Newsletter for Palestinian Youths - Fosoul #3

Page 1

‫جملة دورية ت�صدر عن طلبة املدار�س يف منطقة �ضواحي القد�س‬ ‫ملحق خا�ص ب�صحيفة �صوت ال�شباب الفل�سطيني‬ ‫العدد الثالث‪ -‬نوفمرب ‪2015‬‬ ‫الهيئة الفل�سطينية للإعالم وتفعيل دور ال�شباب‬ ‫بدعم من �أكادميية "دوت�شيه فيله" الأملانية‬

‫كلمتـن ـ ــا‬

‫أطفالنا يكبرون‪ ...‬ينضجون‪ ...‬تتشكل أفكارهم وتتعدد‬ ‫انتماءاتهم‪ ،‬يعيشون في حالة من االستقطاب‪ ،‬هم‬ ‫خير الشهود على فصول معاناتنا والعنف الذي ميارس‬ ‫ويعصف بقضيتنا الوطنية‪ ،‬ومهما اختلفنا فإن القواسم‬ ‫التي جتمعنا أكثر بكثير مما يفرقنا؛ جتمعنا همومنا‬ ‫املشتركة‪ ،‬وتوحدنا التطلعات املشروعة‪.‬‬ ‫وحتى ال جند أنفسنا في قائمة املتشائمني سنبقى نغرد‬ ‫للعالم حتى يسمعنا‪ ،‬ونراهن على الضياء الذي يخترق‬ ‫الغيوم السوداء‪ ،‬ونعلم أن مطرا وفيرا وأمال كبيرا‬ ‫سيحالن بعد السواد الطارئ‪ ،‬إننا منلك اإلصرار والعزمية‬ ‫لنخرج من عنق الزجاجة‪ ،‬ونخترق العالم البراني رغم‬ ‫أنف الصخر والزجاجة‪ ،‬ونعلم أن بعد اخلريف ربيعا‪،‬‬ ‫وإن اصفرت أوراق الشجر؛ فهي بداية جديدة ومرحلة‬ ‫جديدة‪ ،‬هي فصول الدولة املنشودة‪ ،‬نحبها بكل ألوان‬ ‫الطيف وإن تساقطت أوراق الشجر فرهاننا على الزيتونة‬ ‫وجذور النخيل الوفية‪ ...‬وحقا نراهن على قلوب أطفالنا‬ ‫وعقولهم املبدعة‪ ،‬فالتفكير «باملقلوب» صار مسموحا‪،‬‬ ‫ألننا تعلمنا أن السائد واملألوف ال يقودان إلى االبتكار‬ ‫الذي نحتاجه‪.‬‬ ‫تتشابك أيادينا شيبا وشبانا وأطفاال‪ ،‬ذكورا وإناثا‪ ،‬منا‬ ‫من يحمل لواء التعليم‪ ،‬ومنا من يحمل لواء العمل‪ ،‬منا‬ ‫األطباء واملهندسون‪ ،‬حدادون وجنارون ومنا املصممون؛‬ ‫مرة على بناء الصرح وأخرى على تزيينه‪ ،‬حتى تكتمل‬ ‫كل األركان‪ ،‬فنرفع عود الدالية ونصنع منه واسطا‬ ‫للخيمة‪ ،‬وما أرحبها من خيمة نستظل حتتها بال خوف‬ ‫وال هروب‪ ...‬والطريق التي يشقها الشهداء يعبدها العلماء‪.‬‬

‫تصوير‪ :‬غدير منصور‬


‫‪2‬‬

‫االفتتاحية‬

‫هــــم مبدعــــون حقــــا‬

‫كسول‪ ،‬غير مطيع‪ ،‬كثير احلركة‪ ،‬كثير األسئلة‪،‬‬ ‫يقوم بأفعال ليست في وقتها وال مكانها‪..‬‬ ‫هذه مواصفات يسمعها أولياء أمور بعض الطلبة كلما‬ ‫استدعتهم إدارة املدرسة‪ ،‬وأحيانا ما يتم استدعاؤهم‬ ‫بشكل متتال‪.‬‬ ‫من جتربتنا في التربية اإلعالمية أننا ركزنا على من‬ ‫يحمل كل هذه الصفات أو بعضها‪ ،‬فوجدنا لديهم كما‬ ‫ال يستهان به من اإلبداع والعطاء‪ ،‬كما انعكست جتربتهم‬ ‫على مربعات مجلة احلائط‪ ،‬أو عبر سماعات اإلذاعة‬ ‫الصباحية‪ ،‬إيجابا على شخصياتهم وأدائهم التعلمي‪ ،‬بل‬ ‫وباتوا في هذا اجلانب‪ ،‬مبدعني حقا‪.‬‬ ‫احلق أننا نكتشف يوما بعد يوم أن هذه الفئة من أطفال‬ ‫املدارس مظلومة؛ يظلمها املعلم‪ ،‬وتظلمه إدارة املدرسة‪،‬‬ ‫وعندما يتم نقل الصور القبيحة عنه لألهل‪ ،‬يقع عليه‬ ‫ظلم العائلة‪ ،‬ومنها إلى املعاناة من ظلم املجتمع‪.‬‬ ‫ومع االحترام ملؤهالت املعلمني التربوية‪ ،‬ودراستهم لعلم‬ ‫النفس‪ ،‬إال أنهم إجماال يتفقون على بوتقة واحدة من‬ ‫الصفات التي يجب أن يتميز بها الطلبة األطفال‪ :‬كااللتزام‬ ‫مبقاعدهم طول الوقت؛ حتى ال يقال عنهم إنهم كثيرو‬ ‫احلركة‪ ،‬والقدرة على جرف العالمات الكاملة‪ ،‬كي ال‬ ‫يقال عنهم كسالى‪ ،‬وأن يكتفي الواحد منهم باستفسار‬ ‫أو اثنني في احلصة؛ كي ال يقال عنه كثير الكالم‬ ‫واألسئلة‪ .‬ال يجوز لهم أن يقوموا من أماكنهم دون إذن‬ ‫ليطمئنوا على زميل يتألم‪ ،‬أو زميلة تبكي؛ فهذه من مهام‬ ‫املعلم‪ ،‬أو املعلمة؛ ملك الصف أو ملكته‪.‬‬ ‫حسنا‪ ،‬ال يقتصر وجود هذه الفئة على املدارس احلكومية‬ ‫أو وكالة الغوث‪ ،‬بل تشمل املدارس اخلاصة كذلك‪ .‬وقد‬ ‫الحظنا أن املدارس احلكومية‪ ،‬ومدارس وكالة الغوث‪،‬‬ ‫تطبق بعض البرامج اخلاصة بهؤالء التالميذ األطفال‪،‬‬ ‫لتبقى للمدارس اخلاصة حكايتها اخلاصة؛ فكثير من‬ ‫األهالي وأولياء األمور مييلون إلى تسجيل أبنائهم فيها‪،‬‬ ‫رمبا لدى بعضهم يؤشر ذلك إلى انعكاس «الطبقة‬ ‫االجتماعية» لهم‪ ،‬والتي تساعدهم «وفرة نقودهم» على‬ ‫الدفع والدفع ثم الدفع؛ ألقساط املدرسة‪ ،‬والنشاطات‬ ‫الالمنهجية‪ ،‬والزي املدرسي‪ ،‬والكتب املدرسية‪ ...‬إلى آخر‬ ‫جملة دورية‬ ‫ت�صدر عن طلبة املدار�س‬ ‫يف منطقة �ضواحي القد�س‬ ‫الهيئة الفل�سطينية للإعالم‬ ‫وتفعيل دور ال�شباب ‪-‬بياالرا‬

‫قائمة تطول‪ .‬ولكن معظم من يرسل أبناءه للمدارس‬ ‫اخلاصة‪ ،‬يفضلها على احلكومية وعلى مدارس وكالة‬ ‫الغوث؛ ملا يرون فيها من متيز ميكن أن يصب في مصلحة‬ ‫مستقبل األبناء‪ ،‬كإكسابهم لغات أجنبية؛ ملا لها من‬ ‫مؤشر على فرص العمل في املستقبل‪ .‬بل رمبا يرسلونهم‬ ‫إلى هذه املدارس رغبة منهم في عدم حرمان أبنائهم مما‬ ‫حرموا منه عندما كانوا في أعمارهم‪ ،‬فجعلوا تعليم‬ ‫أبنائهم أولى أولوياتهم‪.‬‬ ‫ولكن ما يؤخذ على هذه املدارس أنها تطالب باألقساط‬ ‫الباهظة‪ ،‬وتطالب باشتراكات مالية كبيرة ألنشطة‬ ‫المنهجية‪ ،‬وتطالب برسوم رحالت وبرامج ترفيهية؛‬ ‫فيدفعها اآلباء‪ .‬وعندما يتعلق األمر بالتربية؛ فإن املدرسة‬ ‫بكوادرها من اإلدارة إلى املعلمني‪ ،‬وصوال إلى األذنة‪،‬‬ ‫يحملون األهل سلوكيات أبنائهم التي يرونها غير‬ ‫مرضية‪ ،‬ويطلبون منهم تعديل سلوكياتهم‪ ،‬بحيث ال‬ ‫تتحمل املدرسة أدنى مسؤولية عن سلوك األطفال‪.‬‬ ‫لقد تبني لنا بجد أن هذه الصفات ليست سيئة باملطلق‪،‬‬ ‫بل هي إيجابية إذا ما مت توجيهها‪ .‬واملربون يعلمون أن‬ ‫لكل شخصية مفتاحها‪ ،‬فإذا لم يكن املربون قادرين على‬ ‫اكتشاف هذا املفتاح‪ ،‬وكسر القالب التربوي التقليدي‬ ‫والروتيني‪ ،‬فسنقتل اإلبداع‪ ،‬وسنقتل روح اإلنسانية لدى‬ ‫هذا الطفل الذي قام من مقعده ليخفف عن زميل له‪،‬‬ ‫حتى لو دون إذن‪ .‬ومثل هذا الطفل يستحق اإلشادة‬ ‫ال التوبيخ‪ ،‬ومن ثم تعزيز هذه السمة لديه وتوجيهها‬ ‫الوجهة الصحيحة‪.‬‬ ‫وكثير من األطفال الذين مييزهم معلموهم على أنهم‬ ‫مفرطون باحلركة‪ ،‬ميكن أن يكون مفتاحهم حبهم‬ ‫للرياضة‪ ،‬وهنا يأتي دور املربي العاقل الذي ميكنه أن‬ ‫يدمج بني النشاط الرياضي لدى األطفال‪ ،‬وحتصيلهم‬ ‫العلمي‪...‬‬ ‫املهم في األمر أن غالبية األطفال الذين يخرجون من‬ ‫القالب املوحد الذي يقرره املعلمون‪ ،‬هم مبدعون بالفطرة‪،‬‬ ‫وتعزيزهم باستخدام مفتاح الـ»أنا» ميكن أن يؤتي ثماره؛‬ ‫فهم ليسوا أنانيني بطبعهم‪ ،‬ولكنها فطرة اإلنسان أنه‬ ‫يحتاج إلى التعزيز اإليجابي في حياته ليثمر سلوكا‬ ‫رئيسة التحرير‪:‬‬ ‫هانيا البيطار‬ ‫مديرة التحرير‪ :‬غدير منصور‬ ‫مدقق لغوي‪ :‬مفيد حماد‬

‫مساعدو مديرة التحرير‬ ‫سامية صالح الدين أنس طبطب‬ ‫الرا بركات‬ ‫سياف زراع ‬ ‫آمنة أحمد‬ ‫إخراج فني‪ :‬منال زهور‬

‫هانيا البيطار‪ -‬رئيسة التحرير‬ ‫اجتماعيا محببا‪ ،‬وانتماء للمدرسة‪ ،‬واحترام زمالئه له‪.‬‬ ‫وهذا ما نطلق عليه تعزيز «الثقة بالنفس»؛ فعندما نشيد‬ ‫بطفرات النجاح‪ ،‬أو السلوكيات املتميزة‪ ،‬سيبدأ بالتمييز‬ ‫متى يكون تصرف معني له مقبوال‪ ،‬ومتى ال يكون ذات‬ ‫التصرف مقبوال‪ .‬خاصة وأن هذه املدارس حتث طلبتها‬ ‫على فعل اخلير في مجتمعهم‪ ،‬عبر مطالبة األهل مبزيد‬ ‫من النقود التي سيضعها األطفال في صندوق ما ينفق‬ ‫على عمل اخلير لفئة ما‪ ،‬وزرع ابتسامة على وجوه من‬ ‫يفتقدونها‪.‬‬ ‫وبدال من أن نصور الطفل الذي يعرف عنه معلموه‬ ‫بالصفات أعاله شيطانا‪ ،‬أو ال يصلح‪ ...‬أو‪ ...‬أو‪ ...‬فلنفترض‬ ‫أنه بحاجة للمساعدة التي تقدمها املدرسة‪ ،‬وهو أولى بها‪،‬‬ ‫وحتى لو لم يكن املدرسون قادرين على تقدميها لكثرة‬ ‫مشاغلهم‪ ،‬ميكن أن تنطلق في املدارس اخلاصة بالذات‪،‬‬ ‫وفي كافة املدارس كذلك‪ ،‬مبادرة ملشروع «مؤاخاة»‪ ،‬يتم‬ ‫عبره تخصيص زميل لهذا الطفل من الصفوف العليا‪ ،‬على‬ ‫أن يكون أهال للثقة‪ ،‬يعمل على توجيه طاقته وتصرفاته‬ ‫وجهة إيجابية‪ ،‬ضمن تدريب الطلبة على ممارسة دورهم‬ ‫في املسؤولية االجتماعية‪ ...‬ونعتقد أن هذا املشروع‬ ‫سيخلق جسرا له تأثير إيجابي على الطرفني‪.‬‬ ‫ثم ال بد في النهاية من جهة رقابية تقرع جدران اخلزان‪،‬‬ ‫تراقب من جانب كل هذه املدفوعات‪ ،‬وانعكاساتها‬ ‫التربوية على األطفال‪ ،‬واألهداف التي حتققت أو لم‬ ‫تتحقق بكل هذا املال املدفوع‪.‬‬ ‫وال ننسى أن أديسون ونيوتن وأينشتاين‪ ،‬وغيرهم من‬ ‫العظماء‪ ،‬وصفهم معلموهم بأن كال منهم «كسول‪ ،‬غير‬ ‫مطيع‪ ،‬كثير احلركة‪ ،‬كثير األسئلة‪ ،‬يقوم بأفعال‬ ‫ليست في وقتها وال مكانها‪.»..‬‬

‫هيئة التحرير الطالبية‬ ‫يوسف برقان‬ ‫رتيبة أكرم‬ ‫هناء طارق‬ ‫رهف سامر‬ ‫محمود مطير‬ ‫سعاد بشارات‬ ‫أحمد حسني‬ ‫ميار باسم‬ ‫محمد جمال‬ ‫منى توام‬ ‫إميان رمزي‬ ‫جهاد كنعان‬ ‫دنيا طميزي‬ ‫آية مصطفى‬ ‫ربى زهير‬ ‫مرام داوود‬ ‫مليس صالح الدين محمد صبيح‬

