1792

Page 1

‫‪ 30‬نوفمبــر ‪ ..‬تتويج لنضاالت شعبنا من اجل الحرية والوحدة‬ ‫‪-1‬التح ��رر م ��ن االس ��تبداد واالس ��تعمار ومخلفاتهم ��ا وإقام ��ة حك ��م جمه ��وري‬ ‫عادل وازالة الفوارق واالمتيازات بني الطبقات‬

‫اهداف‬ ‫ثورة الـ‪26‬‬ ‫من‬ ‫سبتمبر‬ ‫المجيدة‬

‫الخميس ‪ 27‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 5‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1792‬‬

‫‪50‬‬ ‫‪ 40‬صفحة‬ ‫ريــا ًال‬

‫‪ -2‬بناء جيش وطني قوي حلماية البالد وحراسة الثورة ومكاسبها‬ ‫‪ -3‬رفع مستوى الشعب اقتصادي ًا واجتماعي ًا وسياسي ًا وثقافي ًا‬

‫‪ -4‬انشاء مجتمع دميقراطي تعاوني عادل مستمد انظمته من روح االسالم احلنيف‬ ‫‪ -5‬العمل على حتقيق الوحدة الوطنية في نطاق الوحدة العربية الشاملة‬ ‫‪ -6‬احترام مواثيق األمم املتحدة واملنظمات الدولية والتمسك مببدأ احلياد‬ ‫اإليجاب ��ي وع ��دم االنحي ��از والعمل عل ��ى إقرار الس�ل�ام العامل ��ي وتدعيم مبدأ‬ ‫التعايش السلمي بني األمم‬

‫للتواصل مع الصحيفة ‪26sept26@gmail.com‬‬

‫احتفاالت في العاصمة والمحافظات‬ ‫بعيد االستقالل‬ ‫يحتفل أبناء شعبنا في كل ربوع الوطن اليمني الواحد يوم األحد املقبل‬ ‫بالعيد الس���ابع واألربعني لالستقالل املجيد " ‪ 30‬نوفمبر " مستذكرا ذلك‬ ‫اليوم اخلالد في تاريخ ش���عبنا اليمني املناضل والذي استطاع فيه عبر‬ ‫كفاحه املش���روع من االنتصار إلرادته في احلري���ة واالنعتاق واالنطالق‬ ‫ص���وب حتقيق آمال���ه وتطلعاته في الوح���دة والتطور والتق���دم ‪..‬وتأتي‬ ‫احتف���االت ش���عبنا به���ذه املناس���بة الوطني���ة الغالي���ة وس���ط العديد من‬ ‫النجاحات التي حققتها مسيرة التغيير بقياد< البقية ص ‪5‬‬

‫الحكومة تقدم برنامجها‬ ‫إلى البرلمان ‪ 4‬ديسمبر‬ ‫خ���اص‪ :‬من املق���رر أن تقدم احلكوم���ة برنامجها العام املتضمن س���ير‬ ‫عملها وتوجهاتها السياسية واالقتصادية واألمنية عقب إقراره بصورة‬ ‫نهائية في اجتماعها األربعاء املقبل للبرملان ملناقش���ته وإقراره وتقدميه‬ ‫الى البرملان اخلميس املوافق ‪4‬ديسمبر املقبل‪.‬‬ ‫وأك���د األخ راجح بادي الناطق الرس���مي باس���م احلكومة في تصريح‬ ‫خاص لـ"‪26‬سبتمبر" أن مجلس الوزراء في اجتماعه األسبوعي يوم أمس‬ ‫األربعاء أقر إضافة هدف عام لبرنامج احلكومة < البقية ص ‪5‬‬

‫مطلع ديسمبر‪ ..‬اجتماع‬ ‫للحكومة والمانحين‬

‫< خاص‪ ::‬تس���تضيف العاصمة صنعاء مطلع ش���هر ديس���مبر املقبل‬ ‫اجتم���اع املتابع���ة لتعه���دات املانح�ي�ن واإلطار املش���ترك للمس���ؤوليات‬ ‫املتبادلة بني احلكومة واملانحني‪ ،‬واخلاص مبناقشة ومتابعة سير عملية‬ ‫االستيعاب للمساعدات اخلارجية‪ ،‬وبلورة رؤية إصالحات حقيقية لتعزيز‬ ‫جوانب اإلدارة واحلكم الرشيد‪.‬‬ ‫وعلمت "‪26‬سبتمبر" من مصادر مطلعة أن اجلهاز التنفيذي للتسريع‬ ‫باستيعاب املساعدات اخلارجية ووزارة التخطيط < البقية ص ‪5‬‬

‫اسبوعية‪-‬سياسية‪-‬عامة‬

‫تصدر عن القوات المسلحة اليمنية (دائرة التوجيه المعنوي)‬

‫زوروا موقع الصحيفة ‪www.26sept.info‬‬

‫أكد أن المشهد في العالم العربي يبعث على القلق والريبة وحذر من المركزية المفرطة‪:‬‬

‫الرئيس يشيد بالعالقات التاريخية المتميزة بين اليمن وكل من الصومال والجزائر‬

‫اليمن يقف مع الصومال من أجل اس ��تعادة االس ��تقرار وتحقيق التطور واالزدهار‬ ‫اس���تقبل األخ الرئيس عبدربه منصور ه���ادي رئيس اجلمهورية أمس مبكتبة‬ ‫بدار الرئاس���ة وزير ش���ؤون خارجية جمهورية الصومال الفيدرالية عبدالرحمن‬ ‫دعالي بيليه والوفد املرافق له الذي يزور اليمن حالي ًا‪ .‬وفي اللقاء استعرض األخ‬ ‫الرئيس طبيعة العالقات التاريخية بني اليمن والصومال‪ ،‬وقال إن تلك العالقات‬ ‫متت���د جذوره���ا الى أمد بعي���د‪ ،‬حيث كان التراب���ط االجتماعي من خ�ل�ال التبادل‬ ‫التجاري والتعاون الثنائي في مختلف املجاالت»‪.‬‬ ‫وأك���د األخ الرئي���س أن اليم���ن تق���ف م���ع الصومال من اج���ل اس���تعادة دولته‬ ‫ومؤسساته بصورة كاملة ومبا يحفظ للشعب الصومالي العيش الكرمي والتطور‬ ‫واالزدهار‪ .‬وأشار األخ الرئيس الى أن األوضاع الراهنة عكست تعقيداتها في كال‬ ‫البلدين باإلضافة الى الظروف االقتصادية الصعبة‪ ..‬مؤكد ًا أن املشهد في العالم‬ ‫العربي يبعث على القلق والريبة ملا يش���هده من تداعيات وحروب أهلية تعصف‬ ‫باحلاضر واملستقبل مع ًا‪.‬‬ ‫ولف���ت األخ الرئيس عبدربه منص���ور هادي الى أن أهم تل���ك التداعيات ظهور‬ ‫القرصنة على الس���احل الصومالي وخليج عدن وهو ما قوض احلركة التجارية‬ ‫وامن البحر األحمر والعربي‪ .‬وأرجع أسباب هذه الكوارث والتداعيات إلى املركزية‬ ‫املفرطة التي أثرت على عدالة التوزيع وتشغيل األيادي العاملة‪.‬‬ ‫وأكد أهمية التنس���يق والتش���اور في املج���ال األمني ملكافح���ة اإلرهاب العابر‬ ‫للحدود والقارات وكذلك التعاون في مختلف املجاالت االقتصادية واالستثمارية‬ ‫من اجل تكريس األمن واالستقرار‪ < .‬البقية ص ‪5‬‬

‫الحكومة تقر تشكيل وتسمية اعضاء اللجنة االقتتصادية‬ ‫ولجنتان لتنفيذ مخرجات قضية صعدة والجنوبية ص ‪2‬‬

‫التقى بقيادات الوحدات العسكرية والشخصيات االجتماعية في مأرب‬

‫وزير الدفاع‪ :‬يجب التعاون مع الجيش واألمن للتصدي لالرهاب‬

‫التق���ى وزير الدف���اع اللواء الركن محمود احمد الصبيحي ف���ي إطار زيارته التفقدية للمنطقة العس���كرية الثالثة مبحافظة‬ ‫مأرب قيادات الوحدات العسكرية واألمنية‪ ..‬وحتدث وزير الدفاع الى قيادات الوحدات العسكرية واألمنية عن طبيعة األوضاع‬ ‫السياسية والعسكرية واألمنية واالقتصادية التي مير بها الوطن وانعكاساتها السلبية على أوضاع القوات املسلحة‪ ،‬موجه ًا‬ ‫باتخاذ اإلجراءات الكفيلة لبناء املقاتل فكري ًا ومعنوي ًا وتدريب ًا ليطلع بدوره في حماية الوطن وفق ًا للمهام < البقية ص‪5‬‬

‫رئيس الوزراء المصري‬ ‫يزور اليمن يناير المقبل‬ ‫< خاص‪ :‬جتري الترتيبات في صنعاء والقاهرة‬ ‫لزي���ارة وف���د رفيع م���ن جمهوري���ة مص���ر العربية‬ ‫الشقيقة برئاس���ة املهندس ابراهيم محلب رئيس‬ ‫الوزراء خالل الربع األول من العام املقبل ‪.2015‬‬ ‫وأوضح مصدر حكومي لـ«‪26‬سبتبمر» ان الوفد‬ ‫املصري سيجري مباحثات مع كبار املسؤولني في‬ ‫اليم���ن تتناول تعزيز التع���اون الثنائي القائم بني‬ ‫البلدين إضافة إلى عدد من القضايا اإلقليمية التي‬ ‫تهم البلدين‪.‬‬ ‫وأض���اف املص���در إن محل���ب س���يرأس خ�ل�ال‬ ‫الزيارة جانب بالده ف���ي اجتماع ًات اللجنة العليا‬ ‫اليمني���ة‪ -‬املصرية الثامن التي س���تعقد برئاس���ة‬ ‫رئيسي الوزراء في البلدين وتشهد توقيع عدد من‬ ‫االتفاقيات وبروتوكوالت التعاون بني البلدين في‬ ‫مختلف املجاالت‪.‬‬ ‫وأش���ار املصدر إل���ى انه سيس���بق االجتماع ًات‬ ‫لق���اءات حتضيرية في صنع���اء وك���ذا العمل على‬ ‫تفعي���ل دور رجال األعم���ال واملس���تثمرين في كال‬ ‫البلدين إلنش���اء املشاريع االس���تثمارية املشتركة‬ ‫ف���ي كافة املجاالت وخاصة الث���روة < البقية ص‪5‬‬

‫لخشع‪ :‬معالجة أوضاع ‪ 2948‬ضابطًا‬ ‫وجنديا من أبناء المحافظات الجنوبية‬ ‫َ‬ ‫كشف نائب وزير الداخلية اللواء‬ ‫الركن على ناصر خلشع‪ ،‬عن قرارات‬ ‫س ��يصدرها وزي ��ر الداخلي ��ة خالل‬ ‫االس ��بوع املقب ��ل تقض ��ي مبعاجلة‬ ‫أوض ��اع ‪948‬ضابط� � ًا وألفي جندي‬ ‫م ��ن منتس ��بي األجه ��زة األمنية في‬ ‫إطار معاجلة أوض ��اع املبعدين عن‬ ‫وظائفهم في املجال األمني من أبناء‬ ‫احملافظات اجلنوبية‪.‬‬ ‫وأوض ��ح نائ ��ب وزي ��ر الداخلية‬ ‫لوكال ��ة األنباء اليمنية (س ��بأ) عقب‬ ‫ترؤس ��ه الي ��وم اجتماع� � ًا ف ��ي مق ��ر‬ ‫الوزارة ض ��م املفتش الع ��ام لوزارة‬ ‫الداخلية الل ��واء عبده ثابت محمد‪،‬‬ ‫ومسؤولي قطاع املوارد البش ��رية في الوزارة‪ ،‬أن االجتماع وقف أمام املعاجلات‬ ‫املطلوبة ألوضاع املبعدين من أبناء احملافظات اجلنوبية من منتسبي‬ ‫األجهزة األمنية بناء على القرارات التي أصدرها واملزمع صدروها‬ ‫من قب���ل األخ الرئيس عبدرب���ه منصور هادي رئي���س اجلمهورية‪..‬‬ ‫وأشار إلى أنه مت خالل االجتماع < البقية ص ‪5‬‬

‫مصدر عسكري ينفي تعرض‬ ‫وزير الدفاع لمحاولة اغتيال‬

‫لجنة من القطاع الخاص ستشارك‬ ‫في مراجعة مسودة الدستور‬

‫جباري‪ :‬لجنة التوافق البرلمانية تلتقي‬ ‫اليوم بأحزاب اللقاء المشترك‬

‫نفى مصدر عس���كري مس���ؤول في وزارة الدفاع املزاعم الت���ي تداولتها بعض‬ ‫وس���ائل اإلعالم ع���ن تعرض وزير الدف���اع اللواء الركن محم���ود أحمد الصبيحي‬ ‫حملاولة اغتيال‪.‬‬ ‫وأكد املصدر أن تلك املزاعم مجرد افتراءات كاذبة و ال أساس لها من الصحة‪..‬‬ ‫وقال أن وزير الدفاع يواصل زياراته التفقدية لوحدات املنطقة العسكرية الثالثة‬ ‫بشكل طبيعي‪ ..‬وأضاف ان وزير الدفاع ومرافقوه وصلوا أمس إلى محافظة شبوة‬ ‫لالطالع على سير تنفيذ مهام التدريب القتالي والعملياتي واألعداد املعنوي في‬ ‫الوحدات العسكرية‪ ,‬وكان في استقباله محافظ محافظة شبوة< البقية ص ‪5‬‬

‫< خاص‪ :‬تواص���ل جلنة صياغة الدس���تور أعمالها ف���ي العاصمة االمارتية‬ ‫"أبوظبي" ملناقشة وإقرار الصياغات النهائية ملسودة الدستور األولية‪ ..‬وأشارت‬ ‫املصادر إلى أن أعضاء اللجنة يقتربون من اجناز مسودة الدستور اجلديد والتي‬ ‫سيتم تسليمها خالل الفترة القليلة القادمة للهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات‬ ‫احلوار كما جاء في قرار تشكيل الهيئة ملراجعتها وإعادتها للجنة الصياغة قبل‬ ‫االستفتاء على الدستور‪.‬‬ ‫وعلمت "‪26‬سبتمبر" أن جلنة من رجال األعمال والقطاع اخلاص ستشارك في‬ ‫مراجعة مسودة الدستور خصوص ًا ما يخص اجلانب االقتصادي وضمان شراكة‬ ‫القطاع اخلاص في حتريك عجلة التنمية‪ ،‬واستقطاب االستثمارات< البقية ص ‪5‬‬

‫< خاص‪ :‬أوض���ح البرملاني عبدالعزيز جباري عض���و مجلس النواب عضو‬ ‫جلن���ة التواف���ق البرملاني���ة أن اللجن���ة مازالت في ط���ور اللقاءات م���ع املكونات‬ ‫السياس���ية واألجه���زة املعنية ف���ي احلكومة للوق���وف على االخت�ل�االت األمنية‬ ‫والتداعي���ات األمني���ة احلاصلة في محافظ���ات مأرب والبيض���اء ومعرفة وجهة‬ ‫نظر القوى السياس���ية حول تعثر اتفاق الش���راكة ومحاولة التوس���ط لدى هذه‬ ‫اجلهات لوضع حد لهذه االختالالت‪.‬‬ ‫وقال جباري في تصريح خاص لـ"‪26‬سبتمبر" أن اللجنة التقت ممثلي حزب‬ ‫املؤمتر الش���عبي العام وأنصار الله ووزير الدفاع وس���وف تلتقي اليوم أحزاب‬ ‫اللقاء املشترك كما ستلتقي وزير الداخلية‪ ..‬مشير ًا إلى أن اللجنة < البقية ص ‪5‬‬

‫كلمة‬

‫طريقنا إلى المستقبل الواعد‬ ‫في خض��م بحر متالطم األم��واج تتقاذف س��فينته أعاصير‬ ‫وعواصف التحدي��ات التي كانت ناتجة عن أزمات وصراعات‬ ‫وحروب راكمتها أحداث عقود من الزمن‪ ,‬استوجبت إليصال‬ ‫س��فينة اليمن إلى بر األمان تسوية سياسية انبثقت من رحم إرادة‬ ‫التغيير الشعبية نهاية العام ‪2011‬م ومن جهود وطنية وإقليمية‬ ‫ودولية كانت تدرك أن المضي قدماً بها سيواجه صعوبات وعقبات‬ ‫وعراقيل وتعقيدات لم يكن ممكن تجنبها‪.‬‬ ‫واحتاجت مواجهتها إلى صبر وحكمة وشجاعة‪ ,‬واستوجب‬ ‫اس���تعداد ًا وإميان��� ًا إدراك ًا أن الوطن ووحدته وأمنه واس���تقراره‬ ‫يوجب كل هذا وأن الش���عب اليمني الذي عانى طوي ً‬ ‫ال من أوضاع‬ ‫سياس���ية واقتصادية وأمنية يس���تحق أن يعيش ف���ي بلده حياة‬ ‫عقد اجتماعي تقوم عليه‬ ‫كرمية في ظل نظام سياسي يؤسس على ٍ‬ ‫دولة اليمن اجلديد املدنية االحتادية الدميقراطية احلديثة تسودها‬ ‫العدالة على قاعدة املواطنة املتساوية‪..‬‬ ‫لم يكن الطريق سه ً‬ ‫ال ولم تكون دروب عملية التسوية السياسية‬ ‫مفروش���ة بالنواي���ا احلس���نة من كل األط���راف الت���ي بعضها بقي‬ ‫محصور ًا في مربعات رهانات حسابات مصاحله الضيقة ومنطقه‬ ‫اخلاطئ واضع ًا العوائق أمام مسارات التغيير والتحول واالنتقال‬ ‫إلى مرحلة مغايرة في شكلها ومضمونها عن كل ما سبقها‪ ..‬أولئك‬ ‫البعض لم يكتفوا بهذه املمارس���ات والسلوكيات غير مسئولة بل‬ ‫حاولوا في خطابهم السياس���ي واإلعالمي رسم صورة سوداوية‬ ‫لألوضاع بإصرارهم على إبه���ات أية جناحات حتقق في االجتاه‬ ‫الصحيح امللبي لتطلعات ش���عبنا واستئصالها من خالل حمالت‬ ‫إعالمية س���ارت بالتوازي مع أعمال تخريبية وإرهابية وتوافقت‬ ‫مع افتعال أزمات موجهة حاولت‪ ,‬بل وس���عت إلى استهداف األخ‬ ‫الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس اجلمهورية وكل احلريصني‬ ‫على حاضر ومستقبل اليمن وأجياله القادمة‪..‬‬ ‫لكن ه���ذا الرجل الوطن���ي املؤمن بقدرات الش���عب في مواجهة‬ ‫هذا كله امتشق سيف السلم والشراكة الوطنية ليشهره في وجه‬ ‫كل من يس���عى إلى إبق���اء اليمن في دائرة تس���تحكم فيها األحقاد‬ ‫والضغائن ليسوده العنف والفوضى بد ًال من احلوار والتفاهم حلل‬ ‫كل قضاياه ومشاكله املزمنة ليلتقي أبناء شعبنا بكل مكوناتهم في‬ ‫مؤمتر احلوار الوطني ليضعوها على طاولته ويناقشونها بجدية‬ ‫وشفافية بحث ًا عن حلول حقيقية جتسدت في وثيقته التي يجري‬ ‫تنفيذها طبق ًا التفاق السلم والشراكة الوطنية وهذا ما يتجلى في‬ ‫تشكيل حكومة الكفاءات الوطنية ويتواصل في العمل احلثيث على‬ ‫تشكيل اللجنة االقتصادية من شخصيات اقتصادية متتلك الكفاءة‬ ‫واخلبرة والنزاهة لوضع إستراتيجية ملعاجلة الوضع االقتصادي‬ ‫املتردي بتراكماته الثقيلة املوروثة من���ذ عقود يتصدر أولوياتها‬ ‫مكافحة الفساد املتجذر في واقعنا االجتماعي وفي املنظومة املالية‬ ‫واإلدارية وتأتي اخلطى املتسارعة للجنة الدستورية والتي قاربت‬ ‫في عملها إلى الصيغة النهائية ملشروع دستور الدولة االحتادية‬ ‫املدنية‪ ..‬التي معها ستنتهي كل أشكال الظلم واإلقصاء والتهميش‬ ‫واالس���تقواء بالنع���رات واس���تثارة النزع���ات املناطقي���ة والقبلية‬ ‫والطائفية واحلزبية‪ ..‬دولة النظام والقانون التي يتس���اوى فيها‬ ‫جمي���ع اليمنيني في احلقوق والواجبات‪ ..‬هذا هو الس���ياق الذي‬ ‫يجب أن تنصهر ف���ي بوتقته كل اجلهود حتى نتمكن من تش���ييد‬ ‫صروح غدنا املنشود‪.‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪2‬‬

‫اخبار‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫أمام رئيس الجمهورية‪:‬‬

‫وزيرا الخدمة المدنية والشؤون االجتماعية أديا اليمين الدستورية‬ ‫أدى اليمني الدستورية أمس أمام‬ ‫األخ الرئي����س عبدربه منصور هادي‬ ‫رئي����س اجلمهورية كل م����ن الدكتور‬ ‫أحمد محمد أحمد الشامي مبناسبة‬ ‫تعيين����ه وزي����ر ًا للخدم����ة املدني����ة‬ ‫والتأمين����ات‪ ،‬والدكت����ورة س����ميرة‬ ‫خميس عبيد محمد مبناسبة تعيينها‬ ‫وزير ًا للشؤون االجتماعية والعمل‪.‬‬ ‫وكان ق����د ص����در ي����وم أم����س األول‬ ‫القرار اجلمهوري رقم (‪ )141‬لس����نة‬ ‫‪ ،2014‬قضى بإج����راء تعديل وزاري‬ ‫ف����ي احلكوم����ة برئاس����ة األخ خال����د‬ ‫محف����وظ بح����اح‪ ،‬نص عل����ى التعيني‬ ‫املذكورين ف����ي املنصبني املوضحني‬ ‫أعاله‪.‬‬

‫الخميس ‪ 27‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 5‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1792‬‬ ‫‪Thursday 27 Nov. 2014 no. 1792‬‬

‫رئيس الوزراء يهنئ رئيس الجمهورية بذكرى االستقالل‬ ‫رف����ع رئيس مجلس ال����وزراء األخ خالد محفوظ‬ ‫بح����اح برقي����ة تهنئ����ة إل����ى األخ الرئي����س عبدربه‬ ‫منصور هادي رئيس اجلمهورية مبناسبة الذكرى‬ ‫الــ‪ 47‬لالس����تقالل ال����ـ‪ 30‬من نوفمب����ر املجيد‪ ،‬فيما‬ ‫يلي نصها‪:‬‬ ‫«األخ الرئي����س عبدرب����ه منص����ور ه����ادي رئيس‬ ‫اجلمهورية ‪..‬‬ ‫يطيب لي باألصالة عن نفسي ونيابة عن أعضاء‬ ‫احلكومة ‪ ،‬أن نرفع إليكم ومن خاللكم إلى الشعب‬ ‫اليمني الكرمي‪ ،‬أس����مى آيات التهاني والتبريكات‬ ‫مبناس����بة حلول الذكرى الـ‪ 47‬لالس����تقالل املجيد‪،‬‬ ‫التي كانت وستظل عنوان اإلرادة اليمنية احلرة‪،‬‬ ‫التي حطمت قيود االس����تعمار وانتزعت حق هذا‬ ‫الشعب في احلرية واالستقالل‪.‬‬ ‫وإننا في احلكوم����ة إذ ننتهز فرصة حلول هذه‬ ‫املناس����بة الوطنية العظيمة‪ ،‬لنؤك����د لكم أيها األخ‬ ‫الرئيس ولش����عبنا اليمني أننا ماضون في املهمة‬ ‫التي عهدمت بها إلينا في هذه املرحلة االستثنائية‬ ‫واحلساس����ة من تاريخ ش����عبنا‪ ،‬بثب����ات على درب‬ ‫أولئك األبط����ال من مناضلي الثورة واالس����تقالل‪،‬‬ ‫الذين بذلوا الغالي والنفي����س وحتدوا الصعاب‪،‬‬

‫وعملوا في ظل حتديات أكبر مما نواجهها اليوم‬ ‫وجنح����وا وحفظوا لهذا الش����عب األمل باحلاضر‬ ‫واملستقبل‪.‬‬ ‫إن ذكرى الـ‪ 30‬من نوفمبر املجيد‪ ،‬ستظل جذوة‬ ‫إلهام متقدة‪ ،‬تبدد العتم����ة‪ ،‬وتنير الطريق‪ ،‬وتلهم‬ ‫اليمني��ي�ن الرش����د إلى أفض����ل اخلي����ارات احملققة‬ ‫لعزتهم وكرامتهم‪ ،‬واحملفزة على البذل والعطاء من‬ ‫أجل وطن موحد آمن ومس����تقر ومزدهر‪ ..‬ونتطلع‬ ‫إلى أن نعمل حتت قيادتكم احلكيمة خالل الفترة‬ ‫القادم����ة‪ ،‬بكل جد وإخالص وتفان‪ ،‬وأن نقف على‬ ‫األس����س الصلبة للش����راكة الوطني����ة الكاملة التي‬ ‫تتطلبه����ا عملي����ة االنتقال السياس����ي إل����ى مرحلة‬ ‫الدولة االحتادية املدنية احلديثة‪.‬‬ ‫وأسأل الله العلي القدير أن يعيد هذه املناسبات‬ ‫الوطنية الغالية على وطننا وشعبنا اليمني‪ ،‬وقد‬ ‫حق����ق كل آماله وتطلعاته النبيلة إلى حياة كرمية‬ ‫ووطن آمن ومستقر ومزدهر‪.‬‬ ‫وفقكم الله وسدد على طريق اخلير خطاكم‪..‬‬ ‫خالد محفوظ بحاح‬ ‫رئيس مجلس الوزراء»‪.‬‬

‫استعرض توجيهات رئيس الجمهورية واتخذ عددا من القرارات بشأن قضايا األراضي ‪:‬‬

‫مجلس الوزراء يقر ‪ 2015 :‬عام التعليم‬ ‫استعرض مجلس ال��وزراء في‬ ‫اجتماعه األسبوعي أمس برئاسة‬ ‫األخ خالد محفوظ بحاح توجيهات األخ‬ ‫رئيس الجمهورية بشان اعتماد ما‬ ‫توصلت إليه لجنة نظر ومعالجة قضايا‬ ‫األراض��ي في المحافظات الجنوبية‬ ‫من قرارات ومعالجات وتوصيات في‬ ‫إطار المرحلة الثانية من المعالجات‬ ‫الخاصة باألراضي والمبعدين قسرا‬ ‫عن وظائفهم ‪.‬‬ ‫وأقر املجلس بهذا اخلصوص اعتماد توصيات اللجنة بش���ان قضايا‬ ‫األراضي مبحافظة حضرموت وعددها ‪ 4304‬قضية بحس���ب الكشوفات‬ ‫املرفقة بالقرار‪ ..‬مؤكدا على مسح األرض محل التعويض وإعداد املخطط‬ ‫الالزم لها واس���تحقاق الش���اكني لكل واحد منهم قطعة ارض تساوي ملا‬ ‫مت منحه لهم سابقا مع ضمان عدم التكرار بالصرف للشخص الواحد‪.‬‬ ‫واعتم���د مجلس الوزراء معاجلات اللجنة املقترحة بخصوص قضايا‬ ‫األراضي ف���ي محافظة أبني ‪ ..‬حيث أك���د على التزام ف���رع الهيئة العامة‬ ‫لألراضي والتخطيط العمراني باحملافظة بتمكني عدد ‪ 3460‬شخصا من‬ ‫أعضاء اجلمعيات الس���كنية واحلاصلني على عقود رس���مية من األرض‬ ‫مبوج���ب العق���ود احلائزي���ن عليها ومتك�ي�ن املدعي�ي�ن م���ن األرض التي‬ ‫خصصت لبناء امللعب واحلديقة واجلامعة باحملافظة‪.‬‬ ‫كم���ا واف���ق املجلس على اس���تكمال إج���راءات صرف العق���ود املتعلقة‬ ‫باملدعي�ي�ن املنتم�ي�ن ملختلف املراف���ق احلكومية وما كان يس���مى مبزارع‬ ‫الدولة والتعاونيات ولعدد ‪ 2650‬شخصا‪ ،‬مع مراعاة عدم تكرار الصرف‬ ‫للشخص الواحد بأكثر من موقع‪.‬‬ ‫واعتمد توصيات جلنة النظر ومعاجلة قضايا األراضي حول شكاوى‬ ‫املدعني لدى فروع الهيئة العامة لألراضي واملساحة والتخطيط العمراني‬ ‫ف���ي كل من عدن‪ ،‬أب�ي�ن‪ ،‬حلج‪ ،‬بش���ان حرمانهم من احلص���ول على قطعة‬ ‫ارض رغم تقدمي طلباتهم في فترات سابقة عن عام ‪1990‬م وبعده ‪ ،‬وذلك‬ ‫باستيعاب طلباتهم في املخططات اجلديدة لدى فروع الهيئة وإعطائهم‬ ‫األولوية بالنظر إلى سبق تلك التظلمات مع مراعاة عدم حصول أي منهم‬ ‫على قطعة ارض خالل الفترة الالحقة على تلك الطلبات‪.‬‬ ‫حيث مت بهذا اخلصوص‪ ،‬ووفقا للكشوفات املرفقة إقرار ‪ 2569‬تظلم ًا‬ ‫تقع في نطاق اختصاص مكتب هيئة األراضي مبحافظة عدن و‪ 923‬تظلم ًا‬ ‫في نطاق اختصاص مكتب هيئة األراضي مبحافظة حلج و ‪ 4081‬تظلم ًا‬ ‫في نطاق اختصاص مكتب هيئة األراضي مبحافظة أبني‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بقضايا االس���تثمار اعتمد مجلس ال���وزراء قرار اللجنة‬ ‫بإع���ادة مصنع الس���جائر والكبري���ت الوطنية إلى مالك���ه األصلي وبقية‬ ‫شركائه نظرا لعدم ثبوت أي مساهمة للدولة في الشركة اآلمر الذي ينتفي‬

‫أي اعتداء على أراضي الدولة في مختلف المحافظات سيجابه باجراءات صارمة‬ ‫تشكيل وتسمية أعضاء اللجنة االقتصادية ‪ ..‬وجلنتان لتنفيذ مخرجات قضيتي صعده واجلنوبية‬ ‫معه اس���تحقاقها ألي حصة وبحيث يصبح املصنع ملكا خاصا للشاكي‬ ‫صالح سالم باثواب وبقية شركائه وفقا ملا جاء في حيثيات قرار اللجنة‪..‬‬ ‫مشددا بهذا اخلصوص على مراعاة وضع العاملني باملصنع جتنبا ألي‬ ‫إجراءات تؤدي إلى االنتقاص من حقوقهم الوظيفية املكتسبة‪.‬‬ ‫كم���ا اعتمد ق���رار اللجنة بان تظ���ل االرض الواقعة ف���ي مديرية صيرة‬ ‫محافظة عدن بني املركز التجاري (عدن مول) وفندق ميركور كمتنفس عام‪،‬‬ ‫مع مراعاة البحث عن موقع استثماري اخر للشركة املستثمرة‪ ..‬مشددا‬ ‫على عدم صرف هذه االرض باي صفة اخرى وعلى ان تظل كمتنفس عام‬ ‫البناء عدن وزوارها‪.‬‬ ‫ووافق على حل مش���كلة اخلمس القضايا اخلاص���ة مبنازل الطيارين‬ ‫الواقعة في جبل فقم مبحافظة عدن‪ ،‬وفقا لتوصيات وقرار اللجنة السابق‬ ‫التي ثبت لديها اس���تحقاق الش���اكني للمنازل محل تلك الدعاوى وأقرت‬ ‫إعادته���ا لهم ‪ ..‬ووج���ةه اجلهات املختصة مبحافظة ع���دن وقائد املنطقة‬ ‫العس���كرية الرابعة ومدير االمن سرعة تنفيذ القرار ومتكني الشاكني من‬ ‫منازلهم بحسب توصية اللجنة‪.‬‬ ‫وأش���اد املجل���س باجله���ود الت���ي يبذلها رئي���س وأعض���اء جلنة نظر‬ ‫ومعاجل���ة قضاي���ا االراض���ي ف���ي احملافظ���ات اجلنوبية‪ ،‬في س���بيل حل‬ ‫تعقي���دات وتراكم���ات ه���ذه القضية الش���ائكة‪ ،‬مب���ا يضم���ن رد احلقوق‬ ‫الصحابه���ا وتصحي���ح االخت�ل�االت ومعاجل���ة مظالم ومأس���ي املاضي‪،‬‬ ‫وإع���ادة احلق���وق ألصحابه���ا‪ ،‬ف���ي اط���ار االلت���زام بتنفيذ احل���ل العادل‬

‫تقي‪ :‬هادي من يملك الشرعية‪ ..‬والسلم والشراكة سيحقق التعايش‬

‫خ���اص‪ :‬ق���ال األخ مطه���ر أحم���د تق���ي‪ -‬رئي���س اللجنة‬ ‫التحضيرية للتجمع الوطن���ي للعاصمة صنعاء‪ -‬أن كافة‬ ‫القوى واملكونات السياسية ملزمة وفق ًا لواجبها الوطني‬ ‫بالوقوف إلى جان���ب الرئيس عبدربه منصور هادي الذي‬ ‫ميتلك الش���رعية الش���عبية واإلقليمية والدولي���ة‪ ،‬إلخراج‬

‫اليمن من وضعها احلالي إلى بر األمان‪ ،‬وجتنيبها املزيد‬ ‫من الصراع���ات واملماحكات التي س���يدفع ثمنها كل أبناء‬ ‫اليمن‪.‬‬ ‫وأوضح تق���ي في حوار خاص لصحيفة «‪26‬س���بتمبر»‬ ‫ينش���ر الحق ًا أن املضي في تطبيق وثيقة السلم والشراكة‬ ‫الوطنية وبنودها األمنية واالقتصادية من قبل كل األطراف‪،‬‬ ‫ميثل املخ���رج اآلمن والس���ليم لس���ير العملية السياس���ية‬ ‫وإرساء أسس حتقيق مبدأ الشراكة والتعايش بني فرقاء‬ ‫العم���ل السياس���ي‪ ..‬مطالب ًا بعض املكون���ات غير احلزبية‬ ‫واملوقعة على اتفاق الس���لم والش���راكة بس���رعة االنخراط‬ ‫ف���ي العملي���ة السياس���ية واإلعالن ع���ن ذاتها حت���ت إطار‬ ‫أحزاب سياسية وفق ًا للدستور وضمان ًا ملشاركتها وحقها‬ ‫مستقب ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫ووص���ف مطه���ر تق���ي‪ -‬ال���ذي يعد أح���د الش���خصيات‬ ‫املؤسس���ة حل���زب املؤمتر الش���عبي العام وش���غل عدد من‬ ‫املناص���ب في���ه‪ -‬أن قرارات اإلقال���ة التي اتخذته���ا اللجنة‬ ‫الدائمة للمؤمتر مؤخر ًا كانت متسرعة وغير مدروسة وان‬ ‫له���ا آثارها وتداعياتها الس���لبية على حزب املؤمتر‪ ،‬ما لم‬ ‫يتم تداركها والعدول عنها في أقرب وقت‪.‬‬

‫الدكتوراه للباحثة اروى العزعزي من جامعة القاهرة‬ ‫حصل���ت الباحث���ة اليمني���ة‬ ‫اروى احم���د عبدالل���ه العزع���زي‬ ‫على درجة الدكتوراه في الفلسفة‬ ‫قس���م تكنولوجي���ا التعلي���م م���ن‬ ‫جامع���ة القاه���رة وذل���ك من خالل‬ ‫البحث املوسوم بعنوان» برنامج‬ ‫حاسوبي قائم على التعلم املعجل‬ ‫في تنمية مهارات احلاسب وأثره‬ ‫عل���ى دافعي���ة اإلجن���از وكف���اءة‬ ‫التعل���م لدى الطلب���ة املتفوقني في‬ ‫اجلمهورية اليمنية‬

‫والشامل للقضية اجلنوبية‪ ..‬موجها جميع الوزارات واجلهات احلكومية‬ ‫والس���لطات احمللية املعنية بالتعاون الكامل مع اللجنة لتسهيل اعمالها‬ ‫وتنفيذ املهام املناطة بها على الوجه االمثل‪.‬‬ ‫وأك���د على ان اي اعت���داء على اراضي الدولة ف���ي مختلف احملافظات‬ ‫سيجابه باجرات صارمة بحق املعتدين وفقا للقانون‪ ..‬مشددا على أهمية‬ ‫التقيد وااللتزام املس���ؤل بتوجيهات رئي���س اجلمهورية بوقف التصرف‬ ‫باراضي الدولة خاصة في احملافظات اجلنوبية‪.‬‬ ‫وأقر املجلس تش���كيل وتسمية اعضاء اللجنة االقتصادية املنصوص‬ ‫عليها في اتفاق الس���لم والش���راكة الوطنية‪ ،‬والتي تضم خبراء مؤهلني‬ ‫واقتصاديني من املكونات السياسية والوزارات املعنية في احلكومة مع‬ ‫خبرة في مجال التشريع واالدارة املالية واالقتصادية‪.‬‬ ‫كما أقر تش���كيل جلنة مبش���اركة أنصار الله‪ ،‬إلعداد مصفوفة تنفيذية‬ ‫عاجل���ة لتنفي���ذ مخرجات فري���ق عمل قضي���ة صعده في مؤمت���ر احلوار‬ ‫الوطن���ي‪ ،‬لتنفي���ذ املهام املوكلة اليه���ا في البند احلادي عش���ر من اتفاق‬ ‫السلم والشراكة الوطنية‪.‬‬ ‫وأقر تشكيل جلنة مشتركة من ممثلي احلكومة واملكونات السياسية‬ ‫مب���ا فيه���ا احل���راك اجلنوبي إلع���داد مصفوف���ة تنفيذي���ة عاجل���ة لتنفيذ‬ ‫مخرجات فريق عمل القضية اجلنوبية في مؤمتر احلوار الوطني ووفقا‬ ‫للمهام املنصوص عليها في البند احلادي عشر من اتفاق السلم والشراكة‬ ‫الوطنية‪.‬‬

‫سياسيون واقتصاديون يطالبون بتنفيذ مخرجات الحوار‬

‫< كتب‪ :‬عبداحلميد احلجازي‬ ‫أوصى املشاركون في ندوة «مخرجات احلوار‬ ‫الوطن���ي‪ :‬التنمية املس���تدامة واحلكم الرش���يد»‬ ‫الت���ي نظمه���ا املرص���د االقتص���ادي للدراس���ات‬ ‫واالستش���ارات بالتعاون مع مؤسسة فريدريش‬ ‫إيبرت األملانية حتت شعار «دعم تنفيذ مخرجات‬ ‫احلوار الوطن���ي» بضرورة اإلس���راع في تنفيذ‬ ‫مخرجات احلوار الوطن���ي خصوص ًا مخرجات‬ ‫فريقي التنمية الشاملة واحلكم الرشيد‪ ،‬واالجتاه‬ ‫نح���و التنمي���ة االجتماعي���ة الش���املة ومكافحة‬ ‫الفساد وجتفيف منابعه‪ ..‬مؤكدين على ضرورة‬ ‫تضافر اجلهد الرس���مي والش���عبي ف���ي ترجمة‬ ‫مخرجات احلوار واتفاق الس���لم والشراكة على‬ ‫أرض الواقع‪ ،‬واجت���اه احلكومة اجلديدة للعمل‬ ‫على حتس�ي�ن البنية التحتية لالقتصاد وإيجاد‬ ‫مناخ مناس���ب يتناس���ب مع التنوع االقتصادي‬ ‫وخل���ق ف���رص العم���ل والتخفي���ف م���ن املعاناة‬ ‫املعيش���ية واخلدمي���ة الت���ي يتكبده���ا املواط���ن‬ ‫اليمن���ي‪ ..‬وكان الدكتور يحي���ى املتوكل ‪-‬رئيس‬ ‫املرصد االقتصادي للدراسات واالستشارات‪ -‬قد‬ ‫أش���ار إلى أن الن���دوة هدفت إلى إب���راز القضايا‬ ‫االقتصادي���ة الس���اخنة ووضعه���ا عل���ى طاول���ة‬ ‫احلكومة من خالل الدراسات واألبحاث والتقارير‬

‫لتس���تفيد منها عند رسم سياساتها االقتصادية‬ ‫والتنموية للبلد‪ ..‬مضيف��� ًا‪ :‬أن هذه الندوة تأتي‬ ‫في إطار سلسلة من الندوات التي ينظمها املركز‬ ‫في إطار دع���م تنفيذ مخرجات احل���وار الوطني‬ ‫ومس���اندة احلكوم���ة ف���ي تنفيذه���ا عل���ى أرض‬ ‫الواقع‪ ..‬وأش���ار إلى أن املرصد يسعى من خالل‬ ‫اقت���راح معاجلات وحلول للقضاي���ا االقتصادية‬ ‫إلى حتقي���ق اقتصاد حقيقي م���ن منظور احلكم‬ ‫الرشيد‪ ،‬كما يسعى املرصد إلى حوكمة االقتصاد‬ ‫ومراجعة مخرج���ات فريق التنمي���ة من اجلانب‬ ‫االقتصادي وقياسها من منظور احلكم الرشيد‪.‬‬ ‫م���ن جهته دع���ا محم���ود قي���اح مدي���ر برامج‬ ‫مؤسس���ة فريدريش إيب���رت األملانية إل���ى توفير‬ ‫ف���رص عم���ل جدي���دة وحتس�ي�ن نوعي���ة احلياة‬ ‫للمواطن�ي�ن‪ ..‬وأكد ضرورة العمل على حتس�ي�ن‬ ‫البنية التحتية لالقتصاد وإيجاد مناخ مناسب‬ ‫يتناس���ب م���ع التن���وع االقتص���ادي املوجود في‬ ‫البل���د‪ ..‬وأش���ار قي���اح إل���ى أن اقتصاد الس���وق‬ ‫االجتماع���ي املش���ار إليه ضمن مخرج���ات فريق‬ ‫التنمي���ة ن���ص على بن���اء اقتص���اد ع���ادل مبني‬ ‫على مبادئ العدالة االجتماعية ودور الدولة في‬ ‫حفظ كرامة الفرد عب���ر منظومة متأملة للضمان‬ ‫االجتماعي تعزز بنية املجتمع وتسعى لالرتقاء‬ ‫به‬

‫وناقش مجلس الوزراء مش���روع قرار اعتماد عام ‪ 2015‬عاما للتعليم‬ ‫املقدم من رئيس الوزراء‪ ..‬مؤكدا على اتخاذ اإلجراءات الالزمة لدعم قطاع‬ ‫التعليم وربط مخرجاته بالتنمية‪.‬‬ ‫وناق���ش مجلس ال���وزراء املس���ودة االولية ملش���روع البرنام���ج العام‬ ‫للحكومة‪ ،‬واملتضمن خطوط عريضة للسياسات العامة للحكومة لتنفيذ‬ ‫وحتقيق هدفها العام واملتمثل في العمل على تثبيت االمن واالس���تقرار‬ ‫وانعاش النمو االقتصادي الحداث التنمية احلقيقية بجوانبها املختلفة‪.‬‬ ‫واستمع مجلس الوزراء الى تقرير وزير املالية حول البرامج املنفذة‬ ‫لتعزيز اس���تدامة املالية العامة‪ ،‬واالجراءات املتخذة ملواجهة التحديات‬ ‫القائمة في وضع املوازنة العامة‪ ،‬من خالل املضي في االصالحات الهادفة‬ ‫الى ترشيد ومراجعة االنفاق احلكومي‪ ،‬واالدارة الفاعلة لاليرادات العامة‪،‬‬ ‫وتطبيق مبادئ النزاهة ‪ ..‬الفتا الى ثمار التنسيق الفاعل لتوازن االداء بني‬ ‫السياستني املالية والنقدية‪ ،‬وانعكاسات ذلك على االستقرار االقتصادي‬ ‫والسيطرة على معدالت التضخم والعجز في املوازنة عند احلدود اآلمنة‪.‬‬ ‫وأش���اد مجلس الوزراء عالي���ا بالدور احليوي الذي يق���وم به محافظ‬ ‫البنك املركزي اليمني‪ ،‬في رسم وتوجيه وتنفيذ السياسية النقدية بكفاءة‬ ‫وفاعلية‪ ،‬ما مكن االقتصاد الوطني من احلفاظ على متاس���كه‪ ،‬واستقرار‬ ‫اسعار صرف العملة الوطنية‪ ،‬واحتواء معدالت التضخم‪ ..‬منوها بجهود‬ ‫وزارة املالي���ة وتوجهاتها في التعامل مع التحدي���ات املاثلة في اجلانب‬ ‫املالي وتنفيذ االصالحات الالزمة‪.‬‬

‫أحد جنود مكافحة اإلرهاب يروي لـ«‬

‫»‬

‫اإلرهابيون كانوا يحتجزون الرهائن في‬ ‫كهف بعد أن قيدوهم بالسالسل‬ ‫روى أب���و معروف أحد جنود ق���وات مكافحة اإلرهاب تفاصي���ل العملية النوعية الت���ي نفذتها قوات‬ ‫مكافح���ة اإلرهاب االثنني املاضي مبداهم���ة كهف مبديرية حجر الصيع���ر مبحافظة حضرموت وحررت‬ ‫ثمانية رهائن هم ستة مينيني وسعودي وأثيوبي‪.‬‬ ‫وقال أبو معروف لـ» ‪26‬سبتمبرنت « أن معلومات استخبارية توفرت بأن تنظيم القاعدة يحتجز ‪11‬‬ ‫ش���خصا شوهدوا وهم ينقلون مقيدين على سيارات نوع شاص ومت تغطيتهم ببطانيات حتى ال يشعر‬ ‫أحد بوجودهم في هذه السيارات التي انطلقت إلى مكان مجهول في اجلبال في مديرية حجر الصيعر‪,‬‬ ‫موضحا أن التحريات دلت على وجود هؤالء األشخاص في كهف يقع في منطقة خالية من السكان تبعد‬ ‫عن مدينة س���يئون حوال���ي ‪ 110‬كم وعلى بعد ‪ 60‬كم م���ن العبر في طرق وع���رة ويتوزعون على مداخل‬ ‫الكه���ف الذي يبلغ طول مدخله حوالي ‪ 30‬مترا وعمقه أكثر من عش���رة أمتار تتفرع من هذا العمق وفي‬ ‫نهايته عدد من األنفاق غير النافذة إلى اخلارج‪.‬‬ ‫وأض���اف « التحريات االس���تخباراتية دلت أن م���ن بني احملتجزين عدد ًا م���ن األجانب وفي ضوء هذه‬ ‫املعلومات مت وضع خطة ملداهمة الكهف وحترير الرهائن من خالل إنزال جوي بالطائرات العمودية وبقوة‬ ‫تعدادها ‪ 30‬ضابط ًا وجنديا من قوات مكافحة اإلرهاب مزودة بكل الوسائل منها أسلحة قناصة ليزرية و‬ ‫نواظير رؤية ليلية ووسائل اتصال بني جميع أفراد الفريق وقيادة العملية وقيادة كل مجموعة وأفرادها‪.‬‬ ‫وقال أبو معروف لـ» ‪ 26‬سبتمبرنت « مت إنزالنا منتصف ليل االثنني ‪24‬نوفمبر على مسافة تزيد عن‬ ‫‪7‬كم عن الكهف وحتركنا في أربع مجموعات حدد لكل مجموعة مهمة‪ ,‬وكنت ضمن املجموعة الرئيس���ة‬ ‫املن���اط بها تنفيذ الهجوم على مدخ���ل الكهف بينما توزعت بقية املجموعات على ميني وش���مال مداخل‬ ‫الكهف وبعد سير على األقدام وصلنا إلى نقطة التجمع األخيرة على بعد ‪ 300‬متر من الهدف حيث تلقينا‬ ‫آخر تعليمات التنفيذ وانطلقت كل مجموعة إلى املوقع احملدد لها وتقدمت مجموعتان إلى مدخل الكهف‬ ‫وعلى بعد ‪ 100‬متر من املدخل اكتشفنا العناصر اإلرهابية التي حتتجز الرهائن‪ ,‬حيث بدأ اإلرهابيون‬ ‫بإطالق النار نحونا وهذا س���اعدنا في اكتشاف مواقع احلراس وتبادلنا إطالق النار معهم وفي دقائق‬ ‫معدودة مت القضاء على اإلرهابيني جميع ًا وعددهم س���بعة أش���خاص دون أن يلحق بنا أذى باس���تثناء‬ ‫جرح أحد زمالئنا جرح ًا خفيف ًا‪.‬‬ ‫واختتم أبو معروف تصريحه قائال « عند إجالء الرهائن الثمانية كانوا جميعا مصفدين بالسالسل‬ ‫ومت العث���ور على هواتف ووثائق خاصة بتنظيم القاعدة‪ ,‬وعند س���ؤال أحد الرهائن احملررين عن بقية‬ ‫الرهائن أخبرنا أن اإلرهابيني نقلوا منذ يومني خمسة رهائن من الكهف إلى موقع مجهول بينهم صحفي‬ ‫أمريكي وش���خص بريطاني وآخر جنوب إفريقي وش���خص ميني يدعى احلبش���ي واخلامس يقول انه‬ ‫تركي ورمبا قد ال يكون كذلك»‪.‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫متابعات‬

‫‪3‬‬

‫الخميس ‪ 27‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 5‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1792‬‬ ‫‪Thursday 27 Nov. 2014 no. 1792‬‬

‫التقى القيادات األمنية ووجه بالتحقيق فيما حدث بمعسكر قوات األمن الخاصة‪:‬‬

‫الرئيس القائد‪ :‬الهيكل التنظيمي العسكري معروف للجميع‪ ،‬والبد من معاجلة األخطاء وتصحيح االختالالت‬ ‫{ يجب جتسيد الوحدة الوطنية على أسس الكفاءات والقدرات بعيد ًا عن‬ ‫اجلهوية واملناطقية واملذهبية‬ ‫{ هناك قوى ال تريد لليمن االستقرار‪ ،‬والبد من استنهاض املسؤولية في‬ ‫أنفسنا وتالفي التداعيات السلبية‬ ‫أك����د األخ الرئي����س عبدرب����ه منص����ور ه����ادي رئي����س‬ ‫اجلمهوري����ة ض����رورة معاجل����ة األخط����اء وتصحي����ح‬ ‫االخت��ل�االت في املؤسس����تني العس����كرية واألمنية أينما‬ ‫وجدت‪ ،‬مبينا أن الهيكل التنظيمي العس����كري معروف‬ ‫للجميع‪ ،‬وال بد من جتسيده على أرض الواقع والعمل‬ ‫مب����ا يحف����ظ األم����ن واالس����تقرار والوح����دة العملي����ة‪،‬‬ ‫ومواجه����ة املس����تجدات‪ ،‬وخصوص����ا املخل����ة بالنظ����ام‬ ‫والقانون في مختلف جوانبه وصوره‪.‬‬ ‫ج����اء ذل����ك خ��ل�ال لقائه ي����وم األحد املاض����ي‪ ،‬مبكتبه‬ ‫ف����ي دار الرئاس����ة‪ ،‬وزي����ر الداخلية الل����واء الركن جالل‬ ‫الرويش����ان‪ ،‬ومع����ه نائب وزي����ر الداخلية الل����واء الركن‬ ‫على ناصر خلش����ع‪ ،‬وقائد ق����وات األمن اخلاصة اللواء‬ ‫الرك����ن محمد الغ����دراء‪ ،‬وأركان حرب الق����وات اخلاصة‬ ‫العميد عبد ال����رزاق املروني‪ ،‬والقيادات اإلدارية العليا‬

‫لقوات األمن اخلاصة‪.‬‬ ‫وجرى خالل اللقاء مناقشة األوضاع املتصلة بقوات‬ ‫األم����ن اخلاصة من مختلف اجلوانب‪ ،‬ومعرفة تفاصيل‬ ‫مجريات األمور على مختلف مس����توياتها‪ .‬وش����دد األخ‬ ‫الرئي����س على ضرورة جتس����يد الوح����دة الوطنية على‬ ‫أس����اس الكفاءات والقدرات العالية بعيدا عن اجلهوية‬ ‫واملناطقي����ة‪ ،‬أو ال����والءات الضيق����ة ب����كل صوره����ا مب����ا‬ ‫ف����ي ذلك التعص����ب املذهبي‪ .‬وق����ال األخ الرئيس‪« :‬نحن‬ ‫نخ����وض ف����ي الس����نة الرابعة من نش����وب األزم����ة مطلع‬ ‫العام ‪ 2011‬وما زلنا نسحب املتارس حتى اليوم»‪.‬‬ ‫وحذر الرئيس هادي من االنزالقات والفوضى‪ ،‬وقال‪:‬‬ ‫«ال بد أن نعتبر مما يجري في سوريا والعراق وليبيا‪،‬‬ ‫ولننظ����ر للصومال اجلار القريب ونرى كيف حتول إلى‬ ‫الفوض����ى بعد انهيار الدولة منذ ما يزيد على عش����رين‬

‫عام ًا» مش����يرا إلى أن الصومال‪ ،‬ل����م يتمكن حتى اليوم‬ ‫من إعادة وضعه إلى قبل تلك اإلحداث واالنهيارات‪.‬‬ ‫ونب����ه األخ رئي����س اجلمهورية ال����ى أن هناك قوى ال‬ ‫تريد لليمن أن يس����تقر‪ ،‬مؤكد ًا انه ال بد من اس����تنهاض‬ ‫املس����ؤولية الوطني����ة ف����ي أنفس����نا من اج����ل تالفي أية‬ ‫تداعيات قد تؤدي إلى عواقب ال حتمد عقباها‪ ،‬مشدد ًا‬ ‫على أهمية احلفاظ على مؤسس����ات الدولة واملصداقية‬ ‫ف����ي التعام����ل م����ع القضاي����ا الوطني����ة مبا يخ����دم األمن‬ ‫واالستقرار والوحدة‪.‬‬ ‫ووج����ه األخ الرئي����س عبد ربه منصور ه����ادي‪ ،‬وزير‬ ‫الداخلي����ة بتش����كيل جلن����ة للنظر ف����ي ما ح����دث مؤخر ًا‬ ‫في معس����كر قوات األم����ن اخلاص‪ ،‬واتخ����اذ اإلجراءات‬ ‫الرادع����ة والتدابير الوقائية من اج����ل املعاجلة الفعالة‬ ‫واملطلوبة‪.‬‬

‫‪ ..‬واستقبل اللجنتين المختصتين واطلع على مستوى إنجازهما‪:‬‬

‫جار إلزالة كافة املظالم املتصلة بقضايا األراضي واملوظفني املبعدين في احملافظات اجلنوبية‬ ‫الرئيس‪ :‬العمل ٍ‬ ‫{ معاجلة ‪ 18‬ألف حالة من قضايا األراضي وأكثر من ‪ 19‬ألف حالة للموظفني العسكريني واملدنيني‬ ‫{ قوانني جديدة بشأن عودة وترقية وتسوية أوضاع أكثر من ‪ 12‬ألف موظف عسكري وأمني ومدني‬ ‫استقبل األخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس اجلمهورية يوم االثنني املاضي‬ ‫مبكتبه بدار الرئاس� � ��ة جلنتي‪ :‬قضايا املوظفني املبعدين‪ ،‬ومعاجلة قضايا األراضي‪،‬‬ ‫برئاسة األخوين القاضي سهل محمد حمزة‪ ،‬والقاضي صالح ناصر طاهر‪ .‬وجرى‬ ‫خالل االستقبال مناقش� � ��ة القضايا واملوضوعات املتصلة باس� � ��تكمال عملية إعادة‬ ‫املوظف� �ي��ن املبعدين عن وظائفهم من احملافظات اجلنوبية مدنيني وعس� � ��كريني‪ ،‬وكذلك‬ ‫قضايا األراضي وما مت إجنازه من قرارات ومعاجلات‪.‬‬ ‫واس� � ��تمع األخ الرئيس إلى تقارير تفصيلية للمعاجل� � ��ات التي متت‪ ،‬وأفادت تلك‬ ‫التقاري� � ��ر أنه متت معاجل� � ��ة اكثر من ‪ 18‬ألف حالة من قضاي� � ��ا األراضي‪ ،‬أما وفي‬ ‫قضايا املوظفني العس� � ��كريني من وزارة الدفاع ومن الداخلية واألمن السياسي فقد‬ ‫مت� � ��ت معاجلة ما يزيد عن ‪ 9‬آالف حالة جدي� � ��دة‪ ،‬باإلضافة إلى ‪ 5547‬مت معاجلتها‬ ‫س� � ��ابقا‪ ،‬وصرف لهما مبلغ خمسمائة وأربعة وخمس� � ��ون مليون ريال‪ ،‬وكذا معاجلة‬ ‫أربعة آالف وخمسمائة حالة من املوظفني املدنيني‪.‬‬

‫‪ ..‬واستقبل آل جابر وبنعمر ك ً‬ ‫ال على حدة‪:‬‬

‫الرئيس يشيد بدعم السعودية واألمم املتحدة لليمن ومسار العملية االنتقالية‬

‫اس���تقبل األخ الرئي���س عبد رب���ه منصور ه���ادي رئيس‬ ‫اجلمهورية يوم أمس األول الثالثاء س���فير اململكة العربية‬ ‫الس���عودية محمد بن س���عيد آل جابر‪ ،‬وبحث معه القضايا‬ ‫واملوضوع���ات املتصل���ة بالعالق���ات األخوي���ة ب�ي�ن اليم���ن‬ ‫واململك���ة في مختلف املج���االت‪ ،‬وثم���ن األخ الرئيس عاليا‬ ‫املواق���ف الصادقة واألخوية من خادم احلرمني الش���ريفني‬ ‫املل���ك عب���د الل���ه ب���ن عب���د العزي���ز عاه���ل اململك���ة العربية‬ ‫السعودية جتاه اليمن‪ ،‬وما تقدمه السعودية من مساعدات‬ ‫س���خية منذ بداي���ة األزمة في ع���ام ‪2011‬م‪ ،‬واحلرص الذي‬ ‫يبدي���ه خ���ادم احلرمني الش���ريفني من أجل أمن واس���تقرار‬ ‫ووحدة اليمن‪.‬‬ ‫وحمل الرئيس عبد ربه منصور هادي السفير محمد بن‬ ‫سعيد آل جابر رسالة خاصة إلى خادم احلرمني الشريفني‬ ‫املل���ك عبد الله بن عب���د العزيز تتضمن مجمل مس���تجدات‬ ‫األوضاع والتطورات في اليمن‪.‬‬ ‫من جانبه أكد السفير محمد بن سعيد آل جابر أن خادم‬

‫احلرمني الش���ريفني يدعم اليمن بصورة كبيرة باعتبار أن‬ ‫أم���ن اليم���ن قضي���ة حيوية تتص���ل بأمن اململك���ة واملنطقة‬ ‫بص���ورة خاصة ومنطق���ة اجلزيرة العربي���ة بصورة عامة‪.‬‬ ‫وأش���ار إل���ى أن خ���ادم احلرم�ي�ن الش���ريفني يوج���ه دائم���ا‬ ‫مبتابعة األحداث في اليمن ومس���اعدته من أجل استقراره‬ ‫وأمنه ووحدته‪.‬‬

‫مع بنعمر‬

‫وفي اليوم نفسه استقبل األخ رئيس اجلمهورية مبكتبه‬ ‫بدار الرئاسة مستشار األمني العام لألمم املتحدة ومبعوثه‬ ‫اخل���اص إل���ى اليمن جم���ال بنعمر والوفد األمم���ي املرافق‬ ‫ل���ه‪ ،‬وذلك في اط���ار متابعة األمم املتحدة لتنفيذ التس���وية‬ ‫السياس���ية ف���ي اليم���ن وفقا للمب���ادرة اخلليجي���ة وآليتها‬ ‫التنفيذية املزمنة واتفاق السلم والشراكة الوطنية‪.‬‬ ‫وفي اللقاء استعرض األخ الرئيس جملة من املستجدات‬ ‫الراهنة على مختلف املستويات واألصعدة‪ ،‬مشيرا إلى ان‬

‫حكوم���ة الكف���اءات الوطنية س���تعمل على تنفيذ التس���وية‬ ‫وترجمتها‪ .‬وعبر عن تقديره البالغ ألمني عام األمم املتحدة‬ ‫بان كيمون الذي يتابع عن كثب مجريات األمور واألحداث‬ ‫في اليمن بكل صورها‪.‬‬ ‫من جانبه نقل بنعمر حتيات األمني العام لألمم املتحدة‬ ‫ل�ل�أخ الرئي���س‪ ،‬مؤك���دا اس���تمرار األمم املتح���دة واملجتمع‬ ‫الدول���ي مبس���اعدة اليم���ن حت���ى اس���تكمال بن���ود املبادرة‬ ‫اخلليجي���ة وآليته���ا التنفيذي���ة املزمن���ة واتف���اق الس���لم‬ ‫والشراكة على ارض الواقع‪.‬‬ ‫ودعا مستش���ار األمني العام لألمم املتحدة جميع القوى‬ ‫السياسية إلى تغليب مصلحة اليمن العليا على ما عداها‬ ‫م���ن املصال���ح الضيقة واألناني���ة من اجل اس���تتباب األمن‬ ‫واالستقرار في اليمن‪.‬‬ ‫وكان جمال بنعمر قد وصل صنعاء يوم االثنني املاضي‬ ‫ف���ي زيارت���ه اخلامس���ة والثالث�ي�ن لليم���ن في إط���ار مهمته‬ ‫كمبعوث خاص لألمني العام لألمم املتحدة‪.‬‬

‫أكد أهمية مضاعفة الجهود لضبط الجناة وتقديمهم للعدالة‪:‬‬

‫رئيس اجلمهورية‪ :‬اغتيال احليدري جرمية نكراء استهدفت زعزعة أمن واستقرار املجتمع‬ ‫بع���ث األخ الرئي���س عبدربه منصور هادي رئيس اجلمهورية برقية عزاء ومواس���اة‬ ‫إل���ى أس���رة الش���هيد صادق منصور علي س���يف احلي���دري األمني العام املس���اعد لفرع‬ ‫التجمع اليمني لإلصالح بتعز‪ ،‬الذي اس���تهدفته أياد الغدر واخليانة قبل أيام في حي‬ ‫املسبح مبدينة تعز‪ .‬وعبر األخ الرئيس في البرقية عن صادق العزاء وعظيم املواساة‬ ‫لكافة أوالد وأسرة وأهل الشهيد‪ .‬مشيدا مبناقب الفقيد وسجاياه اإلنسانية‪ ،‬حيث كان‬ ‫من الشخصيات االجتماعية والسياسية والسلمية‪ ،‬املشهود لها‪.‬‬ ‫واعتبر األخ رئيس اجلمهورية‪ ،‬أن اغتيال صادق احليدري يعد جرمية نكراء‪ ،‬يندى‬ ‫له���ا اجلب�ي�ن‪ ،‬وتندرج في س���ياق األعم���ال اإلجرامي���ة اخلطيرة التي تس���تهدف زعزعة‬ ‫األمن واالستقرار والسكينة العامة ليس في محافظة تعز فحسب بل للمجتمع اليمني‬

‫بشكل عام‪.‬‬ ‫وأشار إلى أن التحقيقات تتواصل في هذه اجلرمية‪ ،‬بانتظار ما ستتوصل إليه من‬ ‫نتائج‪ .‬مؤكدا في هذا الش���أن على أهمية ان تضاعف األجهزة األمنية وأجهزة الضبط‬ ‫القضائي من جهودها‪ ،‬في س���بيل س���رعة اس���تكمال إجراءات التحقيق وتعقب اجلناة‬ ‫حت���ى يتم ضبطهم وتقدميه���م للعدالة لينالوا جزاءهم ال���رادع وليكونوا عبرة لكل من‬ ‫تسوِّ ل له نفسه قتل النفس احملرمة وإسالة دماء األبرياء‪.‬‬ ‫وأبته���ل األخ رئي���س اجلمهورية ف���ي ختام البرقية إلى الله العل���ي القدير أن يتغمد‬ ‫الفقيد الراحل بواس���ع رحمته ويس���كنه فسيح جناته ويلحقه بالشهداء وان يلهم أهله‬ ‫وذويه وزمالءه الصبر والسلوان‪.‬‬

‫ومت إقرار القرار رقم ‪ 3‬لعام ‪ 2014‬بش� � ��أن عودة وترقية وتس� � ��وية أوضاع ‪8009‬‬ ‫من صف ضباط وجنود من منتسبي القوات املسلحة‪ ،‬واألمن‪ ،‬واألمن السياسي‪.‬كما‬ ‫قدمت اللجنة لألخ الرئيس مش� � ��روع القرار رقم ‪ 4‬لعام ‪ 2014‬بش� � ��أن عودة وتسوية‬ ‫أوضاع املوظفني املدنيني املبعدين عن وظائفهم ألكثر من ‪ 4500‬حالة‪ ،‬وهي القرارات‬ ‫التي سيتم إعالنها خالل األيام القليلة القادمة‪.‬‬ ‫هذا وقد جرى مناقش� � ��ة عدد من املوضوعات املتصلة بتلك املعاجلات من مختلف‬ ‫النواحي والكيفية التي سيتم بها التنفيذ بصورة كاملة‪.‬‬ ‫وق� � ��د أعرب األخ الرئيس عبد ربه منصور هادي ع� � ��ن تقديره للجهود التي بذلتها‬ ‫اللجنت� � ��ان‪ ،‬واك� � ��د أن العمل ج� � � ٍ�ار إلزالة كاف� � ��ة املظالم املتصل� � ��ة بقضايا األراضي‬ ‫واملوظفني‪ ،‬وأكد على اللجان ضرورة التحري والدقة واإلجناز بصورة س� � ��ريعة وفقا‬ ‫ملا هو مخطط ومرس� � ��وم في اطار مصفوفة املعاجل� � ��ات للقضية اجلنوبية املنبثقة عن‬ ‫مؤمتر احلوار الوطني الشامل‪.‬‬

‫في اجتماع مع هيئة مستشاريه بحضور رئيس الوزراء‪:‬‬

‫رئيس اجلمهورية‪ :‬الوضع الراهن صعب‬ ‫ودقيق ويحتاج إلى إخالص وصدق النوايا‬

‫أك���د األخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس اجلمهورية‬ ‫أن الوض���ع الراه���ن ف���ي بالدن���ا صع���ب ودقيق ويحت���اج إلى‬ ‫إخ�ل�اص النواي���ا بص���ورة صادق���ة وواضحة‪ .‬وش���دد‪ ،‬خالل‬ ‫اجتم���اع عق���د مطلع األس���بوع اجل���اري مع هيئة مستش���اريه‬ ‫م���ن املكون���ات السياس���ية ورئي���س مجل���س ال���وزراء األخ‬ ‫خال���د محف���وظ بحاح‪ ،‬على أهمي���ة احلفاظ على كي���ان الدولة‬ ‫ومؤسساتها الدستورية باعتبار ذلك الضمان األكيد لتحقيق‬ ‫األم���ن واالس���تقرار والعم���ل وفق���ا ملقتضي���ات اتفاقية الس���لم‬ ‫والش���راكة الوطني���ة املرتك���زة عل���ى أس���س ترجم���ة املب���ادرة‬ ‫اخلليجي���ة وآليته���ا التنفيذي���ة املزمن���ة ومخرج���ات مؤمت���ر‬ ‫احلوار الوطني الشامل‪.‬‬ ‫وج���رى ف���ي االجتم���اع اس���تعراض مس���ودة قرار تش���كيل‬ ‫اللجن���ة االقتصادي���ة اخلاص���ة بدراس���ة الوض���ع االقتصادي‬ ‫واملال���ي واملقدم���ة م���ن احلكوم���ة‪ ،‬والتي حت���دد ق���وام اللجنة‬ ‫واملهام املنوطة بها‪ ،‬واألسس التي حتدد زمن عملها وإطارها‬ ‫ومعايير الكفاءة املطلوبة في أعضائها‪.‬‬ ‫وأك���د رئي���س اجلمهورية عل���ى أهمية اللجن���ة املؤمل منها‬ ‫وضع دراسة متكاملة وحلول جادة للخروج باليمن من املأزق‬ ‫االقتصادي احلالي ‪.‬‬

‫قضيتا صعدة واجلنوب‬

‫وناق���ش االجتماع أيضا مش���روع القرار اخلاص بتش���كيل‬ ‫جلن���ة مش���تركة إلع���داد مصفوف���ة تنفيذي���ة عاجل���ة ملخرجات‬

‫احل���وار الوطني خاصة بقضي���ة صعدة‪ ،‬وجلنة أخرى مماثلة‬ ‫للقضي���ة اجلنوبي���ة‪ ،‬واملهام املنوطة بتلك اللج���ان والوزارات‬ ‫املعنية املش���اركة فيها‪ ،‬ومقترحات بأسماء اخلبراء املرشحني‬ ‫م���ن قبل املكونات السياس���ية التي ستش���ارك نياب���ة عنها في‬ ‫هذه اللجان ‪.‬‬ ‫وش���دد األخ رئي���س اجلمهوري���ة على أن تق���وم تلك اللجان‬ ‫بتنفي���ذ برامج مزمنة وإيجاد املعاجل���ات الصحيحة للقضايا‬ ‫املتعلقة بالقضيتني‪ .‬وأكد أن الوطن بحاجة إلى كفاءات قادرة‬ ‫عل���ى الوصول إل���ى أدق تفاصيل املش���كالت ووض���ع احللول‬ ‫القابلة للتطبيق خصوصا وإننا في مرحلة حساس���ة من عمر‬ ‫الوط���ن ‪ .‬وفي االجتماع تط���رق األخ الرئيس عبد ربه منصور‬ ‫ه���ادي إل���ى املس���تجدات والتط���ورات الراهن���ة عل���ى مختلف‬ ‫املس���تويات الوطنية وما يتصل بالعالقات اإلقليمية والدولية‬ ‫والعم���ل اجلاد من اج���ل اخلروج إلى آفاق األمن واالس���تقرار‬ ‫ورحاب التطور واالزدهار‪.‬‬ ‫م���ن جانبه أوض���ح األخ رئيس الوزراء ان اللجان س���تقوم‬ ‫مبه���ام وطني���ة كبي���رة يع���ول عليه���ا أبناء الش���عب م���ن أجل‬ ‫اخل�ل�اص من مش���اكل املاض���ي وما علق من خالفات‪ .‬مش���ير ًا‬ ‫إل���ى ضرورة فتح صفحة جديدة تتضمن املس���ئولية الوطنية‬ ‫من اجلميع من اجل ان تكون املعاجلات ناجعة وبحيث تفتح‬ ‫اآلمال للمس���تقبل اجلديد مؤكدا ح���رص احلكومة على العمل‬ ‫إلجناح اللجان‪.‬‬

‫حمود الصوفي رئيسًا لجهاز األمن السياسي‬ ‫صدر في يوم األحد املاضي قرار رئيس اجلمهورية رقم (‪ )68‬لسنة ‪2014‬م‪ ،‬قضى بتعيني حمود خالد ناجي الصوفي‬ ‫رئيسا للجهاز املركزي لألمن السياسي‪.‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫تعزية‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫‪4‬‬

‫الخميس ‪ 27‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 5‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1792‬‬ ‫‪Thursday 27 Nov. 2014 no. 1792‬‬

‫بقل ��وب مؤمن ��ة بقض ��اء الل ��ه و ق ��دره‬ ‫يتق ��دم كل م ��ن‪:‬‬

‫الل ��واء الر ك ��ن‪ :‬محم ��ود أحم ��د س ��الم الصبيح ��ي‬ ‫وزي ��ر الدف ��اع‬

‫الل ��واء الر ك ��ن‪ :‬أحم ��د عل ��ي األ ش ��ول‬ ‫رئي ��س هيئ ��ة األركان العا م ��ة‬

‫الل ��واء الر ك ��ن‪ :‬عبدالب ��اري الش ��ميري‬ ‫نا ئ ��ب رئي ��س هيئ ��ة االركان‬

‫العمي ��د الر ك ��ن‪ :‬يحي ��ى عبدالل ��ه ب ��ن عبدالل ��ه‬ ‫مد ي ��ر دا ئ ��رة التوجي ��ه املعن ��وي‬ ‫رئي ��س حتر ي ��ر صحيف ��ة «‪26‬س ��بتمبر»‬

‫العمي ��د الر ك ��ن‪ :‬محم ��د ب ��ن محم ��د الردفا ن ��ي‬ ‫مد ي ��ر دا ئ ��رة التدر ي ��ب العس ��كري‬ ‫بخا ل ��ص الع ��زاء وأ ص ��دق املوا س ��اة إ ل ��ى األخ‬

‫الل ��واء الر ك ��ن‪ :‬أحم ��د نا ج ��ي ما ن ��ع‬

‫رئي ��س هيئ ��ة التدر ي ��ب والتأهي ��ل‬ ‫بو ف ��اة املغف ��ور ل ��ه ب ��إذن الل ��ه تعا ل ��ى وا ل ��ده‬ ‫س ��ائلني الل ��ه العل ��ي القد ي ��ر أن يتغم ��د الفقي ��د بوا س ��ع رحمت ��ه وأن‬ ‫يس ��كنه فس ��يح جنا ت ��ه وأن يله ��م أهل ��ه وذو ي ��ه الصب ��ر والس ��لوان‬ ‫«إن��اهللوإن��اإلي��هراجع��ون»‬

‫بقل ��وب مؤمن ��ة بقض ��اء الل ��ه و ق ��دره نتق ��دم بخا ل ��ص الع ��زاء وأ ص ��دق املوا س ��اة إ ل ��ى األخ‬

‫الل ��واء الر ك ��ن أحم ��د نا ج ��ي ما ن ��ع‬ ‫رئي ��س هيئ ��ة التدر ي ��ب والتأهي ��ل‬ ‫بو ف ��اة املغف ��ور ل ��ه ب ��إذن الل ��ه تعا ل ��ى‬

‫وا ل ��ده‬

‫تغم ��د الل ��ه الفقي ��د بوا س ��ع رحمت ��ه وأ س ��كنه فس ��يح جنا ت ��ه وأله ��م أهل ��ه وذو ي ��ه الصب ��ر والس ��لوان‬

‫«إن��اهللوإن��اإلي��هراجع��ون»‬

‫كافة العاملني في دائرة التوجيه املعنوي وصحيفة »‪26‬سبتمبر« ومجلتي »اجليش« و»اإلميان«‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫املهندس باسلمة‪ :‬حريصون على ان تكون‬ ‫سقطرى نافذتنا للعالم‬ ‫كتب‪ :‬محمد الهندي‬ ‫أك���د وزي���ر النقل املهندس بدر محمد باس���لمة بان‬ ‫زيارات���ه التفقدية للعدي���د من املؤسس���ات والهيئات‬ ‫التابع���ة ل���وزارة النقل‪ ..‬وج���اءت الزي���ارات التفقدية‬ ‫لهيئ���ة الطيران املدني لتعزيز من البرنامج الذي اعد‬ ‫لالرتقاء باوضاع هذه املؤسسات والهيئات وتطوير‬ ‫ادائها وسياساتها االجرائية‪..‬‬ ‫وتفق���د املؤسس���ات والهيئ���ات املختلف���ة التابع���ة‬ ‫لل���وزارة فق���د قمن���ا بزي���ارة العدي���د من املؤسس���ات‬ ‫وهيئ���ة الطيران املدني قد جاءت لالطالع على س���ير‬ ‫العم���ل ف���ي مختل���ف االدارات‪ ..‬وفي ه���ذا االطار قدم‬ ‫االخ حام���د أحمد ف���رج رئيس الهيئة العم���ال الهيئة‬ ‫واخلط���ط املس���تقبلية وك���ذا املش���اكل الت���ي تواج���ه‬ ‫الهيئ���ة‪ .‬وق���ال وزي���ر النقل انه مت االط�ل�اع من خالل‬ ‫زيارة ميداني���ة ملختلف قطاعات الطي���ران واالرصاد‬ ‫والس�ل�امة والتع���رف على س���ير االعم���ال واخلدمات‬ ‫التي تقدمها‪ ،‬بهدف التعرف على مجمل االش���كاليات‬ ‫املوج���ودة ف���ي القطاع���ات املختلف���ة بالهيئ���ة مؤكد ًا‬ ‫ان���ه س���يتم اع���داد برنام���ج زمن���ي واضح نس���تطيع‬ ‫إن ش���اء الل���ه‪ -‬ان نتجاوز هذه االش���كاليات ونعمل‬‫عل���ى االرتقاء بقطاع النقل اجل���وي خاصة مبا تقوم‬ ‫به الهيئة من اجل ان يس���اهم بش���كل كبير في خدمة‬ ‫االقتصاد الوطني‪.‬‬ ‫موك���د ًا انه س���يتم عمل قائمة باملش���اريع املتعثرة‬ ‫والت���ي تواج���ه صعوب���ات وس���نعمل برنام���ج زمني‬ ‫واضح حول اولوية هذه املش���اريع‪ ،‬والتحرك بش���كل‬

‫ج���اد ملعاجل���ة االش���كاليات باالضاف���ة ال���ى ان هناك‬ ‫مش���روع يت���م العمل فيه ب�ي�ن الهيئة وال���وزارة وهو‬ ‫كيف نس���تطيع ان نحفز النشاط االقتصادي جلزيرة‬ ‫س���قطرى على اساس ان يتم ربط سقطرى باالسواق‬ ‫العاملي���ة للطيران وان يتم التش���جيع لالس���تثمار في‬ ‫س���قطرى كجزيرة س���ياحية وان يت���م الوصول اليها‬ ‫عبر املنافذ الدولية مباش���رة بدون الرجوع او املرور‬ ‫عبر صنعاء او حضرموت بهدف خدمة هذه اجلزيرة‬ ‫الس���ياحية واالس���تفادة م���ن امكانيته���ا الس���ياحية‬ ‫بشكل كبير‪.‬‬ ‫من جانبه اوضح االستاذ حامد أحمد فرج رئيس‬ ‫الهيئ���ة العام���ة للطي���ران املدن���ي واالرص���اد بانه مت‬ ‫اط�ل�اع ع���ن كث���ب االخ الوزير على جمي���ع القطاعات‬ ‫التابع���ة للهيئة وما تق���وم به القطاعات املختلفة في‬ ‫خدم���ة الطي���ران املدن���ي واالرصاد واملط���ارات داخل‬ ‫اجلمهوري���ة كم���ا اس���تمع االخ الوزير الى املش���اريع‬ ‫التي ما زالت حتت االنش���اء والصعوبات واملعوقات‬ ‫في الفترة املاضية‪ ..‬وكان هناك تفهم كبير وان ش���اء‬ ‫الل���ه تكون هناك مصفوفة حللول هذه املعوقات التي‬ ‫ادت الى توقف بعض املشاريع‪.‬‬ ‫باالضاف���ة ال���ى ان هن���اك مش���اريع طموح���ة منها‬ ‫تفعي���ل جزي���رة س���قطرى عل���ى أس���اس ان تصب���ح‬ ‫نافذة س���ياحية على العال���م اخلارجي من خالل عمل‬ ‫رح�ل�ات مباش���رة‪ .‬كم���ا ان هن���اك مش���اريع س���تعمل‬ ‫وزارة النق���ل ممثلة باالخ الوزير عل���ى االنتهاء منها‬ ‫خاصة ترخيص شركات الطيران التي حتت الدراسة‬ ‫ومعاجل���ة بقية املتطلبات التي س���وف تش���هد قريب ًا‬ ‫خروج عدد من الشركات الى حيز الوجود‪.‬‬

‫تتمات الصفحة االولى تتمات الصفحة االولى‬ ‫احتفاالت في العاصمة‬ ‫األخ املناض���ل عب���د رب���ه منص���ور‬ ‫ه���ادي رئي���س اجلمهوري���ة لالنتق���ال‬ ‫باليمن إل���ى مرافئ األمن واالس���تقرار‬ ‫وإنهاء كاف���ة املظالم وحتقيق املواطنة‬ ‫املتس���اوية والعدالة االجتماعية وهو‬ ‫م���ا يفرض عل���ى جمي���ع أبن���اء الوطن‬ ‫وقواه السياس���ية حتمل مسؤولياتهم‬ ‫التاريخي���ة وبال���ذات في ه���ذه املرحلة‬ ‫ملواجه���ة التحدي���ات من خ�ل�ال تغليب‬ ‫املصلحة العليا على ما عداها ‪ ..‬والعمل‬ ‫بتج���رد مع الدول���ة واحلكوم���ة لتنفيذ‬ ‫وترجم���ة مخرج���ات احل���وار الوطني‬ ‫عل���ى أرض الواقع وااللتزام مبا نصت‬ ‫عليه اتفاقية السلم والشراكة الوطنية ‪.‬‬ ‫ومن املقرر أن تشهد العديد من مدن‬ ‫اجلمهوري���ة ومحافظاته���ا مهرجانات‬ ‫واحتفاالت خطابية وفنية جتسد عظمة‬ ‫هذه املناسبة وحجم التضحيات التي‬ ‫قدمه���ا أبن���اء ش���عبنا جنوبا وش���ماال‬ ‫للوصول إلى يوم االستقالل املجيد ‪.‬‬ ‫وأوضحت نائبة وزير الثقافة هدى‬ ‫أبالن في تصريح لوكالة األنباء اليمنية‬ ‫« س���بأ « أن االحتفال بعيد االس���تقالل‬ ‫له���ذا الع���ام يأت���ي والوط���ن يواج���ه‬ ‫حتدي���ات كبيرة مت���س األرض اليمنية‬ ‫ووحدته���ا وهويتها الت���ي ناضل ثوار‬ ‫الثالثني من نوفمبر من اجل ترسيخها‬ ‫وتعميقها على مدى عقود من الزمن ‪.‬‬ ‫وأشارت إلى أن االحتفال ميثل وفاء‬ ‫ألولئك األبطال الذين ضحوا بحياتهم‬ ‫من أجل اس���تقالل هذا البلد وس���يادته‬ ‫‪ ..‬وحيت نضاالت شعبنا اليمني الذي‬ ‫يتوق إل���ى بناء الدولة املدنية احلديثة‬ ‫التي حتقق تطلعات���ه وآماله في حياة‬ ‫كرمية تقوم على قيم العدل واملس���اواة‬ ‫وسيادة القانون ‪.‬‬ ‫احلكومة تقدم برنامجها‬ ‫يتمثل في العمل على تثبيت دعائم‬ ‫األم���ن واالس���تقرار وإنع���اش النم���و‬ ‫االقتص���ادي إلحداث التنمية احلقيقية‬ ‫بعد أن ناقش مشروع البرنامج بشكل‬ ‫مس���تفيض وتل���ق مالحظات ال���وزراء‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫وأشار بادي إلى أن مشروع برنامج‬ ‫احلكومة تضمن أربع���ة أهداف فرعية‬ ‫متحورت في اآلتي‪:‬‬ ‫أو ًال‪ :‬تنفيذ م���ا يخص احلكومة من‬ ‫بنود اتفاق الس���لم والشراكة وملحقه‬ ‫العس���كري واألمن���ي لتخفي���ف معاناة‬ ‫املواطن�ي�ن وإعان���ة الفئ���ات الفقي���رة‬ ‫وحتسني األداء االقتصادي والنقدي‪.‬‬ ‫وثاني��� ًا‪ :‬االلتزام بتنفي���ذ مخرجات‬ ‫مؤمت���ر احلوار الوطن���ي ذات األولوية‬ ‫امللحة وقضايا تعزيز النزاهة ومكافحة‬ ‫الفس���اد وصع���ده واجلن���وب وبن���اء‬ ‫اجليش واألمن‪.‬‬ ‫ثالث ًا‪ :‬تنفيذ التزامات احلكومة في‬ ‫إطار املسؤوليات املتبادلة مع املانحني‬ ‫لضم���ان البدء ف���ي اس���تغالل تعهدات‬ ‫ومخصص���ات ال���دول املانح���ة للتغلب‬ ‫على التحديات الراهنة‪.‬‬ ‫ورابع��� ًا‪ :‬تهيئة األوضاع املناس���بة‬ ‫الس���تكمال اإلصالح���ات السياس���ية‬ ‫والبناء املؤسسي للدولة وفق ًا للمبادرة‬ ‫اخلليجي���ة واليتها التنفيذي���ة املزمنة‬ ‫وبنود اتفاق الس���لم والشراكة املبنية‬ ‫على مخرجات مؤمتر احلوار الوطني‪.‬‬ ‫وأوضح بادي أن احلكومة قس���مت‬ ‫برنامجه���ا العام إلى ع���دد من احملاور‬ ‫بحسب أهميتها‪ ،‬حيث تأتي على رأس‬ ‫أولوياتها األولويات العاجلة‪ ،‬ثم األمن‬ ‫واالس���تقرار‪ ،‬فاإلصالحات السياسية‬ ‫والبن���اء املؤسس���ي للدول���ة‪ ،‬وأخي���ر ًا‬ ‫اإلصالح���ات االقتصادي���ة واملالي���ة‬ ‫واإلدارية للدولة‪.‬‬ ‫مطلع ديسمبر‪..‬‬ ‫والتع���اون الدول���ي جتري���ان حالي ًا‬ ‫االس���تعدادات للتحضي���ر لالجتم���اع‬ ‫الرابع‪ ،‬وان احلكومة اليمنية س���تطلع‬ ‫ال���دول واملنظم���ات الدولي���ة املانح���ة‬ ‫عل���ى التحدي���ات املاثل���ة أم���ام حكومة‬ ‫السلم والش���راكة الوطنية‪ ،‬ومتطلبات‬ ‫املض���ي ف���ي برام���ج اإلصالح���ات‬ ‫املالي���ة واالقتصادية لتحس�ي�ن عملية‬

‫التخصيص واالستيعاب‪.‬‬ ‫وأش���ارت املصادر إلى أن مش���اريع‬ ‫الطاقة والبنية التحتية والش���راكة مع‬ ‫القطاع اخلاص‪ ،‬واخلطوات التي وصل‬ ‫إليه���ا مش���روع قانون إنش���اء املجلس‬ ‫األعلى للشراكة بني احلكومة ومنظمات‬ ‫املجتمع املدني‪ ،‬وغيره���ا من القضايا‬ ‫التي س���تكون على أولويات مناقشات‬ ‫املانحني واحلكومة اليمنية‪.‬‬ ‫يذكر أن االجتم���اع املقبل للحكومة‬ ‫اليمني���ة واملانح�ي�ن هو الراب���ع خالل‬ ‫ه���ذا العام‪ ،‬حيث عق���د االجتماع األول‬ ‫في ش���هر م���ارس‪ ،‬فيما عق���د االجتماع‬ ‫الثاني في شهر يونيو‪ ،‬وشهد منتصف‬ ‫سبتمبر املاضي عقد االجتماع الثالث‪.‬‬ ‫أكد أن املشهد في العالم‬ ‫م���ن جانب���ه عب���ر وزي���ر اخلارجية‬ ‫الصومالي عن ش���كره وتقديره ملا لقيه‬ ‫من كرم الضيافة وحفاوة االس���تقبال‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ناق�ل�ا ال���ى األخ الرئي���س التحاي���ا‬ ‫والتبريكات من الرئيس حس���ن ش���يخ‬ ‫محمود رئي���س جمهوري���ة الصومال‪.‬‬ ‫وعبر أيضا عن تقديره البالغ للحكومة‬ ‫برئاس���ة خالد محفوظ بح���اح‪ .‬واطلع‬ ‫وزي���ر اخلارجي���ة الصومال���ي األخ‬ ‫الرئيس على نتائج لقاءاته ومشاوراته‬ ‫ف���ي وزارة الث���روة الس���مكية‪ ،‬ووزارة‬ ‫التج���ارة‪ ،‬وغيره���ا وم���ا مت بحث���ه في‬ ‫مجاالت التعاون املشترك في مختلف‬ ‫املجاالت‪.‬‬ ‫وأك���د أن الصوم���ال الي���وم افض���ل‬ ‫م���ن ذي قب���ل‪ ،‬وحكومت���ه تعم���ل عل���ى‬ ‫االس���تفادة مما حتتوي���ه الصومال من‬ ‫خيرات ومع���ادن في مختل���ف مجاالت‬ ‫التنمية واالقتصاد‪.‬‬ ‫كم���ا اس���تقبل األخ الرئيس عبدربه‬ ‫منص���ور ه���ادي ي���وم أم���س س���فير‬ ‫جمهوري���ة اجلزائ���ر الدميقراطي���ة‬ ‫الش���عبية عبدالقادر حج���ازي‪ ،‬وجرى‬ ‫خالل االستقبال بحث مجاالت التعاون‬ ‫بني البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها‬ ‫في كاف���ة اجلوانب مبا يخ���دم مصالح‬ ‫الش���عبني الش���قيقني‪ .‬وأش���ار األخ‬ ‫الرئي���س ال���ى م���ا يرب���ط البلدي���ن من‬ ‫عالق���ات حميمة ضارب���ة بجذورها في‬ ‫أعم���اق التاري���خ‪ .‬مطمئن��� ًا من���ه عل���ى‬ ‫صحة الرئيس عبدالعزي���ز بوتفليقة‪..‬‬ ‫وق���ال‪« :‬إن للرئي���س بوتفليق���ة مكان���ة‬ ‫رفيع���ة ل���دى العال���م العرب���ي ويحظى‬ ‫بتقدير واحترام اجلميع نظر ًا لتاريخه‬ ‫السياسي الناصع البياض»‪.‬‬ ‫وحم���ل األخ الرئي���س الس���فير نقل‬ ‫حتياته للرئيس عب���د العزيز بوتفليقة‬ ‫وش���كره وتقدي���ره عل���ى م���ا يقدمه من‬ ‫تعاون اخوي لليمن‪.‬‬ ‫فيما نقل الس���فير اجلزائري حتية‬ ‫الرئي���س عبدالعزي���ز بوتفليق���ة ألخيه‬ ‫الرئيس عبدربه منصور هادي وتهنئته‬ ‫ل���ه بالنجاح���ات الت���ي تتحق���ق لليمن‬ ‫والوص���ول به ال���ى بر األم���ان‪ .‬واعتبر‬ ‫األخ الرئي���س أن تش���كيل احلكوم���ة‬ ‫اجلديدة يعد خط���وة ذات أهمية بالغة‬ ‫الس���تكمال مه���ام املرحل���ة االنتقالي���ة‬ ‫املرتك���زة عل���ى املب���ادرة اخلليجي���ة‬ ‫وآليته���ا التنفيذي���ة املزمن���ة واتفاقية‬ ‫السلم والشراكة الوطنية‪.‬‬ ‫واس���تعرض الس���فير حج���ازي‬ ‫التجرب���ة اجلزائري���ة ف���ي املصاحل���ة‬ ‫انطالق��� ًا من ميثاق الس���لم واملصاحلة‬ ‫الوطني���ة ال���ذي ص���وت علي���ه أكثر من‬ ‫‪12‬مليون جزائري مم���ا جنب اجلزائر‬ ‫ويالت االنقسام‪ ..‬وتطرق إلى ما حتقق‬ ‫للجزائر من منجزات وجناحات في ظل‬ ‫قي���ادة الرئيس بوتفليق���ة أهمها إنهاء‬ ‫املديونيات عل���ى اجلزائ���ر التي كانت‬ ‫تبلغ ‪44‬مليار دوالر بحيث أن اجلزائر‬ ‫الي���وم لم يع���د مديون��� ًا حتى ب���دوالر‪،‬‬ ‫واحد وذلك مكسب وطني وتنموي من‬ ‫اج���ل حتقيق م���ا يصبوا إليه الش���عب‬ ‫اجلزائ���ري باإلضاف���ة ال���ى العديد من‬ ‫املنج���زات عل���ى املس���تويات التنموية‬ ‫واالقتصادية واالستثمارية‪.‬‬ ‫التقى بقيادات الوحدات‬ ‫الدستورية املسندة‪.‬‬ ‫وركز االجتماع على طبيعة األوضاع‬

‫مبروك اخلطوبة‬ ‫نهنئ ونبارك لألخ‬

‫الدكتور‪/‬‬ ‫عبدالعزيز محمد املسعدي‬

‫مبناسبة اخلطوبة وقرب الزفاف‬ ‫املهنئون‪:‬‬ ‫املهندس‪ /‬فهمي عبدالله املاعطي‬ ‫علي العبودي‬ ‫هاشم الفران‬ ‫وكافة اسرة آل املاعطي‬

‫اعالن فقدان‬

‫اجلن���دي ص�ل�اح أحم���د محم���د عب���ده‬ ‫الشعوري يحمل رقم عسكري (‪ )557759‬فقد‬ ‫ي���وم ‪ ٢٠١١/٨/٥‬أثن���اء تأديت���ه الواج���ب في‬ ‫محافظة أبني ولم يعرف مصيره حتى اآلن‪.‬‬

‫األمنية في احملافظة وخطة االنتش���ار‬ ‫العمليات���ي لوح���دات املنطق���ة ومهام‬ ‫الوح���دات العس���كرية واألمني���ة ف���ي‬ ‫حماية أنابيب النفط والغاز وخطوط‬ ‫نقل الطاق���ة الكهربائية وصون األمن‬ ‫واالستقرار في احملافظة‪..‬كما استمع‬ ‫إل���ى مقترح���ات وآراء ق���ادة الوحدات‬ ‫العس���كرية ف���ي املنطقة ح���ول قضايا‬ ‫ومس���ائل التدري���ب واإلع���داد القتالي‬ ‫واملعن���وي ومب���ا ميك���ن الوح���دات‬ ‫العسكرية املنضوية في إطار املنطقة‬ ‫العس���كرية الثالث���ة م���ن تنفي���ذ املهام‬ ‫املسندة بكفاءة عالية‪.‬‬ ‫إل���ى ذل���ك التق���ى وزي���ر الدف���اع‬ ‫الش���خصيات االجتماعي���ة واألعي���ان‬ ‫والفعالي���ات السياس���ية واحلزبي���ة‬ ‫وأعضاء السلطة احمللية واألمنية في‬ ‫احملافظة وحتدث إليه���م حول مجمل‬ ‫القضاي���ا املتصلة بطبيع���ة األوضاع‬ ‫التي تش���هدها احملافظ���ة وخصوص ًا‬ ‫م���ا يتعل���ق بقضي���ة االعت���داءات‬ ‫املتك���ررة على أنب���وب النفط وخطوط‬ ‫الطاقة الكهربائي���ة وحوادث اإلرهاب‬ ‫واالختطافات وإقالق السكينة العامة‬ ‫للمواطن�ي�ن‪ ..‬ودعاه���م إل���ى التع���اون‬ ‫م���ع الدولة ف���ي تثبي���ت دعائ���م األمن‬ ‫واالستقرار ونبذ اإلرهابيني واملخربني‬ ‫واملساهمة مع وحدات القوات املسلحة‬ ‫واألجه���زة األمنية في التص���دي لهم‪،‬‬ ‫على أن تتحمل القبائل مسؤوليتها في‬ ‫نطاق تواجدها السكاني واجلغرافي‬ ‫انطالق ًا من واجبها الديني واألخالقي‬ ‫والوطني‪.‬‬ ‫وأوض���ح أن���ه س���وف يت���م وض���ع‬ ‫خط���ة عس���كرية وأمنية تس���اهم فيها‬ ‫كافة الفعالي���ات السياس���ية والقبلية‬ ‫واملجتمعية في احملافظة‪.‬‬ ‫رذيس الوزراء املصري‬ ‫السمكية والنقل البحري واملناطق‬ ‫الصناعية مبا يعزز من االرتقاء بأطر‬ ‫الشراكة القائمة بني اليمن ومصر‪.‬‬ ‫خلشع‪ :‬معاجلة أوضاع‬ ‫اق���رار وإع���داد مش���اريع ق���رارات‬ ‫بش���أن إعادة ‪32‬ضابط ًا إل���ى اخلدمة‬ ‫وكذا صرف راتب ‪56‬ضابط َا وتسوية‬ ‫أوض���اع ‪ 860‬ضابط��� ًا وإحالته���م‬ ‫للتقاع���د‪ ،‬فض ً‬ ‫ال ع���ن تس���وية أوضاع‬ ‫الف���ي جن���دي‪ ..‬متوقع��� ًا اس���تكمال‬ ‫إجراءات توقيع هذه القرارات من قبل‬ ‫وزير الداخلية في موعد أقصاه االثنني‬ ‫القادم متهيد ًا للبدء بتنفيذها‪.‬‬ ‫مصدر عسكري ينفي‬ ‫أحمد علي باحاج وأعضاء السلطة‬ ‫احمللية والقيادات العسكرية واألمنية‬ ‫باحملافظة‪.‬‬ ‫ودع���ا املص���در وس���ائل االع�ل�ام‬ ‫إل���ى حتري الدق���ة واملصداقي���ة وعدم‬ ‫االجنرار وراء الشائعات املغرضة‪.‬‬ ‫جلنة من القطاع اخلاص‬ ‫احمللية واخلارجية‪.‬‬ ‫إلى ذلك اس���تكملت جلن���ة صياغة‬ ‫الدس���تور ف���ي اجتماعه���ا أم���س ف���ي‬ ‫«أبوظب���ي» مناقش���ة الصياغ���ات‬ ‫النهائية للمواد الدس���تورية اخلاصة‬ ‫بالقوات املس���لحة واألمن واملخابرات‬ ‫العامة‪ ..‬كما واصلت اللجنة مناقشتها‬ ‫للصياغات النهائية للمواد الدستورية‬ ‫اخلاصة بتمكني املرأة والشباب‪.‬‬ ‫جباري‪ :‬جلنة التوافق‬ ‫س���تلتقي باألخ رئيس اجلمهورية‬ ‫عق���ب اس���تكمالها املش���اورات م���ع‬ ‫املكون���ات السياس���ية واجلان���ب‬ ‫احلكوم���ي وقال‪ :‬س���نقوم برفع تقرير‬ ‫شامل بذلك إلى املجلس الطالعهم مبا‬ ‫قمنا به وما توصلنا إليه وتوصياتنا‬ ‫للحكوم���ة لك���ي نلزمه���ا مب���ا توصلنا‬ ‫إلي���ه‪ ..‬ون���وه النائ���ب جب���اري إلى أن‬ ‫املصاحل���ة الوطنية بحاج���ة إلى جهد‬ ‫كبير من كل القوى السياس���ية وليس‬ ‫هناك م���ن خي���ار بديل س���وى التنازل‬ ‫لبعضنا البعض‪.‬‬

‫‪1000‬مبروك‬ ‫آل الشهاري‬ ‫أجمل آيات التهاني القلبية نتقدم بها إلى‬ ‫الشاب اخللوق‬

‫محمد أحمد الشهاري‬

‫مبناسبة دخوله القفص الذهبي متمنني‬ ‫له حياة زوجية سعيدة ودام الله السرور‬ ‫ودام الله السرور ودام الله السرور وألف‬ ‫ألف مبروك‪..‬‬ ‫املهنئون‪:‬‬ ‫عمك العميد الركن طيار محمد علي الشهاري‪ -‬العقيد محمد‬ ‫الهندي وأوالده‪ -‬عمك عبداإلله الشهاري‪ -‬عبدالرحمن الشهاري‪-‬‬ ‫أحمد بهجة‪ ..‬وكافة األهل واألصدقاء‪.‬‬

‫حوار‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫وزير الثروة السمكية لـ«‬

‫‪5‬‬

‫الخميس ‪ 27‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 5‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1792‬‬ ‫‪Thursday 27 Nov. 2014 no. 1792‬‬

‫»‪:‬‬

‫وضع الوزارة صعب‪ ..‬وهو حتد يحفزنا للبحث‬ ‫عن حلول متاحة للنهوض بها‬ ‫< أولوياتنا تحسين االداء االداري وهيئات‬ ‫المصائد وتعزيز االستثمارات‬ ‫< رؤيتنا املستقبلية ان يرتقي قطاع االسماك‬ ‫الى مستوى نظرائه في البلدان املجاورة‬ ‫الثروة السمكية‪ ..‬واحدة من مقومات النهوض اإلنمائي واالقتصادي التي لو أجيد استثمارها لكانت‬ ‫عملت هذه الثروة على تغطية الفجوة االستثمارية والتنموية في اليمن‪..‬‬ ‫«‪26‬سبتمبر»‪ ..‬ذهبت إلى وزير الثروة السمكية األستاذ فهد كفاين الذي تسلم لتوه هذه الوزارة‪,‬‬ ‫ورغم تراكم ملفات العمل وأجندة األنشطة المنشودة أمام هذه الوزارة منحنا األخ الوزير بعضاً من وقته‬ ‫لتناول أجندة وملفات تضعها الوزارة في أولوياتها‪ ..‬وبعضها تضع لها جدولة لها هذا الحوار مع الوزير‬ ‫كفاين مقارنة من هذه القضايا‪..‬‬

‫حوار‪ :‬هالل محمد جزيالن‬

‫<هناك مشاريع متعثرة اغلبها بسبب الوضع‬ ‫السياسي واألمني‬ ‫< لو حتدثنا عن حلظة تس� � ��لمكم قيادة وإدارة الوزارة‬ ‫في هذه املرحلة احلاسمة‪ ..‬ممكن تصف لنا جهودكم حال‬ ‫تسلم الوزارة؟‬ ‫<< ف���ي احلقيقة ميثل تس���لمنا ل���وزارة الثروة‬ ‫الس���مكية حتد صعب بالنس���بة لن���ا خاصة في مثل‬ ‫هذه األوضاع التي مير بها البلد‪ ،‬لكن هذا التحدي‬ ‫يحفزنا في الوقت نفس���ه لب���ذل اجلهد والبحث عن‬ ‫حل���ول متاح���ة للنه���وض بعم���ل ال���وزارة وللتغلب‬ ‫عل���ى الصعوب���ات الراهنة وذلك بدع���م وتوجيه من‬ ‫دول���ة رئيس الوزراء املهن���دس خالد محفوظ بحاح‬ ‫وبرعاي���ة وقيادة فخامة رئيس اجلمهورية املناضل‬ ‫عبدرب���ه منصور هادي‪ ،‬ومن خ�ل�ال لقاءاتنا بقيادة‬ ‫ال���وزارة واطالعنا على تقاري���ر مرفوعة من هيئات‬ ‫املصايد ومن قطاعات الوزارة حاولنا قراءة الواقع‬ ‫وأب���رز املش���كالت والتحديات الت���ي تواجهنا وهي‬ ‫مجموع���ة طبيعية ومعقولة وبإمكان حل جزء كبير‬ ‫منها على األقل‪.‬‬ ‫< ترى م� � ��ا هي األولويات الت� � ��ي تضعونها خالل هذه‬ ‫الفترة؟‬ ‫<< بالتأكي���د هن���اك أولوي���ات نضعه���ا نص���ب‬ ‫أعينن���ا ف���ي الفت���رة القادمة إن ش���اء الل���ه البعض‬ ‫منه���ا يتعل���ق بتحس�ي�ن األداء اإلداري ف���ي الوزارة‬ ‫وهيئ���ات املصاي���د‪ .‬واآلخ���ر تتعل���ق بآلي���ة التعامل‬ ‫مع قطاعات االصطي���اد التقليدي منها والصناعي‬ ‫وكذلك املتعلقة باإلنتاج واالستثمار‪.‬‬ ‫تعزيز مستوى األداء الوظيفي وتقييمه وحتفيز‬ ‫الكادر املنتم���ي للوزارة وتعزيز انتمائه ملؤسس���ته‬ ‫وتش���جيعه والعم���ل ب���روح فري���ق عم���ل مؤه���ل‬ ‫ومنس���جم ومبؤش���رات واضح���ة س���هلة التقيي���م‬ ‫ً‬ ‫عام�ل�ا‬ ‫والقي���اس بص���ورة مس���تمرة كل ذل���ك يع���د‬ ‫محوري ًا في جناح العمل‪.‬‬ ‫وم���ن البداي���ة أكدن���ا أنن���ا نس���عى إل���ى تعزي���ز‬ ‫مس���توى االس���تثمار في الوزارة وفي كل قطاعاتها‬ ‫وأول مجال نبدأ فيه هو اس���تثمار اإلنس���ان نفس���ه‬ ‫من خالل تعزيز معاني االنتماء لديه إلى مؤسس���ته‬ ‫أو وزارته وإكسابه املهارات الكافية لألداء واإلنتاج‬ ‫بش���كل عام وربط احلافز املعنوي واملادي مبستوى‬ ‫األداء املؤدي بالطبع إلى تعزيز اإلنتاج‪ ،‬أعتقد أننا‬ ‫ف���ي هذ البلد منتلك عقوال كبيرة وإمكانات بش���رية‬ ‫عالي���ة فق���ط نخفق كثير ًا ف���ي تهيئة مناخ مناس���ب‬ ‫الستغاللها وتفجير طاقاتها ‪.‬‬ ‫< كي� � ��ف ميك� � ��ن أن تكون الثروة الس� � ��مكية هي الرافد‬ ‫املعزز لالقتصاد؟‬ ‫<< الث���روة الس���مكية قط���اع اقتص���ادي بدرجة‬ ‫أول���ى يفت���رض به أن يكون رافد ًا رئيس���ي ًا القتصاد‬ ‫البل���د ومورد ال يقل أهمية عن النفط‪ ،‬بل ميثل أكثر‬ ‫دميوم���ة واس���تمرارية وليك���ون كذل���ك الب���د من رفد‬ ‫الك���وادر املنتمية إليه مبه���ارات ومحفزات متكنهم‬ ‫م���ن األداء األمث���ل لعمله���م ف���ي املج���ال اإلداري أو‬ ‫امليدان���ي او احلرف���ي (م���ا يتعل���ق بالصياد نفس���ه‬ ‫أو عام���ل التحضي���ر واجل���ودة) أو حتى املس���تثمر‬ ‫وكذل���ك وضع آليات وضوابط حلماي���ة هذه الثروة‬ ‫واالستفادة منها بطريقة فعالة‪ ،‬فمثلما يجب علينا‬ ‫معرف���ة حج���م احتياطن���ا من النف���ط وحتديد حجم‬ ‫اس���تهالكنا منه كذل���ك ينبغي التعامل م���ع الثروة‬ ‫الس���مكية بنف���س اآللي���ة والدق���ة من خ�ل�ال معرفة‬ ‫املخ���زون وحتدي���د آلية احلف���اظ عل���ى االحتياطي‬ ‫وحتديد مستوى املستخرج واملستهلك منه محلي ًا‬ ‫وخارجي��� ًا وهذا ليس بالصعب بل س���هل جدا فقط‬ ‫بحاج���ة إل���ى توج���ه حقيق���ي وجاد ل���دى احلكومة‬ ‫وهن���اك من���اذج كثيرة في املنطق���ة وصلت إلى هذا‬ ‫املس���توى م���ن النج���اح وبكلف���ة ليس���ت بالكبي���رة‬ ‫مقارنة باألهمية واملردود‪.‬‬ ‫وبالتال���ي م���ن أولوياتن���ا النه���وض بال���وزارة‬ ‫لتصبح وزارة إيرادية تسهم في رفد اقتصاد البلد‬ ‫بصورة فعالة ‪.‬‬ ‫وذل���ك من خالل تدريب الكادر وتأهيله‪ ،‬وحتديد‬ ‫آلية مناس���بة في التعامل مع االصطياد الصناعي‬ ‫وضبط���ه مبعايي���ر س���ليمة ال تؤث���ر عل���ى املخزون‬ ‫الس���مكي في البلد وتعزيز مس���توى االنضباط في‬ ‫هذا اجلانب من خالل حتس�ي�ن مس���توى التواصل‬ ‫م���ع هيئ���ات االصطي���اد وفروعه���ا ف���ي احملافظات‬ ‫ملتابع���ة األداء ومراقب���ة مس���توى تنفي���ذ القوانني‬ ‫املنظمة لهذا النوع من االصطياد حلماية املخزون‬ ‫السمكي وحماية الصياد والصيد التقليدي بشكل‬ ‫عام‪.‬‬ ‫< م� � ��ا رؤيتكم املس� � ��تقبلية لكي تكون ال� � ��وزارة جهة‬ ‫ايرادية فعالة؟‬ ‫<< تتمث���ل رؤيتن���ا املس���تقبلية أن حتت���ل‬ ‫وزارة الثروة الس���مكية موقعه���ا الطبيعي كوزارة‬ ‫إيرادية ويصل مس���توى قطاع األس���ماك في اليمن‬ ‫إلى مس���توى نظائره في البل���دان املجاورة والتي‬ ‫يتش���ابه واقعه���ا كثي���را بواقعنا وبعب���ارة واحدة‬ ‫(حتقي���ق مضم���ون الث���روة الس���مكية في مس���مى‬ ‫ال���وزارة) إضاف���ة إل���ى رف���ع املس���توى املعيش���ي‬ ‫للصي���اد من خالل حصول���ه على اخلدمات الالزمة‬ ‫والوس���ائل الفاعل���ة والف���رص الكافي���ة لتس���ويق‬ ‫املنتج وبجودة منافسة ‪.‬‬ ‫< ما هي خياراتكم‪ ..‬لتعزيز السوق احمللية باألسماك؟‬

‫<< عملي���ة توفي���ر األس���ماك لألس���واق احمللية‬ ‫واالس���تهالك احملل���ي من أه���م أولوياتن���ا فمن غير‬ ‫املعق���ول ف���ي بل���د ميتل���ك ه���ذه الس���واحل الطويلة‬ ‫والث���روة الس���مكية الوافرة أن يعان���ي فيه املواطن‬ ‫البسيط بحرمانه من احلصول على ما يحتاجه من‬ ‫األس���ماك نتيجة ندرته���ا وارتفاع أس���عارها‪ ،‬هناك‬ ‫خل���ل ينبغي إصالحه في هذ اجلانب فالبد من آلية‬ ‫فاعلة في توفير األس���ماك لألس���واق احمللية وهناك‬ ‫توج���ه لدى الوزارة ف���ي إيجاد تلك اآللية وتطبيقها‬ ‫وهن���اك عدة خيارات نعمل على دراس���تها مع قيادة‬ ‫الوزارة ومع املختصني في املجال ومن ثم تطبيقها‬ ‫وعلى سبيل املثال نحن حاليا في صدد تواصل مع‬ ‫مركز معلومات التس���ويق واخلدمات االستش���ارية‬ ‫للمنتجات الس���مكية ف���ي املنطقة العربي���ة للتعاون‬ ‫في إنش���اء أس���واق مركزية لبيع األس���ماك باجلملة‬ ‫والتجزئة في بالدنا وذلك لتتمكن األس���واق احمللية‬ ‫ف���ي املدن اخلاصة باالس���تهالك احمللي من التعامل‬ ‫مع االنتاج مباش���رة وتقليل فارق السعر املصاحب‬ ‫بني املصدر األول لإلنتاج وبني السوق احمللي‪.‬‬ ‫< ما هي خطواتكم ملواجهة املش� � ��روعات االستثمارية‬ ‫املتعثرة؟‬ ‫<< بالتأكيد هناك مشاريع متعثرة وهذ التعثر‬ ‫أغلب���ه ن���اجت عن الوض���ع السياس���ي واألمني الذي‬ ‫م���ر ب���ه البلد وهناك أس���باب أخرى متعلق���ة بنا في‬ ‫الوزارة أو بالهيئات أو بش���ركاء آخرين كالسلطات‬ ‫احمللي���ة وغيره���ا وبش���كل ع���ام ه���ذ التعث���ر أغلبه‬ ‫يتمثل في عدم االس���تفادة من بعض املش���اريع بعد‬ ‫تنفيذه���ا لنقص اخلدم���ات الضرورية كالكهرباء أو‬ ‫االتص���االت أو تش���تت التجمعات الس���كانية وعدم‬ ‫تركزه���ا في منطقة املش���روع أو احتجاز جانب ًا من‬ ‫الكلف���ة او الدع���م ألس���باب إدارية أو فنية أو ش���حة‬ ‫موارد‪.‬‬ ‫أيض���ا بع���ض العي���وب الفني���ة مثلت س���بب ًا في‬ ‫تعثر مش���اريع أخرى وبش���كل عام طلبنا من جميع‬ ‫القطاع���ات ف���ي ال���وزارة وم���ن الهيئ���ات التابع���ة‬ ‫لل���وزارة رف���ع التقارير إلينا في األس���بوع األول من‬ ‫اس���تالمنا للعمل في الوزارة ووصلتنا هذ التقارير‬ ‫واطلعن���ا عليها ثم ش���كلنا جلنة من ك���وادر الوزارة‬ ‫لدراستها ورفع مصفوفة باإلجراءات املقترحة حلل‬ ‫اإلش���كاليات‪ ،‬س���نعمل على اس���تعراض التقرير مع‬ ‫وكالء القطاع���ات ورؤس���اء الهيئات واملستش���ارين‬ ‫وتزم�ي�ن ه���ذه اإلج���راءات وتوفي���ر اإلمكاني���ات‬ ‫لتنفيذه���ا بص���ورة عاجلة ومبا يتناس���ب مع خطة‬ ‫الوزارة وبرنامجها‪.‬‬ ‫< كي� � ��ف تقرؤون ش� � ��راكتكم مع املنظم� � ��ات واجلهات‬ ‫الداعمة لالستثمار السمكي؟‬ ‫<< عقدن���ا لق���اءات م���ع املنظمات واملؤسس���ات‬ ‫الداعمة للمجال الس���مكي منها صندوق التش���جيع‬ ‫الزراعي السمكي‪ ،‬ومنظمة الفاو وصندوق الفرص‪،‬‬ ‫وبنك التس���ليف التعاوني الزراعي‪ ،‬لتوفير املوارد‬ ‫الكافي���ة لتحري���ك املش���اريع املتعث���رة واس���تكمال‬ ‫املتبق���ي منه���ا وكذل���ك تنفي���ذ مش���اريع جدي���دة‪،‬‬ ‫وهناك اتفاق أولي مع صندوق التش���جيع الزراعي‬

‫فهد كفاين‬

‫< العيوب الفنية للمشروعات املتعثرة شكلنا لها‬ ‫جلنة لرفع مصفوفة اجراءات حلول لها‬ ‫السمكي على متويل مش���روعات بكلفة (‪300‬مليون‬ ‫ريال تقريب ًا) خالل ما تبقى من ‪2014‬م ومن أهمها‪:‬‬ ‫إع���ادة تأهيل مرك���ز تربية األحي���اء املائية في عدن‬ ‫وتوفي���ر ع���دد ‪10‬مول���دات كهرباء ومش���روع إعادة‬ ‫تأهيل ثالج���ة الدوكيار وكذا توفير املواد واملعدات‬ ‫ملختبرات اجلودة في كل من عدن واملكال‪.‬‬ ‫< م� � ��ا اجلديد ف� � ��ي مواجهة الصي� � ��د اجلائر واجلرف‬ ‫للثروة السمكية؟‬ ‫<< س���يتم احل���د م���ن عملي���ة الصي���د اجلائ���ر‬ ‫وحماي���ة املخزون الس���مكي والصي���د التقليدي من‬ ‫األض���رار املترتب���ة عل���ى هذ الن���وع م���ن االصطياد‬ ‫م���ن خ�ل�ال وض���ع معايي���ر س���ليمة وفاعل���ة حتق���ق‬ ‫املستوى اآلمن ملراعي األسماك ومصالح الصيادين‬ ‫واملجتمعات احمللية بشكل عام‪.‬‬ ‫< م� � ��ا رؤيتكم لوضع حد ملعاناة الصيادين احملتجزين‬ ‫في اريتريا؟‬ ‫<< هن���اك جه���ود ومس���اع حثيثة لإلف���راج عن‬ ‫الصيادين احملتجزين في أريتريا وستفضي إن شاء‬ ‫الله إلى حل مش���كلة الصيادين وإيجاد حل ش���امل‬ ‫ووقائي لعدم تكرار مثل هذه املشاكل في املستقبل‪،‬‬ ‫نتفه���م أوضاعه���م وأوض���اع ذويهم ونستش���عرها‬ ‫ورجوعه���م إل���ى أهاليه���م م���ن أول���ى اهتماماتن���ا‬ ‫وهناك تواصل مستمر مع جيراننا في أرتيريا وقد‬ ‫التقينا مع الس���فير األرتيري حلل املشكلة واإلفراج‬ ‫ع���ن الصيادين وكذلك لبحث مس���توى التعاون بني‬ ‫البلدين ف���ي املجاالت املتعلقة ف���ي قطاع االصطياد‬ ‫وتنظيم عملية الصيد بني اجلانبني‪.‬‬ ‫< مصانع تعليب األس� � ��ماك‪ ..‬ماذا بش� � ��أنها؟ إشراق ًا‬ ‫وتطوير ًا؟‬ ‫<< وض���ع مصن���ع تعلي���ب األس���ماك الغوي���زي‬ ‫بحاج���ة إل���ى تطوي���ر ملح وإع���ادة تنظيم مس���توى‬ ‫الدع���م ال���ذي ينبغي أن يقدم له من الدولة او تنظيم‬ ‫العالقة بش���كل ع���ام هذا النموذج ال���ذي يكاد يكون‬ ‫الوحي���د ف���ي مج���ال التصني���ع الس���مكي ف���ي البلد‬ ‫ينبغ���ي االهتمام ب���ه لكن هذ االهتمام س���يكون بعد‬ ‫دراس���ة لوضعه ودراسة احللول املتاحة والناجحة‬ ‫لتحس���ن مستوى األداء واإلنتاج بشكل عام نحتاج‬ ‫إلى حلول غير تقليدية إلحداث نقلة وأثر حقيقي‪.‬‬ ‫< ما مجددات الشراكة بني الوزارة وبني بنك التسليف‬ ‫التعاوني الزراعي؟‬ ‫<< عالق���ة ال���وزارة ببن���ك التس���ليف الزراع���ي‬ ‫عالق���ة ش���راكة فال���وزارة عضو في مجل���س اإلدارة‬ ‫ومس���اهمون في البنك من خالل مس���اهمة صندوق‬ ‫التش���جيع الزراع���ي الس���مكي وهن���اك مش���اريع‬ ‫مش���تركة منها ق���روض بيض���اء للصيادين لش���راء‬ ‫قوارب بالتقس���يط املريح يقوم البنك بتوفير الكلفة‬ ‫عب���ر البن���ك العربي بينما تس���اهم ال���وزارة بتحمل‬ ‫الكلف���ة املتعلق���ة بعمول���ة اإلدارة ‪ %8‬م���ن القيم���ة‬ ‫اإلجمالية للمشروع وهناك مشاريع أخرى في صدد‬ ‫الدراس���ة‪ ،‬وبش���كل عام م���ن أولوياتنا ف���ي الوزارة‬ ‫العمل على حتس�ي�ن مس���توى التواصل والتنسيق‬ ‫ب�ي�ن ال���وزارة والداعم�ي�ن والعم���ل عل���ى آلي���ة عمل‬ ‫جديدة سلسة في إدارة املشاريع املشتركة من خالل‬

