صحيفة الأهالي 364

Page 1

‫لإلشرتاك يف خدمة‬ ‫األهالي موبايل‬

‫العدد ‪:‬‬

‫‪364‬‬

‫أرسل رسالة فارغة‬

‫الثالث��اء ‪ 4‬مح��رم ‪1436‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 28‬أكتوبر ‪ 2014‬م‬ ‫‪ 16‬صفحة ‪ 60 -‬رياال‬

‫سبأفون ‬

‫‪M‬‬ ‫‪ TN‬‬ ‫واي ‪Y‬‬

‫‪6712‬‬ ‫‪2052‬‬

‫‪7314‬‬

‫الرتب يرفض عرضا رئاسيا بالبقاء فـي منصبه‬ ‫ناطق امل�شرتك د‪ .‬القباطي‪:‬‬

‫مل نوافق على ال�صيغة‬ ‫امل�سربة ومتم�سكون‬ ‫ب�شرط الت�ساوي‬

‫�أمني العدالة والبناء جباري‪:‬‬

‫�سنتخذ موقفا �إذا‬ ‫�أق�صينا من امل�شاركة‬ ‫ومتم�سكون باالتفاق‬

‫حكومة«ا ُ‬ ‫خلم�س»�أمامخما�ضع�سري‬ ‫جرعة «هادئة» ترفع سعر البيضة‬

‫«الت�ضامن» يحذر من انهيار الرئا�سة‬ ‫وم�ؤ�س�سات الدولة وينتقد غياب البو�صلة‬

‫زار قالع وقبور «ح�صن عفا�ش»‬ ‫وقال �إنه لن يخرج من البالد‪..‬‬

‫ح�سني يعود �إىل «املعركة»‬

‫�صالح يقر�أ الفاحتة فـي �سنحان‬

‫ح�ضور �سيا�سي‬ ‫و�إعالمي للملياردير‬ ‫عبداهلل بق�شان‬

‫الر أ��سمال احل�ضرمي‬

‫قال �إن هناك من ي�سعى لإ�شعال حرب �أهلية من طاقة �إىل طاقة ومن باب �إىل الباب‪..‬‬

‫الرئي��س ه��ادي‪ :‬مخ��رب غل��ب أل��ف عمار‬

‫السعودية تخسر يف صنعاء وتريد أن تربح يف عدن‬

‫يخوض املنافسة من بوابة السياسة حم���اف���ظ���ون ع���ل���ى م���ذه���ب «ف����ار�����س م���ن���اع»‬ ‫مدير بحث احلديدة لـ«الأهايل»‪:‬‬

‫امل�سلح يحمل بطاق��ة ع�سكرية ويتبع �أحد �ألوية الدفاع‬

‫يف �سنارة‬

‫حكاية �صنعانية فـي الت�شكيل احلكومي‪ ..‬قد هي براقط براقط قالت َم ْع!!‬


‫‪364‬‬

‫‪ 1436/1/4‬املوافق ‪2014/9/28‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫انتقد �سوء االدارة وغياب بو�صلة القيادة‪،‬‬

‫حزب «الت�ضامن» يحذر من انهيار‬ ‫«الرئا�سة» وم�ؤ�س�سات الدولة‬

‫حذر حزب التضامن الوطني‬ ‫من التداعي���ات الكارثية املترتبة‬ ‫على اس���تمرار الفراغ السياسي‬ ‫واالمن���ي واالداري ملؤسس���ات‬ ‫الدول���ة وس���لطاتها اخملتلف���ة‪،‬‬ ‫الذي ق���ال إنه ينذر بفش���ل ذريع‬ ‫للدولة‪ ،‬وانهيار كامل ملؤسساتها‬ ‫الدستورية والقانونية مبا في ذلك‬ ‫مؤسس���ة الرئاس���ة واملؤسستني‬ ‫العس���كرية واألمني���ة‪ ،‬وتقوي���ض‬ ‫أركان نظامها السياسي‪ ،‬وتدمير‬ ‫س���لطاتها احمللي���ة‪ ،‬واملس���اس‬ ‫بوحدتها الوطنية‪ ،‬والقضاء على‬ ‫أح�ل�ام املواطن�ي�ن في بن���اء مين‬ ‫آمن وموحد ومس���تقر ومزدهر‪.‬‬ ‫محمال كاف���ة القوى املوقعة على‬ ‫اتفاق السلم والش���راكة‪ ،‬مبا في‬ ‫ذل���ك الرئيس هادي‪ ،‬مس���ؤولية‬ ‫االخفاق في تشكيل احلكومة‪.‬‬ ‫حزب التضامن الذي يرأس���ه‬ ‫الشيخ حسني بن عبدالله األحمر‪،‬‬ ‫دع���ا ف���ي بي���ان ل���ه إلى س���رعة‬ ‫االتف���اق عل���ى تش���كيلة حكومة‬ ‫إنق���اذ وطني من الكف���اءات التي‬ ‫تتمتع بالنزاه���ة واخلبرة «خالل‬

‫فترة أقصاها أسبوع من تاريخه‪،‬‬ ‫ووفق���اً ملقترح نهائي تقدمه هيئة‬ ‫املستش���ارين بأغلبي���ة أعضائها‬ ‫يتضمن توزيع احلقائب الوزارية‬ ‫على كاف���ة املكونات السياس���ية‬ ‫ودون اقص���اء ألحد مبا في ذلك‬ ‫مكون األح���زاب اجلديدة‪ ،‬ويعد‬ ‫مقت���رح هيئة املستش���ارين نافذ‬ ‫وملزم لكافة املكونات السياسية‬ ‫وغير قابل للنقض»‪.‬‬ ‫مش���ددا على ضرورة تش���كيل‬ ‫حكوم���ة كف���اءات تعي���د للدول���ة‬ ‫هيبته���ا «الت���ي حتطم���ت عل���ى‬

‫‪2‬‬ ‫قالع ومعامل �أثرية حتت التهديد‬

‫صخ���رة الفس���اد وس���وء االدارة‬ ‫وغي���اب بوصلة القي���ادة‪ ،‬وتأخذ‬ ‫على عاتقها إنهاء كافة املواجهات‬ ‫املس���لحة التي تش���هدها العديد‬ ‫من محافظات اجلمهورية»‪.‬‬ ‫وانتق���د احل���زب م���ا وصف���ه‬ ‫باالقص���اء املتعمد للحزب بكتلته‬ ‫البرملاني���ة البال���غ قوامه���ا ‪28‬‬ ‫عض���وا والتي جتعله يحتل املركز‬ ‫الثالث ف���ي مجلس الن���واب بعد‬ ‫املؤمت���ر الش���عبي واإلص�ل�اح‪،‬‬ ‫وع���دم اش���راكه في املش���اورات‬ ‫اخملتلف���ة‪ ،‬وع���دم تخصيص أي‬ ‫حقائب وزارية له‪.‬‬ ‫معربا عن أسفه أسفه لضياع‬ ‫الفت���رة الس���ابقة احمل���ددة ف���ي‬ ‫اتفاق السلم والشراكة «والناجم‬ ‫عن انش���غال األحزاب واملكونات‬ ‫السياس���ية بعملي���ة احملاصصة‬ ‫وتقس���يم الغنائ���م واالخت�ل�اف‬ ‫ح���ول نصيبه���ا م���ن الث���روة‬ ‫والس���لطة واحلقائ���ب الوزاري���ة‬ ‫ب���دالً من البحث عن الطرق التي‬ ‫توصل س���فينة اليم���ن إلى مرفأ‬ ‫األمان»‪<.‬‬

‫متابعات‬

‫يخش���ى كثي���ر م���ن اليمني�ي�ن من‬ ‫تعرض بعض املعالم والقالع األثرية‬ ‫ف���ي بالدن���ا لالنهي���ار والتخري���ب‬ ‫مم���ا قد يفقده���ا قيمته���ا وأهميتها‬ ‫التاريخية خصوصاً في تلك املناطق‬ ‫التي تش���هد مواجهات مس���لحة‪ .‬يتم‬ ‫تدمير احلاض���ر واخلوف يرتفع من‬ ‫تدمير املاضي‪.‬‬ ‫متك���ن مس���لحو جماع���ة احلوثي‬ ‫اجلمع���ة املاضي���ة م���ن الس���يطرة‬ ‫عل���ى قلع���ة (الكورني���ش) التاريخية‬ ‫مبحافظة احلديدة‪ ،‬بعد اش���تباكات‬ ‫عنيفة مع مسلحي احلراك التهامي‬ ‫انتهت بس���يطرة مس���لحي اجلماعة‬ ‫عليها والتمركز فيها‪.‬‬ ‫تق���ع قلع���ة (الكورني���ش) عل���ى‬ ‫تل���ة مرتفع���ة قبالة البح���ر على بعد‬ ‫كيلومت���ر واح���د إل���ى اجلن���وب م���ن‬ ‫مين���اء املدينة الق���دمي‪ ،‬ويعود بناؤها‬ ‫لعام ‪ 1538‬للميالد في فترة الوجود‬ ‫العثمان���ي األول ف���ي اليم���ن‪ .‬وكانت‬ ‫القلعة تس���تخدم ألغ���راض دفاعية‪،‬‬ ‫كم���ا اس���تخدمت س���جنًا م���ن قب���ل‬ ‫العثماني�ي�ن ومن بعدهم ملوك اليمن‬ ‫الش���مالي ويوجد ف���ي القلعة متحفا‬

‫مفتوحا يس���تقبل الزوار من مختلف‬ ‫مناطق احملافظة‪.‬‬ ‫مدين���ة رداع مبحافظ���ة البيضاء‬ ‫تش���هد هي األخرى مواجهات عنيفة‬ ‫ب�ي�ن «أنص���ار الش���ريعة» والقبائ���ل‬ ‫املس���اندة له���م م���ن جهة ومس���لحي‬ ‫احلوثي من جهة أخرى‪.‬‬ ‫أب���دى كثير م���ن املهتم�ي�ن قلقهم‬ ‫املتزايد من تعرض مدينة «العامرية»‬ ‫األثري���ة وقلع���ة رداع التاريخي���ة‬ ‫لالعت���داء والهدم م���ن أي نيران قد‬ ‫تصيبه���ا وحمل���وا جماع���ة احلوثي‬ ‫املس���لحة املس���ئولية حي���ال م���ا قد‬ ‫تتعرض له تلك القالع التاريخية‪.‬‬

‫تقع قلعة رداع وسط املدينة وهي‬ ‫أرفع مكان في رداع‪ ،‬وتعتبر ثاني أهم‬ ‫موقع في رداع بعد قمة جبل «أحرم»‬ ‫ويع���ود بناؤه���ا إلى املل���ك احلميري‬ ‫« ش���مر يهرع���ش» لغ���رض حماي���ة‬ ‫املدينة وق���ام بترميمها وإعادة بنائها‬ ‫الحق���اً امللك عامر ب���ن عبد الوهاب‬ ‫الطاهري في العام ‪910‬ه‪.‬‬ ‫عناصر «أنصار الش���ريعة» كانت‬ ‫ق���د متكن���ت م���ن االس���تيالء عل���ى‬ ‫مدرس���ة العامرية والقلعة قبل ثالثة‬ ‫أع���وام إث���ر مواجه���ة م���ع اجلي���ش‬ ‫أفضت إلى س���يطرة املسلحني عليها‬ ‫ثم انسحابهم بعد ذلك‪<.‬‬

