من‬ ‫توازنه ��ا كم ��ا كان يأم ��ل البعض لها م ��ن املتربصني‬ ‫بالوط ��ن واملتضررين من متس ��ك اليمنيني بوحدتهم‬ ‫املباركة واحلفاظ عليها ‪ ...‬الخ فاملتانة واملوضوعية‬ ‫والشفافية و الوضوح التي إرتكزت عليها العالقات‬ ‫اليمني ��ة بعد إع ��ادة تقييمها وإصالحه ��ا مجدد ًا في‬ ‫منتص ��ف التس ��عينات مكنه ��ا من الثب ��ات واملقاومة‬ ‫أم ��ام كل العواص ��ف واألم ��واج العاتي ��ة الت ��ي ظلت‬ ‫تواجهه ��ا وك ��ذا من إجتي ��از كل املطب ��ات والعقبات‬ ‫الت ��ي ظل ��ت تعت ��رض مس ��ارها وحت ��اول إضعافه ��ا‬ ‫وإفش ��الها أيض� � ًا ‪ ،‬لهذا ظلت عصية على اإلنكس ��ار‬ ‫وقوي ��ة أمام عل ��ى اإلنكس ��ار وقوية أم ��ام املؤامرات‬

‫الخميس ‪ 18‬ديسمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 26‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1795‬‬ ‫‪Thursday 18 December. 2014 no. 1795‬‬

‫هشام الصبري‬ ‫احملاك ��ة لها بفعل اإلرادة الصلب ��ة والعزمية املتينة‬ ‫ملهندس ��وها والقائم ��ون عليه ��ا الذي ��ن إس ��تطاعوا‬ ‫بحنكته ��م وخيرته ��م السياس ��ية واملعرفي ��ة م ��ن‬ ‫حس ��ن إدارتها جي ��د والدفاع ع ��ن مبادئها وثوابتها‬ ‫واحلف ��اظ عل ��ى مرتك ��زات ومقوم ��ات دميومته ��ا ‪...‬‬ ‫وألفته ��ا واس ��تمراريتها بالش ��كل األمث ��ل ‪ ،‬وهو ما‬ ‫ش ��هدناه وملسناه على أرض الواقع خالل املرحلة ما‬ ‫ب�ي�ن ‪ 2014 -1995‬م إذا ش ��هدت العالق ��ات اليمني ��ة‬ ‫اخلارجية تطور ًا مذهل والفت على شتى املستويات‬ ‫وال ميكن ألحد نكرانها وما مجاالت التعاون املشترك‬ ‫والتواص ��ل الدائ ��م والغي ��ر منقط ��ع م ��ع األصدقاء ‪،‬‬ ‫والتي أخذت تش ��مل كل مج ��االت احلياة ‪ ،‬إ ّال واحدة‬ ‫من الش ��واهد احلية والواقعية املؤك ��دة على تعافي‬ ‫وجناح الدبلوماس ��ية اليمنية وبل وعلى عنفوانهما‬ ‫وآلقه ��ا املتوه ��ج ونهجه ��ا املت ��وازن القائ ��م عل ��ى‬ ‫الش ��فافية والوضوح واالحترام املتب ��ادل واملصالح‬ ‫املش ��تركة والتعاون املشترك بني الدول واملجتمعات‬ ‫والشعوب املستقلة والسيادية ‪.‬‬ ‫م ��ا أري ��د قول ��ه هن ��ا إن عالقتن ��ا اخلارجية تقف‬ ‫أمام حتدي ��ات متعددة وخطي ��رة أفرزتها التطورات‬ ‫واملتغي ��رات األخي ��رة األقليمي ��ة والدولي ��ة والعاملية‬ ‫وعل ��ى وج ��ه اخلص ��وص األوض ��اع ف ��ي الش ��رق‬

‫‪ #‬باحث ومتخصص بشون التربية اخلاصة‬

‫األوس ��ط والوط ��ن العرب ��ي الناجت ��ة ع ��ن ث ��ورات "‬ ‫الربي ��ع العربي املؤلم " وهذه األوض ��اع والتحديات‬ ‫مبجمله ��ا تقتض ��ي م ��ن الدبلوماس ��ية اليمني ��ة كما‬ ‫عودتن ��ا دائم ًا اإلس ��راع فور ًا في العمل على دراس ��ة‬ ‫وحتليل وتقييم مس ��بباتها ومخاطرها بشكل علمي‬ ‫س ��ليم وصحيح للتكيف معها ومس ��ايرتها من جهة‬ ‫ومواجهة مقتضيات املرحلة اإلس ��تثنائية التي متر‬ ‫به ��ا بالدن ��ا في هذا اجلانب حالي� � ًا ‪ ،‬من جهة أخرى‬ ‫واحلفاظ على النجاح ��ات واإلجنازات التي حققتها‬ ‫دبلوماس ��يتنا خالل املرحلة السابقة من جهة ثالثة ‪،‬‬ ‫وكل ��ي أمل أن يتفهم املعني�ي�ن واملختصني بعالقاتنا‬ ‫اخلارجية هذا األمر ويسارعون إلى العمل كل ما من‬ ‫ش ��أنه إزده ��ار وتطور عالقاتن ��ا اخلارجية وحتديد ًا‬ ‫م ��ع األش ��قاء ف ��ي دول اجلوار واألصدق ��اء في الدول‬ ‫احلريص ��ة بجد على وح ��دة وأمن واس ��تقرار اليمن‬ ‫وتطور ونهوض ش ��عبها العريق واألحداث األخيرة‬ ‫الت ��ي ط ��رأت على الس ��احة احمللية وم ��ا رافقتها من‬ ‫متغيرات جديدة على املس ��تويات احمللية واإلقليمية‬ ‫والدولية كل هذا يستوجب الوقوف مجدد ًا في إعادة‬ ‫تقييم وإص�ل�اح عالقتنا اخلارجية ومبا يتواكب مع‬ ‫كل املتغيرات الطارئة واملستجدة ومبا يحافظ أيض ًا‬ ‫عل ��ى مصال ��ح الوط ��ن والش ��عب العلي ��ا ف ��ي الدولة‬ ‫املدني ��ة اإلحتادي ��ة املرتقب ��ة واملنش ��ودة وخصوص ًا‬ ‫األمني ��ة منها واالقتصادي ��ة واالجتماعية ‪ ،‬فالعالقة‬ ‫اخلارجي ��ة اجلدي ��دة لنا يجب أن نقوم على ترس ��يخ‬ ‫مب ��ادئ الس ��يادة واالس ��تقاللية واالحت ��رام املتبادل‬ ‫وعدم التدخل في الش ��ئون الداخلية للبلد وهو مبدأ‬ ‫موج ��ود ومتعارف عليه دولي� � ًا لكنه غير مطبق على‬ ‫أرض الواقع ‪ ،‬وهو هدف من أهداف ثورتنا املباركة‬ ‫وثابت م ��ن ثوابتنا الوطنية الغي ��ر قابلة لإلنتقاص‬ ‫منها أو املساس بها من قبل أي كائن كان مهما كانت‬ ‫املب ��ررات أو الذرائ ��ع فكرامتنا في س ��يادة أراضينا‬ ‫واس ��تقاللية وطنن ��ا وعلي ��ه يصب ��ح م ��ن الضروري‬ ‫مب ��كان الي ��وم أن نحاف ��ظ ونداف ��ع ع ��ن كرامتنا بكل‬ ‫الوس ��ائل والس ��بل الدبلوماس ��ية وغيره ��ا لنحي ��ا‬ ‫والعي ��ش في أوطاننا حياة العزة والرفعة والكبرياء‬ ‫ويسودها األمن واالستقرار والعدل واملساواة والله‬ ‫من وراء القصد ‪.‬‬