‫الستقبال كتاباتكم الرجاء التواصل‬ ‫معنا على عنواننا التالي‪:‬‬ ‫املكتب الرئيسي‪ -‬قرية جبع‪ /‬القدس‬ ‫فاكس‪022346715 :‬‬ ‫هاتف‪022346710 :‬‬ ‫البريد اإللكتروني‪pyalara@pyalara.org :‬‬ ‫املكتب الفرعي‪ -‬غزة‬ ‫تلفاكس‪082843880 :‬‬ ‫البريد اإللكتروني‪gz.pyalara@pyalara.org :‬‬ ‫املواد املنشورة ال تعبر عن وجهة نظر اجلهات الداعمة‬ ‫‪our sponsors are in no way accountable‬‬ ‫‪for this publication‬‬


‫حتت ال�ضوء‬

‫‪3‬‬

‫أسعـف‪ ...‬أنت سيــد املوقـف‬ ‫غدير منصور‪ /‬بياالرا‬

‫«أخرجنا املدير فورا من املدرسة عند إلقاء قنابل الغاز وسط الساحة»‪ ،‬هذا ما قاله نعمان‬ ‫باسم‪ ،‬الطالب في مدرسة ذكور جبع‪ .‬وهي نفس الطريقة التي تتبعها مديرة مدرسة‬ ‫مخيم قلنديا عند اندالع املواجهات قرب املدرسة‪ .‬وفي كال املوقفني حرص علی تأمني‬ ‫خروج الطلبة من املدارس بأمان‪ ،‬وبإشراف املعلمني‪ .‬ولكن ماذا إذا «وقعت الفأس بالرأس»‬ ‫كما يقال‪ ،‬وأصيب طالب‪ ،‬أو استنشق الغاز املدمع ال سمح الله؟‬ ‫رمبا يكون أول فكرة تلمع في أذهاننا أن نسرع إلى صندوق اإلسعاف األولي‪ ،‬ونستدعي‬ ‫أهل اخلبرة في هذا املجال‪ .‬ولكن هذا ال ينفي أن يحدث طارئ آخر فال جند من يسعف‪،‬‬ ‫ومن هنا تأتي ضرورة أن ميتلك اجلميع ثقافة عامة في تقدمي اإلسعافات األولية‪،‬‬ ‫خاصة في ظل الوضع الراهن‪ .‬وبهذا اخلصوص يقدم يزن املزين؛ ضابط اإلسعاف في‬ ‫جمعية الهالل األحمر الفلسطيني‪ ،‬ملجلة فصول مجموعة من النصائح في التعامل‬ ‫مع أكثر اإلصابات شيوعا خالل املواجهات‪ ،‬وهي استنشاق الغاز‪ ،‬واإلصابة بالرصاص‬ ‫املطاطي أو احلي‪.‬‬

‫اإلصابة بالغاز املسيل للدموع‪:‬‬

‫يتم نقل الطلبة إلى الغرف الصفية األبعد عن مكان انبعاث الغاز‪،‬‬ ‫وتغلق األبواب والنوافذ‪ ،‬ثم يتم تعريض الطلبة املصابني بالغاز لهواء‬ ‫املروحة‪ ،‬أو تهويتهم بالطرق التقليدية‪.‬‬ ‫يتم منع الطلبة الذين تعرضوا للغاز من ملس وجوههم‪ ،‬أو فرك‬ ‫أعينهم‪ ،‬أو غسلها باملاء؛ ألن املاء يتفاعل مع الغاز‪ ،‬ويزيد الشعور‬ ‫باحلرقة واأللم بشكل كبير‪ .‬أما استنشاق العطر والبصل؛ فيعتبرها املزين حلوال‬ ‫شائعة لكنها غير مجدية‪.‬‬ ‫إذا أصيب الطالب بحروق نتيجة مالمسة قنبلة الغاز جلسده‪ ،‬يتم غسل مكان احلرق‬ ‫باملاء‪ ،‬ويستخدم مرهم للحروق من غير معقم‪ ،‬ويغطی بقطعة شاش دون تضميد‪.‬‬

‫اإلصابات باملطاط‪:‬‬

‫ ‬ ‫ ‬

‫وهناك خمسة أنواع لإلصابات من هذا النوع‪:‬‬ ‫ •رضوض خارجية‪ :‬ويستخدم لعالجها الثلج املغطی بالشاش‬ ‫لتبريد مكان اإلصابة‪.‬‬ ‫ •اجلروج السطحية‪ :‬يتم تعقيمها وتغطيتها بالشاش‪ ،‬ومن ثم‬ ‫يتم تبريد مكان اجلرح لتخفيف التورم والشعور باأللم‪.‬‬ ‫•اإلصابات الداخلية‪ :‬إذا اخترق الرصاص اجللد‪ ،‬يتم لف اجلرح بشاش سميك‪،‬‬ ‫ثم يلف بضماد أو مشد‪ .‬وهذه االصابة تستلزم نقل املصاب إلى املستشفی فورا‪.‬‬ ‫•إصابة البطن أو الظهر‪ :‬خاصة من مسافة قريبة‪ ،‬مما قد‬ ‫يؤثر علی األعضاء الداخلية كالكبد والكلی والطحال‪.‬‬ ‫وهنا قد ال يشعر املريض باأللم فورا؛ لذلك جتب مراقبة‬ ‫األعراض التي ميكن أن تظهر عليه؛ كاالصفرار‬ ‫والتعرق والصداع‪ ،‬وغالبا ما تكون هذه األعراض مقدمة‬ ‫لفقدان الوعي‪ .‬وفي‬ ‫حالة اإلصابة من هذا‬ ‫النوع يجب نقل املصاب‬ ‫إلى املستشفى فورا‪.‬‬

‫ ‬

‫•اإلصابة في الرأس‪ :‬إذا كانت سطحية تعالج بالطرق سالفة الذكر‪ ،‬على‬ ‫أن يكون إقرارها من صاحب تخصص‪ .‬وفي حال كانت اإلصابة من مسافة‬ ‫قريبة‪ ،‬قد تؤدي إلى انتفاخ كبير مكان اإلصابة بسبب جتمع الدم‪ ،‬وفي هذه‬ ‫احلالة تستلزم املستشفی فورا‪.‬‬

‫اإلصابة بالرصاص احلي‪:‬‬

‫حتتاج كل اإلصابات من هذا النوع لتدخل جراحي فوري‪ ،‬ويتم‬ ‫إسعافها األولي بوضع كمية كبيرة من الشاش السميك‪،‬‬ ‫وإذا امتأل الشاش بالدم ال نزيله‪ ،‬بل نستمر بوضع كمية‬ ‫إضافية من الشاش؛ ألن الدم يحتوي علی مواد تساعده‬ ‫علی التخثر‪.‬‬ ‫ويشير املزين إلى أن أهم ما يجب أن توفره املدرسة من اإلسعافات األولية في ظل الوضع‬ ‫الراهن يتمثل في‪:‬‬ ‫ •الكفوف الطبية‪ :‬حلماية املسعف من األمراض التي قد يحملها دم املصاب‪ ،‬ولوقاية‬ ‫املصاب من اجلراثيم‪.‬‬ ‫ •شاش ومشدات وضمادات‪.‬‬ ‫ •الرباط املثلث لتثبيت الكسور واجلبائر‪.‬‬ ‫ •مواد تعقيم وكحول طبي‪.‬‬ ‫ •أكياس ثلج جاهزة‪.‬‬ ‫ •جبائر خشب لتثبيت الكسور‪.‬‬ ‫ •البالستر بنوعيه‪ :‬بالستر جروح صغيرة‪ ،‬وبالستر رول طبي‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫تغطية �إعالمية‬

‫ضمن فعالية «غذي جسدك» مبدرسة بنات جبع الثانوية‬

‫طالبات التربية اإلعالمية‪ ...‬حتولن لطاقم صحفي!‬ ‫رتيبة أكرم‪ ،‬ورهف سامر‪ ،‬وسعاد بشارات‪ ،‬وميار باسم‪،‬‬ ‫ومنى توام – مدرسة بنات جبع الثانوية‬ ‫بإشراف‪ :‬غدير منصور‬ ‫نظمت مدرسة بنات جبع الثانوية فعالية «غذي جسدك»‬ ‫مبربى وعصير البرتقال‪ ،‬التي استهدفت طالبات الصف‬ ‫اخلامس‪ ،‬استكماال لفعاليات سابقة متصلة مببادرة «غذي‬ ‫عقلك وجسدك»‪ ،‬التي أطلقتها مديرة املدرسة فريال صالح‬ ‫الدين؛ بهدف تعريف الطالبات بالعادات الصحية السليمة‪،‬‬ ‫وتشجيعهن على املطالعة‪ ،‬التي تعتبر غذاء العقول؛ كما‬ ‫وصفتها املديرة خالل إشراك أمهات الطالبات في القراءة‬ ‫لبناتهن داخل مكتبة املدرسة‪ ،‬في خطوة لتحويل القراءة إلى‬ ‫سلوك تربوي أسري مدرسي متكامل‪.‬‬ ‫وخالل فعالية غذي جسدك‪ ،‬انطلقت بنات الهيئة‬ ‫الفلسطينية لإلعالم وتفعيل دور الشباب «بياالرا» كطاقم‬ ‫صحفي كامل؛ يوثق أحداث الفعالية عبر إجراء املقابالت‪،‬‬ ‫واالستطالعات‪ ،‬والتقاط الصور‪ ،‬والتوثيق بالفيديو‪ .‬وفيما‬ ‫يلي ما أجنز بأقالم طالبات التربية اإلعالمية‪.‬‬ ‫رتيبة أكرم تقطع عمل مرشدة وزارة الزراعة بلطف بحثا‬ ‫عن إجابات الستفهامات حضرتها مسبقا‪ .‬وهذا جزء مما جاء‬ ‫في مقابلتها‪:‬‬ ‫أنا رتيبة أكرم من الصف الثامن؛ تلميذة «بياالرا» في‬ ‫مشروع «طلبة من أجل اإلعالم»‪.‬‬ ‫هل ميكن أن تعرفيني بحضرتك ودورك في هذه‬ ‫الفعالية؟‬ ‫أنا إميان دغش؛ من قسم التنمية الريفية في وزارة الزراعة‪،‬‬ ‫حضوري هنا يهدف إلى تقدمي املعلومات الصحية حول‬ ‫البرتقال‪ ،‬وتعليم الطالبات كيفية عصره وحتضير املربى منه‪.‬‬

‫كيف ميكن تشجيع الطالبات على تطبيق العادات‬ ‫الغذائية الصحية في املنزل؟‬ ‫يتحقق ذلك مبنح الطالبة معلومات صحية مهمة‪ ،‬ومن‬ ‫ثم تشجيعها على نقل معرفتها ألهلها وإخوتها في املنزل‪،‬‬ ‫ونصحها بتطبيق ما تعلمته في املدرسة داخل املنزل؛‬ ‫ليتسنى لها حفزهم على تقليدها‪.‬‬ ‫ما هو هدف وزارة الزراعة الرئيس من املشاركة في‬ ‫مبادرة غذي جسدك؟‬ ‫هدفنا أن نشجع الطالبات على تناول األغذية الصحية‪،‬‬ ‫خاصة التي ال يحببنها كثيرا؛ كاجلزر‪ ،‬ولكن بعد حتويله‬ ‫إلى منتج جديد؛ كالعصير‪ ،‬وكرات حلو اجلزر‪ ،‬لينعكس‬ ‫إيجابا على صحتهن عند تناولهن جلميع األغذية الصحية‬ ‫دون إجبار‪.‬‬ ‫رهف سامر؛ من الصف الثامن‪ ،‬جتولت بني الطالبات حاملة‬ ‫دفترها وقلمها لسؤالهن عن رأيهن بالفعالية‬ ‫وفيما يلي مقتطفات مما أوردته في استطالعها‪:‬‬ ‫ملى محمد‪« :‬استمتعت بالفعالية‪ ،‬واستفدت من املعلومات‪،‬‬ ‫وسأحاول تطبيقها بشكل مستمر»‪.‬‬ ‫شيماء طارق‪« :‬العصير الذي تناولته اليوم ألذ من العصير‬ ‫الصناعي‪ ،‬وكذلك كان املربى صحيا‪ ،‬وطريقة صنعه‬ ‫سهلة‪ ،‬وميكننا أن نعده في املنزل»‪.‬‬ ‫آية أحمد‪« :‬الفعالية مفيدة للصغير والكبير‪ ،‬وفي نفس‬ ‫الوقت كان ما أعددناه لذيذا‪ ،‬وأنا أحب هكذا أنشطة‪ ،‬وأمتنى‬ ‫أن تكون هناك فعاليات أكثر»‪.‬‬ ‫أما سعاد بشارات ففضلت أن تسأل األم التي لم تكتف بالتبرع‬ ‫بالبرتقال كله‪ ،‬بل شاركت في األنشطة بكل حماس وتفاعل‪.‬‬ ‫وفيما يلي نبذة مما نقلته سعاد منها‪ :‬أنا سعاد بشارات‪،‬‬ ‫أعجبتني جدا مشاركتك ونشاطك في الفعالية؛ فأحببت‬

‫تصوير‪ :‬غدير منصور‬

‫أن أعرف سر ذلك احلماس‪ ،‬وما دفعك للتبرع بالبرتقال?‬ ‫أهال بك سعاد‪ .‬بصراحة أنا تبرعت بالبرتقال إلسعاد‬ ‫الطالبات بنشاط خارج املنهاج الدراسي يكسر الروتني‪ ،‬ويخلق‬ ‫جوا ممتعا لتلقي املعلومة الصحية املفيدة‪ .‬وال أعد ما قدمته‬ ‫تبرعا‪ ،‬بل هو واجب‪ ،‬فنحن شريكات املدرسة في تنشئة‬ ‫أطفالنا وتربيتهم وتعليمهم‪.‬‬ ‫ميار باسم وزميلتها منى توام من الصف الثامن تقطعان على‬ ‫استعجال طريق إحدى مرشدات وزارة الزراعة قبل مغادرتها‬ ‫في مشهد يحاكي الصحفيني الذي يتسابقون ملقابلة مسؤول‬ ‫خرج للتو من مؤمتر صحفي‪.‬‬ ‫سألت ميار‪ :‬ما هي أساليب التغذية الصحية التي تنصح‬ ‫بها وزارة الزراعة؟ وكيف تنعكس هذه األساليب على‬ ‫التحصيل العلمي؟‬ ‫ال بد من أن تقبل الطالبات على تناول األغذية الطبيعية‪،‬‬ ‫وأن يبتعدن عن املقرمشات واحللويات والعصائر الصناعية‬ ‫املليئة باملواد احلافظة وامللونة الضارة بالصحة‪ .‬وبالتأكيد فإن‬ ‫للغذاء الطبيعي فوائد صحية ال حصر لها على اجلسم والذهن‪.‬‬ ‫وكل ذلك ينعكس بدوره على التحصيل العلمي للطالبات‪.‬‬ ‫أما منى فاستفهمت قائلة‪ :‬هل تطبق الفعالية في مدارس‬ ‫أخرى؟ وهل ستظل مقتصرة على طالبات الصف‬ ‫اخلامس؟‬ ‫ال تزال التجربة في طورها األول‪ ،‬وفي البداية تقتصر على‬ ‫مدرسة بنات جبع‪ .‬لكن هناك نية لتطويرها وتعميمها على‬ ‫مدارس أخرى‪ .‬أما بالنسبة للصف اخلامس فهو عينة أولى‪،‬‬ ‫وميكن أن نستهدف صفوفا أخرى‪ ،‬ولكن بأساليب مغايرة‬ ‫تتناسب مع أعمارهن‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫متيز‬ ‫ضمن برنامج «الذكاء العقلي»‬