‫«�سنحمل الورود‪ .‬ال للبارود»‪..‬‬

‫م�سريات فـي تعز و�إب تطالب ب�إخراج‬ ‫امللي�شيات امل�سلحة من املدن‬ ‫نظم عدد من أبناء مدينة إب‪ ،‬األحد املاضي‪ ،‬مس���يرة‬ ‫للمطالبة بإخراج مسلحي جماعة احلوثي من املدينة‪.‬‬ ‫املس���يرة التي حملت اس���م «مس���يرة ال���ورود» طالبت‬ ‫الس���لطة احمللية واألجهزة األمنية بالقيام بواجباتها في‬ ‫إخراج املس���لحني من املدينة‪ .‬مناش���دة الس���لطة احمللية‬ ‫بف���رض س���يطرتها‪ ،‬وإعادة األم���ن إلى املدين���ة‪ ،‬وإخراج‬ ‫املس���لحني الذي���ن عطل���وا احلياة ف���ي املدينة‪ ،‬ونش���روا‬ ‫الرع���ب في صفوف طالب امل���دارس واجلامعات‪ ،‬نتيجة‬ ‫املظاهر املسلحة‪ .‬حد وصفهم‪.‬‬ ‫جابت املس���يرة ش���ارع العدين الرئيس وس���ط املدينة‬ ‫وص���والً إلى مبنى احملافظة‪ ،‬حيث نفذ املش���اركون وقفة‬ ‫احتجاجي���ة رددوا خالله���ا ش���عارات «س���نحمل الورود‪.‬‬ ‫ال للبارود»‪ .‬في إش���ارة إلى انتش���ار مسلحي احلوثي في‬ ‫شوارع املدينة‪.‬‬ ‫مسلحو احلوثي انتشروا منذ منتصف الشهر اجلاري‪،‬‬ ‫ف���ي محافظ���ة إب‪ ،‬وأقام���وا نق���اط تفتيش في ش���وارع‬ ‫رئيسية فيها‪ ،‬دون مقاومة من قوات األمن‪.‬‬ ‫مجلس رئاس���ة جامع���ة إب احلكومي���ة أعلن في وقت‬ ‫س���ابق‪ ،‬تعلي���ق الدراس���ة في اجلامع���ة‪ ،‬جراء اس���تمرار‬ ‫تواجد مسلحني حوثيني داخل مبان تابعة لها‪.‬‬ ‫في س���ياق متصل خرج أبناء تعز‪ ،‬السبت املاضي‪ ،‬في‬ ‫مس���يرة جماهيرية حاش���دة‪ ،‬معبرة ع���ن رفضها لتواجد‬ ‫املليشيات املسلحة داخل املدينة‪.‬‬ ‫رفع املش���اركون في املسيرة ش���عارات طالبت اجليش‬ ‫واألم���ن بالقيام بدورهما في حف���ظ األمن والقبض على‬ ‫القتلة واجملرمني‪ ،‬ورفض تواجد املليشيات املسلحة‪.‬‬ ‫طالب املتظاهرون بإخراج جميع املليش���يات املسلحة‬ ‫م���ن امل���دن من أي���ة جهة كان���ت‪ ،‬وحت���ت أي مب���رر كان‪،‬‬ ‫مطالبني أيضاً باحلفاظ على مدينة تعز ومتدنها‪ ،‬وتعزيز‬ ‫ه���ذه اخلاصي���ة التي مثل���ت أرضية للتعاي���ش اجملتمعي‬

‫�أخي املكلَّف‪:‬‬

‫اآلمن‪ .‬وأكدوا متس���كهم باملبادئ النبيلة‪ ،‬وباالتفاق الذي‬ ‫مت في ديوان احملافظة‪ ،‬بحضور الس���لطة احمللية وقيادة‬ ‫املنطقة العس���كرية الرابعة‪ ،‬ومختلف القوى السياس���ية‬ ‫واالجتماعي���ة واملكون���ات األخرى‪ ،‬مش���ددين على تنفيذ‬ ‫االتفاق‪ ،‬وعدم قبولهم أي خروقات ملا مت االتفاق عليه من‬ ‫أية جهة كانت‪ ،‬معلنني أنهم س���يكونون أداة رقابة فاعلة‪،‬‬ ‫وعن كثب‪ ،‬لتنفيذ االتفاق وبنوده‪ .‬حد قولهم‪.‬‬ ‫البي���ان الصادر عن املس���يرة دعا مختل���ف التكوينات‬ ‫واألطياف السياس���ية واالجتماعية للوقوف صفاً واحداً‬ ‫للحفاظ عل���ى مدنية تعز‪ ،‬والرفض التام ألي مليش���يات‬ ‫مس���لحة من أية جهة كانت‪ ،‬وحتت أي���ة ذريعة‪ ،‬مطالبني‬ ‫الس���لطة احمللية واألجه���زة األمنية بتحمل مس���ؤوليتها‪،‬‬ ‫وأداء واجبه���ا ف���ي حف���ظ األمن واالس���تقرار‪ ،‬ومالحقة‬ ‫القتلة واجلناة‪<.‬‬

‫احرص على سداد مستحقاتك الضريبية في موعدها القانوني‬ ‫النا�شر‪ /‬علي علي اجلرادي ‬

‫رئي�س التحرير‪� /‬أحمد علي �شبح ‬

‫االخراج الفني‪ /‬حممد قائد اجلرادي (‪)777338835‬‬

‫العنوان‪�:‬شارع الثالثني خلف م�صنع �شمالن للمياه‪ ،‬فاك�س‪�- )01 380018(:‬ص‪.‬ب (‪ -)1687‬التوزيع (‪ - )712020299 - 777312904‬االعالنات (‪)772245320‬‬

‫م�صلحة ال�ضرائب‬

‫تلفون‪- 503831 :‬فاك�س‪262681 :‬‬ ‫املوقع الإلكرتوين‪www.taxgv.ye :‬‬ ‫الربيد الإلكرتوين‪taxauthhet.ye :‬‬


‫‪364‬‬

‫‪ 1436/1/4‬املوافق ‪2014/9/28‬‬

‫‪3‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫تقــارير‬

‫برعاية �سعودية‪..‬‬

‫تقارب بني هادي‬ ‫واحلوثي لإزاحة �صالح‬

‫ه��ادي‪ ،‬وصالح‪ ،‬والحوث��ي‪ ..‬حلفاء واش��نطن الذين‬ ‫احترقوا جميعا‪ ،‬ولم يعد أي منهم صالحا كخيار‬ ‫اس��تراتيجي بالنس��بة له��ا‪ ،‬وه��م اآلن مجرد‬ ‫وس��يلة مواص�لات تعبر بها إل��ى وضع جديد‪،‬‬ ‫وتجته��د ف��ي أعم��ال الصيانة لهذه الوس��يلة‬ ‫المعطوبة حتى تعبر بها إلى الهدف المنشود‪.‬‬ ‫عبدامللك شمسان‬

‫ح�ضور �سيا�سي و�إعالمي للملياردير عبداهلل بق�شان‬

‫الر�أ�سمال احل�ضرمي يخو�ض‬ ‫املناف�سة من بوابة ال�سيا�سة‬ ‫يُشكل الرأسمال الحضرمي قوة ليست سهلة بمركزه المالي المهاجر في معظمه بالسعودية‬ ‫ويرتكز عليه اقتصادها الضخم‪ ،‬ويحتفظ الحضارم الموصوفون بالعقل والعاطفة‬ ‫والسلم والوالء الوطني بشراكات استثمارية مع أمراء المملكة تتيح لهم التأثير والتأثر‬ ‫في القرار السياسي واالقتصادي‪.‬‬ ‫محمد منري‬ ‫ميك���ن أن يك���ون رأس م���ال احلض���ارم‬ ‫املُترابط املتماس���ك رغم الشتات «الفانوس‬ ‫السحري» للعبور إلى أصل ومنبع املشكالت‬ ‫اليمنية املزمنة والتأس���يس لبنية اقتصادية‬ ‫فاعل���ة وجاذبة من ش���أنها ضم���ان حل بقية‬ ‫األزمات والتحكم في بقية املعادالت وامللفات‬ ‫سياسية وأمنية و‪...‬‬ ‫ميك���ن للمملك���ة مراجع���ة سياس���تها‬ ‫جت���اه اليم���ن الفقي���رة واس���تثمار عالقته���ا‬ ‫باملليارديرات احلضرمي���ة التخاذ قرار جاد‬ ‫إلنق���اذ الوضع املنه���ار‪ ،‬وعبر بواب���ة «املال»‬ ‫ميكن إحداث تنمية شاملة وفتح استثمارات‬ ‫ضخمة في اليمن وعمل شيء مختلف ومجد‬ ‫يقط���ع دابر اخملاط���ر ومينع ن���زوات «العدو‬ ‫املتربص»‪.‬‬ ‫يس���جل امللياردي���ر املهن���دس عبدالل���ه‬ ‫أحمد بقش���ان‪ ،‬حضورا سياس���يا وإعالميا‬ ‫متناميا وميد نفوذا في حضرموت مس���تعينا‬ ‫بإمبراطوريته املالية‪ ،‬ويقود مشروع النهضة‬ ‫احلضرمية‪ ،‬محاكاة ملشروع مهندس النهضة‬ ‫املاليزية مهاتير محمد‪.‬‬ ‫يقضي بقشان ُجل أيامه متنقال من مدينة‬ ‫إل���ى أخرى عل���ى طائرته اخلاص���ة‪ ،‬وهو إن‬ ‫كان يقول بأنه ال يرغب في السياس���ة وأنه ال‬ ‫يحبها مطلق���ا‪ ،‬إال أن حتركاته امليدانية تثير‬ ‫االهتم���ام‪ .‬إذ تتح���دث معلومات أن���ه يلتقي‬ ‫بالرئيس هادي بصورة مس���تمرة‪ ،‬ويس���تعد‬ ‫لتدش�ي�ن قن���اة تلفزيونية‪ ،‬واس���تثماراته في‬ ‫اليمن تزيد عن ‪ 300‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫في التاس���ع والعش���رين من ابري���ل‪ ،‬ظهر‬ ‫بقش���ان يق���ف وبج���واره كبي���ر استش���اريي‬

‫الصن���دوق الس���عودي للتنمي���ة االقتصادية‬ ‫واالجتماعي���ة‪ ،‬ورئي���س القس���م التنم���وي‬ ‫ببعث���ة مجل���س التع���اون اخلليج���ي باليم���ن‬ ‫ومسئولني حضارم‪ ،‬في منطقتي بروم وضبة‬ ‫بحضرموت حيث املوقع احملدد إلنشاء ميناء‬ ‫خاص بحضرموت ينوي الصندوق السعودي‬ ‫إنشائه‪.‬‬ ‫تتح���دث معلوم���ات أن رئي���س احلكوم���ة‬ ‫املكل���ف خال���د بح���اح‪ ،‬مت ترش���يحه من قبل‬ ‫بقش���ان‪ ،‬وبالتالي من قبل الس���عودية‪ ،‬خلفا‬ ‫حملمد سالم باس���ندوه الذي يحسبه البعض‬ ‫على رجل األعمال الشيخ حميد األحمر‪.‬‬ ‫بح���اح وهو م���ن أبن���اء حضرموت س���بق‬ ‫وعني مدي���راً مالياً وإدارياً للش���ركة العربية‬ ‫اليمنية لإلسمنت احملدودة (مصنع إسمنت‬ ‫حـــضرم���وت) ‪2006 – 2005‬م التابع���ة‬ ‫لبقش���ان والش���يخ العم���ودي‪ ،‬وتع�ي�ن وزيرا‬ ‫للنفط مرتني‪.‬‬ ‫ف���ي الش���مال‪ ،‬حتطم���ت االمبراطوري���ة‬ ‫املالية التي احتكره���ا صالح وعائلته ومعهم‬ ‫«حم���ران العيون» في س���نحان وم���ا جاورها‬ ‫لس���نوات‪ ،‬متكنوا خاللها م���ن جتميع أمواال‬ ‫ضخمة م���ن صفق���ات وعموالت مش���بوهة‬ ‫وجت���ارة غير مش���روعة حتظى بتس���هيالت‬ ‫مغري���ة وال تدف���ع الضرائ���ب أو اجلم���ارك‪.‬‬ ‫وهي حتاول اس���تعادة أنفاس���ها‪ .‬لكن الواقع‬ ‫يش���ير إلى نشوء امبراطوريات مالية جديدة‬ ‫من جغرافي���ا جديدة فيما بع���د عهد صالح‬ ‫مستغلة نفوذها في السلطة للثراء السهل‪.‬‬ ‫الواق���ع اجلديد قد يف���رض حصارا على‬ ‫بعض البي���وت التجارية وأصحاب ش���ركات‬ ‫النف���ط‪ ،‬ومعظمه���ا ص���ارت بي���د احلوث���ي‪،‬‬ ‫لصال���ح طامح�ي�ن ج���دد م���ن رم���وز النفوذ‬ ‫اجلديد‪.‬‬

