Newsletter for Palestinian Youths - Fosoul #2

Page 1

‫جملة دورية ت�صدر عن طلبة املدار�س يف منطقة �ضواحي القد�س‬ ‫ملحق خا�ص ب�صحيفة �صوت ال�شباب الفل�سطيني‬ ‫العدد الثاين‪� -‬أوكتوبر ‪2015‬‬

‫الهيئة الفل�سطينية لالعالم وتفعيل دور ال�شباب‬ ‫بدعم من �أكادميية الـ "الدوت�شيه فيله" الأملانية‬

‫كلمتنا‬

‫اقتربنا منها‪ ،‬ابتعدنا عنها‪ ،‬نحن في خضمها‪ .‬نعم نحن طلبة املدارس؛ ال كطلبة‬ ‫على مقاعدها وإن اشتقنا لها‪ ،‬وال كمدرسني وموجهني‪ ،‬إمنا مدربو مشروع‬ ‫«التربية اإلعالمية»‪ .‬ونعتبر أنفسنا بحق مشاركني‪ ،‬وأحيانا متدربني؛ إلمياننا أن‬ ‫املعرفة تخرج من أصغر طفل‪ ،‬وليست حكرا على املتخصصني‪ .‬وبعيدا عن رهبة‬ ‫االمتحان‪ ،‬وضغط إمتام الواجب الدراسي‪ ،‬وصراع العالمات‪ ،‬وانتظار الشهادات‪ ،‬نأمل‬ ‫أن يبرز مشروع التربية اإلعالمية مواهب الطلبة في حرية التعبير مكتوبة ومسموعة‪ .‬ومبضي املرحلة األولى مع «طلبة من‬ ‫أجل اإلعالم»‪ ،‬وجدنا كلماتهم الهشة جميلة‪ ،‬تستحق دعما يجعلها جزيلة‪ ،‬وأفكارهم خضراء صغيرة‪ ،‬كبيرة إن مت تنظيم‬ ‫بعثرتها العفوية‪ ،‬وصبغت بصبغة إعالمية‪ ،‬دون فرض قواعد‪ ،‬وإعداد برامج تكبلهم‪ .‬وبالقفز عن نقدنا ملا يخطه قلمهم‪،‬‬ ‫وتبتكره زينتهم‪ ،‬وما يلقى بصوتهم‪ ،‬سمحنا ألنفسنا أن نقترب أكثر‪ ،‬فاستمعنا لهواجسهم وأمنياتهم‪ ،‬فوجدناهم صورنا‬ ‫الصغيرة؛ لهذا نقر أن نقدنا ملا أنتجوه‪ ،‬ال ولن يخلو من محبة‪ ،‬وعاطفة‪ ،‬وحتفيز مضاعف؛ لشعورنا باحتضان أنفسنا فيهم يوم‬ ‫كنا على مقاعد الدراسة يوما‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬سياف زراع‬


‫‪2‬‬

‫االفتتاحية‬

‫لـــــم ينفـــــد رصيدنـــــا‪...‬‬

‫خيـــــارات النضـــــال مفتوحــــة‬ ‫حتاول إسرائيل تشويه الواقع اجلغرافي والدميغرافي «التركيبة السكانية» للمجتمع‬ ‫الفلسطيني‪ ،‬عبر استقدام أعداد ضخمة من املهاجرين لتوطينهم في األراضي التي‬ ‫استولت عليها بالقوة‪ ،‬باإلضافة إلى إغراءاتها املادية؛ فكانت دائما تعمل على اختراق‬ ‫صفوف الشباب وطلبة املدارس وتضعهم أمام خيارات صعبة‪ ،‬واملطلوب االختيار بني‬ ‫إكمال التعليم واحلصول على وظائف برواتب متدنية‪ ،‬أو الذهاب إلى سوق العمل‬ ‫اإلسرائيلي وجمع ثروة في زمن قياسي‪ ،‬لكن هذه املخططات فشلت أمام إصرار األهالي‬ ‫على تعليم أبنائهم‪.‬‬ ‫وطوال هذه الفترة خاض شعبنا مراحل نضالية متعددة؛ للوقوف في وجه االحتالل‪،‬‬ ‫ومن أهم هذه املراحل االنتفاضة األولى عام ‪ ،1987‬والتي أخذت طابعا شعبيا في النضال‬ ‫فكان احلجر واملقالع هما عناوين تلك املرحلة‪ ،‬وكان واضحا حجم التعاطف الدولي‬ ‫معنا‪ ،‬ومن نتائجها توقيع اتفاق أوسلو الذي يرفضه قطاع واسع من املواطنني ألنه ال‬ ‫ميثل بالنسبة لهم طريقا صحيحا نحو احلرية وإقامة الدولة‪.‬‬ ‫ومع تزايد سقوط الشهداء الذين يتم تصفيتهم من قبل االحتالل لدواعي االشتباه‪،‬‬ ‫فإن هذا يحتم على املستويني الشعبي والرسمي وضع خطط جديدة للنضال وفق‬ ‫إستراتيجية وطنية متكاملة‪ ،‬وهنا أتذكر الكاتب إبراهيم نصر الله الذي كتب‪« :‬الذي‬ ‫يجبرنا على أن نزغرد في جنازات شهدائنا هو ذلك الذي قتلهم‪ ،‬نزغرد حتى ال جنعله‬ ‫يحس حلظة أنه هزمنا وإن عشنا سأذكرك أننا سنبكي كثيرا بعد أن نتحرر»‪ ،‬فعلينا‬ ‫أن نتخيل حجم التضحية الذي تبديه أمهات الشهداء؛ كرما لعيون الوطن‪ ،‬وحتما لو‬ ‫خيرت األمهات الخترن الشهادة مقابل بقاء أبنائهن‪ ...‬يا وجعي‪.‬‬ ‫وألن احلراك أو االنتفاضة أو الهبة احلاصلة حاليا هي ليست األولى‪ ،‬ولن تكون األخيرة‬ ‫ما دام االحتالل جاثما على صدورنا‪ ،‬ويحتل مزيدا من أراضينا‪ ،‬فإن أشكال النضال ال‬ ‫بد أن تكون متنوعة وتتناسب مع البيئة العامة ملجتمعنا الفلسطيني الذي قهر االحتالل‬ ‫في كل مرة عبر إصراره على الصمود والبقاء رغم أن املجتمع الدولي ال يزال يراوغ‬ ‫في مواقفه‪ ،‬وهو غير قادر على جلم االحتالل‪ ،‬وهذا ليس ألن رسالتنا ال تصل إمنا ألن‬ ‫معاييره تدعم اجلالد على حساب الضحية‪ ...‬وجع أخر‬ ‫وباحلديث عن أشكال النضال‪ ،‬فقد مت استخدام أساليب متعددة طوال فترة االحتالل‪،‬‬ ‫لكن ممارساته واعتداءاته وردوده غير املتكافئة تشكل في معظمها خرقا للقانون‬ ‫الدولي؛ الذي يؤكد على ضرورة تناسب القوة التي يستخدمها االحتالل مع األدوات‬ ‫التي يستخدمها الشعب الرازح حتت االحتالل‪ ،‬ورغم أن ميثاق األمم املتحدة وخصوصا‬ ‫جملة دورية‬ ‫ت�صدر عن طلبة املدار�س‬ ‫يف منطقة �ضواحي القد�س‬

‫رئيسة التحرير‪:‬‬ ‫هانيا البيطار‬ ‫مدير التحرير‪ :‬حلمي أبو عطوان‬ ‫مدقق لغوي‪ :‬مفيد حماد‬

‫الهيئة الفل�سطينية لالعالم‬ ‫وتفعيل دور ال�شباب ‪-‬بياالرا‬

‫مساعدو مدير التحرير‬ ‫غدير منصور‬ ‫سامية صالح الدين ‬ ‫الرا بركات‬ ‫سياف زراع ‬ ‫نرمني حبوش‬ ‫إخراج فني‪ :‬منال زهور‬

‫هانيا البيطار‪ -‬رئيسة التحرير‬

‫اتفاقية جنيف الرابعة متنحنا حق استخدام القوة املسلحة في مقاومة االحتالل‪ ،‬إال أن‬ ‫ما يحدد شكل وطبيعة نضالنا هو الواقع‪ ،‬ولهذا ال بد من التفكير العقالني لضمان تنوع‬ ‫األساليب املستخدمة ومنها‪:‬‬ ‫أوال‪ :‬مقاطعة املنتجات اإلسرائيلية؛ خصوصا أن االقتصاد الفلسطيني هو حديقة‬ ‫استجمام لالقتصاد اإلسرائيلي حيث يشكل أكبر سوق استهالكي له كما يقول‬ ‫اخلبراء‪ ،‬وفي هذا النموذج جتربة ناجحة قادها املهامتا غاندي الذي خرج للبحث عن‬ ‫امللح في أعالي البحار عندما قاد ثورة شعبه في الهند‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬العصيان املدني؛ وهو رفض التعاطي مع االحتالل واملؤسسات التي يديرها‪ ،‬كما‬ ‫حدث في بلدة بيت ساحور في ثمانينيات القرن املاضي؛ حيث مزق املواطنون بطاقاتهم‬ ‫الشخصية ووضعوها في حاويات النفايات‪ ،‬مما أجبر االحتالل على التفاوض لتحسني‬ ‫احلياة اليومية للمواطنني‪ ،‬وحظيت هذه اخلطوة بدعم دولي منقطع النظير‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬حمالت التطوع؛ بادر شعبنا لهذا النوع من النضال القائم على فكرة تعزيز الروابط‬ ‫االجتماعية بني املواطنني‪ ،‬وتقوية النسيج الداخلي للمجتمع في فترات سابقة‪ ،‬وكان‬ ‫نضاال صامتا شكل درعا ضد محاوالت االحتالل الختراق املجتمع وتفتيت عناصره‪.‬‬ ‫رابعا‪ :‬اإلعالم؛ يروي كثير ممن عملوا في امليدان اإلعالمي في الفترات السابقة‬ ‫الصعوبات التي كانت تواجههم‪ ،‬بدءا من سرعة الوصول إلى املعلومة‪ ،‬وصوال لطرق‬ ‫توصيلها‪ ،‬لكن األمر اختلف حيث أصبح باإلمكان نقل اخلبر بالصوت والصورة من موقع‬ ‫احلدث بشكل مباشر‪ ،‬وساعدت وسائل االتصال االجتماعي على ذلك‪ ،‬وكشفت للعالم‬ ‫عن الوجه احلقيقي لالحتالل‪.‬‬ ‫خامسا‪ :‬املساهمة الشعبية في احلالة النضالية العامة؛ كل من موقعه‪ ،‬والعمل اجلمعي‬ ‫عبر القنوات الدبلوماسية‪ ،‬ومخاطبة املجتمع الدولي والتركيز على عناصر تطور‬ ‫املجتمع‪ ،‬وتعزيز هويته الوطنية من خالل الدمج بني كل مكونات املجتمع على قاعدة‬ ‫أن مصيرنا واحد‪.‬‬ ‫ويبقى العلم‪ ،‬هو السالح الفعال الذي نستطيع من خالله مواجهة االحتالل‪ ،‬وعليه ال بد‬ ‫من التركيز على التعليم النوعي ألبنائنا؛ ألنه ميكنهم من خدمة شعبهم ووطنهم‪،‬‬ ‫ويفتح أمامهم أفاقا جديدة‪ ،‬يستطيعون من خاللها ابتكار أدوات متنوعة تعجل في‬ ‫إنهاء االحتالل وإجناز االستقالل الوطني‪ ،‬وهو حق ومصدر فخر لنا وألبنائنا‪ ،‬جنوب‬ ‫من خالله األرض وننقل للمجتمعات طموحاتنا وأمالنا خصوصا إذا أدركنا أننا نحتاج‬ ‫إلى مزيد من العمل‪.‬‬ ‫هيئة التحرير الطالبية‬ ‫نعمان باسم‬ ‫محمد فرح‬ ‫عصام صبيح‬ ‫منى جبرين‬ ‫آيات بشارات‬ ‫دميا سمير‬ ‫محمد غزاونة‬ ‫ربى زهير جنيب‬

‫هناء إبراهيم‬ ‫منار أبو غوش‬ ‫شهد غزاونة‬ ‫أمل أشرف‬ ‫نور الدين بشارات‬ ‫إسالم مزهر‬ ‫سالم صالح‬ ‫عز الدين أبو خليل‬

‫الستقبال كتاباتكم الرجاء التواصل‬ ‫معنا على عنواننا التالي‪:‬‬ ‫املكتب الرئيسي‪ -‬قرية جبع‪ /‬القدس‬ ‫فاكس‪022346715 :‬‬ ‫هاتف‪022346710 :‬‬ ‫البريد االلكتروني‪pyalara@pyalara.org :‬‬ ‫املكتب الفرعي‪ -‬غزة‬ ‫تلفاكس‪082843880 :‬‬ ‫البريد االلكتروني‪gz.pyalara@pyalara.org :‬‬

