Newsletter for Palestinian Youths - Fosoul #9

Page 1

‫مجلة دورية تفرد صفحاتها ألقالم طلبة املدارس يف كافة ارجاء الوطن لتعرض قضاياهم‬ ‫العدد االتاسع ‪ /‬كانون ثاين ‪ -‬شباط ‪٢٠١٨‬‬

‫تصوير‪ :‬عيد داللشة‬

‫طالب يف مدرسة ذكور أمني احلسيني‬

‫"قالوا إنها زهرة املدائن ال تظنوا أنها ستذبل‪ ...‬ال وألف ال سرنويها لتبقى زهرة متفتحة بهية"‪.‬‬ ‫هذه املشاعر خطتها طالبتنا يف مرشوع الرتبية اإلعالمية واملعلوماتية عىل مجلة الحائط يف مدرستها؛ مدرسة املاجدة وسيلة يف غزة‪ ،‬مل نقل لهم اكتبوا عن القدس‪ ،‬قلنا اكتبوا‬ ‫ما تحبون‪ ،‬عربوا وانقدوا وارصخوا بكلامتكم؛ فلن مينعكم أحد‪ ،‬فكتبوا عن العاصمة‪ ،‬ورسموها عىل كراساتهم كام هي يف وجدانهم‪ ،‬ونحن بدورنا مل نتعجب‪ ...‬فمن ذا الذي ال‬ ‫يحب القدس؟! وهي حالة تاريخية عجيبة؛ يقع يف شباكها كل من زارها‪ ،‬تصطاده فريسة سهلة‪ ،‬ليدمن أنفه هواءها‪ ،‬وال تبرص عيناه إال زقاقها‪ .‬أسمعتم عن "متالزمة القدس"‬ ‫من قبل؟! ظاهرة ال متيز إال الفلسطيني‪.‬‬ ‫يقولون إن القدس أوقعت الكثريين يف أوهام وحرية‪ ،‬واستحوذت عىل عقولهم دون سبب يذكر‪ ،‬فباتوا يهذون كهذيان جميل ببثينة‪ ،‬واضطرب تفكريهم كاضطراب قيس بحب‬ ‫ليىل‪ ،‬وال يدرك الباحثون إىل اليوم أهو جاملها الشكيل؟! أم روحانيتها املشهودة؟! فاسألوا الفلسطيني عنها‪.‬‬ ‫وعىل ذلك مل نلم طالبنا يف غزة أو الضفة إن عشقوها من خلف صور جامدة‪ ،‬وأحاديث عتيقة ورثوها عن أجدادهم‪ ،‬إن كانت تفعل ما تفعله بزائريها وآخرين مل تطأ أقدامهم‬ ‫أعتابها‪ ،‬فام الذي ستفعله بأصحابها؟! واسألوا الفلسطيني عن آثارها‪.‬‬ ‫القلب يبرص أكرث من العني أحيانا‪ ،‬وإن قال القائل ما قال؛ هي عاصمة الحب والحرب‪ ،‬عاصمة الجامل واآلالم‪ ،‬عاصمة التاريخ والجغرافية‪ ،‬عاصمة الدين والدنيا‪ ...‬عاصمتنا‬ ‫وإن ضاقت وطالت الدروب بيننا وبينها‪ ...‬واستدلوا بالفلسطيني بوصلة تجاهها‪.‬‬


‫‪2‬‬

‫فلسطني أجمل مام نتوقع!‬

‫قد ال يكون من السهل إيجاد املناطق والوسط والشامل؛ فيها متسع وراحة‬ ‫التي نزورها للرتويح عن أنفسنا‪ ،‬وها للبال‪ ...‬كلها فلسطني‪ ،‬وكلها جميلة‪.‬‬ ‫نحن نقرتب من الربيع؛ فصل الخرضة السياحة يف األرياف‪ ...‬مقاومة‬ ‫والجامل وموسم الرحالت‪ .‬ولكن أين تتنوع األرياف الفلسطينية واملواقع‬ ‫نذهب؟ وماذا نفعل؟ وكيف ميكن أن األثرية والتاريخية‪ ،‬واملوارد الطبيعية‪،‬‬ ‫نكرس املألوف؟ وما مييز منطقة عن وتقع غالبيتها يف مناطق "ج"‪ ،‬التي‬ ‫أخرى؟ وماذا نعرف عن الجغرافية تعيق سلطات االحتالل فيها برامج‬ ‫والتضاريس؟‬ ‫التنمية‪ ،‬وتجعلها مناطق بعيدة‬ ‫ولكننا‬ ‫األذهان‪.‬‬ ‫يف‬ ‫تدور‬ ‫كلها أسئلة‬ ‫ومهمشة‪ ،‬خصوصا وأنها محاطة‬ ‫يف الغالب نذهب إىل نفس األماكن باملستوطنات والطرق االلتفافية‪.‬‬ ‫التي نعرفها ونزورها كل ربيع؛ ألنها ومن هنا تربز أهمية السياحة‬ ‫سهلة الوصول‪ ،‬وفيها ألعاب لألطفال املجتمعية التي تعترب عمودا فقريا‬ ‫وبرك للسباحة‪ ،‬لتنتهي الرحلة بانتهاء يف تنمية تلك املناطق ودمج سكانها‪،‬‬ ‫اليوم‪ ،‬ويف كثري من األحيان ال يعلق حيث يعترب هذا النوع من السياحة‬ ‫يف أذهاننا منها يشء‪.‬‬ ‫شكال من أشكال التضامن‪ ،‬خصوصا‬ ‫آن األوان لنتحرك يف كافة االتجاهات‪ ،‬إذا ما أصبحت مواقعنا األثرية‬ ‫ونغري املسارات؛ فالبحث عن طرق محط أنظار السياح األجانب‪ ،‬الذين‬ ‫جديدة نحقق فيها طموحنا بات أمرا ال تعنيهم متنزهاتنا وبرك سباحتنا‬ ‫ال مفر منه حتى نصل إىل ما نريد‪ .‬يف يشء‪ ،‬وبتعريفهم بالتاريخ‪ ،‬فإننا‬ ‫وألنني لست من جمهور املتشامئني‪ ،‬نعرف عن أنفسنا وهويتنا الوطنية‪،‬‬ ‫فإنني أبحث دامئا عن تلك الطرق حيث يقال إن التاريخ يساهم يف‬ ‫التي تجعلنا أكرث صمودا وارتباطا صناعة الحارض‪.‬‬ ‫بالوطن‪ ،‬وها أنا أطلق العنان وتعترب السياحة املجتمعية شكال من‬ ‫ملخيلتي يف التفكري‪ ،‬ألساهم يف تحديد أشكال مقاومة االستيطان‪ ،‬الذي ال‬ ‫األولويات‪ ،‬يساعدين يف ذلك التنوع يرتك مساحة فارغة‪ ،‬خصوصا التي تقع‬ ‫املناخي يف فلسطني‪ ،‬وأقول يف نفيس‪ :‬يف قمم الجبال‪ ،‬مع حرص املستوطنني‬ ‫إذا ما نجحت فكريت يف أريحا شتا ًء‪ ،‬عىل االستيالء عىل األودية التاريخية‬ ‫فإنها ستنجح يف رام الله والخليل‪ ،‬ليحولوها إىل مزارات‪ ،‬وينسجون‬ ‫مجلة دورية تفرد‬ ‫صفحاتها ألقالم طلبة‬ ‫املدارس يف كافة ارجاء‬ ‫الوطن لتعرض قضاياهم‬ ‫الهيئة الفلسطينية لإلعالم‬ ‫وتفعيل دور الشباب «بياالرا»‬

‫رئيسة التحرير‪:‬‬ ‫هانيا البيطار‬ ‫مديرة التحرير‪ :‬إيناس قضامين‬ ‫إرشاف عام‪ :‬حلمي أبو عطوان‬ ‫مدقق لغوي‪ :‬مفيد حامد‬ ‫إخراج فني‪ :‬جاد القدومي‬

‫حولها روايات ما أنزل الله بها من‬ ‫سلطان‪ .‬وتركز املسارات الصوفية‬ ‫عىل املقامات الدينية واملعابد‪،‬‬ ‫واالسرتاحات الجبلية والسهلية‪،‬‬ ‫فتعترب شكال من أشكال كرس الحصار‬ ‫ومحاوالت االستيالء عليها‪.‬‬

‫التاريخ واالكتشاف‬

‫وقد علمتنا املناهج أن املراحل‬ ‫التاريخية والتحوالت االجتامعية‬ ‫التي مير بها املواطن الفلسطيني‪،‬‬ ‫بدءا من سيدنا إبراهيم الخليل‬ ‫عليه السالم‪ ،‬ومرورا بعديد األنبياء‬ ‫والرسل والغزاة والفاتحني‪ ،‬وصوال إىل‬ ‫االحتالل اإلرسائييل‪ ،‬منط حياة العريب‬ ‫الفلسطيني يف كافة مراحل الوجود‪.‬‬ ‫ونحن نعلم أن الحضارات الرومانية‬ ‫واآلشورية وغريها كانت موجودة وال‬ ‫زالت آثارها ماثلة حتى اليوم‪ ،‬وكذلك‬ ‫الحكم العثامين الذي ميزته اإلقطاعية‬ ‫وجمع الرضائب من الفالحني وغريها‬ ‫من املظاهر‪ .‬لكننا ال نعايش هذه‬ ‫اآلثار‪ ،‬ومعلوماتنا عنها تبقى حربا‬ ‫عىل ورق‪ ،‬ومعظمها يذهب طي‬ ‫النسيان‪ ،‬ليصبح الحديث عنها الحقا‬ ‫أمرا مستحيال‪ .‬من هنا ال بد من‬ ‫إعطاء الطلبة فرص معاينة هذه‬ ‫املواقع وفق مبدأ التعليم القائم عىل‬ ‫املشاهدة واملشاركة‪.‬‬ ‫هيئة التحرير‪:‬‬ ‫دنيا الديك‬ ‫منى النجار‬ ‫مسعود كبها‬ ‫خريي قرابصة‬ ‫آية فايز‬ ‫باسم عطية‬ ‫بتول رسور‬ ‫تاال محيسن‬ ‫حسن مأمون‬ ‫مجد داللشة‬ ‫مساعدو مديرة التحرير‪:‬‬ ‫سامية صالح‬ ‫نريمني حبوش‬ ‫الدين‬ ‫حكمت املرصي‬ ‫ريم العيل‬ ‫هديل طاهر‬ ‫عالء الرمياوي‬

‫املسارات السياحية‪...‬‬

‫هناك العديد من املسارات‬ ‫التي يقوم بها الشباب يف كافة‬ ‫محافظات الوطن‪ ،‬بعضها يأيت‬ ‫به الهواة‪ ،‬وبعضها األخر يضعه‬ ‫مختصون يف مجال تنظيم الرحالت‪.‬‬ ‫وما مييز هذه املسارات هو تركيزها‬ ‫عىل اآلثار واملقامات التي تنترش يف‬ ‫كل مكان‪ .‬من هنا تربز أهميتها؛‬ ‫فتعزيزها يسهم يف منو السياحة‬ ‫املجتمعية‪ ،‬خاصة إذا تم العمل‬ ‫عىل إيجاد مراكز التفسري التي متنح‬ ‫الزائرين املعلومات والصور والرشح‬ ‫عن أهم املواقع‪ ،‬وكذلك تنشيط ما‬ ‫يعرف ببيوت االستضافة‪ ،‬التي تقوم‬ ‫عىل استضافة السياح يف البيوت‪،‬‬ ‫بحيث تحقق مكسبني‪ :‬األول هو‬ ‫املادي‪ ،‬والثاين يتمثل يف الرسائل‬ ‫التي ميكن إيصالها عرب هؤالء‬ ‫السياح‪ ،‬وتعكس ثقافتنا الوطنية‬ ‫وتاريخنا الحضاري‪.‬‬


