العدد الخامس عشر من جريدة أخبار الدنمارك

Page 1

‫احملامي‬ ‫فرهاد نيكمرام‬ ‫‪Advokat Farhad Nikmaram‬‬

‫‪Tlf. 33 91 30 20‬‬ ‫‪advokatnikmaram@yahoo.dk‬‬ ‫‪Købmagergade 31 - 1150 København K‬‬

‫تعديالت جديدة‬ ‫على قانون التقاعد‬ ‫االعتيادي‬ ‫ص‪5‬‬ ‫يف الطريق إىل‬ ‫االنتخابات (‪)3‬‬ ‫ص‪8‬‬

‫�أخبــــــار‬ ‫الدامنارك‬ ‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫‪Danmarks Nyheder‬‬

‫جريدة شهرية عربية ‪ -‬دامناركية‬

‫‪Nørrebro Bazar ApS‬‬ ‫‪www.norrebrobazar.dk‬‬

‫ختفيضات كبرية‬ ‫رز ‪5Kg. 35,- kr‬‬

‫العدد اخلامس عشر • مايو‪ -‬يونيو ‪/‬أيار ‪ -‬حزيران ‪2011‬‬

‫املزيد ص‬

‫‪12‬‬

‫في أجواء انتخابية متوترة‬

‫سباق شاق بني احلكومة واملعارضة‬

‫احملامي ربيع جييب‬ ‫على أسئلة القراء‬ ‫ص‪ 10‬و ‪11‬‬

‫صحافة‬ ‫دامناركية‬ ‫ص ‪14‬‬ ‫أخبار وأحداث‬ ‫ثقافية‬ ‫ص‪15‬‬

‫ندى عيتاني‬ ‫تكتب عن نظرة‬ ‫الدامناركيني‬ ‫للمسلمني ص‪17‬‬

‫مقاالت وآراء‬ ‫ص ‪16‬‬ ‫آمنة أبو راس‬ ‫تكتب عن رحلة‬ ‫إىل فلسطني وفيلم‬ ‫عنها‬ ‫ص ‪17‬‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫شاقا بين مكوناتها األساسية‪ ،‬الحكومة والمعارضة البرلمانية‪.‬‬ ‫وسباقا‬ ‫شديدا‬ ‫توترا‬ ‫تشهد الس���احة السياسية الدانماركية حاليا‬ ‫فبينما تخيم أجواء االنتخابات بقوة على عموم المشهد السياسي في البالد‪ ،‬يتسابق الطرفان في‬ ‫ميادين متعددة من أجل الفوز باالنتخابات وتشكيل الحكومة القادمة‪.‬‬ ‫أما الميادين التي يخوض فيها الطرفان معركتهما السياسية فتشمل األوضاع االقتصادية واألمنية‬ ‫واالجتماعية في البالد‪ ،‬سواء في الوقت الحاضر أو في المستقبل المنظور‪ ،‬حيث طرحت الحكومة‬ ‫والمعارضة خطتيهما للدانمارك عام ‪.2020‬‬

‫إقرأ املزيد يف‬

‫ص‪6‬‬

‫مؤمتر مرتقب‬ ‫لألئمة يف كوبنهاجن‬ ‫ص‪18‬‬ ‫منوعات وتسلية‬ ‫ص‪19‬‬

‫يف تصرحيات مثرية لالنتقاد‬

‫وزير االندماج يريد تصنيف األجانب حسب بلدانهم األصلية‬ ‫لتسهيل إجراءات اإلقامة على بعضهم وتشديدها على آخرين‪.‬‬ ‫عاد وزير االندماج «سورين بيند» إلى دائرة الضوء بتصريحات‬ ‫جديدة تنذر بتعديالت قانونية أخرى في مجال األجانب‪.‬‬ ‫فقد أعلن الوزير الذي تسلم منصبه منذ شهرين فقط‪ ،‬بأنه يدرس‬ ‫ً‬ ‫حالي���ا إمكانية تصني���ف األجانب الذين يري���دون اإلقامة في البالد‪،‬‬ ‫حس���ب الدول القادمين منها وذلك فيما يخص إجراءات جمع الشمل‬ ‫واإلقامة المؤقتة أو الدائمة‪ ،‬فرعايا الواليات المتحدة األمريكية وكندا‬ ‫واليابان وأس���تراليا سيحظون‪ ،‬حس���ب مقترحات الوزير‪ ،‬بمعاملة‬ ‫خاصة وبتس���هيالت تس���مح لهم بالحصول على اإلقامة وتمديدها‬

‫بسهولة ويسر‪ ،‬في حين تسري القوانين المتشددة النافذة على بقية‬ ‫القادمين‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عمليا إن مقترحات الوزير ستغير سياسة األجانب التي‬ ‫وهذا يعني‬ ‫تقوم حتى اآلن على مبدأ المساواة بين الجميع‬ ‫من حيث جنس���يتهم األصلية‪ ،‬وهو المبدأ الذي إقرأ املزيد يف‬ ‫راعته جميع الحكومات المتعاقبة وأصرت على‬ ‫التمسك به الوزيرة السابقة‪ ،‬ورفضت كل طلبات‬ ‫وضغوط حزب الشعب في هذا المجال‪.‬‬

‫ص‪7‬‬


‫‪2‬‬

‫العدد ‪ • 15‬مايو‪ /‬أيار ‪Maj 2011‬‬

‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫رأينــــــا‬

‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬ ‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫‪Danmarks Nyheder‬‬

‫فرحة الفريق الفائز‬

‫ضد الكراهية والتمييز‬ ‫• حكومتنا الحالية ال تعجبها نظرة اإلس�ل�ام للمرأة‪ ،‬وال‬

‫الطريق���ة التي يتعام���ل بها بعض الرجال المس���لمين المقيمين في‬ ‫الدانمارك مع نس���ائهم خصوصا ومع النس���اء عموما‪ .‬وهي تعتبر‬ ‫ذلك مش���كلة ذات أبعاد اجتماعية خطي���رة‪ .‬وقد بلغ اهتمامها بهذه‬ ‫المس���ألة أنها وضعت مؤخرا خطة إلط�ل�اق حملة تربوية متنوعة‬ ‫النش���اطات والفعاليات وذلك لمكافحة تلك النظرة‪ ،‬وأناطت قيادتها‬ ‫بوزير االندماج المع���روف بمواقفه الحادة من األجانب‪ ،‬واختارت‬ ‫لهذه الحملة عنوانا براقا وخطير ًا في الوقت نفس���ه‪ .‬فقد س���متها‬ ‫«االستراتيجية الوطنية ضد الزواج اإلجباري والقمع»‪.‬‬ ‫الخط���ورة في هذا العنوان البراق تكمن باعتقادنا في ما ينطوي‬ ‫عليه من ربط متعمد ومتكرر بين اإلسالم والمسلمين في الدانمارك‬ ‫من جهة‪ ،‬والزواج اإلجباري وقمع المرأة من جهة أخرى‪ .‬كما أنه‬ ‫يفضح نظرة الحكومة لمواطنينها المس���لمين‪ ،‬وهي نظرة اتهامية‬ ‫وتعميمة‪.‬‬ ‫صحيح أن بعض المسلمين‪ ،‬من الرجال والنساء‪ ،‬يقومون بأفعال‬ ‫مدانة ومرفوضة ومعيبة ومتخلفة‪ ،‬لكنهم يبقون في كل األحوال قلة‬ ‫قليلة وال يمكن تعميم ما يقومون به على جميع المس���لمين‪ ،‬ألن ما‬ ‫يقومون به ال ينطلق من اإلس�ل�ام‪ ،‬وإنما من عادات وتقاليد بالية‪،‬‬ ‫فاإلسالم كما نفهمه‪ ،‬يرفض ً‬ ‫مثال الزواج اإلجباري ويوجب موافقة‬ ‫المرأة ً‬ ‫علنا‪ ،‬كما أن اإلحصاءات الرسمية لحاالت الزواج اإلجباري‬ ‫التي ت���م ضبطها حتى اآلن قليلة جد ًا‪ .‬وف���وق هذا وذاك يوجد في‬ ‫الدانمارك حاليا قانون يجرم من يجبر المرأة أوالرجل على الزواج‬ ‫ويعاقب مرتكبي هذه الجريم���ة‪ .‬أما اضطهاد المرأة فقصته طويلة‬ ‫لكن المهم فيها أن المرأة المسلمة في الدانمارك باتت تعرف حقوقها‬ ‫جيدا وتعرف الجهات الحكومية الت���ي تلجأ إليها في حال تعرضها‬ ‫لالضطهاد‪.‬فلماذا هذه الحملة إذ ًا؟‬ ‫اإلجابة على هذا الس���ؤال تكمن في ثقافة الخوف الذي يبشر بها‬ ‫اليمين المتطرف من اإلس�ل�ام والمسلمين في البالد‪ ،‬مستفيدا طبعا‬ ‫من األخطاء والحماقات والممارسات المتخلفة التي يمارسها بعض‬ ‫ً‬ ‫يوميا‪.‬‬ ‫المسلمين‬ ‫إن وضع اإلسالم والمسلمين الدانماركيين جميعا في خانة االتهام‪،‬‬ ‫رسميا ومن خالل حملة حكومية ممولة من دافعي الضرائب‪ ،‬يسجل‬ ‫سابقة خطيرة في الدانمارك‪ .‬فبدال من هذه الحملة التي تفوح منها‬ ‫رائحة اإلدانة المسبقة‪ ،‬كان على الحكومة أن تعالج مشاكل األجانب‬ ‫وخصوصا شبابهم‪ ،‬باعتبارهم مواطنين من الدرجة األولى‪ ،‬ويساهم‬ ‫الكثيرون منهم في تنمية وتقدم الدانمارك‪.‬‬

‫• أعلن‬

‫وزير االندماج سورين بيند مؤخرا عن مقترح تعديل‬ ‫جديد في قانون األجانب يصنف األجانب حس���ب جنسياتهم و يمنح‬ ‫مواطنين من دول بعينها تسهيالت كبيرة في الحصول على اإلقامة‬ ‫والعمل في الدانمارك‪ .‬ه���ذا المقترح الذي لم يتحول حتى االن الى‬ ‫مشروع قانون‪ ،‬قوبل باعتراضات كثيرة من المعارضة ومن جهات‬ ‫حكومي���ة أيضا‪ .‬فهو يتنافي كما يقول الخبراء مع ش���رائع مكافحة‬ ‫التمييز بين البشرالمعمول بها في دول االتحاد األوروبي‪ ،‬ولذلك فإنه‬ ‫سيدخل البالد في صراع قانوني مع تلك الشرائع وسيضع الدانمارك‬ ‫موضع شكوى دائمة في المحاكم األوروبية ذات العالقة‪.‬‬ ‫وزارة العدل من ناحيتها نصح���ت الوزير بالتخلي عن المقترح‬ ‫وكذلك فعل خب���راء عديدون وممثلون لمنظمات مدنية عديدة‪ .‬لكن‬ ‫الوزير م���ازال مصرا على مقترحه‪ ،‬ألنه «ال يض���ر أحدا بل ينفع‬ ‫كثيرين» كما يقول‪.‬‬ ‫نقول للوزير أن هذه المقترح يضر الدانمارك ً‬ ‫أوال‪ ،‬ألنه يس���يء‬ ‫إليها وإلى س���معتها في مجال حقوق اإلنسان ومكافحة التمييز‪ .‬أما‬ ‫الكف���اءات التي يريد الوزير جلبها الى الدانمارك فنظام النقاط يقدم‬ ‫التسهيالت الكافية لها لكي تحصل على اإلقامة في الدانمارك بسرعة‪.‬‬ ‫لذلك ال داعي لمثل هذا القانون المثير للشكوك‪.‬‬

‫فريق المدرسة اإلسالمية العربية يحتفل بفوزه في دوري المدارس العربية الخاصة لكرة القدم والذي أقيم في وسط شهر مايو‪/‬أيار الحالي‬ ‫ً‬ ‫تصوير‪ :‬بتير كرستيانسين‬ ‫حامال للكأس‪.‬‬ ‫ويظهر في الصورة األستاذ أحمد ماسين والتلميذ خالد آدم‬

‫حسب تقرير رمسي صدر حديثا‬

‫ثلث األجانب يف الدامنارك تعساء ويعانون من العزلة وال يسيطرون على مشاكلهم!‬ ‫كشف التقرير السنوي الصادر عن الهيئة العليا للصحة في الدانمارك‬ ‫عن تدهور ملموس في جوانب من الصحة النفسية واالجتماعية لألجانب‬ ‫وللدانماركيي���ن من أصول أجنبية مقارنة بالدانماركيين األصليين‪ .‬فقد‬ ‫وجهت الهيئة ثالثة أس���ئلة لـ ‪ً 173‬‬ ‫ألفا من مواطني البالد من مختلف‬ ‫الش���رائح واألعمار والعرقيات‪ .‬وقد تم تقس���يم المستجوبين الى أربع‬ ‫فئات‪ :‬نساء دانماركيات‪ ،‬نس���اء أجنبيات‪ ،‬رجال دانماركيون‪ ،‬ورجال‬ ‫أجانب‪ .‬وحصلت على أجوبة مثيرة لالنتباه‪ .‬االس���ئلة أو االستفسارات‬ ‫الثالثة هي‪:‬‬

‫• تشعر بأنك عصبي (متنرفز) ومضغوط (ستريس)‪.‬‬

‫‪ % 9‬من النس���اء الدانماركيات‪ % 26 ،‬من النساء األجنبيات‪14 ،‬‬ ‫‪ %‬من الرجال الدانماركيين‪ % 32 ،‬من الرجال األجانب‪.‬‬

‫• تشعر بأنك ال تستطيع على اإلطالق أو ال تستطيع في أغلب‬ ‫األحيان السيطرة على األشياء والتحكم بها‪.‬‬

‫�أخبــــــار‬ ‫الدامنارك‬

‫‪Danmarks Nyheder‬‬

‫تصدر عن ‪:‬‬ ‫بيت اإلعالم العربي يف الدامنارك‬

‫ويعتقد بع���ض المختصين أن ذلك يعود ألس���باب عديدة منها ً‬ ‫مثال‬ ‫القوانين المتشددة التي تتبعها الدولة حيالهم‪ ،‬والنقاش العام الذي يدور‬ ‫ح���ول األجانب في البالد والذي يعتبره كثيرون غير منصف وال عادل‪،‬‬ ‫ويسبب المخاوف والضغوط التي تعقد الحياة اليومية لألجانب‪.‬‬ ‫من جه���ة أخرى يعيد بعض المختصين أس���باب م���ا يعانية هؤالء‬ ‫األجان���ب إلى الفجوة الثقافية واالجتماعي���ة التي تفصلهم عن أبنائهم‬ ‫وعن المجتمع‪ .‬مما انعكس في حالة من االرتباك أدت إلى عدم قدرتهم‬ ‫على السيطرة على األشياء والمشاكل‪.‬‬

‫‪ % 5‬من النس���اء الدانماركيات‪ % 12 ،‬من النساء ذوات األصول‬ ‫األجنبي���ة‪ % 6 ،‬من الرجال الدانماركيي���ن‪ % 11 ،‬من الرجال ذوي‬ ‫االصول األجنبية‪.‬‬

‫لك���ن الملفت في هذا الموضوع أن سياس���يين ف���ي الحكومة وفي‬ ‫البلديات اعتبروا هذه األرقام إش���ارة واضحة إل���ى عقبة جديدة أمام‬ ‫عملية االندماج‪.‬‬

‫• تشعر بأن المشاكل تتكدس بحيث أنك ال تستطيع التحكم بها‪.‬‬

‫وتعليقا على هذه األرقام كتبت أحدى الصحف اليومية بأن كل ما يقال‬ ‫عن العالقات العائلية الوطيدة بين األجانب والتكافل األسري بينهم هو‬ ‫محض إشاعة ألن نس���بة عالية منهم يعيشون في عزلة ويعانون من‬ ‫الوحدة وال يسيطرون على حياتهم وهم في نهاية المطاف غير سعداء‪،‬‬ ‫على عكس غالبية الدانماركيين األصليين‪.‬‬

‫‪ % 8‬من النس���اء الدانماركيات‪ % 20 ،‬من النساء ذوات األصول‬ ‫األجنبية‪ % 12 ،‬م���ن الرجال الدانماركيين‪ % 24 ،‬من الرجال ذوي‬ ‫األصول األجنبية‪.‬‬

‫هيئة التحرير‬

‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫من خالل هذه األرقام يتضح أن عدد الرجال والنساء األجانب الذين‬ ‫يشعرون بالعصبية والضغط الش���ديد وال يسيطرون على الصعوبات‬ ‫التي تواجههم يزيد كثيرا عن أقرانهم من الدانماركيين وكذلك الحال في‬ ‫السؤالين اآلخرين‪ .‬وهذا يعني أن نسبة عالية من األجانب في الدانمارك‬ ‫يعانون من ضغوط كثيرة وال يس���تطيعون السيطرة على مشاكلهم وال‬ ‫على مجريات حياتهم‪.‬‬

‫‪www.akhbar.dk‬‬ ‫‪E-mail: info@akhbar.dk‬‬ ‫‪Adresse:Nørrebrogade 154,st. tv‬‬ ‫‪2200 København N‬‬ ‫‪Tlf.: +45 32 11 11 33‬‬ ‫‪Tryk: Dansk Avis Tryk A/S‬‬ ‫‪Distribution: Future Service‬‬

‫العدد القادم من "أخبار الدامنارك" سيصدر يف ‪2011/7/30‬‬ ‫آخر موعد الستالم املشاركات ‪2011/7/20‬‬ ‫رئيس التحرير‪ :‬حممد محزة‬ ‫‪mh@akhbar.dk tlf. 23209228‬‬ ‫عريف‬ ‫سكرتريالتحرير‪ :‬نضال أبو‬ ‫‪ nidal@akhbar.dk tlf. 60763700‬شارك بالتحرير‪:‬‬ ‫ترمجة‪ :‬عيسى عبده‬ ‫‪ ea@akhbar.dk‬آمنة أبو راس‬ ‫شؤون اجملتمع‪ :‬ندى عيتاني‬ ‫‪na@akhbar.dk‬‬ ‫‪an@akhbar.dk tlf. 20652933‬‬ ‫اإلدارة‪ :‬عدنان نفاع‬ ‫التصميم‪DAMD :‬‬

‫‪ISSN: 1904-0393‬‬

‫اإلقتباس من "أخبار الدامنارك" مسموح‬ ‫بشرط االش���ارة ال��واض��ح��ة للجريدة‬ ‫كمصدر مع ذك��ر تاريخ الصدور‪.‬‬ ‫تصوير النصوص وال��ص��ور وال��رس��وم‬ ‫واإلعالنات ألغراض جتارية غري مسموح‬ ‫به إال بعد االتفاق مع االدارة‪.‬‬ ‫"أخ��ب��ار ال��دامن��ارك" غري مسؤولة عن‬ ‫حمتويات االعالنات اليت تنشر فيها‪.‬‬


‫حزب الشعب االشرتايك الـ (أس أف) يعمل جاهدا‬ ‫من أجل التنمية و من أجل إيجاد وظائف جديدة‬ ‫وتحسني التعليم‬ ‫التعليم يف حال العطالة عن العمل ألربعني ألف عامل غري مهني‬ ‫‪ 24‬طالبا يف الصف كحد أقىص‬ ‫وظائف تطبيقية لكل الشباب‬

‫نريد املحافظة عىل التقاعد و املعاش الشعبي‬ ‫لماذا يجب على الذين يملكون القليل أن يدفعوا‬ ‫فاتورة الأزمة؟‬

‫اقرأ اكرث يف صفحة ‪sf.dk‬‬

‫من املمكن القيام بهذا‬


‫‪4‬‬

‫العدد ‪ • 15‬مايو‪ /‬أيار ‪Maj 2011‬‬

‫بعد التحية‬ ‫حممـد محـزة‬

‫نريد التغيير‬

‫تستعد األحزاب السياسية والنقابات ومختلف مؤسسات المجتمع‬ ‫المدني والشرائح السكانية في الدانمارك لخوض معركة االنتخابات‬ ‫النيابية التي من المقرر أن تجري في أحد أيام هذه السنة‪.‬‬ ‫وتكتس���ب هذه االنتخابات أهمية استثنائية ألنها ً‬ ‫أوال ستحسم‬ ‫معركة انتخابية شرس���ة بدأت في غير أوانها منذ عدة أش���هر‪،‬‬ ‫ومازالت جارية في ظل انقس���ام ش���ديد بين معسكري السياسة‬ ‫في الدانمارك‪ .‬وألنها ً‬ ‫ثانيا س���تضع الدانم���ارك ومن فيها على‬ ‫أعتاب أحد خيارين يكادان يتناقضان في جوانب عديدة‪ .‬فتحالف‬ ‫الليبراليين والمحافظين واليمينيين المتشددين الحاكم منذ عشر‬ ‫سنوات ذهب بالدانمارك بعيدا عن صورتها المعروفة خالل نصف‬ ‫القرن الماضي‪ ،‬حيث زجه���ا في حروب خارج الحدود‪ ،‬وحولها‬ ‫إلى قلعة موصدة األبواب تفوح منها رائحة اإلقصاء والتهميش‪،‬‬ ‫وخصوصا عندما ش���رع الكثير من القوانين التي عزلت البالد‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ضربا من المس���تحيالت على معظم سكان‬ ‫وجعلت الوصول إليها‬ ‫األرض ناهي���ك عن اإلقامة فيها‪ .‬وأوض���ح دليل على هذا الكالم‬ ‫التش���ديدات المتتالية التي أجريت عل���ى قوانين اإلقامة المؤقته‬ ‫والدائم���ة واللجوء والتجنس‪ ،‬والت���ي جعلت الحصول على أي‬ ‫واحدة منها أمر ًا في غاية التعقيد والصعوبة‪.‬‬ ‫أما معالجات الحكومة آلثار األزم���ة االقتصادية التي ضربت‬ ‫البالد طيلة الس���نين الثالث الماضية‪ ،‬فكانت مثار جدل واختالف‬ ‫ومعارضة شديدة عبرت عنها عشرات المظاهرات التي شهدتها‬ ‫البالد خالل س���نوات األزمة‪ .‬ألن معالج���ات الحكومة تلك قامت‬ ‫ف���ي أغلب األحيان عل���ى إجراء تخفيضات متك���ررة في فاتورة‬ ‫الخدمات االجتماعية والصحي���ة والتعليمية التي تقدمها الدولة‪،‬‬ ‫حيث تضررت من جراء ذلك فئات اجتماعية كثيرة وفي مقدمتها‬ ‫الفئات الضعيفة‪ .‬وفي مقابل ذلك حصل الرأسماليون على تسهيالت‬ ‫ضريبية ومعونات مالية كبيرة بحجة سوقتها الحكومة ومفادها‬ ‫أن تلك التسهيالت والمعونات ستؤدي إلى تنشيط االقتصاد وخلق‬ ‫فرص عمل جديدة‪ ،‬وهو ما لم يحدث بالشكل المطلوب‪ .‬لذلك فإن‬ ‫ً‬ ‫حاليا بات غير مرغوب في استمراره بالحكم من‬ ‫التحالف الحاكم‬ ‫فئات اجتماعية ومجموعات سكانية كثيرة تضررت منه ومن بين‬ ‫تلك المجموعات الكثير من ذوي األصول األجنبية‪.‬‬ ‫ولكن رغم ترحيب غالبية الشعب الدانماركي بوصول حكومة‬ ‫جديدة تحمل برامج مغايرة‪ ،‬كما هو واضح من استطالعات الرأي‬ ‫حتى اآلن‪ ،‬فإن التحالف الحاكم ما زال يملك أوراقا ال يستهان بها‬ ‫قد تس���اعده في الحصول على فترة حكم أخرى بعد االنتخابات‪.‬‬ ‫لذلك فإن أصواتنا نحن الدانماركيين من أصول أجنبية سيكون لها‬ ‫وزن مهم في االنتخابات القادمة‪ .‬ونحن جميعا مدعوون للمشاركة‬ ‫فيها بدون تردد‪ .‬ويقينا أن أصواتنا س���تذهب باتجاهات مختلفة‪،‬‬ ‫لكنها غالبا س���تكون لصالح التغيير‪ .‬فغالبية الشعب الدانماركي‬ ‫تريد التغيير‪ ،‬ونحن كذلك نريد التغيير‪.‬‬ ‫نريد حرمان اليمين المتطرف المتمثل بحزب الشعب الدانماركي‬ ‫م���ن النفوذ الهائل الذي يتمتع به حاليا‪ ،‬والذي يس���تخدمة كثيرا‬ ‫في تنفيذ سياساته المعادية لألجانب‪ ،‬وفي عزل الدانمارك‪ ،‬وفي‬ ‫نش���ر الكراهية لمجموعات س���كانية معينة‪ ،‬وفي إطالق روائح‬ ‫العنصرية البغيضة‪.‬‬ ‫نريد دانمارك خالية من الكراهية والتفرقة العرقية واإلقصاء‬ ‫والتهمي���ش المتعم���د والتطرف بكل أش���كاله‪ ،‬وم���ن عصابات‬ ‫ً‬ ‫عموما ولفئات‬ ‫المجرمين والمحتالين الذين يس���يئون للمجتمع‬ ‫معينة منه خصوص ًا‪.‬‬ ‫نريد دانمارك متس���امحة مع سكانها الجدد الذين قصدوها من‬ ‫كل حدب وصوب ألنها كان���ت تجير الهاربين من الظلم وتأويهم‬ ‫وتضمد جراحهم‪ .‬ونريدها في نفس الوقت قاس���ية وحاسمة مع‬ ‫المجرمين والمحتالين‪.‬‬ ‫ولكي تتغير الدانمارك نحو األحسن وتنظف نفسها مما علق بها‪،‬‬ ‫البد أن نش���ارك باالنتخابات ونختار من خالل صناديق االقتراع‪،‬‬ ‫التغيير والتسامح والمس���اواة والتقدم والرفاه االجتماعي‪ .‬فهذه‬ ‫بالدنا جميعا وبالد أطفالنا الذين يترعرعون فيها ويتكلمون لغتها‬ ‫ويفتخرون بكل تقدم تحققه‪.‬‬ ‫‪mh@akhbar.dk‬‬

‫تقاريــــــر‬

‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬ ‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫‪Danmarks Nyheder‬‬

‫قانون دامناركي جديد يعيد املراقبة على احلدود ويثري غضبًا أوربيًا واسعا‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫جديدا يقضي‬ ‫قانونا‬ ‫أقر البرلمان الدانماركي قبل أيام وبأغلبية مريحة‬ ‫بتطبيق نوع من المراقبة على الحدود‪ ،‬بعد أن كانت مرفوعة لسنوات‬ ‫طويلة‪.‬‬ ‫وكان ه���ذا القانون باألصل أحد ش���روط حزب الش���عب الدانماركي‬ ‫الموالي للحكومة لكي يوافق على مقترحها المثير للجدل حول التقاعد‬ ‫قانونا ً‬ ‫ً‬ ‫قابال للنفاذ‪.‬‬ ‫االختياري الذي أقره البرلمان الحقا وأصبح‬ ‫ويعطي قانون مراقبة الحدود الجديد الحق للش���رطة بتفتيش عينات‬ ‫عشوائية من الس���يارات التي تعبر إلى الدانمارك من ألمانيا والسويد‬ ‫تصل إلى ‪ 2‬من كل مائة سيارة‪ .‬ولكنه ال يسمح بالتفتيش على الجوازات‬ ‫بشكل كامل كما كان الوضع قبل تطبيق اتفافية شنجن‪.‬‬

