أخبار الدانمارك العدد العاشر

Page 1

‫احملامي‬ ‫فرهاد نيكمرام‬ ‫‪Advokat Farhad Nikmaram‬‬

‫‪Tlf. 33 91 30 20‬‬ ‫‪advokatnikmaram@yahoo.dk‬‬ ‫‪Købmagergade 31 - 1150 København K‬‬

‫السعر ‪ 10‬كرونات‬

‫حممود موعد أبو‬ ‫سلطان حيصل على‬ ‫لقب عمدة فولز‬ ‫موسه‬ ‫ص‪4‬‬

‫�أخبــــــار‬ ‫الدامنارك‬ ‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫‪Nørrebro Bazar ApS‬‬ ‫‪www.norrebrobazar.dk‬‬

‫‪Danmarks Nyheder‬‬

‫جريدة شهرية عربية ‪ -‬دامناركية‬

‫العدد العاشر • تشرين األول ‪ /‬أكتوبر ‪Oktober 2010‬‬

‫يف خطابه أمام الربملان‬

‫رئيس احلكومة يهدد بإزالة «اجليتوهات»‬

‫‪www.time2call.dk‬‬ ‫من الصحافة‬

‫الدمناركية‬ ‫ص ‪12‬‬

‫تقرير عن‬ ‫مؤمتر حول‬ ‫الذكرى السنوية‬ ‫اخلامسة ألزمة‬ ‫الرسومات‬ ‫ص ‪19‬‬ ‫مقاالت وآراء‬ ‫ص‪16‬‬ ‫مكتبة مدينة‬ ‫روسكيلده‬ ‫حتتفي بالكاتب‬ ‫زهري ياسني شليبة‬ ‫ثقافة ص ‪13‬‬

‫‪50%‬‬ ‫‪EKSTRA‬‬ ‫‪TALETID‬‬

‫ص ‪14‬‬

‫مقابلة مع احملاسب‬ ‫القانوني ثائر صاحل‬ ‫ص‪8‬‬

‫شؤون املرأة‬ ‫ص ‪17‬‬

‫‪www.time2call.dk‬‬

‫)جانب من مجمع الميولناباركن في حي النروبرو أحد أشهر الجيتوهات في كوبنهاجن(‬ ‫«سنهدم الجدران‪ ،‬وسنفتح الجيتوهات على المجتمع‪ ،‬نخترق هذه الحصون‪ ،‬ويجب علينا أن نكون صريحين‬ ‫ولقد أصابتني الصدمة عندما زرت حي توستروب قورد بالقول أنه يوجد هناك عمارات س���كنية يجب هدمها »‬ ‫في ش���هر أغسطس الماضي‪ ،‬فكيف لحي بحجم مدينة‬ ‫من كلمة رئيس الوزراء أمام البرلمان في بداية هذا الشهر‬ ‫صغيرة أن يكون معزول بهذا الشكل وال يوجد فيه أي‬ ‫متجر‪ .‬وفي عدد آخر من الجيتوهات ال يستطيع المرء‬ ‫أن يتج���ول‪ .‬إنها مناطق حجرية صحراوية ال تملك أي‬ ‫صلة من المجتم���ع المحيط بها‪ ،‬ولذلك يجب علينا أن‬

‫املزيد ص ‪ 6‬و‪7‬‬

‫احملامي ربيع جييب‬ ‫على أسئلة القراء‬ ‫ص ‪ 10‬و ‪11‬‬

‫‪www.time2call.dk‬‬


‫‪2‬‬

‫العدد ‪ • 10‬تشرين األول‪ /‬أكتوبر ‪Oktober 2010‬‬

‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫رأينــــــا‬

‫• بدأ البرلمان الدانماركي قبل أيام دورته الجديدة بخطاب‬ ‫هام لرئيس الوزراء‪ ،‬حدد فيه معالم برنامجه الحكومي للسنة‬ ‫القادم���ة‪ ،‬وهي ‪-‬كما هو معروف‪ -‬س���نة انتخابات برلمانية‬ ‫حاسمة تنذر بتغيير سياسي شامل‪ .‬فالتحالف اليميني الحاكم‬ ‫يعاني من مش���اكل كثيرة وهو في حال ال يحس���د عليه‪ .‬هذا‬ ‫على األقل ما تقوله استطالعات الرأي التي تكاد تجمع على‬ ‫تقدم كبي���ر للمعارضة بات يهدد جدي���ا التحالف الحاكم في‬ ‫االنتخابات القادمة‪ .‬ولعل أهم أس���باب التدهور الحاصل في‬ ‫شعبية الحكومة هو سياساتها االقتصادية واالجتماعية التي‬ ‫اتبعتها منذ عدة سنوات‪ ،‬والتي اعتمدت بشكل أساسي على‬ ‫إجراءات التقش���ف الش���ديد والمتالحق في مجال الخدمات‬ ‫االجتماعية بمعناها الواس���ع‪ .‬هذا التقش���ف غير المسبوق‬ ‫ألحق أضرارا كبيرة بالش���رائح المتوسطة والضعيفة‪ ،‬في‬ ‫حين حصل الرأسماليون الكبار على المزيد من التسهيالت‬ ‫والدعم المالي‪ ،‬بحجة أن ذلك س���وف ينشط السوق ويخلق‬ ‫فرص عمل جديدة ويحد من البطالة‪ .‬لكن هذه السياس���ة لم‬ ‫تثبت جدواها‪ .‬وقد زادت وطأة التقشف الذي يستهدف شرائح‬ ‫اجتماعية معينة‪ ،‬عندما اعتبرته الحكومة السالح الذي تواجه‬ ‫به األزمة االقتصادية الحالية‪.‬‬

‫‪Foto: Dennis Fuller, Infinitive.dk‬‬

‫انتهى المنشد الدنماركي من أصول فلسطينية مهند منصور من تصوير فيديو كليب ألنشودة « إنت على بالي» من ألبومه األخير للقدس نشدو‪.‬‬ ‫وقد تم التصوير في أماكن مختلفة من العاصمة كوبنهاجن‪ ،‬وش���ارك في األداء أطفال من مدرس���ة اقرأ الخاصة و أعضاء فرقة حنين لإلنشاد‪:‬‬ ‫عبد العليم الفرا ‪ ،‬معاذ العداسي وسعيد أبوه‪.‬‬ ‫وبإمكانكم مشاهدة الفيديو على موقع الجريدة اإللكتروني ‪ www.akhbar.dk‬أو موقع فرقة حنين ‪www.hanin.dk‬‬

‫مناطق «اجليتو» تستحوذ على اهتمام السياسيني والرسومات عادت من جديد‬ ‫افتت���ح البرلمان الدنماركي أبوابه من جديد أمام أعضائه بعد عطلة‬ ‫صيفية طويلة بعض الشيء‪ ،‬لتبدأ النقاشات المضنية المتعارف عليها‬ ‫بين الحكومة والمعارضة‪.‬‬ ‫وتضمن الخطاب االفتتاحي لرئيس الوزراء‪ -‬الرس لوكه راسموسن‪-‬‬ ‫العديد من النقاط وأهمها خطة التقشف المالي المثيرة للجدل‪ ،‬ومكافحة‬ ‫مناطق الجيتو‪ ،‬حيث تستعد الحكومة في األيام القادمة إلعالن خطتها‬ ‫الخاصة بتحسين األوضاع في هذه المناطق‪.‬‬ ‫ومن ناحيتها صرحت رئيسة حزب الشعب الدنماركي بيا كاسجورد‬ ‫أنه يجب نقل العائالت التي تتسبب في المشاكل من مناطق الجيتو إلى‬ ‫مناطق أخرى جبري ًا عن طريق منع اإلعانات والمساعدات االجتماعية‬ ‫عنهم في حالة حصولهم على أي منها إال أن هذا االقتراح لم يجد ً‬ ‫آذانا‬ ‫صاغية‪.‬‬ ‫أما المعارضة فقد تقدمت باقتراحها الخاص بمناطق الجيتو بزيادة‬ ‫عدد قوات الش���رطة في تلك المناطق بـ‪ 200‬ش���رطي‪ ،‬وقد القى هذا‬ ‫ً‬ ‫قبوال وس���ط السياس���يين على خالف اقتراح حزب الش���عب‬ ‫االقتراح‬ ‫الدنماركي‪.‬‬ ‫وبالرغم من هذا يبدو وأن رجال الش���رطة لهم رأي آخر‪ ،‬فقد وجه‬ ‫رئيس شرطة كوبنهاجن‪ -‬يوهان ريمان‪ -‬انتقادات الذعة إلى السياسيين‬ ‫ً‬ ‫متهما إياهم بأنهم الس���بب في‬ ‫من الطرفي���ن‪ -‬الحكومة والمعارضة‪،‬‬ ‫تضخيم حجم المش���كلة‪ ،‬ووجه رئيس الشرطة على وجه الخصوص‬ ‫انتق���ادات لتصريحات رئيس الوزراء على قول���ه بأن مناطق الجيتو‬ ‫ليست جزء ًا من الدنمارك وذلك بعد أيام من وصفه لها بالحصون التي‬

‫هيئة التحرير‬

‫�أخبــــــار‬ ‫الدامنارك‬

‫‪Danmarks Nyheder‬‬

‫تصدر عن ‪:‬‬ ‫بيت اإلعالم العربي يف الدامنارك‬

‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫‪Danmarks Nyheder‬‬

‫املنشد مهند منصور يف أحد أماكن التصوير أثناء تصوير «إنت على بالي»‬

‫• ش���نت الحكومة خالل األيام الماضية حملة قوية على‬ ‫ما تسميه الجيتوهات السكانية‪ .‬والمقصود بها تلك األحياء‬ ‫التسعة والعشرين التي حددتها وزارة الشؤون االجتماعية‬ ‫باالحتكام إلى ثالثة معايير أساس���ية وهي نس���بة الس���كان‬ ‫األجانب فيها وعدد أصحاب الس���وابق من س���كانها وعدد‬ ‫العاطلين عن العمل فيها‪.‬‬ ‫أقوى الكلمات في هذه الحملة جاءت على لس���ان رئيس‬ ‫الحكومة ضمن خطابة الس���نوي يوم افتتاح دورة البرلمان‬ ‫الجديدة‪ ،‬في الخامس من شهر أكتوبر‪/‬تشرين األول الجاري‪.‬‬ ‫فقد ش���به الرس لوكة راسموس���ن تلك األحي���اء بصخور‬ ‫الصحراء في عزلتها عن محيطها وعدم انتمائها له‪ .‬ووعد‬ ‫باستخدام كل الوسائل لتدمير هذه الصخور‪ ،‬بما في ذلك تهديم‬ ‫المئات من المباني السكنية‪ .‬ورغم تحفظنا على تسمية الجيتو‬ ‫التي ال تنطبق كليا على تلك األحياء‪ ،‬فان االهتمام الحكومي‬ ‫الخاص بها وفق خطة مدروس���ة‪ ،‬ب���ات ضرورة اجتماعية‬ ‫تفي���د المجتمع برمته‪ .‬لماذا؟ ألن هذه التجمعات الس���كانية‬ ‫تعاني حاليا من مشاكل كثيرة تكاد تكون يومية‪ ،‬أثرت وتؤثر‬ ‫على الكبار والصغار من سكانها‪ ،‬ويشهد بعضها بين الحين‬ ‫واألخ���ر أعمال عنف وتجاوزات ال تش���هد األحياء األخرى‬ ‫مثيال لها‪ ،‬كما أن الكثير من سكان هذه األحياء يحتكمون إلى‬ ‫شخصيات وعادات وتقاليد أخذ بعضها قوة القانون‪ ،‬ونابت‬ ‫عنه في بعض الحاالت‪ .‬واألخطر من هذا وذاك أن الكثير من‬ ‫أطفال وشباب هذه األحياء ينخرطون في ممارسات فردية أو‬ ‫جماعية تسيء لهم ولذويهم وتهدد حاضرهم ومستقبلهم وال‬ ‫تتناسب مع المعايير الحضارية‪ .‬لذلك فإن تغيير الواقع اليومي‬ ‫لهذه األحياء سيفيد الجميع‪ .‬أما كيف يتم ذلك فهذا ما ال يمكن‬ ‫للوصف���ات الجاهزة أن تفي به‪ .‬الحكومة من جهتها وعدت‬ ‫بإعالن ما أسمته «إستراتيجة متكاملة لمكافحة الجيتوهات»‪،‬‬ ‫س���يكون وال ش���ك لليمين المتطرف تأثيره الواضح عليها‪.‬‬ ‫ولعل التهديد بهدم بعض المبان���ي في هذه األحياء وإجبار‬ ‫س���كانها على االنتقال الى أماكن أخ���رى‪ ،‬يؤكد هذا التأثير‪.‬‬ ‫فإجراء تغييرات تعسفية وسريعة في البنية السكانية ال يحل‬ ‫المشكلة‪ .‬ألن جماعات العنف ستنقله معها أينما ذهبت‪ ،‬كما‬ ‫أن العاطل عن العمل لن يحصل بالضرورة على عمل حالما‬ ‫ينتقل الى حي آخر‪.‬‬

‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬

‫‪www.akhbar.dk‬‬ ‫‪E-mail: info@akhbar.dk‬‬ ‫‪Adresse:Nørrebrogade 154,st. tv‬‬ ‫‪2200 København N‬‬ ‫‪Tlf.: +45 32 11 11 33‬‬ ‫‪Tryk: Dansk Avis Tryk A/S‬‬ ‫‪Distribution: Future Service‬‬

‫يجب أن نقتحمها‪.‬‬ ‫على صعيد آخر‪ ،‬مازال الس���باق بين الحكومة والمعارضة مستمر ًا‬ ‫لحصد أكبر عدد من األصوات في االنتخابات القادمة‪ ،‬فبعد العديد من‬ ‫التراجع في األسابيع الماضية هاهي زعيمة المعارضة وزعيمة الحزب‬ ‫االش���تراكي الديمقراطي‪ -‬هيله تورننج سميت‪ -‬تستعيد الصدارة مرة‬ ‫أخرى في اس���تطالعات الرأي وذلك بعد تبرئتها من قضية الضرائب‬ ‫هي وزوجها‪.‬‬ ‫ثم ش���هدت األحداث بعد ذلك عقد أول مناظرة تلفزيونية بين رئيس‬ ‫ال���وزراء‪ -‬وزعيمة المعارضة‪ ،‬والتي انتهت حس���ب رأي العديد من‬ ‫الصحف بالتعادل‪ ،‬أي دون أن يس���تطيع أحد الطرفين الفوز باعجاب‬ ‫ساحق لدى المشاهدين‪.‬‬ ‫وف���ي موضوع آخر صدر كتاب المح���رر الثقافي لصحيفة اليوالند‬ ‫بوسطن‪ -‬فليمينج روس���ه‪ -‬والذي أعاد نشر الرسومات المسيئة من‬ ‫جديد‪ ،‬وصدر الكتاب تحت عنوان «طغيان الصمت» وسط تجاهل من‬ ‫قبل المؤسسات اإلسالمية في الدانمارك وفي ظل تأييد أغلبية دنماركية‬ ‫إلعادة نشر الرسومات تبلغ حوالي ‪ 48%‬في حين عارض نشرها ما‬ ‫يقارب ‪ 38%‬من الدنماركيين المستطلعة آراءهم‪.‬‬ ‫وفي تطور جديد طلب حزب الش���عب اليميني م���ن الحكومة تغيير‬ ‫اسم ومحتوى ما يسمى بالمبادرة العربية إلى مبادرة الشرق االوسط‬ ‫لكي تشمل اسرائيل‪ .‬وكانت الحكومة أطلقت منذ سنوات مبادرة لدعم‬ ‫مشاريع الديمقراطية في بعض البلدان العربية‪ .‬الحزب المذكور سيصر‬ ‫على مطلبه هذا في محادثات الموازنة الجارية حالي ًا‪.‬‬

‫العدد القادم من "أخبار الدامنارك" سيصدر يف ‪2010/11/10‬‬ ‫آخر موعد الستالم املشاركات ‪2010/11/1‬‬ ‫رئيس التحرير‪ :‬حممد محزة‬ ‫‪ mh@akhbar.dk 23209228‬شارك يف التحرير‪:‬‬ ‫سكرتريالتحرير‪ :‬نضال أبو عريف ‪nidal@akhbar.dk 60763700‬‬ ‫آمنة أبو راس‬ ‫القسم الدامناركي‪ :‬جيته يونغ‬ ‫ترمجة‪ :‬عيسى عبده‬ ‫‪na@akhbar.dk‬‬ ‫شؤون املرأة‪ :‬ندى عيتاني‬ ‫‪an@akhbar.dk 20652933‬‬ ‫اإلدارة‪ :‬عدنان نفاع‬ ‫االنصاري‬ ‫اإلخراج‪ :‬آالن‬ ‫‪ISSN: 1904-0393‬‬

‫اإلقتباس من "أخبار الدامنارك" مسموح‬ ‫بشرط االش���ارة ال��واض��ح��ة للجريدة‬ ‫كمصدر مع ذك��ر تاريخ الصدور‪.‬‬ ‫تصوير النصوص وال��ص��ور وال��رس��وم‬ ‫واإلعالنات ألغراض جتارية غري مسموح‬ ‫به إال بعد االتفاق مع االدارة‪.‬‬ ‫"أخ��ب��ار ال��دامن��ارك" غري مسؤولة عن‬ ‫حمتويات االعالنات اليت تنشر فيها‪.‬‬


‫أورهوس‬

‫أودنسه‬

City Calling Center Edwin Rahrsvej 32 8220 Brabarand

Tele Odense Vesterbro 5 5000 Odense C

‫الموزعون المعتمدون في كوبنهاجن‬ Tele Kamron Aps Nørrebrogade 70 København N 2200 tlf. 28 25 30 21

MM Telecom Aps Frediksundsvej 25 Mobil. 60 30 01 00

Time2Call Nørrebrogade 36 2200 København N tl f. 28 57 77 77 tlf. 28 66 66 60 tlf. 71 11 17 77


‫‪4‬‬

‫تقاريــــــر‬

‫العدد ‪ • 10‬تشرين األول‪ /‬أكتوبر ‪Oktober 2010‬‬

‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬ ‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫‪Danmarks Nyheder‬‬

‫تقديرًا لخدماته ولنشاطاته التطوعية المختلفة‬

‫بعد التحية‬

‫حممود موعد أبو سلطان حيصل على لقب عمدة فولز موسه‬

‫حممـد محـزة‬

‫الرسوم ‪ :‬قضية أم حدث؟‬

‫اإلجراءات الحكومية والفعاليات الثقافية التي جرت في الدانمارك‬ ‫بمناسبة الذكرى الخامسة لنشر الرسوم وضعتنا جميعا أمام مشهد‬ ‫غريب ومتناقض‪ .‬هكذا يبدو لي على األقل‪ .‬فالمسلمون «اختاروا»‬ ‫الصمت المطبق‪ ،‬وفضلوا تجاهل المناس���بة مع أنهم الضحية التي‬ ‫يحق لها أن تصرخ‪ ،‬خصوصا بعد أن أعيد نشر الرسوم ضمن كتاب‪.‬‬ ‫بينما تحرك الدانماركيون وتكلموا بصوت عال‪ ،‬فعقدوا المؤتمرات‬ ‫المغلق���ة والندوات التلفازي���ة وأصدروا الكتب وكتب���وا المقاالت‪،‬‬ ‫واحتفوا بالسيد فليمنج روس���ه المسؤول األول عن نشر الرسوم‪.‬‬ ‫لماذا صمت المسلمون يا ترى؟ هل حدث ذلك ألنهم اختاروا الصمت‬ ‫موقفا بمحض إرادتهم‪ ،‬أم بس���بب لق���اء وزارة الخارجية مع عدد‬ ‫محدود من نش���طائهم‪ ،‬قبل الذكرى بعدة أيام؟ إذا كانوا قد اختاروا‬ ‫الصمت وهذا من حقهم‪ ،‬فأعتقد أنهم خس���روا فرصة طيبة للتعبير‬ ‫ع���ن رأيهم في هذه القضية‪ .‬والتعبير عن الرأي في قضايا من هذا‬ ‫النوع ال يتم بالمظاهرات والبيانات والخطابات‪ ،‬مع أنها مشروعة‪،‬‬ ‫بل من خالل الفعاليات الثقافية والفكرية التي تتناسب مع هذه القضية‬ ‫بالذات‪ .‬فقضية الرسوم بدأت حركتها منذ البداية في مجال الثقافة‪،‬‬ ‫أو هكذا أرادوا لها‪ ،‬لذلك يحق لنا أن نطلق السؤال التالي‪ :‬لماذا لم‬ ‫تقم المؤسس���ات اإلسالمية في الدانمارك بتنظيم مؤتمر أو ندوة أو‬ ‫أية فعالية ثقافية أخرى حول هذه القضية؟ اإلجابة على هذا السؤال‬ ‫تقتضي منا تحليل واق���ع وأهداف وآليات عمل ومنجزات ومصادر‬ ‫هذه المؤسس���ات‪ ،‬وهذا ال يقع في دائرة اهتمامنا حاليا‪ .‬لكن المهم‬ ‫في هذا الجانب أن قضية الرس���وم لم تعد‪ ،‬وهي لم تكن منذ البداية‪،‬‬ ‫قضية هذه المؤسسات حصرا‪ .‬ألن الجزء األخطر منها يقع في واقع‬ ‫األمر خارج مشاغل واهتمام هذه المؤسسات‪ .‬ويمكن توضيح ذلك‬ ‫برصد ما تقوله النخب السياسية واإلعالمية والثقافية الدانماركية‬ ‫في تعريف هذه القضية‪ .‬فهي عند بعضهم حدث فاصل في الصراع‬ ‫الفك���ري بين حضارتين‪ .‬وهي عند آخرين عنوان بارز من عناوين‬ ‫الدفاع عن حرية التعبير‪ .‬لذلك فإنهم تناولوا هذه القضية في ذكراها‬ ‫الخامس���ة‪ ،‬بفعاليات ثقافية بحتة أكدت على تمسكهم جميعا وبدون‬ ‫اس���تثناء بحرية التعبير‪ .‬كما أكدت في الوقت نفسه الطابع الفكري‬ ‫لهذه القضية‪ .‬لذلك فإنها طامة كبرى حقا إذا اعتقد المس���لمون في‬ ‫داخل الدانمارك أو خارجها ان نشر الرسوم كان خطأ اقترفه بعضهم‬ ‫أو عم�ل�ا جنونيا قام به مخبولون كما يق���ول أحدهم‪ ،‬أو أنه حدث‬ ‫عاب���ر طواه النس���يان‪ .‬هذا يعني أنهم لم يتابع���وا ما دار حول هذه‬ ‫القضية في س���احة الفكر والثقافة والسياسة واإلعالم الدانماركية‬ ‫خصوصا والغربية عموما خالل الس���نوات الخمس الماضية‪ .‬فهذه‬ ‫القضية صارت جزء ًا من تاريخ الدانمارك وصارت الرس���وم رغم‬ ‫تفاهتها‪ ،‬رمزا لحرية التعبير‪ ،‬وحفظت في أهم متاحف البالد‪ ،‬وتحول‬ ‫أبرز رس���اميها الى شخصية عالمية يكرمه زعماء الغرب وتمنحه‬ ‫مؤسسات بارزة أرقى جوائزها‪.‬‬ ‫‪mh@akhbar.dk‬‬

‫�أمنة �أبو را�س‪ -‬ميعاري‬ ‫خصال إنسانية كثيرة يتمتع بها الدانماركي‪/‬‬ ‫الفلس���طيني محمود موعد أبو سلطان ‪ .‬فهو‬ ‫ال يتوانى ع���ن تقديم أية خدمة مجانية ممكنة‬ ‫لمن يحتاجها‪ ،‬وإذ حدث خالف أو مشكلة فإنه‬ ‫ال يتأخر عن الحضور لتخفيف التوتر وتطييب‬ ‫الخواط���ر‪ ،‬كما أنه على عالق���ة طيبة بجميع‬ ‫الس���كان ومن مختلف العرقي���ات‪ ،‬وقد عرف‬ ‫بمبادراته الحسنة لخدمة الحي وسكانه‪ .‬لهذه‬ ‫األس���باب وغيرها تم اختياره م���ن قبل لجنة‬ ‫خاصة ليحمل لقب عمدة فولز موسه منذ بداية‬ ‫العام الجاري‪.‬‬ ‫جاء أبو سلطان‪ ،‬وهو سليل عائلة فلسطينية‬ ‫معروف���ة‪ ،‬إلى الدانمارك م���ن إمارة دبي عام‬ ‫‪ 1986‬وبعد س���نة واحدة اس���تقر نهائيا مع‬ ‫عائلته في حي فولز موسه في مدينة أودنسه‪.‬‬ ‫عاصر كل التطورات التي ش���هدها هذا الحي‪،‬‬ ‫وواكب نشاطات الجالية العربية فيه‪ ،‬وكان له‬ ‫دور في معظمها‪ .‬وأصبح أبو سلطان مع الوقت‬ ‫وجها اجتماعيا معروفا في فولز موسه‪ ،‬حيث‬ ‫يمتاز بحس���ن المعشر وحالوة اللسان ويتمتع‬ ‫بشخصية جذابة س���ريعة االنخراط بالمجتمع‬

‫واالندماج مع اآلخري���ن‪ ،‬وبالتالي فهو يترك‬ ‫أثرا طيبا في نفوس كل من يلتقيهم‪.‬‬ ‫شخصيات دانماركية وأجنبية أخرى رشحت‬ ‫نفسها لتحمل لقب المواطن األول في حي فولز‬ ‫موسه وذلك بناء على استفتاء كانت قد أجرته‬ ‫لجنة خاصة ترعى ش���ؤون الح���ي في مدينة‬ ‫أودنسه‪ .‬إال أن االختيار وقع على أبي سلطان‬ ‫تكريما لجهوده الدؤوبة ونشاطاته التطوعية‬ ‫المتعددة‪ ،‬وتقديمه المساعدة لكل من هو بحاجة‬ ‫إليها إضافة إلى سلوكه الجيد منذ قدومه إلى‬ ‫الدانمارك قبل ‪ 24‬عاما‪.‬‬ ‫الحفل التكريمي الذي أقيم في المركز الثقافي‬ ‫في فولز موسه كان حدثا بارزا في الحي حيث‬ ‫حض���ره أناس من مختلف العرقيات واألديان‬ ‫واالتجاهات‪ ،‬أشادو جميعا بصاحب اللقب‪ .‬كما‬ ‫شاركت في الحفل شخصيات رسمية واجتماعية‬ ‫معروفة من أودنسه وخارجها‪.‬‬ ‫لم يرغب أبو سلطان في الحديث عن سبب‬ ‫حصول���ه على هذا اللقب ألن ذلك يعني «أنني‬ ‫سأتحدث عن نفسي وهذا ما ال أريده‪ ،‬فمن مدح‬ ‫نفسه ذمها» كما يقول أبو سلطان‪.‬‬

‫وعندما س���ألنا البعض ممن يعرفونه عن‬ ‫قرب‪ ،‬قال أحدهم بعد أن أصر على عدم نشر‬ ‫اس���مه‪ :‬لقد ساعد أبو س���لطان في الكثير من‬ ‫القضاي���ا العالق���ة في المنطق���ة‪ ،‬إذ انه حلقة‬ ‫وصل بين س���كان الحي وشركات السكن‪ ،‬كما‬ ‫أنه س���اعد في القضايا االجتماعية والتعليمية‬ ‫والترجمة وغيرها‪.‬‬ ‫وقال آخر‪ :‬إن اختيار أبي سلطان للقب جاء‬ ‫تكريما لسلوكه الطيب ولخدماته التي يقدمها‬ ‫للسكان من مختلف العرقيات‪ ،‬ويضيف شخص‬ ‫ثالث طلب عدم ذكر اسمه‪ :‬ألبي سلطان قدرة‬ ‫فريدة على إقامة عالقات س���ريعة مع السكان‬ ‫والمسوؤلين‪ .‬إضافة إلى إنه من النشطاء في‬ ‫المنطقة‪.‬‬ ‫أما الصحافة المحلي���ة التي حضرت الحفل‬ ‫فكتبت ع���ن اللقب وصاحبه‪ ،‬وهو لقب رمزي‬ ‫كما يقول أبو س���لطان‪ ،‬لكن���ه يعني له الكثير‬ ‫خاصة وانه يمنح ألول مرة لعربي مسلم‪ .‬وال‬ ‫شك أن هذا اللقب سيزيد أبي سلطان رغبة في‬ ‫االستمرار بطريق الخير الذي بدأه‪ .‬وفي ختام‬ ‫حديثنا عن أبي سلطان البد أن نتذكر الحديث‬ ‫الشريف للرسول صلى هللا عليه وسلم « خير‬ ‫الناس أنفعهم للناس»‪.‬‬

‫عيادة التجميل المتخصصة‬ ‫•نج��ري الكثير من العمليات التجميلية في أمان كامل وتحت‬ ‫رعاية مشددة‪.‬‬ ‫•ستش��عرون معن��ا بأنكم في أقصى اهتمامن��ا ورعايتنا طيلة‬ ‫مدة المعالجة‪.‬‬ ‫•إق��رأوا المزي��د عن الفرص المتاحة أمامكم في موقعنا على‬ ‫االنترنيت ‪:‬‬ ‫‪www.Plasticsurgeon.dk‬‬

‫قبل العملية‬

‫بعد العملية‬

‫‪info@plasticsurgeon.dk‬‬ ‫إتصلوا بنا‪:‬‬ ‫‪Plastikkirurgisk Speciallægeklinik, Tlf. 47330030‬‬ ‫‪Jernbanegade 42, 1. sal, 3600‬‬ ‫من االثنين الى الجمعة‬ ‫‪Frederikssund.‬‬ ‫الساعة‪15 - 9 :‬‬

‫نوفر لكم رعاية‬ ‫فائقة وبيئة ودية‬


‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬ ‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫‪Danmarks Nyheder‬‬