‫ف���ي اجلنوب ب���رزت دع���وات لوقف عمل‬ ‫الشركات النفطية‪ ،‬كما سبق وحدث ذلك في‬ ‫حضرموت‪ .‬وجنح هادي في قطع وإضعاف‬ ‫األذرع املالي���ة واس���تحوذ عل���ى املؤسس���ات‬ ‫اإليرادية واالستثمارية بتعيني رجاله فيها‪.‬‬ ‫في الوس���ط‪ ،‬تبرز «مجموعة هائل سعيد‬ ‫أنعم» كقوة مالية ومجموعة صناعية وجتارية‬ ‫ه���ي األكب���ر لها مركزه���ا األق���وى وجنحت‬ ‫بابتعادها عن الصراع السياس���ي وعالقتها‬ ‫املس���تقرة مع الس���لطة في جتاوز العواصف‬ ‫وس���لمت م���ن تداعياته���ا‪ ،‬ول���م تصطدم مع‬ ‫تياراتها في الش���مال أو اجلن���وب‪ .‬ميكن أن‬ ‫تكون ش���ريكة في بن���اء منظوم���ة اقتصادية‬ ‫ش���املة وله���ا دوره���ا التنم���وي واجملتمع���ي‬ ‫امللموس واملتميز‪.‬‬ ‫يضاف إلى بيت هائل (إخوان ثابت وشاهر‬ ‫عبداحلق‪ ،‬وتوفيق عبدالرحيم) وغيرهم من‬ ‫البيوت والعائ�ل�ات التجارية التي دفعت في‬ ‫عهد صال���ح أثمانا غير قليل���ة لصالح جتار‬ ‫الصفق���ات الذي���ن حتكم���وا بالث���روة واملال‬ ‫واحتكروا االس���تثمارات وتالعبوا بالس���وق‪،‬‬ ‫وتخشى أن يعيد املاضي إنتاج نفسه‪.‬‬ ‫هذه املنظومة املالية التي تتش���كل سيكون‬ ‫لها تأثيرها عل���ى الوضع االقتصادي‪ ،‬لكنها‬ ‫تصب ف���ي النهاية ف���ي مصلح���ة رأس املال‬ ‫احلقيق���ي واألقوى (احلضرمي‪ ،‬الس���عيد)‪،‬‬ ‫عل���ى اعتبار أن االمبراطوري���ات الوليدة في‬ ‫الشمال أو اجلنوب حتتاج لوقت غير قصير‬ ‫لتنمو وتكبر‪.‬‬ ‫اخل���وف من الف���رز اجلغراف���ي الذي قد‬ ‫ينتج عن االس���تقطاب الطائف���ي واملذهبي‪،‬‬ ‫ال���ذي قد يدف���ع رأس املال ملس���ايرة األمواج‬ ‫والتحوالت وإعادة تشكيل خارطة االقتصاد‬ ‫وفقا ألي خارطة سياسية جديدة‪<.‬‬

‫كان عل���ي صالح وكيلَه���ا املعتمد‪،‬‬ ‫َ���ت ل���ه مؤسس���ات خاص���ة‪،‬‬ ‫ف َبن ْ‬ ‫عس���كرية وأمنية ومدنية‪ ،‬وهيأت‬ ‫له األرضي���ة للتوري���ث‪ ،‬لكن ثورة‬ ‫الش���باب ضرب���ت اخملط���ط في‬ ‫منتصف الطريق‪ ،‬أو بعد منتصف‬ ‫الطري���ق‪ ،‬ث���م ل���م جت���د الواليات‬ ‫املتح���دة بدي�ل�ا ميكن الرك���ون إليه‪،‬‬ ‫فلج���أت إل���ى خيارات أخ���رى هي اآلن‬ ‫ماضية فيها‪.‬‬ ‫حصل عبدرب���ه منصور على فرصة‬ ‫لم تتوف���ر لرئيس س���ابق‪ ،‬لكنه فهم‬ ‫أن الطاعة احلرفية هي الوس���يلة‬ ‫املثل���ى لالس���تزادة م���ن ال���ود‬ ‫األمريك���ي‪ ،‬وفات���ه أن الوالي���ات‬ ‫املتح���دة حت���ب الرئي���س العربي‬ ‫املطي���ع لكنها ال ميك���ن أن جتعله‬ ‫خيارها االس���تراتيجي ما لم يظهر‬ ‫قدرة على اجلمع بني الطاعة العمياء‬ ‫والقدرة على استيعاب الداخل!!‬ ‫ويب���دو أن صال���ح ال���ذي ميل���ك الي���وم‬ ‫القس���ط األكبر في مؤسس���ات الدولة‬ ‫هو املس���تهدف األول م���ن األطراف‬ ‫الثالث���ة‪ .‬فمن���ذ أي���ام واإلع�ل�ام‬ ‫الس���عودي يرفع درج���ات الهجوم‬ ‫عل���ى صال���ح‪ ،‬وأخي���را قام���ت‬ ‫«العربي���ة» برفع الهج���وم لدرجة‬ ‫غي���ر مس���بوقة ونش���رت ص���ورة‬ ‫صال���ح وهو مح���روق قب���ل عملية‬ ‫ترميم وجهه على حد تعبير القناة‪.‬‬ ‫وحتدث���ت حتلي�ل�ات صحفي���ة ع���ن‬ ‫تقارب ب�ي�ن احلوثي وهادي على حس���اب‬ ‫صالح‪.‬‬ ‫ووجه ياس���ر اليماني احملس���وب‬ ‫عل���ى صال���ح رس���الة مطول���ة إلى‬ ‫احلوثي يح���ذره فيها من مخطط‬ ‫ه���ادي ال���ذي يريد اس���تخدامه‬ ‫ضد صالح‪ ،‬وقال له‪ ...« :‬فهادي‬ ‫س���يقدم لك املس���تحيل ليتخلص‬ ‫م���ن الرئيس صالح كما تخلص من‬ ‫اللواء علي محس���ن عل���ى يدك‪،.»...‬‬ ‫وأضاف‪« :‬سلمك صنعاء واحلديدة وإب‬ ‫ورداع فقط إلس���قاط خصوم���ه الذي ذكرت‬ ‫لك حت���ى يطمئنك فق���ط لتكمل مرحل���ة تصفية اخلصم األق���وى لهادي‬ ‫وهو الرئيس صالح وجنله أحم���د‪ ،»...‬ويتابع متهما هادي وجنليه بتغذية‬ ‫الصراع���ات الطائفية «كم���ا كان يغذي الصراع���ات احلزبية بني الرئيس‬ ‫صالح واملؤمتر الش���عبي العام من جهة وبني التجمع اليمني لإلصالح من‬ ‫جهة أخرى حتى تخلص من طرف وتبقى له الطرف األقوى الرئيس صالح‬ ‫واملؤمتر الشعبي العام الذي يحاول اليوم يغذي صراعاتك معهم‪ ،‬فال تكن‬ ‫أداة في هدم املعبد الذي سوف يسقط على رؤوس اجلميع وأولهم رأسك‬ ‫أنت»‪.‬‬ ‫وذكرت مصادر أن جلنة العقوبات مبجلس األمن قد حددت اسم صالح‬ ‫وابن���ه ضمن املعرقل�ي�ن‪ ،‬وحتدثت ع���ن عقوبات بش���أنهم‪ ،‬وأصدر صالح‬ ‫باس���م املؤمتر الشعبي بيانا اس���تباقيا حذر فيه من حتديد أي من قيادات‬ ‫املؤمتر‪ ،‬معتبرا ذلك تصعيدا خطيرا س���يقوض العملية السياسية‪ .‬األمر‬ ‫الذي يشير إلى جدية استهداف صالح من قبل التحالف الوليد بني هادي‬ ‫واحلوثي املتحالف في ذات الوقت مع صالح‪ ،‬وهو االستهداف الذي يبدو‬ ‫مدعوما من اململكة العربية الس���عودية التي أقنعها صالح بتس���ليم صنعاء‬ ‫للحوثيني للخالص من علي محسن وبيت األحمر‪<.‬‬


‫‪364‬‬ ‫‪ 4‬تقــارير‬ ‫‪www.alahale.net‬‬ ‫تر�أ�س اجتماع ًا ملجل�س الدفاع الوطني وهيئة م�ست�شاريه بدار الرئا�سة وقال �إن هناك‬ ‫من ي�سعى لإ�شعال حرب �أهلية من طاقة �إىل طاقة ومن باب �إىل الباب‪..‬‬ ‫‪ 1436/1/4‬املوافق ‪2014/9/28‬‬

‫دعا احلوثيني �إىل �سحب م�سلحيهم من املحافظات والعا�صمة دون ت�أخري ورف�ض قبول م�شاركتهم فـي حماربة الإرهاب‪..‬‬

‫الرئي�س هادي يعود لطرح اخليارات القادمة‬ ‫ق���ال الرئيس ه���ادي إن قوات اجلي���ش واألمن هي‬ ‫املعنية مبحاربة اإلرهاب‪ ،‬وال ميكن قبول قيام جماعة‬ ‫أنصار الله احلوثيني مبحاربة اإلرهاب بدﻻ عن الدولة‪،‬‬ ‫مشيرا إلى أن الدولة وحدها هي من ستقوم بهذه املهمة‪.‬‬ ‫داعيا احلوثيني إلى س���رعة سحب جميع مسلحيهم‬ ‫من املدن واحملافظات مبا فيها العاصمة صنعاء ودون‬ ‫تأخي���ر واحترام اتفاق الس���لم والش���راكة واملضي مع‬ ‫الق���وى في تش���كيل احلكومة اجلديدة وع���دم التهرب‬ ‫منها حتت أي يافطات‪.‬‬ ‫هادي ترأس‪ ،‬األحد املاضي‪ ،‬بدار الرئاسة اجتماعاً‬ ‫ض���م مجلس الدفاع الوطني وهيئة مستش���اري رئيس‬ ‫اجلمهورية بحضور رئي���س مجلس النواب يحيى علي‬ ‫الراع���ي ورئي���س الوزراء املكلف خال���د محفوظ بحاح‬ ‫ونائب رئي���س مجلس النواب حمير عب���د الله األحمر‬ ‫ونائب رئيس مجلس الشورى محسن محمد العلفي‪.‬‬ ‫ونقلت وكالة األنباء الرس���مية «سبأ» خبر االجتماع‬ ‫ولم تتط���رق لكثير مم���ا قاله الرئيس ه���ادي‪ ،‬مكتفية‬ ‫بس���رد عبارات وفقرات عمومية وفق «كليش���ة» يتبعها‬ ‫االعالم الرئاسي‪.‬‬ ‫هادي قال أن ما يحدث من متدد مس����لح حتت ذرائع‬ ‫واهية م����ن قبل احلوثيني ﻻ ميكن قبوله ابتداء من دماج‬ ‫وحتى صنعاء‪ ،‬متسائ ً‬ ‫ال‪ :‬كيف ميكن أن تقوم بحماية الناس‬ ‫وأن تقوم بإحتالل املدن ونهب املؤسسات وترويع الناس»‪.‬‬ ‫ودعا أبناء اجلنوب إل����ى ضرورة االلتفاف إلى ما حتقق‬ ‫لقضيتهم العادلة من مخرج����ات احلوار الوطني‪ ،‬وعدم‬ ‫االجن����رار إلى أي دعوات تنتق����ص من حقوقهم الكاملة‪.‬‬ ‫وق���ال‪ :‬هناك من يس���عى إلش���عال ح���رب أهلية من‬ ‫طاق���ة إلى طاقة ومن باب إلى الب���اب باليمن إلحداث‬ ‫مزي���دا من التدهور في الدولة التي أضعفوها وس���عيا‬ ‫لالنقض���اض عل���ى م���ا تبقى من الس���لطة واس���تعادة‬ ‫االمجاد الزائفة»‪ .‬في إش���ارة منه إلى العبارة املشهورة‬ ‫التي قالها سلفه علي صالح أيام حكمه‪.‬‬ ‫هادي خاطب املؤسسة العسكرية بالقول‪ :‬ما حدث‬ ‫في الش���هر املاضي وما يحدث الي���وم ﻻ ميكن أن يليق‬ ‫باملؤسس���ة الكبي���رة‪ ،‬وم���ا ح���دث ميكن وصف���ه باملثل‬ ‫الش���عبي (مخرب غلب أل���ف عمار)»‪ .‬في إش���ارة إلى‬

‫احلوثي‪ ..‬اجلهات الر�سمية ال تقوم‬ ‫مب�س�ؤوليتها فـي حماية اجلي�شف‬

‫زعيم جماعة احلوثي اتهم في خطابه األخير اجلهات‬ ‫الرسمية بأنها ال تقوم مبسؤوليتها في حماية اجليش‪.‬‬ ‫مضيف���ا‪ :‬ال يقوم���ون بواجبهم جتاه نهب املعس���كرات‪،‬‬ ‫املعس���كرات تنه���ب من قب���ل العصاب���ات اإلجرامية»‪.‬‬ ‫ودع���ا وجاهات وعق�ل�اء وحكماء اليم���ن إلى عقد‬ ‫اجتماع موسع بالعاصمة صنعاء آخر األسبوع احلالي‬ ‫لت���دارس «الوض���ع القائ���م وتبن���ي املواق���ف الالزم���ة‬ ‫لتصحي���ح الوض���ع»‪ .‬وق���ال إن���ه يفت���رض أن يتحرك‬ ‫الش���عب إذا لم تتحرك األحزاب والقوى السياسية في‬ ‫االجتاه الصحيح ولم تتفهم الواقع‪ .‬حد قوله‪.‬‬