‫املواد املنشورة ال تعبر عن وجهة نظر اجلهات الداعمة‬

‫‪our sponsors are in no way accountable‬‬ ‫‪for this publication‬‬


‫‪3‬‬

‫حقوق الطالب‬

‫غدير منصور‪ -‬بياالرا‬ ‫«إن فشلك يعني فشل اليابان‪ ،‬وجناحك هو‬ ‫جناحها»‪ .‬هذا ما يقوله املعلم الياباني لتلميذه‬ ‫عندما يفشل‪ ،‬وهي ليست عبارة صغيرة‪ ،‬بل نهج‬ ‫وبعد نظر يشعر الطالب بأنه أمة وحده‪ .‬ولكن‬ ‫في أي الدول سمعت عبارة «إن جنحت أو رسبت‬ ‫فلنفسك؛ وأنا في آخر الشهر سأقبض راتبي»؟ ال بد‬ ‫أنك قادر على تخمني اإلجابة بسهولة!‬ ‫لم يعد التنبه ألهمية التعليم كأساس في نهضة‬ ‫الدول خفيا على أحد‪ ،‬ويكفي أن تبحث عن عوامل‬ ‫تطور صفوة الدول لتجد التعليم بذرة التغيير‬ ‫األولى‪ ،‬وأدعوك عزيزي القارئ أن تقصد في بحثك‬ ‫جتربة اليابان‪ ،‬ثم الهند وروسيا وأملانيا‪ ،‬ومتر على‬ ‫ماليزيا‪ ،‬وال تنس سنغافورة‪ ،‬ومن املؤسف أن لتلك‬ ‫الدول جتارب جناح جاهزة يدركها املتخصصون‬ ‫منذ عقود‪ ،‬لكنهم لم يبتكروا ما يسهم في تبني لو‬ ‫بعضها مبا يتالءم وحالنا‪.‬‬ ‫التعليم تقليدي إال ومضة‬ ‫في فلسطني وغيرها من الدول العربية ال زال‬ ‫التعليم تقليديا‪ ،‬باستثناء ومضة هنا‪ ،‬وشمعة‬ ‫هناك‪ ،‬والنتيجة تقدم طفيف موصول بإبداع‬ ‫فردي‪ ،‬غالبا ما يكون نظريا‪ ،‬وأحيانا عمليا‪،‬‬ ‫واحملصلة النهائية‪ :‬ال وجود ألرضية تنهض بالطلبة‬ ‫جميعهم حسب ملكاتهم الفطرية وميولهم وفق‬ ‫نهج علمي‪ .‬وكل ما مر به نظام التعليم لدينا‬ ‫من حركات إصالح وتطوير لم يؤد لبناء دولة‬ ‫حديثة تستخدم «االقتصاد املعرفي» كاساس‬ ‫لالستثمار‪ .‬الذي يتبعه كثير من الدول‪ ،‬ويعرف‬ ‫في االقتصاد املعرفي باستخدام التقنية‪ ،‬وتوظيفها‬ ‫لتحسني نوعية احلياة بكافة مجاالتها‪ ،‬عبر اإلفادة‬ ‫من اإلنترنت وتطبيقات املعلوماتية املختلفة التي‬ ‫أصبحت متاحة للغالبية‪.‬‬

‫التلميــــذ أمــــة‬ ‫مجال ما‪ ،‬أو مخترع فلسطيني مغترب في هذه‬ ‫الدولة أو تلك‪ .‬ونحن بحق نحترم ونفخر بأي إجناز‬ ‫صغر أم كبر‪ .‬واحلديث هنا بنظرة شمولية عن‬ ‫اختراعات جتارية أحدثت نقلة نوعية وأصبحت‬ ‫أساسا في كل بيت‪.‬‬

‫منذ سنوات طويلة واملقاالت التي تنقد نظام‬ ‫التعليم وأساليبه تتدفق‪ ،‬ورغم ذلك ال زالت نقاط‬ ‫ضعف النظام التعليمي قائمة‪ ،‬كما إن قيوده على‬ ‫الطالب مستمرة‪ ،‬وكل جيل يتبعه ثان بنفس‬ ‫مشاكل األول‪ ،‬إذ ال أحد يصغي ألصحاب األقالم‬ ‫الناقدة‪ .‬سبب آخر ملا نحن عليه هو أن هناك آالف‬ ‫الطلبة يواجهون صعوبة في حتديد توجهاتهم‪.‬‬ ‫أما السبب الثالث فهو أن يدرس الطالب ما يعتقد‬ ‫أنه توجهه‪ ،‬ويكتشف غير ذلك عند دخوله سوق‬ ‫العمل؛ ألن بيئة العمل كانت مفصولة عن‬ ‫الكلمات واملعادالت املصفوفة في النص النظري‪.‬‬ ‫وهناك سبب آخر يتصل بالنقطة السابقة‪ ،‬ميكن‬ ‫تلخيصه بعبارة‪« :‬أنت لست غيرك»؛ أي إن الظروف‬ ‫احمليطة ببيئة العمل ال ينفع فيها وصف فالن‬ ‫ورأي عالن‪ ،‬وال حتى تلك األنشطة العملية املقررة‬ ‫في هامش الكتاب‪ .‬وتبقى التجربة الذاتية هي‬ ‫احملدد األول‪.‬‬ ‫احللول محجوبة بغربال‬ ‫نعم إن احللول محجوبة بغربال‪ ،‬وال نريد رؤيتها‪،‬‬ ‫ويكفي أن نتأمل ما سبق لنستدل على احللول‪ .‬وأود‬

‫هنا أن أشير لبعضها بشكل مقتضب‪:‬‬ ‫أوال‪ :‬ال بد أن نكرس جهدا كبيرا الكتشاف‬ ‫مواهب الطلبة من الطبخ إلى حتليل نواة الذرة‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬توفير البيئة العملية السليمة بشكل‬ ‫منسجم مع املقررات النظرية لتمكني الطلبة‬ ‫من التجربة التي هي مفصل لكل شيء‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬نشر الوعي لدى الطلبة حول أهمية أي‬ ‫مجال يبدعون فيه‪ ،‬بعيدا عما هو سائد في‬ ‫املجتمع من احتقار لبعض املهن‪.‬‬ ‫عزيزي املعلم؛ أشرك الطالب ودعه يصل للحل‬ ‫وحده‪ .‬قرب له خيوط احلل وال تلقنه املعلومة‪.‬‬ ‫والبد من تكريس شمولية اإلجناز واإلبداع اجلماعي؛‬ ‫ألن االختراع الفردي يحتاج لتكاتف عقليات علمية‬ ‫تصنع اقتصادا جديدا‪.‬‬ ‫لست ناقدة‪ ،‬وال أقصد التنظير أو أنفي اجلهود‬ ‫التي تبذل في سبيل تطوير التعليم‪ ،‬ولكن‬ ‫يكفي أني كنت على مقاعد الدراسة في‬ ‫مرحلة ليست ببعيدة؛ ألستخلص جتربة‪،‬‬ ‫ولتكن رسالتي رسالة طالبة كلها أمل‬ ‫بتغيير نظام التعليم بشكل نقضي فيه على‬ ‫معضالت أخرى في املجتمع؛ أهمها الهجرة‬ ‫والبطالة‪ ،‬والقائمة تطول‪.‬‬

‫أين نحن اآلن؟‬ ‫ولعل اخليار املتبع في تطوير التعليم لدينا يتمثل‬ ‫في تغيير حجم الكتاب‪ ،‬بحذف مواد وإضافة أخرى‪،‬‬ ‫ووضع مقترحات لنشاط عملي في كتب الفرع‬ ‫العلمي‪ ،‬وهي أقل في كتب الفرع األدبي‪ ،‬لكن كل‬ ‫ما سبق لم يخرج علماء أو طالبا بعقلية علمية‬ ‫تصنع شاشة بالزما‪ ،‬أو تبتكر أيفون ‪ ،6‬وال حتى‬ ‫جهازا خلفق البيض‪ .‬وقد يخرج أحدهم فيرفض‬ ‫هذا املقال‪ ،‬ويعطي مثاال عن اختراع فلسطيني في‬

‫ ‬ ‫الطابور الصباحي‪...‬‬

‫ ‬

‫ ‬

‫تصوير‪ :‬سياف زراع‬


‫‪4‬‬

‫طلبة من �أجل الإعالم‬

‫مدير حزما‪« :‬أنتم وزارة اإلعالم في مدرستكم»‬ ‫محمد فرح وعصام صبيح‬ ‫اللجنة اإلعالمية ‪ -‬مدرسة ذكور حزما‬ ‫اجتماعات أسبوعية‪ ،‬أوراق على الطاولة‪ ،‬وخطط يومية‪،‬‬ ‫وتوزيع لألدوار‪ .‬هي نشاطات بات ينفذها طالب مشروع‬ ‫«طلبة من أجل اإلعالم» في مدرسة ذكور حزما‪ .‬ولرصد‬ ‫التغيرات احلاصلة في املدرسة‪ ،‬أجرى طلبة املشروع مقابلة‬ ‫مع مازن صالح الدين؛ مدير املدرسة‪ .‬وفيما يلي نصه‪:‬‬ ‫كيف تغيرت اإلذاعة الصباحية في املدرسة؟‬ ‫بداية أشكركم على هذه املقابلة‪ ،‬وأشكر الهيئة‬ ‫الفلسطينية لإلعالم وتفعيل دور الشباب «بياالرا»‪ ،‬على‬ ‫توفير جهاز صوت للمدرسة‪ ،‬حيث إن وجود جهاز‬ ‫بصوت نقي‪ ،‬ويتمتع بخاصية التنقل من مكان آلخر‪،‬‬ ‫شجع الطلبة على تفعيل اإلذاعة املدرسية بشكل كبير‪،‬‬ ‫وجعلها يومية‪ .‬وقد قمنا بتفعيل تلك الطاقة في خدمة‬ ‫قضايا املدرسة‪ ،‬عبر طرحها على اإلذاعة‪ ،‬حتى نغرس‬ ‫التغيير في أذهان الطلبة وعقولهم‪.‬‬ ‫ما هو شعورك كمدير جتاه طلبة املدرسة؟‬ ‫مسؤولية كبيرة‪ ،‬وحمل ثقيل‪ ،‬وأشعر بأني مسؤول عن‬ ‫كل تفاصيل حياة الطالب في املدرسة؛ ونحن كهيئة‬ ‫تدريسية‪ ،‬نتحمل كامل املسؤولية عنهم في املدرسة‪.‬‬ ‫وأرى أنه من واجبي أن أقوم بتصحيح الطالب إن أخطأ‪،‬‬

‫وحفزه والثناء عليه حني يبدع وينجح‪.‬‬ ‫ما هي أبرز الصعوبات التي تواجهها في املدرسة؟‬ ‫إن أصعب مشكلة هي تدني الدافعية عند الطلبة‬ ‫نحو التعليم‪ ،‬وأنا وبكل صدق‪ ،‬أقول إن مشروعنا مع‬ ‫«بياالرا» كان ناجحا بشكل كبير‪ ،‬وساهم في عالج‬ ‫جزء من املشكلة‪ ،‬عبر تفعيل جهود الطلبة في استثمار‬ ‫اإلذاعة الصباحية ومجلة احلائط في حث الطلبة وإثارة‬ ‫دافعيتهم نحو التعليم‪.‬‬ ‫ما هي خططكم للمدرسة خالل هذا العام؟‬ ‫تنقسم اخلطة إلى ثالثة أقسام‪ ،‬أوال‪ :‬سنعمل على صيانة‬ ‫شبكة الكهرباء واألملنيوم والطالء‪ ،‬كما سيتم جتهيز‬ ‫مختبرات احلاسوب والعلوم واملكتبة‪ ،‬وكذلك هناك‬ ‫جهود لتحويل الساحة اإلسفلتية إلى ساحة خضراء‬ ‫تناسب النشاطات الطالبية؛ حيث طرح الطلبة هذه‬ ‫القضية في مجلة «فصول»؛ التي تصدر عن الطلبة في‬ ‫اطار مشروع «التربية االعالمية» الذي تنفذه «بياالرا»‬ ‫في عدد من مدارس ضواحي القدس‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬فيما يتعلق باجلانب التعليمي فإن التحدي األكبر‬ ‫هو ضمان سير العملية التعليمية بكفاءة وجدية‪ ،‬من‬ ‫خالل متابعة أداء املعلمني وحتصيل الطلبة والتنسيق‬ ‫املتواصل مع قسم اإلشراف في املديرية للمساهمة في‬ ‫حتقيق هذا الهدف‪.‬‬

‫صالح الدين مع أحد تالميذه‬

‫تصوير‪ :‬حمزة مطير‬

‫ثالثا‪ :‬هو حتسني البيئة النفسية واالجتماعية من خالل‬ ‫األنشطة الالمنهجية التي تساهم في تشجيع الطلبة‬ ‫ودمجهم في احلياة املدرسية‪.‬‬ ‫اذا كيف ميكن حث الطلبة وتشجيعهم على حب‬ ‫املدرسة؟‬ ‫ببناء جسر من الثقة واحلب بيني وبينهم‪ ،‬وبني الهيئة‬ ‫التدريسية‪ ،‬عبر تنفيذ أنشطة وبرامج ترفيهية‪ ،‬وخلق‬ ‫مساحة للطالب يعبر فيها عن نفسه وهمومه ومشاكله‬ ‫ورؤيته‪ ،‬وأن تكون املدرسة هي املكان احملبب للطلبة‬ ‫وأقول لهم‪« :‬اعتبروا أن املدرسة هي بيتكم الثاني‬ ‫وأسرتكم الكبيرة وفق قاعدة احلقوق والواجبات التي‬ ‫تضمن حياة تعليمية واجتماعية تخدم اجلميع من‬ ‫خالل احملافظة على ممتلكات املدرسة وسمعتها‪.‬‬

