Newsletter for Palestinian Youths - Fosoul #1

Page 1

‫فصول‬ ‫كلمـتـنـــا‬ ‫فوج جديد‪ ...‬وبادرة جديدة‪ ،‬واألجيال هنا تتابع‪ ،‬ويف‬ ‫حضن “بياالرا” متسع لألحالم حتى تنمو وتكرب‪ ،‬فال أحد‬ ‫ميكنه أن ينزع من أطفالنا الحق يف الحلم‪ ،‬وال أحد ميكنه‬ ‫أن مينع أشعة الشمس من الوصول إلينا‪ ،‬ألننا وباملخترص‬ ‫ال نريد وطنا للحرب والدمار والفرقة والتشتت‪ ...‬نريده‬ ‫وطنا للحياة واألمل‪ ،‬نوفر فيه مزيدا من الفرص وهنا نركز‬ ‫عىل األطفال ألنهم أيقونة التغيري وهذا حقهم‪.‬‬ ‫إنهم مهنيون وقت الجدة‪ ،‬وال تناقض إذ ميرحون يف أوقات‬ ‫الرخاء فاإلنجاز برهان صحيح عن التجربة‪ ...‬والتجربة‬ ‫تحتمل الصواب والخطأ‪ ،‬وحني يتم التجاوب بإيجابية مع‬ ‫التجربة فهذا مؤرش خري قد يفتح فيه املستقبل ذراعيه‬ ‫وهو قادر عىل احتواء الجميع‪.‬‬ ‫من رشايني القدس ومعاناة أطفال ضواحيها؛ جاءت‬ ‫الهامات التي ننحني لها نساعدها ونطورها ضمن مرشوع‬ ‫“الرتبية اإلعالمية” الذي تنفذه “بياالرا” بدعم من‬ ‫أكادميية الـ “الدوتشيه فيله” يف عدد من مدارس ضواحي‬ ‫القدس التي يتبع بعضها لوزارة الرتبية والتعليم وبعضها‬ ‫األخر لوكالة غوث وتشغيل الالجئني “األونروا”‪.‬‬ ‫ويف بداية العام فإننا نوقع عقد رشاكة ضمني مع األطفال‬ ‫نرسم من خالله مالمح املستقبل معا‪ ،‬فالريشة واأللوان‬ ‫بحوزة األطفال والرهان عىل جامل الصورة‪ ...‬كل عام‬ ‫وأنتم بألف خري‬

‫فصول ‪1‬‬

‫مجلة دورية تصدر عن طلبة المدارس في منطقة ضواحي القدس‬ ‫ملحق خاص بصحيفة صوت الشباب الفلسطيني‬ ‫العدد (‪ )1‬كانون الثاني ‪2015‬‬

‫الهيئة الفلسطينية لالعالم وتفعيل دور الشباب‬ ‫بدعم من أكاديمية الـ “الدوتشيه فيله” األلمانية‬


‫‪ 2‬فصول‬ ‫هانيا البيطار‬

‫اإلفتتاحية‬

‫«بياالرا»‪ -‬فلسطني‬

‫من قلب القدس والضواحي يبدأ التفاعل!‬

‫يصدق املؤرخون إذ يقولون إن التاريخ ال يعيد نفسه‪ ،‬واألصح أن األحداث تتكرر‪،‬‬ ‫ونحن نقارن بينها ونقول‪“ :‬سبحان الله‪ ،‬ما أشبه اليوم بالبارحة”‪ .‬وألن العلم حصاد‬ ‫تراكمي‪ ،‬فال بد أن نأخذ الدروس ونتعلم حتى نطور البناء‪ ،‬ومننت أساساته‪ .‬وما أحسن‬ ‫زرعا يكون األطفال بذوره!‬ ‫أعادين طلبة مرشوع “الرتبية اإلعالمية” سنوات للوراء‪ ،‬عندما كنت طالبة يف مدرسة‬ ‫راهبات الوردية يف القدس‪ ،‬حني بدأت املشوار بصحبة معلمتي اللغة العربية‪:‬‬ ‫األستاذة الفاضلة منوى طهبوب‪ ،‬واملعلمة الرائعة عايدة أيوب‪ ،‬فقد كنت أحمل‬ ‫إرصارا عىل الظهور مذ كنت عىل مقاعد الدراسة؛ أكتب وأقرأ وأمثل مشهد الطالبة‬ ‫الجريئة‪ ،‬التي تتحدث يف كل يشء أمام كل الناس‪ .‬ومل يكن “كل الناس” حينها سوى‬ ‫زمياليت يف الصف؛ إذ مل تكن اإلذاعة الصباحية أيامها رائجة‪.‬‬ ‫حملت طموحي ونقلته معي إىل الثانوية‪ .‬وهناك بدأت رحلة البحث عن مساحة‬ ‫أوصل من خاللها رسائيل لعموم الناس‪ .‬وكان تواصيل األول مع صحيفتي الفجر‬ ‫والشعب‪ ،‬كانت املشاركات أيامها تخضع لتدقيق محكم عرب لجان تقرر النرش أو‬ ‫عدمه‪ ،‬لكنني كنت دامئا أنجح يف االختبار‪ ،‬وال زلت أشعر أنني مدينة ملعلمتي اللتني‬ ‫شجعتانا وصقلتا مواهبنا‪ ،‬وكأنهام تعرفان أن املستقبل سيقودين إىل اإلعالم؛ لذلك‬ ‫فإنني أرى نفيس يف طلبة اليوم‪ ...‬وكذلك األيام دول!‬

‫البداية‪ ...‬مدارس ضواحي القدس‬

‫ال نزال يف فصل الخري‪ ،‬وحتام سيأيت الربيع بعد شتاء؛ لتتزين األرض بحلتها الجديدة‪،‬‬ ‫وأزهارها ربانية التنسيق‪ ،‬وستفرتش األرض خرضة زاهية براقة‪ .‬من هناك يبدأ األمل‬ ‫بالتجدد‪ ،‬وتزودنا الطبيعة بشحنات عالية الطاقة‪ ،‬وهي ما نحتاج إليه‪ ،‬وكذلك أطفالنا‬ ‫الذين يتمتعون بحيوية دامئة‪ ،‬وشقاوة قريبة من القلب‪ ،‬ال تعكر صفوها الشوائب‪.‬‬ ‫ولكنهم عادة ما يحتاجون إىل شحذ الهمم رغم أن هاماتهم عالية ولها ننحني‪.‬‬ ‫تعترب النسب واألرقام واإلحصائيات من أهم سامت القوة ألي مادة صحفية؛ فهي‬ ‫تساعد القارئ عىل استقراء الواقع ومالحظة تفاصيله‪ .‬ولكن هذه االفتتاحية ستكتفي‬ ‫باإلشارة إىل أن املكون األساس للمجتمع الفلسطيني هو فئة الشباب واألطفال‪،‬‬

‫فصول‬ ‫الهيئة الفلسطينية لالعالم‬ ‫وتفعيل دور الشباب‬

‫مجلة دورية تصدر‬ ‫عن طلبة المدارس في‬ ‫منطقة ضواحي القدس‪.‬‬

‫والنسبة األعظم منهم عىل مقاعد الدراسة‪ ،‬يكونون عاملا يجمع بني الطلبة واملعلمني‬ ‫واملدارس‪ .‬وفيها يكون منبع اإلبداع والتميز؛ فالطلبة مصدر األمل‪ ،‬ومنبع التفاؤل‬ ‫املتجدد‪ ،‬وهم الطاقة التي تنتقل من جيل آلخر كالنار يف الهشيم‪ ،‬وهي عدوى‬ ‫إيجابية نتمنى أن تصيب الجميع‪.‬‬ ‫وتتميز محافظة القدس‪ ،‬إىل جانب مقدساتها وشواهدها التاريخية‪ ،‬بالعديد من‬ ‫األمور التي متيزها عن باقي املحافظات يف الوطن‪ ،‬حتى إن الفالفل والحمص فيها‬ ‫يتميزان عام يف سواها‪ ،‬ولكعكها حكاية يرويها كل من زار القدس ولو مرة‪.‬‬ ‫وقد انطلقت فكرة مرشوع “الرتبية اإلعالمية” من مدارس قلنديا‪ ،‬وجبع‪ ،‬وحزما‪،‬‬ ‫والرام‪ ،‬يف ضواحي القدس‪ ،‬برشاكة هادفة وبناءة بني الهيئة الفلسطينية لإلعالم‬ ‫وتفعيل دور الشباب “بياالرا”‪ ،‬ومديرية الرتبية والتعليم‪ ،‬وبدعم من أكادميية دوتشه‬ ‫فيله األملانية‪ ،‬حيث ال ميكن فصل الطلبة عن محيطهم االجتامعي‪ ،‬خصوصا يف ظل‬ ‫الظروف السياسية واالقتصادية واالجتامعية الصعبة التي يعيشونها يف هذه املنطقة‬ ‫التي تعاين من تعسف سلطات االحتالل بفعل قربها من جدار الفصل العنرصي‪.‬‬ ‫ويأيت هذا املرشوع اإلعالمي املدريس ليزيد من فاعلية الطلبة‪ ،‬وتحويلهم من‬ ‫قوة ساكنة‪ ،‬إىل قوة فاعلة تساهم يف لفت النظر للقضايا التي تهمهم‪ ،‬مام يعني‬ ‫ضامن فاعليتهم يف املجتمع والبيئة التي ال تساعدهم عىل إمتام مراحل التعليم‬ ‫كاملعتاد‪.‬‬ ‫وحسب أحدث الدراسات واملشاهدات فإن الحضور القوي للطلبة يف النشاطات‬ ‫الالمنهجية‪ ،‬يعني بالرضورة تحصيال أكادمييا أفضل‪ ،‬وكالهام يساهم يف صقل شخصية‬ ‫الطالب‪ ،‬ويزيد من فرص انخراطه يف املجتمع‪ ،‬والتأثري عىل محيطه‪ ،‬بقدرته عىل نقل‬ ‫الهموم ومالمسة الحاجات‪ .‬ولعل البداية املوفقة يف مدارس ضواحي القدس تحتم‬ ‫علينا توسيع رقعة الفائدة حتى تصل إىل طلبتنا ومدارسنا أينام كانوا‪ .‬وهذا تحد‬ ‫جديد نضعه أمام وزارة الرتبية والتعليم‪ ،‬نحثها فيه عىل تضمني املنهاج قواعد الرتبية‬ ‫اإلعالمية وأسسها؛ حيث أثبتت التجربة حجم تفاعل الطلبة وهيئاتهم التدريسية‬ ‫مع هذا املرشوع‪.‬‬

‫رئيسة التحرير ‪:‬‬ ‫هانيا البيطار‬ ‫مدير التحرير‪ :‬حلمي ابو عطوان‬ ‫مدقق لغوي‪ :‬مفيد حامد‬

‫مساعدو مدير التحرير‬

‫•سامية صالح الدين ‬ ‫ ‬ ‫•سياف زراع‬ ‫ ‬ ‫• نرمني حبوش‬ ‫إخراج فني‪ :‬وسام حوراين‬

‫•غدير منصور‬ ‫•الرا بركات‬

‫هيئة التحرير الطالبية‬

‫ ‬ ‫•أحمد حسني‬ ‫ ‬ ‫•أمرية توام‬ ‫ ‬ ‫• سارة رمزي‬ ‫• رشين يوسف ‬ ‫• محمد محمود ‬ ‫ ‬ ‫• دعاء مراد‬ ‫ ‬ ‫• محمد نسيم‬ ‫ ‬ ‫• منار حمزة‬ ‫• هبة جميل‬

‫•كريم بشارات‬ ‫•أية موفق‬ ‫• رنني حتاوي‬ ‫• سالم صالح‬ ‫• أية أبو حامد‬ ‫• سارة مروان‬ ‫• هيثم منر ‬ ‫• منى توام ‬

‫الستقبال كتاباتكم الرجاء التواصل‬ ‫معنا عىل عنواننا التايل‪:‬‬

‫املكـتـب الرئيسـي – قرية جبع ‪ /‬القدس‬ ‫هاتف‪ 234671015 :‬فـاكــس‪2346710 :‬‬ ‫االربيد االلكرتوين‪pyalara@pyalara.org :‬‬ ‫املكـتـب الـفـرعــي ‪ -‬غــــزة‬ ‫تلفاكس‪08-2843880:‬‬ ‫الربيد االلكرتوين‪gz.pyalara@pylara.org :‬‬ ‫املواد املنشورة ال تعرب عن وجهة‬ ‫نظر الجهات الداعمة‬ ‫‪our sponsors are in no way‬‬ ‫‪accountable for this publication‬‬


‫االعالم الشبابي‬

‫فصول ‪3‬‬

‫إشراك الشباب واألطفال في العمل الصحفي واإلعالمي‬

‫الدوافع واألهداف‬

‫حلمي أبو عطوان ومفيد نافع‬ ‫منذ نشأتها‪ ،‬حرصت الهيئة الفلسطينية لإلعالم وتفعيل دور‬ ‫الشباب “بياالرا”‪ ،‬عىل إرشاك الصحفيني الشباب يف أنشطتها‬ ‫اإلعالمية‪ ،‬بدءا بصحيفة الـ”يوث تاميز؛ صوت الشباب‬ ‫الفلسطيني”‪ ،‬التي نرشت عددها األول عام ‪ ،1998‬قبل أن‬ ‫تتأسس “بياالرا” كمؤسسة يف العام التايل‪ ،‬وتتبنى نهج “من‬ ‫شاب لشاب” يف جميع أنشطتها وبرامجها‪ ،‬فقد عقدت أول‬ ‫دورة لتدريب طلبة املدارس يف مجال الكتابة الصحفية عام‬ ‫‪ ،2001‬وتراوحت أعامرهم آنذاك بني ‪ 14‬عاما و‪ 17‬عاما‪ ،‬من‬ ‫مختلف أنحاء الضفة الغربية‪ ،‬شكلوا أول هيئة تحرير شبابية‬ ‫للصحيفة‪.‬‬ ‫وقد تم االستثامر يف هؤالء‪ ،‬فانضم إليهم عدد كبري من أقرانهم‪.‬‬ ‫ومنذ عام ‪ ،2004‬وضعت “بياالرا” رؤيتها الخاصة ومادتها‬ ‫التدريبية‪ ،‬مع الرتكيز عىل الدورات خالل العطلة الصيفية‪ ،‬بعد‬ ‫أن أظهرت دراساتها عىل أرض الواقع أن الفئة املستهدفة تعاين‬ ‫من شغل وقت الفراغ الطويل‪ ،‬وأن النشاطات التي يستثمرون‬ ‫فيها أوقاتهم موسمية‪ ،‬تنتهي أهدافها بانتهائها‪ .‬حينها أخذت‬ ‫الهيئة عىل عاتقها تدريب حوايل ‪ 60‬طالبا من ذات الجيل‬ ‫سنويا‪ ،‬ليكتسبوا مهارات الكتابة الصحفية‪ ،‬والتعبري عن الذات‪،‬‬ ‫والكتابة اإلبداعية‪ ،‬مع تضمني الربنامج التدريبي عدة أمور‪،‬‬ ‫أهمها‪:‬‬ ‫الكتابة اإلبداعية‪ :‬التي تشتمل عىل مسابقات عىل مستوى‬ ‫املدارس واملحافظات‪ ،‬إضافة إىل دورات ومحارضات وورشات‬ ‫عمل‪ ،‬بإرشاف كوادر “بياالرا” املؤهلني‪.‬‬ ‫أساليب الكتابة الصحفية‪ :‬التي تعتمد عىل الجانب العميل‬ ‫التطبيقي ألسس العمل الصحفي؛‬ ‫فنزل األطفال والشباب إىل‬ ‫الشوارع‪ ،‬وأجروا‬ ‫املقابالت‪،‬‬ ‫والتقوا‬ ‫باملسؤولني‬ ‫وصناع القرار‪،‬‬ ‫ثم عادوا إىل‬ ‫املقر‪ ،‬وفرغوا وطبعوا وحرروا‬ ‫أعاملهم‪ ،‬ونرشوها يف مقاالت‬ ‫وتقارير وتحقيقات وقصص‬ ‫صحفية وصور قلمية؛ بأقالم‬ ‫الشباب‪ ،‬عن هموم الشباب‬ ‫وقضاياهم وتطلعاتهم‪،‬‬