‫لطفي نعمان‬ ‫يتحق���ق الصال���ح الوطن���ي الع���ام ويكفله لهذا‬ ‫املجتم���ع‪ ،‬التصال���ح احلقيق���ي ب�ي�ن مفاتي���ح‬ ‫العملي���ة السياس���ية املتمثل���ة بساس���ة البل���د‬ ‫"املؤثري���ن" حق��� ًا ف���ي املش���هد ومس���ار املرحلة‬ ‫االنتقالي���ة‪ .‬ل���ذا ف���إن أي���ة خطوة سياس���ية أو‬ ‫خط���اب إعالم���ي يص���در عن أط���راف أو وجوه‬ ‫العملي���ة "املؤثري���ن" يظل مثار اهتم���ام وتتبع‬ ‫كل حري���ص على اس���تمرار دوران العجلة إلى‬ ‫األمام دومنا تعويق أو تعطيل أو عرقلة‪.‬‬ ‫احلدي���ث األخي���ر لدول���ة الوال���د الدكت���ور‪/‬‬ ‫عبدالك���رمي علي بن يحي���ى اإلرياني (‪ 80‬عام ًا)‬ ‫مستش���ار رئيس اجلمهورية إلى صحيفة "‪26‬‬ ‫سبتمبر"‪ ،‬احتوى طروحات وتطرق إلى قضايا‬ ‫يُشكر للزميل العزيز محمد عبدالعزيز إثارتها‬ ‫ال ومثي���رة فع ً‬ ‫معه كونه���ا مثارة أص ً‬ ‫ال‪ .‬أبرزت‬ ‫الذه���ن الوقاد للرج���ل وحيويته وك���ذا مراعاة‬ ‫متغي���رات اللحظ���ة الراهن���ة املتمثل���ة بوج���وه‬ ‫املرحلة وشخوصها وحس���اباتهم وتقديراتهم‬ ‫غير املتعارضة (متام ًا) مع املصلحة العامة‪.‬‬ ‫ال غرو في أن ينظر د‪.‬اإلرياني باستغراب إلى‬ ‫الظواهر املاثلة للعيان منذ احلادي والعشرين‬ ‫من سبتمبر ‪2014‬م‪ ،‬وهي في كل األحوال نتاج‬ ‫ملا أبدى عليه أمله وأس���فه من "وضع ش���اذ" ذلك‬ ‫ألن هناك كما يقول هو ‪-‬بل ويدركها اجلميع‪:-‬‬ ‫"دول���ة بهياكله���ا ووزاراته���ا ومؤسس���اتها ال‬ ‫حتك���م" وك���رر ذل���ك ف���ي موض���ع آخ���ر‪" :‬الدولة‬ ‫ضعيف���ة وهياكله���ا موج���ودة وه���ي ال حتك���م"‬ ‫وإن كان كم���ا يؤكد أن "علمها يرفرف في األمم‬ ‫املتحدة واجلامعة العربية‪ ،‬وأعلى ‪ 40‬س���فارة‪،‬‬ ‫وه���ي دولة معروفة ل���كل أنحاء العالم " بيد أن‬ ‫"فئة سياس���ية جديدة هي التي تتحكم" حس���ب‬ ‫وصفه‪.‬‬ ‫عج���ب اس���تنكاره خ���روج تفاصي���ل‬ ‫وم���ا م���ن‬ ‫ٍ‬ ‫االجتماع���ات العلي���ا إلى فض���اءِ "الفيس بوك"‪،‬‬ ‫مع أنها طبيعة التواصل السياس���ي اإلعالمي‬ ‫اجلدي���د‪ ،‬كم���ا هي س���مة تعامل كبار الساس���ة‬ ‫م���ع بعض الصحف‪ ،‬وإن ج���اءت من باب ردود‬ ‫الفعل وإيضاح احلقائق!‬ ‫تبع��� ًا لذل���ك ال يُس���تنكر أن يُس���فر حديث���ه ع���ن‬ ‫حقائ���ق وطبيع���ة األدوار الت���ي يضطل���ع به���ا‬ ‫املبعوث���ون األممي���ون والوس���طاء اإلقليميون‬ ‫واملؤث���رون اخلارجي���ون‪ ،‬نظ���ر ًا مل���ا للساس���ة‬ ‫"س���حر" خاص استنفر املبعوثني‬ ‫اليمنيني من‬ ‫ٍ‬ ‫والوس���طاء واملؤثري���ن اخلارجي�ي�ن إلى داخل‬ ‫اليم���ن وش���ؤونه الت���ي يقرره���ا اليمني���ون‬ ‫بأنفسهم ألنفسهم!‬ ‫يثي���ر د‪.‬اإلرياني ف���ي أحاديثه عموم��� ًا إعجاب‬ ‫وعج���ب املتابعني والق���راء‪ ،‬نظ���ر ًا لقدرته على‬ ‫بسط األمور التي يدركها مبكر ًا وحتى متأخر ًا‬ ‫–كم���ا يعل���ل مواقف���ه بع���ض األصدق���اء‪ -‬إمنا‬ ‫ف���ي كل األحوال يق���ول ويفعل م���ا يعتقده حق ًا‬ ‫رأي وق���وة حج���ة تف���رض احترام���ه‬ ‫بش���جاعة ٍ‬ ‫وعل���ى األصح‪ -‬ع���دم جتاوزه وع���دم التخلي‬‫كقطب مهم في الفضاء السياس���ي‬ ‫عن خبرت���ه‬ ‫ٍ‬ ‫احملل���ي‪ .‬وق���د ال ينته���ي حديث���ه الدائ���ر ح���ول‬ ‫خالفات جزئية معينة إال إلى مصاحلة ش���املة‬ ‫–إن ش���اء الله‪ -‬تتس���ق مع النه���ج التصاحلي‬ ‫الذي بدأ يدشنه الرئيس عبدربه منصور هادي‬ ‫في جام���ع الصالح آخر يوليو ‪2014‬م‪ ،‬لوال أن‬ ‫التط���ورات امليداني���ة عرقلت مس���ار "التصالح‬ ‫املطلوب للصالح العام" قلي ً‬ ‫ال‪ .‬واملؤمل أال تدوم‬ ‫عرقلتها طوي ً‬ ‫ال!‬ ‫في ذات الس���ياق نوّ ه كذلك املستشا ُر اإلرياني‬ ‫إلى ما تلمس���ه م���ن مستش���يره الرئيس هادي‬ ‫خ�ل�ال تطرق���ه إل���ى التط���ورات الطارئ���ة عل���ى‬ ‫املؤمت���ر الش���عبي الع���ام‪ .‬ينظر إليه���ا البعض‬ ‫مقدم���ة "تصال���ح"‪ ،‬وه���و املرج���و املُ ْنتظ���ر لئال‬ ‫تزداد "التباينات" ‪-‬حسب التوصيف اإلرياني‪-‬‬ ‫داخل التنظيم الشريك في احلكم‪.‬‬ ‫الالفت أن الذي "ينام ملء جفونه عن شواردها"‬ ‫بينما "يس���هر اخللق جراه���ا ويختصموا"‪ ،‬أي‬ ‫د‪.‬عبدالك���رمي اإلريان���ي‪ ،‬دون أن يحت���اج إل���ى‬ ‫ِّ‬ ‫"الش���وارد"‬ ‫"ص���ك وطني���ة" م���ن أح���د‪ ،‬ع ّب���ر عن‬ ‫ِ‬ ‫بش���واهد ش���عبية "معناه���ا ف���ي بطن‬ ‫الراهن���ة‬ ‫ٍ‬ ‫الش���اعر" ال ميل���ك امل���رء مع���ه إال أن يرفعه���ا‬ ‫كمطلب جماهيري‪.‬‬ ‫الشاهد الش���عبي أو املثل الوارد ضمن حديث‬ ‫د‪.‬اإلرياني يقول‪:‬‬ ‫"ال يُبطل السحر إال من عمله"‪.‬‬ ‫وإذ ُيقِ ��� ّر ب���أن "كل ما جرى ف���ي اليمن صراح ًة‪،‬‬ ‫من���ذ مج���يء الرئي���س عبدربه منص���ور هادي‪،‬‬ ‫الكل ش���ركاء فيه"‪ ،‬يتس���نى القول بأن الساسة‬ ‫اليمني�ي�ن من���ذ ‪2011‬م ‪-‬وقبله���ا أيض ًا‪ -‬عملوا‬ ‫"الس���حر" فبات مطلوب ًا منهم "إبطال سحرهم"‬ ‫باجت���اه ج���اد إل���ى ن���زع األلغ���ام النفس���ية‬ ‫ٍ‬ ‫والسياس���ية‪ ،‬وإص�ل�اح األوض���اع كونه���ا‬ ‫مس���ئولية "جماعي���ة" طامل���ا ال يح���ق لـ"جماعة"‬ ‫بعينه���ا االنف���راد ف���ي ذل���ك‪ ،‬وك���ذا معاجل���ة‬ ‫"االنف�ل�ات" واالختالالت املريعة حتى يتس���نى‬ ‫اس���تكمال اس���تحقاقات املرحل���ة االنتقالي���ة‪،‬‬ ‫ب���دون "تعرج���ات" وفق ًا لتش���خيص الدكتور ملا‬ ‫يعترض مس���ار املرحلة‪ ،‬ويع���وق الوصول إلى‬ ‫ما س���يجمع عليه الش���عب بعد االستفتاء على‬ ‫الدستور أي‪:‬‬ ‫"االنتخاب" وليس "االنقالب"!‬


‫@‬ ‫‪30‬‬ ‫قطـر‪ ..‬قفزات نوعية‪ ..‬ونهوض اقتصادي واجتماعي وسياسي‬ ‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫مناسبة‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫الخميس ‪ 18‬ديسمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 26‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1795‬‬ ‫‪Thursday 18 December. 2014 no. 1795‬‬

‫تحتفل باليوم الوطني بعد عقود طويلة من عمر االستقالل كانت وافرة الحصاد سخية العطاء‬

‫تحتفل دولة قطر وشعبها اليوم الخميس باليوم الوطني والذي يصادف الثامن عشر من ديسمبر‬ ‫م��ن كل عام ‪ ..‬ذل��ك اليوم الذي له في ذاكرة األي��ام من تاريخ قطر الحافل بالعط��اء عبق خاص ولون‬ ‫متميز ومشرق بإشراقه الوطن وإخالص وتفاني الرجال الذين صاغوا البدايات األولى في مسيرة بناء‬ ‫الوطن “األرض واإلنسان” وسهروا على ترسيخها وساهموا في إعالء شأنها على ّمر السنين ومازالوا‬ ‫على عهد الوفاء لهذا التاريخ قائمين‪.‬‬ ‫ففي الثامن عشر من شهر ديسمبر من عام ‪ 1878‬ميالدية كانت نقطة البداية‪ ،‬وكان يوم التأسيس‬ ‫جملة من المعاني السامية تلخصهما الحرية‬ ‫شكل ّ‬ ‫فاصال في تاريخها‪ّ ،‬‬ ‫يومًا مجيدًا من أيام قطر ويومًا ً‬ ‫والسيادة‪ ،‬ففي هذا اليوم الذي يعد المفصل األساس حين تولى المغفور له ‪-‬بإذن الله ‪ -‬الشيخ جاسم‬ ‫بن محمد بن ‪ ‬ثاني مؤسس دولة قطر الحديثة الحكم وأرسى اللبنة األولى لصرح الوطن ورسم مالمح‬ ‫الصورة للحلم الوطني بقطر الدولة المستقلة عبر مساعيه الدءوبة في الحصول على اعتراف القوتين‬ ‫العظميي��ن آنذاك العثمانية والبريطانية باس��تقالل قطر‪ ،‬ومن أجل بلوغ ه��ذه األهداف والمعاني‬ ‫السامية وترجمتها إلى واقع عملي كان كفاح األجداد واآلباء الذين حملوا راية الوطن وسلموها كابرا‬ ‫عن كابر عالية خفاقة لجيل واع مخلص لوطنه وأمته إلى أن بلغت مقام حضرة صاحب الس��مو الشيخ‬ ‫تميم بن حمد آل ثاني أمير البالد المفدى فحملها ونهض بها وكان حريًا بها وأهلاً لها‪.‬‬

‫إعداد ‪ :‬أحمد الجبلي‬ ‫عقود زاخرة بالعطاءات‬ ‫وفي العه���د امليمون لس���مو األمي���ر املفدى‬ ‫حرصت دولة قطر وما زالت على أن تظل هذه‬ ‫الراية وهامة الوطن عاليتني ليكون االستقالل‬ ‫مصان��� ًا وس���يادته كرمية حرة أبي���ة حتفظها‬ ‫وحتاف���ظ عليها األجي���ال املتعاقب���ة‪ ،‬وها هي‬ ‫دولة قطر حتتفل اليوم مبناسبة عزيزة مجيدة‬ ‫ليكون املوعد م���ع الوطن واألرض واإلنس���ان‬ ‫واالجن���از‪ ،‬احتف���ال القيادة والش���عب باليوم‬ ‫الوطن���ي احتف���اء بعق���ود زاخ���رة بالعطاءات‬ ‫حافل���ة باإلجن���ازات ومختلف مظاه���ر التقدم‬ ‫والنماء واالزدهار والرفاه وطن ًا وإنسان ًا‪.‬‬ ‫في مثل هذا اليوم األغر يس���ترجع الشعب‬ ‫البداي���ات ويتطلع إلى املس���تقبل بروح األمل‬ ‫والتف���اؤل‪ ،‬يحتف���ل بوط���ن مزه���و ًا بامتالك���ه‬ ‫ناصية قراره املس���تقل وس���يادته التامة على‬ ‫ترابه الوطني ومبا تبوأته دولة قطر من مكانة‬ ‫مرموقة بني الدول في عالم اليوم‪ ،‬عقود طويلة‬ ‫من عمر االستقالل كانت وافرة احلصاد سخية‬ ‫ترس���خ فيه���ا االجناز وثبت���ت خاللها‬ ‫العطاء ّ‬ ‫أركان البن���اء حي���ث قطع���ت الب�ل�اد أش���واط ًا‬ ‫بعي���دة على طري���ق التنمية والتق���دم وحققت‬ ‫قفزات نوعي���ة في مختلف مج���االت النهوض‬ ‫احلضاري سياسي ًا واقتصادي ًا واجتماعي ًا‪.‬‬ ‫وح ّ‬ ‫���ق لقط���ر «الدول���ة والش���عب» أن تفخر‬ ‫ُ‬

‫} أسس راسخة إلقامة بنية تحتية متكاملة من الخدمات الرئيسية تبعتها نهضة عمرانية شاملة‬

‫} التطلع إلى المستقبل بروح من األمل والتفاؤل‪ ..‬والعمل بتفان لتحقيق رؤية قطر التنموية ‪2030‬‬

‫بتاريخه���ا ذي املاض���ي التلي���د وبحاضره���ا‬ ‫العتي���د ومس���تقبلها املُ َب ّش���ر باخلي���ر العميم‬ ‫الواعد باملزيد سيما وقد َخ َطت واثق ًة في عقود‬ ‫قليل���ة من الزمن عل���ى درب التق���دم واالزدهار‬ ‫لتصبح دولة يشار إليها بالبنان بني منظومة‬ ‫دول العالم‪.‬‬