‫‪3‬‬

‫«أسلوب حياة»‬

‫أطلقها معلم‬ ‫وتبناها الجميع‬

‫كانوا فخرا للتجربة الفلسطينية أمام‬ ‫جمع من الدول اإلقليمية املشاركة يف‬ ‫مؤمتر "الرتبية اإلعالمية واملعلوماتية‪...‬‬ ‫الحاجات الوطنية واإلقليمية"؛ الذي‬ ‫عقدته الهيئة الفلسطينية لإلعالم‬ ‫وتفعيل دور الشباب "بياالرا"‪ ،‬بالتعاون‬ ‫مع معهد اإلعالم األردين يف عامن‪ ،‬ومثلوا‬ ‫إضافة نوعية للمؤمتر‪ ،‬وحظوا بالتصفيق‬ ‫مرارا‪ ،‬وباإلعجاب تكرارا‪ ،‬وعاشوا التجربة‪،‬‬ ‫وعنها يكتبون‪:‬‬ ‫جامن سالمة؛ مدرسة اإلسبانية للبنات‪:‬‬ ‫"عندما دخلت إىل القاعة ورأيت‬ ‫املشاركني يتحرضون للمؤمتر‪ ،‬شعرت‬ ‫أنني شققت أوىل خطوايت نحو اإلعالم‪،‬‬ ‫ويف املرة األوىل التي طلبوا مني فيها‬ ‫التحدث عن تجربتي يف برنامج الرتبية‬ ‫اإلعالمية واملعلوماتية أمام الجمهور‬ ‫املشارك من عدة دول عربية‪ ،‬وبحضور‬ ‫ضيوف أجانب‪ ،‬شعرت برهبة‪ ،‬لكنني‬ ‫تحديت نفيس‪ ،‬وتحدثت‪ ،‬فكانت كل‬ ‫العيون تتجه نحوي‪ ،‬ومع ميض الثواين‬ ‫األوىل أصبحت أكرث ثقة بنفيس‪ ،‬وانطلقت‬

‫بالحديث؛ فصفقوا يل‬ ‫بحرارة‪.‬‬ ‫رهام الديك؛ املعلمة‬ ‫املرشفة عىل برنامج الرتبية‬ ‫اإلعالمية واملعلوماتية يف‬ ‫مدرسة كفر نعمة‪:‬‬ ‫"تجربة املؤمتر كانت‬ ‫نوعية‪ ،‬فتحت عيوننا عىل تجارب‬ ‫اآلخرين‪ ،‬لندرك أيضا أننا يف املقدمة‬ ‫رغم كل املعيقات‪ ،‬شكرا "بياالرا" ووزارة‬ ‫الرتبية والتعليم‪ ،‬فأحيانا نحلم بفكرة‬ ‫ما ونتمنى أن يتحقق حلمنا‪ ،‬وفكرة أن‬ ‫يكون أطفالنا قادرين عىل قراءة الرسائل‬ ‫اإلعالمية‪ ،‬ومعرفة ما وراءها‪ ،‬سواء يف‬ ‫األخبار أم الكتب أم األلعاب‪ ،‬أو عىل‬ ‫املواقع االجتامعية‪ ،‬كانت دامئا تشغل‬ ‫حيزا من تفكريي‪ ،‬وأعتقد أنني استطعت‬ ‫أن أطبقها عىل أطفايل‪ ،‬واستطعنا أن‬ ‫نعلمهم القدرة عىل الغوص واستكشاف‬ ‫املجهول"‪.‬‬ ‫أمل رسور؛ مدرسة بنات نعلني‪:‬‬ ‫"تعرفت عىل مفهوم الرتبية اإلعالمية‬ ‫واملعلوماتية وهدفها أكرث خالل مشاركتي‬ ‫يف مؤمتر األردن‪ ،‬وأدركت مدى تفهم‬ ‫وزارة الرتبية والتعليم العايل الفلسطينية‬ ‫للربنامج؛ فهي أول وزارة عربية تتبناه‬ ‫يف مدارسها‪ ،‬كام تعرفت عىل مرصد‬

‫صورة للمشاركني‪/‬ات يف مؤمتر التربية اإلعالمية واملعلوماتية املنعقد يف األردن‬

‫مصداقية اإلعالم األردين "أكيد"‪ .‬لقد‬ ‫عزز املؤمتر ّيف حب االستكشاف والتعلم‪،‬‬ ‫ورضورة التأكد من كل معلومة أشاركها‬ ‫مع أصدقايئ‪ ،‬ورضورة الحذر أثناء‬ ‫استخدام وسائل التواصل االجتامعي"‪.‬‬ ‫محمد عمرية؛ املعلم املرشف عىل برنامج‬ ‫الرتبية اإلعالمية واملعلوماتية يف مدرسة‬ ‫ذكور نعلني‪:‬‬ ‫"كانت التجربة غنية باملعرفة‪ ،‬وكنت‬ ‫دامئا أحاول فهم كل ما يدور‪ ،‬فأنا لست‬ ‫صحفيا‪ ،‬لكن املؤمتر عمق معرفتي‬ ‫بالرتبية اإلعالمية واملعلوماتية‪ ،‬ومن‬ ‫هناك بدأت يف التفكري بنقل املعرفة‬ ‫لطلبتي‪ ،‬وعزمت يف نفيس عىل االرتقاء‬ ‫بكل ما من شأنه تنمية قدراتهم‬ ‫وعطائهم واهتاممهم‪.‬وفكرة أن تجد‬ ‫أناسا من عدة أماكن يهتمون مبجال‬ ‫أنت وطلبتك ومدرستك من رواده‪،‬‬ ‫تدفعك للعطاء‪ ،‬وخالل املؤمتر تعرفت‬ ‫عىل التجارب الناجحة التي قدمها‬ ‫املشاركون‪ ،‬فاإلنسان عندما يقرر إنجاح‬ ‫فكرة ليس بحاجة إىل الكثري‪،‬ألن النجاح‬ ‫ال يكون إال باإلرادة واالجتهاد"‪.‬‬ ‫باسم عطية؛ املعلم املرشف عىل برنامج‬ ‫الرتبية اإلعالمية واملعلوماتية يف مدرسة‬ ‫صفا‪:‬‬ ‫"مشاركتي يف املؤمتر أوصلتني إىل قناعة‬

‫بأن مفهوم الرتبية اإلعالمية عميق‬ ‫وله أهمية بالغة عىل حياة األفراد‬ ‫واملجتمعات‪ ،‬وتطبيقه وتعميمه يساهامن‬ ‫يف خلق مجتمعات دميقراطية‪ ،‬والوصول‬ ‫إىل هذه املرحلة يحتاج لفرد شجاع وواع‬ ‫وملم‪ ،‬أما عىل املستوى الشخيص فقد‬ ‫أصبحت األخبار واملعلومات ال متر عني‬ ‫مرور الكرام‪ ،‬مهام كان مصدرها‪ ،‬حتى‬ ‫إنني أصبحت أرشك العائلة يف تحليل ما‬ ‫نشاهده ونسمعه ونتصفحه"‪.‬‬ ‫خريي قرابصة؛ املعلم املرشف عىل برنامج‬ ‫الرتبية اإلعالمية واملعلوماتية يف مدرسة‬ ‫ذكور أمني الحسيني‪:‬‬ ‫"كانت تجربة مميزة‪ ،‬وستعلق يف‬ ‫وجداين‪ ،‬حيث تعرفت عىل تجارب‬ ‫الدول األخرى التي شاركت يف املؤمتر‬ ‫وهي‪ :‬تونس‪ ،‬ولبنان‪ ،‬واألردن‪ ،‬ومرص‪،‬‬ ‫وكنت فخورا عندما تم التطرق إىل‬ ‫التجربة الفلسطينية التي كانت‬ ‫سباقة يف هذا املجال‪ .‬وعمقت‬ ‫خالله إدرايك ألهمية برنامج الرتبية‬ ‫اإلعالمية واملعلوماتية؛ فهو مهم يل‬ ‫كمعلم‪ ،‬ولطاليب؛ ألنه يساهم يف صقل‬ ‫شخصياتهم وقدراتهم عىل فهم اإلعالم‪،‬‬ ‫فالرتبية اإلعالمية واملعلوماتية أسلوب‬ ‫حياة يجب أن يعمق ويستمر ألننا‬ ‫نحتاجه يف كل مراحل حياتنا"‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫التعاون بني املاجدات ينتج‪...‬‬

‫أول مجلة حائط‬ ‫يف تاريخ املاجدة‬ ‫وسيلة‬ ‫نرمني حبوش‪ /‬غزة‬

‫أمامها لتعرب عن آرائها‪ ،‬وتسلط الضوء عىل‬ ‫قضايا تتعلق بالبيئة املدرسية ومحيطها‪.‬‬

‫يف القاعة املخصصة لتنفيذ تدريبات برنامج‬ ‫"الرتبية اإلعالمية واملعلوماتية"‪ ،‬اجتمعت‬ ‫ويجد املوهوبون من الطلبة وأصحاب‬ ‫طالبات مدرسة املاجدة وسيلة بن عامر‬ ‫الهوايات يف مجلة الحائط مجاال مفتوحا‬ ‫للبنات يف غزة‪ ،‬إلعداد أول مجلة حائط‪،‬‬ ‫للتعبري عن أنفسهم‪ ،‬فالطالبة رؤى العقاد‪،‬‬ ‫فاخرتن املواضيع وكتبنها‪ ،‬وصممن شكال‬ ‫من الصف التاسع من هواة الرسم‪،‬‬ ‫نهائيا مميزا للمجلة‪ ،‬وعلقنها يف مكانها‬ ‫وتقول إنها مل تكن تحرتف الرسم‪ ،‬لكنها‬ ‫املخصص‪ ،‬بإرشاف فريق عمل الهيئة‬ ‫عندما شاركت يف تصميم املجلة‪ ،‬ورسمت‬ ‫الفلسطينية لإلعالم وتفعيل دور الشباب‬ ‫كاريكاتورا‪ ،‬تشجعت بسبب ما الحظته من‬ ‫"بياالرا"؛ الذي يتابع تنفيذ الربنامج‪.‬‬ ‫إعجاب الجميع برسمها‪.‬‬ ‫"كنت أعتقد أن‪ ‬اللوحات اإلرشادية املعلقة‬ ‫وتشاركها الطالبة يارا العطل؛ من الصف‬ ‫عىل جدران املدرسة هي ذاتها مجلة الحائط؛‬ ‫التاسع‪ ،‬مبوهبة من نوع آخر‪ ،‬هي ‪ ‬كتابة‬ ‫فلم أر مجلة حائط‪ ‬معلقة يف املدرسة من‬ ‫القصة القصرية؛ فقد حصلت عىل املركز‬ ‫قبل"‪ ،‬هذا ما قالته الطالبة إلينا اليازجي؛‬ ‫األول يف مسابقة لكتابة القصة عندما كانت‬ ‫من الصف التاسع؛ وإحدى املشاركات يف‬ ‫يف الصف السادس‪ ،‬وتقول‪" :‬سأنرش ما أكتبه‬ ‫إنتاج أول مجلة حائط‪ ،‬وتضيف‪" :‬شعرت‬ ‫من قصص يف مجلة الحائط‪ ،‬وأشعر بسعادة‬ ‫بالسعادة والفخر ملشاركتي يف إنجاز هذه‬ ‫عارمة عندما تقرأ زمياليت يف املدرسة كتابايت‬ ‫املهمة‪ ،‬خاصة عندما الحظت إقبال زمياليت‬ ‫فيها ويعجنب بها"‪.‬‬ ‫عىل قراءتها"‪.‬‬ ‫مبشاركة املعلامت‬ ‫وتقول لينا رشف؛ من الصف التاسع‪ ،‬إنها‬ ‫تحب العمل اإلعالمي‪ ،‬وتعد نفسها لالستمرار وتقول سوزان مهدي؛ معلمة اللغة‬ ‫فيه مستقبال‪ ،‬لذا تعترب مشاركتها ‪ ‬يف العربية‪ ،‬واملرشفة عىل الربنامج يف املدرسة‪،‬‬ ‫النشاطات املدرسية؛ من إذاعة ومجلة إن مجلة الحائط وسيلة توجيه ناجحة‬ ‫حائط‪ ،‬مبثابة تدريب جيد لها‪ .‬وتبني أن لنرش معلومات متنوعة‪ ،‬منها إنجازات‬ ‫مشاركتها يف إعداد مجلة الحائط فتح املجال املدرسة‪ .‬وتعتربها وسيلة للتواصل بني‬

‫تنمية الهوايات‬

‫اإلدارة والطالبات‪ ،‬يعرضن عليها قضاياهن‬ ‫وآراءهن ومشكالتهن‪ .‬وتتابع اإلدارة ما يتم‬ ‫طرحه‪ ،‬وتحاول إيجاد الحلول‪ .‬وتؤكد أن‬ ‫لدى الطالبات شغفاً بحضور تدريبات هذا‬ ‫الربنامج‪.‬‬ ‫وتضيف مهدي‪" :‬انجذبت الطالبات إىل‬ ‫مجلة الحائط؛ التي تعترب وسيلة الكتساب‬ ‫سلوكيات سليمة وإيجابية‪ ‬وتعالج السلبيات‬ ‫يف املدرسة؛ كونها‬ ‫ال توجه لهم‬ ‫بشكل إلزامي‬ ‫كالواجبات‬ ‫املدرسية"‪.‬‬ ‫واكتسبت‬ ‫الطالبات مهارة‬ ‫جمع املعلومات‬ ‫بطريقة صحيحة‪،‬‬ ‫سواء عرب‬ ‫اإلنرتنت‪ ،‬أم‬ ‫بإجراء املقابالت‬ ‫الصحفية‪،‬‬ ‫وتضيف‪" :‬أصبحن‬ ‫يبحنث عن‬ ‫املعلومات ويتأكدن‬ ‫منها"‪.‬‬ ‫ومل يكن إنتاج مجلة‬