‫وللشباب ومجتمعاتهم‪.‬‬ ‫الدراما‪ :‬كأسلوب من أساليب التعبري عن الذات وإيصال‬ ‫قضاياهم إىل املسؤولني وصناع القرار‪ ،‬وإسامع صوتهم‬ ‫ملجتمعاتهم‪ ،‬مع الرتكيز عىل املواثيق الحقوقية‪.‬‬ ‫كام توجه مدربو “بياالرا” إىل العديد من الجامعات واملراكز‬ ‫األهلية يف مختلف أنحاء الوطن‪ ،‬وقدموا تجربتهم ألندادهم‪،‬‬ ‫ونظموا دورات وورشات عمل حول اإلعالم الشبايب‪ ،‬ومن‬ ‫أمثلة ذلك دورات يف جامعات بريزيت وكلية العروب وجامعة‬ ‫القدس‪.‬‬ ‫وعندما تم افتتاح مكتبي “بياالرا” يف نابلس وغزة‪ ،‬انتقلت‬ ‫التجربة إىل مناطق جديدة‪ ،‬وانضم إىل جيش الصحفيني‬ ‫الشباب‪ ،‬جيش من املتطوعني‪ ،‬الذين عقدت لهم الدورات‬ ‫الكفيلة بتثقيفهم يف مجال اإلعالم الشبايب‪ ،‬ورائدته “بياالرا”‬ ‫عىل مستوى الوطن واإلقليم‪ .‬ومع انطالق قسم التلفزيون‬ ‫يف “بياالرا”‪ ،‬بدأ املتطوعون بإعداد حلقات برنامج الشباب‬ ‫التلفزيوين األول عىل مستوى شاشة فلسطني “عيل صوتك”‪،‬‬ ‫وقدموه عىل شاشة التلفزيون مبارشة‪ ،‬وأعدوا لقاءاته وتقاريره‬ ‫بأنفسهم‪ ،‬بعد أن حصلوا عىل التدريب الالزم الستخدام‬ ‫الكامريا والوقوف أمامها‪ ،‬وكيفية إعداد التقارير التلفزيونية‪...‬‬ ‫وغريها من املهارات‪ ،‬خاصة محارصة صناع القرار ومواجهتهم‬ ‫مبسؤولياتهم تجاه القضايا التي تهم الشباب‪..‬‬

‫كيف نفعل ذلك؟‬

‫تربطنا رشاكة إسرتاتيجية بوزارة الرتبية والتعليم العايل‪ ،‬حيث‬ ‫تواءمت أنشطتها وبرامجها مع التوجهات التنموية الشبابية‬ ‫للخطط اإلسرتاتيجية الوطنية‪ ،‬فدخلت املدارس الحكومية‬ ‫والتجمعات الشبابية‪ ،‬ونالت مشاريعها ثقة املدرسني واملرشفني‬ ‫فيها‪.‬‬

‫أما اآلليات التي تستخدمها “بياالرا” يف دمج األطفال والشباب‬ ‫يف نشاطاتها اإلعالمية‪ ،‬فتتمثل فيام ييل‪:‬‬ ‫* التواصل املبارش مع الشباب من خالل اإلعالنات يف‬ ‫الصحف‪ ،‬ووسائل اإلعالم اإللكرتوين‪ ،‬مبا فيها الربيد اإللكرتوين‪،‬‬ ‫والـ“‪ ”FACEBOOK‬والـ“‪ ”YOUTUBE‬وغريها‪.‬‬ ‫* تفعيل دور املؤسسة التعليمية واملعلمني يف املدارس‪ :‬حيث‬ ‫عقدت مجموعة من ورشات العمل‪ ،‬ونظمت زيارات خاصة‬ ‫للمعلمني ومديري املدارس وأساتذة الجامعات إىل مقرات‬ ‫“بياالرا”‪ .‬كام تنظم زيارات لطلبة اإلعالم يف الجامعات‪ ،‬يتعرف‬ ‫الطلبة خاللها عىل برامج الهيئة‪ ،‬وينخرط كثري منهم يف هذه‬ ‫النشاطات واملشاريع‪.‬‬ ‫* ترشيح الجامعات للطلبة الذين يحرضون الدورات الخاصة‬ ‫باإلعالم الشبايب‪.‬‬ ‫* التواصل الجامهريي من خالل مؤمترات وندوات وورش عمل‪.‬‬ ‫*ا نتقاء الطلبة املشاركني بعد خضوعهم المتحان مستوى‬ ‫وفحص قدراتهم الكتابية ومستوى ثقافتهم‪.‬‬ ‫* دمج التدريب اإلعالمي ضمن مشاريع التفريغ النفيس‬ ‫والتفعيل الشبايب التي ينفذها قسم التفعيل املجتمعي يف‬ ‫الهيئة‪.‬‬ ‫* فتح أبواب املؤسسة لكل راغب وراغبة باملشاركة يف أنشطتها‬ ‫وبرامجها اإلعالمية‪ ،‬حتى لو مل يكن ذلك من خالل التحاق‬ ‫رسمي‪ ،‬أو من خالل دورة يف اإلعالم الشبايب‪.‬‬ ‫* التواصل املستمر مع املتطوعني والشباب‪ :‬بحيث ال يتم رفض‬ ‫أي مشاركة من أي نوع‪ ،‬ويتم تطويرها من خالل التواصل‬ ‫املبارش بني كوادر “بياالرا” املؤهلني‪ ،‬وهؤالء املتطوعني‪ ،‬عرب‬ ‫وسائل االتصال والتواصل املختلفة‪ :‬الهاتف واإلنرتنت والجوال‪.‬‬ ‫إضافة إىل الزيارات والتواصل‬ ‫الشخيص‪.‬‬ ‫وبهذا تتميز “بياالرا” بأسلوبها‬ ‫غري التقليدي واملميز عىل‬ ‫املستوى الوطني واإلقليمي؛‬ ‫فهي تعتمد عىل املصادر‬ ‫األولية يف نقل املعلومات‬ ‫ومتابعة القضايا‪ ،‬حيث أنجز‬ ‫متطوعوها الشباب‪ ،‬الذين ترتاوح‬ ‫أعامرهم بني ‪ 14‬و‪ 25‬عاما‪ ،‬العديد‬ ‫من التقارير الصحفية البناءة‬ ‫والشمولية‪ ،‬التي تتعلق بالشؤون‬ ‫الخاصة بفئتهم‪ ،‬وباملجتمع‬ ‫املصدر االنرتنت‬ ‫الفلسطيني ككل‪.‬‬


‫‪ 4‬فصول‬

‫حكاية تحول‬

‫اإلذاعة الصباحية في مدارس الرام‪..‬‬

‫(حياة وروح!)‬

‫جانب من االذاعة الصباحية يف مدرسة اناث الرام‪ .‬‬

‫سياف زراع ‪ /‬بياالرا‬ ‫إىل الشامل من مدينة القدس تقع بلدة الرام‪ ،‬التي تبعد‬ ‫عنها حوايل ‪ 8‬كم‪ ،‬ويبلغ عدد سكانها حوايل ‪ 20‬ألف‬ ‫نسمة‪ ،‬وتشكل تجمعا سكانيا متنوعا من أرجاء الوطن‪،‬‬ ‫ويعود تاريخها إىل العهد الروماين‪ ،‬حيث كانت تسمى‬ ‫“الرامة”‪ ،‬ومعناها املرتفعة‪ ،‬وبعد االنتفاضة الثانية‪ ،‬بدأت‬ ‫إرسائيل بناء جدار الفصل العنرصي‪ ،‬وبه تم فصل الرام عن‬ ‫محيطها‪ ،‬ومنعها من التواصل الجغرايف معه‪.‬‬ ‫أثر الجدار سلبا عىل بلدة الرام وضاحية الربيد القريبة‪،‬‬ ‫وصادر حوايل ‪ 17.9%‬من مساحتها الكلية‪ .‬ويواجه‬ ‫قطاع التعليم يف بلدة الرام بعض املشاكل والعقبات‪،‬‬ ‫أهمها اكتظاظ الصفوف‪ ،‬وعدم توفر الوسائل التعليمية‬ ‫الرضورية‪ ،‬وعدم وجود املالعب والساحات الكافية‪ ،‬والبيئة‬ ‫الصحية غري املناسبة‪ ،‬إضافة إىل قلة الدورات الالزمة‬ ‫لتأهيل الكوادر التعليمية‪.‬‬ ‫ويستهدف مرشوع الرتبية اإلعالمية الذي تنفذه الهيئة‬ ‫الفلسطينية لإلعالم وتفعيل دور الشباب “بياالرا”‪ ،‬بدعم‬ ‫من أكادميية “الدوتشيه فيله”‪ ،‬مدرستي ذكور وإناث الرام‬ ‫الثانويتني باالضافة اىل عدد من املدارس االخرى‪.‬‬

‫بشكل واضح‪ ،‬حيث يكون التواصل بينهم صعبا‪ ،‬ويحتاج إىل‬ ‫قدرة عالية يف التعامل معهم؛ نظرا للخلفيات االجتامعية‬ ‫والثقافية التي قدموا منها‪ ،‬واملشاكل األرسية واالجتامعية‪،‬‬ ‫وتضم املدرسة حوايل ‪ 280‬طالبا‪.‬‬ ‫ويقول إبراهيم متويل؛ مدير املدرسة‪ ،‬إن املدرسة تعاين من‬ ‫اختالف البيئات التي يأيت منها الطالب‪ ،‬وتنعكس املشاكل‬ ‫األرسية عىل سلوك الطالب وأخالقهم سلبا‪ ،‬وهناك انتشار‬ ‫واسع للمخدرات‪ ،‬وارتفاع يف معدل الجرمية؛ كون املنطقة‬ ‫ال تخضع للسيطرة األمنية الفلسطينية‪.‬‬ ‫أما عن مرشوع الرتبية اإلعالمية‪ ،‬والفائدة الذي حققه‬ ‫املرشوع عىل الطالب واملدرسة‪ ،‬فيوضح متويل بأن املدرسة‬ ‫بحاجة ماسة ملثل هذه املشاريع التي تعزز مدارك الطلبة‬ ‫بالتعليم الالمنهجي‪ ،‬وتحفزهم عىل االهتامم باملدرسة‬ ‫وتطور شخصية الطالب املشارك‪ .‬وأضاف‪“ :‬إن توفري‬ ‫متطلبات االذاعة ومجلة الحائط التي تحتاجها املدرسة‬ ‫سيكون له تأثري إيجايب‪ ،‬وسيرشك أعدادا من أخرى من‬ ‫الطلبة‪ ،‬وسيؤرخ هذا املرشوع بداية مرحلة جديدة”‪.‬‬

‫إناث الرام‪ ..‬اإلذاعة أصبحت حياة‬

‫وتختلف مدارس اإلناث عن مدارس الذكور بشكل عام؛‬ ‫فرغم ما سبق عن الطبيعة االجتامعية للبلدة‪ ،‬إال أن زيارة‬ ‫واحدة ملدرسة إناث الرام تشعرك أنها قطعة من منطقة‬ ‫ذكور الرام‪ ..‬تواجه الصعاب‬ ‫ينعكس التنوع االجتامعي يف البلدة عىل طبيعة الطالب أخرى‪ ،‬فتجد فيها الرتتيب والنظافة والهدوء‪ ،‬حيث تقول‬

‫“تصوير سياف زراع”‬

‫أمنة كتانة؛ مديرة املدرسة‪“ :‬املدرسة مجتمع مصغر عن‬ ‫املجتمع‪ ،‬وهي متنوعة‪ ،‬وتتكون من ثالثة مبان‪ ،‬ويبلغ عدد‬ ‫طالباتها حوايل ‪ 380‬طالبة‪ ،‬وتشارك املدرسة يف العديد من‬ ‫املسابقات التي تقيمها مديرية الرتبية والتعليم‪ ،‬وتحصد‬ ‫الكثري من الجوائز كل عام”‪.‬‬ ‫ولكن مع ذلك تعاين املدرسة بسبب الكثري من املشاكل‪،‬‬ ‫أهمها حاجز قلنديا‪ ،‬واألزمة اليومية التي تواجهها الطالبات‬ ‫واملعلامت من محافظة رام الله والبرية ومخيم قلنديا‪،‬‬ ‫والتنقالت املفاجئة للطالبات بسبب تغيري مكان سكن‬ ‫األهل‪ ،‬باإلضافة إىل الواقع االجتامعي يف البلدة‪.‬‬ ‫وتعترب كتانة أن املرشوع الذي ينفذ يف املدرسة استثامر‬ ‫لطاقات الطالبات‪ ،‬وتأهيلهن لتحمل املسؤوليات يف‬ ‫املدرسة واملجتمع‪ ،‬وبه تحولت اإلذاعة الصباحية إىل “حياة‬ ‫املدرسة وروحها”‪ ،‬فأصبحت فقراتها متنوعة بعد تدريب‬ ‫الطالبات عىل اإلعالم واإلرشاف املتواصل لطاقم “بياالرا”‬ ‫عىل عمل الطالبات وتطويره‪ ،‬وتطمح أن تكون هناك‬ ‫منهجية للعمل مع الطالبات لخلق بيئة إعالمية متكاملة‪،‬‬ ‫تساهم املنتسبات فيها يف تنفيذ أنشطة املدرسة املتنوعة‬ ‫والالمنهجية‪.‬‬ ‫إن التحدي الذي تخوضه “بياالرا” ليس سهال‪ ،‬ولكنه ليس‬ ‫مستحيال‪ ،‬وهو بداية عهد إليجاد جيل قادر عىل طرح‬ ‫قضاياه وهمومه ومشاكله انطالقا من املدرسة‪.‬‬


‫بأقالمهم‬

‫الوزير الشهيد‬

‫آية موفق – الصف التاسع ‪ /‬شهداء حزما الثانوية‬

‫ ‬

‫وطني فلسطني؛ ها أنت حزين تستقبل شهداءك الذين رووا بدمائهم أرضك‪ ،‬ال فرق بني شهيد‬ ‫مواطن‪ ،‬وشهيد وزير‪ ،‬فالشهيد املواطن الوزير املناضل زياد أبو عني‪ ،‬سلبت أرضه‪ ،‬وسفكت دماء‬ ‫شعبه‪ ،‬واستمر يف نضاله من أجل قضيته‪ ،‬ومن أجل حرية باتت مستحيلة‪ ،‬فانطلق كأنه يقول‪:‬‬

‫فلسطني الحبيبة كيف أغفو‬

‫ويف عيني أطياف العذاب‬

‫قىض الشهيد زياد أبو عني ‪ 13‬عاما يف السجون األمريكية واإلرسائيلية‪ ،‬وارتقى شهيدا أمام كامريات‬ ‫اإلعالم بعد أن تعرض للرضب والخنق خالل مشاركته يف مسرية سلمية ضد مصادرة االحتالل ألرايض‬ ‫املواطنني‪ .‬فال حجة لالحتالل‪ ،‬وال دليل وال برهان أصدق من ذلك‪ ،‬أو أن ما حدث يتطلب أي تحقيق‪،‬‬ ‫لروحك السالم يا زياد‪ ،‬واعلم أن موتك شهيدا يزعجهم ويكرسهم‪.‬‬