‫< مصنع تعليب اسماك الغويزي بحاجة الى اعادة‬ ‫تنظيم مستوى الدعم‬ ‫< نحن عضو في مجلس ادارة بنك التسليف الزراعي‬ ‫وشركاء لدعم قطاع األسماك‬

‫عق���د لقاءات دورية مع ه���ذه اجلهات واالطالع على‬ ‫املعايي���ر الضابطة للمش���اريع املمولة عند اجلهات‬ ‫نفسها وفهمها وتدريب املختصني في الوزارة على‬ ‫آلية التعامل مع هذه املعايير وآلية التواصل معها‪.‬‬ ‫< ما هي برامجكم بش� � ��أن االس� � ��تفادة من املعلومات‬ ‫وتوظيفها؟‬ ‫<< م���ن أه���م مش���اريعنا الت���ي نس���عى إل���ى‬ ‫اس���تكمالها هو مركز املعلومات وهو مش���روع رائد‬ ‫ومن���وذج ناجح ب���إذن الله يعمل على إح���داث نقلة‬ ‫كبي���رة ف���ي األداء اإلداري والرقاب���ي ف���ي ال���وزارة‬ ‫ومس���توى التواص���ل م���ع الهيئ���ات واملكات���ب ف���ي‬ ‫امليدان من خالل تدفق املعلومات من امليدان بسرعة‬ ‫وبدق���ة عب���ر ش���بكة الكتروني���ة مربوط���ة باألقم���ار‬ ‫الصناعي���ة وبطريقة حديثة وفعالة واملركز في طور‬ ‫اللمس���ات األخي���ر للب���دء بالعمل وقد جت���اوز حالة‬ ‫التجربة بنجاح‪.‬‬ ‫< ه� � ��ل ميك� � ��ن أن نحظ� � ��ى مبعرفة دعمك� � ��م للجمعيات‬ ‫السمكية؟‬ ‫<< توجهن���ا لدعم الصياد من خالل اجلمعيات‬ ‫السمكية واالحتاد الس���مكي رئيسي ومستمر وهو‬ ‫من املهام الرئيس���ية للوزارة وللهيئات‪ ..‬فقط هناك‬ ‫حتول في نظ���رة الوزارة وتش���خيصها ملا يحتاجه‬ ‫الصي���اد من الدع���م أو بتعبير آخ���ر البد من جتاوز‬ ‫الدعم التقليدي املتمثل بتوفير الوسائل أو حتسني‬ ‫مس���توى اإلنت���اج بطريق���ة تقليدي���ة فإضاف���ة إل���ى‬ ‫اس���تمرار ال���وزارة مبثل ه���ذ الدعم أيضا س���تعمل‬ ‫ال���وزارة عل���ى دع���م الصيادي���ن من خالل حتس�ي�ن‬ ‫وس���ائل االصطي���اد وإدخ���ال وس���ائل جدي���دة ف���ي‬ ‫الصيد التقليدي مع مراعاة أن تكون هذه الوس���ائل‬ ‫مناسبة وغير مؤثرة سلبا على املخزون السمكي‪.‬‬ ‫طبع ًا هذا النوع من الدعم يس���تهدف أو ًال دراسة‬ ‫مثل هذه الوس���ائل ومناقش���تها م���ع الصيادين من‬ ‫خ�ل�ال اجلمعيات الس���مكية واالحت���ادات وصناعة‬ ‫قناع���ات جمعية ل���دى الصياد نفس���ه له���ذ التحول‬ ‫وتدريبه���م عل���ى التعام���ل م���ع الوس���ائل اجلدي���دة‬ ‫ومن ثم مس���اعدتهم ف���ي توفيرها بأس���عار معقولة‬ ‫وبطريقة مقبولة ومالئمة حلالة الصياد املعيش���ية‬ ‫وقدرت���ه املادي���ة‪ ،‬نري���د أن نرتق���ي بطم���وح الصياد‬ ‫وتفكيره من مس���توى مواجهة الفاقة إلى مس���توى‬ ‫الطم���وح بتحس�ي�ن مس���توى املعيش���ة نوعي��� ًا‪ ،‬كل‬ ‫صياد بنفس���ه مشروع اس���تثمار صغير قابل للنمو‬ ‫والتطور لتحس�ي�ن معيش���ته واالرتقاء مبا ينعكس‬ ‫إيجاب ًا على غذائه وصحته وتعليم أبنائه وترفيهه‬ ‫والرقي مبجتمعه وليس الصياد مجرد شخص يكد‬ ‫لتوفي���ر ق���وت يومه‪ ..‬هذا يحتاج إلى إس���تراتيجية‬ ‫طويل���ة األم���د وحتول ف���ي القناع���ة اجلمعي���ة لدى‬ ‫الصيادين أنفسهم فرادى ومنظمات مجتمعية ذات‬ ‫العالق���ة بالصي���اد وكذلك ل���دى ال���وزارة واحلكومة‬ ‫وه���ذا يندرج ضمن تنفيذ اتفاق الس���لم والش���راكة‬ ‫وتطبيق مخرجات احلوار الوطني الش���امل والتي‬ ‫تصب في حتسن مستوى معيشة الصيادين واملرأة‬ ‫الس���احلية من خالل جملة من املشاريع التي تعالج‬ ‫ارتفاع مستوى كلفة املعيشة‪.‬‬ ‫له���ذ نعم���ل حالي���ا بالتع���اون مع بنك التس���ليف‬ ‫وجه���ات اخ���رى داعم���ة عل���ى توفير ق���وارب صيد‬ ‫محس���نة منوذج اكبر بكثير من القوارب التقليدية‬ ‫كوس���ائل مختلفة نراهن على إحداثها أثر إيجابي‬ ‫لدى الصيادين املس���تفيدين ومن ثم نعمم التجربة‬ ‫وبآليات متعددة من خالل توفير مزيد من الوسائل‬ ‫احملس���نة ونؤكد على أهمية مراعاة هذه الوس���ائل‬ ‫للبيئة واملخزون الس���مكي ومبا ال يؤثر س���لب ًا على‬ ‫النظام احلس���اس ملراعي األس���ماك ومخزونها‪ ،‬هو‬ ‫اصطياد تقليدي محسن في الوسيلة ومن ثم األداء‬ ‫واإلنتاج ‪.‬‬ ‫< أين تقف مسؤوليتكم بشأن دعم الصيادين؟‬ ‫<< نأم���ل أن يرتق���ي دور الوزارة من مس���توى‬ ‫ملش���اريع دعم الصياد هبات او قروض او مشاريع‬ ‫أش���غال فقط إلى مس���توى صناعة سياس���ات عامة‬ ‫لل���وزارة تعم���ل عل���ى حت���ول تنم���وي فاع���ل ل���دى‬ ‫الصيادي���ن أف���راد ًا وجماع���ات ولدى املس���تثمرين‬ ‫أف���راد وش���ركات تتواك���ب م���ع متغي���رات العص���ر‬ ‫وتطور القطاع السمكي لدى دول اجلوار ومستوى‬ ‫احلاجة املجتمعية والوطنية لهذ املورد‪.‬‬ ‫< م� � ��اذا ع� � ��ن حتس� �ي��ن مس� � ��توى االصطي� � ��اد ومنع‬ ‫االصطياد اجلائر؟‬ ‫<< م���ا من مبرر للن���زاع التقليدي أو التوجس‬ ‫ب�ي�ن االصطي���اد التقلي���دي واالصطي���اد الصناعي‪،‬‬ ‫األم���ر فق���ط بحاج���ة إل���ى حتس�ي�ن مس���توى األداء‬ ‫ل���دى اجلمي���ع ووض���ع معايير ضابط���ة ناجتة عن‬ ‫دراس���ة ميداني���ة لألثر بتجرد‪ ،‬وال ميك���ن بأي حال‬ ‫م���ن األح���وال أن يس���تمر االصطي���اد اجلائ���ر أو‬ ‫االستنزاف العشوائي للثروة السمكية وهدرها‪.‬‬ ‫< م� � ��ا هي أبعاد املش� � ��روعات في جانب االس� � ��تزراع‬ ‫السمكي؟‬ ‫<< مش���روع االستزراع الس���مكي من املشاريع‬ ‫الرائ���دة والت���ي نوليه���ا اهتمام���ا خاصاوتعم���ل‬ ‫ال���وزارة عل���ى تش���جيع مث���ل ه���ذ التوج���ه ل���دى‬ ‫املس���تثمرين ودراس���ة مش���روع منوذج���ي ف���ي هذ‬ ‫املجال والبحث عن متويل له‪.‬‬


‫@‬ ‫كلمات و رؤى‬ ‫حسن احمد اللوزي‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫الثورة اليمنية وسيادة الدولة على بحرها االقليمي في ضوء التشريعات اليمنية‬ ‫د‪.‬محمد علي حسين األهدل‬

‫املقدمة ‪:‬‬

‫في ذكرى وهج االستقالل‬ ‫هذا زمن الكينونة في القوة واحلرية‬ ‫وهويتك الناصعة كناصيتك‬ ‫وكنبض تضاريس األرض الشماء‬ ‫والتأري� � ��خ املنح� � ��وت على بل� � ��ق املجد‬ ‫الزاهر‬ ‫والصلل األبدي الوضاء‬ ‫وبصيرة ما يلتحم بعشق القلب‬ ‫ويفيض مبعنى احلب وروح اإلنسان‬ ‫فالقافلة تعدت مصيدة األخطار‬ ‫وصلت بالوحدة للشاطئ بأمان الله‬ ‫وأمان الثورة ورسوخ الشرعية‬ ‫العارف اليرتهن للعب الورق وس� � ��عي‬ ‫العوملة الغ ّواية‬ ‫ال يحتكم إلى االنواء وأعواد األزالم‬ ‫أو ف ّزع� � ��ات الط� � ��رق املوهومة بلبوس‬ ‫الذعر‬ ‫النضاحة بأالعيب الشر‬ ‫العارف واملتحرر من كل األغالل‬ ‫ومخازي األوكار العبثية‬ ‫كالطود الثابت ال يتبدل‬ ‫أكبر من كل األثقال‬ ‫ويطير إلى اآلتي بجميع األحمال‬ ‫يترقى في نس� � ��ج الزاه� � ��ي من هندام‬ ‫األحوال‬ ‫فالقافلة تعدت مصيدة األخطار‬ ‫يبس� � ��ت واحترقت أخش� � ��اب الصلب‬ ‫الكهنوتية‬ ‫دفنت كل جيوب االستعمار‬ ‫ورماد الليل تطاير خارج وقت الشعب‬ ‫اجل ّبار‬ ‫خارج بوتقة الوثبات الوطنية‬ ‫وح� � ��دود الوط� � ��ن املغس� � ��ول بأضواء‬ ‫احلرية‬ ‫وحضور التاري� � ��خ الناصع بأصالتنا‬ ‫الدميقراطية‬ ‫ومنارات احلكمة والرشد اإلنساني‬ ‫ال بوصلة الروح تخور‬ ‫ال أكت� � ��اف املجد تنوء مبا نحصده في‬ ‫مزرعة النور‬ ‫في مد اآلفاق ونبض التكوين املتجدد‬ ‫ملسار الظفر الوطني‬ ‫وصلب بيان الصيرورة‬ ‫في أرض اليمن احلرة‬ ‫‪2012/11/30‬م‬ ‫‪hassanallowzi@gmail.com‬‬

‫الثقافية‬

‫‪6‬‬

‫الخميس ‪ 27‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 4‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1792‬‬ ‫‪Thursday 27 Nov. 2014 no. 1792‬‬

‫تنقس ��م البحار وفق� � ًا لالتفاقيات الدولية في ضوء حقوق س ��يادة‬ ‫الدول عليها إلى مناطق مختلفة هي املياه الداخلية‪ ,‬البحر اإلقليمي‪,‬‬ ‫املنطق ��ة املتآخم ��ة‪ ,‬املنطق ��ة االقتصادية اخلالصة‪ ,‬واجل ��رف القاري‪,‬‬ ‫وأعال ��ي البح ��ار وتهدف هذه الورقة إلى التعرف على س ��يادة الدولة‬ ‫على بحرها االقليمي‪.‬‬ ‫ويتكون البحر االقليمي من مس ��احة بحرية تقع مبحاذاة الشاطئ‬ ‫مبوازة خط القاعدة وتقاس هذه املس ��احة انطالق ًا منه باجتاه عرض‬ ‫البحر ‪.‬‬ ‫ول ��كل دولة احلق في اتخاذ قرارها بش ��أن عرض بحرها االقليمي‬ ‫إلى مسافة ال تزيد على أثني عشر مي ًال بحري ًا ‪.‬‬ ‫وعل ��ى الرغ ��م م ��ن أن ال ��دول تتمتع بس ��لطات كاملة عل ��ى بحارها‬ ‫االقليمية فأنها ال تزال متقيدة في ممارسة تلك السلطات مثل احترام‬ ‫حق املرور البريء لسفن الدول االخرى عبر بحارها االقليمية ‪.‬‬ ‫وس ��نعمل م ��ن خالل هذه الورق ��ة على تناول االح ��كام والنصوص‬ ‫القانوني ��ة للتش ��ريعات اليمنية املنظمة لس ��يادة الدول ��ة على بحرها‬ ‫االقليمي من عدة وجوه فيما يلي ‪:‬‬ ‫> كيفية حتديد البحر االقليمي‬ ‫> عرض البحر االقليمي‪.‬‬ ‫> النظام القانوني للبحر االقليمي‪.‬‬ ‫> اهمية البحر االقليمي‪.‬‬ ‫م ��ن ناحي ��ة اخ ��رى البد لنا م ��ن تعريف الس ��يادة‪ ،‬حيث يس ��تخدم‬ ‫السياسيون والقانونيون االدباء واالعالميون كلمة السيادة في كثير‬ ‫من خطاباتهم وحتليالتهم فما هو مفهومها؟‬ ‫بداي ��ة الب ��د من االش ��ارة ال ��ى ان قيام الدول ��ة املعاص ��رة باركانها‬ ‫الثالث ��ة الش ��عب واالقلي ��م والس ��لطة يترت ��ب علي ��ه متيزه ��ا بأمرين‬ ‫اساسيني‪:‬‬ ‫ متتعها بالشخصية القانونية‪ ،‬واالعتبارية‪.‬‬‫ السلطة السياسية فيها ذات سيادة‪.‬‬‫وألهمية السيادة في الدول فقد جعلها البعض الركن الثاني من اركان‬ ‫الدولة وبنا ًء على ما سبق البد من تعريف السيادة من خالل اآلتي‪:‬‬ ‫الس ��يادة لغة‪ :‬من س ��ود‪ ،‬يقال فالن س ��يد قومه اذا اريد به احلال‪،‬‬ ‫وسائد اذا اريد به االستقبال واجلمع سادة‪.‬‬ ‫والس ��يادة اصطالح ًا‪ :‬بانها وصف الدولة احلديثة يعني ان يكون‬ ‫له ��ا الكلم ��ة العليا والي ��د الطولي على اقليمها وعل ��ى ما يوجد فوقه‬ ‫او فيه‪.‬‬ ‫وتنقسم الدول من حيث السيادة الى قسمني‪:‬‬ ‫ دول ذات سيادة كاملة ال تخضع وال تتبع في شؤونها الداخلية‬‫او اخلارجية لرقابة او سيطرة من دولة اخرى ولها مطلق احلرية في‬ ‫وضع دستورها او تعديله‪.‬‬ ‫ دول ��ة منقوص ��ة الس ��يادة ال تتمت ��ع باالختصاصات االساس ��ية‬‫للدول ��ة خلضوعه ��ا لدولة اخ ��رى او تبعيتها لهيئة دولية تش ��اطرها‬ ‫بعض االختصاصات كالدول التي توضع حتت احلماية او الوصاية‬ ‫او االنتداب او الدول املستعمرة‪.‬‬ ‫ونس ��تطيع الق ��ول ان الس ��يادة متحققة ف ��ي التش ��ريعات اليمنية‬ ‫نظري� � ًا يتب�ي�ن ذلك من خالل االح ��كام الدس ��تورية والقانونية ولكنها‬ ‫ل ��م تفعل اثن ��اء التطبيق‪ ،‬حيث يتم جتاوزها‪ ،‬ويق ��ول أ‪.‬د‪ :‬عبدالعزيز‬ ‫املقال ��ح ف ��ي مق ��ال له منش ��ور في صحيف ��ة «الث ��وري» اس ��ماه‪« :‬زمن‬ ‫السيادة النسبية» والهميته اقتبست اآلتي‪:‬‬ ‫«وال اخف ��ي ان ج ��زء ًا من االحالم التي رافق ��ت ثورات الربيع العربي‬ ‫كان يتمح ��ور حول ق ��درة هذه الثورات على اع ��ادة الوئام الوطني الى‬ ‫مكونات األمة الواحدة والى اعادة مش ��اعر التوحد والتفاهم بني ابناء‬ ‫القطر الواحد فقد انخرط في صفوف هذه الثورات ممثلون عن كل هذه‬ ‫املكونات والش ��رائح وتالش ��ت في مناخ الوهج الث ��وري كل التطلعات‬ ‫املنحرف ��ة‪ ،‬وكان ��ت املطالبة بانش ��اء وقيام الدولة املدني ��ة احلديثة ذات‬ ‫السيادة املطلقة والقائمة على العدل واحلرية واملواطنة املتساوية هو‬ ‫هدف اجلميع واملطلب االساس ��ي‪ ،‬وتالشت لفترة غير قصيرة شعارات‬ ‫التفت ��ت واالس ��تدراج الى مس ��تنقع التجزئة‪ ،‬لكن م ��ا كاد وهج الثورة‬ ‫يخف ��ت بعض الش ��يء حتى عادت الدعوات النك ��راء الى الظهور‪ ،‬وعاد‬ ‫معها اخلوف على الوحدة وعلى السيادة التي نشطت القوى اخلارجية‬ ‫ذات املصال ��ح على تش ��جيع العب ��ث مبقوماتها والعمل لي ��ل نهار على‬ ‫اثب ��ات ان الس ��يادة قي ��د وانه ��ا تتنافى م ��ع االنفتاح وم ��ا يقتضيه من‬ ‫تنازالت متكن املس ��تثمرين من لصوص الش ��ركات متعددة اجلنس ��يات‬ ‫ف ��ي ان ميتص ��وا دماء الش ��عوب ويس ��تنزفون ثروته ��ا ويعملون بنهم‬ ‫شديد على افقار ابنائها‪ -‬النماذج اوسع من ان حتدد او تصحر»‪.‬‬ ‫وم ��ن االهمي ��ة مب ��كان قب ��ل الب ��دء يتن ��اول املوض ��وع ان نع ��رض‬ ‫لالحكام الدس ��تورية والقانونية التي تضمنتها التش ��ريعات اليمنية‬ ‫الص ��ادرة بع ��د قيام الث ��ورة اليمنية ‪26‬س ��بتمبر ‪1962‬م و‪ 14‬اكتوبر‬ ‫‪1963‬م العظيمتني في كال الش ��طرين وانتهاء بالتش ��ريعات الصادرة‬ ‫بع ��د اعادة توحيد ش ��طري اليمن وقيام اجلمهوري ��ة اليمنية ‪22‬مايو‬ ‫‪1990‬م وحتى هذا التاريخ وذلك فيما يلي‪:‬‬

‫او ًال‪ :‬في فترة ما بعد قيام الثورة اليمنية‪:‬‬

‫بعد انتصار الثورة اليمنية على احلكم االمامي الكهنوتي الوراثي‬ ‫املس ��تبد في الشمال واحلكم االجنلو سالطيني في اجلنوب ومع بدء‬ ‫حركة التقنني في الش ��طر الش ��مالي صدرت مجموعة من التشريعات‬ ‫املنظمة لس ��يادة الدولة على بحرها االقليمي ولكنها أتت غير مكتملة‬ ‫نتيج ��ة اخلالف الذي س ��اد املجتمع الدولي حول مدى اتس ��اع البحر‬ ‫االقليمي ومدى ما تباشره عليه الدولة من مظاهر السيادة التي ظلت‬ ‫لفت ��رة طويل ��ة بغير حل فاملجتمع الدولي ل ��م يتمكن من وضع صيغة‬ ‫موحدة بشأن حتديد البحر االقليمي او تقرير اختصاصات السيادة‬ ‫علي ��ه بصورة حاس ��مة ومحددة إال بع ��د ان مت التوقي ��ع على اتفاقية‬ ‫االمم املتحدة لقانون البحار عام ‪1982‬م‪.‬‬ ‫سنتناول في هذه الورقة اهم الدساتير الصادرة في كال الشطرين‬ ‫سابق ًا وذلك على النحو االتي‪:‬‬ ‫نص ��ت م (‪ )19‬م ��ن دس ��تور ج‪.‬ع‪.‬ي لعام ‪1964‬م عل ��ى ان (الثروات‬ ‫الطبيعي ��ة س ��وا ًء ف ��ي باط ��ن االرض او في املي ��اه االقليمي ��ة وجميع‬ ‫موارده ��ا مل ��ك للدولة وهي التي تكفل حس ��ن اس ��تغاللها مع مراعاة‬ ‫مقتضي ��ات الدف ��اع الوطن ��ي واالقتصاد القومي) في ح�ي�ن ان م (‪)13‬‬ ‫من دس ��تور عام ‪1970‬م الصادر في ج‪.‬ي‪.‬د‪.‬ش‪ .‬س ��ابق ًا تنص على ان‬ ‫الث ��روات الطبيعي ��ة عل ��ى س ��طح االرض وفي باطنها او ف ��ي مياهها‬ ‫االقليمية وجميع املوارد البرية والبحرية ملك الدولة وهي التي تكفل‬ ‫حسن استغاللها ملصلحة األمة)‪.‬‬ ‫إال ان الدس ��اتير االخ ��رى ق ��د ق ��ررت احكام ًا بش ��أن ملكي ��ة الدولة‬ ‫للث ��روات الطبيعي ��ة س ��وا ًء على س ��طح االرض او ف ��ي باطنها او في‬ ‫املي ��اه االقليمية وجميع مواردها وقواها ملك للدولة وهي التي تكفل‬ ‫حسن استغاللها ملصلحة الشعب وفق ًا للقانون‪.‬‬ ‫ام ��ا املواد (‪ )69‬من دس ��تور ع ��ام ‪1967‬م‪ ،‬مادة (‪ )13‬من الدس ��تور‬ ‫ع ��ام ‪1970‬م فق ��د قابل ��ت احكامه ��ا احكام امل ��واد الس ��ابقة من جانب‬ ‫وم ��ن جانب آخ ��ر‪ ،‬طابقت هذه املواد الفقرة االولى من املادة (‪ )14‬من‬ ‫دستور عام ‪1978‬م‪.‬‬ ‫نص ��ت م (‪ )9‬م ��ن ق ��رار رئي ��س (ج‪.‬ع‪.‬ي) رق ��م (‪ )15‬لع ��ام ‪1967‬م‬ ‫بش ��أن املياه االقليمية للجمهورية على انه لتنفيذ القوانني واللوائح‬ ‫اخلاص ��ة باألم ��ن واملالح ��ة واالغ ��راض املالي ��ة والصحي ��ة تتن ��اول‬ ‫األش ��راف البح ��ري منطقة تالي ��ة للبحر الس ��احلي ومالصقة له متتد‬ ‫الى س ��تة إميال بحرية أخرى وتضاف الى االثني عش ��رمي ًال املقاسة‬ ‫من خطوط االساس للبحر الساحلي ال يسري هذا احلكم على حقوق‬ ‫اجلمهورية العربية اليمنية في شؤون الصيد ‪.‬‬ ‫كم ��ا أن م(‪ )1‬من ق ��رار رئيس ج‪.‬ع‪.‬ي رقم (‪ )16‬لعام ‪1967‬م بش ��أن‬ ‫االمت ��داد الق ��اري تؤكدعل ��ى أن (تك ��ون للجمهورية العربي ��ة اليمنية‬ ‫الس ��يادة عل ��ى قاع البح ��ر وماحتته في االمتداد الق ��اري خارج املياه‬ ‫اإلقليمية للجمهورية اليمنية الى حد مائتي متر والى ما يتجاوز هذا‬ ‫العم ��ق الى اخلط الذى ميكن في حدوده اس ��تغالل املوارد الطبيعية‬ ‫املوج ��ودة ف ��ي القاع‪ ,‬وكذلك تك ��ون للجمهورية حقوق الس ��يادة على‬ ‫االمت ��دد الق ��اري املماث ��ل بالنس ��بة جل ��زر اجلمهوري ��ة وال يخ ��ل ذلك‬ ‫بوص ��ف املي ��اة الت ��ى تعلو ه ��ذه املناطق م ��ن حيث كونها م ��ن أعالي‬ ‫البحار وال بحرية املالحة فيها وفى الفضاء الهوائى الذى يعلوها ‪.‬‬ ‫وباملقابل نصت املادة (‪ )3‬من القانون رقم (‪ )8‬لعام ‪1970‬م بش ��أن‬ ‫املياه األقليمية واالمتداد القاري جلمهورية اليمن اجلنوبية الشعبية‬ ‫على أن ( تكون املياه األقليمية واألمتداد القاري للجمهورية والفضاء‬ ‫اجل ��وي ال ��ذى فوقها واالرض التي حتتها م ��ن باطن االرض خاضعه‬ ‫لس ��يادة الدولة مع احترام احكام القانون الولي بشان املرور البرىء‬ ‫السلمي ملراكب جميع الدول االخرى في البحر األقليمي)‪.‬‬ ‫االأن امل ��ادة (‪ )9‬م ��ن القان ��ون املذكور قد أكدت عل ��ى أن ( ميتد البحر‬ ‫اإلقليم ��ي للجمهوري ��ة فيما يلي املياه الداخلية الى مس ��افة اثنى عش ��ر‬ ‫ميال بحريا باجتاه البحر تقاس من خط القاعدة املس ��تقيم او من ادنى‬ ‫مس ��توى ملي ��اه اجل ��زر املنحص ��رة املمتدة على ط ��ول الش ��اطئ كما هو‬ ‫موضح في اخلرائط ذات املقياس الكبير املعترف به في (ج‪.‬ي‪.‬ج‪.‬ش)‪.9‬‬ ‫باالضاف ��ة الى ان املادت�ي�ن (‪ )3.4‬من القانون رقم (‪ )45‬لعام ‪1977‬‬ ‫بش ��أن البح ��ر االقليم ��ي واملنطق ��ة االقتصادي ��ة اخلالص ��ة واالمتداد‬ ‫الق ��اري واملناط ��ق البحري ��ة االخ ��رى اكدت عل ��ى ان (يخض ��ع البحر‬ ‫االقليم ��ي قاع ��ه وباطن ارض ��ه والفضاء اجلوي التي يعلوه لس ��يادة‬ ‫اجلمهوري ��ة وميت ��د البح ��ر االقليم ��ي فيما يل ��ي املي ��اه الداخلية الى‬ ‫مس ��افة اثنى عشر مي ًال بحري ًا باجتاه البحر‪ ،‬يقاس من خط االساس‬ ‫املس ��تقيم او من ادنى مس ��توى ملي ��اه اجلزر املنحص ��رة املمتدة على‬ ‫طول الس ��احل كم ��ا هو موضح ف ��ي اخلرائط الكبي ��رة واملعترف بها‬

‫في اجلمهورية)‪.10‬‬ ‫وم ��ن خ�ل�ال الن ��ص أع�ل�اه يتبني ان ��ه قد تضم ��ن مصطل ��ح البحر‬ ‫االقليم ��ي واملنطق ��ة االقتصادي ��ة اخلالص ��ة مب ��ا يتفق م ��ع نصوص‬ ‫االتفاقية إال انه لم يشر الى املنطقة املتاخمة واجلرف القاري‪.‬‬ ‫(‪ )3‬وبع ��د اعادة حتقيق الوحدة اليمنية في ‪ 22‬مايو ‪ 1990‬وقيام‬ ‫اجلمهورية اليمنية اتى دس ��تور اجلمهورية اليمنية مكمال للنواقص‬ ‫والثغرات التي ش ��ابت الدس ��اتير الشطرية الس ��ابقة بنصه في املادة‬ ‫(‪ )7‬م ��ن دس ��تور اجلمهوري ��ة اليمني ��ة لع ��ام ‪1990‬م ب ��أن الث ��روات‬ ‫الطبيعي ��ة بجمي ��ع مش ��تقاتها ومص ��ادر الطاقة املوج ��ودة في باطن‬ ‫األرض او فوقه ��ا او ف ��ي اجل ��رف الق ��اري او ف ��ي املي ��اه االقليمية او‬ ‫االمتداد القاري واملنطقة االقتصادية اخلالصة ملك الدولة وهي التي‬ ‫تكفل استغاللها للمصلحة العامة)‪.11‬‬ ‫ومن خالل نص املادة السابقة يتضح مدى شمولية سيادة الدولة‬ ‫عل ��ى املناط ��ق البحري ��ة املختلف ��ة ومبا يتفق م ��ع االح ��كام القانونية‬ ‫التفاقية البحار الصادرة عام ‪1982‬م باستثناء املنطقة املتاخمة‪.‬‬ ‫وف ��ي اطار حتدي ��ث العملية التش ��ريعية املنظمة لعم ��ل الدولة في‬ ‫مختل ��ف املؤسس ��ات وعل ��ى وجه اخلص ��وص التش ��ريعات املتعلقة‬ ‫بسيادة الدولة على بحرها االقليمي صدرت مجموعة من التشريعات‬ ‫اهمها القانون رقم (‪ )37‬لعام ‪1991‬م بش ��أن البحر االقليمي واملنطقة‬ ‫املتاخم ��ة واملنطق ��ة االقتصادي ��ة اخلالص ��ة واجل ��رف الق ��اري وه ��و‬ ‫القان ��ون الش ��امل لكاف ��ة املناط ��ق البحري ��ة والقانون رق ��م (‪ )15‬لعام‬ ‫‪1994‬م بش ��أن القان ��ون البح ��ري والقان ��ون رق ��م (‪ )16‬لع ��ام ‪2004‬م‬ ‫بش ��أن حماي ��ة البيئ ��ة البحرية من التل ��وث نصت الفق ��رة الثالثة من‬ ‫امل ��ادة الثاني ��ة من القانون على ان املياه البحرية للجمهورية تش ��مل‬ ‫(البح ��ر االقليمي واملنطق ��ة املتاخمة واملنطق ��ة االقتصادية اخلالصة‬ ‫واجل ��رف القاري احملددة وفقا للقوانني الناف ��ذة) والقانون رقم (‪)42‬‬ ‫لعام ‪1991‬م بش ��أن تنظيم صيد واستغالل االحياء املائية وحمايتها‬ ‫وتعديالت ��ه بالقان ��ون رقم (‪ )43‬لع ��ام ‪1997‬م والقانون رق ��م (‪ )2‬لعام‬ ‫‪2006‬م بشأن تنظيم صيد واستغالل االحياء املائية وحمايتها نصت‬ ‫الفق ��رة (ب) م ��ن املادة الثانية من القانون على ان املنطقة اخلالية من‬ ‫التلوث ه ��ي (البحر االقليمي واملنطقة املتاخمة واملنطقة االقتصادية‬ ‫اخلالصة واجلرف القاري احملددة وفقا للقوانني النافذة وكذا املوانئ‬ ‫واملياه الداخلية)‪.‬‬

‫ثاني ًا البحر االقليمي‪:‬‬

‫البح ��ر االقليم ��ي ه ��و منطق ��ة بحرية تالي ��ة لالقليم الب ��ري واملياه‬ ‫الداخلي ��ة للدول ��ة الس ��احلية ودراس ��ة البح ��ر االقليم ��ي ته ��دف الى‬ ‫حتديده ومعرفة النظام القانوني اخلاص به وسنتناوله فيما يلي‪:‬‬ ‫(‪ )1‬كيفي ��ة حتدي ��د البح ��ر االقليمي‪ :‬عن ��د حتديد البح ��ر االقليمي‬ ‫يفت ��رض معرف ��ة متى يب ��دأ اعتبار املياه بحر ًا اقليمي� � ًا والى اي مدى‬ ‫متتد هذه املياه هو حد أدنى اجلزر على امتداد الساحل الذي يقاس‬ ‫منه البحر االقليمي‪.‬‬ ‫ خطوط األساس املستخدمة في حتديد البحر االقليمي‪.‬‬‫يقصد بخط االساس اخلط الذي يبدأ منه قياس عرض املياه التي‬ ‫تدخ ��ل ف ��ي نطاق البح ��ر االقليمي واهم عامل يج ��ب مراعاته في هذا‬

‫لكل دولة الحق‬ ‫في اتخاذ قرارها‬ ‫بشأن عرض‬ ‫بحرها االقليمي‬ ‫إلى مسافة ال‬ ‫تزيد على اثني‬ ‫عشر ميالً بحريًا‬ ‫املج ��ال هو عدم االبتعاد بطريقة ملحوظة عن االجتاه العام للش ��اطئ‬ ‫كذلك ميكن للدولة الس ��احلية ان تس ��تخدم ‪-‬حس ��ب ظروف كل حالة‪-‬‬ ‫طريقة واحدة او جتمع بني عدة طرق لرسم خطوط األساس وأهمها‪:‬‬ ‫الطريقة العادية‪:‬‬ ‫طريق ��ة خ ��ط االس ��اس الع ��ادي (خ ��ط ادنى اجل ��زر) املتمث ��ل بخط‬ ‫األس ��اس العادي لقياس ع ��رض البحر االقليمي في ح ��د أدنى اجلزر‬ ‫على امتداد س ��احل الدولة الساحلية عمال بنص املادة (‪ )5‬الفقرة (أ)‬ ‫م ��ن القانون رق ��م (‪ )37‬لعام ‪1991‬م بش ��أن البح ��ر االقليمي واملنطقة‬ ‫املتاخم ��ة واملنطق ��ة االقتصادي ��ة اخلالص ��ة واجلرف الق ��اري على ان‬ ‫يك ��ون حتدي ��د خط ��وط االس ��اس التي يق ��اس منه ��ا البح ��ر االقليمي‬ ‫للجمهورية على النحو التالي‪:‬‬ ‫ف ��ي حال ��ة اجلزر املوج ��ودة فوق حلقات مرجاني ��ة او تلك احملاطة‬ ‫بش ��عاب مرجاني ��ة يك ��ون خ ��ط االس ��اس ايضا ه ��و حد ادن ��ى اجلزر‬ ‫للش ��عاب املرجاني ��ة باجت ��اه البحر وف ��ي حالة وجود خلي ��ج مواجه‬ ‫للبح ��ر خطوط ترس ��م في احد طرف ��ي االرض من مدخ ��ل اخلليج الى‬ ‫الطرف اآلخر واذا كانت املسافة بني احدى حدي ادنى اجلزر لنقطتي‬ ‫املدخل الطبيعي للخليج مبا ال يتجاوز ‪ 24‬ميال بحريا جاز ان يرسم‬ ‫خ ��ط فاص ��ل بني حدي ادنى اجل ��زر املذكورين وتعتب ��ر املياه الواقعة‬ ‫داخل هذا اخلط مياه داخلية‪.‬‬ ‫ام ��ا اذا جتاوزت املس ��افة بني ح ��دي ادنى اجل ��زر لنقطتي املدخل‬ ‫الطبيعي خلليج ما ‪ 24‬ميال بحريا يرس ��م خط اس ��اس مستقيم طوله‬ ‫‪ 24‬مي�ل�ا بحري ��ا داخل اخللي ��ج بطريقة جتعله يحصر اكبر مس ��احة‬ ‫م ��ن املياه ميكن حصرها بخط له ه ��ذا الطول وفي حالة وجود ميناء‬ ‫او مرفأ في مواجهة البحر‪ :‬خطوط ترس ��م على طول اجلانب املواجه‬ ‫للبحر من املنش ��آت االكثر بعدا من منش ��آت امليناء او املرفأ وخطوط‬ ‫ترسم كذلك فيما بني اطراف (‪ )5‬تلك املنشآت‪.‬‬ ‫وف ��ي حالة وجود انبعاج عميق وانقط ��اع او تعرجات ومنحنيات‬ ‫عميق ��ة للس ��احل او حي ��ث سلس ��لة من اجل ��زر على امتداد الس ��احل‬ ‫القاري خطوط االساس املستقيمة التي تصل بني النقاط املناسبة في‬ ‫حال ��ة وج ��ود ضحضاح ال يبعد كثيرا عن اثنى عش ��ر ميال بحريا من‬ ‫البر او من جزيرة مينية خطوط ترسم من اليابسة او من جزيرة على‬ ‫طول احلافة اخلارجية للضحضاح ويجوز اجلمع بني اكثر من طريق‬ ‫لرسم خطوط االساس ‪.12‬‬

‫(‪ )2‬عرض البحر االقليمي‬

‫اثار حتديد عرض البحر االقليمي منذ القدم العديد من الصعوبات‬ ‫ويرجع ذلك اساس� � ًا الى االعتقاد التقليدي بأن اختصاص او سلطان‬ ‫الدولة يجب ان ميتد الى املساحات البحرية التي تسيطر عليها فعال‬ ‫باعتبارها مرتبطة بإقليمها البري‪.‬‬ ‫وفي القرنني السابع والثامن عشر مت حتديد عرض البحر االقليمي‬ ‫اما بقذيفة املدفع او فرسخ بحري مداه ثالثة اميال بحرية وقد استمر‬ ‫ذلك خالل القرن التاسع عشر ولكن مع تزايد اهمية املوارد احلية في‬ ‫البح ��ار خصوصا مصائد االس ��ماك حينها احتدم اخلالف بني الدول‬ ‫ح ��ول االبقاء على الوضع الس ��ابق او تعديله عن طريق زيادة عرض‬ ‫البحر االقليمي وقد انقسمت الدول الى مجموعتني‪:‬‬ ‫االولى‪ :‬هي تلك التي تدعو الى احملافظة على الوضع القائم وعدم‬ ‫زي ��ادة ع ��رض البحر االقليم ��ي ومتثل هذه املجموعة ال ��دول البحرية‬ ‫القوي ��ة التقليدي ��ة الت ��ي تهدف م ��ن وراء ذلك الى االحتف ��اظ مبناطق‬ ‫الصيد وكذلك حرية احلركة لسفنها وأساطيلها املتطورة‪.‬‬ ‫الثاني ��ة‪ :‬تضم ال ��دول النامية حديثة االس ��تقالل الت ��ي مصاحلها‬ ‫تكمن بزيادة عرض البحر االقليمي للحفاظ على البحر والثروة‪.‬‬ ‫وازاء ه ��ذا اخل�ل�اف ل ��م يعد ع ��رض البح ��ر االقليمي موح ��د ًا فقد‬ ‫اختلفت الدول اختالف ًا كبير ًا فمن الدول من اخذ بقاعدة االثنى عشر‬ ‫ميال بحريا اليمن بش ��طريه والصوم ��ال ‪ 200‬ميل بحري‪ ،‬ارتيريا ‪12‬‬ ‫مي�ل ً�ا بحري‪ ،‬جيبوت ��ي ‪ 12‬ميل بحري‪ ،‬مصر ‪ 12‬ميل بحري‪ ،‬فرنس ��ا‬ ‫‪ 3‬أمي ��ال بحري ��ة االم ��ر الذي اس ��تدعى النعقاد املؤمت ��ر الثاني لالمم‬ ‫املتحدة لقانون البحار كرس لتحديد عرض البحر االقليمي ومصائد‬ ‫االس ��ماك وم ��ع ذلك فش ��ل ف ��ي التوصل الى ح ��ل لهذه املس ��ألة إال ان‬ ‫اجله ��ود تواصلت من قب ��ل املجتمع الدولي إليج ��اد صيغة حل حيث‬ ‫عقدت دورات متتالية ملؤمتر االمم املتحدة الثالث لقانون البحار الى‬ ‫ان مت التوقي ��ع عل ��ى اتفاقية قانون البحار في العاش ��ر من ديس ��مبر‬ ‫‪1982‬م وقد وقع اليمن بش ��طريه على االتفاقية وصدقت اليمن عليها‬ ‫ف ��ي ع ��ام ‪1988‬م حينها حس ��م اخل�ل�اف حول عرض البح ��ر االقليمي‬ ‫واملنطقة املتاخمة واملنطقة االقتصادية اخلالصة واجلرف القاري‪.‬‬ ‫وق ��د مت التوص ��ل ال ��ى ح ��ل ملوض ��وع البح ��ر االقليم ��ي واملناطق‬ ‫البحري ��ة االخرى قبلته اغلبية دول العال ��م قضى بأن يكون لكل دولة‬ ‫احلق في ان حتدد عرض بحرها االقليمي مبس ��احة ‪ 12‬ميال مقاس ��ا‬ ‫من خطوط االس ��اس وهو املبدأ ال ��ذي التزمت به اجلمهورية اليمنية‬ ‫س ��واء قب ��ل التوقي ��ع عل ��ى االتفاقية او بعده ��ا وتنص م ��ادة (‪ )4‬من‬ ‫القانون رقم (‪1991 )37‬م بش ��أن البح ��ر االقليمي للجمهورية اليمنية‬

‫املشار اليه سابقا على ان ميتد البحر االقليمي للجمهورية فيما يلي‬ ‫املي ��اه الداخلية الى مس ��افة ‪ 12‬ميال بحريا باجت ��اه البحر تقاس من‬ ‫خط االس ��اس املس ��تقيم او من ادنى مس ��توى ملياه اجلزر املنحس ��رة‬ ‫املمتدة على طول الس ��احل كما هو موضح في اخلرائط ذات املقياس‬ ‫الكبير املعترف بها في اجلمهورية اليمنية)‪.‬‬ ‫ وفيم ��ا يخ ��ص ال ��دول ذات الس ��واحل املتقابل ��ة او املتالصقة ال‬‫يح ��ق ألي من الدولتني في حالة عدم وجود اتفاق بينهما على خالف‬ ‫ذل ��ك ان مت ��د بحرها االقليمي ال ��ى ابعد من خط الوس ��ط الذي يقاس‬ ‫من ��ه عرض البحر االقليمي ل ��كال الدولتني حيث تنص املادة (‪ )18‬من‬ ‫القانون على ان‪:‬‬ ‫أ‪ -‬تعي�ي�ن احل ��دود البحرية في اجلمهوري ��ة اليمنية واي دولة لها‬ ‫سواحل متقابلة او متالصقة لساحل اجلمهورية اليمنية فيما يتعلق‬ ‫بالبحر االقليمي باالتفاق مع تلك الدولة‪.‬‬ ‫ب‪ -‬وال ��ى ان يت ��م التوص ��ل الى اتف ��اق تعيني احل ��دود البحرية ال‬ ‫يحق مد احلدود البحرية للبحر االقليمي واملنطقة املتاخمة واملنطقة‬ ‫االقتصادي ��ة اخلالصة واجلرف القاري بني اجلمهورية واي دولة لها‬ ‫س ��واحل مقابل ��ة او مالصق ��ة لس ��احل اجلمهورية ال ��ى أبعد من خط‬ ‫الوسط او خط تساوي البعد الذي تكون كل نقطة متساوية في بعدها‬ ‫م ��ن أق ��رب النقاط على اخلطني االساس ��يني الذي يق ��اس منها عرض‬ ‫البحر االقليمي للجمهورية والبحر االقليمي لتلك الدولة‪.‬‬ ‫‪ -3‬النظام القانوني للبحر االقليمي‪:‬‬ ‫متتد س ��يادة الدولة الس ��احلية فيما وراء اقليمها البري ومياهها‬ ‫الداخلي ��ة الى املس ��احة البحرية الت ��ي تكون عرض البح ��ر االقليمي‬ ‫ويش ��مل ذل ��ك املج ��ال اجلوي املوج ��ود ف ��وق البحر االقليم ��ي وكذلك‬ ‫قاع ��ه وباطن ارض ��ه وتنص املادة الثالثة من القان ��ون رقم (‪ )37‬لعام‬ ‫‪1991‬م بشأن البحر االقليمي واملنطقة املتاخمة واملنطقة االقتصادية‬ ‫اخلالص ��ة واجل ��رف القاري عل ��ى ان (يخض ��ع البح ��ر االقليمي قاعه‬ ‫وباط ��ن أرض ��ه والفض ��اء اجل ��وي ال ��ذي يعل ��و لس ��يادة اجلمهورية‬ ‫اليمنية دومنا مساس بحق املرور البريء للسفن األجنبية عبر البحر‬ ‫إٍالقليمي وطبق ًا ملا تنص عليه املواد (‪ )9 ,8 ,7‬من نفس القانون)‪13‬‬

‫حق املرور البريء في البحر اإلقليمي‪:‬‬

‫تص ��رف م ��ادة ملوثة ف ��ي أي مياه خارج نط ��اق املنطق ��ة اخلالية من‬ ‫التلوث إال في احلدود واملعايير واألساليب التي تسمح بها القوانني‬ ‫واالتفاقي ��ات الدولي ��ة الناف ��ذة ويعد كل تصريف يتم ف ��ي أي يوم من‬ ‫أيام اس ��تمرار التصريف باحملظور مخالف ��ة منفصلة ويعاقب كل من‬ ‫يخالف نص املادة آنفة الذكر بغرامة مالية ال تقل عن مليون ريال أو‬ ‫باحلب ��س مدة ال تزيد عن س ��نة أو بالعقوبتني مع� � ًا م(‪ )28‬فـ(أ‪-‬ب‪-‬ج)‬ ‫من القانون(‪.)14‬‬

‫‪ -‬احملافظة على الثروة السمكية‪:‬‬

‫املع ��روف أن البحر يحتوي على عنصري ��ن من أهم العناصر التي‬ ‫يحتاجها اإلنسان هما‪:‬‬ ‫األحي ��اء املائي ��ة واملع ��ادن واالم�ل�اح الت ��ي تزخر بها مي ��اه البحر‬ ‫وتكمن في قاعه وتربته وصخوره‪ ،‬ولم يثر صيد االسماك في البحار‬ ‫االقليمي ��ة للدول االخرى مش ��كالت جدية نظر ًا لصغر الس ��فن وضآلة‬ ‫األدوات املس ��تخدمة في الصيد وقلة ش ��أنها في الزمن املاضي‪ ،‬ولكن‬ ‫عندم ��ا تط ��ورت أدوات الصي ��د والس ��فن بتط ��ور العلوم واألس ��اليب‬ ‫التقني ��ة ف ��ي العصر احلدي ��ث وما صاحبته من زي ��ادة كبيرة في عدد‬ ‫الس ��كان أخذت مجموعة من الدول توس ��ع من س ��يادتها على الس ��فن‬ ‫االجنبي ��ة الت ��ي تق ��وم بنش ��اط ف ��ي بحره ��ا االقليم ��ي بغ ��رض صيد‬ ‫االس ��ماك وذل ��ك لكي تبعده ��ا عن تلك املج ��االت وتتمتع ب ��كل ثروتها‬ ‫الس ��مكية والطبيعية دون غيرها فاألس ��ماك متثل مورد ًا مهم ًا للمادة‬ ‫البروتيني ��ة الالزم ��ة حلياة االنس ��ان وتع ��د أحد أهم مص ��ادر الدخل‬ ‫القوم ��ي لل ��دول البحرية ومنه ��ا اجلمهورية اليمني ��ة التي يبلغ طول‬ ‫س ��واحلها ‪ 898‬مي�ل ً�ا بحري ًا على البحر االحم ��ر وخليج عدن والبحر‬ ‫العربي تزخر بجميع أنواع االسماك واالحياء املائية‪.‬‬ ‫وم ��ن أج ��ل حماي ��ة مياهن ��ا االقليمي ��ة م ��ن االصطياد الش ��عوائي‬ ‫والتخريب والعبث باألسماك واألحياء والبحرية نصت املادة (‪ )6‬من‬ ‫القانون رقم (‪ )2‬لعام ‪2006‬م على أن‪:‬‬ ‫أ‪ -‬يحظ ��ر على الش ��ركات احمللية واألجنبية صي ��د االحياء املائية‬ ‫اال مبوج ��ب اتفاقية تبرمها مع ال ��وزارة طبق ًا لهذا القانون والالئحة‬ ‫التنفيذية‪.‬‬ ‫ب‪ -‬يج ��ب أن تتضم ��ن االتفاقية التي تعقد مع الش ��ركات االجنبية‬ ‫ش ��روط ًا عن فتح مكاتب لتلك الش ��ركات داخل اجلمهورية وضمانات‬ ‫بنكية تساوي عوائد الدولة‪.‬‬ ‫ج‪ -‬تخض ��ع اتفاقي ��ة االصطي ��اد الت ��ي ال تزي ��د مدتها عن س ��نتني‬ ‫لل ��وزارة والت ��ي ال تزي ��د مدته ��ا ع ��ن ث�ل�اث س ��نوات ملوافق ��ة مجلس‬ ‫ال ��وزراء‪ ،‬وكل اتفاقية تزيد مدتها عن ثالث س ��نوات تخضع ملصادقة‬ ‫مجلس النواب)‪)15(.‬‬ ‫واس ��تناد ًا لنص املادة (‪ )92‬من الدس ��تور التي توجب أن (يصادق‬ ‫مجل ��س النواب على املعاهدات واالتفاقيات السياس ��ية واالقتصادية‬ ‫الدولي ��ة ذات الطاب ��ع العام أي كان ش ��كلها أو مس ��تواها خاصة تلك‬ ‫املتعلق ��ة بالدف ��اع أو التحال ��ف أو الس ��لم واحل ��دود أو الت ��ي يترتب‬ ‫عليها التزامات مالية على آلدولة أو التي يحتاج تنفيذها الى إصدار‬ ‫قانون(‪.)16‬‬

‫تس ��هي ًال حلرك ��ة املالح ��ة الدولي ��ة عل ��ى الرغ ��م م ��ن أن ذل ��ك ميثل‬ ‫اس ��تثنا ًء على س ��يادة الدولة الس ��احلية على بحرها االقليمي نصت‬ ‫امل ��ادة (‪ )7‬م ��ن القان ��ون على أن تتمتع الس ��فن األجنبي ��ة بحق املرور‬ ‫الب ��ريء عبر البح ��ر االقليمي للجمهورية ويكون املرور بريئ ًا مادام ال‬ ‫يضر بأمن اجلمهورية أو سالمتها أو حسن نظامها واستقاللها)‪.‬‬ ‫ويعتب ��ر م ��رور أي س ��فينة أجنبية أو غواصة أو س ��فينة غاطس ��ة‬ ‫م ��رور ًا غي ��ر بريء إذا قامت أثن ��اء وجودها في البح ��ر االقليمي بأي‬ ‫من األنشطة اآلتية‪:‬‬ ‫أ‪ -‬استعمال القوة أو التهديد باستعمالها ضد سيادة اجلمهورية‬ ‫وس�ل�امتها االقليمي ��ة أو اس ��تقاللها أو بأي ��ة ص ��ورة أخ ��رى تعتب ��ر‬ ‫انتهاك ًا ملبادئ القانون الدولي املجسدة في ميثاق األمم املتحدة‪.‬‬ ‫ب‪ -‬أية مناورة أو تدريب من أي نوع‪.‬‬ ‫ج‪ -‬أي عمل يستهدف جمع املعلومات أو القيام بعمل عدائي‬ ‫يكون من شأنه اإلضرار بأمن اجلمهورية وسالمتها‪.‬‬ ‫د‪ -‬إط�ل�اق أو إن ��زال أو حتميل أية طائرة أو جهاز عس ��كري‬ ‫منها أو عليها‪.‬‬ ‫ه� �ـ‪ -‬حتمي ��ل أو إن ��زال أية عمل ��ة أو ش ��خص أو بضاعة على‬ ‫مناف للقوان�ي�ن واألنظم ��ة النافذة واملتعلق ��ة بالهجرة أو‬ ‫جن ��و ٍ‬ ‫بالشؤون االمنية أو اجلمركية أو الضريبية أو الصحية‪.‬‬ ‫و‪ -‬أي عم ��ل من أعم ��ال التلويث املقصود أو الضار بالصحة‬ ‫البشرية أو املوارد احلية أو البيئة البحرية‪.‬‬ ‫ز‪ -‬أي عمل من أعمال االستكش ��اف أو االستغالل أو التنقيب‬ ‫عن الثروات الطبيعية املتجددة أو غير املتجددة‪.‬‬ ‫ح‪ -‬أي نشاط يستهدف التدخل في شبكات املواصالت أو في‬ ‫ميسون أبوبكر‬ ‫املنشآت واألبنية والتجهيزات‪.‬‬ ‫ي‪ -‬أي نش ��اط لي ��س ل ��ه عالق ��ة بامل ��رور أو م ��ن ش ��أنه عرقلة‬ ‫‪maysoonabubaker@yahoo.‬‬ ‫املالحة الدولية بشكل مقصود‪.‬‬ ‫ تنص م(‪ )8‬من القانون على أن‪:‬‬‫لم تكن حلما هذه الليلة االستثنائية ليلة الثالثاء‬ ‫ يخض ��ع دخ ��ول الس ��فن األجنبي ��ة احلربي ��ة مب ��ا فيه ��ا املاض����ي الت����ي ذكرتني بش����بيهة لها قبل م����ا يقارب‬‫الغواص ��ات وس ��فن املالح ��ة الغاطس ��ة‪ً ..‬انتهى ن ��ص املادة في خمس����ة أع����وام‪ ،‬املش����هد متق����ارب‪ ،‬املناس����بة إحياء‬ ‫ح�ي�ن أن الن ��ص يج ��ب أن يك ��ون واضح� �ا وذل ��ك‬ ‫بإضاف �امل�ةسب�ع ��بق�د الت����راث الثقاف����ي الالم����ادي وتك����رمي إح����دى رموزه‪،‬‬ ‫الغاطس ��ة االخ ��رى ومرورها عبر البحر االقليمي لألذن‬ ‫م ��ن الس ��لطات املختصة ف ��ي اجلمهوري ��ة وهذه الفت ��رة ينبغي وس����يدة الثقاف����ة و الت����راث عادل����ة بن����ت عبدالله بن‬ ‫عبدالعزي����ز ف����ي االحتفالي����ة القريب����ة رئيس مجلس‬ ‫صياغتها من جديد‪.‬‬ ‫ عل ��ى الغواص ��ات وس ��فن املالح ��ة الغاطس ��ة االخ ��رى أن إدارة اجلمعية الس����عودية للمحافظ����ة على التراث‪،‬‬‫تبح ��ر طافية ورافع ��ة علمها أثناء مرورها عب ��ر البحر االقليمي وف����ي الس����ابقة رئيس����ة الهيئ����ة الوطني����ة للمتح����ف‬ ‫للجمهورية‪.‬‬ ‫الوطن����ي‪ ،‬امل����كان‪ :‬ف����ي قاع����ة ني����ارة لالحتف����االت‬ ‫ اال أن امل ��ادة (‪ )9‬من القانون توجب (على الس ��فن االجنبية واملناس����بة األول����ى مرك����ز املل����ك فه����د الثقاف����ي‪ ،‬وما‬‫الت ��ي ت ��دار بالطاق ��ة النووي ��ة أو تل ��ك التي حتمل م ��واد نووية أق����رب اليوم بالبارحة وبهجة احلاضرات تتمثل في‬ ‫أو غيره ��ا م ��ن امل ��واد املش ��عة اش ��عار الس ��لطات املختص ��ة في احلض����ور والتفاعل م����ع التراث ال����ذي أصبح اليوم‬ ‫ً‬ ‫اجلمهوري ��ة مس ��بقا بدخوله ��ا ومروره ��ا عبر البح ��ر االقليمي بجهد فئات كثي����رة هو احلاضر املتكئ على الذاكرة‬ ‫للجمهورية)‪.‬للدول ��ة الس ��احلية من ��ع أي إخ�ل�ال بش ��روط امل ��رور واملمتد إلى مستقبل واعد‪.‬‬ ‫ يح ��ق‬‫ليل����ة تراثي����ة بامتياز أقامته����ا اجلمعية أدت فيها‬ ‫البريء‪:‬‬ ‫الش ��ك أن الس ��فن عند ممارس ��تها ح ��ق املرور الب ��ريء يجب الفنانة ابتس����ام لطفي ألوانا من الفلكلور السعودي‬ ‫أن تتمث ��ل جلمي ��ع القوان�ي�ن واألنظم ��ة الت ��ي تقرره ��ا الدول ��ة عبر قصائد ألش����هر الش����عراء والش����اعرات‪ ،‬حتولت‬ ‫الس ��احلية وكذلك القواعد الدولية املطبقة في هذا املجال وبنا ًء إل����ى أغ����ان تعب����ر ع����ن الهوي����ة واإلنس����ان‪ ،‬لتؤكد أن‬ ‫عل ��ى ذلك يكون للدولة الس ��احلية أن تتخ ��ذ في بحرها االقليمي الش����عر ديوانن����ا والفن أكس����جني احلي����اة وأننا أمة‬ ‫اخلط ��وات الالزمة ملن ��ع أي مرور ال يكون بريئ ًا‪ ،‬كذلك بالنس ��بة تكرم مبدعيها وتش����عل الش����موع احتف����اء بهم وهم‬ ‫للس ��فن املتجه ��ة الى املي ��اه الداخلي ��ة أو التي تريد الرس ��و في على قيد احلياة‪.‬‬ ‫مرف ��أ ميناءي خارج املياه الداخلية‪ ،‬للدولة الس ��احلية أن تتخذ‬ ‫لق����د كان للجمعي����ة الس����عودية للمحافظ����ة عل����ى‬ ‫اخلطوات الالزمة ملنع أي خرق للشروط التي يخضع لها‬ ‫دخول الت����راث مب����ادرة إنش����اء متح����ف الفن����ون اإلدائي����ة‬ ‫تلك الس ��فن ال ��ى املياه الداخلية أو توقفها في املوانئ اس ��تناد ًا‬ ‫الذي تن����درج حتته الرقص����ات واألغاني واألهازيج‪،‬‬ ‫الى نص املادة (‪ )10‬من القانون‪.‬‬ ‫وتش ��ترط املادة(‪ )11‬م ��ن القانون (على الس ��فن التي متارس كم����ا كانت لها الش����راكة مع مدين����ة جدة التي دخلت‬ ‫ح ��ق املرور الربيء في البحر االقليم ��ي مراعاة القوانني النافذة قائمة الت����راث العاملي من عهد قريب‪ ،‬في العديد من‬ ‫ف ��ي اجلمهورية وكذلك أح ��كام القانون الدولي وعلى األخص ما املشاريع لعل أبرزها تأهيل وترميم وتوظيف مبنى‬ ‫بيت الصيرفي التأريخي في جدة القدمية وحتويله‬ ‫يتعلق منها بالنقل واملالحة)‪.‬‬

‫مـرافـئ‬

‫ليلة حب‪..‬‬ ‫ليلة وطن‬

‫(‪ )4‬أهمية البحر اإلقليمي‪:‬‬

‫ حماية الدولة واحلفاظ على أمنها وسالمتها‪:‬‬‫املع ��روف أن موض ��وع البح ��ر االقليم ��ي ارتب ��ط منذ نش ��أته‬ ‫االولى بالدفاع عن سواحل الدولة‪ ،‬ولهذا لم يكن غريب ًا أن تتجه‬ ‫أفكار فقهاء القانون منذ زمن بعيد الى إيجاد القواعد التي تقرر‬ ‫االمتداد الكافي للبحر االقليمي إليجاد وسائل دفاع حلماية تلك‬ ‫الس ��واحل‪ ،‬فقاعدة قذيفة املدفع املش ��ار اليها س ��ابق ًا لم تكن اال‬ ‫ترجمة صادقة املخاوف من الغزاة القادمني من عرض البحر في‬ ‫حني أن مدافع الزمن القدمي لم َ‬ ‫تبق على حالها‪ ،‬فقد تطورت تلك‬ ‫املدافع ش ��أنها ش ��أن غيرها من األمور‪ ،‬وهو ما أدى الى تسابق‬ ‫ف ��ي زيادة مس ��احة بحاره ��ا االقليمية حتى جاء نص ��ر القذائف‬ ‫والصواريخ عابرة القارات‪.‬‬

‫‪ -‬حماية البيئة البحرية من التلوث‪:‬‬

‫الثاب ��ت علمي ًا أن البح ��ار تأتي بالدرجة الثاني ��ة بعد الهواء‬ ‫اجلوي من حيث قابلية املواد امللوثة‪ ،‬ومن حيث نوعية ثقل تلك‬ ‫املواد ايض ًا‪ ،‬وما من ش ��ك في أن انتشار ناقالت النفط العمالقة‬ ‫وإدارة العدي ��د من الس ��فن والغواصات بالطاق ��ة الذرية زاد الى‬ ‫ح ��د بعيد من خطورة تلويث مياه البحار وعلى األخص البحار‬ ‫االقليمي ��ة لل ��دول املختلف ��ة‪ ،‬ونظر ًا ملا لتل ��وث البحر من خطورة‬ ‫على حياة االس ��ماك وحتى على حياة االنس ��ان فقد عملت كثير‬ ‫م ��ن ال ��دول الى وض ��ع التش ��ريعات الت ��ي تعاقب عل ��ى أي فعل‬ ‫متعم ��د يؤدي الى إحداث مثل ذلك التلوث‪ ،‬وتطبيق ًا ألحكام تلك‬ ‫التش ��ريعات يحظر على السفن عموم ًا إلقاء نفايات أو أي مواد‬ ‫ملوثة في البحار االقليمية للدول‪.‬‬ ‫وق ��د يحدث التل ��وث نتيجة احل ��روب البحري ��ة‪ ،‬ففي احلرب‬ ‫العراقي ��ة االيرانية ودخول الق ��وات االمريكية وحلفائها العراق‬ ‫وم ��ا س ��ببته القذائ ��ف املس ��تخدمة ف ��ي العملي ��ات احلربية من‬ ‫اش ��تعال آب ��ار النفط ونتج ع ��ن احلرائق الهائلة تس ��رب كميات‬ ‫كبيرة من النفط أثرت تأثير ًا كبير ًا في عمليات صيد االسماك‪.‬‬ ‫وم ��ن أجل منع تلوث مياه البح ��ار نصت املواد (‪ )5 ،4 ،3‬من‬ ‫القانون رقم (‪ )16‬لعام ‪2004‬م بش ��أن حماية البيئة البحرية من‬ ‫التلوث على أن (يحظر على أي ش ��خص أو س ��فينة أو طائرة أو‬ ‫جه ��ات نقل زي ��ت تصريف م ��ادة ملوثة في املنطق ��ة اخلالية من‬ ‫التل ��وث‪ ،‬ويع ��د كل تصريف يتم في أي يوم م ��ن أيام التصريف‬ ‫احملظ ��ور مخالف ��ة منفصل ��ة) ويعاقب من يخالف النص املش ��ار‬ ‫الي ��ه بغرام ��ة مالية ال تقل ع ��ن مليوني ري ��ال أوباحلبس مدة ال‬ ‫تزيد عن ثالث سنوات أو بالعقوبتني مع ًا‪.‬‬ ‫ويحظر على املخالت واملنشآت التجارية والصناعية وغيرها‬ ‫من املرافق تصريف أو إلقاء أو إغراق أية نفايات أو سوائل غير‬ ‫معاجلة من ش ��أنها إحداث تلوث لشواطئ اجلمهورية سوا ًء مت‬ ‫ذلك بطريقة إرادية مباش ��رة أو غير مباش ��رة ويعد كل تصريف‬ ‫يت ��م ف ��ي أي يوم من أيام اس ��تمرار التصري ��ف احملظور مخالفة‬ ‫منفصل ��ة‪ ،‬وفي حالة مخالفة هذا الن ��ص يعاقب بغرامة مالية ال‬ ‫تقل عن مئتي ألف ريال أوباحلبس مدة ال تزيد عن س ��تة أش ��هر‬ ‫أو بالعقوبتني مع ًا‪.‬‬ ‫كم ��ا يحظ ��ر عل ��ى أي ��ة س ��فينة مس ��جلة ف ��ي اجلمهوري ��ة أن‬

‫ملتحف للفنون األدائية «‬ ‫املج����رور واخلبيت����ي وامل����وال واأللوان الش����عبية‬ ‫األخ����رى أدته����ا الفنانة املكرمة في غن����اء مؤثر جمع‬ ‫ب��ي�ن الكلمة القصي����دة واللح����ن واألداء‪ ،‬ال����ذي زاده‬ ‫املكان مبا اتخذ من مش����ربيات جدة مس����رحا للحفل‬ ‫‪ ،‬زاده ذل����ك عمقا في األصال����ة والعراقة وأكد تفاعل‬ ‫احلاض����رات عل����ى انتمائه����ن لهذا امل����وروث وجتلي‬ ‫الهوية في لباس����هن واألزياء الت����ي أبدعت املصممة‬ ‫الس����عودية بدري����ة احلارث����ي ف����ي تصميمه����ا وغزل‬ ‫تفاصيلها من واقع التراث ملناطق اململكة املختلفة‪.‬‬ ‫دن����ت الغي����وم م����ن االرض حت����ى كادت أن تقبلها‪،‬‬ ‫وأنوار الرياض التي اشتعلت تشكلت كمجرة تتألأل‬ ‫لتش����ارك في ليلة وط����ن‪ ،‬والقادمات بأزي����اء املناطق‬ ‫املختلفة رس����من لوحة من الفسيفس����اء امللونة التي‬ ‫حتك����ي قصة هذا البلد من ش����ماله إل����ى جنوبه ومن‬ ‫شرقه إلى غربه‪.‬‬ ‫ليل����ة وط����ن أرادت لها رئي����س جمعية الت����راث أن‬ ‫تكون كما سالفتها في مركز امللك فهد الثقافي وهي‬ ‫ليلة لم تنته حني أس����دل س����تار املسرح بل هي بداية‬ ‫الطريق في حتقيق ما تصبو له‪.‬‬ ‫الثقاف����ة املتحفي����ة هي تأس����يس ق����دمي جديد البن‬ ‫هذه الب��ل�اد وإن كانت متاحفنا املترامية في مناطق‬ ‫اململك����ة تتش����كل في الوج����دان كتاريخ م����ادي فهناك‬ ‫جان����ب آخر يتجلى فيه التاريخ غير املادي بوضوح‬ ‫م����ن خ��ل�ال حنجرة ذهبي����ة لم تفقدها ضي����اع الرؤيا‬ ‫وهجه����ا وألقه����ا ب����ل زاد ه����ذه امل����رأة إص����رارا على‬ ‫اإلبداع والبوح‪.‬‬ ‫اجلمعية السعودية للحفاظ على التراث بطاقمها‬ ‫الثابت وجهود عناصرها وتلك الش����راكات املتميزة‬ ‫الت����ي عقدته����ا م����ع جه����ات حكومي����ة وخاص����ة؛ هي‬ ‫مشروع بناء يضم للجهود املبذولة خلدمة التراث‪.‬‬ ‫فهنيئ����ا للمملكة بإنس����انها‪ ،‬بجه����وده ودأبه ألجل‬ ‫مس����تقبل واع����د ال ينقطع ع����ن ماضي����ه النابض قي‬ ‫قل����ب حاض����ره‪ ،‬ال����ذي هو عن����وان هوي����ة تتجلى في‬ ‫كل صغي����رة وكبي����رة‪َ ،‬و َيا مرحى بلي����ال حب تضيء‬ ‫القنادي����ل ظالمه����ا فتس����تيقظ النجم����ات تني����ر درب‬ ‫األحبة‪.‬‬ ‫من أول البحر‬ ‫لبدر بن عبداحملسن‬ ‫ليالي جند وينك يا ليالي‬ ‫براني الوجد من طول الرحال‬ ‫ليالي جند يا وعد احلبايب‬ ‫بعيد الدار متغرب وغايب‬


‫@‬ ‫‪7‬‬ ‫مع األديب الكبير يحيى حقي في «المترو»‬ ‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫ومضات‬ ‫د‪ .‬عبدالعزيز المقالح‬

‫م��ن��ذ ك��ن��ت ط��ال��ب��ًا ف���ي ال��م��راح��ل‬ ‫الجامعية األول���ى وأن���ا أح���رص على‬ ‫تدوين بعض اليوميات التي أسجل‬ ‫فيها انطباعاتي ع��ن الكتب التي‬ ‫أق��رأه��ا أو ع��ن الشخصيات المهمة‬ ‫ال��ت��ي تجمعني ب��ه��ا ص��دف��ة م��ا أو‬ ‫مواعيد سابقة‪ ،‬وحين أعود بين حين‬ ‫وآخر ألقرأ تلك االنطباعات‬

‫فوح الياسمين‬ ‫حمدي محمد الرازحي‬

‫في رحاب العيد الوطني‬ ‫(حب الوطن من اإليمان) ترنيمة تعلمناها منذ‬ ‫نعومة أظافرنا ورددن��اه��ا كأهزوجة عذبة في‬ ‫إذاعات الصباح المدرسية ‪ ،‬وصغنا حولها الخواطر‬ ‫الجميلة في دفاتر التعبير وحصص القراءة‪.‬‬ ‫هكذا كنا في األمس القريب فكيف أصبحنا اليوم؟‬ ‫وما مقدار الوعي الوطني القائم على احلب والوالء في‬ ‫وجدان مجتمع اليوم؟‬ ‫تس� � ��اؤالت نس� � ��تحضرها بني احلني واآلخر ونحن‬ ‫نرى مش� � ��اهد التش� � ��ظي والتمزق في اللحمة الوطنية‬ ‫الواحد‪ ،‬ونشاهد مظاهر التمزق والتفرقة تهيمن على‬ ‫ثقافة اليوم‪ ،‬أحزاب متناح� � ��رة ‪ ،‬ومذاهب متخاصمة‬ ‫متقاطعة ‪ ،‬وتخلخل في بنية املجتمع الواحد ‪ ،‬وشعارات‬ ‫ترتفع هنا وهناك ال ترى في الوجود حقيقة أوضح من‬ ‫أحقيتها ‪ ،‬وهتافات متجد ذوات اتباعها وتسعى لبناء‬ ‫أمجادها على أنقاض اآلخرين‪.‬‬ ‫قرأنا في التاريخ كيف توحدت القلوب رغم تنافرها‬ ‫من أجل االنتصار للوطن كل الوطن وحترير اإلنسان‬ ‫من قيود التبعية واالستعمار‪ ،‬ولكننا لم نقرأ بعدها من‬ ‫حمل ل� � ��واء الوطنية بعيد ًا عن املصالح الذاتية والرؤى‬ ‫الضيقة ‪ ،‬وكأمنا فقد التاريخ قلمه الذي كان يد ّون به‬ ‫األحداث واملش� � ��اهد فلم يضف حرف ًا واحد ًا على ما‬ ‫كان سطره منذ كانت األجيال تستقبل أعيادها الوطنية‬ ‫بالفرحة والسرور وكأنها تس� � ��ترجع أمجاد نهضتها‬ ‫وتعزف على أيقونة وحدتها ومتاسكها‪.‬‬ ‫واآلن ماذا تبقى لنا من فرصة االس� � ��تقالل سوى‬ ‫التغني باألمجاد في زمن ضاعت فيه الوطنية وتالشت‬ ‫أصداؤها بني ضجيج الهتافات اجلوفاء ‪،‬والصراعات‬ ‫األيديولوجية ‪ ،‬واملكايدات السياسية‪.‬‬ ‫لنترك العزف عل� � ��ى أوتار األش� � ��جان واألحزان ‪،‬‬ ‫ولنتساءل عن اإلجنازات التي حققناها بعد االستقالل‬ ‫ما هي؟ وما مقدار التغيرات التي قدمناها؟‬ ‫لن نستطيع اإلجابة عن هذه األسئلة احلائرة بعيد ًا‬ ‫عن استنطاق مخرجات الصروح األكادميية في اليمن‬ ‫‪ ،‬فهم وحدهم من يس� � ��تطيع اإلجابة‪ ،‬فعلى قدر الوعي‬ ‫والفهم واإلدراك والنضج املعرفي تكون النتائج وتتحدد‬ ‫اإلجابات‪ ،‬فجيل اليوم هم من يستطيع أن ينهض باليمن‬ ‫أرض ًا وإنسان ًا ويحررها من قيود التبعيات واالنتماءات‪،‬‬ ‫وتستطيع أن تسهم في بناء اليمن كل اليمن حتت شعار‬ ‫(مع ًا من أجل اليمن) ‪ ،‬حينها سوف تتالشى األحقاد‬ ‫واألضغان التي مزقت أوصال اجلسد الواحد ‪ ،‬ويحل‬ ‫محلها التالحم والتراحم والتعاون واإلنتاج‪.‬‬ ‫وما أحوجنا في ظل األوضاع الراهنة إلى تكاتف‬ ‫اجلهود من أجل بناء الوطن واعادة تالحمه ومتاسكه‬ ‫من جديد ‪ ،‬وفق منظومة تؤمن بالتعدد والتنوع اخلالق‬ ‫بعي� � ��د ًا عن احلساس� � ��يات واملكايدات الت� � ��ي ال تخدم‬ ‫املصلحة الوطنية العلياء ‪.‬‬ ‫لعيد االس� � ��تقالل حض� � ��وره املتألق ف� � ��ي الوجدان‬ ‫اجلمعي وس� � ��يظل مصدر فخر واعتزاز لكل اليمنيني‬ ‫الشرفاء ‪ ،‬وس� � ��تظل ذكرى أبطاله األحرار تاج ًا يكلل‬ ‫أرض الس� � ��عيدة باملجد والشموخ ‪ ،‬وس� � ��تظل وحدة‬ ‫الوطن أرض ًا وانس� � ��ان ًا رمز ًا مقدس � � � ًا ال يجوز بحال‬ ‫م� � ��ن األحوال املس� � ��اس به� � ��ا أو تدني� � ��س طهارتها ‪،‬‬ ‫فالعروبة والدم واملعتقد قواسم مشتركة تتعالى على‬ ‫كل مظاهر التجزئ� � ��ة والقطيعة ‪ ،‬ولنصنع من االبتهاج‬ ‫بعيد االستقالل محطة إلثبات الوجود في زمن العدم ‪،‬‬ ‫ولنجعل من مفردات ذلك اليوم املشهود مدرسة تتعلم‬ ‫فيها األجيال معنى التضحية من أجل الوطن وكيفية‬ ‫احلفاظ على مقدراته واجنازاته‪ ،‬واالرتقاء به في مدارج‬ ‫التطور واالزدهار ‪ ،‬فاجليل الصاعد هم من نعول على‬ ‫قدراتهم حتقيق نهضة الوطن وازدهاره ‪ ،‬فلنكن جميع ًا‬ ‫يد ًا واحدة متكاتفة تكمل جهود اآلباء واألجدادوتبني‬ ‫مجد احلاضر واملستقبل ‪.‬‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫أحزن أش� � ��د احلزن ألن ج� � ��زء ًا كبير ًا منها ضاع عند‬ ‫عودت� � ��ي املفاجئة من القاهرة إلى صنعاء‪ ،‬وألنني لم أكن‬ ‫حريص ًا مبا فيه الكفاية على تدوين كل اليوميات ولو في‬ ‫سطور قليلة لذلك فقد انطوت بسبب ذلك التردد والكسل‬ ‫آالف االف� � ��كار ومئات املواقف الت� � ��ي أتذكر بعضها اآلن‬ ‫من بعيد وأمتنى لو أنن� � ��ي متكنت من تدوينها في حينه‪،‬‬ ‫ال ألهمية أسلوب التدوين وإمنا ملا تقوم به تلك اليوميات‬ ‫من تنش� � ��يط للذاكرة‪ ،‬ذاكرتي التي باتت تنسى كثير ًا ال‬ ‫سيما ما مير بها اآلن من وقائع واحداث‪.‬‬ ‫تش� � ��ير اليوميات الباقية الى عدد من الش� � ��خصيات‬ ‫األدبي� � ��ة املرموقة مم� � ��ن قابلتهم صدفة في الش� � ��ارع أو‬ ‫االتوبيس أو في املترو أو في مطعم أو فندق وحتضرني‬ ‫اآلن ش� � ��خصية األديب الكبير يحي� � ��ى حقي الذي قابلته‬ ‫ألول مرة في املترو الذي كان يبدأ خط س� � ��يره من قرب‬ ‫ميدان التحرير إلى مصر اجلديدة‪ .‬وسبب حضور هذه‬ ‫الش� � ��خصية اآلن صدور طبعة جديدة من كتابه الطريف‬ ‫واملمتع «كناسة الدكان» الذي يتحدث في اجزاء منه عن‬ ‫عالم طفولته وما ارتبط بها من ذكريات تستأثر باملشاعر‪.‬‬ ‫يحيى حقي ش� � ��خصية الفتة للنظ� � ��ر مثيرة لإلعجاب‬ ‫وعندم� � ��ا قابلت� � ��ه ألول مرة في أواخر الس� � ��تينيات وكان‬ ‫ذلك في املترو‪ -‬كما سبقت اإلشارة‪ -‬خانتني الشجاعة‬ ‫فلم اج� � ��رؤ على احلديث معه‪ ،‬لكن اجل� � ��رأة واتتني بعد‬ ‫ذلك عندما ذهبت إليه ف� � ��ي مقر عمله وهو رئيس حترير‬

‫مجلة «املجلة» وقدمت إليه دراسة متواضعة عن صديقي‬ ‫الش� � ��اعر الكبير عبدالله البردوني وهي الدراسة األولى‬ ‫التي تنش� � ��ر عن ش� � ��اعرنا خارج اليمن‪ ،‬ف� � ��ي ذلك اللقاء‬ ‫حتدث� � ��ت مع االديب الكبير عن كتبه وعن رائعته العظيمة‬ ‫«قنديل أم هاش� � ��م» واس� � ��تغربت ان يص� � ��رخ في وجهي‬ ‫«قندي� � ��ل أم هاش� � ��م!!» ثم عرفت بعد ذل� � ��ك انه كان دائم‬ ‫الش� � ��كوى من جناي� � ��ة هذه الرواية القصي� � ��رة او القصة‬ ‫الطويل� � ��ة على بقية أعماله اإلبداعية وهي كثيرة وفيها ما‬ ‫يفوق «قنديل أم هاشم» لغة وفن ًا‪ ،‬وما دونته في يومياتي‬ ‫ع� � ��ن ذلك اللقاء يبدو لي اآلن وكأنه رس� � ��م بالريش� � ��ة إذ‬ ‫يبدأ باإلش� � ��ارة إلى قامته القصيرة‪ ،‬وطاقيته الس� � ��وداء‪،‬‬ ‫وهندام� � ��ه االنيق‪ ،‬والعص� � ��ا التي ال تفارق� � ��ه‪ ،‬باالضافة‬ ‫الى صوته الناعم وابتس� � ��امته اخلفيف� � ��ة‪ ،‬ووجهه املترع‬ ‫بالطيب� � ��ة واحلنان‪ ،‬وكأمنا ال يوجد حتت ش� � ��مس مصر‬ ‫من يضارعه في تواضعه وبساطته سوى مبدع آخر هو‬ ‫محمود تيمور ذل� � ��ك املبدع الذي كتبت عنه في اليوميات‬ ‫بانه رجل صافي الوجه والسريرة وكأنه مخلوق من نور!‬ ‫لق� � ��د تك� � ��ررت لقاءاتي بصاحب قنديل ام هاش� � ��م في‬ ‫ن� � ��ادي القصة وفي احدى قاعات جامع� � ��ة القاهرة وفي‬ ‫أماك� � ��ن عديدة إال أن أهم اللقاءات ه� � ��ي تلك التي كانت‬ ‫تت� � ��م في املترو صدفة وب� �ل��ا موعد وقد الحظت أنه وعدد‬ ‫من االدباء الكبار يستخدمون وسائل املواصالت العامة‬ ‫النهم ال يجدون ثمن السيارة‪ ،‬وكم كان الواحد من هؤالء‬ ‫يعتبر نفسه محظوظ ًا إذا وجد كرسي ًا فارغ ًا في وسائل‬

‫الثقافية‬

‫املواص� �ل��ات العامة أو وجد ش� � ��خص ًا قارئ � � � ًا يتخلى له‬ ‫بطيب خاطر عن الكرس� � ��ي ال� � ��ذي يحتله‪ ،‬وكانت صلتي‬ ‫الدائم� � ��ة بكلية اآلداب جامعة عني ش� � ��مس جتعلني دائم‬ ‫التعام� � ��ل مع املترو الذاهب ال� � ��ى مصر اجلديدة والعائد‬ ‫منه� � ��ا لذلك فقد كنت كثير اللقاء باالس� � ��تاذ يحيى حقي‬ ‫الذي توطدت صلتي به واس� � ��عدني باحاديث ش� � ��تى عن‬ ‫حياته وعن بعض مؤلفاته لكنه لم يش� � ��ر في اي لقاء من‬ ‫قريب او بعيد الى طفولته لذلك اس� � ��عدني هذا اجلزء من‬ ‫كتابه «كناسة الدكان» النه يتناول بالتفصيل طفولته وما‬ ‫تخللها من إحس� � ��اس لذيذ ومخيف ف� � ��ي آن واحد على‬ ‫ح� � ��د تعبيره‪ ،‬وكيف يظل هذا العالم خفي ًا ومبهم ًا يتدخل‬

‫قصة قصيرة‪ ..‬قلت يومًا لمعالي الوزير‪ ..‬الخواجا نعمان‬ ‫كان العم نعمان‪ ..‬اخلواجا وهو االسم الشائع عادة بني الناس الذي اشتهر به‬ ‫والذي ال يرد ذكره او يخوض الناس في سيرته او تفاصيل حياته خاصة قضيته‬ ‫املعقدة التي غدت على كل لسان ويعرفها كل من هب ودب حتى الصغار في حارتنا‬ ‫يعرفون تفاصيلها جيد ًا إال وترد ايض ًا شخصيته وتصرفاته الشاذة والغريبة وما‬ ‫يرتديه عادة من مالبس اخلواجات التي يبتاعها ويجلبها في املواسم واالعياد من‬ ‫جتار اجلملة والسوق الس� � ��وداء وتأتيه تباع ًا على شكل هدايا وهبات من اخوانه‬ ‫واصدقائه املغتربني في اخلارج‪ ..‬كان آخر حلقة في سلسلة املوظفني املتقاعدين‬ ‫الذين مت اقصاؤهم مبكر ًا وشملهم قانون اخلدمة واالحالة قبل األوان وقبل بلوغهم‬ ‫وفق ًا للقانون احد االجلني‪ ،‬وهو لذلك ال يتوقف او يتورع حلظة عن التنديد وش� � ��ن‬ ‫حمالت الشجب واالستنكار على اولئك الذين يعتقد في قراراته انه كان له ضلوع‬ ‫وتواطؤ س� � ��يئ ومش� �ي��ن في قرار فصله واقالته ورميه آخر املطاف في الشارع‬ ‫والرصيف مثل كومة من القمامة والنفايات بعد ان اكلوه ونهش� � ��وه حلم ًا ثم رموه‬ ‫في ش� � ��يخوخته عظام ًا نخرة متناثرة‪ ،‬كما كان الرجل‪ ..‬على ما اتذكر ايض ًا آخر‬ ‫الرعايا واملوظفني املرحلني من اخلدمة وآخر العاطلني الذين تعاقبوا وتوافدوا تباع ًا‬ ‫من كل مكان وحدب وصوب لاللتحاق بعد االحالة مباشرة بجمعية ما يسمى بإعادة‬ ‫تأهيل النخبة واألوائل من الطابور السادس للمتقاعدين والعاطلني عن العمل والذين‬ ‫عثروا في اجلمعية ونشاطاتها على ما كانوا يفتقدونه آنف ًا من الرعاية واالهتمام في‬ ‫مقار اعمالهم وهي اجلمعية واملنتدى النقابي اجلامع والشامل الذي كان للمناضل‬ ‫والوحدوي الكبير السيد السقاف‪ -‬الذي خاض جنب ًا الى جنب مع رجال املقاومة‬ ‫الش� � ��عبية والوحدويني االوائل وغيرهم من الرموز واملناضلني والشرفاء في جبهة‬ ‫التحرير في اجلنوب أروع املالحم والبطوالت الفدائية التي اندلعت شرارتها ابان‬ ‫االحتالل في قمم جبال ردفان االبية ضد االستعمار وحلفائه ورحيل آخر جندي‬ ‫بريطاني من جنوب الوطن‪ -‬والذي كان له اياد بيضاء وصاحب الفضل في تبني‬ ‫فكرة انشاء وتأسيس اجلمعية وتولي مسؤولية ادارتها وقضايا ونشاطات منتسبيها‬ ‫واالخذ بايديهم للخروج من نفق العزلة والشعور باإلحباط واالنكماش بقية اعمارهم‬ ‫داخل الثقوب والشقوق واجلدران ال يغادرونها إال ألحد األجلني أما النفي الى دار‬ ‫العجزة واملسنني او الرحيل من دار الفناء الى دار البقاء في رحاب خزمية‪ ،‬وهي‬ ‫اجلمعية واالئتالف النقابي واملهني الذي اقامه الرجل على نفقته في حارتنا حتت‬ ‫شعار «املتقاعد كائن وعنصر فاعل في احلياة واملجتمع»‪.‬‬ ‫جاء العم او اخلواجا نعمان مبكر ًا كعادته ليكون اول الوافدين وآخر املغادرين‬ ‫متوتر ًا منفع ًال يتصبب عرق ًا ويلتقط في كل خطوة انفاسه كانه قطع شوط ًا سير ًا‬ ‫على االقدام‪ ،‬العن ًا كعادته الناس والزمن الرديء والسيئ والوضع االسوأ واالردأ‬ ‫الذي آل اليه في آخر عمره واملسؤولني الذين تواطؤ وتآمروا كما يزعم في مسودة‬ ‫قرار فصله واالستغناء عنه وعن خدماته والزج به كاآلخرين داخل احشاء اجلمعية‬ ‫ال يغادره� � ��ا في انتظار اللحظة االخيرة ويوم الفصل الذي ما هو بالهزل لالنتقال‬ ‫الى مثوه االخير في خزمية‪.‬‬ ‫جاء متبأطئ ًا كعادته جريدة ابتاعها وهو ق� � ��ادم من بائع متجول والتي عندما‬ ‫ال تروقه او تس� � ��تهويه محتوياتها وثرثرة اصحاب اجلاللة ومغاالتهم ومناكفاتهم‬ ‫التي قد تصل ولالسف احيان ًا لدرجة االساءة واالسفاف يطويها ثانية حتت ابطه‬ ‫او استخدمها كمظلة تقيه وتقي صلعته التي تزداد يوم ًا فيوم اتساع ًا واكتساح ًا‬ ‫لرئاسه حرارة الش� � ��مس عندما يغادر اجلمعية ويعود ادراجه وقت الظهيرة وقبل‬ ‫ان يتخذ مكانه ويقرئ املتواجدين الس� �ل��ام يبتدرهم كعادته بديباجته وموشحاته‬

‫وثرثرت� � ��ه اليومية اململ� � ��ة واملعروفة الت� � ��ي ال يولونها‬ ‫وابناء الشهداء والفقراء دروس ًا مجانية وعدد ًا من احملاضرات‬ ‫بدورهم اهتمام ًا او اذان ًا صاغية او تعد حترك فيهم‬ ‫وحمالت التوعية وانا اناجيها في محراب العش� � ��ق والغرام‪..‬‬ ‫يا جميلة اجلميالت يا قاضي� � ��ة احلاجات‪ ..‬الرحمة الرحمة يا‬ ‫ساكنا قلت ملعالي الوزير وانا اعاتبه واالغيه يا سيدي‬ ‫آل البيت انا العاش� � ��ق املتيم الولهان ولكنها اشاحت بوجهها‬ ‫الوزير اسعد الله اوقاتك وزادك من فضله ومن نعيمه‬ ‫جانب ًا ولم تعرن او تولي مناجاتي وكالم الغرام اهتمام ًا او اذن ًا‬ ‫كمان وكمان ينبغي لقانون اخلدمة والتأمينات والئحة‬ ‫صاغية وقالت قبل ان تنصرف وتتوارى بني الزحام ودوش� � ��ة‬ ‫االجور ان يتضمن ويش� � ��مل في مسودته وديباجته‬ ‫الباع� � ��ة واملروجني واصداء ميكرفوناته� � ��م املزعجة التي تصم‬ ‫بنود ًا واعتبارات استثنائية واضافية وانسانية وبعض‬ ‫االذان وتشبه حلد كبير ابواق سيارات الطوارئ واالسعاف»‬ ‫االمتيازات االخرى الت� � ��ي جتاهلها واغفلها القانون‬ ‫مثل كسوة الشتاء على سبيل املثال ال احلصر وهذا‬ ‫عجوز مخرف وتغازل الصغيرات‪ ..‬عشنا وشفنا!!‬ ‫القانون يا سيدي سار ومعمول به اص ًال في معظم‬ ‫يلوذ بالصمت برهة ثم ال يلبث يستطرد مستدرك ًا بصوت‬ ‫قوانني ودساتير التقاعد ونهاية اخلدمة في البلدان‬ ‫متهدج محشرج كانه على وشك النحيب واالجهاش كاالطفال‬ ‫املتقدمة والدميقراطية االكثر عد ًال وانس� � ��انية كيف‬ ‫بالبكاء «وقلت ايض ًا ملعالي الوزير ال بد يا سيدي من اصدار‬ ‫يكون الوضع لو اقبل الش� � ��تاء على حني غرة بدون‬ ‫فتوى وقانون استثنائي وانس� � ��اني من شانه ان يكفل ويتيح‬ ‫الكس� � ��وة التي تقي املتقاعد موجة البرد والزمهرير؟؟‬ ‫عبدالوهاب الضوراني للمتقاعد حقه الطبيعي واالنساني في ان يحب ويعشق ويختار‬ ‫يجب يا سيدي الوزير اطال الله عمرك ان يكفل القانون‬ ‫شريكة حياته كما يشاء ويهوى وهذا القانون ساري ايض ًا في‬ ‫للمتقاعد ومن يعيله نوع ًا من احلماية والرعاية والتامني االجتماعي واالنساني حتى معظم دول منظمة حلف وارسو واالمريكيتني وبالد العجم كما ورد وقرأناه أيض ًا‬ ‫يعيش البقية الفاضلة من عمره بكرامة وامان وراحة بال وهذا ابسط ما تطالب به في روايات احلب والغرام الشهيرة مثل ماجد ولني وانا كارنينا ومرتفعات وذرينخ‬ ‫وتدعو اليه منظمة حقوق االنسان ويقال يا سيدي والله اعلم ان املتقاعد في هذه وغيرها!!يضج املكان بالضحك وتنهال عليه التعليقات وعبارات التوبيخ والتهكم‬ ‫االقطار ينصب له متثال تذكاري مثل متثال احلرية في امريكا ومتثال الدميقراطية كاملطر من كل مكان فيزداد اخلواجا نعمان متادي ًا وامعان ًا في شطحاته وسخافاته‬ ‫في سراييفو عاصمة البوسنة والهرسك!!‬ ‫ومحاوالته الفاش� � ��لة واملتكررة في جذب واثارة اهتمام املتواجدين لالصغاء اليه‬ ‫يصفق له العم عنبه اقدم متقاعد واقدم عضو التحق باجلمعية‪ ،‬فيما تس� � ��ري «يوجد يا اخوان ثمة انطباع ومفهوم خاطئ وسيىء للغاية شائع ولالسف بني الناس‬ ‫عدوى التصفيق واحلماس الى االعضاء اآلخري� � ��ن الذين ابتدره احدهم متهكم ًا واوساط املجتمع بان املوظف عندما يتقاعد معناه بكل بساطة انه اصبح شخص ًا‬ ‫على سبيل الدعابة وافشاء اجواء الفكاهة واملرح‪ ،‬وماذا قال لك معالي الوزير يا تافه ًا ومنبوذ ًا وغير مرغوب فيه وهذه نظرية غير صحيحة وسخيفة وال اساس لها‬ ‫ارسطو وس� � ��يباويه اجلمعية والناطق الرسمي باسمها؟ يهش باجلريدة ثمة ذبابة من الصحة لو كانت مؤكدة لكان معظم املتقاعدين والعاطلني في دار العجزة االن‬ ‫مؤذية ومزعجة احالت اذنيه وجزء ًا من وجهه مرتع ًا ومكان ًا خصب ًا وآمن ًا ومحطة ورمبا خزمية ال احياء ميارسون حياتهم التقليدية بطريقة طبيعية وتلقائية ايض ًا!‬ ‫عب� � ��ور «ترانزيت» ال تكف حلظة عن التجول والتنق� � ��ل والطنني ولم تفلح او جتدي‬ ‫يقول آخر معلق ًا وهو يكتم عطسه مفاجئة باغتته وافلتت منه رغم ًا عنه «بالفعل‬ ‫معها كل احملاوالت والطرق لطردها والتخلص منها مما اضطره القتناصها بيديه يجب على املتقاعد ان ميارس حياته بشكل طبيعي وان يتحمل جز ًء من مسؤولية‬ ‫ووطاءها بقدمه «وزيرنا واحلمد لله رجل دميقراطي وواحد من البسطاء من ابناء البناء والتنمية ويكون شريك ًا استراتيجي ًا في صنع واتخاذ القرار وهذا جز ًء من‬ ‫الشعب وقد وعدني في النظر بكل جدية ومس� � ��ؤولية واهتمام في تسوية وضعي شعار نقابتنا وائتالفنا!!‬ ‫وقضيتي العادلة التي هي ج� � ��ز ًء من قضيتكم وقضية كل متقاعد وكل مظلوم في‬ ‫يثب اخلواج� � ��ا نعمان كامللدوغ او املجنون فجاءه واقف� � ��ا وهو يتفادى الوقوع‬ ‫مطالب‬ ‫هذا الوطن وقال لي باحلرف الواحد ال اطمئن يا عم ال يضيع حق ووراؤه‬ ‫وموضوع تقاعدك وتسوية وضعك سيتم مناقشته والبت فيه في اقرب فرصة واقرب والتعثر في اآلخرين وهو يصرخ باعلى صوته مس� � ��تأنف ًا موش� � ��حاته وسخافاته‬ ‫ً‬ ‫اجتماع للجنة شؤون العاملني اما بخصوص الكسوة اعتبرها وصلت‪ ..‬اطمأن!! املثيرة للتقزز واألسى معا «هذا هو عني العقل والصواب وهو ما نقلته بحذافيره‬ ‫كلمة كلمة وحرف ًا حرف ًا لبدرية بنت الصدام وانا ابادلها كالعادة عبارات االطراء‬ ‫«ومباذا اجبت معاليه ال فض فوك وافصح الله لسانك!!»‬ ‫والغزل في محراب العش� � ��ق والغرام‪ ..‬يا قاس� � ��ي القلب عاد الناس يقولوا سالم‬ ‫«قلت ملعالي الوزير ايض ًا‪ ..‬الش� � ��عر االبيض ليس عيب ًا او مقياس � � � ًا وبوصلة والرجل يا حلوة ال يعيبه سنه او شعره االبيض او شي ٍمن هذا القبيل‪ ..‬هذه مفاهيم‬ ‫لتخمني وحتديد اعمار الناس‪ ،‬يوجد ش� � ��باب في عمر الورود وريعان الش� � ��باب واعتبارات تافهة وغير موضوعية او منطقية والروق في عينيك ساحلق حليتي وجز ًء‬ ‫مملوءة وقد وخط الشيب رؤوسهم وادركتهم شيخوخة مبكرة كما يوجد يا سيدي من شاربي الذي اتباهى واعتد به ورمبا ارتدي لك قبعة كالتي يرتديها عادة رعاة‬ ‫باملقاب� � ��ل واملنحى واحملك ذاته كهول ومعمرون ال توجد ش� � ��عرة بيض واحدة في البقر في والية تكس� � ��اس االمريكية الكون جدير ًا بك وسادعوك يوم ًا الى نزهة بر‬ ‫رؤوس� � ��هم ووجوههم ال تزال مملوءة نظارة وحيوية وبهاء وهذا يا سيدي ما نقلته مائية على ض� � ��وء القمر وعلى منت زورق ميخر بنا مع � � � ًا صوب جزيرة كمران او‬ ‫حرفي ًا وكلمة كلمة لبدرية بنت الصدام املرأة الوحيدة املثقفة التي نالت قسط ًا من سقطرى وارخبيل حنيش لقضاء ليلة سمر قندية ممتعة وال ألف ليلة وليلة!! فيما‬ ‫التعليم في حارتنا كالرجل في اجلهاز االداري والتي تتطوع احيان ًا وتعطي االيتام يضج املكان بالضحك مرة ٍأخرى‪...‬‬

‫مالمح من حياة الشهيد الوطني د‪ .‬محمد عبدالملك المتوكل‬ ‫السفير أحمد محمد المتوكل‬

‫ولد الش� � ��هيد د‪ .‬محمد عبدامللك املتوكل في جبل نعمان مقر والده نائب‬ ‫اإلمام في ذلك الوق� � ��ت في مدينة حجة وذلك في الع� � ��ام ‪1940‬م وتربى في‬ ‫كنف والده الذي ُعرف من بني أقرانه من نواب اإلمام أحمد بالورع والزهد‬ ‫وباحلصافة واحلكمة والنزاهة واملقدرة في إدارة دفة االمور‪.‬‬ ‫وفي فترة طفولة ش� � ��هيدنا توالت االحداث اجلسام التي كان ملدينة حجة‬ ‫صلة بها وكان أهم تلك األحداث وأخطرها انقالب أو ثورة االحرار في العام‬ ‫‪1948‬م على اإلمام يحيى في صنعاء والتي أحدثت زلزا ًال هز أرجاء اليمن‪.‬‬ ‫وقد جوبهت تلك احلركة باملقاومة الشديدة والتحرك السريع لإلمام أحمد‬ ‫الذي كان ولي � � � ًا للعهد والذي كان يتخذ من تعز مقر ًا له حيث أنطلق بكل ما‬ ‫كان ميلك من خبرة وش� � ��جاعة صوب حجة املعقل الرئيسي والقاعدة التي‬ ‫وطئ من خالل وجوده فيها في سن شبابه امللك ألبيه ضد القوى املناوئة من‬ ‫القبائل في حاشد وفي الزرانيق وفي بالد الشرفني‪.‬‬ ‫وما أن وصل إلى مدينة حجه حتى وافت� � ��ه اجلماهير من أنحاء املناطق‬ ‫الش� � ��مالية من رجال حاش� � ��د وبكيل ملبني دعوته ضد االنقالبيني و مطالبته‬ ‫بالثأر لدم والده وقد س� � ��ير تلك اجلموع إلى صنعاء حملاصرتها وإسقاطها‬ ‫و مت لهم ذلك في وقت قياس� � ��ي وقد اقتيد كل املشاركني في ما كان يسمى‬ ‫بثورة الدس� � ��تور حيث تعامل مع أولئك الذين اقتيدوا إلى حجة من خصومه‬ ‫بقسوة بالغة فحكم الس� � ��يف في رقابهم بدون رحمة ومن جنى من السيف‬ ‫أودع سجون نافع واملنصورة والقاهرة‪.‬‬ ‫تش� � ��اء األقدار أن يلعب أولئ� � ��ك الذين جنوا من املوت وه� � ��م من العلماء‬ ‫واملثقفني والقادة العسكريني أهم األدوار من خلف األسوار في تنوير الرأي‬ ‫العام وإشاعة الوعي عبر مختلف الوسائل‪.‬‬ ‫وكان الزعيم األستاذ أحمد محمد نعمان رائد احلركة الوطنية قد متكن‬ ‫من خ� �ل��ال العالقة التي أقامها مع النائب املرح� � ��وم عبدامللك املتوكل والتي‬ ‫تعززت من خالل ولديه أحمد ومحمد واللذان كانا يدرس� � ��ان لدى األستاذ‬ ‫النعمان والذي كان يسحر اجلميع بأسلوبه وحديثه املمتع عندما كان يتردد‬ ‫على مقيل النائب‪.‬‬ ‫وقد ساعدت هذه العالقة مبوافقة اإلمام على افتتاح مدرسة حورة حتت‬ ‫إدارة األس� � ��تاذ النعمان الذي أهتبل هذه الفرصة لتربية وتنشئة جيل جديد‬ ‫واختيار الطالب النابهني من الذين انخرطوا للدراسة في هذه املدرسة التي‬ ‫أتبعت منهج ًا حديث ًا يشمل تدريس املواد املغايرة ملا كان يدرس في املدرسة‬ ‫العلمية في حجة مثل اللغة اإلجنليزي� � ��ة والرياضيات والعلوم وغير ذلك من‬ ‫املواد وفق ًا للمناهج التي كانت تدرس في عدن‪.‬‬ ‫وفي زمن قياس� � ��ي ضاع صيت هذه املدرس� � ��ة وصاحبها أحمد محمد‬ ‫النعمان وكثر املعادون لها وألنش� � ��طتها املختلفة فألول مرة يش� � ��اهد الناس‬ ‫في ه� � ��ذه املنطقة لعبة كرة القدم التي أنش� � ��اها الرياضي الكبير االس� � ��تاذ‬ ‫إبراهيم رشدي‪.‬‬ ‫ضمت هذه املدرسة العديد من األسماء التي ملعت فيما بعد د‪ .‬عبدالعزيز‬ ‫املقالح‪ ،‬د‪ .‬محمد علي الشهاري‪ ،‬أ‪ .‬عبدالوهاب جحاف‪،‬أوالد النائب أحمد‬ ‫ومحمد وقد غيب املوت أحمد املتفوق في دراسته في سن مبكرة‪.‬‬ ‫كان شهيدنا محمد يناقش ويجادل بحدة أولئك الذين يظهرون حتفظ ًا أو‬ ‫نقد ًا لألستاذ النعمان وال يتورع أن يشن حمالته على املغالني واملتعصبني‬

‫والذين كانوا يحيطون بوالده واملتواجدين في املدرسة العلمية‪.‬‬ ‫وقد أدى اجلدل بينه وبني أحد رجال اإلم� � ��ام الذي كان في زيارة حجه‬ ‫حيث هاجم الش� � ��هيد الركود واجلمود الذي تعيشه اليمن في ظل االنغالق‬ ‫واالستبداد وقد أدى هذا اجلدل أن ُبلغ اإلمام مبحتواه فأمر بإغالق املدرسة‬ ‫متهم ًا األس� � ��تاذ النعمان بأنه وراء حالة التطرف املنتش� � ��رة بني شباب حجة‬ ‫فأمر بإغالق املدرسة‪.‬‬ ‫تفرق طالب حورة منهم من غادر إلى صنعاء والتحق باملدرسة التحضيرية‬ ‫التي صودف افتتاحها بعد إغالق مدرس� � ��ة حورة والتي أس� � ��تقدم طالبها‬ ‫وبأعداد محدودة من املدارس العلمية من ذمار إلى ثالء‪ ,‬ووش� � ��حة‪ ,‬حوث‪,‬‬ ‫شهارة‪ ,‬ثالء‪ ,‬كوكبان‪ ,‬ش� � ��بام كما أن د‪ .‬عبدالعزيز املقالح الذي وصل إلى‬ ‫صنعاء لكنه لم يلتحق باملدرسة التحضيرية وال العلمية أما د‪ .‬محمد الشهاري‬ ‫فقد هيأ له االستاذ النعمان الس� � ��فر إلى القاهرة ملا كان يتمتع به من تفوق‬ ‫ونباهة‪.‬‬ ‫ظل ش� � ��هيدنا في حجة يواصل نش� � ��اطه وتعليمه وكان أول اتصال معه‬ ‫ودون معرفة سابقة بالنسبة لي من خالل جريدة اإلشراق التي كنا نصدرها‬ ‫في صنعاء مثلما كان يصدر في حجة جريدة الرياضة وكنا إلى جانب ذلك‬ ‫نتبادل معه الرسائل وخاصة أن هذه اجلريدة التي تصدرها املجموعة املتفوقة‬ ‫علي قاسم املؤيد عبدالوهاب جحاف حسني اجلبري‪ ,‬أحمد الناصر‪ ,‬وكان‬ ‫يشارك في الكتابة املرحوم عبدالله البردوني وكاتب هذه السطور حيث كنت‬ ‫أتولى إلى جانب الكتابة في اجلريدة التواصل مع مختلف اجلهات التي كان‬ ‫يهمنا أن نوصل رسالتنا إليها‪.‬‬ ‫وقد مثل عقد اخلمسينات حالة الغليان التي كانت تعيشها اليمن والتي‬ ‫كانت تطغى باألفكار والتطلعات للتغيير التي كان البلد مهيأ لها‪.‬‬ ‫ومع أني لم ألتق بالشهيد ش� � ��خصي ًا وإن كنا نتبادل الرسائل واألفكار‬ ‫إال في احلديدة في العام ‪61‬م حيث كنت توجهت إلى احلديدة وكان اإلمام‬ ‫فيها في محاولة للحصول عل� � ��ى منحة إلى القاهرة ملواصلة تعليمي بعد أن‬ ‫تركت الكلية احلربية ألسباب قاهرة فأجأني بقوله ال تتعب نفسك في احملاولة‬ ‫للحصول على منحة فقد كان اس� � ��مي ضمن عشرة أسماء رشحوا للقاهرة‬ ‫وافق عليهم واس� � ��تثناني من القائمة وقد قررت السفر غد ًا عدن ومنها إلى‬ ‫القاهرة ولم أتردد بإبداء رغبتي في الس� � ��فر معه وفي اليوم الثاني توجهنا‬ ‫خلسة إلى مكان الفرزة واتفقنا مع س� � ��ائق سيارة ركوب كانت متجهة إلى‬ ‫البيض� � ��اء عبر باجل‪ ,‬وذمار‪ ,‬ورداع وبالفعل حتركت الس� � ��يارة في العصر‬ ‫ووصلنا باجل مس� � ��اء توجه إل� � ��ى منزل عامل باجل يومه� � ��ا املرحوم محمد‬ ‫عب� � ��اس الوجيه بينما توجهت إل� � ��ى قرش الدبابات وكن� � ��ت على علم بوجود‬ ‫الزمالء الشهيد محمد مطهر واملرحوم صالح األشول واللواء حسني شرف‬ ‫الكبسي والذين كانوا يتولون نقل الدبابات الروسية من احلديدة إلى صنعاء‪.‬‬ ‫أمضينا ليلتنا ولم أخبرهم في الصباح بوجهة سفري وإلتقيت بالشهيد‬ ‫في مكان الفرزة واجتهنا إلى معبر فرداع فالبيضاء وعرفت أنه بعد أن يصل‬ ‫إلى مكيرس سينتقل إلى عدن حيث قد رتب له االستاذ النعمان السفر إلى‬ ‫وعدت أدراجي إلى صنعاء‪.‬‬ ‫القاهرة في نفس اليوم عاتبته وأعتذر ُ‬ ‫توالت االحداث وقامت الثورة ولم نتواصل حتى منتصف العام ‪63‬م حيث‬ ‫ُأوفدت مع االخوة اللواء محمد عبداخلالق واللواء عبدالعزيز البرطي واللواء‬ ‫عبدالله احلزورة وآخرين ألخذ فرقة قادة كتائب مدرعات وكان في هذا الوقت‬ ‫قد تعني من قبل املش� � ��ير السالل سكرتير ًا في سفارتنا في القاهرة وتوالت‬

‫لقاءاتنا في ذلك الوقت والحظت أنه رغم االمتحان الش� � ��ديد الذي تعرض له‬ ‫وتعرضت عائلته من شتات وتش� � ��ريد بعد قيام الثورة وقد كان هو االرشد‬ ‫كان في طريقه إلى صنعاء عن طريق عدن لكنه في اليوم الثاني س� � ��مع بنبأ‬ ‫إعدام أخيه الشهيد حمود عبدامللك لم يجد أمامه غير الرجوع إلى القاهرة‬ ‫وترك أسرته التي كانت راعيها الوحيد تواجه مصيرها‪.‬‬ ‫لم يظهر الضعف أو الياس برغم الظروف التي كانت تعيش عائلته املشردة‬ ‫كان متماس� � ��ك ًا لم حتل الهموم واحلالة النفسية التي كان يعيشها بينه وبني‬ ‫التركيز على مواصلة دراسته‪.‬‬ ‫وبعد األحداث والتطورات التي شهدتها اليمن بعد االنشقاقات واخلالفات‬ ‫في الصف اجلمهوري ترك القاهرة وس� � ��افر إلى بيروت لينضم إلى االخوة‬ ‫املرحوم حسني املقدمي ومحمد الرباعي ومحمد الفسيل والذين انضووا حتت‬ ‫ما يسمى القوى الشعبية التي كانت ترفع الدولة اإلسالمية‪.‬‬ ‫خالل التهيئ� � ��ة للمصاحلة الوطنية كان ضمن زمالئ� � ��ه الذين عادوا إلى‬ ‫صنعاء ليشاركوا في مسيرة البناء وقد تولى العديد من املناصب اإلعالمية‬ ‫لعله أول من أس� � ��س لقيام املسرح اليمني كما أنشأ مكتب السياحة وأسهم‬ ‫بقسط كبير في إنش� � ��اء التعاونيات ورمبا توطدت عالقته بالشهيد إبراهيم‬ ‫احلمدي من خالل التعاونيات وفي كل املنعطفات واملراحل تعامل مع اجلميع‬ ‫بشفافية وصدق فلم يأخذ أي طرف إلى جانبه‪.‬‬ ‫اغتيل احلمدي وكان في نظر اآلخرين محسوب ًا عليه فوجد أن االفضل‬ ‫أن يتجه صوب الطريق الذي اختاره من البداية وهو التأهيل العلمي فاجته‬ ‫إال الواليات املتحدة لدراسة املاجستير وعندما أكمل دراسته عاد إلى اليمن‬ ‫ليواصل التدريس في اجلامعة لم يلبث بعدها حتى اجته إلى القاهرة للدراسة‬ ‫لنيل شهادة الدكتوراه وعاد بعد أن نال مرتبة الشرف ليرسخ قدميه وليواصل‬ ‫رسالته في التدريس التي كانت زاده وعتاده وغايته وليصرف ما يتبقى من‬ ‫جهد في مختلف األنش� � ��طة السياسية والثقافية واالجتماعية ال يكل وال ميل‬ ‫وكان األكثر إثارة للجدل حيث ما حل لكنه كان يحظى باحترام اجلميع‪.‬‬ ‫لم يطمح أو يتطلع أن يوظف قدراته وإمكاناته العلمية أو يستلفها للحصول‬ ‫على مال أو جاه كان بيته املتواضع مشرع االبواب على مدار الساعة يؤمه‬ ‫تالمذته ومريدوه‪ ,‬وحركته معروفة والتي كان يقوم بها س� � ��ير ًا على األقدام‬ ‫إلى اجلامعة أو إلى األنشطة التي كان يدعى إليها‪.‬‬ ‫ذلك هو الشهيد الغالي والعزيز الصادق د‪ .‬محمد عبدامللك املتوكل الذي‬ ‫لم أعرف عنه خالل اتصاالتي ولقاءاتي به التي لم تنقطع في السنني األخيرة‬ ‫انه ال يضمر غ ً‬ ‫ال ألحد وال يحمل ضغينة وال يتبرم أو يتضايق حتى من مواقف‬ ‫أولئك الذين ينتقدونه ويهاجمونه ويتهمونه‪.‬‬ ‫كان يضيق ويتألم للفس� � ��اد السياسي الذي متارس� � ��ه القوى واألحزاب‬ ‫السياسية من أجل ذلك اختلف مع املشترك ضاقوا به وضاق بهم ولم يستطع‬ ‫أن يتحمل حتى مواقف أقرب الن� � ��اس إليه وهم محمد الرباعي وفضل عدم‬ ‫مجاراة أي مواقف ال تنسجم مع قناعته أو مع رؤيته فضل أن ميارس دوره‬ ‫املتحرر من أي ارتباط أو انتماء عدا ما يراه ويؤمن به‪.‬‬ ‫ذلك هو الفقيد الش� � ��هيد د‪ .‬محمد عبدامللك املتوكل الذي ال ميكن نسيانه‬ ‫والذي ال ميكن ألحد أن ميأل الفراغ الذي تركه‪.‬‬ ‫املج� � ��د و الرحمة واخللود لفقيد الوطن وش� � ��هيد احلرية واخلزي والعار‬ ‫ألعداء احلي� � ��اة الذين عبث ًا يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره‬ ‫ولو كره الكافرون‪.‬‬

‫الخميس ‪ 27‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 5‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1792‬‬ ‫‪Thursday 27 Nov. 2014 no. 1792‬‬

‫ف� � ��ي حياتنا ويخاطبن� � ��ا صراحة أحيان ًا ورم� � ��ز ًا أحيان ًا‪،‬‬ ‫ويتوق� � ��ف طوي ًال عند ذل� � ��ك املنعطف من عال� � ��م الطفولة‬ ‫وكأن� � ��ه يبكي تلك املرحلة من حيات� � ��ه ومن حياتنا ايض ًا‪:‬‬ ‫انها خس� � ��ارة جس� � ��يمة‪ ،‬ألننا نهبط من الروعة والدهشة‬ ‫واالهتزاز النفسي الى وجود رتيب وطمأنينة تافهة مقامة‬ ‫على مسلمات اصطلحنا عليها‪ ،‬قلما نناقشها‪ ،‬وان بقي‬ ‫صوت ضئيل جد ًا يهمس لنا بخفوت ان ال ضمان بأنها‬ ‫عملي� � ��ة زائفة‪ ..‬ولكنه صوت مزع� � ��ج‪ ،‬إذ أننا درجنا على‬ ‫االستراحة في حضنه بتأجيل اإلجابة على االسئلة الى‬ ‫الغد‪ ،‬ونح� � ��ن نعلم أن هذا الغد لن يأتي أبد ًا إذا وصلنا‬ ‫الى مرحلة الرجولة تتبعنا بشغف حتسس العلماء لهذا‬ ‫الواقع اخلفي املجهول‪ ،‬ولكن هيهات لهذا التتبع ان يثير‬ ‫في قلوبنا م� � ��ا كانت حتس به أي� � ��ام الطفولة من الروعة‬ ‫والدهشة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اخلبز الطازج أصبح بائتا‪ ،‬وشتان بني الطعمني»‪.‬‬ ‫إنها قصيدة بديعة في البكاء على زمن الطفولة‪ ،‬زمن‬ ‫البراءة والنقاء‪ ،‬زمن التأمل في احلياة والناس واألشياء‬ ‫بع� �ي��ن صافية بريئة لم تتلوث بع� � ��د بواقعية احلاجة وما‬ ‫يس� � ��تتبعها من أوجاع وتأمالت قاس� � ��ية ومباشرة ومن‬ ‫خصومات مجانية على اشياء او من اجل اشياء نكتشف‬ ‫ان� � ��ه ال معن� � ��ى له� � ��ا وال قيمة لها على اإلطالق وحس� � ��ب‬ ‫«كناس� � ��ة الدكان» إنها تثير فينا هذه األحاس� � ��يس حتى‬ ‫بعد قراءتها بعقود‪ ..‬وذلك شأن األدب اخلالد‪.‬‬

‫أحلى الكالم‬ ‫د‪.‬عبدالعــزيز خوجـة٭‬

‫دنيا الطلل‬ ‫من غابر األمس بني‬ ‫اليأس واألمل‬ ‫في داخلي شمعة‬ ‫عذراء حا ئرة‬ ‫وفي يدي باقة صفراء‬ ‫من اخلجل‬ ‫أوراقها ذبلت‬ ‫في سجن قاتلها‬ ‫أما الشفاه فما‬ ‫تدري عن القبل‬ ‫تلك الليالي التي‬ ‫أحيت مضاجعنا‬ ‫ضلت بنا زمنا‬ ‫في بهجة الشعل‬ ‫الحتلمي أبدا‬ ‫باحلب فاتنتي‬ ‫أو فا نهلي سره‬ ‫كا لسم في العسل‬ ‫مرت على خلدي‬ ‫طيات ذاكرتي‬ ‫أمضي الى أملي‬ ‫في خدعة األمل‬ ‫رباه اني هنا‬ ‫ضاعت خطاي سدى‬ ‫أ مشي على مجمر‬ ‫النيران كا لثمل‬ ‫سارت بأشرعتي‬ ‫أشواق أخيلتي‬ ‫لكن الى قدر‬ ‫في شهقة األجل‬ ‫أعمارنا حلم‬ ‫في ظننا حقب‬ ‫ما قيمة احللم‬ ‫في دنيا من الطلل‬ ‫ وزير الثقافة واإلعالم في اململكة العربية السعودية سابقا ً‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫بحث‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫‪8‬‬