‫التربية اإلعالمية‪ ...‬مشاركون في صناعة احليز العام!‬

‫سياف زراع‪ -‬بياالرا‬

‫أن جتمع بني اإلعالم والسياسة والقانون‪ ،‬والقدرة على‬ ‫توظيفها ورسم رأيك فيها‪ ،‬والدفاع عن أفكارك‪ ،‬وطرح‬ ‫مشكالت وحلول‪ ،‬وربط تلك العالقة بطريقة تدفعك‬ ‫النتظار قلمه كل بداية أسبوع على أحر من اجلمر‪ ،‬هي‬ ‫مقدرة متميزة رغم متنافرات الوطن املتباعد‪ ،‬فتجدها‬ ‫في وحي قلم الصحفي جهاد حرب‪ ،‬الذي كان ملجلة‬ ‫فصول لقاء معه‪ ،‬تناول رأيه في إشراك طالب املدارس في‬ ‫العمل اإلعالمي باملدرسة‪ ،‬حيث قال‪« :‬إن محاولة إخراج‬ ‫قدرات الطالب في الكتابة اإلبداعية واألنشطة الالمنهجية‬ ‫تساعد في صقل الشخصية‪ ،‬وتقدمي إبداعاتهم املكتوبة‬ ‫في وسائل اإلعالم املختلفة داخل املدرسة‪ ،‬وإخراج تلك‬ ‫اإلبداعات إلى احليز العام‪ ،‬ودمجهم في مختلف القضايا‬ ‫واألنشطة املجتمعية»‪ .‬وهنا يأتي دور املدرسة في تطوير‬ ‫الطالب‪ ،‬وعدم االكتفاء بالتحصيل املدرسي دون أنشطة‬ ‫إبداعية في مجال اإلعالم‪.‬‬ ‫ويعتبر أن أهمية اإلعالم في املدارس تكمن في املضمون‪،‬‬

‫إلى حيز التفاعل البناء في نقاش همومهم في املدرسة‬ ‫واملجتمع‪ .‬ويقول أن ذلك لن ينعكس على حياة الطالب‬ ‫اجلامعية ومشاركته بأنشطة اجلامعة املختلفة فحسب‪،‬‬ ‫بل سيكون حافزا النخراط الطالب في العمل واحلياة‬ ‫العامة أيضا‪ ،‬وحتديد مجال دراستهم وتوجهاتهم العلمية‬ ‫واحلياتية‪ ،‬وبلورة شخصية األفراد‪.‬‬

‫جهاد حرب وسياف زراع‬

‫تصوير‪ :‬الرا بركات‬

‫جهاد حرب‪ :‬إعالمي وكاتب صحفي من مواليد‬ ‫عام ‪ 1970‬في مخيم بالطة بنابلس‪ ،‬حاصل على‬ ‫شهادتي البكالوريوس في الصحافة وعلوم األخبار‪،‬‬ ‫واملاجستير في العلوم السياسية من جامعة تونس‪،‬‬ ‫ويعمل محاضرا للعلوم السياسية في جامعة‬ ‫بيرزيت‪ .‬وهو باحث‪ ،‬ومن هواياته املطالعة والكتابة‪.‬‬ ‫وفي نوع األعمال اإلعالمية‪ ،‬عبر اإلذاعة ومجلة احلائط‪،‬‬ ‫وطرحهما لقضاياهم‪ ،‬وإشراكهم في العمل الصحفي‬ ‫البسيط‪ .‬ويعتبر أن ذلك مهم في نقل قدرة الطالب‬

‫‪ ...‬والرسالة‬ ‫االنتماء الذي يتم تعزيزه لدى الطالب يقودهم للحفاظ‬ ‫على شكل املكان‪ ،‬ونظافة البيئة التي ينتمون إليها‪،‬‬ ‫تلك األنشطة والفعاليات واحملاوالت للكتابة اإلبداعية‪،‬‬ ‫ومواضيع اإلذاعة املدرسية‪ ،‬تبني في الطالب حب‬ ‫املطالعة واملعرفة والبحث واالهتمام بجوانب مفيدة في‬ ‫حياته العملية‪ ،‬والكتابة متأل وقت الطالب‪ ،‬وجتعله‬ ‫يفكر باملواضيع التي ينوي الكتابة عنها‪ ،‬أو أن يكتب مبا‬ ‫يفيض به فكره‪ ،‬وأن يشاهد نفسه وكتاباته في مجلة‬ ‫مطبوعة ومنتشرة‪ ،‬جتعله يفخر‪ ،‬ويتنافس مع أقرانه‪،‬‬ ‫ويهتم بعالقته مع اآلخرين‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫حقوق الطفل‬

‫واقع الطفل الفلسطيني في ظل االتفاقيات الدولية‬ ‫الرا بركات‪ /‬بياالرا‬ ‫منذ بداية احتاللها لفلسطني‪ ،‬طالت اعتداءات سلطات‬ ‫االحتالل اإلسرائيلي جميع فئات املجتمع الفلسطيني‬ ‫دون استثناء‪ ،‬فانتهكت حقوق الرجال والنساء والكهول‬ ‫واألطفال‪ ،‬وكسرت قواعد األنظمة الدولية‪ ،‬لكن املتتبع‬ ‫لألحداث احلالية‪ ،‬لن يعاني كثيرا الكتشاف حقيقة‬ ‫استهداف آلة احلرب اإلسرائيلية لألطفال‪ ،‬بل وتركيزها‬

‫تطالب بحقها ‬

‫غدير منصور‪ /‬بياالرا‬

‫على هذه الفئة على وجه اخلصوص‪ ،‬حيث لم يأل‬ ‫االحتالل جهدا فيقتل األطفال أو إصابتهم بإعاقات‬ ‫وعاهات مستدمية‪ ،‬مع تعمد اعتقال عدد كبير منهم؛‬ ‫بزعم محاولتهم طعن املستوطنني‪.‬‬ ‫ولعل ذلك يعود إلى أن الطفل الفلسطيني يلعب دورا‬ ‫كبيرا في الصراع مع االحتالل؛ بدءا من إطالق اسم‬ ‫«طفل احلجارة» عنوانا لالنتفاضة األولى‪ ،‬حني كان‬ ‫التعبير عن الغضب يتم باحلجارة‪ .‬كما إن اجليل‬ ‫الفلسطيني الصاعد من أفضل‬ ‫األجيال اطالعا على تاريخه‬ ‫الوطني‪.‬‬ ‫وبني واقع الطفل الفلسطيني‬ ‫واالتفاقيات الدولية املوقعة‬ ‫حلماية حقوق الطفل‪ ،‬فجوة‬ ‫كبيرة‪ ،‬حيث يأتي نص املادة‬ ‫السادسة لالتفاقية على حق‬ ‫الطفل في احلياة‪ ،‬فتقول‪:‬‬ ‫«تعترف الدول األطراف بأن‬ ‫لكل طفل حقا أصيال في‬ ‫احلياة»‪ .‬وتنص املادة ‪ 38‬من‬ ‫تصوير‪ :‬حمزة مطير‬ ‫االتفاقية على أن‪« :‬تتخذ الدول‬

‫األطراف وفقا اللتزاماتها مبقتضى القانون اإلنساني‬ ‫الدولي بحماية السكان املدنيني في املنازعات املسلحة‪،‬‬ ‫جميع التدابير املمكنة عمليا لكي تضمن حماية ورعاية‬ ‫األطفال املتأثرين بنزاع مسلح»‪.‬‬ ‫واحلق في احلياة هنا يعني‪ :‬عدم جواز القيام بأي عمل‬ ‫ميس روح اإلنسان أو جسده‪ ،‬ويشمل ذلك الطفل‪.‬وهذا‬ ‫يعني أن استهداف قوات االحتالل اإلسرائيلي لألطفال‬ ‫وتعمد قتل أكبر عدد ممكن منهم يشكل مساسا‬ ‫خطيرا بحقوق األطفال‪.‬‬ ‫وتنص املادة ‪ 11‬في اتفاقية حقوق الطفل على أن على‬ ‫الدول أن تتخذ تدابير ملكافحة نقل األطفال إلى اخلارج‬ ‫وعدم عودتهم بصورة غير مشروعة‪ .‬أما املادة رقم ‪12‬‬ ‫فتتكفل فيها الدول األطراف في هذه االتفاقية حق‬ ‫الطفل القادر على تكوين آرائه اخلاصة في التعبير‬ ‫عنها بحرية في جميع املسائل التي متس به‪ ،‬وتولى‬ ‫آراء الطفل االعتبار الواجب وفقا لسن الطفل ونضجه‪.‬‬ ‫ويتحمل االحتالل اجلانب األكبر من املسؤولية جتاه‬ ‫حرمان اإلنسان الفلسطيني‪ ،‬وبالذات الطفل‪ ،‬من حقوقه‬ ‫املنصوص عليها دوليا‪ ،‬عبر انتهاكه املستمر لهذه‬ ‫احلقوق‪ ،‬غير آبه باالتفاقيات واملواثيق والتعهدات الدولية‬ ‫جتاه حقوق اإلنسان وحرياته‪.‬‬

‫نصـائـــح لسالمــــة طلبتنــــا‬

‫في ظل الهبة الشعبية التي تشارك بها كافة محافظات‬ ‫الوطن‪ ،‬خاصة القدس‪ ،‬أصبحنا نفكر مليا قبل أن نخطو‬ ‫أي خطوة‪ ،‬أو نصدر أي حركة‪ ،‬ميكن أن تتخذ قوات‬ ‫االحتالل منها ذريعة للقتل‪ ،‬خاصة بعد تضارب األخبار‬ ‫واحلقائق حول إذا ما كانت اإلعدامات التي ينفذها‬ ‫جنود االحتالل تتم ملجرد االشتباه‪ ،‬أم إنها تستهدف‬ ‫الشبان واألطفال عمدا‪ ،‬بشكل يجعل من السكني جزءا‬ ‫من سيناريو تلفقه قوات االحتالل ليس أكثر‪.‬‬ ‫وفي مشروع»طلبة من أجل اإلعالم»‪ ،‬الذي يستهدف‬ ‫مدارس تقع في مناطق التماس مع احملتل‪ ،‬جند أنفسنا‬ ‫مطالبني بالتكاتف لتخفيف أثر ما يحدث على الطلبة‪،‬‬ ‫وعليه نوجه هنا مجموعة من النصائح واإلرشادات‬ ‫لدعم جهوزية املدارس وكافة اجلهات املعنية حلماية‬ ‫الطلبة‪ ،‬نلخصها باآلتي‪:‬‬ ‫التأكد من توفر اإلسعافات األولية في املدارس‪.‬‬ ‫دعوة جهاز الدفاع املدني لعقد دورات تدريبية تشرح‬ ‫آليات تعامل الهيئة التدريسية والطلبة مع اعتداءات‬ ‫االحتالل التي تستهدف املدارس ومحيطها‪.‬‬ ‫ضرورة تواصل املدرسة مع أولياء األمور في حالة غياب‬

‫أي من الطلبة أو تأخرهم‪ ،‬أو مغادرتهم قبل انتهاء الدوام‬ ‫املدراسي‪ ،‬خاصة في املناطق التي تنتشر فيها احلواجز‬ ‫العسكرية االحتاللية‪.‬‬ ‫إطالع الطلبة على مجريات ما يحدث في ظل الهبة‬ ‫الشعبية وتوعيتهم حتى ال يكونوا مغيبني عن واقعهم‪.‬‬ ‫تنظيم جلسات للتفريغ النفسي تهدف للتخفيف من‬ ‫حدة اخلوف واآلثار النفسية التي ميكن أن تسيطر على‬ ‫الطلبة في ظل األوضاع الراهنة‪.‬‬

‫ ‬ ‫يتبادلون األفكار‬

‫استخدام الوسائل التربوية املناسبة؛ كالقصة واحلكاية‬ ‫واألنشودة واملسرحية‪ ،‬ليتمكن الطلبة من التعبير عما يحدث‪.‬‬ ‫اختيار الطلبة املناسبني ومعلميهم ألخذ دورات في‬ ‫اإلسعافات األولية كي يتمكنوا من التعامل مع اإلصابات‬ ‫بالشكل الصحيح‪ ،‬إذا حصلت ال سمح الله‪.‬‬ ‫توصية الطلبة بضرورة البقاء ضمن مجموعات‪ ،‬وجتنب‬ ‫القيام بحركات وأصوات وهتافات قد يتخذها جنود‬ ‫االحتالل ذريعة لتعريض حياتهم للخطر‪.‬‬

‫ ‬

‫تصوير‪ :‬سياف زراع‬


‫‪6‬‬

‫�شرفة حرة‬

‫مـــــن الذاكـــــرة‪ ..‬ألبـــــوم صـــــور‬ ‫أذكر كيف أطلقت «مس سهاد»؛ علي لقب نائبة املديرة‪.‬‬ ‫وعلى قدر شدة إمساكي «املايكروفون»‪ ،‬وأنا أحيي اإلذاعة‬ ‫املدرسية‪ ،‬واحلفالت‪ ،‬أتذكر كيف كنت تعطينني‬ ‫الفرصة ألشارك في املسابقات الشعرية واخلطابة‪ ،‬وكيف‬ ‫شجعتيني على الغناء‪.‬‬ ‫أخ يا «مس هالة» كم كانت حلوة تلك األيام! كنت منبع‬ ‫الطاقة لكل بنت درست في املدرسة؛ مثل النهر يجري في‬ ‫دمنا ليحفزنا وينشطنا‪.‬‬ ‫صورة وراء صورة‪ ،‬والزمن ميشي فيها‪ ،‬يتنقل من ذكرى‬ ‫لذكرى‪ ،‬واحلكاية استمرت ‪ 12‬عاما بني صفوف املدرسة‪ ،‬ولكنني‬ ‫لم أتخيل يوما أن أدفع فيها باب مدرستي؛ ألشتغل على تطوير‬ ‫اإلذاعة املدرسية ومجلة احلائط فيها‪ ،‬وال تخيلت أني سأنتقل من‬ ‫مكان كنت فيه طالبة‪ ،‬لفتاة تنقل املعرفة ملدرستها‪ ،‬وكأن‬ ‫التاريخ يعيد نفسه‪ ،‬ولكن مع اختالف في األدوار‪.‬‬ ‫مشاعري تتناثر بني السطور وفي الكلمات‪ ،‬كل األبجديات‬ ‫تصمت تقديرا لعطائك يا مديرتي الفاضلة‪ .‬آه لو تعرفني‬ ‫تصوير‪ :‬سياف زراع‬ ‫سامية تراجع األرشيف واملديرة في حالة انتظار‬ ‫كم أحبك‪.‬‬ ‫معلماتي الفاضالت؛ ال أنسى فضلكن ورعايتكن لي‪ .‬وأنت يا‬ ‫سامية صالح الدين‪-‬بياالرا‬ ‫مدرستي احلبيبة‪ ،‬مصدر إلهامي‪ .‬أما أنت أيتها املنصة الكبيرة الصغيرة‪ ،‬انظري‬ ‫«تعالي يا سامية‪ ،‬تعالي يا حبيبتي‪ ،‬طولي هاأللبومات‪ ،‬أمسكي أنت بواحد وأنا إلي وقد خرجت منك ألصل إلى ما وصلت له اليوم‪.‬‬ ‫باآلخر‪ .‬سامية؛ أتذكرين هذه الصورة خالل اليوم املفتوح؟ سامية؛ أتذكرين سيدتي الفاضلة؛ شكرا لك ألنك شجعتيني وحفزتيني‪ ،‬وأنا اليوم أرى قصتي‬ ‫تتكرر مع طالبات املدرسة‪ .‬شكرا لعطائك وحلرصك الدائم‪ .‬شكرا لكونك‬ ‫ملا كنت تلقني الشعر في املهرجانات»؟‬ ‫كيف ال أتذكر؟ وكيف ميكن أن أنسى؟ ومن ينساك يا «مس هالة»؟! مديرتي‪.‬‬

