1786

Page 1

‫‪-1‬التح ��رر م ��ن االس ��تبداد واالس ��تعمار ومخلفاتهم ��ا وإقام ��ة حك ��م جمه ��وري‬ ‫عادل وازالة الفوارق واالمتيازات بني الطبقات‬

‫اهداف‬ ‫ثورة الـ‪26‬‬ ‫من‬ ‫سبتمبر‬ ‫المجيدة‬

‫الرئيس السابق علي ناصر محمد لـ"‪26‬سبتمبر"‪:‬‬

‫الخميس ‪ 16‬اكتوبر ‪2014‬م العدد ‪ 1786‬الموافق ‪ 22‬ذي الحجة ‪1435‬هـ‬

‫‪50‬‬ ‫‪ 48‬صفحة‬ ‫ريــا ًال‬

‫‪ -2‬بناء جيش وطني قوي حلماية البالد وحراسة الثورة ومكاسبها‬ ‫‪ -3‬رفع مستوى الشعب اقتصادي ًا واجتماعي ًا وسياسي ًا وثقافي ًا‬

‫‪ -4‬انشاء مجتمع دميقراطي تعاوني عادل مستمد انظمته من روح االسالم احلنيف‬ ‫‪ -5‬العمل على حتقيق الوحدة الوطنية في نطاق الوحدة العربية الشاملة‬ ‫‪ -6‬احترام مواثيق األمم املتحدة واملنظمات الدولية والتمسك مببدأ احلياد‬ ‫اإليجاب ��ي وع ��دم االنحي ��از والعمل عل ��ى إقرار الس�ل�ام العامل ��ي وتدعيم مبدأ‬ ‫التعايش السلمي بني األمم‬

‫الدكتور األصبحي يكتب عن‪:‬‬

‫مشاورات مكثفة الختيار ممثلي المكونات في‬ ‫الحكومة الجديدة وتوزيع المناصب الوزارية‬ ‫أعضائها‪..‬‬ ‫وك����ان األخ ال��رئ��ي��س‬ ‫عبدربه منصور ه��ادي‬ ‫رئ����ي����س اجل���م���ه���وري���ة‬ ‫ق��د أص����در ي���وم االث��ن�ين‬ ‫امل��اض��ي ق���رار ًا بتكليف‬ ‫األخ خ����ال����د م��ح��ف��وظ‬ ‫عبدالله بحاح بتشكيل‬ ‫احل���ك���وم���ة‪ ،‬وذل������ك ف��ي‬ ‫أع���ق���اب اج��ت��م��اع ع��ق��ده‬ ‫األخ الرئيس مع هيئة مستشاريه من‬ ‫املكونات السياسية‪ ،‬جرى خالله < ص‪4‬‬

‫ـورة ‪ 14‬أكـتوبر عـنوان إلرادة‬ ‫ث‬ ‫ـس‪:‬‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫لرئ‬ ‫ا‬ ‫ُ‬ ‫الشعب التي ال تقهر ورمز لمجده وشموخه‬

‫الجهود منصبة حاليًا لمحاربة الفساد ووضع الرجل المناسب في المكان‬ ‫المناسب ورعاية الشرائح الفقيرة وتعزيز مشاركة المرأة‬

‫أك���د األخ الرئي���س عبدرب���ه منصور‬ ‫هادي رئيس اجلمهورية أن ثورة الرابع‬ ‫عش���ر من أكتوب���ر املجيدة ه���ي محطة‬ ‫فخر واعتزاز جماهير الشعب اليمني‪،‬‬

‫قيادة القوات المسلحة تتعهد برعاية تنفيذ ما ورد في اتفاق السلم والشراكة‬ ‫التاريخ يسجل لألخ الرئيس قدرته على تجاوز المخاطر وتحمله المسؤولية بصدق إيمان وقوة إرادة‬ ‫وقيادت���ه عل���ى رعاية تنفيذ‬ ‫كل ما ورد فيه من بنود‪ ..‬كما‬ ‫ج���ددت التأكيد عل���ى أهلية‬ ‫األخ رئي���س اجلمهوري���ة‬ ‫وكفاءته القيادية في إيجاد‬ ‫البدائل واحللول الواقعية‬ ‫إلش���كاالت الواق���ع وأزماته‬ ‫بأق���ل ق���در م���ن اخلس���ائر‬ ‫الوطنية واآلثار والتداعيات‬ ‫الس���لبية‪ ،‬مش���يرة ال���ى‬ ‫أن التاري���خ يس���جل ل�ل�أخ‬ ‫الرئيس استطاعته‪ ،‬بتعاون‬

‫املخلصني من أبناء الشعب‪،‬‬ ‫جتاوز املخاط���ر والصعاب‬ ‫الكبيرة التي مر بها الوطن‬

‫في مؤتمر صحفي بمناسبة اليوم العالمي للغذاء ‪:‬‬

‫السفير األمريكي‪ :‬حريصون على استقرار اليمن‬ ‫ودعمه في مختلف المجاالت االقتصادية واألمنية‬ ‫بدال عن الغذاء لشراء الغذاء‬ ‫الوكالة األمريكية للتنمية‪ :‬النقد ً‬ ‫من االقتصاد المحلي وتعزيز السوق اليمنية‬ ‫املتح���دة والوكالة األمريكي���ة للتنمية في‬ ‫اليمن سيستمر حتى العام ‪2016‬م بهدف‬ ‫مواجهة الصعوبات والتحديات الكبيرة‬ ‫في اجلانب االقتص���ادي وازدياد معدالت‬ ‫الفقر والبطالة بسبب اجلمود االقتصادي‬ ‫وانخفاض احملصول الزراعي‪..‬‬ ‫وق���ال‪" :‬إن الواليات املتح���دة هي اكبر‬ ‫املانحني على املس���توى العاملي لبرنامج‬ ‫األغذية العاملي وثاني دولة < ص‪4‬‬

‫مهنئًا الرئيس بذكرى ‪ 14‬أكتوبر المجيدة‪:‬‬

‫وزير الداخلية‪ :‬المؤسسة األمنية ستظل عينًا ساهرة‬ ‫على مكتسبات الوطن وأمنه واستقراره‬ ‫أكد األخ اللواء عبده حس�ي�ن الترب وزير الداخلية أن املؤسسة األمنية لن تكون إال‬ ‫مع الشعب وطموحاته وتطلعاته‪ ،‬وستظل حارس ًا أمين ًا للثوابت الوطنية‪ ،‬وملكتسبات‬ ‫الشعب ومنجزاته‪ ،‬وعيون ساهرة على أمن اليمن واستقرارها‪..‬‬ ‫وعبر الوزير الترب في برقية رفعها إلى األخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس‬ ‫اجلمهورية القائد األعلى للقوات املس���لحة مبناسبة حلول العيد احلادي واخلمسني‬ ‫لثورة ‪14‬أكتوبر املجيدة عن االعتزاز الكبير بتلك الثورة الظافرة وإبطالها < ص‪4‬‬

‫زوروا موقع الصحيفة ‪www.26sept.info‬‬

‫دعا إلى استلهام قوة العزيمة واإليمان من أبطالها‪:‬‬

‫في برقية تهنئة من وزير الدفاع ورئيس األركان لألخ الرئيس بمناسبة ذكرى ثورة ‪14‬أكتوبر‪:‬‬

‫أكد س���فير الواليات املتحدة األمريكية‬ ‫ل���دى اليم���ن ماثي���و تول���ر ح���رص بالده‬ ‫على اس���تمرار دعمها لليم���ن في مختلف‬ ‫املجاالت التنموية واالقتصادية‪..‬‬ ‫وأوضح في مؤمتر صحفي عقده أمس‬ ‫بصنع���اء م���ع مدي���ر الوكال���ة األمريكي���ة‬ ‫للتنمي���ة الدولي���ة بصنع���اء هيرب���ي‬ ‫س���ميث مبناس���بة الي���وم العامل���ي للغذاء‬ ‫أن البرنام���ج الغذائ���ي ال���ذي تنفذه األمم‬

‫الحكم الرشيد بين يدي الحكومة الجديدة "حكومة التحدي" ‪43‬‬

‫اسبوعية‪-‬سياسية‪-‬عامة‬

‫بعد تكليف بحاح بتشكيل الحكومة‪:‬‬

‫وص���ف وزي���ر الدف���اع‬ ‫اللواء الرك���ن محمد ناصر‬ ‫أحم���د‪ ،‬ورئي���س هيئ���ة‬ ‫األركان العامة اللواء الركن‬ ‫أحمد علي األش���ول‪ ،‬اتفاق‬ ‫الس���لم والش���راكة الوطنية‬ ‫بأنه ميث���ل انتصار ًا وطني ًا‬ ‫جدي���د ًا لتج���اوز اللحظ���ة‬ ‫احلرجة وأزمتها اخلطيرة‪،‬‬ ‫وج���ددا مبارك���ة الق���وات‬ ‫املس���لحة وتأييده���ا له���ذا‬ ‫االتف���اق‪ ،‬وعهده���ا للوط���ن‬

‫‪ 42‬مخرجات الحوار تنسجم مع مضامين وأهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر‬ ‫العميد ناصر الطويل لـ"‪26‬سبتمبر"‪:‬‬

‫تصدر عن القوات المسلحة اليمنية (دائرة التوجيه المعنوي)‬

‫للتواصل مع الصحيفة ‪26sept26@gmail.com‬‬

‫خ����������������اص‪ :‬ع����ل����م����ت‬ ‫«‪26‬س�����ب�����ت�����م�����ب�����ر» أن‬ ‫مشاورات مكثفة جتري‬ ‫ح��ال��ي� ًا الخ��ت��ي��ار ممثلي‬ ‫امل���ك���ون���ات ال��س��ي��اس��ي��ة‬ ‫املختلفة ف��ي احلكومة‬ ‫اجلديدة‪ ،‬وتوزيع حقائب‬ ‫مجس ال��وزراء على تلك‬ ‫امل��ك��ون��ات‪ ،‬وف��ق��ا لبنود‬ ‫اتفاق السلم والشراكة‬ ‫الوطنية‪ ،‬واملعايير والشروط الواردة‬ ‫فيه بشأن تشكيل احلكومة واختيار‬

‫ثورة ‪14‬أكتوبر وحدت الجنوب وشيدت دولة مهابة ‪8‬‬

‫في الفترة املاضية‪ ،‬وحتمله‬ ‫املس���ؤولية بص���دق إمي���ان‬ ‫وقوة إرادة < تفاصيل ص‪3‬‬

‫باعتبارها العنوان األبرز إلرادته احلرة‬ ‫التي ال تقهر ورمز مجده وش���موخه في‬ ‫التحرر من نير االستعمار‪..‬‬ ‫وق���ال األخ رئي���س اجلمهوري���ة‪ ،‬في‬

‫تصريح لوكالة األنباء اليمنية «س���بأ»‪،‬‬ ‫مبناس���بة الذكرى احلادية واخلمسني‬ ‫لثورة ‪14‬أكتوبر‪ ،‬إن احتفاالت جماهير‬ ‫شعبنا بهذه املناسبة املجيدة < ص‪4‬‬

‫الرئي ــسيعــزي‬ ‫آل الــذاري وآل الـعـبادي‬

‫استشهد في عملية إرهابية غادرة أمس‪:‬‬

‫بع���ث األخ الرئيس عبدرب���ه منصور هادي‬ ‫رئيس اجلمهورية برقية عزاء ومواس���اة إلى‬ ‫جهاد علي زيد عبدامللك الذاري وإخوانه وكافة‬ ‫آل ال���ذاري وذلك في استش���هاد العقيد الركن‬ ‫علي زيد عبدامللك الذاري رئيس شعبة اإلمداد‬ ‫بدائرة الهندسة العس���كرية إثر عمل إرهابي‬ ‫غادر وجبان‪ ..‬وعب���ر األخ الرئيس في برقيته‬ ‫عن خالص العزاء وصادق املواس���اة ألس���رة‬ ‫الش���هيد في هذا املصاب‪ ..‬س���ائ ً‬ ‫ال الله العلي‬ ‫القدي���ر أن يتغمده بواس���ع رحمته ويس���كنه‬ ‫فس���يح جنات���ه ويله���م أهل���ه وذوي���ه الصبر‬ ‫والسلوان‪« ..‬إنا لله وإنا إليه راجعون»‪..‬‬ ‫كما بعث األخ الرئيس برقية عزاء ومواساة‬ ‫لألخ محمد صالح احمد العبادي < ص‪4‬‬

‫القتل����ة ل����ن يفلت����وا من ي����د العدالة وس����تالحقهم‬ ‫األجهــــ����زة األمنيـــ����ة والعس����ـكرية أينم����ا ذهبـ����وا‬

‫إعفاء متبادل لتأشيرات الدخول‬ ‫الرسمية بين اليمن وكوبا‬ ‫ج���رى أم���س ب���وزارة اخلارجي���ة‬ ‫التوقي���ع على اتفاق اإلعف���اء املتبادل‬ ‫م���ن تأش���يرات الدخ���ول حلامل���ي‬ ‫ج���وازات الس���فر الدبلوماس���ية‬ ‫والرس���مية واخلاص���ة واملهم���ة‪ ،‬بني‬ ‫حكومة اجلمهورية اليمنية‪ ،‬وحكومة‬ ‫جمهوري���ة كوب���ا الصديق���ة بحضور‬ ‫نائ���ب وزي���ر اخلارجي���ة أمي���ر س���الم‬ ‫العيدروس‪..‬‬ ‫وقع االتفاق وكيل وزارة اخلارجية‬ ‫للشؤون السياسية حميد العواضي‪،‬‬ ‫وس���فير كوبا لدى اليمن دافيد باولو‬ ‫فيتش‪ < ..‬ص‪4‬‬

‫لجنة الدستور تناقش نصوص‬ ‫تكوين مجالس الواليات‬ ‫والمديرياتواختصاصاتها‬ ‫اس���تأنفت جلنة صياغة الدس���تور‬ ‫اجتماعاتها أمس في صنعاء ملناقشة‬ ‫الصياغات األولية للمقترحات املقدمة‬ ‫من املجموعات املنبثقة عنها‪..‬‬ ‫وناقش���ت إحدى مجموعتي العمل‬ ‫املنبثقة عن اللجنة املقترحات األولية‬ ‫لنصوص تكوي���ن مجال���س الواليات‬ ‫واملديري���ات واختصاصاته���ا‪..‬‬ ‫واس���تعرضت الصياغ���ة األولي���ة‬ ‫للنصوص التي أعدتها < ص‪4‬‬

‫الدفاع واألركان والهندسة العسكرية تنعي العقيد الركن الذاري‬ ‫نعت قيادة وزارة الدفاع‪ ،‬ورئاسة هيئة األركان‬ ‫العامة‪ ،‬ودائرة الهندسة العسكرية‪ ،‬العقيد الركن‬ ‫عل����ي زيد عبداملل����ك الذاري‪ ،‬رئيس ش����عبة اإلمداد‬ ‫بدائرة الهندس����ة العس����كرية الذي استشهد ظهر‬ ‫أم����س أثناء خروجه من مقر عمله إثر إطالق النار‬ ‫عليه من قبل مس����لحني مجهول��ي�ن كانوا على منت‬ ‫دراجة نارية‪..‬‬ ‫وأكد بيان النعي أن قيادة وزارة الدفاع ورئاسة‬ ‫هيئة األركان‪ ،‬وهي تعزي أسرة الشهيد‪ ،‬تؤكد بأن‬

‫وزراء خارجـيــة الخليــج وبريطـ ــانيا يج ــددون‬ ‫دعمهم للرئيس هادي إلنجاح المرحلة االنتقالية‬ ‫أعلن وزراء خارجية دول مجلس التعاون اخلليجي وبريطانيا عن‬ ‫دعم ومساندة بلدانهم للجهود التي يبذلها الرئيس عبدربه منصور‬ ‫هادي رئيس اجلمهورية الس���تكمال املرحلة االنتقالية طبق ًا للمبادرة‬ ‫اخلليجية وآليتها التنفيذية‪..‬جاء ذلك في البيان اخلتامي لالجتماع‬ ‫الوزاري املشترك الرابع للحوار االستراتيجي بني دول مجلس التعاون‬ ‫لدول اخلليج العربية واململكة املتحدة الذي عقد في الكويت يوم أمس‪..‬‬ ‫وأكد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول اخلليج العربية ووزير‬ ‫خارجية اململكة املتح���دة في البيان على ضرورة الت���زام كافة القوى‬ ‫السياس���ية اليمنية بتنفيذ مخرجات مؤمتر احلوار الوطني الشامل‬ ‫وتوفير األجواء املالئمة الس���تكمال تنفيذ املبادرة وصياغة دس���تور‬ ‫جديد يحتكم إليه اجلميع‪ < ..‬ص‪4‬‬

‫رئيس موانئ البحر األحمر ومدير عام مطار‬ ‫الحديدة الدولي ينفيان سيطرة مسلحين على الميناء‬ ‫نفى رئي���س مجلس إدارة مؤسس���ة موانئ البح���ر األحمر القبطان‬ ‫محمد أبو بكر إسحاق ما تداولته بعض املواقع والقنوات حول سيطرة‬ ‫مجاميع مس���لحة على ميناء احلديدة‪ ..‬وأكد أن العمل بامليناء يس���ير‬ ‫بصورة طبيعية وجميع األجهزة واملكاتب اخلدمية بامليناء تعمل بشكل‬ ‫طبيعي‪ ..‬واعتبر إس���حاق أن بث إش���اعات كهذه قد تؤثر على س���معة‬ ‫االقتصاد الوطني وتضر مبصالح مؤسسة موانئ البحر األحمر‪.‬‬ ‫الفت��� ًا ال���ى أن حركة دخول وخروج الس���فن من والى امليناء تس���ير‬ ‫بصورة طبيعية‪..‬وأكد خالل االجتماع الذي عقد أمس مبيناء احلديدة‬ ‫مع هيئة الشؤون البحرية واجلمارك واملواصفات واملقاييس‪ ،‬ضرورة‬ ‫تطوير وحتسني أداء العمل في مرافق ميناء احلديدة مبا يخدم احلركة‬ ‫االقتصادية للوطن ويرفد خزينة الدولة ويعزز سوق احلركة التجارية‪..‬‬ ‫< ص‪4‬‬

‫من أقدموا على ذلك الفعل اإلجرامي لن يفلتوا من‬ ‫يد العدالة وستالحقهم األجهزة األمنية والعسكرية‬ ‫أينما ذهبوا‪ ..‬وأشار إلى أن الشهيد رحمه الله كان‬ ‫مثا ًال للضابط املخلص واملتفاني في خدمة الوطن‬ ‫في تنفيذ كل ما أسند إليه من مهام وواجبات خالل‬ ‫فترة عمله في القوات املسلحة‪..‬‬ ‫تغم����د الل����ه الفقي����د بواس����ع رحمت����ه وغفرانه‪،‬‬ ‫وأسكنه فس����يح جناته‪ ،‬وألهم أهله وذويه الصبر‬ ‫والسلوان‪« ..‬إنا لله وإنا إليه راجعون»‪..‬‬

‫كلمة‬

‫الثورة الملهمة‬ ‫ثورة الـ‪ 14‬من أكتوبر الخالدة التي احتفل ش��عبنا بمباهج عيدها‬ ‫ال��ـ‪ 51‬يوم أم��س األول الثالثاء جس��دت في معان��ي ومضامين‬ ‫مبادئها وأهدافه��ا الروح النضالية الوطني��ة اليمنية التواقة إلى‬ ‫الخالص النهائي من جبروت مستعمر غاصب أراد تأبيد احتالله عبر العصف‬ ‫والقهر والضيم واالعتماد في هيمنته على سياسة‪ -‬فرق تسد‪ -‬وهي سياسة‬ ‫ان لها بإطالق شرارتها الذئاب الحمر من قمم ردفان الشماء ملهب ًة تحت‬ ‫أقدام المس��تعمر البريطاني براكين الغضب ضد الغزاة لم يخمد لهيبها‬ ‫إال رحي��ل آخر جندي له وإعالن االس��تقالل الكامل والناج��ز في الـ‪ 30‬من‬ ‫نوفمبر ‪1967‬م الذي لم يقبل الثوار أية مساومة عليه أو انتقاصاً منه‪..‬‬ ‫فكانت ثورة الـ‪ 14‬من أكتوبر واحدة من أعظم الثورات العربية‬ ‫والعاملية التحررية ذات البعد الوطني اإلنساني املعبر عن عظمة‬ ‫شعبنا اليمني وتاريخه احلضاري العريق وها هي أفراحنا مبرور‬ ‫‪5‬عق����ود على قيامها يؤك����د حقيقة ان أولئك األبط����ال الذين قدموا‬ ‫أرواحهم في سبيل حرية واستقالل وطنهم ستبقى حية في ذاكرة‬ ‫اليمنيني تتناقل األجيال سيرة مآثر شجاعتهم وتضحياتهم التي‬ ‫أنهت سنوات طوال جثم فيها االستعمار على أجساد وعقول شعب ًا‬ ‫لم يهدأ ولم يستكني له طوال ‪129‬عام ًا رغم خبثه ودهائه املتجلي‬ ‫في أقبح صوره بتمزيق الوطن األرض واإلنس����ان إلى مشيخيات‬ ‫وس����لطنات وإمارات قزمية متناحرة‪ ..‬اس����تطاع ث����وار ‪14‬أكتوبر‬ ‫بإميانهم الوطني اليمني والعربي توحيدها على طريق استعادة‬ ‫وحدة الوطن واألمة العربية كلها وهم بهذا اإلميان الذي ال يتزعزع‬ ‫واجه����وا وانتصروا على أعتى وأقوى آلة عس����كرية إلمبراطورية‬ ‫استعمارية كانت ال تغيب عنها الشمس رغم عتادهم وإمكانياتهم‬ ‫املتواضعة لتكون هزميتهم لهذا املستعمر معجزة حقيقية مبرهنني‬ ‫بشكل قاطع أن إرادة الش����عوب أقوى من كل التحديات واألخطار‬ ‫وهذا ه����و املضمون الذي عبر عنه في حديثه بهذه املناس����بة األخ‬ ‫الرئي����س املناضل عبدربه منص����ور هادي قائ ً‬ ‫ال‪ :‬إن إرادة ش����عبنا‬ ‫أقوى م����ن كل التحديات وأمض����ى من كل وس����ائل البطش والقهر‬ ‫والتغييب والتآمر الذي استمرت الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر‬ ‫تتعرض له بعد انتصارها ليمر مبراحل ومنعطفات تاريخية متكن‬ ‫بوعي����ه وحكمته من جتاوزها‪ ،‬وبتجاوزه����ا اليوم ليمضي صوب‬ ‫الغايات التي تطلع إليها اليمنيون وهم يناضلون في سبيل احلرية‬ ‫واالستقالل والوحدة والعدالة واملساواة‪..‬‬ ‫إن األهمية التي يكتسبها احتفالنا بأعياد الثورة اليمنية ليست‬ ‫تغني باملناس����بة بحد ذاتها فحس����ب‪ ,‬ولكن مبا حملوه مناضليها‬ ‫م����ن روح وإرادة وإميان ملهمة لنا الي����وم إليجاد احللول اخلالقة‬ ‫لقضايانا مبصاعبها وتعقيداتها غير املسبوقة‪..‬‬ ‫وفي ه����ذا الس����ياق يأت����ي النج����اح الذي حققن����اه ف����ي توافقنا‬ ‫واتفاقنا املعب����ر عنها في مخرجات مؤمت����ر حوارنا الوطني وفي‬ ‫اتفاق الس����لم والش����راكة واللذان بتنفيذهم����ا وتطبيقهما ميكننا‬ ‫لي����س فقط اخل����روج من الظ����روف واألوضاع الناجت����ة عن أحداث‬ ‫الس����نوات األخيرة بل وكل األخطاء التي رافقت مس����ارات الثورة‬ ‫والوح����دة اليمنية باالنطالق نح����و بناء مين جدي����د ودولة مدنية‬ ‫احتادية دميقراطية حديثة تتحقق في ظلها طموحات شعبنا في‬ ‫وطن متقدم ومزدهر يتسع لكل‬ ‫أن يعيشوا أعزاء كرماء أحرار في ٍ‬ ‫أبنائه‪ ..‬وهذا هو ما ثار وضحى واستشهد من أجله أنبل وأشرف‬ ‫وأطهر أبناء اليمن قبل خمس����ة عقود ليحرروا ويخلصوا وطنهم‬ ‫وش����عبهم من الظلم والقهر والطغيان والتخلف والفرقة والتمزق‬ ‫والفساد واإلقصاء والتهميش ليكونوا جميع ًا مواطنني متساوين‬ ‫في احلقوق والواجبات أمام دولة القانون واحلكم الرشيد‪.‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫تهنئة‬

‫‪2‬‬

‫الخميس ‪ 16‬اكتوبر ‪2014‬م العدد ‪ 1786‬الموافق ‪ 22‬ذي الحجة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 16 Octo. 2014 no. 1786‬‬

‫كنت أدري ما على ردفان يجري‬ ‫كنت أدري أن إخواني وأهلي‪..‬‬ ‫أذرع حتتضن الثورة وأرواح تصلي‬ ‫ٌ‬ ‫في طريق الراية اخلضراء والشمس األسيرة‬ ‫وربيع ذات يوم كان في شبه اجلزيرة‬ ‫ترضع الدنيا شذاه وعبيره‪..‬‬ ‫أنها الثورة االكتوبرية املجيدة التي يحتفل شعبنا اليمني اليوم بذكراها الـ ‪51‬‬ ‫وهو يتطلع إلى مين جديد تسوده احملبة والسالم والعدل واملساواة‬ ‫إنطالق ًا من االلتزام باتفاق السلم والشراكة الوطنية وتنفيذ مخرجات احلوار الوطني الشامل‬ ‫ويسرنا بهذه املناسبة الوطنية العظيمة ان نتقدم بأجمل التهاني والتبريكات إلى األخ الرئيس‬

‫عبد ربه منصور هادي‬ ‫رئيس اجلمهورية‬

‫وإلى كافة ابناء الشعب العظيم في ربوع الوطن اليمني الواحد‬ ‫راجني لوطننا التقدم واالزدهار‪ ..‬كما نتقدم بالتهاني والتبريكات إلى األخ‬

‫املهندس‪ /‬خالد محفوظ بحاح‬

‫ملا حظي به من إجماع القوى السياسية وثقة القيادة بتكليفه لتشكيل احلكومة‬ ‫اجلديدة‪ ..‬متمنني له التوفيق والنجاح‪.‬‬

‫وگل عام ووطننا بألف خير‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫‪3‬‬

‫متابعات‬

‫الخميس ‪ 2‬اكتوبر ‪2014‬م العدد ‪ 1785‬الموافق ‪ 8‬ذي الحجة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 2 Octo. 2014 no. 1785‬‬

‫أكد أنها رمز لمجد الشعب وشموخه ومصدر فخره واعتزازه‪:‬‬

‫الرئيس‪ :‬ثورة ‪14‬أكتوبر هي العنوان األبرز إلرادة الشعب التي ال تقهر‬ ‫أبطال املقاومة والكفاح املسلح سجلوا أروع مالحم البطولة واستطاعوا بقوة عزميتهم وعظيم أميانهم حتقيق النصر‬ ‫أكد األخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس‬ ‫الجمهوري ��ة أن ث ��ورة الراب ��ع عش ��ر م ��ن أكتوبر‬ ‫المجيدة هي محط فخر واعتزاز جماهير الشعب‬ ‫اليمني‪ ،‬باعتبارها العنوان األبرز إلرادته الحرة التي‬ ‫ال تقهر ورمز مجده وشموخه في التحرر من نير‬ ‫االستعمار ‪.‬‬ ‫وق ��ال األخ رئي ��س الجمهوري ��ة‪ ،‬ف ��ي تصريح‬ ‫لوكالة األنباء اليمنية «سبأ»‪ ،‬إن احتفاالت جماهير‬ ‫شعبنا بالعيد الحادي والخمسين لثورة ‪14‬أكتوبر‬ ‫المجيدة‪ ،‬إنم ��ا هي تخليد للبط ��والت والتضحيات‬ ‫الجس ��يمة الت ��ي قدمه ��ا مناضل ��و الث ��ورة اليمنية‬ ‫المباركة منذ أن وطئت قدم المستعمر البريطاني‬ ‫شواطئ عدن في العام ‪1839‬م‪ُ ،‬وتوجت بانطالق‬ ‫ثورة ‪14‬أكتوبر ‪1963‬م من جبال ردفان األبية‪،‬‬ ‫لتفجي ��ر براكي ��ن الغض ��ب ض ��د الغ ��زاة وتق ��ض‬ ‫مضاجعهم‪ ،‬ما أجبر المس ��تعمرين على الجالء من‬ ‫أرض األحرار‪ ..‬الفت� �ًا إلى أن هذه الث ��ورة المباركة‬ ‫جسدت حقيقة أن اليمن مقبرة للغزاة‪ ،‬وأن ال مكان‬ ‫في تربتها الطاهرة لبقاء أي أجنبي‪.‬‬

‫< ال�ج�ه��ود منصبة ح��ال�ي�ًا لتجفيف م�ن��اب��ع الفساد‬ ‫ووض� ��ع ال��رج��ل ال �م �ن��اس��ب ف��ي ال �م �ك��ان ال�م�ن��اس��ب‬ ‫ورع��اي��ة الشرائح الفقيرة وتعزيز مشاركة المرأة‬ ‫< امل � �ن � ��اك � �ف � ��ات وال � � �ص� � ��راع� � ��ات س � �ت� ��دف� ��ع ب� ��وط� �ن� �ن� ��ا إل� ��ى‬ ‫ب� � ��راك �ي ��ن ال� � �ف �ت ��ن وع � �ل � �ي � �ن� ��ا االب� � �ت� � �ع� � ��اد ع� �ن� �ه� ��ا وجت� �ن� �ب� �ه ��ا‬

‫< علينا أن نستلهم م��ن مناضلي ا ل �ث��ورة اليمنية‬ ‫ق � ��وة ال��ع��زي��م��ة واإلي� � �م � ��ان وت �ل�اح� ��م ال �ص �ف��وف‬ ‫< ع� �ج� �ل ��ة ال� �ت� �غ� �ي� �ي ��ر ب� � � ��دأت ت� � � ��دور ن� �ح� ��و م� �ك ��اف� �ح ��ة ال � �ف � �س� ��اد وإص� �ل ��اح‬ ‫ال �ق �ض ��اء واإلدارة ال �ع ��ام ��ة وه �ي ��اك ��ل امل ��ال �ي ��ة ال �ع ��ام ��ة وأج � �ه� ��زة ال��رق��اب��ة‬

‫أروع املالحم‬ ‫وأضاف الرئيس هادي‪« :‬إن أبطال املقاومة والكفاح املسلح سجلوا أروع مالحم‬ ‫البطولة والفداء حينما واجهوا بأجسادهم النحيلة‪ ،‬وصدورهم العارية‪ ،‬وأسلحتهم‬ ‫الشخصية املتواضعة‪ ،‬أضخم آلة عسكرية لإلمبراطورية التي لم تكن الشمس تغيب‬ ‫عنها‪ ..‬وكانت املعجزة أن استطاع هؤالء الثوار األشاوس بقوة عزميتهم‪ ،‬وعظيم‬ ‫إميانهم بربهم وبقضيتهم‪ ،‬حتقيق النصر والهدف الذي ناضلوا من أجله على‬ ‫مدى مئة وتسعة وثالثني عاما‪ ،‬ليقدموا دلي ً‬ ‫ال ال يقبل الدحض على أن إرادة شعبنا‬ ‫أقوى من كل التحديات وأمضى من كل وسائل البطش والقهر والتغييب والتآمر»‪.‬‬ ‫واحدية الثورة‬ ‫وأكد األخ رئيس اجلمهورية أن تقاطر املواطنني من مختلف مناطق اليمن في‬

‫مراحل الكفاح املسلح ضد املستعمر البريطاني‪ ،‬وال��ذي جاء امتدادا ملشاركة‬ ‫املواطنني من عموم مناطق الوطن في شماله وجنوبه وشرقه وغربه في ثورة‬ ‫السادس والعشرين من سبتمبر اخلالدة‪ ،‬قد جسد واحدية الثورة اليمنية في‬ ‫أبهى صورها‪.‬‬ ‫وشدد على أهمية أن نستلهم من املالحم الثورية اخلالدة التي جسدها مناضلو‬ ‫الثورة اليمنية املباركة (‪26‬سبتمبر و‪14‬أكتوبر) قوة العزمية واإلميان‪ ،‬وتالحم‬ ‫الصفوف وعظمة األهداف التي رسموها في سبيل ترجمة طموحات شعبنا اليمني‬ ‫في رخاء وتطور وازدهار للوطن اليمني الواحد املوحد‪ ،‬وقال‪ :‬نحرص على تعزيز‬ ‫وحدة الصف الوطني من أجل ترجمة كافة غاية أبناء الشعب اليمني‪ ،‬الفت ًا إلى‬ ‫أن مخرجات احلوار الوطني‪ ،‬التي توافقت عليها مختلف القوى الوطنية‪ ،‬سواء‬

‫املتصلة مبعاجلة كافة القضايا الوطنية‪ ،‬مبا فيها األخطاء التي رافقت مسيرة‬ ‫الوحدة اليمنية اخلالدة‪ ،‬أو عبر املوجهات الدستورية‪ ،‬تعد خارطة طريق لبناء‬ ‫اليمن االحت��ادي اجلديد والدولة اليمنية احلديثة التي تكفل املستقبل األفضل‬ ‫لكافة أبناء الوطن‪.‬‬ ‫املرحلة اجلديدة‬ ‫وق��ال األخ الرئيس أننا نقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة‪ ،‬بعد الوضع‬ ‫العصيب الذي عاشته بالدنا‪ ،‬نتيجة تداعيات أحداث املاضي‪ ،‬وع ّبر عن تطلعه‬ ‫إلى توحيد كافة اجلهود والطاقات الوطنية‪ ،‬وتشمير السواعد في ميادين البناء‬ ‫والتنمية‪ ،‬بعيد ًا عن املناكفات والصراعات التي ستدفع بوطننا إلى فوهات براكني‬ ‫الفنت التي ال تبقي وال تذر‪.‬‬

‫وأكد أن عجلة التغيير قد بدأت تدور نحو حتقيق أهداف املرحلة‪ ،‬مبا فيها‬ ‫مكافحة الفساد وجتفيف منابعه‪ ،‬وإصالح القضاء واإلدارة العامة‪ ،‬وإصالح هياكل‬ ‫املالية العامة وأجهزة الرقابة‪ ،‬وأوضح أن اجلهود منصبة حاليا من أجل جتفيف‬ ‫منابع الفساد‪ ،‬ووضع الرجل املناسب في املكان املناسب‪ ،‬واتخاذ التدابير حلماية‬ ‫املال العام‪ ،‬ومضاعفة إجراءات رعاية الشرائح الفقيرة ومحدودي الدخل‪ ،‬وتعزيز‬ ‫حضور املرأة اليمنية في مضمار التنمية واإلسهام في النهوض الوطني‪.‬‬ ‫وترحم األخ رئيس اجلمهورية في ختام تصريحه على أرواح الشهداء األبرار‬ ‫الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل الوطن‪ ،‬ومن أجل أن يعيش الشعب حياة حرة‬ ‫وعزيزة وكرمية‪.‬‬

‫المكونات اليمنية تبارك اختيار بحاح لتشكيل الحكومة الجديدة‬ ‫صدر يوم االثنني املاضي قرار رئيس اجلمهورية رقم (‪ )62‬لسنة‬ ‫‪2014‬م بتكليف األخ خالد محفوظ عبد الله بحاح بتشكيل احلكومة‪.‬‬ ‫وكان األخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس اجلمهورية قد ترأس‬ ‫في ذلك اليوم اجتماعا لهيئة مستشارية من املكونات السياسية‪ ،‬جرى‬ ‫خالل االجتماع استعراض مستجدات األوضاع والتطورات الراهنة على‬

‫الصعيد الوطني‪ ،‬والتأكيد على أهمية تسمية رئيس احلكومة من اجل‬ ‫تشكيل احلكومة القادمة ووفقا للمحددات والشروط التي يجب توافرها‬ ‫ملرشح رئيس الوزراء‪ .‬وبعد تداول وتشاور حول العديد من املرشحني‪،‬‬ ‫مت تزكية كاملة من جميع املستشارين بتكليف األخ خالد محفوظ بحاح‪.‬‬ ‫وقد بارك اجلميع اتخاذ هذه اخلطوة احلاسمة في طريق تشكيل‬

‫السيرة الذاتية لرئيس الوزراء خالد محفوظ عبد اهلل بحاح‬ ‫ـ من مواليد منطقة الديس الشرقية مبحافظة حضرموت العام‬ ‫‪1965‬م‪.‬‬ ‫ـ تلقى تعليمه االبتدائي واإلعدادي والثانوي مبحافظة عدن‬ ‫ـ حصل على ماجستير من جامعة بونا الهندية في إدارة أعمال‬ ‫وبنوك ومال‪.‬‬ ‫ـ عقب تخرجه عام ‪ ،1992‬التحق بشركة نكسن الكندية للبترول‪،‬‬ ‫وعمل في عدة وظائف عليا مبجاالت متعددة من عام ‪ 92‬حتى ‪2005‬م‬ ‫منها التخطيط‪ ،‬املشاريع املشتركة‪ ،‬املوارد البشرية‪ ،‬امليزانيات‪ ،‬وعدد‬ ‫من الوظائف املالية واحملاسبية وعني في منصب كبير مشرفي التخطيط‬ ‫وكبير مشرفي املصادر البشرية بشركة كنديان نكسن‪.‬‬ ‫ـ عني مدير ًا مالي ًا وإداري ًا للشركة العربية اليمنية لإلسمنت احملدودة‬ ‫(مشروع مصنع إسمنت حضرموت) للفترة من ‪ 2006 - 2005‬م‪.‬‬ ‫ـ عني وزير ًا للنفط واملعادن في فبراير ‪2006‬م‪.‬‬

‫ـ أعيد تعيينه وزير ًا للنفط في ‪ 5‬أبريل ‪ 2007‬واستمر حتى مايو‬ ‫‪ ،2008‬وشغل خالل توليه منصب وزير النفط عضوية مجلس إدارة‬ ‫الهيئة العامة لالستثمار‪ ،‬واملجلس األع��ل��ى للشؤون االقتصادية‬ ‫والنفطية‪ ،‬وجلنة التصدير‪ ،‬ورئيس ًا ملجلس إدارة الشركة اليمنية‬ ‫للغاز املسال‪.‬‬ ‫ـ في ديسمبر ‪ 2008‬عني سفير ًا فوق العادة ومفوض ًا للجمهورية‬ ‫اليمنية لدى كندا‪.‬‬ ‫ـ خ�لال ف��ت��رة عمله ف��ي أوت����اوا‪ ،‬انتخب رئ��ي��س�� ًا ل��راب��ط��ة أوت���اوا‬ ‫الدبلوماسية للفترة من ‪ 2009‬ـ‪.2010‬‬ ‫ـ في ‪ 7‬مارس ‪ 2014‬عني وزير النفط واملعادن في حكومة الوفاق‬ ‫الوطني‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ـ عني في ‪ 11‬يونيو عام ‪ 2014‬مندوبا دائما لليمن لدى األمم‬ ‫املتحدة في نيويورك‪.‬‬

‫احلكومة بكامل قوامها‪ ،‬من أجل حتمل املسئولية في هذه املرحلة‬ ‫الدقيقة‪ ،‬ومب��ا يتوافق مع املصلحة العليا للوطن‪ ،‬واملضي صوب‬ ‫الغد املشرق إن شاء الله‪ ،‬واخلروج من دوامة األزمات إلى بر األمان‬ ‫واالطمئنان واألمن واالستقرار‪.‬‬

‫قائد المنطقة العسكرية السابعة‬

‫املقاتلون األبطال يتصدو‬ ‫لألعمال اإلرهابية في البيضاء‬

‫في برقية تهنئة للرئيس القائد من وزير الدفاع ورئاسة االركان‪:‬‬

‫نعاهدكم على رعاية وتنفيذ ماورد في اتفاق السلم والشراكة‬ ‫رفع وزير الدف���اع اللواء الركن محم���د ناصر أحمد‬ ‫ورئيس هيئ���ة األركان العامة الل���واء الركن أحمد علي‬ ‫األش���ول برقي���ة تهنئة ل�ل�أخ الرئيس عبدرب���ه منصور‬ ‫هادي رئيس اجلمهورية القائد األعلى للقوات املسلحة‬ ‫مبناس���بة العيد الـ‪ 51‬لثورة الـ‪ 14‬أكتوبر املجيدة جاء‬ ‫فيها‪:‬‬ ‫في الرابع عش���ر من أكتوبر ع���ام ‪1963‬م‪ ،‬ومن قمم‬ ‫جبال ردفان األبية أش���عل (الذئاب احلم���ر) فتيل ثورة‬ ‫اليمن الثاني���ة‪ ،‬وإحدى أعظم ث���ورات التحرر الوطني‬ ‫العاملي‪ ،‬ش���اركت فيه���ا مختلف قطاعات الش���عب دون‬ ‫اس���تثناء‪ ،‬ومتيزت بتكامل وتراب���ط أهدافها التحررية‬ ‫في القض���اء على االس���تعمار ومخلفاته‪ ،‬م���ع األهداف‬ ‫التنموية بأبعادها اآلنية االس���تراتيجية «االجتماعية‬ ‫والسياس���ية واالقتصادي���ة والثقافية)‪ ..‬أربع س���نوات‬ ‫من الكفاح الثوري الش���اق واملرير وتضحيات جسيمة‬ ‫توجت باالس���تقالل الوطن���ي في الثالثني م���ن نوفمبر‬ ‫‪1967‬م‪ .‬لق���د مثل���ت ث���ورة ‪ 14‬أكتوبر اخلال���دة الثمرة‬ ‫املنطقية واالمت���داد العضوي الوحدوي النتصار ثورة‬ ‫‪ 26‬سبتمبر ‪1962‬م‪.‬‬

‫األخ رئيس اجلمهورية‪ ..‬القائد األعلى للقوات املسلحة‪..‬‬

‫وش���عبنا يحتف���ل بالعيد احلادي واخلمس�ي�ن لهذه‬ ‫الث���ورة اخلال���دة يطي���ب لن���ا ف���ي قي���ادة وزارة الدفاع‬ ‫ورئاس���ة هيئ���ة األركان العامة‪ ،‬أن نرف���ع إلى فخامتكم‬ ‫أس���مى آيات التهان���ي وأطيب التبري���كات‪ ..‬أصالة عن‬ ‫أنفس���نا ونيابة عن كافة منتس���بي مؤسستنا الوطنية‬ ‫الدفاعية الذين يش���اركون وطنهم وش���عبهم وقيادتهم‬ ‫أفراح هذه املناس���بات وه���م يؤدون واجبه���م الوطني‬ ‫ف���ي مواقع الش���رف والفداء املنتش���ر بامت���داد خارطة‬ ‫الوطن‪ ..‬يذودون عن احلياة ويصونون بسمات الفرح‬ ‫العيدية على شفاه كل ميني‪ ،‬بروح معنوية عالية وإرادة‬ ‫مخلصة وفية لوطنها وشعبها‪.‬‬ ‫األخ الرئيس القائد‪..‬‬ ‫في هذه املناسبة اإلحتفائية يبجل الوطن والشعب‬ ‫أبطال���ه م���ن رواد الث���ورة ومناضليه���ا األوائ���ل الذين‬ ‫ش���كلوا بأفكارهم النيرة وثورتيهم وتضحياتهم جسر‬ ‫عبور للوطن والشعب نحو الغد وجعلوا من املستحيل‬ ‫ممكن ًا وحقيقة وطنية معاشه‪ ..‬كثير من هؤالء املناضلني‬ ‫تتلم���ذوا وتخرجوا من صفوف هذه املدرس���ة الوطنية‬ ‫(القوات املسلحة) التي سبق لها أن تخلقت وترعرعت‬

‫واخليارات املتاحة أمامنا‪ ،‬وتوظيفها وتوجيهها األمثل‬ ‫والس���ليم نحو حتقيق غايات ومصال���ح اجلماهير في‬ ‫التغيير‪ ،‬ومكافحة الفس���اد‪ ،‬وتنفي���ذ مخرجات احلوار‬ ‫الوطني‪.‬‬

‫األخ الرئيس القائد‪..‬‬

‫في كنف االس���تعمار وأراد لها أن تكون قوة قمع وقهر‬ ‫ضد وطنها وشعبها وسياج ًا حلماية وجوده وحتقيق‬ ‫مصاحل���ه‪ ..‬لكنها أب���ت إ َّال أن تكون جزء ًا من ش���عبها‪،‬‬ ‫وأحد أدواته النضالية الثورية التحررية‪.‬‬

‫األخ الرئيس القائد‪..‬‬

‫لق���د م���ر الوط���ن مبنزلق���ات ومنعطف���ات خطي���رة‪،‬‬ ‫ومرحل���ة تاريخية عصيبة غير مس���بوقة اس���توطنتها‬ ‫أش���باح احلروب والفنت والصراعات الدامية وأسدلت‬ ‫على أغس���اقها سحب املوت‪ ،‬وتعالت فيها نذر اخلراب‬ ‫والدم���ار وتصدع���ت بفعله���ا وبش���كل غي���ر مس���بوق‬ ‫قي���م املجتم���ع وأخالقيات���ه ووح���دة نس���يجه الوطني‬ ‫واالجتماعي في انهيار ش���به كلي لبنيانه املؤسس���ي‪،‬‬ ‫وأضحى اخلروج من هذا الواقع املأساوي والكارثي في‬ ‫وجهة نظر الرأي العام احمللي والدولي شبه مستحيل‬ ‫إن لم يكن املس���تحيل بذاته لكن األمل ظل موجود ًا في‬ ‫الله ‪-‬س���بحانه وتعالى‪ -‬ثم في قائد وطني حكيم حمل‬ ‫على كاهله قدر وطن ومصير شعب في أحلك الظروف‪..‬‬ ‫ويسجل لكم التاريخ أنكم استطعتم وبتعاون املخلصني‬ ‫من أبناء الشعب جتاوز املخاطر والصعاب‪ ،‬وحتملتم‬ ‫املس���ؤولية بصدق إميان وقوة إرادة وكنتم أه ً‬ ‫ال للثقة‬ ‫حينما وضعتم مصالح الشعب فوق كل االعتبارات‪.‬‬ ‫ثقوا ‪-‬يا فخامة الرئيس‪ -‬إننا في القوات املس���لحة‬

‫نشارككم املسؤولية‪ ،‬ونشاطركم الهم والكفاح الوطني‬ ‫واملواقف الثابتة‪ ..‬وس���يظل منتس���بوا هذه املؤسس���ة‬ ‫كما عهدمتوه���م وعهدهم الش���عب خالل ه���ذه املرحلة‬ ‫يقاسمونكم اجلهد واإلرادة واألمل وكلهم ثقة بالنجاح‬ ‫والغد األجمل واألفضل‪.‬‬ ‫األخ الرئيس القائد‪..‬‬ ‫لقد جاء التوقيع على اتفاق الس���لم والشراكة الذي‬ ‫أجمع عليه الش���عب انتصار ًا وطني ًا جديد ًا في جتاوز‬ ‫واقع اللحظة احلرجة وأزمتها اخلطيرة‪ ..‬هذا االنتصار‬ ‫تتجسد قيمته وأهميته التاريخية في إنه فتح أمام كل‬ ‫فرقاء العملية السياس���ية باختالف طيفهم السياس���ي‬ ‫واالجتماع���ي والديني آفاق ًا جديدة للش���راكة والعمل‪،‬‬ ‫وإجناز استحقاقات وطنية وتاريخية حتدد اجلماهير‬ ‫ماهيتها وأولويتها‪ ،‬وتفرضها احلاجة امللحة الستمرار‬ ‫عملية التحديث والتغيير اإليجابي الشامل‪.‬‬ ‫إن القوات املس���لحة جتدد مباركتها وتأييدها لهذا‬ ‫االتف���اق وعهدها للوطن وقيادته عل���ى رعاية تنفيذ كل‬ ‫م���ا ورد فيه م���ن بن���ود مثلت اس���تلهام ًا ل���روح الثورة‬ ‫ومعطياته���ا وأهدافه���ا املعاص���رة‪ ..‬وجت���دد التأكي���د‬ ‫عل���ى أهليتك���م وكفاءتكم القيادي���ة في إيج���اد البدائل‬ ‫واحللول الواقعية إلش���كاالت الواقع وأزماته بأقل قدر‬ ‫من اخلس���ائر الوطنية واآلث���ار والتداعيات الس���لبية‪،‬‬ ‫انطالق ًا من احلقائق الثابتة على األرض ومن اإلمكانات‬

‫إننا في قيادة القوات املسلحة ندرك جيد ًا تعقيدات‬ ‫الواقع وأزماته‪ ،‬وطبيعة ومكامن التهديدات واملخاطر‬ ‫الش���اخصة أمام الوطن‪ ،‬والتي متثل محددات رئيسية‬ ‫ملهامن���ا وواجباتن���ا اآلني���ة والبعي���دة‪ ..‬جاعل�ي�ن م���ن‬ ‫توجيهاتك���م وإرش���اداتكم بوصلة توج���ه وفنار هداية‬ ‫لعطائن���ا املتواص���ل ف���ي إع���ادة بن���اء ه���ذه املؤسس���ة‬ ‫وتنظيمه���ا وتس���ليحها وإعداده���ا القتال���ي واملعنوي‬ ‫والوق���وف بح���زم وصرام���ة ف���ي وج���ه اإلره���اب الذي‬ ‫يستهدف أبناء القوات املسلحة واألمن وأبناء الشعب‬ ‫اليمني األبري���اء‪ ،‬مؤكدين بأننا لن نتوانى عن مالحقة‬ ‫اإلرهابيني إلى أوكارهم ومخابئهم وس���ينالون اجلزاء‬ ‫الرادع عاج ً‬ ‫ال أم آجال‪.‬‬ ‫آخذي���ن بع�ي�ن االعتب���ار أن الق���وات املس���لحة جزء‬ ‫م���ن واقعها وم���ن بيئتها ونس���يجها الوطن���ي‪ ،‬وليس‬ ‫مبقدورها االنسالخ عن هذا الواقع وهذا العصر‪ ،‬وعن‬ ‫تاريخ الوطن وأحداثه ومتغيراته وصراعاته الداخلية‬ ‫املتفاعلة سلب ًا وإيجاب ًا مع منتسبيها‪.‬‬ ‫نعاهدكم ‪-‬يا سيادة الرئيس‪ -‬ونعاهد الشعب ببذل‬ ‫املزي���د من اجله���د والعطاء‪ ،‬ومواصل���ة العمل مبثابرة‬ ‫وهم���ة عاليت�ي�ن وإرادة ال تل�ي�ن لتصحي���ح ومعاجل���ة‬ ‫االختالالت املزمنة والطارئة وجتاوز الكوابح واملعوقات‬ ‫املوضوعي���ة واملفتعل���ة‪ ،‬واملضي قدم ًا ف���ي عملية بناء‬ ‫هذه املؤسس���ة واالرتق���اء مبالكاتها املادية والبش���رية‬ ‫واللوجس���تية وإعداده���ا بش���كل ش���امل ومتكام���ل‪،‬‬ ‫والوص���ول بها إل���ى املس���توى الذي أردمت���وه ويريده‬ ‫الش���عب أن يكون‪ ،‬ملبي ًا الحتياجات الوط���ن الدفاعية‬ ‫واألمني���ة‪ ،‬وال���دور املناط به���ا في االنتص���ار خليارات‬ ‫الشعب في بناء اليمن اجلديد‪.‬‬ ‫م���رة أخرى نهنئكم ونهنئ ش���عبنا بالعي���د الواحد‬ ‫واخلمسني لثورة ‪ 14‬أكتوبر‪ ..‬سائلني املولى عز وجل‬ ‫أن يجعل من هذه املناس���بة محطة للوحدة والتس���امح‬ ‫والس���مو بال���ذات والفكر والس���لوك عن كاف���ة األحقاد‬ ‫والضغائن والصراعات التي عانى منها الوطن وقواته‬ ‫املسلحة كثير ًا‪.‬‬ ‫وكل عام وأنتم والوطن والش���عب واألمتني العربية‬ ‫واإلسالمية بألف خير وسالم ورخاء وسؤدد‪.‬‬

‫أكد قائد املنطقة العس���كرية الس���ابعة اللواء‬ ‫الرك���ن علي محس���ن مثنى ف���ي تصري���ح لوكالة‬ ‫األنب���اء اليمني���ة س���بأ أن املقاتل�ي�ن األبطال في‬ ‫الوحدات الفرعية من منتس���بي وحدات املنطقة‬ ‫في اللواء ‪ 117‬مشاة واللواء ‪ 26‬ميكا وفرع قوات‬ ‫األم���ن اخلاصة واألم���ن العام متكنوا االس���بوع‬ ‫املنصرم وبتعاون الشرفاء واملخلصني من أبناء‬ ‫محافظة البيضاء من إفش���ال املخطط اإلرهابي‬ ‫الغادر واجلبان الذي حاولت من خالله عناصر‬ ‫اإلرهاب والتخريب الس���يطرة على بعض املقار‬ ‫احلكومية وفروع األجهزة األمنية باحملافظة‪.‬‬ ‫وأشاد اللواء مثنى بشجاعة ويقظة املقاتلني‬ ‫واستبس���الهم ف���ي مواجه���ة تل���ك العناص���ر‬ ‫اإلرهابي���ة وإفش���ال وص���د األعم���ال التخريبية‬ ‫والعدائية في احملافظة‪.‬‬ ‫موضح ًا بأن محافظة البيضاء ستظل بيضاء‬ ‫ونقية وصامدة في وجه كافة التحديات واألعمال‬ ‫اإلرهابي���ة والتخريبي���ة بفض���ل الل���ه س���بحانه‬ ‫وتعالى وبصمود وتالحم أبطال القوات املسلحة‬ ‫واألمن وإل���ى جانبهم الش���رفاء واملخلصني من‬ ‫أبناء احملافظة الذين لن يسمحوا على اإلطالق‬

‫لعناصر الشر والتخريب من حتقيق مآربهم في‬ ‫احملافظة‪.‬‬ ‫الفت��� ًا إل���ى أن املقاتل�ي�ن مس���يطرون عل���ى‬ ‫األوض���اع ف���ي احملافظة فيم���ا ال ت���زال األجهزة‬ ‫األمنية والعس���كرية تتعقب اخلالي���ا اإلرهابية‬ ‫الفارة‪ ..‬مش���ير ًا إل���ى أن املقاتل�ي�ن األبطال على‬ ‫أهبة االس���تعداد وفي املرصاد لص���د أية أعمال‬ ‫عدائية قد حتاول من خاللها تلك العناصر النيل‬ ‫من األم���ن واالس���تقرار والس���لم االجتماعي في‬ ‫احملافظة‪.‬‬ ‫وأض���اف اللواء مثن���ى قائ ً‬ ‫ال‪ :‬س���يظل مقاتلو‬ ‫وحدات املنطقة العس���كرية السابعة على العهد‬ ‫والقس���م العس���كري الذي قطعوه على أنفس���هم‬ ‫أوفي���اء خلدم���ة الوط���ن والش���عب ب���كل تف���ان‬ ‫وإخالص وبوالء مطلق لله ثم الوطن والش���عب‬ ‫مستش���عرين حجم امله���ام امللقاة عل���ى عاتقهم‬ ‫جتاه ترس���يخ دعائم األمن والس���لم االجتماعي‬ ‫والدفاع عن السيادة الوطنية إلى جانب زمالئهم‬ ‫في القوات املس���لحة واألمن‪..‬نابذي���ن الوالءات‬ ‫املناطقية والسياس���ية واحلزبية الضيقة التي‬ ‫ال مكانة لها في صفوفهم‪.‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪4‬‬

‫عدد خاص بمناسبة مرور‬ ‫‪ 51‬عام ًا لثورة ‪ 14‬أكتوبر‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫مواطنون وشخصيات اجتماعية لـ«‬

‫الخميس ‪ 16‬اكتوبر ‪2014‬م العدد ‪ 1786‬الموافق ‪ 22‬ذي الحجة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 16 Octo. 2014 no. 1786‬‬

‫»‪:‬‬

‫العيد الـ‪ 51‬للرابع عشر من أكتوبر كان هو االستكمال الحقيقي لثورة الـ‪ 26‬من سبتمبر‬ ‫الرابع عشر من أكتوبر هو االستكمال الحقيقي لثورة الـ‪ 26‬من سبتمبر الخالدة حيث‬ ‫أصبح الوط���ن الغالي حرًا وتحرر م���ن الوصاية والتبعية لينطلق نح���و البناء والتنمية و‬ ‫تحقيق آمال وأحالم الشعب الذي ضحى بالغالي والنفيس من أجل الظفر بهذا االستحقاق‬ ‫عددا من المواطنين و استطلعت فرحتهم بهذه المناسبة‬ ‫الكبير‪26«..‬سبتمبر» التقت ّ‬ ‫الغالية‪ ..‬فإلى الحصيلة‪:‬‬ ‫استطالع‪ :‬صفوان الشيباني _محمد النظاري‬ ‫د‪ .‬النويهي‬

‫< بداية حتدث إلينا الدكتور أحمد النويهي‪:‬‬ ‫م���ا أجم���ل ه���ذه الذك���رى الت���ي تأت���ي م���ع احتفالنا‬ ‫بعي���د األضح���ى املبارك ه���ذا العام والتي حت���ل واليمن‬ ‫قد ش���هد جملة من التح���والت االقتصادية والسياس���ية‬ ‫وأصبح���ت في الواق���ع امللموس واحملس���وس للمواطن‬ ‫اليمن���ي وغي���ر اليمني‪ ،‬ففي اجلانب االقتصادي أنش���ئ‬ ‫الكثي���ر م���ن املش���اريع احليوي���ة الهام���ة الت���ي ارتبطت‬ ‫بحي���اة املواط���ن وش���ملت مختل���ف املج���االت الصحي���ة‬ ‫والتعليمية والزراعي���ة والطرقات واالتصاالت وغيرها‪،‬‬ ‫أم���ا عل���ى اجلان���ب السياس���ي فق���د ش���هد اليم���ن نقل���ة‬ ‫نوعي���ة ب���ارزة ش���هد له���ا القائ���م ابت���داء بالدميقراطية‬ ‫والتعددية السياس���ية واحلزبية وال���رأي والرأي اآلخر‬ ‫وحري���ة الصحافة حيث توج���ت أول انتخابات برملانية‬ ‫دميقراطي���ة في عام ‪1993‬م مبش���اركة ع���دد من األحزاب‬ ‫والتنظيمات للوصول للحكم عن طريق التداول السلمي‬ ‫للس���لطة وليس عبر الدبابات واملدافع كل ذلك يعبر عن‬ ‫طموح الش���عب اليمني وشموخه بني دول العالم ويبقى‬ ‫اليمن ش���امخ ًا كش���موخ جبال عيبان وردفان وشمسان‬ ‫وال ننهزه خفافيش الظالم التي هي مبثابة صف عابره‪.‬‬

‫مشاق‬

‫< فيما قال األخ محمد الكوكباني رجل األعمال‪:‬‬ ‫تأت���ي علين���ا املناس���بات فتك���ون فرص���ة عظيمة لنا‬ ‫نق���وم فيها ب���زف التهاني والتبري���كات إلى جميع األهل‬ ‫واألصدق���اء وم���ن خ�ل�ال تبادله���ا تع���م الفرح���ة وتزداد‬ ‫البهج���ة والس���رور ومن األحرى واألج���در ونحن نعيش‬ ‫ف���ي غمرة احتفاالتن���ا الديني���ة والوطنية الت���ي تتزامن‬ ‫معه���ا في ه���ذا الع���ام أن تتذكر أولئك األبط���ال املغاوير‬ ‫رجال قواتنا املس���لحة واألمن الذين حرموا هذه الفرحة‬ ‫بعيدين عن أهاليهم وذويهم ليقضوا هذه األيام اجلميلة‬ ‫ف���ي كل ثغ���ر من ثغ���ور وطننا احلبيب راجني ألنفس���هم‬ ‫أن يتحملوا املش���اق والصعاب في س���بيل خدمة الوطن‬ ‫والدفاع عنه وان ش���عورهم باملس���ؤولية الوطنية امللقاة‬ ‫على عاتقه���م ليتحتم عليهم ذلك وهذا هو الوالء املطلق‬ ‫للوط���ن الغال���ي‪ .‬ولق���د علم هؤالء األبط���ال أن الفرح كل‬ ‫الفرح هو في احلفاظ على امن الوطن وسالمة مواطنيه‬ ‫وأدركوا أن الس���رور غاية السرور هو في وحدة البلدان‬ ‫واستقرار الشعوب فلهؤالء األبطال نقدم أزكي واخلص‬ ‫وأع���ذب التحيات والتبريكات ونقول له���م من العايدين‬ ‫والعائدي���ن س���املني غامن�ي�ن منتصرين وكل ع���ام وانتم‬ ‫بخير وذخر هذا الوطن وانتم مصدر الس���عادة والفرحة‬ ‫وكل الفخر واالعتزاز ألبناء الوطن‪.‬‬

‫معاناة‬

‫< كذلك قال املهندس محمد الرميش‪:‬‬ ‫الذكرى الواحدة واخلمسون للرابع عشر من اكتوبر‬ ‫‪1963‬م والتي نحتفل بذكراها املجيدة جاءت بعد نضال‬ ‫مرير خاضه ش���عبنا اليمني من املعان���اة واحلرمان من‬ ‫قب���ل االس���تعمار البغيض حينما كان جاثم��� ًا على واقع‬ ‫احلياة والش���عب طيلة (‪ )129‬عام ًا حيث مارس سياسة‬ ‫ف���رق تس���د وعلى تفتيت الوطن إلى دويالت وس���لطنات‬ ‫وزرع الفتن���ة واالنش���قاق ف���ي صف���وف الش���عب وكان‬ ‫ه���دف االس���تعمار البريطاني هو موقع ع���دن وميناؤها‬ ‫االس���تراتيجي اله���ام املط���ل عل���ى ب���اب املن���دب والبحر‬ ‫العرب���ي ولك���ن بفضل الثورة اليمنية س���بتمبر وأكتوبر‬ ‫انطلق املارد اليمني في كفاح مرير ضد االس���تعمار في‬ ‫س���بيل احلري���ة والكرام���ة وحتقيق االس���تقالل وبفضل‬ ‫املناضلني والشهداء السياسيني انتصرت الثورة وهذا‬ ‫أن دل عل���ى ش���يء فإمن���ا ي���دل عل���ى عظمة ث���ورة اليمن‬ ‫ومبادئها وقيمها التي قامت عليها منذ أول شراره‪.‬‬

‫طموح‬

‫< من جهته عبر األستاذ عبده شعبان بالقول‪:‬‬ ‫ونح���ن نحتف���ل بالذك���رى الـ ‪ 51‬لالس���تقالل الوطني‬ ‫الي���وم الذي انتصر فيه الش���عب اليمني وحقق طموحه‬ ‫الذي ناضل من اجله وقدم من الشهداء فداء لتربة الوطن‬ ‫الغال���ي على قل���وب كل اليمني�ي�ن الش���رفاء واملخلصني‬ ‫الذين طردوا املس���تعمر الغاش���م الذي جثم على األرض‬ ‫اليمني���ة أكثر م���ن قرن مارس خاللها كاف���ة أنواع الظلم‬ ‫واالضطهاد ضد أبناء الش���عب وها هو الش���عب يحتفل‬ ‫بذكرى حلولها ورؤوسنا شامخة شموخ اجلبال العالية‬ ‫حتت راية احلري���ة والعدالة والدميقراطية في ظل دولة‬ ‫الوح���دة املبارك���ة فهذه املنج���زات كان يطم���ح لها أبناء‬ ‫الش���عب اليمن���ي حتى مت حتقيقها في ي���وم الـ ‪ 22‬مايو‬ ‫‪1990‬م‪.‬‬

‫انعتاق‬

‫< كذلك أوضح األخ فاروق املخالفي‪:‬‬ ‫يحتفل أبناء الش���عب اليمني بالذك���رى الـ ‪ 51‬للرابع‬ ‫عشر من اكتوبر الذي توجت به اإلدارة الوطنية بخروج‬ ‫املس���تعمر البريطان���ي م���ن جزء غال م���ن الوطن اليمني‬ ‫بعد كفاح مرير وتضحيات جسيمة قدمها أبناء الشعب‬ ‫اليمني من أجل االنعتاق والتحرير واس���ترداد س���يادته‬ ‫وكرامته‪ ..‬ومن املؤكد أن احتفالنا بهذه املناسبة الغالية‬ ‫ميث���ل مبدلولها ومعانيها وأبعادها العميقة تعبير ًا عن‬ ‫الوف���اء والتقدير واإلج�ل�ال للعطاء الس���خي الذي قدمه‬

‫الشليف‬

‫رموز احلركة الوطنية الذين حملوا رؤوسهم على أكفهم‬ ‫عل���ى مدى عقود طويلة نس���جوا فيه���ا أنصع التضحية‬ ‫والبذل في س���بيل إخراج اليمن من دياجير أزمنة الظلم‬ ‫والتخل���ف والطغيان اإلمامي واالس���تعماري الى فضاء‬ ‫احلري���ة والتق���دم والرخاء ش���اءت إرادة اليمن أن تتكلل‬ ‫تل���ك التضحي���ات الزكي���ة باالنتص���ار العظي���م للث���ورة‬ ‫اليمنية الـ ‪ 26‬من سبتمبر والـ ‪ 14‬من أكتوبر‪.‬‬

‫حتوالت‬

‫< وتابع احلديث األخ اياد الصبري قائ ً‬ ‫ال‪:‬‬ ‫لق���د حتقق���ت في ظل الث���ورة واجلمهوري���ة والوحدة‬ ‫والدميقراطية الكثير من التحوالت اإلس���تراتيجية التي‬ ‫ترق���ى الى مس���توى املعج���زات رغم ما واجهت���ه الثورة‬ ‫م���ن حتدي���ات وأخطار فقد ظلت مس���يرة البن���اء ماضية‬ ‫ف���ي حتقي���ق أهدافه���ا وغاياته���ا التنموية والسياس���ية‬ ‫واالقتصادي���ة والثقافي���ة واالجتماعي���ة باقت���دار ال‬ ‫تع���رف التوقف وتل���ك حقيقة س���اطعة ال ميكن إخفاؤها‬ ‫وبوس���ع األجي���ال احلديثة أن تعود ال���ى التاريخ وتقف‬ ‫عل���ى ش���واهده بعي���د ًا عم���ن يحاولون اليوم تش���ويهها‬ ‫او تضليله���ا م���ن بقاي���ا مخلف���ات اإلمامة واالس���تعمار‬ ‫الذين ظلت حتركه���م نزعة االنتقام من هذه الثورة التي‬ ‫أس���قطت مش���اريعهم املش���بوهة ومخططاته���م الدنيئة‬ ‫ومحاوالته���م الرامي���ة الى تش���ويه التاري���خ احلضاري‬ ‫لهذا الش���عب والتأثير على حاضره ومس���تقبله فالكثير‬ ‫من الوقائع تدل على أن أولئك من بقايا مخلفات اإلمامة‬ ‫واالس���تعمار هم من استمروا يناصبون الثورة اليمنية‬ ‫الع���داء ولم تتوقف دسائس���هم ومؤامراتهم الهادفة الى‬ ‫االنح���راف مبس���ار الث���ورة وهيه���ات له���م أن ينتصروا‬ ‫فالش���عب س���يقف له���م باملرصاد ول���ن يفلحوا أب���د ًا في‬ ‫حتقيق مآربهم والنصر دوم ًا لليمن‪.‬‬

‫ترسيخ‬

‫< وقال الشيخ احمد الشليف‪:‬‬ ‫متث���ل ذكرى الرابع عش���ر من اكتوب���ر وقفة تاريخية‬ ‫ووطني���ة هام���ة عل���ى طريق ترس���يخ قيم ال���والء للوطن‬ ‫ورف���ض الهيمن���ة األجنبي���ة على مقدرات وط���ن احلكمة‬ ‫واإلمي���ان وكذلك إطالع األجيال الش���ابة على تلك املآثر‬ ‫البطولي���ة التي أجترحها الفدائيون والثوار في مناطق‬ ‫وم���دن وق���رى احملافظ���ات اجلنوبي���ة والش���رقية الذين‬ ‫نهلوا وشربوا قيم الوطنية والقومية وأسس اإلخالص‬ ‫ملبادئ ثورتي سبتمبر وأكتوبر وقبلها الشعور القومي‬ ‫ال���ذي بثته ث���ورة الـ ‪ 23‬من يوليو ‪1952‬م بقيادة الزعيم‬

‫القاضي‬

‫شعبان‬

‫الراح���ل الرئي���س جم���ال عبدالناص���ر الداع���م األكب���ر‬ ‫لنض���االت الش���عب اليمن���ي من أج���ل اس���قاط النظامني‬ ‫اإلمام���ي واالس���تعماري اللذي���ن كان���ا يتحكمان مبصير‬ ‫الش���عب كله في الشمال واجلنوب تلك املشاعر القومية‬ ‫غرست في نفوس كل أبناء اليمن أهمية حترير وتوحيد‬ ‫الش���عب اليمن���ي م���ن صع���دة الى امله���رة وكذل���ك كانت‬ ‫ثورة ‪ 26‬س���بتمبر ع���ام ‪1962‬م االنطالقة احلقيقية نحو‬ ‫التحري���ر من نير االضطهاد الكهنوتي اإلمامي البغيض‬ ‫وش���ارك كل اليمني�ي�ن في حتقي���ق ذلك الهدف الس���امي‬ ‫وكان التالزم الطبيعي لتدمير املش���ترك في اندالع ثورة‬ ‫الـ ‪ 14‬من أكتوبر ‪ 1963‬وبدعم قادة الثورة السبتمبرية‬ ‫وتقدمي كافة أش���كال الدعم البش���ري وامل���ادي واملعنوي‬ ‫وأس���تطاع األبط���ال عل���ى مدى (‪ )4‬س���نوات م���ن إحلاق‬ ‫الهزمي���ة باإلمبراطوري���ة الت���ي التغي���ب عنها الش���مس‬ ‫ولك���ن بعد تقدمي تضحيات غالية لرجال أبطال وميامني‬ ‫حمل���وا أرواحهم على أكفهم ونذروا أنفس���هم وعاهدوا‬ ‫الل���ه أن ميض���وا في طريق االس���تثمار م���ن أجل حترير‬ ‫األرض اليمنية من االستعمار والقضاء عليه الى األبد‪.‬‬

‫تضحيات‬ ‫< وأشار األخ عبدالرزاق القباطي إلى أن‪:‬‬ ‫عظمة التضحيات هي داللة أكيدة أن الشعب اليمني‬ ‫ميتل���ك هامات وطنية مس���تعدة للتضحي���ة في أي زمان‬ ‫وم���كان مهم���ا اختلط���ت األوراق ومهما لع���ب املنافقون‬ ‫واملرتزق���ة لعبتهم فالش���عب اليمني لن ينس���ى القامات‬ ‫وبالتأكي���د فإن هذه األرض الطيب���ة بأوالدها املخلصني‬ ‫األوفي���اء الذي���ن نراهم الي���وم يصدون اعت���داءات الفئة‬ ‫الباقي���ة ف���ي صع���ده والتي وبع���د مرور أكثر م���ن أربعة‬ ‫عقود من انتصار الثورة اليمنية املباركة أن تعيد حركة‬ ‫التاري���خ إلى التخل���ف وإعادة احلكم األمامي وتش���ترك‬ ‫م���ع بع���ض بقايا االنفص���ال لتعيد لنا م���ا مضى هذا لن‬ ‫يحص���ل أبد ًا ومن املس���تحيل أن يح���دث وألن املناضلني‬ ‫واألوفي���اء لقي���م الث���ورة لن يس���محوا مطلق ًا بتش���طير‬ ‫اليم���ن وتهديد أمنه واس���تقراره وبع���د أن حتقق احللم‬ ‫اليمان���ي ف���ي ‪ 22‬ماي���و ‪1990‬م‪ ،‬في ع صرن���ا الراهن أن‬ ‫عظم���ة الراب���ع عش���ر م���ن أكتوبر ه���ي نابعة م���ن الوالء‬ ‫الوطن���ي لرف���ض أي تدخ���ل أجنب���ي ف���ي ش���ؤون اليمن‬ ‫واليماني���ون هم أنفس���هم عل���ى اس���تعداد دائم خلوض‬ ‫املزي���د من مع���ارك االستبس���ال والتضحي���ة والفداء من‬ ‫أج���ل أن تظل أعالم س���بتمبر وأكتوب���ر ونوفمبر ومايو‬ ‫عالية خفاقة على ربوع السعيدة مدى الزمن‪.‬‬

‫دعا إلى استلهام قوة العزمية واإلميان‪..‬بقية‬ ‫إمنا هي تخليد للبطوالت والتضحيات اجلسيمة‬ ‫التي قدمها مناضلو الثورة اليمنية املباركة‪ ،‬الفت ًا إلى‬ ‫أن هذه الثورة جسدت حقيقة أن اليمن مقبرة للغزاة‪،‬‬ ‫وأن ال م���كان ف���ي تربته���ا الطاهرة لبق���اء أي أجنبي‪،‬‬ ‫مؤك���د ًا أن تقاطر املواطنني من مختلف مناطق اليمن‬ ‫في مراحل الكفاح املس���لح ضد املستعمر البريطاني‪،‬‬ ‫قد جسد واحدية الثورة اليمنية في أبهى صورها‪..‬‬ ‫وش���دد األخ الرئي���س عل���ى أهمية أن نس���تلهم من‬ ‫املالح���م الثوري���ة اخلال���دة الت���ي جس���دها مناضل���و‬ ‫الث���ورة اليمني���ة املبارك���ة (‪26‬س���بتمبر و‪14‬أكتوب���ر)‬ ‫ق���وة العزمي���ة واإلميان‪ ،‬وتالح���م الصف���وف وعظمة‬ ‫األه���داف التي رس���موها في س���بيل ترجمة طموحات‬ ‫ش���عبنا اليمن���ي في رخ���اء وتط���ور وازده���ار للوطن‬ ‫اليمن���ي الواح���د املوح���د‪ ،‬وقال‪ :‬نحرص عل���ى تعزيز‬ ‫وح���دة الص���ف الوطن���ي من أج���ل ترجمة كاف���ة غاية‬ ‫أبناء الش���عب‪ ،‬الفت ًا إلى أن مخرجات احلوار‪ ،‬س���واء‬ ‫املتصل���ة مبعاجلة كاف���ة القضايا الوطني���ة‪ ،‬مبا فيها‬ ‫األخطاء التي رافقت مسيرة الوحدة اليمنية اخلالدة‪،‬‬ ‫أو عبر املوجهات الدستورية‪ ،‬تعد خارطة طريق لبناء‬ ‫اليم���ن االحت���ادي اجلدي���د والدولة اليمني���ة احلديثة‬ ‫الت���ي تكف���ل املس���تقبل األفض���ل لكافة أبن���اء الوطن‪..‬‬ ‫وقال األخ الرئيس أننا نقف اليوم على أعتاب مرحلة‬ ‫جدي���دة‪ ،‬وع ّب���ر عن تطلع���ه إلى توحي���د كافة اجلهود‬ ‫والطاق���ات الوطنية‪ ،‬وتش���مير الس���واعد ف���ي ميادين‬ ‫البن���اء والتنمي���ة‪ ،‬بعيدا ع���ن املناكف���ات والصراعات‬ ‫التي س���تدفع بوطننا إلى فوه���ات براكني الفنت التي‬ ‫ال تبق���ي وال ت���ذر‪ ..‬وأك���د أن عجل���ة التغيي���ر قد بدأت‬ ‫ت���دور نحو حتقيق أه���داف املرحلة‪ ،‬مبا فيها مكافحة‬ ‫الفس���اد وجتفيف منابعه‪ ،‬وإص�ل�اح القضاء واإلدارة‬ ‫العام���ة‪ ،‬وإص�ل�اح هي���اكل املالي���ة العام���ة وأجه���زة‬ ‫الرقاب���ة‪ ،‬وأوض���ح أن اجله���ود منصب���ة حالي��� ًا م���ن‬ ‫أجل جتفيف منابع الفس���اد‪ ،‬ووضع الرجل املناس���ب‬ ‫ف���ي املكان املناس���ب‪ ،‬واتخ���اذ التدابي���ر حلماية املال‬ ‫الع���ام‪ ،‬ومضاعفة إج���راءات رعاية الش���رائح الفقيرة‬ ‫ومح���دودي الدخل‪ ،‬وتعزيز حضور املرأة اليمنية في‬ ‫مضمار التنمية واإلسهام في النهوض الوطني‬ ‫بعد تكليف بحاح بتشكيل احلكومة‪..‬بقية‬ ‫تزكيه بحاج بعد التداول والتش���اور حول العديد‬ ‫م���ن املرش���حني له���ذا املنصب‪..‬وين���ص اتفاق الس���لم‬ ‫والش���راكة الوطني���ة عل���ى أن يض���ع املستش���ارون‬ ‫السياس���يون ل�ل�أخ رئي���س اجلمهوري���ة معايي���ر‬ ‫املرشحني للمناصب في احلكومة اجلديدة‪ ..‬وتتضمن‬ ‫ه���ذه املعايير‪ :‬النزاهة‪ ،‬والكفاءة‪ ،‬والتحلي باخلبرات‬ ‫الالزم���ة للحقائ���ب الوزاري���ة‪ ،‬والت���زام حماية حقوق‬ ‫اإلنس���ان وس���يادة القانون واحلياد في إدارة شؤون‬ ‫البالد‪..‬ويرفع مستش���ارو الرئي���س توصيات إلى كل‬ ‫م���ن رئي���س اجلمهوري���ة‪ ،‬ورئيس احلكوم���ة املكلف‪،‬‬ ‫حول توزيع مقاعد احلكومة على املكونات السياسية‪،‬‬ ‫مع ضمان متثيل املرأة والش���باب‪..‬كما ينص االتفاق‬ ‫على أن ترفع املكونات أس���ماء مرش���حيها إلى كل من‬ ‫األخ رئي���س اجلمهورية ورئي���س احلكومة بعد ثالثة‬ ‫أي���ام من إع�ل�ان رئي���س احلكومة اجلدي���د‪ ،‬وفي حال‬ ‫ع���دم تق���دمي أي م���ن املكونات مرش���حيها بع���د ثالثة‬ ‫أي���ام من الفت���رة احمل���ددة‪ ،‬يحق لرئي���س اجلمهورية‬ ‫ورئي���س احلكوم���ة تس���مية م���ن يرونه���م مناس���بني‬ ‫لش���غل تل���ك احلقائب‪ ،‬عل���ى أن تتوافر فيه���م املعايير‬ ‫املدرجة أعاله‪ ،‬ومبا يعزز الشراكة الوطنية‪..‬وتقضي‬

‫بن���ود اتفاق الس���لم والش���راكة بأن يع�ي�ن األخ رئيس‬ ‫اجلمهورية‪ -‬بع���د إجراء مش���اورات‪ -‬وزراء‪ :‬الدفاع‪،‬‬ ‫واملالي���ة‪ ،‬واخلارجية‪ ،‬والداخلية‪ ،‬ش���رط توافقهم مع‬ ‫املعايي���ر املتف���ق عليها‪ ،‬إضافة إلى ع���دم انتمائهم أو‬ ‫والئه���م إلى أي طرف سياس���ي‪ ..‬وبالتش���اور مع األخ‬ ‫رئي���س اجلمهوري���ة‪ ،‬يخت���ار رئيس احلكوم���ة وزراء‬ ‫احلقائب األخرى‪ ،‬شرط توافقهم مع تلك املعايير‪.‬‬ ‫الرئي ــس يعــزي آل الــذاري وآل الـعـبادي‪«..‬بقية»‬ ‫وإخوان���ه‪ ،‬وكاف���ة آل العب���ادي‪ ،‬في وف���اة والدهم‬ ‫املناض���ل العمي���د صالح احم���د العبادي ال���ذي وافاه‬ ‫األج���ل وانتقل إلى رحمة الله تعالى بعد حياة حافلة‬ ‫بالعط���اء والنضال الوطني‪ ..‬وعب���ر األخ الرئيس عن‬ ‫خالص العزاء وصادق املواساة ألسرة الفقيد في هذا‬ ‫ً‬ ‫مبته�ل�ا إلى الله العل���ي القدير أن يتغمده‬ ‫املص���اب‪..‬‬ ‫بواس���ع رحمته ويس���كنه فس���يح جنات���ه ويلهم أهله‬ ‫وذوي���ه وأصدقائ���ه ومحبيه الصبر والس���لوان‪« ..‬إنا‬ ‫لله وإنا إليه راجعون»‪.‬‬ ‫في مؤمتر صحفي مبناسبة اليوم العاملي للغذاء ‪..‬بقية‬ ‫بع���د اململك���ة العربي���ة الس���عودية ف���ي تق���دمي‬ ‫املعونات الغذائية لليمن وأكبر البلدان الداعمة للبنك‬ ‫وصن���دوق النق���د الدوليني الداعمني لليمن»‪ ..‬مش���ير ًا‬ ‫إل���ى أن مجم���ل الدعم ال���ذي قدمته الوالي���ات املتحدة‬ ‫عبر منظماتها املختلفة لليمن وصل إلى نصف مليار‬ ‫دوالر‪..‬وأض���اف «إن أمريكا تق���دم العديد من البرامج‬ ‫ملكافح���ة اجل���وع ف���ي اليم���ن عل���ى الرغ���م م���ن وجود‬ ‫معوقات في اجلانب السياسي واألمني»‪..‬‬ ‫وأك���د الس���فير األمريك���ي أن ب�ل�اده جاه���زة للعمل‬ ‫م���ع احلكوم���ة اليمنية والش���ركاء الدولي�ي�ن ملواصلة‬ ‫الدع���م اإلنس���اني لليم���ن والعمل جنب ًا إل���ى جنب مع‬ ‫اليمني�ي�ن م���ن اجل مس���تقبل خال من اجلوع وس���وء‬ ‫التغذي���ة ليصبح ش���يء من املاضي‪ ..‬مج���دد ًا التأكيد‬ ‫عل���ى ح���رص الواليات املتح���دة على اس���تقرار اليمن‬ ‫ودعم���ه في مختل���ف املج���االت االقتصادي���ة واألمنية‬ ‫وغيره���ا لرؤي���ة اليم���ن بل���د ًا مس���تقر ًا وآمن��� ًا يتمتع‬ ‫بازدهار اقتصادي‪..‬‬ ‫ولفت الس���فير تولر إل���ى أن الطريق الذي اختارته‬ ‫احلكومة اليمنية مبوجب املبادرة اخلليجية والياتها‬ ‫التنفيذي���ة ه���و طري���ق يرك���ز عل���ى تطلعات الش���عب‬ ‫اليمني التي عبر عنها الش���عب في مخرجات احلوار‬ ‫الوطني والتي ركزت على احلكم الرش���يد والشفافية‬ ‫ومكافحة الفس���اد‪ ,‬والتنمية كأس���س هامة وأساسية‬ ‫ملس���تقبل اليمن‪ ..‬مبين ًا أن بالده تعم���ل بالتعاون مع‬ ‫احلكومة اليمنية خلدمة تلك التطلعات ملا فيه ترجمة‬ ‫طموحات الشعب اليمني‪..‬‬ ‫من جانبه أك���د مدير الوكالة األمريكية للتنمية في‬ ‫اليمن هيربي سميث حرص الوكالة على تقدمي الدعم‬ ‫على ش���كل برامج خاصة في املجال الزراعي لتطوير‬ ‫برام���ج زراع���ة النب والعس���ل واخلض���روات والثروة‬ ‫احليوانية وكذا تطوير وتأهيل الشباب‪..‬‬ ‫وأوض���ح أن األنش���طة واملعونات اإلنس���انية التي‬ ‫تقدمه���ا الوكالة األمريكية للتنمي���ة الدولية في اليمن‬ ‫تق���در س���نوي ًا ب���ـ‪ 160 - 150‬ملي���ون دوالر كبرام���ج‬ ‫موس���عة تغط���ي أكثر املجاالت وتتعاط���ى مع التنمية‬ ‫الزراعي���ة واالقتصادية والتعلي���م والبرامج الصحية‬ ‫واملرأة والطفل‪..‬وأش���ار سميث إلى أن برنامج الغذاء‬ ‫العامل���ي يركز داخل اليمن على بناء املزيد من املرونة‬ ‫داخ���ل إط���ار االقتص���اد احملل���ي من خ�ل�ال العديد من‬

‫ألف مبروك أبو رحمة‬

‫تهانينا آل القدسي‬

‫أجمل التهاني وأطيب التبريكات نهديها‬

‫اجمل التهاني والتبريكات مصحوبة بالفل‬ ‫والياسمني نزفها للعريس‬

‫للشيخ‪ /‬أحمد عنتر‬

‫مبناسبة ارتزاقه املولودة اجلديدة والتي‬ ‫أسماها(رحمة)‬ ‫جعلها قرة عني والديها والـ‪1000‬مبروك ‪..‬‬ ‫املهنئون‪:‬‬ ‫العقيد علي ناصر الدرويش‬ ‫زكريا مطهر‪ -‬أسامة مطهر‪ -‬عبدالرحمن‬ ‫الدرويش‪ -‬يونس مطهر‪ -‬محمد مطهر وجميع‬ ‫األهل واألصدقاء‪.‬‬

‫املهندس محمد عبدالكرمي ناجي القدسي‬ ‫مبناسبة دخوله القفص الذهبي فالف‬ ‫الف مبروك‪..‬‬

‫املهنئون‪:‬‬ ‫أبوك احلاج عبدالكرمي وأخوانك د‪ /‬رياض ود‬ ‫مروان و د‪/‬علي ‪ -‬د‪/‬رضوان القدسي و م‪ /‬باسم‬ ‫القدسي و أ‪/‬أحمد الفقية و م‪/‬صفوان الشيباني‬ ‫وكل األهل في قرية األهجوم واألصدقاء‬

‫مهنئ ًا الرئيس بذكرى ‪ 14‬أكتوبر املجيدة‪..‬بقية‬ ‫امليامني‪ ..‬وأشاد بحكمة األخ الرئيس القائد التي‬ ‫أبع���دت ع���ن اليمن ش���بح احل���رب األهلي���ة‪ ،‬من خالل‬ ‫اتفاق السلم والش���راكة‪ ،‬مؤكد ًا أن هذا االتفاق وضع‬ ‫اليمن ف���وق املصالح السياس���ية واجلهوية الضيقة‪،‬‬ ‫لتمض���ي البالد قدم��� ًا صوب املس���تقبل‪ ،‬وبناء الدولة‬ ‫املدنية احلديثة في مين إحتادي جديد يس���وده العدل‬ ‫واملساواة بني أبناء الوطن الواحد‪.‬‬ ‫إعفاء متبادل لتأشيرات الدخول‪..‬بقية‬ ‫وخ�ل�ال التوقي���ع أش���اد وكي���ل وزارة اخلارجي���ة‬ ‫للش���ؤون السياس���ية بالعالقات الثنائي���ة التي تربط‬ ‫اليمن بكوبا‪ ،‬معرب ًا عن التطلع الن يسهم هذا االتفاق‬ ‫في تس���هيل تب���ادل زيارات الوف���ود وتعزيز العالقات‬ ‫بني البلدين الصديقني خالل املرحلة املقبلة والس���يما‬ ‫ف���ي املج���ال الطبي والفن���ي‪ ...‬من جانبه أكد الس���فير‬ ‫الكوبي حرص احلكومة الكوبية على تعزيز وتطوير‬ ‫مج���االت التع���اون الثنائ���ي مع اليمن في املس���تقبل‪،.‬‬ ‫حضر مراس���م التوقيع رؤساء الدوائر املعنية بوزارة‬ ‫اخلارجية‪.‬‬ ‫جلنة الدستور تناقش نصوص تكوين‪..‬بقية‬ ‫قبي���ل إج���ازة عيد األضح���ى املبارك‪ ،‬واس���توعبت‬ ‫مالحظات أعضائها حول عدد من املواد‪..‬وكانت جلنة‬ ‫صياغة الدستور استكملت مناقشة األسس السياسية‬ ‫واالقتصادي���ة والثقافي���ة واالجتماعي���ة‪ ،‬واحلق���وق‬ ‫واحلريات‪ ،‬واجليش والش���رطة واملخابرات العامة‪..‬‬ ‫كما استكملت اللجنة مناقشة واستعراض النصوص‬ ‫اخلاصة بتوزيع قوائم االختصاصات على مستويات‬ ‫احلك���م املختلف���ة والت���ي تش���مل االختصاص���ات‬ ‫االحتادي���ة احلصرية‪ ،‬واالختصاصات املش���تركة بني‬ ‫االحت���اد وباق���ي املس���تويات‪ ،‬واالختصاص���ات عل���ى‬ ‫املس���توى احمللي‪ ،‬وكذا النص���وص اخلاصة باإلدارة‬ ‫العامة‪ ،‬واملياه والبيئة‪.‬‬ ‫وزراء خارجـيــة اخلليــج وبريطـ ــانيا يج ــددون‪..‬بقية‬ ‫كم���ا أعلن���وا ف���ي البي���ان إدانته���م بش���دة جلمي���ع‬ ‫اجله���ات الت���ي تعرق���ل العملي���ة الس���لمية ف���ي اليمن‬ ‫وحثوا جميع األطراف اليمنية على االلتزام بتس���وية‬ ‫خالفاتهم عن طريق التشاور ونبذ اللجوء إلى أعمال‬ ‫العنف لتحقيق أهداف سياسية‪..‬‬ ‫وطال���ب ال���وزراء احلوثي�ي�ن «أنص���ار الل���ه»‬ ‫باالنس���حاب م���ن صنع���اء واملناطق اليمني���ة األخرى‬ ‫طبق��� ًا التفاق الس���لم والش���راكة املوقع ب�ي�ن األطراف‬ ‫السياس���ية اليمني���ة مؤخ���ر ًا‪ ..‬مش���ددين ف���ي ه���ذا‬ ‫الص���دد على ض���رورة أن تعود للس���لطات احلكومية‬ ‫كامل املؤسس���ات املدنية والعسكرية‪ ..‬إلى ذلك اعتبر‬

‫الف مبروك‬

‫أسمى آيات التهاني وأطيب التبريكات نهديها‬ ‫معطرة بالفل والرياحني الى األخ الغالي‪:‬‬

‫زين الله ناجي طاهر حلبوب‬

‫مبناسبة إرتزاقه املولودة اجلديدة التي‬ ‫اسماها «رانيا» في ظل رعاية والديها الكرميني‪.‬‬ ‫فألف ألف مبروك‬ ‫املهنئون‪:‬النقيب‪ :‬خليل علي حلبوب‬ ‫الشيخ‪ :‬عبداالله عبده علوان‬ ‫القاضي‪ :‬زايد علي ناجي حلبوب‬ ‫ابراهيم عبده محمد علوان‬ ‫عبدالفتاح عبده محمد علوان‬ ‫جالل ناجي محمد علوان‪ -‬وكافة آل علوان‪.‬‬

‫الكوكباني‬

‫قواسم مشتركة‬

‫كم���ا أضاف األخ عبدالواحد القاضي تأتي ش���هادات‬ ‫املناضلني والثوار لتؤكد وح���دة الثورة ووحدة القيادة‬ ‫والداف���ع الش���عبي واالندف���اع اجلماهي���ري واأله���داف‬ ‫الت���ي حرك���ت مراحل الزم���ن لألم���ام رغم تع���دد األعداء‬ ‫كان الث���وار األح���رار رفقاء زمالء الس�ل�اح ورمز الكفاح‬ ‫الوطن���ي الش���ريف التفت حوله���م اجلماهير رغ���م القلة‬ ‫والعن���ف وض���راوة عت���اد األع���داء إن انتص���ار الث���ورة‬ ‫الواح���دة حقيق���ة تاريخي���ة ألنه���ا حمل���ت أهداف��� ًا عليا‬ ‫ومبادئ سامية ترجمت ما يريده الشعب وما يرجوه من‬ ‫احلري���ة والتح���رر واحلياة الكرمية واألمن واالس���تقالل‬ ‫والتط���ور‪ ،‬لم تك���ن دعوى الث���وار األح���رار مناطقية وال‬ ‫نضاالته���م لتحرير منطقة دون أخرى إمنا حملوا ألوية‬ ‫الوط���ن واحلرية واألرض واإلنس���ان اليمني الذي عاش‬ ‫ح���ر ًا يرفض اخلنوع فكان الش���عب معه���م وأصبح بهم‬ ‫ق���وة ضارب���ة ح���ر ًا صامد ًا ف���ي أحلك املواق���ف وأصعب‬ ‫التضحي���ات لم يتح���ل عنهم ولم ينكره���م ألنهم صنعوا‬ ‫للمس���تقبل وجه��� ًا جدي���د ًا وتتويج��� ًا وتط���ور ًا طبيع���ي‬ ‫حلاج���ة املجتم���ع واحلي���اة واألجي���ال ونهاي���ة س���عيدة‬ ‫لنضاالته وتضحياته العظيمة‪.‬‬

‫مفاجأة‬

‫< وأض���اف األخ وحيد اجلنيد يعد الرابع عش���ر من‬ ‫اكتوب���ر من األي���ام التاريخية في حياة الش���عب اليمني‬ ‫املناضل الذي استطاع بكل فئاته وقطاعاته االجتماعية‬ ‫والسياس���ية أن يقود نضا ًال أس���طوري ًا ضد االس���تعمار‬ ‫والديكتاتوري���ات التي حاول���ت عبث ًا أن حتكمه باحلديد‬ ‫والنار وتضعه أمام األمر الواقع‪ ،‬لكن الشعب لم يخضع‬ ‫ولم يستس���لم بل كافح وناضل ألكثر من ‪ 120‬عام ًا حتى‬ ‫حتق���ق له النصر في احلرية وس���قط على ت���راب الوطن‬ ‫آالف الش���هداء عبر مرحلة طويلة من الصمود والتحدي‬ ‫ولم يكن يتوقع االس���تعمار البريطاني أن قيام ثورة ‪26‬‬ ‫س���بتمبر في ش���مال اليمن قد تكون بش���ير نذير وتهديد‬ ‫وج���وده ف���ي ع���دن ألن���ه كان ي���درك أن ش���مال الوطن قد‬ ‫أحكمت اإلمامة قبضتها عليه وس���حقته باجلهل والفقر‬ ‫ول���م تقيم ل���ه قائمه بحكم الظ���روف القاس���ية الذي كان‬ ‫يعي���ش ف���ي ظله���ا ولك���ن الش���عب اليمني ال���ذي ميتلك‬ ‫حض���ارة عريقة أنتفض وفجر ثورة الـ ‪ 26‬من س���بتمبر‬ ‫وفاج���أ بها العالم وكانت لثورة الـ ‪ 14‬من أكتوبر الدور‬ ‫األكبر في انتزاع احلرية‪.‬‬

‫وزي���ر خارجي���ة اململك���ة املتح���دة فيلي���ب هاموند أن‬ ‫الوض���ع الراهن ف���ي اليمن غير مقب���ول على اإلطالق‬ ‫ويع���د مص���در قل���ق للجمي���ع ويه���دد االس���تقرار ف���ي‬ ‫ش���به اجلزيرة العربية‪ ..‬ج���اء ذلك في مؤمتر صحفي‬ ‫مشترك عقده مع النائب األول لرئيس مجلس الوزراء‬ ‫ووزي���ر اخلارجية بدولة الكويت الش���يخ صباح خالد‬ ‫احلم���د الصباح وأمني عام مجلس التعاون اخلليجي‬ ‫عبداللطي���ف الزيان���ي ف���ي خت���ام أعم���ال االجتم���اع‬ ‫ال���وزاري املش���ترك الرابع للحوار االس���تراتيجي بني‬ ‫دول مجل���س التع���اون اخلليج���ي وبريطانيا‪..‬ونقلت‬ ‫وكال���ة األنب���اء الكويتية عن الوزي���ر البريطاني قوله‪:‬‬ ‫«لق���د ناق���ش االجتم���اع الوضع ف���ي اليمن ال���ذي يعد‬ ‫مص���در قلق لنا جميع ًا وتهديد ًا لالس���تقرار في ش���به‬ ‫اجلزيرة العربية»‪ ..‬الفت ًا إلى أن اململكة املتحدة ودول‬ ‫مجلس التع���اون اخلليجي يضطلع���ان بدور مهم في‬ ‫اليم���ن ويدعم���ان الرئي���س عبدرب���ه منص���ور هادي‪..‬‬ ‫ومضى وزير اخلارجية البريطاني قائ ً‬ ‫ال‪« :‬حكوماتنا‬ ‫تؤم���ن ب���أن املس���تقبل األفض���ل لليم���ن ه���و أن يبقى‬ ‫موح���دا خلف قي���ادة الرئيس عبدرب���ه منصور هادي‬ ‫ونح���ث كل دول املنطقة على أن يقدموا دعمهم القوي‬ ‫للرئيس هادي للوصول إلى خطة سالم من شأنها أن‬ ‫تأخذ في عني االعتبار كل املتطلبات املنطقية ملختلف‬ ‫ً‬ ‫قائ�ل�ا‪« :‬أم���ا‬ ‫مكون���ات الش���عب اليمني»‪..‬واس���تطرد‬ ‫الوض���ع الراهن فه���و غير مقبول على اإلطالق ويجب‬ ‫أن يعم���ل اجلمي���ع على تطبيق ما مت االتفاق عليه في‬ ‫مؤمتر احلوار الوطني الش���امل ليبقى اليمن مستقر ًا‬ ‫وأمن ًا في املستقبل»‪.‬‬ ‫رئيس موانئ البحر األحمر ومدير عام مطار احلديدة ‪..‬بقية‬ ‫وأش���ار القبط���ان إس���حاق عل���ى أهمي���ة االلت���زام‬ ‫باملعايي���ر واألنظم���ة اجلمركي���ة واالرتق���اء بخدم���ات‬ ‫النق���ل لتوطي���د ثق���ة رج���ال امل���ال واإلعم���ال مبين���اء‬ ‫احلديدة‪ ..‬وأش���ار إل���ى أهمية قي���ام مختلف األجهزة‬ ‫األمني���ة بالتع���اون والتكامل ملراقبة الس���فن الواصلة‬ ‫واملغ���ادرة للمين���اء مبا يع���زز الس���يطرة الكاملة على‬ ‫الوض���ع األمني في املين���اء‪ ..‬من جانبه نفى مدير عام‬ ‫مط���ار احلديدة الدولي خالد محم���د الكحالني صحة‬ ‫ما تناولته بعض وسائل االعالم عن سيطرة مجاميع‬ ‫مسلحة على املطار يوم امس االول‪..‬‬ ‫وأك���د الكحالني ان تلك االنب���اء عارية من الصحة‬ ‫وان حرك���ة مختلف رح�ل�ات اخلطوط اجلوية الدولية‬ ‫مس���تمرة بص���ورة طبيعي���ة ودون أي���ة معوق���ات‪..‬‬ ‫موضح��� ًا به���ذا الع���دد ان عدد م���ن الرح�ل�ات التابعة‬ ‫للخطوط اجلوي���ة اليمنية وطيران الس���عيدة وصلت‬ ‫وغ���ادرت مط���ار احلدي���دة الدولي مس���اء الثالثاء في‬ ‫رح�ل�ات محلي���ة وخارجي���ة باالضاف���ة ال���ى ع���دد من‬ ‫الرحالت اخلاصة‪.‬‬

‫اعالن فقدان‬ ‫تعلن أسرة الطفلة خلود فكري‬ ‫عبدالله نعمان عبدالله القدسي‬ ‫عن فقدان سماعتي أذن فعلى‬ ‫من يجدهن اإلتصال على الرقم‬ ‫(‪ )733662718‬وله جزيل الشكر‬

‫وق���ال األخ محمد حكيم االحتفال بعيد ثورة الش���طر‬ ‫اجلنوبي في الرابع عشر من اكتوبر كأحد أبرز احملطات‬ ‫الوطنية في مس���يرة نضال ش���عبنا اليمني عبر تاريخه‬ ‫املجيد وأحد من أهم االش���راقات الوطنية التي صنعتها‬ ‫إرادة ش���عبنا وبكفاح���ه املس���لح ض��� َّد قوى االس���تعمار‬ ‫واالستبداد الغاشم وعندما حتل ذكرى األعياد الوطنية‬ ‫‪26‬س���بتمبر ‪14‬أكتوب���ر ‪30‬نوفمب���ر ‪22‬مايو ف���ي كل عام‬ ‫يأت���ي التأكي���د الش���عبي والتاريخ���ي عل���ى تراب���ط هذهِ‬ ‫الثوابت التي ورثها الشعب باعتبارها سلسلة مترابطة‬ ‫وحلقات تقاس���م فيها الشعب ومناضلوه الثوار األحرار‬ ‫الوحدوي���ون األدوار التاريخية وصنعوا بش���رف وعزة‬ ‫صباح���ات االنتص���ار انطلق���ت ش���رارتها األول���ى فظلت‬ ‫مش���تعلة وتش���ابكت مكوناته���ا وأهدافه���ا حت���ى حترر‬ ‫الوط���ن بأكمل���ه م���ن كاف���ة ق���وى الرجعية واالس���تعمار‬ ‫واالستبداد والكهنوت الظالم الذي رجل إلى غير رجعة‪.‬‬

‫احتضان‬ ‫< وقال األخ علي املخالفي ‪:‬‬ ‫الذك���رى ‪14‬للـ‪51‬أكتوب���ر الثالث�ي�ن ول���دت عقب ثورة‬ ‫‪ 26‬س���بتمبر‪ ،‬وهذا ما يبرهن على أن اليمن واحد مهما‬ ‫مزق���ه االحت�ل�ال أو قيده اإلمام وحكم���ه الذي اختفى من‬ ‫غي���ر رجعه جب���ال ردفان الت���ي احتضنت ش���رارة ثورة‬ ‫‪14‬أكتوب���ر املجي���دة ه���ي الت���ي يج���ب أن يحتف���ل أبناء‬ ‫الوط���ن عل���ى قممها ألنه���ا احتضنت األبط���ال واألحرار‬ ‫ومنه���ا امتدت نيران الثورة لتصل إلى مكان يقضي فيه‬ ‫احملت���ل لتطرده من أرض اليمن احلرة أبطال الثورة هم‬ ‫أص ً‬ ‫ال ليس���وا أناس��� ًا عاديني بل رجال من معادن أصيلة‬ ‫ل���م يرضه���م أب���د ًا أن يظل الش���طر اجلنوبي س���ابق ًا في‬ ‫قبض���ة احملت���ل اضطهاد وظل���م ونهب للث���روات وتقييد‬ ‫للحري���ات ه���ذا ما كان يعمله احملتل ف���ي أبناء اليمن بل‬ ‫وأكثر‪.‬‬ ‫ولك���ن قامت ث���ورة الرابع عش���ر من أكتوب���ر املجيدة‬ ‫فكان���ت إحدى الثورات التي كت���ب عنها التاريخ اليمني‬ ‫بفضل تلك اجلهود اجلبارة من أبناء اليمن سوا ًء كانوا‬ ‫جنوبيني أم ش���ماليني حتقق النص���ر وحتقق االنتصار‬ ‫بوج���ود ه���ؤالء الرجال األبط���ال وبه���ذه العزمية رحلت‬ ‫بريطانيا من جنوب اليمن‪.‬‬

‫السبت مؤتمر صحفي لتكتل أحزاب اليمن الجديد‬ ‫< كتب‪ :‬علي محمد مبارك‬ ‫يعق���د تكت���ل أح���زاب اليم���ن اجلدي���د مؤمتر ًا‬ ‫صحفي��� ًا ي���وم الس���بت الق���ادم يقدم في���ه خارطة‬ ‫طريق مزمنة للخ���روج من األزمة احلالية وحالة‬ ‫االحتقان السياس���ي ال���ذي تش���هده البلد‪ ،‬وهي‬ ‫رؤي���ة متكامل���ة تتضم���ن حل���ول عملي���ة حللحلة‬ ‫األزم���ة ف���ي إط���ار زمن���ي قائ���م عل���ى الش���راكة‬

‫احلقيقي���ة وعدم اللجوء إلى سياس���ية االقصاء‬ ‫والتهميش حتت ش���عار‪«:‬مع ًا لبناء مين يتس���ع‬ ‫للجمي���ع وباجلمي���ع»‪ ..‬اجلدي���ر ذك���ره أن تكت���ل‬ ‫اح���زاب اليمن مكون سياس���ي من ع���دة احزاب‬ ‫وهي(احل���زب اجلمهوري اليمني‪ -‬حزب ش���باب‬ ‫التنمي���ة الوطن���ي الدميقراط���ي‪ -‬ح���زب العدالة‬ ‫واحلرية‪ -‬ح���زب الربيع العربي‪ -‬حزب الس�ل�ام‬ ‫االجتماعي اليمني»‪.‬‬

‫من كلية التربية جامعة صنعاء‬

‫الدكتواره بامتياز للباحث مازن داود سلمان‬ ‫منحت كلية التربية جامعة صنعاء الدكتوراه‬ ‫للباح���ث م���ازن داود س���لمان ع���ن رس���الته الذي‬ ‫قدمه���ا حت���ت عن���وان» تص���ور مقت���رح لتمويل‬ ‫اجلامع���ات احلكومية اليمنية ف���ي ضوء مفهوم‬ ‫النمنذجة « ونال عنها درجة الدكتوراه بامتياز‪.‬‬ ‫وق���د ق���ال الدكت���ور منصور قاس���م املذحجي‬ ‫املش���رف على الرس���الة أن هذه الرسالة تكتسب‬ ‫أهميته���ا م���ن كون���ه تتن���اول قضاي���ا م���ن أه���م‬ ‫قضايا الس���اعة حي���ث أن كل الدول واحلكومات‬ ‫تول���ي متويل اجلامعات أهمي���ة قصوى باعتبار‬

‫اجلامع���ات املص���در واملنت���ج األول للخب���رات‬ ‫والكفاءات‪.‬‬ ‫مش���ير ًا إل���ى أن البح���ث امتاز بجدي���ة الطرح‬ ‫والدراس���ة وومنهجي���ة األدوات البحثية متخذا‬ ‫األس���س العلمي���ة الالزمة ليخرج رصين��� ًا مزود ًا‬ ‫باحلد الالزم م���ن األرقام والبيان���ات واملقارنات‬ ‫البحثية واألطروحات املنطقية‪.‬‬ ‫ودع���ا جامع���ة صنع���اء إل���ى طب���ع البح���ث‬ ‫واالس���تفادة من���ه كون���ه يتن���اول قضي���ة هي من‬ ‫صميم عملها واختصاصها‪.‬‬

‫بقلوب حزينة ومؤمنة بقضاء الله وقدره نتقدم بأحر التعازي‬ ‫كل من األخ العزيز‬ ‫وأصدق املواساة إلى ٍ‬

‫الدكتور‪ /‬محمد قاسم الشعيبي‬ ‫لوفاة املغفور له بإذن الله تعالى‪( :‬والده)‬ ‫< وإلى األخ العزيز‪ -‬زايد سلطان البكاري‬

‫وإخوانه وكافة أفراد األسرة‬ ‫لوفاة املغفور له بإذن الله تعالى‪( :‬والده)‬ ‫نسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيدين بواسع الرحمة واملغفرة‬ ‫وأن يسكنهما فسيح جناته وأن يلهم ذويهما بالصبر والسلوان‪..‬‬ ‫«إنا لله وإنا إليه راجعون»‬

‫األسيفون‪:‬‬ ‫وافي أحمد اجلبلي‪-‬أحمد اجلبلي‪-‬جمال وخالد عالو‬ ‫احمد فرحان املخالفي‬

‫تهانينا يا خياطي‬ ‫باقة ورد معطرة نهديها للشاب اخللوق‬ ‫عبدالله اخلياطي‬ ‫مبناسبة اخلطوبة وقرب الزفاف‬ ‫تهانينا وعقبى الفرحة الكبري ياعبدالله‬

‫مبناسبة زفافه امليمون‬ ‫نتمنى له حياة زوجية سعيدة مليئة بالفرح واملسرات ‪..‬‬ ‫وعقبى البكاري يا ياسني‪ ..‬الف مبروك‬

‫املهنئون ‪:‬‬

‫املهنئون ‪:‬‬

‫صادق اليوسفي‪ -‬محمد الهندي‪-‬احمد فرحان‬

‫اشراقات‬

‫تحت شعار«معًا لبناء يمن يتسع للجميع وبالجميع»‬

‫بقايا األولى‪ ..‬بقايا األولى‪ ..‬بقايا األولى‪ ..‬بقايا األولى‪ ..‬بقايا األولى‪ ..‬بقايا األولى‪ ..‬بقايا األولى‪ ..‬بقايا األولى‪ ..‬بقايا األولى‪ ..‬بقايا األولى‪..‬‬ ‫األس���اليب املتبعة في توفير املعونات كالنقد بد ًال عن‬ ‫الغ���ذاء لش���راء الغذاء م���ن االقتصاد احملل���ي وتعزيز‬ ‫السوق اليمنية باإلضافة إلى تقدمي الدعم من املوارد‬ ‫للمزارع�ي�ن رج���ا ًال ونس���اء وتدريبه���م وتق���دمي الدعم‬ ‫اإلنس���اني إل���ى النازح�ي�ن نتيج���ة الصراع���ات الت���ي‬ ‫شهدتها البالد‪ ,‬والعمل عن كثب مع احلكومة اليمنية‬ ‫والش���ركاء األساس���يني‪ ..‬ولفت إلى أنه يت���م االعتماد‬ ‫على استخدام اخلبرات اليمنية وإقامة برامج تضمن‬ ‫للش���باب فرص ًا وظيفية س���يتم تنفيذها في اجلانبني‬ ‫الفن���ي واملهني انطالق��� ًا من أهمية الش���باب في بناء‬ ‫مستقبل اليمن‪.‬‬

‫الصبري‬

‫باقة ورد معطرة نهديها لالخ العزيز‬

‫ياسني عبده عبدالله املؤمن‬

‫عبدالواحد القاضي واوالده ‪ -‬والدكم عبده عبدالله واوالده‬

‫مبروك الثقة‬ ‫خالص التهاني لالخ العميد الركن‪ /‬عبداحلميد يحيى الدرة‬ ‫مبناسبة تعينه قائد ًا للواء ‪ 101‬شرطة جوية ونيله ثقة‬ ‫القيادة السياسية‪ ..‬نتمنى له التوفيق والنجاح‬ ‫املهنئون‪:‬‬

‫جميع منتسبي اللواء ‪ 101‬شرطة جوية عنهم‪/‬‬ ‫العقيد الركن ‪ /‬حميد اجلعدبي‪ -‬العقيد الركن عامر البعبعي‪ -‬العقيد فؤاد‬ ‫فارعصدام حسني الكميم‪ -‬هاني احمد احملويتي‪ -‬حمدون الوشاح‪ -‬محمد الداهية‬ ‫املقدم احمد سرور‪ -‬املقدم محمد احمد عمر‪.‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫تهان‬

‫‪5‬‬

‫الخميس ‪ 16‬اكتوبر ‪2014‬م العدد ‪ 1786‬الموافق ‪ 22‬ذي الحجة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 16 Octo. 2014 no. 1786‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫الثقافية‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫حسن احمد اللوزي‬

‫س ��وى نبنيها ‪..‬‬ ‫سوى نحميها‬ ‫برغ� � ��م تواصل معان� � ��اة الضيق الش� � ��ديد والمؤلم الذي يثق� � � ُ�ل على كل‬ ‫الص� � ��دور حتى يكاد يضي� � ��ق الخناق على القل� � ��وب‪ ...‬و يكبت األنفاس‬ ‫ف� � ��ي كل النفوس مع اش� � ��تداد ضراوة االوجاع التي م� � ��ا زالت تقدحها‬ ‫الجرائم االرهابية المروعة التي اس� � ��تهدفت وما زالت تستهدف االبرياء‬ ‫م� � ��ن المواطني� � ��ن المدنيين والعس� � ��كريين كما حدث في ي� � ��وم الخميس‬ ‫الماضي المشؤوم في العاصمه صنعاء وفي محافظة حضرموت وقبله‬ ‫ف� � ��ي محافظة البيضاء فإن ارادة الحياة والصمود في مواجهة الضراء‬ ‫والبأساء تظل سمة هذا الشعب االبي والمكافح ‪ ...‬والتمسك باالمل في‬ ‫ع� � ��ودة الحياة الى طبيعتها في كل ربوع االرض اليمنية مع إمتالك الثقة‬ ‫ف� � ��ي القدرة علي االنتصار على اإلره� � ��اب وكل أدواته و التغلب على كل‬ ‫التحديات في كافة ميادين العمل والتنمية والبناء واالنتاج !‬ ‫هذه األرادة الحية والراس� � ��خة والمتج� � ��ددة تعبر عنها االعمال والجهود‬ ‫الوطني� � ��ة المهمة التي ما إنفك يبذلها الحكم� � ��اء في هذا الوطن المعطاء‬ ‫وتبش� � ��ر بها وتدعو لها الكتابات الوفي� � ��ة والمخلصة والكلمات الصادقة‬ ‫واألناشيد الوطنية كما تعبر عنها فنون االبداع عموما !‬ ‫هذه المقدمه ذات صله مباش� � ��رة بالعمل الغنائي الوطني الرائع (سوى‬ ‫راق تلكم االرادة التي‬ ‫نبنيها س� � ��وى نحميها) والذي يجس� � ��د بوض� � ��وح ٍ‬ ‫أتحدث عنها نعم هذا هو العمل اإلبداعي الرائع الذي تحتاج له المرحلة‬ ‫ويتعط� � ��ش له الوج� � ��دان الوطني الواحد المعرض لكل أش� � ��كال التهديد‬ ‫والمسخ من قبل كل األعمال والكتابات غير المسؤولة والمعادية للوحدة‬ ‫الوطنية والهوية الوطنية !!!‬ ‫لق� � ��د جاء ه� � ��ذا العم� � ��ل بكلماته ولحنه وب� � ��األداء الجماع� � ��ي المتجانس‬ ‫والمتناسق متفوق ًا على نفسه من كوكبة من المبدعين الشباب والشابات‬ ‫ليقدم لنا رسالة عميقة ارادها الشاعر والملحن وعمق توصيلها المؤدون‬ ‫جميعا بروح جماعية ومش� � ��اعر نابعة من نب� � ��ض قلب واحد يتحدث عن‬ ‫إيمان واحد في اغنية وطنية تريد ان تس� � ��معها بين الحين و اآلخر دون‬ ‫ان تمل ألنها تحرك فيك الوشائج الروحية والمعنويةالتي تربطك بالوالء‬ ‫للوطن و بكل ابنائه وتطلعاتهم وأحالمهم‬ ‫إني اعتبر هذا العمل من مبش� � ��رات مرحلة الش� � ��راكة الوطنية بمفهوم‬ ‫ابداعي جسد التفصيالت التي تضمنها اتفاق السلم و الشراكه الوطنية‬ ‫بدون قصد س� � ��وى التطلع للتخلص من كل األدواء والمحبطات برساله‬ ‫تالمس االعماق في نبض الضمير الوطني المتمسك بقوه وعظمة الوحدة‬ ‫الوطنية التي س� � ��تبقى روح قوة الثورة اليمنيه الظافرة سبتمبر واكتوبر‬ ‫التي يتواصل اإلحتفال بأعيادهابوهج تلكم الروح الحية الصامدة‬ ‫(( واذا كان ذلك� � ��م المعنى قد تجس� � ��د في بيان وبوح القصائد الوطنية‬ ‫في كل مراحل النضال الوطني فان االناشيد قد جسدت بصورة تلقائية‬ ‫وباس� � ��تجابة فطرية وطنية وانس� � ��انية تلكم المعاني في لوحات متعددة‪..‬‬ ‫التتوقف عند ذرى التغني باإلنتصارات والمكاس� � ��ب والمنجزات وانما‬ ‫أخذت تطلق الرؤى المستكش� � ��فة للمس� � ��تقبل كما يتجل� � ��ى في المتخيل‬ ‫الش� � ��عري ويرج� � ��ى ليجس� � ��د ويعاش ف� � ��ي الواقع فض ً‬ ‫ال ع� � ��ن تذكيرها‬ ‫باألمجاد الحضارية وبالبصمات المش� � ��رقة ف� � ��ي تاريخنا التليد‪ ..‬وهي‬ ‫في تتبع المحتوى الذي زخرت به القصائد تعتبر تأريخ ًا مكتوب ًا بأرقى‬ ‫صيغ اللغة االبداعية وبأروع مايفيض به االيحاء واللمح واإللتقاط الغني‬ ‫بالدالالت التي يس� � ��تعصي إجمالها ف� � ��ي بحث محدد او مقال معين ألنه‬ ‫يتطل� � ��ب الغور في دراس� � ��تها والتمعن بالنظر في الدروس المس� � ��تلهمة‬ ‫منه� � ��ا في ضوء اللحظة التأريخية التي انبثقت عنها وفي كنف األحداث‬ ‫والمش� � ��اعر الوطنية العامة المتصلة بها بإعتبار األناش� � ��يد اس� � ��تنطاق ًا‬ ‫للوج� � ��دان الجمعي والوطني واليقربها من اإلنفعال الذاتي س� � ��وى انها‬ ‫ابداع وشعر‪)).‬‬ ‫وال ش� � ��ك بأن القصد األعظم واألهم فيم� � ��ا وراء ذلك يتمثل في كل ما‬ ‫تبدعه األعمال الملموس� � ��ة والمنجزات المش� � ��اهدة والمكاسب المعاشة‬ ‫في كاف� � ��ة الحقول والميادين داخل بناء الدولة وكما بالنس� � ��بة للمجتمع‬ ‫في مرحلة (( الس� � ��لم والش� � ��راكة الوطنية )) بإذن الله وتوفيقه والله من‬ ‫وراء القصد‬

‫‪hassanallowzi@gmail.com‬‬

‫ان ه���ذا التك���رار الظاه���ر للس���نني وارتباطه���ا‬ ‫بالعابرين واملس���افر والقطار واملمر تدل كلها على‬ ‫ان احلياة رحلة باجتاه مصير آخر ‪ ,‬ولكنها رحلة‬ ‫على غير هدى ‪ ,‬وهذا ما تظهره قصيدة “احلافلة”‬ ‫اذ جعل حس���ب الن���اس في رحلة في هذه احلافل���ة التي تترنح‬ ‫بهم في ارض مقفرة الى غير ما جهة ‪ ,‬ركابها نيام ‪ ,‬وس���ائقها‬ ‫نائم ‪ ,‬وهي تترنح في كل اجتاه كسفينة تعبث بها الرياح ‪:‬‬ ‫عندما ايقظتني الزوابع مرعدة ‪ ,‬ممطرة‬ ‫كنت في احلافلة‬ ‫عائدا مثلما اعتدت بعد انقضاء النهار‬ ‫الى البيت في احلافلة‬ ‫امنا احلافلة‬ ‫لم تكن في املدينة ‪,‬‬ ‫او في تخوم املدينة‬ ‫او في مداخلها املقفرة‬ ‫مرهقا كنت ‪ ,‬واحلافلة‬ ‫في عراء من االرض‬ ‫جتري الى غير ما جهة‬ ‫متزعزعة اجلنب ‪,‬‬ ‫مظلمة ‪ ,‬غافلة !‬ ‫وف���ي “آخ���ر الطري���ق” اخت���ار حس���ب الفن���دق مكان���ا جاءت‬ ‫اوصاف���ه مفصلة ليكون املعبر عن امل���كان االرضي الذي يقضي‬ ‫فيه االنسان رحلة حياته البائسة ‪ ,‬او هو الوطن البائس نفسه‬ ‫‪ ,‬ام���ا الزمن فه���و الليل وهو الزمن الغالب على قصائد حس���ب‬ ‫مقرونا مبا يقويه من صفات الظالم كالغبرة والريح واملطر ‪:‬‬ ‫في الغبرة الليلية املتوانية‬ ‫في الفندق البالي الرثيث‬ ‫في الفندق البالي املطل على الدكاكني الرثيثة‬ ‫في غرفة متحفرة‬ ‫تلهو الظالل بها ‪ ,‬وتزعق عبر كوتها القطط‬ ‫ويشب بني حثالة السطح الصفيق لها اعتراك‬ ‫ويلح خلف رتاجها الواهي على املرضى السعال‬ ‫ويكابد الربو الشيوخ‬ ‫في الغرفة املتحفرة‬ ‫انه���ا صورة تذكر بصور مس���رح الالمعق���ول التي جند مكانا‬ ‫نظيرا له هو “املقهى” الذي يبدو مهجورا من رواده ‪ ,‬وصاحبه‬ ‫اكتهل فاراح املخبرين ‪ ,‬وآثار احمليطني به تبدو صورة شاحبة‬ ‫ال تظهر اال في مخيلة الشاعر وذاكرته املجهدة ‪:‬‬ ‫بيع (للسماكة)املقهى القدمي‬ ‫وابتنى البانون اسواقا مكانه‬ ‫وتوارى الصحب او ماتوا ومات‬ ‫صاحب املقهى (اكتهاال) فاراح املخبرين !‬ ‫وانطوى النرد وايدي الالعبني‬ ‫غير اني لم ازل اغدو على املقهى‬ ‫والقى الصحب فيه‬ ‫ليدار الشاي من حني حلني !‬ ‫اما الوصف االكثر قسوة فهو جعل احلياة مصحا للمجانني‬ ‫‪ ,‬وهذا ما صنعه حسب في قصيدة “الضيفة” والزمن هو الليل‬ ‫ايضا ‪:‬‬ ‫سمعت فحيح الريح في شجر املصح ‪ ,‬وقد غفا‬ ‫في الردهة العاوون واملتصارخون‬ ‫والتف في اطماره (ملك) واودع (فاحتون)‬ ‫ايدي الرعاة اخليل ‪ ,‬وانقطع الصهيل‬ ‫فتسللت كالطيف في افوافها البيض اخلفاف‬ ‫من ثغرة في (السور) اهملها الطهاة املهملون‬ ‫وقد ارمتت في ضوئها القمري اخيلة النخيل‬