‫اإلنترنت سيف ذو حدين‬ ‫أحمد حسني وكريم‬ ‫بشارات – الصف‬ ‫الثامن ‪ /‬مدرسة‬ ‫ذكور جبع‬ ‫ظهرت فكرة اإلنرتنت يف‬ ‫ستينيات القرن املايض‬ ‫بالواليات املتحدة األمريكية‪،‬‬ ‫وكان الهدف منها خدمة األغراض العسكرية‪ .‬ويف السبعينيات تم اخرتاع الربيد اإللكرتوين بغرض‬ ‫مساعدة العلامء عىل مشاركة املعلومات فيام بينهم وتبادل اآلراء‪ .‬ويف الثامنينيات بدأ استخدام‬ ‫الشبكة يف الجامعات األمريكية ألغراض تعليمية‪ .‬أما يف التسعينيات فقد انترش اإلنرتنت عىل مستوى‬ ‫العامل‪ ،‬وما زالت نسبة استخدامه تنمو حتى اآلن‪ .‬وتحتوي شبكة اإلنرتنت عىل ما هو مفيد وما هو‬ ‫ضار‪ ،‬ولهذا ال بد من إرشاد األهل واملدرسة لألبناء‪ ،‬بحيث تتم االستفادة منه بشكل إيجايب‪ ،‬كام ال‬ ‫بد أن نحكم عىل املحتوى الذي يقدمه اإلنرتنت بشكل منطقي لنضمن تحقيق الفائدة‪.‬‬ ‫كريم‬

‫من فوائد اإلنرتنت‬

‫* اإلعالن عن محارضات العلامء ومتابعتها‪.‬‬ ‫* التعرف عىل أحدث التقارير والدراسات واإلحصاءات‪.‬‬ ‫* سهولة االتصال والتواصل مع األهل واألقارب يف املناطق البعيدة‪.‬‬ ‫* االستفادة من األبحاث العلمية والكتب املحملة عىل اإلنرتنت‪.‬‬ ‫* إمكانية االستامع لإلذاعات ومشاهدة القنوات التلفزيونية‪.‬‬

‫من أرضار اإلنرتنت‬

‫* إهامل التغذية‪ ،‬خاصة يف حاالت استخدام اإلنرتنت لساعات طويلة‪.‬‬ ‫* إضاعة الوقت‪.‬‬ ‫* الكسل وإهامل الرياضة‪.‬‬ ‫* نرش املفاهيم العنرصية‪.‬‬ ‫* التعرض لعمليات احتيال وتزوير وابتزاز‪.‬‬

‫احمد‬

‫فصول ‪5‬‬

‫أقوال وحكم‬

‫منار حمزة – الصف السادس‬ ‫مدرسة بنات جبع الثانوية‬

‫جميل أن يبدأ الشخص يومه مبعلومة جديدة‪ ،‬أو‬ ‫قول مأثور‪ ،‬أو حكمة جلية‪.‬‬ ‫بالنسبة لنا كطالبات‪ ،‬فإننا نحرض إىل املدرسة‬ ‫لنتعلم‪ ،‬ونضيف إىل معارفنا كل ما فيه إفادة‬ ‫وعربة‪ ،‬ليس فقط من خالل املناهج الدراسية‪ ،‬بل‬ ‫أيضا من خالل ما نستزيد به من معرفة نأخذها‬ ‫من خارج الكتب؛ لهذا اسمحوا يل بقراءة هذه الحكم‪:‬‬ ‫* ال تتخيل كل الناس مالئكة فتنهار أحالمك‪ ...‬وال تجعل ثقتك بهم عمياء‪،‬‬ ‫ألنك ستبيك عىل سذاجتك‪.‬‬ ‫* ما أجمل أن يبيك اإلنسان والبسمة عىل شفتيه‪ ...‬وأن يضحك والدمعة‬ ‫يف عينيه‪.‬‬ ‫* ال يجب أن تقول كل ما تعرف‪ ...‬ولكن يجب أن تعرف كل ما تقول‪.‬‬ ‫* ليس من الصعب أن تضحي من أجل صديق‪ ...‬ولكن من الصعب أن تجد‬ ‫الصديق الذي يستحق التضحية‪.‬‬ ‫* الحياة مليئة بالحجارة فال تتعرث بها‪ ...‬بل اجمعها وابن سلام تصعد به‬ ‫نحو النجاح‪.‬‬

‫االستعداد لإلمتحانات‬ ‫دعاء مراد – الصف الثامن ‪ /‬مدرسة شهداء حزما‬

‫مجموعة من التوصيات املهمة التي تسبق تقديم االمتحان‪:‬‬ ‫* كن جاهزا وادرس بشكل كامل‪.‬‬ ‫* مارس الحركات الرياضية فهي تساعد عىل شحذ الذهن‪.‬‬ ‫* خذ قسطا كافيا من النوم قبل االمتحان‪.‬‬ ‫* اذهب إىل االمتحان باكرا ودون عجلة‪.‬‬ ‫* اسرتخ قبل االمتحان‪ ،‬وال تراجع كل يشء يف اللحظات األخرية قبل‬ ‫بدء االمتحان‪.‬‬ ‫* ال تذهب لالمتحان ومعدتك خاوية؛ خذ‬ ‫معك قطعة من الحالوة أو البسكويت؛ فهذا‬ ‫يجنبك القلق‪.‬‬ ‫* واجه االمتحان بثقة تامة‪.‬‬

‫وخالل االمتحان‪:‬‬

‫* اقرأ األسئلة والتعليامت بدقة‪.‬‬ ‫* اجلس بشكل مريح‪.‬‬ ‫* إذا واجهت سؤاال صعبا انتقل لآلخر‪.‬‬ ‫* ال تقلق حني ينهي الطالب االمتحان ويسلمون أوراقهم؛ فالجائزة‬ ‫ليست ملن ينهي أوال‪.‬‬


‫‪ 6‬فصول‬

‫بأقالمهم‬

‫فلسطني اجلميلة تشوهها املستوطنات “خري جليس يف الزمان كتاب”‬ ‫سارة مروان – الصف الثامن ‪ /‬بنات جبع الثانوية‬ ‫فلسطني أرضنا‪ ،‬وأرض أجدادنا‪ .‬والقدس عاصمتنا وإن كره األعداء‬ ‫واملغتصبون ملقدسات عاصمتنا؛ ففي كل يوم‪ ،‬وخاصة يف األشهر‬ ‫القليلة املاضية‪ ،‬ارتفعت معدالت الجرائم التي يرتكبها املحتل تجاه‬ ‫أهل القدس من اعتداءات عىل املصلني وعىل السكان الذين تهدم‬ ‫بيوتهم ويقتل أبناؤهم دون وجه حق‪.‬‬ ‫أرى اليوم فرقا كبريا بني ما أتعلمه يف املناهج الدراسية عن مقدسات‬ ‫وأماكن فلسطني األثرية‪ ،‬التي تدل عىل حضارتنا وتاريخنا‪ ،‬فعندما‬ ‫أتعلمها‪ ،‬وأشاهد الصور عىل كتبي للمسجد األقىص وقبة الصخرة‬ ‫يف القدس‪ ،‬وكنيسة املهد يف بيت لحم‪ ،‬وقرص هشام يف مدينة أريحا‪،‬‬ ‫أفتخر‪ ،‬وأعجب بتلك األماكن‪ ،‬لكنني أرى جاملها مشوها ألنها أصبحت محارصة باملستوطنات التي تتوسع‬ ‫كل يوم‪ ،‬ومعزولة عن بعضها بسبب جدار الفصل العنرصي الذي التهم مئات الدومنات من أراضينا‪.‬‬ ‫لكن أكرث ما يضايقني‪ ،‬وأكرث ما دفعني ألكتب هذه السطور‪ ،‬هو أنني ال شك أكره املستوطنات لألسباب‬ ‫التي ذكرتها سابقا‪ ،‬وال أعتقد أن هناك شخصا لديه كرامة يحبها‪ .‬ومع ذلك نحن أنفسنا من يقوم بالبناء‬ ‫فيها‪ ،‬نحن أنفسنا نجعلها تتوسع عىل أراضينا‪ ،‬وإن كان مربر من يعملون فيها هو قلة فرص العمل‬ ‫وانخفاض األجور يف العمل املحيل‪.‬‬ ‫أقول ملن يربرون عملهم يف بناء املستوطنات‪ :‬ال يجدر أن نعالج املشكلة مبشكلة‪ ،‬وال بد أن نتكافل ونتعاضد‬ ‫ونبحث عن الحلول؛ ألننا نعمر للمحتل الذي يهدم بيوتنا‪ .‬وأمتنى يف النهاية أن يزول الظلم وتختفي‬ ‫املشاكل‪ ،‬وأستطيع أن أرى مقدسات وجامل املدن والقرى الفلسطينية كام هي يف الكتب املدرسية والصور‬ ‫القدمية‪.‬‬

‫التدخين والرياضة‬ ‫منى توام – الصف الثامن ‪ /‬مدرسة بنات جبع الثانوية‬ ‫نص اذاعي أيتها الزميالت‪ ..‬التدخني آفة املجتمع بأكمله‪،‬‬ ‫وباالستامع إىل موضوعي فرمبا تنقلن النصيحة ألي‬ ‫شخص يدخن يف محيطكن؛ من األهل واألقارب واألصدقاء‪ ،‬خاصة‬ ‫من ميارسون األنشطة الرياضية‪ .‬يقول املثل العريب‪“ :‬ال تبل يف املاء‬ ‫الراكد الذي ال يجري تم تغتسل منه”‪.‬‬ ‫ومفاده دعوة للوقاية من األمراض‪ ،‬وتجنب التورط يف أبعادها السلبية‪،‬‬ ‫طاملا باستطاعتك بسهولة تحقيق ذلك‪ .‬ومام ال شك فيه أن للتدخني‬ ‫أثرا سلبيا عىل الجهاز العصبي‪ ،‬والدورة الدموية‪ ،‬والقلب‪ ،‬والجهازين التنفيس والهضمي‪ ،‬والبويل والتناسيل‪،‬‬ ‫ولهذا يفقد الريايض املدخن مميزاته األساسية كالرسعة‪ ،‬والصالبة واملهارة‪ ،‬كام تقل لياقته البدنية كثريا‪ .‬ويؤثر‬ ‫التدخني عىل كمية األكسجني التي يحتاجها الجسم الريايض لتقوم بعملية االحرتاق والتمثيل؛ حتى تتناسب‬ ‫مع املجهود العضيل الذي يقوم به‪ ،‬مام يحد من قدراته وكفاءته‪ .‬كام يؤثر النيكوتني بشكل سيئ عىل برص‬ ‫الريايض وسمعه‪ ،‬إضافة لبقية الحواس‪ .‬ولذلك تجب مكافحة ظاهرة التدخني‪ ،‬وخصوصا بني الرياضيني‪ ،‬خاصة‬ ‫أولئك الذين يطمحون للحصول عىل نتائج أعىل يف طريقهم لكرس األرقام القياسية‪.‬‬

‫محمد دار سليم – الصف السابع‪ /‬مدرسة ذكور جبع الثانوية‬

‫نص اذاعي يسعدين أن أقدم لكم كلمة الصباح لهذا اليوم عن املكتبة؛‬ ‫فهي أفضل مكان ميكن أن تقيض فيه وقت فراغك‪ ،‬وهي‬ ‫منارة علم‪ ،‬ودار حكمة تقود القارئ إىل سياحة جميلة‪ ،‬فتجعله عىل اطالع‬ ‫بالحقائق العلمية‪ ،‬وعن األمم املاضية‪ ،‬حيث تضم كتبا ومؤلفات ذات قيمة‪.‬‬ ‫وكام يف القول املشهور‪“ :‬قل ماذا تقرأ أقل لك من أنت”‪.‬‬ ‫وإذا أردت أن يخاطبك الله تعاىل فاقرأ القرآن الكريم‪ ،‬وإذا أردت أن تجلس‬ ‫مع رسولنا الحبيب فاقرأ الحديث والسرية‪.‬‬ ‫أما إذا أردت أن تتعرف عىل تجارب العصور املاضية‪ ،‬فاقرأ التاريخ‪ ،‬وميكن‬ ‫أن تطلع عىل مشاعر اآلخرين وعواطفهم بقراءة دواوين الشعر‪ ،‬وتستطيع‬ ‫أن تبحر يف عامل من الخيال بقراءة الروايات‪ .‬وباملقابل يجدر بك عزيزي‬ ‫الطالب أال تقصد الكتب واملجالت املاجنة؛ فهي سموم رخيصة تتلف‬ ‫القلوب قبل الجيوب‪ ،‬وتفسد الفطرة السليمة‪ ،‬والخصال النبيلة‪ ،‬فإذا أردت‬ ‫أن تحفظ دينك ومالك ووقتك وعقلك‪ ،‬فال تلتفت لقراءتها‪.‬‬ ‫ويف ختام القول ألفت نظركم زماليئ إىل رضورة زيارة املكتبة لنستفيد‬ ‫ونغذي عقولنا باملعرفة والثقافة‪.‬‬

‫نظافتك صحتك‬

‫محمد محمود – الصف السابع ‪ /‬مدرسة ذكور جبع‬

‫نص اذاعي أعزايئ الطلبة‪ ...‬معلمي األفاضل‪...‬‬ ‫اهتم اإلسالم بصحة اإلنسان عامة‪ ،‬وبصحة الطفل خاصة‪ ،‬فقد‬ ‫اعترب جسم اإلنسان أمانة يجب أن يحافظ عليها‪ ،‬حيث قال رسول الله صىل الله‬ ‫عليه وسلم‪“ :‬إن لبدنك عليك حقا‪.”...‬‬ ‫فعليك عزيزي الطالب أن تحافظ عىل نظافة‬ ‫جسمك وصحتك‪ ،‬بأداء بعض التدريبات‬ ‫الرياضية الخفيفة يوميا‪ ،‬واالبتعاد عن كل‬ ‫ما يؤذيهام أو يسبب لك األمراض‪ .‬واحرص‬ ‫عىل الوضوء‪ ،‬وقلم أظافرك‪ ،‬واحلق شعر‬ ‫رأسك‪ .‬لقد حث الرسول صىل الله عليه‬ ‫وسلم عىل تقليم األظافر‪ ،‬وغسل اليدين‬ ‫قبل األكل وبعده‪ ،‬وبعد استعامل الحامم‪،‬‬ ‫واغسل شعرك‪ ،‬وغري مالبسك‪ ،‬ونظف أسنانك‪ ،‬وال متش حافيا‪.‬‬ ‫وال تبصق عىل األرض؛ ألن كثريا من األمراض مصدره رذاذ الفم‪.‬‬ ‫وعليك زمييل الطالب أن تحافظ عىل نظافة مالبسك وكتبك‪ ،‬وصفك من‬ ‫جدران وكرايس وطاوالت‪ .‬وحافظ عىل نظافة ساحة املدرسة وممتلكاتها‪.‬‬ ‫وكن نظيفا دامئا يف البيت واملدرسة‪ ،‬تسلم من األمراض‪ .‬كل ما سبق ذكره‬ ‫عزيزي الطالب آداب جميل أن تحرص عليها لتعكس صورة جميلة عن‬ ‫نفسك وأخالق وتعاليم دينك‪ ...‬واعلم ان “الله نظيفا يحب النظافة”‪.‬‬