‫الزواج املبكـر‬ ‫منى جبرين‪ -‬إناث الرام‬ ‫تعد األسرة البنية األساسية في تكوين املجتمع‪ ،‬والزواج‬ ‫الناجح هو أساس بناء األسرة السعيدة‪ ،‬التي تسهم في‬ ‫بناء مجتمع متقدم‪ .‬ومن شروط هذا الزواج اكتمال‬ ‫النمو اجلسدي والنفسي والعقلي للزوجني‪ ،‬مبا يكفل‬ ‫استمرار الزواج واستقراره‪ ،‬وحتمل املسؤوليات املختلفة‬ ‫املترتبة عليه‪.‬‬ ‫ويعرف الزواج املبكر بأنه الزواج الذي يكون أحد طرفيه‬ ‫أو كالهما غير مكتمل النضوج من النواحي اجلسمية‬ ‫والعقلية والنفسية‪ .‬وللزواج املبكر مخاطر صحية على‬ ‫األم واجلنني‪ ،‬من أهمها زيادة نسبة اإلجهاض وتعسر‬ ‫الوالدة‪ ،‬وضعف بنية املولود‪ ،‬وزيادة التشوهات اخللقية‪.‬‬ ‫واألخطر من هذا كله املشاكل االجتماعية املترتبة‬ ‫على الزواج املبكر‪ ،‬مثل حرمان الفتاة من إكمال تعليمها‪،‬‬ ‫وضعف قدرة الزوجني على حتمل مسؤوليات بناء‬ ‫أسرة متماسكة‪ ،‬وارتفاع نسبة الطالق‪ ،‬وازدياد املشاكل‬ ‫األسرية‪ ،‬وزيادة غير منتظمة لعدد السكان‪.‬‬

‫الزواج املبكر مشكلة من املشاكل الكثيرة التي يعاني منها املجتمع الفلسطيني‬ ‫والنساء بالتحديد‪ ،‬حيث تصبح الفتيات أمهات غير قادرات على تربية أبنائهن‬ ‫واالهتمام باألسرة والبيت‪.‬‬


‫‪7‬‬

‫ق�ص�ص جناح‬

‫مخترعة تدرس االقتصاد في بيرزيت‬ ‫الرا بركات‪ -‬رام الله‬ ‫اخترعت النا الرنتيسي؛ طالبة في كلية األعمال‬ ‫واالقتصاد بجامعة بيرزت نظام «حماية األطفال‬ ‫واملنسيني في السيارات املغلقة»‪ ،‬ويهدف هذا النظام إلى‬ ‫توفير حد من األمان لألطفال بعد خروج السائق منها‬ ‫وإقفالها لساعات طويلة‪ ،‬ويعمل هذا النظام من خالل‬ ‫مجس استشعاري يعمل في عند وجود شخص داخل‬ ‫السيارة املغلقة وبارتفاع درجات احلرارة‪ ،‬ويستجيب‬ ‫بشكل تلقائي لتخفيف الضغط الداخلي الذي يحول دون‬ ‫اختناق الطفل‪.‬‬ ‫شاركت الرنتيسي في فعاليات املعرض السابع‬ ‫لالختراعات في الشرق األوسط الذي أقيم في دولة‬ ‫الكويت مبشاركة ‪ 12‬دولة عربية وغربية تنافس فيها‬ ‫حوالي ‪ 200‬اختراع؛ ومتكنت الرنتيسي من احلصول‬ ‫على املركز الثاني والفوز بامليدالية الفضية‪.‬‬ ‫وتشير الرنتيسي إلى أنها القت حفاوة استقبال‪،‬‬ ‫والحظت اهتمام الدول العربية باملشاركة بهذا املعرض‬

‫النا الرنتيسي تعايد األطفال املرضى في مجمع فلسطني الطبي‬

‫الذي يعطي بادرة ودفعة ملزيد من التطور واالختراعات‬ ‫أسوة بالدول املتقدمة‪ ،‬كما عبرت عن شكرها للقائمني‬ ‫على هذه الفكرة ألنها قاعدة انطالق للموهوبني وتقدم‬ ‫دعما معنويا وماديا يساهمان في تنمية قدراتهم‬

‫تصوير‪ :‬حمزة مطير‬

‫ومواصلة اإلبداع والتفوق‪ ،‬كما يجسد االهتمام‬ ‫باملوهوبني واملبدعني وتبني أفكارهم وإبراز إجنازاتهم‪.‬‬ ‫ونشير إلى أن النا تطوعت في مؤسسة «بياالرا»؛‬ ‫وكتبت العديد من املواد الصحفية‪.‬‬

‫مذيع ناجح‪ ...‬متطوع سابق‬

‫نرمني حبوش‪ -‬بياالرا‪ -‬غزة‬ ‫يقطن محمد إبراهيم داوود‪ 25 ،‬عاما‪ ،‬في مدينة‬ ‫بيت الهيا شمال قطاع غزة‪ ،‬حصل على شهادة‬ ‫البكالوريوس في كلية اإلعالم بجامعة األقصى‪،‬‬ ‫وحصل على دبلوم التربية املهنية في مجال‬ ‫التنشيط والتربية اإلمنائية في معهد كنعان‬ ‫التربوي النمائي‪ ،‬ويعمل مذيعا في راديو «صوت‬ ‫الشعب» بقطاع غزة‪.‬‬ ‫لعائلة داوود دور مؤثر في بناء روح التطوع لديه‬ ‫منذ الصغر‪ ،‬حيث كان والده يعمل مشرفا‬

‫لألنشطة الفنية في وزارة التربية والتعليم‪ ،‬وكان‬ ‫يدير مخيمات األنشطة الصيفية‪ ،‬يقول محمد‪:‬‬ ‫«كنت أرافق والدي إلى املخيمات الصيفية‪ ،‬وكان‬ ‫يشجعني على االنضمام إليها»‪.‬‬

‫إلى دمج الشباب في املجتمع‪ .‬وامتلك داوود منذ‬ ‫الصغر صوتا جميال‪ ،‬وقدرة على كتابة أغاني‬ ‫لألطفال‪ ،‬واإللقاء اإلذاعي‪ ،‬والعزف على بعض‬ ‫اآلالت املوسيقية‪.‬‬

‫بداية الطريق «بال ستار»‬ ‫يذكر داوود أنه تطوع في الهيئة الفلسطينية‬ ‫لإلعالم وتفعيل دور الشباب «بياالرا»‪ ،‬منذ أن‬ ‫شاهد إعالنا في الصحف عن تنظيم برنامج‬ ‫غنائي تشرف عليه الهيئة عام ‪ ،2005‬حيث توجه‬ ‫في اليوم التالي إلى مقر املؤسسة‪ ،‬وأدى جتارب األداء‬ ‫في مقر هيئة اإلذاعة والتلفزيون‪ ،‬يقول‪« :‬كان‬ ‫من بني الفائزين في هذا البرنامج محمد عساف؛‬ ‫محبوب العرب‪ ،‬ومحمد العشي‪ ،‬وروان عليان»‪.‬‬ ‫وشارك في تدريبات مشروع «الرقيب الشبابي»‪،‬‬ ‫عام ‪ ،2007‬بهدف تعزيز دور الشباب في مراقبة‬ ‫عمل املجلس التشريعي وآلية التغيير وواجباته‪.‬‬ ‫ويشير داوود إلى أنه تلقى العديد من األنشطة‬ ‫والتدريبات لتعزيز قدراته وصقل مهاراته‪،‬‬ ‫سواء في األنشطة التربوية والتعليمية املتعلقة‬ ‫بالطالب في املدارس‪ ،‬لتقدمي الدعم النفسي لهم‬ ‫بعد العدوان على غزة عام ‪ ،2008‬وأخرى تتعلق‬ ‫باجلانب اإلعالمي في كيفية الكتابة لإلعالم‬ ‫وتنظيم حمالت احلشد واملناصرة‪ ،‬التي تهدف‬

‫أفالطون‪ ...‬محمد داوود‬ ‫يقول أفالطون‪« :‬إن االجتاه الذي يبدأ مع التعلم‬ ‫سيكون من شأنه أن يحدد حياة املرء في املستقبل»‪.‬‬ ‫وكان هذا االجتاه هو الذي سلكه داوود في‬ ‫حياته؛ فقد بدأ متطوعا في مؤسسات املجتمع‬ ‫املدني‪ ،‬حيث يقول عن هذه الفترة‪« :‬استطعت‬ ‫أن أحقق جزءا من طموحي بالعمل مذيعا‪ ،‬وهذه‬ ‫ثمرة تطوعي في «بياالرا» واملؤسسات اإلعالمية»‪.‬‬ ‫ويضيف‪« :‬كان واضحا بالنسبة لي منذ البداية‬ ‫أنني سأصل إلى مرادي‪ ،‬وكان شعار «بياالرا» هو‬ ‫نقل الرسالة من شاب إلى شاب‪ ،‬وعلى هذا املبدأ‬ ‫شققت طريقي ألجنح في حياتي العملية‪ ،‬وأنقل‬ ‫املعرفة ألشخاص آخرين»‪.‬‬ ‫الطموح‬ ‫ويطمح داوود أن يصبح مقدما لألخبار والبرامج‬ ‫في اإلعالم املرئي‪ ،‬ويوجه رسالته إلى الشباب‬ ‫فيقول‪« :‬الطموح يسبق النجاح‪ ،‬وكالهما يحتاج‬ ‫إلى الصبر‪ ،‬وخوض غمار التحدي واملعرفة»‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫‪ ...2015‬وتبقى الأمنيات‬

‫وتبقــــــى األمنيــــــات‬ ‫نعمان باسم‪ -‬الصف العاشر ‪ -‬جبع‬ ‫كثيرا ما نرسم خططا ملستقبلنا فنتمنى ونحلم‪،‬‬ ‫ويتحقق بعض أحالمنا‪ ،‬ويبقى جزء من أمانينا في‬ ‫طيات أنفسنا‪ .‬والعبرة في القدرة على حمل أمنياتنا‬ ‫رغم العوائق‪ ،‬واإلميان بإمكانية إجنازها في السنوات‬ ‫املقبلة‪ .‬فاإلصرار واإلرادة أساسان لنرتقي وال نسكن‬ ‫مكاننا‪ ،‬واحللم يعني أنك مستمر‪ ،‬واالستسالم نقيضه‪.‬‬ ‫هذه قناعة الكثيرين‪ .‬ولكن ما هو رأي طلبة مدرسة‬ ‫ذكور جبع‪ -‬ضواحي القدس؟ وما هي أمنياتهم للعام‬ ‫احلالي؟ وما حققوه من أمنيات؟‬

‫محمد عاطف‪ 17 ،‬عاما‪:‬‬

‫«أمنيتي أن أجنح بتفوق‪،‬‬ ‫وأن أستغل اإلجازة‬ ‫الصيفية بشكل مفيد في‬ ‫مساعدة والدي بصنع‬ ‫الشوكوالتة‪ ،‬وأن أنتسب‬ ‫لناد رياضي‪ .‬وأمتنى أيضا‬ ‫أن تنتهي أعمال العنف من‬ ‫وضع حواجز ومصادرة أراض واعتقال‪ .‬وهذه أمنيتي»‪.‬‬

‫نور الدين بشارات‪،‬‬ ‫‪ 15‬عاما‪« :‬أمنيتي أن‬

‫يصبح الناس أكثر‬ ‫محبة وألفة وطيبة‪،‬‬ ‫كما آمل أن يكف‬

‫االحتالل عن إغالق الطرقات ووضع احلواجز‪ ،‬ويصبح‬ ‫الوضع أكثر أمنا واستقرارا‪ ،‬وأمتنى أن أحصل على‬ ‫عالمات أفضل‪ ،‬فقد متنيت عام ‪ 2014‬أن أحصل على‬ ‫معدل معني ولم أصل إليه بسبب إهمالي»‪.‬‬