‫تصوير‪ :‬منة أحمد‬

‫ألق باآللة احلاسبة بعيدا‬

‫منة أحمد‪ /‬غزة‬

‫عندما يواجهك عدد كبير من العمليات احلسابية املعقدة‪ ،‬يخطر ببالك فورا حلها باآللة‬ ‫احلاسبة‪ ،‬ثم بضغطة زر تكون اإلجابة حاضرة‪.‬‬ ‫لكن ا األمر في برنامج حساب الذكاء العقلي مختلف متاما؛ فال وجود لآللة احلاسبة‪ ،‬بل‬ ‫يحل محلها معداد األباكوس‪ ،‬الذي يتكون من إطار بأسالك متوازية‪ ،‬متر عبرها خرزات‪،‬‬ ‫لتشكل األداة الوحيدة واملساعدة‪ ،‬ولكنها ليست دائمة‪ ،‬وتستعمل في تعليم األطفال‪.‬‬

‫أداة للترفيه والتعليم معا‬

‫وإذا لم تخني ذاكرتي‪ ،‬فقد كنا في الصغر نستخدم هذا املعداد‪ ،‬ليس فقط للحساب‪ ،‬بل‬ ‫للعب كذلك‪ ،‬متمتعني بتعدد ألوانه‪ .‬كنت أستعمله ببراءة الطفولة لغير الهدف الذي صنع‬ ‫من أجله‪ .‬ولكنني اكتشفت أن وظيفته األساسية ليست اللعب‪ ،‬حيث حدثني حسام العجل؛‬ ‫مسؤول العالقات العامة في برنامج حساب الذكاء العقلي‪ ،‬قائال‪« :‬ال يشعر األطفال بأنفسهم‬ ‫يجرون عمليات حسابية معقدة‪ ،‬أو أنهم يتعلمون تعليما معقدا‪ ،‬بل يستمتعون يوقتهم‪،‬‬ ‫ويستعملون املعداد كلعبة يلهون بها؛ فالطفل يحول األرقام إلى ألوان‪ ،‬ويتخيل املعداد أمامه‪،‬‬ ‫ثم يبدأ بحل املسائل احلسابية»‪ .‬حيث يحوي املعداد اللونني األصفر واألحمر‪ ،‬اللذين أكدت‬ ‫الدراسات مدى فعاليتهما في عملية التذكر لدى األطفال‪.‬‬ ‫ويشير العجل إلى أن البرنامج يعتمد على العمليات احلسابية األربع‪ :‬الضرب‪ ،‬واجلمع‪ ،‬والقسمة‪،‬‬ ‫والطرح‪ ،‬باستخدام اللغة اإلجنليزية؛ لتقوية ذاكرة األطفال‪ ،‬وزيادة سرعة تعلمهم‪ ،‬وتنمية التفكير‬ ‫املنطقي السليم‪ ،‬إضافة إلى تنمية التفكير اإلبداعي الذي يعتمد على استخدام اللغة اإلجنليزية‪.‬‬

‫‪ 1500‬طفل مشارك‬

‫ويبني أن البرنامج يعمل على التنسيق بني دوام األطفال في مدارسهم‪ ،‬ودوام البرنامج‪ ،‬في‬ ‫يومني أسبوعيا‪ .‬ويعلن أن عدد األطفال املشاركني فيه في قطاع غزة يصل إلى ‪ ١٥٠٠‬طفل‪،‬‬ ‫ولكن أعدادهم تبدأ بالزيادة خالل اإلجازة الصيفية‪ .‬وقد انتقل البرنامج إلى الضفة الغربية‪،‬‬ ‫ولكن قطاع غزة يعتبر املركز الرئيس في فلسطني‪.‬‬

‫شروط اختيار املدرسني‬

‫ويختار البرنامج مدرسني من تخصصات اللغة اإلجنليزية والعلمية‪ ،‬قبل أن يخضعوا لدورة‬ ‫مكثفة بإشراف املشرفني من األكادميية املاليزية‪ ،‬ثم يخضعون الختبار عملي ونظري‪،‬‬ ‫يؤهل الناجحني منهم لتدريس األطفال وفق قواعد البرنامج املاليزي‪.‬‬

‫رحالت ترفيهية‬

‫ويلفت العجل إلى تنظيم رحالت ترفيهية لألطفال شهريا‪ ،‬كان آخرها في شهر شباط من‬ ‫عام ‪ ،2013‬إلى الضفة الغربية حيث زار األطفال القدس ورام الله وكنيستي املهد والقيامة‪،‬‬ ‫برسوم رمزية‪ .‬ويقول‪« :‬كان يفترض تنظيم رحلة أخرى عام ‪ ،2014‬لكن ظروف القطاع‬ ‫الصعبة وإغالق املعابر حال دون تنفيذها‪.‬‬

‫مسابقات محلية ودولية‬

‫ويقيم البرنامج في نهاية كل مستوى مسابقات محلية‪ ،‬تعتمد على حل ‪ 2500‬مسالة حسابية‬ ‫في ‪ 8‬دقائق‪ ،‬تستهدف متفوقي البرنامج ومن أراد االلتحاق به‪ ،‬وتقام كل سنتني‪ .‬وتهدف‬ ‫هذه املسابقة لتهيئة الطالب للمسابقة الدولية على مستوى الدول املشاركة بنفس اآللية‪،‬‬ ‫وعادة من يحرز أطفال فلسطني املراتب األولى على مستوى الدول‪ .‬ولكن قطاع غزة حرم من‬ ‫املشاركة في آخر مسابقة عام ‪ 2014‬نتيجة إلغالق املعابر‪.‬‬

‫مراعاة الفروق الفردية‬

‫ويذكر العجل أن البرنامج متت جتربته قبل اعتماده في ‪ ،٢٠٠٨‬وأظهر جناحا كبيرا‬ ‫بإشراف وزارة التربية والتعليم‪ ،‬التي حصل على ترخيص منها عام ‪ ،٢٠٠٩‬إضافة إلى حصوله‬ ‫على الوكالة احلصرية من األكادميية املاليزية‪.‬‬ ‫ويشترك في هذا البرنامج ‪ ١٣١‬دولة‪ ،‬ويستهدف الفئة العمرية من ‪ ١٢- ٥‬عاما‪ ،‬ويتكون من‬ ‫منهاج خاص يتم تطويره بشكل مستمر‪ ،‬مقسم على ‪ ١١‬مستوى‪.‬‬ ‫ويؤكد العجل أن التعامل مع األطفال يكون فرديا وفق ما يتناسب مع القدرات العقلية لكل‬ ‫طفل‪ ،‬موضحا أن املستوى الواحد قد يستغرق الطفل العادي إلنهائه ثالثة أشهر‪ ،‬بشكل يختلف‬ ‫عن األطفال املتفوقني عقليا‪ ،‬الذين ال يستغرق املستوى الواحد لديهم أكثر من عشرة أيام‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫�ست احلبايب‬

‫من أعماق القلوب‪ ...‬باقة محبة تعانق املجد‬

‫لفيض عطائها ودموع عينيها‪ ،‬حرقة قلبها‪ ،‬وحسرتها لفقدان كل قريب وعزيز‪ ،‬نتوجه نحن طلبة التربية اإلعالمية برسائل من أعماق قلوبنا ألمهات فلسطني‪ ،‬أمهات‬ ‫الشهداء واجلرحى واملعتقلني؛ اللواتي صبرن حتى هرم الصبر‪ ،‬وطفح الكيل‪ ،‬إلى املعجزات في زمن الالمعجزات‪ ،‬تقبلن منا بساطة نظم العبارات‪ ،‬وضعف بلورة الفكرة‪ ،‬التي‬ ‫رمبا لن تترجم دواخلنا‪ ،‬ليس ألننا صغار على الكتابة‪ ،‬ومن هم أكبر أقدر على ذلك‪ ،‬بل ألنكن أكبر من كل الكالم‪ ،‬وأعظم من أي فكرة‪.‬‬

‫أم شهيد‬

‫انصحيهم أماه!‬

‫أحمد اخلطيب‪ -‬الصف العاشر‪ -‬حزما‬

‫آية جهاد‪ -‬الصف التاسع – جبع‬

‫تصمدين أمام الصعاب‪ ،‬وتعلمني أطفالك‬ ‫أن البندقية واحلجر واليد‪ ،‬وكل‬ ‫أدوات املقاومة؛ صغرت أم كبرت‪،‬‬ ‫ال تكون مجدية أو فاعلة إال باإلرادة‬ ‫واإلصرار‪ ،‬ومستمرة باإلميان‪ .‬حتية‬ ‫لك من األعماق يا أم الشهيد‪ ،‬ويا منبع‬ ‫رجال احلق والنخوة‪ ،‬شبيهة زيتونة‬ ‫فلسطينية جتذرت فأثمرت خيرا‪ ،‬ثم‬ ‫اختارت رفع شعار احلرية بتضحيات‬ ‫أبنائها‪ .‬دمت بصحة وإميان وعافية‪.‬‬

‫هي أمي فلسطني‬ ‫سعد رامية ‪ -‬الصف الثامن‪ -‬ذكور الرام‬ ‫بكل صفاتك‪ :‬قوية‪ ،‬ومعطاءة‪ ،‬وصابرة وصامدة‪ .‬هذا أقل‬ ‫ما ميكن أن أنعتك به‪ ،‬يا من أجنبت الرجال يوم عز الرجال‪.‬‬ ‫األم الفلسطينية؛ ماذا أقول فيك؟ تأبى احلروف أن حتيك‬ ‫الكلمات والسطور‪ ،‬فأنت عصية على الوصف‪ ،‬وعصية على‬ ‫االنكسار؛ ألنك أم القضية العادلة‪ ،‬ووقودها أبناؤك شهداء‬ ‫فلسطني األبرار ومناضلوها وأسراها وجرحاها‪.‬‬

‫أماه ‪...‬كيف استطعت؟!‬ ‫زين رامية‪ -‬التاسع‪ -‬بنات الرام‬ ‫أماه‪ ..‬كم حتمل هذه الكلمة من معان! وكم هو‬ ‫وزنها في قلوبنا! خاصة عندما نذكر فلسطني‪ .‬فاألم‬ ‫الفلسطينية تقدم أبناءها إما شهداء أو أسرى‪ ،‬أحدهما‬ ‫أو كالهما‪ .‬أستغرب أماه كيف تستطيعني امتصاص‬ ‫األلم واآلهات‪ ،‬وبهدوء تهللني فداء للوطن‪ ،‬وداخلك ألم‬ ‫وحزن تفضحه عيناك‪ .‬معذورة أنت؛ فاالبن عزيز وغال‪،‬‬ ‫واملعادلة صعبة بني حب الوطن والولد‪ .‬وفي خضم‬ ‫احليرة ندعوك أن تصبري أماه؛ فإن الفرج قريب‪ ،‬ودوام‬ ‫احلال من احملال‪ ،‬وبإذن الله ستعود فلسطني إلى أصحابها‪.‬‬

‫إلى كل أم فلسطينية؛ أمتنى لك‬ ‫وألودك اخلير والسعادة الدائمني‪ ،‬وأعزي‬ ‫أمهات الشهداء يرحمهم الله‪ ،‬وعزاؤنا‬ ‫جميعا أنهم «أحياء عند ربهم يرزقون»‪.‬‬ ‫أما األمهات املثقلة صدورهن باخلوف‬ ‫والقلق علی أطفالهن‪ ،‬ال سيما بعد‬ ‫رؤيتهن األطفال يقتلون بدم بارد‬ ‫ألسباب ملفقة‪ ،‬احرصي يا أم علی‬ ‫إرشاد طفلك وتوجيهه وتوعيته كيف‬ ‫تصوير‪ :‬غدير منصور يحمي نفسه‪ ،‬وحثيه على االبتعاد عن‬ ‫املواجهات‪ ،‬واطلبي منه مرارا وتكرارا أن‬ ‫يتوخی احلذر‪ ،‬خاصة عند مروره قرب نقاط التفتيش‬ ‫انعكاس الوطن‬ ‫وجتمعات املستوطنني‪ ،‬واحرصي على تزويده بهاتف‬ ‫نقال لالطمئنان عليه‪ ،‬خاصة عند ذهابه وعودته من‬ ‫باسل حجوج‪ -‬الصف السابع‪-‬ذكور قلنديا‬ ‫املدرسة‪ ،‬وكوني على يقني أن رسالتي ليست لتضليل‬ ‫األم الفلسطينية شمس تشع نورا‪ ،‬شمعة تضيء دربنا‪ .‬أطفالنا عن مسار النضال من أجل التحرر؛ بل ألنهم‬ ‫يكفي أن تنظر إليها لترى كل فلسطني في زيها األصيل بعمر الورد‪ ،‬وتوفير أمان لطفولتهم واجب على من هم‬ ‫املطرز الذي ينم عن متسكها بالعادات والتقاليد‪ ،‬وهذا أكثر رشدا ودراية وفهما لطرق النضال املجدية‪.‬‬ ‫حال حديثها الذي ال يخلو من األمثال الشعبية اجلميلة‬ ‫العميقة في دالالتها‪ ،‬وبكفاحها وصبرها تكتمل صورة أخجلنا صبرك‬ ‫فلسطني‪ ،‬وتتجلى القضية بآهات فلذات أكبادها الذين‬ ‫تقدمهم قرابني حلرية فلسطني‪.‬‬ ‫ميساء علي‪ -‬الصف السادس‪ -‬بنات قلنديا األساسية‬