‫انتقادات أوروبية‬

‫وفور إعالن موافقة البرلمان الدانماركي على هذا القانون صدرت‬ ‫ضده انتقادات شديدة من دول ومؤسسات أوروبية عديدة‪ ،‬أبرزها ألمانيا‬ ‫والس���ويد والمفوضية األوروبية والبرلمان األوروبي‪ .‬فقد عبرت هذه‬ ‫األطراف عن خش���يتها بأن يعرقل هذا القانون حرية انتقال األشخاص‬ ‫والبضائع بين دول االتحاد وخصوصا تلك الموقعة على اتفاقية شنجن‪.‬‬ ‫وبلغت بعض االنتقادات ذروتها عندما وصفت القانون بالفضيحة وبأنه‬ ‫يتعارض مع سياسة االتحاد واتفاقية شنجن‪ .‬وقد حاول وزير االندماج‬ ‫س���ورين بيند تهدئة ثورة األوروبيي���ن والتخفيف من حدة االنتقادات‪،‬‬ ‫حيث صرح في بروكس���ل قبل وبعد اجتماع مقرر مس���بقا لوزراء من‬ ‫االتحاد‪ ،‬قائال «إن منتقدي القانون قد أساؤا فهمة فقد تصورا بأننا سنعيد‬ ‫التفتيش على الجوازات واألشخاص‪ ،‬وهذا غير صحيح‪ .‬فالقانون يدور‬ ‫حول تقوية المراقبة الجمركية كما هو الحال في مناطق أخرى من دول‬ ‫ش���نجن»‪ .‬وأضاف بيند في تصريحاته في بروكسل «ستقوم الجمارك‬ ‫بما تقوم به في العادة‪ .‬س���ترى ما إذا كان هناك مخدرات أو أسلحة أو‬ ‫ركاب مثيرين للريبة في السيارة‪ ،‬أو إذا كانت السيارة ذاتها مثيرة للشك‪.‬‬ ‫لي���س هناك مراقبة على األفراد والجوازات»‪ .‬وحول االنتقادات القوية‬ ‫التي قوبل بها القانون من البلدان األوروبية علق سورين بيند بقوله‪:‬‬ ‫«ربما يكون انتقاد بلد يس���كنه ‪ 5‬ماليين إنسان أسهل بكثير من مجرد‬ ‫ً‬ ‫مليونا»‪.‬‬ ‫مناقشة بلد يسكنه ‪ 50‬أو ‪60‬‬

‫قلق أوروبي متزايد‬

‫سورن بيند‬ ‫ً‬ ‫شكوكا جدية تحيط بمدى انسجام القانون‬ ‫باسمها‪ ،‬بيا هانسن بأن هناك‬ ‫الدانماركي الجديد مع القواعد األوروبية والعالمية‪ .‬وقالت هانسن‪« :‬لقد‬ ‫قانونيا ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أوليا حول القانون الدانماركي‪ ،‬وقد خلق هذا التقييم‬ ‫تقييما‬ ‫تلقينا‬ ‫لدينا ش���كوكا جدية حول تعارض ذلك القانون م���ع القانون األوروبي‬ ‫والدولي‪ ،‬خصوصا إذا تم تنفيذه بشكل واسع ومكثف»‪ .‬وأضافت هانسن‪:‬‬ ‫«هناك مشاكل سيخلقها القانون فيما يتعلق بحرية انتقال األفراد حسب‬ ‫قواعد اتفاقية شنجن‪ ،‬وأخرى فيما يتعلق بحرية انتقال البضائع حسب‬ ‫قواعد االتحاد األوروبي»‪.‬‬ ‫وتعبيرا عن القلق األوروبي حيال القانون الدانماركي أجرى رئيس‬ ‫المفوضية األوروبية‪ ،‬خوسيه منويل باراسو‪ ،‬اتصاال هاتفيا مع رئيس‬ ‫الحكومة الدانماركية حول هذا الموضوع وقد تبين الحقا أن توضيحات‬ ‫لوكه لم تقنع باراس���و ولم تزل تحفظاته عل���ى القانون‪ ،‬ولذلك طالب‬ ‫بارس���و رئيس الحكومة الرس لوكه بأن «تتجن���ب الدانمارك إصدار‬ ‫قوانين منفردة»‪ ،‬وذلك في إش���ارة واضحة للقانون األخير‪ .‬وفي وقت‬ ‫الحق كتب بارسو رسالة رسمية إلى رئيس الحكومة الدانماركية‪ ،‬عبر‬ ‫فيها عن قلقه من قانون مراقبة الحدود‪ ،‬وختمها بقوله‪« :‬سنتخذ كافة‬ ‫اإلجراءات الضرورية لضمان احترام قواعد االتحاد األوروبي»‪.‬‬

‫ارتياح داخلي‬

‫خوسيه مانويل باراسو‬ ‫لكن دفاع وتصريحات بيند لم ترفع الشكوك األوروبية عن القانون‬ ‫الدانماركي‪ ،‬فبعد أن تمت دراس���ة القانون دراس���ة قانونية أولية في‬ ‫الدوائر المختصة لدى المفوضية األوروبية صرحت الناطقة الرسمية‬

‫أم���ا في داخ���ل الدانمارك فقد قوب���ل القانون بارتي���اح لدى أحزاب‬ ‫المعارضة التي ذكرت على الفور بأنها سبق وأن طالبت بتطبيق نوع من‬ ‫الرقابة على الحدود من شأنها أن تحد من تدفق المجرمين على البالد‪.‬‬ ‫هذا ما أعلنه‪ ،‬أوله س���ون‪ ،‬رئيس المجموعة البرلمانية لحزب الشعب‬ ‫االش���تراكي‪ .‬أما حزب الديمقراطيين االش���تراكيين فقد رحب بالقانون‬ ‫وتوقع أن يس���اعد على إعادة اآلالف من العاملين السابقين في قطاع‬ ‫الضريبة إلى العمل‪.‬‬ ‫من جهة أخرى أفادت مصادر حكومية بأن تطبيق هذا القانون سيكلف‬ ‫الدولة في سنته األولى حوالي ‪ 270‬مليون كرون‪ ،‬نصفها سيصرف على‬ ‫التقنيات الحديثة للكش���ف عن المخدرات واألسلحة ولوحات السيارات‬ ‫المشبوهة أو المزورة ونصفها اآلخر على الشرطة والجمارك‪.‬‬

‫‪W.A. Revision‬‬ ‫• مسك حسابات‬ ‫• حسابات سنويه‬ ‫• حسابات الممس‬ ‫• حسابات الضرائب‬ ‫• اعداد الميزانية‬ ‫• تحرير العقود‬

‫‪Wisam A.Ahmad‬‬

‫وغيرها من الخدمات‬

‫‪Nørrebrogade 154 st. th 2200 København N t lf. +45 26 13 48 09‬‬


‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬

‫العدد ‪ • 15‬مايو‪ /‬أيار ‪Maj 2011‬‬

‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫‪Danmarks Nyheder‬‬

‫عراقيون يشكون من بطء إجراءات التخلي عن جنسيتهم العراقية!‬ ‫يعاني بعض العراقيين الذين يرغبون في الحصول‬ ‫على الجنس���ية الدانماركية من صعوبات إضافية ال‬ ‫يعان���ي منها غيرهم‪ .‬فبع���د أن يجتاوزون امتحانات‬ ‫اللغة والمجتمع ويلبون كل الش���روط المطلوبة رغم‬ ‫صعوبتها‪ ،‬يبقى عليهم أن يقدموا قبل الحصول على‬ ‫الجنس���ية الدانماركية‪ ،‬إخطارا رسميا بالتخلي عن‬ ‫جنسيتهم العراقية‪.‬‬ ‫هذا اإلجراء يش���مل فقط العراقيين الذين حصلوا‬ ‫على اإلقامة في الدانمارك حسب قانون جمع الشمل‬ ‫وال يشمل الالجئين منهم‪ ،‬حيث ال تطالبهم السلطات‬ ‫الدانماركية بش���رط التخلي عن الجنس���ية األصلية‪.‬‬ ‫المشكلة التي يعاني منها هؤالء‪ ،‬لها جانبان‪ :‬األول‪،‬‬ ‫هو رفض بعضهم التخلي عن جنسيتة العراقية ألسباب‬ ‫عديدة منه���ا تعلقهم وانتماؤه���م لوطنهم األصلي‪،‬‬ ‫وخشيتهم من صعوبة استردادها بالمستقبل‪ .‬الجانب‬ ‫الثاني من المش���كلة يكمن ف���ي أن إجراءات التخلي‬ ‫عن الجنسية العراقية التي تبدأ من السفارة العراقية‬ ‫في كوبنهاجن‪ ،‬تمتد إلى فترة زمنية تزيد أحيانا عن‬ ‫السنة‪ ،‬مما يعرض المعنيين إلى فقدان فرصتهم في‬ ‫الحصول على الجنس���ية الدانماركية‪ .‬أما سبب هذا‬

‫بصراحة‬

‫عرب الدنمارك وديمقراطية الخنادق‬ ‫التأخير فيعود إل���ى أن الجهة العراقية الوحيدة التي‬ ‫تبت بطلبات التخلي عن الجنس���ية واستردادها هي‬ ‫وزارة الداخلية العراقية وليست السفارات العراقية‬ ‫كم���ا قال لـ «أخب���ار الدانمارك» أح���د كبار موظفي‬ ‫السفارة في كوبنهاجن‪.‬‬ ‫فالسفارة كما يقول «تلعب دور الوسيط بين صاحب‬ ‫الطلب والجهة الرسمية العراقية المخولة وهي وزارة‬ ‫الداخلية» حيث ينتقل الطل���ب إلى وزارة الخارجية‬ ‫العراقي���ة في بغداد ومنها إل���ى وزارة الداخلية‪ ،‬وال‬ ‫يعود إلى كوبنهاجن إال بعد أن يوقع علية أحد وكالء‬ ‫الوزير‪.‬‬ ‫المعني���ون بهذا األمر يفكرون حاليا في تش���كيل‬ ‫جمعي���ة أو توقي���ع عريضة موجهة إل���ى الحكومة‬ ‫العراقية يناشدونها فيها تسهيل األمر عليهم كما هو‬ ‫حال الجالي���ات العربية األخرى في الدانمارك‪ ،‬حيث‬ ‫تستطيع السفارت واستنادا إلى صالحيات مخولة لها‪،‬‬ ‫البت بطلبات التخلي عن الجنسية واستعادتها‪.‬‬ ‫الس���فارة العراقية ف���ي كوبنهاج���ن أعربت عن‬ ‫استعدادها لمساعدة المعنيين باألمر قدر استطاعتها‬ ‫وحس���ب الصالحيات المخول���ة له���ا ودعتهم إلى‬ ‫مراجعتها لهذا الغرض‪.‬‬

‫حب‬ ‫تر‬

‫السفارة العراقية يف كوبنهاجن‬

‫باملراجعني الكرام يف مقرها‬ ‫اجلديد الكائن يف العنوان التالي‪:‬‬ ‫‪Ehlersvej 9 2900 Hellerup‬‬ ‫‪40487615‬‬ ‫الهاتف المؤقت‪:‬‬

‫عيادة صمصام لطب األسنان‬

‫تعلن عن‬

‫افتتاح قسم تقويم األسنان بالتعاون مع الدكتور صالح عباس‬ ‫أخصائي تقويم األسنان من جامعة كوبنهاغن‬

‫قبل‬

‫‪Før‬‬

‫ملزيد من املعلومات وللحصول على‬ ‫موعد يرجى االتصال تلفونيًا‬ ‫‪Dr. Salah Abbas‬‬ ‫‪Tandreguleringsklinik‬‬ ‫‪Specialtandlæge i Ortodonti‬‬

‫نضـال أبو عريف‬

‫بعـد‬

‫‪Efter‬‬

‫‪SAMSAM Tandklinik‬‬ ‫‪Dr. Jihad Samsam‬‬ ‫‪Bispebjerg Bakke 7,st‬‬ ‫‪2400 København NV‬‬ ‫‪Tel: 35 81 00 32‬‬

‫‪Mobil: 30 12 76 32‬‬ ‫‪Mail: jsamsam@hotmail.com‬‬

‫ليس من الغريب أن ال نتفق في كل األمور‪ ،‬فهذه سنة الحياة فصراع األفكار واآلراء يخلق‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ديناميكيا يدفع بال شك عجلة التطور إلى األمام‪ ،‬ومن أهم سمات المجتمعات المتحضرة‬ ‫حوارا‬ ‫ً‬ ‫وأيضا االنتقادات المتبادلة بين الش���خصيات‬ ‫هو وجود بيئة حوار واحترام لآلراء المتباينة‬ ‫والمؤسسات حتى تستقيم المسيرة وتتحقق األهداف المشتركة‪.‬‬ ‫وحدهم عرب الدنمارك لم يفلحوا لحد اآلن في بناء جو حواري لمناقشة آرائهم وأفكارهم‬ ‫وأحالمهم‪ ،‬وربما يكون هذا أحد أهم أسباب حالة التشرذم والتفكك التي تعيشها الجالية بكل‬ ‫مؤسساتها وجمعياتها و«ودكاكينها» وأحزابها‪ ،‬فترى األغلبية اعتمدت مفهوم «ديمقراطية‬ ‫الخنادق»‪ ،‬أي أنني ديمقراطي في محيطي الضيق وكل من هو خارج هذا المحيط ال أعتبره‬ ‫كذلك وال أتعامل معه من منطلق ديمقراطي‪.‬‬ ‫ففي جانب من صفوف عرب الدنمارك تجد من يدعي أنه ديمقراطي بل ويريد أن يُ ّ‬ ‫صدر ما‬ ‫يؤمن به إلى بالد «دول العالم الثالث» ولكن فهمه للديمقراطية يتالشى عندما يتعرض ألول‬ ‫انتقاد‪ ،‬فيصبح وكأنه في حالة هس���تيريا‪ ،‬فهو يعتقد أن الديمقراطية شيء يكتسبه اإلنسان‬ ‫لمجرد إقامته لبضع سنين في وسط «أبناء دان» أو بقراءة صحيفة أو المشاركة في تظاهرة‬ ‫أو ندوة‪ ،‬ويجهل أن أحد أهم أس���س الديمقراطية هي أن تحارب من أجل أن يكون لمنتقديك‬ ‫أو من يخالفوك الرأي مكان وصوت‪ ....‬ولكن لألس���ف هذا ما لم تفقهه هذه المجموعة من‬ ‫عرب الدنمارك‪ ،‬فهي تعتقد بأنه مجرد إدعائك بأنك ديمقراطي فأنت تحمل مناعة ضد االنتقاد‪،‬‬ ‫ولذلك فإنه ال عجب عندما يحاول بعضهم مهاجمة ما ورد في المقال الذي نش���ر على موقع‬ ‫أخبار الدانمارك بعنوان «عرب الدنمارك ودمقرطة الش���رق األوس���ط» بدل من أن يحاولوا‬ ‫طرح أفكارهم «الخالقة» لنش���ر الديمقراطية في بالد «بني عربان» التي «دوش���ونا» وهم‬ ‫يتحدثون عنها في أجهزة اإلعالم الدنماركية‪ ،‬أم أن الحديث والكتابة عن الديمقراطية ال تحلوا‬ ‫إلى باألحرف الالتينية واللغات االس���كندينافية؟ أم أن مفهوم الديمقراطية ال يطبقه الشخص‬ ‫إال في «زنقته الخاصة» ويتغنى به في مقاهي كوبنهاجن وصالوناتها الثقافية الضيقة؟ نحن‬ ‫مازلنا ننتظر ش���رح األفكار الخالقة التي يحمله���ا «الديمقراطيون العرب الدنماركيون» في‬ ‫جعبتهم من مش���اريع‪ ،‬فما س���معناه حتى اآلن لم يتعد ثرثرة إعالمية ودرجة عالية من حب‬ ‫أيضا ً‬ ‫ً‬ ‫حبا للتسلق‪.‬‬ ‫التملق وربما يكون‬ ‫ً‬ ‫مستهدفا‬ ‫وفي الجانب اآلخر ترى من أبناء الجالية العربية واإلس�ل�امية من يعتبر نفس���ه‬ ‫باستمرار وكل من ينتقد أفعاله فهو عدو لإلسالم و«يجلد» الجمعيات والمؤسسات اإلسالمية‪.‬‬ ‫فالبعض لألسف رسخت لديهم نظرية أن العمل في المجال اإلسالمي يجعل صاحبه معصوم‬ ‫من الخطأ ويمنحه حصانة من اإلجابة على استفس���ارات الناس وأسئلتهم‪ ،‬وبالتأكيد تحمل‬ ‫مس���ؤولية أعماله‪ .‬فأصبحنا نرى أغلب مس���ئولي الجمعيات يعتبرون أنفسهم منزهين عن‬ ‫أي انتقاد وتراهم يتغنون في الحديث باس���م مسلمي وعرب الدنمارك في المؤتمرات الدولية‬ ‫والصحف المحلية ومنهم من وضع نفسه على رأس «رابطة» أو «مجلس» أو «تجمع» أو‬ ‫«مركز» أو «دكانة» والويل لمن يتجرأ ويس���أله عن كيفية إدارة هذه الجمعية وأين تذهب‬ ‫تبرعات المسلمين في داخلها وخارجها‪ .‬ويصبح السائل «مخرب» و«صاحب أجندات» ويعمل‬ ‫لمصالح غربية حاقدة على اإلس�ل�ام والمسلمين وكأن االهتمام بأمور المسلمين أصبح من‬ ‫«المحظورات»‪ .‬وربما لذلك نرى أن أغلب المؤسس���ات يختصر حالها في «محلك سر» وال‬ ‫نلمس لديها آي اهتمام جاد وممنهج في التواصل مع أبناء الجالية إال في األعياد والمناسبات‪.‬‬ ‫لألسف الش���ديد فإنه كما أمتهن البعض الصعود على «ظهر الجالية» ليخرج على شاشات‬ ‫التلفاز‪ ،‬فإن آخرين ال يملون خوض «الغزوات اإلعالمية» الخاسرة تحت شعارات إسالمية‬ ‫ومصطلحات دعوية‪ ،‬وبعد أن «يأكلوا العلقة» يعودوا ويعتذروا أو يتراجعوا أو يشكوا قسوة‬ ‫اإلعالم والسياسيين وال يعيرون أي اهتمام لما تركته غزواتهم من أثر على صورة هذا الدين‬ ‫الحنيف لدى المواطن الدنماركي‪ .‬فمتى سينتهي هذا المسلسل الممل والمحزن من مراهقات‬ ‫«رواد» الجالية العربية في الدنمارك؟‬ ‫كم أتمنى أن يخرج علينا أحد «القادة» ويكشف لنا عن رؤيته لمستقبل العرب والمسلمين في‬ ‫هذه البالد‪ ،‬فمن المضحك المبكي أن ترى هؤالء القادة قد عقدوا هدنة غير معلنة مع بعضهم‬ ‫البعض فال مكان للنصيحة أو التدخل في ش���ؤون الجمعيات األخرى (في العلن) ألن الشعار‬ ‫المتداول «كل واحد أدرى بدكانته» ‪ .‬ففي حين «هرب» أو ُ‬ ‫«خلع» بعض الزعماء العرب عن‬ ‫عروشهم نرى أن بعض الزعامات العربية واإلسالمية هنا تتمسك بكرسيها وتحارب دونها‬ ‫حتى آخر رمق‪ ،‬فهل أصبح مس���تقبل الجالية مرهون بشخص هنا وجمعية هناك؟ وألم يحن‬ ‫الوقت لتعي هذه الزعامات أن الكرس���ي والمنبر مهما طال أمدهما سيزوالن وأن ما قدموه‬ ‫ألبناء الجالية وللمجتمع الدنماركي س���يبقى؟! ألم يحن الوقت ألن نجلس مع بعضنا البعض‬ ‫ونناقش مستقبل الجالية وأبنائها؟ ألم يحن الوقت ألن تتمتع الجمعيات والمؤسسات العربية‬ ‫ً‬ ‫بديال عن «الشللية» ؟‬ ‫بالشفافية‬

‫‪naa@akhbar.dk‬‬

‫‪5‬‬


‫‪6‬‬

‫موضوع الغالف‬

‫العدد ‪ • 15‬مايو‪ /‬أيار ‪Maj 2011‬‬

‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬ ‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫‪Danmarks Nyheder‬‬

‫خطتان للحكومة واملعارضة حول كيفية اخلروج من االزمة وإنعاش االقتصاد‬

‫احلكومة تعتمد على التقشف وحتميل الفئات الضعيفة العبء األكرب‪ ،‬بينما‬ ‫تسعى املعارضة اىل إشراك األغنياء بدفع تكاليف اخلروج من األزمة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫شديدا‬ ‫توترا‬ ‫تش���هد الساحة السياس���ية الدانماركية حاليا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫شاقا بين مكوناتها األساسية‪ ،‬الحكومة والمعارضة‬ ‫وسباقا‬ ‫البرلمانية‪ .‬فبينما تخي���م أجواء االنتخابات بقوة على عموم‬ ‫المشهد السياسي في البالد‪ ،‬يتسابق الطرفان في ميادين متعددة‬ ‫من أجل الفوز باالنتخابات وتشكيل الحكومة القادمة‪.‬‬ ‫أما الميادين التي يخوض فيها الطرفان معركتهما السياسية‬ ‫فتشمل األوضاع االقتصادية واألمنية واالجتماعية في البالد‪،‬‬ ‫س���واء في الوقت الحاضر أو في المستقبل المنظور‪ ،‬حيث‬ ‫طرحت الحكومة والمعارضة خطتيهما للدانمارك عام ‪.2020‬‬ ‫وشرعت الحكومة عددا من القوانين ذات الصلة‪.‬‬ ‫تحاول الحكومة وتحت ضغط اس���تطالعات الرأي التي تجري حتى‬ ‫اآلن لصال���ح المعارضة‪ ،‬إقرار كل القواني���ن التي تتعلق بخطتها التي‬ ‫طرحتها قبل فترة‪ .‬فبعد تعديل قانون التقاعد االختياري (إفترلون) تجري‬ ‫الحكومة حاليا مفاوضات ليست س���هلة مع حلفائها إلقرار المزيد من‬ ‫القوانين قبل أن يتس���نى لرئيس الحكومة اإلعالن عن الموعد المنتظر‬ ‫لالنتخابات البرلمانية المبكرة‪.‬‬ ‫وتتسم تلك المفاوضات بالصعوبة ألن الحزبين الحاكمين‪ ،‬الليبرالي‬ ‫والمحافظي���ن‪ ،‬مجبران عل���ى الحصول على موافقة حزب الش���عب‬ ‫الدانماركي اليميني والحزب الديمقراطي المس���يحي الذي يمثله نائب‬ ‫واحد‪ ،‬لكي تجمع األغلبية المطلوبة‪.‬‬ ‫ومعلوم أن لحزب الشعب مطالب كثيرة يصعب على الحكومة القبول‬ ‫بها دفعة واحدة‪ ،‬كما أنها بحاجة لصوت النائب المسيحي الذي يختلف في‬ ‫بعض يرفض في كثير من األحيان مطالب حزب الشعب‪ .‬ولكي تستطيع‬ ‫الحكومة إقرار ما تبقى من قوانين قبل العطلة البرلمانية الصيفية وقبل‬ ‫اإلعالن المتوقع عن موعد االنتخابات‪ ،‬لجأت الى تمديد الدورة البرلمانية‬ ‫ثالثة أسابيع أخرى تنتهي في ‪ 23‬حزيران بونيو المقبل‪.‬‬

‫خطة الحكومة‪ :‬مزيد من التقشف‬ ‫تق���وم خطة الحكومة على تخفيضات كبي���رة في اإلنفاق العام طالت‬ ‫مفردات كثي���رة في حقول التعليم والصح���ة والتعويضات االجتماعية‬

‫والتقاعد االختي���اري الذي دار حوله نقاش واس���ع وخالف كبير بين‬ ‫فريقي السياسة الرئيسيين في الدانمارك‪ .‬فإذا سارت العجلة االقتصادية‬ ‫في البالد ضمن حركتها الحالية فإن عجز الميزانية الحكومية سيصل في‬ ‫عام ‪ 2020‬الى حوالي ‪ 47‬مليار دوالر‪ .‬ولكي تس���د هذا العجز وضعت‬ ‫الحكومة خطة توفيرية في المجاالت التالية‪:‬‬ ‫• توفير ‪ 18‬ملي���ار كرونة عن طريق بعض التغييرات واإلصالحات‬ ‫(من بينها تعديل المثير للجدل في نظام التقاعد االختياري)‬ ‫• توفير ‪ 24‬مليار كرونة عن طريق القيام بإجراءات تقش���فية تطال‬ ‫مختلف نواحي اإلنفاق العام‪ .‬ومن شأن هذه اإلجراءات أن تصيب فئات‬ ‫كثي���رة من المجتمع وخصوصا منها الفئ���ات الضعيفة‪ ،‬هذا فضال عما‬ ‫يصيب قطاعات مهمة مثل التعليم والصحة‪.‬‬ ‫• توفي���ر ‪ 2‬مليار كرونة عن طري���ق إلغاء التقاعد المبكر لمن تحت‬ ‫الـ‪ 40‬سنة‪ ،‬خصوصا وأن أعداد كبيرة من الحاصلين على التقاعد المبكر‬ ‫في األعوام االخيرة يقعون ضمن هذه الفئة العمرية‪.‬‬ ‫• توفي���ر ‪ 3‬مليارات كرونة عن طريق تعديل دعم الطالب (أس أوو)‬ ‫والتقاعد المبكر بشكل عام‪.‬‬ ‫توفير ‪ 2‬مليار كرونة عن طري���ق تخفيضات في مصروفات وزارة‬ ‫الدفاع‪.‬‬

‫خطة المعارضة‪ :‬إشراك األغنياء بدفع فاتورة األزمة‬ ‫ً‬ ‫أساسا بحزب الديمقراطيين االشتراكيين‬ ‫المعارضة البرلمانية المتمثلة‬ ‫وحزب الش���عب االش���تراكي‪ ،‬طرحت من جانبها خطة بديلة عن خطة‬ ‫الحكومة تقوم على أس���اس اش���راك األغنياء بتحمل فات���ورة االنمو‬ ‫االقتصادي‪ ،‬واالستثمار في التعليم والتأهيل المهني والبحث العلمي وفي‬ ‫خلق فرص جديدة للعمل لتحريك االقتصاد وتنميته‪ .‬أما حزبا المعارضة‬ ‫اآلخران وهما الراديكال والالئحة الموحدة فلهما تصورات مختلفة‪.‬‬ ‫تقر خطة المعارضة المسمات (الحل العادل ‪ )2020‬بأن البالد تسير‬ ‫إلى مصيدة العجز المتراكم في الميزانية ولهذا فانها تعد بسد هذا العجز‬ ‫اذا ما اس���تلمت الحك���م بعد االنتخابات القادمة م���ن خالل توفيرها في‬ ‫المجاالت التالية‪:‬‬ ‫• توفي���ر ‪ 17,7‬مليار كرونة عن طريق زيادة الضرائب على البنوك‬ ‫ً‬ ‫كبيرا في‬ ‫والشركات الكبرى ورجال األعمال‪ .‬وتعكس هذه الفقرة إختالفا‬ ‫نظرة المعس���كرين السياسيين في البالد لحل االزمة وانعاش االقتصاد‪.‬‬