‫راجح عكوش‪ 18 ،‬عاما‪:‬‬

‫«أمتنى أن أتعلم مهنة‬ ‫النجارة التي أحبها‪ ،‬وأن‬ ‫أتقنها وأجد وظيفة‪،‬‬ ‫وبالطبع أمتنى حترير‬ ‫فلسطني وهي أمنيتنا‬ ‫جميعا‪ ،‬وأن أسافر لألردن‬ ‫في زيارة ألقاربي‪ ،‬فقد‬ ‫كانت أمنيتي أن أشتري حصانا وال زالت هذه األمنية‬ ‫ترافقني»‪.‬‬

‫عقاب سمير‪ 16 ،‬عاما‪:‬‬

‫«أمنيتي أن أحصل على‬ ‫معدل عال يؤهلني‬ ‫لدخول الفرع العلمي‪،‬‬ ‫وأن يكون هذا العام عام‬ ‫انتهاء احلروب في جميع‬ ‫الدول العربية‪ ،‬وتصبح مدرستنا من املدارس النموذجية‪،‬‬ ‫وآمل أن يتم افتتاح فرع علمي في مدرستنا»‪.‬‬ ‫تلك عينة آلراء طلبة مدرسة ذكور جبع‪ ،‬ويبدو‬ ‫واضحا أن قواسم مشتركة جتمع بينهم‪ ،‬وتتقاطع في‬ ‫أغلبها مع أمنياتي‪ ،‬لذلك بحثت عن نصائح تساعدني أنا‬

‫وزمالئي لنكون أكثر تنظيما وقدرة على بذل اجلهد‬ ‫الذي من خالله نحقق أمنياتنا‪ ،‬خاصة أمنية النجاح‬ ‫والتفوق الدراسي‪.‬‬ ‫ورمبا تفيد النصائح التالية في حتقيق هذا الهدف‪:‬‬ ‫ •احتفظ مبفكرة صغيرة في متناول يديك لتدوين‬ ‫أي أفكار إيجابية تساعدك على فهم املواد الدراسية‪.‬‬ ‫ •تول مسؤولية حفز نفسك إيجابيا‪ ،‬وتذكر أن رحلة‬ ‫األلف ميل تبدأ بخطوة‪.‬‬ ‫ •حول أمنياتك إلى أهداف للعام اجلديد‪ ،‬واستبدلها‬ ‫بأفكار ذات قرار حاسم ونافذ فورا‪.‬‬ ‫ال تعش في ذكرى املاضي‪ ،‬وإمنا ثق بتدبير أمورك؛ ألن‬ ‫النجاح ال يأتي إال إذا ذهبت إليه‪.‬‬ ‫خطط لعملك بدقة؛ فساعة من التخطيط توفر لك‬ ‫ساعات كثيرة من التنفيذ‪ ،‬وتأكد أنك لن تخسر إال‬ ‫إذا توقفت عن احملاولة‪.‬‬ ‫أما إذا لم يؤمن عقلك الباطن بنجاحك وقدرتك على‬ ‫التفوق فلن يتغير عليك شيء في مسار حياتك‪ ،‬مهما‬ ‫تعلمت أو أصبحت خبيرا‪ .‬لذا ثق بقدراتك وبنفسك‪،‬‬ ‫وانطلق بجناحني مفرودين بحيوية نحو مستقبل‬ ‫واعد‪.‬‬

‫اعرف حقــــك‬

‫سياف زراع‪ -‬بياالرا‬

‫عندما تكون احلقوق واضحة ومعروفة للجميع‪ ،‬فلن‬ ‫يستطيع أحد أن يسلبها بسهولة‪ ،‬والتعليم حق مشروع‬ ‫لألطفال حسب االتفاقية العاملية حلقوق الطفل‪ ،‬ومن‬ ‫هنا يتوجب على اجلميع الدفاع عن هذه احلقوق‪،‬‬ ‫ولعل أهم وسيلة للدفاع هي اإلملام مبنظومة احلقوق‪،‬‬ ‫وتعريف األطفال عليها كجزء من االلتزام الشخصي‬ ‫جتاه من هم دون سن الثامنة عشرة من العمر‪.‬‬ ‫حق التعليم حسب االتفاقية‬ ‫تنص اتفاقية حقوق الطفل في املادة ‪ 28‬على أن‪:‬‬ ‫«تعترف الدول األطراف بحق الطفل في التعليم‪،‬‬ ‫وحتقيقا لألعمال الكامل لهذا احلق تدريجيا‪ ،‬وعلى‬ ‫أساس تكافؤ الفرص‪ ،‬تقوم بوجه خاص مبا يلي‪:‬‬ ‫ •جعل التعليم االبتدائي إلزاميا ومتاحا مجانا للجميع‪.‬‬ ‫ •تشجيع تطوير شتى أشكال التعليم الثانوي‪،‬‬

‫ ‬ ‫اإلذاعة املدرسية‪ -‬ذكور الرام‬

‫سواء العام أو املهني‪ ،‬وتوفيرها‪ ،‬وإتاحتها جلميع‬ ‫األطفال‪ ،‬واتخاذ التدابير املناسبة مثل إدخال‬ ‫مجانية التعليم وتقدمي املساعدة املالية عند‬ ‫احلاجة إليها‪.‬‬ ‫ •جعل التعليم العالي بشتى الوسائل املناسبة‪ ،‬متاحا‬

‫تصوير‪ :‬منذر خوالدة‬

‫للجميع على أساس القدرات‪.‬‬ ‫ •جعل املعلومات واملبادئ اإلرشادية التربوية واملهنية‬ ‫متوفرة جلميع األطفال وفي متناولهم‪.‬‬ ‫ •اتخاذ تدابير لتشجيع احلضور املنتظم في املدارس‬ ‫والتقليل من معدالت ترك الدراسة‪.‬‬


‫‪9‬‬

‫فعاليــــات‬

‫املديرة واملعلمات يصفقن للعب داخل املدرسة!‬ ‫ما هي األلعاب الشعبية املطبقة في املدرسة؟‬

‫آيات بشارات‪ /‬الصف التاسع‬ ‫مدرسة بنات جبع‬ ‫اللعب مسموح في مدرسة بنات جبع الثانوية‪،‬‬ ‫ليس بني احلصص الدراسية‪ ،‬وال أثناء «الفرصة»‪،‬‬ ‫وإمنا هو نشاط منظم ومحاط بالتشجيع ضمن‬ ‫مبادرة «إحياء األلعاب الشعبية»؛ التي طرحتها‬ ‫فريال صالح الدين؛ مديرة مدرسة جبع‪ ،‬وألول‬ ‫مرة يكون اللعب في مجموعات كبيرة‪ ،‬وبحرية‪،‬‬ ‫وسط تصفيق وتشجيع املعلمات واملديرة‪ ،‬في‬ ‫جو تفاعلي‪ ،‬بعيدا عن العبارة املتكررة‪« :‬اخفضن‬ ‫أصواتكن»‪ .‬وللتعرف أكثر على املبادرة‪ ،‬التقت‬ ‫مجلة فصول السيدة فريال صالح الدين‪ ،‬وطرحت‬ ‫عليها مجموعة من األسئلة‪:‬‬

‫ما هي مبادرة األلعاب الشعبية؟‬

‫األلعاب الشعبية قدمية حديثة‪ ،‬وهي من أهم‬ ‫مكونات التراث الشعبي‪ .‬وفي سبيل احلفاظ على‬ ‫هذا التراث‪ ،‬فكرت مببادرة «األلعاب الشعبية» داخل‬ ‫املدرسة؛ لتكون مبثابة نشاط ترفيهي للطالبات‪،‬‬ ‫بعيدا عن ضغط الدراسة‪ ،‬وإحياء أللعاب قدمية‬ ‫عند اجليل اجلديد‪ ،‬الذي أصبحت اهتماماته منصبة‬ ‫على ألعاب الكمبيوتر‪ ،‬التي قد يكون بعضها مفيدا‪.‬‬ ‫ولكنهم أيضا بحاجة إلى األلعاب القدمية التي متتاز‬ ‫بطابعها اجلماعي‪.‬‬

‫فريال صالح الدين تشارك الطالبات‬

‫هل هناك مدارس أخرى تطبق األلعاب الشعبية؟‬

‫األلعاب الشعبية عديدة‪ ،‬منها‪« :‬طاق طاق طاقية‪،:‬‬ ‫و»السبع أحجار»‪ ،‬والقفز باألكياس‪ ،‬و»يا عمي وين‬ ‫الطريق»‪ ،‬و»احلابة»‪ ،‬وغيرها‪ .‬وخالل املبادرة مت‬ ‫التركيز على ألعاب مختلفة جتمع بني التسلية‬ ‫والنشاط احلركي والتركيز؛ فلكل لعبة هدف‬ ‫معني وتناسب سنا معينا‪ ،‬وال شك أن للصف اخلامس‬ ‫لعبة مختلفة عن لعبة الصفني احلادي عشر‬ ‫والتوجيهي مثال‪.‬‬

‫نعم؛ هناك مدارس طبقت مبادرتنا‪ .‬فبحكم صداقتي‬ ‫مع املديرات‪ ،‬حاولت أن أنقل جتربة األلعاب الشعبية‬ ‫ملدارس أخرى‪ ،‬وقد كونا عالقات مع مدارس في‬ ‫جنني عبر تقنية «السكايب»‪ ،‬وتبادلنا صور األنشطة‬ ‫املتعلقة باأللعاب الشعبية‪ ،‬ووجدنا تشابها في األلعاب‬ ‫رغم اختالف مسمياتها؛ فمثال طبقنا لعبة نطلق‬ ‫عليها اسم «احلابة»‪ ،‬ووجدنا أنهم يطبقون نفس‬ ‫اللعبة في جنني ويطلقون عليها اسم «دق احلابي»‪.‬‬ ‫وهذا بدوره خلق لدينا هدفا آخر‪ ،‬يتمثل في التعرف‬ ‫على التسميات‪ ،‬وطرق اللعب في باقي املناطق‪.‬‬

‫األلعاب الشعبية جلميع الصفوف دون استثناء؛ ألن‬ ‫أحد أهم أهداف املبادرة هو إشراك جميع الطالبات‬ ‫في جو األلعاب الشعبية‪ ،‬أما اختيار اللعبة املناسبة‬ ‫للصف‪ ،‬فيكون حسب طبيعة اللعبة؛ فمثال األلعاب‬ ‫البسيطة مثل «طاق طاق طاقية»‪ ،‬تناسب الصفني‬ ‫اخلامس والسادس‪ ،‬أما لعبة السبع حجار فتحتاج‬ ‫للتركيز‪ ،‬وبالتالي تناسب الصفوف األكبر‪،‬‬ ‫كاحلادي عشر والتوجيهي‪ .‬ورمبا ما مييز جميع‬ ‫األلعاب أنها جماعية‪ ،‬وهذا مهم لكسر احلواجز بني‬ ‫الطالبات؛ فلعبة «طاق طاق طاقية» زادت القرب‬ ‫بني الطالبات‪ ،‬فاشتراك ‪ 20‬طالبة في حلقة واحدة‪،‬‬ ‫يرددن نفس الكلمات‪ ،‬يخلق جوا من الوحدة‪ ،‬ويؤدي‬ ‫حلدوث مواقف طريفة تزيد األلفة‪.‬‬

‫وللطالبات رأي‬

‫ما هي معايير حتديد اللعبة التي تناسب عمر‬ ‫الطالبات؟‬

‫ ‬

‫«داخل صندوق» ميار باسل بشارات؛ الصف التاسع‪:‬‬ ‫األلعاب جميلة وفيها منافسة وحركة‪ ،‬وأعجبتني‬ ‫لعبة شط بحر أكثر من غيرها‪.‬‬ ‫آية أحمد‪ ،‬الصف السادس‪ :‬أكثر ما أعجبني في‬ ‫األلعاب هو إضافة كالم جديد‪ ،‬حيث كنا نردد‬ ‫طاق طاق طاقية‪ ،‬بدنا وطن وهوية‪ ..‬رن رن يا‬ ‫جرس زيتون في أرضي انغرس‪ ،‬بدال من طاق طاق‬ ‫طاقية شباكني وعلية‪.‬‬

‫مالحظة للقراء األعزاء‬

‫في األعداد القادمة ستشرح فصول بعض هذه‬ ‫األلعاب‪ ...‬انتظرونا‬

‫ ‬

‫تصوير‪ :‬غدير منصور‬


‫‪10‬‬

‫�صحتك‬

‫أكثر ‪ 10‬أطعمة حتافظ على صحتك‬ ‫دميا سمير‬ ‫متطوعة في مجال اإلعالم التربوي‪ -‬األردن‬ ‫يقول العلماء بأن هناك عالقة بني طبيعة املؤكوالت‬ ‫التي يتناولها اإلنسان‪ ،‬وبني دوام صحته وعافيته‪...‬‬ ‫هل تعلم أن املوز يشبه األسنان من ناحية الشكل‪،‬‬ ‫ويحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم والبوتاسيوم‬ ‫التي تساعد على تقوية األسنان؟!‬