‫نهضة عمرانية شاملة‬ ‫والبداية كانت باألرض واإلنسان وألجلهما‬ ‫ُس ّ‬ ‫���خرت كل اإلمكانات لتنطل���ق ورش األعمار‬ ‫عل���ى امت���داد الوط���ن‪ ،‬فعلى الصعي���د احمللي‬ ‫انصب اهتم���ام القي���ادة والدول���ة على وضع‬ ‫األسس الراس���خة إلقامة بنية حتتية متكاملة‬ ‫من اخلدم���ات الرئيس���ية وتبعته���ا جنب ًا إلى‬ ‫جن���ب نهض���ة عمراني���ة ش���املة م���ن مراف���ق‬ ‫وخدم���ات وط���رق حديث���ة ومحط���ات للطاق���ة‬ ‫وحتلي���ه مي���اه وحرك���ة نق���ل ج���وي وبح���ري‬

‫متنامي���ة م���ع مواص�ل�ات متط���ورة وش���بكة‬ ‫اتص���االت وف���ق أح���دث املواصف���ات العاملية‬ ‫ومصان���ع قل نظيرها في العال���م‪ ،‬فيما يجري‬ ‫العمل اآلن على قدم وس���اق لبن���اء واحدة من‬ ‫أفضل ش���بكات املواصالت ف���ي البالد ‪“ ‬قطار‬ ‫ومترو أنفاق” تختصر املسافات وتوفر اجلهد‬ ‫والوقت على اإلنسان‪.‬‬ ‫وألن اإلنسان هو الهدف واحملور في عملية‬ ‫التنمية فقد تركز االهتمام عليه ومن أجله‪ ،‬لذلك‬ ‫مت توفير كل مس���تلزمات االرتق���اء به لتأهيله‬ ‫بغ���رض نهوضه باملس���ؤولية واملش���اركة في‬ ‫البناء‪ ،‬والدولة من جانبها هيأت له كل س���بل‬ ‫التقدم والنه���وض من تعلي���م إلزامي مجاني‬ ‫ملختلف مراح���ل العملية التعليمية والتربوية‬ ‫وبعثات داخلية وخارجية إلى أرقى جامعات‬ ‫العال���م ودورات تدريبي���ة ف���ي أفض���ل املعاهد‬ ‫واملؤسس���ات املتخصصة إلى جانب توفيرها‬ ‫مدارس منوذجية وجامعات متكاملة الكليات‬

‫من جامعة قطر إلى ما تضمه املدينة التعليمية‬ ‫من جامعات تعمل وفق أحدث املعايير العلمية‬ ‫وخدم���ات طبي���ة وصحي���ة متكامل���ة مبراك���ز‬ ‫ومستش���فيات حديث���ة حتتوي عل���ى أجود ما‬ ‫توصل إليه العلم من أجهزة ومعدات بكفاءات‬ ‫بشرية ذات مستويات راقية‪.‬‬ ‫وتعزيزا ملكانة قطر ودورها س���عت القيادة‬ ‫احلكيمة إلى املس���اهمة بفعالي���ة في مختلف‬ ‫األنشطة السياسية وكرست حضورها العملي‬ ‫في العديد من املؤمترات واملنتديات اخلليجية‬ ‫والعربية واإلسالمية والدولية بوصفها عضوا‬ ‫أساس���يا في املنظم���ات واملجال���س اإلقليمية‬ ‫والعاملية‪ ،‬وهنا سجلت الدولة بدبلوماسيتها‬ ‫الفاعل���ة والنش���طة جناح���ات ملفتة ف���ي عالم‬ ‫السياسة اخلليجية مجسدة دورها في تعزيز‬ ‫عالقات األخوة والشراكة والتعاون مع الدول‬ ‫األعض���اء في مجل���س التعاون ل���دول اخلليج‬ ‫العربية‪.‬‬ ‫وش���هد هذا العالم نش���اطا ملفتا لسياس���ة‬ ‫الدولة اخلارجية متثل في توسع على صعيد‬ ‫إقامة وتعزيز ش���بكة العالقات الدبلوماس���ية‬ ‫والتنس���يق السياس���ي والتعاون االقتصادي‬ ‫مع دول من مختلف بقاع العالم ومع منظمات‬ ‫إقليمي���ة ودولي���ة فاعل���ة‪ ،‬مثلم���ا ش���هد العام‬ ‫اجلاري زي���ارات وجوالت مش���هودة ولقاءات‬ ‫أخوية متميزة حلضرة صاحب السمو الشيخ‬ ‫متي���م بن حمد آل ثاني أمي���ر البالد املفدى مع‬ ‫أش���قائه قادة دول املجلس وجولة سموه على‬ ‫عواصمه���ا وحض���وره على رأس وف���د الدولة‬ ‫القم���ة العربي���ة اإلفريقي���ة ث���م القم���ة العربية‬ ‫بالكويت‪.‬‬

‫مواقف مبدئية ثابتة‬ ‫ولم يقف ح���راك دولة قط���ر أو يقتصر على‬ ‫الس���احة اخلليجية بل امتد ليش���مل الساحة‬ ‫العربية شماال وغربا والساحة الدولية إذ كان‬ ‫حلضرة صاحب الس���مو أمير البالد بصماته‬ ‫الواضحة في سجل التعاون الدولي واملواقف‬ ‫املبدئية والثابت���ة جتاه قضاي���ا العالم ب ّينها‬ ‫س���موه من على منب���ر اجلمعي���ة العامة لألمم‬ ‫املتح���دة ف���ي نيوي���ورك وحققه���ا واقع���ا عبر‬ ‫زياراته التاريخية لكل من فرنس���ا وبريطانيا‬ ‫غربا ومن ثم الصني وكوريا اجلنوبية ش���رق‬ ‫العالم‪ .‬‬

‫مبروك‬ ‫د‪ .‬طارق‬ ‫المنصور‬

‫وب���روح ال تع���رف الكل���ل واصل���ت القي���ادة‬ ‫ممثلة باألمير متيم وإلى جانبه كبار مسئولي‬ ‫الدولة مس���اعي اخلير والتواص���ل والتعاون‬ ‫م���ع مختلف الدول العربية انطالقا من ثوابت‬ ‫مبدئية آمنت به���ا دولة قطر وتبنت من أجلها‬ ‫قضايا األم���ة العربية وأماني ش���عوبها فكان‬ ‫دعمه���ا له���ذه الش���عوب ف���ي الربي���ع العربي‬ ‫الس���اعي إلى احلرية والدميقراطية فضال عن‬ ‫تقدميها كل أشكال املساعدة باملساهمة الفاعلة‬ ‫ف���ي دعم اقتص���اد العدي���د من ال���دول العربية‬ ‫والقيام بجهود حثيثة حلل إشكاالت ونزاعات‬ ‫قائمة على الس���احة العربية من السودان إلى‬ ‫اليم���ن إلى لبنان‪ ،‬ولم تدخ���ر الدولة جهدا في‬ ‫مواصل���ة دعم الش���عب الفلس���طيني وقضيته‬ ‫العادل���ة عل���ى مختل���ف الصعد‪،‬ومش���اركتها‬ ‫القوية في جلنة السالم العربية وجلنة القدس‬ ‫وكافة مبادرات اجلامعة العربية واجتماعاتها‬ ‫ولقاءاته���ا الرامية إلى تعزي���ز العمل العربي‬ ‫املشترك وتفعيله‪.‬‬

‫دعم قضايا األمة‬ ‫ودول���ة قط���ر الت���ي نهض���ت ب���دور ايجابي‬ ‫كامل التبعات واملس���ؤوليات س���واء من خالل‬ ‫االستضافة واملشاركة في مختلف املؤمترات‬ ‫واللق���اءات الدولية كان له���ا حضورها البارز‬ ‫عل���ى صعي���د قضاي���ا املنطق���ة والعال���م حيث‬ ‫اس���تقبلت الدوح���ة ه���ذا الع���ام العدي���د م���ن‬ ‫قادة ال���دول العربي���ة واإلس�ل�امية واألجنبية‬ ‫وش���اركت بفعالي���ة ف���ي اجتماع���ات منظم���ة‬ ‫املؤمت���ر اإلس�ل�امي وبذلت جهوده���ا من أجل‬ ‫تطوير العمل اإلس�ل�امي املوحد دعما لقضايا‬ ‫األم���ة‪ ،‬وب���ذات احلم���اس ال���ذي ش���اركت فيه‬ ‫باملؤمت���رات اإلقليمية والعربية واإلس�ل�امية‬ ‫سجلت حضورا مؤثرا في املؤمترات الدولية‬ ‫وتوجتها بحضور صاحب السمو أمير البالد‬ ‫على رأس وفد رفيع املس���توى ومش���اركته في‬ ‫افتتاح الدورة احلالية للجمعية العامة لألمم‬ ‫املتحدة ولقاءات سموه على هامشها مع عدد‬ ‫من ق���ادة وزعماء دول العال���م األعضاء باألمم‬ ‫املتحدة‪ ،‬والش���ك أن عالقات دولة قطر الدولية‬ ‫مع املنظمات والهيئات ومختلف الدول تتسم‬ ‫بالتع���اون والتنس���يق واملش���اركة في حتقيق‬ ‫األهداف السامية للبشرية سياسيا واقتصاديا‬ ‫واجتماعيا ‪ .‬‬

‫وألن دولة قطر تستمد سياستها اخلارجية‬ ‫من أعراف وتقاليد وقيم ومبادئ راسخة لديها‬ ‫فه���ي تقي���م عالقاته���ا م���ع جمي���ع دول العالم‬ ‫ومنظمات���ه عل���ى أس���س ثابت���ة م���ن االحترام‬ ‫املتبادل القائم على سيادة الدول وعدم التدخل‬ ‫ف���ي الش���ؤون الداخلي���ة لها واحت���رام حقوق‬ ‫اإلنس���ان واحلريات والدميقراطية واملصالح‬ ‫املشتركة‪.‬‬ ‫فقد حظيت باحترام وتقدير املجتمع الدولي‬ ‫مبختلف دوله وهيئاته‪ ،‬وهي في ذكرى يومها‬ ‫الوطني تس���تذكر باعتزاز ما بنته من عالقات‬ ‫متينة ووثيقة مع اجلمي���ع في هذا العالم مبا‬ ‫وضعها في مص���اف الدول الهامة ذات املكانة‬ ‫املرموقة‪.‬‬

