العدد الحادي عشر من أخبار الدانمارك

Page 1

‫إعالن‬ ‫السعر ‪ 10‬كرونات‬

‫آمنة أبو راس‬ ‫تكتب عن‬ ‫الشرطة‬ ‫واملشاغبني‬ ‫ص‪4‬‬ ‫التعذيب يف‬ ‫العراق يقلق‬ ‫احلكومة‬ ‫الدمناركية‬ ‫ص‪5‬‬

‫�أخبــــــار‬ ‫الدامنارك‬ ‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫‪Danmarks Nyheder‬‬

‫جريدة شهرية عربية ‪ -‬دامناركية‬

‫إعالن‬

‫العدد احلادي عشر • تشرين الثاني ‪ /‬نوفمرب ‪November 2010‬‬

‫حصريا يف جريدة أخبار الدامنارك‬

‫كل ما جيب أن تعرفه عن مقرتحات‬ ‫قانون مل الشمل اجلديد ص ‪7‬و‪8‬‬

‫احملامي ربيع جييب‬ ‫على أسئلة القراء‬ ‫ص ‪ 10‬و ‪11‬‬

‫مقابلة خاصة مع بيرت سكوروب نائب‬ ‫رئيسة حزب الشعب الدامناركي‬ ‫«دقوا احلديد‬ ‫وهو حامي»‬ ‫حمطات ندى‬ ‫عيتاني‬

‫من الصحافة‬ ‫الدمناركية‬ ‫ص ‪12‬‬ ‫رواية «صباحات‬ ‫جنني»تصدر‬ ‫بالدمناركية‬ ‫ص‪13‬‬ ‫د‪.‬عمر ظاهر‬ ‫يكتب عن حرية‬ ‫التعبري‬ ‫ص‪16‬‬ ‫تقرير عن جريدة‬ ‫حي فولسموسة‬ ‫ص ‪18‬‬

‫يحتل حزب الش���عب الدانماركي (‪ )DF‬المتحالف مع الحكومة‪ ،‬المرتبة الثالثة في ترتيب األحزاب البرلمانية ولديه ‪24‬‬ ‫مقعدا في البرلمان الدانماركي الحالي‪ .‬ويتمتع هذا الحزب بنفوذ واس���ع في الحكومة الحالية‪ ،‬رغم عدم مش���اركته فيها‪،‬‬ ‫حيث يلعب دورا كبيرا في رسم وصياغة قراراتها وسياساتها وتشريعاتها الداخلية والخارجية‪ .‬ولحزب الشعب الدانماركي‬ ‫مواقف بالغة التش���دد تجاه األقليات العرقية في المجتمع الدانماركي وخصوصا اإلسالمية منها‪ ،‬حيث دأب طيلة السنوات‬ ‫الماضية على تشديد قوانين األجانب في مجاالت اإلقامة والجنسية وجمع الشمل‪ ،‬وعلى إطالق تصريحات‬ ‫وش���ن حمالت مناوئة لإلسالم بشكل صريح‪ .‬وإللقاء مزيدا من األضواء على سياسات هذه الحزب في‬ ‫ه���ذه المجاالت التقت «أخبار الدانمارك» بنائب رئيس الحزب والقيادي البارز فيه وعضو مجموعته‬ ‫البرلمانية بيتر سكوروب‪.‬‬

‫ص‪6‬‬

‫إعالن‬

‫ص‪5‬‬ ‫باحث دمناركي من‬ ‫أصول عربية يبتكر‬ ‫تقنية جديدة‬ ‫للهواتف احملمولة‬ ‫ص‪17‬‬


‫‪2‬‬

‫العدد ‪ • 11‬تشرين الثاني‪ /‬نوفمرب ‪November 2010‬‬

‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬ ‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫‪Danmarks Nyheder‬‬

‫جائزة اإلندماج للعام ‪2010‬‬

‫رأينــــــا‬

‫تشديد ُ‬ ‫الم َش ّدد‬ ‫طرحت الحكومة وحزب الش���عب مشروع تعديل جديد على‬ ‫قانون األجانب‪ ،‬يتضمن تش���ديدات إضافي���ة في قواعد جمع‬ ‫الش���مل‪ .‬حيث س���يتم اتباع نظام النقاط المعقد على غرار ما‬ ‫هو متبع حاليا في االقامة الدائمة‪ .‬وهذا يعني أن جمع الشمل‬ ‫صار صعبا جدا وفي أغلب الحاالت غير ممكن‪ .‬ومعروف أن‬ ‫قانون األجانب الدانماركي الحالي هو من أكثر القوانين تشددا‬ ‫في عموم أوروبا‪ ،‬وهذا الواقع دفع العديد من خبراء القانون‬ ‫والعاملي���ن في مجاالت حقوق اإلنس���ان إلى القول في وثائق‬ ‫رس���مية منش���ورة بأن هذا القانون بنسخته الحالية ال يحتاج‬ ‫إلى تش���ديدات إضافية ألنه متش���دد جد ًا إلى حد يكاد يتجاوز‬ ‫المعاه���دات الدولية ذات العالقة‪ .‬وأنه بدال من ذلك يحتاج إلى‬ ‫التخفيف في معظم فقراته‪.‬‬

‫ولع���ل خير دليل على ش���عبية قانون األجانب وحساس���ية‬ ‫المجتم���ع الدانماركي المفرطة تجاهه‪ ،‬ه���و أن أكبر حزبين‬ ‫في المعارضة البرلمانية‪ ،‬وهما الديمقراطيون االش���تراكيون‬ ‫والشعب االشتراكي‪ ،‬لم يعارضا التشديدات األخيرة المقترحة‬ ‫من قبل الحكومة‪ ،‬بل أيداها ووعدا بتقديم موقف موحد منها‬ ‫حال طرحها ف���ي صيغتها النهائية‪ .‬ولم يش���كل هذا الموقف‬ ‫مفاجئة كبيرة للكثيرين‪ .‬ألن الحزبين المذكورين يتطلعان كما‬ ‫ه���و معروف الى الحكم بعد االنتخابات القادمة‪ ،‬وهما يعرفان‬ ‫أن سياسة األجانب تلعب دورا كبيرا فيها‪ ،‬وأن التحالف الحاكم‬ ‫وحزب الشعب يستغالن هذه السياسة الى حد كبير‪.‬‬ ‫هذا يعني أن قانون األجانب س���يظل س���احة للصراع بين‬ ‫المعس���كرين السياس���يين في الدانمارك رغ���م اقترابهما من‬ ‫بعضهما في الكثير من النقاط الخاصة باألجانب‪ .‬ومن ش���أن‬ ‫هكذا صراع وبهكذا مواصفات أن ينتج الكثير من اإلجراءات‬ ‫والتطبيقات المجحفة بحق عدد كبير من الناس‪ ،‬كما هو واضح‬ ‫في التش���ديدات األخيرة‪ .‬فقد صار من غير الممكن تقريبا أن‬ ‫يجمع عرب الدانمارك شمل أقران لهم من بلدانهم األصلية‪ ،‬إال‬ ‫إذا لبى الطرفان شروط نظام النقاط المعقد (المشروح بالتفصيل‬ ‫في صفحة ‪ 8‬و‪ .)9‬ويتضح من قراءة هذا النظام أن واضعيه‬ ‫اس���تهدفوا أقليات عرقية معينة أكثر من غيرها‪ .‬وهذا يعيدنا‬ ‫إل���ى نظرة التمييز واإلقصاء والخ���وف من اآلخر التي تحكم‬ ‫تيارات نافذة في المجتمع الدانماركي‪ ،‬نجحت إلى حد كبير في‬ ‫تحويل مخاوفها ونظرتها تلك الى تشريعات وقوانين وإجراءات‬ ‫تطبيقية‪.‬‬

‫تصوير‪ :‬باميال يول‬

‫المالح���ظ على التعدي���ل الجديد أن بصمات حزب الش���عب‬ ‫بدت واضحة ج���د ًا عليه‪ ،‬وخصوصا بما فيه من اس���تهداف‬ ‫واضح لناس من دول وثقاف���ات معينة‪ .‬لكنه لبى أيضا حاجة‬ ‫الحكومة السياسية في هذا المجال وفي غيره‪ .‬والمقصود هنا‬ ‫أن الحكومة‪ ،‬وبعد االنتكاس���ات المتكررة التي عانت منها في‬ ‫اس���تطالعات الرأي جراء سياس���اتها الالشعبية في مجاالت‬ ‫اإلقتص���اد والتعليم والصحة وغيره���ا‪ ،‬وجراء األخطاء التي‬ ‫ارتكبها بعض وزرائها‪ ،‬باتت بحاجة ماسة إلى خبطة تشريعية‬ ‫ذات مردود شعبي مضمون‪ ،‬وليس أمامها على ما يبدو إال مجال‬ ‫األجانب‪ .‬فقد أثبتت خبرة السنوات الماضية أن أي تشديد جديد‬ ‫في قوانين األجانب يحظى بتأييد شعبي واسع بين الدانماركيين‪.‬‬ ‫ألم يحقق حزب الش���عب اليميني فوزه المتكرر في االنتخابات‬ ‫البرلمانية من خالل برامجه المتشددة مع األجانب؟‪.‬‬

‫حصل المواطن الدنماركي من أصول صومالية عبد الرزاق زكي عمر على جائزة أفضل «موظف دنماركي جديد» في حفل أقيم في العاصمة‬ ‫كوبنهاجن يوم ‪.2‬نوفمبر الحالي بحضور وزيرة اإلندماج وسمو األميرة ماري وعدد كبير من العاملين في مجال اإلندماج‬

‫أشهر الرسومات املسيئة يف كتاب جديد‬ ‫صدر يوم الجمع���ة ‪ 11/12‬كتاب جديد‬ ‫بعن���وان «‪»Manden bag stregen‬‬ ‫ً‬ ‫حرفيا «الرجل وراء الخط»‪.‬‬ ‫والت���ي تعني‬ ‫يتن���اول الكتاب الس���يرة الذاتية للرس���ام‬ ‫الدانماركي ‪ -‬كورت فيستاجورد‪ -‬صاحب‬ ‫الرسم األشهر من بين الرسومات المسيئة‬ ‫التي نش���رت في عام ‪ 2005‬والتي سببت‬ ‫صدع ًا كبير ًا في العالق���ات بين الدنمارك‬ ‫وبين الدول اإلسالمية في عام ‪.2006‬‬ ‫ويستعرض الكتاب في عدة فصول سيرة‬ ‫فيستاجورد البالغ من العمر ‪ 75‬عام ًا منذ‬ ‫طفولته‪ ،‬ويتوقف طويال عند أبرز مراحل‬ ‫عمله كرس���ام حر للكاريكاتير‪ ،‬ثم يس���رد‬ ‫تفاصيل الحياة السرية التي يعيشها حاليا‬ ‫في حماية االس���تخبارات الدنماركية بعد‬ ‫تلقيه تهديدات عديدة بالقتل وتعرضه الى‬ ‫محاولة اغتيال فاشلة‪.‬‬ ‫ويحوي الكتاب الجديد بين صفحاته الرسم‬ ‫المثير للجدل الذي ش���ارك به فستاجورد‬ ‫ضمن الرس���وم االثني عشرالتي نشرتها‬ ‫صحيفة يوالنس بوستن في ‪،2005/9/30‬‬ ‫ويقول الرسام حول إعادة نشر الرسم في‬ ‫كتابه الجديد «ليس من المنطقي أال ينشر‬ ‫هذا الرس���م في الكتاب‪ ،‬فالرس���م موجود‬

‫هيئة التحرير‬

‫�أخبــــــار‬ ‫الدامنارك‬

‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫‪Danmarks Nyheder‬‬

‫تصدر عن ‪:‬‬ ‫بيت اإلعالم العربي يف الدامنارك‬

‫في كل مكان س���واء على اإلنترنت أو في‬ ‫المجالت أو الصحف»‪.‬‬ ‫أما الدافع الرئيس���ي ةوار اقدامه على‬ ‫رسم ذلك الرسم فقد أعاده فيستاجورد الى‬ ‫هجمات الحادي عش���ر من سبتمبر‪ ،‬وقال‬ ‫«كان هدفي من وراء هذا الرسم أن أظهر‬ ‫صورة اإلرهابيين الذين يتخذون من أجزاء‬ ‫من اإلس�ل�ام دعم ًا روحي ًا للقيام بعملياتهم‬ ‫اإلرهابي���ة»‪ ،‬كما أعرب الرس���ام‪ -‬كورت‬ ‫فيس���تاجورد‪ -‬عن أمله في أال يثير نش���ر‬

‫ﻳﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻟﺨﻴﺮﻱ ﺍﻟﺪﺍﻧﻤﺮﻛﻲ ﺍﻟﻰ‬ ‫ﺍﻟﺠﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﻧﻤﺮﻙ ﺑﺄﺣﺮ ﺍﻟﺘﻬﺎﻧﻲ‬ ‫ﺑﻌﻴﺪ ﺍﻷﺿﺤﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ‬

‫ﺃﻷﺿﺤﻴﺔ‬

‫‪Vi ønsker alle hermed en god Eid‬‬

‫‪Kurban‬‬ ‫‪1200,- kr.‬‬ ‫‪www.hilal.dk‬‬

‫‪Danske Bank: 3627-10059143‬‬ ‫‪Nordea Bank: 2316-6876974663‬‬

‫العدد القادم من "أخبار الدامنارك" سيصدر يف ‪2010/12/20‬‬ ‫آخر موعد الستالم املشاركات ‪2010/12/10‬‬

‫رئيس التحرير‪ :‬حممد محزة‬ ‫‪mh@akhbar.dk tlf. 23209228‬‬ ‫‪ www.akhbar.dk‬سكرتريالتحرير‪ :‬نضال أبو عريف ‪nidal@akhbar.dk tlf. 60763700‬‬

‫‪E-mail: info@akhbar.dk‬‬ ‫‪Adresse:Nørrebrogade 154,st. tv‬‬ ‫‪2200 København N‬‬ ‫‪Tlf.: +45 32 11 11 33‬‬ ‫‪Tryk: Dansk Avis Tryk A/S‬‬ ‫‪Distribution: Future Service‬‬

‫الرس���م من جديد في كتاب���ه موجة جديدة‬ ‫من االضطرابات‪.‬‬ ‫هذا ويتوقع الخبراء أال يلقى هذا الكتاب‬ ‫الكثير م���ن الش���هرة أو التوزيع‪ ،‬وكانت‬ ‫كبرى المح���ال التجارية في الدنمارك مثل‬ ‫بيلكا وفوتكس قد أعلنت بأنها لن تخصص‬ ‫أماكن على األرفف لهذا الكتاب وإنما يمكن‬ ‫ش���راؤه من على اإلنترنت‪ ،‬هذا باإلضافة‬ ‫إلى أن الرس���ام نفس���ه قد أعلن عن عدم‬ ‫نيته القيام بجولة لتوقيع الكتاب في أنحاء‬ ‫الدنمارك‪.‬‬

‫القسم الدامناركي‪ :‬جيته يونغ‬ ‫ترمجة‪ :‬عيسى عبده‬ ‫عيتاني‬ ‫شؤون املرأة‪ :‬ندى‬ ‫‪na@akhbar.dk‬‬ ‫اإلدارة‪ :‬عدنان نفاع‬ ‫‪an@akhbar.dk tlf. 20652933‬‬ ‫االنصاري‬ ‫اإلخراج‪ :‬آالن‬ ‫‪ISSN: 1904-0393‬‬

‫اإلقتباس من "أخبار الدامنارك" مسموح‬ ‫بشرط االش���ارة ال��واض��ح��ة للجريدة‬ ‫كمصدر مع ذك��ر تاريخ الصدور‪.‬‬ ‫تصوير النصوص وال��ص��ور وال��رس��وم‬ ‫واإلعالنات ألغراض جتارية غري مسموح‬ ‫به إال بعد االتفاق مع االدارة‪.‬‬ ‫"أخ��ب��ار ال��دامن��ارك" غري مسؤولة عن‬ ‫حمتويات االعالنات اليت تنشر فيها‪.‬‬


‫إعالن‬ ‫إعالن‬ ‫إعالن‬


‫‪4‬‬

‫العدد ‪ • 11‬تشرين الثاني‪ /‬نوفمرب ‪November 2010‬‬

‫بعد التحية‬

‫تقاريــــــر‬

‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬ ‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫‪Danmarks Nyheder‬‬

‫شرطة ومشاغبون ومظاهرة احتجاجية‬

‫حممـد محـزة‬

‫لسنا ضيوفا يا بيرت‬ ‫تنشر أخبار الدانمارك في هذا العدد مقابلة مهمة مع الشخصية القيادية الثانية‬ ‫في حزب الش���عب الدانماركي المتحالف مع الحكومة‪ ،‬بيتر سكوروب‪ .‬ومعروف‬ ‫عن هذا السياسي اليميني الواسع النفوذ إضفاء مسحة دبلوماسية على تصريحاتة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫خصوصا‪ .‬لكنه في هذه المقابلة يقول كالمه‬ ‫عموما وللمسلمين‬ ‫المعادية لألجانب‬ ‫الخطير بوضوح وصراحة‪ .‬ولعل أهم ما جاء في هذه المقابلة على االطالق قوله‬ ‫أن علينا نحن القادمين من دول الشرق االوسط وباكستان وغيرها‪ ،‬أن نلتزم بآداب‬ ‫الضيافة ونحترم قوانين البلد المضيف‪ .‬وقد كرر هذا القول في بداية المقابلة وفي‬ ‫ختامها‪ .‬ليؤكد نظرته ونظرة حزبه لنا‪ .‬فالس���يد بيتر يعتبر ما يسميه «األجانب»‬ ‫وما يس���ميه غيره «األقليات العرقية»‪ ،‬مجرد ضيوف سيغادرون الدانمارك يوما‬ ‫ما‪ ،‬ش���أنهم في ذلك شأن أي ضيف عابر‪ .‬ولذلك علينا أن نراعي شروط الضيافة‬ ‫وأن نعد العدة للرحيل‪ .‬هذا الكالم الخطير يكشف بشكل واضح جدا األساس الذي‬ ‫تقوم علية جميع سياس���ات ومواقف وتصريحات حزب الشعب تجاه «األجانب»‪،‬‬ ‫أو بتعبي���ر صحيح تجاه «الدانماركيين من ذوي األصول األجنبية»‪ .‬فعندما نكون‬ ‫مجرد ضيوف عابرين‪ ،‬فإننا في حقيقة األمر لس���نا مواطنين‪ ،‬وهذا يعني عمليا‬ ‫أنن���ا يجب أن ال نتمتع بأي حق من حق���وق المواطنة‪ .‬وحتى الذين ترعرعوا في‬ ‫هذه البالد من أبنائنا أو ولدوا فيها وتعلموا في مدارس���ها وأتقنوا لغتها وحققوا‬ ‫ذواتهم بالتحصيل العلمي والعمل فهم أيضا حسب بيتر سكوروب ضيوف عابرون‬ ‫ال مكان لهم في مستقبل الدانمارك‪.‬‬ ‫هكذا يش���طب هذا السياس���ي النافذ والمحنك على عشرات االالف من الشباب‬ ‫واألطفال الذي يعتبرون الدانمارك بلدهم األول والدانماركية لغتهم األولى‪ ،‬ويعيدهم‬ ‫الى أصول وجذور ال عالقة متينة لهم بها‪.‬‬ ‫إن هذا الفهم اإلقصائي لوج���ود األقليات العرقية ضمن المجتمع الدانماركي‬ ‫يش���كل في حقيقة األمر إشكالية كبيرة في األساس السياسي واإليديولوجي الذي‬ ‫يقوم عليه هذا الحزب‪ ،‬كما أنه يعرض مش���اريع وسياسات الحكومة إلى الفشل‪.‬‬ ‫وهوفي نفس الوقت يثير عالمات استفهام كبيرة‪ .‬فإذا كان األجانب ضيوفا عابرين‬ ‫ال مستقر لهم في الدانمارك‪ ،‬فلماذا تطالبهم الدولة باالندماج في المجتمع؟ ولماذا‬ ‫تفتح مش���اريع ًا كبيرة ومكلفة للدمج االجتماعي؟ وماذا عن آالف الش���باب الذين‬ ‫بدأوا حياتهم في هذا البلد ويقدم الكثيرون منهم حاليا مس���اهمات طيبة للمجتمع‬ ‫الدانماركي؟ ولعل ما هو أخطر أن هذه النظرة اإلقصائية الفجة تنطوي في حقيقة‬ ‫األم���ر على موقف عنصري ظالمي‪ ،‬ال ينتمي بأي حال من األحوال إلى المجتمع‬ ‫الديمقراطي ومبادئه المعروفة‪.‬‬ ‫من حسن حظ الدانمارك أن بيتر سكوروب ورفاقه ال يستطيعون ضمن موازنات‬ ‫القوة الحالية فرض جميع معتقداتهم الخطيرة وتحويلها إلى قوانين وتشريعات‪،‬‬ ‫كما أن القوانين األوربية تحول دون تطبيق مثل هذه السياس���ات‪ ،‬وقبل هذا وذاك‬ ‫يرفض التطور االجتماعي الذي يشهده المجتمع الدانماركي حاليا هذه المواقف‬ ‫والسياسات‪ .‬فقد ش���هد المجتمع الدانماركي خالل الس���نوات العشرين الماضية‬ ‫تطورات كبيرة في بنيته االجتماعية والثقافية‪ ،‬حولته الى األبد من مجتمع أحادي‬ ‫الع���رق والثقافة‪ ،‬إلى مجتمع متعدد األعراق والثقافات‪ .‬هذه التطورات الهائلة ال‬ ‫يريد بيتر سكوروب ورفاقة أن يعترفوا بها‪ .‬لذلك يعتبروننا ضيوفا عابرين‪.‬‬ ‫لكننا لسنا ضيوفا يا بيتر‪.‬‬ ‫‪mh@akhbar.dk‬‬

‫آمنة ابو راس – ميعاري‬ ‫يشهد حي فولز موسه في مدينة اودنسه‬ ‫في األونة االخيرة حركة غير اعتيادية من‬ ‫قبل دوريات شرطة المدينة التي تتواجد‬ ‫ف���ي الحي بص���ورة مكثف���ة‪ .‬وتأتي هذه‬ ‫الحركة في أعقاب المظاهرة التي شهدها‬ ‫الحي قبل فترة وجيزة‪ ،‬إذ شارك فيها نحو‬ ‫‪ 500‬شخص من سكان مجمع البيو باركن‬ ‫واألحياء المجاورة إضافة إلى شخصيات‬ ‫رسمية تأكيدا على رفضهم ونبذهم للعنف‬ ‫بكل أشكاله في الحي ‪.‬‬ ‫وكان وجه���اء الح���ي وعل���ى وج���ه‬ ‫الخصوص العرب منهم‪ ،‬قد شددوا على‬ ‫ضرورة نبذ العنف ووضع حد للمش���اكل‬ ‫التي تقع في الحي‪.‬‬ ‫جاء ذلك في بيان إعالمي وزعه أعضاء‬ ‫لجان الحي على سكانه‪ ،‬استنكروا فيه ما‬ ‫تتعرض له سيارات اإلسعاف واإلطفائية‬ ‫والشرطة خالل دخولها للحي‪ ،‬إذ يتصدى‬ ‫له���ا بعض الش���بان ويعترضون طريقها‬ ‫ويرشقونها بالحجارة وفي بعض األحيان‬ ‫يس���رقون المعدات التي فيها أثناء قيام‬ ‫طواقمها بواجباتهم‪ ،‬األمر الذي يؤدي إلى‬ ‫عرقلة عملهم‪.‬‬ ‫وأش���ار البي���ان إلى أن س���ائقي هذه‬

‫إعالن‬

‫المركبات والعاملين فيها باتوا يرفضون‬ ‫التوجه إل���ى الحي خوفا م���ن التعرض‬ ‫للمشاكل من قبل هؤالء الشبان‪.‬‬

‫تنديد بأعمال الشغب‬

‫أم���ا المتحدثون خ�ل�ال المظاهرة فقد‬ ‫نددوا بهذه األعمال وأكدوا بأنها تس���يء‬ ‫إلى سمعة السكان وعلى وجه الخصوص‬ ‫العرب منهم‪ ،‬ولكنهم أشادوا بالشخصيات‬ ‫العربية التي تح���رص دوما على الحفاظ‬ ‫عل���ى األمن والنظ���ام‪ ،‬وتب���ذل جهودا‬ ‫متواصلة م���ن أجل إنهاء المش���اكل في‬ ‫الح���ي‪ .‬الجهات المس���ؤولة من ناحيتها‬ ‫تبحث حاليا كل اإلج���راءات الممكنة بما‬ ‫فيها إمكانية ترحيل أي مش���اغب ومخل‬ ‫بالقوانين من المنطقة‪ ،‬وذلك لكي اليحرم‬ ‫أهالي الحي من وص���ول الخدمات إليهم‬ ‫وباألخص الخدمات الطبية واإلطفائية‪.‬‬

‫أجهزة مراقبة ومنع‬ ‫جتوال‬

‫هذا وكانت الش���رطة قد نصبت أجهزة‬ ‫كاميرات مراقبة في حي البيوباركن اللتقاط‬

‫الصور لكل شخص تسول له نفسه ارتكاب‬ ‫الجرائم والمخالفات وإثارة المش���اكل‪،‬‬ ‫كحرق الس���يارات مثال‪ ،‬وهي حالة شبه‬ ‫يومي���ة‪ ،‬إضافة إلى وض���ع حواجز من‬ ‫الطوب في ش���وارع الح���ي لمنع هروب‬ ‫مثيري الش���غب والمشاكل خالل مطاردة‬ ‫الشرطة لهم‬ ‫وأصدرت الشرطة مؤخر ًا قرارا يقضي‬ ‫بعدم تجول الش���باب الصغار بعد الساعة‬ ‫العاشرة ً‬ ‫ليال‪.‬‬ ‫هذا وقد أبدى الكثير من السكان ارتياحه‬ ‫لهذه األوامر واإلجراءات خصوصا بعد أن‬ ‫أدت إلى هدوء نس���بي في الحي يشهده‬ ‫حاليا‪.‬‬ ‫م���ن الجدي���ر بالذك���ر أن الحكوم���ة‬ ‫الدنماركية تعتبر حي فولسموسه من أكبر‬ ‫الجيتوات في الدنمارك‪ ،‬ومن المقرر أن‬ ‫يتم هدم بعض المجمعات في الحي بحلول‬ ‫عام ‪ ،2013‬حسب الخطة التي تعدها بلدية‬ ‫مدينة أودنسه بالتعاون مع سكان الحي‪.‬‬

‫طالع أيضا تقريرنا عن جريدة‬ ‫فولسموسة المحلية ص ‪18‬‬


‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬ ‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫‪Danmarks Nyheder‬‬

‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫تقاريــــــر‬

‫التعذيب يف العراق يقلق احلكومة الدمناركية‬

‫طلب رئيس الوزراء‪ -‬الرس لوكه راسموس���ن‪ -‬من وزيرة الدفاع‬ ‫ جيته ليليلون���د بيك‪ -‬إعداد تقرير حول المعلومات التي كش���فتها‬‫وثائق سرية نشرها موقع ويكيليكس بشأن مقاتلين اعتقلهم الجنود‬ ‫الدنماركيون وس���لموهم للقوات العراقي���ة التي عذبتهم حتى الموت‬ ‫ً‬ ‫أحيانا‪.‬‬ ‫وقال راسموسن للصحافيين أن طلبه جاء إثر نشر موقع ويكيليكس‬ ‫وثائق تشير إلى تقصير الجنود الدنماركيين في العراق وشهادات أدلى‬ ‫بها جنود دنماركيون خدموا في العراق لوسائل اإلعالم الدنماركية‪.‬‬ ‫وق���ال «أنا أتعامل بكثير من الجدية مع هذه المعلومات واهتمامي‬ ‫ينصب على تسليط الضوء على هذه القضية في أسرع وقت»‪.‬‬ ‫وأضاف أنه طلب من وزيرة الدفاع ورئاسة األركان «تقديم تقرير‬ ‫مفصل إلى البرلمان»‪ ،‬لكنه رفض دعوة المعارضة إلى تشكيل لجنة‬ ‫تحقيق مستقلة ألن ذلك يستغرق ً‬ ‫وقتا‪ ،‬بحسب تعبيره‪.‬‬ ‫وأفادت صحيفة «انفورماشيون» الدنماركية على موقعها أن وثائق‬

‫ويكيليكس كش���فت أن القوات الدنماركية التي انتش���رت في جنوب‬ ‫ً‬ ‫معتقال إلى الشرطة العراقية‬ ‫العراق من ‪ 2003‬إلى ‪ 2007‬سلمت ‪62‬‬ ‫رغم تحذيرات هؤالء المعتقلين من احتمال تعرضهم لسوء المعاملة‬ ‫والتعذيب‪.‬‬ ‫وقال راسموسن أن «الحكومة لم تكن تعلم بهذا على حد علمي»‪،‬‬ ‫في حين قال الجيش الدنماركي األحد أنه سيحلل الوثائق العسكرية‬ ‫التي نشرها ويكيليكس‪.‬‬ ‫وزي���رة الدفاع قالت لقناة (تي في ‪ )2‬أن الدنمارك تحترم القانون‬ ‫الدول���ي في ما يتعلق بمعاملة الس���جناء‪ ،‬وأضاف���ت «ربما ال يفعل‬ ‫خصومن���ا ذلك‪ ،‬ولكن علينا أال نقع في الخطأ ذاته (‪ )...‬هذا األمر لو‬ ‫حدث ستكون له تبعات»‪.‬‬ ‫وكان جندي دنماركي خدم في الع���راق ضمن الكتيبة الدنماركية‬ ‫قد قال لإلذاعة الدنماركية أن جنود ًا دنماركيين س���لموا معتقلين إلى‬ ‫الس���لطات العراقية في البصرة جنوب العراق‪« ،‬عرفنا أنهم عذبوا‪،‬‬ ‫وبعد يومين قتلوا»‪.‬‬ ‫وقال جندي آخر لصحيفة اكسترا بالديت أن الجميع «يعرفون جيدا‬ ‫أن المعتقلين الذين يسلمون للسلطات العراقية يتعرضون للتعذيب»‪،‬‬ ‫وأضاف أنه شاهد بنفسه جثة سجين اعتقل قبل ذلك بيومين‪ ،‬وكانت‬ ‫«أصابعه مقطوعة» وجسمه مغطى بالدماء عندما تسلمته عائلته‪.‬‬ ‫ً‬ ‫جنديا في البصرة جنوب‬ ‫والجدير بالذكر أن الدنمارك نشرت ‪500‬‬ ‫العراق تحت القيادة البريطانية‪ ،‬في أواس���ط العام ‪ 2003‬وسحبتهم‬ ‫في آب‪/‬أغسطس ‪.2007‬‬ ‫وتخضع وزيرة الدفاع‪ -‬جيته ليلوند‪ -‬على وجه الخصوص لضغط‬ ‫كبير من قبل المعارضة بعد الكش���ف عن وثائق دنماركية تثبت بأن‬ ‫الحكومة في ظل وجود رئيس الحكومة السابق‪ -‬أنس فوج راسموسن‪-‬‬ ‫قد أخفت معلومات مهمة عن البرلمان الدنماركي حول وقوع حاالت‬ ‫تعذيب في السجون التي كانت تستلم المعتقلين من القوات الدنماركية‬ ‫في العراق‪.‬‬

‫كلمة «جيتو» تزعج رئيس شرطة كوبنهاجن‬ ‫أوسع وأشمل لقوات الشرطة في المناطق التي يكثر بها الشغب وتنتشر‬ ‫فيها الجريمة‪ ،‬وهي التي يطلق عليها السياسيون «مناطق الجيتو»‪.‬‬ ‫وقال رئيس الشرطة في تصريحاته التي نقلتها اإلذاعة الدنماركية‬ ‫بأن الحل ال يكمن في زيادة عدد قوات الشرطة في تلك المناطق‪ ،‬فحتى‬ ‫إن تمكنت الش���رطة من وضع شرطي في كل زاوية‪ ،‬فلن ُتحل مشكلة‬ ‫هذه المناطق إال بتدخل حكيم يهدف إلى رعاية هؤالء األطفال المتسببين‬ ‫ً‬ ‫اجتماعيا‪.‬‬ ‫في الشغب‬ ‫وانتقد رئيس الش���رطة كذلك السياس���يين س���واء في الحكومة أو‬ ‫المعارضة على تعميمهم الحديث عن المناطق التي يكثر فيها الشغب‪،‬‬ ‫ً‬ ‫قائال بأن إطالق كلمة «جيتو» على تلك المناطق يزيد من سوء الوضع‬ ‫الحال���ي‪ ،‬ألن يدفع المواطنين بعيد ًا عن تل���ك المناطق‪ ،‬فمن يحب أن‬ ‫يسكن في منطقة معزولة أو في منطقة «جيتو»؟‬

‫وجه رئيس ش���رطة كوبنهاجن‪ -‬يوهان ريمان‪ -‬انتقادات الذعة إلى‬ ‫السياسيين من الطرفين‪ -‬الحكومة والمعارضة‪ -‬بسبب مطالبتهم بتدخل‬

‫ووجه رئيس الش���رطة على وجه الخصوص انتقادات لتصريحات‬ ‫رئيس الوزراء‪ -‬الرس لوكه راسموسن‪ -‬على قوله بأن مناطق الجيتو‬ ‫ليست جزء ًا من الدنمارك وذلك بعد أيام من وصفه لها بالحصون التي‬ ‫يجب أن نقتحمها‪.‬‬

‫مقرتح بالرتحيل وآخر بتكثيف الشرطة‬

‫اقترح حزب الشعب الدانماركي نقل العوائل التي‬ ‫يثير بعض أفرادها المش���اكل في ما يسمى بمناطق‬ ‫الجيتو إل���ى مناطق أخرى إجباري ًا عن طريق قطع‬ ‫اإلعانات والمس���اعدات االجتماعية عنهم في حالة‬ ‫حصولهم على أي منها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ترحيبا وس���ط السياسيين‬ ‫ولم يلق هذا االقتراح‬ ‫والخب���راء‪ ،‬ووصفه البعض بغي���ر القانوني وأنه‬ ‫يعارض الدستور الدنماركي وكذلك قوانين االتحاد‬ ‫األوروبي‪.‬‬ ‫ومن ناحية أخرى القى اقتراح المعارضة بزيادة‬ ‫عدد قوات الشرطة في تلك المناطق بـ‪ 200‬شرطي‬

‫ً‬ ‫قبوال في أوس���اط السكان والسياس���يين‪ ،‬وتهدف‬ ‫المعارض���ة من ه���ذا المقترح إلى إبقاء الش���باب‬ ‫المشاغب الذي يختلق المش���اكل في تلك المناطق‬ ‫في بيوتهم بعد الساعة العاشرة ً‬ ‫ليال‪ ،‬ويقول رئيس‬ ‫نقابة رجال الشرطة بأن هذا االقتراح منطقي للغاية‬ ‫حيث البد أن يتدخل أحد للسيطرة على هؤالء الشباب‬ ‫إذا لم يستطع أولياء أمورهم ذلك‪.‬‬ ‫ويذكر أن مناطق الجيتو بدأت تحظى باهتمام كل‬ ‫م���ن الحكومة والمعارضة في اآلونة األخيرة حيث‬ ‫يتب���ارى الطرفان على من يق���دم الحل األمثل لتلك‬ ‫المناطق‪.‬‬

‫العدد ‪ • 11‬تشرين الثاني‪ /‬نوفمرب ‪November 2010‬‬

‫‪5‬‬

‫محطــات‬ ‫ندى عيتاني‬ ‫صحي���ح أن المجتمع الذي نعيش في���ه يفرض علينا وعلى أطفالنا‬ ‫متطلب���ات كثيرة‪ .‬إال أننا يجب أن نبقى حذرين من أن ينجرف أبناؤنا‬ ‫وراء تيارات غريبة وبعيدة عن كل ما هو حس���ن وطيب من عاداتنا‬ ‫وتقاليدنا وقيمنا‪.‬‬ ‫إذ أن لكل مرحلة عمرية ما يناس���بها من أس���اليب في التعامل مع‬ ‫المواقف المختلفة‪.‬‬ ‫فهناك مراحل نعتمد فيها على إرشاد الطفل ودعوته إلى التعلم عن‬ ‫طري���ق تقليد نموذج ما أو قدوة أو مث���ل أعلى وهناك مراحل أخرى‬ ‫نعمد فيها إلى تعليم الطفل عن طريق التعلم بالمش���اركة والمشاهدة‬ ‫لمواقف معينة‪.‬‬ ‫ولكن وف���ي كال المراحل يجب أن نعي ب���أن الطفل كائن ذكي جدا‬ ‫وعنده قدرة كبيرة على التعلم والتلقي ‪.‬‬ ‫لذل���ك يجب أن نأخذ ذلك دائما بعي���ن االعتبار وأن ال نوهم أطفالنا‬ ‫بسبب حبنا الكبير لهم بأنهم ما زالوا صغارا على أفعال يجب أن يقوموا‬ ‫بها مثل تحمل المس���ؤوليات المناسبة لهم كالدراسة مثال‪ ،‬فإذا اعتاد‬ ‫األوالد على أن تقوم األم بواجب الحث الدائم والمستمر على الدراسة‬ ‫وعلى إتمام الفروض‪ ،‬فإن ذلك يؤدي على المدى البعيد إلى نش���وء‬ ‫شعور بعدم المسؤولية واالستهتار من جانب األوالد ‪.‬‬ ‫إذ أن هناك من يقوم بدور الضمير الحي وهي األم التي تستنفذ كل‬ ‫قواها من أجل أن يتم بعض األوالد دروسهم وينجزوا واجباتهم‪.‬‬ ‫أن���ا ال أقول ب���أن كل األوالد كذلك‪ ،‬بل هناك فئ���ة كبيرة كتلك التي‬ ‫أتح���دث عنها اآلن وهذه الفئة هي دائم���ا موضع جدال ونقاش دائم‬ ‫ومس���تمر‪ ،‬ألن األمر ال ينفض فقط بانتهاء الدروس أو المدرسة‪ ،‬ال‪،‬‬ ‫بل إن ش���عور التلكؤ واالستهتار واالتكال على الغير يالزم تلك الفئة‬ ‫من األوالد ويصبح من الصفات البارزة في شخصيتهم ‪.‬‬ ‫وصدق من قال العلم في الصغر كالنقش في الحجر إذ أن ما يتربى‬ ‫عليه أبناؤنا وما ينش���أون عليه‪ ،‬إذا ت���م عن طريق صحيح ومثابرة‬ ‫جدية‪ ،‬فإنه يبقى وينطبع في س���لوكهم مكونا بعد ذلك ش���خصيتهم ‪.‬‬ ‫قد ينحرف س���لوك الطفل عن الخط الذي يسعى األهل جاهدين إلى أن‬ ‫يتبعه طفلهم خالل نموه ومن خالل تكوين شخصيته‪ ،‬وعندما ينحرف‬ ‫س���لوك الطفل ألول مرة يجب على األه���ل أن يكونوا يقظين وان ال‬ ‫يتغاضوا وأن يسارعوا إلى إصالح هذا السلوك وتقويمه ليتناسب مع‬ ‫السلوك المطلوب‪ .‬يجب على األهل أن ال يستسلموا للحاالت الخاصة‬ ‫إذا وجدت فليس هناك من وضع محرج أو ظروف غير مناس���بة أو‬ ‫أوقات غير مالئمة فكل ذلك يؤدي إلى عدم مراجعة الولد حين قيامة‬ ‫بالخط���أ ويؤدي بعد ذل���ك إلى تثبيت أفعال أو س���لوكيات خاطئة في‬ ‫شخصية الطفل‪ ،‬فإذا تم توجيه المالحظة إلى الطفل حين القيام بالخطأ‬ ‫أو الس���لوك الغير المناسب أو حتى تأنيبه أو معاقبته‪ ،‬فإن ذلك يعلمه‬ ‫مرة بعد مرة بأن سلوكه غير مستحب وغير الئق ومع الوقت تتثبت‬ ‫الفكرة في ذهن���ه ويمتنع الولد عن القيام بتلك األفعال‪ .‬ذلك ليس من‬ ‫المستحيل بل يحتاج إلى مثابرة من قبل األهل وتطبيق للمثل الشعبي‬ ‫القائل دق الحديد وهو حامي!!‬

‫جدل حول تعامل املدارس مع ضرب األطفال يف املنازل‬ ‫أثارت طريقة تعامل المدارس مع حاالت ضرب‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ونقاشا حاد ًا بين‬ ‫واسعا‬ ‫جداال‬ ‫األطفال في منازلهم‬ ‫العديد م���ن المهتمين باألمر مثل مدراء المدارس‬ ‫وأعضاء البلديات والسياسيين‪.‬‬ ‫وكان مدير أحد المدارس بمنطقة فولسموس���ة‬ ‫بمدينة أودنس���ه قد صرح بأنه ال يبلغ الس���لطات‬ ‫االجتماعي���ة بكل حاالت الضرب التي يتعرض لها‬ ‫التالميذ داخل بيوتهم‪ ،‬وهذا ما أثار انتقادات وغضب ًا‬ ‫عند البعض الذي���ن يرون بأن القانون ينص على‬ ‫إبالغ الس���لطات االجتماعية بأي عنف أو ضرب‬ ‫يتعرض له األطفال م���ن قبل أولياء أمورهم على‬ ‫الفور‪.‬‬

‫ولكن يبدو أن هناك العديد من مدراء المدارس‬ ‫يتبعون هذه السياسة ويعتبرونها أكثر نفع ًا‪ ،‬حيث‬ ‫أنهم يكتف���ون بعقد اجتماع م���ع اآلباء وتوضيح‬ ‫بعض األمور الخاصة بضرب األطفال وأن القانون‬ ‫الدنماركي يجرم مثل هذا الفعل‪.‬‬ ‫وأكد العديد من المدراء بأن هذه السياسة تؤتي‬ ‫ثمارها في الكثير من الحاالت‪ ،‬وشددوا على أنهم‬ ‫يبلغون السلطات االجتماعية بحاالت الضرب فقط‬ ‫في حال تكررها أكثر من مرة‪ ،‬ويذكر أنه من الجهة‬ ‫األخرى عارض بعض المدراء هذه السياسة معللين‬ ‫ذلك بالتزامهم األخالقي بإبالغ السلطات المختصة‬ ‫بحاالت ضرب األطفال‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫العدد ‪ • 11‬تشرين الثاني‪ /‬نوفمرب ‪November 2010‬‬

‫موضوع الغالف‬

‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬ ‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫‪Danmarks Nyheder‬‬

‫بيرت سكوروب‪:‬‬

‫ضيوف الدمنارك جيب أن حيرتموا قوانينها‬ ‫تصوير‪ :‬باميال يول‬

‫حرية الدي���ن في الدنمارك ً‬ ‫قائال «نحن في الدنمارك‬ ‫نتمتع بالمس���اواة بين الرجل والمرأة‪ ،‬وإذا ما رأينا‬ ‫أن المرأة المس���لمة ترغب في العمل وتم منعها فال‬ ‫يمكننا أن نغض الطرف‪ ،‬وإال ساءت األمور وسارت‬ ‫في االتجاه الخاطئ»‪.‬‬ ‫وبع���د أن أعرب���ت أخبار الدنم���ارك عن رغبتها‬ ‫ورغب���ة قرائها في معرفة كي���ف تتطور األمور في‬ ‫االتج���اه الخاطئ‪ ،‬عاد بنا الس���يد س���كوروب إلى‬ ‫ً‬ ‫قائال «من الممكن‬ ‫موضوع الجيتوهات مرة أخرى‬ ‫أن تس���وء األمور وتسير في االتجاه الخاطئ عندما‬ ‫تجد على س���بيل المثال بعض المناطق‪ -‬الجيتوهات‬ ‫ً‬ ‫نظاما آخر ًا في‬ ‫أو المجتمعات الموازية‪ -‬تتخ���ذ لها‬ ‫فض النزاعات غير النظام القضائي المعمول به في‬ ‫كافة أنحاء الدنمارك‪ ،‬وأن يتم وضع القيم والقواعد‬ ‫السائدة في البلد خارج الخدمة»‪.‬‬

‫بقلم‪ :‬جيته يونج‬ ‫ترجمة‪ :‬أخبار الدانمارك‬

‫كلن���ا نعرف أهمية االلتزام ب���آداب الضيافة‪،‬‬ ‫فللمضي���ف قواعد يج���ب أن يحترمها الضيف‬ ‫وينصاع لها‪ .‬ويجب أن يبذل األخير قصارى جهده‬ ‫للمحافظة على القواع���د واألعراف والمعايير‬ ‫الخاصة بمضيفه‪ ،‬ولذلك فإنه من الطبيعي أن يتم‬ ‫التعامل مع الضيوف بتسامح محدود من خالل‬ ‫وضع قواعد وقوانين صارمة بحق المجموعات‬ ‫القادمة الدنمارك وثقافتها ومعتقداتها الدينية ‪،‬‬ ‫ألنهم في رحاب المضيف‪.‬‬ ‫وال غرابة عندما نعلم أن هذا المبدأ يشكل المنطلق‬ ‫الفكري الذي يس���تمد منه الس���يد بيتر سكوروب‪-‬‬ ‫عض���و البرلم���ان الدنمارك���ي عن حزب الش���عب‬ ‫الدنماركي ورئيس لجن���ة االندماج بالحزب‪ -‬فهمه‬ ‫لسياس���ة االندماج التي يجب على الحكومة إتباعها‬ ‫ً‬ ‫أيضا تنبع آراءه الخاصة باألجانب والالجئين‬ ‫ومنه‬ ‫القادمين إلى الدنمارك‪ ،‬تلكم اآلراء التي تمثل االتجاه‬ ‫العام لسياسية حزب الشعب الدنماركي والتي تمثل‬ ‫حجر األساس لالقتراحات التي يتقدم بها الحزب في‬ ‫مفاوضاته مع الحكومة والسيما حول خطة الحكومة‬ ‫القادمة الخاصة بمناطق الجيتو‪.‬‬ ‫السيد بيتر سكوروب أكد في بداية حديثنا معه على‬ ‫ً‬ ‫انفتاحا وأكثر‬ ‫تفهمه لضرورة ك���ون الدنمارك أكثر‬ ‫معايش���ة مع األجانب والمهاجرين ف���ي الدنمارك‪،‬‬ ‫ونوه إلى أن األعمال اإلجرامية منبوذة بغض النظر‬ ‫عن الخلفي���ة العرقية لمقترفيها‪ ،‬س���واء كانوا من‬ ‫أصول دنماركية أو أجنبية‪ .‬وفي نفس الوقت ش���دد‬ ‫على إن���كاره لما يقوم به بع���ض األجانب المقيمين‬ ‫في الدنمارك من رف���ض التقيد بالقوانين والقواعد‬ ‫السارية داخل البلد‪ ،‬وأكد على أن األعمال اإلجرامية‬ ‫عام���ة يجب أن تكون لها تبعات وعقوبات تقع على‬ ‫فاعلها إال أنه ي���رى أن التبعات على األجانب يجب‬ ‫أن تكون أكثر من غيرهم‪ ،‬وأش���ار إلى أن المعاملة‬ ‫يجب أن تكون بالمثل ً‬ ‫قائال «إذا ما سافرت إلى أي بلد‬ ‫آخر كإيران ً‬ ‫مثال‪ ،‬فلن أجد أمامي إال أن أتبع القوانين‬

‫والقواعد واآلداب الخاصة بهم هناك»‪.‬‬ ‫البلديات أخطأت من البداية‬ ‫وفي حديثنا معه حول خط���ة الحكومة لمواجهة‬ ‫ً‬ ‫اهتماما‬ ‫مش���كلة الجيتوهات‪ ،‬أبدى بيتر سكوروب‬ ‫كبير ًا لالس���تماع إل���ى بعض تخوفات س���كان حي‬ ‫الميولنا بارك���ن‪ -‬والتي كانت «أخبار الدنمارك» قد‬ ‫قامت بتغطيتها فيما س���بق‪ -‬وأبدى تفهمه الواضح‬ ‫لهذه المخاوف وقال «أتفهم ما يشعر به المواطنون‬ ‫والسيما عند سماع الطريقة التي تتحدث بها الحكومة‬ ‫عن منطقتهم وأنها مناطق ال تصلح لشيء إال الهدم»‬ ‫ولكنه حمل المسئولية كاملة للبلديات ولفت النظر إلى‬ ‫أن اللوم يقع على البلديات التي لم تستطع من البداية‬ ‫السيطرة على تلك المناطق‪ ،‬حسب تعبيره‪.‬‬ ‫وأضاف بيتر س���كوروب أن الس���بب الرئيس���ي‬ ‫وراء تدخل السياس���يين في مناطق الجيتو هو فشل‬ ‫البلدي���ات في حل هذه المش���اكل‪ ،‬كما أن العديد من‬ ‫السكان أطلقوا نداءات استغاثة إلى الحكومة شاكين‬ ‫إليها عدم إحساسهم باألمن وكذلك عدم قدرة رجال‬ ‫الشرطة ورجال اإلطفاء وعمال التجديدات والصيانة‬ ‫ممارسة أعمالهم داخل هذه المناطق‪ ،‬وأشار إلى أن‬ ‫هذه الحوادث وتدهور مستوى األمن في تلك المناطق‬ ‫استدعى تدخل الحكومة بهذه الطريقة‪.‬‬

‫السكان جزء من احلل‬

‫وعن طريقة حل المش���كالت التي تواجه مناطق‬ ‫الجيتو قال بيتر سكوروب رد ًا على بعض التساؤالت‬ ‫التي جاءت على لس���ان ساكني حي الميولنا باركن‬ ‫بأنهم ال يمانعون من االستماع إلى مشاركات السكان‬ ‫واقتراحاتهم الخاصة بحل المش���كالت بل إنهم جزء‬ ‫من الحل‪ ،‬ولكن بعد أن يقوموا في الحكومة بتحديد‬ ‫اإلطار العام الذي تسير عليه البلديات لمواجهة أزمة‬ ‫مناطق الجيتو‪ ،‬وكان سكان الميولنا باركن قد تعجبوا‬ ‫من أن الحكومة تضع حلول المشكالت بعيد ًا عن مكان‬ ‫نشأتها األصلي في إشارة إلى الخطة التي وضعتها‬ ‫الحكومة دون استش���ارة أهل المناطق التي أطلقت‬ ‫عليها الحكومة مناطق الجيتو‪.‬‬

‫وأضاف بيتر س���كوروب أن���ه إذا كان األمر بيد‬ ‫حزب الش���عب الدنماركي لما اكتف���ى بالـ‪ 29‬منطقة‬ ‫التي أس���متها الحكومة بمناطق الجيتو في خطتها‪،‬‬ ‫بل كان العدد ليصب���ح أكثر من ذلك بكثير وألخضع‬ ‫الح���زب العديد من المناطق لتلك الخطة‪ ،‬وعلل ذلك‬ ‫ً‬ ‫قائال «إن انتشار الجريمة هو العامل األهم بالنسبة‬ ‫لحزب الش���عب الدنماركي‪ ،‬فالحزب ال يبالي ما إن‬ ‫كانت المنطق���ة يجب أن تس���مى بمنطقة جيتو قبل‬ ‫التدخل فيها أم ال‪ ،‬وعلى ذل���ك إذا كانت المنطقة ال‬ ‫تسود فيها المعايير األمنية السائدة في باقي المناطق‬ ‫لوجب التدخل لحل مش���كلة هذه المنطقة‪ ،‬فالجريمة‬ ‫إذا ما انتش���رت والقانون إذا ما اخترق ولم تعد له‬ ‫هيبة ولم نع���د قادرين على حماية الضعفاء في هذا‬ ‫البلد‪ ،‬فكل هذا يعني انحالل الحلقة الرئيسية التي يقوم‬ ‫عليها مجتمع العدالة الذي نعيش فيه»‪.‬‬

‫من الصعب رؤية املسلمني‬ ‫الدميقراطيني‬

‫وبعد االنتهاء من الحديث مع الس���يد س���كوروب‬ ‫عن قضية الجيتوه���ات‪ ،‬قمنا بفتح موضوع آخر ال‬ ‫يقل أهمية عن الموضوع السابق‪ ،‬وهو تصريحات‬ ‫رئيسة حزب الشعب الدنماركي‪ -‬بيا كاسجورد‪ -‬بأن‬ ‫وجود اإلس�ل�ام هو أصل المش���اكل‪ ،‬هذا التصريح‬ ‫الذي قد يفهم بش���كل خاطئ من قبل الكثيرين‪ ،‬حيث‬ ‫تجب التفرقة بين وجود المس���لمين كأشخاص حيث‬ ‫أن هذا التواجد ال يمثل مش���كلة‪ ،‬أما محاولة صبغ‬ ‫األش���ياء بالصبغة اإلس�ل�امية فهي التي تنشأ منها‬ ‫المش���اكل كلها‪ ،‬ولكن السيد س���كوروب قال بأنه ال‬ ‫يعلم ما تعنيه رئيس���ة الحزب بهذا التصريح‪ ،‬ولكنه‬ ‫ال يمانع في أن يدلي برأيه وبرأي الحزب عامة في‬ ‫هذا الموضوع حيث قال «ما نعنيه في الحزب هو أنه‬ ‫أصبح من الصعب التفريق بين اإلس�ل�ام واألسلمة‪،‬‬ ‫فلقد أصبح من الصعب العثور على اإلسالم المعتدل‪،‬‬ ‫وبالنسبة لي فال أستطيع أن أرى الكثير من المسلمين‬ ‫المعتدلين ممن يمارسون الدين بالطريقة العصرية‬ ‫التي تتماشى مع عصرنا‪ ،‬وأكد من ناحية أخرى على‬