‫د‪.‬حسن الخاقاني‬ ‫وتالمعت في باحتي الفجوات ‪ ,‬واختتم املطر‬ ‫فصال ‪ ,‬وشف الليل وانقشع السحاب !‬ ‫واتت الي جتوز ميال بعد ميل‬ ‫وتدق نافذة وتسألني الدخول !‬ ‫وفي مسرحية “الصفارة” جعل االحداث جتري قرب مستشفى‬ ‫للمجان�ي�ن وكان له���ؤالء دخل مؤثر في احداثه���ا حتى انهم في‬ ‫النهاي���ة (يقتحمون احلديقة يحيطون بالس���كير املنفرد دائرين‬ ‫حول���ه كالراقصني محتفل�ي�ن حفلتهم الليلية املتك���ررة املعتادة‬ ‫‪ ..‬الس���يدات بش���عرهن الطويل احمللول ‪ ,‬والس���ادة برؤوس���هم‬ ‫احلليقة!) ‪.‬‬ ‫وقد يورد حسب طرائق اخرى في الداللة على املكان كالتحديد‬ ‫الدقي���ق مل���كان احلدث كما في مس���رحية الصف���ارة في احلديقة‬ ‫اخللفي���ة الحت���اد االدباء لكنه ال يلتزم هذا التحديد الواقعي في‬ ‫الفعل الذي يجري في املكان نفسه وهو ما يجعل املكان وسيلة‬ ‫مؤقت���ة في الداللة س���رعان م���ا تتغير بحس���ب متطلبات مجرى‬ ‫املس���رحية نفس���ها ‪ ,‬او يح���دد م���كان احل���دث ايض���ا باخلمارة‬ ‫الت���ي يص���ف موقعها بدقة في “اخليط املقط���وع” ثم ينتقل الى‬ ‫ش���قة الفنان الس���تكمال بقية احلدث ‪ ,‬او يجع���ل املكان مجهول‬ ‫االصل كما صنع مع “ الش���يخ الس���اهي بن يقظان” الذي جاء‬ ‫الى سواحل بحر البلطيق ثم يحدد املكان بالعاصمةاالستونية‬ ‫تالن ‪ ,‬وهذه كلها طرائق يس���تعملها حس���ب الغراض فنية ذات‬ ‫ابعاد داللية تظهرها قصائده واضحة ‪.‬‬ ‫أهم التقنيات املستعملة ‪:‬‬ ‫اس���تعمل حس���ب الش���يخ جعفر في ديوانه هذا ع���دة تقنيات‬ ‫فني���ة كان القص���د منه���ا اث���راء االداء الش���عري واالرتق���اء ب���ه‬ ‫ال���ى مس���توى رفيع م���ن املكنة والتأثي���ر ‪ ,‬وقد حتق���ق لهم ذلك‬ ‫م���ا يس���تحق االش���ادة واالهتمام ‪ ,‬وهو ام���ر ال ميكن ان يفر من‬ ‫بني يدي ش���اعر خبير امضى بضعة عقود في املمارس���ة الفنية‬ ‫املتقنة ويعد من الرعيل االول في الساحة الشعرية العربية في‬ ‫النصف الثاني من القرن العشرين وحتى االن ‪ ,‬وما يغذي تلك‬ ‫الق���درة من ذاكرة فنية مكتنزة وس���عة معرفية وثقافية متنوعة‬ ‫املص���ادر وامل���وارد ‪ ,‬لذا ظهرت قصائد حس���ب ف���ي ديوانه هذا‬ ‫عل���ى الدرجة العالية من االتقان الفني الرفيع وانتفاء احلش���و‬ ‫الفائ���ض عنه���ا مع تن���وع داللته���ا واحتمال تأويله���ا باكثر من‬ ‫اجتاه ‪ ,‬فضال عن متاس���كها واحكام بنائها حتى ال يكاد الناقد‬ ‫اخلبير ان يتدخل في تكوينها زيادة او نقصا ‪.‬‬ ‫لقد توافرت لدى حس���ب عدة تقنيات منها ما كان اس���تعماله‬ ‫مألوف���ا لدي���ه للدرج���ة الت���ي تغدو معه���ا احلاجة الى االش���ارة‬ ‫له���ا غي���ر ماس���ة ‪ ,‬ومنها ما كان ل���ه اثر ف���ي االداء والداللة معا‬ ‫وهو الذي يرى البحث وجوب الوقوف عنده الس���تجالء بعض‬ ‫مالمحه ‪ ,‬ومن ذلك نذكر ‪:‬‬ ‫ االيه���ام والتماهي ‪ :‬نقص���د بااليهام االنحراف الذي يوقعه‬‫الش���اعر على ذهن املتلقي اثناء تأويله عناصر االداء الش���عري‬ ‫فيبع���ده ع���ن املعنى القري���ب او الواقعي الى مع���ان متخيلة او‬ ‫العكس حني يغلف الش���اعر املعان���ي املقصودة باالداء الواقعي‬ ‫وميك���ن ان نستش���ف ذل���ك في كثي���ر من قصائد حس���ب في هذا‬ ‫الدي���وان ومن ذلك قصيدة “احلافلة” التي تس���ير وركابها نيام‬ ‫‪ ,‬فالص���ورة الواقعي���ة ال تع���دو ان تك���ون صورة س���يارة كبيرة‬ ‫ممل���وءة بالركاب تترن���ح ذات اليمني وذات الش���مال‬ ‫في ارض قفراء وال ينتبه الى امرها س���وى الش���اعر‬ ‫نفس���ه اذ الس���ائق نفس���ه نائم ايضا كبقية الركاب ‪,‬‬ ‫فه���ل ميكن ان يقف املتلقي عند ه���ذا املعنى احملدود‬ ‫وحده ؟ وكذل���ك احلال مع قصيدة آخر الطريق حيث‬

‫المثقف والسلطة والمجتمع «‪»4‬‬ ‫قراءة حتليلية أولية تبحث في أمناط العالقات والتفاعالت بني املثقف ومحيطه االجتماعي السياسي في مرحلة ما بعد الثورة‬

‫استاذ علم االجتماع السياسي المشارك‬ ‫اذا كان صحي���ح الق���ول ب���أن تعمي���ق الثقاف���ة مطم���ح‬ ‫للف���رد املتيق���ظ الواع���ي بذات���ه وبالعالم «بتب���ادل التأثير‬ ‫والتأثر بني املثقف واملجتمع» فطموح االفراد وابداعاتهم‬ ‫الثقافي���ة واملعرفي���ة هو الذي يؤس���س للبن���اء احلضاري‬ ‫وهذا االخير يؤسس للوعي اليقظ والطموح املبدع للفرد‪.‬‬ ‫ف���ي ه���ذا الس���ياق ميك���ن الق���ول ان بع���ض النظريات‬ ‫السوس���يوجية خاص���ة التي متحور ان الفعل االنس���اني‬ ‫يغي���ر املجتم���ع او يحاف���ظ عل���ى بقائ���ه بطريق���ة معين���ة‬ ‫واملجتمع���ات تتغير فقط عبر فعل االفراد الفاعلني فالفعل‬ ‫االنس���اني فع���ل حتويل���ي واخلاصي���ة اجلوهري���ة للفعل‬ ‫االنس���اني انه فعل قصدي يرمي الى اجناز شيء ما (‪)24‬‬ ‫وملا كانت كفاءته ومهارته في اطار عالقاته وتفاعالته مع‬ ‫املجتم���ع ومتغيراته ومع ذلك لم يثبت املثقفون جدارتهم‬ ‫فس���اهموا بوعي او بدونه في تش���تت جهودهم وبالتالي‬ ‫ع���دم الق���درة على بل���ورة موقف مح���دد يدف���ع بجهودهم‬ ‫الفكرية ومبؤسساتهم املدنية نحو جتاوز االطر التقليدية‬ ‫واحتالل مساحة اكبر في الفضاء السياسي واالجتماعي‬ ‫الذي تهمن عليه الدولة الالدميقراطية‪.‬‬ ‫داللة ذلك تكمن في عدم قدرة املثقف اليمني على امتالك‬ ‫فضائ���ه اخلاص وتوس���يع هامش حريت���ه حرية مجتمعة‬ ‫فاس���هم غي���اب فاعلي���ة املثقف ف���ي غياب حري���ة املجتمع‬ ‫وحتديث���ه فاملثقف���ون يجب ان ال تتحكم بهم مؤسس���اتهم‬ ‫االجتماعي���ة وموروثاته���م الثقافية بل عليه���م ان يكونوا‬ ‫حامل�ي�ن للمعرف���ة وللفع���ل السياس���ي واالجتماع���ي ف���ي‬ ‫آن واح���د‪ ،‬وهن���اك مح���ك االختي���ار للمثق���ف اليمن���ي في‬ ‫معارف���ه وتنظيمات���ه وعالئق���ه وف���ي مجم���ل مرتك���زات‬ ‫وج���وده احلضاري وملا كان���ت االيدولوجيا هي ركيزة كل‬ ‫نظ���ام اجتماعي سياس���ي وهذا االخي���ر ال يقوم فقط على‬ ‫العن���ف ب���ل ايض ًا على الهيمن���ة االيدولوجية ف���ان تغيير‬ ‫االيدولوجي���ا الس���ائدة ال يك���ون إال بثقافة جدي���دة نقدية‬ ‫حتمله���ا وتداف���ع عنها ق���وى املجتمع صاحب���ة املصلحة‬ ‫ف���ي التغيير «وفي الطليعة املثقف امللتزم» ويصبح معيار‬ ‫فاعلية الثقافية «كنسق ذهني او منظومة فكرية» هو مدى‬ ‫املطابق���ة مع حاجات الواقع املع���اش في حلظته الزمانية‬ ‫واملكاني���ة‪ ،‬معنى ذل���ك انه على املثق���ف اليمني «والعربي‬ ‫عموم��� ًا» ان يجعل م���ن الثقافة واملعرف���ة وااليدولوجيا ال‬ ‫الدف���اع عن هوية محددة تاريخي ًا وامنا تأس���يس لتصور‬ ‫جدي���د عن الهوية يتجاوز الس���ائد وهو بذلك يرس���خ من‬ ‫عمليات البن���اء احلداثي في الدول���ة واملجتمع‪ ،‬فاحلداثة‬ ‫ف���ي الفكر والعل���م هي عملي���ة ابداعية للمعرف���ة والدوات‬ ‫االنت���اج اي انه���ا رؤي���ة جدي���دة تتح���ول معه���ا احلداث���ة‬ ‫ال���ى س���لطة تؤس���س تقاليدها وترس���خ قواعده���ا وتقنن‬ ‫شروطها«‪.»25‬‬ ‫وم���ع ان ه���ذه املهم���ة التي ندع���وا املثقف ال���ى القيام‬

‫‪Tuesday 16 Octo. 2014 no. 1786‬‬

‫دراسة حتليلية في ديوان »الفراشة والعكاز« حلسب الشيخ جعفر »‪«5-5‬‬

‫كلمات و رؤى‬

‫د‪ .‬فؤاد الصالحي‬

‫‪6‬‬

‫الخميس ‪ 16‬اكتوبر ‪2014‬م العدد ‪ 1786‬الموافق ‪ 22‬ذي الحجة ‪1435‬هـ‬

‫ه ��ل يمك ��ن القول بوج ��ود فئة المثقفين أو االنتليجنس ��يا ف ��ي اليمن؟ وما أنم ��اط العالقات‬ ‫والتفاع�ل�ات بي ��ن المثق ��ف والس ��لطة والمجتمع؟ هدف هذه الدراس ��ة هو البحث في المس ��ار‬ ‫التاريخ ��ي لتش ��كل فئة المثقفين أو االنتليجنس ��يا في اليمن والتركي ��ز على أدوار المثقفين في‬ ‫اإلنتاج المعرفي والعلمي في إطار عالقاتهم وتفاعالتهم مع محيطهم االجتماعي والسياسي‪،‬‬ ‫وهنا ال يدعى الباحث تقديم اإلجابة الش ��املة وال اإلحاطة الكاملة بمجمل المتغيرات والعوامل‬ ‫الت ��ي يرتبط بها مس ��ار تش ��كل فئ ��ة المثقفي ��ن وأدوارهم المختلف ��ة‪ ،‬نظرًا لغياب دراس ��ات‬ ‫امبيريقية في هذا المجال وغياب قاعدة البيانات والمعلومات الرئيسية حول المسألة الثقافية‬ ‫ودور المثق ��ف خ�ل�ال الخمس ��ين عام� �ًا الماضية على األق ��ل‪ ،‬ويزعم الباحث أن ��ه يحاول تقديم‬ ‫ق ��راءة تحليلية أولية يعتمد فيها المنظور السوس ��يولوجي‪ ،‬ووفق� �ًا لذلك تبرز صعوبات جمة‬ ‫أمام الباحث‪ ،‬تتزايد كمًا ونوعًا في إطار تعقد وتشابك وتداخل المجاالت التي تحيط بالثقافة‬ ‫بها ليس���ت يس���يرة ب���ل تعترضه���ا حتدي���ات وصعوبات‬ ‫فاحلداث���ة الت���ي يدع���وا اليه���ا او يبش���ر به���ا املثق���ف‬ ‫العرب���ي «م���ن اخلليج الى احمليط» تصط���دم بدولة قطرية‬ ‫عصبوية متتاز بتسليطها وتغييبها للحرية ونفورها من‬ ‫الدميقراطي���ة‪ .‬ووفق��� ًا لذلك فإن قس���م ًا كبي���ر ًا من املثقفني‬ ‫وبدع���م النخب احلاكم���ة اجتهوا الى البح���ث في التراث‬ ‫بحث��� ًا عن اخلالص‪ ،‬وغدا االس���تنطاق املج���دد الجنازات‬ ‫املاض���ي تعويض��� ًا نفس���ي ًا ع���ن انكس���ارات احلاضر هنا‬ ‫يكون التراث ه���و االطار املرجعي الثقافي وظيفته جتعل‬ ‫من���ه اداة ايدولوجلي���ة تنتج وعي ًا زائف ًا بالواقع وتش���يع‬ ‫ص���ورة وهمي���ة عن���ه حي���ث تنخلق بني���ة فكري���ة ينعكس‬ ‫فيه���ا البن���اء االجتماعي على نحو يس���قط مصاحله على‬ ‫الش���ريعة ويبرر نفس���ه بها من خالل ش���بكة من العالقات‬ ‫املتداخل���ة للفع���ل االجتماع���ي السياس���ي املعرف���ي ال���ذي‬ ‫يجع���ل م���ن املنطلق الفك���ري «التقلي���دي التراثي النصي»‬ ‫اساس��� ًا للتسلط السياسي‪ .‬هنا نشهد عملية االنتقال من‬ ‫االس�ل�ام كدي���ن وكمكون ثقاف���ي الى االس�ل�ام كأيدلوجيا‬ ‫سياس���ية «‪ »26‬مبعنى آخر ميكن الق���ول ان وضع املعنى‬ ‫الس���الب للس���لفية داخ���ل ش���بكة العالق���ات االجتماعي���ة‬ ‫السياس���ية تتك���ون منه���ا اجتاه���ات يتأس���س ويس���تند‬ ‫عليها وعي النخب���ة احلاكمة «ونخب اخرى في املجتمع»‬ ‫بإعتم���اد النه���ج الالدميقراط���ي ورف���ض احل���وار وع���دم‬ ‫القبول بتوس���يع املاركة السياس���ية والعم���ل على اضفاء‬ ‫ن���وع م���ن احلداث���ة الش���كلية املظهرية هنا يصب���ح رجال‬ ‫االفتاء م���ن الفقها‪ ،‬واهل احلل والعقد وكثير من املثقفني‬ ‫وحمل���ة الش���هادات العلي���ا ادوات ايدولوجي���ة للدول���ة‬ ‫يحققوا مصاحلها ومصالح القوى املتحالفة معها وبذلك‬ ‫حتكم الدولة قبضتها على املجتمع‪.‬‬ ‫ف���ي هذا الس���ياق تغ���دوا مهم���ة املثقف الناق���د امللتزم‬ ‫ذات اهمي���ة كبيرة وذات حتدي���ات وصعوبات كبرى فهو‬ ‫ام���ام مهمة اصالحية وحتديثية تتمث���ل في زرع احلداثة‬ ‫ف���ي الفكر الديني بحي���ث يحتل العقل في عملية االصالح‬ ‫الدين���ي موقع��� ًا مركزي ًا بوصف���ه االداة الصاحل���ة للقيام‬ ‫مبطابقة بني االس�ل�ام والواقع املجتمعي «عقلنة اخلطاب‬ ‫الديني»‪.‬‬ ‫فالرؤي���ة العقالني���ة للواق���ع املتغي���ر تتطل���ب جت���اوز‬ ‫االجاب���ات اجلاه���زة الت���ي انتجه���ا البش���ر ف���ي مراح���ل‬ ‫س���ابقة «حتري���ر الواق���ع م���ن تفكير ل���م يعد ق���ادر ًا على‬ ‫انت���اج اجوب���ة حقيقية على اس���ئلته املعاص���رة» ومعنى‬ ‫ذلك ان ارادة االنس���ان تتوس���ط تعاليم الوحي ومش���اهد‬ ‫الواقع‪ ،‬فالعقالنية تصل املعرفة الدينية مبكونات الوعي‬ ‫االجتماع���ي وجتعل منه اطار ًا مرجعي ًا لعقالنية تؤس���س‬ ‫ش���روط انت���اج املعرفة وادواتها «‪ .»27‬فقد ش���هد التاريخ‬ ‫االس�ل�امي ع���دد م���ن احل���ركات االصالحي���ة ذات املذاهب‬

‫والمثق ��ف خاص ��ة ف ��ي عصرنا الراهن‪ ،‬فال يمك ��ن أن نضع حدود ثابتة تعي ��ن متى يبدأ الثقافي‬ ‫ومتى ينتهي السياس ��ي‪ ،‬ومن غير الممكن تناول دور المثقف ونش ��اطاته بمعزل عن الس ��ياق‬ ‫المجتمع ��ي العام بل وحتى بمعزل عن الس ��ياق االقليم ��ي والدولي‪ ،‬وللتعمق في معرفة عوامل‬ ‫تش ��كل المثقف اليمني وأنماط عالقاته البد من معرفة‪ :‬التطرف والعوامل الدقيقة التي أدت‬ ‫ال ��ى ظه ��ور المثقف اليمني‪ ،‬األصول التاريخي ��ة للمثقفين‪ ،‬الخصائص الممي ��زة لهم‪ ،‬الظروف‬ ‫السياسية والفكرية واالجتماعية التي يخضعون لها‪ ،‬الصراع االجتماعي السياسي الذي ينخرط‬ ‫فيه المثقفون ويشاركون فيه‪ ،‬الطرق والعوامل التي وعى فيها المثقف اليمني ذاته ومجتمعه‬ ‫واآلخ ��ر الغرب ��ي؟ إضاف ��ة الى فهم الفلس ��فة التأسيس ��ية الت ��ي انبنى عليها مي�ل�اد وتطور فئة‬ ‫المثقفين أو االنتليجنسيا في اليمن إذا جاز لنا قول ذلك؟ (كل ذلك ال ندعي القيام به في هذه‬ ‫القراءة األولية وإنما سيكون موضع اهتمام خاص من الباحث خالل هذا العام )‪.‬‬

‫الهادف���ة ال���ى التغيي���ر والتطوير لكنها فش���لت في نتائج‬ ‫عملها وس���بب ذل���ك قصورها في متثل الواقع االنس���اني‬ ‫ال���ذي ته���دف ال���ى اصالح���ه وف���ي امت�ل�اك تط���ور عميق‬ ‫لطبيع���ة وعناص���ر تكوين���ه وعوامل تفاعالت���ه هنا يكون‬ ‫ً‬ ‫عام�ل�ا بالغ االهمية في التدين وال‬ ‫فهم الواقع االنس���اني‬ ‫يقل اهمية عن فهم الدين نفسه وهما الشرطان املتالزمان‬ ‫لفقه الدين « النص الديني فهم الواقع املجتمعي» ‪.28‬‬ ‫إن الثقاف���ة التقليدي���ة املوروثة ف���ي املجتمع اليمني ال‬ ‫تزال تشكل االطار املرجعي لوعي االفراد واجلماعات ومن‬ ‫خالل عملية التنش���ئة االجتماعية تعمل تلك الثقافة على‬ ‫بناء متثل خاص عن العالم يقدم للفرد منذ صباه فالناس‬ ‫في عالقاتهم االجتماعية «باالخر وباالش���ياء» ميارس���ون‬ ‫تلك العالقات انطالق ًا من رؤى س���ابقة تنش���أ لديهم بفعل‬ ‫التنش���ئة فتحدد مواقفهم جتاه العالم‪ .‬ووفق ًا لذلك ترسخ‬ ‫ف���ي وع���ي املجتمع ان القي���م الثقافي���ة ازلي���ة مطلقة غير‬ ‫قابل���ة للتغيي���ر وكلما ظهر تيار او اجت���اه يدعوا للتغيير‬ ‫والتجدي���د يعجز املجتمع التقليدي «افراد وجماعات» عن‬ ‫االستجابة الرشيدة والسريعة لضغوط التحول والتغيير‬ ‫ه���ذا العج���ز يعن���ي ثب���ات للبن���اء االجتماع���ي التقلي���دي‬ ‫ومنظومت���ه الثقافية « اي ثب���ات املرجعية احملددة ملجمل‬ ‫العالقات واملعارف وامناط السلوك»‬ ‫هنا يكون هش���ام جعي���ط مجانب ًا للصواب في قوله ان‬ ‫الثقافة التقليدية رغم عمقها في سياقها الزماني واملكاني‬ ‫فه���ي حالي��� ًا ق���د فق���دت االط���ر االجتماعي���ة واملرجعي���ات‬ ‫االساسية التي تاسست عليها واخذت عمقها منها (‪.)29‬‬ ‫دالالت ذلك تكمن في ان تغيير الواقع يس���تلزم بالضرورة‬ ‫تغيي���ر تلك الرؤى والتص���ورات ذات املرجعية التقليدية‪،‬‬ ‫وهن���ا ال بد ان يعمل املثقف في تفكيك املرجعية التقليدية‬ ‫وابنيته���ا وثقافته���ا‪ ،‬دعم��� ًا لعملي���ة التحدي���ث والتنمية‪،‬‬ ‫وه���ي العملي���ة الت���ي تؤدي ال���ى بل���ورة الطاب���ع الفردي‬ ‫واالس���تقالل الكبي���ر ال���ذي يحظ���ى ب���ه الفرد مم���ا يترتب‬ ‫علي���ه تضيي���ق مجاالت تدخ���ل االطر املرجعي���ة التقليدية‬ ‫في حياة الف���رد‪ ،‬وتضعف وصايتها عليه‪ ،‬ويصبح الفرد‬ ‫اكث���ر مرون���ة واكثر حرية‪ ،‬في مواجه���ة املواقف اجلديدة‬ ‫والتعام���ل معه���ا‪ ،‬حي���ث تتس���ع ام���ام الف���رد اخلي���ارات‬ ‫والبدائل‪ ،‬ينتقي منها ما يراه مناسب ًا له‪ ،‬ومعنى ذلك انه‬ ‫ل���م يعد في مواجهة قوة اجتماعية تس���لطية تفرض عليه‬ ‫قوة االمتثال واالذعان دون مناقشة او اختيار‪.‬‬ ‫ان ازدواجي���ة املثق���ف اليمن���ي فيم���ا يتعل���ق بقضاي���ا‬ ‫حتدي���ث وتنمي���ة املجتم���ع‪ ،‬تعك���س في بع���ض وجوهها‬ ‫ازدواجي���ة قائم���ة ف���ي املجتمع ذاته (ظه���ور بنى وهياكل‬ ‫حديث���ة مع وجود بن���ى وهياكل قدمي���ة)‪ .‬ومعنى ذلك انه‬ ‫مع التحول السياسي واالنفتاح االقتصادي وتزايد حجم‬ ‫ومع���دالت الهجرة اخلارجي���ة والداخلية‪ ،‬واتس���اع حجم‬

‫املراك���ز احلضري���ة‪ ،‬وتزايد حجم املش���تغلني في انس���اق‬ ‫مهني���ة حديثة خ���ارج النش���اط التقلي���دي (الزراعة) ومع‬ ‫التوسع في بناء املدارس وتزايد حجم املتعلمني‪ ،‬وولوج‬ ‫امل���رأة ال���ى التعليم وس���وق العم���ل‪ ،‬كل ذلك عكس نفس���ه‬ ‫ومع���ان تتضم���ن تغييرات هيكلية ف���ي البنية‬ ‫ف���ي دالالت‬ ‫ٍ‬ ‫االجتماعية وفي عالق���ات االنتاج وظهور قوى اجتماعية‬ ‫جدي���دة ذات تركيب���ة وتكوي���ن ثقافي حدي���ث‪( .‬مثال ذلك‪:‬‬ ‫املدين���ة اليمني���ة (صنع���اء من���وذج) تعتب���ر فض���اء جديد‬ ‫يعكس متغيرات عدة‪ ،‬ترتبط معظمها باملشروع السياسي‬ ‫ال���ذي ارتب���ط بالدولة احلديث���ة وباملتغي���رات االجتماعية‬ ‫واالقتصادي���ة والثقافي���ة التي ش���هدها املجتم���ع اليمني‬ ‫بارتباط���ه باحملي���ط االقليمي والدولي‪ ،‬وف���ي هذه املدينة‬ ‫كم���ا في بنية املجتم���ع تظهر ثنائي���ة التقليدية واحلداثة‬ ‫ف���ي من���ط العم���ارة والتخطي���ط وبناء الس���كن والس���لوك‬ ‫والوعي واالنتماءات والعالقات االجتماعية والسياسية‪،‬‬ ‫ه���ذا التعاي���ش بني منط�ي�ن متغايري���ن ومتباينني يعكس‬ ‫ف���ي جوانبه توت���ر ًا وازدواجية داخل النس���ق االجتماعي‬ ‫والسياسي والثقافي العام واخلاص)‪.‬‬ ‫ان املجتم���ع اليمن���ي ف���ي مرحلت���ه الراهن���ة برغ���م كل‬ ‫النشاط التحديثي‪ ،‬فانه في عمقه ال يزال مجتمع تقليدي‬ ‫عصب���وي (حائر جتاه املتغيرات) وتفس���ير ذلك يكمن في‬ ‫محدودي���ة التغيير والتح���ول (ضعف عمليت���ي التحديث‬ ‫واحلداث���ة)‪ .‬فالتحدي���ث ال���ذي مت كان حتديث��� ًا ش���كالني ًا‬ ‫ل���م ينفذ ال���ى عمق البني���ة االجتماعية‪ ،‬ولم يتأس���س في‬ ‫وع���ي االف���راد واجلماع���ات‪ ،‬الن التحدي���ث لي���س عملي���ة‬ ‫عائم���ة‪ ،‬ب���ل هو مقترن بوج���ود منظومة ثقافي���ة دونها ال‬ ‫ميك���ن القول مبجتمع حديث ومتطور‪ .‬والس���ؤال هنا هل‬ ‫يس���تطيع املثقف اليمن���ي ان يجعل م���ن الثقافة املتجددة‬ ‫العقالني���ة اط���ار ًا مرجعي��� ًا لتغلي���ب البن���اء الدينامي في‬ ‫توجي���ه حركية الدولة واملجتمع؟ نضع هذا التس���اءل مع‬ ‫ادراكن���ا ووعين���ا الكاملني ان املجتم���ع اليمني‪ -‬والعربي‬ ‫بش���كل عام‪ -‬مجتمع مسكون باملاضي وان بنيته الذهنية‬ ‫تتصف بتركيزها على املاضي واحلاضر مع انسداد افاق‬ ‫املس���تقبل‪ ،‬هذه العقلية تعجز ع���ن ادراك العالقة اجلدلية‬ ‫ب�ي�ن الزمان وامل���كان‪ ،‬ب�ي�ن التاريخي والبنائ���ي املتحول‪،‬‬ ‫االم���ر ال���ذي يتضمن في داللت���ه ان وعي االف���راد وامناط‬ ‫عالقاتهم وس���لوكهم (وكذلك افعال وممارس���ات وس���لوك‬ ‫الدول���ة) ال يزال محك���وم مبحددات اجتماعي���ة اقتصادية‬ ‫وثقافي���ة تقليدي���ة اكث���ر منه���ا مح���ددات حداثي���ة (مث���ال‬ ‫ذل���ك رؤية املجتمع للم���رأة)‪ .‬فالثقاف���ة التقليدية املرتبطة‬ ‫بالتكوينات القبلية والعش���ائرية تش���كل حاج���ز ًا معرفي ًا‬ ‫وس���يكولوجي ًا ل���دى املجتم���ع‪ ،‬مم���ا يترت���ب علي���ه اعاقة‬ ‫اس���تيعابه للحداث���ة السياس���ية كم���ا تتجلى ف���ي مفاهيم‬ ‫الدميوقراطية وحقوق االنسان واملجتمع املدني (‪.)30‬‬

‫صورة الفندق البالي الرثيث ‪.‬‬ ‫ويقع ضمن هذا التحول السحري للشخصيات‬ ‫اذ تنتقل الش���خصية م���ن صورتها الواقعية الى‬ ‫ص���ورة س���حرية ‪ ,‬وهو م���ا يلتقي م���ع الواقعية‬ ‫الس���حرية من جهة ومع الف ليلة وليلة خاصة من جهة اخرى‬ ‫وهذا ما يظهر في قصيدة “صندوق الدنيا” فاملرأة املس���تجدية‬ ‫املقعدة تظهر في النهار بهذه الصورة البائس���ة ‪ ,‬اما في الليل‬ ‫فتتح���ول ال���ى اميرة س���احرة تقص الليالي االل���ف ‪ ,‬وكذا االمر‬ ‫ف���ي قصيدة الضيفة التي تدخل على الش���اعر من حيث ال يعلم‬ ‫وتتدث���ر ف���ي اغطيته هربا من البرد لكنه ال يعرف عنها ش���يئا ‪,‬‬ ‫وفي قصيدة “اجلنية” تتحول لفافة الدخان الى امرأة بصورة‬ ‫(قينة) ثم تختفي من دون اثر ‪:‬‬ ‫خرجت الي من اللفافة والدخان‬ ‫جنية في مثل اردية القيان‬ ‫في الركن من حان تخافت ضوؤه وخبت كواه‬ ‫تقتات من صحني ‪ ,‬وتقترح الكؤوس باالعتدال‬ ‫ومتيل ما انعطف النعاس بها ومال‬ ‫حتى اذا ارحتل السكارى ‪ ,‬وانتضى الندل احلواه‬ ‫بيض القالنس واملسوح‬ ‫نبهتها بيدي فما اجدى العتاب والسباب !‬ ‫فحملتها وهنا اجوب بها االزقة والضباب‬ ‫واتى الصباح فادركتني الشمس اهذي او ابوح‬ ‫واضم اردية خلت منها كاردية القيان‬ ‫وهذا ما فعله حسب في قصيدة “اخلفاش” كما في قوله ‪:‬‬ ‫(انا) قال‬ ‫وانبثق الدخان من الزجاجة وهو فيه ‪:‬‬ ‫كهل مش���ى الوخط املفضض في سوالفه الطوال وقد انطوى‬ ‫بيديه معطفه البليل !‬ ‫(انا) اقل ثانية ‪ ,‬ونفض قطرة عن جانبيه‬ ‫واستلها حمراء قانية (تداخلها البلى)‬ ‫وعال نس���يج العنكبوت اكتافها ‪ ,‬فازاح شيئا منه ‪ ,‬وانتزعت‬ ‫يداه‬ ‫فلينها عنها ففاح شذى عجيب !‬ ‫ام���ا اكب���ر عملية ايهام صنعها حس���ب فهي تل���ك التي تتعلق‬ ‫بخلق���ه ع���دة ش���خصيات ال وج���ود له���ا ف���ي احلقيق���ة وابرزها‬ ‫ش���خصية الس���اهي بن يقظان الذي ادعى حس���ب بأنه مجهول‬ ‫االصل ثم يدعي بأن سيدة روسية قد عثرت على اوراق الشيخ‬ ‫الذي مضى منذ زمن وقدمتهاالى الش���اعر الذي التذ باالختفاء‬ ‫في طوايا شخصية الشيخ ‪.‬‬ ‫ام���ا التماه���ي فهو ج���زء من تقني���ة االيهام ولكن���ه ينماز منه‬ ‫باندم���اج ش���خصيتني او اكث���ر في ش���خصية واح���دة وهذا ما‬ ‫فعل���ه حس���ب في عدة قصائد اذكر منه���ا “اجلثة” ‪ ,‬فاجلثةالتي‬ ‫يتحسسها في املنام تعانقه هي نفسها جثته التي تخنقه ‪:‬‬ ‫جثة احتسسها في املنام‬ ‫في اعتناق معي ‪ ,‬في اعتناق طويل‬ ‫او اطيل التلبد كاخللد منكمشا حتت اغطيتي‬ ‫في اختناق ثقيل‬ ‫في اختناق الى الفجر مرتعدا الهثا ال انام‬ ‫وتولى الشتاء‬ ‫وتفتحت االرض عن زرعها ‪ ,‬عن براعمها ‪..‬‬ ‫فجأة ‪ ,‬في انشغالي بتهيئةالشاي ‪ ,‬اوقفني‬

‫مـرافـئ‬

‫برامج بين‬ ‫الحياد واالثارة‬ ‫ميسون أبوبكر‬ ‫‪maysoonabubaker@yahoo.com‬‬

‫في حراك واضح وفعال تنش���ط القن���وات التلفزيونية لتقدمي برامج تواكب األحداث‬ ‫السياس���ية واالقتصادية املتس���ارعة‪ ،‬املهني من هذه البرامج يحاول قدر اإلمكان عرض‬ ‫كل وجه���ات النظ���ر دون حتيز ألي طرف‪ ،‬ويتض���ح عدم احلياد في القنوات التي تنتمي‬ ‫ألطي���اف ومذاهب سياس���ية ودينية لها مآرب أخرى في املنطق���ة‪ .‬كما ظهرت برامج في‬ ‫الفضاء اإلعالمي س���ببت للمشاهد الش���عور بالقيء والقرف نتيجة غلوها في االنحياز‬ ‫وتوجهها امللحوظ نحو اجلانب الذي يدعمه مالك القناة أو ممولها‪ ،‬وقد أسهم بعضها‬ ‫في انحراف فكر املجتمع نحو نتيجة مغلوطة ومضللة‪.‬‬ ‫الس���احة السياس���ية الس���اخنة ولدت عددا م���ن البرامج التي حتاك���ي معظمها طبقة‬ ‫معين���ة ذات تغلغل ودراية وعمق سياس���ي‪ ،‬لكن م���ن وجهة نظري أن األهم هو مخاطبة‬ ‫اجلميع وفئة الشباب بالذات‪ ،‬حيث ميكن لهذه البرامج أن تؤدي دورا في توعية فكرهم‬ ‫وتنقيته مما قد يعلق به من محاوالت املغرضني ألعداء األوطان بثه كالسم في أفكارهم‪.‬‬ ‫ل���ن أتط���رق ف���ي مقالي ه���ذا لبرامج التلفزيون الس���عودي بداف���ع رابطة االنتم���اء إليه‪،‬‬ ‫ولكونه يتحلى باملوضوعية والبعد عن اإلثارة ويحرص على حتري اخلبر‪ ،‬لكني سأمر‬ ‫بك عزيزي القارئ على عجالة ببرامج تستحق أن نقف عندها في فضائيات عربية‪.‬‬ ‫«بانوراما» البرنامج الذي تقدمه اإلعالمية القديرة منتهى الرمحي على قناة العربية‬ ‫يواكب احلدث‪ ،‬مستضيفا رموز ًا فاعلة ومؤثرة وذات مصداقية في أغلب احللقات التي‬ ‫تديره���ا الرمح���ي بطريقة هادئة وس���رعة بديهة وتسلس���ل في طرح األس���ئلة وحتضير‬ ‫مس���بق يدل على ثقافتها ومهنيتها وش���موليتها وتكاد ال تترك س���ؤا ًال في نفس القارئ‬ ‫إال وجعلته محور نقاش‪.‬‬ ‫زينة يازجي‪ ،‬خالد مدخلي ووليد عبود واجلنرال الياس حنا مناذج ألس���ماء حفرت‬ ‫عميق��� ًا ف���ي ذاكرتنا التلفزيونية السياس���ية‪ ،‬وإننا إن حتدثنا هنا ع���ن اإلعالم اللبناني‬ ‫فإن ما مييزه الشفافية والصراحة ومساحة احلرية وجاذبية العرض في القنوات التي‬ ‫تس���عى لكس���ب ثقة املشاهد وعدد أكبر من اجلمهور‪ ،‬ويس���وقني احلديث عن البرنامج‬ ‫اجلديد لطوني خليفة الذي استقطبته إحدى القنوات مؤخر ًا‪ ،‬وقد تابعت حلقة ميكنها‬ ‫أن تك���ون منوذج��� ًا لنم���ط البرامج املتنوعة الت���ي تتطرق جلوانب حي���اة متعددة متس‬ ‫املش���اهد وتق���دم ل���ه وجبة إعالمية ش���هية تس���تقطب كل الفئات العمري���ة والفكرية‪ ،‬بل‬ ‫تتعدى املش���اهد احمللي الستقطاب املشاهد العربي الذي يهمه على سبيل املثال معرفة‬ ‫حقيق���ة ما أثي���ر عن التقنية احلديثة جله���از اآليفون? وجتربة مباش���رة مع اجلهاز‪ ،‬ثم‬ ‫يشوقه استضافة البرنامج الصحافي البريطاني من أصل فلسطيني الذي رافق داعش‬ ‫وبث تقارير من قلب تنظيمه املنحرف‪ ،‬شهد قطع رؤوس ومحاكمات وتدريبات‪ ،‬وطرح‬ ‫أس���ئلة مباش���رة ومحرجة أحيان ًا على الضيف الذي عاد س���امل ًا من بني يدي عدو العالم‬ ‫داع���ش‪ ،‬وينتق���ل البرنامج إلى مس���ار آخ���ر فرضه الش���أن السياس���ي واالقتصادي في‬ ‫لبنان حيث منتحلي صفة املهن كظاهرة أش���خاص ال عالقة لهم بطب األس���نان س���واء‬ ‫م���ن الالجئ�ي�ن أو املواطن�ي�ن يحملون حقائب مبع���دات ملوثة ويتجول���ون على البيوت‬ ‫لتركيب جس���ور وأطقم أس���نان لضحاياهم‪ ،‬إن اس���تعراض مثل هذه األمور املستفحلة‬ ‫في املجتمع متكن املجتمع من مكافحة هذه الظواهر والس���لوكيات وتضع القضية بني‬ ‫يدي املشاهد واملسؤول‪.‬‬ ‫ما تركته ولم أش���ر إليه هنا فقرات احتواها البرنامج الذي ال يتعدى الس���اعة والتي‬ ‫تضي���ق به���ا املس���احة‪ ،‬إال إنن���ي ميكن أن أق���ول‪ :‬إن مثل ه���ذه البرامج حت���رك املجتمع‬ ‫وحترك الراكد واملسكوت عنه كما تعرض املمارسات اخلاطئة‪ ،‬هي برامج تلقي الضوء‬ ‫على املظلم من األمور وعلى مراكز اخللل والتي قد يسارع املسؤول لسن حلول مباشرة‬ ‫خوف��� ًا م���ن الفضائح اإلعالمية وس���لطة اإلعالم‪ ،‬وإن كانت في بع���ض األحيان فيها من‬ ‫اإلث���ارة املطلوب���ة كما حدث مع قصة مقطع اليوتي���وب الذي عرضه طوني والذي يرعب‬ ‫فيه أحد األش���خاص طفل بطريقة داعش���ية ويقوم بضربه بطريقة ال إنس���انية في حني‬ ‫يتوس���له الطف���ل باكيا بحرقة ليتوق���ف‪ ،‬مثل هذه البرامج يواكب روح العصر ودهش���ة‬ ‫املشاهد بعيد ًا عن (اجلعجعة) والصراخ وفكرة املذيع الضيف الذي يقوم ببرنامج هو‬ ‫املقدم والضيف واحمللل فيه‪ .‬الله يعينك أيها املشاهد العربي الذي أنت ضحية النحالل‬ ‫فضائي متارسه بعض الفضائيات وبرامج االجتاهات املعاكسة‪.‬‬ ‫من أول البحر‬ ‫لو‪...‬‬ ‫لو أنها انتظرت عيون الشمس ما نام النهار‬ ‫لو أنها تبعت فحيح الريح ما ضل الكالم‬ ‫لكنها‪..‬‬ ‫ملا تدلى الورد من شرفاتها‬ ‫قطفت براعم حلمها‬ ‫وتنهد النوار من طيش األنام‬ ‫ضاع العبير وما انتشت‬ ‫يئس الكالم من الكالم‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫الثقافية‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫ومضـات‬

‫‪7‬‬

‫الخميس ‪ 16‬اكتوبر ‪2014‬م العدد ‪ 1786‬الموافق ‪ 22‬ذي الحجة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 16 Octo. 2014 no. 1786‬‬

‫د‪ .‬عبدالعزيز المقالح‬

‫ثورة‪14‬أكتوبر في كتاب االستاذ راشد محمد ثابت‬

‫كثي����رة هي الكتب الت����ي تناولت الثورة‬ ‫اليمني���ة (س���بتمبر‪ -‬اكتوب���ر) بع���ض هذه‬ ‫الكتب بأقالم عدد من املناضلني املشاركني‬ ‫في قيام الثورة الواحدة في ش���مال الوطن‬ ‫وجنوب���ه‪ ،‬وبعضه���ا اآلخ���ر م���ن باحث�ي�ن‬ ‫ومهتمني بتاريخ اليمن احلديث‪ ،‬وبالثورة‬ ‫الت���ي كان���ت البواب���ة احلقيقي���ة واملدخ���ل‬ ‫مي���ن مس���تقل وحدي���ث‪،‬‬ ‫الصحي���ح ال���ى‬ ‫ٍ‬ ‫واختيار كتاب االس���تاذ راشد محمد ثابت‬ ‫للحديث عنه في العيد احلادي واخلمسني‬ ‫لث���ورة ‪ 14‬اكتوب���ر يرج���ع ملجموع���ة م���ن‬ ‫االسباب منها‪:‬‬ ‫أو ًال‪ :‬ان���ه اح���دث الكت���ب الص���ادرة عن‬ ‫الثورة وأشملها‪.‬‬ ‫ثاني��� ًا‪ :‬ألن الكات���ب واحد م���ن مناضلي‬ ‫ه���ذه الث���ورة‪ ،‬وأنه عاصر األح���داث وكتب‬ ‫عنه���ا من داخله���ا ال من خارجه���ا وبكونه‬ ‫شاهد ًا ومتابع ًا دقيق ًا وأمين ًا‪.‬‬ ‫ثالث ًا‪ :‬ألن كتابة االس���تاذ راش���د اتسمت‬ ‫بالواقعي���ة واملوضوعي���ة‪ ،‬وعدم االنس���ياق‬ ‫وراء النزعة الذاتية فض ً‬ ‫ال عن كونها خلت من جتريح املخالفني‬ ‫ف���ي الرأي‪ ،‬تلك النزعة التي ظهرت في بعض الكتابات املنحازة‬ ‫ال���ى ط���رف دون آخ���ر‪ ،‬وما تتركه ف���ي وعي الق���ارئ احملايد من‬ ‫شعور عن رغبة اصحابها بتصفية احلسابات بأثر رجعي‪.‬‬

‫رابع��� ًا‪ :‬إن الكت���اب ينطلق من إميان ص���ادق بواحدية الثورة‬ ‫اليمني���ة‪ ،‬وم���ن ان اخلالفات الت���ي طرأت بعد التح���رر‪ ،‬وخلقت‬ ‫نظام�ي�ن سياس���يني في بلد واح���د‪ ،‬جاءت من اخت�ل�اف وجهات‬ ‫النظ���ر ب�ي�ن احلاكمني ف���ي صنعاء وعدن وظهور ق���وي خارجية‬ ‫وداخلية كان همها ان يظل اليمن منقسم ًا على نفسه‪.‬‬

‫وكتاب في هذا املس���توى من املوضوعية‬ ‫والواقعي���ة وتوخ���ي االنص���اف جدي���ر ب���ان‬ ‫يق���رأ‪ ،‬وأن يكون موضوع دراس���ات إضافية‬ ‫واعتب���اره واح���د ًا من املراجع الرئيس���ة ملن‬ ‫يريد ان يع���رف حقائق الثورة والصعوبات‬ ‫الت���ي واجهته���ا‪ ،‬وكي���ف جت���اوزت املزال���ق‬ ‫والكماي���ن واالخط���ار‪ ،‬وكيف كان الش���هداء‬ ‫من الشطرين يتسابقون الى الشهادة دفاع ًا‬ ‫ع���ن الث���ورة وحماية لها م���ن اعدائها الذين‬ ‫تكاث���روا وش���كلوا جتمع ًا دولي��� ًا تألفت فيه‬ ‫املتناقضات‪ ،‬وكان حلم الش���هداء ان تنتصر‬ ‫الثورة‪ ،‬وحتقق اهدافها التي هي في حقيقة‬ ‫االمر اهداف الش���عب بكل ش���رائحه وفئاته‬ ‫املدنية والقبلية‪ ،‬والتي كان حتقيقيها كفي ً‬ ‫ال‬ ‫بان ميحو اخلالفات‪ ،‬ويس���اعد على حتقيق‬ ‫املواطن���ة في اوس���ع جتلياته���ا‪ ،‬ومن خالل‬ ‫ق���راءة ممعن���ة للكت���اب يس���تطيع القارئ ان‬ ‫يس���ترجع احالم الثوار والبون شاس���ع بني‬ ‫النظرية والتطبيق‪ ،‬بني االحالم والواقع‪.‬‬ ‫وم���ن م���ن ش���ك ف���ي ان الث���ورة اليمني���ة‬ ‫(س���بتمبر‪ -‬اكتوبر) قد عانت من بعض املنتمني اليها اكثر مما‬ ‫عان���ت من اعدائه���ا في الداخل واخل���ارج‪ ،‬وكانت االنقس���امات‬ ‫واخلالف���ات الثانوية قاس���ية عليه���م بقدر ما كانت اقس���ى على‬ ‫الوط���ن نفس���ه ال���ذي كان يخرج من نفق ليقع ف���ي نفق آخر‪ ،‬وال‬

‫ميك���ن فه���م اس���باب ذل���ك إال بالعودة إل���ى كتاب االس���تاذ‬ ‫خال من‬ ‫راش���د محمد ثابت وقراءة ما بني الس���طور بوعي ٍ‬ ‫ال عن التوقف طوي ً‬ ‫التش���نج والتعصب‪ ،‬فض ً‬ ‫ال عند املقدمة‬ ‫الت���ي كتبه���ا الش���اعر الكبير محم���د عبدالس�ل�ام منصور‬ ‫الذي كان بدوره ش���اهد ًا على العالق���ة الوثيقة بني ثورتي‬ ‫الش���عب الواحد‪ ،‬والتزام التنظيم���ات الوطنية بان حترير‬ ‫أميا شطر من شطري الوطن البد ان يكون منطلق ًا لتحرير‬ ‫الشطر اآلخر‪ ..‬وقد كان‪.‬‬ ‫ومبا ان ش���عبنا العظيم الصبور قد جرب‪ -‬حس���ب الكتاب‪-‬‬ ‫كل االنف���اق القدمي���ة واحلديثة‪ ،‬فقد آن ل���ه ان يعيش في النور‪،‬‬ ‫وان يتج���اوز مخلفات املاضي البعيد والقريب‪ ،‬ويؤمن انه جزء‬ ‫م���ن ه���ذا العالم الذي بدأت طالئعه حتدد له���ا اماكن جديدة في‬ ‫النجوم البعيدة والقريبة‪ ،‬وتطمح في مغادرة هذه االرض التي‬ ‫اكتظت بالقبور والقصور‪.‬‬

‫خرجت محملة بأشواق اخلصوبة‬ ‫بانثيال احللم واالمل املقدس‬ ‫في فضاء من شعاع‬ ‫كتبت بضوع الدم‬ ‫قبلة‬ ‫اول‬ ‫ٍ‬ ‫في موكب التحرير‬ ‫زفرة خرساء‬ ‫آخر‬ ‫ٍ‬ ‫من زمن املتاهة والضياع‪.‬‬

‫تأمالت شعرية‬ ‫وكما يجيء البحر‬ ‫جاءت ثورة الفقراء‬ ‫والناس اجلياع‬

‫قصيدتان‬ ‫الدريس احمد حنبله‬

‫فوح الياسمين‬ ‫حمدي محمد الرازحي‬

‫أحلى الكالم‬ ‫د‪.‬عبدالعــزيز خوجـة٭‬

‫نشيد الثورة‬ ‫بنت يوم وليلة‬ ‫مأساة انسانية بكل املعايير تقترب بأحداثها من تخوم‬ ‫األس� � ��اطير واخلرافات لوال وجود شواهدها اخلالدة التي‬ ‫قاومت عومل الطمس والتعرية لتظل دلي ً‬ ‫ال صارخ ًا يفضح‬ ‫كل التكهنات والتق ّوالت ‪ ،‬ولتظل صفحة سوداء في تاريخ‬ ‫االنسانية ‪ ،‬تفصح عن جرائم االقصاء املتع ّمد ‪ ،‬والتغييب‬ ‫القهري ملعالم األخر املخالف ‪ ،‬ال لشيء إال لكونه يقف في‬ ‫اجلانب املقابل ملا يعتقده البعض أو يؤمن به ‪.‬‬ ‫بنت يوم وليلة عبارة عن مقبرة جماعية تضم ما يقارب‬ ‫الثالثمائ� � ��ة قبر تختلف أحجامها ما ب� �ي��ن كبير وصغير ‪،‬‬ ‫حتك� � ��ي قصة مجزرة جماعية ارتكبت في فترة زمنية تقبع‬ ‫مبأس� � ��اتها بني القرنني الثالث والس� � ��ادس الهجريني ‪ ،‬في‬ ‫موضع يعرف ب � � �ـ ( ذيل املدار) ‪ ،‬وهو مكان يقع في رأس‬ ‫وادي نشور في الشمال الشرقي ملدينة صعدة ‪.‬‬ ‫تفاوت الروايات عن أسباب حدوث تلك املجزرة البشعة‬ ‫في تلك الفترة الزمنية الغارقة في القدم ‪ ،‬فمن قائل بأنها‬ ‫حدثت نتيجة الجتياح وباء مميت لتلك املنطقة ‪ ،‬أهلك أهلها‬ ‫عن بكرة أبيهم ‪ ،‬دون أن تفصح تلك الرواية عن ماهية ذلك‬ ‫املرض أو مدى خطورته ‪.‬‬ ‫بينم� � ��ا تذهب رواية أخرى الى وجود عوامل سياس� � ��ية‬ ‫وخالف� � ��ات قبلية كامن� � ��ة خل� � ��ف إحداثيات تلك املأس� � ��اة‬ ‫ومالبساتها ‪ ،‬وهذا ما منيل اليه ‪ ،‬فشواهد التاريخ متخمة‬ ‫بأمثال تلك الصور املروعة إلقصاء األخر وتغييبه وجودي ًا‬ ‫لتأكيد فرادة الذات ‪ ،‬واثبات حضورها املتأله ‪.‬‬ ‫قد يكون القول باجتياح الوباء لتلك املنطقة مستساغاً‬ ‫من حيث عدم وجود االمكان� � ��ات الوقائية الالزمة ملكافحة‬ ‫املرض واحلد من سطوته ‪ ،‬ولكنه أيض ًا غير مقبول لسبب‬ ‫بس� � ��يط هو ملاذا انحصر هذا الوباء في هذه املنطقة ( ذيل‬ ‫املدار ) دون سواها ؟وإذا كانت هذه األوبئة املصنفة حتت‬ ‫قائم� � ��ة ( األخطار املهددة للحياة ) بهذه القوة والس� � ��طوة‬ ‫فلماذا لم تنتش� � ��ر في محيط القرى املجاورة ؟ كما أننا لم‬ ‫نقرأ على صفحات التاريخ اليمني في تلك احلقبة الزمنية‬ ‫احملص� � ��ورة بني القرن� �ي��ن الثالث والس� � ��ادس الهجري أي‬ ‫عقوبة إلهية كتلك التي نقرأها في تواريخ األمم التي كذبت‬ ‫رسل الله تعالى أو جتاوزت حدوده ‪ ،‬كما أن تلك الفترة لم‬ ‫تشهد كوارث ًا طبيعية من العيار الثقيل كالزالزل والبراكني‬ ‫والسيول اجلارفة ‪.‬‬ ‫كل ذلك كان دافع ًا للش� � ��ك في مصداقية هذه الرواية ‪،‬‬ ‫وترجيح البعد السياس� � ��ي ملا ينط� � ��وي عليه هذا البعد من‬ ‫اغراق في متجيد الذات وتقديس رؤاها ‪ ،‬واحلط من منزلة‬ ‫األخر املغاير لها في الفكر أو املعتقد أو الرؤية ‪.‬‬ ‫وهذه االشكالية – اشكالية االقصاء والتهميش لألخر‬ ‫– هي املهيمن� � ��ة على أكثر اخلطاب� � ��ات املعاصرة ‪ ،‬والقوة‬ ‫املهيمنة في احمليطني العربي االسالمي والدولي العاملي ‪،‬‬ ‫فإنس� � ��ان العصر بغض النظر عن موقعه ومكانته ال يؤمن‬ ‫ال أن احلي� � ��اة بنيت أص ً‬ ‫إال بكيان� � ��ه القائم‪ ،‬متجاه ً‬ ‫ال على‬ ‫ّ‬ ‫أس� � ��اس الش� � ��راكة الفاعلة والتعاون والتكامل اخلالق ‪،‬‬ ‫وهذا ما نحتاج الى تبنيه ونش� � ��ره كثقافة عامة بني أفراد‬ ‫املجتمع الواحد ‪ ،‬حتى ال نك� � ��رر أخطاء التاريخ وجرائمه‬ ‫الوحشية ‪ ،‬وحتى ال يكون لنا في كل عصر مقبرة كمقبرة‬ ‫( بنت يوم وليلة ) ‪.‬‬

‫��س ف����ي دن���ي���ا ال��ك��ف��اح‬ ‫دم����دم����ي ي���ان���ف� ُ‬ ‫ص�������������ي�������������ح�������������ة ال��������������������ث��������������������وار‬ ‫وان��������������ث��������������ري م�������ن�������ه�������ا ب���������������ذورا‬ ‫س���������������وف جن������ن������ي������ه������ا زه�������������������ور ًا‬ ‫دم���������ري ي�����ا ري�������ح اوك����������ار ال���ط���غ���اة‬ ‫ص�������������ي�������������ح�������������ة االح�������������������������������������رار‬ ‫ط�����������ه�����������رت أرض اجل���������ن���������وب‬ ‫ه��������م��������ه��������م م��������������ص ال��������ش��������ع��������وب‬ ‫اش����رق����ي ي����ا ش���م���س ي����ا ب���ن���ت األف����ق‬ ‫ب��������������ش��������������ع��������������اع ال�����������������ث�����������������ورة‬ ‫ص�����اف�����ح�����ت ارض ال����ب����ط����ول����ة‬ ‫ل��������ي��������س ك�������ال�������ع�������ن�������ف وس������ي������ل������ة‬

‫وان����ث����ري ال��ص��ي��ح��ة ف���ي ك���ل ال��ب��ط��اح‬ ‫ق��������������������������������������در االق������������������������������������������������دار‬ ‫ف����������������وق س������������اح������������ات احل����������������روب‬ ‫رغ����������������م اش������������������������واك اخل��������ط��������وب‬ ‫وان���س���ف���ي���ه���ا حت�����ت اق����������دام األب�������اة‬ ‫ل��������������ف��������������ح��������������ة االع��������������������م��������������������ار‬ ‫م���������������ن ح���������������ث���������������االت ال�������ب�������ش�������ر‬ ‫م����������ث����������ل أس�����������������������������راب ال�������ت�������ت�������ر‬ ‫وان���ث���ري االض������واء ف���ي ش��ت��ى ال��ط��رق‬ ‫ن��������������������وره��������������������ا ك�����������������اجل�����������������ذوة‬ ‫م���������وط���������ن ال���������������������روح ال�����ع�����ن�����ي�����ف‬ ‫������������������������ر ش����������ري����������ف‬ ‫���������������د ح�‬ ‫ل����������������غ�‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫‪1967/10/23‬م‬

‫نشيد الشهداء‬

‫‪ ‬وتسربت دنياه في دنياها‬ ‫والعشب جذالن يطأطئ رأسه‬ ‫ملا خطت من فوقه قد ما ها‬ ‫من نظرة قد ذاب في ملكوتها‬ ‫من لفتة عزف الفؤاد هواها‬ ‫ورأيته نسي الوجود صبابة‬ ‫ومشى يقبل كاملريد خطاها‬ ‫وألجلها ترك الرفاق كأنه‬ ‫(مجنون ليلى) هام في ذكراها‬ ‫ملا رأى من حسنها ما قد رأى‬ ‫خابت حبائله وما أغواها‬ ‫كتب الرسائل في انتظار جوابها‬ ‫هز الهوى أوتار خفق فؤاده‬

‫أن����������������ن����������������ا أوف����������������ي����������������اء‬ ‫ح��������ول��������ن��������ا ك������ال������ض������ي������اء‬ ‫ف�����������ي س�������ب�������ي�������ل ال��������وط��������ن‬ ‫ب���������������ال���������������ردى وال�����������زم�����������ن‬

‫ق��������������د ب���������ذل���������ن���������ا ال���������دم���������ا‬ ‫واف����������ت����������دي����������ن����������ا ال���������ف���������دا‬

‫روح ش���������ع���������ب ع�����ن�����ي�����د‬ ‫ع�������ب�������ر ج�������س�������ر اخل�������ل�������ود‬

‫واع���������������ل���������������م���������������ي ان����������ن����������ا‬ ‫ق��������������د ت��������خ��������ط��������ى ال������ف������ن������ا‬

‫وم�����������ض�����������ة م�������������ن س�������ن�������اء‬ ‫ف�����������ي س��������������دمي ال������ف������ض������اء‬

‫م����������������ارق���������������� ًا ك������ال������ش������ه������ب‬ ‫ج����������������������������ذوة م�����������������ن ل������ه������ب‬

‫م�����������وج�����������ة م�������������ن س�������������راب‬ ‫ش�������ح�������ن�������ة م������������ن ض������ب������اب‬

‫ن��������ح��������ن ف���������������وق ال����������ت����������راب‬ ‫ن������ح������ن ف������������وق ا ل����س����ح����اب‬

‫اشهدي يا قبور‬

‫والحجى والضمير‬

‫يا الئمي ‪،‬سبحان من سواها‬ ‫ما عاد ينفع يا(سعيد) رجاؤنا‬ ‫‪ ‬احلب أضنانا وما أضناها‬ ‫با أرض (جولف) في الرباط تذكري‬ ‫‪ ‬حال الفتى العلوي حني رآها‬ ‫‪ ‬‬

‫جف السؤال‬

‫‪ ‬‬

‫رغم دنيا الظهور‬ ‫واختالج األثير‬

‫العيد الـ‪51‬‬ ‫لثورة ‪ 14‬أكتوبر‬

‫ثملت عيون (سعيد) حني رآها‬

‫حرقت رسائله وما أرضاها‬

‫اش�������������ه�������������دي ي�������������ا ق�������ب�������ور‬ ‫ك�����������������ل ش�����������������������يء ي�����������������دور‬

‫من قديم العصور‬

‫فتاة ( الغولف )‬

‫‪1967/10/28‬م‬

‫جئتني اآلن وعودا ‪،‬‬ ‫أم سرابا‪ ..‬أم قدر ؟!‬ ‫ليس في الروح اخضرار‬ ‫رحلت في الغيب‬ ‫أحالم الزهر‬ ‫نصف قرن بعد‬ ‫أن جف السؤال ‪..‬‬ ‫كيف يحييه املطر؟!‬ ‫غادر احللم الى دنيا احملال‬ ‫وارتضى فيها السفر‬ ‫ وزير الثقافة واإلعالم في اململكة العربية السعودية‬

‫باإليمان والحكمة والحوار نتجاوز المنعطفات‬ ‫والمنزلقات الخطيرة‪ ،‬ونُجنب الوطن مآالت‬ ‫الصراعات والحروب المدمرة‬


‫@‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫عدد خاص بمناسبة مرور‬ ‫‪ 51‬عام ًا لثورة ‪ 14‬أكتوبر‬

‫‪8‬‬

‫الخميس ‪ 16‬اكتوبر ‪2014‬م العدد ‪ 1786‬الموافق ‪ 22‬ذي الحجة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Tuesday 16 Octo. 2014 no. 1786‬‬

‫»‪:‬‬

‫الرئيس السابق المناضل علي ناصر محمد لـ«‬

‫ثورة ‪ 14‬أكتوبر وحدت اجلنوب وش َّيدت دولة مهابة في جزيرة العرب‬

‫يجب االعتراف بأن الثورة االكتوبرية هي امتداد لالنتفاضات الشعبية والقبلية ضد المستعمر‬ ‫حر ك ��ة »أنص ��ار الل ��ه« انتص ��رت عل ��ى الفس ��اد والفو ض ��ى والظل ��م واال س ��تبداد‪..‬‬ ‫وقوة ا حل ��زب اال ش ��تراكي كا ن ��ت تكم ��ن ف ��ي انحي ��ازه للس ��واد األعظم م ��ن الش ��عب‬ ‫أكد المناضل الوطني الرئيس السابق لجمهورية اليمن‬ ‫الديمقراطية الشعبية رئيس المركز العربي للدراسات‬ ‫االستراتيجية بأنه يجب االعتراف أن ثورة ‪ 14‬أكتوبر هي‬ ‫ام��ت��داد لالنتفاضات الشعبية والقبلية ضد االستعمار‬ ‫البريطاني‪ ،‬قدم فيها الشعب تضحيات بكافة قواه السياسية‬

‫والمدنية في المدن واألري��اف مهدت لقيام الثورة عام‬ ‫‪1963‬م‪ ..‬متطرقا في حديث لـ« ‪26‬سبتمبر» بمناسبة‬ ‫احتفاالت شعبنا بالعيد الـ‪ 51‬لثورة الـ‪ 14‬أكتوبر المجيدة‬ ‫إلى مسارات الثورة وطبيعة التحديات التي واجهتها وقضايا‬ ‫الوطن الراهنة في سياق هذا الحوار‪:‬‬ ‫حوار‪ :‬طاهر العبسي ‪ -‬مراد القدسي‬

‫> بداية وشعبنا اليمني يحتفل بالعيد الـ‪ 51‬لثورة ‪ 14‬أكتوبر‬ ‫اخلالدة‪ ..‬كيف تصفون عظمة هذه املناسبة الوطنية؟‬ ‫>> حقيق����ة ث����ورة الـ‪ 14‬م����ن أكتوب����ر ‪1963‬م تعتبر‬ ‫بكل املقاييس السياس����ية ثورة ش����عبية حتررية جاءت‬ ‫بع����د ‪ 129‬عام����ا م����ن االحت��ل�ال البريطان����ي‪ ،‬ويجب ان‬ ‫تعت����رف الي����وم ب����أن الث����ورة االكتوبري����ة املجي����دة هي‬ ‫امتداد لالنتفاضات الش����عبية والقبلية ضد املستعمر‪،‬‬ ‫قدم فيها الش����عب بكافة قواه السياس����ية واالجتماعية‬ ‫واملدني����ة ف����ي امل����دن واألري����اف تضحي����ات كبي����رة لنيل‬ ‫احلرية واالستقالل الناجز في الـ‪ 30‬من نوفمبر ‪1967‬م‪.‬‬ ‫قرار الثورة املسلحة‬ ‫> ما هي أبرز وأهم محطات الثورة االكتوبرية؟‬ ‫>> كان����ت أه����م محطة في تاريخ اجلن����وب والثورة‬ ‫ه����و اتخ����اذ القي����ادة ق����رار انط��ل�اق الث����ورة املس����لحة‬ ‫م����ن جب����ال ردف����ان الش����ماء بقي����ادة اجلبه����ة القومي����ة‬ ‫ع����ام ‪ ..1963‬ث����م بعد ذلك اتخ����ذ قرار اس����تراتيجي في‬ ‫بداي����ة ‪ 1964‬بنق����ل املعركة م����ن ردفان الى ع����دن وبقية‬ ‫احملمي����ات لتخفيف الضغط عن جبه����ة ردفان والذئاب‬ ‫احلم����ر كما كان يطلق عليهم‪ ،‬وأعل����ن بعد ذلك عن فتح‬ ‫جبه����ة الضالع والش����عيب بعد ان ج����رى تدريب الثوار‬ ‫ف����ي تعز مبعس����كري صال����ة واحلوبان ونقل االس����لحة‬ ‫ال����ى تل����ك اجلبه����ة‪ ،‬وخالل تل����ك الفت����رة مت االعالن عن‬ ‫قي����ام اجلبهات ف����ي احملميات وفي املقدم����ة جبهة عدن‬ ‫واملنطق����ة الوس����طى والصبيح����ة واحلواش����ب وياف����ع‬ ‫وحاملني وبيحان والعوالق وحضرموت واملهرة‪ ،‬وتوج‬ ‫هذا النضال الوطني التحرري بالنصر واالستقالل في‬ ‫الـ‪ 30‬من نوفمبر ‪1967‬م‪.‬‬ ‫توحيد اجلنوب‬ ‫> كيف اس������تطاعت الثورة االكتوبرية توحيد ‪ 22‬مش������يخة‬ ‫وسلطنة وإمارة حتت علم واحد؟‬ ‫>> لق����د كان����ت عملي����ة توحيد ما يق����در عددها بـ‪22‬‬ ‫مش����يخة وس����لطنة وإمارة‪ ،‬ال س����يما بعد ‪ 129‬عاما من‬ ‫االحت��ل�ال البريطان����ي من أب����رز وأهم التحدي����ات التي‬ ‫واجهتها الثورة بعد االس����تقالل‪ ،‬لكن باإلرادة الثورية‬ ‫الصادقة اس����تطاعت ث����ورة ‪ 14‬أكتوبر توحيد اجلنوب‬ ‫ف����ي دول����ة واح����دة وحتت عل����م واحد برئاس����ة املناضل‬ ‫قحط����ان محم����د الش����عيبي‪ ،‬واس����تقبلت اجلماهير هذا‬ ‫النص����ر بااللتف����اف ح����ول الث����ورة والدول����ة والقي����ادة‬ ‫اجلديدة‪.‬‬ ‫القضية االقتصادية‬ ‫> وهل واجهت الثورة حتديات أخرى؟‬ ‫>> نع����م واجهت جملة من التحديات وفي مقدمتها‬ ‫القضية االقتصادية واملالية‪ ،‬حيث تراجع البريطانيون‬ ‫عن وعودهم بدعم النظام بـ‪ 60‬مليون جنية اس����ترليني‬ ‫وفقا التفاقية االس����تقالل الت����ي وقعت في جنيف‪ ،‬وكان‬ ‫حينه����ا مين����اء عدن واحلرك����ة املالحية والس����ياحية قد‬ ‫تأث����رت بس����بب إغالق قناة الس����ويس نتيج����ة الصراع‬ ‫العرب����ي‪ -‬اإلس����رائيلي عام ‪1967‬م مما س����بب مش����كلة‬ ‫أخ����رى أيض����ا واجهه����ا النظ����ام بس����بب توق����ف حرك����ة‬ ‫املالحة والسفن من وإلى ميناء عدن‪.‬‬ ‫جتاوز التحديات‬ ‫> كيف واجهت الدولة اجلديدة هذه التحديات؟‬ ‫>> لق����د اس����تطاعت الدول����ة اجلدي����دة أن تتج����اوز‬ ‫التحدي����ات واملعض��ل�ات باالعتم����اد عل����ى النفس وعلى‬ ‫مواردها الش����حيحة وعلى الش����عب الذي ق����در الوضع‬ ‫االقتص����ادي للنظام اجلدي����د وخرج يطال����ب بتخفيض‬ ‫الروات����ب من أجل صمود النظ����ام‪ ،‬وكانت تلك الظاهرة‬ ‫ه����ي األولى م����ن نوعها ف����ي تاريخ الش����عوب‪ ،‬حتى ان‬ ‫بع����ض املراقبني الع����رب واألجان����ب كانوا مس����تغربني‬ ‫م����ن تل����ك الش����عارات واملس����يرات‪ ،‬فق����د تع����ودوا عل����ى‬ ‫خ����روج الناس للمطالبة برفع األجور وليس تخفيضها‬ ‫ولألس����ف كان����ت بعض ال����دول الش����قيقة والصديقة قد‬ ‫اتخذت مواقف سلبية من النظام في عدن بسبب نهجه‬ ‫التقدم����ي وكان باعتقاده����م أن النظ����ام س����وف يس����قط‬ ‫بس����بب ذل����ك احلصار االقتص����ادي والعزلة السياس����ية‬ ‫وأعمال التخري����ب واحلروب املدعومة من قبلهم‪ ،‬ولكن‬ ‫ذلك زاد النظام قوة وشعبية وشرعية أدت إلى صموده‬ ‫ف����ي وجه كافة املؤام����رات‪ ،‬وكان أم����را واقعا ان جتري‬

‫مراجع����ة سياس����اتها ليتم بعد ذل����ك التعامل مع النظام‬ ‫في عدن‪.‬‬ ‫دولة مهابة‬ ‫> بصفة موجزة كيف تقيمون جتربة الدولة‪-‬جمهورية اليمن‬ ‫الدميقراطية الشعبية؟‬ ‫>> كما أش����رت س����ابقا أن ث����ورة ‪ 14‬أكتوبر حققت‬ ‫وحدة اجلنوب وش����يدت دول����ة مهابة في جزيرة العرب‬ ‫ليس فيها مكان للثأر أو الفس����اد أو الطائفية‪ ،‬وحققت‬ ‫دولة ما بعد االستقالل االمن واالستقرار وأمنت برامج‬ ‫للرعاي����ة االجتماعي����ة والتعلي����م املجان����ي والتطبي����ب‬ ‫املجان����ي وغيره����ا من اخلدم����ات للمواطن��ي�ن من خالل‬ ‫املؤسس����ات واملجمعات االس����تهالكية الت����ي كانت تقدم‬ ‫الس����لع املدعوم����ة بس����عر واح����د م����ن املهرة حت����ى باب‬ ‫املندب‪.‬‬ ‫كنا دولة‬ ‫> ملاذا في اعتقادكم كانت بعض الدول في اإلطار االقليمي‬ ‫وحتى على املستوى الدولي قلقة وخائفة من دولة صغيرة‬ ‫وفقيرة؟‬ ‫>> نح����ن ال ننكر أن النظ����ام في اليمن الدميقراطية‬ ‫ق����د جت����اوز ح����دود اجلن����وب بأهداف����ه ومبادئ����ه عل����ى‬ ‫الصعي����د الوطني واإلقليم����ي والدولي وله����ذا فقد كان‬ ‫ل����ه عالقاته الواس����عة وتأثيره على املس����توى االقليمي‬ ‫والدول����ي‪ ،‬وصحي����ح انه����ا كانت دولة صغي����رة وفقيرة‬ ‫ولكنه����ا كان����ت كبي����رة باأله����داف الت����ي كان����ت تناضل‬ ‫م����ن أجلها وفي املقدم����ة القضية الفلس����طينية وقضية‬ ‫الوح����دة اليمني����ة والعربي����ة وال نخف����ي عالقاتن����ا م����ع‬ ‫حركات التحرر الوطني والعاملي‪ ،‬كنا دولة معترف بها‬ ‫ف����ي االمم املتح����دة وجامعة الدول العربي����ة واملنظمات‬ ‫االقليمي����ة والدولية وه����ذا ما أعط����ى جلمهورية اليمن‬ ‫الدميقراطية ه����ذه املكانة وهذا االحترام واالهتمام من‬ ‫قبل األصدقاء واألعداء‪  .‬‬ ‫الوحدة اليمنية‬ ‫> الوحدة اليمنية هدف استراتيجي للثورة اليمنية سبتمبر‬ ‫وأكتوب������ر وحم������ل رايتها احلزب االش������تراكي في مرحلة‬ ‫ما بعد االس������تقالل‪ ..‬كيف تنظرون ال������ى الوحدة والهوية‬ ‫اجلنوبية؟‬

‫>> أتذك����ر م����ن محاض����ر القي����ادة العام����ة للجبه����ة‬ ‫القومية عش����ية االستقالل أنها ناقش����ت قضية تسمية‬ ‫اجلن����وب والعل����م‪ ،‬وكان ذل����ك قبل االس����تقالل وطرحت‬ ‫حينه����ا أكث����ر م����ن تس����مية للدول����ة اجلدي����دة واهم هذه‬ ‫التسميات‪ :‬جمهورية جنوب اليمن الشعبية‪ ،‬جمهورية‬ ‫عدن‪ ،‬جمهورية حضرموت‪ ،‬جمهورية اليمن الش����عبية‪،‬‬ ‫جمهوري����ة اليم����ن احلرة‪ ،‬وبع����د مش����اورات ومداوالت‬ ‫اس����تمرت لس����اعات اس����تقر ال����رأي عل����ى تس����ميتها‬ ‫“جمهورية اليمن اجلنوبية الشعبية” وبعد ذلك تغيير‬ ‫اس����مها إلى “جمهورية اليمن الدميقراطية الشعبية”‪،‬‬ ‫وكان ذل����ك موض����ع خ��ل�اف ب��ي�ن النظامني ف����ي صنعاء‬ ‫وعدن‪ ،‬وأتذكر أن أحد املسؤولني في صنعاء عام ‪1970‬‬ ‫ق����ال‪“ :‬م����اذا أبقيتم لن����ا‪ ..‬فأنتم اليوم تتحدثون باس����م‬ ‫اليمن كلها” وبعدها بعش����رين ع����ام توحدت جمهورية‬ ‫اليم����ن الدميقراطية الش����عبية م����ع اجلمهورية العربية‬ ‫اليمنية حتت اسم “اجلمهورية اليمنية”‪ .‬‬ ‫ انحياز الشعب‬ ‫> كي������ف تقرأون مس������تجدات األحداث ف������ي اليمن وطبيعة‬ ‫املتغيرات على الساحة اليمنية؟‬ ‫>> انتصار حركة أنصار الله في الـ ‪ 21‬من سبتمبر‬ ‫ه����و انتصار عل����ى الفس����اد والفوضى األمني����ة والظلم‬ ‫واالس����تبداد وق����د رفع����وا ثالث����ة مطالب وهي‪ :‬إس����قاط‬ ‫احلكوم����ة ‪-‬ورفض اجلرعة‪ -‬وتنفي����ذ مخرجات مؤمتر‬ ‫احل����وار‪ ،‬وقد انحاز الش����عب لهذه املطالب السياس����ية‬ ‫واالقتصادي����ة الت����ي تخل����ت عنه����ا بعض األح����زاب في‬ ‫احلكوم����ة االنتقالي����ة ه����ذا هو س����بب االنتص����ار‪ ،‬وهنا‬ ‫يجب ان اذكر البعض أن قوة احلزب االش����تراكي كانت‬ ‫تكمن في انحيازه للس����واد األعظم من الش����عب وتبنيه‬ ‫قضاياه����م‪ ،‬وكان م����ن أهداف����ه األول����ى تأم��ي�ن الرعاي����ة‬ ‫االجتماعي����ة للمواطن��ي�ن‪ ،‬ونح����ن نتمن����ى أن ال يتخل����ى‬ ‫احل����زب ع����ن دوره التاريخي واملبادئ الت����ي ناضل من‬ ‫اجلها مع كافة القوى السياسية‪.‬‬ ‫الوطن للجميع‬ ‫ > ب������دأت في اآلون������ة االخيرة أياد تآمري������ة بتحريك الورقة‬ ‫االمني������ة واس������تخدام االرهاب بش������كل غير مس������بوق وجرمية‬ ‫التحرير االرهابية تدل على أن حجم التآمر على اليمن كبير ما‬ ‫تعليقكم على ذلك؟‬

‫خلصوصي����ة املرحل����ة التي تل����ت ثورة ش����باب التغيير‬ ‫ع����ام ‪2011‬م الت����ي ج����رى االلتف����اف عليه����ا وس����قوط‬ ‫نظ����ام صال����ح وتخليه ع����ن احلك����م وانتقال امله����ام الى‬ ‫الرئي����س احلال����ي مبوج����ب املبادرة اخلليجي����ة مبا لها‬ ‫من ايجابيات وس����لبيات فقد ب����ادرت الى التواصل مع‬ ‫مختل����ف األطياف ووصلت الى عدد م����ن األمور الهامة‬ ‫التي على القيادة اجلديدة القيام بها‪ ،‬فبادرت بتوجيه‬ ‫رس����ائل بهذا اخلص����وص إلى االخ رئي����س اجلمهورية‬ ‫عب����د ربه منصور هادي في م����ارس ‪2011‬م‪ ،‬وقدمنا في‬ ‫تكت����ل املؤمتر اجلنوب����ي (القاهرة) وجه����ة نظر (للجنة‬ ‫التحضيري����ة للحوار الوطني وملمثل األمني العام لألمم‬ ‫املتحدة الس����فير جمال بنعمر) جاء معظمها في وثيقة‬ ‫النقاط العش����رين‪ ،‬ولكن مع األس����ف ظنوا أنني أس����عى‬ ‫ال����ى منصب وهذه ليس����ت غايتي فان����ا ابحث عن وطن‬ ‫أمن ومستقر يسوده العدل واملساواة لألجيال القادمة‪.‬‬ ‫ القضية اجلنوبية‬ ‫> ما هي القضاي������ا التي أثرتها مع األخ رئيس اجلمهورية‬ ‫عبدربه منصور هادي؟‬ ‫>> أكدت في رسائلي على ضرورة معاجلة القضايا‬ ‫التالية ‪:‬‬ ‫القضي����ة اجلنوبية‪ ،‬أكدنا على أنها قضية سياس����ية‬ ‫بامتي����از‪ ،‬وم����ن الض����روري إيج����اد حل ع����ادل يرتضيه‬ ‫الش����عب ف����ي اجلن����وب ويس����تجيب آلمال����ه وطموحاته‬ ‫وتطلعاته املش����روعة‪ .‬ومعاجلة آثار حرب عام ‪1994‬م‪،‬‬ ‫وما ترتب عليها من أضرار مادية ومعنوية واقتصادية‪،‬‬ ‫وإزال����ة كل املظالم التي حلقت باجلنوبيني ‪-‬عس����كريني‬ ‫ومدني��ي�ن‪ -‬جراء تلك احل����رب‪ ،‬وإع����ادة املفصولني إلى‬ ‫أعماله����م وتش����كيل ألوي����ة جدي����دة م����ن املناط����ق الت����ي‬ ‫تض����ررت ع����ام ‪1994‬م وبقي����ة احملافظ����ات االخ����رى‪،‬‬ ‫وطرحن����ا ع����ودة القي����ادات والش����خصيات اجلنوبي����ة‬ ‫وترتيب أوضاعهم في الداخل واخلارج‪ ،‬وأن وجودهم‬ ‫سوف يساهم في حل القضية اجلنوبية العادلة‪.‬‬ ‫قضي����ة صع����دة‪ ،‬أكدن����ا عل����ى ض����رورة معاجل����ة آثار‬ ‫احلروب الس����تة العبثية ‪-‬النفسية منها واالقتصادية‪-‬‬ ‫التي ُش����نت عل����ى محافظة صع����دة ومواطنيها‪ ،‬وعودة‬ ‫املش����ردين إل����ى قراه����م وضم����ان أمنهم واس����تقرارهم‪،‬‬ ‫وإعادة إعمار ما خلفته تلك احلروب من عواقب‪.‬‬

‫{ أ ه ��م قرار ي ��ن ا س ��تراتيجيني اتخذتهم ��ا اجلبه ��ة القومي ��ة خيار الث ��ورة املس ��لحة ونقل املعر ك ��ة من ردفان إلى عدن‬ ‫{ القضي ��ة االقتصاد ي ��ة أكب ��ر حت ��د ب ��رز أ م ��ام الدو ل ��ة اجلد ي ��دة ومت جتاوز ه ��ا باالعتم ��اد عل ��ى موارد ن ��ا الش ��حيحة‬ ‫{ جمهور ي ��ة اليم ��ن الدميقراطي ��ة كا ن ��ت حتظ ��ى مبكا ن ��ة واحترام من قب ��ل األصدقاء واألعداء ف ��ي العالم‬

‫{‬ ‫{ مكو ن ��ات ا حل ��راك اجلنو ب ��ي وصل ��ت الىأكث ��ر م ��ن ‪ 30‬مكو ن � ًا والتفر ي ��خ مس ��تمر ونعم ��ل على إيج ��اد رؤ ي ��ة توافقية‬ ‫ند ع ��و إ ل ��ى س ��رعة انعق ��اد مؤ مت ��ر إنق ��اذ وطن ��ي ش ��امل ال خ ��راج اليم ��ن م ��ن أزمت ��ه الراهن ��ة‬

‫>> ليس����ت املش����كلة في الوحدة اليمنية أو العربية‬ ‫وال ف����ي وح����دة اجلن����وب‪ ،‬ولكن املش����كلة ف����ي القيادات‬ ‫الت����ي أس����اءت له����ذه  االه����داف الس����امية س����واء ف����ي‬ ‫اليم����ن او كما ح����دث للجمهورية العربي����ة املتحدة عام‬ ‫‪1961 – 1958‬م‪ ،‬فالعال����م الي����وم يتق����ارب ويتوح����د من‬ ‫خ��ل�ال املنظم����ات االقليمية والدولي����ة كمجلس التعاون‬ ‫اخلليج����ي واالحت����اد األوروب����ي ومنظم����ة اس����يان‬ ‫والبريك����س ومجموعة ش����نغهاي وغيرها‪ ،‬وحتقق هذا‬ ‫التقارب بني أنظمة جمهورية وملكية في أوروبا واسيا‬ ‫وامي����ركا الالتينية‪ ،‬ونحن الزلنا اليوم نناقش هل نحن‬ ‫مي����ن جنوب����ي أم جنوب عرب����ي أو حضرم����ي أو مهري‬ ‫وغيره من التسميات التي نسمعها مؤخر ًا والتي تسئ‬ ‫للجنوب وتاريخه ووحدة ترابه وحراكه‪.‬‬ ‫  هوية اجلنوب‬ ‫> كيف حس������متم عشية االستقالل تس������مية اجلنوب وعلم‬ ‫اجلمهورية؟‬

‫العيد الـ‪51‬‬ ‫لثورة ‪ 14‬أكتوبر‬

‫>> نعبر عن اس����تنكارنا الش����ديد للعم����ل اإلرهابي‬ ‫واإلجرام����ي ال����ذي اس����تهدف املواطن��ي�ن االبري����اء ف����ي‬ ‫مي����دان التحري����ر ي����وم ‪ 9‬اكتوب����ر ‪ ،2014‬وه����و امت����داد‬ ‫لألعمال اإلرهابية ف����ي املكال وبقية احملافظات االخرى‬ ‫وهو ناجت عن غياب الدولة وعجز مؤسس����اتها االمنية‬ ‫للقي����ام بواجباتها جتاه الوطن واملواطن ونحن نطالب‬ ‫اجلهات املس����ؤولة مبالحقة ومحاس����بة م����ن يقف وراء‬ ‫مث����ل هذا العم����ل االرهابي ال����ذي يهدد أمن واس����تقرار‬ ‫اليم����ن واملنطق����ة‪ .‬وأدع����و كاف����ة الق����وى السياس����ية‬ ‫لالحت����كام ال����ى لغة احلوار بد ًال من لغة الس��ل�اح فالبلد‬ ‫يتسع للجميع وصناديق االقتراع هي سيدة املوقف‪.‬‬ ‫النقاط العشرين‬ ‫> من وجهة نظركم ما مصير مخرجات احلوار الوطني في‬ ‫ظل ما يشهده اليمن من مستجدات األحداث؟‬ ‫>> م����ن منطل����ق احلرص الوطني واستش����عار ًا منا‬

‫قضية القاعدة ومحارب االرهاب‪ ،‬هذه القضية التي‬ ‫ت����ؤرق الب��ل�اد والعب����اد‪ ،‬وتؤثر على األمن واالس����تقرار‬ ‫والتنمية فيه‪ ،‬وحلها سيسهم في االستقرار السياسي‬ ‫واألمن����ي واالقتص����ادي‪ ،‬وإن جتفي����ف مناب����ع االره����اب‬ ‫وغيره من املعاجلات السياس����ية واالمنية وس����يكون له‬ ‫أثر ًا إيجابي ًا على املستوى احمللي واإلقليمي والدولي‪.‬‬ ‫تعي��ي�ن نائ����ب أو نائب��ي�ن للرئي����س ومستش����ارين له‬ ‫ليكونوا عون ًا في هذه املرحلة الدقيقة‪.‬‬ ‫ألنه كما يقول الشاعر‪:‬‬ ‫رأي اجلماعة ال تشقى البالد به       ‬ ‫رغم اخلالف ورأي الفرد يشقيها‬ ‫ ‬ ‫مؤمتر انقاذ وطني‬ ‫> ما هو احلل برأيك ؟‬ ‫>> في ظل الظروف الصعبة واملعقدة التي مير بها‬ ‫الوطن بعد سقوط هيبة الدولة ومؤسساتها واالنفالت‬

‫األمن���ي‪ ،‬فالوط���ن بحاج���ة ال���ى مؤمتر إنق���اذ وطني‬ ‫ومصاحلة وطنية بش���كل عاجل تخرج البالد من هذا‬ ‫املأزق اخلطير الذي مير به وأن يبحث كل اخليارات‬ ‫ألنني أخشى أن ال يكون اجلنوب جنوب ًا وال الشمال‬ ‫شما ًال وعلى احلكماء الوقوف أما هذا اخلطر التخاذ‬ ‫املعاجل���ات الضرورية ملنع االنهيار الذي س���يتعرض‬ ‫له الوطن اذا استمرت االوضاع على ما هي عليه‪.‬‬ ‫قوة احلراك‬ ‫> كيف ترون أوضاع احل������راك اجلنوبي جتاه قضيتهم‬ ‫التي هي سياسية بامتياز؟‬ ‫>> م���ع االس���ف أن القضية اجلنوبية ليس���ت في‬ ‫وض���ع افضل بس���بب عدد م���ن االمور وف���ي مقدمتها‬ ‫اخلالف���ات ب�ي�ن مكونات احل���راك واطي���اف املجتمع‬ ‫اجلنوب���ي‪ ،‬وق���د اكدت اكث���ر من مرة ان ق���وة احلراك‬ ‫تكم���ن ف���ي وحدت���ه وضعف���ه ف���ي خالفات���ه للقضي���ة‬ ‫اجلنوبي���ة ألن احل���ل الع���ادل برأين���ا ه���و حله���ا في‬ ‫الفيدرالية من اقليمني كما جاء في مخرجات املؤمتر‬ ‫اجلنوبي األول (القاهرة ‪2011‬م)‪.‬‬ ‫التباكي على الدولة‬ ‫  > أبو جمال الرجل املناضل والرئيس الس������ابق واليوم‬ ‫قائد سياس������ي يتمتع بش������عبية كبي������رة داخل وخارج‬ ‫اليم������ن‪ ..‬كيف ينظر ال������ى االختالفات التي تعيش������ها‬ ‫قي������ادات اجلنوب وملاذا لم يس������تفد ال������كل من دروس‬ ‫التاريخ املؤملة؟‬ ‫>> ل���م تتعلم القيادات م���ن دروس وعبر املاضي‬ ‫والزال���وا يتصرفون بعقلية املاض���ي‪ ،‬ولو كانت هذه‬ ‫القيادات تعي مس���ؤوليتها الوطني���ة والتاريخية ملا‬ ‫وصلنا الى هذا الوضع املأساوي حتى ونحن جميع ًا‬ ‫خ���ارج الوط���ن وق���د أضعنا الدول���ة والي���وم نتباكى‬ ‫عليه���ا وق���د جت���اوز الش���باب ه���ذه القي���ادات عندما‬ ‫ب���ادروا للدعوة الى التصالح والتس���امح وجس���دوا‬ ‫ذل���ك بالق���ول والفع���ل وح���ان الوق���ت ال���ذي يجب ان‬ ‫يقودوا مسيرة احلراك بعد ان ركبت القيادات موجة‬ ‫احلراك وحرفته عن مساره كما حتدثت عن ذلك اكثر‬ ‫من مرة أننا سنقف الى جانبهم‪  .‬‬ ‫خطورة اللحظة‬ ‫> كيف واكبتم كقي������ادات جنوبية تطورات األوضاع في‬ ‫صنعاء؟‬ ‫>> ف���ي الع���ام ‪ 2011‬عندما استش���عرنا خطورة‬ ‫اللحظ���ة تداعين���ا لالجتم���اع وكان املؤمتر اجلنوبي‬ ‫األول ال���ذي حض���ره نخ���ب م���ن مختل���ف الطي���ف‬ ‫السياس���ي واالجتماع���ي والثقافي ف���ي اجلنوب ولم‬ ‫نغل���ق الباب بل تركن���اه مفتوح ًا للجميع وقدمنا لهم‬ ‫التنازالت كل ذلك في س���بيل القضية اجلنوبية ولكن‬ ‫مع األس���ف أنن���ا لم نلق جتاوب وفق��� ًا لرؤية املؤمتر‬ ‫اجلنوب���ي األول (مؤمت���ر القاه���رة) الت���ي رفضه���ا‬ ‫البع���ض حينه���ا وأثبتت األي���ام صواب تل���ك الرؤية‬ ‫بحي���ث تبنته���ا أحزاب وقوى سياس���ية في الش���مال‬ ‫واجلنوب لم تشارك ضمن املؤمتر اجلنوبي‪.‬‬ ‫كما أيدنا رؤى غيرنا الوطنية الصادقة من القوى‬ ‫السياس���ية‪ ..‬ومع األسف أن اليوم قد زاد الشرخ بني‬ ‫املكون���ات وأصبح احلراك أكثر من ‪ 30‬مكون ومازال‬ ‫التفري���خ مس���تمر ًا ‪ ،‬ونحن مازلنا نعم���ل مع عدد من‬ ‫املكون���ات لعق���د مؤمتر له���ذه القوى للخ���روج برؤية‬ ‫ومرجعية توافقية‬ ‫شعبنا العظيم‬ ‫  > كلم���ة أخي���رة ت���ودون قوله���ا به���ذه املناس���بة‬ ‫العظيمة؟‬ ‫يس���رني به���ذه املناس���بة أن أتقدم بأح���ر التهاني‬ ‫وأصدقه���ا وأطيبه���ا لش���عبنا العظي���م صان���ع ه���ذه‬ ‫الث���ورة الذي قاد ث���ورة أكتوبر وحقق االنتصار على‬ ‫ق���وات االحت�ل�ال ون���ال االس���تقالل ف���ي الثالثني من‬ ‫نوفمب���ر ع���ام ‪1967‬م‪ ،‬وأترح���م على ش���هداء الثورة‬ ‫الس���ابقني والالحقني وفي مقدمته���م راجح بن غالب‬ ‫لب���وزة الش���هيد األول ف���ي ث���ورة أكتوب���ر املجي���دة‪،‬‬ ‫وأمتن���ى لش���عبنا اليمني العظيم األمن واالس���تقرار‬ ‫للخ���روج م���ن دوام���ة الصراع���ات املقيتة الت���ي يدفع‬ ‫الشعب ثمنها حتى اليوم‪.‬‬

‫لطي صفحة األزمات وتجاوز‬ ‫لتتظافر جهود الجميع ِّ‬ ‫المخاطر التي تهدد وطننا وتدفع به إلى متاهات‬ ‫الحروب األهلية وهاوية االقتتال الداخلي‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫تهنئة‬

‫‪9‬‬

‫الخميس ‪ 16‬اكتوبر ‪2014‬م العدد ‪ 1786‬الموافق ‪ 22‬ذي الحجة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 16 Octo. 2014 no. 1786‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫عدد خاص بمناسبة مرور‬ ‫‪ 51‬عام ًا لثورة ‪ 14‬أكتوبر‬

‫‪10‬‬

‫الخميس ‪ 16‬اكتوبر ‪2014‬م العدد ‪ 1786‬الموافق ‪ 22‬ذي الحجة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Tuesday 16 Octo. 2014 no. 1786‬‬


‫@‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫عدد خاص بمناسبة مرور‬ ‫‪ 51‬عام ًا لثورة ‪ 14‬أكتوبر‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫‪11‬‬

‫الخميس ‪ 16‬اكتوبر ‪2014‬م العدد ‪ 1786‬الموافق ‪ 22‬ذي الحجة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 16 Octo. 2014 no. 1786‬‬

‫من ذاكرة المناضل سـالم صـالح محمد‪:‬‬

‫ثـورة ‪14‬أ كتوبر ‪ ..‬تاريـخ ثري باألحـداث‬ ‫احلديث عن ثورة ‪14‬أكتوبر هو حديث‪ -‬في احلقيقة‪ -‬متعدد‬ ‫اجلوانب وأنا كش���خص اس���همت او التحقت به���ذه الثورة في‬ ‫س���ن مبكرة‪ ،‬وكنا الزلن���ا في امل���دارس‪ ،‬أرى أن احلديث يتطلب‬ ‫تكام���ل عناصر كثيرة أو ًال‪ :‬جيل الق���ادة الذين حققوا وصنعوا‬ ‫ه���ذا الي���وم املجيد ويحت���اج أيض ًا الى وجود ش���هادات من كل‬ ‫قادة اجلبهات وأيض ًا من الس���ند الرئيس���ي املتمثل حينها في‬ ‫اجلزء الش���مالي للوط���ن وما كان يس���مى باجلمهورية العربية‬ ‫اليمني���ة الت���ي اس���ندت الكف���اح املس���لح‪ ،‬وكان���ت اح���د عوامل‬ ‫انتصار ثورة ‪14‬أكتوبر‪ ..‬كما يتطلب رأي وش���هادات اش���قائنا‬ ‫العرب وبالتحديد ما قامت به الثورة املصرية من دعم ومساندة‬ ‫لثورتنا‪ ،‬ويتطلب أيض ًا شهادات ورأي أصدقاء حركات التحرر‬ ‫في ذلك الوقت وبالذات بلدان (املعسكر االشتراكي) الذي انحاز‬ ‫ال���ى جانب احلركة التحررية الوطني���ة في اليمن ومنها الثورة‬ ‫املسلحة ضد االحتالل البريطاني لعدن‪..‬‬ ‫وم���ا أش���رت إلي���ه هو من ب���اب االحاط���ة بدقائ���ق وتفاصيل‬ ‫تاريخ ثري باألحداث‪ ..‬أما إذا عدنا لألوضاع التي كانت قائمة‬ ‫ال يوجد خالف حول األوضاع الس���ائدة التي كنا نعيش���ها في‬ ‫تل���ك األي���ام‪ ..‬كان���ت في عموم اليم���ن أوضاع صعب���ة على كافة‬ ‫املس���تويات‪ ..‬أو ًال هن���اك احت�ل�ال ف���ي اجلزء اجلنوب���ي للوطن‬ ‫دام ‪129‬عام��� ًا وكان هن���اك عل���ى صعي���د اجلزء الش���مالي حكم‬ ‫إمامي مستبد ومنعزل ورث كل ما تركته لنا الثقافة واالحتالل‬ ‫التركي‪ ..‬وكنا نعيش على مش���روعني‪ ..‬مشروع التقسيم لليمن‬ ‫القائم على املش���روع االجنليزي واملش���روع الترك���ي‪ ..‬أما على‬ ‫مستوى احلياة في جوانبها املختلفة االقتصادية واالجتماعية‬ ‫فماذا ميكن ان أقول‪!..‬‬ ‫ويكف���ي هنا ان اس���تحضر كلمات عميق���ة ومضيئة للرئيس‬ ‫املش���ير الراح���ل عبدالل���ه الس�ل�ال الذي ق���ال (اننا به���ذا اليوم‬ ‫‪26‬سبتمبر استطعنا ان نختزل مائة عام من التخلف)‪..‬‬ ‫وث���ورة ‪14‬أكتوب���ر أيض��� ًا نس���تطيع ان نقول انه���ا اختزلت‬ ‫‪129‬عام��� ًا م���ن االحت�ل�ال األجنب���ي البغي���ض للج���زء اجلنوبي‬ ‫للوطن وانهت التجزئة التي كانت قائمة على ‪23‬سلطنة وامارة‬ ‫مبا فيها مستعمرة عدن واستطاعت إقامة نظام جمهوري رغم‬ ‫كل اخلالف���ات والصراعات التي كان���ت قائمة وويالت احلروب‬ ‫التي حصلت بني الشطرين (او بني اجلمهوريتني) سواء بفعل‬ ‫محاول���ة ف���رض رأي النظام الواحد او بفعل التس���ابق من أجل‬ ‫حتقي���ق الوح���دة اليمني���ة او بفع���ل عوام���ل خارجي���ة خاصة‪،‬‬ ‫ارتبطت آنذاك بوجود (معس���كرين دوليني) حرب باردة بينهما‬ ‫وكانت سمة ذلك الوقت‪!..‬‬

‫البدايات األولى للعمل الثوري‬

‫أؤك���د عل���ى ان انتص���ار ث���ورة ‪14‬أكتوب���ر م���ا كان ليتم لوال‬ ‫ان���ه امت���داد عظي���م وطبيع���ي لالنتفاض���ات الت���ي س���بقت ف���ي‬ ‫االربعينات واخلمس���ينات‪ ..‬وهي مناس���بة لكي نحيي ش���هداء‬ ‫وقادة هذه االنتفاضات التي جرت في ذلك الوقت ضد االحتالل‬ ‫البريطان���ي‪ ..‬وه���ذه االنتفاض���ات حصلت ف���ي حضرموت وفي‬ ‫ال���وادي وكان���ت انتفاض���ة مش���هورة قمعه���ا االجنلي���ز بالقوة‬ ‫وحصلت انتفاضات في حطيب العوالق وفي العوالق نفس���ها‪،‬‬ ‫كم���ا حصلت انتفاضات ف���ي ابني ثم انتفاضة ‪1958‬م‪ ،‬املعروفة‬ ‫الت���ي قام���ت أيض��� ًا ف���ي ياف���ع الس���فلى وياف���ع العلي���ا وقادها‬ ‫الس���لطان محمد بن عيدروس العفيفي‪ ،‬والش���يخ احمد ابوبكر‬ ‫النقي���ب وهن���اك أيض��� ًا انتفاضات قام���ت في الضال���ع وقادها‬ ‫ش���خصيات ب���ارزة‪ ،‬كما قام���ت انتفاضات أيض��� ًا في الصبيحة‬ ‫وفي ردفان وتالقت هذه االنتفاضات مع احلركات واالضرابات‬ ‫واملظاه���رات التي كانت نش���طة في ذلك الوق���ت من قبل العمال‬ ‫في مستعمرة عدن‪..‬‬ ‫وأيض ًا دور األحزاب التي كانت متثل اليمن‪ ،‬وأيض ًا ارتباط‬ ‫ووحدة نضال الشعب اليمني شماله وجنوبه في حتقيق اهداف‬ ‫التح���رر س���واء م���ن االس���تعمار البريطاني او النظ���ام االمامي‬ ‫املس���تبد‪ ..‬ه���ذا االمتداد انا اعتقد ان ث���ورة ‪14‬أكتوبر وبعد ان‬ ‫انتص���رت ثورة ‪26‬س���بتمبر على اقل من س���نة جراء التحضير‬ ‫لتفجي���ر ث���ورة ‪14‬أكتوبر وه���ذا التحضير مت ف���ي صنعاء‪ ،‬كما‬ ‫حظ���ي ه���ذا التحضير بدعم االمتداد القوم���ي املمثل حينها في‬ ‫الث���ورة الناصرية وفي احل���ركات والتنظيمات القومية س���واء‬ ‫حرك���ة القومي�ي�ن العرب او ح���زب البعث االش���تراكي‪ ،‬او أيض ًا‬ ‫الدعم العربي من بعض األنظمة العربية‪..‬‬ ‫واعتقد ان أول تشكيل مت في صنعاء في ذلك الوقت كما هو‬ ‫معروف خللق ما بعد تش���كيل هيئة حترير اجلنوب مت تش���كيل‬ ‫جبه���ة حتري���ر اجلنوب ومن أب���رز عناصرها قحطان الش���عبي‬ ‫ف���ي ذلك الوقت وناصر الس���قاف ومجموعة كبيرة ال حتضرني‬ ‫أس���ماءهم بالتحديد اآلن حتى ال اخلط في األس���ماء‪ ..‬لكن هذه‬ ‫اجلبه���ة اس���تمرت وقت��� ًا طوي ً‬ ‫ال حت���ى مت احل���وار واالتفاق مع‬ ‫حرك���ة القوميني العرب ف���ي اليمن والتي التحقت بهذا التنظيم‬ ‫وكانت الرافد األساس���ي لتش���كيل اجلبهة القومية التي شكلت‬ ‫فيما بعد من سبع منظمات‪..‬‬ ‫وبالنس���بة لهذا املوضوع باعتباري أحد األعضاء اس���تطيع‬ ‫أن أقول ان هذه املنظمات الس���بع من املهرة شرق ًا وحتى عموم‬ ‫اليمن ان حركة القوميني العرب هي كانت حركة موحدة‪!..‬‬

‫نشأة التنظيمات والحركات القومية‬

‫التنظيم الرئيسي في ذلك الوقت كان حركة القوميني العرب‬ ‫وكان تنظيم ًا قومي ًا متقدم ًا‪ ،‬وميتلك مؤهالت فكرية وسياس���ية‬ ‫وعناص���ره الب���ارزة‪ ،‬وأبرزه���م قحط���ان الش���عبي وفيص���ل‬ ‫عبداللطي���ف وعل���ي أحمد الس�ل�امي وس���الم زي���ن وعبدالفتاح‬ ‫اس���ماعيل ومحم���د عل���ي هيث���م وعل���ي ناص���ر محم���د وبعض‬ ‫القيادات األخرى‪..‬‬ ‫ام���ا التنظيمات األخ���رى أذكر اجلبهة الوطني���ة ومنها األخ‬ ‫اب���و بكر ش���فيق ومحمد عبدالله التيتي من أبن���اء عدن وأيض ًا‬ ‫منظم���ة جن���وب اليمن الثورية ومن هذه املنظمة انا جئت وكان‬ ‫فيه���ا األخ عبدالل���ه مطلق واألخ فضل محس���ن عبدالله ومحمد‬ ‫صالح مطيع وغيرهم‪..‬‬ ‫وحسب تقديري ان حركة القوميني العرب‪ ،‬من خالل ارتباط‬ ‫بع���ض اإلخ���وان بها‪ ،‬ه���م الذين ش���كلوا هذه احلرك���ة‪ ..‬ومنهم‬ ‫أيض��� ًا أذك���ر الش���هداء‪ /‬محمد ناجي ش���جاع وس���الم الناخبي‬ ‫وس���عيد احلوثري وس���الم عمر وعدد ًا من أب���رز العناصر التي‬ ‫كانت لها عالقة باجلبهة االصالحية في يافع وأيض ًا كانت لها‬ ‫عالقة في عدن وحددت هدفها بالنضال املس���لح‪ ..‬باإلضافة الى‬ ‫تنظي���م الضباط األح���رار وأيض ًا اجلبه���ة االصالحية اليافعية‬ ‫وتنظي���م املهرة وأيض ًا ال أذكر هل اجلبهة الوطنية احلضرمية‬ ‫كان���ت في هذا التش���كيل‪( ،‬س���بع منظم���ات ميكن الرج���وع الى‬ ‫املراجع لتحديدها واسمائها وأعضائها)‪..‬‬

‫ارتباط الحركات وقيادتها‬ ‫بالجبهة القومية‬

‫ميك���ن الق���ول ان ه���ذه احل���ركات وقيادته���ا هي الت���ي لعبت‬ ‫دور ًا رئيس���ي ًا في إعادة تنظيم اجلبهة القومية ووضعت نفس‬ ‫األهداف والش���روط التنظيمي���ة الداخلية والعم���ل وفق ًا ملا كان‬ ‫للحرك���ة القومي���ة من ضوابط واجتاهات‪ ،‬وبه���ذا انا أقول كان‬ ‫هذا عام ً‬ ‫ال جديد ًا حيث اس���تطاعت هذه املنظمات واس���تطاعوا‬ ‫األعض���اء اجلدد تش���كيل مدرس���ة فكري���ة وسياس���ية ونضالية‬ ‫عالية املستوى والدقة‪..‬‬ ‫وكانت في األيام األولى لتش���كيلها مرتبطة ارتبط ًا تنظيمي ًا‬ ‫بحرك���ة القومي�ي�ن الع���رب الت���ي كان���ت ف���ي بي���روت ودمش���ق‬ ‫والقاه���رة‪ ،‬وكان أمينه���ا الع���ام ج���ورج حبش وم���ن أعضائها‬ ‫محس���ن ابراهي���م‪ ،‬ونائ���ف حوامت���ه والهن���دي وودي���ع ح���داد‬ ‫ومجموعة كبيرة من القادة الفلسطينيني والعرب الذين شكلوا‬ ‫هذا التنظيم بعد نكبة ‪1948‬م‪ ،‬وكانت شروط العضوية قاسية‪،‬‬ ‫كله���ا تتج���ه الى خلق اإلنس���ان ال���ذي ليس له ش���روط في هذه‬

‫االستاذ المناضل سالم صالح محمد عضو مجلس الرئاسة األسبق‪ ،‬هو‬ ‫أحد المناضلين الذين كان لهم دورًا مميزًا في انتصار الثورة اليمنية‬ ‫الخالدة «‪26‬س ��بتمبر و‪14‬أكتوبر»‪ ..‬وألنه عاش في خضم األحداث‬ ‫التاريخية وعاش مخاضات الحركة النضالية الوطنية «شماال وجنوبًا»‬ ‫فإن ذاكرته تعد جزءًا هامًا من تاريخ الثورة وثوارها‪..‬‬ ‫ومن الذاكرة الش ��خصية للمناضل س ��الم صالح محم� �د‪ ..‬ننقل للقراء‬ ‫الكرام‪ -‬وبمناسبة احتفاالت شعبنا بالعيد الوطني الـ‪ 51‬لثورة الـ‪14‬‬ ‫من أكتوب ��ر المجيدة‪ -‬دقائ ��ق وتفاصيل تاريخ ث ��ري باألحداث‪ ،‬كان‬ ‫تطرق إليه ��ا في حوار س ��ابق أجرته معه صحيفة «‪26‬س ��بتمبر»‪..‬‬ ‫فتعالوا نقرأها معًا‪:‬‬ ‫يقرأها ‪ /‬علي العيسي‬

‫ردفان كانت الجبهة الرئيسية للنضال‬ ‫المسلح ضد القوات البريطانية‬ ‫ثورة ‪14‬أكتوبر مثلت امتدادًا عظيمًا‬ ‫النتفاضات سابقة ولهذا انتصرت‬ ‫ليس هناك أغلى من الدم اليمني والتضحيات الكبيرة في الجبهات المشتركة‬

‫جهود مشهودة للعمل الشعبي والمنظمات الجماهيرية والنقابات العمالية مع الثورة‬ ‫انتصار ثورة ‪14‬أكتوبر كان له أصداء واسعة على المستويين العربي والدولي‬ ‫احلياة إال ش���رط ًا واحد ًا ه���و ان يعطي حياته من أجل انتصار‬ ‫هذه األهداف‪!..‬‬ ‫طبع��� ًا انا أقول بعدها عندم���ا انطلقت الثورة في ‪14‬أكتوبر‪،‬‬ ‫وكم���ا هو مع���روف بقيادة الش���هيد البطل الش���يخ راجح غالب‬ ‫لبوزة من على قمم جبال ردفان الشماء بعد العودة من املشاركة‬ ‫في املع���ارك واملالحم البطولي���ة دفاع ًا عن الثورة الس���بتمبرية‬ ‫في ش���مال الوطن س���ابق ًا‪ ،‬ومعه أبناء ردفان البواسل‪ ،‬كان البد‬ ‫وبفع���ل ق���درة قيادة اجلبهة القومي���ة أن توظف هذه االنتفاضة‬ ‫املس���لحة وتبنيها واعالن يوم ‪14‬أكتوب���ر يوم ًا للثورة وبعدها‬ ‫فتح���ت اجلبهات ف���ي كل املناطق احملتلة ومنه���ا تقريب ًا وليس‬ ‫حص���ر ًا جبه���ة الضال���ع والصبيح���ة وأب�ي�ن واجلبه���ة الغربية‬ ‫(احلواشب)‪..‬‬

‫التحضير الشعبي لقيام الثورة‬

‫الث���ورة كان لها حتضير عارم وكبير وش���عبي وعندما قامت‬ ‫ث���ورة ‪26‬س���بتمبر خرج���ت عدن عن بك���رة أبيها بدع���وة احتاد‬ ‫العم���ال وح���زب الش���عب واألحزاب األخ���رى في أكب���ر تظاهرة‬ ‫تتح���دى اإلجنلي���ز وتتح���دى حال���ة الط���وارئ في ع���دن وتعلن‬ ‫رفضه���ا لالحتاد الفيدرالي وللمجلس التش���ريعي في عدن قبل‬ ‫ي���وم واحد من قيام ثورة ‪26‬س���بتمبر‪ ..‬وه���ذا في تقديري ليس‬ ‫باملصادف���ة وال تأتي مث���ل هذه األمور بالصدف���ة‪ ،‬ولكن كان لها‬ ‫تخطي���ط وكان���ت هناك ق���وى وطنية تش���تغل وتنس���ق اجلهود‬ ‫وتبذل ما لديها من قصارى اجلهد في سبيل انتصار الثورتني‬ ‫‪26‬سبتمبر و‪14‬أكتوبر‪..‬‬ ‫أقصد أنا انه عندما انتصرت ثورة ‪26‬سبتمبر‪ ..‬عدن ولفترة‬ ‫شهر أو أكثر‪ ،‬خلت شوارعها وأغلقت احملالت وتوقفت األعمال‪،‬‬ ‫واجت���ه الن���اس جميعه���م إلى ش���مال الوط���ن ابتهاج��� ًا وفرحة‬ ‫مستبشرة‪ ..‬وعندما بدأت املتاعب تواجه الثورة انخرط الناس‬ ‫في احلرس الوطني وفي جبهات الدفاع عن الثورة السبتمبرية‬ ‫وألن األوض���اع في اجلنوب كانت ترس���ف حتت أغالل االحتالل‬ ‫البريطاني‪ ..‬أوضاع مزرية وغير إنسانية وغير طبيعية‪..‬‬ ‫وأنا أحتدى أي شخص يثبت أنه في معظم املناطق اليمنية‬ ‫كان���ت توج���د حت���ى مجرد مدرس���ة أو طريق أو مصح���ة‪ ،‬كانت‬ ‫اخلدم���ات تترك���ز في أحياء ع���دن فقط التي يقطنه���ا اإلجنليز‪..‬‬

‫تضحيات أبناء الشمال والجنوب‬ ‫في الجبهات المشتركة‬ ‫لي���س هن���اك أغل���ى م���ن ال���دم اليمن���ي والتضحيات‬ ‫الكبي���رة ف���ي اجلبه���ات املش���تركة ألبن���اء احملافظ���ات‬ ‫اجلنوبي���ة الذي���ن هب���وا للدف���اع ع���ن ثورة ‪26‬س���بتمبر‬ ‫وش���اركوا بفاعلية ف���ي كل اجلبهات واستش���هد وجرح‬ ‫الكثي���ر منهم وعندما نهض أبناء اجلنوب بالثورة ضد‬ ‫االحت�ل�ال البريطان���ي اش���تعل أواره���ا ف���ي كل املناطق‬ ‫احملتلة‪ ،‬فكان النظام اجلمهوري في صنعاء هو الس���ند‬ ‫اآلم���ن ال���ذي دعم ث���ورة ‪14‬أكتوبر س���وا ًء م���ن الضباط‬ ‫األح���رار‪ ،‬أو كل الوطني�ي�ن م���ن كل املناط���ق الش���مالية‬ ‫املتاخم���ة وكان لكل من إب‪ ،‬تع���ز‪ ،‬البيضاء‪ ،‬ماوية‪ ،‬دور‬ ‫كبير في دعم ثورة أكتوبر‪..‬‬ ‫وأذك���ر هناك الكثير من الضباط واملش���ايخ الذين لم‬ ‫يبخلوا ليس باستضافة إخوانهم اجلنوبيني أو دعمهم‬ ‫ولكن حتى مشاركتهم األعمال القتالية وال أنسى أيض ًا‬ ‫دور الزعي���م الراح���ل جم���ال عبدالناص���ر‪ ،‬وكل األخ���وة‬ ‫املصريني لدعم الثورة منذ البداية األولى‪..‬‬ ‫وأق���ول أيض��� ًا ان���ه خالل ه���ذه الفت���رة ولوجود أبن���اء اجلنوب‬ ‫املش���اركني باندف���اع ق���وي غي���ر مح���دود دفاع��� ًا ع���ن النظ���ام‬ ‫اجلمه���وري في صنعاء‪ ،‬وه���ؤالء كان البد من تنظيمهم‪ ،‬وكانت‬ ‫القي���ادات في اجلن���وب املنضوية في التنظيمات م���ا قبل ثورة‬ ‫س���بتمبر س���وا ًء كانت في ع���دن أو في املناط���ق أو في اخلارج‪.‬‬ ‫كل ه���ذه كانت تفكر بعمل تغيير الوضع في اجلنوب‪ ،‬وبالتالي‬ ‫ط���رد االس���تعمار البريطاني كما ان ذلك ه���دف من أهداف ثورة‬ ‫‪26‬س���بتمبر وأيض ًا هدف من أهداف الثورة العربية وبالتحديد‬ ‫الثورة الناصرية‪..‬‬ ‫وكان م���ن الطبيع���ي ان تتخ���ذ التحضي���رات لتحقي���ق مث���ل‬ ‫ه���ذا الهدف‪ -‬أش���كا ًال واس���عة ومتعددة س���وا ًء ف���ي صنعاء أو‬

‫ع���دن أو أيض��� ًا ف���ي بي���روت أو القاهرة أو دمش���ق وكلها متهد‬ ‫لقي���ام الث���ورة‪ ..‬وله���ذا أس���تطيع الق���ول أن ث���ورة ‪14‬أكتوب���ر‬ ‫اس���تفادت أمي���ا اس���تفادة من األخط���اء الس���ابقة التي حصلت‬ ‫ف���ي االنتفاض���ات التي قبله���ا وهي كثيرة فكان الب���د من إيجاد‬ ‫التنظي���م الواح���د وااللتزام الواحد والتعبئ���ة الواحدة وإعطاء‬ ‫أولوي���ات وحتديد ما هي اجلبه���ات التي ينبغي التركيز عليها‬ ‫واستخدام صيغ وأساليب نضال متطورة ومناسبة لطبيعة كل‬ ‫مدينة أو منطقة‪..‬‬ ‫وبالطبع في عدن مث ً‬ ‫ال كان األس���لوب الفدائي باإلضافة إلى‬ ‫العم���ل الش���عبي الواس���ع هو األس���لوب الذي قامت ب���ه الثورة‬ ‫والثوار ملواجهة االستعمار‪ ،‬ولكن في مناطق أخرى مثل ردفان‬ ‫والضالع والشعيب‪ ،‬وجبهة ردفان الغربية‪ ،‬واجلبهة الوسطى‬ ‫وغيره���ا كان األس���لوب الفدائي يعتمد على التنظيم وأس���اليب‬ ‫إق�ل�اق وإنهاك العدو فكان توزيع املجاميع واجلبهات كما أذكر‬ ‫ف���ي ردف���ان وتب���ادل األدوار أثن���اء تنفيذ الهجمات ب�ي�ن منطقة‬ ‫وأخرى بعد استشهاد لبوزة‪..‬‬ ‫وقد حتركت الكثير من العناصر أذكر منهم عبدالله املجعلي‬ ‫ً‬ ‫مث�ل�ا وهو كان من أبن���اء (دثينه) وتواف���دت عناصر كثيرة إلى‬ ‫ردف���ان من رموز اجلبهة القومية من محافظات ومناطق أخرى‪،‬‬ ‫وكان التنس���يق يعتم���د على األولويات وعل���ى أهمية االنتصار‬ ‫على القوات البريطانية‪ ،‬وهذا العمل لم يأت عفوي ًا كما يصوره‬ ‫البعض‪ ..‬كان هناك تنظيم ومالحم بطولية‪..‬‬ ‫ولكي يفهم اجليل اجلديد‪ ،‬كانت عدن قاعدة الشرق األوسط‬ ‫لإلمبراطوري���ة البريطاني���ة حينها‪ ،‬وكانت قبل قب���رص تقريب ًا‬ ‫وكان يتواج���د فيها ما ال يقل ع���ن ثمانية آالف جندي بريطاني‬ ‫وكان���ت البحري���ة البريطاني���ة والطيران‪ ،‬ليس���ت مهمته حماية‬ ‫ه���ذه املنطق���ة أو ب���اب املندب‪ ،‬بل كانت مهمت���ه أكبر وابعد‪ ،‬ألن‬ ‫عدن كانت هي مدخل إلى الهند والى اإلمبراطورية املس���تعمرة‬ ‫في الهند‪..‬‬

‫الجبهات الرئيسية للنضال المسلح‬

‫جبهة ردفان كانت اجلبهة الرئيس���ية من حيث تعدد املعارك‬ ‫وضراوتها وتركز الدعم الرئيسي لها‪ ..‬فبعد العملية البطولية‬ ‫املتمثلة باملعركة الشرسة التي خاضها املناضل البطل الشهيد‬

‫العمل الشعبي والمنظمات الجماهيرية والنقابات العمالية مع الثورة‬ ‫ً‬ ‫مث�ل�ا اإلط���ار النقابي برزت‬ ‫العم���ل الش���عبي‪..‬‬ ‫قيادات انفصلت النقابات الس���ت التابعة للجبهة‬ ‫القومي���ة والنقاب���ات األخ���رى كان له���ا تأثير على‬ ‫الش���عب وب���رزت أس���ماء مث���ل عبدالق���ادر أم�ي�ن‪،‬‬ ‫ومحمد عبدالله الطيطي ومهدي عبدالله السعيد‪،‬‬ ‫وأحمد عبيد الفضلي‪ ،‬وراجح صالح‪..‬‬ ‫كم���ا ان���ه أيض��� ًا كان للم���رأة دوره���ا وأول من‬ ‫واجه���ت الدباب���ة بصدرها وكان���ت جنوى مكاوي‬ ‫تل���ك امل���رأة الت���ي حضرت مؤمت���ر جبل���ة‪ ،‬وكانت‬ ‫م���ن أبرز النس���اء الفدائيات باإلضاف���ة الى عائدة‬ ‫يافع���ي وفوزي���ة جعف���ر وش���فيقة مرش���د وقبلهن‬ ‫ف���ي التش���كيالت األول���ى ض���د االس���تعمار رضية‬ ‫حس���ان ش���كلت جمعية املرأة العربية‪ ،‬وهي نقيب‬ ‫جمعي���ة املرأة العدني���ة وأخريات يؤس���فني أن ال‬ ‫أتذكر اس���ماءهن‪ ،‬كن منتمي���ات أو غير منتميات‪،‬‬ ‫لك���ن هؤالء أيض ًا س���بقن القيادات التي ج���اءت والتحقت بالثورة وبعدها حتملن مس���ؤوليات‬ ‫قيادية في الدولة وفي املؤسسات األخرى وكان االحتاد النسائي من أفضل املنظمات النسائية‬ ‫النش���طة م���ع الثورة وق���ام بدعم كبير كما س���اهمت املرأة ب���دور كبير وبرزت امل���رأة في الريف‬ ‫وب���رزت مقاتالت وأذكر منهن املناضلة دعرة س���عيد لعض���ب وأخريات في مناطق مختلفة‪ ..‬كل‬ ‫القطاعات‪ ..‬فالقطاع الطالبي كان بارز ًا وكنا والزميل جاعم صالح يرحمه الله وعبدالله شرف‬ ‫س���عيد ومحمد عوض الس���عدي حيث كنا أول قيادة طالبية في عدن في سنوات الكفاح املسلح‬ ‫وبعده���ا ج���اءت قيادات كثيرة منهم األخ عبدالله علي عليوه وزير الدفاع األس���بق واألخ محمد‬ ‫علي عبدالقوي وقاس���م عبدالرب ومن حضرم���وت أذكر جعفر باصالح وهو أحد الذين جرحوا‬ ‫ف���ي النض���ال وأيض��� ًا عوض بامط���رف وقيادات كانت نش���طة ومالزمة للعمل الش���عبي وبرزت‬ ‫وتبوأت فيما بعد مراكز قيادية وبعضها اآلن موجودة‪ ،‬كما لعب العمال دور ًا كبير ًا في اخلارج‬

‫العيد الـ‪51‬‬ ‫لثورة ‪ 14‬أكتوبر‬

‫والتش���كيل ال���ذي مت ف���ي بريطاني���ا وعمل احتاد‬ ‫بتفان‬ ‫عم���ال نقابات اليمن واحتاد نقاب���ات عدن‬ ‫ٍ‬ ‫وقدم���وا دعم��� ًا كبير ًا وهم م���ن الضالع ومن يافع‬ ‫وكان���وا جالية كبي���رة وعدد ًا واس���ع ًا من العمال‬ ‫اليمني�ي�ن بعضه���م رحل���وا ال���ى أمري���كا وكانوا‬ ‫نش���طني لدعم الثورة ألن بريطانيا كانت متارس‬ ‫ف���ي اجلنوب سياس���ة البطش ف���ي اجلنوب وفي‬ ‫عدن‪ ،‬وداخل بريطانيا ال تستطيع تقول شيء ألن‬ ‫القان���ون يحميهم‪ ..‬وهنا أيض��� ًا أذكر دور العمال‬ ‫املوجودي���ن بالكوي���ت ودور أيض��� ًا أبناء الكويت‬ ‫وخصوص��� ًا التي���ار القوم���ي وبرزت قي���ادات من‬ ‫الذي���ن كان���وا موجودي���ن بالكوي���ت األخ محم���د‬ ‫س���الم عك���وش واألخ عل���ي عنتر وس���الم عس���كر‬ ‫ومجموع���ة من ردفان كان���وا موجودين بالكويت‬ ‫وع���ادوا وحتملوا مس���ؤوليات قيادي���ة في جبهة‬ ‫ردف���ان والضال���ع‪ ،‬كم���ا هو حال أحد اخ���وان األخ عبدالله مطلق كان أحد قي���ادات النقابات في‬ ‫بريطانيا وعاد ليشترك في العمل السياسي او الفدائي في جبهة حاملني أو جبهة عدن وأيض ًا‬ ‫هن���اك كثي���ر من العناصر التي عادت قبيل االس���تقالل ومنهم األخ حس�ي�ن الغماطة الذي حتمل‬ ‫املسؤولية في جعار ثم في يافع واألخ حسني محمد حسني وحسني عوض عبدالقوي وحسني‬ ‫ناج���ي هؤالء حتملوا مس���ؤوليات قيادية فيما بعد وكثيرين عادوا م���ن الكويت ومن قطر ومن‬ ‫دول اخللي���ج األخ���رى‪ ،‬كم���ا ان ع���وض احلامد هو اآلخ���ر واألخ عبدالله اخلام���ري عادوا قبيل‬ ‫الثورة وهؤالء معروفني‪..‬‬ ‫وأيض ًا احتاد الطالب اليمنيني في القاهرة لعب دور ًا كبير ًا وبرزت بعدها أسماء منها أحمد‬ ‫عبدالله عبداالله والدكتور ياسني سعيد نعمان وعبدالرحمن السيالني واألخ الدكتور عبدالقادر‬ ‫باجمال وعناصر كثيرة أذكر بالضبط أن لها عالقة بالثورة سواء في الشمال او اجلنوب‪..‬‬

‫الش���يخ راجح بن غال���ب لبوزه‪ ،‬وبعد استش���هاده كان البد من‬ ‫اع���ادة تنظي���م اجلبه���ة ودعمه���ا ملواصلة خ���وض املعارك ضد‬ ‫االجنليز‪ ،‬وهنا برزت اس���ماء المعة باإلضافة الى بالليل راجح‬ ‫لبوزة واخوته املناضل س���عيد صالح س���الم وقاسم الزومحي‪،‬‬ ‫وأيض ًا شاركت عناصر دفعت اجلبهة القومية نفسها مبقاتلني‬ ‫ال���ى جبهة ردف���ان وحضروا العدي���د من القي���ادات البارزة في‬ ‫اجلبه���ة القومي���ة الى ه���ذه اجلبهة‪ ..‬ام���ا فيما يتعل���ق بجبهة‬ ‫الضالع والشعيب فتعد تقريب ًا اجلبهة الثانية التي فتحت ومن‬ ‫قياداتها محمد البيشي وعلي عنتر وعلي شائع وصالح مقبل‪،‬‬ ‫وقائ���د صالح وصالح مصلح وصالح راش���د وكان هناك ترابط‬ ‫وتنس���يق بينهم وبني جبهة ردفان وجبهة الضالع والش���عيب‪.‬‬ ‫ث���م فتحت جبهة حاملني بقيادة عبدالله مطلق وبعض العناصر‬ ‫وبعده���ا مت فت���ح جبهة ع���دن وفيها كانت الكثير م���ن القيادات‬ ‫الب���ارزة مث���ل عل���ي احمد الس�ل�امي وس���الم زي���ن وعبدالفتاح‬ ‫اس���ماعيل واحمد صالح الشاعر وكان أيض ًا في األيام األخيرة‬ ‫قحطان الش���عبي وفيصل عبداللطيف عندما عادوا من القاهرة‬ ‫في خضم هذه اجلبهة وهناك عناصر برزت في العمل الفدائي‬ ‫منه���م األخ محمد صالح مطيع وعبدالعزي���ز عبدالولي ومحمد‬ ‫س���عيد محس���ن وعبدالرب عل���ي وعلي مصطفى والش���هيد بدر‬ ‫والشهيد عبود‪..‬‬ ‫وكان هن���اك األخ فض���ل محس���ن‪ ،‬واألخ عل���ي صال���ح عب���اد‬ ‫«مقبل»‪ ،‬وعبدالله الضاهري ومحمود عش���يش وقيادات كثيرة‬ ‫وبارزة وعند فتح اجلبهة الوس���طى في دثينة والعواذل برزت‬ ‫قيادات مثل املرحوم محمد علي هيثم واألخ علي ناصر والسيد‬ ‫عم���ر الس���قاف ومجامي���ع كثي���رة ه���م عل���ى رأس ه���ذه اجلبهة‬ ‫وأيض��� ًا هن���اك عناص���ر كثيرة ف���ي جبه���ة بيحان منه���م توفي‬ ‫والبع���ض يعي���ش‪ ..‬األخ صال���ح نص���ران وكان وج���ود اجليش‬ ‫العربي في بيحان في ذلك الوقت والعناصر التي كانت منتمية‬ ‫في التنظيم تقدم مس���اعدات كبيرة وش���كلت وجود ًا وحضور ًا‬ ‫للجبه���ة مم���ا أدى ال���ى س���قوط ه���ذه املنطق���ة فيما بع���د وكان‬ ‫الش���هيد احمد صالح حس���ني من قي���ادة الضب���اط إضافة الى‬ ‫احم���د صالح ضالعي ومحمد حيدره مس���دوس ومحمد يحيى‬ ‫جابر ومحمد قاسم عليوه واألخ عبدالله صالح سبعة وآخرين‬ ‫له���م دور كبي���ر في هذه املناطق وفي ش���بوه وفي املناطق التي‬ ‫كان فيه���ا وج���ود للق���وات العس���كرية وأيض ًا عندما انس���حبت‬ ‫القوات االجنليزية من هذه املناطق‪..‬‬ ‫أم���ا جبه���ة حضرموت فهناك عناصر من الذين أسس���وا لها‬ ‫مث���ل خالد باراس واحلاج صالح باقيس الذي لعب دور ًا كبير ًا‬ ‫ف���ي العم���ل الفدائي في عدن ث���م انتقل الى حضرم���وت وهناك‬ ‫أيض ًا عبدالله صالح البار‪ ،‬علي س���الم البيض‪ ،‬وسعيد عكبري‬ ‫وسعيد بارجاش ومجاميع كبيرة سواء في حضرموت الوادي‬ ‫او حضرم���وت الس���احل‪ ،‬أم���ا جبهة املهرة فالح���ظ الترابط في‬ ‫العم���ل الوطني وتأكيد العمل الوطني والعمل القومي فقد كان‬ ‫هناك األخ محمد سالم عكوش واألخ محسن علي ياسر ومحمد‬ ‫س���الم بادينار وس���الم حس���ن ومجاميع كبيرة لعبت دورها في‬ ‫املهرة وكذلك في مناطق الصبيحة‪..‬‬ ‫وهن���اك رموز ف���ي االنتفاضة التي س���بقتها ومنهم علي بن‬ ‫علي ش���كري وبخيت مليط وعلي محمد ش���اهر وفي يافع الذين‬ ‫ش���كلوا اجلبه���ة االصالحية ف���ي ذلك الوقت اتذكر منهم س���الم‬ ‫عبدالل���ه عبدرب���ه واألخ محم���د ناص���ر جابر ومحم���د عبدالرب‬ ‫جابر وعبدالرحمن الس���عدي ومحسن عبدالله البكري وقيادات‬ ‫برزت في ذلك الوقت‪ ،‬إضافة الى ما س���بق انتفاضة ‪58‬م منهم‬ ‫محمد صالح مصل���ي وصالح عبداالله البادع وصالح عبداالله‬ ‫احملجب���ة وهناك الش���يخ الش���هيد أحم���د ابوبك���ر النقيب الذي‬ ‫ق���اد انتفاضة ‪58‬م وم���ن القيادات األخ علي محضار ومجموعة‬ ‫باس���لة ال تس���عفني الذاكرة باس���مائهم‪ ،‬إضافة إل���ى العناصر‬ ‫الس���ابقة التي س���بقتهم بقيادة الس���لطان محمد ب���ن عيدروس‬ ‫العفيفي وكم ميكن للذاكرة أن تستعيد!!‪..‬‬