‫تغليب مصلحة الوطن‬ ‫وإذا كان���ت دول���ة قط���ر بقيادته���ا احلكيمة‬ ‫وش���عبها الوفي يحتفيان هذه األي���ام بذكرى‬ ‫الي���وم الوطن���ي فإنها تتطل���ع إلى املس���تقبل‬ ‫بروح من األمل والتفاؤل يد تخطط ويد تبني‬ ‫بحيث حتولت البالد إلى خلية نحل من العمل‬ ‫على طري���ق حتقيق رؤية قطر التنموية ‪2030‬‬ ‫واضع���ة نصب عينيه���ا مواطنها ال���ذي عليه‬ ‫تعول في ورشة العمل واالجناز وحصادها من‬ ‫اإلجناز على مختلف الصعد يتحدث عن نفسه‬ ‫على أرض الواقع ولسان حالها يقول للشعب‬ ‫إن بني الوالء واالنتماء قاس���م مشترك عنوانه‬ ‫حتم���ل املس���ؤولية وإدراك الواج���ب ومعرف���ة‬ ‫احلق���وق وممارس���ة احلري���ة عن���د حدوده���ا‬ ‫القانونية واإلنس���انية وفوق هذا وذاك وضع‬ ‫الوطن في صميم االفت���داء وتغليب مصلحته‬ ‫على كل مصلحة‪.‬‬ ‫والوعي بكل هذه املعاني إنسانيا وأخالقي ًا‬ ‫يعن���ي مفه���وم املواطن���ة بأبعاده���ا القيم ّي���ة‬ ‫املتمثلة أو ًال وأخير ًا في أن خدمة الوطن شرف‬ ‫اليدانيه شرف‪.‬‬ ‫وم���ع حلول ه���ذه الذكرى املجي���دة ومبا أن‬ ‫املواطن اإلنسان في املفهوم القيادي لدولة قطر‬ ‫والفكر الس���ديد لقائد املسيرة صاحب السمو‬ ‫الش���يخ متيم بن حمد آل ثاني أمير البالد هو‬ ‫أغلى الثروات والوط���ن حاضنة جميع أبنائه‬ ‫املخلصني انصب اهتم���ام القيادة على تعزيز‬ ‫معاني الوالء واالنتماء لدى اإلنس���ان بتغذية‬ ‫وعي���ه الوطني سياس���يا واجتماعيا وثقافيا‪،‬‬ ‫وعلي���ه ينطل���ق وع���ي اإلنس���ان مبواطنت���ه‬ ‫الصاحل���ة م���ن تكريس مب���دأ خدم���ة املجتمع‬ ‫وحماية مكتسباته والدفاع عن حماه ويبتدئ‬ ‫األمر بإدراك الواجب واملسؤولية جتاه اآلخر‬ ‫أوال ث���م جت���اه الدول���ة وقوانينها وس���يادتها‬ ‫ثم احلري���ة املس���ؤولية وصوال إل���ى املواطنة‬ ‫الصاحلة‪ .‬‬ ‫وقائمة حصاد اإلجناز هذا العام طويلة تبدأ‬ ‫وت���كاد ال تنتهي تتحدث بنفس���ها عن نفس���ها‬ ‫عبر كل مؤسسات الدولة ووزارتها وهيئاتها‬ ‫املتعددة العامة منها واخلاصة‪.‬‬ ‫وتأتي هذه املناس���بة الوطني���ة الهامة هذا‬ ‫العام لتؤكد من جديد م���دى ارتباط دولة قطر‬ ‫قي���ادة وش���عبا بهويت���ه الوطني���ة وامت���داده‬ ‫القوم���ي وعقيدت���ه اإلس�ل�امية وتاريخ���ه‬ ‫ومتس���كه بثوابته وقيمه اإلنسانية ولتجسد‬ ‫املُثل العليا التي ُش��� ّيد عليه���ا الوطن وتقدير‬ ‫الرجال والنساء الذين ساهموا في بناء صرحه‬ ‫الشامخ األمن املستقر واملزدهر‪.‬‬

‫نتقدم بالتهاني القلبية احلارة إلى الدكتور طارق محمد عباس املنصور مبناسبة‬ ‫اخلطوبة وعقبال الفرحة الكبرى الدخول إلى القفص الذهبي وألف مبروك‪.‬‬

‫املهنئون‪:‬‬ ‫جدك عباس أحمد املنصور‪ -‬والدك محمد عباس املنصور‪-‬‬ ‫أعمامك عبدالرحمن‪ ،‬أحمد‪ ،‬إبراهيم‪ ،‬عادل‪ ،‬خالد‪ ،‬اسماعيل‪-‬‬ ‫د‪ .‬علي الشعور‪ -‬اللواء محمد الصرمي‪ -‬العقيد محمد علي العنسي وإخوانه‪-‬‬ ‫إخوانك عباس‪ ،‬محمد‪ ،‬علي‪ ،‬يوسف‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫تقرير‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫> حافلة التالميذ‬

‫‪31‬‬

‫> احد شهداء اجلرمية‬

‫الخميس ‪ 18‬ديسمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 26‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1795‬‬ ‫‪Thursday 18 December. 2014 no. 1795‬‬

‫> مشهد للتفجير االرهابي‬

‫ادانات محلية ودولية للجريمة الشنعاء برداع‪..‬‬

‫استش��هاد اكثر من ‪ 20‬طالبة و‪ 10‬مواطنين في عملية انتحارية ش��نيعة اس��تهدفت حافلة مدرس��ية برداع‬ ‫أص����درت اللجنة األمنية العليا بيانا مس����اء‬ ‫يوم امس االول حول اجلرمية البش����عة التي‬ ‫اقترفتها العناصر التكفيرية االرهابية املارقة‬ ‫بحق االطفال في مدينة رداع الى نص البيان‪.‬‬ ‫قال تعالى‪:‬‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫فِ‬ ‫ِ‬ ‫ض َقا ُلو ْا‬ ‫ر‬ ‫أل‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ُو‬ ‫د‬ ‫���‬ ‫�‬ ‫س‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫���ل‬ ‫هُ‬ ‫ْ ِ‬ ‫َ‬ ‫(و ِإ َذا قِ ي� َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫لمْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ِإ مَّ َ‬ ‫َ‬ ‫هُ‬ ‫ِ‬ ‫ِحونَ * أال ِإنهُ ْم ُم ا فس���� ُدونَ‬ ‫نا َن ْحنُ ُم ْ‬ ‫صل ُ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َو َلـكِ ن ال َيشعُ ُرونَ ) صدق الله العظيم‪.‬‬ ‫في عملي����ة إجرامية وغادرة تكش����ف دموية‬ ‫وإفالس العناصر اإلرهابية من تنظيم القاعدة‪،‬‬ ‫قامت هذه العناصر بعد عصر اليوم الثالثاء‬ ‫‪ 2014 /12/ 16‬بتنفي����ذ عمليت��ي�ن إرهابيتني‬ ‫في مدينة رداع مبحافظة البيضاء بسيارتني‬ ‫مفخختني اس����تهدفت األولى الباص اخلاص‬ ‫بنقل طالبات مدرسة اخلنساء االبتدائية أثناء‬ ‫مروره في الش����ارع الع����ام باملدين����ة‪ ،‬في حني‬ ‫اس����تهدفت العملية اإلجرامية الثانية جتمعا‬ ‫للمواطنني وسط املدينة ‪.‬‬ ‫وقد نت����ج عن هاتني العمليت��ي�ن االرهابيتني‬ ‫استشهاد عدد ‪ 16‬طالبة من صغار السن وعدد‬ ‫‪ 10‬مواطن��ي�ن وعدد آخر من املصابني وفق ما‬ ‫تشير إليه املعلومات األولية‪.‬‬ ‫إن اللجن����ة األمني����ة العلي����ا إذا تعب����ر ع����ن‬ ‫أسفها واستنكارها وإدانتها الشديدة لهاتني‬ ‫احلادثت��ي�ن اإلرهابيت��ي�ن اإلجراميت��ي�ن اللتني‬ ‫قام����ت بهم����ا عناصر جت����ردت من قي����م الدين‬ ‫االس��ل�امي احلنيف وعادات وتقاليد الش����عب‬ ‫اليمن����ي الرافض للعنف والتط����رف وكل عمل‬ ‫يسئ الي قيمه وهويته املجتمعية‪ ..‬فإنها تؤكد‬ ‫أن الدولة س����تولي اجلرحى وأس����ر الش����هداء‬ ‫االهتمام والرعاية‪.‬‬ ‫وإذ تتقدم اللجنة األمنية العليا بآحر تعازيها‬ ‫ومواساتها ألسر الشهداء ومتنياتها الشفاء‬ ‫العاجل للجرحى واملصابني ‪ ...‬فإنها تؤكد في‬ ‫ذات الوقت أن املؤسسة العسكرية واألمنية لن‬ ‫تألوا جهدا في تعقب العناصر اإلرهابية التي‬ ‫قامت بهاتني العمليتني االرهابيتني لتقدميها‬ ‫للعدالة لتنال جزائها العادل والرادع ‪.‬‬ ‫وتهي����ب اللجنة بجمي����ع األخ����وة املواطنني‬ ‫التع����اون م����ع األجه����زة العس����كرية واألمني����ة‬ ‫باإلبالغ عن أي معلومات قد تساعد في تعقب‬ ‫العناصر اإلرهابي����ة املنفذة لهاتني العمليتني‬ ‫اإلرهابيتني وأي عناصر ارهابية أخرى تهدد‬ ‫أم����ن الوط����ن واملواط����ن وذلك للقب����ض عليها‬ ‫وإفش����ال مخططاته����ا اإلرهابي����ة واإلجرامية‬ ‫التي تنتهك املنحة اإللهية حلق اإلنس����ان في‬ ‫احلياة وتطال األبرياء سواء كانوا أطفاال او‬ ‫غيرهم دون أي متييز‪.‬‬ ‫وفي ذات الس����ياق أدان املجلس السياس����ي‬ ‫ألنص����ار الله ف����ي بيان له مس����اء الليلة العمل‬ ‫اإلجرامي اجلبان الذي أقدمت عليه العناصر‬ ‫التكفيرية التي اس����تهدفت حافلة تقل طالبات‬ ‫مدرس����ة اخلنس����اء مبدين����ة رداع محافظ����ة‬ ‫البيض����اء ف����ي عملية هي األبش����ع م����ن نوعها‬ ‫بواس����طة س����يارتني مفخختني راح ضحيتها‬ ‫أكثر م����ن ‪ 20‬طالب����ة وحوالي ‪ 10‬ش����هداء من‬ ‫املارة‪.‬‬ ‫وق����ال البيان إنن����ا إذ ندين بأش����د العبارات‬ ‫هذا العمل اإلجرامي البش����ع فإننا كذلك ندين‬ ‫تخ����اذل اجله����ات الرس����مية وتقصيره����ا ف����ي‬ ‫مواجهة العناصر التكفيري����ة و دعاها للعمل‬ ‫اجل����اد عل����ى تطهي����ر املؤسس����ات العس����كرية‬ ‫واألمني����ة من العناصر الفاس����دة واملش����بوهة‬

‫الجريمة االرهابية الدموية البش��عة التي اس��تهدفت الطفولة والبراءة في انبل و\أرق��ى معانيها اخرجت اولئك الذين‬ ‫يقترفون جرائم لم يسبق ألعتى القتلة البرابرة عبر التاريخ ان اقدموا عليها‪..‬‬ ‫جريم��ة كالت��ي ارتكبتها العناصر االرهابية يوم ام��س االول في مدينة رداع وذهب ضحيتها عش��رات االطفال االبرياء‬ ‫والمواطنين هزت ليس فقط مش��اعر ابناء ش��عبنا بل والضمير االنس��اني في العالم فكانت االدانات الواس��عة من كل‬ ‫ابناء ش��عبنا وقواه االجتماعية والسياس��ية والدينية والتربوية واالعالمية الحية بمكوناتها الش��عبية والرسمية وتجاوز‬ ‫االس��تهجان واالس��تنكار واالدانة باش��د العبارات اليمن الى الفضاء الخارجي االقليمي والدولي وحتى نس��هم في وضع‬ ‫الجميع في صورة هذه الموافق كان لنا هذه المتابعات‪:‬‬ ‫متابعة‪ :‬محسن الجمال‬