‫بأقالمهم‬

‫نصائح و إرشادات ليوم االمتحان‬ ‫هبة جميل – الصف السابع ‪ /‬إناث قلنديا‬ ‫عادة ما يصاحب القلق والتوتر الطلبة يف فرتة االمتحانات املدرسية‪ ،‬وهذا القلق‬ ‫ينعكس بشكل مبارش عىل التحصيل‪ .‬ولتجنب ذلك ال بد من‪:‬‬ ‫أوال‪ :‬االستعانة بالله والتوكل عليه والدعاء بالتوفيق‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬تنظيم الوقت بطريقة مناسبة‪ ،‬وتقسيمه‪ ،‬بحيث نضمن وجود أوقات للراحة‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬اختيار املكان املناسب للدراسة؛ من حيث اإلضاءة والتهوية املناسبة‪.‬‬ ‫رابعا‪ :‬االبتعاد عن السهر الزائد وأخذ الكفاية من النوم‪.‬‬ ‫خامسا‪ :‬البعد عن كافة املؤثرات الخارجية التي قد تشغلنا‪.‬‬ ‫سادسا‪ :‬االسرتاحة بني كل درس وآخر لتستقر املعلومات يف الذهن‪.‬‬ ‫سابعا‪ :‬االسرتاحة ليلة االمتحان وترك الدراسة‪.‬‬ ‫ثامنا‪ :‬تناول وجبة طعام صغرية قبل االمتحان بساعة أو ساعتني‪.‬‬ ‫تاسعا‪ :‬عدم اإلفراط يف رشب املواد املنبهة خالل يوم االمتحان؛ ملا لها من مضاعفات‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫عدم الدقة والرتكيز‪ ،‬والشعور باإلحباط حال انخفاض نسبة الكافيني‪ ،‬والشعور بالصداع‪.‬‬

‫فوائد النعناع‬

‫هيثم منر – الصف التاسع ‪ /‬مدرسة ذكور قلنديا‬ ‫يحتوي النعناع عىل زيوت طيارة لها خصائص مهدئة لألمعاء‪ ،‬ومساعدة عىل‬ ‫الهضم‪ ،‬ويتم غيل النعناع ورشبه‪ ،‬أو إضافة الكراوية إليه؛ ألن لها أيضا مفعوال‬ ‫مهدئا‪.‬‬ ‫وال تنسوا تغطية الوعاء الذي يوضع فيه النعناع لتتم االستفادة من زيتونه‪.‬‬

‫الحقيبة المدرسية حملها‬ ‫الزائد وحملها الخاطئ‪...‬‬ ‫شريين يوسف – الصف الثامن ‪ /‬مدرسة شهداء حزما‬ ‫يعاين الطلبة عىل مدار ‪ 12‬عاما وهي املراحل االبتدائية والثانوية للدراسة‪ ،‬من‬ ‫ثقل الحقيبة وما تحتوي عليه من كتب مكدسة‪ .‬لذلك هذه مجموعة نصائح‬ ‫وقواعد الستخدام واختيار الحقيبة املدرسية املناسبة‪:‬‬ ‫القاعدة األوىل‪ :‬الصحة قبل املوضة يف اختيار الحقيبة؛ فال تختاري الحقيبة األجمل‪،‬‬ ‫بل اختاري الحقيبة الصحية واملريحة‪.‬‬ ‫القاعدة الثانية‪ :‬ينبغي أن تكون ذات لون ساطع؛ كالربتقايل أو األصفر‪ ،‬إذ أن تلون‬ ‫الحقيبة بأحد هذين اللونني من األعىل ويف الجوانب‪ ،‬يعمل عىل جعل الطفل‬ ‫مرئيا عىل نحو أفضل خالل فرتات النهار‪.‬‬ ‫القاعدة الثالثة‪ :‬الحقائب ذات العجالت مريحة؛ فالطفل يجرها بدال من حملها‪.‬‬ ‫ولكن لهذا النوع مشاكله أيضا؛ فهو غري عميل‪ ،‬وخطر إذا اضطر الطفل لحمله عىل الدرج‪ .‬كام إن استخدام كتف واحد‬ ‫لجرها سيؤدي أيضا ملشاكل صحية للكتف كاإلجهاد أو االنحناء‪.‬‬ ‫القاعدة الرابعة‪ :‬حقيبة الظهر مريحة وصحية أكرث من حقيبة الكتف‪ ،‬برشط أن تحمل عىل الكتفني معا‪.‬‬

‫فصول ‪7‬‬

‫من الرام إلى غزة‪..‬‬ ‫رسالة محبة‬ ‫سارة رمزي – الصف العارش‬ ‫مدرسة بنات الرام الثانوية‬

‫إىل غزة الصامدة‪ ...‬إىل أطفالها‪ ،‬إىل بيوتها ومساجدها‬ ‫وشوارعها وأزقتها ونوافذها املدمرة‪ ،‬إىل شهدائها وجرحاها‬ ‫وثكالها‪ ...‬تحية انتصار وافتخار‪ ،‬تحية الوطن السليب واملرشد‪.‬‬ ‫ها نحن أنهينا الجزء األول من عامنا الدرايس الجديد؛‬ ‫والحقائب واملالبس والقرطاسية التي اشرتيناها حينها قاربت‬ ‫عىل البالء‪ ،‬ولكن طالب العلم يف غزة حملوا حقائب الصرب‬ ‫والشجاعة‪ ،‬ولبسوا زيّ العزة والكرامة‪ ،‬وهذه ال ميكن أن تبىل‪.‬‬ ‫لن يستقلوا الحافلة ليذهبوا إىل املدارس؛ ألنها أصبحت‬ ‫بيوتهم ومأواهم‪ ،‬وباتت أرسهم يف صفوف دراستهم التي‬ ‫أصبحت غرف نوم‪ .‬لن يدرسوا التاريخ؛ فهم منشغلون‬ ‫بكتابة حارضهم ليكون تاريخا ملن بعدهم‪ .‬لن يرسموا عىل‬ ‫كراسة الرسم؛ فقد رسموا أحالمهم عىل جدران الدمار‪،‬‬ ‫وكتبوا معاناتهم عىل سبورة الزمان‪ ،‬يطلبون العلم يف مالجئ‬ ‫املرشدين‪ ،‬مرابطني يف غزة صابرين ومحتسبني‪.‬‬ ‫أيا طالب غزة‪ ،‬أيها األبطال!‬ ‫صغرنا أمامكم ألف قرن‪ ،‬وكربتم خالل شهر قرونا‪ ،‬تسلحوا‬ ‫بعلمكم وقاوموا بأقالمكم‪ ،‬متسكوا بحقكم بالحياة؛ ألن الحق‬ ‫سينترص يف النهاية‪ .‬أسمعوا العامل رصاخكم‪ ،‬هذا العامل الذي‬ ‫جفت فيه الضامئر‪ ،‬وما جفت دموع أطفالنا األبرياء‪.‬‬

‫مدرستي جميلة ‪...‬ولكن‬

‫أمرية توام – الصف الثامن ‪ /‬بنات جبع الثانوية‬

‫مدرستي جميلة رغم أنها ليست كاملة‪ ،‬وال تخلو من بعض‬ ‫السلبيات‪ ،‬فقد تعلمت فيها القراءة‪ ،‬والكتابة‪ ،‬والحساب‪،‬‬ ‫والتاريخ‪ .‬وال أستطيع إال أن أرى الجامل فيها‪ .‬وألنني أحب‬ ‫مدرستي‪ ،‬فإنني أمتنى أن تكون أجمل مدرسة‪ ،‬وال أرغب‬ ‫أن أرى فيها سلبيات أو تقصريا‪ ،‬ولهذا أوجه هذه الرسالة‬ ‫إىل طالبات مدرستي‪ ،‬وأرجو أن نتعاون معا لتحقيق ما ييل‪:‬‬ ‫* الحفاظ عىل نظافة الحاممات واملشارب‪.‬‬ ‫* الحفاظ عىل نظافة الصفوف واملمرات‪.‬‬ ‫* عدم العبث بالطباشري‪.‬‬ ‫* زراعة األشجار والورود‪.‬‬ ‫كام أرجو من إدارة املدرسة أن تعمل فورا عىل‪:‬‬ ‫* إصالح أنابيب املياه قبل األمطار والثلوج‪ ،‬حتى ال تترسب‬ ‫املياه اىل الصفوف‪.‬‬ ‫* رفع علم جديد بدل ذاك املهرتئ‪.‬‬ ‫* طالء املدرسة‪.‬‬ ‫* وضع دعاسات أمام باب املدرسة للحفاظ عىل نظافتها‪.‬‬ ‫* عدم االنتظار حتى نفاد ورق الطباعة من املدرسة‪.‬‬


‫‪ 8‬فصول‬ ‫لقاءات وتدريبات‪ ...‬برسم تطوير اإلعالم املدريس‬ ‫طلبة من أجل اإلعالم‬

‫عالء حاليقة ‪ /‬قسم الخدمة االجتامعية‬ ‫عملت الهيئة الفلسطينية لإلعالم وتفعيل دور الشباب‬ ‫“بياالرا” خالل فرتة العطلة الصيفية‪ ،‬وال زالت حتى اللحظة‪،‬‬ ‫عىل تطوير اإلعالم املدريس‪ ،‬ضمن مرشوعها الذي يتم‬ ‫تطبيقه يف مجموعة من املدارس التابعة ملديرية الرتبية‬ ‫والتعليم يف منطقة ضواحي القدس‪ ،‬ووكالة غوث وتشغيل‬ ‫الالجئني‪ ،‬بالتعاون مع أكادميية “الدويتشه فيله” األملانية‪.‬‬ ‫وقد استهدف املرشوع طلبة من مدارس الرام وحزما وجبع‬ ‫ومخيم قلنديا لالجئني الفلسطينيني‪ ،‬بواقع مدرستني يف‬ ‫كل منطقة‪ ،‬باإلضافة إىل تدريب طلبة الجامعات ومعلمي‬ ‫املدارس‪.‬‬ ‫واستهدف التدريب األول الذي استمر ملدة ‪ 12‬يوما حوايل‬ ‫‪ 80‬طالبا وطالبة‪ ،‬تم تدريبهم عىل مجموعة من القضايا التي‬ ‫تساهم يف تطوير اإلذاعة املدرسية ومجالت الحائط‪ ،‬ومن‬

‫واستهدف التدريب الثاين حوايل ‪ 10‬من طلبة اإلعالم يف‬ ‫جامعات بريزيت‪ ،‬والقدس‪ ،‬والكلية العرصية‪ ،‬باإلضافة إىل‬ ‫خمسة من كوادر “بياالرا” الشباب‪ .‬وهدف التدريب إىل‬ ‫تزويد طلبة اإلعالم مبجموعة من املهارات واألساليب الجديدة‬ ‫لتعليم األطفال بطرق غري تقليدية‪ ،‬وتحفيزهم عىل املشاركة‬ ‫يف اإلذاعة املدرسية‪ ،‬وإنتاج مجالت الحائط‪ ،‬من خالل‬ ‫التدريبات التي سيعكسونها عىل طلبة املدارس فيام بعد‪.‬‬ ‫واستهدف التدريب الثالث حوايل ‪ 10‬من معلمي املدارس‬ ‫الذين رشح بعضهم الطلبة أنفسهم‪ ،‬وبعضهم اآلخر رشحه‬ ‫مديرو املدارس‪ .‬وكان الهدف األساس من التدريب تزويدهم‬ ‫مبهارات أساسية يف اإلعالم‪ ،‬متكنهم من اإلرشاف عىل أداء‬ ‫الطلبة يف اإلذاعة املدرسية ومجالت الحائطـ لتطويرها‬ ‫بينها أسس كتابة املادة اإلعالمية الخاصة بالوسائل املذكورة‪ ،‬وتحويلها إىل منرب مهم يكون أداة للتواصل بني طلبة املدارس‬ ‫وكذلك أساليب الخطابة‪ ،‬واستنباط املواضيع التي تهم مع املديرين واملعلمني‪ ،‬والبيئة املحلية‪ ،‬والرتكيز عىل القضايا‬ ‫الطلبة‪ ،‬وتصميم مجالت الحائط وغريها‪.‬‬ ‫التي تهمهم‪.‬‬

‫الرتبية اإلعالمية‪ ...‬صحفي يف مدرسة ابتدائية!‬ ‫ومع انتهاء العطلة الصيفية حمل الطلبة إىل مقاعد الدراسة أنظمة الصوت‪ ،‬وتم تجهيز مكان لوضع مجلة الحائط‪،‬‬ ‫سامية صالح الدين ‪ /‬بياالرا‬ ‫مهارات الصيف الجديدة‪ ،‬وأصبحت مادة حديث دسمة إضافة إىل الكامريات والطابعات و”التندات” التي متكن‬ ‫توتر‪ ،‬وقلق‪ .‬واملهمة هي االتصال بثامنني طالبا وطالبة بني الزمالء هناك‪ ،‬ثم توىل فريق “بياالرا” املتابعة والتقييم الطلبة من تفعيل اإلذاعة يف الظروف الجوية املختلفة‪.‬‬ ‫سيخوضون مجال العمل الصحفي مع “بياالرا”‪ .‬هم كوكبة ملجالت الحائط واإلذاعة املدرسية‪ ،‬وعقدوا مجموعة من ولعل أجمل يشء هو أن تتابع وتشاهد نتائج هذه‬ ‫من صحفيي املدارس‪ ،‬جاءوا ليترشبوا نكهة اإلعالم من التدريبات يف املدارس املشاركة‪ ،‬وفتحوا الباب لكل هاو الجهود تنعكس عىل املدارس املشاركة‪ ،‬وعىل رغبة الطلبة‬ ‫وحامسهم للمشاركة الفاعلة‪ .‬وهذا كله ينعكس عىل نوعية‬ ‫حياض العلم‪ ،‬وينقلوا املذاق إىل مدارسهم‪ ،‬كال بطريقته ومحب‪ ،‬وشجعوهم عىل االنضامم لإلذاعة واملجلة‪.‬‬ ‫ولضامن تطبيق ما تعلمه الطلبة‪ ،‬وتحفيزا للمدارس املشاركة ومستوى األداء‪ ،‬بدءا من الطلبة‪ ،‬ومرورا باملعلمني‬ ‫الخاصة‪.‬‬ ‫بدأ التدريب واستمر اثني عرش يوما‪ ،‬حيث جمع الطلبة املشاركة‪ ،‬قررت “بياالرا” والـ“ دوتشيه فيله”‪ ،‬رصد ومديري املدارس‪.‬‬ ‫بطاقم من مؤسسة “الدويتشه فيله” والهيئة الفلسطينية االحتياجات التقنية للمدارس مبا يخدم اإلذاعة املدرسية وها هو املرشوع أنهى عامه األول‪ ،‬ويؤكد الجميع عىل أن‬ ‫ومجلة الحائط‪ ،‬فحصلت املدارس حسب الحاجة عىل قادم األيام سيكون أجمل‪ ،‬وأن اإلعالم سيزدهر وسيكرب أكرث‬ ‫لإلعالم وتفعيل دور الشباب‬ ‫يف مدارسنا حتى يصبح نهجا فيها‪.‬‬ ‫“بياالرا”‪ ،‬وشمل كرس الحواجز‪،‬‬ ‫ولعل مرشوع “الرتبية اإلعالمية”‬ ‫وبناء املجموعات‪ ،‬ومدخل‬ ‫الذي تنفذه “بياالرا” بالتعاون‬ ‫إىل اإلعالم‪ ،‬ثم الخرب‪ ،‬واملقابلة‬ ‫مع أكادميية “الدويتشه فيله”‪،‬‬ ‫الصحفية‪ ،‬والكتابة لإلذاعة‪،‬‬ ‫ومبشاركة مع وزارة الرتبية والتعليم‬ ‫وأساليب اإللقاء‪ ،‬وآليات تطوير‬ ‫العايل‪ ،‬ووكالة غوث وتشغيل‬ ‫اإلذاعة املدرسية‪ ،‬واالبتكار يف‬ ‫الالجئني “األنروا”‪ ،‬يهدف إىل إيجاد‬ ‫تصميم مجلة الحائط‪ ،‬وصوال‬ ‫جيل إعالمي من طلبة املدارس‪ ،‬يف‬ ‫إىل زيارة املؤسسات اإلعالمية‪،‬‬ ‫كل من حزما وجبع والرام ومدارس‬ ‫ومنها إذاعة أجيال‪ ،‬وصحيفة‬ ‫“األونروا” يف مخيم قلنديا‪ ،‬عىل أن‬ ‫األيام؛ بهدف وضعهم يف أجواء‬ ‫اع”‬ ‫ر‬ ‫ز‬ ‫سياف‬ ‫“تصوير‬ ‫ ‬ ‫اجيال‪.‬‬ ‫إلذاعة‬ ‫زيارة‬ ‫خالل‬ ‫يصبح نهجا يف كل مدارس الوطن‪.‬‬ ‫العمل املهني لإلعالم‪.‬‬