‫هل تعلم أن البطاطا احللوة تشبه البنكرياس في‬ ‫شكلها ووظيفتها؟ فهي تساعد على توازن السكر‬ ‫في الدم!‬ ‫هل تعلم أن الفاصولياء تشبه الكلى في شكلها وتساعد‬ ‫في أداء مهامها؟!‬ ‫هل تعلم أن لنبات البندورة أربع حجرات‪ ،‬ولونها أحمر‪،‬‬ ‫والقلب أيضا لونه أحمر‪ ،‬وبه أربع حجرات‪ ،‬وكل‬ ‫األبحاث احلديثة تؤكد أن البندورة طعام القلب والدم؟!‬ ‫هل تعلم أن اجلزر يشبه عدسة العني‪ ،‬وقد أثبتت‬ ‫األبحاث أن اجلزر مفيد جدا للنظر؟!‬ ‫هل تعلم أن نبات الفطر يشبه في شكله األذن البشرية‪،‬‬ ‫وينصح اخلبراء بإضافة الفطر إلى الطبخ؛ ألنه يعمل‬ ‫على حتسني قدرة السمع؛ الحتوائه على فيتامني «د»‬ ‫الهام لصحة العظام؟!‬ ‫هل تعلم أن اجلوز يشبة الدماغ بفصيه األمين واأليسر‪،‬‬ ‫والتالفيف املوجودة بداخله‪ ،‬وقد أكدت األبحاث أن‬ ‫تناول اجلوز يساهم في منو الكثير من اخلاليا العصبية‬ ‫التي تساعد في أداء املهام الدماغية؟!‬ ‫هل تعلم أن جذور الزجنبيل شبيهة باملعدة‪ ،‬واملثير‬ ‫لالهتمام أن الزجنبيل من أكثر األعشاب التي تساعد في‬

‫عملية الهضم‪ ،‬واستخدمه الصينيون منذ أكثر من ‪2000‬‬ ‫عام لتهدئة املعدة وعالج الغثيان والدوار‪ ،‬وأظهرت دراسة‬ ‫أجريت على الفئران بجامعة مينيسوتا األميركية أن‬ ‫نكهة الزجنبيل تبطئ من معدل منو األورام في األمعاء؟!‬

‫مفردات ذات داللة غذائية‬

‫محمد غزاونة‪ -‬ذكور الرام‬

‫تطورت املفاهيم املتعلقة بالغذاء مع تطور احلياة البشرية‪ ،‬فأصبحت املعلومات واحلقائق‬ ‫العلمية منهجا لعلم التغذية‪ .‬ومغذيات البناء «البروتينات»؛ التي نحصل عليها من أغذية‬ ‫حيوانية ونباتية‪ ،‬تساعد في بناء جسم اإلنسان ومنوه وتطوره‪ ،‬ولبناء األنسجة واخلاليا‬ ‫التالفة‪ ،‬كما تساعد على حماية األمعاء من العديد من األمراض‪ .‬وتتوفر البروتينات‬ ‫بكثرة في النباتات الورقية؛ كامللوخية واحلبوب الكاملة‪.‬‬ ‫أما «العادة الغذائية»‪ ،‬فهي أي ممارسة تتعلق بالتغذية واختيار الوجبات ووقتها‪ ،‬وتعد‬ ‫وجبة الفطور أهم وجبة في اليوم‪ ،‬وتتطلب اختيار أطعمة صحية‪ .‬و»الغذاء املتوازن»‬ ‫هو الذي يحتوي على جميع العناصر الغذائية؛ من بروتينات ونشويات ودهون وأمالح‬ ‫معدنية‪ ،‬إضافة إلى كمية كافية من املاء؛ لضمان استمرار احلياة بشكل سليم‪ .‬ويجب‬ ‫غسل اخلضار والنباتات الورقية جيدا قبل استخدامها‪.‬‬

‫أفضل ‪ 5‬طرق لعالج االنفلونزا في املنزل‬

‫إعداد‪ :‬منذر خوالدة‬

‫الليمون واألعشاب وكمية وافرة من املاء‪.‬‬

‫من النوم ليال‪.‬‬

‫تعد االنفلونزا من أكثر األمراض الشائعة في‬ ‫فصل الشتاء‪ ،‬وهي ناجتة عن التهاب فيروسي‬ ‫يصيب اجلهاز التنفسي « األنف‪ ،‬احللق‪،‬‬ ‫الرئتني»‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تناول املرق الساخن «الشوربة»‬ ‫يساعد املرق الساخن في تخفيف أعراض التهاب‬ ‫اجلهاز التنفسي العلوي «األنف‪ ،‬البلعوم‪ ،‬احلنجرة»‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬كمادات املاء الدافئ‬ ‫وضع الكمادات على اجلبني واألنف تساعد على‬ ‫تخفيف الصداع وألم اجليوب‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬الراحة‬ ‫النوم اجليد والراحة تساعدان على حتسني‬ ‫عمل اجلهاز املناعي فيجب أخذ قسط كاف‬

‫خامسا‪ :‬الغرغرة‬ ‫تساعد على التخلص من البلغم املتجمع في‬ ‫اجلهاز التنفسي‪.‬‬

‫أوال‪ :‬شرب السوائل‬ ‫للتخفيف من حدة اجلفاف؛ ينصح بشرب‬


‫فل�سطينيات‬

‫‪11‬‬

‫من عراقة تراثنا‪ ...‬أم فايز بشارات تروي حكاية «الرقاق»‬

‫الرا بركات – بياالرا‬

‫لكل شعب عاداته وتقاليده اخلاصة‪ ،‬مع وجود تشابه‬ ‫في كثير من العادات بني الدول العربية واإلسالمية‪،‬‬ ‫خاصة في بالد الشام‪ ،‬حيث متازجت احلضارات‬ ‫والثقافات؛ نتيجة تعرض البالد لالحتالل ولغزوات‬ ‫متعددة‪.‬‬ ‫وال شك أن التشابه في العادات والتقاليد في الدول‬ ‫العربية لم يلغ خصوصية كل دولة ومتيزها في‬ ‫مجاالت عدة‪ ،‬كاألغاني‪ ،‬والزي‪ ،‬وحتى طقوس الزواج‬ ‫واملآمت‪ ،‬واألكالت‪ .‬واألخيرة هي ما تعنينا؛ فالطبخ‬ ‫«نفس»‪ ،‬وأحيانا أخرى يقال إن الطبخ فن‪ ،‬فال يكفي‬ ‫أن تعلم مكونات األكلة‪ ،‬وال حتى طريقة حتضيرها‪،‬‬ ‫بل ال بد من بعض اللمسات واإلضافات اخلاصة التي‬ ‫متيز ما تقوم بطهوه‪ ،‬وهو ما أدى إلى أن يترك كل‬

‫أم فايز تروي احلكاية‬

‫بيت بصمة معينة في الطبخ‪ .‬كما جعل مع مرور‬ ‫الوقت لكل منطقة طبختها الشهيرة التي متيزها؛‬ ‫كـ»الفقاعية» و»السماقية» املعروفتني في قطاع غزة‪،‬‬ ‫و»القدرة باللحمة»؛ املعروفة في اخلليل‪ ،‬أما املنسف‬ ‫واملسخن فهما لعموم الضفة الغربية مع اختالف طرق‬ ‫التحضير واملكونات‪ ،‬وينافس املفتول بنكهته اخلاصة‬ ‫في فصل الشتاء باقي املأكوالت في أنحاء الوطن‪،‬‬ ‫لتبقى املقلوبة ضيف كل بيت‪ ،‬وال يختلف على‬ ‫مذاقها اثنان‪.‬‬ ‫وعذرا لكل املهووسني باألكالت العصرية‪ ،‬من‬ ‫كنتاكي وهمبورغر األمريكيتني‪ ،‬واليتزا‬ ‫والفيتوتشيني اإليطاليتني‪ ،‬وفاهيتا املكسيكية‪،‬‬ ‫والسوشي الياباني‪ ،‬سنأخذكم إلى ما قبل املقلوبة‬ ‫واملنسف واملسخن‪ ،‬فهل سمعتم عن «الرقاق»؟ حتما‬ ‫لن تعرفوها من منال العالم‪ ،‬ولن تشاهدوا طريقة‬

‫ ‬

‫تصوير‪ :‬سياف زراع‬

‫حتضيرها في برنامج الشيف رمزي‪.‬‬ ‫ولكن احلاجة التسعينية أم فايز بشارات من قرية جبع‬ ‫قضاء القدس‪ ،‬وهي ليست شيفا مشهورا‪ ،‬وال حتترف‬ ‫الطبخ وتزيني األطباق في أي من دول العالم‪ .‬إال أن‬ ‫ما تصنعه ال يقل عن أي أكلة قد تتناولها في أفخم‬ ‫املطاعم‪ ،‬فتجاعيد يديها تخط شهادة عراقة وطيب‬ ‫املذاق‪ ،‬رغم بساطة املكونات‪.‬‬ ‫وعن لسانها فإن «الرقاق» عبارة عن عجينة كعجينة‬ ‫املعكرونة‪ ،‬تقطع شرائح طويلة‪ ،‬وتسلق مع العدس‪،‬‬ ‫ويضاف إليهما البصل املقلي‪ ،‬والسماق‪ ،‬وامللح‪ ،‬والليمون‪.‬‬ ‫وحسب أم فايز فإن هذه األكلة كانت أكثر حضورا‬ ‫في أطباق الشتاء‪ .‬ومن العادات املرتبطة بإعداد األطباق‬ ‫التي توارثتها من والدتها وعلمتها لبناتها‪ ،‬فإن األكالت‬ ‫الشتوية غالبا ما حتتوي على اخلبز والنشويات؛‬ ‫لتمد اجلسم بالدفء والطاقة‪ ،‬ومنها الرقاق واملفتول‬ ‫واملسخن‪ .‬أما األكالت الصيفية فمكوناتها الرئيسة من‬ ‫اخلضروات واأللبان‪ .‬وتذكر أم فايز أن إحدى ميزات‬ ‫األكل قدميا كانت إدخال اللحوم في األطباق التي‬ ‫تقدم للضيوف‪ ،‬وتقول‪« :‬لم يكن استخدام اللحوم في‬ ‫جميع أكالتنا مثل هذه األيام‪ ،‬حيث كنا نعتمد على‬ ‫اخلضروات واألعشاب الصحية؛ كاخلبيزة والفاصولياء‬ ‫بالبندورة البلدية‪ ،‬وامللوخية‪ ،‬والسبانخ التي كانت‬ ‫تزرع في حقل املنزل أو ما يسمى «احلاكورة»‪.‬‬ ‫األكالت الشعبية جزء ال يتجزأ من العادات والتقاليد‬ ‫الفلسطينية‪ ،‬واحلفاظ على خصائصها الفنية‪ ،‬وإظهار‬ ‫أصالتها‪ ،‬شرطان لتخليد احلضارة العريقة التي ال تزال‬ ‫األسرة الفلسطينية تتمسك بها حتى يومنا هذا‪.‬‬

‫الطمـــــوح ‪ ...‬وقـــــود النجـــــاح‬

‫عز الدين مجدي أبو خليل‬ ‫مدرسة ذكور حزما‬

‫النجاح هو هدف لكل إنسان على سطح األرض‪،‬‬ ‫وهو السبيل إلى حتقيق الذات‪ ،‬كما أنه مصدر‬ ‫هام من مصادر السعادة في احلياة ووقود ميدنا‬ ‫بالطاقة‪.‬‬ ‫إن اإلنسان الذي ال طموح أو هدف له في احلياة إمنا‬ ‫هو خامل الذهن‪ ،‬فاتر الهمة‪ ،‬يعيش على هامش احلياة‬ ‫ويبقى متخلفا عن ركب الناجحني‪ ،‬وهو أشبه بسفينة‬ ‫ال ربان لها‪ ..‬تسير حيث تشاء الريح‪ ،‬فهل يكون هذا‬ ‫الشخص ذا شأن أو مكانة في محيطه؟‬ ‫يقول الشاعر التونسي املعروف أبو القاسم الشابي‪:‬‬ ‫ومن يتهيب صعود اجلبال‬ ‫يعش أبد الدهر بني احلفر‬ ‫ ‬

‫إال أن الطموح وحده ال يكفي لتحقيق األهداف في احلياة؛‬ ‫إذ ال بد أن يكون مقترنا بعزمية صادقة ال تعرف الكلل‬ ‫وال امللل‪ ،‬وبإرادة صلبة قادرة على تخطي العقبات وتذليل‬ ‫الصعاب‪ ،‬فطريق النجاح ليست مفروشة بالورود‪ ،‬وهي‬ ‫حتتاج إلى إرادة قوية وعزمية دائمة‪ ،‬وهنا ال بد من‬ ‫املواءمة بني الطموح واإلمكانيات وهذا يتطلب معرفة‬ ‫قدراتنا الذاتية ليتم توجيهها نحو الهدف‪.‬‬ ‫أحيانا تغيب الطاقة الكامنة فينا‪ ،‬وهي الطاقة التي‬ ‫تستنهض الرغبة امللحة وتدفعنا إلى املخاطرة لنصل إلى‬ ‫النجاح‪ ،‬فإذا قرر الشخص أن يصبح مشهورا أو غنيا أو‬ ‫معروفا بني الناس فعليه أن يسلك الطرق التي تؤدي‬ ‫إلى ذلك مع احملاولة في البقاء في الصدارة وحجز أفضل‬ ‫األدوار‪.‬‬ ‫وإذا تابعنا حياة العظماء سنجد أن األمر الذي جعلنا‬ ‫نسمع عنهم هو ارتباطهم بهدف عظيم بذلوا ألجله‬

‫جهودا جبارة‪ ،‬وهنا ال بد من االقتداء في حتديد الهدف‬ ‫وحجم اجلهد املبذول لتحقيقه مع األخذ بعني االعتبار‬ ‫أن احلياة ال حت ّقق كل طموحاتك وأمانيك فقد جتري‬ ‫الرياح مبا ال تشتهي السفن‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫عيون ناقدة‬