‫العدد ‪ • 10‬تشرين األول‪ /‬أكتوبر ‪Oktober 2010‬‬

‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫منارة دمناركية جديدة يف فلسطني‬

‫‪5‬‬

‫بقعـة ضوء‬ ‫د‪ .‬زهري ياسني شليبة‬

‫افتتح في نهاية شهر سبتمبر أيلول الماضي البيت الدنماركي في فلسطين‪ ،‬وشارك‬ ‫في حفل االفتتاح عدة ش���خصيات فلس���طينية ودنماركية‪ .‬ويقع البيت في مبنى في‬ ‫البلدة القديمة لمدينة رام هللا ّ‬ ‫رمم حديث ًا‪.‬‬ ‫وتأتـــي ه���ذه المب���ادرة في محاول���ة لتعزيز‬ ‫الحـــوار والتبادل الثقافي بين المبدعين الدنماركيين‬ ‫والفلس���طينيين في مختلف المجاالت‪ ،‬كما تهدف‬ ‫إلى تعزيز العالقات وتشجيع االحترام المتبادل بين‬ ‫الدنمارك وفلس���طين على المستوى الشعبي‪ ،‬مع‬ ‫التركيز على مش���اريع تبادل الخبرات والمهارات‬ ‫المهنية والتي تعود بالفائدة على كال الطرفين‪.‬‬ ‫وحسب تقرير نشرته جريد الحياة اللندنية شهد‬ ‫المشاركون خالل االفتتاح أخير ًا‪ ،‬حـــوار ًا مــــن نوع‬ ‫خاص بين المطبخين الفلسطيني والدنماركي عبر‬ ‫أطباق تخلط بين مكونات أصيلة في كال المطبخين‪،‬‬ ‫من بينها «حلوى القهوة العربية»‪ ،‬و «لبنة مع زيت‬ ‫النعناع والبازيالء الخضراء والخيار»‪ ،‬و «زهرة‬ ‫مقطعة مع فانيال»‪.‬‬ ‫وعن أهداف البيت قالت الس���يدة نتالي خانخان‬ ‫لوكالة معا الفلسطينية « الفكرة األساسية هي أن‬ ‫الناس من نفس اإلختصاص والمهنة يجب أن يلتقوا‬ ‫ويعمل���وا معا‪ .‬مش���اريعنا وبرامجنا تتضمن تبادل‬ ‫الخبرات المهنية والثقافية‪ .‬يعمل البيت الدنماركي‬ ‫على مساعدة جميع الدنماركيي لذين يرغبون بشدة‬ ‫السفر الى فلسطين لمدة قصيرة أو طويلة‪ ،‬لمشاركة‬ ‫خبراتهم وأفكارهم مع نظرائهم الفلسطينيين‪ .‬هنا‬ ‫في البيت الدنماركي نعمل على جعل هذه اللقاءات‬ ‫ممكنة بين فنانين‪ ،‬حرفيي���ن ‪ ،‬وأكادميين من كال‬ ‫الطرفين ‪ .‬بين مكانيكيين ‪ ،‬صحفيين ‪ ،‬وطهاة‪ .‬سواء‬ ‫كنت مصمم‪ ،‬صانع أجبان‪ ،‬تلميذ ‪ ،‬أو متقاعد‪ .‬في‬ ‫البيت الدنماركي ستجد موظفين على درجة عالية‬ ‫من الخبرة وشبكة عمل محلية شاملة»‪.‬‬ ‫ومن المعروف أن البيت الدنماركي في فلسطين‪،‬‬ ‫منظمة غير حكومية‪ ،‬وغير ربحية‪ ،‬مستقلة سياسي ًا‪،‬‬ ‫تعمل على تبادل األف���كار والخبرات والمعرفة في‬ ‫مج���االت متعددة ومتنوعة مث���ل التجارة‪ ،‬والفن‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تقليديا‪،‬‬ ‫ثقافيا‬ ‫والحرف‪ ،‬وغيرها‪ .‬وهو ليس مركز ًا‬ ‫حيث تتوزع الفعاليات التي من المقرر تنظيمها الحق ًا‬ ‫في أماكن عدة كغرف المدارس‪ ،‬وورش النجارة‪،‬‬ ‫والمختبرات الطبية‪ ،‬وربما فوق ماكينات الخياطة‪،‬‬ ‫وقرب معصرة الزيتون‪ ،‬كما وصفه التقرير‪.‬‬ ‫وتخللت االفتت���اح حفلة إلطالق المعرض الفني‬ ‫للفنانة الفلسطينية الريس���ا صنصور التي ربطت‬ ‫في صوره���ا الفوتوغرافية بي���ن مكونات الثقافة‬ ‫الفلسطينية ورموزها التاريخية والوطنية‪ ،‬وبالتحديد‬ ‫الكوفية وبي���ن الطقوس اليومي���ة الدنماركــــية‪.‬‬

‫فتظهر في الص���ور مرتدية الكوفية الفلس���طينية‬ ‫وتعصر العنب‪ ،‬وتركب الدراجة‪ .‬كما استنس���خت‬ ‫لوحة «هي���ب هوب اليوم» الدنماركية الش���هيرة‬ ‫وأدخلــــت صورتها الشخصية عليها‪ ،‬واستبدلت‬ ‫بالرجل ام���رأة محجبة‪ ،‬وبالطفل الذكر طفلة أنثى‪،‬‬ ‫بينما تنوعت بشرات المشاركين في اللوحة الحديثة‬ ‫بما يعكس التغيرات الحاصلة على صعيد تقبل اآلخر‬ ‫في الثقافة الدنماركية‪ ،‬كما نقل التقرير‪.‬‬ ‫ونقل���ت جري���دة الحياة ع���ن الدكت���ور نعمان‬ ‫كنفاني عضو الهيئة اإلدارية للبيت الدنماركي في‬ ‫كوبنهاغن‪ ،‬قوله بأن رام هللا هي مقر هذا الصرح‬ ‫ً‬ ‫موقتا‪ ،‬فبحس���ب البرنامج األصلي يجب أن يكون‬ ‫البيت في القدس‪ ،‬وكوننا كفلس���طينيين نعيش في‬ ‫الموقت باستمرار فكان في رام هللا‪».‬‬ ‫وأفاد كنفاني بأن الفكرة بدأت منذ نحو ‪ 6‬سنوات‬ ‫من قبل جماعات مناصرة للقضية الفلسطينية في‬ ‫الدنمارك‪ ،‬مش���ير ًا الى أن البيت الدنماركي يختلف‬ ‫عن المراكز الثقافية والسياس���ية األخرى في رام‬ ‫هللا بأنه األول من نوعه من دون سيطرة حكومية‬ ‫عليه‪ ،‬فهو عبارة عن مؤسسة شعبية بكل ما للكلمة‬ ‫من معنى‪.‬‬ ‫أما وزيرة الثقافة سهام البرغوثي فأكدت بدورها‬ ‫على أهمية وجود مش���روع كالبيت الدنماركي في‬ ‫فلسطين‪ ،‬الذي وجدت فيه تعبير ًا عن عمق العالقة‬ ‫بين الشعبين الفلس���طيني والدنماركي‪ ،‬الذي يقف‬ ‫على الدوام مس���اند ًا لحقوق الش���عب الفلسطيني‬ ‫في نضاالت���ه للتحرر من االحت�ل�ال وإقامة دولته‬ ‫المستقلة‪.‬‬ ‫وب���دوره أك���د ممــــثل الدنمارك لدى الس���لطة‬ ‫الوطنية الفلسطينية‪ ،‬السيد الرتس ريهوف‪ ،‬حسب‬ ‫نفس المصدر‪ ،‬على أهمي���ة الجهود المبذولة في‬ ‫الدنمارك وفلس���طين على مدار السنوات الماضية‬ ‫ليرى البيت الدنماركي النور‪ ،‬ويصبح حقيقة واقعة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫معربا ع���ن أمله بأن ينقل ه���ذا البيت إلى القدس‬ ‫الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة في‬ ‫أقرب فرصة‪ ،‬مؤكد ًا أن اختيار رام هللا جاء كونها‬ ‫العاصمة الثقافية لفلسطين‪.‬‬ ‫هذا وقد نظمت في عدة مدن دنماركي أمس���يات‬ ‫لإلحتفال بافتتاح البيت شارك فيها عدة شخصيات‬ ‫ثقافية دنماركية وعربية‪.‬‬

‫�إعداد �أخبار الدمنارك‪ ،‬بديعة زيدان‪ ،‬احلياة اللندنية‬

‫ُ‬ ‫الحب هالحرفين ِمش أكثر‬ ‫أعددت شعبا طيب األعراق‬ ‫األم مدرسة إن أعددتها‬ ‫َم���ن منا لم يطرب على أغنية الفنان العربي وديع الصافي ُ‬ ‫«الحب هالحرفين ِمش أكثر»؟ ومن منا لم‬ ‫يقرأ بيت الشعر هذا بحق األمهات؟‬ ‫الجواب‪ :‬بالتأكيد أغلبنا‪ ،‬لكن أين تصرفات بعض الناس من هذا الش���عور الذي منحه هللا لكل الكائنات‬ ‫الحية‪ ،‬بل حتى النباتات والحشائش يحن بعضها على بعض‪.‬‬ ‫اس���تلمت عدة رس���ائل من بعض القراء واتصاالت هاتفية‪ ،‬كان آخرها من سيدة فاضلة ه‪ .‬خ‪ ،.‬أبدت‬ ‫إعجابها بموضوعات بقعة ضوء واقترحت ّ‬ ‫علي أن أدعو إلى تأس���يس «مركز للمعرفة يتعلم فيه الناس‬ ‫الحب والتعاون والثقة ببعض وضرورة تعلم أهمية الوجود‪ ،‬وكيف نتعامل نحن البشرمع بعض‪ ،‬وعالقة‬ ‫اإلنسان باإلنسان‪ .‬يجب أن تكون الحياة والدنيا مليئة بالحب والخير والعطاء‪ ،‬وأن يكون اإلنسان صادقا‬ ‫مع اآلخرين»‪.‬‬ ‫وقالت والحديث ال يزال للسيدة ه‪ .‬خ‪« .‬من الضروري أن تتعلم النساء بالذات فن التعامل مع اآلخرين‪،‬‬ ‫وإن هذا يعتبر تعليما بحد ذاته يجدر بالمرء أن يدرسه وياخذ شهادة به‪ .‬على النساء أن يأخذن شهادات‬ ‫بفن التعامل مع اآلخرين»‪.‬‬ ‫هذا هو مختصر مفيد ماقالته هذه المخلوقة المتحمسة المتحرقة على الجالية العربية والمسلمة‪.‬‬ ‫لكن قد يقول قائل متهكما ساخرا‪ :‬وما الجديد في هذا؟ هذه أمور يعرفها الجميع‪.‬‬ ‫وفي الحقيقة إني طرحت هذا التس���اؤل عليها مس���تفزا إياها فأجابت بفطنة وقلب محروق‪« :‬صحيح‪،‬‬ ‫طيب لماذا يختلفون ويتخاصمون على أتفه األس���باب واألمور الصغيرة؟ أو يغتابون اآلخرين بسهوله‪،‬‬ ‫فعال ينطبق عليهم المثل «إتق ّ‬ ‫وينكرون الجميل بحيث ً‬ ‫شر من أحسنت إليه» أو يتضايقون من الشخص‬ ‫الناجح ويغارون منه بدال من أن يكون حافزا لهم»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫بس���يطة لكنها حقيقية وعميقة وضرورية وجوهرية نحن بأمس الحاجة إليها‪،‬‬ ‫قد تكون هذه الكلمات‬ ‫ولو كانت متوفرة في أغلب األش���خاص لتمكنوا من العيش بهناء وراحة نفسية واطمئنان بين األصدقاء‬ ‫والخالن‪.‬‬ ‫ه���ل هناك ما يمنع هذه الس���يدة مثال أن تجمع عددا من النس���وة لتناقش تأس���يس «مركز المعرفة»‬ ‫معهن؟‬ ‫طرحت هذا السؤال على امرأة أخرى‪ ،‬فأجابتني على الفور ساخرة‪« :‬هذا الشيء صعب أو مستحيل‪،‬‬ ‫واحده تجر بالعرض واألخرى بالطول»‪.‬‬ ‫وعندما جربت أن أعرف السبب حصلت على إجابات مؤلمة مثل‪:‬‬ ‫«ماف���ي محبة بينهم‪ ،‬ماكو ثقة بين الن���اس‪ ،‬كلهم يغارون من بعض ويتصارعون على المناصب‪ ،‬كل‬ ‫واحده فيهن تريد تصير هي المس���ؤوله‪ ،‬ماكو وقت‪ ،‬مافي جالده لهاي األمور‪ ،‬خلينا بعيدين وسعيدين‪،‬‬ ‫إبعد عن الش���ر وغنيله‪ ،‬الباب اللي يجيك منها ريح سدها واستريح‪ ،‬خليهم يلهفوا الفلوس‪ ،‬إحنا ما بدنا‬ ‫نلهف فلوس حرام» وإلخ‪.‬‬ ‫وقالت لي س���يدة أخرى «أرجو من الرجال أن ال يتصوروا أن ظاهرة «الزعامات» التشملهم‪ ،‬فهؤالء‬ ‫كل يوم يؤسسون جمعية أو اتحادات»‪.‬‬ ‫ورغ���م أني متفائل بطبيعتي وأن الدنيا ليس���ت بهذه الص���ورة القاتمة إال أني اكتش���فت بعد كل هذه‬ ‫االستفسارات أن األخت ه‪ .‬خ‪ .‬محقة في آرائها‪ ،‬وأننا يجب أن نعمل كثيرا بين النساء بالذات ألنهن أمهات‬ ‫والجنة تحت أقدامهن وقال فيهن الشاعر‪:‬‬ ‫أعددت شعبا طيب األعراق‬ ‫األم مدرسة إن أعددتها‬ ‫الدنمارك بلد الجمعيات والعمل الطوعي حيث تستطيع أي مجموعة صغيرة أن تؤسس لنفسها اتحاد ًا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عشرشخصا مثال االتفاق على الحصول على مادة دراسية بما‬ ‫كذلك يمكن ألي مجموعة تتكون من اثني‬ ‫فيه���ا «فن التعامل مع اآلخرين» كما قالت الس���يده ه‪ .‬خ‪ ،.‬الت���ي أدعوها من هنا أن تطلب هذا األمر من‬ ‫مراكز النساء المغتربات مثال في مناطق سكنهم‪.‬‬ ‫كلنا بحاجة إلى «فن التعامل مع اآلخرين» و»مدرسة الحب» ألننا مختلفون في صفاتنا وسلوكنا لكننا‬ ‫متشابهون في غريزة الحب‪ ،‬الذي لم نتقنه بعد‪.‬‬

‫تصميم وتطوير مواقع األنرتنت‬

‫بشكل أحرتايف يضاهي أشهر املواقع العامليه‬

‫‪CMS, HTML, Flash, Video, Audio‬‬ ‫يوجد لدينا أيضا خدمة تصوير وأنتاج الفديو للحفالت والمناسبات‬ ‫كذلك التصوير الفوتوغرافي واالعالني وتصميم كروت االعراس والفيزيت كورت‬

‫أتصل اآلن‬

‫االحرتاف مسة منتجنا‬

‫‪tlf. +45 28 44 93 33‬‬ ‫‪info@themigrant.dk‬‬

‫‪www.themigrant.dk‬‬


‫‪6‬‬

‫العدد ‪ • 10‬تشرين األول‪ /‬أكتوبر ‪Oktober 2010‬‬

‫موضوع الغالف‬

‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬ ‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫‪Danmarks Nyheder‬‬

‫اجليتوهات ‪ ..‬احلكومة حتضر اجلرافات‬

‫في محاولة من ق���وى اليمين الدنماركي إلعادة ملف‬ ‫األجانب والمهاجرين إلى النقاش السياسي قبل االنتخابات‬ ‫البرلمانية القادمة‪ ،‬من بوابة الحديث عن «الجيتوهات»‬ ‫كما يحلو للسياسيين الدنماركيين تسميتها‪ ،‬تتنافس كل‬ ‫األحزاب السياس���ية على تقديم خطط للنهوض بالوضع‬ ‫االجتماعي واالقتص���ادي في ه���ذه المناطق‪ ،‬فرئيس‬ ‫الحكوم���ة أعلن أن كل الخي���ارات مفتوحة‪ ،‬حتى خيار‬ ‫الجرافات والهدم‪ ،‬والمعارضة طالبت بفرض منع تجوال‬ ‫على صغار السن في ساعات المساء‪ .‬ومما ال شك فيه أن‬ ‫الساحة السياسية ستشهد على مدار األسابيع واألشهر‬ ‫القادمة ً‬ ‫جدال كبير ًا حول «الجيتوهات»‪.‬‬ ‫وبدورها بدأت وس���ائل اإلعالم الدنماركية في األس���ابيع الماضية‬

‫بتسليط الضوء على عدة مجمعات سكنية تصنف على أنها «جيتوهات»‬ ‫ومجتمعات موازية للمجتمع الدنماركي في مؤش���ر على أن األش���هر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫خصوصا وأن رئيس الحكومة‪-‬‬ ‫واس���عا‬ ‫سياسيا‬ ‫جدال‬ ‫القادمة ستشهد‬ ‫الرس لوك���ه‪ -‬أكد من على منصة البرلمان ف���ي خطاب افتتاح الدورة‬ ‫الحالية أن حكومته لن تسمح باستمرار ظاهرة الجيتوهات‪.‬‬ ‫رئيس الوزراء والذي تحدث في خطابه أمام نواب البرلمان عن تنامي‬ ‫ما س���ماه «االندماج الحقيقي» ووصفه بأنه نتيجة السياسة الناجحة‬ ‫للحكومة‪ ،‬ش���دد على أنه ال يعترف بدنماركية التجمعات السكنية التي‬ ‫تعرف بالجيتوه���ات وأضاف «لقد ظهرت ثغرات في خارطة الدنمارك‬ ‫اليوم‪ ،‬هذه األماكن ال تسود فيها القيم الدنمارك‪ ،‬فعندما ال يستطيع رجال‬ ‫اإلطفاء القيام بعملهم بدون الحاجة لحماية الشرطة‪ ،‬وعندما تتعرض‬ ‫المدارس والمؤسس���ات ألعمال التخريب‪ ،‬وعندما تحل أعمال اإلجرام‬ ‫واإلزعاج محل االحترام‪ ،‬وعندما ينشأ نظام قضائي موازي‪ ،‬فإن القيم‬ ‫األساسية كالصدق والحرية والمسؤولية تعتبر غير موجودة»‪.‬‬ ‫وأضاف لوكه «ولذلك فإنه يجب علينا أن نفعل شيئا تجاه ذلك‪ ،‬ويجب‬ ‫علينا أن ال نقبل ذلك‪ .‬هذه المشاكل تتعلق بمناطق سكنية متعددة متعارف‬ ‫عليها باسم الجيتوهات»‪.‬‬ ‫وأوض���ح لوك���ه أن الحكومة قامت بوصف ‪ 29‬منطقة س���كنية في‬ ‫الدنمارك بأنها جيتوهات تحتوى تحديات كبيرة‪ ،‬وأضاف «هذه أماكن‬ ‫حيث الغالبية من الس���كان خارج سوق العمل‪ ،‬وحيث يسكن العديد من‬ ‫المجرمين‪ ،‬وحيث يسكن العديد من الدنماركيين من جذور أجنبية»‪.‬‬ ‫وطالب رئيس الوزراء بضرورة التحرك بجدية وواصل ً‬ ‫قائال «لقد جاء‬ ‫الوقت لالبتعاد عن سياسية التسامح المغلوط‪ ،‬ودعونا نتحدث بانفتاح‬ ‫عن هذه المش���كلة‪ ،‬وأن المناطق التي ال تسود فيها القيم الدنماركية ال‬ ‫تصلح لها الحلول الطبيعية‪ ،‬فال ينفع إذا قمنا بدعم مشاريع تغيير واجهة‬ ‫مبنى‪ ،‬نحن أمام مشاكل تحتاج لحلول جذرية»‪.‬‬ ‫وأكد رئيس الوزراء الذي يواجه عدة مش���اكل اقتصادية وبرلمانية‬ ‫على أن حكومته ستستخدم كل الوسائل للتعامل مع الجيتوهات وأضاف‬ ‫«سنهدم الجدران‪ ،‬وس���نفتح الجيتوهات على المجتمع‪ ،‬فلقد أصابتني‬ ‫الصدمة عندما زرت حي توستروب قورد في شهر أغسطس الماضي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫معزوال بهذا الشكل وال يوجد‬ ‫فكيف لحي بحجم مدينة صغيرة أن يكون‬ ‫فيه أي متجر‪ ،‬وفي عدد آخر من الجيتوهات ال يستطيع المرء أن يتجول‪،‬‬

‫إنه���ا مناطق حجرية صحراوية ليس لها أي صلة مع المجتمع المحيط‬ ‫بها‪ ،‬بل إنها الحصون التي يجب علينا أن نخترقها‪ ،‬ويجب علينا أن نكون‬ ‫صريحين بالقول أنه يوجد هناك عمارات سكنية يجب هدمها»‪.‬‬ ‫وفي نفس الس���ياق أظهرت إحصائيات صادرة عن وزارة الشؤون‬ ‫االجتماعية أن ع���دد الجيتوهات قد تضاعف في الس���نوات األخيرة‪،‬‬ ‫وحسب ما نقلت اإلذاعة الدنماركية فإن هذه اإلحصائية تتضمن قائمة‬ ‫بأسماء مناطق الجيتو‪ ،‬ويصنف التقرير المناطق السكنية التي تتزايد‬ ‫فيها نس���بة غير العاملين والذين يعتمدون بشكل أساسي على رواتب‬ ‫التقاعد والمساعدات االجتماعية‪ ،‬وتشير اإلحصائية كذلك إلى أن أغلبية‬ ‫هذه المناطق السكنية يسكنها من هم من أصول أجنبية‪ ،‬إال أن هذا ليس‬ ‫هو السبب الرئيسي إلطالق اسم الجيتو على المنطقة السكنية‪.‬‬ ‫وفي تصريح لها أعربت وزيرة الشئون االجتماعية‪ -‬بينديكته كير‪-‬‬ ‫عن قلقها لهذه الزيادة مشيرة إلى أن األزمة االقتصادية هي التي أدت‬ ‫إلى خروج الكثيرين من سوق العمل‪ ،‬وأضافت أنها تعمل على خطة خالل‬ ‫هذا الشهر من شأنها أن تقضي على هذا التطور السلبي لألمور‪.‬‬ ‫أما حزب الشعب الدنماركي فلم يتأخر في طرح تصوره لكيفية التعامل‬ ‫مع مناطق الجيتوهات حيث اقترح نقل العائالت التي تتسبب في المشاكل‬ ‫من مناطق الجيتو إلى مناط���ق أخرى جبري ًا عن طريق منع اإلعانات‬ ‫والمس���اعدات االجتماعية عنهم في حالة حصولهم على أي منها‪ ،‬ولم‬ ‫يلقى هذا االقتراح ترحيب ًا وسط السياسيين والخبراء‪ ،‬ووصفه البعض‬ ‫بغير القانوني وأنه يعارض الدستور الدنماركي وكذلك قوانين االتحاد‬ ‫األوروبي‪.‬‬ ‫ومن ناحية أخرى القى اقتراح المعارضة بزيادة عدد قوات الشرطة‬ ‫ً‬ ‫قبوال وس���ط أفراد الشرطة‪ ،‬وتهدف‬ ‫في تلك المناطق بـ‪ 200‬ش���رطي‬ ‫المعارضة من هذا المقترح إلى إبقاء الشباب المشاغب تحت سن الـ‪13‬‬ ‫سنة والذي يختلق المش���اكل في تلك المناطق في بيوتهم بعد الساعة‬ ‫العاش���رة ً‬ ‫ليال‪ ،‬ويقول رئيس نقابة رجال الش���رطة ب���أن هذا االقتراح‬ ‫منطقي للغاية حيث البد أن يتدخل أحد للسيطرة على هؤالء الشباب إذا‬ ‫لم يستطع أولياء أمورهم ذلك‪.‬‬ ‫وكان م���ن المقرر أن تق���وم الحكومة بعرض خطته���ا للتعامل مع‬ ‫الجيتوهات في وس���ط هذا الشهر إال أنها قامت بتأجيلها لما بعد عطلة‬ ‫الخريف‪ ،‬بدون توضيح األسباب‪.‬‬ ‫تصوير جيته يونغ‬


‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬ ‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫‪Danmarks Nyheder‬‬

‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫موضوع الغالف‬

‫العدد ‪ • 10‬تشرين األول‪ /‬أكتوبر ‪Oktober 2010‬‬

‫‪7‬‬

‫سكان اجليتوهات يرفضون تهمة االنعزال عن اجملتمع‬ ‫قد يبعث منظر الصحون‬ ‫الالقطة والستائر التي تغطي‬ ‫جميع النوافذ والش���رفات‬ ‫في مجم���ع الميولناباركن‬ ‫في الزائر الش���عور بأنه‬ ‫في أحد ضواحي بيروت‪،‬‬ ‫إال أن أماك���ن األلع���اب‬ ‫المخصص���ة لألطف���ال‬ ‫واألشجار الخضراء التي‬ ‫تتوس���ط المجم���ع‪ -‬الذي‬ ‫تقطنه أكثر من خمسمائة‬ ‫عائلة‪ -‬وتحيط به تفصح‬ ‫عن المح���اوالت المتعددة‬ ‫والمش���اريع الكثيرة التي‬ ‫تحاول م���ن خاللها بلدية‬ ‫كوبنهاج���ن منح المجمع‬ ‫س���مة دنماركي���ة‪ .‬وبين‬ ‫ما يريده س���كان المجمع‬ ‫وم���ا ينوي السياس���يون‬ ‫فرضه‪ ،‬تبقى الصور كما‬ ‫هي‪ :‬مجمع سكني يعكس‬ ‫واقع األجانب في الدنمارك‬ ‫بإيجابياته وسلبياته‪.‬‬ ‫تصوير جيته يونغ‬ ‫الخطيب في حوار مع أحد سكان المجمع من أصول باكستانية‬

‫أخب���ار الدنم���ارك زارت مجم���ع‬ ‫الميولناباركن وتحدثت من الس���يد أحمد‬ ‫الخطي���ب العضو ف���ي الهيئ���ة اإلدارية‬ ‫للمجمع‪.‬‬ ‫أغلب سكان الجيتوهات يرفضون الصورة السلبية‬ ‫التي ترسمها أجهزة اإلعالم الدنماركية عن الحياة في‬ ‫هذه المناطق ويحاولون تفس���ير تجمع عدد كبير من‬ ‫المهاجرين بحاجة للمحافظة على العالقات االجتماعية‬ ‫واألسرية وليس كما يصوره اإلعالم على أنه رغبة‬ ‫في االنعزال عن المجتمع‪.‬‬ ‫عض���و الهيئة اإلدارية في المجمع الس���يد أحمد‬ ‫الخطيب والذي يس���كن فيه منذ س���نين يشرح سبب‬ ‫اختياره للمجمع كمان إقامة بالقول «يشعر الشخص‬ ‫عندما يأتي إلى البلد بغربه ويبحث عن أقربائه ولذلك‬ ‫انتقلت إلى هذا المجمع وأيضا لوجود بعض األصدقاء‬ ‫الذين نستطيع أن نتواصل معهم»‪.‬‬ ‫وعن الصورة التي يرسمها اإلعالم للمجمع يقول‬ ‫الخطيب «اإلعالم يرس���م دائما صورة س���لبية عن‬ ‫المجمع ويركزون على األش���ياء السلبية‪ ،‬لقد شوه‬ ‫اإلعالم صورة المنطقة‪ ،‬فبالرغم من أن كل األحداث‬ ‫اإلجرامية تحدث خارج مجمع الميولناباركن‪ ،‬إال أن‬ ‫ً‬ ‫دائما على الزج باسم الحي في‬ ‫أجهزة اإلعالم تصر‬ ‫أعمال اإلجرام وهذا أمر ال أفهمه»‪.‬‬ ‫ومن المعروف أنه يسكن في مجمع الميولناباركن‬ ‫حوالي ‪ 38‬جنس���ية مختلفة يمثل العرب أكبر نسبة‬ ‫من السكان فيها باإلضافة إلى عدد من الباكستانيين‬ ‫والجنسيات األجنبية األخرى‪.‬‬ ‫ورف���ض الخطيب حدي���ث السياس���يين عن هدم‬ ‫أجزاء من المجمعات الس���كنية في الجيتوهات كحل‬ ‫للمش���اكل في هذه المناطق وأضاف «أنا ال أتفهم أن‬

‫يقرر السياسيون هدم أجزاء من المنطقة فقط بسبب‬ ‫وجود عدد قليل من األف���راد الذين يقومون بأعمال‬ ‫غير قانونية‪ ،‬لماذا ال يتعامل السياس���يون مع هؤالء‬ ‫األشخاص ويقومون بمالحقتهم بشكل فردي»‪.‬‬ ‫ويرفض الس���كان في المجمع اتهامهم باالنعزال‬ ‫ع���ن المجتمع ورد أغلبهم على ذل���ك بالقول «نحن‬ ‫غير منعزلين عن المجتمع‪ ،‬ونعتبر أنفسنا جزء ًا من‬ ‫المجتمع الدنمارك���ي فأبناؤنا يذهبون إلى المدارس‬ ‫والعمال يذهبون إلى أعمالهم مثلهم في ذلك كمثل أي‬ ‫شخص في المجتمع‪ ،‬ونحن نحترم القيم الدنماركية وال‬ ‫دخل لنا باإلجرام»‪ ،‬ولكنهم في الوقت نفسه يفضلون‬ ‫الصمت إذا ما دار الحديث عن أعمال العنف والحرائق‬ ‫والسرقات التي تحدث بش���كل كبير في الجيتوهات‪،‬‬ ‫فبعض من التقت بهم أخبار الدنمارك رفضوا التعليق‬ ‫على تستر البعض على أعمال السرقة والسطو التي‬ ‫تحدث في الحي وأرجعوا ه���ذا الصمت إلى رغبتهم‬ ‫ف���ي الحفاظ على عالقته���م االجتماعية مع العائالت‬ ‫األخرى‪.‬‬