‫ولكن هل لهذا عالقة بالمساواة بين الرجل والمرأة‬ ‫وباإلسالم المعتدل؟‬ ‫«نع���م‪ ،‬فالعالقة حس���ب رأي وثيقة في الحقيقة‪،‬‬ ‫فجميع الخبرات تش���ير إلى أن وجود مثل هذا النوع‬ ‫م���ن المجتمعات داخ���ل المجتم���ع الدنماركي يؤثر‬ ‫على القيم الخاصة بالمس���اواة بين الرجل والمرأة‬ ‫وقد يؤدي إلى تطور هذه القيم بش���كل ال نرغب فيه‬ ‫جميع ًا»‪ ،‬كما أعرب عن تأييده لرئيسة الحزب فيما‬ ‫قالته عن اإلسالم‪ ،‬حيث أشار إلى أن الدنمارك توفر‬ ‫حرية األديان لس���اكنيها ولكن ال تكفل لهم المساواة‬ ‫بين األديان‪.‬‬ ‫ً‬ ‫قائ�ل�ا «نحن ال نمان���ع أن يقوم‬ ‫وأكم���ل حديثه‬ ‫الش���خص بممارسة الديانة التي تحلو له‪ ،‬ولكن بما‬ ‫أن المجتمع الدنماركي مبني على الديانة المسيحية‪،‬‬ ‫فأمر منطقي أن تكون ه���ذه الديانة صاحبة الريادة‬ ‫واألحقية في البلد‪ ،‬وهذا ال يعني أننا نرغب في وضع‬ ‫حدود وفواصل لألديان األخرى ولكنني أرى مميزات‬ ‫كثيرة تتمتع بها الديانة المس���يحية على العديد من‬ ‫ً‬ ‫مانعا من قول ذلك‬ ‫الديانات األخرى وبالتالي ال أرى‬ ‫بكل وضوح‪ ،‬فعلى سبيل المثال ال يوجد ديانة أخرى‬ ‫لديها وزارة خاصة باإلش���راف على جمع ضرائب‬ ‫الكنيسة أو اإلشراف على المباني الخاصة بها‪ ،‬وال‬ ‫أعتقد أنه سيوجد»‪.‬‬ ‫ويبدو أن الس���يد سكوروب على إطالع كامل بما‬ ‫آلرائه من وقع على أذن السامع‪ ،‬ويعلم أن توجهاته‬ ‫تتصادم مع آراء الكثيرين واهتماماتهم إال أنه يعبر‬ ‫عن رأيه بصراحة متناهية دون أن تشعر بأنه يقصد‬ ‫إثارة مش���اعر البعض أو إغض���اب البعض اآلخر‬ ‫والس���يما إذا ما تعلق األمر بجماعات األجانب التي‬ ‫تثير الشغب واالضطرابات‪ ،‬ويقول السيد سكوروب‬ ‫معلق ًا على ذلك «أنا أقول األشياء والحقائق كما هي‪،‬‬ ‫وللعل���م فإن هناك العديد من األجانب ممن يتفهمون‬ ‫سياس���تنا ألنهم أيض ًا يريدون التخلص من صانعي‬ ‫الشغب والمشاكل الذين يفسدون علينا معيشتنا‪ ،‬وكل‬ ‫ما أقول وأفعل فهو من منطلق ومن مبدأ أن الضيف‬ ‫ً‬ ‫ضيفا‬ ‫يجب عليه أن يحسن من تصرفاته إذا ما نزل‬ ‫على أحد‪ ،‬فهذا ه���و الطبيعي وهذا ما أفعله أنا بكل‬ ‫تأكيد»‪.‬‬

‫بطاقة شخصية‬ ‫بيتر سكوروب‬ ‫من مواليد عام ‪1964‬‬ ‫نائب رئيسة حزب الشعب الدنماركي‬ ‫مس���ؤول لجنة الش���ؤون القانونية في‬ ‫البرلمان الدنماركي‬ ‫مسؤول ش���ؤون اإلندماج واألجانب في‬ ‫حزب الشعب الدنماركي‬


‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬ ‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫‪Danmarks Nyheder‬‬

‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫موضوع الغالف‬

‫العدد ‪ • 11‬تشرين الثاني‪ /‬نوفمرب ‪November 2010‬‬

‫‪7‬‬

‫مربوك علينا أشد قوانني مل مشل يف أوروبا‬

‫أضحى تشديد قوانين لم والشمل والهجرة والضمان االجتماعي تقليد‬ ‫سنوي تكفل حزب الش���عب الدنماركي بتطبيقه مع حلول كل خريف ‪،‬‬ ‫وأثبتت التجربة أن الحزب يتقن اللعبة السياسية بمهارة عالية ويملك‬ ‫حنكة كبيرة تجعله يناور ويحاور ويبقى صاحب الكلمة األخيرة في كل‬ ‫ما يتعلق باألجانب والالجئين في هذا البلد‪.‬‬ ‫الحكومة أعلنت عن المقترحات الجديدة تحت عنوان « زمن جديد‬ ‫ومتطلبات جديدة»‪.‬‬ ‫أخبار الدنمارك تعرض ف���ي هذا العدد االتفاقية التي وقعها الحزب‬ ‫مع الحكومة في بداية شهر نوفمبر الحالي وتنص على اعتماد طرق‬ ‫جديدة في التعامل مع ملف لم الش���مل مما يجعل تحقيق هذا الحلم من‬ ‫أكبر المستحيالت إذا كان المواطن الدنماركي يرغب في االرتباط من‬ ‫أي شخص من أصول عربية أو أسيوية بينما يضع تسهيالت أمام لم‬ ‫الشمل ألصحاب الشعر األشقر والذين يتقنون اللغات الغربية ‪.‬‬ ‫هذا ولم تكش���ف الحكومة حتى إعداد ه���ذا التقرير عن الطريقة أو‬

‫اآللية التي س���يتم اعتمادها في تحصي���ل النقاط‪ .‬ويمكنكم متابعة آخر‬ ‫التطورات بهذا الشأن على موقعنا اإللكتروني‪.‬‬ ‫ويعد هذا االتفاق تضييق ًا جديد ًا على األجانب حيث ينص على إضافة‬ ‫نظام نقاط جديد ليكمل قانون الـ‪ 24‬س���نة‪ ،‬فلم يعد يكفي أن يتم المرء‬ ‫‪ 24‬سنة لكي يتمكن من إحضار شريك حياته إلى الدنمارك‪ ،‬بل أصبح‬ ‫ً‬ ‫رهنا بالمس���توى التعليمي والمهني والقدرات اللغوية للشخص‬ ‫األمر‬ ‫المتقدم بالطلب‪.‬‬ ‫ويقضي المقترح الجديد حسب بعض الخبراء على آمال فئة كبيرة‬ ‫في أن تتقدم بطلب لم ش���مل لعائالتها إلى الدنمارك نظر ًا لعدم إتقانهم‬ ‫اللغة أو لعدم حصولهم على شهادة دراسية عالية‪ ،‬وقد جعل هذا البعض‬ ‫يشككون في أهداف الحكومة من وراء هذا المقترح الجديد واعتبروه‬ ‫مناف للمواثيق الدولية لحقوق اإلنسان وحرية التنقل‪.‬‬ ‫أما الحكومة فرفضت من جانبها كل هذه االتهامات ووصفت القرار‬ ‫بأنه «يفتح المجال أم األجانب الذين يرغبون في المساهمة في المجتمع‬ ‫الدنماركي ويمنحهم تس���هيالت في الحصول على لم ش���مل في وقت‬ ‫أسرع»‪.‬‬ ‫أما حزب الشعب الدنماركي أعلن احتفاله بالمقترح الجديد ألنه يضع‬ ‫الدنمارك في «قمة» الدول الت���ي تملك قوانين صارمة تجاه األجانب‬ ‫والهجرة‪.‬‬ ‫وفي إطار آخر أثار اقتراح قانون لم الش���مل الجديد الذي تقدمت به‬ ‫الحكومة بعد أيام من المفاوضات مع حزب الشعب الدنماركي خالفات‬ ‫كثيرة داخل صفوف حزب الش���عب االشتراكي وباألخص بين رؤساء‬ ‫المناطق وبين قيادة الحزب‪.‬‬ ‫وكان رئيس الحزب‪ -‬فيلي سونديل‪ -‬كما نقلت أخبار قد ألمح إلى أن‬ ‫اس���تخدام نظام للنقاط من أجل الحصول على لم الشمل إلى الدنمارك‬ ‫يبدو فكرة جيدة ولكن األمر يتوقف على كيفية توزيع النقاط والشروط‬ ‫المطلوب���ة‪ ،‬في حين أن ثلثي رؤس���اء المناطق المحلية داخل الحزب‬ ‫طالبوا باتخاذ موقف رافض وصريح ضد استخدام نظام للنقاط لتقييم‬ ‫األشخاص‪.‬‬

‫ومما زاد الوضع سوء ًا الموافقة المبدئية التي أعرب عنها الحزب‬ ‫االش���تراكي الديمقراطي‪ ،‬حيث يقول‪ -‬فيلي سونديل‪ -‬بأن التعاون بين‬ ‫الحزبين مازال ممكن ًا ولكن يجب التفكير في كيفية الخروج بحل وسط‬ ‫له���ذه األزمة‪ ،‬وعلى ذلك يرفض التصري���ح عن موقفه ضد االقتراح‬ ‫الجديد‪ ،‬ولكنه لم يبد أي تردد في إعالن رفضه لبعض بنود االقتراح‪.‬‬ ‫وكان رئيس حزب الش���عب االش���تراكي قد انتقد شرط تأمين المتقدم‬ ‫بطلب للم الش���مل لمبلغ ‪ 100,000‬كرونة ً‬ ‫بدال من ‪ 50,000‬كما هو‬ ‫الحال اآلن‪ ،‬وكذلك شرط الحصول على عمل لمدة عامين ونصف بدوام‬ ‫كامل في آخر ثالث س���نين‪ ،‬حيث قال بأن هذا الشرط ال يخدم من هم‬ ‫مضطرون إلى العمل بنصف دوام‪.‬‬

‫تغيري نظام راتب التقاعد‬

‫أما بالنس���بة لراتب التقاعد‪ ،‬ستتوقف النسبة الممنوحة من الراتب‬ ‫إلى الالجئ أو األجنبي على عدد السنين التي قضاها في بلده األم قبل‬ ‫أن يأتي إلى الدنمارك وكذل���ك الدنماركيين المقيمين خارج الدنمارك‬ ‫لفت���رة طويلة‪ ،‬وقد تقرر إعطاء الالجئين المقيمين في الدنمارك فترة‬ ‫‪ 10‬سنين من أجل التأقلم مع القوانين الجديدة‪.‬‬ ‫أما بالنسبة لمس���اعدات األطفال فقد تقرر أال يحصل عليها إال من‬ ‫أقام أو عمل في البلد لمدة عامين في آخر عش���ر سنين وبالتالي يحق‬ ‫له أن يحصل على قيمة المساعدات كاملة‪.‬‬ ‫ولم تتوقف الحكومة وحزب الشعب الدنماركي عند هذا الحد‪ ،‬بل تم‬ ‫مناقشة فكرة إنشاء لجنة متخصصة لدراسة كيفية تغيير نظام الحصول‬ ‫على المساعدات االجتماعية في الدنمارك عامة‪ ،‬وسيكون هدف هذه‬ ‫اللجنة األساس���ي أن تقدم نظام ًا جدي���د ًا لكيفية حصول األجانب على‬ ‫المس���اعدات االجتماعية ومساعدات النقابات الخاصة بالعاطلين عن‬ ‫العمل وما إلى ذلك من مساعدات جمة‪.‬‬ ‫ومن المقرر أن تقدم اللجنة أولى اقتراحاتها في شهر مارس القادم‬ ‫من عام ‪.2011‬‬

‫املقرتحات اجلديدة هدفها احملافظة على القوانني القدمية وإضافة شروط تعجيزية جديدة‬ ‫حس���ب مقترح القانون الجديد للم الشمل يجب على الشخص توفير‬ ‫مبلغ ‪ 100,000‬كرونة كضمان في البنك باإلضافة إلى بعض الشروط‬ ‫األخرى الخاصة بالعمل والدراسة‪.‬‬ ‫وقد أبقى المقترح الجديد للقانون على جميع البنود السابقة ووضع‬ ‫شروط ًا جديدة تنقسم إلى قسمين‪ ،‬القسم األول يقع على الطرف المتقدم‬ ‫بالطلب والمقيم خارج الدنمارك‪ ،‬أما القس���م الثاني فيجب على الطرف‬ ‫المقيم داخل الدنمارك أن يفي به‪.‬‬

‫ويعتمد الحصول على موافقة طلب لم الش���مل ً‬ ‫وفقا لمقترح القانون‬ ‫الجدي���د على تحصيل العديد من النقاط الت���ي يتوقف عددهاعلى تلبية‬ ‫الشروط الجديدة‪ ،‬بمعنى أنه كلما حقق الشخص شروط ًا أكثر كلما حصل‬ ‫على نقاط أكثر وكانت فرصته في لم الشمل أكبر‪.‬‬ ‫ونعرض اآلن الش���روط التي ينص عليها االقتراح الجديد في شقين‬ ‫أساسيين وعلى شكل مقارنة بين الوضع الحالي والوضع في المستقبل‬ ‫إذا ما تمت الموافقة على القانون‪.‬‬

‫الشروط اخلاصة بالطرف املقيم خارج الدامنارك‬ ‫بالنسبة للدراسة‪-:‬‬

‫الشق األول وهو الذي يحوي الشروط الخاصة بالطرف المقيم خارج‬ ‫الدنم���ارك‪ ،‬حيث لم يكن ُيطلب من الط���رف المقيم خارج الدنمارك أن‬ ‫يفي بأي شروط‪.‬‬ ‫أما في المستقبل فينبغي على الطرف المقيم خارج الدنمارك أن يفي‬ ‫بأحد الش���روط اآلتية على مس���تويات عدة (تتفاوت الشروط في عدد‬ ‫النقاط الممنوحة)‪.‬‬

‫على المتقدم تلبية واحد أو أكثر من الشروط التالية‪:‬‬

‫الخبرة المهنية‪-:‬‬

‫القدرات اللغوية‪-:‬‬

‫ً‬ ‫حاصال على شهادة دكتوراة‪/‬ماجستير من‬ ‫• أن يكون‬ ‫الدنمارك أو من جامعة ضمن أفضل ‪ 20‬جامعة في العالم‪.‬‬

‫• خبرة لمدة عامين في الدنمارك في إحدى الوظائف‬ ‫الموجودة بالقائمة اإليجابية‪.‬‬

‫ً‬ ‫حاصال على شهادة دكتوراة‪/‬ماجستير من أي‬ ‫• أن يكون‬ ‫جامعة أخرى‪.‬‬

‫• خبرة لمدة عامين ونصف في آخر ثالث سنوات في إحدى‬ ‫الوظائف الموجودة بالقائمة اإليجابية‪.‬‬

‫• اإلنجليزية واأللمانية والفرنسية واألسبانية‪.‬‬

‫ً‬ ‫حاصال على شهادة البكالوريوس من الدنمارك أو‬ ‫• أن يكون‬ ‫من جامعة ضمن أفضل ‪ 20‬جامعة في العالم‪.‬‬

‫• خبرة لمدة عامين ونصف في آخر ثالث سنوات في أي‬ ‫وظيفة أخرى‪.‬‬

‫«لكل شرط من هذه الشروط عدد خاص من النقاط»‬

‫ً‬ ‫حاصال على شهادة البكالوريوس من أي جامعة‬ ‫• أن يكون‬ ‫أخرى‪.‬‬ ‫ً‬ ‫حاصال على أي دراسة قصيرة المدة أو متوسطة‬ ‫• أن يكون‬ ‫المدة في الدنمارك‪.‬‬ ‫ً‬ ‫حاصال على أي دراسة قصيرة المدة أو متوسطة‬ ‫• أن يكون‬ ‫المدة‪.‬‬ ‫«لكل شرط من هذه الشروط عدد خاص من النقاط»‬

‫«لكل شرط من هذه الشروط عدد خاص من النقاط»‬

‫طالع االستشارات القانونية‬ ‫ص ‪ 10‬و ‪11‬‬ ‫اقرأ أسماء المرشحين للحصول على‬ ‫الجنسية الدنماركية على موقعنا‬ ‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫• اللغة الدنماركية والسويدية والنرويجية‪.‬‬

‫مالحظة‪ :‬جميع هذه الشروط مازالت مجرد مقترحات‪ ،‬ومن‬ ‫المتوقع أن تنشر الحكومة النص النهائي للقانون في األسابيع‬ ‫القليلة القادمة‪ ،‬وشرح للكيفية التي سيتم بها توزيع النقاط‪.‬‬

‫تابع بقية مقترحات قانون لم الشمل الجديد‬ ‫واطلع على نظام النقاط المتعلق باالقامة‬ ‫الدائمة ص ‪8‬‬


‫‪8‬‬

‫العدد ‪ • 11‬تشرين الثاني‪ /‬نوفمرب ‪November 2010‬‬

‫موضوع الغالف‬

‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬ ‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫‪Danmarks Nyheder‬‬

‫متابعة مقرتحات االتفاقية اجلديدة املتعلقة بقانون مل الشمل‬ ‫أما الشق اآلخر من الشروط فهو خاص بالشخص المقيم داخل‬ ‫الدنمارك‪ ،‬حيث كان ينبغي على الطرف المقيم في الدنمارك أن‬ ‫يلبي العديد من الشروط هو اآلخر‪ ،‬وكانت الشروط تنص على‬ ‫اآلتي‪-:‬‬ ‫• أن يكون لديه الجنسية الدنماركية أو جنسية أي دولة من‬ ‫ً‬ ‫حاصال على‬ ‫دول الشمال‪ ،‬أو أن يكون لديه إقامة كالجئ أو يكون‬ ‫اإلقامة الدائمة لمدة تتجاوز آخر ثالث سنين‪.‬‬ ‫ً‬ ‫طبقا‬ ‫• أال يكون قد حصل على أي مساعدات من الدولة‬ ‫للقوانين االجتماعية أو قوانين االندماج في آخر ثالث سنين قبل‬ ‫حصوله على اإلقامة‪.‬‬ ‫• أن يكون قادر ًا على توفير مسكن مناسب بحد أعلى‬ ‫ً‬ ‫مربعا عن كل‬ ‫شخصين في كل غرفة أو بحد أدنى ‪ 20‬متر ًا‬ ‫شخص‪.‬‬ ‫• أال يكون قد ُحكم عليه في آخر ‪ 10‬سنوات بتهمة العنف ضد‬ ‫شريك الحياة السابق ً‬ ‫مثال أو شريكه في السكن‪.‬‬ ‫• أن يوقع على إقرار بأنه سيعمل جاهد ًا على مساعدة الطرف‬ ‫القادم من خارج الدنمارك واألطفال كذلك إن وجدوا على تعلم اللغة الدنماركية واالندماج في المجتمع‬ ‫بشكل فعال‪.‬‬ ‫• أن يكون قادر ًا على توفير مبلغ ‪ 50,000‬كرونة كضمان في أحد البنوك (يتغير ً‬ ‫قليال حسب مستوى‬ ‫األسعار)‪.‬‬ ‫أما بالنسبة للوضع في المستقبل فقد وردت العديد من الشروط األخرى كإضافة إلى هذه الشروط‬ ‫مع تغيير بعض منها‪ ،‬وقد أبقت الحكومة على أول خمس شروط كما هي دون تغيير‪ ،‬ثم عدلت الشرط‬ ‫السادس وأضافت بعض الشروط الجديدة‪.‬‬ ‫ولذلك نبدأ من الشرط السادس‬ ‫• أن يكون قادر ًا على توفير مبلغ ‪ 100,000‬كرونة كضمان في أحد البنوك (يتغير ً‬ ‫قليال حسب‬ ‫مستوى األسعار)‪.‬‬ ‫• أال يكون قد حكم عليه بعقوبة السجن لمدة سنة وستة أشهر أو ما يزيد عن ذلك‪.‬‬

‫• أال يكون عليه دين واجب الدفع ألي من القطاعات العامة‪.‬‬ ‫•‬

‫أال يكون قد تلقى أي مساعدات طبق ًا للقوانين االجتماعية أو قوانين االندماج في آخر ثالث سنين‪.‬‬

‫•‬

‫أن يكون قد وقع إقرار ًا ينص على المواطنة الصالحة والمشاركة الفعالة لالندماج في المجتمع‪.‬‬

‫• أن يكون قد اجتاز اختبار اللغة الدنماركية الثاني( بي دي ‪.)2‬‬ ‫• أي يكون قد عمل بدوام كامل لمدة عامين ونصف على األقل في آخر ثالث سنوات‪.‬‬ ‫• أن يكون قد عمل لمدة تتجاوز أربع سنوات‪ ،‬وأن يكون قد أنهى دراسة في الدنمارك أو اجتاز‬ ‫اختبار اللغة الدنماركية الثالث (بي دي ‪.)3‬‬

‫شروط خاصة باالرتباط بالبلد‪-:‬‬ ‫• أن يكون ارتباط الزوجين ً‬ ‫معا بالدنمارك أقوى ممن سواها من البلدان‪ ،‬إال إذا كان الطرف المقيم‬ ‫في الدنمارك قد حصل على الجنسية منذ ‪ 28‬عام ًا أو أقام في الدنمارك منذ طفولته لنفس المدة‪.‬‬

‫شروط أخرى‪-:‬‬ ‫• أن يكون الزواج رسمي ًا ومعترف به لدى القانون الدنماركي‪.‬‬ ‫• أن يكون الزواج قد تم بصفة اختيارية وليست إجبارية‪.‬‬ ‫• أال يتضمن عقد الزواج اتفاقات أخرى غير الزواج نفسه‪.‬‬ ‫• أن يسكن الزوجان في نفس العنوان داخل الدنمارك‪.‬‬ ‫• أال يكون الزوجان أقارب في عائلة واحدة (كأبناء عمومة على‬ ‫سبيال مثال)‪.‬‬ ‫• على الطرف المقيم خارج الدنمارك أن يخضع الختبار خاص‬ ‫باألجانب يسمى «اختبار األجانب»‪.‬‬ ‫• أن يكون الزوجان قد تجاوزا سن الـ‪ 24‬سنة‪.‬‬

‫ً‬ ‫يوما أو أكثر بتهمة ارتكاب جرائم لها عالقة‬ ‫• أال يكون قد حكم عليه بعقوبة السجن لمدة ‪60‬‬ ‫باإلرهاب‪.‬‬

‫نظام النقاط املتعلق باإلقامة الدائمة‬ ‫اتفقت الحكومة وحزب الشعب الدانمركي في شهر مارس الماضي على إنشاء‬ ‫نظام النقاط تمنح من خالله اإلقلمة الدائمة لألجانب‪ .‬وتعيد أخبار الدانمارك نشر‬ ‫تفاصيل هذا النظام‪.‬‬

‫ويعمل نظام النقاط كالتالي‪-:‬‬ ‫على المتقدم أن يجمع ‪ 70‬نقطة أساسية من خالل اآلتي‬ ‫• أن تكون لدي الشخص إقامة شرعية لمدة تتجاوز آخر أربع سنين‪.‬‬ ‫• أن يوقع الشخص إقرار ًا باالندماج والمواطنة الفعالة‪.‬‬ ‫• أن يجتاز المتقدم بالطلب اختبار اللغة (دي بي ‪ )2‬أو أي اختبار يعادله في المستوي علما‬ ‫بأن هذا االختبار يعادل مستوى الصف التاسع‪.‬‬ ‫• أال يكون الشخص المتقدم بالطلب قد سبق الحكم عليه بالسجن لمدة ‪ 60‬يوم ًا أو يزيد بتهمة‬ ‫تهدد األمن أو تهمة تمس الدستور أو سيادة البلد‪.‬‬ ‫• أال يكون الشخص قد حكم عليه بالسجن لمدة عام ونصف أو يزيد ألي تهمة من التهم‪.‬‬ ‫• أال يكون الشخص مدين ًا بمبلغ ‪ 100,000‬كرونة أو يزيد ألي مؤسسة أو جهة بالقطاع‬ ‫العام‪.‬‬ ‫• أن يكون لدى الشخص وظيفة أو عمل بوقت كامل لمدة عامين ونصف من إجمالي ثالث‬ ‫سنين تسبق التقدم بالطلب‪.‬‬ ‫• أال يكون الشخص قد تلقي مساعدات من الدولة لمدة ثالث سنين‪.‬‬

‫• ويمكن للشخص بعد تجميع النقاط السبعين أن يحصل على نقاط إضافية في إحدى حالتين‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فيتم ً‬ ‫أيضا‬ ‫مثال منح ‪ 15‬نقطة إضافية إذا كان لدى الشخص عمل بوقت كامل أو دراسة وتمنح‬ ‫‪ 15‬نقطة أخرى تحت مفهوم المواطنة الفعالة‪.‬‬ ‫ففي الحالة األولى يمنح الشخص ‪ 15‬نقطة في إحدى الحاالت اآلتية‪-:‬‬ ‫• إذا كان ومازال لدي الشخص عمل أو وظيفة بوقت كامل لمدة عام ونصف تزيد على المدة‬ ‫ً‬ ‫سابقا ضمن السبعين نقطة (عامان ونصف من إجمالي ثالث سنين)‪.‬‬ ‫المنصوص عليها‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أكاديمية أو‬ ‫دراسة‬ ‫جامعية لمدة ‪ 6-5‬سنوات أو تدريب ًا مهني ًا أو‬ ‫دراسة‬ ‫• إذا أنهى الشخص‬ ‫أي دراسة مهنية‪.‬‬ ‫• أن يكون الشخص قد اجتاز اختبار اللغة الدانمركية( بي دي ‪ )3‬أو (ستودي برو) الخاص‬ ‫بالدراسة الجامعية والذي يقارب أو يعادل مستوى الصف العاشر‪.‬‬ ‫أما في الحالة الثانية فيتم منح النقاط اإلضافية (‪ 15‬نقطة) في حالة ما إذا أثبت الشخص أنه‬ ‫يشارك بفعالية في المجتمع الدنمركي‪ ،‬كمثال‪-:‬‬ ‫• أن يجتاز المتقدم بالطلب اختبار ًا عن المجتمع الدانمركي ليثبت أنه لديه معرفة بالتاريخ‬ ‫الدانمركي وثقافة البلد مع العلم بأن مستوى هذا االختبار أقل بقليل من مستوى اختبار الحصول‬ ‫على الجنسية‪.‬‬ ‫• أن يثبت بالوثائق أنه يشارك في المجتمع الدنمركي بفعالية كأن يساهم في أي منظمة أو‬ ‫ٍ‬ ‫مجلس لآلباء أو في إدارة إحدى المدارس‬ ‫مؤسسة أو ما شابه ذلك كمثال أن يكون عضو ًا في‬ ‫أو يعمل متطوع ًا في إدارة إحدى الوحدات السكنية أو لجنة لالندماج أو تجمع لكبار السن أو‬ ‫حتى أن يتسلم تدريب فريق رياضي في إحدى الجمعيات الغير هادفة للربح أو المساعدة في أي‬ ‫مؤسسة أو جهة تطوعية‪.‬‬