‫بيتر سكوروب‬

‫سورين بيند‬

‫فبينما يوفر التحالف الحاكم كل التس���هيالت للشركات والبنوك‪ ،‬بحجة‬ ‫تشجيعها على التشغيل واالس���تثمار‪ ،‬يرى معسكر المعارضة أن على‬ ‫هؤالء أن يشاركوا في فاتورة األزمة‪.‬‬ ‫• توفير ‪ 15‬مليار كرونة عن طريق سوق العمل (زيادة ساعات العمل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أسبوعيا)‪ .‬وهذه الفقرة تذكرنا بخطة المعارضة‬ ‫يوميا أو ساعة‬ ‫‪ 12‬دقيقة‬ ‫الشهيرة التي طرحتها خالل العام المنصرم إلنعاش االقتصاد‪.‬‬ ‫• توفير ‪ 10,9‬ملي���ار كرونة عن طريق تعدي���ل الضرائب الخاصة‬ ‫بالتقاعد‪.‬‬ ‫• توفير ‪ 9,7‬مليار كرونة عن طريق باقة من السياس���ات التقشفية‪،‬‬ ‫التي ال تطال الفئات الضعيفة‪.‬‬ ‫• توفير ‪ 7,4‬مليار كرونة عن طريق تحس���ين االندماج وتقليل نسبة‬ ‫البطال���ة بين األجانب عن طريق زجهم في العمل مما يعود على الدولة‬ ‫والمجتمع بمنافع كثيرة‪.‬‬ ‫• توفير ‪ 7,8‬مليار كرونة عن طريق تحس���ين الظروف الدراس���ية‬ ‫ً‬ ‫س���ريعا من الدراس���ة‪ .‬وهذا يعني توفير الكوادر‬ ‫للش���باب لكي ينتهوا‬ ‫المؤهلة التي تحتاجها قطاعات اقتصادية واجتماعية كثيرة‪.‬‬

‫اختالف من أجل المستقبل‬ ‫من خالل ما تق���دم يتضح أن االختالف بين ما عرضناه من مفردات‬ ‫ً‬ ‫كبي���را‪ ،‬ويصل أحيانا إلى حد التناقض‪ .‬فهما تش���كالن‬ ‫الخطتين يبدو‬ ‫رؤيتي���ن مختلفين لكيفية الخروج من األزمة التي تمر بها البالد‪ ،‬حيث‬ ‫ً‬ ‫عجزا للمرة األولى‬ ‫بلغت البطالة نسبة عالية وسجل الميزان التجاري‬ ‫منذ سنوات طويلة‪.‬‬ ‫واختالف الخطتين ناجم باألس���اس عما يختلف به المعس���كران عن‬ ‫بعضهما في المواقف السياسية واالجتماعية‪،‬وهي مواقف تعكس مصالح‬ ‫الفئات االجتماعية التي تدعم كال المعسكرين وتصوت لهما‪ .‬ومعروف‬ ‫أن للمعس���كرين مناصرين ثابتين تقريبا حس���ب المصالح والمعتقدات‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫خليطا من‬ ‫أيضا مؤيدين متحركين يشكلون‬ ‫والتصورات والميول‪ ،‬ولهما‬ ‫المواطنين الذين يصوتون لهذا الطرف أو ذاك على أس���اس المصلحة‬ ‫والموقف من هذه القضية أو تلك‪.‬‬ ‫ومهما بلغ االختالف بين فرقاء السياسة الدانماركية فان ما يجمعهم‬ ‫هو حرصهم على مستقبل البالد كل حسب تصوره ومصالحة ورؤاه‪.‬‬

‫بيرته هورنبيك‬


‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬ ‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫‪Danmarks Nyheder‬‬

‫يف تصرحيات‬ ‫مثرية‬ ‫لالنتقاد‬

‫العدد ‪ • 15‬مايو‪ /‬أيار ‪Maj 2011‬‬

‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫وزير االندماج يقرتح تسهيالت خاصة لرعايا‬ ‫الواليات املتحدة وكندا وأسرتاليا واليابان‬

‫عاد وزير االندماج «س���ورين بيند» إلى دائرة الضوء بتصريحات‬ ‫جديدة تنذر بتعديالت قانونية أخرى في مجال األجانب‪.‬‬ ‫ً‬ ‫حاليا‬ ‫فقد أعلن الوزير الذي تسلم منصبه منذ شهرين فقط‪ ،‬بأنه يدرس‬ ‫إمكانية تصنيف األجانب الذين يريدون اإلقامة في البالد‪ ،‬حسب الدول‬ ‫القادمين منها وذلك فيما يخص إجراءات جمع الشمل واإلقامة المؤقتة‬ ‫أو الدائمة‪ ،‬فرعايا الواليات المتحدة األمريكية وكندا واليابان وأستراليا‬ ‫سيحظون‪ ،‬حسب مقترحات الوزير‪ ،‬بمعاملة خاصة وبتسهيالت تسمح‬ ‫لهم بالحصول على اإلقامة وتمديدها بسهولة ويسر‪ ،‬في حين تسري‬ ‫القوانين المتشددة النافذة على بقية القادمين‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عمليا إن مقترحات الوزير ستغير سياسة األجانب التي‬ ‫وهذا يعني‬ ‫تقوم حتى اآلن على مبدأ المس���اواة بين الجميع من حيث جنس���يتهم‬ ‫األصلية‪ ،‬وهو المبدأ الذي راعته جميع الحكومات المتعاقبة وأصرت‬ ‫على التمسك به الوزيرة السابقة‪ ،‬ورفضت كل طلبات وضغوط حزب‬ ‫الشعب في هذا المجال‪.‬‬ ‫ويبرر الوزير س���ورين بيند مقترحه بأن مبدأ المساواة‪ ،‬كما قال‪،‬‬ ‫يح���رم الدنمارك من األجان���ب المؤهلين وأصح���اب الكفاءات اللذين‬ ‫تحتاجهم الدنم���ارك‪ .‬لكنه في واقع الحال يبحث عن تلك الكفاءات في‬ ‫دول معينة دون غيرها‪ ،‬وهذا ما يراه المختصون غير عادل ويفضلون‬ ‫بدال من ذلك تعديل القوانين النافذة بحيث تتيح هذه الفرصة للدانمارك‬ ‫وتوفر لها إمكانية االس���تفادة من الكف���اءات التي تحتاجها من جميع‬ ‫ً‬ ‫حصرا‪.‬‬ ‫البلدان وليس من دول معينة‬ ‫لكن سورين بيند أصر في تصريحات الحقة على تمسكه بمقترحاته‬ ‫وبأنه سيحاول عن طريق القوانين الجديدة أن يسهل من إجراءات لم‬ ‫ً‬ ‫مؤكدا على أن الدنمارك تحتاج‬ ‫الشمل إلى الدنمارك من بلدان معينة‪،‬‬ ‫إلى األجانب القادمين من تلك الدول‪.‬‬ ‫وعن األسباب وراء هذا التغير‪ ،‬قال وزير االندماج بأنه خالل الفترة‬ ‫ً‬ ‫وزيرا لالندماج شاهد العديد من األجانب المؤهلين‬ ‫القصيرة التي قضاها‬ ‫يغادرون البالد بسبب سياس���ة األجانب المتبعة والتي لم تفرق بينهم‬ ‫ً‬ ‫مضيفا بأنه اس���توحى الفكرة‬ ‫وبين األجانب من غير ذوي الكفاءات‪،‬‬

‫م���ن دول أخرى قامت بالخطوة ذاتها مث���ل ألمانيا وهولندا‪ .‬ولكنه لم‬ ‫يع���ط توضيحات كافية عما إذا كانت هاتان الدولتان تفرقان بين رعايا‬ ‫الدول أو بين الكفاءات‪.‬‬ ‫وف���ي تصريحات���ه المتكررة في هذا الش���أن حدد وزي���ر االندماج‬ ‫المواصفات التي عينها للدول المستثناة من القوانين الحالية في عدة‬ ‫ً‬ ‫عضوا في منظم���ة التعاون االقتصادي‬ ‫نق���اط‪ ،‬وهي أن تكون الدولة‬ ‫والتنمي���ة وأن يكون لديها ترتيب بين أعل���ى الدول في مجال التنمية‬ ‫البش���رية‪ ،‬وأن تكون حاصلة على إعفاء من التأش���يرة ً‬ ‫وفقا لقوانين‬ ‫االتحاد األوروبي‪.‬‬ ‫ومن ناحيته رحب حزب الش���عب الدنمارك���ي بذلك االقتراح الجديد‬ ‫ً‬ ‫دائما ما يسعى إلى تشديد القوانين ضد‬ ‫على عكس ما عرف عنه بأنه‬ ‫األجانب‪ ،‬وقال على لس���ان نائب رئيسة الحزب‪ -‬بيتر سكوروب‪ -‬أنها‬ ‫فكرة رائعة‪ ،‬فمشاكلنا الحالية ليست بسبب األمريكيين‪ .‬وهو يعني بذلك‬ ‫أن حزبه ال يمانع في تس���هيل إقامة األمريكيين ورعايا دول معينة في‬ ‫الدنمارك على حس���اب غيرهم من البلدان الت���ي يحاول الحزب دائما‬ ‫إبعادهم عن الدنمارك كما هو الحال مع رعايا الدول العربية ً‬ ‫مثال‪.‬‬ ‫وم���ن المتوقع أن تثي���ر هذه المقترحات في حال طرحها رس���ميا‪،‬‬ ‫انتقادات واس���عة في أوس���اط مؤسس���ات حقوق اإلنس���ان وأحزاب‬ ‫المعارضة ألنها ليس���ت عادلة وفيها شبهة عنصرية وال تعامل الناس‬ ‫حسب كفاءاتهم وانما حسب جنسياتهم‪.‬‬ ‫وج���اء أول انتقاد من مدي���ر المعهد الدنماركي لحقوق اإلنس���ان‬ ‫«جوناس كرستوفرسن» الذي حذر سورين بيند من اإلقدام على هذه‬ ‫الخطوة التي رفضتها الوزيرة السابقة بقوة‪.‬‬ ‫تجدر اإلشارة إلى أن قادة حزب الشعب سبق لهم وأن طالبوا بمثل‬ ‫هذا التصنيف‪ ،‬ثم تبنوه ً‬ ‫ركنا من أركان سياستهم في هذه المجال‪ ،‬حيث‬ ‫ميزوا بين األجانب القادمين من البلدان الغربية‪ ،‬والقادمين من البلدان‬ ‫غير الغربية‪ .‬لذلك فإن ترحيبهم بتصريحات سورين بيند ينسجم تماما‬ ‫مع سياستهم تلك‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫احلكومة تطلق محلة ضد نظرة‬ ‫اإلسالم للمرأة‪ ..‬واجمللس األوروبي‬ ‫يدعو إىل جمتمع متعدد الثقافات‬ ‫أطلقت الحكومة قبل أيام حملة جديدة تنتقد فيها نظرة اإلس�ل�ام‬ ‫إلى المرأة وطريقة التعامل معها‪ ،‬تلك الطريقة التي يتعامل بها مع‬ ‫المرأة‪ ،‬الكثير من األجانب الموجودين في الدنمارك والقادمين من‬ ‫ً‬ ‫تحديدا‪.‬‬ ‫بلدان إسالمية‬ ‫ويريد وزير االندماج س���ورين بيند الذي سيتولى تنفيذ الحملة‬ ‫الجدي���دة‪ ،‬مكافحة طريقة تعامل المس���لمين مع المرأة عن طريق‬ ‫خطة أسماها «اإلستراتيجية القومية ضد الزواج القسري والقمع»‪،‬‬ ‫وتحظى هذه الحملة بدعم العدي���د من الوزراء كما صرح الوزير‬ ‫نفسه‪ ،‬وسوف تعمل الحملة الجديدة كذلك على وقف «رحالت إعادة‬ ‫التربية» التي ينظمها بعض اآلباء األجانب وذلك بإرسال أبنائهم إلى‬ ‫خارج الدنمارك لعدة سنوات للمحافظة على ثقافتهم األصلية‪.‬‬ ‫وس���وف تعتمد الحمل���ة الجديدة على المدرس���ين والتربويين‬ ‫واألشخاص المعنيين بها من أجل إقناع األجانب بأن نظرتهم إلى‬ ‫المرأة نظرة قديمة وعفا عليها الزمن‪ ،‬وهذا من شأنه أن يحد من‬ ‫حاالت الزواج القسري وقمع النساء‪.‬‬ ‫واعتبر الوزير الخطة الجديدة بأنها سبيل للتأثير والتغيير وليست‬ ‫ً‬ ‫حوارا يفتح لنقاش اآلراء المختلفة‪ ،‬وأضاف بأن الموضوع لطالما‬ ‫ً‬ ‫كان شائكا‪ ،‬وأنه كان هناك تخوف دائم من التدخل في حياة الناس‬ ‫الخاصة‪.‬‬ ‫وتاب���ع الوزير حديثه ً‬ ‫قائال بأنه يوجد العديد من المبادئ والقيم‬ ‫التي تحيط باإلس�ل�ام تمثل مشاكل هائلة للنساء‪ ،‬وأن الحكومة لم‬ ‫يعد بإمكانها السكوت على تغيير المجتمع الدنماركي وتأثره بهذه‬ ‫القيم‪.‬‬ ‫وقد أعلنت نقابة معلمي الدنمارك معارضتها لهذا االقتراح الجديد‬ ‫م���ن قبل الوزير‪ ،‬وقال رئيس النقابة‪ -‬أنس بوندو كريستينس���ن‪-‬‬ ‫لصحيفة اليوالند بوسطن بأنه ال يمكننا التدخل في شئون األقليات‬ ‫الموجودة وتوجيه حمالت ضدهم بهذا الشكل السافر‪.‬‬ ‫تجدر اإلشارة إلى أن المجلس األوروبي أصدر قبل أيام تقريرا‬ ‫مهم���ا حذر فيه دول االتحاد األوروبي م���ن التمييز تجاه األجانب‬ ‫المقيمي���ن فيها ودعاها إل���ى االنفتاح عليهم‪ ،‬وتش���جيع التحول‬ ‫االجتماعي نحو الثقافات المتعددة‪.‬‬

‫تعديالت جديدة على قانون التقاعد االعتيادي تزيد من صعوبة حصول األجانب عليه‬ ‫توصل���ت الحكومة باالتفاق م���ع حزب الش���عب الدنماركي وحزب‬ ‫الديمقراطيين المس���يحيين إلى اتفاقية جديدة من شأنها أن تصعب من‬ ‫حظوظ األجانب في الحصول على التقاعد االعتيادي الكامل في الدنمارك‬ ‫باإلضافة إلى بعض الخدمات األخرى‪.‬‬ ‫وتن���ص االتفاقية الجديدة على أن األجنبي الذي يرغب في الحصول‬ ‫ً‬ ‫عاما في‬ ‫عل���ى التقاعد االعتيادي الكامل الب���د وأن يكون قد عاش ‪47‬‬ ‫ً‬ ‫عاما فقط‪،‬‬ ‫الدنم���ارك وذلك بعد أن كان القان���ون القديم ينص على ‪40‬‬ ‫وهو ما يعني زيادة بمقدار ‪ 7‬سنين‪.‬‬ ‫وتش���مل االتفاقية العديد من النقاط األخرى مثل‪ ،‬مساعدات السكن‬ ‫الخاصة بالمتقاعدين‪ ،‬حيث ارتفعت مدة استحقاقها هي األخرى بمقدار‬

‫‪ 7‬س���نين لتصبح المدة ‪ 47‬س���نة يقضيها األجنبي قبل الحصول عليها‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عاما كما في السابق‪.‬‬ ‫بدال من ‪40‬‬ ‫يذك���ر أن االتفاقية الجديدة قد احتوت على ‪ 12‬نقطة كلها مبنية على‬ ‫المبدأ ذاته‪ ،‬وهو زيادة المدة الالزمة للحصول على المساعدة أو الخدمة‪،‬‬ ‫إال أن اقتراح حزب الشعب السابق الخاص بالتأمين الصحي اإلجباري‬ ‫لألجانب وإلغاء الزي���ارات المجانية للطبيب لم يدخل في االتفاقية هذه‬ ‫المرة‪ ،‬وذلك حس���ب ما قال نائب رئيسة حزب الشعب الدنماركي‪ -‬بيتر‬ ‫سكوروب‪« -‬ولكننا لم نتنازل عن ذلك االقتراح على المدى البعيد‪ ،‬فهذه‬ ‫بداية جيدة وستضمن لنا مجتمع الرفاهية في المستقبل»‪.‬‬ ‫كما ذكرت صحف عدة بأن االتفاقية تضمنت كذلك إلغاء دعم الدواء‬

‫المق���دم لألجانب الذين لم يقيموا في الدنمارك لمدة عامين في آخر ‪10‬‬ ‫س���نين‪ ،‬إال في حالة األمراض المزمنة أو في الحاالت التي تحتاج إلى‬ ‫جرعات كبيرة من الدواء أو لمن لديهم دخل ضعيف‪.‬‬ ‫وقد أثارت هذه االتفاقية كما فعلت بعض بنودها في السابق العديد من‬ ‫االنتقادات من جانب االقتصاديين والمحللين‪ ،‬معللين ذلك بأن االتفاقية‬ ‫تقضي وتضعف م���ن فرص الدنمارك في اس���تقطاب العمالة األجنبية‬ ‫المؤهلة والتي تحتاجها الدنمارك بش���دة في المس���تقبل‪ .‬كما أنها تزيد‬ ‫عدد الفقراء وضعفاء الدخل في البالد‪.‬‬ ‫تج���در اإلش���ارة إلى أن المقيمي���ن في الدنمارك كالجئين وحس���ب‬ ‫المادتي���ن ‪ 7‬و ‪ 8‬م���ن قانون األجانب يخضعون لش���رط المدة الزمنية‬ ‫ولكن بمواصفات أسهل‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫شـؤون برلمانية‬

‫العدد ‪ • 15‬مايو‪ /‬أيار ‪Maj 2011‬‬

‫على طريق االنتخابات الربملانية (‪)3‬‬

‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬

‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫‪Danmarks Nyheder‬‬

‫تتابع «أخبار الدانمارك» في هذا العدد تخصيص صفحة للشؤون البرلمانية‪ ،‬وذلك‬ ‫من أجل التعريف بالبرلمان الدانماركي وباألحزاب المشاركة فيه‪ ،‬وببرامجها ومواقفها‬ ‫وأبرز قادتها‪ ،‬لكي يكون الناخب العربي في الدانمارك على معرفة كاملة بهذه األحزاب‬ ‫قبل حلول موعد االنتخابات البرلمانية القادمة التي س���تجري حتم ًا خالل هذه الس���نة‪.‬‬ ‫ونرحب بمشاراكاتم وآرائكم حول السياسة الدنماركية‪.‬‬

‫ينقسم البرلمان الدانماركي منذ تأسيسه إلى قسمين رئيسيين‪ :‬األول‬ ‫ن���واب الحكومة والم���واالة والثاني نواب المعارض���ة‪ .‬ويتوزع نواب‬ ‫البرلمان على األحزاب البرلمانية التي فازت في االنتخابات البرلمانية‬ ‫األخيرة‪ ،‬إضافة إلى عدد متفاوت من النواب المستقلين الذين إما أنهم‬ ‫تركوا أحزابهم بعد االنتخابات أو خاضوا االنتخابات مستقلين‪.‬‬ ‫تتألف المعارضة البرلمانية الحالية من االحزاب التالية‪:‬‬ ‫‪ )1‬حزب الديمقراطيين االشتراكيين وهو الحزب الذي يقود المعارضة‬ ‫وتتزعمه حاليا الس���يدة هيلة ثورننغ شميت المرشحة لمنصب رئيس‬ ‫الوزراء إذا فاز تحالف المعارضة باالنتخابات القادمة التي س���تجري‬ ‫في خالل هذه السنة‪.‬‬ ‫‪ )2‬حزب الشعب االشتراكي‪ -‬يقوده فيلي سوندال‬ ‫‪ )3‬حزب الراديكال‪ -‬تقوده مارغريتا فستاغر‬ ‫‪ )4‬حزب القائمة الموحدة‪ -‬قياده جماعية‬

‫حزب الديمقراطيين االشتراكيين‬

‫تمتد جذور هذا الحزب إلى القرن التاسع عشر حيث تأسس في خريف‬ ‫العام ‪ 1871‬من قبل لوي���س بيو وهارالد بركس وباول جيليف‪ ،‬وكان‬ ‫الهدف من تأسيسه في حينها هو تنظيم الطبقة العاملة النامية بسرعة‪،‬‬ ‫في إطار اشتراكي‪ .‬فقد دخلت الدانمارك منذ منتصف القرن التاسع عشر‬ ‫في عملية التصنيع التي شملت العديد من البلدان األوروبية‪ ،‬وكان من‬ ‫نتائج تلك العملية حركة انتقال كبرى من األرياف إلى المدن حيث تحول‬ ‫الفالحون إلى عمال مما تسبب في نمو سريع وهائل في أعداد العمال‪.‬‬ ‫وقد استجاب المؤسسون لحاجة هذه الطبقة النامية الطار سياسي يدافع‬ ‫عن حقوقها‪ ،‬ويناضل من أجل تحسين ظروفها الحياتية‪.‬‬ ‫أصبح الح���زب بعد االنتخابات البرلمانية لع���ام ‪ 1924‬أكبر أحزاب‬ ‫الدانم���ارك حيث حصل على ‪ 36.6%‬م���ن مجموع أصوات الناخبين‪.‬‬ ‫وش���كل أول حكومة في تاريخه برئاسة زعيمه المميز في ذلك الوقت‬ ‫ثوفالد ستاوننغ الذي أقدم على خطوة تاريخية عندما عين أول وزيرة‬ ‫في تاريخ العالم وهي نينا بانغ‪.‬‬ ‫ومنذ ذلك العام (‪ )1924‬وحتى عام (‪ )2001‬اس���تمر الحزب بحكم‬ ‫الدانم���ارك ماعدا فترات قليل���ة‪ .‬وقد طبعت سياس���ته مجمل التطور‬ ‫االجتماعي واالقتصادي الذي ش���هدته الب�ل�اد‪ ،‬حيث يعود إليه الفضل‬ ‫في إرساء وترس���يخ نظام الرفاه االجتماعي والمنجزات العظيمة التي‬ ‫حققه���ا المجتمع الدانماركي خالل هذه الحقبة الطويلة التي اس���تمرت‬ ‫‪ 77‬عاما‪.‬‬ ‫شكل الحزب آخر وزارة له في الفترة من ‪ 25‬يناير ‪ 1993‬وحتى ‪27‬‬ ‫نوفمبر ‪ 2001‬برئاسة بول نيروب راسموسن‪.‬‬ ‫يحتل الحزب مكانة مرموقة في منظمة االشتراكية الديمقراطية األممية‬ ‫ومنظمة االش���تراكية الدولية‪ .‬ويرأس الحزب مجموعة الديمقراطيين‬ ‫االش���تراكيين في برلمان االتحاد االوربي من خالل رئيسه السابق بول‬ ‫راسموسن‪.‬‬

‫مواقف الحزب الحالية‬ ‫االقتصاد‪ :‬الحل العادل‬

‫يقول الحزب إن األزمة االقتصادية العالمية قد جردت في وقت قصير‬ ‫‪ 150‬ألف دانماركيا من وظائفهم‪ ،‬كما أن البالد ستشعر قريبا بالتحدي‬ ‫الديمغرافي الناتج عن كثرة المس���نين والكهول باستمرار على حساب‬ ‫الش���باب‪ .‬ويتهم الحزب الحكومة الحالية بانعدام الشعور بالمسؤولية‬ ‫عندما تسببت سياستها بفجوة كبيرة في خزينة الدولة من خالل تخفيض‬ ‫الضرائب وإهمال التش���غيل‪ .‬ويطرح الحزب مع حليفه حزب الش���عب‬

‫نينا بانغ (‪)1928-1866‬‬ ‫أول وزيرة في العالم‬ ‫‪1924‬‬

‫هيل���ه ثورنغ ش���ميت زعيمة ح���زب الديمقراطيين‬ ‫االشتراكيين ومرشحة المعارضة لرئاسة الوزراء‬

‫االش���تراكي ما يس���ميانه الحل العادل الذي يقوم على تشغيل العاملين‬ ‫ساعة إضافية باالسبوع والتركيز على التشغيل والتأهيل المهني لخلق‬ ‫النمو في االقتصاد‪.‬‬

‫الصحة‬

‫يدعو الحزب إلى وقف عملية تخفيض عدد العاملين في المستشفيات‬ ‫التي تمارسها الحكومة الحالية‪ ،‬وإيقاف الدفوعات العالية للمستشفيات‬ ‫األهلي���ة‪ .‬ويعتبر الحزب أن تقوية عوام���ل الوقاية من األمراض ومن‬ ‫عادات التغذية الال صحية هي مس���ؤولية جماعية ويدعو إلى تشجيع‬ ‫الس���كان على العيش بصحة جيدة من خالل التش���جيع على الرياضة‬ ‫وتخفيض تكاليف ممارستها وكذلك الحال مع األغذية الصحية‪.‬‬ ‫المدارس الشعبية والتأهيل العالي‬ ‫يدعو الحزب إلى تقوية ورفع مستوى الدراسة في المدارس الشعبية‬ ‫وتقوية قدرات مدرائها ودعم البلديات في هذا المجال‪ .‬ويدعو أيضا إلى‬ ‫دعم التأهيل المهني للشباب وإيجاد فرص التدريب والعمل لهم‪.‬‬

‫المناخ‬

‫يدع���و الحزب إلى االعتماد التدريجي عل���ى مصادر الطاقة النظيفة‬ ‫بحيث يكون االعتماد عليها كامال بحلول العام ‪.2050‬‬

‫الفقر‬

‫يعتب���ر الحزب أن الفقر ظاهرة غير عادلة وليس���ت دانماركية وهي‬ ‫ال تتناس���ب مع مجتمع ديمقراطي تكافلي متحضر مثل مجتمعنا‪ .‬ويعبر‬ ‫الحزب عن قلقه حيال األطفال الذين يعيشون في ظل التهميش والعزلة‬ ‫وس���وء الظروف المعيشية بسبب فقر عوائلهم‪ ،‬ويعد بسياسة نشيطة‬ ‫لمحاربة هذه الظاهرة‪..‬‬

‫ثورفالد ستوننغ (‪)1942-1873‬‬ ‫أول رئيس حكومة شكلها الحزب‬ ‫عام ‪1924‬‬

‫لويس بيو (‪)1894-1841‬‬ ‫من مؤسسي الحزب‬ ‫عام ‪1871‬‬

‫األجانب واالندماج‬

‫في ه���ذا المجال أصدر ح���زب الديمقراطيين االش���تراكيين وحزب‬ ‫الشعب االشتراكي وثيقة مشتركة تحت عنوان «مطالب عادلة لصالح‬ ‫االندماج» حددا فيها اعتراضاتهما على السياس���ة النافذة‪ ،‬والتغييرات‬ ‫التي س���تطرأ عليها ف���ي حال تمكنا في االنتخاب���ات القادمة من الفوز‬ ‫وتشكيل الحكومة‪.‬‬ ‫ومن أبرزما جاء في هذه الوثيقة‪:‬‬ ‫‪ )1‬يعتقد الحزبان أن نظام النقاط الذي فرضته الحكومة على طالبي‬ ‫جمع الش���مل قد حرم الكثير من الدانماركيين دافعي الضرائب من جمع‬ ‫شمل أقرانهم‪ ،‬ألنه خص أصحاب الشهادات العالية دون غيرهم‪ .‬لذلك‬ ‫ص���وت الحزبان ضد هذا النظام‪ .‬وهما يع���دان بتغييره عندما يفوزان‬ ‫باالنتخابات القادمة‪.‬‬ ‫‪ )2‬يقترح الحزبان نظام نقاط عادل يكافئ األشخاص الذين يرغبون‬ ‫فع�ل�ا باالندماج وال يعتمد على الش���هادات العالي���ة‪ .‬وال يجد الحزبان‬ ‫أية ضرورة لتش���ديد قاعدة الـ ‪ 24‬سنة‪ ،‬ويرحبان بتسهيل جمع شمل‬ ‫األشخاص دون الـ ‪ 24‬س���نة ممن لديهم مؤهالت اندماج وعمل ولغة‬ ‫وغيرها‪.‬‬ ‫‪ )3‬يؤكد الحزبان على التزام الدانمارك بالمعاهدات الدولية وقوانين‬ ‫االتحاد األوروبي المتعلقة باألجانب والهجرة‪.‬‬ ‫‪ )4‬يجد الحزبان أن مطلب االرتباط بالدانمارك ال يحتاج إلى التشديد‬ ‫الذي أدخلته الحكومة مؤخرا ويعدان برفعه‪.‬‬ ‫‪ )5‬يخطط الحزبان لتقوية الجهود وتشديد االجراءات الخاصة بالحد‬ ‫من ظاهرة التزويج اإلجباري لكي تكون عملية وأكثر فعالية‪.‬‬