‫{ اللجنة االمنية ‪ :‬العملية االجرامية تكش��ف دموي��ة وافالس العناصر االرهابية‬ ‫{ المكتب السياس��ي النصار الله ‪ :‬ندين تخاذل الجهات الرس��مية وتقصيرها في‬ ‫مواجهة االرهاب وندعوا الى تطهير المؤسسات من العناصر المشبوهة والفاسدة‬ ‫{ االمم المتحدة‪ :‬ندين العمل االرهابي الجبان ونعزي اس��ر الضحايا‬ ‫التي تعمل على إضعافها وتعطيل دورها في‬ ‫القيام بواجباتها في حفظ األمن واالس����تقرار‬ ‫والتص����دي للعناص����ر التخريبي����ة التي تطال‬ ‫بإجرامها كافة اجلوانب التنموية والتعليمية‬ ‫واالقتصادية والعسكرية‪.‬‬

‫وطالب املجلس القوى الوطنية والسياسية‬ ‫باتخ����اذ موقف مس����ئول جتاه ه����ذه اجلرمية‬ ‫الش����نعاءوأضاف إننا في الوق����ت الذي ندين‬ ‫الغطاء اإلعالمي والسياسي الذي توفره عدد‬ ‫م����ن الوس����ائل اإلعالمية احمللي����ة واخلارجية‬

‫لهذه العناصر اإلجرامية ونؤكد على خطورة‬ ‫التالع����ب به����ذه الورق����ة الت����ي – بالتأكي����د –‬ ‫ستنعكس تداعياتها على املتالعبني بها‪.‬‬ ‫تقدم باملجلس السياسي ألنصار الله ب أحر‬ ‫التعازي واملؤاس����اة إلى أسر الشهداء سائال‬ ‫الله العزيز القدير أن يتغمدهم بواسع الرحمة‬ ‫وأن يلهم أهاليهم وذويهم الصبر والسلوان‪.‬‬ ‫كم����ا اعرب����ت األمم املتح����دة حادث����ة مقت����ل‬ ‫التالميذ ف����ي رداع لطالبات قتل����ن في عملية‬ ‫إرهابية مبدينة رداع وس����ط اليمن في عملية‬ ‫إرهابية شنيعة‬ ‫وقال بيان للمنظم����ة إن الهجوم على أطفال‬ ‫امل����دارس ف����ي اليم����ن وك����ذا ف����ي دول أخ����رى‬ ‫ملبع����ث للحزن العمي����ق «ويجب أال ُيس����مح له‬ ‫باالس����تمرار‪ .‬التعلي����م ح����ق لكل طف����ل ويجب‬ ‫أال يته����اون ف����ي ه����ذا احل����ق لصال����ح العنف‬ ‫السياسي»‬ ‫وأضافت «ال يس����ع األمم املتحدة إال أن تعبر‬

‫عن تعازيها القلبية ألس����ر األطفال الذين لقوا‬ ‫حتفهم أو أصيبوا في أحداث صباح الثالثاء»‪.‬‬ ‫وينفذ تنظيم القاعدة هجمات عدة من بينها‬ ‫تفجير س����يارات مفخخة تس����تهدف جتمعات‬ ‫للج����ان الش����عبية وآخ����رى لق����وات اجلي����ش‬ ‫واألمن في عدد من احملافظات التي يتالش����ى‬ ‫سقوطه فيها‪.‬يذكر أن هذه العناصر املتجردة‬ ‫م����ن كل القيم كانت قد ارتكب����ت مجزرة أخرى‬ ‫بح����ق املواطن��ي�ن االبري����اء في نف����س املنطقة‬ ‫س����قط فيها النس����اء واألطفال وأخرى مبيدان‬ ‫التحري����ر ف����ي العاصم����ة صنع����اء مس����تهدفة‬ ‫بش����كل واضح املواطنني املتظاهرين األبرياء‬ ‫وهذا يعد كشفا واضحا ألهداف ذلك التنظيم‬ ‫اإلس����تخباراتي ومن يق����ف وراءه من اجلهات‬ ‫االقليمية والدولية التي ليس لها أي مصلحة‬ ‫سوى إبادة اإلنسان املسلم بأي صفة كان ومن‬ ‫أي جماعة أو مذهب‪..‬‬ ‫كم����ا دان احلادث����ة واجلرمية البش����عة التي‬ ‫حدثت في مدين����ة رداع امللتقى الوطني ألبناء‬ ‫الث����وار واملناضل��ي�ن والش����هداء اليمني��ي�ن‬ ‫وأوضح ف����ي بيان صادر عنه أن امللتقى يدين‬ ‫هـ����ذه اجلرمي����ة والتي تعتب����ر جرمية في حق‬ ‫االنسانية وانتهاك ًا حلقوق الطفولة البريئة‪.‬‬ ‫من جانبه دان احل����زب اجلمهوري اجلرمية‬ ‫وطالب مبعاقبة ومالحقة منفذي يها وكل من‬ ‫يقف وراءها‪ ..‬وقال رئيس احلزب اجلمهوري‬ ‫األخ محمد أحمد جزيالن أنها جرمية في حق‬ ‫الوطن ومس����تقبله الذي يرتك����ز على الطفولة‬ ‫وضمانة حقها في احلياة والعيش الكرمي‪.‬‬

‫اليونيسيف وصفت جريمتي الطالبات في اليمن وباكستان بـ «اليوم االسود» في سنة قاتمة لألطفال‪:‬‬

‫النواب والشورى يدينان تفجير رداع اإلرهابي ويطالبان اجهزة الدولة بمالحقة الجناة‬ ‫أدان مجل���س الن���واب احل���ادث اإلرهاب���ي اإلجرام���ي الش���نيع الذي‬ ‫اس���تهدف‪ ،‬الثالثاء املاضي‪ ،‬طالبات مدرسة اخلنساء في مدينة رداع‬ ‫مبحافظة البيضاء والذي راح ضحيت���ه أكثر من ‪ 16‬طالبة من صغار‬ ‫السن و‪ 10‬مواطنني وعدد آخر من اجلرحى‪.‬‬ ‫وفيما وقف املجلس في جلسته املنعقدة صباح امس‪ ،‬برئاسة رئيس‬ ‫املجل���س األخ يحيى علي الراعي‪ ،‬أمام هذه اجلرمية اإلرهابية‪ ،‬اعتبر‬ ‫املجلس ان هذه اجلرمية البش���عة وكافة االعمال اإلرهابية حترمه كل‬ ‫الش���رائع الس���ماوية وكل األعراف والتقاليد‪ ..‬داعيا املولى س���بحانه‬ ‫وتعالى أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وأن‬ ‫يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان ويتمنى للجرحى الشفاء العاجل‪.‬‬ ‫كم���ا أدان مجل���س الن���واب كل اجلرائ���م اإلرهابية الت���ي حدثت في‬ ‫بعض احملافظات ومنها حادث اغتيال الدبلوماس���ي السفير عبداآلله‬ ‫قائد والناشط السياس���ي املهندس خالد اجلنيدي والشيخ سعيد بن‬ ‫حبريش أمني عام املجلس احمللي ملجزر مأرب‪ .‬كما يدين مجلس النواب‬ ‫ويس���تنكر أعمال اإلرهاب التي اس���تهدفت عدد من منتس���بي القوات‬ ‫املسلحة واألمن ‪.‬‬ ‫ودعا مجلس النواب‪ ،‬احلكومة بأجهزتها املختصة إلى اإلسراع في‬ ‫مالحقة اجلناة ومن يقف وراءهم من مخططني وممولني ومس���اعدين‬ ‫وإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم الرادع وإعالن ذلك للرأي العام‪.‬‬ ‫كما دعا مجلس النواب الدولة إلى بسط هيبتها ونفوذها على كل شبر‬ ‫من هذا الوطن ووضع حد لإلنفالت األمني وتوفير األمن واالستقرار‬ ‫والعدالة واملساواة لكل أبناء الشعب اليمني‪.‬‬ ‫وأه���اب املجلس بجمي���ع اإلخ���وة املواطن�ي�ن التعاون م���ع األجهزة‬ ‫العس���كرية واألمنية باإلبالغ عن أية معلومات قد تس���اعد في الكشف‬ ‫و تعق���ب العناص���ر اإلرهابية التي ته���دد أمن الوط���ن واملواطن وذلك‬ ‫للقب���ض عليها وإفش���ال مخططاتها اإلجرامي���ة واإلرهابية وذلك ملنع‬ ‫اجلرمية قبل حدوثها‪.‬‬

‫الى ذلك‪ ،‬استنكر رئيس مجلس الشورى األخ عبدالرحمن محمد علي‬ ‫عثمان وأعضاء املجلس احلادث اإلرهابي املروع الذي ش���هدته مدينة‬ ‫رداع مبحافظة البيضاء الثالثاء‪.‬‬ ‫وندد مجلس الش���ورى في بي���ان له صدر امس االربعاء‪ ،‬باس���تمرار‬ ‫احلوادث اإلرهابية التي تعصف بأرواح البش���ر والضحايا األبرياء‪،‬‬ ‫دون أن ينال مقترفو تلك العمليات أي عقاب أو ُي َ‬ ‫كشف عن مخططيها‪.‬‬ ‫وش���دد البيان على ضرورة اضطالع اجله���ات املعنية بدورها جتاه‬ ‫تأم�ي�ن حياة املواطنني في منطقة رداع محافظة البيضاء طبق ًا التفاق‬ ‫الس���لم والش���راكة الوطنية وتأمني وحماية مواطني باقي احملافظات‬ ‫إذ بات���ت حي���اة اجلميع مه���دد ًة جراء الته���اون في أداء املس���ئوليات‬ ‫والواجبات الوطنية‪.‬‬ ‫وع ّب���ر بي���ان مجلس الش���ورى عن بالغ األس���ى واحلزن الستش���هاد‬ ‫ّ‬ ‫يشكل استهدافهن مع الشهداء من املواطنني األبرياء‪،‬‬ ‫الطالبات الالتي‬ ‫استهداف ًا للمستقبل كما هو استهداف ألمن الوطن واستقراره‪.‬‬ ‫م���ن جهته���ا‪ ،‬وصف���ت منظم���ة الطفول���ة التابع���ة ل�ل�أمم املتح���دة‬ ‫«اليونيس���يف»‪ ،‬بأن املجزرة التي جرت في باكس���تان مبقتل اكثر من‬ ‫‪ 100‬طفل في هجوم على مدرس���ة هن���اك وكذلك مقتل ما ال يقل عن ‪15‬‬ ‫من فتيات املدارس في تفجير سيارة باليمن إمنا هو مبثابة يوم أسود‬ ‫في نهاية سنة قامتة لألطفال في جميع أنحاء العالم‪.‬‬ ‫وقالت اليونيس���يف ف���ي بيان لها ام���س األربعاء ‪ ،‬أن���ه ال ميكن أن‬ ‫يك���ون أي مب���رر لتلك الوحش���ية ضد األطف���ال والت���ي ال ميكن وصف‬ ‫بش���اعتها خاصة وأنها تستهدف أطفال كل ما فعلوه هو الذهاب إلى‬ ‫املدرس���ة سواء كان ذلك في بيش���اور أو البيضاء باليمن فإن النتيجة‬ ‫هي مستقبل يفقد لالبد‪.‬‬ ‫وادانت املنظمة بشدة الهجوميني منوهة إلى أن املدارس كانت مرارا‬