‫أنت سبب كرامتنا‬ ‫ياسني أحمد حمايل ‪-‬الصف العاشر‪ -‬جبع‬ ‫إلى األم الفلسطينية التي قدمت أغلى ما متلك؛ فلذات‬ ‫أكبادها‪ ،‬أوالدها‪ ،‬ضوء عينيها‪ ،‬ما بني أسری وجرحی‬ ‫وشهداء ومعذبني؛ فداء للوطن‪ .‬اصبري وافخري؛ فهم‬ ‫للكرامة واحلرية‪ ،‬وتذكري أن حب الوطن من اإلميان‪،‬‬ ‫والتضحية لرفع الظلم واجب علی أشراف فلسطني‬ ‫وأبطالها الذين تربوا علی اإلباء والصمود بفضلك وبسببك؛‬ ‫ألنك األساس الذي سيقام عليه البناء املتني‪ ،‬والشجرة التي‬ ‫أثمرت صناع املجد‪ ...‬فدمت منبت أبطال احلرية‪.‬‬

‫كلما شاهدت في األخبار مقابلة مع أم شهيد أو أسير أو‬ ‫جريح أتساءل‪ :‬كيف لألم الفلسطينية أن تتحمل ذلك‬ ‫كله وتزغرد‪ ،‬تبكي وتضحك وترجف‪ ،‬وتدعو لزف‬ ‫شهيدها عريسا‪ ،‬ثم يختنق صوتها فتعود للبكاء‪ .‬كيف‬ ‫تستطيع أن جتمع هذا الكم من املشاعر املتناقضة‪ ،‬ثم‬ ‫تثبت ويصدح صوتها قويا كأنه ليس منها‪ ،‬وتقول‪:‬‬ ‫ابني شهيد في اجلنة؟ ثم تعود لتبكي وحتكي عن‬ ‫طيبة ولدها والتزامه‪ ،‬وخيره‪ ،‬وحبه لها وللجيران‬ ‫واألصدقاء‪.‬‬ ‫أخجلنا صبرك‪ .‬نعتذر جميعا لفوضى املشاعر وللحنني‬ ‫البنك وزوجك وابن أخيك‪ ..‬وكل من فقدت‪ ،‬وحتية‬ ‫لك خنساء فلسطني‪.‬‬


‫جناحات‬

‫‪7‬‬

‫تعـــــــــاون أهالينـــــــــا‬ ‫سر جناحنـــــــــا‬

‫آية مصطفى – الصف الثامن – بنات قلنديا‬

‫تعمل إدارة مدرسة بنات قلنديا على إشراك أولياء‬ ‫األمور في القضايا اخلاصة باحلياة التعليمية داخل‬ ‫املدرسة‪ ،‬وحترص على إيجاد قنوات التواصل مع‬ ‫املجتمع احمللي‪ ،‬مما يعزز الترابط والتكافل‪ ،‬لتوفير‬ ‫بيئة تعليمية الئقة‪.‬‬ ‫وتؤكد السيدة سعاد خليل؛ من مجلس أولياء‬ ‫األمور‪ ،‬على حرص املدرسة على معرفة الطرق‬ ‫والوسائل التي حتسن السلوك اخلاطئ وتقومه‪،‬‬ ‫وتعزز السلوك اإليجابي‪ ،‬بالتعاون بني املعلمات‬ ‫واإلدارة‪ ،‬واملرشدة‪ ،‬وأولياء األمور‪.‬‬

‫وتشير إلى أن التواصل مع أولياء األمور يخلق بيئة‬ ‫إيجابية محفزة لرفع مستوى حتصيل الطالبات‪،‬‬ ‫عبر النقاشات التي تدور خالل االجتماعات‬ ‫الدورية التي جتري فيها لقاءات متكررة بني‬ ‫املدرسة وأولياء األمور‪.‬‬ ‫وتسعى املدرسة دائما إلى تعزيز ثقة الطالبة‬ ‫بنفسها‪ ،‬واكتشاف قدراتها الكامنة خالل‬ ‫النشاطات الالمنهجية‪ ،‬ومنها املعارض التي تقيمها‬ ‫املدرسة‪ ،‬واالحتفاالت‪ ،‬واإلذاعة الصباحية‪ ،‬التي‬ ‫يشجع أولياء األمور الطالبات على املشاركة‬ ‫فيها للرقي بهن‪ ،‬والنهوض مبستواهن الفكري‬ ‫والتعليمي‪.‬‬

‫البرملان الطالبي في املدارس‬

‫التجربـــــة الدميقراطيـــــة األولـــــى‬

‫مرام محمد داوود – الصف التاسع – بنات قلنديا‬

‫البرملان الطالبي هو الهيئة املنتخبة في املدرسة‪،‬‬ ‫واملمثل الرسمي للطلبة‪ .‬وقد تأسس ألول مرة في‬

‫مدرسة بنات قلنديا األولى عام ‪ ،2003‬بعد انتخابات‬ ‫دميقراطية‪ ،‬وبدأ نشاطاته منذ ذلك الوقت‪ ،‬لتعود‬ ‫الفائدة على الطالبات‪ ،‬بتعزيز العالقة بينهن وبني‬ ‫إدارة املدرسة وهيئتها التدريسية‪.‬‬

‫تصوير‪ :‬سياف زراع‬

‫تقول هداية طرايرة؛ رئيسة البرملان الطالبي‪ ،‬إن‬ ‫اختيار عضوات البرملان يتم بترشيح الراغبات‬ ‫ألنفسهن‪ ،‬ثم عرض أسمائهن على طالبات املدرسة‪،‬‬ ‫بحيث تعمل كل مرشحة دعايتها االنتخابية‪،‬‬ ‫وتعلن عن برنامجها اخلاص‪ .‬ثم يأتي يوم االقتراع‪،‬‬ ‫فتختار كل طالبة مرشحتها التي تعتبرها‬ ‫مناسبة‪ ،‬ويتم إعالن النتائج‪.‬‬ ‫وتبني هداية أن أهم األنشطة التي يقوم بها البرملان‬ ‫تتمثل في‪:‬‬ ‫ •تنظيم املقصف داخل املدرسة‪.‬‬ ‫ •تشكيل حلقة وصل بني الطالبات من جهة‪،‬‬ ‫واإلدارة واملعلمات من جهة ثانية‪.‬‬ ‫ •في املناوبة الصباحية تقوم طالبات البرملان‬ ‫مبساعدة املعلمات‪.‬‬ ‫ •وتؤكد طرايرة على أن هناك عالقات‬ ‫دائمة مع مؤسسات املجتمع احمللي في املخيم؛‬ ‫كمركز التأهيل‪ ،‬حيث تقوم الطالبات‬ ‫بالعديد من النشاطات مع ذوي اإلعاقة‪.‬‬ ‫ •وتضيف أن ما يجعل البرملان أكثر فاعلية‬ ‫يتمثل في توفير غرفة خاصة مجهزة‬ ‫بحاسوب‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫لو كنت م�س�ؤوال‬

‫أطفال في موقع املسؤولية‬ ‫ندرك متاما أن تالميذنا صغار‪ ،‬لكن في أعمارهم فقط‪ ،‬أما أفكارهم فحدودها السماء‪ ،‬وطموحاتهم وسعها األرض وأكثر‪ ،‬لهذا أردنا أن نتلصص على جزء من أحالمهم‬ ‫وأفكارهم‪ ،‬فطلبنا منهم أن يتخيلوا أنفسهم مسؤولني وصناع قرار‪ ،‬ثم يبادروا مبقترحات للتغيير‪ ،‬بحق سررنا مبقترحاتهم الواعية البيضاء‪ ،‬التي يستحق بعضها أن يأخذها‬ ‫املسؤولون بعني االعتبار‪ ،‬وفيما يلي آراء ومقترحات لتالميذنا املسؤولني نوردها مقتبسة‪:‬‬

‫وزير التربية والتعليم‬ ‫محمد خير الله‪ -‬الصف الثامن‪-‬جبع‬ ‫لو كنت وزير التربية والتعليم العالي لعملت علی إصدار قرار بجعل بداية الدوام‬ ‫الدراسي من الساعة التاسعة بدال من الثامنة؛ ليأتي الطلبة نشطني إلی املدرسة‪.‬‬ ‫وألدخلت حصصا ترفيهية جديدة ليحب الطالب املدرسة‪ ،‬ويتشجعون للدراسة دون‬ ‫ملل من طول الدوام وصعوبة بعض املواد‪ .‬كما كنت سأدعو إلى تطوير أساليب‬ ‫جديدة لتعليم مادتي الرياضيات واللغة اإلجنليزية باستخدام األلعاب والتمارين‬ ‫العملية املمتعة‪ .‬والقترحت زيادة الفعاليات واملسابقات التنافسية بني املدارس في‬ ‫كافة املجاالت‪.‬‬

‫وزير الزراعة‬

‫تصوير‪ :‬محمد حاليقة‬

‫االنتماء لفلسطني أكبر مسؤولية‬

‫عز أبو خليل‪ -‬الصف احلادي عشر‪ -‬حزما‬ ‫لو كنت وزيرا للزراعة‪ ،‬لعملت على حماية األراضي الزراعية من التهام الزحف‬ ‫العمراني‪ ،‬ولدعوت لزراعة األشجار بكثرة في محيط األماكن العامة‪ ،‬وعلى أطراف‬ ‫الشوارع‪ ،‬وملنعت استخدام املبيدات احلشرية واملواد الكيماوية التي يثبت ضررها على‬ ‫املزروعات‪ .‬وكذلك لسعيت بأساليب عدة إلى تشجيع شريحة كبيرة من املجتمع‬ ‫للتخصص في مجال الزراعة؛ ألهميته اقتصاديا ووطنيا‪ ،‬وملنحت املزارعني فرصا‬ ‫لتطوير مهاراتهم‪ ،‬وعملت على توفير اآلالت احلديثة لدعم املنتجات الزراعية احمللية‬ ‫واالقتصاد الفلسطيني‪.‬‬

‫بلقيس سفيان‪ -‬الصف التاسع‪ -‬جبع‬ ‫أنا ابنة فلسطني احملتلة‪ ،‬وهذه بحد ذاتها مسؤولية كبيرة علي حتملها‪ ،‬فأنا مسؤولة‬ ‫ومطالبة كغيري من أبناء شعبي بالسعي للتحرر‪ ،‬ولتحقيق ذلك ال بد من تطوير ذاتي‬ ‫بالقراءة والتطوع واملشاركة الفاعلة من موقعي‪ ،‬سواء في املدرسة أم األسرة أم اجلامعة‬ ‫في املستقبل‪ ،‬ومن ثم أكمل تعليمي العالي؛ ألصبح أكثر وعيا بحقوقي وحقوق بلدي‬ ‫ومظامله‪ ،‬وبكيفية املطالبة بها‪ ،‬وتعريف العالم بكافة اجلرائم التي يرتكبها االحتالل بحق‬ ‫أبناء شعبي‪.‬‬

‫رئيسة لدولة فلسطني‬ ‫سالم صالح‪ -‬الصف العاشر‪ -‬بنات الرام‬

‫تصوير‪ :‬محمد حاليقة‬

‫لو كنت رئيس دولة فلسطني لسرت على نهج اخلتيار أبو عمار‪ ،‬ولن أوقع في حياتي‬ ‫أي اتفاقيات سالم‪ ،‬أو أجري مفاوضات تضر بالقضية‪ .‬ولو كنت رئيسا ما خفت وال‬ ‫استكنت أمام التهديدات‪ ،‬وسأردد بعالي الصوت «يا جبل ما يهزك ريح»‪ ،‬وسأنزل للشارع‬ ‫قدر املستطاع لدعم الشباب واألطفال‪ ،‬ومشاركتهم في مناسباتهم وأزماتهم‪ ،‬وال‬ ‫أكتفي باجللوس خلف املكتب‪ ،‬وال باخلطب من وراء الشاشات‪ .‬لكنت زعيما ميدانيا؛ ألن‬ ‫معركتنا مع االحتالل في امليدان ال في املجالس والقاعات‪ .‬وسأرفع راية بيد وأدافع عن‬ ‫األرض بيدي الثانية‪ .‬سأقف إلى صف الناس؛ فهم أهلي وأهل بلدي‪ ،‬ألساعد كل محتاج‬ ‫وفقير‪ ،‬وكل مريض وجريح ومسكني؛ فداء للوطن‪ ...‬بس لو كنت رئيس!‬


‫فلكلور‬

‫‪9‬‬

‫محــارب ذيــب‪ :‬وتــر الغربــة حزيــن‬

‫تصوير‪ :‬محمد حاليقة‬

‫أحمد حسني ومحمد جمال– الصف العاشر – جبع‬ ‫بإشراف‪ :‬غدير منصور – بياالرا‬

‫ذكرياته وشقاوة طفولته‪ ،‬حيث كان والده ألهــل الــذكر الــذي تفهــم قوافينــا‬ ‫كــل الــصحابه بقــوة جاهــدوا فينــا‬ ‫يعزف علی الربابة‪ ،‬إلى جانب عمله كقاض ‬ ‫عشائري‪ ،‬في مضافته يجمع الناس من مناطق‬ ‫عديدة حلل مشاكل صغيرة وكبيرة كالثأر‪ ،‬دعا ملقاومة احملتل والثأر منه‪:‬‬ ‫وال نغفل وال نتـرك وطنّا‬ ‫فكانوا يجدون لديه حلوال حكيمة‪.‬‬ ‫وال ننسى الذي قد ّ‬ ‫حل فينا‬ ‫أما زينة مضافته فكانت ربابات جميلة استحوذت ‬ ‫علی اهتمام وحب محارب ذيب‪ ،‬الذي كان في فلسطني الذبيحة في املعارك‬ ‫تنادي على الرجال املخلصينا‬ ‫صغره «يستعيرها» من الديوان مع أصدقائه‪ ،‬‬ ‫ويذهبون للكروم ليعزفوا عليها‪ ،‬أو باألحرى إلشباع‬ ‫عبر عن حزنه على القدس قائال‪:‬‬ ‫فضول محارب ذيب حول كيفية استخدامها‪.‬‬ ‫ومن شقاوة الطفولة منت موهبة العزف‪ ،‬وصقلت أُقال يا عرب زوروا القدس في نيسان‬ ‫خوف العرب يعودوا يطمعوا فيها‬ ‫بفضل حبه للشعر الشعبي‪ ،‬الذي تعلم بعضه من ‬ ‫والده‪ ،‬حيث نقل عنه قصائد منر بن عدوان‪ .‬ومن نطلب مـن الله الـواحـد الـديـان‬ ‫أتعود أهل البالد أتسكن فراظيها‬ ‫هنا نستطيع القول إن سر جناح محارب وموهبته ‬ ‫تعود لنشأته في بيت يضم احلكمة‪ ،‬ويفيض في‬ ‫زواياه باألدب والفن؛ فقد ورثت األسرة القضاء‬ ‫ً‬ ‫العشائري أبا عن جد‪ ،‬وكذلك الـشعر‪ ،‬والعزف وكان زاهدا في الدنيا وذامً ا لها فقال‪:‬‬ ‫على الربابة‪ ،‬وأدى كل ذلك إلى شهرة األب «ذيب»‪،‬‬ ‫يا طالب الدنيا أُ هاويها غلطان ال توضع أمل فيها‬ ‫ومن بعده محارب ذيب‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وقد أتقن محارب ذيب عزف قصائد الشروقي دنيا غرورة أ مرسح األوهام أنفسك عن األوهام عّ ليها‬ ‫«والقصيد» إلى جانب أبيات «الدلعونا» و»العتابا»‬ ‫«وزريف الطول»‪ .‬أما أكثر أشعاره وقصائده التي‬ ‫اشتهر بها‪ ،‬فتناولت موضوع االغتراب‪ ،‬ومنها ويلح الشاعر على طلب الوحدة بني الفصائل‬ ‫قصائده القصصية‪« :‬مالك» و«الغريب»‪ ،‬و«ماريا»‪ .‬الفلسطينية فيقول‪:‬‬ ‫وغيرها من القصائد والقصص التي حتمل مشاعره ع دَرب اخليرِ إذا أرشدتوا بعِ ْظكم‬ ‫ّخلوكم يا فصائِل مع بعظكم‬ ‫ومرارته كونه عانى من غربة أشقائه اخلمسة ‬ ‫الذين هاجروا إلى الواليات املتحدة األمريكية أ ما بظن اخلصم ِبنُابه يعظكم‬ ‫ألن التفرقة اَتجّ يب اخلراب‬ ‫ ‬ ‫وأمريكا الوسطى‪.‬‬ ‫ورمبا يذكر الكثيرون محارب ذيب في الهبات‬ ‫الشعبية واالنتفاضات بشكل أكبر؛ فهو عازف‬ ‫الربابة‪ ،‬وشاعر الوطن الذي أبدع في التأريخ ملآسي وظلت الغربة صورة قامتة تؤرق الشاعر‪ ،‬وطاملا‬ ‫الشعب ونكباته‪ ،‬بكلمات بسيطة اتخذت لون الفخار نظر إليها مبنظار أسود‪ ،‬مما جعلـه يرسم لها لوحة‬ ‫والتمجيد والعزة ملن ناضلوا واستشهدوا‪ ،‬إلى جانب ذات مشهدين‪ ،‬تتضح مالمح املشهد األول في تلك‬ ‫الترفيه والترويح‪ ،‬إلخال البهجة إلى نفوس الناس الصور املضيئة واملـشرقة التي تتمثل في قول‬ ‫الذين يحتفلون باألعراس واألفراح واملناسبات الشاعر‪:‬‬ ‫مِ سعد من ريح فؤاده‬ ‫السعيدة‪.‬‬ ‫روح كليت أوالده‬ ‫ ‬ ‫أي إلي بستقنع ِف بالده‬ ‫مقتطفات من شعره‬ ‫أي هاظا يا يا نِياُلو‬ ‫ ‬