‫‪Vi tilbyder dig følgende‬‬

‫وعما إذا كان لتصريحات رئيس الوزراء األخيرة‬ ‫أي تأثير على سكان المجمع يقول الخطيب «لقد دقت‬ ‫تصريحات السياس���يين األخيرة ناقوس الخطر لدى‬ ‫السكان‪ ،‬وهم يعتبرونها قرارات خطيرة ويرفضون‬ ‫هدم أجزاء من أماكن سكنهم‪ ،‬ولكنهم في نفس الوقت‬ ‫يرحبون بالتع���اون مع الجميع لتحس���ين الظروف‬ ‫المعيشية في المجمع وتوفير حالة من األمن واألمان‬ ‫ً‬ ‫جميعا استقرار ًا أكثر»‪.‬‬ ‫تضمن لنا‬

‫‪Bilsyn kun 400,- Kr‬‬

‫كما يعتقد الخطيب أن القرارات الجديدة ربما تؤثر‬ ‫إيجابي ًا على طريقة تعامل السكان مع المشاكل اليومية‬ ‫وتدفعهم لتحمل مسؤولية أكبر تجاه حياتهم اليومية‬ ‫في الحي وكذلك تحمل مسؤولية سلوك أبنائهم‪.‬‬

‫�إعداد وت�صوير �أخبار الدمنارك‬

‫سون السيارات‬

‫‪BILSYN HVIDOVRE‬‬

‫‪Vi er godkendt af Færdselsstyrelsen til at foretage syn og omsyn.‬‬ ‫‪Hos os får du også en oplevelse. Du har mulighed for at følge med under synet i‬‬ ‫‪lederskab af synsmanden med en kopkaffe.‬‬

‫‪• Drive in syn.‬‬ ‫‪• Profesionelt Bilsyn med mange års erfaring.‬‬ ‫‪• Personlig betjening og service hele vejen igennem.‬‬ ‫‪• Lokal selvstændig synsvirksomhed.‬‬ ‫‪• Synstiden når det passer dig.‬‬ ‫‪• Uvildig og troværdig rådgivning.‬‬ ‫‪• Altid klar til en snak om din bil, uanset om den skal synes.‬‬

‫‪Gammel Køge Landevej 477, 2650 Hvidore‬‬

‫‪Tlf. +45 36 38 15 15‬‬

‫‪Email: info@bilsynhvidovre.dk‬‬

‫‪web: www.bilsynhvidovre.dk‬‬


‫‪8‬‬

‫العدد ‪ • 10‬تشرين األول‪ /‬أكتوبر ‪Oktober 2010‬‬

‫شؤون إقتصادية‬ ‫يحرر ها حممد حمزة‬

‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫‪mh@akhbar.dk‬‬

‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬ ‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫‪Danmarks Nyheder‬‬

‫احملاسب القانوني «ثائر صاحل» ألخبار الدامنارك‪:‬‬ ‫• أصحاب املهن احلرة العرب يتعلمون من أخطائهم الكثرية وأسوأها التحايل على الضريبة وحرب األسعار‪.‬‬ ‫• معظم زبائننا يفتقرون لإلملام الكايف بالقوانني‬

‫شهد سوق األعمال الدانماركي في تسعينيات القرن الماضي‬ ‫ظاهرة اقتصادية جديدة لم تعرف البالد مثيال لها من قبل‪ ،‬وهي‬ ‫النمو المتسارع في عدد رجال وسيدات األعمال العرب المقيمين‬ ‫في الدانمارك وانتشار كبير للش���ركات والمحال المختلفة التي‬ ‫أسسوها في معظم المدن الدانماركية الكبرى‪.‬‬ ‫فممارسة أية مهنة حرة في الدانمارك يتطلب تأسيس شركة‬ ‫وتسجيلها قانونيا لدى الدوائر الرسمية المختصة‪ .‬ومنذ ذلك الوقت‬ ‫نشأت حاجات جديدة ترافقت مع هذه الظاهرة‪ ،‬ومنها الحاجة إلى‬ ‫محاسبين قانونيين يجيدون اللغتين العربية والدانماركية ويتولون‬ ‫الشؤون الحسابية لهذه الشركات‪ ،‬خصوصا وأن الحسابات في‬ ‫بلد مثل الدانمارك تشكل جزء ًا حيويا من مجريات العمل في أية‬ ‫شركة أو مهنة حرة مهما كانت صغيرة‪ .‬وقد تقدم عدد من الشباب‬ ‫العرب المتعلم لتلبية هذه الحاجة وتأس���يس مجال جديد للعمل‪،‬‬ ‫بعد أن تأهلوا مهنيا في مؤسس���ات تعليمية دانماركية وتدربوا‬ ‫في شركات محاسبة معروفة في البالد‪.‬‬ ‫الس���يد ثائر صالح كان من ضمن الوجبة األولى التي نهضت‬ ‫بهذه المهمة‪ ،‬وما زال من بين أشهر المحاسبين الذين استمروا‬ ‫بالمهنة ونجحوا فيها ونالوا ثقة اآلالف من الزبائن‪ ،‬حيث يقصد‬ ‫مكتبه الواقع في قلب شارع نوربو مئات المراجعين أسبوعيا‪.‬‬ ‫أخبار الدانمارك التقت الس���يد ثائر في إطار اهتمامها بقطاع‬ ‫األعم���ال‪ ،‬للتعرف على ه���ذه المهنة المهمة ف���ي الدانمارك‪،‬‬ ‫وعلى دورها الحقيقي في خدمة نش���اطات العمل واالستثمار‬ ‫الت���ي يزاولها حاليا اآلالف من عرب الدانمارك وفي مختلف‬ ‫المجاالت‪.‬‬

‫مش���روعه بالجدية الالزمة منذ‬ ‫البداية ويقول للمحاسب بصريح‬ ‫العبارة بأنه يريد فقط أن يتخلص‬ ‫من االعتم���اد على المس���اعدة‬ ‫االجتماعية‪ ،‬ويكتفي بالقليل‪ .‬هذا ما‬ ‫يعتبره السيد ثائر «خطأ كبيرا ألنه‬ ‫ال ينم عن اهتمام كاف بالمش���روع‬ ‫وال يدل على رغبة في تطويره نحو‬ ‫األحسن»‪.‬‬ ‫لكن الخط���أ المتعمد‬ ‫األكبر واألس���وأ الذي‬ ‫يق���ع ب���ه أصح���اب‬ ‫األعمال العرب‪ ،‬الذين‬ ‫يتعامل���ون حس���ابيا‬ ‫م���ع الس���يد ثائر‪،‬‬ ‫ه���و التحاي���ل على‬ ‫الضريب���ة‪ ،‬حيث‬ ‫يقدمون حسابات‬ ‫غير واقعية ‪،‬‬ ‫تظهر أنهم ال‬

‫محاسب ومرشد ومترجم‬

‫س���ألنا الس���يد ثائر أوال عن طبيعة عمل���ه وعن أهم‬ ‫الخدمات الت���ي يقدمها لزبائنه‪ ،‬فق���ال‪« :‬عملنا يختص‬ ‫أساسا بالحسابات ولكننا نقدم أيضا اإلرشادات والمعلومات‬ ‫الالزمة لكل من يريد أن يبدأ مش���روعا في مجال المهن الحرة‪،‬‬ ‫كما نترجم له الكثير من الرسائل والوثائق التي تصله» ويعطي‬ ‫السيد ثائر مثاال على ذلك بقوله‪« :‬نشرح للزبون أنواع الشركات‬ ‫والمهن‪ ،‬ونوضح له أنه ملزم بنس���بة رب���ح تكفي إلعالته أوال‬ ‫وتتناس���ب مع مهنته ثانيا»‪ .‬أما سبب ذلك فيوضحه السيد ثائر‬ ‫بقوله «أن سلطة الضريبة لديها مقاييس محددة من الربح لكل‬ ‫مهنة‪ ،‬وهي تعرف ذلك جيدا من خالل خبرتها الطويلة‪ .‬فصاحب‬ ‫المطعم يربح بنسبة ال تقل عن ‪ ،46%‬أما محل الخضرة فنسبة‬ ‫ربحه أقل من ذلك بكثير‪ ،‬حيث تصل إلى ‪ ،21%‬وهكذا»‪ .‬ويتابع‬ ‫السيد ثائر حديثه عن الخدمات فيقول‪ « :‬نزود الزبائن بما يستجد‬ ‫من معلومات وقوانين ونساعدهم في ترجمة وفهم الخطابات التي‬ ‫تردهم من الس���لطات الضريبية وغيرها‪ .‬لذلك فنحن لسنا فقط‬ ‫مكتب محاسبة وإنما مكتب إرشاد وترجمة ومعلومات»‪.‬‬ ‫وعن خط���وات العمل األخرى يقول الس���يد ثائ���ر «بعد ذلك‬ ‫نفت���ح للزبون الجديد رقم الممس ونضع معه خطة الحس���ابات‬ ‫ومواعيدها حس���ب نوع الش���ركة‪ ،‬فإذا كانت شركة عادية ذات‬ ‫مالك واحد‪ ،‬تكون حسابات الممس كل ثالثة أشهر‪ ،‬في حين إذا‬ ‫كانت الش���ركة من نوع شركات المساهمة فإن حسابات الممس‬ ‫تجري كل شهر‪ ،‬أما الحسابات الضريبية فتجري في آخر السنة‬ ‫لجميع أنواع الشركات»‪.‬‬

‫يربحون شيئا يذكر‬ ‫وال حتى تكاليف معيش���تهم‪ .‬وهذا ما يثير‬ ‫شكوك س���لطة الضريبة ‪-‬كما يقول السيد ثائر‪ -‬ويدفعها أحيانا‬ ‫إلى عدم االعتراف بتلك الحسابات‪« ،‬وهي على حق طبع ًا‪ ،‬فليس‬ ‫معقوال أن يعمل شخص ما في شركته لمدة سنة كاملة مثال دون‬ ‫أن يحقق ربحا يكفي على األقل لتغطية تكاليف معيش���ته»‪ .‬هذا‬ ‫الخطأ يرتكبه الكثيرون ومن مختلف األجيال أي حتى أولئك الذي‬ ‫ترعرعوا في الدانمارك وفتحوا مشاريع صغيرة فيها‪.‬‬ ‫أخط���اء أخرى مقصودة وغير مقص���ودة‪ ،‬يقع فيها أصحاب‬ ‫المشاريع العرب أثناء مباشرتهم العمل فتربك عملهم وتشغلهم عن‬ ‫تطوير مشاريعهم في حين يمكن تالفيها منذ البداية ومنها‪:‬‬ ‫أن بعض أصحاب المش���اريع «يش���ترون بضاعتهم بفواتير‬ ‫رس���مية وقانونية ولكنهم يبيعونها ب���دون فواتير‪ ،‬أي أنهم من‬ ‫الناحية الورقية يشترون أكثر مما يبيعون‪ ،‬وهذا يعني ورقيا أن‬ ‫بضائعهم مكدسة في المخازن»‪.‬وعندما تسألهم سلطات الضريبة‬ ‫عنه���ا وتطلب معاينتها فإنها ال تجدها ف���ي مخازنهم «ألن تلك‬ ‫البضائ���ع في حقيقة اآلمر مباعة ولكن بدون فواتير أي كما هو‬ ‫شائع مباعة باألسود»‪.‬‬ ‫الخطأ اآلخر أن بعضهم ال يعرف أنه إذا فتح حس���اب الممس‬ ‫فإن المس���اعدة االجتماعية التي تتلقاها زوجته سوف تنقطع‪،‬‬ ‫حسب قانون التشارك باإلعالة‪ ،‬علما أن بعض البلديات ما زالت‬ ‫تس���اعد قليال في هذا الجانب حس���ب اقتناعها بجدية المشروع‬ ‫ومس���تقبله‪ .‬وللتحايل على قانون التشارك بالرعاية يلجأ بعض‬ ‫أصحاب المش���اريع إلى إجراء االنفصال الرس���مي بينهم وبين‬ ‫أخطاء قاتلة‬ ‫لكن العملية الحس���ابية ال تنهي عند هذا الحد‪ .‬فمعظم أصحاب زوجاتهم حتى ال يتكفلون برعايتهن معيشيا‪.‬‬ ‫المهن الحرة يقعون في أخطاء جسيمة تتحول فيما بعد إلى مشاكل‬ ‫مكلفة‪ .‬ولدى الس���يد ثائر قائمة طويلة م���ن هذه األخطاء التي‬ ‫يحدث صعوبات مفيدة‬ ‫عرفها من خالل تجربته الطويلة في هذا المجال‪ ،‬ومنها ما‬ ‫أما الصعوبات التي يعاني منها مكتب المحاس���بة مع زبائنه‬ ‫في وقت مبكر جدا من حياة المشروع‪ ،‬حيث أن البعض ال يأخذ‬ ‫فأكبرها يتمثل «في جهل أغلب المس���تثمرين العرب بالقوانين‬

‫والقواعد التي تنظم وتحكم عمل الش���ركات في الدانمارك»‬ ‫حسب قول السيد ثائرالذي يعيد ذلك إلى سببين «األول عدم‬ ‫إلمامهم باللغة الدانماركية‪ ،‬والثاني عدم متابعتهم واتكالهم‬ ‫على المحاسب في كل شيء»‪ .‬لذلك فإن «زبائننا يقصدوننا‬ ‫كثيرا لمعرفة وشرح الرسائل التي تصلهم‪ ،‬والمشكلة أنهم‬ ‫يأتون بكل ما يصلهم من رسائل ومن مختلف الجهات‪ ،‬وليس‬ ‫فقط من الجهات ذات العالقة بعملنا كمحاسبين‪ ،‬وهذا يكلفنا‬ ‫وقتا وجهدا كبيرين»‪ ،‬لكنه مع ذلك مفيد ومهم‬ ‫للزبون ألنه يتيح للمحاسب أن‬ ‫يشرح له رس���ائل وقوانين‬ ‫مهمة‪ .‬وفي ه���ذا الجانب‬ ‫يلفت السيد ثائر النظر إلى‬ ‫ما يعتبره مشكله وهي أن‬ ‫الكثير من زبائنه وعالوة‬ ‫على عدم إلمامهم الكامل‬ ‫بالقواني���ن والقواعد‬ ‫الالزم���ة فإنه���م‬ ‫يستشهدون بحاالت‬ ‫معينه ألش���خاص‬ ‫آخرين‪ ،‬في حين‬ ‫أن ل���كل حال���ة‬ ‫خصو صيته���ا‬ ‫ومواصفاته���ا‬ ‫و ظر و فه���ا‬ ‫التي ال تصلح‬ ‫با لض���ر و ر ة‬ ‫لتطبيقه���ا على‬ ‫حاالت أخرى‪.‬‬ ‫أما دوائر الضريبة‬ ‫والممس وغيرها فال يش���كو الس���يد ثائر‬ ‫منها أب���دا ويؤكد «عدم وج���ود أي تمييز في‬ ‫المعاملة»‪.‬‬

‫نصائح ذهبية‬

‫في ختام المقابلة سألنا السيد ثائر عن أهم النصائح التي يود‬ ‫تقديمها لكل صاحب مش���روع حر ولكل من يفكر في ممارسة‬ ‫مهنة حرة‪ ،‬فأجاب‪:‬‬ ‫«علي���ه أوال أن يؤمن بمش���روعه ويعمل كل ما في وس���عه‬ ‫لتطويره وإنجاحه‪ ،‬وعليه أيضا أن يقدم لسلطة الضريبة أوراقا‬ ‫وفواتير ونتائج صحيحة ومعقولة» وهذا كما يقول الس���يد ثائر‬ ‫مربط الفرس «فالبيع أقل من الشراء أو اقل من المعدل المعقول‬ ‫سيدخل صاحب المشروع في مشاكل مستمرة مع الضريبة» ولكي‬ ‫يسمي األشياء بأس���مائها يقول السيد ثائر بصريح العبارة «أن‬ ‫البيع أو العمل باالسود هو مشكلة المشاكل»‪.‬‬ ‫وينصح السيد ثائر أصحاب المهنة الواحدة باالبتعاد عن حرب‬ ‫األس���عار فيما بينهم والتقييد بمقاييس المنافسة المعقولة‪ .‬لكي‬ ‫تنجح مش���اريعهم كما هو حال الكثيرين‪ .‬السيد ثائر يطبق هذه‬ ‫النصائح على ش���ركته وفي مهنته الت���ي يحبها ألنها كما يقول‬ ‫تتيح له «فرصة االلتقاء بعدد كبير من الناس يوميا» وتس���مح‬ ‫له بمشاركتهم في حل مشاكلهم‪.‬‬ ‫في الختام أبدى الس���يد ثائر اس���تعداده للتعاون مع «أخبار‬ ‫الدانم���ارك» لإلجاب���ة على أي استفس���ار يخ���ص الضرائب‬ ‫والحسابات‪.‬‬ ‫لذلك نرحب بأي استفسار يصلنا من القراء الكرام على العنوان‬ ‫االلكتروني التالي‪:‬‬ ‫‪mh@akhbar.dk‬‬

‫ت�صوير �أخبار الدمنارك‬


ÆGTE 100% SHAWARMA/KEBABKØD

Enghavevej 57- 59

1674 København V Tlf. +45 39 18 11 22

‫حالل‬

www.pashakebab.dk


‫‪10‬‬

‫العدد ‪ • 10‬تشرين األول‪ /‬أكتوبر ‪Oktober 2010‬‬

‫يسر صحيفة "أخبار الدانمارك" أن تقدم إلى قرائها الكرام خدمة استشارات‬ ‫قانونية مجانية بالتعاون مع المحامي ربيع ازد أحمد‪ ،‬الحاصل على ليسانس المحاماة‬ ‫من جامعة أوروس والمتخصص في حقوق اإلنسان‪ ،‬وله خبرة في تقديم اإلستشارات‬ ‫القانونية حول قوانين لم الشمل والجنسية وقوانين الدعم االجتماعي‪ ،‬حيث يستطيع‬ ‫القراء الكرام كتابة أس���ئلتهم باللغة العربية أو الدانماركية‪ ،‬وسيقوم السيد ربيع ازد‬ ‫أحمد باإلجابة عليها في العدد القادم مع مراعاة خصوصية المعلومات الشخصية‪.‬‬ ‫يمكنم السؤال عن كل ما يتعلق بهذه القوانين‪:‬‬ ‫• قوانين اإلقامة ولم الشمل والجنسية‬ ‫• مستحقات التقاعد‬ ‫• قوانين المعونة والمساعدات‬ ‫• قوانين السكن‬ ‫ترسل األسئلة على البريد اإللكتروني التالي‪jura@akhbar.dk :‬‬ ‫السؤال األول‪-:‬‬ ‫أحمل الجنس���ية الدنماركية وانتقلت إلى السويد‬ ‫وتقدمت للحصول على إقامة لزوجتي بالسويد وقد‬ ‫قرأت على موقع وزارة االندماج والهجرة ‪www.‬‬ ‫‪ nyidanmark.dk‬أن���ه لكي أقوم بتحويل إقامة‬ ‫زوجتي من الس���ويد إلى الدنمارك يجب علي العمل‬ ‫بالسويد على األقل ‪ 10‬ساعات في األسبوع لمدة ‪10‬‬ ‫أسابيع‪ ،‬ولكني قرأت أيض ًا على صفحه الزواج خارج‬ ‫الحدود ‪www.aegteskabudengraenser.dk‬‬ ‫أنه ال يشترط العمل بالسويد لتحويل إقامة زوجتي‬ ‫من السويد إلى الدنمارك‪.‬‬ ‫وأنا اآلن في حيرة من أم���ري وال أعرف أيهما‬ ‫أصح فهل يجب الحصول على عمل بالس���ويد لمدة‬ ‫‪ 10‬أس���ابيع لكي أتمكن من العودة مع زوجتي من‬ ‫السويد إلى الدنمارك أم ال؟ مع العلم بأني مقيم اآلن‬ ‫في السويد وأعمل نصف وقت في الدنمارك وأحصل‬ ‫على النصف اآلخر من المرتب من النقابة‪.‬‬ ‫الجواب األول‪:‬‬ ‫أنت تقول بأنك تحمل الجنسية الدنماركية وانتقلت‬ ‫إلى الس���ويد من أجل لم الش���مل مع زوجتك هناك‪،‬‬ ‫وتس���أل عما إذا كان من الضروري أن يكون لديك‬ ‫عمل في الس���ويد أم يكفي أنك تعمل في كوبنهاجن‬ ‫وهذا حس���ب ما قرأت���ه أنت م���ن الموقعين الذين‬ ‫ذكرتهما‪.‬‬ ‫والحقيقة ه���ي أن حق حرية التج���ول بين دول‬ ‫االتحاد األوروبي يتطلب أن يكون لديك عمل ما أو‬ ‫دراس���ة أو أن يكون لديك من اإلمكانيات المادية ما‬ ‫يساعدك على إعالة نفس���ك وزوجتك معك‪ ،‬وبناء ًا‬ ‫على هذا فال يحق للدنمارك أن تطالبك بأي عمل في‬ ‫السويد‪ ،‬وإذا ما فكرت في العودة إلى الدنمارك مرة‬ ‫أخرى مع زوجتك فيكفي أن تثبت قدرتك على إعالة‬ ‫ماديا عن طريق عمل ً‬ ‫ً‬ ‫مثال أو بأي‬ ‫زوجتك ونفس���ك‬ ‫طريقة أخرى‪.‬‬ ‫ولك���ن عليك االنتباه إلى أنه يتوجب عليك توثيق‬ ‫فترة إقامتك في السويد باألوراق الالزمة مثل عقد‬ ‫إيجار المس���كن وفواتير اإليج���ار والهاتف وتذاكر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أيض���ا أن تثبت‬ ‫أيض���ا‪ ،‬كما يجب عليك‬ ‫القط���ارات‬ ‫باألوراق قدرتك على إعالة زوجتك ونفس���ك أثناء‬ ‫إقامتكما في الس���ويد‪ ،‬كما أنه م���ن المهم أن تقوم‬ ‫بإلغ���اء رقمك القومي الدنمارك���ي أثناء إقامتك في‬ ‫السويد‪.‬‬ ‫السؤال الثاني‪-:‬‬ ‫أنا أس���أل عن حالة زوج���ي المقيم في الدنمارك‬ ‫والحاصل على اإلقامة الدائمة‪ ،‬وكان قد حصل على‬ ‫اإلقامة المؤقتة بتاريخ ‪ 2000\4\1‬والدائمة بتاريخ‬ ‫ً‬ ‫نفس���يا ومتقاعد‬ ‫‪ ،2004\8\16‬وهو اآلن مريض‬ ‫منذ خمسة سنوات وأريد أن أقدم طلب له للحصول‬ ‫على الجنس���ية الدنماركية‪ ،‬وحس���ب ما قرأت من‬ ‫قوانين الجنسية الدنماركية‪ ،‬فإنه مستوفي الشروط‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫نفسيا‬ ‫ومريضا‬ ‫كونه أكمل خمس���ة سنوات متقاعد ًا‬ ‫وبهذا يعفى من كل الشروط ويحصل على الجنسية‬ ‫الدنماركية‪.‬‬ ‫وللعل���م فإن األطباء ش���خصوا حالت���ه على أنه‬ ‫مصاب بانفصام الش���خصية والهستيريا مع اكتئاب‬ ‫وانعزال أسري واجتماعي ومرض خطير جسدي‪،‬‬ ‫فه���ل صحيح أنه يعفى من الش���روط ويحصل على‬ ‫الجنسية؟‬

‫استشارات قانونية‬

‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬ ‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫‪Danmarks Nyheder‬‬

‫ً‬ ‫نفس��يا يستثنى من بعض شروط احلصول على‬ ‫• املريض‬ ‫اجلنسية الدامناركية‪.‬‬ ‫• املتقاع��د املتجن��س ميكنه االنتق��ال اىل أية دولة من‬ ‫ً‬ ‫كامال‪.‬‬ ‫دول الشمال وحيصل على تقاعده‬ ‫• اإلقامة يف بلد آخر أثناء فرتة دراسة طلب مجع الشمل‬ ‫تؤثر ً‬ ‫سلبا على نتيجة البت بذلك الطلب‪.‬‬

‫الجواب الثاني‪:‬‬ ‫أن���ت تقولين بأن زوجك قد حص���ل على اإلقامة‬ ‫الدائم���ة منذ أغس���طس ‪ ،2004‬وعالوة على ذلك‬ ‫حصل على التقاعد المبكر منذ أكثر من ‪ 5‬سنوات‪،‬‬ ‫ً‬ ‫نفس���يا بمرض انفصام‬ ‫وتقولين أيض ًا بأنه مريض‬ ‫الشخصية باإلضافة إلى مرض آخر خطير‪ ،‬وتسألين‬ ‫عن فرصة زوجك في الحصول على اس���تثناء من‬ ‫اختبار اللغ���ة الدنماركية من أج���ل الحصول على‬ ‫الجنسية بناء ًا على وضعه الصحي‪.‬‬ ‫حس���ب قوانين الوزارة يمكن للمصاب بأمراض‬ ‫نفسية أو جسدية خطيرة‪ ،‬أن يستثنى من شرط تجاوز‬ ‫اختبار اللغة واختبار الثقافة الدنماركية‪ ،‬وأريد أن‬ ‫أش���دد هنا على أنه مجرد احتمال أو إمكانية وليس‬ ‫ً‬ ‫حقا من الحقوق أن يحصل زوجك على اس���تثناء‪،‬‬ ‫وإنم���ا يخضع الطلب للجنة الجنس���ية في البرلمان‬ ‫وهي التي تقرر ما إذا كان هناك استثناء من عدمه‪،‬‬ ‫ولكن هذه اللجنة سياسية في المقام األول ودائم ًا ما‬ ‫تنظر إلى الحاالت بعين الشدة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫طلب���ا للحصول على‬ ‫وأن���ا أنصحك ب���أن تقدمي‬ ‫استثناء من هذين االختبارين‪ ،‬فزوجك لديه فرصة‬ ‫كبيرة في الحصول على استثناء منهما‪.‬‬ ‫السؤال الثالث‪-:‬‬ ‫أنا مواطن عرب���ي أحمل الجنس���ية الدنماركية‬ ‫ومتقاعد منذ ع���ام ‪ 2003/4/1‬وأود أن أنتقل إلى‬ ‫السويد‪ ،‬فهل لي الحق في ذلك؟ وما هي النسبة التي‬ ‫أس���تطيع الحصول عليها من الراتب ومن أي دولة‬ ‫هل من الدنمارك أم من السويد؟‬ ‫أم���ا النقطة الثاني���ة هي‪ ،‬كيف أقوم بلم ش���مل‬ ‫لزوجتي الحاصلة على اإلقامة الدائمة في الدنمارك‬ ‫منذ عام ‪ ،1999‬وفي حال انتقالها إلى السويد‪ ،‬هل‬ ‫ستحصل على المساعدة االجتماعية من السويد أم‬ ‫من الدنمارك‪ ،‬علما أنها هي على الضمان االجتماعي‬ ‫ألن وضعها الصحي ال يساعدها على العمل‪ ،‬كما أننا‬ ‫ليس لدينا أطفال‪.‬‬ ‫الجواب الثالث‪:‬‬ ‫أنت تقول بأنك دنماركي من أصل عربي‪ ،‬وحصلت‬ ‫على التقاعد من���ذ عام ‪ 2003‬وت���ود االنتقال إلى‬ ‫الس���ويد‪ ،‬وتسأل عن نسبة الراتب أو التقاعد وعن‬ ‫الجهة التي ستدفع لك راتب التقاعد في حال انتقالك‬ ‫إلى السويد‪.‬‬ ‫هناك اتفاقية بين دول الش���مال في هذا الش���أن‪،‬‬ ‫وأقول لك بأنك س���تحصل عل���ى المبلغ بالكامل كما‬ ‫كنت تحصل عليه في الدنم���ارك‪ ،‬كما أن الدنمارك‬ ‫هي التي س���تدفع راتبك كما ه���و عليه الحال اآلن‪،‬‬ ‫ولكن علي���ك أن تبلغ محل إقامتك وكذلك متى وإلى‬ ‫أين س���تنتقل إلى إدارة التقاعد والتي تتكفل بإدارة‬ ‫أمور المتقاعدين الدنماركيين المقيمين في الخارج‪،‬‬ ‫وسيتم تحويل الراتب إلى حسابك المصرفي الحالي‬ ‫أو تحويله إلى أي حس���اب آخر في السويد ُ‬ ‫مثال إذا‬ ‫طلبت أنت ذلك‪.‬‬ ‫أما إذا كنت تحصل على إضافات وعالوات فوق‬ ‫راتب التقاعد خاصتك‪ ،‬فلن يكون لك الحق لألسف‬ ‫في الحصول عليها وأثناء إقامتك في السويد‪ ،‬ولكن‬ ‫كما ذكرت هناك اتفاقيات بين الدول الشمال في هذا‬ ‫الش���أن‪ ،‬ولذلك يمكنك التقدم بطلب للحصول عليها‬ ‫من السويد‪ ،‬كما أنه من حقك أن تستفيد من التأمين‬ ‫الصحي السويدي‪.‬‬