‫صوت المسؤول‬

‫فصول ‪9‬‬

‫الرتبية اإلعالمية يف مدارس الضواحي‬

‫عريقات‪“ :‬نرشك الطلبة يف النقاشات التي تهمهم وتساهم يف رسم مستقبلهم”‬ ‫حلمي ابو عطوان ‪ /‬بياالرا‬ ‫يف اطار متابعتها االعالمية لهذا املرشوع االعالمي‬ ‫توجهت “فصول” اىل السيد باسم عريقات مدير‬ ‫مديرية الرتبية والتعليم ضواحي القدس واجرت معه‬ ‫املقابلة التالية‪:‬‬ ‫*كيف ميكن أن تتكامل النشاطات الالمنهجية مع‬ ‫املناهج التعليمية يف املدارس؟‬ ‫هناك تكامل‪ .‬ولكن هذا يعتمد عىل املرشوع الذي‬ ‫يتم تنفيذه؛ فقد تكون هناك تقاطعات كبرية بني‬ ‫بعض املشاريع والرسالة التعليمية املراد إيصالها‬ ‫للطلبة‪ ،‬ولكن هذه املشاريع يجب أن تكون مصممة‬ ‫وفق أهداف وآليات تنفيذ‪ ،‬بحيث يتم توقع النتائج‬ ‫النهائية لها‪ ،‬ونحن عادة ندعمها ونسعى لتطويرها مع‬ ‫الرشكاء؛ لتتامىش مع حاجة الفئة املستهدفة‪ ،‬ونحاول‬ ‫عكسها عىل األرسة التعليمية برمتها‪.‬‬ ‫*هل تعترب هذه النشاطات محفزا الكتشاف املواهب‬ ‫وطاقات الطلبة اإلبداعية؟‬ ‫يتعلم الطلبة مجموعة من املهارات الحياتية‪ ،‬ويقومون‬ ‫بتطبيقها وعكسها عىل بيئتهم ويف حياتهم اليومية‪ ،‬مام‬ ‫يساهم يف صقل شخصياتهم وهم ال يزالون يف مراحل‬ ‫الطفولة والشباب‪ .‬ومن خالل الدراسة واملتابعة حول‬ ‫أثر “النشاطات الرتبوية” – الالمنهجية – عىل الطلبة‪،‬‬ ‫هناك تأكيد عىل أن هذه النشاطات تؤثر إيجابا عىل‬ ‫الدراسة والتحصيل العلمي‪.‬‬ ‫*هل تعترب النشاطات واملشاريع التي يتم تنفيذها يف‬ ‫املدارس طريقة فعالة إلرشاك الطلبة؟‬ ‫ال شك أن املدرسة تلعب دورا كبريا يف التأثري عىل‬ ‫سلوكيات الطلبة‪ ،‬بدءا من االتصال والتواصل مع‬ ‫املحيط الذي يعيشون فيه‪ ،‬خصوصا يف املدارس املركزية‬ ‫التي ترتكز عادة يف املدن‪ .‬ولكن “النشاطات الرتبوية”‬ ‫التي يتم تنفيذها يف املناطق البعيدة‪ ،‬تساهم بشكل‬ ‫كبري يف وصول أصوات الطلبة‪ ،‬واملثال عىل ذلك حصول‬ ‫إحدى الطالبات يف إحدى مدارس التجمعات البدوية‬ ‫عىل مركز متقدم يف كتابة القصة ضمن مسابقة عاملية‬ ‫أجرتها إحدى املؤسسات األملانية‪ ،‬وهذا دليل واضح‬ ‫عىل أهمية إرشاك الطالب يف أنشطة المنهجية‪.‬‬ ‫* ما هي أهم املشاكل التي تواجه مديرية الرتبية‬ ‫والتعليم يف ضواحي القدس؟‬ ‫هناك العديد من املشاكل التي تقف عائقا أمام سري‬

‫‪ 11‬مركزا ثقافيا وعلميا‪.‬‬ ‫التعليمية‪،‬‬ ‫العملية‬ ‫وقد بدأت وزارة الرتبية‬ ‫وأهمها االحتالل‪ ،‬واآلثار‬ ‫والتعليم الرتكيز عىل رياض‬ ‫النفسية التي ال تعد‬ ‫األطفال‪ ،‬حيث يوجد اآلن‬ ‫وال تحىص الناجمة عن‬ ‫ثالث رياض أطفال تابعة‬ ‫صعوبة سري العملية‬ ‫للوزارة بشكل كامل‪ .‬ويأيت‬ ‫وانعكاساتها السلبية عىل‬ ‫االهتامم بهذا الجانب بعد‬ ‫الطلبة واملعلمني الذين‬ ‫أن أثبتت الدراسات الرتبوية‬ ‫ال يستطيعون الوصول‬ ‫أن السنوات الست األوىل‬ ‫إىل مدارسهم يف كثري من‬ ‫من حياة أي إنسان هي‬ ‫األحيان‪ .‬ولكن إرادة الطلبة‬ ‫األهم يف صقل شخصيته‪.‬‬ ‫والهيئات التدريسية تثبت‬ ‫*ما هي الرسالة التي‬ ‫دامئا قدرتها عىل مواجهة‬ ‫توجهها للمدارس والطلبة؟‬ ‫التحديات‪ ،‬كام إن كوادر‬ ‫نحن متفائلون‪ ،‬وكلنا قناعة‬ ‫الرتبية والتعليم تعمل‬ ‫بإرصار شعبنا عىل التطور‬ ‫جاهدة عىل بناء املزيد‬ ‫والتقدم واللحاق بركب‬ ‫وتزويدها‬ ‫من املدارس‬ ‫باسم عريقات‬ ‫األمم‪ .‬ورغم الظروف‬ ‫باملستلزمات‬ ‫ووسائل مدير مديرية الرتبية والتعليم – ضواحي القدس‪.‬‬ ‫والتحديات التي نواجهها‪،‬‬ ‫الحديثة‪.‬‬ ‫االتصال‬ ‫من مواليد الكويت‪.‬‬ ‫إال أننا من بني أفضل الدول‬ ‫وتزداد املعاناة يف منطقة تخرج يف الجامعة األردنية عام ‪.1983‬‬ ‫الضواحي بشكل الفت حاصل عىل شهادة الدبلوم العايل مرتني من النامية يف نسب التعليم‪.‬‬ ‫وللطالب أقول‪ :‬نحن نحرص‬ ‫عن باقي املناطق؛ كونها جامعة القدس ومن جامعة هارفرد‪.‬‬ ‫تقع تحت السيطرة األمنية حاصل عىل شهادة املاجستري يف الرتبية ‪ -‬جامعة عىل مستقبلكم‪ ،‬ونتعامل‬ ‫مع املؤسسات التي تقدم‬ ‫اإلرسائيلية بشكل كامل‪ ،‬القدس‪.‬‬ ‫وملوقعها القريب من يعمل يف سلك الرتبية والتعليم منذ حوايل ‪ 31‬املشاريع والخربات التي‬ ‫تساعدكم عىل صقل‬ ‫القدس؛ فاالحتالل يعرقل عاما‪.‬‬ ‫ومرشوع‬ ‫عملية بناء املدارس‪ ،‬ويحاول يعمل مديرا للرتبية والتعليم يف ضواحي القدس شخصياتكم‪.‬‬ ‫“طلبة من أجل اإلعالم”‬ ‫التدخل يف كل يشء‪ .‬وهناك منذ ‪ 4‬سنوات‪.‬‬ ‫الذي تنفذه “بياالرا” يف ست‬ ‫مؤسسات وأطراف دولية يعمل محارضا غري متفرغ يف عدة جامعات‪.‬‬ ‫مدارس‪ ،‬ويهدف إىل تطوير‬ ‫تتدخل لصالحنا‪ ،‬فهناك الهوايات‪:‬‬ ‫قضايا مرفوعة ضد االحتالل الشطرنج‪ ،‬مامرسة رياضة امليش‪ ،‬متابعة أفالم مجالت الحائط واإلذاعة‬ ‫املدرسية يف مدارسكم‪ ،‬هو‬ ‫من قبل املجلس الرنويجي‪ ،‬األكشن‪.‬‬ ‫طريقة لربطكم ببيئاتكم‬ ‫الذي أخذ عىل عاتقه الدفاع‬ ‫املحلية‪ ،‬وإرشاككم يف‬ ‫عن املدارس يف التجمعات‬ ‫البدوية‪ ،‬وغريه من املؤسسات التي تحاول تثبيت املدارس‪ .‬النقاشات التي تهمكم‪ ،‬وتساهم يف رسم مستقبلكم‪.‬‬ ‫وللمعلمني فقد حرصنا عىل إرشاككم يف دورة‬ ‫باألرقام!‬ ‫*هل لك أن تزودنا ببعض األرقام واإلحصائيات التي متخصصة حول اإلعالم الرتبوي‪ ،‬وكان واضحا بالنسبة‬ ‫لنا حجم الدافعية لديكم‪ ،‬حيث طرقتم ميدانا جديدا‪.‬‬ ‫تتعلق مبديريتكم؟‬ ‫هناك ‪ 113‬مدرسة يف ضواحي القدس‪ ،‬منها ‪ 70‬مدرسة ونحن عىل يقني بأنكم استمتعتم باملعرفة الجديدة‬ ‫حكومية‪ ،‬و‪ 34‬مدرسة خاصة‪ ،‬وتسع مدارس تابعة التي تؤهلكم لإلرشاف عىل اإلعالم يف مدارسكم‬ ‫لوكالة الغوث‪ .‬كام يوجد ‪ 75‬روضة أطفال‪ ،‬باإلضافة إىل وتطويره‪.‬‬


‫‪ 10‬فصول‬

‫عيون المدراء‬

‫بشهادة املديرة‪...‬‬

‫مدرسة بنات الرام الثانوية “ناجحة”‬ ‫سياف زراع ‪ /‬بياالرا‬

‫تتميز بلدة الرام عن باقي مناطق تنفيذ مرشوع طلبة من‬ ‫أجل اإلعالم‪ ،‬الذي تنفذه “بياالر”‪ ،‬بالرشاكة والتمويل من‬ ‫مؤسسة “الدويتشه فيله” األملانية؛ لعدة اسباب‪ ،‬حيث‬ ‫تعترب تجمعا للمواطنني من مختلف البيئات الفلسطينية‪.‬‬ ‫وأمام هذا التنوع االجتامعي‪ ،‬كان ال بد أن نفتح ذراعينا‬ ‫عىل مرصاعيهام‪ ،‬لنضم يف أنشطتنا ومشاريعنا‪ ،‬طالب‬ ‫مدرسة الرام‪ ،‬لعلنا نرتك أثرا إيجابيا عىل نفوس الجيل‬ ‫الذي نتوسم فيه خريا للمستقبل‪ ،‬ومن بينها هذا املرشوع‪،‬‬ ‫الذي انطلق خالل العطلة الصيفية‪ ،‬وما يزال يطبق‪،‬‬ ‫وملعرفة أثر املرشوع عىل اإلذاعة املدرسية ومجلة الحائط‬ ‫يف املدرسة‪ ،‬أجريت هذه املقابلة مع السيدة آمنة كتانة؛‬ ‫مديرة املدرسة‪ ،‬فكان هذا الحوار‪:‬‬

‫حدثينا عن اإلذاعة املدرسية ومجلة الحائط قبل‬ ‫املرشوع وبعده‪.‬‬ ‫مل يكن لدينا مجلة حائط يف املدرسة قبل مرشوع “طلبة‬ ‫من أجل اإلعالم”‪ ،‬ونحن اليوم نشهد تطورا كبريا عىل إقبال‬ ‫الطالبات عىل صناعة مجلة الحائط‪ ،‬واالهتامم بها‪ ،‬وهذه‬ ‫بداية جيدة‪ .‬أما بالنسبة لإلذاعة املدرسية‪ ،‬فقد ملسنا تغريا‬ ‫يف أداء الطالبات اللوايت شاركن يف املرشوع‪ ،‬وهذا يعكسه‬ ‫أدائهن يف اإلذاعة الصباحية‪.‬‬

‫ ‬ ‫طالبات بنات الرام ‪.‬‬

‫“تصوير سامية صالح الدين”‬

‫هل رصدتم قصة نجاح ألي من الطالبات املشاركات‬ ‫يف املرشوع؟‬

‫كيف تقيمون حجم استفادتكم كمدرسة من هذا املسؤولة عن اإلذاعة املواضيع والفقرات التي سيتم‬ ‫عرضها‪.‬‬ ‫املرشوع؟‬ ‫لقد حقق هذا املرشوع فائدة كبرية للطالبات‪ ،‬اللوايت مالحظات‪:‬‬ ‫تعرفن عىل أهمية اإلذاعة املدرسية ومجلة الحائط‪ ،‬مام ما الجديد عىل صعيد اإلذاعة الصباحية؟‬ ‫أوجد حالة من االنتظام يف أداء اإلذاعة الصباحية وفقراتها هل متلك الطالبات القرار األول أم إن للمعلمة‬ ‫املتنوعة‪ ،‬ودخول فقرات جديدة عليها‪ ،‬كام أصبح العمل املسؤولة قرارها امللزم؟‬ ‫ما هي املواضيع التي تتناولها الطالبات يف اإلذاعة‬ ‫عىل مجلة الحائط منظام وحجم االهتامم بها أكرب‪.‬‬

‫االجتامعية مع املدرسات والطالبات‪ ،‬وأصبحت تشارك‬ ‫بشكل مستمر يف اإلذاعة املدرسية‪ .‬ونحن سعداء بذلك‪.‬‬

‫بالتأكيد؛ هناك تحضري مسبق لربنامج اإلذاعة وملجلة‬ ‫الحائط؛ فالطالبات يجتمعن ويقررن بالتعاون مع املعلمة‬

‫نعم؛ فالطالبة سالم صالح منوذج حي لقصة نجاح‪ ،‬حيث هل ميكن القول إن الطالبات يقمن بالتحضري لإلذاعة؟ املدرسية؟ وكيف تشكل تطورا نوعيا؟‪....‬‬ ‫تغريت هذه الطالبة لألفضل يف نشاطها املدريس‪ ،‬وعالقاتها وهل أصبحت مجلة الحائط تصدر بشكل دوري؟‬

‫أكادميية “الدوتشيه فيله”‬

‫تؤمن مؤسسة “الدوتشيه فيله” ‪ DW‬األملانية بأن اإلعالم املستقل واملسؤول أمر‬ ‫الغنى عنه يف كل أنحاء العامل‪ .‬وتعتمد املؤسسة عىل خلفية التاريخ األملاين‪ ،‬حيث‬ ‫تعترب أنه من املهم لها متكني كل إنسان من التعبري عن رأيه بحرية وأن تكون لديه‬ ‫الفرصة للحصول عىل معلومات مستقلة وهي ترى أن هذا رشطاً أساسياً من رشوط‬ ‫تحقيق السالم والدميقراطية‪.‬‬