‫الخميس ‪ 20‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 27‬محرم ‪1436‬هـ العدد ‪1791‬‬ ‫‪Thursday 20 Nov. 2014 no. 1791‬‬

‫حديث في الثقافة الدستورية‬ ‫\ ضوء مخرجات مؤمتر احلوار الوطني الشامل‬

‫‪2-2‬‬

‫ويج���ب أنْ ترتكز األنظم���ة الداخلية لألح���زاب على مبادئ‬ ‫الدميوقراطي���ة‪ ،‬وأنْ تلت���زم األحزاب بعلني���ة قراراتها املتعلقة‬ ‫بش���أن أنش���طتها‪ ،‬وعلنية حس���اباتها وموارده���ا وممتلكاتها‬ ‫واس���تثماراتها‪ ،‬وكيفي���ة صرفه���ا واس���تعمالها‪ ،‬وال يجوز لها‬ ‫احلصول على مصادر متويل خارجية‪ ،‬وال يجوز لها املس���اس‬ ‫بأس���س النظام السياس���ي الدميوقراطي أو العمل على إزالته‬ ‫أو تهدي���د كيان اجلمهورية‪ ،‬ويعتبر ذل���ك جرمية يعاقب عليها‬ ‫القانون‪.‬‬ ‫إعمال مبدأ املس���اءلة واحملاس���بة على كل م���ن يتولى وظيفة‬ ‫عام���ة‪ ،‬مبن في ذلك رئيس اجلمهورية‪ ،‬ورئيس الوزراء ونوابه‬ ‫والوزراء ونوابهم ووكالء الوزارات ورؤساء املصالح واألجهزة‬ ‫واملؤسسات والهيئات العامة ونوابهم‪ .‬وحظر أي حصانة من‬ ‫املس���اءلة ألي منهم‪ ،‬ويتوج���ب على هؤالء تقدمي إق���رار بالذمة‬ ‫املالية لهم وألبنائهم وزوجاتهم خالل شهر من تعيينهم‪ ،‬وخالل‬ ‫شهر من انتهاء مدتهم‪.‬‬ ‫التزام الدولة بالعمل مبيثاق األمم املتحدة واجلامعة العربية‪،‬‬ ‫والعمل باإلعالن العاملي حلقوق اإلنسان‪ ،‬واملواثيق واملعاهدات‬ ‫الدولي���ة وقواعد القان���ون الدولي التي صدّقت عليها الس���لطة‬ ‫التشريعية‪ ،‬وعليها مالئمة كل القوانني مع هذه املواثيق‪.‬‬ ‫كفال���ة ح���ق املواطن�ي�ن ف���ي التعبير ع���ن آرائه���م وخياراتهم‬ ‫السياس���ية وفي التعبي���ر عن إرادتهم من خالل وس���ائل العمل‬ ‫املدني كاملس���يرات واملظاه���رات‪ ،‬واإلضراب���ات واالعتصامات‬ ‫الس���لمية‪ ،‬وبدون س�ل�اح‪ ،‬مع عدم اإلضرار باملمتل���كات العامة‬ ‫أو اخلاصة‪ ،‬وبدن حاجة للحصول على ترخيص مسبق‪ ،‬وعدم‬ ‫ج���واز تعطيل هذه احلقوق‪ ،‬أواالنتق���اص منها بأي صورة من‬ ‫الص���ور‪ ،‬وأنْ يت���م الن���ص على عقوب���ات جنائية بح���ق أي فرد‬ ‫يساهم في االنتقاص من هذه احلقوق‪.‬‬ ‫ويحظر املساس بحرية الفكر واملعتقد من قبل أي جهة كانت‪،‬‬ ‫ويعاقب من يرتكب هذا الفعل وفق ًا للقانون‪.‬‬ ‫ويجرم س���ب الدين اإلس�ل�امي‪ ،‬واألديان الس���ماوية األخرى‪،‬‬ ‫واإلساءة إلى الرس���ل واألنبياء‪ ،‬ويعاقب من يرتكب هذا الفعل‬ ‫وفق ًا للقانون‪.‬‬ ‫الدولة هي التي تنشىء القوات املسلحة‪ ،‬وهي مؤسسة وطنية‬ ‫موح���دة تتبع وزارة الدف���اع‪ ،‬ويتم بناؤها على أس���س وطنية‪،‬‬ ‫وغي���ر جهوية‪ ،‬وفق عقيدة تتكرس فيه���ا قيم االنتماء الوطني‪،‬‬ ‫ووضوح املهمة األساسية للجيش‪ ،‬ويجب أنْ يتم ضمان التعيني‬ ‫والترقية فيها على أسس قانونية ومهنية خالصة‪ ،‬والنأي بها‬ ‫عن أي تدخل في الشأن السياسي‪ ،‬ومهمتها حماية اجلمهورية‪،‬‬ ‫وسالمة أراضيها وأمنها‪.‬‬ ‫الش���رطة هيئة مدنية نظامية‪ ،‬تؤدي واجبها خلدمة الشعب‪،‬‬ ‫وتكفل للمواطنني الطماءنينة واألمن‪ ،‬وتعمل على حفظ النظام‬ ‫واألمن العام‪ ،‬واآلداب العامة‪ ،‬وتنفيذ ما تصدره إليها السلطة‬ ‫القضائية من أوامر‪.‬‬ ‫وينبغي التأكيد على بناء جهاز الش���رطة‪ ،‬واألجهزة األمنية‬ ‫األخرى‪ ،‬على أس���س وطنية وغير جهوية‪ ،‬وفق عقيدة تتكرس‬ ‫فيها قيم االنتماء الوطني‪ ،‬وفق ًا للمهمة األساسية لهذه األجهزة‪،‬‬ ‫وتأهيلها التأهيل املناسب ألداء املهام املوكلة إليها‪ ،‬ومبا يضمن‬ ‫التزامه���ا باحترام حقوق اإلنس���ان وصيان���ة كرامة املواطنني‪،‬‬ ‫والتأكيد على أهمية ضمان التعيني والترقية فيها على أس���س‬ ‫مهنية خالصة‪ ،‬والنأي بها عن أي تدخل في الشؤون السياسية‪.‬‬ ‫ويك���ون جه���از الش���رطة وكافة أجه���زة األمن‪ ،‬تابع���ة لوزارة‬ ‫الداخلية‪.‬‬ ‫ومن أبرز األسس االقتصادية لنظام احلكم ‪:‬‬ ‫التزام الدولة بحرية النش���اط االقتصادي مبا يحقق العدالة‬ ‫االجتماعية‪.‬‬ ‫قي���ام السياس���ة االقتصادية للدول���ة على أس���اس التخطيط‬ ‫االقتصادي العلمي ومبا يكفل االستغالل األمثل لكافة املوارد‪،‬‬ ‫وتنمي���ة وتطوي���ر ق���درات كل القطاعات االقتصادية في ش���تى‬ ‫مجاالت التنمية االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬ ‫أنْ تس���عى الدولة ملراقب���ة وحتقيق الت���وازن االقتصادي بني‬ ‫مصالح الفئات االجتماعية املختلفة مبا يحقق العدالة في توزيع‬ ‫الثروة والتوازن بني مصالح الفرد واملجتمع‪.‬‬ ‫الثروات الطبيعية بجميع أنواعها ومصادر الطاقة املوجودة‬ ‫ف���ي باطن األرض أو فوقها أو في املي���اه الداخلية أو في البحر‬ ‫اإلقليمي أو املنطقة االقتصاية اخلالصة‪ ،‬أو في اجلرف القاري‪،‬‬ ‫هي مل���ك عام للدول���ة‪ ،‬وهي الت���ي تكفل اس���تغاللها للمصلحة‬ ‫العامة‪ ،‬على أنْ توزع وارداتها بشكل عادل ومنصف في جميع‬ ‫أنحاء البالد‪ ،‬وينظم ذلك بقانون‪.‬‬ ‫وعقد االمتيازات املتعلقة باستغالل موارد الثروة الطبيعية‪،‬‬ ‫واملرافق العامة اليتم إال بقانون‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫للملكي���ة اخلاصة حرمة‪ ،‬وال يجوز املس���اس به���ا إال للمنفعة‬ ‫العامة وعند الضرورة وبتعويض عادل‪.‬‬ ‫وحق اإلرث مكفول وفق ًا ألحكام الشريعة اإلسالمية‪ ،‬ويصدر‬ ‫به قانون‪.‬‬ ‫تتولى الدولة عبر هيئة مستقلة حتصيل الزكاة‪ ،‬وصرفها في‬ ‫مصارفها الشرعية‪ ،‬وفق ًا للقانون‪.‬‬ ‫إنش���اء الضرائ���ب العام���ة وتعديله���ا وإلغاؤه���ا ال يكون إال‬ ‫بقانون‪ ،‬وال يعفى أحد من أدائها كلها أو بعضها إ َّال في األحوال‬ ‫املبين���ة في القانون‪ ،‬وال يج���وز تكليف أحد ب���أداء غير ذلك من‬ ‫الضرائب والرسوم والتكاليف العامة إال بقانون‪.‬‬ ‫يراعى في فرض الضرائب والتكاليف العامة مصلحة اجلميع‪،‬‬ ‫وحتقي���ق العدالة االجتماعية بني املواطن�ي�ن وتكون الضرائب‬ ‫بش���كل تصاعدي مرتبطة بش���كل الدخل‪ ،‬بحيث يكون كلما زاد‬ ‫معدل الدخل زادت قيمة الضريبة‪.‬‬ ‫تخصص نس���بة محددة من الضرائب ملصلحة إنش���اء ودعم‬ ‫مؤسس���ات خاص���ة باخلدم���ات االجتماعية (التأم�ي�ن الصحي‬ ‫واالجتماعي‪ ،‬صندوق الرعاي���ة االجتماعية‪ ،‬صندوق التقاعد‪،‬‬ ‫مكافحة وعالج األمراض املستعصية)‪.‬‬ ‫ومن أبرز أسس نظام احلكم األسس االجتماعية ‪:‬‬ ‫األس���رة هي الوحدة األساس���ية في املجتم���ع‪ ،‬قوامها الدين‪،‬‬ ‫واألخالق والقيم اإلنس���انية واحترام اإلنسان‪ ،‬وحب الوطن ‪..‬‬ ‫يحافظ القانون على كيانها‪ ،‬ويقوي أواصرها‪.‬‬ ‫تكف���ل الدول���ة املس���اواة‪ ،‬وتكاف���ؤ الفرص جلمي���ع املواطنني‬ ‫سياس���ي ًا واقتصادي��� ًا واجتماعي��� ًا وثقافي ًا‪ ،‬وتص���در القوانني‬ ‫لتحقيق ذلك‪.‬‬ ‫يقوم املجتمع على أس���اس التضامن االجتماعي القائم على‬ ‫العدل واحلرية واملساواة وفق ًا للقانون‪.‬‬ ‫ترع���ى الدولة األموم���ة والطفولة‪ ،‬وترعى النشء والش���باب‪،‬‬ ‫وحتميهم من االستغالل االقتصادي واالجتماعي‪.‬‬ ‫تتخ���ذ الدولة اإلج���راءات القانوني���ة التي من ش���أنها متكني‬ ‫النساء من ممارسة كل حقوقهن السياسية واملشاركة اإليجابية‬ ‫في احلياة العامة وفق ًا ألحكام الدستور‪.‬‬ ‫تضمن الدولة حق التعلي���م وتوجهه مبا يحقق الهدف العام‬ ‫في التنش���ئة الس���ليمة للف���رد‪ ،‬والتأهيل العلم���ي اجليد‪ ،‬ومبا‬ ‫يكفل حتقيق الرب���ط بني مخرجات التعلي���م وحاجات املجتمع‬ ‫ومتطلبات التنمية واملنافسة في سوق العمل‪.‬‬ ‫وتلتزم الدولة مبجانية التعليم وحتسني نوعيته في مراحله‬ ‫املتعددة‪.‬‬ ‫الرعاية الصحي���ة حق جلميع املواطنني‪ ،‬وتكف���ل الدولة هذا‬ ‫احلق‪ ،‬بإنش���اء املستشفيات واملؤسس���ات الصحية‪ ،‬والتوسع‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫وتعمل على رعاية املعاقني‪ ،‬وذوي اإلعاقات‪ ،‬وتكفل تأهيلهم‬ ‫مبا يؤدي إلى إدماجهم في املجتمع‪ ،‬وتأمني حياة كرمية لهم‪.‬‬ ‫تعم���ل الدولة على توفير الضمان���ات االجتماعية للمواطنني‬ ‫كاف���ة في حاالت امل���رض أو العجز والش���يخوخة أو البطالة أو‬ ‫فقدان العائل واتخاذ كل التدابير التشريعية واإلدارية لتحقيق‬ ‫ذلك‪ ،‬كما تكفل ذلك بصفة خاصة ألسر الشهداء‪.‬‬ ‫تكفل الدولة رعاية املواطنني اليمنيني في اخلارج‪ ،‬مبا يضمن‬ ‫احلفاظ على هويتهم ورعاية مصاحلهم في بلدان اإلقامة‪ ،‬وفي‬ ‫وطنهم‪ ،‬وضمان حقهم في املشاركة السياسية وعلى وجه خاص‬ ‫املشاركة في االنتخابات العامة‪.‬‬

‫القرارات المتعلقة بأسس نظام الحكم في الدولة ‪:‬‬ ‫أقر مؤتمر الحوار الوطني جملة من األسس السياسية واالقتصادية واالجتماعية لنظام الحكم‬ ‫في الدولة أبرز ما اشتملت عليه األسس السياسية ‪:‬‬ ‫الشرعية الدستورية وسيادة القانون أساس نظام الحكم في الدولة‪.‬‬ ‫التزام السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية بالشرعية الدستورية والقانونية للنظام‬ ‫السياسي والديموقراطي‪ ،‬وتتولى المحكمة الدستورية حماية مقومات هذا النظام بالفصل في‬ ‫الدعاوى المتعلقة بهذا الشأن‪.‬‬ ‫إن النظام السياسي اليمني نظام ديموقراطي‪ ،‬يقوم على التعددية السياسية والحزبية‪ ،‬بهدف‬ ‫َّ‬ ‫التداول السلمي للسلطة‪ .‬واألحزاب السياسية عماد العمل السياسي الديموقراطي‪ ،‬وحرية تكوين‬ ‫األحزاب مكفولة دون حاجة إلى الحصول على ترخيص من أي جهة إدارية‪ ،‬ويكتفى بوجود هيئة‬ ‫مستقلة يتم إيداع وثائق التأسيس واإلشهار لديها‪ ،‬وتتولى إصدار وثيقة بذلك‪...‬‬ ‫وال يجوز قيام حزب على أساس ديني أو عرقي أو طائفي أو مذهبي‪ ،‬أو ْ‬ ‫أن يكون له تشكيل‬ ‫عسكري أو شبه عسكري‪.‬‬

‫د‪ .‬احمد محمد األ صبحي ‬

‫{ يحظر املساس بحرية الفكر واملعتقد من قبل أي جهة كانت ويعاقب من يرتكب هذا الفعل وفق ًا للقانون‬ ‫{ انتخابات الهيئة التشريعية جترى وفق نظام القائمة النسبية املغلقة ومتثل املرأة في كل القوائم املتنافسة مبا ال يقل عن ‪% 30‬‬

‫{ تكفل الدولة املساواة وتكافؤ الفرص جلميع املواطنني سياسي ًا واقتصادي ًا واجتماعي ًا وثقافي ًا وتصدر القوانني لتحقيق ذلك‬ ‫تتول���ى الدولة حماي���ة وصيانة اآلثار واملنش���آت التاريخية‪،‬‬ ‫وكل عب���ث به���ا أو اعتداء عليه���ا يعتبر تخريب��� ًا وعدوان ًا على‬ ‫املجتم���ع‪ .‬ويعاقب كل من ينتهكه���ا أو يبيعها‪ ،‬وفق��� ًا للقانون‪.‬‬ ‫ويسهم املجتمع في احلفاظ عليها‪.‬‬ ‫املياه ثروة وطنية سيادية‪ ،‬ينظم القانون طرق احلفاظ عليها‪،‬‬ ‫وترشيد استهالكها‪ ،‬وهي حق أساسي من حقوق اإلنسان‪ ،‬ولكل‬ ‫مواطن احلق ف���ي احلصول على مي���اه نظيفة بكمي���ات كافية‪،‬‬ ‫وبس���عر مناس���ب للش���رب واالحتياجات البيولوجي���ة‪ ،‬ويجب‬ ‫اعتماد سياسة لألمن املائي والغذائي‪.‬‬ ‫لكل مواط���ن احلق في بيئة غير ضارة بصحت���ه أو رفاهيته‪،‬‬ ‫وعلى الدولة حماية البيئة ملصلحة األجيال احلالية واملستقبلية‪.‬‬ ‫كما لكل ش���خص احلق ف���ي احلصول على س���كن مالئم‪ ،‬وعلى‬ ‫الدولة أنْ تتخذ التدابير التشريعية وغيرها لتحقيق ذلك‪.‬‬ ‫وال يجوز طرد أي ش���خص من مسكنه أو هدم هذا املسكن إال‬ ‫بحكم قضائي بات‪.‬‬ ‫كفالة مبدأ املس���اواة بني جميع املواطنني في تولي الوظائف‬ ‫العام���ة‪ ،‬بناء عل���ى معايي���ر واضحة ف���ي املؤه�ل�ات والكفاءة‪،‬‬ ‫وضمان الترقية وفق إجراءات قانونية شفافة وعلنية ومتكافئة‪،‬‬ ‫ووجوب حتديد حد أدنى لألجور واملعاشات‪ ،‬يكفل حياة كرمية‬ ‫للموظف�ي�ن واملتقاعدين‪ ،‬وعل���ى أنْ يتم تعديله مب���ا يحقق هذا‬ ‫الهدف‪.‬‬ ‫جلميع املواطنني احلق في تنظيم أنفس���هم سياسي ًا ومهني ًا‬ ‫ونقابي��� ًا‪ ،‬واحل���ق ف���ي تكوي���ن املنظم���ات العلمي���ة والثقافية‪،‬‬ ‫واالجتماعي���ة واخليري���ة‪ ،‬واالحت���ادات والنقاب���ات املهني���ة‬ ‫واإلبداعية‪ ،‬وحق العمل‪.‬‬ ‫اخلدم���ة العام���ة تكليف وش���رف للقائم�ي�ن بها‪ ،‬ويس���تهدف‬ ‫املوظف���ون القائمون بها في أدائهم أعماله���م املصلحة العامة‪،‬‬ ‫وخدمة الشعب‪ ،‬ويحدد القانون شروط اخلدمة العامة وحقوق‬ ‫وواجبات القائمني بها‪.‬‬ ‫القرارات املتعلقة بهوية الدولة ‪:‬‬ ‫اسم الدولة ‪:‬‬ ‫جمهورية اليمن االحتادية‪ ،‬وه���ي دولة مدنية‪ ،‬دميوقراطية‪،‬‬ ‫مستقلة ذات سيادة‪.‬‬ ‫اللغة الرسمية ‪:‬‬ ‫اللغة العربية‪ ،‬مع االهتم���ام بتطوير اللغة املهرية‬ ‫ ‬ ‫والسقطرية‪.‬‬ ‫االنتماء العربي واإلسالمي ‪:‬‬ ‫اليمن دولة عربية إس�ل�امية مس���تقلة‪ ،‬ذات سيادة‪ ،‬وهي‬ ‫وحدة ال تتجزأ‪ ،‬وال يجوز التنازل عن أي جزء منها‪ ،‬والش���عب‬ ‫اليمني جزء من األمتني العربية واإلسالمية‪.‬‬ ‫دين الدولة ‪:‬‬ ‫اإلس�ل�ام دي���ن الدول���ة‪ ،‬والش���ريعة اإلس�ل�امية مص���در‬ ‫التشريع‪ ،‬واالجتهاد في تقنني الشريعة مكفول حصر ًا للسلطة‬ ‫التشريعية‪ .‬‬ ‫مصدر السلطة ‪:‬‬ ‫الش���عب مال���ك الس���لطة ومصدره���ا‪ ،‬وميارس���ها بش���كل‬ ‫مباشر عن طريق االستفتاء‪ ،‬واالنتخابات العامة‪ ،‬كما يزاولها‬ ‫بطريقة غير مباشرة عن طريق الهيئات التشريعية والتنفيذية‬ ‫والقضائية‪.‬‬ ‫مبدأ الفصل بني السلطات ‪:‬‬ ‫يقوم النظام السياس���ي للدولة على أس���اس مبدأ الفصل بني‬ ‫السلطات‪.‬‬ ‫املواطنة املتساوية ‪:‬‬ ‫املواطنون متس���اوون أم���ام القانون ف���ي احلقوق‬ ‫ ‬ ‫والواجب���ات‪ ،‬دون متييز بس���بب اجلنس أو الع���رق‪ ،‬أو األصل‬ ‫أو الل���ون أو الدي���ن أو املذه���ب أو املعتقد أو ال���رأي أو الوضع‬ ‫االقتصادي أو االجتماعي‪.‬‬ ‫التعددية احلزبية ‪:‬‬

‫يقوم النظام السياسي للدولة على أساس التعددية السياسية‬ ‫واحلزبية‪ ،‬يهدف التداول السلمي للسلطة‪ ،‬ويجرم تغيير النظام‬ ‫السياسي أو العمل على حتقيق أهداف سياسية أو اقتصادية‬ ‫أو اجتماعية أو ثقافية بالعنف والقوة املس���لحة أو االنقالبات‬ ‫العسكرية‪.‬‬ ‫االتفاقيات الدولية ‪:‬‬ ‫تلت���زم الدولة العمل مبيثاق األمم املتح���دة‪ ،‬واإلعالن العاملي‬ ‫حلقوق اإلنس���ان واملواثيق واملعاهدات الدولي���ة التي صدقت‬ ‫عليها الس���لطة التش���ريعية في اليم���ن وميثاق جامع���ة الدول‬ ‫العربية‪ ،‬وقواعد القانون الدولي‪.‬‬ ‫القرارات املتعلقة بنظام احلكم ‪:‬‬ ‫نظ���ام احلك���م رئاس���ي‪ ،‬وتتم مراجع���ة النظام بع���د دورتني‬ ‫متتاليتني انتخابيتني‪ ،‬كما تتم دراسة احلاجة وإمكانية االنتقال‬ ‫إلى نظام برملاني وفق إجراءات تعديل الدستور‪.‬‬

‫املوافقة على تعيني القيادات املدنية والعسكرية التالية‪:‬‬ ‫(محافظ البنك املركزي‪ ،‬القائد العام للقوات املسلحة‬ ‫ ‬ ‫ونوابه‪ ،‬ومساعديه‪ ،‬رئيس الهيئة العامة للخدمة املدنية‪ ،‬النائب‬ ‫العام‪).‬‬ ‫اقتراح التعديالت الدستورية‪.‬‬ ‫ثالث ًا ‪ :‬اجلمعية الوطنية‪:‬‬ ‫وتتك���ون اجلمعية الوطنية من االجتماع املش���ترك ملجلس���ي‬ ‫النواب واملجلس االحتادي‪ ،‬وتختص باآلتي‪:‬‬ ‫إقرار السياسة العامة للدولة‪.‬‬ ‫مناقشة وإقرار اخلطة العامة للتنمية‪.‬‬ ‫املوافقة على االتفاقيات التي من شأنها تعديل حدود الدولة‪،‬‬ ‫أو االحتاد مع دولة أخرى‪،‬‬ ‫أو التحالف‪ ،‬أو الدفاع‪ ،‬أو الصلح‪ ،‬أو السلم‪.‬‬ ‫املوافقة على إعالن احلرب وحالة الطوارئ‪.‬‬ ‫املوافقة على قرارات العفو العام‪.‬‬ ‫انتخاب رئيس اجلمهورية (في حالة النظام البرملاني)‪.‬‬ ‫مناقش���ة وإق���رار مقترح���ات التعدي�ل�ات الدس���تورية‪ ،‬قب���ل‬ ‫االستفتاء عليها‪.‬‬

‫القرارات املتعلقة بالسلطة التشريعية ‪:‬‬ ‫تتكون السلطة التشريعية من اآلتي ‪:‬‬ ‫مجلس النواب‪.‬‬ ‫املجلس االحتادي‪.‬‬ ‫اجلمعية الوطنية‪.‬‬ ‫أو ًال‪ :‬مجلس النواب ‪:‬‬ ‫يتك���ون مجل���س الن���واب م���ن ( ‪ ) ...‬نائب��� ًا‪ ،‬يجري‬ ‫ ‬ ‫انتخابهم باالقتراع السري احلر واملباشر‪ ،‬وفق ًا لنظام القائمة‬ ‫النسبية املغلقة‪.‬‬ ‫ويختص مجلس النواب باآلتي ‪:‬‬ ‫اقتراح ومناقش���ة وإقرار القوانني‪ ،‬مع مراعاة القوانني التي‬ ‫يشترك في إقرارها مع املجلس االحتادي‪.‬‬ ‫‪ -2‬منح الثقة للحكومة‪ ،‬وسحبها منها‪.‬‬ ‫‪ -3‬إق���رار املوازن���ة العامة للدول���ة واملوازن���ات امللحقة‪ ،‬بعد‬ ‫ً‬ ‫مناقش���تها‪ ،‬والتصويت عليها فص ً‬ ‫فص�ل�ا‪ .‬وملجلس النواب‬ ‫ال‬ ‫مناقشة إجراء تعديالت على املوازنة مبا يكفل التوزيع العادل‬ ‫للمشاريع‪ ،‬وحتديد الألولويات‪ ،‬واحلفاظ على املوارد الوطنية‪.‬‬ ‫‪ -4‬مناقش���ة وإق���رار احلس���ابات اخلتامي���ة للدول���ة لألعوام‬ ‫ال فص ً‬ ‫السابقة‪ ،‬ويتم التصويت عليها فص ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫‪ -5‬املناقشة واإلقرار األولي للقوانني املتعلقة بتنظيم سلطات‬ ‫الدولة‪ ،‬أو املتعلقة باحلقوق األساسية للمواطنني‪ ،‬وعلى وجه‬ ‫خ���اص قان���ون الس���لطة القضائية‪ ،‬وقان���ون مجلس ال���وزراء‪،‬‬ ‫وقانون االنتخابات وقانون الصحافة‪.‬‬ ‫‪ -6‬الرقابة على أداء السلطة التنفيذية‪ ،‬ويكون ملجلس النواب‬ ‫إصدار قرارات ملزمة في الشؤون العامة‪.‬‬ ‫‪ -7‬اختيار رئيس اجلهاز املركزي للرقابة واحملاسبة‪.‬‬ ‫‪ -8‬اقتراح التعديالت الدستورية‪.‬‬

‫وثمة بعض املبادئ املتعلقة بالسلطة التشريعية ‪:‬‬ ‫حتدد م���دة كل من مجلس النواب واملجل���س االحتادي بأربع‬ ‫سنوات‪.‬‬ ‫يحظ���ر تعيني أعضاء مجلس���ي الن���واب واالحت���ادي في أية‬ ‫مناص���ب تنفيذي���ة عدا رئاس���ة وعضوية مجلس ال���وزراء‪ ،‬كما‬ ‫يحظر عليهم اجلمع بني عضوية السلطة التشريعية وعضوية‬ ‫مجال���س األقالي���م أو املجال���س احمللي���ة في احملافظ���ات أو أية‬ ‫مناصب في اإلقليم أو السلطة احمللية‪.‬‬ ‫تش���غل النس���اء م���ا نس���بته ‪ % 30‬عل���ى األق���ل ف���ي املجالس‬ ‫التشريعية املنتخبة‪.‬‬ ‫يكون لكل مجلس من مجالس السلطة التشريعية الئحة خاصة‬ ‫ب���ه‪ ،‬تنظم أعمال���ه‪ ،‬وتناقش وتقر من املجل���س املعني‪ ،‬وتصدر‬ ‫بقانون‪.‬‬ ‫مدة الدورة االنتخابية أربع سنوات‪.‬‬

‫ثاني ً ْا ‪ -‬املجلس االحتادي‪:‬‬ ‫يتك���ون املجلس االحت���ادي من عدد من األعض���اء‪ ،‬ال يزيد عن‬ ‫نص���ف ع���دد أعض���اء مجلس الن���واب‪ ،‬يت���م انتخابه���م جميع ًا‬ ‫باالقتراع السري احلر واملباش���ر‪ ،‬بنظام القائمة النسبية على‬ ‫مستوى اإلقليم‪ ،‬وبالتمثيل املتساوي بني األقاليم‪.‬‬ ‫ويختص املجلس االحتادي باآلتي‪:‬‬ ‫الق���راءة الثانية‪ ،‬واإلقرار النهائ���ي للقوانني املتعلقة بتنظيم‬ ‫س���لطات الدولة‪ ،‬أو املتعلق���ة باحلقوق األساس���ية للمواطنني‪،‬‬ ‫وعلى وجه خاص قانون الس���لطة القضائي���ة‪ ،‬وقانون مجلس‬ ‫الوزراء‪ ،‬وقانون االنتخابات وقانون الصحافة‪.‬‬ ‫التصديق عل���ى انتخاب املجل���س األعلى للقض���اء ــ احملكمة‬ ‫الدستورية‪.‬‬ ‫اختيار رئيس وأعضاء الهيئات املستقلة‪.‬‬

‫القرارات املتعلقة بالسلطة القضائية ‪:‬‬ ‫إيج���اد مجل���س أعلى للقض���اء ق���ادر على إص�ل�اح األوضاع‬ ‫املختلفة في السلطة القضائية‪ ،‬والقيام مبهامه بكل استقاللية‪.‬‬ ‫إنش���اء محكمة دس���تورية‪ ،‬لها كيانها اخل���اص‪ ،‬وقادرة على‬ ‫الوفاء بكل مهامها‪.‬‬ ‫إنش���اء قض���اء إداري كجه���ة قضائية مس���تقلة ع���ن القضاء‬ ‫العادي‪ ،‬قادرة على حماية مبدأ املشروعية‪.‬‬ ‫حظر إنشاء احملاكم االستثنائية‪.‬‬ ‫الن���ص على اس���تقاللية القضاة‪ ،‬وبأنه ال س���لطان عليهم في‬ ‫قضائهم لغير القان���ون‪ ،‬وعدم جواز إقالته���م من مناصبهم أو‬ ‫إبعادهم عنها لفترة محدودة أو دائمة‪ ،‬أو نقلهم إلى موقع آخر‬ ‫أو إحالتهم على التقاعد قبل نهاية خدمتهم إ َّال مبوجب قرار‬ ‫قضائي مبني على أسباب‪ ،‬ووفق ًا إلجراءات حتددها القوانني‪.‬‬

‫شروط املرشح لعضوية مجلس النواب واملجلس االحتادي‪:‬‬ ‫أنْ يكون ميني ًا‪.‬‬ ‫أنْ ال يقل س���نه عن خمس���ة وعش���رين عام ًا (مجلس النواب)‬ ‫(وثالثني عام ًا للمجلس االحتادي)‪.‬‬ ‫أنْ يك���ون حاص ً‬ ‫ال عل���ى الثانوية العامة‪ ،‬أو م���ا يعادلها كحد‬ ‫أدنى‪.‬‬ ‫أنْ يكون مستقيم اخللق والسلوك‪ ،‬وأنْ ال يكون قد صدر ضده‬ ‫حكم قضائي بات في قضية مخلة بالشرف‪ ،‬واألمانة‪ ،‬مالم يكن‬ ‫قد ُر َّد إليه اعتباره‪.‬‬

‫القرارات املتعلقة بالنظام االنتخابي‪:‬‬ ‫‪-1‬النظام االنتخابي (القائمة النسبية املغلقة)‬ ‫تلت���زم املكون���ات السياس���ية بترتيب قوائمه���ا االنتخابية‪ ،‬مبا يضمن وصول نس���بة ‪% 30‬‬ ‫على األقل من النس���اء للمجالس االنتخابية‪ ،‬ويكون ترتيب املرش���حني واملرشحات في القوائم‬ ‫االنتخابي���ة على النحو التالي‪ :‬امرأة واحدة على األقل من كل ثالثة مرش���حني‪ ،‬وال تقبل قوائم‬ ‫املكونات السياسية املخالفة لهذا القانون‪.‬‬ ‫‪-2‬اإلدارة االنتخابية‪:‬‬ ‫أ‪-‬تنش���أ مبقتضى أحكام الدس���تور االحتادي هيئة مس���تقلة لالنتخابات واالستفتاء‪ ،‬تتمتع‬ ‫بالشخصية املعنوية‪ ،‬وباالستقالل املالي واإلداري‪.‬‬ ‫ب‪-‬تتمتع الهيئة باالس���تقالل‪ ،‬ويش���ترك في أعضائه���ا‪ :‬احلياد‪ ،‬النزاهة‪ ،‬الش���فافية‪ ،‬الكفاءة‬ ‫املهنية‪.‬‬ ‫ج‪-‬تتولى الهيئة االنتخابية املستقلة إدارة العملية االنتخابية وعملية االستفتاء‪.‬‬ ‫د‪ -‬تراعي الهيئة عند تشكيل اللجان االنتخابية أال تكون تلك اللجان مقصورة على حزب‬ ‫أو أحزاب معينة‪.‬‬ ‫هـ‪-‬يتولى القضاء اإلداري البت في املنازعات االنتخابية‪.‬‬ ‫و‪-‬تضمن كل القوائم املنافس���ة على مقاعد الهيئة التش���ريعية متثي ً‬ ‫ال متس���اوي ًا (باملناصفة)‬ ‫بني اجلنوب والشمال‪.‬‬ ‫‪-3‬نظام االنتخابات التشريعية الوطنية‪:‬‬ ‫أ‪-‬جترى انتخابات الهيئة التش���ريعية (مجلس النواب) وفق نظام القائمة النس���بية املغلقة‪،‬‬ ‫يحدد القانون تقسيم الدوائر االنتخابية‪.‬‬

‫ب‪-‬متثيل املرأة في كل القوائم املتنافسة على مقاعد الهيئة التشريعية مبا ال يقل عن ‪.% 30‬‬ ‫ج‪-‬يحق للمس���تقلني الترشيح عبر تش���كيل قوائم خاصة بهم‪ ،‬حائزة على توقيع مااليقل عن‬ ‫خمسة آالف ناخب مسجل‪ ،‬من سكان الدائرة االنتخابية املعنية‪.‬‬ ‫د‪-‬يحق لكل مواطن ومواطنة بلغ سن ‪ 18‬عام ًا ممارسة حق االقتراع‪.‬‬ ‫وبـعـــد؛‬ ‫ذاك ما أمكن تقدميه مبا س���مح به اخليز املتاح حول الثقافة الدستورية بصفة عامة‪ ،‬وبطرح‬ ‫أبرز املوجهات الدستورية التي يشتمل عليها مشروع الدستور املستند إلى مخرجات احلوار‬ ‫الوطني الشامل‪ ،‬والتي عادت إليها الورقة بصفة خاصة ‪ ..‬ليكون هذا اجلهد املتواضع بني يدي‬ ‫القارئ العزيز الذي يعول عليه اإلسهام في نشر الثقافة الدستورية‪...‬‬ ‫ويؤمل في ذات الوقت على الدور الكبير الذي تضطلع به مختلف مؤسس���ات الدولة‪ ،‬والقوى‬ ‫السياسية‪ ،‬ومنظمات املجتمع املدني في تكريس الشفافية الدستورية التي من شأنها أنْ حتدث‬ ‫وعي ًا قانوني ًا في الوسط الشعبي العام‪ ،‬ميكن املواطنني من االستفتاء على الدستور‪ ،‬عن وعي‬ ‫ودراي���ة من جهة‪ ،‬ويجع���ل منهم قدرة ناهضة في بن���اء الدولة الدميوقراطي���ة العادلة‪ ،‬وحماية‬ ‫الدستور وتطبيق والقانون‪ ،‬واحلكم الرشيد‪.‬‬ ‫املــراج ـ ـ ـ ـ ــع ‪:‬‬ ‫انظر د‪ .‬قائد محمد طربوش‪ :‬نظام احلكم في اجلمهورية اليمنية‪ ،‬املكتبة املركزية ــ تعز ‪.2000‬‬ ‫وكذا للمؤلف نفس���ه‪ :‬مبادئ النظم السياس���ية والقانون الدس���توري‪ ،‬مكتبة العروة الوثقى ــ‬ ‫تعز ‪.2000‬‬ ‫انظر مؤمتر احلوار الوطني الشامل ‪:‬وثيقة احلوار الوطني الشامل ــ صنعاء ‪.2014/2013‬‬

‫الن���ص عل���ى جت���رمي االنتم���اء احلزب���ي للقض���اة املتول�ي�ن‪،‬‬ ‫وانحيازه���م ف���ي أداء وظيفته���م القضائية ألس���باب حزبية أو‬ ‫طائفية أو عصبية‪.‬‬ ‫الن���ص على األخذ بنظام قضاة التحقيق‪ ،‬وقصر دور النيابة‬ ‫العامة في اإلدعاء العام‪.‬‬ ‫قرارات تفصيلية في السلطة القضائية‪:‬‬ ‫أو ًال‪ :‬في ما يتعلق باملجلس األعلى للقضاء ‪:‬‬ ‫‪ :1-1‬يت���م تكوين مجلس أعلى للقض���اء‪ ،‬تكون له صالحيات‬ ‫كاملة ف���ي إدارة ش���ؤون الس���لطة القضائية‪ ،‬وأنْ يت���م اختيار‬ ‫أعضاء هذا املجلس وفق آلية جتسد إرادة املجتمع وتوجهاته‬ ‫في السلطة القضائية‪ ،‬وتضمن اختيار كفاءات مناسبة لعضوية‬ ‫املجلس‪ ،‬متتلك القدرة على إصالح األوضاع املختلة في السلطة‬ ‫القضائية‪ ،‬ويتحقق ذلك من خالل اآللية التالية‪:‬‬ ‫يتم انتخاب مجلس القضاء األعلى من كبار القضاة واحملامني‬ ‫وأساتذة اجلامعات وفق ًا لآللية اآلتية‪:‬‬ ‫أ – تنتخ���ب اجلمعية العمومية للقضاة نس���بة ‪ % 70‬من عدد‬ ‫أعضاء املجلس‪.‬‬ ‫ب‪-‬تنتخب نقابة احملام�ي�ن ‪ % 15‬من عدد أعضاء املجلس من‬ ‫كبار احملامني مع تفرغهم من أعمالهم السابقة‪.‬‬ ‫ج‪-‬ينتخب اجتماع مشترك ملجالس كليات الشريعة والقانون‬ ‫واحلقوق احلكومية ما نسبته‬ ‫‪ %15‬من أس���اتذة القانون (بدرجة أستاذ مشاركة على األقل)‬ ‫مع تفرغهم من أعمالهم السابقة‪.‬‬ ‫د‪-‬تق���وم الس���لطة التش���ريعية بفح���ص ملف���ات املرش���حني‬ ‫واملصادقة على تعيينهم‪.‬‬ ‫هـ‪-‬يصدر رئيس اجلمهورية قرار ًا جمهوري ًا بتعيينهم‪.‬‬ ‫و‪-‬اختيار أعضاء املجلس من بني ذوي الكفاءة والنزاهة من‬ ‫القضاة‪ ،‬وكبار احملامني‪ ،‬وأساتذة القانون‪ ،‬وفق ًا ملا ينص عليه‬ ‫قانون السلطة القضائية‪.‬‬ ‫ز‪-‬يعتبر النائب العام عضو ًا في املجلس بحكم منصبه‪.‬‬ ‫ح‪-‬تتبع النائب العام س���لطات التحقيق وجميع االستدالالت‬ ‫كافة‪ ،‬وفق ًا ملا ينص عليه قانون اإلجراءات اجلزائية‪.‬‬ ‫ط‪-‬يكون للمجلس أمني عام‪ ،‬يتولى املهام املالية واإلدارية فيه‪.‬‬ ‫‪ :2-1‬يختص املجلس األعلى للقضاء مبا يلي‪:‬‬ ‫أ‪-‬وضع اخلطط والسياس���ات إلصالح وتطوير أداء السلطة‬ ‫القضائية‪.‬‬ ‫ب‪-‬اقتراح ودراس���ة التش���ريعات اخلاصة بش���ؤون السلطة‬ ‫القضائية‪.‬‬ ‫ج‪-‬تعيني القضاة وأعضاء النيابة العامة‪ ،‬وترقيتهم ونقلهم‪،‬‬ ‫وندبهم‪ ،‬وإعارتهم‪ ،‬وتقاعدهم‪ ،‬وقبول استقالتهم‪ ،‬ووقفهم عن‬ ‫العمل‪ ،‬ومس���اءلتهم تأديبي ًا‪ ،‬وبصورة عامة يتولى املجلس كل‬ ‫امله���ام املتعلقة بالش���ؤون الوظيفية للقضاة وأعض���اء النيابة‬ ‫العامة مالي ًا وإداري ًا‪.‬‬ ‫د‪-‬النظ���ر ف���ي نتائج التفتيش ال���دوري على أعم���ال القضاة‪،‬‬ ‫وأعضاء النيابة العامة‪ ،‬والتحقق في الشكاوى املقدمة ضدهم‪،‬‬ ‫واتخاذ اإلجراءات القانونية ال ّ‬ ‫الزمة بشأن ذلك‪.‬‬ ‫هـ‪-‬النظر في الطلبات والتظلمات املقدمة من القضاة‪ ،‬وأعضاء‬ ‫النيابة العامة في شأن من الشؤون الوظيفية‪.‬‬ ‫هـ‪-‬إعداد مشروع موازنة السلطة القضائية‪ ،‬واإلشراف على‬ ‫تنفيذها‪.‬‬ ‫ثاني ًا‪ :‬في ما يتعلق باحملكمة الدستورية‪:‬‬ ‫‪-1‬تنشأ محكمة دستورية مستقلة‪.‬‬ ‫‪-2‬يتم انتخاب احملكمة الدستورية من مرشحني منتخبني من‬ ‫كبار القضاة واحملامني وأساتذة اجلامعات وفق ًا لآللية التالية‪:‬‬ ‫أ‪-‬تنتخب اجلمعية العمومية للقضاة نس���بة ‪% 70‬‬ ‫ ‬ ‫من عدد أعضاء احملكمة الدستورية‪.‬‬ ‫ب‪-‬تنتخ���ب نقاب���ة احملامني ‪ % 15‬م���ن عدد أعضاء‬ ‫ ‬ ‫احملكمة الدستورية‪ ،‬من كبار احملامني مع تفرغهم من أعمالهم‬ ‫السابقة‪.‬‬ ‫ج‪-‬ينتخب اجتماع مشترك ملجالس كليات الشريعة والقانون‬ ‫واحلقوق ما نس���بته ‪ % 15‬من أس���اتذة القانون (بدرجة أستاذ‬ ‫مشارك على األقل) مع تفرغهم من أعمالهم‪.‬‬ ‫د‪-‬تق���وم الس���لطة التش���ريعية بفح���ص ملف���ات املرش���حني‬ ‫والتصديق على تعيينهم‪.‬‬ ‫هـ ‪-‬يصدر رئيس اجلمهورية قرار ًا جمهوري ًا بتعيينهم‪.‬‬ ‫تختص احملكمة الدستورية مبا يلي‪:‬‬ ‫الرقابة على دستورية القوانني واللوائح والقرارات‪.‬‬ ‫الفصل في تنازع االختصاص بني اجلهات القضائية‪.‬‬ ‫الفصل في حاالت التنازع الناشئة عن صدور حكمني نهائيني‬ ‫متناقضني من جهتني قضائيتني مختلفتني‪.‬‬ ‫الفصل في تنازع االختصاص بني الهيئات املركزية االحتادية‪،‬‬ ‫والالمركزية‪.‬‬ ‫تفسير الدستور والنصوص التشريعية من قوانني ولوائح‪.‬‬ ‫تقرير مدى دستورية مشاريع القوانني املتعلقة باالنتخابات‪،‬‬ ‫وباحلقوق األساسية للمواطنني من عدمها قبل إصدارها وبعده‪.‬‬ ‫ثالث ًا‪ :‬في ما يتعلق بإنشاء القضاء اإلداري واختصاصاته‪:‬‬ ‫يتم إنش���اء قضاء إداري مس���تقل عن القضاء العادي‪ ،‬يتولى‬ ‫الفصل في املنازعات اإلدارية‪ ،‬يتوفر ألعضائه األهلية‪ ،‬واخلبرة‬ ‫ً‬ ‫تأهي�ل�ا خاص ًا‬ ‫الكافي���ة ألداء مهمته���م‪ ،‬ويؤهلون له���ذه املهمة‬ ‫ميكنهم من أداء مهامهم على أكمل وجه‪ ،‬وينظم قانون السلطة‬ ‫القضائية تكوينات واختصاصات القضاء اإلداري‪.‬‬ ‫القرارات املتعلقة بالنظام اإلداري للدولة‪:‬‬ ‫‪-1‬المركزية النظ���ام اإلداري واملالي‪ ،‬واتباع مبادئ وأس���س‬ ‫احلكم الرشيد‪.‬‬ ‫‪-2‬أسس التنظيم اإلداري في الدولة االحتادية‪:‬‬ ‫أو ًال‪ :‬على املستوى االحتادي‪:‬‬ ‫تق���وم احلكومة االحتادية بأداء وظيفته���ا اإلدارية عبر نظام‬ ‫إداري مركزي‪ ،‬تدير من خالله جميع الوظائف اإلدارية االحتادية‬ ‫من توجيه‪ ،‬وتخطيط‪ ،‬ورقابة‪ ،‬وتنسيق‪.‬‬ ‫ويكون لها فروع أو مكاتب تسهل عملها بحسب احلاجة‪.‬‬ ‫ثاني ًا‪ :‬على املستوى اإلقليمي‪:‬‬ ‫تعتم���د س���لطات األقالي���م املكون���ة للدول���ة االحتادي���ة‪ ،‬نظام‬ ‫الالمركزية اإلدارية بش���قيه األساس���يني‪ :‬الالمركزية اإلقليمية‬ ‫والالمركزية املرفقية في إدارتها لشؤون اإلقليم‪.‬‬ ‫أ) الالمركزية اإلقليمية‪:‬‬ ‫‪ .1‬مبقتضى أحكام الدستور تقسم أراضي اإلقليم‬ ‫ ‬ ‫إلى وحدات إدارية محلية محددة‪ ،‬تسمى محافظات أو بلديات‬ ‫أو مدن ومديريات‪ ،‬وتتمتع بالشخصية االعتبارية‪.‬‬ ‫‪ .2‬يكون للوحدات اإلدارية مجالس منتخبة‪ ،‬تتولى اإلشراف‬ ‫وإدارة ش���ؤون ه���ذه الوح���دات توجيه��� ًا وتخطيط��� ًا‪ ،‬ورقاب���ة‬ ‫باس���تقالل تام في الق���رار املال���ي واإلداري‪ ،‬وتخض���ع في أداء‬ ‫مهامها لرقابة حكومة اإلقليم‪.‬‬ ‫‪ .3‬يبني القانون اإلقليمي كيفية انتخاب رئيس وأعضاء هذه‬ ‫املجالس في جميع الوحدات‪ ،‬ويح���دد اختصاصاتها‪ ،‬والعمل‬ ‫املشترك بينها وبني احلكومة اإلقليمية‪.‬‬ ‫ب) الالمركزية املرفقية‪:‬‬ ‫مينح القان���ون اإلقليمي بعض املراف���ق واملصالح العمومية‬ ‫احليوية الشخصية االعتبارية‪ ،‬واالستقالل اإلداري واملالي‪.‬‬


‫@‬

‫«‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫االستقالل‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫‪9‬‬

‫الخميس ‪ 27‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 5‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1792‬‬ ‫‪Thursday 27 Nov. 2014 no. 1792‬‬

‫» تعيد نشر بيان إعالن االستقالل الوطني الذي ألقاه الرئيس قحطان الشعبي ‪:‬‬

‫احل ــرية تنت ــزع ‪ ..‬وال تعطــى‬

‫شماال وجنوبًا والعمل بالتشاور والمشاركة‬ ‫الطبيعية‬ ‫اليمن‬ ‫بوحدة‬ ‫الصادق‬ ‫إيماننا‬ ‫نؤكد‬ ‫ً‬ ‫مع صنعاء في بحث السبل العملية للوصول إلى تحقيق هذا الهدف السامي‬ ‫ش ��هدت مدينة عدن مرجانا رس ��ميا وش ��عبيا كبيرا بمناسبة رحيل االس ��تعمار البريطاني وإعالن االس ��تقالل المجيد في الثالثين من نوفمبر ‪1967‬‬ ‫حيث القي الرئيس قجطان محمد الش ��عبي أول رئيس للجمهورية بيانا سياسيا مهما بالمناسبة معلنا عن انتهاء حقبة االحتالل ومولد الجمهورية وانتهاء‬ ‫التجزئة البغيضة التي فرضها االحتالل البريطاني والحكم السالطيني لتحل محلها دولة موحدة وحكومة مركزية واحدة تدير شؤون الدولة الجديدة ‪.‬‬ ‫�ماال وجنوبًا وستعمل من جانبها جاهدة بالتشاور‬ ‫وأكد قحطان – رحمه الله – أن الجمهورية الوليدة تؤكد إيمانها الصادق بوحدة اليمن الطبيعية ش � ً‬ ‫والمشاركة مع حكومة الجمهورية العربية اليمنية الشقيقة في بحث السبل العملية للوصول إلى تحقيق هذا الهدف السامي ‪.‬‬ ‫فيما يلي تعيد « ‪ 26‬سبتمبر « نص البيان ‪:‬‬ ‫بسم الله ‪..‬‬ ‫باسم الثورة ‪..‬‬ ‫وباسم الش���عب الذي آمن أن احلرية تنتزع وال تعطى‬ ‫فس���ار على درب الث���ورة العظيمة الت���ي فجرتها اجلبهة‬ ‫القومي���ة منذ الرابع عش���ر م���ن أكتوبر س���نة ‪63‬م مقدم ًا‬ ‫الشهداء عن س���خاء راضي ًا بالتضحيات اجلسيمة التي‬ ‫حتملها بكل طوائفه دومنا تذمر أو س���خط حتى حتررت‬ ‫أجزاء الوطن العظيم من احلكم االس���تعماري البريطاني‬ ‫واإلقطاع والسالطني‪..‬‬ ‫أعلن أنا قحطان محمد الشعبي رئيس جمهورية اليمن‬ ‫اجلنوبية الش���عبية أنه بنا ًء عل���ى القرارات الصادرة عن‬ ‫القيادة العام���ة للجبهة القومية فإنه ابت���دا ًء من اللحظة‬ ‫األولى ليوم ‪ 28‬شعبان ‪1387‬هـ املوافق ‪ 30‬نوفمبر ‪1967‬م‬ ‫‪ ..‬أعلن مولد وقيام جمهورية اليمن اجلنوبية الش���عبية‬ ‫كدولة مس���تقلة ذات س���يادة كاملة على كل أجزاء الوطن‬ ‫بر ًا وجو ًا وبحر ًا التي كانت تعرف في السابق باسم عدن‬ ‫ومحمياتها الشرقية والغربية وكل اجلزر التابعة لها ‪.‬‬ ‫وأن���ه م���ن اللحظ���ة األول���ى له���ذا االس���تقالل ومول���د‬ ‫اجلمهورية تنتهي بذل���ك التجزئة البغيضة التي فرضت‬ ‫من قبل االحتالل البريطاني واحلكم السالطيني الرجعي‬ ‫اإلقطاع���ي لتح���ل محلها دول���ة موحدة وحكوم���ة مركزية‬ ‫واحدة تدير وتس ّير كل شؤون هذه الدولة اجلديدة‪ ..‬وان‬ ‫مولد اجلمهورية ال يعني مطلق ًا أننا قد وضعنا الس�ل�اح‬ ‫بل أن على الشعب وقواته املسلحة أن يظل يقظ ًا وساهر ًا‬ ‫للحفاظ على مكاسب الثورة واجلمهورية وأن على الشعب‬ ‫تقع مسؤولية حماية الثورة وخطها التحرري التقدمي‪.‬‬

‫الشعب صاحب الثورة‬

‫لق���د حقق ش���عبنا ه���ذه االنتص���ارات الكبي���رة بفضل‬ ‫ً‬ ‫ممث�ل�ا باجلبه���ة القومي���ة‪ ،‬ل���ذا ف���إن‬ ‫تنظيم���ه الطليع���ي‬ ‫اجلمهورية س���تعمل جاه���دة على رعاية العمل الش���عبي‬ ‫املنظ���م وإفس���اح املجال ل���ه إميان ًا منها بأن الش���عب هو‬ ‫صاحب الثورة وصانعها وان العمل املنظم هو الس���بيل‬ ‫لتعبئ���ة اجلماهير في خط الثورة وعل���ى هدى مفاهيمها‬ ‫س���تعمل على إذابة النزاعات القبلية والثغرات اإلقليمية‬ ‫والف���وارق التي خلفها االس���تعمار واحلكم الس�ل�اطيني‬ ‫الرجعي اإلقطاعي الس���ابق ‪ ،‬وأنها تلتزم باجتاه تقدمي‬ ‫ث���وري ملعاجلة القضايا االجتماعي���ة واالقتصادية لتوفر‬ ‫العي���ش الك���رمي ل���كل مواط���ن ف���ي اجلمهوري���ة الفتي���ة‬ ‫وس���تقضي على جميع أسباب التخلف وستولي املناطق‬ ‫الريفية التي طاملا أهملها العه���د البائد رعايتها الكاملة‬ ‫وستعمل جاهدة على حتسني املستوى املعيشي للمواطن‬ ‫ورفع املستوى االقتصادي واالجتماعي والسياسي ‪ ..‬كما‬ ‫أنها تلتزم ضمان ومستقبل كل املناضلني الذين ساهموا‬ ‫ف���ي ظروفهم وأحوالهم كما س���تعلن ف���ي القريب العاجل‬ ‫دس���تورها املؤقت الذي س���تلتزم احلكومة به حتى إعداد‬ ‫دستور دائم‪.‬‬ ‫وتلتزم اجلمهورية مببدأ استمرار القانون واحملافظة‬ ‫على األمن في هذا اإلطار العام‪ ..‬كما أنها تأخذ على نفسها‬

‫{ الشكر للجمهورية العربية المتحدة‬ ‫ورئيسها جمال عبد الناصر وكل الدول الشقيقة‬ ‫والصديقة التي دعمت نضال شعبنا‬

‫< علم اجلمهورية يرفرف في مقر االمم املتحدة‬

‫< الرئيس قحطان الشعبي يلقي البيان السياسي لالستقالل‬ ‫رعايتها والسهر على رعاياها الذين في املهجر‪.‬‬ ‫كم���ا تلت���زم بحماي���ة اجلالي���ات األجنبية ف���ي مجتمع‬ ‫اجلمهوري���ة وصيان���ة ممتلكاته���م وحقوقهم ف���ي حدود‬ ‫القانون‪.‬‬

‫< جانب من مفاوضات االستقالل‬

‫الوحدة ‪ ..‬هدف سامي‬

‫وإنها تؤكد إميانها الصادق بوح���دة اليمن الطبيعية‬ ‫ش���ما ًال وجنوب ًا وس���تعمل من جانبها جاهدة بالتش���اور‬ ‫واملش���اركة م���ع حكوم���ة اجلمهوري���ة العربي���ة اليمني���ة‬

‫الشقيقة في بحث السبل العملية للوصول‬ ‫إلى حتقيق هذا الهدف السامي‪.‬‬ ‫وتعلن أنه���ا قررت االنضم���ام الفوري جلامع���ة الدول‬ ‫العربية وااللتزام مبيثاقها‪.‬‬ ‫وتؤكد أنها س���تعمل س���واء ف���ي نطاق جامع���ة الدول‬ ‫العربية أو بالعالق���ات الثنائية على محاولة إيجاد صيغ‬ ‫عملية لتوطيد الروابط بينها وبني الدول العربية الشقيقة‬ ‫بالعم���ل من أجل حترر فلس���طني وس���ائر أج���واء الوطن‬ ‫العربي التي مازالت حتت احلكم األجنبي‪.‬‬ ‫وتؤكد من جانبها ضرورة توطيد العالقات بني األقطار‬ ‫العربية املتجاورة وانتهاج اجلميع سياسة حسن اجلوار‬ ‫لتوطيد الروابط األخوية وتأكيدها‪.‬‬ ‫وإن جمهورية اليمن اجلنوبية الشعبية قررت االنضمام‬ ‫الفوري إل���ى األمم املتحدة وااللت���زام مبيثاقها والتعامل‬ ‫م���ع جميع ال���دول األعضاء على ق���دم املس���اواة واحترام‬ ‫حقوق اإلنسان وااللتزام الدولي في كافة املجاالت وأنها‬ ‫س���تفي من جانبه���ا بالتزاماتها الدولية مب���ا ال يتعارض‬ ‫مع سياس���تها ووحدة أراضيها واس���تقاللها السياس���ي‬ ‫والتزاماتها القومية‪.‬‬ ‫وإن اجلمهورية تقدر دور األمم املتحدة الفعال ملساندة‬ ‫نضال ش���عبنا في اجلنوب اليمن���ي ودعمها في قراراتها‬ ‫الت���ي أك���دت فيها حق���ه ف���ي احلري���ة وإدانة االس���تعمار‬ ‫البريطان���ي وتطلب من كافة ال���دول األعضاء األخذ بعني‬ ‫االعتب���ار أنها س���تكون دولة ش���عبية تقدمي���ة‪ ..‬كما تعلن‬ ‫التزامها بسياس���ة احلي���اد اإليجابي وع���دم االنحياز في‬

‫الـ ‪ 30‬من نوفمبر ‪1967‬م‬

‫حتمية االنتصار الوطني متجسدة اليوم في صمود الشعب‬ ‫امام االزمات والمضي قدم ًا في دروب التغيير الشامل‬

‫عالقاتها الدولية‪.‬‬

‫التعايش والتعاون مع اجلميع‬

‫وكج���زء من بل���دان العال���م الثال���ث املتحررة م���ن ربقة‬ ‫غد مشرق وبناء اقتصاد وطني‬ ‫االستعمار واملتطلع إلى ٍ‬ ‫تقدم���ي تتحم���ل مس���ؤولياتها بالتضام���ن مع الش���عوب‬ ‫والدول األفريقية واآلس���يوية وبقية شعوب ودول العالم‬ ‫الثال���ث في تنس���يق وتطوير العالق���ات االقتصادية وفي‬ ‫حتمل تبعاتها جتاه كل األجزاء التي مازالت ترزح حتت‬ ‫وطأة االستعمار وبشتى أشكاله وصوره‪.‬‬ ‫كما تؤك���د مخلصة وج���ادة بان الصداقة بني ش���عوب‬ ‫العال���م واحترام س���يادة كل دولة على أرضه���ا والتعاون‬ ‫االقتصادي املستمر هو السبيل إلى بناء صرح سالم عاملي‬ ‫عادل‪ ،‬لذلك فإنها تنتهج مبدأ التعايش والتعاون مع سائر‬ ‫شعوب العالم‪.‬‬ ‫وتق���اوم بش���دة االس���تعمار بش���كليه الق���دمي واجلديد‬ ‫وتلتزم جادة العمل للقضاء عليه وال يسع الشعب العربي‬ ‫ف���ي جمهورية اليمن اجلنوبية الش���عبية من اليوم األول‬ ‫الستقالله إال أن يشكر الشقيقة الكبرى اجلمهورية العربية‬ ‫املتحدة ورئيسها جمال عبد الناصر على دعمها لنضالنا‬ ‫ومبادرتها باالعتراف رسمي ًا بجمهورية اليمن اجلنوبية‬ ‫الشعبية كما تشكر كل الدول العربية الشقيقة والصديقة‬ ‫التي دعمت نضال شعبنا وتؤكد اجتاه احلكومية الوطنية‬ ‫لشعبنا إلقامة عالقات طيبة مع كل دول العالم‪.‬‬ ‫حقق الله آمال شعبنا الباسل في ظل سيادته على أرض‬ ‫جمهوريته الفتية‪.‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫بحث‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫‪10‬‬

‫الخميس ‪ 27‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 5‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1792‬‬ ‫‪Thursday 27 Nov. 2014 no. 1792‬‬

‫األه� �م� �ي ��ة اإلس �ت��رات �ي �ج �ي��ة ال �س �ي��اس �ي��ة واالق� �ت� �ص ��ادي ��ة وال �ع �س �ك��ري��ة ل �ل �ب �ح��ر األح� �م ��ر (‪:)4‬‬

‫مجمل القوانني السيادية حتتم على اجلمهورية اليمنية اتخاذ موقف‬ ‫سياسي وعسكري لضمان احلماية الكاملة لسيادتها الوطنية‬

‫النظام القانوني للمضايق واملالحة الدولية صمم خلدمة املصالح العليا للدول االستعمارية التقليدية‬

‫< العقيد الركن‪ /‬يحيى اجلاكي‬ ‫نظر ًا لألهمية اخلاص���ة ملوقع اجلمهورية اليمنية وتكملة‬ ‫للجغرافيا السياس���ية والعسكرية التي تضمنها هذا البحث‬ ‫فان���ه م���ن الض���رورة احلدي���ث ع���ن معرف���ة القواع���د العام���ة‬ ‫للمالح���ة الدولية وتأثر اليمن بهذا النظام ثم معرفة النتائج‬ ‫الت���ي ترتبت على ضوء ذل���ك القانون الدول���ي‪ ،‬ونتيجة لهذا‬ ‫الوض���ع احلس���اس ملوقع اجلمهورية اليمني���ة البد من النظر‬ ‫ال���ى موضوع املالحة في املي���اه الدولية بصورة منفصلة عن‬ ‫موضوع املالحة في البح���ر االقليمي‪ ،‬فالنظر اليهما مبنظار‬ ‫واح���د ي���ؤدي ال���ى التضحي���ة باملصلح���ة الوطنية حلس���اب‬ ‫مصلحة دول معينة‪.‬‬ ‫وميك���ن التع���رف بإيجاز عل���ى النظام القانون���ي للمالحة‬ ‫ف���ي املضايق الدولية من خالل بع���ض الكتابات املتخصصة‬ ‫لرجال القانون الدولي واحملاكم الدولية‪ ،‬ومن حيث التعاريف‬ ‫املس���تخدمة للمضي���ق فانه مت ذكر بعض تل���ك التعريفات في‬ ‫القس���م الثام���ن حيث انه يش���كل ممر ًا بحري��� ًا طبيعي ًا يفصل‬ ‫بني عرضني ويصل بني بحرين وذلك الس���تخدامه في املالحة‬ ‫الدولي���ة‪ ،‬واجلدير بالذكر ان هن���اك عدد ًا كبير ًا من التعاريف‬ ‫له���ذا املصطل���ح وغيره مم���ا يؤك���د ان املؤسس���ات واحملاكم‬ ‫الدولي���ة ل���م تص���ل بع���د ال���ى تعري���ف جام���ع مان���ع لبع���ض‬ ‫املصطلح���ات املس���تخدمة ف���ي املالح���ة الدولي���ة واصبح من‬ ‫الشائع النظر اليها من وجهة نظر املصلحة العليا لكل دولة‪.‬‬ ‫وم���ا يهمن���ا في هذا القس���م كما ذكرنا س���ابق ًا ه���و ما يتعلق‬ ‫بالقانون الدولي من جانب واملصلحة العليا لليمن من جانب‬ ‫آخر‪.‬‬ ‫وملعرفة خلفيات ذلك القانون الدولي البد من القاء الضوء‬ ‫على بعض املصطلحات الواردة في القانون الدولي‪:‬‬ ‫مث���ل «البح���ر االقليمي»‪ :‬ج���اء تعريف البح���ر االقليمي في‬ ‫اتفاقي���ة جني���ف التي س���بق وان اع���دت قواعدها الرئيس���ية‬ ‫م���ن قبل جلنة القانون الدولي ع���ام ‪1956‬م وذلك على النحو‬ ‫التال���ي‪ (:‬متت���د س���يادة الدول���ة ال���ى خ���ارج اقليمه���ا البري‬ ‫ومياهه���ا الداخلي���ة ال���ى منطق���ة مالصق���ة له���ذه الش���واطئ‬ ‫تع���رف باس���م البح���ر االقليم���ي) غي���ر ان االتفاقي���ة لم حتدد‬ ‫امت���داد البح���ر االقليمي وال توجد قاعدة عام���ة متفق عليها‪،‬‬ ‫فهن���اك دول حت���دد مياهه���ا االقليمي���ة بثالثة أميال او س���تة‬ ‫أمي���ال وهن���اك دول اخ���رى حتدده���ا الى مس���افة مئتي ميل‪،‬‬ ‫ونستطيع ان نستنتج من ذلك ان الدول الكبرى ذات املصالح‬ ‫االقتصادية والعسكرية تعرف جيد ًا انها ال تستطيع التعامل‬ ‫مع هذا التحديد والس���بب في ذلك ان حتديد املضيق واملياه‬ ‫االقليمي���ة بذل���ك االمتداد س���وف يحرمها من حق اس���تخدام‬ ‫املضاي���ق الهام���ة ف���ي العال���م‪ ،‬واجلدي���ر بالذك���ر ان معظ���م‬ ‫املضايق الهامة في العالم تقع جغرافي ًا ضمن الدول العربية‬ ‫اودول (ما يس���مى بالعالم الثال���ث)‪ ،‬ولو فرضنا جد ًال ان تلك‬ ‫املضاي���ق في حوزة الدول الكبرى فانها س���تقوم بالس���يطرة‬ ‫عل���ى املضاي���ق الدولي���ة بحج���ة انه���ا تدخل ضم���ن حدودها‬ ‫السياسية والسيادية‪.‬‬

‫ثالث قضايا‬

‫ويتض���ح من خالل ذلك االس���تنتاج ان مضيق باب املندب‬ ‫واج���زاء م���ن البحر االحم���ر تدخل ضم���ن املضاي���ق الدولية‬ ‫ويحرم اليمن والدول االخرى احمليطة بذلك املضيق من احلق‬ ‫الش���رعي للس���يطرة الكاملة على مضيق باب املندب اللهم إال‬ ‫في حاالت اس���تثنائية‪ ..‬وهذا م���ا يتنافى جملة وتفصي ً‬ ‫ال مع‬ ‫احلق السيادي املشروع لليمن‪.‬‬ ‫ومن خالل دراس���ة مش���اكل املالحة في البح���ار واملضايق‬ ‫فإن هناك ث�ل�اث قضايا بحرية متداخلة كما يوردها الدكتور‬ ‫امني اليوسفي في كتابه( النظام القانوني للمضايق العربية‬ ‫‪1988‬م) حي���ث يؤك���د ان تل���ك املش���اكل متداخلة ف���ي بعضها‬ ‫البعض لوجود رابطة قوية فيما بينها‪ ،‬وهي مش���كلة حتديد‬ ‫ً‬ ‫مي�ل�ا‪ ،‬ومش���كلة خلق‬ ‫البح���ر االقليم���ي مبس���افة اثني عش���ر‬ ‫منطقة اقتصادية خالصة متتد الى مسافة ‪ 200‬ميل ومشكلة‬ ‫امل���رور عبر املضايق املس���تخدمة ف���ي املالح���ة الدولية‪ ،‬هذه‬ ‫املش���اكل الثالث مرتبطة ارتباط ًا وثيق ًا في حلولها ومعاجلة‬ ‫اي منها يستلزم بالضرورة التصدي لألخرى‪ ،‬لذلك فإن االمل‬ ‫معق���ود باملؤمت���ر الثالث لقانون البحار ب���أن يتالفى العيوب‬

‫استعرضنا في الحلقة الماضية االهمية االستراتيجية السياسية‬ ‫واالقتصادية والعسكرية للبحر االحمر الذي يشكل بموقعه الجغرافي‬ ‫وثرواته المعدنية بؤرة توتر ساخنة في هذه المنطقة الحيوية من العالم‪،‬‬ ‫واكدنا على ضرورة تحقيق مصالح الوطن العليا من خالل فرض السيادة‬ ‫اليمنية على مياهها االقليمية وجزرها الحاكمة الممتدة من البحر االحمر‬ ‫مروراً ببحر العرب وصو ًال الى بوابة المحيط الهندي‪ ،‬مع التركيز على تعزيز‬ ‫قدراتها الدفاعية في مضيق باب المندب‪ ،‬وبما يسهم في تأمين الممرات‬ ‫المالحية‪ ،‬وجعل السيادة اليمنية تخدم مصالح الشعب صاحب الشرعية‬ ‫القانونية في استثمار اراضيه واستخراج ثرواته الطبيعية دونما تدخالت‬ ‫خارجية من قبل قوى الهيمنة العالمية‪.‬‬

‫وفي هذه الحلقة سوف نوضح مضامين ما يسمى بنظام القانون الدولي‬ ‫للمالحة البحرية الذي صاغته واقرته الدول االستعمارية التقليدية وبما‬ ‫يتالءم مع مصالحها‪ ،‬وهو االمر الذي يفرض على الشعوب الدفاع عن‬ ‫مصالحها المشروعة النها صاحبة الشأن بعد ان اصبحت عرضة للنزاعات‬ ‫االقليمية والدولية‪ ،‬وذلك طبقًا لما ورد في مضامين البحث االكاديمي‬ ‫العسكري رقم «‪ »80‬لالخ العقيد الركن يحيى صالح حسن الجاكي‬ ‫«الجغرافيا السياسية والعسكرية للجمهورية اليمنية» ‪ -‬دراسة سياسية‬ ‫اقتصادية عسكرية‪ -‬بذل الباحث جهوداً متميزة من اجل ان تكون مرجعاً‬ ‫لكل الباحثين في هذا المجال‪ ..‬الى محصلة ذلك‪:‬‬ ‫عرض‪ :‬طاهر العبسي‬

‫{ حان الوقت التخاذ سياسات دولية جديدة تتفق مع مصالح الدول صاحبة الشأن السيادي‬ ‫{ فرض رسوم رمزية على السفن املارة في املضايق مقابل احلماية واخلدمات التي تقدمها الدول‬ ‫املالكة موجب وطني وقانوني‬ ‫{ البد من إيجاد ضمانات حلماية البيئة من التلوث الذي حتدثه الناقالت العمالقة في املياه اإلقليمية‬ ‫{ االستراتيجية العسكرية األمريكية ‪ -‬االسرائيلية استخدمت نظام القانون الدولي الذي‬ ‫صنعته خلدمة مصاحلها وهو جزء من املاضي‬ ‫املوروث���ة من املاض���ي ويعالج االختالل ف���ي التوازن بني‬ ‫املصال���ح املتعارض���ة للدول الش���اطئية للمضايق والدول‬ ‫املس���تخدمة لها‪ ،‬وعدم ترك فئة صغي���رة من الدول تتمتع‬ ‫بحق���وق النظام القانوني للمضايق التي تش���كل جزء ًا من‬ ‫البح���ار االقليمي���ة (قاعدة االثني عش���ر مي ً‬ ‫ال) له���ا تأثيرها‬ ‫احلاس���م على املركز القانوني للمضايق بشكل عام‪ ،‬الن اي‬ ‫اتف���اق عام يقضي لتثبيت هذه القاعدة كحد اقصى لعرض‬ ‫البحر االقليمي س���تؤدي حتم ًا الى تغيي���ر النظام القانوني‬ ‫لطائف���ة كبيرة م���ن املضايق كان���ت تعتبر ف���ي املاضي عداد‬ ‫مناط���ق البح���ار العاملي���ة‪ ،‬ولكنه���ا بعد اق���رار قاع���دة االثني‬ ‫عش���ر مي ً‬ ‫ال ستصبح داخلة بصفة كلية ضمن املياه االقليمية‬ ‫لدول���ة او اكثر)‪ ..‬ونحن نعتقد من خالل ذلك الطرح ان الدول‬ ‫الكبرى س���وف تتضرر فيما لو طبق ذلك القانون الذي يشير‬ ‫الى مس���افة البحر االقليمي وبالتالي فان السفن لهذه الدول‬ ‫ستجد نفسها خاضعة لسيطرة الدول صاحبة هذه املضايق‪،‬‬ ‫وق���د ادرك���ت هذه الدول الكبرى ذل���ك اخللل من وجهة نظرها‬ ‫وم���ن بني ه���ذه الدول اس���رائيل بانه البد من وض���ع نظام ما‬ ‫يس���مى بامل���رور البرئ‪ ،‬هذا النظ���ام الذي نص���ت عليه املادة‬ ‫السادسة عشرة من اتفاقية جنيف تؤكد تطبيق املرور البرئ‬ ‫ف���ي املضايق الت���ي تصل بني منطقة من البح���ر العالي وبني‬ ‫البح���ر االقليمي لدولة اجنبية وكان الغرض من صياغة هذه‬ ‫الفق���رة يكمن وراء محاولة معاجل���ة النزاع القائم بني العرب‬ ‫واس���رائيل حول مضيق تيران‪ ،‬لذل���ك امتنعت الدول العربية‬ ‫«في حينه» عن التوقيع على هذه االتفاقية او االنضمام اليها‪.‬‬ ‫وال نس���تبعد من ان اس���رائيل وحلفاءها لم يقصدوا حول‬ ‫تطبي���ق املرور البرئ ف���ي مضيق تيران فق���ط ولكنهم ومبكر‬ ‫خفي يحاولون تطبيق ذلك النظام ليمكن اسرائيل من املرور‬ ‫في مضيق باب املندب واستخدامه في حروبها املستمرة مع‬ ‫العرب‪ ،‬فاصبح ينظر الى حق املرور في املضايق على انه حق‬ ‫طبيعي حلرية البحاره وندرك اهمية تطبيق القانون الدولي‬ ‫ان���ه في صال���ح الدول الكبرى واس���رائيل‪ ،‬فمن���ذ عام ‪1956‬م‬ ‫حتاول اس���رائيل اس���تخدام مضيق باب املندب لكس���ر طوق‬ ‫عزلته���ا االقليمي���ة واقامة عالقات جتارية م���ع بلدان افريقيا‬ ‫وآس���يا‪ ،‬وقد ادركت منذ البداية ان جتارتها عبر باب املندب‬ ‫سوف متر بالبحر االحمر ولذلك فإنهم كانوا بني الداعني الى‬ ‫قيام س���يادة جماعية على مضيق باب املندب وتوفير املالحة‬ ‫للسفن االسرائيلية دون عوائق في وجهها‪ ،‬وفي هذا السياق‬ ‫يبدو ان اس���رائيل وغيرها من الدول التي حتاول فرض اكبر‬ ‫قدر من الس���يطرة على املياه االقليمية واملقدرات االقتصادية‬ ‫املوج���ودة في املنطقة بان ش���جعت ارتيريا بل ودعمتها على‬ ‫احتالل جزيرة حنيش الكبرى التي مت اس���تعادتها للس���يادة‬ ‫اليمني���ة بحكم دولي بعد أن كان ذلك االعتداء يش���كل متهيد ًا‬

‫للس���يطر ة‬ ‫الكامل���ة عل���ى املنطق���ة‪،‬‬ ‫والش���ك ان ارتيري���ا ح�ي�ن اقدم���ت عل���ى غ���زو‬ ‫جزي���رة حنيش الكبرى كان���ت تعول على الدعم االس���رائيلي‬ ‫ف���ي االعت���داء عل���ى اجلزيرة ب���ل اثبتت احلقائ���ق ان انطالق‬ ‫الطائ���رات والصواري���خ قد اتى من القواعد االس���رائيلية في‬ ‫ارتيريا‪ ،‬وال يعتبر هذا االعتداء على اليمن فحسب ولكن على‬ ‫كل الوطن العربي او ًال واالسالمي ثاني ًا وقد اختارت البوابة‬ ‫اجلنوبي���ة للوط���ن العرب���ي به���دف الس���يطرة عل���ى املالح���ة‬ ‫ف���ي البح���ر االحمر مبا يعد عدوان ًا مباش���ر ًا عل���ى أمن مصر‬ ‫وعمقه���ا االس���تراتيجي‪ ،‬وال تنس���ى اس���رائيل ان مص���ر كان‬ ‫له���ا ال���دور الكبير في باب املندب إبان ح���رب ‪1973‬م فأرادت‬ ‫بعدوانها االخير ان تس���حب البس���اط من حتت اقدام العرب‬ ‫ب���ل ان جمي���ع خططها ال تقف عند ذلك احلد ولكنها تس���تغل‬ ‫كل الظروف املواتية‪.‬‬ ‫وفي مجال مناقشتنا لالبعاد السياسية اخلطرة ملا يسمى‬ ‫بالقان���ون الدول���ي للمالح���ة فإنه ميكن االس���تنتاج من خالل‬ ‫النقاط التالية‪:‬‬ ‫‪ -‬ان النظام القانوني للمضايق واملالحة الدولية قد صمم‬

‫لكي يخدم املصالح العليا للدول االستعمارية التقليدية‪.‬‬ ‫ لقد اثبت نظام املالحة الدولية ان الدول صاحبة الشأن‬‫لم تس���تفد من هذا النظام وقد حرمها من فرض رسوم رمزية‬ ‫على السفن املارة في هذه املضايق‪.‬‬ ‫ لق���د اصبح���ت ه���ذه املضايق واملي���اه االقليمي���ة عرضة‬‫للمش���كالت الناجم���ة م���ن اس���تخدامها مث���ل تل���وث املي���اه‬ ‫باملخلفات الصناعية والنفطية التي تتسرب من السفن اثناء‬ ‫العب���ور او عن���د ح���دوث االصط���دام فض ً‬ ‫ال عن ذل���ك ان الدول‬ ‫صاحبة الشأن اصبحت عرضة للنزاعات االقليمية والدولية‪.‬‬ ‫ زي���ادة النفق���ات للدول صاحبة الش���أن ف���ي التجهيزات‬‫العس���كرية والفني���ة ملراقب���ة ه���ذه املضاي���ق دون االس���تفادة‬ ‫املادية من تلك املضايق التي تدخل اص ً‬ ‫ال ضمن سيادة الدول‬ ‫املالكة لها‪.‬‬ ‫وعلي���ه وم���ن خ�ل�ال تل���ك احلقائ���ق ميك���ن تق���دمي بع���ض‬ ‫االقتراحات والتوصيات من خالل النقاط التالية‪:‬‬ ‫ الب���د م���ن اتخ���اذ سياس���ات دولي���ة جدي���دة تتف���ق مع‬‫مصالح الدول صاحبة الشأن السيادي والدول املستخدمة‬ ‫لهذه املضايق‪.‬‬ ‫ ف���رض رس���وم رمزي���ة عل���ى الس���فن امل���ارة ف���ي ه���ذه‬‫املضاي���ق مقاب���ل احلماية واخلدمات الت���ي تقدمها الدول‬ ‫املالكة لها‪.‬‬ ‫ ضم���ان حماية البيئة م���ن التلوث الذي احدثه مرور‬‫الناق�ل�ات العمالقة ف���ي املياه االقليمية لل���دول املطلة على‬ ‫املمرات املالحية‪.‬‬

‫السيادة الوطنية‬

‫اما على املستوى الوطني والعربي فإن موقع هذه املمرات‬ ‫املالحية يحتم على اجلمهورية اليمنية اتخاذ مواقف سياسة‬ ‫وعسكرية لضمان احلماية الكاملة للمياه والسيادة الوطنية‪،‬‬ ‫ام���ا على املس���توى العربي ف���إن القضية اش���مل واكبر حيث‬ ‫يجب اتخاذ سياس���ات اس���تراتيجية ودفاعي���ة تضمن احلق‬ ‫العرب���ي ف���ي امتالك اتخاذ الق���رار حلماية املصال���ح العربية‬ ‫ومياهها االقليمية وال ننسى ان تطبيق هذه السياسات البد‬ ‫ان يس���بقها اتفاق عربي موحد وتناس���ى اخلالفات اجلانبية‬ ‫الت���ي كثير ًا م���ا زادت من التباعد واالخت�ل�اف واعطت العدو‬ ‫الصهيون���ي الفرص���ة لتمزي���ق وحدة الص���ف العربي‪ ،‬فعقب‬ ‫اتفاقية كمب ديفد عام ‪1978‬م والتي عملت ش���رخ ًا كبير ًا في‬ ‫وح���دة الص���ف العربي ومتك�ي�ن اليهود من االنف���راد مبيزان‬ ‫القوى االس���تراتيجي والعس���كري لصالح امريكا واسرائيل‪،‬‬ ‫كان���ت مؤش���رات ال���ى اح���داث ذلك الش���رخ وبداي���ة الضعف‬ ‫املعن���وي واالقتص���ادي لل���دول العربية‪ ،‬ولعل نظ���ام القانون‬ ‫الدول���ي للمالح���ة البحري���ة قد دخ���ل فع ً‬ ‫ال في االس���ترتيجية‬

‫العس���كرية االمريكي���ة واالس���رائيلية بوجه خ���اص وهذا من‬ ‫خالل عدم تقبل الدول االس���تعمارية واسرائيل ملعظم قرارات‬ ‫القان���ون الدولي واتضحت معالم هذا االخالل من اس���تخدام‬ ‫البح���ر االحم���ر وقناة الس���ويس واملضائ���ق العربية االخرى‬ ‫حت���ت النف���وذ االمريك���ي املتحالف مع اس���رائيل‪ ،‬وفي مقابل‬ ‫ذلك كان موقف الضعف ظاهر ًا في حلف وارسو الذي اكتمل‬ ‫وضوحه في مجيئ جورباتش���وف إلى رئاس���ة قيادة االحتاد‬ ‫السوفيتي عام ‪1987‬م‪.‬‬ ‫وجت���اه تلك املواق���ف اخلطيرة جد ًا التي تش���هدها منطقة‬ ‫الش���رق االوسط ومياه البحر االحمر بوجه خاص فإن اليمن‬ ‫يج���ب أن حترص كل احل���رص على التوفي���ق بني مصاحلها‬ ‫الس���يادية ومصال���ح العال���م ككل خاص���ة بالنس���بة للمالحة‬ ‫الدولية‪.‬‬

‫حماية املضيق‬

‫ويستش���ف ضمن ًا م���ن تلك التش���ريعات املتعلق���ة بحقوق‬ ‫امل���رور الب���رئ حس���ب مفهوم القان���ون الدولي وم���ن ضمنها‬ ‫امل���رور عبر باب املندب‪ ،‬ولألس���ف الش���ديد فان موقف بعض‬ ‫ال���دول العربي���ة ق���د تباين���ت حول امل���رور ف���ي املضائق وهل‬ ‫يكون مش���روط ًا باالذن او االشعار او ال يكون مشروط ًا وذلك‬ ‫بالنسبة للسفن احلربية‪ ،‬وفي هذا السياق وطبق ًا ملا ورد في‬ ‫كتاب اليمن والبحر االحمر عام ‪1992‬م‪ ،‬للمستش���ار االستاذ‬ ‫حسني على احلبيشي حيث يؤكد ان رأي اليمن كان واضح ًا‬ ‫من���ذ اجتم���اع كاراكاس وهو التمس���ك بس���يادتها على املياه‬ ‫االقليمية للمضيق واالعتراف بحق املرور البرئ ال غير‪ ،‬غير‬ ‫ان الع���راق والس���عودية والكوي���ت قد اب���دوا اعتراض ًا آنذاك‬ ‫عل���ى ذلك الرأي‪ ،‬وقد يب���دو ان ذلك التخوف من بعض الدول‬ ‫عب���ر املضيقي���ة هو اخلوف من قفل املضيق في وجه س���فنها‬ ‫في بعض احلاالت‪ ،‬لذلك فقد تقدمت اليمن مبقترح يستحسن‬ ‫في���ه عقد اتفاقية عامة او اتفاقيات ثنائية بني الدول العربية‬ ‫تخ���ص مضائق البح���ر االحمر وخليج عدن وتتيح لس���فنها‬ ‫املرور في جميع احلاالت‪.‬‬ ‫وفي رأينا ان هذا االتفاق الودي من قبل اليمن الى الدول‬ ‫العربي���ة يظهر ترف���ع اليمن عن اخلالفات ب�ي�ن دول اجلامعة‬ ‫العربية ومحاولة جمع الصف العربي باستمرار وفي مقابل‬ ‫ذل���ك فان اليمن قد تقدمت عام ‪ 1976‬الى مؤمتر البحار حول‬ ‫املالح���ة ف���ي املضائ���ق الذي عقد ف���ي جنيف مبش���روع يؤكد‬ ‫على ان «للدولة الس���احلية ان تش���ترط على الس���فن احلربية‬ ‫االجنبي���ة او تل���ك التي تدار بالطاق���ة النووية او التي حتمل‬ ‫م���واد خطيرة احلصول على اذن مس���بق او االكتفاء باخطار‬ ‫مس���بق ملروره���ا الب���ريء ف���ي مضيقه���ا الواق���ع ف���ي بحرها‬ ‫االقليم���ي» ويب���دو من هذا املش���روع حماية املضي���ق واملياه‬ ‫االقليمي���ة إال ان ذلك املقترح كما جاء في املصدر الس���ابق لم‬ ‫يكت���ب ل���ه القبول‪ ،‬ونحن نعتقد وفي ظ���ل التفكك العربي فان‬ ‫حقوق الدول العربية والس���يادة على األرض واجلو والبحر‬ ‫س���تكون بعي���دة ع���ن الس���يطرة العربية ومس���تغلة م���ن قبل‬ ‫االع���داء حتى تفرض ال���دول صاحبة الش���رعية في املضايق‬ ‫سيادتها الكاملة على مضايقها‪.‬‬ ‫وخل����ص الباح����ث ال����ى الق����ول بأن اليم����ن كدول����ة بحرية‬ ‫تط����ل على س����احل البحر االحمر من الغ����رب والبحر العربي‬ ‫كامت����داد للمحي����ط الهن����دي في اجلنوب جدي����رة بأن حتظى‬ ‫بالدراس����ات االقتصادي����ة والسياس����ية والعس����كرية لظروف‬ ‫املوق����ع اجلغرافي املتميز في املنطقة بش����كل خاص والعالم‬ ‫بش����كل عام‪ ،‬وفي هذا الس����ياق فقد اس����تدعى حتليل بعض‬ ‫م����ا جاء في ما يس����مى بالقان����ون الدولي للمالح����ة البحرية‬ ‫حيث مت اختيار بعض املواد التفس����يرية لهذا القانون الذي‬ ‫صن����ع خصيص ًا خلدم����ة املصال����ح املتعلقة بال����دول الكبرى‬ ‫التي لها ارتباط وثيق باستخدام املنافذ البحرية في الوطن‬ ‫العرب����ي والعالم دون التأكيد عل����ى املصالح الوطنية للدول‬ ‫والش����عوب صاحبة املصلحة العليا لهذه املمرات البحرية‪..‬‬ ‫بذل����ك كله يحق لش����عبنا اليمني أن يس����تعيد س����يادته على‬ ‫مجم����ل جزره ومياه����ه وفق ًا للنصوص الدس����تورية اليمنية‬ ‫ومضايقه البحرية املهيمنة واحلاكمة على املمرات املالحية‬ ‫الدولية‪.‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫االستقالل‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫شخصيات سياسية وثقافية لـ «‬

‫‪11‬‬

‫الخميس ‪ 27‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 5‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1792‬‬ ‫‪Thursday 27 Nov. 2014 no. 1792‬‬

‫»‪:‬‬

‫‪ 30‬نوفمبر محطة مهمة في استعادة الكيان اليمني لسيادته واستقالله‬ ‫الـ‪ 30‬من نوفمبر ثمرة ثورة الـ‪14‬من أكتوبر التي انطلقت شرارتها من جبل ردفان‬ ‫ضد المستعمر األجنبي البغيض‪ ،‬تم فيه جالء آخر جندي بريطاني من جنوب الوطن‬ ‫وتحقق االستقالل بإصرار وتفان وعزيمة واستبسال أجدادنا الذين ثبتوا على موقفهم‬ ‫فضحوا بأرواحهم ودمائهم الغالية وقدموها رخيصة من أجل نيل الحرية واالستقالل من‬ ‫المستعمر الذي ظل جاثماً على صدور أبناء المحافظات الجنوبية ردحاً من الزمان يحكم‬

‫> بداية حتدث األستاذ عبدالباري طاهر –رئيس الهيئة‬ ‫العامة للكتاب بالقول‪ :‬الش����ك ان األحزاب متعددة ومتنوعة‬ ‫ولديه����ا وجهات نظر تقترب تختل����ف تتوافق لكن الـ‪ 30‬من‬ ‫نوفمبر بالنس����بة للحركة الوطنية العامة للقوى السياسية‬ ‫مثلت محطتني مهمتني االولى محطة االس����تقالل ‪67‬م وهو‬ ‫حتري����ر اجلن����وب م����ن االس����تعمار البريطان����ي وكان����ت هذه‬ ‫محط����ة مهمة جدا في العمل الوطني وفي اس����تعادة الكيان‬ ‫اليمني لس����يادته والستقالله‪ ،‬في حترير اجلنوب املهم جدا‬ ‫م����ن األرض اليمني����ة والثاني����ة بيان الـ‪ 30‬م����ن نوفمبر الذي‬ ‫وقع من قبل قيادة الش����مال واجلنوب مثل مدماك ًا أساس����ي ًا‬ ‫ج����دا للوح����دة اليمني����ة وللحري����ات العام����ة والدميقراطي����ة‬ ‫وللحري����ة والتعبي����ر وللتعددية السياس����ية واحلزبية التي‬ ‫كانت محظورة ومصادرة في الش����طرين‪ ،‬فالـ‪ 30‬من نوفمبر‬ ‫مث����ل عي����د وطني م����ن أه����م األعي����اد الوطنية وفي����ه حتققت‬ ‫اجن����ازات عظيمة ج����دا وهي االس����تقالل واالس����تقالل كلمة‬ ‫وح����دث مهم جدا في التاريخ اليمن����ي املعاصر كما ان بيان‬ ‫الـ‪ 30‬من نوفمــبر م ّثل مدماك ًا للتطورات التي حصلت فيما‬ ‫بع����د وه����ي قيام الوحدة في الـ‪ 22‬م����ن مايو ‪90‬م وايضا في‬ ‫ال����ـ‪ 30‬م����ن نوفمبر مت االعت����راف باحلري����ات العامة وإطالق‬ ‫حرية عمل األحزاب وبدأ تأسيس األحزاب فتأسس التجمع‬ ‫الوحدوي في تلك الفترة‪.‬‬

‫السيادة واالستقالل‬

‫ويعتب����ر طاه����ر أن أه����م إجناز حققه الش����عب اليمني في‬ ‫تاريخ����ه املعاص����ر حدثني هامني األول قي����ام الثورة اليمنية‬ ‫في ش����مال اليمن في الـ‪26‬من س����بتمبر والثاني ثورة الـ‪14‬‬ ‫من أكتوبر واالستقالل وحترير اجلنوب ‪67‬م‪ ،‬مثلت أساس‬ ‫التطورات السياسية القائمة حتى اليوم واستحضار الـ‪30‬‬ ‫م����ن نوفمب����ر يكون باس����تحضار عظمة ه����ذا احلدث مبعنى‬ ‫مس����ألة االس����تقالل ومس����ألة تش����كيل الكي����ان الوطني لعب‬ ‫دورا مهم����ا ج����دا ف����ي احلياة السياس����ية اليمني����ة ما يقرب‬ ‫م����ن نصف ق����رن ومس����ألة االعت����راف باحلريات السياس����ية‬ ‫والدميقراطي����ة والتعدد السياس����ي واحلزبي هذه املس����ائل‬ ‫واملعاني تعمق وحتل باحملافظة على الس����يادة واالستقالل‬ ‫وفهمها الفه����م الصائب والصحيح واحلرص على س��ل�امة‬ ‫البلد وأمنه واس����تقراره ووحدته‪ ،‬مس����ألة الـ‪ 30‬من نوفمبر‬ ‫حرصت على احلريات العامة واحترام الرأي والرأي اآلخر‬ ‫وحقوق اإلنس����ان هذه احلقيقة لم تتحقق وتتجس����د إال بعد‬ ‫بي����ان ال����ـ‪ 30‬من نوفمب����ر وعبر الوح����دة الوطنية اس����تعادة‬ ‫هذه املعاني هي اس����تعادة لروح احلركة الوطنية والنضال‬ ‫الوطن����ي ط����وال م����ا يقارب النص����ف قرن من الزم����ان وبهذه‬ ‫املعاني البد أن يكون هناك دفاع عن جميع احلريات العامة‬ ‫والدميقراطي����ة دفاع����ا ع����ن حرية ال����رأي والتعبي����ر وأيضا‬ ‫احلفاظ على الكيان الوطني اليمني‪ ..‬نحن نستهني بالدولة‬ ‫وبهيبة وس����يادة الدولة بينما الدول����ة هي الكافلة للحريات‬ ‫والكافل����ة للحقوق واليمن بحاجة إلى إعادة صياغة كيانها‬ ‫الوحدوي إلى إعادة تنفيذ مخرجات احلوار والتوافق الذي‬ ‫جتلى في وثيقة السلم والشراكة‪ ..‬كل هذه املعاني البد أنها‬ ‫حتتاج إلى قدر من التفتح والتس����امح واحلوار اجلاد الذي‬ ‫ينتق����ل م����ن النخب الى املجتم����ع إلى الفئات إلى الش����رائح‬ ‫املجتمعي����ة كله����ا‪ ،‬واهم ش����يء ضم����ان وحدة البل����د وأمنها‬ ‫وسالمتها واستقرارها بإعادة الصياغة لهذه املعاني‪.‬‬

‫أوضاع جديدة إيجابية‬

‫> أك����د الدكت����ور عم����ر عثم����ان العمودي‪ -‬أس����تاذ العلوم‬ ‫السياسية في جامعة صنعاء بالقول‪ :‬ينظر الشعب اليمني‬ ‫األب����ي واملجيد ب����كل فئاته وطوائفه وبال متيي����ز بينهم إلى‬ ‫يوم الثالثني من نوفمبر على أنه من أيامه وأعياده القومية‬ ‫التاريخية والسامية ويحتفل بهذا اليوم في كل بقاع اليمن‬ ‫م����ن أقصاه إلى أقصاه‪ ،‬ولهذا اليوم دالالت غاية في القيمة‬ ‫واألهمي����ة ألنه في هذا اليوم مت خروج آخر مندوب س����امي‬ ‫اس����تعماري بريطاني من بالدنا وهو السير «هيمفري تري‬ ‫فيل��ي�ن» م����ع خروج وطرد آخ����ر جندي بريطان����ي من األرض‬ ‫اليمني����ة (الش����طر اجلنوب����ي) وه����ذا اليوم يرمز إل����ى إنهاء‬ ‫احتالل اس����تعمار مقيت وسلبي ومجدب ألنه في طيلة هذه‬ ‫املرحل����ة والفت����رة الطويلة لم يهتم وعل����ى اإلطالق بأوضاع‬ ‫أبناء هذه املنطقة من ناحية اخلدمات االجتماعية والصحية‬ ‫والثقافية وفي مجال البنية األساسية وكان اهتمامه األول‬ ‫منصب���� ًا عل����ى حماي����ة قاعدت����ه احلربي����ة البحرية ف����ي عدن‬ ‫ومط����اره احلربي وربط املنطقة مبصاحله في ش����رق آس����يا‬ ‫ودولها األخرى مثل‪( :‬هنج كوجن وسينجابور(سينغافورة)‬ ‫وغيرها من البلدان األخرى التي يقوم باس����تغالل مواردها‬ ‫ملصاحل����ه القومي����ة اخلاصة‪،‬وهذا اليوم ه����و عند كل ميني‬ ‫وطن����ي يرادف ويس����اوي يوم ‪26‬س����بتمبر وي����وم ‪14‬أكتوبر‬ ‫ألن نض����ال اليمنيني وثوراتهم التحررية هي أمور متداخلة‬ ‫عضوي���� ًا ومتكامل����ة به����دف النه����وض باإلنس����ان اليمن����ي‬ ‫وأوضاع����ه املتردي����ة إل����ى أوض����اع جديدة ايجابي����ة أي إلى‬ ‫أوضاع أكثر عدال وأكثر خير ًا لهذا اإلنس����ان وأكثر حترير ًا‬ ‫حلريات����ه وحقوق����ه املختلفة وخاصة في املجال السياس����ي‬ ‫والثقاف����ي واالجتماعي واالقتصادي‪،‬وعي����ب أحزاب بالدنا‬ ‫السياس����ية وزعمائه����ا البارزي����ن ورج����ال احل����ل والعقد في‬

‫< د‪ .‬العمودي‬

‫< أ‪ .‬طاهر‬

‫بالحديد والنار بغية فرض هيمنته عليهم‪ ،‬فواجهه باستبسال لما يزيد عن قرن ونيف‪.‬‬ ‫وبهذه المناسبة على كل القوى واألحزاب السياسية أن تضافر جهودها وتحافظ على‬ ‫ما حققه المناضلون من مكاسب وطنية وتغرسها كثقافة في نفوس أجيالنا مستقب ً‬ ‫ال‪..‬‬ ‫«‪26‬سبتمبر استطلعت آراء عدد من الشخصيات السياسية والثقافية وخرجت‬ ‫بالحصيلة اآلتية‪:‬‬

‫< د‪ .‬اليتيم‬

‫استطالع‪ :‬جيهان السروري‬

‫< د‪ .‬غامن‬

‫< آمال الثور‬

‫{ أ‪ .‬طاهر‪ :‬م��ن أهم االنجازات التي حققها ش��عبنا اليمني ف��ي التاريخ المعاصر حدث ال��ـ ‪ 30‬من نوفمبر‬ ‫{ د‪ .‬العمودي‪ :‬يجب علينا كيمنيين ان نعتز ببالدنا وبأيامها التاريخية والنضالية التي صنعها شعبها الكريم‬ ‫{ د‪ .‬اليتيم‪ :‬الـ ‪ 30‬من نوفمبر دعوة لتتماسك القوى السياسية وتتسامى فوق جراحها لجعل المصلحة الوطنية هي العليا‬ ‫{ د‪ .‬غانم‪ :‬ارادة الش��عب اليمني ال تقهر وهو ما برهنت عليه انج��ازات الحركة الوطنية حتى اآلن‬ ‫{ د‪ .‬الكمالي‪ :‬يجب على القوى واألحزاب السياس��ية ان تس��تفيد مما صنعه أجدادن��ا في الـ‪ 30‬من نوفمبر‬ ‫بالدن����ا أنه����م ال يرتفعون أبد ًا إلى هموم ومش����اكل ش����عبهم‬ ‫وبالده����م إلصالحه����ا وتغييره����ا جذري���� ًا وخلدم����ة الصالح‬ ‫الع����ام ومصال����ح الب��ل�اد العليا مل����اذا؟ ألنه����م ال يهتمون في‬ ‫املقام األول إال مبصاحلهم الشخصية واألسرية واجلهوية‬ ‫والسياس����ية والطائفي����ة وال يعط����ون با ًال يذك����ر لواجباتهم‬ ‫الديني����ة والوطني����ة واألخالقي����ة جت����اه معض��ل�ات اليم����ن‬ ‫وأزمات ومش����اكل اإلنس����ان اليمني املركب����ة واملتراكمة عبر‬ ‫مختل����ف العص����ور والعهود الس����ابقة وآمالن����ا أن يراجعوا‬ ‫أنفس����هم ويتقوا الله في بالدهم وش����عبهم ولن يرتقي ولن‬ ‫يتط����ور ش����عب اليمن ومكانتها في الداخ����ل واخلارج إذا لم‬ ‫يتغي����ر زعم����اء بالدنا في اجت����اه بالدهم وش����عبهم وأزماته‬ ‫ويعمل����وا عل����ى ح����ل كل همومهم ومن أج����ل أن يكون اليمن‬ ‫لكل اليمنيني على الس����واء موارد ًا وأرض ًا وعلى أس����اس ما‬ ‫يفرض����ه ديننا اإلس��ل�امي احلني����ف على احلكام م����ن التزام‬ ‫بالع����دل واإلنص����اف ومحارب����ة الفس����اد والعدل ف����ي توزيع‬ ‫الثروة والس����لطة ومنع احتكاره����ا لفئة محدودة من الناس‬ ‫ألن ه����ذا األمر مرفوض ديني ًا ووطني���� ًا‪ ،‬وال نعتقد أن اليمن‬ ‫س����يتقدم أو يحاف����ظ عل����ى وحدت����ه ودميقراطيت����ه واحتاده‬ ‫الدميقراطي القادم وترس����يخ مبدأ سيادة مؤسسات الدولة‬ ‫والنظام والقانون ولن يحدث ش����يء يذكر في حياتنا ال في‬ ‫احلاض����ر وال ف����ي املس����تقبل إذا ل����م تتكاتف جهودن����ا كافة‬ ‫ونتضام����ن جميع ًا من أجل اليمن وازدهارها وعزتها وقوة‬ ‫اليمن وسمعتها احمللية واإلقليمية والدولية والله ال ينصر‬ ‫وال يهدي إال من يس����تحق الهداية ويستحق النصر فاملولى‬ ‫ه����و املوفق «إن تنصروا الله ينصرك����م ويثبت أقدامكم» وال‬ ‫غالب إال الله‪.‬‬

‫احللول الناجعة‬

‫ف����ي مضمون م����ا قلناه وعبرنا عنه في اجابتنا الس����ابقة‬ ‫م����ا يكف����ي ويكف����ي ولك����ن علين����ا جميع���� ًا أن نعت����ز ببالدن����ا‬ ‫وأيامه����ا التاريخي����ة والنضالي����ة كافة التي صنعها ش����عب‬ ‫اليم����ن الك����رمي املتطل����ع إل����ى احلري����ة والعدالة واملس����اواة‬ ‫والوح����دة واملواطن����ة الواحدة واملتس����اوية‪ ،‬نك����رر أن أكثر‬ ‫املظال����م التي نراها ف����ي بالدنا ونعاني منه����ا ومن أزماتها‬ ‫القائم����ة واملتصاع����دة فإن احلل����ول الناجعة ه����ي من صنع‬ ‫أبن����اء اليم����ن ول����ن يأتي إلينا ال ب����ر ًا وال بح����ر ًا وال جو ًا من‬ ‫يصل����ح أوضاعن����ا السياس����ية واالجتماعي����ة واالقتصادية‬ ‫والنظامي����ة‪ ..‬علينا أن نقوم بواجباتنا جتاه الدين والوطن‬ ‫والش����عب وال ننتظ����ر م����ن الغي����ر أن يق����وم مب����ا ه����و واجب‬ ‫علينا فالش����عوب العريقة املتحضرة هي التي تبني بالدها‬ ‫م����ن دمائه����ا وعرقه����ا ودموعه����ا ولدينا أمثل����ة ال حصر لها‬ ‫ل����دول كثي����رة صنعت مجدها بس����واعد أبنائه����ا وإصرارهم‬ ‫وعزميته����م عل����ى تنمية وتطوي����ر وصنع الرفاهي����ة والتقدم‬ ‫لبالدهم وشعوبهم من تضحياتهم اخلاصة من أجل الوطن‬

‫ومصلحة جميع أبناءه ومن أجل النهوض به على أس����اس‬ ‫متط����ور تنموي دائم ًا ومتج����دد ًا‪ ،‬ومن الدول التي أصبحت‬ ‫غني����ة مالي ًا واقتصادي ًا وعس����كري ًا وعملي���� ًا وحققت الكثير‬ ‫من الفوائض املالية الكبرى لألجيال املستقبلية في بالدها‬ ‫فأي����ن نحن من كوريا اجلنوبية التي هي في األس����اس دولة‬ ‫زراعي����ة وفقيرة وأصبح����ت في ثالثة عقود مضت من الدول‬ ‫الغنية والصناعية وقد جتاوزت كل مشكالت الفقر واجلهل‬ ‫والبؤس واملرض وأصبح����ت تنافس مبنتجاتها الصناعية‬ ‫والزراعية والعس����كرية الدول الكبرى‪ ،‬وعلينا أن ال ننس����ى‬ ‫كيف نهضت اليابان بعد احلرب العاملية الثانية من مجمل‬ ‫ظروفه����ا املتردي����ة بس����بب أح����داث تل����ك احل����رب وأصبحت‬ ‫تع����د ثان����ي أقوى اقتص����اد في العال����م وه����ي اآلن بعد بروز‬ ‫الص��ي�ن م����ا زالت تعد ثال����ث اقتصاد على مس����توى مختلف‬ ‫دول العال����م بع����د أمري����كا والصني التي خرج����ت من ظروف‬ ‫التخلف والفقر واملرض وأثبتت للعالم أن اإلس��ل�ام ال يعيق‬ ‫أي ش����عب وتطوره إذا أراد حتقيق ذلك بعزميته فديننا هو‬ ‫دي����ن العلم والتكنولوجي����ا والعزة والقوة واحلاكم املس����لم‬ ‫الرش����يد والصالح يع����رف كيف ينهض ببالده وش����عبه في‬ ‫مضم����ار النهضة والتنمية والعلم والتكنولوجيا واالزدهار‬ ‫والقوى واملسألة كلها تعود إلى إرادة وتصميم كل الشعب‬ ‫على النهوض بنفس����ه وعلى ع����دم انتظار صدقات ومنح أو‬ ‫قروض اآلخرين ألنها كلها هي عبارة عن مسكنات لن تغير‬ ‫واقعه ألن واقعه إلى األحس����ن واألعدل واألمثل إمنا يتغير‬ ‫ب����ه وبنفس����ه وإن الله ال يضيع أجر من أحس����ن عم ً‬ ‫ال لقوله‬ ‫«وقل أعملوا فس����يرى الله عملكم واملؤمنون» وعلى ش����عبنا‬ ‫التضام����ن والتآزر والتكاتف لتغيي����ر ظروفنا القائمة ونقل‬ ‫بالدنا وشعبنا وسفينة بالدنا وشعبنا إلى بر األمان ونحن‬ ‫بحول الله قادرين على ذلك ومؤهلني له ونحن في األساس‬ ‫بالد حض����ارة وعراقة وتقدم وازده����ار وتاريخنا يثبت ذلك‬ ‫ويبرهن على ذلك وال نحتاج إلى شهادة اآلخرين‪.‬‬

‫انطالقة حقيقية‬

‫> أم����ا الدكت����ور مجاه����د اليتي����م –وكي����ل وزارة الثقاف����ة‬ ‫لقطاع اآلثار حتدث قائال‪ :‬الـ‪ 30‬من نوفمبر هو عيد اجلالء‬ ‫وه����و يوم التح����رر واس����تعادة الكرامة الوطني����ة في اجلزء‬ ‫اجلنوب����ي م����ن اليم����ن وه����و أيض����ا تأكي����د على اس����تقاللية‬ ‫وس����يادة ارض وتراب اليمن وبالتالي األحزاب السياس����ية‬ ‫مبجموعها يجب أن تعي وتفهم أن الس����يادة اليمنية عبارة‬ ‫ع����ن مب����دأ وقيمة ثابت����ة ال ميك����ن التفريط بها وه����ذا اليوم‬ ‫نح����ن نعمل عل����ى إحيائه لك����ي نؤكد على ه����ذه القيم ولكي‬ ‫نعم����ل على غ����رس روح النض����ال واحملافظة على الس����يادة‬ ‫الوطني����ة وأيض����ا على تراب الوطن بكل م����ا أوتينا من قوة‬ ‫ولك����ي يتوارثه����ا األجي����ال جيل بع����د جيل‪ ..‬يج����ب ان يكون‬ ‫ال����ـ‪ 30‬من نوفمبر يوم تس����تلهم فيه األجي����ال املختلفة لبناء‬

‫وطن املستقبل‪ ،‬لبناء حاضر اليمن بصورة أفضل وهو يوم‬ ‫ودع����وة للتأكيد عل����ى وحدة اليمن وأمنه واس����تقراره وهي‬ ‫دعوة لتتماس����ك القوى السياس����ية وتتسامى فوق جراحها‬ ‫وف����وق كل الصغائ����ر لتجعل املصلحة الوطني����ة العليا فوق‬ ‫كل اعتبار وفيه تأكيد بأن اليمن س����يكون قوي ملواجهة أي‬ ‫حتدي����ات وبالتالي ي����وم الـ‪ 30‬من نوفمبر ه����و يوم انطالقة‬ ‫حقيقية للتحرر واالس����تقالل ويجب أن نس����تلهم منه العظة‬ ‫والعب����رة وننطلق منه بروح متفائل����ة وثابة نحو غد أفضل‬ ‫ليكون رافدا جلميع أجيالنا‪.‬‬

‫محور للنصر‬

‫> م����ن جانب����ه أك����د الدكت����ور عبد الك����رمي غ����امن ‪-‬باحث‬ ‫ف����ي علم االجتماع السياس����ي حتدث قائ��ل�ا‪ :‬لعل أبرز ملمح‬ ‫لل����دالالت الت����ي تراه����ا بع����ض األح����زاب السياس����ية لي����وم‬ ‫الثالث��ي�ن من نوفمب����ر املجيدة في برامجه����ا احلالية يتمثل‬ ‫ف����ي االنتص����ار عل����ى االس����تعمار حي����ث تناول����ت البرام����ج‬ ‫السياس����ية لبعض األحزاب ه����ذه الدالالت من خالل التأكيد‬ ‫على أهمية الثورة اليمنية‪ ،‬التي أزاحت عن كاهل الش����عب‬ ‫حكم ًا اس����تعماري ًا بغيض ًا‪ ،‬ولعل احلزب االشتراكي اليمني‬ ‫ه����و أكث����ر األح����زاب السياس����ية الت����ي ع َّب����رت ع����ن دالالت‬ ‫االس����تقالل والس����يادة الوطنية في برنامجه السياسي وإن‬ ‫ج����اء ذلك في س����ياق اخللفي����ة التاريخية للح����زب من خالل‬ ‫املس����يرة النضالية للجبهة القومي����ة التي كان لها دور بارز‬ ‫في حتقيق االس����تقالل‪ .‬إال أن ذلك ال ينفي وجود ش����يء من‬ ‫القص����ور ف����ي تناول معظ����م البرام����ج السياس����ية لألحزاب‬ ‫لي����وم االس����تقالل املجيد‪ ،‬الثالثني من نوفمب����ر ‪1967‬م‪ ،‬وإن‬ ‫���كل غير صريح‪ ،‬فعلى س����بيل‬ ‫تط����رق معظمه����ا إلى ذلك بش� ٍ‬ ‫املثال‪ ،‬أش����ار املؤمتر الش����عبي العام إلى داللة هذه الذكرى‬ ‫في سياق تأكيده على التمسك بالنظام اجلمهوري ومبادئ‬ ‫الثورة اليمنية‪ ،‬وأكد على ذلك‪ ،‬ضمن األس����س واملنطلقات‪،‬‬ ‫التنظي����م الوح����دوي الش����عبي الناص����ري‪ ،‬حيث أش����ار إلى‬ ‫دوره في سبيل إقامة وترسيخ النظام اجلمهوري وترسيخ‬ ‫الوح����دة الوطنية‪ ،‬وأش����ار حزب البعث العربي االش����تراكي‬ ‫وح����زب جبهة التحرير إل����ى تأكيدهما على أه����داف الثورة‬ ‫اليمنية وأش����ارت بقية برامج األحزاب‪ ،‬بصياغات متباينة‪،‬‬ ‫إلى االستقالل من خالل ما متخض عنه من نظام جمهوري‪،‬‬ ‫ُيعد من أهم املكتسبات الوطنية التي حتققت حتى اآلن‪.‬‬

‫تضحيات جسام‬

‫واحلدي����ث عن االس����تقالل بعد م����رور ‪ 47‬عام���� ًا على طي‬ ‫صفح����ة االس����تعمار وحتقيق الس����يادة الوطني����ة‪ ،‬من خالل‬ ‫إجبار بريطانيا‪ ،‬التي كانت توصف حينها‪ ،‬باإلمبراطورية‬ ‫التي ال تغيب عنها الشمس‪ ،‬باخلروج من جنوب اليمن‪ ،‬مما‬ ‫يؤكد حجم التضحيات التي قدمها اليمنيون من الش����هداء‬

‫العيد الـ ‪ 47‬لالستقالل (‪30‬نوفمبر)‬

‫ومحصن بقيم الحرية واالدلة والمساواة‬ ‫نحو بناء وطن مس ّيج بالوحدة الوطنية ّ‬

‫في سبيل حترير وطنهم‪ ،‬كما يؤكد أن إرادة الشعب اليمني‬ ‫ال تقهر وهو ما برهنت عليه اجنازات احلركة الوطنية منذ‬ ‫انطالقته����ا وحت����ى اليوم‪ ،‬إذا لم تقف ه����ذه الطموحات عند‬ ‫حد حتقيق االس����تقالل بل عززته بالوحدة باعتبارها صمام‬ ‫أمان االس����تقالل‪ ،‬وبعد أن بات مس����ار الوح����دة االندماجية‬ ‫على احملك‪ ،‬حتت وطأت التركة الثقيلة للصراعات املُس ّلحة‬ ‫واحلل����ول غي����ر املوفق����ة لألزم����ات‪ ،‬تواف����ق اليمني����ون عقب‬ ‫االنتفاض����ة الثوري����ة الت����ي اندلعت ف����ي ‪11‬فبراي����ر ‪2011‬م‪،‬‬ ‫عل����ى صيغة أخ����رى بديلة للوح����دة االندماجي����ة متمثلة في‬ ‫النظ����ام االحت����ادي ال����ذي ُيعول علي����ه اليمنيون ف����ي تعزيز‬ ‫الس����لطة والث����روة‪ ،‬كم����ا يراهن����ون‬ ‫املش����اركة العادل����ة ف����ي ُ‬ ‫علي����ه في إفش����ال املش����اريع الضيقة التي حتاول اكتس����اب‬ ‫مش����روعيتها عبر تش����ويه مفهوم االس����تقالل واإلساءة إليه‬ ‫وجعل����ه مرادف ًا لالنفصال الذي ُيعد‪ ،‬في الواقع‪ ،‬تفريط ًا في‬ ‫االس����تقالل الوطني وفي دماء الشهداء الذين ضحوا ألجله‬ ‫بأرواحهم الطاهرة‪ ،‬فمن املؤس����ف أن حتل ذكرى االستقالل‬ ‫علين����ا ه����ذا العام وس����ط حالة م����ن االحتقان السياس����ي في‬ ‫الش����ارع اجلنوب����ي‪ ،‬ج����راء التعبئ����ة اإلعالمي����ة املش����حونة‬ ‫باالجتاه����ات االنفصالي����ة الت����ي تحُ ِ ّم����ل الوحدة كم����ا تحُ ِ ّمل‬ ‫الشمال والشماليني مسؤولية املظالم التي ح ّلت باجلنوب‪،‬‬ ‫متناس����ي ًة بأن اليمن ش����ماله وجنوبه يكاد يتساوى في نيل‬ ‫حصت����ه من الظلم‪ ،‬وأن احلركة الوطنية واحلراك الش����عبي‬ ‫ال����ذي أجن����ز االس����تقالل ف����ي الثالثني م����ن نوفمب����ر ‪1967‬م‬ ‫ل����ن يعج����ز عن ابت����كار احللول الت����ي تضمن احلف����اظ عليه‪،‬‬ ‫فالتحرر من االستعمار البريطاني جاء بعد نحو ‪ 129‬عام ًا‬ ‫من االستغالل والظلم وسياسة فرق تسد التي مزقت جنوب‬ ‫اليمن إلى سلطنات ومشيخات هزيلة فكان يوم ‪ 30‬نوفمبر‬ ‫ي����وم جالء املس����تعمر و حتقيق االس����تقالل مح����ور ًا للنصر‬ ‫ومرتك����ز ًا أساس����ي ًا لب����دء مراجعة راهن الوطن ومس����تقبله‪،‬‬ ‫وفق���� ًا ملقتضي����ات املصلحة العليا للش����عب اليمن����ي‪ ،‬وليس‬ ‫ن����زو ًال عند رغبة قوى سياس����ية محدودة األف����ق‪ ،‬ال تدرك أن‬ ‫االس����تقالل واالنقس����ام هما طرفا نقيض‪ ،‬وأن تقسيم اليمن‬ ‫إل����ى دويالت صغيرة ليس اس����تقال ًال بل ه����و صيغة جديدة‬ ‫لالستعمار والتبعية‪.‬‬