‫الحائط أمرا محصورا بالطالبات‪ ،‬فقد‬ ‫سعدت املعلامت بإنجاز أول مجلة حائط‬ ‫يف املدرسة‪ ،‬وساعدن الطالبات يف صياغة‬ ‫األسئلة والنصوص‪ ،‬وتصحيح األخطاء‬ ‫اللغوية واإلمالئية‪ ،‬كام عربن عن حاجة‬ ‫الطالبات لهذه الوسيلة التي تساعدهن‬ ‫عىل تنمية قدراتهن يف التعبري عن‬ ‫مشاكلهن‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫موهوبون‬ ‫بالفطرة‬ ‫إيناس قضامين‪ /‬القدس‬ ‫متابعة ميول الطلبة واكتشاف‬ ‫توجهاتهم تحتاجان إىل مالحظة‬ ‫األهل وطواقم التدريس الدامئة‪.‬‬ ‫وهذا ليس أمرا سهال يف ظل‬ ‫ضغوطات الحياة ومتطلباتها‬ ‫الكثرية‪ ،‬ورغم ذلك تبقى مواهب‬ ‫الطلبة غري قابلة للسقوط‪ ،‬وهذا ما‬ ‫تحدثنا عنه يف العدد السابق من‬ ‫مجلة فصول‪ ،‬حيث تم تحليل واقع‬ ‫املواهب يف املدارس‪ ،‬من وجهات‬ ‫النظر املختلفة‪.‬‬ ‫ويف هذا العدد ارتأت هيئة التحرير‬ ‫أن تلقي مزيدا من الضوء عىل‬ ‫هذا املوضوع‪ ،‬فتم إعداد استبانة‬ ‫وزعناها عىل ‪ 162‬طالبا وطالبة يف‬ ‫محافظات الضفة الغربية وقطاع‬ ‫غزة‪ ،‬لنناقش نتائجه مع نور نسيبة؛‬ ‫الخبرية يف مجال تنمية املواهب‬ ‫واكتشافها يف مؤسسة النيزك‬ ‫للتعليم املساند واإلبداع العلمي‪.‬‬ ‫وحسب نسيبة؛ فإن أساليب‬ ‫التعليم تفتقد إىل املساحات‬ ‫التفاعلية التي تساعد الطفل‬ ‫عىل معرفة اهتامماته وميوله؛‬ ‫حيث تقوم األساليب املتبعة‬ ‫عىل التلقني‪ ،‬وهنا تكمن أهمية‬ ‫تحويل الطلبة إىل رشكاء يف إنتاج‬

‫!‬

‫املعرفة؛ بالتفاعل والتجربة‪ ،‬وتوفري‬ ‫مساحات يظهرون فيها مواهبهم‪،‬‬ ‫عىل قاعدة أن "كل طالب موهوب‬ ‫بالفطرة"!‬ ‫وتقع مسؤولية اكتشاف مواهب‬ ‫األطفال عىل محيطهم البيئي‪ ،‬كام‬ ‫إن تكامل األدوار بني املؤسسات‬ ‫التعليمية ومؤسسات املجتمع‬ ‫املدين أمر ال بد منه لضامن‬ ‫اكتشاف املواهب وتنميتها‪ ،‬عرب‬ ‫توفري بيئة حاضنة تحفزهم عىل‬ ‫اإلبداع والتميز‪ ،‬مع مراعاة فئاتهم‬ ‫العمرية‪.‬‬ ‫وحسب االستبانة فإن معظم‬ ‫املواهب تنصب يف مجاالت األدب‬ ‫والرياضة واملوسيقى‪ ،‬وكانت‬ ‫النسب عىل النحو التايل‪%7.4 :‬‬ ‫لألدب‪ ،‬و‪ %16.7‬يف املوسيقى‪،‬‬ ‫و‪ %34‬يف مجال الرياضة‪ .‬وقلت‬ ‫نسبة املواهب يف الجوانب العلمية‬ ‫والتكنولوجية‪ .‬وتشري هذه النسب‬ ‫إىل حجم التحدي املاثل أمام‬ ‫النظام التعليمي‪ ،‬حيث يعتقد‬ ‫الطلبة أنه يهمل املواهب العلمية‪،‬‬ ‫رغم ما يوليه العامل من أهمية لهذا‬ ‫القطاع رسيع التطور‪ .‬وهنا ال بد‬ ‫من فتح آفاق التطور عرب تعزيز‬ ‫قنوات التواصل والتبادل بني طلبتنا‬ ‫ونظرائهم يف الخارج‪.‬‬

‫ومتثل ‪ %64.8‬من عينة االستبانة‬ ‫أطفال قطاع غزة‪ ،‬الذين يتعرض‬ ‫معظمهم لظروف حياتية صعبة‬ ‫نتيجة اعتداءات االحتالل املتكررة‪،‬‬ ‫وهم بحاجة إىل تدخالت نوعية‬ ‫وطارئة‪ ،‬إىل جانب توفري أساسيات‬ ‫التعليم‪ ،‬كربامج التدخل النفيس‬ ‫االجتامعي التي تقدمها مؤسسات‬ ‫املجتمع املدين‪ ،‬حيث تشري‬ ‫الدراسات إىل تراجع التحصيل‬ ‫األكادميي وارتفاع معدالت الترسب‬ ‫من املدارس‪.‬‬

‫‪ %16.7‬موهبة يف املوسيقى‬

‫‪ %7.4‬موهبة يف األدب‬

‫املواهب التي حرم األطفال منها‬

‫الشعر‪ ،‬والكتابة‪ ،‬والرياضة‪،‬‬ ‫والسباحة‪ ،‬واملوسيقى؛ حيث‬ ‫تتوفر أجهزة موسيقية يف كثري من‬ ‫املدارس‪ ،‬ولكن يتم منع الطلبة من‬ ‫استخدامها‪ ،‬رغم أن بعضهم مبدعون‬ ‫يف العزف‪ ،‬والزخرفة‪ ،‬وكرة السلة‪،‬‬ ‫وكتابة القصص والروايات‪ ،‬والغناء‪،‬‬ ‫وتصميم األزياء‪ ،‬وتقديم الربامج‪،‬‬ ‫والرسم‪" :‬مل تؤخذ رسومايت لتنميتها‬ ‫وعرضها"‪" ،‬مل تنم موهبتي يف‬ ‫اإللقاء والتقديم"‪ ،‬والتحدث باللغة‬ ‫اإلنجليزية أمام التلفزيون‪ ،‬والدبكة‬ ‫الشعبية‪ ،‬والتمثيل‪ ،‬والرقص‪ ،‬وركوب‬ ‫الخيل‪ ،‬والسفر‪ ،‬وكرة القدم‪ ،‬والنشيد‪،‬‬ ‫والتمثيل‪ ،‬والسباحة بسبب تلوث‬ ‫البحر‪ ،‬والرقص التعبريي‪.‬‬

‫‪ %34‬موهبة يف مجال الرياضة‬

‫‪ %64.8‬من عينة االستبيان‬ ‫أطفال قطاع غزة‬


‫‪6‬‬

‫زرعت فيهم الثقة واملحبة‪ ...‬فردوها زهورا متفتحة‬ ‫أ‪ .‬خريي قرابصة‪ /‬مدرسة ذكور أمني الحسيني‪ -‬البرية‬ ‫من واقع خربيت الطويلة يف مجال التعليم أزيدكم‪ ،‬فقد‬ ‫أمضيت ‪ 28‬عاما بني الطالب ويف باحات املدرسة‪ ،‬وال زلت‬ ‫أشعر مبحبة الطلبة يل‪ ،‬وهذا يدفعني للعطاء؛ فأبادلهم‬ ‫الحب ذاته وأكرث‪ ،‬وسأستثمر "فصول" منربا ألقدم لكم‬ ‫خالصة خربيت عرب مجموعة من النصائح التي أقدمها‬ ‫لزماليئ املعلمني أينام كانوا‪:‬‬ ‫حبب الطلبة بك؛ فإن أحبوك سيحبون دروسك‪ ،‬وسيكون‬ ‫االمتحان لغايات تعميق الفهم‪ .‬وأوصيك بالتقرب من‬ ‫الطالب ومعاملته معاملة االبن‪ ،‬واجعله يستشعر‬ ‫محبتك‪ ،‬وتعامل مع الواجبات كأنها مهام توكلها له لتعزز‬ ‫فيه الثقة بالنفس وقدرته عىل تحمل املسؤوليات‪ ،‬وإذا‬ ‫أخطأت يف حقه فال تتوان عن االعتذار؛ فهذا لن ينقص‬ ‫من قدرك وقيمتك‪ ،‬بل سيزيدك احرتاما يف نظره‪،‬‬

‫واعلم أنك القدوة التي يقتدي بها يف االعرتاف بالحقيقة‬ ‫وعدم التعنت عىل الخطأ!‬ ‫وال ترفع صوتك أو ترصخ يف وجهه‪ ،‬وال تجرحه‪ ،‬وال تهدده‬ ‫باستخدام القوة‪ ،‬فللطف والحنان واملحبة مفعول أقوى‪،‬‬ ‫وعزز حضور الطالب‪ ،‬وتجاوز عن أخطائه‪ ،‬وال تنس؛‬ ‫فللكلمة الطيبة مفعول كبري‪ ،‬وقدر عمله‪ ،‬وأثن عليه‪ ،‬ونم‬ ‫موهبته‪ ،‬وامنحه االهتامم الكايف‪ ،‬ببساطة اجعل الطالب‬ ‫صديقا لك يحرتمك ال يخافك‪.‬‬ ‫ورغم بساطة هذه األمور‪ ،‬إال أنها جعلت الطلبة يحبون‬ ‫ماديت الدراسية‪ ،‬ويخربونني عن مشاكلهم الخاصة‪ ،‬نعم‬ ‫لقد زرعت الثقة واملحبة يف طاليب فأهدوين إياها زهورا‬ ‫متفتحة‪ .‬زمييل املعلم‪ :‬الطالب بحاجة إىل الحضن الدافئ‪،‬‬ ‫فتفهم احتياجاته وظروفه‪ ،‬وال تجعل دورك يقترص عىل‬ ‫غرفة الصف فتقف عند حدود املعلومة وال تتعداها‪...‬‬ ‫إنهم طالبنا الذين نحب‪.‬‬ ‫خيري قرابصة‬

‫ست خطوات لعالقة ممتازة مع معلميك‬ ‫تاال محيسن‪ /‬املدرسة اإلسبانية للبنات‪ /‬البرية‬ ‫يتذمر الطلبة من متييز األساتذة بينهم‪،‬‬ ‫والتمييز مزعج‪ ،‬وال يحق للمعلمني أن‬ ‫مييلوا إىل جانب دون آخر‪ .‬ويف املقابل‬ ‫قد يكون ميل املعلم لطالب ما ناجام عن‬ ‫سلوك الطلبة أنفسهم‪ ،‬ولهذا قررت أن‬ ‫أقرتح بعض الطرق التي تكسبكم مودة‬ ‫املعلم‪ ،‬وتدفعه لتقديركم واحرتامكم‪،‬‬ ‫ولتغري أيها الطالب الصورة املزروعة يف‬ ‫عقلك أن األستاذ ال يحبك‪.‬‬ ‫‪ -1‬اجلس يف مكانك عند دخول املعلم؛‬ ‫فهو يعترب انشغالك عنه‪ ،‬وعدم‬ ‫تاال محيسن‬

‫جلوسك عىل مقعدك قلة احرتام له‪.‬‬ ‫‪ -2‬تفاعل مع املعلم يف الحصة؛ ألنه يقدر الطالب‬ ‫الذي يعرب عن اجتهاده وتحضريه املسبق‪.‬‬ ‫‪ -3‬االستئذان دليل احرتام‪ ،‬حتى أثناء‬ ‫املشاركة داخل الصف‪ ،‬ميكنك أن تقاطع‬ ‫بأدب‪.‬‬ ‫‪ -4‬حاول أال تذهب إىل دورة املياه أثناء‬ ‫الحصة إال عند الرضورة القصوى‪.‬‬ ‫‪ -5‬ال تتحدث مع زميلك حتى لو كان‬ ‫الحديث يف إطار الدرس‪ ...‬عمم النقاش‪.‬‬ ‫‪ -6‬ال تنس أن املعلم إنسان له حياته‬ ‫االجتامعية الخاصة‪ ،‬التي قد تنعكس عىل‬ ‫سلوكه‪ ...‬التمس له عذرا‪.‬‬