‫إطار العمل‬

‫تدعم املؤسسة عملية تطوير نظم إعالمية مستقلة تتمتع بالشفافية والجودة‬

‫وقادرة عىل املنافسة كام تساعد يف إعادة بناء املؤسسات اإلعالمية بعد‬ ‫األزمات والرصاعات وتساهم يف تدريب اإلعالميني املحرتفني يف جميع أنحاء‬ ‫العامل‪.‬‬ ‫وتتميز املؤسسة باحرتامها للهوية الثقافية للرشكاء وتعمل معهم بشكل وثيق‬ ‫لوضع تفاصيل مشاريعها املشرتكة وتشدد عىل أن تكون هذه العملية مبتكرة‬ ‫ومتجددة وتفاعلية ونابعة من الواقع العميل‪ .‬وتعترب أن عملها ينجح عندما‬ ‫يتمكن الرشكاء من تحقيق التغيريات واإلصالحات التي يريدونها بأنفسهم‪.‬‬


‫عيون المدراء‬

‫اإلذاعة املدرسية يف حزما‪...‬‬

‫فصول ‪11‬‬

‫حتى حالة الطقس وعناوين الصحف حاضرة!‬ ‫سامية صالح الدين ‪ /‬بياالرا‬ ‫ال شك أن اهتامم املدارس وتحفز مديريها للمشاريع التي تنفذها منظامت املجتمع املدين‬ ‫تنعكس بشكل إيجايب عىل سلوك الطالبات وتحصيلهن‪ ،‬وتركز وزارة الرتبية والتعليم عىل‬ ‫هذه األنشطة وتدعمها‪ ،‬ممثلة مبديرية الرتبية والتعليم ‪ -‬ضواحي القدس‪ ،‬التي ترشف عىل‬ ‫املدارس املشاركة يف مرشوع الرتبية اإلعالمية‪.‬‬ ‫وتقول السيدة هالة الحلو؛ مديرة مدرسة بنات حزما الثانوية‪ ،‬إنها ملست فرقا يف اإلذاعة‬ ‫املدرسية ومجلة الحائط قبل خوض التجربة يف مرشوع طلبة من أجل األعالم وبعدها‪،‬‬ ‫حيث “استطعنا مالحظة الفرق الواضح الذي طرأ عىل اإلذاعة املدرسية” كام تقول‪.‬‬ ‫وتضيف‪“ :‬طرأ تغيري من ناحية الطالبات املشاركات‪ ،‬وعىل املعلمة املسؤولة عن اإلذاعة‬ ‫املدرسية‪ ،‬وكنا دامئا نعاين من مشكلة من سيرشف عىل اإلذاعة ومن سيحرض املواضيع‪...‬‬ ‫ولكن اليوم اإلذاعة أصبحت مكانا تتنافس عليه الطالبات‪ ،‬وهناك من برزت لديهن روح‬ ‫القيادة والتعاون”‪.‬‬ ‫وتحولت اإلذاعة املدرسية من مجرد فعاليات وأنشطة‪ ،‬إىل قصة نجاح‪ ،‬حيث أصبحت مل تعهده املدرسة من قبل”‪.‬‬ ‫الطالبات يجتمعن كل يوم‪ ،‬مستغالت الفرصة وحصص الفراغ‪ ،‬للتخطيط لليوم التايل‪ ،‬وتقوم الطالبات بإنتاج مجلة للحائط‪ ،‬وتصميمها‪ ،‬واختيار مواضيعها خالل اجتامعات‬ ‫وتقسيم املهام‪ .‬وهن قادرات عىل تحمل هذه املسؤولية‪ .‬وتتابع‪“ :‬أصبحت الصفوف دورية‪ ،‬وتعرب الحلو عن فرحة الهيئة التدريسية بهذا التطور‪ ،‬وتضيف مبتسمة‪“ :‬أصبحت‬ ‫املدرسة وكالة أنباء متنوعة‪ ،‬حتى أصبحنا نسمع حالة الطقس يف اإلذاعة الصباحية‪،‬‬ ‫تتنافس عىل من سيلقي يف اإلذاعة املدرسية‪ ،‬وهذا يسعدنا كهيئة تدريسية”‪.‬‬ ‫أما بخصوص الفائدة التي حققها املرشوع فتقول‪“ :‬تم تعريف الطالبات باإلذاعة املدرسية وتتم قراءة عناوين الصحف”‪ .‬وتضيف‪“ :‬أصبح لدينا إذاعة مدرسية تجمع بني العربية‬ ‫ومجلة الحائط وأبرز لدى عدد منهن روح القيادة من خالل إدارة اإلذاعة واملجلة‪ ،‬وهذا واإلنجليزية”‪.‬‬

‫أبو لطيفة ‪ :‬الطلبة أصبحوا أكرث التزاما‬ ‫ومشاركة يف محاولة إلثبات أنفسهم‬ ‫الرا بركات ‪ /‬بياالرا‬

‫يوضح نعيم أبو لطيفة؛ مدير مدرسة ذكور قلنديا‪ ،‬أن‬ ‫مرشوع الرتبية اإلعالمية‪ ،‬أحدث تغيريا‪ ،‬وترك أثرا كبريا‬ ‫عىل اإلذاعة املدرسية ومجلة الحائط‪ ،‬حيث أصبح طالب‬ ‫املرشوع أكرث حامسة وإقباال عىل املشاركة‪ ،‬وأصبحت‬ ‫اإلذاعة ومجلة الحائط أكرث حيوية‪ .‬ويقارن ذلك مع ما‬ ‫قبل املرشوع‪ ،‬حيث مل يكن الطلبة مهتمني بإصدار مجلة‬ ‫للحائط؛ أما اليوم فهي تصدر بشكل أسبوعي‪ ،‬بتعاون‬ ‫مثمر بني الطلبة الذين حصلوا عىل التدريب‪ ،‬وطلبة‬ ‫آخرين تشجعوا للفكرة‪.‬‬ ‫جاء ذلك يف معرض رده عىل أسئلتنا خالل املقابلة التي‬

‫ننقل لكم أطرافها‪:‬‬ ‫* هل من قصص نجاح تحسب للطلبة املشاركني؟‬ ‫نعم؛ هناك قصص نجاح‪ ،‬وقد انعكس التدريب عىل‬ ‫سلوك الطلبة بشكل عام حيث اصبحوا أكرث التزاما‬ ‫ومشاركة يف اإلذاعة املدرسة‪ ،‬وهم يحاولون إثبات‬ ‫انفسهم حتى إن ذلك انعكس عىل تحصيلهم العلمي‪.‬‬ ‫* ما حجم استفادة املدرسة من املرشوع؟‬ ‫املدرسة اختلفت كليا عن السابق‪ ،‬وأصبحت اإلذاعة أكرث‬ ‫تطورا‪ ،‬وأصبحنا نرى مجلة الحائط عىل الجدران‪ .‬وهذا‬ ‫مل يكن موجودا من قبل‪.‬‬ ‫وهناك تحضري مسبق لفقرات اإلذاعة بإرشاف األستاذة‬ ‫الذين يساعدون الطلبة ويوجههم‪.‬‬


‫‪ 12‬فصول‬

‫عيون المعلمين‬

‫"طلبة من أجل اإلعالم"‬ ‫بعيون معلمي المدارس‬ ‫غدير منصور ‪ /‬بياالرا‬ ‫انطالقا من سعي “بياالرا” لتجذير مرشوع طلبة من أجل‬ ‫اإلعالم يف كل املدارس‪ ،‬حرصت عىل االلتقاء بالطلبة‬ ‫واملعلمني لقياس حجم االستفادة‪.‬‬ ‫ويف مقابلة أجريت مع خالد زبيدية؛ األستاذ املسؤول عن‬ ‫األنشطة اإلعالمية يف مدرسة ذكور جبع الثانوية‪ ،‬حول األثر‬ ‫الذي تركه املرشوع عىل اإلذاعة املدرسية ومجلة الحائط‪،‬‬ ‫أوضح أن هناك فرقا كبريا يف اإلذاعة الصباحية ومجلة الحائط‬ ‫قبل وبعد املرشوع‪ ،‬وحسب قوله كانت أنشطة اإلذاعة شبه‬ ‫معدومة‪ ،‬ومل يكن هناك عرافة‪ ،‬وال تحضري‪ ،‬وال فن إلقاء‪ ،‬وال‬ ‫أي يشء مميز يذكر‪.‬‬ ‫وعن تقييمه لإلذاعة الصباحية‪ ،‬قال زبيدية‪“ :‬أصبحت اإلذاعة‬ ‫فاعلة‪ ،‬وجزءا هاما من صباح املدرسة‪ ،‬والحظت أن هناك‬ ‫أيضا انتباها وإصغاء لإلذاعة مل يكن من قبل”‪.‬‬ ‫إال أن املشكلة التي ال زالوا يواجهونها تكمن يف “نظرة الطلبة‬ ‫لإلذاعة وإىل من يقومون بإلقاء الكلامت الصباحية فيها‬

‫بيشء من السخرية‪.‬‬ ‫وهذا ما يجعل بعض الطلبة بعيدين عن اإلذاعة خوفا من‬ ‫ردة فعل زمالئهم”‪.‬‬ ‫ويبني زبيدية بأنه يستلم كل يوم مجموعة من املواضيع‬ ‫لتقييمها قبل إلقائها يف اإلذاعة الصباحية‪،‬‬ ‫وأصبح هناك ملف خاص باألنشطة‬ ‫والكلامت التي تقدم يف اإلذاعة‪.‬‬ ‫أما فيام يخص املجلة فيقول‪“ :‬هناك‬ ‫مشاركة يف إنجاز املجلة من أكرث من‬ ‫طالب بشكل تفاعيل‪ ،‬وباستخدام‬ ‫أساليب فنية جديدة يف التزيني مل تكن‬ ‫من قبل؛ فقد شارك جميع الطلبة يف‬ ‫عمل مجلة ثقافية منوعة‪ ،‬كانت يف البداية ضعيفة‪ ،‬ولكننا‬ ‫استفدنا من تقييم مدريب بياالرا‪ ،‬فأنشأنا مجالت أخرى أفضل‬ ‫وبابتكارات جديدة‪ ،‬وأصبحت املجلة دورية يتم تحضريها‬ ‫كل أسبوع”‪.‬‬ ‫ويذكر أن مواضيع املجلة كلها مكتوبة بلغة الطالب‪ ،‬ويشري‬ ‫إىل أن بعض الفقرات التي توضح كيف أعاد الطالب صياغة‬ ‫املعلومة بلغتهم وبأسلوب جميل ومفهوم مل يخل باملعنى‪.‬‬ ‫لكنه يعقب عىل كونهم غالبا ما يختارون موضوعات عىل‬ ‫شكل مقتطفات‪ ،‬مثل‪ :‬هل تعلم‪ ،‬وحكمة‬ ‫اليوم‪ .‬ويتابع بقوله‪“ :‬هذا تحديدا ما‬ ‫نحاول تجاوزه”‪.‬‬

‫اآلن أصبحت‬ ‫املجلة دورية‪،‬‬ ‫عامة‪ ،‬ومنوعة‬

‫اإلذاعة فاعلة‪،‬‬ ‫وجزءا من‬ ‫صباح املدرسة‬

‫أما إكرام عساف؛ املعلمة املسؤولة عن‬ ‫األنشطة اإلعالمية يف مدرسة بنات‬ ‫جبع‪ ،‬فقد قالت‪“ :‬ال ميكنني إال أن أشيد‬ ‫باملرشوع الذي ال يختلف شخصان عىل‬ ‫أهميته؛ فقد أصبحت لدينا مجموعة مسؤولة عن اإلذاعة‬ ‫الصباحية ومجلة الحائط‪ ،‬ومل نعد مضطرين إىل تقديم‬ ‫مالحظة متكررة عىل اإلذاعة املدرسية برضورة مشاركة‬

‫طالبات غري اللوايت اعتدنا عليهن”‪ ،‬وحسب رأيها فإن وجود‬ ‫مجموعة مسؤولة عن اإلذاعة‪ ،‬أدى إىل مشاركة عدد أكرب‪.‬‬ ‫كام إن طالبات “بياالرا” نجحن يف استقطاب طالبات أخريات‬ ‫لإلذاعة واملجلة‪ ،‬وهذه إيجابية تضاف للمرشوع‪.‬‬ ‫وتشري إىل أنها واجهت وال تزال تواجه صعوبة يف جعل‬ ‫الطالبات يكتنب بلغتهن‪.‬‬ ‫ولكن مع تكرار تشجيع املدربني‪ ،‬الذين يواظبون عىل مدهن‬ ‫بأساليب سهلة يف صياغة واختيار املواضيع‪ ،‬أصبح هناك فرق‬ ‫يف أسلوب الكتابة‪ ،‬وأعتقد أننا نحتاج إىل وقت أطول حتى‬ ‫يصل التحسن إىل املستوى املطلوب‪.‬‬ ‫وتعترب أن االستفادة الكربى من املرشوع تتمثل بااللتزام‪،‬‬ ‫وتقول‪“ :‬رغم اعتيادنا عىل نشاط طالبات جبع يف اإلذاعة‬ ‫واملجلة‪ ،‬إال أن مشاركتهن كانت متقطعة‪ ،‬أما اآلن فأصبحت‬ ‫املجلة دورية‪ ،‬وعامة‪ ،‬ومنوعة‪ ،‬وليست كلها متخصصة كام‬ ‫يف السابق”‪.‬‬

‫الرتبية اإلعالمية‪ ...‬فهم ونقد‬

‫تعني الرتبية اإلعالمية القدرة عىل الوصول إلمناط مختلفة من وسائل اإلعالم‬ ‫وتحليلها وتقييمها وصناعتها‪ .‬حيث يفهم الشباب والراشدون املثقفون إعالميا كيف‬ ‫تؤثر الرسائل اإلعالمية عىل الثقافة واملجتمع‪ .‬ويستطيعون تصنيف أنظمة اإلعالم‬ ‫املعارص “الدولية واإلقليمية واملحلية” ويقدرون الفرص واملخاطر‪.‬‬ ‫بحيث ميكنهم لك لفهم كيفية نشوء املضمون اإلعالمي وميدهم باملعلومات التي‬ ‫متكنهم من فك شيفرات الرسائل اإلعالمية وتحليلها‪ .‬يصنع الشباب والراشدون‬

‫املثقفون إعالميا املضامني اإلعالمية وينتجونها ويتشاركون فيها بإبداع‪ .‬ويساهمون‬ ‫يف تطوير مهارات التفكري النقدي ويستخدمون وسائل اإلعالم لدعم التغيري يف‬ ‫مجتمعاتهم‪ .‬وهم يعرفون كيف يحققون التوازن يف استخدامهم لإلعالم وكيف‬ ‫يستخدمونه كأداة للتفاعل االجتامعي‪.‬‬ ‫وتشمل الرتبية اإلعالمية كل وسائل اإلعالم مبا فيها التلفزيون واإلذاعة واملوسيقى‬ ‫املسجلة والصحافة واإلنرتنت وكذلك وسائل االتصال التكنولوجية األخرى‪.‬‬