‫طريان �أمريكي وميني ووحدات‬ ‫ع�سكرية ت�ساند احلوثي‬

‫س���قوط األلوية واملعس���كرات وتهاويها بس���هولة أمام‬ ‫احلوثيني وأنصارهم‪.‬‬ ‫ه���ادي كان قد عقد لقاء مبكتبه بدار الرئاس���ة في‬ ‫اليوم ذاته مساعد األمني العام لألمم املتحدة ومبعوثه‬ ‫إلى اليمن جمال بنعمر‪ ،‬الذي وصل صنعاء فجر أمس‬ ‫األول‪ ،‬أك���د فيه (هادي) أن املش���اورات تس���ير بخطى‬ ‫متسارعة وجيدة بني كافة املكونات واألطراف لتشكيل‬ ‫احلكوم���ة اجلدي���دة وفقاً ملا ن���ص عليه اتفاق الس���لم‬ ‫والشراكة الوطنية‪ .‬وفقا ملا ذكرت وكالة سبأ‪.‬‬ ‫بنعمر أكد أهمية التنفيذ الكامل والدقيق لبنود اتفاق‬ ‫الس���لم والش���راكة الوطنية وسرعة تش���كيل احلكومة‬ ‫اجلدي���دة‪ ..‬داعي���اً كافة األطراف والق���وى إلى حتمل‬ ‫مسئولياتها في هذه املرحلة احلساسة من تاريخ اليمن‬ ‫وأن يسهموا جميعاً في بناء اليمن اجلديد‪ .‬وفقا للوكالة‪.‬‬

‫امل�ؤمتر يدعو لإخالء املدن من املظاهر امل�سلحة‬

‫مطالبة هادي بخروج احلوثيني سبقتها دعوة حزب‬ ‫املؤمتر الش���عبي العام الذي يرأس���ه صاحله ويش���غل‬ ‫ه���ادي منص���ب أمينه الع���ام‪ ،‬دعوته جمي���ع األطراف‬ ‫املتصارع���ة إل���ى «س���رعة إخ�ل�اء امل���دن الرئيس���ية‬ ‫والثانوية م���ن كافة املظاهر املس���لحة‪ ،‬ومتكني الدولة‬ ‫وأجهزتها العس���كرية واألمنية من احلفاظ على األمن‬ ‫واالس���تقرار»‪ .‬وفق���ا ملا جاء في بي���ان أصدره احلزب‬ ‫مس���اء السبت املاضي‪ .‬أش���ار فيه إلى «ضرورة التزام‬ ‫كافة القوى السياسية باتفاق السلم والشراكة الوطنية‬ ‫وعدم اإلخالل به حتت أي مبرر بهدف عرقلة اجلهود‬ ‫املبذولة إلخراج الوطن مم���ا يعانيه من اختالالت وما‬ ‫يواجهه من حتديات خطيرة»‪.‬‬

‫«خملوع» من �شا�شة «العربية»‪ ..‬زار قبور �أهله و�أكد �أنه لن يخرج من البالد‪..‬‬

‫�صالح يعود من «ح�صن عفا�ش» ب�سنحان‬

‫ظهر الرئيس السابق علي صالح‪ ،‬السبت‬ ‫املاضي‪ ،‬في زيارة قام بها إلى مس���قط رأسه‬ ‫مبنطقة س���نحان محافظة صنع���اء‪ ،‬متجوال‬ ‫في حصونه وقالعه احملصنة‪.‬‬ ‫نش���ر صالح على صفحته في الفيس بوك‬ ‫صورا ملا أس���ماه «حصن عفاش» ومس���جده‪،‬‬ ‫وهو يتج���ول ومرافق�ي�ن له ف���ي محيطهما‪،‬‬ ‫وقال إنه التقى هناك عدد من الش���خصيات‬ ‫االجتماعية‪.‬‬ ‫ليعود األحد‪ ،‬ناش���را صورة جديدة تظهر‬ ‫فيها عددا م���ن القبور داخل ح���وش القلعة‪،‬‬ ‫ق���ال إنها قب���ور أهل���ه وأخوت���ه ق���رأ عليهم‬ ‫الفاحت���ة ودعا للوطن بأن يحميه الله بأبنائه‬ ‫ولكل أبنائه‪.‬‬ ‫ف���ي تعليقه عل���ى الصورة أش���ار فيها أنه‬ ‫قادر على هزمي���ة كل من يظن أنه قادر على‬ ‫إخراج���ه من بالده التي قال إنه يحيا وميوت‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫مضيف���ا‪ :‬وكل ش���خص‪ ،‬لديه ه���ذه الثقة‬ ‫بوطن���ه‪ ،‬فه���و قادر على هزمي���ة كل من يظن‬ ‫أن���ه قادر على اخراجه من بالده‪ ،‬مهما كانت‬ ‫موازين القوى‪ .‬فتراب وطنك يحميك ويدافع‬ ‫عنك»‪.‬‬ ‫وق���ال إن عل���ى اجلمي���ع أن اليتخل���وا عن‬ ‫اوطانهم‪ ،‬فيها يعيش���ون وفيها ميوتون‪ ..‬لقد‬ ‫بقيت طيل���ة عهدي‪ ،‬أعمل لك���ي يعود لليمن‬ ‫كل مين���ي‪ ،‬ولو بع���د أن تهدأ األس���باب التي‬ ‫اضطرت���ه للخروج من بلده‪ ..‬س���افرت لدول‬ ‫عديدة‪ ،‬وعدت صحبة رؤس���اء س���ابقني‪ ،‬أو‬

‫قادة من مس���تويات مختلف���ة‪ ،‬ودعينا للصلح‬ ‫م���رات ع���دة‪ ،‬وقلنا ل���كل مين���ي‪ :‬لنختلف أو‬ ‫نتفق‪ ،‬نتصارع‪ ..‬لكن هذه بالدنا نحيا ومنوت‬ ‫فيها»‪.‬‬ ‫جاء ظه���ور صال���ح املعروف عن���ه إدمانه‬ ‫وحب���ه للظه���ور اإلعالمي والسياس���ي‪ ،‬لكنه‬ ‫ه���ذه املرة رمبا أراد توجيه رس���ائل ألطراف‬

‫في الداخل واخلارج‪.‬‬ ‫يواج���ه صال���ح اتهام���ات بالتحال���ف م���ع‬ ‫احلوث���ي إلس���قاط الدول���ة واالنق�ل�اب على‬ ‫التسوية السياسية‪.‬‬ ‫مصادر دبلوماسية قالت مؤخرا إن خبراء‬ ‫أممي���ون حددوا أس���ماء عدد م���ن املعرقلني‬ ‫ف���ي اليم���ن‪ ،‬عل���ى رأس���هم صال���ح وجنل���ه‬

‫ميدانيا‪ ،‬تدخل الطي���ران األمريكي واليمني وقوات‬ ‫اجليش ملس���اندة مسلحي احلوثي في مواجهة عناصر‬ ‫أنصار الشريعة والقبائل في محافظة البيضاء‪.‬‬ ‫وحتدث���ت معلوم���ات مش���اركة معس���كر احل���رس‬ ‫اجلمهوريفيقاعسامهومشاركةقواتاألمنفيالهجوم‬ ‫البري بأكثر من ‪ 20‬دبابة‪ ،‬إلى جانب مسلحي احلوثي‪.‬‬ ‫وكان القائ���د امليدان���ي لقبائ���ل قيفة برداع الش���يخ‬ ‫صال���ح أب���و صرمية قد أك���د في تصري���ح صحفي أن‬ ‫مس���لحي قبائل إقليم سبأ (البيضاء ومأرب واجلوف)‬ ‫هم من يتصدون للحوثيني‪ ،‬وقال «نحن نعتبر احلوثيني‬ ‫والقاع���دة جماعات إرهابية»‪ .‬واس���تنكر دخول قوات‬ ‫اجلي���ش اليمن���ي والطائ���رات األميركي���ة عل���ى خط‬ ‫املواجه���ة دعم���ا للحوثي�ي�ن‪ ،‬وقيامها بقص���ف مواقع‬ ‫مقاتلي القبائ���ل‪ ،‬األولى براجمات الصواريخ‪ ،‬والثانية‬ ‫بطائرات من دون طيار‪.‬‬ ‫معس���كرات اجلي���ش مبحافظ���ة ذم���ار س���اندت‬ ‫احلوثي�ي�ن عب���ر قصف صاروخي ش���نته ض���د مواقع‬ ‫القبائل مبنطقة وادي ثاه‪ ،‬وفي جبل أسبيل الواقع بني‬ ‫البيضاء وذمار‪<.‬‬

‫األكب���ر الس���فير أحم���د‪ .‬إضافة إل���ى زعيم‬ ‫جماعة احلوثي عبدامللك احلوثي وش���قيقه‬ ‫عبداخلالق احلوثي‪ ،‬وأبو علي احلاكم‪.‬‬ ‫يواجه صالح ضغوطا إعالمية وسياسية‪،‬‬ ‫أبرزه���ا التصعيد اإلعالمي الذي تتبناه قناة‬ ‫«العربية» الس���عودية‪ ،‬الت���ي وصفته باخمللوع‬ ‫واتهمته بتضلي���ل اململكة وتق���دمي معلومات‬ ‫مغلوطة‪.‬‬ ‫مدير قن���اة العربية هاج���م صالح واتهمه‬ ‫بالتحال���ف م���ع احلوثي�ي�ن للس���يطرة عل���ى‬ ‫العاصمة صنعاء‪.‬‬ ‫وق���ال عبدالرحم���ن الراش���د ف���ي مقال‬ ‫نش���رته الشرق األوس���ط‪« :‬أدعي أني أعرف‬ ‫الكثي���ر ع���ن الرئي���س اليمني الس���ابق علي‬ ‫عب���د الله صال���ح‪ ،‬خ�ل�ال الس���نني الطويلة‬ ‫املاضي���ة‪ ،‬م���ا يكفي لفهم���ه‪ ،‬وأبرزها أنه بال‬ ‫مصداقية‪ ،‬يعتمد بش���كل كبير على سياس���ة‬ ‫التضليل! ولس���نني طويل���ة ضلّل األميركيني‪،‬‬ ‫واخلليجي�ي�ن‪ ،‬والعراقي�ي�ن‪ ،‬والس���وريني‪،‬‬ ‫وبشكل أكثر كان يخادع القيادات السياسية‪،‬‬ ‫واحلزبية‪ ،‬والقبلية‪ ،‬في اليمن»‪.‬‬ ‫وأض���اف‪ »:‬ال���ذي ج���رى ف���ي األس���ابيع‬ ‫الثمانية املاضية مس���رحية أخ���رى من إنتاج‬ ‫املؤل���ف صال���ح‪ ،‬فق���د فوج���ئ اجلمي���ع بأن‬ ‫جماعة مسلحة‪ ،‬احلوثيني‪ ،‬تستولي بسهولة‬ ‫على أكبر مدن اليمن ومحافظاتها‪ ،‬وواجهت‬ ‫القليل جدا من الق���وات احلكومية والقبلية‪.‬‬ ‫احلوثي���ون ليس���وا «داع���ش»‪ ،‬فهم ميليش���يا‬ ‫قبلية‪ ،‬تنظيم مس���لح قوي فقط في مناطقه؛‬