‫إعالن‬


‫‪10‬‬

‫العدد ‪ • 11‬تشرين الثاني‪ /‬نوفمرب ‪November 2010‬‬

‫يسر صحيفة "أخبار الدانمارك" أن تقدم إلى قرائها الكرام خدمة استشارات‬ ‫قانونية مجانية بالتعاون مع المحامي ربيع ازد أحمد‪ ،‬الحاصل على ليسانس المحاماة‬ ‫من جامعة أوروس والمتخصص في حقوق اإلنسان‪ ،‬وله خبرة في تقديم اإلستشارات‬ ‫القانونية حول قوانين لم الشمل والجنسية وقوانين الدعم االجتماعي‪ ،‬حيث يستطيع‬ ‫القراء الكرام كتابة أس���ئلتهم باللغة العربية أو الدانماركية‪ ،‬وسيقوم السيد ربيع ازد‬ ‫أحمد باإلجابة عليها في العدد القادم مع مراعاة خصوصية المعلومات الشخصية‪.‬‬ ‫يمكنم السؤال عن كل ما يتعلق بهذه القوانين‪:‬‬ ‫• قوانين اإلقامة ولم الشمل والجنسية‬ ‫• مستحقات التقاعد‬ ‫• قوانين المعونة والمساعدات‬ ‫• قوانين السكن‬ ‫ترسل األسئلة على البريد اإللكتروني التالي‪jura@akhbar.dk :‬‬ ‫السؤال األول‪-:‬‬ ‫الس�ل�ام عليكم‪ ،‬أنا عمري ‪ 54‬سنة وعندي إقامة دائمة‪ ،‬لم الشمل‪،‬‬ ‫في الدنمارك لمدة تزيد عن ‪ 11‬سنة‪ ،‬وأعاني من مرض روماتيزم في‬ ‫الركبة والجس���م‪ ،‬وأجريت عملية جراحية إلحدى الركبتين‪ ،‬ومازالت‬ ‫الركبة الثانية بحاجة إلى عملية ولكني أجلتها بسبب خوفي من العملية‪،‬‬ ‫ولم يكن بإمكاني الحصول على عمل يناسب وضعي الصحي خالل الستة‬ ‫سنوات السابقة‪ ،‬وبصراحة أصبح لدي الشعور بالملل وأصبحت لدي‬ ‫القناعة بعدم إمكانية الحصول على عمل بس���ب المرض والعمر‪ ،‬فهل‬ ‫ً‬ ‫علما‬ ‫بإمكاني الحصول على التقاعد المبكر‪ ،‬وكم يكون راتب التقاعد؟‬ ‫أن لدي صبية عمرها ‪ 16‬سنة وزوجي يعمل في إحدى الشركات‪.‬‬ ‫الجواب األول‪-:‬‬ ‫أنت تقولين بأن عمرك ‪ 54‬سنة وأنك أتيت إلى الدنمارك عن طريق‬ ‫لم الش���مل منذ ‪ 11‬عام ًا‪ ،‬وتقولين بأن تعانين من عدة أمراض مزمنة‬ ‫وأن زوجك يعمل في شركة ما‪ ،‬وتسألين عما إذا كان يحق لك الحصول‬ ‫على التقاعد المبكر وعن قيمة الراتب كذلك‪.‬‬ ‫يمكن للشخص بالطبع الحصول على التقاعد المبكر إذا كانت حالته‬ ‫الصحية ال تس���مح له بالعمل أو إعالة نفسه‪ ،‬ولكنه شرط أساسي أن‬ ‫تكون قدرة الشخص على العمل متدنية لفترة ما وال يمكن إعادة تأهيلها‬ ‫بأي حال من األحول مثل المش���اركة ف���ي أي دورات تابعة للبلدية أو‬ ‫بالعالج أو بإعادة التأهيل بأي طريقة من الطرق‪.‬‬ ‫فإن كانت إع���ادة التأهيل ممكنة فهذا يعني أنك تس���تطيعين العمل‬ ‫بش���كل مخفف إلعالة نفسك‪ ،‬خالصة القول هو أن التقاعد المبكر هو‬ ‫آخر الحل���ول التي تلجأ إليها البلدية‪ ،‬ولذلك تقوم البلدية بتقييم الطلب‬ ‫من نواحي عدة مثل خبرتك السابقة في سوق العمل وشبكة المعارف‬ ‫الخاصة بك (الشبكة االجتماعية) وكذلك رغبتك في العمل مرة أخرى‬ ‫والوضع الصحي‪ ،‬فإن تم تقييم وضعك الصحي على أنه متدني بشكل‬ ‫دائم‪ ،‬فيمكنك الحصول على التقاعد المبكر بما أنك اس���توفيت ش���رط‬ ‫اإلقامة في البلد لمدة ‪ 10‬سنين‪.‬‬ ‫ً‬ ‫كامال‪،‬‬ ‫ولكن عليك االنتباه إلى أنك ل���ن تحصلي على راتب التقاعد‬ ‫وذلك ألن قيمة الراتب تتوقف على عدد السنين التي أقمتها في الدنمارك‬ ‫بما أنك أتيت إلى الدنمارك عن طريق لم الشمل‪ ،‬فالراتب الكامل يتطلب‬ ‫ً‬ ‫عاما للحصول عليه‪.‬‬ ‫أن يقيم الشخص في الدنمارك ‪40‬‬ ‫باإلضافة إلى ذلك يتم أخذ راتب زوجك في الحسبان عند حساب قيمة‬ ‫راتب التقاعد الخاص بك‪ ،‬وبما أن���ك لم تطلعينني على راتب زوجك‪،‬‬ ‫فالوضع الطبيعي هو أنهم ال ينظرون إلى الراتب األساسي والذي يبلغ‬ ‫‪ 166,104‬كرونة لسنة ‪ ،2010‬أما ما فوق ذلك فيتم أخذه في الحسبان‬ ‫عند حساب راتب التقاعد‪.‬‬ ‫السؤال الثاني‪-:‬‬ ‫الس�ل�ام عليكم آخى الفاضل أن���ا عراقية وحاصلة على الجنس���ية‬ ‫عمال ً‬ ‫ً‬ ‫ثابتا ومتزوجة ولدي أطفال وال يوجد مشكلة‬ ‫الدنماركية‪ ،‬وأعمل‬ ‫ً‬ ‫تقريبا مثل أي مواطن دنماركي في هذا‬ ‫حتى اآلن في ذلك‪ ،‬فأنا أعيش‬ ‫البلد‪ ،‬ولكن مشكلتي الوحيدة أنى ال أستطيع أن أعرف ما إن كان القانون‬ ‫الدنماركي يسمح لوالدي بالحصول على تأشيرة زيارة والمجيء إلى‬ ‫الدنمارك لزيارتي‪ ،‬مع العلم أني ووالدي على اس���تعداد بإعطاء كافة‬ ‫الضمانات لهم بالرجوع بعد ذلك مرة أخرى إلى العراق‪ ،‬لقد راس���لت‬ ‫السفارة الدنماركية في العراق ولكن دون جدوى في كل مرة‪ ،‬ثم ذهب‬ ‫والدي إلى سوريا من أجل التقديم على طلب الزيارة وقالوا له يجب أن‬ ‫يك���ون من الدنمارك ً‬ ‫أوال‪ ،‬وال أعرف ماذا أفعل اآلن ومن أين أبدأ؟ إذا‬ ‫كان في اإلمكان ذلك أفدني أفادك هللا‪.‬‬ ‫الجواب الثاني‪-:‬‬ ‫أنت تقولين بأنك حصلت على الجنس���ية الدنماركية وأنك تس���كنين‬ ‫مع أطفالك ولديك عمل بدوام كامل‪ ،‬وتتساءلين عن سبب رفض طلب‬ ‫التأشيرة الخاص بوالديك بالرغم من أنك قدمت الضمانات الالزمة التي‬ ‫تؤكد عودتهما مرة أخرى إلى العراق بعد انتهاء فترة الزيارة‪.‬‬ ‫وأمر طبيعي أن يسمح للوالدين بزيارة أوالدهم المقيمين في الدنمارك‬ ‫فهذا حق لألبناء من مختلف الجنسيات وبدون الحاجة إلى تقديم ضمانات‬ ‫لعودتهما مرة أخرى‪ ،‬ولكن العراقيين والصوماليين مستثنون من هذا‬ ‫الوضع‪ ،‬حيث ال يسمح لهم بزيارة أقربائهم في الدنمارك إال في حاالت‬

‫استشارات قانونية‬

‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬ ‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫‪Danmarks Nyheder‬‬

‫• القوان�ين الس��ارية وق��ت تقديم طلب مل الش��مل‬ ‫أو االقام��ة الدائم��ة ه��ي اليت تطب��ق علي��ه حتى اذا‬ ‫صدرت قوانني جديدة ً‬ ‫الحقا‪.‬‬ ‫• التقاعد املبكر هو آخر احللول بعد حماوالت إعادة‬ ‫التأهيل‪ ...‬والبلدية هي اليت تقرر ذلك‬

‫خاصة‪ ،‬وتلك الحاالت الخاصة قد تكون على س���بيل المثال مرض أحد‬ ‫المقيمي���ن في الدنمارك‪ ،‬وذلك ألن هذي���ن البلدين يقعان ضمن قائمة‬ ‫اللجوء الخاصة ب���وزارة االندماج‪ ،‬بمعني أنه ال يمكن إعادة من تقدم‬ ‫بطلب لجوء من هذي���ن البلدين إلى بلده مرة أخرى في حال تم رفض‬ ‫طلب لجوئه‪.‬‬ ‫وبالتالي فإن حصولك على الجنسية الدنماركية أو العمل بدوام كامل‬ ‫ال يؤثران لألسف على طلب التأشيرة بشيء‪.‬‬ ‫السؤال الثالث‪-:‬‬ ‫أنا عراقية جاوزت الخامس���ة والثالثي���ن ومقيمة في الدنمارك منذ‬ ‫ثمان سنوات‪ ،‬وأعاني من إعاقة في النصف السفلي من جسمي حيث‬ ‫ال أس���تطيع الس���ير‪ ،‬وتزوجت من رجل عراقي مقيم في س���وريا في‬ ‫الخمسين من العمر اآلن‪ ،‬هل يمكن أن أتقدم له بطلب لم الشمل؟ وهل‬ ‫ً‬ ‫علما بأني لم يس���بق لي الزواج‪،‬‬ ‫يوجد بند في القانون يس���مح بذلك؟‬ ‫ولكم جزيل الشكر‪.‬‬ ‫الجواب الثالث‪-:‬‬ ‫أنت تقولين بأنك عراقية وتجاوزت سن الخامسة والثالثين وتقيمين‬ ‫في الدنمارك منذ ‪ 8‬سنوات‪ ،‬وتقولين كذلك بأنك مصابة بمرض يمنعك‬ ‫من القدرة على الس���ير‪ ،‬وتزوجت من عراقي مقيم في سوريا‪ ،‬ولذلك‬ ‫تسألين عن إمكانية التقدم بطلب لم شمل لزوجك إلى الدنمارك‪.‬‬ ‫يتطلب الحصول على موافقة للم الش���مل عدة شروط منها أن تكونا‬ ‫فوق الـ‪ 24‬سنة وأن يكون لديك سكن مناسب في الدنمارك وأال توجد‬ ‫صلة قرابة بينكما‪ ،‬كما يضاف إلى ذلك أال تكوني قد تلقيت أي مساعدات‬ ‫اجتماعية في آخر ثالث سنين‪ ،‬ويبقى كذلك شرط االرتباط بالبلد‪ ،‬وهو‬ ‫أن تكون عالقتكما مع ًا بالبلد أقوى من عالقتكما بأي بلد آخر‪.‬‬ ‫وبناء على المعلومات القليلة التي أعطيتنيها ال يمكنني أن أقرر ما‬ ‫إن كنتما توفيان الش���روط أم ال‪ ،‬ولك���ن بناء على المعلومات الخاصة‬ ‫بحالتك الصحية فيمكنك الحصول على بعض االستثناءات‪.‬‬ ‫السؤال الرابع‪-:‬‬ ‫السالم عليكم‪ ،‬لدي س���ؤال بخصوص إعادة التقدم لطلب الجنسية‪،‬‬ ‫حيث أني تقدمت لطلب الجنس���ية ولكن تم رفضها بسبب أنني خرقت‬ ‫قانون السير أو قانون المرور في شهر يونيه عام ‪ ،2010‬وقد حسمت‬ ‫القضية اآلن وتلقيت مخالفتين على رخصة القيادة خاصتي باإلضافة‬ ‫إلى مخالفة قديمة منذ عام تقريب ًا مما يعني أنني فقدت الرخصة وأحتاج‬ ‫إلى اختبار مرة أخرى باإلضافة إلى تغريمي ‪ 2000‬كرونة‪.‬‬ ‫وسؤالي اآلن‪ ،‬هل سيتم رفض طلب الجنسية إذا ما تقدمت للحصول‬ ‫عليها في ظل الظروف الس���ابقة؟ وهل هن���اك قانون يمنع أن يحصل‬ ‫الش���خص على الجنسية إذا ما تلقى مخالفات مرور؟ وفي حالة ما إذا‬ ‫كانت المخالفات تمنع الحصول على الجنسية‪ ،‬فمتى يمكنني الحصول‬ ‫على الجنسية؟ أرجو أن تساعدني وشكر ًا‪.‬‬ ‫الجواب الرابع‪-:‬‬ ‫ً‬ ‫مؤقتا بسبب‬ ‫أنت تقول بأن طلبك للحصول على الجنسية تم تجميده‬ ‫تجاوزك لقانون المرور‪ ،‬وتقول بأن القضية حسمت اآلن وأنك تلقيت‬ ‫غرامة مالية قدرها ‪ 2000‬كرونة وتس���أل عما إن كانت تسري عليك‬ ‫القوانين الحالية إذا ما أعدت التقدم بطلب للحصول على الجنسية كما‬ ‫أنك تسأل عن مدة االنتظار قبل حصولك على الجنسية‪.‬‬ ‫بداية أقول لك بأن القواعد والقوانين التي تس���ري عليك هي ذاتها‬ ‫القوانين التي كانت س���ارية عليك لحظة تقدمك بالطلب أول مرة‪ ،‬أما‬ ‫بالنسبة لمدة االنتظار‪ ،‬حسب ما فهمت من حديثك‪ ،‬فقد تم توجه تهمة‬ ‫إليك بخرق قانون الس���ير وتم تغريمك فيها بمبلغ ‪ 2000‬كرونة وهذا‬ ‫يعن���ي أنك لم تبرأ م���ن التهمة‪ ،‬وعلى ذلك ف�ل�ا يمكنك الحصول على‬ ‫الجنس���ية لمدة ‪ 3‬س���نين من تاريخ ثبوت حكم المحكمة‪ ،‬ولكن يمكنك‬ ‫أن تتقدم بطلب الحصول على الجنسية مرة أخرى قبل انقضاء الثالث‬ ‫سنين بستة أشهر‪.‬‬ ‫السؤال الخامس‪-:‬‬ ‫الس�ل�ام عليكم‪ ،‬س���يادة المحامي الفاضل‪ ،‬أنا أملك إقامة مؤقتة في‬ ‫الدنمارك‪ ،‬حصلت عليها قبل س���نة واآلن أعمل في الرعاية المنزلية‬

‫لكن لس���ت موظف ًا دائم ًا‪ ،‬إنما على نظ���ام‪ -‬التيم لون‪ -‬وأعمل أكثر من‬ ‫‪ 30‬س���اعة أسبوعي ًا‪ ،‬فهل أستطيع التقدم بطلب للحصول على اإلقامة‬ ‫ً‬ ‫دائما حتى أس���تطيع‬ ‫الدائمة بعد ‪ 3‬س���نوات؟ أم يجب أن أكون موظف ًا‬ ‫التقدم للحصول على اإلقامة الدائمة؟ مع الشكر الجزيل‬ ‫الجواب الخامس‪-:‬‬ ‫أن���ت تقول بأنك حصلت على اإلقام���ة المؤقتة منذ عام ولديك عمل‬ ‫بنصف دوام وتس���أل عن إمكانية الحص���ول على اإلقامة الدائمة دون‬ ‫الحصول على عمل بدوام كامل‪.‬‬ ‫للحص���ول على اإلقامة الدائمة يجب أن يكون لدى الش���خص عمل‬ ‫بدوام كامل لمدة عامين ونصف في آخر ثالثة أعوام تسبق التقدم بطلب‬ ‫ً‬ ‫عامال حتى‬ ‫الحصول على اإلقامة‪ ،‬كما أنه شرط أساسي كذلك أن تكون‬ ‫تاريخ الحصول على اإلقامة‪.‬‬ ‫أما في الحاالت التي يعمل فيها المتقدم بالطلب ساعات أقل فيتم تمديد‬ ‫المدة المطلوبة‪ ،‬أي أنك إذا عملت ‪ 30‬ساعة أسبوعي ًا لمدة ثالث سنين‬ ‫فهذا يعادل العمل بوقت كامل لمدة عامين ونصف‪.‬‬ ‫ولكن عليك االنتباه إلى أنه للحصول على اإلقامة الدائمة يجب عليك‬ ‫كذلك اإلقامة في البلد لمدة أربع س���نين‪ ،‬وأال تكون مدين ًا ألي جهة من‬ ‫الجهات العامة بدين ما‪ ،‬أضف إلى ذلك أال تكون قد تلقيت أي مساعدات‬ ‫اجتماعية في آخر ثالث س���نين قبل التق���دم بالطلب‪ ،‬وعليك أن تجتاز‬ ‫اختبار اللغة (بي دي ‪ ،)2‬ونهاية يلزمك الحصول على ‪ 15‬نقطة إضافية‬ ‫حسب نظام النقاط المتبع عن طريق المشاركة الفعالة في المجتمع كأن‬ ‫تكون عضو ًا متطوع ًا في جمعية ما من الجمعيات‪.‬‬ ‫السؤال السادس‪-:‬‬ ‫بعد التحية‪ ،‬أنا مواطن فلس���طيني من الضفة الغربية ومتزوج من‬ ‫عراقية ول���دي طفلتان‪ ،‬وكنا قد طلبنا اللجوء في الدنمارك في ‪2001‬‬ ‫ولغاية اآلن لم نحصل على اإلقامة ونقيم في معسكر اللجوء‪.‬‬ ‫س���ؤالي هو‪ ،‬ما ه���ي فرصة حصولي على إقام���ة عمل حيث أنني‬ ‫أتقن اللغة الدنماركية وقد نجحت في امتحان اللغة (دانس���ك ‪ )3‬واآلن‬ ‫ً‬ ‫عمال لدى أحد األشخاص يريد أن يفتح مطعم بيتزا ولكن ليس‬ ‫وجدت‬ ‫لديه خبرة بالعمل ووافق على أن يقدم لي إقامة عمل ويعطيني الراتب‬ ‫المطلوب لإلقام���ة ‪ ...‬لذلك نرجوا منكم توضيح مدى فرصة الحصول‬ ‫على اإلقامة وكذلك هل يمكن بعد ‪ 4‬س���نوات من العمل الحصول على‬ ‫اإلقامة الدائمة؟‪......‬وشكر ًا‬ ‫الجواب السادس‪-:‬‬ ‫أنت تقول بأنك على وش���ك الحصول على عمل وتسأل عن إمكانية‬ ‫الحصول على إقامة على هذا األساس‪.‬‬ ‫هن���اك ثالث احتماالت يمكن للش���خص الحصول عل���ى اإلقامة من‬ ‫خالله���م‪ ،‬االحتمال األول وهو البطاقة الخض���راء (جرين كارد) وهي‬ ‫تتطلب الحصول على ‪ 100‬نقطة يحصل عليها الش���خص عن طريق‬ ‫الدراس���ة والخبرة المهنية وإتقانه للغ���ة الدنماركية‪ ،‬االحتمال الثاني‬ ‫وهو ما يس���مى بالقائمة اإليجابية وهي أن يحصل األجنبي على عمل‬ ‫في تخصص من التخصصات التي تحويها القائمة اإليجابية‪ ،‬أما إن لم‬ ‫تس���تطع الحصول على اإلقامة من خالل الطريقتين السابقتين فيتبقى‬ ‫ل���ك أن تحصل عليها عن طريق االحتمال الثالث وهو إن حصلت على‬ ‫ً‬ ‫سنويا‪.‬‬ ‫وظيفة يتجاوز راتبها ‪ 375,000‬كرونة‬ ‫وف���ي هذه الحالة يتطلب منك أن تقدم عق���د العمل أو العرض الذي‬ ‫حصلت عليه‪ ،‬كما أن العقد يجب أن يكون موافق ًا لشروط العمل السائدة‬ ‫في الدنمارك‪.‬‬ ‫السؤال السابع‪-:‬‬ ‫الس�ل�ام عليكم ورحمت���ه هللا وبركاته‪ ،‬لدي س���ؤال حول التنقل في‬ ‫االتحاد األوروبي‪ ،‬فلدي خالتي وجدتي يعيش���ون في هولندا ولديهما‬ ‫الجنسية الهولندية وجدتي متقاعدة‪ ،‬فهي فوق سن السابعة والستين‬ ‫وخالتي في الخمسين من العمر ولكن ال تعمل ومريضة ولديها تقارير‬ ‫حول مرضها‪ ،‬وس���ؤالي هو‪ ،‬هل باس���تطاعتهما االنتقال والعيش في‬ ‫الدنمارك؟‪.....‬تحياتي لكم‪.‬‬ ‫الجواب السابع‪-:‬‬ ‫أنت تقول بأن خالتك وجدتك تس���كنان في هولندا ولديهما الجنسية‬


‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬ ‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫‪Danmarks Nyheder‬‬

‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫استشارات قانونية‬

‫الهولندية‪ ،‬وتقول بأنهم���ا مريضتان‪ ،‬إضافة إلى ذلك تقول بأن جدتك‬ ‫متقاعدة‪ ،‬وتسأل عن إمكانية انتقالهما إلى الدنمارك‪.‬‬ ‫ً‬ ‫طبق���ا لقوانين االتحاد األوروبي يحق لهما االنتقال إلى الدنمارك إذا‬ ‫كان لديهم���ا عمل أو ما يكفيهما من اإلمكانيات المادية الالزمة لإلقامة‬ ‫في الدنمارك‪ ،‬وبما أنهما متقاعدتان فيمكنهما االنتقال إلى الدنمارك إذا‬ ‫استطاعتا أن تحصال على راتب التقاعد من هولندا في الدنمارك‪.‬‬

‫الحصول على المساعدات االجتماعية‪.‬‬ ‫مواطنو االتحاد األوروبي العاملين في س���وق العمل الدنماركي لهم‬ ‫نفس الحق���وق التي يتمتع بها الدنماركي���ون كالحصول على مرتبات‬ ‫إعانة البطالة من النقابات وما إلى ذلك‪ ،‬أما مواطنو االتحاد األوروبي‬ ‫المقيمين فقط في الدنمارك ليس لهم الحق في الحصول على المساعدات‬ ‫االجتماعية عامة‪.‬‬

‫السؤال الثامن‪-:‬‬ ‫السالم عليكم أستاذ ربيع‪ ،‬أنا فتاة من لبنان أبلغ من العمر ‪ 22‬عام ًا‪،‬‬ ‫أقيم في الدنمارك منذ كان عمري ‪ 8‬أشهر وأحمل الجنسية الدنماركية‬ ‫منذ أكثر من ‪ 15‬عام‪ ،‬وحاصلة على معاش مبكر منذ ‪ 3‬سنوات‪ ،‬وأريد‬ ‫أن أتقدم بلم ش���مل لزوجي الذي يقيم في لبنان‪ ،‬وإذا كان الجواب بأنه‬ ‫يجب علي الس���فر إلى السويد فالمش���كلة هي أنني ال أعرف القوانين‬ ‫السويدية‪ ،‬وإلى أي جهة ألجأ لمساعدتي‪ ،‬وال أعرف أحد ًا في السويد‪،‬‬ ‫أرجو مساعدتي أستاذ ربيع ولكم جزيل الشكر‪.‬‬ ‫الجواب الثامن‪-:‬‬ ‫أنت تقولين بأنك فتاة من لبنان وتبلغين من العمر ‪ 22‬س���نة ولديك‬ ‫الجنسية الدنماركية وتسكنين في الدنمارك منذ أن كان عمرك ‪ 8‬شهور‪،‬‬ ‫وترغبين في التقدم بطلب لم ش���مل لزوجك المقيم في لبنان وتس���ألين‬ ‫عن كيفية ذلك‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وفقا لقانون األجانب ينبغي عليك أن توفي بعض الش���روط من أجل‬ ‫ً‬ ‫فأوال يجب أن يتجاوز الزوجان‬ ‫الحصول على موافقة لطلب لم الشمل‪،‬‬ ‫سن الـ‪ ،24‬وبما أنك لم َتصلي بعد إلى السن المشروط للتقدم بطلب لم‬ ‫الشمل فمن الصعب الحصول على لم شمل لزوجك اآلن في الدنمارك‪.‬‬ ‫ولكن بما أن لديك الجنس���ية الدنماركي���ة‪ ،‬فيمكنك االنتقال إلى دولة‬ ‫أخرى من دول االتحاد األوروبي واالستفادة من قوانين االتحاد األوروبي‬ ‫في هذه الحالة‪.‬‬ ‫فإذا انتقلت ً‬ ‫مثال إلى دولة كالسويد‪ ،‬يمكنك العودة إلى الدنمارك مرة‬ ‫أخرى وطلب لم الشمل ً‬ ‫وفقا لقوانين االتحاد األوروبي بعد أشهر قليلة‬ ‫من تقدمك بطلب لم الشمل هناك في السويد‪ ،‬وللحصول على لم الشمل‬ ‫في السويد‪ ،‬فينبغي ً‬ ‫أوال أن تنقلي محل إقامتك من الدنمارك إلى السويد‪،‬‬ ‫وال يكفي أن تنقلي عنوانك فقط‪ ،‬بل يجب أن يكون عقد اإليجار باسمك‬ ‫أنت‪ ،‬وبعد لم الشمل في السويد يمكنك العودة برفقة زوجك إلى الدنمارك‬ ‫والتقدم على الفور بطلب للم الشمل وفق قوانين االتحاد األوروبي‪.‬‬ ‫وقد يكون من الجيد والمهم أن تحتفظين بكش���ف حس���اب البنك في‬ ‫الس���ويد ً‬ ‫مثال والفواتير وتذاكر القطارات أو بأي أوراق تؤكد إقامتكما‬ ‫في السويد‪.‬‬ ‫كذلك يجب أن تثبتي بأنك كنت قادرة على إعالة نفسك وزوجك أثناء‬ ‫إقامتكما في الس���ويد بأن تقدمي عقد عمل ً‬ ‫مثال أو ما يثبت ذلك‪ ،‬وبما‬ ‫أنك تحصلين على معاش مبكر فيمكنك فقط في هذه الحالة إبالغ البلدية‬ ‫بانتقالك إلى الس���ويد وأنك ترغبين في استالم راتبك الشهري في‬ ‫السويد‪ ،‬وستقوم البلدية بإخبار إدارة التقاعد والتي بدورها ستحول‬ ‫لك الراتب مباشرة إلى السويد‪.‬‬