‫هارالد بريكس (‪)1881-1841‬‬ ‫من مؤسسي الحزب‬ ‫عام ‪1871‬‬

‫بول جيليف (‪)1928-1842‬‬ ‫من مؤسسي الحزب‬ ‫عام ‪1871‬‬



‫‪ 10‬العدد ‪ • 15‬مايو‪ /‬أيار ‪Maj 2011‬‬

‫استشارات قانونية‬

‫يسر صحيفة "أخبار الدانمارك" أن تقدم إلى قرائها الكرام خدمة استشارات‬ ‫قانونية مجانية بالتعاون مع المحامي ربيع ازد أحمد‪ ،‬الحاصل على ليسانس المحاماة‬ ‫من جامعة أوروس والمتخصص في حقوق اإلنسان‪ ،‬وله خبرة في تقديم اإلستشارات‬ ‫القانونية حول قوانين لم الشمل والجنسية وقوانين الدعم االجتماعي‪ ،‬حيث يستطيع‬ ‫القراء الكرام كتابة أس���ئلتهم باللغة العربية أو الدانماركية‪ ،‬وسيقوم السيد ربيع ازد‬ ‫أحمد باإلجابة عليها في العدد القادم مع مراعاة خصوصية المعلومات الشخصية‪.‬‬ ‫يمكنم السؤال عن كل ما يتعلق بهذه القوانين‪:‬‬ ‫• قوانين اإلقامة ولم الشمل والجنسية‬ ‫• مستحقات التقاعد‬ ‫• قوانين المعونة والمساعدات‬ ‫• قوانين السكن‬ ‫ترسل األسئلة على البريد اإللكتروني التالي‪jura@akhbar.dk :‬‬

‫السؤال األول‪:‬‬ ‫الس�ل�ام عليكم أخي ربيع‪ ،‬أنا لبناني وزوجتي دنماركية عمرها ‪18‬‬ ‫سنة‪ ،‬وعندي منها ولدان يحمالن الجنسية الدنماركية أيض ًا‪ ،‬وأنا اآلن‬ ‫بالدنمارك في زيارة لهم‪ ،‬فهل يحق لي التقدم بطلب إقامة والبقاء مع‬ ‫عائلتي‪.‬‬ ‫الجواب األول‪:‬‬ ‫ً‬ ‫جميعا الجنسية‬ ‫تقول بأنك لبناني وأن لديك زوجة وطفلين يحملون‬ ‫الدنماركية‪ ،‬وزوجتك تبلغ من العمر ‪ 18‬س���نة وتس���أل عن إمكانية‬ ‫حصولك على لم شمل أثناء زيارتك لهم في الدنمارك‪.‬‬ ‫لديك الحق في التقدم بطلب لم ش���مل‪ ،‬وإذا ما قدمت طلب الحصول‬ ‫على لم الشمل وأنت في الدنمارك‪ ،‬فيمكنك البقاء في البلد أثناء معاملة‬ ‫مكتب األجانب للطلب الخاص بك وتس���مى هذه اإلقامة إقامة معاملة‪،‬‬ ‫وال تعطي���ك هذه اإلقامة الحق في العم���ل في الدنمارك ولكنها تمنحك‬ ‫إقامة شرعية فقط أثناء معاملة الطلب الخاص بك‪.‬‬ ‫وبما أن زوجتك مازالت تحت سن الـ‪ ،24‬فلن يمكنك لألسف الحصول‬ ‫عل���ى إقامة في الدنم���ارك ً‬ ‫وفقا لقانون األجان���ب‪ ،‬ولذلك أنصحك أن‬ ‫تتقدم للحصول على اإلقامة بناء ًا عل���ى وجود أطفالك في الدنمارك‪،‬‬ ‫ً‬ ‫حكما بتاريخ ‪ 8‬مارس‪/‬آذار فيما يسمى‬ ‫فالمحكمة األوروبية أصدرت‬ ‫حكم زامبران���و‪ ،‬وهو حكم ينص على أن مواطن���ي العالم الثالث أي‬ ‫من خارج االتحاد األوروبي يمكنهم الحصول على لم ش���مل طالما أن‬ ‫أطفالهم يحملون جنسية بلد أوروبي‪ ،‬وبما أن أطفالك يحملون الجنسية‬ ‫الدنماركية‪ ،‬فيمكنك أنت أيض ًا الحصول على إقامة في الدنمارك ً‬ ‫وفقا‬ ‫لهذا المبدأ الذي أقرته المحكمة األوروبية‪.‬‬ ‫السؤال الثاني‪:‬‬ ‫س���ؤالي يتعلق بامرأة متقاعدة منذ ش���هر ‪ 10‬سنة ‪ ،2009‬ولديها‬ ‫تقارير من طبيب نفس���اني وقد تقدمت لطلب الجنس���ية الدنماركية ‪3‬‬ ‫مرات‪ ،‬ولكن لألسف باءت بالفشل أي الرفض‪ ،‬كيف يمكن لها الحصول‬ ‫على الجنسية في هذه الحالة؟‬ ‫الجواب الثاني‪:‬‬ ‫تسأل عن امرأة متقاعدة منذ شهر أكتوبر ‪ ،2009‬وتقول بأن لديها‬ ‫تقرير ًا ً‬ ‫طبيا حول مرضها‪ ،‬وبالرغم من ذلك حصلت على رفض لطلب‬ ‫الحصول على الجنس���ية الدنماركية ‪ 3‬مرات‪ ،‬ولكنك لم تذكر المرض‬ ‫الذي تعاني هي منه‪ ،‬ولذلك أفترض أن سبب الرفض هو شرط إجادة‬ ‫اللغة الدنماركية‪.‬‬ ‫ينص قانون الجنس���ية على أنه للحصول على الجنسية الدنماركية‬ ‫يلزم كشرط أساس���ي اجتياز اختبار اللغة الدنماركية ‪ 3‬وكذلك اختبار‬ ‫الجنس���ية‪ ،‬إال أن الوزارة تق���ول بأن هناك ح���االت إعفاء من هذين‬ ‫الشرطين في حالة ما إذا كان الشخص يعاني من أمراض عضوية أو‬ ‫ذهنية خطيرة تمنعه من تعل���م اللغة أو اجتياز اختبار الثقافة كمرض‬ ‫انفصام الشخصية ً‬ ‫مثال‪ ،‬ولكني أنبه هنا وأشدد على أن الحديث يدور‬ ‫حول إمكانية اإلعفاء وليس حول أحقية الحصول على اإلعفاء‪ ،‬فلجنة‬ ‫الجنسية التابعة للبرلمان هي من تحدد الحاصل على اإلعفاء بعد تدقيق‬ ‫صارم في كافة التفاصيل‪ ،‬كما أنه البد من أن يكون التقرير صادر ًا عن‬ ‫طبيب متخصص أو عن طبيب نفساني متخصص‪.‬‬ ‫السؤال الثالث‪:‬‬ ‫أن���ا فتاة فلس���طينية أبلغ من العمر ‪ 19‬س���نة‪ ،‬ولدت ونش���أت في‬ ‫كوبنهاج���ن‪ ،‬ومخطوبة لش���اب يبلغ من العمر ‪ 21‬س���نة ومن أصل‬ ‫فلسطيني أيض ًا ولكن لديه تصريح إقامة في السويد‪ ،‬إال أنه من المتوقع‬ ‫أن تس���حب منه ويعاد إلى لبنان بس���بب تغيبه عن البلد لمدة طويلة‪،‬‬ ‫ولذلك كنت أفكر في االنتقال إلى الس���ويد والتقدم بطلب لم شمل معه‬ ‫لكي يس���تطيع البقاء واالحتفاظ بإقامته في السويد‪ ،‬ولكننا سمعنا بأن‬ ‫القوانين في السويد قد تغيرت وأنه يجب أن أبلغ من العمر ‪ 24‬سنة قبل‬ ‫أن أتقدم بلم الش���مل‪ ،‬وال أعرف ما مدى صحة هذا الكالم‪ ،‬وال أعرف‬ ‫ماذا أفعل‪ ،‬فبم���اذا تنصحني في هذا الوقت حتى ال يتم ترحيل خطيبي‬ ‫إلى لبنان مرة أخرى؟‬

‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬ ‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫‪Danmarks Nyheder‬‬

‫• القوان�ين الس��ارية وق��ت تقديم طلب مل الش��مل‬ ‫أو االقام��ة الدائم��ة ه��ي اليت تطب��ق علي��ه حتى اذا‬ ‫صدرت قوانني جديدة ً‬ ‫الحقا‪.‬‬ ‫• التقاعد املبكر هو آخر احللول بعد حماوالت إعادة‬ ‫التأهيل‪ ...‬والبلدية هي اليت تقرر ذلك‬

‫الجواب الثالث‪:‬‬ ‫تقولين بأنك تبلغين من العمر ‪ 19‬س���نة ومخطوبة لشاب يسكن في‬ ‫السويد‪ ،‬ولكنه على وشك أن يفقد إقامته ألنه أقام خارج السويد لفترة‬ ‫طويلة‪ ،‬ولذلك تريدين السفر إلى السويد حتى ال يفقد خطيبك اإلقامة‪،‬‬ ‫وتسألين عما إذا كانت القوانين السويدية قد تغيرت‪ ،‬وتسألين عن مدى‬ ‫صحة اعتماد السويد لقانون الـ‪ 24‬سنة هي األخرى‪.‬‬ ‫أفت���رض مما تقولين أن تفكرين في االس���تفادة من قوانين االتحاد‬ ‫األوروبي التي يلجأ إليها العديد من الش���باب الدنماركي حين يفكرون‬ ‫في لم الشمل‪ ،‬وهذه القوانين لم تتغير‪ ،‬أي أنه مازال بإمكانك االستفادة‬ ‫من قانون حرية التنقل األوروبي‪ ،‬وهذا يتطلب أن تكونا متزوجين وأن‬ ‫يكون لديك الجنس���ية الدنماركية وبعدها تقومين باالنتقال إلى السويد‬ ‫وتثبتي أنه باس���تطاعتك إعالة زوجك عن طريق الحصول على عمل‬ ‫أو أن يكون لديك مبلغ جيد من المال في البنك يكفي لكما أي في حدود‬ ‫‪ 75,000‬كرونة‪.‬‬ ‫السؤال الرابع‪:‬‬ ‫السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته‪ ،‬حضرة السيد ربيع المحترم‪،‬عندي‬ ‫سؤال وأريد المساعدة‪ ،‬أنا مقيمة بالدنمارك منذ ‪ 11‬سنة ولدي اإلقامة‬ ‫الدائمة‪ ،‬المهم في س���ؤالي هو أنني تزوجت في س���وريا منذ سنتين‬ ‫وس���ويت معاملة لم الشمل هنا لزوجي البالغ من العمر ‪ 35‬سنة وأنا‬ ‫عمري ‪26‬س���نة‪ ،‬ولكنه لألسف حصل على رفض للمعاملة‪ ،‬وزوجي‬ ‫اآلن في بلغاريا وال يملك إقامة هناك‪ ،‬فهل باس���تطاعتي إعادة تقديم‬ ‫طلب المعاملة للم الشمل على أن يكون من بلغاريا إلى الدنمارك؟ وهل‬ ‫يقبلون المعاملة في هذه الحالة أم هناك صعوبة في ذلك؟‬ ‫الجواب الرابع‪:‬‬ ‫ً‬ ‫تقولين بأن لديك زوجا وقد س���بق له أن حصل على رفض لطلب لم‬ ‫الشمل إلى الدنمارك‪ ،‬ولكنه اليوم موجود في بلغاريا وال يملك إقامة‪،‬‬ ‫وتس���ألين عما إذا كان باس���تطاعة زوجك التقدم بطلب لم شمل وهو‬ ‫متواجد في بلغاريا‪.‬‬ ‫يحق لزوجك أن يتقدم بطلب للحصول على لم ش���مل ثانية‪ ،‬إال أنه‬ ‫يمكن للشخص فقط التقدم بطلب للحصول على لم شمل من البلد الذي‬ ‫يقيم فيه بشكل قانوني وشرعي‪ ،‬وبما أن زوجك مقيم في بلغاريا بطريقة‬ ‫غير قانونية‪ ،‬فال يمكنه التقدم بطلب لم شمل إلى الدنمارك من هناك‪،‬‬ ‫ولذلك يجب عليه أن يسافر إلى بلد آخر يمكنه اإلقامة فيه بشكل قانوني‬ ‫ومن ثم يتقدم بطلب لم شمل إلى الدنمارك‪.‬‬ ‫السؤال الخامس‪:‬‬ ‫السالم عليكم‪ ،‬تحية طيبة وشكر جزيل على مجهودك أستاذنا العزيز‪،‬‬ ‫لدي سؤاالن‪:‬‬ ‫األول‪ :‬حصلنا على اإلقامة منذ ثالثة أش���هر ونحن عائلة من ثالث‬ ‫أفراد وحصلنا على تصريح ألربع س���نوات‪ ،‬مع العلم أننا س���معنا أن‬ ‫كثيرين أيض ًا حصلوا على إقامة لسبع سنوات والسؤال هو ما الفرق‬ ‫بين اإلقامة المؤقتة ذات األربع سنوات والسبع سنوات‪.‬‬ ‫أما الس���ؤال الثاني‪ :‬هل يمكننا الذهاب ً‬ ‫مثال إلى دولة أخرى بهدف‬ ‫الدراس���ة في الجامعة في الوقت الراه���ن؟ مع العلم أننا أخوان ومعنا‬ ‫والدتنا‪.‬‬ ‫الجواب الخامس‪:‬‬ ‫تسأل عن الفرق بين اإلقامة المؤقتة التي تصل مدتها إلى ‪ 4‬سنين‬ ‫وبين اإلقامة المؤقتة األخرى التي تصل إلى ‪ 7‬سنين‪.‬‬ ‫أعتقد أنك ربما أس���أت فهم ش���يء ما هنا‪ ،‬فما سمعته أنت هو أنه‬ ‫يجب على المرء اإلقامة في الدنمارك ‪ 7‬سنين حتى يتمكن من الحصول‬ ‫عل���ى اإلقامة الدائمة‪ ،‬وقد تم تغيير هذا القانون فأصبح بإمكان المرء‬ ‫الحصول على اإلقامة الدائمة بعد مرور ‪ 4‬س���نوات فقط على وجوده‬ ‫ف���ي الدنمارك إذا ما طبق جميع الش���روط المطلوب���ة مثل‪ ،‬اإلقامة ‪4‬‬ ‫سنين في الدنمارك كما ذكرنا آنف ًا ومن ثم الحصول على ‪ 100‬نقطة‪،‬‬ ‫‪ 70‬منه���ا عن طريق العمل لمدة عامين ونصف واجتياز اختبار اللغة‬ ‫الدنماركية ‪ 2‬أما الـ‪ 30‬نقطة الباقية فعن طريق المشاركة الفعالة في‬ ‫أي نشاطات تخدم االندماج‪.‬‬

‫وتس���أل كذلك عن إمكانية السفر إلى أي بلد آخر بغرض الدراسة‪،‬‬ ‫وفي هذه الحالة يمكن للمرء بطبيعة الحال أن يفقد إقامته المؤقتة إذا‬ ‫ما تنازل عن مس���كنه في الدنمارك أو إذا أقام خارجها لمدة ‪ 6‬أش���هر‬ ‫متتابعة‪ ،‬ولكن يمكن للش���خص اللجوء إل���ى مكتب األجانب من أجل‬ ‫الحصول على اس���تثناء من س���حب اإلقامة إذا ما أقام خارج البالد‪،‬‬ ‫ويجب أن يحصل على هذا االس���تثناء في صيغة ملزمة للطرفين وقبل‬ ‫السفر‪.‬‬ ‫السؤال السادس‪:‬‬ ‫األخ العزيز األس���تاذ ربيع المحترم‪ ،‬قبل فترة س���معت عن طريق‬ ‫األخبار أن المقيم في الدنمارك إذا أراد أن يذهب إلى وطنه األم للزيارة‬ ‫يجب أن تمر عليه (عش���رة سنوات) وإذا سافر ذلك الشخص قبل هذه‬ ‫ً‬ ‫صحيحا‬ ‫الفترة فسوف تسحب إقامته‪ ،‬هل هذا الخبر صحيح؟ وإذا كان‬ ‫هل أصبح نافذ المفعول أم ال؟ ولك مني أطيب األماني‬ ‫مالحظة‪ :‬أنا حصلت على اإلقامة عن طريق األمم المتحدة في سنة‬ ‫‪ 2001-12-01‬ودخلت الدنمارك ‪.2002-01-02‬‬ ‫الجواب السادس‪:‬‬ ‫تسأل عما إذا كان يمكن للشخص أن يفقد إقامته في الدنمارك إذا ما‬ ‫س���افر في عطلة إلى وطنه األم وعما إذا كانت هذه القوانين قد دخلت‬ ‫حيز التنفيذ‪.‬‬ ‫إذا كان المرء الجئ ًا وأقام في الدنمارك أقل من ‪ 10‬س���نين‪ ،‬فيمكنه‬ ‫أن يفقد إقامته إذا سافر في عطلة إلى بلده األم أو إلى البلد التي خرج‬ ‫منها للحصول على اللجوء‪ ،‬وهذا القانون يش���مل كل الالجئين سواء‬ ‫كانت إقامتهم دائمة أو مؤقتة‪ ،‬إما إذا ما أقام الالجئ أكثر من ‪ 10‬سنين‬ ‫في الدنمارك فال تسري عليه تلك القوانين‪ ،‬مع العلم أن هذه القوانين‬ ‫دخلت حيز التنفيذ منذ أغسطس ‪.2010‬‬ ‫السؤال السابع‪:‬‬ ‫السالم عليكم‪ ،‬الس���يد ربيع المحترم‪ ،‬أنا عراقي مقيم في الدنمارك‬ ‫منذ ‪ 2001‬وحاصل على اإلقامة الدائمة منذ ‪ ،2004‬تزوجت من امرأة‬ ‫عراقية حصلت على اإلقامة السويدية عام ‪ 2010‬ولدي بنت منها‪ ،‬فهل‬ ‫تستطيع زوجتي أن تتقدم بلم شمل لي في السويد؟ وما صحة القانون‬ ‫األوروبي الذي س���معته بأن المقيم األقدم من الزوجين داخل االتحاد‬ ‫األوروبي هو الذي يقوم بلم شمل المقيم األحدث؟ وشكر ًا‬ ‫الجواب السابع‪:‬‬ ‫تقول بأنك عراقي الجنس���ية ولديك إقامة دائمة في الدنمارك‪ ،‬وأن‬ ‫زوجت���ك لديها إقامة في الس���ويد منذ عام ‪ 2010‬وتس���كن هناك مع‬ ‫ابنتيكما‪.‬‬ ‫بما أنكما غير أوروبيين الجنسية أي ال تحمالن الجنسية الدنماركية‬ ‫أو الس���ويدية‪ ،‬فال يمكنكما االس���تفادة من قوانين االتحاد األوروبي‪،‬‬ ‫وبالتالي ُتعامل طلبات لم الش���مل وفق ًا للقوانين المحلية في البلد التي‬ ‫يرغب الشخص لم الشمل إليها‪ ،‬وعلى ذلك فإن إمكانية زوجتك التقدم‬ ‫بطلب لم شمل لك إلى السويد تتوقف على القوانين المحلية في السويد‪،‬‬ ‫أما في الدنم���ارك فيتطلب األمر أن يكون الطرف المقيم في الدنمارك‬ ‫ً‬ ‫حاصال على اإلقامة الدائمة‪ ،‬ولكن هناك العديد من الش���روط األخرى‬ ‫التي يجب على المرء توفيتها‪ ،‬ولكنك لم تذكر معلومات عنها مثل‪ ،‬أن‬ ‫يكون كال الطرفين قد جاوزا الـ‪ 24‬س���نة وأن تكون قادر ًا على إعالة‬ ‫نفسك بنفسك‪ ،‬وأن يكون لديك سكن مناسب باإلضافة إلى شرط االرتباط‬ ‫بالبلد أي الدنمارك‪.‬‬ ‫السؤال الثامن‪:‬‬ ‫السالم عليكم أخي ربيع‪ ،‬أنا عندي سؤاالن‪ ،‬األول‪ ،‬أنا عندي ثالث‬ ‫أطفال وأريد أن أرس���لهم إلي وطني العراق لدراسة اللغة األم دون أن‬ ‫تسقط اإلقامة عنهم‪ ،‬فما هي اإلجراءات الالزمة؟ وسؤالي الثاني هو كم‬ ‫الفترة التي يمكن للحاصلين فيها على اإلقامة الدائمة أن يسافروا إلى‬ ‫خارج البلد دون حدوث مشاكل؟ أرجو الرد سريع ًا مع جزيل الشكر‪.‬‬ ‫الجواب الثامن‪:‬‬ ‫ً‬ ‫تقول بأن لديك أطفاال تود إرس���الهم إلى بل���دك األم‪ -‬العراق‪ -‬حتى‬ ‫يتمكنوا من تعلم لغتهم األم‪ ،‬وتسأل عن اإلجراءات التي يجب اتباعها‬


‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬ ‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫‪Danmarks Nyheder‬‬

‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫في هذه الحالة‪ ،‬وتسأل كذلك عن أقصى مدة يمكن للحاصل فيها على‬ ‫اإلقام���ة الدائمة في الدنمارك أن يقيم خارج الدنمارك دون أن يترتب‬ ‫على ذلك أي عواقب سلبية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أوال أود أن ألفت انتباهك إلى أن الالجئ الذي لم يتم ‪ 10‬سنين في‬ ‫الدنمارك يمكنه أن يفقد إقامته إذا ما سافر بنفسه في عطلة إلى بلده‬ ‫األم ول���و حتى لفترة قصيرة المدى‪ ،‬ولكن عادة ما يمكن للش���خص‬ ‫الحاصل على اإلقامة الدائمة أن يقيم خارج الدنمارك إلى مدة قد تصل‬ ‫إلى ‪ 12‬ش���هر ًا متواصلة‪ ،‬ولكن يلزم لذل���ك أن يحتفظ بعنوانه داخل‬ ‫الدنمارك‪ ،‬أما إذا ما أراد الشخص اإلقامة خارج الدنمارك لفترة أطول‬ ‫بسبب العمل أو الدراسة فعليه أن يتقدم بطلب للحصول على موافقة‬ ‫مسبقة بالسفر واإلقامة خارج الدنمارك من مكتب األجانب‪.‬‬ ‫السؤال التاسع‪:‬‬ ‫أخي العزيز‪ ،‬السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته‪ ،‬أنا وزوجتي عراقيان‬ ‫ولدينا ثالثة أطفال‪ ،‬وحاصالن على اإلقامة الدائمة في الدنمارك وعلى‬ ‫وش���ك الحصول على الجنسية ونفكر اآلن بالعودة إلى العراق ونريد‬ ‫االستفسار عن بعض األمور‪-:‬‬ ‫‪ - 1‬هل تس���اعد حكومة الدنم���ارك في إرس���ال األدوية الخاصة‬ ‫باألمراض المزمنة للعائد للوطن إذا ثبت لهم أنها ال تتوفر هناك؟‬ ‫‪ - 2‬هل يتكفلون بإيصال أغراضه الخاصة هنا لمحل إقامته في بلده؟‬ ‫وإذا كان الجواب بنعم فما هو المقدار المسموح به؟‬ ‫‪ - 3‬إذا اضطر الفرد للعدول عن قرار العودة ال سمح هللا لسبب أو‬ ‫آلخ���ر خالل إقامته في بلده ما مدة اإلقامة التي يجب أن ال يتجاوزها‬ ‫الف���رد في بلده والتي يحق له خاللها العدول عن قراره فيها وإلى أي‬ ‫جهة يتقدم بطلب العودة من بلده إلى الدنمارك؟‬ ‫‪ - 4‬إذا حدث ش���يء ألحد أفراد األس���رة ال سمح هللا خالل األشهر‬ ‫األولى من العودة ولم يس���تطيعوا معالجته في العراق فهل يحق لهم‬ ‫معالجته هنا؟ وإذا كان الجواب بنعم فما هي الكيفية أو الطريقة؟‬ ‫‪ - 5‬كيف تتم بقية اإلجراءات من إصدار جوازات وغيرها من هذه‬ ‫األمور؟ ألنه كما تعلم سوف تسلم كافة هذه الوثائق للجهات الرسمية‬ ‫في الدنمارك قبل المغادرة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫س���كنا للشخص في حالة عودته من بلده إلى‬ ‫‪ - 6‬هل توفر الدولة‬ ‫الدنمارك أم تتركه يدبر أمره بمفرده‪.‬‬ ‫‪ - 7‬م���ا هو الفرق بين عودتك وأن���ت حاصل على اإلقامة الدائمة‬ ‫وبين أن تحصل على الجنس���ية وتع���ود‪ ،‬إن كان في الحالتين تتنازل‬ ‫عنهما وتعود لوطنك حسب ما سمعت؟‬ ‫‪ - 8‬ما مقدار المبلغ الذي يدفع للفرد العائد البالغ والطفل؟‬ ‫‪ - 9‬هل هناك أمور أخرى يجب على المغادر معرفتها قبل مغادرته‬ ‫أو حقوق أو واجبات؟‬ ‫وأخير ًا أسال هللا تعالى أن يجعل عملك هذا في ميزان حسناتك وتقبل‬ ‫شكري وتقديري الجزيلين‪.‬‬ ‫الجواب التاسع‪:‬‬ ‫س���ألت العديد من األسئلة المتعلقة بفرص الحصول على مساعدة‬ ‫للعودة إلى الوط���ن األم‪ ،‬وتقول كذلك بأن األمر يتعلق بك وبزوجتك‬ ‫وأطفالك‪ ،‬وتضيف بأن لديكم اإلقامة الدائمة ومن المحتمل أن تحصلوا‬ ‫ً‬ ‫قريبا‪.‬‬ ‫على الجنسية الدنماركية‬ ‫أود أن أب���دء حديثي بقول أنه ال يمكن لمن حصل على الجنس���ية‬ ‫الدنماركية الحصول على مس���اعدات من أجل الس���فر إلى بلده األم‪،‬‬ ‫فهذه القوانين متعلقة فقط باألجانب والالجئين‪.‬‬ ‫أما إمكانية الحصول على المساعدات فتتوقف على وضعكم المالي‬ ‫حيث أن المساعدات تكون وفق الحاجة‪ ،‬وعليه تقوم البلدية بتقييم‬ ‫طلب المساعدة الخاص بكم وتقييم وضعكم المالي‪ ،‬وعلى كل حال‬ ‫يمكن للدعم المقدم أن يشمل اآلتي‪-:‬‬ ‫• تكلفة الس���فر‪ :‬تذكرة سفر واحدة وذهاب فقط إلى البلد األم‬ ‫أو بلد اإلقامة السابقة‪.‬‬ ‫• مصاريف نقل األغراض الش���خصية ( بحد أقصى ‪ 2‬متر‬ ‫مكعب للشخص الواحد)‪.‬‬ ‫• مس���اعدة لالس���تقرار وبدء الحياة في الوطن األم‬ ‫(‪ 119,815‬كرون���ة للش���خص الذي أتم ‪ 18‬س���نة‬ ‫و‪ 36,541‬كرون���ة للطف���ل)‪ ،‬ويتم دف���ع الدعم‬ ‫على مرحلتين‪ ،‬قيمة المرحل���ة الثانية تبلغ‬