‫أم���ا النقطة الثانية والتي تس���أل فيها عن كيفية‬ ‫التقدم بطلب للم الش���مل مع زوجت���ك والتي لديها‬ ‫إقام���ة دائمة في الدنمارك‪ ،‬وتس���أل فيها أيض ًا عن‬ ‫حق زوجتك في الحصول على إعانات اجتماعية في‬ ‫السويد‪ ،‬فيمكنك حسب قوانين حرية التجول في دول‬ ‫االتحاد األوروبي أن تنتقل إلى السويد وتتقدم بطلب‬ ‫لم الش���مل مع زوجتك‪ ،‬وبما أنك تحصل على راتب‬ ‫التقاعد فسيكون هذا بمثابة وسيلة اإلعالة المادية‬ ‫لك ولزوجت���ك‪ ،‬أما عن أحقية زوجتك في الحصول‬ ‫على إعانات اجتماعية‪ ،‬فال يحق لها ذلك لألس���ف‬ ‫في السويد ألن السويد في هذه الحالة تعتبر الدولة‬ ‫المضيفة لها‪ ،‬ولكن من ناحية أخرى يمكنك أنت أن‬ ‫تتقدم بطلب لمساعدة إضافية من السويد كما يكفل‬ ‫لك ذلك القانون السويدي‪.‬‬ ‫السؤال الرابع‪-:‬‬ ‫أنا مغربية ومتزوجة من رجل عراقي ونعيش في‬ ‫الدنمارك‪ ،‬وكان لزوجي أوالد من زوجته الس���ابقة‬ ‫ويعيشون كذلك في الدنمارك‪ ،‬ويمتلك زوجي شقة‬ ‫في المغرب‪ ،‬وسؤالي هو إذا توفي زوجي هل ألوالده‬ ‫الحق في هذه الشقة؟‬ ‫الجواب الرابع‪:‬‬ ‫أنت تقولين بأن���ك متزوجة من عراقي مقيم هنا‬ ‫في الدنمارك وأن لديه أوالد ًا من زوجته الس���ابقة‪،‬‬ ‫وتقولين كذلك بأن لدى زوجك ش���قة في المغرب‪،‬‬ ‫وتسألين عما إذا كان من حق أوالد زوجك أن يطالبوا‬ ‫بالشقة إذا ما توفي‪.‬‬ ‫ف���ي حالة ما إذا توفي زوجك فس���يكون من حق‬ ‫أوالده أن يورثوه‪ ،‬ويمكن لزوجك أن يوصي بنصف‬ ‫ثروت���ه ولكن ليس أكثر م���ن النصف‪ ،‬ألن النصف‬ ‫اآلخر يسمى ورث إجباري أن يجب أن يوزع على‬ ‫الوارثين وهم الزوجة واألوالد في هذه الحالة‪.‬‬ ‫ويمك���ن ألوالد زوجك أن يتركوك مقيمة في بيت‬ ‫اإلقامة الحالي دون تقسيم للميراث إذا لم يكونوا قد‬ ‫أتموا ‪ 18‬سنة‪ ،‬على أن تقسم الشقة وباقي الثروة‬ ‫بعد تمامهم سن الـ‪ 18‬سنة‪ ،‬أما إذا لم يتركوك تقيمين‬ ‫في هذا البيت فيتم تقس���يم الثروة أو الميراث بينك‬ ‫وبينهم‪ ،‬ويح���ق لك في هذه الحال���ة ثلث الميراث‬ ‫ولألوالد ثلثي الميراث بما في ذلك الشقة الموجودة‬ ‫في المغرب‪.‬‬ ‫السؤال الخامس‪-:‬‬ ‫أنا فلس���طيني وأحمل وثيقة س���فر مصرية وقد‬ ‫حضرت إلى الدنمارك في ش���هر ‪ 2010-3‬بتأشيرة‬ ‫زيارة لرؤية زوجتي وطفلي االثنين حيث أن لديهم‬ ‫الجنس���ية الدنماركية‪ ،‬وقد تقدمت زوجتي بطلب لم‬ ‫الشمل ونحن اآلن في انتظار الرد‪ ،‬وأريد أن أعرف‬ ‫إذا م���ا رغبت في االنتقال مع العائلة إلى الس���ويد‬ ‫وجاءني طلب الموافقة على اإلقامة‪ ،‬فهل يس���ري‬ ‫بدولة السويد أم ال؟ مع العلم بأنني من حملة الوثيقة‬ ‫المصرية وال يوجد لدي دولة عربية تستقبلني‪.‬‬ ‫الجواب الخامس‪:‬‬ ‫أنت تقول بأنك فلسطيني ولكن تحمل أوراق سفر‬ ‫مصرية‪ ،‬وأنك تقدمت بطلب للم الشمل مع زوجتك‬ ‫وأوالدك المقيمين هنا في الدنمارك‪ ،‬وتسأل عما قد‬ ‫يحدث إذا انتقلت إلى الس���ويد مع أسرتك وجاءتك‬ ‫موافقة على طلب لم الشمل في الدنمارك‪.‬‬ ‫وأقول لك‪ ،‬بما أنك أتيت إلى الدنمارك بتأش���يرة‬

‫زيارة ثم تقدم���ت بطلب للم الش���مل‪ ،‬فإنك تخضع‬ ‫اآلن تحت ما يس���مى اإلقامة اإلجرائية بمعنى أنك‬ ‫مقيم في الدنمارك لحين انتهاء إجراءات لم الشمل‪،‬‬ ‫وبالتالي فال يحق لك السفر إلى أي دولة من االتحاد‬ ‫األوروب���ي‪ ،‬وعلى ذلك إذا ما انتقلتم إلى الس���ويد‪،‬‬ ‫فإنكم تخاطرون بالحصول على رفض أكيد لطلب لم‬ ‫الش���مل إذا ما عرف مكتب الهجرة بذلك عن طريق‬ ‫مكتب التس���جيل التابع للبلدية (فولك ريجيس���تر)‪،‬‬ ‫وذلك ألن طلب لم الش���مل يتطلب أن يكون الطرف‬ ‫المضيف‪ -‬وهي زوجتك في ه���ذه الحالة‪ -‬موجود ًا‬ ‫في الدنمارك‪.‬‬ ‫السؤال السادس‪-:‬‬ ‫أنا جزائري وكنت أسكن في إيطاليا ولدي إقامة‬ ‫عمل هناك‪ ،‬ولكن بس���بب األزمة االقتصادية أتيت‬ ‫إلى الدنمارك وحصلت عل���ى عمل كلحام أو جزار‬ ‫في مدينة فايله‪ ،‬وأريد أن أغير إقامتي من اإليطالية‬ ‫إلى الدنماركية لكي أستطيع العمل بصورة شرعية‪،‬‬ ‫ولذل���ك أريد معرفة اإلج���راءات واألوراق الالزمة‬ ‫للتقدم بالطلب إلى إدارة الهجرة‪.‬‬ ‫الجواب السادس‪:‬‬ ‫أنت تقول بأنك جزائري ولكن لديك تصريح عمل‬ ‫ف���ي إيطاليا‪ ،‬وانتقلت مؤخر ًا إلى الدنمارك بس���بب‬ ‫األزمة االقتصادية وتود الحص���ول على إقامة في‬ ‫الدنمارك وتسأل عن الكيفية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وفقا لقانون األجانب في الدنمارك ال يحق لك أن‬ ‫تعم���ل قبل الحصول على اإلقامة التي يمكنك التقدم‬ ‫بطلب للحصول عليها عن طريق تعبئة وإرسال طلب‬ ‫خ���اص باإلقامة والذي يمكن���ك الحصول عليه من‬ ‫الموقع الرسمي لوزارة الهجرة واألجانب ‪www.‬‬ ‫‪. nyidanmark.dk‬‬ ‫ويمكن���ك الحصول عل���ى إقام���ة إذا ما حصلت‬ ‫على وظيفة في الدنمارك براتب ش���هري يصل إلى‬ ‫‪ 31,000‬كرونة‪ ،‬أو يمكنك الحصول على إقامة إذا‬ ‫ما كنت ت���درس أو تعمل بمهنة مذكورة في القائمة‬ ‫اإليجابية التي يمكنك قراءة المزيد عنها على الموقع‬ ‫اإللكتروني الس���ابق الذكر‪ ،‬وهذه ما تسمى البطاقة‬ ‫الخضراء (جرين كارد)‪.‬‬ ‫السؤال السابع‪-:‬‬ ‫الس�ل�ام عليكم ورحمة هللا وبركاته‪ ،‬نحن أسرة‬ ‫فلس���طينية مكونة من أب وأم وثالثة أبناء‪ -‬ولدان‬ ‫وبنت‪ -‬ونحمل وثيقة س���فر مصرية‪ ،‬ونقيم بإحدى‬ ‫ً‬ ‫وتقريبا‬ ‫الدول العربية ولك���ن ليس لدينا إقامة فيها‬ ‫من سابع المستحيالت الحصول عليها‪ ،‬وبما أنه ليس‬ ‫عندنا إقامة فإن أبنائي غير مس���موح لهم بالدخول‬ ‫للمدارس ألن دخول الم���دارس للوافدين هنا يجب‬ ‫أن يكون بوجود ختم اإلقام���ة‪ ،‬مع العلم بأنهم من‬ ‫المفت���رض أن يكونوا في الص���ف األول اإلعدادي‬ ‫واآلخر بالس���ادس االبتدائي أم���ا البنت فهي ثالث‬ ‫سنوات‪ ،‬وأيضا بسبب عدم وجود إقامة فإن جوازات‬ ‫السفر قد انتهت صالحيتها ولم تجدد‪.‬‬ ‫وقد حاولنا كثيرا في أماكن كثيرة ولم نجد سبيال‪ً،‬‬ ‫ونحن على هذه الحال منذ عام ‪ 2002‬أي منذ ثمان‬ ‫سنوات‪ ،‬وسؤالي هنا هل إن تقدمت لدولة الدنمارك‬ ‫بلجوء إنس���اني مع جوازات منتهية الصالحية هل‬ ‫هناك أي أمل في أن يؤخذ األمر عندهم بعين االعتبار‪،‬‬ ‫وهل هناك أي عناوين تنصحونا بمراسلتها وعرض‬


‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬ ‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫‪Danmarks Nyheder‬‬

‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫قضيتنا عليهم‪ ،‬مع العلم بأني وزوجي حاصالن على‬ ‫تعليم عالي وزوجي كفاءة عالية في مجال عمله وهو‬ ‫الهندسة المعمارية‪.‬‬ ‫الجواب السابع‪:‬‬ ‫أنت تقولين بأنكم أسرة فلسطينية مقيمة في إحدى‬ ‫الدول العربية‪ ،‬وليس لك���م الكثير من الحقوق في‬ ‫هذا البلد إل���ى حد يصل إلى حرم���ان أوالدكم من‬ ‫الدراسة ألنه ليس لديكم إقامة في هذا البلد‪ ،‬وتسألين‬ ‫عما إذا كان يمكن الحصول علة إقامة إنس���انية في‬ ‫الدنمارك‪.‬‬ ‫طبق ًا لقوانين حماية اإلنسان التابعة لألمم المتحدة‬ ‫والتي صدقت عليها الكثير من الدول‪ ،‬فإنه من حق‬ ‫األطفال أن يتعلموا ولكن ولألسف ال تحافظ كل الدول‬ ‫على هذه االتفاقات‪ ،‬أما بالنسبة للحصول على إقامة‬ ‫إنسانية في الدنمارك فاألمر جد صعب لألسف‪ ،‬وذلك‬ ‫ألنك���م ال تقيمون في الدنمارك كما أنه ليس لكم أي‬ ‫عالقة بالدنمارك‪ ،‬وهما شرطان أساسيان للحصول‬ ‫على إقامة إنسانية‪.‬‬ ‫ولكن من ناحية أخرى تقوم األمم المتحدة باختيار‬ ‫مجموعة من الناس إلعطائهم اإلقامة اإلنسانية في‬ ‫بع���ض البلدان األوروبية وم���ن ضمنها الدنمارك‪،‬‬ ‫وعلى ذلك ال يمكن ألي الجئ يقيم خارج الدنمارك‬ ‫أن يأت���ي إليها إال عن طريق اللجنة العليا لش���ئون‬ ‫الالجئين التابعة لألمم المتحدة‪ ،‬كما ال يمكن لألسف‬ ‫التقدم بطلب للقدوم إل���ى الدنمارك عن طريق أحد‬ ‫األقارب المقيمين في الدنمارك‪.‬‬ ‫وتقوم لجن���ة الالجئين العليا بتقس���يم الالجئين‬ ‫إلى ثالث���ة مجموعات من أجل الحصول على إقامة‬ ‫إنسانية‪ ،‬المجموعة األولى حسب التقسيم الجغرافي‬ ‫مثل إفريقيا أو آسيا وما إلى ذلك‪ ،‬وثاني ًا حسب الحالة‬ ‫الصحية أو مدى االحتياج إلى العالج‪ ،‬والمجموعة‬ ‫الثالثة واألخيرة لمن يخش���ى على حياته أو يخشى‬ ‫أن يتع���رض ألذى في الدولة التي كان يقيم فيها إذا‬ ‫ما أعادوه إليها مرة أخرى‪.‬‬ ‫ولذلك أنصحكم بالتوجه إلى مكتب األمم المتحدة‬ ‫التابع للبل���د الذي تقيمون فيه وأن تش���رحوا لهم‬ ‫وضعكم الحالي كما هو‪ ،‬واحرصوا على أن يأخذوا‬ ‫وضعكم وحالتكم بعين االعتبار‪.‬‬ ‫ً‬ ‫علميا‪،‬‬ ‫كما أنك تقولين بأنك وزوج���ك مؤهلون‬ ‫وأن زوج���ك مهندس معماري‪ ،‬وقد يكون هذا ً‬ ‫حال‪،‬‬ ‫فيمكن لزوجك أن يرسل طلب وظيفة إلى الشركات‬ ‫الدنماركي���ة التي تحتاج إلى أن���اس في تخصصه‪،‬‬ ‫وإذا ما حصل على عقد عمل فيمكنه الحصول على‬ ‫اإلقامة وفق ُا للقائمة اإليجابية التي تحتوي على عدة‬ ‫تخصص���ات مطلوبة في الدنمارك‪ ،‬وبعد ذلك يمكنه‬ ‫التقدم بطلب لم شمل لكم إلى الدنمارك‪.‬‬ ‫السؤال الثامن‪-:‬‬ ‫الس�ل�ام عليكم أخي العزيز‪ ،‬لدي استفسار‪ ،‬حيث‬ ‫أني قدمت إلى الدنمارك وفق ًا لقانون لم الشمل بتاريخ‬ ‫‪ 2000/8/14‬وأنا من مواليد ‪ 1936‬وحصلت على‬ ‫اإلقامة الدائمة بتاريخ ‪ 2003/9/24‬وقضيت فترة‬ ‫الدمج االجتماعي وبعده���ا راجعت البلدية بغرض‬ ‫إجراء معاملة التقاعد ولكن البلدية رفضت معاملة‬ ‫التقاعد‪ ،‬وس���ؤالي هو متى يحق ل���ي التقديم على‬ ‫التقاعد وهل أنا مش���مول بالتقاعد أم ال؟ وإذا كنت‬ ‫ً‬ ‫مش���موال بها‪ ،‬فما هو الراتب الذي سوف أتقاضاه‬ ‫ولكم جزيل الشكر‪.‬‬ ‫الجواب الثامن‪:‬‬ ‫أنت تقول بأنك قدمت إلى الدنمارك عن طريق لم‬ ‫الشمل في أغسطس ‪ 2000‬وتقول بأنك من مواليد‬ ‫‪ 1936‬وتريد الحصول على التقاعد في الدنمارك‪.‬‬ ‫ويمكن لألش���خاص المولودي���ن قبل عام ‪1959‬‬ ‫أن يحصل���وا على التقاعد في س���ن الـ ‪ 65‬على أن‬ ‫يكونوا قد أقاموا في الدنمارك لمدة عشر سنين على‬ ‫األقل بين عمر ال���ـ ‪ 15‬وعمر التقاعد وهو ‪ 65‬في‬ ‫هذه الحالة‪ ،‬وبما أنك أتي���ت إلى الدنمارك في عام‬ ‫‪ 2000‬أي كان عمرك آنذاك ‪ 64‬سنة‪ ،‬فال يحق لك‬ ‫الحصول على تقاعد في الدنمارك ألنه يجب‬ ‫على األقل كما ذكرنا أن تقيم ‪ 10‬س���نين في‬ ‫الدنمارك بين سن الـ ‪ 15‬والـ ‪ 65‬سنة‪.‬‬

‫استشارات قانونية‬

‫السؤال التاسع‪-:‬‬ ‫أنا ش���اب عمري ‪ 35‬س���نة وكنت في الدنمارك‬ ‫وتزوجت من امرأة عمرها ‪ 45‬س���نة وتحمل إقامة‬ ‫دائمة وهي حاصلة على تقاعد (بانشيون) كما يقال‬ ‫ول���م أثبت عقد الزواج في الدنم���ارك ورجعت إلي‬ ‫بلدي‪ ،‬كيف أس���تطيع تثبيت العقد في الدنمارك للم‬ ‫الشمل؟ أم هل يمكنني تثبيت العقد في بلدي وإرساله‬ ‫إلى الدنمارك ليتم أجراء معاملة لم الشمل؟‬ ‫الجواب التاسع‪:‬‬ ‫أنت تقول بأنك متزوج م���ن امرأة في الدنمارك‬ ‫وأن زواجك لم يوثق في الدنمارك‪ ،‬وتسأل عن كيفية‬ ‫توثيق عقد زواجك في الدنمارك‪.‬‬ ‫يمكنك الحصول على تأش���يرة زي���ارة عبر أحد‬ ‫أقاربك المقيمين في الدنمارك‪ ،‬وبعدها يمكنك توثيق‬ ‫زواجك في الدنمارك‪ ،‬وإال فإني أنصحك بأن توثق‬ ‫زواجك لدى السلطات المعنية في بلدك األم ثم تتقدم‬ ‫بطلب تأشيرة زيارة إلى الدنمارك وبعدها تتقدم بطلب‬ ‫لم ش���مل مع زوجتك‪ ،‬أو أن تتقدم بطلب لم ش���مل‬ ‫في الس���فارة الدنماركي���ة أو أي جهة تمثيل أخرى‬ ‫للدنمارك في بلدك األم‪.‬‬ ‫السؤال العاشر‪-:‬‬ ‫أنا فلسطيني أقيم في الدنمارك منذ ‪ 9‬سنوات تحت‬ ‫قانون لم الشمل ولم أحصل بعد على اإلقامة الدائمة‬ ‫وبحسب القانون الجديد علي أن أعمل سنتين ونصف‬ ‫وعلي أن أحصل على شهادة اللغة التي تعادل الصف‬ ‫التاسع‪ ،‬وأنا اآلن أحصل على المساعدة من البلدية‬ ‫ولدي طف�ل�ان وزوجتي تحصل على إعانة مرضية‬ ‫من البلدية منذ ‪ 4‬سنوات‪.‬‬ ‫وأري���د اآلن أن أكمل دراس���تي وأن أحصل على‬ ‫معاش الطالب ‪ ،SU‬وأري���د أن أدعم هذا المعاش‬ ‫بالعم���ل التجاري الحر لس���اعات قليلة ولذلك علي‬ ‫الحصول على ‪ .CVR nr‬ولكن هل يؤثر هذا على‬ ‫ً‬ ‫علما أن طبي���ب العائلة والطبيب‬ ‫مع���اش زوجتي‪،‬‬ ‫األخصائي بالمعدة والطبيب النفس���ي طالبوا بعدم‬ ‫إرسالها ألي نشاط أو عمل من قبل البلدية‪.‬‬ ‫الجواب العاشر‪:‬‬ ‫أنت تقول بأن زوجتك تحصل على مس���اعدة من‬ ‫البلدية بس���بب مرضها‪ ،‬وتقول بأنك تريد البدء في‬ ‫الدراس���ة وبالتالي الحصول على مساعدة الطالب‬ ‫(إس أو) باإلضافة إلى القليل من العمل الحر‪ ،‬وتسأل‬ ‫عما إذا كان هذا سيؤثر على وضع زوجتك المالي‪.‬‬ ‫من الطبيعي أن يقل دخل زوجتك أي المس���اعدة‬ ‫الت���ي تتلقاه من البلدية إذا م���ا زاد دخلك أنت على‬ ‫مجم���وع الدخ���ول التي تحصالن عليه���ا اآلن من‬ ‫المس���اعدة االجتماعية‪ ،‬وس���تطلب منك البلدية أن‬ ‫ً‬ ‫ش���هريا لمعرفة ما إذا كانت‬ ‫تقدم لها أوراق الراتب‬ ‫زوجتك ما زالت بحاجة إلى مساعدة مالية أم ال وما‬ ‫مقدارها‪ ،‬وللعلم فإن المساعدة التي تتلقاها زوجتك‬ ‫تعتبر مساعدة إضافية ولذلك فهي تتأثر بزيادة أي‬ ‫دخل آخر‪.‬‬ ‫السؤال الحادي عشر‪-:‬‬ ‫أنا دنماركية من أصل لبناني وأبلغ من العمر‬ ‫‪ 27‬سنة ومتزوجة ولدي ثالثة أبناء‪ ،‬وزوجي‬ ‫يبلغ من العمر ‪ 32‬سنة ويقيم في الدنمارك منذ‬ ‫‪ 8‬سنوات بعد أن جاء بلم شمل عن طريقي‪،‬‬ ‫وليس من حق زوجي الحصول على إعانات‬ ‫اجتماعية إال مساعدة البدء والتي تعد شيئ ًا ال‬ ‫يذكر‪ ،‬وبالتالي فإنها مسئوليتي أن أعيله‬ ‫ً‬ ‫أيضا أحصل‬ ‫هو واألبناء‪ ،‬ولكنن���ي‬ ‫على المساعدة االجتماعية‪ ،‬وقد‬ ‫حاول زوجي الحصول على‬ ‫اإلقامة الدائمة ولكن‬ ‫تم رفض‬ ‫الطلب‬

‫العدد ‪ • 10‬تشرين األول‪ /‬أكتوبر ‪Oktober 2010‬‬

‫بالرغم من أن لديه العديد من المشاكل النفسية ولديه‬ ‫العديد من األوراق التي تثبت عدم قدرته على توفير‬ ‫متطلبات اإلقامة‪.‬‬ ‫فهل يعقل أن تعيش أسرتنا بمبلغ ‪ 13000‬كرونة‬ ‫ً‬ ‫شهريا‪ ،‬وال يتبقى لنا إال القدر اليسير بعد دفع‬ ‫فقط‬ ‫اإليجار والمصاريف األخرى أي حوالي ‪ 2000‬أو‬ ‫‪ 3000‬كرونة‪ ،‬وتقول البلدية أنها مس���ئوليتي أن‬ ‫أكفله ألنه أتى إلى البلد عن طريقي‪ ،‬ولكني سمعت‬ ‫أن���ه يحق له الحصول عل���ى إعانات اجتماعية من‬ ‫البلدية ألنه أقام في الدنمارك لمدة ‪ 8‬سنوات ولديه‬ ‫إقامة‪ ،‬فهل هذا ممكن؟‬ ‫الجواب الحادي عشر‪:‬‬ ‫أن���ت تقولين بأنك وزوجك لديكما مبلغ ش���هري‬ ‫صغير جد ًا من أجل المعيش���ة وتجدون صعوبة في‬ ‫التكيف مع هذا المبلغ‪ ،‬وتقولين بأن زوجك قد أقام‬ ‫ف���ي الدنمارك لمدة ‪ 8‬س���نوات وأنه م���ازال يتلقى‬ ‫مساعدة البداية‪.‬‬ ‫وأق���ول لك أن���ه من حق زوج���ك الحصول على‬ ‫المساعدة االجتماعية (كونتانت يلب) بما أنه أقام في‬ ‫الدنمارك لمدة ‪ 8‬سنوات وبما أن لديكم راتب شهري‬ ‫صغير بالنسبة ألسرة تتكون من خمسة أفراد‪ ،‬ولذلك‬ ‫أري بأن تتقدموا بش���كوى حول هذا األمر ألنه من‬ ‫الواضح أن زوجك يحق له الحصول على مساعدة‬ ‫غير مساعدة البداية والتي تعتبر أقل من المساعدة‬ ‫االجتماعية األخرى بطبيعة الحال‪.‬‬ ‫السؤال الثاني عشر‪-:‬‬ ‫السالم عليكم‪ ،‬لدي س���ؤال‪ ،‬أنا أعمل في شركه‬ ‫كوب بصفة شرعية منذ ‪ 4‬س���نوات وعندي إقامة‬ ‫مؤقتة منذ ‪ 2001‬وأخذت اإلقامة الدائمة منذ ‪2005‬‬ ‫وأرغب بالسفر لبلدي األم العراق وسوريا‪ ،‬فهل لي‬ ‫الحق في السفر حسب القانون الجديد للسفر؟ أرجو‬ ‫المساعدة والرد على هذا السؤال‪.‬‬ ‫الجواب الثاني عشر‪:‬‬ ‫أنت تقول ب���أن لديك عمل ف���ي الدنمارك منذ ‪4‬‬ ‫س���نين وأن لديك إقامة دائم���ة منذ عام ‪ 2005‬بعد‬ ‫أن حصلت على اإلقام���ة المؤقتة في عام ‪،2001‬‬ ‫وتسأل عن إمكانية‬ ‫س���فر ك‬ ‫العراق‬ ‫إلى بل���دك األم‬ ‫وما‬ ‫أو س���وريا‪،‬‬ ‫لذل���ك م���ن‬ ‫عواقب على‬ ‫إقامتك إذا ما‬ ‫سافرت‪.‬‬ ‫و بم���ا‬ ‫أن���ك لم تقل‬ ‫ل���ي على أي‬ ‫أساس حصلت‬ ‫على اإلقامة‪،‬‬

‫‪11‬‬

‫ف�ل�ا يمكنني أن أجاوبك بالدق���ة الكافية‪ ،‬ألن فقدان‬ ‫اإلقامة في حالة الس���فر إلى البلد األم يتوقف على‬ ‫سبب الحصول على اإلقامة‪.‬‬ ‫ولكني ال أنصحك بالس���فر إذا م���ا حصلت على‬ ‫اإلقامة وفق ًا لفقرة السابعة § ‪ 7‬أو الثامنة § ‪ 8‬من‬ ‫قانون األجانب إال بعد إقامتك في الدنمارك لمدة ‪10‬‬ ‫سنين على األقل‪.‬‬ ‫السؤال الثالث عشر‪-:‬‬ ‫السالم عليكم‪ ،‬أنا سيدة متزوجة وزوجي مقيم في‬ ‫الدنمارك ولديه إقامة دائمة‪ ،‬وتقدمت بطلب لزيارة‬ ‫الدنمارك وتمت الموافقة وس���افرت إلى هناك وبعد‬ ‫انته���اء مدة الزيارة عدت إل���ى بلدي وتقدمت مرة‬ ‫أخرى وتم رفض الطلب والسبب أني لم أقدم ما يثبت‬ ‫امتالكي لوسائل العيش سواء إلقامتي أو لعودتي إلى‬ ‫بلدي علم ًا بأن زوجي هو المتكفل بإقامتي وأوضحنا‬ ‫ذلك في طلب الفيزا وفي رسالة الدعوة‪ ،‬فماذا علي‬ ‫أن أقدم من إثباتات حت���ى ال يتم الرفض في المرة‬ ‫القادمة؟‬ ‫الجواب الثالث عشر‪:‬‬ ‫أنت تقولين بأنك قدمت بتأشيرة زيارة سابقة إلى‬ ‫الدنمارك لزيارة زوج���ك ثم رجعت مرة أخرى إلى‬ ‫بلدك‪ ،‬وتقدمت بطلب آخر للحصول على تأش���يرة‬ ‫ولكنه ُرفض ألنك لم تغادري الدنمارك إال بعد انتهاء‬ ‫فترة الزيارة‪ ،‬وتسألين عما يمكن تقديمه من أوراق‬ ‫حتى ال تحصلوا على رفض مرة أخرى‪.‬‬ ‫أود أن أق���ول ً‬ ‫أوال أنه م���ن المهم جد ًا أن يراعي‬ ‫الشخص مواعيد انتهاء التأشيرة وإال فإن األمر فيه‬ ‫مخاطرة أال يحصل على تأشيرة مرة أخرى‪ ،‬أما إن‬ ‫كنت تقولين بأنك غادرت الدنمارك قبل انتهاء موعد‬ ‫التأشيرة فيمكنك في هذه الحالة التقدم بشكوى إلى‬ ‫وزارة الهجرة‪ ،‬وفي هذه الحالة يكفي الختم الموجود‬ ‫في جواز الس���فر وتذكرة السفر إلثبات أنك غادرت‬ ‫قبل الموعد المحدد‪.‬‬

‫بطاقة شخصية‬

‫• االسم ‪ :‬ربيع ازد أمحد‬ ‫• العمر‪ 34 :‬عام‬ ‫• املؤهل الدراسي‪ :‬ليسانس احملاماة‬ ‫• االختصاص‪ :‬حقوق االنسان– جامعة أوروس‪-.‬‬ ‫الدامنارك‬ ‫• املهنة ‪ :‬حمام‪ ،‬ومدير تنفيذي ملكتب‬ ‫اإلستشارات واملساعدات القانونية يف مدينة‬ ‫أوروس‪.‬‬ ‫• دامناركي من أصل فلسطيين‬ ‫• نائب رئيس اجمللس البلدي يف بلدية أورهوس‬


‫‪12‬‬

‫العدد ‪ • 10‬تشرين األول‪ /‬أكتوبر ‪Oktober 2010‬‬

‫من الصحافة الدنماركية‬

‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫ننشر في هذه الصفحة مقاالت مختارة ومترجمة من الصحف الدنماركية‪ ،‬مع التنويه بأن ((أخبار الدانمارك)) ال تتبنى اآلراء الواردة فيها‪.‬‬