‫الصحافة الوطنية في موكب الثورة‬ ‫أن���ا أذك���ر ان الصحافة في ذلك الوقت كانت نش���طة في عدن‬ ‫وفي حضرموت وأذكر ان صحيفة األيام قامت بدور غير عادي‬ ‫كم���ا ان صحيف���ة «األم���ل» كانت منح���ازة متام ًا وكان يرأس���ها‬ ‫االستاذ عبدالله باذيب وبعدها اجلبهة القومية شكلت صحفها‬ ‫مث���ل «املصير» و«الش���علة» بعضها كانت تطبع طباعة رس���مية‬ ‫وبعضها كانت عبارة عن نشرة‪ ،‬أما الصحف األهلية فبعضها‬ ‫ق���ام بدور ف���ي دعم الث���ورة أو بل���ورة رأي حترري منه���ا «فتاة‬ ‫اجلزي���رة» كانت تتناول نضال األحرار وكانت تتناول األوضاع‬ ‫في الش���مال وفي اجلنوب وهناك صحيفة كان االس���تاذ محمد‬ ‫سالم سندوه يرأسها واغلقت‪..‬‬ ‫وصح���ف وطنية كثي���رة وقامت بدور كبير ف���ي التأثير على‬ ‫مش���اعر الش���عب وعل���ى كش���ف مس���اوئ وسياس���ات البط���ش‬ ‫لالحتالل العسكري البريطاني للجنوب‪ ،‬وفي حضرموت كانت‬ ‫هن���اك صحافة نش���طة وكان هناك هامش قب���ل اجلبهة القومية‬ ‫وكان قبلها تش���كيالت مثل تش���كيل حزب الطليعة وبعدها قبل‬ ‫تش���كيل اجلبه���ة الوطنية كان ح���زب الرابطة ف���ي حضرموت‪،‬‬ ‫كانت احلركة السياسية نشطة ومزدهرة ومعظمها استطيع ان‬ ‫أقول منش���دة الى اجلانب الوطني بغ���ض النظر عن اخلالفات‬ ‫التي دخلت في احلزبية أو االيديولوجية‪..‬‬

‫دور الفنانين والشعراء قبل وبعد الثورة‬ ‫ام���ا فيم���ا يتعل���ق بالفنانني فق���د انحازوا متام��� ًا الى جانب‬ ‫الثورة ومنعت أغانيهم من اإلذاعة البريطانية أو من التلفزيون‬ ‫في عدن أول تلفزيون يظهر في اجلزيرة العربية وكان الصوت‬ ‫املجلجل يأتي من حناجر محمد مرشد ناجي أو محمد محسن‬ ‫العط���روش‪ ،‬أو اس���كندر ثابت ومحمد س���عد عبدالله وعبدالله‬ ‫ه���ادي س���بيت وله اش���عاره ومجموع���ة من الش���عراء وخاصة‬ ‫الشعراء الشعبيني دور بارز وكانت القصيدة الواحدة تساوي‬ ‫عش���رين منش���ور ًا نكتب���ه أو نوزعه‪ ،‬وهناك ش���عراء لهم تاريخ‬ ‫وطن���ي ب���ارز من حضرموت الى املهرة ومن الش���عراء البارزين‬ ‫ً‬ ‫مث�ل�ا محمد س���عيد جرادة ولطف���ي جعفر أمان وأيض��� ًا آخرين‬ ‫عبدالل���ه هادي س���بيت كان ل���ه مواقف متقدمه م���ع الثورة منذ‬ ‫‪58‬م‪..‬‬ ‫وهن���اك ش���عراء لعب���وا دور ًا كبير ًا في ه���ذا االجتاه وبعدها‬ ‫وبع���د انتص���ار الث���ورة وقيام النظ���ام اجلمهوري في الش���مال‬ ‫او اجلن���وب كان هؤالء قد ش���كلوا جبهة من اجلبهات املعنوية‬ ‫الت���ي لعب���ت دوره���ا‪ ،‬كم���ا تلعب اآلن دائ���رة التوجي���ه املعنوي‬ ‫ب���وزارة الدفاع دور ًا كبير ًا وب���ارز ًا بامكانيات منظمة وبالعمل‬ ‫التعبوي‪ ..‬ومعروف الفرق واالختالف في األوضاع‪..‬‬

‫أصداء انتصار ثورة أكتوبر على‬ ‫المستويين العربي والدولي‬ ‫أقول اليمن دائم ًا يقدم هدية للوطن العربي‪ ،‬حصلت هزمية‬ ‫‪1967‬م‪ ،‬وكان���ت موجع���ة ل���كل الع���رب وللقضي���ة الفلس���طينية‬ ‫بالذات فإن يأتي من اجلنوب صوت االنتصار فهذا خفف وطأة‬ ‫الهزمي���ة واش���عر العالم واالم���ة العربية ان ارادته���ا قوية ولن‬ ‫تنكسر مهما كانت آثار هذه الهزمية او هذه املعركة او تلك‪..‬‬ ‫باإلضاف���ة ال���ى الوضع ال���ذي كان هن���ا في وطنن���ا فكان أن‬ ‫استقبل الشعب اليمني االنتصار بذلك الفرح الكبير في مقابل‬ ‫تأث���ر هذا الش���عب باملع���ارك الدامية التي كان���ت دائرة حينذاك‬ ‫في مصر‪.‬‬

‫اتفاق السلم والشراكة الوطنية‪ ..‬استجابة عملية‬ ‫لإلرادة الشعبية الجامعة في تنفيذ مخرجات الحوار‬ ‫الوطني الشامل والوصول بالوطن إلى بر األمان‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫عدد خاص بمناسبة مرور‬ ‫‪ 51‬عام ًا لثورة ‪ 14‬أكتوبر‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫التاريخ اليمني يفخر بمسيرة كوكبة كبيرة من النساء اليمنيات المناضالت اللواتي رفضن الظلم وقاومن االحتالل‬ ‫وكان لهن س ��جل نضالي حافل ال يقل أهمية وقيمة تاريخية عن دور الرجل اليمني حيث امتازت المرأة اليمنية‬ ‫عال بالمس ��ؤولية والوطنية وش ��اركت بدور وطني فاعل ورفعت راية الكفاح من أج ��ل تحرير الجنوب‬ ‫بش ��عور ٍ‬ ‫اليمني من نير االس ��تعمار البريطاني وس ��جلت مالحم بطولية خاضتها جنبًا إلى جنب الرجل‪ ..‬لقد اختارت المرأة‬

‫‪12‬‬

‫الخميس ‪ 16‬اكتوبر ‪2014‬م العدد ‪ 1786‬الموافق ‪ 22‬ذي الحجة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 16 Octo. 2014 no. 1786‬‬

‫اليمنية أن تكون بجانب أخيها الرجل كونها جزءًا ال يتجزأ من هذا الوطن الغالي‪ ..‬لقد وقفت وقفة فاعلة ومشرفة‬ ‫وأسهمت إسهامًا عمليًا في لنصرة الثورة على مستوى المدينة والريف‪ 26« ...‬سبتمبر» استطلعت آراء عدد من‬ ‫الشخصيات النسائية فالى الحصيلة‬

‫استطالع ‪ :‬هنية السقاف‬

‫»‪:‬‬

‫شخصيات نسائية لـ«‬

‫مواقف نضالية مشرفة للمرأة يف نصرة الثورة اليمنية‬

‫نساء عدن شاركن يف الكفاح املسلح‬ ‫والعمليات الفدائية بشجاعة نادرة‬ ‫> أروى عائض ‪:‬‬ ‫ونحن نعي���ش هذه األي���ام ابتهاجنا وأفراحن���ا بذكرى ثورة‬ ‫‪14‬أكتوب���ر لهذا اجل���زء من وطنن���ا الغالي جتيش ف���ي أعماقنا‬ ‫الذكريات اجلميلة عن امللحمة البطولية لدور املرأة اليمنية في‬ ‫نصرة ثورة ‪14‬أكتوبر ومشاركتها الفاعلة في النضال السلمي‬ ‫واملس���لح ضد املس���تعمر البريطاني منذ انطالقة أول رصاصة‬ ‫لثورة الـ‪ 14‬م���ن أكتوبر ‪63‬م من على قمم جبال ردفان الش���ماء‬ ‫بقيادة اجلبهة القومية‪.‬‬ ‫لقد س���معت وقرأت الكثير عن دور ووقائ���ع قصة العديد من‬ ‫النس���اء املناضالت املش���اركات في حرب التحرير وأش���عر كما‬ ‫يش���عر غيري وكل أبناء الوطن باالحترام واإلجالل لبطولة تلك‬ ‫الوقائع املدهشة التي تدعو للدهشة واالحترام للعديد من نساء‬ ‫اليمن الكثيرات اللواتي أسهمن في العملية الثورية ومع شريط‬ ‫هذه الذكريات اجلميلة في قلوبنا علينا أن نعود إلى س���رد تلك‬ ‫الذكريات الرائعة عن دور املرأة في الثورة والكفاح املسلح منذ‬ ‫أول انطالقة ثورة الـ‪ 14‬من أكتوبر عام ‪63‬م ومشاركتها الفاعلة‬ ‫في النضال خ�ل�ال حرب التحرير وس���جل له���ا التاريخ حقائق‬

‫الثائرة دعرة ارعبت املستعمر‪ ..‬ونجوى‬ ‫مكاوي قادت دبابة بريطانية يف عدن‬

‫ملموس���ة لألدوار الت���ي اضطلعت بها ال تق���ل فعاليتها معنوي ًا‬ ‫ومادي ًا عن أدوار الرجال املناضلني من أبناء جلدتها في الثورة‬ ‫املسلحة‪ ،‬بل إن دور املرأة حينها كان ذا أهمية كبيرة بالغة لكسب‬ ‫االنتصار للثورة في عملياتها العس���كرية كما أن املرأة اليمنية‬ ‫قد اس���تطاعت حينها في املناطق الريفية رغم ضعفها وجهلها‬ ‫أحيان ًا باألسلوب العسكري أن تؤدي واجباتها املنوطة بها نحو‬ ‫الثورة بكل جناح وذكاء ودهشة فأكدت بنجاح أهمية وضرورة‬ ‫مشاركتها في النضال املسلح كشرط أساسي لنجاح الثورة‪.‬‬ ‫كما قدّمن اإلسعافات األولية للثوار ومتزيق بعض مالبسهن‬ ‫كمرابط إليقاف نزيف بعض الثوار املصابني واالحتفاظ ببعض‬ ‫األدوي���ة ف���ي منازله���ن ملث���ل ه���ذه األم���ور‪ ،‬والتوجه إل���ى املدن‬ ‫لش���راء متطلبات الث���وار من أدوي���ة والقي���ام بتمريضهم حتى‬ ‫يتم ش���فاؤهم كما كن يقمن بإخفاء السالح الذي يستولي عليه‬ ‫الثوار الستعماله عند احلاجة وأيض ًا إخفاء الثوار في حقولهن‬ ‫ومنازلهن أثناء مرور دوريات االحتالل‪ ،‬كما قامت النساء بنقل‬ ‫املؤن على رؤوس���هن بع���د إخفائها في مالبس���هن ويضعنه في‬ ‫«اتن���اك» وأوعية نحاس���ية ومعدنية بني طح�ي�ن احلبوب‪ ،‬ومتر‬

‫من أمام جنود العدو في املكان الذي يحدده الثوار‪.‬‬ ‫وكذلك كان األمر بالنس���بة لنقل األسلحة الثقيلة والذي كان‬ ‫يصعب بل يتعذر نقلها إلى الثوار كمدافع الهاون والرشاشات‪،‬‬ ‫وكانت تفكك أجزاؤها وقطعها وتقوم النساء بوضع تلك القطع‬ ‫داخل أعواد القصب‪ ،‬وحمل شدات القصب املربوطة جيد ًا ونقلها‬ ‫إل���ى املواقع احملددة‪ ،‬كم���ا قامت املرأة بنقل الرس���ائل اخلاصة‬ ‫واملعلومات الس���رية بني الف���رق الثورية املنتش���رة في عدد من‬ ‫املناطق الريفية أو املدن‪ ،‬وكانت مبثابة ساعي البريد أيض ًا بني‬ ‫القي���ادات وأفرادها وبني الثوار واملعتقلني السياس���يني‪ ،‬حيث‬ ‫كن يخفني الرس���ائل بني خصالت ش���عر رؤوس���هن خاصة عند‬ ‫ذهابهن لزيارة املعتقلني في السجون أو خالل تنقلهن من منطقة‬ ‫إلى أخرى بالرغم من وجود التفتيش الدقيق والرقابة املشددة‪.‬‬ ‫كم���ا ش���اركت املرأة ف���ي عدن مبظاه���رات صاخب���ة منذ عام‬ ‫‪1959‬م قبل اندالع ثورة ‪14‬أكتوبر منددة بوس���ائل االس���تعمار‬ ‫البريطاني اإلرهابية ضد جماهير الشعب وأبنائه من الوطنيني‬ ‫الشرفاء‪ ،‬إضافة إلى املظاهرات العديدة واالعتصامات وغيرها‬ ‫من أشكال النضال بهدف طرد املستعمر‪ ..‬كان لنساء عدن الدور‬

‫تضحيات كبرية للثائرات اليمنيات‬ ‫ضد االستعمار يف عدن الباسلة‬

‫أسوة بإخوانهن الرجال في حتمل املسؤولية‪..‬‬ ‫الريادي واملش ّرف‬ ‫ٍ‬ ‫بالتأكي���د هن���اك الكثير من املواق���ف النضالية للمرأة ال يتس���ع‬ ‫املجال لذكرها هنا‪.‬‬

‫التاريخ اليمني يفخر‬

‫> حنان محمد فارع‪:‬‬ ‫التاري���خ اليمن���ي يفخر مبس���يرة كوكب���ة كبيرة من النس���اء‬ ‫اليمني���ات املناض�ل�ات اللواتي رفضن الظل���م وقاومن االحتالل‬ ‫وكان له���ن س���جل نضالي حافل ال يق���ل أهمية وقيم���ة تاريخية‬ ‫ع���ن دور الرج���ل اليمني حي���ث امت���ازت املرأة اليمنية بش���عور‬ ‫عال باملسؤولية والوطنية وش���اركت بدور وطني فاعل ورفعت‬ ‫ٍ‬ ‫راية الكفاح من أجل حترير اجلنوب اليمني من نير االستعمار‬ ‫البريطاني وس���جلت مالح���م بطولية خاضته���ا جنب ًا إلى جنب‬ ‫الرجل فباإلضافة إلى تش���جيعها للرجل ودفعه مليدان الش���رف‬ ‫والشهادة بصمود وإصرار حب ًا في احلرية والكرامة فقد قدمت‬ ‫الغال���ي والنفيس ولم تبخل بالنفس وامل���ال واجلهد للدفاع عن‬ ‫الوطن واألرض‪.‬‬ ‫كانت اجلبهة القومية لتحرير جنوب اليمن احملتل أول تنظيم‬

‫أوائل المناضالت الوطنيات‬ ‫> األستاذة نبيهة عبداحلميد باصديق ‪:‬‬ ‫حتتفل املرأة اليمنية مع كافة فئات املجتمع اليمني مبناسبة أعياد الثورة اليمنية‬ ‫س���بتمبر وأكتوبر املجيدين في ظل معطيات مشجعة تعكس حضور املرأة ودورها‬ ‫الفاعل في مختلف مناحي احلياة االجتماعية والثقافية والسياسية واالقتصادية‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من عوامل القهر االجتماعي والتخلف الشديد الذي عانت منه املرأة‬ ‫في عهد ما قبل الثورة اليمنية لكنها لم تستسلم لظروف االضطهاد املعنوي املفروض‬ ‫عليها وكانت من أوائل املناضالت الوطنيات إذ كان لها بصمات ال متحى إلى جانب‬ ‫طالئع املناضلني الوطنيني الذين قاموا بثورة ‪26‬سبتمبر ‪1962‬م ودورها الكفاحي‬ ‫في ثورة ‪14‬أكتوبر ونيله االستقالل في ‪30‬نوفميبر ‪1967‬م وكذلك انخراطها الواسع‬ ‫بالعمل وفي مبجاالت التنمية والتحاق أجيال كثيرة من النساء في املهن التعليمية‬ ‫والصحي���ة واحلقوقية والذي غيرها ش���كل دافع ًا قوي ًا الحت�ل�ال املرأة مكانة مميزة‬ ‫ف���ي بناء املجتمع والدفاع عن أهداف الثورة جنب ًا إلى جنب مع الش���رائح والفئات‬ ‫االجتماعية ذات املصلحة احلقيقية الستكمال أهداف الثورة وبناء احلياة اجلديدة‪.‬‬ ‫ولهذا فان احتفالنا بالثورة اليمنية في هذه املناسبة التاريخية بقدر ما فيها من‬ ‫منغصات وأعم���ال تخريب وإرهاب‪ ..‬إال أن املرأة اليمني���ة إلى جانب كل القوى في‬ ‫املجتمع اليمني ستمضي إلى األمام على طريق استكمال إجراءات املرحلة االنتقالية‬ ‫وبن���اء الدولة اليمني���ة االحتادية احلديثة الت���ي يرتضيها الوط���ن اليمني من أجل‬ ‫حتقيق العدالة لكافة أبناء الشعب والعيش جميع ًا برفاهية حقيقة‪.‬‬

‫المرأة اليمنية أثبتت وجودها‬

‫مراحل نضالية‬

‫> زينب عبداخلالق ‪:‬‬ ‫عندما بثت دعرة الذعر في احملتل وامتطت جنوى مكاوي دبابة املس���تعمر‬ ‫وشاركت في إخفاء الثوار ورصد النشاط التجسسي شكل نضال املرأة اليمنية‬ ‫عالم���ة مضيئة في تاريخ ش���عبنا اليمني التحرري ض���د االحتالل البريطاني‪،‬‬ ‫فمش���اركة امل���رأة ال تقل أهمي���ة عن الرجل‪ ،‬بل كانت هي الس���اند الرئيس���ي له‬ ‫أثن���اء مقاومت���ه االحتالل الذي ظل جاثم��� ًا على الوطن ‪129‬عام��� ًا‪ ..‬ودورها لم‬ ‫يقتص���ر على املش���اركة في املس���يرات واملظاهرات أو حتري���ض املناضلني بل‬ ‫تعدى إلى االنخراط في العمل املس���لح وتتبع النش���اط التجسسي للمستعمر‬ ‫البريطاني فهاهي املناضلة دعرة حتمل الس�ل�اح في وجه املستعمر‪ ،‬وجنوى‬ ‫م���كاوي تقود دباب���ة بريطانية وتطوف بها ش���وارع كريت���ر وغيرها من صور‬ ‫النضال التي ارعبت املس���تعمر البريطاني واجبرته على الرحيل لتنعم بالدنا‬ ‫باحلرية واالس���تقالل‪ ،‬في هذا امللف تستعرض األخوات أهم مالمح ومحطات‬ ‫النضال النس���وي في جنوب الوطن ضد االحتالل البريطاني‪ ..‬رضية شمشير‬ ‫علي وش���فيقة مرش���د وفاطمة محمد بن محمد التي اعطت صورة متكاملة عن‬ ‫دور قطاع املرأة في مواجهة االستعمار‪،‬فوزية محمد الشاذلي حتدثت عن تاريخ‬ ‫ودور امل���رأة وواحدي���ة الثورة في مقاوم���ة االحتالل ونيل االس���تقالل وأخير ًا‬ ‫اعتدال ديرية‪.‬‬ ‫تلك املراحل النضالية التي انخرطت فيها املرأة تدل على أن املرأة كانت في‬ ‫كل املراحل واملنعطفات السياسية التي شهدها الوطن وكان لها دور في إطار‬ ‫احلركة الوطني���ة ضد اإلمامة واالس���تعمار حماية ودفاع ًا ع���ن أهداف ومبادئ‬ ‫الثورة اليمنية اخلالدة‪.‬‬

‫تطور الحركة النسائية‬ ‫> األخت شفيقة مرشد أحمد‪:‬‬ ‫حتدثت عن دور قطاع املرأة في مواجهة االستعمار من خالل استعراض املسار‬ ‫التاريخ���ي لتط���ور احلرك���ة النس���ائية‪..‬ومنذ الع���ام ‪1973‬م ظهرت ف���ي عدن بعض‬ ‫اجلمعيات النس���وية العاملة في احلق���ل االجتماعي‪..‬في مجال التخفيف من ويالت‬ ‫املصاب�ي�ن في احل���وادث والكوارث عن طري���ق توزيع األغذية واملالب���س للمنكوبني‬ ‫وتضميد جراح املصابني من احلوادث‪.‬‬ ‫وكان ب�ي�ن هؤالء املناضالت‪ :‬رضية احس���ان الله‪ ،‬ن���ورا وصافيناز خليفة‪ ،‬جناة‬ ‫محمد حس���ن خليفة‪ ،‬نفيس���ة عبدالله مندوق وغيرهن‪..‬وقد أثار فعلهن ذلك اهتمام‬ ‫الصحافة وجتاوبت مع مطالبهن صحيفة «العامل» التي كان يرأس حتريرها املناضل‬ ‫عبده خليل سليمان‪.‬‬ ‫واس���تمر احلال حتى اخلمس���ينيات من الق���رن املاضي عندم���ا انطلقت احلركة‬

‫سياسي يفسح املجال للمرأة اليمنية للمشاركة في الكفاح املسلح‬ ‫حيث بلغ عدد النساء املنتميات للتنظيم خالل فترة الستينيات‬ ‫حوال���ى ‪ 200‬امرأة منه���ن‪( :‬زهرة هبة الله‪ ،‬عائدة علي س���عيد‪،‬‬ ‫فتحية باسنيد‪ ،‬وجنوى مكاوي ‪ )......‬وعملن على كسب عناصر‬ ‫نسائية مؤمنة ومناصرة للكفاح املسلح وتكوين خاليا وحلقات‬ ‫لعبت دور ًا أساسي ًا في جناح ثورة أكتوبر املجيدة وصو ًال إلى‬ ‫حترير اجلنوب اليمني احملتل‪.‬‬ ‫وفي ساحات الوغى دفاع ًا عن األرض والوطن أوكلت للمرأة‬ ‫اليمنية مهمات عديدة منها‪ :‬إعداد املنشورات وتوزيعها وإذاعة‬ ‫أخب���ار العمليات الفدائية والتحريض عل���ى القيام باملظاهرات‬ ‫وإخفاء األسلحة واملرور بها من نقاط تفتيش القوات البريطانية‬ ‫وإيواء الثوار املطلوبني من املستعمر‪ ..‬وعندما تعرضت اجلبهة‬ ‫القومي���ة ألزمة مالية تبرعن املوظفات برب���ع رواتبهن حلل هذه‬ ‫األزمة‪ ..‬ولم تقف مشاركة املرأة اليمنية عند هذا احلد فكان لها‬ ‫شرف مساندة املناضلني واالشتراك في العمليات الفدائية وقد‬ ‫استش���هدت في معارك البطولة واحلرية واالس���تقالل الشهيدة‬ ‫خديجة احلوش���بية التي قتلت برصاص االجنلي���ز‪ ،‬واملناضلة‬ ‫دعرة بنت س���عيد التي حملت الس�ل�اح وقاتلت جنب ًا إلى جنب‬ ‫الرجل‪ ،‬واألخريات من النساء كنجوى مكاوي التي قادت دبابة‬ ‫بريطانية يوم سقوط مدينة كريتر في ‪20‬يونيو ‪1967‬م واعتقلت‬ ‫مع زميلته���ا فوزية جعفر‪ ،‬بينما عائدة يافع���ي وزهرة هبة الله‬ ‫وأنيس���ة الصائغ حاصرتهن القوات البريطانية داخل مس���جد‬ ‫الزعفران عندما كن يوزعن منشورات‪ ،‬وغيرهن كثيرات أصبحن‬ ‫رموز ًا وطنية ومشاعل أنارت الطريق لألجيال القادمة‪.‬‬ ‫وم���ع االحتفال بذكرى ثورة الرابع عش���ر من أكتوبر املجيدة‬ ‫نقف احترام ًا وإكبار ًا للنس���اء اليمنيات املناضالت وألرواحهن‬ ‫الطاهرة‪ ،‬ونعاهد أنفسنا على مواصلة مسيراتهن فال يزال هذا‬ ‫الوطن بحاجة ماس���ة لتكاتف أبنائه للحفاظ على وحدته وأمنه‬ ‫واستقراره‪.‬‬

‫القومي���ة العربية واإلنس���انية لتفرض نفس���ها عل���ى واقع احلياة السياس���ية التي‬ ‫ش���ارك فيها الرج���ل وامل���رأة مع ًا‪ ،‬وهب���ت املرأة بق���وة تؤي���د القضية الفلس���طينية‬ ‫والثورة اجلزائرية والثورة املصرية فخرجت إلى الش���وارع جتمع التبرعات وكان‬ ‫أكثر ابتهاج ًا هو احتفالها بجالء القوات البريطانية عن قناة السويس عام ‪1965‬م‪.‬‬ ‫واحت���دت م���ع الرج���ل في العم���ل الوطن���ي اليمن���ي ف���ي املطالبة بج�ل�اء القوات‬ ‫البريطانية عن اجلنوب‪.‬‬ ‫ومع العام ‪1985‬م بدأت احلركة النسائية في التطور بشكل نسبي‪،‬حيث متكنت‬ ‫بعض الفتيات اليمنيات الالئي أتيحت لهن فرصة التردد على نادي نساء عدن الذي‬ ‫كانت تديره زوجة املندوب السامي البريطاني مع زوجات بعض اجلنود االجنليز‪،‬‬ ‫حي���ث كانت تصطحبهن مدرس���اتهن االجنليزيات والهنديات إل���ى ذلك النادي ومع‬ ‫مرور الوقت زاد عدد الفتيات اليمنيات في هذا النادي‪.‬‬ ‫وبعد تطور نضال احلركة النسائية ومن أجل احتواء نضالها سمح االستعمار‬ ‫بإنش���اء أول مؤسس���ة نقابية للمرأة في تاريخ البالد وبذلك تأسست جمعية املرأة‬ ‫اليمنية العدنية برئاسة املناضلة الفقيدة رقية ناصر «أم صالح محمد علي لقمان»‬ ‫ومشاركة ك ُ‬ ‫ال من املناضالت نبيهة حس���ن علي‪ ،‬عيشة بازرعة‪ ،‬صفية جعفر‪ ،‬قدرية‬

‫العيد الـ‪51‬‬ ‫لثورة ‪ 14‬أكتوبر‬

‫علي جعفر‪ ،‬فاطمة هامن‪ ،‬فريال فكري‪ ،‬وأخريات واقتصر نشاط اجلمعية على بعض‬ ‫األعمال اخليرية واألنشطة االجتماعية وتعليم اللغة االجنليزية‪.‬‬ ‫وم���ع منو الوعي السياس���ي في صفوف امل���رأة في مدينة ع���دن‪ ،‬اتضح لها عجز‬ ‫قيادات «جمعية املرأة العدنية» عن حتويل احلركة النس���ائية من حركة النخبة إلى‬ ‫حرك���ة اجتماعية‪ ,‬حيث كان العمل السياس���ي الوطني في ه���ذه الفترة قد بدأ ينمو‬ ‫وينش���ط وجتس���د ذلك في املظاهرة العنيفة التي قادتها احلركة النسائية في العام‬ ‫‪1995‬م احتجاج ًا على أساليب السلطة االستعمارية الوحشية في قمع اجلماهير‪.‬‬ ‫لقد شكل نضال املرأة اليمنية عالمات مضيئة في تاريخ شعبنا ا لو طن���ي‬ ‫التح���رري‪ ،‬فلنواصل مهم���ا كان الطريق وع���ر ًا لنحيي باجالل‬ ‫أولئك األبط���ال والقادة العظام من أبناء ش���عبنا اليمني الذين‬ ‫قاوم���وا احلقبة االس���تعمارية ط���وال التاريخ‪ ..‬من���ذ االحتالل‬ ‫املباشر في العام ‪1992‬م وأخص بالذكر قادة االنتفاضات املسلحة‬ ‫التي قام بها شعبنا في مختلف املناطق من حضرموت واملهرة شرق ًا‬ ‫م���رور ًا بالعوال���ق وأبني والضال���ع وردفان والصبيحة وحل���ج وعدن‪ ،‬وكل‬ ‫من اس���تجاب لنداء الوطن بالدفاع عن ثورة ‪26‬سبتمبر ‪62‬م وثورة ‪14‬أكتوبر‬ ‫املظفرة وإلى الثالثني من نوفمبر ‪1976‬م‪.‬‬ ‫وكانت أربع س���نوات عجاف من النضال ال���دؤوب‪ ..‬ذهب ضحيته العديد من‬ ‫الفدائيني الش���رفاء الذين س���طروا بدمائهم تاريخ هذا اجلزء م���ن الوطن‪ ،‬وكان‬ ‫نصيب املرأة اليمنية في نيل ش���رف االستشهاد الشهيدة خديجة احلوشبية من‬ ‫منطقة احلواش���ب‪ ،‬التي كانت تشارك في عملية الكفاح جنب ًا إلى جنب مع أخيها‬ ‫الرجل في تلك املناطق الوعرة‪.‬‬ ‫لقد كان القطاع النسائي السري في تنظيم اجلبهة القومية تنظيم ًا ال يقل أهمية‬ ‫ع���ن كافة القطاعات األخرى مث���ل‪ :‬القطاع الفدائي‪ ،‬والقطاع الش���عبي‪ ،‬والقطاع‬ ‫الطالبي والقطاع العمالي‪ ،‬بل كان القطاع النس���ائي هو الدينامو احملرك لكافة‬ ‫األنش���طة‪ ..‬فقد كانت معظم املهمات الس���رية توكل للقطاع النسائي للقيام بها‬ ‫وأبرزها نقل األس���لحة من منطقة إلى أخرى وإخفاؤها حتت الشياذر واملرور‬ ‫بها من نق���اط تفتيش القوات البريطانية وطبع جميع املنش���ورات وتوزيعها‬ ‫في ش���وارع املدينة‪ ،‬والعمل على إيواء الفدائيني املطلوبني من قبل السلطات‬ ‫البريطانية إلى مناطق آمنة قرب حدود املناطق الشمالية آنذاك‪.‬‬

‫> د‪ .‬ابتهاج عبدالقادر احمد الكمال‪:‬‬ ‫منذ القدم واملرأة اليمنية أثبتت وجودها على كل املستويات‬ ‫فاحلض���ارة اليمني���ة القدمي���ة تش���هد مبش���اركتها ف���ي احلياة‬ ‫السياسية ووصولها إلى مواقع القرار بل واشتراكها في صنع‬ ‫القرار ومنه���ا تولي رئاس���ة الدولة كامللكة بلقيس (ملكة س���بأ)‬ ‫كما أن الس���يدة أروى بنت أحمد حكمت اليمن في ظل اإلس�ل�ام‬ ‫وأقامت ش���رع الله وكانت داعية إسالمية متتلك شخصية قوية‬ ‫ولقد جمعت امللكة أروى بني العقل والهمة و حكمت اليمن خمسة‬ ‫وخمسني عام ًا وتولت الوالية العامة حيث سكت النقود باسمها‬ ‫وكانت يدعى لها في املساجد ‪.‬‬ ‫بدأت احلركة النس���وية في جنوب الوط���ن منذ ثورة ‪1963‬م‬ ‫بدأتها اجلمعية العدنية برئاس���ة رقي���ة «أم صالح»‪ ،‬واختصت‬ ‫بالعم���ل اخلي���ري لتعلي���م اخلياط���ة‬ ‫واألش���غال اليدوي���ة تلته���ا جمعي���ة‬ ‫امل���رأة العربي���ة برئاس���ة رضي���ة‬ ‫إحس���ان الله وقد عمل���ت اجلمعية‬ ‫ف���ي العم���ل السياس���ي وقم���ن‬ ‫بتوزيع املنش���ورات ضد االحتالل‬ ‫االجنليزي وكذلك إخفاء الثوار من‬ ‫اإلجنلي���ز كما عملن ف���ي محو أمية‬ ‫وتدريبه���ن وتعليمه���ن ف���ي مجال‬ ‫اخلدمات الصحية واالجتماعية‪،‬‬ ‫وواصلن العمل الوطني حتى‬ ‫ن���ال اجلن���وب اس���تقالله‬ ‫ف���ي الثالثني م���ن نوفمبر‬ ‫‪1967‬م)‪.‬‬ ‫فق���د تأس���س أول‬ ‫احتاد نسائي في عام‬ ‫‪1968‬م ف���ي الش���طر‬ ‫اجلنوبي م���ن الوطن‬ ‫وسمي باالحتاد العام‬ ‫لنس���اء اليمن ترأسته‬ ‫الس���يدة عاي���دة عل���ي‬ ‫س���عيد ث���م توس���ع‬ ‫ف���ي ع���دن إل���ى حل���ج‬ ‫وأبني‪ ،‬نتيجة ملطالبة‬ ‫احملافظات بفتح فروع‬ ‫لالحت���اد‪ ،‬فعق���د املؤمت���ر‬ ‫األول ف���ي س���يئون ع���ام‬ ‫‪1974‬م‪ ،‬وتأسس���ت‬ ‫قي���ادة جدي���دة ومت‬ ‫وضع دراس���ة شاملة‬ ‫إلقامة احت���اد مركزي‬ ‫يضم كافة احملافظات‪،‬‬ ‫فتأس���س ذلك برئاسة‬ ‫عيشة محسن‪.‬‬

‫اتفاق السلم والشراكة الوطنية‪ ..‬استجابة عملية‬ ‫لإلرادة الشعبية الجامعة في تنفيذ مخرجات الحوار‬ ‫الوطني الشامل والوصول بالوطن إلى بر األمان‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪13‬‬

‫عدد خاص بمناسبة مرور‬ ‫‪ 51‬عام ًا لثورة ‪ 14‬أكتوبر‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫اللواء خالد أبوبكر باراس عضو الهيئة الوطنية لمخرجات الحوار الوطني لـ«‬

‫الخميس ‪ 16‬اكتوبر ‪2014‬م العدد ‪ 1786‬الموافق ‪ 22‬ذي الحجة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 16 Octo. 2014 no. 1786‬‬

‫»‪:‬‬

‫ثورة ‪ 14‬أكتوبر حدث تاريخي مجيد يف حياة شعبنا املعاصر‬ ‫{ ك� � �ن� � ��ت واح� � � � � � � � ��د ًا م� � � ��ن م� � ��ؤس� � �س� � ��ي اخل� �ل ��اي� � ��ا‬ ‫ال � �س� ��ري� ��ة م � �ن� ��ذ ع � � ��ام ‪1955‬م ف � ��ي ح� �ض ��رم ��وت‬

‫الل ��واء خالد أبوبكر باراس عضو الهيئة الوطني ��ة لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني‬ ‫الش ��امل تحدث بكل صراح ��ة ووضوح عن ثورة ‪14‬أكتوبر وطرد المس ��تعمر وكيف كان‬ ‫هناك خصوصي ��ة لحضرموت وأبنائها لحظ ��ة قيام ثورة ‪14‬أكتوب ��ر حيث تحررت بدون‬ ‫إراقة للدم اليمني وانما كانت عبارة عن تنظيمات وخاليا سرية في أوساط الجيش واألمن‬ ‫والمنظمات والنقابات وكيف كان ادوار كبيرة وإسهامات في السيطرة على كل معسكرات‬ ‫المشيخات والسلطنات بطريقة فريدة ومذهلة وبدون مواجهات مسلحة كما تناول باراس‬ ‫أهم الذكريات التي جمعته بزمالءه في تمثيل المهام الوطنية وكيف التحق بجيش البادية‬ ‫الحضرمي وأهم األدوار النضالية والمناصب القيادية التي قام بها ومارس ��ها أثناء عمله في‬ ‫السلك العسكري‪..‬‬ ‫وتمن ��ى أن تحل أزمات البالد بتعق ��ل وحكمة الن وضعها ال يتحم ��ل إدخالها في أزمات‬ ‫جدي ��دة‪ ,‬وأكد بان الذين يهمس ��ون ح ��ول إمكانية أن تكون الدول ��ة اتحادية من إقليمين‬ ‫في الشمال والجنوب إنما هم يقدمون الطعم الصطيادهم وعلينا الحذر من المصيدة‪..‬‬ ‫«‪26‬سبتمبر» وبمناسبة العيد الـ‪ 51‬لثورة الـ‪ 14‬من أكتوبر أجرت هذا الحوار مع المناضل‬ ‫اللواء باراس الذي تطرق فيه إلى العديد من القضايا الجوهرية والهامة‪ ..‬إلى محصلة الحوار‪:‬‬

‫{ ق�م��ت ب�ق�ي��ادة االن�ت�ف��اض��ة الشعبية املسلحة ف��ي ‪13‬‬ ‫س�ب�ت�م�ب��ر ‪1967‬م ف ��ي وادي ح �ج��ر ومت رف� ��ع ع�ل��م‬ ‫اجلمهورية ف��ي املنطقة التابعة للسلطنة القعيطية‬ ‫{ مت� � � � ��ت ال� � � �س� � � �ي� � � �ط � � ��رة ع� � � �ل � � ��ى ال � �س � �ل � �ط � �ن � ��ة‬ ‫ال �ق �ع �ي �ط �ي ��ة ف � ��ي ص � �ب� ��اح ي� � ��وم ‪1967/9/17‬م‬ ‫مب � �س� ��اع� ��دة ال � � ��وح � � ��دات ال� �ع� �س� �ك ��ري ��ة واألم� �ن� �ي� ��ة‬

‫حـوار‪ :‬محمد السعيدي‪ -‬حسين الرعيني‬ ‫> كي� � ��ف مت التحاقك بجيش البادي� � ��ة احلضرمي قبل‬ ‫االستقالل؟‬

‫الش���رقية‪ ،‬انه يعني ان االمر قد حس���م لصالح اجلبهة القومية‪،‬‬ ‫فهي متتلك اآلن جيش ًا ال يقل تعداده عن ثالثة آالف مقاتل وهو‬ ‫جي���ش البادي���ة احلضرمي اضافة الى جيش النظام والش���رطة‬ ‫املس���لحة القعيطي���ة هذا حدث قب���ل اعالن االس���تقالل بحوالي‬ ‫سبعني يوم ًا‪.‬‬

‫< التحق���ت باخلدمة العس���كرية في جي���ش البادية احلضرمي‬ ‫في اكتوبر ‪1956‬م وألس���باب تتعلق بصغر سني آنذاك ونحالة‬ ‫جس���مي وآثار الفقر واجلوع وس���وء التغذية أقرت جلنة قبول‬ ‫املجندين عدم قبولي وهي جلنة يرأس���ها ضابط بريطاني‪ ،‬لكن‬ ‫املالزم أحمد عبدالله نوح بارشيد املكلف بتشكيل سرية املشاة‬ ‫اجلديدة التي يتم هذا التجنيد من ش���أنها‪ ،‬استطاع رحمه الله‬ ‫ان يلحقن���ي بالس���رية (احم���د عبدالل���ه نوح بارش���يد تدرج في‬ ‫الرتب العس���كرية في جيش البادية حتى رتبة العقيد ثم اللواء‬ ‫وع���رف بوطنيته وطيبته بني العس���كريني واملدنيني وانظم الى‬ ‫صف���وف ثورة ‪ 14‬اكتوبر قبل االس���تقالل واحيل للتقاعد ورقي‬ ‫ال���ى رتب���ة اللواء‪ ،‬توف���ي رحمه الله قبل س���نتني بعد عمر ناهز‬ ‫مائة عام‪.‬‬

‫حدث تاريخي‬

‫> م� � ��ا هي ال� � ��دالالت واملعاني التي تش� � ��عر بها ونحن‬ ‫نستقبل العيد الـ‪ 51‬لثورة الـ‪ 14‬من اكتوبر؟‬

‫< أش���عر بالس���عادة والرضا ع���ن النفس والش���كر وأحمد الله‬ ‫ال���ذي أنعم عل���ي بالصحة واطال عمري حت���ى احتفي بالذكرى‬ ‫الس���نوية ‪ 51‬لثورة ‪ 14‬من اكتوبر ذلك احلدث التاريخي الذي‬ ‫غير الواقع الذي كنا نعيش���ه قبل ما يزيد عن خمس���ة عقود من‬ ‫السنني‪ ،‬احلدث التاريخي الذي شاركت فيه بفعالية وقدمت كل‬ ‫م���ا اس���تطيع من جه���ود وتضحيات وما يزيد من س���عادتي ان‬ ‫ذل���ك احلدث اصبح جزءا من حي���اة الناس وتاريخهم ومجدهم‬ ‫وألن���ه فع�ل�ا ح���دث تاريخ���ي فإنن���ا الزلن���ا نحتف���ي به كش���عب‬ ‫ب���كل فئات���ه ملجد يجمعنا عظي���م انت يا ش���باب اجلنوب وانتم‬ ‫تتمس���كون بأمجادكم وكلمة حق ان لم اقلها اكون غير منصف‬ ‫هي حتية مناضل ش���ارك ف���ي هذه الثورة وع���اش انتصاراتها‬ ‫وعانا انكس���اراتها كلمة حق وحتية صادقة اتوجه بها الى كل‬ ‫مكون���ات احلراك اجلنوبي الس���لمي وكل ش���باب اجلنوب وهم‬ ‫يتأهب���ون لالحتف���اء بث���ورة الـ‪ 14‬من اكتوبر حتي���ة لكم جميعا‬ ‫يا من تعتزون مبا قدمه اجدادكم وآباؤكم‪.‬س���عيد جد ًا وانا في‬ ‫انتظ���ار مش���اهدة االوالد واالحفاد في مليوني���ة احتفاء بذكرى‬ ‫ث���ورة خلدها االج���داد واالوالد واالحفاد وبهذه املناس���بة فإني‬ ‫ادع���و كل ابن���اء اليمن عموم���ا وابناء اجلنوب اوال للمش���اركة‬ ‫الفعالة في املسيرات التي دعا اليها احلراك اجلنوبي السلمي‬ ‫احتفاء بالذكرى الـ‪ 51‬السنوية لثورة الـ‪ 14‬من اكتوبر‪.‬‬

‫مسؤول القطاع الفدائي‬ ‫> أه� � ��م االس� � ��هامات الت� � ��ي قدمه� � ��ا املناض� � ��ل اللواء‬ ‫باراس للتحرر من االس� � ��تعمار البريطاني واملشيخات‬ ‫والسلطنات في حضرموت؟‬

‫< ش���اركت في ثورة الـ‪ 14‬من اكتوبر منذو انطالقتها املسلحة‬ ‫وش���اركت قب���ل ذل���ك ف���ي النش���اط الثوري الس���ري وكن���ت احد‬ ‫اعض���اء قي���ادة اجلبه���ة في حضرم���وت وواحد ًا من مؤسس���ي‬ ‫اخلالي���ا الس���رية من���ذ ع���ام ‪1955‬م ف���ي حضرم���وت‪ ،‬حتمل���ت‬ ‫مس���ؤوليات كثيرة خ�ل�ال املرحلة التي س���بقت انطالقة الثورة‬ ‫املس���لحة في ردف���ان ومس���ؤوليات كثيرة خالل مرحل���ة الكفاح‬ ‫املس���لح وكون���ي اح���د اعض���اء القي���ادة العلي���ا للجبه���ة ف���ي‬ ‫حضرم���وت وه���ي قي���ادة جماعية فاني اش���رفت على النش���اط‬ ‫الس���ري في الوحدات العسكرية واألمنية واملسؤول عن القطاع‬ ‫الفدائي عند تكش���يله وتأس���يس نواة جيش التحرير في وادي‬ ‫حجر «كان يعرف بلواء حجر االداري وفق ًا للتقسيم االداري في‬

‫المناصب القيادية‬ ‫> اهم املناصب القيادية التي شغلها املناضل باراس‬ ‫خالل ادائه خلدمة وطنه؟‬

‫الرئيس قحطان يستعرض جيش البادية الحضرمي‬

‫{ ق �ي��ام ال ��دول ��ة االحت ��ادي ��ة م��ن س�ت��ة أق��ال �ي��م ه��و احل ��ل امل �ن��اس��ب ل�ل�ي�م�ن�ي�ين ف��ي ال �ش �م��ال واجل �ن��وب‬ ‫{ الضابط البريطاني رفض جتنيدي لصغر سني ونحالة جسمي بسبب الفقر واجلوع وسوء التغذية‬

‫{ من يدعون إلى إعادة النظر مبخرجات مؤمتر احلوار الوطني إمنا يقدمون الطعم الصطيادهم‬ ‫الس���لطة القعيطية آنذاك»‪ ،‬هذه املس���ؤوليات ق���د كلفت بها من‬ ‫قبل قيادة فرع اجلبهة في حضرموت كأحد اعضائها‪ ،‬وفي يوم‬ ‫‪13‬س���بتمبر ‪1967‬م قمت بقيادة االنتفاضة الش���عبية املسلحة‬ ‫في وادي حجر ومتت الس���يطرة على الس���لطة هناك ورفع علم‬ ‫الثورة على املباني احلكومية الول مرة‪ ،‬وهي اول منطقة تابعة‬ ‫للس���لطنة القعيطي���ة يرفع فيها علم ث���ورة الـ‪ 14‬من اكتوبر‪ ،‬اي‬ ‫قبل السيطرة على السلطنة باربعة ايام‪.‬‬

‫ذكريات وخواطر‬ ‫> هل تتذكر ابرز الشخصيات النضالية التي كان لها‬ ‫اسهاماتها الفعالة في دحر املستعمر؟‬

‫•س���أجد صعوب���ة في ذكر اس���ماء كل الذين اش���تركت معهم في‬ ‫االنش���طة الثوري���ة اجلماهيري���ة العلني���ة والتنظيمية الس���رية‬ ‫وكذلك العس���كرية‪ ،‬فهناك عدد كبير م���ن رفاق النضال جمعتنا‬ ‫به���م امله���ام الوطني���ة املختلف���ة‪ ،‬ون���درك طبع��� ًا ان الث���ورة من‬ ‫اجل االس���تقالل قد اس���تمرت حوالى اربع س���نوات وهي فترة‬ ‫زمنية ليس���ت قصيرة وه���ذا يعني تعدد امله���ام وتنوعها وكثر‬ ‫املش���اركون في الث���ورة الذين جمعتنا بهم مه���ام النضال‪ ،‬وقد‬ ‫اشرت الى مثل هذه في كتاب هو عبارة عن «ذكريات وخواطر»‬ ‫صدر بعنوان‪« :‬ايها املاضي‪ -‬وداع ًا» صدر الس���نة املاضية في‬ ‫حوالي ‪ 600‬صفحة وش���كل الكتاب هذا ملحق ًا خاص ًا باس���ماء‬ ‫مناضلي ثورة ‪ 14‬اكتوبر من ابناء حضرموت وعددهم حوالي‬ ‫‪ 2065‬عضو ًا في اجلبهة القومية‪.‬‬

‫الجبهة القومية‬

‫> هن� � ��اك م� � ��ن يق� � ��ول ب� � ��ان حضرم� � ��وت كان� � ��ت لها‬ ‫خصوصياته� � ��ا املتمي� � ��زة ف� � ��ي النضال الث� � ��وري ضد‬ ‫املستعمر‪ ..‬ما اهم تلك اخلصوصيات؟‬

‫م���ع وح���دة الهدف اجتمع ثوار اليمن‪ ،‬وانتصرت بعظمائهم ثورة ‪26‬س���بتمبر‬ ‫‪1962‬م ف���ي ش���مال اليمن؛ ثم تلتها ث���ورة ‪14‬أكتوب���ر ‪1963‬م املجيدتني اللتان‬ ‫تغمرنا ذكراهما س���نويًا بالبهجة والعزة‪ ،‬وتذكي فينا مع طيف أعياد ثورتينا‬ ‫روح الث���ورة ضد الس���لبية الس���لوكية والفكرية والعقدي���ة؛ وتطلق‪ -‬ما توحي‬ ‫حمم���ا بركانية ف���ي وجه َم���ن فقدوا‬ ‫ب���ه إلين���ا عب���ق الذك���رى وعظمة الفع���ل‪-‬‬ ‫ً‬ ‫مس���ؤولياتهم الديني���ة وواجباته���م الوطني���ة وعاثوا في األرض الفس���اد؛ فقد‬ ‫س���جل لنا التاري���خ ذئابًا وليو ًثا اجتث���وا قوى الكهنوت واالس���تبداد والظلم‪،‬‬ ‫ولقنوا احملتل البريطاني دروس ًا ال تنسى‪..‬‬ ‫خرجت املعادن النفيس���ة من الرجال واملناضلني الش���رفاء بثورة حقه صادقة‬ ‫ض���د الظل���م االس���تعماري؛ فكانوا إعص���ا ًرا اقتلع محتلاً فعليً���ا وذر رماده في‬ ‫مستنقع الدنيا؛ وكان جالء آخر جندي بريطاني من عدن في ‪30‬نوفمبر ‪1967‬م‬ ‫معلن�ي�ن بذلك االس���تقالل الوطن���ي الناجز ونهاي���ة عهود اإلمامة واالس���تبداد‬ ‫واالستعمار وبداية إشراقة فجر وشمس احلرية‪ ،‬ونبع فيض هواجس األدباء‬ ‫والشعراء واملنشدين والذي كان حبيس االحتالل؛ فالشاعر لطفي جعفر أمان‬ ‫يغرد بقوله‪:‬‬ ‫على أرضنا بعد طول الكفاح‬ ‫جتلى الصباح ألول م َّرة‬ ‫وصار الفضاء طليق ًا رحيب ًا‬ ‫بأجنحة النور ينساب شره‬ ‫وقبلت الشمس سمر اجلباه‬ ‫ثورتن���ا األكتوبري���ة تربعت أهدافها في عقول رجالها وعشعش���ت ثمارها منذ‬ ‫مل���ع بارقه���ا في أذهانهم‪ ،‬وم���ن قلب املآس���ي والقهر والكبت واالس���تغالل وما‬ ‫للمآسي من رزايا ومساوئ شع النور‪ ،‬وماثلت اجلباه شم اجلبال بعد صدور‬ ‫ق���رار الثورة م���ن أعماق النفوس مبعتقد وفعل‪ ،‬وإمي���ان بقضية التحرر ونيل‬ ‫االس���تقالل؛ فكان النصر وحتقق املنى مبس���اندة اليمنيني بعضهم من الشرق‬

‫< متي���ز العم���ل الث���وري م���ن اج���ل االس���تقالل ف���ي حضرموت‬ ‫مبي���زات وخصوصيات تختل���ف عن غيرها م���ن مناطق جنوب‬ ‫اليم���ن االخ���رى وه���ي مي���زات وخصائ���ص فرضته���ا طبائ���ع‬ ‫حضرموت االرض والناس والواقع السائد آنذاك‪..‬‬ ‫اعتم���دت الث���ورة في حضرموت على توس���يع ش���بكة التنظيم‬ ‫السري مثل االحتاد العام للطالب احلضارمة الذي اصبح حتت‬ ‫سيطرة اجلبهة القومية ثم متت االستفادة من هامش احلريات‬ ‫ال���ذي يس���مح به قان���ون اطالق احلري���ات العامة في الس���لطنة‬ ‫القعيطية منتصف عام ‪1965‬م‪.‬‬ ‫حي���ث مت تأس���يس منظم���ات وجمعي���ات ونقاب���ات جدي���دة‬ ‫مبب���ادرات م���ن قيادي�ي�ن ف���ي التنظيم الس���ري فاصبح���ت هذه‬ ‫املنظم���ات حت���ت هيمن���ة اجلبه���ة القومي���ة مثل االحت���اد العام‬ ‫لنقابات عمال حضرموت وجمعية املعلمني واحلزب االشتراكي‬ ‫العرب���ي ومجموع���ة كبي���رة م���ن اجلمعي���ات االخ���رى فاصب���ح‬ ‫الشارع السياسي لصالح اجلبهة‪.‬‬ ‫وكان توج���ه الث���ورة الرئيس���ي هو حس���م املوقف ش���عبي ًا وما‬ ‫ً‬ ‫مكم�ل�ا وق���ت الض���رورة‪ ،‬ولهذا ل���م تتجاهل‬ ‫العم���ل املس���لح اال‬ ‫قي���ادة اجلبه���ة في حضرموت االس���تعداد الس���تخدام الس�ل�اح‬ ‫عن���د الضرورة‪ ،‬فوحدت اخلاليا الس���رية في صفوف الوحدات‬ ‫العس���كرية واألمنية‪ ،‬وتأس���يس نواه جليش التحرير في وادي‬ ‫حجر ووادي حضرموت‪ ،‬وهنا البد من االشارة الى عدم وجود‬ ‫قوة عسكرية اجنبية في حضرموت‪.‬‬ ‫وهناك عدد بس���يط جد ًا يتحصنون في مطار الريان‪ ،‬واي عمل‬ ‫عس���كري لو مت لن يكون اال بني الثوار واخوانهم في الوحدات‬ ‫التابعة للسلطنات وجيش البادية وجمعيهم ليس اعداء وامنا‬ ‫اخ���وة معظمهم مؤيدون الثورة وقد تأكد فيما بعد هذا التقييم‬ ‫للواقع آنذاك‪.‬‬

‫وادي حجر‬ ‫> كيف متت الس� � ��يطرة على املعس� � ��كرات واملشيخات‬ ‫بدون مواجهة مسلحة؟‬

‫< وهك���ذا متيزت عملية الس���يطرة على حضرم���وت عن غيرها‬ ‫م���ن املناط���ق االخرى وجبه���ات القتال في جن���وب اليمن‪ ،‬وهذا‬ ‫ف���ي تقديري يعود بدرجة اساس���ية الى كفاءة القي���ادة الثورية‬ ‫الت���ي ق���ادت العمل الثوري في حضرموت وه���م طبع ًا من ابناء‬ ‫حضرم���وت وعل���ى درج���ة عالي���ة من االمل���ام باالوض���اع حولهم‬ ‫ويعيش���ون يومي��� ًا كل حدث وتطور‪ ،‬ومن جه���ة اخرى فان هذه‬ ‫القيادة تتصرف بكل استقاللية وال ميلي عليها احد اية اوامر‪..‬‬ ‫وهك���ذا فبع���د املؤمتر الع���ام الثالث للجبهة القومي���ة الذي عقد‬ ‫بالق���رب م���ن مدين���ة قعطبة‪ ،‬اس���مه ش���عب حر‪ ،‬حي���ث مت اعالن‬ ‫اجلبهة االنسحاب من جبهة التحرير واقر املؤمتر بدء عمليات‬ ‫الس���يطرة املباش���رة على املناطق وتسيير ش���ؤونها عن طريق‬ ‫اللج���ان الش���عبية كمناطق محررة‪ ،‬هنا ب���دأت قيادة الثورة في‬ ‫حضرموت تضع خطة الس���يطرة‪ ،‬ودون الدخول في التفاصيل‬ ‫فاني اختصر واشير الى ان القرار قد اتخذ في نهاية مايو عام‬ ‫‪1967‬م وب���دأت عملية انض���اج الظروف حتى حدثت االنتفاضة‬ ‫املس���لحة ف���ي وادي حج���ر ومت���ت الس���يطرة عل���ى وادي حجر‬ ‫االداري ي���وم ‪1967/9/13‬م حت���ت قي���ادة خال���د ب���اراس عضو‬ ‫قيادة اجلبهة في حضرموت‪ ،‬ثم س���يطرة الثورة على السلطنة‬ ‫القعيطي���ة صب���اح ي���وم ‪1967/9/17‬م مبس���اعدة الوح���دات‬ ‫العس���كرية واألمني���ة وكذل���ك مت���ت الس���يطرة عل���ى الس���لطنة‬ ‫الكثيرية يوم ‪.1967/10/2‬‬ ‫وعلين���ا هنا ان ن���درك ماذا يعني هذا بالنس���بة للقي���ادة العليا‬ ‫للجبهة القومية ولكل مناضلي الثورة في بقية مناطق اجلنوب‬ ‫وماذا يعني لهم س���يطرة الث���ورة على ما كان يعرف باحملميات‬

‫‪ 14‬أكتوبر‪ ..‬ذكرى ثورة ملهمة‬ ‫عمر الشلح‬ ‫والغرب والشمال واجلنوب‪..‬‬ ‫املتأم���ل ف���ي بع���ض التن���اوالت اإلعالمي���ة املتصل���ة بالش���أن اليمن���ي ف���ي ظل‬ ‫التحديات الراهنة س���يجد أن معظم تلك التناوالت يطغى عليها طابع املبالغة‬ ‫والتضخيم‪ ،‬والتوصيف املتسرع الذي مييل إلى إثارة املخاوف أكثر من تقدمي‬ ‫القراءة الس���ليمة لتلك التحديات واألحداث التي تعتمل على الس���طح اليمني‬ ‫أكان منه���ا م���ا يتصل بالتح���دي الذي متثله ظاه���رة اإلره���اب‪ ،‬أو تنامي تيار‬ ‫احلوثي�ي�ن (أنص���ار الل���ه)‪ ،‬أو ذلك الضجي���ج اإلعالمي الذي حتدث���ه العناصر‬ ‫اخلارج���ة على النظام والقانون الراكبة موجة األنش���طة الهدّامة والتخريبية؛‬ ‫وبالق���در ال���ذي نتفهم فيه ما ينتاب البعض م���ن مخاوف وخاصة أولئك الذين‬ ‫تدفعهم مشاعرهم األخوية واإلنسانية وحبهم لليمن إلى التعبير عما يجيش‬ ‫في صدورهم من قلق‪ ،‬فإننا نطمئن اجلميع‪ ،‬مبا فيهم من يحاولون اس���تغالل‬ ‫املش���هد الراهن إلثارة الس���خط وإظهار األوضاع في اليمن بصورة مش���وهة‪،‬‬ ‫حتركهم غايات سياسية أو حزبية أو ذاتية‪..‬‬ ‫أن اليم���ن ال���ذي يخش���ون عليه من أن يتح���ول إلى دولة فاش���لة ويتوقعون له‬ ‫االنكس���ار والس���قوط حتت وطأة الفوضى هو أق���وى وأصلب مما يتصورون؛‬ ‫فه���و ميتل���ك كل مقوم���ات االس���تقرار بفض���ل مؤسس���اته القائم���ة كاملؤسس���ة‬ ‫العس���كرية واألمني���ة أو املؤسس���ات التش���ريعية والدس���تورية وم���ن املعي���ب‬ ‫واملخجل أن يس���عى البعض إلى مقارنته بأفغانستان أو الصومال أو العراق‬ ‫أو س���وريا م���ع أن���ه ليس كذلك؛ فه���و اليمن الذي لم ينحن أم���ام كل العواصف‬

‫العيد الـ‪51‬‬ ‫لثورة ‪ 14‬أكتوبر‬

‫واألن���واء الت���ي واجهته في مراحل تاريخه الق���دمي واملعاصر‪ ،‬وما يتعرض له‬ ‫اليوم من حتديات ليس���ت أخطر وال أصعب من سلس���لة األحداث التي جابهته‬ ‫من���ذ انتص���ار ثورت���ه (‪26‬س���بتمبر‪14 ،‬أكتوب���ر)؛ وما قبلها وه���ي حتديات من‬ ‫حي���ث توقيته���ا ومالبس���اتها والظروف االس���تثنائية التي ظه���رت فيها كانت‬ ‫أكث���ر ح���دة وتعقيد ًا من الزوابع احلالية التي حتاول أن تثيرها اليوم ش���راذم‬ ‫اإلرهاب وآالت التوسع احملركة رمينتي ًا من قوى في الداخل واخلارج‪ ،‬ولسنا‬ ‫بص���دد التهوي���ن من التحديات كما قد يتبادر إلى البعض أو التقليل من خطر‬ ‫املنعطف���ات التاريخي���ة الت���ي تواج���ه اليم���ن اليوم ف���ي ظل محدودي���ة املوارد‬ ‫واإلمكانيات التي يعتمد عليها في معركته السياس���ية والفكرية واالقتصادية‬ ‫والتي مبقتضاها يتطلع إلى دعم أش���قائه وأصدقائه‪ ،‬حتى يتمكن من التغلب‬ ‫على تلك املشكالت‪.‬‬ ‫فم���ا ينبغ���ي أن يدركه أولئك الذين يذرفون دموع التماس���يح أن اليمن القوي‬ ‫بأبنائه وش���عبه ودولته ومؤسس���اته ل���ن (يتأفغن) ولن (يتصومل) وس���يبقى‬ ‫عزيز ًا كرمي ًا وصلب ًا ال تهزه عواصف اإلرهاب واالستكبار الذي لن يجد مأوى‬ ‫وال مالذ ًا على هذه األرض الطيبة وس���ينتحر على جبالها الراسية والشامخة‬ ‫ش���موخ أبنائها التي س���تلفظ آفته اخلبيثة كما لفظت م���ن أرادوا بهذا الوطن‬ ‫السوء على مدى التاريخ‪.‬‬ ‫وتثب���ت كل الوقائ���ع أن حس���ابات الش���عب اليمن���ي غير حس���ابات من يبنون‬ ‫توقعاتهم وحتليالتهم على التخمني واملعلومات اخلاطئة؛ فال مجال للمزايدة‬

‫< بعد االستقالل الوطني شغلت العديد من املناصب وجميعها‬ ‫في املج���االت األمنية والعس���كرية‪ ،‬اولها رئي���س االركان لألمن‬ ‫الع���ام في حضرموت ثم مدير أمن ش���بوه بعدها قائد ًا لس�ل�اح‬ ‫املدفعية‪ ،‬كما تخرجت من اكادميية املدفعية عام ‪1975‬م بعدها‬ ‫درست ملدة ثالث سنوات في اكادميية الشرطة السوفيتية حتى‬ ‫نهاي���ة ‪1978‬م وعينت قائد ًا لس�ل�اح املدفعية والصواريخ حتى‬ ‫عام ‪1981‬م‪.‬‬ ‫حيث عينت ملحق ًا عس���كري ًا في س���فارة اليمن الدميقراطية في‬ ‫موسكو‪ ،‬بعد ذلك عام ‪1988‬م عينت نائب ًا لرئيس مجلس السلم‬ ‫والتضام���ن في عدن مع البق���ى على وصفي االداري واملالي في‬ ‫وزارة الدف���اع‪ ،‬وف���ي بداي���ة يوني���و ‪1990‬م بعد اع�ل�ان الوحدة‬ ‫عين���ت عضو ًا ف���ي مجلس النواب مع حوالي ثالثني ش���خصية‬ ‫اخرى من اجلنوبيني في اول مجلس نواب لليمن الذي توحد‪.‬‬

‫احداث وتطورات‬ ‫> ما تقييمكم لالوضاع التي شملتها البالد حالي ًا؟‬

‫< اما بالنس���بة لتقييمي لالوض���اع الراهنة في البالد وخاصة‬ ‫بع���د دخ���ول انص���ار الله صنع���اء مس���لحني وما نت���ج عن ذلك‬ ‫وغيرها من االس���ئلة الواردة هنا فاني اتوقع احداث ًا وتطورات‬ ‫كثيرة ستحدث مستقب ً‬ ‫ال وستكون لها تأثيرات رمبا معظمها لن‬ ‫تس���اعد على اخلروج من ازم���ات اليمن املتواصلة دون توقف‪..‬‬ ‫وان���ي ادع���و الله واتوس���ل اليه ان يجنب هذا الش���عب الصابر‬ ‫املكافح ش���ر االشرار وكيد من يعمل على عرقلة مسيرة العملية‬ ‫السلمية لالنتقال الى الدولة االحتادية باقاليمها الستة‪ ،‬واقول‬ ‫هذا ألني اش���ك فيم���ا يقوله البعض حول اع���ادة النظر في اهم‬ ‫بن���ود مخرجات احل���وار وخاصة فيم���ا يتعلق بش���كل الدولة‪..‬‬ ‫وان���ي اود التنب���ه الى ان���ه ال يجب قبول اع���ادة النظر هذه في‬ ‫شكل الدولة كما جاء في مخرجات احلوار‪.‬‬

‫الطعم الصطيادهم‬ ‫> كيف تنظرون الى مستقبل الدولة االحتادية القادمة؟‬

‫< ان القب����ول بإع����ادة النظ����ر في م����ا خرج به املتح����اورون في‬ ‫مؤمت����ر احلوار الوطني وتوافقوا عليه مبجرد القبول فقط هو‬ ‫عملي���� ًا التن����ازل وهو يعني ال ميك����ن االتفاق بع����د ذلك على اي‬ ‫ش����يء‪ ..‬وما نس����ميه عن هم����س حول إمكاني����ة ان تكون الدولة‬ ‫احتادي����ة من إقليم��ي�ن‪ :‬إقليم الش����مال وإقليم اجلن����وب‪ ،‬فاني‬ ‫اعتق����د ان الذي����ن يقدم����ون ه����ذا وكأنه����م أنص����ار اجلنوبي��ي�ن‬ ‫ومنقذيه����م امنا يدع����ون الطعم الصطياده����م وعلينا احلذر من‬ ‫الوق����وع ف����ي املصي����دة‪ ..‬علينا التمس����ك مبا يحقق لن����ا ولبقية‬ ‫احملافظ����ات اليمني����ة وه����و الدول����ة االحتادي����ة الدميقراطي����ة‬ ‫م����ن الس����تة االقاليم ان����ه احلل املناس����ب لليمنيني في الش����مال‬ ‫واجلن����وب‪ ،‬وغيره امنا ه����و االنقالب على املب����ادرة اخلليجية‬ ‫واحل����وار الوطن����ي ومخرجاته والتخلي عما هو ش����رعي وفي‬ ‫البدء واجلري بعد املجهول‪.‬‬

‫على هذا البلد حيال ظاهرة اإلرهاب التي تعد ظاهرة عاملية ال دين وال وطن وال‬ ‫جنس���ية لها؛ وعليهم أن يعلموا أن اليمن ضحية لإلرهاب وليست حاضنة أو‬ ‫منتجة له فاإلنس���ان اليمني بطبيعته الفطرية مييل إلى التس���امح والوسطية‬ ‫واالعتدال كما أنه الذي ينبذ العنف والغلو والتطرف واإلرهاب‪..‬‬ ‫ومن يعتقدون غير ذلك إمنا يهدفون إلى التش���ويش بتفس���يراتهم الس���طحية‬ ‫أساسا من فكر متطرف أو انعزالي أو مضلل‬ ‫املتخبطة واملغرضة التي تنطلق‬ ‫ً‬ ‫الذي ال يفقه ش���يئ ًا باحلقائق التاريخية والثقافي���ة واالجتماعية واحلضارية‬ ‫للش���عب اليمن���ي الذي ينش���د دوم��� ًا الس�ل�ام واالس���تقرار ويتطلع الي���وم إلى‬ ‫مزي���د م���ن الرخاء والتنمي���ة وميضي بثبات نحو األمام‪ ،‬غي���ر عابئ باملرجفني‬ ‫واملوتورين ونعيق الغربان‪..‬‬ ‫وال ينس���ى أحد بأن عدن س���تظل ثغر اليمن الباس���م وحضن اليمنيني الدافئ؛‬ ‫ودفء وضوء عدن الذي ُتوج باالستقالل‪ ،‬جاء ليشكل احملطة األبرز لالنطالق‬ ‫نح���و وطن ‪22‬مايو‪ ..‬وطن اجلس���د اليمان���ي الواحد‪ ،‬حي���ث كان لتوحيد أكثر‬ ‫من عش���رين س���لطنة وإمارة ودويلة ومشيخة في الشطر اجلنوبي من الوطن‪،‬‬ ‫البداي���ة ف���ي قرع اجل���رس‪ ،‬والتنبيه ألح���د أهم وأعظم أهداف الث���ورة اليمنية‬ ‫الس���تة اخلالدة‪ ،‬للمضي قدم ًا نحو اليوم املش���هود‪ ،‬يوم ‪22‬مايو ‪1990‬م‪ ،‬يوم‬ ‫إعادة حتقيق منجز الوحدة املباركة التي رفرفت رايتها خفاقة في سماء مدينة‬ ‫عدن وقدر للرجال املجتمعني حينئذ رؤية هذا املش���هد املهيب‪ ،‬ونهاية سنوات‬ ‫التشطير والتشرذم وبداية عهد جديد تشابكت فيه أيادي أهل سبأ نحو املجد‬ ‫والبناء واإلعمار‪..‬‬ ‫ف���ي الوق���ت ال���ذي ندرك جميعً ���ا أن كل عم���ل عظيم وجب���ار كالوح���دة اليمنية‬ ‫يش���وب أطراف���ه وجوانبه بعض األدخنة وس���وء تصرفات الهم���ج من الناس‪،‬‬ ‫والالهثني وراء الكس���ب الرخيص من كل مجتمع؛ ولكن س���رعان ما تكش���فهم‬ ‫األي���ام‪ ،‬وجتتثه���م رياح اإلب���اء والبناء الصافية من أدران مخلفات االس���تبداد‬ ‫واالس���تعمار والتخل���ف والظالمي���ة فيك���ون اليم���ن وط���ن مج���د وتق���دم وفخر‬ ‫بوحدته ً‬ ‫أرضا وإنسا ًنا‪.‬‬

‫دعوة للتوحد والتعاون والشراكة في كبح جماح‬ ‫الغلو والتطرف وإجهاض الفتن التي تحركها مصالح‬ ‫ومشاريع غير وطنية‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫عدد خاص بمناسبة مرور‬ ‫‪ 51‬عام ًا لثورة ‪ 14‬أكتوبر‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫المناضل صالح اليافعي لـ«‬

‫‪14‬‬

‫الخميس ‪ 16‬اكتوبر ‪2014‬م العدد ‪ 1786‬الموافق ‪ 22‬ذي الحجة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 16 Octo. 2014 no. 1786‬‬

‫»‪:‬‬

‫تعــز‪ ..‬كانـت محور الثورة األكتـوبرية ومنطلقـها‬ ‫واسـتوعبت حشـود املناضلني ورجال حرب التحرير‬

‫معسكرا صالة والحوبان أعدا الفدائيني ومقاتلي جيش تحرير الجنوب‪ ..‬وإذاعة تعز كانت املركز اإلعالمي لثورة ‪14‬أكتوبر‬ ‫> األخ املناض���ل صال���ح احم���د اليافعي‪ ..‬س���ؤالنا األول‬ ‫يتعلق بالتحاقكم بالعمل الوطني وكيف كانت بداياته؟‬ ‫<< ف���ي عام ‪1961‬م التحقت باملؤمت���ر العمالي العام في عدن‬ ‫كمن���دوب لش���ريحة م���ن عم���ال املرفأ وكن���ت امثلهم ف���ي نقابة‬ ‫املؤمتر العمالي ومن خالل املؤمتر اس���تمريت في تقدمي بعض‬ ‫اجلهود الوطنية سواء من خالل تنظيم املسيرات واالضرابات‬ ‫او م���ن خالل العمل على جتني���د املناضلني في عدن وترحيلهم‬ ‫الى تعز للمشاركة في الدفاع عن ثورة ‪26‬سبتمبر التي فجرها‬ ‫الضب���اط االحرار في صنعاء ع���ام ‪1962‬م وكانت هذه اجلهود‬ ‫تت���م بالتنس���يق مع قي���ادة املؤمت���ر العمالي الت���ي كان ميثلها‬ ‫عبدالل���ه عبداملجي���د االصن���ج ومحمد س���الم باس���ندوه وعبده‬ ‫خلي���ل س���ليمان وس���عيد احلكيم���ي ومجموع���ة اخ���رى كبيرة‬ ‫كان���وا على رأس قيادة املؤمت���ر العمالي ولهم دور كبير ال أحد‬ ‫يس���تطيع ان ينك���ره او يتج���اوزه مهما بلغ���ت االختالفات في‬ ‫الرؤى وهذا حق من حقوقهم يجب ان نقوله‪..‬‬ ‫بعده���ا انتقل���ت ال���ى مدينة جع���ار مبنطقة اب�ي�ن فعملت هناك‬ ‫كاتب��� ًا ف���ي ادارة الس���كرتارية ع���ام ‪1964‬م وهن���اك بدأنا نكون‬ ‫جمعية خيرية اس���ميناها جمعية يافع الس���احل وحتت س���تار‬ ‫هذه اجلمعية مارس���نا العمل التنظيمي ّ‬ ‫وش���كلنا قيادة محلية‬ ‫للمنطق���ة وبدأنا نتواص���ل مع املناضلني ف���ي مدينة تعز حيث‬ ‫كان اتصالن���ا االول بالقائ���د العس���كري املناض���ل ملنطق���ة يافع‬ ‫الش���يخ ب���ن هيثم الس���عدي وقد استش���هد في تع���ز اثناء فترة‬ ‫الكفاح املسلح‪..‬‬ ‫كم���ا كان هن���اك تواصل بينن���ا وبني القيادة في تع���ز التي كان‬ ‫ميثله���ا املناض���ل عل���ي احمد الس�ل�امي وكذلك ممثل���و القيادة‬ ‫العربي���ة م���ن مصر‪ ..‬والذي���ن كان لهم اش���راف كامل ومباش���ر‬ ‫س���واء على الشؤون التنظيمية والسياسية أوالعسكرية وذلك‬ ‫كان يت���م باالتفاق والتنس���يق م���ع قيادة ثورة ‪26‬س���بتمبر في‬ ‫صنع���اء لك���ن بحكم خبرة املصريني واس���تعدادهم للمس���اهمة‬ ‫كانوا متبنني القضية‪..‬‬

‫مدينة تعز‬

‫> كيف تقيم الدور الذي لعبته مدينة تعز في تلك الفترة؟‬ ‫<< مدينة تعز في تلك الفترة كانت عبارة عن معسكر سياسي‬ ‫وعس���كري ومعس���كر للتدريب���ات‪ ..‬وق���د مت فت���ح منطق���ة صالة‬ ‫لتش���كل معس���كر ًا تدريبي ًا للفدائيني وللعس���كريني الذين كانوا‬ ‫يخوض���ون املعارك في جبه���ات القتال‪..‬وكذلك منطقة احلوبان‬ ‫معس���كر جلي���ش التحري���ر‪ ..‬واذاع���ة تع���ز كانت تش���كل املركز‬ ‫االعالمي الذاعة البيانات والبالغات واالناش���يد الوطنية حتى‬ ‫ً‬ ‫متكام�ل�ا للثوار بكل ماتعنيه‬ ‫ان مدينة تعز اصبحت معس���كر ًا‬ ‫الكلم���ة من معن���ى وكان أبناء تعز فاحت�ي�ن بيوتهم وصدورهم‬ ‫للجمي���ع فأصبحتا ج���زء ًا منهم وهم جزء ًا من��� ّا في ذلك الوقت‬ ‫وال���ى اآلن‪ ..‬فها أنا أعيش حالي��� ًا في تعز‪ ..‬وقد احتضنت تعز‬ ‫كل املناضلني منذ اخلمسينات وليس في فترة الكفاح املسلح‪..‬‬

‫مالذاً للمناضلين‬

‫> هل معنى ذلك ان تعز كانت تشكل مالذ ًا لكل االجتاهات‬ ‫السياسية والفكرية؟‬ ‫<< نع���م‪ ..‬تع���ز كانت م�ل�اذ ًا للمناضلني مبختل���ف توجهاتهم‬ ‫الفكري���ة والسياس���ية وكان���ت تس���تقبل الوافدين م���ن املناطق‬ ‫اجلنوبي���ة وبالذات من عدن‪ ،‬حيث كان االس���تعمار البريطاني‬ ‫يالح���ق من يقوم���ون باالنتفاضات ويش���تركون في املس���يرات‬ ‫ضده وكذلك من كان يأتي من العوالق والعواذل ويافع وخاصة‬ ‫م���ن اصحاب حركة محمد ب���ن عيدروس وزمالئه واحلواش���ب‬ ‫وش���عار ف���ي الضال���ع‪ ..‬كل هؤالء كان���ت مدينة تعز تش���كل لهم‬ ‫م���أوى اضافة الى املناطق املجاورة لهم مثل البيضاء وقعطبة‬ ‫وإب حت���ى الذي���ن اس���تمروا بالبقاء ف���ي تعز ولم يس���تطيعوا‬ ‫العودة الى اجلنوب اصبحوا يشكلون جزء ًا من سكان تعز منذ‬ ‫اخلمس���ينات‪ ..‬وعندما قامت ثورة «‪26‬سبتمبر» كان يوجد في‬ ‫تع���ز املئات من أبناء اجلن���وب فالتحقوا بجبهات القتال دفاع ًا‬

‫المناضل صالح احمد اليافعي هو واحد ممن ثاروا ضد االستعمار البريطاني وكان همزة الوصل بين قيادة تنظيم جبهة تحرير الجنوب في تعز‬ ‫وبين الخاليا السرية في عدن وأبين‪ ..‬التقاه الزميل احمد ناصر الشريف سكرتير تحرير الصحيفة عندما كان في مهمة صحفية بمدينة تعز وحاوره‬ ‫عن ثورة ‪14‬أكتوبر وأيام النضال التحرري لذلك‪ ..‬وارتأينا إعادة نشر الحوار لمضامينه المجسدة لواحدية الثورة سبتمبر وأكتوبر‪ ..‬فإلى نص الحوار‪:‬‬

‫حوار‪ :‬احمد ناصر الشريف‬

‫كنت همزة الوصل بني القيادة املحلية وقيادة الثورة يف تعز وشكلنا فرقتي سند ورسول‬ ‫> إذ ًا تعز تظل صاحبة الدور األكبر؟‬ ‫<< دور تع���ز ف���ي عملية النضال واحتضان املناضلني هو دور كبير جد ًا من الصعب على‬ ‫أي انس���ان تقييمه او التحدث عنه مبا يس���تحق‪ ،‬فطوال فترة النضال س���وا ًء قبل قيام الثورة‬ ‫او بعده���ا كان���ت تعز هي محط االنظار وحصلت الكثي���ر من التفاعالت الوطنية فيها‪،‬ومازلت‬ ‫اذكر كيف كانت تبقى ش���وارع تعز وهي تعج بجيوش املناضلني من العس���كريني والفدائيني‬ ‫واحلركي�ي�ن والسياس���يني واملثقف�ي�ن ورغم اختالف ال���رؤى فيما بينهم‪ ،‬لكن الش���هادة لله ان‬ ‫هدفهم الوطني كان واحد ًا وان تعددت الطرق للوصول اليه‪ ..‬فتعز كانت تشكل محطة انطالق‬ ‫ل���كل التنظيم���ات مبختلف التوجهات‪ -‬وكانت هي مقر القي���ادة التي ينطلق منها اجلميع من‬ ‫مختلف مناطق اليمن ش���ما ًال وجنوب ًا وش���رق ًا وغرب ًا‪ ،‬فالكل مش���ارك في النضال والدفاع عن‬ ‫الثورة اليمنية «سبتمبر‪ -‬وأكتوبر»‪..‬‬ ‫وهن���اك ش���خصيات اعتبارية وقيادية س���اهمت معن���ا في الدفع بعملي���ة النضال والكفاح‬ ‫املس���لح اذكر منهم‪ -‬على س���بيل املثال‪ -‬املناضل الشهيد الش���يخ علي عبدالله البحر والسيد‬ ‫محمد هاشم عبادي وعبدالله هاشم عبادي والشيخ علي لطف هريش وعبدالله لطف هريش‬ ‫هـؤالء كلهم من ماوية والشيخ محمد بجاش املنصوري‪ ،‬وكانت لنا قيادات عندهم في ماوية‬ ‫تتبع التنظيم الشعبي جلبهة التحرير وكانوا ميثلون جزء ًا من هذه العناصر‪..‬‬ ‫وعندم���ا تذكره���م باالس���ماء فعلى االقل نوفيهم حقهم كش���هادة على م���ا قاموا به من عمل‬ ‫بطولي‪ ..‬ثم هناك الكثير من قبائل (احلشا) ومنهم الشيخ عبده احمد املشرفي والشيخ عبده‬ ‫محمد احلذيفي والشيخ اسماعيل وجيه الدين‪ ..‬وهناك قبائل االعتوق لهم رموزهم النضالية‬ ‫عن ثورة ‪26‬سبتمبر التي لوالها ملا تفجرت ثورة ‪14‬أكتوبر عام‬ ‫‪63‬م وحلق بعدهم املئات من أبناء اجلنوب ليشاركوا زمالءهم‬ ‫معارك الدفاع عن الثورة في جبهات القتال في احملابش���ة وفي‬ ‫صرواح واحليمة وكثير من املناطق االخرى‪..‬‬

‫التنظيمات السرية‬

‫> هل شاركت في معارك معينة؟‬ ‫<< نح���ن ك ّن���ا ف���ي اجلبه���ات الداخلي���ة‪ ،‬حي���ث ك ّن���ا نش���كل‬ ‫التنظيم���ات الس���رية بالداخ���ل‪ ،‬لكن ذلك لم يك���ن مينعنا من ان‬ ‫نأت���ي الى مدينة تعز بصورة س���رية لالجتماع ببعض االخوة‬ ‫املس���ؤولني في القي���ادة وكذلك م���ع االخوة املصري�ي�ن ونتلقى‬ ‫التعليم���ات ومن ثم نعود ال���ى مناطق اجلنوب لتنفيذ ما كلفنا‬ ‫به من اعمال‪..‬‬

‫سند ورسول‬

‫> ما هو الدور الذي قمت به شخصي ًا؟‬ ‫<< بالنس���بة لي‪ -‬كما س���بق وان قلت لك في بداية احلديث‪-‬‬ ‫ّ‬ ‫ش���كلنا قي���ادة محلي���ة في يافع الس���احل وكنت هم���زة الوصل‬ ‫بينه���م وب�ي�ن القيادة وقد س���جنت في جعار اي���ام البريطانيني‬ ‫مع مجموعة من زمالئي ولم يطلقوا س���راحنا إال بعد ان عذبنا‬ ‫كثي���ر ًا واخ���ذوا علين���ا ضمان���ات ونصحني الضاب���ط القيادي‬ ‫البريطان���ي مبغادرة املنطقة‪ -‬ويقص���د منطقة جعار‪ -‬فخرجت‬ ‫م���ن جعار وتواصلت م���ع القيادة في تع���ز وبقيت همزة وصل‬ ‫بني القيادة احمللية والقيادة في تعز‪..‬‬ ‫لكن بعد ان مت دمج اجلبهة القومية ومنظمة التحرير في جبهة‬ ‫واحدة س���ميت جبه���ة التحرير قام املصريون بتش���كيل تنظيم‬

‫العيد الـ‪51‬‬ ‫لثورة ‪ 14‬أكتوبر‬

‫وكذلك من قعطبة املناضل الشيخ محمد صالح ريشان ويحيى محمد ريشان والشهيد ناجي‬ ‫عبدالله ريش���ان والش���هيد الش���ماري والش���هيد صالح قاس���م شعالن والش���هيد صالح مقبل‬ ‫الهتاري والش���يخ مس���عد عبدالرحمن ثابت‪ ..‬والشهيد االستاذ ناجي عبده وهو الذي درسنا‬ ‫ف���ي قعطبة في املدرس���ة الوحيدة التي فتحت في اخلمس���ينات وكنا حوالى س���بعمائة طالب‬ ‫من يافع فبنيت مدرس���ة داخلية اهلية درس���نا فيها وأحضروا لنا افضل املدرسني من صنعاء‬ ‫يومها مثل االس���تاذ قاس���م املصباحي واالس���تاذ عبدالله املس���اجدي واالس���تاذ احمد رجي‪..‬‬ ‫فهؤالء علمونا واحتضنونا منذ اخلمسينات فقد تشربنا العلم على ايديهم‪..‬‬ ‫وكانت لنا عالقة بالشهيد احمد الكبسي والشيخ عبدالعزيز الصالحي والشيخ عبدالعزيز‬ ‫احلبيش���ي والش���يخ محمد قاسم العنسي والش���هيد الش���يخ علي العوجري والشهيد السيد‬ ‫محمد الغرباني واملناضل حسني شرف الكبسي واملناضل عبده محمد قايد واملناضل عباس‬ ‫املوش���كي واملناض���ل محم���د اخلاوي وغيره���م من رموز اليم���ن ومن الذين وقف���وا الى جانب‬ ‫جبهة التحرير‪..‬‬ ‫وش���اركونا ف���ي جبه���ات القتال وش���اركونا في االمداد وش���اركونا حتى ف���ي لقمة العيش‬ ‫وقد اس���تمر الوضع هكذا الى ان مت التحرير وقرب االس���تقالل‪ ،‬وكانت هناك كما ذكرت جبهة‬ ‫واح���دة تق���ود النض���ال والتي ه���ي جبهة التحرير بع���د الدمج عدا نفرين رفض���ا الدمج وهما‬ ‫قحط���ان الش���عبي وفيص���ل عبداللطيف‪ ،‬ام���ا قي���ادة اجلبهة القومي���ة ومنظم���ة التحرير فقد‬ ‫انصه���روا كلهم في قيادة واحدة واس���تمر النضال موح���د ًا حتى خروج البريطانيني من عدن‬ ‫في ‪30‬نوفمبر عام ‪1967‬م‪..‬‬

‫داخل جبهة التحرير سموه «التنظيم الشعبي للقوى الثورية»‬ ‫وه���و تنظي���م كان ل���ه طابع قيادي وعس���كري وكان ل���ه قيادات‬ ‫وف���رق مس���تقلة‪ ،‬حي���ث كان ل���كل فرق���ة قيادته���ا ومجاميعه���ا‪،‬‬ ‫فالتحق���ت ف���ي التنظيم الش���عبي من���ذ تأسيس���ه ويومها كلف‬ ‫االخوة املصريون املناض���ل املرحوم عبدالله محفوظ للجلوس‬ ‫معي ومع الس���يد مختار من دثينة‪ ،‬فاجتمعنا الثالثة ملناقش���ة‬ ‫بع���ض االم���ور‪ ..‬وبحكم عالقتي بالتنظيم ف���ي جعار اتفقنا مع‬ ‫الس���يد مختار الذي كان توجد له مجاميع في عدن على الربط‬ ‫ّ‬ ‫وش���كلنا منهم فرقة اس���ميناها‬ ‫بني كل املجاميع في أبني وعدن‬ ‫فرق���ة «س���ند ورس���ول»‪ ..‬فاس���تمرينا نعم���ل في اط���ار التنظيم‬ ‫الش���عبي من خالل هذه الفرقة التي كان قائدها الشهيد محمد‬ ‫ناص���ر مختار وان���ا كنت نائبه ومعنا مجموعة اخرى كان على‬ ‫رأس���هم علي قاس���م اخلالدي وهو ما يزال حي ًا يرزق في عدن‪..‬‬ ‫ألن كثيري���ن م���ن قيادتن���ا قتل���وا اثن���اء احلرب بعد االس���تقالل‬ ‫ومنهم من استشهد اثناء فترة الكفاح املسلح‪..‬‬

‫جعار وعدن‬

‫> من هي املرجعية التي كنتم ترتبطون بها مباشرة؟‬ ‫<< مرجعن���ا جميع��� ًا كان���ت القيادة ف���ي مدينة تع���ز وبالذات‬ ‫االخوة املصريني حتى قادة هذه الفرق السرية كانوا يرجعون‬ ‫ال���ى القي���ادات ف���ي تعز‪ ..‬ونح���ن كنا نتواصل معه���م من خالل‬ ‫الرف���ع اليه���م بتقاريرن���ا الش���هرية وامليدانية‪ ..‬وبالنس���بة لي‬ ‫فق���د كان عملي مرك���ز ًا في مجال االتص���االت وهمزة وصل بني‬ ‫التنظي���م ف���ي أب�ي�ن والقيادة ف���ي تع���ز‪ ..‬كما مت التنس���يق بني‬ ‫التنظيم الشعبي والفرقة في عدن والتنظيم في جعار وكان كل‬

‫واحد يزاول عمله في مجال ما كلف به‪..‬‬

‫مقاعد الحكومة‬

‫> عندما شعر البريطانيون بالهزمية‪ ..‬هل عرضوا على جبهة‬ ‫التحرير تسلم االستقالل؟‬ ‫<< البريطاني���ون عندم���ا ق���رروا اخل���روج فكروا ف���ي البحث‬ ‫ع���ن اجله���ة التي تتس���لم منهم االس���تقالل‪ ..‬وعلى م���ا اذكر ان‬ ‫وزي���ر ًا بريطاني��� ًا وص���ل الى تعز‪ -‬ال أدري ه���و وزير بال وزارة‬ ‫ام ان���ه وزير املس���تعمرات‪ -‬وجلس م���ع عبدالله االصنج خالل‬ ‫تواجده في تعز الذي استمر ثالثة ايام فناقشت معه موضوع‬ ‫االس���تقالل فق���دم الوزي���ر البريطان���ي مقترح ًا مفاده ان تس���لم‬ ‫بريطاني���ا االس���تقالل جلبه���ة التحرير بنس���بة ‪ ٪50‬من مقاعد‬ ‫احلكومة اجلديدة والـ‪ ٪50‬االخرى توزع على الرابطة واجلبهة‬ ‫القومية وعلى السالطني والقوى االخرى‪ ،‬فرفض االصنج هذا‬ ‫املقت���رح‪ ،‬فع���اد الوزي���ر البريطاني مبقترح آخر وهو ان يس���لم‬ ‫جلبه���ة التحري���ر ‪ ٪80‬و‪ ٪20‬توزع على اآلخري���ن لكن االصنج‬ ‫أصر على احلصول على النسبة كاملة ألن جبهة التحرير تضم‬ ‫كل الق���وى والذي���ن انفصلوا عنه���ا هم مجموع���ة قليلة بقيادة‬ ‫قحط���ان وفيص���ل عبداللطيف‪ ..‬فاس���تمرت احملادث���ات في تعز‬ ‫حول اإلس���تقالل واصر االصنج على مطلبه ووضع الش���روط‪..‬‬ ‫فق���ال الوزي���ر البريطاني ما هي الش���روط؟!‪ ..‬قال االصنج‪ :‬او ًال‬ ‫البد من االعتراف ان جبهة التحرير هي املمثل الوحيد لتتسلم‬ ‫االس���تقالل واحلكوم���ة بع���د ذل���ك س���وف حتتض���ن اجلميع ثم‬ ‫عل���ى بريطانيا ان تس���حب جنودها مبالبس���هم فقط وتترك كل‬ ‫املعدات وعليه ًا ايض ًا ان تدفع س���تني مليون جنيه اس���ترليني‬ ‫مقاب���ل ما دمرته في ردفان وغي���ره‪ ..‬وان تدفع مرتبات اجليش‬

‫واألمن واملوظفني ملدة ثالث س���نوات‪ ،‬فق���ال الوزير البريطاني‬ ‫انت���م س���تكونون حكومة ضعيفة بع���د االس���تقالل‪ ،‬فأنا اقترح‬ ‫ان تنضم���وا الى مجموعة «الكومنول���ث»‪ ..‬فقال االصنج‪ :‬نحن‬ ‫ل���ن نك���ون حكومة ضعيفة ولكن س���نكون حكوم���ة كبيرة وبعد‬ ‫االس���تقالل مباشرة سنعلن الوحدة اليمنية‪ ..‬فلم يقتنع الوزير‬ ‫البريطاني وعاد من حيث أتى‪..‬‬

‫الجبهة القومية‬

‫> ماذا حدث بعد ذلك؟‬ ‫<< كم���ا قل���ت البريطاني���ون ص���اروا يبحث���ون عم���ن يتس���لم‬ ‫االس���تقالل بش���روطهم فوج���دوا ضالتهم في اجلبه���ة القومية‬ ‫وهن���ا بدأت املش���احنات ب�ي�ن جبهة التحري���ر وجماعة اجلبهة‬ ‫القومي���ة املس���تندة عل���ى الدع���م البريطان���ي وجي���ش اجلنوب‬ ‫العرب���ي وهما اللذان حس���ما املواجهة لصالح اجلبهة القومية‬ ‫فحصل���ت احلرب األهلية وس���قط خاللها املئات من الش���هداء‪..‬‬ ‫وق���د مت انتقاد تلك املواجهة يومها من املرحوم الش���يخ محمد‬ ‫حس�ي�ن البيحان���ي وم���ن القاهرة الذي���ن طالب���وا بوقف اطالق‬ ‫الن���ار‪ ،‬لكن العملية تطورت فتدخل الطيران البريطاني وجيش‬ ‫اجلن���وب العرب���ي وحس���مت املعرك���ة لصالح القومي���ة ألن هذا‬ ‫اجلي���ش انح���از إليه���ا ورج���ح كفته���ا والطائ���رات البريطانية‬ ‫الحقت عناصر جبهة التحرير الى كرش وهذا دليل على وجود‬ ‫تنس���يق وتع���اون بني اجلبهة القومي���ة وبريطانيا‪ ..‬وعليه فقد‬ ‫انس���حبت عناصر جبهة التحرير الى املناطق الشمالية جتنب ًا‬ ‫لسقوط املزيد من الشهداء وكانت مدينة تعز هي احلاضنة مرة‬ ‫اخرى ألبناء كل اليمن‪ ..‬ويومها انضم بعضهم الى اجليش في‬ ‫الش���مال وال���ى األمن والكثير منهم مازال���وا يعانون الى اليوم‬ ‫ألنهم ظلموا ولم ينصفوا حتى هذه اللحظة‪..‬‬

‫ثورة واحدة‬

‫> هل كنتم تؤمنون يومها بوحدة النضال الوطني؟‬ ‫<< ل���وال ان الثورة اليمنية «س���بتمبر وأكتوب���ر» ثورة واحدة‬ ‫مل���ا انتص���رت وملا دافع عنه���ا كل اليمنيني م���ن مختلف مناطق‬ ‫اليم���ن ف���ي مختلف املراحل الصعبة الت���ي تعرضت لها الثورة‬ ‫س���وا ًء بعد قيامها مباش���رة او اثناء حصار الس���بعني يوم ًا او‬ ‫ف���ي فترة الكفاح املس���لح لم يك���ن أحد يعتق���د ان هناك ثورتني‬ ‫وامن���ا هي ث���ورة مينية واحدة صنعتها أي���ادي مينية خالصة‬ ‫من الشمال واجلنوب والشرق والغرب‪ ..‬ان ثورة ‪14‬أكتوبر لم‬ ‫يك���ن مخطط لها وامنا جاءت امتداد ًا لثورة س���بتمبر‪ ..‬والذين‬ ‫فجروها من أبناء ردفان كانوا عائدين من جبهات القتال دفاع ًا‬ ‫عن ثورة ‪26‬س���بتمبر كأفراد فعادوا الى ردفان في اجازة فعلم‬ ‫البريطاني���ون بعودته���م فطلب���وا منه���م احلضور ال���ى اإلدارة‬ ‫البريطانية في ردفان لتسليم اسلحتهم فرفضوا ونتيجة لذلك‬ ‫الرف���ض اندلع���ت املواجه���ات بينهم وبني البريطانيني فس���قط‬ ‫«لبوزة» اول شهيد ليعلن بعدها الكفاح املسلح ضد اإلستعمار‬ ‫البريطاني‪ ..‬ولذلك فإن الثورة قامت بدون أي تنظيم حزبي او‬ ‫سياسي وامنا القبائل هم الذين فجروها بشكل فردي معتمدين‬ ‫على ثورة سبتمبر كخلفية حتميهم وقد بدأت إنتفاضة وطنية‬ ‫فتحولت الى ثورة‪..‬‬

‫حاضنة الجميع‬

‫> متى عدت الى عدن بعد ذلك؟‬ ‫<< ع���دت ال���ى عدن في ع���ام ‪1969‬م وقد تغي���ر النظام بحركة‬ ‫«‪22‬يوني���و» التي قادها س���الم ربيع عل���ي‪ -‬ويومها كنت اعتقد‬ ‫ان ه���ذه اجلماع���ة يس���ارية ول���ن يتعرض���وا ل���ي‪ ،‬لك���ن مبجرد‬ ‫وصولي وجدت نفسي مطلوب ًا لهم فأوعز الي بعض األصدقاء‬ ‫م���ن اجلبه���ة القومية مثل محم���د صالح مطي���ع وصالح فضل‬ ‫الصالح���ي ب���أن ال احترك م���ن مكاني وكنت يومها جالس��� ًا في‬ ‫بي���ت صالح فضل الذي كان يذه���ب الى بني اجلبلني يتدرب ثم‬ ‫يعود فش���عرت انني سوف اس���بب له مشاكل فعدت مرة اخرى‬ ‫الى حاضنة اجلميع تعز واستقريت فيها‪.‬‬

‫نحو خطاب سياسي وطني متزن قائم على لغة الحوار‬ ‫والسالم والتعايش واالنحياز للوطن والتنافس في بنائه‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫عدد خاص بمناسبة مرور‬ ‫‪ 51‬عام ًا لثورة ‪ 14‬أكتوبر‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫‪15‬‬

‫الخميس ‪ 16‬اكتوبر ‪2014‬م العدد ‪ 1786‬الموافق ‪ 22‬ذي الحجة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 16 Octo. 2014 no. 1786‬‬

‫عشرون عام ًا ما زال حاضراً في الذاكرة‬

‫سلطان أحمد عمر‪ ..‬فلسفة النضال والكفاح‬ ‫من أجل الحرية والبقاء‬ ‫من أصعب المواقف في حياتنا أن يكتب المرء عن ش ��خصية امتزجت فيها كل‬ ‫الصفات الجميلة كالمناضل سلطان أحمد عمر والذي كان وعلى مدى نصف قرن‬ ‫أحد أبرز أعمدة الحركة الوطنية اليمنية البارزين‪..‬‬ ‫كان هذا الرجل واحدًا ممن اش ��علوا الش ��موع باكرًا وحولوا حياتهم إلى مصابيح‬ ‫مضيئة م ��ن أجل اليمن يعملون في صمت وتواضع ونكران ذات وعلى الرغم من‬ ‫مضي عشرين عامًا على رحيل هذا الفارس المترجل إال أنه مازال حاضرًا في ذاكرة‬

‫الناس مس ��توطنًا وعيهم ووجدانهم وذاكرتهم فهو الذاكرة الحية التي سكنت‬ ‫متأصال وخالدًا أبدًا‪..‬‬ ‫التاريخ وأصبح وعيًا‬ ‫ً‬ ‫رحل فجرًا مع أول تباشير الصباح والليل مازال يلملم ظلماته استعدادًا للرحيل‬ ‫كان فارسًا يسكن فجرنا كما يسكن قلوبنا يعيش في جروحنا وتحت جلودنا وفي‬ ‫مسامات أجسادنا وفي حدقات أعيننا وفي جفوننا المتوردة‪..‬‬ ‫عبد الرحمن سيف اسماعيل‬

‫غادرنا سلطان الرجل الطليعي التاريخي بصمت مخيف وذلك‬ ‫فجر ي���وم ‪13‬أبريل ‪1993‬م والناس وقتها كانوا يترقبون موعد‬ ‫االنتخابات البرملانية في ‪27‬أبريل وهي االنتخابات األولى التي‬ ‫يتم إجراؤها على أساس دميقراطي تنافسي في ظل راية الوحدة‬ ‫الوطنية املباركة‪..‬‬ ‫أفل سلطان عن دنيانا كما تأفل الشمس والكواكب عن مجرتها‬ ‫فقد كان ش���امخ ًا شموخ اجلبال ظل حاضر ًا في مختلف مراحل‬ ‫التاريخ املعاصر‪..‬‬ ‫ارتبط بحرك���ة القوميني العرب عام ‪1955‬م عندما س���افر إلى‬ ‫مصر في خمسينيات القرن املاضي للدراسة هناك في املرحلتني‬ ‫االعدادية والثانوية ثم اضطلع بدور أساس���ي في تأسيس فرع‬ ‫احلركة في اليمن وعمل جنب ًا إلى جنب مع الزعماء التاريخيني‬ ‫وقتها فيصل عبداللطيف وقحطان الش���عبي وعبدالقادر سعيد‬ ‫وعبدالرحمن محمد سعيد وعبداحلافظ قائد‪ ،‬كان سلطان رجل‬ ‫املواقف واملهمات الصعبة كان يتخذ مواقفه بش���جاعة الرجال‬ ‫االقوياء‪..‬‬ ‫تشكل وعيه األول على يد والده الفنان أحمد عمر العبسي الذي‬ ‫سجلت عدسته مرحلة من أصعب وأدق مراحل التاريخ وأكثرها‬ ‫تخلف ًا ودموية في عهد االمامة الكهنوتية‪..‬‬ ‫وفي هذا املناخ الدموي عاش س���لطان حياته األولى وتش���كل‬ ‫في ظله وعيه الث���وري وبهذا لعب دور ًا رائد ًا في تفجير ثورتي‬ ‫‪26‬س���بتمبر ‪1962‬م و‪14‬أكتوب���ر ‪1963‬م حي���ث عق���دت حرك���ة‬ ‫القومي�ي�ن العرب فرع اجلنوب اجتماع ًا له���ا في االعبوس قرية‬ ‫حارات مس���قط رأس���ه بدار ابن عمه ورفيق���ه عبدالرحمن محمد‬ ‫عمر وعلى إثر هذا تشكلت اجلبهة القومية لتحرير جنوب اليمن‬ ‫واتخذ قرار الكفاح املسلح كأرقى أشكال النضال لطرد االستعمار‬ ‫الذي احتل بالدنا بالقوة واصبح سلطان بعدها الرجل األول في‬ ‫اجلبهة القومية الش���اهد على تطورها حتى حتقيق االستقالل‬ ‫الوطني ف���ي ‪30‬نوفمب���ر ‪1967‬م بعد ثورة مس���لحة دامت أربع‬ ‫س���نوات لم يشهد االس���تعمار البريطاني مثي ً‬ ‫ال لها في املقاومة‬ ‫واالستبسال‪..‬‬ ‫وكان حاض���ر ًا ف���ي كل املواق���ف الوطنية وعلى إث���ر االنقالب‬ ‫الرجعي ف���ي ‪5‬نوفمب���ر ‪1967‬م وما ب���ات يعرف وطني��� ًا بالردة‬ ‫الرجعي���ة واالنتهاكات املتزاي���دة التي طالت الث���وار واملجتمع‬ ‫بصفة عامة عقدت مبسقط رأسه فعاليات مؤمتر حركة القوميني‬ ‫الع���رب فرع الش���مال وتأس���يس احل���زب الدميقراط���ي الثوري‬ ‫اليمني حيث أصبح س���لطان فيه أهم ش���خصية وسكرتير ًا أول‬ ‫له عام‪1972‬م‪..‬‬ ‫أشعل سلطان شعلة الثورة في واقع أكثر ظالم ًا وتخلف ًا أشعل‬ ‫جذوة النضال من أج���ل أن يظل اليمن حاضر ًا في حياة الناس‬ ‫وثقافتهم ووعيهم خالد ًا في سفر التاريخ الثوري ناضل بصمت‬ ‫ونك���ران ذات عاش حياته في غاية القس���وة وع���اش جزء ًا منها‬ ‫متواري ًا ع���ن االنظار متخفي��� ًا مالحق ًا كان مطارد ًا في الش���مال‬ ‫ومطلوب��� ًا ف���ي اجلن���وب بعد االس���تقالل بل ممنوع���ا من دخول‬ ‫اجلنوب ولكنه وعن طريق رفيق دربه سالم ربيع علي واملناضل‬ ‫عبدالرحمن محمد عمر متكن من الدخول متسل ً‬ ‫ال إلى مطار عدن‬ ‫الدولي ومن���ه إلى بيروت إلكمال دراس���ته اجلامعي���ة التي كان‬ ‫ق���د أوقفها في اجلامع���ة االمريكية ث���م جامعة بي���روت العربية‬ ‫متخصص ًا في الفلسفة وعلم االجتماع‪..‬‬ ‫ومبه���ارة الرج���ل املثق���ف الع���ارف واملوس���وعي املتخصص‬ ‫أصدر كتابه املع���روف «نظرة في تطور املجتم���ع اليمني» الذي‬ ‫فاجأ به مختلف االوساط الثقافية العربية باستخدامه الواعي‬ ‫للمنه���ج اجلدلي في ق���راءة التاري���خ االقتص���ادي واالجتماعي‬ ‫والسياسي للمجتمع اليمني‪ ،‬حيث درس التشكيالت االقتصادية‬ ‫واالجتماعية اخلمس على الواقع اليمني ومنط االنتاج اآلسيوي‬ ‫مسلط ًا الضوء على واقع التطور الذي حدث في عالقات ووسائل‬ ‫وقوى االنتاج املادي وقد كان األس���بق في ق���راءة التاريخ وفق ًا‬ ‫للمنهج املادي تاله في ذلك الفيلسوف اللبناني اليساري حسني‬ ‫مروة في كتابه املوسوم «النزعات املادية في الفلسفة االسالمية»‬ ‫ولكن مؤلف سلطان كان األهم باعتباره درس الواقع االجتماعي‬ ‫واالقتصادي وفق ًا لهذه العملية‪..‬‬ ‫وفي عام ‪1978‬م استمعت حملاضرة للدكتور املصري اليساري‬

‫املع���روف محمد عودة ال���ذي كان وقته���ا يدرس عل���م االجتماع‬ ‫بجامعة صنعاء كلية اآلداب حينما قال بأن س���لطان أحمد عمر‬ ‫واح���د من أه���م الش���خصيات املثقفة ف���ي الوط���ن العربي وهو‬ ‫الباحث العرب���ي الوحيد الذي درس التاريخ م���ن منظور مادي‬ ‫واعتبر كتاب سلطان ذاك من أهم املراجع التي ينبغي أن يعتمد‬ ‫عليه���ا في اجلامعات االنس���انية وهو فع ً‬ ‫ال مرجع أساس���ي في‬ ‫جامعة عدن ومقرر يعتمد عليه طالب اجلامعة هناك‪..‬‬ ‫كان‪ -‬رحمه الله‪ -‬من أش���د املدافعني ع���ن الوحدة اليمنية كان‬ ‫يقول باس���تمرار ال حياة وال تقدم وال استقرار لليمن إال في ظل‬ ‫وحدته وال ميكن أن يس���تعيد دوره التاريخي الرائد وحضارته‬ ‫املجي���دة إال بالوح���دة وظ���ل يناض���ل عل���ى مختل���ف االصع���دة‬ ‫واملجاالت من أجل هذا الهدف العظيم‪..‬‬ ‫ناضل فارس بصمت ووعي وادراك موضوعي جلدلية الواقع‬ ‫املتغير على الدوام متجرد ًا وبنقاء من فلسفة الذات مؤثر ًا الثقافة‬

‫اجلماعية والوعي باآلخر فقد مثل احلزب الدميقراطي الثوري‬ ‫اليمني الذي كان على طليعته ظاهرة تاريخية وسياسية فريدة‬ ‫مب���ا تضمنه م���ن رؤى تاريخي���ة وتنظيمية متمي���زة حيث متيز‬ ‫بطبيعة األعض���اء املنضويني ف���ي إطاره وثقافته���م التنظيمية‬ ‫والفكرية وااليديولوجية العالي���ة‪ ..‬ولد هذا احلزب على يد ثلة‬ ‫من العمالقة أمثاله كبير ًا وظل كذلك إلى أن أصبح أحد مكونات‬ ‫حزب الوحدة الشعبية ثم احلزب االشتراكي اليمني الذي واصل‬ ‫رسالة الطليعة الواعية في الوحدة والدميقراطية‪..‬‬ ‫كان س���لطان عظيم ًا وقوي ًا يتمتع بحضور سياسي كبير على‬ ‫مستوى الوطن اليمني وعلى املستوى االقليمي والدولي‪ ،‬طغت‬ ‫ش���خصيته ونفوذه على غيره من السياس���يني في هذه البلدان‬ ‫مجتمع���ة‪ ..‬ومتي���ز عن غي���ره م���ن السياس���يني بكث���رة احلركة‬ ‫وحيويتها ومبنطقه القوي‪ ،‬كان ديناميكي احلركة يعمل في كل‬ ‫االجتاهات التنظيمية والسياس���ية والثقافية وااليديولوجية‪..‬‬

‫قال رفيق دربه عبدالرحمن غالب‪ -‬أطال الله بعمره‪ -‬كان سلطان‬ ‫من أهم املناضلني وأكثرهم شجاعة وقدرة على اتخاذ القرار في‬ ‫القضايا التي يصعب أن يتخذها أحد غيره‪..‬‬ ‫وباملثل حدثني الرفيق على محمد قاسم املفلحي الذي عمل معه‬ ‫سكرتير ًا ثاني ًا ملنظمة احلزب مبحافظة تعز التي شغل سلطان‬ ‫س���كرتير ًا أول فيها بأنه كان شديد ًا وقوي ًا غير متسامح مع من‬ ‫يخ���ل بواجباته‪ ..‬وقال‪« :‬عل���ى الرغم من اختالف���ي معه إال أني‬ ‫استفدت منه كثير ًا في املجال التنظيمي وهذه شهادة من رفيق‬ ‫اختلف معه»‪ ..‬وقال‪ :‬أثناء مش���اركته ف���ي احلفل التأبيني الذي‬ ‫اقامته منظمة احلزب بالقبيطة مبدرسة االرشاد باألعبوس بأنه‬ ‫أثناء حضوره فعالية تنظيمية في شرعب كان الناس يسألونه‬ ‫باحلاح أين هو سلطان ملاذا لم يحضر وعندما سألهم ملاذا هذا‬ ‫االحلاح قالوا ل���ه في هذا املكان يرقد أح���د املناضلني قتل وهو‬ ‫يردد كلمة عاش سلطان أحمد عمر‪..‬‬

‫{ الحياة والتقدم وال استقرار إال في ظل وحدة الوطن‬ ‫{ ف ��ارس‪ ..‬الذي اقض مضاجع المس ��تعمر‬ ‫وناضل بصمت ووعي وإدراك‬ ‫{ الدكتور معروف عودة وصف سلطان بأنه‬ ‫أحد أهم الشخصيات المثقفة في الوطن العربي‬

‫كان سلطان على الدوام يفكر بالهم العام وبعقل اجلماعة‪ ،‬قال‬ ‫عنه تلميذه ورفيق دربه جار الله عمر بأنه‪ -‬أي س���لطان‪ -‬اعتاد‬ ‫منذ نعومة اظفاره على أن يفكر بالشأن العام وليس بالذات وكان‬ ‫منذ أن تفتحت مداركه يفكر باآلخرين وينأى بنفسه عن الفردية‬ ‫وكان األمر كذلك عند رحيله إلى مستقره االبدي‪..‬‬ ‫وأضاف بأن س���لطان كان بوس���عه أن يغ���دو واحد ًا من أجنح‬ ‫رجال األعمال كما كان بإمكانه أن يحتل منصب ًا رفيع ًا في الدولة‬ ‫في ش���مال اليمن أو في جنوب���ه‪ ،‬خصوص ًا وأنه قطع دراس���ته‬ ‫اجلامعية وقدم إلى صنعاء للدفاع عن ثورة سبتمبر احملاصرة‬ ‫بحرب ضروس‪..‬‬ ‫وأض���اف عن دوره ف���ي ث���ورة ‪14‬أكتوبر قائ ً‬ ‫ال‪ :‬ولم يكن اس���م‬ ‫«فارس» الذي اقض مضاجع املس���تعمرين سوى االسم احلركي‬ ‫لس���لطان أحمد عمر بيد أن س���لطان لم يش���أ أن يقترب من عالم‬ ‫املال واألعمال ولو أنه فعل لكان واحد ًا من ابرز مالك العقارات‬ ‫واألرص���دة وملا احت���اج أن يع���رض منزله للبيع م���ن أجل إنقاذ‬ ‫حيات���ه وكان بإمكانه كذلك أن يس���اير واقع احل���ال ويخفف من‬ ‫احالمه الثورية الكبرى وينأى بنفسه عن السير في طريق العمل‬ ‫السياسي املنظم حتت االرض فيصبح وزير ًا أو أعلى في صنعاء‬ ‫أو عدن خصوص ًا وقد كان في كلتا احلالتني على مقربة من أروقة‬ ‫احلك���م ومعرفة برجاالت الدول���ة وذا أدوار ال ينك���ر في ايصال‬ ‫العديد منهم إلى سدتها لكنه كان حامل ًا بالثورة زاهد ًا بالسلطة‬ ‫واملال طامح ًا إلى ما هو أرحب وأسمى‪..‬‬ ‫وعلى الرغم مما يش���كله هذا الرجل من بعد وطني وسياسي‬ ‫وثقافي وكفاحي إال أنه كان مستهدف ًا من رفاقه قبل أعدائه وصل‬ ‫حد التشويه لنضاالته وتضحياته‪..‬‬ ‫كان هذا يجري متوازي ًا مع هجمات السلطة عليه وصل األمر‬ ‫حد اعتقال وال���ده واخوانه وأبناء قريته وجمعهم وكان في كل‬ ‫مرة يتعرض أعضاء احلزب فيه لالعتقال يرافقه اعتقال أقرباء‬ ‫سلطان ومع هذا ظل سلطان صامد ًا يسجل انتصارات تاريخية‬ ‫متتالية للحزب واحلركة الوطني���ة الدميقراطية كما أن زياراته‬ ‫للشمال لم تنقطع متسل ً‬ ‫ال عبر احلدود الوهمية التي لم يؤمن بها‬ ‫يوم ًا أو رسمية عبر احلوار السلمي الذي كان يؤمن به باستمرار‬ ‫وقد رافقته في بعض هذه الزيارات كان غير آبه مبا يدور حوله‬ ‫من مؤامرات ولم يلتفت يوم ًا للمغريات التي كانت تعرض عليه‬ ‫مقاب���ل تخليه عن العمل النضالي وأول حوار أجراه مع النظام‬ ‫كان في عام ‪1980‬م أسفر عن اتفاقية «‪ »31‬يناير ‪1980‬م املشهورة‬ ‫والتي مبوجبها صدرت صحيفة «األمل» ناطقة باسم املعارضة‬ ‫اليس���ارية وتعيني عضوين في اللجنة العامة للمؤمتر الشعبي‬ ‫العام ولم يف النظام ببقية بنود االتفاقية‪ ..‬وبتكليف من احلزب‬ ‫التقيت الرفيق س���لطان رئي���س اجلبهة الوطني���ة الدميقراطية‬ ‫بصنعاء وسلمته رسالة احلزب وأخرى منه للحزب جتيب على‬ ‫مجموعة االستفسارات التي طرحت عليه وكانت هذه االتفاقية‬ ‫أول نصر سياسي للمعارضة «في ظل صالح» باملقابل تولدت لدى‬ ‫الناس ثقافة اخلوف من املعارضة ورموزها واخلوف األكثر حدة‬ ‫كان من سلطان ذاته الذي كان ميثل رأس املعارضة السياسية‪..‬‬ ‫كان س���لطان‪ -‬على العكس مما يصوره اآلخرون‪ -‬ش���خصية‬ ‫ج���ادة ومحبوب���ة وفوالذيه وأثناء حتملي ملس���ؤولية سياس���ية‬ ‫وتنظيمية في محور صنعاء «ش���مال الش���مال» كنت أجد في كل‬ ‫منزل داخله في ربوع احملافظات التي تشكل محافظات احملور‬ ‫صور سلطان أحمد عمر مرفوعة على جدران املنازل وكان اجلميع‬ ‫ينظر إليه على أنه القائد الفعلي لنضاالت الش���عب وكان ينظر‬ ‫إلى مناطق شمال الش���مال باعتبارها البعد الثوري والنضالي‬ ‫والوطني للحركة الوطنية على العكس من نظرة الس���لطة إليها‬ ‫على أنها بعد أمني للدول املجاورة‪..‬‬ ‫هذا هو املناضل سلطان أحمد عمر وكلما أحتدث عنه ينتابني‬ ‫شعور خاص بعظمة هذا الرجل الذي ارتبطت به حينا وببعض‬ ‫حلقات���ه النضالية جمعتني به وش���ائج عميقة ومواقف مبدئية‬ ‫كبيرة وكان أكثر الرفاق اصغ���اء حملدثه كان يتحمس للمواقف‬ ‫التي يراها تخدم النضال الوطني‪..‬‬ ‫كان س���لطان يتمتع بعالقات جيدة مع رفاق���ه حتى مع أولئك‬ ‫الذي���ن تعاملوا مع���ه بعدوانية وتصدوا له بعن���ف وكان يراعي‬ ‫القواسم الفكرية التي جتمعه بكل هؤالء‪.‬‬

‫الشاعر عمر بن نسري‪ ..‬وقصيدة «برع يا استعمار» ال تقل عن قذيفة مدفعية يف مواجهة االستعمار‬ ‫محمد العلوي‬ ‫كتب في الوطن أجمل الكلمات‪ ..‬ش� � ��اعر ناضل بالقلم وقارع االستعمار‬ ‫البريطاني شعر ًا‪ ..‬انه الشاعر الكبير عمر عبدالله نسير الذي رحل وغيبه‬ ‫املوت في ‪14‬سبتمبر ‪2014‬م وهو مؤلف األغنية الشهيرة «برع يا استعمار»‬ ‫والتي أذيعت بصوت الفنان القدير محمد محس� � ��ن عطروش وشكلت هذه‬ ‫األغنية بصورها وأبعادها الثورية صوت ثورة ‪14‬أكتوبر املجيدة‪..‬‬ ‫ولد الش� � ��اعر نسير في مدينة زجنبار عاصمة محافظة أبني عام ‪1932‬م‪,‬‬ ‫وهو أحد مؤسس� � ��ي فرع احتاد األدباء والكتاب اليمنيني في أبني‪,‬عن عمر‬ ‫ناهز ‪82‬عام ًا ليوارى جثمانه الثرى الى مثواه األخير مبدينة أبني بعد حياة‬ ‫حافلة بالعطاء األدبي والثقافي الوطني‪..‬‬ ‫وكان األخ عبدربه منصور هادي رئيس اجلمهورية قد عبر في برقيه العزاء‬ ‫ألسرة الفقيد عن املعاني الوطنية واألخالقية واالبداعية التي حتلى بها الفقيد‬ ‫خالل مرحلة العطاء الشعري املتميز والفريد‪ ,‬الذي ألهب مشاعر املواطنني‬ ‫وأصبح اليوم مخزون ًا ثقافي ًا ورافد ًا جديد ًا لعشاق األدب والثقافة والفن‪..‬‬ ‫ارتبطت حياته بحياة األصالة والزراعة ومنها استمد مشاعره اإلنسانية‬ ‫الرقيقة‪ ،‬واستلهم حبه واعتزازه لألرض والوطن وعبر عنها بقصائد وطنية‬

‫العيد الـ‪51‬‬ ‫لثورة ‪ 14‬أكتوبر‬

‫خالدة حملت معها طابع الكفاح والنضال الثوري‪ ..‬ويعد الش� � ��اعر نسير‬ ‫من ابرز ش� � ��عراء األغني� � ��ة اليمنية الذي كتبه في مراح� � ��ل مبكرة من عمره‬ ‫وسطر رصيد ًا هائ ً‬ ‫ال من قصائده في مناهضة االستعمار البريطاني بأبياته‬ ‫وقوافي شعره‪ ,‬والذي كان ال يقل عن رصاصة أو قذيفة مدفعية في مواجهة‬ ‫االستعمار‪ ,‬ألهب مشاعر األحرار وعزز من معنوياتهم ترسيخ ًا لثقافة القيم‬ ‫الوطنية واإلنسانية التحررية والعاطفية من اجل العيش بكرامة على ارض‬ ‫اليمن وبخصوصية شعرية عالية‪..‬‬ ‫وش� � ��كل الشاعر نس� � ��ير ثنائي ًا ناجح ًا مع الفنان محمد محسن عطروش‬ ‫وقدما عدد ًا من األغاني املتميزة أبرزها وأشهرها «برع يا استعمار‪ ,‬مطيع‬ ‫الزمان‪ ،‬ودعتك‪ ،‬حنيني‪ ,‬وأنا أترجاك‪ ،‬يا هلي‪ ،‬أنا لي يا هاجري» والكثير‬ ‫من األغاني التي ال يتسع املجال حلصرها‪ ,‬اال ان أغنيته الشهيرة «برع يا‬ ‫استعمار» واحدة من األغاني الوطنية الثورية والتي ساهمت في رفع الوعي‬ ‫الشعبي ملقاومة االستعمار البريطاني جلنوب اليمن ودعم ثورة ‪14‬أكتوبر‬ ‫‪1963‬م التي استطاعت طرد املستعمر إلى األبد‪..‬‬ ‫غنى عدد من الفنانني املعروفني في الساحة اليمنية من كلمات الشاعر مثل‪:‬‬ ‫صباح منصر ورجاء باسودان وأبو بكر السكاريب ومحمد صالح عزاني‬ ‫وأحمد علي قاسم وعوض أحمد وغيرهم من الفنانني‪ ..‬ومببادرة مت تكرميه‬ ‫في مطلع عام ‪2010‬م من قبل منتدى الوحدة محافظة أبني‪.‬‬

‫وثيقة السلم والشراكة الوطنية ضرورة‬ ‫ومصلحة الوطن تقتضي‬ ‫البدء الفوري بتطبيقها‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫عدد خاص بمناسبة مرور‬ ‫‪ 51‬عام ًا لثورة ‪ 14‬أكتوبر‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫ثـورة ‪ 14‬أ كتوبـر‬

‫‪16‬‬

‫الخميس ‪ 16‬اكتوبر ‪2014‬م العدد ‪ 1786‬الموافق ‪ 22‬ذي الحجة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 16 Octo. 2014 no. 1786‬‬