‫حني نقول‪ :‬شاعر الربابة‪ ،‬يخطر ببالنا الشاعر‬ ‫الشعبي الفلسطيني محارب ذيب؛ أيقونة الفن‬ ‫الفلكلوري املعروفة في قرية جبع القريبة من‬ ‫القدس‪ ،‬وفي أنحاء فلسطني عامة‪ .‬ولنتعرف أكثر‬ ‫على شاعر الربابة‪ ،‬قابلنا ابنه رضوان محارب‬ ‫ذيب‪ ،‬الذي عرفنا بنشأته وسر موهبته‪ ،‬نسردها‬ ‫لكم لتكون مبثابة بطاقة تعريف وتشريف لفنه‬ ‫األصيل‪.‬‬ ‫ولد الشاعر والفنان الشعبي محارب ذيب رحمه الله‬ ‫في قرية جبع ضواحي القدس عام ‪ ،1914‬وتوفي‬ ‫عام ‪ .1995‬ونشأ على حب الغناء والشعر‪ ،‬خاصة‬ ‫الشعبي منه‪ ،‬فغنى في األفراح واملهرجانات الشعبية‬ ‫بصوته اجلميل املميز‪ ،‬ولهجته الفالحية األصيلة‪.‬‬ ‫كما غنی باللهجة البدوية بحرفية؛ فاستقطب‬ ‫بكال اللهجتني أهل قريته والقرى احمليطة‪ ،‬وكان‬ ‫يدعى إلحياء األفراح الشعبية في مجالس تضم‬ ‫مدح الشاعر محارب ذيب‪ ،‬شهيد معركة القسطل‬ ‫الشباب والشيوخ في مناطق فلسطينية عدة‪.‬‬ ‫وعرف محارب ذيب بشاعر الربابة التي كانت عبد القادر احلسيني قائال ‪:‬‬ ‫رفيقته وملح موسيقاه التراثية‪ .‬ولم تكن الربابة أتت فلسطني بالد العرب هاألحرار‬ ‫كل الصحابة بكل قوة جاهدوا فينا‬ ‫مجرد آلة موسيقية تقليدية‪ ،‬بل اتصلت بها ‬

‫وأما املشهد الثاني في لوحة الغربة‪ ،‬فتتضح‬ ‫مالمحه في قول الشاعر‪:‬‬ ‫إل مبوت ف (أمريكا) غريب قبر فيها ما إله‬


‫‪10‬‬

‫علي �صوتك‬

‫حي‬ ‫الكالب البوليسية‪ ...‬سالح ّ‬

‫يوسف برقان‪ -‬الصف الثامن‪ -‬الرام‬

‫إذا ذكرت الكالب البوليسية‪ ،‬رمبا يستحضر الكثيرون‬ ‫مشهدا لفيلم أجنبي شاهده على قناة «‪ ،»MBC2‬حيث‬ ‫يستخدم هذا النوع من الكالب املدربة ألغراض مالحقة‬ ‫اللصوص واملجرمني الفارين من العدالة‪ .‬أما في فلسطني‬ ‫فهدفها مختلف‪ ،‬وسيناريوهاتها حقيقية‪ ،‬حيث تستخدمها‬ ‫قوات االحتالل ملالحقة الفلسطينيني بشكل عام دون‬ ‫تخصيص‪ ،‬أو استثناء لبريء‪ ،‬حيث يطلقونها على األطفال‬ ‫والنساء والشيوخ‪ ،‬لتؤذيهم‪ ،‬وتسبب لهم جروحا بالغة‪،‬‬

‫بحيث تبقى آثار عضاتها واضحة على النفس‪ ،‬خاصة‬ ‫لدى األطفال‪.‬‬ ‫وتعد الكالب البوليسية أشد خطورة من الكالب‬ ‫الضالة؛ فهي مدربة على القتل‪ ،‬ومستعدة دائما‬ ‫ومتأهبة لالستجابة إلشارة مدربها وطاعة أوامره‪،‬‬ ‫وإشباع عنصريته وظلمه جتاه الفلسطيني األعزل‪.‬‬ ‫لهذا عنيت قوات االحتالل بشكل كبير بها‪،‬‬ ‫وخصصت لها وحدة خاصة‪ ،‬تتكون من فريق عسكري‬ ‫يشرف على تدريبها بشكل مستمر‪ ،‬ويقود عملياتها‪.‬‬ ‫وهي رفيقة قوات االحتالل أثناء مداهمة املنازل وتنفيذ‬

‫االعتقاالت‪ ،‬يصحبونها معهم أثناء املظاهرات واملسيرات؛‬ ‫الستهداف املناضلني وتتبعهم‪ .‬ولم يستثن األسرى من‬ ‫هجماتها‪ ،‬فهي واحد من أساليب العقاب داخل سجون‬ ‫االحتالل‪.‬‬

‫الكسارات‪ :‬تصدعات ومخاطر‪ ...‬إلى متى؟!‬

‫تصوير‪ :‬أرشيف بياالرا‬

‫هناء طارق‪ -‬الصف الثامن‪ -‬جبع‬ ‫تعاني مناطق عدة في فلسطني من مشكلة خطيرة تدعى الكسارات‪ ،‬أو باألحرى تصدع‬

‫محمود مطير‪ -‬الصف التاسع‪ -‬قلنديا‬

‫الكسارات؛ ألن وجود الكسارات ضرورة وحاجة؛ فمنها تخرج صناعة مهمة تدعى «الصناعة‬ ‫االستخراجية»‪ .‬لكن املشكلة تكمن بتحول تلك الكسارات إلى مساحة تولد املشاكل‪ ،‬بل‬ ‫تولد رعبا وخطورة على حياة املواطنني‪ ،‬إذا ما علمنا أن معظم تلك الكسارات تعاني من‬ ‫التصدعات واالنهيارات‪ ،‬ومثال ذلك انهيار كسارة الطريفي الكائنة في اجلهة احملاذية‬ ‫للجانب الغربي من قرية جبع شمال القدس‪ ،‬بشكل يهدد حياة املواطنني في البيوت احملاذية‪،‬‬ ‫خاصة أن موقع االنهيار محاذ بدوره للطريق الرئيس الوحيد للقرية‪.‬‬ ‫وللكسارات مخاطر كثيرة‪ ،‬منها انتشار األوبئة واألمراض‪ ،‬وانتشار األتربة والغبار الكثيف‬ ‫في املنطقة‪ ،‬كما إنها تزعج املواطنني أثناء النوم جراء األصوات الناجمة عن العمل املتواصل‬ ‫فيها ليل نهار‪ ،‬إضافة إلى أن ما ينجم عنها من تلوث بالغبار يقتل كل أنواع احلياة في‬ ‫القرية‪ .‬وقد وجه أهالي القرية نداء للرئيس محمود عباس ليتدخل ويرفع الظلم عن‬ ‫القرية التي بات األهالي فيها يعانون من التلوث الذي تسببه الكسارات‪ ،‬ومن بينها حالة أحمد‬ ‫محمد؛ أحد أصحاب املنازل القريبة‪ ،‬الذي وصف االهتزازات الناجمة عن الكسارات بالهزة‬ ‫األرضية لشدتها‪ ،‬بشكل يؤدي إلى حتطيم زجاج النوافذ واألبواب في بيته‪.‬‬

‫يا ليت‪ ...‬في مدرستنا كافتيريا!‬

‫تتميز مدرستنا بنظافتها وحسن تنظيمها ونشاطها املتجدد‪ ،‬وتنظيم مجموعة منوعة‬ ‫من الفعاليات واألنشطة التي تتعلق باملناسبات الدينية والوطنية‪ .‬لكن هذا ال مينع‬ ‫من وجود بعض األمور التي حتتاج للتغيير‪ ،‬ومنها حاجتنا إلى مكان مخصص لقضاء‬ ‫الفرصة في جو أكثر راحة‪ .‬فيا ليت في مدرستنا كافتيريا صغيرة؛ نتناول فيها‬ ‫فطورنا‪ ،‬دون أن نضطر لشراء الطعام والعودة للغرف الصفية التي نقضي فيها كل‬ ‫وقت الدوام‪.‬‬ ‫إن وجود الكافتيريا في املدرسة متنفس للطلبة‪ ،‬وكسر لروتني املكان‪ ،‬كما إنها‬ ‫ضرورية حلمايتنا‪ ،‬خاصة في فصل الشتاء؛ حيث ال نضطر لالصطفاف في طوابير‬ ‫أمام املقصف في املطر والبرد القارص‪.‬‬ ‫أمتنى أن يجد مطلبي آذانا صاغية‪ ،‬وأن يتم العمل على حتقيقه ما أمكن لتعم الفائدة‬ ‫على اجلميع‪ .‬وإن حتقق مطلبي فعال سيعود بالفائدة على املدرسة؛ حيث سيتشجع‬ ‫الطلبة على إعالء أصواتهم للمطالبة مبا يتمنون حتسينه في مدرستهم‪.‬‬

‫تصوير‪ :‬الرا بركات‬


‫عد للع�شرة‬

‫‪11‬‬

‫عصا وكتاب‪ ...‬حكاية املعلم الرسول‬

‫سياف زراع‪ -‬بياالرا‬

‫«تتخذ كافة الدول التدابير املناسبة لضمان إدارة‬ ‫النظام في املدارس على نحو يتماشى مع كرامة الطفل‬ ‫اإلنسانية»‪.‬‬ ‫هذا أحد أهم البنود التي نصت عليها اتفاقية حقوق‬ ‫الطفل‪ ،‬وأقرتها اجلمعية العامة لألمم املتحدة عام ‪.1989‬‬ ‫ومع مرور أكثر من ربع قرن على توقيع االتفاقية‪ ،‬إال‬ ‫أن هذه املدة رمبا لم تكن كافية إلخراج الطلبة من‬ ‫دائرة التعنيف اللفظي واجلسدي في كثير من الدول‬ ‫النامية‪ ،‬ومن املؤسف أن نرى مظاهرها في بعض املدارس‬ ‫الفلسطينية‪.‬‬ ‫لقد كنت في زيارة إلحدى املدارس احلكومية‪ ،‬وتعجبت‪،‬‬ ‫وتنافرت مشاعري بني ما أرغب في مشاهدته‪ ،‬واحلركة‬ ‫املغناطيسية لعصا أحد املدرسني‪ ،‬الذي بدأ يعاقب طالبا‬ ‫تأخر عن الدوام جلدا‪ .‬راقبت املشهد من البداية‪ ،‬وكيف‬ ‫بادر املعلم للضرب دون أن يسمع من الطالب عن سبب‬ ‫تأخره‪ ،‬ولم يالحظ املدرس واملربي أن عصاه أوجعت‬ ‫قلبي قبل أن تنهال على يد الطالب وأطرافه‪ ،‬إال حينما‬

‫انس طبطب‪ /‬بياالرا‬

‫صرخت‪« :‬يكفي حرام عليك»‪.‬‬ ‫عندها نظر إلي‪ ،‬وأدرك مدى غضبي‪،‬‬ ‫وتدارك املوقف قائال‪« :‬ما بيجوا غير‬ ‫بالضرب‪ ،‬تعودوا عليه»‪ .‬قلت له‪« :‬هناك‬ ‫ألف طريقة قد تعاقبه بها لتعدل سلوكه‪،‬‬ ‫والعصا يجب أن تكون آخر اخليارات»‪.‬‬ ‫كيف ميكن ملدرس أن يحط من كرامة‬ ‫الطالب وهو يعلمه مفاهيم الكرامة واحلرية‬ ‫في مناهج التاريخ واللغة العربية؟ وهل‬ ‫هناك إمكانية لإلبداع واالبتكار في الفيزياء‬ ‫والتكنولوجيا بعد تلقي الطالب لهذا الكم‬ ‫الهائل من الضربات؟ وكم من الوقت‬ ‫يحتاج جسده ليتعافى من آثار عصا معلمه وقدوته؟‬ ‫رمبا ال يعرف املدرس أنه يزرع اجلهل والتشريد‪ ،‬ويفرغ‬ ‫احملتوى الثقافي والفكري للطالب األمة‪ ،‬الذي عليه تبنى‬ ‫أحالم فلسطني بالتحرر والنهضة‪ ،‬وال يزال األطفال‬ ‫يتعرضون للمهانة والدونية على حساب الثقة واإلبداع‪.‬‬ ‫إذن هو منوذج يعكس صورة التعليم احلكومي في‬ ‫فلسطني‪ ،‬واملنهجية التي تزرع أملا على جسد الطالب الذي‬