‫أي ش���مال اليمن‪ ،‬وما كان ل���ه أن يتمدد إلى‬ ‫أقصى جنوب غربي البالد من دون حليف»‪.‬‬ ‫وتاب���ع‪ »:‬ف���ي اليم���ن عندما تقع مش���كلة‪،‬‬ ‫دائم���ا فتش ع���ن صالح‪ ،‬جتده ف���ي كل أزمة‬ ‫وصفق���ة صالح رئيس مع���زول‪ ،‬لكنه ال يزال‬ ‫يدي���ر مؤسس���ة الدول���ة القدمي���ة‪ ،‬ومعظ���م‬ ‫القطاع���ات العس���كرية واألمني���ة تقع حتت‬ ‫تأثيره‪ ،‬ومن خاللها س���عى إلس���قاط النظام‬ ‫البديل له‪ ،‬وسيس���تمر يحاول تخريب اليمن‬ ‫عسى أن يعود رئيسا»‪.‬‬ ‫وأردف‪ »:‬اآلن‪ ،‬الوضع صار أكثر وضوحا؛‬ ‫صالح م���ع احلوثيني ق���رروا تخريب الوضع‬ ‫وإسقاط النظام اجلديد‪ ،‬وينوون العودة إلى‬ ‫مرحلة ما قبل فبراير (شباط) ‪ 2011‬وإدارة‬ ‫الدولة‪ .‬وصالح اس���تخدم احلوثيني‪ ،‬متعاونا‬ ‫م���ع اإليرانيني‪ ،‬خلدم���ة أغراض���ه‪ ،‬ليخيف‬ ‫بهم جيرانه الس���عوديني‪ ،‬وهم األكثر تأثيرا‪،‬‬ ‫ويعرض نفس���ه عليهم الحق���ا كمنقذ للبالد!‬ ‫هذه املس���رحية جي���دة‪ ،‬لكن يعيبه���ا أن حبل‬ ‫الك���ذب قصير‪ ،‬وأن صالح نفس���ه صار كتابا‬ ‫مكشوفا‪.‬‬ ‫وق���ال الراش���د‪ »:‬صال���ح ب���دال م���ن أن‬ ‫يحم���د رب���ه أنه جنا م���ن امل���وت‪ ،‬ومت انتقال‬ ‫احلكم بطريق���ة حفظت له كرامته‪ ،‬وس���مح‬ ‫له باملش���اركة احلزبية‪ ،‬ومنح���ت عائلته حق‬ ‫العم���ل احلكومي‪ ،‬بخالف ما حدث للقذافي‬ ‫وأفراد أس���رته‪ ،‬بدال من ذلك اس���تمر يحيك‬ ‫املؤام���رات ويش���يع الفوض���ى م���ن بيت���ه في‬ ‫صنعاء‪ .‬للحديث بقية»‪<.‬‬


‫‪364‬‬

‫‪ 1436/1/4‬املوافق ‪2014/9/28‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪5‬‬

‫تقـــرير‬

‫غابت عن املناطق القبلية وان�شغلت مبحاولة ا�ستيعاب ربيع �صنعاء واحتواء‬ ‫الواقع الذي �أفرزته وتراخت عن متابعة تنفيذ املبادرة‪..‬‬

‫ال�سعوديةتخ�سرفـي�صنعاءوتريد�أنتربحفـيعدن‬ ‫تحدثت مصادر إعالمية عن اتخاذ المملكة العربية السعودية قرارا بإعادة صرف الرواتب واالعتمادات المالية الشهرية التي تقدمها منذ‬ ‫عقود لمشائخ القبائل والوجاهات والشخصيات االجتماعية وبعض القيادات السياسية في الحديقة الخلفية (اليمن) التي أوقفت‬ ‫صرفها عام ‪ 2011‬إبان الثورة الشبابية التي أطاحت بصالح وساندتها القبائل‪ ،‬ثم قررت بعدئذ توقيف جميع األموال والمعونات‬ ‫والمساعدات لليمن مع األحداث المختلة في شمال الشمال وامتدادها لمناطق التماس على الحدود الطويلة‪.‬‬

‫عبده قريع‬ ‫قرار إع���ادة الص���رف –على ف���رض صحته‪ -‬جاء‬ ‫عقب سقوط العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى بيد‬ ‫احلوثي ومناصريه من نظام صالح وقبائل شمالية‪ ،‬في‬ ‫محاولة س���عودية لتدارك ما ميكن تداركه من نفوذها‬ ‫القبلي والسياس���ي ‪-‬املمتد لعقود‪ -‬ال���ذي انتزعه من‬ ‫بني يديها وأمام أعينها «الديناصور اإليراني» الذي ال‬ ‫يزال يتمدد عبر أذرعه النش���طة وتتسع سيطرته على‬ ‫املس���احات اجلغرافية ومفاصل السلطة والقرار وميد‬ ‫جذوره املتهيج���ة عبر املنافذ البحرية االس���تراتيجية‬ ‫ويلف حباله الصلبة على رقبة دول اخلليج العربي‪.‬‬ ‫«اللجنة اخلاصة» التي أنش���ئت أواخر الس���تينيات‬ ‫وتتب���ع مجل���س ال���وزراء الس���عودي تتولى اإلش���راف‬ ‫عل���ى أعمال مجلس التنس���يق اليمني الس���عودي‪ ،‬ومت‬ ‫تكليف الس���فير السابق بصنعاء علي احلمدان بالقيام‬ ‫بأعمال رئيس���ها في سبتمبر املاضي بعد تعيني امللحق‬ ‫العس���كري الس���ابق لدى اليم���ن وجيبوت���ي محمد بن‬ ‫سعيد بن محمد آل جابر سفيرا بصنعاء‪.‬‬ ‫كانت اململك���ة تعتمد على أدواتها القبلية ورموز في‬ ‫الس���لطة املشمولني في «الكش���وفات» ومن بينهم علي‬ ‫صالح‪ ،‬إلبق���اء يدها على اليمن األه���م موقعا واألكثر‬ ‫س���كانا وتس���ليحا واألش���د اضطرابا وفق���را واحللقة‬ ‫املفصلية في خطوط األمن القومي للمملكة واخلليج‪.‬‬ ‫>>‬

‫البحث عن بقرة حلوب‬

‫أخفق���ت اجلارة‪ ،‬املصدر األه���م للطاقة العاملية‪ ،‬أو‬ ‫أنها لم تش���أ أن تنجح‪ ،‬في منع «الوحش الفارسي» من‬ ‫اختراق حدود نفوذها القدمي وجتاهلت ضرورة ترميم‬ ‫الفراغات أمامه‪.‬‬ ‫كان���ت املرتفع���ة اجلبلية ش���مال اليم���ن‪ ،‬باعتبارها‬ ‫احملمي���ة واحلامي���ة للج���ارة النفطية‪ ،‬مح�ل�ا ألطماع‬ ‫خصوم وأصدقاء اململكة‪ ،‬تفتحت شهية وأعني القبائل‬ ‫على اللجان اخلاصة املنافس���ة‪ :‬جلنة القذافي وقطر‬ ‫قبل ق���رار اململكة بإغ�ل�اق حنفيتها ثم م���دت طهران‬ ‫مضخاتها‪.‬‬ ‫معظم املشمولني في كشوفات اللجنة السعودية من‬ ‫مشائخ الش���مال‪ ،‬واملناطق احلدودية كانوا من مناطق‬ ‫مترك���ز (التهدي���د احلوثي‪ /‬اإليران���ي) ومناطق نفوذه‬ ‫وعمقه املذهبي واجلغرافي وحاضنته التاريخية‪.‬‬ ‫غاب���ت اململك���ة ع���ن تل���ك املناط���ق لتتوق���ف معها‬ ‫التدفق���ات املالية وانش���غلت مبحاولة اس���تيعاب ربيع‬ ‫صنع���اء واحت���واء الواقع ال���ذي أفرزت���ه‪ ،‬لتترك بذلك‬ ‫خلصمها املتربص فرصة ثمين���ة للتوغل وملء الفراغ‬ ‫ف���ي اجملتمع القبلي غير املتعل���م الذي تقوده مصلحته‬ ‫وتع��� ّود عليها ودفعه «فطام» األم واملرضعة إلى البحث‬ ‫عن بقرة حل���وب‪ ،‬ووجد بغيته في اجلاموس اإليراني‪.‬‬ ‫س���اند ذلك تراخ���ي اململكة في متابع���ة تنفيذ املبادرة‬ ‫اخلليجي���ة‪ ،‬وه���ي س���عودية باألص���ح‪ .‬لتفت���ح اململكة‬ ‫عينه���ا على واقع جديد تعدى ضرب حلفائها القدامى‬ ‫(اخلارجني عن الطاعة) وامتدادها اجملتمعي وعمقها‬ ‫املذهب���ي (املغضوب عليه) ويكس���ر احلوثي اخلطوط‬ ‫احلم���راء ليقت���رب تهديده املس���تمر من ب���اب املندب‬ ‫ويس���يطر على ميناء مي���دي ويصل إلى منفذي حرض‬ ‫والط���وال ويضع ي���ده على ج���دران الس���فارة بصنعاء‬ ‫ويرف���ع عليها أهداف (جنران‪ ،‬جي���زان مينية)‪ .‬وحتى‬ ‫الوجود الش���كلي للدول���ة تهاوى أم���ام الزحف الهائج‪،‬‬ ‫وتس���اقطت خيارات الرئيس والس���لطة كأوراق يابسة‬ ‫متطايرة مع الريح‪.‬‬ ‫خاضت اململكة مواجهات مع احلوثي على قمة جبل‬ ‫الدخان في ‪2009‬م حني كان سالح اجلماعة محدودا‬ ‫وال يتع���دى الـ‪ 30‬دباب���ة‪ ،‬أما اليوم فقد باتت أس���لحة‬ ‫اجلي���ش ومعس���كراته بي���ده‪ ،‬مب���ا في ذلك األس���لحة‬ ‫العاب���رة للحدود التي ميكنها الض���رب في عمق أمنها‬ ‫االس���تراتيجي واختراق (اجلدار الع���ازل) الذي يعده‬ ‫احلوث���ي م���ن إنت���اج إس���رائيل‪ ،‬وجت���اوز (األس�ل�اك‬

‫الشائكة) ولو كانت صناعتها من ماركات أمريكية‪.‬‬ ‫ال يعترف احلوثي باتفاقيات ترسيم احلدود‪ ،‬وينكر‬ ‫ح���دود معاهدة الطائف ‪1934‬م‪ ،‬كم���ا ال يقر باتفاقية‬ ‫جدة ‪2000‬م‪ ،‬وهو في طريقه الستكمال السيطرة على‬ ‫احل���دود البرية الطويلة‪ ،‬في حال متكن من الس���يطرة‬ ‫على محافظة اجل���وف ومعها م���أرب واالقتراب أكثر‬ ‫من منطقة جنران حيث العمق الش���يعي اإلس���ماعيلي‬ ‫وحق���ول النف���ط واألغلبي���ة الش���يعية ف���ي املنطق���ة‬ ‫الشرقية‪.‬‬ ‫الش���يخ احلس���ن أبك���ر‪ ،‬وه���و رئي���س ملتق���ى أبناء‬ ‫اجل���وف وواحد من أهم القيادات امليدانية في اللجان‬ ‫الش���عبية التي قاومت احلوثي‪ ،‬نفى في حوار نش���رته‬ ‫يومية «املصدر» األسبوع املاضي تلقيهم دعما سعوديا‬ ‫على اعتبار أن قتالهم في جزء منه هو دفاع عن اململكة‬ ‫الت���ي دعاها صراحة إلى دعمهم «وال عيب في ذلك‪،‬‬ ‫فإذا كان���ت فارس تدعم عميلها ف���ي اليمن (احلوثي)‬ ‫لتقوي���ض أمنه وزعزعة س���كينته‪ ،‬فمن ب���اب أولى أن‬ ‫يدعمنا أشقاؤنا في اخلليج»‪.‬‬ ‫>>‬

‫االنقالب على املبادرة‬

‫النف���وذ السياس���ي الس���عودي‪ ،‬تب���دد ه���و اآلخ���ر‪،‬‬ ‫فالرئي���س هادي ال���ذي عاد من الري���اض في رمضان‬ ‫الفائت وفي ش���نطته دفع���ة مقدمة من ش���يك مفتوح‬ ‫ومنح���ة مالية وع���دت بها اململكة وفتح���ت له خزائنها‬ ‫مقاب���ل إعادة ترتيب الوض���ع في صنعاء كي تتمكن من‬ ‫التعامل مع خط���ر صعدة‪ ،‬طلب���ت ردم خندق الصراع‬ ‫السياس���ي وعقد مصاحلة وطنية مات���ت قبل أن تولد‬ ‫واتخاذ السلطة قرارات حاسمة جتاه احلوثي لكن تلك‬ ‫األحالم تبددت‪.‬‬ ‫تصرخ اململكة متمسكة بخارطة مبادرة اخلليج التي‬ ‫مت االنقالب عليها واملنسوخة باتفاق السلم والشراكة‪،‬‬ ‫لكن يبدو أن الوقت قد فات‪.‬‬ ‫مقاب���ل تل���ك االنتكاس���ة ف���ي إدارة املل���ف القبل���ي‬ ‫والسياس���ي ش���ماال‪ ،‬اجتهت اململكة –كما يبدو‪ -‬نحو‬ ‫ع���دن جنوبا عب���ر بوابة احلراك املتطل���ع‪ ،‬وعادت إلى‬ ‫صنعاء م���ن البواب���ة االقتصادية وحتري���ك رأس املال‬ ‫احلضرم���ي العم�ل�اق باعتب���اره أداة التحك���م الفعال‪.‬‬ ‫وميكنها أن تع���ود إلى اليمن عبر بواب���ة الدميقراطية‬ ‫ومنظم���ات اجملتمع املدني وفتح قن���وات اتصال طاملا‬ ‫كان���ت ُمقفلة مع القوى السياس���ية واألحزاب الوطنية‬ ‫التي ترعى حق���وق اجلوار وال تقر اإلضرار مبصاحله‬