‫كانت أزمة وانتهت‬ ‫ال شك في أن صحيفة اليوالند بوسطن‬ ‫على وجه الخصوص والدنمارك بصفة‬ ‫عامة تأتيان على قائمة األولويات ألغلب‬ ‫الجماعات والتنظيم���ات اإلرهابية على‬ ‫مس���توى العالم‪ ،‬وهو أم���ر غير مقبول‬ ‫إلى أقصى الدرج���ات‪ ،‬حيث تحاول هذه‬ ‫الجماعات فرض س���يطرتها علينا فيما‬ ‫هو مس���موح لنا أن نفعله وما هو غير‬ ‫مسموح لنا في مجتمع حر كمجتمعنا‪.‬‬ ‫ونحن هنا في صحيفة البوليتيكن أو في‬ ‫المجتمع الدنماركي عامة ال نملك خيار ًا‬ ‫آخر إال أن نتعاطف وندعم صحيفة اليوالند‬ ‫بوسطن في موقفها هذا من منطلق حماية‬ ‫حرية التعبير التي يكفلها الدستور للجميع‬ ‫بغض النظر عن اختالفنا أو اتفاقنا فيما‬ ‫بيننا حول الدواف���ع التي دفعت اليوالند‬ ‫بوس���طن لنشر هذه الرسومات‪ ،‬وبغض‬ ‫النظر كذلك عن التعامل السيئ للحكومة‬ ‫الس���ابقة مع األزمة والذي تس���بب في‬ ‫تفاقمها‪.‬‬ ‫وإن كان ش���عورنا بالعج���ز أم���ام‬ ‫التهديدات يش���عرنا ببعض القلق‪ ،‬فهو‬ ‫ال يقارن باإلرهابيين أنفس���هم‪ ،‬فهؤالء‬ ‫أناس استباحوا الدماء فقط ألن نبيهم تم‬ ‫تصويره بص���ورة رجل عنف في إحدى‬ ‫الرسومات الكاريكاتورية‪ ،‬وقد جعل هذا‬ ‫منهم قتلة ال أكثر وال أقل‪.‬‬ ‫ولك���ن ه���ذا ال ينطب���ق عل���ى جميع‬ ‫المسلمين‪ ،‬فالمسلم له أهداف شخصية‬ ‫ترقى بأخالقه إل���ى أبعاد غير محدودة‪،‬‬ ‫ولك���ن اإلجح���اف ال���ذي يتع���رض له‬ ‫المس���لمون يومي ُا قد يكون الس���بب في‬ ‫تعصب البع���ض‪ ،‬ولعل النق���اش الدائر‬ ‫في اإلعالم وغيرها من الوس���ائل أكبر‬ ‫دليل على هذا اإلجح���اف الذي يتعرض‬ ‫له المس���لمون واإلسالم عامة‪ ،‬وهذا ما‬ ‫أدى إلى وجود جماع���ات إرهابية تتخذ‬ ‫ً‬ ‫وحيا لها‪.‬‬ ‫من اإلسالم‬ ‫ومكافحة هذا النوع من اإلرهاب مهمة‬ ‫الشرطة التي يبدو وأنها ناجحة في هذا‬ ‫األمر إلى اآلن‪ ،‬فبالرغم من كثر المحاوالت‬

‫والمؤامرات ضدنا إال أنها نادر ًا ما تحدث‬ ‫هنا‪ ،‬أما النوع اآلخر من اإلرهاب الذي‬ ‫يتوجب على السياس���يين مواجهته هو‬ ‫العجز والخوف من التهديدات‪.‬‬ ‫فالدنم���ارك ل���م تصبح أه���م أهداف‬ ‫الجماعات اإلرهابي���ة فقط‪ ،‬بل أصبحت‬ ‫س���معتها س���يئة جد ًا عند الماليين من‬ ‫المسلمين المس���المين الذين ال يفهمون‬ ‫حس���ب وجهة نظرهم لم���اذا نصر على‬ ‫إهانة نبيهم‪ ،‬ولذل���ك فالحوار ضروري‬ ‫بيننا وبينهم‪ ،‬وال أقول بأن الحوار سيؤثر‬ ‫على الجماعات اإلرهابية‪ ،‬ولكنه سيقطع‬ ‫عليهم السبيل في وسائل اإلعالم والتذرع‬ ‫بالرسومات تبرير ًا لهجماتهم‪ ،‬كما أنه قد‬ ‫يؤثر على فرص تجنيدهم ألشخاص جدد‬ ‫في جماعاتهم‪.‬‬ ‫ولكم أسعدني أن أرى وزيرة الخارجية‪-‬‬ ‫لينه اسبرسن‪ -‬تتحدث عن سياستنا في‬ ‫الفترة القادمة م���ن أجل المحافظة على‬ ‫العالق���ات الطيبة مع الدول اإلس�ل�امية‬ ‫ً‬ ‫مفتوح���ا بيننا‬ ‫واإلبق���اء على الح���وار‬ ‫وبينهم‪.‬‬ ‫ولكن يبق���ى أمامنا نحن الكثير لنفعله‬ ‫كمجتمع دنمارك���ي‪ ،‬فالتب���ادل الثقافي‬ ‫ودعم بناء المساجد في الدنمارك وإدانة‬ ‫الطريق���ة التي يتحدث بها الكثيرون عن‬ ‫المسلمين والتي إن دلت ال تدل إال على‬ ‫الع���داوة المبيتة للمس���لمين‪ ،‬فكل هذه‬ ‫األشياء وغيرها تقع على عاتقنا كمجتمع‬ ‫دنماركي من أجل تقريب وجهات النظر‬ ‫بيننا وبين المسلمين‪.‬‬ ‫وحت���ى اآلن وفي ظل هذه السياس���ة‬ ‫الخارجي���ة المتبع���ة ال يوجد ما يبش���ر‬ ‫باقتراب مصالحة بين الدنمارك والعالم‬ ‫اإلسالمي‪ ،‬فمداواة الجراح التي تتسبب‬ ‫فيها إهانة ما لرمز من الرموز والسيما إن‬ ‫كان بهذا الحجم البد وأنها ستأخذ الكثير‬ ‫من الوقت‪ ،‬ولكن إن أردنا هذا منذ البداية‬ ‫لكنا قد استطعنا تجاوز هذه األزمة اآلن‬ ‫بعد خمس س���نين من ظهورها‪ ،‬ولكانت‬ ‫أزمة وانتهت‪.‬‬

‫أزمة الرسومات‪ :‬حملية أم عاملية؟‬ ‫كشفت لنا الرسومات التي نشرتها جريدة اليوالند بوسطن‬ ‫عن نبي اإلس�ل�ام في الـ‪ 30‬من سبتمبر من عام ‪ 2005‬والتي‬ ‫أثارت غضب ًا عارم ًا وأزمة دولية‪ ،‬عن طبيعة العالم الذي تعيش‬ ‫فيه‪.‬‬ ‫وتباينت آراء الناس هنا في الدنمارك تباين ًا واضح ًا‪ ،‬فاختلف‬ ‫الناس بين مؤيد ومعارض ومتشدد ومتسامح‪ ،‬فهناك من يرى‬ ‫أنه ال بأس في نشر هذه الرسومات وأنه كان من الصحيح فعل‬ ‫ذلك‪ ،‬في حين يرى آخرون بأنه لم يكن من الحكمة نش���ر هذه‬ ‫الرس���ومات مع االعتراف للجريدة بالحق في نشرها‪ ،‬وذهب‬ ‫آخرون إلى أنه لم يكن ينبغي لهذه الرس���ومات أن تنش���ر في‬ ‫األس���اس‪ ،‬بل وذهب البعض إلى ما هو أش���د من ذلك وقالوا‬ ‫بتجريم نشر هذه الرسومات‪ ،‬والقليل القليل قال بأن الرسامين‬ ‫يستحقون الموت‪.‬‬ ‫وأصبح الخوف من العنف والتهديدات هو أساس النقاشات‬ ‫العامة الدائرة حول الرسومات في الدنمارك‪ ،‬وقد يقول البعض‬ ‫بأن هذه النقاشات ال تتماشى مع أسس الديمقراطية التي تعيشها‬ ‫الدنم���ارك‪ ،‬ولكن هذه هي الحقيقة‪ ،‬وهذا ما حمل البعض على‬ ‫تحميل الصحيفة مسئولية أي هجوم إرهابي محتمل معللين ذلك‬ ‫بخوفهم من التهديدات‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مجمال كان‬ ‫ولكن يمكن القول بأن النقاش حول الرس���ومات‬ ‫من األهمية بمكان‪ ،‬وأنه من الس���هل اآلن معرفة كافة اآلراء‬ ‫حول هذه القضية‪ ،‬كما أنه كلما تجدد النقاش حول هذه القضية‬ ‫تكررت وجهات النظر المؤيدة والمعارضة لنشر الرسومات إلى‬ ‫حد أصبح من الصعب معه تحقيق أي تقدم في هذه القضية‪.‬‬ ‫ومم���ا ال يقل أهمية عن هذا النقاش حول الرس���ومات هو‬ ‫رفع مستوى النقاش من المستوى المحلي أي من على صعيد‬ ‫المجتمع الدنماركي إلى مس���توى آخر يتم فيه مناقشة األسس‬ ‫والمبادئ التي تمثلها هذه القضية في المجتمع الدولي‪ ،‬حيث أن‬ ‫نتائج هذا الحوار أو النقاش قد تحدد الكثير من طبيعة العالقات‬ ‫الدولية وعالقة األفراد مع بعضهم البعض داخل المجتمع الواحد‬ ‫في القرن الحادي والعشرين‪.‬‬ ‫وهناك عامالن أساس���يان يجب مراعاتهما أثناء طرح أي‬ ‫قضي���ة‪ ،‬األول ه���و أن تنقل األفراد والجماع���ات بين الحدود‬ ‫المختلف���ة للدول أصبح كما لم يكن من قبل‪ ،‬فالتنقل بين البالد‬ ‫لم يسبق له أن وصل إلى هذا الحد على مر التاريخ‪ ،‬وهو مما‬

‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬ ‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫‪Danmarks Nyheder‬‬

‫ترجمة‪ :‬عي�سى عبده‬

‫ال شك فيه أنشأ مجتمعات متعددة الثقافات واألديان والعرقيات‬ ‫وأصبح هن���اك العديد من األش���خاص المختلفين في العادات‬ ‫والديانات يعيشون تحت سقف تشريعي واحد‪.‬‬ ‫أما العامل الثاني فال يخفى على أحد هو أن التطور الحاصل‬ ‫في تكنولوجيا المعلومات جعل من السهل معرفة ما ينشر في‬ ‫الدنمارك أو في أي بلد من البلدان لحظة نش���ره‪ ،‬وقد تنش���أ‬ ‫ردة فعل إيجابية أو سلبية لما نشر بسبب عدم وضوح السبب‬ ‫أو بسبب س���وء فهم ناتج عن اختالف الثقافة‪ ،‬وقد يجعل هذا‬ ‫االختالف دولة ما من الدول تشعر باإلهانة لما ينشر في دولة‬ ‫أخرى سواء أكانت هذه الدولة جارة لها أو بعيدة عنها‪.‬‬ ‫والس���ؤال األكبر الذي يطرح نفسه هنا هو كيف نتعامل مع‬ ‫هذا الوضع الجديد الراهن الذي بدأ يغير األسس العامة لطريقة‬ ‫التعامل الدولية‪ ،‬والجواب هو أن هناك طريقتين‪ ،‬األولى أن نتبع‬ ‫الحكمة التي تقول‪« :‬إذا ما احترمت مقدس���اتي فسوف احترم‬ ‫مقدس���اتك»‪ ،‬فإذا كان مجرم ًا إنكار المحرقة النازية لليهود‪،‬‬ ‫فمن الواجب أن يكون محرم ًا كذلك نش���ر أي رسوم تسئ إلى‬ ‫نبي اإلسالم‪ ،‬وكذلك إن كان ممنوع ًا أن تهان المشاعر الدينية‬ ‫لجماعة ما‪ ،‬فالواجب أال تهان مش���اعر من ال يؤمنون بشيء‬ ‫على اإلطالق‪ ،‬وفي عالم كهذا سيصبح من الصعب التفوه بكلمة‬ ‫دون أن يش���عر فرد ًا أو جماعة باإلهانة منها وقد يقودنا هذا‬ ‫الطريق إلى طريق طغيان الصمت‪.‬‬ ‫أما الطريقة األخرى فهي اإلصرار على أنه ال يحق لشخص‬ ‫ما في مجتمع متحضر كمجتمعنا أن يكون خارج دائرة النقض‬ ‫وألن���ه ال يمكن المس���اس به‪ ،‬ف�ل�ا يوجد مثل ه���ذا الحق في‬ ‫مجتمعنا‪.‬‬ ‫وفي مجتمع ينبني على القانون قد يكون االندفاع إلى العنف‬ ‫هو الحل األمث���ل لوقف حرية التعبير من وجهة نظر البعض‪،‬‬ ‫ً‬ ‫اس���تغالال لرغب���ة األفراد في العيش في س�ل�ام وأمان‪،‬‬ ‫وذلك‬ ‫ولألسف يفضل الكثيرون النظر إلى هذه اإلساءات من منظور‬ ‫رجعي بعض الش���يء وهو أال يجوز نشر هذه اإلساءات‪ ،‬وقد‬ ‫يفعلون ذلك بناء ًا على دوافع نبيلة ولكنهم ال يدركون ما لذلك‬ ‫من تأثير على الحرية بش���كل عام وعلى حرية التعبير بشكل‬ ‫خاص‪ ،‬ولذلك فإني أرى أن رفع مستوى النقاش إلى المستوى‬ ‫الدولي أكثر أهمية من أي نقاش آخر على اإلطالق‪.‬‬

‫مبادئ وقيم ثابتة‬ ‫ُوجدت المب���ادئ والقيم من أج���ل الثبات عليها‬ ‫والدفاع عنه���ا‪ ،‬ولذلك فإنه من المهم أن نتمس���ك‬ ‫بمبادئ وقيم الحرية التي نش���أنا عليها‪ ،‬وأال نحني‬ ‫ظهورنا هوادة لسلسة التهديدات التي تهوي علينا‬ ‫من كل حدب وصوب‪.‬‬ ‫فس���وء استخدام أزمة الرس���ومات التي أتمت ‪5‬‬ ‫س���نوات منذ أيام جعلت الدنمارك في مكان ال تحسد‬ ‫عليه ووس���ط عاصفة سياسية لم يمر بها البلد منذ‬ ‫وقت الحرب‪ ،‬ولم يعد األمر يتعلق بالرسومات فقط‪،‬‬ ‫بل أصبح يتعلق بجماعات إسالمية تمتلك من القوة‬ ‫ما يؤهلها لكي تهدد الدنمارك والدول الغربية بهدف‬ ‫منعنا من التعبير بحرية عما نريد‪.‬‬ ‫وتسعى هذه الجماعات إلى المحافظة على أزمة‬ ‫الرسومات حية بيننا لكي تتخذ منها ذريعة لعملياتها‬ ‫اإلرهابية وكعامل لتجنيد المزيد من الغاضبين ضد‬

‫الدنمارك‪ ،‬وهاهي اآلن تتخذ من إعادة نشر الرسومات‬ ‫في كتاب فليمينج روسه «طغيان الصمت» سبب ًا آخر‬ ‫لتصرفاتها الغير مقبولة‪.‬‬ ‫وكذلك تس���عى هذه الجماعات عب���ر المحاوالت‬ ‫المتكررة لمهاجمة مبنى صحيفة اليوالند بوس���طن‬ ‫إلى بث رسالة إلى الجميع مفادها أن العواقب ستكون‬ ‫وخيمة إن حاول أحد أن يوجه أي نقد أو هجوم إلى‬ ‫الجانب العنيف من شخصياتهم‪.‬‬ ‫وفي مجتمع مفتوح كمجتمعن���ا يحق لألفراد أن‬ ‫ً‬ ‫مناس���با س���واء كان‬ ‫يتحدث���وا بحرية عما يجدونه‬ ‫موضوع النقاش عقيدة ما أو أحد الحكام أو وجهة‬ ‫نظر ما‪ ،‬وال أقول أنه ال يوجد احتمال أن يشعر أحد‬ ‫م���ا أو جماعة ما باإلهانة جراء ما قيل أو تم كتابته‬ ‫أو ُصرح به بأي طريقة من الطرق‪ ،‬ولكن إن امتنعنا‬

‫عن التعبير بحرية عما يجول بخواطرنا فهذا يعني‬ ‫بدء انهيار أسس الديمقراطية‪.‬‬ ‫وسياس���ة التهديدات التي تتبعها هذه الجماعات‬ ‫اإلرهابية ليس���ت بجديدة‪ ،‬فلقد ش���هد العالم العديد‬ ‫منه���ا على مر العقدين الفائتي���ن‪ ،‬مثل ما حدث مع‬ ‫سلمان رشدي بعد ما نشر روايته تحت عنوان «آيات‬ ‫ً‬ ‫رجال غير‬ ‫شيطانية» في عام ‪ 1989‬والتي جعلت منه‬ ‫آمن على حياته وكذلك توالت العديد من الحاالت من‬ ‫بعده‪ ،‬أما بالنس���بة للدنمارك فإن أبرز ما حدث هي‬ ‫أزمة الرسوم وهي التي أثارت هذه الجماعات ضد‬ ‫ً‬ ‫هدفا لهم‪.‬‬ ‫الدنمارك وجعلت منها‬ ‫وقد يعتق���د البعض بأن مزيج ُا بين الرس���ومات‬ ‫والسياسة الخارجية للدنمارك هو الذي يعرضنا لهذه‬ ‫التهديدات ولذلك يجب علينا أن نحني ظهورنا لهذه‬

‫الجماعات‪ ،‬ولكن المجتمعات الغربية أجمعها تعاني‬ ‫هي األخ���رى من التهديدات اإلرهابي���ة‪ ،‬إذ ًا فاألمر‬ ‫يتعلق ً‬ ‫أوال وأخير ًا بوجود جماعات ال يعجبها الحوار‬ ‫الحر والمفتوح الموجود في بالدنا‪ ،‬وال يعجبها كذلك‬ ‫أن نمد أيدي المساعدة إلى المسلمين الراغبين في‬ ‫العيش بحرية في العالم اإلسالمي‪ ،‬وليس له عالقة‬ ‫البتة بسياستنا الخارجية‪.‬‬ ‫وفي اآلونة األخيرة يمكن للمتابع أن يرى بوضوح‬ ‫بأن التركيز أصبح إما على مهاجمة اليوالند بوسطن‬ ‫أو المحرر الثقافي فليمينج روسه أو الرسام كورت‬ ‫فيستاجورد‪ ،‬والهدف من وراء كل هذا هو تخويفنا‬ ‫حتى ال ننطق بالكلمة الح���رة‪ ،‬ولذلك أرى أال نعير‬ ‫هذه الجماعات والتهديدات ً‬ ‫باال‪ ،‬وأن نتمسك بمبادئنا‬ ‫وقيمن���ا التي نش���أنا عليها في مواجه���ة مثل هذه‬ ‫التهديدات‪.‬‬


‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬ ‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫‪Danmarks Nyheder‬‬

‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫ثقافة‬ ‫يحرر ها حممد حمزة‬

‫فكــرة‬

‫كتاب‬

‫الكتاب يف الدامنارك‬ ‫عالقة الدانماركيين بالكتاب عالقة وطيدة ودائمة‪ ،‬تحكمها تقاليد‬ ‫متعارف عليه���ا وقواعد تكاد تكون ثابتة‪ .‬فه���م يحترمون الكتاب‬ ‫ويصادقونه منذ الصغر ويحملونه كجواز السفر أينما ذهبوا‪ ،‬ليس‬ ‫فقط في مش���وارهم اليومي إلى العمل‪ ،‬حيث يقضون رحلة القطار‬ ‫الطويلة بالقراءة‪ ،‬ولكن أيضا في نزهاتهم وس���فراتهم الس���ياحية‬ ‫وحتى في زياراتهم العائلية‪.‬‬ ‫والكتاب الورقي في الدانمارك ليس مجرد سلعة يستطيع شراءها‬ ‫القادرون على دفع ثمنها فقط‪ ،‬وإنما هو حاجة شعبية وخدمة وطنية‬ ‫مجانية تقدمها الدول���ة للمواطنين كما تقدم الخدمات األخرى‪ ،‬من‬ ‫خالل بنية أساسية متكاملة وهي في هذه الحالة الشبكة الواسعة من‬ ‫المكتبات العامة المنتشرة بالمئات في عموم البالد‪.‬‬ ‫فإذا كان المواط���ن صديقا حميما للكتاب ال يفارق ناظريه‪ ،‬فإن‬ ‫المكتبة العامة بيته الذي يرعاه ويخدمه ويقدمه بأحسن صورة‪.‬‬ ‫وعندما يصدر الكتاب من إحدى دور النشر المعروفة فإنه يحظى‬ ‫برعاية خاصة تليق بمولود جديد‪ ،‬فهو يصدر بموعد ثابت ومعلن‬ ‫عنه في وقت سابق‪ ،‬ويصاحب صدوره احتفال خاص يحضره عادة‬ ‫عدد من النقاد الذين قرأوا الكتاب مس���بقا وكونوا رأيا نقديا‪ .‬وفي‬ ‫أحيان كثيرة يدخل التلفزيون الرس���مي على الخط حيث يستضيف‬ ‫الكاتب وعددا من المعلقين يوم صدور الكتاب‪ ،‬ليس إلشهار الكتاب‬ ‫تجاريا باعتباره سلعة وإنما للتعريف به باعتباره منتجا ثقافيا‪.‬‬ ‫كل هذا يحدث في الدانمارك حاليا رغم التطور الهائل الذي عرفته‬ ‫وس���ائل النش���ر الحديثة‪ .‬فقد صمد الكتاب الورقي بوجه المنافسة‬ ‫الحادة التي فجرتها الش���بكة العالمية –االنترنيت‪ -‬وما بات يعرف‬ ‫بالكتاب االلكتروني‪.‬‬ ‫وهذا األخير هو نس���خة الكترونية عن الكتاب الورقي‪ ،‬تشبهه‬ ‫في الش���كل والمضمون لكنها تفتقر إلى كيانيته وهيبته التي تتبدى‬ ‫من خالل ملمس الورق ورائحته والحجم المادي الذي يحتله الكتاب‬ ‫في الفراغ‪.‬‬ ‫لك���ن صم���ود الكتاب الورقي ف���ي هذه المنافس���ة ال يعود إلى‬ ‫مواصفاته فق���ط ولكن إلى تاريخه العريق ومكانته الراس���خة في‬ ‫وجدان الدانماركيين ويومياتهم‪.‬‬ ‫وبينما نتح���دث عن هذه العالقة الحميمة التي تربط بين الكتاب‬ ‫والق���ارئ في الدانمارك‪ ،‬ال بد أن نتذكر معان���اة الكتاب في بلداننا‬ ‫العربية التي جئنا منها‪ ،‬خصوصا في العقود األخيرة‪ .‬فقد تقلص عدد‬ ‫القراء العرب بشكل كبير حسب إحصاءات اليونسكو‪ ،‬وتقلص عدد‬ ‫المكتبات العامة والمنزلية في بلدان عربية عديدة‪ .‬كما أغلقت الكثير‬ ‫من المكتبات التجارية أبوابها في كثير من العواصم العربية‪ ،‬والسبب‬ ‫كما يقول بعض القائمين عليها هو التراجع المستمر في عدد القراء‬ ‫والمهتمين بالكتاب‪ .‬وإذا كان الزدهار الكتاب في الدانمارك أسبابه‬ ‫المعروفة‪ ،‬فلمعاناته في بلداننا األصلية أسبابها المعروفة أيضا‪.‬‬ ‫المحرر‬

‫أبناء راعي الفيلة‬

‫رواية جديدة للدامناركي «بيرت هو»‬

‫بع���د انقطاع دام عدة س���نوات‬ ‫صدر للكاتب الدانماركي بيتر هو‬ ‫مؤخرا رواية جديدة بعنوان «أبناء‬ ‫راعي الفيلة»‪ .‬تدور الرواية التي‬ ‫كتب عنها عدة نق���اد معروفين‪،‬‬ ‫حول طفلي���ن يختف���ي والداهما‬

‫في ظ���روف غامض���ة بينما كان‬ ‫الطفالن في زيارة ألخيهما األكبر‪.‬‬ ‫يقرر الطفالن البحث عن والديهما‬ ‫عبر رحلة طويلة وشاقة تنقلهما‬ ‫بس���رعة م���ن مرحل���ة الطفولة‬ ‫التي أحباها الى مرحلة الش���باب‬ ‫الملتبسة‪ .‬الرواية كما يقول النقاد‬ ‫هي محاكاة ساخرة لحياة المؤلف‬ ‫ذاته‪ .‬رواية «أبناء راعي الفيلة»‬ ‫جاءت بعد عدة سنوات من رواية‬ ‫س���ابقة للمؤلف بعن���وان «فتاة‬ ‫هادئة» لم تلق في حينها استحسان‬ ‫النقاد الذين وجدوا فيها تقليدا غير‬ ‫موفق للواقعية السحرية األمريكية‬ ‫الجنوبية‪ .‬وكان بيتر هو قد إشتهر‬ ‫كثيرا ف���ي الدانم���ارك وخارجها‬ ‫عندما أص���در في الع���ام ‪1992‬‬ ‫روايته المميزة «إحساس اآلنسة‬ ‫سميال بالثلج»‪.‬‬

‫العدد ‪ • 10‬تشرين األول‪ /‬أكتوبر ‪Oktober 2010‬‬

‫‪13‬‬

‫‪mh@akhbar.dk‬‬

‫الرجل الذي حصل على قضية حياته‬ ‫بقلم توجه سيدنفادن رئيس تحرير صحيفة بوليتكن‬ ‫ترجمة‪ :‬عيسى عبده‬

‫مرت في الثالثين من ش���هر سبتمبر‪/‬‬ ‫أيلول الماضي الذكرى الخامس���ة لنشر‬ ‫الرس���وم المس���يئة للرس���ول الكريم‪.‬‬ ‫وبهذه المناس���بة أصدر المحرر الثقافي‬ ‫لصحيفة يوالنس بوستن وصاحب قرار‬ ‫نشر الرسوم فلمنج روسه كتابا حولها‪.‬‬ ‫الكتاب الذي ضم الرسوم االثني عشر أثار‬ ‫اهتماما واسعا في الدانمارك وخارجها‪،‬‬ ‫واس���تعرضته عدة صح���ف دانماركية‪.‬‬ ‫ولمعرفة محتويات هذه الكتاب بش���كل‬ ‫س���ريع ننش���ر فيما يلي ترجم���ة كاملة‬ ‫للعرض النقدي الذي كتبة رئيس تحرير‬ ‫صحيفة بوليتكن توجه سيدنفادن‬

‫أربع كتب في كتاب واحد‬

‫وق���د يوحي حجم الكتاب للناظر بأنه عبارة‬ ‫عن أربع كتب مجمعة في كتاب واحد‪ ،‬وبالرغم‬ ‫من أن صفحات الكت���اب تتمحور حول قضية‬ ‫الرسوم‪ ،‬إال أنه يمكن للقارئ أن يجده مقسم ًا‬ ‫إل���ى ‪ 100‬صفح���ة تتحدث عن الرس���ومات‬ ‫والمرحلة التي مرت بها حتى ُنش���رت وكيف‬ ‫شاهد الكاتب عواقب هذه الرسومات من وجهة‬ ‫نظره الشخصية‪ ،‬ثم ‪ 100‬صفحة أخرى تحكي‬ ‫مقابالت مع ش���خصيات رئيس���ية في قضية‬ ‫الرس���ومات باإلضافة إلى شخصيات كان لها‬ ‫آراء قوية تجاه نش���ر الرسومات‪ ،‬تتبعها بعد‬ ‫ذلك ‪ 100‬صفحة عن حرية التعبير وعن تقبل‬ ‫اآلخرين وعن التهديدات التي طالت الدنمارك‪،‬‬ ‫واختتمها بـ‪ 100‬صفحة عن سيرته الشخصية‪،‬‬ ‫نصفها عن حياته وخصوص ًا قبل األزمة والتي‬ ‫تمح���ورت حول االتحاد الس���وفيتي وانهياره‬ ‫والنصف اآلخر عن طفولته وأسرته‪.‬‬ ‫ومن الملفت للنظ���ر في الكتاب أن أجزاءه‬ ‫األربعة غير مرتبطة ببعضها البعض‪ ،‬حيث ال‬ ‫تش���عر بأن الكتاب متماسك ويحكى موضوع ًا‬ ‫واحد ًا ولكن���ه يتفرع في اتجاهات مختلفة في‬ ‫فصوله التس���عة‪ ،‬كما أنه غير منظم ومرتب‬ ‫على الطريق���ة التقليدية للكتب‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫أنه يفتقد إلى الترتيب الزمني لألحداث‪.‬‬

‫سيرته الشخصية‬

‫قام فليمنج روس���ه المحرر الثقافي لجريدة‬ ‫اليوالند بوس���طن بكتابة كتاب طويل ومفصل‬ ‫عن الرسومات التي أثارت األزمة التي اجتاحت‬ ‫الدنمارك والعالم اإلسالمي في السنين الخمس‬ ‫الماضية‪ ،‬ويقول فليمنج روسه عن الرسومات‬ ‫«لم أكن أعرف مدى الضجة التي س���تحدثها‬ ‫الرس���ومات بعد نش���رها»‪ ،‬ويبدو أن فليمنج‬ ‫روسه جعل من قضية الرسومات والدفاع عنها‬ ‫قضية حياته التي سيناضل من أجلها‪.‬‬