‫السؤال العاشر‪-:‬‬ ‫تحية طيبة‪ ،‬أشكرك جزيل الشكر على إجابتك لي‪ ،‬فأنا كنت قد سألتك‬ ‫عن إمكانية القدوم إلى الدنمارك كسائحة والزواج فيها‪ ،‬وسألتني بعض‬ ‫األسئلة وأنا أجاوبك عليها اآلن‪ ،‬كنت قد أخبرتك أن خطيبي يسكن في‬ ‫الدنمارك منذ ‪ 20‬س���نة ومنفصل ولديه طفالن‪ ،‬وأننا تجاوزنا سن الـ‬ ‫‪ ،24‬وليس لدي عائلة ف���ي الدنمارك ولكن لدي عائلة في دول أخرى‬ ‫من أوروبا‪.‬‬ ‫أما اآلن فقد حصلت على تأشيرة من فرنسا كسائحة‪ ،‬وأود أن أعرف‬ ‫ه���ل يمكننا الزواج هناك و التقدم إل���ى مصلحة الهجرة للحصول على‬ ‫تصريح اإلقامة دون الرجوع إلى بلدي ألن ذلك يتطلب وقتا؟‬ ‫الجواب العاشر‪-:‬‬ ‫أنت تقولين بأنك حصلت على تأش���يرة زيارة إلى فرنس���ا وأنك قد‬ ‫تجاوزت س���ن الـ‪ 24‬وترغبين في الزواج ولم الشمل مع شخص مقيم‬ ‫م���ن زوجت���ه‬ ‫ف���ي الدنم���ارك ولديه طفالن‬ ‫إ مكا ني���ة‬ ‫الس���ابقة‪ ،‬وتسألين عن‬ ‫ف���ي‬ ‫توثي���ق ال���زواج هنا‬ ‫الدنم���ارك وع���ن‬ ‫فرصت���ك ف���ي‬ ‫الحص���ول عل���ى‬ ‫ل���م الش���مل مع‬ ‫زوج���ك هنا في‬ ‫الدنمارك‪.‬‬ ‫كان���ت‬ ‫إذا‬ ‫تأشيرتك مازالت‬ ‫س���ارية إلى اآلن‬ ‫فيمكنك عقد الزواج‬ ‫ف���ي أح���د مكاتب‬ ‫الزواج في الدنمارك‪،‬‬ ‫ووفق ًا للمعلومات التي‬ ‫أعطيتنيها أس���تطيع أن‬ ‫أق���ول ب���أن‬

‫السؤال التاسع‪-:‬‬ ‫أن���ا مواطن بولندي‪ ،‬وأقيم في الدنمارك منذ س���نتين ألني‬ ‫أحضرت ورقة من بنك تبين رصيد ًا بـ ‪ 80‬ألف كرونة فحصلت‬ ‫على إقامة لمدة ‪ 5‬سنوات شرط أن أعيل نفسي‪ ،‬وأنا ال أعمل‬ ‫اآلن ول���م أعمل قط‪ ،‬بل أواظب عل���ى تعلم اللغة الدنماركية‬ ‫وس���أحصل قريب ًا على ش���هادة اللغة الدنماركية (دانس���ك‬ ‫‪ ،)3‬وس���ؤالي‪ ،‬متى يحق لي الحصول على المساعدات‬ ‫االجتماعية؟‬ ‫الجواب التاسع‪-:‬‬ ‫أنت تقول بأنك مواطن بولندي وأتيت إلى الدنمارك‬ ‫منذ عامين‪ ،‬وتقول كذلك بأنه لم يسبق لك العمل‬ ‫على اإلط�ل�اق‪ ،‬ولكنك حصلت على اإلقامة‬ ‫بس���بب تقديمك ما يثبت بأنك قادر على‬ ‫إعالة نفس���ك في الدنمارك وتسأل‬ ‫عن الوقت الذي يمكنك فيه‬

‫العدد ‪ • 11‬تشرين الثاني‪ /‬نوفمرب ‪11 November 2010‬‬

‫فرصتك قوية للحصول على الموافقة لطلب لم الش���مل‪ ،‬فاألمر يتعلق‬ ‫بتربي���ة زوجك لطفلين في الدنمارك‪ ،‬وعلى ذلك ال تس���تطيع الدنمارك‬ ‫أن تطلب منكم���ا أن تقيما في دولة أخرى ألنه مخالف لقوانين االتحاد‬ ‫األوروبي‪ ،‬وهذا يعني أن شرط االرتباط بالبلد قوي في حالتكما هذه‪.‬‬ ‫السؤال الحادي عشر‪-:‬‬ ‫أنا مصاب بش���لل األطراف األربعة ومتقاع���د وأرغب في الحصول‬ ‫على الجنس���ية الدنماركية‪ ،‬فهل يطلب من���ي اختبار اللغة الدنماركية؟‬ ‫وإذا حصلت على الجنس���ية فإني أرغب في العيش في بلدي األم‪ ،‬فهل‬ ‫يصرف راتبي الشهري؟‬ ‫مالحظة‪ :‬تقاعدي من الدرجة األولى‪.‬‬ ‫الجواب الحادي عشر‪-:‬‬ ‫أنت تقول بأنك مصاب بش���لل ومتقاعد وتسأل عن إمكانية الحصول‬ ‫على استثناء من شرط اجتياز اختبار اللغة (بي دي ‪ )3‬الالزم للحصول‬ ‫على الجنس���ية‪ ،‬كما أنك تس���أل عن إمكانية الع���ودة إلى بلدك األم مع‬ ‫الحصول على راتب التقاعد كما هو‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وفقا للنش���رة الخاصة بقانون الجنس���ية ع���ام ‪ 2008‬يمكن للمرء‬ ‫الحصول على استثناء من ش���رط اجتياز اختبار اللغة الدنماركية (بي‬ ‫دي ‪ )3‬إذا كان يعاني من إعاقة ما مثل البله أو إصابة بالمخ أو العمى‬ ‫أو الصمم‪ ،‬واألمر يعود للجنة الخاصة بمنح الجنس���ية لمنح االستثناء‬ ‫من عدمه بعد أن تقوم بتقييم الحالة بدقة‪.‬‬ ‫أما بالنس���بة للحصول على راتب التقاع���د وأنت تقيم في بلدك األم‪،‬‬ ‫فيح���ق للمتقاعد أن يحصل على تقاعده في أي مكان خارج الدنمارك‪،‬‬ ‫ولكن قيمة الراتب التي يمكنك الحصول عليها تتوقف على عوامل عدة‬ ‫منه���ا‪ ،‬في أي عام حصلت على التقاعد‪ ،‬ه���ل قبل أم بعد عام ‪،2003‬‬ ‫كما أن القيمة تتوقف على أي بلد تسافر إليه‪ ،‬فالدنمارك لديها اتفاقات‬ ‫مشتركة مع عدة بلدان خاصة بالتقاعد وفي هذه البالد يمكنك الحصول‬ ‫على قيمة الراتب كاملة‪ ،‬أما باقي البالد التي لم تعقد الدنمارك اتفاقيات‬ ‫خاصة بالتقاعد معها فيمكنك الحصول على جزء فقط من راتبك إذا ما‬ ‫سافرت وأقمت فيها‪.‬‬

‫بطاقة شخصية‬

‫• االسم ‪ :‬ربيع ازد أمحد‬ ‫• العمر‪ 34 :‬عام‬ ‫• املؤهل الدراسي‪ :‬ليسانس احملاماة‬ ‫• االختصاص‪ :‬حقوق االنسان– جامعة أوروس‪-.‬‬ ‫الدامنارك‬ ‫• املهنة ‪ :‬حمام‪ ،‬ومدير تنفيذي‬ ‫ملكتب اإلستشارات واملساعدات‬ ‫القانونية يف مدينة أوروس‪.‬‬ ‫• دامناركي من أصل‬ ‫فلسطيين‬ ‫• نائب رئيس اجمللس‬ ‫البلدي يف بلدية‬ ‫أورهوس‬


‫‪12‬‬

‫العدد ‪ • 11‬تشرين الثاني‪ /‬نوفمرب ‪November 2010‬‬

‫من الصحافة الدنماركية‬

‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫ننشر في هذه الصفحة مقاالت مختارة ومترجمة من الصحف الدنماركية‪ ،‬مع التنويه بأن ((أخبار الدانمارك)) ال تتبنى اآلراء الواردة فيها‪.‬‬

‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬ ‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫‪Danmarks Nyheder‬‬

‫ترجمة‪ :‬عي�سى عبده‬

‫الناخبون خيذلون احلزب الليربالي احلاكم‬ ‫حاول الحزب الليبرالي الحاكم (الفنسترا) لسنوات عديدة السيطرة على أصوات‬ ‫الناخبين من أجل ضمان الس���يطرة على األغلبية داخل قاعات البرلمان‪ ،‬وقد نجح‬ ‫في هذا األمر على األقل على مدار السنوات التسع الماضية‪ ،‬ولكن بعد مرور تسع‬ ‫س���نوات من الس���يطرة والحكم‪ ،‬يبدو وأن الحزب قد أصيب بالعديد من األمراض‬ ‫المزمنة التي قد تطيح بآماله في الفوز مرة أخرى باالنتخابات‪.‬‬ ‫فالحزب يعاني من انقسامات داخل التكتل الحاكم ‪ -‬الحزب الليبرالي الحاكم وحزب‬ ‫المحافظين وحزب الشعب الدنماركي‪ -‬وال يقوى على درئها‪ ،‬أضف إليها قلة التركيز‬ ‫التي أصابت الحزب ومستوى الدعم المتدني ً‬ ‫شيئا فشيئ ًا من قبل الناخبين‪ ،‬وآخرها‬ ‫في االجتماع الس���نوي للحزب والذي أقيم منذ أيام قليلة‪ ،‬حيث لم يس���تطع رئيس‬ ‫ً‬ ‫طريقا جديد ًا‬ ‫الوزراء ورئيس الحزب الليبرالي‪ -‬الرس لوكه راسموسن‪ -‬أن يرسم‬ ‫للحزب للخروج من حالة الشعبية المتدنية التي يمر بها‪.‬‬ ‫فقد تراجعت شعبية الحزب بمعدل يزيد على ‪ 1%‬سنوي ًا‪ ،‬فقد استطاع الحزب في‬ ‫االنتخابات المقامة عام ‪ 2001‬أن يحصد ‪ 31,2%‬من األصوات‪ ،‬أما اآلن فبالكاد‬ ‫يحصل الحزب على ‪ 20%‬من األصوات في استطالعات الرأي‪ ،‬وهذا يثبت أن كل‬ ‫ما يقال عن أن حزب المحافظين هو الحلقة األضعف في السلس���لة‪ -‬سلسلة التكتل‬ ‫الحاكم‪ -‬وأنه هو الذي سيكلف التكتل الحاكم خسارة محتمة في االنتخابات القادمة‬ ‫كالم غي���ر صحيح‪ ،‬فالحزب الليبرالي الحاكم ضعفت قواه واهتزت صورته كحزب‬ ‫يستطيع أن يقود الحكومة‪.‬‬ ‫وبالرغ���م من أن رئيس الوزراء الحالي‪ -‬الرس لوكه راسموس���ن‪ -‬قد قدم أكثر‬ ‫من زميله الس���ابق ‪ -‬أنس فوج راسموسن‪ -‬حسب رأي العديد من الخبراء إال أن‬ ‫م���ا قدمه الرس لوكه جاء متأخر ًا ولم يكن بالحجم المطلوب‪ ،‬فتحت قيادة التحالف‬ ‫الليبرالي فقدت الحياة المهنية الدنماركية القوة على المنافسة في حين أن القطاع‬ ‫العام ركز جهوده على قطاع الرفاهية االجتماعية‪ ،‬وهو قطاع ال يساعد على خلق‬ ‫فرص عمل جديدة والسيما في القطاع الخاص‪.‬‬ ‫وال شك أن ما فعلته الحكومة الليبرالية على مر السنين الماضية سيظل التاريخ‬ ‫يذكره لها وينتقدها بش���دة عليه‪ ،‬فمستوى التعليم تدنى بشكل مخيف وتقلص عدد‬ ‫الشباب الذين أنهوا دراستهم عما كان الحال عليه حين تولت الحكومة زمام األمور‬ ‫في عام ‪.2001‬‬ ‫وتبعات هذه السياس���ية التي س���ارت عليها الحكومة يس���تطيع المرء أن يراها‬ ‫واضحة كقرص الش���مس في وضح النهار‪ ،‬ففرص العم���ل التي توفرها صناعة‬ ‫الطواحين الهوائية وكذلك أماكن العمل داخل المعامل العلمية التي تحتاج إلى كفاءات‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫فشيئا‪.‬‬ ‫شيئا‬ ‫عالية بدأت تختفي من الدنمارك‬ ‫وهذا ما هو إال نتيجة لالستخدام الغير رشيد ألموال الضرائب‪ ،‬فالحكومة استثمرت‬ ‫هذه األموال في تأمين رفاهية كبار السن وفي المستشفيات ً‬ ‫بدال من أن تستثمرها في‬ ‫الشباب والدراسة والمستقبل‪ ،‬ولذلك ال نستغرب ما إن علمنا أن الكفاءة اإلنتاجية‬ ‫في الدنمارك قد هبطت مس���توياتها وقل معدل النمو حتى صار أقل معدل نمو بين‬ ‫الدول الغربية‪.‬‬ ‫ولعل هبوط معدل النمو في الدنمارك إلى مستويات متدنية بسبب سياسات الحزب‬ ‫الليبرالي الحاكم هو ما قصم ظهر الحزب وجعله على وشك فقدان شعبيته العريضة‬ ‫التي تمتع بها لفترة ليست قصيرة وهو ما قد يكلفه االنتخابات القادمة‪.‬‬ ‫ولذلك يبدو وأن فصل الخريف باإلضافة إلى برودته قد حمل تحديات صعبة للحزب‬ ‫ينبغي أن يتغلب عليها إذا ما أراد االحتفاظ بمكانه على رأس الحكومة‪.‬‬ ‫افتتاحية العدد الصادر في ‪2010/11/7‬‬

‫اإلسالم وبيا كياسجورد‬ ‫كان م���ن أهم المبادئ التي قام عليها المجتمع االش���تراكي‬ ‫ً‬ ‫قديما‪ ،‬هو تصفية الملكي���ة الخاصة‪ ،‬وذلك وفق ًا لما جاءت به‬ ‫الماركس���ية القديمة‪ ،‬وقد جاء هذا المبدأ في البيان الرس���مي‬ ‫الصادر عن النظام االشتراكي منذ نشأته في عام ‪ ،1848‬وهذا‬ ‫ما دافع عنه االش���تراكيون في أزمنة وبقاع مختلفة على مر‬ ‫التاريخ‪.‬‬ ‫وقد يعني هذا بالنسبة لمن يعتقد بأن حماية الملكية الخاصة‬ ‫مبدأ ال تنازل عنه لحماية األس���س الديمقراطية‪ ،‬قد يعني هذا‬ ‫أن االشتراكية والديمقراطية كتلتان كبيرتان متضادتان‪ ،‬وهذا‬ ‫بالفع���ل ما قد يظهر من قراءة النص���وص التي تحوي مبادئ‬ ‫النظامين‪ ،‬إال أن االش���تراكية في التطبي���ق تختلف كثير ًا عن‬ ‫النصوص ولذلك ال يستطيع المرء أن يرى الكثير من الفروق‬ ‫بين النظامين‪.‬‬ ‫فف���ي الوقت الذي انش���غل فيه االش���تراكيون ف���ي االتحاد‬ ‫السوفييتي وأوروبا الشرقية أثناء الحرب الباردة وفي الصين‬ ‫وكوبا وكوريا الشمالية بتطبيق النصوص الماركسية بحذافيرها‬ ‫وممارسة تصفية الملكية الخاصة عن طريق القتل والتجويع‬ ‫والديكتاتورية كان الح���ال مغاير ًا هنا في أوروبا الغربية‪ ،‬فقد‬ ‫تطور االش���تراكيون إل���ى االش���تراكيين الديمقراطيين‪ ،‬وهم‬ ‫بأنفسهم من قضوا على سياسة تصفية الملكية الخاصة عندما‬ ‫أتيحت لهم الفرصة وتولوا الحكم‪.‬‬ ‫والفضل في ه���ذا التغيير يعود إلى المجتمع المتحضر الذي‬ ‫وجه انتقادات ش���ديدة ولكنها بناءة ف���ي صميمها إلى النظام‬ ‫االشتراكي‪ ،‬مما دفع االشتراكيين إلى الخروج بتسوية تتماشى‬ ‫مع المجتمع الغربي في ذلك الزمان‪ ،‬تسوية مكنت االشتراكيين‬ ‫بدون أي وجه نفاق من أن يعتنقوا الفكر االشتراكي وأن يدافعوا‬ ‫عن الفكر الليبرالي الديمقراطي في نفس الوقت‪.‬‬ ‫واألمر س���واء إذا ما تعلق باإلس�ل�ام واألديان والمعتقدات‬ ‫األخرى الموجودة في الدنمارك‪ ،‬ف���إن من المبالغة بمكان أن‬ ‫تشن رئيس���ة حزب الشعب الدنماركي‪ -‬بيا كاسجورد‪ -‬هجوم ًا‬ ‫على اإلسالم من دافع أن اإلسالم ال يتوافق مع المبادئ التي نشأ‬ ‫عليها النظام الديمقراطي‪ ،‬وحين تدعي أن المسلمين يلجأون‬ ‫إلى أنظمة تشريعية وقضائية غير الموجودة في الدنمارك فال‬ ‫يمكن تسمية هذا األمر إال بالسخافات والترهات‪.‬‬ ‫فيمكن للمرء يومي ًا أن يرى عدم دقة هذا الكالم‪ ،‬فهناك العديد‬

‫االعتذار الغامض‬

‫كانت وزيرة الخارجية‪ -‬لينه اسبرسن‪ -‬في موقف‬ ‫ال تحس���د عليه أثناء زيارتها لعدة بلدان في الشرق‬ ‫األوسط‪ ،‬والس���يما عند قراءتها لخطابها الذي أثار‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫واسعا س���واء في الصحافة الدنماركية أو في‬ ‫جدال‬ ‫الصحافة المصرية بشكل أخص‪.‬‬ ‫فالخطاب الذي أعدت���ه وزارة الخارجية للوزيرة‬ ‫ً‬ ‫فضال عن طريقة‬ ‫حمل من الغموض الشيء الكثير‪،‬‬ ‫ً‬ ‫صياغت���ه الغريبة التي تركت الب���اب مفتوحا أمام‬ ‫الصحافة المصرية لتفسيره كما يحلو لها‪ ،‬فالخطاب‬ ‫ً‬ ‫انطباعا بأنه اعتذار أو تأس���ف عما س���ببته‬ ‫أعطى‬ ‫الرسومات المسيئة أو عن الرسومات ذاتها‪ ،‬فاألمر‬ ‫غي���ر مفهوم‪ .‬وبطبيع���ة الحال لم تفه���م الصحافة‬ ‫المصرية أنه تأس���ف عما س���ببته الرسومات من‬ ‫جرح لمشاعر المسلمين ولكن فهمته على أنه اعتذار‬ ‫رس���مي من الدنمارك عن األحداث التي وقعت‪ ،‬وال‬ ‫يستطيع أحد أن يلوم أو يعتب على الصحافة المصرية‬ ‫في هذا التفس���ير‪ ،‬فعندما يسمع الشخص أن وزير ًا‬ ‫من الدنمارك اعتذر على نشر الرسومات باإلضافة‬

‫إلى التصريح بأن الحكومة الدنماركية ال ترغب في‬ ‫نش���ر مثل هذه الرسومات مرة أخرى‪ ،‬فال يمكن أن‬ ‫ُيفهم من هذه الحديث إال أن الحكومة الدنماركية تنأى‬ ‫بنفسها عن نشر هذه الرسومات بل وتقدم اعتذارها‬ ‫الرسمي‪.‬‬ ‫والحقيقة هي أن وزارة الخارجية هي التي وضعت‬ ‫الوزيرة في مثل هذا الموقف الحرج‪ ،‬فالخطاب الذي‬ ‫زجت به الوزارة في يد وزيرة الخارجية لتقرأه كلما‬ ‫قابلت أحد المس���ئولين في الشرق األوسط أو كلما‬ ‫ً‬ ‫إماما من األئمة هو الذي سبب سوء التفاهم‬ ‫قابلت‬ ‫هذا وهو الذي حكم على جولتها الشرق أوسطية بأن‬ ‫تسوء إلى هذا الحد‪.‬‬ ‫م���ا الذي جع���ل الحكومة في بداية األمر تش���عر‬ ‫بضرورة تقديم اعتذار أو تأسف على ما نشرته وسائل‬ ‫اإلعالم الدنماركية‪ ،‬فهذه ليست مهمة الحكومة وال‬ ‫مسئوليتها في أن تتدخل في ما تنشره وسائل اإلعالم‬ ‫داخل البلد‪ ،‬وهذا يعطي إشارة خاطئة في البالد التي‬ ‫تحكمها الدكتاتورية في الشرق األوسط‪ ،‬حيث يعطي‬

‫من المس���لمين في البالد األوروبية المختلفة ممن يرش���حون‬ ‫أنفس���هم في االنتخابات الديمقراطية‪ ،‬وفي العديد من البلدان‬ ‫يشغل المس���لمون مواقع قيادية في حكومات منتخبة بطريقة‬ ‫ديمقراطية‪ ،‬وتركيا على س���بيل المثال بالرغم من أنها دولة ال‬ ‫يمك���ن تصنيفها على أنها ديمقراطية من الطراز األول إال أنها‬ ‫ليست بلد ًا دكتاتوري ًا‪ ،‬أضف إلى ذلك أن هناك العديد من البلدان‬ ‫اإلسالمية التي تتمتع بالديمقراطية في بعض الجوانب أكثر من‬ ‫بلدان تسود فيها األغلبية النصرانية‪ ،‬وعلى سبيل المثال روسيا‬ ‫وأوكرانيا وجورجيا أثناء إمرة االتحاد السوفيتي وكذلك الكثير‬ ‫من بلدان أمريكا الالتينية‪.‬‬ ‫أما من الناحية التطبيقية فمن الغريب جد ًا أن تقول رئيس���ة‬ ‫حزب الشعب الدنماركي‪ -‬بيا كاسجورد‪ -‬للمسلمين بأن معتقداتهم‬ ‫ال تتماشى مع حياتنا العصرية وأنها معتقدات خاطئة في الوقت‬ ‫الذي ال يرى فيه المسلمون أي تضارب أو تنافر بين معتقداتهم‬ ‫وبين المبادئ الديمقراطية الليبرالية‪ ،‬وال يعني هذا بالتأكيد أن‬ ‫اإلسالم كما ُيعرفه البعض هو دين السالم‪.‬‬ ‫فكثير من األوقات ما نس���مع عن أناس أبرياء ُيقتلون باسم‬ ‫اإلسالم في مناطق كثيرة من العالم‪ ،‬أضف إلى ذلك أن أغلبية‬ ‫كبيرة من المسلمين يعتقدون بأن ترك الدين اإلسالمي جريمة‬ ‫وأن توجي���ه أي انتقادات إلى الدين يعد ع���دم احترام لألديان‬ ‫ً‬ ‫فضال عن أن المجتمعات الموازية أو‬ ‫الب���د من المعاقبة عليه‪،‬‬ ‫المنغلقة التي يكونها المسلمون تضعف التماسك الموجود في‬ ‫المجتمع ككل‪.‬‬ ‫فكل ما س���لف مشاكل للمسلمين يد فيها‪ ،‬ولكن ال يدفعنا هذا‬ ‫إل���ى القول بأن المس���لم الجيد هو من تبرأ م���ن دينه وأصبح‬ ‫ً‬ ‫مس���لما س���ابق ًا‪ ،‬فهذا الحديث خارج عن النص وال يمكن بأي‬ ‫حال من األحوال أن يبني عليه المسلم الممارس لدينه وجوده‬ ‫في الدنمارك‪.‬‬ ‫فاألمر على عكس ذلك‪ ،‬حيث ينبغي أن نحتفظ ألنفسنا بالحق‬ ‫في انتقاد اإلس�ل�ام ونصر على ذلك كأحد الحقوق التي يكفلها‬ ‫لنا النظ���ام الديمقراطي على أن يكون اإلس�ل�ام في ذلك مثله‬ ‫مثل األديان األخرى‪ ،‬أما ما ال ينبغي للمس���لمين س���ماعه في‬ ‫الدنمارك بحق هو أن دينهم ال يتماش���ى مع األسس والمبادئ‬ ‫الديمقراطية‪.‬‬ ‫رأي العددالصادر في ‪2010/10/30‬‬

‫انطباع ًا بأن الحكوم���ة الدنماركية لها يد عليا على‬ ‫وسائل اإلعالم في الدنمارك وأنها ستمنع الصحف‬ ‫والوس���ائل اإلعالمية األخرى من تكرار نش���ر هذه‬ ‫الرسومات‪ ،‬وهكذا ستظل هذه التصريحات مفهومة‬ ‫بهذا الش���كل‪ ،‬ألن هذا هو األسلوب المتبع في دول‬ ‫مثل مصر وسوريا حيث حرية الصحافة لديهم نسبية‬ ‫ولذلك كان من المنطقي أن يفهموا التصريحات بهذا‬ ‫الفهم وال يالم عليهم في ذلك‪ .‬ونحن ال نشكك وال نقلل‬ ‫من موجة الغضب التي تسبب فيها نشر الرسومات‬ ‫ف���ي العالم العربي‪ ،‬ولكن األم���ر راجع إلى فهم كل‬ ‫ش���خص على حده لتحديد ما إذا كانت الرس���ومات‬ ‫تعتبر إساءة إلى مشاعر الناس أم ال‪ ،‬ولكن ما يجب‬ ‫التشديد عليه وبقوة هو أن حرية التعبير تعتبر دعامة‬ ‫من الدعائم الجوهرية في النظام الديمقراطي‪ ،‬واألمر‬ ‫ال يرج���ع إلى الحكومة لكي تع���رف وتفند ما تعنيه‬ ‫حري���ة التعبير من خالل خط���اب غامض المحتوى‬ ‫أعدته وزارة الخارجية‪ ،‬فالخطاب الذي يتضمن بين‬ ‫أس���طره أن الحكومة الدنماركية ال ترغب في رؤية‬

‫هذه الرس���ومات مرة أخرى م���ا هو إال خطاب بعيد‬ ‫كل البعد عن الفهم الصحيح لحرية التعبير‪ .‬فوزارة‬ ‫الخارجية لها كامل الصالحيات في أن تبني وتقوي‬ ‫عالقات التعاون المتبادل بينها وبين الدول في الشرق‬ ‫األوسط‪ ،‬ولكن مسئولية وزارة الخارجية ال تتوقف‬ ‫عند هذا الحد وكفى‪ ،‬بل إن عليها مس���ئولية تذكير‬ ‫ً‬ ‫شيئا يدعى حرية‬ ‫األنظمة في تلك البلدان بأن هناك‬ ‫الصحافة وكذلك هناك ما يدعى بحقوق اإلنس���ان‪،‬‬ ‫وأنه ليس من الجيد سجن وحبس وتعذيب المنافسين‬ ‫السياسيين كما هو الحال في الشرق األوسط‪ .‬خالصة‬ ‫القول هو أن أزمة الرس���ومات هذه س���ببت الكثير‬ ‫والكثير من الخس���ائر‪ ،‬ولكن لم يكن هناك ما يدعو‬ ‫للتدخ���ل والنفخ في النار بخطاب غامض ال يفهم ما‬ ‫المقصود منه‪ ،‬فاألشياء التي تفهم بشكل خاطئ تبقى‬ ‫ً‬ ‫أيضا أن‬ ‫هكذا دائم ًا ف���ي أغلب األوقات‪ ،‬والخالصة‬ ‫خطاب األسف واالعتذار الذي قرأته وزيرة الخارجية‬ ‫قد ألهب أكثر مما داوى‪.‬‬ ‫إفتتاحية العدد الصادر في ‪2010/10/16‬‬


‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬ ‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫‪Danmarks Nyheder‬‬

‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫ثقافة‬ ‫يحرر ها حممد حمزة‬