‫أو اإلس���اءة إلى بيت اجليران ولو كانوا جائرين‪ .‬ميكن‬ ‫توجيه التفاهمات مع إيران في مصلحة اليمن‪.‬‬ ‫قد تخس���ر اململكة اجلنوب مثلما خس���رت الشمال‬ ‫لصال���ح إي���ران الت���ي تدع���م بس���خاء بع���ض مكونات‬

‫احل���راك‪ ،‬واحل���راك االنفصالي املس���لح حتديدا‪ .‬لن‬ ‫يك���ون بإم���كان اململك���ة حينها م���د أنب���وب نفطي من‬ ‫حضرم���وت إلى مرفأ في خليج ع���دن‪ ،‬مروراً باخلليج‬ ‫العربي ومضيق هرمز‪.‬‬ ‫لق���د جنحت اململكة بالتحالف م���ع هادي في إقناع‬ ‫مكونات جنوبية للمشاركة في مؤمتر احلوار‪ ،‬وميكنها‬ ‫أن تنج���ح في دع���م ورعاية حل للقضي���ة اجلنوبية في‬ ‫إطار احلل النافع وليس النفعي فقط للقضية اليمنية‬ ‫ككل‪.‬‬ ‫ق���د تق���ع اململكة ف���ي ذات اخلط���أ القات���ل‪ ،‬هناك‬ ‫من يتح���دث عن رغبة س���عودية في دع���م االنفصال‪،‬‬ ‫وش���هدت األي���ام املاضية نش���اطا سياس���يا واعالميا‬ ‫مكثفا لقيادات املعارضة املقيمة في اململكة‪.‬‬ ‫ظهر رئيس الوزراء األسبق حيدر العطاس‪ ،‬األسبوع‬ ‫املاضي عبر أس���تديو قن���اة «العربية احل���دث» مناديا‬ ‫بإجراء اس���تفتاء ش���عبي من طرف واحد في اجلنوب‪،‬‬ ‫وداعيا دول اخللي���ج لدعم خيارات اجلنوب الذي قال‬ ‫إنه يفت���رش الرصيف ويطالب بحقه بطريقة س���لمية‬ ‫ملمحا إلى أن اجلنوبيني قد يضطروا التخاذ خيارات‬ ‫أخ���رى في ح���ال مت جتاه���ل أصواتهم‪ ،‬ومح���ذرا دول‬ ‫اخلليج من أن هناك ح���دود برية مفتوحة مع اجلنوب‬ ‫وأن معظ���م الش���ريط الس���احلي يقع ف���ي احملافظات‬ ‫اجلنوبية‪.‬‬ ‫رئي���س ما يس���مى بح���زب رابطة اجلن���وب العربي‬ ‫احل���ر عبدالرحمن اجلفري‪ ،‬ال���ذي يتواجد حاليا في‬ ‫الس���عودية‪ ،‬ظهر األس���بوع املاضي في ح���وار مع قناة‬ ‫«روسيا اليوم»‪<.‬‬

‫عازم على ختام عمره فـي «�أر�ض الأجداد» والقيام بواجباته الوطنية والدينية‪..‬‬

‫حفيد الإمام يحيى يعود �إىل �صنعاء‬ ‫ع���اد إل���ى صنع���اء‪ ،‬اجلمع���ة‬ ‫املاضية‪ ،‬حفيد اإلمام يحيى حميد‬ ‫الدين محمد بن األمير عبدالله بن‬ ‫سيف االسالم احلسن بن يحي بن‬ ‫محمد حميدالدين‪.‬‬ ‫محمد بن احلسن حميد الدين‬ ‫وه���و م���ن موالي���د ‪1961‬م ول���ه ‪4‬‬ ‫أبن���اء‪ .‬أكمل دراس���ته ف���ي مجال‬ ‫«علوم اﻻتصاﻻت اﻻنس���انية» من‬ ‫«جامعة نيويورك للتكنلوجيا» عام‬ ‫‪1989‬م‪ .‬وعم���ل ف���ي مج���ال إدارة‬ ‫امل���وارد البش���رية واإلع�ل�ام ألكثر‬ ‫من عقدين خ���ارج اليمن‪ .‬قال في‬ ‫تصريح���ات نقلته���ا وكال���ة «خبر»‬ ‫لألنب���اء إن مبادرت���ه بالرجوع إلى‬ ‫«أرض اآلباء واألجداد والعش���يرة‪،‬‬ ‫جاء بع���د أن أفرزت ثورة الش���عب‬ ‫اليمني‪ ،‬في ‪ 21‬س���بتمبر املاضي‪،‬‬ ‫واقع���اً جديداً ف���ي اليمن‪ ،‬وقضت‬ ‫عل���ى القوى الفاس���دة ف���ي البالد‬ ‫الت���ي ولطامل���ا احتك���رت الدول���ة‪،‬‬ ‫وأقصت ش���رائح ميني���ة بأكملها‪،‬‬ ‫وس���خرت الس���لطة ملصاحله���ا‬ ‫اخلاص���ة‪ ،‬ونهب���ت أم�ل�اك البالد‬ ‫العامة واخلاصة باسم اجلمهورية‬ ‫والثورة والتقدم‪ ،‬فأخمد الش���عب‬ ‫ناره���م وكش���ف زي���ف دعواه���م‬ ‫ونه���ض يطالب بحقوق���ه وكرامته‬ ‫وحريته»‪.‬‬ ‫وحول وجهة إقامت���ه في اليمن‬

‫أوض���ح أن امل���دن اليمني���ة كلها له‬ ‫خيار‪ ،‬لكنه ﻻيزال يبحث عن طرق‬ ‫ووس���ائل اﻻس���تقرار ف���ي البالد‪.‬‬ ‫حي���ث إن كل أس���رته ﻻت���زال ف���ي‬ ‫صا َدر‬ ‫اخل���ارج «وممتلكاتهم بني امل ُ َ‬ ‫واملنهوب من قوى النفوذ الفاسدة‬ ‫الت���ي ﻻ حتتكم حل���ق وﻻ قانون»‪.‬‬ ‫ولكن���ه أك���د أنه ع���ازم عل���ى ختام‬ ‫عمره في «أرض األجداد» والقيام‬ ‫بواجباته الوطنية والدينية‪.‬‬ ‫محم���د هو جنل األمير عبدالله‬ ‫بن احلسن بن يحيى حميد الدين‪،‬‬ ‫ال���ذي قتل في مدين���ة صعدة عام‬ ‫‪1969‬م‪ ،‬بع���د ‪ 4‬س���نوات من قيام‬ ‫ث���ورة ‪ 26‬س���بتمبر الت���ي أطاحت‬ ‫بحكم «آل حميد الدين»‪.‬‬ ‫واعتبر أن ما حدث من تغييرات‬ ‫في هذا العام «يبشر ببداية مرحلة‬

‫مشرقة لليمن»‪ ،‬داعيا اجلميع إلى‬ ‫«النهوض بواج���ب األمر باملعروف‬ ‫والنه���ي ع���ن املنك���ر‪ ،‬واملس���اهمة‬ ‫في بن���اء الدولة اليمني���ة العادلة‪،‬‬ ‫جمهورية املواطنة املتساوية‪ ،‬التي‬ ‫ﻻ تقصي أبناءها‪ ،‬وتتجاوز أحقاد‬ ‫وسلبيات املاضي لتحتضن اجلميع‬ ‫حتت س���قف القان���ون والعدالة»‪.‬‬ ‫حد قوله‪.‬‬ ‫عضو املكتب السياسي ألنصار‬ ‫الله احلوثيني عل���ي البخيتي‪ ،‬دعا‬ ‫إل���ى إنص���اف أس���رة بي���ت حميد‬ ‫الدي���ن وأس���ر أخ���رى ق���ل إنه���ا‬ ‫تعرضت ملظالم بعد جناح ثوره ‪26‬‬ ‫سبتمبر ‪62‬م‪ ،‬وإلى إعادة أمالكهم‬ ‫أو تعويضهم عن ما فات منها‪ .‬حد‬ ‫قوله‪<.‬‬


‫‪364‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1436/1/4‬املوافق ‪2014/9/28‬‬

‫‪6‬‬

‫حتليــل‬

‫كيف �سلم العرب عوا�صمهم لإيران؟‬ ‫إليران احلق أن‬ ‫تفتخر وأن تش���عر‬ ‫بالزه���و ‪-‬ورمب���ا‬ ‫الغطرس���ة‪ -‬بع���د‬ ‫أن أصبح���ت أرب���ع‬ ‫عواص���م عربي���ة‬ ‫حت���ت إمرته���ا كما‬ ‫فراس أبو هالل‬ ‫ق���ال أكث���ر م���ن‬ ‫متح���دث إيران���ي‪،‬‬ ‫وللعرب أن يغضبوا‬ ‫ألن ق���رار بيروت ودمش���ق وصنعاء وبغداد‬ ‫أصبح فعال في طهران‪.‬‬ ‫ولكن الغضب وحده ال يكفي‪ ،‬فاملطلوب‬ ‫م���ن الع���رب أن يدرس���وا أس���باب التغلغل‬ ‫اإليران���ي ف���ي عواصمه���م‪ ،‬وأن يعرف���وا‬ ‫مل���اذا تتق���دم أض�ل�اع املرب���ع الثالث���ة في‬ ‫منطق���ة الش���رق األوس���ط‪ :‬إي���ران وتركيا‬ ‫و»إس���رائيل»‪ ،‬فيما يتراج���ع الضلع األكبر‬ ‫واألهم جيوسياس���يا وهم الع���رب ويتركوا‬ ‫مواقعهم لآلخرين‪.‬‬ ‫فكيف س���لم الع���رب عواصمهم إليران؟‬ ‫وملاذا كس���بت إيران عدة جوالت سياس���ية‬ ‫وخس���ر الع���رب؟ وكي���ف ميكن للع���رب أن‬ ‫يس���تعيدوا جزءا من قوتهم مب���وازاة القوة‬ ‫اإليرانية؟‬ ‫بداي���ة ال بد من اإلش���ارة إل���ى إن طرح‬ ‫الس���ؤال املتعل���ق بأس���باب اخلس���ارة ال‬ ‫يس���تبطن اعتبار إي���ران ع���دوا بالضرورة‬ ‫لألم���ة العربية‪ ،‬بل هي دولة جارة قد تكون‬ ‫حليفة أو منافس���ة بالرغم من االختالفات‬ ‫القومي���ة واملذهبي���ة بينه���ا وب�ي�ن غالبي���ة‬ ‫العرب‪ ،‬ولكنها تتحول عدوا حينما يضعف‬ ‫الطرف العربي عن منافستها‪ ،‬وال جتد من‬ ‫يوقف متددها‪ ،‬وهو ما «يؤهلها» ملمارس���ة‬ ‫ن���وع من الغطرس���ة الت���ي تكس���بها صورة‬ ‫العدو‪.‬‬ ‫فالعالقة بني العرب وإيران إذن ال ترتبط‬ ‫أساس���ا باخت�ل�اف اجل���ذور املذهبي���ة أو‬ ‫العرقية فقط‪ ،‬وإمنا باملمارس���ة السياسية‬ ‫له���ذه الدول���ة‪ ،‬وبطبيع���ة إدارته���ا مللف���ات‬ ‫سياس���تها اخلارجية املتداخلة مع املنطقة‬ ‫العربي���ة‪ .‬ولذلك‪ ،‬فقد م���رت هذه العالقة‬ ‫بح���االت م���د وج���زر‪ ،‬انطلقت م���ن دوافع‬ ‫سياس���ية‪ ،‬ال مذهبي���ة غالبا‪ ،‬عل���ى الرغم‬ ‫من اس���تخدام إي���ران للبع���د الطائفي في‬ ‫معركتها لكس���ب الشيعة العرب لصاحلها‪،‬‬ ‫وبرغم محاولة بعض األنظمة العربية رسم‬ ‫العالقة ضمن إطار الصراع املذهبي‪.‬‬ ‫ولكن الدول العربية التي حاولت تأجيج‬ ‫الص���راع املذهبي مس���تفيدة من محاوالت‬ ‫إي���ران العب���ث باملك���ون الش���يعي العربي‪،‬‬ ‫هي نفس���ها التي ساهمت بش���كل أو بآخر‬ ‫بنج���اح إيران في كس���ب املعرك���ة املذهبية‬ ‫والسياسية على حد سواء‪ ،‬من خالل فشلها‬ ‫في سياساتها الداخلية واخلارجية‪.‬‬ ‫وحت���ى ال نغ���رق ف���ي العمومي���ات‪ ،‬فإن‬ ‫السبب األول الذي س���مح إليران بالتغلغل‬ ‫ف���ي املنطقة هو فش���ل ال���دول العربية في‬ ‫بناء دولة العدل واملواطنة‪ ،‬وهو األمر الذي‬ ‫يدف���ع املواطن للبح���ث عن دائ���رة انتمائه‬