‫‪7‬‬

‫آه لو متت خالل‬ ‫العطلة الصيفية!‬ ‫مجد داللشة‪ /‬مدرسة ذكور أمني الحسيني‪ /‬رام الله‬ ‫منذ عدة شهور بدأت أعامل البناء يف املدرسة‪،‬‬ ‫وقد سعدنا عندما علمنا أن مرافق املدرسة‬ ‫ستزداد‪ ،‬وستضاف صفوف ومختربات‪ ،‬وسيصبح‬ ‫لدينا مالعب وحدائق أكرب نلهو فيها‪ ،‬ونقيض‬ ‫أوقات الفراغ بطريقة ممتعة‪ .‬وهذا يطور‬ ‫املدرسة ويزيد التحصيل العلمي للطلبة‪ .‬ولكن‬ ‫رغم ذلك‪ ،‬فإن هناك تأثريات سلبية ال بد يل‬ ‫من ذكرها؛ فأعامل البناء تؤثر عىل املسرية‬ ‫التعليمية؛ بفعل التشويش الذي يحدثه العمل‬ ‫أثناء ساعات الدوام‪ ،‬فال ميكننا الرتكيز‪ ،‬أو سامع‬ ‫كل ما يقوله األستاذ‪ ،‬عدا عن األحجار واملسامري‬ ‫واألخشاب التي تسقط أثناء وجودنا يف الساحة‪،‬‬ ‫رغم وجود وسائل الحامية‪ .‬ولذا فإن أفضل وقت‬ ‫للقيام بأعامل البناء خالل العطلة الصيفية؛‬ ‫لتجنب الحوادث أو اإلصابات أو التشويش عىل‬ ‫املعلمني والطالب‪.‬‬

‫مجد داللشة‬

‫نريد حال‪ :‬هل هي‬ ‫ساحات لنا أم مواقف‬ ‫لسيارات معلامتنا؟!‬

‫الطالبة دنيا الديك‬ ‫مدرسة بنات كفر نعمة الثانوية‬ ‫تعترب مشكلة استخدام ساحات املدارس كمواقف لسيارات‬ ‫املعلمني واحدة من املشاكل التي تعاين منها املدارس‪ ،‬وهذا‬ ‫يضيق املساحة املخصصة لنا كطلبة‪ ،‬نلعب فيها ونقيض وقتا‬ ‫نروح فيه عن أنفسنا وقت الفرصة‪ ،‬ومن حق طالبات املدرسة‬ ‫التمتع مبا يتوفر من مساحة‪ ،‬فمثال أنا وصديقايت نحب أن‬ ‫نتجول يف املدرسة‪ ،‬وكذلك الطالبات الصغريات اللوايت ينتهزن‬ ‫الفرص ويجتمعن للعب صباحا قبل تجمع سيارات املعلامت!‬ ‫مل نعد نجد مكانا نتجول فيه‪ ،‬وال أولئك الطالبات الصغريات اللوايت يعشن‬ ‫أجمل مرحلة من حياتهن يجدن مساحة ليلعنب فيها‪،‬عدا عن الحفالت‬ ‫املدرسية التي ال نجد مكانا إلحيائها فيها‪ ،‬لذلك فأنا أقرتح أن يتم البحث‬ ‫عن منطقة مخصصة لهذه السيارات خارج املدرسة‪ ،‬ألن من حق الطالبات‬ ‫أخذ الراحة والحرية والتمتع مبساحة واسعة تخفف عنهن عبء الدراسة‬ ‫والحصص الكثرية‪ ،‬وأيضا لن نلوم معلامتنا بالدرجة األوىل؛ فيجب التوصل‬ ‫إىل حل يريض املعلامت أيضا يجدن به مكانا يوقفن فيه سياراتهن‪.‬‬

‫دنيا الديك‬


‫‪8‬‬

‫«الكتابة على اجلدران والكراسي» ‪..‬‬ ‫لـيـسـت فـوضـــــى‪...‬وإنـمـــا أفـكــــار خـالقــــــــة‬ ‫إيناس قضامين‪/‬القدس‪ ،‬نريمني حبوش‪/‬غزة وعالء الرمياوي‪/‬رام الله‬

‫سنكرر مقولة إن الكتابة كانت‬ ‫مبثابة نهر جار لنا؛ نصب فيه نريان‬ ‫غضبنا‪ ،‬ويرسل شعبنا عربه رسائل‬ ‫غضبه عىل االحتالل‪ .‬ويخربنا الكبار‬ ‫أن الكتابة عىل الجدران مثلت‬ ‫منصة وحيدة خالل االنتفاضة األوىل‬ ‫التي انطلقت عام ‪ ،1987‬فكانت وال‬ ‫تزال تلك الحقبة محفورة يف الذاكرة‬ ‫الجمعية للفلسطينيني‪ ...‬قلنا‬ ‫عاشت ذكرى الكفاح‪ ،‬وقلنا املجد‬ ‫والخلود لشهدائنا األحرار‪ ،‬وقلنا ال‬ ‫صوت يعلو فوق صوت االنتفاضة‪...‬‬ ‫وقلنا أكرث من هذا بكثري‪ ،‬شكلنا‬ ‫من الجدران أوراقا صحفية نعرب‬ ‫عليها بحرية دون أي شكل من‬ ‫أشكال الرقابة‪ ،‬وها نحن حتى‬ ‫اليوم نستخدم صحائفنا الكبرية‪ ،‬وال‬ ‫ندقق نصوصنا وال نحررهها‪ ،‬نطبعها‬ ‫باأللوان التي نريدها‪ ،‬غري مكرتثني‬ ‫بقواعد النصوص أو اإلمالء‪.‬‬ ‫أيعقل أن جينا ثوريا يتناقله أطفالنا‬ ‫عن أجدادهم هو ما يدفعهم ليعربوا‬ ‫بالرسم والكتابة عىل املقاعد الصفية‬ ‫والجدران التي تسكن صفوفهم؟! أم‬ ‫هو أسلوب يستخدمه الطالب عادة‬ ‫ليفرغ طاقاته؟‬ ‫الحظنا "الفوىض" التي تقطن أدراج‬ ‫الطالب‪ ،‬فقررنا أن نبحث يف هذا‬ ‫املوضوع‪ ،‬وسألنا أكرث‪.‬‬

‫نرسم لنعرب!‬

‫تختلف أشكال الكتابة عىل املقاعد‬ ‫الدراسية بني أبيات الشعر‪ ،‬والرموز‬ ‫والرسومات‪ ،‬وتقول منى بسيسو؛ يف‬ ‫الصف الثامن مبدرسة املاجدة وسيلة‬ ‫يف غزة‪" :‬أنظف طاولتي يوميا‪ ،‬ولكن‬ ‫يف اليوم التايل تكون كلها خربشات"‪.‬‬ ‫وتبني أن الطلبة ال يعتربون املدرسة‬ ‫بيتهم الثاين وهذا يتضح من عدم‬ ‫اهتاممهم كثريا بأثاثها ونظافتها‪.‬‬ ‫وتوافقها يف الرأي ملك العبيس؛ يف‬ ‫الصف السابع يف مدرسة مصطفى‬ ‫حافظ األساسية للبنات يف غزة‪ ،‬التي‬ ‫تعتربها‪" ‬ظاهرة غري حضارية تشوه‬ ‫شكل الطاولة"‪ ،‬وتقول‪" :‬أعتقد بأنه‬ ‫يجب أن تكون هناك مراقبة من‬ ‫املعلامت‪ ،‬وعقوبة للطالبات"‪.‬‬ ‫ولكن الطالبة رؤى العقاد؛ يف التاسع‬ ‫مبدرسة املاجدة وسيلة بن عامر يف‬ ‫غزة‪ ،‬تختلف معهام‪ ،‬وترجح أن كثريا‬ ‫من الطلبة الذين ميارسون هذه‬ ‫الظاهرة‪ ،‬يحاولون تدوين أفكارهم‬ ‫ومواهبهم‪ ،‬وتقول‪" :‬جميع الحصص‬ ‫الرتفيهية يتم تحويلها لحصص‬ ‫تعليمية‪ ،‬مام يزيد من الضغط‬ ‫النفيس علينا"‪.‬‬ ‫وتوضح الطالبة تاال محيسن؛ من‬ ‫مدرسة اإلسبانية للبنات يف البرية‪،‬‬ ‫أنها تكتب عىل الطاولة عندما تشعر‬ ‫بامللل خالل الحصة‪ ،‬ويؤكد ذلك‬

‫الطالب يوسف عيىس من مدرسة‬ ‫ذكور أمني الحسيني‪ ،‬ويقول إن‬ ‫شعوره بامللل يجعله يزخرف اسمه‬ ‫عىل الطاولة‪ .‬وتقول الطالبة جامن‬ ‫سالمة‪" :‬أنا أخربش عادة دوائر‬ ‫ومتاهات عندما تكون الحصة مملة‬ ‫أو يغلب عليها الرصاخ‪ ،‬وأستمتع‬ ‫عندما أخربش"‪ .‬أما شهد الرفاعي‬ ‫فرتسم عندما ال تستطيع الرد عىل‬ ‫املعلامت‪ ،‬وتقول‪" :‬عندما تستفزين‬ ‫املعلمة أكتب عىل الطاولة؛ ألنني‬ ‫ال أستطيع أن أرد عليها بقلة احرتام‪،‬‬ ‫فأفرغ غضبي عىل الطاولة"‪.‬‬

‫ال رادع يردع!‬

‫وتشري فاطمة قنديل؛ مديرة مدرسة‬ ‫مصطفى حافظ األساسية للبنات‪،‬‬ ‫إىل أن اإلدارة تعمل عىل تنبيه‬ ‫الطالبات بعدم الكتابة عىل الجدران‬ ‫واملقاعد‪ ،‬وتنفذ حمالت لتنظيف‬ ‫الصفوف بشكل مستمر‪ ،‬ورغم ذلك‬ ‫تبقى املشكلة قامئة‪ ،‬وتفيد بأنها ال‬ ‫تنحرص فقط بالكتابة والخربشات‪،‬‬ ‫ألن إحدى الطالبات قصت الستارة‬ ‫املعلقة يف الصف‪ ،‬وعند سؤالها عن‬ ‫السبب بكت خوفا من العقاب وقلقا‬ ‫من إخبار أهلها‪.‬‬ ‫وتعاين املدرسة اإلسبانية للبنات من‬ ‫هذه املشكلة بشكل كبري حسب‬ ‫مديرتها إميان حاميل‪ ،‬التي تقول إن‬ ‫املدرسة تعمل عىل التوعية‪ ،‬ولكن ال‬

‫يوجد عقاب رادع للطالبات‪ ،‬وتعتقد‬ ‫أن سبب الخربشة يكمن بوجود‬ ‫مشكلة نفسية تدفع الطالبات‬ ‫للكتابة عىل الطاوالت والجدران‪.‬‬

‫فوىض عقلية‬

‫ويوضح فضل أبو الهني؛ أستاذ علم‬ ‫النفس يف جامعة األقىص‪ ،‬أن ‪ ‬ظاهرة‬ ‫الكتابة عىل املقاعد الدراسية والجدران‬ ‫ترجع إىل وجود مشاكل نفسية يعاين‬ ‫منها الطالب‪ ،‬وأهمها‪ ‬صعوبة التعبري‬ ‫عن ذاتهم‪ ،‬أو ما يدور يف رؤوسهم من‬ ‫أفكار‪ ،‬إضافة إىل فقدان التواصل بني‬ ‫املعلم والطالب‪.‬‬ ‫ويشري إىل أن الكتابة عىل الجدران‬ ‫ال تنحرص باملدرسة فحسب‪ ،‬بل إنها‬ ‫متارس يف املؤسسات والجامعات‬ ‫والشوارع العامة‪ ،‬ويرى أن لجوء‬ ‫بعض الطلبة للكتابة عىل الجدران‬ ‫ما هو إال طريقة ليعربوا بها عن‬ ‫أنفسهم ويعوضوا منعهم من التعبري‬ ‫بالطرق املعروفة‪.‬‬ ‫ويؤكد أبو الهني أن الطالب‬ ‫يعيشون ‪ ‬حالة من التوتر والعصبية‪،‬‬ ‫ترتجمها ردود افعالهم عىل ما‬ ‫يعيشونه بطريقة تؤذي اآلخرين‬ ‫بالكتابة عىل الجدران‪ ،‬وتخريب‬ ‫صنابري املياه‪ ،‬ويقول‪" :‬ال تسمح‬ ‫الظروف السياسية واالقتصادية‬ ‫للطالب بالتعبري عام بدواخلهم‪ ،‬وما‬ ‫ينسحب عليها يف املدرسة والبيت"‪.‬‬