‫استشارات قانونية‬ ‫(‪ 101,900‬كرون���ة للبالغ و‪ 30,570‬كرونة للطفل) ويتم دفعها بعد‬ ‫انقضاء عام على اإلقامة في البلد األم‪.‬‬ ‫• تكلفة شراء ونقل أدوات ومعدات لبدء مشروع في البلد األم (بحد‬ ‫أقصى ‪ 13,872‬كرونة للشخص البالغ وبحد أقصى ‪ 17,915‬كرونة‬ ‫للنقل) ولكنها قاصرة فقط على بعض البلدان‪.‬‬ ‫• مصاريف نقل األدوات والمعدات التي يمتلكها الش���خص إلقامة‬ ‫مشروع في البلد األم (‪.)13,872‬‬ ‫• مصاريف س���نة كاملة من التأمين الصحي في البلد األم (‪5,971‬‬ ‫كرونة) إذا لم يكن فيها هيئة حكومية عامة للصحة‪ ،‬وعادة ما يتم دفع‬ ‫المبلغ في بعض الحاالت نقد ًا وبعد عام من اإلقامة في البلد األم‪.‬‬ ‫• المصاريف الالزمة إلحضار األدوية الضرورية لما يكفي س���نة‬ ‫واحدة من االستهالك‪.‬‬ ‫• المصاريف الالزمة إلحضار األمصال واألدوات الطبية الشخصية‬ ‫المساعدة (بحد أقصى ‪ 5,854‬كرونة)‪.‬‬ ‫ويمكن لألجانب غير القادرين على إعالة أنفسهم أن يتقدموا بطلب‬ ‫للحصول على دعم ش���هري‪ ،‬ويمكن التقدم للحصول على هذا الدعم‬ ‫لمدة ‪ 5‬س���نوات أو لمدى الحياة‪ ،‬ولكن يجب تلبية بعض الش���روط‬ ‫والقوانين للحصول على هذا الدعم الشهري‪:‬‬ ‫• أن يكون الشخص قد أتم ‪ 55‬سنة‪ ،‬أو أن يكون من حقه الحصول‬ ‫على التقاعد المبكر‪ ،‬أو أن يكون قد أتم ‪ 50‬سنة ولكن ال يستطيع أن‬ ‫يكفل نفسه بسبب سوء حالته الصحية‪.‬‬ ‫• أن يك���ون الش���خص قد أقام ف���ي الدنمارك عل���ى األقل لمدة ‪5‬‬ ‫سنين‪.‬‬ ‫• إذا كان المتقدم بالطلب قد حصل على اإلقامة قبل تاريخ ‪ 1‬يوليو‪/‬‬ ‫حزيران ‪ ،2002‬فيمكنه الحصول على مساعدات خاصة إضافية‪.‬‬ ‫قيمة الدعم‬ ‫تبلغ قيمة هذا الدعم الشهري‬ ‫الجاري حس���ب تاريخ ‪1‬‬ ‫يناير‪/‬كان���ون الثان���ي‬ ‫‪:2010‬‬ ‫المجموع���ة ‪:1‬‬ ‫‪)2000( 2500‬‬ ‫ً‬ ‫شهريا لمدة‬ ‫كرونة‬ ‫خمس س���نين على‬ ‫س���بيل المث���ال في‬ ‫العراق والبوس���نة‬ ‫وإيران وأفغانستان‬ ‫والصوم���ال ولبنان‬ ‫وتركيا وفيتنام‪.‬‬ ‫كما أنك تس���أل عن‬ ‫إمكاني���ة التراج���ع عن‬ ‫قرار االنتق���ال إلى البلد‬ ‫األم‪ ،‬وإلى متى‬

‫العدد ‪ • 15‬مايو‪ /‬أيار ‪Maj 2011‬‬

‫‪11‬‬

‫يمكن التراجع في هذا القرار‪.‬‬ ‫يمكن للش���خص التراجع في قراره هذا لم���دة أقصاها عام واحد‪،‬‬ ‫ويمكن تمديد حق التراجع هذا بعام إضافي لتصبح المدة عامين‪ ،‬ولكن‬ ‫يجب على الشخص بطبيعة الحال أن يتقدم بطلب إلى مكتب األجانب‬ ‫لتمديد فترة التراجع قبل نهاية العام األول‪.‬‬ ‫وتسأل كذلك عمن تقع عليه مسئولية توفير المسكن هنا في الدنمارك‬ ‫إذا ما تراجع الشخص عن قراره وأراد العودة إلى الدنمارك‪.‬‬ ‫تقع مس���ئولية توفير المسكن هنا في الدنمارك بطبيعة الحال على‬ ‫الش���خص نفسه‪ ،‬ولكن في بعض الحاالت وتحت ظروف معينة يمكن‬ ‫للشخص أن يطلب مساعدة البلدية لكي يحصل على مسكن في أسرع‬ ‫وقت ممكن عبر نظام توفير السكن العاجل‪.‬‬ ‫السؤال العاشر‪:‬‬ ‫تفضلت باإلجابة في السؤال التاسع في الحلقة العاشرة بأن اإلقامة‬ ‫ال تس���قط عند السفر لمدة ‪ 12‬ش���هر ًا مع إبقاء العنوان والسكن في‬ ‫الدنمارك‪.‬‬ ‫وسؤالنا هو‪ ،‬أننا والدان متقاعدان ولدينا اإلقامة منذ أكثر من ‪11‬‬ ‫سنة (دائمة) هل باإلمكان السفر مع األطفال والبقاء لمدة تسعة أشهر‬ ‫في وطننا والعودة في الصيف بدون أن نفقد اإلقامة؟‬ ‫الجواب العاشر‪:‬‬ ‫تقول بأن لديك إقامة دائمة وتس���أل عن إمكانية السفر لإلقامة في‬ ‫بلدك األم لمدة ‪ 9‬أشهر مع االحتفاظ بمسكنكم في الدنمارك‪.‬‬ ‫بم���ا أن لديكما إقامة دائمة فلكما الحق في الس���فر واإلقامة خارج‬ ‫الدنمارك لمدة ‪ 12‬ش���هر ًا متواصلة دون أن تفقدوا اإلقامة وذلك إذا‬ ‫ما احتفظتما بالمس���كن الخاص بكما هنا ف���ي الدنمارك‪( .‬أما الراتب‬ ‫التقاعدي فقد ينقطع بعد مدة ويجب االستفسار حوله من البلدية)‪.‬‬

‫بطاقة شخصية‬

‫• االسم ‪ :‬ربيع ازد أمحد‬ ‫• العمر‪ 34 :‬عام‬ ‫• املؤهل الدراسي‪ :‬ليسانس احملاماة‬ ‫• االختصاص‪ :‬حقوق االنسان– جامعة أوروس‪-.‬‬ ‫الدامنارك‬ ‫• املهنة ‪ :‬حمام‪ ،‬ومدير تنفيذي ملكتب اإلستشارات‬ ‫واملساعدات القانونية يف مدينة أوروس‪.‬‬ ‫• دامناركي من أصل فلسطيين‬ ‫• نائب رئيس اجمللس البلدي يف بلدية أورهوس‬




‫من الصحافة الدنماركية‬

‫‪ 14‬العدد ‪ • 15‬مايو‪ /‬أيار ‪Maj 2011‬‬

‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫ننشر في هذه الصفحة مقاالت مختارة ومترجمة من الصحف الدنماركية‪ ،‬مع التنويه بأن ((أخبار الدانمارك)) ال تتبنى اآلراء الواردة فيها‪.‬‬

‫ثورة على نظام األسد‬ ‫يجب على الدنمارك أن تقدم دعمها غير المش���روط لتحركات الديمقراطية التي‬ ‫تشهدها س���وريا اآلن‪ ،‬فهناك العديد من األسباب التي كانت تدفع الغرب إلى تأييد‬ ‫نظام الرئيس السوري األسد لسنوات عدة ولو على مضض‪.‬‬ ‫أسباب قد تكون واهية في نظر البعض‪ ،‬ولكن حقيقة المنطقة المليئة باالختالفات‬ ‫السياسية والتوازنات الحساسة‪ ،‬جعلت من الحفاظ على االستقرار فيها أهم األسباب‬ ‫لدعم الرئيس األسد‪ ،‬ولهذا السبب اكتفت الدول الغربية باالستماع إلى خطاب النظام‬ ‫الذي أعلن فيه عن نيته إجراء إصالحات عدة دون المطالبة بالمزيد‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫دائما باندالع أعمال عنف طائفي في حال اضطراب األحوال‬ ‫احتماال‬ ‫كما أن هناك‬ ‫في س���وريا وذلك لتعدد األقليات الديني���ة داخل البلد‪ ،‬وبالتالي كان الحل األمثل أن‬ ‫يتم التعامل مع القمع الذي يمارسه النظام عن طريق توجيه االنتقادات ً‬ ‫أمال في أن‬ ‫يخفف من حدة الضغوط‪.‬‬ ‫ً‬ ‫سوءا فيما يتعلق بلعبة تداول السلطة الدائرة‬ ‫ولكن ألم يكن الرئيس األسد األقل‬ ‫في الشرق األوسط؟ وهل كان تأخر سوريا وقمعها ً‬ ‫ثمنا واجب الدفع حتى ال يصبح‬ ‫الحل البديل هو الفوضى والمخاطر المستمرة والتي كانت ستجعل من المتطرفين‬ ‫اإلسالميين وإيران أكبر الفائزين؟‬ ‫اليوم نعرف الجواب على هذا السؤال‪ ،‬وهو ال‪ ،‬فالربيع العربي وصل إلى سوريا‪،‬‬ ‫وعل���ى خالف ما حدث في مصر‪ ،‬قرر الرئيس الس���وري ونظامه المواجهة‪ ،‬وقد‬ ‫ً‬ ‫شخصيا إلى إغراق المحتجين في بحور‬ ‫يقول البعض بأن الرئيس األس���د ال يميل‬ ‫من الدماء‪ ،‬ولكن هذا لم يعد يفيد‪ ،‬فهو مسئول عن ما يجري ً‬ ‫ً‬ ‫وأخيرا‪ ،‬كما أنه‬ ‫أوال‬ ‫عرض نفسه وحكمه للخطر‪.‬‬ ‫وبالرغم من وجود العديد من نقاط االختالف أكثر من أوجه التش���ابه بين العقيد‬ ‫ً‬ ‫كثيرا‪ ،‬والسيما‬ ‫القذافي والرئيس األسد‪ ،‬إال أن عالقتنا مع األحداث ال يجب أن تختلف‬ ‫مع الدكتاتوريين الذين يس���تخدمون القوة العسكرية ضد الثورات الشعبية‪ ،‬ولهذا‬ ‫يجب على العالم كله أن يقاطع وبكل وضوح النظام الحاكم في س���وريا‪ ،‬وذلك ألن‬ ‫التدخل العس���كري في سوريا فكرة بعيدة التحقق كما أنه ال يمكننا أن نكون العامل‬ ‫المركزي في االنتفاضة الجارية اآلن‪ ،‬ونحن نعلم بأن يوجد ضمن الثوار العديد من‬ ‫القوى المختلفة‪ ،‬كما أنه يوجد بينهم عناصر ال نتفق وال نتعاطف معهم‪.‬‬ ‫باإلضافة إلى ذلك يجب أن نقولها بوضوح أننا نقف في صف الثوار والمحتجين‪،‬‬ ‫وأن كل الق���وى التي تعمل على تحريك العملية الديمقراطية لها منا الدعم الكامل‪،‬‬ ‫وق���د قام االتحاد األوربي باتخاذ أولى الخطوات الصحيحة في هذا الطريق‪ ،‬ويجب‬ ‫عل���ى الدنمارك أن تس���ير على خطاه وتدعم كافة االقتراح���ات التي تدعم الحرية‬ ‫والديمقراطية وتقطع الطريق على األسد ونظامه‪« ،‬فالحوار ّ‬ ‫البناء» قد ولت أيامه‬ ‫وأصبح األمر يتعلق اآلن بتغيير األنظمة‪ ،‬حتى في سوريا‪.‬‬

‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬ ‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫‪Danmarks Nyheder‬‬

‫ترجمة‪ :‬عي�سى عبده‬

‫الدمنارك واختبار حقوق اإلنسان‬ ‫تعاني الدنمارك من مش���اكل فيما يتعلق بحقوق اإلنس���ان‬ ‫وذلك من أبعاد مختلفة‪ ،‬ولكن التركيز على هذا األمر لم يكن‬ ‫هو الشغل الشاغل في األسابيع الماضية وذلك حين خضعت‬ ‫مملكة الدنمارك لما يمكن تسميته اختبار في حقوق اإلنسان‬ ‫في مجلس األمم المتحدة لحقوق اإلنسان‪.‬‬ ‫فممثلو ‪ 47‬دولة انهالوا باألسئلة واالستجوابات على ممثلي‬ ‫الدنمارك حول أوضاع حقوق اإلنسان في الدنمارك‪ ،‬وهو ما‬ ‫أس���فر عن تقديم ما يقارب ‪ 133‬توصية حول كيفية تحسين‬ ‫األوضاع الحقوقية في الدنمارك‪ ،‬وكان من بين المستجوبين‬ ‫ممثل مصر الذي أع���رب عن قلقه العميق حول التصريحات‬ ‫العنصرية التي يتفوه بها أعضاء البرلمان الدنماركي وحول‬ ‫قلة احترام الدين في الدنمارك‪ ،‬في حين علق ممثل هندوراس‬ ‫على تقارير تشير إلى وجود أعمال تمييز وتفرقة في المعاملة‬ ‫في النظام الدراس���ي كما تش���ير إلى أن أطف���ال الالجئين ال‬ ‫يحصلون على دراسة جيدة كاآلخرين‪.‬‬ ‫وكان من ضمن الكالم الذي لم يُ قال‪ ،‬ولكن تشعره من طريقة‬ ‫الحديث‪ ،‬أن أي بلد تتحمل مسئولية ما تسمح للصحف بنشره‬ ‫من صور أو رس���ومات‪ .‬ولكن قبل أن يبدأ أحد في السخرية‬ ‫والضحك من هذا الكالم‪ ،‬فالبد لنا أن نتوقف ونتذكر أن هناك‬ ‫ً‬ ‫تماما كما ذكرت صحيفة‬ ‫مشاكل حقيقية متعلقة بحقوق اإلنسان‬ ‫اليوالند بوسطن في عددين متتالين منها‪.‬‬ ‫فعلى س���بيل المثال فيما يتعلق ب���وزارة العدل‪ ،‬يوجد في‬ ‫الدنمارك إجراء عبارة عن خرق صريح ألساس���يات حقوق‬ ‫اإلنسان‪ ،‬حيث يتم الحبس االحتياطي والحبس االنعزالي دون‬ ‫تمييز بين الناس‪ ،‬كما يتم االحتفاظ بالتهم لسنوات بالرغم من‬ ‫تبرئة أصاحبها‪.‬‬ ‫مث���ال آخر هو تلك القضية الت���ي ذكرتها صحيفة اليوالند‬ ‫بوس���طن في عدد من أعدادها تحكي قصة ش���اب يعاني من‬ ‫مش���اكل نفسية كتبعات لعملية اعتقال ومحاكمة غير مبررة‪،‬‬ ‫ناهي���ك عن وجود أكثر من ‪ 27,000‬قضية في جميع مناطق‬ ‫الدنمارك وفي دوائر الشرطة خاصة مازالت تنتظر البت فيها‬ ‫منذ أكثر من سنة أو سنتين‪.‬‬ ‫وكما نذكر في ديسمبر من عام ‪ 2007‬صرحت وزيرة العدل‬

‫آنذاك‪ -‬لينه اسبرسن‪ -‬بأن الشرطة وسلطات اإلدعاء عليهما‬ ‫أن يس���تجمعا قواهما وينهيا ه���ذه القضايا التي كثر عددها‪،‬‬ ‫ولكن يبدو أن كلماتها لم تترك االنطباع المطلوب لدى الشرطة‬ ‫وبالتالي لم يحدث أي تطور في الموضوع‪.‬‬ ‫ويمكن تفسير أو فهم جزء من كيفية وصول األوضاع إلى‬ ‫هذا المآل القاس���ي بعد قراءة ما قاله المدعى العام لش���رطة‬ ‫كوبنهاجن عن قضية ذلك الش���اب ال���ذي ألقي القبض عليه‬ ‫ووجهت له التهم وسجن لمدة ‪ 9‬أشهر بغير حق‪ ،‬بالرغم من‬ ‫أن الحقيقة كانت قد ظهرت بعد القبض عليه بساعات قليلة‪،‬‬ ‫وثبت أنه لم تكن له عالقة بتهمة الطعن بسكين‪.‬‬ ‫فالمدعى العام ال يظن على اإلطالق بأن هناك ما يدعو على‬ ‫ً‬ ‫واضحا بأن‬ ‫اإلطالق إللقاء اللوم على الشرطة‪ ،‬نعم‪ ،‬لقد كان‬ ‫هذا الشاب ال يمكن أن يكون هو الفاعل‪ ،‬فقد كانت لديه إثباتات‬ ‫وشهادات تفيد بعدم تواجده في مكان الحادث‪.‬‬ ‫وبالرغم من كل هذا ال يرى المدعى العام أي سبب إلسقاط‬ ‫التهمة الموجهة إلى الشاب إال بعد انقضاء ‪ 9‬أشهر وذلك ألن‬ ‫ً‬ ‫دائما ما تكون خطيرة حين يطعن أحد بسكين»‬ ‫«هذه القضية‬ ‫كما يقول المدعى العام‪ ،‬أما عن حقيقة أن براءة الش���اب قد‬ ‫ً‬ ‫مدافعا عما‬ ‫ظهرت جلية بعدها بساعات‪ ،‬فيقول المدعى العام‬ ‫حدث «ليس األمر بهذه السهولة والبساطة حتى نبدأ في تقديم‬ ‫المعامالت الخاصة»‪.‬‬ ‫يتركون الش���اب يعاني لمدة ‪ 9‬أشهر من تهمة خاطئة فقط‬ ‫ألن «ليس األمر بهذه السهولة والبساطة حتى نبدأ في تقديم‬ ‫المعامالت الخاصة»‪ ،‬وكل التعليقات بعد هذا التعليق سطحية‪،‬‬ ‫ولكن الفكرة التي تظهر نفسها هنا هي أنه ال يكفي فقط أن نقدم‬ ‫تعويضات لألشخاص الذين يتعرضون لمثل هذه المعاناة من‬ ‫جانب وزارة العدل‪ ،‬ولكن يجب أن يكون هناك تحمل للمسئولية‬ ‫الشخصية يقع على عاتق رجال الشرطة الذين يتركون الناس‬ ‫يعانون بالرغم من علمهم ببراءتهم‪.‬‬ ‫لذلك اتركوا مجلس األمم المتحدة لحقوق اإلنسان يمارس‬ ‫حق���ه كل حين وآخر في تعنيف الدول التي تس���مح بنش���ر‬ ‫رسومات في صحفها‪.‬‬

‫كلمات حرة‬ ‫الح���وار الحر هو الدماء التي تبث الروح ف���ي قلب الديمقراطية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مجتمعا ً‬ ‫ً‬ ‫أحرارا‪ ،‬هذه هي‬ ‫حرا أو مواطنين‬ ‫وبدون الحوار الحر ال تجد‬ ‫القاعدة األساس���ية للحرية‪ ،‬ولكن ه���ذا ال يمنع أن تكون هناك حدود‬ ‫لحرية التعبير‪ ،‬فعلى س���بيل المثال إذا كانت حرية التعبير تتمثل في‬ ‫الدعوة إلى العنف أو توجيه اتهامات غير مبررة‪ ،‬ففي هذه الحاالت‬ ‫يجب أن توضع حدود لحرية التعبير‪.‬‬

‫عنها بأي شكل من األشكال‪ ،‬فتعميم التصريحات والقول بأن الفتيات‬ ‫في األسر المس���لمة يعانين من التعرض لالغتصاب من قبل أعضاء‬ ‫األسرة الذكور‪ ،‬تصريحات غير مقبولة بطبيعة الحال‪ ،‬وحتى مع وجود‬ ‫بعض الشخصيات مثل التي ذكرها الرس هيدجورد في بعض األسر‬ ‫المسلمة تقوم بانتهاكات فظيعة‪ ،‬فال يحق للمرء أن يعمم التصريحات‬ ‫بهذا الشكل‪.‬‬

‫وم���ن هذه الزاوية يجب على المرء أن يقيم الحكم الذي صدر من‬ ‫المحكمة العليا في حق رئيس جمعية الصحافة والصحفي والمؤرخ‪-‬‬ ‫الرس هيدجورد‪ -‬بتهمة خرق الفقرة التي تنص على تجريم العنصرية‬ ‫بالدس���تور‪ ،‬ومن هذه الزاوية يمكن للمرء التوصل إلى أن المحكمة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫خيرا وأفضل للمجتمع‪.‬‬ ‫حكما لصالحه لكان‬ ‫العليا لو أنها أصدرت‬ ‫لماذا؟‬

‫ً‬ ‫إذا لماذا؟ ألن المشكلة كما يُ نظر إليها من المنظور االجتماعي تكمن‬ ‫ً‬ ‫ف���ي أن حكما مثل الذي صدر في حق واحد من أروع صانعي الحوار‬ ‫جديدا للحوار‪ ،‬وهو ً‬ ‫ً‬ ‫بدال‬ ‫في المجتمع مثل الرس هيدجورد يضع مبدأ‬ ‫م���ن أن تتصارع وجهات النظر في الحوار الع���ام حول ما يدعمها‪،‬‬ ‫تحول الصراع إلى داخل المحاكم‪ ،‬فاستخدام القانون إلسكات شخص‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫خطيرا‬ ‫منعطفا‬ ‫ما مهم���ا كانت آراؤه مختلفة كلية مع اآلخرين يعتبر‬ ‫الحكم يعتبر خط���وة إلحالل المجتمع‬ ‫في مس���ار الحوار الحر‪ ،‬فهذا ُ‬ ‫الحالي المعروف بحوارات���ه الحرة والقوية بمجتمع يلجأ الناس فيه‬

‫ليس ألن التصريحات التي جاء بها الرس هيدجورد يمكن الدفاع‬

‫إلى المحاكم لمعرفة المحق واالنتصار آلرائهم‪.‬‬ ‫ولي���س الحل في إلغاء الفقرة المتعلقة بالعنصرية في الدس���تور‪،‬‬ ‫فهذا األمر قد يعطي إشارات سيئة ألشخاص قد يستغلون هذا اإللغاء‬ ‫وإنم���ا كما ذكرنا من قبل‪ ،‬البد وأن توجد حدود لحرية التعبير‪ ،‬ولكن‬ ‫تطبيق هذه الفقرة البد أن يكون بش���يء أكثر من الحرص‪ ،‬ليس من‬ ‫منطل���ق أن هذه الفكرة أو تلك متطرفة‪ ،‬وإنما من منطلق أن الحوار‬ ‫العام البد وأن يُ بنى على حجج وأدلة وليس على فقرات من الدستور‪،‬‬ ‫وه���ذه التصريحات المعممة التي جاء بها الرس هيدجورد هي جزء‬ ‫من الحوار العام‪ ،‬لذلك دعوه يفصح عما بخاطره ودعوا من يعارضه‬ ‫يتحدث هو اآلخر‪ ،‬فهذا التص���رف أفضل لجميع األطراف بمن فيهم‬ ‫ه���ؤالء الذين أقرت المحكمة لهم بأن الح���ق بجانبهم وليس بجانب‬ ‫الرس هيدجورد‪.‬‬


‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬ ‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫‪Danmarks Nyheder‬‬

‫ثقافة‬

‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫يحرر ها حممد حمزة‬

‫إتالف مسلسل «الخلية» الكوميدي الدانماركي‬

‫العدد ‪ • 15‬مايو‪ /‬أيار ‪Maj 2011‬‬

‫‪15‬‬

‫‪mh@akhbar.dk‬‬

‫افتتاح فعاليات االحتفالية الدانماركية بمناسبة مرور ‪ 250‬عاما على البعثة العلمية للعالم العربي‬

‫عمر مرزوق‬

‫قررت شركة أس بي أس التي تمتلك عدة محطات تلفزيزنية عاملة‬ ‫في الدانمارك‪ ،‬التخلي نهائيا عن بث المسلسل الكوميدي الخلية‪ .‬ويدور‬ ‫المسلسل حول مجموعة من «اإلرهابيين األغبياء المفترضين» الذين‬ ‫يحاولون تدبير عملية انتحارية لكنهم يفشلون في كل مرة‪ .‬وقد صيغ‬ ‫المسلسل بإس���لوب كوميدي‪ ،‬وكتبه وش���ارك في بطولته الكوميكان‬ ‫الدانمارك���ي المصري األصل عمر مرزوق‪ .‬وقد تأجل بث المسلس���ل‬ ‫الذي جهز للعرض منذ سنتين‪ ،‬عدة مرات‪ ،‬كما تغير اسمه من الخلية‬ ‫اإلرهابية إلى الخلية ثم تغيرت القناة التي من المفترض أن تبثه‪ .‬السبب‬ ‫الذي ساقته الشركة لالمتناع عن بث المسلسل هو خوفها من غضب‬ ‫المعلنين وس���حب حمالتهم اإلعالنية التي تعرض على قنواتها‪ .‬وقد‬ ‫أثار موقف الشركة المنتجة استياء الكثيرين ومنهم وزير الثقافة بير‬ ‫س���تي موللر الذي أمهل القناة حتى منتصف هذا العام لبث المسلسل‪،‬‬ ‫أو إعادة مبلغ الدعم الذي قدمته الوزارة النجاز المسلسل والبالغ ‪4,5‬‬ ‫مليون كرون دانماركي‪ .‬وقال موللر‪ :‬علينا أن ال نمتنع عن القيام بعملنا‬ ‫بسبب الخوف‪ ،‬وإال فإننا سنخضع للرقابة الذاتية بسبب هذا الخوف‪.‬‬ ‫عمر مرزوق الذي كتب المسلس���ل وشارك في بطولته علق قبل عدة‬ ‫أشهر على أزمة «الخلية» بقوله‪ :‬لقد حاولت على مدى سنتين معرفة‬ ‫قرار الش���ركة المنتجة النهائي بخصوص المسلسل‪ .‬واآلن دخلت فيه‬ ‫حرية التعبير والسياس���ة‪ ،‬وهذا ما يحدث غالب���ا في المواضيع التي‬ ‫تخص المس���لمين‪ .‬أما مدير معهد الفيل���م الدانماركي الذي قدم الدعم‬ ‫المالي للمسلسل فقد قال‪ :‬من المؤسف جد ًا أن يلغى عرض المسلسل‪.‬‬ ‫الشركة المنتجة والقائمون على المسلسل قالوا سابقا بأنهم يرغبون‬ ‫في اللع���ب في هذه المنطقة الحرجة ويريدون التعامل دراميا مع هذه‬ ‫النوع من الصراعات‪ ،‬لذلك من المس���تغرب أن يتخلوا اآلن عن ذلك‪.‬‬ ‫وصدرت ردود فعل مستغربة من جهات دانماركية عديدة‪.‬‬