‫تصوير‪ :‬سياف زراع‬

‫سرعان ما يتحول إلى عدوانية يعكسها األطفال على‬ ‫محيطهم‪ ،‬وتكبر معهم‪.‬‬ ‫يقول أحمد شوقي‪« :‬أعلمت أجل وأشرف من الذي يبني‬ ‫وينشئ أنفسا وعقوال»‪.‬‬ ‫بالطبع لم يقصد معلم العصا‪ ،‬لكنه يعني‪« :‬قم للمعلم‬ ‫وفه التبجيال كاد املعلم أن يكون رسوال»‪.‬‬ ‫وعلى املعلم أن يعرف أنه ليس الرسول في نظر الطالب‪،‬‬ ‫ولن يوفيه التبجيال؛ إذا كان يحط من كرامته‪.‬‬

‫التنمر ينتشر‪ ...‬األسباب وسبل الوقاية‬

‫يعد التنمر من االضطرابات السلوكية األكثر شيوعا‬ ‫بني األطفال‪ ،‬وقد بدأ يزداد حجما ونوعا مؤخرا؛‬ ‫ألسباب اجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافية‪ ،‬حتى‬ ‫بات معضلة تقض مضاجع التربويني واملرشدين‪ ،‬واتخذ‬ ‫منعطفا خطرا يحتم علينا أن نواجهه لننشئ جيال قادرا‬ ‫على العطاء واإلبداع واملشاركة الفاعلة‪ ،‬وعامال على‬ ‫ازدهار الوطن ورقيه‪ ،‬يتخذ من العلم سلما للنجاح‪ ،‬ومن‬ ‫السالم طريقا حلقن الدماء وحفظ الطاقات‪ ،‬وتوجيهها‬ ‫بشكل إيجابي‪.‬‬ ‫ويعرف التنمر املدرسي بأنه استقواء‬ ‫طالب أو مجموعة من الطلبة على أحد‬ ‫زمالئهم ومضايقته جسديا أو معنويا‪،‬‬ ‫على شكل سلوك عدواني يهدف لإلضرار‬ ‫املتعمد بشخص آخر‪ ،‬الكتساب سلطة‬ ‫على حسابه‪.‬‬ ‫وللتنمر أشكال عدة‪ ،‬منها التنابز باأللقاب‪،‬‬ ‫واإلساءات اللفظية أو املكتوبة‪ ،‬واإلقصاء‬ ‫املتعمد من األنشطة‪ ،‬واالعتداءات‬ ‫اجلسدية‪ ،‬واإلكراه‪ ،‬والوعيد والترهيب‪.‬‬ ‫وهناك عدة أسباب تدفع الطالب ملمارسة‬

‫هذه الظاهرة‪ ،‬منها ما يتعلق باألهل‪ ،‬خاصة اذا كان ومحدودية األنشطة الالمنهجية‪ ،‬وعدم اعتماد احلوار‬ ‫األبوان عدوانيني‪ ،‬حيث يعكس الطفل صورة مصغرة والنقاش أسلوبا حلل املشكالت‪.‬‬ ‫عن األهل‪ ،‬ويتأثر بهم‪ .‬وفي معظم األحيان تكون كما تلعب الثورة التقنية غير املوجهة واملراقبة دورا هاما‬ ‫في تنامي هذه الظاهرة؛ فالطفل بفطرته مييل حملاكاة‬ ‫عدوانية الطفل نتيجة مباشرة لعدوانية اآلباء‪.‬‬ ‫وفي البيئة املدرسية ارتقى التنمر ملستويات صادمة‪ ،‬ما يشاهده من عنف ومشاهد همجية تستهتر بالنفس‬ ‫بانعدام االحترام والتقدير بني الطالب ومعلمه‪ ،‬مما أدى البشرية‪ ،‬التي يتم عرضها في األفالم‪ ،‬أو على مواقع‬ ‫إلى تراجع هيبة املعلمني‪ ،‬بشكل يشجع بعض الطلبة اإلنترنت‪ ،‬أو حتى في ألعاب الفيديو‪ .‬وكم سمعنا عن‬ ‫على التسلط والتنمر‪ .‬إضافة إلى أن التعليم بالطرق حاالت قتل أو انتحار ألطفال كانوا يقلدون ما يشاهدونه‬ ‫النمطية التي تعتمد على مركزية املعلم كمصدر في األفالم واملسلسالت التي تعرضها القنوات الفضائية!‬ ‫وحيد للمعرفة‪ ،‬وعدم وجود بيئة آمنة وفاعلة للتعلم‪ ،‬وللحد من هذه الظاهرة في مدارسنا‪ ،‬ال بد من التعاون‬ ‫بني اإلدارة التربوية واملعلمني وأولياء‬ ‫األمور والطلبة ومؤسسات املجتمع املدني‪،‬‬ ‫مع احلرص على إشباع احلاجات األساس‬ ‫للطفل‪ ،‬وإشعاره بذاته وتقديره‪ ،‬وإكسابه‬ ‫الثقه بنفسه‪ ،‬وحتميله بعض املسؤوليات‪،‬‬ ‫وتشجيعه‪ ،‬واإلميان بقدراته‪ ،‬ودعمه نفسيا‬ ‫واجتماعيا‪ ،‬ومتتعه بجو يخصه من املتعة‬ ‫واملرح‪ ،‬إلى جانب التأهيل‪ ،‬وتقدمي مكافآت‬ ‫بسيطة حلفزه‪ ،‬وجتذير سلوك العطاء أو‬ ‫اإلهداء بدل األخذ‪ ،‬ومناقشة مكامن اخللل‪،‬‬ ‫والوقوف عندها‪ ،‬والبحث عن سبل جتاوزها‪،‬‬ ‫تصوير‪ :‬جوان صفران باحلكمة واملوعظة احلسنة‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫ب�أقالمهم‬

‫اخفض جناحك‬

‫إميان رمزي‪ -‬الصف الثامن‪ -‬قلنديا‬

‫أنت من األرض ولألرض سوف تعود‬ ‫فلم الطمع والبخل؟ ولم التكبر واجلحود؟‬ ‫أنت عبد ما دمت حتت السماء‬ ‫كنت ملكا أو كنت أفقر الفقراء‬ ‫فإذا كنت من األغنياء‬ ‫عن الناس ال تبخل‬ ‫وإذا كنت من الفقراء‬ ‫غير الله ال تسأل‬ ‫ولكن اعمل ثم توكل‬ ‫فما أظن السماء عليك ذهبا ستمطر‬ ‫أو أن األرض ستنشق ليخرج لك منها ما تتمناه‬ ‫وال تصدق أن شيئا يأتي مع الهواء‬ ‫فما قبل كل راحة إال عناء‬ ‫وال يسبق السعادة إال الشقاء‬ ‫ولكل سقم شفاء‬ ‫وما أنت اليوم غني إال‬ ‫ألنك كنت باألمس من الفقراء‬ ‫ال تفكر إال فيما أنت فيه‬ ‫وال ترفع قدميك لترى ما خلف سور حاضرك‬ ‫واكتف مبا تراه بطولك‬ ‫وال تتجسس على مستقبلك‬ ‫فأنت إن فكرت فيه كثيرا‬ ‫سيأتي ويصدمك بالكثير‬ ‫حياتك شباك صغير‬ ‫تطل منه على حديقة من الزهور‬ ‫هذا لك شرط‬ ‫أن تعمل بجد‬ ‫ال أن تنام على السرير‬ ‫وتندب حظك املرير‬ ‫في تتبع أخطاء اآلخرين ال تقض هذا العمر‬ ‫وابدأ بنفسك أوال‬ ‫فالعني ال ترى تقوسها‬ ‫لكنها مفتوحة لترى اعوجاج غيرها‬ ‫وابتسم للحياة يوما تبتسم لك عشرا‬ ‫ولو كنت مكان احلياة يوما‬ ‫ملا استطعت على نفسك صبرا‬ ‫تفاءل فلقبرك تسير كتائه في صحراء‬ ‫ال مال معه وال قطرة ماء‬ ‫أولدنا وبيدنا ذرة رمل؟؟‬ ‫هكذا نعود إلى الله‬ ‫يرجع آخرنا كما جاء‬ ‫فال تفرط في الغباء‬ ‫وال تنس‪ :‬الدنيا تتسع‬ ‫لكن القبر لك وحدك‪.‬‬

‫القدس تستصرخ‬ ‫سالم صالح‪ -‬الصف العاشر‪ -‬بنات الرام‬ ‫هي األرض والعرض‪ ،‬وهي عروبتنا وقضيتنا األسمى‪،‬‬ ‫ملك لنا‪ ،‬وحقها علينا‪ ،‬أم البدايات‪ ،‬وأرض النهايات‪،‬‬ ‫ومصنع األبطال‪ ،‬ومسرى النبي‪ ،‬ومهبط الرساالت‪ ،‬لن‬ ‫تسلب منا ما دمنا أحياء نرزق‪ ..‬من غيرها القدس؟‬ ‫ها هي القدس تنادي وتئن وتشتكي من جديد‪ ،‬حزينة‬ ‫تطلب النجدة من أبنائها‪ .‬وكما عودناها دائما لبينا‬ ‫النداء‪ ،‬وحملنا اللواء‪ ،‬وتقدمنا بجرأة‪ ،‬ودافعنا بقوة‬ ‫وبسالة وحب وإميان؛ فارتقى منا شهداء للقدس فداء‪،‬‬ ‫كتبوا على أسوارها رسائل للمحتل؛ مفادها‪ :‬مهما طال‬ ‫ظلمك ستشرق الشمس يا قدس من جديد ال محال‪.‬‬ ‫لقد انطلقت انتفاضة القدس كما أعلنها الشهيد مهند‬ ‫احللبي‪ ،‬وسار على الدرب شرفاء أعلنوها انتفاضة‬ ‫لنصرة مقدسات بيت املقدس وحرائره‪ ،‬وألجل‬ ‫فلسطني من شمالها جلنوبها‪.‬‬ ‫وبتعرف شو يعني انتفاضة؟‬ ‫أجاب الفنان قاسم النجار؛ فرددنا على أنغام موسيقاه‪:‬‬ ‫«بتعرف شو يعني انتفاضة؟ يعني تروح على فلسطني‬ ‫تالقي أصغر طفل عمر ستة‪ ،‬سبع سنني‪ ،‬ميسك حجر‬ ‫ونازل‪ .‬تسأله وين؟ يرد عليك‪« :‬نازل أطبش عاجليش»‪،‬‬

‫جيش االحتالل»‪ ،‬بيشكي للختيار‪ :‬شوف يا حج‬ ‫بيضربوا علينا حجار» يقول‪« :‬بيهمش»‪ .‬يعني غزة‬ ‫تساند الضفة‪ ،‬وفي اجلزائر مسيرات بأعالم فلسطني‪.‬‬ ‫عرفت شو يعني فلسطني؟! يعني مصنع لألبطال‪ ،‬في‬ ‫كل يوم شهيد واملوكب كل يوم بالشهداء يزيد‪،‬‬ ‫وبإذن الله منتصرين‪ ،‬ليش؟ ألن احلق هو من ينتصر‪،‬‬ ‫ألن احلق يعلو على الباطل»‪.‬‬ ‫يوما ما سيدير حنظله وجهه‪ ،‬ويعود غسان إلى حيفا؛‬ ‫ألن األرض لنا‪ ،‬والقدس لنا‪ ،‬نحن أبناؤها ولن نرحل‬ ‫عنها أبدا‪ ،‬ببساطة ألن الظلم ال يدوم‪ ،‬وإمياننا عميق‬ ‫بأن مصير احلق رجوعه ألصحابه‪.‬‬

‫أكثر ‪ 8‬خطوات لقضاء فصل الشتاء بسالم‬

‫دنيا طميزي – الصف التاسع – بنات الرام‬

‫بحلول فصل الشتاء الذي يحذرنا الراصد اجلوي من‬ ‫برودته‪ ،‬ويتوقع أن يكون «صعبا جدا»؛ لتوالي املنخفضات‬ ‫اجلوية‪ ،‬واحتماالت التساقطات الثلجية‪ ،‬نضع بني أيديكم‬ ‫ثماني خطوات للحفاظ على سالمتكم‪ ،‬واحليلولة دون أي‬ ‫مكروه قد تنجم عنه حوادث وكوارث‪ ...‬متمنني لكم‬ ‫دوام الصحة والعافية‪ ،‬وشتاء باردا بسالم‪.‬‬ ‫أوال‪ :‬ارتدوا مالبس توفر الدفء‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أكثروا من تناول املشروبات واألطعمة الساخنة‬ ‫التي حتتوي على السكريات والنشويات‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬تأكدوا من كفاية املؤن ومستلزمات املنزل‬ ‫الضرورية خاصة عند اإلعالن عن املنخفضات اجلوية‬ ‫العميقة‪.‬‬ ‫رابعا‪ :‬تأكدوا من سالمة وسائل التدفئة وصيانتها‪،‬‬ ‫واحتفظوا مبخزون من مشتقات النفط املتعلقة بالتدفئة‬ ‫كالغاز‪.‬‬ ‫خامسا‪ :‬التزموا املنازل في حال تساقط األمطار أو الثلوج‬ ‫بغزارة‪ ،‬وال تخرجوا إال للحاالت الطارئة‪.‬‬ ‫سادسا‪ :‬توخوا احلذر‪ ،‬وال تقودوا املركبات‬ ‫بسرعة‪ ،‬خاصة في حاالت الصقيع والضباب‬ ‫وتساقط الثلوج‪.‬‬ ‫سابعا‪ :‬في حال انقطاع الكهرباء‪ ،‬وإشعال الشمع‪،‬‬ ‫احذروا في حالة نقلها من مكان آلخر‪ ،‬وتأكدوا‬ ‫من إطفائها قبل النوم‪ ،‬ويفضل استخدام مصادر‬ ‫اإلضاءة التي تعتمد على البطاريات‪.‬‬ ‫ثامنا‪ :‬قبل النوم‪ ،‬تأكدوا من إغالق مصادر‬ ‫التدفئة في املنزل‪ ،‬وافتحوا بعض الشبابيك‬ ‫جزئيا؛ لتجديد األوكسجني في الغرف‪.‬‬