‫‪9‬‬

‫تصوير‪ :‬هديل طاهر‬

‫صورة تعبيرية ‬

‫عليهم كالرياضيات أو الجغرافية‪،‬‬ ‫ويعلق قائال‪" :‬هذا من أكرب األخطاء‬ ‫التي تقرتفها املدرسة بحق طلبتها؛‬ ‫فلهذه الحصص دور بالغ األهمية‬ ‫يف التفريغ النفيس للطلبة‪ ،‬وعندما‬ ‫تستبدل بحصص تعليمية‪ ،‬تسبب‬ ‫ضغطا نفسيا لهم‪ ،‬مام يزيد‬ ‫من الشحنات السلبية عندهم‪،‬‬ ‫ويدفعهم ذلك إىل ترصفات غري‬ ‫مسؤولة"‪.‬‬

‫ويرى بسام عورتاين؛ الخبري‬ ‫االجتامعي واملحارض يف جامعة‬ ‫بريزيت‪ ،‬أن الكتابة عىل الجدران‬ ‫والطاوالت تدخل يف إطار عالقة‬ ‫الفرد مع الفضاء العام‪ ،‬ويقول‪:‬‬ ‫"ميكننا تحليل السلوك بتحليل النظام‬ ‫الرتبوي مبا فيه من بناء شخصية‬ ‫وبناء مجمل العالقات مع الذات‬ ‫واآلخر والعالقة مع املكان"‪ ،‬ويؤكد‬ ‫أن هذه الكتابات تؤرش عىل عالقة‬ ‫مضطربة نفسيا واجتامعيا مع املكان‬ ‫الرسم يعكس فكرة‬ ‫الذي يكتبون فيه‪ ،‬وهو املدرسة‪.‬‬ ‫وتقول رنا الرمياوي؛ أخصائية تحليل‬ ‫الخطوط من رام الله‪ ،‬إن كتابات‬ ‫مصدر التوتر‬ ‫ويرى أبو الهني أن املدرسة واملعلم الطلبة ليست "فوىض"‪ ،‬بل هي تعبري‬ ‫يشكالن مصدرا للتوتر عند بعض عن حاالتهم النفسية‪ .‬وتوضح أن‬ ‫الطلبة‪ ،‬خاصة بسبب تحويل الكتابة عىل الطاوالت تحمل أكرث من‬ ‫الحصص غري املنهجية التي يحبونها شق للتفسري؛ فالطالب يعرب فيها عام‬ ‫إىل حصص دراسية ملواد أكرث ثقال يحتل مساحة من تفكريه‪ ،‬وتقول‪:‬‬

‫"إذا كان الطالب واثقا من نفسه‪ ،‬أو‬ ‫يحب لفت االنتباه إليه‪ ،‬فإنه يكتب‬ ‫اسمه بتلقائية وبخط كبري‪ ،‬وميكن يف‬ ‫هذه املساحة أن يتعدى عىل مساحة‬ ‫غريه"‪.‬‬ ‫وتشري إىل أن املشاعر تحدد طريقة‬ ‫كتابة الطالب؛ فإن "كان عاطفيا‬ ‫تسيطر عليه مشاعره‪ ،‬يرسم قلبا‪،‬‬ ‫أو يكتب كلمة يكون فيها الخط‬ ‫غري واضح وفاتح‪ .‬وإن كان الطالب‬ ‫عصبيا‪ ،‬أو ميلك طاقة مكبوتة‪ ،‬فيكتب‬ ‫بخط غامق كأنه يريد أن يثقب‬ ‫مكان الكلامت‪ .‬وتشري الخطوط‬ ‫املستقيمة أواملثلثة التي تحتوي عىل‬ ‫زوايا حادة إىل ذلك أيضا"‪.‬‬ ‫وتؤكد أن الشخص اللني والسلس‬ ‫يرسم أشكاال دائرية أو ورودا‪ ،‬وأن‬ ‫مزاجية الطالب تعكسها املنحنيات‬

‫دون زوايا‪ ،‬تتبعها عشوائية غري‬ ‫مفهومة من الخربشات‪ .‬وتنوه إىل‬ ‫أن أصحاب هذ النوع من الكتابات‬ ‫"يحتاجون إىل متابعة مستمرة؛‬ ‫فهم أشخاص مبدعون‪ ،‬ولكن هناك‬ ‫ظروف تؤثر عليهم وتحول دون إبراز‬ ‫إبداعاتهم" كام تقول‪.‬‬ ‫وتتابع‪" :‬إذا الحظنا أن الطالب يرسم‬ ‫أشكاال جميلة ومتقنة‪ ،‬فغالبا يكون‬ ‫دقيقا‪ ،‬ويركز عىل التفاصيل‪ ،‬ويجب‬ ‫االنتباه إىل مواهبه واكتشافها"‪.‬‬ ‫وحسب أبو الهني فإن القضاء‬ ‫عىل هذه الظاهرة يبدأ باملتابعة‬ ‫الدامئة لألطفال‪ ،‬ليتخلصوا من‬ ‫القلق والعصبية التي يشعرون بها‪،‬‬ ‫والتفريغ النفيس عنهم؛ بالتحدث‬ ‫معهم يوميا ومتابعتهم‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫السبورة‬ ‫اخلضراء‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫يف‬ ‫مشققة‬ ‫ض‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫حل‬ ‫ل!‬ ‫مدارس القطاع‬ ‫سبورة مشققة يف إحدى مدارس غزة ‬

‫نرمني حبوش‪ /‬غزة‬

‫تصوير نيرمني حبوش‬

‫الثامن‪" :‬تحتاج السبورة إىل إعادة طالء‬ ‫وصيانة‪ ،‬لتعود الكتابة عليها واضحة"‪.‬‬

‫ليحرض حصتها؛ ألنها تضطر الستخدام كامل‬ ‫السبورة رغم علمها أنها ال تصلح‪.‬‬ ‫وترجح صربة أن مشكلة السبورة تعود إىل‬ ‫استخدام مواد خام رديئة يف عملية الطالء‬ ‫والصيانة التي ال تتم بشكل دوري‪ ،‬وتأمل‬ ‫أن تكون الصيانة للسبورة فصلية‪ ،‬وأن يتم‬ ‫استبدال السبورة الطباشريية بالسبورة‬ ‫البيضاء التى تعتمد عىل األقالم امللونة‪،‬‬ ‫وتضيف‪" :‬أضطر لرشاء طباشري ذات جودة‬ ‫أفضل من تلك التي توفرها لنا الوزارة"‪.‬‬

‫رغم تراجع دورها التاريخي عىل مستوى‬ ‫العامل نتيجة التطور الذي أدخل شاشات‬ ‫وتتسبب تشققات السبورة يف نقل الطالب‬ ‫العرض والتابلت وغريها‪ ،‬إال أن السبورة‬ ‫للمعلومات عىل كراساتهم بشكل خاطئ‪،‬‬ ‫تعترب من أهم الوسائل التعليمية يف املدارس‬ ‫ولهذا فإن تأثريها كبري عليهم وعىل تحصيلهم‬ ‫الحكومية يف قطاع غزة‪ .‬ورغم ذلك فإن‬ ‫األكادميي‪ ،‬كونها تتسبب يف عدم فهمهم ملا‬ ‫بعضها أصبح يف وضع ال يحتمل لكرثة‬ ‫يكتب عليها‪ ،‬حيث يقول محمد النونو؛ معلم‬ ‫االستخدام‪ ،‬مام يعيق رؤية ما يكتب عليها‪،‬‬ ‫اللغة العربية يف مدرسة الريموك‪" :‬ال أستطيع‬ ‫ويصعب الفهم‪ ،‬إضافة إىل اآلثار الصحية‬ ‫أن أتوقف عن استخدام السبورة يف رشح‬ ‫الخطرية التي تسببها الطباشري‪.‬‬ ‫ملاذا تتشقق؟‬ ‫املادة"‪ ،‬ويوضح أن املشكلة ال تقترص عىل‬ ‫صعوبة الرؤية = صعوبة الفهم تشققات السبورة؛ "فالطباشري املستخدمة من وتشري عبري جودة؛ مديرة مدرسة العباس‬ ‫"ال أفهم ما يكتب عىل السبورة بسبب النوع الرديء‪ ،‬ويسبب غبارها حساسية العيون بن عبد املطلب األساسية لإلناث "ب"‪ ،‬إىل‬ ‫أن تشقق األلواح يف املدرسة يعود إىل قدم‬ ‫التشققات‪ ،‬ووجود العديد من النقاط والجهاز التنفيس عند الطلبة واملعلمني"‪.‬‬ ‫والحفر‪ ،‬وال أعرف إن كانت النقطة للكلمة وتوضح رغدة صربة؛ معلمة اللغة العربية املباين‪ ،‬ورطوبة الجدران‪ ،‬كام إن القصف‬ ‫املكتوبة أم هي من السبورة نفسها"‪ .‬بهذه يف مدرسة مصطفى حافظ األساسية‪ ،‬أن الذي تعرضت له خالل عدوان االحتالل‬ ‫الكلامت عربت الطالبة حال قنوع؛ من الصف تشققات السبورة تعمل عىل إضاعة وقت اإلرسائييل عام ‪ ،2014‬تسبب يف تشقق‬ ‫السابع يف مدرسة العباس بن عبد املطلب الحصة‪ ،‬كام إنها تجعل نشاط الحصة األلواح‪ ،‬وقالت إنها تواصلت مع قسم‬ ‫األساسية‪ ،‬عن ترضرها من تشقق السبورة يف محصورا بالكتابة يف الجهة التى تكون خالية الصيانة والرقابة يف وزارة الرتبية والتعليم‬ ‫صفها‪ ،‬وبينت أن ما يزيد تفاقم املشكلة هو من التشققات‪ ،‬وتقول‪" :‬يتذمر الطلبة من ملعالجتها‪ ،‬لكنهم قالوا إن هذا األمر يتطلب‬ ‫انعكاس الضوء عىل السبورة‪ ،‬فتصبح الرؤية هذا الوضع‪ ،‬ويطالبون بتفسري ما يكتب أسبوعا‪ ،‬مام يعيق العملية التعليمية‪،‬‬ ‫غري واضحة‪ ،‬أو معدومة أحيانا‪.‬‬ ‫بشكل مستمر"‪ .‬وتشري إىل أن تشقق السبورة فارتأينا بعد التباحث مع الوزارة أن تتم‬ ‫الصف‬ ‫يف‬ ‫طالبة‬ ‫وتقول ريم الرسساوي؛‬ ‫يسبب لها توترا عندما يأيت مرشف الوزارة صيانتها وقت اإلجازة‪.‬‬

‫املشكلة يف املواد الخام‬

‫ماذا تقول الوزارة؟‬

‫وتقوم الوزارة بإعادة صيانة األلواح املدرسية‬ ‫بناء عىل كتاب توجهه املدرسة لها‪ ،‬وهذا‬ ‫ما يوضحه فتحى رضوان؛ مدير الرتبية‬ ‫والتعليم يف مديرية غرب غزة‪" :‬ينفذ قسم‬ ‫الصيانة والرقابة زيارات إىل املدارس لتقييم‬ ‫وضع األلواح فيها‪ ،‬ويف حال وجد فريق‬ ‫العمل‪ ‬حاجة إىل الصيانة يتم العمل عليها‬ ‫يف أرسع وقت ممكن"‪ .‬ويثني عىل دور‬ ‫املجتمع املدين الذي يساهم يف حل هذا‬ ‫النوع من املشاكل‪.‬‬ ‫ويبني رضوان أن الوزارة تعمل عىل تركيب‬ ‫السبورة البيضاء يف املدارس حديثة البناء‪،‬‬ ‫إال أنها تواجه إشكالية يف عدم القدرة‬ ‫عىل استبدال السبورة الطباشريية يف‬ ‫كافة مدارس القطاع‪ ،‬بسبب األزمة‬ ‫املالية التي متر بها الوزارة منذ عام‬ ‫‪ .2008‬وعن نوعية الطباشري التي تقدمها‬ ‫الوزارة يقول‪" :‬تعمل الوزارة وفق نظام‬ ‫العطاءات‪ ،‬ومل تصلنا أي شكوى بخصوص‬ ‫الطباشري"‪ .‬ويشري إىل أن استبدال السبورة‬ ‫بألواح بيضاء من الخطط املستقبلية التي‬ ‫تتطلع الوزارة إىل تطبيقها‪.‬‬