‫إصرار وعزمية‬

‫> واش����ار الدكت����ور محمد الكمالي بالق����ول‪ :‬ما حدث في‬ ‫ال����ـ‪ 30‬من نوفمبر جميعنا نعلم ب����ه حيث كان أجدادنا أكبر‬ ‫مثال على اإلصرار والعزمية لنيل احلرية واالستقالل‪.‬فاآلن‬ ‫إذا وج����دت أحزاب ًا سياس����ية فعالة وواقف����ة على أرجلها ملا‬ ‫وصلن����ا إل����ى ما نح����ن إليه‪ ،‬فانته����اج السياس����ات اخلاطئة‬ ‫بغض النظر عن من هو املسؤول عن هذه السياسة أوصلنا‬ ‫إلى هذا الطريق الذي نراه اآلن‪ ..‬عندما نقول إن فالن ظالم‬ ‫أو ديكتات����وري ل����م يأت الظل����م من عنده ولكن����ه جاء نتيجة‬ ‫لتراخي اآلخرين‪ ،‬فالظلم قد يكون معتقد بالش����خص نفسه‬ ‫وعندم����ا يق����ول الناس نحن مقيدي����ن أو مضطهدين ال يكون‬ ‫التقيي����د م����ن اآلخر قد يكون ه����ذا التقييد نتيج����ة ملعتقدات‬ ‫داخ����ل الش����خص نفس����ه فلذلك يقب����ل بالظل����م وعندها تأتي‬ ‫الث����ورات الت����ي تعتبر بح����د ذاتها ثورة املعتق����دات وهو ما‬ ‫يعتقد به الش����خص فيبدأ بالتضحية ويعي بأن ما ميارس‬ ‫عليه من ظلم واضطهاد يجب التخلص منه بعمل الثورات‪..‬‬ ‫األح����زاب السياس����ية إذا كانت برامجها فعال����ة وكان هناك‬ ‫ح����راك سياس����ي حقيقي مل����ا وصلنا إل����ى ما نح����ن إليه‪ ،‬لذا‬ ‫وجب عليهم كقوى وأحزاب سياسية أن يتكاتفوا ويكونوا‬ ‫ي����د ًا واح����دة من أجل احلف����اظ على الوطن واالس����تفادة مما‬ ‫فعل����ه أجدادن����ا في ال����ـ‪ 30‬من نوفمب����ر ونح����ن كمواطنني ال‬ ‫ننتظر الكثير بعد اليوم إال إذا وجدت املعجزات‪..‬يجب على‬ ‫الش����عب اليمني من ش����رقه إلى غربه أن يحتفل بهذا العيد‬ ‫احتف����ا ًال كبير ًا ألنه كان ضد االس����تعمار البريطاني بش����كل‬ ‫خال����ص ويجب أن نس����تلهم بأن أجدادنا ل����م يقبلوا بالظلم‬ ‫عل����ى أنفس����هم وعندما اس����تطاعوا أن يفعلوا ش����يء عملوه‬ ‫بدون تردد وعلينا أن نستلهم أن احلرية لها معنى و يجب‬ ‫التضحي����ة من أجل ذلك علينا ايضا تربية أبنائنا على حب‬ ‫الوط����ن وذلك بغرس كل القيم واملبادئ النبيلة جتاه الوطن‬ ‫وجنعله����م يتفاخ����رون مبا صنع����ه وعمله أجدادن����ا في يوم‬ ‫الـ‪ 30‬من نوفمبر املجيد‪.‬‬

‫عز وفخر‬

‫> وف����ي األخي����ر حتدثت األس����تاذة آم����ال الث����ور بالقول‪:‬‬ ‫نحن كأحزاب خرجت من رحم معاناة الشعب ومن اجلمود‬ ‫السياس����ي والتهميش وعدم املس����اواة‪,‬نؤمن إميان ًا راسخ ًا‬ ‫بثورتي س����بتمبر وأكتوبر الث����ورات األم والـ‪ 30‬من نوفمبر‬ ‫كان����ت دالل����ة عل����ى نض����ال الش����عب اليمني في إخ����راج آخر‬ ‫جندي مستعمر من أرض الوطن وهذه الداللة نستقيها في‬ ‫برامجن����ا وأهدافن����ا احلزبية بأن الوطن ل����م ولن يكون لعبة‬ ‫في يد أي طامع ومس����تعمر خارجي‪ ,‬وأننا س����نقف ضد كل‬ ‫األطماع اخلارجية للوطن احلبيب‪.‬‬ ‫وأضاف����ت أن الـ‪ 30‬م����ن نوفمبر هو ع����ز وفخر لكل ميني‬ ‫عل����ى أرض الوط����ن ونح����ن جميع���� ًا علين����ا أن نس����تقي هذه‬ ‫العظم����ة من آبائنا في الوالء للوطن وعدم االرتهان للخارج‬ ‫بأي شكل من األشكال‪.‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫االستقالل‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫‪12‬‬

‫الخميس ‪ 27‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 5‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1792‬‬ ‫‪Thursday 27 Nov. 2014 no. 1792‬‬

‫م� �ح� �ط���ات ن� �ض ��ال� �ي ��ة ع� �ل���ى ط� ��ري� ��ق االس�� �ت�� �ق�ل��ال ال ��وط� �ن ��ي‬

‫املناضل أبو بكر شفيق‪..‬‬

‫شيخ املناضلني وقائد جبهة عدن وأول محافظ لها‬ ‫حصدت أرواح األبرياء من األطفال والنساء‪ ,‬وهو‬ ‫ما اس���تدعى إعادة توزي���ع املهام في إطار جبهات‬ ‫كان بالنس���بة جلبهة ع���دن بقيادة ابوبكر ش���فيق‬ ‫وف���ي جبه���ة دثين���ة والع���واذل وآل فضل الس���يد‬ ‫ناصر الس���قاف وعندما فتحت اجلبهات الواحدة‬ ‫تل���و األخرى مت تعيني املس���ؤولني عنها عس���كري ًا‬ ‫وتنظيمي ًا ومالي ًا لتنفيذ الواجب‪.‬‬

‫المناضل ابوبكر علي شفيق»شيخ المناضلين « من مواليد ‪1933‬م‬ ‫الذين أسهموا وبشكل كبير جداً إلى جانب رفاق دربه من المناضلين ضد‬ ‫االستعمار البريطاني في إطار ما كان يعرف بالجبهة الناصرية التي بادرت‬ ‫الى تنفيذ عدد من العمليات العسكرية ضد عدد من المواقع واالليات‬ ‫العسكرية البريطانية‪.‬‬ ‫وتوسع نضاله الفدائي بعد قيام ثورة ‪26‬سبتمبر ‪1962‬م والذي‬ ‫توجه المناضل أبوبكر شفيق إلى تعز من أجل االلتحاق بمعسكر التدريب‬ ‫الخاص في منطقة صالة ضمن مجموعة من المناضلين القياديين‬ ‫الذين تدربوا تدريباً خاصاً بالقادة العسكريين‪ ،‬وأوكلت له مهمة العمل‬ ‫الفدائي العسكري لجبهة عدن‪ ,‬تعرض لالعتقال مرات عديدة ومورست‬ ‫ضده أساليب من التعذيب الجسدي والنفسي ومنها إقدام القائمين‬ ‫على السجن بوضع طاقية وبدلة المحكوم عليهم باإلعدام على رأسه‬ ‫ووضعه في زنزانة انفرادية إلرعابه بعد أن عجزوا عن الحصول منه على‬ ‫أية معلومات عن األعمال الفدائية التي قام بها والحصول على أسماء‬ ‫زمالئه الفدائيين‪.‬‬

‫تالحم وطني مشترك‬

‫ل���م يعد للش���عب اليمن���ي في جن���وب الوطن إ َّال‬ ‫خي���ار الكفاح املس���لح‪،‬وجاء الف���رج العظيم بقيام‬ ‫ث���ورة ‪ 26‬س���بتمبر ‪62‬م والت���ي مثل���ت لث���ورة ‪14‬‬ ‫أكتوبر عمق ًا استراتيجي ًا وسند ًا مصيري ًا مشترك ًا‬ ‫يضم���ن الدع���م والتالح���م املش���ترك باإلمكاني���ات‬ ‫والعنص���ر البش���ري‪ ,‬وعل���ى اث���ر ذل���ك مت جتميع‬ ‫وتوحي���د التش���كيالت والتنظيم���ات الس���رية ف���ي‬ ‫جنوب الوطن والتي هيئات نفس���ها للقيام بأعباء‬ ‫الكف���اح املس���لح‪،‬ومن ضمنه���ا اجلبه���ة الناصرية‬ ‫الت���ي بادرت إل���ى تنفيذ عمليات عس���كرية جريئة‬ ‫وشجاعة ضد أهداف عسكرية بريطانية كما يقول‬ ‫شيخ املناضلني‪.‬‬

‫العمليات الفدائية‬

‫< املناضل ابوبكر شفيق‬

‫إعداد‪ :‬محمد العلوي‬ ‫وازاء م���ا قدم���ة م���ن بطوالت وعملي���ات فدائي���ة ودوره‬ ‫املش���هود مت تع�ي�ن املناض���ل ابو بكر ش���فيق كأول محافظ‬ ‫حملافظة عدن في أول حكومة مت تشكيلها بعيد االستقالل‬ ‫الوطني ‪,‬إال أن فترة توليه لهذا املنصب لم يتجاوز األربعة‬ ‫األش���هر‪ ,‬نظر ًا لعدم إميانه بالنظرية املاركس���ية اللينينية‬ ‫التي انتهجها بعض القوى في تلك الفترة‪.‬‬

‫برنامج فدائي‬

‫في بداية رحلته الفدائية تضمن برنامجه الفدائي خطة‬ ‫لضرب مبنى اإلذاعة البريطانية ومبنى إذاعة عدن ونادي‬ ‫ضب���اط البحري���ة والتعام���ل م���ع أي رد فعل م���ن الضباط‬ ‫البريطانيني الس���اكنني على التالل املطلة على بندر جديد‬ ‫ومين���اء التواه���ي وأرصف���ة البين���و واالب���كاري ورصيف‬ ‫الس���ياح إ َّال نتيجة اعتقاله فقد نفذ تلك العمليات زمالء له‬ ‫وهو يقبع في املعتقل‪.‬‬

‫تأسيس اجلبهة الناصرية‬

‫محلي��� ًا إلى جانب التفاع���ل والتضامن مع قضايا‬ ‫األمت�ي�ن العربية واإلس�ل�امية وح���ركات التحري���ر العاملية‬ ‫وتأس���يس التنظيمات السياس���ية والن���وادي والتكتالت‪،‬‬ ‫وتس���جيل املواق���ف التضامني���ة املتفاعل���ة م���ع الث���ورات‬ ‫واحلركات الوطنية على الساحتني اليمنية والعربية‬ ‫فلقد نفذت عدد من العمليات العسكرية في عدن وقبائل‬ ‫احلم���وم في حضرم���وت وقبائل مصعب�ي�ن وباحلارث في‬ ‫بيحان وقبائل العظمي في رضوم بشبوة وقبائل املراقشة‬ ‫والنخص�ي�ن في آل فضل أبني وقبائ���ل الربني في العوالق‬ ‫وقبائل يافع بقي���ادة املصلي ومحمد بن عيدروس وقبائل‬ ‫دثين���ه والع���واذل وكذلك قبائل الصبيح���ة‪ ..‬وقبائل ردفان‬ ‫‪ -‬الضالع‪.‬‬

‫قيادة جبهة عدن‬

‫ام���ا جبهة ع���دن فلم ته���دأ املقاومة الش���عبية فيها ولم‬ ‫تس���تكن منذ أن وطئت أقدام املس���تعمر البريطاني جنوب‬

‫الوط���ن ف���ي ‪19‬يناي���ر ‪1939‬م ذلك���م الي���وم املش���هود الذي‬ ‫خاض فيه اليمنيون ملحمة بطولية نادرة فواجهوا جنود‬ ‫الغزو بصدورهم العارية وبأس���لحتهم البدائية ومعظمها‬ ‫الس�ل�اح األبي���ض معركة اش���ترك فيها األهالي واملش���ايخ‬ ‫واجلنود والعلماء والطالب واملرأة وكل مكونات املجتمع‪.‬‬ ‫تول���ى الفدائ���ي أب���و بكر ش���فيق التنس���يق م���ع القائد‬ ‫العس���كري ملنطق���ة «الش���يخ س���عيد بب���اب املندب»املق���دم‬ ‫محم���د واب���ل إليصال األس���لحة اخلفيف���ة واملتفجرات إلى‬ ‫ع���دن مع زمالئ���ه رفاقه محمد غالب الدالل���ي‪ ،‬عبد امللك بن‬ ‫محمد وابل‪.‬وعند اش���تداد الوضع الع���ام لقوات االحتالل‬ ‫ازدادت املقاوم���ة توزعت املهام القيادية والعس���كرية التي‬ ‫تش���كلت أساس ًا وتوس���عت مع ازدياد القمع التي مارسته‬ ‫ق���وى االس���تعمار واملضايق���ات وازدي���اد االعتق���االت غ���ب‬ ‫غياهب السجون ومبا متارسه القوات البريطانية وتشنه‬ ‫م���ن حم�ل�ات بربري���ة فضيعة م���ن خالل عمليات عس���كرية‬

‫ويع���د املناض���ل أب���و بكر ش���فيق أحد وأبرز مؤسس���ي‬ ‫اجلبهة الناصرية أو ماكان يس���مى باسم «منظمة الشباب‬ ‫العرب���ي» أو حرك���ة الطليع���ة العربي���ة اإلس�ل�امية تغيير ًا‬ ‫لألس���ماء وه���و ما ش���هدته الس���احة العربية م���ن التفاعل‬ ‫والتأث���ر القوم���ي التحريري ال���ذي أحدثه ث���ورة ‪23‬يوليو‬ ‫‪1952‬م ف���ي مصر والتي تكونت على أثره تيارات ناصرية‬ ‫ورياح حتررية في الساحة العربية واألفريقية واآلسيوية‬ ‫ومنها اليمن فالتسمية تعود الى ما قبل ثورة ‪ 26‬سبتمبر‬ ‫الت���ي عل���ى تأثرن���ا بالعديد م���ن املبادئ والقي���م واملواقف‬ ‫املتسمة باإلباء والتحرر واملبادرات القوية واجلريئة غير‬ ‫املتباطئ���ة ب���ل إنها توص���ف أيض ًا بأنها بلورة وجتس���يد‬ ‫ملقوم���ات ش���خصية الزعي���م الراح���ل جم���ال عبدالناص���ر‬ ‫وصف���ات الغي���رة واس���ترداد عزته���ا والنخ���وة والرجولة‬ ‫والش���هامة وال���ذي لم يكن ش���فيق فقط من مؤسس���يها بل‬ ‫ال���ى جان���ب زم�ل�اء ل���ه ورف���اق درب���ه ابرزهم ‪:‬س���عيد عمر‬ ‫عكب���ري‪ ،‬أحمد هبة الل���ه علي‪ ،‬محمد عل���ي حيدرة‪ ،‬محمد‬ ‫أحمد ش���ماخ‪ ،‬والش���هيد خالد عبدالله قاسم «خالد هندي»‬ ‫وعبدالرحم���ن فارع‪ ,‬اخت���ارت مجموعتنا اس���م الناصرية‬ ‫تشبث ًا وتشرف ًا بتلك املثل واملبادىء‪.‬‬

‫مقاومة شعبية‬

‫فت���رة اخلمس���ينيات ش���هدت مخاض��� ًا وإرهاص���ات‬ ‫وفعاليات وطنية بصورها السياسية والنقابية والطالبية‬

‫كان����ت أول عملي����ة فدائي����ة بالنس����بة له حتت‬ ‫مس����مى «الفلف����ل عل����ى اجلرح»والتي ج����اءت رد ًا‬ ‫عل����ى االس����تهتار م����ن قب����ل طوائ����ف الهن����دوس‬ ‫والفرس والهنود املسيحيني عندما قرروا إنه من‬ ‫حقهم املش����اركة في التخطيط ملستقبل عدن دون‬ ‫مراع����اة واحترام للمش����اعر الوطني����ة والقومية‬ ‫واإلس��ل�امية للش����عب اليمني‪ ،‬اجته املناضل ابو‬ ‫بك����ر ش����فيق ومعه أحم����د هبة الل����ه وعبدالرحم����ن فارع‬ ‫ومحم����د عل����ي حيدرة وعلي بن الش����يخ س����عيد العراقي‬ ‫ومت مهاجمة املجتمعني من تلك الطوائف برئاس����ة وزير‬ ‫األش����غال الهندوك����ي «جوش����ي» ف����ي منزله على ش����اطئ‬ ‫صي����رة‪ ,‬وال����ذي اقدم ش����فيق برمى قنبل����ة يدوية محلية‬ ‫الصنع واحلق ذلك عدد من الطلقات النارية من مسدس‬ ‫عي����ار ‪ 9‬مم فح����ال ج����ذع ش����جرة ف����ي حديق����ة املن����زل إ َّال‬ ‫أن ذل����ك ح����ال دون ان تص����ل القنبل����ة إلى اله����دف لتعود‬ ‫ش����ظايا القنبل����ة لتصيبة بعدة إصاب����ات وأدى االنفجار‬ ‫إل����ى حتطم الكثي����ر من زج����اج النوافذ للمن����زل واملنازل‬ ‫املج����اورة وعلى اثرها مت اس����عافة والتي ظل يعاني من‬ ‫تلك الشظايا فترة طويلة‪.‬‬

‫انفجار قارب بحري‬

‫< نس���ف قارب بح���ري خاص بالق���وات البريطانية عن‬ ‫طريق وضع وزرع عبوة ناسفة حتت قارب بحري عسكري‬ ‫م���ن قوارب الدوري���ة تابع للق���وات البريطانية في رصيف‬ ‫اإلنزال البحري أمام بوابة جبل حديد الذي أصر الش���هيد‬ ‫«خال���د هندي» على الن���زول ووضعها حتت القارب لتحول‬ ‫القارب العسكري إلى كتلة محترقة وإلى جزئيات متناثرة‪.‬‬

‫مشهد سينمائي‬

‫< تول���ى وأش���رف ف���ي قي���ادة وتنفي���ذ عملي���ة فدائي���ة‬ ‫مهم���ة جدا متثلت في قصف املطار العس���كري البريطاني‬ ‫بصاروخ�ي�ن متثل���ت األولى بضرب املط���ار احلربي بخور‬ ‫مكس���ر بصاروخني «بالند زيت» ونف���ذت من قبل العناصر‬ ‫الفدائي���ة مت التصوي���ب خالله���ا إل���ى عناب���ر الطائ���رات‬ ‫والطائ���رات الرابض���ة بجانبها‪ ،‬وكما يق���ول ان تنفيذ تلك‬ ‫العملية كانت مش���هد ًا مثير ًا وعلى الطبيعة أشبه مبشهد‬ ‫س���ينمائي والت���ي انطلقت عدد م���ن الطائ���رات ملالحقتهم‬ ‫وكشفهم عن طريق إطالق بالونات اإلضاءة‪.‬‬ ‫باإلضاف���ة إل���ى العديد من احمل���اوالت املتك���ررة لضرب‬ ‫املط���ار م���ن موق���ع مي���دان س���باق اخلي���ول إ َّال أن وص���ول‬ ‫ثان ف���ي احملاولة‬ ‫ش���خص ف���ي احملاولة الثانية وش���خص ٍ‬ ‫الثالثة مما استدعى تأجيل العمليتني‪.‬‬ ‫< واس���تمرت العملي���ات الفدائي���ة وظل���ت تتالح���ق‬ ‫ض���د تواج���د الق���وات البريطانية وخصوص���ا نحو املطار‬ ‫العس���كري وكان أضخمها تلك التي مت فيها إطالق قذائف‬

‫الهاون عبر مواس���ير صناعية وتفجير زمني موحد وعبر‬ ‫ش���بكة أساسية من الفتائل واألس�ل�اك املرتبطة واملوصلة‬ ‫إلى العدد الضخم من القذائف‪.‬‬ ‫< كم���ا مت تنفيذ عملية تفجير مطابع الصحف العميلة‬ ‫لالس���تعمار‪,‬بعد إنذاره���ا م���رار ًا وب���دون ج���دوى والت���ي‬ ‫نف���ذت عمليت�ي�ن في توقيت واحد لكل م���ن صحيفة الكفاح‬ ‫وصحيفة اليقظة‪.‬‬ ‫< عملي���ة أخرى اس���تهدفت نادي ضب���اط الطيران قرب‬ ‫معس���كر أب���و عبيدة بخور مكس���ر وال���ذي كان ينضم اليه‬ ‫الضباط ومن رواد املوسيقى الصاخبة‪.‬‬ ‫< عملي���ة املجل���س التش���ريعي ال���ذي مت قص���ف املبنى‬ ‫بصاروخ «بالند زيت» من موقع البنوك حتس���ب ًا من وقوع‬ ‫الص���اروخ عل���ى منطق���ة س���كنية ونفذها‪:‬عبدال���رب عل���ي‬ ‫مصطفى‪،‬عبدالرحم���ن ف���ارع‪ ،‬ومحضري���ن الس���يارة أتذكر‬ ‫منهم ف���اروق مكاوي‪ ..‬وهناك عمليات متفرقة متتابعة في‬ ‫ش���ارع م���درم باملعال وطريق كالتكس واحلس���وة والبريقة‬ ‫وأماكن أخرى‪.‬‬

‫اعتقاله وتعذيبه‬

‫مت اعتقال���ه من قبل ق���وات كبيرة من البوليس املس���لح‬ ‫بقي���ادة ضباط بريطانيني ف���ي ‪1964/10/18‬م الى حوالي‬ ‫س���بتمبر ‪1967‬م وضم���ت مراك���ز االعتق���ال العدي���د م���ن‬ ‫القيادات منهم عبدالله محمد هيثم‪ ،‬س���عيد عثمان‪ ،‬عشال‬ ‫عبداملل���ك‪ ،‬اس���ماعيل ع���ادل‪ ،‬محف���وظ خليف���ة‪ ،‬عبدالعزيز‬ ‫عبدالول���ي‪ ،‬حس�ي�ن ج���اوي‪ ،‬وغيرهم من الش���باب في تلك‬ ‫الفترة‪.‬‬ ‫وفي س���جن املنصورة مت اس���تدعائة الى إدارة السجن‬ ‫عارض�ي�ن عل َي���ه ترأس و املش���اركة في تش���كيل ما أس���مي‬ ‫بحكوم���ة اجله���از اإلداري ورف���ض ذل���ك الع���رض وكل‬ ‫اإلغراءات وطالب منهم مناقشة ذلك مع القيادات الوطنية‬ ‫جميعه���ا ممن هي خارج الس���جن أو ف���ي بعض العواصم‬ ‫العربية‪.‬‬ ‫وف���ي احداث يناير ‪67‬م واثناء ما كان باملعتقل انهارت‬ ‫مس���يالت الدموع وغ���ازات خانقة ممنوعة دولي ًا بش���هادة‬ ‫مسؤول الصليب األحمر مستر رويشه السويدي اجلنسية‬ ‫بعد أن عرضنا عليه بطانية مشبعة بذلك الغاز‪.‬‬ ‫ويذك���ر ان���ه ذات مرة وف���ي عملية للضاب���ط البريطاني‬ ‫ه���اري بيري» عل���ى رأس مجموع���ة من اجلن���ود اقتحموا‬ ‫املس���كن مصوبني أس���لحتهم ف���ي كل االجتاه���ات وجاءوا‬ ‫يبحث���ون عن���ه وع���ن آخري���ن وع���ن مواس���ير وصواري���خ‬ ‫البازوكا ورشاش���ات ومتفج���رات وغيرها‪,‬وكان���ت العديد‬ ‫من مخابئ األس���لحة منتش���رة في العديد من املس���اكن مبا‬ ‫تعرف بيوت زكو باخلساف وطلب املناضل ابو بكر شفيق‬ ‫ممن ترددوا عل ّية قبل االعتقال بيوم واحد عدم احلديث أو‬ ‫االهتمام بأي موضوع‪ ,‬سوى البدء بنقل األسلحة وذخيرة‬ ‫والصواريخ إلى مخابئ معروفة‪.‬‬ ‫حت���ى مت التحقيق معه رافض ًا االفصاح عن اي س���ر قد‬ ‫ي���ؤدي الى اعتق���ال الكثير والقبض عليه���م مطمئنا اياهم‬ ‫أن امل���وت بش���رف هو اخليار وليس االنهي���ار كان ذلك في‬ ‫مركز ش���رطة ع���دن (كريتر) من ثم أخ���ذت اإلجراءات لنقله‬ ‫إلى س���جن عدن املركزي‪ ,‬مت التحفظ عليه لفترة ‪ 3‬أسابيع‬ ‫ومت نقل���ه إلى قس���م اجلهاز الس���ري وكجزء م���ن التعذيب‬ ‫وضعوا أصابعهم على أثار جلراحه التي اخترقتها بعض‬ ‫الش���ظايا رافض��� ًا االفصاح عن اي عملي���ة نفذها أو يعرف‬ ‫عنها‪,‬وبعد فترة من التعذيب اجلسدي والنفسي بعد نقله‬ ‫إلى رأس مربط عدن عاد من رأس مربط إلى سجن عدن مت‬ ‫حرمانه���م من النوم ومن أبس���ط الغذاء والدواء والنظافة‪.‬‬ ‫ول���م يحصل���وا من���ه عل���ى اي معلوم���ة س���وى املعنوي���ات‬ ‫العالي���ة‪ ،‬إ َّال ان���ه اعت���رف لهم فق���ط بأنه يحب بل���ده اليمن‬ ‫ويس���عى كواحد من الش���عب اليمني عل���ى حتقيق حريته‬ ‫وحرية البالد من االستعمار البريطاني‪.‬‬ ‫وهك���ذا كم���ا يذك���ر في مذكرات���ه أنه وبعد ع���ام كامل مت‬ ‫أخذه من جديد من س���جن عدن إلى معتقل املنصورة ومن‬ ‫ث���م إل���ى رأس مربط والعودة إلى س���جن املنص���ورة حتى‬ ‫األي���ام األخي���رة التي كان���ت الق���وات البريطاني���ة تتجمع‬ ‫وتتأهب لتغادر األرض اليمنية مجبورة ومطرودة‪ ،‬منهية‬ ‫في انس���حابها وجالئها عهد ًا طوي ً‬ ‫ال الستعمار البريطاني‬ ‫البغيض‪.‬‬

‫العيد الـ ‪ 47‬لالستقالل (‪30‬نوفمبر)‬

‫قوة الثورة وحتمية انتصارها وتجدد فعلها مرهونة بحصانتها الجماهيرية وارتقاء وعي الشعب‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫تهان‬ ‫ٍ‬

‫‪13‬‬

‫الخميس ‪ 27‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 5‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1791‬‬ ‫‪Thursday 27 Nov. 2014 no. 1792‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫ثقافة وفن‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫(أطلق سراحك منك ) معرض تشكيلي‬ ‫للفنانة سبأ القوسي‬ ‫كتب‪ :‬عبدالقادرالشاطر‪:‬‬ ‫يتواص����ل ببيت الثقافة املعرض الرابع (أطلق‬ ‫س����راحك منك) للتشكيلية سبأ القوسي املعرض‬ ‫احت����وى على أكثر من خمس��ي�ن لوحه مثلت على‬ ‫مواضي����ع ذات بع����د فلس����في وقليل من املدرس����ة‬ ‫الواقعية‬ ‫يعد املعرض االنطالقة األولى ملس����يرة طويلة‬ ‫أح����اول م����ن خالل����ه تبديد الفك����ر الس����ائد والذي‬ ‫اعتدنا علية خللق فكر جديد وجميل لتلك األعمال‬ ‫التي شهدناها خالل الفترة املاضية من احتراب‬ ‫واقتت����ال وغير ذلك من الصور املأس����اوية ويأتي‬ ‫املعرض تبديد لتلك الفترة‬ ‫وتأت����ي فكرة املعرض وكثورة في كس����ر ثقافة‬ ‫مستهلكه ومستورده وأحاول من خالل املعرض‬ ‫صن����ع اجلمال وإضافة ش����يئ جمي����ل وله معنى‬ ‫للس��ل�ام وأمتنى ان تكون هذه االنطالقة انطالقة‬ ‫للجميع ويج����ب علينا أن نتقبل بعضنا البعض‬ ‫ب����كل األطي����اف السياس����ية وال نكتف����ي باألبيض‬ ‫واألس����ود وإمن����ا يج����ب ان نك����ون ف����ي تف����اؤل‬ ‫متواصل وان ننظر الى املستقبل باأللوان فالروح‬ ‫اإلنس����انية تتقب����ل االخرتتقبل جمي����ع الديانات‬ ‫وكل ماه����و متنوع في احلي����اة لذا كانت لوحاتي‬ ‫تشكيلية متنوعة وال تتقيد بنمط معني‪.‬‬ ‫احتوت على مواضيع ذات بعد فلسفي وقليل‬ ‫من املدرسة الواقعية‬ ‫وأمتنى من االستاذه أروى عبده عثمان وزيرة‬ ‫الثقاف����ة ان يكون لإلب����داع واحلركة الفنية حيزا‬ ‫لديه����ا وان تهت����م بالفن التش����كيلي حي����ث انه ال‬

‫يالقى اية اهتمام إطالقا ويعتبر في بالدنا مجرد‬ ‫فن عابر ال يجد له مكانا في ثقافتنا لذا نأمل من‬ ‫ان يك����ون له اهتمام ل����دي وزارة الثقافة حيث إن‬ ‫الوزيرة اجلدي����ده متطلعة وهي أصال جاءت من‬ ‫الوسط الثقافي ونحن مستبشرون خيرا فيها الن‬ ‫تعيد احلركة الثقافية واإلبداع إلى ما هو أفضل‬ ‫وأجمل‬ ‫األستاذ عبدالرحمن القوسي حتدث بالقول‪-:‬‬ ‫أوالدي وإي����ة ش����اب ل����ي إمكاني����ة ان اث����ر فيه‬

‫وأس����اعده خاص����ة ف����ي املجال اإلبداع����ي هذا هو‬ ‫جزء من رس����التي في احلياة جتاه املجتمع ككل‬ ‫فاعتبر تشجيعي البنتي سبأ كواحدة من شابات‬ ‫او ش����باب اليم����ن ويجب ان نفج����ر تلك الطاقات‬ ‫املخزن����ة ل����دى الش����باب فلديهم الكثي����ر ليقدموه‬ ‫ويج����ب علين����ا مس����اعدتهم إلخ����راج مالديهم من‬ ‫إبداع الى الوجود فكل ش����خص وكل ش����اب لدية‬ ‫طاق����ات مكبوت����ة وإبداع����ات بداخل����ه الكن اليجد‬ ‫م����ن يدفع����ه لكي يخ����رج ما عن����ده من إب����داع في‬

‫كافة مج����االت احلي����اة السياس����ية واالجتماعية‬ ‫والثقافية واإلبداعية ‪.‬‬ ‫الفنان����ة م����روى خال����د حت����دث ح����ول املعرض‬ ‫بالقول‪:‬‬ ‫مع����رض( أطلق س����راحك منك ) يعتبر معرض ًا‬ ‫متمي����ز ًا وجميال وكنت مؤمنة ومتفائلة بالفنانة‬ ‫سبا ان لديها إمكانات كبيرة وطاقات منذ ان كنت‬ ‫ادرس الثانوية العامة معها وفعال الى االن لديها‬ ‫أربعة معارض تشكيلية وهذا يعتبر جناح كبير‬ ‫لها وانا سعيدة جدا ان أراها بعد عشر سنوات‬ ‫وهي متألق����ة مبدعه وهذا املع����رض نتاج لتلك‬ ‫الس����نوات التي كانت تبذل جه����ودا الخراج ما‬ ‫لديها من طاقات الى الوجود والدليل على ذلك‬ ‫ما نش����اهده اليوم في لوحاتها اجلميلة والتي‬ ‫فيها اإلنس����انية واإلحس����اس الكام����ن بداخلها‬ ‫وال����ذي عبرت به من خالل لوحاتها التي تزداد‬ ‫رونقا ومالمسة للواقع املعاش اليوم ‪.‬‬ ‫الفنان التشكيلي وليد الزبيدي قال‪:‬‬ ‫س����عيد ج����دا بحض����ور املعرض التش����كيلي‬ ‫للفنانة سبا القوسي هذه الفنانة التي خرجت‬ ‫عن املأل����وف كفنانه من طبقة قبلية وهذا بدون‬ ‫ش����ك يع����ود لوالدها األس����تاذ عبدالرحمن الذي‬ ‫اعرفه واعتبره قدوة لقبيلته وعائلته فالتشجيع‬ ‫م����ن املن����زل ل����ه دور كبير جدا ف����ي تنمية مهارة‬ ‫األبناء في كافة املجاالت ليش����قوا بذلك طريقهم‬ ‫الى املستقبل ‪,‬واحلقيقة ان الفنانة سبا قطعت‬ ‫مشوار طويل في إعمالها التي تنوعت مدارسها‬ ‫التش����كيلية وتطرق����ت ال����ى مواضي����ع عدي����دة‬ ‫م����ن خالل إقامته����ا ملعرضها الراب����ع واعتبرها‬ ‫وأعمالها إضافة جديدة للفن اليمني ‪.‬‬

‫‪14‬‬

‫الخميس ‪ 27‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 5‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1791‬‬ ‫‪Thursday 27 Nov. 2014 no. 1792‬‬

‫معهد الموسيقى والمسرح‬ ‫العسكري يتألق في فعالية استقبال‬ ‫وتوديع وزير الثقافة‬ ‫العقيد‪ /‬ابوميالد محمد السوداني‬ ‫مبب���ادرة ذاتي���ة خالية م���ن اى مصلحة مادية ‪,‬قامت الفرق املوس���يقية النموذجية‬ ‫(النحاس���ية والقرب) والفرقة املركزية للفنون الش���عبية ‪ ,‬بأحياء الفعالية الثقافية‬ ‫والفني���ة الصباحي���ة واخلاصة بحفل اس���تقبال وزيرة الثقافة اجلديدة األس���تاذة‬ ‫القدي���رة أروى عثم���ان‪ ,‬وتك���رمي الوزي���ر الس���ابق الدكت���ور عبدالله عوب���ل منذوق‬ ‫‪,‬بحضور كبير ضم اهل الثقافة والفنون وعلى رأسهم اديب اليمن والعرب الكبير‬ ‫الدكت���ور عبدالعزيز املقالح‪ ,‬والذين اب���دوا كامل إعجابهم ملا قدمته هذه الفرق من‬ ‫وص�ل�ات فني���ة ذات مس���توى فني راقي‪ ,‬وأثن���اء احلفل ألقى العقي���د الركن محمد‬ ‫صال���ح حويدر مس���اعد مدير دائرة التوجيه املعن���وي ومدير املعهد كلمة ترحيبية‬ ‫باألخ���ت وزي���رة الثقافة ‪ ,‬والتي بدورها ردت عل���ى كلمته بكلمة أعربت من خاللها‬ ‫عن جزيل ش���كرها لهذه املبادرة التي أس���عدتها وعن إعجابها الش���ديد باملستوى‬ ‫الفني املتميز الذى ظهرت به هذه الفرق الفنية وهى بكامل تألقها ومن جهة اخرى‬ ‫فقد أبدت األخت الوزيرة استعدادها لدعم وتطوير العمل املوسيقي والفني وذلك‬ ‫من خالل روابط الشراكة املستقبلية بني وزارة الثقافة ومعهد املوسيقى واملسرح‬ ‫العس���كري لدائ���رة التوجيه املعنوي ‪,‬وفى هذه األثن���اء عقب االديب اليمني الكبير‬ ‫محم���د القع���ود ‪,‬منطلق ًا من حالة إعجابه الش���ديد بقوله ‪ ,‬ان وج���ود الفرق الفنية‬ ‫العس���كرية اليوم كان مفاجأة طيبة لنا ‪ ,‬وذلك كونها تقوم وألول مرة بهذا العمل‬ ‫اخلاص باالستالم والتسليم بني الوزراء وهذه ظاهرة ايجابية‪ ،‬أمتنى ان تستمر‬ ‫ه���ذه الف���رق املتألق���ة وتتواجد في مث���ل هذه املناس���بات واجلدير بالذك���ر ان هذه‬ ‫املبادرة اعد لها كل من العقيد محمد بن محمد الس���وداني والعقيد محمد يوس���ف‬ ‫الش���وذري ودعمه���ا مخلصا العقيد الركن محمد صال���ح حويدر ونفذتها بكل حب‬ ‫الفرق الفنية النموذجية ملعهد املوسيقى العسكري التابع لدائرة التوجيه املعنوي‬ ‫وقادها األس���اتذة علي السروري وخالد خريصان وعدنان الشرعبي وعادل محمد‬ ‫عبدالله وتابعها فنيا الفنان امني السماوي‪.‬‬ ‫وكانت صباحية مليئة بحب املثقف للمثقف وزينها بأطايب األنغام ورقة احلركات‬ ‫أولئك الفنانني املبدعني‪.‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫تهان‬ ‫ٍ‬

‫‪15‬‬

‫الخميس ‪ 27‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 5‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1791‬‬ ‫‪Thursday 27 Nov. 2014 no. 1792‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫االستقالل‬

‫‪16‬‬

‫الخميس ‪ 27‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 5‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1792‬‬ ‫‪Thursday 27 Nov. 2014 no. 1792‬‬

‫بريطانيا عمدت إلى نزع الهوية اليمنية عن الجنوب‬

‫‪ 30‬نوفمرب ‪ 1967‬أسقط مشروع الجنوب العربي‬ ‫وأدى إىل قيام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية‬ ‫من كتاب صدر باللغة اإلنجليزية ُقبيل استقالل اليمن الجنوبي بعنوان «اليمن للطباعة والنشرفي بيروت «مارس» ‪1968‬م‪ ..‬يستعرض األحداث التي سبقت‬ ‫الجنوبي سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا» للمؤلف للدكتور محمد عمر الحبشي‪ ،‬اس ��تقالل اليمن الجنوبي وسقوط مش ��روع اتحاد الجنوب العربي الى مضامين‬ ‫ترجم ��ة‪ :‬الدكت ��ور الياس فرح والدكت ��ور خليل احمد خليل ‪ -‬ب ��دار الطليعة هذا الكتاب‪:‬‬ ‫مؤمتر لندن في شهر «أغسطس» ‪1965‬م‬ ‫في محاولة أخيرة إلنقاذ البناء الذي شيد سنة ‪ 1959‬من‬ ‫قب���ل احملافظني ‪ ،‬دعا العماليون في ش���هر أغس���طس ‪1965‬‬ ‫إل���ى عقد مؤمتر جديد في لندن‪ ،‬اش���ترك في���ه باإلضافة إلى‬ ‫البريطاني�ي�ن والزعم���اء التقليدي�ي�ن‪ ،‬ممثل���ون ع���ن حكوم���ة‬ ‫عدن وس���لطنات حضرموت وقادة حزب الش���عب االشتراكي‬ ‫ورابطة اجلنوب العربي‪.‬‬ ‫وكان االجتماع يرمي إلى البحث عن الوسائل التي ميكن‬ ‫بواس���طتها التقريب بني مواقف األحزاب والفئات املتنازعة‬ ‫محلي��� ًا بقصد تش���كيل «حكومة احتاد وطن���ي» كانت اململكة‬ ‫املتح���دة تن���وي تس���ليمها الس���لطة ف���ي وقت الح���ق‪ ..‬وكان‬ ‫ق���د ظه���ر على الف���ور أن اخلالف���ات كانت بالغ���ة العمق وأن‬ ‫املواق���ف متباع���دة جد ًا حت���ى يكون ثمة أم���ل بالتوصل إلى‬ ‫حل تقبله كل األطراف‪ ..‬كان العماليون وأصدقاؤهم يريدون‬ ‫ف���ي احلقيقة أن يبق���ى النظام االحتادي كما ه���و بينما كان‬ ‫ممثلو املعارض���ة يطالبون بإصالحات دس���تورية تتعارض‬ ‫م���ع مصالح الط���رف األول‪ ..‬ونظر ًا لعدم التمك���ن من إيجاد‬ ‫مجال للتفاهم لم يكن على احلكومة البريطانية إال أن تتقبل‬ ‫مرة أخرى فشل مجهودها‪..‬‬ ‫وف���ي عدن‪ ،‬دخلت األزم���ة التي تعيش منذ عدة س���نوات‪،‬‬ ‫ف���ي مرحلة جديدة من التوتر؛ فاحلكوم���ة العدنية التي كان‬ ‫يرأس���ها ف���ي تل���ك الفترة عبد الق���وي م���كاوي‪ ،‬عرفت حتو ًال‬ ‫وطني��� ًا واضح��� ًا ورفضت مراع���اة االغتياظ���ات البريطانية‬ ‫الت���ي س���ببها اإلره���اب‪ .‬وبالرغ���م م���ن ش���كوى علني���ة تقدم‬ ‫به���ا املندوب الس���امي‪ ،‬أمتنع امل���كاوي عن إدان���ة الهجمات‬ ‫واالعت���داءات املرتكبة ضد الرعاي���ا البريطانيني وباألخص‬ ‫اغتيال رئيس املجلس التشريعي‪.‬‬ ‫من���ذ ذل���ك احل�ي�ن كان���ت أي���ام وزارة م���كاوي مع���دودة‪..‬‬ ‫فباالتفاق الضمني مع لندن أتخذ املندوب السامي في شهر‬ ‫سبتمبر ‪ 1965‬القرار اخلطير القاضي بتعليق دستور عدن‪،‬‬ ‫و بتنحي���ة حكوم���ة م���كاوي‪ ..‬كان ذل���ك األمر نهاي���ة حقبة و‬ ‫بداي���ة عهد جديد س���تكون ميزته األساس���ية التق���دم املظفر‬ ‫للقوى الوطنية‪.‬‬ ‫نشأة جبهة حترير جنوب اليمن احملتل ‪: Flosy‬‬ ‫بالرغ���م من املقدرة على املقاومة بالق���وة‪ ،‬كان عبد القوي‬ ‫مكاوي و قادة حزب الشعب االشتراكي ال يزالون يتحاشون‬ ‫اللج���وء إل���ى الق���وة‪ ..‬ف���ي احلقيقة كان���وا يحتفظ���ون بأمل‬ ‫ج���ر لندن إلى التعق���ل واحلكمة عن طري���ق الضغط والعمل‬ ‫السياس���يني بالضب���ط‪ ..‬وله���ذه الغاي���ة‪ ،‬جزئي��� ًا‪ ،‬مت إنش���اء‬ ‫منظمة التحرير س���نة ‪ ..1965‬وأما السبب اخلفي الذي أدى‬ ‫إلى إنش���اء هذه املنظمة ثم إلى إنشاء «جبهة حترير جنوب‬ ‫اليم���ن احملت���ل» فقد كان‪ ،‬م���ع ذلك‪ ،‬رغبة قادة حزب الش���عب‬ ‫االش���تراكي في إنق���اذ اجلامع���ة النقابية «املؤمت���ر العمالي‬ ‫العدن���ي» الت���ي قوضتها جدي��� ًا «اجلبهة القومي���ة للتحرير»‬ ‫التي توصلت س���نة ‪ 1965‬إلى كسب س���ت نقابات من أقوى‬ ‫نقابات املنطقة إلى جانبها‪.‬‬ ‫كان���ت منظمة التحري���ر تطمح منذ الب���دء إلى جتميع كل‬ ‫أح���زاب املعارضة في داخلها‪ ..‬وق���د جنحت في ذلك جناح ًا‬ ‫واس���ع ًا في الظاهر على األقل‪ ،‬الن هذه األحزاب‪ ،‬باس���تثناء‬ ‫رابط���ة اجلن���وب العرب���ي‪ ،‬ق���د ُأعجب���ت بض���رورة التجم���ع‬ ‫واالنض���واء‪ ،‬حت���ى بض���رورة االنصهار في منظم���ة واحدة‬ ‫تدعى من اآلن فصاعد ًا «جبهة حترير جنوب اليمن احملتل»‪..‬‬ ‫كذلك وافقت رابطة اجلنوب العربي على مبدأ االحتاد لكنها‬ ‫رفضت أن تنحل في جبهة حترير جنوب اليمن احملتل‪.‬‬ ‫إال أن احل���دث األكث���ر أهمية وب���روز ًا كان دخول «اجلبهة‬ ‫القومي���ة للتحري���ر» ف���ي املنظم���ة اجلديدة‪ ..‬وحس���ب أقوال‬ ‫بعض املراقبني‪ ،‬ميكن أن يكون الدخول قد فرضه عليها مع‬ ‫ذلك بعض زعمائها الذين كانوا قرروا‪ ،‬مببادرتهم اخلاصة‪،‬‬ ‫إل���زام «اجلبهة القومي���ة للتحرير» بدون استش���ارة قيادتها‬ ‫العليا ‪ .‬كذلك لم يكن هذا الس���راب من التعليل مقبو ًال متام ًا‬ ‫‪ .‬فلم تلبث املنازعات أن ظهرت بجالء‪.‬‬ ‫كان قادة منظمة التحرير السابقة املتمرسون في العمليات‬ ‫السياس���ية وامليالون قلي ً‬ ‫ال إلى النضال املسلح الذي كانت»‬ ‫اجلبه���ة القومية للتحرير» تقوده منذ اكتوبر‪ ،1965‬يريدون‬ ‫أن يكون���وا رج���ال سياس���ة قب���ل كل ش���يء‪ ،‬بينم���ا كان قادة‬ ‫«اجلبهة القومية للتحرير» يعتبرون أنفس���هم كرجال فعل و‬ ‫عمل‪ ..‬هكذا كان مفهوم العمل الثوري الذي ينبغي الش���روع‬ ‫ب���ه لتحري���ر البلد م���ن النير االس���تعماري يختل���ف كلي ًا من‬ ‫جماعة ألخرى‪.‬‬ ‫في البداية كان القادة الوطنيون يبذلون جهودهم للهيمنة‬ ‫على اخلالفات نظر ًا ملا تقتضيه األحوال ‪ .‬غير أن اختيارات‬ ‫وأمزج���ة مختلف األطراف املعنية كانت متعارضة لدرجة أن‬ ‫التحال���ف العدن���ي كان يعاني بش���دة يقول زعم���اء «اجلبهة‬ ‫القومي���ة للتحري���ر» أنه���م كان���وا ين���وون ليس فق���ط حترير‬ ‫البل���د وإمنا تصفية املاضي أيض ًا‪ ،‬بينما كان زعماء «جبهة‬ ‫حترير جنوب اليمن احملتل» يعطون األولوية‪ ،‬على ما يبدو‪،‬‬ ‫للتحري���ر السياس���ي‪ ..‬بعبارة أخرى‪ ،‬كان���ت اخلالفات تدور‬ ‫ح���ول السياس���ة التي ينبغ���ي نهجها‪ ،‬بعد طرد االس���تعمار‬ ‫والرجعية أكثر مما كانت تدور حول نضال التحرير مبعناه‬ ‫احلقيقي‪ ..‬وتبدو هذه اخلالفات كأنها تعبر دوم ًا عن الفرق‬ ‫الذي يفصل زعماء املنظمتني الوطنيتني املتنازعتني ‪.‬‬ ‫لكل هذه األسباب فسخ التحالف الذي جرى في ‪ 13‬يناير‬ ‫‪ 1966‬ف���ي ديس���مبر من الس���نة ذاتها‪ ..‬اس���تعادت «اجلبهة‬

‫السيادة الدولية ‪.‬‬ ‫م���ن اآلن فصاع���د ًا‪ ،‬س���تمضي‬ ‫األحداث السياس���ية في االضطراد‬ ‫عل���ى وتيرة غير معتادة‪ ..‬فقد تفكك‬ ‫النظام االحت���ادي على أثر مترد ‪20‬‬ ‫يوني���و ‪ ..1967‬وكمحاول���ة أول���ى‪،‬‬ ‫أش���ار املندوب السامي على املجلس‬ ‫االحت���ادي األعل���ى أن يع�ي�ن حس�ي�ن‬ ‫بيوم���ي ‪ ،‬وزي���ر اإلع�ل�ام ‪ ،‬لتش���كيل‬ ‫حكوم���ة جديدة ينبغ���ي عليها أن تظم‬ ‫عناص���ر يتقبله���ا الوطني���ون‪ ..‬وكانت‬ ‫مهمة كذلك معرضة للفش���ل مسبق ًا ألنه‬ ‫ل���م يكن م���ن الوارد أن يؤي���د الوطنيون‬ ‫حكومة تترأس���ها ش���خصية من النظام‬ ‫االحت���ادي ‪ .‬ومن جهة أخرى عندما قدم‬ ‫بيومي الئحت���ه ‪ ،‬رفضها املجلس األعلى‬ ‫دومنا تردد ألنها كانت تضم ش���خصيات‬ ‫جامح���ة ال يواف���ق عليه���ا حت���ى الزعماء‬ ‫التقليدي���ون دون أن نتح���دث ع���ن موافقة‬ ‫املنظمات الوطنية عليها‪.‬‬

‫القومية للتحرير» حرية عملها وكثفت نش���اطها العس���كري‬ ‫ف���ي مناطق البل���د الداخلية واألعم���ال اإلرهابية في املراكز‬ ‫احلضري���ة‪ ..‬وف���ي نف���س الوقت ق���وت ووط���دت أوضاعها‬ ‫ف���ي اجلي���ش والش���رطة والنقابات وفي صف���وف املثقفني‬ ‫الش���بان‪ ،‬وازداد تأصله���ا ف���ي األري���اف‪ ..‬وم���ع تبني هذا‬ ‫اخلط القاسي عرفت احلركة الثورية حتو ًال حاسم ًا‪.‬‬ ‫أم���ا «جبهة حتري���ر جنوب اليمن احملت���ل» فقد أناطت‬ ‫نفس���ها بقيادة عسكرية مستقلة «املنظمة الشعبية» عهد‬ ‫اليه���ا برعاي���ة النضال املس���لح‪ ،‬ومبكتب سياس���ي يقع‬ ‫العمل السياس���ي على عاتقه‪ ..‬وق���د ضاعفت مجهودها‬ ‫على الصعيد الداخلي وبذلت نشاط ًا دبلوماسي ًا واسع‬ ‫النطاق في اخلارج وباألخص في هيئة األمم املتحدة‪.‬‬ ‫بعثة هيئة األمم املتحدة‬ ‫كانت مش���كلة اليمن اجلنوبي‪ ،‬منذ عدة س���نوات‪،‬‬ ‫تطرح بانتظام أمام اجلمعية العامة لألمم املتحدة‪..‬‬ ‫وق���د بحثتها اجلمعية العامة مرة أخرى في دورتها‬ ‫الس���نوية لع���ام ‪ ..196‬وف���ي نهاية تلك املناقش���ات‪،‬‬ ‫صوتت اجلمعية العامة على قرار يطلب من األمانة‬ ‫العامة إرس���ال بعثة خاصة إلى عدن لدرس رغبات‬ ‫الس���كان و للتش���اور حول إجراءات حصول البلد‬ ‫على االستقالل ‪ .‬ووعدت اململكة املتحدة بالتعاون‬ ‫مع البعثة ‪.‬‬

‫وللنط���ق باحلقيق���ة‪ ،‬ل���م يك���ن رف���ض‬ ‫التش���كيلة ف���ي الواق���ع س���وى الس���بب‬ ‫الظاهري لفش���ل مهمة بيومي‪ ،‬كان الس���بب‬ ‫احلقيق���ي ه���و االقت���راح الذي قدم���ه بيومي‬ ‫مع موافق���ة البريطانيني إلى س�ل�اطني حلج‬ ‫والفضل���ي والدول واإلم���ارات األكثر اقتراب ًا‬ ‫م���ن ع���دن ‪ .‬لق���د اقت���رح عليهم‪ ،‬ف���ي احلقيقة‪،‬‬ ‫إنش���اء دول���ة موح���دة تض���م باإلضاف���ة إل���ى‬ ‫عدن‪ ،‬س���لطنتي العوذلي والفضلي‪ ..‬وليجعل‬

‫وفي شهر مارس ‪ ،1967‬توقف أعضاء البعثة‬ ‫الثالث���ة‪ ،‬وه���م ف���ي طريقه���م إلى عدن‪ ،‬ف���ي لندن‬ ‫والقاهرة وجدة لالتصال بالس���لطات الرس���مية‬ ‫ومبمثلي املعارضة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫اس���تقبلتهم القاهرة استقباال باردا‪ ..‬وكانت‬

‫< س ��لطات عدن البريطانية بذل ��ت كل ما في وس ��عها لعزل ممثل ��ي هيئة األمم‬ ‫املتحدة لتقص ��ي احلقائق‪ ،‬بقصد إفش ��ال مهمته ��م‪ ..‬و كان التكتي ��ك املتبع يقوم‬ ‫على جعل املنظمة الدولية تعترف بعدم مقدرتها على حل املشكلة و على جرها‬ ‫لالعتراف بشرعية النظام االحتادي‬ ‫< في ‪ 20‬من يونيو ‪ ..67‬أش ��ار املندوب الس ��امي على املجلس االحتادي األعلى‬ ‫أن يعني حس�ي�ن بيومي‪ ،‬وزير اإلعالم‪ ،‬لتشكيل حكومة جديدة ينبغي عليها أن‬ ‫تضم عناصر يتقبلها الوطنيون‪..‬ولكن لم ينجح املشروع‬ ‫«جبه���ة حترير جن���وب اليمن احملت���ل» و«اجلبه���ة القومية»‬ ‫تتهمان البعثة علن ًا بأنها تلعب لعبة االس���تعمار والرجعية‬ ‫وقررت���ا جتاه���ل وجوده���ا في ع���دن‪ ..‬ول���دى وصوله���ا إلى‬ ‫منطقة ع���دن قامت اجلبهتان مبوج���ة اضرابات ومظاهرات‬ ‫وعدت���ا األعم���ال اإلرهابية ض���د اجلي���وش اإلجنليزية حتى‬ ‫تظهرا للبعثة عداء السكان لها وتبرهنا لها على قوتهما‪.‬‬ ‫م���ن جه���ة أخ���رى كان���ت «جبه���ة حتري���ر جن���وب اليم���ن‬ ‫احملت���ل» تطالب‪ ،‬قبل البدء بأي���ة محادثات‪ ،‬باعتراف البعثة‬ ‫به���ا كممث���ل وحيد لش���عب اليمن اجلنوب���ي‪ ..‬وأما «اجلبهة‬ ‫القومية» التي لم تكن تنعت نفسها بتفرد كهذا‪ ،‬فقد قاطعت‬ ‫البعث���ة ورفض���ت كل مزاع���م «جبه���ة حتري���ر جن���وب اليمن‬ ‫احملتل»‪ ..‬وخالل اإلقامة القصيرة ملمثلي هيئة األمم املتحدة‬ ‫في عدن‪ ،‬كان خط قيادتها فطن ًا حق ًا ولكنه صارم‪.‬‬ ‫أخي���را لم تكن رابطة اجلن���وب العربي‪ ،‬التي كان موقفها‬ ‫مش���بوه ًا وضعيف��� ًا منذ تفجير القنابل ف���ي حضرموت‪ ،‬في‬ ‫وض���ع يس���مح له���ا مبجابهة التي���ار املع���ادي للبعثة وحتى‬ ‫باإلعراب عن وجهات نظرها ألعضاء البعثة‪ ..‬وبكل وضوح‪،‬‬ ‫جتاوزتها األحداث جتاوز ًا كام ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫م���ن اجلان���ب البريطان���ي بذلت س���لطات ع���دن كل ما في‬ ‫وس���عها لع���زل ممثلي هيئ���ة األمم املتح���دة‪ ،‬بقصد إفش���ال‬ ‫مهمته���م‪ ..‬و كان التكتي���ك املتب���ع يق���وم على جع���ل املنظمة‬ ‫الدولية تعترف بعدم مقدرتها على حل املشكلة وعلى جرها‬ ‫لالعت���راف بش���رعية النظام االحت���ادي‪ ..‬ومع ذل���ك لم تخف‬ ‫نواي���ا هذا التكتيك على أعض���اء البعثة وال على الوطنيني‪..‬‬ ‫فأماط أعضاء البعثة والوطنيون اللثام‪ ،‬بنجاح‪ ،‬عن مؤامرة‬ ‫السلطات االستعمارية‪..‬‬ ‫وبالتال���ي‪ ،‬تنبه���ت البعثة بس���رعة إل���ى أن وعود حكومة‬ ‫لن���دن ونواياها احلس���نة كان���ت كاذبة‪ ..‬وأعط���ي لها الدليل‬ ‫عل���ى ذلك عندما قامت الس���لطات االحتادي���ة‪ ،‬اخلاضعة مع‬ ‫ذل���ك للمن���دوب الس���امي‪ ،‬مبن���ع رئي���س البعثة م���ن الظهور‬

‫على شاش���ة التلفزيون ليتحدث إلى الس���كان وإلى ممثليهم‬ ‫الفعلي�ي�ن‪ ،‬ومنع ق���راره وبيانه بحجة أن���ه جتاهل احلكومة‬ ‫االحتادي���ة‪ ..‬عندئذ قام مبس���عى آخر لدى املندوب الس���امي‬ ‫ل�ل�إذن للبعث���ة بذلك‪ ،‬غي���ر أن هذا األخير رف���ض أن يتدخل ‪.‬‬ ‫فأنذرت���ه البعثة بنتائج رفضه غير أن اإلنذار لم يؤخذ بعني‬ ‫االعتب���ار‪ ..‬ول���م يك���ن أمامها آن���ذاك إال أن تغادر ع���دن‪ ..‬وقد‬ ‫أثار س���فرها املفاجئ ضجة كبيرة ف���ي العالم‪ ..‬وقد ضايقت‬ ‫الفضيحة حكومة ويلسون التي وجدت في شخص املندوب‬ ‫السامي املسؤول كبش محرقة ممتاز ًا‪ ..‬ومع ذلك فهو لم يقم‬ ‫إال بتنفي���ذ األوامر التي تلقاه���ا‪ ..‬وهكذا متكنت الوزارة من‬ ‫إنقاذ ماء وجهها‪..‬‬ ‫كان يظن في البداية أن لندن تتظاهر بالرد لتغرر بالرأي‬ ‫الع���ام البريطان���ي والعامل���ي فقط‪ ،‬في احلقيق���ة كانت عازمة‬ ‫فع ً‬ ‫ال على وضع حد نهائي ملشكلة اليمن اجلنوبي‪.‬‬ ‫سياسة لندن منذ سفر البعثة املفاجئ‬ ‫في ش����هر أبريل س����نة ‪ ، 1967‬قامت لندن بتعيني اللورد‬ ‫ش����اكلتون ليتفح����ص الوض����ع ع����ن كث����ب‪ ،‬وفي ش����هر مايو‬ ‫���ام جديد ليق����وم بتنفي����ذ التوجيهات‬ ‫مت تعي��ي�ن من����دوب س� ٍ‬ ‫املعط����اة له‪ ..‬واملندوب الس����امي الس����ير هامف����ري تريفليان‬ ‫هو دبلوماس����ي محترف يع����رف العالم العربي معرفة جيدة‬ ‫‪ .‬مش����اهد ًا فشل سياس����ة حكومته‪ ،‬أوصى املبعوث اخلاص‬ ‫بتزايد واضطراد املس����ار االس����تقاللي‪ ،‬نظر ًا الن قاعدة عدن‬ ‫ل����م تعد له����ا أهمية بالنس����بة إلجنلترا من����ذ أن تقرر اجلالء‬ ‫عنه����ا ف����ي ش����هر فبراي����ر ‪ ..1967‬وأس����رعت لندن ف����ي تبني‬ ‫توصي����ات الوزي����ر املكلف وأعطيت األوامر للس����ير هامفري‬ ‫تريفليان لوضع حد‪ ،‬في أس����رع وقت ممكن وبكل الوسائل‪،‬‬ ‫للوج����ود البريطاني في اليمن اجلنوب����ي‪ ..‬وأول قرار جرى‬ ‫اتخ����اذه كان حتديد تاريخ اس����تقالل البل����د‪ ..‬وقد مت اختيار‬ ‫التاس����ع من يناير ‪ 1967‬كيوم حصول اليمن اجلنوبي على‬

‫مشروعه جذاب ًا أكثر‪ ،‬أعلمهم أن احلكومة البريطانية كانت‬ ‫مس���تعدة لالعت���راف بالدولة اجلديدة وإلناطتها مبس���اعدة‬ ‫مالي���ة وعس���كرية‪ ..‬بعبارات أخ���رى‪ ،‬طلب منه���م أن يعلنوا‬ ‫انس���حاب إماراته���م م���ن االحت���اد‪ ،‬وضمن لهم دع���م اململكة‬ ‫املتحدة سياس���ي ًا ومالي ًا‪ ..‬وعندما أطلع القادة اآلخرون في‬ ‫االحت���اد على ه���ذه املؤام���رة املوجهة ضدهم ألغ���وا تكليف‬ ‫بيومي وش���هروا به علن ًا‪ ..‬إال أن إجهاض هذا املش���روع ذي‬ ‫اإليحاء البريطاني ورطهم‪.‬‬ ‫وأت���اح وص���ول بعث���ة األمم املتحدة إلى جنيف في ش���هر‬ ‫أغس���طس فرص���ة ممتازة أم���ام املندوب الس���امي ليتخلص‬ ‫بص���ورة نهائية م���ن الزعماء التقليدي�ي�ن املضايقني‪ ..‬وبناء‬ ‫عل���ى طلبه س���افرت أكثريته���م إلى سويس���را ملقابلة أعضاء‬ ‫البعثة‪ ..‬وبعد أن استمعت البعثة إليهم سافرت إلى بيروت‬ ‫والقاهرة على أمل التمكن من رؤية ممثلي (اجلبهة القومية‬ ‫للتحري���ر) و(جبه���ة حترير جنوب اليمن احملت���ل)‪ ..‬ووافقت‬ ‫األخي���رة التي بدأت تظهر دالئل ضعفها‪ ،‬على مقابلة البعثة‬ ‫بينم���ا أنك���رت (اجلبه���ة القومية) ح���ق البعثة في مناقش���ة‬ ‫مشكلة اليمن اجلنوبي‪ ..‬عندئذ توجب على البعثة أن تعود‬ ‫إل���ى نيويورك لتقدم تقريرها إلى األمانة العامة لهيئة األمم‬ ‫املتحدة ‪.‬‬ ‫وف���ي البل���د‪ ،‬س���لكت األح���داث منح���ى دراماتيكي��� ًا‪ ..‬ففي‬ ‫ع���دن تدهور الوضع بس���رعة و بدأت (اجلبه���ة القومية) في‬ ‫داخل البلد بزحفها على اإلمارات ‪ .‬وفي آخر حلظة أستنفر‬ ‫املجل���س األعلى اجليش إلنقاذ االحتاد من الفوضى‪ ،‬فرفض‬ ‫اجلي���ش أن يتدخ���ل ورد بجفاء طل���ب رئيس املجلس األعلى‬ ‫الذي طلب منه ‪ ،‬أن يتس���لم الس���لطة بال شرط وال استثناء ‪.‬‬ ‫لم يلبث النظام االحتادي أن س���قط تارك ًا وراءه فراغ ًا كام ً‬ ‫ال‬ ‫ومطبق ًا ‪.‬‬ ‫وعلم���ت احلكومة البريطانية بهزمية الس���لطة االحتادية‬ ‫فتوج���ب عليه���ا أن تعترف رس���مي ًا ف���ي بيان مه���م‪ ،‬بالقوى‬

‫الـ ‪ 30‬من نوفمبر ‪1967‬م‬

‫محطة وطنية لحشد واستنهاض قوى المجتمع الحية نحو التغيير وصناعة التاريخ المشرق‬

‫الوطنية كممثل وحيد لش���عب اليم���ن اجلنوبي‪ ..‬وفي نفس‬ ‫الوقت دعا املندوب السامي الزعماء الوطنيني إلى التباحث‬ ‫حول ش���روط تس���لم السلطة‪ .‬وحس���ب مصادر مطلعة بوجه‬ ‫ع���ام ‪ ،‬نبههم إلى أنهم إذا ل���م يعزموا على إجراء املباحثات‬ ‫املطلوبة خالل ش���هرين من ‪ 3‬س���بتمبر إلى ‪ 3‬نوفمبر ‪1967‬‬ ‫‪ ،‬فان حكومته س���تتخذ اإلجراءات الالزمة ‪ .‬إال أنهم منحوا‬ ‫مهلة أسبوع للتفكير قبل أن تتخذ تلك اإلجراءات ‪.‬‬ ‫و تعن���ى لن���دن‪ ،‬على ما يب���دو ‪ ،‬بالق���وى الوطنية اجلبهة‬ ‫القومي���ة للتحري���ر وجبه���ة حترير جن���وب اليم���ن احملتل‪..‬‬ ‫وأم���ا نداء املندوب الس���امي فق���د اعتبر بوجه ع���ام موجه ًا‬ ‫لزعم���اء املنظمت�ي�ن‪ ...‬وفي كل حال س���تحاول كل منظمة من‬ ‫اآلن فصاعد ًا أن تقوي وضعها محلي ًا على حس���اب املنظمة‬ ‫األخرى في اغلب األحيان ‪ ،‬بقصد التباحث‬ ‫انطالق��� ًا من وض���ع قوي‪ ..‬وفي هذا الس���باق م���ع الزمن‪،‬‬ ‫توصل���ت (اجلبه���ة القومي���ة للتحري���ر) التي س���بقت جبهة‬ ‫حترير جنوب اليمن احملتل منذ شهر يوليو في وقت قياسي‬ ‫إل���ى نش���ر نفوذها على معظ���م دول اإلمارات ف���ي االحتاد و‬ ‫كذلك على حضرموت ‪.‬‬ ‫واس���تجابة لرضا الس���لطات االس���تعمارية والعس���كرية‬ ‫البريطاني���ة‪ ،‬أدى ه���ذا التس���ابق إل���ى اصطدام���ات دموي���ة‬ ‫باألخص في حلج ودار س���عد والش���يخ عثمان التي صارت‬ ‫أخيرا حتت إشراف اجليش العربي‪.‬‬ ‫نص���ب اجلي���ش بادئ ذي بدء حكم��� ًا بالرغم عنه‪ ،‬ثم ظهر‬ ‫كقوة ثالثة ‪ ..‬وهكذا مت دخوله إلى املسرح السياسي‪ ،‬األمر‬ ‫ال���ذي يعرض���ه ملخاط���ر االنقس���ام و يجعل منه هدف ًا س���هل‬ ‫املن���ال من قبل هجومات وانتق���ادات الفئات األولى والفئات‬ ‫األخرى ‪.‬‬ ‫كان���وا يقولون أنه كان من األفضل أن يظل اجليش بعيدا‬ ‫عن املشاحنات السياسية و الصراعات التحيزية‪ ..‬ولكن هل‬ ‫كان للجيش أن يختار في الواقع؟ و في اختالطها‪ ،‬س���ارعت‬ ‫الس���لطات البريطاني���ة ف���ي إخالء امل���دن والق���رى التي جلت‬ ‫عنها جيوش���ها ‪ ،‬أمام اجليش الوطن���ي‪ ..‬وكان على اجليش‬ ‫عندئذ أن يعمل على استتباب األمن في هذه املراكز املعرضة‬ ‫كثيرا لإلرهاب والرعب‪ ..‬وكيف كان ميكنه رفض القيام بهذه‬ ‫املس���ؤولية األولي���ة ‪ .‬فبانتظار عقد املصاحل���ة الوطنية‪ ،‬كان‬ ‫اجلي���ش وح���ده‪ ،‬في احلقيقة‪ ،‬في وضع يس���مح له مبواجهة‬ ‫املشاكل التي كان يطرحها استتباب األمن‪ ..‬وكان الوطنيون‪،‬‬ ‫م���ع وعيهم خلطورة وضعهم‪ ،‬ال يبحثون من جهة أخرى عن‬ ‫التع���ارض معه حت���ى يتجنبوا إراق���ة الدم���اء ويوفروا على‬ ‫املواطنني آالما إضافية ال جتدي‪.‬‬ ‫اجلبهة القومية لتحرير جنوب اليمن احملتل‪:‬‬ ‫تأسست اجلبهة القومية لتحرير جنوب اليمن احملتل في‬ ‫‪ 14‬أكتوبر ‪ ،1963‬وكانت احملرك احلقيقي للتمرد املسلح في‬ ‫قبائل ردفان وإلحداث الثورة بوجه عام ‪.‬‬ ‫وحت���ى نش���أة (جبهة حترير جنوب اليم���ن احملتل) كانت‬ ‫«اجلبهة القومية للتحرير» تتمتع بدعم اجلمهورية العربية‬ ‫املتح���دة التي كانت تقدم لها مس���اعدة مادية ال تقدر‪ ..‬ومنذ‬ ‫ذل���ك احلني س���يتجه تأييد اجلمهوري���ة العربية املتحدة إلى‬ ‫جان���ب ( جبه���ة حتري���ر جن���وب اليم���ن احملت���ل ) وحده���ا‪..‬‬ ‫وأخذت ( اجلبهة القومية للتحرير ) تبتعد قلي ً‬ ‫ال عن القاهرة‬ ‫غي���ر أنه���ا حرصت على ع���دم قطع عالقتها م���ع مصر وعلى‬ ‫عدم مهاجمتها ‪.‬‬ ‫وأدى تب���دل التحالف���ات إل���ى إضعاف وضعي���ة (اجلبهة‬ ‫القومية للتحرير) باألخص في اخلارج حيث يتمتع خصمها‬ ‫بشهرة واس���عة‪ ..‬مع ذلك‪ ،‬عرفت «اجلبهة القومية للتحرير»‬ ‫أن تعوض عن هذه اخلس���ارة بتقوي���ة وضعها في الداخل‪..‬‬ ‫ومن���ذ ع���ام ‪ ،1965‬جنحت في التغلغل ف���ي احلركة النقابية‬ ‫وف���ي اجليش‪ ..‬ويعود صعودها إلى هذه الس���نة بالضبط‪..‬‬ ‫وحتى عام ‪ 1966‬كان تقدمها بطيئ ًا لكنه متواصل‪ ..‬غير أن‬ ‫عام‪ 1967‬كان حاسم ًا ‪ .‬فتمرد اجلنود والشرطة الذي حدث‬ ‫في ‪ 20‬يونيو ‪ 1967‬والذي جعل «اجلبهة القومية للتحرير»‬ ‫وجبه���ة حترير جن���وب اليمن احملتل تس���يطران على مدينة‬ ‫كريت���ر طيلة أس���بوعني تقريب��� ًا‪ ،‬قوى مج���دد ًا نفوذ «اجلبهة‬ ‫القومية للتحرير»‪ ..‬غير أن إخالء العائالت املسيطرة‪ ،‬فجأة‬ ‫عن اقطاعاتها منذ ش���هر أغس���طس هو الذي فرض «اجلبهة‬ ‫القومي���ة للتحري���ر» بصف���ة نهائي���ة وجع���ل منه���ا املتباحث‬ ‫األكثر قوة مع احلكومة البريطانية‪.‬‬ ‫كم���ا كان ينتظر‪ ،‬أثار صعود «اجلبه���ة القومية للتحرير»‬ ‫املفاج���ئ الصاعق تعليقات و توقع���ات مغرضة ال تعد‪ ..‬فقد‬ ‫اش���تبه أو ًال باجلبه���ة القومي���ة للتحري���ر‪ ،‬ث���م اتهم���ت علن ًا‬ ‫بالتعاون وبالتآمر مع الس���لطات االستعمارية‪ ..‬وكانت هذه‬ ‫احلملة ترمي إلى التش���كيك باجلبهة القومية للتحرير أمام‬ ‫الس���كان والعالم العربي وإلى إذكاء احلرب األهلية؛ وهكذا‬ ‫ألقت زيت ًا على النار ‪.‬‬ ‫وف���ي احلقيقة ميكن تفس���ير س���قوط األنظم���ة اإلقطاعية‬ ‫واعتب���ار ًا م���ن ذل���ك التق���دم املظف���ر ال���ذي أحرزت���ه (اجلبهة‬ ‫القومية للتحرير ) في داخل البلد باألمور التالية ‪:‬‬ ‫( أ ) ـ عندما قرر البريطانيون س���حب جيوشهم من داخل‬ ‫البلد في بداية عام ‪ ،1967‬حكموا باملوت األكيد على أنظمة‬ ‫األم���راء ‪ .‬فق���د تخلى ع���ن األم���راء أصدقاؤه���م اإلنكليز كما‬ ‫تخل���ت عنهم قبائلهم اخلاصة بهم‪ ..‬هكذا س���قطت إماراتهم‬ ‫كأوراق اخلريف بال قتال تقريب ًا ‪.‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫> علمت احلكومة البريطانية بهزمية السلطة االحتادية فتوجب عليها أن‬ ‫تعترف رسمي ًا بالقوى الوطنية كممثل وحيد لشعب اليمن اجلنوبي‪..‬‬ ‫( ب ) وأم���ا رف���ض اجلي���ش االحت���ادي إغاثة‬ ‫األنظم���ة األميرية املهلهلة ‪ ،‬فلم يكن أمرا مفاجئ ًا‬ ‫الن وض���ع األمراء والش���يوخ كان قد أصبح غير‬ ‫مقبول والن قسم ًا كبير ًا من الضباط كان يعطف‬ ‫على احلركة الوطنية ‪.‬‬ ‫( ج ) ـ أخي���ر ًا‪ ،‬ثم���ة حدث مهم يس���تحق الذكر‬ ‫هن���ا ‪ .‬واملقص���ود بذلك هو التنظي���م املرموق في‬ ‫( اجلبه���ة القومية للتحري���ر) تأصلها الصلد في‬ ‫األري���اف‪ ..‬إن فعالي���ة ونف���اذ جهازها ه���ي التي‬ ‫كونت وال تزال تكون قوة اجلبهة ‪.‬‬ ‫وهكذا‪ ،‬فمن جلي األمور هو أننا ال نس���تطيع‬ ‫أن نتجاه���ل هن���ا اإلش���راف ش���به الفعل���ي الذي‬ ‫متارس���ه (اجلبه���ة القومي���ة للتحري���ر) عل���ى‬ ‫القس���م األعظم من اليم���ن اجلنوبي‪ ..‬بفضل هذا‬ ‫اإلش���راف‪ ،‬خضع البل���د‪ ،‬ألول مرة ف���ي التاريخ‪،‬‬ ‫لسلطة واحدة‪.‬‬ ‫‪ 6‬ـ تأثير النكس���ة العربية ف���ي حزيران ‪1967‬‬ ‫على تطور الوضع في اليمن اجلنوبي‬ ‫إن مؤمتر القمة العربي الذي عقد في اخلرطوم‬ ‫ف����ي ش����هر أغس����طس ‪ 1967‬ق����د ك����رس انتص����ار‬ ‫االعت����دال العرب����ي؛ و كان املؤمتر أحدى النتائج‬ ‫لنكس����ة حزي����ران التي ضربت احلرك����ة التقدمية‬ ‫في الش����رق األوس����ط ‪.‬وقد تض����ررت اجلمهورية‬ ‫العربي����ة املتح����دة تض����رر ًا خطير ًا‬ ‫من العدوان اإلسرائيلي فأصبحت‬ ‫مجب����رة على التع����اون مع األنظمة‬ ‫املعتدلة‪ ،‬ومقابل املس����اعدة املالية‬ ‫من العربي����ة الس����عودية والكويت‬ ‫وليبي����ا توجب عليها أن تنس����حب‬ ‫م����ن جه����ات متع����ددة‪ ..‬وم����ن ب��ي�ن‬ ‫الدالئ����ل الكب����رى لهذا االنس����حاب‪،‬‬ ‫ل����ن نذك����ر هن����ا س����وى بالدالئ����ل‬ ‫املتعلق����ة مباش����رة باجلن����وب‬ ‫العرب����ي‪ ..‬فم����ن جه����ة انس����حاب‬ ‫الق����وات املصري����ة ال��ل�ا مش����روط‬ ‫تقريب���� ًا م����ن اليم����ن «اتف����اق جمال‬ ‫عب����د الناص����رـ‪ .‬وفيصل» ومن جهة‬ ‫أخ����رى املجهود الذي تبذله جامعة‬ ‫الدول العربية في سبيل املصاحلة‬ ‫الوطني����ة في اليم����ن اجلنوبي‪ ..‬إن‬ ‫نهاية الوجود العس����كري املصري‬ ‫ومحاول����ة التنظي����م العربي����ة كان‬ ‫لهم����ا نتائج تتع����ارض مع أوضاع‬ ‫الق����وى الوطني����ة ف����ي اجلن����وب‬ ‫اليمني‪.‬‬

‫ل���دى الزعم���اء الوطني�ي�ن والرئي���س جم���ال عبد‬ ‫الناص���ر لوقف التص���ادم األخ���وي القاتل ‪ .‬وفي‬ ‫هذه الظروف املأس���اوية وافق���ت املنظمتان على‬ ‫إجراء محادثات فيما بينهما ‪.‬‬

‫تاريخ اس���تقالل اليمن اجلنوبي هذا‪ ،‬إلى نهاية‬ ‫نوفمب���ر ‪ 1967‬ب���د ًال م���ن ‪ 9‬يناي���ر‪ . 1968‬وأدى‬ ‫إع�ل�ان رحي���ل البريطانيني القري���ب إلى تصعيد‬ ‫التوتر من جديد‪.‬‬

‫محادثات القاهرة ‪:‬‬ ‫بع���د أن فش���لت جبه���ة حتري���ر جن���وب اليمن‬ ‫احملت���ل (جبه���ة التحري���ر) في تصحي���ح الوضع‬ ‫لصاحله���ا‪ ،‬توج���ب عليه���ا أن تل�ي�ن مواقفه���ا‬ ‫الس���ابقة‪ ..‬فقد انقطعت عن اعتبار نفسها املمثل‬ ‫الوحي���د لش���عب اليم���ن اجلنوب���ي وتخل���ت عن‬ ‫مشروعها الرامي إلى تشكيل حكومة في املنفى‪..‬‬ ‫وع���دا ع���ن ذلك‪ ،‬ظه���رت موافقة عل���ى بعثة هيئة‬ ‫األمم املتح���دة وعلى اللجنة اخلاصة املوفدة من‬ ‫قب���ل اجلامع���ة العربية ‪ .‬باختص���ار‪ ،‬أعطت عدة‬ ‫دالئل على ضعفها‪ ..‬إال انه ظل بيدها عدد ال ينكر‬ ‫من املقومات أهمها‪ :‬جهازها العسكري ونفوذها‬ ‫في ع���دن وتأيي���د اجلمهوري���ة العربي���ة املتحدة‬ ‫والعطف الدولي من جهة أخرى ‪.‬‬ ‫وهك���ذا كانت أوضاع اجلبهت�ي�ن غير متعادلة‬ ‫عش���ية بدء احملادث���ات في القاه���رة‪ ..‬كان ميزان‬ ‫القوى مييل بكل وضوح لصالح اجلبهة القومية‬ ‫للتحري���ر‪ ..‬أن حالة الدونية هذه التي كانت فيها‬

‫تدهور الوضعية‬ ‫ف���ي ليلة الثان���ي من نوفمبر ع���ادت املنازعات‬ ‫بعن���ف في عدة أماكن من عدن وأدت إلى س���قوط‬ ‫بض���ع عش���رات م���ن الضحايا‪ ..‬وهيم���ن اخلوف‬ ‫والي���أس عل���ى العائ�ل�ات ف���ي الش���يخ عثم���ان‪،‬‬ ‫وبس���رعة دب الهل���ع ف���ي باقي عدن حي���ث دارت‬ ‫مع���ارك ضارية‪ ..‬وتدخل اجلي���ش‪ ،‬دومنا جناح‪،‬‬ ‫للتوصل إلى توقف املعارك وأخيرا اضطر لألمر‬ ‫بوق���ف إط�ل�اق الن���ار عل���ى الف���ور و ف���رض منع‬ ‫التجول في املناطق املضطربة‪.‬‬ ‫وف���ي ‪ 4‬نوفمبر وج���ه زعماء اجلبه���ة القومية‬ ‫و جبه���ة التحري���ر ن���داء مؤث���ر ًا من القاه���رة إلى‬ ‫أنصاره���م يدعونهم فيه إلى وق���ف االقتتا‪ ..‬وبعد‬ ‫هدن���ة دامت بضع س���اعات‪ ،‬عادت الصدامات إلى‬ ‫الظه���ور برع���ب‪ ،‬وكان���ت نتيجتها تس���ميم اجلو‬ ‫أكث���ر مم���ا كان علي���ه‪ ..‬واتهمت اجلبه���ة القومية‬ ‫جبهة التحرير بانتهاك وقف إطالق النار وطلبت‬ ‫م���ن وفدها ف���ي القاهرة أن يوق���ف املباحثات وأن‬ ‫يع���ود إل���ى الب�ل�اد ‪.‬عل���ى اث���ر هذه‬ ‫األح���داث الدامي���ة ‪ ،‬حم���ل اجلي���ش‬ ‫جبه���ة التحرير مس���ؤولية الرجوع‬ ‫إل���ى املخاصمات‪ ..‬بن���اء على ذلك ‪،‬‬ ‫قرر املندوب الس���امي في ‪ 6‬نوفمبر‬ ‫االعتراف باجلبه���ة القومية كممثل‬ ‫ش���رعي وحي���د للش���عب اليمن���ي‬ ‫اجلنوب���ي بينم���ا كان يعتب���ر‪ ،‬قب���ل‬ ‫أس���بوع فق���ط ‪ ،‬اجلبه���ة القومي���ة‬ ‫وجبه���ة التحري���ر هم���ا املمث�ل�ان‬ ‫للش���عب‪ ..‬وف���ي ذات الوق���ت طل���ب‬ ‫اجلي���ش م���ن اجلبه���ة القومي���ة و‬ ‫م���ن احلكومة البريطاني���ة أن تبدءا‬ ‫احملادث���ات ف���ي اقص���ر فت���رة‪ ..‬إن‬ ‫موق���ف اجلي���ش ق���د ح���ل الص���راع‬ ‫بش���كل نهائ���ي لصال���ح اجلبه���ة‬ ‫القومي���ة وتس���بب هكذا في إفش���ال‬ ‫مباحث���ات القاه���رة الت���ي أصبحت‬ ‫غي���ر مجدية و متج���اوزة ‪ .‬وبادرت‬ ‫جبه���ة التحرير إلى اته���ام اجلبهة‬ ‫القومية بالتآمر مع اململكة املتحدة‬ ‫ومع اجليش‪.‬‬ ‫خل���ف كل ه���ذه األح���داث و‬ ‫االصطدام���ات جن���د ب���كل تأكي���د‬ ‫الص���راع م���ن اج���ل الس���لطة ف���ي‬ ‫ع���دن والرغب���ة ف���ي التباح���ث م���ع‬ ‫لندن بوضع ق���وي‪ ..‬وبالتالي‪ ،‬كان‬ ‫م���ن اجلل���ي أن املنظمت�ي�ن كانت���ا‬ ‫ً‬ ‫قلي�ل�ا عل���ى مباحث���ات‬ ‫تعتم���دان‬ ‫القاه���رة وتعطيان أهمية رئيس���ية‬ ‫لالستيالء على عدن‪.‬‬

‫> أوص� � ��ى امل� �ب� �ع ��وث اخل� � ��اص ب �ت��زاي��د‬ ‫واضطراد املسار االستقاللي‪ ،‬نظر ًا الن‬

‫اجلامعة العربية‬

‫قاعدة عدن لم تعد لها أهمية بالنسبة‬ ‫إلجن�ل�ت��را منذ أن ت�ق��رر اجل�ل�اء عنها في‬ ‫شهر فبراير ‪1967‬‬ ‫> ط �ل��ب ال �ب �ي��وم��ي م ��ن س�ل�اط�ي�ن حل��ج‬ ‫وال�ف�ض�ل��ي و ال� ��دول واإلم � ��ارات األك�ث��ر‬ ‫اق �ت ��راب � ًا م ��ن ع ��دن أن ي �ع �ل �ن��وا ان�س�ح��اب‬ ‫إم��ارات�ه��م م��ن االحت��اد‪ ،‬وضمن لهم دعم‬ ‫اململكة املتحدة سياسي ًا ومالي ًا‪..‬‬

‫حت���ت ضغوط���ات مجتمع���ة م���ن‬ ‫جان���ب اجلمهورية العربية املتحدة‬ ‫والعربي���ة الس���عودية ‪،‬عين���ت‬ ‫اجلامع���ة العربي���ة ف���ي س���بتمبر‬ ‫‪ ،1967‬جلن���ة خاص���ة مؤلف���ة م���ن‬ ‫خمس���ة أعض���اء مهمته���ا درس‬ ‫الوس���ائل لتحقيق الوحدة الوطنية‬ ‫ف���ي اليم���ن اجلنوب���ي‪ ..‬وأخ���ذت‬ ‫اللجن���ة الوطني���ة عل���ى عاتقه���ا‬ ‫االس���تماع ل���كل األح���زاب و الفئات‬ ‫مب���ا ف���ي ذل���ك األم���راء املخلوع�ي�ن‪،‬‬ ‫والعمل بغية تشكيل حكومة احتاد وطني‪.‬‬

‫جبهة التحرير ستضغط بثقل على احملادثات ‪.‬‬

‫وبالطب���ع كانت العناصر املعتدلة و التقليدية‬ ‫الت���ي حتميها العربي���ة الس���عودية والتي كانت‬ ‫تق���دم لها اجلامعة العربية آخ���ر خط في البقاء‪،‬‬ ‫هي أول من سافر إلى القاهرة‪ ..‬واتخذت «جبهة‬ ‫حتري���ر جنوب اليمن» موقف��� ًا تصاحلي ُا ووافقت‬ ‫عل���ى االش���تراك في محادثات اللجن���ة اخلاصة‪..‬‬ ‫وأم���ا اجلبهة القومية للتحرير فقد رفضت بتات ًا‬ ‫توس���ط اجلامع���ة العربية ال���ذي اعتبرته‪ ،‬بحق‪،‬‬ ‫مؤامرة موجهة حلرمانها من النصر‪ ..‬باإلضافة‬ ‫إلى ذلك فقد كانت مس���تعدة كح���د أقصى ملقابلة‬ ‫زعماء جبهة حترير جنوب اليمن احملتل‪ ،‬و لهذا‬ ‫الس���بب لم حتق���ق أعمال اللجن���ة اخلاصة أدنى‬ ‫تقدم‪.‬‬ ‫وم���ن جهة أخرى أدى فتح باب احملادثات بني‬ ‫جبه���ة حترير جنوب اليمن احملتل وبني اجلبهة‬ ‫القومية للتحرير إلى وقف تلك األعمال‪.‬‬ ‫أفول جنم جبهة التحرير‬ ‫كان���ت جبه���ة حترير جنوب اليم���ن احملتل قد‬ ‫بدأت تفقد سرعتها و تطورها منذ يونيو ‪1967‬؛‬ ‫فضع���ف اجلمهورية العربية املتحدة الناجم عن‬ ‫احلرب العربية اإلس���رائيلية والتقدم الهام الذي‬ ‫حققته اجلبهة القومية للتحرير في داخل البلد‪،‬‬ ‫وجه���ا جلبهة حترير جنوب اليمن احملتل ضربة‬ ‫قاسية‪ ،‬وعبث ًا حاولت جبهة التحرير أن تستعيد‬ ‫توازنها ألن األوان قد فات ‪.‬‬ ‫ف���ي احلقيقة كانت جبهة حترير جنوب اليمن‬ ‫احملت���ل تبح���ث ع���ن االس���تيالء على الس���لطنات‬ ‫األميرية غير املتحررة بعد‪ ..‬فاصطدمت باجلبهة‬ ‫القومي���ة للتحري���ر في إم���ارات الضالع وحلج و‬ ‫توصل���ت فق���ط إل���ى نش���ر نفوذه���ا عل���ى بعض‬ ‫القبائ���ل العوذلي���ة‪ ..‬وف���ي س���لطنتي الواح���دي‬ ‫والكثيري أعلنت العناصر التقليدية حتى تكون‬ ‫ف���ي مأمن من هجمات اجلبهة القومية للتحرير ‪،‬‬ ‫انتماءه���ا إلى جبهة حترير جنوب اليمن احملتل‬ ‫دون أن تك���ون م���ع ذل���ك م���ن األنص���ار املقتنعني‬ ‫بهذه األخيرة‪ ..‬وحصلت االصطدامات اخلطيرة‬ ‫ف���ي ع���دن وباألخ���ص ف���ي الق���رى والضواحي‪..‬‬ ‫س���قطت عدن الصغرى في أيدي اجلبهة القومية‬ ‫واملنص���ورة حتت إش���راف جبه���ة حترير جنوب‬ ‫اليم���ن احملتل بينم���ا كان الش���يخ عثمان عرضة‬ ‫لتقسيم حقيقي بني املنظمتني‪.‬‬ ‫س���ببت هذه االصطدامات احلزن املبرح العام‬ ‫و اس���تاءت منها كل قطاعات السكان باإلجماع‪..‬‬ ‫وش���رع رجال الدين والعسكريون مبساع عديدة‬

‫بدء املباحثات‬ ‫ب���دأت املباحثات في أول أكتوبر بحضور عبد‬ ‫الق���وي م���كاوي و قحطان الش���عبي األول رئيس‬ ‫وفد جبهة التحري���ر والثاني رئيس وفد اجلبهة‬ ‫القومي���ة‪ ..‬و كان���ت النق���اط الت���ي ينبغ���ي عل���ى‬ ‫املوفدين مناقشتها تدور حول ‪:‬‬ ‫‪ -‬تشكيل حكومة مؤقتة ‪.‬‬

‫هيمن���ت اجلبه���ة القومي���ة على‬ ‫كل البل���د تقريب��� ًا ووج���دت أنه من‬ ‫غي���ر الطبيع���ي أن تفل���ت ع���دن من‬ ‫نفوذه���ا‪ ..‬وأم���ا جب���ة التحرير فقد‬ ‫كان���ت عدن بالنس���بة إليه���ا ذات أهمية حياتية‪..‬‬ ‫فاإلش���راف عل���ى منطقة عدن كان أه���م بكثير من‬ ‫الس���يطرة على مناط���ق البلد الداخلي���ة‪ ..‬وهكذا‬ ‫كان االس���تيالء على عدن مس���ألة حي���اة أو موت‬ ‫بالنسبة جلبهة التحرير‪.‬‬ ‫وبع���د ع���دة أيام من املعارك الطاحنة خس���رت‬ ‫جبه���ة التحري���ر معركة عدن؛ وعل���ى الفور بدأت‬ ‫مطاردة أتباعه���ا ومناضليها‪ ..‬وتبع ذلك تطهير‬ ‫اجليش و الشرطة و اإلدارة ‪.‬‬

‫ وضع دستور مؤقت أيض ًا ‪.‬‬‫ وضع برنامج عمل ‪.‬‬‫منذ البداية‪ ،‬أحيطت احملادثات بتكتم ش���ديد‬ ‫‪ .‬وكان يظن أنها س���تكون قصيرة جد ًا وحاسمة‬ ‫بس���بب اس���تمرار التوت���ر احملل���ي ‪ .‬وخ���اب أمل‬ ‫اجلميع ‪ ،‬ألنهم ظلوا يتباحثون طيلة أس���بوعني‬ ‫تقريب ًا بدون أية نتيجة مجدية‬ ‫وخ�ل�ال ذلك الوقت اس���تولت اجلبهة القومية‬ ‫عل���ى حضرم���وت وه���ددت إمارت���ي العولق���ي‬ ‫والواح���دي اللت�ي�ن كانت���ا ق���د أعلنت���ا‪ ،‬م���ع ذلك‪،‬‬ ‫والءهم���ا جلبه���ة التحري���ر‪ ..‬غي���ر أن اجلبه���ة‬ ‫القومي���ة ق���ررت حتري���ر ه���ذه الدول ألنه���ا كانت‬ ‫تعتبرها كآخر بؤر مقاومة لدى اإلقطاعيني‪.‬‬ ‫وفي هذا اجلو املتوتر أذاع الضباط املنتمون‬ ‫إل���ى جبهة التحرير بيان ًا ش���هير ًا في ‪ 20‬أكتوبر‬ ‫يتهمون فيه السلطات البريطانية وبعض رفاقهم‬ ‫ف���ي اجلي���ش مبعاون���ة اجلبه���ة القومي���ة خلنق‬ ‫مقاوم���ة أنصار جبه���ة التحرير‪ ..‬وبه���ذا التغير‬ ‫املفاج���ئ حص���ل ما ال ميكن إصالح���ه ‪ .‬فاجليش‬ ‫الذي تعرض بذلك لتناقضات السياس���ة انقس���م‬ ‫إلى كتلتني متخاصمتني‪ ..‬وش���بت حرب بيانات‬ ‫تته���م اجلبهة القومية وجبهة التحرير بعضهما‬ ‫البعض بهجومات واس���تثارات مقصودة‪ ،‬بينما‬ ‫كان زعم���اء اجلبهت�ي�ن ف���ي القاه���رة يظه���رون‬ ‫سكوت ًا مدهش ًا‪ ..‬واس���تمرت الوضعية الداخلية‬ ‫ف���ي التده���ور ‪ .‬وكان م���ن الضروري ف���رض قرار‬ ‫ط���ارئ لتخفي���ف التوتر ولإلجابة عل���ى املندوب‬ ‫الس���امي ال���ذي ي���كاد إن���ذاره أن ينته���ي أعلن���ت‬ ‫لن���دن‪ ،‬إلخضاع الزعماء الوطنيني‪ ،‬أنها س���تذيع‬ ‫بيان��� ًا هام ًا جد ًا ف���ي ‪ 2‬نوفمبر‪ ..‬وكانت ردة فعل‬ ‫الزعم���اء الوطني�ي�ن س���ريعة للغاية؛ فق���د أعلنوا‬ ‫ف���ي ‪ 1‬نوفمب���ر اتف���اق أول���ي ولكنهم ل���م يعطوا‬ ‫أي توضيح بش���أن محت���واه ‪ .‬غير أن احملادثات‬ ‫دخلت ف���ي طورها األخير؛ وقد اس���تقبل االتفاق‬ ‫في عدن بسرور عظيم ‪.‬‬ ‫وف���ي ‪ 2‬نوفمب���ر أعل���ن وزي���ر اخلارجي���ة ف���ي‬ ‫مجل���س العم���وم ان حكومت���ه ق���د ق���ررت تق���دمي‬

‫االستقالل‬

‫سقوط النظام االستعماري ‪:‬‬ ‫إذن خرج���ت اجلبه���ة القومي���ة منتص���رة م���ن‬ ‫التص���ارع الدموي الذي دام من ‪ 1‬إلى ‪ 6‬نوفمبر؛‬ ‫وبس���قوط ع���دن ص���ار البل���د كل���ه تقريب��� ًا حتت‬ ‫إش���رافها؛ وس���قط النظ���ام االس���تعماري كقلع���ة‬ ‫من الورق‪ ..‬إن وجود املندوب الس���امي و توقف‬ ‫اجلي���وش هم���ا ظواه���ر الس���لطة االس���تعمارية‬ ‫الوحيدة واألخيرة‪ ..‬وأما اإلدارة البريطانية فقد‬ ‫تالشت بسرعة ‪.‬‬ ‫بحث���ت اجلبه���ة القومي���ة‪ ،‬بس���رعة‪ ،‬ع���ن س���د‬ ‫الفراغ ذلك بحلولها محل السلطة االحتادية في‬ ‫عدن وفي داخل البلد‪.‬‬ ‫وألول م���رة ف���ي التاريخ االس���تعماري تتخلى‬ ‫اململك���ة املتحدة عن القيام مبس���ؤولياتها‪ ..‬وفي‬ ‫فلس���طني بال���ذات كان ينبغ���ي عليه���ا أن تبق���ي‬ ‫س���لطتها حتى يوم الرحيل النهائ���ي‪ ..‬إن حلول‬ ‫سلطة اجلبهة القومية مكان النظام االستعماري‬ ‫تس���تحق أن يشار إليها بشدة‪ .‬فلم تقبل السلطة‬ ‫االس���تعمارية في أي مكان من العالم ‪ ،‬بأن تقوم‬ ‫بت�ل�اش واختفاء مماثل قبل تس���ليم الس���لطة و‬ ‫إع�ل�ان االس���تقالل‪ ..‬وم���ع ذلك هذا ه���و ما حدث‬ ‫ف���ي اليمن اجلنوبي‪ .‬وفي ه���ذه الظروف إذا كان‬ ‫للمباحث���ات بني احلكومة البريطانية من جهة و‬ ‫بني اجلبه���ة القومية من جهة أخرى‪ ،‬املقررة في‬ ‫‪ 20‬نوفمب���ر في جنيف‪ ،‬لها معنى ما‪ ،‬فهو إناطة‬ ‫الدول���ة اليمنية اجلنوبية بصالحيات الس���يادة‬ ‫اخلارجي���ة وحتدي���د مق���دار املس���اعدة املالي���ة‬ ‫البريطاني���ة للدول���ة املس���تقلة اجلدي���دة‪ ..‬وكل‬ ‫شيء يبدو مشير ًا إلى أن البلد سيحصل في ‪30‬‬ ‫نوفمبر على االستقالل في الصفاء والوحدة‪ .‬مع‬ ‫ذلك‪ ،‬س���يطرح احلصول على االس���تقالل مشاكل‬ ‫ً‬ ‫طوي�ل�ا حللها‪ .‬وال‬ ‫بالغ���ة التعقيد تس���تلزم وقت ًا‬ ‫ميك���ن لتغير ول���و جزئي في البن���ى املوروثة من‬ ‫املاضي و إنشاء بنى جديدة أن يتم دفعة واحدة‬ ‫نظ���ر ًا ألن ظروف االنطالق س���تكون غير مواتية‬ ‫بصفة خاصة‪.‬‬

‫‪17‬‬

‫الخميس ‪ 27‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 5‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1792‬‬ ‫‪Thursday 27 Nov. 2014 no. 1792‬‬

‫يوم ال‪ 30‬من نوفمبر ‪67‬م مبدينة الشعب بعدن ‪:‬‬

‫الشهيد عبدالفتاح اسماعيل يلقي البيان األول للقيادة‬ ‫العامة للجبهة القومية ويبارك للشعب انتصاره املجيد‬ ‫> قرارات بتسمية عدن ومحمياتها‬ ‫الشرقية والغربية بجمهورية‬ ‫اليمن اجلنوبية الشعبية‬ ‫ألقى الشهيد المناضل عبدالفتاح اسماعيل‬ ‫صبيحة يوم االستقالل المجيد الـ‪ 30‬من‬ ‫نوفمبر ‪ 1967‬في مدينة الشعب بعدن‬ ‫خطاباً هاماً تضمن البيان االول لالستقالل‬ ‫باسم القيادة العامة لتنظيم الجبهة‬ ‫القومية‪ ..‬معلناً جملة من القرارات الهامة‪..‬‬ ‫الى نص البيان األول‪:‬‬ ‫أيها املواطنون‪ ..‬يا شعبنا العظيم‪:‬‬

‫< القيادة العامة للجبهة‬ ‫القومية املمثلة الوحيدة‬ ‫للشعب والسلطة الفعلية‬ ‫للجمهورية‬

‫ف���ي ه���ذه ال��ل��ح��ظ��ات اخل���ال���دة ال��ت��ي تعيشها‬ ‫ج��م��اه��ي��رن��ا وش��ع��ب��ن��ا ف���ي ج��م��ه��وري��ة ال��ي��م��ن‬ ‫اجلنوبية الشعبية نقدم لكم حتية الثورة ونقدم‬ ‫لكم باسم اجلبهة القومية قائدة وطليعة هذا‬ ‫الشعب حتية الثورة ونبارك لكم ونبارك ألنفسنا‬ ‫هذا اليوم السعيد‪.‬‬ ‫ان ه��ذا االن��ت��ص��ار الكبير ال���ذي حققه شعبنا‬ ‫ال���ي���وم ه���و ف���ي االس�����اس ك���ان ان���ت���ص���ار ًا منذ‬ ‫البداية منذ أول طلقة في جبال ردفان الثائرة‪،‬‬ ‫ومنذ أول قنبلة في ع��دن املستعمرة‪ ..‬إن أول‬ ‫طلقة نار في ردفان وأول قبلة فجرت في عدن‬ ‫ك��ان��ت ه��ي األس����اس ف��ي ص��ن��ع ه���ذا االن��ت��ص��ار‬ ‫ال���ذي ن��اض��ل شعبنا م��ن أج��ل��ه ط���وال ‪ 4‬أع��وام‬ ‫نضا ًال باس ً‬ ‫ال خالد ًا وجبار ًا واجلبهة القومية‬ ‫التنظيم اجلماهيري والطليعي لهذا الشعب‬ ‫منذ البداية تشعر أن خ��روج ق��وات االحتالل‬ ‫من بالدنا ال ميكن أن يكون اال بواسطة العنف‬ ‫وبواسطة القوة‪ ،‬ولهذا فقد أعطت جماهيرنا‬ ‫وأعطى شعبنا الكثير من التضحيات والكثير‬ ‫من املسؤوليات التي حتملها أعطى الكثير لكي‬ ‫يصل في االخير فع ً‬ ‫ال الى أن يحرز هذا النصر‬ ‫ويفرض على االستعمار البريطاني أن يجلو عن‬ ‫بلدنا وأرضنا‪.‬‬ ‫ول��ق��د أع��ط��ت جماهيرنا املناضلة تضحيات‬ ‫كبيرة‪ ،‬فعلى مستوى جيش التحرير في اجلبال‬ ‫قدم التضحيات وقدم الشهداء وقدم املزيد من‬ ‫الدم ليصنع هذا النصر وعلى مستوى الفدائيني‬ ‫في عدن واملدن ايض ًا قدم الفدائيون من شعبنا‬ ‫ال��ك��ث��ي��ر م���ن ال��ت��ض��ح��ي��ات وع���ان���ى ال��ك��ث��ي��ر في‬ ‫املعتقالت لكي يصل الى حتقيق هذا اال نتصار‬ ‫وكذلك قدم العمال كقطاع ث��وري وأساسي من‬ ‫هذا الشعب‪ ،‬والطلبة‪ ،‬واملناضلون الثوريون‪،‬‬ ‫ك��م��ا ق��دم��ت امل�����رأة‪ ..‬ك��ل ه���ؤالء ف��ع�ل ً‬ ‫ا ب��ك��ل ه��ذه‬ ‫القطاعات من جماهير شعبنا قدمت التضحيات‬ ‫وبعملها الطويل هذا االنتصار والوصول الى‬ ‫ه��ذا اليوم العظيم وباعتمادنا على إرادة الشعب فقط وباعتمادنا‬ ‫على أن هذه اجلماهير وأن هذا الشعب منظم ويعبأ في إطار اجلبهة‬ ‫القومية بهذا االعتماد على أن اجلماهير وهذا االعتماد على تنظيم‬ ‫اجلبهة القومية استطعنا فع ً‬ ‫ال أن جنابه كل أعداء الشعب واستطعنا‬ ‫أن جنابه كل عمالئه وركائزه واستطعنا فع ً‬ ‫ال بهذا الشعب وبتنظيماته‬ ‫أن نسقط النظام السالطيني الرجعي في كل ممنطقة في طول املنطقة‬ ‫وعرضها من عدن الى املهره وايض ًا في نفس الوقت باالعتماد على‬ ‫اجلماهير بتحقيق االنتصار الكبير للوصول الى هذا اليوم اخلالد‬ ‫وفي حتقيق النصر على آملستعمر وكل ر كائزه ايض ًَا استطعنا أن‬ ‫نحرر النصر بواسطة هذا الشعب وبواسطة تنظيم وطليعة اجلبهة‬ ‫القومية في مفاوضات االستقالل التي متت بني اجلبهة القومية وبني‬ ‫الوفد البريطاني في جنيف لقد قبلنا مبفاوضات االستقالل مع الوفد‬ ‫البريطاني ونحن مستحلون بإرادة اجلماهير وب��إرادة شعبنا وعلى‬ ‫الرغم من أن اجلو العربي لم يكن مهيئ ًا لنا وعلى الرغم من ذلك كله‬ ‫استطعنا فع ً‬ ‫ال بإرادة هذا الشعب وبطليعة اجلبهة القومية أن نحرز‬ ‫االنتصار الكبير في مفاوضات جنيف لنطلع في النهاية باستقالل‬ ‫حقيقي ميثل إرادة هذا الشعب وحريته وكرامته‪.‬‬

‫< حتديد علم اجلمهورية‬ ‫وشكل نظام احلكم وتعيني‬ ‫ق �ح �ط ��ان ال �ش �ع �ب��ي رئ �ي �س � ًا‬ ‫للجمهورية ملدة سنتني‬ ‫< اإلع � ل� ��ان ع� ��ن ت�ش�ك�ي��ل‬ ‫ح �ك��وم��ة م �ه �م �ت �ه��ا ت�ن�ف�ي��ذ‬ ‫القوانني وإصدار املراسيم‬ ‫ملنفعة اجلمهورية وأمنها‬

‫أيها املواطنون‪..‬‬ ‫لقد جابهتم وجابهت كل اجلماهير املناضلة وجابهت كل قطاعات‬ ‫الشعب بتنظيم اجلبهة القومية مرحلة شاقة وعويصة في مرحلة‬ ‫التحرر الوطني وف��ي مرحلة النضال املسلح ونحن ن��درك متام ًا أن‬ ‫املرحلة القادمة ليست أقل خطورة من املرحلة السابقة‪ ..‬إن املرحلة‬ ‫السابقة اعتمدت على تضحياتنا وعلى شهدائنا و على معتقلينا ولكن‬ ‫املرحلة القادمة هي أكثر صعوبة واكثر مشقة من املاض أن على الشعب‬ ‫وعلى اجلماهير وعلى اجلبهة القومية كطليعة لهذا الشعب أن تو اجه‬ ‫املرحلة القادمة مرحلة البناء ومن خالل انشغالنا بالنضال الشاق‬ ‫الطويل لم نتمكن فع ً‬ ‫ال من أن نوجد لهذا التنظيم القومي املتماسك وأن‬ ‫نحافظ فع ً‬ ‫ال على كل مقاييسه التنظيمية والفكرية ألن مرحلة النضال‬ ‫املسلح لنا فرصة كثيرة من وقت الى آخر لنراجع موقفنا ولنؤكد من‬ ‫جديد ونتجاوز كل الثغرات بالنسبة لتنظيم اجلبهة القومية‪.‬‬ ‫لكن في املرحلة القادمة وهي املرحلة التي حتتاج منا فع ً‬ ‫ال الى تنظيم‬ ‫جماهيري حقيقي يقود هذا الشعب في مرحلة البناء القادمة‪ ،‬فإننا‬ ‫البد أن نتوجه لبناء حزب طليعي عقائدي ق��ادر فع ً‬ ‫ال على مواجهة‬ ‫أعداء هذه املرحلة وقادر فع ً‬ ‫ال أن يقود اجلماهير وأن يحقق لها غدها‬ ‫املشرق‪ ،‬غدها املنتظر أن بلد ًا متخلف ًا كبلدنا يحتاج منا بعد االستقالل‬ ‫الى جهود كبيرة والى نضاالت شاقة فع ً‬ ‫ال لننقذ شعبنا من هذا التخلف‬ ‫الذي تركه لنا االستعمار بعد ‪ 129‬سنة‪ ..‬ان هذا التخلف وان التركة‬ ‫الثقيلة تركها لنا االستعمار البريطاني فع ً‬ ‫ال حتتاج منا الى جهد كبير‬ ‫في كل املجاالت السياسية واالقتصادية والثقافية‪ ،‬ولذلك فالبد فع ً‬ ‫ال‬ ‫من أن يعد هذا الشعب نفسه إعداد ًا كافي ًا ويتسلح بالوعي ويتسلح‬ ‫باإلميان بقضيته ليستمر في طريق النضال‪.‬‬ ‫إن مرحلة ج��دي��دة م��ن ال��ن��ض��ال اجل��م��اه��ي��ري تطل علينا والب���د من‬ ‫إجناحها بكل شجاعة وصمود وأن التخلف الذي فرضه املستعمر البد‬

‫من مجابهته‪ ،‬فنحن بالنسبة للجانب الزراعي‬ ‫ف��ي بلد متخلف‪ ..‬ف��ي بلد ال ميتلك أي شيء‬ ‫من وسائل التصنيع احلديث‪ ،‬وه��ذا بالتالي‬ ‫س��ي��ح��ت��اج م��ن��ا ال���ى ب���رام���ج وخ��ط��ة ل�لاص�لاح‬ ‫الزراعي حتى نستطيع أن جنابه هذا التخلف‬ ‫في هذا امليدان واننا فع ً‬ ‫ال نعتمد على الفالحني‬ ‫وعلى طاقاتهم الثورية في بناء ريف افضل‪..‬‬ ‫في بناء ريف سعيد على املستوى االقتصادي‬ ‫وال��ت��ج��اري وال��ص��ن��اع��ي الب��د م��ن خطط تنمية‬ ‫ملواجهة فع ً‬ ‫ال هذا التخلف في هذا املجال ولكي‬ ‫تستطيع ال��ث��ورة ف��ع�ل ً‬ ‫ا أن ت��وج��د خطة تنمية‬ ‫للمرحلة القادمة حتى تستطيع أن حتارب الفقر‬ ‫وحتارب اجلهل وحتارب املرض و توجد جي ً‬ ‫ال‬ ‫قوي ًا وتبني حضارة مدنية قوية‪ ،‬لذلك فالبد‬ ‫فع ً‬ ‫ال من أن يكون التنظيم الشعبي واجلماهيري‬ ‫ف��ي ي��ق��ظ��ة دائ��م��ة وف���ي ت��س��ل��ح دائ����م مل��واج��ه��ة‬ ‫املرحلة القادمة وحلراسة الثورة حتى يستطيع‬ ‫الشعب أن يسير نحو حتقيق االنتصارات تلو‬ ‫االنتصارات وايض ًا البد للجماهير والبد لتنظيم‬ ‫اجلبهة القومية مستقب ً‬ ‫ال أن حتمي ثورته من‬ ‫خالل السلطة‪.‬‬ ‫ان سلطة الثورة بعد ‪129‬سنة من االستعمار‬ ‫ف��ع�ل ً‬ ‫ا ه��ي أول سلطة حقيقية وط��ن��ي��ة خلقت‬ ‫وهي فع ً‬ ‫ال التي انبثقت من إرادة هذا الشعب‬ ‫ومن أن يكون حكم ًا وطني ًا ق��ادر ًا على مجابهة‬ ‫أعباء املرحلة القادمة لذلك فاجلماهير والشعب‬ ‫مطالب فع ً‬ ‫ال بحماية هذه السلطة حتى تستطيع‬ ‫الثورة متابعة سيرها نحو االنتصار‪ ..‬وحتى‬ ‫يتحقق النصر النهائي لكل جماهيرنا ولكل‬ ‫قطاعات الشعب‪.‬‬

‫أيها املواطنون‪..‬‬ ‫باسم الثورة وباسم اجلبهة القومية نختتم هذه‬ ‫الكلمة بتالوة القرارات التالية‪:‬‬ ‫ق���رار رق��م (‪ :)1‬ق���ررت ال��ق��ي��ادة العامة للجبهة‬ ‫القومية املمثلة الوحيدة للشعب وهي السلطة‬ ‫الفعلية ما يلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬ان املنطقة التي كانت تعرف في السابق باسم عدن ومحمياتها‬ ‫الشرقية والغربية وكل اجلزر التابعة لها تعد منطقة واحدة وتسمى‬ ‫بجمهورية اليمن اجلنوبية الشعبية‪.‬‬ ‫‪ -2‬القيادة العامة للجبهة القومية هي السلطة التشريعية جلمهورية‬ ‫اليمن اجلنوبية الشعبية وستمارس القيادة العامة هذه السلطة حتى‬ ‫يتم إعداد دستور مؤقت للجمهورية‪.‬‬ ‫‪ -3‬اجلبهة القومية هي التنظيم السياسي الوحيد في اجلمهورية‪.‬‬ ‫‪ -4‬علم اجلمهورية يتكون من األلوان االفقية التالية وترتيبها أعلى‬ ‫األحمر فاألبيض فاألسود وله ناحية مثلت لونه أزرق فاحت تتوسطه‬ ‫جنمة حمراء مخمسة‪.‬‬ ‫‪ -5‬نظام احلكم نظام رئاسي‪.‬‬ ‫قرار رقم (‪:)2‬‬ ‫قرار بتعيني رئيس اجلمهورية اآلن وقد مت جالء االستعمار عن جميع‬ ‫أجزاء الوطن ومبا أن اجلبهة القومية هي املمثلة الوحيدة للشعب‬ ‫والسلطة الفعلية فقد قررت القيادة العامة للجبهة القومية بوصفها‬ ‫السلطة التشريعية بتاريخ ‪ 30‬نوفمبر ‪1967‬م تعيني السيد قحطان‬ ‫محمد الشعبي رئيس ًا جلمهورية اليمن اجلنوبية الشعبية ملدة سنتني‬ ‫م��ن ت��اري��خ تعيينه‪ ،‬وبعد االع�ل�ان بتشكيل احلكومة وحتى تشكل‬ ‫احلكومة متنحه كافة الصالحيات بتنفيذ القوانني واللوائح السارية‬ ‫املفعول في كل أجزاء اجلمهورية وإصدار أية مراسيم يراها ضرورية‬ ‫ملنفعة اجلمهورية وأمنها‪.‬‬ ‫القيادة العامة للجبهة القومية‬ ‫أول حكومة وطنية للجنوب بعد االستقالل‬ ‫في مساء يوم االستقالل أصدر قحطان الشعبي املرسوم اجلمهوري‬ ‫رقم «‪ »1‬ونصه كما يلي‪:‬‬ ‫أنا قحطان محمد الشعبي رئيس جمهورية اليمن اجلنوبية الشعبية‬ ‫أصدر مبوجب الصالحيات املخولة لي من قبل القيادة العامة للجبهة‬ ‫القومية بوصفها السلطة التشريعية في اجلمهورية ما يلي‪:‬‬ ‫‪ )1‬أعني التالية أسماؤهم وزراء في حكومة اليمن اجلنوبية الشعبية‪.‬‬ ‫السيد‪ /‬سيف أحمد الضالعي وزير ًا للخارجية‪.‬‬ ‫ السيد‪ /‬علي سالم البيض وزير ًا للدفاع‪.‬‬‫ السيد‪ /‬محمد علي هيثم وزير ًا للداخلية ووزير ًا للصحة بالوكالة‪.‬‬‫ السيد‪ /‬محمود عبدالله عشيش وزير ًا للمالية‪.‬‬‫ السيد‪ /‬عبدالفتاح اسماعيل وزير ًا للثقافة واالرشاد وشؤون الوحدة‬‫اليمنية‪.‬‬ ‫ السيد‪ /‬فيصل عبداللطيف الشعبي وزي���ر ًا لالقتصاد والتجارة‬‫والتخطيط‪.‬‬ ‫ السيد‪ /‬عادل محفوظ خليفة وزير ًا للعدل واألوقاف‪.‬‬‫ السيد فيصل بن شمالن وزير ًا لألشغال واملواصالت‪.‬‬‫ السيد‪ /‬محمد عبدالقادر بافقيه وزير ًا للتربية والتعليم‪.‬‬‫ السيد‪ /‬عبدامللك اسماعيل وزير ًا للعمل والشؤون االجتماعية‪.‬‬‫ السيد‪ /‬سعيد عمر عكبري وزي��ر ًا ل�لإدارة احمللية ووزي��ر ًا للزراعة‬‫واالصالح الزراعي بالوكالة‪.‬‬

‫الـ ‪ 30‬من نوفمبر ‪1967‬م‬

‫ومحصن بقيم الحرية والعدل والمساواة‬ ‫نحو بناء وطن مس ّيج بالوحدة الوطنية ّ‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫تهان‬ ‫ٍ‬

‫‪18‬‬

‫الخميس ‪ 27‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 5‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1791‬‬ ‫‪Thursday 27 Nov. 2014 no. 1792‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫استطالع‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫أكادمييون وحقوقيون أكدوا لـ«‬

‫‪19‬‬

‫الخميس ‪ 27‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 5‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1792‬‬ ‫‪Thursday 27 Nov. 2014 no. 1792‬‬

‫» على ضرورة ماجاء في مؤمتر احلوار الوطني بشأنها‪:‬‬

‫البد م ��ن إيجاد حل ��ول س ��ريعة ومناس ��بة للقضي ��ة اجلنوبية‬

‫القضية رقم واحد‬

‫يؤكد أكاديميون وحقوقيون أن القضية الجنوبية قضية واقعية ومعترف بها محلياً وإقليمياً ودولياً تم مناقشة كل جوانبها في‬ ‫مؤتمر الحوار الوطني وخرج فريق القضية الجنوبية بمخرجات وحلول من حيث حل قضية المقصيين والمبعدين قسرا وقضية األراضي‬ ‫المنهوبة والشراكة السياسية بالمناصفة في كل مؤسسات الدولة ‪ ...‬تراكمات الماضي واالحتقان السياسي وتأخر الحلول حولها‬ ‫من قضية مطالب حقوقية إلى قضية سياسية ‪...‬وأفادوا بان حلها في التنفيذ الفوري لمخرجات الحوارالوطني هذا ما أكده عدد من‬ ‫األكاديميين والحقوقيين لـ»‪26‬سبتمبر» في االستطالع التالي ‪:‬‬

‫ويقول مللس‪ :‬القضية اجلنوبية لم تنل حقها في‬ ‫اآللي���ة التنفيذية للمب���ادرة اخلليجية وكانت عبارة‬ ‫ع���ن البند اخلام���س‪ ،‬لكن مع الزمن حتولت إلى رقم‬ ‫واح���د‪ ،‬ألنها قضية سياس���ية واقعية‪ ،‬وألن احلراك‬ ‫اجلنوبي سلمي لم يستخدم السالح والقوة ‪.‬‬ ‫وأك���د أنه ال ميكن معاجل���ة القضية اجلنوبية إال‬ ‫بالتنفيذ احلرف���ي ملخرجات احلوار الوطني وليس‬ ‫هن���اك أي خي���ار أخ���ر ‪...‬وعل���ى الرئيس ه���ادي أن‬ ‫ي���زداد متس���ك ًا باملخرجات وأن يص���ب كل اهتمامه‬ ‫على تنفيذها ‪.‬‬ ‫وأض���اف ‪ :‬نح���ن أمامنا مرحل���ة انتقالية وقريباً‬