‫‪mh@akhbar.dk‬‬

‫سوزان أبو الهوى تبحث في «صباحات جنين»‪:‬‬

‫كتاب‬

‫إشكالية تنازع الهويات‬

‫الكاتبة سوزان أبو الهوا‬

‫صباح���ات جنين‪ ،‬تحت هذا االس���م نش���رت دار‬ ‫جوندندال قبل اي���ام الترجم���ة الدانماركية لرواية‬ ‫(ندبة دافيد) للكاتبة األمريكية‪ -‬الفلسطينية سوزان‬ ‫أبو الهوى‪ .‬وكانت الرواية التي نش���رت ألول مرة‬ ‫باالنجليزية في أمريكا عام ‪ ، 2006‬قد أثارت ردود‬ ‫فعل قوية وفازت بجائزة أمريكية رفيعة عام ‪.2007‬‬

‫وترجمت الرواية للفرنسية والنرويجية والهولندية‬ ‫وأعيد نش���رها باالنجليزية باالسم الجديد (صباحات‬ ‫جنين)‪ .‬وللتعريف بالرواية وأجوائها ننش���ر عرضا‬ ‫مس���تفيضا لها بقلم الناقد أحمد زين سبق أن نشره‬ ‫في جريدة الحياة‪.‬‬ ‫عي���ن هود تعن���ي بالعبري���ة عين المج���د‪ .‬قرية‬ ‫فلسطينية على سفح جبل الكرمل‪ .‬كان الفلسطينيون‬ ‫يدعونها عين الحوض ُ‬ ‫وه ّجروا منها عقب االحتالل‬ ‫اإلسرائيلي عام ‪ .1948‬واختارت الكاتبة الفلسطينية‪،‬‬ ‫المقيمة في أميركا‪ ،‬س���وزان أبو الهوى هذه القرية‬ ‫بالذات‪ ،‬لتجعلها مسرح ًا لباكورتها الروائية المكتوبة‬ ‫باإلنكليزي���ة‪ The Scar Of David :‬أي ندب���ة‬ ‫دافيد إلظهار إش���كالية تنازع الهويات حول المكان‬ ‫والتاريخ‪ .‬وارتأى الناش���ر الفرنسي ترجمة الرواية‬ ‫باس���م صباحات جنين‪ ،‬ألن س���رد األحداث يبدأ من‬ ‫عين هود‪ ،‬لكن مس���اراته الطويل���ة المعقدة تتقاطع‬ ‫في مخيم جنين‪ ،‬ف���ي الضفة الغربية‪ ،‬التي الذت به‬ ‫أسرة يحيى أبو الهيجا‪ ،‬ثم ّ‬ ‫تفرق أفرادها مع الزمن‬ ‫وشكلت معاناتهم‪ ،‬ومطاردة االحتالل لهم وتهجيرهم‪،‬‬ ‫مادة هذه الرواية التي أثارت ً‬ ‫جدال في بعض األوساط‬ ‫األدبية األميركية‪ ،‬باتهام مؤلفتها بمعاداة السامية‪.‬‬ ‫الرواية كم���ا باحت الكاتبة نفس���ها‪ ،‬ترتكز على‬ ‫نواة قصة عائد إلى حيفا للراحل غسان كنفاني‪ .‬هذه‬ ‫النواة توس���عت في رواية أبو الهوى‪ ،‬وتفتقت عن‬ ‫صور وتمظه���رات أخرى‪ ،‬فرضتها تطورات طرأت‬ ‫على القضية الفلسطينية‪ ،‬بعد أعوام طويلة من كتابة‬ ‫كنفاني لقصته‪ ،‬التي ّ‬ ‫مثلت عهد ذاك‪ ،‬وعي ًا متقدم ًا في‬ ‫فهم تعقيدات القضية الفلسطينية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫القاصة‪ ،‬أو تعيد‬ ‫في سياق الروحية ذاتها‪ ،‬تطرح‬ ‫طرح معنى استرداد الوطن‪ ،‬ووجوه هذا االسترداد من‬ ‫خالل شخصية إسماعيل‪ ،‬أحد أفراد عائلة أبو الهيجا‬ ‫الذي يخطفه موشي الجندي اليهودي من حضن أمه‪،‬‬ ‫لحظة فرارها هلعة من القرية‪ ،‬ويتبناه باس���م دافيد‪.‬‬ ‫وإذا كان دوف أو خل���دون في رواية كنفاني‪ ،‬يتنكر‬ ‫لوالديه العربيين صفية وس���عيد‪ ،‬فيتركانه وشأنه‪،‬‬ ‫ألنه اب���ن عارهما‪ ،‬وثمرة احتس���ابهما الخاطئ أن‬ ‫ٍ‬ ‫وماض فحسب‪ .‬إال إنهما يشيران إلى‬ ‫الوطن ذاكرة‬ ‫بصيص من نور المس���تقبل‪ ،‬يحمل���ه ابنهما الثاني‬ ‫المنخرط في صف���وف المقاومة‪ .‬بينما يحاول دافيد‬ ‫أو إسماعيل‪ ،‬في رواية س���وزان أبو الهوى‪ ،‬الذي‬ ‫يتعرف إليه ش���قيقه يوسف‪ ،‬المقاوم هو اآلخر‪ ،‬أن‬ ‫يوازن بين هويتيه اإلسرائيلية والفلسطينية‪ .‬من دون‬ ‫أن تطغى إحداهما على األخرى‪ .‬فدافيد ّ‬ ‫يقر بجريرة‬

‫باحث في الفلسفة‪ :‬سورن كيركه جورد كان معاديا للسامية‬

‫ف���ي التاس���ع من هذا الش���هر‬ ‫ص���در كت���اب جدي���د للباحث في‬ ‫الفلس���فة بيتر تودف���اد (‪Peter‬‬ ‫‪ )Tudva‬بعنوان (سورن كيركه‬ ‫جورد واليهود) يلقي فيه الكاتب‬ ‫مزيدا من األض���واء على موقف‬ ‫الفيلس���وف الدانماركي الش���هير‬ ‫(س���ورن كيركه ج���ورد ‪-1811‬‬ ‫‪ )1855‬من اليهود وذلك من خالل‬

‫العدد ‪ • 11‬تشرين الثاني‪ /‬نوفمرب ‪13 November 2010‬‬

‫بحوث متعمقة في جميع ما تركه‬ ‫مؤسس الفلسفة الوجودية من آثار‬ ‫مكتوبة عن هذا الموضوع‪ .‬وكان‬ ‫الكاتب قد أصدر من قبل عدة كتب‬ ‫عن كيرك���ه جورد‪ ،‬وعرف بدقته‬ ‫وتعمقه في دراس���اته األرشيفية‪.‬‬ ‫وفي كتابه االخي���ر يصل تودفاد‪،‬‬ ‫بع���د أن يتفح���ص بعناي���ة مواد‬ ‫أرشيفية كثيرة‪ ،‬إلى نتيجة مهمة‬ ‫مفادها أن الفيلسوف الشهير كان‬ ‫معاديا للسامية‪ .‬لكنه لم يكن نازيا‪،‬‬ ‫يؤكد نودفاد‪( ،‬فهو يمقت كال من‬ ‫القومي���ة واالش���تراكية على حد‬ ‫س���واء ‪ ،‬ولكن محاوالت التقليل‬ ‫من عداء كيركه جورد للسامية ال‬ ‫تصمد) كما يقول بيتر تودفاد‪.‬‬ ‫والشائع بين الباحثين في شئون‬ ‫الالهوت أن يجزم بش���كل واضح‬ ‫ح���ول موقف كيركه ج���ورد من‬

‫اليهود‪ ،‬خصوصا وأن الجميع في‬ ‫أيامه كان ضدهم‪.‬‬ ‫تودفاد ال يقتن���ع بهذه الحجة‬ ‫ويحاول في كتابه الجديد إسقاطها‪،‬‬ ‫ألن كثيرين كما يق���ول في كتابه‬ ‫كان���وا في تل���ك االي���ام يطالبون‬ ‫بانص���اف اليه���ود ويقفون على‬ ‫مسافة من الغالبية المعادية لهم‪.‬‬ ‫(كيركه جورد عمل على تش���ديد‬ ‫المس���يحية وكان يحتاج إلى جهة‬ ‫مخالف���ة وكانت في ذل���ك الوقت‬ ‫هي اليهودية)‪ .‬تجدر اإلشارة إلى‬ ‫أن باحثي���ن آخرين قد أعلنوا عن‬ ‫رفضه���م لما توص���ل إليه تودفاد‬ ‫ألنه ال يرقى إلى الحقائق الثابتة‪،‬‬ ‫وتمس���كوا بماهو ش���ائع من أن‬ ‫كيركه جورد المس���يحي المتشدد‬ ‫كان مثل غيره ف���ي مواقفهم من‬ ‫اليهود‪.‬‬

‫تربيته اليهودية التي أفضت به‪ ،‬كجندي في صفوف‬ ‫الجيش اإلسرائيلي‪ ،‬الى أن يقترف الذنوب واألخطاء‬ ‫بحق العرب الفلسطينيين‪ .‬لكنه مع ذلك‪ ،‬غير مستعد‬ ‫ألن يتخلى عن أبويه اليهوديين اللذين أحسنا إليه‪،‬‬ ‫وربياه صغير ًا‪ .‬وال ّ‬ ‫عما يربطه بالفلسطينيين الذين‬ ‫انسلخ عنهم‪ ،‬من دون إرادة منه‪ ،‬والذين يستحقون‬ ‫أن يعيشوا على أرضهم وأرض أجدادهم حياة ّ‬ ‫حرة‬ ‫وكريمة‪.‬‬ ‫رواي���ة أبو اله���وى تقوم على تعمي���ق ّ‬ ‫حدة هذه‬ ‫اإلش���كالية التي طرحه���ا كنفاني س���ابق ًا‪ .‬والقاصة‬ ‫تواصل الحفر ف���ي ذاكرة هذه العائلة الفلس���طينية‬ ‫النموذجية التي ّ‬ ‫تمثل بسيرة أفرادها مخاض القضية‬ ‫الفلس���طينية‪ ،‬بكل ما كابدته من مرارة االنكسارات‬ ‫والهزائ���م والمحن‪ ،‬وطعم الدم والرماد‪ ،‬وس���راب‬ ‫العودة المؤجل���ة على الدوام‪ .‬وليس في األذهان إ ّال‬ ‫صور الحصارات المتكررة‪ ،‬والحواجز‪ ،‬واألس�ل�اك‬ ‫الشائكة‪ ،‬واالجتياحات المفاجئة‪ ،‬وحركة اإلسرائيليين‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وترحيال ‪.‬‬ ‫ومنعا‪ ،‬ومصادرة‬ ‫الدائبة قمع ًا‬ ‫ترصد الرواية ُنذر قيام الدولة اإلس���رائيلية على‬ ‫أرض فلس���طين منذ ع���ام ‪ 1941‬حتى عام ‪،2002‬‬ ‫متعقبة مش���اهد الح���روب واالحت�ل�االت وتقلبات‬ ‫ّ‬ ‫وتغير الحياة‪ ،‬بدء ًا من‬ ‫األحوال‪ ،‬وصبوات األجيال‪،‬‬ ‫عصر البساطة القروية التي عاشها الجد يحيى‪ ،‬إلى‬ ‫عصر األحفاد الذين تعلموا في الجامعات‪ ،‬واستخدموا‬ ‫ّ‬ ‫القاصة‬ ‫الويب والبريد اإللكتروني‪ .‬كذلك تابعت عين‬ ‫ّ‬ ‫تصدي الفلس���طينيين للترسانة اإلسرائيلية‬ ‫طرائق‬ ‫ً‬ ‫العمالقة‪ .‬تارة بما امتلكوا من سالح فردي متواضع‪،‬‬ ‫وطور ًا بإذكاء العزيمة في النفوس‪ .‬وأحيان ًا برموز‬ ‫فلس���طينية‪ ،‬ذات عالقة باألرض والتاريخ‪ .‬كما فعل‬ ‫الج���د يحيى‪ ،‬حين ّ‬ ‫أصر على زي���ارة قريته المحتلة‬ ‫ليقطف بضع حبات من الزيتون‪ ،‬كان مذاقها أش���به‬ ‫ّ‬ ‫المقدس‪ ،‬أو إكس���ير الحياة الذي‬ ‫بالنكتار الطع���ام‬ ‫يتناوله البدائيون إلطالة أعمارهم‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وتعب���ر عناوين فصول الرواية عن هذا المس���ار‬ ‫التاريخي لحركة عائلة أبو الهيجا‪ ،‬بالتوازي مع تطور‬ ‫القضية الفلس���طينية‪ .‬وتحت هذه العناوين تتساوق‬ ‫األحداث وتتدرج خطي ًا حين ًا‪ ،‬وتنكس���ر حركة السرد‬ ‫ً‬ ‫حينا آخر‪ .‬منتقلة من مرحلة إلى مرحلة‪ ،‬ومن مكان‬ ‫إلى مكان‪ .‬ومسترجعة الماضي ونوستالجيا الوطن‪،‬‬ ‫أو واقفة عند الحاضر‪ .‬حاوية الفضاء الفلس���طيني‬ ‫بتشعباته الواسعة وروافده وتناقضاته‪.‬‬ ‫في رواية س���وزان أبو الهوى تناظر بين معاناة‬ ‫اليهود‪ ،‬على أيدي النازية‪ ،‬التي سامتهم ضروب ًا من‬

‫العذاب والتقتيل والتحريق‪ .‬ومعاناة الفلس���طينيين‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫والمستعمر يوحي‬ ‫المستعمر‬ ‫وإن كان هذا التناظر بين‬ ‫ّ‬ ‫بالتعادل والمس���اواة بين القضيتين‪ .‬إ ّال ّ‬ ‫القاصة‬ ‫أن‬ ‫ّ‬ ‫التحول الذي‬ ‫تنحو إلى وضع هذا التناظر‪ ،‬في سياق‬ ‫جرى لليهودي‪ ،‬فانتقل من خانة المظلوم‪ ،‬إلى خانة‬ ‫ّ‬ ‫الجالد الذي‬ ‫الظالم‪ .‬ومن الضحية التي ُن ِّكل بها‪ ،‬إلى‬ ‫ّ‬ ‫ينكل بغيره‪ .‬وفي عملية القلب واالستبدال هذه تصف‬ ‫الكاتبة كيف كانت داليا تهذي كس���يرة القلب لضياع‬ ‫ابنها إس���ماعيل‪ .‬بينما كانت جوالنت���ا تهدهد دافيد‬ ‫إسماعيل في سريره‪ ،‬وهي قريرة العين‪ .‬كذلك حينما‬ ‫كان أبوه حسن يفتش عن قوت لعائلته‪ .‬كان موشي‬ ‫ورفاقه يشربون نخب انتصارهم على الفلسطينيين‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫الس���ردية الموشاة‬ ‫وعلى هذا اإليقاع ‪ ،‬ترس���م هذه‬ ‫بأشعار جبران خليل جبران‪ ،‬وجالل الدين الرومي‪،‬‬ ‫َ‬ ‫خطوط المجابهة‬ ‫وامرؤ القيس‪ ،‬ومحمود درويش‪،‬‬ ‫والتنازع بين الذاكرتين الفلس���طينية واإلسرائيلية‪.‬‬ ‫وبين قوة الدم وقوة التربية‪ .‬وفي الفصول األخيرة‪،‬‬ ‫حيث يس���تعيد دافيد مع ش���قيقته آمال شريط حياته‬ ‫الماضية‪ ،‬في كنف العائلة اليهودية‪ ،‬نكتشف إشكالية‬ ‫الهوية المزدوجة التي يحملها دافيد إسماعيل‪ ،‬والتي‬ ‫تجعله ينقسم على نفسه ممسك ًا بطرفي الخيط‪ .‬وعلى‬ ‫رغ���م الحقيقة التي انكش���فت له‪ ،‬فإنه���ا لم ّ‬ ‫تقوض‬ ‫عاطفته‪ ،‬إزاء العائلة الت���ي ّ‬ ‫ربته ورعته وحافظت‬ ‫عليه‪.‬‬

‫شوف وشوف‬ ‫عرض أكروباتي مغربي يف كوبنهاجن‬ ‫يقدم مسرح كوبنهاجن العالمي في ايام ‪-24‬‬ ‫‪ 26-25‬من ش���هر نوفمبر الجاري عروضا‬ ‫للسيرك المغربي المكون من ‪ 12‬العبا‪.‬‬ ‫تج���ري العروض على مس���رح الموس���يقا‬ ‫في ألبرتس���لون عند الس���اعة ‪ 19‬من االيام‬ ‫المذكورة‪.‬‬ ‫للتفاصيل زوروا موقع‬

‫‪www.kit.dk‬‬ ‫‪33151564‬‬

‫فيلم (أرماديللو) مرشح للفوز بجائزة الفيلم األوروبي لهذا العام‪.‬‬

‫الفيل���م الوثائق���ي الدانماركي‬ ‫«أرماديلل���و» يتنافس مع فيلمين‬ ‫آخرين على جائزة الفيلم األوروبي‬ ‫في حقل األفالم الوثائقية‪ .‬اكاديمية‬ ‫السينما األوروبية التي تنظم هذه‬ ‫المسابقة أعلنت مؤخرا بأن الفيلم‬ ‫الدانماركي يتنافس للحصول على‬ ‫الجائزة األولى م���ع فيلم فنلندي‬

‫بعن���وان «بخار الحي���اة» وفيلم‬ ‫فرنسي‪-‬ألماني‪-‬تش���يلي بعنوان‬ ‫«حني���ن الضوء»‪ .‬الفيل���م الفائز‬ ‫س���يتم تحديده من خالل استفتاء‬ ‫تجريه االكاديمي���ة بين أعضائها‬ ‫البلغ عددهم ‪ 2300‬شخصا‪.‬‬

‫السياسية والثقافية الدانماركية‪.‬‬ ‫جائزة الفيلم الوثائقي األوروبي‬ ‫س���يتم اإلع�ل�ان عنها ف���ي حفل‬ ‫ستقيمه األكاديمية االوروبية في‬ ‫مدينة تالين عاصمة أستونيا في ‪4‬‬ ‫سبتمبر‪/‬كانون األول القادم‪.‬‬

‫الجدير بالذكر أن فيلم أرماديللو‬ ‫للمخ���رج «يان���وس ميت���ز»‬ ‫يتن���اول كيفية معايش���ة الجنود‬ ‫الدانماركيي���ن مع ظروف الحرب‬ ‫في أفغانستان‪.‬‬ ‫الجدير بالذك���ر أن أول عرض‬ ‫للفيل���م الدانمارك���ي ج���رى في‬ ‫مهرج���ان كان له���ذا العام حيث‬ ‫حصل فيه على جائزة النقاد‪ .‬نجاح‬ ‫الفيلم كان كبيرا في دور العرض‬ ‫الدانماركية حيث بيعت منه حوالي‬ ‫‪ 118‬ألف بطاقة‪ ،‬هذا إضافة إلى‬ ‫م���ا أثاره م���ن ردود فع���ل قوية‬ ‫في اإلعالم وفي أوس���اط النخبة‬

‫يرحب حمرر‬ ‫الصفحة الثقافية‬ ‫مبساهمات القراء‬ ‫الكرام على الربيد‬ ‫التالي‪:‬‬ ‫‪mh@akhbar.dk‬‬


‫إعالن‬


‫إعالن‬


‫‪16‬‬

‫مقـــاالت وآراء‬

‫العدد ‪ • 11‬تشرين الثاني‪ /‬نوفمرب ‪November 2010‬‬

‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬ ‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫‪Danmarks Nyheder‬‬

‫نستقبل مقاالتكم وأرائكم على العنوان التالي‪info@akhbar.dk :‬‬

‫كتاب «إستبداد الصمت»‬

‫يفتح اجلراح بعد اندماهلا‬

‫تحرك المجتمع ّ‬ ‫منذ نشر الرس���ومات ّ‬ ‫الدانماركي وحاول‬ ‫العقالء فيه الس���يطرة على الوضع إلع���ادة تداول الصورة‬ ‫المحدثة بصفاء البيئ���ة ّ‬ ‫ّ‬ ‫الدانماركية وقدرتها على‬ ‫التقليدية‬ ‫حماي���ة التعايش بين مختلف المجموعات البش���رية‪ ،‬بهدف‬ ‫ّ‬ ‫تنمية تماسك ّ‬ ‫ّ‬ ‫المنمي للخير‬ ‫النسيج المجتمعي وتقوية التعارف‬ ‫والكرم بين ا ّلناس‪...‬‬ ‫وبه���دف إعادة مركز ّ‬ ‫الدانمارك ال���ذي كان محترما بين‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫واإلسالمية‪ ...‬وكاد الجميع ‪ -‬رغم ما اعترض‬ ‫العربية‬ ‫الدول‬ ‫المسار من عثرات ّ‬ ‫وتعثرات ‪ -‬ينجح في تحقيق هذا وذاك‪...‬‬ ‫ولكن ّ‬ ‫ّ‬ ‫الدانم���ارك قد ابتليت أو قد رزئت ف���ي ِق ِيمها بوجود‬ ‫أذهانها ّ‬ ‫ُ‬ ‫حتى اس���تعصى عليها التمييز بين ما هو‬ ‫ث ّلة تب ّلدت‬ ‫ش���ر‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫حتى برز منهم هذا الذي سمح لنفسه بعد‬ ‫خير وما هو‬ ‫خمس سنوات كاملة‪ ،‬أي بعد أن اندملت الجراح بفضل رصانة‬ ‫الرس���وم ّ‬ ‫المس���لمين أو كادت‪ ،‬بإعادة تلك ّ‬ ‫السيئة مجموعة‬ ‫ّ‬ ‫س���ماه «استبداد الصمت»‪ ...‬ليقيئ فيه مرضا‬ ‫في كتاب تافه‬ ‫أصاب ِمن قبله صناديد «قريش» فكانت فيهم ّ‬ ‫«تبت يدا أبي‬ ‫بنار وقودها ّ‬ ‫وع���ود ٍ‬ ‫ٌ‬ ‫الناس والحجارة‪...‬‬ ‫لهب» وكانت فيهم‬ ‫وقد جهل الكاتب ومن يؤازره ّأنهم مهما فعلوا لن ينالوا من‬ ‫ّ‬ ‫وس���لم‪ ،‬إذ لو كان ذلك ممكنا لنال منه‬ ‫الحبيب ص ّلى هللا عليه‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫«صناديد قريش» وهم من هم مقارنة بهؤالء النكرات الذين‬ ‫حرية التعبير في ّ‬ ‫يتكففون ّ‬ ‫ّ‬ ‫الدانمارك وغضب المسلمين على‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الشاذة الكارهة لإلنسانية للتعريف بهم لدى أمثالهم‬ ‫تصرفاتها‬ ‫من المهووسين والتافهين‪...‬‬ ‫ّ‬ ‫والمس���لمون إذ يغضبون لتطاول النكرات األرجاس على‬ ‫نبيهم‪ ،‬ويأسفون لعدم ّ‬ ‫ّ‬ ‫تدخل العقالء والمسؤولين الحريصين‬ ‫ّ‬ ‫على مصلحة ّ‬ ‫التردي من االستشراء في‬ ‫الدانمارك‪ ،‬لمنع هذا‬ ‫الدانماركي‪ - ،‬إذ ما كان يجب أن ّ‬ ‫الجسم ّ‬ ‫تغل أيدي المسؤولين‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫لحرية التعبير‪...‬‬ ‫مسيء‬ ‫باستعمال‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫أعيانه‬ ‫ومما يزيد من األس���ف هو عدم عدالة المجتمع أو‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫في تن���اول متعلقات حرية التعبير‪ ،‬فتراه���م يطلقونها ههنا‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ولس���ت بمنآى من‬ ‫بالكلية هناك‪،‬‬ ‫ويقيدونه���ا أو يمنعونه���ا‬ ‫وس���ميت في ّ‬ ‫ّ‬ ‫أي ركن‬ ‫المآخذة إذا حصرت تقييدها أو منعها‬ ‫ّ‬ ‫وقع ذلك وبإزاء ّ‬ ‫ولكن أولي األلباب ينتبهون‬ ‫أي فئة وقع ذلك‬

‫ّ‬ ‫لتبعية ذليلة‬ ‫إلى إشارتي ويتبادلون األحاديث حولها‪ ،‬آسفين‬ ‫م���ا كان لها أن تكون ولتص ّل���ب مقيت ما كان له أن يكون –‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫األصلية‬ ‫فإنهم (المسلمون) يحزنون ألوضاعهم في بلدانهم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وتصرفات حكامهم الظلمة المتخلفين عن ركب الديمقراطية‬ ‫ّ‬ ‫الحق‪...‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫فلوالهم ما ّ‬ ‫بالتجرؤ‬ ‫متجرئ ناهيك‬ ‫تجرأ على المس���لمين‬ ‫على ّ‬ ‫نبيهم األكرم ص ّلى هللا عليه وس ّلم‪ ...‬فما غزانا الغزاة وال‬ ‫األصلية المحت ّلون إ ّال بخيانة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫حكامنا ووجودهم‬ ‫احتل بلداننا‬ ‫ُل َعبا ّ‬ ‫طيعة العجن في أيدي هؤالء‪.‬‬ ‫جحافل إلى بالد الغرب ّ‬ ‫َ‬ ‫وما َس ّ‬ ‫ننمي بتواجدنا رصيد‬ ‫���يرنا‬ ‫ّ‬ ‫المتطرف ف���ي االنتخابات وفي صياغ���ة القوانين‬ ‫اليمي���ن‬ ‫ظلم ّ‬ ‫العنصرية إ ّال ُ‬ ‫ّ‬ ‫حكامنا وتواطؤ بعض الساس���ة الغربيين‬ ‫ّ‬ ‫ديمقراطيتهم‪...‬‬ ‫في إرس���اء نمط ديمقراطي ال يرقى إلى نمط‬ ‫بنبينا إ ّال س���وء ّاتباع ّ‬ ‫وم���ا أغرى التافهين ّ‬ ‫منا له ص ّلى هللا‬ ‫منا صورة خاطئة أو هي ّ‬ ‫عليه وس��� ّلم‪ ،‬فقد ّقدم الكثير ّ‬ ‫سيئة‬ ‫والن ّ‬ ‫عن اإلسالم الخاتم ّ‬ ‫بي الخاتم عليه أفضل الصالة وأزكى‬ ‫السالم‪...‬‬ ‫أن الذين اعتدوا علينا وعلى ّ‬ ‫عزاؤنا ّ‬ ‫نبينا ص ّلى هللا عليه‬ ‫ّ‬ ‫الدانمارك قليلون ُي َ‬ ‫وس ّلم في ّ‬ ‫ولكن‬ ‫حفظون وال ُيقاس عليهم‬ ‫أس���فنا ّ‬ ‫يظل قائما على عدم نجاعة الكث���رة في نفي الخبث‬ ‫الدانماركي‪ ،‬فقد كان يمكنهم ترشيد ّ‬ ‫عن الجسم ّ‬ ‫حرية التعبير‬ ‫ولو بمنع الس���فيه من التعبير ولو بعدم نش���ر تعبيراته في‬ ‫كتاب س���وف يش���هد لدى الحاضر والقادم من األجيال على‬ ‫الدانماركيين‪ ،‬إذ ج���رى العرف لدى ّ‬ ‫خفة عقل ل���دى ّ‬ ‫ّ‬ ‫الناس‬ ‫على التعميم‪!...‬‬ ‫وأحسب ّ‬ ‫أن شيئا واحدا يمكننا فعله لتكميم أفواه السفهاء‬ ‫ّ‬ ‫ومنع شهرتهم‪ ،‬وهو عدم االهتمام بما يكتبون أو يصورون‪...‬‬ ‫وال يضيرنا بعض تهافت أصنافهم عليهم‪ّ ،‬‬ ‫فإن الذباب مخلوق‬ ‫من مخلوقات هللا تعالى ال يتواجد إ ّال في األماكن التي تتراكم‬ ‫فيها القاذورات‪!...‬‬ ‫بقلم‪ :‬عبدالحميد ّ‬ ‫العداسي‬