‫‪11‬‬

‫معلوماتكم اخلاصة حتتاج‬ ‫تطبيقات أكثر أمانا‬ ‫إيناس قضامين‪ /‬القدس‬

‫الت‬ ‫ربية اإلعالمية‬ ‫واملعلوم‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫ح‬ ‫ا‬ ‫ج‬ ‫ة‬ ‫و‬ ‫طنية‬

‫باسم عطية‬

‫با�سم عطية‪/‬‬

‫مدر�سة ذكور �صفا‬

‫‪ :signal‬تطبيق ينصح خرباء األمان الرقمي باستخدامه كمنصة للتواصل‬ ‫االجتامعي‪ ،‬ألنه يوفر جميع الخيارات التي توفرها معظم املنصات‬ ‫األخرى‪ ،‬ويسمح بإجراء املكاملات الصوتية‪ ،‬ومكاملات الفيديو‪ ،‬والرسائل‬ ‫النصية‪ ،‬إال أنه يتميز بقدرته العالية عىل حامية معلومات املستخدمني‪.‬‬ ‫بإمكانكم استخدامه للمراسلة مع أصدقائكم ومجموعات عملكم‬ ‫وغريها‪ ،‬ولتحميله تحتاجون إىل جهاز ذيك‪ ،‬ورقم هاتف خاص‪ ،‬ثم‬ ‫تستطيعون التمتع به؛ فهو مجاين ومتوفر عىل نظامي التشغيل‬ ‫‪Android/IOS‬‬ ‫‪ :DuckDuckGo‬نستخدمه للبحث عن معلومات معينة متاما كام هو‬ ‫محرك البحث ‪ ،Google‬إال أنه أكرث أمانا‪ ،‬ويتميز بأن مصادر معلوماته‬ ‫مفتوحة؛ مبعنى أن املجتمع يستطيع املساعدة يف تطويره‪ ،‬ومن مميزاته‬ ‫أيضا أنه ال يتتبع مستخدميه‪ ،‬ويحجب املواقع غري اآلمنة‪ ،‬وفيه الكثري‬ ‫من إعدادات الخصوصية التي تحمي معلومات املستخدمني‪ .‬ميكنكم‬ ‫استخدامه بتحميله مجانا عىل هواتفكم الذكية عىل نظامي التشغيل‬ ‫‪ ،IOS/ Android‬كام ميكنكم تحميله عىل جهاز الكمبيوتر كبديل جيد‬ ‫عن باقي محركات البحث‪.‬‬

‫يعترب مفهو‬ ‫م الرتبية الإعالم‬ ‫ية‬ ‫وا‬ ‫ملع‬ ‫لو‬ ‫م‬ ‫ات‬ ‫ية‬ ‫ح‬ ‫ديثا على‬ ‫املجت‬ ‫مع الفل�سطيني‪ ،‬و�إ‬ ‫ذا‬ ‫ا‬ ‫عت‬ ‫رب‬ ‫نا‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ه‬ ‫ذا‬ ‫املفهوم يركز‬ ‫على الفرد‪،‬‬ ‫ويهتم به ليجعله �‬ ‫أك‬ ‫رث‬ ‫ق‬ ‫د‬ ‫رة‬ ‫ع‬ ‫ىل‬ ‫ا‬ ‫لو�صول‬ ‫�إىل‬ ‫و�سائل االت�صال‬ ‫وا‬ ‫لت‬ ‫وا‬ ‫�ص‬ ‫ل‪،‬‬ ‫و‬ ‫حت‬ ‫لي‬ ‫ل م�ضامينها‬ ‫ب�صورة ناقدة وحت‬ ‫لي‬ ‫لي‬ ‫ة‪،‬‬ ‫و‬ ‫ا�‬ ‫ست‬ ‫خ‬ ‫دا‬ ‫م‬ ‫ها بطريقة �إيجابية‬ ‫وفاعلة؛‬ ‫فهذا حتما ي�ساهم‬ ‫يف‬ ‫ا�‬ ‫ست‬ ‫قر‬ ‫ار‬ ‫امل‬ ‫ج‬ ‫ا‬ ‫تمع‪ ،‬وزيادة‬ ‫ل�سلم الأهلي فيه‪،‬‬ ‫ب‬ ‫خل‬ ‫ق‬ ‫جي‬ ‫ل‬ ‫قا‬ ‫در على ا�ستقبال‬ ‫املعلومة و‬ ‫حتليل حمتواها و‬ ‫فه‬ ‫م‬ ‫مغ‬ ‫زا‬ ‫ه‬ ‫ا‪.‬‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫الكثري من‬ ‫لتحديات تواجهنا‬ ‫يف‬ ‫حي‬ ‫ات‬ ‫نا‬ ‫ال‬ ‫يو‬ ‫مية وال ن�ستطيع‬ ‫التعامل‬ ‫معها بحكمة‪ ،‬وو�‬ ‫ضع‬ ‫ح‬ ‫لو‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫نا‬ ‫�س‬ ‫بة‬ ‫لها‪ ،‬ناجمة‬ ‫عن‬ ‫عدم قدرتنا على ا‬ ‫ثالث خطوات تعطيك نتائج أفضل على محرك البحث غوغل‬ ‫لت‬ ‫عا‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫مع‬ ‫ها‬ ‫ب‬ ‫ط‬ ‫ريقة متكننا من‬ ‫جمع ا‬ ‫ملعلومات وحتليلها‬ ‫وا‬ ‫لو‬ ‫�‬ ‫صو‬ ‫استعمل عالمة (‪)-‬‬ ‫ل‬ ‫منى النجار‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫ىل‬ ‫ا‬ ‫�ستنتاجات‬ ‫ت�سا‬ ‫هم يف التغلب عليه‬ ‫ا‪،‬‬ ‫يعرف معظمنا غوغل؛ فهو محرك البحث األكرث انتشارا إذا كنت تريد إقصاء كلمة من البحث‪ ،‬استعمل عالمة‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫إي‬ ‫ج‬ ‫اد‬ ‫ح‬ ‫لو‬ ‫ل‬ ‫منطقية لها‪.‬‬ ‫و�إ‬ ‫يف العامل‪ ،‬ولكن هل نعرف كيف نستخدمه للحصول الناقص(‪ .)-‬فمثال أنت تبحث عن كلمة مرسيدس‪ ،‬ولكنك ال‬ ‫ذا اعتربنا �أن الرتب‬ ‫ية‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫ية‬ ‫وا‬ ‫تبحث عن ماركة السيارات التي تحمل هذا االسم‪ ،‬إذن ميكنك‬ ‫ملعلوماتية ت�ساهم‬ ‫عىل نتائج بحث أفضل؟‬ ‫يف تن�ش‬ ‫ئة الفرد ليكون �إن�‬ ‫سا‬ ‫نا‬ ‫وا‬ ‫ع‬ ‫إقصاء السيارة من البحث كام يف املثال‪ :‬مرسيدس اسم امرأة‬ ‫يا‬ ‫و‬ ‫من‬ ‫تم‬ ‫إليكم الخطوات التالية‪:‬‬ ‫يا و�شجاعا‬ ‫يف‬ ‫طرح ق�ضاياه بط‬ ‫سيارة‪.‬‬‫ري‬ ‫قة‬ ‫وا‬ ‫�ض‬ ‫ح‬ ‫ة؛‬ ‫استعمل عالمات االقتباس‪"...." :‬‬ ‫فهذا ي�ساهم يف‬ ‫تعزيز مف‬ ‫استعامل عالمة (‪)+‬‬ ‫هوم الدميقراطية‬ ‫و‬ ‫حم‬ ‫ار‬ ‫إذا كنت تبحث عن مواقع تقدم معلومات عن "نبات‬ ‫بة‬ ‫ا‬ ‫لف‬ ‫�س‬ ‫اد والبحث‬ ‫عن مفهوم ا‬ ‫اللويزة يف فلسطني"‪ ،‬أو عن مقولة "إذا الشعب يوما أراد إذا كنت تبحث عن مواقع تتضمن الكلمتني التاليتني‪:‬‬ ‫لنزاهة املجتمعية‪.‬‬ ‫الحياة"‪ ،‬أو غريهام؛ فإن عالمات االقتباس تقرتح عليك فلسطني‪+‬كرة قدم‪ ،‬فاربط الكلمتني بعالمة (‪ ،)+‬وعندها سيعرف‬ ‫مواقع تتضمن مجموع هذه الكلامت بني عالمات االقتباس‪ .‬غوغل أنك تريد البحث عن كرة القدم يف فلسطني بالتحديد‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫املدرسة ليست سجنا؛ فلماذا يهرب الطلبة منها‬ ‫حكمت املرصي‪ /‬غزة‬ ‫هل تساءلنا يوما ملاذا أسوار املدرسة‬ ‫عالية؟ وملاذا هي مغلقة ببوابة‬ ‫حديدية؟‬ ‫قد يعتقد الطالب أن األستاذ عندما‬ ‫يكون آخر من يدخل البوابة ثم‬ ‫يغلقها يسجنهم يك ال يهربوا!‬ ‫لكن حقيقتها أنها موجودة حفظا‬ ‫ملمتلكات الطلبة واملدرسة‪ ،‬وحفظا‬ ‫لهم من كل مكروه‪ .‬ويستحرضين‬ ‫مشهد من فيلم صغري أعده األستاذ‬ ‫زياد خداش مع طالبه يف مدرسة‬ ‫ذكور أمني الحسيني‪ ،‬يجسد ظاهرة‬ ‫هروب الطلبة من املدرسة بطريقة‬ ‫غري تقليدية؛ فقد هربوا بعلم املدير‬ ‫ومشاركته يف التمثيلية‪ ،‬ورافق‬ ‫املشهد أغنية "طلعنا عىل الضو"‬ ‫للسيدة فريوز‪" :‬رصخوا عالعايل عىل‬ ‫العايل اركضوا بالحقايل عىل العايل‪...‬‬ ‫وقولوا للحرية نحنا جينا"‪ .‬ويلمع يف‬ ‫ذهني اآلن تعليق طالب يف الفيلم‪:‬‬ ‫"قاموا ببناء السور عاليا يك ال نهرب‪،‬‬ ‫لكننا اليوم أردنا أن نبني لهم أننا‬ ‫متى ما أردنا نستطيع الهرب‪ ...‬نحن‬ ‫موجودون يف املدرسة طوعا"‪.‬‬

‫يهربون للعمل!‬

‫ويقول الطالب يوسف الجوجو؛ من‬ ‫مدرسة الريموك‪" :‬يهرب بعض الطلبة‬ ‫من املدرسة للبحث عن فرص عمل‬ ‫توفر مصدر دخل لهم وألرسهم"‪.‬‬ ‫ويبني الطالب محمد الحنجوري‬ ‫من املدرسة ذاتها أن بعض الطلبة‬ ‫يهربون بسبب العبء الدرايس‪،‬‬ ‫وتدين تحصيلهم التعليمي‪ ،‬ويقول‪:‬‬ ‫"تزاحم املواد الدراسية وعدم وجود‬ ‫حصص للرتفيه يدفع بعض الطلبة إىل‬ ‫عدم االهتامم بالحصة‪ ،‬والهرب من‬ ‫املدرسة"‪.‬‬

‫دور املدرسة‬

‫ويؤكد خالد الكرد؛ املرشد الرتبوي‬ ‫يف مدرسة الريموك "أ" للبنني‪ ،‬عىل أن‬ ‫سوء الوضع االقتصادي يدفع الطلبة‬ ‫للهرب بحثا عن عمل يوفرون منه‬ ‫مرصوفهم الخاص‪ .‬ويشري إىل أن‬ ‫املدرسة تعاين من هذه اإلشكالية‬ ‫خاصة مع الطلبة الذين يأتون من‬ ‫أرس مفككة‪ .‬ويعترب أن صعوبة‬ ‫املنهاج الدرايس من األسباب التي‬ ‫تدفعهم للهرب‪ ،‬ويقول‪" :‬يسبب‬ ‫ازدحام الصفوف صعوبة يف الفهم‪،‬‬ ‫مع عدم قدرة املعلم عىل إرشاك‬ ‫جميع الطلبة لضيق الوقت؛ فيشعر‬ ‫بعضهم بالتهميش"‪.‬‬ ‫ويوضح أن املدرسة تنفذ جلسات‬ ‫إرشادية فردية وأخرى جامعية مع‬ ‫الطلبة‪ ،‬وتتواصل مع أولياء أمورهم‪ ،‬ويف‬ ‫بعض الحاالت تقوم بزيارات ميدانية‬ ‫إىل منازلهم؛ لدراسة أسباب الهرب‪،‬‬ ‫وإعادتهم إىل مقاعدهم الدراسية‪.‬‬