‫يرحب حمرر الصفحة الثقافية مبساهمات‬ ‫القراء الكرام على الربيد التالي‪:‬‬

‫‪mh@akhbar.dk‬‬

‫شاعرات دانماركيات‬ ‫إختيار وترمجة الدكتور زهري ياسني شليبه‬

‫ّبيا يوول‪Pia Juul ،‬‬ ‫ُولدت ‪1962‬‬

‫أطلق المركز الدنماركي للثقافة والتنمية بداية شهر مايو‪/‬أيار الحالي‬ ‫فعاليات االحتفال بمرور ربع قرن على انطالق البعثة االستكش���افية‬ ‫الملكية الدنماركية إل���ى العالم العربي بحضور عدد من أفراد العائلة‬ ‫الملكية الدنماركية وش���خصيات عربية رسمية وممثلين عن الجالية‬ ‫العربية واإلسالمية‪.‬‬ ‫وتم افتتاح معرض عن البعثة االستكش���افية في القاعة الرئيسية‬ ‫للمكتبة الملكي���ة إضافة إلى معرض متحرك م���ن المقرر أن يجوب‬ ‫عدة مدن دنماركية منها أودنس���ه وأوره���وس وغيرهما من المدن‬ ‫األخرى‪.‬‬ ‫وق���د قامت وزيرة الخارجية‪ -‬لينه اسبرس���ن‪ -‬عل���ى هامش هذه‬ ‫االحتفالي���ة بتعيين الس���يد عنان جاللي ‪ -‬من أصل مصري‪ -‬س���فير ًا‬ ‫للعالق���ات التاريخية بي���ن الدنمارك والعالم العرب���ي من أجل توطيد‬ ‫العالقات الدنماركية العربية‪.‬‬ ‫ودعا الجالل���ي إلى تقوية العالقات بين الدنم���ارك خاصة والعالم‬ ‫الغربي بش���كل عام بالعالم العربي‪ ،‬وأكد أنه ال يجد تناقضا بين عقله‬ ‫الدنماركي وقلبه المصري من أجل اإلسهام في تقوية العالقات المصرية‬ ‫ـ الدنماركية خاصة‪ ،‬والعربية ـ الغربية بشكل عام‪.‬‬ ‫وأعرب الجاللي ف���ي تصريحات خاصة لـ «أخبار الدانمارك» عن‬ ‫رغبته في نقل ما أس���ماه بـ «العبقرية» الدنماركية إلى العالم العربي‬ ‫من أج���ل تحقيق تنمية حقيقية تخدم العال���م العربي وتقوي عالقاته‬ ‫بالغرب ثانيا‪. .‬‬ ‫وق���ال‪« :‬أنا رجل أعمال مصري باألص���ل‪ ،‬لكنني أنتمي عقليا إلى‬ ‫الدنم���ارك‪ ،‬ومعجب بالعبقرية الدنماركية التي اس���تطاعت أن تحقق‬ ‫الرخاء االقتصادي لش���عبها في بلد امكانيات���ه االقتصادية متواضعة‬

‫ق���درات بيا يوول الش���عرية تكم���ن في أنها‬ ‫تصغي لآلخري���ن و تمزج األصوات األخرى في‬ ‫صوتها الخ���اص‪ .‬عرفت ككاتب���ة بعد إصدارها‬ ‫أش���عار األطفال « حرب العصافي���ر « ‪.1980‬‬ ‫دخولها الحقيقي األدب كان بإصدارها « الحيوي‬ ‫والمغلق» ‪ُ .1985‬يوجد هنا صوت طفولي يأخذ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫محددة‪ .‬أصدر في‬ ‫هوية‬ ‫المسرح ويطور بالتدريج‬ ‫عام ‪ 1987‬ديوانها « قد يكون جاء في الحريق‬ ‫«‪ ،‬هنا تتعدد المس���تويات مثل الجسد‪ ،‬األحالم‪،‬‬ ‫الذاكرة‪ ،‬األحساسات‪ ،‬رد الفعل‪ ،‬واللغة‪ .‬ركزت ّبيا‬ ‫يوول في ديوانيها األولين على الجسد كموضوعة‬ ‫رئيسة‪.‬‬ ‫وأصبحت فيما بعد العالقة بين البش���ر‪ .‬في «‬ ‫عطاس رجل مريض « ‪ 1993‬العالقة بين الرجل‬ ‫والمرأة في عالقة حب مهدمة‪ ،‬صراع الجنسين‪.‬‬ ‫في ديوانها « أنا ُ‬ ‫أقول « ‪ 1999‬فإن اللغة أبسط‬ ‫وتعمل ّبيا يوول في الوقت نفس���ه بالس���خرية‬ ‫نفسها‪ ،‬بعالقة اللغة مع الواقع‪ ،‬بلحظة التفسير‪.‬‬ ‫بيا يوول كتبت النثر أيضا‪.‬‬ ‫صدرت له���ا عدة روايات ومنها «جريمة قتل‬ ‫في هاالند ‪ »2009‬و «الضرر ‪.»2010‬‬ ‫من شعرها‪:‬‬

‫للغاي���ة‪ .‬أريد أن أنقل هذه العبقرية إل���ى بلدي مصر الذي أنتمي إليه‬ ‫بقلبي‪ ،‬وللعالم العربي واإلسالمي الذي أنتمي إليه هوية‪ .‬وأعتقد أن‬ ‫هذا هو ما س���يحصل في المس���تقبل‪ ،‬فال حدود أمام انتقال التجارب‬ ‫الناجحة لمختلف أنحاء العالم»‪.‬‬ ‫يذكر أن السيد عنان جاللي يعتبر من أشهر رجال األعمال الدنماركيين‬ ‫من أصول عربية‪ ،‬كما أنه قد سبق له وأن حاز على لقب «فارس العلم‬ ‫الدنماركي» من الملكة مارجريت الثانية ملكة الدنمارك‪.‬‬ ‫ومن الجدير بالذكر أنه تم إطالق البعثة االستكشافية من قبل الملك‬ ‫فريدريك الخامس في عام ‪1761‬واس���تمرت ستة أعوام وتنقلت بين‬ ‫العديد من الدول منها تركيا ومصر واليمن والهند وإيران والعراق‪.‬‬ ‫وتألف طاقم البعثة في األساس من ستة مستكشفين‪ :‬عالم األحياء‬ ‫السويدي بيتر فوسكول الذي كانت مهمته جمع الوثائق الالزمة عن‬ ‫عالم الحيوان والنبات‪ .‬وعالم الفيزياء والرياضيات كارس���تن نيبور‬ ‫الذي وكلت إليه مهمة رس���م الخرائط واألم���ور المالية‪ .‬وعالم اللغة‬ ‫والدارس في الخطوط والكتابات القديمة فريدريك فون هافن‪ .‬وكذلك‬ ‫الرس���ام جورج ويلهيلم باورينفيند وهو المكلف برس���م االكتشافات‬ ‫العلمية وكذلك الش���خصيات التي تلقاها البعثة‪ .‬والطبيب كريس���تيان‬ ‫كارل كرامر وفي النهاية رجل النظام الذي كان جندي ًا سابق ًا في الجيش‬ ‫السويدي‪ .‬ولم يستطع أحد منهم العودة وماتوا جميع ًا فيما عدا نيبور‬ ‫الذي عاد إلى كوبنهاجن‪.‬‬ ‫هذا ومن المقرر أن تس���تمر فعاليات االحتف���ال إلى ما بعد عطلة‬ ‫الصيف وتحديد ًا إلى شهر سبتمبر‪/‬أيلول من العام الحالي‪.‬‬

‫المقبرة كانت مكان لعبي‬ ‫كانت المقبرة مكان لعبي‬ ‫عندما كنت طفلة تعلمت‬ ‫أن أمشي بهدوء‬ ‫أتكلم بصوت خافت‬ ‫ُ‬ ‫أتطلع إلى ُأولئك الحزانى‬ ‫أنبهر بأولئك الذين جعلوا‬ ‫األشجار تكبر‬ ‫ُّ‬ ‫أحس بالرأفة‬ ‫بأولئك الذين كبرت األشجار ألجلهم‬ ‫أكتشفهم‬ ‫ٌ‬ ‫أولئك الذين نساهم أحد ما‬ ‫الصخرالمكسو بالطحلب‬ ‫جناح مكسور‬ ‫ِ‬ ‫خلف المصلى حيث لم يأت أحد من اآلخرين‬ ‫محزن للغاية كما يبدو‬ ‫لكن هذا لم يكن كذلك‬ ‫ً‬ ‫أصال أن يفرحني‬ ‫كان يجب‬ ‫أن أتعلم كل هذا من جديد‬ ‫من ديوان‪ ُ :‬عطاس رجل ميت‪ ،‬دار نشر تيدينه سكيفت‪1993 ،‬‬


‫‪ 16‬العدد ‪ • 15‬مايو‪ /‬أيار ‪Maj 2011‬‬

‫مقـــاالت وآراء‬

‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬ ‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫‪Danmarks Nyheder‬‬

‫نستقبل مقاالتكم وأراءكم وردودكم على المقاالت المنشورة على العنوان التالي‪info@akhbar.dk :‬‬

‫أوروبا والفوضى العربية الكربى!‬ ‫أمران مهم���ان وقعا في الدنمارك في الفت���رة األخيرة ال ينبغي لنا‬ ‫أن نمر عليهما مرور الكرام‪ .‬أولهما مطالبة حزب الش���عب الدنماركي‬ ‫بإعادة إقامة الرقابة الحدودية بين الدنمارك وجيرانها بعدما أزيلت بقيام‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مطلقا‬ ‫إجماعا‬ ‫اإلتحاداألوروبي‪ .‬وثانيهما‪ ،‬إجماع البرلمان الدنماركي‬ ‫على المش���اركة في حرب قد يبدو للوهلة األولى أن الدنمارك ال ناقة‬ ‫لها فيها وال جمل – الحرب على ليبيا‪ .‬وهذا أمر لم يحدث حتى عندما‬ ‫تعرضت الدنمارك نفسها للحرب واإلحتالل في الحرب العالمية الثانية‪،‬‬ ‫فمنهم من قبل باالحتالل وتعاون معه ومنهم من عارض االحتالل‪ .‬بل‬ ‫وحتى قبل ثماني سنوات من اآلن عارض ما يقرب من نصف أعضاء‬ ‫البرلمان مشاركة الدنمارك في احتالل العراق‪ .‬فلماذا أصيب السياسيون‬ ‫الدنماركيون بـحمى الحرب فجأة؟‬ ‫أما رغبة حزب الش���عب في إعادة الحدود فقد تب���دو للبعض ً‬ ‫أمرا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫انعزاليا بطبعه‪ ،‬وأما عن حمى الحرب‬ ‫طبيعيا فاليمين المتطرف يكون‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫فقد يقول قائل إن الحرب على العرب أصبحت أمرا مألوفا وس���هال‪ ،‬ثم‬ ‫إنه���ا تجارة رابحة‪ ،‬ألن حكام الخليج العربي يمولونها إلى حد ّ‬ ‫المليم‪،‬‬ ‫فتبقى المغانم صافية للمعتدين‪ ،‬وهم يفعلونها اليوم في ليبيا كما فعلوها‬ ‫فلم ال نش���ارك في اقتس���ام الغنائم في ليبيا مثلما‬ ‫باألمس في العراق‪َ ،‬‬ ‫ً‬ ‫تماما‪ ،‬والحدثان ليس���ا إال‬ ‫فعلنا في العراق؟ وقد يكون األمر غير ذلك‬ ‫ً‬ ‫مؤشرا على اإلحساس باقتراب كارثة كبرى‪.‬‬ ‫الس���اعة التي ه���رب فيها زين العابدين بن عل���ى من تونس كانت‬ ‫س���اعة اإلنتقال من عصر الخنوع العربي إلى عصر الفوضى العربية‬ ‫العارمة التي ّ‬ ‫بشر بها أحد القتلة المحترفين في هذا القرن‪ ،‬وزير الدفاع‬ ‫األمريكي األسبق دونالد رامسفيلد‪ ،‬تحت عنوان «الفوضى الخالقة»‬ ‫والتي أراد نش���رها في العراق عن طريق «الصدمة والترويع»‪ ،‬أي‬ ‫تعريض العراقيين لفتك أحدث أسلحة الدمار الشامل األمريكية بتمويل‬ ‫ً‬ ‫نظاما أكثر عقالنية‬ ‫خليجي‪ .‬أسماها بالفوضى الخالقة ليس ألنها ستخلق‬ ‫في العالم العربي‪ ،‬بل بمعنى أنها فوضى ُتدار من البيت األبيض ووفق‬ ‫ما يشتهيه سادة ذلك البيت‪.‬‬ ‫ثورة تونس كانت نقية نقاء سريرة الشعب التونسي‪ ،‬وتلتها ثورة‬ ‫مصر التي أثبتت أن جذوة الحضارة التي قامت في هذا البلد قبل سبعة‬ ‫ً‬ ‫نائما وخابت‬ ‫آالف س���نة ما تزال متقدة‪ ،‬وأن شعب مصر عمالق كان‬ ‫ظنون من حس���به ً‬ ‫ميتا‪ ،‬عمالق ما أن نهض حتى بعث الوعي في كل‬

‫النيام من حوله‪.‬‬ ‫مروعة ألمثال رامس���فيلد‪ .‬وهي‬ ‫وكانت ثورة تونس ومصر صدمة ّ‬ ‫أربكت حس���ابات أصحاب المصالح الكبرى في العالم العربي‪ ،‬أوروبا‬ ‫وشقيقتها الكبرى الواليات المتحدة‪ .‬كانت صدمة ليس ألنها كانت غير‬ ‫متوقع���ة‪ ،‬وإنما ألنها جاءت نقية وش���عبية‪ ،‬بينما كانوا هم يتوقعون‬ ‫فوضى ويس���تعدون إلدراة فوضى‪ ،‬فـ»دراسات المستقبل» التي تقوم‬ ‫بها مؤسسات كثيرة في أوروبا وأمريكا كانت تقدر أن الفوضى العربية‪،‬‬ ‫خاصة في شمال إفريقيا‪ ،‬ربما تبدأ في منتصف هذا القرن‪.‬‬ ‫ً‬ ‫طويال فقد س���ارعت ه���ذه الدول إلى تفعيل خططها‬ ‫االرتباك لم يدم‬ ‫التي أعدتها من زمن بعيد لمواجهة الفوضى‪ ،‬وس���رعان ما استعادت‬ ‫المب���ادرة وركبت موجة ما ص���ارت تس���مى بـ»االنتفاضة العربية»‬ ‫لتوجهها بالوجهة التي تخدم مصالحها‪ ،‬فرأينا كيف أن الشعب الليبي‬ ‫ً‬ ‫ذرعا بالقذافي يُ صاب بالنكبة في انتفاضته ويصبح رهينة بيد‬ ‫الذي ضاق‬ ‫المتعطشين إلى ثروته النفطية وبيد مجموعة من المرتزقة من الليبيين‬ ‫القابعين في واش���نطن وباريس‪ ،‬الذين يذكروننا بالمرتزقة العراقيين‬ ‫الذين داسوا على كرامة العراقيين بالدبابات األمريكية‪.‬‬ ‫أحداث ليبيا أنهت حلم الثورة العربية وحولتها إلى كابوس الفوضى‬ ‫العربية الهائلة‪ .‬إن ما يجري في ليبيا وأماكن أخرى من العالم العربي‬ ‫ليس ثورة بل خدعة مأس���اوية كبرى‪ .‬أي زمن ه���ذا الذي تدعم فيه‬ ‫أمريكا وفرنسا واألموال السعودية والخليجية ثورات العرب من أجل‬ ‫الديمقراطية والحرية!‬ ‫إن الفوضى العربية‪ ،‬بعد ثورة تونس ومصر‪ُ ،‬تدار دون أدنى ش���ك‬ ‫من قيادة أمريكية أوروبية مش���تركة‪ ،‬يغل���ب عليها التأثير األوروبي‬ ‫ً‬ ‫طبعا‪ .‬وهذه القيادة تس���عى بكل قدراتها لتضع هذه الفوضى في إطار‬ ‫يخدم مصالحها‪.‬‬ ‫الجانب األمريكي في هذه القيادة ال يزال يفكر بعقليته الغبية القديمة‬ ‫ويهمه بالدرجة األولى حماية إسرائيل من الفوضى القائمة والقادمة‪،‬‬ ‫أما الجانب األوروبي فتجاوز مسألة أمن إسرائيل ألن الخطر صار يدق‬ ‫أبوابه هو‪ ،‬فالثورات يمكن أن تنتهي بإحاطة أوروبا بحزام من األنظمة‬ ‫اإلس�ل�امية‪ ،‬فال أحد ينكر أو يمكن أن يتجاه���ل أن القوى الفاعلة في‬ ‫البلدان العربية اليوم هي القوى اإلسالمية‪ ،‬وأن الشعوب العربية تراهن‬

‫على هذه الق���وى بعد أن خيّ ب‬ ‫الشيوعيون والقوميون آمالها‪.‬‬ ‫أما الفوضى «الخالقة» فتجعل‬ ‫العرب يقتتلون فيما بينهم‪ ،‬لكنها‬ ‫إن خرجت عن السيطرة فإنها‬ ‫ستنتقل إلى أوروبا نفسها‪.‬‬

‫د‪ .‬عمر ظاهر‬

‫لقد تنبأت دراسات المستقبل منذ ثمانينات القرن الماضي بأن أوروبا‬ ‫ستتعرض في غضون عقود قليلة إلى موجات من النزوح من إفريقيا‬ ‫والشرق األوسط ال يمكن تخيلها – بسبب زيادة السكان والفقر وانهيار‬ ‫أنظمة الحكم البالية‪ .‬ها قد انهارت األنظمة‪ ،‬ورغم أن وسائل اإلعالم‬ ‫اليوم تضلل على حجم النزوح القادم من ليبيا وتونس في ظل الفوضى‬ ‫القائمة فإن َ‬ ‫ً‬ ‫مدرارا‪ ،‬فليس فقط‬ ‫الق ْطر بدأ وس���ينهمر المطر األس���ود‬ ‫الهاربون من جحيم الفوضى في شمال إفريقيا سيطرقون أبواب أوروبا‪،‬‬ ‫بل س���رعان ما سيكتشف الماليين في وسط القارة اإلفريقية وشرقها‬ ‫وغربها أن الطريق إلى أوروبا الرفاهية واألمن أصبحت سالكة بفضل‬ ‫الفوضى في الشمال‪.‬‬ ‫إن إصرار حزب الشعب الدنماركي على موضوع الحدود له إذن ما‬ ‫يبرره ففي ظل إتفاقية ش���نجن لن يجد النازحون صعوبة في الوصول‬ ‫إل���ى الدنمارك بمجرد أن ينجحوا في الوصول إلى أي مكان في جنوب‬ ‫أوروبا‪ .‬إن الس���نوات القليلة القادمة س���تغير وجه أوروبا أو هويتها‬ ‫بمختلف الطرق‪ ،‬فالفوضى ال تزال في أولها ولم تمتد بعد إلى الجزائر‬ ‫والمغرب وموريتانيا‪ .‬السيناريو مخيف ً‬ ‫حقا‪ ،‬وحزب الشعب الدنماركي‬ ‫أول من يتحسس الخطر‪.‬‬ ‫ً‬ ‫صوت البرلمان الدنماركي برمته‪ ،‬بدون‬ ‫كذلك يصبح‬ ‫واضحا لماذا ّ‬ ‫صوت واح���د معارض‪ ،‬على المش���اركة في الحرب عل���ى ليبيا‪ .‬إن‬ ‫خطر الفوضى والنزوح المليوني يطرق أبوابنا‪ ،‬ولس���وف نغرق في‬ ‫عواقب المآسي التي خلقناها في القارات األخرى‪ ،‬وال أحسن ً‬ ‫حال من‬ ‫أن نرس���ل جيوشنا لتحتل السواحل الش���مالية إلفريقيا وتوقف زحف‬ ‫الفوض���ى هناك‪ ،‬وتس���يطر على النفط في الوقت نفس���ه‪ ،‬وتمنع قيام‬ ‫أفغانس���تانات وصوماالت على حدودنا‪ .‬هذا ه���و بالتأكيد ما يدور في‬ ‫الرؤوس الذكية!!‬

‫كوبنهاجن‪ :‬إسالم متشدد‪ ..‬وعرب يف «عزلة»‪.‬‬ ‫لم أكن أعرف الكثير عن الدنمارك‪ ،‬أو عن حياة العرب والمس���لمين‬ ‫هناك‪ ،‬باس���تثناء قصة ما يسمى بـ«الرس���وم المسيئة» للرسول التي‬ ‫أثارت جدال في العالم اإلسالمي قبل عدة سنوات‪ ،‬ووجود قوانين متشددة‬ ‫للهجرة ومنح الجنسية في البالد‪ ،‬حتى جاءتني دعوة لتغطية احتفالية‬ ‫بمناس���بة إحياء ذكرى رحالة دنماركي يدعى كارستن نيبور شارك في‬ ‫بعثة استكش���افية للعالم العربي قبل ‪ 250‬عام���ا‪ ،‬وعاد بكتب وخرائط‬ ‫ومعلومات عن الحياة في عدد من الدول العربية‪.‬‬

‫الحضور الدنماركي كان قليال‪ ،‬وكانت النساء ترتدين الحجاب‪ ،‬بصورة‬ ‫بدت لي متشددة بعض الشيء‪ ،‬رغم أنني محجبة‪ ،‬هناك بدأت أتساءل‬ ‫عن العالقة الحقيقية بين المسلمين والغرب‪ ،‬ألنني شعرت أن هناك فجوة‬ ‫بينهما‪ ،‬رغم كل المحاوالت للتأكيد على االندماج بين الجانبين‪ ،‬وعلى‬ ‫عمق العالقات وقدمه���ا‪ ،‬فكانت اإلجابة دائما بأن الخوف على الهوية‬ ‫اإلسالمية والخوف على النساء من االندماج في الثقافة الدنماركية يدفع‬ ‫المسلمين في الدنمارك إلى مزيد من التشدد واالنغالق‪.‬‬

‫وصلت إلى كوبنهاجن‪ ،‬في أول زيارة لي لدولة اس���كندنافية‪ ،‬وفي‬ ‫البداية بهرني ك���م الدراجات الموجودة في طرق���ات المدينة الهادئة‪،‬‬ ‫وأعجبت بمبانيها القديمة‪.‬‬

‫في هذه اللحظة عادت إلى ذهني قصة الرسوم المسيئة وبدأت أراجع‬ ‫رد الفعل في الجانبين‪ ،‬فإذا كان صاحب هذه الرسوم قد أخطأ في استخدام‬ ‫حقه في حرية التعبير‪ ،‬وجرح مشاعر المسلمين برسوماته‪ ،‬فإن العرب‬ ‫والمسلمين في الدنمارك أخطأوا في نقل صورة غير صحيحة عن اإلسالم‬ ‫دين الوسطية واالعتدال‪ ،‬وذهبوا ليستمتعوا بالرفاهية األوروبية‪ ،‬والعمل‬ ‫وجمع األموال‪ ،‬فارضين حولهم طوقا من العزلة بحجة مخاوف مزعومة‬ ‫على الهوية‪ ،‬وكأن الهوية العربية مجرد هوية ش���كلية مقصورة على‬ ‫الحجاب‪ ،‬والصالة‪ ،‬وتربية اللحية‪ ،‬والتشدد إلى درجة التطرف‪ ،‬وكأن‬ ‫حرية التعبير بالنسبة لهم هي دعوة داعية سلفي إللقاء محاضرة عن‬ ‫اإلس�ل�ام في الدنمارك‪ ،‬بدال من طرح األفكار المس���تنيرة في اإلسالم‬ ‫ونقل صورة وس���طية متس���امحة عنه‪ .‬أصبحت الهوية بمثابة حاجز‬ ‫ثقافي صنعناه بأنفسنا لنعزل أنفس���نا عن اآلخر‪ ،‬الذي ربما كنا جزءا‬ ‫منه على األرض‪.‬‬

‫لم تشغلني في البداية قضية العرب واإلسالم في الدنمارك‪ ،‬رغم أن‬ ‫االحتفالية كان هدفها التأكيد على عمق العالقات بين الجانبين وعراقتها‪،‬‬ ‫لكنني اعتدت على مثل هذه األحاديث خاصة أمام وسائل اإلعالم‪ ،‬وظلت‬ ‫عالقتي بنيبور والعرب والمس���لمين عادية‪ ،‬حت���ى زرت معرضا عن‬ ‫اإلس�ل�ام أقيم بالتزامن مع احتفالية نيبور في محاولة للتأكيد على أن‬ ‫العالقة بين الجانبين (اإلس�ل�ام والدنمارك) ل���م تنته‪ ،‬هناك بدأت أهتم‬ ‫بطبيعة هذه العالقة وهل هي عالقة اندماج أم انعزال‪.‬‬ ‫في المعرض ش���اهدت الكثير من المسلمين‪ ،‬سواء كانوا من أصول‬ ‫عربي���ة أو دنماركي���ة‪ ،‬ورغم أن الهدف منه التعريف باإلس�ل�ام‪ ،‬فإن‬

‫ب���دأت مالمح عزل���ة العرب‬ ‫والمس���لمين تتضح‪ ،‬شيئا فشيئا‬ ‫مع تجولي في المدينة‪ ،‬فقس���م‬ ‫كبير منهم يعي���ش في «جيتو»‬ ‫ً‬ ‫فتحية الدخاخين*‬ ‫تندرا الحي العربي‪،‬‬ ‫يطلق عليه‬ ‫وي���درس أبناؤهم ف���ي مدارس‬ ‫خاصة إسالمية‪ ،‬لتبدأ العزلة منذ‬ ‫الطفولة حتى بالنسبة للجيل الثاني والثالث‪ ،‬الذي ال يعرف حقيقة هويته‬ ‫رغم أنه يحمل الجنس���ية الدنماركية‪ ،‬فهو يعرف نفسه في كوبنهاجن‬ ‫بأن���ه عرب���ي‪ ،‬وإذا التقيته في أحد الدول العربية يق���ول أنا دنماركي‪،‬‬ ‫ليبقى المسلمون «جيتو» غريب على المجتمع الدنماركي الذي وصل‬ ‫إليه اإلسالم حديثا مع هجرة العمال المسلمين في عام ‪ ،1968‬وهم من‬ ‫أصول ألبانية وتركية وباكستانية وعربية ودنماركية‪ ،‬ويعيش فيه اآلن‬ ‫نحو ‪ 270‬ألف مسلم أي ما يعادل ‪ 5%‬من السكان‪.‬‬ ‫ليس المطلوب بالضرورة من المسلمين‪ ،‬في الدنمارك أو في أي دولة‬ ‫أوروبي���ة أخرى‪ ،‬أن يتخلوا عن هويته���م‪ ،‬بل على العكس‪ ،‬عليهم أن‬ ‫يحافظوا عليها ألنهم سفراء اإلسالم إلى أوروبا‪ ،‬وألنهم سفراء فعليهم‬ ‫يقع الجزء األكبر من س���وء الفهم‪ ،‬بي���ن الجانبين‪ ،‬فال يقع اللوم على‬ ‫الغرب إذا اتهم المسلمين بالتطرف واإلرهاب‪ ،‬ولكنها لألسف الصورة‬ ‫التي ننقلها له بالتش���دد واالنعزال‪ ،‬واالبتعاد على الوس���طية التي هي‬ ‫أساس الدين اإلسالمي‪.‬‬ ‫*صحفي��ة م��ن جريدة املصري اليوم قام��ت بزيارة للدمنارك في ش��هر مايو‪/‬أيار ممن‬ ‫العالم احلالي‬


‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬

‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫‪Danmarks Nyheder‬‬

‫مجتمـــــــــــــــع‬

‫العدد ‪ • 15‬مايو‪ /‬أيار ‪Maj 2011‬‬

‫‪17‬‬

‫من أودنسه إىل فلسطني‪:‬‬

‫رحلة االنتماء والتعايش واالكتشاف واملشاركة‬

‫آمنــة أبو راس ميعاري‬

‫هي كالس���نبلة عندما تكون بلونها األخض���ر اليانع الجميل وبلونها‬ ‫األصف���ر الذهبي حين يحين وقت حصاده���ا لتعطينا الكثير والكثير من‬ ‫الخيرات‪.‬‬ ‫عندما قصدنا بيت الشابة سالي طالل عيساوي كان هدفنا إعداد تقرير‬ ‫حول رحلة االنتماء إلى فلس���طين كما أطلق عليها لكننا وجدنا أمامنا‬ ‫لوحة فنية تمازجت فيها ألوان الطبيعة الخالبة‪.‬‬ ‫هي مزيج بين الليونة والصالبة بين التطور والمحافظة بين التشدد‬ ‫والمرونة بين الثقة العالية بالنفس والتواضع‪.‬‬ ‫فتاة في الثامنة عش���ر من عمرها لكنها قادرة على أن تبحر فيك إلى‬ ‫عمر أبعد من ذلك‪.‬‬ ‫تع���رف عن نفس���ها على أنها دانماركية فلس���طينية كونها نش���أت‬ ‫وترعرعت في الدنمارك بعد والدتها في ألمانيا‪.‬‬ ‫هي من حي فولز موس في مدينة أودنسه‪ ،‬كرمت مؤخرا من قبل البيت‬ ‫الثقافي في الحي‪ ،‬وورش���ة الفيلم في أوينسه على مجهودها في الفيلم‬ ‫الوثائقي الذي دار حول زيارتها األولى إلى وطنها األم فلسطين‪.‬‬ ‫دموع كثيرة ذرفت من قبل العديد ممن ش���اهدوا الفيلم‪ ،‬ولم تقتصر‬ ‫هذه الدموع على المشاهد العربي بل أيضا طالت الدنماركي الذي تأثر‬ ‫بالمشاهد التي بثت عبر شاشة عرض كبيرة‪.‬‬

‫الرحلة غيرت شخصيتي الى األبد‬

‫«لم أكن أدرك قيمة ما كنت أسمعه عن فلسطين قبل رحلتي هذه وكنت‬ ‫كأي فتاة فلسطينية تعيش في الدنمارك ولم تر فلسطين‪ ،‬لكن أمورا كثيرة‬ ‫شاهدتها ولمستها خالل الرحلة‪ ،‬غيرت شخصيتي»‪.‬‬ ‫هكذا بدأت الش���ابة سالي الحديث‪ ،‬وتضيف‪ :‬نحن نعيش في بلد آمن‬ ‫وهادىء ولم نعتد على الظروف الصعبة والحروب ومشقات الحياة ولم‬ ‫أتوقع يوما أن أرى بعيني ما رأيته خالل رحلتي إلى فلسطين‪.‬‬ ‫شدت س���الي الرحال إلى فلسطين مع مجموعة من الفلسطينيين في‬ ‫الدنمارك بمبادرة من رابطة شبان فلسطين‬ ‫لتش���مل رحلتهم مناطق م���ن تلك المناطق المحتل���ة عام ‪ 48‬و ‪67‬‬ ‫وبمرافقة كاميرا تصوير خاصة توثق هذه الرحلة‪ ،‬وكان المشهد األول‬ ‫يصور سالي وهي تبكي وعلقت عليه بقولها‪ :‬كانت هذه دموع االشتياق‬ ‫من ناحية ألرض س���معت عنها ودموع التأثر مما ش���اهدته من معاناة‬ ‫وتعذيب وقهر ثم أنني حينها شعرت باالنتماء لبلدي وشعبي‪.‬‬ ‫ليس بالخبز وحده يحيى اإلنس���ان بل بالكلمة والكرامة وأخذ الحق‬ ‫الذي ال يعطي إال لمن س���عى ألجله وتقول سالي‪ :‬هناك رسالة حملتها‬ ‫معي من فلسطين إلى أبناء جيلي في الدنمارك وهي أن نزيد من وعينا‬ ‫حول القضية الفلس���طينية ونعزز االنتم���اء للوطن األم وعلينا أن نعي‬ ‫هدفنا من وراء الخروج في مظاهرات مناصرة لفلس���طين ألن األغلبية‬ ‫منا تخرج إلطالق صرخات دون وعي كافي بالقضية‪.‬‬

‫بين األم والوطن‬

‫أمي اتركيني أعيش هنا هكذا قالت سالي ألمها خالل مكالمة هاتفية‬ ‫جرت بينهما وتقول األم هيام أبو عرب‪ :‬لم أكن اس���مع س���وى صوتها‬ ‫وهي تجهش بالبكاء وتس���ألني لماذا تركتم هذه البالد إنها من أجمل ما‬ ‫يكون‪.‬‬ ‫فقلت لها هنيئا لك يا ابنتي ما أنت فيه‪ ،‬انك في بلدك‪.‬‬ ‫وتضيف األم هيام التي لعبت دورا كبيرا في صقل شخصية ابنتها سالي‬ ‫ودعمتها‪ :‬شجعتها على السفر رغم خوفي عليها‪ ،‬ألنني أردت من خالل‬ ‫هذه الرحلة أن تدرك قيمة ما أقوله أمامها عن فلسطين وأنا سعيدة اآلن‬ ‫ألن ابنتي أصبحت تعي وتتحدث وتشرح عما شاهدته في فلسطين كما‬ ‫أنها عرضت ذلك بالصوت والصورة للمجتمع الدنماركي‪.‬‬ ‫س���الي التقت خالل رحلتها بأهلها في فلس���طين كما إنها تجولت في‬ ‫المناطق المحتلة وحاورت العديد ممن يتعرضون للمضايقات والتعذيب‬ ‫إضاف���ة إلى ذلك فإنها خاضت تجربة قط���ف الزيتون إذ يمنع المزارع‬ ‫الفلسطيني من جني ثمار الزيتون‪ .‬وتقول سالي بروحها الطيبة‪ :‬عندما‬ ‫سمعت باألمر قررت أن أذهب إلى كرم الزيتون مع عدد ال بأس به من‬ ‫المتطوعين وكانت هذه وس���يلة بسيطة للتعبير عن االنتماء ونوع من‬ ‫أنواع المساعدة‪.‬‬

‫نشاطات متنوعة ورسالة واحدة‬

‫سالي تحمل سلة مليئة بالنشاطات االجتماعية فهي كونها متطوعة‬ ‫في رابطة الطالب الفلسطينيين‪ ،‬تقدم محاضرات في مدارس ونواد مدينة‬

‫محطـات‬ ‫ندى عيتاني‬

‫الدانماركيون واإلسالم‬

‫أودنس���ه حول حقوق اإلنسان ونظرة المجتمع للفتاة المسلمة وغيرها‬ ‫وهي تقدم أيضا نش���رة إخبارية شهرية لتلفزيون القناة الثانية الخاص‬ ‫بجزيرة فون تدور حول نش���اطات حي فولز موسه‪ ،‬كما أنها تكتب في‬ ‫صحيفة الحي‪.‬‬ ‫مؤخرا عرضت س���الي مسرحية حول بنت مس���لمة محجبة ترغب‬ ‫بالس���فر للدراسة في أمريكا وكان الهدف منها كما تقول محو الصورة‬ ‫السلبية عند المجتمع الدنماركي للفتاة المحجبة‪.‬‬ ‫تحمل سالي في حقيبتها الكثير والورقة األولى التي ستعرضها حاليا‬ ‫تشجيع شد الرحال إلى فلسطين ليس لالستجمام والسياحة وإنما لمعايشة‬ ‫الواقع المرير الذي يعيش���ه أبناء الشعب الفلسطيني وهذا ما عرضته‬ ‫سالي في الفلم الذي دعم من البيت الثقافي وشركة إنتاج األفالم‬ ‫طموحات كبيرة تسعى سالي لتحقيقها من خالل دراستها فهي تدرس‬ ‫اآلن في السنة الثانية من المرحلة اإلعدادية على أمل أن تدرس مستقبال‬ ‫علم االجتماع‪.‬‬ ‫سالي وردة في بستان الفتيات الدنماركيات العربيات الالتي يطمحن‬ ‫إل���ى المزيد من التقدم في المجال التعليمي واالجتماعي وهي تقول في‬ ‫ختام حديثنا معها‪ :‬رسالتنا ليست بالسهلة خاصة وإننا فتيات دنماركيات‬ ‫من ناحية ومسلمات محجبات من ناحية أخرى وهذا األمر قد يزيد من‬ ‫المسوؤلية الملقاة علينا‪.‬‬

‫ً‬ ‫كثيرا ما كنت أتسائل حول ردة فعل الدانمركيين الغريبة بعض‬ ‫الش���يء ‪ ،‬بكل ما يخص األخالق اإلسالمية الس���امية والعادات‬ ‫العربي���ة التي تتعلق بالكرم والنخوة والش���هامة‪ ،‬إذ وبعد البحث‬ ‫والتدقيق ‪ ،‬تبين لي أن لدى الدانمركيين بشكل عام ‪ ،‬صورة نمطية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫خصوصا‪.‬‬ ‫عموما والعرب‬ ‫خاطئة عن المسلمين‬ ‫وهذه الص���ورة تكونت أو حصلت إما نتيجة لرفض اإلس�ل�ام‬ ‫والعرب ‪ ،‬إذ أن نس���بة العنصرية ف���ي المجتمع الدانمركي تعتبر‬ ‫مرتفعة مقارنة مع الدول الغربية األخرى‪ ،‬وإما بسبب جهل معظم‬ ‫الدانمركيين بماهية الدين اإلسالمي ومرتكزاته ومبادئه على الرغم‬ ‫عرف‬ ‫من وج���ود اآلالف من الكتب والمواق���ع االلكترونية التي ُت ِّ‬ ‫باإلسالم وتشرح القرآن ُ‬ ‫فصل حياة وأخالق وسنة نبينا الكريم‬ ‫وت ِّ‬ ‫وبكل لغات العالم‪.‬‬ ‫بالتصرفات المش���ينة التي يرتكبها بعض‬ ‫أو أن األم���ر يرتبط‬ ‫ُّ‬ ‫أفراد الجاليات اإلس�ل�امية في الدانمارك‪ ،‬وبالتحديد القلة القليلة‬ ‫ِّ‬ ‫واإلتجار بالممنوعات ومحاوالت الغش وعدم‬ ‫التي تقوم بالسرقة‬ ‫التقيُّ د بالقان���ون الدانمركي‪ .‬وربما أن ه���ذه العوامل جميعها قد‬ ‫اجتمعت ُلت ِّ‬ ‫ش���كل في الوعي الدانمركي صورة نمطية عن العرب‬ ‫والمسلمين‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫عندما ُقلت «وبعد البح���ث والتدقيق» لم تكن عبارة عبثية أو‬ ‫صف كلمات‪ ،‬بل كنت أعني ذلك‪ ،‬إذ أنني تحاورت مع عدة أشخاص‬ ‫دانمركيين فيما يتعلق برأيهم في اإلسالم‪ ،‬وكانت إجابة األكثرية‬ ‫أنهم ال يعرفون الكثير عن هذا الدين وال حتى القليل‪ ،‬باستثناء ما‬ ‫يُ َق َّدم لهم من خالل وسائل اإلعالم المحلية والعالمية‪ ،‬ومن خالل‬ ‫عايشونه هنا في الدانمارك مع المسلمين‪.‬‬ ‫ما يُ ِ‬ ‫وكلنا يعلم كيف هي نظرة الغرب إلى اإلس�ل�ام‪ .‬فبعد إنحس���ار‬ ‫تأثير الدين في حياة اإلنس���ان الغربي وبعد تحطم األيديولوجيات‬ ‫السياسية وبعد س���قوط حائط برلين وانهيار اإلتحاد السوفييتي‪،‬‬ ‫كان ال بد للغرب بش���كل عام من إيجاد عدو جديد من أجل ضمان‬ ‫السيادة للغرب ولتبرير استخدام السالح والقمع واستغالل الشعوب‬ ‫بغطاء الديمقراطية‪.‬‬ ‫كان هذا العدو هو اإلس�ل�ام‪ .‬فاإلس�ل�ام بنظر األكثرية الغربية‬ ‫الس���احقة دين اإلرهاب‪ .‬إذ ارتبطت تل���ك الكلمة والتصقت بكلمة‬ ‫إس�ل�ام ‪ ،‬مع أن اإلس�ل�ام بريء من اإلرهاب براءة ِّ‬ ‫الذئب من دم‬ ‫يوسف‪.‬‬ ‫ً‬ ‫التمرد‪،‬‬ ‫فكلمة إس�ل�ام لغويا تعني اإلنقياد واإلستس�ل�ام وترك‬ ‫ُّ‬ ‫وأس���لم تعني التس���ليم للخالق والخضوع له‪ .‬واإلسالم كدين هو‬ ‫دعوة ش���املة للبش���رية كافة بغية تحقيق العدل والمساواة بين‬ ‫البشر‪ .‬أما كلمة إرهاب فهي مُ شتقة من كلمة رهب بمعنى خاف‪،‬‬ ‫وأرهب ً‬ ‫ُ‬ ‫أفزعه‪ ،‬واإلرهابيون هم الذين يس���لكون ُسبُ ل‬ ‫فالنا يعني‬ ‫العنف لتحقيق أهداف سياسية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫كثيرا كمسلمين أن يرتبط اإلرهاب بديننا ولكن األسف‬ ‫يؤسفنا‬ ‫والحزن ال يوصالن إلى أي نتيجة مبتغاة‪ ،‬س���وى تفاقم المشكلة‬ ‫وازدياد دائرة اإلفتراء والتعميم‪.‬‬ ‫علي أن أذكر أن هناك‬ ‫أفكاري‬ ‫طرح‬ ‫ولكي أكون موضوعية في‬ ‫َّ‬ ‫العديد ممن قاموا بأعمال إرهابية وإجرامية باسم اإلسالم‪ ،‬وكان‬ ‫لهم دور في التصاق كلمة إرهاب باإلسالم‪.‬‬ ‫إنه موضوع ش���ائك بدون ش���ك‪ِّ ،‬‬ ‫ولكني أردت من كل ذلك أن‬ ‫شرفة في الدانمارك‬ ‫مسلمة‬ ‫أحدد الخطوط العريضة لنكون أقلية‬ ‫مُ ِّ‬ ‫ولكي نعكس ديننا بش���كل صحيح ونكون صورة صادقة عمَّ ا جاء‬ ‫به خاتم األنبياء ‪ ،‬ولكن المساحة ضيِّ قة ‪ ،‬لذلك فإن ذلك سيتم في‬ ‫العدد القادم إن شاء هللا‪.‬‬

‫للمشاركة يف هذه الصفحة والتعليق على‬ ‫حمتوياتها يرجى االتصال بنا على الربيد‬ ‫االلكرتوني التالي‪:‬‬

‫‪info@akhbar.dk‬‬


‫‪ 18‬العدد ‪ • 15‬مايو‪ /‬أيار ‪Maj 2011‬‬

‫تقارير‬

‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬ ‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫‪Danmarks Nyheder‬‬

‫مؤمتر جيمع املئات من أئمة اسكندينافيا‬ ‫من المقرر أن يجتمع بداية ش���هر يوينو‪/‬حزيران من العام الجاري‬ ‫ما يقارب مائة إمام وممثلين عن المس���اجد والجمعيات اإلسالمية في‬ ‫الدول االسكندينافية وذلك من أجل التحاور والتناقش حول دور اإلمام‬ ‫في الحاضر االسكندينافي‪.‬‬ ‫وحول الهدف من هذا المؤتمر قال الشيخ مصطفى الشنضيض ألخبار‬ ‫ً‬ ‫كثيرا ولم يعد يمكننا أن نواصل المسير‬ ‫الدنمارك « لقد تغير دور اإلمام‬ ‫بالطريقة ذاتها‪ ،‬ونأمل من خالل هذا المؤتمر أن نجعل دور اإلمام أكثر‬ ‫ً‬ ‫انفتاح���ا وبالتالي يكون لإلمام دور أكبر في المجتمع‪ ،‬باإلضافة إلى أن‬ ‫التعاون بيننا لم يكن بالمس���توى المطلوب في الماضي وبالتالي ننتهز‬ ‫فرصة هذا المؤتمر لكي نتقرب أكثر إلى بعضنا البعض»‪.‬‬ ‫وأشار الشنضيض إلى أن هذا المؤتمر يقام بدعم من مجلس العلماء‬ ‫المغاربي والذي يقع مكتبه الرئيس���ي في بروكسل‪ ،‬والذي هو مدعوم‬ ‫ب���دوره من المجلس األوروبي‪ ،‬وبالرغم م���ن أن أغلب القائمين على‬ ‫المؤتمر بمن فيهم الشيخ الشنضيض من أصول مغربية إال أن المشاركة‬ ‫في المؤتمر مفتوحة أمام جميع األئمة‪.‬‬ ‫ويس���عى األئمة خالل هذا المؤتمر إلى اللحاق بالركب التكنولوجي‬ ‫وبالعالم الذي تتس���ارع فيه المعلومة من مكان آلخر‪ ،‬ويقول الش���يخ‬ ‫الشنضيض «في عالم تس���وده العولمة وتنتشر فيه المعلومات بشتى‬ ‫الطرق والوس���ائل‪ ،‬حيث تتوافر للجميع إمكانية الدخول والبحث على‬ ‫اإلنترن���ت‪ ،‬نواجه نحن األئمة العديد من التحديات‪ ،‬فمكاننا يحتم علينا‬ ‫أن نكون على علم بشتى المجاالت»‪.‬‬ ‫تحديات تواجه األئمة‬ ‫ولم يخف الشيخ في حديثه وجود اختالفات كثيرة بين األجيال الحديثة‬ ‫التي نشأت وكبرت في الدنمارك وبين األجيال القديمة من أمثال الكثير‬ ‫من األئمة الموجودين في اسكندينافيا‪« ،‬نشأ العديد من الشباب هنا في‬ ‫الدنمارك‪ ،‬ودخلوا المدارس الدنماركية ويتحدثون الدنماركية‪ ،‬ولذلك‬ ‫يعتبرونن���ا ً‬ ‫ً‬ ‫قديما ألننا ال نتحدث اللغ���ة وال نتواجد على اإلنترنت‬ ‫جيال‬ ‫مثلهم» وأكد على أن هذا التحدي س���يتم نقاش���ه كذلك في مؤتمر هذا‬ ‫العام‪.‬‬ ‫وال يعد هذا التحدي هو التحدي الوحيد الذي يواجهه األئمة كما يقول‬

‫نيلس فالديمار فيندينج‪ -‬الباحث في مركز الفكر األوروبي اإلس�ل�امي‬ ‫بجامعة كوبنهاجن‪« :‬يمكنك أن تسأل أي واحد من الـ‪ 3000‬من ممثلي‬ ‫الدول المختلفة عن أكبر تحد يواجهونه‪ ،‬وس���يقولون لك هو الخروج‬ ‫ً‬ ‫جهدا‬ ‫من دائرة المنبر إلى ما حوله���ا‪ ،‬فاألمر صعب إن لم يبذل اإلمام‬ ‫ً‬ ‫خاصا لهذا األمر»‪.‬‬ ‫وأكمل‪« :‬ال أقول بأنه يجب أن يكون لدينا أئمة‪-‬يوتيوب أو أن تدخل‬ ‫موس���يقى الروك إلى المساجد‪ ،‬ولكن إذا كان اإلمام يأخذ رسالته على‬ ‫محمل الجد‪ ،‬فعليه أن يجعلها تتناس���ب مع المجموعة المستهدفة من‬ ‫الرسالة وأن يكيّ فها مع البيئة التي يتواجد فيها»‪.‬‬ ‫وبالتالي ال يخف���ى على أحد أن تصحيح عالق���ة األئمة مع األجيال‬ ‫الجديدة هو الس���بيل األمثل للقضاء على المش���اكل الناتجة عن سوء‬ ‫التواصل‪ ،‬وهذا ما يبدو أن األئمة على وعي به هذه المرة‪ ،‬حيث يقول‬ ‫ً‬ ‫سويا مرة أخرى‪،‬‬ ‫الش���يخ الشنضيض «آن األوان لكي تتحاور األجيال‬ ‫فال يجب أن يركز الواحد على العادات السيئة التي أتى بها والداه مثال‪ً،‬‬ ‫ولك���ن يجب أن يحتفظ المرء بأفضل العادات من كال الثقافتين‪ ،‬كما أنه‬ ‫أمر ال يُ فهم كيف أنه ال يوجد المزيد ممن يرغبون في التعلم والدراسة‬ ‫في بلد مثل الدنمارك التعليم فيها مجاني»‪.‬‬ ‫نموذج اإلسالم األوروبي‬ ‫كذلك يس���عى األئمة خالل لقائهم إلى مناقش���ة موضوع آخر ال يقل‬ ‫ً‬ ‫كثيرا عن‬ ‫أهمية وهو كيفية تطبيق اإلسالم في أوروبا‪ ،‬فاإلسالم اختلف‬ ‫‪ 1400‬سنة مضت وتشعب في دول كثيرة لكل منها نموذجها الخاص‪،‬‬ ‫ولعل النموذج األوروبي يكون هو موضع البحث في هذا اللقاء‪ ،‬حيث‬ ‫يفرض الوضع األوروبي الكثير من األشياء على األئمة‪ ،‬كالخطابة بلغة‬ ‫البلد‪ ،‬كما يقول فاتح أليف رئيس جمعية مسجد كوبنهاجن «حين يكون‬ ‫ً‬ ‫مولودا في الدنمارك وأبواه مسلمان‪ ،‬فهو أبعد ما يكون عن‬ ‫الش���خص‬ ‫أن يفه���م العظة أو الخطبة إذا ما كانت كاملة باللغة العربية»‪ ،‬وأكمل‪:‬‬ ‫«م���ن المعروف أنه إذا كانت خطبة الجمع���ة كاملة باللغة الدنماركية‪،‬‬ ‫فإنها تؤثر أكثر على أوضاع المسلم في الدنمارك»‪.‬‬ ‫مسئولية اجتماعية‬ ‫وعودة إلى دور اإلمام‪ ،‬يقول الش���يخ الش���نضيض أن دور اإلمام ال‬

‫يكفي بالوعظ على المنبر وإنما ال بد أن يتناول المش���اكل االجتماعية‬ ‫بالحل واإلرشاد ويقول‪« :‬لدينا كأفراد مسئولية كبيرة من خالل خطب‬ ‫الجمع���ة لحث اآلباء على أن يحس���نوا معاملة أبنائهم وأن يقدموا لهم‬ ‫الح���ب الذي يحتاجونه ً‬ ‫بدال من البغض والكره‪ ،‬فكون الوالد قد تعرض‬ ‫لبعض األحداث ف���ي صغره في بلده األم ال يعني أنه يحق له أن ينقلها‬ ‫إل���ى أطفاله»‪ ،‬ولكنه حمّ ل المجتم���ع الدنماركي في الوقت ذاته بعض‬ ‫المس���ئولية وأكمل‪« :‬لم يعتد الشباب على أن يعاملهم أحد بالحب‪ ،‬فقد‬ ‫اعتادوا سماع السياسيين يدلون بتصريحات سلبية ً‬ ‫بدال من أن يبرزوا‬ ‫القصص واألح���داث اإليجابية»‪ ،‬كما أكد الش���يخ على ضرورة تحمل‬ ‫المجتمع الدنماركي مس���ئوليته في االهتمام بالمظاهر اإلس�ل�امية من‬ ‫توفي���ر غرف للصالة في الم���دارس الدنماركية واألطعمة الحالل التي‬ ‫تتناسب مع الشباب المسلم‪.‬‬ ‫ويوافقه الرأي الس���يد نيلس فالديم���ار فيندينج ويضيف بأنه يمكن‬ ‫للتع���اون بين األئمة والمدارس والمؤسس���ات الحكومية ً‬ ‫مثال أن يحل‬ ‫ً‬ ‫إماما يخرج إلى فصل في‬ ‫الكثير من المشاكل المس���تقبلية‪« :‬تخيل أن‬ ‫مدرس���ة حكومية يوجد فيه فقط ‪ 3‬طالب مسلمين من أصل ‪ 25‬طالب‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مسلما‪ ،‬وبالتالي‬ ‫ويحكي لهم عن المسلمين وماذا يعني أن يكون المرء‬ ‫ً‬ ‫مستقبال قبل‬ ‫يمكننا القضاء على المشاكل والفروق الكامنة أو المتوقعة‬ ‫أن تكبر وتصعب علينا»‪.‬‬ ‫مشروع إمام دنماركي‬ ‫وتأت���ي نقطة من أبرز النقاط الدائر النقاش حولها‪ ،‬وهي إيجاد أئمة‬ ‫أوروبيين نشئوا وتعلموا في معاهد أوروبية ليقودوا المنابر في السنين‬ ‫القادمة‪ ،‬وهو ما يوافق عليه الس���يد فات���ح أليف حيث يرى بأنه يجب‬ ‫اس���تخدام الموارد المتاحة لتعليم وتخريج المس���لمين المولودين في‬ ‫الدنمارك ً‬ ‫مثال كأئمة‪ً ،‬‬ ‫بدال من ص���رف الموارد لتهيئة األئمة القادمين‬ ‫من الخارج‪ ،‬ولكن الواق���ع الدنماركي يتصادم مع هذه الفكرة‪ ،‬فوجود‬ ‫عدد قليل من األئمة في الدنمارك ال يساعد على إنشاء دراسة متخصصة‬ ‫لألئمة‪ ،‬ويقول السيد أليف‪« :‬ليس من الواقعي إنشاء دراسة متخصصة‬ ‫للمسلمين هنا في الدنمارك لتخريج أئمة منهم‪ ،‬فاألمور غير مالئمة لذلك‪،‬‬ ‫ولكن يمكننا أن نتخيل على المدى البعيد وجود طراز اسكندينافي»‪.‬‬


‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬ ‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫‪Danmarks Nyheder‬‬

‫‪www.akhbar.dk‬‬

‫منوعـــــــــات‬

‫اخلصور احملاطة بالشحوم تضاعف خماطر اإلصابة بأمراض القلب‬ ‫قال باحثون في مركز مايو كلينك بالواليات المتحدة إن األش���خاص‬ ‫المصابين بمرض الشريان التاجي يواجهون احتمال تعرضهم لمخاطر‬ ‫الموت إذا كانت خصورهم محاطة بالشحوم‪.‬‬ ‫ووجد فريق البحث الذي حلل بيانات مس���تمدة من دراسات شملت‬ ‫‪ 15,923‬حالة أن مرض الشريان التاجي يؤثر حتى على األشخاص‬ ‫الذين لهم مؤشر كتلة الجسم العادية‪.‬‬ ‫وذهبوا إلى أن األشخاص الذين لهم خصور محاطة بالشحوم ينبغي‬ ‫أن يحاولوا تخفيف أوزانهم‪.‬‬ ‫وقالت مؤسسة أمراض القلب البريطانية إن األشخاص الذين يعانون‬ ‫من أمراض القلب يجب أن يكونوا متيقظين‪.‬‬ ‫ودرس الباحثون المس���افة ح���ول األوراك والخصور لقياس حجم‬ ‫الشحوم حول البطن كما درسوا مؤشر كتلة الجسم الذي هو مقياس‬ ‫لمقارنة طول ووزن الشخص‪.‬‬ ‫ويعاني األش���خاص الذين لهم مس���تويات عالية من الشحوم حول‬ ‫خصوره���م مقارنة باألش���خاص ذوي الخص���ور النحيفة من خطر‬ ‫مضاعف للتعرض للموت يبلغ نسبة ‪ 75‬في المئة‪.‬‬ ‫وقال الباحثون إن حتى األشخاص الذين لهم مؤشر كتلة جسم عادي‬ ‫وتتراوح أعماره���م ما بين ‪ 20‬و ‪ 25‬عاما معرضون لخطر الموت‬ ‫إذا كانت خصورهم محاطة بالشحوم‪.‬‬