‫استطالع ‪ :‬توفيق الحاج‪ -‬عمر النمر‬

‫> البداية كانت مع املهندس عبدالرحمن العلفي‬ ‫ مدي���ر مرك���ز من���ارات للدراس���ات وإس���تراتيجية‬‫املستقبل – حيث قال‪:‬‬ ‫>> لقد بادرنا في مركز منارات في عام ‪2007‬م‬ ‫أول انطالق���ة للحراك اجلنوبي مبب���ادرة وقدمناها‬ ‫للحكوم���ة – آن���ذاك‪ -‬ه���ذه املب���ادرة ه���ي م���ن وحي‬ ‫ن���زول ميدان���ي لع���دد م���ن احملافظ���ات اجلنوبي���ة‬ ‫ولفري���ق علم���ي أكادميي مكون م���ن ‪21‬باحث ًا ‪ ،‬ومت‬ ‫عم���ل س���تة لق���اءات جماهيرية موس���عة ف���ي اغلب‬ ‫محافظات اجلنوب ناقش���نا في هذه اللقاءات عدد ًا‬ ‫م���ن القضاي���ا ووجدنا ان احلراك ف���ي اجلنوب بدأ‬ ‫حراك ًا سلمي ًا بكل معنى الكلمة وكان ناجت عن أنني‬ ‫وتوج���ع وب���روز أآلم ناجت���ة ع���ن أثار ح���رب صيف‬ ‫‪1994‬م والتي كان يراها البعض القاصمة بالنسبة‬ ‫للوح���دة ‪ ،‬عندم���ا التقين���ا بالناس بكل ش���رائحهم‬ ‫وجدن���ا أن هن���اك مش���كالت كانت منذ قب���ل الوحدة‬ ‫اليمنية وكانت بارزة وأتت الوحدة ولم تس���هم فى‬ ‫حله���ا وج���اءت حرب صي���ف‪94‬م لتضي���ف إلى تلك‬ ‫املش���اكل مش���اكل مثل مش���كلة املقصيني واملبعدين‬ ‫والت���ي مت تش���كيل له���ا جلانا رئاس���ية عل���ى درجه‬ ‫عالية من الكفاءة حللها درس���ت ميداني ًا وشخصت‬ ‫كل املش���اكل ووضع���ت حل���و ًال ومعاجل���ات وق���د مت‬ ‫تقدميه���ا إلى القيادة السياس���ية وه���ى في طريقها‬ ‫إل���ى التنفي���ذ وبالتال���ي ما م���ورس م���ن إقصاء في‬ ‫حق منتس���بي اجلهاز األداري أو منتس���بي القوات‬ ‫املس���لحة واألمن س���يتم إعادتهم إلى وظائفهم وفى‬ ‫الوق���ت نفس���ه س���يدفع له���م حقوقهم بش���كل عادل‬ ‫وبأثر رجعي جراء تلك اإلجراءات التعسفية ‪.‬‬

‫مشكلة متأصلة‬ ‫ويضي���ف ‪ :‬مش���كلة األراض���ي مش���كلة متأصل���ة‬ ‫تع���ود إل���ى ما قب���ل الس���بعينات عندما أتخ���ذ قرار‬ ‫اإلص�ل�اح الزراع���ي ومن ثم جاءت قضي���ة املعاجلة‬ ‫وأخ���ذت هذه املعاجلة فترة زمنية طويلة قبل إعادة‬ ‫حتقي���ق الوح���دة وبعد الوح���دة وكان���ت عبارة عن‬ ‫معاجلة ل���كل اآلثار املادية واملعنوي���ة املترتبة على‬ ‫قان���ون اإلصالح الزراع���ي وما أعقبه من مآخذ على‬ ‫س���وء التطبي���ق وإع���ادة األراض���ي ال���ى أصحابها‬ ‫وممتلكيها ما عرف بالفالحني واملالك ‪.‬‬ ‫ويقول العلفي ‪ :‬بعد‪94‬م جرى ما ميكن تس���ميته‬ ‫تعمي���م فك���رة خل���ق مناف���ع وانتع���اش اقتص���ادي‬ ‫واس���تثماري ألكب���ر ع���دد من الن���اس م���ن كل أبناء‬ ‫الوط���ن بني���ة أحداث نقل���ة نوعية في حي���اة الناس‬ ‫لكن البعض أس���اء اس���تخدام ه���ذه الفكرة وخاصة‬ ‫فيم���ا كان حت���ت ي���د الدولة من مب���ان ومرافق عامة‬ ‫واألرض���ي البيض���اء وبالتالي أخذت ه���ذه القضية‬ ‫أكث���ر م���ن أبعاده���ا احلقيقي���ة من حي���ث التضخيم‬ ‫السياس���ي ‪ ...‬صحيح هناك نافذين اس���تغلوا هذه‬ ‫الفرصة‪ ،‬لكن هناك بعد حزبي وسياسي وعنصري‬ ‫ن�ت�ن أيض��� ًا وأن���ا عن���دي إمل���ام ش���به كام���ل بقضية‬ ‫األراض���ي ألنني عمل���ت وكيل محافظ���ة حضرموت‬ ‫وخ�ل�ال فترة عمل���ي حلينا أغلب مش���اكل األراضي‬ ‫فى احملافظة‬ ‫وقال ‪ :‬للجنة الرئاس���ية سواء جلنة املبعدين أو‬ ‫جلنة األراضي قدمت تصور ًا رائع ًا ومتميز ًا للقيادة‬ ‫السياسية لكن هذه التصورات واحللول املطروحة‬ ‫بحاجة إلى إمكانيات مالية هائلة لتمكينهم س���واء‬ ‫املتعلقة باألراضي واملؤسسات واملرافق واملنشآت‬ ‫او املتعلق���ة باملقصي�ي�ن واملبعدين ه���ذه اإلمكانات‬ ‫البد أن يتحملها املجتمع كله ‪.‬‬

‫كفى عبث ًا‬ ‫> أم���ا م���ا يخ���ص الش���راكة السياس���ية فق���ال‬ ‫العلفي‪:‬‬ ‫>> باعتب���ار إنن���ا عدنا م���ن جديد إل���ى مرحلة‬ ‫انتقالي���ة واملرحل���ة االنتقالي���ة الب���د أن يك���ون فيها‬ ‫تكاف���ؤ والتكافؤ في أدارة ش���ؤون الدولة واملجتمع‬ ‫اقتض���ت أن يك���ون ‪ %50‬م���ن الوظائ���ف الس���يادية‬ ‫والقيادي���ة العلي���ا ألبن���اء املناط���ق اجلنوبية وهذه‬ ‫بالنس���بة للس���واد األعظم من الناس ليست مشكلة‬ ‫إذا توف���رت الكف���اءات ف�ل�ا يوج���د عن���د اليمني�ي�ن‬ ‫مش���اححة في هذا اخلصوص وإمنا املشاححة في‬ ‫نفوس السياس���يني احلزبيني الذين مارس���وا املكر‬ ‫الس���يئ والزالوا ميارسونه وس���يظلون ميارسونه‬ ‫إلى أن يقف املجتمع ليقول لهم كفى عبث ًا مبقدرات‬ ‫الشعب وكفى سخرية بحقوق الناس ‪.‬‬ ‫وأك���د أن���ه ‪ :‬الب���د م���ن اس���تمرار احل���وار مع كل‬ ‫مكونات احلراك ليس الحتوائهم وإمنا الحتضانهم‬ ‫كم���ا أن تع���داد فصائل���ه ناجت ع���ن تع���داد املدارس‬ ‫السياسية والفكرية ‪.‬‬

‫منظومة متكاملة‬

‫ً‬ ‫قائ�ل�ا ‪ :‬القي���ادة‬ ‫ويضي���ف املهن���دس العلف���ي‬ ‫السياس���ية منظوم���ة متكامل���ة ال ميك���ن أن نحم���ل‬ ‫الرئيس هادي أكبر من طاقته‪ ،‬ألن القرارات مرتبطة‬ ‫بسلطات الدولة ومؤسساتها فهي املسؤولة عن كل‬

‫العلفي‬

‫مريط‬

‫م‪ .‬شفيق‬

‫د‪ .‬السامعي‬

‫د‪ .‬لملس‬

‫{ ال �ع �ل �ف��ي ‪:‬ال ب ��د م ��ن اس� �ت� �م ��رار احل � � ��وار م ��ع ك ��ل م �ك ��ون ��ات احل � � ��راك ل �ي��س الح �ت ��وائ �ه ��م وإمن� � ��ا الح �ت �ض��ان �ه��م‬ ‫{ األش � � � � � � ��ول ‪ :‬ال مي� � �ك � ��ن أن حت � � ��ل ال � �ق � �ض � �ي� ��ة اجل� � �ن � ��وب� � �ي � ��ة إال ب� �ت� �ن� �ف� �ي ��ذ م � � �خ � ��رج � ��ات احل� � � � � ��ور ال� ��وط � �ن� ��ي‬ ‫�ا ع � � ً‬ ‫{ ال�س��ام�ع��ي ‪ :‬ي�ج��ب ح��ل ال�ق�ض�ي��ة اجل�ن��وب�ي��ة ح�ل ً‬ ‫�ادال وس��ري �ع � ًا ول �ي��س ج�م��ع م�ل�ف��ات ووض �ع �ه��ا ف��ي األدراج‬ ‫{ مل � � � � �ل� � � � ��س ‪ :‬ح � � � � � � ��ل ال� � � � �ق� � � � �ض� � � � �ي � � � ��ة اجل � � � � �ن� � � � ��وب � � � � �ي� � � � ��ة ه � � � � � � ��و م � � � � �ف � � � � �ت� � � � ��اح حل � � � � � � ��ل ك � � � � � � ��ل ق � � � � �ض� � � � ��اي� � � � ��ا ال � � �ي � � �م � � ��ن‬ ‫{ مريط ‪:‬اإلخوة في اجلنوب أكثر حبا للوطن من غيرهم وهذا ما افرزه الواقع وعقالنية التيارات في اجلنوب‬ ‫ال س � � �ي � � �ئ � � � ًا م � � � ��ن ق � � �ب � ��ل ال� � � � ��داخ� � � � ��ل واخل � � � � � � ��ارج‬ ‫{ ش � �ف � �ي � ��ق ‪ :‬ال� � �ق� � �ض� � �ي � ��ة اجل � � �ن � ��وب � � �ي � ��ة اس� � �ت� � �غ� � �ل � ��ت اس � � � �ت � � � �غ � �ل� ��ا ً‬ ‫الق���رارات والتش���ريعات ورئي���س اجلمهوري���ة هو‬ ‫املس���ترو أوصاح���ب اإلدارة العلي���ا املعب���رة ع���ن‬ ‫الشعب وعن مؤسسات الدولة في صيغت ما يتخذ‬ ‫م���ن ق���رار‪ ،‬ومع ه���ذا ال نحمل���ه املس���ؤولية لوحده‬ ‫فاملسؤولية مشتركة من أدنا هرم الدولة إلى أعاله‪،‬‬ ‫و أؤك���د ل���ك أن���ه إذا حتمل���ت املس���ؤولية املجالس‬ ‫احمللي���ة الس���تطاعت عم���ل الكثير وح���ل أغلب هذه‬ ‫املش���اكل ولس���نا بحاجة إل���ى تكبير ه���ذه القضايا‬ ‫وشخصنتها وربط حلها بأشخاص ‪.‬‬ ‫وأعتب���ر أن أكب���ر ج���رم ارتك���ب ف���ي ح���ق الدولة‬ ‫اليمني���ة هو تكريس مبدأ الدول���ة املركزية في حني‬ ‫كان نظام الدولة الالمركزية يعود إلى تاريخ اليمن‬ ‫األق���دم وهو أفض���ل نظام‪ ،‬فإذا ما توح���د املركز مع‬ ‫األطراف وس���ارت العالقة قوية فأن الدولة س���تكون‬ ‫قوية والعكس بالعكس صحيح ‪.‬‬

‫احلل في املخرجات‬

‫> أم���ا محم���د محم���د األش���ول ناش���ط حقوق���ي‬ ‫حتدث قائ ً‬ ‫ال‪:‬‬ ‫>> القضي���ة اجلنوبي���ة ه���ي مش���كلة عويص���ة‬ ‫ومعت���رف بها محلي ًا و إقليميا ودولي ًا مت مناقش���ة‬ ‫كل جوانبه���ا ف���ي مؤمت���ر احل���وار وخ���رج فري���ق‬ ‫القضي���ة اجلنوبي���ة مبخرج���ات وب���رؤى وبن���ود‬ ‫وموجهات جميلة ومنصفة وبرأي ال ميكن أن حتل‬ ‫هذه القضية اال بتنفيذ تلك املخرجات‪.‬‬ ‫ويضي���ف‪ :‬للمبعدي���ن واملقصي�ي�ن حق���وق يجب‬ ‫معاجل���ة قضيته���م و أعطائهم حقوقه���م كما نصت‬ ‫مخرج���ات احلوار الوطني أم���ا ما يخص األراضي‬ ‫فهن���اك جلن���ة اس���تقبلت اآلف امللف���ات وه���ى اآلن‬ ‫ستبدأ بحل هذه القضايا لكن نخشى ما نخشاه أن‬ ‫تتأخر احللول وتظل امللفات في األدراج‪.‬‬ ‫وأش���ار إل���ى أن الش���راكة الوطني���ة ضروري���ة‬ ‫ألن الوح���دة قام���ت على ه���ذا األس���اس وأكدت ذلك‬ ‫مخرج���ات احل���وار الوطن���ي لك���ن ما ح���دث هو أن‬ ‫أح���د األط���راف التف عل���ى اآلخر وأقصاه وهمش���ه‬ ‫وبالتال���ي يج���ب إش���راك األخ���وة في اجلن���وب في‬ ‫مراكز القرار وفي كل مؤسس���ات الدولة وإعطاءهم‬ ‫ما مت االتفاق عليه في مؤمتر احلوار ‪.‬‬ ‫ويق���ول ‪ :‬احل���راك اجلنوب���ي يس���تطيع أن يكون‬ ‫ل���ه تأثير ق���وي وأن يأخذ حقوق���ه إذا توحد ووحد‬ ‫أهداف���ه ورؤاه أم���ا اآلن وبهذا احلال���ة فال ميكن أن‬ ‫يحص���ل على ش���يء أما إذا دعا إل���ى االنفصال فأن‬ ‫فصائله ستختلف ألنها غير متفقة‪.‬‬

‫الدستور أو ًال‬

‫وأضاف األش���ول ‪ :‬إذا كانت القيادة السياس���ية‬ ‫تري���د ح ً‬ ‫ال س���ريع ًا فعليها أو ًال التعجيل بالدس���تور‬ ‫اجلديد واالس���تفتاء عليه ومن ثم تصحيح السجل‬ ‫االنتخاب���ي وإج���راء انتخاب���ات محلي���ة ونيابي���ة‬ ‫واإلس���راع ف���ي تنفي���ذ مخرج���ات احل���وار الوطني‬

‫الش���امل فا لتأخير في تنفيذه���ا معناه التأخر فى‬ ‫حل القضية اجلنوبية ح ً‬ ‫ال عاد ًال ‪.‬‬ ‫فاألخوة في اجلنوب أغلبهم ال يريدون االنفصال‬ ‫حقيقة وما هو حاصل اآلن هو من باب رفع س���قف‬ ‫املطال���ب م���ن أج���ل أن يحصل���ون عل���ى حقوقه���م‬ ‫املش���روعة وهناك مثل ش���عبي يقول (خوفه باملوت‬ ‫يرضى باحلمى )‪.‬‬

‫معاجلة فورية‬ ‫>أما الدكتور س���مير الس���امعي ‪ -‬أستاذ العلوم‬ ‫السياسية جامعة صنعاء ‪ -‬فيقول‪:‬‬ ‫>> اجلنوبي���ون ظلموا في كل ش���يء تعليمي ًا‬ ‫وصحي��� ًا وأكادميي��� ًا وم���ن حقه���م عمل أي ش���يء‬ ‫الن حقوقه���م انتهك���ت أقصوا م���ن وظائفهم ومت‬ ‫تهميش���هم وال���ى اآلن لم يتم معاجل���ة أوضاعهم‪،‬‬ ‫ولهذا يج���ب أن تعالج القضية اجلنوبية بش���كل‬ ‫ع���ادل ع���ن طري���ق جلنة حقيقي���ة تب���دأ باملعاجلة‬ ‫ف���ورا ً‪ ،‬أما اللجان املش���كلة حالي��� ًا ملعاجلة قضية‬ ‫املبعدي���ن واألراض���ي فله���ا م���ا يق���ارب الع���ام أو‬ ‫يزي���د ول���م تتوص���ل إل���ى ش���يء باس���تثناء جمع‬ ‫ملف���ات التظلم���ات أما معاجلة حقيقي���ة فال‪ ،‬لهذا‬ ‫يجب على القيادة السياس���ية تش���كيل جلنة حلل‬ ‫القضاي���ا ح ً‬ ‫ال عاد ًال وس���ريع ًا وليس جمع ملفات‬ ‫ووضعها في أدراج ‪.‬‬

‫شراكة سياسية فى السلطة والثروة والشريك أخل‬ ‫بالشراكة وبالتالي ملا خل هذا الشريك بالشراكة لم‬ ‫يعد هناك شراكة‬ ‫ويضيف بالقول ‪ :‬االتفاق السياس���ي اجلنوبي‪-‬‬ ‫الش���مالي مثله مثل اتفاق الس���لم والش���راكة القائم‬ ‫حالي��� ًا إذا أنقلب أحد الش���ركاء عل���ى هذه االتفاقية‬ ‫فأنها تصبح ملغيه وبالتالي القضية اجلنوبية هي‬ ‫قضية شراكة سياسية وطنية في السلطة والثروة‪،‬‬ ‫وليست قضية مطالب‪.‬‬ ‫ونحن فى مؤمتر احلوار الوطني أتفقنا على أن‬ ‫يكون نظام احلكم نظام إحتادي والنظام االحتادي‬ ‫هون���وع م���ن أن���واع الش���راكة تقس���يم الس���لطة‬ ‫تقس���يم الث���روة بحي���ث يع���رف كل أقلي���م س���لطاته‬ ‫واختصاصاته وثرواته ‪.‬‬

‫مفتاح حل‬

‫وأش���ار إلى أن حل القضية اجلنوبية هو مفتاح‬ ‫احلل لكل القضايا بل حل للقضية اليمنية املركزية‬ ‫نفسها وقضية االستبداد وقضية الفساد والتمركز‬ ‫واحت���كار الس���لطة والث���روة ف���ي أي���ادي سياس���ية‬ ‫وقبلية وعسكرية نافذة ‪.‬‬

‫اس���تكمال الدس���تور وم���ن ثم االس���تفتاء عليه ومن‬ ‫ث���م أج���راء االنتخابات والت���ي هي الش���رعية التي‬ ‫س���تأطر النظام االحتادي ألنها س���تكون انتخابات‬ ‫للبرمل���ان االحت���ادي وانتخ���اب برمل���ان األقالي���م‬ ‫وانتخاب املجلس البلدي في الوالية وبالتالي هذه‬ ‫االنتخابات س���تحدد الس���لطات الفدرالية في اليمن‬ ‫االحت���ادي النظام وللوصول إلى هذه املرحلة يجب‬ ‫أو ًال تنفي���ذ الضمان���ات الت���ي ذكرت ف���ي مخرجات‬ ‫احل���وار ألن هناك مهام يجب عملها قبل االس���تفتاء‬ ‫عل���ى الدس���تور وهن���اك مه���ام وضمان���ات مل���ا بعد‬ ‫الدس���تور وكلها مرتبط���ة ببعض ال ميكن القفز إلى‬ ‫األخرى قبل تنفيذ األولى ‪.‬‬ ‫وأختت���م حديثة بالق���ول ‪ :‬إذا مت تنفيذ مخرجات‬ ‫احل���وار الوطن���ي والتزمت كل األط���راف مبا اتفقت‬ ‫عليه فأن كل القضايا في اليمن ستحل وعلى القوى‬ ‫السياسية التي شاركت في مؤمتر احلوار الوطني‬ ‫ووقع���ت على املخرجات واالتفاقي���ات أن تلتزم مبا‬ ‫اتفقت عليه لتثبت صدق نواياها ‪.‬‬

‫حقوق ال حتتاج نقاش‬ ‫> أم���ا الناش���ط احلقوقي س���مير مريط ‪ -‬رئيس‬

‫منظم���ة سواس���ية املناهظ���ة للعن���ف والتميي���ز ‪-‬‬ ‫فيقول‪:‬‬ ‫>> القضي���ة اجلنوبية قضية حقيقية وواقعية‬ ‫لكنها استغلت من قبل بعض القوى والشخصيات‬ ‫حت���ى أن أصحاب املظالم واحلقوق لم يس���تطيعوا‬ ‫أن يبل���وروا قضيته���م ويحصل���وا عل���ى حقوقه���م‬ ‫ومع ه���ذا مخرجات احلوار الوطن���ي وضعت رؤى‬ ‫حقيق���ة وحل���و ًال عادلة ملختل���ف القضاي���ا الوطنية‬ ‫وعل���ى رأس���ها القضي���ة اجلنوبي���ة والت���ي حظيت‬ ‫باهتم���ام كبير بدء ًا بقضية األراضي والتي ش���كلت‬ ‫جلن���ة الس���تقبال امللف���ات والتظلم���ات للب���ت فيها‬ ‫وقد اس���تلمت عدد ًا من امللفات والش���كاوي لكن إلى‬ ‫اآلن ل���م نر حلو ًال عل���ى أرض الواقع وكذلك معاجلة‬ ‫أوضاع املبعدين واملقصيني قسر ًا‪.‬‬ ‫وأش����ار إل����ى أن مش����كلة األخوة ف����ي اجلنوب‬ ‫ليس����ت مش����كلة أراضي وإقصاء فحس����ب فهناك‬ ‫أناس���� ًا لي����س لديه����م أراض����ي منهوب����ة ول����م يتم‬ ‫أقصاءه����م وإمن����ا خرج����وا يبحث����ون ع����ن دول����ة‬ ‫نظامي����ة ألنهم ذاق����وا طعم الدولة وطع����م النظام‬ ‫والقان����ون وبالتالي هم أكثر أناس متس����ك ًا بهذا‬ ‫احلق في ح����ال وجود دولة لذا يجب على الدولة‬ ‫أن تنظر إلى األخوة في اجلنوب بنظرة أكبر من‬ ‫قضية حقوق وأراضي ‪.‬‬ ‫ويضي���ف مري���ط‪ :‬القضية اجلنوبي���ة من أصعب‬ ‫القضاي���ا الت���ي مت منا فش���تها في مؤمت���ر احلوار‬ ‫الوطن���ي وكل اليمني�ي�ن كانوا يقول���ون ذلك وكانوا‬ ‫متخوف�ي�ن م���ن رد فع���ل األخ���وة ف���ي اجلن���وب لكن‬ ‫الواق���ع أفرز وعقالني���ة التي���ارات اجلنوبية وتبني‬ ‫أنهم أكثر حب ًا للوطن من غيرهم ‪.‬‬ ‫ويس���تمر ف���ي القول‪ :‬كان يجب قب���ل الدخول في‬ ‫احل���وار الوطن���ي أن حتل القضاي���ا التي ال حتتاج‬ ‫إل���ى رأى ورأى آخر وحوار كإعادة احلقوق وإعادة‬ ‫األراض���ي واملبعدين وغيرها‪ ،‬ألن مث���ل هذه األمور‬ ‫ال حتت���اج إل���ى نقاش أو إفتاء ولك���ن هذا لم يحدث‬ ‫وم���ا زاد الط�ي�ن بل���ه أنن���ا دخلن���ا مؤمت���ر احل���وار‬ ‫وخرجنا مبخرج���ات والى اآلن مر عام أو يزيد ولم‬ ‫ن���ر ش���يئ ًا وكل ما تأخ���رت احلل���ول ازدادت األمور‬ ‫تعقي���دا‪ ،‬لذا يجب عل���ى الدول���ة أن تعجل باحللول‬ ‫وتنفي���ذ مخرجات احلوار الوطني أو توضح لناس‬ ‫بشفافية‪ ..‬ما الذي يعيق ذلك ‪.‬‬

‫استغالل سيء‬

‫> وح���ول ه���ذه القضي���ة يق���ول املهن���دس‬ ‫اجليولوجي شفيق يسلم‪:‬‬ ‫> > القضي���ة اجلنوبي���ة قضي���ة معق���دة وتأخر‬ ‫حلها س���اهم ف���ي تعقيدها وبرأي���ي ان التحرك اآلن‬ ‫ل���م يع���د مجدي��� ًا ألس���باب ع���دة‪ ،‬فالقضي���ة اآلن ل���م‬ ‫تع���د قضي���ة أراض���ي او اقصاء او حق���وق القضية‬ ‫استغلت اس���تغال ًال س���يئ ًا من الداخل ومن اخلارج‬ ‫وال���كل يع���رف الق���وى العاملي���ة الت���ي س���اهمت في‬ ‫تكوين هذه القضية واس���تغاللها لتخدم مصاحلها‬ ‫وم���ا زال���ت هذه القوى تس���ير ه���ذه القضي���ة حتى‬ ‫اآلن‪ ،‬فبالتال���ي اذا مت حله���ا اآلن فل���ن يجني الناس‬ ‫البس���طاء من احللول اال القليل وس���تذهب ملصلحة‬ ‫ه���ذه القوى‪.‬ويضي���ف‪ :‬اذا كان���ت القضي���ة قضي���ة‬ ‫مبعدين ومقصيني فيمكن ان حتلها الدولة صحيح‬ ‫تكلفه���ا ام���وا ًال ألنه يجب صرف مس���تحقاتهم بأثر‬ ‫رجع���ي لك���ن ه���ذا ه���و الذي يج���ب ان يك���ون وهذه‬ ‫ليس���ت مش���كلة بنظري‪ ،‬املش���كلة هي هل س���يقتنع‬ ‫املبعدين واملقصيني بهذه احللول؟‬

‫إرادة سياسية‬ ‫وأكد ش���فيق ان مش���كلة األراض���ي ال ميكن حلها‬ ‫بلج���ان بس���يطة وامنا حتت���اج إلى إرادة سياس���ية‬ ‫قوي���ة‪ ،‬ألن هن���اك أراض ق���د بيع���ت وهن���اك أن���اس‬ ‫الزال���وا باس���طني على أراضي م���ن ينزعها اآلن من‬ ‫حتت أيديهم‪ ،‬لهذا البد من اإلرادة السياس���ية حلل‬ ‫هذه القضية‪.‬‬ ‫وخت���م حديث���ه بالق���ول‪ :‬يج���ب عل���ى القي���ادة‬ ‫السياس���ية ان تس���ارع الى حل القضي���ة اجلنوبية‬ ‫وان تت���دارك ما ميكن تدارك���ه فالتأخير والترميم ال‬ ‫يج���دي نفع���ا واذا لزم األمر تعي���د الدولة البناء من‬ ‫جديد‪ ،‬فاألرضية خصبة وقابلة وواعدة‪.‬‬

‫االحتاد أو ًال‬

‫أم���ا م���ا يخ���ص الش���راكة السياس���ية فيق���ول ‪:‬‬ ‫صحي���ح مت االتف���اق على أن يك���ون للجنوبيني‪%50‬‬ ‫من الوظائف في كل مؤسس���ات الدولة‪ ،‬لكن هذا لم‬ ‫يت���م حتى اآلن واملش���كلة هي أن احل���راك اجلنوبي‬ ‫عب���ارة عن فصائل كيف ميكن إش���راكهم وهم أص ً‬ ‫ال‬ ‫ل���م يتح���دوا‪ ،‬يج���ب أو ًال أن تتحد مكون���ات احلراك‬ ‫لكي يتم التعامل معه وإش���راكه في السلطة ومراكز‬ ‫الق���رار احلراك اآلن منقس���م هناك ح���راك «البيض»‬ ‫وهن���اك حراك «محمدعلى» وهن���اك حراك «اجلفري»‬ ‫وفصائل أخرى كثيرة ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ويضيف الس���امعي قائال‪ :‬اجلنوبي���ون هم أكثر‬ ‫حب��� ًا من���ا للوح���دة ورغب���ة ف���ي بقائه���ا لكنه���م لم‬ ‫يحصلوا على حقوقه���م التي خرجوا يطالبون بها‬ ‫وارتفع سقف املطالب حتى أصبح حالي ًا مطلب فك‬ ‫االرتباط هو السائد ‪.‬‬

‫قضية سياسية‬

‫> أما الدكتور عبدالله امللس فيقول ‪:‬‬ ‫>> لألسف هناك تصور لدى بعض السياسيني‬ ‫ول���دى بع���ض الن���اس ب���أن القضي���ة اجلنوبية هي‬ ‫قضي���ة سياس���ية أو ًال وم���ن ث���م حقوقي���ة ووطنية‬ ‫وال���كل يع���رف أن اجلن���وب كان دول���ة ودخ���ل ف���ى‬

‫ببالغ األسى واحلزن وقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تتقدم‬

‫قيادة دائرة الهندسة العسكرية‬

‫بأحـ ـ ــر التعـ ــازي وص ـ ــادق املواس ـ ــاه لألخ‬

‫العقيد‪ /‬عبد اإلله علي عبـــدالله العلـــفي‬

‫بوفـــــــــــــاة ابنــــــه »علي «‬ ‫تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وألهم والديه وإخوانه الصبر والسلوان‬

‫االسيف ‪ :‬العميد الركن‪ /‬صالح اخلضر محمد علي ‪ -‬القائم بأعمال مدير دائرة الهندسة العسكرية‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫االستقالل‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫في حوار جريء مع «‬

‫‪20‬‬

‫الخميس ‪ 27‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 5‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1792‬‬ ‫‪Thursday 27 Nov. 2014 no. 1792‬‬

‫» مبناسبة عيد االستقالل الـ‪:47‬‬

‫سعيد العكبري ‪:‬أعظم اجنازات االستقالل توحيد ‪ 25‬مشيخة وامارة في دولة واحدة‬ ‫أ غ��ل��ب و ث��ا ئ��ق و ت��و ج��ي��ه��ات ا جل��ب��ه��ة ا ل��ق��و م��ي��ة أ ت��ل��ف��ت خ�لال ا حل��روب ب�ين اال خ��وة األ ع��داء ب��ه��دف ط��م��س األدوار ا ل��ت��ار ي��خ��ي��ة ل��ل��م��ن��ا ض��ل�ين ا حل��ق��ي��ق��ي�ين‬ ‫كثيرة هي المواقف التي ارتبطت بمسيرة الشيخ المناضل سعيد‬

‫حكومة تشكل عقب اعالن االستقالل برئاسة المرحوم قحطان محمد‬

‫عمر العكبري في مرحلة الكفاح المسلح في العديد من جبهات القتال‬

‫الشعبي‪ ،‬ثم بعد ذلك عين اول سفير لجمهورية اليمن الجنوبية‬

‫ضد المستعمر البريطاني إلى جانب مواقفه السياسية حيث كان‬ ‫شريكاً اساسياً في الحوار بين قادة المنظمات السبع من ‪63-62‬م‬

‫الشعبية في الهند‪.‬‬

‫حتى تم اإلتفاق على اقامة التنظيم الموحد للجبهة القومية لقيادة‬ ‫الكفاح المسلح‪ ..‬وكان عضواً عام ً‬ ‫ال ودائماً في جميع مؤتمرات الجبهة‬ ‫القومية التي عقدت خالل مرحلة حرب التحرير في تعز وجبلة وحمر‪..‬‬ ‫كما تولى قيادة الكفاح المسلح في اكثر من جبهة كان آخرها قائداً‬ ‫للمنطقة العسكرية الشرقية حيث بقيادته سقطت المكال والسلطنة‬

‫وبعد اإلنقالب الذي قاده المرحوم الرئيس سالم ربيع علي ضد‬ ‫قحطان الشعبي انضم إلى عضوية القيادة السياسية لتنظيم الوحدة‬ ‫الوطنية التي تشكلت بصنعاء عام ‪1970‬م لمقاومة الحكم بعدن‪..‬‬ ‫وظل الجئاً سياسياً في مصر من عام ‪1974 -71‬م بدون مخصص‬ ‫مالي بسبب خالف شخصي بينه وبين الرئيس ان��ور السادات‪.‬‬ ‫‪26«..‬سبتمبر» التقت المناضل سعيد العكبري واجرت معه حواراً‬

‫القعيطية يوم ‪1967/9/17‬م قبل االستقالل بشهرين ونصف ثم‬

‫بمناسبة حلول العيد الـ ‪ 47‬لالستقالل المجيد تحدث فيه حول جملة‬

‫اتجه مع مجموعة من زمالئه يوم ‪ 29‬نوفمبر ‪67‬م إلسقاط جزيرة‬ ‫سقطرى وبينما كان في عرض البحر متجهًا إلى الجزيرة سمع عن‬

‫من القضايا إبان تلك الفترة المجيدة من تاريخ شعبنا نوردها في‬ ‫التفاصيل التالية‪:‬‬

‫تعيينه وزيراً لإلدارة المحلية اضافة الى وزير الزراعة بالوكالة في اول‬ ‫> ل���و عدن���ا بذاكرتك���م إلى ماقب���ل ال‪ 30‬من نوفمبر‬ ‫ع���ام ‪1967‬م «يوم االس���تقالل» ما ال���ذي يحضركم قوله‬ ‫في هذه املناسبة؟‬ ‫>> ال ش���ك ان عالن االس���تقالل في ال‪ 30‬من نوفمبر‬ ‫ع���ام ‪1967‬م وإع�ل�ان إقامة جمهورية اليم���ن اجلنوبية‬ ‫الش���عبية وج�ل�اء آخ���ر جن���دي م���ن جن���ود االحت�ل�ال‬ ‫البريطاني البغيض الذي جثم على أنفاس شعبنا ‪128‬‬ ‫عام ًاكامل���ة‪ ..‬يذكرنا ذلك بكل ما فعله االس���تعمار خالل‬ ‫تل���ك الفترة من اذكاء لروح الفرقة والتباغض والتباعد‬ ‫بني أبناء املنطقة الواحدة االش���قاء في كل ش���يء حتى‬ ‫ف���ي الب���ؤس‪ ..‬فق���د عمل االس���تعمار عل���ى أن يكون ابن‬ ‫حضرم���وت أو امله���رة أوش���بوة أجنبي��� ًا في ع���دن‪ ..‬بل‬ ‫جع���ل اب���ن منطقة حل���ج وابن أب�ي�ن والت���ي ال تبعد عن‬ ‫ع���دن اال مبس���ا ف���ة ‪ 25‬كيلو مت���ر ًا ‪ ..‬وهم أبن���اء الوطن‬ ‫أجان���ب في ع���دن وغيرهم من أبناء أصق���اع االرض من‬ ‫آس���يا وأفريقيا وأوروبا مواطنون ف���ي عدن‪ ..‬ولكن في‬ ‫املقابل فقد ّ‬ ‫هل علينا عيد االستقالل ونحن نرى الشعب‬ ‫اليمن���ي العظي���م ق���د حقق لي���س وحدة ت���راب اجلنوب‬ ‫م���ن ‪ 25‬س���لطنة وإم���ارة ومش���يخة ال���ى دول���ة واح���دة‬ ‫مس���تقلة عزيزة‪ .‬بل وقد حقق وحدته الش���املة الناجزة‬ ‫حل���م املناضلني من اآلب���اء واألج���داد وبرنامج كل عمل‬ ‫سياسي أو نضالي أو جهادي‪.‬‬ ‫نح���ن حققن���ا احلل���م الصغي���ر ي���وم ‪/30‬نوفمب���ر‪/‬‬ ‫‪1967‬م‪ ،‬واجلي���ل ال���ذي جاء بعدنا حق���ق حلمنا الكبير‬ ‫يوم ‪22‬مايو ‪1990‬م ‪ ..‬ليس هذا فقط ‪ ..‬بل حتقق ألبناء‬ ‫اليم���ن احلري���ة والدميقراطي���ة والتعددي���ة السياس���ية‬ ‫واحلزبي���ة وحرية ال���رأي والرأي اآلخ���ر‪ ..‬حرية النقد‪..‬‬ ‫حري���ة الكتاب���ة‪ ،‬وحري���ة التعبي���ر‪ ..‬حري���ة الفك���ر وبناء‬ ‫اإلنس���ان اليمن���ي وجعله ف���ي وضع من ه���ذه النواحي‬ ‫أفض���ل بكثي���ر من اش���قائه م���ن أبن���اء األم���ة العربية‪..‬‬ ‫والي���وم نتطل���ع الى أجي���ال جديدة ونضال مس���تمرفي‬ ‫ظل مرحل���ة التغيير والتصحيح ملس���ار ثورة س���بتمبر‬ ‫واكتوب���ر وحتقيق اهدافها بس���واعد األجي���ال احلالية‬ ‫واألجي���ال املقبل���ة وك���ذ حتقي���ق حل���م األم���ة األكبر في‬ ‫الوحدة العربية الش���املة أو املتدرجة أمني ًا وسياس���ي ًا‬ ‫واقتصادي ًا ومالي ًا حتى نصل الى الهدف املنش���ود‪ ..‬أال‬ ‫وهي وحدتنا الشاملة وإقامة الواليات املتحدة العربية‬ ‫‪ ..‬ه���ذا هو حلمنا األكبر وأمل وه���دف نضال آبائنا من‬ ‫قبلنا ونضالنا نحن جيل الس���تينات والس���بعينات من‬ ‫القرن العش���رين‪ ..‬نحن عملنا ما نستطيع الستكمال ما‬ ‫بدأه جيلنا السابق جيل االمير عبدالكرمي اخلطابي في‬ ‫املغ���رب وعم���ر املختار في ليبيا وس���عد زغلول وأحمد‬ ‫عراب���ي وجمال عبدالناصر في مصر وش���كري القوتلي‬ ‫في سوريا وأحمد بن بلال في اجلزائر وغيرهم وغيرهم‬ ‫في العراق ولبنان وتونس‪ ..‬نعم لقد عملنا ما نستطيع‬ ‫ونت���رك اآلن الس���احة لنس���ترجع ذكرياتن���ا ونضالن���ا‬ ‫وجناحاتنا واخفاقاتنا‪ ..‬نسترجع توافقنا واختالفاتنا‬ ‫ونسجلها ألجيالنا املقبلة والبد من احلرص من الكتاب‬ ‫عل���ى حت���ري احلقائ���ق والبعد ع���ن التجني‪..‬نس���ترجع‬ ‫حلظات النصر وس���اعات الهزمي���ة‪ ..‬حلظات االنتكاس‬ ‫وبشائر االنتصارات‪.‬‬ ‫وف���ي املجمل هذه هي احلي���اة‪ ..‬فيها حلظات نتذوق‬ ‫حلوها‪ ..‬ومتر حلظات تش���عر وكأن الس���ماء توش���ك أن‬ ‫تق���ع على رأس���ك وكأنك الوحيد حتت قبتها‪ ،‬احس���اس‬ ‫مرير بالهزمية والقهر واإلحساس بالضعف االنساني‪..‬‬ ‫وما أن تصل الى حلظة معينة من الضيق ومن البؤس‬ ‫والي���أس وتفك���ر في ت���رك ما أقبل���ت عليه ب���روح وثابة‬ ‫لتحقي���ق ه���دف كبي���ر ونبيل‪ ..‬حت���ى يأتي���ك الفرج من‬ ‫الله تعالى ومن حني ال تتوقع وال حتتس���ب‪ ..‬انه الفرج‬ ‫من الله جلت قدرته‪ ..‬وما أصدق الش���اعر العربي الذي‬ ‫صور مثل هذه اللحظات بقوله‪:‬‬ ‫ضاق���ت فلم���ا اس���تحكمت حلقاته���ا‪ ..‬فرج���ت وكن���ت‬ ‫أظنها ال تفرج‪.‬‬ ‫خيبة أمل‬ ‫> يالحظ من خالل اجلواب السابق ان لديكم شعور ًا‬ ‫باملرارة‪ ..‬هل ميكن أن نعرف اسباب هذا الشعور؟‬ ‫>> مررن���ا مبث���ل ه���ذا الش���عور‪ ،‬وه���ذه اللحظ���ات‬ ‫مرات‪ ..‬ومرات ومرات‪ ..‬لعل أولها وأبس���طها كانت في‬ ‫ع���دم قبول زعمائن���ا الكبار يومئذ في حزب رابطة أبناء‬ ‫اجلنوب وحزب الشعب االشتراكي ألفكارنا نحن شباب‬ ‫ذل���ك العصر عندما رأينا وس���معنا ثوار املغرب العربي‬ ‫واجلزائر وتونس وليبيا ومصر والعراق وبالد الش���ام‬

‫حاوره‪ :‬احمد ناصر الشريف‬

‫< ا ل���������������ذ ي���������������ن س����������ب����������ق ور ف�����������������ض�����������������وا ا ل�����������������ث�����������������ورة و حت�������������م�������������ل ن���������ت���������ا ئ���������ج���������ه���������ا ج����������������������������اءوا ب����������ع����������د ذ ل����������ك‬ ‫ل�����������ي�����������ت�����������ب�����������وؤا ق����������������ي����������������ادة ج����������ب����������ه����������ة ا ل�����������ت�����������ح�����������ر ي�����������ر و م�����������ع�����������ه�����������م م����������ج����������م����������و ع����������ة م����������������ن ا ل����������س�����ل����ا ط�����ي����ن‬

‫وهم يقارعون املس���تعمرين من فرنس���يني وبريطانيني‬ ‫وايطالي�ي�ن ويحققون أهدافهم في احلرية واالس���تقالل‬ ‫التام ‪ ..‬رأينا ثورة قبرص بقيادة مكاريوس وجريناس‬ ‫وث���ورة كوب���ا بقي���ادة كاس���تروا وجيف���ارا وانطالقتها‬ ‫من جبال (س���يبرا ماس���تر‪ )..‬وانتصاره���ا وطرد عمالء‬ ‫أمري���كا‪ ..‬وثورات الش���عوب في املاليو وش���رق افريقيا‬ ‫في كينيا وموزمبيق وجنوب أفريقيا ونلسون مانديال‪.‬‬ ‫فإذا س���ميت ثورة املغ���رب بثورة الري���ف‪ ..‬أليس لنا‬ ‫ري���ف في اليمن ننطلق من���ه!! وإذا كانت للجزائر جبال‬ ‫األوراس‪ ..‬ألي���س لدين���ا جب���ال ردف���ان ونوح وس���يبان‬ ‫وإذا كانت لبريطانيا وحدة عس���كرية يسمونها الذئاب‬ ‫احلمر‪ ..‬فليكن لنا وحدة نسميها الذئاب الغبر وهو ما‬ ‫مت فع ً‬ ‫ال‪ ..‬كل هذه االفكار واالطروحات حملها الش���باب‬ ‫ملناقش���تها م���ع زعماء ذل���ك الزمن من الرابطي�ي�ن أو ًال‪..‬‬

‫وكن���ت واحد ًا منهم وعلى رأس���نا األخ الش���هيد فيصل‬ ‫عبداللطي���ف‪ ..‬وكان لقاء مثير ًا مع االخ املرحوم الس���يد‬ ‫ش���يخان احلبش���ي أمني عام حزب الرابطة وبطل اللقاء‬ ‫بال منازع كان املرحوم الش���هيد علي عبدالعليم ثم الى‬ ‫حزب الش���عب بوفد يرأس���ه عبدالفتاح اسماعيل ومعه‬ ‫محمد صالح مطيع وغيرهما‪.‬‬ ‫> طرحكم كشباب على شخصيات اكثر منكم خبرة‪..‬‬ ‫هل كان يتم تقبله وماطبيعة ذلك الطرح؟‬ ‫>> طرحنا على الزعماء كان هو خروجهم من البالد‬ ‫لس�ل�امتهم ويتبنون ما سنقوم به من مقارعة املستعمر‬ ‫ومقاتلت���ه‪ ..‬لكنهم رفضوا ذلك الط���رح رفض ًا غير مقنع‬ ‫لن���ا واتهمونا باجلن���ون وقال االخ عبدالل���ه عبداملجيد‬ ‫االصن���ج رحم���ه الل���ه ‪ ..‬أية ث���ورة تتحدث���ون عنها‪ ..‬لو‬ ‫وضع���ت الس���لطات البريطانية جنديني عل���ى باب عدن‬

‫وجندي�ي�ن على الطريق البحري (ألخمدوا) الثورة التي‬ ‫تتحدثون عنه���ا‪ ..‬فكانت ردودهم أول حلظات الضيق‪..‬‬ ‫ثم جاءت بعدها حلظات أخرى لعل أقساها علينا كانت‬ ‫يوم ‪ 13‬يناير ‪1966‬م والدمج القس���ري الذي فرض على‬ ‫اجلبهة القومية لتحرير اجلنوب اليمني احملتل نتيجة‬ ‫الغيرة‪.‬‬ ‫ه���ؤالء الزعماء الذين س���بق ورفضوا الثورة وحتمل‬ ‫نتائجه���ا ‪ ..‬جاءوا الي���وم ليتبوؤا قيادة جبهة التحرير‬ ‫ومعه���م مجموعة من الس�ل�اطني تركوا أمور س���لطاتهم‬ ‫الش���قائهم احم���د ب���ن عبدالل���ه الفضلي التح���ق بقيادة‬ ‫جبهة التحرير وترك السلطنة لشقيقه ناصر بن عبدالله‬ ‫الفضل���ي والتحق جعبل بن حس�ي�ن العوذل���ي بالقيادة‬ ‫وترك أمر السلطنة لشقيقه صالح بن حسني العوذلي‪..‬‬ ‫وهك���ذا وجهن���ا ث���ورة دائرة ض���د القوى االس���تعمارية‬

‫الـ ‪ 30‬من نوفمبر ‪1967‬م‬

‫استكمال لتحرير االرض وبداية عملية إلطالق القدرات لتوحيد وبناء الوطن‬

‫والس�ل�اطينية منذ ثالث سنوات من ‪ 14‬اكتوبر ‪1963‬م‬ ‫وحتى ‪ 13‬يناير ‪ 1966‬وقد حتولت حتت قيادة االصنج‬ ‫والسالطني يجرون وراءهم‪ ..‬املرحوم عبدالقوي مكاوي‬ ‫واالخي���ر م���ع احم���د ب���ن عبدالل���ه الفضل���ي وجعبل بن‬ ‫حسني العوذلي تركوا مؤمتر لندن وذهبوا الى القاهرة‬ ‫ملتحقني بقيادة جبهة التحرير بعد أن أصدرت اجلبهة‬ ‫القومية إعالن ًا بخيانة من يحضر مؤمتر لندن للخيانة‬ ‫وبالتال���ي يس���تحق اإلع���دام ثم إع�ل�ان جبه���ة التحرير‬ ‫بضغط من بعض ضباط املخابرات املصرية والس���لطة‬ ‫ف���ي تعز‪ ..‬فل���م نتمكن يومها حتى م���ن عقد اجتماعاتنا‬ ‫في تعز بعد أن كنا فيها الضيوف األعزاء املكرمني منذ‬ ‫قي���ام ث���ورة ‪ 14‬اكتوبر ‪1963‬م نتحمله���ا كتنظيم واحد‬ ‫موحد حتى جاء يوم ‪ 13‬يناير ‪1966‬م االسود بقيادتها‬ ‫الهجني بني االشتراكي والسالطيني‪.‬‬ ‫احلرب األهلية‬ ‫> ماهي اصعب الفترات التي مررمت بها؟‬ ‫>> لعل أسوأ أيام الضيق كانت أيام انفجار احلرب‬ ‫األهلية بني التنظيمني اجلبهة القومية وجبهة التحرير‬ ‫في حرب شوارع دامية وغير إنسانية بني أخوة السالح‬ ‫ألن معظ���م ك���وادر التحرير العس���كرية كان���ت أص ً‬ ‫ال من‬ ‫مناضلي اجلبهة القومية بدء ًا بقادتهم س���يف العزيبي‬ ‫وعل���ي بن عل���ي ضالع���ي وإنته���ا ًء بالقواع���د‪ ..‬عجزهم‬ ‫يومئ���ذ ع���ن حتمل الضغوط النفس���ية أو املالية أو عدم‬ ‫ٍ‬ ‫يومئذ في‬ ‫قدرتهم عل���ى فهم الصراع السياس���ي الدائر‬ ‫ٍ‬ ‫املنطقة ولم يتحملوا الضغط االعالمي الش���ديد املوجه‬ ‫م���ن رادي���و ص���وت الع���رب ورادي���و تع���ز ض���د اجلبهة‬ ‫القومي���ة وكوادرها وقيادتها‪ ..‬حتى أنه حتضرني اآلن‬ ‫م���ع تلك احلملة قصة حي���ث كنا في عصر إحدى األيام‬ ‫مخزنني في إب نس���تمع نشرة األخبار من صنعاء وإذا‬ ‫ببيان يصدر عن قيادة جبهة التحرير ويذاع من صنعاء‬ ‫بأح���كام إعدام على ع���دد من العمالء كما اس���موهم في‬ ‫البيان ثم أكمل املذيع بإضافة اس���م االخ الشهيد سيف‬ ‫أحمد الضالعي وسعيد العكبري!!‬ ‫> ماذا كان رد فعلكم حينها؟‬ ‫>> قمنا من حلظتها من مقيلنا الى صنعاء وقابلنا‬ ‫االخ املرح���وم عبدالل���ه حمران وزي���ر االعالم وكنا ثالثة‬ ‫س���يف الضالع���ي وأحم���د صالح الش���اعر وأن���ا وأنكر‬ ‫الوزي���ر اخلبر ونفى نفي ًا قاطع ًا وأخذنا معه الى راديو‬ ‫صنع���اء وكان مذي���ع الفترة ه���و االخ محس���ن اجلبري‬ ‫رحم���ه الل���ه‪ ،‬فوجدن���ا كش���ف االس���ماء احملك���وم عليها‬ ‫ولي���س بينه���ا اس���مي الضالع���ي والعكب���ري ‪ ..‬ث���م قال‬ ‫االخ املذيع محس���ن اجلبري إن االسمني دسا إليه أثناء‬ ‫النش���رة ثم س���حبا بعد النش���رة مباش���رة‪ ..‬هذه إحدى‬ ‫مآس���ي االندم���اج واحل���رب الس���رية الدائرة ب�ي�ن قيادة‬ ‫جبه���ة التحري���ر وقيادات اجلبهة القومي���ة وإنني اتهم‬ ‫فيه���ا عبدالل���ه عبداملجي���د االصنج رحمه الل���ه اخلبير‬ ‫بالدسائس والعمل اخلفي حتى اليوم‪.‬‬ ‫وأخير ًا جاءت حلظات مثمرة من الفرج بالنصر التام‬ ‫الناج���ز ليل���ة ‪ 30/29‬نوفمبر ‪1967‬م بجالء املس���تعمر‬ ‫وإعالن االس���تقالل وقيام اجلمهورية وتش���كيل حكومة‬ ‫االستقالل‪.‬‬ ‫ذكريات جميلة‬ ‫> ما هي اجمل ذكرياتك عن يوم االستقالل؟‬ ‫>> إن أجم���ل ذكريات���ي في تل���ك الليلة كانت إعالن‬ ‫تشكيل احلكومة واختياري عضو ًا فيها وكنت حلظتها‬ ‫عل���ى رأس ق���وة م���ن الق���وات املس���لحة واالم���ن الع���ام‬ ‫واحلرس الش���عبي أبحرنا ليلة ‪ 29/28‬من رأس شرمة‬ ‫ب���رأس حضرموت على ظهر مركب صغير يقوده الربان‬ ‫سعيد بن ربيد من أبناء الديس الشرقية متوجهني الى‬ ‫جزي���رة س���قطرى الت���ي تبع���د حوالى ‪ 500‬مي���ل بحري‬ ‫عن البر اليمني الس���قاط آخر معقل من معاقل الس���لطة‬ ‫السالطينية وملا سمع الضباط واجلنود بتعييني وزير ًا‬ ‫في احلكومة جتمعوا لتهنئتي بالوزارة وكان كلما جاء‬ ‫ش���خص للتهنئة سقط فوق شخص آخر وسقط االثنان‬ ‫فوق الوزير من حركة املركب لشدة االمواج وكانت نكتة‬ ‫حلظتها عند ما قال الرائد أحمد الكاللي أجئتم لتهنئة‬ ‫الوزير أم لقتله‪ ..‬وهات ياضحكات‪.‬‬ ‫> متى وصلتم جزيرة س���قطرى وماذا كانت مهمتكم‬ ‫هناك؟‬ ‫>> وصلنا جزيرة سقطرى صباح الثاني من ديسمبر‬ ‫‪1967‬م أي بعد االس���تقالل بيومني وقد اس���تولينا على‬


‫@‬ ‫اجلزي���رة دون مقاوم���ة بل بترحيب كبي���ر حتى من قبل‬ ‫السلطان عيسى بن علي بن عفرير نفسه الذي كان رج ً‬ ‫ال‬ ‫بس���يط ًا ومتواضع ًا سألني عما نحن فاعلون به قلت له‬ ‫ال ش���يء أنت حر مثلنا مثلك اذهب حيث تش���اء سألني‬ ‫ع���ن إبله وأغنامه وقصره‪ ..‬قلت له تلك أمالكك اخلاصة‬ ‫وحالل���ك ولي���س ألح���د غي���رك ونحن هن���ا فق���ط لتأمني‬ ‫اإلدارة للجزيرة وكل ما نريده هو وضع اجلزيرة حتت‬ ‫علم وس���لطة الثورة واجلمهورية الوليدة‪ ..‬وبدأنا عمل‬ ‫جه���از إداري للجزيرة وجهزن���ا مطارها للحركة املغلقة‬ ‫من���ذ انته���اء احلرب العاملي���ة الثانية وقد أخ���ذ ذلك منا‬ ‫جه���د ‪ 15‬يوم��� ًا حني متكنت طائرة من النزول فيه ولعل‬ ‫مم���ن أذكرهم م���ن اجلهاز اإلداري هو االخ يس���ر مفتاح‬ ‫أول مس���ؤول ع���ن مكتب التربي���ة والتعليم في اجلزيرة‬ ‫وال ادري اذا كان م���ازال يش���غل منص���ب منس���ق أعمال‬ ‫اجلزي���رة م���ع مكت���ب احملافظ ف���ي امل���كال بحضرموت‪..‬‬ ‫ولذل���ك ل���م تظهر صورتي م���ع صورة ال���وزراء في حفل‬ ‫اداء قسم اليمني في قصر الرئاسة بالتواهي ولكن ذلك‬ ‫مت بعد عودتي من اجلزيرة واقس���م اليمني معي كل من‬ ‫وزير الصحة الدكتور أحمد س���عيد صدقة ووزير العدل‬ ‫املرحوم عادل محفوظ خليفة‪.‬‬ ‫رد حاسم‬ ‫> ص���ف لن���ا حلظة انتص���ار ال‪ 30‬م���ن نوفمبر ‪67‬م‬ ‫وردة الفع���ل العرب���ي إزاءه‪ ..‬وكي���ف مت بن���اء الدول���ة‬ ‫الوليدة؟‬ ‫>>كان انتص���ار ‪ 30‬نوفمب���ر ‪67‬م ه���و أول رد عربي‬ ‫حاسم وجاد على هزمية ‪ 5‬يونيو ‪1967‬م وهو االنتصار‬ ‫ال���ذي لم يجد من االعالم العربي عش���ر احليز االعالمي‬ ‫لسهرات مسؤول عربي واحد ‪ ..‬ما علينا‪.‬‬ ‫ث���م دارت االي���ام ودارت معه���ا عجلة العم���ل الوطني‬ ‫اجل���اد لبناء الدول���ة الولي���دة وإعادة تش���كيل هياكلها‬ ‫التنظيمية واإلدارية والعسكرية واملالية‪ ..‬فهل ترك لها‬ ‫الوقت‪ ..‬أم البد لهذه الدولة أن توأد‪ ..‬هذا ما توصل اليه‬ ‫جهابذة املستعمرين وعمالؤهم‪ ..‬أو ًال بتخلي بريطانيا‬ ‫ع���ن التزاماتها بتخصيص ‪ 60‬مليون جنية اس���ترليني‬ ‫للدولة س���نوي ًا وملدة خمس���ة أعوام‪ ،‬كم���ا تخلت عن كل‬ ‫وعوده���ا والتزاماته���ا جت���اه الع���رب منذ بداي���ة القرن‬ ‫العش���رين إبان احل���رب العاملية األولى والت���زال تتعهد‬ ‫لهم ويصدقونها‪ ..‬ثاني ًا ُشنت على الدولة الوليدة حرب‬ ‫ش���عواء من قب���ل فل���ول ح���زب الرابط���ة ومموليها قتل‬ ‫فيه���ا العديد م���ن املواطنني ودمرت فيه���ا مدن الصعيد‬ ‫وبش���هم‪ ..‬هذا محلي ًا ‪ ،‬وأما عربي ًا فقد بدأت الصراعات‬ ‫العربية العربية وس���حب الصراع نفسه بني احلكومات‬ ‫العربي���ة وعل���ى احلركات السياس���ية فانقس���مت حركة‬ ‫القومي�ي�ن الع���رب الى ‪ 3‬حركات يس���ار وأكثر يس���ارية‬ ‫ومنتهى اليس���ار وبطبيعة احلال وصلت أزمة انقس���ام‬ ‫احلركة الى تشكيلة احلركة في اجلبهة القومية‪ ..‬ورأينا‬ ‫اليس���ار واليسار املتطرف ‪..‬ووصل بنا احلال الى مترد‬ ‫مجموع���ة االخ س���الم ربيع عل���ي بإعالنهم قي���ام دويلة‬ ‫ش���يوعية ف���ي أبني وقي���ام مجموعة علي س���الم البيض‬ ‫مبحاولة إقامة دولة انفصالية شيوعية في حضرموت‪،‬‬ ‫فتول���ى االخ الرئي���س الش���هيد قحطان محمد الش���عبي‬ ‫معاجل���ة أم���ر األولى عس���كري ًا‪ ..‬ومت دحره���م وهروبهم‬ ‫الى الش���مال ورومانيا واالحتاد السوفيتي وتوليت انا‬ ‫أم���ر معاجل���ة الثانية والقبض على علي س���الم البيض‬ ‫وارساله مخفور ًا الى دار الرئاسة في عدن‪.‬‬ ‫سيطرة اليسار‬ ‫> كيف سارت االمور بعد ذلك؟‬ ‫>> أعاده���م الرئي���س قحط���ان م���ن اخل���ارج ال���ى‬ ‫أعمالهم ومخصصاتهم وكأن ش���يئ ًا ل���م يقع‪ ..‬وكافئوه‬ ‫بأن س���يطروا على احلكم بانقالب عس���كري مدعوم من‬ ‫اخلارج وزج ب���أول رئيس للجمهورية في املعتقل حتى‬ ‫أخري���ات أيام���ه ليموت قه���ر ًا وكمد ًا م���ن معاملة زمالء‬ ‫النض���ال وه���و ال���ذي رفض امل���س بهم‪ ..‬وحكم اليس���ار‬ ‫املتطرف فقتل وأمم وعذب وأش���اع في الوطن كله عهد ًا‬ ‫م���ن اخلوف واالرهاب مما يس���مى في الث���ورات بعهود‬ ‫االرهاب‪ ..‬ثم انفض س���ايره مبجزرة عام ‪1978‬م وحكم‬ ‫اليسار اآلخر وانتهى مبجزرة ‪ 13‬يناير ‪1986‬م فدمروا‬ ‫اجلن���وب وطن ًا وش���عب ًا ومل���ا لم َ‬ ‫يبق فيه ش���يئ للتدمير‬ ‫وتخل���ى عنه���م حلفاؤه���م ومل���ا ش���بعوا مأك ً‬ ‫ال وملبس��� ًا‬ ‫وقص���ور ًا وس���يارات فاره���ة العتبارهم الوح���دة مجرد‬ ‫مكس���ب شخصي لهم حاولوا إعادة عقارب الساعة الى‬ ‫ال���وراء وأعلنوه���ا حرب ًا انفصالية ش���عواء تصدى لهم‬ ‫أبن���اء اليمن وأفش���لوا مخططاته���م التخريبية‪ ..‬وبقت‬ ‫وحدة الوطن والش���عب اليمني راس���خة رسوخ جبالها‬ ‫وصافي���ة صفاء زرقة بحارها وخضراء خضرة وديانها‬ ‫وشعابها‪.‬‬ ‫تزوير الوقائع‬ ‫> كيف تقيم مايكتب عن تاريخ الثورة إلى األن وهل‬ ‫انصفوا تلك املرحلة؟‬ ‫>> لألس���ف هن���اك من توابع م���ن ذكرتهم من يكتب‬ ‫دون حياء أو خجل عن الثورة وتاريخها مزور ًا وقائعها‬ ‫وش���خوصها مث���ل ذلك «الكران���ي» الذي ق���ال في إحدى‬ ‫مقابالت���ه الصحفية «إن قواته زحفت على الغيضة يوم‬ ‫‪ 13‬اكتوبر ‪67‬م ويناقض نفس���ه بعد عدة أس���طر حيث‬ ‫قال‪ :‬إن القوات التي كانت بقيادة الش���هيد أحمد س���الم‬ ‫دخل���ت الغيض���ة ف���ي ‪ 16‬فبراي���ر ‪67‬م‪ ،‬أما مل���ا جاء ذكر‬ ‫س���قوط جزيرة س���قطرى والت���ي تبعد عن الب���ر اليمني‬ ‫ما يقارب ‪ 500‬ميل بحري يذكر أنها س���قطت في نهاية‬ ‫نوفمبر ولم يذكر قائد العملية بل ذكر القوة العس���كرية‬ ‫من املكال وعدن يرافقها االخ محمد بخيت ابو صبري‪.‬‬ ‫وقائد تلك العملية هو س���عيد عمر العكبري ما هكذا‬ ‫تورد اإلبل يا عضو اللجنة املركزية‪ ،‬وأما الشهيد أحمد‬ ‫س���الم مخيال ومحم���د بخيت ابو صب���ري فهما هامات‬ ‫م���ن أبطال الث���ورة ولم يكن محمد بخي���ت مرافق ًا للقوة‬ ‫العس���كرية بل جزء ًا منها والقوة العس���كرية جاءت من‬ ‫امل���كال فق���ط ولم يش���ارك فيه���ا أي جن���دي أو مدني من‬ ‫عدن‪ ..‬واجلزيرة ا سقطت يوم ‪ /2‬ديسمبر ‪67‬م‪.‬‬ ‫ولي���س ف���ي نهاي���ة نوفمب���ر ووثيقة تنازل الس���لطان‬ ‫عيس���ى بن علي بن عف���رار احتفظ بها وسأنش���رها في‬ ‫كت���اب مذكرات���ي القريب���ة إن ش���اء الله تعال���ى‪ ..‬اما من‬ ‫اس���قط الغيض���ة فه���م أف���راد الق���وات املس���لحة املمثلة‬ ‫بقوات جيش البادية املتمركزة في كل من غيضة بن بدر‬ ‫ومرك���ز وادي حبروت وليس قوات أحمد س���الم بخيال‬ ‫ال���ذي أش���هد له بالنض���ال وأريد أن أع���رف من صاحب‬ ‫اللقاء س���بب مقتل أحمد س���الم بخبال وم���ن قتله‪ ..‬وما‬ ‫ه���ي جرمية القتل والس���ير ف���ي اجلنازة كم���ا يقولون‪..‬‬ ‫وتناقض���ات هذا الكران���ي‪ ..‬ال تخفى على القراء مبجرد‬ ‫ق���راءة املقابل���ة‪ ..‬ه���ذه م���ن حلظ���ات إحباطاتن���ا عندما‬ ‫ينب���ري للكتابة عن الث���ورة أمثال هذا املوظف وما أكثر‬ ‫م���ن يتص���در للكتابة ه���ذه االيام عن تاريخ���ه وبطوالته‬ ‫معتقد ًا أننا قد متنا‪.‬‬ ‫كفاح اسطوري‬ ‫> ما اهم حلظات الفرح التي عشتها؟‬ ‫>> هن���اك حلظ���ات من الف���رح والبهج���ة كثيرة لعل‬ ‫منه���ا أغني���ة للفن���ان املرح���وم عبداحللي���م حاف���ظ ف���ي‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫أوبري���ت «وطن���ي االكبر» عندما يتغنى بنضال الش���عب‬ ‫العرب���ي ويقول‪« :‬وبكره حنكمل اس���تقاللنا بفلس���طني‬ ‫وجنوبنا الثائر»‪.‬‬ ‫وق���د حت���رر جنوبن���ا الثائ���ر بفض���ل كف���اح بطول���ي‬ ‫اس���طوري وبقيت فلس���طني التي ال أش���ك حلظة واحدة‬ ‫في قدرة ش���بابها ومناضليه���ا والنضال حتى التحرير‬ ‫الكامل للوطن‪ ،‬أما أولئك الذين تعبوا من الكفاح والعمل‬ ‫املس���لح الذي ه���و الطري���ق الوحيد للتح���رر واختاروا‬ ‫االجتماع���ات الش���هرية ف���ي الغ���رف املغلقة م���ع أوملرت‬ ‫ولفني وباراك الذين يقتلون شعبهم صباح مساء وأمام‬ ‫املقاطعة في رام الله والقدس فإن الش���عب الفلس���طيني‬

‫لديه���م من معلوم���ات لتوثيقها خدمة للوط���ن وألبنائنا‬ ‫واحفادن���ا مم���ن البد لهم من معرفة حقائق ما جرى بني‬ ‫‪14‬اكتوب���ر ‪1963‬م و‪30‬نوفمب���ر ‪1967‬م وم���ا تاله���ا من‬ ‫صراعات واقتتال‪.‬‬ ‫> اعتدن���ا عل���ى ان يق���وم اجلان���ب الق���وي بتجيي���ر‬ ‫حقائ���ق التاري���خ لصاحل���ه‪ ..‬فه���ل الوقت مناس���ب اآلن‬ ‫إلنصاف من ظلموا؟‬ ‫>> نعم‪ ..‬اعتقد‪ ،‬بل اجزم بأن الوقت قد حان النصاف‬ ‫املناضل�ي�ن احلقيقي�ي�ن‪ ،‬ابطال الثورة م���ن ظلم وافتراء‬ ‫زمالؤهم‪ ،‬ومن املؤس���ف ان هذه العادة الس���يئة متبعة‬ ‫في كل انحاء الوطن العربي‪ .‬لقد رأينا مث ً‬ ‫ال اليس���اريني‬

‫االستقالل‬

‫‪21‬‬

‫الس���لطة وانقالب عام ‪1978‬م ضد الرئيس س���الم ربيع‬ ‫علي و‪13‬يناير ‪1986‬م بني الزمرة والطغمة فهي جرائم‬ ‫قتل وليس اقتتال بل جرائم ارتكبت ضد قوى الش���عب‬ ‫املغل���وب على أمره‪ .‬واملطلوب اآلن هو محاس���بة هؤالء‬ ‫املس���ؤولني ع���ن ه���ذه اجلرائ���م وبي���ان حقائقه���ا فيم���ا‬ ‫ميك���ن ان نس���ميه املصارحة للعفو وتل���ك خدمة للوطن‬ ‫واالجيال املقبلة‪ ،‬وأما اسباب هذا االختالف فهو الفكر‬ ‫املاركس���ي اللينيني الذي اشاعه نائف حوامته وأمثاله‬ ‫م���ن مناضلي الفن���ادق والنوادي السياس���ية في عقول‬ ‫مجموعة من االميني واجلهلة ممن تولوا احلكم في تلك‬ ‫الفت���رة‪ .‬وق���د قال لي الس���فير الصيني ف���ي صنعاء عام‬ ‫‪1972‬م خ�ل�ال نق���اش دار بين���ي وبينه في حفلة عش���اء‬

‫< أسوء أيام الضيق كانت أيام انفجار احلرب األهلية ب�ين‬ ‫اجلبهة القومية وجبهة التحرير في حرب شوارع دامية‬ ‫< س��م��ع��ت م���ن اذا ع����ة ص���ن���ع���اء ا حل���ك���م ب���إ ع���دا م���ي م���ع س��ي��ف‬ ‫ا ل���ض���ا ل���ع���ي و ح��ي�ن ذ ه���ب���ن���ا ل��ل��م��ذ ي��ع م��ح��س��ن ا جل���ب���ري ق����ال أن‬ ‫< املناضل العكبري في صباه‬

‫كفي���ل بوضعهم في اخلانة التي يس���تحقونها‪ ..‬فتحرر‬ ‫الش���عوب من محتليها ال تت���م باملفاوضات وحدها‪ ..‬اال‬ ‫في اللحظات االخيرة من إنهاك احملتل وقراره بالهزمية‬ ‫عندها تبدأ مرحل���ة املفاوضات‪ ..‬اما قبل تلك اللحظات‬ ‫فكال وألف كال‪.‬‬ ‫> ماذا عن جيل الستينات مقارنة باجليل احلاضر؟‬ ‫>> جيلن���ا ‪ ..‬جيل الس���تينات‪ ..‬والس���بعينات جيل‬ ‫الزم���ن اجلميل ‪ ..‬جميل في فنه وش���عاراته‪ ..‬جميل في‬ ‫عنفوان���ه‪ ..‬جميل ف���ي نضاله‪ ..‬جميل ف���ي انتصاراته‪..‬‬ ‫جمي���ل ف���ي قوله وفعل���ه وطرحه للحقائ���ق بتجرد وثقة‬ ‫مبا يقول ويكتب‪ ..‬زعماء وفالس���فة الواقعية احلاليون‬ ‫ينتق���دون تل���ك املرحل���ة‪ ..‬لنض���ع تلك املرحل���ة واملرحلة‬ ‫احلالي���ة حتت املجه���ر لنرى الفروق الهائلة بني ما كنا‬ ‫عليه وأوضاعنا الراهنة املتردية والنطيحة حالي ًا‪..‬‬ ‫أمة واحدة‬ ‫> ه���ل معنى ذل���ك ان حال االمة العربي���ة كان افضل‬ ‫مما هو عليه اآلن؟‬ ‫>> كان���ت امتنا أم���ة واحدة من احمليط الى اخلليج‬ ‫وكي���ف رأين���ا عمال ميناء مرس���يليا في جنوب فرنس���ا‬ ‫يقاطع���ون حتمي���ل س���فينة ش���حن مصري���ة ف���ي ذل���ك‬ ‫املين���اء‪ ..‬فتداع���ى العم���ال العرب من طنج���ة غرب ًا حتى‬ ‫عدن والبحرين شرق ًا ليقاطعوا جميع السفن الفرنسية‬ ‫والبريطانية في جميع املوانئ العربية دون اس���تثناء‪..‬‬ ‫حت���ى رض���خ الفرنس���يون ورفع���وا حص���ار الس���فينة‬ ‫املصري���ة فرف���ع العمال الع���رب حصاره���م ومقاطعتهم‬ ‫للس���فن الغربي���ة‪ ..‬واليوم ش���عب كامل تعداده خمس���ة‬ ‫ماليني ونصف مليون مواطن عربي فلس���طيني تقاطعه‬ ‫وحتاصره اسرائيل وتشترك معها أنظمة عربية لنقول‬ ‫للظال���م أنت ظالم وال تس���تطيع دولة عربي���ة واحدة أن‬ ‫تفعل ما فعلته قوارب شعبية غربية تبحر من قبرص لفك‬ ‫احلصار عن غزة الصامدة وشعبها الصابر احملتسب‪..‬‬ ‫لقد ذهب املعتصم بجيش���ه اس���تجابة الس���تغاثة امرأة‬ ‫واحدة‪ ..‬وحكوماتنا املعتدلة وغيرها ال تس���تطيع انقاذ‬ ‫ش���عب كامل من امل���وت جوع ًا ومرض ًا وقه���ر ًا‪ ..‬هذا هو‬ ‫زم���ن االعتدال والواقعية العربية وذاك زمن الش���عارات‬ ‫كما يسمونه عرب ‪ 200‬محطة تلفزيون فضائية ترقص‬ ‫وتغن���ي وتص���رف املليارات م���ن الدوالرات عل���ى تبادل‬ ‫الرس���ائل النصية عن فالن أو فالنة أو مدينتك أو حاب‬ ‫اتعرف على فتاة‪ ..‬اننا نعيش بقلوب مكلومة وأعصاب‬ ‫مش���دودة وعيون دامعة عاجزة عن فعل أي ش���يء فهل‬ ‫ه���ذه حياة تس���تحق أن نعيش���ها ‪ ..‬بل أنن���ا أموات في‬ ‫أجس���اد تتحرك ليس اال‪ ..‬ولك���ن يبقى في قلوبنا إميان‬ ‫مطل���ق بالل���ه الواح���د االح���د ان ش���باب االمة ل���ن يترك‬ ‫املعتدي���ن ف���ي العراق وافغانس���تان ولبنان والس���ودان‬ ‫والصومال والفلبني وكش���مير اال بع���د أن يذيقهم طعم‬ ‫الهزمي���ة‪ ..‬ذلك أملنا الكبير لنموت مرتاحني ومطمئنني‬ ‫على مس���تقبل أمتن���ا وحريتها وكرامته���ا لصون حياة‬ ‫أبنائنا وأحفادنا من بعدنا‪ ..‬والله املستعان‪.‬‬ ‫ً‬ ‫> ُ‬ ‫ماكتب عن ثورة ‪14‬اكتوبر بعد مرور ‪ 39‬عاما على‬ ‫انطالقتها‪ ..‬هل هو قريب من احلقيقة؟‬ ‫>> أؤك���د ان م���ا كت���ب ع���ن ه���ذه الث���ورة الش���عبية‬ ‫العظيمة‪ ..‬الثورة اليتيمة ‪-‬كما كنا نس���ميها في إحدى‬ ‫احل���ك حلظاتها ع���ام ‪1966‬م‪ -‬ال يقرب من احلقيقة بأي‬ ‫مقياس‪..‬ولقد قرأت اكثر من ثالثني كتاب ًا ومؤلف ًا ملؤلفني‬ ‫عديدي���ن منه���م اليمني واملص���ري والش���امي والعراقي‬ ‫والروسي واالجنليزي‪ ،‬فلم اجد من انصف هذه الثورة‬ ‫واعطاه���ا حقه���ا‪ ،‬ع���دا كت���اب واحد فقط هو ما اس���ماه‬ ‫مؤلفه االس���تاذ احمد عطية املصري «جتربة الثورة في‬ ‫اليم���ن اجلنوبية» واس���ماه االس���تاذ هان���ي الهندي في‬ ‫طبعت���ه االخيرة «النجم االحمر ف���وق اليمن اجلنوبية»‪.‬‬ ‫ومي���زة ه���ذا الكاتب انه عاص���ر الثورة من���ذ انطالقتها‬ ‫من خ�ل�ال عمله الدبلوماس���ي كقائم باالعم���ال املصري‬ ‫ف���ي اليم���ن خالل تل���ك الفترة‪ .‬وما ميز ه���ذا الكتاب هو‬ ‫ان���ه عب���ارة عن رس���الة دكت���وراه حصل عليه���ا املؤلف‪،‬‬ ‫وبالتال���ي ال يس���تطيع ان يخض���ع معلومات���ه وتقييمه‬ ‫لالح���داث لتس���ريبات املخاب���رات او آلراء ح���كام بعض‬ ‫الدول العربية ممن كان لهم يد على هذا اجلانب او ذاك‬ ‫او للتجاذبات واملماحكات احلزبية والذين شنوا حملة‬ ‫ش���عواء على اجلبهة القومي���ة لتحرير اجلنوب اليمني‬ ‫احملتل وقالوا عنها اكثر مما قاله مالك في اخلمر‪ ،‬ولكن‬ ‫احلقائق البد ان تتكش���ف يوم ًا ما‪ .‬ولقد جاءت الوحدة‬ ‫املباركة في ‪ 22‬مايو عام ‪1990‬م لتكشف االمور املخفية‬ ‫ولتض���ع الث���ورة املجي���دة ورجاالته���ا ونضاالتهم على‬ ‫املس���ار الصحيح للتاريخ‪ .‬وهذا م���ا جعل لهذه الثورة‪،‬‬ ‫وهي التي قام���ت على اكتاف ابناء الوطن اليمني وفق ًا‬ ‫ألفكارالشعب واساليبه واهدافه في التحرر واالستقالل‬ ‫والتق���دم‪ .‬وما زلن���ا نعتقد ان هناك العديد ممن يعرفون‬ ‫الكثي���ر م���ن احلقائ���ق ع���ن مراح���ل النض���ال املختلف���ة‬ ‫وح���رب التحري���ر‪ .‬وأنني من عل���ى هذا املنب���ر اطالبهم‬ ‫باالس���تجابة لنداء االخ رئي���س اجلمهورية بالتقدم مبا‬

‫اإل س���م�ي�ن د س����ا ل���ه ف���ي ن���ش���رة اال خ����ب����ار ث���م س���ح���ب���ا ب���ع���د ذ ل���ك‬ ‫املصريني ينكرون دور انور السادات في ثورة ‪23‬يوليو‬ ‫مع ان الناس لم تكن قد س���معت إ ّال صوت الس���ادات من‬ ‫اذاع���ة القاهرة صبيح���ة ذلك اليوم يعل���ن قيام اجليش‬ ‫املصري بحركته وقبل ان يعرف الناس اسماء الضباط‬ ‫االح���رار وعبدالناص���ر والش���افعي وغيرهم���ا وكن���ا قد‬ ‫عرفنا وسمعنا ورأينا اللواء محمد جنيب‪ ،‬قائد الثورة‬ ‫الذي سجن وعذب وأهني من قبل الضباط الذين قادهم‬ ‫وق���اد ثورتهم‪ ،‬ولواله ما جنحت الثورة‪ ..‬ورأينا الكثير‬ ‫ف���ي اليمن مم���ن يحاولون تق���زمي الدور العظي���م للقائد‬ ‫عبدالله الس�ل�ال ويحاولون طم���س دوره التاريخي في‬ ‫قيادة ثورة ‪26‬س���بتمبر‪ .‬ورأينا اش���قاء امللك سعود بن‬ ‫عبدالعزي���ز وهم يخرجونه ويخرجون مرحلة كاملة من‬ ‫تاري���خ اململك���ة حكم فيها اململكة بعد والده مدة عش���رة‬ ‫او اثنى عشر عام ًا وهلم جراء‪ ..‬ونحن في جنوب اليمن‬ ‫ليس استثناء عن تلك البلدان‪.‬‬ ‫> م���ع ان اله���دف كان واح���د ًا ه���و ط���رد االس���تعمار‬ ‫البريطان���ي م���ن جن���وب الوط���ن إ ّال ان زم�ل�اء الس�ل�اح‬ ‫اختلفوا في امليدان‪ ..‬ملاذا؟‬ ‫>> عندم���ا صدر القرار التاريخي من قيادة اجلبهة‬ ‫القومي���ة بتبن���ي حركة الثوار في جب���ال ردفان وحتديد‬ ‫ي���وم ‪14‬اكتوب���ر ‪63‬م كيوم قيام الث���ورة كان ذلك بقصد‬ ‫التش���به ال���ى حد ما بثورة املليون ش���هيد ف���ي اجلزائر‬ ‫عندم���ا انطلق���ت ثورتهم م���ن جب���ال أوراس (وان كانت‬ ‫الثورت���ان قد بدأتا قبل ذينك التاريخني) اقول عندما مت‬ ‫ذلك وس���ارت الثورة في اجلنوب اليمني من جناح الى‬ ‫جن���اح ل���م يكن هناك اي خ�ل�اف او اختالف بني االخوة‬ ‫رفاق السالح‪ ،‬بل كان كل واحد منهم على استعداد تام‬ ‫ليفتدي زميله بنفسه ويقتل هو على ان يسلم صاحبه‪..‬‬ ‫ولق���د تابع���ت بنفس���ي بع���ض تل���ك العملي���ات خ�ل�ال‬ ‫مس���ؤولياتي عل���ى القطاع الفدائي في فت���رة اعوام ‪64‬‬ ‫و‪1965‬م حت���ى كان االخوة يص���رون على ضرب القرعة‬ ‫فيم���ا بينه���م من يتق���دم له���ذه العملية او تل���ك وكأنهم‬ ‫يتزاحمون ويتس���ابقون الى االستش���هاد ويبقى زميله‬ ‫على قيد احلياة‪ .‬اس���تطيع انا اش���ير الى عملية واحدة‬ ‫فق���ط كمثال لألث���رة واحملبة والتضحية ب�ي�ن الفدائيني‬ ‫والذي���ن قاموا بهذه العملية ما يزالون على قيد احلياة‬ ‫وهم‪ :‬محمد احمد باشماخ (ابو سالم) واحمد هبة الله‬ ‫عل���ي والباق���ون قد ذهبوا الى رح���اب ربهم وهم‪ :‬ناصر‬ ‫عم���ر فرت���وت من حل���ج‪ ،‬وعبدالل���ه اخلامري م���ن عدن‪،‬‬ ‫واخرجون���ي م���ن العملية بالقرع���ة وبالق���وة رغم انني‬ ‫املس���ؤول عن تلك العملية‪ ،‬ولقد تولي���ت حمايتهم فيما‬ ‫بعد مع الشهيد يوسف علي بن علي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ول���م يتقاتل االخوة رف���اق النضال إال بعد ان تدخلت‬ ‫االي���دي اخلارجي���ة‪ ،‬وال اق���ول االجنبية‪ ،‬وامن���ا االيدي‬ ‫العربي���ة ‪-‬مع االس���ف‪ -‬عندم���ا رأت اجه���زة املخابرات‬ ‫فيها ان اجلبهة القومية قد س���حبت البس���اط من حتت‬ ‫أرج���ل جمي���ع االح���زاب القائم���ة يومئ���ذ اليمينية منها‬ ‫واليس���ارية من ش���يوعية وبعثية الى آخره‪ ..‬فتجمعوا‬ ‫حس���د ًا وش���كلوا م���ا اس���موه منظم���ة حتري���ر جن���وب‬ ‫اليم���ن‪ ،‬ث���م قامت كل مجموعة بط���رد املجموعة االخرى‬ ‫م���ن املنظمة وماتت ه���ذه املنظمة‪ .‬وهنا ج���اءت االيدي‬ ‫لتف���رض علينا قيام ما اس���موها بجبه���ة حترير جنوب‬ ‫اليم���ن احملت���ل وفرضوا علينا قيادات س�ل�اطينية هما‪:‬‬ ‫الس���لطان احمد بن عبدالله الفضلي وجعبل بن حسني‬ ‫العوذلي وبعض رموز العمل الوطني من امثال املرحوم‬ ‫عبدالقوي مكاوي واالصنج وباسندوة‪ ،‬وكان اعتراضنا‬ ‫اساس��� ًا منصب ًا على وجود الس�ل�اطني في قيادة جبهة‬ ‫التحرير فكنا نتس���اءل كيف نقاتل القوى االس���تعمارية‬ ‫والس�ل�اطينية وعل���ى رأس قيادة جبه���ة التحرير اثنان‬ ‫من الس�ل�اطني الذين تركوا امور الس���لطنات ألشقائهم‪.‬‬ ‫وهن���ا تدخلت قيادة الق���وات العربية في اليمن وبعض‬ ‫املس���ؤولني ف���ي حكوم���ة صنع���اء لف���رض الدم���ج ب�ي�ن‬ ‫اجلبه���ة القومي���ة ومنظمة التحري���ر‪ ،‬ورفضنا ذلك بكل‬ ‫ق���وة واص���رار‪ ،‬ومرت عش���رة ش���هور ب�ي�ن ‪13‬يناير ‪66‬‬ ‫و‪13‬اكتوبر عام ‪66‬م ونحن نحاول ايجاد صيغة موحدة‬ ‫يقبل به���ا الطرفان ملواصلة ح���رب التحرير ضد القوى‬ ‫االس���تعمارية دون ج���دوى‪ .‬وكانت ه���ذه بداية االقتتال‬ ‫االخ���وي‪ ،‬إذ ان العدي���د من رفاقنا ف���ي اجلبهة القومية‬ ‫مم���ن تعب���وا وعجزوا عن حتم���ل الضغوط السياس���ية‬ ‫والشتائم واالتهام بالعمالة الذي يكال للجبهة القومية‬ ‫وعناصره���ا يومي ًا من مختلف أجهزة االعالم املجاورة‪،‬‬ ‫فلم يس���تطيعوا املقاومة وانضم���وا الى جبهة التحرير‬ ‫ث���م اختلف���وا معه���ا وش���كلوا جه���از ًا آخر خاص��� ًا بهم‬ ‫اسموه التنظيم الشعبي‪.‬‬ ‫وس���ارت االم���ور هك���ذا من اقتت���ال الى اقتت���ال حتى‬ ‫اجنز االس���تقالل التام الذي مت على ايدي رجال الثورة‬ ‫احلقيقيني والذين كانوا من الصالبة مبكان واستطاعوا‬ ‫مقاومة كل الضغوط النفسية واملادية والتسليحية منذ‬ ‫‪14‬اكتوب���ر ‪63‬م وحتى ليل���ة ‪ 30‬من نوفمبر ‪1967‬م‪ .‬اما‬ ‫االقتت���ال بع���د االس���تقالل واحل���ركات االنقالبي���ة التي‬ ‫ب���دأت ف���ي ‪1969/6/22‬م ض���د الرئيس قحط���ان محمد‬ ‫الش���عبي واستيالء ما أس���موه باجلناح اليساري على‬

‫اقامه���ا ل���ي في منزله حاولت اقناع���ه بعدم دعم احلركة‬ ‫الش���يوعية في اجلنوب اليمني فقال لي‪« :‬ان من س���وء‬ ‫ح���ظ الش���يوعية ان تطبق ف���ي بلد كاليم���ن اجلنوبي»‪،‬‬ ‫ولكن من كان يستطيع ان يسمع او يرى او حتى يقول‬ ‫كلمة حق‪.‬‬ ‫> مل���اذا لم تصدر وثائق وتوجيهات اجلبهة القومية‬ ‫حتى اآلن؟‬ ‫>> اجل���واب ببس���اطة ان جمي���ع‪ ..‬او ان كن���ت اريد‬ ‫الدق���ة فأغلب الوثائ���ق والتوجيهات ق���د دمرت وأتلفت‬ ‫خالل تلك احلروب بني االخوة االعداء الن من أمس���كوا‬ ‫بزم���ام االمور ف���ي مختلف املراحل وجدوا انه ليس لهم‬ ‫ذلك ال���دور التاريخي فأرادوا طم���س اجلميع‪ .‬واضرب‬ ‫لكم مث ً‬ ‫ال االخ علي سالم البيض‪ ،‬لم يكن متواجد ًا باملكال‬ ‫وليس له اي دور عندما اس���قطنا س���لطنات حضرموت‬ ‫الث�ل�اث القعيطي���ة والكثيري���ة واملهرية ثم وجد نفس���ه‬ ‫يشارك في احلكم في جميع املراحل من حكومة قحطان‬ ‫وس���الم ربي���ع وعبدالفت���اح وعلى ناصر واخي���ر ًا عهده‬ ‫املقب���ور فهل يس���تطيع اي كاتب او ادي���ب او مؤلف ان‬ ‫يق���ول ان من اس���قط حضرموت هو س���عيد العكبري او‬ ‫خالد عبدالعزيز او س���الم عل���ي الكندي مث ً‬ ‫ال‪ ..‬ال لم يكن‬ ‫ذل���ك ممكنا ابدا وإ َّال الخ���ذوه زوار الفجر واختفى مثله‬ ‫مث���ل الش���هيد محم���ود صق���ران واحمد محم���د يرجف‬ ‫ومحمدجمي���ل باعبدالله م���ن املناضلني احلقيقيني ممن‬ ‫حتملوا مس���ؤولية ذلك العمل الكبي���ر فالبد من متجيد‬ ‫دور الس���يد اجلديد وهكذا اضاعوا تاريخ الثورة وقتل‬ ‫وشرد رجاالتها احلقيقيون‪.‬‬ ‫> هناك جدال واختالف حول قيادات العمل الفدائي‬ ‫احلقيقيني‪ ..‬ماذا تعرف عن هذا اجلانب؟‬ ‫>> نع���م هنال���ك اخت�ل�اف وج���دال ح���ول قي���ادات‬ ‫العم���ل الفدائ���ي احلقيقيني وتس���ألني م���اذا اعرف عن‬ ‫ه���ذا اجلان���ب واقول انني اع���رف الكثي���ر والكثير جد ًا‬ ‫ألنن���ي بكل تواضع ممن س���اهموا في تأس���يس اجلبهة‬ ‫القومي���ة منذ اول يوم وش���اركت مع زمالئ���ي في قيادة‬ ‫العم���ل الفدائ���ي ف���ي ع���دن حت���ى ش���هر اكتوب���ر ‪1965‬‬ ‫عندما تفرغت للعمل كقائد عس���كري للمنطقة الش���رقية‬ ‫حضرموت وش���بوة واملهرة والقيادات احلقيقية للعمل‬ ‫الفدائ���ي في ع���دن كما اعرفهم ويعرفه���م اجلميع ضمن‬ ‫احلرص على س���رية اسماء القادة في تلك االيام بحيث‬ ‫اليع���رف اي عض���و اكث���ر من اعض���اء حلقت���ه او خليته‬ ‫او رابطت���ه التنظيمي���ة ه���م اربع���ة اش���خاص فيص���ل‬ ‫عبداللطيف الش���عبي وابو بكر علي شفيق وسالم ربيع‬ ‫علي وس���عيد عم���ر العكبري اما القط���اع الفدائي بكافة‬ ‫روابط���ه وخالياه وحلقاته فه���م كثيرون يعدون باملئات‬ ‫ولكن هناك اشخاص متميزون اما بالشجاعة املتناهية‬ ‫واالق���دام او بالدق���ة ف���ي التنفيذ وعدم التردد وس���أذكر‬ ‫بعضه���م فقط الن املجال اليس���اعد على ذكر اجلميع مع‬ ‫اعتذاري للجميع فمنهم مثال عبدالله احمد (عبدالسالم)‬ ‫ومحمد احمد باش���ماخ (ابو س���الم) وعل���ي فرج باعبيد‬ ‫(ش���اهني) وحس���ن عل���ي الصغير (ب���در) ومنه���م ايض ًا‬ ‫احلاج صالح باقيس واحمد هبة الله علي وعبدالرحمن‬ ‫حس���ن فارع وخالد هندي وناصر عم���ر فرتوت ومحمد‬ ‫عبدالل���ه الطيطي وعبدالله اخلام���ري وعبدالنبي مدرم‬ ‫ومهي���وب (عبود) وفضل محس���ن عبدالله والعوس���جي‬ ‫واحم���د ناصر مخ���ادم وغيرهم باملئ���ات واذا كان هناك‬ ‫م���ن يح���اول تكذيب هذا فعليه ان يح���دد من قام بعملية‬ ‫تفجي���ر قارب الق���وات البحرية البريطاني���ة امام مدخل‬ ‫جبل حديد‪..‬؟ من قام بعملية ضرب املجلس التش���ريعي‬ ‫ف���ي كريتر ومن اس���تعمل اول مدفع ب���ازوكا في عدن‪..‬؟‬ ‫ومن قام بعملية ضرب املطار العسكري في خور مكسر‬ ‫مبداف���ع البازوكا‪..‬؟ ومن قام بعملية ضرب نادي ضباط‬ ‫القوات املسلحة البريطانية في خور مكسر واخير ًا من‬ ‫هم الذين قاموا بتصفية األحدى عش���ر جندي ًا بريطاني ًا‬ ‫ف���ي معركة البوليس احلرب���ي (أرمبليس) وهي املعركة‬ ‫التي سيطرت بها اجلبهة القومية على مدينة كريتر من‬ ‫قبل ثوار اجلبهة القومية ملدة ستة عشر يوم ًا‪.‬‬ ‫> هل تعتقد ان هناك حقائق ماتزال غائبة عن ثورة‬ ‫‪ 14‬اكتوبر لم يكشف عنها؟‬ ‫>> م���ن احلقائ���ق التي الت���زال غائبة ع���ن ثورة ‪14‬‬ ‫اكتوب���ر املجي���دة اوكما قل���ت الثورة اليتيم���ة‪ ..‬الفقيرة‬ ‫الت���ي يه���رب الكثير م���ن االعتراف بفضله���ا وفضل من‬ ‫فجروه���ا وقادوها في احلك االوقات ف���ي تاريخ الوطن‬ ‫اليمن���ي‪ ..‬ه���و التاري���خ الس���ري له���ذه الث���ورة ومن ثم‬ ‫االع���داد له���ا‪ ..‬ومن هم الذين أعدوا له���ا ومن هم الذين‬ ‫قام���وا باملباحث���ات واملناقش���ات واملفاوض���ات حت���ى‬ ‫توصلوا الى االتفاق بني مختلف املنظمات السريةالتي‬ ‫كان���ت مت���ارس العدي���د م���ن العملي���ات العس���كرية ف���ي‬ ‫ع���دن قبل قي���ام اجلبهة القومية وهي املنظمات الس���بع‬ ‫املعروفة والتي تش���كلت منها اجلبه���ة القومية لتحرير‬ ‫اجلنوب احملتل‪.‬‬ ‫> ه���ل صحي���ح ان خالف���ات عبدالناص���ر م���ع حزب‬ ‫البع���ث ق���د عكس���ت نفس���ها على االوض���اع ف���ي اليمن‬

‫الخميس ‪ 27‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 5‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1792‬‬ ‫‪Thursday 27 Nov. 2014 no. 1792‬‬

‫حينها؟‬ ‫>> ال‪ .‬لي���س اخلالف���ات بني حزب البع���ث والرئيس‬ ‫الراح���ل جم���ال عبدالناص���ر هي التي عكس���ت نفس���ها‬ ‫عل���ى االوض���اع الداخلي���ة ف���ي اليم���ن او عل���ى قي���ادة‬ ‫الكفاح املس���لح ولكن في الواقع هو اخلالف املزمن بني‬ ‫احلركت�ي�ن القوميت�ي�ن حزب البعث العربي االش���تراكي‬ ‫وحرك���ة القوميني العرب الذين كان���وا يعتبرون قريبني‬ ‫ج���د ًا من افكار الرئيس جمال عبدالناصر واخلالف بني‬ ‫هذي���ن التنظيم�ي�ن العربي�ي�ن كان اقرب ال���ى اخلالفات‬ ‫القبلية منها الى ا خلالفات السياس���ية‪ .‬فمثال لو تبنى‬ ‫ح���زب البعث عم�ل�ا معينا مهما كان جيدا كانت احلركة‬ ‫تقف منه موق ًفا س���لبي ًا معادي��� ًا والعكس بالعكس‪ ..‬فما‬ ‫ان اندمج���ت حرك���ة القومي�ي�ن الع���رب ف���رع اليم���ن في‬ ‫تنظي���م اجلبه���ة القومية حتى اندفع االخ���وة البعثيون‬ ‫ال���ى مع���اداة اجلبه���ة القومي���ة ورموزها حت���ى ولو لم‬ ‫يكون���وا م���ن احلركة مثل ابو بكر علي ش���فيق وس���عيد‬ ‫عم���ر العكب���ري وما ان اعلن���ت جبهة التحري���ر عام ‪66‬‬ ‫حت���ى تط���وع في���ه البعثي���ون وانضم���وا اليه���ا نكاي���ة‬ ‫باحلركة املنافسة‪.‬‬ ‫> تولي���ت وزارة االدارة احمللي���ة ف���ي أول حكوم���ة‬ ‫تشكلت بعد االستقالل ماهو أول قرار اتخذته؟‬ ‫>> ان اول قرار مهم اتخذته كان قرار اعالن الصلح‬ ‫الع���ام بني جميع قبائ���ل اليمن اجلنوبية وملدة خمس���ة‬ ‫اعوام وكان الكثير من االخوة الزمالء والوزراء وأخص‬ ‫بالذك���ر منهم االخ رفيق النضال الش���هيد س���يف احمد‬ ‫الضالع���ي وزير اخلارجية ال���ذي كان كثيرا مايقول لي‬ ‫ياوزي���ر القبائل تندر بهذا الق���رار‪ ..‬ولكن لم يكن الكثير‬ ‫منه���م يعرفون خفايا وع���ادات وقضايا الثأر في الريف‬ ‫اليمني وهكذا طبق ذلك القرار بشكل رائع ملدة ‪ 22‬عاما‬ ‫كامل���ة والتزمت ب���ه جميع القبائل وق���د عاجلنا قضايا‬ ‫الثأر في جو من االخوة والتس���امح وهذا مانفتقده في‬ ‫وقتنا احلاضر‪.‬‬ ‫> يق���ال ان ع���دم اعادة حتقيق الوح���دة اليمنية يوم‬ ‫االس���تقالل كان بس���بب اص���رار بع���ض احلركي�ي�ن على‬ ‫اعالن دولة مستقلة في اجلنوب تنفيذ ًا لرغبة بريطانية‬ ‫ماصحة ذلك؟‬ ‫>> احلقيق���ة التي اعرفها جيد ًا وان كنت لس���ت من‬ ‫احلركي�ي�ن اصال بل من قادة اجلبهة القومية الناصرية‬ ‫وممن ساهموا في جميع مراحل تأسيس وتكوين وقيادة‬ ‫اجلبه���ة القومية من���ذ اول يوم وحتى جالء املس���تعمر‬ ‫اس���تطيع القول بكل ثقة ان اعالن دولة اجلنوب لم يكن‬ ‫باص���رار من حرك���ة القومي�ي�ن تنفيذ ًا لرغب���ة بريطانية‬ ‫كم���ا تقول في س���ؤالك وامنا مت ذلك بس���بب واحد فقط‬ ‫وهو قيام حركة ‪ 5‬نوفمبر في الشمال واقصاء الرئيس‬ ‫عبدالله السالل عن احلكم‪ ..‬وكان تقييمنا لهذه احلركة‬ ‫إنها حركة رجعية قد تعيد اس���رة بيت حميد الدين الى‬ ‫احلك���م في اليم���ن خاصة وان بع���ض رموزهذه احلركة‬ ‫كانوا معروفني باجتاهاتهم والبعض اآلخر ممن تعبوا‬ ‫من القتال‪ .‬هذا كان الس���بب االول األساسي لعدم اقامة‬ ‫الوحدة عند جالء املستعمر عن ارض اجلنوب وتأخير‬ ‫حتقيق الوحدة ‪ 22‬عام ًا كاملة‪.‬‬ ‫> مل���اذا مت االختالف م���ع الرئيس قحطان الش���عبي‬ ‫واقصائ���ه م���ن احلكم ثم س���جنه م���ع ان���ه وفيصل عبد‬ ‫اللطيف الشعبي رمزين للكفاح املسلح ؟‬ ‫>>‪ ..‬هنا أود ان اقول ماال يستطيع غيري قوله وقد‬ ‫اليعرف���ه الكثيرون وق���د يختلف معي ايض��� ًا الكثير من‬ ‫الرفاق وهذا تقييمي الشخصي لألمر‪.‬‬ ‫فبع���د ان ظه���ر االخ���وة الذي���ن يس���مون انفس���هم‬ ‫باليساريني بأفكارهم الش���يوعية وتصرفاتهم احلمقاء‬ ‫ودعوته���م علن ًا الى تصفية اجليش والقوات املس���لحة‬ ‫واالمن العام وتس���ريح رج���ال االدارة وتأميم االراضي‬ ‫واملمتلكات ومارس���وا هذه التصرفات وغيرها في ابني‬ ‫وحضرم���وت وكادوا ان يعلن���وا انفص���ال حضرم���وت‬ ‫يومه���ا ايض ًا بقيادة علي س���الم البيض وطغمته وهنا‬ ‫قام���ت الس���لطة بإنه���اء هذه االوض���اع الش���اذة وهرب‬ ‫زعماؤهم الى الش���مال والى رومانيا والى روسيا ولكن‬ ‫بع���د فت���رة تقل عن ع���ام واحد وتدخل بعض الوس���طاء‬ ‫قب���ل االخ الرئيس قحطان محمد الش���عبي اعادتهم الى‬ ‫منازله���م ووظائفهم وامتيازاتهم رغم اعتراض اجلميع‬ ‫وخاصة فيصل عبداللطيف ومحمد علي هيثم وس���عيد‬ ‫العكب���ري وكنا نحن الثالث���ة نعتبر اعمدة احلكم ولكنه‬ ‫اص���ر واعادهم‪ ..‬ف���ردوا جميله بخيانتهم ل���ه وتآمرهم‬ ‫علي���ه حت���ى اس���قطوه وس���جنوه رغ���م كل الوس���اطات‬ ‫العربي���ة من مص���ر ومن جورج حبش الذي ارس���ل وفد‬ ‫برئاس���ة االخ اب���و ش���ريف وم���ن كوري���ا الدميقراطية‪..‬‬ ‫ام���ا من هي القوة التي اس���قطت حكوم���ة قحطان؟ فهنا‬ ‫بيت القصيد وهذا ماس���أخص به جريدة «‪ 26‬سبتمبر»‬ ‫الغ���راء واقول ه���ذا للتاريخ هذه الق���وة تتمثل في االخ‬ ‫املرح���وم محم���د علي هيث���م‪ ..‬فمثل م���اكان الصراع بني‬ ‫ح���زب البعث وحركة القوميني هي ح���رب قبلية قبل ان‬ ‫تك���ون ح���رب سياس���ية كانت هن���اك حرب قبلي���ة اخرى‬ ‫مماثل���ة تتم بني قبائل دثينة وقبائل العوالق فاذا التزم‬ ‫هذا الطرف لتنظيم سياس���ي مع�ي�ن التزم الطرف االخر‬ ‫ح���زب سياس���ي مناف���س وه���و الذي دف���ع قبائ���ل دثينة‬ ‫لاللت���زام للجبهة القومية كون بعض قبائل العوالق قد‬ ‫التزموا حلزب الرابطة‪ .‬فما ان خرج العوالق من احلكم‬ ‫ع���ام ‪1968‬م بعد ح���رب الصعيد وعلى رأس���هم االخوة‬ ‫عبدالله صالح سبعه واالخ الشهيد عبدالله علي مجور‬ ‫ق���ادة االمن باجلمهورية حتى اس���ندت قيادة االمن الى‬ ‫املرحوم الش���هيد الصديق احمد وهو م���ن قبائل دثينة‬ ‫وكان اجلي���ش حتت قيادة االخ املرحوم حس�ي�ن عثمان‬ ‫عشال وقبيل خروج االخوة العوالق الى الشمال زارني‬ ‫كل م���ن االخوي���ن عبدالل���ه صالح س���بعه وعبدالله علي‬ ‫مج���ور اللذي���ن تن���اوال طع���ام العش���اء مبنزل���ي مبدينة‬ ‫الش���عب وتوس���لت اليهما بالبق���اء واملقاومةغير انهما‬ ‫فض�ل�ا اخلروج حلس���اباتهما اخلاصة للقضية وبعدها‬ ‫مت التعدي���ل ال���وزاري وتركت الوزارة قرف ًا من الش���قاق‬ ‫والدس���ائس ب�ي�ن رف���اق الس�ل�اح وفضلت اللج���وء الى‬ ‫جب���ال حضرم���وت وعندها ش���عر االخ محمد علي هيثم‬ ‫بقدرته على االس���تعانة باليس���اريني وه���م قلة محدودة‬ ‫ولي���س له���م اي وجود فعلي ال في القوات املس���لحة وال‬ ‫ف���ي األم���ن العام وال في التنظيم السياس���ي‪ ..‬فظن (ابو‬ ‫عاد) الله يرحمه انه سيكون احلاكم املطلق للجمهورية‬ ‫لو تخلص من قحطان الشعبي‪ .‬وفعال ً خطط لألمر ونفذ‬ ‫م���ا خطط له وقاموا بتمثيلية س���اذجة تتمثل في طرده‬ ‫م���ن وزارة الداخلية ورفضه لالقالة ث���م القيام بانقالب‬ ‫عس���كري على القيادة الشرعية التنظيمية والسياسية‪.‬‬ ‫وكان يعتق���د انه بوجود اش���خاص على رأس الس���لطة‬ ‫وقي���ادة االم���ن وقي���ادة الق���وات املس���لحة م���ن منطقته‬ ‫كفي���ل بس���يطرته على االوض���اع وكان يعتق���د ايض ًا ان‬ ‫اليساريني قلة قليلة وغير ناضجة غير انهم استطاعوا‬ ‫ان يتالعب���وا ب���ه وبقادته العس���كريني ممن نف���ذوا لهم‬ ‫االنق�ل�اب وتصفيته���م بع���د ان خ���رج ورف���ض التعاون‬ ‫معهم كل الضباط الش���رفاء امثال حس�ي�ن عثمان عشال‬ ‫واحمد محمد بالعيد ومحمد احمد الس���ياري وآخرون‪.‬‬ ‫وكانت النتيج���ة خروجه هو اآلخر من احلكم وفوجئنا‬ ‫ً‬ ‫مرس�ل�ا ال���ى موس���كو ليأخ���ذ دورة تنش���يطية ف���ي‬ ‫ب���ه‬ ‫االش���تراكية العلمي���ة ولكنه فضل التواج���د معنا الجئ ًا‬ ‫سياسي ًا في مصر هذا هو السر الذي اليعرفه الكثير‬

‫الـ ‪ 30‬من نوفمبر ‪1967‬م‬

‫قاعدة االنطالق لبناء الوعي الوطني الجديد وتحرير الفكر من رواسب وموروثات الثقافة االستعمارية‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫تهان‬ ‫ٍ‬

‫‪22‬‬

‫الخميس ‪ 27‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 5‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1791‬‬ ‫‪Thursday 27 Nov. 2014 no. 1792‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫شعر‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫‪23‬‬

‫الخميس ‪ 27‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 5‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1792‬‬ ‫‪Thursday 27 Nov. 2014 no. 1792‬‬

‫هال‪ ..‬بعيد استقالل بالدي‬ ‫كتبت كلمات هذه القصيدة الشعرية بمناسبة العيد الـ‪ 47‬لالستقالل المجيد‬

‫شعر العقيد ‪ /‬امين ابو حيدد‬ ‫ون����������ص����������ر ًا ع������ل������ى ظ��������ال��������م م����ف����ت����ري‬

‫هَ �������َل������ َ‬ ‫َّ‬ ‫��������������ل ي�������������و ُم اجل��ل��ا‬ ‫�اَ ي���������� َاهَ �����َل����اَ هَ �‬ ‫هَ ��������َل�������اَ​َ‬

‫�������ي‬ ‫ي��������اهَ �������� َل� ْ‬

‫َر ِ ّددوا‬

‫ي����اه��ل�ا‬

‫������ي ي������ا َف������������� َر ْح ي������� َا َس��َل���اَ ْ‬ ‫ّو َغ���������� ُّن����������و ْا َم� َ‬ ‫������ع� ْ‬ ‫����������������و اَلْ‬ ‫ُّ‬ ‫��������������ل ا ْل�‬ ‫امل�������ج�������د ُك‬ ‫ِل������ن������و َف������م������ب������ َر‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َأ اَ َل ي��������ا هَ‬ ‫��������ل��������ي َر ِ ّد ْوواي����������������اه��������ل�������ا‬ ‫ْ‬ ‫اال ه���������� َك����������ذ ْا ال�������ع�������ي������� ُد وإ َّال ف����َل����اَ ْ‬ ‫َأ اَ َل رح���������ب���������وا واع��������ل��������ن��������وا ل���ل���م�ل�ا‬ ‫ب�����ن�����وف�����م�����ب�����ر ال�������ه�������م َع���������� َّن����������ا اجن�����ل�����ى‬ ‫اال اي��������ه��������ا ال�������ل�������ي�������ل ه�������ي�������ا اجن�����ل�����ي‬ ‫وي������������ا س���������ن���������وات ال���������ظ����ل����ام إرح������ل������ي‬ ‫أط���������������ل ال����������ث�����ل����اث����������ون ف������ي������ن������ا ج����ل����ي‬ ‫ون��������ل��������ن��������ا امل����������������������راد وراح ال������ب���ل��ا‬ ‫اال ي����������ا ه�������ل�������ي رح����������ب����������وا ي�����اه�����ل�����ي‬ ‫ب������ع������ي������د اجل������ل������ا ي����������ا ب������ل������اد اح�����ف�����ل�����ي‬ ‫وه�������ي�������ا ح�������م�������ام زغ�����������������ردي وازج�������ل�������ي‬ ‫م���������ق���������ام ال�������ت�������ج�������ل�������ي م���������ق���������ام اجل���ل���ا‬ ‫م�����������ق�����������ام ال��������ت��������ج��������ل��������ي ب�����ن�����وف�����م�����ب�����ر‬ ‫جت������������ل������������ى ج������������ل�����������اء مل������س������ت������ع������م������ر‬

‫ودرب��������������������� ًا ل�����ش�����ع�����ب ي���������������روم ال����ع����ل����ى‬ ‫جت������ل������ى ال�������ث���ل���اث�������ون م������س������ك اخل������ت������ام‬ ‫ل���������ق���������رن وت��������س��������ع وع�������ش�������ري�������ن ع������ام‬ ‫ٍ‬ ‫ي��������ق��������ول وداع��������������������� ًا ل�����ع�����ه�����د ال������ظ���ل��ام‬ ‫ول������ل������ق������م������ع وال��������ق��������ه��������ر واالب����������ت�����ل����اء‬ ‫ه����ل����ا ب���������ال���������ذي ط���������ل ب������ع������د امل������ط������ال‬ ‫ي����������ت����������وج ك������������ل س��������ن����ي���ن ال�������ن�������ض�������ال‬ ‫ب������ن������ص������ر م�������ب���ي���ن ع�������ل�������ى االح���������ت����ل����ال‬ ‫��������������������ر خ��ل�ا‬ ‫��������������������ان وده�‬ ‫وذك���������������������رى زم�‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫����������������ان أب�������ي‬ ‫������ب مي�‬ ‫ٍ‬ ‫ه������ن������ي������ئ������ َا ل�������ش�������ع� ٍ‬ ‫ع������ص������ي ع������ل������ى ال�������ط�������ام�������ع االج�����ن�����ب�����ي‬ ‫أب����������������وه ال����������������ذي أب�������������������د ًا م����������ا س����ب����ي‬ ‫أب�������������و س�������ب�������أ امل��������ج��������د خ�������ي�������ر األل����������ى‬ ‫ه������ن������ي������ئ������ ًا ه������ل������ي ه���������ل ي������������وم اجل���ل��ا‬ ‫وع�������������������اد إل��������ي��������ن��������ا غ�������������������زال ال������ف���ل��ا‬ ‫ف������ق������ول������وا ه��������و ال�����ع�����ي�����د ع�����ي�����د اجل��ل��ا‬ ‫ع��������ل��������ى ك�����������ل أع����������ي����������ادن����������ا ق�����������د ع��ل�ا‬

‫الـ ‪ 30‬من نوفمبر ‪1967‬م‬

‫باألفعال ال باالقوال نتجاوز أزمات وإشكاالت الواقع ونحقق أمن واستقرار وتنمية الوطن‬


‫ابطال اللواء ‪ 14‬مدرع يحبطون محاولة تسلل مخربني‬ ‫ملوقع عسكري يتولى حماية املنشآت احليوية مبأرب‬

‫القسم‬ ‫العسگري‬

‫أعلنت وزارة الدفاع عن إحباط أبطال اللواء ‪ 14‬مدرع محاولة تسلل عناصر‬ ‫مس���لحة كانوا يستقلون أربع س���يارات القتحام موقع الراكة العسكرية الذي‬ ‫يتولى تأمني وحماية املنشآت النفطية واحليوية في محافظة مأرب ‪.‬‬ ‫ونقل ‪ 26‬سبتمبر نت عن مصدر عسكري في املنطقة العسكرية الثالثة قوله‬ ‫« ان أبطال اللواء تصدوا لهجوم عناصر تخريبية حاولت التسلل الى موقع‬ ‫الراكة مبأرب بواسطة أربع سيارات تقل عدد من املسلحني «‪.‬‬ ‫وأش���ار املص���در إلى ان ش���جاعة وإق���دام أبط���ال املنطقة أجب���رت العناصر‬ ‫التخريبي���ة على الفرار وهي مذعورة جتر أذيال اخل���زي والعار‪ ،‬وانه يجري‬ ‫حاليا مالحقتهم في وادي عبيدة‪ ..‬مؤكدا ان مقاتلي املنطقة العسكرية الثالثة‬ ‫س���يتصدون وبكل بس���الة لكل من يحاول اإلضرار مبصالح الوطن واملنشآت‬ ‫احليوية في احملافظة‪.‬‬

‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫فيما تم تسليم المنبر األثري للجامع الكبير بصنعاء‬

‫رئيس الهيئة العامة لآلثار يشيد بدور دائرة التوجيه املعنوي في احلفاظ على الهوية الوطنية‬

‫{ نائب مدير الدائرة‪ :‬المرحلة تتطلب جهود الخيرين في الحفاظ‬ ‫على الثقافة اليمنية واآلثار التاريخية‬ ‫جرى في املتحف احلربي تسليم املنبر األثري للجامع‬ ‫الكبير بصنعاء ملش���روع ترميم اجلامع وإمام اجلامع ‪،‬‬ ‫استعدادا لعرضه ومتهيدا لترميمه من قبل املشروع ‪.‬‬ ‫وفي حفل التس���ليم أش���اد رئيس الهيئة العامة لآلثار‬ ‫مهند السياني بالدور الكبير الذي قامت وتقوم به دائرة‬ ‫التوجيه املعنوي للقوات املسلحة في احلفاظ على اآلثار‬ ‫ملا لها من أهمية في احلفاظ على الهوية الوطنية‪ ..‬مؤكدًا‬ ‫أن احلفاظ على املوروث الثقافي في عملية تكاملية بني‬ ‫جميع املؤسس���ات واملجتم���ع وال يقتصر عل���ى هيئة أو‬ ‫جهة بعينها‪.‬‬ ‫م���ن جهته ن���وه نائ���ب مدير دائ���رة التوجي���ه املعنوي‬ ‫العمي���د الرك���ن‪ /‬علي غال���ب احل���رازي إل���ى أن املرحلة‬ ‫تتطلب جهود اخليرين في احلفاظ على الثقافة اليمنية‬ ‫واآلثار التاريخية‪ ..‬مشيدا بالدعم الذي قدمه الصندوق‬ ‫االجتماعي للتنمية وكذا إسهاماته املتعددة في احلفاظ‬ ‫عل���ى الهوي���ة الوطني���ة التاريخي���ة للوطن‪ ..‬معب���ر ًا عن‬

‫فخر واعتزاز دائرة التوجيه املعنوي واملتحف احلربي‬ ‫باالضط�ل�اع بدور احلف���اظ عل���ى ه���ذا اإلرث التاريخي‬ ‫واإلس�ل�امي ال���ذي يزيد عمره ع���ن ألف وخمس�ي�ن عاما‬ ‫وإعادته إلى مكانه الطبيعي في اجلامع الكبير‪.‬‬ ‫فيما عب���ر رئيس وحدة التراث بالصندوق االجتماعي‬

‫{ م��دي��ر المتحف‪ :‬عملية‬ ‫الترميم ستحافظ على المنبر‬ ‫بشكله الكامل والالئق‬

‫عسكرية‬

‫‪24‬‬

‫ اخللفية العلمية لعنصر اليورانيوم‬‫عنصر اليوراني���وم يعتبر هو اس���اس التطور في‬ ‫ه���ذا املجال يوجد في الطبيعة على هيئة نظائر هي‬ ‫اليوراني���وم ‪ 238‬ال���ذي يوج���د في الطبيعة بنس���بة‬ ‫عالي���ة ج���د ًا تصل ال���ى ‪ %99.27‬من اجمالي نس���بة‬ ‫اليورانيوم‪ ،‬واليورانيوم (‪ )U235‬وهو اكثر النظائر‬ ‫اهمية‪ ،‬حيث يستخدم في صناعة االسلحة النووية‬ ‫كمادة انش���طارية ومير بعدد م���ن املراحل التحولية‬ ‫حتى يس���تقر عند نظير الرصاص ‪ ،207‬ويوجد في‬ ‫الطبيعة بنس���بة ‪ ،%0.7‬واليورانيوم ‪ 234‬وهو اقل‬ ‫النظائر من حيث نس���بة تواجده ف���ي الطبيعة التي‬ ‫تبلغ ‪ ،%0.0055‬ويتميز اليورانيوم بعدم االستقرار‬ ‫االشعاعي‪ ،‬حيث يشع دقائق الفا وبيتا باالضافة الى‬ ‫اشعة جاما مبستويات طاقة مختلفة‪.‬‬ ‫ االستخدامات‬‫يتم تشغيل اليورانيوم في املفاعالت النووية‪ ،‬حيث‬ ‫انه غير مستقر ويلزم لتش���غيله اجراء تخصيب او‬ ‫اثراء (‪ )Enrichment‬والتي يتم احلصول من خالله‬ ‫على اليورانيوم ذو نسبة اعلى من النظير ‪ 235‬املشع‬ ‫والتي تزيد نس���بته حتى تص���ل ‪ ،%3.2‬وتتم عملية‬ ‫التخصيب بواس���طة اس���تخدام قوة الطرد املركزية‬ ‫التي تقوم بالفصل بني النظيرين‪.‬‬