‫يوميات الكفـاح املسلح‬ ‫> في أواخر القرن الثامن عش���ر امليالدي‪ ،‬واجلزء اجلنوبي‬ ‫م���ن اليمن يعي���ش حالة من الضعف والهزال بس���بب تقس���يمه‬ ‫ال���ى مجموعة من الدوي�ل�ات القزمية واالقطاعي���ات املتصارعة‬ ‫فيم���ا بينه���ا‪ ..‬وف���ي وق���ت كان���ت في���ه ه���ذه املنطقة م���ن العالم‬ ‫تش���هد تس���ابق ًا اس���تعماري ًا شرس��� ًا من قبل الدولة االوروبية‪،‬‬ ‫كان���ت ع���دن ومبوقعها االس���تراتيجي الهام عل���ى بوابة البحر‬ ‫األحمر اجلنوبية هدف ًا ألطماع اس���تعمارية بريطانية وفرنسية‬ ‫ومنساوية وايطالية وهولندية واسعة‪.‬‬ ‫> ف���ي ‪1802‬م عق���دت ش���ركة الهن���د الش���رقية البريطاني���ة‬ ‫م���ع س���لطان حلج‪ -‬الذي كان���ت عدن تتبع ل���ه‪ -‬إتفاقية حصلت‬ ‫مبوجبه���ا على امتيازات ضخمة في مرفأ عدن الذي كان يعتبر‬ ‫اه���م مرف���أ جتاري في هذه املنطقة‪ ،‬وس���مح الس���لطان مبوجب‬ ‫هذه االتفاقية بش���حن البضائع الى عدن بدون رس���وم جمركية‬ ‫بينم���ا حصل الوكيل السياس���ي البريطاني ف���ي عدن على حق‬ ‫البت ف���ي جميع الدعاوى بني رعاي���ة االمبراطورية البريطانية‬ ‫ورعاي���ا س���لطان حل���ج‪ ..‬وكان���ت بذل���ك ع���دن تفق���د ج���زء ًا م���ن‬ ‫استقاللها لصالح بريطانيا‪..‬‬

‫حلقات وسلسلة طويلة من النضاالت وأعمال المقاومة البطولية ضد االستعمار‬ ‫واالمامة س ��جلها المناضلون اليمنيون في طريق تحقيق الثورة الخالدة (‪26‬سبتمبر و‪14‬أكتوبر و‪30‬نوفمبر)‪ ..‬وفي الذكرى‬ ‫قليال ونحاول أن نسترجع جزءًا من نضاالت أبطال هذه الثورة وصانعيها الذين انبلج بفضلهم فجر‬ ‫الـ‪ 51‬لثورة ‪14‬أكتوبر المجيدة نتوقف ً‬ ‫ضئيال‬ ‫طويال وغير منقطع طوال س ��نوات االستعمار البريطاني فإن هذا الحيز لن يحتوي بالطبع َّإال جزءًا ً‬ ‫االس ��تقالل في ‪1967‬م‪ ..‬وألن النضال كان ً‬ ‫ج� �دًا من حلقات هذا النضال‪ ..‬وألن األح ��داث كثيفة وضخمة وكبيرة وهي تصنع تاريخ هذا الوطن وتمهد الطريق لفجر ثورته‪ ،‬فلقد حاولنا تلخيص‬ ‫هذه األحداث في نقاط مختصرة نجملها فيما يلي‪:‬‬ ‫إعداد‪ :‬عثمان تراث‬

‫احتالل عدن‬

‫> في ‪1819‬م وبعد ارس���ال عدد من الس���فن باجتاه سواحل‬ ‫اليمن‪ ،‬اجبرت ش���ركة الهند الش���رقية االمام في ش���مال الوطن‬ ‫عل���ى املوافق���ة عل���ى مرابط���ة حاميته���ا ف���ي املخ���اء‪ ،‬ونال���ت‬ ‫للبريطانيني حق احلصانة ودرجة دنيا من الرس���وم اجلمركية‬ ‫عل���ى بضائعهم‪ ،‬وحلاجة اجنلترا في ذلك الوقت لقاعدة ارتكاز‬ ‫لسفنها بدأت متارس ضغوط ًا عسكرية وسياسية متزايدة على‬ ‫س���لطان حلج وش���يوخ القبائل انتهت بارس���ال فصيلة اقتحام‬ ‫اس���تعمارية بقي���ادة االجنلي���زي القبطان هاين���س كان الحتالل‬ ‫عدن‪..‬‬ ‫> ف���ي ‪19‬يناي���ر ‪1839‬م مت االس���تيالء عل���ى ع���دن واصب���ح‬ ‫القبط���ان «هاين���س» أول من���دوب س���امي له���ا بع���د اخضاعه���ا‬ ‫لرئاسة بومباي‪.‬‬ ‫> في ‪1939/6/18‬م عقدت معاهدة جديدة بني ش���ركة الهند‬ ‫الشرقية اعترف مبوجبها س���لطان حلج بالسيطرة االجنليزية‬ ‫عل���ى ع���دن‪ ،‬وبع���د ع���دة اتفاقي���ات ومعاه���دات أخ���رى انتقلت‬ ‫ممتلكات السلطان نفسه الى حماية «االمبراطورية البريطانية»‬ ‫لتصبح عدن بعد ذلك أول «سلطنة» تخضع للحماية البريطانية‬ ‫ولتتبعها فيما بعد بقية السلطنات واإلمارات واملشيخات‪..‬‬ ‫> ف���ي ‪1882‬م اش���ترى االجنلي���ز م���ن س���لطان حل���ج مدينة‬ ‫الش���يخ عثمان‪ ،‬وفي ‪1888‬م اش���تروا جزءًا من الساحل الواقع‬ ‫ب�ي�ن عدن وش���به جزيرة البريق���ة‪ ،‬وف���ي ‪1915‬م احتلت القوات‬ ‫البريطاني���ة جزيرة كمران الت���ي كانت تخضع حتى ذلك الوقت‬ ‫للنفوذ التركي‪..‬‬ ‫> ف���ي ‪1937‬م أعلن���ت اليم���ن مس���تعمرة للت���اج البريطاني‬ ‫وأصبحت تدار مباشرة من وزارة املستعمرات البريطانية‪..‬‬ ‫> ف���ي ‪1956‬م وبع���د فش���ل بريطاني���ا في جذب بقي���ة الدول‬ ‫العربية الى «حلف بغداد» وفقدانها مواقعها بعد ذلك في مصر‬ ‫والعراق والسودان وعدد آخر من الدول العربية‪ ،‬انصب تركيز‬ ‫بريطاني���ا على ع���دن‪ ..‬ومت حتويلها الى أضخ���م قاعدة حربية‬ ‫بريطاني���ة في ش���رق البحر االحم���ر‪ ،‬و ُأقيم عليها مق���ر القيادة‬ ‫العليا للقوات املسلحة االجنليزية في اجلزيرة العربية وحولت‬ ‫هذه القيادة في مارس ‪1961‬م الى قيادة «الشرق األوسط»‪..‬‬ ‫وباإلضاف���ة الى عدن كان���ت القوات البريطاني���ة تتمركز في‬ ‫مكيراس والضالع وبيحان وحلج وسلطنة القعيطي‪..‬‬ ‫> ف���ي ‪1959/2/11‬م أعلن���ت الس���لطات االس���تعمارية‬ ‫البريطاني���ة رس���مي ًا قي���ام ما اس���مته باحتاد ام���ارات اجلنوب‬ ‫العربي‪ ،‬متكون ًا من امارات الضالع وبيحان ومشيخة العوالق‬ ‫العليا وسلطنتي العوذلي والفضلي وسلطنة يافع‪ ،‬وفي الفترة‬ ‫م���ن ‪1961‬م وحت���ى ‪1964‬م مت احلاق س���لطنات حلج والعوالق‬ ‫الس���فلى الوحي���دي واحلواش���ب والش���عيب وع���دن والعل���وي‬ ‫واملفلحي واحتاد دثينة ومش���يخة العقربي ليبلغ عدد الواليات‬ ‫في هذا االحتاد «‪ »17‬والية يقطنها ‪900‬ألف نسمة‪..‬‬

‫إنطالق المقاومة‬

‫> بالطب���ع ل���م متر احلملة االس���تعمارية الت���ي قادها جنود‬ ‫االحت�ل�ال البريطان���ي عل���ى جنوب الوط���ن ب���دون مقاومة رغم‬ ‫واق���ع الضع���ف والتف���كك ال���ذي كانت تعيش���ه الب�ل�اد‪ ..‬وميكن‬ ‫القول إن أولى اخلطوات التي اتخذها االجنليز للسيطرة على‬ ‫عدن ش���هدت في مقابلها منذ اول اللحظات بروز بدايات حركة‬ ‫املقاومة الوطنية لصد املستعمرين‪..‬‬ ‫فمن���ذ البدء لم جت���د احلملة التي قاده���ا هاينس في ‪1828‬م‬ ‫الطري���ق س���الك ًا الحت�ل�ال ع���دن‪ ،‬ورغ���م الف���رق الضخ���م ما بني‬ ‫املستوى ونوعية التسليح والتنظيم الذي كان يتمتع به اجليش‬ ‫البريطاني وبني أدوات وأسلحة املقاومة الوطنية البسيطة إال‬ ‫أن مقاومة شرسة كانت تنتظر هذه احلملة في عدن حيث دارت‬ ‫مع���ارك بطولي���ة للمقاوم���ة ضد زحف املس���تعمرين وس���قط في‬ ‫ه���ذه املعارك ‪ 139‬من الش���هداء اليمنيني وجرح ‪ 25‬آخرون في‬ ‫حني تكب���د االجنليز املدججني باس���لحتهم الضخمة واحلديثة‬ ‫ً‬ ‫قتي�ل�ا وجريح ًا‪..‬وكان���ت هذه املعركة بداية سلس���لة عظيمة‬ ‫‪15‬‬ ‫متصلة من معارك اخرى خاضها اليمنيون باستبسال وبطولة‬ ‫ض���د املس���تعمرين ورموز االقط���اع ومع بداية القرن العش���رين‬ ‫كانت أعمال التمرد على سلطات االستعمار تعم جميع األنحاء‬ ‫احملتل���ة في ش���كل انتفاض���ات عفوي���ة للجماهي���ر والقبائل في‬ ‫املواقع املختلفة‪..‬وفي ‪1902‬م انتفض فالحو حضرموت‪..‬‬ ‫> في األعوام ‪1957-28-18‬م خاضت قبائل ردفان سلس���لة‬ ‫من أعمال املقاومة املسلحة ضد االضطهاد االستعماري‪..‬‬ ‫> وفي الفترة من س���نة ‪1926‬م حتى اخلمس���ينات استمرت‬ ‫انتفاضة فالحي قبائل الزبيري في العوالق حتى استطاعت أن‬ ‫تطرد بعض القوات البريطانية من املراكز العسكرية هناك مما‬ ‫أدى إلى قيام القوات االس���تعمارية بش���ن غارات جوية بسالح‬ ‫الطي���ران البريطاني على مناطق الثوار أحدثت خراب ًا واس���ع ًا‬ ‫في تلك املناطق‪..‬‬

‫في مواجهة الطيران‬

‫> وف���ي ‪1958‬م حدث���ت انتفاض���ة ياف���ع الس���فلى كواح���دة‬ ‫م���ن االنتفاضات البارزة ف���ي تلك الفترة‪ ..‬وحينها اس���تخدمت‬ ‫بريطاني���ا س�ل�اح الطيران لض���رب املنطقة الت���ي يتحصن فيها‬ ‫وف���ي مواجه���ة الصمود ال���ذي أبداه مع الرج���ال امللتفني حوله‬ ‫وتصاعد أعمال مقاومتهم رغم القصف عادت الطائرات تقصف‬ ‫مواقعه مرة أخرى في فبراير من عام ‪1959‬م‪..‬‬ ‫> وف���ي ‪1958‬م اندلع���ت انتفاض���ة كب���رى عندم���ا عزم���ت‬ ‫الس���لطنة القعيطي���ة على نزع الس�ل�اح م���ن القبائ���ل‪ ،‬فاندلعت‬ ‫أعم���ال التم���رد من هذه القبائل‪ ،‬واتس���ع نطاقها بعد ذلك ليجد‬ ‫احل���كام االجنليز أنفس���هم مضطرين لطلب النجدة واملس���اعدة‬ ‫م���ن الق���وات البريطاني���ة ف���ي مس���تعمراتها بأفريقي���ا‪ ،‬وم���رة‬ ‫رابعة كانوا مس���تعدين لالس���تعانة بسالح اجلو ملواجهة ثوار‬

‫{ صم��ود الثائري��ن يف أيامه��ا األوىل أفش��ل جحاف��ل املس��تعمر يف إخم��اد لهي��ب الث��ورة‬ ‫{ املقاوم��ة اليمني��ة لالس��تعمار الغاش��م انطلق��ت من��ذ الوهل��ة األوىل وبأش��كال مختلف��ة‬

‫االس���تعمارية في ش���كل اضرابات مطلبية عامة‪ ،‬وش���هدت تلك‬ ‫الفترة تأس���يس أكثر من ‪ 20‬نقابة جديدة‪ ،‬مت متثيلها مع بقية‬ ‫النقاب���ات ف���ي مجلس معد النعقاد املؤمت���ر العمالي في ‪1956‬م‬ ‫ال���ذي كان ل���ه دوره الكبير ف���ي تبني مطالب العم���ال والتعبير‬ ‫عنه���ا وتطويره���ا ملالمس���ة املطال���ب الوطني���ة االقتصادي���ة‬ ‫والسياسية عامة‪..‬‬ ‫> مع تزايد نشاط وحركة العمال وفي الوقت الذي كان فيه‬ ‫االس���تعمار يعمل لضم عدن الى احت���اد اجلنوب العربي برزت‬ ‫احلاج���ة الى تأس���يس حزب سياس���ي باالس���تناد ال���ى احلركة‬ ‫العمالية‪..‬‬ ‫وكان هذا احلزب هو حزب الش���عب االشتراكي الذي تأسس‬ ‫في ‪1962‬م وس���اهم بدور كبير في جتذير الشعارات االحتادية‬ ‫الوطنية واملعادية لالس���تعمار‪ ..‬واملشاركة بفاعلية في مقاومة‬ ‫اخلطط االستعمارية في اجلزء احملتل من الوطن‪..‬‬ ‫> ف���ي الفترة من ‪22‬يوليو وحتى ‪16‬أغس���طس ‪1962‬م عقد‬ ‫مؤمتر دستوري في لندن أقر إدخال عدن ضمن احتاد اجلنوب‬ ‫مم���ا أثار حفيظ���ة احلركة الوطني���ة التي اندفع���ت ملقاومة هذا‬ ‫القرار‪ ،‬فدعت القوى الوطنية الى االضراب العام ملدة ثالثة أيام‬ ‫والزحف على املجلس التش���ريعي ملقاومته دون التصديق على‬ ‫ه���ذا االتف���اق وبالفعل قام هذا االضراب واش���تعلت املظاهرات‬ ‫وق���ام جن���ود االحتالل باعتق���ال عدد كبير م���ن املتظاهرين دون‬ ‫أن يحد ذلك من حركة اجلماهير وهي حتتش���د باجتاه املجلس‬ ‫وواصلت جموعها الثائرة في مسيرتها الى السجن واملجلس‪،‬‬ ‫وجتددت هذه املظاهرات في ‪24‬سبتمبر حينما احتلت الشرطة‬ ‫منطق���ة املجلس التش���ريعي في كريتر ونقل���ت اعضاء املجلس‬ ‫بالطائ���رات املروحي���ة ف���ي ح�ي�ن كان رج���ال الش���رطة يفرق���ون‬ ‫التظاهرات بالقنابل املسيلة للدموع والرصاص احلي‪..‬‬ ‫> ف���ي ‪1962/9/25‬م والث���وار يع���دون عدته���م ف���ي صنعاء‬ ‫لالنقض���اض النهائ���ي عل���ى عه���د اإلمام���ة البغي���ض كان���ت‬ ‫االضرابات واملظاهرات تعم عدن واملناطق األخرى في املناطق‬ ‫احملتلة‪ ،‬مما دعا الس���لطة البريطانية هناك الى اس���تدعاء فرق‬ ‫م���ن اجلي���ش ملس���اعدة الش���رطة في قم���ع املواطن�ي�ن الثائرين‪،‬‬ ‫فسقط ثالثة من املتظاهرين شهداء واعتقل ‪ 120‬منهم وصادق‬ ‫املجلس على معاهدة ضم عدن الى االحتاد‪..‬‬

‫ثورة ‪ 26‬سبتمبر‬

‫{ يف جبال ردفان الشامخة تجرع جيش بريطانيا العظمى مرارة الهزائم على يد الذئاب الحمر‬ ‫{ يف ع��ام ‪1965‬م بل��غ ع��دد جبه��ات القت��ال ‪ 11‬جبه��ة عل��ى امت��داد جن��وب الوط��ن‬ ‫الكفاح المسلح‬

‫ثورة ‪ 14‬أكتوبر‬

‫> في ‪1963/2/24‬م تحولت فكرة جبهة الكفاح المسلح الى‬ ‫خطوات تنفيذية في طريق تكوينها عندما بدأت االجتماعات‬ ‫الرامية لتأسيس��ها في دار السعادة بصنعاء بحضور عدد كبير‬ ‫من رجاالت القبائل والجنود والضباط مع أعضاء حركة القوميين‬ ‫العرب وحزب الش��عب االش��تراكي‪ ،‬وعدد كبير من المستقلين‬ ‫وتمخض هذا اللقاء عن تشكيل لجنة تحضيرية إلعداد مشروع‬ ‫ميث��اق وطني لهذه الجبهة التي ُأتفق ان يكون اس��مها «جبهة‬ ‫تحرير الجنوب اليمني»‪..‬‬ ‫وبالفع��ل وضع��ت اللجنة هذا المش��روع ف��ي ‪1963/3/8‬م‬ ‫وقد تألف الميث��اق من نقاط عديدة تضمنت البرنامج وحددت‬ ‫ان الكفاح المس��لح هو الوس��يلة لتحرير الوطن من االس��تعمار‬ ‫البريطان��ي‪ ..‬والدف��اع ع��ن الجمهووري��ة الولي��دة ف��ي ش��مال‬ ‫الوط��ن‪ ..‬ورف��ع منظم��و الجبهة بعد ذلك رس��الة ال��ى الرئيس‬ ‫عبدالله السالل الذي سمح لهم بفتح مكتب للجبهة في صنعاء‪..‬‬ ‫> ف��ي ‪1963/8/19‬م وباجتم��اع س��بعة تنظيم��ات ه��ي‬ ‫«حركة القوميين العرب‪ ،‬والجبهة الناصرية‪ ،‬والمنظمة الثورية‬ ‫لجن��وب اليم��ن المحتل‪ ،‬والجبهة الوطنية‪ ،‬والتش��كيل الس��ري‬ ‫للضباط األحرار‪ ،‬وجمعية االصالح اليافعي‪ ،‬وتش��كيل القبائل»‪،‬‬ ‫ت��م اإلعالن عن قيام الجبهة القومية التي رفعت ش��عار الكفاح‬ ‫المسلح وأعلنت حرب التحرير الشعبية حتى االستقالل‪..‬‬ ‫> بع��د ذلك أعل��ن الرئيس المصري جم��ال عبدالناصر عن‬ ‫تأييده لفكرة الكفاح المس��لح وأبدا اس��تعداد ب�لاده لتقديم‬ ‫الدع��م والس�لاح ال�لازم لهذه الجبه��ة من خالل وج��ود القوات‬ ‫المصري��ة في مواقع الدفاع ع��ن الجمهورية القائمة على انقاض‬ ‫اإلمامة‪..‬‬

‫> ف��ي ‪1963/10/14‬م انطلق��ت ش��رارة الكف��اح المس��لح ض��د‬ ‫االستعمار من جبال ردفان بمشاركة عدد كبير من أبناء القبائل في تلك‬ ‫المنطقة الجبلية‪..‬‬ ‫> ف��ور انطالق��ة الث��ورة المس��لحة عم��ل االنجليز على اس��تعمال‬ ‫أس��اليب القمع الس��ابقة آملين إخمادها‪ ،‬ومع فشلهم في ذلك وتصاعد‬ ‫أعمال الثورة رغم الحمالت العس��كرية الواس��عة‪ ،‬أيقن المس��تعمر أنه‬ ‫اآلن أم��ام ثورة ليس��ت كما مر م��ن انتفاضات وان الثوار ه��ذه المرة لن‬ ‫يوقفه��م ش��يء قب��ل التحرير الكام��ل وكان��ت كتائب الجي��ش النظامي‬ ‫االس��تعماري وس��رياته وفصائل��ه ودبابات��ه‪ ،‬ومدافع��ه التي حش��دت‬ ‫ف��ي ردف��ان لمواجهة الثوار تواجه ه��ذه المرة ثورة له��ا عوامل قوتها‬ ‫واس��تمراريتها وتحقيق أهدافها وقد زاد القمع والقصف الثوار إصرارًا‬ ‫وادى ض��رب الثائرين بمدفعي��ة الدبابات وقنابل الطائرات الى اش��عال‬ ‫الغضب والثورة في بقية المناطق المحتلة من اليمن‪..‬‬ ‫> ف��ي بداي��ة ‪1964‬م ب��دأت تص��ل الى ردف��ان القواف��ل األولى من‬ ‫األس��لحة الواردة م��ن الجمهورية المصرية وكان��ت إذاعتا صنعاء وتعز‬ ‫تبث��ا حمالتهما لدعم الثوار وتوس��يع نطاق الث��ورة وحجمها في وقت‬ ‫كانت فيه االنتفاضة تتزايد وكانت شرارتها تمتد لجميع المناطق‪..‬‬ ‫> في ‪64/10/30‬م بدأت السلطات االستعمارية عملية عسكرية‬ ‫واس��عة س��ميت «ردفان موزس» وش��ارك فيها عدد م��ن الجنود يبلغ‬ ‫لواء تقريبًا وس��رية م��ن الدبابات وفوج مدفعي��ة وكتيبتين من الجيش‬ ‫النظامي االتحادي مع مساعدة القوات الجوية البريطانية بهدف إخماد‬ ‫الث��ورة ف��ي ردفان ومنذ بداية هج��وم هذه العملية ُمني المس��تعمرون‬ ‫بخس��ائر واس��عة أثبتت ق��درة الثوار على االس��تمرار وأك��دت أن هذه‬ ‫الث��ورة تس��ير في طريق تحري��ر الوطن بكل الق��وة والصالبة والصمود‬ ‫بع��د أن امتد لهيبه��ا في مطل��ع ‪1964‬م الى مناطق أخ��رى في الوطن‬ ‫المحتل‪..‬‬

‫حضرم���وت الذين أعلن���وا تواصل مقاومتهم حت���ى إجالء آخر‬ ‫جن���دي بريطان���ي من أرض الوطن ومتس���كوا بهذا املوقف رغم‬ ‫القص���ف الوحش���ي ال���ذي قامت ب���ه الطائ���رات عل���ى مواقعهم‬ ‫واخلس���ائر الكبي���رة الت���ي احدثته���ا ف���ي صفوفه���م ومواقعهم‬ ‫ومنازلهم‪..‬‬

‫االنتفاضات الشعبية‬

‫> الفت���رة نفس���ها ش���هدت عدد ًا م���ن االنتفاضات الش���عبية‬ ‫ف���ي العديد من املناط���ق‪ ،‬األمر الذي حوّ ل جمي���ع أنحاء الوطن‬ ‫احملتلة الى بؤر مش���تعلة من الثورات واالنتفاضات الش���عبية‬ ‫املتواصل���ة ض���د جن���ود االحت�ل�ال وعمالئه���م وكان���ت هذه هي‬ ‫الس���مة االساس���ية لالعوام حتى تفجرت ثورة الـ‪ 14‬من أكتوبر‬ ‫في ‪1963‬م وخروج املستعمرون في ‪1967‬م‪..‬‬

‫المنابر التنظيمية‬

‫> حت���ى بداي���ة االربعين���ات م���ن القرن العش���رين اكتس���بت‬ ‫االنتفاض���ات والث���ورات ض���د االجنلي���ز طابع��� ًا عضوي��� ًا غي���ر‬ ‫منظ���م‪ ..‬إذ لم تتبلور في الس���احة حتى ذل���ك الوقت التنظيمات‬ ‫والق���وى السياس���ية واحل���ركات املنظم���ة الت���ي كان ميكنه���ا‬

‫العيد الـ‪51‬‬ ‫لثورة ‪ 14‬أكتوبر‬

‫قي���ادة حرك���ة اجلماهي���ر العضوي���ة ال���ى مواقع العم���ل املنظم‬ ‫والتخطيط الدقيق‪..‬وفي الفترة من منتصف االربعينات تقريب ًا‬ ‫ش���هدت الب�ل�اد نوع ًا ظاهر ًا من تزايد الوع���ي الوطني‪ ،‬وظهرت‬ ‫ن���واد وجمعيات ضمت في‬ ‫بع���ض املنابر التنظيمية في ش���كل‬ ‫ٍ‬ ‫عضويته���ا عناص���ر وطني���ة مهموم���ة بالتغيي���ر واالس���تقالل‪،‬‬ ‫وش���هدت تلك الفت���رة تصاعد ًا في أعمال احلرك���ة الوطنية ضد‬ ‫االستعمار بدأت تتخذ لها قواعد فكرية وحماس روحي خاص‬ ‫تش���بع بأفكار القومية العربية التي برزت في ذلك الوقت كتيار‬ ‫واض���ح بع���د انتص���ار ث���ورة ‪1952‬م ف���ي مص���ر بقي���ادة جمال‬ ‫عبدالناص���ر‪ ،‬وكان آخ���رون م���ن املثقف�ي�ن اليمنيني ق���د تعرفوا‬ ‫بش���كل كبير عل���ى االفكار الليبرالية واالش���تراكية في وقت كان‬ ‫العالم يشهد تعاظم ًا حلركات التحرر من االستعمار القدمي في‬ ‫أفريقيا وآسيا على وجه اخلصوص‪..‬‬ ‫> وف���ي مواجه���ة نش���اط احل���ركات والن���وادي املتكون���ة‪..‬‬ ‫وبالض���د م���ن نزع���ة التوح���د التي ظه���رت في أف���كار أعضائها‬ ‫نش���أت اجلمعي���ة العدنية التي طرحت ش���عار «ع���دن للعدنيني»‬ ‫ونادت بانفصالها عن بقية أجزاء الوطن‪..‬‬ ‫> رد ًا عل���ى املناداة بانفصال عدن من قبل اجلمعية العدنية‬ ‫ظهرت ف���ي نهاية االربعينات وبداية اخلمس���ينات نواة حلركة‬

‫المناورات والكفاح‬ ‫المسلح‬ ‫>حددت الس��لطة االس��تعمارية في ذل��ك الوقت انعق��اد مؤتمر‬ ‫دس��توري في ديس��مبر ‪1963‬م بلن��دن كمناورة سياس��ية أرادت من‬ ‫خاللها امتصاص غضب الثوار وتزييف إرادة الجماهير اليمنية‪..‬‬ ‫> قبيل مغادرة الوفد الذي كان من المفترض س��فره للمش��اركة‬ ‫في المؤتمر المزعوم‪ ،‬وفي س��احة المطار ألقى المناضل خليفة عبدالله‬ ‫حس��ن قنبلة على أفراد الوفد قتلت أحد المس��ؤولين االنجليز وجرحت‬ ‫‪ 53‬آخري��ن‪ ..‬منه��م المندوب الس��امي وبع��ض ال��وزراء‪ ،‬وادى ذلك الى‬ ‫تعطيل االجتماع المقترح‪..‬‬ ‫وف��ي ذلك الوق��ت تصاعد نش��اط الث��وار وهجومه��م المكثف على‬ ‫مواقع الجنود وفي اعقاب اعتقاالت واسعة قامت بها سلطات االحتالل‬ ‫بع��د حادث المطار ج��رت في عدن اضرابات واس��عة للطالب والعمال‬ ‫والموظفي��ن ف��ي حين اتس��عت مع��ارك الثوار م��ع الق��وات االتحادية‬ ‫والبريطانية التي تساندها المصفحات والطائرات‪..‬‬ ‫> في يونيو ‪64‬م ووس��ط معارضة وطنية واسعة انعقد في لندن‬ ‫المؤتمر المذكور برئاس��ة وزير المس��تعمرات البريطاني «س��اندس»‬ ‫وخ�لال ش��هر‪ -‬هو فت��رة انعقاده‪ -‬ل��م يتوص��ل المش��تركون في هذا‬ ‫المؤتمر الى اتفاق بش��أن موضوعهم حول مس��تقبل ما يسمونه بدولة‬ ‫الجنوب العربي فانقضى المؤتمر بفشل ذريع‪..‬‬ ‫واس��تمر في أثناء ذلك القتال بين الثوار والجيش االستعماري بعد‬ ‫ان ش��هد العام االول للثورة فتح جبهات جديدة للمواجهة ومع بداية‬ ‫‪1965‬م وص��ل عدد ه��ذه الجبهات ال��ى ‪ 11‬جبهة وكان��ت الثورة قد‬ ‫شملت حينها كافة أنحاء البالد المستعمرة‪..‬‬

‫جدي���دة نادت بوحدة الوطن‪ .‬ه���ي رابطة أبناء اجلنوب العربي‬ ‫الت���ي اتخ���ذت في بداية نش���أتها موقف��� ًا منادي ًا بوح���دة اليمن‬ ‫والوحدة العربية الشاملة‪..‬‬ ‫> وضمن هذه االنقسامات تكونت اجلبهة الوطنية املوحدة‬ ‫«من جناح منقسم من بعض العناصر الوطنية األخرى وطرحت‬ ‫ش���عار وحدة الوطن اليمني ش���ماله وجن���وب‪ ..‬وأكدت ضرورة‬ ‫الثورة على اإلمامة واالستعمار مع ًا‪..‬‬ ‫وش���هدت هذه الفترة والفترات الت���ي اعقبتها حتى النصف‬ ‫الثاني من اخلمس���ينات تش���كيل العديد من التنظيمات األخرى‬ ‫الت���ي لعب���ت أدوار ًا مختلف���ة ف���ي قي���ام حركة التح���رر الوطني‬ ‫ومواجهة املستعمرين البريطانيني‪..‬‬ ‫> ف���ي عام ‪1960‬م س���محت الس���لطات البريطاني���ة بتكوين‬ ‫األح���زاب‪ ..‬فتش���كلت ف���ي ع���دن خمس���ة عش���ر حزب��� ًا وهيئ���ة‬ ‫سياس���ية‪ ..‬كما ش���هدت هذه الفت���رة قيام بعض أش���كال العمل‬ ‫اجلبهوي والتحالف بني التنظيمات السياسية‪..‬‬

‫تصاعد المقاومة‬

‫> من���ذ النص���ف الثان���ي لألربعين���ات ب���دأت النقاب���ات‬ ‫واملجموع���ات العمالية في عدن تفعيل ضغطها على الس���لطات‬

‫دعوة للتآلف والتكاتف الوطني‬ ‫في التصدي لإلرهاب والتخريب والفوضى‬

‫> وف���ي الس���ادس والعش���رين م���ن س���بتمبر ‪1962‬م تت���وج‬ ‫الكفاح الوطني الطويل ضد اإلمامة في ش���مال اليمن بانتصار‬ ‫الث���ورة ض���د اإلم���ام وقي���ام النظ���ام اجلمه���وري‪ ،‬وق���د ش���كلت‬ ‫ه���ذه الث���ورة البداي���ة احلقيقية للث���ورة الواحدة ض���د اإلمامة‬ ‫واالستعمار مع ًا‪ ..‬وهو ما جتسد في وحدة النضال الوطني‪..‬‬ ‫ولعل���م الس���لطات البريطاني���ة بهذا األمر وه���ذه الدرجة من‬ ‫التراب���ط الوثي���ق بني الثورة ضد اإلم���ام واحلركة اجلماهيرية‬ ‫ض���د االس���تعمار فإنه���ا ل���م تتوان ع���ن اتخ���اذ موق���ف التحفز‬ ‫والعداء لثورة ‪26‬س���بتمبر وللجمهورية الوليدة‪ ،‬فسمحت منذ‬ ‫البدء ملرتزقة اإلمام املندحر ببناء قواعدهم ملهاجمة اجلمهورية‬ ‫في املناطق املس���تعمرة من الوطن‪ ،‬ومدتهم سلطات االستعمار‬ ‫بامل���ال والس�ل�اح واملع���دات الت���ي يحتاجونه���ا ف���ي عملياتهم‬ ‫املضادة للثورة‪..‬‬ ‫> وبعد انتصار ثورة ‪26‬س���بتمبر مباش���رة وجدت احلركة‬ ‫الوطني���ة املناضلة ضد االس���تعمار متنفس��� ًا وقاعدة لالنطالق‬ ‫والنض���ال والتنظي���م واإلعداد في املناطق احملررة من س���لطان‬ ‫اإلمامة‪ ،‬ففتح حزب الش���عب االش���تراكي البارز في ذلك الوقت‬ ‫مكتب�ي�ن ل���ه في صنعاء وتعز‪ ،‬وتوس���ع في نفس الوقت نش���اط‬ ‫حركة القوميني العرب التي تعزز وجودها في عدن‪..‬‬ ‫> وف���ي ‪1961‬م ب���رزت فك���رة تش���كيل جبهة قومي���ة موحدة‬ ‫خلوض الكفاح املس���لح ضد االس���تعمار حتى حترير البالد من‬ ‫سلطته‪..‬‬

‫عمليات األبطال‬

‫> في ‪64/8/26‬م ش���ن الثوار هجوم ًا على مواقع العدو في‬ ‫القرن ورأس نقيل الظاهر وحبيل اجلبر في ردفان‪..‬‬ ‫> ف���ي ‪64/8/27‬م فجرت س���يارة عس���كرية ف���ي الطريق من‬ ‫سناح الى الضالع بالقرب من بئر الوبح وقتل فيها ‪ 4‬ضباط‪..‬‬ ‫> ف���ي ‪64/8/28‬م نص���ب الث���وار فخ ًا لدوري���ة حتمل املواد‬ ‫الغذائي���ة من الضالع الى س���ناح وكبد الث���وار في هذه العملية‬ ‫ق���وات املس���تعمرين عدد ًا من اخلس���ائر ف���ي األرواح والذخائر‬ ‫واملواد الغذائية‪..‬‬ ‫> ف���ي ‪64/8/29‬م كان اس���قاط الث���وار للطائرة العس���كرية‬ ‫وهجومهم على مواقع في موديه وامصار‪..‬‬ ‫> في ‪64/8/30‬م نفذوا هجوم ًا على مقر القيادة البريطانية‬ ‫في الضالع وقتلوا ‪ 3‬بحارة وحارسني للمستشار السياسي‪..‬‬ ‫>‪64/8/31‬م فج���روا س���يارة للع���دو بالقرب م���ن املطار في‬ ‫الضالع ثم نفذوا هجوم ًا على مقر القيادة البريطانية في نفس‬ ‫املنطقة‪..‬‬ ‫> ف���ي ‪64/9/2‬م ش���كلوا هجوم ًا على مرك���ز حبيل جبر في‬ ‫ردفان ومصيدة للدورية في سيلة حردبة‪..‬‬

‫في عدن‬

‫> ف���ي يوني���و ‪1964‬م وبع���د انتص���ارات متالحق���ة للث���وار‬ ‫استطاعوا نقل الثورة الى داخل عدن التي كانت حتت اشراف‬ ‫هيئ���ات التنكي���ل االجنليزي���ة و«االحتادية» وبرغ���م الصعوبات‬ ‫اجلم���ة الت���ي كانت تع���وق نقل الكف���اح اليها ونق���اط التفتيش‬ ‫واالسالك الشائكة احمليطة بها كان الثوار قد جنحوا في ادخال‬ ‫ونقل األسلحة اليها وصنع القنابل البالستيكية داخلها‪..‬‬ ‫> ف���ي ‪1964/6/4‬م ه���ز انفجار احدثه الث���وار مقر املجلس‬ ‫االحتادي في عدن‪..‬‬ ‫> ف���ي ‪1964/6/21‬م ح���دث انفجار آخر في دار املستش���ار‬ ‫االجنليزي‪..‬‬ ‫> وف���ي نهاية صيف ‪1964‬م كان الكفاح قد اندلع في أنحاء‬ ‫مختلف���ة ف���ي املدينة بعد ان توالى انفجار القنابل وس���قط عدد‬ ‫من العسكريني االجنليز جرحى بأيدي الثوار‪..‬‬ ‫الس���لطات االس���تعمارية بذل���ت جه���د ًا كبي���ر ًا ملنع انتش���ار‬ ‫عملي���ات الكف���اح الثوري في عدن وأعلن���ت فيها حالة الطوارئ‬ ‫وبدأت حملة واس���عة من االعتقاالت وأعمال القمع واملداهمات‬ ‫الت���ي ل���م تس���تطع ان تطال الث���وار الذين واصل���وا ثورتهم في‬ ‫داخل املدينة وخارجها وفي جميع أنحاء الوطن احملتل‪..‬‬ ‫> ف���ي نوفمب���ر ‪1964‬م وصل ال���ى عدن زعيم ح���زب العمال‬ ‫البريطان���ي الس���ابق وزي���ر املس���تعمرات انطون���ي غرينوود‪..‬‬ ‫وأعل���ن ف���ي لقاء م���ع ق���ادة املؤمتر العمال���ي ني���ة بريطانيا في‬ ‫تس���ليم الس���لطة في ع���دن الى حكوم���ة مدنية يش���كلها املؤمتر‬ ‫العمالي وبعض الساسة العدنيني‪..‬‬ ‫> وف���ي أثن���اء أمس���ية احتفالي���ة أقامه���ا املندوب الس���امي‬ ‫لضيفه البريطاني الزائر س���مع احملتفل���ون اصوات انفجارات‬ ‫مدفعية كان يطلقها في تلك اللحظة الثوار على مجموعة ضباط‬ ‫وموظفني بريطانيني في بار وعلى عدة سيارات اجنليزية‪..‬‬ ‫> وفي االسبوع التالي نفذ الثوار عملية أخرى ليصل عدد‬ ‫عملياتهم في عام ‪1964‬م الى ‪36‬عملية ويواصلوا كفاحهم بعد‬ ‫ذلك حتى بزوغ فجر احلرية واالستقالل في ‪30‬نوفمبر ‪1967‬م‪.‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫تهنئة‬

‫‪17‬‬

‫الخميس ‪ 16‬اكتوبر ‪2014‬م العدد ‪ 1786‬الموافق ‪ 22‬ذي الحجة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 16 Octo. 2014 no. 1786‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫تهنئة‬

‫‪18‬‬

‫الخميس ‪ 16‬اكتوبر ‪2014‬م العدد ‪ 1786‬الموافق ‪ 22‬ذي الحجة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 16 Octo. 2014 no. 1786‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫تهنئة‬

‫‪19‬‬

‫الخميس ‪ 16‬اكتوبر ‪2014‬م العدد ‪ 1786‬الموافق ‪ 22‬ذي الحجة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 16 Octo. 2014 no. 1786‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫عدد خاص بمناسبة مرور‬ ‫‪ 51‬عام ًا لثورة ‪ 14‬أكتوبر‬

‫‪20‬‬

‫الخميس ‪ 16‬اكتوبر ‪2014‬م العدد ‪ 1786‬الموافق ‪ 22‬ذي الحجة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 16 Octo. 2014 no. 1786‬‬

‫«الرمال المتحركة» كتاب يحكي‬ ‫واقع شعب ناضل ضد االحتالل البريطاني‬

‫الربيطانيون يف الهند بدأوا يفكرون يف الفوائد االسرتاتيجية‬ ‫لعدن و إمكاناتها كقاعدة للتجارة ومركز للفحم‬ ‫كت ��اب الرمال المتحرك ��ة «البريطانيون في الجنوب العربي» يتناول فترة تاريخية مهمة من تاريخ اليمن‪ ..‬فترة قيام الثورة المس ��لحة ‪14‬أكتوبر ‪1963‬م حتى‬ ‫عام ‪1967‬م وهي فترة انتزاع اليمن الجنوبي استقالله من بريطانيا‪ ..‬يستمد أهمية الكتاب من كونه لمؤلف عاش وعاصر الحدث وهو الضابط السياسي البريطاني‬ ‫ديفيد ليدجر الذي عمل في عدن خالل اندالع الثورة التحريرية عام ‪1963‬م حتي رحيل آخر جندي بريطاني عام ‪1967‬م‪ ..‬أصدر الكتاب عام ‪1983‬م باللغة‬ ‫االنجليزية وقامت بترجمته الى اللغة العربية الدكتورة منال س ��الم حلبوب‪ ..‬يقع الكتاب في ‪ 375‬صفحة من القطع المتوس ��ط وقد قسمه المؤلف الى احدى عشرًا‬ ‫فصال وخاتمة وملحق المنظمات السياسية في الجنوب العربي اضافة الى الخرائط ومقدمة المترجم ومقدمة المؤلف وبيان عن االوراق الختامية‪..‬‬ ‫ً‬ ‫عرض‪ :‬ماهر محمد الدبعي‬ ‫يتح���دث املؤلف في الفصل االول ع���ن مدينة عدن حيث يقول‪:‬‬ ‫انها كانت ميناء مشهور منذ فجر التاريخ وكان الغزاة االجانب‬ ‫يس���يطروا عليه���ا كقاع���دة للس���فن‪..‬وقد زار البريطاني���ون عدن‬ ‫مرار ًا وفي عام ‪1802‬م ابرموا معاهدة صداقة مع س���لطان حلج‬ ‫الذي اس���تولى على ع���دن وطرد ممثل االمام منه���ا‪ ،‬وبدأ احلكام‬ ‫البريطانيون في الهند يفكرون في الفوائد االستراتيجية لعدن‪،‬‬ ‫وإمكانياتها كقاعدة للتجارة ومركز للفحم من أجل البواخر التي‬ ‫ب���دأت تثبت وجودها‪ ،‬ومن اجل احتاللها اس���تغل البريطانيون‬ ‫حتطم س���فينة هندية حتمل العلم البريطاني امام س���واحل عدن‬ ‫وقيام رجال سلطان حلج بنهبها‪ ،‬ففي يناير ‪1839‬م اقتحم الكابنت‬ ‫(س���تامفورد بيريز فورد هاينز) من البحرية الهندية‪ -‬الذي كان‬ ‫يقود س���فينة صاحبة اجلاللة (فولتيج)‪ ،‬املزودة بثمانية مدافع‪،‬‬ ‫والسفينة (كروزر) التي حتمل عشرة مدافع‪ ،‬وعليهما ‪300‬جندي‬ ‫بريطاني و‪400‬جندي هندي عل���ى التوالي‪ -‬ميناء عدن واحتله‪،‬‬ ‫ومن���ذ ذلك احلني وقع ميناء عدن بأي���دي البريطانيني‪ ،‬وهو أول‬ ‫إضافة إقليمية جديدة إبان حكم امللكة فكتوريا‪..‬‬ ‫الفص���ل الثاني ويحمل عن���وان‪ :‬ابلغوا والدك���م بأننا جميع ًا‬ ‫سعداء حتت احلكم البريطاني يقول املؤلف‪ :‬كانت فترة الثالثني‬ ‫عام ًا من الس���لم واالس���تقرار اخلارجي للمحميات هي من أعظم‬ ‫املنجزات البريطانية في املنطقة‪ ،‬فإن تطوير عدن كميناء وكقوة‬ ‫اجتماعية وسياس���ية ف���ي الش���ؤون العربية ق���د كان أيض ًا أحد‬ ‫اإلجنازات العظيمة األخرى‪..‬‬ ‫يقول املؤلف‪ :‬حتت حكم البريطانيني بدأت عدن تنتعش بشكل‬ ‫سريع أو ًال كمحطة للزيارة والتوقف‪ ،‬ثم بعد افتتاح قناة السويس‬ ‫عام ‪1869‬م‪ ،‬أصبح ميناؤها ثاني أول ثغر‪ ،‬شرقي السويس‪ ،‬يقع‬ ‫على طريق االمبراطورية املؤدي إلى الهند واستراليا‪..‬‬ ‫ويؤكد املؤلف أن عبقرية اإلدارة البريطانية قد سمحت لكافة‬ ‫األجناس بأن تتعامل جتاري ًا‪ ،‬وله���ذا ازدهرت عدن ثانية كمركز‬ ‫جتاري‪ ،‬وفي عام ‪1954‬م قامت ش���ركة بريت���ش (‪ B.P‬بتروليوم)‬ ‫ببن���اء مصف���أة في ع���دن الصغرى‪ ،‬ول���م يأت ع���ام ‪1964‬م‪ ،‬حتى‬ ‫أصبحت عدن تفخر بأنها خامس أكبر ميناء تخزين في العالم بعد‬ ‫روتردام‪ ،‬وليفربول‪ ،‬ولندن‪ ،‬ونيويورك‪ ،‬وبلغ ازدهار عدن ذروته‬ ‫في أوائل الستينات من القرن العشرين‪ ،‬كما تدين عدن بشهرتها‬ ‫إلى ميزته���ا العاملية حيث يق���ول املؤلف ان اليمني���ون والهنود‬ ‫اس���تقروا حتت جناح احلماي���ة البريطانية مما أث���ر على ثقافة‬ ‫السكان ولغتهم‪ ،‬ومع ذلك فقد كانت عدن دائم ًا عربية مبشاعرها‪..‬‬ ‫ويضي���ف املؤلف ان عدن كان���ت أيض ًا قاع���دة لليمنيني األحرار‪،‬‬ ‫الذين كرس���وا جهودهم لإلطاحة بنظام اإلمامة في الشمال‪ ،‬كما‬ ‫يؤك���د املؤلف الى الدور ال���ذي لعبه اثنان م���ن العدنيني أصبحا‬ ‫بارزين في اجلن���وب الغربي‪ ،‬وهما‪ :‬محمد عل���ي لقمان‪ ،‬ومحمد‬ ‫حسن عوبلي دور ًا رئيسي ًا في االنقالب‪ ،‬وبعد عودتهما إلى عدن‬ ‫أسس���ا اجلمعية العدنية‪ ،‬واستطاعا أن يسيطرا على اجللسات‬ ‫األولى للجمعية التشريعية‪..‬‬

‫الثـــوريـــون‪29‬سبتمبر ‪1962‬م ‪-31‬‬ ‫ديسمبر ‪1964‬م‬

‫في الفص���ل الثالث من الكتاب الذي حم���ل عنوان (الثوريون)‬ ‫يتح���دث املؤلف ع���ن قيام ثورة ‪26‬س���بتمبر ‪1962‬م في الش���مال‬ ‫وإرسال املتطوعني الى الش���مال من اجل الدفاع عن اجلمهورية‬ ‫وكذلك االحتفاالت التي اقيمت في عدن ابتهاج ًا بالنصر وتأسيس‬ ‫اجلي���ش الش���عبي لتحرير اجلنوب ف���ي نوفمب���ر ‪1962‬م وبداية‬ ‫الش���رارة االولي لثورة ‪14‬أكتوب���ر ‪1963‬م في ردفان‪ ،‬حيث يقول‬ ‫املؤلف‪ :‬بانتصار ثورة ‪26‬س���بتمبر ‪1962‬م في اليمن الش���مالي‪،‬‬ ‫ابتهج الوطنيون فرحا في عدن وكانت أعالم اجلمهورية اجلديدة‬ ‫تشاهد في كل مكان في الش���وارع وعلى سيارات الشحن والتي‬ ‫كانت الوسيلة الرئيسية للنقل إلى الشمال‪ ،‬كما عرضت صور ال‬ ‫وعمت الفرحة‬ ‫حتصى للس�ل�ال إلى جانب الرئيس عبدالناصر‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫مؤمتر احت���اد العم���ال العدني وحزب الش���عب االش���تراكي كما‬ ‫تنوس���يت القضاي���ا في غم���رة تنظيم إرس���ال ش���احنات محملة‬ ‫باملتطوعني إلى الشمال للقتال من أجل اجلمهورية‪..‬‬ ‫من هن���ا انطلقت الث���ورة حيث يق���ول املؤلف‪ :‬ف���ي ‪13‬أكتوبر‬ ‫‪1963‬م بينم���ا كان نائ���ب أمير الضالع يس���ير م���ع مجموعة من‬ ‫رجاله برحل���ة روتينية نصب له كمني ف���ي وادي املصراح وعلى‬ ‫األثر بدأت ثورة ردفان‪ ..‬وقد وردت أنباء عن توجه ثوار يرتدون‬ ‫املالبس العسكرية ويدعون أنفسهم جبهة التحرر الوطنية ومت‬ ‫نصب الكمائ���ن وزرع األلغام عل���ى الطريق‪ ..‬نتيجة لذلك ش���نت‬ ‫القوات االحتادية في نوفمبر عملية كس���ارة البندق ذات الهدف‬ ‫العس���كري احمل���دود لتطهي���ر الطريق وق���د مت حتقي���ق األهداف‬ ‫العس���كرية بس���رعة وبس���هولة‪ ،‬لكنه لم يتحقق جناح سياس���ي‬ ‫لدعمها وقد بدأ التخبط في احلكومة االحتادية‪ ..‬و لم يتم تقدير‬ ‫اخلطر في ردفان حق تقديره كما لم يبذل جهد سياس���ي حقيقي‬ ‫ملتابع���ة النجاح العس���كري‪ ..‬لقد افترض أنه بع���د تلقني الدرس‬ ‫للقبائل سوف يفدون إلى عدن ويقدمون الوالء والطاعة كما فعلوا‬ ‫حتت ظروف مماثلة في املاضي‪..‬‬ ‫خصص أيض ًا ديسمبر ‪1963‬م للمؤمتر الدستوري القادم حول‬ ‫اجلنوب العربي في لندن بهدف حتديد موعد لالستقالل وإدخال‬ ‫عدن التي كانت التزال تعتبر مستعمرة مع باقي األعضاء اآلخرين‬ ‫في االحتاد‪ ..‬وحدث محاولة اغتيال املندوب السامي السير كندي‬ ‫تريفاسكيس وشريف بيجان الذي كان يعتبر أشد وزراء االحتاد‬ ‫خطر ًا وكانت عملية القتل ستنفذ من قبل خليفة ومبساعدة محمد‬ ‫ميا‪ ..‬ونفذت العملي���ة بإلقاء قنبلة ولم حتقق هدفها الرئيس���ي‪،‬‬ ‫واعتق���ل خليفة ومحمد ميا بعد الظهر م���ن نفس يوم االنفجار‪..‬‬ ‫وقامت االحتجاجات عل���ى اعتقالهم وكانت ناجح���ة‪ ،‬فلقد أفرج‬ ‫ع���ن كل احملتجزين في الش���هر التالي وقد اش���ترك‪ -‬تقريب ًا‪ -‬كل‬ ‫واحد منهم فيما بعد اشتراك ًا فعّ اال في األعمال القتالية وشجعت‬ ‫األحداث التي وقعت في ردفان‪ -‬وعززها حادث قنبلة مطار عدن‬ ‫وإعالن حالة الطوارئ‪..‬‬ ‫فاملؤمت���ر الذي كان من املقرر أن يعقد في ديس���مبر ‪1963‬م قد‬

‫تأجل بسبب االنفجار في املطار‪ ..‬ففي أعقاب حادث االنفجار في‬ ‫املطار لم يعد البريطانيون موافقني على تس���ليم األمن الداخلي‬ ‫في املس���تعمرة ووضعها على قدم املساواة مع الواليات األخرى‬ ‫أما قيادة العدني�ي�ن فقد تغيرت‪ ..‬لقد توفي حس���ن بيومي فجأة‬ ‫بنوبة قلبية واس ُتبدل بزين باهارون‪..‬‬

‫‪ 1‬يناير ‪1965‬م ‪ 28 -‬فبراير ‪1967‬م‬ ‫في الفصل الرابع يقول املؤلف كان أول ضحية في عام ‪1965‬‬ ‫هو املؤمتر الدستوري الذي كان من املقرر انعقاده في مارس‪ ،‬فبعد‬ ‫زي���ارة انطوني جرين وود للجنوب العرب���ي وجد وزراء االحتاد‬ ‫الوقت لالمعان بفكرة الدولة املتحدة التي كانوا قد ألزموا أنفسهم‬ ‫بها بش���كل طائش للغاية‪ ..‬وباختصار ف���إن احلكومة االحتادية‬ ‫شعرت بأن املكاسب التي حتققت في أيام دنكان سانديز قد جرى‬ ‫التخلي عنها وأن مركزها اخلاص قد تزعزع‪ .‬وبسسب استقالة‬ ‫باه���ارون مت تكلي���ف عبدالقوي م���كاوي لتش���كيل حكومة‪ ..‬وفي‬ ‫محاولة لكس���ب ثقته اقترح جرين وود بأن تزور جلنة دستورية‬ ‫تضم عضوين للجنوب العربي لتقدمي املش���ورة حول اخلطوات‬ ‫التي يجب اتخاذها إلعداد املنطقة لالستقالل وكاد هذا التصرف‬ ‫أن يع ِّرضه لعداء احلكومة االحتادية التي كانت تطالب بالعودة‬ ‫إلى الطريقة التي مت اقتراحها في مؤمتر عام ‪1964‬م ولم توافق‬ ‫احلكومة االحتادية إال بعد ضغط ش���ديد من املندوب الس���امي‪..‬‬ ‫واجتمع فريق العمل في لندن خالل شهر أغسطس لكنه لم يحقق‬ ‫أي جناح‪ ،‬فقد بقي األصنج ومكاوي متشددين في إحلاحهما على‬ ‫تنفي���ذ قرارات األمم املتحدة تنفيذ ًا كام ً‬ ‫ال ومع تش���جيع القاهرة‬ ‫لهما رفضا أن يتزحزحا عن موقفهما‪ ..‬وأس���فرت احملادثات عن‬ ‫نتيجة واحدة وه���ي أنها أقنعت األصنج ب���أن البريطانيني غير‬ ‫راغبني في التخلي عن احلكومة االحتادية كما كان يعتقد‪ ..‬وعاد‬ ‫مكاوي إلى عدن‪ ..‬وفي مطلع ش���هر س���بتمبر أصيب السير ارثر‬ ‫تشارلز رئيس اجلمعية التشريعية بجروح قاتلة بينما كان يغادر‬ ‫مالعب التن���س في حي كريت���ر على يدي حس���ن الصغير فدائي‬ ‫اجلبه���ة القومية لتحرير جنوب اليم���ن احملتل‪ ،‬وقد هزت عملية‬ ‫القتل املجتمعني العربي والبريطاني على السواء‪ ،‬وحتت رئاسة‬ ‫مكاوي أعربت اجلمعية التشريعية عن أسفها ملقتل رئيسها لكنها‬ ‫امتنعت عن إدانة القتلة‪ ،‬لقد أصبح الوضع ال يطاق وبعد بضعة‬ ‫أيام من وقوع احلادث عطلت احلكومة البريطانية‪ ،‬التي صبرت‬ ‫طويال على األذى‪ ،‬دستور عدن وح ّلت اجلمعية التشريعية وتولى‬ ‫املندوب السامي مباشرة احلكم في املستعمرة‪..‬‬

‫الحكومة االتحادية في موقف حرج‬ ‫يتح���دث املؤل���ف فى الفص���ل اخلامس عن االوض���اع في عدن‬ ‫واجلنوب بس���بب االعمال القتالية ضد االس���تعمار وعدم وجود‬ ‫زعامات تقود البالد حيث قال‪:‬‬ ‫كانت احلكومة االحتادية تشعر بالقلق‪ ،‬ففي عاصمتها االحتاد‬ ‫التي كانت منتسبة جزئي ًا كان الشيوخ يراقبون األحداث اجلارية‬ ‫في ع���دن بذعر زائد‪ ،‬فلقد كان اإلرهاب املتصاعد في املس���تعمرة‬ ‫يعن���ي أن االحتاديني أخ���ذوا يفقدون س���يطرتهم وأن الكثير من‬ ‫األسلحة التي كانت تستخدم ضد البريطانيني في شوارع عدن‪..‬‬ ‫لقد تزامن الضعف األساسي في احلكومة االحتادية مع الضعف‬ ‫احلاص���ل في املنطقة ككل‪ ..‬فلم يكن هن���اك زعيم مثل نكرو ما أو‬ ‫كنيات���ا أو نهرو للس���ير بها نحو االس���تقالل وق���د اضطرت إلى‬ ‫اللجوء إلى أشخاص أقل ش���أن ًا واقتدارا‪ ،‬فالشخصية املهيمنة‬ ‫ف���ي حكومة االحت���اد التي كان يتوق���ع لها أن تق���وم بهذه املهمة‬ ‫هي حس�ي�ن بن أحم���د الهبيلي ش���ريف بيح���ان الذي يس���تطيع‬ ‫بفضل س���معته القوية وذكائه املتوق���د وخبرته أن يجمع زمالءه‬ ‫املتخاصمني مع ًا لكنه بد ًال من ذلك فضل البقاء في بيحان يراقب‬ ‫األح���داث بعني س���اخرة‪ ،‬وأدى رفض الش���ريف إل���ى فتح مجال‬ ‫التنافس على مصراعيه وكان املتنافس���ان الرئيس���يان على هذا‬ ‫املنص���ب هما‪ :‬الس���لطان صالح وزي���ر األمن الداخل���ي الذي كان‬ ‫محافظ ًا وصبور ًا إلى درجة ال نهاية لها كما كان ملم ًا إملاما واسع ًا‬ ‫بالشؤون القبلية ومحمد فريد العولقي وزير الشؤون اخلارجية‪..‬‬ ‫ف���ي منتصف مارس كان من املهم سياس���ي ًا أن تبرز احلكومة‬ ‫االحتادي���ة دس���تورها اجلدي���د نظر ًا لق���رب وصول بعث���ة دولية‬

‫للتحقيق في تقدم املنطقة نحو االستقالل‪ ،‬وأخيرا دعي املجلس‬ ‫األعلى إلى اجتماع ليقرر تلك املسألة وكان على السير ريتشارد‬ ‫تيرنب���ول املندوب الس���امي الذي بدأ صبره ينف���د أكثر فأكثر أن‬ ‫يحضر االجتماع فيما بعد لالستماع إلى القرار االحتادي‪ ..‬وصلت‬ ‫روايات عن التعذيب إلى جلنة العفو الدولية وهي املؤسسة التي‬ ‫تهتم برعاية املعتقلني السياس���يني في جمي���ع أنحاء العالم وقد‬ ‫عني الفرع الس���ويدي للجنة الدكتور صالح الدين راستجيلدي‪،‬‬ ‫وقد عكس تقرير راستجيلدي بشكل أساسي خطاب جلنة العفو‬ ‫الدولية املفتوح واملوجه إلى ويلسون‪ ..‬إن تقديرات راستجيلدي‬ ‫عن وج���ود ما بني ‪ 200‬و‪ 300‬معتقل يقاب���ل الرقم الدقيق لبوين‬ ‫وهو ‪ 110‬أشخاص وقد أرسلت نسخة من التقرير إلى جلنة األمم‬ ‫املتحدة حول االس���تعمار حيث أصبحت املسألة موضع اهتمام‬ ‫األعضاء‪ :‬الفريقني اآلسيويني والكتلة الشرقية‪..‬‬

‫سحرة هذا الشهر أبريل ‪1967‬م‬ ‫ف���ي ‪17‬مارس أرس���ل جورج طومس���ون وزير الدولة لش���ئون‬ ‫اخلارجية‪ ،‬في محاولة للتوصل إلى اتفاق مع احلكومة االحتادية‪،‬‬ ‫بحيث مينح االس���تقالل في شهر نوفمبر مع الوعد بتقدمي غطاء‬ ‫ج���وي ملدة س���تة أش���هر بع���د ذل���ك التاريخ‪ ،‬وق���د فاج���أت زيارة‬ ‫طومسون احلكومة االحتادية مفاجأة تامة‪..‬‬ ‫توجهت بعثة من هيئة األمم إلى اجلنوب العربي حلل مشكلة‬ ‫تلك املنطقة‪ ،،‬فلقد كان مجيئها في إبريل ينتظره اجلميع بشعور‬ ‫من االرتياح والرجاء‪..‬‬ ‫لقد اهتمت األمم املتحدة بشؤون عدن واجلنوب العربي منذ‬ ‫ع���ام ‪ ،1962‬وفي ماي���و ‪1963‬م‪ ،‬قررت اللجنة اخلاصة بش���ؤون‬ ‫املس���تعمرات الت���ي تض���م ‪24‬عضو ًا إرس���ال بعث���ة للتحقيق في‬ ‫املشكلة‪ ،‬وأكد ثانية الس���ير باتريك دين‪ ،‬املندوب البريطاني في‬ ‫نيويورك في ذلك الوق���ت‪ ،‬أن بريطانيا تعتزم املضي بعدن نحو‬ ‫االستقالل في أقرب وقت ممكن وقد كانت بريطانيا ترى‪ -‬آنذاك‪-‬‬ ‫أن إرس���ال البعثة يعن���ي التدخل ف���ي الش���ؤون الداخلية لعدن‪،‬‬ ‫ولذل���ك فقد منعت البعثة من دخول اجلن���وب العربي‪ ،‬ولهذا فإن‬ ‫تقري���ر اللجنة الذي أعد فيما بعد‪ ،‬قد وصف األحوال في املنطقة‬ ‫بأنها خطيرة‪ ،‬وم���ن احملتمل أن تهدد الس�ل�ام واألمن العامليني‪،‬‬ ‫وأثارت البعثة الضجيج العادي حول االضطهاد البريطاني وزج‬ ‫املعتقلني السياسيني في السجون‪ ،‬وقد جرى نفي كل هذه األمور‬ ‫من قبل املندوب البريطاني‪ ،‬لكن اجلمعية العمومية صادقت في‬ ‫جلستها اخلريفية لعام ‪ 1963‬على التقرير ودعت إلى إخراج كافة‬ ‫القوات البريطانية في أقرب وقت‪ ،‬ولم يقبل البريطانيون بذلك‪..‬‬ ‫وفي ‪13‬مايو ‪ 1966‬وافقت احلكومة االحتادية رسمي ًا على القرار‬ ‫أم ً‬ ‫ال في جمع صفوف كافة األحزاب‪..‬‬ ‫وقد ألغى اللورد كرادون‪ ،‬رئيس الوفد البريطاني‪ ،‬االعتراض‬ ‫البريطاني السابق على اشتراك األمم املتحدة ودعا إلى تشكيل‬ ‫بعثة دولية لتس���هيل مس���يرة اجلنوب العربي نحو االستقالل‪..‬‬ ‫فحاملا وافقت جلنة الوصاية التابعة لألمم املتحدة من حيث املبدأ‬ ‫على إرسال بعثة في ‪2‬ديسمبر ‪1966‬م‪..‬‬ ‫وفي نفس الوقت كان يوثانت األمني العام لألمم املتحدة يواجه‬ ‫صعوب���ة في إيجاد أعضاء للبعثة‪ ،‬فبعد نق���اش كبير ومناورات‬ ‫خلف الكواليس‪ ،‬تقرر في النهاية بان يرأس هذه البعثة الدكتور‬ ‫مانوي���ل بيري���ز جويري���رو‪ ،‬رئيس الوف���د الفنزويلي ل���دى األمم‬ ‫املتحدة‪ .‬لقد كان مفكر ًا وملم ًا إملام ًا بسيط ًا باللغة العربية‪ ،‬وكان‬ ‫قد زار عدن وهو في طريقه إلى اليمن عام ‪1963‬م‪ ..‬أما العضوان‬ ‫اآلخ���ران في البعثة فهما عبد الس���تار الثليزي من أفغانس���تان‪،‬‬ ‫وموسى ليوكيتا من مالي‪..‬‬

‫القمــةمايو ‪ -‬يونيو ‪1967‬م‬ ‫أما الفصل السابع تناول التغير فى القمة التى بدأت من مايو‬ ‫– يونيو ‪1967‬م‪..‬لقد دوت أصداء الهزمية في األمم املتحدة عبر‬ ‫أروقة هوايت هول وفي احلال نفى جورج براون وزير اخلارجية‬ ‫مزاعم البعثة بأن عدم التعاون البريطاني هو الذي أدى إلى فشل‬ ‫مهمتها وحاول أن يس���ترضي أعضاءها لدى وصولهم إلى لندن‬ ‫زيارة ثانية‪..‬‬

‫هنا يوضح املؤلف انه كان هناك خطأ ما في سياسة بريطانيا‬ ‫في اجلنوب العربي‪ ،‬لق���د اتخذت احلكومة إجراءاتها في احلال‬ ‫وعين���ت اللورد ش���اكلتون‪ ،‬أحد كب���ار نواب ح���زب العمال وابن‬ ‫مستكشف القطب الشمالي وزير ًا ذا مسؤولية خاصة باجلنوب‬ ‫العربي‪..‬‬ ‫أكد راديو تعز موقف املناهضني ورفضت جبهة حترير جنوب‬ ‫اليمن احملتل عقد أي محادثات رسمية أو غير رسمية مع احلكومة‬ ‫البريطانية إال بعد إلغاء حكومة احتاد اجلنوب العربي الصورية‬ ‫وانسحاب قوات االحتالل البريطانية واالعتراف بأن جبهة حترير‬ ‫جنوب اليم���ن احملتل هي املمث���ل الوحيد لش���عب اجلنوب‪ ،‬وقد‬ ‫أثار هذا املوقف للورد شاكلتون واإلجابة قائال‪ :‬لقد حان األوان‬ ‫للتوقف ع���ن تبادل املالحظ���ات عن بعد‪ ،‬وهنا ب���دأت االتصاالت‬ ‫بضباط اجليش وبدأت ترجح كفة طرف على اآلخر جزا ًء ملواقفها‬ ‫املتش���ددة ومتس���ك جبهة حترير جنوب اليمن احملتل بسياس���ة‬ ‫القاهرة‪..‬‬ ‫وكان���ت جبه���ة حترير جنوب اليم���ن احملتل قد بدأت تخس���ر‬ ‫املعركة بش���كل زائد أمام اجلبهة القومي���ة لتحرير جنوب اليمن‬ ‫احملتل وفي احلال نسف محقق شاكلتون األسطورة القائلة بأن‬ ‫األصنج هو األقوى في حركة نقاب���ات العمال املدنية وبالتدريج‬ ‫أخذت نقابات عمال عدن تنش���ق عن جبه���ة حترير جنوب اليمن‬ ‫احملتل التي كان يسيطر عليها مؤمتر نقابات العمال العدني‪ ،‬لقد‬ ‫انتخبوا قادتهم وأعلنوا تأييدهم للجبهة القومية لتحرير جنوب‬ ‫اليمن احملتل‪ ،‬إذ لم تكن لدى معظمهم فكرة غامضة عن تنظيمها‪..‬‬

‫التمــــرد ‪ 19‬يونيو ‪ 2 -‬يوليو‬ ‫أم���ا الفص���ل الثام���ن تن���اول التم���رد‪ ..‬كان من ع���ادة اجليش‬ ‫البريطاني خالل االضطرابات اس���تخدام ثكنات الش���رطة كمقر‬ ‫ع���ام ل���ه‪ ،‬وطيلة صباح العش���رين من الش���هر لم يب َّل���غ عن وقوع‬ ‫اضطرابات في حي كريتر ولكن بس���بب حال االرتياب والشكوك‬ ‫العامة تقرر تزويد غرفة العمليات في الثكنات بالرجال حتسبا ألي‬ ‫طارئ وحتركت دورية مختلطة من قوات نور ثمبر الند فوزيليرز‬ ‫وأرجيل وذرلند بس���يارتي الندروفر من املمر‪ ..‬ومن األمور التي‬ ‫لم تعرفها الدورية هي أن الشرطة احلربية تلقت مكاملة تليفونية‬ ‫من جهة مجهولة مبا معناه أن القوات البريطانية تهاجم قوات‬ ‫اجلنوب العربي وقد كانت املكاملة صادقة جزئي ًا بالنسبة ملعسكر‬ ‫تش���امبيون الينز‪ ..‬لذلك فقد جرى في احلال وبس���هولة االتصال‬ ‫م���ع عناصر جبهة حترير جنوب اليمن احملتل واجلبهة القومية‬ ‫لتحرير جنوب اليمن احملتل واتخذ حوالى خمس���ة عشر فدائيا‬ ‫إلى جانب حوالى ثالثني شرطي ًا مواقع لذهم في الشقق وخلف‬ ‫اجل���دران املواجهة ألخذ مف���ارق الطرق حيث س���يترتب على أي‬

‫{ بانتصار ثورة »‪ 26‬سبتمبر «‬ ‫ابتهج اليمنيون فرح ًا في عدن‬ ‫وكانت أعالم اجلمهورية‬ ‫اجلديدة تشاهد في كل مكان‬ ‫{ أقيم معسكر خاص في مقر‬ ‫اإلمام القدمي بتعز كمقر عام‬ ‫ومركز للتدريب العسكرى لكوادر‬ ‫جيش التحرير الوطني‬

‫يد ًا بيد للدفاع عن حلم الشعب في حياة حرّة كريمة‬ ‫ودولة عادلة رشيدة ومواطنة متساوية‬

‫دورية أن تنعطف باس���تدارة لدخول الثكن���ات‪ ..‬وجلهل الدورية‬ ‫باخلطر احملي���ط بها فقد مضت في س���يرها ولم ت���درك بأنها قد‬ ‫وقعت في كمني نصب لها‪ ..‬وعند غروب الشمس كان النظام في‬ ‫املدينة قد انهار متام ًا وانتش���رت أعمال الس���لب والنهب وحطم‬ ‫حوالى ‪130‬س���جين ًا كانوا بداخل الس���جن املدني القيود والذوا‬ ‫بالفرار وفي املس���اء أصيبت طائرة عمودية تابعة للجيش كانت‬ ‫حتلق فوق املدينة ام ً‬ ‫ال في العثور على بعض املعلومات الرئيسية‬ ‫عما كان يحدث بنيران القناصة وسقطت على سفح أحد اجلبال‬ ‫وبأعجوبة جنا مالحوها الثالثة وأصيبوا بجروح فقط‪ ..‬بينما‬ ‫في بيحان رفض الرجال التجمع في صفوف للعرض باملعس���كر‬ ‫إلى أن حضر الش���ريف نفس���ه إليه و ابلغهم به���دوء أنهم إذا لم‬ ‫يطيعوا األوامر فإن رجال قبيلته سوف يذبحونهم عن بكرة أبيهم‬ ‫وامتثلوا ملا قاله لهم‪..‬‬ ‫وهكذا انتهى التمرد وبانتهائه سارت حكومة االحتاد بخطى‬ ‫متعث���رة نحو اضمحاللها النهائي‪ ..‬أما جيش اجلنوب العربي‪،‬‬ ‫الذي شعر بقوته‪ ،‬فقد أصبح ينفذ قوانينه بنفسه بينما اقتنعت‬ ‫القبائل أخير ًا بأن البريطانيني سيغادرون البالد‪..‬‬

‫سقـوط السـالطـين‬ ‫أكدت أحداث ‪20‬يونيو لكل من كان يساورهم من شكوك مهيئة‬ ‫إذ تكشف للجميع بأن قوات اجلنوب العربي التي كانت مفخرة‬ ‫احلكومة االحتادية وعمادها الرئيسي قد شوهتها الروح القبلية‬ ‫وكان من الصعب بتاتا التكهن بتصرفاتها كما كانت هي صاحبة‬ ‫األمر والنهي‪ ،‬بينما كانت احلكومة االحتادية غير راغبة في اتخاذ‬ ‫إجراء شديد ضد قواتها املسلحة فإن التمرد أجبرها على القيام‬ ‫مببادرة في محاولة للحصول على حل سياسي مع املتطرفني‪..‬‬ ‫وحاول بيومي إش���غال نفسه بفكرة استدراج جيش اجلنوب‬ ‫العربي إلى صفه لكن الضباط رفضوا ذلك على الرغم من وعدهم‬ ‫له بتأييده‪..‬‬ ‫ومع استيالء اجلبهة القومية لتحرير جنوب اليمن احملتل على‬ ‫املنطقة الوسطى وضعت يدها على تسع واليات أما تلك الواليات‬ ‫التي كانت التزال بأيدي السلطات االحتادية فقد كانت في الشرق‬ ‫وكان���ت تضم العوال���ق والواحدي وبيحان‪ ..‬وقط���ع محمد فريد‬ ‫وزير اخلارجية العولق���ي الذي كان في طريقه إلى األمم املتحدة‬ ‫رحلته ونزل في القاهرة حيث توصل إلى اتفاق مع جبهة حترير‬ ‫جنوب اليمن احملتل‪ ..‬لقد طار السير همفري تريفليان إلى لندن‬ ‫ليشرح الوضع ولدى عودته في ‪4‬سبتمبر وضع اخلتم الرسمي‬ ‫على نهاية احلكومة االحتادية في اجلنوب العربي في بيان أذاعه‬ ‫م���ن راديو ع���دن وأعلن أن بريطاني���ا اعترفت بالق���وات الوطنية‬ ‫كممثلة للش���عب وأنها على اس���تعداد إلجراء محادثات مباشرة‬ ‫معه���ا وقال‪:‬إن موضوع تلك احملادثات س���وف يش���مل االعتراف‬ ‫البريطان���ي بحكومة فعالة تش���كلها القوى الوطنية وانس���حاب‬ ‫القوات البريطانية وتنفيذ قرارات األمم املتحدة في املنطق‪..‬‬

‫حرب بين جبهتين‬ ‫خصص املؤلف الفصل العاشر للحديث عن قحطان الشعبي‬ ‫والصراع بني اجلبهة القومية وجبهة حترير جنوب اليمن احملتل‬ ‫حيث قال‪ :‬لم يكن قحطان الش���عبي يبدو كأن���ه زعيم ثورة ولكن‬ ‫عندما بدأ يتحدث أحملت حدة كلماته املصحوبة بإمياءات عنيفة‬ ‫إلى تعصبه الذي جعله منش���ق ًا متفاني��� ًا في خدمة مبادئه خالل‬ ‫معظ���م االثنتني واألربع�ي�ن عاما م���ن حياته‪ ،‬انه على اس���تعداد‬ ‫لالجتم���اع مع املندوب الس���امي بش���رط أن يعل���ن البريطانيون‬ ‫أوال أن اجلبه���ة القومية لتحرير جنوب اليمن احملتل هي املمثل‬ ‫احلقيقي للشعب كما قال انه سيسمح جلبهة حترير جنوب اليمن‬ ‫احملتل بأن تعيش بس�ل�ام داخل دولة حتكمه���ا اجلبهة القومية‬ ‫لتحري���ر جن���وب اليمن احملت���ل ال أكثر من ذلك وان���ه ليس لبعثة‬ ‫األمم املتحدة أي حق بالتدخل‪ .‬وقد عقد املؤمتر الصحفي لقحطان‬ ‫الشعبي قبل يومني من إذاعة السير همفري تريفليان لبيانه الذي‬ ‫ع���رض فيه التفاوض مع الوطنيني فلم يوافق البريطانيون على‬ ‫أن تكون اجلبهة القومية لتحرير جنوب اليمن احملتل هي احلزب‬ ‫الوحيد الذي هم على استعداد للتحدث إليه‪ ..‬لقد كان القتال هو‬ ‫أول معركة عمومية اشتبكت فيها قوات اجلبهتني في عدن وكانت‬ ‫مبثابة إش���ارة إلى ما سيحدث فيما بعد وخالل األسابيع الستة‬ ‫القادمة بذلت جهود من قبل مؤسس���ات ومنظمات متباينة مثل‪:‬‬ ‫جيش اجلنوب العربي وبعثة األمم املتح���دة واجلامعة العربية‬ ‫للجمع بني اجلبهتني وقد فشلت جميعها‪..‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫عدد خاص بمناسبة مرور‬ ‫‪ 51‬عام ًا لثورة ‪ 14‬أكتوبر‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫‪21‬‬

‫الخميس ‪ 16‬اكتوبر ‪2014‬م العدد ‪ 1786‬الموافق ‪ 22‬ذي الحجة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 16 Octo. 2014 no. 1786‬‬

‫العميد‪ /‬سالم محمد باهرمز يكشف عن اسرار ومعلومات ‪..‬‬

‫دور أمن عدن يف انتصار ثورة ‪ 14‬أكتوبر املجيدة‬ ‫في عهد األنظمة الشمولية قرأنا وسمعنا من بعض األشخاص الكثير‬ ‫من المغالطات والكثير من تزوير الحقائق عن تاريخ الحركة الوطنية‬ ‫والثورة اليمنية‪ ..‬وبعد تحقيق الوح ��دة اليمنية المباركة في ‪22‬مايو‬ ‫‪1990‬م تحقق لشعبنا اليمني الكثير من االنجازات الكبيرة والعظيمة‬ ‫وأهمها الحرية والديمقراطية وحرية الصحافة وألول مرة يمارس شعبنا‬ ‫اليمني حرية التعبير والرأي والرأي اآلخر‪..‬‬ ‫وال أبالغ وال أنافق إذا قلت بأن هذه المكاس ��ب سوف نحميها وسوف‬ ‫نصونها وس ��وف ندافع عنها مثلما انتصرنا ودافعنا عن ثورتنا اليمنية‬ ‫«‪26‬س ��بتمبر و‪14‬أكتوبر»‪ ..‬وبعد هذه المقدمة التي البد منها فإنني‬ ‫س ��وف أحاول أن أس ��جل للتاريخ وللتوثيق جزءًا من نضاالت وبطوالت‬ ‫رجال األمن في عدن أثناء مرحلة الكفاح المسلح‪..‬‬ ‫ورج���ال األمن هم البوليس املس���لح والبولي���س املدني الذي‬ ‫كان يت���وزع على عش���رة أقس���ام في كل من كريتر وخور مكس���ر‬ ‫واملعال والتواهي والشيخ عثمان واملنصورة ودار سعد ومدينة‬ ‫الشعب والبريقة‪..‬‬ ‫ويتكون البوليس املس���لح من قوة مس���لحة في مدينة كريتر‬ ‫وفي معسكر ارم إبليس «معسكر ‪20‬يونيو حالي ًا»‪..‬‬ ‫والبوليس املدني كانت مهامه متعددة وأهمها‪:‬‬ ‫أو ًال‪ :‬االنتشار في الشوارع ملنع ارتكاب اجلرائم‪..‬‬ ‫ثاني ًا‪ :‬بوليس املرور ومهامه تنظيم حركة املرور‪..‬‬ ‫ثالث ًا‪ :‬بوليس املطافي ومهامه مكافحة احلرائق‪..‬‬ ‫رابع ًا‪ :‬أمن املوانئ‪..‬‬ ‫خامس ًا‪ :‬أمن احملاكم‪..‬‬ ‫وبالنس���بة للبوليس املس���لح فإن مهامه هي حراسة البنوك‬ ‫والشركات ومكافحة الشغب‪..‬‬

‫قيام ثورة ‪ 14‬أكتوبر عام ‪1963‬م‬ ‫بعد قيام ثورة ‪14‬أكتوبر انضم العشرات من أفراد البوليس‬ ‫املدني واملس���لح إل���ى صفوف الث���ورة والتحق أغلبه���م باملجال‬ ‫الفدائي‪..‬‬ ‫وبعد مرور عام على الثورة املسلحة بقيادة اجلبهة القومية‬ ‫ق���ررت قي���ادة الثورة س���حب رجال األم���ن من املج���االت األخرى‬ ‫ألسباب أمنية وسياسية متعددة‪..‬‬

‫تشكيل قيادة مجال األمن السري‬

‫بعد عدة لقاءات مع اثنني من القيادة العامة للجبهة القومية‬ ‫هما املرحوم عبدالله اخلامري وعلي صالح عباد واثنني من أمن‬ ‫ع���دن هما س���الم محمد ه���رش‪ ،‬ومحمد ناجي مت تش���كيل قيادة‬ ‫ملجال أمن عدن مكونة من س���تة أش���خاص‪ ,‬كما مت توزيع املهام‬ ‫على قيادة مجال األمن كما يلي‪-:‬‬ ‫‪ -1‬سالم باهرش مسؤو ًال عن أمن كريتر وخور مكسر‪..‬‬ ‫‪ -2‬محمد ناجي مسؤو ًال عن أمن الشيخ عثمان واملنصورة‪..‬‬ ‫‪ -3‬سالم محمد الناخبي مسؤو ًال عن أمن البريقة‪..‬‬ ‫‪ -4‬أحمد محمد حسني مسؤو ًال عن السجن املركزي بكريتر‪..‬‬ ‫‪ -5‬منصور سيف مسؤو ًال عن أمن املعال واملطافي‪..‬‬ ‫‪ -6‬فضل عبدالله مسؤو ًال عن أمن التواهي وامليناء‪..‬‬ ‫‪ -7‬أحمد سالم عيدروس‪..‬‬ ‫املهام املطلوبة من مجال األمن‪:‬‬ ‫ف���ي أول اجتم���اع لقي���ادة مج���ال األم���ن في ع���دن وبحضور‬ ‫املس���ؤول التنظيم���ي عبدالل���ه اخلام���ري عضو القي���ادة العامة‬ ‫للجبهة القومية طرح اخلامري النقاط التالية‪:‬‬ ‫‪ -1‬يتحم���ل مج���ال األمن في عدن مس���ؤولية إي���واء العناصر‬ ‫القيادية والفدائيني كون املخابرات البريطانية تبحث عنهم‪..‬‬ ‫‪ -2‬ك���ون رج���ال األمن «البولي���س» لديهم حصان���ة فإنه يجب‬ ‫خزن أسلحة التنظيم في منازلهم‪..‬‬ ‫‪ -3‬اس���تخدام س���يارة البوليس في نقل األس���لحة من منطقة‬ ‫إل���ى أخرى وكذلك نقل العناص���ر القيادية والفدائيني املختفيني‬ ‫في سيارة األمن‪..‬‬ ‫‪ -4‬االس���تفادة من عناصر البولي���س التي تعمل ضمن جهاز‬ ‫االستخبارات االجنليزية‪..‬‬ ‫‪ -5‬حراس���ة املس���يرات واملظاه���رات الت���ي تنظمه���ا اجلبه���ة‬ ‫القومية من خالل مشاركة رجال األمن مبالبس مدنية‪..‬‬ ‫‪ -6‬نق���ل املصاب�ي�ن من الفدائي�ي�ن وأعضاء التنظيم بس���يارة‬ ‫األمن ملعاجلتهم في أماكن مأمونة‪..‬‬

‫ترتيب أوضاع رجال األمن‪:‬‬ ‫بع���د تش���كيل قي���ادة مجال األم���ن «البوليس» والتي س���ميت‬ ‫رابطة مجال األمن عقدت الرابطة اجتماع ًا مطو ًال في منزل سالم‬ ‫محمد باهرش بكريتر ومتخض االجتماع عن القرارات التالية‪:‬‬ ‫‪ -1‬تكلي���ف عض���و الرابط���ة املس���ؤول التنظيم���ي ف���ي املركز‬ ‫بتقدمي كشف بعدد األعضاء في املركز‪..‬‬ ‫‪ -2‬ترتي���ب خالي���ا وحلقات في كل مركز عل���ى أن ال يزيد عدد‬ ‫اخللية أو احللقة عن أربعة أشخاص‪..‬‬ ‫‪ -3‬دفع عش���رة ش���لن اش���تراك ش���هري على كل عضو (كانت‬ ‫تساوي خمسة دوالرات في عام ‪1964‬م)‪..‬‬ ‫‪ -4‬عدم معرفة كل خلية أو حلقة باألخرى‪..‬‬

‫ارتفاع عدد األعضاء‪:‬‬ ‫ م���ع بداي���ة عام ‪1966‬م بل���غ عدد رجال األمن ف���ي البوليس‬‫املدني واملسلح أكثر من ‪400‬عضو ملتزم منهم ‪200‬فدائي قاموا‬ ‫بعشرات العمليات الفدائية ضد االجنليز‪..‬‬ ‫ بع���د أن كث���ف الفدائي���ون م���ن رج���ال األم���ن عملياتهم ضد‬‫االجنلي���ز اتخذت قيادة اجلبهة القومية قرار ًا في س���بتمبر عام‬ ‫‪1966‬م تضم���ن دم���ج الفدائي�ي�ن املدني�ي�ن والفدائي�ي�ن من رجال‬ ‫األمن بقيادة ساملني‪..‬‬ ‫ ف���ي ‪13‬يناي���ر عام ‪1966‬م مت دمج اجلبه���ة القومية وجبهة‬‫التحري���ر ف���ي تنظي���م واحد س���مي جبه���ة حترير جن���وب اليمن‬ ‫احملتل‪..‬‬ ‫ في ‪14‬أكتوبر عام ‪1966‬م أعلنت جبهة عدن ومعها جبهات‬‫القتال في الداخل االنس�ل�اخ عن جبه���ة التحرير ووزع بيان في‬ ‫عدن يتضمن األسباب التي فرضت اتخاذ قرار االنسالخ‪..‬‬

‫بعد تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في ‪22‬مايو ‪1990‬م تحقق لشعبنا اليمني الكثير من االنجازات الكبيرة والعظيمة‬ ‫وأهمها الحرية والديمقراطية وحرية الصحافة وألول مرة يمارس شعبنا اليمني حرية التعبير والرأي والرأي اآلخر‬ ‫ بع���د اإلعالن عن االنس�ل�اخ من جبه���ة التحرير أعلنت عدة‬‫ف���رق قتالي���ة تابعة للتنظيم الش���عبي تأييده���ا وانضمامها إلى‬ ‫اجلبهة القومية‪..‬‬ ‫ ف���ي ‪19‬يناير عام ‪1967‬م نظمت اجلبهة القومية مس���يرات‬‫ومظاهرات حاش���دة مبناسبة احتالل االجنليز لعدن شارك فيها‬ ‫اآلالف من الرياضيني واملواطنني وحتت حراسة مجال األمن‪..‬‬ ‫ في ابريل عام ‪1967‬م وصلت جلنة تقصي احلقائق التابعة‬‫لألمم املتحدة إلى عدن وقبل وصول اللجنة بأس���بوع طلب مني‬ ‫ً‬ ‫قائ�ل�ا‪ :‬لقد أق���رت القي���ادة تكثيف‬ ‫س���املني تفري���غ ثالث���ة من���ازل‬ ‫العمليات الفدائية في جبهة عدن وس���وف يتم إحضار مجموعة‬ ‫كبي���رة من الفدائيني من املنطقة الوس���طى دثينة والعواذل ومن‬ ‫ردفان والضالع واملطلوب تس���كينهم في ثكنات البوليس لديكم‬ ‫في كريتر وفي الشيخ عثمان واملعال‪..‬‬ ‫ وبن���ا ًء عل���ى طل���ب س���املني كون���ه قائ���د الفدائي�ي�ن في عدن‬‫كان ردي ه���و طل���ب اجتم���اع عاج���ل للقي���ادة التنظيمي���ة ملجال‬ ‫األم���ن للموافقة على الطلب وقال املناضل س���املني غد ًا س���يكون‬ ‫االجتماع في منزلك وعليك أن تخبرهم فور ًا‪..‬‬ ‫‪ -‬في اليوم الثاني حضر اجلميع بعد أن أبلغتهم وبعد طرح‬

‫املوضوع من قبل س���املني اتفقنا على تفريغ س���تة مس���اكن ‪ 2‬في‬ ‫عدن و‪ 2‬في الشيخ و‪ 2‬في املعال‪..‬‬ ‫ في كريتر مت تفريغ منزل الس���يد حسن صالح ومنزل سالم‬‫باه���رش وبع���د ثالثة أي���ام وص���ل عش���رين فدائي ًا م���ن الضالع‬ ‫وردف���ان وفي مقدمتهم س���عيد صالح ومثنى عس���كر إلى منزلي‬ ‫ومنزل السيد حسن‪..‬‬ ‫ وفي ابريل عام ‪1967‬م وصلت إلى عدن جلنة األمم املتحدة‬‫لتقص���ي احلقائق بعد أن ادع���ت بريطانيا بعدم وجود ثورة في‬ ‫اجلنوب اليمني احملتل‪..‬‬ ‫ ومن���ذ وصول جلن���ة األمم املتحدة إلى عدن وبالتحديد إلى‬‫خور مكس���ر في فندق “س���يفيو هوتيل» وحت���ى مغادرتها وهي‬ ‫حبيس���ة الفندق بسبب املعارك واملقاومة من قبل الفدائيني ضد‬ ‫القوات االستعمارية وقد كان لرجال األمن في عدن دور رئيسي‬ ‫وبطولي في املعارك‪..‬‬ ‫ وعندم���ا ع���ادت بعث���ة األمم املتح���دة إل���ى نيوي���ورك قدمت‬‫تقرير ًا لألمني العام لألمم املتحدة يؤكد حقيقة الثورة واملقاومة‬ ‫ضد االس���تعمار البريطاني وقد تضمن تقرير اللجنة الكثير من‬

‫األدل���ة لصالح الثورة واملقاومة‪ ,‬حيث اطل���ع األمني العام لألمم‬ ‫املتح���دة األعضاء على ما تضمن���ه التقرير وفي نهاية االجتماع‬ ‫أص���درت اجلمعي���ة العامة ل�ل�أمم املتحدة ق���رار ًا يتضمن إعطاء‬ ‫الشعب اليمني في اجلنوب حق تقرير املصير‪..‬‬

‫‪ 20‬يونيو ‪ 1967‬يوم مجيد‬ ‫في تاريخ الثورة اليمنية‪:‬‬ ‫ في يوم ‪20‬يونيو عام ‪1967‬م كانت االنتفاضة املباركة التي‬‫فجرها رجال وأبطال األمن في مستعمرة عدن البوليس املسلح‬ ‫والبوليس املدني واألمن االحتادي والتي جاءت بعد أس���بوعني‬ ‫من نكبة وهزمية العرب في ‪5‬يونيو ‪1967‬م وأيضا رفض رجال‬ ‫األم���ن لقرار املندوب الس���امي البريطاني ف���ي عدن الذي تضمن‬ ‫إحالة مجموعة من الضباط األحرار إلى التقاعد كونهم يؤيدون‬ ‫الثورة وميدون الثوار باملال والسالح وسوف أحاول أن أسجل‬ ‫كيف بدأت االنتفاضة البطولية كوني شاركت فيها‪:‬‬ ‫‪ -1‬في الس���اعة الس���ابعة صباح ًا جتمع العشرات من أبطال‬ ‫معس���كر البوليس املسلح بكريتر وكسروا خزينة السالح‪ ,‬حيث‬

‫الدروس المستفادة من انتفاضة ‪ 20‬يونيو المجيدة‪:‬‬ ‫ مما الشك فيه أن انتفاضة ‪20‬يونيو عام ‪1967‬م والتي فجرها رجال األمن في مستعمرة‬‫عدن قد مثلت أول انتصار كبير للثورة ولتحرير اجلنوب اليمني احملتل‪.‬‬ ‫وبالتال���ي ش���جعت قيادة الثورة والقي���ادات التنظيمية في جبه���ات القتال على التخطيط‬ ‫والقي���ام بانتفاض���ات مماثلة‪ ..‬وهذا ما حتقق في الفترة من يوليو وحتى أكتوبر عام ‪1967‬م‬ ‫عندما انتصرت اجلبهة القومية في إسقاط وحترير ‪22‬سلطنة ومشيخة‪..‬‬ ‫ ف���ي ‪ 6‬نوفمب���ر عام ‪1967‬م اس���تطاعت اجلبه���ة القومية حترير مس���تعمرة عدن بعد أن‬‫أعلن اجليش واألمن انحيازهم وتأييدهم للجبهة القومية وبالتالي فإن مبدأ الثورة اليمنية‬ ‫«س���بتمبر وأكتوب���ر» قد حتق���ق أو ًال بتوحيد اجلنوب وثاني ًا بإع���ادة حتقيق الوحدة اليمنية‬ ‫والتي كانت مبثابة حلم ومبدأ جميع املناضلني الشرفاء‪..‬‬ ‫ ف���ي ‪30‬نوفمب���ر ع���ام ‪1967‬م خ���رج االجنليز بع���د ‪129‬عام��� ًا على اس���تعمارهم للجنوب‬‫اليمني احملتل‪..‬‬ ‫ وبع���د أربع س���نوات م���ن النضال والكفاح املس���لح وطرد االس���تعمار البريطاني‪ ..‬وبعد‬‫االنتصار العظيم فوجئت قواعد التنظيم وجماهير الش���عب بأخبار وتسريبات كلها تتحدث‬ ‫عن الصراعات واخلالفات الفكرية واأليديولوجية فيما بني أعضاء القيادة العامة ويوم ًا بعد‬ ‫يوم اتضحت األمور‪ ,‬وتأكد للجميع ما يلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬مجموع���ة م���ن القي���ادة العامة ومعهم الرئيس قحطان الش���عبي تتبن���ى الفكر القومي‬ ‫العربي والناصري‪..‬‬ ‫‪ -2‬املجموعة الثانية ويقودها عبدالفتاح إسماعيل تتبنى الفكر واأليديولوجية املاركسية‬ ‫والبروليتارية وهي أفكار منافية لعقيدة وقيم وأخالق شعبنا اليمني‪..‬‬ ‫‪ -3‬وق���د وق���ف اجلي���ش واألم���ن والفدائيني ورج���ال الدين إل���ى جانب مجموع���ة الرئيس‬ ‫قحطان‪..‬‬ ‫‪ -4‬وف���ي ‪20‬م���ارس عام ‪ 1968‬أي بعد االس���تقالل مبائة وعش���رة أيام ق���ام اجليش واألمن‬ ‫ومعه���م األغلبية م���ن الفدائيني باعتقال عبدالفتاح إس���ماعيل ومجموعته بعد فش���ل القيادة‬ ‫العامة في حسم اخلالفات‪..‬‬ ‫‪ -5‬بع���د اعتق���ال عبدالفتاح إس���ماعيل ومجموعت���ه أعلن اجليش واألمن ع���دم رغبتهم في‬ ‫السلطة وطلبوا من الرئيس قحطان حتمل مسؤولياته‪..‬‬ ‫‪ -6‬ش���كل اجلي���ش واألم���ن والفدائيني جلن���ة ملقابلة رئي���س اجلمهورية قحطان الش���عبي‬ ‫وكان (كات���ب هذه الس���طور) عضو ًا في اللجنة‪ .‬وعند لق���اء اللجنة برئيس اجلمهورية فوجئ‬ ‫أعض���اء اللجن���ة بوجود فيصل عبداللطيف الش���عبي حاضر ًا وكون أعض���اء اللجنة يعرفون‬ ‫جيد ًا صرامة ومتسك فيصل عبداللطيف باللوائح والنظام الداخلي للتنظيم حيث بدأ قائ ً‬ ‫ال‪:‬‬ ‫«أرج���و منك���م ومن األخوة في اجليش واألمن عدم التدخل في الش���ؤون التنظيمية واملطلوب‬

‫العيد الـ‪51‬‬ ‫لثورة ‪ 14‬أكتوبر‬

‫ت���رك األمور للقي���ادة العامة»‪ ..‬وكانت اللجنة قد طرحت موض���وع احملافظة على عقيدة وقيم‬ ‫وأخالق شعبنا اليمني وهويته العربية‪..‬‬ ‫‪ -7‬كون فيصل عبداللطيف هو قائد التنظيم والثورة وكان يتصرف وفق ًا للوائح والنظام‬ ‫الداخل���ي للتنظي���م فإنه وجد نفس���ه مضطر ًا في إقناع الرئي���س ومجموعته من خالل اطالق‬ ‫سراح عبدالفتاح إسماعيل ومجموعته وهذا ما حصل ولكن عبدالفتاح إسماعيل ومجموعته‬ ‫ل���م يلتزم���وا بل اس���تمروا ف���ي نهجهم وحتري���ض الطلبة وأعض���اء التنظي���م املرتبطني بهم‬ ‫مناطقي ًا‪..‬‬ ‫‪ -8‬وف���ي الفت���رة املمتدة م���ن مارس وحتى ‪22‬يوني���و ‪1969‬م أعلنت مجموع���ة عبدالفتاح‬ ‫االنقالب على الرئيس قحطان الشعبي‪ ..‬وفي املقابل أعلن اجليش واألمن والفدائيني رفضهم‬ ‫لالنقالب على الشرعية‪..‬‬ ‫‪ -9‬ف���ي الي���وم الثان���ي لالنقالب اجتم���ع قادة اجلي���ش واألمن وأعلن���وا رفضهم لالنقالب‬ ‫وكان���وا يحض���رون للهج���وم على قيادة االنق�ل�اب املجتمعة ف���ي مقر التنظي���م مبدينة كريتر‬ ‫ولكن في آخر حلظة وصل مندوب من قبل الرئيس قحطان حام ً‬ ‫ال رس���الة ش���فوية إلى القائد‬ ‫العام للقوات املس���لحة العقيد حس�ي�ن عش���ال مضمونها أن الرئيس قحطان غير مسؤول عن‬ ‫قطرة دم‪ ..‬وفي حلظة غضب كان رد حسني عشال‪« :‬وأنا لست مسؤو ًال عن رئيس سلم نفسه‬ ‫ويرفض أن ندافع عنه»‪ ..‬وقد خيم الصمت على كبار الضباط من اجليش واألمن الذين كانوا‬ ‫حاضرين وعلى الفور ومن ش���دة الغضب ترك حس�ي�ن عش���ال زمالءه في الطابق الثاني من‬ ‫منزله ونزل وهو يقول‪« :‬أنا سوف أذهب اآلن إلى قريتي ولن أبقى مع حكومة ملحدة»‪..‬‬ ‫‪ -10‬وبع���د أس���بوعني م���ن االس���تيالء على الس���لطة من قبل التي���ار املاركس���ي كان همهم‬ ‫وقراره���م األول ه���و اعتق���ال قائ���د التنظيم والثورة فيص���ل عبداللطيف ووضع���ه في زنزانة‬ ‫منفردة في رأس مربط حيث مت قتله في الزنزانة وعلى الطريقة املاركسية‪..‬‬ ‫‪ -11‬بعد االستيالء على السلطة من قبل التيار املاركسي املدعوم من املعسكر االشتراكي‪.‬‬ ‫وبعد أن رتبوا أمورهم كان قرارهم األول هو اعتقال كل من يقف ضد فكرهم املاركسي‪ ،‬حيث‬ ‫بدأوا في اعتقال الفدائيني واملناضلني الشرفاء ورجال الدين والشخصيات االجتماعية‪..‬‬ ‫‪ -12‬وم���ن الفت���رة يوني���و ع���ام ‪1969‬م وحت���ى عام ‪1980‬م عاش ش���عبنا ف���ي اجلنوب في‬ ‫س���جن كبير‪ ،‬وأقدمت الس���لطة على قتل العش���رات من الفدائيني ورجال الدين والشخصيات‬ ‫االجتماعي���ة‪ ،‬ومارس���ت نش���ر الرذيل���ة ومحارب���ة الفضيلة‪ ،‬كم���ا أقدمت على تأميم املس���اكن‬ ‫والدكاكني ودور الس���ينما ومنعت التعددية وحرية الصحافة‪ ،‬ورفعت ش���عار «ال صوت يعلو‬ ‫على صوت احلزب» وكاتب هذه السطور مت اعتقاله وحبسه في جزيرة سقطرى مع خمسني‬ ‫م���ن الضب���اط واملناضلني حيث مت إعدام(‪ )30‬من املجموعة وس���وف اكتف���ي مبا ذكرته أعاله‬ ‫ألن القائمة طويلة واملآسي كثيرة‪ ،‬ونحمد الله ونشكره على نهاية األنظمة الشمولية‪ ،‬وعلى‬ ‫حتقيق الوحدة اليمنية املباركة في ‪22‬مايو‪1990‬م‪..‬‬

‫وثيقة السلم والشراكة الوطنية ضرورة‬ ‫مهمة ومصلحة الوطن تقتضي‬ ‫البدء الفوري بتطبيقها‬

‫مت تس���ليح املوجودين وبعد التسليح متركز األبطال على أركان‬ ‫سور املعسكر‪..‬‬ ‫‪ -2‬ف���ي ذات الوق���ت أرس���لت القي���ادة البريطاني���ة س���يارتني‬ ‫جي���ب وعلى متنهما ع���دد ‪16‬ضابط ًا وجندي ًا وذلك لالس���تطالع‬ ‫والتأك���د م���ن التم���رد في معس���كر «ارم إبليس» ف���ي كريتر وعند‬ ‫وصول الدوريتني أمام ركن املعس���كر أطل���ق األبطال املتمركزين‬ ‫الن���ار وبكثافة حي���ث مت قتل (‪)15‬ضابط��� ًا وجندي ًا وجرح واحد‬ ‫وحرق السيارتني‪..‬‬ ‫ في الس���اعة العاش���رة وبعد انتشار اخلبر في مدينة كريتر‬‫توافد العش���رات من املناضلني واملواطنني‪ ,‬حيث مت تس���ليحهم‬ ‫وتوزيعهم على مداخل املدينة‪..‬‬ ‫ ف���ي العاش���رة والنص���ف مت حتري���ر املعتقلني في الس���جن‬‫املركزي مبدينة كريتر كما مت تسليحهم‪..‬‬ ‫ ف���ي الس���اعة احلادية عش���رة أرس���لت القي���ادة البريطانية‬‫طائرتي هيلوكبتر بغرض التهديد واالس���تطالع وقد مت إس���قاط‬ ‫الطائرت�ي�ن م���ن قبل أبطال املعس���كر‪ ،‬واحدة س���قطت فوق جبل‬ ‫حديد والثانية فوق جبل شمسان‪..‬‬ ‫ ومنذ الس���اعة العاش���رة أصبحت مدينة كريتر محررة بعد‬‫مترك���ز رج���ال األم���ن والفدائيني في الط���رق املؤدي���ة إلى داخل‬ ‫املدينة‪..‬‬ ‫ في الساعة اخلامسة عصر ًا وصل القائد فيصل عبداللطيف‬‫إل���ى مدينة كريتر س���ير ًا على األقدام عبر طري���ق العقبة وتوجه‬ ‫إلى منزل سالم محمد باهرمز‪..‬‬ ‫ طل���ب القائ���د فيصل عبداللطيف طلب من س���الم باهرمز أن‬‫يخبر مس���ؤولي املجاالت التنظيمية احلضور الس���اعة السابعة‬ ‫مس���ا ًء إل���ى منزل���ي وقد أمرني باملهمة بعد أن ش���رحت له س���ير‬ ‫األحداث من الساعة السابعة صباح ًا وحتى اخلامسة عصر ًا‪..‬‬ ‫ ف���ي الس���اعة الس���ابعة حض���ر اجلميع وفي نف���س اللحظة‬‫قطع���ت الق���وات البريطاني���ة امل���اء والكهرباء عن املعس���كر وفي‬ ‫نهاية االجتماع تقرر ما يلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬تكليف الشهيد عبدالنبي مدرم بقيادة الفدائيني واملقاومة‬ ‫في مدينة كريتر‪..‬‬ ‫‪ -2‬ترتي���ب دوري���ات م���ن رجال األم���ن وأعض���اء التنظيم في‬ ‫الشوارع واألماكن العامة للحفاظ على األمن‪..‬‬ ‫‪ -3‬ترتي���ب حراس���ة مش���ددة عل���ى البن���وك والش���ركات‬ ‫واملؤسسات‪..‬‬ ‫‪ -4‬تكلي���ف املج���ال النس���ائي بتوفي���ر متطلب���ات معس���كر‬ ‫البوليس بعد قطع املياه والكهرباء عن منازلهم‪..‬‬ ‫‪ -5‬اعتبار مدينة كريتر محررة وحتى إشعار آخر‪..‬‬ ‫‪ -6‬وف���ي الي���وم الثال���ث لالنتفاض���ة واحت�ل�ال مدين���ة كريتر‬ ‫كان قائ���د الفدائي�ي�ن عبدالنبي م���درم يقوم بجولة ف���ي املدينة‪..‬‬ ‫وكان أح���د العم�ل�اء يراقبه ويدع���ى البيحاني (خريج س���جون)‬ ‫وفي ش���ارع امليدان بكريتر استشهد عبدالنبي مدرم بعد إطالق‬ ‫الرصاص عليه من قبل العميل البيحاني‪..‬‬ ‫وفي املس���اء مت تعيني س���املني قائد ًا بدي ً‬ ‫ال للشهيد عبدالنبي‬ ‫م���درم وق���د مت تعيني س���املني من قب���ل فيص���ل عبداللطيف كونه‬ ‫القائد الفعلي للثورة‪..‬‬ ‫‪ -7‬وف���ي الي���وم الثاني الستش���هاد مدرم جتمع���ت معلومات‬ ‫عن م���كان وجود العميل البيحاني حي���ث مت اعتقاله والتحقيق‬ ‫معه وقد اعترف وكش���ف عن أسماء الذين حرضوه ومولوه فتم‬ ‫اعتقالهم وأدلوا باعترافات خطيرة استفدنا منها كثير ًا‪..‬‬ ‫‪ -8‬أيض��� ًا وصلت إلى ع���دن مجاميع كبيرة من املناضلني في‬ ‫املنطق���ة الوس���طى مطالب�ي�ن بالثأر م���ن اجلهة الت���ي قتلت قائد‬ ‫الفدائي�ي�ن عبدالنبي مدرم وعل���ى الفور طلب فيصل عبداللطيف‬ ‫مقابلة وفد ميثلهم وبحضور س���املني حي���ث طلب منهم التحلي‬ ‫ً‬ ‫قائ�ل�ا‪ :‬أن مصلح���ة الثورة والوطن فوق كل ش���يء كما‬ ‫بالصب���ر‬ ‫ذكره���م باللوائ���ح التنظيمي���ة وع���دم التص���رف إ ّال بتعليم���ات‬ ‫التنظيم‪..‬‬ ‫‪ -9‬وبالنس���بة جلث���ة الش���هيد م���درم فإن���ه رغ���م احلص���ار‬ ‫املض���روب عل���ى مدينة كريتر من قبل االجنليز إال أن األبطال من‬ ‫بولي���س مطافي عدن قد جنحوا في إخراج اجلثة من كريتر إلى‬ ‫الشيخ عثمان بواسطة سيارة املطافي‪ ,‬وقد استغربت الصحف‬ ‫البريطانية وتساءلت عن الكيفية التي سلكها الفدائيون‪..‬‬ ‫‪ -10‬وبع���د ‪14‬يوم ًا على احتالل مدين���ة كريتر وقرب اقتحام‬ ‫مدين���ة كريت���ر من قبل القوات البريطانية كان الس���ؤال املطروح‬ ‫ه���و كيفية التصرف بقتل���ة عبدالنبي مدرم حي���ث طرح البعض‬ ‫إعدامه���م ولكن فيص���ل عبداللطيف رفض إعدامهم وكلف تنظيم‬ ‫األم���ن بالترتي���ب إلخراجهم من مدينة كريتر إلى مدينة الش���يخ‬ ‫عثمان‪.‬وه���ذا م���ا حصل حي���ث حتمل تنظي���م األمن املس���ؤولية‬ ‫وجن���ح بأعجوب���ة ف���ي إخراجهم من كريت���ر إلى الش���يخ عثمان‬ ‫بواسطة سيارة املطافي بعد التنسيق مع بوليس الشيخ عثمان‬ ‫الذي خطط إلش���عال حريق كبير في الش���يخ عثمان وأوهم نقاط‬ ‫التفتي���ش وجنح���ت العملية وبع���د وصول املتهم�ي�ن إلى مدينة‬ ‫الش���يخ عثمان طلب فيصل عبداللطيف من قيادة الشيخ عثمان‬ ‫عدم املس���اس بهم وس���رعة إرس���الهم إلى مدينة الضالع وقد مت‬ ‫ذلك بالفعل‪..‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫تهنئة‬

‫‪22‬‬

‫الخميس ‪ 16‬اكتوبر ‪2014‬م العدد ‪ 1786‬الموافق ‪ 22‬ذي الحجة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 16 Octo. 2014 no. 1786‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫عدد خاص بمناسبة مرور‬ ‫‪ 51‬عام ًا لثورة ‪ 14‬أكتوبر‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫‪23‬‬

‫الخميس ‪ 16‬اكتوبر ‪2014‬م العدد ‪ 1786‬الموافق ‪ 22‬ذي الحجة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 16 Octo. 2014 no. 1786‬‬

‫انعقد بمنطق��ة عقيب��ة بردف��ان أول اجتم��اع‬ ‫للث��وار بقي��ادة الش��هيد غال��ب لب��وزة‬

‫الشهيد الثائر غالب راجح لبوزة‬

‫قدمت نحو ‪ 202‬شهيد وأكثر من ‪ 255‬جريح ًا وجرى تهجير وتشريد جماعي ألبنائها‬

‫ردفــان‪ ..‬من جبالها تفجرت براكني ثورة ‪ 14‬أكتوبر يف وجه االستعمار‬ ‫ردفان الشموخ والعزة والكرامة والتحرر من براثن االستعمار‪ ..‬اقترن اسمها تاريخيًا بثورة الــ‪ 14‬من أكتوبر‪1963‬م والتي‬ ‫انطلقت شرارة هذه الثورة من أعالي قممها الشماء التي أبت إال أن تكون شامخة تعانق فضاءات الحرية واالنعتاق من االستعمار‬ ‫البريطاني البغيض‪ ،‬وردفان لم تهدأ منذ أن دخل المحتل أرض عدن أبدًا وإنما هدأت فقط بعد أن غادر ومنها وإلى األبد‪..‬‬ ‫وتبعد ردفان عن محافظة الضالع بـنحو ‪60‬كم وعرفت «بردفان القلعة» التي شكلت حصنًا منيعًا للمدينة وعدم استمرار‬ ‫بقاء االنجليز فيها أكثر‪ ،‬والتي شكلت البوصلة الحقيقية ألي تحرك لالنجليز باتجاه الضالع‪ ..‬توأمة في النضال وتوأمة في الحياة‬ ‫التي يجب أن تستمر دون أن يكدر فيها الناس‪..‬‬ ‫إعداد‪ :‬محمد العلوي‬ ‫عندم���ا نتحدث عن ردفان تلقائي ًا تقترن التس���مية باملناضل الش���هيد غالب بن‬ ‫راجح لبوزة أحد أبنائها وهو من فجر ثورة ‪14‬أكتوبر من جبالها‪ ,‬والذي عاد مع‬ ‫مجموعة من محاربي ردفان ويقدر عددهم «بسبعني» مقات ً‬ ‫ال من شمال اليمن بعد‬ ‫مش���اركتهم في الدفاع عن ثورة ‪26‬سبتمبر ‪1962‬م وحتديد ًا في جبال حجة ودار‬ ‫الس���عادة في ميدان التحرير بصنعاء‪ ،‬ومنطقة صالة بتعز‪ ،‬هذه األماكن ارتبطت‬ ‫ثوري��� ًا بردفان في م���ا بعد‪ ,‬وفي حج���ة تدرب لب���وزة وبقية الث���وار ميداني ًا‪,‬وفي‬ ‫دار الس���عادة كان أول اجتماع لثوار ردفان‪ ،‬وبينهم «قحطان الش���عبي» مع ثوار‬ ‫‪26‬س���بتمبر‪ ,‬ومن املكان ذاته ح���ددت البداية لعودة «لبوزة» إل���ى ردفان‪،‬من اجل‬ ‫تشكيل أول جبهة فيها ‪,‬وفي منطقة صالة بتعز تدرب جميع الثوار الذين ذهبوا‬ ‫إلى ردفان‪ ،‬وكانت مبثابة منطقة القيادة قبل استشهاد لبوزة‪ ,‬وعبر إب والضالع‬ ‫استقر لبوزة مع رفاقه في ردفان وحتديد ًا مبنطقة عقيبة التي شهدت أول اجتماع‬ ‫للثائرين بقيادة «لبوزة» وهي املنطقة ذاتها التي دفن فيها الشهيد البطل «لبوزة»‬ ‫بعد استشهاده في جبل البدوي وهو اجلبل الذي انطلقت منه أول شرارة لثورة‬ ‫‪14‬أكتوبر‪ ,‬والذي يقع بالقرب من وادي مصراح الذي جتمعت فيه قوات االجنليز‬ ‫قبل الهجوم على جبل البدوي‪ ،‬ويقع هذا اجلبل ضمن نطاق منطقة «ديسان» وهي‬ ‫املنطقة التي ولد فيها لبوزة يتيم ًا‪ ،‬ونشأ مع أخ له برعاية أمه‪..‬‬

‫مالحم ومآثر بطولية‬

‫سبقت ثورة ‪14‬أكتوبر محاوالت عديدة وشرارات عدة إلشعال الثورة منها معركة‬ ‫جبل احلمراء عام ‪1940‬م وسط ردفان مع اجليش البريطاني سقط خاللها ‪9‬شهداء‬ ‫من أبن���اء ردفان‪,‬الذين خاض���وا مع رفاقهم م���ن كافة املناط���ق اليمنية اجلنوبية‬ ‫القتال الضاري والكفاح املسلح واجترحوا خاللها املالحم واملآثر البطولية التي‬ ‫خاضوها ضد االستعمار حتى حتقق ألبناء اجلنوب اليمني األبي آنذاك استقالله‬ ‫الوطني في ‪30‬نوفمبر ‪1967‬م‪..‬‬ ‫إال أن ثورة الـ‪ 14‬من أكتوب���ر ‪1963‬م واحدة من أهم الثورات العربية الناجحة‬ ‫والت���ي انتصرت على ما كان يس���مى اإلمبراطورية التي ال تغيب عنها الش���مس‬ ‫وأزاحت هذه الثورة املباركة تلك التسمية بل وبقيام ثورة ‪14‬أكتوبر غيرت بقيامها‬ ‫مجرى األحداث وانتصرت للحرية والكرامة قدم فيها اليمنيون أرواحهم ودماءهم‬ ‫وأموالهم في س���بيل حتري���ر البالد والت���ي رزحت حتت نير املس���تعمر ألكثر من‬ ‫‪130‬عام ًا تعرضوا فيها لشتى صنوف القهر واإلذالل واالستنزاف والعبودية‪..‬‬

‫براكين ردفان‬

‫م���ن جبال ردفان الش���موخ تفج���رت براكني االنتص���ار واس���تطاع البطل لبوزة‬ ‫من خ�ل�ال ذلك ان يرس���م املخطط الثوري بدق���ة عالية إزاء االس���تطالع والتعرف‬ ‫عل���ى طبيعة ما يجري داخل منطقة ردف���ان‪ ،‬والعمل على تنظيم املجاميع املقاتلة‬ ‫ف���ي الداخل وتوزيع املهام لألفراد واملجموع���ات بهدف احلصول على املعلومات‬ ‫الدقيقة حول ردود أفعال الس���لطات االس���تعمارية في املنطقة من عودة املقاتلني‬ ‫إلى مناطقهم‪ ،‬ومدى ما تقوم به القوات االستعمارية من حشد عسكري استعدادي‬ ‫للقت���ال‪ ،‬وفيما إذا كانت تتمركز في املنطقة بصورة ثابتة أو مؤقتة‪ ،‬على أن تظل‬ ‫القيادة ف���ي صورة ما يجري داخ���ل منطقة ردفان من خالل مراك���ز املتابعة التي‬ ‫عملت اجلبهة على تنظيمها عبر مركز ثابت في إب بالتنسيق مع القائد العسكري‬ ‫أحمد الكبس���ي الذي كان من أعضاء احلركة ومكلف ًا رس���مي ًا من صنعاء مبتابعة‬ ‫النش���اطات املعادية من اجلنوب ضد الثورة واجلمهورية‪ ،‬كما مت ترتيب عناصر‬ ‫متحركة لالتصال بني الداخل في ردفان والقيادة في مدينة تعز‪ ..‬وكانت حصيلة‬ ‫املعلومات التي وصلت من ردفان أن اإلدارة البريطانية قد ضاقت ذرع ًا من عودة‬ ‫الش���يخ راجح بن لبوزة إلى منطقته مع عدد من املقاتلني الذين كانوا في جبهات‬ ‫القتال داخل الشمال يدافعون عن النظام اجلمهوري اجلديد‪..‬‬

‫ردفان وميالد الثورة‬

‫وثارت ثائرة الضابط السياسي البريطاني» مستر مينلل» الذي أقدم على إرسال‬ ‫رس���الة إلى الش���يخ غالب بن راجح لبوزة يوضح فيها علم الس���لطة البريطانية‬ ‫بعودته وزمالئه إلى ردفان وهم يحملون األسلحة والقنابل اليدوية‪ ،‬ويطلب منه‬ ‫احلض���ور إلى احلبيلني ملقابلة الضابط السياس���ي البريطان���ي والنائب محمود‬ ‫حسن علي مع إحضار األسلحة مشفوعة بخمسمائة شلن ضمان التزامه بالبقاء‪،‬‬

‫مع التعهد بحس���ن الس���لوك وعدم الع���ودة إلى «اليم���ن»‪ ،‬ما لم فس���وف ينال مع‬ ‫زمالئه العقاب الشديد‪ ،‬هذا اإلنذار كان بادرة انطالق املعركة األولى التي بشرت‬ ‫بوالدة ثورة منظمة ال يتوقف أوارها حتى يتم اجلالء التام والشامل‪ ,‬وكان الرد‬ ‫احلاسم من الثوار يحمل عزمية التحدي لغطرسة الضابط السياسي البريطاني‬ ‫وقواته العس���كرية احملتش���دة للقتال‪ ،‬وذلك بعد أن قام الش���يخ لبوزة باستدعاء‬ ‫جمي���ع املقاتلني من أبن���اء املنطقة لالجتماع ف���ي منطقة عقيبة ردف���ان واطلعهم‬ ‫على جاحة التحذي���ر البريطاني وطلب منهم الرأي فيما يجب عمله‪ ،‬وبعد نقاش‬ ‫وحوار مس���تفيض أجمع احلاضرون على املواجهة مهما كان���ت النتائج‪ ,‬إذ أكد‬ ‫الثوار عدم التس���ليم أو االلتزام بشروط الضابط السياسي البريطاني‪ ،‬بل وعدم‬ ‫االعتراف بسلطة حكومة االحتاد على منطقة ردفان‪ ،‬وتضمنت الرسالة االستعداد‬ ‫ملواجهة أي عدوان على مناطقهم مهما كانت االحتماالت‪ ،‬وأرسل الرد إلى الضابط‬ ‫السياس���ي البريطاني يحمل توقيع الش���يخ راجح بن لب���وزة نيابة عن مجموعة‬ ‫العائدين إلى ردفان‪ ،‬وأرفق الرد أيض ًا بطلقة رصاص تعبير ًا عن بدء القطيعة مع‬ ‫أعداء الوطن من احملتلني والعمالء‪..‬‬

‫خطة معركة ردفان‬

‫في جبل ردفان وقبل مواجهة قوات االحتالل البريطاني مت إعداد خطة وقس���م‬ ‫فيها الثوار إلى أربع مجموعات‪ ..‬املجموعة األولى كانت بقيادة بليل راجح لبوزة‬ ‫بحي���ث تكون املواج���ه األول للعدو أثناء عب���وره لوادي املص���راح‪ ,‬أما املجموعة‬ ‫الثانية فكانت بقيادة محس���ن مثنى حس�ي�ن ومهمتها التمركز في أس���فل اجلبل‬ ‫خلف املجموعة األولى حلمايتها‪ ,‬واملجموع���ة الثالثة كانت أكبر مجموعة وهذه‬ ‫بقيادة البطل الش���يخ راحج لبوزة نفس���ه وه���ذه كانت مهمتها الس���ير إلى غرب‬ ‫اجلبل وتطويق العدو وعدم السماح له باالنسحاب‪,‬فيما املجموعة الرابعة كانت‬ ‫مبثابة قوة احتياطية حلراسة املجموعتني األولى والثانية من ناحية والستقبال‬ ‫الوافدين من الثوار من ناحية أخرى‪..‬‬

‫مقاومة المستعمر‬

‫إزاء ذلك لم يكن رد الفعل البريطاني سريع ًا وهو ما توقعه الثوار من الطبيعة‬ ‫املاكرة واملعهودة من القوات البريطانية‪ ،‬فأجمع املقاتلون من أبناء املنطقة على‬ ‫االس���تعداد للمعركة‪ ،‬وإخ�ل�اء املنازل من العائالت حت���ى ال تكون عرضة للقصف‬ ‫واإلبادة‪ ،‬وكانت حركة االستطالع للثوار قد حصلت على معلومات بتقدم الوحدات‬ ‫العسكرية البريطانية يوم الثالث عشر من أكتوبر صباح ًا من عام ‪1963‬م باجتاه‬ ‫وادي املصارح يصحبها الضابط السياسي» مستر مينلل» ويرافقه شيخ املنطقة‬ ‫محم���ود حس���ن علي خل���رم‪ ،‬في ه���ذه األثناء حت���رك الش���يخ لبوزة م���ع املقاتلني‬

‫معركة جبل الحمراء عام ‪1940‬م ضد القوات‬ ‫الربيطانية سقط خاللها ‪ 9‬شهداء من أبناء ردفان‬ ‫تقرير املخابرات الربيطانية أقر بشجاعة الثوار‬ ‫وفدائيتهم وأطلق عليهم «الذئاب الحمر»‬ ‫من منطقة وادي ديس���ان باجتاه جب���ل البدوي للتمركز هن���اك‪ ،‬وتوزيع املقاتلني‬ ‫على مواق���ع مختلفة مبا فيها موقع «املصراح» اس���تعداد ًا للهج���وم على القوات‬ ‫البريطاني���ة في احلبيلني‪ ،‬غير أن املعلومات الت���ي حصل عليها املقاتلون هي أن‬ ‫الق���وات البريطانية أخ���رت الهجوم يوم ًا واحد ًا وهي تتق���دم إلى وادي املصراح‬ ‫لتقوم بالهجوم في اليوم التالي ‪14‬أكتوبر من عام ‪1963‬م‪ ,‬واستمرت املعارك في‬ ‫منطقة ردفان وتعززت القناعة لدى املقاتل�ي�ن مبواصلة املقاومة ضد العدو الذي‬ ‫ال يفهم سوى لغة القوة املواجهة‪ ،‬حيث كانت القوة مفرطة واكثر وحشية وحول‬ ‫االستعمار البريطاني منطقة ردفان إلى مسرح لعملياتهم احلربية البرية واجلوية‪,‬‬ ‫اس���تخدمت القوات البريطانية مختلف أنواع أسلحتها في قصف مناطق ردفان‬ ‫دون متييز‪ ،‬وقتلت عش���رات النس���اء واألطفال جراء تلك املجازر الوحش���ية التي‬ ‫ارتكبت هناك‪..‬‬

‫إرهاب المستعمر‬

‫ردفان بسبعني مقات ً‬ ‫ال في تلك الفترة أرعبت االجنليز الذين لم يكتفوا بتعزيزات‬ ‫اجلي���ش البري فقط‪ ،‬ب���ل كان الغطاء اجلوي أيض��� ًا رفيقهم الدائ���م للحفاظ على‬ ‫قواتهم البرية‪ ,‬لم يكن ذلك فحسب بل وان الوحشية واالجرام لالستعمار لم يكن‬ ‫ذلك فقط‪ ,‬بل انه في عام ‪1958‬م أسقطت طائرتان حربيتان حمم ًا من القنابل التي‬ ‫ت���زن الواحدة منها (‪ )500‬رطل على قرى ردفان‪ ،‬وأس���قط الثوار واحدة منها وال‬ ‫تزال مؤخرة عجلة الطائرة في املتح���ف احلربي الواقع في منطقة (كريتر) عدن‪,‬‬ ‫الى جانب قنبلة وحيدة تزن (‪ )500‬رطل أسقطتها طائرة اجنليزية في إحدى قرى‬ ‫ردفان‪ ,‬إذ يوثق املتحف احلربي في كريتر األحداث التي دارت في ردفان‪ ،‬وصور ًا‬ ‫للمظاهرات التي كانت تترافق م���ع ضرب االجنليز لردفان واالعتقاالت والضرب‬ ‫املبرح والتهديد بالقتل وعمليات القتل واالعتداءات التي كانت تطال املتظاهرين‪..‬‬

‫زراعة األلغام‬ ‫ه���ذا باإلضافة ال���ى ان الثوار انتهجوا منحى آخ���ر للمقاومة حيث عملوا على‬ ‫زراعة األلغام في طريق إجنليزي يصل بني منطقة «سليك بردفان الغربية وجول‬ ‫عبي���د» ث���م تتفرع من ه���ذه الطريق عدة طرق أخ���رى رصفها اإلجنلي���ز التصالها‬ ‫مبعسكراتهم املنتشرة هناك وهذه املنطقة يطلق عليها الثوار طريق الربوة وكانت‬ ‫األنباء التي تصلهم تفيد بأن قافلة سيارات بريطانية ستمر بالربوة حتى منطقة‬ ‫أخرى يطلق عليها احلمراء وبها معسكر إجنليزي كبير‪ ،‬وكانت أناشيدهم تصافح‬ ‫األذان واس���تعدادهم للمعركة يخاط���ب القلب وعندما تبزغ ش���مس الفجر عليهم‬ ‫يضحكون في سعادة وكانت الصخور النارية األشبه بالسكاكني احلادة والثعابني‬ ‫النائمة التي تستيقظ على وقع أقدامهم فتعدو بينها والكلمات احللوة ينطقونها‬