‫العثور على معمل لصناعة المتفجرا ت بمديرية ارحب‬ ‫كش���فت اللجان الش���عبية معمال للمتفجرات انشأته عناصر من‬ ‫تنظيم القاعدة داخل منزل في قرية تسمى « بيت عصام « التابعة‬ ‫ملديرية ارحب‪.‬‬ ‫يذك���ر أن املعمل الذي اكتش���ف هناك يح���وي أدوات وجتهيزات‬ ‫صناع���ة العب���وات واألحزم���ة الناس���فة ومنها طاحونة تس���تخدم‬ ‫لتقطي���ع احلديد واألملنيوم ال���ى قطع صغيرة تخلط ع���ادة باملواد‬ ‫املتفجرة مثل الـ���ـ «تي إن تي» املوجودة بكثرة ف���ي املكان وغيرها‬ ‫من املواد‬ ‫وقد بثت قناة املسيرة الفضائية تقرير ًا مصور ًا من داخل معمل‬ ‫تصنيع العبوات الناسفة واملعامل الكيميائية التي يتم فيها جتميع‬ ‫امل���واد املتفجرة و يتم خلطه���ا ثم تعبئتها داخ���ل عبوات حديدية‬ ‫جاهزة لالستعمال ‪.‬‬ ‫اجلدير بالذكر ان كشف اللجان الشعبية ملعمل تصنيع املتفجرات‬ ‫بعد ف���رار تلك العناص���ر اإلجرامية خالل املواجه���ات األخيرة في‬ ‫عدد من معامل لتصنيع العبوات‬ ‫مديرية ارحب قد أفصح عن وجود ٍ‬ ‫الناس���فة ومعس���كرات تدريب لعناصر تنظيم القاع���دة الى جانب‬

‫اليونيسيف‪ :‬سنة قامتة لألطفال‬

‫وتكرارا هذا العام أهدافا للعنف ولم يستثن من ذلك األطفال أو املعلمني‬ ‫أو العاملني حيث دفعوا جميعا ثمنا باهظا‪ ،‬ولفتت اليونيس���يف إلى‬ ‫أن األطف���ال في عام ‪ 2014‬اجلاري تأثروا وكم���ا لم يحدث من قبل عن‬ ‫طريق العنف والكراهية الش���ديدة وذلك في ظ���ل وجود اكثر من ‪230‬‬ ‫مليون طفل يعيشون في البلدان املتأثرة بالنزاعات‪.‬‬ ‫وأض���اف البيان‪ ،‬أن ذلك كله يؤكد على ض���رورة أن يكون عام ‪2015‬‬ ‫القادم عاما حلماية األطفال من كل أنواع العنف سواء في الصراع أو‬ ‫في حالة السلم وان يصبح ذلك أولوية عاملية‬

‫بابا الفيتكان يدين اجلرمية‬ ‫الى ذلك‪ ،‬أدان البابا فرنسيس امس األربعاء‪ ،‬ما وصفه بأنه «أعمال‬ ‫إرهابية غير إنسانية» شهدتها ثالث دول هذا االسبوع ودعا للضحايا‬ ‫وأسرهم وبهداية املتشددين الذين ينتهجون العنف‪.‬‬ ‫وقال البابا أمام عش���رات اآلالف في ميدان القديس بطرس في ختام‬ ‫لقائه األسبوعي «أود أن أصلي معكم من أجل ضحايا األعمال اإلرهابية‬ ‫غير اإلنس���انية التي حدثت خالل األيام القليلة املاضية في استراليا‬ ‫وباكستان واليمن‪».‬‬ ‫وأضاف «أدعو الرب أن يتغمد املوتي برحمته ويلهم أسرهم الصبر‬ ‫ويهدي قل���وب مرتكبي العنف الذين ال يتوقف���ون حتى أمام األطفال‪».‬‬ ‫ودعا اجلميع إلى الوقوف دقيقة حداد على أرواح الضحايا‪.‬‬ ‫وقتلت حركة طالبان الباكس���تانية ‪ 132‬تلميذ ًا وتسعة من العاملني‬ ‫في مدرسة مبدينة بيشاور يوم الثالثاء‪ ،‬فيما استشهد وجرح نحو ‪34‬‬ ‫طالبة ومدرسة ومواطنني في عمل ارهابي استهدفهم في نفس اليوم‪-‬‬ ‫الثالثاء‪ -‬باملدخل الش���رقي ملدينة رداع التابعة حملافظة البيضاء‪ .‬في‬ ‫الوقت الذي اقدم فيها متطرف على قتل شخصني عقب احتجازه لرهائن‬ ‫في مقهى مبدينة سيدني االسترالية‪.‬‬

‫الهيئة الوطنية الشعبية وتكتل بكيل يدعوان إلى توسيع‬ ‫قاعدة الشراكة السياسية إلنقاذ اليمن‬ ‫كتب‪ :‬عبداحلميد عبدالله‬

‫حذرت الهيئة الوطنية الش���عبية وتكتل قبائل بكيل الوطني‬ ‫من استمرار التدهور املتسارع في مختلف األصعدة السياسية‬ ‫واألمنية واالقتصادية‪ ،‬ودعت إلى حترك عاجل من كافة القوى‬ ‫الوطنية لتفادي الوضع الكارثي واملأساوي الذي ينتظر اليمن‬ ‫ما لم يتم تدارك ما يجري وإنقاذ الوطن‪ .‬ودعا ‪ -‬بيان مشترك‬ ‫صادر عن الهيئة والتكتل كافة عقالء اليمن وحكمائه وأبناءه‬ ‫املخلص�ي�ن إلى التنب���ه ملش���اريع التدمير والتمزي���ق والعبث‪،‬‬ ‫والوق���وف صف��� ًا واح���د ًا الس���تعادة الدولة من ش���فى الهاوية‬ ‫السحيقة التي باتت على مقربة منها‪..‬‬ ‫وشدد البيان على ضرورة توسيع قاعدة الشراكة السياسية‬ ‫والش���عبية وإش���راك اجلميع في وضع احلل���ول والتصورات‬ ‫إلنق���اذ اليمن وعدم االعتماد على ذات الوجوه واألطراف التي‬ ‫انش���غلت باملماح���كات وتصفية احلس���ابات فيم���ا بينها على‬

‫حساب الوطن وأمنه واستقراره‪.‬‬ ‫وقال الشيخ صالح محمد بن شاجع ‪-‬رئيس الهيئة الوطنية‬ ‫الشعبية رئيس تكتل قبائل بكيل الوطني إن ما يجري في اليمن‬ ‫ال يقبل به عاقل ويقع على اجلميع الوقوف بحزم حلفظ اليمن‬ ‫وتشخيص الواقع ووضع حلول آنية وعاجلة والوقوف أمام‬ ‫خيارات واضحة للعمل ضمن الش���راكة الوطنية وتوس���يعها‬ ‫والش���روع بتنفيذها حس���ب مخرج���ات احل���وار الوطني وفي‬ ‫مقدمتها الدستور اليمني الذي ينتظره الشعب للعبور بالبالد‬ ‫إلى انتخابات نيابية ورئاسية‪..‬‬ ‫كما أدان الش���يخ صالح بن شاجع وبشدة الهجوم اإلرهابي‬ ‫الغادر واجلبان الذي استهدف حافلة للطالبات برداع محافظة‬ ‫البيضاء والذي أس���فر عن استش���هاد عدد كبير من الطالبات‬ ‫صغيرات السن واملواطنني األبرياء‪.‬‬


‫تصدر عن القوات املسلحة اليمنية ( دائرة التوجيه املعنوي)‬ ‫‪Issued by Yemen Armed Forces‬‬ ‫(‪)Moral Guidance Dept‬‬

‫الخميس ‪ 18‬ديسمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 26‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1795‬‬ ‫‪Thursday 18 December. 2014 no. 1795‬‬

‫مدير دائرة التوجيه المعنوي يلتقي كبير الخبراء العسكريين الروس‬ ‫كتب ‪ :‬هالل جزيالن‬

‫جائزة أفضل فيلم روائي‬ ‫في مهرجان دبي السينمائي‬ ‫لـ « السالمي »‬ ‫ُاعلن في دبي فوز املخرجة السينمائية اليمنية خديجة‬ ‫الس�ل�امي بجائ���زة أفضل فيل���م روائي ضم���ن جوائز املهر‬ ‫العربي ف���ي خت���ام ال���دورة احلادية عش���رة ملهرج���ان دبي‬ ‫السينمائي الدولي (‪ 17-10‬ديسمبر) وذلك عن فيلمها « أنا‬ ‫جنود بنت العاشرة ومطلقة « ‪.‬‬ ‫وشهد اليوم إعالن وتوزيع جوائز املهر ‪2014‬م ملهرجان‬ ‫دب���ي الس���ينمائي ال���ـ‪ 11‬ال���ذي يحتف���ي بأفض���ل نتاج���ات‬ ‫السينما من خالل مش���اركة عشرات األفالم والتي تنافست‬ ‫على جوائز املهر بفئاتها ‪ :‬امله���ر االماراتي ‪ ،‬املهر القصير‬ ‫‪ ،‬واملهر الطويل‪.‬‬ ‫وكانت جائزة املهر قد تأسست عام ‪2006‬م لتكرمي ودعم‬ ‫التميز السينمائي في العالم العربي وخارجه وقد ساهمت‬ ‫جوائز املهر في تعزيز مس���يرة الكثير من صناع الس���ينما‬ ‫العرب والعامليني‪ ..‬وسبق ان فازت املخرجة اليمنية خديجة‬ ‫السالمي بجوائز أخرى في مهرجانات سينمائية عاملية عن‬ ‫أفالم وثائقية مبا فيه���ا مهرجان دبي الذي فازت في احدى‬ ‫دوراته السابقة بجائزة رفيعة ‪.‬‬ ‫وتعد هذه اجلائزة أول جائزة تنالها السالمي عن فيلم‬ ‫روائي ‪ ،‬وهو م���ا ميثل تعزي���زا لتجربتها الت���ي لم تتوقف‬ ‫عن تطوير قدراتها اإلخراجية السينمائية ‪..‬وتناولت قصة‬ ‫الفيل���م معان���اة الطفلة جنود الت���ي مت تزويجه���ا من كهل ‪،‬‬ ‫وصعدت قضية معاناتها إلى أن أصبحت قضية رأي عام ‪،‬‬ ‫مت من خاللها التعرض ألضرار و مخاطر زواج الصغيرات‬ ‫في اليمن ‪.‬‬

‫اخلاصة باحليوانات بكلفة ‪ 29‬مليون دوالر بتمويل‬ ‫م����ن الس����لطة احمللي����ة مبديري����ة الس����بعني ‪.‬واوضح‬ ‫النفيل����ي ف����ي تصري����ح ل����ـ»‪ 26‬س����بتمبر» ان املرحل����ة‬ ‫الثاني����ة ستش����مل اعادة النظ����ر في جن����اح الزواحف‬ ‫وارجاعه����ا الى احلديق����ة الليبي����ة (ليل����ة مظلمة) الن‬ ‫ه����ذه احليوانات حتت����اج ال����ى الظالم وحتت����اج الى‬ ‫انارة خافت����ة وكذا اعادة النظر في جناح التماس����يح‬ ‫بحيث يكون التمس����اح بالقرب من الزوار واستبدال‬ ‫احلواجز احلديدية بالزجاجية ومبا يتالءم مع الشكل‬

‫الطبيعي للبيئة بكلفة ‪ 60‬مليون ريال ممولة من امانة‬ ‫العاصمة‪.‬‬ ‫واضاف النفيل����ي ان املرحلة الثالثة تش����مل اعداد‬ ‫دراسة تطوير احلديقة على ش����كل محميات مصغرة‬ ‫حتتوي على الصخ����ور والتربة واالش����جار وإضافة‬ ‫ش��ل�االت اصطناعية للحيوانات املفترس����ة (االس����ود‬ ‫والفه����ود والنمور) وكافة احليوان����ات البرية لتوفير‬ ‫الرطوبة الالزمة وجتميع احليوانات في أماكن واحدة‬ ‫بكلفة ‪ 227‬مليون ريال بتمويل من أمانة العاصمة ‪.‬‬