‫الخميس ‪ 27‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 5‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1792‬‬ ‫‪Thursday 27 Nov. 2014 no. 1792‬‬

‫حيادية اجليش وموجبات بناء اليمن احلديث‬ ‫األح���وال ان تت���وزع والءات القوات املس���لحة لغير‬ ‫إن املتأمل في تاريخ األمم واملجتمعات وأحوال‬ ‫كامل اليمن وعموم الش���عب‪ ،‬وال يج���وز ان تتحول‬ ‫الش���عوب واحلضارات يج���د انها لم تك���ن لتبنى‬ ‫حضارته���ا اال م���ن خ�ل�ال بل���دان وكيان���ات من���ت‬ ‫والءاتها إلى والءات حزبية او مناطقية او طائفية او‬ ‫وترعرع���ت فيها املث���ل واملب���ادئ القومية‪ ،‬وارض‬ ‫قبلية‪ ،‬كما ال يجوز التدخل في شؤونها او املساس‬ ‫ودي���ار انطلق���ت منه���ا تل���ك القي���م والثواب���ت‪ ،‬إذ‬ ‫بهذه املؤسس���ة الوطني���ة العظم���ى او الطعن فيها‬ ‫او التط���اول عليه���ا او النيل منها او املس���اس بها‬ ‫القيمة للمرء إال بوطن يؤويه وبالد حتتويه ولذلك‬ ‫باي ش���كل من االش���كال‪ ،‬اي ًا كان‪ ،‬ألن من يقوم بذلك‬ ‫انقادت النفوس الس���ليمة طوع��� ًا إلى حب بالدها‬ ‫امنا يس���تهدف الرمزية التي متثلها هذه املؤسسة‬ ‫واس���تقرت الفط���رة املس���تقيمة على الن���زوع إلى‬ ‫لوحدتنا الوطنية كونها عنوان وحدتنا وفخر عزتنا‬ ‫ديارها ووطنها‪ ،‬ولكن هذا الوطن بحاجة إلى من‬ ‫يحميه ويحقق األمن واالس���تقرار ملواطنيه‪ ،‬األمر‬ ‫والضمانة االكيدة ألمن الوطن وأمان املواطن‪.‬‬ ‫الذي فرض على كل الش���عوب واألمم والدول بناء‬ ‫ومبا ان القوانني تسند الى القوات املسلحة مهمة‬ ‫اجليوش وإعدادها اإلعداد اجليد لكي تتولى هذه‬ ‫احلفاظ على أمن واستقرار الوطن وحماية النظام‬ ‫املهمة العظيمة‪ ،‬يكون والؤها لله وحده ثم للوطن‬ ‫الدميقراطي ال���ذي اختاره الش���عب‪ ،‬ألنه من خالل‬ ‫والشعب بعيد ًا عن االنتماءات احلزبية والطائفية‬ ‫حفاظه على االس���تقرار يوفر املناخ لكل املمارسات‬ ‫املناطقية والقبلية ألنها بنيت حلماية الوطن ككل‬ ‫السياس���ية عبر املؤسسات الدس���تورية الشرعية‪،‬‬ ‫احمد يحيى هبه‬ ‫وليس حلماية حزب أو شخص أو مكون سياسي‪.‬‬ ‫كذلك تأمني احلري���ات العامة للمواطن�ي�ن في اطار‬ ‫فاجليوش لها رس���الة س���امية وعظيمة‪ ،‬تتجلى‬ ‫القوانني التي تؤمن بدورها العدالة واملساواة بني‬ ‫في حماية األوطان من األعداء وفرض النظام وحتقيق سيادة القانون املواطنني‪ ،‬فالقوات املس���لحة تضم مختلف فئات الش���عب موكل اليها‬ ‫ألنها تعتبر هي املسؤولة عن حتقيق األمن االستقرار ألبناء شعوبها‪ .‬الدفاع عن سيادة الوطن واستقالله ضد االخطار كافة‪ ,‬خارجية كانت‬ ‫لذا فان قواتنا املسلحة الباسلة وعبر تاريخها املجيد كانت والزالت او داخلي���ة‪ ،‬ويفت���رض ابتعادها عن الش���ؤون السياس���ية لتظل أمينة‬ ‫إلى جانب الش���عب كله ترس���م طموحات���ه وحتقق أهداف���ه فهي طوال عل���ى دورها في حماية الوطن والش���عب‪ ،‬لذلك فان���ه مينع ويحرم على‬ ‫مس���يرتها املش���رفة قوة الش���عب الضاربة وحصنه املنيع واملجس���دة منتسبيها االنتماء ألي حزب سياس���ي او حركة سياسية بحيث تبقى‬ ‫لتطلعات جميع أبنائ���ه في اخلالص من الظلم والتخلف واالس���تبداد على مسافة واحدة من اجلميع‪ ،‬وهي تلك املسافة التي حددها الدستور‬ ‫االمامي ومن جبروت القهر االستعماري معبرة في بنيتها عن واحدية والقان���ون لكي يظ���ل اجليش ف���ي منأى ع���ن التجاذب���ات والصراعات‬ ‫اليم���ن ووحدة أبنائ���ه الوطنية‪ ..‬حيث ظ���ل أبطاله���ا امليامني يقدمون الداخلية وقد ورد في املادة (‪ )40‬من دستور اجلمهورية اليمنية‪« :‬يحظر‬ ‫أغلى التضحيات وقوافل الش���هداء انتصارا حلق ش���عبهم في احلرية تس���خير القوات املس���لحة واألمن والش���رطة وأية قوات اخرى لصالح‬ ‫والتقدم والرفعة والعيش الكرمي على أرضه املباركة الطاهرة‪ ،‬وسيظلون حزب او فرد او جماعة‪ ،‬ويجب صيانتها عن كل صور التفرقة احلزبية‬ ‫والعنصري���ة والطائفية واملناطقية‪ ،‬والقبلي���ة وذلك ضمان ًا حلياديتها‬ ‫يواصلون هذا الدور بوعي ويقظة وعزمية‪.‬‬ ‫وقيامها مبهامها الوطنية‪ ،‬على الوجه االمثل ويحظر االنتماء والنشاط‬ ‫فالعسكريون هم حراس الوطن األمناء وذراعه الفوالذي الصلب الذي احلزبي فيها وفق ًا للقانون»‪.‬‬ ‫يضرب بها كل من يحاول التجاوز على سيادته واستقالله او النيل من‬ ‫كما يفت���رض ايض ًا ع���دم تدخل السياس���يني في ش���ؤونها الداخلية‬ ‫مكاس���ب ثورته وخياراته الوطنية التي متثل تواص ً‬ ‫ال إلرادة الش���عب‬ ‫املتطلع���ة ملس���تقبل أفضل مزدهر ينع���م فيه أبناؤه بالرق���ي والرفاهية كمؤسسة اعطاها القانون استقاللية ذاتية نسبية‪ ،‬ولكن عليها ان تلتزم‬ ‫بتنفيذ قرارات السلطة السياسية في البالد مؤكدة ممارسة مهامها في‬ ‫والسعادة‪.‬‬ ‫إطار القانون والنظ���ام الدميقراطي يكون والؤها املطلق لله ثم للوطن‬ ‫اليمني‬ ‫الشعب‬ ‫ملك‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ‫الكبرى‬ ‫الوطن‬ ‫مؤسسة‬ ‫يعتبر‬ ‫واجليش‬ ‫ومصاحله العليا مدافع ًا أمين ًا عن مكاس���به واجنازات ش���عبه الكبرى‬ ‫كله الذائدة عن حياضه واملدافعة عن سيادته واحلامية ألمنه واستقراره احلاملة آلمال الشعب وتطلعاته في الغد اآلمن واملشرق‪..‬‬ ‫ومصاحل���ه الوطني���ة العلي���ا‪ ..‬لذلك ال يج���وز وال ينبغي ب���أي حال من‬

‫للتنمية املهندس نبيل طاهر عن سعادته البالغة بالشراكة‬ ‫احلقيقية مع دائ���رة التوجيه املعنوي واملتحف احلربي‬ ‫في احلفاظ على اآلثار والتراث التاريخي‪.‬‬ ‫م���ن جانبه تطرق مدير املتحف احلربي العقيد الركن‪/‬‬ ‫عابد محمد الثور الى التعاون واالهتمام الذي سيقدمه‬ ‫وس���يوليه قس���م الترميم باملتحف لهذا املنبر اخلطابي‬ ‫االس�ل�امي التاريخ���ي من خ�ل�ال التع���اون مع ع���دد من‬ ‫اخلب���راء إلجراء عملي���ات الترميم واحلف���اظ علي املنبر‬ ‫بشكله الكامل والالئق‪.‬‬ ‫من جانبهم عبر عدد من القائمني على املس���جد الكبير‬ ‫بصنعاء من علماء ومشائخ عن شكرهم وتقديرهم لدائرة‬ ‫التوجي���ه املعنوي واملتحف احلربي ف���ي االحتفاظ بهذا‬ ‫التراث اإلسالمي الضارب في جذور التاريخ اإلسالمي‪.‬‬ ‫حضر فعاليات تس���ليم املنبر رئي���س الغرفة التجارية‬ ‫بأمانة العاصمة حسن الكبوس‪.‬‬

‫تطور تكنولوجيا احلرب النووية في املنظومة العسكرية‬ ‫يعتبر تطور تكنولوجيا ال��ح��رب النووية في‬ ‫المنظومة العسكرية هو اساس التطور في السالح‬ ‫العسكري للقرن الحادي والعشرون وقد استخدم في‬ ‫العديد من الحروب الحديثة وخاصة في حرب الخليج‬ ‫الثانية عندما تحالفت العديد من الدول الخراج القوات‬ ‫العراقية من الكويت ثم استخدم بشكل مكثف عند‬ ‫الهجوم على العراق واحتالل بغداد والمحافظات‬ ‫واستخدم في حرب غزة من قبل القوات االسرائيلية‬ ‫وبشكل محدود وقد سبب ذلك العديد من االمراض‬ ‫سوا ًء كانوا من العسكريين المتواجدين في مسارح‬ ‫العمليات او من المدنيين المجاورين لمسارح‬ ‫العمليات مثل امراض السرطان الجلدي وتشوهات‬ ‫بعض اعضاء الجسم وكذلك التأثير على الحوامل‬ ‫والوالدات غير الطبيعية وتشوهات المواليد وغيرها‬ ‫من االمراض الغريبة‪.‬‬

‫((اقس ��م بالله العظي ��م‪ ،‬باعتب ��اري جندي ًا في‬ ‫القوات املسلحة (واألمن) أن أحافظ مخلص ًا على‬ ‫النظام اجلمهوري‪ ،‬وأن احترم الدستور والقوانني‪.‬‬ ‫وأن أراعي مصالح الشعب وحرياته‪ ,‬وأن ُأحافظ‬ ‫على وحدة الوطن واستقالله وسالمة أراضيه‪.‬‬ ‫وأن أنفذ أوامر رؤس ��ائي احلقة ف ��ي البر والبحر‬ ‫واجل ��و‪ ،‬معادي� � ًا م ��ن يع ��ادي اجلمهوري ��ة اليمنية‬ ‫ومس ��امل ًا م ��ن يس ��املها‪ ،‬وأن أق ��وم بجمي ��ع واجباتي‬ ‫بش ��رف وأمان ��ة وإخ�ل�اص والل ��ه عل ��ى م ��ا أق ��ول‬ ‫شهيد))‪..‬‬

‫سالح وعتاد‬

‫إعداد‪ :‬اللواء الركن طيار متقاعد‪/‬‬

‫محمد يحيى المهدي‬

‫وف���ي العقدي���ن االخيرين من القرن العش���رين أثار‬ ‫ارتفاع كثاف���ة عنصر اليورانيوم ال���ى ‪ 19.5‬جرام‪/‬‬ ‫س���م‪ 3‬ورمبا اث���ار ازدي���اد مخزونه انتب���اه مصانع‬ ‫االس���لحة والذخائ���ر‪ ،‬حي���ث ترف���ع الكثاف���ة العالية‬ ‫ملع���دن اليورانيوم من ق���درات الذخائر على اختراق‬ ‫الدروع عند تغليف القذائف والدانات بطبقة منه او‬ ‫تصنيع القلب املخترق لهذه الذخائر من اليورانيوم‬ ‫كما انتشر استخدام اليورانيوم في تدريع الدبابات‬ ‫بشرائح معدنية تقي الطاقم املقاتل في داخل كل دبابة‬ ‫من االشعاعات اال ان اليورانيوم املتناثر من شظايا‬ ‫القذائف وشظايا دروع الدبابات املصابة او املدمرة‬ ‫يعتبر مصدر ًا للتلوث االشعاعي اخلطير فاليورانيوم‬ ‫يظل ثابت النش���اط االش���عاعي الجي���ال طويلة‪ ،‬وقد‬ ‫استخدم اليورانيوم ألول مرة في العمليات العسكرية‬ ‫خالل حرب اخلليج الثانية وك���ذا في عمليات حلف‬ ‫شمال االطلنطي ضد يوغوسالفيا‪ ،‬واكدت التقارير‬ ‫الصادرة ع���ن وزارة الدف���اع االمريكي���ة فاعلية هذه‬ ‫الذخائ���ر في حتقي���ق الهدف من اس���تخدامها‪ ،‬وفي‬ ‫الفت���رة االخيرة اثارت التقارير ودراس���ات اجلدوى‬ ‫حول اس���تخدامات اليورانيوم في املجال العسكري‬ ‫وآثارها الس���لبية على االنس���ان والبيئة باعتبارها‬ ‫من املعادن السامة كيميائي ًا ذات النشاط االشعاعي‪،‬‬ ‫واكدت العديد من التقارير مسؤولية هذه الذخائر عن‬ ‫االمراض التي اصابت القوات التي شاركت في حرب‬ ‫اخلليج الثانية والشعب العراقي وظهرت اعراضها‬ ‫بعد انتهاء احلرب‪.‬‬

‫ االستخدام في الذخائر ذات القلب املخترق‬‫ً‬ ‫لتدمي���ر الدبابات وااله���داف املدرع���ة عموما يلزم‬ ‫اخت���راق دروعه���ا وذل���ك للتأثي���ر اما عل���ى خزانات‬ ‫الوقود وتفجيرها او اصابة الطاقم واعطاب الدبابة‬ ‫وتدميرها ويتم ذلك من خالل اجتاهني رئيسني‪:‬‬ ‫أ‪ -‬ثقب الدرع مبقذوفات الطاقة الكيماوية اجلوفاء‬ ‫وه���ي ذات تأثي���ر يعتم���د عل���ى املوج���ة االنفجارية‬ ‫والتأثير احلراري لها‪.‬‬ ‫ب‪ -‬اخت���راق ال���دروع مبقذوف���ات طاق���ة احلرك���ة‬ ‫امليكانيكي���ة العالي���ة وه���ي مقذوف���ات ذات خواص‬ ‫ميكانيكية مميزة‪ ،‬وقد بدأت فكرتها بالذخيرة الثاقبة‬ ‫للمدرعات (ث م) وتطورت فكرة ذات العيار املخفض‬ ‫(الس���ابو)‪ ،‬حيث تتناس���ب طردي ًا م���ع طاقة احلركة‬ ‫املكتس���بة والتي تتناس���ب طردي ًا مع حاصل ضرب‬ ‫نصف الكتلة في مربع السرعة‪.‬‬ ‫وبتركي���ز تأثي���ر الطاق���ة العالية للمقذوف���ات على‬ ‫مس���احة صغيرة جد ًا من الدروع يح���دث اجهاد في‬ ‫درع الدبابة (‪ ،)Pin effect‬حيث تتحول طاقة احلركة‬ ‫العالي���ة للقلب املخترق من الذخائ���ر عند االصطدام‬ ‫بالهدف املدرع الى حرارة عالية جد ًا بفعل االحتكاك‬ ‫تكفي لصهر كل من معدني الدرع والقلب املخترق من‬ ‫الذخيرة والدرع يزداد عمق حفرة فوهة البركان حتى‬ ‫يتحق���ق اختراق كامل لطبقات مع���دن الهدف املدرع‬

‫وتصل الى خزان الوقود وعبوات الذخيرة فتجرها او‬ ‫تصيب طاقم الدبابة في مقتل‪ ،‬ولقد احتكرت النمسا‬ ‫انتاج القلب املخترق للذخائر الس���ابو املصنوع من‬ ‫سبائك التنجستني ذات الكثافة العالية حتى نهاية‬ ‫الس���بعينيات من القرن املاضي‪ ،‬وقام���ت بتصديره‬ ‫الى معظم الدول التي احتاجت اليه وكانت الواليات‬ ‫املتح���دة االمريكية على رأس ه���ذه الدول التي ظلت‬ ‫تس���تورد القلب املخترق من النمسا الى ان اجتهت‬ ‫الى استغالل اليورانيوم املستنفذ في تصنيع القلب‬ ‫املخترق للذخيرة السابو على نطاق واسع وتبعتها‬ ‫بعض الدول واالحتاد السوفيتي السابق‪.‬‬ ‫ املميزات‬‫يتمي���ز اليوراني���وم املس���تخدم ف���ي التكنولوجيا‬ ‫النووية العس���كرية بالكثافة العالية جد ًا‪ ،‬حيث يزن‬ ‫الس���نتيمتر املكعب من���ه ‪ 19.5‬جرامات اي اكبر من‬ ‫‪ 2.5‬ضعف كثافة احلديد التي تصل الى ‪ 7‬جرامات‪/‬‬ ‫س���م‪ 3‬فقط‪ ،‬كما يتميز اليوراني���وم بخاصية (‪Pyro‬‬ ‫‪ )-phoric Nature‬وهي تزيد من فاعلية االختراق‬ ‫كما تزيد من التأثير على االجس���ام املخترقة س���وا ًء‬ ‫اثن���اء االختراق او بعده���ا ويضاف ال���ى ذلك عامل‬ ‫آخر هو عامل الكلفة مقارنة بس���بائك التنجس���تني‪،‬‬ ‫حيث تقل تكاليف اس���تخدام اليورانيوم في االنتاج‬ ‫عن تكاليف استخدام التنجستني بالنسبة للدول ذات‬

‫‪2-1‬‬ ‫النشاط الواسع في املجال النووي التي يكون لديها‬ ‫كميات كبيرة من اليورانيوم‪ ،‬ومن اجل هذه املميزات‬ ‫ف���ان اليوراني���وم يدخل ف���ي العديد م���ن الصناعات‬ ‫املدنية والعس���كرية‪ ،‬حيث يس���تفاد منه كعنصر ذو‬ ‫كثافة عالي���ة وبصفة خاص���ة في الذخائ���ر املضادة‬ ‫لل���دروع‪ ،‬حي���ث تس���تطيع اخت���راق دروع الدبابات‬ ‫بس���هولة بفعل طاقة حركتها العالية وكذلك تصنيع‬ ‫ال���دروع االضافية لتحم���ي الدبابات م���ن االختراق‪،‬‬ ‫حيث تتمتع هذه املادة بدرجة صالدة شديدة حتقق‬ ‫ممانعة عالية ضد االختراق هذا الى جانب انخفاض‬ ‫الكلف���ة املادي���ة النتاجها مقارنة بامل���واد االخرى من‬ ‫ناحية وباعتبار ان اس���تخدامه في االنتاج احلربي‬ ‫ميث���ل احد اس���اليب التخلص من مخلف���ات عمليات‬ ‫تخصيب اليورانيوم‪.‬‬ ‫وميكن تلخيص االستخدامات في اآلتي‪:‬‬ ‫أ‪ -‬تصنيع القلب املخترق للذخائر السابو اخلارقة‬ ‫للدروع والتي تطلق من مواسير الدبابات ومدفعية‬ ‫امليدان واملدفعية املضادة للطائرات وايض ًا الذخيرة‬ ‫التي تطلق من الطائرات ضد االهداف‪.‬‬ ‫ب‪ -‬يستخدم اليورانيوم في تصنيع دروع اضافية‬ ‫للدبابات واملركبات املدرعة نظر ًا لصالبتها ومتانتها‬ ‫وكثافتها العالية في حتقيق ممانعة اختراق عالية‪.‬‬ ‫ج���ـ‪ -‬يدخ���ل اليوراني���وم ف���ي جتهي���ز ال���رؤوس‬ ‫التدميرية للصواريخ الطوافة «كروز توماهوك»‪.‬‬ ‫د‪ -‬يدخ���ل اليوراني���وم ايض��� ًا في تصني���ع اجزاء‬ ‫من الغواص���ات البحرية وس���فن الفضاء (‪SPACE‬‬ ‫‪.)HIPS‬‬ ‫ العيوب‬‫يعتب���ر عنصر اليورانيوم عنصر ًا س���ام ًا كيميائياً‬ ‫باالضافة الى كونه مادة ذات نشاط اشعاعي‪ ،‬وعند‬ ‫تعرضه للتس���خني في الهواء عند ‪ 500‬درجة مئوية‬ ‫فان���ه يتأكس���د ببطء وتط���ول فترة احتراق���ه ويكون‬ ‫ايروسوالت تنتقل بواس���طة الرياح او املياه‪ ،‬حيث‬ ‫تدخل جس���م االنسان من خالل االستنشاق او البلع‬ ‫او ع���ن طريق تلوي���ث اجل���روح او الش���ظايا‪ ،‬وهنا‬ ‫تكمن اخلطورة على االنسان والبيئة‪ ،‬ومن العيوب‬ ‫الرئيسية ايض ًا لليورانيوم املستنفذ القابلية الكبيرة‬ ‫للص���دأ اثن���اء التخزين او عن���د التع���رض لدرجات‬ ‫حرارة عالية في وجود الهواء والرطوبة‪ ،‬ولذا يجب‬ ‫حفظ منتجاته في بيئة جافة للحد من عملية الصدأ‪.‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫بعث األخ عبد ربه منصور ه��ادي رئيس اجلمهورية‬ ‫برقية ع���زاء وم��ؤاس��اة إل��ى الشيخ على ص��ال��ح حسني‬ ‫التوعري وإخوانه وعبد الولي محمد صالح التوعري ‪،‬‬ ‫وإخوانه وكافة آل التوعري وذلك في استشهاد العقيد‬ ‫الركن محمد صالح حسني التوعري ‪ ،‬وابن أخيه جنيب‬ ‫على صالح ‪.‬‬ ‫وأش��ار رئيس اجلمهورية في برقيته ال��ى إسهامات‬ ‫الشهيد وأدواره البطولية في خدمة الوطن في املجال‬ ‫العسكري ‪ ..‬معبرا عن خالص العزاء وصادق املواساة‬ ‫ألسرة الشهيد في هذا املصاب‪..‬‬ ‫كما بعث االخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس‬ ‫اجلمهورية برقية عزاء ومواساة الى العميد الركن محسن‬ ‫أسعد السقلدي رئيس عمليات وحدات الشرطة العسكرية‬ ‫وكافة إخوانه وأفراد أسرته وذلك في وفاة العقيد الركن‪/‬‬ ‫علي أسعد السقلدي ‪.‬‬ ‫وعبر االخ الرئيس في برقيته عن بالغ االسى واالسف‬ ‫وصادق العزاء واملواساة في هذا املصاب ‪ .،.‬تغمد الله‬ ‫الفقيدان بواسع رحمته والهم اهلهما وذويهما وجميع‬ ‫اصدقائهما ومحبيهما الصبر والسلوان‪.‬‬

‫وزارة ال������دف������اع ورئ������اس������ة ه���ي���ئ���ة األرك�����������ان ال���ع���ام���ة‬ ‫تنعيان العميد التوعري والعقيد السقلدي‬ ‫نع���ت قي���ادة وزارة الدف���اع ورئاس���ة هيئ���ة األركان‬ ‫العام���ة العمي���د رك���ن محم���د صال���ح التوع���ري الذي‬ ‫استشهد في محافظة تعز‪.‬‬ ‫ونوه بيان النعي باس���همات الشهيد ودوره الكبير‬ ‫في خدمة الوطن في مجال القوات املس���لحة من خالل‬ ‫مناصبه القيادية العسكرية التي توالها ومن أبرزها‪:‬‬ ‫رئي���س عمليات الل���واء الثامن مدفعي���ة صاروخية‬ ‫وقائ���د جناح املش���اة ف���ي مدرس���ة املش���اة والتدريب‬ ‫اجلبلي‪، .‬ورئيس اركان اللواء ‪ 72‬مشاة‪ ،‬وكان أخرها‬ ‫ركن ثاني لعمليات قوات احتياط وزارة الدفاع‪.‬‬ ‫وأش���ار بي���ان النعي الى ان الش���هيد من���ح عدد من‬ ‫األوس���مة والنياش�ي�ن والش���هادات التقديرية عرفانا‬ ‫ب���دوره الوطني في الدفاع عن أمن واس���تقرار الوطن‬ ‫ف���ي العدي���د م���ن املنعطف���ات واألحداث التي ش���هدها‬

‫عسكرية‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫رئيس اجلمهورية يعزي في استشهاد العقيد التوعري ووفاة العقيد السقلدي‬

‫الوط���ن وعايش���ها الش���هيد‪.‬كمانعت قي���ادة وزارة‬ ‫الدفاع ورئاس���ة هيئة األركان العام���ة وقيادة املنطقة‬ ‫العس���كرية الرابع���ة العقي���د الركن علي أس���عد س���الم‬ ‫الس���قلدي قائ���د كتيب���ة مدفعية الكاتيوش���ا في اللواء‬ ‫‪31‬م���درع ال���ذي وافاه األجل ف���ي مقر عمل���ه أثر نوبة‬ ‫قلبية عن عمر ناهز الـ‪46‬عام ًا قضى معظمة في خدمة‬ ‫الوطن في مجال القوات املسلحة‪.‬‬ ‫واش���ار بي���ان النعي إل���ى ان الفقي���د كان من خيره‬ ‫الضب���اط املتفاني�ي�ن ف���ي أداء واجبهم وف���ي مختلف‬ ‫املهام التي أس���ندت إليه من خ�ل�ال املناصب القيادية‬ ‫العسكرية التي تقلدها وبرحيله خسر الوطن والقوات‬ ‫املس���لحة وأحد ًا من أبرز قياداتها الشابة والطموحة‬ ‫إلى بناء وتطوير وحتديث القوات املسلحة‪.‬‬

‫‪25‬‬

‫الخميس ‪ 27‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 5‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1791‬‬ ‫‪Thursday 27 Nov. 2014 no. 1792‬‬

‫في بحث قدمه أحد الكفاءات في صحيفة «‬

‫بح‬ ‫عس وث‬ ‫ك‬ ‫رية‬

‫»‪:‬‬

‫الصحافة العسكرية اليمنية‪..‬‬ ‫ودورها في الدفاع عن الدولة «‪»5‬‬

‫تناول الزميل الرائد نبيل السياغي‪ -‬مدير إدارة الشئون العسكرية بالصحيفة‪ -‬في ورقته البحثية بعنوان الصحافة‬ ‫العسكرية اليمنية ودورها في الدفاع عن الدولة والمقدمة خالل الدورة الثامنة قادة كتائب بمعهد التطوير القتالي‪-‬‬ ‫أجنحة دفاع جوي‪ -‬في الحلقة الس��ابقة أهمية ودور الصحافة العس��كرية في مس��اهمتها الفاعلة في تثقيف وتنوير‬ ‫العسكريين ورفع قدراتهم القتالية والمعنوية وخلق المقاتل الملتزم الواعي المتسلح بالعلم والمعرفة باإلضافة إلى‬ ‫مكوناتها ووظائفها في السلم والحرب وفي هذه الحلقة تطرق الباحث في الفصل الثالث من ورقته البحثية الى المهام‬ ‫واألهداف المستقبلية للصحافة العسكرية اليمنية حيث تضمن قسمين القسم الخامس بحسب ترتيب الورقة مهام‬ ‫الصحافة العسكرية اليمنية الذي شمل المبادئ األساسية التي تتسم بها والتطرق الى مفهوم التوجيه المعنوي للقوات‬ ‫المسلحة وإشكاله وأساليبه والوصول الى أشكال وأس��اليب العمل اإلعالمي والصحفي والمهام المتعددة للصحافة‬ ‫العسكرية اليمنية فإلى ما تناوله الباحث‬ ‫عرض‪ /‬النقيب محمد العلوي‬

‫{ دائ��رة التوجي��ه المعن��وي للق �وات المس��لحة تتولى المه��ام اإلعالمية‬ ‫العسكرية وتنفيذها في إطار المؤسسة الدفاعية واألمنية‬ ‫{ اإلعالم العس��كري اليمني يتسم بمبادئ عديدة اهمها التنظيم‬ ‫الفكري والعقائدي والمعنوي الثقافي واإلرشادي الوطني‬

‫{ مهام الصحافة العس��كرية تمثل أنش��طة إعالمية هدفها‬ ‫الدفاع عن القيم الوطنية والعسكرية واالمنية‬

‫معد البحث الرائد‪ /‬نبيل السياغي‬

‫مجموعة العمل األمنية ألصدقاء اليمن تعقد اجتماعها الثاني باملكال‬

‫القسم اخلامس‬ ‫مهام الصحافة العسكرية اليمنية‬

‫املبادئ األساسية‬ ‫‪ -‬مبدأ التنظيــم‬

‫أي أن الصحف واملجالت العسكرية تعد ناطقة بلسان‬ ‫حال القوات املسلحة ‪ ،‬وصادرة عن وزارة الدفاع ‪ ،‬رئاسة‬ ‫هيئة األرك���ان العامة ‪ ،‬دائ��رة التوجيه املعنوي ‪ ،‬وهي‬ ‫خاضعة متام ًا لسياسة الدولة وإش��راف وزارة الدفاع‬ ‫ودائرة التوجيه املعنوي التي بدورها تعمل على إعداد‬ ‫الكوادر الصحفية تأهي ً‬ ‫ال وتدريب ًا وممارسة عملية ‪.‬‬

‫ونفسي ًا بحيث تنعكس نتائجه على مستوى جاهزية‬ ‫ال��ق��وات وإستعدادها خل��وض األع��م��ال القتالية بكفاءة‬ ‫وإقتدار مستخدمة أحدث الوسائل التكنولوجية والطرق‬ ‫العسكرية العلمية احلديثة)‪.‬‬

‫املبادئ‪:‬‬

‫إن للتوجيه املعنوي في القوات املسلحة اليمنية مبادئ‬ ‫هامة تشكل جوهرة ووظائفه نوجزها كالتالي ‪:‬‬ ‫ مبدأ املتابعة ‪.‬‬‫ املوضوعية والتكيف ‪.‬‬‫‪ -‬املنافسة ‪.‬‬

‫‪ -‬مبدأ األيديولوجية‬

‫‪ -‬وحدة التشاور ‪.‬‬

‫أي أنها تعمل على إيصال الرسالة اإلعالمية من جرائد‬ ‫ومجالت عسكرية وغير ذلك من املهام الصحفية إلى القراء‬ ‫العسكريني عن طريق وحداتهم القتالية واملدنيني عن‬ ‫طريق اإلشتراكات والتسويق‪.‬‬ ‫‪ -‬املبدأ الفكري‬

‫عقدت مجموعة العمل األمنية التي‬ ‫تشكلت في االجتماع السابع ملجموعة‬ ‫أصدقاء اليمن املنعقد مؤخر ًا في لندن‬ ‫اجتماعها الثاني يوم أمس األول مبدينة‬ ‫املكال‪..‬‬ ‫وخ�ل�ال االج��ت��م��اع اس��ت��ع��رض ال��ل��واء‬ ‫ال���رك���ن ال��دك��ت��ور ص��ال��ح م��ح��م��د حسن‬ ‫التحديات األمنية التي تواجهها اليمن في‬ ‫هذه الفترة واجلهود التي تبذلها الدولة‬ ‫واحلكومة في مواجهتها‪ ..‬موضح ًا بأن‬ ‫أية اخالالت أو تهديدات أمنية لن تقتصر‬

‫على اليمن بل تستمد تأثيراتها لتشمل‬ ‫املنطقة والعالم نظر ًا ملا يتمتع به اليمن‬ ‫من موقع جغرافي متميز يتحكم في حركة‬ ‫املالحة الدولية‪..‬‬ ‫وطالب ال��ل��واء حسن من األعضاء‬ ‫املشاركني في املجموعة الوقوف إلى‬ ‫جانب الشعب اليمني من خالل تقدمي‬ ‫العون واملساعدة له ومبا ميكنه من‬ ‫تنظيم الهيكلة واإلصالحات اجلارية‬ ‫وامل��س��ت��ق��ب��ل��ي��ة وب���ن���اء ال����ق����درات في‬ ‫الوزارات املعنية وهي الدفاع والعدل‬

‫وال��داخ��ل��ي��ة ب��اإلض��اف��ة إل��ى األج��ه��زة‬ ‫األمنية‪..‬‬ ‫وأكد أن اجلانب األمني يحتل املرتبة‬ ‫األول������ى وي���ع���د ص���م���ام األم������ان ل��ل��رق��ي‬ ‫االقتصادي الذي يعتبر من الصعوبات‬ ‫الرئيسية التي تواجهها البالد‪..‬‬ ‫ً‬ ‫ه���ذا وق���د ات��خ��ذ االج��ت��م��اع ع����ددا من‬ ‫اإلج����راءات كآلية لعمله مستقب ً‬ ‫ال‪ ،‬كما‬ ‫أبدت املجموعة استعدادها لدراسة كافة‬ ‫الرؤى التي تقدم بها اجلانب اليمني‪.‬‬

‫فيما ناقشت اللجنة األمنية بمحافظة لحج خطة اجراءات عيد االستقالل‬

‫األمنية العليا تعلن عن تحرير ‪ 7‬يمنيين وأجنبي ومصرع خاطفيهم ‪ 7‬إرهابيين‬ ‫أعلنت اللجنة األمنية العليا عن قيام ق��وات مكافحة‬ ‫اإلره��اب بتنفيذ عملية نوعية فجر ي��وم الثالثاء متكنت‬ ‫خاللها من حترير ثمانية رهائن سبعة منهم مينيني والثامن‬ ‫مواطن أجنبي من قبضة عناصر إرهابية قاموا باختطافهم‬ ‫ومصرع سبعة إرهابيني في العملية‪ ..‬وقال مصدر مسؤول‬ ‫في اللجنة « انه بعد تلقي األجهزة األمنية معلومات حول‬ ‫مكان تواجد العناصر اإلرهابية التابعة لتنظيم القاعدة‬ ‫التي قامت باختطاف ثمانية رهائن منهم سبعة مينيني‬ ‫وآخر أجنبي‪ ،‬فقد نفذت قوات مكافحة اإلرهاب في الساعات‬ ‫األولى عملية نوعية ناجحة نتج عنها حترير جميع الرهائن‬ ‫«‪ ..‬مؤكدا في ذات الوقت بأن العناصر اإلرهابية التي كانت‬ ‫حتتجز الرهائن وع��دده��ا سبعة عناصر إرهابية لقيت‬ ‫مصرعها جميعا خالل العملية ‪.‬وفي حني لم يحدد املصدر‬ ‫مكان تنفيذ العلمية ‪ ..‬أشار في ذات الوقت إلى انه أصيب‬ ‫خالل تنفيذ هذه العملية أحد أفراد قوات مكافحة اإلرهاب‬ ‫بجروح طفيفة‪.‬‬ ‫كشف املصدر أنه سيتم في وقت الحق اإلعالن عن أسماء‬ ‫اخلاطفني السبعة الذين لقوا مصرعهم خالل العملية ‪.‬‬ ‫وبينما شدد املصدر في ختام التصريح بأن املؤسسة‬ ‫العسكرية واألمنية لن تألوا جهدا في القيام بواجبها في‬

‫سبيل احلفاظ على األم��ن واالستقرار والسكينة العامة‪،‬‬ ‫أهاب في هذا الصدد بكافة املواطنني التعاون مع القوات‬ ‫املسلحة واألمن من خالل إبالغها بأي معلومات تتوفر لديهم‬ ‫عن العناصر اإلرهابية مبا يساعد في سرعة تعقبها أينما‬ ‫تواجدت حتى يتم ضبط تلك العناصر وتقدميها للعدالة‬ ‫لتنال اجلزاء العادل والرادع ملا من شأنه تخليص وطننا‬ ‫من رجس جرائمهم الشيطانية‪.‬‬ ‫وفي اجت��اه اخرناقشت اللجنة األمنية مبحافظة حلج‬ ‫في اجتماعها برئاسة احملافظ رئيس اللجنة أحمد عبدالله‬ ‫املجيدي اخلطة األمنية اخلاصة بفعاليات باالحتفال بالعيد‬ ‫السابع و األربعني لالستقالل ‪ 30‬نوفمبر‪.‬‬ ‫وناقش االجتماع بحضور وكيل األمن السياسي حملافظات‬ ‫عدن حلج أبني اللواء ناصر منصور هادي األوضاع األمنية‬ ‫باحملافظة و التحديات التى تواجه األمن من خالل بعض‬ ‫األعمال التي تقوم بها مجموعات خارجة عن النظام و‬ ‫القانون و تعمل على تعكير و اقالق السكينة العامة ‪.‬‬ ‫واتخذ االجتماع عدد من اإلجراءات التي من شانها حماية‬ ‫األم��ن واالستقرار و تعزيز ال��ق��درات االمنية والعسكرية‬ ‫والوحدات العاملة باحملافظة‪.‬‬

‫أي أنها تتصدى لألفكار الهدامة واآلراء التي تسيء‬ ‫إلى الوطن والقوات املسلحة وتعمل على إيصال قرارات‬ ‫القيادة السياسية والعسكرية للمقاتلني وجماهير الشعب‬ ‫‪.‬‬ ‫ املبدأ الفكري العقائدي‬‫أي أنها تعمل من أجل نشر أهداف الثورة والوحدة‬ ‫اليمنية واحلديث عنهما وعن واحدية الثورة اليمنية‬ ‫بصورة دائمة مع نشر سياسة الدولة بني أوساط القراء‬ ‫واملقاتلني وال تسمح أن يدخل في مواضيعها أي فكر‬ ‫معاد ‪.‬‬ ‫‪ -‬املبدأ املعنوي والثقافي‬

‫أي أنها تعمل على تسليح املقاتلني ثقافي ًا ومعنوي ًا‬ ‫وفكري ًا وسياسي ًا من خ�لال تقدمي الغذاء الروحي لهم‬ ‫والذي يساعدهم على فهم األحداث الداخلية واخلارجية‬ ‫ومغزاها األساسي ‪.‬‬ ‫ املبدأ اإلرشادي‬‫أي أنها تعمل على إط�لاع املقاتلني بشئون الدين‬ ‫احلنيف وشريعته اإلسالمية السمحاء من خ�لال فرد‬ ‫مساحات وصفحات دينية للتعريف بأمور وواجبات‬ ‫املقاتلني الدينية واحلديث حولها من قبل العلماء ورجال‬ ‫الدين ‪ ،‬وقد خصصت مجلة دينية عسكرية تعني بهذا‬ ‫املبدأ هي مجلة اإلمي��ان ‪ ،‬وصفحة دائمة في صحيفة‬ ‫‪26‬سبتمبر األسبوعية ‪.‬‬ ‫ املبدأ الوطني‬‫من خالل تربية املقاتلني على العداء ضد أي أيديو‪-‬‬ ‫لوجية أو أنظمة معادية للوطن والثورة والوحدة اليمنية‬ ‫وال��دف��اع ع��ن مصالح الشعب بشتى ال��ط��رق واألع��م��ال‬ ‫الصحفية ‪.‬‬

‫التوجيه املعنوي‬

‫تندرج مهام الصحافة العسكرية اليمنية في إطار مهام‬ ‫اإلعالم العسكري الذي يعتبر واحد من أشكال وأساليب‬ ‫العمل السياسي واملعنوي ف��ي ال��ق��وات املسلحة التي‬ ‫تنفذها دائرة التوجيه املعنوي وهي املعنية بتنفيذ املهام‬ ‫اإلعالمية العسكرية في القوات املسلحة وفي إطار وزارة‬ ‫الدفاع‪.‬‬ ‫والبد من التطرق وبإيجاز حول معنى التوجيه املعنوي‬ ‫وأشكاله وأساليبه مبا يلي ‪:‬‬ ‫(إن التوجيه املعنوي في القوات املسلحة مبختلف‬ ‫صنوفها يعتبر النشاط الواعي واملخطط واملنظم الهادف‬ ‫إلى إعداد مقاتلي القوات املسلحة إعداد ًا سياسي ًا ومعنوي ًا‬

‫ االنتظام (اإلستمرارية)‪.‬‬‫ الفعالية واملرونة ‪.‬‬‫‪ -‬امللموسية (اإلرتباط باحلياة)‪.‬‬

‫االشكال واالساليب‬

‫إن للتوجيه املعنوي أشكال وأساليب عملية ميكن‬ ‫تقسيمها إلى ما يلي ‪:‬‬ ‫‪.‬‬

‫ أشكال وأساليب العمل السياسي التوجيهي املعنوي‬‫ أشكال وأساليب العمل اإلعالمي والصحافي ‪.‬‬‫ أشكال وأساليب العمل الثقافي التنويري ‪.‬‬‫ أشكال وأساليب التوجيه واإلرشاد الديني ‪.‬‬‫‪ -‬أشكال وأساليب احلرب النفسية ‪.‬‬

‫و للوصول إل��ى م��رادن��ا وم��وض��وع ورقتنا البحثية‬ ‫سنتطرق إلى الشكل الثاني من أشكال وأساليب التوجيه‬ ‫املعنوي ال��ذي يشمل أشكال وأساليب العمل اإلعالمي‬ ‫والصحافي واملوضح كما يلي‪:‬‬

‫االشكال‬

‫العمل اإلعالمي والصحافي‬

‫ إصدار صحيفة ‪26‬سبتمبر ومجلتي اجليش واإلميان‬‫وامل��وق��ع اإللكتروني (موقع ‪ 26‬سبتمبر نت ) وتوزيع‬ ‫الصحف واملجالت إلى كافة الوحدات العسكرية بصورة‬ ‫منتظمة‪.‬‬ ‫ تنفيذ برنامجي حماة الوطن التلفزيوني واإلذاعي‬‫بصورة منتظمة (اإلذاع��ي يومي والتلفزيوني أسبوعي‬ ‫) وبرنامج صناع املجد وبرنامج أبطال الفداء للقنوات‬ ‫الفضائية الرسمية واألهلية ‪.‬‬ ‫ إصدار مجالت احلائط وتصميمها بشكل موحد في‬‫مطابع الدائرة ويتم تعميمها وإصدارها جلميع الوحدات‬ ‫العسكرية باسم مجلة (حماة الوطن) ‪.‬‬ ‫ تنفيذ عمل اإلذاعة الداخلية ‪.‬‬‫ اإلشراف واملتابعة على التنفيذ بصورة مستمرة من‬‫خالل النزول امليداني املخطط واملفاجئ‪.‬‬

‫األساليـب‬

‫ إختيار املواضيع الهامة الهادفة إلى تربية منتسبي‬‫القوات املسلحة وصقل مواهبهم وتزويدهم باملعلومات‬ ‫اجلديدة مبا من شأنه خدمة اجلاهزية القتالية واليقظة‬ ‫واإلستعداد القتالي الدائم ونشرها في صحيفة ‪26‬سبتمبر‬ ‫ومجلتي اجليش واإلميان ‪.‬‬ ‫ اإلختيار الدقيق للمواد التي يتم بثها في برنامجي‬‫حماة الوطن اإلذاعي والتلفزيوني ‪.‬‬ ‫ تنظيم قراءة أهم املواد في الصحيفة أو املجلة في‬‫الطوابير أو عبر اإلذاعة الداخلية في الوحدات ‪.‬‬

‫ تقارير املراسلني احلربيني عن نشاط الوحدات في‬‫جوانب التدريب العملياتي واملعنوي والفني والتعبوي‬ ‫وغيرها ‪.‬‬ ‫ عقد الندوات واللقاءات املنظمة لدراسة مستفيضة‬‫للمواضيع املتعلقة بحياة صنف من القوات املسلحة أو‬ ‫نوع من األسلحة ‪.‬‬ ‫ حتليل نتائج التدريب املعنوي فصلي ًا ونصف‬‫سنوي وسنوي ًا ورف��ع تقرير عن النتائج على اجلهات‬ ‫األعلى فاألعلى وإص��دار التوجيهات بصدورها الرامية‬ ‫إلى معاجلة السلبيات والنواقص واستئصالها وتطوير‬ ‫اإليجابيات‪.‬‬

‫مهام الصحافة العسكرية اليمنية‬ ‫املهام الرئيسيــة‬

‫ تلتزم احل��ي��ادي��ة بعيد ًا ع��ن السياسات احلزبية‬‫وتأثيرها لضمان حيادية القوات املسلحة وتأمني وحدة‬ ‫مقاتليها لتنفيذ املهام املنوطة بالقوات املسلحة دستوري ًا‬ ‫ تؤمن مقاتلي القوات املسلحة باملعلومات الصحية‬‫من مصادرها الرئيسية بصدق وامانة ودقة متناهية ‪.‬‬ ‫ تعتبر مصدر ًا رئيسي ًا من مصادر املعلومات التي‬‫يتزود بها املقاتلون ومبا يجنبهم من الوقوع في حبائل‬ ‫األخ��ب��ار وامل��ع��ل��وم��ات املضللة وال��ت��ش��وي��ش السياسي‬ ‫والفكري ‪.‬‬ ‫ تعكس روح سياسة ال��دول��ة في ال��ق��وات املسلحة‬‫مبلورة للقوانني واألنظمة التي تنطلق من سياسة الدولة‬ ‫للبناء العسكري وإستراتيجيات التطوير والتحديث‬ ‫للمؤسسة الدفاعية الوطنية ‪.‬‬ ‫ تفرد حيز ًا كبير ًا ملساهمة املقاتلني وإبراز مواهبهم‬‫وإب��داع��ات��ه��م م���ن خ�ل�ال ن��ش��ر إن��ت��اج��ات��ه��م العسكرية‬ ‫والسياسية والثقافية واألدبية والفنية وغيرها ‪.‬‬ ‫ تشكل جسر ال��ت��واص��ل ب�ين املقاتلني املرابطني‬‫في مختلف مواقع الشرف والرجولة من جهة ووسيلة‬ ‫تعميم للتجارب واخلبرات املتقدمة للوحدات القتالية في‬ ‫املشاريع التكتيكية وامل��ن��اورات العسكرية والنجاحات‬ ‫التنموية من جهة أخرى ‪ ،‬مبا ال يتعارض مع اجلوانب‬ ‫األمنية واألسرار العسكرية ‪.‬‬ ‫ تسهم في بناء الوعي العالي املستوى لدى املقاتل‬‫وتعزز فيه الثقة بالقيادة السياسية واإلطمئنان إلى‬ ‫مستقبله ومستقبل أبنائه كجزء من مستقبل الوطن كله‬ ‫ تعزز ل��دى املقاتلني ال��والء املطلق ملبادئ الثورة‬‫والتمسك الثابت والقوي بالثوابت الوطنية ‪.‬‬

‫ ‬

‫املهام العامــة‬

‫ إع�ل�ام الشعب مب��ا حتققه ال��ق��وات املسلحة من‬‫جناحات في البناء والتطور العسكري لتطمئن اجلماهير‬ ‫إلى ثبات اجلاهزية القتالية والروح املعنوية التي يتحلى‬ ‫بها حماة الوطن ‪.‬‬ ‫ توضيح دور القوات املسلحة في العملية التنموية‬‫في البالد ‪.‬‬ ‫ تقدم صورة حية وملموسة جلماهير الشعب عن‬‫دور القوات املسلحة في حماية ومساعدة املواطنني أثناء‬ ‫الكوارث الطبيعية من خالل عمليات اإلنقاذ مستخدمة‬ ‫إمكانياتها اجلوية والبحرية والبرية والبشرية وتقدمي‬ ‫الغذاء واملأوى والعالجات الطبية للمنكوبني في املناطق‬ ‫النائية وإسهاماتها في احلمالت الوطنية والصحية‬ ‫والتعليمية التي تقوم بها مؤسسات الدولة واملنظمات‬ ‫اإلبداعية واجلماهيرية ‪.‬‬ ‫< يتبع‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫تهان‬ ‫ٍ‬

‫‪26‬‬

‫الخميس ‪ 27‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 5‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1791‬‬ ‫‪Thursday 27 Nov. 2014 no. 1792‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫حكايات شهرازاد‪..‬يفوزبأفضل فيلم بمهرجان القاهرة السينمائي‬ ‫حامد القاضي‪:‬‬ ‫في حفل أس���طوري اختتمت الدورة ‪ 36‬ملهرجان القاهرة الس���ينمائي الدولي‬ ‫مبس���رح الصوت والضوء مبنطقة األهرامات‪ ،‬وسط حضور فني‪ ،‬إلى جانب عدد‬ ‫من الشخصيات السياسية واإلعالمية‪.‬‬ ‫وبدأت فعاليات احلفل الذي أخرجه اللبناني وليد عوني مبقطوعة موس���يقية‬ ‫للموسيقار ناير ناجي‪ ،‬ثم بدأت مراسم االفتتاح بتقدمي الفنان الشاب آسر ياسني‬ ‫واملمثلة الشابة أمينة خليل للحفل‪ ،‬حيث أكدا أن الدورة شهدت عرض ‪ 155‬فيلم ًا‬ ‫م���ن ‪ 50‬دول���ة من كافة قارات العالم متثل كافة ثقاف���ات العالم‪ ،‬ثم مت عرض الفقرة‬ ‫ملوسيقية املصاحبة للعرض العاملي ''عصفور النار''‪ ،‬وقام بدور العصفور الراقص‬ ‫واملمثل أحمد يحيى‬ ‫وأعلنت علوي اجلوائز والتي جاءت كالتالي‪:‬‬ ‫* ش���هادة حتكيم خاصة ذهب���ت لفيلم ''ذيب'' من األردن وتس���لم اجلائزة موزع‬ ‫الفيلم مبصر مرمي اجلمال‬ ‫* جائزة سعد الدين وهبه‪ ..‬للمخرج كمال كمال من املغرب وتسلم اجلائزة بطلة‬ ‫الفيلم أمال عيوش‬

‫منوعات‬

‫‪27‬‬

‫الجيالني يجتاز مرحلة الخطر‬ ‫ويقترب من النهائي‬

‫* جائ���زة ص�ل�اح ابو س���يف ألفضل فيل���م عربي وقيمتها ‪ 50‬أل���ف جنية لفيلم‬ ‫''حكايات ش���هرزاد'' للمخرجة اللبنانية زينة دكاش ويتسلمها نقيب السينمائيني‬ ‫اللبنانيني صبحي سيف الدين‪.‬‬ ‫وبعدها صعدت جلنة حتكيم األفالم الدولية برئاس���ة الفنانة يس���را ومت إعالن‬ ‫النتائج‪ ،‬حيث فاز‪:‬‬ ‫* جائزة الهرم الفضي ألفضل اسهام فني وقدمها مدير التصوير الفنان سامح‬ ‫سليم‪ ،‬وفاز بها مدير التصوير املصري زكي عارف عن فيلم ''باب الوداع'' من مصر‪.‬‬ ‫* جائ���زة الهرم الفضي ألفضل ممثلة وقدمتها الفنانة غادة عبدالرازق‪ ،‬وفازت‬ ‫بها الفنانة ''أديل هينيل'' من فرنسا عن دورها في فيلم ''احلب من أول صراع''‪.‬‬ ‫* جائ���زة الهرم الفضي ألفضل ممث���ل وقدمها الفنان محمود حميدة‪ ،‬وفاز بها‬ ‫الفنان خالد أبو النجا عن دوره في الفيلم الفلسطيني ''عيون احلرامية'' للمخرجة‬ ‫جنوى جنار‪.‬‬ ‫* جائزة الهرم الفضي ألفضل سيناريو وقدمها السيناريست تامر حبيب‪ ،‬وفاز‬ ‫بها فيلم ''الصبي والعالم'' من البرازيل‪.‬‬ ‫* جائ���زة اله���رم الفضي ألفضل مخرج وقدمها املخرج خالد يوس���ف‪ ،‬وفاز بها‬ ‫املخرجة اليونانية مارجريتا ماند مخرجة فيلم ''الى االبد''‪.‬‬

‫عقول ثقافية صامته‬

‫مسرحية ست حصص بالمركز الثقافي بذمار األسبوع القادم‬

‫ضمن أنش���طة منت���دى الرابطة القلمي���ة الثقافي‬ ‫وس���عيه احلثيث لالرتق���اء بالثقافة اليمنية وش���ن‬ ‫حراك ثقافي لدحظ الصراعات بالتعاون مع البورد‬ ‫العربي للتدريب والتنمية البش���رية وجمعية إبداع‬ ‫للمس���رح ومبادرة عطاء التنموية اخليرية تقام في‬ ‫املركز الثقافي بذمار مسرحية ست حصص‬ ‫وف���ي تصريح ل���ـ»‪ 26‬س���بتمبر» أوضحت األخت‬ ‫أم���ة الله احلجي أمني عام منت���دى الرابطة القلمية‬ ‫أن مسرحية «ست حصص» تهدف إلى مالمسة هم‬ ‫الوطن والسعي ملعافاته بقالب مسرحي ألن املسرح‬ ‫قريب من الناس على اختالف ثقافاتهم‪ ،‬ومسرحية‬ ‫س���ت حصص عبارة عن الستة األقاليم في اليمن‪..‬‬

‫وم���ا يتطل���ع إليه اليمني�ي�ن من غد جمي���ل ومزدهر‬ ‫بالنسبة لهم‬ ‫وقالت احلجي‪ :‬إن املس���رح في ذمار ال اهتمام به‬ ‫ويبدو شبه منقرض رغم انه رسالة عظيمة ورسالة‬ ‫بس���يطة يفهمها جميع فئات املجتمع على اختالف‬ ‫ثقافتهم وتوصل فكرة واضحة‪..‬‬ ‫وأش���ارت انه وبهذه املس���رحية أردن���ا أن نحيي‬ ‫فنا طاملا افتقده اجلميع وهو فن املس���رح‪ ..‬ونؤمن‬ ‫مبقولة «أعطني مس���رح ًا أعطيك شعب ًا مثقف ًا لذلك‪..‬‬ ‫آمل ان تنال املسرحية االستحسان‪ ..‬ونعد اجلميع‬ ‫ف���ي ذم���ار واليم���ن بالكثير م���ن النش���اطات األدبية‬ ‫والفنية‪.‬‬

‫مكتبة الفقيد باذيب بعـدن و(بن بريك)‪ ..‬نشاط وابداع متجدد‬ ‫منصـور نور‪:‬‬

‫كتب‪:‬فهيم المعقري‬ ‫ف����ي ظهر مش����مس وجدته متكئ����ا كعادته على‬ ‫كرس����يا بجان����ب بس����طته املتواضع����ة بإح����دى‬ ‫أرصفة شوارع أمانة العاصمة؛ يتصفح عناوين‬ ‫الصحف ومرة يس����تمع للراديو؛ وأحيانا أخرى‬ ‫يطال����ع الكتب ‪،‬ه����ذه عادته كل صباح ومس����اء‪.‬؛‬ ‫يبدو ملن يراه من الوهلة األولى إنس����انا بسيطا‬ ‫ومتواضع����ا وحفي����ا مب����ن يلتقيه؛ يتح����دث اليك‬ ‫وابتس����امة واس����عة تض����يء وجه����ة وبص����وت‬ ‫ونب����رات خافته وكأنه يعرفك منذ زمن طويل‪.‬انه‬ ‫املثق����ف املوهوب أحم����د مقبل اخلبي‪ -‬البالغ من‬ ‫العمر مابني العقدين السادس و السابع أو يزيد‬ ‫‪،‬احد مثقفي س����كان مديري����ة بكر‪-‬محافظة رمية؛‬ ‫يأت����ي في كل صباح إلى بس����طته لبيع اﻷقمش����ة‬ ‫من قطائف وستائر وجالبيب ليقتات من ورائها‬

‫لقمة العيش احلالل لسد رمق أسرته‪..‬‬ ‫وف���ي اح���د األيام ق���ررت في نفس���ي ان أحاوره‬ ‫الفتش عما يخبئ في جعبته؛ وجدته مثقفا بارزا؛‬ ‫ب���ل وسياس���يا ومناضال جس���ورا م���ن مناضلني‬ ‫الثورة اليمنية ومن املتعطش�ي�ن في قراءة الكتب‬ ‫وهاوى لعلم الرياضيات ومحب للمسائل الفقهية‬ ‫وغيره���ا؛ جتده رجال مثقف���ا وعندما يقرأ الكتاب‬ ‫ف���ي كل ي���وم يخزن في أعماقه موس���عة من العلم‪.‬‬ ‫لم ينهل من هذه الينابيع التي غذت عامله الثقافي‬ ‫إال بع���د تعلم���ه وحفظ���ه كتاب الله عل���ى يد والده‬ ‫«رحم���ة الل���ه علي���ه» ال���ذي كان مفت���ي زمانه‪.‬وفي‬ ‫نهاية حديثنا قال‪:‬اقرأ ثم اقرأ ثم اقرأ»‪.‬‬ ‫وفي اخلتام تركته وأنا أقول لنفس����ي الشعب‬ ‫اليمن����ي مثقف����ا لك����ن ظلمة ول����م تبرئ ل����ه نافذة‬ ‫ضوء من أجل خلق رأي عام مس����تنير قادر على‬ ‫مواجهة ثقافة القتل والتخريب‪.‬‬

‫مكتب����ة الفقي����د عبد الل����ه باذيب العام����ة في عدن‪،‬‬ ‫بع����د حتمل الصدي����ق األديب عبد العزي����ز بن بريك‪,‬‬ ‫مهام املسؤولية ‪ ..‬مدير ًا عام ًا للمكتبة‪ ,‬بدأ نشاطها‬ ‫يس����تعيد نظارته����ا‪ ,‬ووظيفته����ا الثقافي����ة بإقام����ة‬ ‫الفعالي����ات لتك����رمي املبدع��ي�ن‪ ,‬وم����ن يوج����ب علين����ا‬ ‫اإلحتـفت����اء به����م ‪ ,‬عرفان ًا بعطاءاته����م وإبداعاتهم ‪,‬‬ ‫كم����ا أحتف����ت بتك����رمي الفاضل��ي�ن القاضي��ي�ن جنيب‬ ‫الش����ميري وفهي����م عب����د الل����ه احلضرم����ي ‪ ,‬والفنان‬ ‫املس����رحي فيصل بحص����و والقاص الكبير حس��ي�ن‬ ‫س����الم باصديق والكاتب بالل غ��ل�ام والفنان املبير‬ ‫أحمد قاسم‪.‬‬ ‫مث���ل ه���ذه الفعالي���ات الثقافي���ة ‪ ,‬الت���ي ح���رص‬ ‫الزميل بن بريك على تنظيمها ‪ ,‬ستس���هم دون شك‬ ‫أو ًال في زي���ادة رواد املكتبة من املثقفني والباحثني‬ ‫وطالب الكليات‪ ,‬ومتى ما مت إنتظام هذه الفعاليات‬ ‫موس���مي ًا أو ش���هري ًا ‪ ,‬لعرض ومناقش���ة كتاب ما ‪،‬‬ ‫ويحتف���ى مبؤلفه مع ذكر حملة موجزة لزمن الكتاب‬ ‫أو املطبع���ة الت���ي طبع فيه���ا ‪ ,‬أو اإلحتف���اء برموز‬ ‫ثقافية مثل محمد علي باش���راحيل ومحمد س���عيد‬ ‫مس���واط وعب���د الرحم���ن جرج���رة ومحم���د س���عيد‬ ‫احلصين���ي وخالد صوري وعب���د الله يعقوب خان‬ ‫والتش���كيلي عبد الق���ادر حداد ‪ ,‬وبأع���رق املكتبات‬ ‫الت���ي نش���أت ف���ي ع���دن وعل���ى مس���توى اجلزي���رة‬

‫الخميس ‪ 27‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 5‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1791‬‬ ‫‪Thursday 27 Nov. 2014 no. 1792‬‬

‫العربية وأش���هرها مكتبة (احلاج عبادي) و مطابع‬ ‫احل���ظ والس�ل�ام واجلماهير ومطبع���ة هبة الله في‬ ‫كريت���ر ‪ ،‬ومطبع���ة الوط���ن للحصين���ي في الش���يخ‬ ‫عثمان ومكتبة (عزيز شوب) في التواهي ومكتبتي‬ ‫(اجلي���ل اجلديد) و(احلاج عبد الله الش���يباني) في‬ ‫الش���يخ عثم���ان ‪ ,‬ومن اخلطاطني ف���ي عدن (طاهر)‬ ‫والفنانات التشكيليات كوثر حسني وسميرة عبده‬ ‫وفرزانة عبد الغفور والقائمة الثقافية طويلة‪.‬‬ ‫إ ّن����ا عل����ى ثق����ة بق����درة وع����زم الزمي����ل ب����ن بري����ك‬ ‫ليجت����از كل املوانع والصعوبات‪ ,‬بتعاون األصدقاء‬ ‫واملثقف��ي�ن لألرتق����اء بوظيفة املكتبة ف����ي خلق جيل‬ ‫يحب املعرفة ويعيد لعدن وهج عراقتها املدنية بعد‬ ‫أن كانت املكتبة خزينة أو حبس ًا للكتب والدوريات‬ ‫ومختل����ف اإلص����دارات الورقي����ة‪ ,‬ومج����رد (منب����ر)‬ ‫يستنفع به اآلخرون من املسئولني على حساب دور‬ ‫املكتبة ووظيفتها الثقافية!‬ ‫ومب����ا أن املكتب����ة ج����زء م����ن الثقاف����ة ‪ ,‬ف��ل�ا بد من‬ ‫زي����ادة دعمها لتطوي����ر أدائها الوظيف����ي التنويري‪,‬‬ ‫وتق����ع عل����ى وزارة الثقاف����ة وقي����ادة محافظ����ة عدن‪,‬‬ ‫بشكل منتظم وكرمي‪,‬‬ ‫الدور األكبر لرعاية أنش����طتها‬ ‫ٍ‬ ‫ألنه����ا مكتب����ة عريق����ة أيض ًا‪ ,‬وه����ي إمت����داد ملكتبة (‬ ‫لي����ك ـ مس����واط ) وحتتوي عل����ى العديد من املصادر‬ ‫واملراجع العلمية والكتب النفيسة والنادرة ‪ ,‬وهي‬ ‫أرشيف ثقافي – ال يعوض ‪ -‬لتاريخ عدن وريادتها‬ ‫املدنية ‪.‬‬

‫في البرنامج املس���ابقاتي الغنائ���ي على لقب ارب ايدل‬ ‫ال���ذي يب���ث عل���ى قناة (أم بي س���ي) ق���ام الفن���ان اليمني‬ ‫الرائ���ع بإده���اش عش���اق الغناء من احملي���ط الى اخلليج‬ ‫خ�ل�ال مش���اركته بأغنية للراح���ل العندليب األس���مر عبد‬ ‫احللي���م حاف���ظ (موعود) والت���ي نالت إعج���اب اجلمهور‬ ‫وجلنة التحكيم التي أش���ادت بأدائه وباشرت على الفور‬ ‫بالتصوي���ت ل���ه 'وبذل���ك يكون ق���د اجتاز مراح���ل اخلطر‬ ‫ويقترب من لقب محبوب العرب‪.‬‬

‫منظر لحصن المصنعة‬ ‫للفنان مرحب‬

‫رس����مت لوح����ة حص����ن املصنع����ة على لوح����ة زيتي����ة قماش‬ ‫‪100‬س����م ×‪120‬س����م للفن����ان التش����كيلي ناصر مرح����ب وميتاز‬ ‫حص����ن املصنعة بنمط معماري رائ����ع حيث تدرجت املباني من‬ ‫قاع����دة اجلبل وحتى القم����ة العالية ويطل حصن املصنعة على‬ ‫املدين����ة القدمية ويش����كل مبوقع����ه على ذلك املرتف����ع الصخري‬ ‫الكبير ش����ك ً‬ ‫ال مميز ًا ملدين����ة احملويت فهو يتألف من عدة أبراج‬ ‫محاطة بسور منيع من جميع االجتاهات ‪.‬‬ ‫ويذكر املؤرخ اليمني املعاصر األس����تاذ إبراهيم املقحفي في‬ ‫كتاب����ه (معج����م البلدان والقبائل اليمني����ة) أن هذا احلصن أول‬ ‫بناء شيد في مدينة احملويت وذلك في القرن الثالث الهجري‪.‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫تهان‬ ‫ٍ‬

‫‪28‬‬

‫الخميس ‪ 27‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 5‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1791‬‬ ‫‪Thursday 27 Nov. 2014 no. 1792‬‬


‫@‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫االستقالل‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫المناضل محمد الدبعي لـ«‬

‫‪29‬‬

‫الخميس ‪ 27‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 5‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1792‬‬ ‫‪Thursday 27 Nov. 2014 no. 1792‬‬

‫»‪:‬‬

‫المظاهرات ضد االستعمار كان يشارك فيها ابناء المناطق من الشمال والجنوب‬ ‫ما نفتقده ويفتقده جيل الشباب اليمني هو عدم اإللمام بالكثير من الحقائق والمفاهيم عن تاريخ‬ ‫وطنهم وتاريخ ثوراته‪ - ،‬ثورة ‪26‬سبتمبر و‪14‬أكتوبر والـ‪ 30‬من نوفمبر‪ -،‬لذا فان الحديث مع من‬ ‫عاصروا تلك الحقبة الزمنية وساهموا في رسم معالمها كجنود مخلصين كان همهم األكبر الوطن‬ ‫وعزته وأمنه واستقراره‪ ،‬يظل ذلك الحديث ذا شجون خصوصاً عندما يغوص في تفاصيل العيش‬ ‫والمعاناة وطموحات الشعب في الخروج إلى آفاق رحبة ومستقرة تحقق له مطالبه وإنسانيته في‬

‫> في بداية اللقاء‪ ..‬هل من بطاقة تعريفية تقدمها للقارئ عنك وعن نشأتك؟‬ ‫>> ان����ا محمد محم����د نصر الدبعي من موالي����د ‪1948‬م منطقة‬ ‫دبع اخلارج قرية الزربة‪ ..‬طبع ًا بداية حياتي كانت في القرية مع‬ ‫قرنائي واخواني‪ ،‬وعندما صار عمري س����بع سنوات بدأت اتعلم‬ ‫القرآن الكرمي بالكتاب على يد الفقيه ناجي والفقيه سالم وحفظت‬ ‫حينها (جزء عم) وكان الفقيه يأخذ حينها ربع ريال من كل طالب‬ ‫في الشهر‪ ،‬ومع معاناة الناس االقتصادية لم يلتحق اغلب االوالد‬ ‫بالكت����اب (املعالم����ة) أما البنات فمن املس����تحيل توفي����ر أي تعليم‬ ‫لهن س����وى من يستمعن آلبائهن وإخوانهن حلفظ السور واآليات‬ ‫القصيرة‪ ..‬وعودة إلى طفولتي وبالتحديد وعمري ‪ 10-9‬سنوات‬ ‫في ذلك الوقت كنت اس����مع عن عدن واحلياة فيها فالكثير من اهل‬ ‫قريت����ي كانوا يذهبون للعمل ويأتون بأش����ياء جدي����دة إلى القرية‬ ‫كاملالبس وأجهزة الراديو واالدوات االخرى التي لم تكن موجودة‬ ‫ف����ي قريتنا‪ ،‬ومتني����ت أن ازور عدن‪ ..‬وأتت بع����د ذلك الفرصة حني‬ ‫ارادت أمي ان تذهب إلى مدينة عدن لزيارة خالتي التي كانت هي‬ ‫وزوجها قد هاجروا إلى عدن منذ فترة‪ ،‬ورغم أن ابي وأمي منعاني‬ ‫من الذهاب لصغر سني اال انني قررت التسلل والهرب دون علمهم‪،‬‬ ‫وكان حينها من يريد الس����فر من قريتنا فيجب عليه أن ميشي او‬ ‫يركب فوق احلمير إلى القرية املجاورة مسافة نصف يوم ومن ثم‬ ‫يواصل مش����واره حتى اخلط الرئيسي ليركب على البوابير التي‬ ‫تذهب إلى عدن‪ ،‬وحتى أحلق بأمي وال احرم من الس����فر إلى عدن‬ ‫مش����يت على األقدام مس����افة النصف يوم ومتكنت من الس����فر إلى‬ ‫عدن مع امي‪ ،‬حيث جلس����ت في بيت خالت����ي حتى بعد عودة أمي‬ ‫إل����ى القرية فضلت البقاء‪ ..‬فأخي األكبر كان قد س����بقني بالذهاب‬ ‫إلى عدن‪ ،‬ولديه ما يش����به العربة(اجلاري) ال����ذي يبيع فيه بعض‬ ‫املأكوالت واالدوات لطالب املدارس‪ ،‬فقرر اخذي معه ألساعده في‬ ‫دف ه����ذا اجلاري أو العربة إلى جانب تأجي����ر الدراجات في فترة‬ ‫ما بعد املدارس‪.‬‬ ‫وافدين الشمال‬ ‫> بالفعل كنت صغير ًا في السن‪..‬فما الذي الزالت ذاكرتك حتتفظ به عن‬ ‫مدينة عدن في ذلك احلني؟‬ ‫>> طبع���� ًا لع����ل الذاك����رة الحتضرن����ي االن‪ ..‬ولكن����ي اتذك����ر أن‬ ‫االس����تعمار البريطان����ي كان يركز كثير ًا على الوافدين من ش����مال‬ ‫الوطن الذين كان يسمونهم (اجلبالية) ويطلب منهم بطائق‪ ،‬فذهبت‬ ‫للحصول على البطاقة بعد جتهيز الصور الشخصية ولكن حينها‬ ‫انطلقت مظاهرات كبيرة يقودها العالم البيحاني‪ ..‬كما انني كنت‬ ‫اشتاق إلى التعليم والذهاب للمدرسة في عدن ولكن ظروفي املادية‬ ‫لم تسمح لي‪ ،‬ورغم ذلك كنت احضر حلقات التعليم التابعة للفقيه‬ ‫(صغير) في منطقة الزعفران حارة القاضي‪ ،‬واثناء ذلك كنت اعمل‬ ‫في محل خياطة عند واحد اسمه سيف ثابت وهو من دبع‪ ،‬وتعلمت‬ ‫منه كيف أعم����ل ازرار القمصان‪ ،‬واثناء عمل����ي في محل اخلياطة‬ ‫بدأت اعرف الكثير عن اخبار الثورة في الش����مال التي قامت ضد‬ ‫االمام احمد حميد الدين‪ ،‬وبدأنا نتعرف أيض ًا على احداث الثورة‬ ‫في ع����دن‪ ،‬واتذكر ان احدهم ويدعى عب����د املجيد الثابتي وهو من‬ ‫ثوار اجلبهة القومية كان يأتي إلينا ليخبئ مسدسه عندنا عندما‬ ‫ال يتمك����ن من حمله اثناء الدوريات االجنليزية‪ ،‬والش����يء اجلميل‬ ‫أن كل الش����باب من الش����مال واجلنوب س����وا ًء الط��ل�اب أو العمال‬ ‫كانوا جميعهم يخرج����ون في املظاهرات بدافع الوطنية ويرددون‬ ‫الش����عارات املنددة باالستعمار‪ ،‬وكنا حينها ال نؤمن بالتفرقة بني‬ ‫شمالي وجنوبي وال االنتماء لألحزاب خصوص ًا نحن فئة العمال‪،‬‬ ‫وكان الكل يقدم املساعدة واملاء للمتظاهرين‪ ،‬وايامها سقط الكثير‬ ‫من الشهداء منهم عبدالوهاب علي نعمان الذي استشهد في شارع‬ ‫سوق الطعام وكان يعمل معنا في اخلياطة بعد أن جاء من الشمال‬ ‫وكان قد إلتحق بجيش الثورة‪.‬‬ ‫نقل الذخيرة‬ ‫> ومتى عدت إلى شمال الوطن؟‬ ‫>> ال اتذك����ر التاريخ بالضبط‪ ،‬ولكن����ي اذكر أني عدت إلى دبع‬ ‫ي����وم أن زار الرئيس جمال عبدالناص����ر مدينة تعز‪ ،‬وبعدها قررت‬ ‫العودة إلى عدن‪ ،‬وكان الكفاح املسلح حينها قد بدأ وكان اخي قد‬ ‫اشترى سيارة‪ ،‬فكنا ننقل الناس والبضائع فيها‪ ،‬وأثناء ذلك طلب‬ ‫منا بعض من ثوار اجلبهة التعاون معهم لنقل الذخيرة بطريقة ال‬ ‫يعرفها أحد‪ ،‬وبالفعل كنا نخبئ الذخيرة في عجلة االستبني حق‬ ‫الس����يارة ونوصلها إلى املكان املتفق عليه‪ ،‬لكنن����ا لم نلتحق بأي‬ ‫تنظيم ال أنا وال أخي‪ ..‬ولكن القتال اشتد في عدن وظهرت اخلالفات‬ ‫بني اجلبهة القومية وجبهة التحرير‪ ،‬ومتكنت اجلبهة من دخول‬ ‫عدن‪ ،‬فقررت ومعي مجموعة من الشباب العودة إلى الشمال‪.‬‬ ‫ومبجرد العودة إل����ى القرية كان اغلب ش����باب القرية يلتحقون‬ ‫باجلي����ش واالمن‪ ،‬فاس����تأذنت والدي وس����افرت إلى تع����ز أللتحق‬ ‫بسالح احلدود واجلمارك‪.‬‬ ‫أحداث دموية‬ ‫> ه� � ��ل لك أن حتدثنا عن س� �ل��اح احلدود واجلمارك‪ ..‬وم� � ��ا الذي كنتم‬ ‫تقومون به؟‬ ‫>> طبع ًا تقدمن����ا بطلب االلتحاق بهذا الل����واء في مدينة تعز‪،‬‬

‫ومن ثم تلقينا التدريب االولي في احلركة النظامية وحمل السالح‪،‬‬ ‫وانتقلنا إلى التدريب العملي باخلروج في دوريات إلى املخا وباب‬ ‫املن����دب وبرح العريش وغيرها من املنافذ البحرية‪ ،‬وكان الضابط‬ ‫املسؤول عنا حينها يدعى الفاتش‪ ..‬طبع ًا كان ممن التحق بسالح‬ ‫احلدود واجلمارك عدد ثالث سرايا‪ ،‬وكان قائد هذا السالح حينها‬ ‫عبداجللي����ل الصاي����دي‪ ،‬وان كانت قد حصلت بعدها مش����اكل بني‬ ‫الصايدي وصف ضباط الكتيبة وعلى اثرها اس����تبعد من س��ل�اح‬ ‫احل����دود واجلمارك‪ ..‬وبعد ذلك انتدبنا إلى صنعاء انا ومجموعة‬ ‫من زمالئي لعل اذكر منهم واحد ًا كان اسمه شايف‪ ،‬وأحمد قحطان‬ ‫وكذلك عبدالرقيب‪ ،‬وكلفنا بصنعاء بحراسة جلنة النقد التي هي‬ ‫حالي���� ًا عمارة الوت����اري‪ ،‬وكانت األوضاع في صنع����اء حينها غير‬ ‫مستقرة وغالب ًا ما حتدث مناوشات في اماكن مختلفة من العاصمة‬ ‫خصوص ًا وانه لم مير على انتدابنا إلى صنعاء إال أشهر من انتهاء‬ ‫أحداث السبعني يوم ًا‪ ..‬وما ان اندلعت حرب الثالث األيام (أحداث‬ ‫أغس����طس) ومجيء امللكيني من مناطق القبائل احمليطة بصنعاء‪،‬‬ ‫وبدأت تتشكل اللجان الشعبية وانتقلت انا وزمالئي إلى مدرسة‬ ‫املشاه‪ ،‬وهجم علينا مسلحو القبائل بعد ان متكنوا من اعتالء سور‬ ‫صنعاء‪ ،‬واستمر القتال بيننا وبينهم ثالثة ايام سقط فيها عدد من‬ ‫القتلى من الطرفني‪ ،‬منهم محمد صالح فرحان قائد مدرسة املشاه‪..‬‬ ‫وحسب ما اتذكر أن احداث تلك االيام كانت نتيجة خالف بني علي‬ ‫سيف اخلوالني قائد لواء العاصفة‪ ،‬وعبدالرقيب عبدالوهاب قائد‬ ‫سالح الصاعقة بسبب اقالة احد القادة العسكريني ال اذكر اسمه‪..‬‬ ‫واستعان علي سيف اخلوالني مبسلحي القبائل الذين هجموا على‬ ‫مدرس����ة املش����اه وضربوها بقذائف الدبابات واالس����لحة االخرى‪،‬‬ ‫في ذل����ك الوقت وبعد مقتل فرحان قائد املدرس����ة وبعض الضباط‬ ‫واجلن����ود‪ ،‬جلأ البع����ض االخر للهرب ولم يبق من����ا إال حوالى ‪50‬‬ ‫شخص ًا فقط فقررنا اخلروج من مدرسة املشاه باجتاه باب اليمن‪،‬‬ ‫وعدنا انا وزمالئي إلى جلنة النقد بعمارة الوتاري‪ ..‬وبعد تدخل‬ ‫الوس����اطات لوقف القتال بني اخلوالني وعبدالرقيب عبدالوهاب‪،‬‬ ‫مت الزامهم����ا بتهجير احلكومة بحوالى ‪ 30‬ثور ًا‪ ،‬وكان مقر وزارة‬ ‫الداخلية في حينها مبيدان التحرير وزارة الثقافة حالي ًا‪ ،‬ومت ذبح‬

‫الوجود والعيش الكريم‪ ..‬هكذا تحدث لنا المناضل محمد محمد نصر الدبعي والذي ناهز السبعين‬ ‫عاماً‪ ،‬عندما عاد بذكرياته إلى ريعان شبابه وكيف بدأ عيشه في قرية بسيطة في دبع الخارج بالحجرية‬ ‫وانتقاله إلى مدينة عدن للعمل والعلم‪ ،‬وكيف التحق بسالح الحدود والجمارك في مدينة تعز‪..‬‬ ‫تفاصيل كثيرة وواقع وأحداث سنترك لحضاتها أمام القارئ الكريم في محتوى اللقاء التالي‪..‬‬

‫لقاء‪ :‬عبدالحميد الحجازي‬

‫االثور امام الوزارة واتذكر انني وزمالئي ذهبنا واخذنا كمية من‬ ‫حل����م تلك االث����وار‪ ،‬وعلمنا فيما بع����د انه مت صدور ق����رار بترحيل‬ ‫عبدالرقي����ب واخلوالني إل����ى اجلزائر لإلقامة فيه����ا وكان ذلك في‬ ‫عه����د الرئيس االريان����ي‪ ،‬ولكن ما هي إال ش����هور حتى عاد االثنان‬ ‫إلى صنعاء‪ ..‬وبحس����ب ما س����معنا من البعض في ذلك الوقت أن‬ ‫عبدالرقيب عبدالوهاب اراد مصاحلة علي سيف اخلوالني وطلب‬ ‫ال����زواج بأبنته وحدد موعد ًا خلطبتها‪ ،‬ورغ����م تخوف عبدالرقيب‬ ‫ال����ذي كان يحتمي بلوائ����ه في جبل عيبان من عملي����ة الغدر به اال‬ ‫ان مشائخ كبار ومنهم الشيخ عبدالله بن حسني االحمر توسطوا‬ ‫وأعطوه الوعد بع����دم التعرض له‪ ،‬ولكن عبدالرقيب قتل في نفس‬ ‫اليوم الذي ذهب فيه لطلب الزواج بأبنة اخلوالني‪ ..‬هذا حسب ما‬ ‫كان يصلني انا وزمالئي‪.‬‬ ‫العودة لتعز‬ ‫> اذا ما عدنا للحديث عنك وإلى متى استمريت في حراسة جلنة النقد؟‬ ‫>> استمريت في جلنة النقد وكنا نكلف بالتحرك بني احملافظات‬ ‫النزال مبالغ مالي����ة إلى البنوك‪ ،‬ومن ذلك انن����ي كلفت واربعة من‬ ‫زمالئي بانزال صناديق مليئة باملال فوق طائرة إلى البنك اليمني‬ ‫في تعز واحلديدة‪ ،‬إلى أن مت تعني وزير اخلزانة احمد عبده سعيد‬ ‫ورافقته انا وزمالئي إلى تعز‪ ،‬وبعد ذلك عدنا إلى وحدتنا ‪-‬سالح‬ ‫احلدود واجلمارك‪.-‬‬ ‫ثورة حياة‬ ‫> لكني أود أن اسألك عن حياة اجلندي في ذلك الوقت‪ ،‬وكم كان راتبه‬ ‫ومعيشته؟‬ ‫>> بالنسبة لي كان راتبي ‪ 27‬ريا ًال وبدل اعاشة ‪ 27‬ريا ًال‪ ،‬ايض ًا‬ ‫أما من كان يأكل داخل املعسكرات فيسلم له ‪ 27‬ريا ًال بدل اعاشة‪،‬‬ ‫اتذكر أن اجمالي الراتب كان يصل إلى ‪ 70‬ريا ًال ومع اخلصميات‬ ‫حق التقاعد والش����هداء وغيره اليبق اال ‪27‬ريا ًال الراتب و‪27‬ريا ًال‬ ‫االعاش����ة‪ ،‬والن اغلبنا من الش����باب غير مزوج��ي�ن ال يهمنا الراتب‬ ‫وال نفك����ر فيه‪ ،‬وما كان يهمنا في ذلك الوقت هو اخلوف من عودة‬ ‫األوضاع الس����ابقة بتخلفها وجهلها واستبدادها وظلمها‪ ،‬فمث ُ‬ ‫ال‬

‫في قريتي لم يكن امام املريض إال املوت أو أن يقدر الله له الشفاء‬ ‫فال عالج وال مستش����فى سوى اجلهل والتمائم والتعاويذ‪ ،‬وكذلك‬ ‫التعلي����م والطرق وغيرها‪ ،‬وما أن جاءت ثورة ‪ 26‬س����بتمبر أحس‬ ‫الن����اس باخلير الق����ادم والتغير إلى األفضل‪ ،‬حتى ش����كل اجلندي‬ ‫وتعامله اصبح مقبو ًال عند اجلميع‪ ،‬الن تعامل عسكري اإلمام مع‬ ‫املواطن كان تعام ً‬ ‫ال همجي ًا يتسلط ويريد الدجاجة واالكل اخلاص‬ ‫واالجرة وغيرها مما كره الناس فيهم وجعلهم يلعنون تلك الفترة‪..‬‬ ‫لذلك احسس����نا واحس الناس أن الثورة واجلمهورية هي احلياة‬ ‫للش����عب واالمل الذي سيحقق التقدم والتطور والتعليم والصحة‬ ‫والطرق‪ ،‬فكان الناس حتى غير العس����كريني مستعدين للدفاع عن‬ ‫الثورة وعن صنع����اء بقناعة ودافع ذاتي وحصار الس����بعني خير‬ ‫دلي����ل على ذلك‪ ..‬كم����ا أتذكر وأن����ا صغير أن أي واح����د من قريتنا‬ ‫يريد شراء كيس القمح فعليه أن يجهز نفسه بالزاد ويأخذ حماره‬ ‫ويسافر إلى مدينة تعز يوم ًا ونصف ذهاب ًا‪ ،‬حيث يبدأ رحلته في‬ ‫الصب����اح وينام في منطقة جند قس����يم ومن ث����م يواصل في اليوم‬ ‫التالي إلى تعز‪ ،‬وبعد ان يش����تري كيس القم����ح بريالني يعود في‬ ‫يوم ونصف إلى القرية‪.‬‬ ‫نقاط مراقبة‬ ‫> وماذا ع� � ��ن التدريب الذي تلقيت� � ��ه انت وزمالءك ف� � ��ي حرس احلدود‬ ‫واجلمارك‪ ،‬وهل تتذكر اسماء بعض املدربني؟‬ ‫>> كم����ا ذكرت ل����ك اننا مبجرد دخولنا س��ل�اح ح����رس احلدود‬ ‫واجلم����ارك مت تدريبنا لفترة ال بأس بها على املبادئ والتعليمات‬ ‫واالسلحة‪ ،‬وكيفية التعامل مع املهربني واكتشاف حاالت التهريب‬ ‫واحملاضر التي يجب عملها‪ ،‬ثم االنتقال بعدها إلى التدريب العملي‬ ‫وتش����كيلنا نقاط مراقبة في املنافذ البحرية القريبة من تعز‪ ...‬أما‬ ‫م����ن أتذكرهم من املدربني فه����م الصول محمد عل����ي عامر‪ ،‬وزميله‬ ‫العاطفي‪ ،‬وهؤالء ممن ذكرت أنه����م اختلفوا مع القائد الصايدي‪،‬‬ ‫وبعد حبسهم ذهب اليهم الصايدي واطلق عليهم النار من مسدسه‬ ‫في السجن وجرح عامر والعاطفي في ساقيهما‪..‬‬ ‫تهمة االشتراكية‬

‫{ االستعمار ركز على الوافدين من شمال الوطن‪ ..‬وكنا ال نؤمن بالتفرقة‬ ‫بين شمالي وجنوبي‬ ‫{ قبل الثورة لم يكن أمام المريض إال الموت أو أن يقدر الله له الشفاء فال‬ ‫عالج وال مستشفى سوى التمائم والتعاويذ‬ ‫{ بعد التحاقي وزمالئي بسالح الحدود والجمارك انتقلنا إلى التدريب العملي‬ ‫بالخروج في دوريات إلى المخا وباب المندب وغيرها من المنافذ البحرية‬

‫الـ ‪ 30‬من نوفمبر ‪1967‬م‬

‫يوم السمو بعطاءات وتضحيات الثوار األبطال إلى ذرى الخلود والمجد التاريخي‬

‫محمد الدبعي‬ ‫> وماذا بعد عودتك إلى تعز مع وزير اخلزانة؟‬ ‫>> طبع ًا عدنا إلى نفس الكتيبة في تعز وجلسنا فترة قصيرة‬ ‫وأتى األمر بنقلنا إلى منطقة احلوبان في معسكر قبل مفرق عدن‬ ‫في مكان اسمه(اخلزيجة) ولألسف توفي علينا ‪ 13‬شخص ًا بسبب‬ ‫الوباء والنامس «البع����وض» الذي كان في تلك املنطقة‪ ،‬وبعد ذلك‬ ‫نقلنا إلى معس����كر االذاعة (اذاعة تعز) ومت جتنيد شباب جدد في‬ ‫املعسكر وتولينا تدريبهم وكنت معلم الحدى الفصائل برتبة رقيب‬ ‫ثاني‪ ،‬وبعد مرور حوالى سنة من انتقالنا الى معسكر االذاعة زارنا‬ ‫الفريق حسني العمري واثناء استعراض الطابور سألنا عن مهامنا‬ ‫كس��ل�اح للحدود واجلم����ارك‪ ،‬وقمت حينه����ا متحدث ًا ع����ن زمالئي‬ ‫وشرحت املهام والواجبات التي ننفذها‪ ،‬وكان من ضمن ما ذكرته‬ ‫كلمة (البرجوازيني) الذين يحاولون إدخال االشياء املمنوعة للبالد‬ ‫م����ن املنافذ البحرية والبرية‪ ..‬لم اكن اعلم أن تلك الكلمة س����تزعج‬ ‫املس����ؤولني وتعرضني للمساءلة بتهمة االش����تراكية والشيوعية‪،‬‬ ‫حت����ى ان الضابط ال����ذي كان معنا(عبدالرحمن س����عيد‪ -‬من ابناء‬ ‫التواهي) اخذوه إلى صنعاء وحبس����وه‪ ..‬طبع ًا بعد هذه احلادثة‬ ‫حولوني إلى قعطبة مع مجموعة من الزمالء كنقطة جمارك حدودية‬ ‫مع اجلنوب‪ ،‬وكنا نتنقل بني قعطبة ومنطقة حبيل الرعيني ونقيل‬ ‫الش����يم‪ ..‬ولكننا لم نس����تمر طوي ً‬ ‫ال في هذه املنطقة بسبب مشكلة‬ ‫حدثت بني احد الزمالء وآخر م����ن قعطبة وحدث إطالق نار وقتل‬ ‫صاح����ب قعطبة‪ ،‬وبعدها هجموا علينا من الرياش����ية وقت صالة‬ ‫اجلمعة وقتلوا منا واحد ًا‪ ..‬واضطررنا إلى ترك املوقع ومت نقلنا‬ ‫إلى املخا فيما بعد مبنطقة اسمها (يختر) قريب اخلوخة ثم ذباب‪.‬‬ ‫سجائر ومشروبات‬ ‫> ما هي انواع املهربات التي كنتم تكتشفونها في ذلك الوقت؟‬ ‫>> كان����ت اغل����ب االش����ياء الت����ي ته����رب عب����ارة ع����ن س����جائر‬ ‫ومش����روبات ممنوع����ة وبضائع ب����دون جمارك‪ ،‬لكن ل����م يكن هناك‬ ‫تهريب ًا لألسلحة‪..‬‬ ‫سوء املعاملة‬ ‫> هل استمرت في املخا؟‬ ‫>> تنقلت بني املخا وباب املندب وبدأت معاملة القيادة تسوء‬ ‫بشكل كبير‪ ،‬حتى ان وعوداتهم لنا باملكافآت املستحقة عن كشف‬ ‫عمليات التهري����ب وإيصالها إلى جهات االختص����اص لم تصلنا‪،‬‬ ‫بل انها كانت تص����رف وال تصلنا ورمبا يأخذها الضباط الكبار‪..‬‬ ‫وب����دأت االمور تس����وء فالراتب ال����ـ(‪ 27‬ريا ًال )لم يك����ن يكفيني بعد‬ ‫الزواج حتى مصاريف ش����خصية‪ ،‬وحاولنا اكثر من مرة املطالبة‬ ‫بالترقية عل الراتب يزيد ولكن دون فائدة‪ ،‬وبدأ زمالؤنا يطالبون‬ ‫بنقلهم إلى اماكن مختلفة وبشكل انتقامي ألننا نبحث عن حقوقنا‪..‬‬ ‫حينها فكرت بالسفر إلى عدن والبحث عن عمل‪ ،‬وعملت مع خالي‬ ‫في توزيع الس����جائر وكنت احتصل شهري ًا ما يقارب صافي ‪150‬‬ ‫شلن‪ ،‬وبعدها عدت إلى القرية وقررت السفر إلى السعودية للعمل‬ ‫وحتسني الدخل‪ ،‬ورغم ان تولي الرئيس ابراهيم احلمدي الرئاسة‬ ‫كان مبشر ًا باخلير وملسنا خير ذلك حتى في التعامل مع املغترب‬ ‫في اململكة‪ ،‬لكني لم اس����تطع العودة حينها فقد كانت احلاجة إلى‬ ‫االغتراب ضرورة لطلب الرزق وتوفير متطلبات احلياة‪.‬‬ ‫بطاقة عسكرية‬ ‫> هل ما زلت حتتفظ بوثائق عسكرية كالبطائق والتصاريح وغيرها‪ ،‬وملاذا‬ ‫لم تطالب بحقك كمناضل أو كجندي خدم الوطن؟‬ ‫>> ال اخفيك انه حني سافرت إلى السعودية تركت كل الشهادات‬ ‫العسكرية التي حصلت عليها وبقية الوثائق والبطائق في منزل‬ ‫الوالد ف����ي القرية‪ ،‬وضاع����ت اغلب تلك االوراق رغ����م انني بحثت‬ ‫عنها اكثر من مرة‪ ،‬ولم يتبق معي سوى البطاقة العسكرية والتي‬ ‫اخذه����ا احد اخواني ولم يعطه����ا لي إال من فت����رة قصيرة‪ ..‬طبع ًا‬ ‫حاول����ت الع����ودة للجيش بعد الوح����دة وقدمت مطالب����ة بذلك دون‬ ‫فائدة‪ ،‬بل انني خسرت مبالغ بني املعامالت والرشاوى وال نتيجة‬ ‫إل����ى االن‪ ..‬لكنن����ي اتوج����ه من خ��ل�ال صحيفتكم ملطالب����ة الرئيس‬ ‫عبدرب����ه منصور ه����ادي بالنظر إلى الناس واملناضلني البس����طاء‬ ‫الذي����ن ضحوا وخدموا هذا الوطن بصم����ت ولم يأخذوا حقوقهم‪،‬‬ ‫او يج����دوا من يعترف لهم مب����ا قاموا به‪ ..‬ونس����أل الله ان يجنب‬ ‫بالدنا كل مكروه‪.‬‬


‫اخلامري يدعو إليجاد برنامج اقتصادي حقيقي وفرض هيبة الدولة‬ ‫كتب‪ :‬عمار الصنوي‬ ‫أكد رجل األعمال توفيق اخلامري أن املرحلة الراهنة تستدعي‬ ‫من اجلميع تغليب مصلحة الوطن على املصالح اخلاصة ودعم‬ ‫ومساندة احلكومة برئاسة املهندس خالد بحاح وتنفيذ اتفاق‬ ‫السلم والشراكة الوطني ‪.‬‬ ‫وقال اخلامري في تصريح لـ»‪26‬سبتمبر»إن رئيس احلكومة‬ ‫خ��ال��د ب��ح��اح رج��ل ص��اح��ب ق���رار ويستطيع أن يحل معظم‬ ‫املشاكل التي تواجه احلكومة إذا تعاون اجلميع معه‪.‬‬ ‫وأكدا على ضرورة إيجاد برنامج اقتصادي وتفعيل منظومة‬ ‫إصالحات شاملة وفرض هيبة الدولة وبسط نفوذها على كافة‬ ‫األرض اليمنية وإسقاط كل املخططات التي تستهدف أمن‬ ‫اليمن وحدته و تفكيك نسيجه االجتماعي‪.‬‬ ‫وقال إن اإلحداث واألزمات التي مر بها الوطن وما يحدث في‬

‫ب��ع��ض ال����دول ال��ع��رب��ي��ة ال��ت��ي دم���ر اق��ت��ص��اده��ا وسياستها‬ ‫ومجتمعها يدعونا جميعا إل��ى احل��ذر واحل���رص على أمن‬ ‫الوطن والتصدي لكل من يسعى إلى زعزعة االستقرار فيه وذلك‬ ‫من خالل التعاون والتنسيق و العمل اجلماعي املشترك بني‬ ‫احلكومة والقوى السياسية واملجتمعية املختلفة واالصطفاف‬ ‫خلف القيادة السياسية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي‬ ‫إلجناح املرحلة االنتقالية وتنفيذ مخرجات احلوار والتصدي‬ ‫بحزم لكل من يحاول العبث بأمن واستقرار الوطن ‪.‬‬ ‫وعن دور القطاع اخلاص قال‪ :‬نحن كرجال أعمال لسنا حكومة‬ ‫أو سلطة وواجبنا هو تقدمي النصح أثناء لقائنا باملسئولني‬ ‫في احلكومة أو مع فخامة رئيس اجلمهورية ولكنه لألسف في‬ ‫هذه لفترة ال يوجد أي تواصل بينا وبني احلكومة‪.‬‬ ‫وأض���اف» أملنا كبير ف��ي احلكومة اجل��دي��دة وندعوهم إلى‬ ‫التواصل مع القطاع اخلاص كون القطاع اخلاص شريك فاعل‬ ‫في التنمية والعمل على تهيئة األجواء جلذب االستثمارات‪..‬‬ ‫فاليمن مليئة ب��ال��ث��روات لكنها بحاجة إل��ى ام��ن واستقرار‬

‫@‬

‫‪30‬‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫رؤى‬

‫رجل األعمال علي حمود الحباري لـ«‬

‫الخميس ‪ 27‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 5‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1792‬‬ ‫‪Thursday 27 Nov. 2014 no. 1792‬‬

‫»‪:‬‬

‫االتفاق األخير بين الحكومة والقطاع الخاص يشكل بارقة أمل إلعادة االقتصاد إلى وضعه الطبيعي‬

‫العقار‬ ‫الصناعي‬ ‫د‪ .‬احمد اسماعيل البواب‬

‫‪ahmedalbawab@hotmail.com‬‬

‫نحو‬

‫الغد‬

‫تشهد السوق العقارية بصفة عامة و الصناعية بصفة خاصة حتوالت بنيوية‬ ‫تتمثل في تزايد الطلب على املخازن ومساحات اخلدمات اللوجستية وغيرها من‬ ‫اخلدمات املتالزمة واملتناغمة في الوقت الذي تراجع فيه الطلب على املساحات‬ ‫واألبنية اإلنتاجية بس� � ��بب قيام الكثير من الشركات املصنعة والصناعية بنقل‬ ‫عمليات اإلنتاج إلى بلدان نامية تتمتع بنسبة علية من السكان املاهرين واملؤهلني‬ ‫و أجور عمالة رخيصة‪.‬‬ ‫فاملردود العقاري عادة يتميز باالس� � ��تقرار على املدى الطويل وهو مناس� � ��ب‬ ‫ومضم� � ��ون أكثر لرجال املال واألعمال واملس� � ��تثمرين والفرص االس� � ��تثمارية‬ ‫العقارية في وقتنا احلالي متوافرة بصورة أكثر من أي وقت مضى ألن أسعار‬ ‫معظم العقارات املعروضة وصلت إلى أدنى مستوياتها‪ ..‬فالعقارات املعروضة‬ ‫مبختلف أحجامها وميزاتها والقابلة للبيع في معظم البلدان تتمتع مبواقع مناسبة‬ ‫وج� � ��ودة علية ‪ ..‬وأن جند ذلك ينطبق على إمارة دبي في دولة اإلمارات العربية‬ ‫املتحدة حيث يوجد فيها عروض نادرة ومناس� � ��بة ملجمعات عقارية تشمل أبنية‬ ‫ومكاتب وس� � ��ط املدينة وضواحيها فإمارة الش� � ��ارقة دبي تستوعب استثمارات‬ ‫عقارية مجدية عل� � ��ى ضوء دورها املتنامي كمركز التخ� � ��اذ القرار االقتصادية‬ ‫واالس� � ��تثمارات والتنموي على الصعيدين العربي والعاملني إضافة لقربها من‬ ‫أس� � ��واق اخلليج وأسيا وأوربا ومختلف بلدان العالم مما أدى إلى تنامي أدرك‬ ‫رجال املال واألعمال واملس� � ��تثمرين وصناديق االستثمار من خليجيني وشرف‬ ‫آس� � ��يويني وأوربيني وأمريكان وبدءوا باإلقبال على شراء العقارات فيها بشكل‬ ‫متزايد وتؤكد معظم املكاتب االستشارية العقارية أن إمارة دبي بصفة خاصة‬ ‫توفر لرجال املال واألعمال واملس� � ��تثمرين في كافة بل� � ��دان العالم فرصا جيدة‬ ‫لالستثمار‪.‬‬ ‫ومما تقدم ومن خالل تتبعي للتطورات العقارية واإلسكانية والصناعية في‬ ‫كافة بلدان العالم فإني انصح رجال املال واألعمال واملستثمرين بعدم االقتصار‬ ‫على االس� � ��تثمار في العقارات واملباني واملكات� � ��ب اجلاهزة واملعروضة رغم انه‬ ‫يتحتم عليهم إقامة مشاريع إسكانية عقارية وصناعية و اقتصادية جديدة على‬ ‫ضوء انخفاض أسعار األراضي في بعض املناطق ومنح غالبية البلدان أراضي‬ ‫اس� � ��تثمارية مجانية باإلضافة إلى انخفاض تكاليف اإلنش� � ��اء والبناء والفوائد‬ ‫املتدنية على القروض‪.‬‬ ‫كما يتوجب عليهم التعامل مع املكاتب واملؤسسات والشركات االستثمارية‬ ‫احمللي� � ��ة املوثوقة واملطلعة على تفاصيل تنامي الس� � ��وق وما تتطلبه البلدان من‬ ‫مشاريع إستراتيجية وما حتققه من عوائد و أرباح ومنو وتنمية‪.‬‬

‫أفكار‬ ‫جديدة‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫وتسامح ألنه في ظل غياب األمن ال ميكن أن نحقق أي تقدم ما‬ ‫سينعكس على الوضع االقتصادي‪.‬‬ ‫وقال نحن بحاجة كرجال أعمال إلى تصحيح الفساد اإلداري‬ ‫وحماية القطاع اخل��اص الن مشكلتنا في اليمن أن بعض‬ ‫املسئولني يريدون أن يكونوا هم رجال األعمال والتجار‪ ..‬كما‬ ‫دعا احلكومة اجلديدة إلى االهتمام برأس املال اليمني املهاجر‬ ‫واستقطاب رجاله وتقدمي التسهيالت األزمة لهم‪.‬‬ ‫وقال اخلامري في ختام حديثة‪ :‬نأمل أن يعبر الدستور اجلديد‬ ‫عن كل اليمنيني وعن طموحهم في وطن آمن ومستقر تسوده‬ ‫العدالة االجتماعية و املواطنة املتساوية الن الدستور ليس‬ ‫ليوم أو يومني فهو يرسم مستقبل اليمن وعلينا أن نستفيد من‬ ‫التجارب املاضية وأعتقد أن القائمني على الدستور هم كفاءات‬ ‫قادر على ان جتسد كل ما يطمح إليه الشعب مستفيدين من‬ ‫جت��ارب وخبرات العالم حولنا ونتمنى أن تنتهي الفوضى‬ ‫واحلروب ونستفيد من أخطاء املاضي و نتجه للمستقبل‪.‬‬

‫وقعت الحكومة مع القطاع الخاص مؤخراً اتفاقية يكون فيها القطاع الخاص شريكاً‬ ‫رئيسيًا في عملية التنمية من خالل تمثيله بنسبة ‪%50‬في المجلس االقتصادي‬ ‫واالجتماعي ويرى القطاع الخاص أن هذا التوقيع سيشكل بادرة طيبة إلنقاذ االقتصاد‬ ‫اليمني من حالة التدهور القصوى التي وصل إليها‪:‬‬ ‫«‪26‬صحيفة» سبتمبر التقت رجل األعمال علي حمود الحباري والذي فند الكثير من‬ ‫القضايا الهامة حول واقع القطاع الخاص في بالدنا والوقع المالي الصعب الذي تعيشه‬ ‫وما هي الحلول القصيرة األجل فإلى حصيلة اللقاء‪:‬‬ ‫أجرى اللقاء‪:‬فؤاد القاضي‬ ‫> وقع���ت احلكوم���ة مؤخ���ر ًا م���ع القط���اع اخلاص‬ ‫مذك���رة تفاهم للبدء في آليات ح���وار بني اجلانبني‬ ‫بإشراف األمم املتحدة كيف تنظر إلى ذلك ؟‬ ‫اعتقد أن هذه اخلطوة أتت متأخرة ولكنها في الطريق‬ ‫الصحي���ح خاصة في ظل األوضاع االقتصادية الصعبة‬ ‫الت���ي تعيش���ها بالدنا‪ ..‬وهذه اخلطوة حتس���ب لرئيس‬ ‫ال���وزراء خال���د بح���اح وخاص���ة أن ه���ذا التوقي���ع جاء‬ ‫مبب���ادرة وحتت إش���راف األمم املتحدة وه���ذا يدل على‬ ‫أن هن���اك إجماع��� ًا دولي ًا إلصالح األوض���اع االقتصادية‬ ‫في اليمن وبالدنا ليست فقيرة فهي دولة بكر في مجال‬ ‫الث���روات مبختل���ف أنواعها واليمن ليس���ت مبعزل عن‬ ‫ال���دول األخرى بل يجب علين���ا أن نتعايش مع اجلميع‬ ‫وفقا للمصالح املش���تركة بني الدول والش���عوب‪ ..‬وهذا‬ ‫ما يجب أن يفهمه الساسة ألنه ال ميكن فصل السياسة‬ ‫ع���ن االقتص���اد ب���ل يجب أن تس���خر السياس���ة ال جناح‬ ‫االقتصاد‪.‬‬ ‫> ه���ذا كالم جي���د ولك���ن كي���ف ميك���ن أن يتحس���ن‬ ‫االقتص���اد في ظل املؤش���رات االقتصادية اخلطيرة‬ ‫واملتمثلة في االنخفاض االحتياطي العام للدولة؟‬ ‫صحيح انخفاض االحتياطي العام للدولة مؤشر خطير‬ ‫عل���ى وضع العملة ألن انخف���اض االحتياطي يؤثر على‬ ‫القوى الشرائية للعملة للريال واملعروف أن االحتياطي‬ ‫للدول���ة انخفض خ�ل�ال الفت���رة املاضية م���ن ‪7‬مليارات‬ ‫دوالر إل���ى ‪ 4‬ملي���ارات و‪ 600‬ملي���ون دوالر وه���ذا املبلغ‬ ‫شامل الوديعة السعودية املقدرة مبليار دوالر ما يعني‬ ‫أن االقتصاد دخل مرحلة اخلطر‪..‬وعلى الدولة الس���عي‬ ‫احلثي���ث لتنمي���ة االحتياط���ي حت���ى تس���تطيع اإليف���اء‬ ‫بفات���ورة ال���واردات فال���كل يعل���م أن احتياط���ي الدول���ة‬ ‫بش���كل صمام أمان لدعم وتعزيز القوة الشرائية لعملة‬ ‫البلد‪ ..‬ومن خالل هذا اللقاء أناشد دولة رئيس الوزراء‬ ‫ب���ان يولي هذا األمر االهتمام الكافي ويجعله من ضمن‬

‫احمد سعيد شماخ‬

‫‪a733090666@yahoo.com‬‬ ‫نس� � ��بة القوى العاملة في اليمن تتركز في اجله� � ��از اإلداري للدولة ومعدالت‬ ‫البطال� � ��ة للعمالة في هذا البلد قد تصل إلى حوالي ‪ %60‬مع نهاية العام اجلاري‬ ‫‪2014‬م تس� � ��تأثر منه العمالة املؤهلة علميا مبعدالت ونسب عاليه وهذا ما يعرفه‬ ‫الكثير منا وهذه هي إحدى األسباب الرئيسية في تفسير ضعف العالقة بني رأس‬ ‫املال البشري والنمو االقتصادي‪ ،‬وكان السبب في ذلك هو عدم التركيز على مدى‬ ‫تأثير نوعية رأس املال البشري على منو اإلنتاجية’ وقياس الفارق بني اليمن وبني‬ ‫بقية البلدان خصوصا التي كانت إلى حد قريب تتشابه في أوضاعها االقتصادية‬ ‫واالجتماعية مع اليمن فمن هذه البلدان اليوم ما هو متقدم علميا وبحثيا ومنها ما‬ ‫هو اقل تطورا وتقدما ‪ .‬فالتقدم والتطور العلمي وفقا العتقادي واعتقاد الكثيرين‬ ‫م� � ��ن الباحثني واملفكري� � ��ن في هذا املجال هو الذي يرتبط أساس � � � ًا بعدد العلماء‬ ‫والباحثني في كافة امليادين’ مبعنى انه كلما ارتفع معدالت منو السكان في الدول‬ ‫املتط� � ��ورة ازداد معه احتمالية إنتاج األفكار والتقني� � ��ات العتبار أن هذه العملية‬ ‫ينبغي أن تكون مستمرة لإلبداعات املعرفية بل وتدفق مستدام لألفكار اجلديدة‬ ‫العتبارات كثيرة من أهمها حالة توفر رؤوس أموال بشرية كافية للتعامل مع هذه‬ ‫التقنيات التي ميكن عل ضوئها من زيادة اإلنتاجية للناجت القومي والذي تعتمد‬ ‫ف� � ��ي املقام األول عل� � ��ى رأس املال والعمل ونوعية رؤوس األموال البش� � ��رية وهو‬ ‫ما تنتجه اليوم الدول املتقدمة من أفكار ومعارف تعتمد أساس� � ��ا على مستوى‬ ‫اجلودة ولهذا ميكن القول أن زيادة الناجت القومي اإلجمالي يعتمد باملقام األول‬ ‫على نوعية رأس املال البش� � ��ري املادي وعلى التطور التكنولوجي والتقني الذي‬ ‫يقوم أساس � � � ًا على مستوى نسبة ادخار األفراد من دخولهم والتي يتحول فيما‬ ‫بعد إلى استثمارات مع األخذ في االعتبار معدل اإلهالك ومعدل النمو السكاني’‬ ‫أما رأس املال البشري والذي يتكون بعد ان يقوم أي فرد بتخصيص وقت معني‬ ‫للدراسة والتدريب الكتساب املهارات والذي على ضوئه سيتحول فيما بعد إلى‬ ‫عائد مادي ولهذا فان نوعية وجودة الدراس� � ��ة في اليمن ليس� � ��ت كما في البلدان‬ ‫الغربية أو كما في بعض دول آسيا كالهند وكوريا والصني وغيرها مبعنى أن‬ ‫العنصر البشري يعتمد في املقام األول على نوعية الدراسة والتدريب والتأهيل‬ ‫واملدة والكافية لذالك’ غير أن هناك دراسات كثيرة في مجال قياس نوعية جودة‬ ‫رأس املال البشري (‪ )skills‬التي تعتمد أساس ًا على مدى قدرة الفرد في إتقان‬ ‫ميوالته وتخصصه كاحلسابات مثال أو كالعلوم والقراءة واللغات إلى غير ذلك’‪.‬‬ ‫والفكرة هو أن اإلنسان الذي يبدي قدرته على ذلك في بداية حياته التعليمية‬ ‫يصبح فيما بعد شخصا مقتدرا ومرغوبا فيه وهذه القدرات تختلف من شخص‬ ‫آلخر حسب إمكانية وتقدم وتطور كل بلد على حده والذي على ضوئه سوف يحدد‬ ‫املستوى النسبي والتنافسية لكل بلد عن آخر جلودة رأس املال البشري واحلال‬ ‫نفسه أيض ًا في منو التطور التقني أو مبا يسمى «‪ »tfp‬والذي يعتمد أيض ًا على‬ ‫مس� � ��توى تطور رأس املال البشري املستخدم إلنتاج البحث في البلدان املتطورة‬ ‫علميا والتي تعتمد ساس ًا على رأس املال البشري ونوعيته وتتوفر منتجاته أساس ًا‬ ‫لالستخدام في البلدان النامية والفقيرة فعدد السكان في البلدان املتقدمة ينمو‬ ‫بشكل ثابت غير انه ليس له أي تأثير سلبي على النمو االقتصادي أو االجتماعي‬ ‫بل على العكس من ذلك أثبتت الدراس� � ��ات واألدبيات االقتصادية والسكانية في‬ ‫تلك البلدان أن له تأثيرات ايجابية فكلما ازداد عدد السكان كبرت معه احتمالية‬ ‫إنت� � ��اج األفكار اجلديدة التي تؤدي إل� � ��ى النمو والتطور التقني فمن الطبيعي أن‬ ‫اجلودة والنوعية في التعليم والتدريب هي التي متيز رأس املال البشري في أي‬ ‫بلد في العالم’ فكل إنسان لديه وحده واحده من الزمن يستخدمها سوا إلنتاج‬ ‫األفكار اجلديدة أو إلنتاج الس� � ��لع واخلدمات و رأس املال البشري التي ميكن‬ ‫على ضوئها الوصول إلى خط منو مستقر لالقتصاد ككل الن معدل منو الناجت‬ ‫اإلجمالي على مستوى الفرد وفقا لعلما ومفكرين هو متناسق مع مستوى معدل‬ ‫منو البحث العلمي في العالم‪.‬‬ ‫وم� � ��ن الواضح جدا في حالة اليمن التي تعد أكثر تضرر ًا في الدول الفقيرة‬ ‫وخصوصا بني نظيراتها العربية ظل هذا البلد يعاني نقصا حادا في مستوى‬ ‫نوعية التعليم وجودته خصوصا في الس� � ��نوات األخيرة والتي تقاس باملهارات‬ ‫اإلدراكي� � ��ة كالرياضي� � ��ات والعلوم واللغ� � ��ات وفي التربي� � ��ة الوطنية وخصوصا‬ ‫في املراحل األساس� � ��ية‪ ،‬كما أن اليمن لم تس� � ��تفيد من األفكار والثورة املعرفية‬ ‫العاملية ألسباب ترجع لعدم وجود ثقافة وإدراك مع من يتفاعل مع هذه العلوم و‬ ‫التقانات والتكنولوجيا احلديثة كما أن املعطيات واحلقائق تشير إلى أن عملية‬ ‫النمو والتنمية في اليمن س� � ��وف تتأثر سلبا على املدى املتوسط والطويل إذا لم‬ ‫تق� � ��وم حكومة املهندس خالد محفوظ بحاح بتدارك هذا الوضع العتبار أن النمو‬ ‫املس� � ��تدام يحتاج إلى مساهمة كل اليمنيني بكافة شرائحهم والى حشد جهود‬ ‫الشركاء الفاعلني وخصوص ًا في املؤسسات التعليمية األساسية واجلامعية العام‬ ‫واخلاص والى تضافر كل اجلهود واملهارات الرئيس� � ��ية لدى كل أفراد املجتمع‬ ‫اليمنى لصنع مستقبل اليمن اجلديد‪.‬‬

‫األولويات في برنامج احلكومة‪.‬‬ ‫> كرج���ل أعم���ال ومل���م بالش���أن االقتص���ادي كيف‬ ‫تنظر إلى الواقع االقتصادي اليمني؟‬ ‫الوضع االقتصادي في البلد خطير وال يوجد مؤشرات‬

‫{ انخفاض إحتياطي‬ ‫للدولة يشكل كارثة‬ ‫اقتصادية ويفقد العملة‬ ‫المحلية قيمتها‬ ‫{ ال تنمية وال نهوض‬ ‫اقتصادي بدون االستقرار‬ ‫السياسي واألمني‬ ‫للتحس���ن في ظل الوضع السياس���ي املرتبك واألوضاع‬ ‫تتدهور منذ بداية األزمة السياسية كيف ميكن للوضع‬ ‫االقتص���ادي أن يتحس���ن والوض���ع األمن���ي مختل وكذا‬ ‫القض���اء م���ازال الفس���اد ينخ���ر في���ه ل���ذا أدع���و اإلخوة‬ ‫السياسيني وقادة األحزاب ألن يجعلوا مصلحة الوطن‬

‫فوق كل االعتبارات‪.‬‬ ‫> تقوم احلكومة بتوفير العملة الصعبة من خالل‬ ‫بيع أذون اخلزانة هل تعتقد أن هذا اإلجراء سليم؟‬ ‫أذون اخلزانة من أكبر معوقات االستثمار حيث أنه يتم‬ ‫التداول بها من قبل البنوك الكبيرة التي يتوفر لديها‬ ‫فائض نقدي من العملة احمللية وال تستطيع تشغيلها‬ ‫فتق���وم باس���تثمارها عل���ى ش���كل أذون خزان���ة وه���ذا‬ ‫ج���زء م���ن حصر االس���تثمار في زاوية واح���دة‪ ..‬وهذه‬ ‫البنوك كانت في الس���ابق تقوم باس���تثمار هذه املبالغ‬ ‫في املش���اريع االس���تثمارية م���ن خالل من���ح القروض‬ ‫للمس���تثمرين ولك���ن لآلس���ف عدم وجود قض���اء عادل‬ ‫وبطء البت في املنازعات جعل معظم البنوك تس���تثمر‬ ‫أموالها ف���ي أذون اخلزانة التي بدورها جمدت معظم‬ ‫ه���ذه األم���وال‪ ..‬فالعال���م ف���ي الوقت احلاض���ر يتعامل‬ ‫ف���ي مجال املرابحة والصكوك اإلس�ل�امية التي أثبتت‬ ‫جدواها على مستوى العالم‪ ..‬بل إن البنوك التجارية‬ ‫التقليدية في العالم قامت بإنش���اء فروع للتداول وفقا‬ ‫للش���ريعة اإلس�ل�امية وأصب���ح لديها أنظم���ة وقوانني‬ ‫وفقا للش���ريعة اإلسالمية وهناك دول خارج املنضوية‬ ‫اإلس�ل�امية والعربي���ة تتعام���ل بذلك مثل لكس���مبورج‬ ‫والعدي���د م���ن دول ش���رق آس���يا فدب���ي س���تكون قريب ًا‬ ‫عاصمة لالقتصاد اإلسالمي العاملي حيث يتم في دبي‬ ‫شراء فروع لبنوك عمالقة مثل بركليز بنك وان تسيبي‬ ‫بن���ك لكي يت���م التداول في���ه بالطريقة اإلس�ل�امية الن‬ ‫غالبي���ة الناس في الدول العربية واإلس�ل�امية مييلون‬ ‫إلى التعامل في البنوك وفقا للشريعة اإلسالمية‪.‬‬ ‫> م���ا هو دورك���م كرج���ال أعمال ومس���تثمرين في‬ ‫م���ؤازرة الدولة في مثل هذه الظروف الصعبة التي‬ ‫متر بها البالد؟‬