‫إعالن‬

‫حرية التعبري قيمة إنسانية عليا‬ ‫د‪ .‬عمر ظاهر‬

‫ال بد لنا‪ ،‬ونحن نس���تمع إل���ى زعيمة‬ ‫التطرف اليميني في الدنمارك وهي تطالب‬ ‫بحجب قنوات عربي���ة معينة‪ ،‬أن نتوقف‬ ‫ً‬ ‫قلي�ل�ا وننظر إلى ال���وراء‪ ،‬تحدي���د ًا إلى‬ ‫قضية تلك الرسوم التي استغلتها الزعيمة‬ ‫المذكورة وشركاؤها إلبراز اإلسالم كعدو‬ ‫لحرية التعبير‪ .‬لقد ارتكب بعض المسلمين‬ ‫هناك خطأ كبي���ر ًا حين التفتوا إلى الخرف‬ ‫فيس���تركورد‪ .‬وكان الخطأ يتمثل في أنهم‬ ‫أعطوا رس���ومه التافهة قيم���ة أكثر مما‬ ‫تستحق‪ ،‬فالعالم كله يدرك أن محمد ًا أعظم‬ ‫إنسان عاش على ظهر هذه األرض منذ آدم‬ ‫وسيبقى كذلك حتى يوم الدين‪ ،‬ولن ينتقص‬ ‫منه رسم أو شتيمة‪.‬‬ ‫ذلك الخطأ أدى إلى أمور مؤسفة كثيرة‬ ‫في مقدمتها أن بعض المسلمين بإطالقهم‬ ‫العنان لعواطفهم وحرق العلم الدنماركي‪،‬‬ ‫وغير ذلك‪ ،‬ساهموا إلى حد كبير في التستر‬ ‫على األعداء الحقيقيين لحرية التعبير‪ .‬فها‬ ‫نحن نرى زعيمة الجهل والتعصب والحقد‬ ‫ترفع عقيرتها مطالبة بحجب قناة الجزيرة‬ ‫الفضائية وغيرها عن العرب في الدنمارك‪.‬‬ ‫ُترى كي���ف يكون العداء لحرية التعبير إن‬ ‫لم يكن هذا الذي تطالب به هذه المهووسة‬ ‫بكره المسلمين؟‬ ‫ولكن لم���اذا هي تفعل ذل���ك؟ ً‬ ‫أوال ألن‬ ‫التطرف وحرية التعبير على طرفي نقيض‪،‬‬ ‫وحرية التعبير عن الحقيقة تصيب أعداء‬

‫حرية التعبير من أمثالها في الصميم‪ .‬وثاني ًا‬ ‫ألن الجزيرة فضحتهم! نعم فضحتهم‪ .‬وهذا‬ ‫ما يتكش���ف لنا من توقيت تل���ك المطالبة‬ ‫التي ج���اءت في الوقت ال���ذي حققت فيه‬ ‫الجزيرة سبق ًا إعالمي ًا عالمي ًا رائع ًا في نشر‬ ‫فضائ���ح الجرائم التي ارتكبها األمريكيون‬ ‫وحلفاؤهم‪ ،‬بمن فيهم الدنماركيون‪ ،‬بحق‬ ‫ماليي���ن األبرياء في الع���راق‪ .‬إن اإلعالم‬ ‫الدنماركي ظل على مدى س���نوات طويلة‬ ‫أخرس كالشيطان عن الجرائم التي شارك‬ ‫فيها الجن���ود الدنماركيون ف���ي العراق‪،‬‬ ‫وفضحته���ا ويكيليكس والجزيرة اآلن‪ .‬إن‬ ‫زعيمة التطرف تريد أن تعاقب قناة الجزيرة‬ ‫وغيره���ا ألن الجزيرة عبرت عن الحقيقة‬ ‫وكشفت عما تريده زعيمة التطرف أن يبقى‬ ‫مستور ًا‪ ،‬أال وهو أن كل السياسيين الذين‬ ‫وافقوا على غزو العراق واحتالله أياديهم‬ ‫ملطخة بدماء أطفال العراق‪ .‬هذا هو جوهر‬ ‫العداء للجزيرة‪.‬‬ ‫إن حري���ة التعبي���ر ال تنطوي على حق‬ ‫السفهاء من أمثال فيستكورد في التصرف‬ ‫بصبيانية‪ ،‬بل تنطوي ً‬ ‫أوال وأخير ًا على حق‬ ‫الناس في معرف���ة الحقيقة‪ ،‬الحقيقة التي‬ ‫يخشاها كل ّأفاك ظلوم‪ ،‬وحرية التعبير قيمة‬ ‫إنسانية عليا ال يمكن أن يكون المدافعون‬ ‫عنها مدافعين في الوقت نفس���ه عن قتل‬ ‫الش���عوب األخرى ونهب وسلب خيراتها‬ ‫وإخفاء الحقيقة عن شعوبهم‪.‬‬


‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬ ‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫‪Danmarks Nyheder‬‬

‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫منوعـــــــــات‬

‫تمثال حورية البحر ‪ -‬ليله هاو فرو ‪ -‬في طريقه إلى الدنمارك‬ ‫أنهى موظفو الجناح الدنماركي في معرض شانغهاى العالمي‬ ‫ً‬ ‫وطنيا للدنمارك‪،‬‬ ‫شحن تمثال حورية البحر الصغيرة الذي يعتبر كنز ًا‬ ‫ليجري نقله إلى الدنمارك في وقت الحق‪.‬‬ ‫وهذا التمثال الذي ظل في ميناء كوبنهاجن لقرابة مائة سنة‪ ،‬تم‬ ‫نقله إلى الصين للمشاركة في المعرض العالمي ببلدية شانغهاى‪،‬‬ ‫واستقطب ما يزيد عن ‪ 5.5‬مليون زائر‪ ،‬وهو عدد يفوق إجمالي‬ ‫عدد سكان الدنمارك‪.‬‬ ‫ومع أن الجناح الدنماركي لم يقم مراسم توديع‪ ،‬إال أن بعض‬ ‫موظفي المعرض العالمي قاموا بزيارة الجناح لتوديع حورية البحر‬ ‫الصغيرة‪.‬‬ ‫وقالت تشن شياو لي‪ ،‬إحدى المتطوعات في حديقة المعرض‪،‬‬ ‫إن حورية البحر الصغيرة كانت مصاحبة لطفولتها الجميلة‪ ،‬وهذا‬ ‫المعرض لم يتح لها فرصة رؤيتها فقط‪ ،‬بل عرض مشاعر الود‬ ‫العميقة للشعب الدنماركي أمام الزوار الصينيين‪.‬‬ ‫«عن جريدة الشعب الصينية»‬

‫ابتكرها باحث دنمركي من أصول عربية‬

‫هواتف محمولة جديدة تتعرف على صاحبها من طريقة مشيته‬ ‫الدكتوراة في جامعة يوفيك النرويجية التي تعتبر من أقوى الجامعات‬ ‫األوربية في دراسات أمن المعلومات (‪،)Information Security‬‬ ‫ً‬ ‫تتويجا لدراسات سابقة في الجامعة أوصلت إلى‬ ‫أن هذه الدراسة تأتي‬ ‫اكتشاف جهاز يستطيع معرفة طريقة مشية كل شخص حتى مع اختالف‬ ‫األحذية أو الصعود والنزول التي تختلف من شخص آلخر‪.‬‬

‫كشف باحث دنماركي من أصول عربية عن مشروع بحث يعمل فيه على‬ ‫ابتكارتقنية ُ‬ ‫ستمكنالهواتفالنقالةمنالتعرفعلىصاحبهامنطريقةمشيته‪.‬‬ ‫وقال محمد ديراوي (‪ )25‬عام ًا حسب ما نقله موقع العربية نت أنه‬ ‫وصل إلى مرحلة متقدمة في المش���روع الذي سيضفي على الهواتف‬ ‫النقالة مزيد ًا من األمان حين تتم برمجته ُليقفل بش���كل تلقائي في حال‬ ‫تمت سرقته وتغيرت طريقة مشية صاحبه األساسية التي يتم برمجتها‬ ‫على الهاتف عند بداية استعماله‪.‬‬ ‫وأض���اف ديراوي‪ ،‬الحائز على لقب أصغ���ر مهندس دنماركي عام‬ ‫‪ ،2003‬أن التقنية التي تعتمد عليها الدراسة يمكن تطويرها الستعمالها‬ ‫بدل المفاتيح العادية وبطاقات األبواب اإللكترونية في المستقبل‪.‬‬ ‫واعتب���ر ديراوي الذي تأتي دراس���ته في إطار التحضير لدراس���ة‬

‫وفاز المشروع الذي تم عرضه خالل المؤتمر الدولي السادس حول‬ ‫إخفاء المعلومات والوس���ائط المتعددة ومعالجة اإلشارات الذي انعقد‬ ‫أواس���ط شهر تشرين األول (أكتوبر) الجاري في ألمانيا بجائزة أفضل‬ ‫برنامج عمل‪.‬‬ ‫وقال البروفيسور باتريك بورس‪ ،‬رئيس قسم دراسات أمن المعلومات‬ ‫في الجامعة والمشرف على الدراسة‪ ،‬إن طريقة التعرف على الشخص‬ ‫من خالل مشيته يمكن إضافتها للهواتف النقالة التي قد تحتوي بعض‬ ‫األسرار الشخصية المهمة‪ ،‬وأنه يمكن إضافتها إلى جانب بصمة اليد‬ ‫على النقال لتضفي مزيد ًا من األمان على الهواتف النقالة الحديثة‪.‬‬ ‫وقال باتريك إن قسمه تمكن من ابتكار طريقة تضفي مزيد ًا من األمان‬ ‫عل���ى الكومبيوترات التي يمكن أن تتع���رف على صاحبها من طريقة‬ ‫ضغطه على لوحة المفاتيح‪ ،‬معتبر ًا أن الطريقة هذه أكثر س���هولة من‬ ‫بصمة اليد والعين التي أصبحت تقنية متجاوزة في بحوث الدراس���ات‬ ‫في جامعته‪ ،‬حسب تعبيره‪.‬‬ ‫وأكد باتري���ك أن هذه التقنية التي قد تب���دو غريبة للوهلة األولى‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مستعرضا مثال إمكانية معرفة‬ ‫يس���تعملها الناس في حياتهم اليومية‪،‬‬ ‫الشخص من طريقة نقره على الباب‪.‬‬ ‫أخبار الدنمارك‪ -‬العربية نت‬

‫كوكتيل األحماض األمينية يطيل العمر‬

‫هل ترغب بالتمتع بعمر مديد؟ عليك إذن تقييد استهالكك من السعرات‬ ‫الحرارية‪ ،‬واإلكثار من مش���روبات األحماض األمينية‪ ،‬واتباع حمية‬ ‫غذائية متوازنة بش���كل دائم يقلل من احتم���االت اإلصابة باألمراض‬ ‫المالزمة لمرحلة الشيخوخة لدى القردة والقوارض‪.‬‬ ‫ويأمل العلماء إيجاد طرق لجني فوائد صحية مع بذل تضحيات أقل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫غذائيا يحقق‬ ‫بديال‬ ‫وقدمت مجموعة من الباحثين اإليطاليي���ن مؤخر ًا‬ ‫ُ‬ ‫أمنية العلماء‪ .‬إنه الماء بكوكتيل أحماض أمينية‪ .‬ويقدم هذا النوع من‬

‫المش���روبات على شكل مكمالت غذائية للمسنين الذي يعانون من أحد‬ ‫األمراض الشائعة في صفوفهم مثل مرض السكري نوع ‪ ،2‬وأمراض‬ ‫القلب ومرض انخفاض كتلة العضالت الهيكلية‪ .‬وبحث اإليطاليون عن‬ ‫مش���روب مغذ متعدد الفوائد‪ ،‬فلم يجدوا أفضل من مش���روب أحماض‬ ‫أمينية م���ن حيث قيمته كمكمل غذائي‪ ،‬وقد عكفت ش���ركة من مدينة‬ ‫ميالنو على تصنيع كميات منه وبيعه للرياضيين‪ .‬ومن بين األحماض‬ ‫األمينية التي يحتويها هذا المشروب الليوسين واإليزوليسين والفالين‬ ‫والليسين والثريونين‪.‬‬ ‫فئران التجارب‬ ‫ج���رب الباحثون هذا المش���روب على الفئران‪ ،‬فقاموا بتش���ريبهم‬ ‫كوكتيل األحم���اض األمينية بدل الماء الع���ادي عندما كان عمرهم ‪9‬‬ ‫أشهر‪ ،‬وواظبوا على تشريبهم نفس المشروب خالل الفترة المتبقية من‬ ‫حياتهم‪ .‬فالحظوا أن عمر الفئران التي كانت تشرب هذا المشروب أطول‬ ‫من أعمار الفئران التي تش���رب الماء العادي‪ ،‬إذ وصل معدل أعمارهم‬ ‫‪ 869‬يوم ًا مقابل ‪ 774‬يوم ًا فقط لدى الفئران العادية بفارق ثالثة أشهر‪.‬‬ ‫وهو ما يعني أن أمد الحياة ارتفع لديهم بنسبة ‪.12%‬‬ ‫طاقة أكبر‬ ‫يبدو أن األحماض األمينية تحفز نش���اط ُعضيات الخاليا الحيوانية‬ ‫والنباتية‪ ،‬وتساعدها على إنتاج طاقة أكبر‪ ،‬وهو ما ينعكس إيجاب ًا على‬ ‫العضالت الهيكلية والقلبية للقوارض‪ .‬كما تحسنت قدرة التحمل لديهم‬ ‫عند السير على جهاز السير المتحرك‪« .‬عن االتحاد االماراتية»‬

‫العدد ‪ • 11‬تشرين الثاني‪ /‬نوفمرب ‪17 November 2010‬‬

‫ضع األرقام من ‪ 1‬إلى ‪ 9‬في كل مربع بحيث ال يتكرر الرقم‬ ‫في المربع وال في العمود وال في الخط االفقي‪.‬‬


‫‪18‬‬

‫العدد ‪ • 11‬تشرين الثاني‪ /‬نوفمرب ‪November 2010‬‬

‫مجتــــــــمع‬

‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬ ‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫‪Danmarks Nyheder‬‬

‫جريدة فولسموسه‪ :‬مشروع إعالمي نشيط ينهض مبهمات كبرية‬ ‫بقلم‪ :‬جيته يونج‬ ‫يوجد العديد من المشاريع االجتماعية التي تدعمها‬ ‫الدولة والتي تهدف إلى مساعدة السكان في منطقة‬ ‫فولسموسه الواقعة في مدينة أودينسه‪ .‬من بين هذه‬ ‫المش���اريع الجريدة المحلي���ة للمنطقة والتي تدعى‬ ‫«جريدة فولسموسه»‪ ،‬والتي تتحمل مسئولية كبيرة‬ ‫من أجل مس���اعدة الس���كان على اختالف أعمارهم‬ ‫وخلفياتهم الس���تعادة روح الفخر واالعتزاز بحيهم‬ ‫مرة أخرى‪ ،‬والتي ستساعد بدورها في القضاء على‬ ‫السمعة السيئة التي التصقت بتلك المنطقة‪.‬‬ ‫فالباحث عبر اإلنترنت ف���ي محركات البحث مثل‬ ‫جوجل أو غيرها عن اس���م المنطقة «فولسموس���ه‬ ‫‪ »Vollsmose‬يمكن���ه أن يرى بأن اس���م المنطقة‬ ‫يرتبط بشكل واضح بكلمات مثل «إطالق نار» أو «‬ ‫رشق بالحجارة» أو «الشرطة»‪ ،‬فكيف يتسنى لنا أن‬ ‫نغير هذا الواقع كي يتمكن اسم المنطقة من أن يرتبط‬ ‫بش���يء آخر خالف هذه المصطلحات السلبية والتي‬ ‫يمكن أن نضيف إليها حديث ًا مصطلحات مثل «مناطق‬ ‫الجيتو» أو «سياسة خاطئة لالندماج» وغيرها من‬ ‫المصطلحات التي تخرج من أفواه السياسيين‪ ،‬فسكان‬ ‫المنطقة ليسوا بالعدد القليل‪ ،‬فهم يقاربون ‪10,000‬‬ ‫ً‬ ‫مواطنا‪.‬‬

‫انطالقة اجلريدة وأسلوب عملها‬

‫وال يمكن لألسف القول بأنه يوجد حل سهل وبسيط‬ ‫سواء أكان الحل للقضاء على المشاكل القائمة اآلن‬

‫بالفعل أم كان لخلق وجه وسمعة جديدة أكثر إيجابية‬ ‫للمنطقة‪ ،‬أما بالنس���بة للعاملين في الجريدة بش���كل‬ ‫دائم وكذلك بش���كل حر فاألمر يتعل���ق كما قلنا منذ‬ ‫قليل باستعادة اإلحساس بالفخر واالعتزاز بالمنطقة‬ ‫لدى ساكنيها‪ ،‬وبهذا الش���كل تقل أعمال الشغب في‬ ‫المنطقة وبالتالي ال تجد الصحف والمجالت األخرى‬ ‫ً‬ ‫دائما ما‬ ‫مادة سائغة تتناولها عن تلك المنطقة والتي‬ ‫تتناولها بشكل سلبي‪.‬‬ ‫وتحاول الصحيف���ة المحلية والت���ي انطلقت في‬ ‫ً‬ ‫أسلوبا فريد ًا من نوعه يسمى‬ ‫عام ‪ 2008‬أن تطبق‬ ‫«المواطن الصحف���ي» وهذا يعن���ي أن المواطنين‬ ‫المقيمين في المنطقة هم من يقومون بكتابة المواضيع‬ ‫التي تتناولها الجريدة‪ ،‬س���واء أكانت مجرد أفكار أو‬ ‫نصائح يقدمونها للصحفيي���ن العاملين بالجريدة أو‬ ‫مقاالت كاملة يكتبونها بتوجيهات من الصحفيين‪.‬‬ ‫وفي مقابلة مع الصحفيين العاملين في الجريدة‪،‬‬ ‫قال لنا ‪ -‬توماس يوهل برون‪ -‬المحرر في الجريدة هو‬ ‫وزميله – يون بونده‪ -‬الذي يعد من أنشط «المواطنين‬ ‫الصحفيين» في الجريدة بأن س���لوك هذا النهج في‬ ‫العمل‪ -‬أي االعتماد على المواطنين في أكثر من نصف‬ ‫محتوى الجريدة‪ -‬مكنهم من الحصول على مواضيع‬ ‫متع���ددة ومكنهم كذلك من بناء ش���بكة اجتماعية لم‬ ‫يكونوا لينجزوه���ا لوال هذا األس���لوب‪ ،‬وقالوا أنه‬ ‫باإلضافة إلى ذلك يعطي المواطنين اإلحس���اس بأن‬ ‫الجريدة ً‬ ‫ملكا لهم وأنها تعمل من أجلهم‪ ،‬وأكدوا على‬ ‫أنهم في الجريدة يعتبرون ش���ركات السكن والبلدية‬

‫إعالن‬

‫ش���ركاء ومعاونين لهم في الجري���دة‪ ،‬وأضافوا بأن‬ ‫العديد من الش���باب الغاضب يظنها حرب ًا بينهم وبين‬ ‫النظام ككل‪ ،‬ولكن إذا ما عاد إليهم الشعور باالنتماء‬ ‫إلى الحي الذي يقيمون فيه فال نعتقد بأنهم سيميلون‬ ‫إلى إزعاج ومضايقة الغير مرة أخرى‪ ،‬وعن مصادر‬ ‫دعم الجريدة قالوا لنا بأن الجريدة تمول بشكل جزئي‬ ‫من قبل بلدية أودينسه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وال يتقاض���ى المواطنون الصحفي���ون أجرا على‬ ‫خدماتهم في الجريدة وإنما يمكن بين الحين واآلخر‬ ‫مكافأتهم على جهودهم المبذولة في الجريدة ببعض‬ ‫الهداي���ا كما تتم دعوته���م إلى النش���اطات الثقافية‬ ‫والنشاطات األخرى تقدير ًا لهم على مساهماتهم في‬ ‫الجريدة‪.‬‬

‫فتيات حمجبات يف قمة النشاط‬

‫يتكون النسيج السكاني لحي أو منطقة فولسموسه‬ ‫من أغلبية لها أصول غير دنماركية تصل إلى ‪68%‬‬ ‫من السكان ‪ ،‬وقد ساهم ما يقارب حوالي ‪ 100‬شخص‬ ‫في إمداد الجريدة بالمواد الالزمة الثقافية واالجتماعية‬ ‫وغيرها والذين أس���ميناهم بالمواطنين الصحفيين‪.‬‬ ‫ولعل من أكثر ما لفت انتباه توماس وزميله يون هو‬ ‫أن ما بين ‪ 30-20‬من المائة مواطن الذين شاركوهم‪،‬‬ ‫ه���ن فتيات محجبات طموحات في مقتبل العمر وفي‬ ‫سن الدراس���ة ومن أصول غير دنماركية‪ ،‬ساعدن‬ ‫في العديد من األوقات بدفع عجلة التطور إلى األمام‬ ‫في الجريدة‪.‬‬ ‫ويقول عنهن توماس وزميله «دائم ًا ما يكتبن عن‬ ‫أشياء يشهدونها في حياتهن اليومية في صورة تقرير‬ ‫صغير أو مقال قصير أو نشاط قمن به في المدرسة أو‬ ‫النادي» وأضافا «لديهن الكثير من اإلصرار والقوة‬ ‫ما يؤهلهن إلى تأدية العمل التطوعي على نحو عالي‬ ‫من اإلتقان لدرجة ال تصدق»‪.‬‬ ‫وقد أثنى توماس وزميل���ه يون على الدور الذي‬ ‫تلعبه الفتيات في إخراج الجريدة على الصورة التي‬ ‫تصف حقيقتها‪ ،‬وهي أنها جريدة محلية لمنطقة تتميز‬ ‫باختالف ثقافات وأعمار ساكنيها‪ ،‬وأضافا بأنه من‬ ‫الجيد أن يقرأ السكان ألناس يعرفونهم ويعاشرونهم‬ ‫بصف���ة يومية‪ ،‬وهذا ما قد يجع���ل دور الجريدة في‬ ‫تحويل المنطقة من منطقة عنف وشغب إلى منطقة‬ ‫هادئة ينعم المرء فيها باألمان مهمة ممكنة مشيرين‬ ‫إلى أن ‪ 98%‬من س���كان فولسموسه يرغبون في‬ ‫العيش بهدوء في منطقتهم حسب آخر الدراسات‪.‬‬

‫صعوبة يف جذب الشباب‬

‫وبالرغ���م من هذا التواص���ل الناجح بين الجريدة‬ ‫وبين الفتي���ات من أصول أجنبي���ة‪ ،‬إال أن الجريدة‬

‫مازالت غير قادرة على جذب الشباب إلى العمل فيها‪،‬‬ ‫ويرجع توماس وزميله يون هذا إلى أن الش���باب ال‬ ‫يفضل استخدام أوقات فراغه في العمل على مشاريع‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫إضافيا‬ ‫واجبا‬ ‫أو موضوعات للجري���دة فيما قد يبدو‬ ‫إلي واجباتهم المدرسية‪.‬‬ ‫وتق���ول إدارة الجري���دة بأن تفاعل الش���باب مع‬ ‫الجريدة ال يتعدى دور مصدر لألخبار وهو ما تعتبره‬ ‫الجريدة شيئ ًا جيد ًا إال أنها تطمح إلى الحصول على‬ ‫المزيد من الشباب‪ ،‬وتقول اإلدارة «نطمح إلى إشراك‬ ‫الشباب بصفة أكبر في الجريدة كي يشعروا بانتمائهم‬ ‫إليها ويش���عروا كذلك بأنها جريدتهم‪ ،‬ولذلك نحاول‬ ‫إعطاءهم مهمة تصوير بعض األحداث أو تسجيلها‬ ‫بالفيدي���و من أجل الموق���ع اإللكتروني على أمل أن‬ ‫يجذبهم ذلك إلى الجريدة»‪.‬‬ ‫وأعرب المحرر بالجريدة توماس عن رغبته في‬ ‫جذب الش���باب من أصول غير دنماركية على وجه‬ ‫الخص���وص لمعرفة ما يجول في خاطرهم من أفكار‬ ‫قد تس���اهم في تحقيق هدف الجريدة‪ ،‬إال أنه اعترف‬ ‫بصعوبة المهمة والسيما بالنسبة له بسبب مظهره‬ ‫الدنماركي الخالص‪ ،‬وأكد أنه بحاجة إلى شباب من‬ ‫أصل غير دنماركي للمس���اهمة في الجريدة إلضفاء‬ ‫نوع من التنوع الثقافي داخل الجريدة‪.‬‬

‫تفاعل الشباب مع الصحيفة‬ ‫يقضي على أعمال الشغب‬

‫وبالرغم من الصعوبة التي تواجهها الجريدة في‬ ‫جذب الش���باب إليها إال أن المواطن الصحفي العامل‬ ‫بالجري���دة‪ -‬يون‪ -‬مازال مصر ًا على أن كل س���اكني‬ ‫فولسموسه على اختالف أعمارهم وخلفياتهم الثقافية‬ ‫يمتلكون القدرة على أن يصبحوا صحفيين في الجريدة‬ ‫إال أنهم ينقصهم فقط التش���جيع الالزم‪ ،‬وأشار كذلك‬ ‫إلى أن السبب وراء هذا اإلحجام عن الجريدة قد يكون‬ ‫أنهم يخش���ون التصريح بآرائهم التي قد تضعهم في‬ ‫مواجهة مباشرة مع باقي السكان‪.‬‬ ‫وأكد يون الذي يس���كن في حي فولسموس���ه منذ‬ ‫ع���ام ‪ 1977‬على أنهم يركزون ف���ي الجريدة على‬ ‫جذب الشباب إلى العمل في الصحيفة‪ ،‬مؤكدين على‬ ‫أن الس���بيل األمثل إلبعاد الشباب عن أعمال العنف‬ ‫والشغب هو إش���راكهم في أنشطة تشغلهم وتفيدهم‬ ‫ً‬ ‫بدال من قضاء أوق���ات فراغهم في تكوين عصابات‬ ‫تزيد من سوء الوضع‪.‬‬ ‫ويواصل العاملون في الجريدة عملهم الدءوب من‬ ‫أجل جذب الشباب للعمل معهم‪ ،‬وهو ما سيؤدي في‬ ‫نهاية المطاف إلى تحس���ين الصورة العامة لمنطقة‬ ‫فولسموسه مرة أخرى‪.‬‬

‫إعالن‬


19 November 2010 ‫ نوفمرب‬/‫ • تشرين الثاني‬11 ‫العدد‬

Samfund

www.akhbar.dk

‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬ www.akhbar.dk

Danmarks Nyheder

De fortæller sig ud af hængedyndet i klubber. De er stærke og laver frivilligt arbejde, så man tror, det er løgn, ” siger Thomas Juhl Brun, og John Bonde tilføjer at de udgør et aktiv for avisen ud over blot deres produktivitet: ”De udvider læserkredsen – folk vil gerne læse noget om og af nogen, de kender. Derudover bidrager de også til, at avisen udtrykker det, som Vollsmose rent faktisk er – nemlig en etnisk og aldersmæssig blanding af befolkningsgrupper. Og så er de historier, der skriver, med til at give indtryk af, at nogen faktisk gør sig anstrengelser for at gøre Vollsmose til et rart sted – det er jo sådan at 98 procent af beboerne bare vil leve i fred og fordragelighed og ikke involveres i nogen konflikter,” siger han.