‫أين املجتمع الدولي من أسرانا‪ ...‬أطفال داخل الزنازين‬

‫ربى زهير جنيب‪ -‬مدرسة شهداء حزما الثانوية‬

‫طفلة في الرابعة عشرة من عمرها أو أقل‪ ،‬ككل أطفال العالم؛ تريد أن تلعب وتلهو ومترح‪ ،‬لكنها حرمت من أبسط حق في العالم‪ ،‬حرمت كباقي أطفال فلسطني الذين يعانون‬ ‫من سلب االحتالل حريتهم كل يوم‪ ...‬هذه كانت مادة دسمة للحديث عندما كانت مالك اخلطيب أصغر طفلة أسيرة لكنها لم تعد القصة الوحيدة‪ ،‬خصوصا أن االحتالل‬ ‫تعمد أسر وقتل وجرح وترهيب األطفال‪ ...‬وتطول قائمة العذابات‪.‬‬ ‫ببراءة وفرح طفولة‪ ،‬تسير مالك مع صديقاتها‪ ،‬تنتظر الوصول لبيتها كي ترى أمها وأباها وأخوة لها‪ .‬مالك الطفلة التي حتمل أحالمها على كتفيها‪ ،‬والبراءة تلمع في عينيها‬ ‫اجلميلتني‪ ،‬فجأة‪ ،‬ودون سابق إنذار‪ ،‬تتغطرس قوات االحتالل على طفولتها‪ ،‬وتستوقف طفلة في عمر الزهور وبأيديهم الشرسة يضعونها في جيب عسكري‪ ،‬بتهمة كاذبة‬ ‫كوجودهم املزعوم على أرضنا‪ ،‬فمالك متهمة بإلقاء احلجارة عليهم‪ .‬وقفت أربع مرات أمام محكمتهم العسكرية‪ ،‬وحكموا عليها بالسجن ملدة شهرين‪ ،‬وغرامة مالية بقيمة ستة‬ ‫آأالف شيقل‪ ...‬هي حتررت لكن قصتها ستبقى ماثلة‪.‬‬ ‫هذا االحتالل الذي يتجاوز كل املواثيق والقوانني واملعاهدات الدولية اإلنسانية‪ ،‬هذا االحتالل الذي يصفق له املجتمع الدولي كل يوم لقتله األطفال والشباب والنساء‪ ،‬وهدمه‬ ‫البيوت‪ ،‬ومصادرته لكل ما ميلك الفلسطيني‪.‬‬ ‫مالك التي كانت بني أربعة حيطان قذرة‪ ،‬في زنزانة وسط العتمة املوحشة‪ ،‬حيث ال شمس وال هواء وال أي من مقومات احلياة‪ ،‬هي اآلن متسح دموع أمها وأبيها‪ ...‬كرمز‬ ‫لفجر احلرية القادم في ظل ازدياد االنتهاكات بحق األطفال حيث سجل تشرين األول من هذا العام استشهاد أكثر من ‪ 17‬طفال وقائمة طويلة من األسرى واجلرحى األطفال‪.‬‬

‫وجــــع طفولتنــــا كلــــه مفاجــــئ!‬

‫هناء إبراهيم‪ -‬غزة‬

‫جنلس أمام املدفأة‪ ،‬فنشعر بالبرد والدفء معا! ونقلب صفحات حياتنا وسط لهيب النار‪ ،‬ونذهب بعيدا مبخيلتنا؛ منا من يفكر‬ ‫مبستقبله‪ ،‬ومنا من يفكر بشخص عزيز على قلبه‪ ،‬وآخر بوطنه؛ ألنه أغلى ما ميلك!‬ ‫وتختلف أفكارنا‪ ،‬لكن هدفنا واحد‪ ،‬ننبتسم لهذه األفكار العابرة بشكل عفوي‪ ،‬ونتأمل وجوه اآلخرين وعيونهم؛ لعلنا نقرأ ما بها‪،‬‬ ‫ونقدم املساعدة‪ .‬ولكن ال أحد هناك‪ ،‬نسينا من نحن‪ ،‬وليس هناك ما يدعونا للقلق‪ ،‬فنحن من البداية منسيون!‬ ‫نحن متفائلون؛ فالبالد جميلة رغم العتمة احلالكة‪ ،‬مع هدوء وترقب يغلف املنطقة‪ .‬لم نعد نخاف من الضوء املفاجئ‪ ،‬والصوت‬ ‫املفاجئ‪ ،‬واملوت املفاجئ‪ ،‬فقد اعتدنا على ذلك؛ نوافذ محطمة‪ ،‬وقلوب مكسورة‪ ،‬وأضالع متعبة‪ ،‬ومازلنا نقاوم الكثير من األشياء‪.‬‬ ‫لم نيأس ولن نيأس أبدا‪ ،‬فاألرض أرضنا‪ ،‬والسماء سماؤنا‪ ،‬والتراب ترابنا‪ ،‬رغم أننا لم نحظ بهذا كله بعد‪ ،‬لكن األمل يحدونا أبدا‪.‬‬ ‫تقول جدتي إن مفتاح باب الدار ال زال في جيبها‪ ،‬وإن احلياة في الديار «املهجرة» أنقى‪ ،‬ال هواء ملوثا‪ ،‬وال حياة ممغوصة‪ ،‬ال أفكارا‬ ‫مبعثرة‪ ...‬فقط نحن والنقاء هناك‪.‬‬ ‫نحن األطفال اعتدنا أن نسمع الكثير من الروايات عن بالدنا‪ ،‬ولكننا لم نزرها قط‪ ،‬ورغم ذلك نستمتع حني نشاهد أطفاال كبارا‪ ،‬يجعلون للحياة طعما مختلفا‪ ،‬طعما حلوا مرا‪،‬‬ ‫نتذوق من خالله براءة ورجولة‪ ،‬ضعفا وصالبة‪ ،‬حياة وموتا‪ ،‬ونفتخر بذلك‪ ،‬ونتعلم التناقض على أصوله‪.‬‬ ‫أطفال فلسطني في احلرب يولدون‪ ،‬نصفهم يكبرون‪ ،‬والنصف اآلخر يقتلون! نصلي‪ ...‬دعواتنا وكلماتنا املعتادة‪« :‬احلرية للوطن»‪ ،‬كلمات كثيرة ‪ ،‬ولكن ال يوجد أحد يستيقظ‬ ‫من نومه ليجد وطنا ينتظره‪ ،‬بل قم وحترك وافعل شيئا ألجل أطفال فلسطني وال ننسى املواثيق الدولية‪.‬‬

‫دنيا طميزي‬ ‫الصف التاسع‪ -‬بنات الرام‬

‫أنــــــــا ذاك الطفــــــــل!‬

‫كالعادة يسمع هذه الكلمات في كل عام مرتني‪ ،‬يقف‬ ‫صامتا شارد الذهن إلى مكان أخر‪ ،‬حتى يأتي دوره فيسأله‬ ‫زمالئه في الصف‪ ،‬ماذا اشتريت للعيد؟ هل قمتم بتحضير‬ ‫احللوى في املنزل؟ أم أنكم اشتريتموها جاهزة؟‪.‬‬ ‫ويستمر في صمته‪ ...‬ويكتفي‪ ،‬ال شك أنه يعيش صراعا بني‬ ‫الكذب واختراع أكاذيب جديدة‪ ،‬فال هو قادر على البقاء‬ ‫على هذه احلالة وال هو قادر على االعتراف باحلقيقة خشية‬ ‫السخرية‪.‬‬ ‫في حزنه وحيرته املتجددة تعود األسئلة بوقع أثقل وأصعب‬

‫من العام املاضي‪ ،‬تسقط على رأسه وتأخذ احليز األكبر من‬ ‫تفكيره‪ ،‬ويقول في داخله‪« :‬لقد كان الوضع في عيد الفطر‬ ‫أخف وطأة‪ ،‬يا إلهي تتكرر أسئلة الزمالء حتى بعد انقضاء‬ ‫العيد»‪.‬‬ ‫يبقي نظره إلى األرض حتى ال تلتقي عيناه بعيون زمالئه‪،‬‬ ‫يسمع ضحكات ساخرة‪ ،‬وكلمات تهمس بها شفاههم قاسية‬ ‫وصعبة‪ ،‬فيسأله أحدهم من جديد ألم تشتري مالبس‬ ‫جديدة للعيد؟ فيصمت وتنزل من عينيه دمعة أخرجته‬ ‫عن صمته ليقول‪« :‬أنا ذاك الطفل الذي تعود أمه من عملها‬ ‫كخادمة كل مساء‪ ،‬حتضنني بهدوء فأسمع صدى صوتها‬ ‫يردد سأبقى إلى جانبك دائما‪.‬‬ ‫وراء كل شخص حكاية‪ ،‬فال جتعلوا من ظروف الناس حكاياتكم‪.‬‬


‫�إجناز‬ ‫«بطيخة صيفي»!‬

‫مجالت احلائط في مدارس ضواحي القدس‬ ‫إعداد طاقم التحرير‬ ‫تعبر هذه الصور عن اجناز؛ ورغم أنه بسيطا وقد يقلل‬ ‫البعض من قيمته لكنه بالنسبة لطاقم مشروع التربية‬ ‫اإلعالمية كبيرا ويثلج القلوب‪ ،‬معتبرين أن مشاهدة صور‬ ‫هذه املجالت هي أولى اخلطوات نحو التقدم وكسر املألوف‬ ‫بشهادة الطلبة واملدراء والتربية والتعليم‪.‬‬ ‫يقول بعض املدراء أن ال وجود ملجلة احلائط في مدارسهم‬ ‫قبل هذا املشروع‪ ،‬ويقول آخرون أن املجالت كانت موجودة‬ ‫لكنها غير منتظمة وهي غير واضحة األهداف وقد مير‬ ‫فصال كامال عليها دون تغير‪ ...‬وهنا بعضا منها‪..‬‬

‫‪13‬‬


‫‪14‬‬

‫ب�أقالمهم‬

‫جسم سليم‪ ...‬عقل سليم‬ ‫منار أبو غوش‬ ‫الصف الثامن؛ مدرسة إناث قلنديا‬ ‫املراهقة‪ :‬هي مرحلة مهمة من املراحل العمرية التي مير بها اإلنسان‪ ،‬وهنا‬ ‫نرسم خياال بأن هناك منزال قيد اإلنشاء وكل حجر فيه مهم‪ ،‬وإذا حصل‬ ‫خلل في هذه األحجار فإن البيت سيكون معرضا للسقوط‪ ،‬وهذا يعني أننا‬ ‫إذ لم نعنت بأجسامنا بشكل جيد‪ ،‬فإننا سنهرم بشكل أسرع‪.‬‬ ‫ويقدم الدكتور نعيم أبو غوش؛ الطبيب املناوب في عيادة مخيم قلنديا‪،‬‬ ‫أهم النصائح التي يحتاجها املراهق لالعتناء بجسده‪ ،‬بدءا من تناول الغذاء‬ ‫الصحي‪ ،‬والتخلص تدريجيا من األغذية الضارة واملشروبات الغازية التي‬ ‫تسبب السمنة‪ ،‬وممارسة الرياضة‪ ،‬والتركيز على اخلضروات والفواكه‪،‬‬ ‫واالبتعاد عن الوجبات السريعة ورقائق البطاطا؛ «الشيبس»‪ ،‬التي حتتوي‬ ‫على الزيوت واألمالح واألصباغ‪.‬‬ ‫ويشير إلى أن األطعمة غير الصحية تؤثر على مهام الكلى‪ ،‬وأن الزيوت تنتج‬ ‫بثورا وحبوبا على الوجه وفي أنحاء اجلسم بشكل عام‪ ،‬كما تؤثر على‬ ‫جمال الشعر وملعانه‪ ،‬بينما تساعد األغذية التي حتتوي على الفيتامينات‪،‬‬ ‫وخصوصا فيتامني «‪ ،»D‬على منو األظافر والشعر وحيوية اجللد‪.‬‬ ‫ويؤكد على أهم العادات الصحية التي يجب على الطالب اتباعها‪ ،‬خصوصا‬ ‫خالل فترة االمتحانات‪ ،‬لتساعد على توفير الهدوء والراحة‪ ،‬مع احملافظة‬ ‫على درجة حرارة مناسبة للغرفة‪ ،‬وأخذ أقساط كافية من الراحة والنوم‬ ‫بشكل طبيعي‪ ،‬والتحكم في مشاهدة التلفاز واملؤثرات األخرى التي تشكل‬ ‫مصدر تشويش‪.‬‬

‫التعلم مفتاح النجاح‬ ‫شهد غزاونة – بنات الرام‬ ‫العلم من األمور التي ال تقوم الدول إال بها‪ ،‬وال‬ ‫توجد دولة أو حضارة دون أن يكون العلم‬ ‫ركيزتها األساسية‪ .‬والعلم معروف منذ‬ ‫بداية اخللق‪ ،‬ويتطور مع اإلنسان‪ ،‬حتى إن‬ ‫بعض الدارسني يذهبون إلى القول إن التطور‬ ‫اإلنساني ال يحدث إال بتراكم العلم‪ ،‬وزيادة‬ ‫خبرات الناس‪ .‬والعلم هو الطريق الوحيد‬ ‫ملعرفة احلقيقية والوصول إليها‪ ،‬وال يأتي إال‬ ‫بعد جهد وتعب للوصول إلى املعرفة األكيدة‪ .‬ويختلف العلم باختالف‬ ‫املجال الذي يتعلمه الشخص للوصول إلى الغاية التي يطمح للوصول إليها‪،‬‬ ‫وحتقيق أهدافه‪.‬‬ ‫وقد اهتم اإلسالم بالعلم اهتماما كبيرا‪ ،‬فعندما نزل القرآن الكرمي كانت‬ ‫أول كلمة فيه «اقرأ»؛ لتبني عظمة العلم في حياة اإلنسان‪ ،‬فالله سبحانه‬ ‫وتعالى ال يعبد عن جهل‪ ،‬وقد قال سبحانه وتعالى‪« :‬قل هل يستوي الذين‬ ‫يعلمون والذين ال يعلمون»‪.‬‬ ‫وتتمثل أهمية العلم االجتماعية في بناء جيل صاعد‪ ،‬وصناعة حضارة‬ ‫وتقدم‪ ،‬فالدول املتقدمة التي تعتبر من أقوى دول العالم تستمد قوتها‬ ‫منه؛ لتصنع التقدم التكنولوجي والثقافي واحلضاري‪ .‬وعندما ينتشر العلم‬ ‫ويزداد‪ ،‬تتحسن أوضاع البالد الفقيرة‪ ،‬وتصبح دوال منتجة وغنية باملوارد‬ ‫البشرية واملادية‪.‬‬