‫مدير عام اإلدارة العامة للصحة الحيوانية والحجر البيطري لـ«‬

‫دور القطاع اخلاص دور مهم فهو صمام أمان االقتصاد‬ ‫ويج���ب على حكوم���ة الكفاءات اجلدي���دة ممثلة برئيس‬ ‫وزرائه���ا خال���د بحاح ال���ذي يتمتع بس���معة طيبة ليس‬ ‫فق���ط محلي��� ًا بل حت���ى دولي ًا‪ ..‬أن تس���تفيد م���ن القطاع‬ ‫اخلاص وتش���ركه في جميع القوانني والقرارات والتي‬ ‫لها صلة باالقتصاد والتنمية في البلد‪ ..‬وأدعو إخواني‬ ‫ف���ي القطاع اخل���اص الن يتوحدوا في كي���ان اقتصادي‬ ‫واح���د ملا فيه خدمة االقتص���اد والتنمية في البلد بعيد ًا‬ ‫عن احلزبية فتعدد الكيانات االقتصادية ال تخدم أحد ًا‪.‬‬ ‫> كيف تنظر إلى واقع االس���تثمار في البلد وكيف‬ ‫ميك���ن معاجل���ة الصعوب���ات الت���ي تواج���ه قط���اع‬ ‫االستثمار ؟‬ ‫اعتق���د أن واق���ع االس���تثمار ف���ي البلد ف���ي حالة صعبة‬ ‫وهذا عائد للروتني اململ واإلطالة غير املبررة في الهيئة‬ ‫العامة لالستثمار مع أن املرحوم الدكتور العطار عندما‬ ‫أنش���أ الهيئ���ة العام���ة لالس���تثمار كان يخت���ار الكوادر‬ ‫املؤهلة التي متتلك رؤية حقيقية للنهوض باالستثمار‪..‬‬ ‫باإلضاف���ة لغياب االس���تقرار األمني والسياس���ي و عدم‬ ‫اس���تقرار القان���ون والذي خض���ع إلى تعدي�ل�ات كثيرة‬ ‫أفرغته من مضمونه احلقيقي‪ ..‬فكثير من رجال األعمال‬ ‫لآلس���ف نقلوا اس���تثماراتهم إلى دول مجاورة وخاصة‬ ‫سلطنة عمان نتيجة للوضع القائم هنا‪ ..‬وأنا من خالل‬ ‫هذه املقابلة أناشد الساسة وقادة األحزاب ألن يرحموا‬ ‫ه���ذا البل���د وان يجدوا قاعدة يس���تندوا إليه���ا بدال من‬ ‫املهاترات الن اخلاسر في األخير هو الوطن ولننظر إلى‬ ‫اآلخري���ن ونقتدي به���م فكثر من الدول تقدم تس���هيالت‬ ‫كبيرة جلذب االستثمار من خالل منح املستثمر اإلقامة‬ ‫واجلنسية‪.‬‬ ‫> مل���اذا ال يس���تثمر القط���اع اخلاص ف���ي قطاعات‬ ‫إس���تراتيجية مث���ل الكهرب���اء وش���راء املش���تقات‬ ‫النفطية ؟‬ ‫ه���ذا س���ؤال مه���م فقط���اع الكهرباء وش���راء املش���تقات‬ ‫النفطية لألس���ف باب من أبواب الفساد وخاصة الطاقة‬ ‫املش���تراة والت���ي تكبد خزينة الدولة ملي���ارات الرياالت‬ ‫من خالل املتاجرة في مادة الديزل‪ ..‬فاعتقد أننا بحاجة‬ ‫إلى حت���رر هاذان القطاعان حت���رر ًا كامال حتى تخضع‬ ‫العملي���ة للع���رض والطلب ألن الوضع احلالي لألس���ف‬ ‫ال يخدم الدولة وال املواطن‪..‬ومن يس���تفيد منه فقط فئة‬ ‫معين���ة‪ ..‬فعدم حترير األس���عار أدى إلى خس���ائر كبيرة‬ ‫تتحمله���ا خزينة الدولة خاصة في ظل عدم وجود دولة‬ ‫مركزي���ة قوية متن���ع التهريب وتضرب بيد من حديد كل‬ ‫من يس���ول له املس���اس بق���وت املواطن‪ ..‬فلي���س أمامنا‬ ‫إال أن نتف���ق ونعم���ل س���ويا ف�ل�ا ميكن فص���ل االقتصاد‬ ‫ع���ن السياس���ية فهم���ا يش���كالن منظومة واح���دة‪ ..‬فإذا‬ ‫اس���تقرت األوضاع سياس���يا وامنيا فان ذلك سينعكس‬ ‫على االقتصاد ورفاهية املواطن‪.‬‬

‫»‪:‬‬

‫اليمن يمتلك أكثر من عشرين مليون رأس من الماشية بزيادة نمو ‪ % 20‬خالل العام الجاري‬

‫المخصص السنوي لشراء ا لقاحات البيطرية أصبح ال يغطي إال ما نسبته ‪ 20%‬فقط من إجمالي عدد األغنام والماعز‬ ‫االهتمام بالقطاع الزراعي و خاصة‬ ‫الثروة الحيوانية أصبح اليوم من أهم‬ ‫أولويات الحكومات وخاصة في البلدان‬ ‫التي تمتلك كميات تجارية منها حيث‬ ‫توضع لها الخطط وترسم السياسات‬ ‫الخاصة بتطويره وتحسين إنتاجيته‬ ‫لتحقيق األمن الغذائي للمواطنين‪.‬‬ ‫«‪26‬سبتمبر» التقت مدير عام الصحة‬ ‫الحيوانية والحجر البيطري بوزارة الزراعة‬ ‫وال���ري الدكتور ياسر محمد االري��ان��ي‬ ‫وناقشت معه هموم هذا القطاع وأهم‬ ‫قضاياه‪:‬‬ ‫لقاء‪ :‬عبده سيف الرعيني‬ ‫< م���ا حج���م الث���روة احليوانية الت���ي متلكها اليمن‬ ‫اليوم؟‬ ‫<< إن إجمال���ي ما ميلكه اليمن من املاعز واألغنام‬ ‫بل���غ هذا العام نحو ‪19‬مليون رأس فيما بلغ إجمالي‬ ‫ع���دد األبقار مليون و‪ 653‬ألف و‪ 672‬في الوقت الذي‬ ‫بلغ فيه إجمالي عدد اجلمال ‪435‬ألف ًا و‪ 567‬فيما بلغ‬ ‫إجمالي عدد اخليول ‪15‬ألف ًا و‪ 750‬ريا ًال فيما متكنت‬ ‫اإلدارة العامة للصحة احليوانية من تلقيح أكثر من‬ ‫ملي���ون من إجمالي ع���دد الث���روة احليوانية ملرضى‬ ‫اجلدري واملجترات الصغيرة‪.‬‬

‫اجلدوى‬

‫< اقتصادي ًا ما اجلدوى االقتصادية احلقيقية‬ ‫للثروة احليوانية في اليمن؟‬ ‫<< تعتب���ر الث���روة احليواني���ة م���ن أه���م عناص���ر‬ ‫مكافح���ة الفق���ر في اجلمهوري���ة اليمني���ة خاصة إذا‬ ‫م���ا عرفنا أن اإلنتاج الزراع���ي ميثل حوالي ‪ %30‬من‬ ‫الن���اجت القوم���ي وان قطاع الث���روة احليوانية ميثل‬ ‫‪ %20‬م���ن الن���اجت الزراعي نظر ًا ألهمية ه���ذا القطاع‬ ‫وموقعه االقتصادي واالجتماعي والبيئي في تنمية‬ ‫وتطوير العائد االقتصادي القومي في بالدنا والذي‬

‫ينعكس باإليجاب على حتس�ي�ن حي���اة الفرد ودخله‬ ‫وحتقيق الطمأنينة والرخاء واألمن واالس���تقرار في‬ ‫ربوع الوطن حيث أن ‪ %80-75‬ميلكون أو يشتغلون‬ ‫في تربية احليوانات‪ ,‬وقد أثبتت الدراسات امليدانية‬ ‫ب���أن أفق���ر الفئ���ات ف���ي املجتم���ع ال متتل���ك األرض‬ ‫ولكنها تس���تطيع أن متتلك حيوانات تقوم بتربيتها‬ ‫واالستفادة منها وقت احلاجة‪.‬‬

‫مشكالت‬

‫< م����ا العقب����ات واملش����اكل التي تعت����رض هذه‬ ‫الثروة الوطنية العامة؟‬ ‫<< تواج���ه الث���روة احليواني���ة العدي���د م���ن العقبات‬ ‫واملش���اكل فهي دوم ًا مه���ددة باألم���راض الوبائية ذات‬ ‫التأثير االقتصادي الكبير مثل (احلمى القالعية‪ ,‬طاعون‬ ‫املجت���رات الصغيرة‪ ,‬وج���دري األغنام واملاعز وأمراض‬ ‫أخ���رى) والت���ي تؤثر على املزارع الصغي���ر وتؤثر على‬ ‫معيشته وبالتالي تنعكس سلب ًا على اقتصاد الدولة‪.‬‬ ‫و م���ن جه���ة أخ���رى هن���اك أم���راض وبائي���ة فاق���ت‬ ‫اخلط���ورة تؤث���ر على صحة اإلنس���ان والت���ي تنتقل‬ ‫إلي���ه عن طري���ق احليوانات أو منتجاتها مثل (حمى‬ ‫الوادي املتصدع‪ ,‬البروسيال‪ ,‬سالونيال‪ ,‬ذبابة الدودة‬ ‫احللزونية‪ ,‬داء الكلب ومس���ببات‪ ,‬التس���مم الغذائي‬ ‫وغيرها من األمراض األخرى) ذات املنشأ احليواني‬

‫كم���ا ان األث���ر املتبقي ف���ي املنتج���ات احليوانية من‬ ‫املض���ادات احليوي���ة وامل���واد الكيميائي���ة األخ���رى‬ ‫والت���ي ميك���ن أن يتعاطاه���ا اإلنس���ان م���ع املنتجات‬ ‫احليواني���ة م���ن اللح���وم واجلنب واحللي���ب وغيرها‬ ‫م���ن املنتجات احليوانية س���وء ًا كانت مس���توردة أو‬ ‫منتجة محلي ًا والتي لها تأثيرات س���لبية كبيرة على‬ ‫صحة اإلنسان‪ .‬كما ميثل عدم توفر نفقات التشغيل‬ ‫املطلوبة لتنفيذ األنش���طة واألعمال امليدانية حس���ب‬ ‫البرامج واملخططات املقدمة من خالل اإلدارة العامة‬ ‫للصح���ة احليوانية واحلجر البيط���ري رغم املطالبة‬ ‫بتوس���يع أنش���طة الصحة احليوانية على مس���توى‬ ‫اجلمهورية‪ ..‬فمخصص الس���نوي لش���راء اللقاحات‬ ‫البيطرية أصبح ال يغطي إال ما نسبته ‪ %20‬فقط من‬ ‫إجمالي عدد األغنام واملاعز‪.‬‬

‫خدمات‬

‫< أين دور الوزارة في هذا اجلانب؟‬ ‫<< تق���وم وزارة الزراع���ة وال���ري بالكثي���ر ف���ي هذا‬ ‫اجلان���ب م���ن وض���ع اخلط���ط ورس���م السياس���ات‬ ‫اخلاص���ة بهذا القط���اع و عمل املس���وحات امليدانية‬ ‫الالزم���ة القبلية و البعدية املس���تمرة من أجل معرفة‬ ‫أوض���اع ه���ذه الث���روة الوطني���ة الهام���ة و تطويره‬ ‫وحتس�ي�ن إنتاجيته لتحقيق األم���ن الغذائي وتوفير‬ ‫سلعة غذائية آمنة وخاصة مراقبة ومكافحة األوبئة‬

‫احليوانية واملشتركة ومنع دخولها إلى البلد شبكة‬ ‫الترصد الوبائي ف���ي توفير املعلومات عن األمراض‬ ‫وتب���ادل تل���ك املعلوم���ات ألهميته���ا عل���ى املس���توى‬ ‫الداخل���ي واإلقليمي والدول���ي‪ ..‬و ذلك من منطلق أن‬ ‫األوبئ���ة واألمراض ال تعترف باحل���دود بني القارات‬ ‫وال���دول حي���ث أصبح���ت مش���كلة تس���عى كل بلدان‬ ‫العالم للتعاون في املكافحة املش���تركة بهدف التقليل‬ ‫من اخلسائر االقتصادية واآلثار الصحية التي ميكن‬ ‫أن تخلفه���ا هذه األوبئة‪ ,‬ولع���ل صدور قانون حماية‬ ‫وتنظي���م الث���روة احليواني���ة رقم (‪ )17‬لع���ام ‪2004‬م‬ ‫والقرارات الالحقة يعد اجن���از ًا ومن أهم االجنازات‬ ‫ف���ي هذا املج���ال‪ ..‬واجلدير بالذكر أن���ه قد أعلن قبل‬ ‫فت���رة خل���و اليمن م���ن م���رض الطاعون البق���ري في‬ ‫تاري���خ ‪2010-5-27‬م بع���د مكافحت���ه لفت���رة دام���ت‬ ‫م���ا يق���ارب ثالثة عقود م���ن الزمن بعد تنفيذ املس���ح‬ ‫الش���امل لألمراض احليوانية بالتع���اون مع منظمة‬ ‫األغذية والزراعة خالل األعوام (‪.)2007-2001‬‬ ‫باإلضافة لتقدمي اخلدمات املخبرية وإنشاء احملاجر‬ ‫البيطري����ة والقي����ام بحم��ل�ات التحص��ي�ن ب��ي�ن فقرة‬ ‫وأخ����رى وتوعي����ة املزارع��ي�ن والعاملني ف����ي القطاع‬ ‫الزراع����ي م����ن خ��ل�ال ال����ورش والن����دوات املتواصلة‬ ‫والتواصل مع اجلهات املعنية في الوزارة وخارجها‬ ‫م����ن أجل تطوير العمل م����ن خالل التدريب والتأهيل‬ ‫املستمر للكوادر العاملة في هذا املجال‪.‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫تهان‬

‫‪31‬‬

‫الخميس ‪ 27‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 5‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1792‬‬ ‫‪Thursday 27 Nov. 2014 no. 1792‬‬


‫اتحاد السباحة يكرم البطل سام الوجيه بدرع االتحاد‬ ‫كتب‪ :‬عبدالقادرالشاطر‬ ‫كرم االحتاد اليمني للسباحة الالعب سام عبدالغني‬ ‫الوجيه ب����درع االحتاد وذلك ملش����اركته ف����ي بطولة قطر‬ ‫الدولية للثالثي اإلسالمي الس����باحة والرماية وركوب‬ ‫اخليل وحصوله عل����ى جائزه االحتاد القط����ري في فئة‬ ‫الناشئني كونه املمثل الوحيد لليمن‬ ‫وف����ي تصريح ل����ـ «‪26‬س����بتمبر» أوضح الالعب س����ام‬ ‫الوجي����ه أن هذا االجن����از جاء بع����د معان����اة كبيرة كون‬ ‫املش����اركة في ثالث����ة الع����اب وه����ي الس����باحة والرماية‬

‫وركوب اخليل وليس����ت واح����دة وهو م����ا يتطلب جهدا‬ ‫كبي����را ومتواصال لك����ي اش����رف اليمن في ه����ذا احملفل‬ ‫الرياض����ي الكبير واملتمي����ز والذي حققت فيه مش����اركة‬ ‫متميزة في األلعاب الثالثية وحصلت على تكرمي يليق‬ ‫باليمن وارتفع عل����م اليمن عاليا خفاقا ف����ي االحتفائية‬ ‫في دولة قطر ‪.‬‬ ‫وقال ‪:‬مع اﻷسف الشديد رغم اإلجناز لم أكرم من قبل‬ ‫وزارة الش����باب والرياضة حتى اآلن وال من االحتادات‬ ‫التي فاز في ألعابها (احتاد الفروسية ‪ ..‬احتاد الرماية‬ ‫) وكان����ت أول لفتة با لتك����رمي من احتاد الس����باحة هذا‬

‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫األس����بوع بدرع االحتاد بالتزام����ن مع تك����رمي الفائزين‬ ‫ببطولة اجلمهورية ‪.‬‬ ‫يذكر ان هذا البرنامج كان ينف����ذه والده العقيد عبد‬ ‫الغني الوجيه بطل الفروس����ية السابق ومدرب منتخب‬ ‫الرماي����ة والتي ش����ملت النفقات قيمة ذخي����رة وأهداف‬ ‫التدريب وبقية لوازم التدريب األخرى ‪ ..‬وألن س����باقات‬ ‫الس����باحة تتم ف����ي البحر فق����د تكف����ل وال����ده إنزاله إلى‬ ‫احلديدة ملدة أسبوع قبل السفر إلى قطر مع بقية األسرة‬ ‫ملؤازرته واس����تأجر قاربا ملرافقته في ت����در يبات البحر‬ ‫صباح ًا و عصر ًا‪.‬‬

‫الرياضي‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫‪32‬‬

‫الخميس ‪ 27‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 5‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1792‬‬ ‫‪Thursday 27 Nov. 2014 no. 1792‬‬

‫أشادبأداء المنتخب الوطني للقدم في «خليجي‪ »22‬ووجه بمنح ‪ 33‬مليون ريال للبعثة‪:‬‬

‫رئيس الجمهورية‪ :‬ظهرتم بأداء مشرف ونتمنى استمرار هذا التطور بصورة دائمة ونوعية‬

‫اس����تقبل األخ الرئيس عب����د ربه منصور‬ ‫ه����ادي رئي����س اجلمهوري����ة ب����دار الرئاس����ة‬ ‫العب����ي املنتخ����ب الوطني األول لك����رة القدم‬ ‫بع����د مش����اركتهم املتمي����زة ف����ي خليجي ‪22‬‬ ‫املقام����ة حالي����ا في الري����اض‪ ،‬بحضور األخ‬ ‫رئي����س مجلس الوزراء خالد محفوظ بحاح‬ ‫ووزير الشباب والرياضة رأفت االكحلي‪.‬‬ ‫وأع���رب األخ الرئي���س عن س���عادته بهذا‬ ‫اللق���اء‪ ،‬وق���ال‪« :‬أنا س���عيد الي���وم أن التقي‬ ‫بك���م خصوصا بع���د عودتكم م���ن العاصمة‬ ‫الس���عودية الرياض ومش���اركتكم اإليجابية‬ ‫الت���ي عكس���ت م���دى الرواب���ط وعمقه���ا من‬ ‫خ�ل�ال األداء املتمي���ز الذي مثلت���م به اليمن‬ ‫أفضل متثيال»‪.‬‬

‫وأض���اف األخ الرئي���س « ظه���رمت ب���أداء‬ ‫مش���رف ونتمن���ى اس���تمرار ه���ذا التط���ور‬ ‫بص���ورة دائمة ونوعية ومب���ا يحقق تطورا‬ ‫كبيرا لهذا الفريق الرائع»‪..‬‬ ‫وأش���ار األخ رئي���س اجلمهوري���ة إل���ى أن‬ ‫هن���اك حوال���ي س���تة مالي�ي�ن ش���اب و ‪670‬‬ ‫أل���ف م���ن اخلريجني منذ عش���ر س���نوات ما‬ ‫يزال���ون ينتظ���رون فرص العم���ل‪ ،‬مؤكدا أن‬ ‫األرض اليمني���ة غني���ة وف���ي طياتها ثروات‬ ‫هائلة ومتع���ددة ومتنوعة من النفط والغاز‬ ‫والذه���ب واحلديد والزن���ك ومختلف أنواع‬ ‫املعادن‪..‬‬ ‫وقال» عندما يتحقق األمن واالستقرار‬ ‫س����وف ينع����م الش����عب اليمن����ي به����ذه‬

‫الثروات الوطنية»‪.‬‬ ‫وخاط���ب األخ الرئيس عب���د ربه منصور‬ ‫ه���ادي الش���باب بقول���ه «انت���م من س���يحقق‬ ‫األم���ن واالس���تقرار‪ ،‬انتم من س���يبني اليمن‬ ‫اجلدي���د وانت���م عم���اد احلاضر واملس���تقبل‬ ‫كله»‪.‬‬ ‫وتط���رق األخ الرئي���س إل���ى أن اليم���ن‬ ‫جنح في احلوار وجتنب القتال واالنقس���ام‬ ‫وج���اءت مخرجات مؤمتر احل���وار الوطني‬ ‫الش���امل لتمث���ل خارط���ة املس���تقبل اجلديد‬ ‫ومحط���ة تاريخي���ة جديدة ف���ي تاريخ اليمن‬ ‫املعاصر‪.‬‬ ‫وق���ال «جلن���ة صياغ���ة الدس���تورية ف���ي‬ ‫طريقها إلى اجناز مسودة الدستور اجلديد‬

‫للدولة االحتادية على أس���س متثل منوذجا‬ ‫للمتغي���رات م���ن اجل بن���اء الدول���ة اليمنية‬ ‫احلديث���ة املرتك���زة عل���ى العدال���ة واحلري���ة‬ ‫واملساواة وفقا ملبادئ احلكم الرشيد»‪.‬‬ ‫ولفت األخ الرئيس إلى أن الشعب اليمني‬ ‫ش���عب عظي���م وكبي���ر ول���ه تاري���خ حضاري‬ ‫مجيد يعرفه اجلميع‪.‬‬ ‫ً‬ ‫قائ�ل�ا‪« :‬لق���د جتس���دت الوح���دة‬ ‫وأردف‬ ‫الوطني���ة م���ن خ�ل�ال ما ظه���ر ب���ه اليمنيون‬ ‫في امللعب في الرياض س���واء على مستوى‬ ‫الرياضي�ي�ن أو اجلمه���ور الهائ���ل الذي كان‬ ‫بحق عنوان بارز للرياضة اليمنية»‪.‬‬ ‫وأك���د األخ الرئي���س أهمي���ة احلفاظ على‬ ‫ه���ذه ال���روح الوطني���ة والرياضي���ة العالية‬

‫والعم���ل م���ن اج���ل الول���وج إل���ى املس���تقبل‬ ‫األفض���ل واالبتع���اد ع���ن كل م���ا يض���ر ه���ذا‬ ‫االجت���اه ونب���ذ التط���رف والغل���و م���ن اجل‬ ‫صناعة املستقبل املأمول ‪.‬‬ ‫وأش���اد األخ الرئي���س باإلع���داد الرائ���ع‬ ‫للمنتخ���ب الوطن���ي من قبل وزارة الش���باب‬ ‫والرياض���ة واملدربني‪ ،‬معربا عن تقديره لكل‬ ‫م���ن ب���ذل جهدا م���ن اجل الوص���ول إلى هذا‬ ‫األداء املشرف‪.‬‬ ‫وأش���ار األخ الرئي���س إل���ى ان���ه س���يتم‬ ‫الس���عي م���ن اج���ل إيج���اد قوان�ي�ن تضم���ن‬ ‫رفد صن���دوق الش���باب باملزيد م���ن األموال‬ ‫مب���ا ميكن م���ن تطوي���ر العملي���ة الرياضية‬ ‫واالجناز الش���بابي على مختلف مستوياته‬

‫ويحقق الغايات املرجوة‪.‬‬ ‫ه���ذا وق���د وج���ه األخ الرئي���س ف���ي ختام‬ ‫اللق���اء بصرف مبل���غ ثالثة وثالث�ي�ن مليون‬ ‫ري���ال ألعض���اء بعث���ة والعب���ي منتخبن���ا‬ ‫الوطني األول لكرة القدم بواقع مليون ريال‬ ‫لكل ش���خص تكرميا لهم على األداء املتميز‬ ‫واملشرف للمنتخب خالل خليجي ‪.22‬‬ ‫حضر اللقاء مستشار رئيس اجلمهورية‬ ‫للش����ؤون اإلعالمي����ة محب����وب عل����ي وأمني‬ ‫ع����ام رئاس����ة اجلمهورية الدكت����ور منصور‬ ‫البطاني ونائ����ب وزير الش����باب والرياضة‬ ‫عبدالله هادي بهيان ووكالء وزارة الشباب‬ ‫والرياض����ة وممثل����ي االحت����ادات الرياضية‬ ‫وعدد من الكوادر الرياضية‪.‬‬

‫توجهت إلى الكويت ‪ :‬طائرة اليمن تنهي‬ ‫معسكر البطولة العربية في القاهرة‬

‫تحث شعار (من أجل يمن آمن ومستقر) وبمشاركة ‪ 450‬العبة‬

‫الثالثاء‪ ..‬دورة األلعاب الرياضية لكرة الطائرة والسلة وتنس طاولة والشطرنج والبلياردو في نادي بلقيس‬ ‫نبيل الترابي‪:‬‬ ‫حت���ث ش���عار « م���ن أجل مي���ن آمن‬ ‫ومس���تقر وبرعاي���ة أم�ي�ن العاصم���ة‬ ‫عبدالق���ادر ه�ل�ال ووزي���ر الش���باب‬ ‫والرياضة رأف���ت األكحلي وبدعم من‬ ‫ش���ركة كمران للصناعة واالس���تثمار‬ ‫وبالتنس���يق م���ع مكت���ب التربي���ة‬ ‫والتعليم بأمانة العاصمة ومبشاركة‬ ‫‪ 450‬العب���ة ميثل���ن ‪ 12‬مديري���ة ه���ي‬ ‫الوحدة‪،‬الصافية‪،‬بن���ي احل���ارث ‪،‬‬ ‫ش���عوب ‪ ،‬مع�ي�ن ‪ ،‬التحري���ر ‪ ،‬الثورة‪،‬‬ ‫صنع���اء القدمي���ة ‪،‬أزال‪،‬الس���بعني ب‪،‬‬ ‫والس���بعني أ‪ ،‬يقي���م ن���ادي بلقي���س‬ ‫الرياض���ي الثقاف���ي الثالث���اء املقب���ل‬ ‫عل���ى صال���ة ن���ادي بلقي���س دورة‬ ‫األلعاب الرياضية للفتيات في ألعاب‬ ‫الكرة الطائرة والس���لة وتنس طاولة‬ ‫والش���طرجن والبلياردو خالل الفترة‬ ‫من (‪ 2‬إلى ‪ 10‬ديسمبر)‬ ‫وبه���ذا الصدد أوضح���ت األخت‬ ‫ه���دى احليدري املش���رف الرياضي‬ ‫بن���ادي بلقيس أن الهدف من إقامة‬ ‫ه���ذه ال���دورة اكتش���اف املواه���ب‬

‫وبن���اء قاع���دة من الناش���ئات حيث‬ ‫س���يتم اختي���ار أفض���ل العب���ات‬ ‫موهوبات ف���ي جميع األلعاب التي‬ ‫س���تقام ال���دورة وتش���جيعهن على‬ ‫ممارسة الرياضة ملا لها من أهمية‬ ‫ف���ي حياته���ن إضاف���ة إال غ���رس‬ ‫القي���م واالجتاه���ات كقي���م ال���والء‬ ‫الوطن���ي والوح���دة والتس���امح‬ ‫وتطوير وتعزيز قدرات املوهوبات‬ ‫واملبدع���ات رياضي���ا وتش���جيع‬ ‫وتعزي���ز االهتم���ام بالرياض���ة‬ ‫النس���وية وتوفير املناخ املناس���ب‬ ‫لإلب���داع ف���ي املج�ل�ات الرياضي���ة‬ ‫والعمل على إش���راك كافة اجلهات‬ ‫املعني���ة فيم���ا يتحق���ق املصلح���ة‬ ‫املرج���وة لرفع املس���توى الرياضي‬ ‫للفتيات‬ ‫مش����يرة إال إن الن����ادي يس����عى م����ن‬ ‫خ��ل�ال هذه الدورات إال تش����جيع الفتاة‬ ‫اليمني����ة للممارس����ة الرياض����ة خاص����ة‬ ‫وهذه الدورة سيكون فيها تنافس نظرا‬ ‫لإلقب����ال الكبي����ر من قب����ل الفتيات وهذا‬ ‫ماحفزن����ا أن نكث����ف مثل ه����ذه الدورات‬ ‫والتي س����يكون مردودها للفتاة اليمنية‬ ‫ملواصلة مشوارها الرياضي‪.‬‬

‫غ����ادرت بعث����ة املنتخ����ب الوطن����ي للكرة‬ ‫الطائ����رة العاصم����ة املصري����ة القاه����رة‬ ‫متجهة إلى الكويت للمشاركة في البطولة‬ ‫العربي����ة الت����ي س����تنطلق ف����ي ال����ـ‪ 27‬م����ن‬ ‫نوفمبر اجلاري‪.‬‬ ‫حي����ث اختت����م املنتخ����ب معس����كره‬ ‫اخلارج����ي ال����ذي أقيم في القاه����رة والذي‬ ‫خ����اض فيه خم����س مباريات ودي����ة آخرها‬ ‫أم����ام ن����ادي الش����رقية أحد أندي����ة الدرجة‬ ‫املمت����ازة ف����ي مصر وخس����ره أم����س األول‬ ‫بثالثة أش����واط دون مقابل بواقع ‪23 /25‬‬ ‫و‪ 19/25‬و‪.24/26‬‬ ‫منتخبن����ا ف����ي هذا اللقاء أظهر حتس����ن ًا‬ ‫ملحوظ���� ًا ف����ي األداء ومج����ارة اخلص����م‬ ‫وخاص����ة ف����ي اإلرس����ال الهجوم����ي ال����ذي‬ ‫س����جل منه نقاطا كثيرة م����ن جمال مفتاح‬ ‫وأدي����ب مجعل����ي وكان بإمكان����ه اخل����روج‬

‫ألف مبروك‬

‫بنتيج����ة جي����دة ل����وال س����وء التركي����ز ف����ي‬ ‫النق����اط األخي����رة وارت����كاب األخط����اء ف����ي‬ ‫األوق����ات الصعبة من اللق����اء واملتمثلة في‬ ‫إضاع����ة اإلرس����ال أو ملس احل����واف العليا‬ ‫للش����بك أو ع����دم التغطية الس����ليمة بينما‬ ‫ف����ي املقاب����ل كان الش����رقية أكث����ر انظباطا‬ ‫وتنظيما وهدوء ًا بالرغم تأخره في النقاط‬ ‫في الشوطني األول والثالث‪.‬‬ ‫أفض����ل الالعب��ي�ن ف����ي ه����ذا اللق����اء كان‬ ‫هاني باعطوة الذي سجل نقاطا كثيرة من‬ ‫املربع أربعة يلي����ه جمال مفتاح من املربع‬ ‫اثنني وكان األبرز في تكوين حوائط الصد‬ ‫امل����زدوج هاني باعطوة وهيث����م الهمداني‬ ‫وأدي����ب ومازن حن��ي�ن وعبدالل����ه العولقي‬ ‫واملفرد محمد الرماح وكان سعيد باداؤود‬ ‫مميزا في اإلعداد ولم يشرك املدرب النجم‬ ‫أسار في هذا اللقاء ‪.‬‬

‫أجمل التهاني وأطيب التبريكات لألخ‬ ‫سليم حسني الروني مبناسبة دخوله القفص‬ ‫الذهبي‪ ،‬فألف ألف مبروك وعقبال البكاري‪..‬‬ ‫املهنؤون‪:‬‬ ‫العميد حسني محمد الروني‪ ،‬احمد محمد‬ ‫الروني‪ ،‬محمد محمد الروني‪ ،‬الشيخ علي‬ ‫محسن الداعري‪ ،‬الرائد عبدالقادرالشاطر‪،‬‬ ‫الشيخ علي بن علي النهمي‪ ،‬حسان السعيدي‪،‬‬ ‫وجميع األهل واألصدقاء‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫االستقالل‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫‪33‬‬

‫الخميس ‪ 27‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 5‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1792‬‬ ‫‪Thursday 27 Nov. 2014 no. 1792‬‬

‫الشعر في موكب االستقالل‬ ‫الشاعر اليمني ل��م يكن‬ ‫بعيداً عما ي��دور في ساحات‬ ‫القتال‪ ،‬مع جنود االحتالل‬ ‫البريطاني‪ ،‬فالشاعر األلمعي‬ ‫ال��م��ت��م��ك��ن م��ن « أدوات‬

‫دورها بارز ورائد في العمل الوطني‬

‫املرأة اليمنية‪ ..‬دور نضالي مشهود ومساهمة‬ ‫فعالة في التحرير وحتقيق االستقالل‬ ‫كتبت‪ :‬هنية السقاف‬ ‫ونح���ن نحتف���ل الي���وم بالثالث�ي�ن‬ ‫م���ن نوفمبر املجي���د تعيدنا الذكريات‬ ‫إل���ى م���ا ق���ام ب���ه الث���وار م���ن نضال‬ ‫م���ن اج���ل اس���تقالل الوط���ن وط���رد‬ ‫املس���تعمر البريطاني‪ ،‬وهنا يجب أن‬ ‫يعل���م اجلميع ب���أن احلرك���ة الوطنية‬ ‫اليمني���ة وخاصة بالش���طر اجلنوبي‬ ‫م���ن الوط���ن لم تقتص���ر عل���ى الرجل‬ ‫ب���ل كان للم���رأة دور ب���ارز ورائ���د في‬ ‫العم���ل الوطن���ي‪ ..‬فامل���رأة اليمني���ة‬ ‫كان���ت ومازالت تتصف بالش���جاعة‬ ‫فه���ي تدربت عل���ى الس�ل�اح ولم يكن‬ ‫الوض���ع االجتماعي عائق ًا أمام حرية‬ ‫الوط���ن ول���م تخ���ش جن���ود االحتالل‬ ‫وخاصة عند إرسال بريطانيا لقوات‬ ‫ما يسمى بالش���ياطني ومثل إخوتها‬ ‫الثوار لم يخفهم ذلك بل ش���كل حتديا‬ ‫عند ق���وى الث���ورة ولقد قام���ت املرأة‬ ‫اليمني���ة ف���ي جن���وب الوط���ن ب���دور‬ ‫نضالي كبير س���اهم وبشكل فعال في‬ ‫عملية التحرير وإشعال فتيل الثورة‬ ‫ومساندة الثوار حتى يوم االستقالل‬ ‫وحتقيق اجلالء وقد كان لها نصيب‬ ‫في نيل ش���رف االستشهاد (الشهيدة‬ ‫خديجة احلوش���بية) وك���ذا البطوالت‬ ‫الن���ادرة الت���ي قام���ت به���ا الفقي���دة‬ ‫(دعرة) وغيرهن الكثيرات وأن جناح‬ ‫العمليات الفدائية كان وراءها كوكبة‬ ‫م���ن النس���اء املكافح���ات الالت���ي ك���ن‬ ‫يعملن على تهيئة الظروف املناس���بة‬ ‫واآلمن���ة للعملي���ات املس���لحة الت���ي‬ ‫كان���ت تنفذ‪..‬إل���ى جان���ب ذل���ك كان���ت‬ ‫املهم���ة اإلعالمي���ة ت���وكل معظمه���ا‬ ‫للقط���اع النس���ائي‪ ..‬كن يقم���ن بطبع‬ ‫املنش���ورات و توزيعه���ا عل���ى جميع‬ ‫املناط���ق إلى جانب ذل���ك كان القطاع‬ ‫النس���ائي يتحم���ل مس���ؤولية إذاع���ة‬ ‫أخبار العمليات الفدائية والتحريض‬ ‫على القيام باملسيرات من على منابر‬ ‫املس���اجد وإخف���اء األس���لحة وإي���واء‬ ‫الفدائيني وغيرها الكثير من األعمال‬ ‫التي شاركت فيها املرأة اليمنية‬ ‫ب���دأ النش���اط السياس���ي للم���رأة‬ ‫اليمني���ة من مدينة ع���دن عام ‪1958‬م‪،‬‬ ‫عندم���ا س���محت س���لطات االحت�ل�ال‬ ‫البريطاني بإنش���اء مؤسس���ة نقابية‬ ‫للم���رأة حيث تأسس���ت جمعية املرأة‬ ‫العدني���ة برئاس���ة أم ص�ل�اح محم���د‬ ‫عل���ى لقمان ثم تاله���ا في عام ‪1960‬م‬ ‫تأسيس جمعية املرأة العربية بقيادة‬ ‫املناضلة رضية إحسان الله‪.‬‬ ‫وقد عملت اجلمعيات النسوية في‬ ‫عدن عل���ى تنظيم مهرجانات خطابية‬ ‫لتوعية النساء سياس���ي ًا واجتماعي ًا‬ ‫وكذل���ك إقام���ة حف�ل�ات خيري���ة‪،‬‬ ‫ونش���اطات فنية وثقافية‪ ،‬كان ريعها‬ ‫يذهب معونات لألس���ر الفقيرة وأسر‬ ‫املعتقلني في سجون االحتالل‪.‬‬ ‫وق���د ش���اركت امل���رأة اليمني���ة ف���ي‬ ‫ع���دن ش���قيقها الرجل في املس���يرات‬ ‫املناهض���ة لالحت�ل�ال ابت���داء من عام‬ ‫‪1958‬م‪ ،‬وس���قط منهن شهيدات وهن‬ ‫في مقدم���ة الصفوف‪ ،‬مثل الش���هيدة‬ ‫لطيفة علي ش���وذري التي استشهدت‬ ‫برص���اص قن���اص بريطان���ي أثن���اء‬ ‫مش���اركتها ف���ي مظاهرة س���لمية في‬ ‫مدين���ة كريت���ر ع���ام ‪1965‬م‪ ،‬وكان���ت‬ ‫الش���هيدة لطيف���ة من الناش���طات في‬ ‫اخلاليا السرية للفدائيني الوطنيني‪.‬‬ ‫املرأة اليمنية نضالها املسلح‬ ‫إرهاق للمستعمر‬

‫أم���ا طالبات كلي���ة البنات في عدن‬ ‫فله���ن دوره���ن الري���ادي ف���ي نش���اط‬ ‫احلركة الطالبية املوجه ضد االحتالل‬ ‫وتع���د مظاه���رة فبراي���ر ‪1962‬م م���ن‬

‫أبرز تل���ك املظاهرات وأقدمها‪ ،‬عندما‬ ‫خرج���ت طالب���ات الكلية ف���ي مظاهرة‬ ‫صاخبة ورغم قمع س���لطات االحتالل‬ ‫لهذه املظاه���رة واس���تخدام جنودها‬ ‫الض���رب املب���رح ض���د املتظاهرات إال‬ ‫أن الطالب���ات أعل���ن اإلض���راب ع���ن‬ ‫التعلي���م واالعتص���ام ف���ي الكلي���ة ما‬ ‫أدى إلى اعتق���ال بعضهن والتحقيق‬ ‫معهن‪ ،‬ومع ذلك فقد أجبرن س���لطات‬ ‫االحتالل على تش���كيل جلنة لدراس���ة‬ ‫مطالبهن‪ ،‬ومتخض عنها قرار بتغيير‬ ‫مدي���رة الكلية وتعري���ب بعض املواد‬ ‫الدراس���ية‪..‬أما النش���اط النضال���ي‬ ‫والعس���كري في املناطق الريفية التي‬ ‫نش���أت فيه���ا جبهات للكفاح املس���لح‬ ‫بع���د تفج���ر ش���رارة ث���ورة ‪14‬أكتوبر‬ ‫‪1963‬م فق���د كان للمرأة دورها الكبير‬ ‫حي���ث متثل���ت مه���ام النس���اء بتقدمي‬ ‫العون للفدائي�ي�ن خالل تنقالتهم بني‬ ‫جبه���ات القت���ال املختلف���ة وإخفائهم‬ ‫عن عي���ون دوريات االحت�ل�ال‪ ،‬وكذلك‬ ‫تقدمي الغذاء له���م ونقله إلى املناطق‬ ‫الت���ي يتحصن���ون به���ا‪ ،‬وإيص���ال‬ ‫األدوي���ة وتقدمي خدمات اإلس���عافات‬ ‫األولي���ة جلرحى الث���وار ومتريضهم‪.‬‬ ‫ونقل الرس���ائل الس���رية ب�ي�ن جبهات‬ ‫القت���ال‪ ،‬وكذلك بني الثوار واملعتقلني‬ ‫منهم في سجون االحتالل‪ ،‬مع توزيع‬ ‫املنش���ورات السرية ‪ ،‬و نقل األسلحة‬ ‫الثقيلة إلى مواقع الثوار مثل املدافع‬ ‫فامل���رأة اليمني���ة نضالها املس���لح‬ ‫مبثاب���ة إره���اق للمس���تعمر‪ ..‬فمن���ذ‬ ‫اخلمس���ينيات تقريب��� ًا وامل���رأة تلعب‬ ‫دور ًا كبي���ر ًا ف���ي النض���ال والى اآلن‬ ‫لق���د كان له���ا دور نضال���ي مع���روف‬ ‫فالكثي���ر م���ن القي���ادات النس���ائية‬ ‫لعب���ت دور ًا غي���ر عادي ف���ي النضال‬ ‫ض���د االس���تعمار‪ ،‬ف���كان املناضل���ون‬ ‫ي���رون كيف أن املرأة تلعب هذا الدور‬ ‫الكبير مما جعلهم يزدادون ش���جاعة‬ ‫وإص���رار ًا نتيجة مل���ا يرونه من كفاح‬ ‫ونضال ش���جاع للم���رأة ومن املهمات‬ ‫اجلريئ���ة والصعبة الت���ي كانت تقوم‬ ‫به���ا املناض�ل�ات هي دخول مس���اجد‬

‫الرج���ال حيث لم يكن يوجد مس���اجد‬ ‫نس���اء واخ���ذ امليكرف���ون ث���م إذاع���ة‬ ‫البيان���ات من إعالن وفاة ش���هيد الى‬ ‫التنديد والتش���هير باملواقف املخزية‬ ‫لبعض العمالء واملأجورين ثم تعميم‬ ‫خب���ر اعدامه���م وأخي���را االخب���ار عن‬ ‫العملي���ات الفدائي���ة‪ ..‬وق���د تعرض���ت‬ ‫املرحوم���ة زه���رة هب���ة الل���ه بع���د ان‬ ‫انته���ت م���ن إذاعة منش���ور م���ن على‬ ‫منب���ر املس���جد الزعفران���ي حملاصرة‬ ‫جنود االحتالل االجنليزي ولكنها لم‬ ‫تهتز بل ابتس���مت ولم تترك املس���جد‬ ‫اال بع���د ان ت���رك اجلن���ود االجنلي���ز‬ ‫املسجد‪.‬‬ ‫حتى وصل���وا الى طرد املس���تعمر‬ ‫وال ننسى ان للمرأة دور ًا ايجابي ًا من‬ ‫اول حلظة رغم انتشار االمية وتفشي‬ ‫االم���راض والفق���ر والنظ���رة الدونية‬ ‫وباالضاف���ة الى القه���ر القائم للرجل‬ ‫كل ذل���ك انعكس بدوره على املرأة الن‬ ‫املرأة في الريف واملدينة كان بها األثر‬ ‫االيجاب���ي خالل فترة ح���رب التحرير‬ ‫للمحافظ���ات اجلنوبي���ة فالنس���اء كن‬ ‫قيادي���ات ومناض�ل�ات وله���ن دور ال‬ ‫يختل���ف اهمي���ة ع���ن دور الرجل وفي‬ ‫االخير فدور املرأة ال يختلف عن دور‬ ‫الرجل‪ ..‬ومن اول النس���اء املناضالت‬ ‫ف���ي اجلبه���ة القومي���ة ف���ي القط���اع‬ ‫النس���ائي والقط���اع الطالب���ي الالتي‬ ‫احتل���ن مكان���ة مرموقة س���عاد يافعي‬ ‫واله���ام عي���دروس وأنيس���ة عب���ود‪،‬‬ ‫واله���ام بهيج���ي واس���مهان عقالن و‬ ‫االديبة والكاتبة واملناضلة زهرة هبة‬ ‫الله وجنوى مكاوي وانيسة الصايغ‬ ‫وفوزي���ة جعف���ر وعاي���دة علي س���عيد‬ ‫وثريا منقوش وغيرهن كثيرات‪.‬‬ ‫وم���ن جبه���ة التحري���ر االس���تاذة‬ ‫القديرة ومؤسس���ة العمل االجتماعي‬ ‫واملناضلة زين���ت ديرية والتي عملت‬ ‫على توزيع املنشورات‪ ..‬ونعمة سالم‬ ‫ورضية احس���ان وحياة حداد وهناك‬ ‫الكثير من املناضالت فان التاريخ قد‬ ‫س���جل لهن نضالهن الوطن���ي الكبير‬ ‫بأحرف من نور‪.‬‬

‫مهنته»‪ ،‬ه��و ذاك ال��ذي ال‬ ‫يتكلف في قرضه للشعر‪ ..‬وهو‬ ‫القريب من أبناء جلدته‪ ،‬يفرح‬ ‫لفرحهم‪ ،‬ويحزن لحزنهم‪.‬‬ ‫أديب الشاطري‬

‫جرادة‬ ‫الشعر اليمني‪ ،‬عموم ًا‪ ،‬والشاعر خصوص ًا‪ ،‬تركا بصمة على جدار‬ ‫الكفاح املسلح يتذكر ما األسباب على مر الزمن‪ ..‬الشاعر الكبير‬ ‫املرحوم عبد الله البردوني يقول في إحدى قصائده ‪:‬‬ ‫أف���������ق وان�����ط�����ل�����ق ك�����ال�����ش�����ع�����اع ال�����ن�����دي‬ ‫�������ج��������ر م�������ن ال������ل������ي������لِ ف������ج������ َر ال�����غ�����دِ‬ ‫وف� َّ‬ ‫����������وب ال���ق���ض���ا‬ ‫وث��������ب ي������ا ب��������نَ أم��������ي وث�‬ ‫َ‬ ‫����������������اغ وم�����س�����ت�����ع�����ب�����دِ‬ ‫�‬ ‫ط‬ ‫���������ل‬ ‫�‬ ‫ك‬ ‫������ى‬ ‫�‬ ‫ع�������ل‬ ‫ٍ‬ ‫ِّ‬ ‫�����������ط������������م ُأل����������وه����������ي����������ة ال������ظ������ال������م‬ ‫وح�‬ ‫ي�������ن وس������ي������ط������رة ال������غ������اص������ب امل���ف���س���د‬ ‫ف�������ق�������د آن ل�������ل�������ج�������ور أن ي����ن����ت����ه����ي‬ ‫وق�������������د آن ل�������ل�������ع�������دل أن ي�����ب�����ت�����دي‬ ‫س����ن����م����ش����ي ع�����ل�����ى ج�����ث�����ث ال����غ����اص����ب��ي�ن‬ ‫إل�������������ى غ��������دن��������ا اخل����������ال����������د األم��������ج��������دِ‬ ‫وقريب ًا من األحداث يقول شاعر عدن الكبير األستاذ محمد سعيد‬ ‫جرادة في قصيدة له حملت عنوان « في عيد النصر» ‪:‬‬ ‫أرى ع����دن����ا ت���غ���ل���ي م����ن احل����ق����د م���رج� ً‬ ‫ل�ا‬ ‫���ار‬ ‫وي������وش������ك أن ي���ج���ت���اح���ه���ا ُ‬ ‫أي ت����ي� ِ‬ ‫�����ة‬ ‫أي�����ط�����م�����ع ف����ي����ه����ا االن�����ك�����ل�����ي�����ز ب������راح� ٍ‬ ‫�����ار‬ ‫ون��������������اد م���������ل���������ذات وح���������ان���������ة خ������م� ِ‬ ‫أرض وأص���ب���ح���وا‬ ‫وق�����د ط�������ردوا م����ن ك����ل‬ ‫ٍ‬ ‫ع���ل���ام�������ة إج����������������رام وب����������������ؤرة أق�����������ذار‬ ‫لقد أثبت جرادة صدق إحساسه وتنبؤه برحيل املستعمر‪ ،‬شاءوا‬ ‫أم أبو‪.‬‬ ‫ونعود للشاعر عبد الله البردوني‪ ،‬ال��ذي زمجر بكلماته‪ ،‬فكانت‬ ‫كلعلعة الرصاص‪ ،‬أو أشد فتراه يقول ‪:‬‬ ‫زمجري بالنار يا أرض اجلنوب‬ ‫وألهبي باحلقد حبات القلوب‬ ‫واقذفي احلقد دخان ًا ولهيب‬

‫نوفمبــــر تاريخ وحاضــــر‬

‫بالرغ���م من كل الظروف الصعبة التي مير بها الوطن على‬ ‫مختل���ف األصع���دة السياس���ية واالقتصادي���ة وحت���ى الروح‬ ‫املعنوية لدى أبنائه إال أن كل قلب وشبر من تربة هذا الوطن‬ ‫س���يحتفل بذكرى عيد اجلالء في ال���ـ‪ 30‬من نوفمبر والتي من‬ ‫خاللها س���تتمكن إرادة جماهير شعبنا اليمني من كسر كافة‬ ‫القي���ود وتداعيات التمزق والش���تات كون ه���ذه الذكرى كفيلة‬ ‫بإع���ادة س���رد تفاصي���ل صفحات التاري���خ البطولي املش���رق‬ ‫ألبناء هذا الوطن وتضحياتهم اجلس���ام في سبيل نيل العزة‬ ‫والكرامة على أرض تتمتع بكامل حريتها واستقاللها‪.‬‬ ‫الـ‪ 30‬من نوفمبر يوم ال ميكن ألحد ان يجهل حدثه العظيم‬ ‫مبا في ذلك العدو نفسه‪ ،‬حيث مثل الثمرة احلقيقية لسنوات‬ ‫الكف���اح املس���لح الطويل���ة ومقابل تل���ك العزمي���ة اجلماهيرية‬ ‫اليمني���ة وإصراره���ا الكبي���ر عل���ى اس���تقالل األرض وحري���ة‬ ‫اإلنس���ان فقد تقرر ان يكون يوم الـ‪ 30‬من نوفمبر عام ‪1967‬م‬ ‫ه���و موعد رحيل آخر جندي من قوات االس���تعمار البريطاني‬ ‫من ارض الوطن الغالي ولهذا عرف بيوم «اجلالء»‪.‬‬ ‫خالد‬ ‫م���ا بني الـ‪ 30‬من نوفمبر ‪1967‬م والـ‪ 30‬من نوفمبر ‪2014‬م‬ ‫يق���ف فاصل زمني ميتد إلى س���نوات طويل���ة حتققت خاللها‬ ‫العديد من النجاحات الوطنية كثمرة جناها أبناء الش���عب لثورتي س���بتمبر‬ ‫وأكتوب���ر اخلالدت�ي�ن والتي تقدمها مذاق احلرية عقب إعالن االس���تقالل ومن‬ ‫ثم لم شمل أبناء الوطن الواحد والذي جسدته الوحدة املباركة التي حققتها‬ ‫إرادة اجلماهي���ر ف���ي الـ‪ 22‬من مايو ‪90‬م لكن ابرز تلك احملطات هي «املس���يرة‬

‫البردوني‬

‫حنبلة‬

‫الثوري���ة» ه���ذه الوثيق���ة املنقوش���ة بدم���اء العدي���د من‬ ‫الش���هداء األبطال الذين رووا بدمائهم الزكية تربة هذا‬ ‫الوط���ن املعطاء كعن���وان يرفض وبش���دة العيش حتت‬ ‫وط���أة الظل���م واالس���تبداد وه���ي صفة عم���ل اتصافها‬ ‫ب���إرادة جماهي���ر ش���عبنا اليم���ن على كس���ر أغ�ل�ال كل‬ ‫جبروت يسعى إلى تركيع عشاق احلرية‪.‬‬ ‫مما ال شك فيه أن موعد الذكرى النوفمبرية في العام‬ ‫‪2014‬م تختل���ف كثي���را ع���ن تقوقعات املاض���ي رغم كل‬ ‫التحديات التي تعصف بالوطن ومحاوالتها اليائس���ة‬ ‫في متزيق حلمة اجلس���د الواحد‪.‬نحن اليوم نعيش في‬ ‫ظل وطن ينعم أبناؤه بحرية مطلقة وتعددية سياس���ية‬ ‫تنتهج مبدأ الش���فافية واالصطفاف الداعي إلى السلم‬ ‫والش���راكة الت���ي بالفع���ل مت تطبيقها والعم���ل بها في‬ ‫تشكيل احلكومة اجلديدة‪.‬‬ ‫اليوم ورغم كل اجلراحات إال أن هناك شعب يسعى‬ ‫إل���ى تعمي���ق وح���دة التراب���ط ب�ي�ن أبنائه م���ن مختلف‬ ‫الصرابي‬ ‫محافظ���ات اجلمهوري���ة محددي���ن االجت���اه واله���دف‬ ‫واقفني صفا واحدا في وجه كل من يحاول زعزعة أمن‬ ‫واس���تقرار بالدهم وهذه اخلطوات االيجابي���ة من قبل كل اليمنيني ما هي إال‬ ‫جس���ور التراب���ط الوثي���ق املمتدة ما ب�ي�ن ماضي عريق ب���كل تفاصيل تاريخه‬ ‫النضالي والبطولي وبني حاضر أكثر تطلعا إلى مستقبل مشرق يسطع نوره‬ ‫في أوسع نطاق جغرافي ميني‪.‬‬

‫حنبلة‬

‫زمجري للثأر يا أرض اجلنوب‬ ‫واركبي املوت إلى املجد السليب ‪ -‬زمجري‬ ‫واثأري يا أرض جدي وأبي ‪ -‬واثأري‬ ‫واعصفي بالغاضب املستعمر‬ ‫العبيد الكادحون هم أبناء البالد‪ ،‬أما غيرهم فهم السادة‪..‬‬ ‫هكذا يرى الشاعر املناضل والتربوي إدريس حنبلة معاناة أبناء‬ ‫جلدته‪ ..‬وما يتعرضون له من مهانة وذل‪ ،‬جعلهم متفرقني‪ ..‬فيقول‪:‬‬ ‫ع�������اث األج������ان������ب ف����ي����ه ال�����ي�����وم م���ف���س���دة‬ ‫اس����ت����ن����زف����وا دم������ه ال�����زاك�����ي وم������ا الن�����وا‬ ‫روح ال�����ت�����ع�����اون ف���ي���ه���م م����ال����ه����ا أث������ ٌر‬ ‫ل������ك������ل ف�����������رد ل��������ه ف��������ي ن�����ف�����س�����ه ش������أن‬ ‫أما الشاعر الكبير مسرور مبروك ‪ -‬رحمه الله ‪ -‬فقد قال في قصيدته‬ ‫الشهيرة ‪:‬‬ ‫من دخل بالغصب يخرج بالصميل‬ ‫با يقع يوم اجلالء ما له مثيل‬ ‫أعظم األعياد في أوطاننا‬ ‫إلى أن ينتقل في معنى آخر بذات القصيدة فيقول ‪:‬‬ ‫ط���������ال ي�������ا راج������������ل س�����ك�����ون�����ك ع���ن���دن���ا‬ ‫ق������رن وال����ث����ان����ي ان���ت���ص���ف وأن��������ت ه��ن��ا‬ ‫ويثور الشاعر والفنان محمد سعد عبد الله على الوضع فيقول في‬ ‫ثائرته بعنوان « حديث مع الزمان » ‪:‬‬ ‫أنا شعبي ثائر يا زمن‪ ..‬أنا شعبي ثائر‪..‬‬ ‫أسال وخابر يا زمن أسأل وخابر‪.‬‬ ‫أسأل على شعب يتحدى الصعب‬ ‫وال يخشى املخاطر‪ ..‬أنا شعبي ثائر‬ ‫وهي األغنية التي أداه��ا الفنان محمد سعد‪ ..‬أمام الرئيس سالم‬ ‫ربيع علي « ساملني «‪ ،‬وحصل على كلماتها وحلنها اجلميلني إلى‬ ‫جانب األداء الرائع‪ ..‬جائزة تشجيعية‪.‬‬

‫املعلم البديل ‪..‬ناقوس اخلطر التربوي!!!‬ ‫عبدالرحمن الصباري*‬ ‫طرأت في العملية التعليمية وانتشرت في اآلونة األخيرة ظاهرة املدرس البديل والتي بدأت أساسا وأسهمت‬ ‫فيه ��ا إدارة املدرس ��ة ومكاتب التربية والتعليم باملديريات س ��اعدت كثيرا في تنامي ه ��ذه الظاهرة مع انها تدرك‬ ‫خطورتها املس ��تقبلية’ باإلضافة الي مكاتب التربية والتعليم باحملافظات ووزارة التربية لم حترك س ��اكنا إزاء‬ ‫ه ��ذه الظاه ��رة بوض ��ع الضوابط ومنع تفاقهما وانتش ��ارها قب ��ل ان تصبح ظاهرة من الصع ��ب ايجاد احللول‬ ‫له ��ا نظ ��رآ للصالحي ��ات املمنوحة للمكاتب وكذلك ألن ��ه يعتبر من مهام وصالحيات الس ��لطة احمللية باملديريات‬ ‫واحملافظات‪..‬األمر الذي اثر تأثيرا س ��لبيا ومباش ��را على أداء وسير العملية التعليمة والتربوية والذي انعكس‬ ‫على مس ��توى الطالب والطالبات وس ��اعد في تدني مستوى املخرجات التعليم في بالدنا بشكل عام‪,‬مع العلم ان‬ ‫أغلبية املدرسني املنقطعني عن التدريس يعملون بعدد من املهن في الكثير من املدن والبعض اآلخر منهم في دول‬ ‫اجل ��وار ف ��ي أعم ��ال ال تليق بهم كمعلم�ي�ن مطلقا ويحصلون على كافة حقوقهم الكامل ��ة وهذا ما خلق في نفوس‬ ‫ع ��دد م ��ن املعلمني العاملني وانعكس س ��لبا في أدائهم واثر كثيرا في انضباطه ��م الوظيفي حتى أصبح اإلحباط‬ ‫والتذمر هو حال الكثير منهم نظرا لغياب القانون والعدالة في ش ��تى املجاالت وردع كل املتغيبني عن مدارس ��هم‬ ‫وامله ��ام التعليمي ��ة الواقعة على عاتقهم في إطار املدرس ��ة وإدارات التربية نظ ��را الزدواجية املعامالت املتعددة‬ ‫باحملس ��وبية والوس ��اطات والتدخالت احلزبية والقبلية التي أخلت بالنظام التربوي بش ��كل خاص والنظام في‬ ‫مفهوم الدولة بشكل عام‪.‬‬ ‫وله ��ذا نأم ��ل من قيادة التربية والتعليم اجلديدة العمل على إيجاد احللول واملعاجلات اجلادة قبل ان تتفاقم‬ ‫الظاهرة فهي بالفعل بدأت تدق ناقوس اخلطر الذي يهدد مس ��تقبل التعليم في بالدنا عبر الس ��عي إلصدار قرار‬ ‫م ��ن مجل ��س الوزاء او حتى تعمي ��م من وزارة التربية والتعلي ��م بتوظيف البديل مكان املعل ��م املنقطع وتثبيتهم‬ ‫ولهذا سيكون اخلوف والهلع في أوساط املعلمني املتقاعسني عن أداء ملهاهم التربوية خوفا منهم على درجاتهم‬ ‫الوظيفي ��ة ه ��ذا من جه ��ة او إلزام مدراء املدارس والتش ��ديد عليهم بض ��رورة انضباط املعلم�ي�ن املنقطعني وهو‬ ‫م ��ا س ��يضطر الكثي ��ر منهم الى الع ��ودة او طلب اإلجازة بدون رات ��ب والقليل ممن س ��يفتقدون مصاحلهم املهمة‬ ‫سيقدمون استقاالتهم‪,‬ولكن ما هو حاصل اليوم الكثير منهم ال يهمه التعليم وارتقاء األجيال مستقبال متناسيا‬ ‫ان هذه االمانه حتملها وهي أعظم خيانة بحق األجيال ‪.‬‬ ‫ذل ��ك يع ��ود إل ��ى غياب الضمير الوطني الذي يش ��عر باملس ��ؤولية ل ��دى كثير من ضعفاء النف ��وس األمر الذي‬ ‫أس ��هم وبش ��كل مباش ��ر ف ��ي تدني التعلي ��م ومخرجاته نتيجة لغي ��اب الرقابة الذاتي ��ة وغياب الرقابة املدرس ��ية‬ ‫والس ��لطة احمللية ومتابعة املخالفات والعمل على إيجاد احللول املناس ��بة حتى يتم حتس�ي�ن العملية التعليمة‬ ‫ورفع مس ��توى الطالب‪,‬بعيدا عن انش ��غال البعض منهم مبصاحلهم الشخصية باإلضافة الي غياب دور الرقابة‬ ‫املجتمعية ومجلس اآلباء وعدم االهتمام بهذه األخطاء والس ��لبيات الفادحة بحق أبنائنا الطالب والتي قصمت‬ ‫ظهر التعليم في بالدنا بشكل عام‪.‬‬ ‫اال ان م ��ا نح ��ب ان نؤك ��د علي ��ه ان العملية التعليمة مس ��ئوليه جماعية من قبل اإلدارة التعليمية واملدرس ��ية‬ ‫ومكات ��ب احملافظ ��ات وال ��وزارة واجله ��ات ذات العالقة الن التعليم مس ��ؤولية اجلميع وليس مس ��ؤولية التربية‬ ‫والتعليم وحدها‪.‬‬

‫الـ ‪ 30‬من نوفمبر ‪1967‬م‬

‫ومحصن بقيم الحرية والعدل والمساواة‬ ‫نحو بناء وطن مس ّيج بالوحدة الوطنية ّ‬

‫*مستشار وزارة التربية والتعليم ـ رئيس النقابة الوطنية بديوان عام الوزارة‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫تهان‬

‫‪34‬‬

‫الخميس ‪ 27‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 5‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1792‬‬ ‫‪Thursday 27 Nov. 2014 no. 1792‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫تهان‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫‪35‬‬

‫الخميس ‪ 27‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 5‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1792‬‬ ‫‪Thursday 27 Nov. 2014 no. 1792‬‬

‫احياء لذكرى العاشرة لوفاة املناضل الوطني‬ ‫ً‬ ‫والقومي الكبير اللواء مجاهد ابو شوارب‬

‫اختتمت امس االول بالعاصمة صنعاء فعاليات الذكرى العاش���رة لوفاة المناضل الوطني والقومي الكبير مجاهد يحيى هادي‬ ‫ابوش���وارب والتي نظمها منتدى اليمن االتحادي الفكري والثقافي والش���بكة الوطنية لالعالم برعاي���ة كريمة من فخامة االخ‬ ‫المناضل‪ /‬عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية في الفترة (‪19-17‬نوفمبر) الجاري‪ ,‬س���لطت الضوء على تاريخ ومناقب‬ ‫الفقيد وادواره ومواقفه الوطنية والقومية ‪.‬‬ ‫وعبر املش���اركني ف���ي الندوة في خت���ام الفعاليات‬ ‫عن شكرهم وتقديرهم لفخامة االخ‪ /‬عبدربه منصور‬ ‫هادي رئيس اجلمهورية على رعايته الكرمية للفعالية‬ ‫ولفتته الوطنية واالنسانية جتاه واحد ًا من رجاالت‬ ‫اليمن االوفياء الذين ناضلوا وقدموا التضحيات في‬ ‫الدفاع عن الثورة واجلمهورية والوحدة وفي سبيل‬ ‫عز وتقدم الوطن والشعب ‪.‬‬ ‫واكدوا في برقيتهم وقوفهم ودعمهم ومساندتهم‬ ‫لفخامة االخ رئي���س اجلمهورية وجهوده وتوجهاته‬ ‫السياس���ية والوطني���ة الجن���اح التس���وية وتنفي���ذ‬ ‫مخرجات احلوار الوطني واتفاق الس���لم والش���راكة‬ ‫الوطنية ودعم واجناح مهام حكومة الشراكة برئاسة‬ ‫خالد بحاح وبناء اليمن االحتادي اجلديد ‪.‬‬ ‫صص���ت لالحتفاء‬ ‫واق���ام املنت���دى ن���دوة قيم���ة ُخ ِ ّ‬ ‫بالذكرى العاشرة لرحيل املناضل والوطني والقومي‬ ‫الكبير الشيخ‪ /‬مجاهد أبو شوارب ‪17‬يوليو ‪2004‬م‬ ‫‪ ،‬ش���ارك في تقدمي أوراقها عدد م���ن املث ّقفني وال ُك ّتاب‬ ‫م���ن مختلف التيارات واملش���ارب الفكرية وحضرتها‬ ‫نخبة من املهتمني واملسكونيني بسحر املفاهيم والقيم‬ ‫التي أرس���اها ومت ّثلها الفقيد الراحل طوال مسيرته‬ ‫احلياتية والنضالية احلافلة ‪.‬‬ ‫وف���ي الن���دوة ق���دّم الكات���ب والصحف���ي القوم���ي‬ ‫األس���تاذ‪ /‬عل���ي األس���دي‪ -‬رئي���س رابط���ة الصحافة‬ ‫هامة تط��� ّرق فيها أله���م مناقب‬ ‫القومي���ة ورق���ة عم���ل ّ‬ ‫الراح���ل مجاهد أب���و ش���وارب ومحطات���ه النضالية‬ ‫املش���رقة على كا ّف���ة املس���تويات الثوري���ة والتقدمية‬ ‫والقومية واإلنس���انية‪ ،‬حيث أش���ار األس���دي إلى أن‬ ‫الراحل أبو شوارب يع ُّد من أهم الشخصيات الوطنية‬ ‫والقومية التي أثرت املش���هد السياسي واالجتماعي‬ ‫اليمني وأ ّثرت فيها بقوة‪ ،‬من خالل نضالها الشريف‬ ‫احلي‬ ‫والصريح بالكلمة واملوقف واملبدأ واملش���روع‬ ‫ّ‬ ‫والناب���ض باألمل والعدالة والنه���وض والغيرة على‬ ‫احلق‪.‬وكل ما من شأنه أن يُرسي قيم احملبة والتسامح‬ ‫واملدني���ة والعدال���ة والص���دق واحل���وار والنزاه���ة‬ ‫ومحاربة الفس���اد‪ ،‬اضافة ملبادئ���ه وهمومه القومية‬ ‫التي كانت موجها له ولسلوكه وخطاباته وتفاصيل‬ ‫حيات���ه من دون أي إدعاء زائف أو مزايدة مس���تهلكة‬ ‫كما يعمل البعض‪.‬‬

‫وق���ال األس���تاذ األس���دي‪ :‬إذا لم يكن ف���ي اليمن إال‬ ‫اثنني من الوطنيني والقوميني الصادقني واملخلصني‬ ‫لكان فقيد الوطن الشيخ مجاهد أبو شوارب أحدهم‪،‬‬ ‫وإذا لم يكن في اليمن إال ش���خصني من حملة رسائل‬ ‫التنوير واحملبة والوحدة لكان الشيخ مجاهد أحدهم‬ ‫ب���ل وأولهم‪ ،‬وإذا لم يكن في اليمن إال ثالثة مناضلني‬ ‫وثائري���ن ل���كان الش���يخ مجاهد أبو ش���وارب‪ -‬رحمه‬ ‫الل���ه‪ -‬أحده���م‪ .‬إن احلديث ع���ن الش���يخ مجاهد وما‬ ‫حتلى به وكرس���ه في نفوس وقل���وب ووجدان كل من‬ ‫عرفه أو قرأ عنه أو س���مع ‪ ،‬حديث ذو ش���جون ويظل‬ ‫حديثا منقوصا ‪ ،‬فاإلحاطة بالراحل اإلنس���ان صعبة‬ ‫واإلحاطة بالراحل الثائ���ر صعبة واإلحاطة بالراحل‬ ‫الش���هم صعبة واإلحاط���ة بالراحل الزاه���د صعبة ‪،‬‬ ‫واإلحاطة بالراحل القومي الذي ظل حتى آخر حلظة‬ ‫من حياته مؤمن���ا بقضية العرب الكبرى (فلس���طني)‬ ‫كإميانه باحلياة واملوت‪ ،‬والعدالة والكهنوت‪.‬‬ ‫وقد كان الراحل‪ -‬أيض ًا‪ -‬خير مدافع عن العروبة‪،‬‬ ‫ع���ن الع���راق اجلري���ح وكل ب�ل�اد العُ رب‪ ،‬الت���ي كانت‬ ‫همومها وحبها ُتثقل كاهله و ُت ّرقه‪ ،‬صدق ًا وقو ًال وعم ً‬ ‫ال‬ ‫ومشاعر ًا‪ ،‬وضمير ًا وليس تز ُّلفا وال إدعاء أو نفاق‪.‬‬ ‫وقال األسدي‪ :‬لقد خسرت اليمن‪ ،‬كل اليمن‪ ،‬برحيل‬ ‫هذا املناضل الطليعي الف ّذ الكثير من األشياء‪ ،‬خسرت‬ ‫عمالق��� ًا ومرجع��� ًا ال يتكرر كثي���ر ًا للحكم���ة والصدق‬ ‫والنزاه���ة واالخ�ل�اص للقضاي���ا الوطني���ة وملفه���وم‬ ‫الوطنية والقومية‪.‬‬ ‫كما قدم الباحث‪ /‬عبدالرقيب الشرجبي ورقة هي‬ ‫األخرى هامة‪ ،‬حتدث فيها عن أهم مناقب الراحل أبو‬ ‫ش���وارب وصفااته النبيلة والش���جاعة‪ ،‬التي تختلف‬ ‫عن صفات الفرسان ونخوتهم‪ .‬وقال ‪:‬لقد كان يرفض‬ ‫املناطقية والطائفية ولغة أي مركز متعالية ويرفض‬ ‫م���راض األيديولوجيات واالس���تقواء باألجنبي على‬ ‫حساب الهوية والثوابت وقيم العروبة واحلرية ‪.‬‬ ‫وقال‪ :‬لقد علمنا الكثير من األش���ياء ‪،‬سيما حينما‬ ‫كان يجس���د كل منطقة من مناط���ق اليمن في ضميره‬ ‫وس���لوكه ووعيه‪ ،‬لم يكن يؤمن باملناطقية واملذهبية‬ ‫والتفرقة أبد ًا‪ ،‬ومن أشد ما كان يرفضه هو االستقواء‬ ‫على الدولة والقانون بالقبيلة أواإلبزاز وفلسفة (ف ّرق‬ ‫تس���د) الت���ي اس���تخدمتها قي���ادة الدولة ف���ي حياته‪،‬‬

‫وأنبرى رافضا لها‪ ،‬كما إنه أس���س للمفهوم الوطني‬ ‫الش���امل في س���لوك الناس‪ ،‬وتقريب ًا كان يحمل نفس‬ ‫مبادئ وثواب���ت وأخالقيات الش���هيد املقدم إبراهيم‬ ‫احلمدي ‪.‬‬ ‫وأض���اف حيثما ذهبت ف���ي اليمن س���تجد الناس‬ ‫يتحدث���ون ع���ن الش���هيد احلمدي ب���كل ح���ب ووفاء‪،‬‬ ‫وكذلك هو احلال بالنسبة للراحل مجاهد أبو شوارب‪،‬‬ ‫يتحدث���ون عنهما م���ن حيث النزاهة وح���ب اليمن كل‬ ‫اليمن ورفض املناطقية والفساد والهمجية والتعالي‬ ‫وغيره ‪..‬مش���يرا إن احلديث عن الراحل أبو ش���وراب‬ ‫يجع���ل املرء عاجزا ومثال باحل���رج ‪ ،‬لنه يحس إنه لم‬ ‫يع���ط هذا القامة واملش���روع الوطن���ي الرائد والكبير‬ ‫حقه ‪. .‬وحتدث ف���ي الندوة عدد من احلاضرين الذين‬ ‫تقدم���وا مبداخالت قيمة‪ ،‬أوجزوا فيها ما كان يتمتع‬ ‫ب���ه الراحل م���ن مناقب ن���ادرة‪ ،‬معرجني على س���يرته‬ ‫الذاتي���ة وم���ا قدم���ه للبل���د م���ن تضحي���ات ومواقف‪،‬‬ ‫س���واء قبل ثورة الس���ادس والعش���رين من س���بتمبر‬ ‫أو من بعدها‪ ،‬في حرب الس���بعني وحص���ار صنعاء‪،‬‬ ‫أو بعده���ا أثناء وبعدها في ح���وار خمر‪ ،‬وكيف خدم‬ ‫األمن واالس���تقرار واحل���وار والتعايش طوال حياته‬ ‫النضالية والكفاحية‪.‬‬ ‫وكان عدد من املش���اركني في الن���دوة واملتداخلني‬ ‫قد عبروا عن أس���فهم البالغ لإلهم���ال املعيب من قبل‬ ‫احلكوم���ة ومؤسس���ات الدول���ة واملنظم���ات املدني���ة‪،‬‬ ‫وحتى القبلي���ة التي لم تتذكر هذا الرجل االس���تثناء‬ ‫الذي وهب حياته ووقفها ألجل اليمن وثورته ووحدته‬ ‫واس���تقراره‪ ،‬مش���يرين إلى أنه منوذج متقدم للزعيم‬ ‫القبل���ي املتنور ال���ذي يجب أن يكون مفخ���رة للقبيلة‬ ‫اليمنية والعربية وبوصلة تتهدي من خاللها األجيال‬ ‫لكل ما يفيد حاضرها ومستقبلها‪.‬‬

‫فقــدان‬

‫يعل���ن األخ عبدالصم���د محم���د صال���ح‬ ‫الكميم عن فقدان جواز سفر صادر من أمانة‬ ‫العاصمة فعلى من وجده االتصال على الرقم‬ ‫‪ 777875777‬وله جزيل الشكر‪.‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫وجهات نظر‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫الفساد اإلداري ظاهرة عالمية ومشكلة العصر «‪ »2-2‬‬ ‫ميك� � ��ن لظاه� � ��رة الفس� � ��اد أن تنم� � ��و وتتزاي� � ��د‬ ‫بفعل عوامل اجتماعي� � ��ة ضاربة في بنية وتكوين‬ ‫املجتمعات البشرية ونسق القيم السائدة‪ ،‬إذ تلعب‬ ‫العادات والتقاليد االجتماعية وسريانها دور ًا في‬ ‫من� � ��و هذه الظاهرة أو اقتالعها من جذورها وهذه‬ ‫العادات والتقاليد مرتبطة أيض ًا بالعالقات القبلية‬ ‫الس� � ��ائدة في املجتمع كم� � ��ا أن التنظيم اإلداري‬ ‫واملؤسسي له دور بارز في تقومي ظاهرة الفساد‬ ‫من خالل العمل على تفعيل النظام اإلداري ووضع‬ ‫ضوابط مناس� � ��بة لعمل هذا النظام وتقوية اإلطار‬ ‫املؤسسي املرتبط بخلق تعاون وتفاعل ايجابي بني‬ ‫الفرد واملجتمع والفرد والدولة استناد ًا إلى عالقة‬ ‫جدلية تربط بينهما على أساس ايجابي بناء يسهم‬ ‫في تنمية وخدمة املجتمع‪.‬‬ ‫وهن� � ��اك عامل آخر ال يقل أهمي� � ��ة عن العوامل‬ ‫الس� � ��ابقة يتمثل في غياب الثق� � ��ة في تطبيق املثل‬ ‫اإلنسانية‪.‬‬ ‫إن التحليل املوضوعي لظاهرة الفساد عموماً‬ ‫يقتضي بيان جانب أساسي لتلك الظاهرة‪:‬‬ ‫ وه� � ��و اجلانب املال� � ��ي الذي يعتب� � ��ر احملرك‬‫والدافع األس� � ��اس لتلك الظاهرة‪ ،‬إذ ينشأ شعور‬ ‫داخلي لدى األفراد أو اجلماعات بفكرة تتجذر في‬ ‫نفوس� � ��هم تستند إلى كون أن من ميلك املال ميلك‬ ‫السلطة‪ ،‬ومن ميلك السلطة ميلك املال‪ ،‬مستغلني‬ ‫بذلك مواقع املس� � ��ؤولية لتحقيق مزايا ومكاس� � ��ب‬ ‫تخالف القوانني واألعراف السائدة في املجتمع‪.‬‬ ‫إن أوضاع الفساد الذي ساد واستشرى خالل‬ ‫فترة االحت� �ل��ال قد فتحت أبواب ًا واس� � ��عة للعنف‬ ‫غير الرس� � ��مي والذي أصبح من الصعب التحكم‬ ‫مبس� � ��اراته وميكن أن يصب� � ��ح وبائي ًا في املجتمع‬ ‫اليمني‪ ،‬والس� � ��يما أن حاالت الكسب السريع من‬ ‫خالل وسائل الفس� � ��اد يؤدي إلى التزاحم حلفظ‬ ‫الفاس� � ��دين على مراكزهم الوظيفية وهذا بالتالي‬ ‫يدفعهم إلى العنف في سلوكهم اليومي‪.‬‬ ‫وإذا ما تفحصنا اجلوان� � ��ب االقتصادية التي‬ ‫تزامنت وش� � ��جعت على تبلور ظاهرة الفساد في‬ ‫املجتمع العراقي‪ .‬جند أن عوامل مختلفة تقف وراء‬ ‫هذه الظاهرة منها غياب جهاز ضريبي يتناس� � ��ب‬ ‫والنش� � ��اط االقتصادي اليمني‪ ،‬إذ ترتب على ذلك‬ ‫اتساع حالة الفس� � ��اد‪ ،‬فض ً‬ ‫ال عن ضعف القدرة‬ ‫الرقابية للجهاز احملاسبي ومن ثم اتساع أوضاع‬

‫فارس قايد الحداد   ‬ ‫التهرب الضريب� � ��ي خالل فترة االحتالل‪ .‬لذا فإن‬ ‫احلاج� � ��ة إلى نظ� � ��ام دقيق كفوء يتطلب الس� � ��عي‬ ‫الدؤوب إلى استغالل املوارد املالية واالقتصادية‬ ‫املتاحة في البلد وتأتي في مقدمة هذه االهتمامات‬ ‫خلق ش� � ��عور باملس� � ��ؤولية لدى املواط� � ��ن بأهمية‬ ‫االنتم� � ��اء إلى الوطن وبالتالي جع� � ��ل الوالء األول‬ ‫للدولة والوطن واالس� � ��تفادة من الوالءات الثانوية‬ ‫لتكون مبثاب� � ��ة عوامل بناءة لالرتقاء والتش� � ��ديد‬ ‫لالنتماء للوطن لكي ال تكون عوامل هدامة‪.‬‬ ‫وفي ظل هذه األوضاع املستشرية من الفساد‬ ‫نتس� � ��اءل هل ميكن إصالح أوضاع الفس� � ��اد في‬ ‫اليمن ام ال؟ فإذا كانت ظاهرة الفس� � ��اد ش� � ��ائعة‬ ‫في اليمن‪ ،‬فإن أهم ما ف� � ��ي إبعادها اجلديدة هو‬ ‫انفالته� � ��ا‪ ،‬وامتداده� � ��ا من األفراد واملؤسس� � ��ات‬ ‫اخلاص� � ��ة واحلكومية إل� � ��ى بنية الدول� � ��ة ونخبها‬ ‫السياسية وحتولها إلى بديهية سياسية اجتماعية‬ ‫اقتصادي� � ��ة‪ .‬واخط� � ��ر ما ف� � ��ي ه� � ��ذه الظاهرة هو‬ ‫محاولة اس� � ��تخدامها م� � ��ن قبل جه� � ��ات مختلفة‬ ‫لتعزيز القوة السياسية واالقتصادية في املرحلة‬ ‫االنتقالي� � ��ة واقتناص فرص� � ��ة التغيير على النحو‬ ‫الذي متت فيه لتعظيم منافعها اخلاصة بتكاليف‬ ‫ضخمة على حس� � ��اب عملية التنمية االقتصادية‪-‬‬ ‫االجتماعية  إن الفساد القائم على نهب جزء من‬ ‫الفائ� � ��ض االقتصادي أو إعادة توزيعه بطرق غير‬ ‫مش� � ��روعه‪ ،‬وإيجاد التغطية السياسية واإلجرائية‬ ‫له ليس ه� � ��و اجلانب األكثر ضرر ًا في أس� � ��لوب‬ ‫إدارة الدولة للمرحلة االنتقالية ولكن ما هو خطير‬ ‫حق ًا يتجسد في كيفية إدارة احلكومات االنتقالية‬

‫تذاكير‬ ‫د‪ .‬عمر عثمان العمودي‬

‫اليهود تجار‬ ‫فتنة وحروب‬ ‫دموية (‪)1‬‬ ‫من يع� � ��رف التاريخ اليهودي ومعطيات التاريخ اليهودي عبر مراحل‬ ‫تاريخه� � ��م املختلفة ومنذ ان عرفوا باس� � ��م العبريني وهو االس� � ��م القدمي‬ ‫لالسرائيليني او اليهود فلن يجد غضاضة او مانع ًا في ذكر نعتهم او‬ ‫وصفهم بانهم دائم ًا وابد ًا جتار مؤآمرات وارهاب وفنت وحروب دموية‪،‬‬ ‫واليهود الصهاينة يتهمون تاريخي ًا بانهم قد حرفوا نصوص املوس� � ��وية‬ ‫الديانة العاملية التي جاء بها الرس� � ��ول والنبي موسى عليه السالم الى‬ ‫ديانة قومية لهم وحدهم دون غيرهم من الناس واعتبروا انفسهم خاصة‬ ‫الرب وانهم ش� � ��عب الله املقدس واملختار وان ما عداهم هم من االغيار‬ ‫ويجب ان يكونوا مبثابة العبيد واحليوانات األليفة التي لم يخلقها الله اال‬ ‫خلدمتهم‪ ،‬واليهود دائم ًا وابد ًا ال يقبلون االندماج مع اآلخرين ويسعون‬ ‫الى الس� � ��يطرة عليهم واستغالل ثرواتهم وشعارهم املستمر هو اما ان‬ ‫نحكم العالم ونخضعه لنا ارض ًا وبش� � ��ر ًا وموارد ًا واما ان نقوده بالفنت‬ ‫واحل� � ��روب الدموية الى اخلراب‪ ،‬ولكن ملاذا هذا احلقد؟ وملاذا ال حتبهم‬ ‫الش� � ��عوب االخرى؟ وهل ماتعرضوا له من اضطهاد هو عبارة عن ظلم‬ ‫الغير لهم؟ ام انه في املقام االول هو من صنعهم؟ وان االجابة على هذه‬ ‫التساؤالت وغيرها هي في التالي من النقاط‪:‬‬ ‫او ًال‪ :‬ان اضطهاد ملوك الفراعنة القدامى لهم هو من صنعهم انفسهم‬ ‫فقد تآمروا ضد املصريني في عهد حكم ملوك الرعاة «الهكسوس» البدو‬ ‫الذين غزوا مصر من ش� � ��مال صحراء س� � ��يناء ومن جنوب بالد الشام‬ ‫وهم من الس� � ��اميني وسيطروا عليها وخاصة على الوجه البحري ملدة ال‬ ‫تقل عن (‪ )250‬س� � ��نة واحتكروا أعما ًال مهمة مثل التجارة واملصنوعات‬ ‫الذهبية ومتيزوا عن املصريني وحياتهم املألوفة في الزراعة والصناعات‬ ‫احمللية وفي البناء والتش� � ��ييد والعمران وتآمروا على ش� � ��عب مصر مع‬ ‫الغ� � ��زاة وعندما حتررت مصر منهم ‪-‬أي الغ� � ��زاة‪ -‬دارت الدوائر على‬ ‫اليهود ومت اضطهادهم ومطاردتهم ألنهم ال يحبون املصريني ويرفضون‬ ‫االندماج والذوبان فيهم وما جاء في الديانات السماوية من ذكر لبعض‬ ‫م� � ��ا حل بهم من مظال� � ��م فليس الهدف منه التس� � ��جيل التاريخي املوثق‬ ‫وامن� � ��ا من اجل اخذ العبر والدروس ووج� � ��وب العدل واالنصاف حتى‬ ‫مع االعداء‪.‬‬ ‫ثاني ًا‪ :‬عانى الرومان في الش� � ��ام وبالد فلسطني من مؤامرات اليهود‬ ‫وفنت اليهود ضدهم ومناصرة اعدائهم ولذا قرروا اجالءهم عن فلسطني‬ ‫وتشتيت ش� � ��ملهم الى الدول املجاورة في عهود اكثر من حاكم وحاكم‬ ‫روماني في عام ‪70‬م و‪135‬م‪.‬‬ ‫ثالث ًا‪ :‬كان اليهود املتعصبون وراء عملية القبض على يسوع املسيح‬ ‫عليه الس� �ل��ام وال احد ينس� � ��ى دور يهوذا االس� � ��خر يوطي الذي خاف‬ ‫املس� � ��يح رغم انه كان من بني تالميذ املس� � ��يح وقبض ذلك اخلائن ثمن‬ ‫خيانته للمس� � ��يح «بضعة دراهم معدودة» ووقف كهنة اليهود ورموزهم‬ ‫الدينية املتعصبة وراء املطالبة وباصرار على قتل وصلب املسيح وعندنا‬ ‫في االسالم فان املسيح هو نبي الله ورسوله لليهود وغيرهم وقدد براءة‬ ‫االس� �ل��ام من عملي� � ��ة الصلب املزعومة وقد رفعه الله الى الس� � ��ماء ليوم‬ ‫موعود فيعود بعده لالرض حملاربة الظلم والفس� � ��اد ونش� � ��ر تعاليم الله‬ ‫وقيمه السامية التي بها سير االنبياء محمد صلى الله عليه وسلم‪ -‬ومن‬ ‫وكم� � ��ا جاء في القرآن الكرمي بقوله تعالى‪( :‬وما قتلوه وما صلبوه ولكن‬ ‫ش� � ��به لهم) اآلي� � ��ة وعليه وعلى نبينا الكرمي محمد صل� � ��ى الله عليه وآله‬ ‫وسلم‪ .‬افضل الصالة والسالم‪.‬‬ ‫رابع � � � ًا‪ :‬كان اليهود وش� � ��ياطينهم الصهاين� � ��ة وراء عملية االنحراف‬ ‫بالثورة الفرنس� � ��ية الش� � ��عبية املنطل� � ��ق واالهداف وحتويله� � ��ا الى ثورة‬ ‫برجوازي� � ��ة خلدمة رم� � ��وز البرجوازية الفرنس� � ��ية والغربية واكثرهم هم‬ ‫من اليهود املرابيني الذين كانوا يتطلعون الى اخذ مكانة االس� � ��ر امللكية‬ ‫والفئات األرستقراطية وكان اليهود وراء بروز روبسبير الزعيم الثوري‬ ‫الفرنسي الدموي وبعد ان شق لهم اهدافهم قاموا بقتله والتخلص منه‪..‬‬ ‫ولنا عودة الى جرائمهم الحق ًا‪..‬‬

‫لالزم� � ��ات احل� � ��ادة واملتعددة الت� � ��ي يتعرض لها‬ ‫العراق‪.‬‬ ‫لقد ترتب على انتش� � ��ار ظاهرتي احملس� � ��وبية‬ ‫والوس� � ��اطة في املجتمعات النامي� � ��ة ومنها اليمن‬ ‫احلبي� � ��ب  أن ش� � ��غلت الوظائف العام� � ��ة واملراكز‬ ‫الوظيفي� � ��ة العليا بأش� � ��خاص غي� � ��ر مؤهلني وغير‬ ‫كفوءي� � ��ن مما أثر على انخفاض كفاءة اإلدارة في‬ ‫تقدمي اخلدمات وزيادة اإلنتاج‪ .‬وعليه فإن الفساد‬ ‫املالي واألخالقي متالزمان في أغلب األحيان إال‬ ‫في حاالت نادرة ألن األصل أن الفس� � ��اد هو أحد‬ ‫األعراض التي ترمز إلى وقوع خلل في النس� � ��ق‬ ‫الكلي (املجتمع) وبالتالي حدوث خلل في منظومة‬ ‫الس� � ��لوك والتصرفات التي تنتج عن تآكل قواعد‬ ‫األخالق والقيم لدى الفاسدين‪.‬‬ ‫ل� � ��ذا ميكن وض� � ��ع بعض احلل� � ��ول واملعاجلات‬ ‫الضرورية للحد من هذه الظاهرة واالستفادة منها‬ ‫قدر االمكان للخروج بنتائج ايجابية بناءة تس� � ��هم‬ ‫في تقدم املجتمع وبالتالي تس� � ��ريع عملية التنمية‬ ‫بجوانبها املختلفة‪.‬‬ ‫خطة ملعاجلة حالة الفساد منها‪-:‬‬ ‫‪ .1‬تبسيط وسائل العمل‪ ،‬وحتديد مهام إجناز‬ ‫املعامالت التي تعتبر أهم عامل في طريق مكافحة‬ ‫الفساد ألنه يضمن أمرين أساسيني يعول عليهما‬ ‫املواطن األهمية الكبرى هما‪-:‬‬ ‫أ‪ .‬إجناز معامالته بأقل نفقة ممكنة‪.‬‬ ‫ب‪ .‬إجناز معامالته بأسرع وبأقرب مكان ممكن‬ ‫وبالتالي بأسرع وقت ممكن‪.‬‬ ‫‪ .2‬إج� � ��راء تنقالت دورية ب� �ي��ن املوظفني (كلما‬ ‫أمكن ذلك) ميكن أن يسهل ويعمل على تخفيض‬ ‫حاالت الرشوة السائدة‪.‬‬ ‫‪ .3‬تش� � ��كيل جلان خاصة لوضع نظام متكامل‬ ‫إلداء املوظف� �ي��ن تقوم بإجراء تفتي� � ��ش دوري بني‬ ‫الدوائر والوزارات وإعداد التقارير اخلاصة بذلك‪.‬‬ ‫‪ .4‬وض� � ��ع مصنف يتضمن تقس� � ��يم الوظائف‬ ‫العامة وفق طبيعة مهامها إلى فئات ورتب تتطلب‬ ‫من شاغليها مؤهالت ومعارف من مستوى واحد‬ ‫(أي اعتماد معيار الكفاءة واخلبرة)‪.‬‬ ‫‪ .5‬حتديد سلس� � ��لة رواتب لكل فئة من الفئات‬ ‫الواردة في التصنيف بعد إجراء دراس� � ��ة مقارنة‬ ‫للوظائف املتشابهة في القطاعني العام واخلاص‪.‬‬ ‫‪ .6‬إنش� � ��اء نظام رقابي ف ّعال مس� � ��تقل مهمته‬

‫اإلش� � ��راف ومتابع� � ��ة املمارس� � ��ات الت� � ��ي تتم من‬ ‫قبل ال� � ��وزراء واملوظفني العاملني ف� � ��ي كل وزارة‬ ‫ومؤسسة‪.‬‬ ‫‪ .7‬تفعي� � ��ل إدارة اخلدم� � ��ات مبعن� � ��ى أن يطال‬ ‫جميع اإلدارات واملؤسسات العامة والبلديات أي‬ ‫أن تعطى إدارات اخلدمات ذات العالقة باجلمهور‬ ‫األولوي� � ��ة األولى‪ .‬والتفعيل هنا يقتضي أن يتناول‬ ‫أربع قضايا أساسية هي‪:‬‬ ‫أ‪ .‬هيكلي� � ��ة ه� � ��ذه اإلدارات وبنيته� � ��ا وحتدي� � ��د‬ ‫مهامها وصالحياتها بحي� � ��ث ُيعاد تكوينها على‬ ‫أس� � ��س علمية ومسلمات معروفة أبرزها خلو هذه‬ ‫التنظيمات والهيكليات م� � ��ن االزدواجيات وتنازع‬ ‫الصالحيات إيجاب ًا كان أم سلب ًا وبالتالي ضياع‬ ‫املس� � ��ؤولية وه� � ��در النفقات وس� � ��وء حتديد املهام‬ ‫وتقادم شروط التعيني‪.‬‬ ‫ب‪ .‬العنصر البش� � ��ري في هذه اإلدارات بحيث‬ ‫ُيختار األجدر واألنسب على قاعدة تكافؤ الفرص‬ ‫واملؤه� �ل��ات والتنافس والعم� � ��ل على إيجاد حلول‬ ‫ملعاجلة ظاهرة البطالة‪.‬‬ ‫ج‪ .‬أس� � ��اليب العمل‪ ،‬بحيث يعاد النظر في هذه‬ ‫األس� � ��اليب جلهة تبس� � ��يطها وجعلها أكثر مرونة‬ ‫وحتديد أصول إجناز املعامالت‪.‬‬ ‫د‪ .‬وس� � ��ائل العمل من أدوات وجتهيزات وآالت‬ ‫ومعدات تعتبر من لزوميات أساليب العمل‪.‬‬ ‫‪.8‬العمل على إيجاد الس� � ��بل الالزمة للخروج‬ ‫من نفق الفس� � ��اد واإلرهاب دون الوقوع في حلقة‬ ‫مفرغة ممثل� � ��ة في البدء بإص� �ل��اح الدمار الهائل‬ ‫في املنظوم� � ��ة القيمية‪ ،‬أمناط التفكير وما يرافقها‬ ‫من أمراض كاالنتهازية والس� � ��لبية ولغة التحاور‬ ‫املشوهة مع الذات واآلخر‪.‬‬ ‫‪ .9‬العمل مببدأ الش� � ��فافية ف� � ��ي جميع مرافق‬ ‫ومؤسسات الدولة‪.‬‬ ‫‪ .10‬إش� � ��اعة امل� � ��دركات األخالقي� � ��ة والدينية‬ ‫والثقافية‪ -‬احلضارية بني عموم املواطنني‪.‬‬ ‫وخالصة القول‪ :‬أن مكافحة الفساد اإلداري ال‬ ‫ميكن أن تتحقق من خالل حلول جزئية‪ ،‬بل ينبغي‬ ‫أن تكون ش� � ��املة تتناول جميع مرتكزات اإلدارة‬ ‫من بنيتها وهيكليتها إلى العنصر البشري العامل‬ ‫فيها إلى أساليب العمل السائدة فيها‪.‬‬ ‫باحث ومتخصص بشؤون التربية اخلاصة‬

‫نافذة على االحداث‬ ‫احمد ناصر الشريف‬ ‫‪alsharifa 68 @y ahoo‬‬

‫موض ��وع ه ��ذا المق ��ال كنت قد تطرقت اليه في ش ��هر ابري ��ل من العام الماض ��ي ‪2013‬م ولكن ألن‬ ‫الطبع يغلب التطبع في معظم دول العالم الثالث وفي المقدمة الدول العربية فقد أستحس ��نت اثارته‬ ‫من جديد ألنه يذكر بتمس ��ك الحكام بالس ��لطة التي أصبحت بالنس ��بة لهم كالداء العضال الذي اليفارق‬ ‫صاحبه اال بعد القضاء عليه‪.‬‬

‫العدل أساس الحكم‬ ‫‪ .‬وس� � ��أجعل مماحدث في باكس� � ��تان العام املاضي امنوذجا‬ ‫فبعد صدور احلكم ضد الرئيس الس� � ��ابق برويز مشرف إليداعه‬ ‫الس� � ��جن ومت حينها حجزه في مزرعته بعد أيام قليلة من عودته‬ ‫الى باكس� � ��تان من املنفى للترش� � ��ح في االنتخابات الرئاسية يدل‬ ‫على ان مرض الس� � ��لطة ال� � ��ذي اصاب حكام العال� � ��م الثالث قد‬ ‫حت� � ��ول الى داء عضال من الصعب عليه� � ��م أن يتعافوا منه وهو‬ ‫م� � ��ا يؤكد تلك املقولة املش� � ��هورة بان احلاكم ف� � ��ي الدول املتخلفة‬ ‫وخاص� � ��ة في الب� �ل��اد العربية ال ميكن له ان يتنازل عن الس� � ��لطة‬ ‫اختياري � � � ًا إال ال� � ��ى الس� � ��جن أو الى القبر أوال� � ��ى املنفى‪..‬وحتى‬ ‫من تخلوا عنها قس� � ��ر ًا وحتت ضغط ش� � ��عبي ودولي لم يصدقوا‬ ‫أنفس� � ��هم أنهم تركوها حيث ما زال� � ��وا يتعاملوا في حياتهم التي‬ ‫يعيش� � ��ونها مع اآلخر وكأنه� � ��م ما زالوا في الس� � ��لطة يحكمون‪.‬‬ ‫غي� � ��ر معتبرين ان الله ق� � ��د اخبرنا في كتابه الكرمي ان امللك يؤتى‬ ‫ملن يش� � ��اء ولكنه ينتزع ممن اراد الله له ان ينزعه منه وان تعددت‬ ‫األس� � ��باب لنزع� � ��ه‪ ..‬هذه القاع� � ��دة القرآنية تعام� � ��ل معها حرفي ًا‬ ‫احلكام في الدول والش� � ��عوب املتحض� � ��رة فمن يصل الي احلكم‬ ‫منه� � ��م‪ ،‬وتنتهي دورته احمل� � ��ددة في الدس� � ��تور ال ميكن ان يفكر‬ ‫ف� � ��ي العودة الى احلكم مرة اخرى حت� � ��ت اي ظرف من الظروف‬ ‫فض ً‬ ‫ال ع� � ��ن ان احلاكم في ه� � ��ذه الدول املتحضرة يقدم نفس� � ��ه‬ ‫كبش فداء من خالل تقدمي اس� � ��تقالته حتم ً‬ ‫ال للمسؤولية في حالة‬ ‫ح� � ��دوث اخطاء تضر بالوطن وقضاي� � ��اه‪ ..‬وليس كما هو حاصل‬ ‫في عاملنا العربي حيث ال يهم احلاكم إال تثبيت س� � ��لطته وترسيخ‬ ‫جذوره� � ��ا حتى ل� � ��و كان الثمن لذلك التضحية بالش� � ��عب كام ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫من يصدق ما حدث في الصني هذا العمالق القادم بقوته والذي‬ ‫يزيد عدد سكانه عن ربع سكان العالم حينما تفاجأ أحد سائقي‬ ‫التاكس� � ��يات األجرة بوجود ش� � ��خصني يوقفانه إليصالهما الى‬ ‫وجهتهما وفي منتصف الطريق التفت سائق التاكسي الى اخللف‬ ‫وه� � ��و يهاجم احلزب فوجد ان احد الراكبني اللذين طلعا معه هو‬ ‫الرئيس الصيني نفسه وهنا اراد السائق ان يسجل موقف ًا للذكرى‬ ‫فبحث عن ورقة فلم يجد فأخذ اوراق الس� � ��يارة وقدمها للرئيس‬ ‫الصين� � ��ي ليوقع له عليها ليتذكر به� � ��ذا التوقيع ان الرئيس ركب‬ ‫معه في س� � ��يارته التاكس� � ��ي‪ ،‬ولم يطلب منه كما هو حال املواطن‬ ‫ف� � ��ي الدول العربية ان يحول له مبلغ من املال او يعينه في وظيفة‪.‬‬ ‫ان ه� � ��ذا املوقف الذي صادفه صاحب التاكس� � ��ي يؤكد لنا مبا ال‬ ‫يدع مجا ًال للش� � ��ك ان روح اإلسالم وتعاليمه لدى غير املسلمني‬ ‫وجسد اإلس� �ل��ام مصلوبا لدى املسلمني في دساتيرهم للمزايدة‬ ‫به ولكنهم ال يطبقون تعاليم ش� � ��ريعته الغ� � ��راء مخالفني بذلك ما‬ ‫كان يحدث في دولة اخلالفة الراش� � ��دة التي اعقبت وفاة الرسول‬ ‫االعظم عليه الصالة والسالم فقد كان اخلليفة يحاسب نفسه قبل‬

‫ان يحاسبه الرعية‪ ،‬وكان يشكل القدوة في اإللتزام بنظام احلكم‬ ‫وحتقيق العدل واملساواة‪ ..‬ورغم ان اخللفاء الراشدين األربعة من‬ ‫ضمن العشرة املبش� � ��رين باجلنة‪ ،‬لكنهم كانوا يخافون الله اكثر‬ ‫من غيرهم‪ ،‬ولم يكونوا يقولون للرعية لنا عليكم حق الطاعة كيف‬ ‫ما كنا او يعاقبون من ينتقدهم ويحملهم املسؤولية كحكام وقادة‬ ‫لألمة‪ ،‬كما هو احلال اليوم حيث أصبحت الذات احلاكمة مقدسة‬ ‫يعاقب بالس� � ��جن وسحب اجلنس� � ��ية من ينتقد اخطاء احلكام‪.‬‬ ‫لقد كان سيدنا ابو بكر يقول‪ :‬اطيعوني ما اطعت الله‪ ..‬وكان سيدنا‬ ‫عمر بن اخلطاب يقول‪ :‬لو تعثرت دابة في العراق حلاس� � ��بني الله‬ ‫ألنني لم اعبد لها الطريق وس� � ��يدنا علي بن ابي طالب كان يقول‪:‬‬ ‫ولينا عليكم ولسنا بخيركم‪ ..‬لكن مع االسف فقد جاء من بعدهم‬ ‫من حول دولة اخلالفة الراش� � ��دة الى ملك عضود ما زلنا نعاني‬ ‫من تداعياته الي اليوم س� � ��واء أيام الدولة السفيانية او األموية او‬ ‫العباسية حتى انتهت باخلالفة العثمانية التي تقسمت بعدها األمة‬ ‫اإلسالمية بسبب غياب العدل والتقاتل على كرسي احلكم فكان‬ ‫الظلم هو السائد في مختلف املراحل التي مرت بها دولة اخلالفة‬ ‫اإلسالمية ما عدا تلك الفترة القصيرة جد ًا التي طبق فيها سيدنا‬ ‫عمر بن عبدالعزيز عندما حكم روح اإلس� �ل��ام وتعاليمه احلقيقية‬ ‫وبدأ بتطبيق العدل من داخل بيته فاستطاع خالل فترة السنتني‬ ‫ونيف التي حكم خاللها ان يحقق من العدل واحلكم الرشيد مالم‬ ‫يستطع ان يحققه بنو أميه طيلة فترة حكمهم التي امتدت اكثر من‬ ‫ثمانني عام ًا لقد انتهى الفقر متام ًا خالل هذه الفترة القصيرة جد ًا‬ ‫من احلكم الرشيد وتراكمت الزكاة في دواوين بيت املال بسبب قلة‬ ‫احلاجة لها من قبل من كانت تصرف لهم من الفقراء واملساكني‪.‬‬ ‫اذ ًا مش� � ��كلتنا في العالم العربي تكمن في غياب العدل وتس� � ��لط‬ ‫احلكام الذين اختصروا انفسهم في األوطان والشعوب وحولوا‬ ‫احلكم م� � ��ن مغرم الى مغنم‪ ،‬وما الثورات الش� � ��بابية والغضبات‬ ‫الش� � ��عبية التي اندلعت خالل األعوام الثالثة املاضية واس� � ��قطت‬ ‫اربعة انظمة مع حكامها ومازالت قائمة الى اليوم إال نتيجة للظلم‬ ‫واإلستبداد الذي مارسه احلكام ضد شعوبهم حيث جعلوا منها‬ ‫في عهودهم رقم ًا مفقود ًا‪ ..‬لكن ألن التركة ثقيلة التي خلفوها مبا‬ ‫حتمله من ثقافة شمولية تربى عليها السياسيون في عهدهم فإن‬ ‫من قادواعملية التغيير بعدهم كانوا أش� � ��د منهم فسادا ألن فاقد‬ ‫الش� � ��يء ال يعطيه ولذلك فان عملي� � ��ة التغيير احلقيقية حتتاج من‬ ‫الوقت الكثير حتى يشعر املواطن العربي في البلدان التي شهدت‬ ‫ث� � ��ورات بان ما يتطلع اليه من بناء دول وطنية حديثة قوية وعادلة‬ ‫يس� � ��ودها النظام والقانون واحلكم الرشيد قابلة للتحقق وبحيث‬ ‫تكون الش� � ��عوب ألول مرة في تاريخها مشاركة في صنع القرار‬ ‫ومرجعيتة‪ .‬‬

‫‪36‬‬

‫الخميس ‪ 27‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 5‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1792‬‬ ‫‪Thursday 27 Nov. 2014 no. 1792‬‬

‫تفشى!!‬ ‫الفساد ‪ ..‬غول ّ‬

‫محمد المغربي‬

‫الفس� � ��اد صفة تعني عدم الصالحية التي ال تستثني شيئ ًا دون آخر‬ ‫أو تقتصر على شخص طبيعي او اعتباري أو مجال بعينه أو مساحة‬ ‫معينة بل قد تتجاوز البر والبحر‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫فقد يكون الش� � ��خص الطبيعي فاسدا أخالقيا إذا خالف وانحرف‬ ‫بسلوكه عن املبادئ والقيم التي غرسها فينا ديننا اإلسالمي احلنيف‬ ‫وعاداتنا وتقاليدنا و ُم ُثلنا احلسنة التي ورثناها كابر ًا عن كابر‪ ..‬والتي‬ ‫ال يقتصر تأثيرها الس� � ��لبي على مرتكبها فحسب بل تؤثر على محيطه‬ ‫االجتماعي بأكمله‪.‬‬ ‫وقد يكون الش� � ��خص الطبيعي أو االعتباري ‪-‬بداية باإلدارة وانتها ًء‬ ‫بالدولة‪ -‬فاس� � ��د ًا إداري � � � ًا أواقتصادي ًا أوسياس� � ��ي ًا إذا خالف القوانني‬ ‫املعمول بها التي تنظم العالقات س� � ��وا ًء بني االش� � ��خاص الطبيعيني أو‬ ‫االعتباريني التي تنتهي بالعالقات الدولية التي تهدف الى رفع مستوى‬ ‫الشخص الطبيعي أو االعتباري في كل املجاالت‪.‬‬ ‫ويتحقق الفساد االداري واالقتصادي أو املالي في الفرد إذا مارس‬ ‫أثناء أدائه وظيفته أعما ًال مخالفة للقوانني واللوائح التي حتدد مهامه‬‫وواجباته وتوضح حقوقه وتنظم عالقته جتاه إدارته ‪ -‬زمالئه ورؤسائه‬ ‫أو من يفد إليها طالب ًا خدمتها‪ -‬فقد تكون املخالفة باستغالله لوظيفته‬ ‫العامة أو أخذه رش� � ��وة نظير عمله املنوط به قانون ًا‪ ،‬أو اختالس� � ��ه املال‬ ‫العام أو خيانته األمانة التي ُأؤمتن بها‪ ،‬أوالتقصير في الدوام أو قيامه‬ ‫باالنتحال والتزوير لتحقيق مأرب خاص به‪ ..‬ويتحقق الفساد اإلداري‬ ‫واالقتصادي أو املالي في الش� � ��خص االعتباري إذا مارس املخالفات‬ ‫القانونية من ميثله وعلى مختلف األطر و املستويات‪.‬‬ ‫أما الفساد السياسي فهو ذاك الذي يتحقق بشراء الذمم والوالءات‬ ‫الش� � ��خصية في االنتخاب� � ��ات البرملانية والرئاس� � ��ية دون االعتماد على‬ ‫الرقاب� � ��ة الذاتية ‪-‬املنبثقة عن مخافة الفرد من الل� � ��ه واعتبار أن الدنيا‬ ‫مزرعة اآلخرة فما زرعه في الدنيا سيحصده في اآلخرة إن كان خير ًا‬ ‫فخير وإن كان ش� � ��ر ًا فش� � ��ر‪ -‬في اختيار الشخص املناسب في املكان‬ ‫املناس� � ��ب‪ ،‬ويعتبر اختيار الش� � ��خص غير املناسب في املكان املناسب‬ ‫فساد ًا سياسي ًا قد يترتب عليه املساس بأمن الدولة داخلي ًا أو خارجي ًا‬ ‫أو التنازل عن حقوقها وممتلكاتها ملتنفذين في الداخل أو كيانات ودول‬ ‫أجنبية‪.‬‬ ‫لو طبقنا كل ما سبق على واقعنا ومجتمعنا لوجدنا أن الفساد بكل‬ ‫أنواعه غول متوغل ليس في مفاصل الدولة فحسب بل في كل مجتمعنا‬ ‫اليمني‪ ،‬حيث أصبح ظاهرة متفشية في املرافق اإلدارية واالقتصادية‬ ‫كان من الصعوبة القضاء عليها لوال قيام الثورة الش� � ��عبية في الـ ‪21‬‬ ‫من سبمتبر التي تصدت للفساد ومكامنه واستطاعت عبر جلان املراقبة‬ ‫الثورية املوجودة في احملافظات واملؤسسات واملرافق احلكومية من منع‬ ‫الكثي� � ��ر من عمليات التالعب باملال العام وإهداره‪ ..‬والتي تنفس بعدها‬ ‫الشعب اليمني بكل أطيافه ومشاربه السياسية الصعداء‪ ،‬وباستمرار‬ ‫الثورة وتضافر اجلميع ملكافحة هذه الظاهرة التي نخرت في اجلس� � ��د‬ ‫اليمني وعلى مدى عقود س� � ��نقي مجتمعنا من هذه اآلفة اخلطيرة‪ ،‬ولن‬ ‫يك� � ��ون ذلك اال بتفعيل رقابتنا الذاتية حملاربة الفس� � ��اد بكل أش� � ��كاله‬ ‫وصوره‪.‬‬ ‫وف� � ��ي اجلهاز اإلداري من خالل تفعيل الرقابة اإلدارية على املوظف‬ ‫قبل الوظيفة من حيث انطباق الش� � ��روط املطلوب� � ��ة عليه والتي حتددها‬ ‫اإلدارة وأثناء الوظيفة عند ممارس� � ��ته عمله املوكل اليه‪ ،‬وبعد الوظيفة‬ ‫مبحاس� � ��بته وإثابته إن كان محس� � ��ن ًا ومعاقبته إن كان مسيئ ًا‪ ،‬وأيض ًا‬ ‫تفعيل الرقابة القضائية في كل املس� � ��تويات‪ ..‬عندها يكون باستطاعتنا‬ ‫اجتثاث الفس� � ��اد واستئصاله من جذوره وحتصني أنفسنا ووطننا من‬ ‫شرور غول ّ‬ ‫تفشى‪.‬‬

‫ماذا فعلتم يا عرب؟‬ ‫أمة االس� �ل��ام ونواتها العرب وصفت في‬ ‫القرآن الكرمي بانها خير أمة اخرجت للناس‬ ‫تأم� � ��ر باملع� � ��روف وتنهى عن املنك� � ��ر‪ ..‬لكن‬ ‫يب� � ��دو ان هذه اآلي� � ��ة الكرمية قد فهم العرب‬ ‫مضمونها باملقلوب فليس اشد منهم اليوم‬ ‫تآمر ًا على بعضهم س� � ��وا ًء كانوا حكام ًا او‬ ‫محكوم� �ي��ن‪ ،‬حيث اصب� � ��ح كل طرف منهم‬ ‫يحف� � ��ر لآلخر حفرة ليوقعه فيها ال س� � ��يما‬ ‫اولئ� � ��ك الذي� � ��ن كتب لهم ان يجلس� � ��وا على‬ ‫كراسي السلطة التي يعتقدون ان مفارقتهم‬ ‫لها س� � ��تجعلهم مثل الس� � ��مك عندما يخرج‬ ‫من امل� � ��اء فيموت‪ ،‬ولم يقتص� � ��ر األمر على‬ ‫علي محمدالحباري‬ ‫ذلك فحسب وامنا الواحد منهم مستعد ان‬ ‫يضحي حتى بشعبه من اجل ان يبقى في‬ ‫كرسي احلكم‪.‬‬ ‫ورغم ما ميتلكه معظم العرب من ثروات هائلة لو وظفت لصالح الشعوب‬ ‫وتنميتها ملا وصل حال العرب اليوم الى ماهو عليه ألن احلكام يتس� � ��ابقون‬ ‫على تبديد هذه الثروات لشراء األسلحة من اجل ان يفتك بعضهم بالبعض‬ ‫اآلخر في الوقت الذي يبخلون فيه عن تخصيص مبالغ ولو رمزية تس� � ��خر‬ ‫ملراكز البحث العلمي على االقل ليحافظوا على العقول من الهجرة الى الدول‬ ‫االخرى التي وجدوا فيها من يش� � ��جعهم على البح� � ��ث واالختراع ومنحهم‬ ‫جنسياتها ليضمنوا استقرارهم وبقاءهم فيها لالستفادة منهم كعقول نيرة‬ ‫حتارب في بلدانهم‪.‬‬ ‫وبس� � ��بب محاربة الكفاءات الوطنية واملخترع� �ي��ن يعيش العرب في وضع‬ ‫متخلف جد ًا‪ ،‬حيث اصبحوا عالة على الدول املتقدمة في كل شيء من الغذاء‬ ‫والدواء وامللبس وحتى الطائرة والصاروخ‪.‬‬ ‫بينما هناك دول محسوبة على العالم الثالث ال يرتقي اقتصادها الى مرتبة‬ ‫قوة اقتصادهم ولكنها اس� � ��تطاعت ان تكتفي ذاتي ًا مبا في ذلك الصناعات‬ ‫العسكرية والقدرات العلمية فصارت تصنع الطائرات والدبابات والصواريخ‬ ‫والغواصات ومختلف انواع الس� � ��فن اضافة الى ما تتمتع به من قدرة على‬ ‫حترير قرارها من الهيمنة اخلارجية ونذكر باالس� � ��م ايران وكوريا الشمالية‬ ‫وفنزويال وجنوب افريقيا ودول اخرى اصبحت دو ًال مصنعة النها استطاعت‬ ‫ان توظف دخلها لتنمية شعوبها‪.‬‬ ‫لكن العرب مع االسف الشديد الذين ميلكون ثروات طائلة يتعاملون معها‬ ‫وكأنها ملك للحكام فيودعونها البنوك الغربية وعندما حتدث اقرب مشكلة يتم‬ ‫جتميدها عليهم وال يسمح لهم بسحبها واالستفادة منها فتنطبق عليهم تلك‬ ‫املقولة املشهورة‪« :‬رزق حارم لظالم»‪ ..‬حتى االنسان العربي ال يتم احترامه‬ ‫في بلده بينما في الدول املتحضرة يتم االهتمام بوضع احليوانات اكثر مما‬ ‫يتم االهتمام في عاملنا العربي بوضع االنسان الذي كرمه الله وجعل له من‬ ‫احلق� � ��وق على والة االمر الكثير والكثي� � ��ر ولكنهم لم ينفذوها تطبيق ًا لتعاليم‬ ‫واوامر الله س� � ��بحانه وتعالى ألن هؤالء احلكام العرب الذين تس� � ��لطوا على‬ ‫رقاب شعوبهم توالهم الشيطان فاستجابوا له وصاروا يخافون من شعوبهم‬ ‫اكثر من خوفهم من اعدائهم‪ ..‬وهو األمر الذي جعل هذه األمة تعيش حتت‬ ‫وطأة الضعف والفقر مع انه يفترض ان يكون العرب اقدر على الدفاع عن‬ ‫انفس� � ��هم ومنافس� � ��ة اآلخرين في قدراتهم العلمية واالقتصادية والعسكرية‬ ‫اكثر من اي وقت مضى وان يكونوا اكثر اهتمام ًا بش� � ��عوبهم نظر ًا ملا يحيط‬ ‫بهم من مخاطر ومؤآمرات تتربص بهم وببلدانهم السيما وان ما يحدث اليوم‬ ‫في بعض البلدان العربية من مؤآمرات عليها حيكت في الدول الغربية وتنفذ‬ ‫بأيد عربية وليست اال مقدمة لعملية كبيرة يحضر لها اعداؤهم البتالعهم‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ولكن مع األس� � ��ف فان العرب يع� � ��ودون الى اخللف دائم ًا وكلما ما ازداد‬ ‫اآلخ� � ��رون تقدم ًا ازدادوا هم تخلف ًا وهو ما يثبت عجزهم وفش� � ��لهم في كل‬ ‫شيء‪.‬‬


‫@‬ ‫بشفافية‬

‫إلى متى؟!‬

‫بعض القوى واملكونات‬ ‫طاهر العبسي‬ ‫السياس���ية ل���م تس���توعب‬ ‫أو باألص���ح ال تري���د أن‬ ‫تواك���ب تطلع���ات الش���عب‬ ‫الت���ي صنعته���ا اإلرادة‬ ‫الشعبية وواقع التحوالت‬ ‫واملتغي���رات على الس���احة‬ ‫الوطني���ة وتوجهاته���ا في‬ ‫بن���اء دول���ة ميني���ة قوي���ة‬ ‫وعادل���ة يعي���ش ف���ي ظلها‬ ‫اليمني���ون بع���زة وكرامة‪..‬‬ ‫دول���ة ال مكانة فيه���ا للظلم‬ ‫والفس���اد واملفسدين الذين‬ ‫أوصل���وا اليم���ن ال���ى م���ا‬ ‫وص���ل الي���ه م���ن ضع���ف‬ ‫ووه���ن بعد أن ظلوا يضع���ون مصاحله���م األنانية الضيقة‬ ‫ف���وق مصال���ح الش���عب ال���ذي يكابد الي���وم مرارة وش���ظف‬ ‫العي���ش واجل���وع واملهان���ة واإلذالل بس���بب قل���ة قليلة ممن‬ ‫اس���تأثروا بالس���لطة والث���روة وص���ادروا مق���درات اليم���ن‬ ‫وم���وارده االقتصادي���ة وتس���خيرها ملصاحلهم الش���خصية‬ ‫دون وازع م���ن ضمي���ر في ظل غياب كام���ل للقانون الرادع‪..‬‬ ‫لنج���د اليوم وبعد قيام ثورتني ش���عبيتني من اليزال يراهن‬ ‫على االس���تمرارية في ذلك املس���ار الهدام «الفس���اد»‪ ،‬ويعمل‬ ‫لي���ل نه���ار عل���ى تضليل ال���رأي الع���ام‪ ..‬مس���تغ ً‬ ‫ال املزيد من‬ ‫الوقت للمزيد من اإلثراء غير املشروع‪.‬‬ ‫إن ش���عبنا اليمن���ي احلض���اري العري���ق أصب���ح الي���وم‬ ‫ي���درك ماذا يفعل وماذا يريد؟‪ ..‬ويق���ف ملثل هؤالء باملرصاد‬ ‫وس���يضع ح���د ًا جلش���عهم وتهوره���م ف���ي نهب امل���ال العام‬ ‫بع���د أن نفد صب���ره الطويل جتاه من يحاولون االس���تماتة‬ ‫فوق كراس���يهم ملمارس���ة فس���ادهم وإفس���ادهم املدمر آلمال‬ ‫غد مش���رق ومزدهر‪ ،‬لذلك كله‬ ‫وطموحات ش���عبنا في صنع ٍ‬ ‫اليمني���ون يتس���اءلون الى متى س���تظل مثل هك���ذا أوضاع‬ ‫بائس���ة‪ ..‬وال���ى متى س���يبقى ه���ؤالء الظاملون والفاس���دون‬ ‫يعيثون بثروات الوطن‪ ..‬والى متى سنظل نتقاتل ونخوض‬ ‫الصراعات تلو الصراعات!!‬ ‫ونقول بش���فافية كفى اس���تهانة بإرادة الشعب وحقه في‬ ‫العيش الكرمي على تراب وطن!!‬