‫وقال الدكتور ثايس كوتينهو من مركز مايو كلينك «مؤشر كتلة الجسم‬ ‫هو مج���رد مقياس للوزن مقارنة بالطول‪ .‬ويبدو أن األكثر أهمية هو‬ ‫كيفية توزيع الشحوم في الجسم»‪.‬‬ ‫ويقول الباحثون إن األطباء يجب أن يأخذوا قياسات الخصور واألوراك‬ ‫فيما يخص جميع المرضى الذين يعانون من مرض الش���ريان التاجي‬ ‫وذلك لنصح المرضى بشأن كيفية تخفيض أوزانهم‪.‬‬

‫جذوع الشجر حتكي قصة حضارات البشر‬ ‫خلصت دراسة علمية عن نمو حلقات أشجار البلوط إلى إمكانية وجود‬ ‫صلة بين صعود وس���قوط الحضارات القديمة والتغير المفاجئ الذي‬ ‫طرأ على مناخ أوروبا‪.‬‬ ‫وبنى فري���ق البحث نتائجه على بيانات مس���تمدة من ‪ 9‬آالف تحفة‬ ‫خشبية تعود إلى ‪ 2500‬سنة الماضية‪.‬‬ ‫وخل���ص الباحثون إلى أن الفترات الزمنية التي س���اد فيها جو دافئ‬ ‫وفصول صيف ممطرة تزامنت م���ع فترات رفاهية في حين اقترنت‬ ‫فترات االضطرابات السياسية بمناخ غير مستقر‪.‬‬ ‫وقال أحد المشاركين في إعداد الدراسة‪ ،‬ألف بانتجين «عند استعراض‬ ‫ما حدث على مدى ‪ 2500‬س���نة الماضية‪ ،‬نرى أن هناك أمثلة تبين‬ ‫كيف أن التغير المناخي كان له تأثير في تاريخ البشرية»‪.‬‬ ‫واس���تفاد فريق البحث من نظام أتاح له تحديد تواريخ مواد مأخوذة‬ ‫من حفريات‪.‬‬ ‫وجاء في الدراس���ة أن «التسلس���ل الزمني للتواريخ الخاصة ببقايا‬ ‫أش���جار البلوط قد يعكس أنماطا متميزة من مواس���م هطول األمطار‬ ‫والجفاف»‪.‬‬ ‫ودرس فري���ق البحث كيف أن الطقس على مدى القرنيين الماضيين‬ ‫أثر في حركة نمو أشجار البلوط‪.‬‬ ‫وتوصل إلى أنه خالل مواسم النمو الجيدة عندما تكون المياه والمواد‬ ‫المغذية متوفرة بكثرة‪ُ ،‬تكون أشجار البلوط حلقات واسعة ذات حدود‬ ‫متكسرة بشكل نسبي‪.‬‬ ‫لك���ن خالل الظروف الجوية غير المواتية مثل القحط‪ ،‬تنمو الحلقات‬ ‫بشكل أضيق‪.‬‬ ‫واستخدم الباحثون هذه البيانات إلعادة بناء أنماط الطقس السنوية‬ ‫بناء على حجم حلقات أشجار البلوط التي حفظتها القطع األثرية‪.‬‬

‫وتمكن الباحثون بعد االنتهاء من وضع التسلسل الزمني لنمو أشجار‬ ‫البلوط على مدى ‪ 2500‬سنة الماضية من وجود صلة بين مستويات‬ ‫الرفاهية التي شهدتها المجتمعات القديمة مثل اإلمبراطورية الرومانية‬ ‫وأنماط الطقس‪.‬‬ ‫وقال الباحث���ون «اقترنت مواس���م الصيف الممط���رة والدافئة في‬ ‫اإلمبراطورية الرومانية وخالل العصور الوسطى بمستويات رفاهية‬ ‫ف���ي حين اقترنت الفت���رة ما بين ‪ 250‬و ‪ 600‬بع���د الميالد بانهيار‬ ‫الحض���ارة الروماني���ة الغربي���ة وما تمخض عن ذل���ك من هجرات‬ ‫واضطرابات»‪.‬‬ ‫وأضاف قائ�ل�ا «وتوازت فت���رات اضمحالل الحض���ارة الرومانية‬ ‫خالل القرن الثالث المي�ل�ادي مع أزمة حادة تميزت باحتالل بربري‬ ‫واضطرابات سياسية وتفكك اقتصادي»‪.‬‬

‫علماء دامناركيون حيققون اخرتاقا يف جمال طاقة اهليدروجني‬ ‫يحاول العلماء في مختلف بقاع العالم التوصل إلى وس���يلة قادرة‬ ‫عل���ى تقليد النباتات ف���ي إنتاج الطاقة على ش���كل هيدروجين أو ما‬ ‫يسمى برنت‪ ،‬بمس���اعدة ضوء الشمس‪ .‬لكن جهود العلماء لم تحرز‬ ‫نجاحا كبيرا وس���ارت ببطء شديد‪ ،‬الس���باب كثيرة منها االفتقار إلى‬ ‫مادة رخيصة يمكن أن تس���تخدم بدال من م���ادة البالتين الغالي‪ ،‬في‬ ‫تحليل الماء إلى مكونيه الرئيسيين وهما الهيدروجين واالوكسجين‪.‬‬ ‫هذه المش���كلة العويصة في طريقها إل���ى الحل على يد مجموعة من‬ ‫الخبراء الدانماركيين‪ .‬فقد نجح فريقا بحث أحدهما من الجامعة التقنية‬ ‫الدانماركية والثاني من جامعة ستانفورد في تحقيق نتائج مثيرة‪ .‬حيث‬ ‫تمكن الفريقان في استخدام مادة الموليدينيوم الرخيصة كمحفز مادي‬ ‫النتاج الهيدروجين‪ ،‬وكبديل عن البالتين‪ .‬البروفس���فور الدانماركي‬ ‫ينس نورسكو الذي يقود فريق جامعة ستانفورد صرح بأنه يأمل في‬ ‫أن تؤدي النتائج الت���ي توصلوا لها إلى إنتاج طاقة نظيفة ورخيصة‬ ‫في المستقبل القريب‪.‬‬

‫لإلعالن تواصلوا معنا عرب اإلمييل ‪info@akhbar.dk‬‬

‫العدد ‪ • 15‬مايو‪ /‬أيار ‪Maj 2011‬‬

‫‪19‬‬

‫ضع األرقام من ‪ 1‬إلى ‪ 9‬في كل مربع بحيث ال يتكرر الرقم في‬ ‫المربع وال في العمود وال في الخط االفقي‪.‬‬


‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬ www.akhbar.dk

Danmarks Nyheder

www.akhbar.dk

mange forskellige former, om det er i en indonesisk, afghansk, marokkansk eller skandinavisk kontekst. ”Tiden er kommet til, at generationerne begynder at tale sammen igen. Man skal ikke tage de dårlige vaner med, som ens forældre er kommet med. Man skal i stedet tage de bedste værdier fra begge kulturer. Det er jo ikke til at forstå, at der ikke er endnu flere som uddanner sig i et land som Danmark, hvor uddannelse er gratis,” siger Mostafa Chendid og slår ud med armene. Gennem Niels Valdemar Vindings forskning i hvordan islam bliver praktiseret forskellige steder i Europa, har han stødt på nye tendenser og mennesker, som formanden for Moskeforeningen Kbh, Fatih Alev, der har gjort det til en af sine mærkesager at holde fredagsbønnen på dansk. Fatih Alev forklarer, at moskeen på Nørrebrogade bliver besøgt af unge med forældre fra vidt forskellige islamiske lande, og at ca. en tredjedel er danske konvertitter til islam. ”Når du er ung og født i Danmark af muslimske forældre, er det langt fra alle, som kan forstå en hel prædiken på arabisk,” siger Fatih Alev og fortsætter: ”Det er klart, at når hele fredagsbønnen er på dansk, så berører man også flere danske forhold for muslimer i Danmark.” Ud blandt folket Mostafa Chendid ser i højere grad imamens nye rolle ude blandt folket på gaderne og derved tage bedre

Samfund hånd om problemerne i samfundet, som de unge med muslimsk baggrund der finder socialt fællesskab i bander i stedet for i moskeerne. ”Som individ har vi et stort ansvar som imam via fredagsbønner ved at appellere til forældrene om at være gode ved deres børn og give dem kærlighed i stedet for had. Selvom en far måske har været udsat for forfærdelige oplevelser i sit hjemland, skal det jo ikke gå ud over børnene,” siger Mostafa Chendid. Samtidigt har samfundet også ifølge Mostafa Chendid et stort ansvar. ”De unge er ikke vant til at blive mødt med kærlighed. De hører igen og igen politikerne komme med negative ytringer i stedet for at fortælle de positive historier.” Niels Valdemar Vinding ser store muligheder i samarbejder mellem forskellige institutioner som mellem skolen og foreningslivet, hvor forskellige tilgange mødes om den samme sag. ”Man kunne forestille sig, at en imam kom ud i en folkeskoleklasse med tre muslimer ud af en klasse på 25 elever og fortalte om, hvad det vil sige at være muslim. Jo før man adresserer potentielle problemer, kan man også tage dem i opløbet,” siger Niels Valdemar Vinding. Ligesom Mostafa Chendid er Niels Valdemar Vinding enig i, at samfundet også skal blive bedre til at tilpasse sig som eksempelvis at lave bederum på skoler og have et større udvalg i kantiner på

Maj 2011 ‫ أيار‬/‫ • مايو‬15 ‫ العدد‬20

arbejdspladser, så der er et alternativ til medisteren og frikadellerne. Universitetsuddannelse til imam? For Fatih Alev er det efterhånden længe siden, at han holdt sine ugentlige fredagsbønner på dansk. I stedet har han fokuseret på at tage sin bachelor færdig i arabiske studier på Københavns Universitet. Fatih Alev ser gerne, at endnu flere muslimer med ønsket om at fungere som imam læser en relevant universitetsuddannelse, og han mener, at man skal bruge ressourcerne på at uddanne muslimer født og opvokset her i landet, i stedet for at fokusere på at efteruddanne de imamer, som kommer her til i en voksen alder. Med få imamer i Danmark er der dog langt fra stort nok rekrutteringsgrundlag til at lave en decideret imamuddannelse, og der er også ifølge Fatih Alev stor tvivl om, hvorvidt imamer med en dansk universitetsbaggrund vil blive accepteret i moskeerne. ”Det er helt urealistisk at lave en decideret uddannelse her i Danmark, der skal ruste muslimer til at virke som imamer, da grundlaget simpelthen er alt for smalt, men man kunne måske på sigt forestille sig en skandinavisk model,” foreslår Fatih Alev.


21

Maj 2011 ‫ أيار‬/‫ • مايو‬15 ‫العدد‬

Samfund

www.akhbar.dk

‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬ www.akhbar.dk

Danmarks Nyheder

Skandinavisk imam-konference i København

Mostafa Chendid håber at konferencen vil gøre imamens rolle mere åben og derved få imamer til at være en større del af samfundet. Foto: Peter Kristensen

I begyndelsen af juni mødes 100 imamer og repræsenter fra moskeer i Skandinavien for at diskutere imamens rolle i en skandinavisk kontekst Af Kasper Tveden Rundt på væggene hænger citater på dansk og arabisk, og spredt ud over det store bederum sidder folk og beder, mens andre arbejder med den daglige vedligeholdelse af stedet. Udover at fungere som imam er Mostafa Chendid også formand for Islamic Maroccan Council in Scandinavia, som er arrangøren bag konferencen. Inde på Mostafa Chendids kontor forklarer han om tankerne bag konferencen den 4. og 5. juni, hvor en række imamer og andre lærde fra det islamiske miljø i Skandinavien er samlet for at diskutere islam i en skandinavisk sammenhæng.

”Rollen for en imam har ændret sig, og vi kan ikke bare gøre, som vi altid har gjort det. Med konferencen ønsker vi at gøre imamens rolle mere åben og derved få imamer til at være en større del af samfundet. Vi har ikke hjulpet hinanden nok, og vi håber med konferencen at komme tættere på hinanden.” siger Mostafa Chendid. Selvom Mostafa Chendid og de andre i menigheden alle har marokkanske aner, er konferencen for alle med baggrund ie den muslimske verden. Konferencen er støttet af Det Europæiske Råd af det marokkanske Ouláma med hovedkontor i Bruxelles. Imamen er udfordret ”I en globaliseret verden hvor informationer er overalt, og alle kan søge svar på internettet, er vi som imamer udfordret på vores rolle som værende vidende på alle områder,” siger Mostafa Chendid. Især blandt den yngre generation af muslimer med fødselsattest fra Danmark har Mostafa Chendid og de andre imamer, som er kommet til landet som voksne svært ved at trænge igennem. ”Mange, der er opvokset her i landet, som har

gået i en dansk folkeskole og taler dansk, synes vi er gammeldags, fordi vi ikke taler sproget, og vi ikke er på internettet osv.” At nå ud over prædikestolen er ifølge forsker Niels Valdemar Vinding fra Center for Europæisk Islamisk Tænkning på Københavns Universitet ikke kun en udfordring for imamerne. ”Du kan spørge, hvilken som helst af landets 3.000 folkekirkepræster, om hvad der er den største udfordring, og de vil svare at komme udover prædikestolen, og det kan ikke lade sig gøre, hvis man ikke gør det meget mere specifikt,” siger Niels Valdemar Vinding og fortsætter: ” Jeg siger dermed ikke, at vi skal til at have youtube-imamer eller rockmusik i moskeen, men hvis man som imam tager sit budskab alvorligt, må man også i højere grad tilpasse sit budskab til målgruppen og den kontekst, de befinder sig i”. Europæiske forskelle Situationen har ændret sig, siden islam opstod for 1400 år siden blandt profeten og hans ligemænd, hvor alle kunne tale i øjenhøjde, da de alle var i præcis samme situation. I dag har islam taget


‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬ www.akhbar.dk

Danmarks Nyheder

Stafetten

www.akhbar.dk

Maj 2011 ‫ أيار‬/‫ • مايو‬15 ‫ العدد‬22

NEJ TIL SYMBOLPOLITIK Tiden nærmere sig folketingsvalg i Danmark,

og som borger i dette land og en del af en samfundsmæssig etnisk minoritet, har jeg de seneste par år glædet mig til at få muligheden for at vælge en ny regering. Lad mig sige det ganske kort; Jeg synes ikke den nuværende regering har gjort sig fortjent til at få min stemme.

I

”Stafetten” er en ytringsportal for unge aktive dansk-arabere med holdninger. Souzane Khalidan videregav i april stafetten til denne måneds skribent, Bassam EL-daoud, socialrådgiver og klubleder i Gellerupparken i Aarhus

nden valget overhovedet er kommet i gang, er jeg dog blevet utrolig nervøs for, at Danmark ikke har udviklet sig meget siden sidste valg, og at jeg endnu engang skal bruges som reklamesøjle i en symbolpolitisk kamp for at sikre ANDRES stemmer. Hvad er symbolpolitik, tænker du måske. Det er en form for politik, hvor signalet tillægges langt større betydning end selve indholdet. Et godt eksempel er burka-diskussionen som rasede i hele Danmark for noget tid siden. Det er når politik bliver en popularitetskonkurence.

Dansk Folkeparti er de seneste år ikke længere

alene om at føre den slags politik, men andre står nærmest i kø for at overbyde hinanden med tåbelige forslag for at vinde kampen om danskernes stemmer. Senest er det genindførelse af grænsekontrol og udsagn fra Peter Skaarup fra DF som; ”Det sidste, vi har brug for nu i Danmark, er yderligere indvandring

af svært integrerbare mennesker, hvorfor vi skal have lukket grænserne af”. Rigspolitiet, justisministeren og sågar den tidligere udenrigsminister har sagt, at genindførelse af grænsekontrollen er uhensigtsmæssigt, dyrt og ikke mindst nytteløst. Alligevel kaster man 270 mio. kr. efter det og kalder det en politisk sejr, og samtlige partier tilslutter sig. Det handler ikke om kriminalitetsbekæmpelse, men om en symbolpolitisk handling i regeringens assimilationsstrategi. Danmark lukker ‘danskheden’ inde mentalt og politisk, og alle partier kæmper om at stå forrest for at modtage klapsalverne fra de tilfredse tilskuere.

I

en Gallup-måling lavet i april 2011, svarer 64 procent af de adspurgte, at udlændingepolitikken i høj eller i nogen grad er vigtig for, hvor de vælger at sætte deres kryds ved næste folketingsvalg. Denne statistik kombineret med en omgang pop-politik frygter jeg bliver scenariet, og du og jeg bliver taberne. Bassam EL-daoud giver i næste måned stafetten videre til Ghoran Karnib, Bachelorstuderende i Arabisk på Aarhus Universitet. stafetten@akhbar.dk


23

Set & Sket

Maj 2011 ‫ أيار‬/‫ • مايو‬15 ‫العدد‬

www.akhbar.dk

‫� الدامنارك‬ ‫أخبــــــار‬ www.akhbar.dk

Danmarks Nyheder

En anden side af Nørrebro

Gennem syv måneder har Mahmoud Al-Subhi og seks andre drenge på Nørrebro arbejdet med at arrangere Danmarks første Nørrebroløb Af kasper Tveden Foto: Peter Kristensen

For de syv drenge - Muda, Mahmoud W, Ihab,

Bilal, Adam, Abdel Hadi og Mahmoud Al-Subhi var søndag d. 15. maj eksamen for deres arbejde med at arrangere det første Nørrebroløb, og talsmanden for arrangementet Mahmoud Al-Subhi er meget tilfreds med udfaldet. ”Jeg er ked af, at det er slut nu. Vi har brugt så meget tid, og nu er det ovre, men det har været rigtig fedt at se så mange mennesker, og alle er glade,” siger 15-årige Mahmoud Al-Subhi. For arrangørerne var det kritiske punkt at nå 200 deltagere for at få det til at løbe rundt, og med over 400 deltagere gennem den fem kilometer lange rute rundt på Nørrebro er målet nået til fulde. De syv drenge har gennem syv måneder mødtes hver onsdag for at planlægge løbet, og det har været en udfordring at få alle tråde flettet sammen. ”I starten troede vi, at vi bare skulle sende nogle papirer ud og lave en rute, og så var den hjemme, men der har været en masse andet arbejde med at få alle tilladelser, søge sponsorerer osv.,” siger Mahmoud, som har stået for marketing og pr. Et andet billede af Nørrebro Med løbet har det vigtigste for drengene været at fortælle en anden historie om Nørrebro. En positiv historie. Artikler i Akhbar Al-Danmark må gerne citeres, når blot det sker inden for citatreglerne, når det sker med tydelig angivelse af avisen som kilde samt dato. Erhvervmæssig affotografering af anisen tekst, billeder og andre illutrationer samt annoncer er ikke tilladt. Akhbar AlDanmark kan ikke drages til ansvar for indhold i annoncer og reklamer.

ISSN: 1904-0393

”Når vi går rundt i København, og folk spørger, hvor man kommer fra, tror de med det samme, at vi er med i bandemiljøet. Vi vil gerne vise et andet billede, at der også er gode ting ved Nørrebro. Det meste vi laver er gode ting, ja, vi laver selvfølgelig også lidt drengestreger indimellem, men det meste er gode ting,” siger Mahmoud. En af de mest positive ting ved at være med til at arrangere løbet har ifølge Mahmoud været at se, hvordan så mange mennesker har støttet op omkring projektet. ”Rigtig mange støtter os og synes det er sejt, det vi har gang i. Alt går meget nemmere på den måde, end hvis folk bare tænker shit, hvad har de gang i.” Også støtten mellem hinanden betyder rigtig meget for Mahmoud og de andre drenge i gruppen. ”Det er ikke sådan, at hvis en kommer og siger, han gerne vil være advokat, at jeg siger, du er bøsse eller sådan noget. Vi siger bare, at det er sejt af ham, og så hjælper vi hinanden.” Hjælp fra erhvervslivet Udover drengenes store engagement i projektet har en lang række frivillige kræfter støttet op omkring projektet med at lave sin egen mikro-virksomhed. Én af dem er Maxie Matthiessen. ”Personligt er det meget givende at arbejde og være samme med en gruppe mennesker, jeg normalt ikke snakker med til dagligt. Samfundsmæssigt er det utroligt vigtigt at være med til at skabe nogle

Adresse: Nørrebrogade 154, st. tv. 2200 København N Tlf: +45 32 11 11 33 Tryk: Dansk Avis Tryk A/S ِAnnoncer: info@akhbar.dk / 60 76 37 00 Distribution: Future Service

andre rammer for drengene, og jeg synes det er en god måde at vise drengene, at der er alternativer og mange muligheder for dem i livet,” siger Maxie Matthiessen og fortsætter. ”For drengene har det været meget lærerigt gennem projektet at blive rustet til selv at lave noget på et tidspunkt. Personligt har jeg lært enormt meget om drengenes identitet, og hvor de kommer fra, og hvilke udfordringer de har. Projektet har været er en rigtig god måde at styrke deres kompetencer, - og det er bl.a. deres utrolige kreativitet, vi kan se med løbet her i dag,” siger Maxie Matthiessen der udover at være frivillig også arbejder i Tryg, som har støttet projektet finansielt. Klar til næste år Dagen igennem er folk kommet til Mahmoud og de andre drenge for at høre, om de ikke gentager løbet til næste år. Også blandt vennerne på Nørrebro er det lige pludseligt gået op for dem, hvad de har gået og planlagt gennem de seneste syv måneder. ”Mange er kommet her i dag os set, hvad vi laver, og kan se det er godt, så forhåbentlig kan vi være endnu flere til næste år,” afslutter Mahmoud. Læs mere på http://myob.dk/

Udgivet af : Det Arabiske Mediehus i Danmark (DAMD) Ansvarshavende chefredaktør: Mohammad Hamza Redaktør: Nidal Abu Arif Korretur: Kasper Tveden Layout:DAMD E-mail: info@akhbar.dk

‫�أخبــــــار‬ ‫الدامنارك‬

www.akhbar.dk

Danmarks Nyheder


‫�أخبــــــار‬

Irak post A5_Layout 1 08/04/10 13.33 Side 1

Time2call ‫سيم كارت‬

‫الدامنارك‬ www.akhbar.dk

‫األفضل‬

Danmarks Nyheder

9‫ص‬

Dansk/Arabisk Månedsavis Nr. 15 • Maj/Juni 2011

Stor Skandinavisk imam-konference i København

www.iraqposting.com

ºµàeóN ‘ »bGô©dG ójÈdG

ËU$uÖ ≈Nôf ¬H ¥GÒY ƒH ‡JOì tÄuì ¬c √QƒLhƒe¬g i√h ¬fOQÉf ∑

™«ªL ¤G Ú«bGô©dG IƒN’G

¿Éª°V

%100

∞∏àfl ∫É°SQÉH ÚÑZGôdG øe IƒN’G ™«ªL ¤G ,ájójÈdG É¡JÉeóîH É«aÉfóæµ°SG ´ôa »bGô©dG ójÈdG ácô°T Ωó≤àJ .äÉ°ù°SƒDŸG hG äÉcô°ûdG ¤G ájQÉéàdG ™FÉ°†ÑdG hG ,πg’G ¤G á«°üî°ûdG ™FÉ°†ÑdGh äÉ«LÉ◊G ¤G ájQhO äÉæë°T ≥ah á«HQh’G ∫hódG º¶©eh É«aÉfóæµ°SG ∫hO áaɵd »bGô©dG ójÈdG äÉeóîH ™àªàdG ºµæµÁ Gòd .kGóL áÑ°SÉæe QÉ©°SÉHh á«bGô©dG ¿óŸG ÚeÉCàdG πª°ûJ √ÉfOG QÉ©°S’CG

Plads til alle! ������ �����

������� �����

22,- kr.

15,- kr.

22,- kr.

15,- kr.

22,- kr.

15,- kr.

22,- kr.

15,- kr.

22,- kr.

15,- kr.

27,- kr.

19,- kr.

33,- kr.

24,- kr.

������

���� �� ������� ���� ����� ���� ����� ����� ������ �������

Der hersker ingen tvivl om, at den nyudnævnte integrationsminister Søren Pind har Danmark : SWEDEN: 2500 Valbyøget debat om udLanggade haftValby held med 223, at skabe Masking. 8B Tlf: + 45 52 19 91 51 195 60 Arlandastad 99 Kurdisk 28 94 Tlf: + 45 27og lændinge integration gennem de(0) seneste 7 39 79 63 84 Tlf: + 46 Tlf: + 45 60 16 60 98 Århus Malmö Tlf: + 46 (0) 7 62 70 77 77 Ålborg 65 85 86 21 45 + Tlf: to måneder. Med politisk snilde lykkedes det Søren Pind at dreje mediernes fokus væk fra tidligere integrationsminister Birthe Rønn Hornbechs uheldige håndtering af sagen om de statsløse palæstinensere til, at alle medier pludselig skrev om assimilation. Men desværre har ministeren - som helst kalder sig for assimilationsminister – haft alt for megen fokus på de negative side ved indvandrere i Danmark. Ja, det ser nærmest ud til, at han er ved at gøre op med den kampagne, som hans eget ministerium har ført gennem de seneste par år under parolen ”Plads til alle”. Mange nydanskere er godt og grundigt trætte af, at de til hvert eneste folketingsvalg skal se sig selv som skydeskive for de mest absurde anklager, bare fordi de har rødder syd for Middelhavet. Dette bidrager ikke til mere deltagelse fra nydanskerne. Tværtimod.

I begyndelsen af juni mødes godt 100 imamer og andre lærde inden for det islamiske miljø i Danmark, Norge og Sverige for at diskutere imamernes rolle i en skandinavisk kontekst. Mange imamer har mistet kontaktet med den yngre generation, opvokset i Skandinavien, og det er bl.a. denne udfordring, der skal diskuteres i København under imam-konferencen.

SIDE 21

I SAMLET FLOK

NEJ TIL SYMBOLPOLITIK Månedens klummeskribent frygter, at symbolpolitik og indvandrediskussionen

igen kommer til at præge valgkampen. Med ønsket om at vise en anden side af Nørrebro arrangerede en gruppe drenge fra Nørrebro et løb rundt i bydelen.

SIDE 23

Henvisninger til arabiske artikler For at du kan følge med i, hvad der rører sig i de arabiske spalter, får du her et overblik over

artiklerne i den arabisksprogede del af avisen: - En artikel om de nye økonomiske planer fra VK & S-SF. - Kultursektion med de seneste nheder om litteratur. - Juridisk brevkasse med spørgsmål og svar omkring danske juridiske emner

SIDE 22 - Debatsektion med indlæg om blandt andet politiske og sociale udfordringer i Danmark. - En side om det kommende folketingsvalg.

Som en af repræsentanterne for de mange nydanskere her i landet håber Akhbar AlDanmark, at den kommende valgkamp vil fokusere på de reelle økonomiske udfordringer, vores samfund står over for, frem for vi skal igennem endnu en farvet og usmagelig værdidebat. En debat, der kun har bidraget til at splitte landet gennem de seneste ti år i stedet for at samle det. Vi er meget bekymret over den linje, ministeren har lagt siden marts måned, men vi håber, at han vil søge mere dialog og samtale med landets nytilkomne frem for at køre skræmmekampagner og stramme lovgivningen endnu mere over for bestemte grupper. Her på Akhbar Al-Danmark vil vi meget gerne bidrage med at styrke dialogen til de arabisktalende nydanskere, og vi vil gentage vores forsøg på at få et interview med Søren Pind, som vi forhåbentlig kan bringe i vores næste nummer. NAA Danmarks Nyheder er den eneste danske avis på arabisk og dansk. Vi ønsker med det tosprogede format at bygge bro over generations- og sprogbarrierer og give læserne mulighed for at følge nyhederne uanset baggrund.Vi udfylder et tomrum i det generelle mediebillede ved at bringe debatskabende nyheder og reportager fra dagens Danmark til det dansk-arabiske miljø. Danmarks Nyheder udgives af Det Arabiske Mediehus i Danmark.


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.