Avis er ikke ekstra lektier

Vollsmose Avisen er ikke bare en avis – avisen er en del af et socialt projekt der skal give unge og ældre beboere, brokkehoveder og ballademagere stoltheden tilbage for deres hood og få dem til at tage ansvar for en positiv udvikling i den rygteplagede bydel Tekst og foto: Gitte Young Hvis man googler det odenseanske boligkvarter Vollsmose på internettet, dukker der til enhver tid ord som ’skyderi,’ ’stenkast,’ ’politi’ og ’drama’ op på skærmen. Det er i sig selv slemt nok. Men hvordan får man den indre google-søgning til at poppe op med andre begreber end de negative som ghetto, social belastning og fejlslagen integration, når man uden særlig anledning lader tankerne glide omkring det 10.000 indbyggere store beboelsesområde? Der findes intet let svar eller nogen nem løsning - hverken på at dæmme op for faktiske problemer og hændelser eller at skabe en ny og mere positiv identitet for Vollsmose. Men for medarbejderne på Vollsmose Avisen – både de faste og de mere løse, og hvori forskellen består, kommer vi tilbage til om få linjer, hænger de to ting ikke desto mindre sammen. Sagt på en anden måde – hvis beboerne i højere grad har ejerskab og stolthed, vil der også være mindre ballade og flere negative overskrifter vil nå aviserne. Og blandt andet derfor opererer Vollsmose Avisen, der er udkommet siden 2008, med det relativt nye begreb borgerjournalister. Det vil sige, at det er lokalområdets beboere selv, der leverer en stor del af avisens indhold – enten i form af ideer eller tips, eller i fuld færdig form – altså at borgerne med vejledning fra de ansatte journalister selv producerer artiklerne. ”For det første giver det os adgang til historier og netværk, som vi ellers ikke ville have haft. Og for det andet giver det borgerne fornemmelse af, at det er deres avis, som er til for dem. Da

avisen er en del af boligområdet og vi betragter boligselskaber og kommunen som en del af vores samarbejdspartnere (avisen er en del af Mediehus Vollsmose, som refererer til og er delvist finansieret af Odense kommune, red.) giver det samlet set ejerskab til området. Mange af de frustrerede unge herude tænker ’det er os mod systemet,’ men hvis man har en fornemmelse af, at ’det er mit kvarter,’ er man heller ikke så tilbøjelig til at hærge og genere folk,” fortæller Thomas Juhl Brun, redaktør på Vollsmose Avisen og John Bonde, avisens vel nok mest produktive borgerjournalist. Borgerjournalisterne modtager ikke løn for deres arbejde, men de kan ’optjene’ forskellige gaver som tak for deres arbejde, og der afholdes arrangementer med fagligt og socialt indhold, som borgerjournalisterne inviteres til at deltage i.

Tørklædepiger med power

I Vollsmose har 68 procent af beboerne anden etnisk baggrund end dansk. Ud af de omkring 100 borgerjournalister, der i tidens løb har bidraget mere eller mindre fast til avisen, består en markant gruppe på 2030- stykker af det, som John Bonde og Thomas Juhl Brun kalder ’de unge, dygtige tørklædepiger.’ Det er ambitiøse piger i skolealderen med anden etnisk baggrund end dansk, som skal hjælpes og af og til skubbes blidt men venligt for at turde. Men alle rummer de stort engagement og fortælleiver. ”De vil typisk gerne skrive om noget, fra deres hverdag – oftest i den ’lette’ genre som reportager eller omtale af arrangementer på deres skole eller

Men hvor det tilsyneladende er nemt at tiltrække pigerne, er det straks sværere at indfange drengene, når det gælder deltagelse i et projekt, der for nogle blot ser ud som ekstra lektier i fritiden. Men hverken redaktøren eller den garvede borgerjournalist lægger skjul på, at de har snøren ude, når det gælder drengene. ”Det er dem, der er allersværest at nå, og der er gjort mange tiltag i den retning, som ikke er lykkedes. Det med at skrive appellerer ikke rigtigt. De stiller gerne op som kilder, og det er godt, men vi vil også godt have dem til at bidrage til avisen for at få dem til at føle, at det også er deres. Så vi prøver enten at gøre dem til fotografer eller få dem til at lave noget video til webben i håb om at det lidt mere teknik-prægede kan fange dem,” fortæller Thomas Juhl Brun. Han ser også perspektiv i at kunne bruge de yngre indvandrerdrenge til opgaver, der ellers vil være stort set umulige at udføre. ”Vi vil da gerne høre, hvad der egentlig rører sig i tankerne på den meget lille, men hardcore gruppe, der gang på gang markerer sig som urostiftere. Men de er frygteligt svære at få i tale, og især for mig med mit skaldede hoved – jeg tror ikke, jeg ville komme ret langt. Og også til det formål, ville det være en fordel med nogle med en anden etnisk kulturbaggrund, ” uddyber redaktøren.

De aktive laver ikke ballade

Og ifølge John Bonde går der rent faktisk mange Vollsmose-beboere rundt med en borgerjournalist i maven, som bare ikke er kommet ud endnu – blandt alle grupper, etniske og aldersmæssige. ”Jeg tror, der er mange, som gerne vil, men som bare ikke tør. Nogle tror ikke, de kan, og til dem vil vi gerne understrege, at de jo får al den hjælp, de skal have, mens andre er mere bange for at udstille sig med en holdning og på den måde støde andre på manchetterne, ”siger han. Men hvad enten grunden er den ene eller en anden, er John Bonde, der selv har boet i Vollsmose i flere omgange siden 1977, ikke i tvivl om, at aktiviteter, som for eksempel borgerjournalistik er et potentielt virksomt middel mod ballademageri.


‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬ www.akhbar.dk

Danmarks Nyheder

www.akhbar.dk

Men har det noget at gøre med ligestilling og den moderate udgave af Islam? ”Ja, det mener jeg faktisk, det har. For al erfaring viser, at når den slags samfund i samfundet opstår, påvirker det også normer for kønsroller og ligestilling. Og det er en udvikling, vi ikke vil være med til,” forklarer Peter Skaarup. Og i samme forbindelse vil han også godt underbygge partileder Pia Kjærsgaards udsagn om, at vist er der religionsfrihed i Danmark, men det er ikke det samme som religionslighed. ”Vi har intet imod, at man som individ praktiserer den religion, man nu har lyst til. Men når Danmark som

Samfund

samfund er bygget på kristendommen, er det klart, at den kristne religion har forrang. Det er ikke fordi, vi vil indlægge begrænsninger for visse andre religioner, men jeg kan ikke se noget galt i at sige åbenlyst, at kristendommen nyder særlige privilegier. Der er jo heller ikke andre religioner, som har et ministerium til at udføre services for sig som inddrivelse af kirkeskatter og administration af bygninger, og det skal der heller ikke være.” Peter Skaarup ved udmærket, at hans holdninger støder mange. Men selvom han en sjælden gang forfalder til diplomatiske vendinger som at ’der nok er nogle, der lægger vægten lidt anderledes’ (i forhold

November 2010 ‫ نوفمرب‬/‫ • تشرين الثاني‬11 ‫العدد‬

til at være konsekvent over for indvandrerkriminalitet, red.) er det med at pakke sine holdninger ind eller ikke noget, han gør meget i – og på den anden side, virker det heller ikke som om, han bevidst siger eller gør noget blot med den hensigt at chokere eller provokere. ”Jeg siger tingene, som de er. Der er faktisk mange indvandrere, som har stor forståelse for vores politik, fordi de også gerne vil af med de ballademagere, som ødelægger det for de mange. Og når jeg siger og mener, som jeg gør, er det ene og alene ud fra det princip, at man som gæst skal gøre sig umage der, hvor man er på besøg. Det gør jeg i hvert fald selv.”

20

Vær med i vores læserpanel Nu kan du få indflydelse på hvilke historier vi fokuserer på i Danmarks Nyheder. Meld dig til vores læserpanel, og giv din mening til kende. Vi ønsker at bringe historier der er relevante og spændende for vores læsere. Eftersom vi er en nystartet avis, har vi brug for at vide mere om vores læseres ønsker, og vi inviterer derfor dig, til at give din mening til kende i vores læserpanel. Deltag ved at sende en email med navn til info@ akhbar.dk.

‫إعالن‬

Læserbreve og debatindlæg Ønsker du at skrive et indlæg til avisens debatsider, gælder følgende: Læserbreve (max 150 ord) eller debatindlæg (max 400 ord) sendes med navn, titel og postadresse til Akhbar Al danmarks debatredaktion. Indlæg kan sendes som e-mail til debat@akhbar.dk Vi bringer kun tekster alene sendt til Akhbar Al danmark. Vi forbeholder os ret til forkortelser. Udvalgte debatindlæg offentliggøres på vores netavis og oversættes til arabisk. Kroniken Kronikforslag på cirka 1000 ord sendes med navn, titel og postadresse til debat@akhbar.dk Deadline for materiale til næste nummer er 10.12.2010

Næste nummer udkommer den 20.12.2010


21 November 2010 ‫ نوفمرب‬/‫ • تشرين الثاني‬11 ‫العدد‬

Samfund

www.akhbar.dk

‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬ www.akhbar.dk

Danmarks Nyheder

”Som gæst har man ekstra forpligtelser” samme sted. ”Det vil da være hensigtsmæssigt, men vi laver jo i første omgang en ramme, som det så er op til kommunerne at fylde ud – og det kan meget vel ske i samråd med beboerne,” siger han. For Dansk Folkeparti er indsatsområderne ikke kun begrænset til de 29, som regeringen har lagt op til i sit udspil. Hvis støttepartiet skal deltage, skal langt flere områder underlægges handlingsplanen. Eller, som Peter Skaarup udtrykker det, ’nyde godt af de tiltag, som planen rummer.’

Det er ok at bede om noget ekstra fra den, der blot er på besøg. Og derfor kan man med rimelighed have strengere regler, lavere tolerance og indskrænkede muligheder for religionsudøvelse over for en bestemt gruppe i samfundet – dem, der er kommet hertil som gæster. Tekst: Gitte Young Foto: Pamela Juhl Man skal gøre sig umage. Helt generelt. Og hvis man er gæst et sted, har man særlig pligt til at opføre sig ordentligt og indordne sig efter gældende regler og normer. Sådan er Peter Skaarup, medlem af Folketinget, næstformand og integrationsordfører for regeringens støtteparti Dansk Folkeparti opdraget hjemmefra. Og det er vel, mener han, derfra han har sine grundlæggende holdninger til flygtninge, indvandrere og integration – holdninger som i høj grad præger Dansk Folkepartis politikker på områderne. Og som han og partiet i disse dage forsøger at gøre gældende i forhandlingerne med regeringen om den kommende anti-ghetto-plan for udvalgte boligområder i Danmark. ”Helt overordnet skal Danmark være et åbent, tolerant samfund, hvor vi skal kunne modtage og leve sammen med andre befolkningsgrupper. Det er jeg med på. Jeg er også med på, at det kan ske, at indvandrere, der kommer, kan begå kriminalitet. Men der, hvor kæden hopper af for mig, er når man kommer hertil som indvandrer, og så bare nægter at indordne sig. Og når jeg så sagde, at jeg er med på, at indvandrere også kan begå kriminalitet, betyder det, at jeg mener, at vel kan det ske, men det skal have en konsekvens. Og over for indvandrere skal konsekvenserne være ekstra tydelige, fordi man i som gæst gøre sig særligt umage. Det samme gælder for mig; hvis jeg rejser til for eksempel Iran, og nogen beder mig om at tage et tørklæde på hovedet, når jeg går ude, vil jeg også gøre det – fordi man må indordne sig, ” siger næstformanden.

Kommunerne der har fejlet

Med vanlig elskværdighed lytter han til og besvarer reaktioner på regeringens anti-ghettoudspil, som Danmarks Nyheder har indhentet fra beboere i boligområdet Mjølnerparken. Han kan såmænd godt forstå, at nogle af beboerne føler sig stødt over retorikken og uretmæssigt stemplet, når politikerne omtaler deres hjem i lidet flatterende vendinger. Når regeringen siger, at deres boliger ikke er bedre værd end nedrivning. Men han synes i stedet, at beboerne skulle rette deres utilfredshed mod de kommuner, som i første omgang har haft til opgave at holde styr på områderne. ”Det er jo kommunerne, der ikke har løst deres opgave. Grunden til at vi landspolitikere overhovedet blander os her er, at vi til stadighed får henvendelser fra borgere, der er utrygge, og beretninger om at politi, brandfolk og renovationsmedarbejdere ikke tør komme i de her områder. Og at holdningen hos politiet også har været for tilbagelænet. Og så må man spørge hvad der kom først: Den usympatiske beskrivelse af områderne, eller den udvikling, der har givet anledning til den,” lyder svaret.

Beboerne med i løsningen

Som respons på en anden ytring fremført af beboere i Mjølnerparken vil Peter Skaarup og co. gerne se på borgerinddragelse i de enkelte boligområder, når det gælder om at finde løsninger på problemerne. For beboerne i Mjølnerparken kan nemlig ikke forstå, hvorfor problemer i egne rækker ikke også skal løses

”For os er forekomsten af kriminalitet en meget tungtvejende faktor i forhold til at udpege indsatsområder. Og så er det lige meget for mig, om man udvider definitionen på en ghetto eller blot vedtager at tage områder med, som ikke opfylder alle regeringens opstillede krav – når bare resultatet er det samme. For hvis kriminalitet og lovløshed hersker, og vi ikke længere kan beskytte de svageste, så går hele grundlaget for retssamfundet fløjten,” siger han. Langsomt og eftertænksomt og med en mine, der på ingen måde afslører, at detteher har han sagt hundredvis af gange før. Og at han højst sandsynligt kommer til at sige det igen og igen og igen, hundredvis af gange fremover.

Ingen moderate muslimer

Her forlader vi så lige ghettoen for en stund. For vi skal lige en tur omkring et mere generelt emne – nemlig det forhold at Dansk Folkepartis leder Pia Kjærsgaard for nylig udtalte, at ”det går galt, når Islam går ind.” For netop den udmelding lød i manges ører netop som det modsatte af, hvad de måske troede, partiet hidtil havde sagt – nemlig at man skelner mellem Islam og islamisme – på jævnt dansk, at der findes muslimer, som i sig selv ikke er noget problem, og så er der islamisme, som er en ganske anden sag og dertil problematisk. Og selvom Peter Skaarup i sagen natur ikke kan svare fyldestgørende på, hvad partilederen egentlig mener, vil han gerne svare på, hvad partiets og hans egen holdning er til det spørgsmål: ”Det, vi mener, er at det er blevet svært at skelne mellem Islam og islamisme. Det er svært at finde den moderate udgave af Islam. For mig at se er der ikke ret mange muslimer, der praktiserer den moderate udgave af Islam, og dem, der er, er i fare for at blive omfattet af det forhold, at Islam er en lovreligion. I Danmark har vi ligestilling, men hvis vi kan se, at muslimske kvinder bliver holdt hjemme og ikke må gå på arbejde, så går det den forkerte vej,” siger han. Danmarks Nyheder, dens udsendte og læsere, vil derfor gerne vide, hvordan Peter Skaarup mener at kunne se, at det går den forkerte vej. Og her er det så, at vi vender tilbage til ghettoerne. ”Jamen det kan vi jo for eksempel se, når vi konstaterer, at der findes områder, hvor der hersker et alternativt retssystem – parallelsamfund som ghettoer, hvor almindelige regler og normer er sat ud af kraft.”


‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬ www.akhbar.dk

Danmarks Nyheder

www.akhbar.dk

Stafetten

November 2010 ‫ نوفمرب‬/‫ • تشرين الثاني‬11 ‫العدد‬

22

Identitet - tak! Etniske minoriteter, nydanskere, perler, dansk-

”Stafetten” er en ytringsportal for unge aktive dansk-arabere med holdninger. Tarek Z Hussein, som er formand for Foreningen ’Team Succes’ i Vejle videregav i sidste måned stafetten til Haifaa Awad, som er næstformand for Dansk Arabisk Ungdom.

arabere... Ikke en eneste dag passerer uden at vi skal konfronteres med diskursen omkring os selv i medier og det offentlige rum. Sjovt nok er det en diskurs, vi ikke selv har været med til at definere. Ingen har spurgt hvordan vi ser os selv som unge med «anden etnisk baggrund» - og dette gælder i øvrigt alle andre forhold som kan relateres til etniske minoriteter. Den palæstinensiske digter Mahmoud Darwish tackler identitetsproblematikken i en af sine bøger på glimrende vis som en dialog. Han peger på den diskurs, som det israelske skolesystem har indført som et led i at udviske den palæstinensiske tilknytning til jorden over tusinder af år. «Hvordan lyder sangen? ”Vær hilset fugl, som er kommet til mit vindue i eksilet fra solens land. Fortæl mig fugl, om hvordan mine forældre og forfædre har det. ”Og den forrige sang?” ”Den har de slettet fra pensum.” ”Hvordan lød den?” ”Til dig min hilsen, du jord af mine forfædre, for kun på dig er der smag i min sang.» Der er ikke megen forskel på sangenes indhold, udover at den første antyder en længsel fra et eksil, og den anden sang en længsel der opstår uden fysisk

‫إعالن‬

distancering fra hjemlandet. Det første digt blev skrevet af en russisk jøde, det andet af en palæstinenser i Palæstina. Det første digt undervises obligatorisk i skolerne i Israel.

Det andet digt er forbudt, og udløser fængselsstraf

for den palæstinensiske lærer, som vil undervise eleverne i deres egen digters ord- selvfølgelig under anklagen at ville underminere Israel. Der er langt fra Mellemøsten til Danmark - men alligevel ikke. Da jeg læste dette afsnit af Darwishs’ bog, kom jeg automatisk til at tænke på Danmark og min identitet i dansk kontekst. En identitet som jeg definerer ud fra de mærkater, der er mig påbudt i det offentlige rum og af en overordnet politisk og mediemæssig magt. En diskurs, som er lagt og kun bliver bestyrket, når jeg underlægger mig dens magt.

Jeg kunne godt tænke mig at vi etniske minoriteter

kunne bryde ud af pålagte diskurser og definere en ny dagsorden, som afspejler måden, hvorpå vi ser os selv.

Haifaa Awad, giver i næste måned stafetten videre til Adam Murad.


23 November 2010 ‫ نوفمرب‬/‫ • تشرين الثاني‬11 ‫العدد‬

Set & Sket

‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬

www.akhbar.dk

www.akhbar.dk

Danmarks Nyheder

Integrationprisen 2010

Akhbar Al danmark i Politiken I sidste måned kunne man komme med til redaktionsmøde på Danmarks Nyheder, høre redaktørens personlige holdninger til medier og arabere i Danmark høre uddybede tanker om ideen bag herværende avis. Da bragte Politikens medietillæg nemlig en omfattende artikel om avisen, folkene bag den og dens rolle og hidtidige historie. I artiklen kunne man blandt andet læse, at de religiøse ledere, ifølge redaktør Nidal Abu Arif indtil for nylig har haft en stor rolle som gatekeepere for folk, der ikke ellers følger med i nyhederne. »De mennesker, der tidligere har haft en rolle som nyhedsformidlere i nærmiljøet, føler sig udfordret af os, og det er vi meget glade for,«

siger han til Politiken. Artiklen ’Dansk-arabisk avis vil udfylde nyhedstomrum’ er stadig at finde på Politikens hjemmeside.

Abdirisak Zaki Omar og Nahid Yazdanyar, der begge er boligsociale medarbejdere i Akacieparken i Valby, fik Integrationsprisen 2010 i kategorien «Nydanske medarbejdere» Prisen blev uddelt 2. november af Kronprinsesse Mary ved et stort arrangement i Cirkusbygningen, og der er ingen tvivl om, at de to prisvindere ser det som et stort og varmt klap på skulderen at modtage prisen:

en pris til mig; det er et projekt, der betyder rigtig meget for de unge i Akacieparken, som jeg arbejder med. Der er allerede rigtig mange unge, der ser op til mig, og når de hører, at jeg får anerkendelse for mit arbejde, fx med den her pris, så tænker de: Når jeg bliver lidt ældre, så vil jeg være ligesom Zaki! Og det er jo fedt,» fortæller Abdirisak , der er ungekoordinator og selv er vokset op i Akacieparken.

«Når man vinder sådan en pris her, så får man lige lidt ekstra energi til at arbejde endnu mere. Og så er det jo ikke kun

Nahid Yazdanya var tildelt årets integrationspris til nydanskere, men hun nægtede at modtage den.

Nyt ansigt på nettet

Det Arabiske Mediehus lancerer nu en ny og opdateret version af hjemmesiden, hvor du kan læse endnu mere om os, vores ydelser, medarbejdere og vores mange muligheder for at hjælpe og guide dig ad den hurtigste vej til den arabiske verden. Sitet rummer også links til og baggrundsinformation

om vores to nyhedsmedier, Akhbar. dk på nettet og den tosprogede papiravis Danmarks Nyheder/ Akhbar Al-Danmark. Vi håber, du finder, hvad du har brug for på sitet og ser frem til at gøre vores bedste for at imødekomme netop dine behov. Mød os og se vores nye ansigt på damd.dk

Kulturkalender- November2010 Maj Hasager & Helen de Main: Between Here & Somewhere Else 13.11.2010 - 16.01.2011

Between Here & Somewhere Else er en udstilling med nye værker af den danske kunstner Maj Hasager (f. 1977) og den engelske kunstner Helen de Main (f. 1980). Udstillingen er opstået på baggrund af rejser i Palæstina og Israel og undersøger begreber som rum, objekter og bevægelse i et forsøg på at forstå de nuværende omstændigheder i de besatte palæstinensiske områder. Overgaden Neden Vandet 17 1414 København K Artikler i Akhbar Al-Danmark må gerne citeres, når blot det sker inden for citatreglerne, når det sker med tydelig angivelse af avisen som kilde samt dato. Erhvervmæssig affotografering af anisen tekst, billeder og andre illutrationer samt annoncer er ikke tilladt. Akhbar AlDanmark kan ikke drages til ansvar for indhold i annoncer og reklamer.

ISSN: 1904-0393

Adresse: Nørrebrogade 154, st. tv. 2200 København N Tlf: +45 32 11 11 33 Tryk: Dansk Avis Tryk A/S ِAnnoncer: info@akhbar.dk / 60 76 37 00 Distribution: Future Service

Udgivet af : Det Arabiske Mediehus i Danmark (DAMD) Ansvarshavende chefredaktør: Mohammad Hamza Redaktør: Nidal Abu Arif og Gitte Young Administration: Adnan Nafa Layout:Allan Alansari E-mail: info@akhbar.dk

‫�أخبــــــار‬ ‫الدامنارك‬

www.akhbar.dk

Danmarks Nyheder


‫إعالن‬

‫�أخبــــــار‬ ‫الدامنارك‬ www.akhbar.dk

Danmarks Nyheder

‫إعالن‬

Dansk/Arabisk Månedsavis Pris 10 Kr.

Nr. 11 • Oktober 2010

Skaarup: Svært at få øje på moderat Islam

Ghettoen er bare sidste stop ’Ghettoen tilbage til samfundet’ hedder regeringens udspil til at løse problemerne i socialt belastede boligområder i Danmark. Ja, lovløse tilstande er utvivlsomt et problem, der skal tages seriøst og løses. Men det i vores øjne centrale spørgsmål stikker langt dybere end til, hvorledes man nedbryder og ommøblerer en boligkarre. For hvordan ender man overhovedet i en ghetto? - Mentalt og fysisk.Vejen starter med et individ, der bliver modtaget og indplaceret i et samfund, der kun i ringe udstrækning velkommer og accepterer det. Et samfund, der isolerer det, fordi det ekskluderer i stedet for at inkludere. Socialt, på arbejdsmarkedet og i den offentlige debat, hvor udefrakommende i flæng, benævnes som et problemfænomen, en byrde, der skal løftes, en trussel, der skal bekæmpes. Og hvem vil være det?

Problemerne er ikke blot samfundets skyld.

Dansk Folkepartis næstformand synes efterhånden, der er langt imellem de muslimer, som blot praktiserer deres religion i fordragelighed. Og ghettoerne er netop et symptom på, at Islam i Danmark er ved at udvikle sig i en gal retning, siger han

SIDE 21

Ønskes: En ny dagsorden Skriver sig til bedre stemning

Denne måneds Stafet-skribent vil diskutere identitet - med udgangspunkt i lyrik

Henvisninger til arabiske artikler For at du kan følge med i, hvad der rører sig i de arabiske spalter, får du her et overblik over artiklerne i den arabisksprogede del af avisen:

SIDE 22

I Vollsmose medvirker beboerne selv til at skabe en positiv udvikling i området som borgerjournalister på Vollsmose Avisen

SIDE 19

Et eksklusivt interview med Dansk Folkepartis næstformand, Peter Skaarup.

Juridisk brevkasse med spørgsmål og svar omkring danske juridiske emner

Stor baggrundsartikel om det nye udlændingeaftale.

Debatsektion med indlæg om blandt andet politiske og sociale udfordringer i Danmark

Kultursektion med de sidste nyheder om litteratur.

Rundt om i betonen sidder hårde elementer uden vilje til at lade sig inkludere eller velkomme. Dem gælder der ingen undskyldning for. Men ghettoproblemer kan ingenlunde løses ved kun at sætte ind, der hvor vejen ender. Og ej heller ved at amputere danskaraberes kulturidentitet via censur af tv fra hjemlandet og statskontrol med informationsstrømmen; ganske som i lande, vi normalt ikke føler trang til at sammenligne os med.

Et sådant træk vil tværtimod avle modtryk, fordi et så radikalt indgreb uvægerligt vil skubbe til trangen til at manifestere sig - og i værste fald erstatte identitetstomrummet med en ny og mere destruktiv attitude. Ikke i trods, men under pres. Og med det ærgerlige resultat, at et individ, der kunne være blevet en ressource, i stedet bliver et bump på vejen.

En realistisk ghetto-plan bør derfor være langt mere omfattende end samtlige hidtidige planer. En ghetto-plan bør erkende og tage højde for, at man ikke havner i en ghetto fra den ene dag til den anden, men at vejen dertil er lang og turbulent og fuld af påvirkninger. Og ikke blot bringe ghettoen, men også imødekommenheden, tolerancen og den gensidige respekt for vores medmennesker tilbage til samfundet. GY/NA

Danmarks Nyheder er den eneste

danske avis på arabisk og dansk. Vi ønsker med det tosprogede format at bygge bro over generations- og sprogbarrierer og give læserne mulighed for at følge nyhederne uanset baggrund.Vi udfylder et tomrum i det generelle mediebillede ved at bringe debatskabende nyheder og reportager fra dagens Danmark til det dansk-arabiske miljø. Danmarks Nyheder udgives af Det Arabiske Mediehus i Danmark.


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.