‫اليوم‪ ..‬انطالق المؤتمر الـ‪ 45‬التحاد أطباء األسنان العرب‬ ‫كتب‪ :‬عبد الحميد الحجازي‬

‫مبشاركة محلية وعربية وبرعاية كرمية من الرئيس عبدربه منصور هادي‪-‬‬ ‫رئيس اجلمهورية‪ ..‬تنطل���ق اليوم اخلميس بصنعاء فعالي���ات املؤمتر العلمي‬ ‫الطبي الـ‪ 45‬الحتاد أطباء األسنان العرب‪ ،‬واملؤمتر الثالث لنقابة أطباء األسنان‬ ‫اليمنيني‪ ،‬والذي من املقرر أن يستمر حتى يوم السبت املقبل‪.‬‬ ‫وفي تصريح خاص لـ(‪ 26‬سبتمبر) قال الدكتور محمد سالم بن حفيظ‪ -‬نقيب‬ ‫أطباء األس���نان اليمنيني‪ -‬إن فعالية املؤمترين متثل دفعة قوية لالرتقاء مبهنة‬

‫وسيتم في االجتماع الذي سيعقد يومي‬ ‫الس����بت واالحد املقبلني في عمان انتخاب‬ ‫مجلس تنفيذي للشبكة اضافة الى مناقشة‬ ‫عدد من القضايا املتعلقة بحقوق الطفولة‬ ‫في الوطن العربي‪.‬‬

‫أكثر من ‪ 186‬ألف امرأةيمحين ُأميتهن‬ ‫بلغ عدد الدارس��ي�ن والدارس����ات مبرحلتي التعليم األساس����ي واملتابعة مبراكز محو‬ ‫األمية في اليم����ن للعام‪2014-2013‬م ( ‪194‬ألف و‪ 202‬دارس ودارس���� ًة ) ش����كلت اإلناث‬ ‫العدد األكبر من الذكور حيث بلغ عددهن ‪ 186444‬دراس����ة اي بنسبة ‪ ،%96‬بينما بلغت‬ ‫نسبة الدارسني من الذكور ‪ %4‬وباجمالي ‪ 7758‬دارسا‪.‬‬ ‫وبحس����ب تقرير احصائي من جهاز محو األمية وتعليم الكبار تلقت «‪ 26‬سبتمبرنت‬ ‫« نس����خة منه – فقد احتلت محافظة احلديدة اعلى نسبة في عدد الدارسني في مرحلتي‬ ‫االساس واملتابعة ومراكز التدريب بـ ‪ 27‬ألف و‪ 512‬دراس ودارسة تلتها تعز ب‪ 25‬الف‬ ‫و‪ 702‬وحجة فيما س����جلت محافظة املهرة اقل نس����بة وعدد للدارسني في صفوف محو‬ ‫االميةحيث سجلت بـ‪ 1063‬دارسا ودارسة فقط ‪.‬‬ ‫كما اوضحت االحصائية ان عدد الدارسات في مراكز التدريب النسوي( تريكو‪ ،‬طباعة‬ ‫‪ ،‬تطريز‪ ،‬اش����غال يدوية ‪ ،‬تدبير منزلي )‪ ،‬خالل العام نفس����ه وصل ‪ 8959‬دارس����ة ‪ ،‬فيما‬ ‫بلغ عدد الدارس��ي�ن في مراكز التدريب للذكور(س����يارات ‪ ،‬كهرباء‪ ،‬ح����داد ‪ ،‬وحلام جنارة‬ ‫واثاث وخراطة ومعادن وسباكة ) ‪ 703‬دارس فقط ‪ ،‬احتلت محافظة صعدة اعلى نسبة‬ ‫بـ‪ 181‬متدرب تلتها احلديدة ب‪ 159‬متدرب‪ ،‬فما سجلت محافظة عدن ‪ 12‬متدرب فقط‪..‬‬ ‫وأشارت االحصائية الى إن عدد املوجهني يصل الى ‪ 620‬موجه وموجهه ‪ ،‬فيما بلغ عدد‬ ‫املعلمني واملعلمات ‪ ، 6206‬إما إجمالي املشرفني فقد وصل إلى ‪ 705‬مشرفني ومشرفة ‪.‬‬

‫قاع القيضي ‪ ..‬يغرق بالمباني العشوائية‬

‫طب األسنان في اليمن‪ ،‬كونها ستتحظى مبشاركة كبيرة من األطباء األكادمييني‬ ‫والباحثني من مختلف اجلامعات الوطنية والعاملية‪ ..‬مشير ًا إلى إقامة العديد من‬ ‫الدورات التدريبية والتأهيلية لعدد من األطباء والفنيني في مجال طب األسنان‬ ‫والزراعة والتقومي واملعاجلات التجميلية ‪ ،‬وذلك ضمن فعاليات املؤمتر‪.‬‬ ‫وأوضح الدكتور بن حفيظ بأنه س���يتم على هامش الفعالية افتتاح معرض‬ ‫يضم العديد من األصناف الدوائية واألجهزة واملستلزمات الطبية ومواد تركيب‬ ‫وزراعة األسنان‪.‬‬

‫جائزة الشباب العالمي لليمن‬ ‫فازت بالدنا بجائزة الشباب العاملي وذلك في اعمال املؤمتر السادس عشر‬ ‫لتجمع الشباب العاملي ( ‪ ) W A y‬التي اقيمت في في تيرانا عاصمة جمهورية‬ ‫البانيا خالل الفترة من ‪11-7‬ديس����مبر ‪2014‬م حتمل شعار «تناوب القيادات‬ ‫الشابة ‪ ..‬املاضي واملستقبل»‬ ‫وأش����ار حس��ي�ن االحمد ام��ي�ن عام احت����اد ش����باب اليمن ف����ي تصري����ح لـ‪26‬‬ ‫سبتمبرنت» أن حصول االحتاد العام لشباب اليمن على جائزة الشباب العاملي‬ ‫هو تقدير ملا يقوم به االحتاد من أنشطة وفعاليات تخدم جميع شباب وفتيات‬ ‫اليمن ‪.‬‬ ‫وأضاف أن اجلائزة تعد اعتراف ًا بالدور الذي يلعبه االحتاد اليمني لشباب‬ ‫اليمن على املستوى احمللي واإلقليمي والدولي ‪.‬‬ ‫يشار إلى أن األخ حسني األحمد ينشط في احلقل الشبابي منذ أكثر من ‪15‬‬ ‫عاما ‪،‬ويعد من ابرز الشخصيات الشبابية التي متتاز بحضورها الفاعل محليا‬ ‫وعاملي����ا ودوليا من خالل عضويته ف����ي أهم املنظمات واملجتمع����ات اإلقليمية‬ ‫كما حصل األحمد عل����ى جائزة الش����باب العربي املتميز في ع����ام ‪ 2012‬ومثل‬ ‫اجلمهورية اليمنية في العديد م����ن احملافل اإلقليمية والدولية ‪ ..‬جدير بالذكر‬ ‫أن جتمع الشباب العاملي ( ‪ ) WAY‬هو أكبر جتمع شبابي على مستوى العالم‬ ‫‪ ،‬وقد انضم اليه االحت����اد العام لش����باب اليمن في الع����ام ‪2005‬م خالل اعمال‬ ‫مؤمتره ف����ي وندهوك ناميبا ويعتبر كهيئة تنس����يق دولية للمجالس الوطنية‬ ‫للشباب واملنظمات الشبابية الوطنية‪.‬‬

‫انهاء الدراسة والتصاميم لمتحفين يمنيين لمشروع كاميرات االنذار من الحرائق‬

‫اآلثار تشكل لجنة لدراسة وضع المتاحف‬ ‫أرج���ع رئي���س الهيئ���ة العامة لآلث���ار واملتاح���ف مهند‬ ‫الس���ياني س���بب إغ�ل�اق املتاح���ف الوطنية ف���ي محافظات‬ ‫اجلمهورية الى الظروف التي متر به���ا اليمن خالل الفترة‬ ‫الراهنة ‪.‬‬ ‫مشير ًا في تصريح لـ»‪26‬سبتمبر» الى انه مت تشكيل جلنة‬ ‫من املختصني لدراس���ة وضع املتاحف م���ن الناحية األمنية‬ ‫والفنية ومدى اس���تعداد هذه املتاحف للفت���ح أمام الزوار ‪،‬‬ ‫وقال ان اللجنة ستباش���ر عملها بعد إقرار اعتماد املوازنة‬ ‫الالزم���ة لها م���ن قبل صن���دوق الت���راث والتنمي���ة الثقافية‬ ‫لتحديد املتاحف التي سيتم فتحها واملتاحف التي ستخضع‬ ‫للترميم واإلصالح واملتاحف التي ستغلق ‪.‬‬

‫واش���ار الس���ياني الى انه س���يتم التواصل مع املانحني‬ ‫وعب���ر وزارة التخطيط واجله���ات ذات العالق���ة للبحث عن‬ ‫متويل للمشاريع التي ستنفذها الهيحئة خالل العام املقبل‬ ‫ومنها تنفيذ مشروع كاميرات االنذار من احلرائق للمتحف‬ ‫الوطن���ي والذي يلق���ى اهتماما كبيرا من قب���ل االخت اروى‬ ‫عبده عثمان وزيرة الثقافة وذلك عبر الصندوق االجتماعي‬ ‫للتنمية حيث ان هذا املشروع تقدمنا به منذ منتصف العام‬ ‫‪2012‬وبتوفير هذه االجهزة لس���تة متاحف وقد انتهينا من‬ ‫اعداد الدراسة والتصاميم الثنني من تلك املتاحف ونأمل ان‬ ‫تستكمل بقية الدراسات خالل العام املقبل‪.‬‬

‫احـوال الناس‬

‫لم يس����لم قاع القيضي جنوب العاصمة صنعاء من العشوائيات حيث يغرق باملباني‬ ‫العشوائية نتيجة تأخر إنزال املخططات العمرانية‪.‬‬ ‫مما يدفع إلى التساؤل من املسئول عن تأخير إنزال مخططات هذه املنطقة رغم مخاطبة‬ ‫مكتب وزارة األش����غال مبحافظة صنعاء الهيئة العامة لألراضي واملس����احة والتخطيط‬ ‫العمراني بضرورة إنزال املخططات اخلاصة بهذه املنطقة وتأكيده بأنه يتعرض يوميا‬ ‫للمشاكل خالل محاولته إزالة املخالفات‪.‬‬ ‫فإلى متى هذا اإلهمال وهذا التس����اهل في ه����ذه األمور قبل ان تصب����ح كارثة يصعب‬ ‫حلها؟!‬

‫< الزميل يحيى السدمي مدير حترير سبتمبرنت اجريت‬ ‫لنجله «محمد» عملية جراحية تكللت بالنجاح‪ ..‬متنياتنا‬ ‫له بالشفاء العاجل‪.‬‬ ‫< الس���فير زين محمد القعيطي القائم بأعمال السفارة‬ ‫اليمنية بالرياض يحتفل السبت املقبل بزفاف جنله‬ ‫< االخ خالد الس���ياغي صدر قرار بتعيينه مدير ًا ملكتب‬ ‫وزير الثقافة‪.‬‬ ‫< أحم���د علي الوش���لي مدير مكت���ب التربي���ة والتعليم‬ ‫مبحافظة ذمار انتقلت والدته الى رحمة الله‪.‬‬ ‫< الدكتور طارق محمد عباس املنصور احتفل مبناسبة‬ ‫اخلطوبة‪.‬‬ ‫< الدكت���ور عبداملنع���م عل���ي احلكمي مدير ع���ام الهيئة‬ ‫العلي���ا لالدوي���ة واملس���تلزمات الطبي���ة تقب���ل التعازي‬ ‫بوفاة والده‪.‬‬