‫نريد حصة خاصة لصقل مواهبنا‬ ‫إعداد أمل أشرف ‪ -‬مدرسة شهداء حزما الثانوية‬ ‫في مقابلة أجريتها مع املعلمة خديجة صالح الدين؛ مشرفة اإلذاعة املدرسية‪ ،‬حتدثت لي عن‬ ‫الدعم الذي توفره املدرسة لتطوير مواهب الطالبات‪ ،‬حسب اإلمكانات املادية املتاحة؛ حيث إنها‬ ‫دائما تقوم بحفزنا ودعمنا معنويا‪ ،‬ودفعنا نحو اإلبداع؛ بتخصيص فقرة في اإلذاعة الصباحية‪،‬‬ ‫تتيح فيها مشاركة الطالبات املوهوبات بالغناء أو إلقاء الشعر أو التمثيل‪ .‬كما إن املدرسة حتفز‬ ‫الطالبات املوهوبات على املشاركة في املسابقات املعلن عنها حسب خطة وزارة التربية والتعليم‬ ‫العالي‪ ،‬وتقول خديجة‪« :‬أستمع دائما لطالباتي‪ ،‬وأقدم لهن النصائح‪ ،‬وأسمع غناءهن وإلقاءهن‬ ‫الشعري‪ ،‬وأرى ما تخطه أناملهن‪ ،‬وأصحح لهن كتاباتهن‪ ،‬وإن أمكن أتواصل مع مؤسسات للنشر؛‬ ‫فاملدرسة تكمل دور البيت‪ ،‬ومن األفضل أن يتم اكتشاف املوهبة في البيت‪ ،‬وتطويرها في‬ ‫املدرسة‪ ،‬وصقلها بالشكل السليم»‪.‬‬ ‫وتعتبر أن الغناء والرسم أكثر املواهب انتشارا في مدرستنا‪ ،‬وتثني على أهالي الطالبات املوهوبات‪،‬‬ ‫وعلى التعاون احلاصل مع املدرسة لدعمهن واالهتمام مبواهبهن وتشجيعهن‪ .‬وتشكر صديقات‬ ‫الطالبات اللواتي ميثلن جسرا داعما وفاعال لديهن‪.‬‬ ‫أما عن نصيحتها لكل طالبة موهوبة في أي مجال‪ ،‬فتقول‪« :‬عليها أن تتحدى وتصر على إظهار‬ ‫موهبتها وإخراجها للنور‪ ،‬باستخدام كل الوسائل املتاحة»‪ .‬وتتمنى على وزارة التربية والتعليم‬ ‫العالي أن تدعم املواهب الشابة بتخصيص حصة دراسية لتطوير مواهب طالبنا وصقلها‪ ،‬وتعيني‬ ‫معلم مختص ليقوم باملهمة ويكمل املشوار‪.‬‬


‫ب�أقالمهم‬

‫‪15‬‬

‫أقوال أينشتاين‪ ..‬نهج علمي ثري‬ ‫يشكل التعليم محورا مهما‪ ،‬ليس فقط لدى املؤسسات التعليمية وواضعي السياسات‬ ‫واخلطط املنهجية للتدريس‪ ،‬بل كان التعليم‪ ،‬وال يزال‪ ،‬محورا مهما للعلماء واملفكرين‬ ‫املتخصصني في حقول مختلفة‪ ،‬وليس صعبا أن جتد عبارات مهمة قالها العلماء في‬ ‫أهمية التعليم‪ ،‬فكانت رغم اختصارها وإيجازها مبثابة حلول‪ ،‬بل نهج من شأنه أن‬ ‫يحدث نقلة نوعية في أسلوب التدريس إذا ما اتبع‪.‬‬ ‫وللتدليل على ذلك أذكر بعض أقوال أبي النسبية؛ عالم الفيزياء األملاني أينشتاين حول‬ ‫التعليم؛ ألنها أكثر العبارات التي لفتني مضمونها ورسالتها؛ لهذا أسوقها هنا كنقاط‬ ‫مع تعليقي اخلاص عليها‪.‬‬ ‫«الثقافة هي ما يبقى بعد أن تنسى كل ما تعلمته في املدرسة»؛ فاسأل نفسك هل‬ ‫غرست املدرسة فيك وعيا بأهمية الثقافة‪.‬‬ ‫«كل ما هو عظيم وملهم صنعه إنسان عمل بحرية»؛ فيجب أال جنعل املدرسة قيدا لنا‪.‬‬ ‫«أهم شيء هو أال تتوقف عن السؤال»؛ فيا معلمي الفاضل؛ اخلق في طلبتك حب الفضول‬

‫والسؤال‪ ...‬أليس ذلك‬ ‫مقدمة االكتشاف؟!‬ ‫«التكافح من أجل‬ ‫النجاح‪ ،‬بل كافح من‬ ‫أجل القيمة»؛ فكر دائما‬ ‫بقيمة ما تريد‪ ،‬وانتبه‬ ‫أن النجاح في جمع‬ ‫العالمات ليس كافيا‪.‬‬ ‫«التعليم املدرسي سيجلب وظيفة‪ ..‬أما التعلم الذاتي فسيجلب لك عقال»؛ عزيزي الطالب؛‬ ‫تعلم خارج إطار املؤسسة التعليمية وغذ عقلك‪.‬‬ ‫«احلقيقة هي ما يثبت أمام امتحان التجربة»؛ نعم فاحلقيقة ابنة التجربة!‬ ‫في ختام القول أحب أن أشير إلى أن تعليقي على العبارات نابع من فهمي اخلاص لها‪ ،‬ولك‬ ‫زميلي الطالب أن تستخلص منها فهمك ورؤيتك اخلاصة‪ ،‬وال بأس إن كان تعليقك نقدا‬ ‫ال مدحا وإشادة‪ ،‬فأنت في النهاية سيد نفسك وفهمك يخصك‪ ،‬ولست بحاجة ألن تكون‬ ‫تابعا ألي رأي وإن كان مصدره عاملا‪.‬‬

‫نور الدين بشارات‬ ‫الصف احلادي عشر – مدرسة ذكور جبع‬

‫ال جتربوا غرف العصافير!‬

‫منط احلياة الصحي‬

‫إسالم مزهر ‪ -‬مخيم قلنديا ‪ -‬الصف العاشر‬ ‫يتجدد احلديث عن موضوع «العصافير» في سجون االحتالل‪ ،‬وهنالك كثيرون ال‬ ‫يعرفون معنى هذه الكلمة‪ ،‬رغم شيوعها‪ ،‬وونحن نعتبر أن التعريف بها واجب ألخذ‬ ‫احليطة واحلذر داخل السجون في حاالت االعتقال‪ ،‬رغم أن هذا املوضوع كبير‪ ،‬إال‬ ‫أن تعمد االحتالل اعتقال األطفال يحتم الكتابة فيه‪.‬‬ ‫«غرف العار» أحد أهم األساليب التي يستخدمها االحتالل للحصول على املعلومات‬ ‫من األسرى في مراحل التحقيق‪ ،‬إذ يقع األطفال ضحية هذه الغرف ألسباب تتعلق‬ ‫باجلهل أو إظهار الذات‪.‬‬ ‫وتتعدد أساليب العصافير؛ وهم أشخاص سقطوا في وحل العمالة‪ ،‬يتم تدريبهم‬ ‫وإعطاؤهم الدروس والدورات التي جتعل منهم موظفني مخلصني للمحققني‪،‬‬ ‫ويقومون بتقمص األدوار ألخذ املعلومات‪.‬‬ ‫ويتواجد هؤالء في زنازين التحقيق‪ ،‬حيث يتم وضع األسرى‪ ،‬ليبدأوا بالتعارف‬ ‫واحلديث معهم كأنهم أسرى مثلهم‪ ،‬ويسألونهم عن أسباب اعتقالهم‪ ،‬ويحدثون‬ ‫األسير عن أشخاص من بلده ومن معارفه؛ ليجعلوه يثق بهم‪ ،‬ويعطيهم املعلومات التي‬ ‫يريدها احملققون‪ .‬وفي غرفة العصافير تبدأ مرحلة إضعاف األسير‪ ،‬حيث يحاولن‬ ‫إقناعه بأال فائدة من اإلنكار؛ «ألنهم» يعرفون كل شىء‪ .‬وهذا يقود األسير لتقدمي‬ ‫اعترافات مجانية‪ ،‬قد ال يكون معظمها حصل من األساس‪.‬‬ ‫وإن لم تنجح اخلطة األولى‪ ،‬فهناك غرف خاصة حتتوي على عدد كبير من العصافير‬ ‫على هيئة سجناء‪ ،‬وهناك يكون قد وقع في املصيدة؛ ألنه يعتقد نفسه بني زمالئه!‬ ‫وهنالك أسرى صمدوا في غرف التحقيق القاسي‪ ،‬رغم ما تعرضوا له من التعذيب‬ ‫والضرب‪ ،‬لكنهم سقطوا في فخ العصافير‪ ،‬ومتت إدانتهم‪ ،‬وحكموا مؤبدات‪.‬‬ ‫وألن الوطن حتت االحتالل‪ ،‬فإن موضوع االعتقال وارد‪ ،‬ويتكرر حدوثه‪ ،‬وقد يتعرض‬ ‫له كل مواطن‪ .‬ومن هنا تنبع أهمية التثقيف في هذا املوضوع‪.‬‬ ‫وشكرا لوعي مناضلينا‪ ،‬فقد باتت غرف العصافير معروفة‪ ،‬وآليات التعامل مع وضع‬ ‫يكون فيه السجني في غرفة العصافير‪ ،‬باتت معروفة‪ ،‬بشكل حد من فعاليتها‪ ،‬فلم‬ ‫يعد يقع في أحابيلهم إال من كانت نفسه ضعيفة‪.‬‬

‫الطالبة سالم صالح‬ ‫إناث الرام ‪ -‬الصف العاشر‬ ‫يقول املثل‪« :‬الوقت كالسيف‬ ‫إن لم تقطعه قطعك»‪ .‬وهذا‬ ‫يتطلب من كل إنسان أن يدير‬ ‫حياته‪ ،‬وأن ينظم وقته ليعيش‬ ‫حياة صحية ومنظمة‪ ،‬ال تسبب‬ ‫له ضغوطات‪ ،‬وإدارة الوقت‬ ‫لالستفادة وحتقيق األهداف‬ ‫التي يسعى إليها‪ ،‬مع املوازنة بني‬ ‫احلاجات واالحتياجات‪.‬‬ ‫لكل إنسان وقت ذروة‪ ،‬وهذا‬ ‫الوقت الذي يكون فيه مستوى النشاط الذهني أعلى من باقي أوقات اليوم‪،‬‬ ‫فيجب على اإلنسان أن يستغل هذا الوقت في أمور تتطلب مجهودا زائدا‬ ‫على باقي نشاطاته اليومية‪ ،‬وال ميكن للدراسة أو العمل أن يشغل وقتنا‬ ‫كله‪ ،‬فهناك وقت نقضيه بعيدا عن أداء وظائفنا اليومية‪ ،‬وما تبقى‬ ‫نسميه وقت الفراغ‪ ،‬وهو وقت ميكن للشخص القيام فيه بأي نشاط‪ ،‬بعيدا‬ ‫عن الضغوطات‪ .‬وميكن لكل شخص ميلك وقت فراغ أن يقضيه بالشكل‬ ‫الذي يريده بعيدا عن املسؤوليات‪ .‬ويختلف وقت الفراغ باختالف املسؤولية‬ ‫التي يحملها الفرد‪.‬‬ ‫ووقت الفراغ أشبه باملادة اخلام التي ميكن أن نصنع منها أشياء رائعة‪ ،‬أو‬ ‫نضيعها في أشياء دون فائدة‪ ،‬وهو فرصة ميكن أن نستفيد منها في حتقيق‬ ‫ما نسعى إليه‪ ،‬أو نتركها متر بسالم كأنها لم تكن‪ ،‬فال نصنع التغيير‬ ‫في منط حياتنا‪.‬‬


‫‪16‬‬ ‫إعداد وتصوير سياف زراع‬

‫حمطات‬

‫التربية اإلعالمية‪ ...‬ذاكرة مصورة‬

‫تنوعت فعاليات مشروع التربية اإلعالمية الذي تنفذه الهيئة الفلسطينية لإلعالم وتفعيل دور الشباب «بياالرا»‪ ،‬وأكادميية «الدويتشه فيله» األملانية‪ ،‬بالشراكة مع مديرية‬ ‫التربية والتعليم‪ -‬ضواحي القدس ووكالة غوث وتشغيل الالجئني «االونروا» في مدارس جبع‪ ،‬حزما‪ ،‬الرام‪ ،‬ومخيم قلنديا بهدف تزويد الطلبة مبهارات إعالمية متكنهم من‬ ‫التعبير عن أنفسهم بشكل أفضل من خالل مجلة احلائط واإلذاعة املدرسية‪.‬‬

‫يصدح صوتها وتهتف للطفولة‬

‫هنا يتعلمون الكتابة اإلبداعية‬

‫غرفة التحرير‪ ...‬تخطيط ومثابرة‬

‫يراقصون الريح على أنغام ظريف الطول ‬

‫وهنا يك ّرمون‬

‫زائر طموح‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.