‫االبتهاج الصادق‬ ‫بعيد االستقالل‬ ‫إنجاز الدستور‬ ‫أحمد الزبيري‬ ‫العيد الـ ‪ 47‬ليوم االستقالل املجيد الـ‪30‬من نوفمبر‪1967‬م‬ ‫يأتي هذا العام والوطن أمام استحقاقات كبرى في مقدمتها‬ ‫الدس����تور ال����ذي يج����ب أن يس����توعب مقتضيات بن����اء نظام‬ ‫سياس����ي جديد ويتمثل نض����االت احلركة الوطنية اليمنية‪..‬‬ ‫نظام ًا سياسي ًا تنبثق منه دولة النظام والقانون واملواطنة‬ ‫املتساوية‪ ..‬وهذا ما هو مطلوب بالضبط للتعبير عن فرحتنا‬ ‫وابتهاجن����ا به����ذه املناس����بة الوطني����ة الت����ي يس����تعيد فيها‬ ‫اليمنيون الصورة املش����رقة لنضالهم وكفاحهم الطويل ضد‬ ‫احملتل البريطاني وسياسته اخلبيثة والبغيضة املتجسدة‬ ‫ف����ي مب����دأ فرق تس����د وال����ذي لم يكت����ف بوجوده العس����كري‬ ‫والسياس����ي بتقس����يم الكي����ان اليمن����ي بل ذهب إل����ى تفتيت‬ ‫جنوبه إلى محميات ش����رقية وغربي����ة وإلى كيانات صغرى‬ ‫ضعيفة متناحرة وغارقة في أوضاع مأساوية متخلفة أراد‬ ‫م����ن خاللها احملتل أن يؤبد بقائ����ه على األرض اليمنية غير‬ ‫م����درك ًا أنه أمام ش����عب ًا حضاري ًا ضاربة ج����ذوره في أعماق‬ ‫التاري����خ وش����عب ًا كهذا هو أكبر من أن يس����تكني ويستس����لم‬ ‫لسياسة استعمارية وسيواجه مشاريعها وينتصر حلريته‬ ‫واس����تقالله وكرامت����ه مهم����ا كلفه ذلك من تضحي����ات ‪ ..‬متى‬ ‫م����ا التحم����ت قوى أبن����اءه على امت����داد جغرافيت����ه الوطنية‬ ‫التاريخية التي جتس����دت في الهبة الشعبية ألبناء اجلنوب‬ ‫دفاع ًا عن الثورة اليمنية ‪ 26‬س����بتمبر ونظامها اجلمهوري‬ ‫ال����ذي أوج����د قيامه قاع����دة االنطالق لتفجي����ر براكني الثورة‬ ‫اليمني����ة التحرري����ة ليحرق لهي����ب حممها العاتي����ة الوجود‬ ‫االس����تعماري ذل����ك اللهب ال����ذي انطلقت ش����رارته من جبال‬ ‫ردفان الش����ماء ف����ي الـ‪ 14‬م����ن اكتوب����ر‪1963‬م والتي امتدت‬ ‫جذوتها لتنتهي باالستقالل الناجز والغير منقوص وجالء‬ ‫أخر جندي بريطاني في هذا اليوم املجيد اخلالد في مسيرة‬ ‫نضال شعبنا الـ‪ 30‬من نوفمبر ‪1967‬م ‪.‬‬ ‫وهن����ا نق����ول أن انتص����ار ث����ورة الـ‪14‬م����ن أكتوب����ر ف����ي‬ ‫ه����ذا الي����وم ل����م يتوقف عن����د طرد احملت����ل بل تكم����ن عظمته‬ ‫ف����ي إنه����اء التش����ظي ال����ذي فرض����ه عل����ى ش����عبنا االحتالل‬ ‫البريطان����ي لتتوحد كيانات ‪22‬إمارة وس����لطنة ومش����يخية‬ ‫ف����ي دول����ة واح����دة كخطوة على طري����ق توحي����د الوطن كله‬ ‫‪..‬من����ذ ذل����ك التاري����خ م����ر اليمن مبراح����ل ومنعطف����ات حقق‬ ‫فيه����ا إجن����ازات ومكاس����ب وواج����ه صعوب����ات وحتدي����ات‬ ‫وأخط����ار داخلي����ة وخارجي����ة كان وم����ا زال له����ا أس����بابها‬ ‫وعوامله����ا الذاتية واملوضوعية املرتبط����ة بطبيعة التكوين‬ ‫االجتماع����ي والسياس����ي وباألوض����اع االقتصادي����ة املتردية‬ ‫بفع����ل الواقع املتخلف املوروث في جانب منه ليس فقط من‬ ‫العهد اإلمامي االس����تعماري بل وم����ن الصراعات واحلروب‬ ‫الت����ي انتجته النخب السياس����ية املس����يطرة واملهيمنة على‬ ‫املش����هد ف����ي الس����احة الوطنية ال����ذي نح����اول أن نخرج منه‬ ‫ونتج����اوزه الي����وم بعد م����رور أكثر من خمس��ي�ن عام���� ًا على‬ ‫الث����ورة اليمنية س����بتمبر وأكتوبر‪..‬وفي هذا الس����ياق تأتي‬ ‫مناس����بة عيد االس����تقالل الـ‪ 47‬ملهمة لشعبنا ليوحد إرادته‬ ‫م����ن جدي����د باجت����اه اخلروج م����ن أصعب وأعق����د وأدق فترة‬ ‫مي����ر به����ا ف����ي تاريخ����ه املعاصر‪..‬وه����ي بقدر م����ا حتمله من‬ ‫مخ����اوف تبعث عند البعض على التش����اؤم واإلحباط فإنها‬ ‫تفت����ح آفاق ًا أوس����ع لدى الغالبي����ة من أبناء ش����عبنا اليمني‬ ‫للتفاؤل واألمل تتجلى مالمحه في تشكيل حكومة الكفاءات‬ ‫الوطني����ة وتوف����ر النواي����ا لتطبيق اتفاق الس����لم والش����راكة‬ ‫وتنفي����ذ مخرجات احلوار الوطني ليكون املظهر األبرز على‬ ‫كل ه����ذا هو وصول اللجنة املكلفة بصياغة الدس����تور وعما‬ ‫قريب سيطرح مشروعه ملناقشته من قبل أبناء شعبنا بكافة‬ ‫مكوناته االجتماعية وقواه السياس����ية وأوساطه اإلعالمية‬ ‫والثقافي����ة ومنظم����ات املجتمع املدني إلب����داء املالحظة على‬ ‫م����واده واس����تيعاب الصحيح����ة والصائب����ة منه����ا وط����رح‬ ‫مس����ودته النهائي����ة لالس����تفتاء عليه م����ن كافة أبن����اء اليمن‬ ‫إلقراره وتكمن أهمية إجنازه باعتباره األس����اس الذي ميثل‬ ‫البداي����ة احلقيقية واحملورية في عملية اخلروج من املرحلة‬ ‫االنتقالي����ة إلى بن����اء الدول����ة املدنية الدميقراطي����ة احلديثة‬ ‫املعب����رة ف����ي مضامينها عل����ى جوهر االس����تقالل الذي تطلع‬ ‫إليه وضحى من أجله ‪..‬أولئك املناضلني وقدم شعبنا خيرة‬ ‫أبنائه على مذبح احلرية ومن أجل كرامة وعزة اليمن ‪.‬‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫وجهات نظر‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫كالم اعصب عليه‬

‫‪37‬‬

‫الخميس ‪ 27‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 5‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1792‬‬ ‫‪Thursday 27 Nov. 2014 no. 1792‬‬

‫وقفة مصارحة‪ ..‬مع الحكومة الجديدة‬

‫وس���ط صخ���ب االحادي���ث والتحلي�ل�ات‬ ‫البائس���ة لتجميلها‪ ..‬كل ذلك تسبب في فقدان‬ ‫والتعليق���ات الت���ي متأل الصح���ف احمللية هذه‬ ‫ثقة املواطن فيم���ا تعلنه القيادات من بيانات‬ ‫االي���ام ع���ن ال���وزارة اجلدي���دة‪ ..‬وبع���د االنتهاء‬ ‫ومعلومات‪ ..‬ولعل غياب االنسجام والتنسيق‬ ‫م���ن مرحل���ة التوقع���ات والتخمين���ات واألماني‬ ‫ب�ي�ن اعضاء احلكومة كان وراء هذا التناقض‬ ‫واالخفاقات التي اجتاحت مش���اعر اجلميع في‬ ‫في التصريحات التي اصابت الناس بالدهشة‬ ‫ه���ذا اجل���و‪ ..‬فكرت كثي���ر ًا قبل ان اكت���ب مقالي‬ ‫واحيان ًا باالستياء‪ ..‬امتنى ان تقف احلكومة‬ ‫اجلديدة طوي ً‬ ‫ه���ذا االس���بوع خاص���ة وان ه���ذا املوض���وع قد‬ ‫ال أمام ظاهرة انحسار وتراجع‬ ‫ش���غل مس���احات كبيرة من صفح���ات الصحف‬ ‫االس���تثمار وتقلي���ص الكثير من املش���روعات‬ ‫واجهزة االعالم‪ ..‬ومع تضارب املش���اعر ما بني‬ ‫والذي تس���ببت فيه قرارات عشوائية ال داعي‬ ‫االرتياح والترقب‪ ..‬رأيت ان اسجل هذه النقاط‬ ‫لذكرها ألنه من االحس���ن «ما خفي كان اعظم»‬ ‫حلني اجن�ل�اء الصورة وتلمس الواقع واكتمال‬ ‫اضاف���ة الى دائرة جهنمي���ة من البيروقراطية‬ ‫تش���كيل احلكوم���ة اجلدي���دة برئاس���ة املهندس‬ ‫الت���ي تتحك���م ف���ي س���لوك كثير م���ن املوظفني‬ ‫خال���د محفوظ بح���اح‪ ..‬في وقف���ة مصارحة مع‬ ‫حد سواء‪ ،‬رغم ان من يتأمل‬ ‫واملسؤولني على ٍ‬ ‫بداي���ة اخلط���وات االول���ى لل���وزارة اجلدي���دة‪،‬‬ ‫القوان�ي�ن يجدها تتس���م باملرون���ة والوضوح‬ ‫اتوقع ان تقوم الوزارة اجلديدة بدراسة شاملة‬ ‫والغري���ب انن���ا ظللنا نس���مع عق���ب حكومات‬ ‫متتالي���ة عن اجراءات وجهود وخطط للقضاء‬ ‫ودقيق���ة لتقيي���م اداء حكومة الوفاق الس���ابقة احمد عبدربه علوي‬ ‫والوق���وف على االس���باب التي ادت للس���لبيات‬ ‫عل���ى البيروقراطي���ة‪ ،‬لكن ه���ذا «الوحش» ظل‬ ‫الكثي���رة التي اتس���مت بها به���دف التعامل مع‬ ‫يق���وى ويتجبر لينهش في جس���م اي مناء او‬ ‫تلك االثار الس���لبية حمل���و تداعياتها وبحث س���بل جتاوزها في‬ ‫ازدهار‪ ..‬وال اعرف هل هذه البيروقراطية مرض عضال ال شفاء‬ ‫املرحل���ة اجلدي���د‪ ..‬البد من االعتراف ب���ان الوجع احلقيقي الذي‬ ‫منه‪ ..‬وترجو ان تبحث احلكومة اجلديدة وباسرع وقت وسائل‬ ‫عانينا منه في املرحلة الس���ابقة متثل في الكثير من السياسات‬ ‫ايجابي���ة وفعال���ة للتعامل مع مش���كلة «العاطلني» تلك املش���كلة‬ ‫األمنية املشلولة والسياسات االقتصادية والقرارات املتضاربة‬ ‫املزمن���ة التي اتس���م التعام���ل معها بصعوبات كبي���رة‪ ،‬وقضايا‬ ‫التي ادت الى ارتباك حركة السوق وما شهدته من كساد وتراجع‬ ‫مهم���ة كقضية تضخم اجله���از االداري للدولة «ديناصور» ترهل‬ ‫انعك���س بالتالي عل���ى املناخ االقتصادي الع���ام والذي يتأثر به‬ ‫كبي���ر في االجه���زة احلكومية اصب���ح التس���يب واضح وضوح‬ ‫الشمس‪..‬‬ ‫املواطن���ون عل���ى مختل���ف مس���توياتهم‪ ..‬وفي اط���ار املصارحة‬ ‫كل ما في االمر ان اجلهاز االداري في حاجة الى ترشيق كما‬ ‫البد ان نقول ان عدم الش���فافية في تصريحات كبار املس���ؤولني‬ ‫ان احال���ة م���ن بلغ االجلني ل���م يحال الى التقاع���د حتى مينحوا‬ ‫وتض���ارب بعضه���ا‪ ،‬واملبالغ���ة ف���ي طرح ارق���ام متفائل���ة تبتعد‬ ‫فرص���ة للعاطل�ي�ن ع���ن العم���ل وهناك الكثي���ر ممن بل���غ االجلني‬ ‫كثي���ر ًا عن الواق���ع‪ ،‬والتهوين م���ن حجم املش���كالت واحملاوالت‬

‫بامتياز وغيرهم من املستشارين الذين ال يستشارو هم اآلخرين‪.‬‬ ‫يج���ب احالته���م ال���ى التقاع���د ب���دون مجامل���ة‪ ..‬ألن اجله���از‬ ‫الوظيف���ي للدول���ة تضخ���م وتفلط���ح وتعمق���ت مش���كلته وحلها‬ ‫يحت���اج ال���ى ق���رار ج���ريء ب���دون مهادنة وأي���دِ غير مرتعش���ة‪..‬‬ ‫كم���ا ان م���ن مش���اكل البالد عن تهري���ب البضائ���ع واالدوية الى‬ ‫داخل البالد بصورة غير ش���رعية او رس���مية‪ ..‬اما عن االزدواج‬ ‫الوظيف���ي فحكايته حكاي���ة مثل «البصمة» التي ط���ال انتظارها‬ ‫ونرى ان يحال موضوعها «جلماعة انصار الله» ألجل تنفيذها‪،‬‬ ‫وهي في نظري اكبر خدمة تقدمها تلك اجلماعة للبالد والعباد‪.‬‬ ‫الواق���ع يؤك���د ان القط���اع اخل���اص ه���و اجلن���اح الفاع���ل في‬ ‫التنمي���ة ف���ي العصر احلديث وعلى الرغم م���ن ان رجال االعمال‬ ‫قد حصلوا في وقت س���ابق على فرص كبيرة وحققوا جناحات‬ ‫كثي���رة واضطل���ع ه���ؤالء ب���دور بارز ف���ي تنمية الوط���ن‪ ،‬واظهر‬ ‫الكثي���ر منهم توجه��� ًا وطني ًا كبير ًا مبش���اركتهم بدور اجتماعي‬ ‫حي���وي‪ ،‬وح���ل قدر مؤث���ر من مش���كلة البطالة وض���خ اخلير في‬ ‫ش���رايني االقتص���اد اليمني على الرغم م���ن كل ذلك فقد تراجعت‬ ‫اخلطى فج���أة‪ ،‬وزادت الضغوط على هذا القطاع الفاعل لتبطئ‬ ‫م���ن ايق���اع مس���يرته‪ ..‬واليوم وم���ع حكومة جدي���دة حتمل رؤى‬ ‫جدي���دة تتج���دد معه���ا اآلم���ال‪ ،‬نطال���ب بان يتس���ع احل���وار بني‬ ‫احلكوم���ة وبني القطاع اخلاص الذي نؤكد ان بدونه لن تتحقق‬ ‫التنمي���ة الت���ي ننش���دها‪ ..‬فالب���د ان نبتع���د عن محن���ة التعميم‬ ‫والنظ���رة القاصرة بان اجلميع لصوص وقراصنة‪ ..‬فالثابت ان‬ ‫الغالبي���ة العظمى من رجال االعمال في اليمن ش���ماله وجنوبه‪،‬‬ ‫شرقه وغربه هم وطنيون شرفاء مخلصون‪ ..‬فقط علينا ان نزيل‬ ‫من طريقهم العثرات لنجني اخلير الواسع باذن الله‪ ..‬والله من‬ ‫وراء القصد‪..‬‬

‫حكومتنا الجديدة ومتطلبات المرحلة‬ ‫بالرغ���م م���ن التف���اؤل اإليجابي الذي يس���ود الش���ارع اليمني‬ ‫عقب تش���كيل احلكوم���ة اجلدي���دة وتأديتها لليمني الدس���تورية‬ ‫وبدء ممارس���ة أعمالها ونش���اطاتها ‪ ،‬وبالرغم من التصريحات‬ ‫اإليجابي���ة لرئيس���ها األخ‪ /‬خالد بحاح وبالنس���بة لتوجيهاتها‬ ‫الدس���تورية وبرامجه���ا وأولوياته���ا املس���تقبلية ف���ي املؤمت���ر‬ ‫الصحف���ي الذي عُ قد عقب اليمني الدس���تورية أو في اجتماعاته‬ ‫م���ع وزراءه املخضرمني ولقاءاته مع املس���ؤولني الدوليني ‪ ،‬رغم‬ ‫كل ذل���ك التف���اؤل واألمل الس���ائد ‪ ،‬إالأن املتاب���ع الفطني لوقائع‬ ‫األح���داث واملتغيرات على الس���احة الداخلي���ة وحجم التحديات‬ ‫والصعوبات املختلفة التي تعتري املش���هد احمللي ُيدرك وبدون‬ ‫أدنى ش���ك أو ري���ب أن حكوم���ة الكفاءات اجلديدة س���وف تكون‬ ‫أم���ام معركة معقدة وكبي���رة وطويلة جد ًا قد ال تتمكن في الفترة‬ ‫القادمة م���ن القيام بكافة مهامها والتزاماتها وتطبيق برامجها‬ ‫املرس���ومة لتلبية تطلعات ش���عبنا اليمني ‪ ،‬مهما كانت كفاءاتها‬ ‫وقدراته���ا خصوص ًا إذا ما ظل املش���هد القائ���م على ما هو عليه‬ ‫ولم يتزحزح وتنجلي عنه سحب الغيوم الباعثة للقلق واخلوف‬ ‫أو ل���م تل���ق الدع���م الكامل من قِ ب���ل مختلف األطياف السياس���ية‬ ‫واملجتمعي���ة واحمللي���ة والدولي���ة واإلقليمي���ة سياس���ي ًا ومادي ًا‬ ‫ولوجس���تي ًا ‪ ،‬إذ م���ن املع���روف أن هن���اك العدي���د م���ن العقب���ات‬ ‫واملطب���ات العويص���ة واملعق���دة التي قد تعترض مس���يرة جناح‬ ‫حكوماتن���ا املوق���رة ووصوله���ا للغايات التي وج���دت من أجلها‬ ‫وهي كبيرة وعريضة ‪.‬‬ ‫صحيح إننا متفائلون باحلكومة اجلديدة ونتمنى لها النجاح‬ ‫والتوفيق في إجناز مهامها واإليفاء بالتزاماتها جتاه الشعب‬ ‫والوط���ن على حد س���وا ـ لكن م���ا ُيخيفنا حقيق���ة أن تكون هذه‬ ‫احلكومة كسابقتها مجرداسماء على ورق أو ديكورات فقط ‪ ،‬أو‬ ‫حكوم���ة كم���ا يقال " فرقعات إعالمية " أي حكومة ميينه منزوعة‬ ‫الصالحي���ة ونافذة األهلية ‪ ،‬تعم���ل بالرميوت كنترول وعن بعد‬ ‫وتنف���ذ م���ا يمُ لى عليها من الداخل واخلارج ‪ ،‬بوعي أو بال وعي‬ ‫منه���ا ‪ ،‬الس���يما وهناك ق���وى داخلية وخارجي���ة ال حتب للوطن‬ ‫والش���عب اخلير والنماء واألمن واالستقرار وهي على استعداد‬ ‫دائم لبذل وتسخير كل ما ميكن من أجل بقاء الوضع في اليمن‬ ‫على ما هو عليه حتى ال تتأثر مصاحلها من أي تقدم في اليمن‬ ‫‪ ،‬أو تط���ورأو نه���وض ق���د يحص���ل ف���ي بالدن���ا احلبيب���ة ‪ ،‬ليس‬ ‫هذا فحس���ب ب���ل أنها في حالة ترقب مس���تمر للوضع في اليمن‬ ‫وتعمل على افتعال إ حداث املشاكل واالضطرابات والصراعات‬ ‫وإش���عال الف�ت�ن ب�ي�ن أبن���اء ش���عبنا إلرباكه���م عن أش���غالهم في‬ ‫متاه���ات وقضاي���ا جانبي���ة تلهيهم ع���ن بناء مس���تقبلهم الزاهر‬

‫ودولته���م املدني���ة االحتادي���ة احلديثة ‪ ،‬هذه‬ ‫الوطني���ة العل���م بأنها في حالة مراقب���ة ومتابعة‬ ‫طبع ًا سياس���ة ال زال���ت تتبعها بعض القوى‬ ‫دائمة من قبل ش���عبنا وبأن عليها حالي ًا التركيز‬ ‫الدولي���ة واإلقليمي���ة منذ عق���ود طويلة جتاه‬ ‫على القضايا الوطنية املركزية ومتطلبات شعبها‬ ‫بالدنا ‪ ،‬وحكومتنا املوقرة ُمطالبة اليوم أكثر‬ ‫الضروري���ة وعدم اخلوض في القضايا اجلانبية‬ ‫م���ن أي وقت مض���ى باالنتباه له���ا وإدراكها‬ ‫أو الصغي���رة حتى ال ُتتيح الثغ���رات أمام القوى‬ ‫قب���ل أن يقع الفأس في الرأس وقبل أن تقدم‬ ‫املتربص���ة به���ا وبالوطن والش���عب والتي ترغب‬ ‫اعتذاره���ا للش���عب خصوص��� ًا وأن املرحل���ة‬ ‫بعودتنا إلى املربع صفر كما يحلو لها ‪.‬‬ ‫الراهنة استثنائية وحرجة للغاية وتستدعي‬ ‫م���ا أقص���ده هن���ا أنه وقب���ل ف���وات األوان على‬ ‫االستشعار العالي بروح املسؤولية الوطنية‬ ‫حكومتنا الرش���يدة أن تكون على قدر املس���ؤولية‬ ‫ومبتطلباته���ا وحتدياته���ا الت���ي تتطل���ب‬ ‫الوطني���ة الكبي���رة وامله���ام والواجب���ات الت���ي‬ ‫وعي ًاعالي ًاوإدراك ًامرتفع ًا‪ ,‬وتكاتف ًا وتعاضد ًا‬ ‫وج���دت م���ن أجله���ا ‪ ،‬وأن تعل���م علم اليق�ي�ن بأن‬ ‫واصطفاف ًاوطني ًاكام ً‬ ‫العم���ل‬ ‫الويج���ب‬ ‫جناحه���ا معق���ود بتحررها من التبعي���ة والقيود‬ ‫ب���روح الفريق الواح���د بعيد ًا ع���ن املناكفات‬ ‫واإلم�ل�اءات اخلارجي���ة ‪ ،‬وبقربه���ا م���ن الش���عب‬ ‫واملكايدات الس���لبية التي سادت في املاضي‬ ‫والعم���ل لكل طاقاته���ا وإمكانياتها للتخفيف من‬ ‫وأوصل���ت بن���ا إل���ى ه���ذه احلالة املأس���اوية هشام حمود الصبري ح���دة املش���اكل واملتاع���ب التي يعان���ي منها وفي‬ ‫على كافة املس���تويات واألصعدة بل وبهدف‬ ‫مقدمته���ا االقتصادي���ة واألمني���ة والت���ي ل���م يعد‬ ‫مبس���تطاع ش���عبنا حتمل الكثير منها مس���تقب ً‬ ‫احلف���اظ عل���ى س���معة حكوم���ات الكف���اءات‬ ‫ال‬ ‫الوطنية وعلى اس���تمراريتها ‪ ،‬ويج���ب أ ن يكون مبدأ الوضوح‬ ‫ـ فاملس���ؤولية الوطني���ة الكبي���رة تتحت���م على حكوم���ة الكفاءات‬ ‫والشفافية املتبادلة القوية مع الشعب مصدر قوتها ودميومتها‬ ‫االنط�ل�اق من مرحلة األقوال إلى مرحلة األفعال والبدء بالتنفيذ‬ ‫إن أرادت ذلك ‪.‬‬ ‫الفعلي ملخرجات احلوار الوطني واتفاق الس���لم والش���راكة عل‬ ‫إن برنام���ج اإلص�ل�اح االقتص���ادي واإلداري الي���وم ل���م يع���د‬ ‫أرض الواقع ومواصلة كل اجلهود من أجل تنفيذ كل االتفاقات‬ ‫مطلب��� ًا دولي��� ًا بقدر ما هو مطلب��� ًا ورغبة وحاجة ش���عبية بحته‬ ‫وااللتزام���ات املطلوب���ة منها ليتلمس املواطن نتائجها ويش���عر‬ ‫تحُ ت���م عل���ى حكومة الكفاءات الب���دء الف���وري بتطبيقه لتجفيف‬ ‫بالطمأنينة واآلمان واالس���تقرار املفقود لدي���ه ‪ ،‬باعتبار أن مثل‬ ‫ه���ذا س���يعزز م���ن ثقت���ه بحكومته مس���تقب ً‬ ‫منابع الفس���اد وإص�ل�اح اإلختالالت في كل مرافق ومؤسس���ات‬ ‫ال وس���يكون لها خير‬ ‫الدولة ‪ ،‬والقضاء على االعتالالت واملظاهر السلبية التي دمرت‬ ‫س���ند وداع���م في بناء دولت���ه املدنية احلديث���ة ‪ ،‬فالفرصة اليوم‬ ‫اقتصادن���ا الوطني وأوصلته إلى حافة اإلنهيار ‪ ،‬فوضع الرجل‬ ‫س���انحة حلكومتن���ا املوقرة إلثب���ات جدارته���ا وأهليتها بتحمل‬ ‫املناس���ب في املكان املناس���ب من شأنه النهوض مبستوى األداء‬ ‫مسؤولياتها أمام شعبنا خصوص ًا في ظل املؤشرات االيجابية‬ ‫واالجناز على مس���توى اإلدارة واملؤسس���ة والوطن عموم ًا ‪ ،‬بل‬ ‫والعدي���دة املتوف���رة له���ا مقارن���ة بس���ابقتها ‪ ،‬واجلمي���ع ملتزم‬ ‫أن االهتمام مبوارد وثروات ومقدرات الشعب والوطن من شأنه‬ ‫بتق���دمي كاف���ة الدعم واملس���تندة لها أحزاب ًا ومنظمات سياس���ية‬ ‫أيض ًا حتسني ظروف وأوضاع املواطنني املعيشية واالقتصادية‬ ‫ومجتمعية وغيرها ‪ ،‬فقط املطلوب منها إخالص النوايا وشحذ‬ ‫باجلانب‬ ‫والتقلي���ل من مع���دالت الفقر املعوز ‪ ،‬كم���ا أن االهتمام‬ ‫الهم���م وتش���مير الس���واعد واالنط�ل�اق برؤي���ة وطني���ة واضحة‬ ‫احلاضنة‬ ‫األمني أمر تفرضه ظروف املرحلة لتوفير البيئة اآلمنة‬ ‫وبخط���ى ثابتة نحو تنفيذ مهامه���ا وواجباتها وفق ًا ألولوياتها‬ ‫احلقيقية والركيزة الرئيس���ية ملواصلة مسيرة التنمية الشاملة‬ ‫دون اإلذن م���ن أح���د أو االنتظار لش���يء‪ ,‬مس���تفيدة ف���ي ذلك من‬ ‫والت���ي ُيع���ول عليه���ا الكثير ف���ي التخفيف من مع���دالت البطالة‬ ‫س���لبيات املاضي سوا ًء على املس���توى اإلداري أو التنظيمي أو‬ ‫والفراغ الذي وصلت إلى حد مخيف في بالدنا مؤخر ًا‪ .‬هذا إلى‬ ‫الفني ‪ ...‬وغيره ألن القادم ال يرحم وش���عبنا لن ُيس���امحنا على‬ ‫جانب االهتمام باجلانب التعليمي والصحي وبالكادر البش���ري‬ ‫أخطائن���ا مس���تقب ً‬ ‫ال ‪ ..‬وفق الله اجلمي���ع خلدمة وصالح وطننا‬ ‫الذي يعتبر كنز ًا حقيقي ًا لوطننا في صناعة املس���تقبل املش���رق‬ ‫وشعبنا‪ ...‬والله ولي التوفيق ‪.‬‬ ‫لن���ا وألجيالن���ا ‪ ،‬وأود اإلش���ارة هن���ا أن عل���ى حكوم���ة الكفاءات‬

‫ال مجال للعودة الى مربع الماضي‬ ‫احمد الكندي‬

‫باالنتهاء من مؤمتر احلوار الوطني الش���امل ووصوله الى محطته االخيرة‬ ‫قبل اش���هر ومن خالل ما اق ّره املتحاورون بتش���كيل فرق العمل التس���ع ملؤمتر‬ ‫احل���وار الوطن���ي والت���ي عاجل���ت قضاي���ا وطني���ة ذات اهمي���ة كب���رى وانتهت‬ ‫مبخرج���ات تؤس���س لبناء دول���ة مدنية حديثة انتظ���ر اليمنيون اغ�ل�اق ملفات‬ ‫الصراع وفتح صفحة جديدة تشارك جميع االطراف واالطياف في رسم معاملها‬ ‫وال يبقى امام ابناء اليمن العودة الى مربع املاضي‪ ،‬عهد الصراعات واحلروب‬ ‫واملت���ارس وااللتفاف للش���ائعات وما ي���دور وراء الكوالي���س ومحاولة البعض‬ ‫للتشبط واالحباط وتعطيل مخرجات احلوار الوطني الشامل من خالل صناعة‬ ‫بعض االزمات‪ ،‬فهذا ال يجد في عصر الش���عوب التي تقرر مصيرها‪ ..‬والش���عب‬ ‫س���يحاكم اي مكون او حزب يخالف االجماع او يتملص وينس���حب من االلتزام‬ ‫بتنفيذ مخرجات احلوار الوطني‪ ..‬والضامن احلقيقي هو الشعب اليمني الذي‬ ‫بايد مينية‬ ‫س���يرجع اليه عبر االس���تفتاء والنقاش���ات‪ ،‬بذلك يكون بناء الدول���ة ٍ‬ ‫خالص���ة دون تدخل خارج���ي وهذا ما يقرره ويرتضي���ه اليمنيون جمعي ًا لبناء‬ ‫اليمن اجلديد واملش���رق باآلمال والتطلعات االستش���راقية احلديثة الذي يرنوا‬ ‫اليها‪.‬‬ ‫ولك���ن القل���ق وتوقع املجهول م���ازال مس���يطر ًا على النفوس ومرتس���م على‬ ‫الوجوه ويس���ود التوجس عند العامة واخلاصة وتس���مع الس���ؤال الذي يتردد‬ ‫عل���ى كل انس���ان كي���ف؟ والى اين س���تؤول االم���ور؟ اجلميع يبح���ث عن جواب‬ ‫ويأم���ل ف���ي كلمة وعبارة مطمئنة لعلها تبث الس���كينة في القلوب ولو الى حني‬ ‫بل والزالت املخاوف مشروعة وغير مستغربة في ظل االختالالت األمنية وتشن‬ ‫سالس���ل احل���روب واالغتي���االت في اكث���ر من منطقة واس���تمرار اعم���ال العنف‬ ‫والتخريب وارتفاع حدة اخلالفات بني القوى السياسية واصرار البعض على‬ ‫ان يحقق���وا كل مطالبه���م ومن دون مراعاة ملطال���ب اآلخرين وحقوقهم‪ ..‬كل ذلك‬

‫يف���رض عل���ى اليمني�ي�ن اليوم وبعد احل���وار الوطني واملض���ي باالصطفاف من‬ ‫اجل الس�ل�ام واألمن واالس���تقرار والتعايش وجعل التنافس الش���ريف احملمود‬ ‫حق��� ًا ينظمه القانون والدس���تور وال يفرضه منط���ق العنف والقوة‪ ،‬وفي املقابل‬ ‫ال ب���د م���ن الوقوف بح���زم امام كل من يري���د الفتنة ويدعو ال���ى االحتراب كائن ًا‬ ‫من كان‪ ،‬كما يجب ان تنتهي دوامة الصراع والدعوات العصبية والتش���طيرية‬ ‫عل���ى الرغ���م من الغنب الذي يش���عر به البعض اال ان تطايب النفوس واس���تالل‬ ‫الضغائن يس���تدعي تقدمي التنازالت من اجل االس���تقرار والبناء‪ ،‬وعندما تدور‬ ‫عجلة احلياة س���يجد اجلميع فوائد التوافق والوئام وسينعم اجلميع بخيرات‬ ‫وطنه���م ف�ل�ا تهميش وال اقصاء وكذا ال اس���تغالل وال تفاضل بني املواطنني وال‬ ‫نريد ان يتكرر الظلم من جهة على اخرى وال من فئة على فئة وال من حزب على‬ ‫غيره‪ ،‬يجب ان نؤسس للعدالة واملواطنة املتساوية وعلى النخب السياسية ان‬ ‫تتخلى عن االنانية واملصالح اخلاصة واال تعمى عيونها عن الواقع املأساوي‬ ‫للش���عب وان تتحمل مس���ؤولياتها في بث روح االخاء والتعاون والشراكة وان‬ ‫حتم���ل لواء الس�ل�ام واالمل واحملبة وتهيئ نفس���ها وتدعو غيره���ا الى احترام‬ ‫الدستور والقانون وانهاء الفوضى والعبث واحملسوبية وبناء الدولة احلديثة‬ ‫العادل���ة والقوي���ة التي تعطي احلق���وق وتأخذ الواجبات وان يطبق الدس���تور‬ ‫والقانون على اجلميع بدون استثناء او محاباة ألحد فاملراضاة واملجاملة البد‬ ‫ان تنته���ي والعابث���ون واملتآمرون يجب اال يس���مح لهم ان يس���تمروا في غيهم‬ ‫يعمهون وعلى حملة الفكر والقلم ان يس���هموا في مداواة اجلروح وعدم اثارة‬ ‫الضغائن واستدعاء العداوات وعلى اجلميع ان يكونوا اه ً‬ ‫ال لألمن والسالم‪.‬‬ ‫به���ذا ميك���ن ان تتج���ه س���فينة الوط���ن الى ب���ر االم���ان وان نعي���ش في خير‬ ‫واس���تقرار مس���خرين جميع امكانات بالدنا لنعيش بكرامة بعد معاناتنا فيما‬ ‫مضى من السنني العجاف وبغير هذا سنظل نهيج في البحر ونصارع مواجني‬ ‫الهواء ونعيد صناعة املآسي من جديد‪..‬‬

‫ما قبل التنمية ‪!.......‬‬ ‫ليس من الطبيعي ان نهتم بالتحديات التي تطرأ في الظاهر سواء على املستوى‬ ‫الوطني او االقليمي‪ ،‬بل املهم ان نضع في احلسبان كيف نعمل لهذا الوطن وكيف‬ ‫جننبه ويالت الفس���اد واملفس���دين واخلارجني عن النظام والقانون‪ ،‬نحن نعلم ان‬ ‫الوط���ن م���ر بازمات منذ قي���ام الثورة املباركة وتوالت االنف�ل�ات االمني في البالد‪,‬‬ ‫لكن ما يسعني هنا ان اضع به حروف الواقع املعدوم الذي خلقته بعض اجلهات‬ ‫اخلارج���ة ع���ن اطار النظ���ام والقانون‪ ،‬ليس الن القانون غي���ر موجود وليس ايضا‬ ‫لق���وة تل���ك اجلماعة ولك���ن لتفادي مزيد ًا من ه���در الدماء وحفظا لكي���ان الدولة من‬ ‫االنهي���ار بفع���ل الدخول مع الدول���ة في صراع‪ ،‬لكن ماهو حتلي���ل األوضاع األمنية‬ ‫ف���ي اجلن���وب التي آل اصحابها لتدمير قواعد االم���ن واالمان في الوطن هل غياب‬ ‫القانون ام غياب الوعي والوالء الوطني في املواطنني انفسهم‪...‬؟ فهل الى حماية‬ ‫اجليش واالمن من س���بيل وهل حماية أولئك البسطاء الذين يتضررون مما تعمله‬ ‫فئ���ة اخلروج والبغي اولئك ؟ س���واء من املواطنيني انفس���هم او م���ن رموز حماية‬ ‫الوح���دة والوط���ن م���ن ابناء قوات االمن واجلي���ش‪ ...‬وبالنظر الى الث���ورة اليمنية‬ ‫املبارك���ة واهدافه���ا الس���تة فإن املاث���ل امامنا اليوم و م���ا زالت تل���ك االركان تبنى‬ ‫عليه���ا اجت���اه الدولة وتقدر طموحه���ا‪ ...‬فاالقتصاد الوطني كان���ت بداية نهوضه‬ ‫م���ع انطالق���ة اول فوهة بركان ميني ضد الظلم والطغي���ان وكانت اول بوادره بناء‬ ‫مؤسسات الدولة التي من شأنها تنعش قوى االقتصاد الوطني وحتمي ممتلكاته‬ ‫االقتصادية والتنموية التي اصبح الش���عب نفس���ه املالك احلقيقي لها‪ ،‬فاكتش���اف‬ ‫البت���رول واس���تخراج النف���ط والغ���از وجتذير العملي���ة االنتخابي���ة والدميقراطية‬ ‫والشورى في احلكم وتأطير وتطبيق احلكم احمللي فهذه مرتكزات وان كانت ذات‬ ‫داللة دس���تورية اال انها متثل مؤسس���ة كبيرة لنظام احلكم في اليمن وتعد مبثابة‬

‫الدرجة الهامة لتحقيق اهداف الثورة ‪.‬‬ ‫واما االجتاه االخر فان التوجه نحو‬ ‫بن���اء اجليش القادر عل���ى حماية الوطن‬ ‫وأمن���ه واس���تقرارة فه���ذا ال يب���دأ فق���ط‬ ‫م���ن واجب اجلندي الذي يس���تعد يوميا‬ ‫للقاء امل���وت‪ ،‬بل انه يبدأ من واقع ثقافة‬ ‫الش���عب الهمية م���ا يتحمله اجلندي من‬ ‫وطنية ومسئوليه ليس فقط جتاه نفسه‬ ‫او اهل���ه وامنا جتاه الوط���ن من اقصاه‬ ‫ال���ى ادناه‪ ،‬وعل���ى ذلك ال بد ان نضع كل‬ ‫االعتب���ار الى اهمي���ة االهتمام باجلندي‬ ‫ف���ردا وصف وان نول���ي االهتمام الكبير محمد محمد عيسى‬ ‫لهذا اجلانب كهدف اردناه من اول بزوغ‬ ‫لفج���ر الث���ورة املبارك���ة‪ ..‬اما اجلانب االهم وهو الوح���دة الوطنية فهي اكبر من ان‬ ‫اتكلم عنها في بضعة سطور هي ال تسعها اوراق االرض وال البحار مداد ًا‪ ،‬ولكنها‬ ‫اكب���ر م���ن ان اصفها فانها ملك لكل جيل حتى تقوم الس���اعة فه���ي تلك الراية التي‬ ‫تتجه مع اجتاه الريح ميينا ويسارا كانه يشير الى ان اليمن شرقا وغربا وشماال‬ ‫وجنوب���ا مين واحد جتمعه هذه االهداف واملبادئ وهذا اخلفقان الذي يس���ري مع‬ ‫كل نب���ض مين���ي غيور ووطني‪ ،‬فهي تذكر دائما بالش���موخ والكبرياء وتذكر ايضا‬ ‫ان���ه يحم���ل امجاد امة ودماء ابطال وارواح ش���هداء وفجر ال ينقضي يومه مع تلك‬ ‫االمجاد والدماء واالرواح‪...‬ويبقى اليمن موحدا‪.‬‬

‫خلف‬ ‫الغيوم‬ ‫نجوم‬ ‫العقيد‪ :‬احمد صالح عباد الرويشان‬

‫ان الذي يستش���عر املس���ؤولية العظمى املنوطة به‬ ‫جت���اه وطنه وامت���ه ويعلم ان الظروف االس���تثنائية‬ ‫حتت���اج ال���ى جه���ود جب���ارة وهم���م ترتقي به���ا الى‬ ‫مستوى خطورة املرحلة التي مير بها الوطن اليمني‬ ‫الواحد ‪ ،‬فيتكيف مع ظروف العمل في الش���دة وبد ً‬ ‫ال‬ ‫من ان يلعن الظالم يوقد شمعة‪..‬‬ ‫وبإلتق���اء ارادة احل���كام مع ارادة العلماء مع ارادة‬ ‫اجلي���ش واالم���ن م���ع ارادة الش���عب واندماجه���ا في‬ ‫ارادة واح���دة صادق���ة التخ���اذ بن���اء اليم���ن اجلديد‬ ‫املوحد غاية في مسيرتها لتحقيق الغاية التي يصبو‬ ‫اليها ابناء الوطن بكل أطيافه ومكوناته السياس���ية‬ ‫واالجتماعية‪ ،‬وقد جاءت احلكومة اجلديدة مترجمة‬ ‫الندم���اج اإلرادة اجلمعي���ة‪ ،‬وال���كل متفائ���ل ج���د ًا ان‬ ‫تكون عند حس���ن ظن ش���عبنا بها والتي تش���كلت من‬ ‫خيرة أبناء الوطن الواحد بحس���ب اخلبرة والكفاءة‬ ‫لتبحر بالسفينة الى بر األمان‪ ،‬مستمدين تفاؤلنا من‬ ‫دينن���ا احلنيف الذي يحث عل���ى العزم واجلد ويعني‬ ‫على إدراك الهدف الواحد ويجلب الطمأنينة وسكون‬ ‫النفس‪ ،‬ويمُ ّكن اإلنس���ان من ادارة ازمته بثقة وهدوء‬ ‫فيحصل الفرج بعد الش���دة ‪ ،‬كم���ا انه يقوي الروابط‬ ‫بني الناس‪ ،‬فاملتفائل يحب من يبشره ويستأنس به‪،‬‬ ‫وفي���ه إحس���ان الظن بالل���ه تعالى‪ ،‬وحس���ن الظن من‬ ‫حس���ن العمل والعبادة‪..‬وأخير ًا علين���ا ان ال نيأس‪..‬‬ ‫فخلف الغيوم جنوم وحتت الثلوج مروج ‪..‬‬ ‫يقول الشاعر‬ ‫نسبي في رأيي وعزمي وهمتي‬ ‫املناسب‬ ‫وان فرقتنا في االصول‬ ‫ ‬ ‫ٌ‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫متابعات‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫‪38‬‬

‫الخميس ‪ 27‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 5‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1792‬‬ ‫‪Thursday 27 Nov. 2014 no. 1792‬‬

‫زاراملنطقة العسكرية الثالثة وهنأ املقاتلني بالعيد الـ ‪ 47‬لالستقالل الوطني‬

‫وزير الدفاع‪ :‬مهمتنا الرئيسية إعادة االعتبار لهيبة ا لقوات املسلحة‬ ‫قام وزير الدفاع اللواء الركن محمود احمد سالم الصبيحي يوم أمس األول بتفقد وحدات المنطقة العسكرية الثالثة ومنها اللواء ‪ 312‬مدرع‬ ‫والرابع عشر مدرع والثالث عشر مشاة و‪ 180‬دفاع جوي يرافقه رئيس هيئة اإلسناد اللوجستي اللواء الركن احمد محمد الولي وقائد المنطقة‬ ‫العسكرية الثالثة اللواء الركن احمد سيف المحرمي وقادة الوحدات العسكرية المرابطة في المنطقة‪.‬‬

‫{ املؤسسة الدفاعية قدمت قوافل من الشهداء لالنتصار الهداف ثورتي ‪ 26‬سبتمبر وأكتوبر‬ ‫وكان في اس���تقباله لدى وصوله محافظ محافظة مأرب العميد‬ ‫س���لطان العرادة ووكيل احملافظة علي محمد الفاطمي ومدير أمن‬ ‫احملافظ���ة واألم���ن السياس���ي وعدد م���ن أعضاء الس���لطة احمللية‬ ‫ومشايخ وأعيان احملافظة‪.‬‬ ‫وف���ي الكلمات الت���ي ألقاها وزير الدفاع أم���ام املقاتلني نقل في‬ ‫مستهلها حتيات وتهاني وتبريكات األخ الرئيس عبدربه منصور‬ ‫ه���ادي رئيس اجلمهوري���ة القائد األعلى للقوات املس���لحة وقيادة‬ ‫وزارة الدف���اع ورئاس���ة هيئ���ة األركان العام���ة إل���ى املقاتل�ي�ن ف���ي‬ ‫وحدات املنطقة العس���كرية الثالثة وعموم وحدات قواتنا املسلحة‬ ‫مبناس���بة العيد الس���ابع واألربعني لالس���تقالل الوطن���ي املجيد‪-‬‬ ‫الثالثني من نوفمبر‪ -‬واس���تعرض مجم���ل املهام وأولويات العمل‬ ‫خالل املرحلة املقبلة وجملة التحديات والصعوبات التي تعترض‬ ‫قواتنا املس���لحة اليوم ومنها اإلرهاب والتهريب والتخريب وعلى‬ ‫وجه اخلصوص تخري���ب خطوط نقل الطاقة الكهربائية وأنابيب‬

‫النفط والتي تتس���بب بخس���ائر فادحة لالقتصاد الوطني وتلحق‬ ‫ض���رر ًا بالغ ًا مبصالح الناس وحياة املواطنني‪ ..‬داعي ًا أبناء مأرب‬ ‫احلض���ارة والتاريخ إل���ى التعاون مع وحدات املنطقة العس���كرية‬ ‫الثالث���ة ف���ي التص���دي للمخرب�ي�ن واإلرهابي�ي�ن وقط���اع الط���رق‬ ‫وتلقينه���م دروس��� ًا ف���ي الوطني���ة واألخالق‪ ،‬فليس من ش���يم أبناء‬ ‫مأرب الشرفاء السكوت على ما يحدث من عبث وإهدار للمقدرات‬ ‫االقتصادي���ة للوط���ن وقد آن األوان لوضع حد لهذا العبث وإيقاف‬ ‫نزيف االقتصاد وعدم االستقرار في احملافظة‪.‬‬ ‫ووج���ه في س���ياق كلمته ق���ادة الوحدات العس���كرية واملقاتلني‬ ‫إلى التصدي بحزم لكل أش���كال اإلره���اب والتخريب في احملافظة‬ ‫بالتنس���يق والتع���اون م���ع الس���لطات احمللي���ة ومش���ايخ وأعيان‬ ‫املنطقة الذين بطبيعتهم وش���يمهم ينبذون هذه األفعال الش���نيعة‬ ‫الدخيلة على أخالق ومواقف أبناء احملافظة‪.‬‬ ‫كما أكد وزير الدفاع على أن املهمة الرئيسية التي تقف أمامنا‬

‫{ ال� �ق ��وات امل�س�ل�ح��ة ل ��ن ت �ت �ه��اون م ��ع م ��ا ي �خ��ل مب�ك��ان�ت ـ� �ـ �ـ�ه��ا وه�ي�ب� ـ�ت�ه��ا‬

‫اليوم هي إعادة االعتبار لهيبة ومكانة القوات املسلحة كمؤسسة‬ ‫وطني���ة رائ���دة انبثق���ت من الش���عب ودافع���ت عن حريات���ه وقيمه‬ ‫ومصاحله وعن ثورته املجيدة الس���ادس والعش���رين من سبتمبر‬ ‫والراب���ع عش���ر من أكتوبر وقدم���ت قوافل من الش���هداء لالنتصار‬ ‫أله���داف ومبادئ���ه ومصاحل���ه العليا ال ميكن أن تتوق���ف اليوم أو‬ ‫تتهاون مع ما يخل مبكانتها وهيبتها وعزتها الش���امخة ش���موخ‬ ‫جبال اليمن في كل قلوب الوطنيني الشرفاء الغيورين على وطنهم‬ ‫وأمتهم‪ ،‬الباذلني الدماء رخيصة في سبيل حتقيق آمال وتطلعات‬ ‫ش���عبنا في احلرية والدميقراطية والتقدم ومبا من شأنه اخلروج‬ ‫اآلمن بالوطن إلى بر األمان حتت قيادة األخ الرئيس القائد عبدربه‬ ‫منصور هادي وكل القوى املناضلة واخليرة من اجل تقدم الوطن‬ ‫وأمن���ه واس���تقراره‪ .‬كم���ا دعا املقاتل�ي�ن في عموم وح���دات قواتنا‬ ‫املسلحة إلى وضع مهام التدريب ورفع اجلاهزية القتالية والفنية‬ ‫واملعنوية في سلم اهتماماتهم وان يبقوا دوم ًا في جاهزية دائمة‬

‫ورفيعة لتنفيذ املهام والواجبات املس���ندة حتت مختلف الظروف‬ ‫واألح���وال وان يحمل���وا بأيديهم النف���وس رخيصة ويضحون من‬ ‫اجل الوطن ويصبروا ويرابطوا من أجل مس���تقبل مشرق ومبشر‬ ‫باخلي���ر في ظل تكاتف جه���ود أبنائه من أبطال القوات املس���لحة‬ ‫واألمن وكل القوى السياسية واالجتماعية الذين يؤثرون مصالح‬ ‫الوطن العليا فوق كل املصالح واالنتماءات الضيقة‪.‬‬ ‫وكان محاف���ظ محافظة مأرب العميد س���لطان العرادة ووكيلها‬ ‫األخ عل���ي محمد الفاطمي قد القيا كلمتني رحبا فيهما باألخ وزير‬ ‫الدف���اع ومرافقي���ه معبرين عن ثقتهم بان س���فينة الوطن س���تبحر‬ ‫إل���ى ب���ر األمان بعون من الله س���بحانه وتعالى ث���م بجهود أبنائه‬ ‫املخلص�ي�ن وف���ي مقدمته���م األخ الرئي���س عبدربه منص���ور هادي‬ ‫رئي���س اجلمهوري���ة القائد األعل���ى للقوات املس���لحة مؤكدين إلى‬ ‫الوق���وف صف ًا واح���د ًا ضد العصبيات مبختلف أش���كالها س���واء‬ ‫كان���ت املذهبي���ة أو احلزبي���ة أو السياس���ية أو املناطقية وغيرها‪،‬‬

‫حي���ث أن الوطن يتس���ع للجميع ولكل أبنائ���ه‪ ،‬داعني إلى ضرورة‬ ‫الوق���وف م���ع جه���ود الدول���ة ووزير الدف���اع في اجله���ود املبذولة‬ ‫الس���تتباب األمن واالس���تقرار ف���ي احملافظة والوطن وان يس���موا‬ ‫اجلمي���ع ف���وق كل الصعوب���ات والعثرات واضع�ي�ن مصالح األمة‬ ‫فوق مصاحلهم الذاتية‪.‬‬ ‫وق���د ألقي���ت كلمات قادة األلوي���ة والوحدات العس���كرية جددت‬ ‫العه���د عل���ى تنفي���ذ امله���ام والواجبات املس���ندة بش���جاعة وتفان‬ ‫وإخ�ل�اص ذود ًا ع���ن الوطن وكرامة املواطن وان يضعوا في س���لم‬ ‫اهتماماتهم رفع اجلاهزي���ة القتالية واملادية واملعنوية لوحداتهم‬ ‫القتالية‪.‬‬ ‫ه���ذا وق���د ق���ام وزي���ر الدفاع بزي���ارة عدد م���ن املواق���ع القتالية‬ ‫والتق���ى بالضباط والصف واجلنود في مواقع املرابطة مس���تمع ًا‬ ‫لهمومهم وموجه ًا بحلها ومبا من ش���أنه االرتقاء إلى مس���تويات‬ ‫جديدة ومتميزة في البناء واإلعداد والتأهيل‪.‬‬

‫شدد على االنضباط العسكري ومواصلة التدريب والتأهيل‬

‫وزير الدفاع‪ :‬الوطن أمانة في أعناقنا‪ ..‬ونحن خدام للشعب ال قادة عليه‬

‫{ سنعمل بجدية على تنفيذ التدوير الوظيفي في املناصب القيادية‬ ‫{ القوات املسلحة مظلة جامعة لكل أبناء الشعب‬

‫رؤية جديدة تؤسس اليوم‪ ..‬وخطاب عسكري احترافي نوعي يجري إرساؤه في أوساط‬ ‫منتسبي القوات المسلحة‪ ..‬والسيما بعد التحديات الكبيرة التي واجهتها‪ ..‬وفي إطار‬ ‫التوجه الجديد لقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة األركان العامة لالرتقاء بمستوى االداء‬ ‫النوعي للمقاتلين وضمان النجاح في تنفيذ كافة المهام المسندة إليهم في سبيل تحقيق‬ ‫األمن واالستقرار واستعادة الدور الريادي للقوات المسلحة بالمهام الدستورية والقانونية‬ ‫في حماية السيادة الوطنية وصون وحماية الحقوق والمقدرات التنموية واالقتصادية‬ ‫ومجابهتهم كافة التحديات والمخاطر المحدقة بالوطن شدد وزير الدفاع اللواء الركن‬ ‫محمود الصبيحي على ضرورة اضطالع المقاتلين بالمهام المنوطة بهم على أكمل وجه‬ ‫باعتبارهم القوة السيادية وصمام األمان‪.‬‬ ‫جاء ذلك خالل كلمتيه التي القاها امام المقاتلين أثناء زيارته لمنتسبي الشرطة‬ ‫العسكرية وحضوره حفل تخرج عدد من الدورات التخصصية في دائرة التأمين الفني‪.‬‬

‫متابعة‪ :‬نقيب ناصر الخذري‬ ‫مبناسبة احتفاالت شعبنا وقواته املسلحة واألمن‬ ‫بالعي����د الوطن����ي ال����ـ‪ 47‬لالس����تقالل املجي����د احتفلت‬ ‫دائرة التأمني الفني بتخريج عدد من الدورات الفنية‬ ‫التخصصي����ة وألهمي����ة اجلان����ب الفن����ي ف����ي القوات‬ ‫املسلحة واهتمام قيادة وزارة الدفاع لالرتقاء بالعمل‬ ‫الفني والهندسي للقوات املسلحة حضر وزير الدفاع‬ ‫الل����واء الرك����ن‪ /‬محم����ود الصبيح����ي حف����ل التخ����رج‬ ‫للدورات التخصصية في دائرة التأمني الفني وخالل‬ ‫احلف����ل والزيارة امليدانية القى وزير الدفاع كلمة قال‬ ‫فيها‪:‬إن االحتفال مبناس����بة العيد الس����ابع واألربعني‬ ‫لالس����تقالل املجي����د يعي����د إل����ى األذهان تالح����م أبناء‬ ‫ش����عبنا في النضال والكفاح املجي����د من أجل احلرية‬ ‫وحدت ش����عبنا برغم‬ ‫والكرامة لوحدة كفاحية مجيدة ّ‬ ‫التجزئ����ة والتش����طير الت����ي كان����ت س����ائدة جغرافي���� ًا‬ ‫آن����ذاك‪ ،‬لكن قلوب ش����عبنا اليمني ظل����ت موحدة على‬ ‫م����ر التاري����خ تربطه����ا وش����ائج القربى وص��ل�ات الدم‬ ‫والعقي����دة والتاري����خ واإلخ����وة واله����دف واملصي����ر‬ ‫املشترك‪..‬‬ ‫فيم����ا يؤك����د أن إدراك ًا أكي����د ًا حلقائ����ق املرحل����ة‬ ‫ومتطلباته����ا الراهن����ة ج����اء تأكي����د وزير الدف����اع إلى‬ ‫أن����ه َق ِب� َ‬ ‫كقدر‬ ‫���ل منصب وزير الدفاع تكليف ًا ال تش����ريف ًا ٍ‬ ‫ومصي����ر وطن����ي ومس����ؤولية جس����يمة ال من����اص من‬ ‫حتمله����ا في ه����ذا الظرف االس����تثنائي الذي يعيش����ه‬

‫ش����عبنا وقواتن����ا املس����لحة‪،‬وحيث أن التخ����اذل أو‬ ‫النك����وص واله����روب م����ن حتمل املس����ؤولية ف����ي هذا‬ ‫الظرف يُعد تراجع ًا وخوف ًا لم ُنعَ وّ د ش����عبنا وأبنائنا‬ ‫في القوات املسلحة عليه‪..‬‬ ‫وفق منطلق احلرص عل����ى ربط األقوال باألفعال‪..‬‬ ‫كان البد من املالمس����ة عن قرب ملوجبات هذه املرحلة‬ ‫اجل����ادة والعصبي����ة من حياة ش����عبنا واملس����ؤوليات‬ ‫امللقاة على عاتق مؤسسته الدفاعية وهذا ما أوضحه‬ ‫وزي����ر الدفاع بأن حدد أولوي����ات العمل خالل املرحلة‬ ‫املقبل����ة واملتمثل����ة بتنفي����ذ مخرجات مؤمت����ر احلوار‬ ‫الوطن����ي عل����ى صعي����د بناء اجلي����ش ومنه����ا التدوير‬ ‫الوظيف����ي ف����ي املناص����ب القيادي����ة وفق���� ًا لألقدمي����ة‬ ‫والكفاءة واملؤهالت ومحاربة كافة مظاهر االختالالت‬ ‫املالي����ة واإلداري����ة وف����ي مقدمته����ا االزدواج الوظيفي‬ ‫وإحصاء وحتس��ي�ن القوة البشرية وحتسني الوضع‬ ‫املعيشي ملنتسبي القوات املسلحة وتعزيز االنضباط‬ ‫العس����كري ومواصلة مهام التدريب واإلعداد والبناء‬ ‫والتأهيل ورفع اجلاهزي����ة القتالية والفنية واملهنية‪،‬‬ ‫ومبا من ش����أنه تنفيذ املهام املس����ندة وفق ًا ملقتضيات‬ ‫ومتطلب����ات املرحلة الراهنة واملتمثلة باخلروج اآلمن‬ ‫بالوطن والقوات املسلحة إلى بر األمان‪..‬‬ ‫ومم����ا يف����رض عل����ى جمي����ع الش����ركاء في املش����هد‬ ‫السياس����ي الراه����ن‪ ..‬التواف����ق عل����ى أن تظ����ل القوات‬

‫{ العمل على حتسني األوضاع املعيشية ملنتسبي القوات املسلحة‬ ‫املس����لحة ت����ؤدي واجباته����ا الدس����تورية‪ ..‬ألن الوطن‬ ‫يحت����اج لذل����ك‪ ..‬وهذا م����ا جع����ل وزير الدف����اع يطالب‬ ‫ش����ركاء العمل الوطني في منظومة العمل السياس����ي‬ ‫احلزب����ي إل����ى ع����دم ال����زج بالق����وات املس����لحة ف����ي‬ ‫الصراعات واملناكفات احلزبية حتى تتمكن من تأدية‬ ‫مهامها الدستورية نحو الوطن وكافة أبناءه كمضلة‬ ‫كب����رى يس����تظل بضالله����ا أبناء الوطن عل����ى مختلف‬ ‫انتماءاتهم ومشاربهم السياسية واحلزبية‪.‬‬ ‫كم����ا دع����ا وزي����ر الدف����اع ف����ي س����ياق كلمت����ه كاف����ة‬ ‫منتس����بي قواتنا املس����لحة قادة وضب����اط وصف إلى‬ ‫اس����تلهام التاريخ النضالي املش����رق لش����عبنا اليمني‬ ‫وقواته املس����لحة التي ّ‬ ‫سطرته بأحرف من نور في كل‬ ‫مواق����ع الش����رف والبطول����ة دفاع ًا عن الوط����ن وكرامة‬ ‫املواطن‪.‬‬ ‫وقال‪ :‬أنتم مدعوون اليوم أكثر من أي وقت مضى‬ ‫إل����ى عه����د جديد م����ن العم����ل الوطني النبي����ل املتمثل‬ ‫بط����ي صفحة املاضي بكل آالمه وخالفاته وصراعاته‬ ‫واملضي قدم ًا حتت راية قيم الوطن وثوابته الوطنية‪،‬‬ ‫فالوطن أمانة في أعناقنا جميع ًا ونحن خدا ٌم للشعب‬ ‫ال قاد ًة عليه‪..‬‬ ‫وألن املنتظر من هذه املؤسسة الوطنية السيادية‪..‬‬ ‫كثي����ر ومتع����دد‪ ..‬ف����ان اخلط����وات الراهن����ة والقادم����ة‬ ‫تك����ون على الق����وات املس����لحة أن تلج بق����وة وفاعلية‬ ‫مرحل����ة جديدة من البن����اء وإعادة جاهزي����ة وهيبتها‬ ‫ك����درع حصني وواقي للوطن والش����عب والتي تتحدد‬ ‫مهامها دس����توري ًا في حماية الس����يادة الوطنية وأمن‬ ‫واس����تقرار الوط����ن واملواط����ن بالتع����اون م����ع أجهزة‬ ‫األمن األخرى‪ ..‬مشدد ًا على ضرورة إخالئها من كافة‬ ‫ال����والءات واالنتم����اءات الضيق����ة املذهبي����ة واحلزبية‬ ‫واملناطقي����ة واجلهوي����ة وغيرها من ال����والءات ووفق ًا‬ ‫ومحددات الدستور والعقيدة العسكرية‪.‬‬ ‫وفي ختام كلمته جدد وزير الدفاع التأكيد على أن‬ ‫قي����ادة وزارة الدفاع تنظر إل����ى اجلميع بعني واحدة‪،‬‬ ‫ع��ي�ن اإلخوة في الس��ل�اح والكف����اح واملصير والهدف‬ ‫املش����ترك‪ ..‬وأن����ه ليس لدينا أحكام ًا مس����بقة حول أي‬ ‫جه����ة أو فرد وال هناك عصبيات مقيتة‪ ..‬وبأن الهدف‬ ‫األوحد يتمثل مبصلحة الوطن واملواطن‪ ..‬الذي يتوق‬ ‫حلياة مس����تقرة وآمنة ومستقبل مشرق في ظل دولة‬

‫تسودها العدالة واملساواة واملواطنة املتساوية‪.‬‬

‫الكفاءة العالية‬

‫وف���ي مفهوم اجليوش احلديث���ة وضرورة تطورها‬ ‫وحتديثه���ا يبق���ى جان���ب التأم�ي�ن الفني واح���دة من‬ ‫مرتك���زات البن���اء العس���كري النوعي‪ ..‬وعلى نش���اطه‬ ‫وعمله تنجز الوحدات العس���كرية مهامها وواجباتها‬ ‫وه���ذا املفهوم العس���كري جاء اس���تعراض األخ مدير‬ ‫دائرة التأمني الفن���ي العميد الركن محمد علي العرار‬ ‫أه���م اإلجنازات والنجاحات احملقق���ة في الدائرة على‬ ‫صعي���د اإلعداد والبن���اء والتأهيل وتخري���ج الدورات‬ ‫الفني���ة التخصصي���ة‪ ،‬ومب���ا يرف���د قواتن���ا املس���لحة‬ ‫مب�ل�اكات وكفاءات مقتدرة عل���ى مواكبة أعمال القتال‬ ‫حت���ت مختلف الظ���روف القتالي���ة والتدريبية املعقدة‬ ‫مهني محترف‪:‬‬ ‫نوعي‬ ‫أساس‬ ‫والصعبة وعلى‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬

‫ّ‬ ‫وعدد في كلمته الدورات املتخرجة وهي‪:‬‬

‫ دورة في املركبات اآللية‪.‬‬‫ دورة في كهرباء املدرعات‪.‬‬‫ دورة في مجال السواقة‪.‬‬‫ دورة في مجال احلاسوب‪.‬‬‫ ودورة ف���ي مجال اللغ���ة اإلجنليزية (مصطلحات‬‫فنية)‪.‬‬ ‫كما أكد العميد العرار بأن منتس���بي الدائرة سوف‬ ‫يكون���ون عند مس���توى املس���ؤوليات واملهام املس���ندة‬ ‫وس���وف يبذلون قصارى جهودهم في س���بيل االرتقاء‬ ‫بعمله���م املتمثل بتأمني القوات ب���كل متطلبات العمل‬ ‫في جوانب التدريب واجلاهزية القتالية والفنية‪..‬‬ ‫وتط���رق إلى طبيعة عم���ل التأمني الفني ودورة في‬ ‫الس���لم واحل���رب وما تق���وم به دائ���رة التأم�ي�ن الفني‬ ‫م���ن أعم���ال فنية وإج���راء الصيانة وتأم�ي�ن الوحدات‬ ‫العس���كرية مب���ا حتتاجه من اصالح���ات وأعمال فنية‬ ‫وم���ا متتلكه أيض ًا م���ن كوادر فنية وهندس���ية مؤهلة‬ ‫ومدرب���ة لديها الق���درة العالية لإلب���داع والعمل الفني‬ ‫املواك���ب للتط���ورات ف���ي املج���ال العس���كري للمعدات‬ ‫واآلليات املختلفة‪ ..‬مش���ير ًا إلى التطوير الذي وصلت‬

‫{ محاربة كافة مظاهر االختالالت املالية واإلدارية‬ ‫إليه الدائرة في املجال الهندس���ي والفني احلديث في‬ ‫حتوي���ر وتدريع العديد من العربات القتالية الفتا إلى‬ ‫أن مدرس���ة الش���ؤون الفنية تع���د رافد ًا مهم��� ًا لتأهيل‬ ‫ك���وادر هندس���ية متخصص���ة وكف���وءة لديه���ا القدرة‬ ‫الكامل���ة ف���ي االص�ل�اح الهندس���ي ملختل���ف العرب���ات‬ ‫واآلليات القتالية‪.‬‬

‫في امليدان‬

‫االنضب���اط العس���كري أس���س مه���م ف���ي احلي���اة‬ ‫العس���كرية وب���ه يتحق���ق النج���اح ف���ي كاف���ة امله���ام‬ ‫القتالي���ة واألمني���ة ولل���دور احمل���وري ال���ذي تقدم���ة‬ ‫وحدات الش���رطة العس���كرية في تعزيز مبدأ الضبط‬ ‫العس���كري وتفعي���ل جوانبه ف���ي أوس���اط املقاتلني‪..‬‬ ‫اطل���ع وزير الدف���اع خ�ل�ال زيارته امليدانية ملعس���كر‬ ‫الش���رطة العس���كرية عل���ى املس���توى اله���ام ال���ذي‬ ‫تضطل���ع وح���دات الش���رطة العس���كرية ف���ي مختلف‬ ‫امله���ام املس���ندة إليه���ا ف���ي اجلان���ب االنضباطي في‬ ‫أوس���اط الق���وات املس���لحة وكذا االس���هام الفاعل في‬ ‫حفظ األمن واالستقرار في مختلف النقاط العسكرية‬ ‫وكذا احلماية للمنشآت العسكرية واملدنية وقد القى‬ ‫وزي���ر الدف���اع خ�ل�ال الزي���ارة كلمة اس���تعرض فيها‪:‬‬ ‫الصعوبات والتحديات االستثنائية التي تقف اليوم‬ ‫أم���ام القوات املس���لحة واألمن التي تؤثر س���لب ًا على‬ ‫س���ير عملية التنمي���ة االقتصادي���ة واالجتماعية مبا‬ ‫فيها االستقرار األمني والنفسي للمواطنني‪.‬‬ ‫ودع���ا الل���واء الصبيح���ي القوات املس���لحة بكافة‬ ‫قياداته���ا وضباطه���ا وجنوده���ا إل���ى االضط�ل�اع‬ ‫مبس���ئولياتها ف���ي تثبي���ت دعائم األمن واالس���تقرار‬ ‫وحماي���ة املقدرات االقتصادي���ة والتنموية في الوطن‬ ‫التي ترتكز مؤش���رات جناحها عل���ى اجلانب األمني‬ ‫ال���ذي يتع���زز ف���ي ظل���ه أج���واء االس���تثمار والبن���اء‬ ‫املؤسسي واحلضاري الشامل في الوطن‪.‬‬ ‫وج���دد الدع���وة إل���ى كافة فرق���اء وش���ركاء العمل‬ ‫السياس���ي الوطني إلى عدم الزج بالقوات املس���لحة‬ ‫ف���ي صراعاته���م ومماحكاته���م احلزبي���ة وال���والءات‬ ‫الضيق���ة باعتباره���ا حزب��� ًا كبي���ر ًا ومظل���ة جامع���ة‬ ‫ل���كل أبن���اء الوط���ن مبختل���ف فئاته���م وش���رائحهم‬ ‫وانتماءاتهم‪.‬‬ ‫وق���ال‪ »:‬ندع���و ش���ركائنا ف���ي العم���ل الوطني إلى‬

‫تفه���م ظروف املرحلة والتنفيذ الدقيق التفاق الس���لم‬ ‫والش���راكة الوطني���ة وملحقه األمن���ي‪ ..‬فالبقدر الذي‬ ‫نعم���ل على اس���تيعاب ودم���ج مجاميع من ش���ركائنا‬ ‫ف���ي العم���ل الوطن���ي «أنص���ار الل���ه» ف���ي الق���وات‬ ‫املس���لحة واألم���ن خللق الت���وازن الوطن���ي املطلوب‪،‬‬ ‫فان املؤسس���ة األمنية والعسكرية هي املعنية للقيام‬ ‫بال���دور العس���كري واألمن���ي والرقابي وفق��� ًا ملهامها‬ ‫الدستورية وأطرها القيادية»‪.‬‬ ‫وأض���اف‪« :‬ه���ذا م���ا مت االتف���اق عليه م���ع قيادات‬ ‫أنصار الله الذي���ن يتفهمون دالالت ومضامني تقوية‬ ‫الدول���ة وتعزيز هيب���ة قواتها املس���لحة وأن أي دعم‬ ‫وتع���اون ش���عبي لتثبيت األمن واالس���تقرار يجب أن‬ ‫ينطل���ق من خطة مدروس���ة متفق عليها تش���مل كافة‬ ‫فئات وشرائح املجتمع»‪.‬‬

‫االنضباط واجلاهزية‬

‫م���ن جانب���ه اس���تعرض قائد الش���رطة العس���كرية‬ ‫الل���واء الرك���ن ع���وض محم���د فري���د مه���ام وح���دات‬ ‫الش���رطة العس���كرية والتضحيات التي سطرتها في‬ ‫ميادين الش���رف والبطولة تثبيت ًا لألمن واالس���تقرار‬ ‫واالنضباط واجلاهزية‪.‬‬ ‫وأك���د باس���م مقاتلي وحدات الش���رطة العس���كرية‬ ‫العزم على مواصل���ة اجتراح املآثر والبطوالت حتت‬ ‫مختلف الظروف واألحوال ومهما كانت التضحيات‪.‬‬ ‫كم���ا اطل���ع وزي���ر الدف���اع ومع���ه نائ���ب رئي���س‬ ‫هيئ���ة األركان العام���ة ومس���اعديه بزي���ارة عل���ى‬ ‫اح���وال املقاتل�ي�ن في املي���دان وف���ي العنابر وصاالت‬ ‫احملاض���رات والنق���اط الطبي���ة متلمس��� ًا همومه���م‬ ‫ومس���تمع ًا ملالحظاتهم‪ ..‬موجه��� ًا قيادة وزارة الدفاع‬ ‫ورئاس���ة هيئ���ة األركان العام���ة وقي���ادة الش���رطة‬ ‫العس���كرية على معاجلة أية صعوبات مبا من ش���أنه‬ ‫الرفع من الروح املعنوية للمقاتلني وجاهزيتهم ومبا‬ ‫ّ‬ ‫ميكنهم من تنفيذ املهام والواجبات املس���ندة بكفاءة‬ ‫عالية واقتدار كبير‪.‬‬ ‫وقدمت سرايا من وحدات الشرطة عرض ًا عسكري ًا‬ ‫جس���د مس���توى االنضب���اط واجلاهزية‬ ‫وآلي��� ًا رائع ًا ّ‬ ‫القتالي���ة العالي���ة الت���ي يتمت���ع بها مقاتلو الش���رطة‬ ‫العسكرية‪.‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫حوار‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫‪39‬‬

‫الخميس ‪ 27‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 5‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1792‬‬ ‫‪Thursday 27 Nov. 2014 no. 1792‬‬

‫حصـ ــل علـى براءت ــي اخت ـ ــراع علمي ‪:‬‬

‫الجامعة التكنولوجية الماليزية تمنح الدكتور محمد عبده هاشم جائزة أفضل باحث‬ ‫التعليم الفني‬

‫ستظل اليمن والدة لعمالقة اإلبداع والتميز العلمي‪ ..‬أولئك الطامحين إلى ذرى العليا‪ ،‬الذين‬ ‫شرفوا وطنهم ورفعوا اسمه عالياً بين شعوب وبلدان العالم‪ ..‬كوادر وعقول يمنية مستنيرة ذات‬ ‫طموح ال يقف عند حدود حصدت نجاحات متميزة وحققت أعلى المراتب العلمية في العديد من‬ ‫بلدان العالم المتقدمة‪..‬‬ ‫ومن هذه الكوادر الدكتور محمد عبده هاشم الذي حصل على شهادة الدكتوراه من كلية الهندسة‬ ‫الميكانيكية‪ -‬جامعة التكنولوجيا الماليزية‪ -‬واستطاع أن يحصد المرتبة األولى في رسالته البحثية‬ ‫ومنح جائزة أفضل باحث في الجامعة التكنولوجية بماليزيا عن جداره واستحقاق لما قدمه من انتاج‬ ‫علمي متميز وبرائتي اختراع‪26« ..‬سبتمبر» التقته وأجرت معه الحوار التالي‪:‬‬

‫والهندسة‬ ‫امليكانيكية في‬ ‫اليمن جتربة‬ ‫ممتازة لكنها‬ ‫لم تتطور‬

‫حاوره‪ :‬موسى محمد حسن‬

‫< بداي� � ��ة‪ ..‬كيف تعبرون ع� � ��ن التميز الذي حققتم� � ��وه كأفضل باحث‬ ‫لرس� � ��الة الدكتوراه في كلية الهندسة امليكانيكية‪ -‬جامعة التكنولوجيا‪-‬‬ ‫ماليزيا وحصولكم على شهادة الدكتوراه؟‬ ‫<< أو ًال احلمد لله الذي بنعمته تتم الصاحلات‪ ..‬التميز هو‬ ‫توفيق من الله وثمرة جهد ثالث سنوات من التعب واجلهد‪..‬‬ ‫وهناك العديد من التحديات التي تواجه الباحثني في مرحلة‬ ‫رسالة الدكتوراه ميكن تلخيصها فيما يلي‪:‬‬ ‫ إعداد مقترح متكامل للبحث يتطرق ملشكلة ما لم يتم حلها‬‫من قبل وخطة احلل املناسبة وآلية تنفيذها‪.‬‬ ‫ احلصول على دعم للبحث ففي معظم دول العالم التي تدعم‬‫البحث العلمي كماليزيا وأملانيا ميكنك التقدم مبقترحك ألكثر‬ ‫من جهة تدعم البحث العلمي وقد حتصل عليه بعد مرور سنة‬ ‫إلى س���نتني من بحثك وفي بعض األحيان يكون املشرف لديه‬ ‫دعم للمش���روع م���ن قبل البدء ف���ي البحث‪ ..‬وبالنس���بة للدول‬ ‫الت���ي ال تدع���م البح���ث ق���د تضطر لتغيي���ر خط���ة البحث مبا‬ ‫يتناسب مع االمكانيات املتوفرة في اجلامعة والبلد‪.‬‬ ‫ نش���ر اإلنت���اج العلم���ي الذي تق���وم به في املج�ل�ات العاملية‬‫مث ً‬ ‫ال مجلة «اي إس أي أو مجلة اس���كوبس» أو في املؤمترات‬ ‫العلمي���ة إل���ى جانب تس���جيل ب���راءات االختراع وه���ذا ميثل‬ ‫حتدي ًا كبير ًا للباحث‪ ،‬حيث يس���تغرق منه وقت ًا كبير ًا لالعداد‬ ‫والترتي���ب خصوص��� ًا ف���ي املج�ل�ات ذات «االمباك���ت فاكت���ور‬ ‫العال���ي» ويضط���ر الباح���ث أحيان ًا إل���ى التوقف ع���ن البحث‬ ‫لش���هور وذل���ك لكتاب���ة مثل هذه املق���االت التي تعتب���ر أهم ما‬ ‫يفعله الباحث والتي بدونها يعتبر بحثك غير موجود‪..‬‬ ‫ تنظي���م الوق���ت وهذا هو األه���م فالنقاط الثالث الس���ابقة ال‬‫ميك���ن حتقيقها إال بتنظي���م الوقت واس���تغالله‪ ،‬فكتابة مقالة‬ ‫مث ً‬ ‫ال أثناء االنتظار لش���راء م���واد للبحث يعتبر ضروري ًا جد ًا‬ ‫وعم���ل مح���اكاة حلل املش���كلة باس���تخدام برامج احلاس���وب‬ ‫ونش���رها بعد ذلك قد يعتبر اس���تغال ًال للوق���ت‪ ..‬عندما تنتظر‬ ‫م���دة معينة متر عليك أثناء ش���راء وتوفير امل���واد لبحثك هذا‬ ‫بالنس���بة مل���ن يك���ون بحثه في اجلوان���ب العملي���ة وهل ّم جر‪..‬‬ ‫وفيما يتعلق بجائزة أفضل باحث في اجلامعة التكنولوجية‬ ‫املاليزي���ة فه���ي جائ���زة س���نوية متنحه���ا اجلامع���ة ألفض���ل‬ ‫الباحثني في الدراسات العليا والذين تنطبق عليهم الشروط‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫ سرعة اجناز البحث ضمن املدة املثلى ‪ 24‬إلى ‪ 36‬شهر ًا‪.‬‬‫‪ -‬أن يحصل الباحث على تقدير أي «بدون تعديالت» أو بي‪1‬‬

‫«مع تعديالت بسيطة»‪.‬‬ ‫ع���ال مقارن ًة م���ع زمالئه من‬ ‫ أن يك���ون ل���دى الباح���ث رصيد‬‫ٍ‬ ‫ب���راءات االخت���راع و األوراق العلمية في املجالت واملؤمترات‬ ‫والورش واألنشطة‪..‬‬

‫براءة اختراع‬

‫< ماذا عن رصيدك من االنتاج العلمي وبراءات االختراع الذي منحت‬ ‫على أساسه جائزة أفضل باحث؟‬ ‫<< بحمد الله حصلت على براءتي اختراع مسجلتني‪:‬‬ ‫األولى‪ :‬محاكي الليزر‪:‬طريقة جديدة لتخطيط مسار الروبوت‪.‬‬ ‫الثاني���ة‪ :‬نظ���ام روبوتي ذاتي للطالء الدقي���ق لعالمات الطرق‬ ‫كأول نظام ذاتي يقوم بذلك‪.‬‬ ‫إضاف���ة إل���ى ما قدمته م���ن أوراق علمية ونش���رت في مجالت‬ ‫عاملي���ة وعرضت أخ���رى في مؤمت���رات ون���دوات وورش عمل‬ ‫مختلف���ة ف���ي ع���دد من ال���دول‪ ..‬وه���ذا االنتاج العلم���ي يتمثل‬ ‫باآلتي‪:‬‬ ‫إحدى عش���رة ورقة علمية منش���ورة في مجالت عاملية اي اس‬

‫اي واسكوبس ‪ 7‬منشورة و‪ 4‬مجازة ومقبولة للنشر‪.‬‬ ‫خم���س أوراق علمي���ة منش���ورة ف���ي مؤمت���رات ف���ي ماليزيا‪-‬‬ ‫سنغافورة‪ -‬اندونيسيا‪ -‬سويسرا‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫محكم في ‪3‬‬ ‫املش���اركة ف���ي ‪ 5‬ورش عمل في ماليزي���ا واملانيا‪-‬‬ ‫من املجالت العاملية التابعة لالي تروبل اي االمريكية‪.‬‬

‫منحة لدراسة الهندسة‬

‫< لو حتدثونا عن مس� � ��يرتك العلمية منذ ابتعاثك للدراسة في اخلارج‬ ‫وما حققته من مراتب أولى وعليا في الدراسات اجلامعية واألكادميية‬ ‫باختصار؟‬ ‫<< حصل���ت عل���ى منحة م���ن وزارة التعليم العالي لدراس���ة‬ ‫البكالوريوس في الهندسة امليكانيكية جامعة تشرين‪ -‬سوريا‬ ‫عام ‪1998‬م وتخرجت عام ‪2003‬م وحصلت على جائزة باسل‬ ‫األس���د للتفوق الدراس���ي بالترتيب األول خالل فترة الدراسة‬ ‫من الس���نة الثانية حت���ى األخيرة‪ ..‬وفي ع���ام ‪2007‬م حصلت‬ ‫على منحة من جامعة تعز بالتعاون بني منظمة الداد األملانية‬ ‫لدراس���ة املاجس���تير ف���ي هندس���ة امليكاتروني���ك ف���ي جامع���ة‬

‫س���يجن‪ -‬أملاني���ا وأنهيتها في ع���ام ‪2010‬م بتقدي���ر عام جيد‬ ‫ج���د ًا‪ ..‬ف���ي ع���ام ‪2011‬م حصلت عل���ى منحة م���ن جامعة تعز‬ ‫لدراس���ة الدكتوراه في الروبوتيك ف���ي اجلامعة التكنولوجية‬ ‫املاليزية وأنهيتها في ‪2014‬م‪ ،‬وحصلت على درجة الدكتوراه‬ ‫مع مرتبة الش���رف ومنحت جائزة أفضل دراسات عليا لدرجة‬ ‫الدكتوراه‪.‬‬

‫لم يتطور‬

‫< كي� � ��ف تنظرون إلى واقع ومس� � ��توى التعليم الفن� � ��ي وامليكانيكي في‬ ‫بالدنا‪ ..‬وما هي احتياجات ومتطلبات االرتقاء؟‬ ‫<< التعلي���م الفني واملهني في بالدنا جتربة ممتازة ولكنها‬ ‫ل���م تتطور مع الزمن‪ ..‬املش���كلة هي أن الط�ل�اب الذين يقبلون‬ ‫عل���ى التعلي���م الفن���ي ه���م الذين لديه���م الرغبة ف���ي احلصول‬ ‫عل���ى مهنة س���ريعة والدخول في س���وق العم���ل وليس لديهم‬ ‫املؤه�ل�ات العلمي���ة الكافي���ة لفهم هذه التخصص���ات وهذا ما‬ ‫يجع���ل مخرجاته أقل جودة‪ ..‬ويجب أن يتم جذب الطالب في‬ ‫امل���دارس العام���ة إلى التعليم الفني من خ�ل�ال تطوير املناهج‬ ‫مبا يتناس���ب مع القس���م العلم���ي في امل���دارس باالضافة إلى‬

‫التنس���يق م���ع اجلامع���ات احلكومية واخلاص���ة لفتح الباب‬ ‫لهم للتسجيل في برامج البكالوريوس ك ً‬ ‫ال حسب اختصاصه‬ ‫ولي���س اقتص���ار قبوله���م عل���ى كلي���ات املجتم���ع‪ ،‬األم���ر الذي‬ ‫سيش���جع الكثيرين من املتفوقني ممن لديهم ميوالت هندسية‬ ‫إل���ى االنخراط في التعليم الفني وبعد ذلك مواصلة املش���وار‬ ‫ف���ي اجلامعات‪ ..‬ففي املانيا مث ً‬ ‫ال يوجد نوعان من اجلامعات‪:‬‬ ‫اجلامع���ات الكالس���يكية والتقني���ة واجلامع���ات التطبيقي���ة‬ ‫واألخيرة تهتم مبخرجات التعليم الفني‪ ,‬طبع ًا هذه اجلامعات‬ ‫تك���ون أكثر تركيز ًا على النواح���ي العملية وليس مثل كليات‬ ‫املجتم���ع ف���ي اليمن‪ ..‬حتدي���ث البرامج واملناهج ف���ي املعاهد‬ ‫حت���د آخر‪ ،‬حي���ث يج���ب أن يكون هن���اك حتديث‬ ‫الفني���ة ه���و‬ ‫ٍ‬ ‫مس���تمر لها أس���و ًة بكل املعاهد املوجودة في العالم العربي‬ ‫عل���ى األقل‪ ..‬املعدات واألدوات املعملية والتطبيق العملي هي‬ ‫األخ���رى بحاجة أيض ًا إلى إع���ادة النظر فيها لتواكب التطور‬ ‫الصناعي والتقني عاملي ًا أو حتى عربي ًا كأقل تقدير‪.‬‬ ‫وبالنسبة لهندسة امليكانيك بشكل خاص فهي تدرس فقط في‬ ‫جامعات صنعاء وعدن وذمار وبتخصصات قريبة في جامعة‬ ‫تع���ز وهو أم���ر يبعث عل���ى االحب���اط بينما بقي���ة اجلامعات‬ ‫احلكومي���ة واخلاص���ة ال تتج���رأ عل���ى فت���ح ه���ذا التخصص‬ ‫احليوي والهام جد ًا للتنمية‪ ،‬وذلك رمبا بسبب الكلفة العالية‬ ‫للمعام���ل املطلوب���ة له���ذا التخص���ص ورمب���ا بس���بب ضعف‬ ‫االقبال‪ ،‬رغم االدراك والعلم بأن مهندسي امليكانيك مطلوبون‬ ‫بشكل كبير في سوق العمل للشركات احمللية واألجنبية‪.‬‬

‫حتديد االختالالت‬

‫< هل هناك اختالالت معينة أو قصور أو صعوبات تقف وراء ضعف‬ ‫وتأخر التعليم الفني في بالدنا‪ ،‬وكيف ميكن التغلب عليها؟‬ ‫<< م���ع أنه يصعب حتديد االختالالت والقصور بدون زيارة‬ ‫وإطالع عن كثب لواقع مؤسس���ات التعليم الفني لكن سنحدد‬ ‫هنا بعض االختالالت العامة‪:‬‬ ‫أو ًال‪ :‬مه���ارة الكادر املؤهل ف���ي معاهد التدريب الفني ال ترقى‬ ‫للمواصف���ات العاملية والس���بب ليس الطال���ب أو الكادر فهما‬ ‫م���ن أنظ���ف العق���ول ف���ي املنطق���ة ولكن الس���بب ه���و أن هذه‬ ‫املعاه���د لم تتطور مبناهجها ووس���ائلها ومعاملها كما ذكرنا‬ ‫سابق ًا مبا يتناسب مع املقاييس العاملية للجودة‪.‬‬ ‫ثاني ًا‪ :‬عدم وجود ش���راكة حقيقية بني اجلامعات ومؤسس���ات‬ ‫التعلي���م الفن���ي من جهة والش���ركات واملؤسس���ات احلكومية‬ ‫واخلاص���ة م���ن جهة أخ���رى‪ ،‬ويقتص���ر األمر على مش���اركات‬ ‫خجولة من هذه الش���ركات في التدريب بل في بعض األحيان‬ ‫يك���ون الطال���ب ه���و ال���ذي يقدم نفس���ه للش���ركات لك���ي يقوم‬ ‫بالتدري���ب فيها‪ ,‬وميكن حل هذه املش���كلة من خالل تش���جيع‬ ‫الش���ركات بإعفائه���ا من نس���بة من الضرائ���ب وإجراء أبحاث‬ ‫لتحسني منتجاتها في اجلامعات على أن تقوم بتوفير فرص‬ ‫التدريب والتوظيف خلريجي اجلامعات واملعاهد‪.‬‬ ‫ثالث ًا‪ :‬عدم وجود بنية حتتية تساعد في اجراء برامج التدريب‬ ‫وتقدمي االستش���ارات واخلدمات للمؤسسات والشركات التي‬ ‫ميكن أن متثل رافد ًا مالي ًا كبير ًا للجامعات أو معاهد التعليم‬ ‫الفني فمن خالل جتربة ش���خصية لي كانت منظمة اجلي تي‬ ‫زد األملاني���ة تق���وم بتدريب كوادر املؤسس���ة العامة للمياه في‬ ‫املعهد الصناعي ملجموعة هائل سعيد أنعم مباليني الرياالت‬ ‫عل���ى الرغ���م أنه كان م���ن األفضل أن يتم عمل ذل���ك في معاهد‬ ‫التعليم الفني واجلامعات‪..‬‬

‫نهوض حضاري‬

‫< موضوع آخر تودون احلديث عنه لم نتطرق إليه سابق ًا؟‬ ‫<< نتمن���ى لليم���ن احلبي���ب النه���وض احلض���اري الش���امل‬ ‫والتنمي���ة املس���تدامة ف���ي كافة املجاالت ونس���أل الله أن ينعم‬ ‫عل���ى بالدن���ا باألم���ن واالس���تقرار وأن يصل���ح ح���ال الب�ل�اد‬ ‫والعباد‪..‬‬


‫تصدر عن القوات املسلحة اليمنية ( دائرة التوجيه املعنوي)‬ ‫‪Issued by Yemen Armed Forces‬‬ ‫(‪)Moral Guidance Dept‬‬

‫الخميس ‪ 27‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 5‬صفر ‪1436‬هـ العدد ‪1792‬‬ ‫‪Thursday 27 Nov. 2014 no. 1792‬‬

‫طلبة كلية االعالم يزورون دائرة التوجيه المعنوي‬

‫اليوم معرض تشكيلي بتعز بمناسبة عيد االستقالل‬ ‫تنظم مؤسس���ة الس���عيد للعلوم والثقافة وبيت الفن اليوم‬ ‫اخلميس معرض إطاللة للفن التشكيلي مبشاركة فناني بيت‬ ‫الفن باحملافظة احتفاء بعيد االستقالل ‪ 30‬نوفمبر‪.‬‬ ‫وأوضح مدير املؤسس���ة فيصل س���عيد فارع لوكالة األنباء‬ ‫اليمنية (سبأ) ان املعرض الذي سيستمر عشرة أيام أضحى‬ ‫تقليدا س���نويا للمؤسس���ة احتفاء بعيد االستقالل ومبختلف‬ ‫املناسبات الوطنية‪ ،‬مشيرا إلى أن املعرض سيتميز باإلبداعات‬ ‫التي س���طرها فناني بيت الفن وإعطاء املناس���بة املكانة التي‬

‫زار طلبة املستوى الثاني كلية االعالم جامعة صنعاء امس االربعاء دائرة التوجيه املعنوي وذلك‬ ‫في اطار البرنامج الدراسي التطبيقي املقرر في الكلية ‪..‬‬ ‫وخ�ل�ال الزي���ارة التي ط���اف فيها طلب���ة االعالم ف���ي قط���اع الصحافة والنش���ر وقط���اع االذاعة‬ ‫والتلفزيون وصحيفة ‪ 26‬سبتمبر وموقع سبتمبرنت ومجلتي اجليش واالميان ومطابع الدائرة‬ ‫اطلعوا على آلية سير العمل االعالمي والصحفي الذي تقدمه الدائرة بشعبها وقطاعاتها واقسامها‬ ‫املختلفة واستمعوا من املعنيني عن كيفية اعداد املواد والتقارير الصحفية واالذاعية والتلفزيونية‬ ‫ومراجعتها وصياغتها بشكل متميز ومهني ومن ثم اجازتها للنشر واالنتقال الى مرحلة االخراج‬ ‫واملنتاج والطباعة او البث عبر االذاعة والتلفزيون‪..‬‬ ‫الى ذلك عبر طلبة االعالم عن سعادتهم بهذه الزيارة واستفادتهم الكبيرة منها ومبا سينعكس‬ ‫ايجاب ًا على مستوى تاهيلهم وحتصيلهم العلمي في تخصص االعالم‪.‬‬

‫تس���تحقها والتي عكست نفس���ها في وجدان فناني احملافظة‬ ‫وترجموها من خالل لوحات فنية ابداعية‪.‬‬ ‫ولفت إلى أن اللوحات املشاركة في املعرض تنتمي ملدارس‬ ‫فنية مختلفة تناولت مختلف احملط���ات التي مرت بها الثورة‬ ‫اليمني���ة والتضحي���ات اجلس���ام للمناضل�ي�ن إضاف���ة إلى ما‬ ‫تختزنه الطبيعة اليمنية من بيئة ومن مكنونات متنوعة سواء‬ ‫في جانب املوروث الش���عبي أو التراث���ي احلضاري مبختلف‬ ‫مفرداته اجلمالية‪.‬‬

‫الثقافة تكرم‬ ‫الفنانة أمل كعدل‬

‫المتحف الحربي يتسلم منبر الجامع الكبير بعد ترميمه‬ ‫مت يوم االثنني املاضي ف���ي املتحف احلربي‬ ‫تسلم املنبر األثري للجامع الكبير بصنعاء بعد‬ ‫االنتهاء من عملية ترميمه‪.‬‬ ‫وفي حفل التسليم أشاد رئيس الهيئة العامة‬ ‫لآلثار واملتاحف مهند الس���ياني بالدور الكبير‬ ‫الذي قامت وتق���وم به دائ���رة التوجيه املعنوي‬ ‫للقوات املسلحة في احلفاظ على اآلثار ملا لها من‬ ‫أهمية في احلفاظ على الهوية الوطنية‪.‬‬ ‫وأكد أن احلف���اظ على امل���وروث الثقافي في‬ ‫عملية تكاملية بني جميع املؤسسات واملجتمع‬ ‫وال يقتصر على هيئة أو جهة بعينها‪.‬‬ ‫م���ن جهته ن���وه نائب مدي���ر دائ���رة التوجيه‬ ‫املعنوي العميد الركن علي غالب احلرازي بأن‬ ‫املرحل���ة تتطل���ب جه���ود اخليرين ف���ي احلفاظ‬ ‫على الثقافة اليمنية واآلثار التاريخية‪ ،‬مشيدا‬ ‫بالدعم الذي قدمه الصندوق االجتماعي للتنمية‬ ‫في عملية ترميم املنبر وكذا اسهاماته املتعددة‬ ‫في احلفاظ عل���ى الهوي���ة الوطني���ة التاريخية‬ ‫للوطن‪ ،‬معبر ًا عن فخر واعتزاز دائرة التوجيه‬ ‫املعن���وي واملتح���ف احلربي باالضط�ل�اع بدور‬ ‫احلف���اظ على هذا اإلرث التاريخي واإلس�ل�امي‬

‫الذي يزيد عمره عن ألف وخمسني عاما وإعادته‬ ‫إلى مكانه الطبيعي في اجلامع الكبير‪.‬‬ ‫فيما عبر رئي���س وحدة الت���راث بالصندوق‬ ‫االجتماع���ي للتنمي���ة املهندس نبي���ل طاهر عن‬ ‫سعادته البالغة بالش���راكة احلقيقية مع دائرة‬ ‫التوجيه املعنوي واملتحف احلربي في احلفاظ‬ ‫على اآلثار والتراث التاريخي‪.‬‬ ‫من جانبه تطرق مدير املتحف احلربي العقيد‬ ‫الرك���ن عابد محم���د الثور إل���ى االهتم���ام الذي‬ ‫قدمه قس���م الترميم باملتح���ف باملنبر اخلطابي‬ ‫اإلسالمي التاريخي من خالل التعاون مع عدد‬ ‫من اخلبراء إلجراء عملي���ات الترميم واحلفاظ‬ ‫على املنبر بشكله الكامل والالئق‪.‬‬ ‫وعبر عدد من القائمني على املس���جد الكبير‬ ‫بصنع���اء م���ن علم���اء ومش���ايخ ع���ن ش���كرهم‬ ‫وتقديره���م لدائرة التوجيه املعن���وي واملتحف‬ ‫احلربي على احلفاظ على هذا التراث االسالمي‬ ‫الضارب في جذور التاريخ اإلسالمي‪.‬‬ ‫حضر فعاليات تس���ليم املنب���ر رئيس الغرفة‬ ‫التجارية بأمانة العاصمة حسن الكبوس‪.‬‬

‫حروف تبحث عن نقاط‬

‫ضمن أنشطة وفعاليات وزارة الثقافة مبناسبة احتفاالت بالدنا بالذكرى‬ ‫السابعة واألربعني لعيد االستقالل الوطني املجيد (‪ 30‬نوفمبر) تقوم الوزارة‬ ‫يوم األحد املقبل بتكرمي الفنانة أمل كعدل بدرع الوزارة‪.‬‬ ‫وأوضح األخ عب���د احلكيم احلاج مدير املركز الثقاف���ي بصنعاء إن حفل‬ ‫التكرمي سيشهد حضور عدد من الشخصيات الفنية والثقافية وكذا تقدمي‬ ‫عدد من األغاني للفنانة أمل كعدل‪.‬‬

‫سقطرى تستقبل ‪250‬سائحا في اكتوبر‬

‫الش��عوب ال تنس��ى االس��اءة او إلح��اق الض��رر واالذى بها او‬ ‫بمصالحها او حتى بأحد افرادها من قبل نظام او فرد اوجماعة‪،‬‬ ‫وهي ايضًا ال تنسى الجميل او الموقف النبيل‪ ،‬او الوقوف الى جانبها‬ ‫في خطوة اقدمت عليها او ازمة مرت بها‪ ..‬ال تنسى ذلك والعرفان‬ ‫سواء كان المعني بذلك فردًا او جماعة او نظامًا‬ ‫به والشكر عليه‪ً ..‬‬ ‫او شعبًا بأكمله ش��قيقًا‪ ..‬كان او صديقًا اذ ال شيء كالشعوب او‬ ‫الذاكرة الجمعية تحتفظ بذكرى االحسان او العمل الجميل وماهو‬ ‫نقيض ذلك كما سلف‪..‬‬

‫«مبارك»‪ ..‬أداؤك‬ ‫كابتن عياش‬ ‫الالعب املتأل ��ق والكابنت الذي تألأل جنومية وعط ��ا ًء في خليجي‪ 22‬في‬ ‫أستاذ امللك فهد‪ ..‬في الرياض‪..‬‬ ‫وأجمع كل النقاد الرياضيني على أن الكابنت محمد عياش قد حافظ على‬ ‫الشباك اليمنية وأنه قدم أفضل ما لديه‪..‬‬ ‫وكان رج ��ل األعمال املع ��روف وعضو مجلس الش ��ورى يحيى احلباري‬ ‫ق ��د ب ��ادر م ��ن اللحظ ��ات األولى عل ��ى دع ��م وم ��ؤازرة املنتخ ��ب اليمني في‬ ‫خليجي‪22‬وعمل على الترحيب والتقدير للمجهود املتميز للمنتخب اليمني‪..‬‬ ‫ولألداء الكروي الفاعل واملؤثر حلارس املرمى املتألق الكابنت محمد عياش‪..‬‬ ‫الذي كان نبراس ًا في ادائه وفي حماية شباك مرماه‪.‬‬

‫‪ .‬وزارة اإلعالم وصحيفة‬ ‫«‪26‬سبتمبر» تنعيان البدوي‬ ‫نع ��ت وزارة اإلعالم ومؤسس ��ة‬ ‫اجلمهوري���ة للصحاف���ة والطباعة‬ ‫والنشر وكافة املؤسسات اإلعالمية‬ ‫فقي ��د الصحاف ��ة اليمني ��ة الزمي ��ل‬ ‫الصحافي والفن���ان الكاريكاتوري‬ ‫عارف أحمد عائض البدوي رئيس‬ ‫حتري���ر مجل���ة املثق���ف الصغي���ر‬ ‫الصادرة عن مؤسسة اجلمهورية‬ ‫وس���كرتير التحري���ر الس���ابق‬ ‫لصحيفة اجلمهورية‪ ،‬والذي وافاه‬ ‫األجل فجر أمس األربعاء مبحافظة‬

‫تعز عن عمر ناه ��ز الـ‪ 48‬عام ًا بعد‬ ‫صراع مرير مع املرض‪..‬‬ ‫وبه���ذا املص���اب اجلل���ل تتقدم‬ ‫«‪26‬س���بتمبر» بخال���ص الع���زاء‬ ‫واملواساة إلى أسرة الفقيد وكافة‬ ‫أهله وأصدقائه ومحبيه‪ ..‬سائلني‬ ‫العل���ي القدير أن يتغمده بواس���ع‬ ‫رحمت���ه ويدخل���ه فس���يح جنات���ه‪،‬‬ ‫وأن يله���م أهل���ه وذوي���ه الصب���ر‬ ‫والسلوان‪..‬‬ ‫« إ ّنا لله وإ ّنا لله راجعون «‪.‬‬

‫وزي������ر ال��ص��ن��اع��ة‬ ‫وال��ت��ج��ارة ال��دك��ت��ور‬ ‫م����ح����م����د ال����س����ع����دي‬ ‫ل���دى ح���ض���وره حفل‬ ‫االس����ت����ق����ب����ال ال�����ذي‬ ‫اق����ام����ت����ه ال���س���ف���ارة‬ ‫ال��ل��ب��ن��ان��ي��ة بصنعاء‬ ‫مب�����ن�����اس�����ب�����ة ع���ي���د‬ ‫االستقالل‪.‬‬ ‫> تصوير‪:‬‬

‫فيصل القربي‬

‫البعثة «األثرية الروسية» تقدم تقريرًا عن سقطرى للملتقى السبئي‬

‫عباس الديلمي‬

‫الشعوب ال تنسى وال تجحد !!‬

‫لندع اس���تدعاء الشواهد مما هو سياسي واقتصادي ملناس���بة اخرى ونعمد الى تبسيط الفكرة بشواهد‬ ‫مم���ا هو محلي وفردي او جماعي محدود ف���ي مجاالت فنية ادبية ورياضية كان لها اثرها ودورها في موقف‬ ‫معني او مرحلة بذاتها‪..‬‬ ‫الش���عوب او الذاكرة اجلمعية ال تنس���ى وال جتح���د وان بعد حني‪ ،‬وان كان صاحب ذل���ك العقل او املوقف‬ ‫احد بس���طائها او فقير ًا امي ًا كما هو ش���أن ذلك الفنان البس���يط الكفيف محمد البصير الذي انتقل بعد قيام‬ ‫ثورة ‪26‬س���بتمبر ‪62‬م من الغناء بدفه الصغير في اسواق وش���وارع مدينة ذمار الى صنعاء لينضم الى اول‬ ‫فرقة فنية تشكلت بعد قيام الثورة ويؤازر البندقية املدافعة عنها باغنية (جمهورية ومن قرح يقرح) بلحنها‬ ‫الشعبي البيضاني البسيط‪.‬‬ ‫لم ننس محمد البصير و(جمهورية من قرح يقرح) وس���يظل حاضر ًا بيننا ومحط الش���كر والعرفان شأنه‬ ‫شأن كبار الفنانني كعلي اآلنسي الذي هب من تعز في اليوم الثاني على قيام الثورة الى استديو اذاعة صنعاء‬ ‫ليسجل اول انش���ودة حماسية تشيد بدور اجليش وضباطه االحرار‪ ،‬وهي انشودة (جيشنا يا جيشنا) كما‬ ‫ال ننسى الفنانني الكبيرين محمد مرشد ناجي واغنيته (بالله عليك ياطير يارمادي) ومحمد محسن عطروش‬ ‫وانشودته (برع يا استعمار) املواكبة لثورة الـ‪ 14‬من اكتوبر في وجه احملتل البريطاني‪.‬‬ ‫هذه مجرد امثلة ال يتس���ع املقام لس���رد الكثير منها ولهذا نعتذر لكثير من فنانينا الذين كان لهم مواقفهم‬ ‫بإسهاماتهم التي لن تنسى ومنهم احمد السنيدار وعبدالله هادي سبيت وفرسان خليفة وغيرهم‪..‬‬ ‫الشعوب ال تنسى كما ال جتحد موقف ًا لفرد او جماعة احست ان وراءه حب ًا للوطن واهله واسهام ًا ينم عن‬ ‫وطنية واخالص‪ ،‬وهذا ما اصطاده خاطري وانا اشاهد االستقبال الشعبي احلاشد او اجلماهيري الرسمي‬ ‫لفريقنا الوطني العائد من مشاركته في دورة خليجي ‪ 22‬في الرياض وكيف احاطهم األخ رئيس اجلمهورية‬ ‫برعايته واستقباله لهم بعد ان بعث بطائرة خاصة إلعادتهم الى ارض الوطن‪.‬‬ ‫لقد امنت اجلميع من ش���باب هذا املنتخب وما قدموه بعد ان اس���تعدوا له من اجل وطنهم واسعاد ابنائه‬ ‫وهو اسهام لن ننساه لهم‪ ،‬كما لن ننسى مدربهم التشكي الذي ترك بصمته الواضحة واملتميزة خالل خمسة‬ ‫اشهر فقط ‪-‬هي فترة تسلمه للفريق بعد تشكيله مبعايير فنية بحتية‪ -‬وهذا ما يدعونا الى املطالبة بالعناية‬ ‫بهذا املنتخب وتأمني معيشتهم والتمسك باملدرب الذي اذا ما سهلت مهمته وحصناه من التدخالت وتركناه‬ ‫ينفذ برنامجه ‪-‬الذي رأينا بشائره –حلقق لنا ما نتطلع اليه ونطالبه باجنازه‪.‬‬

‫اس���تكملت البعث���ة األثري���ة الروس���ية موس���مها‬ ‫احلال���ي ف���ي أعم���ال التنقيب ف���ي جزيرة س���قطرى‬ ‫وذلك في إطار نش���اطها الس���نوي الذي تقوم به في‬ ‫اجلزيرة ‪.‬‬ ‫وأوض���ح رئيس الهيئة العام���ة لآلثار واملتاحف‬ ‫مهند أحمد الس���ياني ف���ي تصريح لـ»‪26‬س���بتمبر»‬ ‫إن البعث���ة س���تقدم تقري���ر اولي عن نش���اطها خالل‬ ‫موس���مها احلال���ي ع���ن نتائ���ج اعماله���ا للموس���م‬ ‫احلالي في س���قطرى الى امللتقى الس���بئي السنوي‬ ‫الذي سيعقد خالل العام املقبل‪.‬‬ ‫واض���اف الس���ياني ان البعثة وخالل موس���مها‬ ‫احلالي قامت بعمل مسوحات اثرية ودراسات لغوية‬

‫في اجلزي���رة ضم���ن اهتمامها ونش���اطها للجزيرة‬ ‫ال���ذي ميتد منذ ما قب���ل الوحدة اليمنية و س���تقوم‬ ‫بالتس���جيل والتوثي���ق للعينات االثري���ة والعادات‬ ‫والتقاليد الس���قطرية األصيلة وكذا دراسة اجلانب‬ ‫اللغوي في ه���ذا األرخبيل الفري���د‪ ..‬معربا عن أمله‬ ‫أن تثم���ر أعمال البعثة باكتش���افات علمية جديدة‪..‬‬ ‫ونوه الس���ياني الى ان البعثة األثرية الروس���ية قد‬ ‫س���اهمت في اكتش���اف الكثير من الكه���وف األثرية‬ ‫العجيبة والفريدة واكتش���اف املواق���ع األثرية ذات‬ ‫الطابع العمران���ي والنقوش باإلضافة إلى دراس���ة‬ ‫االنثروغرافي���ا للبح���ث ف���ي الع���ادات والتقالي���د‬ ‫السقطرية وعلى رأسها اللهجة واللغة السقطرية ‪.‬‬

‫احـوال الناس‬ ‫< املؤسس� � ��ة العامه لالتصاالت السلكية واالس� � ��لكية اقامت حفل‬ ‫توديع للوزير السابق احمد بن دغر‬ ‫< شوقي احمد هائل محافظ محفاظة تعز التقى بنيويورك باملغتربني‬ ‫ورحب باالستثمار في اقليم اجلند‬ ‫< املهندس يحيى غمصان رئيس مجموعة غمضان التجارية وشركة‬ ‫اسكن كاب الكندية تفتتح كوفي شوب مبول العرب بامانة العاصمة‬ ‫< رجل االعمال عبدالله العاقل منح جائزة تقديرية من مملكة السويد‬ ‫< املقدم مانع الفائق مساعد القائد لش� � ��ؤون التوجيه املعنوي في‬ ‫اللواء ‪ 25‬ميكا يحتفل يوم األحد املقبل بزفاف جنله «طاهر» في منزله‬ ‫الكائن بحزيز جوار حديقة ‪ 48‬بصنعاء‪..‬‬ ‫< الزميل عبدالله احلنبصي رئيس املركز اليمني للصحافة والتنمية‬ ‫اإلعالمية‪ -‬رئيس حترير شهارة نت يحتفل اليوم بصنعاء بزفافه‪..‬‬ ‫<األخ إبراهيم فضل سنبل يحتفل األسبوع املقبل بعقد القران‪..‬‬ ‫< العميد الركن طيار محمد علي الشهاري وأخيه عبدالله يحتفلون‬ ‫اليوم بقاعة مرجانه بزفاف ابن أخيهم محمد احمد الشهاري‬ ‫< النقي� � ��ب عبدالعزيز صالح محمود عوبل يحتفل الس� � ��بت بزفاف‬ ‫ش� � ��قيقه «عالء» واحلاج غالب مس� � ��عد محمد ناصر الوصابي يحتفل‬ ‫بزفاف جنله «فتح» واحلاج ناجي منصور الوصابي يحتفل بزفاف جنله‬ ‫«فارس» السبت القادم مبنزلهم الكائن بخط املطار‪..‬‬ ‫< عبدالفتاح أحمد الكبسي نائب مدير االمتحانات احتفل بزفاف‬ ‫جنله مطيع‪..‬‬ ‫< العقيد سالم علوي أحمد الشل احتفل بعيد ميالد ابنته «رهف»‬ ‫الرابع‪..‬‬

‫عباس غالب‬

‫هل يكون عامًا للعمل ‪..‬؟‬

‫توقع مدير فرع الشرطة السياحية مبحافظة سقطرى أن يشهد‬ ‫املوسم السياحي احلالي في احملافظة نشاطا في احلركة السياحية‪..‬‬ ‫وق���ال عبدالل���ه محم���د موس���ى لـ»‪26‬س���بتمبرنت» إن اجلزيرة‬ ‫استقبلت منذ بداية الشهر املاضي بعد انقطاع بسبب موسم الرياح‬ ‫‪ 250‬سائحا من مختلف اجلنسيات وقال عبدالله موسى ان عدد من‬ ‫املنشات السياحية جاري تنفيذها بينها فندق سياحي ضخم‪.‬‬

‫يزيد عمره عن ألف وخمسون عاما‬

‫في إشارة ال تخطئها الداللة أطلق األخ‬ ‫خالد محفوظ بحاح رئيس مجلس الوزراء‬ ‫شعارًا ألولويات مهام حكومته خالل العام‬ ‫‪2015‬م ب��أن يكون عام��ًا للتعليم وذلك‬ ‫بالنظر إلى أهمية هذه القضية استراتيجا‬ ‫على حاضر ومستقبل اليمن‪.‬‬

‫< املقدم محمد الدع� � ��وس صدر قرار رئيس هيئ� � ��ة األركان العامة‬ ‫بتعيينه مدير ًا للش� � ��ؤون املالية واإلدارية في مركز القلب باملستش� � ��فى‬ ‫العسكري‪..‬‬ ‫< األخ ضيف الله ناصر طرموم وأخيه محمد يتقبالن العزاء بوفاة‬ ‫والدتهم‪..‬‬ ‫< الدكتور عايدة الفريس أحتفلت مبناسبة خطوبة إبنتها‪ ..‬تهانينا‬ ‫< األخ إبراهيم محمد علي عنتر تعرض لوعكة صحية ويرقد حالي ًا‬ ‫في مستشفى الثورة بصنعاء‪..‬‬ ‫< الزمي� � ��ل عارف الب� � ��دوي رئي� � ��س املثقف الصغير ف� � ��ي صحيفة‬ ‫اجلمهورية انتقل إلى رحمة الله‪..‬‬ ‫< األخ إبراهيم علي فايع رزق مبولودة اسماها «مودة»‪..‬‬ ‫< وزير املالية محمد منصور زمام بحث مع نظيره األردني في عمان‬ ‫أمية طوقان إمكانية استفادة اليمن من اخلبرات األردنية في املجالني‬ ‫املالي والنقدي‪..‬‬ ‫< األخوان حميد علي ش� � ��عالن احلزورة وحارث عبدالله ش� � ��عالن‬ ‫احلزورة احتفال مبناسبة دخولهم القفص الذهبي‪..‬‬ ‫< صدر مؤخر ًا قرار مدير مكتب الشباب والرياضة مبحافظة صنعاء‬ ‫بتعيني األخ صفوان محمد شمسان رئيس ًا لفرع احتاد الووشو كونغ‬ ‫فو باحملافظة‪..‬‬ ‫< الزميل الشيخ محمد أحمد الش� � ��بلي رزق مبولود جديد أسماه‬ ‫«أكرم»‪.‬‬ ‫< رجل االعمال حس� � ��ن ناصر الوشلي استشهد ابنه خالد مؤخر ًا‬ ‫في ذمار تعازينا‪.‬‬

‫وعلى نفس الصعيد فعـل ع� � ��دد غير قليل من وزراء‬ ‫حكومة الكفاءات في إطالق مه� � ��ام وأولويات أجندات‬ ‫وزاراتهم خالل هذه الفترة‪ ..‬وهو أمر إيجابي ينم عن‬ ‫رؤية واضحة املعالم ل� � ��دى هذه القيادات التي يفترض‬ ‫أن تُضمن مقترحاتها في برنامج احلكومة الذي سيقدم‬ ‫إلى مجلس النواب الحق ًا‪.‬‬ ‫عندما أشير إلى هذه اجلزئية في أولوية بعض هذه‬ ‫الوزارات إمنا أريد التنبيه إلى طبيعة الفهم املوضوعي‬ ‫جلوهر وإشكالية املعضالت القائمة أمام عملية التطور‬ ‫االقتص� � ��ادي واالجتماعي والسياس� � ��ي الش� � ��امل في‬ ‫املجتمع ‪ ..‬مبعنى أن امتالك هذه الرؤية س� � ��وف يقود‬ ‫حتم ًا إلى محاصرة ه� � ��ذه التحديات‪ ..‬وبالتالي البحث‬ ‫عن حلول ناجعة الجتثاثها‪.‬‬ ‫ومع توجي� � ��ه التحية لألخ رئيس ال� � ��وزراء وعدد غير‬ ‫قليل م� � ��ن وزراء حكومت� � ��ه الذين ح� � ��ددوا طبيعة هذه‬ ‫األولويات خ� �ل��ال الفترة املقبلة فإن� � ��ه ينبغي في ‪-‬هذا‬ ‫الصدد‪ -‬التذكير بأن هناك ثالث مش� � ��كالت رئيس� � ��ة‬ ‫تتمحور ف� � ��ي األمن واالقتصاد وإعادة بناء املؤسس� � ��ة‬ ‫العسكرية واألمنية باعتبار أن هذه االولويات هي مربط‬ ‫الفرس –كما يقال‪ -‬إلجناح أي جهد قائم في إطار أداء‬ ‫هذه الوزارات وعلى مختلف القطاعات والتي لن يكتب‬ ‫لها النجاح دون توفير مناخات التوافق بني الفرقاء على‬ ‫إيجاد مخارج عملية لتلك االختالالت ومن ثم البدء في‬ ‫تأمني الظروف املالئمة لتحقيق متطلبات هذه التنمية التي‬ ‫ال ميكن لها أن تستقيم ما لم يتوفر لها احلد األدنى من‬ ‫هذا التوافق‪ ،‬فض ً‬ ‫ال عن تأمني عوامل األمن واالستقرار‬ ‫والتمويل وحسن اإلدارة‪..‬‬ ‫وقب� � ��ل كل ه� � ��ذا وذاك توافر اإلرادة السياس� � ��ية في‬ ‫التوافق على االنخراط املسؤول في إعادة البناء‪ ..‬فهل‬ ‫تكون هذه القوى السياسية ش� � ��ريك ًا فاع ً‬ ‫ال إلى جانب‬ ‫طموح� � ��ات حكومة الكفاءات إلجن� � ��از مهامها على خير‬ ‫وجه؟ أم أن املصالح احلزبية الضيقة س� � ��تظل تتحكم‬ ‫بأداء ه� � ��ذه النخب؟ وبالتالي احباط احلكومة حتى قبل‬ ‫أن تبدأ في رسم معالم برنامج عملها للفترة القادمة ؟!‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.