‫وبالتدقيق أكثر فأكثر في الكتاب‪ ،‬يجد القارئ‬ ‫تكرار ًا كثير ًا والس���يما في األسباب والحجج‬ ‫ووجه���ات النظ���ر حول قضية الرس���ومات‪،‬‬ ‫وف���ي الوقت ذاته ال يمك���ن القول بأن الكتاب‬ ‫يضيف الجديد إلى المعرفة الشخصية للفرد‪،‬‬ ‫ولكن يمكن القول بأن الجزء الخاص بالسيرة‬ ‫الذاتية ممت���ع إال أنه لم يحظ إال بجزء صغير‬ ‫من الكتاب‪.‬‬ ‫وبدا الكاتب‪ -‬فليمنج روسه‪ -‬من خالل الكتاب‬ ‫ً‬ ‫صريحا وواضح ًا ومقنع ًا في روايته عن نفسه‬ ‫وعن دخوله إلى عالم اإلعالم ومن قبلها عن‬ ‫طفولته وعن والده الذي هجره وهو صغير‪،‬‬ ‫ثم من بعدها عن شبابه وقراءته للغة الروسية‬ ‫ومساعدته لالجئين الروس حين كان يعمل في‬ ‫مكتب الهجرة كمترجم‪.‬‬

‫مكتبة روسكيلة‬

‫انتقاده للمسلمين جاء بسبب‬ ‫األزمة وليس هو الدافع لها‬

‫وبخالف الكثيرين ممن يدعمونه في النقاش‬ ‫العام‪ ،‬يقول فليمنج روسه بأن االنتقادات التي‬ ‫وجهها لإلس�ل�اميين وعملية األسلمة بشكل‬ ‫عام جاءت ك���ردة فعل على األزمة‪ ،‬وأن هذه‬ ‫االنتقادات لم تكن الدافع أو السبب وراء نشر‬ ‫الرسومات التي تسبب في األزمة‪.‬‬ ‫ويعتبر البعض بأن فليمنج روس���ه قد دفع‬ ‫الثمن غالي ًا لنشر الرسومات‪ ،‬فقد أصبح اآلن‬ ‫مطلوب ًا من العديد م���ن الجماعات اإلرهابية‪،‬‬ ‫وبالرغم من ذلك فإنه يس���تطيع إلى اآلن أن‬ ‫يقوم بعمله في جريدة اليوالند بوسطن بالرغم‬ ‫من التهديدات المتكررة التي يتلقاها هو والكثير‬ ‫من طاقم عمل الجريدة‪.‬‬

‫نشر الرسومات حق للجريدة‬

‫وبعيد ًا عن التهديدات يمكن القول بأن الكتاب‬ ‫يدور حول الدفاع عن نش���ر الرسومات التي‬ ‫أصبحت جزء ًا ال يتجزأ من تاريخنا الحاضر‪،‬‬ ‫وه���ذا الدفاع عن الرس���ومات قد ضيق عليه‬ ‫الخن���اق‪ ،‬فقوانين االتح���اد األوروبي لحرية‬ ‫التعبير وكذلك قوانين حماية اإلنسان ترفض‬ ‫هذا التصرف‪ ،‬لكن يب���دو وأن الكاتب يفضل‬ ‫النظ���ام األمريكي على حد تعبيره الذي يعطي‬ ‫ً‬ ‫مجاال أوس���ع لحري���ة التعبير طالم���ا أنها لم‬ ‫تحرض على العنف‪ ،‬فهذا ممنوع‪.‬‬ ‫ولكن االستش���هاد بالواليات المتحدة يبدو‬ ‫غريب ًا بعض الشيء‪ ،‬فالواليات المتحدة كانت‬ ‫أقل البالد الغربية دعم ًا للرسومات‪ ،‬كما أنها‬ ‫أقل الدول الغربية نشر ًا لها‪.‬‬ ‫وأنهى الكاتب كتابه بالتش���ديد على موقفه‬ ‫من الرسومات وأنه من حقه نشر الرسومات‬ ‫ً‬ ‫قائال بأنه ال يجب منع الرس���ومات من النشر‬ ‫كما أنه ال يجب أن ُينظر إليها على أنها شيء‬ ‫ذات قيمة كبيرة‪ ،‬وقال بأنه ال يوجد أغلبية في‬ ‫الدنمارك تدعم منع نش���ر الرسومات‪ ،‬وإنما‬ ‫األغلبية موجودة في الش���رق األوسط وليس‬ ‫لها من يدعمها هنا‪.‬‬ ‫وف���ي النهاية يبقى اس���م الكت���اب‪ -‬طغيان‬ ‫الصمت‪ -‬غريب ًا بعض الشيء نظر ًا ألنه ال يوجد‬ ‫زمان شهد انتقادات لإلسالم والمسلمين أكثر‬ ‫من زماننا هذا وخاصة السنين قبل وبعد أزمة‬ ‫الرسومات‪.‬‬

‫حتتفي بالكاتب العراقي الدكتور زهري ياسني شليبة‬

‫أقامت مكتبة روسكيله العامة في ‪ 2010/9/17‬أمسية ثقافية خاصة‬ ‫بالكاتب العراقي الدكتور زهير ياس���ين شليبة ضمن فعاليات مهرجان‬ ‫«ص���ور عالمي» الذي أقامه مركز الثقافة والتطوير الدانماركي‪ .‬وبعد‬ ‫حديث مقتضب إلحدى مس���ؤوالت المكتبة عن الكاتب والمناسبة‪ ،‬قدم‬ ‫عريف الحفل الس���يد بن حسناوي صورة مكثفة عن مسيرة وانجازات‬

‫الكاتب في الدانمارك وخارجها واستعرض أهم محطات تلك المسيرة‪،‬‬ ‫حيث قال‪:‬‬ ‫«نش���ر الدكتور زهير أول انطولوجيا للشعر الدنمركي مترجمة إلى‬ ‫العربية‪ ،‬ثم أعقبها بأنطولوجيا أخرى هي أيضا األولى من نوعها حيث‬ ‫ضمت أكثر من عش���رين شاعرا وشاعرة من الدنمركيين المشهورين‬ ‫مثل بني أندرس���ن وإنجه كريستينس���ن وهنريك نوردبراندت وآخرين‬ ‫م���ن مختلف األجيال والمدارس األدبية‪ .‬وكتب العديد من المقاالت عن‬ ‫األدب العربي والرواية العراقي���ة وقضايا الثقافة العربية والدنماركية‬ ‫واالندماج»‪.‬‬ ‫بعد ذلك تحدث الدكتور زهير عن محطات هامة في حياته ناقال بأسلوبه‬ ‫الش���يق الحاضرين إلى ش���وارع بغداد وحاراتها حيث عاش طفولته‬ ‫وأمضى س���نوات دراسته في مدارسها وفي الجامعة المستنصرية‪ ،‬ثم‬ ‫رحيله إلى االتحاد الس���وفييتي وحصوله على الماجستير والدكتوراه‬ ‫وعمله كأستاذ جامعي في ش���مال أفريقيا وأخير ًا إقامته في الدانمارك‬ ‫وترجمته للش���عر الدنماركي وإصدارات���ه القصصية وروايته األخيرة‬ ‫«الفطحل»‪.‬‬

‫يرحب حمرر الصفحة الثقافية مبساهمات القراء‬ ‫الكرام على الربيد التالي‪:‬‬ ‫‪mh@akhbar.dk‬‬


‫إستمتعوا بالتسوق يف أكرب سوبر ماركت عربي يف كوبنهاجن‬

‫حنن متواجدون يف كافة أيام األسبوع من الساعة الثامنة ً‬ ‫صباحا وحتى الساعة الثامنة ً‬ ‫مساءا‬ ‫اجلودة العالية بأفضل االسعار‬

‫‪www.norrebrobazar.dk , www.baktat.dk‬‬ ‫‪Fuglebakkevej 94, 2000 Frederiksberg - Tlf: 38321820‬‬


‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬ ‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫‪Danmarks Nyheder‬‬

‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫منوعات‬

‫الطعام الزائد يكلف الدامناركيني ‪ 16‬مليار كرونه ً‬ ‫سنويا‬

‫الدانماركيون ال يستخدمون جزءا كبيرا من الطعام الذي يشترونه‬ ‫هذا م���ا أكدته دراس���ة جديدة‬ ‫قامت به���ا الهيئة العامة للزراعة‬ ‫واألغذية‪ .‬فقد أظهرت الدراس���ة‬ ‫أن الدانماركيين يرمون في سلة‬ ‫الفضالت س���نويا أطعمة صالحة‬ ‫لالس���تخدام البش���ري بقيمة ‪16‬‬ ‫ملي���ار كرون���ه دانماركية أي ما‬ ‫يع���ادل حوال���ي ثالث���ة مليارات‬ ‫دوالر أمريك���ي‪ .‬وه���ذا رقم كبير‬ ‫على مس���توى الدولة وهو كذلك‬ ‫اذا قس���مناه على ع���دد العوائل‬ ‫الدانماركي���ة‪ .‬وتعليق���ا على ذلك‬ ‫يق���ول كالوس يوغنس���ن م���ن‬ ‫الهيئة المذكورة «حساباتنا تبين‬ ‫أن كل عائل���ة دانماركي���ة مكونة‬ ‫من ش���خصين وطفلين ترمي في‬ ‫س���لة الفضالت ما قيمته عشرة‬ ‫آالف كرونه سنويا‪ ،‬وهذا المبلغ‬ ‫يشكل ‪ 20%‬من مجموع نفقاتها‬ ‫الس���نوية على الطعام»‪ .‬وينصح‬ ‫يوغنسن الدانماركيين باالنتباه الى‬ ‫هذه الخس���ارة التي ال تفيد أحد ًا‪،‬‬

‫ويق���ول «المس���تهلكون يقفدون‬ ‫نقودهم ومصادر الغ���ذاء تتبدد‪،‬‬ ‫والبيئ���ة تتعرض ألض���رار بالغة‬ ‫بدون داعي‪ ،‬أي أن كل االطراف‬ ‫تتضرر»‪ .‬أما المستهلكون فيعيدون‬ ‫ذلك ال���ى عدة أس���باب منها كبر‬ ‫حجم الوجبة المغلفة من األطعمة‬ ‫المعروضة للبيع في االس���واق‪،‬‬ ‫أي أن اللحوم أو األس���ماك مثال‬ ‫يتم حفظها في مغلفات كبيرة تزيد‬ ‫عن حاجة المشتري المجبر على‬ ‫شراء الكمية كلها‪.‬‬ ‫كالوس يورغنس���ن يؤيد ذلك‬ ‫ويوضحه بقوله «إن عدد العزاب‬ ‫الساكنين بمفردهم في الدانمارك قد‬ ‫تصاعد كثيرا بحيث أصبح ‪40%‬‬ ‫من مجموع المنازل المس���كونة‬ ‫في البالد يس���كنها شخص واحد‬ ‫فقط‪ .‬وهذا يعن���ي ازدياد الحاجة‬ ‫إلى مغلفات أطعم���ة أصغر تلبي‬ ‫حاجة ه���ذه الفئة الواس���عة من‬ ‫المستهلكين»‪.‬‬

‫الس���بب اآلخر ه���و العروض‬ ‫السعرية المخفضة على الكميات‬ ‫الكبي���رة م���ن الس���لع الغذائية‪،‬‬ ‫التي تقدمها مح���ال بيع األغذية‪،‬‬ ‫حي���ث تصبح الكمي���ات الصغيرة‬ ‫أغلى بكثير‪ ،‬خصوصا في س���لع‬ ‫االس���تهالك اليوم���ي التي يجب‬ ‫اس���تهالكها خالل فت���رة قصيرة‪.‬‬ ‫وقد بادرت بعض المحال الكبيرة‬ ‫مؤخ���را إلى االمتن���اع عن تقديم‬ ‫مثل هذه العروض‪ ،‬استجابة الى‬ ‫توصية من الهيئة العامة للزراعة‬ ‫واالغذية‪ .‬اال أن السيطرة على هذه‬ ‫المش���كلة ليس باألمر المستحيل‬ ‫النها كما يقول يورغنسن «نتيجة‬ ‫لخليط سيئ من الشراء والتحضير‬ ‫العش���وائيين لألغذية «‪ .‬وينصح‬ ‫المستهلكين بان يعودوا إلى أيام‬ ‫زمان عندم���ا كان الدانماركيون‬ ‫يش���ترون طعامهم حس���ب قائمة‬ ‫معدة مسبقا ويحضرون الوجبات‬ ‫وفقا لالئحة إسبوعية‬

‫مبدعة هاري بوتر تفوز جبائزة أدبية دامناركية رفيعة‬

‫قصة ه���اري بوتر القت في الدانم���ارك ما القته‬ ‫في البلدان األوربية األخرى‪ ،‬حيث ترجمت بسرعة‬ ‫واشتهرت على نطاق واسع وكان قراؤها من مختلف‬

‫األعمار والفئات‪.‬‬ ‫وقد ألهبت هذه القصة المتسلس���لة في عدة كتب‬ ‫خيال الصغار والكبار وبي���ع منها مئات اآلالف من‬ ‫النس���خ‪ .‬ولعله لهذا الس���بب ولغيره قررت اللجنة‬ ‫المشرفة على جائزة هانس كريستيان أندرسن لآلداب‬ ‫افتتاح دورات هذه الجائزة الجديدة بمنحها هذا العام‬ ‫للكاتبة البريطانية جوان رولنغ التي ألفت تلك القصة‬ ‫وذاع صيتها في أرجاء المعمورة‪.‬‬ ‫الجائزة المذكورة تمنح لمؤلفين من مختلف البلدان‬ ‫على أعمال تدور حول أو لها عالقة بحياة ومؤلفات‬ ‫الكاتب الدانماركي الشهير الذي تحمل اسمه‪.‬‬ ‫وتش���رف على الجائزة الت���ي تبلغ قيمتها نصف‬ ‫مليون كرون لجنة مستقلة‪ ،‬ويدفعها صندوق خاص‬ ‫تم تأسيس���ه لهذه الغاية‪ .‬رولنغ ستتسلم الجائزة في‬ ‫احتفال خاص سيقام في ‪ 10/19‬في مدينة أودينسه‪،‬‬ ‫حيث ع���اش الكاتب الدانماركي هانس كريس���تيان‬ ‫أندرسن‪ .‬وس���تقوم االميرة ماري من البيت الملكي‬ ‫بتسليم الجائزة للكاتبة البريطانية التي ستلقي كلمة‬ ‫في هذه المناسبة‪ .‬ويتزامن تسليم الجائزة مع مهرجان‬ ‫هاري بوتر الس���نوي الذي تقيمه بلدية أودينسه كل‬ ‫ع���ام‪ ،‬حيث يش���ارك االطفال في عروض س���حرية‬ ‫ويتجولون في مجسم كبير لمدرسة السحر الشهيرة‬ ‫هوغوارتس التي تشكل مسرحا لمعظم أحداث قصة‬ ‫هاري بوتر‪.‬‬

‫العدد ‪ • 10‬تشرين األول‪ /‬أكتوبر ‪Oktober 2010‬‬

‫‪15‬‬


‫‪16‬‬

‫العدد ‪ • 10‬تشرين األول‪ /‬أكتوبر ‪Oktober 2010‬‬

‫مقـــاالت وآراء‬

‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬ ‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫‪Danmarks Nyheder‬‬

‫نستقبل مقاالتكم وأرائكم على العنوان التالي‪info@akhbar.dk :‬‬

‫حملة من بغداد ولعنة التهميش‬

‫بقلم‪ :‬جون ضاحي‬ ‫في أوائل هذا الصيف ذهبت إلى بغداد تلبية لدعوة‬ ‫رسمية من وزارة الثقافة العراقية‪.‬‬ ‫كانت المناس���بة عقد مؤتمر للترجمة قامت به‬ ‫وزارة الثقاف���ة العراقية بالتعاون مع دار المأمون‬ ‫للنشر والترجمة وكنت ضمن وفد ّ‬ ‫تكون من حوالي‬ ‫‪ 15‬مترج���م من أوروبا والعال���م العربي بما فيهم‬ ‫عراقيون عاشوا مدة طويلة في المنفى‪.‬‬ ‫يعتب���ر الذه���اب إلى بغداد بصورة رس���مية في‬ ‫الظ���روف الراهنة مثيرا للجدل ليس فقط بس���بب‬ ‫األخطار المباش���رة التي نس���مع عنها في نشرات‬ ‫األخبار اليومية ولكن أيضا بسبب االحتالل األمريكي‬ ‫وحكومة البالد التي ال يخفى للعين البصيرة فسادها‪،‬‬ ‫فساد ربما كان شرطا إلرضاء محتلها األمريكي‪.‬‬ ‫وفعال تطلبت تلبي���ة الدعوة الكثير من التأمالت‬ ‫ولن أسهب في شرحها هنا فهي بالنهاية في غاية‬ ‫معززين ّ‬ ‫البديهي���ة‪ .‬كنا ضيوفا وبذلك كنا ّ‬ ‫مكرمين‬ ‫بحيث ّ‬ ‫توفرت لنا الحراس���ة الدائمة وكنا محاطين‬ ‫ليال نهارا بالحراس في ريعان ش���بابهم واألسلحة‬

‫التي يحملونها وهم مبتس���مون‪ .‬وأنا مدركة تماما‬ ‫أن صفة التعامل معنا تختلف كثيرا عن الظرف الذي‬ ‫يزور فيه العراقي بالده كعائد إليها‪ .‬تستغرب وجود‬ ‫األس���لحة القريبة منك ألنك لم تعت���د الحياة بقرب‬ ‫األس���لحة وأنت اآلتي من غرب النعمة واالختيار‬ ‫الحر كما تس���تغرب الكم الهائل من الخرسانة أي‬ ‫الباطون المسلح الذي يزعج العين من أول لحظة‬ ‫تدخل فيها شوارع بغداد فاألسوار الخراسانية تغطي‬ ‫معظم واجهات الش���وارع الرئيسية وتبشع منظر‬ ‫المدينة‪ ،‬وبطريقة ما تحكي جميع هذه اإلجراءات‬ ‫إن كانت األسلحة أو الباطون بلغة النفط الذي كان‬ ‫نعمة الع���راق ثم أصبح لعنته التي جاءت بـاحتالل‬ ‫ال يطاق ومقاومة اختارت أن تقتل أبناء الش���عب‬ ‫العراقي بالدرج���ة األولى‪ .‬بيد أنك إذا تفطنت قليال‬ ‫وفتحت عينيك على ما ورائها ترى ش���يئا آخر في‬ ‫غاية الجمال‪ .‬س���ترى هندس���ة عريقة في األبنية‬ ‫التاريخية مثل المدرس���ة المس���تنصرية وشارع‬ ‫المتنبي وسترى نهرا اسمه دجلة شريان حياة هذه‬ ‫البالد‪ ،‬تخبئ عظمته تاريخا لشعب عريق كافح غزاة‬ ‫أقدم من عصر النفط بكثير‪ .‬واألهم س���ترى شعبا‬ ‫عانى ويعاني مأساة طالت‪ ،‬وسترى في وسطه أناسا‬ ‫يعملون بإص���رار وتواضع وقليل من الحيرة على‬ ‫إنشاء حياة طبيعية هم بأمس الحاجة لها بعد أربعين‬ ‫س���نة من الطغيان والحروب والمقاطعة‪ .‬وتتضمن‬ ‫الحياة الطبيعية التواصل مع الشعوب األخرى وكسر‬ ‫الشعور بالعزلة الذي انتابهم والذي يشبه ما يشعر‬ ‫به عرب ‪ .48‬فالعزلة لعنة من توابع األوضاع غير‬ ‫الطبيعية مثل الحروب واالحتالل‪.‬‬ ‫زاوية صغيرة ورؤية مبسطة لإلطار الذي أقيم‬ ‫فيه المؤتمر‪ .‬أنا لس���ت عراقية ولم أقم إال لخمسة‬ ‫أيام في العراق ولكن ما رأيته من كرم وجهد صادق‬ ‫للتواصل القيم والمثمر مع الخارج ّ‬ ‫غير فكري عن‬ ‫عراق اليوم جذريا‪.‬‬

‫‪        ‬‬

‫‪LOKK’s FORÆLDRETELEFON‬‬ ‫\‪70 27 03 66 U€ÕÑ;;Àh]6‬‬ ‫‪ALLE HVERDAGE FRA 9 - 15‬‬ ‫‪ONSDAG FRA 20 - 22‬‬

‫لتعارفوا‬

‫بقلم‪ :‬مصطفى بن عبد الرحمن الشنضيض‬ ‫إن عدم أو قلة معرفتن���ا باآلخر تجعلنا نضخم‬ ‫أنفس���نا ونكثر من الثناء عل���ى ذواتنا‪ ،‬وهذه هي‬ ‫طبيعة اإلنسان في عصر النرجسية والتمحور حول‬ ‫الذات‪ ،‬وبالمقابل َت ِج ُدنا نبخس الناس أش���ياءهم‬ ‫ونختزل أعمالهم وانجازاتهم من حيث نشعر أو ال‬ ‫نشعر‪ .‬ويزداد األمر حدة عندما تتقاطع المصالح‬ ‫وتتصادم المنافع‪ .‬إنها عبادة وتقديس لهذه الذات‬ ‫ونح���ن نطيع أوامرها ونش���بع رغباتها من غير‬ ‫مثنوية‪ .‬فأين َ‬ ‫النصفة وأين العدل ؟‬ ‫إن غرورن���ا وهروبنا من الحاضر والعيش في‬ ‫الماضي وإنجازات الماض���ي وازدهار الماضي‪،‬‬ ‫هو العقبة الكؤود التي تحول دون تحقيق الذات‪،‬‬ ‫ودون التركي���ز بقوة على هذا الحاضر الذي نحن‬ ‫مس���ؤولون عنه والذي هو أمان���ة على عواتق‬ ‫الجميع‪ .‬وإنما ُي َ‬ ‫ذكر الماضي ليكون دفعة وش���حذا‬ ‫ل ِـهمم ُ‬ ‫البناة والمصلحين والمجددين‪ ،‬ال لكي نعيش‬ ‫فيه ونغلق على أنفسنا األبواب‪ .‬لذا علينا أن نشيع‬

‫المفهوم الواس���ع للمعروف ُ‬ ‫ونفعل كل مصداقاته‬ ‫ابتداءا من األخ�ل�اق ومرورا بالق���راءة والتعلم‬ ‫واالختراع وحسن السياسة واالقتصاد والهندسة‬ ‫والميكنة وانتهاءا بالتكنولوجيا النافعة‪ ،...‬كسبيل‬ ‫أوحد أوال لتحقيق ذواتنا والرضا عن أنفسنا‪ ،‬وثانيا‬ ‫لقبول اآلخر بنا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وعليه‪ ،‬فقد آض وبات الزما وماس���ا أن نطرح‬ ‫ِ‬ ‫تاريخه‬ ‫التعال���ي بعيدا وأن نتعرف عل���ى اآلخر‪،‬‬ ‫وعلمه وثقافته عن ُك ٍ‬ ‫تب وعن َك َث ٍب بأن نقرأ له ما‬ ‫َيكتب هو‪ ،‬ال ما ُيكتب عنه من أبناء جلدتنا‪ .‬وهذا ال‬ ‫محيد وال محيص عنه إن أردنا اندماجا إيجابيا‪.‬‬ ‫كم���ا َ‬ ‫يتع َّـي���ن باألحرى عل���ى األوربيين أفرادا‬ ‫ً‬ ‫أصالة االقت���راب والتعرف على دين‬ ‫وجماع���ات‬ ‫وحضارة وتاريخ من يس���كن بي���ن ظهرانيهم في‬ ‫بلدانهم‪ ،‬متوسلين إلى ذلك أوال باإلخالص واستبعاد‬ ‫النيات السيئة في هذا التعرف‪ ،‬وثانيا بالموضوعية‬ ‫في المنهجية المتبعة؛ حتى وإن لم يكن المسلمون‬ ‫ظاهرين على السطح الحضاري في هذا القرن‪.‬‬ ‫فبذلك نكون قد قربنا جميعا المس���افة ورسمنا‬ ‫ح���دود التالقي ُ‬ ‫ونظم التواص���ل وخطوط التماس‬ ‫ليتس���نى للجميع العيش ضمن تلك األطر المتفق‬ ‫عليها‪ ،‬الت���ي تنضح باالحت���رام المتبادل وتكافؤ‬ ‫َ‬ ‫والتف ُّهم المشترك لألديان‬ ‫الفرص والقبول باآلخر‬ ‫والثقافات والعادات والتقاليد‪.‬‬ ‫وحتى ال نغرق في التنظي���ر‪ ،‬فنحن كأفراد في‬ ‫المجتمع الغرب���ي لو أنجبت كل أس���رة طبيبا أو‬ ‫مهندسا أو أستاذا جامعيا أو عالما اجتماعيا نكون‬ ‫قد بدأنا بفرض أنفسنا وأرغمنا اآلخر على قبولنا‬ ‫واإلصغاء إلينا والتعرف على ثقافتنا وتقاليدنا ومن‬ ‫َث ّم احترامنا‪ .‬فكل السبل للنهوض بمستوانا العلمي‬ ‫متاحة في هذه البالد فلماذا االنتظار ؟ ولماذا الحيرة‬ ‫؟ ولماذا التقصير ؟‬

‫‪DATA SERVICE‬‬

‫‪  ‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪    ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪   ‬‬ ‫‪‬‬ ‫…‪;k]ŸÜ¯\;á—\Ö∏;:öÊ’\;Ä]üˆ\;∞b;√d]i’\Â;È’]·˘’;íë}∏\;È h]6\;ª£\;‡c‬‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫;‪I‰˜¡^;ÑÊ—É∏\;Àh]6\;€ÕÑ;Ì÷¡;]ÁÖàÂ‬‬ ‫;§]›‪]Ë‬‬ ‫\’‪\�Ä]åÑb;‹ÅŒÁ;;CLOKKD;ÏË]âfi‬‬

‫‪;;Ød;]Ÿ;ƒÊeà¯\;;‹]Á^;√˵;∫;{Êi Ÿ;È’]·˘’;íë}∏\;È h]6\;ª£\ t‬‬ ‫\’‪;15U00;H;9U00;U;Ï¡]â‬‬ ‫‪22U00;H;20U00;;UÏ¡]â’\;Ød]Ÿ;Ô]¬dѯ\;‹ÊÁ;∫;”’É—Â‬‬ ‫‪;ÏuËëfi’\Â;ÎÑÊzzç∏\;;;‹ÅzzŒÁ;;íë}iŸ;Ñ]zzçiâŸ;;”zzi∏]“Ÿ;Ìzz÷¡;fzzË™ t‬‬ ‫‪;‡Ê¬Ë�izzâÁ;flŸ;∞b;”÷ÁÊü;Â^;;ÎÄÅ•;\�Ñ]“zz…^Â;ÏdÊp^;”zzË�¬Á;‡^;;„zz›]“ŸcdÂ‬‬ ‫‪;;I”hÅ¡]âŸ‬‬

‫‪  t‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪  t‬‬ ‫‪.dk‬‬

‫‪www.‬‬

‫حترير عقود ‪ ,‬إرشادات ‪ ,‬مسك دفاتر ‪ ,‬حسابات‬ ‫ترمجة عربي‪-‬دامناركي وبالعكس‬

‫خربة ‪ 15‬سنة • خدمات جيدة • تسهيالت كثرية‬ ‫‪Tlf. +45 35 85 50 80 Mob. +45 20 23 18 39‬‬ ‫‪Fax: +45 35 85 50 09‬‬

‫‪ds@dataservice1.dk‬‬

‫‪Nørrebrogade 154 st. th‬‬ ‫‪2200 København N‬‬


‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬ ‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫‪Danmarks Nyheder‬‬

‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫شؤون المرأة‬

‫العدد ‪ • 10‬تشرين األول‪ /‬أكتوبر ‪Oktober 2010‬‬

‫‪17‬‬

‫رئيسة مجعية النساء العراقية السيدة «زكية املؤمن» ألخبار الدامنارك‬

‫كنا السباقون ولكن‪..‬‬

‫محطــات‬ ‫ندى عيتاني‬ ‫مع بداية العام الدراس���ي الحالي ومن خالل دراس���تي في جامعة‬ ‫جنوب الدانم���ارك ‪ ،‬لفت انتباهي ازدياد ع���دد الطالبات الجامعيات‬ ‫العربيات وأيض ًا الموظفات اإلداريات في الجامعة‪ .‬وفي كل مرة ألمح‬ ‫ً‬ ‫وجها عربي ًا ُأنثوي ًا ‪ ،‬أش���عر بسعادة كبيرة ال توصف و ُأيقن في‬ ‫فيها‬ ‫نفس���ي أن الحلم يتحقق وأن الشجرة التي أصلها راسخ في األرض‬ ‫وغصونها التي تناشد السماء ‪ ،‬ها قد بدأت تتفتح أولى براعمها‪ .‬تلك‬ ‫البراعم التي تحتاج إلى كل إهتمام ودعم ومحبة من أجل أن تصبح‬ ‫فيم���ا بعد ثمار ًا نضرة ونواة فاضلة لمجتمعنا العربي في الدانمارك‪.‬‬ ‫ف���إذا ص ُلحت هذه النواة‪ ،‬ص ُلحت مجتمعاتنا فيما بعد وإذا ُ‬ ‫فس���دت ‪،‬‬ ‫فعلى هللا التوكل‪.‬‬

‫هناك العديد من األسباب التي قد تعصف بنشاط أي جمعية قائمة تمارس نشاطاتها‪ ،‬ولعل من أبرز األسباب‬ ‫التي أضعفت جمعية النس���اء العراقية‪ ،‬األعذار الس���يئة عن المش���اركة من األعضاء والوضع المالي المتأزم‬ ‫باإلضافة إلى االنقسامات بين أبناء الجالية‪.‬‬ ‫بقلم‪ :‬جيته يونج ترجمة‪ :‬عيسى عبده‬