‫«األولية» حلمايته ومساعدته في احلصول‬ ‫على حقوقه‪.‬‬ ‫وال يقصد هن���ا احلديث عن متييز ضد‬ ‫أبناء املذهب الش���يعي من ش���عوب املنطقة‬ ‫فق���ط‪ ،‬إذ إن هذا ملف ش���ائك يحتاج إلى‬ ‫أرق���ام وإحصائي���ات إلثبات���ه أو نفيه‪ ،‬كما‬ ‫أن���ه يخضع غالب���ا للق���راءات املنحازة بني‬ ‫الش���يعة الذين يبالغون ف���ي «مظلوميتهم»‬ ‫ف���ي أوطانهم‪ ،‬وبني الس���نة الذي���ن يقللون‬ ‫ويستخفون من حجم هذه «املظلومية»‪.‬‬ ‫ولذل���ك ف���إن الفش���ل ال���ذي نتح���دث‬ ‫عنه ه���و في بن���اء دول���ة املواطن���ة جلميع‬ ‫فئات الش���عوب العربية من س���نة وش���يعة‬ ‫ومس���يحيني وغيرهم من األقليات الدينية‬ ‫والعرقي���ة‪ ،‬وه���و الفش���ل ال���ذي يدفع كل‬ ‫مواط���ن للبحث ع���ن «مركز» للق���وة يلتجأ‬ ‫إلي���ه للحصول على حقوق���ه التي يفترض‬ ‫أن يحص���ل عليه���ا مبج���رد كون���ه مواطنا‪،‬‬ ‫وبالتال���ي يتح���ول جميع املواطن�ي�ن عمليا‬ ‫إلى جماعات وظيفي���ة داخل الدولة‪ ،‬على‬ ‫اخت�ل�اف منطلق���ات ه���ذه اجلماعات من‬ ‫مذهبية أو عرقية أو مصلحية‪.‬‬ ‫وألن إي���ران قدمت نفس���ها ف���ي أدبيات‬ ‫قادة الثورة اإلس�ل�امية كممثل للمظلومني‬ ‫ف���ي األرض ‪-‬وبالطبع ف���إن املظلومني من‬ ‫وجه���ة نظره���ا ه���م الش���يعة‪ -‬فق���د وجد‬ ‫الش���يعة الع���رب ف���ي ه���ذه الدول���ة مالذا‬ ‫ميده���م بأس���باب الق���وة التي تس���اعدهم‬ ‫للحصول على حقوقهم التي فشلت الدولة‬ ‫ف���ي منحها لهم‪ ،‬واس���تطاعت إيران بذلك‬ ‫أن ت ّكون جماعات وظيفية تعمل لصاحلها‬

‫ف���ي الدول العربية بش���كل مباش���ر أو غير‬ ‫مباشر‪.‬‬ ‫وال ينف���ع هن���ا ممارس���ة اللعن���ات ضد‬ ‫إيران واتهامها بالتآمر على وطننا العربي‪،‬‬ ‫وال ينفع أيضا توجيه اللوم للش���يعة العرب‬ ‫الذي���ن متاه���ى كثي���ر منهم م���ع التطلعات‬ ‫اإليرانية في املنطقة‪ ،‬بل املطلوب أساس���ا‬ ‫إدراك الفش���ل الرس���مي ف���ي بن���اء دول���ة‬ ‫املواطن���ة الت���ي تقن���ع كل املواطنني‪ ،‬س���نة‬ ‫وش���يعة‪ ،‬عرب���ا وك���ردا‪ ،‬أن الدول���ة حتفظ‬ ‫حقهم دون اللج���وء إلى انتماءاتهم األولية‪،‬‬ ‫ودون احلاجة بالتالي للبحث عن التحالف‬ ‫م���ع دول���ة خارجية س���واء كانت إي���ران أو‬ ‫غيرها‪.‬‬ ‫أم���ا الس���بب املباش���ر الثاني خلس���ارة‬ ‫الع���رب لبعض عواصمه���م ملصلحة إيران‪،‬‬ ‫فهو انحدار الدول العربية ‪-‬وعلى رأس���ها‬ ‫تل���ك الت���ي أصب���ح ق���رار عواصمه���ا في‬ ‫طه���ران‪ -‬إلى خان���ة «الدول الفاش���لة» أو‬ ‫«اآليلة للفش���ل»‪ ،‬ما يجع���ل اختراقها أمرا‬ ‫س���هال‪ ،‬وهو ما ال يصح مع الدول «القوية»‬ ‫أو املستقرة‪.‬‬ ‫ولع���ل من املفيد هنا املرور س���ريعا على‬ ‫تعريف مصطلح الدول الفاش���لة الذي بدأ‬ ‫يأخذ نقاش���ا كبيرا ف���ي العالم‪ ،‬خصوصا‬ ‫بعد عمليات احلادي عش���ر من س���بتمبر‪،‬‬ ‫وبات يعتبر مؤشرا مهما على تقييم أوضاع‬ ‫الدول‪ .‬وبحس���ب «روبيرت روتبيرغ» ‪-‬أحد‬ ‫أهم األكادمييني املتخصصني في موضوع‬ ‫الدول الفاشلة‪ -‬فإن هذه الدول تكون عادة‬ ‫«متوت���رة‪ ،‬تعيش حتت صراع���ات عميقة‪،‬‬

‫خطي���رة‪ ،‬وتخض���ع للتنافس ب�ي�ن فصائل‬ ‫عسكرية متحاربة»‪.‬‬ ‫ويتضم���ن املصطل���ح أيض���ا مؤش���رات‬ ‫محددة وقابلة للقياس‪ ،‬مثل معدل اجلرائم‪،‬‬ ‫واحلرب األهلية‪ ،‬وعدم االستقرار‪ ،‬وضعف‬ ‫الس���يطرة عل���ى احلدود‪ ،‬وضع���ف النظام‬ ‫الصح���ي والتعليم���ي‪ ،‬وتفش���ي الفس���اد‪،‬‬ ‫وضعف الناجت القومي‪.‬‬ ‫وإذا نظرنا للدول األربع التي باتت تعتبر‬ ‫بش���كل أو بآخر حتت سيطرة إيران‪ ،‬فإنها‬ ‫جميعه���ا تقع حت���ت وطأة عوامل الفش���ل‬ ‫املذكورة أعاله بدرجة أو بأخرى‪ .‬وبحسب‬ ‫مؤشر الدول الهشة والفاشلة الذي يصدره‬ ‫س���نويا «صندوق الس�ل�ام» ومجلة «فورين‬ ‫بوليس���ي»‪ ،‬ف���إن ثالثا من ه���ذه الدول هي‬ ‫«العراق وس���وريا واليمن» صنفت في العام‬ ‫‪ 2014‬من ضمن أسوأ ‪ 15‬دولة في العالم‪،‬‬ ‫فيم���ا حلت لبنان في املرك���ز ‪ 46‬من الدول‬ ‫األكثر فش�ل�ا وهشاش���ة ف���ي العالم‪ ،‬وهي‬ ‫حسب املؤشر املذكور تتجه لألسوأ‪.‬‬ ‫بالطبع هناك من يش���كك بهذا املؤش���ر‬ ‫وما يش���ابهه باعتباره «مسيسا وذا أهداف‬ ‫اس���تعمارية»‪ ،‬وه���و أمر يس���تحق النقاش‪،‬‬ ‫ولكن���ه ال يغي���ر م���ن حقيق���ة أن لبن���ان‪،‬‬ ‫وس���وريا‪ ،‬والع���راق‪ ،‬واليم���ن دول غارق���ة‬ ‫ف���ي مس���تنقع عس���كرة اجملتم���ع‪ ،‬وغياب‬ ‫االستقرار‪ ،‬والفشل االقتصادي‪ ،‬والفساد‪،‬‬ ‫واالنقسامات الطائفية والعرقية‪ ،‬وضعف‬ ‫الدول���ة املركزي���ة لصال���ح ق���وى مس���لحة‬ ‫متصارعة‪.‬‬ ‫ويحم���ل األم���ر هن���ا داللة مهم���ة على‬

‫ق���درة إيران عل���ى العبث بس���احات الدول‬ ‫الفاشلة‪/‬الهش���ة‪/‬الضعيفة‪ ،‬فيما تفش���ل‬ ‫ف���ي الدول األكثر اس���تقرارا حت���ى لو كان‬ ‫به���ا أقليات أو حتى أغلبية ش���يعية‪ ،‬ولهذا‬ ‫فه���ي ‪-‬وإن اس���تطاعت أن جت���د موط���ئ‬ ‫ق���دم ف���ي البحري���ن‪ -‬إال أنه���ا ل���م تتمكن‬ ‫م���ن حتقي���ق انتصار هن���اك‪ ،‬بس���بب قوة‬ ‫الدول���ة املدعومة من الس���عودية سياس���يا‬ ‫واقتصادي���ا وعس���كريا‪ .‬كم���ا ل���م تتمك���ن‬ ‫إيران من التقدم ف���ي دول اخلليج األخرى‬ ‫كالس���عودية واإلمارات وقطر والكويت‪ ،‬مع‬ ‫أنه���ا جميعها متتل���ك تنوعا طائفيا س���نيا‬ ‫شيعيا‪ ،‬ولكنها في نفس الوقت متتلك حدا‬ ‫معقوال من قوة الدولة واستقرارها‪.‬‬ ‫ولذل���ك‪ ،‬ف���إن عل���ى الع���رب أن يلوموا‬ ‫أنفسهم على ترك دولهم للغرق في مستنقع‬ ‫الفشل‪ ،‬وأن يعملوا على حماية دول أخرى‬ ‫من الوقوع في نفس املصير‪ ،‬إذا كانوا فعال‬ ‫يريدون منع إيران من التغول على عواصم‬ ‫عربية أخرى‪.‬‬ ‫أم���ا الس���بب الثال���ث ورمب���ا األهم في‬ ‫س���قوط أرب���ع عواص���م عربية بي���د صانع‬ ‫الق���رار اإليران���ي‪ ،‬فه���و يرتب���ط بغي���اب‬ ‫املش���روع العرب���ي املش���ترك الق���ادر على‬ ‫مواجه���ة املش���اريع األخرى ف���ي املنطقة‪،‬‬ ‫وه���ي ال تقتصر عل���ى املش���روع اإليراني‪،‬‬ ‫ب���ل إن املش���روع الصهيون���ي األميرك���ي‬ ‫اإلمبريالي ال يزال املش���روع األخطر الذي‬ ‫يتهدد املنطقة‪.‬‬ ‫وبينما متتلك إيران مش���روعا سياس���يا‬ ‫ودينيا‪ ،‬وإس���تراتيجية واضحة في التعامل‬ ‫م���ع كافة ملف���ات املنطق���ة‪ ،‬وس���عيا دؤوبا‬ ‫الختراق دول املنطق���ة وامتالك أوراق قوة‬ ‫تؤهله���ا للعب دور الدولة اإلقليمية الكبرى‬ ‫في الشرق األوسط‪ ،‬يغيب املشروع العربي‬ ‫املوح���د‪ ،‬ال���ذي ميك���ن أن يواجه املش���روع‬ ‫اإلسرائيلي‪ ،‬أو اإليراني‪ ،‬أو حتى التركي‪.‬‬ ‫ول���م تكتف ال���دول العربية بالفش���ل في‬ ‫صياغة مش���روع قومي سياسي موحد‪ ،‬بل‬ ‫إن بعضا منه���ا يلعب دورا تدميريا في منع‬ ‫نش���وء أي بذرة ملش���روع سياسي ناجح في‬ ‫املنطقة‪ ،‬وهو م���ا حصل في محاربة بعض‬ ‫الدول اخلليجية حتديدا لنجاح أي مشروع‬ ‫انتقال دميقراطي في دول «الربيع العربي»‪،‬‬ ‫الذي حولته السياس���ات العربية اخلاطئة‬ ‫واملدمرة إلى خريف مدمر ودموي‪ ،‬بسبب‬ ‫خوف أنظمة احلك���م التقليدية من وصول‬ ‫الثورات إلى عواصمها‪ ،‬ومن وجود مشروع‬ ‫سياس���ي منافس يتمثل بحركات «اإلسالم‬ ‫السياسي»‪.‬‬ ‫هو إذن فش���ل عربي مركب في مواجهة‬ ‫املنافسني واخلصوم واألعداء في املنطقة‬ ‫على حد س���واء‪ ،‬وهو ما يعن���ي أن إيران أو‬ ‫غيره���ا م���ن ال���دول اإلقليمية قد تس���تمر‬ ‫بالنفاذ من الفراغ���ات التي يتركها النظام‬ ‫الرس���مي العربي في عواصم العرب‪ ،‬وقد‬ ‫نصح���و يوم���ا ‪-‬إذا لم نصح م���ن غفوتنا‪-‬‬ ‫لنج���د دوال عربية أخرى أصبحت في ذمة‬ ‫التاريخ‪.‬‬ ‫امل�صدر‪ :‬اجلزيرة‬