‫‪ ...‬وهنا الحل‬

‫وتوضح فريوز حميد؛ أخصائية‬ ‫نفسية‪ ،‬أن الهرب من املدرسة يبدأ‬ ‫بالتغيب املتكرر عنها‪ ،‬حيث يقصد‬ ‫الطلبة أماكن يفضلونها قد ال تناسب‬ ‫توجهاتهم‪ ،‬يقضون فيها أوقاتهم حتى‬ ‫نهاية الدوام‪ ،‬ثم يعودون إىل بيوتهم‪.‬‬ ‫وتبني أن طلبة املرحلتني اإلعدادية‬ ‫والثانوية هم أكرث الفئات هربا‬ ‫من املدرسة‪ ،‬وتعزو هذه الظاهرة‬ ‫لعدة عوامل‪ ،‬أهمها متابعة أولياء‬ ‫األمور واملدرسة؛ حيث يؤثر العنف‬ ‫وصعوبة املنهاج‪ ،‬واستبدال الحصص‬ ‫الرتفيهية بحصص تعليمية‪ ،‬يف رفع‬ ‫حدة الضغط والتوتر الذي يدفعهم‬ ‫إىل كره املدرسة والهرب منها"‪.‬‬ ‫وملعالجة هذه الظاهرة ال بد من‬ ‫تشجيع الطلبة عىل الدراسة‪ ،‬وتوفري‬ ‫جو أرسي آمن وهادئ‪ ،‬ومتابعتهم‬ ‫بشكل دوري‪ ،‬والتواصل مع املدرسة‬ ‫حول سلوكهم‪ ،‬وتطوير مستواهم‬

‫التعليمي‪ ،‬وتوفري البيئة املالمئة‬ ‫للتعلم‪ ،‬واحرتام آرائهم‪ ،‬واستخدام‬ ‫التقنيات التعليمية الحافزة والجاذبة‬ ‫عند عرض املادة التعليمية‪ ،‬وتخصيص‬ ‫حصص ترفيهية بالتعاون مع باقي‬ ‫املؤسسات‪.‬‬ ‫وبالعودة إىل الفيلم املذكور‪ ،‬سألنا‬ ‫األستاذ زياد خداش عن الرسالة التي‬ ‫أراد أن يوصلها هو وطالبه من هذا‬ ‫املشهد الدرامي‪ ،‬فأجاب‪" :‬فعالية‬ ‫الهروب جاءت يف إطار عمل درامي‪،‬‬ ‫نوصل من خالله رسالتنا للعامل‪،‬‬ ‫ومل يكن الهدف هو الهروب‪ ،‬فقد‬ ‫عاد الطلبة إىل املدرسة‪ ،‬وناقشوا‬ ‫معي ومع املدير والوزارة وجميع‬ ‫املهتمني حقيقة أننا نختنق بسبب‬ ‫األسوار العالية‪ ،‬وعدم وجود املالعب‬ ‫املؤهلة‪ ،‬وبرك السباحة‪ ،‬وعدم‬ ‫االهتامم بالفن‪...‬كانت رسالة مجنونة‬ ‫أردنا إيصالها للمسؤولني"‪ ...‬وال بد أن‬ ‫تصل!‬


‫‪13‬‬

‫أهم ست خطوات‬ ‫للحماية على اإلنترنت‬

‫مسعود كبها‪ /‬جنني‬ ‫نشهد إقباال متزايدا عىل استخدام‬ ‫وسائل التواصل االجتامعي؛ كفيسبوك‪،‬‬ ‫وإنستغرام‪ ،‬وسناب شات وغريها‪.‬‬ ‫ونالحظ أن هذه املواقع والتطبيقات‬ ‫أصبحت أكرث تداخال مع حياتنا اليومية‪،‬‬ ‫مام يدفع إىل اقتناء أفضل الحواسيب‬ ‫والهواتف الذكية‪ .‬ورغم فوائد التطور‬

‫التكنولوجي‪ ،‬إال أنه أدى لظهور طرق‬ ‫جديدة لإليذاء واالستغالل‪ ،‬فلم يعد‬ ‫إحداث الرضر محصورا يف العامل الواقعي‬ ‫وحسب‪ ،‬بل انتقل إىل ما بات يعرف‬ ‫بالعامل االفرتايض‪ ،‬ومواقع التواصل‬ ‫االجتامعي عليه‪.‬‬ ‫لقد بتنا نرى االستغالل عرب اإلنرتنت‪،‬‬ ‫وتعريض األشخاص لإلساءة اللفظية‬ ‫أو الجسدية‪ ،‬وهو ما يعرف بـ"التنمر‬ ‫اإللكرتوين"؛ الذي يشمل التهكم واإلذالل‬ ‫واالعتداء املعنوي واإلحراج العلني‪،‬‬ ‫بسبب الغرية التي تدفع صاحبها لهذه‬ ‫الترصفات عىل الشبكة االلكرتونية‪.‬‬ ‫بعض أشكال "التنمر"‪:‬‬ ‫قد يتعمد بعض األشخاص استعامل هوية‬

‫التتذمر!‬ ‫هديل طاهر‪ /‬رام الله‬

‫الضحية عرب مواقع التواصل االجتامعي‪،‬‬ ‫لتشويه صورته باستعامل اسمه وصوره‪.‬‬ ‫ويتم إرسال صور وفيديوهات غري أخالقية‬ ‫إىل الطرف املراد التنمر عليه‪ ،‬ورسقة‬ ‫حسابه الشخيص واستعامله ألهداف غري‬ ‫مقبولة‪ .‬كام يقوم املتنمر بالتطفل عىل‬ ‫الخصوصيات‪ ،‬ويهدد صاحب الحساب‬ ‫باإليذاء وانتهاك حرمات الشخصية عىل‬ ‫أرض الواقع‪ ،‬عرب االتصال عليه يف مكان‬ ‫عمله أو منزله‪.‬‬ ‫ولذلك ال بد من الحذر عند استخدام‬ ‫الحسابات الشخصية؛ لتجنب التنمر‬ ‫اإللكرتوين ورش املتنمرين‪.‬‬ ‫وهذا ما ينصح به الخرباء‪:‬‬ ‫عليكم االنتباه ملعلوماتكم وصوركم‬

‫تتكرر مقولة "ال أعرف كيف‬ ‫أدرس"‪ ،‬ويتذمر الكثري من‬ ‫االمتحانات والواجبات الدراسية‪،‬‬ ‫وقد يكون السبب يف ذلك أننا ال‬ ‫ندرك الطريقة الصحيحة للدراسة‪،‬‬ ‫لذا إليكم بعض الخطوات التي‬ ‫تساعدكم عىل الدراسة بشكل أكرث‬ ‫متعة وفائدة‪.‬‬ ‫* لخص وخذ املالحظات خالل‬ ‫الحصة‪.‬‬ ‫* ادرس أوال بأول‪ ،‬وقسم املادة‬ ‫لتتمكن من ترتيب األولويات‪.‬‬

‫الشخصية‪ ،‬فال تضعوها يف متناول‬ ‫الجميع‪ ،‬اذهبوا إىل قامئة الضبط عند نرش‬ ‫كل صورة أو منشور وحددوا من ميكنه‬ ‫رؤيتها‪ .‬وحاولوا إيجاد توازن بني األصدقاء‬ ‫عرب اإلنرتنت واألصدقاء يف العامل الحقيقي‪.‬‬ ‫أما إذا تعرض أحدكم للتنمر اإللكرتوين‪،‬‬ ‫أو علم بتنمر أحد عىل أصدقائه‪ ،‬عليه‬ ‫إخبار املحيطني به فورا‪ ،‬وخصوصا األهل‪.‬‬ ‫وال بد من استخدام "كلمة رس" قوية‪ ،‬ال‬ ‫تخطر عىل بال أحد‪.‬‬ ‫وكونوا عىل ثقة أن املتنمر اإللكرتوين‬ ‫ميكن اكتشافه ومحاكمته؛ فال تشعروا‬ ‫بالضعف أو الخوف منه‪ ،‬بل ترصفوا‬ ‫بذكاء‪ ،‬ووثقوا بالصور كل األعامل التي‬ ‫يقوم بها‪ ،‬وأرسلوها إىل الرشطة‪.‬‬

‫* افهم ما تقرأ‪ ،‬وال تعتمد عىل‬ ‫الحفظ فقط‪.‬‬ ‫* اربط املعلومات الدراسية‬ ‫مبعلومات قريبة من حياتك اليومية‪.‬‬ ‫* اترك لنفسك حيزا من لإلبداع‬ ‫بحيث تتالعب باملعلومات لتصبح‬ ‫قصة سهلة التذكر‪.‬‬ ‫* استخدم األقالم امللونة وأوراق‬ ‫املالحظات الصغرية؛ ألنها تجعل‬ ‫الدراسة ممتعة وقابلة للتذكر‪.‬‬ ‫* متتع بأوقات الراحة قدر اإلمكان‪.‬‬ ‫* راجع الدروس‪ ،‬وال تهملها إطالقا‪.‬‬


‫‪14‬‬

‫«فصول» منبرهم احلر‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ح‬ ‫ظ‬ ‫وا‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ك‬ ‫ر‬ ‫وا‬ ‫و‬ ‫ح‬ ‫لل‬ ‫وا‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫بوا ونحن ننشر‬

‫رغم التطور الذي أحدثته وزارة الرت‬ ‫بية‬ ‫وا‬ ‫لتع‬ ‫ليم‬ ‫يف‬ ‫ال‬ ‫سنو‬ ‫ات‬ ‫ا‬ ‫ألخ‬ ‫رية‪،‬‬ ‫بدءا من‬ ‫إال أن مدارسنا ال تزال تعاين‬ ‫البنية التحتية‪ ،‬ونظافة دورات املياه‪،‬‬ ‫وأ‬ ‫سال‬ ‫من العديد من املشاكل كام ونوعا‪،‬‬ ‫يب‬ ‫الت‬ ‫دري‬ ‫س‪،‬‬ ‫وا‬ ‫لعن‬ ‫ف‬ ‫و‬ ‫التن‬ ‫مر وغريها‪.‬‬ ‫وتحاول الهيئة الف‬ ‫لسطينية لإلعالم وتفعيل دور الشب‬ ‫اب‬ ‫"ب‬ ‫ياال‬ ‫را"‪،‬‬ ‫ب‬ ‫تعا‬ ‫ونها‬ ‫املث‬ ‫مر‬ ‫مع‬ ‫الوزارة يف‬ ‫الرتبية اإلعالمية واملعلوماتية‪ ،‬الذي تن‬ ‫فذ‬ ‫انه‬ ‫يف‬ ‫ال‬ ‫ضفة‬ ‫العديد من التدخالت‪ ،‬ومنها برنامج‬ ‫ال‬ ‫غر‬ ‫بية‬ ‫وق‬ ‫طاع‬ ‫غ‬ ‫ذلك مجلة‬ ‫زة‪ ،‬وضع اليد عىل الجرح‬ ‫"فصول"؛ التي تعترب منربا حرا لأل‬ ‫رسة‬ ‫الت‬ ‫وتضميده‪ ،‬ومن بني األدوات لتحقيق‬ ‫علي‬ ‫مية‬ ‫لت‬ ‫عرب‬ ‫عن‬ ‫م‬ ‫شاك‬ ‫التعليمية‪.‬‬ ‫لها‪ ،‬وقصص النجاح‪،‬‬ ‫والصعوبات التي تواجه مسريتها‬ ‫وهنا ننقل لكم مالحظات طالب‬ ‫تني من مدرستي نعلني وكفر نعمة‪:‬‬

‫آية فايز‪/‬كفر نعمة للبنات‬

‫آية فايز‬

‫ينقص مدرستي عدد املظالت فيها‪ ،‬فال يوجد إال جزء صغري مظلل داخل الساحة‪ ،‬وهو ال يكفي إال لجلوس عدد‬ ‫قليل من طالبات املدرسة‪ ،‬وقلة عدد املظالت يسبب الكثري من املشكالت لنا شتاء وصيفا‪ ،‬فال نجد مكانا نحتمي‬ ‫فيه من أشعة الشمس خالل الصيف‪ ،‬ونتكدس بجانب بعضنا تحت املظالت املتوفرة‪ ،‬وأكرثنا حظا وحنكة من‬ ‫تسبق األخريات وتحجز مكانا تحتها‪ .‬كام إن وجود املظالت يحمينا من أن نتبلل باملطر خصوصا عند الذهاب‬ ‫للمقصف فرتة الشتاء‪ .‬ما أريد أن أقوله إن زيادة أعداد املظالت يزيد راحتنا ويوفر لنا مكانا آمنا مريحا نسرتخي‬ ‫فيه وقت االسرتاحة‪ ،‬وكام هي املظالت رضورة فإن زيادة أعداد املقاعد يف الساحة مهم أيضا‪ ،‬فال يوجد عدد‬ ‫كاف منها السرتاحة الطالبات‪ ،‬فنضطر كثريا إىل الجلوس عىل األرض يف الساحة‪.‬‬