‫ردفان في التقارير البريطانية‬ ‫في ‪28‬ديسمبر‪1963‬م وبعد مرور ثالثة أشهر و‪11‬يوم ًا من انطالق حرب التحرير في قمم ردفان‪ ,‬أرسل قائد القوات البريطانية في الشرق األوسط تقرير املخابرات‬ ‫البريطانية إلى لندن جاء في التقرير‪ :‬إن «آل قطيب وآل محأل الذنبة» قبيلتان في ردفان تدعمهم الذخيرة واألسلحة من اليمن(اجلمهوري) وأعداد كبيرة من رجال‬ ‫القبائل في ردفان‪ ،‬قد أعلنوا العصيان على احلكومة االحتادية في منطقة جبال ردفان‪ ..‬ويقدر عدد املقاتلني في الوقت احلاضر «آنذاك» ‪200‬رجل‪ ..‬يتفاوت هذا العدد‬ ‫بني يوم وآخر‪ ،‬وهناك حوالي اكثر من ألف شخص من رجال القبائل املسلحني في املنطقة لم ينخرطوا معهم بعد‪ ،‬إال أنه يتوقع بأن أعداد ًا كبيرة منهم ستدعمهم»‪..‬‬ ‫وأضاف التقرير الذي أورده كتاب «التاريخ العس���كري لليمن» للمؤلف س���لطان ناجي ان أقل س�ل�اح بحوزتهم (الثوار) البنادق والذخيرة‪ ،‬وكثير منهم يحملون‬ ‫البنادق األوتوماتيكية والقنابل‪ ..‬وقد بلغنا بأن قواتهم قسمت إلى قسمني‪ ،‬قسم منها يتولى الضرب على املراكز احلكومية واملوظفني والقسم اآلخر يتولى إقالق‬ ‫أمن طريق عدن‪ -‬الضالع‪..‬‬ ‫إال أن التقرير يقر بش���جاعة الثوار وفدائيتهم إلى حد أن يطلق عليهم «الذئاب احلمر» ومما يس���جل هذا االعتراف القول في التقرير إن «ش���جاعة رجال القبائل‬ ‫وقدرتهم على مقاومة األسلحة احلديثة قد ظهرتا بشكل مثير لإلعجاب في هذه املعركة»‪ ,‬فقد شنت طائرات الهنتر سلسلة متتالية من الضرب على مواقع الثوار‬ ‫مستخدمة الصواريخ وقذائف ‪80‬مم ولكنها فشلت متام ًا في أن توقف الثوار من إطالق النيران إال لبضع دقائق محدودة‪ ،‬في الوقت نفسه فإن الثوار سلكوا مسلك‬ ‫الفدائيني احلقيقيني مبعنى أنهم حاربوا ببسالة كلما كانت األسلحة بأيديهم‪ ..‬إنهم فع ً‬ ‫ال يستحقون لقب «الذئاب احلمر»‪ ,‬وعدد التقرير قبائل ردفان املنشقة عن‬ ‫حكومة بريطانيا وهي القطيبي خاصة الصهيفي والغزالي والواحدي ومحالئي الذنبة والعبدلي والداعري واحلجيلي والبطري‪..‬‬ ‫وأشار تقرير املخابرات البريطانية إلى تلقي املنشقني «الثوار» في جبال ردفان دعم ًا كبير ًا باإلضافة إلى االسلحة والذخيرة من صنعاء وأن الكبسي قائد لواء‬ ‫إب‪ -‬حينذاك‪ -‬هو من يشرف على ذلك الدعم‪..‬‬ ‫ويكفي أن نحو ‪202‬ش���هداء وأكثر من ‪255‬جريح ًا س���قطوا ف���ي ردفان وحدها لتأكيد مدى إقدام الثوار وش���جاعتهم وعلى الرغم من سياس���ة التهجير والعقاب‬ ‫اجلماعي وتشريد األسر من منازلها وهدم املنازل وحرق املزارع إال أن كل ذلك زاد الثورة صالبة وازدادت ردفان كبرياء وفخر ًا‪..‬‬

‫دون ترتيب أو إعداد وكانوا يبلغون املنطقة في املوعد احملدد لهم وينصرف بعض‬ ‫الثوار إلى بعض القرى ويعود الباقي إلى القيادة النتظار األوامر‪..‬‬

‫استشهاد لبوزة‬

‫بدأت املعركة بعد أن حترك اجليش االجنليزي مع الصفوف األولى فتم استهدافه‬ ‫م���ن الثوار وإطالق النار على مقدمة القوات والتصدي لها بقوة ولم يس���مح لهم‬ ‫باالنتش���ار‪ ..‬وعندما شاهدت املجموعة الثالثة االشتباك بني الثوار وبني القوات‬ ‫االجنليزية قامت بإط�ل�اق النار على مؤخرة اجلي���ش البريطاني فلجأت قواتهم‬ ‫إل���ى القصف املدفعي املكثف وكان التركيز كثير ًا على املجموعة الثالثة التي كان‬ ‫يقودها الشهيد لبوزة في أكمة «الضاجع» وكان الشهيد قد تقدم على مجموعته هو‬ ‫وشخص آخر وفي الساعة احلادية عشرة ظهر ًا أصيب موقع لبوزة بخمس طلقات‬ ‫مدفعية ثقيلة فأصابته منها شظية في اجلانب األمين حتت اإلبط اخترقت جسده‬ ‫حتى اجلانب األيسر على موقع القلب في حني كان قابض ًا على سالحه يطلق النار‬ ‫عل���ى مؤخرة القوات البريطانية‪ ,‬استش���هد على اثرها القائ���د البطل لبوزة وفي‬ ‫اليوم الثاني الستش���هاده مت دفن جثمانه في قرية الذنب مبنطقة «عقيبة» ووقف‬ ‫الثوار على قبر الش���هيد لبوزة وتعاهدوا على أنفسهم وبصوت واحد مبواصلة‬ ‫الكفاح الذي بدأه الثوار بقيادة الشهيد راجح غالب لبوزة‪..‬‬

‫توسيع الثورة‬

‫وبعد أن عجزت القوات البريطانية املتمركزة في العند والضالع وعدن عن إخماد‬ ‫الثورة من ردفان استقدمت فرقة عسكرية متكاملة من القوات اخلاصة املتمركزة‬ ‫في جنوب أفريقيا يطلق عليها فرقة الشياطني احلمر‪ ،‬وهي فرقة مدربة على القتال‬ ‫في املناطق اجلبلية‪ ،‬واملسالك الوعرة‪,‬وتوسع نطاق الثورة‪ ،‬حيث مت فتح جبهة‬ ‫الضالع والشعيب ودثينة والصبيحة‪ ،‬وعدن‪ ،‬وغيرها من اجلهات لتشمل الثورة‬ ‫كل أرجاء اجلنوب‪,‬في حني كانت قوات املظالت البريطانية تقفز إلى منطقة ردفان‬ ‫ولكنها ال جتد ثائر ًا واحد ًا على اإلطالق وتتوغل في اجلبال وعندما يحل املساء‬ ‫ميسك الثوار فجأة برقاب اإلجنليز من اخللف‪ ،‬ويهاجمونهم بأسلحتهم البيضاء‪،‬‬ ‫حدث هذا من منطقة «املالح» باحلواشب الش���رقية ومنطقة «العند» و«احلبيلني»‬ ‫بردفان الغربية داخل منطقة القطيبي وفي منقطة «األزارق» بالضالع وكل الذين‬ ‫هبطوا من املظليني اإلجنليز س���قطوا برصاص الث���وار وقتل الثوار قوة مظالت‬ ‫إجنليزية كبيرة في «صعيم» بعد معارك ضارية وقوية أرهقت جنود االستعمار‪..‬‬

‫نار وطوفان‬

‫ظلت املقاومة مشتعلة في ردفان حتى لبت نداءها باقي مدن ومناطق اجلنوب‬ ‫وتعرض���ت الكثير من القرى التدمير والتش���ريد لس���كانها على إث���ر قيام القوات‬ ‫البريطانية بضرب كل قرى ردفان‪ ،‬بواس���طة الطيران واملدفعية وقامت الطائرات‬ ‫الهيلوكبتر الضخمة بإنزال املظليني في املناطق اجلبلية في أبريل ‪1964‬م حيث‬ ‫متكن اجليش البريطاني من تصفية بعض املناطق وإخالئها من الس���كان ونزح‬ ‫الكثير إلى مناطق يافع وأبني وخالل معركة دبس���ان مت إس���قاط طائرتني وسقط‬ ‫من العدو أكثر من عشرين بني قتيل وجريح‪..‬‬ ‫ولهذا يؤكد الشهيد علي أحمد ناصر عنتر بالقول‪« :‬كانت ردفان تقاتل بريطانيا‬ ‫ألكثر من ‪6‬أش���هر حلالها وباقي مدن ومناطق اجلنوب لم تطلق رصاصة واحدة‬ ‫جتاه االس���تعمار في تلك الفت���رة بالذات» وظلت بريطانيا تطل���ق على الثوار في‬ ‫ردفان وصف «املنش���قني» وفي أغس���طس ‪1964‬م‪ ,‬اعترفت بهم مؤخر ًا ووصفتهم‬ ‫بالثوار و«الذئاب احلمر»‪..‬‬

‫استقالل اليمن‬

‫حتم ًا وفي نهاية املطاف وجدت القوات البريطانية نفسها فع ً‬ ‫ال بني كماشة من‬ ‫النار والرصاص بفعل املقاومة الشرسة التي سادت كل أوساط الشعب ورجاله‪،‬‬ ‫وأخذت أش���كا ًال عدة‪ ،‬كما أن الدعم الدولي الذي القته املقاومة من الدول العربية‬ ‫وخصوص ًا من مصر دبلوماس���ي ًا ومادي ًا عزز موقف املقاومة‪ ،‬وأجبر املس���تعمر‬ ‫على طرح الس���ؤال األكث���ر عمق ًا وهو إلى متى البقاء في وج���ه الطوفان؟!‪ ..‬وبعد‬ ‫س���نوات من النضال البطولي الذي أبداه أبناء اجلنوب وبدعم ثوار ‪26‬س���بتمبر‬ ‫اضطرت بريطانيا أن تعلن رحيلها عن جنوب اليمن ومتنحه االستقالل في الـ‪30‬‬ ‫من نوفمبر عام ‪1967‬م‪.‬‬

‫لطي صفحة األزمات وتجاوز المخاطر‬ ‫لتتضافر جهود الجميع ِّ‬ ‫التي تهدد وطننا وتدفع به إلى متاهات الحروب األهلية‬ ‫وهاوية االقتتال الداخلي‬


‫ﺑﺎﻟﻌﻴﺪ‬ ‫ﻋﺪﺩ ﺧﺎﺹ‬ ‫هـ‬1435 ‫ ذي الحجة‬22 ‫ الموافق‬1786 ‫م العدد‬2014 ‫ اكتوبر‬16 ‫الخميس‬ ‫ﺍﻛﺘﻮﺑﺮ‬Thursday ‫ ﻟﺜﻮﺭﺓ‬٤٦‫ﺍﻟـ‬ 16 Octo. 2014 no. 1786

24

‫عدد خاص بمناسبة مرور‬ ‫ أكتوبر‬14 ‫ عام ًا لثورة‬51

26sept26@gmail.com

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

@

o? ? z UŁËË —u? ? � w? ? � ‰ö? ? ² Šù« b? ? { w? ? M LO�« ÕU? ? H J�«Ë ‰U? ? C M�« Z? ? ¼ Ë ‫ وصـــــــ‬..‫صور من نضاالت شعبنا‬ ?¼±¥≥∞ ‰«uý ≤µ o�«u*« ±¥∑∑ œbF�« ≤∞∞π dÐu²�« ±¥ ¡UFЗô« www.26sept.info

6

‫حديث‬ ‫الكاميرا‬

—«u¦�« sŽ Y׳K� ‰“UM*« ÂUײ�« æ

˝

rN�Ðö� s� 5MÞ«u*« b¹d& bFÐ ‰ö²Šô« «u� tÐ ÂuIð oO�œ gO²Hð æ

…bO−�Ë W�U¼ WKŠd� sŽ Àbײð ozUŁËË —u� Z¼Ë UNO� vK−²¹ rOEF�« wMLO�« UM³Fý a¹—Uð s� ‫الوطن‬ ‫جنوب‬WNł«u� ‫�عبنا في‬w�� ‫ش‬tðUO×CðË ‫ نضاالت‬tŠUH� dLF²�*« Ëd³ł ‫ضد جحافل االس ��تعمار‬ WŽU−AÐ‫البريطاني‬ ÷u�¹ u¼Ë tðôUC½ b�& Ë ÆÆV�UG�« ‫الغاص ��ب وكفاح ��ه المرير والش ��اق‬ qł« s� dLF²??�*« l� t²�dF� W??1eŽË …œ«—«Ë ‫طيل ��ة أربع ��ة أع ��وام متواصلة من‬ ÆÆWOÞ«dI1b�«Ë …b??�Š‫س‬u�«Ë ‰öI²? ?Ýô«Ë —dײ�« ‫�كرية والعم ��ل‬ ‫�ات الع‬ � ‫المواجه‬ ÊdI�« UOMO²? ?Ý …d??²�‫في‬v?‫المنظم‬ ?�« U??½bOFð o??×Ð U??N½≈ ‫المستعمرة عدن‬ ‫الفدائي‬ …bŠu*«‫الثائرين‬ 5O½ULO�« …œ«—« Ê«‫مآثر‬n?‫�دتها‬ ?O� W�dF* ‫وبطوالت‬ � ‫ جس‬w{U*« ‫أجل الحرية‬ UNMŽ VOGð ô..‫واالستقالل‬ w²�« W¹—uÞ«d³�ô« vKŽ‫من‬ dB²½« � ‫�االت ش‬ � ‫احتف‬b¼UA� ‫س ��بة‬UN½« ‫وبمنا‬ÆÆfLA�« …d�«c�UÐ‫�عبنا‬ ’uGð W¹dO³Fð ‫ لثورة‬WNł«u*« 51‫بالعيد الـ‬ ‫العظيم‬ ‫اليمني‬ŸUłd²Ýô d³� Èb�Ë ŸU{Ë«Ë ·Ëdþ ‫ش ��ر‬Í—U? ‫المجيد تن‬ ‫«�? ال‬Ë s� o¹dŽ ?CŠ VF?‫?��ر‬ý‫¡أكتوب‬UMЫ‫��ن‬b?‫?م‬K14‫ـ‬ łË —«d? ‫س ��بتمبر» ص ��ورًا تتحدث عن‬26« —ULF²Ýô« dO½ s� ‚U²F½ô«Ë W¹d(« w� tIŠ qł√ ،‫نض ��االت الثائري ��ن وتضحياته ��م‬ błU�ô«‫�م‬p¾�Ë« l� gOFM� œuF½ UNF� ÆÆiOG³�« � ‫وكي ��ف كان االس ��تعمار الغاش‬ rL� w�‫�رر‬r¼Ë u²�√‫�ون‬±¥� ‫ه‬WOMLO�« � ‫التح‬d??Ð‫إرادة‬ ‫—…�زه يواج‬u? � ‫ «�¦?وركائ‬‰UDЫ Êb*« Ÿ—«uýË UŠUÝ w�Ë W¹œËô« ÊuDÐË ‰U³'« ‫الذي زاد من‬ ‫وطغيانهم‬ ‫بجبروتهم‬ ÊU� U� W�dF� w� sÞu�« «c??¼‫الثورة‬ ¡UMЫ‫لهيب‬ l� 5LײK� .‫انتصارها‬ ‫وحتمية‬ ÁUBŽ qLŠ vKŽ dLF²�*« —U³łUÐ dB²Mð Ê« ô« UN� ÆWOMLO�« ÷—ô« s� qOŠd�«Ë

˝

‰ö²Šô« «u� b{ WOzU�M�« «d¼UE²�« ÈbŠ≈ æ

dzU�)« Õb�« ‰ö²Šù« b³Jð s�U�_« Ác¼ s� æ

—«u¦�« WNł«u* ÊËe¼Uł ‰ö²Šù« œuMł iFÐ æ

r¼UŠdł bŠ« –UI½« Êu�ËU×¹ eOK$ô« «u� s� œbŽ æ

ÊuKK�²¹ —«u¦�« ÊU� UM¼ s� ÆÆÊbŽ WЫuÐ æ

ËbF�« WNł«u* œ«bF²Ýô« W³¼√ vKŽ æ

bÝ_« „«– s� q³A�« «c¼ æ

—ULF²Ýô« qOŠdÐ W³�UD*« «d¼UE²�« ÊbŽ Ÿ—«uý »u& X½U� «cJ¼ æ

dLF²�*« gDÐ s� «uLK�¹ r� s��« —U³� v²Š æ

…«eG�« ÍœU¹√ rNLŠdð r� ‰UHÞô« v²Š æ

—«u¦�« U�d% Êu³�«d¹ ÊuO½UD¹dÐ œuMł æ


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫عدد خاص بمناسبة مرور‬ ‫‪ 51‬عام ًا لثورة ‪ 14‬أكتوبر‬

‫‪25‬‬

‫الخميس ‪ 16‬اكتوبر ‪2014‬م العدد ‪ 1786‬الموافق ‪ 22‬ذي الحجة ‪1435‬هـ‬

‫ــــــموده يف مواجهة جربوت املستعمر الغاصب‬ ‫‪www.26sept.info‬‬

‫ﻋﺪﺩ ﺧﺎﺹ ﺑﺎﻟﻌﻴﺪ‬ ‫ﺍﻟـ‪ ٤٦‬ﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻛﺘﻮﺑﺮ‬

‫‪Thursday 16 Octo. 2014 no. 1786‬‬

‫«‪?¼±¥≥∞ ‰«uý ≤µ o�«u*« ±¥∑∑ œbF�« ≤∞∞π dÐu²�« ±¥ ¡UFЗô‬‬

‫< املندوب السامي يودع الطائرات البريطانية املغادرة ارض الشطر اجلنوبي من الوطن‬

‫برحيل املستعمر البريطاني‬ ‫‪oO�œ‬عدن‬ ‫‪gO²Hð‬مدينة‬ ‫عارمة في‬ ‫مطالبة«�‪‰]eF‬‬ ‫�‪5MÞ«uLK‬‬ ‫< مظاهرات ‪æ‬‬

‫‪©dÐu²�«Ë d³L²³Ý® …—uŁ W¹bŠ«Ë b�Rð W¹dO¼ULł …d¼UEð æ‬‬

‫‪d�UM�«b³Ž ‰ULł fOzd�« l� w³FA�« ÊUD×� fOzd�« æ‬‬

‫‪w�—≈ ÆÆËbF�« ÁU&UÐ æ‬‬

‫‪—«u¦�« WNł«u* tłu²�« qO³� …«eG�« WI¹dDÐ …öB�« æ‬‬

‫‪‰ö²Šô« ÂU¹√ ÊbŽ Ëb³ð X½U� «cJ¼ æ‬‬

‫‪‰ö²Šô« «u� t²Ý—U� ‰ô–≈Ë qOJMðË gDÐ æ‬‬

‫‪dLF²�*« qOŠ— WŽd�Ð V�UDð W¹dO¼ULł …d¼UEð æ‬‬

‫‪‰uN−LK� rNI¹dÞ w� Õö��UÐ Êu−łb� eOK$« œuMł æ‬‬

‫‪œU�d*UÐ rN� —«u¦�« r¼U¼Ë æ‬‬

‫‪7‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫عدد خاص بمناسبة مرور‬ ‫‪ 51‬عام ًا لثورة ‪ 14‬أكتوبر‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫‪26‬‬

‫الخميس ‪ 16‬اكتوبر ‪2014‬م العدد ‪ 1786‬الموافق ‪ 22‬ذي الحجة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 16 Octo. 2014 no. 1786‬‬

‫من كلية بلقيس عدن إلى صنعاء ثم عدن ومنها إلى تعز‪:‬‬

‫رحلة نضال شاقة عاشها املناضل العميد محمد عبده ناشر‬ ‫‪ 14‬أكتوب��ر‪ ..‬ث��ورة ش��عبية مس��لحة أجب��رت االس��تعمار عل��ى الرحي��ل‬

‫{ على أجيال الحاضر واملس��تقبل أن يس��تفيدوا من دروس النضال الوطني التي رس��مها آباؤهم األوائل‬

‫ثورة الـ‪ 14‬من أكتوبر المجيدة ثورة ش ��عبية مس ��لحة امت ��د لهيبها من قمم‬ ‫جبال ردفان الش ��امخة ليشمل كل مناطق ومحافظات ومدن جنوب الوطن الذي‬ ‫ظل يرزح تحت وطأة استعمار استبدادي غاشم طيلة ‪129‬عامًا‪ ..‬هكذا تحدث‬ ‫المناضل العميد عبده ناشر في مستهل حديثه لـ«‪26‬سبتمبر» بمناسبة احتفاالت‬ ‫الوط ��ن بالعيد الـ‪ 51‬لث ��ورة ‪14‬أكتوبر الخالدة‪ ،‬والمناضل ناش ��ر هو واحد ممن‬ ‫هبوا للدفاع عن ثورة الـ‪ 26‬من سبتمبر في أيامها األولى وذلك من مدينة عدن‬ ‫وتحدي� �دًا من كلية بلقيس حيث كان يتلقى الدراس ��ة هن ��اك‪ ..‬ليلتحق بالحرس‬ ‫الوطني ثم بوحدات الصاعقة تحت قيادة الشهيد البطل عبدالرقيب عبدالوهاب‪،‬‬ ‫وش ��ارك في العديد من المعارك دفاعًا عن ثورة سبتمبر ونظامها الجمهوري‪،‬‬ ‫وكان آخر منصب قيادي عس ��كري له هو قائد معس ��كر الصاعق ��ة‪ ،‬وبعد حركة‬ ‫خمسة نوفمبر ‪1967‬م ومشاركته في معركة الـ‪ 70‬يومًا واصل نضاله دفاعًا عن‬ ‫ثورة أكتوبر المجيدة‪ ،‬وفي عقد الثمانينات انتقل ناش ��ر الى مدينة تعز مسقط‬ ‫رأسه وفي تعز التقيناه‪..‬‬

‫{ أكتوبر ث��ورة هزمت أق��وى إمرباطوري��ة وحررت الجن��وب م��ن اس��تبدادها وطغيانه �ا وإىل األبـــــد‬ ‫{ عل��ى اليمني�ين أن يكون �وا ش��ركاء يف بن �اء وطنه��م وإال س��نذهب جميعــ �اً إىل الجحيـــــ��م‬ ‫{ مكافحة اإلرهاب والفساد وبناء الدولة اليمنية القوية والعادلة مخارج كفيلة بتجــاوز التحــديات واملخاطــر‬

‫حوار‪ :‬طاهر العبسي‪-‬محمد تلها‬ ‫> س������ألناه في البداية عن عظمة العيد الـ‪ 51‬لثورة أكتوبر الذي يأتي‬ ‫هذا العام والوطن يش������هد جملة من التحوالت واملس������تجدات والتحديات‬ ‫فأجاب قائ ً‬ ‫ال‪:‬‬ ‫<< أرح���ب بك���م ف���ي ه���ذه املدينة الت���ي احتضن���ت الثورة‬ ‫اليمني���ة س���بتمبر وأكتوبر وما تالها من أح���داث وطنية‪ ..‬إنها‬ ‫مدينة تعز مدرس���ة للعلم والنضال والتحرر‪ ،‬ومنها وإليها بدأ‬ ‫ش���عبنا اليمني جنوب ًا وش���ما ًال ثوراتهم ضد النظامني اإلمامي‬ ‫واالستعمار البريطاني‪..‬‬ ‫أقول بهذه املناس���بة الوطنية العظيمة بأن ثورة ‪14‬أكتوبر‬ ‫ثورة شعبية حتررية مسلحة سبقتها انتفاضات ضد املستعمر‬ ‫في مختلف املراحل متام ًا كما هو احلال لثورة الـ‪ 26‬من سبتمبر‬ ‫اخلال���دة الت���ي س���بتقها ث���ورة ‪1948‬م و‪1955‬م‪ ..‬ليمت���د لهيب‬ ‫الث���ورة األكتوبري���ة عام ‪1963‬م من قمم جبال ردفان الش���امخة‬ ‫ال���ى مختلف مناطق ومدن جن���وب الوطن الذي ظل يرزح حتت‬ ‫وطأة املستعمر االستبدادي الغاصب قرابة ‪129‬عام ًا‪..‬‬ ‫إنها مناسبة وطنية غالية على كل قوب اليمنيني الذين أثبتوا‬ ‫للعال���م أنهم مهم���ا صبروا عل���ى الظلم والطغيان واالس���تبداد‬ ‫س���يأتي يوم ًا للتخلص من االس���تعمار وأدواته وفع ً‬ ‫ال كان يوم‬ ‫‪14‬أكتوبر يوم��� ًا فاص ً‬ ‫ال في تاريخ اليمن املعاصر‪ ،‬ومنه ينبغي‬ ‫على أجيال احلاضر واملستقبل أن يتعلموا من نضاالت آبائهم‬ ‫وأجدادهم معاني ودالالت النضال واحلرية وصنع االس���تقالل‬ ‫املجي���د‪ ،‬وكي���ف أجبروا أقوى إمبراطورية ف���ي العالم أن حتمل‬ ‫عصاها وترحل في الـ‪ 30‬من نوفمبر ‪1967‬م‪..‬‬ ‫إن تاري���خ اليمني�ي�ن مل���يء باملآثر والبطوالت ألنهم ش���عب‬ ‫حضاري عريق مكافح منذ قدم التاريخ‪..‬‬

‫التعايش‬

‫> الوط������ن اليوم مير مبرحلة عصيبة ودقيقة وحساس������ة‪ ..‬من وجهة‬ ‫نظرك������م كمناضل ع������اش مختلف مراحل الثورة اليمني������ة‪ ..‬ما هي وجهة‬ ‫نظرك������م للتجاوز باليمن من ه������ذه التحديات التي تواجه ش������عبنا جنوب ًا‬ ‫وشما ًال؟‬ ‫<< احل���ل الوحي���د الس���ليم‬ ‫والصائ���ب يوج���ب عل���ى اليمني�ي�ن‬ ‫جميع��� ًا ان يعترفوا ببعضهم البعض‬ ‫وأن يكون���وا عل���ى قناع���ة تام���ة ب���أن‬ ‫الوط���ن يس���توعب كل أبنائه وخيراته‬ ‫كفيل���ة بالوص���ول إل���ى كل مواطن إذا‬ ‫م���ا تواف���رت ه���ذه القناع���ات بأمان���ة‬ ‫وإخ�ل�اص في ظل دولة قوي���ة وعادلة‬ ‫تعي���د لليمني�ي�ن عزته���م وكرامته���م‬ ‫وحتافظ على مواردهم وثرواتهم‪..‬‬ ‫اليم���ن غني مبوارده الطبيعية لكن‬ ‫نحن بحاجة الى العدالة والى مكافحة‬ ‫الفس���اد والش���راكة احلقيقي���ة ف���ي‬ ‫الس���لطة والثروة لنبن���ي وطن ًا جديد ًا‬ ‫تقوم دعائمه على املواطنة املتس���اوية‬ ‫بعيد ًا عن الظلم واالستبداد والطغيان‬ ‫وبعي���د ًا ع���ن االس���تحواذ والهيمن���ة‬ ‫والظلم‪..‬‬ ‫علين���ا ان نك���ون ش���ركاء حقيقيون‬ ‫ف���ي بناء وطنن���ا وإال س���يذهب اليمن‬ ‫واليمني���ون ال���ى احلجي���م‪ ..‬علين���ا‬

‫كيمني�ي�ن أن ن���درك ب���أن رياح التآم���ر العاتية ال ته���ب فقط على‬ ‫اليمن بل على الوطن العربي بش���كل كامل‪ ..‬أتذكر هنا بأن أحد‬ ‫اليه���ود ل���م أعد أذكر اس���مه حتدث عن الع���رب بقوله‪« :‬هؤالء ال‬ ‫يحق لهم أن يعيش���وا على ظهر هذه األرض ألنهم ال يعرفوا ما‬ ‫بباطنها»‪ ..‬إنهم ومن يقف معهم يتضاربون اليوم على خيرات‬

‫أمتن���ا العربية واإلس�ل�امية وهك���ذا ينظرون ال���ى العرب بأنهم‬ ‫غير مستوعبني‪ -‬أهمية أرضهم جغرافي ًا واقتصادي ًا وعسكري ًا‬ ‫ه���ذا من جان���ب‪ ،‬ومن جانب آخر كان في الزمن الس���ابق يوجد‬ ‫اس���تعمار تقليدي لغرض تس���ويق منتوجاته���م بحكم النهضة‬ ‫الصناعية الغربية‪..‬‬ ‫لكن اآلن اختلفت األمور توجد هناك‬ ‫نهضة اقتصادية شرقية فالرياح اآلن‬ ‫من يس���يطر عل���ى املداخل واملخارج‪،‬‬ ‫يك���ون ه���و األق���وى اقتصادي��� ًا‪..‬‬ ‫املش���كلة احلقيقي���ة بالنس���بة لهم ان‬ ‫تق���وم نهض���ة اقتصادي���ة صناعي���ة‬ ‫ف���ي الش���رق األوس���ط‪ ..‬يعن���ي انه���م‬ ‫س���يفقدوا مصاحلهم لذل���ك وضعوا‬ ‫خط���ة ح���ول كيف يت���م عملي���ة إرباك‬ ‫ه���ذه البل���دان وض���رب بنيته���ا‬ ‫وإرجاعه���م الى الصفر‪ ،‬فإذا لم تفكر‬ ‫الش���عوب العربية مبا يحاط بها من‬ ‫تآمر فهي مشكلة عويصة‪..‬‬ ‫نح���ن اآلن أم���ام كماش���ة س���وف‬ ‫جتبره���م عل���ى إغ�ل�اق مصانعه���م‬ ‫وس���تكون هناك بطال���ة عارمة لديهم‬ ‫إذا اس���تطاعوا الع���رب بن���اء قاع���دة‬ ‫صناعية منافس���ة ملنتجاته���م‪ ،‬وهذا‬ ‫الش���رق يريد‪ ،‬الغرب يري���د أن يؤمن‬ ‫ممرات بواخره بأمان ويؤمن توزيع‬ ‫منتوجات���ه ف���ي األس���واق والش���رق‬ ‫أوسطية‪..‬‬

‫> هل تعتقد أن ما يجري في اليمن هو نتاج صراع دولي؟‬ ‫<< نع���م نتاج صراع دولي‪ ..‬لك���ن اخليار الوحيد اآلن أمام‬ ‫اليمني�ي�ن تنفي���ذ اتفاق الس���لم والش���راكة ومخرج���ات احلوار‬ ‫الوطني هذا أهم ش���يء إذا لم يجمع على ايجاد دس���تور يكون‬ ‫منبع���ه أصول املخرجات يتناس���ب مع حقوق الناس كلها وحل‬ ‫املعض�ل�ات وإيجاد حكومة مدنية وتداول س���لمي للس���لطة فلن‬ ‫نتوصل الى حلول جذرية لقضايا الوطن‪..‬‬ ‫كما البد أن تكون هناك عدالة انتقالية‪ ..‬أحب أقول أني كنت‬ ‫متحف���ظ ولم أق���ول هذا الكالم مس���بقا ً‪ ،‬ث���ورة ‪11‬فبراير هي لم‬ ‫تأتي عبر دراسة ولكن جاءت عفوية من الشباب‪..‬‬ ‫ل���م يك���ن لديه���م برنامج سياس���ي يح���دد األه���داف البعيدة‬ ‫والقريب���ة ال���ذي يري���دوا أن يحققوها‪ ،‬وهذا ما جع���ل اآلخرين‬ ‫يستقطبوا هذه الثورة ويختطفوها ملاذا؟‬ ‫ألن���ه ال يوج���د البرنام���ج مثلهم مثل ش���باب ثوار س���بتمبر‬ ‫نف���س احلكاية ما كان عندهم برنامج للمراحل الالحقة فجاءوا‬ ‫اجلماع���ة اختطفوها ثورة ‪11‬فبراير جاءوا اجلماعة س���رقوها‬ ‫عليهم‪ ..‬ووصلوا الى مراكز معينة تنكروا لآلخرين‪ ،‬ولم يعطوا‬ ‫الناس حقهم وقالوا كل ش���يء حقنا! أنا كنت معك‪ ،‬طيب خلوا‬ ‫الثوار على جنب والعمل السياس���ي على جنب‪ ..‬أي قرار يأتي‬ ‫م���ن اخل���ارج ليس هو حل مهما كان س���يكون ضعي���ف‪ ..‬لكن لم‬ ‫يس���توعبوا هذا الكالم‪ ،‬وما حصل خير دليل على صحة قولنا‬ ‫هذا‪..‬‬ ‫> كلمة أخيرة تودون قولها بهذه املناسبة الوطنية؟‬ ‫<< ادع���وا اليمني�ي�ن ان يكونوا يد ًا واح���دة خلدمة وطنهم‬ ‫وأن يرص���وا الصفوف لبناء مين جدي���د وأن يحاربوا اإلرهاب‬ ‫والفس���اد حيثم���ا وج���د‪ ،‬وأن يش���يدوا دولة العدال���ة واملواطنة‬ ‫املتساوية ألن في ذلك املخرج الوحيد لشعبنا مما هو فيه‪.‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫عدد خاص بمناسبة مرور‬ ‫‪ 51‬عام ًا لثورة ‪ 14‬أكتوبر‬

‫‪27‬‬

‫الخميس ‪ 16‬اكتوبر ‪2014‬م العدد ‪ 1786‬الموافق ‪ 22‬ذي الحجة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 16 Octo. 2014 no. 1786‬‬

‫جبه��ة الضال��ع يف قل��ب الث��ورة اليمني��ة‬ ‫أبناء منطقة الضالع حملو راية املقاومة للظلم واالستبداد‬ ‫منذ أمد بعيد‪ ..‬وكانت االنتفاضات ضد االستعمار ال تتوقف‬

‫الكفاح املسلح يف جبهة‬ ‫الضالع والشعيب بدأ‬ ‫بالهجوم العسكري على‬ ‫القاعدة الربيطانية‬ ‫يف ‪24‬يوليو ‪64‬م‬

‫نقل مؤن الى معسكرات الجيش في الضالع‬ ‫توارث���ت أجي���ال منطق���ة الضال���ع راي���ة املقاومة ض���د الظلم‬ ‫واالستبداد منذ أمد بعيد‪ ،‬وازدادت اتساع ًا في مواجهة السيطرة‬ ‫التركية والسلطات اإلمامية وتواصلت بشكل انتفاضات عارمة‬ ‫ضد االس���تعمار البريطان���ي وحتى قيام ثورة س���بتمبر أكتوبر‬ ‫املجيدتني‪..‬‬ ‫جاء الغزو البريطاني الثاني للضالع في مطلع القرن املاضي‬ ‫وف���ي بداي���ة الثالثين���ات دخل���ت املقاوم���ة مرحل���ة االنتفاضات‬ ‫الواس���عة واندلعت االنتفاضة األولى بقيادة الش���هيد الش���يخ‬ ‫صالح س���الم الش���اعري وبع���ده ف���ي األربعينات وحت���ى مطلع‬ ‫اخلمسينات بقيادة الش���هداء األبطال الشيخ محمد بن عواس‬ ‫والشيخ علي صالح الشاعري والسيد عبدالدائم‪ ،‬وكانت خامتة‬ ‫االنتفاضات وأوسعها انتشار ًا والتي وجدت صداها في الكثير‬ ‫من مناط���ق اجلنوب احملتل هي انتفاض���ة ‪58-56‬م التي قادها‬ ‫وبرز فيها رتل من شباب املقاومة وفي مقدمتهم الشهيد مساعد‬ ‫علي والشيخ صالح مثنى عامر ومحسن ناجي بن ناجي والشيخ‬ ‫فضل الش���اعري‪ ،‬وعلي عامر‪ ،‬واحمد مثن���ى قائد‪ ،‬وقائد صالح‬ ‫ومحمد مانع صالح‪ ،‬وعلي س���عيد ناصر‪ ،‬وقائد عامر‪ ،‬وعثمان‬ ‫صالح فاضل‪ ،‬وصالح محمد جرمل‪ ،‬وشايف خالد واحمد قاسم‬ ‫عبدالاله‪ ،‬وقائد قاسم احليدي‪ ،‬ومحمد صالح احملرابي ومحمود‬ ‫عبدالل���ه مثنى وآخرون كثيرون غيرهم ال حتضرني أس���ماؤهم‬ ‫اآلن‪..‬‬ ‫وبعض هؤالء برز دورهم في تش���كيل وقيادة جبهة الضالع‬ ‫أثناء ثورة أكتوبر املجيدة‪ ،‬وبالرغم من أنّ س���لطات االستعمار‬ ‫البريطاني قد استغلت حالة التذمر من عسف جيش اإلمام عندما‬ ‫غزت الضالع‪ ،‬إال أ ّنها جاءت بأساليب إرهاب وقمع وحشي واسع‬ ‫النطاق بهدف فرض سيطرتها على املنطقة وإخضاعها بالقوة‪،‬‬ ‫وش���ملت اعتقال وقتل قادة املقاومة ومقاتليها ونس���ف بيوتهم‬ ‫وقصف قراهم بالدبابات والطائرات وتش���ريد سكانها وإحراق‬ ‫مزارعها‪ ،‬ولكن ذلك لم يكن يثني املواطنني عن استمرار املقاومة‪،‬‬ ‫بل كانت كل انتفاضة تأتي أكبر من سابقاتها وحتى قيام ثورة‬ ‫‪14‬أكتوبر من قمم جبال ردفان الشماء‪..‬‬ ‫وكان���ت منطق���ة الضالع ه���ي الوحي���دة في اجلن���وب تقريب ًا‬ ‫الت���ي س���قط فيها خمس���ة ضب���اط سياس���يني اجنلي���ز وبعض‬ ‫احلكام التابعني لهم‪ ،‬ومنهم الضابط السياس���ي (ديفي)‪ -‬على‬ ‫يد الش���هيد محمد بن عواس‪ -‬إثر قيادته حلملة عس���كرية على‬ ‫بالد االزارق الباس���لة‪ ،‬فح�ي�ن حاول الضابط السياس���ي اقتياد‬ ‫الش���يخ بن عواس‪ ،‬باشره ببندقيته وألقاه صريع ًا وكذا املستر‬ ‫(س���يجر) الذي م���ات متأثر ًا بجراح���ه في وقت الح���ق‪ -‬على يد‬ ‫الس���يد عبدالدامي‪ -‬عندما ح���اول اعتراض مس���يرته وهو عائد‬ ‫إلى بيته بعد اجتماع حضره مع الش���يخ علي صالح الشاعري‬ ‫في منزل الش���يخ علي قاس���م عبدالرب في قرية (اجلليلة) كانوا‬ ‫فيه يتش���اورون حول دورة جديدة ملقاومة االستعمار وقد سقط‬ ‫ش���هيد ًا هو والش���يخ صالح فاضل الش���اعري بني قرى اجلليلة‬ ‫واللكمة وج�ل�اس‪ ..‬كما أقدم احل���اج علي الش���غادر بطعن أحد‬ ‫القادة العسكريني البريطانيني في جحاف‪..‬‬ ‫كانت االنتفاض���ات تتواصل ألنها كانت جت���د لها في مدينة‬ ‫قعطبة وأراضي شمال الوطن املالذ اآلمن والداعم وكان بعضها‬ ‫يتراج���ع لتواطؤ اإلمام أحيان ًا بالتضيي���ق على مقاتليها بفعل‬ ‫الضغوط البريطانية عليه‪..‬‬

‫في نهاية الخمس ��ينات أسس ��ت حركة القوميين العرب فرعًا لها في اليمن تبنت الكفاح المس ��لح أس ��لوبًا لتحرير الجنوب اليمني بعد أن رفضت‬ ‫بريطانيا مطالبات القوى السياسية الوطنية بالحرية واالستقالل‪ ..‬بمزايا الوطن الكبير تشكلت مكونات منطقة الضالع‪ ،‬بانتمائها إلى عمق التاريخ‬ ‫اليمني‪ ،‬فآثارها المكتشفة تمتد إلى خمسة آالف عام‪ ،‬ويشير بعضها إلى ّأنها قد شهدت بدايات مسيرة الحميريين الخالدة‪ ،‬وفي تداخل موقعها‬ ‫وس ��كانها مع الكثير من محافظات الجمهورية (تعز‪ ،‬إب‪ ،‬والبيضاء) تش ��كل رابطًا موضوعيًا لوحدة الوطن‪ ،‬وفي دورها الكفاحي من أجل الحرية‬ ‫والوحدة والدفاع عن كرامة وسيادة اليمن‪..‬‬ ‫صالح عبداهلل مثنى‬

‫عنرت ومصلح وشائع وناجي وراشد من أبرز قيادات حرب التحرير ومعهم كوكبة ملعت أسماؤهم يف سنوات الثورة والكفاح املسلح‬ ‫التحضير النطالقة الكفاح‬ ‫المسلح في الضالع‪:‬‬ ‫لم يتفرق مناضلو انتفاضة ‪58 -56‬م إال لكي يبحثوا مواصلة‬ ‫املقاومة مرة أخرى‪ ،‬ولكنهم أدركوا‪ -‬مع اتساع الوعي الوطني‪-‬‬ ‫بأن االنتفاضات املعزولة يس���هل كسرها‪ ،‬وان العمل العسكري‬ ‫وحده ال يكفي‪ ،‬في وقت بدأت فيه التنظيمات الوطنية والقومية‬ ‫بالظه���ور‪ ،‬ورغم أن العناصر القيادي���ة قد توزعت في اجتاهات‬ ‫مختلفة حتت ضغوط املالحقة إال أنهم بقوا على اتصال ببعض‪،‬‬ ‫بني م���ن اضطر البق���اء في ش���مال الوط���ن ومن رح���ل إلى عدن‬ ‫وآخرون هاجروا إلى اخلارج‪..‬‬ ‫في نهاية اخلمس���ينات أسس���ت حركة القوميني العرب فرع ًا‬ ‫لها في اليمن وقد تبنت الكفاح املسلح أسلوب ًا لتحرير اجلنوب‬

‫اليمني‪ -‬بع���د أن رفضت بريطانيا مطالبات القوى السياس���ية‬ ‫الوطنية باحلرية واالستقالل‪ -‬وكذا قلب نظام اإلمامة في الشمال‬ ‫وتوحيد الوطن‪ ،‬وكان س���يف الضالعي من بني أبرز قادته‪ ،‬وقد‬ ‫لعب دور ًا بارز ًا في استقطاب الكثير من الشباب اليمنيني إليه‬ ‫ومنه���م بالتأكيد م���ن منطقت���ه الضالع‪ ،‬وحتت رعايته‪ ،‬ش���كلت‬ ‫جمعية أبناء الضالع في عدن كغطاء اجتماعي للعمل السياسي‬ ‫وكان على رأسها من الذين لعبوا دور ًا وطني ًا كبير ًا‪:‬‬ ‫احلاج علي صالح املنادي‪ ،‬عبدالله علي املركوله‪ ،‬شعفل عمر‬ ‫علي‪ ،‬علي ناجي يحيى‪ ،‬علي محس���ن املداد‪ ،‬محمد احمد ناشر‬ ‫وغيرهم‪ ،‬وهي التي كانت مركز النشاط الوطني ألبناء املنطقة‪،‬‬ ‫وفي الضالع كان الكثير من القياديني والناشطني على صلة بها‬ ‫وبفرع احلركة وفي مقدمتهم‪ /‬احلاج مقبل مثنى ومحسن ناجي‬ ‫بن ناجي‪ ،‬علي شايع هادي‪ ،‬محمد احمد محمد‪ ،‬محمد اجلعدي‪،‬‬ ‫محمد الفقيه‪ ،‬عس���كر ناجي‪ ،‬احلاج مثنى ناصر‪ ،‬احلاج حسان‬

‫تشكيل جبهة الضالع والشعيب وبدء الكفاح المسلح‪:‬‬ ‫استمرت عملية اإلعداد والتحضير الستكمال تشكيل اجلبهة‪ ،‬وإرسال فرق جيش التحرير للتدريب‬ ‫في تعز وخزن األس���لحة بعدها كان للقيادة أن بقت على أهبة االس���تعداد للتوجيهات لبدء املعركة‪ ،‬في‬ ‫ابري���ل من الع���ام‪64‬م وصل الرئيس عبدالناصر ف���ي زيارة لليمن وقصد التوجه إل���ى مدينة تعز‪ ،‬هناك‬ ‫حيث يجري اإلعداد للثورة وبالقرب من اخلطوط املواجهة لس���لطات وقواعد االستعمار في عدن‪ ،‬قرع‬ ‫ج���رس اإلنذار بقوة بخطابه الش���هير وإن���ذاره الذي قال فيه (إن على بريطاني���ا أن حتمل عصاها على‬ ‫كاهلها وترحل)‪ ،‬وبعدها بفترة وجيزة بدأ الكفاح املس���لح في الضالع والش���عيب بالهجوم العس���كري‬ ‫على القاعدة البريطانية يوم ‪24‬يوليو ‪64‬م متأخر ًا يوم ًا واحد ًا عن املوعد احملدد في ‪23‬يوليو‪ ،‬ومعها‬ ‫توسع نطاق الثورة والعمليات العسكرية في ردفان وعدن والتي كانت إلى جانب جبهة الضالع‪ ،‬أكثر‬ ‫اجلبهات اشتعا ًال والتي أحلقت بالقوات البريطانية اكبر اخلسائر‪..‬‬ ‫ومع اشتداد املواجهة التحم مناضلو جبهات الضالع والشعيب وحاملني وردفان مع بعض في عمليات‬ ‫منسقة ومشتركة أحيان ًا وانتقال املقاتلني فيها من جبهة إلى جبهة وكأنهم فرقة واحدة يهاجمون املواقع‬ ‫املعادية ودورياتها ونصب الكمائن وزرع األلغام األمر الذي أحال حياة القوات البريطانية إلى جحيم‪،‬‬ ‫كانت هجمات جيش التحرير توازي حجم تصعيد قوات االحتالل لعدوانها على املواطنني‪ ،‬فقد شردت‬ ‫معظم قرى ردفان وبالد الشاعري في الضالع وكانت تقصفها بالطائرات بينما أصبح سكانها من النساء‬ ‫واألطفال والعجزة بدون مأوى‪ ،‬وفي املعادلة النهائية كان جيش التحرير يحرز النصر رغم استشهاد‬ ‫الكثير من قياداته ومقاتليه وغدا يحظى بالتأييد الكامل من قبل املواطنني ليبتعدوا عن مواالة السلطات‬ ‫اإلداري���ة لنظ���ام االحتالل التي أخذت تعزل جنب ًا إلى جنب مع تراجع االنتش���ار العس���كري البريطاني‬ ‫من تقاطعات الطرق املؤدية إلى القاعدة البريطانية واجلبال احمليطة بها وبعض القرى التي ش���ردوا‬ ‫أهاليها منها وهي قرية الدمنة وجالس والقراعي‪....‬الخ حتى أرغمت على الرحيل في آخر املطاف‪..‬‬ ‫وفي الواقع العملي‪ ،‬كانت انتصارات جيش التحرير محمولة على كفاءة قيادتها وشجاعة مقاتليها‬ ‫التي كانت تعكس إميانهم بقضية عادلة وثقتهم بالنصر وان احلرية هي إلهامهم وهدفهم الذي يرونه‬ ‫قريب املنال‪..‬‬

‫العيد الـ‪51‬‬ ‫لثورة ‪ 14‬أكتوبر‬

‫ومحسن فضل‪ ،‬وعبدالواحد ومحمد احلاج طالب وآخرون وفي‬ ‫الكويت كان هناك الشخصيات األبرز والذين انخرطوا في فرع‬ ‫حركة القوميني العرب هناك وفي مقدمتهم‪ :‬محمد البيشي‪ ،‬وعلي‬ ‫احمد ناصر عنتر‪ ،‬وقائد صالح‪ ،‬وصالح احمد مقبل وآخرون‪..‬‬ ‫وم���ن إرهاصات الث���ورة انه في الع���ام ‪61‬م ق���ام األخ صالح‬ ‫مصلح قاس���م‪ -‬وكان منتسب ًا لقوات الش���رطة مبركز الشعيب‪-‬‬ ‫بعملية عسكرية ضد الضابط السياسي من أحد أبناء السالطني‬ ‫تعبير ًا عن احتجاج املواطنني على ممارساته التنكيلية وجاءت‬ ‫ه���ذه العملية ضده���م ورمبا كانت ق���د متت بعد عملي���ة العلفي‬ ‫واللقي���ه ضد اإلمام احم���د وتأثر ًا به���ا وانتقل عل���ى الفور إلى‬ ‫أراضي ش���مال الوط���ن رغم انه لم يك���ن مرحب ًا به هن���اك‪ ..‬وفي‬ ‫قعطبة وتعز كان ال يزال هناك بعض مناضلي انتفاضة ‪58 -56‬م‬ ‫منهم الشيخ صالح مثنى عامر والشيخ فضل الشاعري والشيخ‬ ‫حريز مطهر وغيرهم‪..‬‬ ‫عن���د قيام ثورة (س���بتمبر) ع���ادت مجموع���ة الكويت‪ :‬محمد‬ ‫البيشي وعلي عنتر واآلخرون وتالقوا مع زمالئهم في الضالع‬ ‫وعدن والشمال وكانت مهمتهم األولى تنظيم عمليات لإلطاحة‬ ‫بجبه���ة امللكي�ي�ن التي أنش���أتها س���لطات االحتالل ف���ي محور‬ ‫(الضالع‪ -‬قعطبة) ودس���وا بعضهم في صفوفها‪ -‬متكنوا بذلك‬ ‫من تدمير مخازن أسلحتهم ومالحقتهم وإحباط محاوالت تهريب‬ ‫مصفحات اجليش اجلمه���وري من قعطبة إلى الضالع ونظموا‬ ‫عملية إرس���ال املتطوعني للقت���ال في صفوف احل���رس الوطني‬ ‫للدفاع عن اجلمهورية الوليدة‪..‬‬ ‫مع انتصار ثورة (سبتمبر) أخذت قيادتها ترعى االجتماعات‬ ‫املوسعة بصنعاء ملناقشة توحيد كل القوى إلى جانب املقاتلني‬ ‫من املناطق اجلنوبية ملد الثورة نحو اجلنوب‪ ،‬لكن رفض بعض‬ ‫التنظيمات احمللية والقومية املوافقة على مبدأ الكفاح املس���لح‬ ‫ض���د االس���تعمار أدى إلى انهيار تش���كيل جبه���ة التحرير التي‬ ‫كان ق���د أعلن عنها في أحد تل���ك االجتماعات‪ ،‬ما دفع قيادة فرع‬ ‫حركة القوميني العرب باليمن ألن تأخذ على عاتقها املسؤولية‬ ‫كاملة‪ ،‬اجرت ح���وار ًا مع التنظيمات املوافق���ة على مبدأ الكفاح‬ ‫املس���لح وأعلنت معها قي���ام اجلبهة القومي���ة لتحرير اجلنوب‬ ‫اليمن���ي احملتل في أغس���طس ‪63‬م وذلك بع���د أن أقنعت (قيادة‬ ‫حركة القوميني العرب) الرئيس جمال عبدالناصر بدعم الثورة‬ ‫في اجلنوب ومساعدة اجلبهة القومية للقيام بها‪..‬‬ ‫وبتعاون وثيق بني اجلبهة القومية وقيادة ثورة (س���بتمبر)‬ ‫والقي���ادة العربي���ة (املصرية) اخ���ذ التحضير ملد الث���ورة نحو‬ ‫اجلنوب ينتقل إلى حيز التخطيط والتنظيم وش���مل ذلك إعداد‬ ‫معس���كر (صالة) بتع���ز لالس���تقبال والتدريب وخزن األس���لحة‬ ‫واختيار وإعداد وتدريب فرق جيش التحرير من مختلف مناطق‬

‫اجلن���وب والفدائيني من عدن واختيار امل���دن املواجهة للجنوب‬ ‫خلزن األس���لحة واجلبهة احملاذية لها لبدء الكفاح املسلح فيها‬ ‫وتأمني خطوط اإلمداد منها جلبهات القتال األخرى وحتديد بدء‬ ‫قيام الثورة واتفق على تس���ميتها بعملية صالح الدين‪ ،‬كل ذلك‬ ‫هو ما عرفناه الحق ًا من بعض قادة الثورة ومنهم سيف الضالعي‬ ‫ومحمد البيشي وعلي عنتر‪ ،‬وانه كان واضح ًا أن الثورة تهدف‬ ‫ف���ي آن مع ًا املش���اركة ف���ي الدفاع عن ث���ورة (س���بتمبر) بتأمني‬ ‫حدوده���ا اجلنوبي���ة‪ ،‬وحترير اجلن���وب اليمني من االس���تعمار‬ ‫وتعزيز املد القومي الناصري في مواجهة املؤامرات الدولية ضد‬ ‫حركة التحرر الوطنية العربية‪ ،‬كانت التقديرات بأن التحضيرات‬ ‫الش���املة ستس���تغرق وقت ًا وعلى األقل إلى منتص���ف عام ‪64‬م‪،‬‬ ‫لذلك مت حتديد يوم ‪23‬يوليو ‪64‬م لبدء الثورة وان تكون مدينة‬ ‫قعطبة املركز الرئيس���ي خلزن األس���لحة حتت مس���ئولية قيادة‬ ‫جبهة الضال���ع‪ ،‬وإذا تعذر الوقت من إع���داد جبهات القتال كي‬ ‫تبدأ الثورة منها في وقت واحد‪ ،‬يكون بدء القيام بها بعمليات‬ ‫عس���كرية ضد القاعدة البريطانية في الضال���ع باعتبارها اكبر‬ ‫قاعدة بريطانية مواجهة ألراضي جمهورية (سبتمبر)‪..‬‬ ‫وقد كان يجرى دائم ًا اعتماد محور (الضالع‪ -‬قعطبة) كاجتاه‬ ‫أساس في مواجهة بريطانيا للسلطات التركية واالمامية سابق ًا‪،‬‬ ‫ثم لقرب الضالع إلى املدن اخللفية لتموين الثورة (قعطبة وتعز‬ ‫وإب)‪ ،‬وبالنظر إلى أن فرق جيش التحرير من منطقة ردفان مبكر ًا‬ ‫من مجموع املدافعني عن ثورة (سبتمبر) قد أجنزوا تدريباتهم‬ ‫مبك���ر ًا ومنه���م كان العدد األكبر م���ن الذين جاؤوا م���ن املناطق‬ ‫اجلنوبية وشارك قادتهم في اجتماعات صنعاء وتعز وبتأسيس‬ ‫اجلبهة القومية فقد عادوا قبل اآلخرين بتكليف االنتظار حتى‬ ‫إبالغهم من قبل قيادة اجلبهة القومية ببدء الثورة‪..‬‬ ‫كانت بريطانيا تتابع أخبار حتشدات اجلنوبيني في الشمال‬ ‫وجتمعاتهم وحتفز قيادة ثورة (س���بتمبر) لدعمهم ومد الثورة‬ ‫نح���و اجلن���وب‪ ،‬لذلك س���ارعت بالتصدي لفرق جي���ش التحرير‬ ‫العائدين والس���عي إلخضاعهم أو مهاجمتهم وضربهم بقسوة‬ ‫إلجهاض عملية استكمال التحضيرات التي كانت جارية على قدم‬ ‫وساق لبقية مناطق اجلنوب‪ ،‬وكان مناضلو ردفان عند مستوى‬ ‫التحدي‪ ،‬لم ينل من عزميتهم أن استعداداتهم لم تكتمل بوصول‬ ‫التمويل الكافي من األسلحة خلوض معركة طويلة‪ ،‬وقد احلقوا‬ ‫الهزائم املتتالية بالعدو وبرهنوا على أن ثورة (‪14‬أكتوبر) التي‬ ‫خاضوا غمارها‪ ،‬بدأت لتستمر‪ ،‬خاصة حني وجدوا رفاقهم من‬ ‫جبه���ة الضالع التي كان يجري إعداده���ا بجانبهم ليواصلوهم‬ ‫بإمدادات األس���لحة والذخائر إلى جانب جبهة يافع من الشرق‬ ‫وهكذا استمرت الثورة‪ ..‬كما برهن مناضلو ردفان لقيادة اجلبهة‬ ‫القومية ولرفاقهم في جبهات القتال األخرى‪ ،‬أن الثورة ميكن أن‬ ‫تنتصر وأن بريطانيا ميكن هزميتها‪ ،‬فعصر االستعمار يغرب‪..‬‬

‫قيادة‬ ‫جيش التحرير‬ ‫كانت قيادة جيش التحرير تتكون من كوكبة املناضلني‪،‬‬ ‫الذين غ���دا بعضهم في عداد الق���ادة التاريخيني للثورة أو‬ ‫من أبرز رجالها‪ ،‬وتض ُم «رجا ًال صدقوا ما عاهدوا الله عليه‬ ‫فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما ب َدّلوا تبديال»‬ ‫صدق الله العظيم‪ ،‬ومنهم‪:‬‬

‫علي احمد ناصر عنتر وصالح مصلح قاسم وعلي شائع‬ ‫هادي ومحسن ناجي بن ناجي وقائد صالح حسني وصالح‬ ‫حسني راش� � ��د‪ ،‬يحيط بهم رتل من قادة فرق جيش التحرير‬ ‫ومقاتليه البارزين ومنه� � ��م محمود قايد‪ ،‬علي بن علي هادي‪،‬‬ ‫واحلاج صالح اجلري� � ��دي وصالح علي الردوع واحمد مثنى‬ ‫قائد وعلي مثنى قائد واحمد اجلب� � ��ري وقائد الذيب ومحمد‬ ‫مانع صالح واحمد قاسم عبدالاله وسيف علي عبدالاله وعمر‬ ‫صالح وصالح احمد احلامل� � ��ي وعبدالله ناجي وصالح عامر‬ ‫وقاسم س� � ��يف وعلي املنصري وقاسم احمد ومحمد احلاج‬ ‫مس� � ��اعد وصالح الكور ومحمد احلاج االسود ومحمد علي‬ ‫عبادي ومحسن محمد والعميد عبدالله علي وعلي عبدالرب‬ ‫ومطهر مثنى ومحمد حسني راشد ومحمد عبدالرب حلسون‬ ‫وطاهر ومحمد ناشر احلكم ومحمد واحمد قاسم صالح مرفد‬ ‫وصالح عسكر ومحمد صالح احملرابي وعبداجلبار االزرقي‬ ‫وعلي مسعد حسن ومحمد ناجي سعيد وعلي سعيد ومحمد‬ ‫حريز وقائد مثنى عم� � ��ر ومحمود صالح وعلي محمد صالح‬ ‫وعلي مثنى علي وعلي عثمان ومحمد السوجري وعبدالرحمن‬ ‫وعبداملجي� � ��د املنصوب وعبدالله صوح� � ��ل وعلي عبيد ومثنى‬ ‫العبيري وصالح عنتر ومحمد علي هادي‪.‬‬ ‫وغيرهم كثيرون ممن كانت أس���مائهم تلمع في سنوات‬ ‫الث���ورة ومازالت تس���كن قل���وب مواطن���ي منطق���ة الضالع‬ ‫واجلمهورية اليمنية كلها‪.‬‬

‫اتفاق السلم والشراكة الوطنية‪ ..‬استجابة عملية‬ ‫لإلرادة الشعبية الجامعة في تنفيذ مخرجات الحوار‬ ‫الوطني الشامل والوصول بالوطن إلى بر األمان‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫تهنئة‬

‫‪28‬‬

‫الخميس ‪ 2‬اكتوبر ‪2014‬م العدد ‪ 1785‬الموافق ‪ 8‬ذي الحجة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 2 Octo. 2014 no. 1785‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫عدد خاص بمناسبة مرور‬ ‫‪ 51‬عام ًا لثورة ‪ 14‬أكتوبر‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫عسكريون وأمنيون لـ«‬

‫‪29‬‬

‫الخميس ‪ 16‬اكتوبر ‪2014‬م العدد ‪ 1786‬الموافق ‪ 22‬ذي الحجة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 16 Octo. 2014 no. 1786‬‬

‫»‪:‬‬

‫ثورة ‪14‬أكتوبر انتصار لإلرادة اليمنية يف التحرر واالستقالل‬ ‫نحتفل الي���وم بالذكرى ال���ـ‪ 51‬لثورة الـ‪14‬‬ ‫م���ن أكتوبر المجيدة وقد تحققت الكثير من‬ ‫المنج���زات والغاي���ات المنش���ودة ومنها بناء‬ ‫القوات المس���لحة واألمن لحماية مكتس���بات‬ ‫الوط���ن وس���يادته واس���تقراره كه���دف‬ ‫اس���تراتيجي م���ن أه���داف الث���ورة اليمنية‪..‬‬ ‫عدد من‬ ‫«‪26‬س���بتمبر» أج���رت لقاءات م���ع ٍ‬ ‫منتس���بي القوات المس���لحة واألمن وذلك في‬ ‫سياق هذا االستطالع‪:‬‬ ‫استطالع‪ :‬سيف بهرم‬ ‫هاني النهمي ‪ -‬حميد واصل‬

‫> العقيد الركن يحيى علي ناشر حتدث بالقول‪:‬‬ ‫<< كثي���رة ه���ي األي���ام اخلال���دة ف���ي تاري���خ ش���عبنا اليمني‬ ‫وأكثرها خلود ًا في ذاكرة ووجدان أبنائه ذلك اليوم التاريخي‬ ‫العظيم الذي انطلقت فيه ش���رارة ثورته الش���عبية التحريرية‬ ‫ضد املستعمر البريطاني في الـ‪ 14‬من أكتوبر عام ‪1963‬م‪ ،‬تلك‬ ‫الث���ورة التي تعد واحدة من أعظم املالحم البطولية النضالية‬ ‫الكفاحي���ة الت���ي ش���هدها الوطن العرب���ي في الق���رن املنصرم‬ ‫وصنعته���ا إرادة اجلماهي���ر الش���عبية الرافض���ة لالس���تعمار‬ ‫وعنفه وهيمنته ونفوذه وممارس���اته وسياسته اخلبيثة التي‬ ‫أطال���ت فت���رة بقائه عل���ى أرض الوط���ن ونهب خيرات���ه وقتل‬ ‫ش���عبه طيلة ‪129‬عام ًا عانى خاللها الشعب األمرين حتى كان‬ ‫الـ‪ 14‬من أكتوبر ‪1963‬م هو اليوم الذي أعلن فيه الشعب زوال‬ ‫الهيمن���ة االس���تعمارية وبداية عهد جديد هو عهد االس���تقالل‬ ‫واحلرية والعيش الكرمي‪..‬‬

‫واحدية النضال‬ ‫> العقيد الركن علي محمد العشاشي حتدث قائ ً‬ ‫ال‪:‬‬ ‫<< لقد س���اعد جناح ثورة س���بتمبر في تسريع اخلطى نحو‬ ‫حتري���ر جن���وب الوط���ن واس���تقالله‪ ..‬ومثل���ت ثورة س���بتمبر‬ ‫احلاض���ن الكبي���ر إلنط�ل�اق ث���ورة أكتوبر‪ ،‬حيث يق���ول بعض‬ ‫الثوار الذين شهدوا تلك األحداث ان ثورة ‪26‬سبتمبر ‪1962‬م‬ ‫خلق���ت ف���ي عدن وف���ي كل مناط���ق اجلن���وب ظرف ًا هي���أ ومهد‬ ‫وأوجد مناخ ًا مالئم ًا لقيام ثورة ‪14‬أكتوبر املجيدة‪..‬‬ ‫ولذلك هب الشعب اليمني كله في مقاومة االحتالل البريطاني‬ ‫البغي���ض‪ ..‬لقد عاش���ت احملافظات اجلنوبية ف���ي صراع دائم‬

‫< ن � � ��اش � � ��ر‪ :‬ال� � � �ث� � � ��ورة ج� � � � ��اءت ب � ��االس� � �ت� � �ق �ل ��ال واحل� � � ��ري� � � ��ة وال� � �ع� � �ي � ��ش ال � �ك � ��رمي‬ ‫< الزبيري‪ :‬ستظل القوات املسلحة واألم��ن موحدة الهدف في التصدي ألي عدوان‬ ‫< ب� � � � ��ادي‪ :‬ي � � ��وم ‪14‬أك� � �ت� � ��وب� � ��ر ع� �ل� �م� �ن ��ا رف � � ��ض ال � � � ��ذل واخل � � �ض� � ��وع واالح� � �ت� �ل ��ال‬ ‫< ال� �ع� �ش� ��اش� ��ي‪ :‬ث � � ��ورة س �ب �ت �م �ب��ر م �ث �ل ��ت احل� ��اض� ��ن ال� �ك� �ب� �ي ��ر ل � �ث� ��ورة ‪14‬أك� �ت� ��وب� ��ر‬ ‫< ال �ع �ل �ي �ل��ي‪ :‬ال �ص �م��ود وال �ك �ف ��اح وال �ش �ج��اع��ة م� �ب ��ادئ ال �ي �م �ن �ي�ين ع �ل��ى م ��ر ال �ع �ص��ور‬ ‫< الفقيه‪ :‬تنفيذ مخرجات احل��وار السبيل الوحيد للخروج بالوطن إل��ى ب��ر األم��ان‬ ‫ومري���ر م���ع املس���تعمر البريطان���ي ومثلت مدينة ع���دن‪ -‬قبيل‬ ‫ث���ورة ‪14‬أكتوبر ‪1963‬م‪ -‬ش���رارة نار أطلقه���ا الثوار في وجه‬ ‫املستعمر البريطاني‪..‬‬ ‫حي���ث بدأت التش���كيالت التنظيمية للعم���ل الفدائي في عدن‬ ‫وش���كلت قيادة للمدينة مكونة من القطاع العس���كري والقطاع‬ ‫الش���عبي ال���ذي كان يض���م قطاع���ات العمال وامل���رأة والطالب‬ ‫والتج���ار وبق���در ما ش���هدته مدينة ع���دن من عملي���ات فدائية‬ ‫متواصل���ة فق���د كان هن���اك ث���ورة ب���دأت تتش���كل في أوس���اط‬ ‫املواطن�ي�ن مبحافظ���ات أب�ي�ن والضال���ع وحضرم���وت وحلج‪،‬‬ ‫وكان األهم من ذلك حتديد املسؤوليات ميداني ًا متهيد ًا للثورة‬ ‫املسلحة الشاملة التي فجرت احلرب في وجه االستعمار‪..‬‬

‫معانٍ كثيرة‬ ‫> الرائد عبدالسالم العليلي‪ ..‬أشار قائ ً‬ ‫ال‪:‬‬ ‫<< الصم���ود والكف���اح واملظاه���رات والف���داء والش���جاعة‬ ‫ومعان كثيرة سجلتها ثورة الـ‪ 14‬من أكتوبر املجيدة‬ ‫واإلقدام‬ ‫ٍ‬ ‫ض���د الظل���م واالحت�ل�ال البريطاني ال���ذي اس���تخدم كل أنواع‬ ‫األس���لحة ف���ي ذلك الوقت ض���د الثوار‪ ،‬فلم يج���د إال قوة أعظم‬

‫م���ن قوت���ه ومقاوم���ة أعظم م���ن مقاومت���ه وإص���رار كبير على‬ ‫طرده وأحلق به الكثير من اخلس���ائر‪ ،‬فالثورة أعلنت أهدافها‬ ‫ومضت إلى حتقيقها وعم حراكها كل أرجاء اجلنوب والشمال‬ ‫ففوجئ احملتل مبقاومة شرسة وعنيفة قام بها ثوار اجلنوب‬ ‫وبتكاتف مع ثوار الشمال ونظامه حتى اضطرت بريطانيا أن‬ ‫تعل���ن رحيله���ا من جنوب اليمن ومتنحه االس���تقالل في الـ‪30‬‬ ‫من نوفمبر ‪1967‬م‪..‬‬ ‫ونح���ن نعي���ش اليوم الذك���رى الـ‪ 51‬لث���ورة الـ‪ 14‬م���ن أكتوبر‬ ‫املجي���دة نتذكر فتيل الث���ورة وقائدها راجح غالب لبوزه الذي‬ ‫استشهد في جبال ردفان وهو يقاتل احملتل ولم يقتصر دوره‬ ‫في اجلنوب فقد كان مش���ارك ًا في الدفاع عن ثورة ‪26‬س���بتمبر‬ ‫وف���ي مطاردة فلول امللكي���ة فرحمة الله على الش���هداء األبرار‬ ‫الذي���ن قدم���وا أرواحه���م رخيص���ة م���ن أج���ل أمن واس���تقرار‬ ‫الوطن‪ ..‬ونسأل الله أن يجعل مثواهم اجلنة‪..‬‬

‫جبهات القتال‬ ‫> املساعد بادي لطف بادي حتدث بالقول‪:‬‬ ‫<< ثورة ‪14‬أكتوبر مثلت مس���يرة طويلة من الكفاح املس���لح‬

‫الذي استمر أربع سنوات ضد العدوان واالحتالل البريطاني‪،‬‬ ‫فقد اش���تركت فيها العديد من القوى الوطنية والسياسية في‬ ‫عش���ر جبهات عس���كرية قدمت فيها الكثير من الشهداء الذين‬ ‫وهبوا أنفسهم في سبيل نيل العزة والكرامة وإرجاع احلقوق‬ ‫ألصحابه���ا‪ ،‬فكان جهادهم قد س���طر املالحم القتالية العظيمة‬ ‫التي أنهكت احملتل وجعلته يرحل عن أرض الوطن وهو ذليل‬ ‫مكس���ور‪ ..‬فقد تعلم احملتلون من أرض اليمن دروس��� ًا مفادها‬ ‫أن الش���عب اليمن���ي واح���د ف���ي التص���دي ألي ع���دوان أجنبي‬ ‫ميس مبصالح الوطن وأهله وإن مصلحة اليمن فوق مصالح‬ ‫اجلميع والوطن أغلى شيء في حياة كل فرد ميني‪..‬‬ ‫فه���ذه الذكرى العظيمة جتعلنا نش���عر بالعزة والفخر ملا قام‬ ‫ب���ه املناضلون والش���هداء األبرار من ث���ورة هزت كيان الطغاة‬ ‫واملعتدي���ن حت���ى أس���قطتهم وس���قطت أحالمه���م باس���تغالل‬ ‫خيرات ومكتس���بات الوطن ملصاحلهم الشخصية‪ ..‬فالـ‪ 14‬من‬ ‫أكتوبر يوم مشهود على مر الزمن لألجيال من بعدنا‪..‬‬

‫عزيمة اليمنيين‬ ‫> اجلندي علي أحمد حمود علي حتدث قائ ً‬ ‫ال‪:‬‬

‫<< الذك���رى الـ‪ 51‬لث���ورة الـ‪ 14‬من أكتوبر ه���ذه الثورة التي‬ ‫حمل���ت ف���ي طياتها إص���رار وعزمية اليمنيني ف���ي رفض الذل‬ ‫واخلض���وع والفس���اد واالحت�ل�ال على مدى األزم���ان والتطلع‬ ‫إل���ى الع�ل�ا واملج���د والعي���ش الكرمي فخ�ل�ال الـ‪ 51‬عام��� ًا على‬ ‫قي���ام الث���ورة حتققت أش���ياء م���ن احللم ال���ذي عاش���ه الثوار‬ ‫واملناضل���ون والش���هداء وأخ���رى تتطل���ب املزيد م���ن اإلصرار‬ ‫والقوة في الوصول إلى األهداف احلقيقية لثورتي ‪26‬سبتمبر‬ ‫و‪14‬أكتوب���ر املجيدت�ي�ن‪ ،‬فالكثير من العقب���ات مازالت تواجه‬ ‫تقدم وتطور اليمن الواحد منذ قيام هذه الثورات إلى اآلن‪..‬‬ ‫فعلى الش���عب اليمني أن ينهض ويرفض كل األس���اليب التي‬ ‫تعي���ق هذا التقدم ويذهب الكل نح���و تنفيذ مخرجات احلوار‬ ‫الوطن���ي التي بتحقيقها يكون االنتصار العظيم لكل الثورات‬ ‫اليمنية وفيها التقدم واالزدهار في ظل الدولة املدنية احلديثة‬ ‫التي أساس���ها النظام والقانون فقط‪ ..‬وفيها العدل واملساواة‬ ‫للجمي���ع دون متيي���ز بني فرد أو جماع���ة‪ ،‬فاليمن أغلى من كل‬ ‫املصالح الشخصية‪..‬‬

‫النضال الكبير‬ ‫> املساعد أول عبداجلليل حميد الزبيري قال‪:‬‬ ‫<< قامت ثورة ‪14‬أكتوبر عام ‪1963‬م إلسقاط احلكم الرجعي‬ ‫الس�ل�اطيني وإخراج احملتل البريطان���ي وتصفية قواعده من‬ ‫أرض اجلن���وب‪ ..‬وكثي���رة هي األهداف التي قامت هذه الثورة‬ ‫م���ن أجل حتقيقه���ا‪ ،‬فاالحتفال بالذكرى ال���ـ‪ 51‬لثورة الـ‪ 14‬من‬ ‫أكتوب���ر املجيدة يذكرن���ا بالنضال الكبير الذي ق���ام به الثوار‬ ‫بقي���ادة راج���ح لبوزه الذي استش���هد في الي���وم الثاني لثورة‬ ‫‪14‬أكتوبر وترك خلفه شعلة من الثوار الذين واصلوا النضال‬ ‫م���ن أجل حترير جن���وب اليمن من دنس االحت�ل�ال البريطاني‬ ‫الظال���م‪ ،‬فاس���تمر التص���دي للع���دوان البريطاني ب���كل الطرق‬ ‫املمكن���ة ف���ي ذلك الوق���ت‪ ،‬فالقوة والعزمي���ة واإلصرار ورفض‬ ‫الظل���م والعدوان كلها دروس تاريخية تس���تفيد منها األجيال‬ ‫من نضال أجدادهم األبطال‪..‬‬ ‫فاليم���ن كان ومازال مقبرة الغزاة وكل من يريد أن يس���تخدم‬ ‫أرض الوط���ن ملصاحله الش���خصية أو احلزبي���ة أو جماعة أو‬ ‫فردية‪ ،‬فالشعب اليمني ثائر ال يقبل الذل واالنكسار والرجوع‬ ‫إل���ى ال���وراء والتاري���خ قد كت���ب معن���ى الرجولة والش���جاعة‬ ‫واإلقدام في كل املالحم الوطنية التي عاشها اليمن‪..‬‬

‫إرادة الشعب‬ ‫> املساعد أحمد علي الفقيه أوضح بالقول‪:‬‬ ‫<< لق���د انطلق���ت ث���ورة ‪14‬أكتوب���ر املجيدة من جب���ال ردفان‬ ‫بقي���ادة راجح غالب لبوزه ضد احملت���ل البريطاني الذي اتبع‬ ‫سياس���ة األرض احملروق���ة لدحر النضال املس���لح لكن اإلرادة‬ ‫قوية والعزمية أكبر‪ ،‬فلم يزد الثوار إال إصرار ًا على طرد احملتل‬ ‫وتطهي���ر األرض بأس���اليب عديدة فقد اس���تخدمت املواجهات‬ ‫املس���لحة والعمليات الفدائية واملظاهرات والعصيان املدني‪،‬‬ ‫فخلص���ت ه���ذه األس���اليب إل���ى توحي���د الكيان���ات اجلنوبية‪،‬‬ ‫فكانت يد ًا واحدة ضد املستعمر البغيض‪..‬‬ ‫فبالتكاتف حتققت إرادة الش���عب وهدف الثورة يطرد احملتل‬ ‫ف���ي ال���ـ‪ 30‬من نوفمبر ‪1967‬م يوم االس���تقالل ومنذ ذلك اليوم‬ ‫أش���رقت شمس املس���تقبل والس���عي إلى رس���م اليمن املوحد‪،‬‬ ‫فكان���ت ث���ورة ‪26‬س���بتمبر و‪14‬أكتوب���ر هي البداي���ة إلنطالقة‬ ‫جديدة نحو تقدم الوطن وحتقيق أهداف ثورتيه املجيدتني‪.‬‬

‫هن��ا ترك��وا االنجليز‬ ‫مقابرهم ورحلو‬

‫العيد الـ‪51‬‬ ‫لثورة ‪ 14‬أكتوبر‬

‫نحو بناء يمن التعايش والسالم والمواطنة المتساوية‪،‬‬ ‫يمن العدالة والحرية والعيش الكريم‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫عدد خاص بمناسبة مرور‬ ‫‪ 51‬عام ًا لثورة ‪ 14‬أكتوبر‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫‪30‬‬

‫الخميس ‪ 16‬اكتوبر ‪2014‬م العدد ‪ 1786‬الموافق ‪ 22‬ذي الحجة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 16 Octo. 2014 no. 1786‬‬

‫خالل زياراته التفقدية ألبطال المنطقة العسكرية الرابع ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫وزير الدفاع يشـ ـ ــيد باملواقف الوطنية الشجاع ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫اختتمت في القوى والمناطق العسكرية فعاليات النزول الميداني‬ ‫لقيادات وزارتي الدفاع والداخلية ورئاسة هيئة األركان العامة وقيادات‬ ‫السلطة المحلية بالمحافظات لمعايدة وتفقد المقاتلين واإلطالع على‬ ‫سير تنفيذ مختلف المهام العسكرية واألمنية المنوطة بهم وقد جاءت‬ ‫الزيارات بتكليف من األخ المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية‬

‫القائد األعلى للقوات المسلحة وقد قامت قيادات وزارتي الدفاع والداخلية‬ ‫ورئاسة هيئة االركان العامة بزيارات تفقد ومعايدة للمقاتلين والتفتيش‬ ‫على مستوى جاهزية وحدات القوات المسلحة واالجهزة االمنية وتلمس‬ ‫هموم المقاتلين وتذليل الصعوبات التي تقف أمام سير تنفيذ المهام‬ ‫المسندة لمؤسستي الدفاع واألمن‬

‫متابعة‪ /‬عقيد طاهر العبسي ‪ -‬نقيب ناصر الخذري ‪ -‬نقيب خالد الحمادي‬

‫القوات املسلحة واالمن قوة الشعب وال عالقة لهابالصراعات السياسية واحلزبية الضيقة‬

‫تعز جسدت الطابع الوحدوي الحقيقي لثورتي‬ ‫‪26‬سبتمبر و‪ 14‬اكتوبر وللشعب اليمني كله‬ ‫وزير الدفاع يطلع على احوال المقاتلين‬ ‫في اللوائين ‪ 30‬مدرع و‪ 117‬مشاه‬

‫نق���ل إليه���م ف���ي مس���تهلها حتي���ات وتهان���ي القي���ادة‬ ‫السياس���ية والعس���كرية العليا ممثلة باملشير عبدربه‬ ‫منص���ور ه���ادي رئي���س اجلمهوري���ة القائ���د األعل���ى‬ ‫للقوات املس���لحة مبناس���بة عيد األضح���ى واحتفاالت‬ ‫شعبنا وقواته املس���لحة واألمن بأعياد الثورة اليمنية‬ ‫‪26‬سبتمبر و‪ 14‬أكتوبر والـ‪ 30‬من نوفمبر‪.‬‬

‫سنحمي الوحدة بحدقات اعيننا وعلينا تحصينها‬ ‫بالعدل والمساواة بين كل ابناء الشعب‬

‫جاهزية فنية وقتالية عالية ومبا يضمن األداء والتنفيذ‬ ‫الناج���ح لكاف���ة امله���ام العس���كرية واألمني���ة املنوط���ة‬ ‫باملقاتلني في مختلف الظروف واألوقات‪.‬‬ ‫وأك���د وزير الدف���اع بأن منتس���بي القوات املس���لحة‬ ‫واألمن س���يظلون صم���ام أمان الوح���دة والدميقراطية‬ ‫والنه���وض التنم���وي الش���امل باعتبار األم���ن املرتكز‬ ‫األساسي للبناء والتنمية الشاملة‪.‬‬

‫تفقد وزير الدف���اع اللواء الركن محم���د ناصر أحمد‬ ‫ومحاف���ظ إب القاضي يحي���ى اإلرياني وقائ���د املنطقة‬ ‫العس���كرية الس���ابعة اللواء الركن علي محس���ن مثنى‬ ‫ومعهم وكيل احملافظة جبران الباش���ا وقائد محور إب‬ ‫العميد الركن علي محمد دارم أحوال املقاتلني األبطال‬ ‫في الل���واء ‪ 30‬م���درع واللواء ‪ 117‬مش���اة م���ن وحدات‬ ‫املنطقة العس���كرية الس���ابعة‪ ،‬واطلعوا على مس���توى‬ ‫االنضباط واجلاهزية الفنية والقتالية والروح املعنوية‬ ‫العالية التي يتمتع بها املقاتلون‪.‬‬

‫مشيد ًا باألعمال البطولية التي قدمها مقاتلو وحدات‬ ‫املنطقة في ص���د العملي���ة اإلرهابي���ة التي اس���تهدفت‬ ‫مؤخ���ر ًا عدد م���ن مق���ار األجه���زة األمنية ف���ي محافظة‬ ‫البيضاء‪.‬‬

‫وأوضح وزير الدفاع بأن الوطن س���يخرج من أزمته‬ ‫الراهن���ة إلى املس���تقبل اآلمن واملس���تقر بفضل الوعي‬ ‫الوطني الذي أظهرته كافة القوى السياسية واحلزبية‬ ‫وتغليبه���م املصلح���ة الوطني���ة العليا واجلن���وح للغة‬ ‫احلوار والتوقيع على اتفاق السلم والشراكة الوطنية‬ ‫الت���ي مثل���ت خارطة طري���ق خل���روج اليمن م���ن أزمته‬ ‫الراهنة‪.‬‬

‫وخالل الزيارة ألقى وزير الدفاع كلمة أمام املقاتلني‬

‫وش���دد وزير الدفاع على ض���رورة البق���اء الدائم في‬

‫من جانبه ألقى قائد املنطقة العسكرية السابعة كلمة‬

‫وأش���ار وزير الدفاع إلى الدور العظي���م الذي يقدمه‬ ‫مقاتلو وحدات املنطقة العسكرية السابعة في ترسيخ‬ ‫دعائم األمن واالس���تقرار والتصدي لألعمال اإلرهابية‬ ‫والتخريبية في املنطقة‪.‬‬

‫أكد م���ن خاللها بأن مقاتلي وح���دات املنطقة على أهبة‬ ‫االستعداد ورهن إشارة الوطن لالضطالع بكافة املهام‬ ‫العس���كرية واألمني���ة املس���ندة إليهم في س���بيل تعزيز‬ ‫وترسيخ دعائم األمن واالستقرار والسلم االجتماعي‪..‬‬ ‫مشيد ًا بدور املقاتلني األبطال وبسالتهم في التصدي‬ ‫لعناص���ر اإلره���اب والتخري���ب وإفش���ال مخططاته���م‬ ‫العدائية ضد الوطن واملواطن ومنها العملية األخيرة‬ ‫في محافظة البيضاء‪.‬‬ ‫ودعا اللواء مثنى املقاتلني إلى تعزيز وحدة الصف‬ ‫القتال���ي وتعميق مب���دأ ال���والء الوطني لله ث���م الوطن‬ ‫والش���عب واإلدراك التام ب���أن القوات املس���لحة القوة‬ ‫الس���يادية الت���ي يراهن عليها الش���عب ف���ي حفظ أمنه‬ ‫والدفاع عن السيادة الوطنية‪.‬‬ ‫م���ن جانبهما جدد قائ���دا اللوائني ‪ 30‬م���درع العميد‬ ‫الرك���ن محمد حاج���ب واللواء ‪ 117‬مش���اة عل���ي أحمد‬

‫لطي صفحة األزمات وتجاوز المخاطر‬ ‫لتتظافر جهود الجميع ِّ‬ ‫التي تهدد وطننا وتدفع به إلى متاهات الحروب األهلية‬ ‫وهاوية االقتتال الداخلي‬

‫احلياني باس���ميهما وكافة منتس���بي اللوائ�ي�ن بأنهم‬ ‫س���يظلون جن���ود ًا أوفي���اء ي���ؤدون مهامهم ب���كل تفان‬ ‫وإخ�ل�اص مستش���عرين عظم���ة املس���ؤولية امللق���اة‬ ‫على عواتقهم جت���اه أمن الوط���ن ومقدرات���ه التنموية‬ ‫واالقتصادية‪ ..‬مؤكدين بأن الوطن وأمنه واس���تقراره‬ ‫مهمتهم األساسية الدفاع عن السيادة الوطنية وصون‬ ‫وحماية احلقوق واحلريات العامة انطالق ًا من الواجب‬ ‫الدستوري والقانوني‪.‬‬ ‫إلى ذلك رأس وزير الدفاع ومحافظ إب وقائد املنطقة‬ ‫العس���كرية الس���ابعة اجتماع��� ًا ض���م ع���دد م���ن القادة‬ ‫العسكريني واألمنيني في محور إب وقد تطرق االجتماع‬ ‫إلى طبيعة األوضاع األمنية في املنطقة والسبل الكفيلة‬ ‫لتعزيز األمن واالستقرار في املنطقة‪.‬‬ ‫وخ�ل�ال االجتماع ش���دد وزي���ر الدفاع عل���ى ضرورة‬ ‫التكام���ل والتعاون بني األجه���زة العس���كرية واألمنية‬ ‫وقي���ادات الس���لطة احمللي���ة باحملافظ���ة ومب���ا يضمن‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫عدد خاص بمناسبة مرور‬ ‫‪ 51‬عام ًا لثورة ‪ 14‬أكتوبر‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫‪31‬‬

‫الخميس ‪ 16‬اكتوبر ‪2014‬م العدد ‪ 1786‬الموافق ‪ 22‬ذي الحجة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 16 Octo. 2014 no. 1786‬‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة وعددًا من وحدات المنطقة العسكرية السابعة‪:‬‬

‫ـ ـ ـ ــة واملعنويات العالية واليقظة الدائمة للمقاتلني‬

‫اليمن سيظل واحد ًا موحد ًا وال ميكن السماح ألحدبالتطاول على الوحدة اليمنية‬

‫اتفاق السلم والشراكة الوطنية يعتبر خارطة‬ ‫طريق للولوج نحو البناء والتنمية‬ ‫تثبيت دعائ���م األمن واالس���تقرار وص���د كافة‬ ‫األعمال اإلرهابية والتخريبية التي حتاول من‬ ‫خاللها قوى الش���ر واإلرهاب الني���ل من األمن‬ ‫واالستقرار‪..‬‬ ‫م���ن جانب���ه أش���اد محاف���ظ إب باليقظ���ة‬ ‫واالس���تعداد الدائم ال���ذي يتمتع ب���ه مقاتلوا‬ ‫الوح���دات العس���كرية واألمني���ة ف���ي املنطق���ة‬ ‫ودورهم البارز في خدم���ة الوطن وحفظ األمن‬ ‫والسلم االجتماعي‪.‬‬ ‫مؤكد ًا وقوف السلطة احمللية باحملافظة إلى‬ ‫جانب قيادة ومقاتلي وحدات املنطقة في العمل‬ ‫مع ًا لتثبيت األمن واالس���تقرار ومواجهة كافة‬ ‫التحديات واملخاطر‪.‬‬ ‫فيما أشار قائد املنطقة العسكرية السابعة‬ ‫إلى ال���دور الهام ال���ذي يضطلع ب���ه املقاتلون‬ ‫ف���ي التص���دي لألعم���ال اخلارجة ع���ن النظام‬ ‫والقانون‪.‬‬ ‫وأش���اد اللواء مثنى بتعاون قيادة السلطة‬ ‫احمللية واملواطنني في محافظتي إب والبيضاء‬ ‫ووقوفهم إل���ى جان���ب إخوانه���م املقاتلني في‬ ‫وحدات املنطقة في صد قوى الشر واإلرهاب‪..‬‬ ‫مؤك���د ًا بأن األمن مس���ؤولية جماعي���ة تتطلب‬ ‫تظافر اجلهود ملا فيه مصلحة الوطن واملواطن‪.‬‬ ‫كما ألتق���ى وزير الدفاع ومع���ه قائد املنطقة‬ ‫العس���كرية الس���ابعة وأم�ي�ن ع���ام املجل���س‬ ‫احملل���ي مبحافظ���ة البيض���اء ناص���ر اخلضر‬ ‫الس���وادي بقيادة اللواء والضب���اط في اللواء‬ ‫‪117‬مشاة وأعضاء اللجان الشعبية مبحافظة‬ ‫البيضاء‪ ..‬وألق���ى فيهم كلمة تط���رق فيها إلى‬ ‫طبيعة األوضاع األمنية في محافظة البيضاء‬ ‫وض���رورة التكات���ف والتعاون بني منتس���بي‬ ‫القوات املس���لحة واألم���ن واللجان الش���عبية‬ ‫ملواجهة أعمال اإلرهاب والتخريب في املنطقة‪.‬‬ ‫وأش���اد وزير الدفاع بدور املقاتلني األبطال‬ ‫وأعضاء اللجان الشعبية في تصديهم احلازم‬ ‫والقوي لعناص���ر اإلره���اب والتخريب ومنها‬ ‫العملية اإلرهابية التي تص���دى لها املقاتلون‬ ‫ومعهم اللجان الشعبية بكل بسالة وشجاعة‪.‬‬

‫المنطقة العسكرية الرابعة‬ ‫تفقد وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر‬ ‫أحمد ومع���ه قائد املنطقة العس���كرية الرابعة‬ ‫اللواء ركن محمود الصبيح���ي عدد من القادة‬ ‫العس���كريني واالمني�ي�ن وقي���ادات الس���لطة‬ ‫احمللي���ة في محافظة تعز وع���دن وحلج وابني‬ ‫احوال املقاتلني في وحدات املنطقة العسكرية‬ ‫الرابعة في اللواء ‪22‬م���درع واللواء ‪ 35‬مدرع‬ ‫والل���واء‪ 170‬دف���اع ج���وي واللواء ‪ 17‬مش���اة‬ ‫والل���واء ‪ 39‬م���درع في معس���كر الش���هيد بدر‬ ‫واللواء ‪ 31‬مدرع في معس���كر الش���هيد قطن و‬ ‫اللواء ‪ 201‬مي���كا واللواء ‪ 90‬طي���ران واللواء‬ ‫‪ 39‬طيران تدريبي مبح���ور العند املقاتلني في‬ ‫الل���واء ‪ 15‬مش���اة والل���واء ‪ 19‬مش���اة وفروع‬ ‫األجه���زة العس���كرية واألمنية ف���ي محافظات‬ ‫تعز عدن وأبني وحلج‪.‬‬ ‫وخالل الزي���ارات ألق���ى وزير الدف���اع كلمة‬ ‫أمام املقاتلني نقل إليهم في مس���تهلها حتيات‬ ‫وتهاني القيادة السياسية والعسكرية العليا‬ ‫ممثلة باملش���ير عبدربه منص���ور هادي رئيس‬ ‫اجلمهوري���ة القائد األعل���ى للقوات املس���لحة‬ ‫مبناس���بة عيد األضح���ى املب���ارك واحتفاالت‬ ‫ش���عبنا بأعي���اد الث���ورة اليمني���ة اخلال���دة‬ ‫‪26‬سبتمبر و‪14‬أكتوبر والـ‪ 30‬من نوفمبر‪.‬‬ ‫وأشار وزير الدفاع إلى طبيعة املرحلة التي‬ ‫مير بها الوطن وما تتطلبه من تكاتف وتعاون‬ ‫بني كافة أبناء الش���عب وف���ي مقدمتهم أبطال‬ ‫القوات املس���لحة واألمن لضم���ان جتاوز كافة‬ ‫الصعاب والتحديات احملدقة بالوطن‪ ..‬داعي ًا‬ ‫املقاتلني إلى تعزيز وحدة الصف القتالي ونبذ‬ ‫الوالءات واالنتماءات الضيقة باعتبارهم القوة‬ ‫السيادية بيد الشعب في مختلف الظروف‪.‬‬ ‫وثم���ن وزي���ر الدف���اع االنضباط العس���كري‬ ‫العالي وال���روح املعنوية العالية التي ملس���ها‬ ‫في أوس���اط مقاتلي وحدات محور تعز وفروع‬ ‫األجهزة األمنية باحملافظة وما يتمتعون به من‬ ‫روح معنوية عالية وجاهزية عالية‪ ..‬موضح ًا‬ ‫بأن أبطال القوات املس���لحة واألم���ن هم رواد‬

‫النضال والتحرر ومن كان لهم شرف تخليص‬ ‫الوطن ش���ماله وجنوبه من ظل���م اإلمامة ونير‬ ‫االس���تعمار وتفجير ثورتي الـ‪ 26‬من سبتمبر‬ ‫والـ‪ 14‬من أكتوبر املجيدتني وس���يظلون كذلك‬ ‫القوة السيادية التي يراهن عليها الشعب في‬ ‫حماي���ة الس���يادة الوطني���ة وحماي���ة احلقوق‬ ‫واحلريات العامة والدس���تور وصون مقدرات‬ ‫الوطن والشعب التنموية واالقتصادية‪.‬‬ ‫ودع���ا وزي���ر الدف���اع الق���وى السياس���ية‬ ‫واحلزبية إلى عدم التدخل في ش���ؤون القوات‬ ‫املس���لحة واألمن كونه���ا قوة بيد الش���عب وال‬ ‫عالقة لها على اإلطالق بالصراعات السياسية‬ ‫واحلزبية الضيقة وعليها أن تدرك جيد ًا طبيعة‬ ‫مهمة املؤسسة الدفاعية واألمنية املتمثلة في‬ ‫الدفاع عن السيادة الوطنية وحفظ أمن ووحدة‬ ‫واس���تقرار الوطن وأن يح���رص اجلميع على‬ ‫حيادية القوات املسلحة واألمن وكل ما يحفظ‬ ‫جاهزية وحداتها ومعنويات منتسبيها‪.‬‬ ‫جتمع الثوار‬ ‫وأش���اد وزي���ر الدف���اع باملكان���ة التاريخي���ة‬ ‫حملافظ���ة تع���ز الباس���لة ودوره���ا ف���ي ث���ورة‬ ‫‪26‬س���بتمبر ‪ 14‬اكتوب���ر والدع���م الكبير الذي‬ ‫قدمت���ه جلي���ش التحري���ر ض���د االس���تعمار‬ ‫البريطاني حيث كانت مدينة تعز منطلق جتمع‬ ‫الثوار االح���رار ومكان تدريبه���م ومنها كانوا‬ ‫يتس���لحون وينطلق���ون ملواصلة الث���ورة ضد‬ ‫املس���تعمرين في جنوب الوطن احملتل وإليها‬ ‫كانوا يعودون للتموين مبا هو ضروري للكفاح‬ ‫املس���لح وقد جس���دت تع���ز الطاب���ع الوحدوي‬ ‫احلقيق���ي لثورت���ي ‪26‬س���بتمبر و‪14‬أكتوب���ر‬ ‫وللش���عب اليمن���ي كل���ه وال���ذي حق���ق وحدته‬ ‫املباركة في الـ‪ 22‬من مايو ‪1990‬م املجيد‪ ..‬وهي‬ ‫الوحدة الثابتة والراسخة رسوخ جبال ردفان‬ ‫وعيبان وشمس���ان وعل���ى كل الذي���ن يزايدون‬ ‫باس���م الوحدة أو يرفعون أص���وات التخويف‬ ‫م���ن االنفصال ب���أن يدركوا ب���أن االنفصال في‬ ‫ق���رارات أنفس���هم وأن اليم���ن س���يظل واح���د ًا‬ ‫موحد ًا وال ميكن الس���ماح ألحد التطاول على‬ ‫الوحدة اليمنية خاصة وأن القيادة السياسية‬ ‫وكل القوى الوطنية تعمل اليوم لتنقية الوحدة‬

‫الشعب وقيادته السياسية يكنون كل االحترام والتقدير‬ ‫للجان الشعبية بمحافظة أبين ودورها في التصدي لالرهاب‬ ‫من الش���وائب واملظالم التي ارتكبت باس���مها‬ ‫وهي بريئة من ذلك ونحن على ثقة بأن الشعب‬ ‫اليمني كله سيحمي الوحدة عندما تبنى على‬ ‫أساس العدل واملساواة واملواطنة املتساوية‪.‬‬ ‫دالالت ومعان‬ ‫وأوضح وزير الدفاع ب���أن الزيارة التفقدية‬ ‫ملعس���كر بدر حتمل كثير ًا من ال���دالالت خاصة‬ ‫م���ن مدين���ة ع���دن الباس���لة وم���ن امل���كان الذي‬ ‫رحل من���ه آخر جندي مس���تعمر في ال���ـ‪ 30‬من‬ ‫نوفمبر ع���ام ‪1967‬م‪ ..‬مؤكد ًا بأن الدولة ممثلة‬ ‫بقيادتها السياس���ية واحلكومة ومستش���اري‬ ‫رئيس اجلمهورية وكل االحزاب والتنظيمات‬ ‫السياسية مبن فيهم أنصار الله يعدون العدة‬ ‫ويعمل���ون حالي��� ًا عل���ى تنفي���ذ اتف���اق الس���لم‬ ‫والشراكة الوطنية وملحقه العسكري واألمني‬ ‫لضمان خروج اليمن الى بر األمان‪.‬‬ ‫وأكد بأن أبطال القوات املس���لحة سيظلون‬ ‫عل���ى ال���دوام الق���وة الضارب���ة بي���د الش���عب‬ ‫واملدافعة عن السيادة الوطنية وصون احلقوق‬ ‫واحلريات العامة ومصالح ومقدرات الشعب‬ ‫التنموية واالقتصادية‪ ..‬مش���دد ًا على ضرورة‬ ‫حتلي املقاتلني باليقظة واحلس األمني الرفيع‬ ‫واجلاهزي���ة الفني���ة والقتالي���ة العالي���ة ومبا‬ ‫يضمن التنفيذ اإليجابي واملتميز لكافة املهام‬ ‫العسكرية واالمنية املسندة إليهم‪.‬‬ ‫الوحدة الوطنية‬ ‫وأكد وزي���ر الدفاع على األهمي���ة التاريخية‬ ‫للوحدة الوطنية باعتبارها مكسب عظيم لكل‬ ‫أبناء الشعب حتققت كانتصار عملي لثورتي‬ ‫‪26‬سبتمبر و‪14‬أكتوبر اخلالدتني وبتحقيقها‬ ‫أصب���ح لليمن ش���أن كبي���ر ووج���ود فاعل في‬ ‫احمليط اإلقليمي والدولي األمر الذي يستوجب‬ ‫احلفاظ عليها ف���ي حدقات أعيننا وحتصينها‬ ‫بالعدل واملس���اواة واملواطنة املتس���اوية لكل‬ ‫أبناء الش���عب‪ ..‬موضح ًا في خت���ام كلمته بأن‬ ‫ه���ذه املرحل���ة تتطل���ب م���ن اجلمي���ع التكاتف‬ ‫واستشعار املس���ؤولية إلخراجه من الظروف‬ ‫الصعب���ة التي مي���ر بها وه���و ما تس���عى اليه‬ ‫قيادتن���ا السياس���ية والعس���كرية ممثلة باألخ‬

‫رئي���س اجلمهوري���ةـ القائ���د األعل���ى للق���وات‬ ‫املسلحة مبا يكفل رسم املعالم اآلمنة ملستقبل‬ ‫اليم���ن املبني عل���ى مخرجات مؤمت���ر احلوار‬ ‫الوطن���ي الش���امل واتفاق الس���لم والش���راكة‬ ‫الوطني���ة وملحق���ه األمن���ي املوقع م���ن جميع‬ ‫املكونات السياس���ية واالجتماعي���ة والثقافية‬ ‫كونها األس���اس املت�ي�ن لبن���اء اليم���ن اجلديد‬ ‫القائ���م عل���ى احملب���ة والتس���امح والتصال���ح‬ ‫واإلخاء‪.‬‬ ‫وتط���رق وزي���ر الدفاع إل���ى طبيع���ة املرحلة‬ ‫الراهن���ة وما تتطلبه م���ن تظاف���ر للجهود بني‬ ‫كاف���ة الق���وى السياس���ية واحلزبي���ة للخروج‬ ‫بالوط���ن م���ن دوام���ة العن���ف واألزم���ات إل���ى‬ ‫املس���تقبل املنش���ود ال���ذي يتطل���ع إلي���ه ابناء‬ ‫الش���عب اليمن���ي‪ ..‬موضح ًا ب���أن التوافق بني‬ ‫الق���وى السياس���ية واحلزبي���ة والتوقيع على‬ ‫اتفاق السلم والش���راكة الوطنية جسد حرص‬ ‫القي���ادة السياس���ية العلي���ا ممثل���ة بالرئيس‬ ‫عبدرب���ه منصور ه���ادي عل���ى جتني���ب اليمن‬ ‫ويالت الصراع���ات واحلروب األهلي���ة والتي‬ ‫تعتب���ر خارط���ة طري���ق للول���وج نح���و البن���اء‬ ‫والتنمية في ظل الش���راكة الوطني���ة بني كافة‬ ‫املكونات السياسية واحلزبية‪.‬‬ ‫وق���ال وزي���ر الدف���اع‪ :‬ان���ا عل���ى يق�ي�ن ب���أن‬ ‫ش���عبنا ومؤسس���ته العس���كرية الدفاعي���ة‬ ‫واألمنية سيتجاوزون كل اللحظات العصيبة‬ ‫وسيكونون عند مس���توى املسؤولية الوطنية‬ ‫والدس���تورية والقانونية وس���تعمل معا على‬ ‫التهيئة لتنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية‬ ‫كون ذلك س���ينعكس بتأثيراته االيجابية على‬ ‫الوطن وقواته املس���لحة واألمن ويعتبر جزء ًا‬ ‫من الواجبات امللزمة للقوات املسلحة لترسيخ‬ ‫االمن واالستقرار في ربوع الوطن‪.‬‬ ‫وأوضح وزي���ر الدف���اع أنه بتطبي���ق اتفاق‬ ‫السلم والشراكة الوطنية سوف نؤسس ليمن‬ ‫يتس���ع لكل أبنائه بكل مكوناتهم وانتماءاتهم‬ ‫السياسية واحلزبية‪ ..‬مبين ًا في هذا املنحى أن‬ ‫تنفيذ مخرجات احلوار الوطن���ي يعد خارطة‬ ‫الطري���ق ومصلح���ة حقيقي���ة للجمي���ع لبلوغ‬ ‫الغاي���ات التي يتطل���ع إليها أبناء ش���عبنا في‬

‫نحو تحول سياسي ديمقراطي سلمي يحقق أمن واستقرار الوطن‬ ‫وتنميته الشاملة والمستدامة‪.‬‬

‫تش���ييد صروح دولة اليم���ن االحتادية املدنية‬ ‫الدميقراطية العادلة القادرة على حتقيق آمال‬ ‫وطموحات وتطلعات اليمنيني في حاضر آمن‬ ‫ومستقر ومستقبل مشرق ومزدهر‪.‬‬ ‫مواقف وطنية‬ ‫أكد وزي���ر الدف���اع ب���أن القيادة السياس���ية‬ ‫والعس���كرية وكل أبناء الش���عب يكنون للجان‬ ‫الشعبية بأبني كل االحترام والتقدير ألدوارهم‬ ‫الوطنية املشرفة ووقوفهم الصادق إلى جانب‬ ‫الق���وات املس���لحة واألم���ن ف���ي دح���ر أنص���ار‬ ‫الش���ريعة وتنظي���م القاعدة اإلرهاب���ي وإعادة‬ ‫محافظة أبني إل���ى حضن الوطن الواحد حتت‬ ‫راية مي���ن الـ‪ 22‬م���ن ماي���و العظيم‪ ،‬ج���اء ذلك‬ ‫خالل لقاء وزي���ر الدف���اع اللواء الرك���ن محمد‬ ‫ناصر أحمد ومعه محافظ محافظة أبني جمال‬ ‫ناصر العاقل ووكيل وزارة الداخلية املس���اعد‬ ‫الل���واء صال���ح عبداحلبي���ب وقائ���د املنطق���ة‬ ‫العس���كرية الرابع���ة الل���واء الرك���ن محم���ود‬ ‫أحم���د س���الم الصبيح���ي ووكيل جه���از األمن‬ ‫السياسي حملافظات عدن وحلج وأبني اللواء‬ ‫ناص���ر منصور هادي وقائد اللجان الش���عبية‬ ‫عبداللطيف السيد رجال اللجان الشعبية في‬ ‫محافظة ابني واش���اد وزير الدف���اع باملواقف‬ ‫الوطنية للجان الش���عبية التي قدموا خاللها‬ ‫دمائهم وأرواحه���م واختلط���ت دمائهم بدماء‬ ‫حماة الوطن من أبناء القوات املسلحة واألمن‬ ‫وضحوا برج���ال أوفياء س���قطوا ش���هداء من‬ ‫أجل الوطن وأمنه واس���تقراره وفي مقدمتهم‬ ‫مؤسس اللجان الشعبية الشهيد توفيق علي‬ ‫منصور املكنى بـ»احلويس»‪.‬‬ ‫من جانبه القى محافظ محافظة أبني جمال‬ ‫العاق���ل كلمة رحب في مس���تهلها ب���االخ وزير‬ ‫الدفاع والقيادات العسكرية واالمنية باملنطقة‬ ‫العس���كرية الرابعة‪ ..‬مؤك���د ًا ان محافظة أبني‬ ‫وكما عرف���ت عبر التاريخ س���تظل س���ند ًا قوي ًا‬ ‫للوطن وللقيادة السياسية وملنتسبي القوات‬ ‫املس���لحة واألمن في س���بيل اجن���اح متطلبات‬ ‫املرحلة الراهنة وصنع اليمن اجلديد‪.‬‬


‫@‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫عدد خاص بمناسبة مرور‬ ‫‪ 51‬عام ًا لثورة ‪ 14‬أكتوبر‬

‫‪32‬‬

‫الخميس ‪ 16‬اكتوبر ‪2014‬م العدد ‪ 1786‬الموافق ‪ 22‬ذي الحجة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 16 Octo. 2014 no. 1786‬‬

‫ُ‬ ‫أثناء زياراته التفقدية للمقاتلين ومشاركتهم افرحهم بعيد االضحى وأعياد الثورة اليمنية‪:‬‬

‫رئيس هيئة االركان العامه يشيد مبالحم الصبر والتحدي‬ ‫واالباء وبشائر النصر املرسومة على وجوه املقاتلني‬ ‫قام رئيس هيئة االركان العامة اللواء الركن احمد علي األشول بزيارة‬ ‫معايدة وتفقد للمقاتلين في مجموعة الوية الصواريخ المرابطين في قيادة‬ ‫المجموعة وفي معسكر صبرة ولواء القوات الخاصة واللواء األول مشاة‬ ‫جبلي واللواء األول حرس خاص واللواء الثالث مدرع من أولوية الحماية‬ ‫الرئاسية‪.‬‬

‫االحتفاال باالعياد الوطنية انتصار لثوابت واهداف الثورة‬ ‫اليمنية ونظامها الجمهوري والنهج الديمقراطي‬ ‫حي���ث تب���ادل رئي���س هيئ���ة االركان العام���ة‬ ‫ً‬ ‫ناق�ل�ا اليه���م‬ ‫م���ع املقاتل�ي�ن التهان���ي العيدي���ة‬ ‫حتيات وتبري���كات وتهان���ي القيادة السياس���ية‬ ‫والعسكرية ممثلة باألخ املش���ير عبدربه منصور‬ ‫هادي رئي���س اجلمهورية القائد األعل���ى للقوات‬ ‫املس���لحة مبناس���بة عيد األضحى املبارك وأعياد‬ ‫الث���ورة اليمنية املجيدة ‪26‬س���بتمبر و‪14‬أكتوبر‬ ‫و‪30‬نوفمبر املجيد‪.‬‬ ‫وأش���ار رئي���س هيئ���ة االركان العام���ة ال���ى أن‬ ‫مالمح الصبر والتحدي واإلباء وبشارات النصر‬ ‫بدت الي���وم جلي���ة على وج���وه املقاتل�ي�ن رغم كل‬ ‫الظ���روف والعراقي���ل والصع���اب التي م���رت بها‬ ‫بالدنا ووضعت اجلميع أمام مسؤوليات العبور‬ ‫باليم���ن إلى م���ا يطمح إلي���ه أبناؤه من مس���تقبل‬ ‫وحياة كرمية تليق مبوقعه وتاريخه احلضاري‪.‬‬ ‫وخاطب رئيس هيئ���ة االركان العامة املقاتلني‬ ‫قائ ً‬ ‫ال‪ :‬إن قيادتكم السياسية والعسكرية تثق بكم‬ ‫وحتس مبش���اعركم وتنظر في عيونكم ‪ -‬بتقدير‬ ‫وإكبار‪ -‬مس���تقبل اليمن وإعادة الثقة وجتسيد‬ ‫أواص���ر ورواب���ط البن���اء والهيكل���ة للمؤسس���ة‬ ‫العس���كرية الواح���دة الت���ي تعلمت ال���دروس من‬ ‫عاقبة اخلالف ومضار وأخطار االنقس���ام وتعدد‬

‫الوالءات بني منتسبيها وما يجره ذلك على البالد‬ ‫والعباد من شر عظيم‪.‬‬ ‫وأض���اف‪ :‬حان الوقت الستش���عار املس���ؤولية‬ ‫ً‬ ‫وعم�ل�ا واال ندع لرياح‬ ‫وطي صفحة املاضي قو ًال‬ ‫الش���ك والريبة والس���موم اخلطيرة الت���ي تبثها‬ ‫القوى احلاقدة لتزعزع ثقتنا بقيادتنا وأن نؤمن‬ ‫ب���أن ما عملته ه���و الصحيح وم���ن واقع حرصها‬ ‫عل���ى س�ل�امة اليم���ن وجتنيب���ه احل���رب األهلي���ة‬ ‫واالنزالق نحو املجهول‪.‬‬ ‫وأش���ار رئي���س االركان ال���ى أن التوقي���ع على‬ ‫اتفاق السلم والش���راكة الوطنية كان هو اخليار‬ ‫السليم والصحيح واملدخل احلقيقي للحفاظ على‬ ‫التماسك االجتماعي بني كل اليمنيني وبه جتسدت‬ ‫حكم���ة اليمني�ي�ن واستش���عارهم ملس���ؤوليتهم‬ ‫التاريخي���ة والوطني���ة‪ ..‬موضح ًا ب���أن االحتفال‬ ‫باألعياد الوطني���ة هو انتص���ار لثوابت وأهداف‬ ‫الث���ورة اليمني���ة املجي���دة والنظ���ام اجلمه���وري‬ ‫والنهج الدميقراط���ي ودعوة صريحة للعمل بجد‬ ‫وص���دق وعزمي���ة على تنفي���ذ مخرج���ات احلوار‬ ‫الوطني‪ ..‬حاث ًا اجلميع على ضرورة احلفاظ على‬ ‫اجلاهزي���ة القتالية والعتاد والس�ل�اح واحلرص‬ ‫عل���ى صيان���ة كل املمتل���كات العام���ة واخلاص���ة‬

‫والتحلي باالنضباط العسكري واليقظة الدائمة‪.‬‬ ‫وخاطب املقاتلني قائ ً‬ ‫ال‪ :‬يا حماة الوطن ودرعه‬ ‫احلص�ي�ن الوطن اليوم ف���ي أمس احلاج���ة إليكم‬ ‫والش���عب اليمني يناديكم إلع���ادة مللمة صفوفكم‬ ‫وتوحدكم ونبذ كل ما يؤدي إلى الفرقة واالنقسام‬ ‫وتكات���ف جهودك���م إلص�ل�اح مؤسس���تكم بعد ما‬ ‫أصابها من الشروخ والتصدعات نتيجة لألحداث‬ ‫املأساوية التي مرت بوطنكم وانعكست سلبا على‬ ‫مؤسستكم‪.‬‬ ‫مؤكد ًا أن القيادة السياسية والعسكرية العليا‬ ‫ممثلة بفخامة األخ املشير عبدربه منصور هادي‬ ‫رئيس اجلمهورية القائد األعلى للقوات املسلحة‬ ‫حريصة كل احلرص على اتخاذ اخلطوات اجلادة‬ ‫والرامية الى بناء املؤسس���ة العسكرية واألمنية‬ ‫بن���اء نوعي ًا يس���هم في تعزي���ز قدراتن���ا الدفاعية‬ ‫وجاهزيتن���ا القتالية والفنية وه���ي على ثقة بكم‬ ‫للس���ير بالوطن الى بر األمان ولن تألوا جهد ًا في‬ ‫العمل على حتسني ما يكفل لكم احلياة املعيشية‬ ‫الكرمية‪.‬‬ ‫ومضى رئي���س هيئ���ة األركان العام���ة قائال ‪»:‬‬ ‫كنت���م وس���تظلون دوم ًا األمن���اء على املس���ؤولية‬ ‫الت���ي حملتكم إياه���ا القيادة والش���عب والوطن‪،‬‬

‫العيد الـ‪51‬‬ ‫لثورة ‪ 14‬أكتوبر‬

‫كما تفقد رئيس االركان ومعه قائد قوات احتياط وزارة الدفاع اللواء‬ ‫الركن علي بن علي الجائفي وقائد قوات األمن الخاصة اللواء محمد‬ ‫الغدراء احوال المقاتلين في قيادة قوات احتياط وزارة الدفاع وقوات األمن‬ ‫الخاصة‪.‬‬

‫الحفاظ على االسلحه والممتلكات العامة والخاصة هو التجسيد الحقيقي‬ ‫للمسؤلية الملقاه على عاتق منتسبي القوات المسلحة واألمن‬ ‫وقد جس���دمتوها بصورته���ا الرائع���ة واجلميلة‬ ‫من خ�ل�ال التزامك���م باحليادي���ة‪ ،‬وقمت���م بتنفيذ‬ ‫واجباتك���م ومهامك���م العس���كرية واألمنية بوعي‬ ‫متجرد وإمي���ان خالص ومدرك ملا مي���ر به الوطن‬ ‫في هذه املرحلة العصيبة»‪.‬‬ ‫وح���ث رئي���س هيئ���ة األركان العام���ة املقاتلني‬ ‫على ضرورة البقاء في جاهزية واستعداد قتالي‬ ‫ع���ال واحملافظة على الس�ل�اح واملمتلكات العامة‬ ‫ٍ‬ ‫واخلاصة وجتس���يد حج���م املس���ؤولية الوطنية‬ ‫والعس���كرية امللقاة عل���ى عاتقه���م‪ ..‬موضح ًا بأن‬ ‫القوات املسلحة مهما بلغت األخطار ذروتها فإنها‬ ‫ل���ن تنال م���ن عزمية وإرادة منتس���بيها وس���تظل‬ ‫تدرك بأن الش���عب اليمني أكبر من أن يقع فريسة‬ ‫للمؤامرات وسيتجاوزها بحكمته وبقدرة قيادته‬ ‫السياسية‪.‬‬ ‫وشدد بأن القوات املسلحة ستظل عند مستوى‬ ‫الثق���ة الت���ي منحت إياها ولن تس���مح بأي ش���كل‬ ‫من األش���كال ألي واهم أن يعيق مس���يرة الشعب‬ ‫وقيادت���ه ف���ي تنفي���ذ مخرج���ات مؤمت���ر احل���وار‬ ‫الوطن���ي الش���امل واالتف���اق التاريخ���ي للس���لم‬ ‫والشراكة الوطنية كونهما املخرج الوحيد من كل‬ ‫االزمات التي مير بها الوطن‪.‬‬

‫باإليمان والحكمة والحوار نتجاوز المنعطفات‬ ‫والمنزلقات الخطيرة‪ ،‬ونُجنب الوطن مآالت‬ ‫الصراعات والحروب المدمرة‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫عدد خاص بمناسبة مرور‬ ‫‪ 51‬عام ًا لثورة ‪ 14‬أكتوبر‬

‫‪33‬‬

‫الخميس ‪ 16‬اكتوبر ‪2014‬م العدد ‪ 1786‬الموافق ‪ 22‬ذي الحجة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 16 Octo. 2014 no. 1786‬‬

‫نائب وزير الداخلية‪ ..‬يشيد مبواقف وبطوالت منتسبي املنطقة العسكرية الثانية‬ ‫تفقد نائب وزير الداخلية‬ ‫ال��ل��واء ع��ل��ي ن��اص��ر لخشع‬ ‫ومحافظ محافظة حضرموت‬ ‫خالد سعيد الديني وقائد‬ ‫المنطقة العسكرية الثانية‬ ‫اللواء الركن محسن ناصر‬ ‫قاسم المقاتلين في اللواء‬ ‫‪ 27‬ميكا و‪ 190‬دف��اع جوي‬ ‫والوحدات الفرعية من القوات‬ ‫البحرية وال��دف��اع الساحلي‬ ‫وق�����وات األم����ن ال��خ��اص��ة‬ ‫وال��ش��رط��ة العسكرية في‬ ‫المكال ‪ .‬الكتائب العسكرية‬ ‫التي تقوم بحماية الشركات‬ ‫النفطية العاملة في قطاع‬ ‫المسيلة محافظة حضرموت‪.‬‬

‫املنطقة العسكرية الثانية‬ ‫وخالل الزي���ارة ألقى نائ���ب وزي���ر الداخلية كلمة‬ ‫نقل مستهلها حتيات القيادة السياسية والعسكرية‬ ‫مبناس���بة عي���د األضح���ى املب���ارك وأعي���اد الث���ورة‬ ‫اليمنية‪.‬‬ ‫وأشار اللواء خلش���ع الى أن املؤسسة العسكرية‬ ‫واألمني���ة ممثل���ة مبنتس���بيها األبطال س���تظل على‬ ‫الدوام وفي مختلف الظروف عني الوطن وصمام أمنه‬ ‫واستقراره وسند ًا قوي ًا لقيادته السياسية الساعية‬ ‫لرس���م معالم اليمن اجلديد اآلمن واملستقر‪ ..‬فاألمن‬

‫ُ‬

‫المؤسسة الوطنية الدفاعية واألمنية‬ ‫ستظل صمام أمن واستقرار الوطن‬ ‫أساس التنمية وجوهر الرخاء واالزدهار‪.‬‬ ‫ً‬ ‫قائ�ل�ا‪ :‬إن التوقي���ع عل���ى اتفاق الس���لم‬ ‫وأض���اف‬ ‫والشراكة الوطنية كان هو اخليار السليم والصحيح‬ ‫واملدخل احلقيقي للحفاظ على التماسك االجتماعي‬ ‫ب�ي�ن كل اليمني�ي�ن وب���ه جس���دت حكم���ة اليمني�ي�ن‬ ‫واستشعارهم ملسؤوليتهم التاريخية والوطنية في‬

‫احلفاظ على ارث األجداد ومستقبل األبناء واالحفاد‬ ‫وستظل القوات املس���لحة واألمن متفانية في تنفيذ‬ ‫مهامها وواجباتها الدستورية والقانونية من منطلق‬ ‫الوالء املطلق لله ثم للوطن والثورة والشعب‪.‬‬ ‫من جهته ألقى محافظ محافظ���ة حضرموت كلمة‬ ‫أش���اد فيها باالدوار واملواق���ف الوطنية الش���جاعة‬

‫التوقيع على اتفاق السلم والشراكة الوطنية كان الخيار‬ ‫السليم والمدخل الحقيقي للحفاظ على تماسك المجتمع‬ ‫للقيادة السياس���ية والعس���كرية العليا ممثلة باالخ‬ ‫املناض���ل املش���ير عبدرب���ه منص���ور ه���ادي رئي���س‬ ‫اجلمهوري���ة واملتمثل���ة بتجني���ب الوط���ن املخاط���ر‬ ‫والتحديات وذلك من خالل التوقيع على اتفاق السلم‬ ‫والشراكة الوطنية‪.‬‬ ‫مثمن ًا األدوار البطولية ملنتسبي القوات املسلحة‬

‫واألم���ن الذي���ن يجس���دون أس���مى معان���ي الوف���اء‬ ‫واالخالص للشعب والوطن‪..‬‬ ‫مؤك���د ًا وق���وف قيادة الس���لطة احمللي���ة مبحافظة‬ ‫حضرموت الى جانب املؤسسة العسكرية واالمنية‬ ‫في احلفاظ على االمن والسكينة العامة في املجتمع‪.‬‬

‫نائب رئيس هيئة االركان‪ ..‬االنضباط العسكري واليقظة واحلس األمني‬ ‫من املرتكزات األساسية في احلياة العسكرية واألمنية‬ ‫زار نائب رئيس هيئة األركان العامة اللواء الركن عبدالباري الشميري ومعه وكيل وزارة الداخلية لقطاع خدمات الشرطة اللواء فضل عبدالمجيد وقائد المنطقة العسكرية الثالثة‬ ‫اللواء الركن احمد سيف المحرمي اللواء ‪ 13‬مشاه واللواء ‪ 14‬مدرع واللواء ‪ 180‬دفاع جوي وكتيبة الخاصة وكتيبة المغاوير وفرع الشرطة واللواء ‪ 312‬مدرع العسكرية وفرع قوات‬ ‫األمن الخاصة وفرع شرطة الدوريات واألمن العام بمحافظة مأرب‪.‬و اللواء ‪ 107‬مشاة‪.‬‬ ‫ب���ان التعايش بني اجلمي���ع ضرورة ملح���ة والبد من‬ ‫القبول به���ا واإلدراك الت���ام بان املصال���ح والثوابت‬ ‫الوطنية مقدسة ويجب تغليبها على املصالح الذاتية‬ ‫لألحزاب واجلماعات‪.‬‬ ‫وقال‪ »:‬مما ال ش���ك فيه ب���أن االنضباط العس���كري‬ ‫واليقظة واحل���س األمني م���ن املرتكزات األساس���ية‬ ‫في احلي���اة العس���كرية واألمنية ويجب أن تتجس���د‬ ‫في س���لوك كل من يرت���دي ال���زي العس���كري وكل من‬ ‫نال ش���رف االنتماء ملؤسس���ة الوطن الرائدة القوات‬ ‫املسلحة واألمن»‪.‬‬ ‫وخاط���ب املقاتلني قائ�ل�ا‪ »:‬عليك���م أن تع���وا جيد ًا‬ ‫بأن العس���كريني حدد له���م القانون والدس���تور مهام‬ ‫وطنية مقدس���ة وال قبول على االط�ل�اق لكل من يثبت‬ ‫تورطه في االعمال املخلة بالش���رف العسكري والتي‬ ‫حرمها وجرمها النظام والقانون العسكري ومن ذلك‬ ‫الوالءات واالنتماءات السياسية واحلزبية واملناطقية‬ ‫واملذهبية والقبلية احملرمة بنص الدستور والقانون‬ ‫على العسكريني كونهم حزب الوطن الكبير ومن على‬ ‫صموده���م ومتاس���كهم يبنى الوطن ويأم���ن املواطن‬ ‫وتصان احلقوق واحلريات»‪.‬‬

‫وثيقة الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية تمثالن خارطة‬ ‫طريق لبناء الدولة اليمنية االتحادية‬ ‫املنطقة العسكرية الثالثة‬

‫وخالل الزي���ارات نقل نائ���ب رئيس هيئ���ة االركان‬ ‫العامة تهان���ي وتبريكات قي���ادة الوطن السياس���ية‬ ‫والعس���كرية العلي���ا ممثل���ة ب���األخ املناضل املش���ير‬ ‫عبدرب���ه منصور ه���ادي رئي���س اجلمهوري���ة القائد‬ ‫األعلى للقوات املسلحة مبناسبة عيد األضحى املبارك‬ ‫واحتفاالت شعبنا بأعياد الثورة اليمنية‪.‬‬

‫وأش���ار ال���ى أن الق���وات املس���لحة ق���وة الش���عب‬ ‫الس���يادية ومن يقع عليها مسؤولية حماية السيادة‬ ‫الوطني���ة وحفظ األمن والس���لم االجتماع���ي ووحدة‬ ‫ومتاسك الوطن باعتبار اجليش واألمن املؤسستني‬ ‫الوطنيتني اللتان تضمان في صفوفهما أنبل وأشجع‬ ‫الرج���ال الذين تش���ربوا املب���ادئ والقي���م النبيلة من‬ ‫ش���موخ وعظمة وكبرياء الوطن وتربته الغالية التي‬

‫العيد الـ‪51‬‬ ‫لثورة ‪ 14‬أكتوبر‬

‫امتزجت بدماء الش���هداء األبطال وه���م يدافعون عن‬ ‫الوطن في مختلف جبهات القتال والنضال منذ قيام‬ ‫ثورتي الـ‪ 26‬من سبتمبر والـ‪ 14‬من أكتوبر املجيدتني‪.‬‬ ‫وأكد بأن كافة ابناء الشعب يعلقون اآلمال الكبيرة‬ ‫بع���د الل���ه س���بحانه وتعالى عل���ى منتس���بي القوات‬ ‫املسلحة واألمن وأن عليهم االيفاء بالقسم العسكري‬ ‫والعمل املخلص بوالء مطلق لله ثم للوطن والشعب‪..‬‬