‫القت جمعية النساء العراقية في الدنمارك‬ ‫نجاح ًا كبير ًا في أول تأسيس���ها واستطاعت‬ ‫أن تحافظ على استمراريتها حتى في أوقات‬ ‫الضي���ق المالي لكي تواصل مش���وارها‪ ،‬إال‬ ‫أن الجمعي���ة تمر اآلن بهزة قوية بعد أن قل‬ ‫نش���اطها وقل مستوى األنشطة في الجمعية‬ ‫عموم ًا‪.‬‬ ‫ب���دأت الجمعية ف���ي أول األم���ر كمكان‬ ‫لتجمع واس���تقبال الهارب���ات من الموت في‬ ‫زمن النظام العراقي الس���ابق‪ ،‬وكان الهدف‬ ‫الرئيسي من إنشاء الجمعية هو دعم النساء‬ ‫العراقيات في الدنمارك وخلق جو من االهتمام‬ ‫بظروفهم وكذلك لخل���ق حلقة وصل بينهن‬ ‫وبين المجتمع الدنمارك���ي من حولهن عن‬ ‫طريق إقامة الحفالت والمظاهرات السلمية‬ ‫واالحتفال بالمناسبات القومية والدولية‪.‬‬ ‫وشهدت الجمعية بعد تأسيسها العديد من‬ ‫التقلبات‪ ،‬إال أن الجمعية في أزهى عصورها‬ ‫كانت تعتبر الجمعي���ة الرائدة من نوعها في‬ ‫كوبنهاج���ن بل ربما في الدنمارك كلها‪ ،‬وفي‬ ‫هذه الفترات وتحديد ًا في وس���ط التسعينات‬ ‫تولت رئاس���ة الجمعية السيدة زكية المؤمن‬ ‫بعد أن وفدت إلى الدنمارك بستة أشهر فقط‬ ‫والتحقت بالجمعية‪.‬‬

‫األزمة المالية األولى‬

‫بالرغم من الدع���م الكبير الذي حظيت به‬ ‫الجمعية ونش���اطاتها إال أن مس���توى الدعم‬ ‫المالي لم يكن بهذا الحجم‪ ،‬ولذلك كان من أهم‬ ‫مهمات رئيس الجمعية أن يقوم بتوفير مصادر‬ ‫الدعم المالي الالزم���ة لعمل الجمعية‪ ،‬وكان‬

‫ذلك يتم عن طري���ق الحفالت الخيرية لجمع‬ ‫التبرعات وحمالت التبرعات التي كانت تقوم‬ ‫بها الجمعية‪ ،‬وقد تطور ذلك مع مرور الزمن‬ ‫فأصبحت الجمعية تعتمد على المنح والعطايا‬ ‫وعل���ى حقوق الرعاية من قبل األش���خاص‬ ‫والمؤسس���ات‪ ،‬واس���تطاعت الجمعية بهذا‬ ‫الدعم أن تقيم العديد من النشاطات بحضور‬ ‫جماهيري كبير في أماكن كثيرة ومتفرقة من‬ ‫كوبنهاج���ن بالرغم من عدد األعضاء القليل‬ ‫الذي كان يقارب ‪ 100‬عضو ًا‪.‬‬ ‫ولكن يبدو أن الش���علة التي كانت تضيء‬ ‫للجمعية طريقها بدأت تضمحل وما زالت كذلك‬ ‫حت���ى اآلن‪ ،‬فلقد مر عام���ان على آخر حفل‬ ‫أقامته الجمعية باإلضافة إلى أنه لم يكن هناك‬ ‫العديد من النشاطات‪.‬‬ ‫وتقول السيدة زكية المؤمن معلقة على ذلك‬ ‫بأن تحصيل االشتراكات من األعضاء أصبح‬ ‫صعب ًا للغاية بالرغم من صغر المبلغ وذلك ألننا‬ ‫جمعية اجتماعية ليست لها قاعدة سياسية أو‬ ‫ً‬ ‫صعبا كذلك‬ ‫دينية‪ ،‬وأضافت بأن األمر يصبح‬ ‫إذا ما تعلق بعمل تطوع���ي‪ ،‬فالجميع يأتيك‬ ‫بأعذار والسيما من الشابات الالتي يتحججن‬ ‫باألوالد واألزواج والبيت وما إلى ذلك‪.‬‬ ‫وأبدت الس���يدة زكية المؤمن رغبتها في‬ ‫الحصول على المساعدة فيما يتعلق بالحصول‬ ‫على الدعم المحلي من البلدية‪ ،‬قائلة بأن نظام‬ ‫الدعم تغير بأكمل���ه وأنها لم تعد تقوى على‬ ‫متابعة هذه األمور بنفسها وتقول «ال أريد أن‬ ‫أظهر بمظهر سلبي ولكني لم أعد صغيرة»‪.‬‬

‫والسيما بعد تقلص مصادر الدخل التي كانت‬ ‫تحصل عليه بسبب نقص المتطوعين في جمع‬ ‫التبرعات وبسبب نقص االشتراكات المحصلة‬ ‫من األعضاء كذلك‪ ،‬وتضيف الس���يدة زكية‬ ‫المؤمن بأن األمر ش���اق ج���د ًا إذا ما تعلق‬ ‫بتوظيف الطاق���ات الجديدة التي يفترض لها‬ ‫أن تدير الجمعية ونشاطاتها وأن األمر خاص‬ ‫بالعراقيات حيث يسكن الكثير من العراقيات‬ ‫في منطقة –أما‪ -‬بالقرب منها وليس لهن أي‬ ‫عالقة بأي جمعية نس���ائية‪ ،‬وأردفت حديثها‬ ‫بالق���ول «عندما أح���اول أن أقن���ع إحداهن‬ ‫باالنضم���ام إلى الجمعية أض���رب لها المثل‬ ‫بالنساء الس���وريات والمغربيات والعربيات‬ ‫األخريات الالتي له���ن جمعيات وتجمعات‪،‬‬ ‫فلم ال يكون لنا تجمع على غرارهن؟‬ ‫والحقيقة هي أن السيدة زكية تمتلك جزء ًا‬ ‫من اإلجابة وإن كانت األسباب كثيرة‪ ،‬فتقول‬ ‫معقب���ة على ذل���ك الحدي���ث «بالتأكيد تؤثر‬ ‫األحداث السياس���ية في العراق على حماس‬ ‫الناس ومقدرتهم على تنظيم أنفسهم هنا في‬ ‫الدنمارك‪ ،‬وكلم���ا زادت الهوة واالختالفات‬ ‫بين المتدينين وغير المتدينين وبين األحزاب‬ ‫السياسية بعضها البعض‪ ،‬كلما زاد االختالف‬ ‫بي���ن العراقيين خارج العراق‪ ،‬وأنا ال أعرف‬ ‫ً‬ ‫أناسا‬ ‫الس���بب بالتحديد ولكني كثير ًا ما أقابل‬ ‫وأحدثهم عن الجمعية واالنضمام لها‪ ،‬ودائماً‬ ‫ما ألمس منهم بريق أمل باالنضمام بس���بب‬ ‫ردود فعله���م االيجابية ولكن ما هي إال فترة‬ ‫محدودة وال أسمع منهم مجدد ًا»‪.‬‬

‫نشر هذا التحقيق بالقسم الدانماركي في العدد الماضي‬

‫وتمر الجمعي���ة اآلن بموقف مالي صعب‬

‫هؤالء الفتيات الجامعيات قد عرفن الطريق الس���وي المشع بنور‬ ‫العلم والثقافة والمعرفة‪ .‬ذلك الطريق الذي إذا ما اتخذنه عن إقتناع‬ ‫ً‬ ‫قوي���ا لمحاربة الجهل‬ ‫وج���د ومثاب���رة ‪ ،‬كان لهن فيما بعد س�ل�اح ًا‬ ‫والجهالء وغدر الزمان‪.‬‬ ‫وكان لهن عون ًا كبير ًا للمضي ُق ُدم ًا في مجتمع مليء بالتناقضات‬ ‫والمصاعب والقوانين التي تصبح أكثر صرامة يوم ًا بعد يوم‪.‬‬ ‫إن اختيار العلم كأولوية عند الفتاة العربية في الدانمارك لهو من‬ ‫أص���وب األمور وأفضلها لها وليس كما يقول أو ُيفضل معظم اآلباء‬ ‫واألمهات بأن الزواج المبكر للفتاة هو الس���بيل إلبتعادها عن كل ما‬ ‫هو بعيد عن الدين والعادات والتقاليد‪.‬‬ ‫إن الزواج المبكر للفتيات الالتي تحت س���ن الثامنة عشر والالتي‬ ‫لم يتلقين التربية الصحيحة وخصوص ًا في مجال إدارة شؤون البيت‬ ‫وما يتضمنه من زوج وأوالد وعائلة ‪ ،‬واللواتي لم يحصلن على علم‬ ‫ينتفعن به لهو زواج ينبئ بوجود قنبلة موقوتة في مؤسسة الزواج‬ ‫تلك ‪ ،‬والتي سرعان ما تنفجر وينتج عنها طالق وتشتت أطفال أبرياء‬ ‫وأم ما زالت طفلة بحاجة إلى رعاية واهتمام وتعليم‪.‬‬ ‫لذلك أش���دد على ضرورة العلم للفتاة العربية وعلى ضرورة أن‬ ‫ترسم مس���تقبلها بيديها بداية من الثانوية العامة ومرور ًا بالمرحلة‬ ‫الجامعية‪ .‬وعندما أقول الثانوية العامة ‪ ،‬يتبادر إلى أذهان الكثيرين‬ ‫عطلة نهاية األس���بوع التي تبدأ بسهرة يوم الجمعة‪ .‬تلك السهرات‬ ‫والحف�ل�ات التي يبتعد بعضها وليس كلها طبعا عن أخالقنا وعاداتنا‬ ‫ودينن���ا وتقاليدنا‪ .‬تلك الحفالت التي يقال لن���ا أنها للتعارف ‪ ،‬لكنها‬ ‫سرعان ما تتحول الى غير ذلك‪.‬‬ ‫بع���ض األبناء الذين تقلصت الثقة بينهم وبين ذويهم يلجأون إلى‬ ‫خداع ذويهم بقولهم أن هناك قوانين خاصة وصارمة لهذه الحفالت‬ ‫وبأن هناك عدد ًا كاف من المدرس���ين والمدرسات سوف يحضرون‬ ‫تلك الحفالت‪ .‬ويحصل األبناء في نهاية المطاف على موافقة ذويهم‬ ‫ويشاركون في تلك الحفالت‪ .‬ال مانع طبعا من إقامة الحفالت الترفيهية‬ ‫البريئة التي يقيمها الش���باب فهذا حقهم ولكن بشرط أن تجري في‬ ‫حدود المعقول وتحت عيون الكبار ومراقبتهم الصارمة‪.‬‬ ‫وهنا يتحمل اآلباء مس���ؤولية كبيرة‪ .‬عليهم أن يراقبوا أبناءهم‬ ‫وينصحوه���م وقب���ل ذلك عليه���م أن يقتربوا منهم وم���ن همومهم‬ ‫وأن يكس���بوا ثقتهم بحيث يبوح الش���باب لذويهم بأهم ما يخالجهم‪.‬‬ ‫وعندما تتوفر الثقة والصراحة في عالقة األهل بأبنائهم الش���باب‪،‬‬ ‫يصبح الطريق مفتوحا لحل أصعب المشاكل‪ .‬قووا عالقتكم بأبنائكم‬ ‫وبناتكم واكسبوا ثقتهم‪ ،‬وإال ستندمون وسيتعرض أبناؤكم ألخطار‬ ‫جسيمة‪.‬‬

‫إعالنكم في جريدة أخبار الدانمارك‬ ‫وكذلك على موقعنا اإللكتروني‬ ‫هو خير وسيلة للتسويق واالعالن‬

‫‪www.akhbar.dk‬‬ ‫‪info@akhbar.dk‬‬ ‫‪Tlf. +45 32 11 11 33‬‬ ‫‪+45 60 76 37 00‬‬


‫‪18‬‬

‫العدد ‪ • 10‬تشرين األول‪ /‬أكتوبر ‪Oktober 2010‬‬

‫مجتــــــــمع‬

‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬ ‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫‪Danmarks Nyheder‬‬

‫وزارة التعليم‪ :‬ال للغة العربية كمادة أساسية يف مدارس كوبنهاجن‬

‫بقلم‪ :‬جيته يونج‬

‫طالبت بلدية كوبنهاجن في السنة الماضية وزارة‬ ‫التعليم باعتماد اللغة العربية كلغة أساسية في‬ ‫المدارس الحكومية شأنها شأن اللغة الفرنسية‬ ‫واأللمانية وإخضاع الطالب الختبار نهائي فيها كسائر‬ ‫اللغات والمواد األساسية‪ ،‬ولكن الوزارة رفضت هذا‬ ‫الطلب‪ ،‬وبناء ًا على ذلك ُتدرس اللغة العربية اآلن‬ ‫كمادة اختيارية للطالب‪.‬‬

‫ثانية تدرس في المدارس الدنماركية مراعاة لألطفال العرب ومراعاة‬ ‫لمن يهتم بتدريس اللغة العربية ألبنائه‪ ،‬وبناء ًا على ذلك تقدمت‬ ‫البلدية باقتراح إلى وزارة التعليم من أجل اعتماده إال أن الوزارة‬ ‫رفضته‪.‬‬ ‫وحسب رأي السيد كارستن داليروب‪ -‬رئيس مشروع االندماج‬ ‫ببلدية كوبنهاجن فإن هذا االقتراح كان يهدف إلى تسليط الضوء على‬ ‫وجود هذه المادة‪ -‬اللغة العربية‪ -‬ضمن المواد المدرسية‪ ،‬وكذلك‬ ‫من أجل تسهيل التحاق الطالب من أصل أجنبي بالمدارس الثانوية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ثقافيا‬ ‫إال أن الهدف األبعد من ذلك كان تقوية المجتمع الدنماركي‬ ‫وإعطائه المميزات والقدرات الالزمة لذلك‪.‬‬

‫يتوجه نحو ‪ 3000‬طالب من أصول عربية يومي ًا إلى مدارسهم‬ ‫وأضاف السيد كارستن على أنه بالرغم من الرفض الذي حصلت‬ ‫الواقعة في بلدية كوبنهاجن وهو عدد كبير لطالب من عرق واحد‬ ‫عليه البلدية من الوزارة إال أن هناك العديد من المدارس التي تفكر‬ ‫دفع‬ ‫ويتشاركون لغة واحدة بجانب الدنماركية أال وهي العربية‪ ،‬وقد‬ ‫في تدريس اللغة العربية كمادة اختيارية كمدرسة ‪-‬هيالغودس جاده‪-‬‬ ‫هذا بلدية كوبنهاجن إلى التفكير في جعل اللغة العربية كلغة أجنبية‬ ‫ً‬ ‫تقريبا‪ ،‬وتقول مديرة‬ ‫حيث يبلغ عدد الطالب العرب فيها النصف‬ ‫المدرسة‪ -‬ميريته سويجورد‪ -‬بأن تدريس‬ ‫اللغة العربية في المدرسة سيشعر أولياء‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مهما في‬ ‫شيئا‬ ‫األمور بأن لغتهم العربية تمثل‬ ‫‪Få månedsavisen‬‬ ‫مجتمعنا وهو ما يقوي الثقة في أنفسهم ومن‬ ‫ثم في أنفس الطالب‪ ،‬وأضافت بأن االقتراح‬ ‫‪Danmarks Nyheder‬‬ ‫الذي تقدمت به البلدية للوزارة كان سيشكل‬ ‫)‪(AKHBAR ALDANMARK‬‬ ‫فكرة جيدة للغاية إذا ما تمت الموافقة عليه‪.‬‬ ‫‪i resten af‬‬ ‫وشددت مديرة المدرسة على أنه من‬ ‫‪2010‬‬ ‫المحتمل أن يتم تناول األطفال الذين يدرسون‬ ‫إمأل النسخة املرفقة من هذا الكوبون أو اشترك عبر موقع اجلريدة على االنترنت أو عبر الهاتف ‪32 11 11 33‬‬ ‫اللغة العربية في وسائل اإلعالم بصورة‬

‫اشرتك اآلن‬ ‫و احصل على أعداد جريدة‬ ‫أخبار الدامنارك حتى نهاية‬ ‫العام ‪2010‬‬

‫‪.‬‬

‫‪Kun‬‬

‫معلومات تهم اجلميع‬

‫وفي نهاية حديثها رمت السيدة‪ -‬آنه فانج والعضو في الحزب‬ ‫االشتراكي الديمقراطي‪ -‬إلى أن قرار الرفض من قبل الوزارة جاء‬ ‫بناء ًا على أسباب سياسية‪ ،‬قائلة بأن وزيرة التعليم كان يمكنها عمل‬ ‫الكثير من أجل اعتماد االقتراح كأن تقترح تغيير القانون أو رفع‬ ‫االقتراح إلى مستويات أعلى ولكنها لم تقم بأي شيء وتركت األمر‬ ‫للجنة تابعة للوزارة وهي التي رفضت االقتراح‪ ،‬ولكنها في ذات‬ ‫الوقت أبدت تفاؤلها العتماد االقتراح إذا ما فازت المعارضة في‬ ‫االنتخابات القادمة‪.‬‬

‫‪W.A.R evisi on‬‬

‫‪dk‬‬

‫‪khbar.‬‬

‫‪www.a‬‬

‫‪- kr‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬

‫سلبية بحجة أن تدريس العربية قد يسبب الكثير من المشاكل وأن‬ ‫األطفال قد يعلقون في اللغة العربية على حساب تقدمهم في المواد‬ ‫األخرى‪ ،‬ولكن حسب رأيها‪ ،‬يمكن النظر إلى الموضوع من ناحية‬ ‫أخرى وهي أن هؤالء األطفال يستطيعون تعلم شيء ال يستطيعه‬ ‫الكثيرون‪ ،‬وهي ميزة حسب رأيها يمكن أن تؤهل الطفل إلى تعلم ما‬ ‫هو أكبر من ذلك في المستقبل‪.‬‬ ‫ومن ناحيتها أعربت –آنه فانج‪ -‬رئيسة بلدية كوبنهاجن لألطفال‬ ‫والشباب‪ -‬عن أسفها لرفض اقتراح تدريس اللغة العربية كلغة‬ ‫أساسية من قبل الوزارة‪ ،‬قائلة بأن األطفال في سن الدراسة هذا‬ ‫وخاصة األطفال من أصول عربية لديهم فرصة كبيرة لتعلم اللغة‬ ‫العربية بسهولة‪ ،‬وأضافت بأن األطفال العرب يمثلون ميزة مهمة‬ ‫للمدارس يمكن استغاللها لسد حاجيات الدنمارك في هذا المجال‪،‬‬ ‫فالدنمارك بحاجة إلى من يتحدثون اللغة العربية في مجاالت عدة مثل‬ ‫مجال التجارة العالمية‪ ،‬كما قالت بأن اللغة العربية ليست أقل انتشار ًا‬ ‫من اللغة الفرنسية واأللمانية اللتان يتم تدريسهما في المدارس‬ ‫الحكومة ويخضع الطالب الختبار في نهاية الدراسة فيهما‪.‬‬

‫• مسك حسابات‬ ‫• حسابات سنويه‬ ‫• حسابات الممس‬ ‫• حسابات الضرائب‬ ‫• اعداد الميزانية‬ ‫• تحرير العقود‬ ‫وغيرها من الخدمات‬

‫‪Wisam A.Ahmad‬‬

‫‪Nørrebrogade 154 st. th‬‬ ‫‪2200 København N‬‬ ‫‪tlf. +45 26 13 48 09‬‬


‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬ ‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫‪Danmarks Nyheder‬‬

‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫مجتــــــــمع‬

‫العدد ‪ • 10‬تشرين األول‪ /‬أكتوبر ‪Oktober 2010‬‬

‫‪19‬‬

‫األزمة اليت أعطت اجلميع مواقفهم‬

‫بقلم‪ :‬جيته يونج‬ ‫منذ أن تسببت الرسومات المسيئة التي‬ ‫قامت جريدة اليوالند بوس���طن بنش���رها‬ ‫منذ خمس س���نوات تقريب ًا في موجة من‬ ‫االضطرابات والغضب ف���ي أنحاء عدة‪،‬‬ ‫حاول كل قاص ودان أن يدخل في القضية‬ ‫ليعب���ر عن رأيه في الموضوع وأصبحت‬ ‫اآلراء المختلفة عن اإلسالم والمسلمين‬ ‫وع���ن الرقابة وحري���ة التعبير واضحة‬ ‫وضوح الش���مس‪ ،‬ولكن هل ساعدت كل‬ ‫هذه اآلراء في تحقيق أي تقدم نحو تفاهم‬ ‫أوسع بينها أم أنها زادت الطين بله؟‬ ‫في مؤتمر جامعة جن���وب الدنمارك حول الوضع‬ ‫بعد خمس سنوات من نشر الرسومات تجمع العديد‬ ‫من ذوي االهتمام من أجل مناقشة الموضوع في جو‬ ‫شهد غياب أحد األطراف الرئيسية في الموضوع أال‬ ‫وهو الوقف االس���كندينافي الدنماركي‪ ،‬وكان ألخبار‬ ‫الدنمارك حضور في المؤتمر من أجل الوقوف على‬ ‫ما يهم الجالية اإلسالمية والعربية في الدنمارك‪.‬‬

‫إجراءات أمنية مشددة‬

‫ففي جو شابه الحذر وطوقته الشرطة بإجراءات‬ ‫أمنية مشددة وأجهزة للتفتيش الذاتي تجمع الحضور‬ ‫في القاعة رقم (ي���و‪ )100‬بجامعة جنوب الدنمارك‬ ‫بمدينة أودينسه‪ ،‬وحرصت الشرطة على عدم دخول‬ ‫أي شخص لديه ميول لممارسة العنف‪ ،‬ومع كل هذا‬ ‫الضمانات األمنية إال أنه لم يوجد في القاعة ما يضمن‬ ‫وجود أشخاص خ َلصوا من األزمة بشيء َّبناء مما قد‬ ‫يفاجئ البعض ويثير غضب آخرين‪ ،‬فهل تعلمنا ً‬ ‫شيئا‬ ‫من األزمة السابقة؟‬ ‫وكان هذا الس���ؤال هو العم���ود الفقري للمؤتمر‬ ‫بأكمل���ه‪ ،‬فلقد تم توجيه هذا الس���ؤال إلى العديد من‬ ‫الباحثي���ن والخبراء من أج���ل الخروج بما يمكن أن‬ ‫نكون قد تعلمناه من األزمة السابقة وبعد مرور خمسة‬ ‫سنوات عليها‪.‬‬ ‫وتقول الس���يدة هيل���ه لوكه نيلس���ن‪ -‬المحاضرة‬ ‫في معهد دراس���ات الشرق األوس���ط بجامعة جنوب‬ ‫الدنمارك‪ -‬أن هناك من تعلم الكثير من األزمة السابقة‪،‬‬ ‫وألمحت في حديثها إلى رئيس الوزراء السابق‪ -‬أنس‬ ‫فو راسموسن‪ -‬وكذلك وزير الخارجية السابق‪ -‬بير‬

‫ستي مولر‪ -‬وإلى موقفهما من األزمة السابقة‪ ،‬وأن‬ ‫األمر مغاي���ر تمام ًا هذه المرة‪ ،‬فوزي���رة الخارجية‬ ‫الحالية‪ -‬لينه اسبرس���ن‪ -‬التقت بس���فراء العديد من‬ ‫البلدان اإلس�ل�امية‪ ،‬وهذا يعني تغي���ر ًا ملحوظ ًا في‬ ‫طريقة التعامل مع األزم���ة‪ ،‬ولذلك يمكن القول بأن‬ ‫ً‬ ‫شيئا من األزمة السابقة‪.‬‬ ‫هناك من تعلم‬

‫للمس���لمين واالندم���اج‪ ،‬فقد حمل���ت األزمة بعض‬ ‫أصحاب العمل على توظيف المسلمين‪ ،‬ألن المسلمين‬ ‫الديمقراطيي���ن‪ -‬كم���ا يطلقون عل���ى ناصر خضر ‪-‬‬ ‫في الدنمارك عبروا بوض���وح عن رأيهم تجاه هذه‬ ‫األزمة»‪ ،‬يذكر أن السياسي من أصول عربية كان قد‬ ‫نصح السويديين بأنه يخلقوا ألنفسهم أزمة رسومات‬ ‫مثل األزم���ة في الدنمارك لك���ي يتمكنوا من ترتيب‬ ‫وتوضيح وجهات النظر المختلفة حول الحريات وما‬ ‫يتعلق بها‪.‬‬ ‫وصرح السيد خضر بأن من أكثر األشياء إيجابية‬ ‫ه���و أن كلمة «مس���لمين» لم تعد تطل���ق على كل‬ ‫المسلمين‪ ،‬بل أصبح باإلمكان التفريق بين المسلمين‬ ‫بناء ًا على تصرفاتهم أثناء األزمة‪ ،‬وأضاف بأن من‬ ‫أجمل ما سمع أثناء األزمة جاء من سائق سيارة أجرة‬ ‫من أصل مصري‪ ،‬حيث قال له «يؤمن المسلمون كلهم‬ ‫باهلل‪ ،‬وأن هللا أكبر من أي شيء‪ ،‬وأن هللا قادر على‬ ‫حماية نفسه ورسله من أي شيء‪ ،‬فلماذا نتدخل نحن‬ ‫في المسألة وكأننا الحرس الخاص باهلل؟‬

‫فليمنج روسه‬

‫حولها‪ ،‬حيث كان الش���خصية الرئيس���ية وراء نشر‬ ‫الرسوم في المرة األولى عام ‪.2005‬‬ ‫ً‬ ‫سؤاال عن‬ ‫وطرح فليمنج روس���ه خالل المؤتمر‬ ‫كيفية التعايش بس�ل�ام بعيد ًا ع���ن العنف في مجتمع‬ ‫تتعدد فيه الثقافات المختلفة يوم ًا بعد يوم مع الحفاظ‬ ‫على المبادئ والقيم التي قامت عليها الديمقراطية‪،‬‬ ‫فالم���رء أمامه خياران حس���ب تعبيره‪ ،‬إما أن يتقبل‬ ‫أن لآلخ���ر محرمات ال يجوز المس���اس بها‪ ،‬ولكن‬ ‫هذا سيحد من حرية التعبير التي قد تؤدي في نهاية‬ ‫المطاف إلى طغي���ان الصمت‪ -‬عنوان كتابه الجديد‪-‬‬ ‫ً‬ ‫جميع���ا‪ ،‬أو أن يفعل مثل ما فعل هو بأن يوجد‬ ‫علينا‬ ‫الح���د األدنى من تقييد حرية التعبير الذي يضمن لنا‬ ‫التعايش بسالم في مجتمع واحد‪ ،‬وبعيد ًا عن الجواب‬ ‫الواف���ي والكامل‪ -‬الذي يس���تطيع القراء تكوينه من‬ ‫ً‬ ‫واضحا في‬ ‫قراءة الكتاب الجديد‪ -‬كان فليمنج روسه‬ ‫فهمه الشخصي لحدود حرية التعبير‪ ،‬حيث قال «حدود‬ ‫حرية التعبير بالنس���بة لي واضحة وهي التحريض‬ ‫على العنف ضد أي جماعة من الجماعات‪ ،‬س���واء‬ ‫كانت يهودية أو مسلمة أو أي ًا كانت»‪.‬‬

‫وكان ضمن الحضور كذلك المحرر الثقافي لجريدة‬ ‫اليوالند بوسطن‪ -‬فليمنج روسه‪ -‬والذي قضى الخمس‬ ‫سنوات الماضية في دراسة األزمة التي تسببت فيها‬ ‫الرس���ومات وال���دور الذي لعب���ه واآلراء المختلفة‬

‫ترجمة‪ :‬أخبار الدنمارك‬ ‫تصوير‪ :‬جيته يونغ‬ ‫‪Irak post A5_Layout 1 08/04/10 13.33 Side 1‬‬

‫غياب واضح للوقف االسكندينافي وتمثيل مشرف‬ ‫للشباب المسلم‬

‫وفي الوقت ذاته أعربت الس���يدة هيله نيلسن عن‬ ‫تش���ككها في أن يكون أحد األطراف الرئيس���ية في‬ ‫الموضوع وهو الوقف االسكندينافي قد تعلم شيئ ًا من‬ ‫هذه األحداث التي وقعت‪ ،‬وأعربت كذلك عن أسفها‬ ‫من عدم استطاعة حضور ممثلي الوقف االسكندينافي‬ ‫الذي كان قد أعرب في شهر يونيو عن مشاركته في‬ ‫المؤتمر قبل أن يتراجع عن موقفه قبل أسبوع واحد‬ ‫من المؤتمر ً‬ ‫قائال في رس���الة عبر البريد االلكتروني‬ ‫بأنه يشعر بأن المؤتمر ال يدعم مصالحه وبالتالي آثر‬ ‫االنس���حاب منه‪ ،‬وأضافت السيدة هيله نيلسن بأنها‬ ‫سألت الوقف على الفور عما يمكن أن تفعله الجامعة‬ ‫لكي يشعروا بأن من مصلحتهم أن يشاركوا‪.‬‬ ‫وأبدت السيدة هيله نيلسن أسفها كذلك على أنهم لم‬ ‫يقوموا على الفور بدعوة الوقف االسكندينافي بمدينة‬ ‫أودينس���ه الذي رفض المشاركة بسبب تأخر توجيه‬ ‫الدعوة حسب ما فهمت من ردهم‪ ،‬ولكنها تعتقد بأن‬ ‫المؤتمر ما زال مفيد ًا رغم أن أحد األطراف الرئيسية‬ ‫لم يحضر ولم يشارك‪.‬‬ ‫وشددت الس���يدة هيله نيلسن على أن الهدف من‬ ‫المؤتمر لم يكن مناقشة ما حدث في السابق‪ ،‬كما أنها‬ ‫رحبت بمشاركة ممثلين عن جمعيات إسالمية أخرى‪،‬‬ ‫وأضافت «الوقف االس���كندينافي كان أحد األطراف‬ ‫الرئيس���ية في القضية ولكنه لم يحضر‪ ،‬ولكني أرى‬ ‫أنه كان من الجيد االستماع إلى ما قاله أمير حسين‬ ‫من إدارة اتحاد الطالب المس���لمين والذي يمثل جيل‬ ‫الش���باب المسلم الذي نش���أ في الدنمارك ولديه فهم‬ ‫أوس���ع للمجتمع الدنماركي من الجيل األول المتمثل‬ ‫في الوقف االسكندينافي»‪.‬‬

‫إيجابيات األزمة كما يراها البعض‬

‫وكان الناطق الرس���مي عن لجنة االندماج بحزب‬ ‫المحافظين‪ -‬ناصر خضر‪ -‬من ضمن هؤالء الذي قالوا‬ ‫ب���أن األزمة تولد منها أش���ياء إيجابية وذلك عندما‬ ‫شارك في الحوار األخير في يوم المؤتمر‪.‬‬ ‫وقال ناصر خضر «مثل���ت األزمة خطوة إيجابية‬

‫‪www.iraqposting.com‬‬

‫‪ºµàeóN ‘ »bGô©dG ójÈdG‬‬

‫‪ËU$uÖ ≈Nôf ¬H ¥GÒY ƒH ‡JOì tÄuì ¬c √QƒLhƒe¬g i√h ¬fOQÉf‬‬ ‫∑‬

‫∑‬

‫‪™«ªL ¤G‬‬ ‫‪Ú«bGô©dG IƒN’G‬‬

‫‪¿Éª°V‬‬

‫‪%100‬‬

‫‪∞∏àfl ∫É°SQÉH ÚÑZGôdG øe IƒN’G ™«ªL ¤G ,ájójÈdG É¡JÉeóîH É«aÉfóæµ°SG ´ôa »bGô©dG ójÈdG ácô°T Ωó≤àJ‬‬ ‫‪.äÉ°ù°SƒDŸG hG äÉcô°ûdG ¤G ájQÉéàdG ™FÉ°†ÑdG hG ,πg’G ¤G á«°üî°ûdG ™FÉ°†ÑdGh äÉ«LÉ◊G‬‬ ‫‪¤G ájQhO äÉæë°T ≥ah á«HQh’G ∫hódG º¶©eh É«aÉfóæµ°SG ∫hO áaɵd »bGô©dG ójÈdG äÉeóîH ™àªàdG ºµæµÁ Gòd‬‬ ‫‪.kGóL áÑ°SÉæe QÉ©°SÉHh á«bGô©dG ¿óŸG‬‬ ‫‪ÚeÉCàdG πª°ûJ √ÉfOG QÉ©°S’CG‬‬ ‫������‬

‫�� ����‬ ‫�������‬ ‫����‬ ‫�����‬ ‫����‬ ‫�����‬ ‫������� ������ �����‬

‫����� �������‬

‫����� ������‬

‫‪15,- kr.‬‬

‫‪22,- kr.‬‬

‫‪15,- kr.‬‬

‫‪22,- kr.‬‬

‫‪15,- kr.‬‬

‫‪22,- kr.‬‬

‫‪15,- kr.‬‬

‫‪22,- kr.‬‬

‫‪15,- kr.‬‬

‫‪22,- kr.‬‬

‫‪19,- kr.‬‬

‫‪27,- kr.‬‬

‫‪24,- kr.‬‬

‫‪33,- kr.‬‬

‫‪Danmark :‬‬ ‫‪SWEDEN:‬‬ ‫‪Valby Langgade 223, 2500 Valby‬‬ ‫‪Masking. 8B‬‬ ‫‪Tlf: + 45 52 19 91 51‬‬ ‫‪195 60 Arlandastad‬‬ ‫‪Tlf: + 45 27 28 94 99 Kurdisk‬‬ ‫‪Tlf: + 46 (0) 7 39 79 63 84‬‬ ‫‪Tlf: + 45 60 16 60 98 Århus‬‬ ‫‪Malmö Tlf: + 46 (0) 7 62 70 77 77‬‬ ‫‪Tlf: + 45 21 86 85 65 Ålborg‬‬


‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬ www.akhbar.dk

Danmarks Nyheder

www.akhbar.dk

Samfund

Oktober 2010 ‫ أكتوبر‬/‫ • تشرين األول‬10 ‫العدد‬

Nej til arabisk som prøvefag gaard. Hun medgiver også, at forslaget om at udbyde arabisk som egentligt tilbudsfag med afgangsprøve, ville have været en god ide. ”I medierne bliver den gruppe børn, som tilbudet ville være rettet mod, ofte fremstillet som problematiske, og det drukner, at de faktisk kan noget, andre ikke kan, og som ville være oplagt at bygge videre på,” siger hun.