‫ضواحي القدس‬

‫فصول ‪13‬‬

‫حواجز وجبال‪ ...‬حمار وكلب بوليسي!!!‬

‫ ‬ ‫مدارس التجمعات البدوية ‪.‬‬

‫منذر خوالدة ‪ /‬مخرج الفيلم‪ -‬بياالرا‬ ‫تعاين املدارس يف محافظة القدس منذ االحتالل اإلرسائييل‬ ‫للضفة الغربية وقطاع غزة عام ‪ 1967‬من محاوالت التهويد‬ ‫املستمرة‪ ،‬ويعمل االحتالل عىل إفراغ القدس من محتواها‬ ‫التاريخي واإلنساين عرب سياسة الضغط عىل املواطنني‪،‬‬ ‫بتقطيع أوصال املدينة‪ ،‬وفرض الرضائب الباهظة‪ ،‬وحرمان‬ ‫املواطنني من تصاريح البناء‪ ،‬وغريها من التعقيدات‪.‬‬ ‫وتعاين مدارس ضواحي القدس التي تقع جميعها ضمن‬ ‫املناطق املصنفة “ج”‪ ،‬إذ إن نفوذ مؤسسات الدولة‬ ‫الفلسطينية ال يكتمل هناك‪ ،‬وال يتالءم حجم الخدمات مع‬ ‫االحتياجات واملعاناة‪ .‬ويف املقابل يحاول االحتالل التضييق‬ ‫عىل املواطنني بعزلهم ثقافيا وجغرافيا عن محيطهم‪.‬‬ ‫وتعمل الهيئة الفلسطينية لإلعالم وتفعيل دور الشباب‬ ‫“بياالرا”‪ ،‬منذ العطلة الصيفية عىل مرشوع الرتبية‬ ‫اإلعالمية‪ ،‬بالرشاكة مع مديرية الرتبية والتعليم ‪ -‬ضواحي‬ ‫القدس‪ ،‬بهدف تدريب وتأهيل مجموعة من طلبة املدارس‬ ‫يف ثالث مناطق‪ ،‬هي الرام وحزما وجبع‪ ،‬كام يف مدرستي‬ ‫ذكور وإناث مخيم قلنديا‪ ،‬التابعتني لوكالة غوث وتشغيل‬ ‫الالجئني “األنوروا”‪ .‬ويهدف املرشوع إىل متكني الطلبة‬ ‫ليصبحوا قادرين عىل التعبري عن أنفسهم باستخدام اإلذاعة‬ ‫املدرسية ومجلة الحائط‪ .‬وضمن تعاونها مع املديرية‪،‬‬ ‫عملت “بياالرا” عىل إنتاج فيلم وثائقي حمل عنوان “أثر‬ ‫املامرسات اإلرسائيلية وجدار الفصل العنرصي عىل مدارس‬ ‫ضواحي القدس”‪.‬‬ ‫وتدور أحداث الفيلم‪ ،‬وهو من سيناريو فدوى ربيع من‬

‫قسم اإلعالم والعالقات العامة يف مديرية الرتبية والتعليم‬ ‫– ضواحي القدس‪ ،‬وإخراج منذر خوالدة من “بياالرا”‪،‬‬ ‫حول املامرسات اإلرسائيلية بحق املدارس يف عدة مواقع‬ ‫من ضواحي القدس‪ ،‬وأهمها مدارس التجمعات البدوية‪،‬‬ ‫ومدارس بيت اكسا والقبيبة وغريها‪ .‬ويعرج الفيلم عىل‬ ‫طريقة وصول الطلبة واملعلمني إىل مدارسهم مشيا عىل‬ ‫األقدام‪.‬‬ ‫كام يعرض الفيلم الصعوبات التي يواجهها الطلبة بني‬ ‫السهول والجبال واألودية وصوال إىل مدارسهم‪ ،‬وكذلك‬ ‫استخدام الحمري كوسائل للمواصالت يف رحالت الذهاب‬ ‫واإلياب من املدرسة‪.‬‬ ‫كام يناقش الفيلم افتقار املدارس املذكورة ملتطلبات‬ ‫ومقومات التعليم‪ ،‬حتى إن أرضية الصفوف ترابية‬ ‫وممنوع تبليطها‪ ،‬وعدم القدرة عىل بناء صفوف جديدة‪،‬‬ ‫أو جلب احتياجات الطلبة؛ ألن االحتالل يصادرها‪ ،‬كام إن‬ ‫املستوطنني عادة ما يصلون إىل مدارس التجمعات البدوية‪،‬‬ ‫ويقيمون حفالت الشتم يف باحاتها‪.‬‬ ‫ويعرض الفيلم وصول الطلبة إىل مدارسهم صعودا ونزوال‬ ‫من الجبال‪ ،‬وصوال إىل املدارس املسقوفة “بالزينكو”‪ ،‬التي‬ ‫رسعان ما يهدمها االحتالل‪ ،‬ليتلقى الطلبة دروسهم يف‬ ‫العراء‪ .‬وتروي الطالبة انتصار عبد الله مسرية حياتها مع‬ ‫املدرسة‪ ،‬وتستذكر ركوبها عىل الحامر‪ ،‬والكالب البوليسية‬ ‫التي يحرضها الجنود لتخويف الطالب‪ ،‬وكذلك املعاناة يف‬ ‫فصل الشتاء مبا يحمله من مشقة يف هذه الظروف‪.‬‬ ‫ويعرض الفيلم واقع مدرسة أبو ديس الثانوية عىل لسان‬ ‫مديرها السيد ضياء بحر‪ ،‬الذي يتحدث عن االقتحامات‬

‫“تصوير منذر خوالدة”‬ ‫املتكررة للمدرسة‪ ،‬وإلقاء القنابل الصوتية والغاز املسيل‬ ‫للدموع يف الباحات التي تضيق بطالبها؛ ألن الغاز يحارصها‬ ‫من كل جانب‪ ،‬ومعاناة الطلبة خصوصا من لديهم مشاكل‬ ‫يف التنفس‪ ،‬حيث يقول‪“ :‬تم اعتقال معظم طلبة املدرسة”‪.‬‬ ‫ويروي الطالب عبد الله أبو هالل قصته يف االعتقال عندما‬ ‫كان يف الصف العارش األسايس‪ ،‬وحكم عليه بالسجن مدة‬ ‫‪ 12‬شهرا‪ ،‬وتأخره عاما دراسيا عن بقية زمالئه‪ .‬ومعاناته‬ ‫الحالية عىل الحواجز‪ ،‬خصوصا عند السفر خارج الوطن‪.‬‬ ‫أما مدرسة قلنديا البلد‪ ،‬فيوضح الفيلم مسار جدار الفصل‬ ‫العنرصي الذي يلتف حولها‪ .‬وترشح إحدى الطالبات قضية‬ ‫تأخرها ملا بعد الحصة الثانية يف بعض األيام؛ ألن البوابة‬ ‫املوصلة إىل املدرسة تفتح يف مواعيد معينة‪ ،‬ومن يتأخر يبق‬ ‫خارج البوابة من الساعة السابعة إىل ما بعد الحصة الثانية‪.‬‬ ‫كام يعرض الفيلم واقع بلدة بيت اكسا ومدرستها‪ ،‬حيث‬ ‫تم منع طاقم التصوير من الدخول إىل البلدة‪ ،‬التي مينع‬ ‫االحتالل كل من هو من خارجها دخولها؛ بدواع أمنية‪،‬‬ ‫لتبقى معزولة بشكل كامل‪.‬‬ ‫ويوضح الفيلم كيف تجاور مدرسة بنات القبيبة تجمعا‬ ‫استيطانيا‪ ،‬حيث يحيط الجدار باملدرسة‪ .‬وتوضح مريم‬ ‫منصور؛ مديرة املدرسة يف نهاية الفيلم حكاية الصمود‪،‬‬ ‫وهي تقول إن وجود الجدار وما ميثله من عنرصية وقهر‬ ‫يشكل دافعا لتعلم الطالبات‪ ،‬وكذلك ازدياد قناعة األهايل‬ ‫بأهمية التعليم للطالبات‪ ،‬وتنمية حسهن الوطني‪.‬‬ ‫ملتابعة الفيلم عىل اإلنرتنت يرجى زيارة الرابط التايل‪:‬‬ ‫_‪https://www.youtube.com/watch?v=Y‬‬ ‫‪Xoj4mVDp0‬‬


‫‪ 14‬فصول‬

‫في القدس‬

‫خربة اللوز‬

‫هيثم منر – الصف التاسع ‪ /‬مدرسة ذكور قلنديا‬

‫تعترب خربة اللوز من أهم القرى الفلسطينية املنكوبة‪ ،‬وتقع إىل الغرب من مدينة‬ ‫القدس‪ ،‬وتبعد عنها حوايل ‪11‬كم‪ ،‬وتبلغ مساحة أراضيها حوايل ‪ 4502‬دونم‪،‬‬ ‫وتحيط بها أرايض قرى‪ :‬دير عمرو‪ ،‬والجورة‪ ،‬والولجة‪ ،‬وعقور‪ .‬وتحتوى القرية عىل‬ ‫آثار وقبور‪ ،‬وأنقاض بيوت قدمية مهدمة‪.‬‬ ‫أقدمت املنظامت الصهيونية املسلحة عىل هدم القرية وترشيد أهلها البالغ عددهم حوايل‬ ‫‪ 522‬نسمة عام ‪ ،1948‬وبلغ مجموع الالجئني من هذه القرية يف عام ‪ 1998‬حوايل‪3206 ‬‬ ‫نسمة‪ ،‬وقد أقيمت عىل أرايض القرية غابة من أشجار الرسو والتنوب‪ ،‬وفيها برئ ماء محاطة‬ ‫بأشجار اللوز والتني‪ ،‬وأقام االحتالل هذه الغابة تخليدا لذكرى الجرنال موشيه ديان‪.‬‬ ‫وما مييز القرية أنها كانت عىل شكل هالل منترش من الرشق إىل الغرب‪ .‬وكان معظم‬

‫ ‬ ‫خربة اللوز عام ‪. 1948‬‬

‫ ‬

‫“املصدر االنرتنت”‬

‫منازلها مبنيا من الحجر‪ ،‬حيث تطور العمران فيها يف أربعينيات القرن املايض؛ أي قبل‬ ‫االحتالل‪.‬‬ ‫ويوجد يف القرية مقام الشيخ سالمة؛ وهو شخصية دينية كانت معروفة يف املنطقة‪ ،‬وكانت‬ ‫أرايض القرية مزروعة بالكروم وأشجار الزيتون واللوز‪ ،‬وبالخرضوات والحبوب‪ ،‬وكان بعض‬ ‫هذه املحاصيل بعليا‪ ،‬وبعضها اآلخر يروى من ينابيع القرية‪ ،‬ويتجمع معظم أهاليها حاليا‬ ‫يف مخيم قلنديا الذي يتوسط رام الله والقدس املحتلة‪.‬‬

‫جبع‪...‬بلدة وتاريخ‬ ‫اآلرامية‪ ،‬ومعناها التل املرتفع‪ .‬تحيط بالقرية أرايض‬ ‫اعداد محمد توام ‪ /‬بياالرا‬ ‫قرى مخامس‪ ،‬وعناتا‪ ،‬وحزما‪ ،‬والرام‪ .‬وحسب التعداد‬ ‫قرية جبع‪ ،‬إحدى قرى محافظة القدس‪ ،‬تقع إىل السكاين الذي أجراه الجهاز املركزي لإلحصاء الفلسطيني‬ ‫الشامل الرشقي من مدينة القدس‪ ،‬وتبعد عنها حوايل عام ‪ ،2007‬فإن عدد سكان القرية بلغ حوايل ‪2934‬‬ ‫‪ 10‬كم‪ ،‬ويعتقد أن أصل كلمة جبع تعود إىل اللغة نسمة‪ ،‬وتعترب القرية أثرية‪ ،‬إذ تحتوي عىل قرية قدمية‬

‫ ‬ ‫منظر عام لبلدة جبع ‪.‬‬

‫ ‬

‫“تصوير ‪ :‬محمد توام”‬

‫وأساسات برج يرجع إىل القرون الوسطى‪ ،‬ومغارات‪،‬‬ ‫وصهاريج منقورة يف الصخر‪.‬‬ ‫يف القرية ثالث مدارس حكومية‪ ،‬وتتبع من الناحية‬ ‫اإلدارية إىل مديرية ضواحي القدس‪ ،‬حيث تأسست‬ ‫مدرسة ذكور جبع الثانوية عام ‪ ،1961‬وكانت أساسية‬ ‫من الصف األول حتى الصف السادس‪.‬‬ ‫وبعد ذلك تطورت وأصبحت مدرسة ثانوية من‬ ‫الصف الخامس حتى الصف الثاين عرش‪ ،‬بعد أن تم‬ ‫فصل الصفوف من األول إىل الرابع األسايس يف مدرسة‬ ‫مستقلة‪ .‬أما املدرسة الجديدة فتأسست عام ‪،2012‬‬ ‫وعدد طالبها‪ 231‬طالبا‪ .‬وحسب حمد مبارك؛ مدير‬ ‫املدرسة‪ ،‬فإنها تحتوي باإلضافة إىل الغرف الصفية‬ ‫عىل غرفة حاسوب ومخترب علوم وقاعة رياضة وقاعة‬ ‫لالجتامعات‪.‬‬ ‫وقد تأسست مدرسة بنات جبع عام ‪ ،1964‬وكانت تضم‬ ‫املرحلتني األساسية والثانوية‪ .‬ومنذ تسع سنوات تم بناء‬ ‫مدرسة بنات جبع الثانوية‪ ،‬التي تضم ‪ 290‬طالبة من‬ ‫الصف الخامس إىل الصف الثاين عرش‪ .‬وتحتوي املدرسة‬ ‫عىل عدة مرافق‪ ،‬هي قاعة اجتامعات‪ ،‬ومكتبة‪ ،‬إضافة‬ ‫إىل مخترب للعلوم‪.‬‬ ‫ويعاين قطاع التعليم يف قرية جبع من عدة مشكالت‪،‬‬ ‫منها‪ :‬عدم توافر شعب صفية للمرحلة الثانوية للفرع‬ ‫العلمي‪ ،‬باإلضافة إىل أن بعض املدارس تتعرض ملضايقات‬ ‫قوات االحتالل واقتحام الجنود‪.‬‬


‫مدارسنا‬

‫فصول ‪15‬‬

‫مخيم قلنديا‪ ...‬والمدارس الدولية‬ ‫الرا بركات ‪ /‬بياالرا‬ ‫تأسس مخيم قلنديا عام ‪ 1949‬إىل الرشق من مطار القدس‪،‬‬ ‫بعد أن انتقل إليه حوايل ‪ 3000‬آالف الجئ كانوا يسكنون‬ ‫يف تجمعات غري الئقة حول رام الله والبرية‪ ،‬بعد أن رشدوا‬ ‫من ‪ 25‬قرية ومدينة فلسطينية عام ‪ .1948‬ويقع مخيم‬ ‫قلنديا عىل بعد‪ 11‬كم إىل الشامل من مدينة القدس‪.‬‬ ‫يحتوي املخيم عىل عدة مراكز منها‪ :‬مركز صحي تابع‬ ‫لوكالة الغوث‪ ،‬ومركز أمومة وطفولة‪ ،‬ومركز للطفل‪،‬‬ ‫وروضة أطفال ترعاها الجمعية النسائية‪ ،‬ومركز التدريب‬ ‫املهني التابع لوكالة الغوث‪ ،‬الذي يستفيد منه الطلبة من‬ ‫كافة املخيامت‪ .‬كام توجد مدرستان ابتدائيتان؛ إحداهام‬ ‫للذكور والثانية لإلناث‪ .‬وهام تابعتان بشكل مبارش‬ ‫لألنوروا‪.‬‬

‫مدرسة ذكور قلنديا األساسية‬

‫تم تأسيسها عام ‪ ،1954‬حيث كانت عبارة عن بركسات‪.‬‬ ‫وتحتوي املدرسة عىل ‪ 447‬طالبا‪ ،‬يعلمهم ‪ 22‬معلام‪،‬‬ ‫ومرشدا تربويا‪ .‬وكانت تضم صفوفا أساسية من األول إىل‬ ‫الرابع يف مبنى منفصل عن املدرسة اإلعدادية‪ ،‬وطالبها‬ ‫من الخامس إىل التاسع‪ .‬وتشارك يف املناسبات الثقافية‬ ‫والرياضية عىل مستوى املنطقة‪ ،‬وهي جزء من مرشوع‬ ‫املدرسة الدولية (‪ )ISA‬الذي يتيح لها التواصل مع مدارس‬ ‫أخرى محلية ودولية‪.‬‬ ‫ونالت املدرسة املرتبة التاسعة بني املدارس العاملة عىل‬ ‫تحسني املستوى التعليمي‪.‬‬