‫وحث املقاتلني على احلفاظ عل���ى اجلاهزية القتالية‬ ‫والعتاد والسالح وعلى املمتلكات العامة واخلاصة‬ ‫كونها ج���زء ًا م���ن مكتس���بات الوطن الت���ي ال ينبغي‬ ‫التفريط فيها‪.‬‬ ‫وأش���ار نائب رئيس هيئ���ة األركان العام���ة إلى أن‬ ‫اتفاق الس���لم والش���راكة الوطنية مث���ل خطوة هامة‬ ‫وخارطة طريق للمضي نحو العمل املشترك والتأكيد‬

‫وأوضح نائب رئيس هيئة األركان العامة بأن وثيقة‬ ‫احلوار الوطني واتفاق الس���لم والش���راكة الوطنية‬ ‫متثالن لبن���ات وخارطة طريق لبن���اء الدولة اليمنية‬ ‫االحتادية التي تقوم على الشراكة والعدالة واملساواة‬ ‫وعدم اإلقص���اء والتهميش وأنه ينبغ���ي على جميع‬ ‫القوى السياس���ية أن تبن���ي توجهاتها على أس���اس‬ ‫التعايش والش���راكة الفاعلة وتغليب مصالح الوطن‬ ‫العليا على املصالح الضيقة وعلى اجلميع االستفادة‬ ‫من األخطاء واملمارسات التي تقلق األمن واالستقرار‬ ‫والسلم االجتماعي للمواطن‪.‬‬ ‫وح���ث املقاتلني على تعزي���ز روح الزمال���ة ووحدة‬ ‫الص���ف القتال���ي فيم���ا بينه���م وأن يتحل���ى اجلميع‬ ‫باالنضب���اط الواعي واليقظ���ة الدائمة وع���دم إتاحة‬ ‫أية فرصة للمتربصني ومن يضمرون الشر للنيل من‬ ‫الوطن وأمنه واستقراره وتعريض مقدراته للتهديد‬ ‫والتخريب‪.‬‬

‫اتفاق السلم والشراكة الوطنية‪ ..‬استجابة عملية‬ ‫لإلرادة الشعبية الجامعة في تنفيذ مخرجات الحوار‬ ‫الوطني الشامل والوصول بالوطن إلى بر األمان‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫عدد خاص بمناسبة مرور‬ ‫‪ 51‬عام ًا لثورة ‪ 14‬أكتوبر‬

‫‪34‬‬

‫خالل زياراتهم التفقدية ولقاءاتهم باملقاتلني‪:‬‬

‫الخميس ‪ 16‬اكتوبر ‪2014‬م العدد ‪ 1786‬الموافق ‪ 22‬ذي الحجة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 16 Octo. 2014 no. 1786‬‬

‫الهيئات والقادة يؤكدون على ضرورة احلفاظ على اجلاهزية القتالية‬ ‫ورؤساء‬ ‫الدفاع‬ ‫وزير‬ ‫مساعدو‬ ‫ُ‬

‫اجلاهزية القتالية والفنية‬

‫اطلع مس���اعدو وزير الدفاع ورؤس���اء الهيئ���ات و القادة‬ ‫العس���كريون واألمني���ون عل���ى مس���توى اجلاهزي���ة الفنية‬ ‫والقتالية في الوحدات العس���كرية التي قاموا بزيارتها في‬ ‫مختلف الوحدات العس���كرية واس���تمعوا من املقاتلني إلى‬ ‫طبيعة املهام العسكرية واألمنية التي يضطلعون بها جتاه‬ ‫أمن واستقرار الوطن‪.‬‬ ‫وقد نقلوا خالل الزيارة للمقاتلني حتايا وتهاني املناضل‬ ‫الوحدوي اجلس���ور الرئيس عبدربه منص���ور هادي رئيس‬ ‫اجلمهورية القائد األعلى للقوات املسلحة وتبريكات قيادتي‬ ‫وزارت���ي الدفاع والداخلية مبناس���بة عي���د األضحى املبارك‬ ‫وأعياد الثورة اليمنية ‪26‬س���بتمبر و‪14‬أكتوب���ر والـ‪ 30‬من‬ ‫نوفمبر عيد االستقالل املجيد‪.‬‬

‫املنطقة العسكرية األولى‬

‫تفقد مس���اعد وزير الدفاع للسياس���ات العامة والتعاون‬ ‫الدول���ي اللواء الركن أحمد حس�ي�ن العقيل���ي ورئيس أركان‬ ‫قوات األم���ن اخلاص���ة العميد دكت���ور أحمد علي املقدش���ي‬ ‫املقاتل�ي�ن في الل���واء ‪ 11‬ح���رس ح���دود والل���واء ‪ 315‬مدرع‬ ‫ومعس���كر قوات األم���ن اخلاص���ة وف���روع األجه���زة األمنية‬ ‫املرابط���ة في س���يئون مبحافظ���ة حضرموت‪ .‬كتائ���ب قيادة‬ ‫املنطقة ووحدات م���ن األلوية ‪ 135‬مش���اة و‪ 11‬حرس حدود‬ ‫و‪ 315‬م���درع و‪ 23‬مي���كا ووح���دات أمني���ة م���ن ق���وات األمن‬ ‫اخلاصة وشرطة الدوريات بسيئون‪.‬‬ ‫وخالل الزي���ارات القى مس���اعد وزير الدفاع للسياس���ات‬ ‫العامة والتعاون الدولي كلم���ات امام املقاتلني اكد فيها بأن‬ ‫القوات املس���لحة واألمن كانت وس���تظل مؤسس���ة وطنية ال‬ ‫ميك���ن املزايدة عليه���ا وعلى تاريخه���ا الناصع من���ذ تفجير‬ ‫الثورة اليمنية اخلالدة ‪26‬سبتمبر و‪14‬أكتوبر والدفاع عنها‬ ‫واالنتصار للنظام اجلمهوري‪ ،‬وهي اليوم املخولة أكثر من‬ ‫أي وقت مضى في الذود عن حياض الوطن وسيادته وصون‬ ‫وترس���يخ األمن واالس���تقرار منطلق���ة من موقعه���ا الريادي‬ ‫املتمثل في وقوف هذه املؤسسة الوطنية الدفاعية واألمنية‬ ‫مع مصال���ح الوطن والش���عب العليا وفق��� ًا وطبيعة مهامها‬ ‫وواجباتها الدستورية‪.‬‬

‫املنطقة العسكرية اخلامسة‬

‫قام مساعد وزير الدفاع للتكنولوجيا اللواء الركن أبو بكر‬ ‫الغزالي ومعه وكيل وزارة الداخلية للموارد البشرية واملالية‬ ‫اللواء الدكتور محمد علي الشرفي وقائد املنطقة العسكرية‬ ‫اخلامسة اللواء الركن محمد راجح لبوزة بزيارة للمقاتلني‬ ‫في الل���واء الثاني حرس حدود واللواء ‪ 105‬مش���اة واللواء‬ ‫‪ 25‬ميكا وفرع األجهزة األمنية مبح���ور املالحيظ‪ ..‬و اللواء‬ ‫‪ 121‬مشاة والوحدات الفرعية في القطاع البحري باحلوطة‬ ‫وفي جزيرة زقر وجزيرة حنيش و اللواء الثالث حرس حدود‬ ‫وفروع األجهزة األمنية مبحافظة حجة‪ 82 .‬مشاة والوحدات‬ ‫الفرعية من القوات البحرية والدفاع الساحلي بقطاع رأس‬ ‫عيس���ى و اللواء ‪ 67‬طيران واللواء ‪ 130‬دفاع جوي واللواء‬ ‫العاش���ر صاعقة ‪ -‬عمليات خاصة وفرع الشرطة العسكرية‬ ‫ووحدات القوات البحرية والدفاع الساحلي وفروع االجهزة‬ ‫االمنية مبحافظة احلديدة‪.‬‬ ‫وخالل الزيارات شدد اللواء الغزالي على ضرورة االرتقاء‬ ‫مبس���توى مهام وأنش���طة التدريب والتأهيل واحلفاظ على‬ ‫اجلاهزي���ة الفني���ة والقتالية العالي���ة ومبا يضم���ن التنفيذ‬

‫محافظ حضرموت‪:‬‬

‫أبناء القوات المسلحة واألمن يجسدون أسمى‬ ‫معاني الوفاء واالخالص للشعب والوطن‬

‫الناجح لكافة املهام املنوطة باملقاتلني‪.‬‬

‫اتفاق السلم والشراكة الوطنية ومخرجات احلوار الوطني‪.‬‬

‫مشيرا الى ان املرحلة الراهنة تستدعي من اجلميع وفي‬ ‫مقدمتهم أبطال القوات املسلحة واألمن تعزيز وحدة الصف‬ ‫وتعميق مبدأ الوالء املطلق لله ثم للوطن والش���عب‪ ..‬داعي ًا‬ ‫املقاتلني ال���ى النأي بأنفس���هم ع���ن الصراعات السياس���ية‬ ‫واحلزبية وعدم االجنرار وراء الشائعات الهادفة الى النيل‬ ‫من قوة ومتاسك منتسبي املؤسستني الدفاعية واالمنية‪.‬‬

‫موضحا بان القوات املسلحة ستشهد مزيدا من التطوير‬ ‫والتحدي���ث والبن���اء النوع���ي في مختل���ف مج���االت البناء‬ ‫العس���كري واالهتمام بالكادر البش���ري وحتس�ي�ن املستوى‬ ‫الصحي واملعيشي في ظل الهيكل التنظيمي اجلديد واهتمام‬ ‫القيادة السياسية والعسكرية العليا وقيادتي وزارة الدفاع‬ ‫والداخلية ورئاسة هيئة االركان العامة‪.‬‬

‫املنطقة العسكرية السادسة‬

‫زار محافظ صع���دة فارس من���اع ومدير دائ���رة العمليات‬ ‫احلربية محمد املقداد املقاتلني في اللواء‪ 125‬مشاة‪ .‬واللواء‬ ‫‪101‬واللواء‪131‬مشاة كما زار مدير دائرة العمليات العميد‬ ‫الركن محمد املق���داد ووكيل مصلحة الدف���اع املدني العميد‬ ‫عبدالكرمي معياد واألمني الع���ام للمجلس احمللي مبحافظة‬ ‫عمران صالح زمام املخلوس بزيارة إلى اللواء التاسع مشاة‪.‬‬ ‫وخ�ل�ال الزي���ارات دعا املقداد ف���ي كلمات���ه املقاتلني إلى‬ ‫احلفاظ على اجلاهزية القتالية واملعنوية والتمس���ك بأعلى‬ ‫درجات اليقظة والوعي واالستيعاب املسؤول في التصدي‬ ‫للمخاط���ر والتحديات الت���ي يجابهها الوطن واالستش���عار‬ ‫العالي جت���اه امله���ام املس���ندة إليهم وف���ي مقدمته���ا تعزيز‬ ‫االنضباط العس���كري ب�ي�ن صفوفه���م واحلفاظ عل���ى العدة‬ ‫والعتاد العسكري في وحداتهم والتي هي ملك ًا جليش اليمن‬ ‫وأمنه الباسلة‪.‬‬ ‫من جانبه ش���دد العمي���د معي���اد على ض���رورة اضطالع‬ ‫املقاتلني ال مبه���ام التدريب والتأهيل واحلرص على إجراء‬ ‫الصيانة الدورية لألسلحة واملعدات والبقاء دوم ًا في أعلى‬ ‫درج���ة اجلاهزي���ة القتالي���ة ومب���ا يضم���ن التنفي���ذ الناجح‬ ‫واملتميز لكافة املهام املنوطة مبنتسبي املؤسستني الدفاعية‬ ‫واالمنية‪.‬‬

‫املنطقة العسكرية السابعة‬

‫زار رئيس هيئة القوى البشرية اللواء الركن يحيى محمد‬ ‫ش���عالن الغبيس���ي ومحاف���ظ محافظ���ة إب القاض���ي يحيى‬ ‫اإلريان���ي وممث���ل املفتش الع���ام ب���وزارة الداخلي���ة العميد‬ ‫عمر بن حلي���س اليافعي ورئيس أركان املنطقة العس���كرية‬ ‫السابعة بزيارة معايدة للمقاتلني في اللواء ‪ 30‬مدرع واللواء‬ ‫‪55‬مدفعية صاروخية واللواء ‪203‬مش���اة اللواء ‪ 117‬مشاة‬ ‫واللواء ‪ 26‬مش���اة ميكا وفروع األجهزة العسكرية واألمنية‬ ‫في محافظات ذمار و إب و البيضاء‪.‬‬ ‫وف���ي كلمات���ه التي القاه���ا ام���ام املقاتل�ي�ن اش���ار اللواء‬ ‫العبيس���ي الى تعقيدات ودقة وحساس���ية املرحلة الراهنة‬ ‫التي مير بها الوط���ن‪ ..‬مبينا اجلهود الت���ي تبذلها القيادة‬ ‫السياسية والعسكرية في إخراج الوطن وأبنائه من دوامة‬ ‫عنف الصراعات واحلروب إلى بر األمان وذلك من خالل تنفيذ‬

‫العيد الـ‪51‬‬ ‫لثورة ‪ 14‬أكتوبر‬

‫سيادة الوطن‬

‫إلى ذل���ك أك���دت كلم���ات الترحي���ب والتعهد الت���ي ألقاها‬ ‫قادة ومقاتل���وا الوحدات العس���كرية واألمني���ة على املضي‬ ‫قدم ًا ف���ي تنفيذ املهام والواجبات املس���ندة إليه���م بكل همة‬ ‫ونشاط ومبعنويات عالية‪ ..‬مجددين العهد للشعب وقيادته‬ ‫السياس���ية احلكيمة ممثلة باألخ الرئي���س عبدربه منصور‬ ‫هادي رئيس اجلمهورية القائد األعلى للقوات املسلحة على‬ ‫بذل املزيد من اجلهود في س���بيل احلفاظ على سيادة وأمن‬ ‫واستقرار اليمن‪..‬‬ ‫مؤكدين بأن الوطن وأمنه وس���لمه االجتماعي وس���يادته‬ ‫س���تظل محمية ولن تنال منها أية ق���وى أو جماعات ما دام‬ ‫الوطن ميتلك قوات مسلحة لديها القدرة والكفاءة واإلميان‬ ‫العميق بأن وحدة الوطن وأمنه واس���تقراره خط أحمر ولن‬ ‫تنال منه���ا عناص���ر االره���اب والتخريب مهم���ا اقترفت من‬ ‫جرائم بحق اليمن وأبنائه‪.‬‬

‫برقيات املقاتلني‬

‫من جانبه���م رفع الق���ادة العس���كريون واألمني���ون برقيات‬ ‫الى القي���ادة السياس���ية والعس���كرية العليا ممثلة باملش���ير‬ ‫عبدرب���ه منص���ور ه���ادي رئي���س اجلمهوري���ة القائ���د األعلى‬ ‫للقوات املس���لحة أكدوا فيها بأنهم سيظلون على الدوام عند‬ ‫مس���توى ثقة الوطن وقيادته السياس���ية والعس���كرية العليا‬ ‫في االضطالع مبهامهم الوطنية املقدس���ة والذود عن حياض‬ ‫الوطن بر ًا وبحر ًا وجو ًا‪.‬‬ ‫وأش���ارت البرقيات الى ان أبطال القوات املس���لحة واألمن‬ ‫على أهبة االستعداد ولن تنال من شموخهم وإرادتهم الصلبة‬ ‫االشاعات املغرضة بل ستزيدهم إصرار ًا وعزمية على املضي‬ ‫قدم ًا في تنفيذ مختلف املهام الدفاعية واألمنية بكل قوة وحزم‬ ‫ولن يسمحوا ألي كان تهديد أمن ووحدة واستقرار الوطن‪.‬‬ ‫وأش���ادت البرقي���ات بحكم���ة وحنك���ة القيادة السياس���ية‬ ‫والعس���كرية العلي���ا ف���ي تعامله���ا ف���ي مس���تجدات األحداث‬ ‫وجتنيب الوط���ن ويالت ح���رب أهلي���ة كارثية كانت وش���يكة‬ ‫احلدوث‪ ،‬وذلك من خالل التوقيع على اتفاق السلم والشراكة‬ ‫الوطنية الذي أكد على ضرورة البدء بتنفيذ مخرجات احلوار‬ ‫الوطني الشامل التي أجمع حولها اليمنيني وأيدها األشقاء‬ ‫وباركها األصدقاء في املجتمع الدولي‪.‬‬

‫يد ًا بيد لتعزيز ثقافة اإلخاء والتسامح‬ ‫والتعاون‪ ،‬من أجل بناء اليمن الحديث‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫عدد خاص بمناسبة مرور‬ ‫‪ 51‬عام ًا لثورة ‪ 14‬أكتوبر‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫‪35‬‬

‫الخميس ‪ 16‬اكتوبر ‪2014‬م العدد ‪ 1786‬الموافق ‪ 22‬ذي الحجة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 16 Octo. 2014 no. 1786‬‬

‫البريطاني «رايلي» صاحب فكرة «إقامة اتحاد الجنوب العربي»‬

‫ثورة أكتوبر أسقطت مشروع الجنوب العربي‬ ‫وأنشأت جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية‬ ‫علمت احلكومة البريطانية بهزمية‬ ‫السلطة االحتادية فتوجب عليها‬ ‫أن تعترف رسمي ًا بالقوى الوطنية‬ ‫كممثل وحيد لليمن اجلنوبي‬

‫قبل انتص ��ار ثورة ‪ 26‬س ��بتمبر ‪1962‬م بيومين كانت مدينة‬ ‫ع ��دن‪ ،‬في غليان ش ��عبي رافض لض ��م عدن الى االتح ��اد الفيدرالي‬ ‫(إتحاد الجنوب العربي) ويشير الى ذلك اليوم االستاذ المناضل احمد‬ ‫علي مس ��عد الشعيبي (سكرتير وفد الجبهة القومية في مفاوضات‬ ‫االس ��تقالل جنيف ‪1967‬م) ف ��ي كتابه «فصول م ��ن ذاكرة الثورة‬ ‫واالس ��تقالل‪ -‬ش ��هادتين للتاريخ» ص‪« ..62‬أثارت مسألة انضمام‬ ‫والية (مستعمرة) عدن‪ - ،‬كما كانت تدعى آنذاك‪ -‬الى االتحاد ضجة‬

‫كبيرة بين االحزاب والمنظمات الرس ��مية والشعبية‪ ،‬والزلت أذكر‬ ‫احداث المجلس التشريعي واالضرابات والمظاهرات التي قامت بها‬ ‫جماهير شعبنا احتجاجًا على ذلك االنضمام»‪ ،‬ويضيف أن أحد الحكام‬ ‫االنجليز «تريفاسكس» قال‪« :‬اذا كانت تقدمت ثورة سبتمبر يومًا‬ ‫واح� �دًا أو تأخ ��ر االتحاد يومًا واح� �دًا‪ ،‬لما انضمت ع ��دن الى حكومة‬ ‫االتحاد»‪..‬‬ ‫منصور نور محمد‬

‫سلطات عدن البريطانية بذلت كل‬ ‫ما في وسعها لعزل ممثلي هيئة األمم‬ ‫املتحدة لتقصي احلقائق‪ ،‬بقصد‬ ‫إفشال مهمتهم‬ ‫السوق الطويل وحافة الهنود‬

‫ع���ام ‪1952‬م‪ ،‬ق َدّم املقيم السياس���ي البريطاني «رايلي» فكرة‬ ‫اقام���ة احت���اد فيدرالي لتوحي���د دول اجلن���وب العربي‪ ،‬وجرت‬ ‫محاولة فاش���لة لتحقيقها عام ‪1930‬م‪ ،‬وفي اخلمس���ينيات من‬ ‫القرن العشرين امليالدي‪ ،‬وضع حاكم عدن «هيكنبومت» ‪1954‬م‬ ‫واملستشار البريطاني للمحميات الغربية «تريفاسكس»‪.‬‬ ‫الفك���رة (اخلط���ة) مرة أخرى‪ ،‬وقوبلت مبقاومة ش���ديدة من‬ ‫الش���عب‪ ،‬الن املخطط كان يستهدف فرض قيود جديدة وتبعية‬ ‫أكبر للس���لطنات االس���تعمارية‪ ،‬وفصل اليمن احملتل عن اليمن‬ ‫الطبيعي���ة‪ ،‬ومارس���ت بريطاني���ا مختل���ف الضغوط���ات عل���ى‬ ‫السلطنات واملش���يخات بغية حتقيق مآربها من اقامة االحتاد‬ ‫الفيدرالي‪ ..‬ومتت االطاحة بالسلطان علي عبدالكرمي العبدلي‪:‬‬ ‫س���لطان حلج (املتمرد) نتيجة مواقفه الوطنية الرافضة إلقامة‬ ‫االحت���اد (املزي���ف) وللسياس���ة االس���تعمارية وج���رى نفيه الى‬ ‫خارج اليمن‪.‬‬ ‫في ‪ 11‬فبراير ‪1959‬م‪ ،‬مت االعالن الرس���مي عن قيام االحتاد‬ ‫بانضمام س���ت واليات هي‪ :‬إمارة الضالع‪ ،‬وبيحان‪ ،‬ومش���يخة‬ ‫العوالق العليا‪ ،‬وس���لطنة يافع السفلى‪ ،‬والفضلي‪ ،‬والعوذلي‪،‬‬ ‫وف���ي أكتوب���ر ‪1961‬م انضم���ت الس���لطنة العبدلي���ة (حل���ج)‬ ‫ال���ى االحتاد‪ ،‬وف���ي مطل���ع ‪1962‬م انضمت مش���يخة العقربي‪،‬‬ ‫وس���لطنة العوالق الس���فلى واحت���اد دثينة‪ ..‬وتغير االس���م من‬ ‫(احت���اد امارات اجلنوب العربي) الى (احتاد اجلنوب العربي)‬ ‫ف���ي ‪ 4‬ابري���ل ‪1962‬م‪..‬وانضم���ت مس���تعمرة ع���دن ف���ي يناي���ر‬ ‫‪1963‬م وتلتها س���لطنة الواحدي‪ ،‬وعام ‪1964‬م ُأحلقت سلطنة‬ ‫احلواش���ب‪ ،‬ومش���يخة الش���عيب‪ ،‬وس���لطنة العوال���ق العلي���ا‪،‬‬ ‫ومشيخة املفلحي‪ ،‬والعلوي (صهيب)‪.‬‬

‫حت���ى ش���وارع املدين���ة الداخلي���ة ُن َّظم���ت فيه���ا املس���يرات‬ ‫واملظاه���رات‪ ،‬فف���ي الس���وق الطويل حتى مقه���ى (زكو) وحارة‬ ‫الهنود (حافة حس�ي�ن) كان املتظاهرون يطوفون بحمار زينوه‬ ‫بعل���م (احل���زب الوطني االحت���ادي) وكتبوا عل���ى احلمار كلمة‬ ‫(وزير) وأخذوا يجرونه ويهتفون «يا حمار يا ذيل االستعمار»‬ ‫ومكثوا على ذلك حتى الواحدة ظهر ًا‪ ،‬عندما متكن اجليش من‬ ‫تضيي���ق اخلناق وإغ�ل�اق الكثير من املداخل الفرعية للس���وق‬ ‫الطويل واحلارات والتحرك باملصفحات لتحقيق الغرض وهو‬ ‫كبح جماح املظاهرات‪.‬‬

‫إحراق مبنى حزب البيومي‬ ‫ومطبعة أخيه‬ ‫بع���ض املتظاهرين توجهوا صوب مبنى حزب االحتاد وهم‬ ‫يهتفون بس���قوطه وأضرم���وا فيه النيران‪ ،‬كم���ا قاموا باحراق‬ ‫مطبع���ة «الكف���اح»‪ ..‬وكان حزب (حس���ن علي بيوم���ي) يزعم في‬ ‫نفس اليوم اخلروج مبس���يرة مؤيدة إلنضم���ام عدن و(اتفاقية‬ ‫لن���دن)‪ ،‬ولكن الش���عب كان يع���رف حقيقة ح���زب االحتاد وماذا‬ ‫يعني االحتاد؟! وهو ال يؤيد سياس���ة ح���زب البيومي‪ ،‬باعتبار‬ ‫تقرير املصير ومستقبل األمة حق ًا بارادة الشعب ال بيد أذناب‬ ‫االستعمار وعمالئه‪.‬‬

‫إضراب في سجون عدن‬ ‫كان س���جن عدن املرك���زي يعيش في حالة ط���وارئ وفوضى‬ ‫ال تق���ل ع���ن احلال���ة االمني���ة خارج���ه‪ ،‬وق���د أض���رب الس���جناء‬ ‫واملعتقل���ون في���ه ع���ن الطع���ام وقام���وا بالهتاف���ات م���ن داخ���ل‬ ‫زنازينه���م واس���تخدام الط���رق وض���رب الس���ياج احلديدي���ة‬ ‫واألبواب بعلب الصفيح والصحون املعدنية حتى كان يُس���مع‬ ‫الصخب ال���ى خارجه‪ ،‬معبري���ن بذلك العمل‬ ‫���رع و‬ ‫ِ‬ ‫اص���وات ال َق ِ‬ ‫ع���ن تضامنهم مع اخواته���م واخوانهم في الزحف اخلالد على‬ ‫املجلس التشريعي‪.‬‬

‫ساعة الصفر ‪..‬األولى‬ ‫«ما ان بزغ فجر يوم االثنني ‪ 24‬سبتمبر ‪1962‬م‪ ،‬حتى بدأت‬ ‫جم���وع املواطنني واملواطنات تتوافد عل���ى أماكن جتمعها في‬ ‫الشيخ عثمان والبريقة واملعال والتواهي وعدن (كريتر) حسب‬ ‫الترتيبات التي وضعتها جماهير حزب الشعب االشتراكي»‪.‬‬ ‫كان بولي���س ع���دن قد ف���رض التش���ديدات االمني���ة على تلك‬ ‫االماك���ن‪ ،‬وواج���ه املواطن�ي�ن ف���ي اماك���ن جتمعه���م ومناطقهم‪،‬‬ ‫أولى املضايقات واالس���تفزازات من قبل البوليس‪ ..‬والذي منع‬ ‫املواطنني من التجمع في مدينة البريقة ودخول مسجدها عم ً‬ ‫ال‬ ‫بقانون منع التجمعات غير املص ّرح بها‪.‬‬

‫وسائل نقل مجانية‬ ‫قدم بعض مالك آليات النقل اجلماعي أمثال سالم علي عبده‬ ‫(باصاته���م) لنق���ل املواطن�ي�ن من م���دن ضواحي ع���دن الى قلب‬ ‫مدين���ة كريتر‪ ،‬ومجان��� ًا لتكثيف احلش���د اجلماهيري‪ ،‬واجناح‬ ‫الفكرة املعارضة النضمام عدن‪ ،‬وفي طريقهم تعرض املواطنون‬ ‫للكثير من االعمال االس���تفزازية من قبل ضباط وجنود بوليس‬ ‫ع���دن وخاصة م���ن املستش���ار البريطاني «هوبس���ن» الذي كان‬ ‫ينزع الشارات والرايات السوداء عن اكتاف املواطنني ومقدمة‬ ‫السيارات واحلافالت‪ ،‬وكانت الرايات السوداء اشارات رمزية‬ ‫للرف���ض ومن���ع املجلس التش���ريعي من املوافقة عل���ى انضمام‬ ‫عدن الى االحتاد‪.‬‬

‫الموكب رقم (‪)1‬‬ ‫في الثامنة صباح ًا‪ ،‬كانت مدينة كريتر (عدن) تش���هد تقاطر‬ ‫اجلماهير من كل مدينة في املس���تعمرة‪ ،‬وبدأ الرجال والنس���اء‬ ‫والشباب بتنظيم صفوفهم‪ ،‬وبدأ املوكب االول يتجه من طريق‬ ‫الس���يلة باجتاه الطريق االمامي للس���جن املركزي مبدينة عدن‪،‬‬ ‫وعند وصوله الى طريق ش���ارع امللكة اروى (أمام أحد البنوك‬ ‫اإلس�ل�امية حالي ًا) واجه���ه رجال (البوليس ّ) بالقنابل املس���يلة‬ ‫للدم���وع لتفريق املوك���ب‪ ،‬وكانت قوى األمن ق���د تهيأت بوضع‬ ‫االس�ل�اك الش���ائكة لقط���ع الط���رق املؤدي���ة الى مبن���ى املجلس‬ ‫التش���ريعي «كاد املواطن���ون بروح جب���ارة أن يتخطوا حواجز‬ ‫البولي���س وأس�ل�اكهم الش���ائكة‪ ،‬ولك���ن الختناقه���م بغ���ازات‬ ‫القناب���ل املس���يلة للدم���وع‪ ،‬لم تتمكن اجلماهي���ر من التقدم‬ ‫أكث���ر ولو توافرت الوقاية الكافية للمواطنني الس���تمروا‬ ‫في زحفهم حتى مبنى املجلس‪.»..‬‬

‫عاش الشعب‪ ..‬وحزب الشعب‬ ‫في ساعة الصفر األولى‪ ..‬وفي موقع آخر كان املوكب‬ ‫الثان���ي للجموع الزاحفة‪ ،‬يتقدم من جهة (منارة‬ ‫عدن) في شارع (اسبالنيد) بالقرب من مبنى‬ ‫ادارة بري���د ع���دن‪ ،‬ولم يس���تطع املواطنون‬ ‫التق���دم اكث���ر م���ن بس���تان (البجيش���ة)‬ ‫البلدي بسبب القنابل‬ ‫للدم���وع‪.‬‬ ‫املس���يلة‬ ‫رغ���م احلش���د الهائ���ل‬ ‫للموك���ب الثان���ي‪ ،‬الذي‬ ‫بل���غ ع���دد املتظاهري���ن في���ه‬ ‫اكث���ر م���ن خمس���ة آالف‪ ..‬ش���قت‬ ‫صفوفه س���يارة أح���د اعضاء املجلس‬ ‫التشريعي وهو وزير للمعارف سابق ًا‪،‬‬ ‫وطوقته���ا اجلماهير وأعاق���ت تقدمها‪،‬‬ ‫وبتص���رف ماك���ر ذك���ي ترج���ل الوزي���ر‬ ‫الس���ابق عن س���يارته‪ ،‬التي كانت حتمل‬ ‫علمني أس���ودين مثل شارات املتظاهرين‪..‬‬ ‫تق���دم مترج ً‬ ‫ال ليق���ود اجلماهير‪ ،‬وتفاجأ‬ ‫اجلمي���ع بهتافه معهم «عاش الش���عب‪..‬‬ ‫وح���زب الش���عب‪ ..‬وس���قط العم�ل�اء‬ ‫اخلونة‪ ...‬الخ»‪.‬‬ ‫كان بوليس عدن في ذهول وحيرة‪،‬‬ ‫ال يس���تطيع فع���ل ش���يء‪ ،‬فم���ن يقود‬ ‫اجلم���وع الزاحفة‪ ،‬عضو في املجلس‬ ‫(الواه���ي)‪ ..‬وم���ا أن وص���ل املوك���ب‬

‫وأقت���رب من التل الواقع عليه املجلس التش���ريعي متكن عضو‬ ‫وص ِ ّوبت‬ ‫املجلس من التقدم ودخول املبنى‪ ،‬ووقف املتظاهرون ُ‬ ‫بن���ادق رج���ال األم���ن نحو ص���دور املواطن�ي�ن الع��� ّزل وأصابت‬ ‫رصاصاتها عدد ًا منهم‪ ،‬وأضطر الناس للتراجع والتقهقر الى‬ ‫اخلل���ف وعودته���م الى جوار االس���تاد البلدي (ملعب الش���هيد‬ ‫احلبيشي حالي ًا)‪.‬‬

‫سيارة تدهس المواطنين!‬ ‫عن���د تراج���ع اجلم���وع وهروبه���ا م���ن رصاص���ات رج���ال‬ ‫البولي���س‪ ،‬وفي التاس���عة صباح ًا‪ ..‬ظهرت س���يارة ألحد وزراء‬ ‫عدن ممن صادقوا على اتفاقية (لندن) اآلثمة «فالوقت بالنسبة‬ ‫الي���ه قد حان إلنه���اء الفصل األخير من املس���رحية التي ألفتها‬ ‫حكومته (حكومة عدن) وحكومة بريطانيا ومث ّلها هو وزمالؤه‬ ‫(االربع���ة) وم���ا علي���ه إ ّال أن ينتظ���ر دوره واحلص���ول عل���ى ما‬ ‫تصبوا اليه نفسه»‪.‬‬ ‫وق���د اش���تعل الوزي���ر غضب��� ًا واخترق���ت س���يارته صف���وف‬ ‫املتظاهري���ن ودهس���ت إثن�ي�ن منهم (محم���د علي قائ���د ‪ -‬عامل‬ ‫ف���ي بس���تان الكمس���ري) وأصابته بج���روح خطيرة و(محس���ن‬ ‫محم���د ع���وض ‪ -‬صائغ ذهب) أصيب برأس���ه‪ ،‬ول���م يتمكن احد‬ ‫م���ن اللحاق بالس���يارة‪ ،‬وق���د عرف الناس من ه���و الوزير ورقم‬ ‫سيارته واسم سائقه!!‬ ‫ّ‬ ‫«كان منظر ًا عجيب ًا أن يُرى مواطنون عُ زل ال ميلكون س���وى‬ ‫إرادته���م املؤمنة بحقهم في احلي���اة وأرواح ًا طاهرة يضحون‬ ‫بها في س���بيل احلرية والعزة والكرامة‪ ..‬وهم يتقدمون ناحية‬ ‫بوليس مسلح بالبنادق واملسدسات والقنابل املسيلة للدموع»‪.‬‬

‫الموكب الثاني (مرة أخرى)‬

‫المرأة اليمنية‬ ‫في مقدمة‬ ‫الزحف‬ ‫م���ن الصع���ب فص���ل النض���االت‬ ‫الوطني���ة للم���رأة ع���ن نض���ال‬ ‫الرج���ال‪ ..‬كان���ت جموع النس���اء‬ ‫ف���ي ‪24‬س���بتمبر يتقدمن مواكب‬ ‫املظاهرات وتقدمي املياه للشرب‬ ‫وم َّد يد املس���اعدات واالسعافات‬ ‫الخوانهن املتظاهرين‪.‬‬ ‫وتعرض���ت امل���رأة ف���ي ذل���ك‬ ‫الي���وم حلملة اعتقاالت وخاصة‬ ‫رائ���دات العم���ل الوطن���ي وف���ي‬ ‫مقدمته���ن املناضل���ة‪ :‬رضي���ة‬ ‫إحس���ان‪ ،‬وصافين���از خليفة‪ ،‬أما‬ ‫من ش���اركن في املظاه���رات فمعظم‬ ‫نس���اء ع���دن وخاص���ة طالب���ات‬ ‫متوس���طة البن���ات بخ���ور‬ ‫مكس���ر ومدرس���ة القس جوزف‬ ‫(الب���ادري)‪ ،‬ولذك���ر اس���مائهن‬ ‫فيحت���اج هذا ال���ى قائمة طويلة‬ ‫وصفحات من كتاب!‬

‫العيد الـ‪51‬‬ ‫لثورة ‪ 14‬أكتوبر‬

‫أع���اد املتظاه���رون تنظي���م مس���يراتهم م���رة اخ���رى‪( ،‬تق���دم‬ ‫الصفوف النساء الباسالت الالتي ضربن أروع أمثال البطولة‬ ‫والتضحي���ة ف���ي هذا اليوم)‪ ،‬واجته املوك���ب الثاني مرة أخرى‬ ‫ص���وب مبن���ى املجلس‪ ..‬وجت���اوز بس���تان (البجيش���ة)‪ ،‬وأمام‬ ‫الزح���ف الهادر تراجع ضباط وجن���ود بوليس عدن‪ ،‬وفقد احد‬ ‫الضب���اط العرب ضميره االنس���اني والوطني‪ ،‬وب���دأ يطلق من‬ ‫مسدس���ه عل���ى املواطنني ويص���رع احدهم على الف���ور‪ ،‬وبدأت‬ ‫معرك���ة جديدة واش���تد حماس املتظاهري���ن الختراق احلواجز‬ ‫واالس�ل�اك الش���ائكة‪ ،‬وتعرض العديد منهم الصاب���ات مختلفة‬ ‫وتع���رض احده���م لضرب���ة ش���ديدة عل���ى ص���دره باله���راوة‬ ‫البوليس���ية‪ ،‬ويخر لس���اعته مغمي��� ًا عليه ويتم اس���عافه ونقله‬ ‫الى س���يارة اس���عاف أحضره���ا منظمو (الزح���ف) بعد ان وجد‬ ‫املتظاه���رون ان بوليس عدن وخاصة الضباط واجلنود العرب‬ ‫ال يقفون مع اخوانهم‪.‬‬

‫تعزيزات عسكرية لوقف الزحف‬ ‫عندم���ا تصاعدت ارادة اجلماهير ولم تفتر‪ ،‬وش���عر بوليس‬ ‫ع���دن بضعف���ه ف���ي مواجه���ة املواطن�ي�ن‪ ،‬أدى ذل���ك ال���ى طل���ب‬ ‫تعزيزات عس���كرية‪ ،‬وانتشرت قوات من اجليش مع املصفحات‬ ‫في ش���وارع عدن‪ ..‬وألول مرة اس���تخدم بوليس عدن واجليش‬ ‫قناب���ل مس���يلة للدم���وع بُن ّية اللون أش���به بالبطاري���ات اجلافة‬ ‫(الكبي���رة)‪ ،‬وتطل���ق م���ن املسدس���ات وغازاته���ا تصيب البش���ر‬ ‫واملاش���ية باالختناق احلاد‪ ،‬وتهدد حياته باخلطر فهي مميتة‪،‬‬ ‫األم���ر الذي ي���دل على تعنت احلكوم���ة البريطاني���ة في أرضنا‬ ‫العربي���ة‪ ،‬ونت���ج عن ذل���ك إغماء الكثير من ضب���اط وجنود أمن‬ ‫عدن (البوليس) اضافة إلى املواطنني‪.‬‬ ‫إن قلم وريش���ة الرس���ام ليعجزان عن وصف كل ما حدث في‬ ‫ذل���ك اليوم؛ ش���وارع عدن املؤدية الى املجلس التش���ريعي كلها‬

‫مكتضة باجلماهير‪ ،‬القنابل املسيلة للدموع تطلق في كل مكان‪،‬‬ ‫واح���دى هذه القناب���ل نفذت الى صحن جام���ع «أبان»‪ ،‬وتضرر‬ ‫منه���ا املواطن���ون الذين كانوا في اجلامع وف���ي حدود احلادية‬ ‫عش���رة من نهار ذلك اليوم‪ ،‬انتش���رت في سماء املدينة الغازات‬ ‫املسيلة للدموع‪ ،‬وفتحت االسر العدنية بيوتها‪ ،‬وقدمت للشعب‬ ‫كل م���ا يل���زم من دعم‪ ،‬من املاء واخل���رق املبللة لتخفيف معاناة‬ ‫املتظاهرين‪ ،‬وكان للفتيات والنساء واالطفال ايض ًا دور ال يقل‬ ‫عن دور الرجال في املشاركة وتقدم املظاهرات (املسيرات) عد ٌد‬ ‫من املتظاهرين غيروا اجتاه مس���يرتهم وس���لكوا طريق منطقة‬ ‫(الرزمي���ت) اخللي���ج األمام���ي ملدين���ة كريتر‪ ،‬واجته���وا بطريق‬ ‫آخ���ر من ناحي���ة محكمة عدن (العلي���ا) واعترضهم رجال االمن‬ ‫بض���رب الرصاص عل���ى املواطنني‪ ،‬ويتع���رض اثنان الصابات‬ ‫صرعتهم���ا ف���ي احل���ال‪ ،‬وثالثة آخري���ن بجروح مختلف���ة‪ ،‬وقد‬ ‫اش���ترك في اس���تعمال املسدس���ات والرصاص بع���ض الضباط‬ ‫الع���رب املعروف�ي�ن وقام اح���د الضباط الهنود بل���ي يدي احدى‬ ‫الفتيات وشتمها على مسمع ومرأى اآلخرين‪.‬‬

‫المياه تُغرق شوارع عدن‬ ‫اشتدت املقاومة الشرسة من جانب املتظاهرين ولم تستطع‬ ‫جماهير الش���عب من وق���ف عزميتها و تهدئ���ت جموح رغبتها‬ ‫وارادته���ا الرافضة‪ ،‬وقد احرقت اجس���ادهم ووجوههم القنابل‬ ‫املس���يلة للدموع‪ ،‬وتلوث الهواء وانتشر الغاز املسيل للدموع‪،‬‬ ‫جلأ بعض املواطنني الى حتطيم أنابيب املياه وفتح صماماتها‬ ‫الرئيس���ة في الش���وارع وتدفقت املياه وغمرت املدينة وجنحت‬ ‫ه���ذه الفك���رة (التكتيكي���ة) في إبط���ال القنابل املس���يلة للدموع‬ ‫وكان���ت محل لهو وس���خرية املواطنني من غطرس���ة (البوليس‬ ‫واجلي���ش) وكان���ت عدن في ذلك اليوم اش���به مبدين���ة البندقية‬ ‫االيطالي���ة‪ ،‬وكان س���كان عدن ف���ي حالة عصيان مدن���ي عام‪ ..‬ال‬ ‫أحد يفكر في الغذاء أو الراحة مع القيلولة‪.‬‬

‫الزحف التاريخي ‪ ..‬وقصيدة حنبلة‬ ‫أس���همت كل الق���وى الوطني���ة ف���ي‬ ‫ع���دن ملقاوم���ة فك���رة انضم���ام ع���دن‬ ‫ال���ى االحت���اد‪ ،‬وبتاري���خ ‪24‬س���بتمبر‬ ‫‪ ،1962‬ه ّب���ت اجلماهي���ر ونظم���ت‬ ‫املس���يرات املن���ددة بالسياس���ة‬ ‫االس���تعمارية وأعلنت جموع الش���عب‬ ‫رفضه���ا إلنضم���ام ع���دن‪ ..‬وكان���ت‬ ‫احلرك���ة العمالي���ة (املؤمت���ر العمال���ي‬ ‫بجن���وب اليم���ن) ف���ي مقدمةالش���عب‬ ‫وتنظي���م املظاهرات واإلع���داد للزحف‬ ‫اجلماهي���ري على املجلس التش���ريعي‬ ‫بعدن‪.‬‬ ‫وبه���ذه املناس���بة اص���در املؤمت���ر‬ ‫العمال���ي بجن���وب اليم���ن ع���دد ًا م���ن‬ ‫البيان���ات املعارض���ة لفكرةانضم���ام‬ ‫ع���دن‪ ..‬كما اصدر كتيب��� ًا (‪ 24‬صفحة)‬ ‫متوس���ط احلج���م‪ ،‬بتاري���خ ‪ 20‬أكتوبر‬ ‫‪1962‬م ش���ارك ف���ي إع���داده النقاب���ي‬ ‫املناض���ل ادري���س احمد حس���ن حنبلة‬ ‫مع مجموعة من قادة املؤمتر العمالي‬ ‫وحزب الشعب االشتراكي‪.‬‬ ‫ج���اء ف���ي مقدم���ة الكتيب‪« :‬س���يجد‬ ‫املواطن في هذا الكتيب ش���رح ًا لزحف‬ ‫الش���عب ي���وم ‪ 24‬س���بتمبر الغ���رض‬ ‫م���ن ورائ���ه خدمةاملب���ادئ وااله���داف‬ ‫الوطني���ة الت���ي لن نتخ ّل���ى عنها وهي‬ ‫وحدتن���ا اليمني���ة كأس���اس لوحدتن���ا‬

‫العربي���ة الكب���رى وحري���ة أرضن���ا‬ ‫وحتقيق حكم الش���عب لنفس���ه في ظل‬ ‫مجتمع اشتراكي عادل»‪.‬‬ ‫وض���م الكتي���ب الن���ص الكام���ل‬ ‫لقصي���دة «ص���وت الضمي���ر» للش���اعر‬ ‫واملرب���ي الفاض���ل ادري���س حنبل���ة‪،‬‬ ‫وقيلت مبناس���بة رف���ض انضمام عدن‬ ‫الى االحتاد‪ ..‬منها‪:‬‬

‫«زحف ًا بني قومي بكل شجاعة‬ ‫نحو اخليانة (معقل) االشرار‬ ‫فاملجلس الواهي غدا أمثولة‬ ‫قد طيرته وكالة االخبار‬ ‫لم يحظ بالتأييد إ ّال نسبة‬ ‫معدودة في عالم االصفار‬ ‫موحداً‬ ‫عجب ًا متى كان الدخيل ّ‬ ‫يرجو اخلالص لنا من االوضار‬ ‫وهو الذي خلق العداء مفرق ًا‬ ‫بيني وبني عروبة االقطار‬ ‫<<<‬ ‫أنا لن أصيغ لدعوة مشبوهة‬ ‫قد قلتها بالعزم واالصرار‬

‫ولسوف اجتاز الطريق لوحدة‬ ‫مينية ترنو لها االبصار‬ ‫انا لم أقلها عبارة مرصوصة‬ ‫لكنها في القلب نو ٌر ساري‬ ‫ولسوف أهتف ما حييت وميتاً‬ ‫يضج الراقدون جواري‬ ‫حتى‬ ‫ّ‬ ‫أمل احلياة لوحدة شعبية‬ ‫عربية األعماق واالغوار»‬

‫اعتقاالت‪ ..‬ونفي‬ ‫تناقلت وس���ائل االعالم والصحف اخب���ار ذلك اليوم‪ ،‬ذكرت‬ ‫اذاع���ة لندن (‪ )BBC‬ان ع���دد املعتقلني السياس���يني بلغ (‪)150‬‬ ‫ً‬ ‫معتق�ل�ا‪ ،‬واذاعت (حكومة عدن) بيان ًا رس���مي ًا في ‪ 24‬س���بتمبر‬ ‫‪1962‬م‪ ،‬إن ع���دد املعتقل�ي�ن السياس���يني بل���غ (‪ )106‬معتقلني‪..‬‬ ‫ولكن الرقم اكبر من ذلك!‬ ‫«وقد بقي هؤالء املواطنون األبطال في معتقلهم حتى اليوم‬ ‫الثان���ي ‪52‬س���بتمبر دون م���اء أو غذاء‪ ،‬مما يدل على وحش���ية‬ ‫حكومة عدن»‪.‬‬ ‫وكان���ت الس���لطات احلاكم���ة ق���د اعتقل���ت (‪ )72‬مواطن��� ًا في‬ ‫معس���كر (ش���امبيون) حتى الي���وم الثاني‪ ،‬واعتقلت في س���جن‬ ‫عدن املركزي حوالي (‪ )56‬مواطن ًا ملدة ثالثة ايام‪.‬‬ ‫وقام���ت ش���رطة كريت���ر (بولي���س ع���دن) بتوقي���ف ع���دد م���ن‬ ‫الش���خصيات السياس���ية من حزب الش���عب الدميقراطي وبعد‬ ‫ذل���ك مت اعتقاله���م‪ ،‬وفي مقدمتهم ادري���س حنبلة وكذلك أقدمت‬ ‫حكومة عدن بتس���فير أبناء احملافظات الشمالية دون محاكمة‪،‬‬ ‫او تقدمي االس���عافات الضرورية لعالجهم وبلغ عدد املس���فرين‬ ‫أكثر من مئتي فرد‪.‬‬

‫الشهيد معاوية‬ ‫بن الشيخ سعيد‬ ‫لقد س���قط في معركة الش���رف‪ ،‬ه���ذا اليوم العدي���د من أبناء‬ ‫الش���عب اليمن���ي العرب���ي االصي���ل‪ ،.‬وتنف���رد صفح���ة ‪19-18‬‬ ‫م���ن الكتيب‪ ،‬بذك���ر بعض الش���هداء واالبطال الذي���ن اصابتهم‬ ‫رصاص���ات وقناب���ل الس���لطة املهيمن���ة‪ ،‬وم���ن اولئ���ك االبط���ال‬ ‫الش���هيد معاوية بن الش���يخ س���عيد‪ ،‬وهو من أبناء حلج وكان‬ ‫طالب��� ًا ف���ي احدى م���دارس ع���دن‪ ،‬واصيب صباح ‪ 24‬س���بتمبر‬ ‫‪1962‬م أم���ام محكم���ة ع���دن برصاص���ة ف���ي رأس���ه وتوف���ي في‬ ‫وس���مي ملعب كرة القدم مبدين���ة احلوطة في محافظة‬ ‫احلال‪ُ ..‬‬ ‫حلج باسمه ويعتبر من شهداء النضال الطالبي الوطني‪ ،‬ومن‬ ‫أوائل من رووا بدمائهم تربة هذه االرض الطاهرة‪.‬‬ ‫وامللفت لالنتباه أن جميع من اصابتهم رصاصات بوليس‬ ‫ع���دن كان في اماكن حساس���ة مثل ال���راس والرقبة والصدر اي‬ ‫ان ضرب الرصاص على املواطنني العزل كان بعناية شديدة ‪.‬‬ ‫وتكشف لنا السطور في صفحة (‪« )91‬وقد اشترك في ضرب‬ ‫املواطن�ي�ن بالرص���اص العديد م���ن ضب���اط البوليس واجليش‬ ‫ونذك���ر منهم ك ً‬ ‫ال من ضباط البوليس االجنليز بدون اس���تثناء‬ ‫والضالعي الذي اطلق نيران مسدس���ه على املواطنني اكثر من‬ ‫مرة‪ ..‬وجرح منهم الكثير وكذلك محمد جامع وانور خان‪.‬‬ ‫م���ازال التاري���خ يتذك���ر صفح���ات النض���ال والي���وم اخلالد‬ ‫للش���عب (‪24‬س���بتمبر) وان ل���م ينص���ف ه���ذا الي���وم الكثير من‬ ‫اق�ل�ام التاري���خ وبالرغم من ذكره مبرور الك���رام‪ ،‬اال ان احداثه‬ ‫واضرابات���ه الزالت في ذاك���رة العديد ممن ش���هدوا وقائع هذا‬ ‫الي���وم ال���ذي حتولت فيه ع���دن الى بركان‪ ،‬ألش���رس املواجهات‬ ‫بني املواطنني ومصفحات وجنود اجليش (معسكر شامبيون)‬ ‫ومعسكر (ارمبوليس)‪.‬‬ ‫وجس���دت وقائع ‪ 24‬سبتمبر تالحم ابناء اليمن‪ ،‬وهو نفس‬ ‫اليوم الذي كانت سلطنة الواحدي تشهد معركة مماثلة رافضة‬ ‫االنضمام الى االحتاد (احتاد اجلنوب العربي)‪.‬‬ ‫فهنيئ ًا للشعب اليمني وحدته ومتاسك حلمته على امتداد‬ ‫نضاالته وصفحات الثورة اليمنية اخلالدة‪.‬‬

‫لقد َّ‬ ‫مل شعبنا الصراعات والحروب وإراقة الدماء‪ ،‬ويتطلع اليوم‪ ،‬بكل‬ ‫لهفة‪ ،‬إلشراقة فجر يمن جديد‪ ،‬يسوده األمن واألمان واالستقرار‪،‬‬ ‫وتظلله مشاعر األخوة والمحبة والتعاضد بين جميع أبنائه‬

‫‪ #‬الكتيب من محتويات مركز حنبلة للتوثيق‬ ‫الشيخ عثمان ‪-‬عدن‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫عدد خاص بمناسبة مرور‬ ‫‪ 51‬عام ًا لثورة ‪ 14‬أكتوبر‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫�شباب وريا�ضيون لـ«‬

‫»‪:‬‬

‫‪36‬‬

‫الخميس ‪ 16‬اكتوبر ‪2014‬م العدد ‪ 1786‬الموافق ‪ 22‬ذي الحجة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Tuesday 16 Octo. 2014 no. 1786‬‬

‫‪ 14‬اكتوبر‪ ..‬مناسبة عظيمة ويوم تاريخي في حياة الشعب اليمني‬

‫تحتفل بالدنا بالعيد الواحد والخمسين لثورة‪ 14‬من اكتوبر المجيدة ويأتي االحتفال‬ ‫بهذه المناسبة الوطنية العظيمة وقد تحقق لليمن العديد من المكاسب الوطنية والنجاحات‬ ‫واالنجازات على مختلف االصعدة السياسية واالقتصادية واالجتماعية والثقافية والرياضية خصوصاً‬ ‫في البنى التحتية والمالعب الرياضية التي بنيت بأعلى مواصفات دولية وستظل شاهدة على عظمة‬ ‫االنسان اليمني في تخطيه عقبات مخلفات اإلمامة واالستعمار والتشطير ونضاله في ترسيخ قيم‬ ‫الثورة والوحدة والديمقراطية والدفاع عنها وبناء اليمن الجديد‪..‬‬ ‫«‪26‬سبتمبر» تواكب هذا الحدث باللقاء مع عدد من الشباب والرياضيين فإلى المحصلة‪:‬‬

‫{ الشريف‪:‬‬ ‫ثورة ‪ 14‬اكتوبر‬ ‫امتداد لثورة ‪26‬‬ ‫سبتمبر ونضاالت‬ ‫الشعب اليمني على‬ ‫طول الساحة اليمنية‬

‫استطالع‪:‬علي الحرورة ‪ -‬نبيل الترابي‬ ‫< بداية حتدث الشيخ حس�ي�ن بن ناصر الشريف وكيل‬ ‫وزارة الشباب والرياضة قائ ً‬ ‫ال‪:‬‬ ‫>> إن احتفاالت بالدنا بالعيد الواحد واخلمسني يحمل‬ ‫العدي���د من املعاني والدالالت يتجاوز مس���تويات الوصف‬ ‫واإلش���ادة ولم تك���ن ثورة ال���ـ ‪ 14‬من أكتوب���ر املجيدة إبنة‬ ‫يومها‪ ،‬بل كانت امتداد ًا للثورة االم ‪26‬سبتمبر ‪1962‬م‪ ،‬كما‬ ‫كانت امتداد ًا لنضاالت الشعب اليمني على طول الساحة‬ ‫اليمنية‪ ،‬حيث انطلقت الشرارة األولى للثورة املسلحة ضد‬ ‫االستعمار في ‪14‬أكتوبر ‪1963‬م من جبال ردفان وقد كانت‬ ‫ثورة ‪14‬أكتوبر‪1963‬م امتداد ًا لثورة سبتمبر ‪1962‬م وكان‬ ‫له���ا الفضل في دعم وتثبي���ت دعائم ث���ورة أكتوبر ‪1963‬م‬ ‫وإلتحم���ت الثورتان ومتخض عن ذل���ك ميالد يوم ‪22‬مايو‬ ‫‪1990‬م يوم إعادة توحيد الوطن اليمني الواحد‪.‬‬ ‫وبهذه املناسبة العظيمة علينا أن نتذكر بإجالل شهداءنا‬ ‫األبرار الذين بذلوا دماءهم وأرواحهم رخيصة في س���بيل‬ ‫انتصار ثورة ‪26‬س���بتمبر األم وث���ورة ‪14‬أكتوبر اخلالدة‪.‬‬ ‫واض���اف يج���ب أن ال تبق���ى األف���كار اخلاص���ة بالتغيي���ر‬ ‫والنه���وض تط���رح خ���ارج اخلط���ط واإلس���تراتيجيات‬ ‫التش���ريعية حيث أن عدم تس���لل تلك األفكار للتش���ريعات‬ ‫وحس���ن تطبيقها يجعل التغيير في الواقع السياس���ي في‬ ‫حدوده وهذا ما يجب أن يعيه الش���باب الن هذا يؤدي إلى‬ ‫تعايش واس���تقرار األنظمة السياس���ية مع النق���د اللفظي‬ ‫الذي يسمح له بحدود معينة ووفق رغبة احلكومة أو ذاك‬ ‫النظام دون القدرة على تغيير قواعد اللعبة السياسية ما‬ ‫يوحي للمراقب بأن هناك اتفاق ضمني على تهميش الدور‬ ‫التش���ريعي والدور الش���عبي وجعله خارج أجندة وتفكير‬ ‫األطراف الرس���مية‪..‬االختالفات في ال���روى واألفكار يجب‬ ‫أن ال ت���ؤدي إل���ى حاالت خص���ام فاجر وتطاول ف���ي مد يد‬ ‫احلقد ليش���مل جميع األطراف منهم م���ن نعول عليهم في‬ ‫انتشال بالدنا من مغبات الصراعات وخاصة بعد املشاكل‬ ‫التي حصلت‪ ..‬نحتاج إلى والء وانتماء وحب لهذا الوطن‬ ‫ومواطن���ة متس���اوية م���ن ش���أنها أن تع���زز قي���م التعايش‬ ‫السلمي‪..‬‬ ‫محطة نضالية‬ ‫< االخ زيد النهاري عضو الهيئة االدارية بنادي الصقر‬ ‫الرياضي حتدث عن املناسبة قائ ً‬ ‫ال‪:‬‬ ‫>> احتف���االت بالدنا بالعيد الواحد واخلمس�ي�ن ميثل‬ ‫عي���د ًا منوذجيا نظ���را ملا وصل���ت إليه رياضتن���ا من تقدم‬ ‫وازدهار عم���ا كانت عليه في املاضي ال���ذي لوحتدثنا عنه‬ ‫بعض الشيء ملا استطعنا مقارنته مبا هو حاصل اليوم من‬ ‫تطور والدليل على ذلك تنوع املالعب والصاالت الرياضية‬ ‫ف���ي العدي���د من احملافظ���ات إضاف���ة إلى احتض���ان بالدنا‬ ‫للعرس الكروي في نسخته العشرين واقامة املالعب الدولية‬ ‫مبواصفات عالية اجل���ودة وأعياد الثورة اليمنية املجيدة‬ ‫(‪26‬سبتمبر و‪14‬أكتوبر) تعتبر ذكرى عزيزة وخالدة علينا‬

‫ملا تشكل من أهمية عظيمة للشعب اليمني للعمل على طريق‬ ‫الدفاع عن الوحدة اليمنية املباركة على الدوام وصيانتها‬ ‫من أية مؤامرات التمزيق كونها محطة نضالية شارك فيها‬ ‫كل فئات الشعب لرفع اليمن عالي ًا بني األمم واحلفاظ على‬ ‫اس���تقاللية س���يادته وعزته وكرامته وبنائه لتحقيق آمال‬ ‫وطموحات اإلنسان اليمني في احلياة املستقرة السعيدة‬ ‫فالثورة اليمنية عملت على تقدم االنسان اليمني وحترره‬ ‫من حكم االمامه والعهد االستعماري البغيض حتى انبثق‬ ‫العلم والنور‪ ..‬واليوم ونحن نحتفي بذكرى العيد الواحد‬ ‫واخلمس�ي�ن اصبحنا جميع ًا نعيش عصر التقدم والتطور‬ ‫العلمي‪،‬‬ ‫نظرة تفاؤلية‬ ‫< م���ن جهت���ة ينظ���ر األخ هالل محم���د البح���ري بنظرة‬ ‫تفاؤلية للمس���تقبل في ظل الوحدة اليمنية املباركة والتي‬ ‫كانت اح���د االه���داف لث���ورة ‪26‬س���بتمبر و‪14‬اكتوبر رغم‬ ‫املش���اكل العارضة إال أن هذه املشاكل لن تزعزع أو جتزئ‬ ‫هذه اللحمة بني أبناء الشعب اليمني الواحد‪.‬‬ ‫وق���ال أش���عر باالعت���زاز والفخ���ر بأن���ي مين���ي وأمتنى‬ ‫أن نعي���ش بأمان وس�ل�ام في بل���د اإلمي���ان واحلكمة‪ ،‬واكد‬ ‫أن الذك���رى الواحد واخلمسس���ن لثورة الـ‪ 14‬م���ن اكتوبر‬ ‫حت���ل علينا في ظل ض���روف صعبة مير به���ا الوطن خالل‬ ‫العام�ي�ن املاضيني ولها مذاق خ���اص ونكهة جديدة تفوح‬ ‫منها بناء مين جديد‪ ،‬مشير ًا الى ان تلك السنوات من عمر‬ ‫الث���ورة كانت مبثابة دروس وعبر ت���دل على أهمية الثورة‬ ‫ً‬ ‫قائ�ل�ا أرى مس���تقبل اليمن‬ ‫وعظمته���ا الكبيرة واس���تطرد‬ ‫بوحدت���ه مس���تقب ً‬ ‫ال مزدهر ًا رغ���م ما يواجهه م���ن حتديات‬ ‫ً‬ ‫من قبل البعض وس���تزول عاج ً‬ ‫آج�ل�ا وامتنى زوالها‬ ‫ال أم‬ ‫عاجال ليتفرغ الناس لبناء الوطن ولكي تأت االستثمارات‬ ‫الى اليم���ن دون تخوف‪ ،‬ما س���ينعكس ايجاب���ا على حياة‬ ‫املواطن�ي�ن ولن يتم ذلك إال بالقضاء على الفاس���دين الذين‬ ‫يضرون باليمن وخيراته»‪.‬‬ ‫حدث تاريخي‬ ‫< من جهتة يرى االخ حسني زياد ‪:‬‬ ‫>> ب���أن احتفاالت بالدنا بالعيد ال���ـ‪ 51‬لثورة الـ‪ 14‬من‬ ‫اكتوب���ر املجيدة يعد حدث��� ًا تاريخي ًا نظر ًا مل���ا وصلت اليه‬ ‫بالدن���ا من تقدم وازده���ار في العديد م���ن املجاالت خاصة‬ ‫الرياضية التي اصبحت في تطور وتقدم وازدهار وشملت‬ ‫العديد من احملافظات اليمنية وبالذات في البنى التحتية‬ ‫م���ن املالع���ب والص���االت الرياضي���ة ولعل صال���ة ‪22‬مايو‬ ‫الدولية تع���د صرحا غير عادي من حي���ث التقدم والتطور‬ ‫وه���ذا ان دل على ش���يء فامنا ي���دل عل���ى ان اليمن تقدمت‬ ‫وازدهرت واملس���تقبل مازال يبش���ر بخير وحقيقة أنة البد‬ ‫أن ن���درك أهمية املرحل���ة التي مت���ر بها اليم���ن وعلينا أن‬ ‫نأخ���ذ بالتجارب وال���دروس والعبر م���ن كل األحداث التي‬ ‫مرت بها املنطقة ومن اجل مبدأ التعايش السياسي فالبد‬

‫عل���ى اجلمي���ع أوال أن يترفع���وا عن صغائر األم���ور وان ال‬ ‫ينش���غلوا بقضايا ثانوي���ة بل عليه���م أن يجعلوا مصلحة‬ ‫الوطن فوق كل املصالح والس���عي ال���دؤوب لتحقيق األمن‬ ‫واألمان واالس���تقرار ويكون ذلك باالنصي���اع للقانون وان‬ ‫يجس���د اجلميع إلتزامهم بالعمل اجل���اد لتحقيق مواطنة‬ ‫متس���اوية في احلقوق والواجبات وهنا البد من اإلش���ارة‬

‫مايثير الفتنة وااللتزام بنهج احلوار املسؤول واستشعار‬ ‫املسؤولية خلدمة الوطن‪.‬‬ ‫حتوالت سياسية‬ ‫< يقول الشاب جمال ناصر الرياشي عن ثورة الـ‪ 14‬من‬ ‫أكتوبر في عيدها الـ‪?51‬‬ ‫>> العيد الـ (‪ )51‬لثورة الـ ‪14‬من أكتوبر مثلت انعطاف ًا‬

‫{ البحري‪ :‬مناسبة عظيمة‬ ‫تحل علينا في ظل ظروف‬ ‫صعبة يمر بها الوطن‬ ‫{ الشميري‪ :‬ندعو الله أن‬ ‫يجنب وطننا الحبيب كل مكروه‬ ‫ونحيا بأمان واستقرار وسالم‬

‫{ ال��ري��اش��ي‪ ..‬ال��ـ ‪ 14‬م��ن أك��ت��وب��ر يمثل ي��وم�ًا تاريخيًا ه��ام�ًا وعظيمًا‬ ‫{ ج��م��ال‪ ..‬مناسبة عضيمة وغالية يجب على الجميع االحتفال بها‬ ‫إلى أهمية أن يكون للدولة دور ًا مهم ًا وضروري ًا في تطبيق‬ ‫س���يادة القانون على اجلميع وان تسعى مختلف الهيئات‬ ‫واألحزاب والتنظيمات إلى نبذ لغة التخوين والتكفير وان‬ ‫نؤس���س مجتمع متحاب في الله من خالل اللغة احلصيفة‬ ‫التي تدعوا إلى نبذ اخلالفات والعصبيات واالبتعاد عن كل‬

‫تاريخي��� ًا ف���ي حياة ش���عب اليم���ن الت���ي حررت اإلنس���ان‬ ‫واألرض من التبعية للمستعمر األجنبي وحتققت للشعب‬ ‫اليمني اجنازات في كافة املج���االت االجتماعية والثقافية‬ ‫واالقتصادي���ة وغيره���ا ونحتفل اليوم وبالدنا قد ش���هدت‬ ‫العديد من التحوالت السياس���ية واالقتصادي���ة والثقافية‬

‫واالجتماعي���ة وكذا نهوض ًا في جميع املج���االت كما أن الـ‬ ‫‪ 14‬من أكتوبر ميثل يوم ًا تاريخي ًا هام ًا وعظيم ًا في مسيرة‬ ‫احلركة الكفاحية والنضالية التحررية التي خاضها شعبنا‬ ‫اليمن���ي من أعالي جبال ردفان ضد املس���تعمر البريطاني‬ ‫وبهذه املناسبة نتمنى من الله عز وجل أن يحفظ بالدنا‪.‬‬ ‫مناسبة عظيمة‬ ‫< من جانبه قال الشاب جمال حسني‪:‬‬ ‫>> العيد الـ‪ 51‬لثورة الــ ‪ 14‬من أكتوبر املباركة مناسبة‬ ‫عظيمة وغالية يجب على اجلميع االحتفال بهذه املناسبة‬ ‫املجي���دة ملا له���ا من أهمي���ة في ه���ذه املناس���بة التاريخية‬ ‫التي نتمنى من خاللها أن تنعم بالدنا باألمن واالس���تقرار‬ ‫واملضي نحو التطور والتقدم خاصة وبالدنا متتلك العديد‬ ‫م���ن املقوم���ات التي جتعلها م���ن الدول املتقدمة في ش���تى‬ ‫املجاالت ومنها املجال الرياضي الذي س���يحضى بتنافس‬ ‫قوي في كل األلعاب الرياضية وفي األخير اليس���عنا إال أن‬ ‫اهنئ الشعب اليمني بهذا العيد الغالي على قلوبنا جميع ًا‪.‬‬ ‫< أما الكابنت محمد اجلعدبي قال ‪:‬‬ ‫>> الذك���رى ال���ـ‪ 51‬لث���ورة ال���ـ‪ 14‬م���ن أكتوب���ر املجيدة‪،‬‬ ‫تعتب���ر ذكرى عزي���زة وخال���دة عمل���ت على تقدم اإلنس���ان‬ ‫اليمني وحررته من االستعمار البغيض حتى انبثق العلم‬ ‫والنور واليوم ونحن نحتف���ي ونحتفل بذكرى العيد «‪»51‬‬ ‫أصبحن���ا جميع��� ًا نعيش عص���ر التقدم والتط���ور العلمي‪،‬‬ ‫وبهذه املناس���بة العظيمة التي نحتفل بها اليوم أمنياتنا‬ ‫الكبيرة وقد حتققت كثير من املكاسب واالجنازات الدائمة‬ ‫واملستمرة واملتواصلة كما ال ننسى الذين ناضلوا وضحوا‬ ‫بدمائه���م وأرواحه���م الزكي���ة ف���داء له���ذا الوط���ن احلبيب‬ ‫وحلريته وكرامته‬ ‫جهود جبارة‬ ‫< ويقول الشاب عرفات عبادي في البداية نبارك للشعب‬ ‫اليمني مبناسبة احتفاالت بالدنا بالعيد الـ‪ 51‬لثورة الرابع‬ ‫عش���ر م���ن أكتوب���ر ‪1963‬م والتي ته���ل علين���ا ونتذكر من‬ ‫خاللها الش���هداء الذين خاضوا العديد م���ن البطوالت في‬ ‫طرد املستعمر البريطاني والتي أتت بجهود جبارة بذلها‬ ‫أبناء الشعب اليمني األبي الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم‬ ‫فداء للوطن في س���بيل حتقيق احلرية واالستقرار واألمان‬ ‫واالحتفال بالعيد احلادي واخلمس�ي�ن لثورة الرابع عشر‬ ‫من أكتوب���ر يأتي متزامن ًا م���ع النهضة والتط���ور والتقدم‬ ‫التي ش���هدها بالدنا منذ طرد االس���تعمار البريطاني وفي‬ ‫االخير نتمنى ان تشهد اليمن املزيد من التقدم واالزدهار‪.‬‬ ‫تضحيات كبيرة‬ ‫< أما الشاب عبداملجيد مجاهد قال‪:‬‬ ‫>> إن ث���ورة الـ ‪ 14‬من اكتوبر العظيم���ة حتمل العديد‬ ‫من املعاني والدالالت وتعد من الثورات العظيمة التي كان‬ ‫جناحه���ا النهضة اليمنية ف���ي مختلف املج���االت والتقدم‬

‫{ النهاري‪:‬‬ ‫العيد ‪ 51‬يمثل عيدًا‬ ‫نموذجيًا نظرًا لما‬ ‫وصلت إليه رياضتنا‬ ‫من تقدم وازدهار عما‬ ‫كانت علية في الماضي‬

‫والبن���اء واالزده���ار وكم ه���و جمي���ل ونحن نحتف���ل بهذة‬ ‫املناس���بة الغالي���ة ف���ي عيدها ال���ـ‪ 51‬لثورة ‪14‬م���ن اكتوبر‬ ‫والذي ق���دم من خالله���ا األبط���ال الش���هداء أرواحهم لهذا‬ ‫الوطن الغالي الذي نتمنى أن نحافظ علية‬ ‫وبهذه املناسبة العظيمة علينا أن نتذكر بإجالل شهداءنا‬ ‫األبرار الذين بذلوا دماءهم وأرواحهم رخيصة لهذا الوطن‬ ‫الغالي‪.‬‬ ‫قواعد الدميقراطية‬ ‫< من جهتة قال االخ عبد الباري الشميري حتدث بالقول‪:‬‬ ‫>> نحتف���ل اليوم بالعيد الـ ‪ 51‬لثورة الـ ‪ 14‬من أكتوبر‬ ‫بخروج املستعمر البريطاني وإجالء أخر جندي بريطاني‬ ‫وكم هو فخر واعتزاز ونحن نتذكر التضحيات التي قدموها‬ ‫أولئ���ك األبط���ال من املناضلني ض���د املس���تعمر البريطاني‬ ‫ومتكن���وا م���ن إجب���اره عل���ى الرحيل م���ن وطنن���ا احلبيب‬ ‫والي���وم نحتفل به���ذه املناس���بة الغالية في عيده���ا الـ‪51‬‬ ‫والت���ي كانت ثورتنا االنطالقة القوية إلى عهد جديد والى‬ ‫بناء مين مزدهر تأسست فيه قواعد الدميقراطية والشورى‬ ‫والعدل واملس���اواة فعم اخلير وزال الش���ر وانتش���ر العلم‬ ‫وزالت األمي���ة‪ ،‬وحلت حياة الع���زة والكرامة واحلرية بعد‬ ‫حياة العبودية والذل والهوان وأصبحنا ننعم باملنجزات‬ ‫العظيمة‪.‬وأضاف إنها مناسبة غالية انطلقت من على قمم‬ ‫جبال ردفان األبية هذه الثورة التي قضت على املستعمرين‬ ‫وإخراجهم من ارض اليمن وبهذه املناس���بة الغالية ندعو‬ ‫الل���ه إلى أن يجنب وطننا احلبيب كل مكروه ونحيا بأمان‬ ‫واستقرار وسالم‪.‬‬ ‫حرية التعبير‬ ‫أما االخ مالطف احمد ناصر احلرورة فقد حتدث بالقول ‪:‬‬ ‫إلى أن الش���باب هم عم���اد كل أمة وأساس���ها‪ ،‬فهم قادة‬ ‫س���فينة املجتمع نحو التقدم والتطور‪ ،‬ونبض احلياة في‬ ‫ع���روق الوطن‪ ،‬ونبراس األمل املض���يء وأداة فعالة للبناء‬ ‫والتنمية‪ ..‬وحينما يغيب دور الشباب عن ساحة املجتمع‬ ‫أو يُساء ممارسته‪ ،‬تتسارع إلى األمة بوادر الركود و تعبث‬ ‫بها أيادي االنحطاط وتتوقف عجلة التقدم وللشباب القدرة‬ ‫والقوة والطاقة واحليوية التي تؤهلهم إلى أن يعطوا من‬ ‫أعمالهم وجهودهم وعزمهم وصبرهم ثمرات ناضجة لألمة‬ ‫إذا ما س���اروا عل���ى الطريق الصحيح املرس���وم في اجتاه‬ ‫التنمية والتقدم‪ ،‬واستغلوا نشاطهم ملا فيه منفعة وخدمة‬ ‫للوطن من خالل جتس���يد مبدأ الوفاق الوطني والتعايش‬ ‫الس���لمي بعي���د ًا ع���ن التعص���ب واخل���وض ف���ي القضاي���ا‬ ‫السياسية ببصيرة وتروي ميثلون من خاللها مبدأ حرية‬ ‫التعبير وإبداء الرأي بعيد ًا عن التعصب وانتهاج سياسة‬ ‫إقصاء اآلخر‪..‬‬ ‫واضاف ونحن نحتفل بهذة املناسبة العظيمة ال يسعنى‬ ‫إال أن أترحم على الشهداء الذين قدموا ارواحهم فدا ًء لهذا‬ ‫الوطن الغالي‪.‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫عدد خاص بمناسبة مرور‬ ‫‪ 51‬عام ًا لثورة ‪ 14‬أكتوبر‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫‪37‬‬

‫الخميس ‪ 16‬اكتوبر ‪2014‬م العدد ‪ 1786‬الموافق ‪ 22‬ذي الحجة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 16 Octo. 2014 no. 1786‬‬

‫ثورة ‪ 14‬أكتوبر مآثر وبطوالت خالدة‬

‫ماذا قالت الصحافة الربيطانية عن حمالت جيش االحتالل وهزائمه يف ردفان؟!‬ ‫قادة وضباط وجنود االستعمار ذهبوا لخوض معارك ردفان وهم معصوبو العيون وال يعرفون خصمهم‬ ‫وكان جالس��� ًا أم���ام مكتب���ه املن���دوب الس���امي القائ���د العام‬ ‫للقوات البريطانية في الش���رق األوسط بعدن‪ ..‬وقد ظهرت على‬ ‫وجه���ه مالم���ح القلق واالضط���راب الش���ديدين‪ ..‬وعندما انتهى‬ ‫املن���دوب الس���امي م���ن ق���راءة التقاري���ر وأزاح األوراق جانب��� ًا‪،‬‬ ‫والتفت نحو القائد العس���كري الع���ام دون أنّ يتكلم‪ ،‬ولكنه كان‬ ‫مثبت��� ًا عيني���ه عل���ى القائد العس���كري إليه ليحثه عل���ى الكالم‪..‬‬ ‫فقال على الفور القائد العس���كري‪ -‬احلقيقة لقد كتبت إلى وزير‬ ‫املس���تعمرات رس���الة قبل مجيئي إليكم أش���رح ل���ه املوقف على‬ ‫أرض الواق���ع ف���ي ردفان وهو أن هناك تعاون ًا بني مجموعة من‬ ‫ش���يوخ القبائل في منطقة القطيبي في ردفان ش���مال مستعمرة‬ ‫عدن وبني اجلمهورية العربية اليمنية حيث متد األخيرة هؤالء‬ ‫الشيوخ بالبنادق والذخيرة‪ ..‬ونتيجة تلك األسلحة املتدفقة من‬ ‫اليمن جترأت بعض القبائل على إطالق نار كثيفة من األسلحة‬ ‫املتوس���طة عل���ى إحدى كتائب جي���ش االحت���اد الفيدرالي وهي‬ ‫في طريقها إلى الضالع والتي متثل خط الدفاع عن مس���تعمرة‬ ‫ع���دن‪ ..‬وعل���ى أية ح���ال‪ ،‬يعتبر ذلك أول حادث���ة خطيرة تقع في‬ ‫منطقة ردفان‪..‬‬ ‫ً‬ ‫قائ�ل�ا‪ :‬ولق���د أوضحت لوزير‬ ‫> وأردف القائ���د البريطان���ي‪،‬‬ ‫املس���تعمرات‪ ،‬أن اجلمهوري���ة العربي���ة اليمني���ة له���ا بصم���ات‬ ‫واضح���ة ف���ي ذل���ك التم���رد والدالئل تش���ير إل���ى أن بعض��� ًا من‬ ‫األس���لحة التي بيد بعض رج���ال القبائل من آل القطيبي حتمل‬ ‫بنادق روس���ية الصنع س���ريعة الطلقات ويس���تخدمها اجليش‬ ‫اجلمهوري وتزودهم بها مصر عبدالناصر‪..‬‬ ‫> املندوب الس���امي بعد أن أشعل غليونه ونظر إلى صعود‬ ‫الدخ���ان وه���و يتم���وج ويتلوى ف���ي فض���اء الغرفة‪ ،‬ق���ال بنبرة‬ ‫واضح���ة ومركزة وعيناه مثبتان عل���ى القائد البريطاني‪ :‬يجب‬ ‫العم���ل بس���رعة خاطفة على إطف���اء جذوة ه���ذا التمرد اخلطير‬ ‫ال���ذي ين���ذر بعواقب وخيمة في احملمي���ة الغربية إذا لم ينقض‬ ‫عليه في احلال‪ ..‬وميضي في حديثه‪ :‬وأخش���ى أن متتد ش���رارة‬ ‫التم���رد إلى احملميات التس���ع كافة‪ ،‬ومن ثم تص���ل نيرانها إلى‬ ‫مستعمرة عدن‪..‬‬ ‫> القائ���د الع���ام‪ :‬في تلك احلالة يجب أن نقوم باس���تعراض‬ ‫عضالتن���ا العس���كرية القوي���ة ف���ي منطقة ردفان ف���ي وقت مبكر‬ ‫وبذلك يس���ري اخل���وف والذعر ف���ي نفوس املتمردي���ن من جهة‬ ‫وس���تكون تل���ك الق���وة درس��� ًا وعب���رة ملن يح���اول اخل���روج من‬ ‫قبضتنا من جهة أخرى‪ ،‬إذا أردنا ملثل هذا النوع من القالقل أال‬ ‫ينتشر إلى أجزاء أخرى من مشايخ وإمارات احملمية الغربية‪..‬‬ ‫> ويقطع املندوب الس���امي خيط حدي���ث القائد البريطاني‪،‬‬ ‫متسائ ً‬ ‫ال ما اخلطة التي يجب أن نتبعها في وأد ذلك التمرد في‬ ‫املهد؟‪ ،‬أرجو منك التحدث بإس���هاب ح���ول تلك اخلطة والهدف‬ ‫منها‪..‬‬ ‫> القائد‪ :‬الس���يطرة على خط مواصالتنا في الضالع ومنع‬ ‫جماع���ات املتمردين من الدخول إلى املنطق���ة‪ ..‬ويضيف‪ ،‬قائ ً‬ ‫ال‪:‬‬ ‫احلصول عل���ى قاعدة (الثمير) لتكون نقط���ة انطالق لدورياتنا‬ ‫إلى ش���رق ردفان‪ ..‬وس���تتم العملية مبس���اعدة الس�ل�اح اجلوي‬ ‫امللكي‪..‬‬ ‫> م���ا ه���و حج���م الق���وة ف���ي تل���ك العملي���ة العس���كرية إزاء‬ ‫املتمردين في ردفان؟‬ ‫> لق���د مت التخطي���ط لتلك العملية العس���كرية الت���ي أطلقنا‬ ‫عليها اس���م (كس���ار ج���وز الهند) والتي س���تبدأ ف���ي الرابع من‬ ‫يناي���ر ‪1964‬م‪ ..‬وس���تقوم بالعملية الكتيبت���ان الثانية والثالثة‬ ‫من جيش االحتاد النظامي املدربني تدريب ًا عالي ًا وس���تدعمهما‬ ‫املدفعية البريطانية‪ ،‬والفرقة امللكية للمهندسني‪..‬‬ ‫وعل���ى الرغ���م م���ن أن القائ���د الع���ام للق���وات البريطانية في‬ ‫الش���رق األوسط في مس���تعمرة عدن‪ ،‬قد طمأن املندوب السامي‬ ‫عل���ى جن���اح تل���ك احلمل���ة العس���كرية غي���ر أن األخي���ر خام���ره‬ ‫إحس���اس غري���ب‪ ،‬بأن تل���ك االضطراب���ات والقالقل العس���كرية‬ ‫الت���ي اندلع���ت ف���ي منطق���ة ردفان س���تكون لها عواق���ب وخيمة‬ ‫وخطي���رة على وجود البريطانيني ف���ي احملمية الغربية إضافة‬ ‫إل���ى احملمية الش���رقية ف���ي حضرموت الس���لطنتني (القعيطية‪،‬‬ ‫والكثيرية) بصورة عامة ومستعمرة عدن بصورة خاصة‪..‬‬ ‫وقبل أنّ يقوم القائد البريطاني من مقامه‪ ،‬بادر إليه املندوب‬ ‫الس���امي بالس���ؤال‪ :‬ه���ل أن���ت متأك���د أن جنود جي���ش االحتاد‬ ‫الفيدرال���ي وه���م من أبناء املنطقة س���يفتحون الن���ار على أبناء‬ ‫جلدتهم‪ ،‬وعشيرتهم؟‪..‬‬ ‫> ارتس���مت عل���ى وجه القائد البريطاني ابتس���امة ال معنى‬ ‫له���ا‪ ،‬وقال على الفور إن جيش االحتاد جيش منضبط و يطيع‬ ‫األوامر العسكرية الصارمة املوجهة إليه‪..‬‬ ‫واحلقيق���ة أنّ املن���دوب الس���امي كان صاح���ب نظ���رة ثاقب���ة‬ ‫عندما أدرك أنه من الصعوبة مبكان أن حتدث مواجهة صريحة‬ ‫ب�ي�ن جيش االحت���اد املؤلف من أبناء الريف والثائرين من أبناء‬ ‫منطق���ة ردف���ان الذي���ن ينتم���ون إل���ى عش���ائر وقبائ���ل متداخلة‬ ‫فيم���ا بينه���م‪ ..‬وأن تلك املس���ألة متثل نقطة ضع���ف في احلملة‬ ‫العسكرية األولى التي من املقرر أن تبدأ مع خيوط فجر الرابع‬ ‫من يناير ‪1964‬م‪..‬‬

‫الحملة األولى‬

‫وفي فجر الرابع من يناير ‪1964‬م‪ ،‬أنزلت الطائرات املروحية‬ ‫(هيلوكبت���ر) ع���دد ًا من اجلن���ود فوق مرتفعات ردف���ان وحتديد ًا‬ ‫عل���ى وادي (رب���وة) وعل���ى األرض العالية املش���رفة على وادي‬ ‫(املصراح)‪ ..‬تقدمت كتيبة مبساندة األسلحة الثقيلة نحو وادي‬ ‫(ربوة) للسيطرة على املرتفعات العالية املطلة على وادي (تيم)‬ ‫وكتيب���ة أخ���رى صوب اجلنوب الش���رقي بهدف الس���يطرة على‬ ‫جبال (البكري) املتحكمة بالطرق‪ ،‬وبالتالي ميكن حصار الثوار‬ ‫في الوادي‪ ،‬وضربهم بسهولة والقضاء عليهم قضاء مبرما‪..‬‬

‫عملية «كسار جوز الهند»‬ ‫ف���ي ذل���ك الوق���ت كان الث���وار‪ ،‬يراقب���ون مس���رح العملي���ات‬ ‫العس���كرية الت���ي كان يق���وم به���ا البريطاني���ون‪ ،‬وعندما حانت‬ ‫س���اعة الصف���ر‪ ،‬وصار العدو في مرمى اله���دف‪ ،‬انهمر رصاص‬ ‫الثوار على البريطانيني بصورة مستمرة ومكثفة ومركزة ومن‬ ‫كل م���كان وحدثت فوض���ى عارمة بني صفوف اجلن���ود‪ ،‬ما دفع‬ ‫القيادة البريطانية إلى أن تأمر بقية الطائرات حامالت اجلنود‬ ‫بالعودة إلى قواعدها جراء نيران أس���لحة الثوار الكثيفة التي‬ ‫لم تنقطع ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من جنود الكتيبة التي‬ ‫كان م���ن املف���روض عليه���ا الس���يطرة على قمم مرتفع���ات جبال‬ ‫ردف���ان االس���تراتيجية‪ ..‬وهك���ذا لم تس���تطع خطة (كس���ار جوز‬ ‫الهن���د) حتقيق أهدافه���ا الرامية إلى الس���يطرة على املرتفعات‬ ‫العالي���ة ف���ي منطق���ة ردفان من جه���ة ووأد الثورة ف���ي املهد من‬ ‫جهة أخرى‪..‬‬ ‫وعل���ى أية حال متكن الث���وار من إغالق طريق الضالع لفترة‬ ‫‪24‬يوم��� ًا عل���ى الرغم م���ن العتاد العس���كري البريطان���ي الفتاك‬ ‫واحلدي���ث بالنس���بة ألس���لحة الث���وار الذي���ن ال ميلكون س���وى‬ ‫البن���ادق العتيق���ة وقل���ة ن���ادرة كان���وا ميلك���ون بنادق س���ريعة‬ ‫الطلقات (كالشينكوف)‪ ..‬وبذلك تكون احلملة األولى التي بدأت‬ ‫مع خيوط فجر الرابع من يناير وانتهت في ‪31‬يناير «استمرت‬ ‫قرابة ‪24‬يوم ًا» والتي أطلق عليها اس���م (كس���ار جوز الهند)‪ ،‬قد‬ ‫ً‬ ‫فش�ل�ا ذريع ًا وكان لها نتائج عسكرية سلبية على هيبة‬ ‫فش���لت‬ ‫الق���وات البريطاني���ة في املنطق���ة ودفعت بعدد م���ن القبائل في‬ ‫منطق���ة ردفان إلى االنضمام إلى الث���وار بعد أن أظهروا رباطة‬ ‫ج���أش ضد الق���وات البريطانية األكثر منهم ع���دد ًا وعدة‪ ..‬ولقد‬

‫إلى خسائر فادحة في األرواح والعتاد‪ ..‬ودارت املعركة الرئيسة‬ ‫ب�ي�ن الثوار والقوات البريطانية في يوم الثالث والعش���رين من‬ ‫ماي���و في قرية (القطيش���ي) الواقعة على جب���ال (البكري)‪ ..‬وقد‬ ‫وصفت تقاري���ر املخابرات البريطانية بس���الة الثوار‪ ،‬وقدرتهم‬ ‫عل���ى االختف���اء في كه���وف اجلبال بصورة تدعو إلى الدهش���ة‪،‬‬ ‫ومهارته���م في ض���رب القوات البريطانية بش���كل دقيق ومؤثر‪،‬‬ ‫وعلى الرغم من اس���تخدام الطائرات احلربية (الهنتر) لإلغارة‬ ‫على مواقع الثوار‪ ،‬واس���تخدام األس���لحة احلديثة والفتاكة إ ّال‬ ‫أنها كلها فش���لت ف���ي حتقيق أهدافها في القض���اء على الثورة‬ ‫والثوار بسبب اختبائهم في أخاديد اجلبال الشامخة وكهوفها‬ ‫العميقة وعلمهم بطبيعة أرضهم‪..‬‬ ‫م���ن أش���رس املع���ارك لقـ���د وص���ف مـراس���ل هيئـ���ة اإلذاعـ���ة‬ ‫البريطانيـ���ة (‪ )B.B.C‬املعـرك���ة احلاميـة الـوطي���س التـي دارت‬ ‫رحـاها في قريــة (القطيشي) املتربعة قمة جبال (البكري) بأنها‬ ‫م���ن أش���رس املعارك وأقواه���ا التي وقعت بني الث���وار والقوات‬ ‫البريطاني���ة وعل���ى الرغم من أنّ األخيرة كانت متتلك األس���لحة‬ ‫احلديثة والفتاكة‪ ،‬والطائرات احلربية التي كانت متطر مواقع‬ ‫الث���وار إ ّال أنهم ل���م يتوقفوا حلظة عن إطالق نيران أس���لحتهم‬ ‫على اجلنود البريطانيني‪..‬‬ ‫وف���ي الس���ياق نفس���ه‪ ،‬تق���ول املخاب���رات البريطاني���ة ح���ول‬ ‫بس���الة وش���جاعة وجرأة الثوار في تلك املعركة الرئيس���ة‪« :‬إنّ‬ ‫ش���جاعة الث���وار وقدرته���م عل���ى مقاوم���ة األس���لحة احلديث���ة‪..‬‬ ‫ق���د ظهرتا بش���كل مثي���ر لإلعجاب في ه���ذه املعركة‪ ،‬فقد ش���نت‬ ‫طائرات الهنتر سلس���لة متتالية من الغارات على مواقع الثوار‬ ‫مس���تخدمة الصواري���خ وقذائ���ف ‪80‬مم ولكنه���ا فش���لت متام��� ًا‬ ‫ف���ي أنّ توق���ف الثوار ع���ن إطالق النيران»‪ ..‬ول���م حتقق احلملة‬ ‫الرابعة أهدافها العس���كرية وهي هزمية الثوار ما دفع بالقيادة‬ ‫العس���كرية البريطاني���ة في مس���تعمرة عدن إل���ى إعطاء األوامر‬ ‫باالنس���حاب بسبب اخلس���ائر الفادحة التي وقعت في صفوف‬ ‫اجلن���ود البريطاني�ي�ن ب�ي�ن قتيل وجري���ح من جهة واخلس���ائر‬ ‫الكبيرة في العتاد من جهة أخرى‪..‬‬

‫سالح الجو الملكي‬

‫في الش ��رق األوس ��ط وتحديدًا في ع ��دن في المقر الرس ��مي للمندوب الس ��امي‬ ‫البريطاني المترب ��ع على ربوة في مدينة التواهي المطلة عل ��ى مياه البحر العربي‬ ‫الذي اطلق عليه (القصر البيضاوي)‪ ،‬وأش ��عة الش ��مس الذهبية تنس ��ج خيوطها‬ ‫على مياه البحر الزرقاء األخاذة المس ��تمدة لونها من سماء عدن الصافية‪ ،‬وأمواج‬ ‫البحر ترتطم عل ��ى الصخور الصلبة فتتحطم وتعود أدراجها‪ ..‬جلس حاكم عدن‬

‫على مكتبه وف ��ي يديه بعض األوراق التي احتوت عل ��ى تقارير خطيرة تفيد ّأن‬ ‫ثورة مسلحة اندلعت في ردفان‪ ،‬وتقول التقارير «إنه من الضرورة بمكان اإلسراع‬ ‫في إطفاء جذوة تلك الثورة قبل ّأن يس ��تفحل أمرها وتنشب نيرانها في كثير من‬ ‫مناطق محمية عدن الغربية وتحديدًا في المحميات التسع»‪..‬‬ ‫محمد زكريا‬

‫التايمز‪ :‬الثوار يف ردفان كانوا أكثر تنظيماً ومسلحون تسليحاً جيداً‬ ‫عقب عدد من املراس���لني العس���كريني البريطانيني أن الثوار في‬ ‫قم���م جبال ردف���ان أثبتوا بج���دارة أنهم ميلكون تكتي���ك ًا قتالي ًا‬ ‫رفيع املستوى‪ ،‬فقد استغلوا عامل األرض التي يعرفونها متام‬ ‫املعرفة‪ ،‬واس���تطاعوا كذلك أن يأخذوا زمام املبادرة من القوات‬ ‫البريطاني���ة‪ ..‬وكان���ت تلك احلملة العس���كرية األولى في منطقة‬ ‫ردفان من أهم املعارك العسكرية إن لم تكن أهمها على اإلطالق‬ ‫حي���ث كان���ت البوادر األول���ى في انتص���ار الثوار عل���ى القوات‬ ‫البريطانية من ردفان‪..‬‬

‫غضب الرأي العام البريطاني‬ ‫ولق���د تس���ربت أنباء تل���ك احلمل���ة البريطانية األول���ى التي‬ ‫حتطمت على صخرة مقاومة الثوار إلى الصحافة البريطانية‪،‬‬ ‫ويق���ال إن ال���ذي س���رب تلك املعلوم���ات هو أحد مراس���لي هيئة‬ ‫اإلذاع���ة البريطاني���ة (‪ )B. B. C‬ال���ذي كان مرافق��� ًا للحمل���ة‬ ‫العس���كرية‪ ..‬ولقد هاجمت كبريات الصحف البريطانية هجوم ًا‬ ‫الذع��� ًا كب���ار الق���ادة العس���كريني البريطاني�ي�ن الذي���ن خطط���وا‬ ‫للعملية العسكرية (كسار جوز الهند)‪ ،‬ووصفتهم بأنهم ضباط‬ ‫مغ���رورون‪ ،‬ومتغطرس���ون يظن���ون أن احلمل���ة ماه���ي إ ّال نزهة‬ ‫عسكرية‪ ،‬فاستهانوا باملتمردين الذين لقنوهم دروس ًا في فنون‬ ‫القت���ال بصورة تدعو إلى اإلعجاب والدهش���ة‪ ..‬وعلى أية حال‪،‬‬ ‫لق���د أقامت الصحف البريطانية الدنيا ولم تقعدها‪ ،‬وثار الرأي‬ ‫الع���ام البريطان���ي إزاء القتل���ى واجلرحى في صف���وف القوات‬ ‫البريطانية‪..‬‬ ‫وعلق���ت صحيف���ة «التليجراف» على قادة احلملة العس���كرية‬ ‫األول���ى في منطق���ة ردفان‪ ،‬مبا معناه‪ :‬أنهم س���اروا إلى املعركة‬ ‫وأعينهم معصوبة وهم ال يدرون عن خصمهم شيئ ًا سوى أنهم‬ ‫ش���رذمة م���ن املتمردين س���يتم القضاء عليها في احل���ال والتو‪،‬‬ ‫ولك���ن واق���ع األمر أن ه���ؤالء املتمردين كانوا أصحاب ش���جاعة‬ ‫وإق���دام وثق���ة ف���ي النف���س م���ن جه���ة ولديه���م ق���درة عالية في‬ ‫التكتي���كات القتالية من جهة أخرى فلقن���وا القوات البريطانية‬ ‫درس ًا قاسي ًا سيظل وصمة في سجل العسكرية البريطانية‪..‬‬

‫الحملة الثانية‬ ‫وكان م���ن الطبيع���ي أال تس���كت قي���ادة الش���رق األوس���ط‬ ‫البريطانية في عدن عن تلك احلملة األولى التي باءت بالفش���ل‬ ‫العس���كري الذري���ع والت���ي كان���ت له���ا عواق���ب ونتائج س���لبية‬

‫قوة ردفان‬ ‫ٍِ‬ ‫أش���ارت التقارير العس���كرية إلى‬ ‫ع���دد من املعلومات‬ ‫املهم���ة ع���ن احلمل���ة الثالث���ة عل���ى منطقة ردف���ان وهي‬ ‫أن غالبي���ة الق���وة البريطاني���ة كانت مؤلفة م���ن القوات‬ ‫البريطاني���ة بخ�ل�اف احلملت�ي�ن األول���ى والثاني���ة التي‬ ‫كانت غالبيتها مكونة من اجليش االحتادي‪ ،‬وتولى في‬ ‫تل���ك احلملة (ج���ون كابون) القائد الع���ام للقوات البرية‬ ‫في الش���رق األوس���ط بعدن القيادة بد ًال م���ن قائد جيش‬ ‫االحت���اد‪ ..‬وأنش���ئت ق���وات التدخ���ل الس���ريع اخلاصة‬ ‫لض���رب الث���وار والث���ورة في ردف���ان‪ ..‬وقد س���ميت تلك‬ ‫احلمل���ة الثالثة باس���م (ق���وة ردفان)‪ ..‬وح���ددت حكومة‬ ‫صاحب���ة اجلالل���ة البريطاني���ة األه���داف الت���ي يجب أن‬ ‫يتبعها (جون كابون) في منطقة ردفان وهي كالتالي‪:‬‬ ‫> منع الثورة من االنتشار‪..‬‬ ‫> عودة السلطة البريطانية املفقودة في ردفان‪..‬‬ ‫> وقف هجمات الثوار على طريق الضالع‪..‬‬

‫العيد الـ‪51‬‬ ‫لثورة ‪ 14‬أكتوبر‬

‫ووخيمة على قوة وهيبة بريطانيا العس���كرية في املنطقة‪ ..‬أما‬ ‫ف���ي اجلان���ب اآلخ���ر املتمثل في الثوار فقد س���اد ج���و من الثقة‬ ‫في أنفس���هم‪ ،‬وارتفعت معنوياتهم بش���كل كبير بعد أن أوقعوا‬ ‫بقوات بريطانيا العظمى الهزمية فقويت عزميتهم على منافحة‬ ‫ومقاوم���ة البريطانيني‪ ،‬وعلموا أنها ليس���ت بالقوة العس���كرية‬ ‫الت���ي ال تقه���ر‪ ..‬وكان ج���راء ذل���ك أن انضم���ت عدد م���ن القبائل‬ ‫والعشائر إلى الثوار بعد احلملة العسكرية البريطانية األولى‬ ‫في منطقة ردفان كما قلنا سابق ًا‪..‬‬

‫عملية «رستم» العسكرية‬ ‫وض���ع الق���ادة العس���كريون خطة أخ���رى أطلق عليها اس���م‬ ‫(رس���تم)‪ ،‬وكان���ت أهدافه���ا تتمث���ل ف���ي م���د س���يطرة الق���وات‬ ‫البريطانية العسكرية إلى وادي (يتم) ووادي ذنبة‪ ،‬ولكن أهداف‬ ‫تلك احلملة الثانية فش���لت أيض ًا بس���بب أن اجليش االحتادي‬ ‫لم يس���تطع أن ميد س���يطرته العس���كرية على هذين الواديني‪..‬‬ ‫واحلقيقة أن عدد ًا كبير ًا من عناصر اجليش االحتادي كان لهم‬ ‫دور مش���رف ف���ي تلك احلمل���ة واحلمالت األخ���رى‪ ،‬فقد رفضوا‬ ‫القتال ضد أبناء عش���يرتهم‪ ،‬وجلدتهم ما كان الس���بب الرئيس‬ ‫في فشل تلك احلملة الثانية‪ ..‬وهذا ما نبه إليه املندوب السامي‬ ‫ف���ي عدن للقائ���د العام البريطاني في الش���رق األوس���ط‪ ،‬ويبدو‬ ‫أن ه���ذا األخي���ر كان يجهل متام ًا خصائ���ص وطبيعة اليمنيني‬ ‫فل���م يلتف���ت إلى كالم املندوب الس���امي الذي مك���ث فترة طويلة‬ ‫ف���ي عدن فتعرف عل���ى خصائص القبائل في احملميات التس���ع‬ ‫(محمي���ة ع���دن الغربي���ة)‪ ..‬واجلدي���ر بالذكر أن احلمل���ة الثانية‬ ‫وقعت ما بني األول من فبراير والثالث عشر من أبريل ‪1964‬م‪..‬‬

‫التكتيك القتالي للثوار‬ ‫ويلف���ت نظرنا أن التكتيك القتالي للثوار تطور بش���كل كبير‬ ‫واتخ���ذ أداء تنظيم���ي دقيق وبات���ت هناك اس���تراتيجية قتالية‬ ‫واضح���ة للث���وار ض���د املواقع العس���كرية البريطاني���ة من جهة‬ ‫وازدي���اد أعداد الثوار بص���ورة ملحوظة حتى وصلوا إلى أكثر‬ ‫م���ن ‪500‬مقات���ل من جه���ة ثانية‪ ،‬وب���ات الثوار يرت���دون مالبس‬ ‫رس���مية متميزة‪ ،‬وذكرت جريدة‪« :‬التاميز» البريطانية أنهم (أي‬ ‫الث���وار) في غاية التنظيم‪ ،‬ومس���لحون تس���ليح ًا جي���د ًا‪ ..‬وهذا‬ ‫م���ا أكدته املخابرات البريطانية في رس���ائلها الس���رية املوجهة‬ ‫إلى القادة العس���كريني البريطانيني‪ ..‬وما أك���ده أيض ًا املندوب‬ ‫الس���امي في س���ياق تقريره ال���ذي كتبه إلى حكوم���ة بريطانيا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫قائ�ل�ا‪« :‬إن م���ا ل���م يك���ن عادي ًا ه���و أن األلغ���ام بدأت تس���تخدم‪،‬‬ ‫وب���دأت تبلغن���ا التقاري���ر عن وجود الث���وار في مي���دان املعركة‬ ‫وه���م بأزيائه���م املتمي���زة يس���مون أنفس���هم مبقاتل���ي اجلبه���ة‬ ‫القومية(‪ ))N.L.F‬وكان هذا أول تهديد خطير لألمن خارج عدن‬ ‫نقابله منذ قيام االنتفاضات في الريف»‪..‬‬

‫إن‪ .‬إل‪ .‬إف‬ ‫ونس���تخلص م���ن تقاري���ر املخاب���رات البريطاني���ة‪ ،‬وتقري���ر‬ ‫املندوب الس���امي في حكومة عدن‪ ،‬ظهور اس���م اجلبهة القومية‬ ‫(‪ )N.L.F‬ألول م���رة وبعب���ارة أخرى أن تنظي���م اجلبهة القومية‬ ‫أعلن عن نفس���ه صراحة بأنه هو الذي يدير املعارك والعمليات‬ ‫العس���كرية ضد القوات البريطانية س���واء في منطقة ردفان أو‬ ‫ف���ي الضال���ع أو في مناطق الريف‪ ..‬ويذك���ر الدكتور محمد عمر‬ ‫احلبش���ي أن اجلبه���ة القومي���ة لتحري���ر جن���وب اليم���ن احملتل‬ ‫تأسس���ت في ‪14‬أكتوبر ‪1963‬م «وكانت احملرك احلقيقي للتمرد‬ ‫املس���لح ف���ي قبائل ردفان وألح���داث الثورة بوجه ع���ام»‪ ..‬وبات‬ ‫هن���اك تط���ور واض���ح ف���ي التكتي���ك القتال���ي للث���وار ال يقتصر‬

‫فحس���ب عل���ى ض���رب الع���دو البريطان���ي بالبن���ادق ب���ل أصبح‬ ‫اس���تخدام األلغ���ام من الوس���ائل القتالية للثوار‪ ..‬وب���ات أيض ًا‬ ‫للث���وار بزة عس���كرية متميزة بهم كما قلنا س���ابق ًا ـكل هذا يدل‬ ‫بص���ورة ملموس���ة على م���دى التط���ور الكبير ال���ذي وصل إليه‬ ‫الثوار في التكتيك القتالي‪..‬‬

‫الحملة الرابعة‬ ‫وعل���ى الرغم من الهزائ���م الفادحة للق���وات البريطانية التي‬ ‫تكبدته���ا عل���ى تالل‪ ،‬وقم���م‪ ،‬وجبال ردف���ان التي ت���كاد أنّ تلثم‬ ‫وجه الس���ماء م���ن ارتفاعها الش���امخ إ ّال أنّ القيادة العس���كرية‬ ‫البريطاني���ة وج���دت أنّ تل���ك الهزائ���م املتتالي���ة الت���ي حلق���ت‬ ‫بحمالته���ا العس���كرية الث�ل�اث صفع���ة ف���ي وج���ه هيب���ة وق���وة‬ ‫بريطانيا العظمى في املنطقة‪..‬‬ ‫وبناء على ذلك فقد قررت قيادة الش���رق األوسط البريطانية‬ ‫ف���ي عدن أنّ تعد حملة أخرى تتجن���ب بها األخطاء التي وقعت‬ ‫فيها في احلمالت السابقة‪ ..‬واستمرت تلك احلملة على منطقة‬ ‫ردف���ان قرابة ‪12‬يوم��� ًا «من ‪ 11‬حتى ‪23‬ماي���و ‪1964‬م‪ ،‬وفي تلك‬ ‫الفت���رة وقعت مصادمات حامية الوطي���س بني الثوار والقوات‬ ‫البريطاني���ة‪ ،‬واس���تخدمت ألول م���رة الس���يارات املصفح���ة‪،‬‬ ‫والدباب���ات بص���ورة مكثفة باإلضاف���ة إلى الطائ���رات املروحية‬ ‫(الطوافات)‪..‬‬

‫عرين األسد‬

‫لقد وضعت خطة احلملة الرابعة على أساس جر الثوار إلى‬ ‫أماكن مكش���وفة ومفتوحة ومن ث���م القيام بضربهم بالطائرات‪،‬‬ ‫والدباب���ات‪ ،‬لكون الس�ل�اح األخي���ر يعمل بكف���اءة قتالية كبيرة‬ ‫في املناطق الس���هلية واملفتوحة وبذل���ك التكتيك القتالي يتكبد‬ ‫الث���وار خس���ائر فادح���ة ف���ي األرواح م���ا ي���ؤدي إل���ى انخفاض‬ ‫معنوياتهم القتالية ومن ثم القضاء عليهم‪..‬‬ ‫والغري���ب في األمر‪ ،‬أنّ القيادة البريطانية وضعت خطة‪ ،‬قد‬ ‫ظهر فش���لها الذريع في احلمالت الس���ابقة وهي توغل اجلنود‬ ‫البريطاني���ون إل���ى مناط���ق الث���وار‪ ..‬وق���د كت���ب أح���د الضباط‬ ‫ً‬ ‫قائ�ل�ا مبا معناه‪« :‬لقد دفعتنا قيادتنا‬ ‫البريطاني�ي�ن في مفكرته‪،‬‬ ‫العس���كرية إلى عرين األس���د‪ ،‬فالتهم رؤوسنا»‪ ..‬وكان توقع هذا‬ ‫الضابط البريطاني في محله‪ ،‬فقد تعرض اجلنود البريطانيون‬

‫ضرب حريب‬ ‫احلقيق���ة أن الث���وار في ردفان‪ ،‬كان���وا يجدون الدعم‬ ‫واملس���اندة الكاملني من قبل ثوار ثورة ‪26‬س���بتمبر في‬ ‫اليم���ن التي حت���ررت من قي���ود وأغالل احلك���م اإلمامي‬ ‫املس���تبد وطفقت تخطو خط���وات حثيثة في بناء اليمن‬ ‫احلدي���ث على الرغم م���ن العراقيل الصعب���ة التي كانت‬ ‫حتي���ط بها من كل مكان‪ ..‬وكانت الس���لطات البريطانية‬ ‫ت���درك مت���ام اإلدراك أن اجلمهوري���ة العربي���ة اليمني���ة‬ ‫سابق ًا تساند ومتد الثوار باألسلحة والذخيرة للوقوف‬ ‫ض���د قواته���ا ولذلك عم���دت إل���ى اختراق ح���دود اليمن‬ ‫اجلمهوري وضرب مدنه‪ ..‬وقد حدث هذا عندما فش���لت‬ ‫احلملة العسكرية البريطانية الثانية في ردفان‪ ،‬فقامت‬ ‫عدد من الغ���ارات اجلوية‬ ‫الطائ���رات البريطاني���ة بش���ن ٍ‬ ‫عل���ى منطق���ة حري���ب‪ ،‬وتل���ك الغ���ارات م���ن قب���ل س�ل�اح‬ ‫اجل���و امللكي على حريب اليمني���ة أن أثارت ردود أفعال‬ ‫غاضب���ة في الصحاف���ة البريطانية من جه���ة وفي هيئة‬ ‫األمم املتح���دة م���ن جه���ة أخرى‪ ..‬مما وق���ع حكومة عدن‬ ‫البريطانية في حرج شديد‪..‬‬

‫والواق���ع أنّ بريطانيا منذ أنّ وضعت احلرب العاملية األولى‬ ‫أوزاره���ا وضع���ت نص���ب عينيه���ا ض���رورة التدخ���ل الواض���ح‬ ‫والصري���ح ف���ي املناط���ق الداخلي���ة الت���ي تع���رف ب���ـ (احملميات‬ ‫التس���ع) ولقد طفقت الس���لطات البريطانية بعقد املعاهدات مع‬ ‫س�ل�اطني ومش���ايخ‪ ،‬وأم���راء‪ ،‬وح���كام احملمي���ة الغربية بغرض‬ ‫أنّ ي���دوروا ف���ي فلكه���ا‪ ..‬ورأت حكومة عدن أنه م���ن أجل تنفيذ‬ ‫مخططه���ا الرامي إلى جعل إمارات‪ ،‬ومش���ايخ احملمية الغربية‬ ‫تدخل في طاعتها‪ ..‬كان عليها أن تظهر قوتها العسكرية‪ ،‬وكانت‬ ‫ترى السلطات البريطانية أنّ سالح اجلو امللكي البريطاني هو‬ ‫الق���ادر على تنفيذ تلك اخلطة العس���كرية حي���ث أنه في اإلمكان‬ ‫إخماد جذوة أي مترد يحدث في تلك املنطقة‪..‬‬ ‫وف���ي هذا الص���دد‪ ،‬تقول ش���فيقة عبدالله العراس���ي‪« :‬ورأت‬ ‫بريطاني���ا أنّ س�ل�اح اجل���و أصب���ح الق���وة الفاعلة واملس���اعدة‬ ‫إلح���داث التغيي���رات السياس���ية وتنفيذه���ا في املنطق���ة وعليه‬ ‫فق���د تدخل���ت بنش���اط أكثر ف���ي الش���ئون الداخلي���ة للمحميات‬ ‫كإصراره���ا عل���ى حتقيق األمن في ط���رق التج���ارة ومحاولتها‬ ‫وضع حد للحروب الداخلية ودعم س�ل�اطني وش���يوخ املعاهدة‬ ‫ضد العناصر غير اخلاضعة من رعاياهم ووقف امليل واالجتاه‬ ‫إلى التفكك واالنش���قاق املس���تمر بني القبائل‪ ..‬وكان ذلك بهدف‬ ‫خلق املناخ املالئم لها في حتقيق سياستها الداخلية»‪..‬‬ ‫وعل���ى أي���ة ح���ال‪ ،‬عندما اندل���ع الكفاح املس���لح ف���ي منطقة‬ ‫ردف���ان‪ ،‬س���ارعت الس���لطات البريطاني���ة بإرس���ال س�ل�اح اجلو‬ ‫امللكي إلى تلك املنطقة إلخماد اإلضطرابات والقالقل العسكرية‬ ‫فيه���ا‪ ،‬ولكن املعارك العس���كرية التي دارت ب�ي�ن الثواروالقوات‬ ‫البريطاني���ة أثبت���ت أنّ س�ل�اح اجل���و امللكي فش���ل ف���ي حتقيق‬ ‫األه���داف العس���كرية املتمثل���ة بإخم���اد الث���ورة في ردف���ان وأنّ‬ ‫نظرية االعتماد على س�ل�اح اجلو فحس���ب غي���ر فعالة وأنه من‬ ‫الضرورة مبكان االس���تعانة بالق���وات البريطانية البرية وعلى‬ ‫الرغ���م أنّ الس�ل�اح اجلوي امللكي كان يش���ن غ���ارات مكثفة على‬ ‫الثوار الحداث أكبر اخلسائر فيهم إ ّال أنهم سرعان ما يعودون‬ ‫مرة أخرى ويكبدون القوات البريطانية خسائر فادحة‪..‬‬

‫الحملة الخامسة‬ ‫وأعدت بريطانيا العدة للقضاء على الثوار في جبال ردفان‪،‬‬ ‫فأرس���لت احلملة اخلامسة التي بدأت في الرابع والعشرين من‬ ‫ماي���و وانتهت بغروب ‪23‬أغس���طس ‪1964‬م‪ ..‬وكان من األهداف‬ ‫الرئيس���ة لتلك احلملة اخلامس���ة هو قط���ع خطوط طرق متويل‬ ‫الث���وار باألس���لحة والذخي���رة القادمة م���ن اليم���ن اجلمهوري‪،‬‬ ‫ف���كان البد م���ن الس���يطرة عل���ى وادي (نخلني)‪ ..‬وم���ن األهداف‬ ‫االستراتيجية لتلك احلملة أيض ًا السيطرة على جبل (احلورية)‬ ‫ال���ذي يصل ارتفاعه إلى ما يق���رب من ‪5500‬قدم وهو أعلى قمم‬ ‫جب���ال ردف���ان‪ ..‬واس���تعانت بريطانيا في تلك احلمل���ة بالقوات‬ ‫املظلي���ة املعروف���ة بتكتيكاته���ا العالية ف���ي املناط���ق املرتفعة‪..‬‬ ‫وتوغل���ت الق���وات البريطاني���ة احململ���ة بالس���يارات املصفح���ة‬ ‫ف���ي وادي (نخل�ي�ن) ووادي (ني���اف) ووادي (املص���راح) ووادي‬ ‫(ذبس���ان) بغرض قطع طرق قوافل الث���وار التي حتمل الذخائر‬ ‫واملؤن من اليمن اجلمهوري ـكما قلنا س���ابق ًا‪ ..‬وتوغلت القوات‬ ‫البريطانية املدعمة بس�ل�اح اجلو امللكي إلى داخل تلك األودية‬ ‫دون أنّ جتد أية مقاومة‪ ،‬وظن اجلنود البريطانيون أنّ الثوار‪،‬‬ ‫قد تقهقروا وانسحبوا من مواقعهم‪..‬‬ ‫ول���م مت���ض حلظات حتى اش���تعلت األرض ن���ار ًا‪ ،‬فقد أطبق‬ ‫الث���وار م���ن كل م���كان ف���ي األودي���ة‪ ،‬ومن ف���وق قم���م املرتفعات‬ ‫يصل���ون القوات البريطانية نار ًا حامية بأس���لحتهم‪ ..‬وكان من‬ ‫جراء ذلك أنّ حلقت بالقوات البريطانية خسائر كبيرة بني قتيل‬ ‫وجريح‪ ..‬وكان سالح اجلو امللكي يطير على مستوى منخفض‬ ‫ويلقي القنابل على مواقع ومراكز الثوار بهدف تخفيف العبء‬ ‫عل���ى القوات البري���ة التي أصيبت أصابت فادحة‪ ..‬واس���تمرت‬ ‫املعارك الشرسة بني الثوار والقوات البريطانية يدعمها سالح‬ ‫اجلو امللكي‪ ..‬وفي العاش���ر من يونيو اس���تطاع الثوار إس���قاط‬ ‫طائرة هيلوكبتر بعد أنّ اخترقتها نيران بنادقهم‪..‬‬

‫نتائج الحمالت البريطانية‬ ‫واحلقيق���ة أنّ احمللل�ي�ن العس���كريني البريطاني�ي�ن اعتب���روا‬ ‫أنّ احلم�ل�ات العس���كرية البريطانية اخلمس عل���ى ردفان كانت‬ ‫حمالت فاش���لة بكل معنى لهذه الكلمة‪ ،‬والبعض قال عنها إنها‬ ‫اخلطوة األولى في مس���يرة االس���تقالل‪ ،‬والبعض اآلخر وصف‬ ‫تلك املعارك العسكرية التي دارت في تلك املنطقة بأنها كابوس‬ ‫مخيف للعسكرية البريطانية من جهة وأنّ الثوار أثبتوا رباطة‬ ‫جأش يحس���دون عليها‪ ،‬وق���درة غاية في الروعة في اس���تخدام‬ ‫أس���اليب التكتي���كات القتالية التي أذاق���ت البريطانيني العذاب‬ ‫الغليظ من جهة أخرى‪..‬‬ ‫وكلم���ا اس���تمرت احلم�ل�ات العس���كرية البريطاني���ة عل���ى‬ ‫مناط���ق ردفان والريف كانت مقاومة الثوار تزداد صالبة وقوة‬ ‫وشراس���ة‪ ،‬ما دفع مبراس���ل هيئة اإلذاعة البريطانية أنّ يصف‬ ‫الثوار بـ«الذئاب احلمر» املعروفة بشراستها في القتال وأنها ال‬ ‫تنسحب من ميدان القتال مهما كان خصمها أقوى منها‪ ،‬وأنها‬ ‫تقاتل حتى آخر رمق في حياتها‪..‬‬

‫باإليمان والحكمة والحوار نتجاوز المنعطفات‬ ‫والمنزلقات الخطيرة‪ ،‬ونُجنب الوطن مآالت‬ ‫الصراعات والحروب المدمرة‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫عدد خاص بمناسبة مرور‬ ‫‪ 51‬عام ًا لثورة ‪ 14‬أكتوبر‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫‪38‬‬

‫الخميس ‪ 16‬اكتوبر ‪2014‬م العدد ‪ 1786‬الموافق ‪ 22‬ذي الحجة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Tuesday 16 Octo. 2014 no. 1786‬‬

‫في انطباعاتهم عن العيدأعياد الثورة اليمنية‪:‬‬

‫الثورة لها الفضل في التحول الدميقراطي الذي تشهده اليمن‬ ‫ثورة ‪26‬سبتمبر ثورة مجيدة وخالدة منقوشة على صدر‬ ‫المجد جاءت كالغيث الذي هطل على األرض الجدباء فارواها‪..‬‬ ‫ظهرت على أسس سليمة وطرق حكيمة ومبادئ عظيمة‪..‬‬ ‫توحدت بها القلوب والدروب وبنى بها الشعب الوطن طوبة‪..‬‬ ‫طوبة‪ ..‬حول ذلك «‪26‬سبتمبر» استطلعت آراء عدد من‬ ‫المثقفين‪:‬‬ ‫استطالع‪ :‬حامد الجمال_نوال عبد الولي‬

‫< الدعيس‬ ‫< بدابة حتدث الشاعر حسن محمد الدعيس ان للثورة باعا‬ ‫طوي��ل�ا ف����ي اخ����راج اليمن من عتم����ه الظالم الى النور املش����رق‬ ‫حيث قال‪:‬‬ ‫<< لعب����ت الث����ورة دورا كبي����را في إخراج اليم����ن من عتمة‬ ‫الظ��ل�ام إل����ى الن����ور املش����رق وحت����رر الش����عب م����ن االس����تبداد‬ ‫والظل����م والقهر ال����ذي جثم به احلكام املس����تبدون وكان للثورة‬ ‫مبناضليها الدور األهم بالنهوض بالشعب إلى العلم الذي نور‬ ‫كل بيت في اليمن إلى ذلك هذا التطور الذي وصلت إليه اليمن‬ ‫رغ����م كل العثرات واملؤامرات لكننا نهضنا بأنفس����نا إلى األمام‬ ‫بالنهوض والتطور والبناء‪.‬‬ ‫و تاب����ع قائال‪ :‬انطباعاتي ه����و إني متفائل خير ًا لهذا الوطن‬ ‫الغال����ي أن ينه����ض ويتقدم بإذن الله تعال����ى مهما واجهنا من‬ ‫عراقيل واحتيال وفس����اد وعمالة لكن القطار ميضى والش����عب‬ ‫الصابر س����يتحقق م����راده مهما حاول املرجف����ون واخلونة بث‬ ‫الي����أس في قلوب الناس وكفانا يقينا بأن املرأة اليمنية تعتبر‬ ‫هي رمز الوطنية والوالء لهذه األرض الطيبة‪.‬‬

‫احلكم الكهنوتي‬

‫< م‪ :‬لقمان اخلياط ‪ ..‬ناشط بدوره حتدث قائال‪:‬‬ ‫<< احتفل���ت بالدن���ا مب���رور ‪ 52‬عام���ا م���ن عم���ر ثورتن���ا‬ ‫الس���بتمبرية املباركة واملجيدة هذه الث���ورة التي فجرها وانطلق‬ ‫به���ا اح���رار اليمن في ‪26‬س���بتمبر‪1962‬م حيث وان ه���ذه الثورة‬ ‫قام���ت ض���د احلكم االمامي الكهنوتي الذي جعل الش���عب اليمني‬ ‫يعي���ش حياة الظلم والظ�ل�ام واجلور واالس���تبداد الى ان جاءت‬ ‫ثورة الس���ادس والعشرين من س���بتمبر وجاء معها نور اخلروج‬ ‫الى حياة احلرية والكرامة والقضاء على صروح العبودية ‪ .‬لذلك‬ ‫مهم���ا تعرض الش���عب اليمني للظلم والتعس���ف والقهر والعنف‬ ‫الب���د من ي���وم ينتصر فيه ويحقق فيه كل أحالم���ه ويخرج من لك‬ ‫الظل���م والقه���ر البد ل���ه أن يكافح وأن يضح���ي بالغالي والنفيس‬ ‫للحص���ول على ذلك ‪ .‬فع ً‬ ‫ال لقد قامت الثورة الس���بتمبرية املجيدة‬ ‫وحتقق���ت وجنح���ت بتضحي���ات جس���يمة م���ن أبناء ه���ذا الوطن‬ ‫الشرفاء واألحرار ‪.‬‬ ‫كم���ا ان ه���ذه الثورة تعني لن���ا الكثير والكثير لق���د كان لهذه‬ ‫الث���ورة دور بالغ في التحول احلقيقي لليمن في مختلف احملافل‬

‫{‬ ‫{‬ ‫{‬ ‫{‬

‫< اخلياط‬

‫< النجار‬

‫الدعيس ‪26 :‬سبتمبر ‪ 1962‬م ثـورة شعب استعـاد حـريته وكـرامته‬ ‫الخيـاط ‪ :‬ال��ث��ورة أن��ق��ذت اليمنيين م��ن وي�لات التخلف والحكم البغيض‬ ‫النـجار ‪ :‬العيد الـ ‪ 52‬للثورة يذكرنا بالتضحيات الجسام لمناضلي شعبنا االبي‬ ‫علوة ‪ :‬نتـطلع بهذه المناسبة ال��ى يـمن جديد ي��وا ك��ب الغـد وتطوراته‬

‫الدولي���ة واحلض���ور اليمن���ي العربي املميز ‪ .‬كم���ا ان هذه الثورة‬ ‫انق���ذت اليمني�ي�ن م���ن براثن احلك���م اإلمام���ي الرجع���ي املتخلف‬ ‫وكان له���ا ال���دور األكب���ر في حتول لإلنس���ان اليمن���ي الذي عاش‬ ‫حقب���ة م���ن التخلف والفقر والفاقة وانتش���رت األمي���ة واألمراض‬ ‫واألوبئ���ة بش���كل مخيف فل���م تعرف الب�ل�اد أيام احلك���م اإلمامي‬ ‫املدرسة واجلامعة وال الطرق املعبدة وال النهضة العمرانية ولكن‬ ‫لذلك حتقق بفضل الله ثم بفضل ثورة الس���ادس والعش���رين من‬ ‫سبتمبر اخلالدة ورجالها األشاوس ‪.‬‬

‫االنعتاق واحلرية‬

‫< محمد دهسان الدعيس قال‪:‬‬ ‫<< ث���ورة ال���ـ ‪26‬م���ن س���بتمبر وال���ـ ‪ 14‬م���ن اكتوب���ر هم���ا‬ ‫املي�ل�اد احلقيق���ي للش���عب اليمن���ي وبهم���ا رأى الش���عب اليمني‬ ‫ش���ماال ً وجنوب��� ًا النور وخرج م���ن ظلمات العبودية واالس���تعباد‬ ‫واالس���تعمار ال���ي ن���ور التح���رر واالنعت���اق واحلري���ة والعدال���ة‬ ‫واملساوة‪ ,‬وعرف الشعب طريقه لنيل حقوقه وبناء دولته والسير‬

‫في طري���ق التقدم واالزدهار‪ ,‬ومواكبة التطور والتعليم والس���ير‬ ‫على ُخطى الش���عوب املتقدمة ‪ .‬وامتنى لثورتي سبتمبر وأكتوبر‬ ‫الدميومة والبقاء واالزدهار والنماء وللشهداء الرحمة والغفران‬ ‫‪ .‬وللش���عب اليمن���ي املزيد من التطور واالزده���ار والرقي والتقدم‬ ‫والرفعة ‪.‬‬

‫كسر قيد األجداد‬

‫< عبد الواحد النجار ناشط حقوقي بدوره قال‪:‬‬ ‫<< ‪26‬سبتمبر احلدث اليمني األكبر سيبقى ما بقينا جتديدا‬ ‫للطموح وحتقيقا للتطلعات وصناعة الغد املنشود لذا فإنها متر‬ ‫علينا محطات الثورة الس���بتمبرية املباركة لتذكرنا بالتضحيات‬ ‫اجلس���ام ملناضلي ش���عبنا اليمني األبي الذي كس���ر أغالل القهر‬ ‫وصنع في سبتمبر يوما من الدهر هذه الذكرى جتدد العهد لدماء‬ ‫الشهداء بأننا ثابتون على الدرب ‪ ,‬ومهما كانت احملاوالت لقطع‬ ‫اإلنارة الثورية عن دروبنا فلن تفلح‪ ..‬فشعبنا أوقد شعلة الثورة‬ ‫ف���ي قلبه ولن تنطفئ النها تس���تمد وقودها م���ن تضحيات أبنائه‬ ‫األبطال ووراث رموز التضحيات‪.‬‬