‫حرارة الصيف من جهة‬ ‫وبرد الشتاء من اجلهة املقابلة‬ ‫بتول رسور‪ -‬نعلني‬

‫"متنع األمطار الغزيرة إذاعتنا املدرسية‪ ،‬وتلغى كذلك عندما ترتفع درجات‬ ‫الحرارة؛ فال يشء يحمينا من الطقس السيئ‪ ،‬وهذا ما كان ليكون لو أن‬ ‫مدرستنا تحتوي عىل مظالت تقينا الحرارة منخفضة أم مرتفعة‪ ،‬وأخربكم‬ ‫أيها القراء بأن عدم وجود املظالت ال يحرمنا اإلذاعة فحسب‪ ،‬بل يؤثر‬ ‫عىل نفسياتنا ألننا نحرم من الكثري من األنشطة املدرسية‪ .‬وقد تعرض‬ ‫الكثري من الطالبات لحاالت إغامء بسبب أشعة الشمس الحارقة‪.‬‬ ‫إن عدم وجود املظالت ال يساعدنا عىل الدراسة‪،‬‬ ‫ويؤثر عىل فعاليتنا يف الصف؛ ألن قضاء فرتة‬ ‫الصباح واالسرتاحة تحت املطر والشمس دون‬ ‫حامية تجعل الطالبات يصلن إىل الصفوف‬ ‫منهكات‪ ،‬ولهذا علينا نحن الطالبات‪،‬‬ ‫مبساندة مديرية الرتبية والتعليم‪ ،‬أن‬ ‫نجمع التربعات الالزمة لعمل مظالت‬ ‫مدرسية"‪.‬‬ ‫مظالت قليلة ال تكفينا فكيف ستحمينا؟!‬

‫تتميز مجلة "فصول" بأهدافها وكتابها وجمهورها ومحرريها‬ ‫الشباب‪ ،‬فهي مجلة متخصصة تصدرها الهيئة الفلسطينية لإلعالم‬ ‫وتفعيل دور الشباب "بياالرا" بالتعاون مع وزارة الرتبية والتعليم‬ ‫العايل وبدعم من أكادميية "دويتشه فيلة" األملانية‪.‬‬ ‫ويكتب يف املجلة طلبة املدارس من الضفة الغربية وقطاع غزة‪،‬‬ ‫وكذلك املهتمون والصحفيون الشباب‪.‬‬ ‫أما جمهورها فهم الطلبة‪ ،‬والهيئات التدريسية‪ ،‬ووزارة الرتبية‬ ‫والتعليم العايل‪ ،‬وموظفو املؤسسات التعليمية‪ ،‬خاصة تلك التي‬ ‫تقدم خدمات لطالب املدارس‪ ،‬وباقي فئات املجتمع‪ .‬وتهدف‬ ‫"فصول" إىل تعزيز قدرات الطلبة عىل التفكري الناقد‪ ،‬وتحليل‬ ‫املضامني اإلعالمية‪ ،‬واملساهمة يف إنتاج املواد اإلعالمية التي تعنى‬ ‫بقضاياهم‪ ،‬وتناقش مواضيعهم وهمومهم وتطلعاتهم‪ .‬وكذلك‬ ‫فإنها تهدف إىل نرش ثقافة الرتبية اإلعالمية واملعلوماتية‪ ،‬التي‬ ‫أصبحت رضورة لنا جميعا لنقي أنفسنا وأطفالنا ومجتمعنا من‬ ‫الوقوع ضحايا للرسائل اإلعالمية التي تردنا باآلالف من كل حدب‬ ‫وصوب‪.‬‬

‫هيئة التحرير‬


‫‪15‬‬

‫ولنا يف األستاذ أمين ناصر‬ ‫أسوة حسنة‬ ‫حسن مأمون‪ /‬مدرسة ذكور صفا‬ ‫أحب الغناء أثناء الدراسة‪ ،‬ويخطر‬ ‫يل أن أقفز مع كل نقطة أحفظها‪،‬‬ ‫وأشبه الرسومات يف كتايب لصديق يل‬ ‫وأنسب الحدث إليه‪ ،‬فأنا أجد هذه‬ ‫طريقة تسهل الحفظ وتقلل امللل‬ ‫الذي أشعر به أثناء الدراسة‪ ،‬فال‬ ‫أفقد تركيزي أو أتالعب بأمور أخرى‬ ‫كهاتفي أو الكرة بجانبي‪.‬‬ ‫تعرفون حنان الحروب؛ املعلمة‬ ‫الفلسطينية الفائزة بلقب "أفضل‬ ‫معلم يف العامل عام ‪ 2016‬التي‬ ‫تنظمها مؤسسة فاريك فاونديشن‬ ‫الربيطانية‪ ،‬والتي تفوقت فيها عىل‬ ‫مثانية آالف مشارك يف املسابقة‪،‬‬ ‫بابتكارها أسلوبا خاصا للتعليم يقوم‬ ‫أساسا عىل اللعب؟ أعتقد أنها فهمت‬ ‫ما نحب نحن الطالب‪ ،‬وهذا يشري‬

‫إىل أهمية إدخال أسلوب اللعب يف‬ ‫التعليم إىل مدارسنا‪.‬‬ ‫وميكننا اعتبار التعلم باللعب أسلوبا‬ ‫جيدا الستنهاض همم الطلبة وحثهم‬ ‫عىل العمل الجامعي‪ ،‬وخلق روح‬ ‫التنافس بينهم؛ فهذا األسلوب يربز‬ ‫مهارات الطلبة ومواهبهم الكامنة‪،‬‬ ‫ويكشف للمعلم جوانب خفية من‬ ‫شخصياتهم وتفكريهم‪ ،‬فيتعرف‬ ‫إليهم بشكل أعمق‪ ،‬مام يساعده‬ ‫عىل بناء قدراته ليتمكن من صياغة‬ ‫الطريقة املناسبة‪ ،‬والتعامل معهم‬ ‫عند كل موقف‪.‬‬ ‫ويف مدرستنا‪ ،‬ميارس األستاذ أمين‬ ‫نارص؛ وهو معلم الرياضيات والعلوم‪،‬‬ ‫أسلوب التعليم باللعب‪ ،‬ويستخدم‬ ‫نوعني من النشاط العميل‪ ،‬أولهام يف‬

‫الطالب حسن مأمون خالل لقائه األستاذ أمين ناصر يف مدرسة ذكور صفا األساسية‬

‫املدرسة‪ ،‬والثاين يعترب واجبا منزليا‪،‬‬ ‫حني يعطي بعض التعليامت التي‬ ‫يجب أن يقوم بها الطلبة لإلجابة‬ ‫عن أسئلته اإللكرتونية‪ ،‬وتشجعهم‬ ‫عىل العمل واملطالعة‪ ،‬ومن األمثلة‬ ‫عىل هذه األلعاب‪ :‬لعبة إلكرتونية‬ ‫مختصة بالرضب والجمع والعمليات‬ ‫الحسابية املختلفة‪ ،‬وتقدم إجابات‬ ‫متنوعة‪ ،‬ثم يقوم الطالب بالتصويب‬ ‫عىل الجواب الصحيح‪ .‬ومنذ أن بدأ‬ ‫األستاذ أمين مامرسة هذا األسلوب‬

‫حصة املوسيقى‪ ...‬غذاء للروح واجلسد‬ ‫رساء زاهر ‪ /‬مدرسة كفر نعمة للبنات‬ ‫ّ‬ ‫تعترب املوسيقى علام وفنا وإبداعا‪،‬‬ ‫وبإمكاننا كطلبة أن نعرب بها عام يجول يف‬ ‫خواطرنا من أفكار‪ ،‬بل إنها مضادة للطاقة‬ ‫السلبية التي تفرضها مجريات الحياة‬ ‫حولنا‪ ،‬وتحولها لطاقة إيجابية‪ ،‬لذلك فإن‬ ‫وجود املوسيقى يف املدارس يتيح للطالب‬ ‫فرصة الخروج عن املألوف‪ ،‬والتعبري‬ ‫عن طاقاتهم بفن جميل وذوق رفيع‪.‬‬ ‫وانطالقا من دوري يف إيصال الصوت؛ كوين‬

‫من طلبة الرتبية اإلعالمية واملعلوماتية يف‬ ‫مدرستي‪ ،‬فقد توجهت لبعض الطالبات‪،‬‬ ‫وأجريت مقابالت بسيطة معهن‪ ،‬حول‬ ‫آرائهن بوجود حصة للموسيقى يف الجدول‬ ‫الدرايس‪ ،‬وكانت اإلجابات جميعها "نعم"‪.‬‬ ‫ورأى بعض الطالبات أن املوسيقى تروح‬ ‫عن النفس‪ ،‬وقالت أخريات بأنها تخرج‬ ‫الطاقات السلبية والقدرات الكامنة فيهن‪،‬‬ ‫فيام أجاب قسم آخر بأن املوسيقى تسكّن‬ ‫اآلالم‪ ،‬وتنشط الدماغ‪ ،‬ووصفها بعضهن‬ ‫بالحياة التي تأخذ مستمعيها إىل عامل آخر!‬

‫معنا‪ ،‬ونحن نحب الحصة‪ ،‬ونشعر‬ ‫بالدرس يتسلل لعقولنا ببساطة‪.‬‬ ‫وفيام يتعلق مبدى تقبل األهايل‬ ‫لهذا األسلوب‪ ،‬الذي واجهوه بالرفض‬ ‫يف البداية؛ العتقادهم أن انشغال‬ ‫أبنائهم باأللعاب اإللكرتونية دون‬ ‫الوعي بطبيعة هذا االنشغال يهدر‬ ‫وقتهم‪ .‬ولكن عندما ملسوا التغيري عىل‬ ‫الصعيد العلمي ألبنائهم‪ ،‬أصبحت‬ ‫ردود أفعالهم إيجابية‪ ،‬فحثوا املعلم‬ ‫عىل االستمرار يف نهجه‪.‬‬


‫‪16‬‬

‫أعزاءنا الطلبة‪ ،‬اخرتنا لكم يف هذه الصفحة مجموعة من األسئلة لتختربوا بها معلوماتكم‪ ،‬بإمكانكم إرسال‬ ‫اإلجابات عىل الربيد اإللكرتوين‪ .. a.rimawi@pyalara.org :‬لتنالوا واحدة من مثاين جوائز‪ ،‬قيمة كل منها‬ ‫مائة شيكل‪.‬‬ ‫انتبهوا فاملوعد النهايئ للتسليم يوم الثالثاء‪ ،‬املوافق ‪2018/3/20‬‬ ‫ابدأ املسابقة‪:‬‬ ‫لنحصل عىل إجابات مفصلة نستخدم‪:‬‬ ‫ هل؟‬‫ كيف؟ ملاذا؟‬‫من خطوات اإلعداد للمقابلة الصحفية‪:‬‬ ‫‪ .1‬اختيار مكان هادئ‪.‬‬ ‫‪ .2‬التحدث بلباقة واحرتام‪.‬‬ ‫‪ .3‬عرض تجربة شخصية‪.‬‬ ‫‪)2+1( .٤‬‬

‫إحدى هذه الصحف ليست فلسطينية‪:‬‬ ‫ األيام‪.‬‬‫ الحياة الجديدة‪.‬‬‫ الرسالة‪.‬‬‫‪ -‬الغد‪.‬‬

‫اإللقاء اإلذاعي‪:‬‬ ‫ موهبة ال ميكن تعلمها‪.‬‬‫ مهارة ميكن تطويرها‪.‬‬‫‪ -‬صوت دون لغة‪ ،‬وحركات جسد‪.‬‬

‫ ما هي أول وزارة تبنت الرتبية اإلعالمية يف الوطن العريب؟‬‫ ما هو عدد اإلذاعات املحلية يف فلسطني؟‬‫‪ -‬عرف محركات البحث؟‬

‫اكتب رقم الجمل يف العمود الثاين إىل جانب ما يناسبها من العمود األول‪:‬‬ ‫‪ )1‬اآلنية‪ ،‬القرب الجغرايف‪ ،‬الفائدة‪.‬‬ ‫الصورة الفوتوغرافية ‬ ‫‪ )2‬املوضوعية وعدم االنحياز‪.‬‬ ‫الرتبية اإلعالمية ‬ ‫من أخالقيات العمل الصحفي ‪ )3‬شكل فني صحفي ينقل املعلومة دون كلامت‪.‬‬ ‫‪ )4‬تطوير مهارات التفكري الناقد‪.‬‬ ‫معايري اختيار املوضوع ‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.