‫ب�أقالمهم‬

‫أهم املساجد وعمارتها‬ ‫محمد أكرم‪ -‬الصف السابع‪ -‬جبع‬ ‫يسرني أن أضع بني أيديكم نبذة تاريخية عن‬ ‫العمارة اإلسالمية للمساجد‪ ،‬خاصة وأن املسجد‬ ‫يعد املكان األول واألبرز للعبادة عند املسلمني‪ ،‬فيه‬ ‫يناجي املسلم املولى عز وجل‪ ،‬يدعوه‪ ،‬ويشكره‪،‬‬ ‫ويبوح له بأسرار نفسه وأمنياته وهمومه‪ .‬ويعد‬ ‫املسجد فنا معماريا أصيال‪ ،‬يعكس تاريخ السلف‪،‬‬ ‫ويوثق مهارتهم الفنية في التشييد والهندسة‬ ‫اإلبداعية‪ ،‬التي ازدهرت في العهد األموي بشكل‬ ‫خاص‪ ،‬الذي ارتبط تاريخ العمارة اإلسالمية فيه‬ ‫باملساجد؛ فبنيت‪ ،‬وجددت مساجد كثيرة‪،‬‬ ‫امتازت بقبابها‪ ،‬وصحونها الواسعة‪ ،‬وأروقتها‬ ‫اجلميلة‪ .‬ومن الداخل امتازت باألعمدة الرخامية‬ ‫التي حتمل السقوف‪ ،‬وزينت بالزخارف التي‬

‫احتوت آيات قرآنية‪ ،‬وزخارف هندسية ونباتية‪،‬‬ ‫وفسيفساء زجاجية تغطي جدران األقواس‬ ‫الداخلية واخلارجية‪.‬‬ ‫ومن أهم املساجد التي بنيت وجددت زمن‬ ‫األمويني‪:‬‬ ‫قبة الصخرة‪ :‬بنيت قبة الصخرة في بيت املقدس‬ ‫زمن اخلليفة عبد امللك بن مروان على الصخرة‬ ‫التي أم فوقها الرسول محمد بقية األنبياء في ليلة‬ ‫اإلسراء والعراج‪.‬‬ ‫املسجد النبوي‪ :‬في املدينة املنورة‪ ،‬الذي متت إعادة‬ ‫بنائه زمن الوليد بن عبد امللك‪.‬‬ ‫املسجد األموي‪ :‬مت بناؤه في دمشق زمن الوليد بن‬ ‫عبد امللك‪.‬‬ ‫املسجد األقصى‪ :‬بني بشكله احلالي في بيت‬ ‫املقدس زمن الوليد بن عبد امللك‪.‬‬

‫مراهقتي‬

‫أخالق وقيم‬ ‫في وصايا الشهيد!‬ ‫محمد جمال‪ -‬الصف العاشر‪ -‬جبع‬ ‫كلنا يذكر الشهيد بهاء عليان‪22 ،‬‬ ‫عاما‪ ،‬من جبل املكبر بالقدس‪ ،‬الرتباط‬ ‫اسمه بالوصايا العشر التي تركها‬ ‫ألهله وأصدقائه قبل استشهاده‪ ،‬والتي‬ ‫انتشرت على مواقع التواصل االجتماعي‬ ‫بشكل كبير‪ ،‬فتأثرنا بها ألهمية ما جاء فيها على كافة الصعد‪.‬‬ ‫وفيها أوصى الشهيد بتوحيد الصف الفلسطيني‪ ،‬ودعا لنبذ احلقد‬ ‫من قلب طفله‪ ،‬وأمر بأن تترك له حرية اكتشاف الوطن والدفاع‬ ‫عنه‪ ،‬باإلضافة إلى وصية رائعة يدعو فيها لعدم التدافع والهتاف‬ ‫أثناء جنازته‪ ،‬بل احلفاظ على الوضوء والطهارة‪ .‬وما لفت نظري‬ ‫أكثر ثالث وصايا جتعلنا؛ نحن طلبة التربية اإلعالمية‪ ،‬نتنبه إلى‬ ‫أخالق الصحفي وقيمه عند تغطية أخبار االستشهاد‪.‬‬ ‫الوصية األولى‪ :‬أال يرهق الصحفيون أمهات الشهداء بأسئلتهم‬ ‫الستعطاف مشاعر املشاهدين‪ ،‬وهذا ضروري ومهم‪ ،‬خاصة في األيام‬ ‫األولى من فقد ابنها؛ ففي بعض املواقف يجب أن يغلب الصحفي‬ ‫اجلوانب اإلنسانية على السبق الصحفي‪.‬‬ ‫الوصية الثانية‪ :‬أال نتعامل مع الشهيد كرقم‪ ،‬بل يجب أن‬ ‫نستغل اإلعالم لغرس أثر الشهيد وقيمته لدى الناس‪ ،‬عبر األفالم‬ ‫الوثائقية‪ ،‬والصور والقصص الصحفية‪ ،‬والتقارير‪ ،‬وغيرها من‬ ‫الفنون الصحفية‪.‬‬ ‫الوصية الثالثة‪ :‬وهي للصحفيني والناس على حد سواء‪ ،‬وفيها‬ ‫يدعونا الشهيد عليان أال نبحث عما كتبه قبل استشهاده‪ ،‬بل أن‬ ‫نبحث عما وراء استشهاده‪ .‬ورمبا من هنا يأتي واجب الصحفي في‬ ‫إظهار الهدف السامي للعمل النضالي‪ ،‬والدافع احلقيقي لالستشهاد‪،‬‬ ‫بتسليط الضوء على القضية واحلق‪ ،‬وضرورة الثورة على الظلم من‬ ‫أجل التحرر‪.‬‬ ‫إلى من لم يقرأ وصايا الشهيد؛ فيما يلي نص الوصايا العشر التي‬ ‫نشرها الشهيد بهاء عليان على الفيس بوك‪.‬‬

‫ربى زهير‪ -‬الصف العاشر‪ -‬حزما‬ ‫كلماتي تنبعث من قلبي‪ ،‬أساسها عقلي‪ ،‬ومتألها‬ ‫عاطفتي‪ ،‬وهي ليست كبيرة وال صغيرة‪ .‬أنا من‬ ‫متر اآلن بلحظات من الرشد‪ ،‬أفعالي تختال بني‬ ‫طفولة ورشد‪ ،‬وتصرفاتي ال تثبت؛ ألن عقلي‬ ‫وقلبي يستمران في إرسال إشعارات ألخالقي‬ ‫وتصرفاتي‪ ،‬الغضب والبكاء يالحقانني‪ ،‬واألمل‬ ‫والتفاؤل يسيران معي دوما‪ ،‬ورغم ذلك لم أجتز‬ ‫حدودي‪ ،‬فما أصعب مرحلتي!‬ ‫كل قرار أتخذه‪ ،‬أتراجع وأعود له يوما‪ ،‬وتأتي أيام‬ ‫أكون فيها ضائعة بني اخلطأ والصواب‪ ،‬ولكن أنا‬ ‫لست منزعجة مبروري بهذه املرحلة؛ ألنني لست‬

‫‪13‬‬

‫الوحيدة التي متر بها‪ ،‬أمي وأبي وكل الناس مروا‬ ‫بها‪ ،‬والكثير منهم اآلن هم قدوتي‪ ،‬إنها مرحلة‬ ‫التجارب واالختبارات الكثيرة‪ ،‬وأمنيتي أن أنتهي‬ ‫منها بخير‪ ،‬وعلى الطريق الصحيح بإذن الله‪ ،‬ويا‬ ‫رب هيئ لي مستقبال زاهرا وناجحا‪ ،‬دون أن أخسر‬ ‫الكثير قبل أن أصل إلى سن الرشد‪.‬‬


‫‪14‬‬

‫ك�شف الأ�سرار‬

‫السر‪ ..‬ملــــــن تبــــــوح بـــــه؟‬

‫جهاد كنعان – الصف احلادي عشر – بنات حزما‬

‫لكل شخص أسراره‪ ،‬وفي كثير من احلاالت ال يعرف ملن يبوح بها‪ ،‬ويخشى كثيرا من قدرته على إيجاد الشخص املناسب الذي ميكنه أن يضع فيه ثقته؛‬ ‫ليكون «بئرا» لتلك األسرار‪ .‬وملعرفة «األمني» على أسرارنا‪ ،‬وملن نعطيها‪ ،‬وكيف نحافظ عليها‪ ،‬توجهنا إلى منار عبد اللطيف؛ املرشدة االجتماعية في مدرسة‬ ‫شهداء حزما الثانوية للبنات‪.‬‬

‫ملن نكشف أسرارنا؟‬

‫إن طبيعة األسرار هي التي حتدد مواصفات الشخص‬ ‫الذي نتوجه إليه بها‪ ،‬وباإلمكان كشف السر لألم‪ ،‬وهذا‬ ‫يعتمد على ردة فعلها في حاالت مماثلة‪ .‬بعض األشخاص‬ ‫يحجبون أسرارهم عن أمهاتهم؛ ألن لهم جتربة سيئة في‬ ‫مثل هذه احلاالت‪ ،‬وميكن أن نتخذ قرارا بالبوح بالسر‬ ‫لصديق أو صديقة‪ ،‬مع احلذر وقياس درجة السرية‬ ‫املطلوبة حلفظ السر‪.‬‬

‫هل ميكن أن نكشف أسرارنا ألي شخص‬ ‫تربطنا به عالقة قرابة؟‬

‫أسرار غيرنا‪ ،‬والشخص هو نفسه هو الصندوق اآلمن‬ ‫ألسراره‪.‬‬

‫كيف نكشف أسرارنا؟‬

‫يجب علينا أن نفكر جيدا قبل أن نبوح بالسر‪ ،‬وأن نفكر‬ ‫أكثر من مرة ماذا سنقول‪ ،‬وأن نراقب كلماتنا؛ فكلمة‬ ‫واحدة ميكن أن حتدث كارثة والكثير من املشاكل‪.‬‬ ‫كما إن الوضع األمني والسياسي واالجتماعي الذي نعيشه‬ ‫هذه األيام‪ ،‬يوجب علينا أال نثق بكل شخص‪ ،‬حتى ال‬ ‫نصبح ضحايا االبتزاز والتنمر‪ ،‬خصوصا من األقران‪.‬‬

‫ال يجب أن تكون ثقتنا عمياء بكل من نعرف‪ ،‬وال بكل ما هي أهم النصائح التي تقدمينها كمرشدة‬ ‫شخص تربطنا به عالقة قرابة أو صداقة‪ ،‬فالصداقة اجتماعية للطالب؟‬ ‫والثقة تبنيان من جتارب احلياة واملعاملة‪ ،‬ولم يوجد‬ ‫ذلك الشخص ميكن أن مننحه الثقة الكاملة‪ ،‬ونأمتنه‬ ‫على كل أسرارنا؛ ألننا أحيانا نكون مؤمتنني على‬

‫ال تكن متسرعا في اختيار األصدقاء‪ ،‬فاألصدقاء ليسوا‬ ‫بالعدد‪ ،‬وإمنا مبدى صدقهم وأمانتهم‪ ،‬وصديق واحد‬ ‫ميكن أن يعد بألف صديق أحيانا‪ .‬وال تكن كالكتاب‬

‫املفتوح‪ ،‬واحتفظ بالكثير من خصوصياتك‪ .‬واختر‬ ‫صديقك بعناية‪ ،‬وحافظ على صداقاتك‪ ،‬وخذ الدروس‬ ‫والعبر من التجارب التي عشتها وسمعت بها‪.‬‬ ‫أنت نفسك من يقرر مبن تثق؛ ألن الصداقة والثقة أمران‬ ‫مرتبطان‪ ،‬والصداقة مشتقة من الصدق الذي يبني الثقة‪.‬‬

‫أسرار األلوان التي قد ال تخطر على البال‬

‫سامية صالح الدين‪ -‬بياالرا‬

‫لكل األلوان أصل واحد‪ ،‬هو الضوء الذي تتأثر به‬ ‫أعيننا‪ .‬ولكل لون تردد محدد‪ .‬ومن رحمة الله تعالى‬ ‫بنا أنه خلق لنا أعينا ال ترى كل الترددات من‬ ‫حولنا؛ فنرى جزءا بسيطا يعرف بالطيف املرئي‪ .‬ولو‬ ‫رمزنا للضوء بطول موجته‪ ،‬فإن اإلنسان يرى األلوان‬ ‫التي تتراوح أطوال موجاتها من ‪ 400‬نانو متر إلى ‪700‬‬ ‫نانو متر تقريبا‪ ،‬والنانومتر هو جزء من بليون من‬ ‫املتر‪.‬‬ ‫ومن بني هذه األلوان املرئية‪ ،‬يفضل كل منا لونا‬ ‫معينا‪ .‬ولكن هل نفكر عادة عن سر حبنا لهذا اللون‬ ‫أو ذاك‪ ،‬أو إلى ماذا يرمز؟ ومن يخطر في باله أن‬ ‫األلوان تؤثر في حياتنا بشكل كبير؟‬

‫للثقة بالنفس‪ ...‬اللون األصفر‬

‫يربط بعض الباحثني بني نشاط الدماغ وبني اللون‬ ‫األصفر‪ ،‬الذي ينشط خاليا الدماغ‪ .‬أما عن األثر‬

‫النفسي‪ ،‬فإن هذا اللون يزيد منسوب السرور لدى‬ ‫اإلنسان‪ ،‬وهو لون الثقة بالنفس‪ ،‬ويكرهه اإلنسان‬ ‫الذي ال يتمتع بهذا النوع من الثقة؛ فمن يكره هذا‬ ‫اللون يعني أنه يرفضه ألنه يتنافى مع شخصيته‪.‬‬ ‫وعلى األمهات الالتي يالحظن قلة ثقة أبنائهن‬ ‫بأنفسهم أن يركزن على ارتدائهم املالبس الصفراء‪.‬‬ ‫وكذلك‪ ‬إذا‪ ‬شعرت الزوجة أن زوجها مير بفترة‬ ‫انعدام الثقة بنفسه‪ ،‬فننصحها أن تكثف من استخدام‬ ‫اللون األصفر ضمن ألوان الديكور‪ ،‬أو املالبس‪.‬‬

‫اخليال للبنفسجي‬

‫يساعد هذا اللون على تهدئة الغضب‪ ،‬كما يرتبط‬ ‫باالضطرابات العاطفية فيساعد على احلد منها‪.‬‬ ‫ويعتبر اللون البنفسجي من أهم األلوان التي تساعد‬ ‫على االستقرار العاطفي‪ ،‬وإحداث تغيير في حياة‬ ‫اإلنسان‪.‬‬ ‫ومثلما قد جند أشخاصا ال يتأثرون باأللوان‪ ،‬ميكن‬ ‫أن جند لدى غيرهم حساسية فائقة جتاهها؛ بحيث‬

‫يتذوقونها ويتفاعلون معها‪ ،‬متاما كما يتفاعل‬ ‫الفنان مع املوسيقى مثال‪.‬‬

‫السالم على اللون األبيض‬

‫هو اللون الذي يجلب الراحة والسالم‪ ،‬ويبدد اليأس‪،‬‬ ‫ويفضل املختصون استخدامه ملن يحتاجون إلى‬ ‫عالج من اليأس واالكتئاب‪ ،‬وليس بالضرورة أن‬ ‫يكون لباسه أبيض بالكامل‪ ،‬ولكن يكفي التنويع‪.‬‬ ‫وليس لهذا اللون تأثير سلبي على اإلنسان؛ فهو رمز‬ ‫النقاء والصفاء واحليوية والوضوح‪ ،‬ويستخدم في‬ ‫تهدئة‪ ‬املزاج‪ ،‬وعالج احلاالت العصبية‪ ،‬كما يساعد‬ ‫على‪ ‬تقوية جهاز املناعة‪.‬‬