‫الطغاة املستبدون‬

‫< م���ن جانب���ه حت���دث االخ الناش���ط داوود عل���وة ع���ن اهمية‬ ‫الثورة حيث قال‪:‬‬ ‫<< مرور ‪ 52‬عاما على ثورة احلرية األم السادس والعشرين‬ ‫م���ن س���بتمبر يعني ل���ي ولكل ش���باب اليمن الش���يء الكثير حيث‬ ‫أنه���ا نقطة اإلرتكاز في من���ح اليمنيني حريتهم املطلقة التي ظلت‬ ‫لفت���رة ليس���ت بالقصي���رة في أي���دي أناس ال يرقبون في ش���عبهم‬ ‫ووطنهم إ ًال وال ذمة ظلت هذه الفئة حتكم الشعب باحلديد والنار‬ ‫حتى برزت مجموعة من الش���باب والرج���ال الناضجني بثقافتهم‬ ‫وفكرهم وعلمهم ليقولوا للطغاة كفى إلى هنا وال ميكن أن نعيش‬ ‫بعد اليوم في ظل حكمكم البائس وانتصرت آن ذاك إرادة األحرار‬ ‫على ظلم الطغاة واملس���تبدين لذلك فهذا اليوم يُعد بالنس���بة لنا‪.‬‬ ‫نقط���ة ارت���كاز احلري���ة املطلقة التي ُأخ���ذت بقوة الفك���ر والثقافة‬ ‫والعلم واإلرادة ألبائنا األوائل أما بالنسبة لالنطباع الذي يسري‬ ‫فينا مبرور هذه املناس���بة فهو انطباع عام يس���ري على كل أحرار‬ ‫اليمن من استنش���قوا عبير احلرية والكرامة والعزة س���تظل هذة‬

‫< علوة‬ ‫اللحظات حلظات ذكرى س���بتمبر عالق���ة في أذهاننا وال ميكن أن‬ ‫ت���زول عل���ى مر الزم���ن كون ما حصلن���ا عليه في تل���ك األثناء يُعد‬ ‫احلي���اة الكرمي���ة لكل اليمنيني وما إن مت���ر علينا هذه الذكرى إال‬ ‫ت���رى الصغي���ر والكبير والذكر واألنثى يبتس���م لي���ري كل الناس‬ ‫حجم فرحته الكبيرة مبرور هذه الذكرى‪.‬‬

‫اليمن اجلديد‬

‫< وأضاف قائال ‪:‬‬ ‫<< ‪ 26‬س���بتمبر تعني لنا نقط���ة البداية لتحقيق العديد من‬ ‫األهداف املتتالية والتي جاءت تباع ًا مع مرور فترات متعاقبة من‬ ‫أيام اليمنيني متمثلة بثورات ومناس���بات عديدة منها ‪ ١٤‬أكتوبر‬ ‫و ‪ ٣٠‬نوفمب���ر أو ثورتنا التي عش���ناها وال زلن���ا نعيش نفحاتها‬ ‫إلى هذه اللحظة وال ميكن أن نتخلى على أهدافها السامية ثورة‬ ‫الـ‪ ١١‬من فبراير املجيدة لذالك فثورة ‪ ٢٦‬من س���بتمبر هي الثورة‬ ‫األم الت���ي مهدت ومتهد لليم���ن اجلديد اخلالي من الظلم واجلهل‬ ‫واجلب���روت والكهن���وت مي���ن اخلي���ر والبركة والنهض���ة والنماء‬ ‫اليم���ن املنش���ود الذي اختاره أبناء اليمن ب���كل فئآتهم وأحزابهم‬ ‫وجماعاته���م والذي خرجو به ف���ي املؤمتر األبرز في ذاكرة اليمن‬ ‫واليمنيني مؤمتر احلوار الوطني الشامل‪.‬‬ ‫اَّ‬ ‫َ‬ ‫يرونك مشرق ًا‬ ‫هل‬ ‫أم أنَ أبصار ًا له ْم‬ ‫يتخبطونَ على الثرى‬ ‫ُ‬ ‫الذات الذي‬ ‫ألهاه ُم‬ ‫َ‬ ‫فتناهشتك ِسباعه ْم‬ ‫َ‬ ‫قدروك وال ادركوا‬ ‫ما‬ ‫أنت مالذ ُه‬ ‫للشعب َ‬ ‫ِ‬ ‫وطنٌ‬ ‫تربع إسم ُه‬ ‫َ‬ ‫حتاكي مجد ُه‬ ‫صنعاء‬ ‫َ‬ ‫وطنٌ ضحي َة قاتليهِ‬

‫ُ‬ ‫ستظل ُحلمُ نا‬

‫َ‬ ‫محياك الفنن‬ ‫وعلى‬ ‫َ‬ ‫حجبتك عنهم ياوطنْ‬ ‫عُ ميانَ صرعا في الزمنْ‬ ‫َ‬ ‫املطبل واخلونْ‬ ‫ألهى‬ ‫كفريسة عجفا وهنْ‬ ‫ٍ‬ ‫بالغي َ‬ ‫أنت منْ‬ ‫أنك َ‬ ‫ِ‬ ‫شهم مؤمتنْ‬ ‫ولكلِ‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫أرض السعيدةِ ال احلزنْ‬ ‫والثغ ُر بسمت ُه عدنْ‬ ‫أضحى بهم هو ممتهن‪.‬‬

‫ويهناك يا وطن‪..‬‬

‫تعلن وزارة الدفاع ورئاسة هيئة األركان العامة‬ ‫للطلبة الذين تم قبولهم في الكلية الحربية والكلية البحرية وكلية‬ ‫الطيران والدفاع الجوي للعام الدراسي ‪2015 - 2014‬م بأنه تقرر‬ ‫حضورهم إلى مقر الكليات يوم الخميس الموافق ‪2014/10/30‬م‬ ‫الستكمال إجراءات التحاقهم بالكليات‪.‬‬ ‫واهلل الموفق‪،،،‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫عدد خاص بمناسبة مرور‬ ‫‪ 51‬عام ًا لثورة ‪ 14‬أكتوبر‬

‫‪39‬‬

‫الخميس ‪ 16‬اكتوبر ‪2014‬م العدد ‪ 1786‬الموافق ‪ 22‬ذي الحجة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Tuesday 16 Octo. 2014 no. 1786‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫تهنئة‬

‫‪40‬‬

‫الخميس ‪ 16‬اكتوبر ‪2014‬م العدد ‪ 1786‬الموافق ‪ 22‬ذي الحجة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 16 Octo. 2014 no. 1786‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫عدد خاص بمناسبة مرور‬ ‫‪ 51‬عام ًا لثورة ‪ 14‬أكتوبر‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫‪41‬‬

‫الخميس ‪ 16‬اكتوبر ‪2014‬م العدد ‪ 1786‬الموافق ‪ 22‬ذي الحجة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Tuesday 16 Octo. 2014 no. 1786‬‬

‫في محاضرة له في سبعينات القرن الماضي ‪..‬‬

‫الثورة الثقافية في فكر الشهيد‬ ‫المناضل عبدالفتاح إسماعيل‬ ‫صور التخلف الثقافي بمختلف جوانبه‪ ،‬والتي‬ ‫عتمت حياة الشعب اليمني‪ ،‬انه تخلف يضرب‬ ‫أطنابه في أعمق أعماق المجتمع اليمني‪ ..‬وهو‬ ‫دليل على بشاعة المستعمرين ونظام األئمة‬ ‫اإلقطاعي‪..‬‬ ‫لم يعمل المستعمرون األجانب الذين احتلوا‬ ‫اليمن لفترات متقاربة وطويلة على استغالل اليمن‬ ‫سياسيًا واقتصاديًا لحماية مصالحهم وتعزيز‬ ‫> لقد تعرضت الثقافة بوج���ه عام إلى صنفني من االضطهاد‬ ‫والدمار عرقال تطورها ومنوها ويتمثالن باآلتي‪:‬‬ ‫< االس���تعمار األجنب���ي العثمان���ي‪ -‬البريطاني ال���ذي احتل‬ ‫اليمن في فترات تاريخية وأخضعها لسياس���ته االستعمارية‪..‬‬ ‫في هذه الفترة التي ش���هدتها بالدنا دمر احملتلون قوى اإلنتاج‬ ‫وعرقلوا التط���ور االقتص���ادي والثقافي‪ ،‬وحاول املس���تعمرون‬ ‫خاللها إحالل قيمهم وسياستهم الثقافية محل القيم والتقاليد‬ ‫الثقافية الوطنية اليمنية‪ ،‬وحاول األتراك في الشطر الشمالي من‬ ‫اإلقليم غرس قيم الثقافة التركية وطمس كل ما له صلة بالثقافة‬ ‫الوطنية اليمنية وكذلك حاول املستعمرون االجنليز في الشطر‬ ‫اجلنوبي من الوطن‪ ..‬فقد أرادوا توطني ثقافتهم االس���تعمارية‬ ‫خالل فت���رة احتالله���م وتغريب الش���عب عن ثقافت���ه الوطنية‪..‬‬ ‫وكلم���ا ازداد تخلف الش���عب اليمني املادي عمق ًا واتس���اع ًا في‬ ‫ظل السيطرة االس���تعمارية عكس نفسه بش���كل بارز في ميدان‬ ‫الفن���ون والثقاف���ة باعتبارهم���ا املقي���اس الذي نقي���س به درجة‬ ‫تط���ور املجتم���ع‪ ،‬وباعتبارهما أيض ًا انعكاس ملس���توى التطور‬ ‫االقتصادي للمجتمع‪..‬‬ ‫ويكفي أن نشير أن أجيا ًال بكاملها حرمت من حق التعليم ولو‬ ‫حتى االبتدائي‪ ..‬كما حرمت من ابس���ط وس���ائل حياة العصر‪..‬‬ ‫والذين أس���عفهم احلظ في التعليم‪ ،‬كانت مدرس���تهم «املعالمة»‬ ‫أي «الكت���اب» وثقافتهم ال تتج���اوز القرآن وأص���ول الدين‪ ..‬أما‬ ‫«املدرس���ة العلمية ومدرس���ة األيتام» اللتان أنشأهما اإلمام فقد‬ ‫كانتا تدرس���ان عل���وم الدين واللغ���ة لتخريج عناص���ر تعمل في‬ ‫شؤون الشريعة اإلسالمية والطقوس الدينية‪ ،‬وكما حرم الشعب‬ ‫من ح���ق التعليم‪ ،‬وحرم كذلك من حق اإلب���داع الفني‪ ..‬ففي أيام‬ ‫السلطة اإلمامية كانت األغاني والرقص واملوسيقى من األمور‬ ‫احملرمة‪ ..‬يوصم من ميارسها بالكفر والزندقة واملروق عن أصول‬ ‫الدين‪ ..‬لكن وجه السلطة اإلمامية املتزمت جتاه قضية الفن‪ ،‬كان‬ ‫عل���ى غير ما يبدو أمام بس���طاء الناس‪ ..‬فقد كان���ت حياة اللهو‬ ‫واملوسيقى متارس سر ًا في تكايا القصور وفي حفالت الزواج‪..‬‬ ‫ومع ذل���ك لم متنع القيود التي وضعها املس���تعمرون واألئمة‬ ‫بروز بعض من اإلش���راق الثقافي والفني بني صفوف الش���عب‪،‬‬ ‫فبرز رتل من الشعراء الشهداء الذين اثروا حياتنا الثقافية وعلى‬ ‫رأسهم محي الدين الفقي واحلورش‪ ،‬واملوشكي وغيرهم‪ ..‬فرغم‬ ‫صور البؤس االقتص���ادي والثقافي واالجتماعي التي عاش���ها‬ ‫شعبنا‪ ،‬ولدت القصيدة الغنائية والوطنية‪ ..‬كما ولدت األغاني‬ ‫والرقصات الشعبية‪ ،‬التي تعبر عن مرارة الواقع والتصميم على‬ ‫رفضه‪ ،‬والزلنا نتذكر كيف كان���ت األغنية الوطنية في احلفالت‬ ‫العام���ة وحف�ل�ات الزواج في عهد الس���لطة االس���تعمارية تلعب‬ ‫دور ًا حتريضي ًا بني اجلماهير‪ ،‬وتذكي جذوة كفاحها التحرري‬ ‫الوطني‪ ..‬لقد كان االستعمار البريطاني يعتبر األغنية الوطنية‬ ‫من املمنوعات احملرم مزاولتها بني صفوف الشعب مثل‪:‬‬

‫يا شاكي السالح شوف الفجر الح‬ ‫حط يدك على املدفع زمان الذل راح‬ ‫أخي كبلوني وغل لساني واتهموني باني‬ ‫تعاليت في عفتي ووزعت روحي على تربتي‬

‫علينا أن نتصور الوضع الثقافي للشعب اليمني في ظل هذين‬ ‫الصنفني من االضطهاد الثقافي االستعماري واإلمامي‪ ..‬والذي‬ ‫كان أساس���ه منهاج دين���ي مذهب���ي وطائفي غاية ف���ي التخلف‬ ‫بالنس���بة لصنعاء‪ ..‬ومنهاج اس���تعماري بالنس���بة لعدن‪ ..‬ولقد‬ ‫كان م���ن نتيج���ة كل ذل���ك أن عانى الش���عب اليمن���ي ثقافتنا من‬ ‫اغترابني‪ :‬اغتراب ثقافي في ظل نظام اإلمامة وسياسته الثقافية‬ ‫املتخلف���ة‪ ،‬واغت���راب ثقاف���ي آخر في ظ���ل النظام االس���تعماري‬ ‫وسياسته االستعمارية‪..‬‬ ‫وفي كل احلالتني عممت ثقافة األئمة واملستعمرين وحوربت‬ ‫ثقافة الشعب وكبلت بقيود القهر والتخلف واألمية‪ ..‬ومن جهة‬ ‫النظر العلمية فان ثورة ‪26‬سبتمبر وثورة ‪14‬أكتوبر مثلتا روح‬ ‫اجلماهير اليمنية الناهض���ة الرافضة للقدمي املهترئ واملتعفن‬ ‫واملتجسد في شكل النظام اإلمامي االستعماري‪..‬‬ ‫وإذا كانت اليمن قد شهدت في القدمي حضارة متطورة ونشأ‬ ‫فيه���ا نظ���ام ري في قم���ة التط���ور‪ ،‬وأقيم���ت فيها م���دن جتارية‬ ‫مزده���رة آنذاك‪ ،‬ف���ان الدمار ال���ذي حلق بحضارتها كان س���بب‬ ‫الغزو االستعماري املستمر من قبل الرومان واألحباش والفرس‪..‬‬ ‫لقد أعطى قادة الفكر السياسي التغييري أهمية كبيرة حلضارة‬ ‫اليمن وق ّيموها تقييم ًا صحيح ًا كما أشاروا إلى احلروب التي‬ ‫تعرضت لها اليم���ن باعتبارها مركز ًا حضاري��� ًا وجتاري ًا هام ًا‪:‬‬ ‫«إن حرب ًا واحدة مدمرة تس���تطيع أن تقضي على سكان بلد من‬ ‫البلدان ملدة قرون‪ ،‬وان جترد ه���ذا البلد من كل حضارته‪ ،‬وهنا‬ ‫يأتي دور خراب جتارة اجلنوب العربي»‪ ..‬كما كتب أحدهم‪..‬‬ ‫«ففي ذلك العهد فضلت الطريق التجاري املار عبر فارس إلى‬ ‫البحر األسود وعبر اخلليج العربي إلى سوريا وآسيا الصغرى‪،‬‬ ‫على طريق البحر األحمر‪ ،‬وذلك يعود إلى أمن القوافل املنظم في‬ ‫إمبراطورية الساسانيني بينما كانت اليمن بني أعوام ‪600 -200‬‬ ‫ميالدي���ة تعاني بصورة دائمة تقريب ًا من س���يطرة وغزو ونهب‬ ‫األحباش»‪..‬‬

‫المقارنة التاريخية‬

‫«ول���م يأت القرن الس���ابع للمي�ل�اد إال وقد كان���ت اليمن مقفرة‬ ‫م���ن حضارة املاضي‪ ،‬وامل���دن املزدهرة‪ ..‬واألبجدي���ة التي كتبت‬ ‫به���ا كتابات تل���ك املناطق غ���دت مجهولة رغم انه ل���م تكن هناك‬ ‫أي أبجدي���ة أخ���رى‪ ،‬فحت���ى الكتابة كان���ت قد س���قطت في عالم‬ ‫النسيان»‪..‬‬ ‫لكن الش���عب اليمن���ي الذي تع���رض للخراب وم���وت االزدهار‬ ‫احلضاري من قبل الغزاة األجانب لم يستكن إلرادة املستعمرين‪،‬‬ ‫بل ناضل حتى طرد الرومان واألحباش‪ ..‬وكان ذلك كما قيم الفعل‬ ‫األول للشعور القومي العربي املستيقظ‪..‬‬ ‫لقد أردنا من وراء س���وق ه���ذه املقارن���ة التاريخية بني وضع‬ ‫ش���عبنا الراه���ن ووضع���ه في الق���دمي إضاف���ة تأكي���د جديد بان‬ ‫التاريخ االس���تعماري تاري���خ مدمر حلضارة الش���عب وازدهار‬ ‫حياته وثقافته‪ ..‬وال يكتفي املس���تعمرون بذل���ك ولكنهم ينقلون‬ ‫سياستهم وقيمهم وثقافتهم االستعمارية‪..‬‬ ‫واليمن منذ انهيار حضارتها إبان الغزو الروماني‪ -‬احلبشي‬ ‫إضاف���ة إلى ما حلق بها من جراء االحتالل الفارس���ي لم تتمكن‬ ‫من استعادة أنفاس���ها لتعيد بناء نفسها‪ ..‬فحتى بعد اعتناقها‬ ‫اإلسالم وبالرغم من تقدميها أبطا ًال في التاريخ اإلسالمي وعقو ًال‬ ‫مبدعة في ميدان تطوير الثقافة اإلسالمية إال أنها مع ذلك ظلت‬ ‫في طليعة األقاليم اإلسالمية التي تعرضت دوم ًا الضطهاد حكام‬ ‫الدولة اإلسالمية «األموية والعباسية والفاطمية» بالرغم من أن‬ ‫اليمنيني قد نزعوا إلى االستقالل منذ القرن الثاني الهجري‪ ،‬ثم‬ ‫تعاقب عليها املستعمرون األتراك واالجنليز وأوغلوا في الدمار‬ ‫والتخريب مما عمق جرح اليمن الثقافي ثالثة قرون‪..‬‬ ‫وجاء من قبلهم وبعدهم القاسميون وملوك وأمراء الدويالت‬ ‫اإلقطاعي���ة ليعبث���وا ما طاب له���م العبث واإلذالل على حس���اب‬ ‫اليمن وش���عبها وتقدم ثقافت���ه‪ ..‬وفي كل ذلك ال ن���رى في اليمن‬ ‫س���وى صورة من الظالم والدم وال نرى في الشعب سوى جرح‬ ‫ينزف لق���رون منذ أن تخربت حضارته على ي���د الغزاة الرومان‬ ‫واألحباش وغيرهم‪..‬‬

‫إستراتيجيتهم فقط‪ ،‬وإنما عملوا أيضاً على طمس‬ ‫ثقافتنا وعرقلوا ازدهارها‪ ..‬وزاد من قوة التخلف‬ ‫الثقافي لدى جماهير الشعب اليمني تركه عهد‬ ‫األئمة الطويلة‪ ،‬ذلك العهد الذي اتسم بالطغيان‬ ‫والظلم ورفض كل ما هو عصري‪..‬‬ ‫اعد المادة للنش��ر‪:‬‬

‫أحمد الزبيري ‪ -‬جابر محمد جابر‬

‫وال يجب أيض ًا أن نقس���وا في نقدنا أو نبالغ ونش���طح ملجرد‬ ‫أن نكون ناقدين باحلذلقة‪ ،‬صحيح يجب أن يكون النقد قاس���ي ًا‬ ‫جتاه تلك املنتجات األدبية والفنية ذات الطابع الرجعي واملعادي‬ ‫لكل ما هو ثوري‪ ،‬لكن يجب أن تختلف املسألة عندما يدور النقد‬ ‫ح���ول اإلنتاج األدب���ي التقدمي‪ ،‬فق���د الحظنا مث ً‬ ‫ال ف���ي فترة من‬ ‫الفترات على بعض الصح���ف اليومية في اليمن أن النقد اتخذ‬ ‫أشكا ًال شخصية قاسية وش���طحات لغوية ومساجالت ابتعدت‬ ‫عن القضايا األساسية في األدب والفن‪..‬‬

‫مرآة الش��عب‬

‫فتاح و سالمين ورؤية للمستقبل‬

‫القضاء على األمية االبجدية والسياسية خطوة مهمة لالنتقال الى آفاق الثقافة الوطنية التغييرية‬ ‫يجب علينا اعادة صياغة المجتمع بشكل جديد ينسجم مع التحوالت االقتصادية واالجتماعية الجديدة‬ ‫المعرفة والثقافة اساس التحول الى مصاف الحياة العصرية الحديثة‬ ‫إال أن الش���عب اليمني ظ���ل يناضل فكما كانت ثورة الش���عب‬ ‫اليمن���ي ضد األحباش (الفع���ل األول للش���عور القومي العربي)‬ ‫كانت ثورتنا ‪26‬سبتمبر و‪14‬أكتوبر تعبير ًا عن الروح الوطنية‬ ‫اليمنية املستيقظة‪ ،‬والتي تريد أن تنطلق من عقالها نحو التقدم‬ ‫والتط���ور مس���تلهمة كل م���ا هو إنس���اني ومضي ف���ي تاريخها‬ ‫ومسترش���دة بكل ما ه���و ثوري وعظيم في عصره���ا الراهن من‬ ‫اجل صنع احلياة التقدمية املشرقة‪..‬‬ ‫واآلن قد حترر الشعب اليمني من قيدين كان يقيدان نهوضه‬ ‫الثقاف���ي في ظ���ل نظام اإلمام���ة الكهنوتي في صنع���اء والنظام‬ ‫االستعماري السالطيني في عدن تبدو مهمتنا كوطنيني مينيني‬ ‫اش���ق وأصعب مبا ال يقاس في ميدان الثقافة والفن‪ ..‬أن املهمة‬ ‫املطروحة أمامنا هي إزالة أكوام من اجلهل والتخلف الثقافيني‬ ‫من أمام جماهير الش���عب اليمنية‪ ،‬والت���ي تراكمت عبر القرون‬ ‫بسبب سيطرة املستعمرين األجانب وعسف واضطهاد احلكام‬ ‫اجلهلة من أسرة اإلمامة‪..‬‬

‫عبر نشر التعليم‬ ‫ولكي نزيل هذه األكوام املتكدسة عبر الزمن العابر يجب علينا‬ ‫أن نعي���د صياغ���ة املجتمع بش���كل جديد ومتطور مبا ينس���جم‬ ‫التح���والت االقتصادي���ة واالجتماعي���ة اجلديدة كأس���اس مادي‬ ‫إليجاد ثقافة وطنية دميقراطية ونحن نقوم بهذه اخلطى علينا‬ ‫أن نأخذ بع�ي�ن االعتبار حترير كل الش���عب من األمي���ة‪ ،‬وعلينا‬ ‫أن نش���ن حرب ًا ال هوادة فيها من اجل محو داء األمية األبجدية‬ ‫والسياس���ية والتخلف املزمن‪ ،‬وذلك عبر نشر التعليم الشعبي‬ ‫والتربية الش���عبية بني أوس���اط الغالبية الس���احقة من أبناءنا‬ ‫اليمنيني‪ ..‬وعندما يرمي الشعب عن كتفة أثقال األمية واجلهل‬ ‫يتوفر الشرط األساسي لنشوء وتطور الثقافة والفن في اليمن‪..‬‬ ‫نحن نبذل قصارى جهدنا للتغلب على األمية‪ ،‬وقد قامت حكومة‬ ‫الث���ورة طبق ًا لتوجيه���ات اللجن���ة املركزية للتنظيم السياس���ي‬ ‫املوحد‪ ،‬اجلبهة القومي���ة ‪،‬باجناز خطوات كبيرة في محو أمية‬ ‫فئات واسعة من جماهير الشعب‪ ..‬وان انضواء عشرات اآلالف‬ ‫من أبناء ش���عبنا في صفوف محو األمية دليل على أن الش���عب‬ ‫متعطش للحصول على العلم والثقافة‪..‬‬ ‫ولو كان���ت بيدنا عصا س���حرية لقضينا عل���ى األمية وحررنا‬ ‫الشعب من دائها ومن األمراض االجتماعية الناجمة عنها ولكن‬ ‫قضايا التاريخ ال حتل كما نتمنى ونطمح‪ ،‬األمية مخلفات عمرها‬ ‫قرون عديدة علينا أن نصفيها من بني صفوف الشعب بحيث ال‬ ‫نبقي ش���يئ ًا من ثقافة املجرمني املس���تعمرين الذين دخلوا يوم ًا‬ ‫بالدنا حتت ستار (متدين وعصرنة احلياة في اليمن) ونستأصل‬ ‫ثقافة الذين حكموا الشعب بعصا االستغالل واجلهل واألمية‪..‬‬ ‫ونؤم���ن أن حل قضية األمي���ة في البالد ونش���ر التعليم مهمة‬

‫نبيلة علينا أن نؤديها على أكمل وجهة خالل السنوات القادمة‪..‬‬ ‫وهنا يأتي دور املثقفني الوطنيني بوجه عام واملثقفني الثوريني‬ ‫بوجه خاص واملدرس�ي�ن ف���ي أداء واجبهم الوطني ورس���التهم‬ ‫الثقافي���ة جتاه ش���عبهم ال���ذي يتكون ف���ي غالبية م���ن األميني‪..‬‬ ‫ونعتقد إن جناحهم في أداء تلك الرس���الة سوف يجعل الشعب‬ ‫ينطلق نحو آفاق واسعة في رحاب الثقافة الوطنية التغيرية‪..‬‬

‫وحدة الثقافة الوطنية‬ ‫على انه من اخلطأ الكبير واخلطأ الفادح االعتقاد أننا قادرون‬ ‫عل���ى حتقيق وحدة ثقافي���ة مينية متكاملة ب���دون وحدة األدباء‬ ‫والكتاب اليمني�ي�ن‪ ..‬لعل قيام احتاد األدب���اء والكتاب اليمنيني‬ ‫يعتبر خطوة هامة ومنوذجية لبذل اجلهود اليمنية املش���تركة‬ ‫الزده���ار الثقافة في الوطن اليمني عموم��� ًا ويفتح أيض ًا أرحب‬ ‫اآلفاق أمام نهوض ثقافة مينية تقدمية حقة بد ًال من ثقافة املاضي‬ ‫املتخلفة التي خلفها األئمة اإلقطاعيون واملستعمرون األجانب‪..‬‬ ‫فكما أننا ال ميكن أن جنزئ الشعب اليمني أو أن جنزئ أرضه فال‬ ‫ميكننا أيض ًا جتزئة ثقافته الوطنية‪ ،‬فقط نستطيع أن نقوم بذلك‬ ‫عندما ننظر للمسألة من وجهة نظر ثقافية وطنية مينية تقدمية‬ ‫تخدم مصالح أوس���ع جماهير الش���عب املادية والروحية‪ ،‬والبد‬ ‫أن ندرك أن الصراع س���يظل قائم ًا بني الثقاف���ة املعادية للتطور‬ ‫وحياة العصر والثقافة الوطنية التقدمية ثقافة القوى اجلديدة‬ ‫الناهضة‪ ،‬فالثقافة طبقية في وظيفتها االجتماعية وألنها ال تقبل‬ ‫التجريد والتحليق فوق املجتمع والطبقات‪..‬‬ ‫ف���ي فت���رات م���ن التاري���خ اعتق���د أع���داء الش���عب اليمن���ي أن‬ ‫بإمكانهم محو ثقافتنا محو ًا كام ً‬ ‫ال عبر حروب التدمير والغزو‬ ‫االس���تعماري‪ ،‬لكن الثقافة ال متوت وان طرقت أبوابها حلظات‬ ‫امل���وت لبعض الوقت ذل���ك أنها م���ا تنفك تبعث م���ن جديد أكثر‬ ‫إش���راق ًا وضي���اءً‪ ،‬ونح���ن وان كنا جن���د أن الش���عب اليمني قد‬ ‫تعرض حملاولة طمس ثقافته الوطنية إال أن انبعاثه السياسي‬ ‫بعد ثورتي ‪26‬س���بتمبر و‪14‬أكتوبر وبداية مس���يرته في طريق‬ ‫النهوض االقتصادي والثقافي س���وف يجعله ينهض أيض ًا في‬ ‫حتقيق االنبعاث الثقافي‪..‬‬ ‫خ�ل�ال الس���نوات الت���ي أعقب���ت التح���رر الوطني ف���ي بالدنا‬ ‫توس���ع اإلنتاج األدب���ي والفني وازداد نش���اط ًا ملحوظ��� ًا وكان‬ ‫في حركت���ه وتطوره يعك���س التب���دالت الثوري���ة الصاعدة على‬ ‫الصعيد االقتصادي والسياسي فقد امتألت الصحف واملجالت‬ ‫مبختلف اإلنتاج األدبي‪ -‬ش���عر دراسات قصة قصيرة‪..‬الخ كما‬ ‫أنتج فنانونا العديد من األغاني التي تستنهض الروح الثورية‬ ‫لدى عموم جماهير الشعب وتعتني بكفاحها ومتجد منجزاتهم‬ ‫الثورية‪..‬‬ ‫ويدل التط���ور احلاصل ف���ي احلرك���ة الثقافي���ة واألدبية على‬

‫انكس���ار القيود التي كانت تقيد انطالق اإلبداع األدبي والفني‬ ‫والثقافي لدى املثقفني والفنانني الش���عبيني‪ ،‬كما يؤكد على انه‬ ‫في ظل الس���لطة الوطنية الدميقراطية تتنف���س احلركة األدبية‬ ‫والثقافية وتخطو خطوات أسرع من خطواتها السابقة في عهد‬ ‫سلطة اإلقطاع واملس���تعمرين ذلك انه لكي تزدهر ثقافة الشعب‬ ‫يجب أن حتصل على حريتها أو ًال وهذا يعني أن يتحرر الشعب‬ ‫ومن مضطهديه ويقيم سلطته السياسية‪..‬‬ ‫وعندم���ا تزدهر احلرك���ة الثقافية واألدبية تب���رز أهمية الدور‬ ‫الذي يلعبه النقد في تقييم وحتليل إنتاجها‪ ،‬ويلوح لنا انه بغير‬ ‫إخضاع اإلنتاج الثقافي والفني ملجهر النقد العلمي ال نستطيع‬ ‫سبر غور الثقافة ومعرفة كنهها االجتماعي‪ ،‬فكما للثقافة وظيفة‬ ‫اجتماعية كذلك هو احلال بالنسبة للنقد‪ -:‬أما أن يقف إلى جانب‬ ‫القدمي املتخلف واملهترئ أو إلى جانب اجلديد التقدمي‪..‬‬

‫النق��د ا لعلم��ي‬ ‫ومن الواض���ح أن النقد في بالدنا قد تخلف كثير ًا عن اإلنتاج‬ ‫األدب���ي والفن���ي وكان أبطأ في تط���وره من تطور ذل���ك اإلنتاج‪،‬‬ ‫ونعتقد أن إنتاجنا الثقافي بشكل عام أحوج ما يكون إلى سالح‬ ‫النقد العلمي واملوضوعي لكي نكتشف من خالله ما هو صحي‬ ‫وما ه���و مريض ومعاد ملصال���ح جماهير الث���ورة اليمنية عامة‬ ‫ونهوضها اجلديد‪..‬ونحن كذلك أحوج ما نكون إلى إعادة تقييم‬ ‫تراثنا األدبي والفني القدمي على أس���س نستخدم فيها معايير‬ ‫النقد العلمي جتاه كل تراثنا األدبي والفني القدمي من اجل بعث‬ ‫جوانبه املضيئة ومعرفة اجلانب الذي أضاء فيه الشعب كفاحه‬ ‫ضد أعداء حريته وتقدمه‪ ،‬ويبدو لنا أن التقليد النقدي الذي أخذ‬ ‫يظهر في إنتاجنا الثقافي يظل جانب ًا بسيط ًا من املسألة ويجب‬ ‫أن يشمل بقية إنتاجنا األدبي والفني بوجه عام‪ ،‬فهناك العديد‬ ‫من الكتب األدبية والشعرية لكتاب مينيني وغيرهم صدرت ولم‬ ‫تتعرض للنق���د إال في ح���دود القليل وبعض ه���ذه الكتب مليئة‬ ‫باملواقف اإليديولوجية اخلاطئة س���تخلق تشويش��� ًا في ذهنية‬ ‫اإلنس���ان‪ ،‬وطبيعي ال ينبغي أن نغفل املس���اهمات النقدية التي‬ ‫قدمها العديد من النقاد الشبان لبعض إنتاجنا األدبي‪..‬‬ ‫على إننا يجب أن نشير إلى النقد الذي نريده يجب أن ينطلق‬ ‫م���ن النقد العلم���ي البناء باعتب���اره املنهج الوحي���د والصحيح‬ ‫الذي يحلل الواقع األدبي والفني بخصائصه اليمنية ويطوره‪،‬‬ ‫فنحن في النق���د ال يجب أن نبحث عن املضمون ونترك الش���كل‬ ‫أو نبحث عن الشكل ونترك املضمون فلكي يكون هناك انسجام‬ ‫بني الشكل واملضمون في اإلنتاج األدبي والفني يجب أن يكون‬ ‫هناك انسجام مياثله في نقد اجلوهر والشكل أي أن نحافظ على‬ ‫الوحدة النقدية جلانبي العمل الفني‪..‬‬

‫الثقافة وأولويات التنمية‬ ‫ونتصور أن متثيل مس���رحية ب�ي�ن الناس وإقامة معارض للرس���ومات أو إقامة حف�ل�ات غنائية في‬ ‫الش���ارع سيرفع بدون شك روحية الشعب الثورية ووجدانه العميق وكذلك من مستواه الثقافي‪ ..‬ذلك‬ ‫هو تطلعنا بطبيعة احلال ولكننا قبل أن نطمح للوصول إلى األشكال الراقية من الثقافة والفن علينا‬ ‫أن نرفع من مستوى تعليم اجلماهير ومن مستوى معارفها الثقافية‪ ..‬ولكن تبدو مسألة إقامة املدارس‬ ‫وش���ق الطرقات وإدخال النور وامل���اء النقي والوحدات الصحية إلى أقاصي قران���ا اليمنية كلها‪ -‬من‬ ‫وجهة النظ���ر الثقافية‪ -‬أكثر أهمية مث ً‬ ‫ال في الوقت احلاضر من بناء مس���رح ودار س���ينما بالرغم من‬ ‫ضرورة ذلك بالنسبة للثقافة‪..‬‬ ‫وإذا كنا نش���ن اليوم حرب ًا ضد األمية وجنند ما لدينا من إمكاني���ات للقضاء عليها فنحن مطالبون‬ ‫في اجلانب اآلخر باستخدام الوسائل لتطوير معارف اجلماهير الثقافية بزيارة نشر الثقافة وتنظيم‬ ‫املكتبات الشعبية بني صفوف العمال وعموم الكادحني وإقامة احلفالت الغنائية واملسرحية ومعارض‬ ‫الرسم املتنقلة وعرض أفالم ثقافية بواسطة السينما أن كل هذه الوسائل تستطيع بدون شك مساعدة‬ ‫أوسع جماهير شعبنا على االرتفاع مبستوى ثقافتنا واستخدام ذلك في كفاحها من أجل تغيير احلياة‬ ‫نحو التطور والتقدم‪ ..‬حق ًا لقد فتحت ثورتنا آفاق ًا رحبة لقيام ثقافة ثورية ذات أهداف نبيلة ثقافة تشمل‬ ‫كل الش���عب ومتس جوانب حياته االجتماعية وتتأس���س على صرح من النهوض املادي واالقتصادي‬ ‫الذي يبدعه شعبنا منذ خطوة الثاني والعشرين من يونيو ‪1969‬م‪..‬‬ ‫إننا نطمح أن ينتقل الش���عب اليمني بأس���ره من ثقافة النظام اإلمامي االستعماري إلى ثقافة نظام‬ ‫وطني ميني دميقراطي متطور تكون فيه الثقافة حق ًا مشروع ًا من حقوق اإلنسان اليمني يجد بواسطته‬ ‫أوفر الفرص واإلمكانيات من أجل تلبية حاجاته الروحية‪..‬‬ ‫وحتى اآلن نحن في درجة معينة من سلم التطور التاريخي هي مرحلة الثورة الوطنية الدميقراطية‬ ‫وإذا قس���نا الثقافة فسنجدها انعكاس��� ًا لدرجة ذلك التطور ذلك ألنها انعكاس دقيق لواقع حال القوى‬ ‫املنتجة االقتصادية‪ ..‬صحيح إننا اس���تطعنا أن نخطو خطوات إيجابية على طريق حترير اقتصادنا‬ ‫الوطني من اإلقطاع والرأسمال األجنبي وهي تعتبر احلد األدنى في هذا الطريق وذلك بإقامة األشكال‬

‫االقتصادية اجلديدة واملتمثلة مبؤسسات العمل التعاوني ومزارع الدولة والقطاع العام‪ ،‬لكن لم نقض‬ ‫كلية بعد على األفكار والنظرات والتقاليد الثقافية لشبه اإلقطاع والرأسمالية فال زالت جذور الثقافة‬ ‫القدمي���ة في مجتمعن���ا اليمني عميقة إلى حد يصعب اس���تئصالها قبل مرور فت���رة زمنية من التطور‬ ‫االقتصادي والثقافي الثوريني‪..‬‬ ‫إن ثقافة الناس ووعيهم وأفكارهم ستكون بدون شك انعكاس ًا ملوقعهم االجتماعي في علمية اإلنتاج‪،‬‬ ‫كما إننا ال ميكن أن نغفل ثقافة القوى القدمية التي تأصلت في املجتمع عبر قرون وقرون والتي ستبقى‬ ‫تعيش‪ ،‬ولكن مريضة متداعية لفترة حتى مع النهوض الثوري الثقافي الذي بدأناه وحتقيق تقدم ثقافي‬ ‫مضطرد‪ ،‬في هذا الطريق نحن ال نس���تطيع القضاء دفعة واحدة على الثقافة القدمية املعادية للتطور‬ ‫والتقدم‪ ،‬بل يلزمنا لذلك فترة تطول أو تقصر بحس���ب الظ���روف الذاتية واملوضوعية لعملية التطور‪،‬‬ ‫ولكننا مصممون على حتقيق التطور الثقافي املنش���ود لشعبنا آخذين في ذلك بالواقعية االشتراكية‬ ‫في الثقافة والفن‪ ،‬ومسترشدين بنظرية االشتراكية العلمية واخلبرة الثقافية للشعوب التي مرت في‬ ‫نفس ظروفنا وخصائص بالدنا‪..‬‬ ‫وأي ًا كانت الطموحات التي نحملها على أكتافنا بالنسبة لتطور الثقافة فنحن ال نتصور حتقيق تلك‬ ‫الطموح���ات بدون حتقيق نهوض اقتصادي حقيقي يغير من صورة احلياة البائس���ة والداكنة ويلبي‬ ‫احتياجات الشعب املادية من خبز ومسكن وملبس نظيف ووسائل صحية جيدة‪ ..‬وهناك عالقة جدلية‬ ‫يستحيل بناء املجتمع املتقدم واملتطور ثقافي ًا بدون نهوض الزراعة والصناعة على أحداث ما توصل‬ ‫إليه العلم في عصرنا احلاضر‪ ..‬ويستحيل كذلك النهوض بالزراعة والصناعة بدون استخدام أساليب‬ ‫العلم والتقنية احلديثة‪ ،‬وبطبيعة احلال فإن التطور االقتصادي وارتفاع حياة اجلماهير إلى مصاف‬ ‫احلياة العصرية ال ميكن أن يتم على أساس األمية واجلهل وإمنا يتحقق بواسطة العلم والثقافة‪..‬‬ ‫وعندم���ا ننج���ح في تعليم الش���عب وتزويد اجلي���ل الصاعد بعل���وم املعرفة املختلفة لن نرس���ي فقط‬ ‫األساس الوطيد لقيام ثقافة وطنية ثورية حقة ولكننا سنرسي األساس املتني لتطور الصناعة والزراعة‬ ‫واخلدمات الشعبية وعندها فقط يكف املجتمع عن أن يكون متخلف ًا وأمي ًا وجاه ً‬ ‫ال‪..‬‬

‫ولكي تس���تطيع حركتن���ا الثقافية واألدبية أن جتس���د وجدان‬ ‫الش���عب اليمني وتصور خلجاته وإيقاع كفاحه وتبش���ر بآتيه‬ ‫اجلدي���د التقدم���ي فإنه يتع�ي�ن علين���ا إش���اعة الدميقراطية بني‬ ‫صفوفه���ا ونأخذ بيدها لكي تنهض أكثر وتكون املرآة الصادقة‬ ‫حلي���اة الش���عب اليمن���ي في واقع���ه وخلج���ات بؤس���ه وكفاحه‬ ‫العنيد من اج���ل صنع احلي���اة اجلديدة‪ ..‬ودميقراطي���ة الثقافة‬ ‫الوطنية التقدمية واإلنس���انية ونرفض بطبيعة احلال أن تكون‬ ‫دميقراطيتنا قناع ًا تختفي وراءه ثقافة اإلقطاع واالستعمار وكل‬ ‫ما هو معاد للشعب اليمني وتطلعاته‪..‬‬ ‫إن إعطاء الدميقراطية للحركة الثقافية واألدبية وعدم تكبيلها‬ ‫بقي���ود الكب���ت واالضطهاد س���وف يتيح له���ا ظ���روف االزدهار‬ ‫والتطور‪ ..‬مل���ا كانت مرحلة الثورة الوطني���ة الدميقراطية متلك‬ ‫معايير ملفهوم احلرية فإن اإلنتاج األدبي والفني يجب أن يعكس‬ ‫حرية ونش���اط ونهوض هذه القوى االجتماعية اجلديدة أي أن‬ ‫يك���ون أدبنا وفننا وطني ًا ودميقراطي��� ًا أدب وفن واقعية مرحلة‬ ‫الثورة الوطنية الدميقراطية‪..‬‬ ‫ومن هنا يج���ب أن تتبدى الدميقراطية في كل إنتاجنا األدبي‬ ‫والفني(القصة‪ ،‬الرواية‪ ،‬الشعر‪ ،‬الرسم‪ ،‬واملسرحية‪..‬الخ) ويجب‬ ‫أن تظه���ر الروح املعبرة عن اجلديد الث���وري الصاعد في كل ما‬ ‫تنتج���ه في املي���دان الثقافة‪ ..‬نحن ضد أن يك���ون اإلنتاج األدبي‬ ‫والفني إنتاج ًا رسمي ًا ينضح باإلطناب واملديح‪ ،‬ولكننا في نفس‬ ‫الوقت ضد خروجه عن إطار كفاح الشعب اليمني ونهوضه بل‬ ‫نرى انه يجب أن يكون إنتاج ًا ثوري ًا فيما تعكسه وما يبشر به‬ ‫بالنسبة للواقع اليمني وبارتباطه بالواقع العربي والعاملي‪..‬‬ ‫عل���ى أن وض���ع احلرك���ة األدبية والثقافي���ة اليمنية لم يبش���ر‬ ‫مبي�ل�اد اجلدي���د الثوري وهذا يع���ود إلى ما حلق به���ا من دمار‬ ‫واضطهاد وما حلق بالقوى اليمنية املنتجة من عرقلة لتطورها‬ ‫ومن مصادرة للدميقراطية على يد قوى اإلقطاع واملستعمرين‪،‬‬ ‫بل جند أن الثورة سبقت نهوض تلك احلركة وهنا نستطيع أن‬ ‫نس���مح ألنفسنا أن نس���تنتج أن ثورة الش���عب اليمني وسيرها‬ ‫في طري���ق النهوض والتط���ور إلى اإلمام قد غدت هي املبش���رة‬ ‫بقدوم أدب وفن مزدهرين بسبب كسرها للقيود التي كبلت القوى‬ ‫املنتجة وثقافتها وبس���بب املناخ الدميقراط���ي الذي توفره لها‬ ‫والذي كان مفقود ًا من قبل‪ ،‬على إننا إنصاف ًا لتاريخ أدبنا اليمني‬ ‫ال نس���تطيع بالطب���ع أن جنحف بحق إنتاج العدي���د من أبنائنا‬ ‫طوال فترات الظالم فقد كان إنتاجه���م تفوح منه رائحة التمرد‬ ‫والثورة ضد أوضاع حياة الذل واملهانة واالضطهاد‪ ،‬كان أدبهم‬ ‫وفكرهم مقدمة أساسية للنضال ضد االحتالل التركي واالنكليزي‬ ‫وقاعدة ثقافية هام���ة لكل االنقالب���ات واالنتفاضات ضد األئمة‬ ‫والس�ل�اطني‪...‬وأي ًا كانت الظروف التاريخية التي الزمت األدب‬ ‫والف���ن في بالدنا في فترة ما قبل انتصار الثورة فإن التحوالت‬ ‫الت���ي أعقبتها في امليدان االقتصادي واالجتماعي والسياس���ي‬ ‫تتطلب من احلركة الثقافية واألدبية املواكبة املستمرة لكل حتول‬ ‫وأن تكون التجسيد الروحي لكل تطور مادي يتحقق في املجتمع‬ ‫ومهمة األدباء والفنانني هي أن يلتقطوا كل حتول مادي يصنعه‬ ‫الشعب ويحولوه إلى صور وقيم فنية‪..‬‬ ‫وليس من الضروري أن تتأخر التحوالت الفنية عن التحوالت‬ ‫املادي���ة بل يجب أن تس���بق أو على أقل تقدي���ر أن تكون مواكبة‬ ‫للتحوالت املادية‪ ..‬ذلك أن كل حتول مادي البد وأن يالزمه حتول‬ ‫فني إذا لم يكن قد س���بقه بحكم الصلة الديالكتيكية التي تصل‬ ‫بني التحولني‪ ،‬أليس الفن يسبق التحول والثورات‪..‬؟ ألم يسبق‬ ‫فكر فولتير وروسو الثورة البرجوازية الفرنسية كذلك بالنسبة‬ ‫للثورة االشتراكية في روسيا؟‬ ‫وفي احلديث ع���ن الوظيف���ة االجتماعية للثقاف���ة ودور األدب‬ ‫والفن في املجتمع البد أن يجري التطرق للثقافة الوطنية اليمنية‬ ‫التي ال حتظ���ى باالهتمام املطلوب مبا فيه الكفاية في النش���اط‬ ‫الثقافي الع���ام والزالت حتتل املؤخرة في قط���ار الثقافة العامة‬ ‫للش���عب اليمني‪ ..‬ويب���دو لنا أننا في مي���دان التثقيف الذاتي ال‬ ‫نولي اهتمام ًا مبا فيه الكفاية ملسألة الثقافة اليمنية بينما نولي‬ ‫اهتمام ًا أكب���ر للثقافة العربية والعاملية وذل���ك من املثالب التي‬ ‫تعاني منها ثقافتنا ومثقفونا ونحن بالطبع لسنا ضد االنفتاح‬ ‫عل���ى ثقافات الش���عوب األخ���رى وال ننادي بش���وفينية الثقافة‪،‬‬ ‫لكن ال تتصور ثقافة بال وطن وبال أساس ثقافي وطني وقومي‬ ‫ونحن في الواقع نعاني اغتراب ًا ثقافي ًا يبرز بش���كل واضح في‬ ‫ميدان الثقافة اليمنية‪ ..‬فقد تأثر جيل املثقفني اليمنيني بالثقافة‬ ‫اإلسالمية في البداية وتش���بع بها وعبر من خاللها عن دعوات‬ ‫الكفاح واإلصالح االجتماعي‪ ،‬ثم تأثر بالفكر القومي العربي مع‬ ‫بداية نشوء فروع األحزاب القومية‪ ..‬وكان نتيجة ذلك أن تكونت‬ ‫لدى املثقف اليمني عقلية متأثرة بالفكر اإلسالمي القومي‪..‬‬

‫الثقافة الوطنية‬

‫وخالل وبعد التحرر الوطني انفتح جيل املثقفني على الثقافة‬ ‫األممية ومؤلفات الفكر االشتراكي العلمي‪ ،‬وأصبحت احلصيلة‬ ‫الثقافية للمثقف اليمني مزيج ًا من األفكار االشتراكية العلمية‪..‬‬ ‫بينم���ا ظل اجلزء األكبر م���ن مثقفينا اليمنيني بعي���د ًا عن ثقافة‬ ‫شعبنا في ميدان التاريخ واألدب اليمني‪..‬‬ ‫وجند اآلن أن أكثر مثقفينا ولع ًا بالثقافة واألدب يفهمون جيد ًا‬ ‫ما ي���دور من جدي���د على الصعي���د الثقافي في الوط���ن العربي‪،‬‬ ‫ويفهم���ون أيض ًا أدبيات االش���تراكية العلمي���ة لكنهم ال يعطون‬ ‫اهتمام ًا وال يوجهون جهودهم الثقافية ملعرفة ثقافتهم الوطنية‪،‬‬ ‫وقلة قليلة من مثقفينا من أعطى حيز ًا في ثقافته الذاتية ملسألة‬ ‫الثقافة الوطنية‪ ..‬أما غالبيتهم فالزالوا يعانون من فقر في هذا‬ ‫اجلانب‪ ..‬بينما جند أن كب���ار املثقفني اإلقطاعيني والرجعيني‪-‬‬ ‫وهم ضد كل تطور وتقدم في الثقافة‪ -‬حفظة للتراث الكالسيكي‬ ‫اليمني في التاريخ واألدب‪..‬طبع ًا هذا ال يعني عدم االنفتاح على‬ ‫الثقافة األممية وجتارب الش���عوب‪ -‬كم���ا يحلو لبعض املثقفني‬ ‫الرجعيني اليمنيني أن يتصوروا وهم الذين وقفوا موقف ًا معادي ًا‬ ‫م���ن الثقاف���ة التقدمية اإلنس���انية ون���ادوا مبحاربة ما أس���موه‬ ‫باألفكار املس���توردة‪ -‬فنحن ضد الثقافة الوطنية التقدمية ذات‬ ‫االرتباط القومي واألممي‪ ..‬فكما أن الثقافة ذات طابع اجتماعي‬ ‫عل���ى الصعيد الوطني والقومي فه���ي أيض ًا كذلك على الصعيد‬ ‫العاملي‪..‬لكن ال نتصور‪ -‬من وجهة نظر االشتراكية العلمية‪ -‬أن‬ ‫تكون هناك ثقافة أممية بدون أن يكون لها أساس ثقافي وطني‪..‬‬ ‫فلكي يظل املثقف اليمني على رحاب الثقافة األممية اإلنسانية‬ ‫عليه أن ينطلق من ثقافت���ه الوطنية فاملثقف الوطني اجليد هو‬ ‫املثقف األممي اجليد‪ ..‬وهناك ترابط وثيق بني الثقافة الوطنية‬ ‫مبنظورها التقدمي والثقافة األممية‪.‬‬


‫@‬ ‫‪42‬‬ ‫مخرجات مؤتمر الحوار تنسجم مع مضامني وأهداف ثورتي سبتمرب وأكتوبر‬ ‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫الخميس ‪ 16‬اكتوبر ‪2014‬م العدد ‪ 1786‬الموافق ‪ 22‬ذي الحجة ‪1435‬هـ‬

‫عدد خاص بمناسبة مرور‬ ‫‪ 51‬عام ًا لثورة ‪ 14‬أكتوبر‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫‪Thursday 16 Octo. 2014 no. 1786‬‬

‫العميد ناصر الطويل ‪-‬عضو مؤتمر الحوار الوطني لـ«‬

‫> احتفالية الشعب شما ًال وجنوب ًا بعيد ثورة ‪14‬اكتوبر‬ ‫‪ ..‬ماذا يعني لكم بدالالته السياسية واالجتماعية؟‬

‫<< ف���ي البداية علين���ا الترحم على ش���هداء الثورة اليمنية‬ ‫س���بتمبر واكتوب���ر اخلالدة‪ ..‬ث���ورة ‪14‬اكتوب���ر ‪1963‬م التي‬ ‫تفج���رت م���ن قم���م جب���ل ردف���ان الش���امخة بقي���ادة الش���هيد‬ ‫لب���وزة كان���ت نتاج��� ًا طبيعي��� ًا وامت���داد ًا وانعكاس��� ًا حلرك���ة‬ ‫التح���رر العربية وبدرجة أساس���ية لثورة ‪ 23‬يوليو املصرية‬ ‫وموق���ف عبدالناصر م���ن ثورة اكتوبر وس���بتمبر في جنوب‬ ‫الوط���ن وش���ماله‪ ..‬ان اتص���ال الش���عب باجلن���وب بقيادت���ه‬ ‫الثورية بجميع فصائل وتكوينات ش���عب اجلنوب من قومية‬ ‫وحترير ورابطة وحزب الش���عب ورج���االت اجلنوب األحرار‬ ‫ومناصريهم من بعض االخوة في الش���مال‪ ،‬ودامت س���نوات‬ ‫الكفاح ‪ 4‬س���نوات توجت بإعالن االستقالل في الـ‪ 30‬نوفمبر‬ ‫‪1967‬م‪.‬‬ ‫ولألس���ف فق���د راف���ق ذل���ك بع���ض األخط���اء اجلس���يمة أدت‬ ‫ال���ى التخل���ص من بعض الرم���وز الكبيرة لث���ورة ‪ 14‬اكتوبر‬ ‫مثل الش���هيد فيص���ل عبداللطي���ف وقحطان الش���عبي وعلي‬ ‫عبدالعلي���م والكن���دي وكل رم���وز جبه���ة التحري���ر الش���عبية‬ ‫والرابطة‪ ،‬ومنهم من هرب بجلده‪ ،‬وهكذا استمر اللعب على‬ ‫خروج املغلوب بداية بقحطان وس���املني وعلي ناصر ثم سلم‬ ‫اجلن���وب هدية من قبل علي س���الم البيض للرئيس الس���ابق‬ ‫عل���ي عبدالل���ه صالح‪ ،‬وها هي النتيجة التي جترعها ش���عب‬ ‫اجلنوب الى اليوم‪.‬‬ ‫إن ثورة ‪14‬اكتوبر وحدت الشعب مهما حاولت بعض القوى‬ ‫تس���ميتها ببنت س���بتمبر‪ ،‬فهذا ليس صحيح ًا‪ ،‬ونحن عندما‬ ‫ذكرن���ا هن���ا بعض االخط���اء ال تعني التش���هير برموز نضال‬ ‫بل املراد منها جتنيب ش���عبنا الي���وم وحركتنا النضالية كل‬ ‫سلبيات املاضي من أجل استعادة الدولة اجلنوبية‪.‬‬ ‫أم���ا االحتف���االت بهذه املناس���بة فلها طابع���ان‪ ..‬في اجلنوب‬ ‫يرفعون شعارات واستغاثات الشعب ملن يغيثهم ويخرجهم‬ ‫م���ن واقعه���م املؤل���م ويرفعون ش���عارات ويص���درون قرارات‬ ‫ملعاجل���ة أوضاع اجلنوب وعلى األرض لم ينفذ ش���يء منها‪،‬‬ ‫وس���أحتدث ع���ن تفاصي���ل ذل���ك في س���ياق الرد عل���ى بعض‬ ‫األسئلة‪.‬‬

‫> هن� � ��اك من يجتهد ويريد القفز على تاريخ وعطاء ثورة‬ ‫‪14‬اكتوبر‪ ..‬مباذا ترد عليهم؟ وماذا عن حرق املراحل؟‬

‫<< إن م���ن يري���دون إح���راق املراحل أو يري���دون القفز على‬ ‫الواقع فأولئك لم يكن لهم تاريخ أو تاريخهم مشوش‪ ،‬ولهذا‬ ‫ماض فلن يك���ون له حاضر ومن‬ ‫نق���ول له���م إن من لم يكن له ٍ‬ ‫ل���م يك���ن له حاضر فلن يكون له مس���تقبل‪ ..‬هن���ا ميكن القول‬ ‫لهم س���موا األم���ور مبس���مياتها وس���جلوا التاري���خ كما هو‬ ‫ولي���س كم���ا ورد ع���ن كتابة التاري���خ من موق���ع املنتصر كما‬ ‫حصل خالل املراحل املاضية‪ ،‬نحن بحاجة الى عودة االمور‬ ‫الى مواضعها الس���ابقة واالعتراف بواقع واضح ونس���تفيد‬ ‫م���ن جت���ارب غيرنا ولو انن���ا لم نكن كغيرن���ا فيما حصل في‬ ‫اجلنوب بعد ‪ 22‬مايو من مؤامرة خارجية وداخلية ولألسف‬ ‫ل���م يفه���م حينها البي���ض تفاصيل ذل���ك والتاريخ ل���م يرحم‪،‬‬ ‫وعلينا اليوم ان نضع مداميك صحيحة للمس���تقبل ونحترم‬ ‫شعبنا ولو مرة واحدة في تقرير مصيره والتفكير في كيفية‬ ‫بناء اليمن بصورة تضمن السير وضمان احلقوق باكملها‪.‬‬

‫> ل� � ��و قدر لك ان حتاور القي� � ��ادات التاريخية لثورة ‪14‬‬ ‫اكتوبر ماذا س� � ��تقول لـ‪ :‬عبدالفتاح إسماعيل‪ ،‬علي عنتر‪،‬‬ ‫صالح مصلح‪ ،‬وعلي ش� � ��ايع هادي‪ ،‬علي ناصر محمد‪،‬‬ ‫سالم ربيع علي؟‬

‫<< دعني او ًال اتدخل في ترتيب وضع املناضلني والشهداء‬ ‫التاريخيني‪ ،‬حيث اخصهم عبدالفتاح‪ -‬ساملني‪ -‬علي ناصر‪-‬‬ ‫علي عنتر‪ -‬صالح مصلح‪ -‬علي ش���ايع‪ -‬س���الم صالح‪ ،‬الذي‬ ‫ل���م يك���ن م���ن الربي���ع األول بحكم صغر س���نه ولو س���مح لي‬ ‫باحلديث معهم لقلت او ًال حتية إجالل ألوالدهم في ثورة ‪14‬‬ ‫اكتوبر ومتنيت لهم الرحمة واملغفرة‪.‬‬ ‫وطلبت من ش���باب اليوم االس���تفادة من تاريخهم ودروسهم‬ ‫املثي���رة في ظل تل���ك الظروف الصعبة وقلت لهم اعذرونا عن‬ ‫االنح���راف واخل���روج عما كنت���م تخططون له‪ ،‬وس���امح الله‬ ‫م���ن كان الس���بب‪ ،‬ولو س���نحت ل���ي الفرصة لتحدث���ت ايض ًا‬ ‫ع���ن املناضلني الكبار مثل قحطان وفيصل الش���عبي ومحمد‬ ‫حس�ي�ن خليف���ة ومحمد عل���ي هيث���م وعبدالله عل���ي املجعلي‬ ‫وغيره���م كثيري���ن ال اس���تطيع ف���ي ه���ذه العجال���ة واحلي���ز‬ ‫الصغير ان اس���رد ذكرياتنا ع���ن تلك املراحل وهنا اعتذر عن‬ ‫اي تقصير النني لم اكن من صانعي ذلك التاريخ بل قارئ له‬ ‫ولم انسب لنفسي بانني من ذلك الرعيل‪.‬‬ ‫وم���ا ميك���ن كتابته هن���ا ايضاح��� ًا للتاريخ ان فت���اح هو اول‬ ‫رئي���س عرب���ي بل عاملي ترك الس���لطة طواعي���ة دون ان تراق‬ ‫قطرة دم وكان بيده القوة لالحتفاظ بها‪.‬‬ ‫واخي���ر ًا اتق���دم اليك���م باالعتذار الش���ديد ملا حص���ل لكم ايها‬

‫»‪:‬‬

‫َّ‬ ‫{ «عبدالفتاح» اول رئيس عربي س ��لم الس ��لطة رغم امتالكه‬ ‫وس ��ائل القوة آنذاك‬ ‫{ مخرجات الحوار أقرت تحس ��ين مرتبات الجيش وع ��ودة‬ ‫المبعدين قس� �رًا من العس ��كريين والمدنيين‬ ‫{ هن��اك من يريد حرق المراحل والقف��ز عل��ى الواق��ع‬

‫جيش جرار‬ ‫> القوات املس� � ��لحة واالمن هي املسؤولة عن حفظ حدود‬ ‫وسيادة اليمن وامن املواطن؟‬

‫<< اي جي���ش في العالم مهمت���ه حماية حدود الدولة البرية‬ ‫والبحري���ة واجلوي���ة مبس���اعدة االم���ن الداخل���ي بحف���ظ امن‬ ‫املواط���ن وق���ت الض���رورة وعندن���ا ف���ي اليمن مهم���ة اجليش‬ ‫عل���ى العك���س من ذلك وله���ذا يجب اع���ادة النظر في مس���رح‬ ‫العمليات القتالية وبناء القوات املسلحة مبا يضمن مشاركة‬ ‫كل محافظات اجلمهورية بالتس���اوي في بناء اجليش حسب‬ ‫خطة الهيكلة التي لم تنفذ بعد ونحن في فريق اجليش واالمن‬ ‫باحل���وار الوطني اقرينا العديد من القرارات التي تخدم بناء‬ ‫اجليش وحتس�ي�ن وضع القوات املسلحة وتركيبها وتدريبها‬ ‫وتس���ليحها مبا يخدم بناء جيش وطني محترف‪ .‬كما نصت‬ ‫علي���ه االتفاقي���ة العاملية لنس���ب بن���اء اجليوش حي���ث يوجد‬ ‫لدين���ا جيش جرار يخالف النس���ب آنف���ة الذكر من ‪ ٪1‬الى ‪٪2‬‬ ‫والتخلص من القوى الفائضة والقوى الوهمية واحلراس���ات‬ ‫املبالغ بها واعادة االنتش���ار على ح���دود الدولة وافراغ املدن‬ ‫من الوحدات العسكرية سواء كان جيش احتادي او جيشني‬ ‫ف���ي اجلنوب والش���مال ملا يتم االتفاق علي���ه وعليه ندعوا كل‬ ‫م���ن ل���ه صلة ف���ي ذلك العم���ل على ننفي���ذ مامت االتف���اق عليه‬ ‫ف���ي مخرج���ات فريق االمن واجليش الت���ي مت االلتفاف عليها‬ ‫‪ ٪100‬باملخرج���ات االخيرة حي���ث اقررنا بناء اجليش واألمن‬ ‫واالس���تخبارات من املالزم ثاني الى وزير الدفاع ‪ ٪50‬بـ ‪%50‬‬ ‫وما ادنى من ذلك ‪ ٪50‬للمس���احة و ‪ ٪50‬للس���كان ومت إضافة‬ ‫اليها باملخرجات االخيرة بالنسبة للضباط الذين يصدر بهم‬ ‫قرار رئاسي وخالل املرحلة التأسيسية‪.‬‬ ‫وه���ذا انق�ل�اب جذري على م���امت االتفاق علي���ه وكذلك اقرينا‬ ‫ض���رورة حتس�ي�ن مرتبات اجلن���ود الى مس���توى ميكنهم من‬ ‫العيش بصورة كرمية دون ان ميدوا أيديهم الحد باعتبارهم‬ ‫هم الذين يس���هرون ويجوعون ويقتل���وا واقرننا عودة جميع‬ ‫العس���كريني املفصولني قس���ر ًا سواء في اجلنوب او من جراء‬ ‫ح���روب صعدة ولألس���ف لم يلفت ال���ى ذلك ولم تنف���ذ النقاط‬ ‫العش���رين وال النقاط االحدى عشر واملوجود على الواقع هو‬ ‫لعب على الدقون فارجوا مراجعة ذلك‪.‬‬

‫ثورة الـ‪ 14‬من اكتوبر التي تفجرت من قمم جبال ردفان الش��امخة بقيادة الشهيد‬ ‫لبوزة كانت نتاج��ًا طبيعيًا لحركة التحرير العربي بداية بث��ورة ‪ 23‬يوليو في مصر‬ ‫وثورة ‪26‬سبتمبر الخالدة في شمال الوطن آنذاك‪ ،‬وبمناسبة العيد الـ‪ 51‬لثورة ‪14‬‬ ‫اكتوبر التقت «‪26‬سبتمبر» االخ المناضل العميد ناصر الطويل‪ -‬عضو مؤتمر الحوار الوطني واجرت‬ ‫معه حوارًا تحدث فيه عن المسارات التي رافقت الثورة االكتوبرية‪ ،‬وطالب من شباب اليوم االستفادة‬ ‫من تاريخ المناضلين وقراءة تاريخهم واالستفادة من دروسهم وأدان االعمال االجرامية التي تستهدف‬ ‫المواطنين عس��كريين ومدنيين‪ ..‬موضحًا رؤيته عن القضية الجنوبية وحلوله��ا العادلة وضرورة تنفيذ‬ ‫مخرجات مؤتمر الحوار الوطني كونها المخرج الحقيقي من األزمات التي يعيش��ها اليمن وتحكيم العقل‬ ‫وقبول التعايش والتسامح والتصالح فيما بيننا كمجتمع يمني واحد موحد‪ ..‬متمنيًا أن تنفذ القرارات‬ ‫الخاصة بتحس��ين وضع القوات المس��لحة واألمن ورفع رواتبهم حس��ب ما ت��م إقراره في‬ ‫مؤتمر الحوار الوطني‪.‬داعيًا الى ترك أب��واق المناطقية والطائفية والعنصرية‬ ‫ورفض الديكتاتورية وتعميق لغة التس��امح والقبول باآلخر‪ ..‬وهنا‬ ‫نص الحوار‪:‬‬ ‫حـوار‪ :‬محمد السعيدي ‪-‬صالح السهمي‬

‫> باعتقادكم هل جاءت مخرجات احلوار ملبية لتطلعات ومضامني وأهداف‬ ‫ثورتي سبتمبر واكتوبر؟‬

‫<< مواصلة ملا مت ش����رحه في اجلواب السابق فمخرجات احلوار كما اشرنا‬ ‫سالف ًا لها طابعان االول مخرجات الفرق التسع تنسجم مع مضامني واهداف‬ ‫ثورت����ي س����بتمبر واكتوب����ر وبال����ذات الهدف اخل����اص بالوح����دة اليمنية الذي‬ ‫ضح����ى اجلن����وب من اجلها وانقلب����ت عليه القيادة في الش����مال ممثلة بصالح‬ ‫وجماعت����ه مبؤام����رة خارجي����ة اس����تهدفت النظام القائ����م في اجلن����وب حينها‬ ‫برمت����ه‪ ،‬والطابع اآلخر للمخرجات حس����ب الوثيقة النهائي����ة فتتعارض متام ًا‬ ‫مع اهداف الثورتني حيث انها جاءت متزق وال توحد وعليه فاننا نرفض ذلك‬ ‫رفض ًا قاطع ًا ونطالب باستعادة احلقوق املنهوبة‪.‬‬

‫الرم���وز وهذا بس���بب الس���لوك الذي ص���ار عادة في اوس���اط‬ ‫قيادتنا وش���عبنا وارجو ان يس���اعدنا ربنا للتخلص منه ولو‬ ‫غد‪.‬‬ ‫من اآلن حتى ٍ‬

‫> تطورات االحداث في الش� � ��مال ف� � ��ي صنعاء وعمران‬ ‫وغيرها‪ ..‬كيف تركت اثرها على اجلنوب؟‬

‫<< م���ا حصل في الش���مال خالل الفترة االخي���رة كان نتاج ًا‬ ‫طبيعي ًا واللهم ال ش���ماته لالس���تبداد والغطرس���ة والنظر الى‬ ‫اآلخر بدونية وهذا نحن في اجلنوب قد عش���ناه خالل الفترة‬ ‫منذ اليوم االول في الوحدة والى اليوم واالمور بيد الله وكما‬ ‫تدي���ن تدان ونح���ن نؤثر ونتأثر مبا ه���و حاصل اليوم وليس‬ ‫فق���ط مبا يج���ري في اليمن ب���ل مبا يجري في جمي���ع االقطار‬

‫> برأيكم كيف ميكن اخراج اليمن من أزماته التي كادت ان تعصف به؟‬

‫<< ميك���ن اخ���راج اليمن م���ن ازماته اذا توقف���ت التدخالت اخلارجية بش���ؤوننا وع���اد اليمنيون الى‬ ‫وضعه���م الطبيع���ي وبصفاتهم التي وصفهم بها رس���ول الله صلى الله عليه وس���لم بقوله‪ (:‬اتاكم أهل‬ ‫اليم���ن ارق قلوب��� ًا وألني افئ���دة) وقوله صلى الله عليه وس���لم‪(:‬اإلميان ميان واحلكم���ة ميانية) واليوم‬ ‫نالح���ظ ان اليم���ن ال تنطب���ق عليه هذه االوصاف بس���بب مجموعة ضالة حتل قت���ل النفس بل وذبحها‬ ‫بالتفخي���خ والتقلي���م والتفجي���ر واالغتي���االت وغيره���ا من الوس���ائل الدخيلة على ديننا اإلس�ل�امي بل‬ ‫واملش���وهة لتاريخن���ا وحضارتن���ا وتراثن���ا اإلس�ل�امي ونحن نرى ب���ان العودة الى نقط���ة الصفر التي‬ ‫بدأناها عام ‪1994‬م بتراضي االطراف واعطاء شعب اجلنوب االستفتاء على حقه وهذا املطلب موجه‬ ‫لألمم املتحدة واجلامعة العربية واشقائنا في مجلس التعاون اخلليجي واخواننا احلكام في صنعاء‬ ‫وهم اصحاب نقطة الفصل باعتبار ان حتكيم العقل وقبول التعايش فيما بيننا والبحث عن القواسم‬ ‫املشتركة وتعزيز العالقات املثمرة هو األفضل للجميع‪.‬‬

‫العربي���ة واالس�ل�امية انطالق ًا من واحدي���ة العدو واملصالح‬ ‫والذي���ن يقولون ه���ذا يعنينا هم غي���ر منطقيني ونحن نقول‬ ‫احلقيقة النسبية واملطلقة في سنة احلياة اآلدمية‪.‬‬ ‫ان التخلص من كوابيس وطغاة اليمن من ش���ماله وجنوبه‬ ‫مطل���ب كل االح���رار ونرجوا م���ن النظام اجلدي���د ان ينصف‬ ‫الشعب اجلنوبي انطالق ًا من ان من ظلم ال يظلم غيره‪.‬‬ ‫وبهذه املناس���بة اتقدم باالدانة الش���ديدة لالعمال االجرامية‬ ‫ضد املواطنني عس���كريني ومدنيني وامتنى للش���هداء اجلنة‬ ‫وللجرح���ى الش���فاء العاج���ل‪ ..‬بهذه املناس���بة ايض��� ًا انادي‬ ‫الش���عب كل الش���عب والعق�ل�اء منه���م ان يرفع���وا اجلاهزية‬ ‫واليقظ���ة الن الع���دو ش���رس‪ ..‬كما ادعو للعم���ل من اجل زرع‬

‫ب���ذور احملبة ب���د ًال من زرع ب���ذور الفتنة واحلس���اب على الله‬ ‫وح���ده كم���ا قال تعالى‪ (:‬لس���ت عليهم مبصيط���ر إال من تولى‬ ‫وكفر فيعذبه الله العذاب االكبر) صدق الله العظيم‪.‬‬

‫> االقاليم الدس� � ��تور اجلديد اين يقف اجلنوب منها وما‬ ‫رؤية احلراك السلمي؟‬ ‫<< االقالي���م موض���وع ل���م يتفق علي���ه اجلمي���ع ورؤيتنا في‬ ‫مؤمت���ر احل���وار بالقضية اجلنوبية واضح���ة فقد حددنا ذلك‬ ‫بع���د ق���رار املؤمتر باجللس���ة الثاني���ة بان الوح���دة قد انتهت‬ ‫بح���رب ‪1994‬م وعلي���ه يت���م صياغ���ة الوح���دة م���ن جديد على‬ ‫اساس اقليمني واعطاء شعب اجلنوب حق تقرير املصير‪..‬‬

‫واحـدية الثـورتين ‪ 26‬سبتمبـر و‪ 14‬أكتوبر‬ ‫عند إع�لان قيام الثورة صبيحة يوم الخميس ‪ 26‬س��بتمبر ‪1962‬م عبرت الجماهير اليمنية‬ ‫عن فرحتها بهذا الحدث العظيم في كل قرية ومدينة دون اس��تثناء‪ ،‬فقد خرجت الجماهير في‬ ‫شوارع مدينة عدن تردد األناشيد الثورية المعبرة عن التأييد للثورة‪ ،‬ونشطت اجتماعات القوى‬ ‫الوطنية‪ ،‬وفي مقدمتها الحركة العمالية واألحزاب السياسية‪ ،‬وبدأت طالئع المتطوعين للدفاع‬ ‫عن ثورة س��بتمبر تتجه نحو عاصمة الثورة صنعاء‪ ،‬منذ األس��بوع األول لقيام الثورة وخاصة من‬ ‫المستعمرة عدن التي كانت الجماهير فيها أكثر وعيًا وتنظيمًا‪ّ ،‬ثم تقاطرت أفواج المتطوعين‬ ‫مكونة من أكثر من (‪)90‬‬ ‫‪ -1‬جبهة خوالن ‪ :‬أرسلت إلى هذه اجلبهة مجموعة َّ‬ ‫مقات ً‬ ‫ال معظمهم من العس���كريني في املؤسس���ات العسكرية واألمنية اجلنوبية‬ ‫الذين هربوا من وحداتهم بغرض التطوع للدفاع عن ثورة سبتمبر والعناصر‬ ‫الهاربة إلى الش���مال قبل الثورة‪ ،‬وقد عني قائد ًا لهذه املجموعة الرائد محمد‬ ‫أحم���د الدق���م م���ن (الصبيح���ة) وكان م���ن قيادات ه���ذه اجلبه���ة املناضل علي‬ ‫عبدالله السالل‪.‬‬ ‫‪ -2‬جبه���ة احليمت�ي�ن‪ :‬بل���غ عدد أف���راد ه���ذه املجموعة حوال���ي (‪ )100‬متطوع‬ ‫ومعظم أفرادها من العمال والطالب واملدرس�ي�ن الذين جاؤوا من املس���تعمرة‬ ‫عدن‪ ،‬وقد عني قائد ًا لهذه املجموعة األستاذ محمد عبده نعمان احلكيمي‪.‬‬ ‫‪ -3‬جبهة احملابش���ة في لواء حجة‪ :‬بلغ ع���دد املجموعة أكثر من (‪ )120‬مقات ً‬ ‫ال‬ ‫ومعظمهم من قبل ردفان‪ ،‬وكانت هذه املجموعة بقيادة الثائر راجح بن غالب‬ ‫لبوزة وأيض ًا بقيادة الكبسي وقد أتى توزيع املتطوعني اجلنوبيني على هذه‬ ‫اجلبهات نتاج ًا ألس���باب عدة أهمها‪ -1 :‬ضراوة املعارك التي تش���هدها تلك‬ ‫املناطق‪.‬‬

‫وإنه من‬ ‫من كل من لحج وأبين وشبوة والضالع ويافع وحالمين واألزارق والشعيب والصبيحة‪ ..‬الخ‪ّ .‬‬ ‫الصعب رصد دور أبناء الجنوب في الدفاع عن ثورة س��بتمبر‪ ،‬ولكننا سنعمل هنا على ذكر الدور‬ ‫الذي قامت ب��ه المجاميع األولى من المتطوعين؛ فبعد وصول أف��واج المتطوعين من الجنوب إلى‬ ‫مدينة تعز عملت القيادة العربية المشتركة‪ ،‬المكونة من القيادات العسكرية اليمنية والمصرية‬ ‫على توزيع المجاميع األولى من المتطوعين الجنوبيين في ثالث جبهات رئيسية هي‪:‬‬ ‫صالح محمد‬

‫‪ -2‬متكني أفراد املجموعات من القتال في جبهات ومواقع محددة ما يس���هل‬ ‫التجانس فيما بينهم‪.‬‬ ‫‪ -3‬اطمئنان القيادات العسكرية املصرية املتواجدة في تلك املناطق إلى عدم‬ ‫قدرة االستخبارات العسكرية على اختراق أفراد تلك املجموعات‪.‬‬ ‫‪ -4‬متت���ع أف���راد تلك املجموعات بش���يء من روح االنضب���اط لألوامر‪ .‬إال أ ّنه‬ ‫ميك���ن اإلش���ارة إل���ى أنّ ه���ذه اجلبهات ل���م َ‬ ‫تبق فيم���ا بعد ه���ي وحدها التي‬ ‫مت توزي���ع املتطوع�ي�ن فيه���ا م���ن أبن���اء اجلنوب بع���د أن زاد عدده���م‪ ،‬فقد ّ‬ ‫ّ‬ ‫مت‬ ‫توزيعه���م عل���ى معظم جبهات القت���ال ضد امللكي���ة‪ ،‬و ّ‬ ‫مت إحلاقهم في صفوف‬ ‫احل���رس الوطن���ي واجليش‪ ،‬حت���ى أنّ بعضهم ّ‬ ‫مت إحلاقه���م بالكلية احلربية‬ ‫كطلبة ليتخرجوا منها قيادات عسكرية مؤهلة في جبهات القتال‪ .‬كلنا يعرف‬ ‫أنّ حك���م االحت�ل�ال البريطاني في اجلنوب اليمن���ي‪ ،‬كان موقفه معادي ًا لثورة‬ ‫“سبتمبر” منذ اليوم األول مليالدها‪ ،‬وبعد شهرين من قيامها بدأت السلطات‬ ‫االس���تعمارية بتجمي���ع بع���ض العناص���ر اليمني���ة املعادي���ة للث���ورة وبعض‬ ‫املرتزق���ة الغربيني على ح���دود (بيحان‪ -‬حريب) فعملت بعض املجاميع التي‬

‫العيد الـ‪51‬‬ ‫لثورة ‪ 14‬أكتوبر‬

‫السباق على السلطة‬

‫قتل النفس وذبحها‬

‫مخرجات الفرق التسع‬

‫لألسف عارضت ذلك القوى التقليدية والتدخالت اخلارجية‬ ‫ف���ي ه���ذا االجتاه فقد ف���رض موضوع الس���تة االقاليم ونحن‬ ‫نرف���ض ذلك ف���ي اجلنوب وليس وحدنا بل رؤية االش���تراكي‬ ‫واخوانن���ا انص���ار الل���ه وح���زب احل���ق وكثي���ر من النس���اء‬ ‫والش���باب املش���اركني في املؤمتر موافقني على ذلك ولألسف‬ ‫مت ف���رض هذه املخ���ارج في اجللس���ة الثالث���ة اخلتامية دون‬ ‫التواف���ق ومت االلتف���اف عل���ى جميع مخرجات احل���وار الذي‬ ‫اقرت���ه الفرق التس���ع وعليه فاننا نطال���ب بتطبيق مخرجات‬ ‫احل���وار الت���ي اقرته���ا الف���رق ولي���س الق���رارات اخلارجي���ة‬ ‫السياسية‪.‬‬

‫كانت متواجدة في الش���مال قبل قيام ثورة “س���بتمبر” في نهاية عام ‪1962‬م‬ ‫على إعادة تنظيم نفس���ها في إطار سياس���ي ميثل أبناء اجلنوب أمام القيادة‬ ‫وسميت هذه اجلبهة (هيئة‬ ‫في صنعاء لعرض مشروع الكفاح املسلح عليها‪ُ ،‬‬ ‫حتري���ر اجلن���وب اليمن���ي احملتل)‪ .‬فحظيت ه���ذه الهيئة بدعم حزب الش���عب‬ ‫االشتراكي واملؤمتر العمالي وبعض القيادات في صنعاء‪ ،‬و ّ‬ ‫مت افتتاح مقرها‬ ‫ف���وق باب دار الس���عادة حالي ًا (املتحف الوطن���ي) في صنعاء‪ ،‬إال أنّ القيادات‬ ‫املصرية لم تكن راضية عن هذه الهيئة‪ ،‬فلم حتضر افتتاح مقرها‪ ،‬فاستمرت‬ ‫هذه الهيئة حتى مطلع عام ‪1964‬م ولكنها محدودة النشاط‪ .‬وفي هذه الفترة‬ ‫كان اخل�ل�اف بني القيادات املصرية والقيادات البعثية اليمنية ومعها بعض‬ ‫الوجاهات االجتماعية واضح ًا للعيان؛ كما أ ّنه في بداية عام ‪1963‬م ازدادت‬ ‫العمليات العس���كرية املوجهة ضد الثورة السبتمبرية والتواجد املصري في‬ ‫الش���مال املدعومة من الس���لطات االس���تعمارية البريطانية‪ ،‬فب���دأت القيادات‬ ‫العسكرية املصرية (االستخبارات) تفكر بإيجاد إطار سياسي ألبناء اجلنوب‬ ‫املوجودين في الشمال‪ ،‬يستطيعون من خالله تنظيم أنفسهم للقيام بعمليات‬ ‫عس���كرية وقائي���ة ضد التواج���د البريطاني ف���ي اجلنوب‪ ،‬وهي في األس���اس‬

‫> انت كقيادي في احلراك اجلنوبي الس� � ��لمي مادوركم‬ ‫في تعميم لغة التسامح ونبذ الطائفية واملذهبية واملناطقية‬ ‫واجلهوية باعتبار الش� � ��عب اليمني يربطه تاريخ مش� � ��ترك‬ ‫وجغرافيا واحدة‪.‬‬

‫<< ان���ا ض���د املناطقية وضد الش���للية وضد كل املمارس���ات‬ ‫العنصري���ة اي��� ًا كان مصدره���ا ولكنن���ي اؤك���د هن���ا ب���أن‬ ‫الديكتاتوري���ة والتعصب احلزبي هو مصدر ما يحصل اليوم‬ ‫ف���ي اليم���ن وأال مل���اذا اذا كان احلوثي���ون عائش���ون اكث���ر من‬ ‫‪ 1400‬عام منذ دخول االس�ل�ام وكان حاكم ًا على اليمن باذان‬ ‫الفارس���ي الذي عينه الرس���ول عليه افضل الصالة والس�ل�ام‬ ‫ول���م يتقاتل الناس وعاش���وا مع بعضهم البعض وتعايش���وا‬ ‫كما امر االسالم‪.‬‬ ‫مل���اذا الي���وم يفج���ر الناس انفس���هم وس���ط االطفال والنس���اء‬ ‫أال يعني ذلك الس���باق على الس���لطة او كما يس���مونه بالدين‬ ‫االس�ل�امي ال والل���ه ان���ه الس���باق عل���ى الكرس���ي واملصلح���ة‬ ‫اخلاص���ة والتج���رد من القي���م واالخالق االس�ل�امية والتآلف‬ ‫وليس بالتفخيخ والتفجير واالغتياالت‪.‬‬

‫اما فيما يتعلق بالروابط واجلغرافيا فاليمن كان دولتني وال‬ ‫اح���د يغالطن���ا بذلك صحيح اننا نتكلم لغ���ة واحدة وتوحدنا‬ ‫برضانا وقناعتنا بالوحدة املتساوية بني الشعبني ولكن اين‬ ‫هي الوحدة التي ذبحت بحكم علي صالح‪.‬‬ ‫كيف ميكن ان اقنع عسكري جنوبي بان يكون مواطن ًا صاحل ًا‬ ‫وه���و مط���رود راتبه مقطوع ويتم التعاط���ي معهم اذا وجدوا‬ ‫ف���ي الوح���دات العس���كرية االلفاظ البذيئ���ة من قب���ل قيادتهم‬ ‫واخوانهم في االسالم ان كنا مسلمني‪.‬‬

‫عمليات إرباكية أكثر منها هجومية‪ ،‬فالقيادة املصرية كانت في تلك الفترة ال‬ ‫تود فتح جبهة أخرى على احلدود اجلنوبية بينما كانت منشغلة في اجلبهة‬ ‫الش���مالية على حدود السعودية‪ .‬فاس���تغلت حركة القوميني العرب وبصورة‬ ‫ذكي���ة ه���ذا التوج���ه وخالفات القي���ادة املصرية مع البعثي�ي�ن‪ ،‬وبدأت احلركة‬ ‫الت���ي كان يقوده���ا ف���ي اجلنوب فيص���ل عبداللطيف الش���عبي وفي الش���مال‬ ‫مال���ك اإلريان���ي‪ ،‬ت���روج للكف���اح املس���لح‪ ،‬وتعد العدة إلنش���اء تنظي���م منبثق‬ ‫عنها‪ ،‬وأجرت اتصاالت مع قياداتها في اخلارج مثل جورج حبش ومحس���ن‬ ‫إبراهي���م وهان���ي الهندي لالتصال بالزعيم جم���ال عبدالناصر للحصول على‬ ‫الض���وء األخض���ر لتأس���يس ذل���ك اإلط���ار ونق���ل قحط���ان محمد الش���عبي من‬ ‫القاه���رة إل���ى صنعاء ليقود ه���ذا العمل‪ ،‬وخالل تواجد قحطان الش���عبي في‬ ‫صنعاء استطاع أن يلتقي العديد من الشخصيات الوطنية من أبناء اجلنوب‬ ‫وين���ال ثقته���م‪ .‬وعل���ى الرغ���م م���ن أنّ الباحثني ل���م يحاولوا في دراس���تهم أن‬ ‫يش���يروا إل���ى اخلالفات التي ظهرت بني بعض القي���ادات الكبيرة في صنعاء‬ ‫وانعكاس���اتها على مس���ار احلركة الوطنية في اجلن���وب‪ ،‬إال أ ّنه في احلقيقة‬ ‫ال مف���ر م���ن توضي���ح ذلك ليس إلب���راز جوانب الس���لب مّ‬ ‫وإنا إلب���راز الترابط‬ ‫بني قوى احلركة الوطنية اليمنية في الش���مال واجلنوب حتى على مس���توى‬ ‫الصراعات التي كان يش���هدها الوطن العربي بش���كل عام والس���احة اليمنية‬ ‫بش���كل خاص‪ ،‬فقد كان اخلالف على الصعي���د العربي قائم ًا بني تيار القيادة‬ ‫جهة ثاني���ة‪ ،‬وكان لذلك اخلالف‬ ‫جهة وتيار البع���ث العربي من ٍ‬ ‫املصري���ة م���ن ٍ‬ ‫تأثي���ره على الس���احة اليمنية وخاصة في صنعاء (على مس���توى القيادات)؛‬ ‫وقد أش���ير س���ابقا إلى أ ّنه ّ‬ ‫مت تأس���يس (هيئة حترير اجلنوب اليمني احملتل)‬ ‫َ‬ ‫حتظ بدعم القي���ادات العربية املصرية‬ ‫ف���ي نهاي���ة ‪1962‬م لكن ه���ذه الهيئة لم‬ ‫مم���ا أضعف دورها رغم أ ّنها حصلت على دعم بعض القيادات اليمنية‪ ،‬فكان‬ ‫البد من إيجاد إطار سياس���ي جديد‪ ،‬وبنا ًء على دعوة من املجاميع اجلنوبية‬ ‫املوج���ودة ف���ي صنعاء عق���د اجتماع في ‪24‬فبراي���ر ‪1963‬م في دار الس���عادة‬ ‫بصنع���اء (مؤمت���ر الق���وى الوطنية) حض���ره أكثر من (‪ )100‬ممث���ل للوطنيني‬ ‫املس���تقلني و الضب���اط األح���رار وقادة حرك���ة القوميني الع���رب‪ ،‬و ّ‬ ‫مت التوصل‬ ‫إل���ى اتف���اق حول توحيد جميع القوى الوطنية في جبهة موحدة أطلق عليها‬ ‫(جبه���ة حترير اجلن���وب اليمني احملتل)‪ .‬وانتخب لها مكتب سياس���ي مكوّ ن‬ ‫شخصا‪.‬‬ ‫من ‪11‬‬ ‫ً‬

‫يد ًا بيد للدفاع عن حلم الشعب في حياة‬ ‫حرّة كريمة ودولة عادلة رشيدة‬ ‫ومواطنة متساوية‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫وجهات نظر‬

‫‪23‬‬

‫الخميس ‪ 16‬اكتوبر ‪2014‬م العدد ‪ 1786‬الموافق ‪ 22‬ذي الحجة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Tuesday 16 Octo. 2014 no. 1786‬‬

‫الدكتور االصبحي يكتب عن‪:‬‬

‫احلكم الرشيد بني يدي احلكومة‬ ‫اجلديدة «حكــومة التحدي » ‪1‬‬ ‫‪ -1:1‬تنفي��ذًا لخارطة الطريق التي وضعتها المبادرة الخليجي��ة‪ ،‬وآليتها التنفيذية المزمنة‬ ‫ب��دأ انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الش��امل ف��ي ‪ 18‬مارس ‪2013‬م وتح��دد قوامه بـ ‪ 565‬عضوًا‬ ‫بتمثيل شامل لكل المكونات السياسية والمرأة والشباب ومنظمات المجتمع المدني‪.‬‬ ‫وعلى مدى عشرة أشهر من الحوار المسؤول جرى بحث تسع قضايا أساسية هي‪:‬‬ ‫ القضية الجنوبية ‪.‬‬‫ قضية صعده ‪.‬‬‫وقد تش����كل لبحث كل قضية من القضايا التس����ع فريق‬ ‫عم����ل‪ ،‬بتمثيل مناس����ب ل����كل مكون من مكون����ات املؤمتر‪...‬‬ ‫وس����اد جلس����ات أعماله العامة وعلى مس����توى فرق العمل‬ ‫حوار من التفاهم أذاب كثير ًا من احلواجز النفسية في ما‬ ‫ب��ي�ن املتحاورين‪ ،‬وترس����خ لدى اجلمي����ع االعتراف باآلخر‪،‬‬ ‫ومبدأ ش����رعية االخت��ل�اف‪ ،‬واحترام ال����رأي والرأي اآلخر‪،‬‬ ‫وع����دم اإلقص����اء أو اإللغ����اء ألي ط����رف‪ ،‬فق����د كان ح����رص‬ ‫اجلمي����ع يلتق����ي عل����ى إنقاذ الوط����ن والس����عي إلى حتقيق‬ ‫مطالب الشعب ‪.‬‬ ‫ومما عزز من مس����يرة مؤمت����ر احلوار أنه حظي برعاية‬ ‫مباشرة من قبل األخ رئيس اجلمهورية املشير‬ ‫عب����د ربه منصور هادي‪ ،‬باعتباره رئيس املؤمتر‪ ،‬فض ً‬ ‫ال‬ ‫عنما حظي به من مش����اركة املجتمع الدولي ودول مجلس‬ ‫التعاون اخلليجي جتلت بتقدمي الدعم السياس����ي والفني‬ ‫واللوجستي ‪.‬‬ ‫وق����د حرص اجلمي����ع على أن يصبح ه����ذا املؤمتر مثا ًال‬ ‫يحتذى به في التس����ويات السياس����ية وح����ل النزاعات في‬ ‫املنطق����ة ب����د ًال ع����ن احل����روب‪ ...‬فق����د أمك����ن ملؤمت����ر احلوار‬ ‫الوطن����ي الش����امل أن يق����دم رس����الة تاريخي����ة مفاده����ا أن‬ ‫احل����وار ه����و اخلي����ار األنس����ب واألفض����ل واألس����لم لصنع‬ ‫مس����تقبل واعد باألمن والس��ل�ام والتقدم واالستقرار‪ ،‬وأنه‬ ‫السبيل املضمون لبناء الدولة املدنية الدميقراطية العادلة‬ ‫التي يتطلع الشعب إلى قيامها‪.‬‬ ‫‪ – 1:2‬وقد تشكل لبحث قضية احلكم الرشيد فريق عمل‬ ‫مك����ون من ‪ 48‬عضو ًا من املكونات السياس����ية والش����بابية‬ ‫والنسوية ومنظمات املجتمع املدني‪ ،‬املشاركني في مؤمتر‬ ‫احل����وار الوطني‪ ،‬بتمثيل مناس����ب لكل مك����ون من مكونات‬ ‫املؤمتر‪.‬‬ ‫وف����ي بداي����ة أعمال الفريق – كم����ا بقية فرق العمل – مت‬ ‫تزكية رئيس الفريق‪ ،‬بتوافق من قبل هيئة رئاس����ة مؤمتر‬ ‫احل����وار الوطن����ي الش����امل‪ ،‬وانتخ����اب نائب��ي�ن أول وثاني‬ ‫بحسب األصوات‪ ،‬ومقرر‪.‬‬ ‫وتول����ى الفري����ق بعد ذلك إعداد خط����ة عمل له‪ ،‬متضمنة‬ ‫األهداف العامة‪ ،‬والتفصيلية‪ ،‬واألنشطة والفعاليات التي‬ ‫متثل����ت بتنفي����ذ زي����ارات ميداني����ة ألمانة العاصم����ة وعدد‬ ‫م����ن احملافظات ومقابل����ة قي����ادات الوزارات واملؤسس����ات‬ ‫والهيئات واملصالح احلكومية ذات العالقة‪ ،‬وعقد لقاءات‬ ‫وورش عم����ل ونقاش����ات موس����عة ف����ي الوس����ط اجلامع����ي‬ ‫والش����عبي إعم����ا ًال للش����راكة املجتمعي����ة‪ ...‬كم����ا تضمن����ت‬ ‫اخلطة تنفيذ جلس����ات اس����تماع خلب����راء محليني ودوليني‬ ‫حول موضوع احلكم الرشيد مفهومه ومعاييره‪ ،‬وجتارب‬ ‫دولية في احلد من الفساد‪ ،‬كما قام الفريق بتحليل الوضع‬ ‫احلالي‪ ،‬والوقوف على التجاوزات االختالالت املؤدية إلى‬ ‫الفس����اد بكل أنواعه وعلى كل مستوياته‪ ،‬ودراسة الوضع‬ ‫الراه����ن لألح����زاب ومنظم����ات املجتمع املدني‪ ،‬ومس����توى‬ ‫املش����اركة الشعبية جرى فيها حتديد اجلوانب اإليجابية‪،‬‬ ‫ومظاه����ر الضع����ف‪ ،‬والعوائ����ق املوضوعي����ة والتحديات‪،‬‬ ‫وحتدي����د الفرص الت����ي ميكن اس����تثمارها‪ ،‬وبناء منظومة‬ ‫دس����تورية وقانونية لتحقي����ق العدل واملس����اواة ‪ ،‬وتكافؤ‬ ‫الفرص في اجلمهورية‪.‬‬ ‫وق���د مت تقس���يم فري���ق العم���ل إل���ى ث�ل�اث مجموع���ات‬ ‫توزع���ت على ثالثة محاور هي‪ :‬س���يادة القانون‪ ،‬وأس���س‬ ‫السياس���ة اخلارجي���ة وكف���اءة اإلدارة وت���وازن الس���لطة‬ ‫واملسؤولية ‪ ...‬وانبثقت من كل مجموعة‪ ،‬مجموعات عمل‬ ‫مصغ���رة‪ ،‬ناقش���ت بالتفصيل م���ا يتعلق مبتطلب���ات قيام‬ ‫احلك���م الرش���يد‪ ...‬وفي نهاي���ة أعمال مجموع���ات العمل‪،‬‬ ‫ناقش فريق عمل احلكم الرشيد بجميع أعضائه الصيغة‬ ‫النهائي���ة مل���ا مت التوص���ل إلي���ه ف���ي اجللس���ة النصفي���ة‬ ‫واخلتامي���ة‪ ،‬ومت إق���رار (‪ )52‬موج���ه دس���توري‪ ،‬و (‪)157‬‬ ‫موجه قانوني و (‪ )38‬قرار وتوصية تتعلق بشكل الدولة‬ ‫مت رفعها لرئاسة املؤمتر‪.‬‬ ‫على َّ‬ ‫أن هناك عدد ًا من املوجهات الدستورية والقانونية‬ ‫تتك����رر بصي����غ متقاربة مع ما ورد في ع����دد من فرق العمل‬ ‫األخرى‪ ،‬نظر ًا الش����تمال احلكم الرش����يد عل����ى أمور تتعلق‬ ‫باحلق����وق واحلريات وقضايا التنمية‪ ،‬وبناء املؤسس����ات‬ ‫املختلف����ة‪ ..‬ه����ذا فض ً‬ ‫ال ع����ن َّ‬ ‫أن بعض املوجه����ات التي ُنظر‬ ‫إليها من قبل الفريق أنها دستورية قد تكون قانونية‪ ،‬وأن‬ ‫م����ا ُنظ����ر إليها أنها قانونية قد تكون دس����تورية واحلس����م‬ ‫ف����ي ذلك يع����ود إلى جلنة صياغة الدس����تور ‪ ..‬وثمة بعض‬ ‫بنود املوجهات الدس����تورية أخذت وقت ًا طوي ً‬ ‫ال من احلوار‬ ‫ح����ول الع����زل السياس����ي واحلصان����ة‪ ،‬وقد مت اس����تبدالها‬ ‫مب����ادة تش����دد من ش����روط الترش����يح للمناص����ب العليا في‬ ‫الدول����ة‪ ،‬وحدد النص البديل ش����روط من يترش����ح أو يعني‬ ‫في مناصب رئيس اجلمهورية‪ ،‬ورئيس الوزراء‪ ،‬ورؤس����اء‬ ‫املجال����س التش����ريعية ورؤس����اء األح����زاب والتنظيم����ات‬ ‫السياس����ية‪ ،‬وأمن����اء العم����وم‪ ،‬وكل املناص����ب القيادي����ة‬ ‫والسياس����ية ف����ي الدولة‪ ،‬وم����ن ضمنها أال يك����ون قد ّتولى‬ ‫منصب رئاس����ة اجلمهورية أو رئاس����ة األحزاب أو رئاس����ة‬ ‫البرملان والش����ورى أو رئاس����ة الوزراء لفترتني رئاسيتني‪،‬‬ ‫وأال يكون منتس����ب ًا للمؤسسة العسكرية أو األمنية‪ ،‬ما لم‬ ‫يك����ن ق����د ت����رك عمله في املؤسس����تني قب����ل فت����رة ال تقل عن‬ ‫عشرة أعوام‪.‬‬ ‫وكانت جلنة صياغة الدس����تور ف����ي بداية أعمالها عقب‬ ‫االنته����اء من أعم����ال مؤمتر احلوار الوطني‪ ،‬قد اس����تمعت‬

‫ بناء الدولة وأسس بناء الدستور‪.‬‬‫ الحكم الرشيد‪.‬‬‫ أسس بناء الجيش واألمن ودورهما‪.‬‬‫ استقاللية الهيئات ذات خصوصية‪ ،‬وقضايا اجتماعية وبيئية خاصة‪.‬‬‫ قضايا ذات بعد وطني‪ ،‬والمصالحة الوطنية والعدالة االنتقالية‪.‬‬‫‪ -‬الحقوق والحريات‪.‬‬

‫ التنمية الشاملة والمتكاملة والمستدامة‪.‬‬‫وذلك تمهيدًا لوضع دس��تور جديد للجمهورية في ضوء مخرجات الحوار‪ ،‬يتأس��س عليه بعد‬ ‫مناقشته في المجتمع‪ ،‬ثم االستفتاء عليه وإجراء االنتخابات العامة بحلول فبراير ‪2014‬م‪ ،‬إيذانًا‬ ‫بانتهاء الفترة االنتقالية‪ .‬غير أن س��ير عملية الحوار ووجه بعدد من التحديات تس��ببت بتأجيل‬ ‫الجلسات الختامية للمؤتمر‪ ،‬وتمديد أعماله من ستة أشهر كانت محددة له إلى عشرة أشهر‪.‬‬

‫للموارد‪.‬‬ ‫‪ - 8‬املس���اءلة واحملاسبة ‪ :‬وتعني وجود نظام متكامل‬ ‫من احملاسبة واملس���اءلة السياسية واإلدارية للمسؤولني‬ ‫في وظائفهم العامة‪ ،‬وملؤسسات املجتمع املدني‪ ،‬والقطاع‬ ‫اخلاص‪ ،‬والقدرة على محاس���بة املس���ؤولني عن غدارتهم‬ ‫للم���وارد العامة‪ ،‬وخصوص ًا تطبي���ق مبدأ فصل اخلاص‬ ‫عن العام‪ ،‬وحماية الصالح العام من تعس���ف واس���تغالل‬ ‫السياسيني‪.‬‬ ‫‪ - 9‬الرؤي���ة اإلس���تراتيجية ‪ :‬وه���ي الرؤية املنطلقة من‬ ‫املعطي���ات الثقافي���ة واالجتماعي���ة الهادف���ة إلى حتس�ي�ن‬ ‫شؤون الناس‪ ،‬وتنمية املجتمع والقدرات البشرية‪.‬‬

‫واقع إدارة الحكم في المنطقة العربية ‪:‬‬

‫> جانب من اجتماعات فريق الحكم الرشيد بمؤتمر الحوار‬ ‫في بداية أعمالها إلى ما تقدم عرضه‪ ،‬في إطار استماعها‬ ‫إلى جميع فرق العمل من قبل رئاسة كل منها‪.‬‬

‫إطاللة عامة على الحكم الرشيد ‪:‬‬

‫قب����ل أن نع����رض مل����ا َّ‬ ‫مت التواف����ق علي����ه وإق����راره م����ن‬ ‫مخرجات حول احلكم الرشيد‪ ،‬ال بد من إطاللة على مفهوم‬ ‫احلكم الرش����يد ومعاييره‪ ،‬وواقع إدارة احلكم‪ ،‬ومؤشرات‬ ‫توج����ه حكوم����ة الوف����اق الوطني في بيان الثق����ة نحو قيام‬ ‫حكم رش����يد‪ ،‬ودور األح����زاب ومنظمات املجتمع املدني في‬ ‫تفعيل مضامني احلكم الرش����يد خالل ما مضى من الفترة‬ ‫االنتقالية‪.‬‬

‫تداول مصطلح الحكم الرشيد ‪:‬‬

‫• يعتبر احلكم الرشيد أو الصالح أو اجليد‪ ،‬مصطلح ًا‬ ‫حديث ًا برز اس����تخدامه في العقود الثالثة األخيرة من قبل‬ ‫مؤسس����ات األمم املتحدة‪ ،‬وبخاص����ة أجهزة البنك الدولي‪،‬‬ ‫وصن����دوق النقد الدولي‪ ،‬إلعطاء حكم قيمي على ممارس����ة‬ ‫السلطة السياسية إلدارة شؤون املجتمع باجتاه تطويري‬ ‫وتنموي ونقدي‪.‬‬ ‫أي أنه احلكم الذي تقوم به قيادات سياس����ية منتخبة‪،‬‬ ‫وك����وادر إداري����ة ملتزم����ة بتطوير موارد املجتم����ع‪ ،‬وبتقدم‬ ‫املواطنني‪ ،‬وبتحس��ي�ن نوعي����ة حياته����م ورفاهيتهم‪ ،‬وذلك‬ ‫برضاهم‪ ،‬وعبر مشاركتهم ودعمهم‪.‬‬ ‫• ويرتبط مفهوم احلكم الرشيد بتطوير مفاهيم التنمية‪،‬‬ ‫فبع����د أنْ كانت التنمية تركز على النمو االقتصادي‪ ،‬تطور‬ ‫مفهومها لتركز على مفهوم التنمية البش����رية املس����تدامة‪،‬‬ ‫وغ����دا ه����ذا املفه����وم مش����تم ً‬ ‫ال عل����ى عملي����ة مترابط����ة لكل‬ ‫مس����تويات النش����اط االجتماعي واالقتصادي والسياسي‬ ‫والثقافي والبدني‪.‬‬ ‫وتس����تند ه����ذه العملية إلى منه����اج تكامل����ي يقوم على‬ ‫العدال����ة ف����ي التوزي����ع‪ ،‬وعل����ى اعتم����اد املش����اركة‪ ،‬وعل����ى‬ ‫التخطي����ط الطوي����ل امل����دى‪ ،‬لي����س للم����وارد االقتصادي����ة‬ ‫فحس����ب‪ ،‬بل للتعليم والسكن والبيئة والثقافة السياسية‪،‬‬ ‫والتركيب االجتماعي أيض ًا‪.‬‬ ‫فالتنمية البش����رية املس����تدامة تنمية دميقراطية‪ ،‬تهدف‬ ‫إل����ى بن����اء نظ����ام اجتماعي ع����ادل‪ ،‬يت����م فيه رف����ع القدرات‬ ‫البش����رية عبر زيادة املشاركة الفاعلة والفعالة للمواطنني‪،‬‬ ‫وعب����ر متكني املرأة‪ ،‬والفئات املهمش����ة‪ ،‬وتوس����يع خيارات‬ ‫املواطنني وإمكانياتهم‪.‬‬ ‫وه����ذا التعري����ف األخي����ر ه����و ما س����ماه تقري����ر التنمية‬ ‫اإلنسانية العربية للعام ‪2002‬م التنمية اإلنسانية‪.‬‬ ‫وإذ ًا فقد اقترن التطوير ملفاهيم التنمية في االنتقال من‬ ‫الرأس مال البش����ري إلى الرأس م����ال االجتماعي‪ ،‬وصو ًال‬ ‫إلى التنمية اإلنس����انية‪ ،‬بإدخال مفهوم احلكم الرشيد في‬ ‫أدبي����ات منظم����ات األمم املتح����دة‪ ،‬ومؤخر ًا البن����ك الدولي‪،‬‬ ‫وصندوق النقد الدولي‪.‬‬ ‫وهن����ا يأتي دور واجبات ومس����ؤوليات احلكم الرش����يد‬ ‫في التأكد من حتقيق املؤش����رات النوعية لتحس��ي�ن نوعية‬ ‫احلي����اة للمواطن��ي�ن‪ ،‬والت����ي تتع����دى املؤش����رات املادي����ة‬ ‫الت����ي تقيس الث����روة املالية إلى االس����تثمار الضروري في‬ ‫الرأس مال البش����ري‪ ،‬فالتعليم والصحة على سبيل املثال‬ ‫يندرج����ان ككلف����ة تدفعها الدول����ة‪ ،‬ولكنها ف����ي نهاية األمر‬

‫العيد الـ‪51‬‬ ‫لثورة ‪ 14‬أكتوبر‬

‫اس����تثمار بعيد امل����دى‪ ،‬وضروري لتحس��ي�ن نوعية احلياة‬ ‫لدى القسم األعظم من املواطنني‪.‬‬ ‫وميك����ن إدراج جملة من املؤش����رات األساس����ية للتنمية‬ ‫البشرية املستدامة وتش����مل التمكني‪ ،‬والتعاون‪ ،‬والعدالة‬ ‫ف����ي التوزي����ع‪ ،‬واالس����تدامة ومتك��ي�ن امل����رأة بش����كل خاص‬ ‫لتلحق بركب الرجل‪ ،‬واحلرية‪ ،‬واحلق في اكتساب املعرفة‪،‬‬ ‫واألمان الش����خصي الذي يتضم����ن احلق في احلياة بعيد ًا‬ ‫عن أي تهديدات أو أمراض معدية أو قمع أو تهجير‪.‬‬ ‫على أن هذه املؤشرات املتعلقة بالتنمية ال ميكن لها أنْ‬ ‫تتحقق بضمان عدالتها إال بأبعادها الثالثة‪:‬‬ ‫ العدال����ة الوطنية ب��ي�ن مختلف الطبق����ات االجتماعية‬‫واملناطق‪.‬‬ ‫ العدال����ة العاملي����ة فيم����ا يخ����ص التوزي����ع ب��ي�ن الدول‬‫الفقيرة والدول الغنية‪.‬‬ ‫ العدال����ة الزمنية فيما يخص مصالح األجيال احلالية‬‫واألجيال الالحقة ‪.‬‬

‫معايير الحكم الرشيد ‪:‬‬ ‫وه���ي معايير عديدة ومتنوع���ة‪ ،‬وقد تختلف بأولوية‬ ‫التطبي����ق من بلد إلى بلد‪ ..‬وتتوزع بني معايير سياس���ية‪،‬‬ ‫واقتصادي���ة‪ ،‬واجتماعية‪ ،‬وإداري���ة‪ ..‬وهي ال تقتصر على‬ ‫أداء الدولة ومؤسساتها املركزية والالمركزية فحسب‪ ،‬بل‬ ‫تش���مل كذل���ك اإلدارة العامة ومؤسس���ات املجتمع املدني‪،‬‬ ‫والقط���اع اخلاص‪ ،‬وحت���ى املواطنني أنفس���هم بصفاتهم‬ ‫كأف���راد‪ ،‬وكناش���طني اجتماعي�ي�ن أيض��� ًا‪ .‬وق���د تختل���ف‬ ‫أولويات املعايير أيضا باختالف اجلهات ومصاحلها ‪...‬‬ ‫• فاملعايي���ر الت���ي يس���تخدمها البنك الدول���ي‪ ،‬ومنظمة‬ ‫التع���اون االقتصادي والتنمية‪ ،‬تس���تند إلى حتفيز النمو‬ ‫االقتص���ادي‪ ،‬واإلنت���اج االقتص���ادي وحري���ة التج���ارة‬ ‫واخلصخصة‪.‬‬ ‫• فدراس���ة البن���ك الدولي عن احلكم الرش���يد في منطقة‬ ‫الش���رق األوس���ط جن���د أنه���ا ق���د اس���تندت إل���ى معيارين‬ ‫أساسيني‪ ،‬هما ‪:‬‬ ‫ التضميني���ة‪ :‬ويش���مل ه���ذا املعي���ار حك���م القان���ون‪،‬‬‫واملعاملة باملس���اواة‪ ،‬واملشاركة باملساواة‪ ،‬وتأمني فرص‬ ‫متساوية لالستفادة من اخلدمات التي توفرها الدولة‪.‬‬ ‫ التمثي���ل‪ ،‬واملش���اركة‪ ،‬والتنافس���ية (سياس���ي ًا‬‫واقتصادي ًا) والشفافية واملساءلة‪ ،‬واحملاسبة‪.‬‬ ‫وف���ي بعض الدراس���ات األخ���رى مت التركيز على س���تة‬ ‫معايير للحكم الرشيد هي‪:‬‬ ‫• احملاسبة واملساءلة ‪.‬‬ ‫• االستقرار السياسي‪.‬‬ ‫• فعالية احلكومة ‪.‬‬ ‫• نوعية تنظيم االقتصاد‪.‬‬ ‫• حكم القانون‪.‬‬ ‫• التحكم بالفساد‪.‬‬ ‫أم���ا منظم���ة التع���اون االقتص���ادي والتنمي���ة‪ ،‬فرك���زت‬ ‫دراسة باسمها على أربعة معايير فقط‪ ،‬هي‪:‬‬ ‫• دولة القانون‪.‬‬ ‫• إدارة القطاع العام‪.‬‬ ‫• السيطرة على الفساد‪.‬‬

‫• خفض النفقات العسكرية‪.‬‬ ‫واش���تملت الدراس���ات الص���ادرة ع���ن برنام���ج األمم‬ ‫املتحدة اإلمنائي على معايير أكثر شمو ًال‪ ،‬من سابقاتها‪،‬‬ ‫وتتلخص في ما يلي‪:‬‬ ‫‪ - 1‬املش���اركة ‪ :‬وتعني حق امل���رأة والرجل بالتصويت‬ ‫وال َّترش���ح‪ ،‬وإب���داء ال���رأي مباش���رة أو عب���ر املجال���س‬ ‫التمثيلي���ة املنتخب���ة دميقراطي���ا بالبرام���ج والسياس���ات‬ ‫والق���رارات ومبعن���ى أوض���ح‪ ،‬فاملش���اركة ف���ي مفه���وم‬ ‫احلكم الرش���يد تتج���اوز املفهوم التقليدي للمش���اركة في‬ ‫الدميقراطي���ة البرملاني���ة إلى الدميقراطية التش���اركية في‬ ‫صناع���ة الق���رار التنم���وي والسياس���ي واخلدم���ي‪ ،‬وف���ي‬ ‫مراقبة تنفيذه‪ ،‬بحيث يش���ارك املواطن (امرأة ورج ً‬ ‫ال) في‬ ‫صناع���ة القرار من خالل إش���راك القطاع اخلاص وممثلي‬ ‫منظمات املجتمع املدني مع احلكومة‪.‬‬ ‫وتتطلب املش���اركة توف���ر القوانني الت���ي تضمن حرية‬ ‫تشكيل اجلمعيات واألحزاب‪ ،‬وحرية التعبير واالنتخاب‪،‬‬ ‫واحلري���ات العام���ة بش���كل إجمال���ي ضمان��� ًا ملش���اركة‬ ‫املواطنني الفعالة‪ ،‬ولترسيخ الشرعية السياسية ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬حك���م القان���ون ‪ :‬ويعن���ي مرجعي���ة القان���ون‬ ‫وس���يادته عل���ى اجلمي���ع م���ن دون اس���تثناء‪ ،‬انطالق ًا من‬ ‫حقوق اإلنس���ان بش���كل أساس���ي‪ .‬وهو اإلطار الذي ينظم‬ ‫العالقات بني مؤسسات الدولة‪ ،‬ويحترم فصل السلطات‪،‬‬ ‫واس���تقاللية القض���اء‪ ..‬ويؤمن ه���ذه القواع���د احلقوقية‪،‬‬ ‫العدال���ة واملس���اواة‪ ،‬ب�ي�ن املواطن�ي�ن‪ ،‬األمر ال���ذي يتطلب‬ ‫وضوح القوانني وشفافيتها‪ ،‬وانسجامها في التطبيق ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬الش���فافية ‪ :‬وتعن���ي توف���ر املعلوم���ات الدقيقة في‬ ‫مواقيته���ا‪ ،‬وإفس���اح املج���ال أم���ام اجلمي���ع لإلطالع على‬ ‫املعلوم���ات الضرورية واملوثوقة‪ ،‬مما يس���اعد على اتخاذ‬ ‫القرارات الرش���يدة‪ ،‬في مجال السياس���ات العامة‪ ..‬وتبرز‬ ‫أهمي���ة توف���ر املعلومات اإلحصائية عن السياس���ة املالية‬ ‫والنقدية واالقتصادية بشكل عام‪ ،‬وأهميتها في تصويب‬ ‫السياسات االقتصادية‪.‬‬ ‫وتعتب���ر احلكوم���ة‪ ،‬واملؤسس���ات االقتصادي���ة العام���ة‬ ‫واخلاصة مثل البنوك‪ ،‬املصدر الرئيسي لهذه املعلومات‪،‬‬ ‫ويجب أن تنشرها بعلنية‪ ،‬وبصفة دورية من أجل توسيع‬ ‫دائرة املش���اركة والرقابة واحملاس���بة من جهة‪ ،‬ومن أجل‬ ‫التخفيف من الهدر‪ ،‬ومحاصرة الفساد من جهة أخرى‪.‬‬ ‫‪ - 4‬حس���ن االس���تجابة ‪ :‬ويعن���ي ه���ذا املعي���ار ق���درة‬ ‫املؤسس���ات واآلليات على خدمة اجلميع ‪ ،‬وتلبية اجلميع‬ ‫دون استثناء‪.‬‬ ‫‪ – 5‬التواف���ق ‪ :‬ويرم���ز ه���ذا املعي���ار عل���ى القدرة على‬ ‫التوس���ط‪ ،‬والتحكي���م ب�ي�ن املصال���ح املتضارب���ة‪ ،‬من أجل‬ ‫الوص���ول إلى إجماع واس���ع حول مصلح���ة اجلميع‪ ،‬وإن‬ ‫أمكن حول املصلحة العامة ‪ ،‬والسياسات العامة‪.‬‬ ‫‪ -6‬املس���اواة وخاص���ة ف���ي تكاف���ؤ الف���رص‪ :‬ويه���دف‬ ‫ه���ذا املعيار إلى إعطاء ٍ ّ‬ ‫حق جلميع النس���اء والرجال‪ ،‬في‬ ‫احلصول على الفرص املتس���اوية في االرتقاء االجتماعي‬ ‫من أجل حتسني أوضاعهم‪.‬‬ ‫‪ – 7‬الفعالي���ة ‪ :‬ويه���دف ه���ذا املعيار إل���ى توفر القدرة‬ ‫عل���ى تنفيذ املش���اريع بنتائج تس���تجيب إل���ى احتياجات‬ ‫املواطنني وتطلعاتهم على أس���اس إدارة عقالنية وراشدة‬

‫وملزيد من تسليط األضواء على حاجة املنطقة العربية‬ ‫للحكم الرشيد ال بد من اإلطالع على واقع إدارة احلكم في‬ ‫املنطقة العربية‪( :‬طبق ًا ملا ورد في تقرير البنك الدولي عن‬ ‫التنمية في الشرق األوسط وشمال أفريقيا)‪.‬‬ ‫حي���ث ب�ي�ن التقرير املش���ار إليه‪ ،‬وك���ذا تقري���ر التنمية‬ ‫اإلنس���انية العربي���ة َّ‬ ‫أن دول املنطقة العربي���ة‪ ،‬على الرغم‬ ‫من وجود اختالفات مهمة فيما بينها إ َّال أنها تشترك في‬ ‫خصائص‪ ،‬اهمها‪:‬‬ ‫أو ًال ‪ :‬سيادة منط الدولة الريعية أو شبه الريعية التي‬ ‫تعتم���د على م���وارد أولية أو مصادر تأتي من اخلارج‪ ،‬أو‬ ‫تعتمد على الطلب اخلارجي لسلعة أساسية مثل‪:‬‬ ‫س���لعة النف���ط اخلام‪ ،‬أو تعتمد على الس���ياحة وجتارة‬ ‫الترانزي���ت‪ ،‬وحتوي�ل�ات العامل�ي�ن باخل���ارج‪ ،‬والقروض‬ ‫واالستثمارات األجنبية‪ ،‬وضريبة مرور السفن في القناة‬ ‫البحرية‪ ،‬وهكذا‪.‬‬ ‫وق���د أدى ذل���ك إل���ى أن تك���ون الدول���ة معني���ة أساس��� ًا‬ ‫بالتوزيع‪ ،‬وإع���ادة التوزيع دون أن تكون مهتمة باإلنتاج‬ ‫م���ن جهة وبتحصي���ل الضرائب من جهة أخ���رى‪ ،‬كما هو‬ ‫احلال لدى العديد من الدول النفطية الغنية‪.‬‬ ‫ثاني ًا ‪ :‬س���يادة منط الدولة األمنية التي تتبع سياس���ة‬ ‫االحتواء القمعي‪ ،‬فتضبط حركة املجتمع املدني‪ ،‬وتصادر‬ ‫اس���تقاللية النقابات واألحزاب من خالل آليات الترهيب‪،‬‬ ‫وآلي���ة الضب���ط والس���يطرة‪ ،‬م���ع اس���تمرار دور متناقض‬ ‫لسياس���ات االحت���واء االجتماع���ي عب���ر دول���ة الرعاي���ة‬ ‫والتدخل‪.‬‬ ‫ثالث��� ًا ‪ :‬ضعف بنية املؤسس���ات السياس���ية واإلدارية‪،‬‬ ‫وغياب أو ضعف نظم احملاسبة واملساءلة‪ ،‬في نظم حكم‪،‬‬ ‫فيها الكثير من شخصنة السلطة‪ ،‬وعدم الفصل بني العام‬ ‫واخلاص‪.‬‬ ‫رابع��� ًا ‪ :‬غياب دولة املواطن ومفهوم املواطنة‪ ،‬حيث َّ‬ ‫أن‬ ‫طبيعة الدولة وشرعيتها ال تقومان على تعاقد بني احلكام‬ ‫واحملكومني‪ ،‬يتأسس على املواطنة واحلقوق والواجبات‪.‬‬ ‫وهذا يؤدي إلى غياب احلقوق األساسية للمواطن‪ ،‬وقيام‬ ‫الدول���ة عل���ى أس���س العصبي���ات والتضامني���ات القبلية‬ ‫والطائفية واملذهبية واملناطقية‪ ،‬وغيرها مما يسبب أزمة‬ ‫ش���رعية للكثير م���ن هذه األنظم���ة‪ ،‬ويح���رم املواطنني من‬ ‫حقوقهم‪ ،‬فتقدم الدول���ة اخلدمات‪ ،‬وكأنها هبات ممنوحة‬ ‫من احلاكم‪ ،‬وليست حقوق ًا للمواطن‪.‬‬ ‫خامس��� ًا ‪ :‬النمو الكبير ألجه���زة البيروقراطية واإلدارة‬ ‫العام���ة‪ ،‬وتره���ل اإلدارة‪ ،‬وتقادمه���ا‪ ،‬وازدي���اد العج���ز في‬ ‫امليزاني���ات‪ ،‬وارتف���اع املديوني���ة‪ ،‬وانخف���اض اإلنتاجية‪،‬‬ ‫حيث تستعمل الدولة كمكان لتقاسم وتوزيع املغامن على‬ ‫حساب االقتصاد الوطني‪.‬‬ ‫ولقد اعتبر تقرير التنمية اإلنس���انية العربية ًّ‬ ‫أن نقص‬ ‫احلرية مس���ؤول عن فش���ل بن���اء الدولة احلديثة‪ ،‬وفش���ل‬ ‫التنمية اإلنسانية في املنطقة العربية‪.‬‬

‫باإليمان والحكمة والحوار نتجاوز المنعطفات‬ ‫والمنزلقات الخطيرة‪ ،‬ونُجنب الوطن مآالت‬ ‫الصراعات والحروب المدمرة‬

‫في الحلقة الثانية‪:‬‬ ‫الى أي مدى استطاعت حكومة الوفاق‬ ‫الوطني السير باتجاه قيام حكم رشيد؟‬ ‫وما الذي منعها م��ن ترجمة ما التزمت‬ ‫به في بيانها المقدم الى مجلس النواب‬ ‫على أرض الواقع ؟؟‬ ‫ولم��اذا غ��اب دور مجلس��ي الن��واب‬ ‫والشورى خالل الفترة االنتقالية؟ وهل‬ ‫قام��ت االح��زاب ومنظم��ات المجتمع‬ ‫المدن��ي بال��دور المطل��وب منها في‬ ‫المقاربات السياسية لتفعيل مضامين‬ ‫مخرجات الحوار؟‬ ‫وهل يمكن ان تكون الحكومة الجديدة‬ ‫عند مستوى التحدي؟‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫وجهات نظر‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫‪44‬‬

‫‪44‬عاما على انطالقة النهضة ‪:‬‬

‫أحمد الجبلي‬ ‫ف���ي حدي���ث إل���ى صحيف���ة السياس���ة الكويتي���ة‬ ‫أجرته معه في أبريل ‪ 2008‬يؤكد السلطان قابوس‬ ‫أن عم���ان بل���د محب للس�ل�ام ‪ ،‬تبن���ي عالقاتها عبر‬ ‫املصالح املش���تركة مع اجلميع من دون أن تغنب أو‬ ‫تغنب وه���ذا ما وضع دبلوماس���ية الدولة العمانية‬ ‫على الطريق الهادئ الصائب ‪ ،‬ولذلك ليست لديها‬ ‫أي���ة خصومة مع أي���ة دولة في املنطقة ‪ ،‬وتعرف أن‬ ‫البع���ض لديه مصالح يريده���ا أن نحترمها وتدرك‬ ‫أيضا أن لها مصالح يجب على اآلخرين احترامها‬ ‫وعند هذا تتالشى اخلالفات‪..‬‬ ‫م���ا يري���ده قاب���وس للمنطق���ة ه���و أن تس���ير في‬ ‫مس���ار النمو وتتمتع بفوائضها النقدية وأن تنعم‬ ‫باالزدهار واالس���تقرار والتق���دم ‪ ،‬ويرى أن كل ذلك‬ ‫يتأت���ى وف���ق معادل���ة س���هلة مفاده���ا « أن نحت���رم‬ ‫مصالح اآلخرين مثلما نطالبهم باحترام مصاحلنا‬ ‫وعندها لن تسمع الشعوب سوى ترانيم السالم»‪.‬‬ ‫انطالق���ا من ه���ذه الرؤية ‪ ،‬جن���د أن عمان تلتزم‬ ‫عادة سياس���ة احلياد ف�ل�ا تتدخل في النزاعات بني‬ ‫جيرانه���ا‪ ،‬أو النزاع���ات اخلارجي���ة الدولي���ة‪ ،‬عم ً‬ ‫ال‬ ‫بقاع���دة « ال ض���رر وال ِض���رار» ‪ ،‬إال أنه���ا حتتف���ظ‬ ‫بعالق���ات صداقة مع ال���دول العربي���ة ودول العالم‬ ‫بش���كل عام ‪ ،‬فقد رس���م الس���لطان قابوس سياس���ة‬ ‫عمان اخلارجية وفق أس���س ومبادئ راسخة تقوم‬ ‫على التعايش السلمي بني جميع الشعوب وحسن‬ ‫اجلوار وعدم التدخل في الش���ؤون الداخلية للغير‬ ‫واالحت���رام املتب���ادل حلق���وق الس���يادة الوطنية و‬ ‫م���د اجلس���ور م���ع اآلخري���ن وفت���ح آف���اق التعاون‬ ‫والعالق���ات الطيب���ة م���ع مختل���ف الدول الش���قيقة‬ ‫والصديقة على امتداد العالم وفق أس���س واضحة‬ ‫ومحددة ومعروفة للجميع ‪.‬‬ ‫وله���ذا اكتس���بت الدبلوماس���ية العماني���ة أب���رز‬ ‫س���مات الش���خصية العماني���ة املعروف���ة باله���دوء‬ ‫والصراح���ة والوضوح في التعام���ل مع اآلخرين ‪،‬‬ ‫وامتلكت من الشجاعة والثقة في النفس ما مكنها‬ ‫دوم���ا من ط���رح موقفه���ا والتعبير عن���ه بعيدا عن‬ ‫االزدواجي���ة و احل���رص على ب���ذل كل ما هو ممكن‬