‫ ‬ ‫الطابور الصباحي يف مدرسة إناث قلنديا ‪.‬‬

‫مدرسة إناث قلنديا األساسية‬

‫تحتوي عىل ‪ 460‬طالبة‪ ،‬يعلمهن ‪ 24‬معلمة‪ ،‬وتضم‬ ‫الطالبات من الصف الخامس إىل التاسع‪ .‬تأسست عام‬ ‫‪ ،1954‬وكانت عبارة عن بركسات‪.‬‬ ‫وكان الدوام ينقسم إىل صباحي ومسايئ؛ لعدم القدرة عىل‬ ‫استيعاب جميع الطالبات يف نفس الوقت‪ ،‬إىل حني تم بناء‬ ‫املبنى الجديد عام ‪.2003‬‬ ‫وتهتم املدرسة باملجاالت التي تهدف إىل تحقيق إسرتاتيجية‬ ‫املدرسة العامة‪ ،‬ومن أهم املشاريع التي أنجزتها مرشوع‬ ‫املواطنة الذي يهدف إىل فتح مركز ملحو األمية‪.‬‬ ‫وفازت املدرسة باملرتبة األوىل يف التنافس الذي جمعها‬

‫“تصوير الرا بركات”‬

‫مع عدة مدارس حكومية وأخرى تابعة للوكالة يف مرشوع‬ ‫“فرصة”؛ الذي يهدف إىل دمج فئة ذوي اإلعاقة يف سوق‬ ‫العمل‪.‬‬ ‫وتهتم املدرسة بحفز الطالبات يف مسابقات مع املراكز‬ ‫الدولية واملحلية‪.‬‬ ‫ولعل وجود الربملان الطاليب الذي يتكون من ‪ 12‬طالبا‬ ‫يف كل مدرسة‪ ،‬هو ما مييز مدارس قلنديا عن املدارس‬ ‫املحيطة‪ ،‬حيث يتم انتخاب أعضاء الربملان بداية كل عام‬ ‫درايس‪ ،‬ليلعب دورا فاعال يف إيجاد الحلول بني الطالب‬ ‫واملعلمني‪ ،‬ويساهم يف تحقيق أهداف الطالب يف املجالني‬ ‫األكادميي واالجتامعي يف املدرسة ومحيطها‪.‬‬

‫شهداء حزما الثانوية‪ ..‬املدرسة تعكس الواقع‬

‫سامية صالح الدين ‪ /‬بياالرا‬

‫هي كشمعة إبداع ال تنطفئ‪ ،‬هي منبع التحفيز والتميز والجد والكد والتعب والسهر‬ ‫والعمل من أجل األفضل‪ .‬كل هذه الكلامت ترتبط مبديرة املدرسة السيدة هالة الحلو؛‬ ‫دامئة الحث عىل نيل العلم‪ ،‬وتقول عنها طالباتها‪“ :‬نصحتنا وشجعتنا يك نكون فاعلني يف‬ ‫املجتمع”‪.‬‬ ‫يبلغ عدد طالبات املدرسة ‪ 357‬طالبة‪ ،‬وتضم الصفوف من السابع األسايس حتى الثاين‬ ‫عرش‪ ،‬وحينام تفتح أبوابها يف ساعات الصباح لتستقبل بناتها اللوايت نسجن من العلم‬ ‫واملعرفة مدرسة يرضب املثل بها بني مدارس الضفة الغربية‪ ،‬فإنها تتميز عىل الصعيدين الرتبية اإلعالمية الذي يستهدف املدرسة‪“ :‬مل أجد مدرسة بهذه النظافة وهذا الرتتيب؛‬ ‫املنهجي والالمنهجي‪ ،‬باملسابقات الفنية‪ ،‬واألدب والشعر والخطابة والرياضة‪ ،‬ويف حقول فاملكان جميل‪ ،‬وتديره شخصية رائعة‪ ،‬وطاقم معلامت ممتاز‪ ،‬وطالبات مميزات”‪.‬‬ ‫التكنولوجيا واإلبداع يف اإلذاعة املدرسية ومجلة الحائط‪ ...‬وغريها من األنشطة‪.‬‬ ‫ولعل ما مييز هذه املدرسة‪ ،‬باإلضافة إىل كل العنارص السابقة‪ ،‬هو سامعك ومشاهدتك‬ ‫ويف أول زيارة للمدرسة قامت بها مؤسسة “بياالرا”‪ ،‬قال حلمي أبو عطوان؛ مدير مرشوع لإلذاعة املدرسية؛ فهي كربنامج تلفزيوين رائع‪ ،‬ومجلة إذاعية تشد السامعني‪.‬‬


‫‪ 16‬فصول‬

‫من الواقع‬

‫ثقة بالنفس وتفاؤل‬

‫منى النجار‪/‬مدربة يف مجال الرتبية اإلعالمة‬ ‫أكادميية “الدوتشيه فيله”‬

‫يحمل أحمد الخطيب ميكروفونا بيده‪ .‬بصوت مرتفع يوعز‬ ‫للتالميذ قائال‪“ :‬أماما‪ ،‬جانبا‪ ،‬أسفل‪ ،‬اسرتح‪ ،‬استعد”‪ .‬تجمع نحو‬ ‫مائتني وخمسني صبيا يف باحة املدرسة الكبرية‪ ،‬التي يحيط بها‬ ‫مبنى مكون من طابقني‪ .‬السامء صافية‪ ،‬والشمس مرشقة تعد‬ ‫بيوم خريفي دافئ يف قرية “حزما” الواقعة رشقي القدس‪.‬‬ ‫إنها الساعة السابعة وخمس وأربعون دقيقة‪ ،‬موعد اإلذاعة‬ ‫الصباحية يف مدرسة “حزما” للبنني‪ .‬الربنامج‪ ،‬ومدته عرش‬ ‫دقائق‪ ،‬يبدأ بالرياضة الصباحية‪ ،‬ويتواله هذا الصباح أحمد‬ ‫الخطيب‪ .‬بعد التامرين الرياضية‪ ،‬يقدم أحمد الفقرة التالية‬ ‫يف الربنامج‪ ،‬آيات من القرآن الكريم‪ ،‬ثم نصا حول حب‬ ‫الوطن كتبه أحد التالميذ يف مجموعة العمل اإلعالمي التابعة‬ ‫للمدرسة‪.‬‬ ‫أحمد الخطيب يبلغ من العمر أربعة عرش عاما‪ ،‬هو من تالميذ‬ ‫الصف التاسع‪ .‬يف مكتبة املدرسة حيث يلتقي منذ بضعة‬ ‫أسابيع مع رفاقه من املدرسة ضمن مجموعة العمل اإلعالمي‪،‬‬ ‫يتحدث بحامس عن املواضيع التي تناولها يف اإلذاعة الصباحية‪.‬‬ ‫املوضوع األهم للتالميذ حاليا هو باحة املدرسة التي يستعملها‬ ‫التالميذ أيضا كمساحة ملامرسة الرياضة‪ ،‬ال سيام كرة القدم‪:‬‬ ‫“من املهم جداً أن يتم تغيري أرض امللعب واستبدال اإلسفلت‬ ‫بأرضية عشبية‪ ،‬هذا ما يريده‬ ‫جميع التالميذ”‪ ،‬يقول أحمد‪.‬‬ ‫ويوضح لنا أنه أحيانا خالل‬ ‫لعب الكرة يقع بعض الطالب‬ ‫عىل األرض فيصابون بجروح‬ ‫بسبب األرضية الصلبة‪.‬‬ ‫مل يجد تالميذ مجموعة‬ ‫العمل اإلعالمي حتى اآلن‬ ‫آذانا صاغية لدى املدير‪.‬‬ ‫ولكن أحمد وزمالءه ال‬ ‫يستسلمون؛ فقد بات لديهم‬ ‫اآلن مقرتحات سيقدمونها‬ ‫يف مقاالت الحقة يف اإلذاعة‪:‬‬ ‫“سنقرتح عىل املدير جمع‬ ‫مبلغ خمسة شواكل من كل‬ ‫تلميذ لرشاء األرضية العشبية‪ .‬إذا اشرتكنا كلنا يف هذا املرشوع‪،‬‬ ‫وعملنا معا عىل تغيري أرضية امللعب‪ ،‬فسينجح األمر بالتأكيد”‪.‬‬ ‫يقول أحمد إن برامج اإلذاعة الصباحية كانت يف السنوات‬ ‫السابقة مملة دوما‪ ،‬ومل يكن التالميذ يحبونها‪ .‬ولكن منذ‬

‫انطالق العام الدرايس هذه السنة تغري الوضع؛ إذ بات معلامن‬ ‫يهتامن مبجموعة العمل اإلعالمي‪“ :‬أصبح عدد أكرب من‬ ‫التالميذ مهتام باإلذاعة‪ .‬نفكر باملواضيع ونحررها معا‪ .‬وعندما‬ ‫نكتب عن بعض املشاكل التي تواجهنا‪ ،‬سيتغري‬ ‫حتام يشء ما يف املدرسة”‪.‬‬ ‫أحمد متفائل بأنه مع حلول نهاية‬ ‫العام الدرايس ستكون أرضية‬ ‫امللعب قد تغريت‪ .‬عىل‬ ‫بعد خمسة عرش كيلومرتا‬ ‫تقريبا شامل “حزما”‪ ،‬تقع‬ ‫قلنديا‪ ،‬حيث يقع معرب‬ ‫إرسائييل‪ ،‬ومخيم لالجئني‬ ‫الفلسطينيني‪ .‬آالء أحمد‬ ‫البالغة من العمر أربعة عرش‬ ‫عاما‪ ،‬تلميذة يف مدرسة‬ ‫البنات التي تديرها‬ ‫ا أل مم‬ ‫‪UNRWA‬؛ وكالة‬ ‫املتحدة إلغاثة وتشغيل الالجئني الفلسطينيني‪.‬‬ ‫بفخر ترينا آالء جريدة الحائط التي أنجزتها مع زميالتها يف‬ ‫بداية هذا العام الدرايس‪ .‬تضع قطعة كرتون برتقالية اللون‬ ‫عىل إحدى طاوالت مكتبة املدرسة‪ .‬يف هذه الغرفة تلتقي آالء‬ ‫يف أوقات االسرتاحة والحصص الحرة مع هيئة تحرير املجلة‬ ‫املؤلفة من عرش فتيات بني الثانية‬ ‫عرشة والرابعة عرشة‬ ‫من العمر‪ .‬عىل‬ ‫قطعة الكرتون ألصقت‬ ‫اإلعالميات الشابات عددا من‬ ‫النصوص والصور‪ .‬املوضوع يتعلق‬ ‫بظاهرة “التنمر” داخل املدرسة؛‬ ‫فبعض التلميذات األكرب سنا يجردن‬ ‫أحياناً التلميذات األصغر سنا من‬ ‫مرصوفهن اليومي‪ ،‬أو يجربنهن عىل‬ ‫حمل حقائبهن املدرسية‪ ،‬تخربنا‬ ‫آالء‪“ :‬كان مهام بالنسبة لنا توعية‬ ‫الفتيات يف املدرسة حول نتائج ذلك‪،‬‬ ‫فلو وضعت إحدى التلميذات نفسها‬ ‫مكان الضحية التضح لها رمبا ما تخلفه‬ ‫هذه اإلساءة املعنوية من نتائج”‪.‬‬ ‫تقارير أخرى تعالج انتشار املأكوالت غري الصحية يف املدرسة‪،‬‬ ‫ال سيام املبالغة يف تناول رقائق البطاطا‪ .‬تسعى آالء وزميالتها‬ ‫للعمل مبهنية؛ فهن يذكرن مصادرهن التي حصلن من خاللها‬

‫عىل املعلومات املطروحة يف التقارير الصحفية‪ .‬كام خصصن‬ ‫زاوية يف املجلة يذكرن فيها أرسة التحرير‪.‬‬ ‫مل تكن آالء مهتمة دامئا بالعمل اإلعالمي يف املدرسة‪ ،‬لكنها‬ ‫تعرفت عليه خالل مخيم صيفي عام ‪،2014‬‬ ‫نظمته الهيئة الفلسطينية لإلعالم‬ ‫وتفعيل دور الشباب “بياالرا”‪،‬‬ ‫بالتعاون مع أكادميية دويتشه‬ ‫فيله‪.‬‬ ‫“منذ أن بدأت العمل يف‬ ‫جريدة الحائط واإلذاعة‬ ‫الصباحية‪ ،‬الحظت أن ثقتي‬ ‫بنفيس قد ازدادت؛ وأن يقرأ‬ ‫الجميع يف املدرسة مقااليت‪،‬‬ ‫أو يستمعون إىل تقاريري‪ ،‬أمر‬ ‫يشجعني ويزيدين جرأة”‪ ،‬تقول‬ ‫التلميذة‪.‬‬ ‫لدى آالء وأحمد الكثري من األفكار التي‬ ‫يودان التطرق إليها يف اإلذاعة الصباحية أو جريدة‬ ‫الحائط‪“ :‬نحتاج ملساحات خرضاء يف قلنديا‪ .‬أحيانا أجلس عىل‬ ‫سطح منزلنا وأفكر‪ :‬ماذا ميكنني تغيريه هنا‪ ،‬ويف أي مكان ميكننا‬ ‫مثال إنشاء حديقة”‪ ،‬تقول آالء‪ .‬أما أحمد وأصدقاؤه فيخططون‬ ‫قريبا للكتابة عن اقرتاح آخر لتحسني مدرستهم‪ :‬إنشاء حديقة‬ ‫يف الباحة‪“ .‬نريد أن نخصص لكل صف مساحة معينة‪ .‬جميل‬ ‫أن يعتني التالميذ بالزهور وبعض الخضار”‪ .‬جريدة الحائط‬ ‫واإلذاعة الصباحية هام نقطة االنطالق التي ميكن من خاللها‬ ‫تدريب الشباب الفلسطيني عىل اكتساب املهارات اإلعالمية‪،‬‬ ‫أي فهم وسائل اإلعالم وتصنيفها وإنتاج مواد بأنفسهم‪.‬‬ ‫مدربو “بياالرا” يزورون بانتظام مدارس البنني والبنات يف‬ ‫حزما وقلنديا‪ ،‬حيث يتابعون املشاركني يف مجموعات العمل‬ ‫اإلعالمية‪ ،‬ويدربون املعلمني املسؤولني عن هذه املجموعات‪.‬‬ ‫مدرستا آالء وأحمد تنتميان إىل ما مجموعه مثاين مدارس يف‬ ‫الضفة الغربية تشرتك بربنامج الرتبية اإلعالمية الذي ترشف‬ ‫عليه “بياالرا” وأكادميية دويتشه فيله‪ .‬وكلها تقع يف املنطقة‬ ‫“ج” املحرومة اقتصاديا‪ ،‬والخاضعة للسيطرة اإلرسائيلية‪ .‬يتم‬ ‫متويل املرشوع من قبل الوزارة األملانية للتعاون االقتصادي‬ ‫بدءا من ربيع ‪ ،2014‬وسيستمر حتى ‪ .2016‬هانيا البيطار؛‬ ‫املديرة العامة لـ”بياالرا”‪ ،‬تحدد األهداف كالتايل‪“ :‬مهم جدا‬ ‫أن يفهم الشباب اإلعالم‪ ،‬أن يعرف كيف يبحث‪ ،‬كيف يحصل‬ ‫عىل مصادر مختلفة‪ ،‬كيف يفكر وكيف ينتقد‪ .‬نبني شخصية‬ ‫الطالب‪ ،‬نعلمه كيف يتعاطى ويتفاعل مع اإلعالم‪ ،‬وكيف‬ ‫يستخدم اإلعالم لتغيري واقعه”‪.‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.