Tosset med kun to prøvefag

Københavns kommune bad sidste år undervisningsministeriet om lov til at udbyde arabisk i folkeskolerne på lige fod med fransk og tysk og med afgangsprøve. Kommunen fik afslag, og arabisk kan nu kun tilbydes eleverne som valgfag. Tekst og foto: Gitte Young Hver dag ringer klokken ind for omkring 3000 arabisktalende børn i de københavnske skoler. Til dem og eventuelt andre interesserede ville Københavns kommune gerne have tilbudt arabisk som såkaldt tilbudsfag – det vil sige andet fremmedsprog på linje med tysk og fransk, som afsluttes med en afgangsprøve efter niende eller tiende klasse. Derfor bad kommunen sidste år undervisningsministeriet om lov til at udbyde faget fra og med skoleåret 2010-11. Men ministeriet afslog. ”Det var ment som et forsøg på at give status til faget og måske endda lette adgangen til gymnasiet for etniske minori-

DEBAT

Debatindlæg af Af Fathi El-Abed, talsmand for Dansk-Palæstinensisk Venskabsforening I skrivende stund åbner Folketinget, og hermed indledes den nye politiske sæ-

tetsbørn. Set fra et samfundsmæssigt perspektiv ville det også styrke det danske samfund og skabe kompetencer, som vi har brug for,” forklarer Carsten Dahlerup, projektleder for Københavnermodellen for integration i Købehavns kommune. Han oplyser, at nogle af de Københavnske heldagsskoler til trods for afslaget overvejer at tilbyde arabisk som valgfag fremover. Det gælder for eksempel Hillerødgades skole, hvor omkring halvdelen af de 220 elevers forældre har arabisk baggrund. ”Det vil først og fremmest styrke selvværdet hos de arabiske familier og give dem fornemmelsen af, at deres ressourcer er noget værd, siger skoleleder Merete Sø-

Børne- og ungdomsborgmester i Københavns Kommune, Anne Vang (S) beklager ligeledes afgørelsen med henvisning til, at børn i folkeskolealderen, og i særdeleshed dem med arabisk familiebaggrund netop har gode forudsætninger for at lære sproget. ”Vi har her nogle børn med særdeles gode muligheder for at få kompetencer, som Danmark har brug for. Vi uddanner jo rask væk sprogofficerer i arabisk og tilbyder faget på gymnasier og universiteter, og så er det da tosset at vi kun tilbyder tysk og fransk som prøvefag i folkeskolen, når det arabiske sprog er mindst lige så stort ude i verden – og når erhvervslivet sukker efter netop de kundskaber,” siger børne- og ungdomsborgmesteren, der mener, at afgørelsen ikke ene og alene er en forvaltningssag. ”Det er helt klart politisk. Hvis undervisningsministeren ville, kunne hun jo enten tage fortolkningen op i ministeriet eller foreslå en lovændring,” siger Anne Vang. Hun forestiller sig, uden dog at kunne stå inde for den generelle partilinje, at der vil blive åbnet for muligheden for at tilbyde arabisk som egentligt prøvefag under en eventuel Socialdemokratisk ledet regering.

20

Læserbreve og debatindlæg

Ønsker du at skrive et indlæg til avisens debatsider, gælder følgende: Læserbreve (max 150 ord) eller debatindlæg (max 300 ord) sendes med navn, titel og postadresse til Akhbar Al danmarks debatredaktion. Indlæg kan sendes som e-mail til: debat@akhbar.dk Vi bringer kun tekster, som alene er sendt til Akhbar Al danmark. Vi forbeholder os ret til at forkorte og redigere i det tilsendte. Udvalgte debatindlæg offentliggøres på vores netavis og oversættes til arabisk. Deadline for materiale til næste nummer er 01.11.2010

Næste nummer udkommer den 10.11.2010

Jeg er dansker

son. På godt og ondt. Det er faktisk en demokratisk fest. For hele samfundet. Også for mig. For jeg er dansker – som dog er stolt af især sin palæstinensiske baggrund. Tilsyneladende har vi to grupper i Danmark, der inderligt er imod at jeg og tusinder andre med palæstinensisk/arabisk/muslimsk baggrund er stolte over at kalde os selv for danskere: Den ene gruppe kan man godt forstå er imod. Det er den ekstreme højrefløj og de mange anti-muslimske klubber der kredser omkring dem. De er i vækst. Den anden gruppe – i den an den grøft – er også i vækst. Desværre. De befinder sig blandt danske muslimer. Deres dagsorden og

hensigter er mig ubegribeligt; de vil have mig og andre til at melde os ud af samfundet, så det sandelig ender med et samfund i samfundet. Men hvordan er det gået til, at flere unge mennesker lader sig forføre af dem? Og hvordan er det gået til, at hundredvis af unge danskere med muslimsk baggrund kan blive forblændet af deres taler og ”løfter”Og i hvis interesse er det at tillade den spirende ungdom at forkaste de demokratiske værdier og traditioner til fordel for diffuse planer og malplacerede sammensværgelsesteorier? Det kan på ingen måde være karrierefremmende for en lovende ung mand at slutte sig til en samfundsundergravende klub. For slet ikke at tale om, at det er spild af tid og er til ingen

verdens nytte. Skal der gøres en forskel, så gælder det om at vedkende sig samfundets værdier – uden at det nødvendigvis skal indebære, at ens baggrund og rødder skal forkastes. Tværtimod. Det er netop en styrkelse for alt det man tror på og kæmper for at være en aktiv borger i samfundet med udgangspunkt i det man i virkeligheden er; som dansker. Om jeg bliver spurgt i København eller i Dubai, så er mit svar altid at jeg er dansker. Samtidigt med at ingen skal – eller for den sags skyld kan – være i tvivl om min stolthed over min palæstinensiske baggrund. Stå fast og kæmp imod og lad dig ikke blive manipuleret med.


21

Oktober 2010 ‫ أكتوبر‬/‫ • تشرين األول‬10 ‫العدد‬

Samfund

www.akhbar.dk

‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬ www.akhbar.dk

Danmarks Nyheder

Krisen, der gav os alle en holdning der på en blog har anbefalet svenskerne at ’få sig en Muhammedkrise, så man kan få ryddet op i systemet.’ Han mener, at noget af det mest positive, der er sket, er at man ikke længere siger ’muslimerne’ – at man skelner mellem muslimer. ’Fordi langt de fleste faktisk opførte sig eksemplarisk under krisen,’ som han kalder en øjenåbner: ”Noget af det klogeste jeg hørte under krisen, kom fra en ægyptisk taxachauffør. Han sagde: Alle muslimer tror på, at Gud er den største. Skal vi så ikke acceptere, at Gud værner om sig selv og sine profeter? Hvorfor skal vi blande os i det? Vi skal ikke være Allahs selvbestaltede politi...”

En redaktørs refleksion

Og mindst en anden konferencedeltager og hovedaktør har utvivlsomt brugt de mellemliggende fem år til at gruble over både sin egen rolle, synspunkt og indhøstede erfaringer. Jyllandspostens kulturredaktør Flemming Rose, som i sin tid foranledigede trykningen af tegningerne stillede selv det spørgsmål, som hans refleksioner har kredset om: ”Hvordan kan vi leve sammen i samfund, som bliver mere og mere multikulturelle, etnisk og religiøst, på fredelig, uvoldelig vis og samtidig bevare de grundlæggende værdier. som er demokratiets fundament?” Skal man enten acceptere hinandens gensidige tabuer og gradvist begrænse sine ytringsmuligheder til det, der med kulturredaktørens egne ord, som også er titlen på hans nys udkomne bog, uvægerligt vil udvikle sig til tavshedens tyranni? Eller skal man, som Flemming Rose selv slog til lyd for, søge at finde det minimum af begrænsninger på ytringsfrihed, som vi har brug for til fredelig sameksistens? Og som et sammenkog af det meget udførlige svar, som interesserede i disse dage labber i sig fra kulturredaktørens nyudgivne bog, var Flemming Rose selv meget klar i mælet omkring sin personlige grænse: ”For mig er den grænse helt klar – den går ved opfordring til vold mod en bestemt befolkningsgruppe– og det gælder uanset om vi taler om jøder, muslimer eller rødhårede, ” lød det.

Siden Morgenavisen Jyllandsposten for fem år siden vakte uforudset furore med Muhammedtegningerne har debattører og meningsdannere stået i kø for at forholde sig til tegningekrisen. Men har de mange ytringer øget den gensidige forståelse eller blot trukket fronterne skarpere op? Til en konference i anledning af femåret for trykningen af de famøse tegninger valgte den ene af sagens hovedaktører i Danmark, Islamisk Trossamfund, at blive væk. Tekst og foto: Gitte Young Med kropsvisitering og metaldetektorer sørgede politiet foran Syddansk Universitets (SDU’s) konferencesal u100 for sikkerheden for, at ingen voldelige aggressorer fik adgang til konferencen i anledning af femåret for trykningen af Muhammed-tegningerne. Hvad der derimod ikke var nogen sikkerhed for, var hvorvidt nogen overhovedet har fået noget konstruktivt ud af en krise, der kom bag på de fleste og satte sindene i kog på endnu flere. Er vi overhovedet blevet klogere? Men det var netop det spørgsmål, SDU havde indbudt aktører, eksperter og forskere for at afdække med temaet ’fem år efter -hvad har vi lært?’ Og SDU’s repræsentant, lektor Helle Lykke Nielsen fra Center for Mellemøststudier mener i høj grad, at mange har lært meget. ”Jeg ved godt, at både daværende udenrigsminister Per Stig Møller og daværende statsminister Anders Fogh Rasmussen har sagt, at de mener, de gjorde det rigtige og ville gøre det samme igen, hvis situationen skulle opstå. Men jeg synes, man tydeligt kan se, at de konkrete handlinger fra politisk side er meget anderledes end sidst. Man er mere proaktiv, udtaler sig på forhånd og udenrigsminister Lene Espersen har jo netop mødtes med ambassadørerne denne gang,” påpeger hun.

Gæsterne, der takkede nej

Derimod er Helle Lykke Nielsen mere usikker på, hvad en af de andre centrale aktører i tegningekrisen, Islamisk Trossamfund i København, egentlig har lært af hændelserne. Hun er først og fremmest ærgerlig over, at foreningen, som SDU under et møde i juni havde fået klart indtryk af gerne ville deltage, en uge før konferencen meddelte, at de alligevel ikke ville.

De ’følte ikke at deres interesser blev repræsenteret på konferencen,’ lød det i en svarmail, som er sidste udmelding fra Islamisk Trossamfund - til trods for Helle Lykke Nielsens prompte respons og forespørgsel på, hvad SDU kunne gøre for, at foreningen kunne føle sig repræsenteret . Hun fortryder derfor i bakspejlet, at SDU ikke omgående kontaktede Islamisk Trossamfund på Fyn, som – for Helle Lykke Nielsen forståeligt meldte fra på en sen afbudsinvitation. Helle Lykke Nielsen mener dog langtfra, at konferencen af den grund er nytteløs. Hun understreger, at det netop ikke var meningen, at man skulle diskutere, hvad der allerede er sket, og at der desuden også deltog repræsentanter fra andre muslimske organisationer. ”Islamisk Trossamfund var jo kun en blandt mange aktører. Jeg synes for eksempel, det var interessant at høre Amir Hussain fra bestyrelsen for Muslimsk Studenter Union, som repræsenterer den unge generation af muslimer, hvis synspunkter og forståelse af det danske samfund på mange måder adskiller sig fra de ældre fra Islamisk Trossamfund, ” siger hun.

Muslimer med nuancer

Henvisninger til arabiske artikler For at du kan følge med i, hvad der rører sig i de arabiske spalter, får du her et overblik over artiklerne i den arabisksprogede del af avisen:

Og blandt dem, der synes, at Muhammed-krisen fak- • tisk har været af det gode, var de Konservatives integrationsordfører Naser Khader, som deltog i sidste • punkt på dagsordnen, en paneldebat. ”Krisen har været positiv for synet på muslimer og for integrationen – efter krisen har arbejdsgivere været mere tilbøjelige til at ansætte muslimer, • blandt andet fordi de demokratiske muslimer (som Khader selv var medstifter af, red.) kom med en tydelig reaktion på ’nej-islam’” lød det fra politikeren,

Kultursektion med de seneste nyheder om litteratur og film Kvindesektion med familiestof Økonomisektion med information og vejledning til nye iværksættere Juridisk brevkasse med spørgsmål og svar omkring danske juridiske emner


‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬ www.akhbar.dk

Danmarks Nyheder

www.akhbar.dk

Stafetten

Oktober 2010 ‫ أكتوبر‬/‫ • تشرين األول‬10 ‫العدد‬

22

Hvor kommer du fra?

”Stafetten” er en ytringsportal for unge aktive dansk-arabere med holdninger. Samira Ahmad, formand for Ny-Dansk ungdomsråd videregav i sidste måned stafetten til Tarek Z Hussein, som er formand for Foreningen ’Team Succes’ i Vejle.

Er du dansker eller palæstinenser? Jeg er undervejs i mit 18 år lange liv stødt på dette spørgsmål med jævne mellemrum, og hver eneste gang smiler jeg indvendigt, inden jeg springer ud i en længere forklaring. Der ligger i spørgsmålet en undertone af, at man ikke kan være begge ting samtidig. For hvad er en dansker eller en palæstinenser defineret ved? Farven på mit pas, mine forældres baggrund, min livret eller min hårfarve? Rigtig mange nydanske unge føler sig splittet imellem to identiteter og to lande, som de har hver deres tilhørsforhold til. Men hvorfor ikke tage det bedste fra det danske samfund og mixe det med det bedste fra ens

oprindelsesland? På den måde opnår man en cocktail fyldt med mangfoldighed, kultur og forståelse for andre menneskers forskellighed. Under mine rejser i Mellemøsten stilles jeg ironisk nok det selvsamme spørgsmål om min baggrund, og hvor jeg nu kommer fra. Derfor kan man vel ikke bebrejde unge nydanskere for at

blive snotforvirrede. Det handler i sidste ende om at finde fodfæste i det samfund, man bor i, og her er der utvivlsomt rigtige mange faktorer der spiller ind. Nogle, som vi selv har kontrol over, mens andre er overladt til medier og politikere. Ikke desto mindre mener jeg, at vi selv har mulighed for at ændre vores egen selvopfattelse og dermed måden, andre betragter os på. I USA har det i årevis været ganske normalt at bruge udtryk som afro-amerikaner, latin-amerikaner og så videre Mens vi i Danmark stadig benytter kringlede udtryk så som ’unge med anden etnisk baggrund’ og ’andengenerationsindvandrere’. Men den amerikanske tilgang og nysgerrighed har simpelthen ændret sprogbrugen blandt amerikanere, således at den har fået en helt anden og mere positiv klang. Lad os derfor gøre brug af denne fantastiske mulighed og skabe hver vores cocktail. Jeg er i hvert fald glad for at kunne konstatere, at jeg ikke er enten dansker eller palæstinenser, men begge ting på en gang, jeg er dansk-palæstinenser! Tarek Z. Hussein Formand for Foreningen Team Succes, Vejle Tarek Z. Hussein giver i næste måned stafetten videre til Haifaa Awad, som er næstformand for Dansk Arabisk Ungdom.

Fastnet Mobil Libanon Irak Marokko Palestine Egypten

Direkte fra din mobiltelefon!

Udlandet

fra

/min

kr/min

kr/min

0,55 0,29 0,95 1,65 0,55

1,29 0,79 2,05 1,65 0,55

Danmark

fra

/min


23

På gaden

Oktober 2010 ‫ أكتوبر‬/‫ • تشرين األول‬10 ‫العدد‬

www.akhbar.dk

‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬ www.akhbar.dk

Danmarks Nyheder

’Nedrivning løser ingen problemer’

De mange millioner, som Statsminister Lars Løkke Rasmussen (V) vil bruge på blandt andet at ’rive murene ned’ i udvalgte ghettoer, som det blev sagt i hans tale ved Folketingets åbning i tirsdags, er så godt som spild af skattekroner. Det mener i hvert fald nogle af beboerne i Mjølnerparken i Københavns Nordvestkvarter, som Danmarks Nyheder har talt med oven på åbningstalen. ”Det ville være meget bedre for eksempel at bruge pengene på at beskæftige de unge, som laver

balladen,” siger Salim Chehabi, der har boet i Mjølnerparken i 15 år og i øvrigt ikke føler, at området er så plaget af uro, som det ofte fremstilles af politikere. ”Det er rigtigt, at her er problemer, men at rive området ned er en ekstrem løsning, og alene valget af ord omkring planen - ’at rive noget ned’ får beboerne til at stejle og skaber blot mishag med politikerne,” siger han. Den oprindeligt palæstinensiske Mjølner-

parkbeboer mener at løsningerne skal findes i samråd med dem, der bor i ghettoområderne. ”Hvis der opstår problemer i vores rækker, skal løsningen også komme fra os. Vi skal føle, vi er en del af løsningen og ikke at det er noget, vi bliver påført udefra,” siger han. Både han og andre beboere mener nemlig ikke, at dialogen med politikere og ’systemet’ er særlig ægte, når det kommer til stykket. ”De kommer forbi ved festlige lejligheder, siger et par ord, og går så igen,” lyder det. /GY

Kulturkalender - Oktober2010

Københavns Musikteater, Kronprinsensgade 7, Kbh K præsenterer i dagene 27-30 oktober koncertforestillingen Live Out Loud. Det er komponisten Aida Nadeem, der står bag værket, og hun har besat scenen med en håndfuld af Mellemøstens mest kontroversielle kvindelige digtere, som behandler emner, der strækker sig fra bomber til bryllup og spændingsfeltet imellem. Forestillingen er akkompagneret af de tysk/irakiske folkemusikere Bassem Hawar og Saad Thamir på violin,djoze Artikler i Akhbar Al-Danmark må gerne citeres, når blot det sker inden for citatreglerne, når det sker med tydelig angivelse af avisen som kilde samt dato. Erhvervmæssig affotografering af anisen tekst, billeder og andre illutrationer samt annoncer er ikke tilladt. Akhbar AlDanmark kan ikke drages til ansvar for indhold i annoncer og reklamer.

ISSN: 1904-0393

og percussion. Den 28. oktober fra klokken 19.30-21.00 kan man på Taastrup Teater høre tre af Mellemøstens stærkeste kvindelige digtere: Joumana Haddad(Libanon), Hala Mohamed(Syrien) og Rana Jafer Yasin(Egypten/Irak). De tre kvinder repræsenterer tre forskellige generationer og altså også tre forskellige arabiske lande. Under overskriften ’Stemmer fra Mellemøsten’ reciterer de tre digtere et udvalg af egne digte på arabisk.

Adresse: Nørrebrogade 154, st. tv. 2200 København N Tlf: +45 32 11 11 33 Tryk: Dansk Avis Tryk A/S ِAnnoncer: info@akhbar.dk / 60 76 37 00 Distribution: Future Service

En dansk oversættelse af digtene er blevet lavet til lejligheden og reciteres af den dansk/ iranske forfatter Shadi Angelina Bazeghi, som er uddannet på Forfatterskolen. Hele arrangementet akkompagneres af den dansk/irakiske komponist og violinist Naser Al Harbi, tidligere medlem af The Middle East Peace Orchestra. Entréen er fri, og der bydes på te og kage.

Udgivet af : Det Arabiske Mediehus i Danmark (DAMD) Ansvarshavende chefredaktør: Mohammad Hamza Redaktør: Nidal Abu Arif og Gitte Young Administration: Adnan Nafa Layout:Allan Alansari E-mail: info@akhbar.dk

‫�أخبــــــار‬ ‫الدامنارك‬

www.akhbar.dk

Danmarks Nyheder


‫�أخبــــــار‬

Irak post A5_Layout 1 08/04/10 13.33 Side 1

Time2call

šŹŚƧ Ʈǀſ

‫الدامنارك‬ www.akhbar.dk

‫األفضل‬

Danmarks Nyheder

3‫ص‬

Dansk/Arabisk Månedsavis Pris 10 Kr.

Nr. 10 • Oktober 2010

Nej til eksamen i arabisk

Det er sandt, at arabisk nu må tilbydes som valgfag på københavnske folkeskoler. Men egentlig skulle faget have været tilbudt som prøvefag – med samme status som tysk og fransk. Det skete bare ikke.

SIDE 20

Klogere på Muhammed?

Fem år efter tegningekrisen kigger vi tilbage – med de konstruktive briller på. For nok er det blevet tydeligere, hvem der mener hvad om islam, muslimer, censur og ytringsfrihed. Men hvad har vi lært - hvis overhovedet noget?

SIDE 21

AVH PRODUCTIONS præsenterer

’Jeg er både- og’

Månedens Stafet-skribent insisterer på, at dobbelte kulturidentiteter skal skabe synergi frem for identitetsforvirring

SIDE 22

KHALED

Lørdag D.16 OKT.

I VEGA

Billetter kan købes i alle fonabutikker og på www.billetlugen.dk

www.iraqposting.com

ºµàeóN ‘ »bGô©dG ójÈdG

ËU$uÖ ≈Nôf ¬H ¥GÒY ƒH ‡JOì tÄuì ¬c √QƒLhƒe¬g i√h ¬fOQÉf ∑

™«ªL ¤G Ú«bGô©dG IƒN’G

¿Éª°V

%100

∞∏àfl ∫É°SQÉH ÚÑZGôdG øe IƒN’G ™«ªL ¤G ,ájójÈdG É¡JÉeóîH É«aÉfóæµ°SG ´ôa »bGô©dG ójÈdG ácô°T Ωó≤àJ .äÉ°ù°SƒDŸG hG äÉcô°ûdG ¤G ájQÉéàdG ™FÉ°†ÑdG hG ,πg’G ¤G á«°üî°ûdG ™FÉ°†ÑdGh äÉ«LÉ◊G ¤G ájQhO äÉæë°T ≥ah á«HQh’G ∫hódG º¶©eh É«aÉfóæµ°SG ∫hO áaɵd »bGô©dG ójÈdG äÉeóîH ™àªàdG ºµæµÁ Gòd .kGóL áÑ°SÉæe QÉ©°SÉHh á«bGô©dG ¿óŸG ÚeÉCàdG πª°ûJ √ÉfOG QÉ©°S’CG

Tavshedens pris ������ �����

������� �����

22,- kr.

15,- kr.

22,- kr.

15,- kr.

22,- kr.

15,- kr.

22,- kr.

15,- kr.

22,- kr.

15,- kr.

27,- kr.

19,- kr.

33,- kr.

24,- kr.

������

���� �� ������� ���� ����� ���� ����� ����� ������ �������

I ordsprogets oprindelige form hedder det sig, at ’den, der tier, samtykker.’ Danmark : SWEDEN: Men i virkelighedens Danmark erMasking. sagen 223, 2500 Valby Langgade Valby 8B Tlf: + 45 52 19 91 51 60 Arlandastad 195 en en anden. For den, der ikke på elTlf: + 45 27 28 94 99 Kurdisk Tlf: + 46 (0) 7 39 79 63 84 Tlf: + 45 60 16 60 98 Århus 77 77 (0) 7 62i70 Tlf: + 46 ler lader Malmö sin røst høre de65 Ålborg 45 21 86 85måde Tlf: + anden batten, må nemlig lægge ryg og rygte til mangt og meget. Og det er en skam. Hvis nu emnet, og dette er blot et tænkt eksempel, skulle være tegningekrise, ytringsfrihed og hensyn til hinandens religiøse eller kulturelle følelser, ja, så udsætter den, der ikke deltager i debatten, sig selv for unødig spekulation om årsagen til tavsheden. For er den, der tier, mon enten vred, såret, skuffet, afmægtig, inderligt indifferent eller hamrende arrogant? Det, man ikke siger, skader ingen. Det er sandt. Men det, man ikke siger, gør heller ingen klogere, flytter ingen holdninger og bygger ingen bro mellem parter, der står på hver sin side af en afgrund. Den, der ikke ytrer sig, afskriver med andre ord sig selv fra at bidrage konstruktivt til en nødvendig dialog og fra at sætte sig selv og andre i et langt bedre lys end det grumsede, der med tavshedens hjælp, er kastet over en bred og broget gruppe af arabere, dansk-arabere og muslimer. - En gruppe, der ofte bliver slået i hartkorn med ekstreme minoriteter, der ikke repræsenterer det altovervejende flertals holdninger. Vi ved, at der findes tusinder af danskarabere i Danmark uden jævnlig adgang til mikrofoner og prædikestole, og som ikke er talsmænd for partier eller foreninger. Men som ikke desto mindre lytter til andre og selv går rundt, arbejder, tænker og spiser med en holdning, som aldrig kommer til udtryk.Og det er vel nok ærgerligt. Så vi vil gerne minde om, at det er ok at være uenige, blive sagt imod eller sågar skældt ud i det offentlige rum, bare fordi alle ikke er enige i ens synspunkt. Det kan faktisk være rigtig sundt – både for en selv og for andre. Og i værste fald kunne det endda ske, at nogen blev kloGY gere af din holdning.

Danmarks Nyheder er den eneste

danske avis på arabisk og dansk. Vi ønsker med det tosprogede format at bygge bro over generations- og sprogbarrierer og give læserne mulighed for at følge nyhederne uanset baggrund. Vi udfylder et tomrum i det generelle mediebillede ved at bringe debatskabende nyheder og reportager fra dagens Danmark til det dansk-arabiske miljø. Danmarks Nyheder udgives af Det Arabiske Mediehus i Danmark


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.