‫مدرسة جديدة‬ ‫ولع���ل ما يزيد من قدرة عمان في هذا املجال هو‬ ‫أنه���ا ليس���ت لها خالف���ات أو مش���كالت مبدئية مع‬ ‫دول أو ش���عوب أخ���رى وأنها تتعام���ل مع مختلف‬ ‫الق���وى واألط���راف اإلقليمي���ة والدولي���ة م���ا داموا‬ ‫يبادلونه���ا نف���س املواق���ف واملبادئ الت���ي تنطلق‬ ‫منها وتقوم عليها سياس���اتها وف���ي إطار القانون‬ ‫والشرعية الدولية‬ ‫وله���ذا ذه���ب الدبلوماس���يون العماني���ون إل���ى‬ ‫اإلعتق���اد بان الس���لطان قابوس مؤس���س مدرس���ة‬ ‫جدي���دة ف���ي العالق���ات الدولي���ة املعاص���رة مبني���ة‬ ‫عل���ى مبدأ واح���د يذهب إلى أن العالم يس���ير نحو‬ ‫التع���اون املتعدد األط���راف‪ ،‬وأن األط���ر اجلغرافية‬ ‫سوف تزول ال محالة ‪.‬‬ ‫ما ميكن تأكيده هنا هو أن عمان اس���تطاعت أن‬ ‫تنس���ج وئاما مع العالم جاء نت���اج وضوح الرؤية‬ ‫في سياس���تها الداخلية مما انعكس على السياسة‬ ‫اخلارجية‪ ،‬فهي تنظر إلى عالقاتها مع العالم وفق‬ ‫منظ���ور يق���وم على التعايش اس���تنادا عل���ى البعد‬ ‫التنموي وإميانا بأن العالم في طريقه إلى التكامل‬ ‫عبر التعاون االقتصادي ‪.‬‬

‫لدع���م أية حتركات خيرة تس���هم ف���ي حتقيق األمن‬ ‫واالس���تقرار والطمأنينة واحلد من التوتر خليجيا‬ ‫وعربيا ودوليا ‪.‬‬ ‫الناعق في غير واديه‬ ‫هن���اك م���ن ي���رون أن عم���ان تعي���ش ش���به عزل���ة‬ ‫سياس���ية بسبب إميان الس���لطان قابوس بأن «من‬ ‫يتدخل ‪ -‬على املستوى الدولي ‪ -‬في شأن ليس من‬ ‫ش���أنه كأمنا ينعق في واد غير واديه «‪ ،‬ووفق هذه‬ ‫الرؤية قدمت س���لطنة عمان على امتداد الس���نوات‬ ‫املاضي ًة منوذج ًا يحتذى به في عالقاتها مع الدول‬ ‫الش���قيقة والصديق���ة عب���ر إدارة ه���ذه العالق���ات‬ ‫بأس���لوب حضاري يق���وم على الصراح���ة والرغبة‬ ‫احلقيقية في حتقيق املصالح املش���تركة واملتبادلة‬ ‫في إطار من الصداقة واملصداقية وعلى نحو يعزز‬ ‫برامجها وخططها التنموية‪.‬‬

‫تغيير نوعي‬ ‫وال شك أن أي مراقب لتجربة الدولة احلديثة في‬

‫تذاكير‬

‫اليهود الصهاينة والسالم مع العرب‬

‫من الصع� � ��ب القول ان اليهود قب� � ��ل قيام حرب‬ ‫فس� � ��لطني ع� � ��ام ‪1948‬م وم� � ��ا بعده� � ��ا م� � ��ن حروب‬ ‫وتداعيات اخرى ال يرغبون في الس� �ل��ام مع العرب‬ ‫النه� � ��م يعرفون ويدرك� � ��ون حقيقة ووج� � ��ود كيانهم‬ ‫املصطنع وغير الش� � ��رعي في ارض فلسطني بغض‬ ‫النظر ع� � ��ن الدع� � ��اوى الذاتية الت� � ��ي يرددونها عن‬ ‫انفس� � ��هم ولكن الس� �ل��ام الذي يريدونه هو السالم‬ ‫احملق� � ��ق ألهدافه� � ��م وهيمنتهم وس� � ��يطرتهم العامة‬ ‫على منطقة املشرق العربي امني ًا وعسكري ًا وعلمي ًا‬ ‫وصناعي � � � ًا واقتصادي � � � ًا ومما يش� � ��جعهم على هذا‬ ‫التوجه واالحس� � ��اس به هو ضعف ق� � ��درات العرب‬ ‫وتخلخل وحدتهم وتضامنهم وصراعات حكوماتهم‬

‫عمان لن يشعر بحجم الفرق فحسب‪ ،‬على مستوى‬ ‫البنيات األساس���ية واالقتصاد والنقلة الكبيرة في‬ ‫مجاالت التنمية البش���رية واملس���تدامة‪ ،‬بل سيوقن‬ ‫متاما بأن ثمة تغييرا نوعيا كبيرا حدث في مجمل‬ ‫مش���هد احلياة في عمان اس���تنادا إلى ما كان عليه‬ ‫الوض���ع قبل الثالث والعش���رين م���ن يوليو ‪،1970‬‬ ‫كما يستطيع أن يحدد بصفاء أن املشروع العماني‬ ‫ق���ام على أس���س واضح���ة من���ذ البداية‪ ،‬ل���م تتغير‬ ‫أهدافها وال أبعادها‪ ،‬وكانت قادرة على التقاطع مع‬ ‫كافة الظروف واملس���تجدات التي يفرضها احلراك‬ ‫اإلنس���اني والكوني على مس���توى العالم‪ ،‬الس���يما‬ ‫في عصر يتس���م بالتس���ارع‪ ،‬حيث تعاملت سياسة‬ ‫عمان مع هذا التس���ارع الكوني وفق قاعدة مركزية‬ ‫وه���ي أن التحدي���ث والعصرن���ة ال تعني االجنراف‬ ‫مل���ا يفرضه العص���ر‪ ،‬إمنا ه���ي توليف���ة «ذكية» بني‬ ‫األصيل واملعاصر‪ ،‬بحيث يأخذ اإلنس���ان من القيم‬ ‫والتقالي���د املتوارثة ما هو مفيد ويترك غير املفيد‪،‬‬ ‫وفي الوقت نفس���ه يأخذ م���ن مقتضيات العصر ما‬ ‫يدفع التنمية والنماء والتطور‪.‬‬ ‫مستقبل مشرق‬ ‫في األخير ‪ ،‬مبكن القول أن ما وعد به السلطان‬ ‫قابوس من تش���ييد دول���ة عصرية وبناء مس���تقبل‬ ‫مش���رق قد حتقق فعال‪ ،‬ول���م يكن ذلك مصادفة علي‬ ‫أي نح���و لكن���ه كان ثم���رة لتخطي���ط عمل���ي متصل‬ ‫وفك���ر مس���تنير ورؤية ش���املة متكنت م���ن حتقيق‬ ‫ت���وازن دقيق بني احملافظة علي اجليد من املوروث‬ ‫العماني ومقتضيات احلاضر التي تتطلب املواءمة‬ ‫م���ع روح العصر والتجاوب م���ع حضارته وعلومه‬ ‫وتقنياته واالستفادة من مستجداته ومستحدثاته‬ ‫في شتي ميادين احلياة ‪.‬‬ ‫وكما يقول الس���لطان قابوس «إذا كان بناء هذه‬ ‫الدولة العصرية التي تطلعنا إليها قد حتقق بعون‬ ‫من املولي عز وجل فان الطريق إليها لم يكن سهال‬ ‫ميسورا وإمنا اكتنفته صعاب جمة وعقبات عديدة‬ ‫لك���ن بتوفيق م���ن الله والعمل ال���دؤوب وبإخالص‬ ‫ت���ام وإميان مطلق بع���ون الله ورعايت���ه من جميع‬ ‫فئ���ات املجتمع ذكورا وإناثا مت التغلب علي جميع‬ ‫الصعاب واقتحام كل العقبات واحلمد لله»‬

‫احمد ناصر الشريف‬

‫هل من حل أو تسوية سلمية‬ ‫لقضية فلسطين؟! (‪)5‬‬ ‫العرب واملس� � ��لمون كان� � ��وا وال يزالون يرفضون‬ ‫الوجود الصهيوني املصطنع العدواني والتوس� � ��عي‬ ‫عل� � ��ى ارضهم ومقدس� � ��اتهم في فلس� � ��طني احملتلة‬ ‫ورفضه� � ��م هذا وموقفهم هذا هو على احلق والعدل‬ ‫الن وج� � ��ود هؤالء احملتلني الدخ� �ل��اء واالغراب غير‬ ‫مبرر وال ش� � ��رعية له م� � ��ن دين وال تاري� � ��خ‪ ..‬وجود‬ ‫صنعت� � ��ه املنظم� � ��ات الصهيونية ودول االس� � ��تعمار‬ ‫الصليبي الغربي املعاصر وال عبرة البتة للخرافات‬ ‫واالس� � ��اطير التي يردده� � ��ا اليه� � ��ود الصهاينة عن‬ ‫وجود قدمي مزع� � ��وم لدياناتهم واجدادهم على هذه‬ ‫االرض قب� � ��ل «‪ »2500‬س� � ��نة ألن املاض� � ��ي القدمي‬ ‫امللفق واالسطوري ال يعطي لهم احلق في استعمار‬ ‫فلس� � ��طني وطرد وابعاد اهل هذه الب� �ل��اد املقيمون‬ ‫عليها ه� � ��م واجدادهم منذ ق� � ��رون طويلة من الزمن‬ ‫وال ميكن ألحد ف� � ��ي عصرنا احلاضر ان يطلب من‬ ‫اي ش� � ��عب ان يخرج من ب� �ل��اده ألنها كانت لغيرهم‬ ‫ف� � ��ي املاضي وفي عصور س� � ��ابقة عليهم وما نقوله‬ ‫هنا فهو ينطبق على كل الدول والش� � ��عوب احلديثة‬ ‫واملعاصرة‪.‬‬ ‫ومش� � ��كلة اجلانب العرب� � ��ي ان رفضه ومقاومته‬ ‫الش� � ��رعية واحملقة انه ال يس� � ��تند على استراتيجية‬ ‫لها خطط وأه� � ��داف مرحلية وجزئي� � ��ة تنفذ بعزمية‬ ‫وصدق على ارض الواقع بعكس العدو الصهيوني‬ ‫الذي له اس� � ��تراتيجية وخطط واهداف مرحلية يقوم‬ ‫بفرضها وتنفيذها على واقع األرض الفلس� � ��طينية‬ ‫باليوم وبالساعة ويعمل على تهويد كل ما يقع حتت‬ ‫يده في ارض فلس� � ��طني وحقق الكثي� � ��ر من اهدافه‬ ‫الصهيونية ويس� � ��عى الى حتقيق املزيد واملزيد من‬ ‫اهدافه ومقاص� � ��ده العدوانية بفعل وبفضل ضعف‬ ‫اجلان� � ��ب العربي على كل املس� � ��تويات من� � ��ذ نهاية‬ ‫احلرب العاملية األولى وإلى ايامنا احلالية‪.‬‬

‫س� � ��يظل يوم السادس من ش� � ��هر اكتوبر عام ‪ 1973‬م يوما مجيدا سجل فيه املقاتل‬ ‫العرب� � ��ي أروع مالح� � ��م انتصاراته البطولية مباء من الذهب علي جبني االنس� � ��انية تلك‬ ‫االرادة العظيمة التي كس� � ��رت أسطورة اجليش الصهيوني الذي ال يقهر بعد ان خاض‬ ‫فيه ابناء القوات املسلحة العربية في مصر عبدالناصر حرب االستنزاف بطول احلدود‬ ‫مع العدو في غرب قناة الس� � ��ويس التي س� � ��قطت مع س� � ��يناء واجلوالن والضفة الغربية‬ ‫ووادي عربا ومزارع شبعا إبان نكسة ‪1967‬م لقد كانت تلك النكسة التي عكست عمق‬ ‫االنقس� � ��ام الداخلي ف� � ��ي القيادة العربية في مصر بني القائ� � ��د املعلم جمال عبدالناصر‬ ‫واملش� � ��ير وعبداحلكي� � ��م عامر القائ� � ��د العام للقوات املس� � ��لحة حيث قص� � ��ف الطيران‬ ‫الصهيوني يس� � ��انده الطي� � ��ران االمريكي املنطلق م� � ��ن القواعد االس� � ��تعمارية في ليبيا‬ ‫واالسطول االمريكي السادس املرابط في البحر املتوسط والقيام بالضربة املفاجئة التي‬ ‫ل� � ��م تكن اجليوش العربية عندها س� � ��ابق إنذار‬ ‫رغ� � ��م التوجيهات الصادرة م� � ��ن القائد االعلى‬ ‫للقوات املس� � ��لحة الى املشير عامر باالستعداد‬ ‫لتوجي� � ��ه الضربة للع� � ��دو إال انه ل� � ��م ينفذ تلك‬ ‫التوجيه� � ��ات كما ان املعلومات تش� � ��ير الى ان‬ ‫امللك حس� �ي��ن بن طالل ابلغ العدو الصهيوني‬ ‫بأن مصر مس� � ��تعدة للقي� � ��ام بالضربة االولى‬ ‫خاص� � ��ة بعد ان وجهت مص� � ��ر قوات الطوارئ‬ ‫الدولية باالنس� � ��حاب من س� � ��يناء بع� � ��د إبالغ‬ ‫الس� � ��وفيت ملصر بان العدو الصهيوني يستعد‬ ‫للع� � ��دوان علي س� � ��وريا بينم� � ��ا كان في حقيقة‬ ‫االمر يحشد علي اجلبهتني السورية واملصرية‬ ‫وكانت تلك املعلومات س� � ��ربها اليهود الغربيني‬ ‫لليهود الروس من باب التمويه واخلديعة ورغم‬ ‫أن عبدالناصر ابلغ االحتاد الس� � ��وفيتي واألمم توفيق الجندي‬ ‫املتحدة بأنه س� � ��يوجه الضربة االولى فنصحه‬ ‫الس� � ��وفيت بضب� � ��ط النفس وبعد ان س� � ��قطت‬ ‫األراضي العربية بيد جيش االحتالل وقدم عبدالناصر استقالته وخرجت جماهير االمة‬ ‫العربية تهتف عودة عودة ياناصر فعدل عن اس� � ��تقالته حتت الضغط الش� � ��عبي وانطلق‬ ‫لتصيح األجهزة العس� � ��كرية واالمنية واالدارية وانطلق في إعادة البناء للقوات املسلحة‬ ‫وتكفل الس� � ��وفيت بإعادة التسليح وانطلقت حرب االستنزاف التي كانت بطول اجلبهات‬ ‫م� � ��ع العدو في غرب القناة وفي الضف� � ��ة الغربية حيث قادت حركة التحرير الوطني فتح‬ ‫عملية الكرامة ضد العدو وانطالق س� � ��ريا اجلهاد التابع لها غرب قناة الس� � ��ويس الى‬ ‫جان� � ��ب اجليش العرب� � ��ي املصري كما قامت مصر ببناء اعظم ش� � ��بكة صواريخ عرفتها‬ ‫البش� � ��رية في العالم املعاص� � ��ر غرب القناة كان لها الفضل ف� � ��ي االنتصار على العدو‬ ‫وخاصة بعد توقيع مبادرة روجرز االمريكية التي وافق عليها السادات نائب عبدالناصر‬ ‫ال� � ��ذي كان في زيارة لالحتاد الس� � ��وفيتي والذي أعلن غضبه على الس� � ��ادات في مطار‬ ‫القاهرة كما رفضتها الفصائل الفلس� � ��طينية واعتبرتها تفريط في القضية الفلس� � ��طينية‬ ‫وبع� � ��د رحيل عبدالناصر الذي اعاد بناء القوات املس� � ��لحة وتأهيلها وإعادة تس� � ��ليحها‬ ‫تعرض الس� � ��ادات للضغوط الش� � ��عبية التي صبت في نهاية املطاف ف� � ��ي القيام بتوجيه‬ ‫الضرب� � ��ة املفاجئ� � ��ة للجيش الذي اليقهر في يوم الس� � ��بت املوافق الس� � ��ادس من اكتوبر‬ ‫حيث دمر اجليش العربي املصري خط بارليف الذي كان بعرض ‪ 17‬مترا وارتفاع ‪20‬‬ ‫مترا وكان رأي اخلبراء الس� � ��وفيت بأن اخلط يحتاج الى استخدام قنبلة نووية لتدميره‬ ‫إال ان ارادة اجليوش العربية كانت اقوى وعبر اجليش� � ��ان العربيان املصري والسوري‬ ‫خ� � ��ط إطالق النار وقدمت الدول العربية مس� � ��اعدتها وقطعت ال� � ��دول النفطية النفط عن‬ ‫الدول الغربية وأوله� � ��ا الواليات املتحدة األمريكية وتوقفت احلركة الصناعية في الغرب‬ ‫حقيقة كانت حرب أكتوبر ومازالت مدرسة عظيمة تدرس في ارقى اجلامعات والكليات‬ ‫العسكرية في العالم‪.‬‬

‫نافذة على االحداث‬

‫د‪ .‬عمر عثمان العمودي‬

‫االرهاب آفة الشعوب والدول‬ ‫العرب يريدون السالم قو ًال وفع ًال‬

‫ابتعد العرب منذ هزمية عام ‪1967‬م عن التمسك‬ ‫مبواقفهم الس� � ��ابقة بقبولهم لق� � ��راري مجلس االمن‬ ‫رقم ‪242‬و ‪ 338‬لعام ‪1967‬م واجتهوا الى الس� � ��لم‬ ‫اكث� � ��ر واكثر بعد حرب اكتوبر عام ‪1973‬م وحتولوا‬ ‫منذ عام ‪1982‬م وبعد املبادرة العربية الى مهرولني‬ ‫في اجتاه السالم ومشكلتهم احلالية هي في كيفية‬ ‫اقامة دولة فلس� � ��طني وعاصمتها القدس الش� � ��رقية‬ ‫على حدود م� � ��ا قبل هزمية ع� � ��ام ‪1967‬م اتى على‬ ‫مس� � ��احة ‪ % 20‬من ارض فلس� � ��طني احملتلة والعناد‬ ‫والتجبر والطمع واالس� � ��تعالء هو م� � ��ن قبل اليهود‬ ‫الصهاينة الذين يصرون على امالء ش� � ��روطهم على‬ ‫الع� � ��رب؛ وعندنا ان دولة الكي� � ��ان الصهيوني مقبلة‬ ‫على انكس� � ��ارة كبرى اذا لم يحس� � ��ن قادتها قراءة‬ ‫معطيات االوض� � ��اع السياس� � ��ية واالجتماعية على‬ ‫الس� � ��احة العربية ألن املقاومة الش� � ��عبية من داخل‬ ‫فلسطني ومن خارجها هي في الطريق وهي تختلف‬ ‫عن اجلي� � ��وش العربية النظامي� � ��ة املتهالكة واملنهكة‬ ‫بفع� � ��ل فس� � ��اد قياداتها السياس� � ��ية والعس� � ��كرية‪،‬‬ ‫املقاومة الش� � ��عبية الفلسطينية والعربية اذا تسلحت‬ ‫باالميان والعزمية الصادقة فهي التي ستضع حدا‬ ‫لغطرسة واستكبار اليهود والصهاينة وهي ال تهزم‬ ‫ولن تنهزم امام أسطورة اجليش الصهيوني الكاذبة‬ ‫وقادته وجنوده اجلبناء‪ ..‬فهل تس� � ��ارع اس� � ��رائيل‬ ‫وقادتها الصهاينة الى اهتب� � ��ال واقتناص الفرصة‬ ‫املتاحة له� � ��ا وفق ًا لهدنة ومعطي� � ��ات حرب غزة هذا‬ ‫العام ‪2014‬م التي كانت هي اخلاس� � ��ر األول فيها‬ ‫والذي كان ش� � ��عب غزة هو الراب� � ��ح احلقيقي فيها‪،‬‬ ‫كان صم� � ��وده ملدة تزيد على واحد وخمس� �ي��ن يوم ًا‬ ‫رغم ضعف امكاناته مقارنة بآلة احلرب الصهيونية‬ ‫اجلبارة ه� � ��و مبثابة املعج� � ��زة وعلى دول� � ��ة الكيان‬ ‫الصهيون� � ��ي ان تتجه فور ًا وفي احل� � ��ال الى احلل‬ ‫السلمي لقضية فلسطني وحل الدولتني على اساس‬ ‫ع� � ��ادل وس� � ��لمي للجميع‪ ..‬فهل ه� � ��ي مدركة الهمية‬ ‫السالم واحلدود السياسية التي عليها ان تلتزم بها‬ ‫ألن زمن العدوان والتوسع املستمر قد مضى وولى‬ ‫وبال رجعة اليه‪.‬‬

‫هناك دول كانت هدفًا أساس� �يًا لالرهاب ولكنها اس ��تطاعت أن تحاربه وتقضي عليه بفضل توحد رؤيتها حوله وتعاون الش ��عوب معها‪..‬‬ ‫وبذلك أمنت شر هذه اآلفة المستشرية ولو مؤقتًا‪ ..‬لكن هناك دول اخرى تحالفت مع االرهاب واستخدمته لتصفية حسابات مع من يختلف‬ ‫يقطع أوصالها ال س ��يما بعد أن وجد االرهاب له مأوى ووجد‬ ‫مع توجهاتها ولم تدرك بأن الزمام س ��يفلت منها فيرتد عليها كس ��يف حاد ّ‬ ‫من يشجعه ويدعمه‪.‬‬ ‫وما يجري اليوم في العراق وس� � ��ورية واليمن وليبيا وباكس� � ��تان‬ ‫وافغانس� � ��تان يثبت مبا اليدع مجا ًال للش� � ��ك أن اس� � ��تعانة األنظمة‬ ‫في هذه الدول بالذات بجماع� � ��ات متارس االرهاب ضد خصومها‬ ‫السياسيني حتت غطاء الدفاع عن الدين ومحاربة البدع قد جعلها‬ ‫تدفع الثمن غالي ًا وأصبحت تعاني منه ومن تداعياته اكثر مما كان‬ ‫يعاني خصومها منه حينما كانت توجهه وتدعمه ضدهم وتس� � ��خر‬ ‫نتائ� � ��ج ما يقومون به من اعمال ارهابية لصاحلها‪ ..‬وقد اس� � ��تغلت‬ ‫اجلماعات االرهابية ضعف ه� � ��ذه احلكومات فأخترقت العديد من‬ ‫أجهزتها الرسمية وخاصة العسكرية واالمنية وهو ما سهل لها أن‬ ‫تقوم بعمليات ناجحة تستهدف أماكن ومواقع حساسة‪.‬‬ ‫وألن بعض املسؤولني متورطني مع هذه اجلماعات فإنهم يعملون‬ ‫على متييع التحقيقات في حال مت القبض على بعض العناصر بعد‬ ‫وق� � ��وع اجلرمية والتغاضي عنها حتى ال يتم الكش� � ��ف عنهم‪ ..‬اما‬ ‫م� � ��ن يتم القبض عليهم قبل وقوع اجلرمية فإنهم يخرجون بس� �ل��ام‬ ‫آمنني فتتاح له� � ��م فرصة التخطيط للقيام بأعم� � ��ال ارهابية جديدة‬ ‫ينجحون في تنفيذها ألنهم قد اس� � ��تفادوا من أس� � ��باب فشلهم في‬ ‫املرات السابقة‪.‬‬ ‫وما يجري في اليمن من اعمال ارهابية هنا وهناك وتس� � ��تهدف‬ ‫بدرجة اساس� � ��ية اجليش واألمن ومصالح حكومية واملواطنني كما‬ ‫ح� � ��دث في ميدان التحري� � ��ر مؤخرا يؤكد أن ه� � ��ذه اجلماعات جتد‬ ‫من يدعمها ويش� � ��جعها فأصبحت مخترقة لألجهزة األمنية بفضل‬ ‫املعلوم� � ��ات التي يزودونها بها م� � ��ن يتعاونوا معها م� � ��ن داخلها‪..‬‬ ‫ولذلك فهم يضربون ضربتهم وينسحبون دون أن تتمكن السلطات‬ ‫املختصة من‪ ‬القبض عليهم ولو بعد حني‪ ..‬وذلك بخالف تلك الدول‬ ‫الت� � ��ي عانت من االرهاب ولكنها اتخذت اجراءت حاس� � ��مة ضد من‬ ‫ميارس� � ��ه وضد من يتع� � ��اون مع اجلماعات االرهابية كالس� � ��عودية‬ ‫واجلزائر واملغرب وموريتاني� � ��ا وغيرها من الدول العربية‪ ..‬ونتيجة‬ ‫لهذه االجراءات املش� � ��ددة وانزال العقوبة الصارمة ضد من يكون‬ ‫ل� � ��ه عالقة بهذه اجلماعات فإن العملي� � ��ات االرهابية أصبحت نادرة‬ ‫في هذه الدول وان تنفذ منها ش� � ��يء فس� � ��رعان ما يتم القبض على‬ ‫مرتكبيها وتقدميهم للمحاكمة‪.‬‬ ‫أما ف� � ��ي أمريكا وفي الدول األوروبية فلديهم أجهزة متخصصة‬ ‫في مكافحة االرهاب وكثير ًا ما يحبطون أية عملية قبل تنفيذها إال ما‬ ‫ندر والنادر ال حكم له‪ ..‬ومع أننا في اليمن قد اكتوينا بنار اإلرهاب‬ ‫قبل أن تكتوي بناره أمريكا منذ أحداث احلادي عش� � ��ر من سبتمبر‬ ‫عام ‪2001‬م وزعزع ثقة املواطن على قدرة الدولة واجهزتها االمنية‬ ‫بالقضاء عليه أو احلد منه‪ ..‬إال أننا ظللنا طيلة اخلمسة عشر عام ًا‬

‫ديكتاتورية الدول الكبرى‬ ‫عجب ًا للغرب املنفتح ميارس النظام الديكتاتوري على العرب‬ ‫وش� � ��عوب العالم الثالث من خالل الكثير مم� � ��ا يصنع لهم‪ ..‬مرة‬ ‫حتت غطاء االرهاب مبا يسمي القاعدة التي اشغلت االمة ردح ًا‬ ‫من الزمن ومرة حتت غطاء داعش او الداعش� � ��يني وهم ايض ًا ال‬ ‫ينفك عراهم عما سبق وهاهم اليوم يجندون الدول للحرب عليهم‬ ‫في العراق وس� � ��ورية‪ ،‬اليس الغرب هو م� � ��ن ميول هذه املنظمات‬ ‫االرهابية؟ نع� � ��م‪ ..‬انه النظام الدولي االح� � ��ادي والقوى العظمى‬ ‫املتفردة بالقرار الدولي‪.‬‬ ‫اذ ًا ه� � ��و نظام ديكتاتوري من الط� � ��راز االول وحلكمه مظاهر‬ ‫األلوهية وأفعال الش� � ��ياطني‪ ،‬حيث يحكم شعوب تعداد سكانها‬ ‫يقدرون مبئات املاليني ولكنهم يحكمون بعقلية واحدة‪ ..‬اليس� � ��ت‬ ‫ه� � ��ذه ديكتاتورية؟‪ ‬كم� � ��ا ان هذه الدول الكب� � ��رى بجبروتها تلغي‬ ‫ماليني العقول واالكتفاء بعقل واحد‪ ،‬اليس� � ��ت ايضا ديكتاتورية؟‬ ‫وكذلك االزدراء مباليني االراء ومتجيد رأي واحد‪ ..‬فماذا نسمي‬ ‫مثل هذا؟!!‪.‬‬

‫طارق احلميد وقصر النظر‬

‫‪alsharifa 68 @y ahoo‬‬

‫وقياداتهم السياسية وحتى على مستوى القيادات‬ ‫السياس� � ��ية والش� � ��عبية الفلس� � ��طينية ف� � ��ان وحدة‬ ‫السياس� � ��ة واملوق� � ��ف والعم� � ��ل فيما بينها يس� � ��وده‬ ‫التناح� � ��ر والتنافر وال يتوافر فيه م� � ��ا يرتفع به ولو‬ ‫ال� � ��ى حدوده الدني� � ��ا‪ ..‬القضية الفلس� � ��طينية تراوح‬ ‫مكانها ولم يتوافر لها املد املطلوب واإلرادة املطلوبة‬ ‫فلسطيني ًا وعربي ًا واسالمي ًا‪.‬‬

‫العيد الـ‪51‬‬ ‫لثورة ‪ 14‬أكتوبر‬

‫املاضية نس� � ��تخذم االرهاب ضد بعضنا س� � ��وا ًء كان هذا االرهاب‬ ‫فكري ًا أو أمني ًا بهدف تصفية احلسابات ضد من يختلف مع وجهة‬ ‫نظر السلطة احلاكمة وبذلك ربينا من خالل تعاون أطراف معروفة‬ ‫في الس� � ��لطة واملعارض� � ��ة مع اجلماعات االرهابي� � ��ة ثعابني وحيات‬ ‫اصبح من املستحيل علينا اخراجها من جحورها‪.‬‬ ‫ونعتقد ان ما يجري في العراق وسوريا وباكستان وافغانستان ال‬ ‫يختلف كثير ًا عما يجري في اليمن كون هذه اجلماعات املتخصصة‬ ‫في القتل والدمار واستحالل الدم احلرام قد وجدت في هذه البلدان‬ ‫بغيته� � ��ا واتخذت منها قواعد لالنط� �ل��اق منها نحو اصابة أهدافها‬ ‫املرس� � ��ومة لها ف� � ��ي أماكن أخرى اضاف ًة الى اس� � ��تغاللها لضعف‬ ‫األنظمة في هذه الدول فترعرعت فيها ممدة أرجلها وال تبالي‪.‬‬ ‫وعليه ال نستغرب اذاما شاهدنا األمة العربية قد اصبحت محط‬ ‫س� � ��خرية وتندر وتهميش واهمال من قبل الدول التي ملكت ناصية‬ ‫العلم والتكنولوجيا وربطته باالميان وبه اصبحت تس� � ��ير ش� � ��ؤونها‬ ‫وش� � ��ؤون هذا الكون كما يريدون وال يرحم� � ��ون من يحاول أن يقف‬ ‫أمامه� � ��م من األمم الرخوة التي ارتضت لنفس� � ��ها أن تقبع في آخر‬ ‫الصفوف تلطم خدودها وتذرف الدموع وهي جامدة ال تتحرك‪.‬‬ ‫وم� � ��ا يدور اليوم في املنطقة العربي� � ��ة من صراعات علنية وخفية‬ ‫سياسية وطائفية ومذهبية ليس إال ترجمة ملا وصلت اليه هذه األمة‬ ‫من هوان وضعف‪.‬‬ ‫لقد آن األوان ليكون هناك موقف ًا عربي ًا موحد ًا يجسد خلفه قوة‬ ‫عربية حقيقية تقول بكل وضوح انها اصبحت قوة ايجابية قادرة أن‬ ‫تتحكم في زمام أمورها وتستهدف حماية السالم لشعوبها وتتجنب‬ ‫التصادم معها ملجرد مطالبة الشعوب بحقوقها املشروعة في احلرية‬ ‫واملس� � ��اواة وحقوق االنسان ومش� � ��اركتها الفعلية في صنع القرار‬ ‫خاصة بعد ان بدأت الشعوب العربية تقول كلمتها وقطعت الطريق‬ ‫متام ًا على عصر الهيمنة على قرارها السياس� � ��ي واالقتصادي من‬ ‫قبل أية جهة كانت س� � ��وا ًء جاءت الى احلكم وهي متبركة مبس� � ��وح‬ ‫الرهبان او جاءت اليه راكبة على قرون الشيطان‪.‬‬ ‫لكن ما يحز في النفس ان التجزئة االقتصادية في الوطن العربي‬ ‫تزداد رس� � ��وخ ًا بفعل التمسك الش� � ��ديد بالقطرية وارتباط كل قطر‬ ‫عربي بتوجه اقتصادي خاص ًا به ال يقبل مش� � ��اركة اآلخر فيه وهذا‬ ‫يزيد من اتس� � ��اع الش� � ��رخ بني االقطار العربية واحرام شعوبها من‬ ‫مش� � ��اركتها في الثروة كما سبق واحرمتها انظمتها من مشاركتها‬ ‫في الدولة فس� � ��لطوا عليها االرهاب ليقض على امنها واستقرارها‬ ‫بحيث تظل الشعوب خائفة طوال الوقت ومشغولة مبعيشتها حتى ال‬ ‫تتفرغ حملاسبة االنظمة على ظلمها واستبدادها واملطالبة بإسقاطها‪.‬‬

‫طالعتنا صحيفة الش� � ��رق األوسط التي تصدر في لندن في عدد يوم االثنني املوافق ‪23‬سبتمبر‬ ‫‪2014‬م‪ ،‬مبقال للكاتب طارق احلميد حتامل فيه على فخامة الرئيس الرمز املشير عبدربه منصور‬ ‫ه� � ��ادي رئيس اجلمهورية القائد األعلى للقوات املس� � ��لحة‪ ،‬وقد فات الكات� � ��ب الكثير ليس أقلها أنه‬ ‫يخاط� � ��ب رئيس اجلمهورية اليمنية وفاته أيض � � � ًا أن فخامة الرئيس ال تهزه العواصف الهوجاء وال‬ ‫الفقاع� � ��ات البالونية وقد مرت عليه الكثير من التجارب واألزمات وكان يصمد لها كاجلبل األش� � ��م‬ ‫بكل شجاعة واقتدار ومواجهة الصعاب العديدة التي مر بها ولديه من الصبر والشجاعة واملثابرة‬ ‫ومن احلكمة واحلنكة السياس� � ��ية م� � ��ا ميكنه من إخراج‬ ‫اليمن منتص� � ��ر ًا كعادته كلما اش� � ��تدت األزمات وهاجت‬ ‫العواصف حتى إذا رأى أصحاب اليأس واخلور وضيق‬ ‫األفق كأمثال ط� � ��ارق احلميد أن ال مخ� � ��رج فإذا بالقائد‬ ‫الرمز املشير عبدربه منصور هادي يخرج بسفينة النجاة‬ ‫إلى بر األمان بكل أمان واطمئنان وس� � ��ط ذهول اليائسني‬ ‫واملتخاذلني واملتش� � ��ككني لقد فات الكاتب الكثير والكثير‪،‬‬ ‫وبالتال� � ��ي فهو يكتب على قدر معرفته احملدودة عن اليمن‬ ‫واليمنيني أهل اإلميان واحلكمة أصحاب التاريخ التليد‪..‬‬ ‫وعل� � ��ى الكاتب طارق احلميد أن يق� � ��رأ تاريخ اليمن جيد ًا‬ ‫حتى يستوعب ما يدور فيبدوا أنه لم يقرأ التاريخ اليمني‬ ‫جيد ًا‪..‬‬ ‫أو أن الكات� � ��ب ط� � ��ارق احلميد له مي� � ��ول حزبية ضيقة‬ ‫األف� � ��ق والهوى يعم� � ��ي ويصم‪ ،‬وبالتالي فه� � ��و يكتب‬ ‫وفق الشيخ‪ :‬الطهيفي‬ ‫معايير حزبية ويعبر ع� � ��ن وجهة نظر حزب معني ثم رمبا‬ ‫أن له موقف ًا من ح� � ��زب معني ليس له عالقة باليمن وال له‬ ‫أية عالقة برئي� � ��س اجلمهورية اليمنية‪ ،‬وبالتالي اختلط األمر على الكاتب طارق احلميد فأوقعه في‬ ‫احملظور والظاهر أن الكاتب لديه غباء سياس� � ��ي مستفحل فولد لديه قصر نظر وعدم خبرة أو عدم‬ ‫إملام بالسياس� � ��ة بوجه عام ثم عدم اإلملام التام بدواخل السياس� � ��ة في اليمن على وجه اخلصوص‬ ‫واملش� � ��هد السياس� � ��ي اليمني الذي ال يس� � ��تطيع التعاطي معه أو إدراك أبعاده أمثال الكاتب طارق‬ ‫احلميد ولذلك فإن (أهل مكة أدرى بش� � ��عابها) وقد قيل لنصح من يريد أن يكتب عن أي موضوع‬ ‫عليه أن ال يكتب إال بعد قراءة ما ال يقل عن مائة كتاب يتطرق إلى موضوعه املراد الكتابة عنه حتى‬ ‫يتك� � ��ون لديه إملام ًا تام ًا عن خلفية املوضوع وحتى ال يقع في اخلطأ كصاحب املقال إياه «احلميد»‬ ‫ومن أخطاء الكاتب أيض ًا أنه يعتقد أن املليارات هي التي حتمي احلدود اليمنية الس� � ��عودية وهذا‬ ‫غير صحيح ألن احلدود محمية بالتفاهم الودي بني الدولتني اليمنية والس� � ��عودية والتنسيق األمني‬ ‫املستمر فيما بني األجهزة املختصة في البلدين وليس باملليارات يا فالح!!‪.‬‬ ‫ونري� � ��د هُ ن� � ��ا أن نطمئن طارق احلميد بأن احلدود س� � ��تظل آمنة مطمئنة ب� � ��إذن الله تعالى وبأن‬ ‫التنس� � ��يق قائم بني الدولتني اليمنية والس� � ��عودية برعاية قيادتيهما الرش� � ��يدتني فخامة األخ املشير‬ ‫عبدرب� � ��ه منصور هادي وأخيه خادم احلرمني الش� � ��ريفني امللك عبدالله ب� � ��ن عبدالعزيز حفظهم الله‬ ‫تعالى ذخر ًا للبلدين الش� � ��قيقني وأن العالقات بني البلدين الشقيقني متينة وراسخة رسوخ اجلبال‬ ‫وإستراتيجية فهي تاريخية ضاربة جذورها في أعماق التاريخ ولم تأثر فيها كتابات طارق احلميد‬ ‫وال غير طارق احلميد بإذن الله تعالى‪.‬‬ ‫واحلال أن الكاتب طارق احلميد يكتب عن ما يجول في نفسه من الهوى والرضاء والسخط‪.‬‬

‫وع ُ‬ ‫ني ال ِّرضا عن كل ٍ‬ ‫عيب كليلة ٌ‬ ‫ــت َبـ َه َّي ٍاب لـم ْن ال يـَهــا ُبن ًِي‬ ‫َولَ ْس ُ‬ ‫فإن تدنُ مني‪ ،‬تدنُ مـن َـك مـودتــي‬ ‫كِ ـــ َ‬ ‫ِـــي َعـــ ْن ِ‬ ‫أخيه َح َيا َته ‬ ‫النـــا َغن ٌّ‬

‫اغراءات السلطة عندالعرب‬

‫نق� � ��ول عن� � ��ه دميوقراطية وحري� � ��ة وحقوق‬ ‫االمم‪.‬‬ ‫االنسان؟ ام نقول انه حكم ديكتاتوري يفرض‬ ‫فمتى يعي العالم ان� � ��ه محتكر ديكتاتوري ًا‬ ‫على الشعوب ما تريد وماال تريد؟‪.‬‬ ‫م� � ��ن قبل الغ� � ��رب الراعي لها من� � ��ذ ان اختل‬ ‫ويتقم� � ��ص الغ� � ��رب املنفتح ان� � ��ه صاحب‬ ‫ميزان القوى العاملي‪ ‬وهاهم العرب يخسرون‬ ‫راي� � ��ة جامع� � ��ة للحرية مع ان ه� � ��ذا القول هو‬ ‫ملي� � ��ارات الدوالرات ب� � ��دل ان توج� � ��ه لتنمية‬ ‫استخفاف بعقول العرب والعالم السياسيون‬ ‫الش� � ��عوب وانتش� � ��الها من خط الفقر فحولت‬ ‫منهم واملثقفون وعامة الش� � ��عوب التي تعتقد‬ ‫مع االس� � ��ف ‪-‬تلك اخلس� � ��ائر إلى ما سمي‬‫م� � ��ا تعتق� � ��د ان الفتح ق� � ��ادم اليه� � ��ا من رحم‬ ‫الربيع العرب� � ��ي والتحرر الزائ� � ��ف الذي زاد‬ ‫الديكتاتورية صاحبة الفكر املصلحي الواحد‬ ‫م� � ��ن الفتنة بني ش� � ��عوب االم� � ��ة لتتخلص من‬ ‫‪ ‬أمين الحميري‬ ‫والت� � ��ي عمل� � ��ت وال ت� � ��زال تعمل عل� � ��ى انهاك‬ ‫الديكتاتوريات كما يسمونها اوكما يزعمون‪.‬‬ ‫الش� � ��عوب اقتصادي ًا وسياسي ًا وعسكري ًا وتزيد‬ ‫فأين دميوقراطيتكم ايه� � ��ا املنفتحون؟ لم نر‬ ‫الفنت بني الش� � ��عب الواحد بحج� � ��ة اخراجه من‬ ‫سوى أبشع ديكتاتورية عرفتها املنطقة العربية‬ ‫الديكتاتورية‪ ‬ولك� � ��ن كي� � ��ف؟ وانتم اصل ه� � ��ذا احملتوى بنظامكم‬ ‫وعرفها التاريخ االنساني في العالم والتي اسقطت معظم الدول‬ ‫املهيمن على مقدرات ش� � ��عوب العالم حت� � ��ت غطاء الدميوقراطية‬ ‫املتحررة وسقط خاللها ماليني البشر بني قتيل وجريح لم يسقط‬ ‫التي ال اس� � ��اس لها في قاموس القوى العظم� � ��ى املتفردة بقرار‬ ‫مثلهم في احلرب العاملية وهذا كله بفعلكم الهستيري ‪!!.‬‬

‫‪Tuesday 16 Octo. 2014 no. 1786‬‬

‫السادس من اكتوبر العظيم‬

‫سلطنة عمان من العزلة إلى االنفتاح والعصرنة « األخيرة »‬ ‫ه���ذا اخل���ط الواض���ح ال���ذي رس���مه الس���لطان‬ ‫قاب���وس للسياس���ة العماني���ة أص���دق تعبي���ر ع���ن‬ ‫مالمح الش���خصية العماني���ة وخبرتها التاريخية‪،‬‬ ‫مقرونة بحكمة قيادته���ا‪ ،‬وبعد نظرها في التعامل‬ ‫مع مختل���ف التط���ورات واملواق���ف‪ ،‬واحلفاظ على‬ ‫وشائج العالقة التاريخية مع دول ترتبط مع عمان‬ ‫بشراكات تاريخية‪.‬‬ ‫فعلى الرغم مما شهدته املنطقة خليجي ًا وعربي ًا‬ ‫م���ن حتديات‪ ،‬ف���إن عمان ظلت دوم��� ًا موضع التقاء‬ ‫كل األط���راف‪ ،‬ومحط ثقة اجلمي���ع‪ ،‬في كل األوقات‬ ‫وف���ي مختلف الظروف‪ ،‬ولذا فإنه ليس مصادفة أن‬ ‫تنمو وتتس���ع عالقاتها بامتداد العالم‪ ،‬وان حتظى‬ ‫بالتقدير من جانب العدي���د من املنظمات اإلقليمية‬ ‫والدولية‪.‬‬

‫الخميس ‪ 16‬اكتوبر ‪2014‬م العدد ‪ 1786‬الموافق ‪ 22‬ذي الحجة ‪1435‬هـ‬

‫لكي يحقق الشيطان هدفه فقد جاء للعرب بإغراءات السلطة‪ ،‬فتركوا اجلهاد ومقاتلة‬ ‫الع� � ��دو جانب ًا وص� � ��اروا يقتتلون من اجله� � ��ا ‪ ،‬وهو ما يحدث اليوم ف� � ��ي عدد من الدول‬ ‫العربية‪.‬إذ ًا فقد توالهم الش� � ��يطان الذي ال والية له عليهم‪ ..‬ولكنه دعاهم فاس� � ��تجابوا له‬ ‫وعندما غرقوا في وحل ما قاموا به من اعمال قذرة تبرأ منهم الش� � ��يطان نفسه وحملهم‬ ‫مسؤوليتها كاملة‪ ..‬وهو فع ً‬ ‫ال محق في ذلك ألن هؤالء وامثالهم الذين يتسببون في إحلاق‬ ‫األذى بشعوبهم ويخدمون أعداء االمة العربية واالسالمية للتحكم في مصائرها يفترض‬ ‫ان يتبرأ منهم حتى احلجر والش� � ��جر ‪ ،‬فكيف باالنس� � ��ان الذي وهب� � ��ه الله العقل لينظر‬ ‫الى كل ش� � ��يء بعني احلكمة ال ان يتبع خطوات الش� � ��يطان ويقتل النفس التي حرم الله‬ ‫قتلها اال باحلق‪ ..‬باالضافة الى احداث الفنت بني ابناء الش� � ��عب الواحد واقالق السكينة‬ ‫واثارة الكراهية والبغضاء بني املواطنني فيتحول كل ذلك الى حقد وعداوة في صدورهم‬ ‫فيحارب بعضهم بعض ًا‪ ..‬وهو ما يعمل العدو على حتقيقه وقد جنح في ذلك حتى يخفف‬ ‫ع� � ��ن كاهله بعض االعباء بدل مواجهة املقاومني له‪.‬فهل يعقل ما يحدث اليوم للعرب على‬ ‫مرأى ومس� � ��مع م� � ��ن العالم كله والعقالء ف� � ��ي االمة العربية ال احد منهم يحرك س� � ��اكن ًا‬ ‫وكأن االم� � ��ر ال يعنيهم ال من قري� � ��ب وال من بعيداال اذا كان العرب يعتقدون ان مايجري‬

‫الس ْخطِ ُت ْبدي امل َ َساوِ َيا‬ ‫َولَكِ نَّ َع َ‬ ‫ني ُّ‬ ‫ولس ُـت أرى للمـــر ِء مــا ال يــرى ليــــا‬ ‫وأن تنــأ عنــي‪ ،‬تلقنـي َ‬ ‫عنك نائيا‬ ‫َـــحــنُ إ َذا مِ ــتــْنــَا َ‬ ‫أشــ ُّد تـَغـَانِــيــَا‬ ‫َون ْ‬

‫لهم هو مخاض لوالدة الش� � ��رق األوسط اجلديد و‬ ‫مع ان االمة العربية واالسالمية هي مبثابة اجلسد‬ ‫الواح� � ��د اذا اش� � ��تكى فيه عضو تداعى له س� � ��ائر‬ ‫اجلسد بالس� � ��هر واحلمى ‪ -‬كما ورد في احلديث‬ ‫الشريف ‪ -‬لكن مع االسف الشديد‪ ..‬فيبدو ان هذه‬ ‫االمة التي يفترض ان تكون اليوم اقدر على الدفاع‬ ‫عن نفسها اكثر من اي وقت مضى ‪ -‬نظر ًا ملا يحيط‬ ‫بها من مخاطر ومؤامرات تتربص بها ‪ -‬قد اصيبت‬ ‫باخلب� � ��ل‪ ..‬وهو ما ينطبق عليها قول الش� � ��اعر‪:‬ومن‬ ‫يهن يس� � ��هل الهوان عليه ماجلرح مبيت إيالم فكيف‬ ‫لن� � ��ا ان ننتظر من أمة ‪ -‬ه� � ��ي بهذا احلال اصبحت‬ ‫محسوبة على االموات ‪ -‬ان تعمل شيئ ًا او حتى ان علي محمدالحباري‬ ‫تس� � ��تيقظ من سباتها العميق لتعرف مايدبر لها في‬ ‫اخلفاء‪ ..‬وما يجري ف� � ��ي العديد من الدول العربية‬ ‫من اح� � ��داث ليس اال مقدمة لعملي� � ��ة كبيرة يحضر‬ ‫لها اعداء االمة البتالعها في النهاية واالستيالء على كل مقدراتها‪ ..‬وبدل ان تدافع عن‬ ‫نفسها تكتفي بالتفرج على ما يحدث لها‪ ..‬وهنا قمة املأساة‪.‬‬

‫نحو خطاب سياسي وطني متزن قائم على لغة الحوار‬ ‫والسالم والتعايش واالنحياز للوطن والتنافس في بنائه‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫وجهات نظر‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫نعـم التفـــاق السلم والشـــراكة الوطنيــة‬ ‫تصن���ف بالدنا عاملي��� ًا منذ عدة س���نوات بأنها‬ ‫من أكثر دول العالم فقر ًا ‪ ,‬وهي االفقر في منطقة‬ ‫الش���رق االوس���ط بالرغ���م م���ن امتالكه���ا موقع��� ًا‬ ‫جغرافي ًا مميز ًا من الناحية االستراتيجية ناهيك‬ ‫ع���ن الثروات الطبيعية املتعددة والكثيرة واملناخ‬ ‫الرائع الذي يعز نظيره في العالم العربي والقوة‬ ‫البشرية الناشطة والفاعلة ومع ذلك نفتقر للقدرة‬ ‫عل���ى اس���تغالل ه���ذه املزايا الت���ي أنعم به���ا الله‬ ‫عل���ى بالدنا ويعزى الس���بب إل���ى الصراعات بني‬ ‫االطراف السياس���ية التي ال يتج���اوز عددها عدد‬ ‫أصابع اليدين وأنعكست هذه الصراعات بصورة‬ ‫حادة عل���ى الوضع االمني الذي صار األخطر في‬ ‫املنطق���ة وكانت االخت�ل�االت االمنية في الس���ابق‬ ‫مح���دودة ف���ي محافظات بعينها إمن���ا امتدت إلى‬ ‫عم���وم محافظ���ات اجلمهوري���ة وأصب���ح املواطن‬ ‫يخش���ى التنقل بس���يارته لقض���اء إجازته في أية‬ ‫محافظ���ة وإذا تط���ور االمر فال يس���تطيع التجول‬ ‫م���ن ش���ارع آلخ���ر ف���ي العاصم���ة وبالتال���ي تأثر‬ ‫اقتصادنا سلب ًا بسبب عزوف السياحة االجنبية‬ ‫ع���ن بالدنا وخس���رت البالد عش���رات املاليني من‬

‫الكهرب���اء وأنابيب البت���رول والغاز‬ ‫ال���دوالرات والي���وم يتضاع���ف‬ ‫التي متثل أهم املوارد للدولة وجنم‬ ‫مقدار اخلس���ارة بسبب تقلص‬ ‫عن ذلك إحجام االستثمار اخلارجي‬ ‫النشاط الس���ياحي احمللي إلى‬ ‫والوطني ‪.‬‬ ‫حد كبير لذات الس���بب املتمثل‬ ‫نتيج���ة له���ذه العوام���ل الس���لبية‬ ‫في املشاكل األمنية ‪.‬‬ ‫تزداد البطالة كل يوم وتتسع دائرة‬ ‫ف���ي إعتق���ادي الش���خصي‬ ‫الفقر لتشمل كل أصقاع البالد‪.‬‬ ‫أن ح���ل مش���كالتنا السياس���ية‬ ‫ولالسف أن الدولة صارت عاجزة‬ ‫واالمني���ة بأيدين���ا نح���ن‬ ‫ع���ن إيج���اد املعاجل���ات واحلل���ول‬ ‫اليمني�ي�ن وال يج���ب أن نعل���ق‬ ‫الناجعة لكل املشكالت ‪.‬‬ ‫عوام���ل مش���اكلنا وخالفاتن���ا‬ ‫أن ه���ذا الوض���ع ال���ذي ي���زداد‬ ‫على ش���ماعة االخري���ن فالعيب‬ ‫توتر ًا وتعقيد ًا س���يدخل بالدنا في‬ ‫فينا بدرجة اساسية أما الدول‬ ‫مش���اكل كثيرة قد تس���تعصي على‬ ‫االجنبي���ة فه���ي تعم���ل وف���ق‬ ‫علي أحمد راصع‬ ‫العالج‪.‬‬ ‫أجندتها ومصاحلها ‪.‬‬ ‫يج���ب أن يفهم اليمني���ون كلهم‬ ‫مما يثير االسى أن أوضاعنا‬ ‫أن البالد تتس���ع للجميع وأن هذه االرض الطيبة‬ ‫باتت في غاية الس���وء فاالقتص���اد تعطل والدولة‬ ‫تزخ���ر بالث���روات الطبيعي���ة املتنوع���ة والكثي���رة‬ ‫أصبحت عاج���زة عن حتصيل مواردها في مجال‬ ‫كم���ا أن املوق���ع اجلغراف���ي واحلض���ارة الضاربة‬ ‫الضرائ���ب واجلم���ارك ورس���وم الكهرب���اء واملياه‬ ‫جذوره���ا في عمق التاريخ تش���كل كلها ``عوامل‬ ‫وس���واها م���ن امل���وارد املتعارف عليه���ا مجتمعي ًا‬ ‫اس���تثمارية كثي���رة ميكن من خالله���ا خلق فرص‬ ‫إضاف���ة إل���ى االعت���داءات املتواصلة عل���ى أبراج‬

‫عمل لكل اليمنيني ‪.‬‬ ‫أن الكثي���ر من االقتصاديني يؤكدون أن بإمكان‬ ‫اليم���ن اس���تقطاب رؤوس االم���وال الوطني���ة‬ ‫واالجنبي���ة لالس���تثمار فيه���ا ش���ريطة أن يحك���م‬ ‫اليمني���ون عقوله���م وضمائره���م وتعاض���دوا‬ ‫لإليج���اد بيئ���ة أمنية مالئم���ة وس���يتأتى ذلك إذا‬ ‫دأب���وا عل���ى توفي���ر حل���ول توافقي���ة ملش���كالتهم‬ ‫السياسية التي ستلقى بظاللها حتم ًا على اليمن‬ ‫أمن ًا وأمانا واستقرار ًا‪.‬‬ ‫فهل س���تكون اتفاقية السلم والشراكة الوطنية‬ ‫هي ط���وق النجاة واملنقذ لبالدنا وش���عبنا‪ ،‬التي‬ ‫من خاللها س���تتمكن من جذب االس���تثمار للبالد‬ ‫الذي من شأنه أن يوفر فرص عمل لكافة اليمنيني‬ ‫حتى نتمتع بثرواتنا وخيراتنا التي نراها نصب‬ ‫أعيننا وال نستطيع االقتراب منها‪.‬‬ ‫اليمني���ون جميع��� ًا يحلم���ون بس���رعة تنفي���ذ‬ ‫اتفاقية الس���لم والشراكة الوطنية ‪ ...‬فهل يتحقق‬ ‫ه���ذا احلل���م ؟ وتصبح اليمن نوذج��� ُا يحتذى بها‬ ‫دول العالم ؟‬ ‫وهذا ما يتمناه كل ميني‬

‫كــــــالم في اإلعــــالم‪..‬‬ ‫ل���كل مهنة آدابها‪ ..‬وآداب مهنة االعالم من اهم اركان العمل االعالمي‬ ‫والبعض يس���ميها اخالقيات املهنة‪ ..‬وآخرون يعطونها اس���ماء رنانة‪-‬‬ ‫مثل ميثاق الشرف او قواعد االخالق‪ .‬واملهم ليس االسم ولكن تصرفات‬ ‫االعالمي�ي�ن وابتعاده���م ع���ن احملظورات ف���ي ميثاق الش���رف االعالمي‪،‬‬ ‫نوض���ح هن���ا ونق���ول‪ :‬ليس م���ن رس���الة الصحاف���ة التدمي���ر والتخريب‬ ‫والتهوي���ل ونش���ر االش���اعات والف�ت�ن املغرضة وامنا رس���التها االصلية‬ ‫ه���ي البن���اء واحلفاظ على الصالح العام مبا يؤكد التزامها الوطني قبل‬ ‫اي ش���يء آخر‪ ..‬ال يجب على الصحافة االنس���ياق وراء األثارة واجلري‬ ‫وراء الشائعات التي يطلقها البعض عن حسن نية او سوء نية لغرض‬ ‫ف���ي نف���س يعقوب ف���ي هذا املجال ال ميكن بأي حال م���ن االحوال اعتبار‬ ‫م���ا تنش���ره بعض الصح���ف احمللية هو ع�ي�ن الصواب واخلط���أ ال احد‬ ‫معص���وم من���ه «جل من ال يخط���ئ»‪ ..‬في عال���م الصحافة واالع�ل�ام هناك‬ ‫قاع���دة مضمونها ان عض الكلب لرجل لي���س خبر ًا (‪)NO ProBLEM‬‬ ‫«ال مش���كله» لك���ن اخلب���ر ه���و ان يعض الرج���ل الكلب فمن ه���ذه القاعدة‬ ‫تالح���ظ ان معظ���م اخبارنا هذه االيام هي من نوع رجل يعض كلب ًا! فكل‬ ‫خبر اعالمي اآلن هو محل البداع احملررين كنا نرغب بذكر بعض الشيء‬ ‫لكننا فضلنا عدم ذكر ذلك السباب عديدة‪..‬‬ ‫وكم���ا قيل «عجايب ي���ا زمان» واخبار آخر زم���ان‪ ..‬لكن ماذا نقول عن‬ ‫هذا الش���يء لألس���ف ف���ان هناك كثيري���ن بيننا يتص���ورون ان العمل في‬ ‫مج���ال الصحافة واالعالم هو مجرد وظيفة ميكن ان يؤديها اي انس���ان‬ ‫ال���ى من يتصورون هذا التصور اخلاطئ نش���ير اليهم ان يتدبروا جيد ًا‬ ‫ما يجري على صفحات بعض الصحف احمللية‪ ..‬مما يجعلني ان اناشد‬ ‫مخلص��� ًا بع���ض الصح���ف الصادرة ف���ي بالدنا ان تتط���ور صيغ االعالم‬ ‫الرس���مي عندنا لتعكس واقع احلال وتبرهن انها اس���تفادت من هامش‬ ‫الدميقراطي���ة املتاح وتثبت ان املعلوم���ات متوفرة لها على االقل حني ال‬ ‫تتوف���ر لغيره���ا حتت حجج ال مجال لس���ردها‪ ..‬ال خالف م���ن ان االعالم‬ ‫يلع���ب دور ًا خطي���ر ًا في الظ���روف الراهنة ال يقل بحال م���ن االحوال عن‬ ‫دور اق���وى االس���لحة وه���ذا م���ا نش���اهده ونس���معه من ال���دول االجنبية‬ ‫والعربي���ة اليوم محاربة «داعش ومجموعته» اخلارجة عن تعاليم الدين‬ ‫االس�ل�امي‪ ..‬ان ل���م يفقه���ا في معظم االحي���ان ذلك ان الكلم���ة كما نعرف‬ ‫جميع��� ًا يتعام���ل س�ل�احها مع الفك���ر والنفس والش���عور‪ ..‬وه���ي ركائز‬ ‫املعنوي���ات االنس���انية‪ ،‬ومن املس���لم ب���ه ان ال يخرج ح���رف من اي جهاز‬ ‫اعالمي يحترم نفسه بدون هدف محدود‪ ..‬او مبعنى آخر فان لكل جهاز‬ ‫اعالم���ي اس���تراتيجية ثابت���ة بغض النظر ع���ن حركات���ه التكتيكية التي‬ ‫قد يظنها امللتقى احيان ًا تغير في افكار املرس���ل‪ ..‬وهذا يس���تدعي يقظة‬

‫االنسان امللتقي واستعداده الفكري والنفسي لوضع‬ ‫«مش���غلة» مستمرة لإلنسان في العصر احلديث‪ ..‬ومن‬ ‫كل م���ا يصدر اليه موضع االختيار الدقيق في بوتقة‬ ‫الواضح ان دخول هذه الوسائل االعالمية الى العامل‬ ‫العرب���ي ق���د تأخر قلي ً‬ ‫القي���اس املنطق���ي بعي���د ًا عن الس���طحية او االنفعال‬ ‫ال في بع���ض االحيان عن ظهوره‬ ‫العاطفي‪ ..‬لكن لنا كلمة البد ان نقولها وهي لألس���ف‬ ‫واس���تخدامه ف���ي البالد الغربية «مث���ل الصحافة» لكن‬ ‫ان البعض يس���تغل حرية االعالم بش���كل خاطئ مبا‬ ‫بعضها اآلخر دخل تقريب ًا في نفس الوقت مثل اإلذاعة‬ ‫يس���يئ الى وس���ائل االع�ل�ام املق���روءة واملرئية والى‬ ‫والتلفزيون والكمبيوتر‪..‬‬ ‫املجتم���ع باكمل���ه‪ ،‬فقد دابت مؤخ���ر ًا بعض الصحف‬ ‫لك���ن لن���ا كلم���ة وهي يب���دو انن���ا حت���ى اآلن نعيش‬ ‫اخلاص���ة على نش���ر بع���ض االخب���ار دون التأكد من‬ ‫هاجس تطوير االعالم ونعمل بكل ما لدينا من امكانات‬ ‫صحته���ا ودون الرج���وع الى املصادر مب���ا يثير قدر ًا‬ ‫وك���وادر للرقي بأدائن���ا االعالمي آخذين بعني االعتبار‬ ‫كبير ًا من البلبلة حتى اصبحت هذه الصحف تنش���ر‬ ‫الظ���روف املوضوعي���ة احمليط���ة مذكري���ن ومتذكري���ن‬ ‫تكذيب ًا لالخبار بعدد االخبار نفسها‪ ..‬ان عدم حتري‬ ‫ان عجزن���ا ع���ن التط���ور والتطوي���ر يعن���ي تخلفنا عن‬ ‫الدق���ة فيما ينش���ر ي���ؤدي الى فق���دان الصحافة كلها‬ ‫اآلخرين الذين يفاجئونا يومي ًا بشيء جديد معتمدين‬ ‫ملصداقيتها لدى القارئ‪ ..‬ال احد ينكر الدور الوطني‬ ‫عل���ى تطور التقنيات املس���تخدمة في الب���ث الفضائي‬ ‫لالع�ل�ام في التأثير في السياس���ات الدولية فاالعالم‬ ‫وبكثرة مراس���يلهم الذين يتوزع���ون على كافة األماكن‬ ‫مش���روع وطني كبير يس���تحق الوقوف عن���ده كثير ًا‬ ‫الت���ي تع���ج باالحداث الس���اخنة في العال���م ونحن في‬ ‫حت���ى يأخذ دوره في التأثي���ر والتصحيح والتعديل‬ ‫مقدمته���م وف���ي عواصم اتخاذ القرار ومب���ا يتيح لهم‬ ‫باجت���اه املس���ار الوطني احلقيقي بعي���د ًا حتى يأخذ احمد عبدربه علوي‬ ‫النق���ل املباش���ر لالح���داث واالخب���ار وعقد اجللس���ات‬ ‫دوره ف���ي التأثي���ر والتصحي���ح والتعدي���ل باجت���اه‬ ‫احلواري���ة والتحليلي���ة املباش���رة‪ ..‬وف���ي الصح���ف‬ ‫املس���ار الوطني احلقيق���ي بعيد ًا ع���ن املزايدات التي‬ ‫العربي���ة جن���د بعضها يص���در يومي��� ًا بثالثني صفحة‬ ‫اصبحت مكشوفة للجميع وال تنطلي على احد‪..‬‬ ‫او اكث���ر ويطب���ع في عدد م���ن عواصم الدول العربي���ة واالجنبية عبر االقمار‬ ‫صناع���ة االع�ل�ام حتت���اج او ًال الى مظلة تش���ريعية تس���تمد منها هذه الصناعي���ة وبعضه���ا يطبع بااللوان وي���وزع في الصباح الباك���ر الى القراء‬ ‫الصناع���ة املن���اخ القانون���ي والسياس���ي حت���ى ت���ؤدي دوره���ا بفاعلية بغ���ض النظر ع���ن آالف االمي���ال التي تفصل ب�ي�ن املقر الرئيس���ي للصحيفة‬ ‫حقيقي���ة‪ ..‬لهذا وحتى يكون العالمنا الدور الوطني البد من ايجاد اطار واملناطق التي توزع فيها‪..‬‬ ‫تشريعي مؤسسي يرسخ االستقرار مبفهومه الواسع سواء من الناحية‬ ‫احلديث في االعالم ليس حديث ًا مشوق ًا فقط ولكن حديث ًا يستهوي الكثير‬ ‫القانونية او السياسية واالجتماعية‪..‬‬ ‫ورمبا يشكل هذا املوضوع العمود الفقري في اي طرح او قضية سواء على‬ ‫م���ا نتمن���اه ه���و ايجاد املن���اخ الدميقراط���ي ليأخذ االعالم دوره في رس���م املس���توى احمللي او االقليمي او حت���ى الدولي وخاصة في عصرنا احلاضر‬ ‫السياس���ات االقتصادي���ة واالجتماعية والسياس���ية ضم���ن ضوابط قانونية واحلدي���ث واحلالي وذلك لعدة اس���باب اولها واهمها ان القضايا في العالم‬ ‫ومؤسسية تركز على فاعلية دور االعالم وحتول دون ادخال املشهد االعالمي الي���وم اآلن وحالي��� ًا ال تطرح بعدالته���ا‪ ..‬امنا يطرح فق���ط بحجمها وزخمها‬ ‫دائ���رة اجل���دل بني األخ���ذ والعطاء لتؤث���ر س���لب ًا بالنتيجة على املكتس���بات وقوتها االعالمية وابس���ط مث���ال على هذا الطرح القضية الفلس���طينية فهل‬ ‫الوطنية لألنسان اليمني‪ ..‬واالعالم بكل وسائله االربعة «الصحافة واالذاعة هناك قضية في العالم اكثر عدالة من هذه القضية والكالم عن هذا املوضوع‬ ‫والتلفزي���ون والكمبيوتر» احد اهم مكونات العصر احلديث‪ ،‬بل رمبا جتاوز طويل‪ ..‬طويل‪!..‬‬ ‫قصارى القول‪ :‬ان مهنة الصحافة بحاجة الى رؤية جديدة واعادة تنظيم‬ ‫في بعض االحيان بعض او سائر املكونات االخرى مثل السياسة واالقتصاد‬ ‫والثقاف���ة وق���د كن���ا نظن في البداية ان كل وس���يلة جديدة تظه���ر في االعالم مختلف���ة اختالف��� ًا كبير ًا عما كان عليه احلال ف���ي املاضي ورمبا كانت االزمة‬ ‫سوف تطفي على الوسيلة او الوسائل التي قبلها ولكن الذي ثبت ان جميع الت���ي وقع���ت ف���ي الفترة الس���ابقة واحلالي���ة مؤخ���ر ًا تعبير ًا ع���ن التحوالت‬ ‫ه���ذه الوس���ائل قد تعايش���ت مع بعضها البع���ض وحتولت ف���ي النهاية الى واالرهاصات التي تهب على املهنة في بالدنا والبلدان العربية‪.‬‬

‫كي نشكل نجاح الحكومة‪..‬؟‬ ‫ظل���ت االط���راف السياس���ية من���ذ ‪2011‬م تتن���ازع حول تس���مية رئيس ال���وزراء ووفق ًا‬ ‫للمبادرة اخلليجية فان االختيار لـ«باس���ندوه» س���يطر على الس���احة ومت تكليفه للخروج‬ ‫م���ن عنق الزجاج���ة التي كادت ان تخنق اليمنيني ولكن احلل لم ينته هنا بل ظل التنازع‬ ‫وتقاس���م احلقائ���ب الوزارية وتنصف اجلمي���ع‪ ،‬وكل اتخذ مكانه هروب���ا من االنزالق في‬ ‫احلرب االهلية‪.‬‬ ‫الي���وم في ظل الش���راكة والس���لم الت���ي فرضت واقعها السياس���ي كان ثمنها انتش���ال‬ ‫حكومة الوفاق رسمت حروف رئيس الوزراء اجلديد املهندس خالد بحاح‪ ،‬لكن من املهم‬ ‫وااله���م م���ا الذي س���يكون ويج���ب ان يكون كي نش���كل حكومة متتثل للوط���ن واملواطن‪..‬‬ ‫هنا هي العقبة‪ ..‬هنا تتمثل املشكلة الن االحزاب‬ ‫والتنظيم���ات أي��� ًا كان���ت ال تنظ���ر ال���ى املواطن‬ ‫كون���ه الهدف وامنا مس���تهدف ولع���ل احلزمات‬ ‫االقتصادي���ة للجرعة التي قصمت ظهر الش���عب‬ ‫لم تكن محس���وبة بش���كل يتقبل���ه املنطق وواقع‬ ‫معيشة الشعب اليمني اذ ان التقوقع ضمن اطر‬ ‫حزبية ظل مس���يطر ًا على ترش���يح الشخصيات‬ ‫الت���ي س���تتولى س���ير احلكوم���ة وظ���ل برنام���ج‬ ‫حكوم���ة الوف���اق غي���ر واض���ح وغير جل���ي امام‬ ‫الش���عب خصوص ًا كونها نتاج ما يسمى ثورات‬ ‫الربيع العربي‪.‬‬ ‫ولكي نش���كل حكومة الشراكة يجب اال ننسى‬ ‫انن���ا ف���ي عصر الش���راكة الوطني���ة‪ ،‬أي انه من‬ ‫االهم في االمر ان يكون ما يهم املواطن هو مغزى‬ ‫ومفهوم الش���راكة وليس���ت الش���راكة ما تتفهمه‬ ‫االحزاب السياس���ية للمناصب والوزارات وفقا‬ ‫محمد محمد عيسى‬ ‫للمصال���ح احلزبي���ة او الطائفي���ة‪ ،‬فاملجمت���ع‬ ‫اليمن���ي يج���ب ان يفهم���ه اولئ���ك السياس���يون‬ ‫بانهم منس���جمون منذ القدم ولم تفرقهم س���وى‬ ‫السياسة ولم متزقهم سوى املصالح للقيادات املتصارعة ولكي ينجح بحاح في حكومته‬ ‫يج���ب ان يقص���ي أي وزير او مس���ؤول في احلكومة ثبت فس���اده او عدم كفاءته ونزاهته‬ ‫او عمله وفقا الجندة غير وطنية وبهذا ميكن ان توضع اخلطوة االولى حملاربة الفس���اد‬ ‫وبناء االقتصاد والسير بعملية الشراكة والسلم الى الهدف املنشود بها‪.‬‬ ‫ق���د تك���ون نقطة ضعف او قوة احلكومة الوزارات الس���يادية فام���ا ان تكون نقطة قوة‬ ‫بي���د الرئي���س هادي حملاس���بة ورقابة اداء ال���وزارات والهيئات االخ���رى او نقطة ضعف‬ ‫احلكومة لعدم اتصالها مباشرة بالبوتقة احلكومية املؤلفة‪ ،‬فتسعى الى تقويض جهود‬ ‫احلكوم���ة في االصالحات االقتصادية واالدارية ومكافحة الفس���اد‪ ،‬وبالرغم من ذلك فأنا‬ ‫م���ع وض���ع ال���وزارة الس���يادية احلاق ًا مع ال���وزارات االخرى وف���ق تش���كيلة متوافقة كي‬ ‫تتحمل مس���ؤوليتها كل االحزاب واحلكومة في حال فسادها او فشلها في تلك الوزارات‬ ‫السيادية‪.‬‬ ‫املعنى من ذلك ان تلك الوزارات السيادية يجب ان تكون وفق ًا ملعايير الشراكة والتوافق‬ ‫كي تكتمل املس���ؤولية وال تتشتت باحلسابات احلزبية او حتى السيادية حتى يستطيع‬ ‫رئيس اجلمهورية محاس���بة ورقابة تلك ال���وزارات وفق ًا ملعايير الكفاءة والنزاهة وكي ال‬ ‫تتجذر ثقافة السلطوية والتعلي على املصالح الوطنية باعتبارها سيادية ‪.‬‬ ‫ق���د ال جن���د حتى اآلن ب���وادر اعالمي���ة معلنة عن الكف���اءات املطلوبة وفق��� ًا للتخصص‬ ‫واخلب���رة ل���كل وزارة‪ ،‬لك���ن ما يهم هو كيفية انت���زاع تلك الش���خصيات والكوادر وكيفية‬ ‫تفعيله���ا وتهيئ���ة البيئة املناس���بة االجتماعية والسياس���ية واالقتصادي���ة‪ ..‬واعني بذلك‬ ‫غياب العمل احلزبي ولو لفترة محددة حتى يتبني لنا أمر هذه احلكومة‪..‬‬

‫العيد الـ‪51‬‬ ‫لثورة ‪ 14‬أكتوبر‬

‫جرائم اإلرهاب‬ ‫وح����ادث نقط����ة العب����ر ف����ي حضرموت‬ ‫ان االنفجار اإلرهابي الذي اس����تهدف‬ ‫الذي راح ضحيته تس����عة عشر جندي ًا‬ ‫متظاهري����ن س����لميني منه����م األطف����ال‬ ‫وثالث����ة عش����ر جريح���� ًا وانن����ا نتمن����ى‬ ‫والش����يوخ “كبار الس����ن” والش����باب في‬ ‫م����ن اجله����ات االمني����ة ذات العالقة ان‬ ‫ميدان التحرير الذي راح ضحيته سبعة‬ ‫وأربعون قتي ً‬ ‫تتع����اون م����ع الش����عب ف����ي كش����ف من‬ ‫ال وأكثر من سبعني جريح ًا‬ ‫وراء ه����ذه اجلرائ����م‪ ..‬فهناك من يجلب‬ ‫وكله����م مينيون مس����لمون‪ ،‬حيث خرجوا‬ ‫مث����ل هؤالء االطف����ال لتجنيدهم لتنفيذ‬ ‫للتعبير عن ارائهم س����لمي ًا بانهم بحاجة‬ ‫ه����ذه االعم����ال االرهابي����ة وهن����اك م����ن‬ ‫ال����ى رئي����س للحكوم����ة نزي����ه حلكوم����ة‬ ‫علم����اء ال����دوالر والدره����م يوجهونه����م‬ ‫نزيه����ه لديها ال����وازع الدين����ي بان خدمة‬ ‫ويوعدونه����م باجلن����ة وهن����اك داعمون‬ ‫الوطن والش����عب ه����ي املنبع والهدف من‬ ‫لهذه االعمال االجرامية‪ ..‬فاننا نناشد‬ ‫وصوله����م ال����ى ه����ذه املناص����ب‪ ،‬هدفه����م‬ ‫اجله����ات االمنية التي لديها كش����وفات‬ ‫اليمن او ًال وال شيء أغلى من اليمن وهم‬ ‫به����ؤالء العمالء بان يكونوا عون ًا لهذا‬ ‫ليس����وا كلهم من أنص����ار الله ولكن دعوة‬ ‫الشعب وان تش����ارك القيادة امليدانية‬ ‫أنصار الله في إس����قاط اجلرعة واختيار‬ ‫النص����ار الل����ه ف����ي ه����ذه التحقيق����ات‬ ‫رئي����س احلكوم����ة م����ن الش����خصيات‬ ‫وان تكش����ف للش����عب حقيقة من يدعم‬ ‫النزيهة واملقبولة واملؤهلة وهذه مطالب‬ ‫جمال محمد القيز‬ ‫ويس����اند تنفيذ هذه االعمال االرهابية‬ ‫الش����عب بأكمله وليس����ت محصورة على‬ ‫وان التنته����ي كم����ا انته����ت االح����داث‬ ‫فئ����ة بعينها الن الش����عب تعب من عيش����ة‬ ‫الذل والهوان وتعب من الفس����اد واملتس����لطني الذين يس����عون الس����ابقة مث����ل ميدان الس����بعني ومستش����فى العرضي وغيره‬ ‫في األرض فس����ادا وهم م����ن عبثوا بأموال الش����عب ويريدون ال����ذي جعل من ه����ؤالء يتمادون في اعمالهم االجرامية وان لم‬ ‫ان يبق����وا املهيمن��ي�ن بخل����ق الفوض����ى واإلره����اب مس����تغلني يت����م اتخاذ اجراءات ش����رعية رادعة ضد كل م����ن تثبت ادانته‬ ‫األموال التي ينهبوها من أموال الش����عب والتي يس����خرونها س����وا ًء بالدع����م التلقين����ي او الفتوى او التجنيد او املش����اركة‬ ‫اآلن لقت����ل الش����عب بوج����ود دعم لهم من اليه����ود والصليبيني ف����ي ه����ذه االعمال االرهابية ويجب ع����دم التهاون في هذا واال‬ ‫الذين ال يريدون اخلير لهذا الوطن وال يريدون ان يخرج ابناء ف����ان العمليات قد تس����تمر والضحايا س����تتزايد في حالة عدم‬ ‫الشعب اليمني للتعبير عن ارائهم في اختيار الرجل الوطني التهاون كما يجب على الفرقاء السياس����يني االس����راع في حل‬ ‫املناس����ب لتول����ي ش����ؤون البالد ب����كل نزاهة واخ��ل�اص ولكن مش����كلة احلكومة واعادة هيبة الدولة وتقارب وجهات النظر‬ ‫الفاس����دين ال يريدون اخلير له����ذا الوطن ويريدون ان يكونوا مل����ا فيها مصلح����ة اليمن واليمنيني الن اخلالفات وعدم وجود‬ ‫أوصياء على هذا الش����عب ولهذا تراهم يجلبون علماء الدين شراكة حقيقية والتباعد في وجهات النظر ستدخل اليمن في‬ ‫م����ن عبدة الدوالر والدرهم في كس����ب االطف����ال الذين اوزعتهم املعمعة ومتيع ثورة الش����عب ودخول اطراف اخرى متربصة‬ ‫احلاج����ة س����وا ًء من االيت����ام او الفق����راء الذين لم يك����ن لهم او باالحداث وتستغل هذه اخلالفات الدخال اليمن في املواجهه‬ ‫لديهم أي شيء من العلم او من العلوم الدينية فيفقهوهم مبا مع بعضها البعض الحتمد عقباها‪..‬‬ ‫تس����توعب عقوله����م من االف����كار املظللة التي لم متت لالس��ل�ام‬ ‫وعلين����ا ان نعتب����ر مبا يحدث ف����ي العراق وليبيا وس����وريا‬ ‫بش����يء فيغلق����ون عليه����م االب����واب‪ ،‬ويعبونهم باف����كار هدامة بسبب اخلالفات املذهبية والطائفية ودخول جماعة الدواعش‬ ‫وليست اسالمية فيستسلمون لهذه االفكار التي يراها هؤالء واملتشددين مما جعل بلدانهم خراب ًا وشعوبهم متقسمني بني‬ ‫االطفال بانها النجاة من التس����ول والفقر والسرق والصعلكة متشردين ومقتولني ومنقسمني بني االنتماء للطوائف املذهبية‬ ‫وكذا عدم االهتمام بهم من والديهم خاصة بانهم لم يلتمسوا واللج����وء ال����ى ال����دول املجاورة س����وا ًء املقاتل��ي�ن او الالجئني‬ ‫منهم أي شيء من املساعدة او الدعم في حاجتهم املعيشية‪ ..‬الذين اليجدون مايش����بع جوعه����م وال مفر من القتال وقد مرت‬ ‫وكذا املجتمع الذي ال يهمه من حوله بل همه نفسه وشهواته اعوام ولم حتس����م ألحد والغرب واليهود يدعمونهم بالس��ل�اح‬ ‫واوالده وال يعنيه من حوله وجيرانه وان هذا العمل يكفر عن ليشغلهم ببعضهم البعض وينسيهم عدوهم احلقيقي ودينهم‬ ‫معاناتهم ووعد علماء الس����وء لهم بان اجلنة مثواهم فسارت ويدمر بلدانهم وش����عوبهم فاين احلكمة اليمانية وأين اإلميان‬ ‫عقي����دة خبيثة الميكن ان تؤثر عليه أي قناعات اخرى فيؤدي الذي وصفوا به لتبعد بالدنا وشعبنا عن هذا فلن نستطيع ان‬ ‫بنفس����ه الى اله��ل�اك ويأخذوا ارواح���� ًا ابرياء لي����س لهم ذنب نس����تأصل هذا الوباء اخلبيث اال بتكاتف اجلهود بني الفرقاء‬ ‫س����وى انهم يريدون احلياة الكرمية للجميع‪ ،‬وهؤالء يريدون السياس����يني وبالتعاون مع الشعب ضد هذه اجلماعة الضالة‬ ‫امل����وت ملن يخالفهم ولو كانوا ابري����اء ‪-‬االنتحاري انتهى ويا وذل����ك بتكات����ف اجلميع وان نعتبر مما ح����دث لنا في كثير من‬ ‫جهنم رحبي والشهداء في ذمة الله‪ -‬ولكن هل ينتهي احلدث املناط����ق اليمني����ة وكذا من ال����دول العربية التي اس����تفحل فيه‬ ‫الى هنا؟‬ ‫اإلرهاب وحفظ الله اليمن من كل التآمرات وعاش����ت حرة ابية‬ ‫فالرئي����س اعلن بتش����كيل اللج����ان لهذا احل����ادث االجرامي شامخة وموحدة لألبد‪ ..‬وليخسأ أعداء الله والوطن‪.‬‬

‫‪45‬‬

‫الخميس ‪ 16‬اكتوبر ‪2014‬م العدد ‪ 1786‬الموافق ‪ 22‬ذي الحجة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Tuesday 16 Octo. 2014 no. 1786‬‬

‫لطفي نعمان‬

‫أين التقاليد‬ ‫األممية واليمنية؟!‬ ‫هيئ���ة األمم املتحدة ومجل���س األمن الدولي واللجان األممي���ة املنبثقة عنها‪،‬‬ ‫حتتف���ظ بتقاليد عمل معينة‪ .‬ويلتزم مبعوثوها‪ ،‬وبينهم مستش���ار األمني العام‬ ‫اخلاص لش���ؤون اليمن الس���يد جمال بنعمر‪ ،‬احل���دود الواضحة للمهام املوكلة‬ ‫إلي���ه‪ ،‬مهم���ا بدا من جت���اوز «محمود ومذم���وم» لبعض الهيئات والش���خصيات‬ ‫واألدوار والهيئ���ات الدس���تورية اليمني���ة‪ ،‬إال أن���ه ال يتخطى –كم���ا يبدو‪ -‬مهام‬ ‫زمالئه املعينني في جلنة العقوبات واجلزاءات التي تتحرى ‪-‬أو هكذا يُفترض‪-‬‬ ‫ما يرد في تقاريره‪.‬‬ ‫اجتم���اع مجل���س األم���ن الدولي مس���اء االثنني املواف���ق ‪ 13‬أكتوبر ملناقش���ة‬ ‫التط���ورات اليمني���ة أوض���ح أن «العناي���ة الدولي���ة» باليمن مس���تمرة‪ ،‬ومواكبة‬ ‫التفاعالت دائبة‪.‬‬ ‫ونظر ًا حلساس���ية الوض���ع اليمني وتعقيداته الداخلية تقرر مس���بق ًا انعقاد‬ ‫«مش���اورات مغلقة» على ضوء تقرير السيد بنعمر‪ ،‬لتخلص إلى اإلقرار بحدوث‬ ‫«عرقل���ة» ووج���ود «معرقل�ي�ن» للتس���وية السياس���ية عق���ب توقيع «اتفاق الس���لم‬ ‫والشراكة الوطنية»‪.‬‬ ‫الح عق���ب التوقي���ع «انف���راج» للحالة لكنها تظل عرضة ألدن���ى «انفجار»‪ ،‬مما‬ ‫اس���تدعى من رئاسة مجلس األمن الدولي التأني قبل القول الفصل‪ ،‬أو الدخول‬ ‫املباشر إلى «الفصل السابع» من ميثاق األمم املتحدة طبق ًا للقرار ‪.2140‬‬ ‫إذ ما تزال جميع القوى اليمنية دومنا متييز أمام الباب املوارب لذاك الفصل‬ ‫ذائ���ع الصيت و»الس���وط»! لذا مجلس األم���ن الدولي‪ ،‬وحتى املبعوث األممي لم‬ ‫يندفع���ا اندفاع���ة من يجه���ل التقاليد املهنية‪ ،‬وال يقر بض���رورة االضطالع بدور‬ ‫التهدئة املفترض ال التصعيد‪.‬‬ ‫ف���ي كل األح���وال مجل���س األمن الدول���ي وأعضاؤه الدائم���ون وغير الدائمني‬ ‫ضم���ن تقالي���د عملهم‪ ،‬ال يلب���ون رغبات فردي���ة صغرى بل تقدي���رات وتوجهات‬ ‫قوى كبرى الزالت حتس���ب خطواتها وتدرس جدواها درس��� ًا يجلب لتلك القوى‬ ‫املصلحة ما أمكن‪ ،‬ويدرأ املفسدة عنها ما استطاع!‬ ‫على هذا األساس فإن رئيسة مجلس األمن الدولي السفيرة ماريا كريستينا‬ ‫بيرس���يفال‪ ،‬أوج���زت الق���ول ب���أن مت تقب���ل إحاطة املبع���وث األمم���ي ووصفتها‬ ‫باملوضوعي���ة‪ ،‬وأعلن���ت االتفاق «بني األعض���اء (بكامل هيئته���م) على النظر في‬ ‫احلصول على أدلة وبش���كل عاجل بُغية اس���تهداف أولئك الذين يهددون السلم‬ ‫واألمن واالستقرار في اليمن»‪.‬‬ ‫االس���تدالل عل���ى العرقلة والتهديد ل���ن يبدو بغير مراقب���ة دقيقة لتنفيذ نص‬ ‫االتف���اق األخي���ر املبرم بني الق���وى اليمنية جميع��� ًا‪ .‬واملنتظر م���ن اجلميع دون‬ ‫اس���تثناء‪ :‬جت���اوز باب الفصل الس���ابع امل���وارب‪ ،‬بخوض مضمار الس���باق إلى‬ ‫إنهاء التشكيل احلكومي وإنهاء املظاهر السلبية‪.‬‬ ‫طاملا حاز املهندس خالد محفوظ بحاح اخلطوة األولى من «املراحل الطوال»‬ ‫في تنفيذ االتفاق الذي ُأريد االنحراف به من «س���لم» إلى «س���لب» ومن «ش���راكة»‬ ‫إلى «شراهة» كتقليد سياسي! انطالق ًا من االتفاق‪ ،‬مت التكليف بتشكيل احلكومة‬ ‫مبوج���ب ق���رار األخ رئيس اجلمهورية عبدربه منصور ه���ادي‪ ،‬وبنا ًء على تقليد‬ ‫وواق���ع «الش���راكة الوطني���ة» يتبق���ى التش���كيل بعد تلق���ي ترش���يحات املكونات‬ ‫نص االتفاق‪.‬‬ ‫السياسية للمناصب في احلكومة اجلديدة خالل ثالثة أيام حسب ّ‬ ‫الزم���ن احمل���دد للتش���كيل احلكوم���ي «ش���هر»؛ واألم���ل كل األم���ل أال يتح���ول‬ ‫الش���هر إل���ى «دهر» على غرار دهور تش���كيل حكومات الع���راق ولبنان (‪ .)...‬وأال‬ ‫يقتح���م برنامج احلكوم���ة بنود مغايرة لروح املبادرة اخلليجية واتفاق الس���لم‬ ‫والش���راكة‪ ،‬وم���ا «يتأت���ى» تنفيذه م���ن مخرجات احل���وار‪ ،‬لئال يغ���دو البرنامج‬ ‫مستحيل التنفيذ‪.‬‬ ‫لع���ل م���ن املفي���د للتقالي���د اليمنية اجلديدة ‪-‬إن اس���تجد ش���يء فيها‪ -‬جتنب‬ ‫الذهاب إلى تشكيل جلان تكون مبثابة «الثقب األسود» للموارد املالية‪ .‬بقدر ما‬ ‫تذهب احلكومة إلى تفعيل اللجان القائمة وإحياء دورها حلل املشاكل اليمنية‬ ‫املزمن���ة‪ .‬وأخطره���ا‪ :‬إلقاء الته���م على عواهنه���ا وعدم انضباط بعض وس���ائل‬ ‫اإلعالم في نقل احلقائق والوقائع‪ ،‬واختالقها أوهام القرارات الدولية‪.‬‬ ‫وإن كان لألمم املتحدة ومبعوثيها تقاليدها التي تراعيها باحلق أو الباطل‪،‬‬ ‫فعل���ى األط���راف املعنية ف���ي اليمن مراع���اة تقلي���د أو تلبية احلاجة األساس���ية‬ ‫واملاس���ة إلزاحة أشباح احملن والصراعات من سماوات اليمن‪ ،‬وأن تستثمر كل‬ ‫القوى اليمنية روابطها اخلارجية جللب املصالح العامة دون ركون أو اطمئنان‬ ‫أعمى إلى التقليد القدمي «الدرء (املؤقت) للمفاسد»‪.‬‬

‫التعليم ‪..‬وفخ السياسة‪ ‬‬ ‫االهتم ��ام بالتعلي ��م اليق ��ل ب ��أي ح ��ال من‬ ‫األح ��وال ع ��ن االهتم ��ام بالسياس ��ة أن ل ��م‬ ‫يزي ��د عليه ��ا‪ ،‬ألن التعلي ��م ركي ��زة أساس ��ية‬ ‫م ��ن ركائ ��ز بناء املجتم ��ع الدميقراط ��ي الذي‬ ‫نتطل ��ع اليه ونصبو إلى حتقيقه ومع انتهاء‬ ‫الع ��ام ‪ ‬الدراس ��ي اجلدي ��د‪ ،‬البد م ��ن مراجعة‬ ‫شاملة ملا متخضت عنه التجربة التربوية في‬ ‫هذا ‪ ‬العام والس ��نوات القليلة املاضية‪ ،‬ومع‬ ‫ع ��دم مواكب ��ة املس ��يرة التربوية ملس ��تجدات‬ ‫الواق ��ع ال ��ذي يتطل ��ب مواكب ��ة التعلي ��م بكل‬ ‫إش ��كاله العملي املتط ��ور وان تتماهى قدرات‬ ‫الوزارة مع ما يس ��توجب التغيير من بنايات‬ ‫منوذجي ��ة وكادر مؤه ��ل ومنهج متطور ‪ ‬البد‬ ‫ان نتفق على حدوث اخطاء في هذا اجلانب‪،‬‬ ‫وتل ��ك االخط ��اء كان له ��ا االث ��ر الكبي ��ر ف ��ي‬ ‫تدني مس ��تويات التعلي ��م والتربية‪ ،‬في مين‬ ‫االمي ��ان واحلكم ��ة‪ ،‬علما أن االخطاء ليس ��ت‬ ‫احلل أ‪.‬فارس قايد الحداد* ‬ ‫م ��ن الن ��وع املس ��تعصي‪ ،‬ب ��ل هي س ��هلة‬ ‫والتصحي ��ح‪ ،‬ولك ��ن االم ��ر يتطل ��ب ارادة ف ��ي‬ ‫التخطيط وفي التنفيذ السليم‪ ،‬مع تغيير او حتييد النظام االداري البيروقراطي‪ ،‬الذي يعمل على‬ ‫اعاقة التغيير ‪ ‬بقوة‪ ،‬بس ��بب متس ��ك منظومة العمل البيروقراطي بنهجها املنحرف‪ ،‬الذي يجلب‬ ‫له ��ا املنافع واالموال‪ ،‬بس ��بب حاالت الفس ��اد املال ��ي واالداري‪ ،‬التي غالبا ما جتعل من املش ��اريع‬ ‫التربوية‪ ،‬اما وهمية واما تبقى على النصف من حيث االجناز‪ ،‬أو أنها تنفذ بطرق رديئة جد ًا من‬ ‫اجل االستحواذ على االموال املخصصة للمشاريع التربوية والتعليمية‪ ،‬وليست البناية واملنهج‬ ‫وال ��كادر كل مايعي ��ق التعليم في اليمن امنا تلك االس ��اليب النمطية ف ��ي التعليم‪ ،‬حيث تعجز عن‬ ‫انتاج الطلبة املبدعني املبتكرين‪ ،‬بسبب آلية التعليم التي تراوح في مكانها منذ عشرات السنني‪،‬‬ ‫اذ ًا ال يتعل ��ق االم ��ر فق ��ط باجلانب املادي ونقص البنى االنش ��ائية وس ��واها‪ ،‬ب ��ل هناك نقص في‬ ‫اجلانب التعليمي التربوي النمطي نفس ��ه ‪ ‬يقول كاتب ميني في مقال له حول التعليم في اليمن‬ ‫“تعودت األجيال احلديثة من الطالب والتالميذ في اليمن كثير ًا على ان يفكر لها آخرون في كل ما‬ ‫يتعلق بحياتها ومس ��تقبلها وش ��ؤونها‪ ،‬وما عليها اال السمع والطاعة‪ ،‬وقد شكلت نفسية التلقي‬ ‫عقلي ��ة غي ��ر قادرة عل ��ى النقاش واالقن ��اع‪ ،‬ففي التربي ��ة والتعليم‪ ،‬وفي جوانب احلي ��اة املختلفة‬ ‫عموم ًا كثير ًا ما يكون هناك مرسل ومتلق‪ ،‬وغياب واضح للتفاعل واحلوار املتكافئ‪.‬‬ ‫وفش ��لت تل ��ك التربي ��ة في حتقيق اح ��د االهداف الرئيس ��ية ف ��ي التعليم‪ ،‬وهو ايج ��اد امللكات‬ ‫النقدي ��ة والفك ��ر املس ��تقل االس ��تنباطي اخلالق‪ ‬وق ��د ربطه بع ��ض الباحثني بظاهرة الس ��لطوية‪،‬‬ ‫ومنه ��ا البع ��د االداري في معاجلة مش ��اكل التربية والتعليم في اليمن ومن املش ��اكل التي جندها‬ ‫حاضرة في التربية والتعليم ايض ًا‪ ،‬ضعف االنسجام بني الكادر التربوي التعليمي نفسه‪ ،‬مبعنى‬ ‫ليس املدارس والبنايات واملنش ��آت هي س ��بب س ��وء التعليم فقط‪ ،‬هي احد االس ��باب نعم‪ ،‬ولكن‬ ‫هناك اس ��باب جوهرية ليس ��ت مادية يجب معاجلتها‪ ،‬منها على سبيل املثال العالقة بني املشرف‬ ‫التربوي واملعلم او التدريس ��ي‪ ،‬حيث تس ��ود بينهما عالقة يعتريها اخلطأ غالبا الس ��يما يتعلق‬ ‫بفرض السلطة على اآلخر‪ ،‬يقول الكاتب هنا في ‪ ‬هذا املجال(‪ ،‬االشراف التربوي كثير ًا ما ميارس‬ ‫كعملية س ��لطوية مزاجية تفتيش ��ية ته ��دف الى تخويف املعل ��م واحراجه‪ ،‬واظه ��ار نقاط ضعفه‪،‬‬ ‫ويش ��عر املش ��رفون بان املعلم غير متحمس لزيارتهم‪ ،‬وال يثق مبا يقدموه له من مالحظات‪ ،‬وكان‬ ‫هناك حرب ًا باردة بني الطرفني‪.‬‬ ‫والس���بب يكمن ف���ي االختيار اخلاطيء للكوادر االش���رافية حيث تلع���ب العالقات الطائفية‬ ‫واحلزبية والعش���ائرية دورها في اختيار مش���رفني ال ميلكون اية مؤهالت ابداعية او بحثية‪ ‬‬ ‫لذلك فأن التقارير التي يعدها املشرفون التربويون بعد زياراتهم انطباعية‪ ،‬وليست مالئمة من‬ ‫حيث دقتها وشموليتها لتكون اساسا لتطوير عملية التعليم‪ ،‬كما انها تفتقر الى املوضوعية‪،‬‬ ‫فه���ي تتصف بالس���لبية والنقد الالعلمي‪ ،‬ان عجز االش���راف التربوي بش���كل ع���ام عن حتقيق‬ ‫اهدافه يعود الى اس���باب كثيرة يقف على رأس���ها اعتماده على التس���لط واالخضاع ‪ ‬املتمثلة‬ ‫بضع���ف العالق���ة ب�ي�ن املش���رف واملعل���م‪ ،‬وقيامها عل���ى التحكم واخلض���وع بد ًال م���ن التعاون‬ ‫والتفاعل والثقة املتبادلة‪ ،‬هكذا تتضح لنا الكثير من اشكاليات العالقة بني الكوادر التدريسية‬ ‫نفس���ها‪ ،‬وثمة أخطاء اخرى تتعلق باملناهج وطرق التدريس ومنح الطالب الثقة الالزمة‪ ،‬لكي‬ ‫تت���م عملي���ة التدريس واالس���تيعاب عل���ى نحو متوازن وناج���ح‪ ،‬باالضافة الى ه���ذا كله عملية‬ ‫الس���يطرة على س���لوك الطالب‪ ،‬السيما انهم مراهقون يحتاجون الى دراية وخبرة في التعامل‬ ‫معهم بسبب املرحلة العمرية احلرجة التي ميرون بها‪ ،‬كذلك بالنسبة لطلبة االبتدائية الصغار‬ ‫ودخوله���م عالم املدرس���ة اجلديد‪ ،‬إنهم حتم���ا يرهبون هذا العالم‪ ،‬لذا نحت���اج الى املعلم الذي‬ ‫ي���زرع االم���ان والقب���ول بالعالم اجلديد م���ن لدن الطالب الطف���ل ان التعليم يحت���اج الى جهود‬ ‫مضاعف���ة وتخصيص���ات مالي���ة كبيرة وم���ن نافلة الق���ول ان اليابان تخص���ص اكبر حصة في‬ ‫ميزانيتهااملالية ‪ ‬للتعليم تفوق حصة الدفاع واألمن ‪.‬‬

‫نحو خطاب سياسي متحضر يحرر الوعي الوطني من‬ ‫ثقافة الكراهية ونزعات اإلقصاء والتهميش‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫تهنئة‬

‫‪46‬‬

‫الخميس ‪ 16‬اكتوبر ‪2014‬م العدد ‪ 1786‬الموافق ‪ 22‬ذي الحجة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 16 Octo. 2014 no. 1786‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫تهنئة‬

‫‪47‬‬

‫الخميس ‪ 16‬اكتوبر ‪2014‬م العدد ‪ 1786‬الموافق ‪ 22‬ذي الحجة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 16 Octo. 2014 no. 1786‬‬


‫تصدر عن القوات املسلحة اليمنية ( دائرة التوجيه املعنوي)‬ ‫‪Issued by Yemen Armed Forces‬‬ ‫(‪)Moral Guidance Dept‬‬

‫الخميس ‪ 16‬اكتوبر ‪2014‬م العدد ‪ 1786‬الموافق ‪ 22‬ذي الحجة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Tuesday 16 Octo. 2014 no. 1786‬‬

‫يا مـزهـري احلـزيـن‬

‫لعل أكثرنا الزال يتذكر تل��ك اللعبة التي لم‬ ‫تكن تخلـو إحدى المجالت والصحف من تخصيص‬ ‫حيز لها‪ ..‬وهي مس��احة بمثابة استراحة للقارئ‬ ‫يخلد إليها بعد قراءة أخبار السياسة والحروب‬ ‫والنزاع��ات وذل��ك من خ�لال تصف��ح «األبـراج»‬ ‫فضال ع��ن حل الكلم��ات المتقاطعة‬ ‫والتس��لية‪ً ،‬‬ ‫والبحث عن مخرج للعبة المتاهة التي كانت دومًا‬ ‫ما تصل بالقارئ إلى طريق مسدود‪!..‬‬

‫شعر ‪ /‬لــطـفـي جـعـفـر أمـان‬ ‫يامزهري احلزين‪ ‬‬ ‫من يرعش احلنني‪ ‬‬ ‫الى مالعب الصبا وحبنا الدفني‪ ‬‬ ‫هناك حيث رفرفت‪ ‬‬ ‫على جناح لهونا‪ ‬‬ ‫اعذب ساعات السنني‪ ‬‬ ‫يا مزهري احلزين‪ ‬‬ ‫الذكريات الذكريات‪ ‬‬ ‫تعيدني في مركب االحالم للحياة‪ ‬‬ ‫لنشوة الضياء في مواسم الزهور‪ ‬‬ ‫يستل من شفاهها الرحيق والعطور‪ ‬‬ ‫وبعد هذا كله‪ ‬‬ ‫في صحوة احلقيقه‪ ‬‬ ‫ينتفض الواقع في دقيقه‪ ‬‬ ‫يهزني‪ ‬‬ ‫ويشد اوتاري الى اباري العميقه‪ ‬‬ ‫يشدها يجذب منها ثورتي العريقه‪ ‬‬ ‫ويغرق االوهام من مشاعري الرقيقه‪ ‬‬ ‫ويخلق االنسان مني وثبة وقدره‪ ‬‬ ‫عواصفا وثوره‪ ‬‬ ‫هنا هنا‪ ‬‬ ‫اذ زمجرت رياحنا احلمراء‪ ‬‬ ‫تقتلع القصور من منابت الثراء‪ ‬‬ ‫وتزرع الضياء‪ ‬‬ ‫وتغدق الغداء والكساء والدواء‪ ‬‬ ‫على الذين امنوا بانهم احياء وخيرة االحياء‪ ‬‬ ‫في احلقل‪ ‬‬ ‫في املصنع وفي كل بناء‪ ‬‬ ‫يا مزهري احلزين‪ ‬‬ ‫يا مزهري الضعيف‪ ‬‬

‫ما عاد شعبي ينسج االوهام في حلن سخيف‪ ‬‬ ‫عن قيس ليلى روميو جوليت‪ ‬‬ ‫اسماء كثيره‪ ‬‬ ‫دبت دبيب النحل في اسفارنا املثيره‪ ‬‬ ‫دبت بنا بحمولة االفيون في سفن خطيره‪ ‬‬ ‫كي توهم الدنيا بأننا امة الوهم احلقيره‪ ‬‬ ‫لكننا يا مزهري احملزون يا ضعيف‪ ‬‬ ‫نبني نحيلك انت من وترا حريريا رهيف‪ ‬‬ ‫مستضعف باك‪ ‬‬ ‫الى وثب الى ضرب عنيف‪ ‬‬ ‫كي يشهد املستعمرون باننا حقا نخيف‪ ‬‬ ‫ال ان نخاف‪ ‬‬ ‫او ان منوت مع الضعاف‪ ‬‬ ‫اسمع اذا مني‪ ‬‬ ‫ووقع حلن قصتي اجلديد‪ ‬‬ ‫وابعث به في مركب الشمس العتيده للخلود‪ ‬‬ ‫اسمع‪ ‬‬ ‫انا من قبل قرن او يزيد‪ ‬‬ ‫قرن وربع القرن بل اكثر من عمري املديد‪ ‬‬ ‫كانت بالدي هذه ملكي انا‪ ‬‬ ‫ملكي انا‪ ‬‬ ‫خيراتها مني ومن خيراتها احيا انا‪ ‬‬ ‫كانت وما زالت‪ ‬‬ ‫وهذه قصتي فانصت لنا‪ ‬‬ ‫في ليلة مسعوره موتوره الظلماء‪ ‬‬ ‫اوفت الى شواطئ مراكب االعداء‪ ‬‬ ‫يقودها هنس اجنليزي حقير‪ ‬‬ ‫يقرصن البحر شهى‪ ‬‬ ‫وجيفه من الضمير‪ ‬‬ ‫هذا احلقير‪ ‬‬

‫ارسى هنا‪ ‬‬ ‫ومد عينيه الينا في اشتهاء‪ ‬‬ ‫ونسج املزاعم النكراء في دهاء‪ ‬‬ ‫مدعيا ان جدودي هاجموا سفائنه‪ ‬‬ ‫ونهبوا خزائنه‪ ‬‬ ‫واننا بكلمه غريبه قراصنه‪ ‬‬ ‫تصوروا نحن اذا قراصنه‪ ‬‬ ‫وهكذا انداح له الغزو الى اقصى احلدود‪ ‬‬ ‫ودنس البالد باجلنود والنقود‪ ‬‬ ‫وبذر القالقل‪ ‬‬ ‫وفرق القبائل‪ ‬‬ ‫ومللم الدجى على اطرافه يصول‪ ‬‬ ‫ميد من اطماعه مخالب املغول‪ ‬‬ ‫لكننا على املدى منذ احتالل ارضنا كنا يدا‪ ‬‬ ‫يدا تصافح الرفيق في الكفاح ال العدا‪ ‬‬ ‫وقطعة الرغيف‪ ‬‬ ‫واملبدا الشريف‪ ‬‬ ‫زدان كانا كافيني للبقاء‪ ‬‬ ‫فنحن شعب ال ينال الضيم منا ما يشاء‪ ‬‬ ‫هاماتنا فيها من الشمس بريق الكبرياء‪ ‬‬ ‫ال نعرف الدموع اال وان نحيلها دماء‪ ‬‬ ‫تعلوا على ضفافها بواسق االباء‪ ‬‬ ‫وكلما مرت بنا اعومنا الطويله‪ ‬‬ ‫نغرس من ثورتنا بذورنا االصيله‪ ‬‬ ‫في كل جيل صاعد يؤمن بالضياء‪ ‬‬ ‫باالرض باملعول بالسالح بالبناء‪ ‬‬ ‫ومن هنا تصلبت عقيدة السالح‪ ‬‬ ‫ونحن منذ خلقنا نعرف ما معنى السالح‪ ‬‬ ‫نعرفه ونرضع االطفال من للكفاح‪ ‬‬ ‫ونصنع الرصاص من مرارة االلم‪ ‬‬

‫وننتشي نرتقب الفجر اجلديد في شمم‪ ‬‬ ‫حتى بيوتنا التي طالؤها الغبار حيث عم‪ ‬‬ ‫ترمي على سيمائنا ظاللها وتبتسم‪ ‬‬ ‫وانتفض الزمان‪ ‬‬ ‫دقت الساعه االخيره‪ ‬‬ ‫فاندفعت جموعنا غفيره غفيره‪ ‬‬ ‫تهز معجزاتها في روعة املسيره‪ ‬‬ ‫وجلجلت ثورتنا تهيب باالبطال‪ ‬‬ ‫الزحف يا رجال‪ ‬‬ ‫الزحف والنضال‪ ‬‬ ‫فكلنا حريه حتن للقتال‪ ‬‬ ‫وهكذا تفجر البركان في ردفان‪ ‬‬ ‫ورددت هديره اجلبال في شمسان‪ ‬‬ ‫وانطلقت ثورتنا ماردة النيران‪ ‬‬ ‫تضئ من شرارها حرية االوطان‪ ‬‬ ‫وتقصف العروش في معاقل الطغيان‪ ‬‬ ‫وتدفع اجلياع في مسيرة االنسان‪ ‬‬ ‫يشدهم للشمس نصر يبهر الزمان‪ ‬‬ ‫وهكذا تبددا‪ ‬‬ ‫عهد من الطغيان لن يجددا‪ ‬‬ ‫وحلقت على املدى‪ ‬‬ ‫ثورتنا تهتف فينا ابدا‪ ‬‬ ‫يا عيدنا املخلدا‪ ‬‬ ‫غرد‪ ‬‬ ‫فان الكون من حولي طليقا غردا‪ ‬‬ ‫غرد على االفنان في مالعب اجلنان‪ ‬‬ ‫الشعب لن يستعبدا‪ ‬‬ ‫قد نال حريته بالدم والنيران‪ ‬‬ ‫وقتل القرصان‬

‫حروف تبحث عن نقاط‬ ‫كان الرئي��س الش��هيد إبراهيم محم��د الحمدي يخطب‬ ‫في مدينة ذمار‪ ..‬مس��تحضرًا الحميمية الت��ي تجمعه بتلك‬ ‫المدينة التي فيها نشأ وتش��كل وجدانه واستوطنها ببناء‬ ‫منزل متواضع‪ ..‬قبل قيام ثورة سبتمبر ‪1962‬م وإلحساسه‬ ‫بأنه يخطب بين أهله وأصدقائه فقد أسهب في خطابه وهو‬ ‫يتحدث عن الفاسدين والعابثين بالمال العام أو من رمز لهم‬ ‫بأصحاب البطون المنفوخة‪..‬‬

‫عباس الديلمي‬

‫ابدأ بنفسك ثم بمن تحب‬

‫مكرر ًا هذه العبارة أكثر من مرة وكان يقف خلفه ضابطان أو قائدان عسكريان تتوسط كل منهما‬ ‫بطن أو كرش منتفخة يتضح خاللها باللياقة العسكرية املطلوبة وكان أحد احلضور في ساحة‬ ‫احلفل يتأملهما وهو يستمع إلى ما يقوله الرئيس عن أصحاب البطون املنفوخة‪ ..‬فصرخ ذلكم‬ ‫املواطن بلهجته الذمارية وصوته اجلهوري الذي لفت األنظار إليه وهو يصيح مستشهدا بالقول‬ ‫الكرمي «وضرب لنا مثال ونسي خلقه» فتبسم الرئيس احلمدي مدرك ًا ما يعنيه ذلكم املواطن ولفت‬ ‫إلى من خلفه من القادة الذين يعنيهم املواطن عندما قال «وضرب لنا مث ً‬ ‫ال ونسي خلقه» أي انه‬ ‫يتحدث عن أصحاب البطون املنفوخة ولم ينظر إلى بعض القادة املقربني منه وبطونهم املنتفخة‪.‬‬ ‫ظل الرئيس احلمدي يتذكر هذه «القفشة» أو التعليق الذماري ويتندر مما حدث إلى أن جاور‬ ‫ربه شهيدا‪.‬‬ ‫تذكرت هذا املوقف والتعليق الظريف الهادف وأنا اقرأ ما أبرزته صحيفة «األولى» في صفحتها‬ ‫األخيرة من العدد الصادر يوم الثالث عشر من أكتوبر اجلاري حتت عنوان «قف» وبدون أي تعليق‪،‬‬ ‫يقول اخلبر الذي أبرزته الصحيفة نق ً‬ ‫ال عن وكالة األنباء اليمنية «سبأ» دعت اجلمهورية اليمنية‬ ‫األشقاء في فلسطني إلى سرعة استكمال املصاحلة واحلرص على تعزيز اصطفاف مختلف فصائل‬ ‫وقوى الشعب الفلسطيني في هذه املرحلة الفارقة والفاصلة في تاريخيه‪.‬‬ ‫هكذا أبرزت الصحيفة اخلبر بدون أي تعليق لغرض ذكي يشير إلى الهدف الذي قصده املواطن‬ ‫املشار إليه وهو يصيح بأعلى صوته «وضرب لنا مثال ونسي خلقه» أو كأن الصحيفة تريد القول‬ ‫بصورة غير مباشرة «أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم» أما ملاذا فسرت األمر كذلك فألني‬ ‫أرى كما يرى غيري‪ -‬ان اجلمهورية اليمنية متر بأهم مرحلة فارقة وفاصلة في حياة شعبها ونحن‬ ‫اليوم في اليمن أحوج الناس إلى سرعة استكمال املصاحلة واحلرص على تعزيز االصطفاف لكل‬ ‫القوى والتيارات في الساحة لتجاوز ما نحن فيه‪.‬‬ ‫نحن من تتعالى لدينا أصوات التنادي إلى االصطفاف واملصاحلة الشاملة ومن نشكل جلانا‬ ‫الزالت وستظل تعمل من أجل ما اسمي بالتقريب بني التيارات السياسية في البالد‪.‬‬ ‫ونحن من نتلقى بصورة يومية من خارج احلدود نصائح احلرص على املشاركة والعيش املشترك‬ ‫القائم على املساواة وكذلك االصطفاف الوطني‪....‬الخ‪.‬‬ ‫وفي ظل هذا احلال تبدو الصحيفة مبا أبرزته تاركة للقارئ حرية التفسير وكأنها تقول من‬ ‫األجدر أن تبدأ بنفسك ثم مبن حتب‪.‬‬ ‫اعتقد أن ما مررنا به ونعايشه وما استجد على الساحة كفيل بإدراك ملاذا ينبغي علينا أن ننجز‬ ‫ما ندعو إليه من توافق وتشارك وتقارب ومصاحلة عبر اخلطابات والبيانات واللجان التي يفترض‬ ‫أن تكون قد أجنزت ما أنشئت له أو من أجله‪.‬‬

‫< الفن� � ��ان واملوس� � ��يقار جاب���ر علي‬ ‫أحم���د احتفل ف� � ��ي قاعة ليلت� � ��ي بعروس‬ ‫البحر األحمر في احلدي� � ��دة بزفاف جنله‬ ‫«أوسان»‪..‬‬ ‫< الزمي� � ��ل ماج���د علي غال���ب دخان‬ ‫احلرازي احتفل بزفافه‪..‬‬ ‫< الدكت� � ��ور نبي���ل واملهن���دس صادق‬ ‫إخوانه� � ��م انتق� � ��ل والده� � ��م عب���ده حس���ن‬ ‫اجلندي‪ ..‬الى وحمة الله تعالى‪ ..‬تعازينا‬ ‫< الزمي� � ��ل موس���ى محم���د محم���د‬ ‫الصغي���ر احتفل بزفافه وسط فرحة األهل‬ ‫واألصدقاء‪..‬‬ ‫< األس� � ��تاذ األكادمي� � ��ي عبداحلمي���د‬ ‫محمد عثمان رزق مبولودة جديدة أسماها‬ ‫«رهف»‪..‬‬ ‫< الباحث داود سليمان حصل على‬ ‫الدكتوراه من كلي� � ��ة التربية جامعة صنعاء‬

‫احـوال الناس‬ ‫عن رسالته املوسومه بـ «متويل اجلامعات‬ ‫اليمنية احلكومية النموذجية»‬ ‫< العقي� � ��د عب���اس عل���ي املرون���ي‬ ‫يحتفل اليوم اخلميس بزفاف جنليه «س� � ��ام‬ ‫وعبدالكرمي»‪..‬‬ ‫< العقيد محم���د مهدي النقيب يحتفل‬ ‫ف� � ��ي الي� � ��وم األول من مح� � ��رم بزفاف جنله‬ ‫«أحمد» بقاعة أماسي بحده‪..‬‬ ‫< احتفل العقيد محمد درهم املغربي‬ ‫بزفاف جنله «أمين»‪..‬‬ ‫< األستاذ محمد يحيى شنيف احتفل‬ ‫بزفاف أوالد أخيه في قاعة املدينة السياحية‬ ‫بسعوان‪..‬‬ ‫< الوالد عبدالس�ل�ام العنسي يحتفل‬

‫اليوم بزفاف جنله «أمين» في قاعة املراني‪..‬‬ ‫< العقيد حس�ي�ن الهمي���س احتفل‬ ‫بزف� � ��اف أجناله «محمد وأحم���د وطه»‬ ‫وذلك مبنزله الكائن شرق مقبرة خزمية‪..‬‬ ‫< األخ يحي���ى حمود القائفي يحتفل‬ ‫اليوم بزفاف جنله الكابنت طيار «نصير»‪..‬‬ ‫< أوالد املرحوم أحمد حسن البابلي‬ ‫يحتفلون اليوم بزف� � ��اف أخيهم «محمد» في‬ ‫قاعة امللوك‪..‬‬ ‫< األس� � ��تاذ عبدالله البليل���ي يحتفل‬ ‫اليوم بزفاف أوالده «فض� � ��ل ومجاهد» في‬ ‫قاعة امللوك‪..‬‬ ‫< األخ عبدالله احلب���اري يحتفل يوم‬ ‫غد ًا اجلمعة بزفاف� � ��ه جنليه عمار وفتحي‬ ‫بقاعة النادي االهلي‬ ‫< األخ فؤاد ريش رزق مبولده جديدة‬ ‫اسماها شهد‬

‫شارك في المؤتمر الخامس عشر للرابطة بمكة المكرمة ‪:‬‬

‫شاعر الوحدة يشكر رابطة العالم اإلسالمي وأمينها العام‬ ‫عبر شاعر ال��وح��دة اليمنية أحمد بامجبور عن شكره‬ ‫وتقديره لرابطة العالم اإلسالمي مبدينة جدة السعودية‬ ‫وأمينها العام الدكتور عبدالله بن عبداحملسن التركي ملا‬ ‫حظي ب��ه م��ن ت��رح��اب خ�لال مشاركته م��ؤخ��را ف��ي املؤمتر‬ ‫اخلامس عشر مبكة املكرمة‪.‬‬ ‫وك��ان��ت راب��ط��ة العالم اإلس�لام��ي ق��د استضافت عضو‬ ‫جمعية علماء اليمن مبحافظة شبوه ومستشار احملافظة‬ ‫أحمد بامجبور‪ ..‬ألداء فريضة احلج للعام اجلاري باإلضافة‬ ‫إلى دعوته حلضور افتتاح املؤمتر اخلامس عشر للرابطة في‬ ‫مكة املكرمة حول «الثقافة اإلسالمية‪ ..‬األصالة واملعاصرة»‪.‬‬ ‫وق��د ن��وه بامجبور أث��ن��اء استقبل معالي األم�ين العام‬ ‫لرابطة العالم اإلسالمي وعضو هيئة كبار العلماء في اململكة‬ ‫العربية السعودية الدكتور عبدالله بن عبداحملسن التركي له‬ ‫باخلدمات والتسهيالت التي تقدمها حكومة خادم احلرمني‬ ‫الشريفني لضيوف الرحمن املتمثلة في املشروعات الضخمة‬

‫في احلرمني الشريفني واملشاعر املقدسة وخاصة توسعة‬ ‫احلرم املكي في مكة املكرمة‪.‬‬ ‫وتوجه بالشكر لرابطة العالم اإلسالمي وعلى رأسها‬ ‫الدكتور التركي على ما تقدمه ملسلمي العالم في مجاالت‬ ‫الدعوة واإلغاثة والشؤون التعليمية‪ ،‬وما قدمته حلجاج‬ ‫خادم احلرمني الشريفني وضيوفه في رابطة العالم اإلسالمي‪.‬‬ ‫وكان بامجبور قد ألقى قصيدة بالفصحى بعنوان «شعاع‬ ‫النور» في اجللسة الثانية ملؤمتر مكة املكرمة نالت إعجاب‬ ‫جميع احل��اض��ري��ن عبر فيها ع��ن الشكر خل���ادم احلرمني‬ ‫الشريفني امللك عبدالله بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة على‬ ‫الرعاية الكرمية للمؤمتر ومساندته ألمة اإلسالم واإلنسانية‬ ‫أجمع‪ ،‬وكذا األمانة العامة للرابطة على اجلهود الرائعة في‬ ‫إجناح املؤمتر وناشد العلماء ورعاة الثقافة اإلسالمية أن‬ ‫ينشروا ثقافتنا بألطف األساليب وبشكل مغري للغير مبا‬ ‫يواكب العصر دون اإلخالل بضوابط الشريعة‪.‬‬

‫كأول عمل على مستوى اليمن والخليج‬

‫أبناء الشحر يصورون أنشودة بتقنية التصوير‬ ‫المستمر دون انقطاع «ون تيك»‬

‫انتهى املخرج اليمني عبدالله سعيد الظني مؤخر ًا‬ ‫من عمل أنشودة (هال بالعيد) بتقنية التصوير املستمر‬ ‫دون انقطاع «‪ »one take‬كأول عمل يصور بهذه التقنية‬ ‫على مستوى اليمن واخلليج والذي يستخدم فيه كاميرا‬ ‫واحدة يستمر التصوير بها دون توقف أو معاجلة حتى‬ ‫انتهاء العمل‪.‬‬ ‫ونقل مراسل موقع «جن��م املكال» في مدينة الشحر‬ ‫عن املخرج الظني قوله أن العمل مت إنتاجه بإمكانيات‬

‫ومعدات بسيطة رغم صعوبة تصويره وإنتاجه‪ ..‬مشير ًا‬ ‫إلى أن أعضاء فرقة االرتباط وفريق العمل حققوا جناح ًا‬ ‫باهر ًا في إنتاج العمل الذي استغرق دقيقتني ولم يصور‬ ‫محلي ًا وال خليجي ًا باستثناء بعض الشباب الذين قاموا‬ ‫بإنتاج عمل مماثل في لبنان‪.‬‬ ‫يذكر أن األن��ش��ودة التي أنتجت بتقنية التصوير‬ ‫املستمر من كلمات وأحل��ان حسني بايعشوت وإنشاد‬ ‫مسلم بلعال وتوزيع أمين عيسى وتنفيذ أحمد وبير‬

‫عباس غـالب‬

‫لعبــة المتـاهـة‪!..‬‬ ‫ال�ي��وم ونحن نعيش امل��وق��ف السياسي امل ��أزوم وانغالق‬ ‫إمكانية العبور بالتجربة اليمنية إلى طريق األمن والسالم‬ ‫فإن حالنا يشبه إلى حد كبير لعبة املتاهة التي ما نكاد نتخيل‬ ‫وصولنا إلى نتائجها االيجابية والسعيدة ومعرفة الطريق‬ ‫الصحيح للخروج من تلك الدوامة حتى نتفاجأ مع األسف‪-‬‬ ‫الشديد‪ -‬مبتاهة جديدة تعيدنا مجدد ًا إلى نقطة الصفر‪!..‬‬ ‫وفي هذا اإلط��ار‪ ..‬ما معنى أن تعمل أطراف ًا بعينها على‬ ‫إح��راق املراحل ومحاولة تقويض جهود التسوية القائمة‬ ‫وإعادتنا جميع ًا إلى املربع األول‪ !..‬بل ما معنى محاولة‬ ‫البعض وضع العـصي في عجلة التغيير لتعطيل إمكانية‬ ‫اخلـروج من شرنقة األزمة‪ ..‬وبالتالي عـرقلـة البدء في تطبيع‬ ‫األوضاع الداخلية‪!!..‬‬ ‫إن تلك ال�ت�س��اؤالت آن�ف��ة ال��ذك��ر ه��ي ج��زء م��ن ت�س��اؤالت‬ ‫مشروعة بحث ًا عن تأسيس البدايات الصحيحة التي ميكنها‬ ‫أن تخرجنا من هذه الدوامة واملتاهة وبحيث تبعث في املواطن‬ ‫روح األمل من جديد بإمكانية العيش الكرمي دون منغصات‬ ‫سياسية في انسيابية حياته الطبيعية‪..‬‬ ‫ً‬ ‫لقـد كنا نتصور مخطئني أننا جتاوزنا عقودا من الركام‬ ‫والتخلف فإذا بنا نغـرق في إعادة إنتاج تأليه سلطة الفرد‬ ‫واستنهاض أمراض العصبية املقيتة‪ ..‬كنا نتصور مخطئني‬ ‫أننا في اجتاه بناء املؤسسات الوطنية احلديثة بعد عقود‬ ‫طويلة من الزمن‪ ،‬أنفقنا خاللها زاد ًا من اإلمكانات وأهدرنا‬ ‫فيها كثير ًا من الطاقات‪ ،‬فإذا بنا نعود إلى دوائر ضيقة من‬ ‫االحتكام إلى سلطة القبيلة وثأر الطائفة‪!..‬‬ ‫ً‬ ‫ومع األسف الشديد كنا نتصور مخطئني‪ -‬أيضا‪ -‬بأننا‬ ‫حتررنا من ربقة االستبداد واالستعمار ف��إذا بنا مكبلني‬ ‫وغرقى حتى أرنبة أذاننا في االرتهان للخــارج الذي بات‬ ‫سيفـ ًا مسلط ًا يدير شؤوننا ويلغي مؤسساتنا ويعصف‬ ‫بإرادتنا وأحالمنا ويصادر إرادتنا في التغيير خاصة وهو‬ ‫يعيدنا إلى املربع األول في لعبة املتاهة‪..‬‬ ‫وميكن القياس على هذا سيطرة بعض القوى التقليدية‬ ‫بالقوة على مفاصل القرار التي باتت اليوم واضحة املعالم‪..‬‬ ‫وهي ال تختلف‪ -‬على أية حال‪ -‬مع طبيعة هيمنة اخلارج‪ ،‬إذ‬ ‫إن كال احلالتني تقوداننا إلى مربع لعبة املتاهـة‪.‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.