‫عباس الديلمي‬

‫أبناء الزواج السياحي‬

‫‪ 316‬مليون ريال لتطوير حديقة الحيوانات بأمانة العاصمة‬

‫اليمن تشارك في اجتماعات شبكة منارة باألردن‬ ‫تش����ارك املدرس����ة الدميقراطي����ة عض����و‬ ‫الش����بكة العربي����ة حلق����وق الطف����ل ف����ي‬ ‫اجتماع����ات اللجن����ة التحضيري����ة لش����بكة‬ ‫من����ارة اإلقليمية التي س����تعقد ف����ي االردن‬ ‫مبشاركة ممثلني من ‪ 9‬دول عربية‪.‬‬

‫انتق��دوا وقبح��وا زواج المتع��ة‪ ،‬ول��م يكتفوا‬ ‫بالنه��ي عنه كما فع��ل رجال الدين ف��ي اليمن من‬ ‫قبلهم‪ ،‬ولكنهم دخل��وا معاملهم واخترعوا ثالث‬ ‫زيجات بديلة أو معادلة هي زواج المسيار‪ ،‬والزواج‬ ‫الس��ياحي وزواج (الفرن��د) ال��ذي اخت��ار له هذه‬ ‫التسمية الشيخ عبدالمجيد الزنداني حتى ينتشر‬ ‫في أوروبا والغرب عمومًا حيث تش��يع الفاحش��ة‬ ‫ويكثر التزاوج غير الشرعي‪.‬‬

‫التقى مدير دائرة التوجيه املعنوي رئيس حترير صحيفة « ‪26‬سبتمبر» العميد‬ ‫الركن يحيى عبدالله بن عبدالله مبكتبه يوم امس األول كبير اخلبراء العسكريني‬ ‫الروس لدى بالدنا اجلنرال ايجور خاريش����نكو ‪,‬حيث جرى خالل اللقاء مناقشة‬ ‫مختلف جوان����ب التعاون وتبادل اخلبرات بني اجليش��ي�ن اليمني والروس����ي في‬ ‫مجاالت التدريب والتأهيل املعنوي واالعالم العسكري‪..‬‬ ‫كما استمع رئيس اخلبراء الروس إلى ش����رح موجز عن مهام وواجبات دائرة‬ ‫التوجيه املعنوي والصحافة واالعالم العس����كري والدور الفاعل للدائرة في بناء‬ ‫وإعداد املقاتل اليمني احلديث روحي ًا ومعنوي ًا وثقافي ًا وتوعوي ًا‪..‬‬ ‫من جانب����ه وصف اجلن����رال ايجور خاريش����نكو العالقات اليمنية –الروس����ية‬ ‫بالتاريخية والوطيدة‪ ..‬مش����ير ًا الى آفاق التعاون القائم ب��ي�ن بالدنا وجمهورية‬ ‫روس����يا االحتادية الصديقة‪ ..‬مشيد ًا باملس����توى العملي املتطور لدائرة التوجيه‬ ‫املعنوي للقوات املسلحة وصحيفة» ‪26‬سبتمبر» املواكب ملسارات بناء وحتديث‬ ‫اجليش اليمني‪..‬‬ ‫مؤكد ًا على تعزيز التعاون وتبادل اخلبرات في اجلوانب العسكرية واملعنوية‬ ‫ومجاالت التأهيل اإلعالمي العس����كري‪...‬حضر اللقاء نائ����ب مدير دائرة التوجيه‬ ‫املعنوي العميد الركن علي غالب احلرازي‪.‬‬

‫تش����هد حديق����ة احليوان����ات بصنع����اء مش����اريع‬ ‫تطويرية وحتديثي����ة للحديقة بكلفة ‪ 316‬مليون ريال‬ ‫بتمويل من أمانة العاصمة واملجلس احمللي‪.‬‬ ‫وقال مدير احلديق����ة ازهر احمد النفيلي إن مرحلة‬ ‫التطوي����ر ستش����مل ث��ل�اث مراح����ل األول����ى تطوي����ر‬ ‫املس����طحات اخلضراء وش����بكة الرى واعادة املظالت‬ ‫اخلشبية واستبدالها بخرسانات مسلحة على شكل‬ ‫هرمي مع وضع رس����ومات جميلة على سور احلديقة‬ ‫ورفع س����ور احلديق����ة وازال����ة التش����وهات االحواش‬

‫حروف تبحث عن نقاط‬

‫< االخ عبدالواح���د القناص���ي مت تكليف���ه مدي���ر ًا عام��� ًا‬ ‫لصندوق النظافة مبحافظة صنعاء‪.‬‬ ‫< الزميل محمد اجلعف���ري يحتفل اليوم بحزيز بزفاف‬ ‫اوالد عمه «نائف ومحمد وأحمد»‪.‬‬ ‫< املهن���دس أحمد يحيى محمد عل���ي عنتر حصل على‬ ‫درج���ة البكالوريوس م���ن جامعة إب تخصص هندس���ة‬ ‫مدنية بدرجة جيد جد ًا‪.‬‬ ‫< املهن���دس محم���د اله���ردي يتوج���ه غ���د ًا اجلمعة الى‬ ‫اجلزائر في مهمة عمل‪.‬‬ ‫< االخ حمدان صالح محس���ن يحتفل في قرية العرقاف‬ ‫بدمت بزفافه ‪.‬‬ ‫< الزميل محمد يحيى جبارة من إدارة التوزيع يحتفل‬ ‫اليوم اخلميس في احليمة الداخلية عزلة احلدب بزفاف‬ ‫اخية «جمال»‬

‫اخترعوا‪ ..‬باسم االجتهاد وكأنهم بلغوا مرحلة االجتهاد‪ -‬ثالث زيجات‬ ‫ال تختلف كثير ًا عن زواج املتعة في العقد الش���رعي والش���اهدين والشرط‬ ‫وامله���ر حيث تتفق هذه الزيجات الثالث املس���تحدثة مع زواج املتعة الذي‬ ‫منعه اخلليفة الثاني عمر بن اخلطاب رضي الله عنه‪ ،‬في الشروط التي يقوم‬ ‫عليها عقد النكاح الشرعي وتختلف معه في الكذب أو املغالطة أو إضمار‬ ‫الغدر بالزوجة‪ ,‬حي���ث تعلم الزوجة في زواج املتع���ة مبوعد الطالق كونه‬ ‫زواج ًا مؤقت ًا يلحق فيه الولد بوالده ويتم في الزيجات الثالث املستحدثة‬ ‫(املسيار والسياحي والفرند) كتم األمر على الزوجة أي عدم إشعارها بأن‬ ‫الزواج مؤقت وأنها ستطلق عندما تنتهي احلاجة إليها‪ ،‬وهذا أمر يجعل‬ ‫هذه الزيجات مستقبحة أكثر من زواج املتعة حيث ال تخدع الزوجة املسكينة‬ ‫ويكون من حقها أن تعلم مبوعد طالقها فتقبل الزواج أو ترفضه‪.‬‬ ‫لقد اخترعوا باجتهادهم الوهمي زيجات جرت الويل واملشاكل واملآسي‬ ‫على الكثير من األسر والفتيات اليمنيات خاصة ضحايا جرائم ذلك الزواج‬ ‫اللعني املسمى بالزواج السياحي‪ ،‬ذلك الزواج الذي يستحق لعنات اخلمر‬ ‫الث�ل�اث (القائل ب���ه والعامل به والس���اكت عنه) وذلك قليل ف���ي حقهم‪ ..‬إن‬ ‫ما تعاني���ه بعض احملافظات اليمنية التي صارت هدف ًا لسماس���رة الزواج‬ ‫الس���ياحي أو (قواديه) بعبارة أدق‪ ،‬ومل���ن يقصدون تلك احملافظات للزواج‬ ‫وه���م ممن الزال���ت حيوانيتهم تس���يطر عليهم لهي جرمي���ة اجتماعية بكل‬ ‫املقاييس‪ ..‬جرمية في حق املغرر بهم من الفقراء‪ ..‬وصدق رسول الله صلى‬ ‫الل���ه عليه وس���لم عندما ق���ال‪« :‬كاد الفق���ر أن يكون كف���ر ًا» وجرمية في حق‬ ‫الفتيات املغلوبات على أمرهن غير املدركات ملا بيت لهن من ش���رور‪ ،‬وهي‬ ‫جرمية في حق أبناء اليمن وكرامتهم وسمعتهم بني أشقائهم العرب‪.‬‬ ‫تقول إحصائية رسمية أن اليمن أصبحت وجهة رئيسية ملن يأتون من‬ ‫دول اجلوار حتديد ًا بحث ًا عن زواج اسمه الزواج السياحي املهني وينفذون‬ ‫عبر سماس���رة معينني وعبر الفقر واس���تغالل احلاج���ة‪ ،‬واالنفالت الناجت‬ ‫عن تقصير اجلهات املعنية الرس���مية واحلقوقي���ة واجلماهيرية مبا فيها‬ ‫اجلمعيات النس���وية املطالبة بصون حقوق وكرام���ة املرأة اليمنية‪ ..‬تقول‬ ‫اإلحصائية الرسمية أن ترتيب دول اجلوار التي تقذف إلى اليمن الراغبني‬ ‫في متعة الزواج السياحي بعقود شرعية واستيفاء الشروط الدينية للزواج‬ ‫بغض النظر عما هو أخالقي واجتماعي تأتي على النحو التالي‪:‬‬ ‫الس���عودية أو ًال واإلم���ارات ثاني��� ًا وعم���ان ثالث��� ًا‪ ..‬أمتنى م���ن صحيفة‬ ‫«‪26‬س���بتمبر» أن تقوم باس���تطالع متكامل عن الزواج الس���ياحي أو زواج‬ ‫املسيار في اليمن ملا لذلك من أهمية‪ ..‬أما بعض مآسي وجرائم هذا الزواج‬ ‫فلنا وقفة معها‪ ..‬ومع ثماره أو نبته وهم أبناء هذا الزواج الس���ياحي في‬ ‫العدد القادم إن شاء الله‪.‬‬

‫االسبوع المقبل تدشين برنامج في‬ ‫‪ 42‬مديرية عن تجنيد االطفال‬ ‫تدشن املدرس���ة الدميقراطية االس���بوع املقبل برنامج ًا حول مخاطر جتنيد االطفال وذلك‬ ‫بالتنسيق والتعاون مع املكتب التنسيقي لالمم املتحدة للشؤون االنسانية في اليمن‪.‬‬ ‫واوضح االخ جمال الش���امي رئيس املدرس���ة الدميقراطية في تصريح لـ»‪26‬س���بتمبر» ان‬ ‫البرنامج سيش���مل التوعي���ة في ‪ 42‬مديري���ة في ‪ 11‬محافظ���ة مختلفة ملدة ‪6‬أش���هر‪..‬مضيفا‬ ‫بأن ش���باب من خريجي الثانوية العامة س���يقومون بالتوعية وذلك للحد من جتنيد االطفال‬ ‫وابعادهم عن الصراعات السياس���ية‪..‬مضيفا بأنه سيتم اس���تهداف احملافظات واملديريات‬ ‫األكثر تضررا واستقطابا لهذه الظاهرة‪.‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.