‫كم هو غامض اللون األسود!‬

‫وهو لون سلبي‪ ،‬ال يفيد في العالج‪ ،‬ولكنه يرمز للوقار‬ ‫عند بعض األشخاص‪ ،‬وللحزن عند غيرهم‪.‬‬ ‫ولكن األلوان نعمة من نعم اخلالق عز وجل‪ ،‬وجميعها‬ ‫يكمل بعضه بعضا‪ ،‬وال ميكن االستغناء عن أي منها‪.‬‬


‫مواقع‬

‫‪15‬‬

‫«ﻋﻦﻴ ﻓﺎﺭة»‬

‫حزما‪ :‬معنى االسم تشكل‬ ‫بحركات أحرفها ومعانيها ﻣﺤﻤﻴﻪ ﻃﺒﻴﻌية حتولت إلى ذكرى‬ ‫محمد فرح صبيح – مدرسة ذكور حزما‬

‫مليس صالح الدين – مدرسة بنات حزما‬ ‫بكسر احلاء‪ ،‬وسكون الزين‪ ،‬وفتح امليم‪ ،‬وألف قائمة فيها شموخ البلد وأهلها‪ ،‬يسرد‬ ‫األجداد أن االسم شكل جتمعا ألهالي القرية ووحدتهم مثل «حزمة احلطب»‪ ،‬فكان‬ ‫أصل االسم حكاية وحدت أهل القرية‪.‬‬ ‫تقع حزما إلى الشمال الشرقي من مدينة‪ ‬القدس‪ ،‬وتبعد عن مركز املدينة‬ ‫حوالي سبعة كيلومترات‪ ،‬يتم الوصول إليها عبر طريق محلي يربطها بالطريق‬ ‫الرئيس‪ ،‬طوله ستة كيلومترات‪ ،‬وترتفع عن سطح البحر ‪680‬م؛ لتحتل‬ ‫حزما موقعا إستراتيجيا في‪ ‬محافظة القدس؛‪ ‬إذ تقع في املنطقة الفاصلة بنی‬ ‫شمال‪ ‬الضفة الغربية‪ ‬وجنوبها‪ ،‬وحتدها قرية جبع من جهتي الشرق والشمال‪،‬‬ ‫ومن الغرب قرية بيت حنينا التي أصبحت داخل جدار الفصل العنصري الذي‬ ‫أقامته سلطات االحتالل اإلسرائيلي لتعزل به القدس عن محيطها‪ ،‬ويحدها من‬ ‫اجلنوب قرية عناتا‪.‬‬ ‫وقد نفذ املجلس القروي فيها العديد من املشاريع‪ ،‬كان أهمها ترميم البيوت‬ ‫القدمية‪ ،‬وصيانة املدارس‪ ،‬وتعبيد الطرق‪ ،‬حيث يوضح موفق اخلطيب؛ رئيس‬ ‫مجلس قروي حزما‪ ،‬أن فكرة الترميم جاءت للحفاظ على تاريخ القرية‪ ،‬وشمل‬ ‫الترميم ‪ 22‬غرفة‪ ،‬مت ترميم عشرة منها كمرحلة أولى‪ ،‬حيث بلغت كلفتها‬ ‫مئة ألف شيكل‪ ،‬بحيث ميكن أن تستخدم هذه الغرف ألنشطة القرية وكمقرات‬ ‫للمراكز الثقافية والرياضية‪.‬‬ ‫أما صيانة املدارس فقد أوضح اخلطيب أنها شملت أربع مدارس في القرية‪ ،‬يتم‬ ‫جتديدها حسب احتياجات املدارس كل عام‪ ،‬وتقوم باألساس على مساهمات‬ ‫أهالي القرية والهيئات التدريسية في املدارس‪ ،‬حيث شملت الصيانة شبكات املياه‬ ‫والكهرباء والصرف الصحي‪ ،‬واالهتمام باحمليط اخلارجي للمدارس‪.‬‬ ‫وعن األنشطة الالمنهجية قال إن املجلس يهتم بهذا املوضوع‪ ،‬ويعمل على تطوير‬ ‫قدرات الطلبة والشباب‪.‬‬

‫ﻻ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﺳﻴﻄﺮﺓ دولة االحتالل اإلﺳﺮﺍﺋﻴلي ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺍﺤﻤﻟﺘﻠﺔ ﻋﺎﻡ ‪،1967‬‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍﻤﻟﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻴﻄﺎﻥ‪ ،‬ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺒﺮﺯ ﻋﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ‪ ،‬ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻤﻳﺘﺪ‬ ‫ﻟﻴﺸﻤﻞ ﺍﻟﺜروﺍﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺃﺑﺮﺯﻫﺎ ﺍﺤﻤﻟﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺜﻞ ﻣﺤﻤﻴﺔ ﻋﻦﻴ‬ ‫ﻓﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﺔ بلدة حزما القريبة من القدس‪ .‬وﺗﻌﺘﺒﺮ ﻳﻨﺎﺑﻴﻊ ﻋﻦﻴ ﻓﺎﺭﺓ‪ ،‬ﻓﺮﻳﺪﺓ ﻣﻦ‬ ‫ﻧﻮﻋﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻦﻴ‪ ،‬ﻭﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﻐﺰﺍﺭﺓ ﻣﻴﺎﻫﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ بني ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ‪ ،‬لتشكل عشرات‬ ‫ﺍﻟﺸﻼﻻﺕ ﻭﺍﻟﺒﺮﻙ ﺍﻟﺘﻲ شكلها ﺟﺮﻳﺎﻥ ﺍﻤﻟﻴﺎﻩ ﻃﻮﺍﻝ آﻻﻑ ﺍﻟﺴﻨﻦﻴ‪ ،‬حيث تشق املياه ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ‬ ‫ﺑﻦﻴ ﺠﺒﺎﻝ ﺠﺮﺩﺍﺀ ﺸﺎﻫﻘﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺪﺍﺀ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻤﻟﻴﺖ‪ ،‬ﻟﺘﻠﺘﻘﻲ ﻣﻊ ﻋﻦﻴ ﺃﺧﺮﻯ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﺳﻢ‬ ‫ﻋﻦﻴ ﺍﻟﻔﻮﺍﺭ‪ ،‬لتصبا في عني ثالثة ﻫﻲ ﺍﻟﻘﻠﻂ في وﺍﺩﻱ ﺍﻟﻘﻠﻂ‪.‬‬ ‫ﻭﺗﺨﻀﻊ ﺍﺤﻤﻟﻤﻴﺔ ﻟﻺﺩﺍﺭﺓ ﺍﻤﻟﺪﻧﻴﺔ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻈﻢ ﺩﺧﻮﻝ‬ ‫ﺍملستوطنني ﺇﻟﻴﻬﺎ‪ .‬ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻤﻟﻨﻄﻘﺔ ﻣﻌﻠﻨﺔ ﻛﻤﺤﻤﻴﺔ‪ ،‬ﺇﻻ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻤﻳﻨﻊ سلطات‬ ‫االحتالل ﻣﻦ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻋﺪﺓ ﻣﺴﺘﻮﻃﻨﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻗﻤﻢ ﺍﺠﻟﺒﺎﻝ احمليطة بها وبوﺍﺩﻱ ﺍﻟﻘﻠﻂ‪.‬‬ ‫ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﺧﺒﺮﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻻﺳﺘﻴﻄﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﺤﻤﻟﺘﻠﺔ‪ ،‬ﺃﺣﺪ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ‬ ‫ﺍﻤﻟﺪﻣﺮﺓ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ يؤﺩﻱ ﺗﺸﻴﻴﺪ ﺍﻤﻟﺴﺘﻮﻃﻨﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﺃﺷﺠﺎﺭ ﻭﻧﺒﺎﺗﺎﺕ‬ ‫ﺑﺮﻳﺔ‪ ،‬ﻭيقضي ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺋﻞ ﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺣﻴﺔ‪ ،‬ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭ‪ .‬ﻭﺗﻌﻴﺶ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻤﺎﻙ ﻭﺳﻂ ﺍﻤﻟﻴﺎﻩ‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻛﺎﺋﻨﺎﺕ ﻣﺎﺋﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ‪.‬‬ ‫ﻭﺗﻨﺘﺸﺮ ﻓﻲ ﺍﺤﻤﻟﻤﻴﺔ ﺃﺩﻳﺮﺓ ﺗﻌﻮﺩ ﻟﻠﻌﻬﺪ ﺍﻟﺒﻴﺰﻧﻄﻲ‪ ،‬ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺭﻫﺒﺎﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ ﻭﺳﻂ‬ ‫ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ‪ ،‬ﻛﻤﻜﺎﻥ ﻣﺜﺎﻟﻲ ﻟﻠﺘﺄﻣﻞ ﻭﻋﻴﺶ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺮﻫﺒﻨﺔ‪ .‬ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﺤﻤﻟﻤﻴﺔ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﻣﺜﺎﻟﻴﺎ‬ ‫ﻟﺘﻜﺎﺛﺮ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﺍﻤﻟﻘﻴﻤﺔ ﻭﺍﻤﻟﻬﺎﺟﺮﺓ‪ ،‬ﻭﻳﺘﺨﺬ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﻤﻢ ﺍﺠﻟﺒﺎﻝ ﺍﻤﻟﻨﺤﺪﺭﺓ‬ ‫ﺃﻋﺸﺎﺷﺎ ﻟﻬﺎ‪ ،‬ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﺍﺠﻟﺎﺭﺣﺔ ﻛﺎﻟﺼﻘﻮﺭ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻨﺴﻮﺭ‪ .‬ﻭيعيش ﺑﻌﺾ ﺍﺤﻟﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﺤﻤﻟﻤﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻮﺑﺮ ﺍﻟﺼﺨﺮﻱ ﻭﺍﻟﻐﺰﻻﻥ‪ ،‬ﻣﺴﺘﻔﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﺟﻮﺍﺀ ﺍﻟﺪﺍﻓﺌﺔ ﺷﺘﺎﺀ ﻭﺍﻟﺮﻃﺒﺔ ﺻﻴﻔﺎ‪.‬‬ ‫ﻭﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ املستوطنني ﻓإﻥ ﺍﻤﻟﻜﺎﻥ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﺍﻤﻟﺸﻲ‪ ،‬ﻭآﺧﺮوﻦ يفضلون‬ ‫ﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﺗﺴﻠﻖ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ هناك‪ ،‬حيث مت تخصيص ﺃﻣﺎﻛﻦ ملمارسة هذه الرﻳﺎﺿﺔ‪،‬‬ ‫ﺗﺴﺘﻘﻄﺐ ﺭﻳﺎﺿﻴﻦﻴ ﻭﻫﻮﺍﺓ ﻣﻦ ﺍﺨﻟﺎﺭﺝ‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﺮﻳﺎﺿﻴﻦﻴ ﻭﺍﻟﻬﻮﺍﺓ من اإلسرائيليني ﺍﻟﺬﻳﻦ‬ ‫ﻳﻘﺼﺪﻭﻥ ﺍﻤﻟﻨﻄﻘﺔ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠف ﺍﻤﻟﻨﺎﻃﻖ‪ .‬ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﺤﻤﻟﻤﻴﺔ ﻭﺍﻤﻟﻨﺎﻃﻖ ﺍﺤﻤﻟﻴﻄﺔ ﺑﻬﺎ‪ ،‬ﺗﻌﺘﺒﺮ‬ ‫ﺃﺭﺍضي ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻣﺤﺘﻠﺔ‪ ،‬ﻭﻟﻢ ﺗﻘﺪﻡ دولة االحتالل ﻋﻠﻰ ﺿﻤﻬﺎ‪ ،‬ﻭﺗﺨﻀﻊ ﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ‬ ‫ﺍﻤﻟﺪﻧﻴﺔ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ‪ ،‬ﺇﻻ أﻥ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻦﻴ إﻟﻴﻬﺎ ﻳﺨﻀﻊ ﻤﻟﺰﺍﺝ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻦﻴ ﻋﻠﻴﻬﺎ‪ .‬وﺑﻴﻨﻤﺎ‬ ‫ﺗﺘﺴﻊ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﻟﻺﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻦﻴ ﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻄﻼﺗﻬﻢ فيها‪ ،‬ﻳﻈل الفلسطينيون ﻣﺤﺮﻭﻣﻦﻴ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﺭﺗﻴﺎﺩ ﻣﻨﺎﻃﻘﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺤﺗﻮﻱ ﺛﺮﻭﺍﺕ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻓﺮﻳﺪﺓ‪.‬‬


‫�صورة وتعليق‬

‫‪16‬‬

‫التربية اإلعالمية‪ ...‬حاضرون في املشهد اإلعالمي‬

‫إعداد وتصوير‪ :‬طاقم بياالرا‬

‫ال شك أن فضاء أطفالنا ضيق‪ ,‬لكننا نبحث دائما عن فسحة من األمل‪ ،‬فأن توقد شمعة خير من أن تلعن الظالم‪ ،‬وما أجملها من شمعة يوقدها األطفال‪ ...‬هم‬ ‫يصرون على البقاء ويعبرون اجلبال واألودية؛ بحثا عن أمل جديد‪ ،‬وفضاء أوسع‪ ...‬إنهم شموع املستقبل ومناراته‪.‬‬ ‫في إطار تنفيذها ملشروع التربية اإلعالمية‪ ،‬تتطلع الهيئة الفلسطينية لإلعالم وتفعيل دور الشباب «بياالرا»‪ ،‬بالشراكة مع أكادميية «دويتشه فيله» األملانية؛ إلى‬ ‫خلق جيل جديد قادر على حتمل املسؤولية واملساهمة في برامج التنمية‪ ,‬عبر إدخال التربية اإلعالمية إلى املناهج بشكل يساهم في إعطاء حيز أكبر للطلبة‪،‬‬ ‫تفكيرا ونقدا وأسلوبا‪ ،‬وهنا نعرض بعضا من العطاء‪ ،‬وعيوننا ترنو إلى عام جديد‪ ،‬نتمنى أن يكون أفضل من سلفه‪ ...‬انتظرونا في العدد الرابع من «فصول»‪،‬‬ ‫حيث سيتضمن حصاد املشروع لعام ‪.2015‬‬

‫بدأ طموحنا ورسالتنا ستصل‬

‫صورة لألرشيف‪...‬‬ ‫الفر‬ ‫يق الفائز يستحق الشكر‬

‫ق‬

‫وة اجلسد‪ ...‬قوة العقل‬

‫باحلب‬

‫نفكر‬

‫معا‪ ...‬نبدع للوطن والطفولة‬

‫واحلنني نهتف‬

‫للوطن واألهل‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.