‫بعد تهديد حلف قبلي ب�إ�سقاط ميناء ال�ضبة ومطار الريان‬

‫�أمنية ح�ضرموت تعلن رف�ضها ا�ستخدام امليلي�شيات امل�سلحة حتت �أي مربر‬ ‫أك���دت اللجنة األمنية مبحافظ���ة حضرموت رفضها‬ ‫لكاف���ة املظاه���ر املس���لحة ف���ي احملافظة وكل أش���كال‬ ‫العنف‪ ،‬مش���يرة إل���ى أن املطالب���ة باحلقوق املش���روعة‬ ‫يأتي من خالل التعبير الس���لمي واحلوار ووفقا ملا كفلته‬ ‫القوانني املنظمة لذلك‪.‬‬ ‫اللجن���ة وخ�ل�ال خ�ل�ال اجتماعه���ا األح���د املاضي‬ ‫برئاس���ة احملافظ خالد الديني وحض���ور قائد املنطقة‬

‫العس���كرية الثانية اللواء الركن محس���ن ناصر قاس���م‪،‬‬ ‫وقادة الوحدات العسكرية واألمنية في احملافظة‪ ،‬أكدت‬ ‫رفضها لتواجد أي مليشيات مسلحة في احملافظة حتت‬ ‫أي مبرر‪ .‬داعية أبناء احملافظة إلى الوقوف مع السلطة‬ ‫احمللية واملؤسستني العسكرية واألمنية لتفويت الفرصة‬ ‫على كل من يحاول املس���اس باستقرار الوطن واألضرار‬ ‫بالسكينة العامة‪ .‬وفقا ملا نقلت وكالة «سبأ» الرسمية‪.‬‬

‫وج���ددت اللجن���ة رفضه���ا للدع���وات الت���ي تطال���ب‬ ‫بالتجني���د من أي طرف كان دون التنس���يق مع الس���لطة‬ ‫احمللي���ة واألجه���زة االمني���ة‪ ،‬وك���ذا رف���ض اس���تخدام‬ ‫امليلش���يات املس���لحة حتت أي مب���رر لتجنيب احملافظة‬ ‫اخملاط���ر وعدم الزج بأنباء حضرم���وت في الصراعات‬ ‫السياس���ية واحلزبية والطائفية باعتبار مسؤولية تعزيز‬ ‫األمن واالستقرار من مهام رجال األمن‪. .‬‬

‫وأهاب���ت باملواطنني ع���دم االجن���رار «وراء الدعوات‬ ‫املشبوهة والشائعات الزائفة الهادفة إلى جر احملافظة‬ ‫إلى العنف»‪.‬‬ ‫يأتي هذا بعد يومني من س���يطرة عناصر قبلية تابعة‬ ‫حللف قبائ���ل حضرموت عل���ى ميناء الش���حر‪ ،‬وتهديد‬ ‫احللف بالس���يطرة على مين���اء الضب���ة النفطي ومطار‬ ‫الريان غرب مدينة املكال‪<.‬‬


‫�إعالن‬

7

www.alahale.net

364

2014/9/28 ‫ املوافق‬1436/1/4


‫‪364‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1436/1/4‬املوافق ‪2014/9/28‬‬

‫‪8‬‬

‫تقــرير‬

‫الإ�صالح يتخل�ص من الكهرباء ويخ�سر الرتبية والعدل واحلوثي يك�سب اخلدمة والنفط والثقافة‪..‬‬

‫الرتب يرف�ض عر�ضا رئا�سيا بالبقاء فـي من�صبه‬

‫ح��ك��وم��ة «ا ُ‬ ‫خل��م�����س»‬ ‫وافقت المكونات السياسية على توزيع‬ ‫الحقائب الوزارية في الحكومة الجديدة‬ ‫المزمع اإلعالن عن تشكيلها قريبا من‬ ‫قبل رئيس الوزراء المكلف‪ ،‬خالد بحاح‪،‬‬ ‫بعد مضي شهرا كامال دون االنتهاء من‬ ‫تشكيل الحكومة الجديدة‪ ،‬وهي المدة‬ ‫التي حددها اتفاق السلم والشركة‪.‬‬

‫امل�ؤمتر وحلفاءه‬

‫امل�شرتك و�شركاءه‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬

‫عبدالباسط الشاجع‬ ‫توزعت احلصص الوزارية واحلقائب وفق‬ ‫النسب املتفق عليها بني املكونات السياسية‪،‬‬ ‫وهي‪ 4 :‬حقائب س���يادية للرئيس هادي‪ ،‬و ‪9‬‬ ‫للمؤمتر الش���عبي وحلفاه‪ ،‬و‪ 9‬ألحزاب اللقاء‬ ‫املش���ترك وش���ركاه‪ ،‬و‪ 6‬جلماعة احلوثي‪ ،‬و‪6‬‬ ‫للحراك اجلنوبي‪.‬‬ ‫بالنظ���ر إل���ى توزي���ع احلقائ���ب الوزاري���ة‬ ‫اجلديدة في حكومة بحاح‪ ،‬فقد أتت مختلفة‬ ‫ع���ن حكوم���ة الوف���اق الس���ابقة الت���ي كانت‬ ‫موزّعة مناصفة بني ح���زب املؤمتر وأحزاب‬ ‫املش���ترك بواق���ع ‪ 17‬وزارة ل���كل فريق‪ .‬لكن‬ ‫بعد أن ف���رض احلوثيون واقع���ا جديدا أدى‬ ‫إل���ى حصولهم مراكز متقدم���ة في احلكومة‬ ‫احلالي���ة‪ ،‬باإلضافة للح���راك اجلنوبي‪ ،‬على‬ ‫حساب املكونات السياسية األخرى‪.‬‬ ‫محاصصة من جديد‬ ‫رغم التغير الطارئ ف���ي التوزيع اجلديد‪،‬‬ ‫إال أن احملاصص���ة وتقاس���م املناص���ب ظلت‬ ‫قاس���ما مش���تركا ب�ي�ن حكومت���ي باس���ندوه‬ ‫وبحاح‪ ،‬بل توسعت‪ ،‬بعد أن كانت بني مكونني‬ ‫ف���ي احلكوم���ة الس���ابقة التي تش���كلت عام‬ ‫‪2012‬م‪ ،‬ليدخ���ل العبون ج���دد في احلكومة‬ ‫اجلدي���دة نتيج���ة الوضع ال���ذي غير مجرى‬ ‫الوض���ع السياس���ي‪ ،‬قفزت جماع���ة احلوثي‬ ‫ومكون احلراك إلى إح���راز الوزارات املهمة‬ ‫ف���ي حكومة بح���اح‪ ،‬لتصبح حكومة خمس���ة‬ ‫أطراف‪.‬‬ ‫وق���د أثب���ت إدارة الب�ل�اد باحملاصص���ة‬ ‫وتقاسم املناصب فش�ل�ا ذريعا‪ ،‬وزاد الوضع‬ ‫السياسي واإلقتصادي سوءا وتعقيدا‪ ،‬بفعل‬ ‫املماح���كات احل���ادة الت���ي ش���هدتها املرحلة‬ ‫اإلنتقالي���ة من���ذ ‪2012‬م ب�ي�ن ح���زب املؤمتر‬ ‫وتكتل املش���ترك‪ ،‬بعد أن ح���اول األول وضع‬ ‫العراقيل أم���ام جناح احلكومة التي ش���كلت‬ ‫بع���د اندالع ثورة ‪ 11‬فبراي���ر وأزاحت صالح‬ ‫وبع���ض رجاله م���ن احلكم‪ .‬رغ���م أن االتفاق‬ ‫ين���ص عل���ى أن تك���ون حكومة وح���دة وطنية‬ ‫تشكل من الكفاءات‪.‬‬ ‫قبل احلوث���ي باحملاصصة وكان عبدامللك‬ ‫احلوث���ي ي���ردد مصطلح���ات «احملاصصة»‬ ‫ف���ي كل خطابات���ه عل���ى شاش���ة التلفزيون‪،‬‬ ‫ويفت���ح النار على حكوم���ة الوفاق‪ ،‬وهو اليوم‬ ‫يقع في ش���رك احملاصصة اجلديدة ويأخذ‬ ‫نصيبا كبي���را (اخلمس) من الكعكعة املتمثلة‬ ‫باحلكوم���ة والكعك���ة كاملة من الس���لطة بعد‬ ‫أن أصبح املس���يطر الفعلي ومن يتحكم بأهم‬ ‫الوزارات‪.‬‬ ‫زعيم جماعة احلوث���ي وصف في خطابه‬ ‫األخي���ر احملاصص���ة بأنه���ا «فتن���ة»‪ ،‬مؤك���د‬ ‫عدم ني���ة جماعته املش���اركة ف���ي احلكومة‪،‬‬ ‫وق���ال‪ :‬معظ���م احلقائ���ب التي يفت���رض أن‬ ‫يشغلها مكون أنصار الله أننا سنجعلها حتت‬ ‫مسؤولية إخوتنا اجلنوبيني»‪.‬‬

‫حقائب وزارية‬

‫حقائب وزارية‬

‫احلراك اجلنوبي‬

‫احلوثي ‪ -‬ان�صار اهلل‬

‫‪6‬‬

‫‪6‬‬

‫حقائب وزارية‬

‫حقائب وزارية‬ ‫تقا�سم الكعكعة‬

‫بحاح أعل���ن حصص مكون���ات احلكومة‪،‬‬ ‫ونش���ر ج���دوال يب�ي�ن توزي���ع ال���وزارات على‬ ‫املكونات‪ .‬مع بقاء الوزارات األربع الس���يادية‬ ‫(الدف���اع‪ ،‬الداخلية‪ ،‬املالية‪ ،‬واخلارجية)‪ ،‬من‬ ‫نصيب هادي‪.‬‬ ‫بحاح اليوم‬ ‫وحس���ب التوزيع الذي نش���ره ّ‬ ‫الس���بت‪ ،‬في حسابه الرسمي على فيسبوك‪،‬‬ ‫ف���إن وزارات االدارة احمللي���ة‪ ،‬األس���ماك‪،‬‬ ‫الصحة‪ ،‬اإلعالم‪ ،‬الشباب والرياضة‪ ،‬حقوق‬ ‫اإلنسان‪ ،‬السياحة‪ ،‬ووزيري دولة‪ ،‬ذهبت إلى‬ ‫حزب املؤمتر الشعبي العام وحلفائه‪.‬‬ ‫وحصل حتال���ف أحزاب اللقاء املش���ترك‬ ‫عل���ى وزارات‪ :‬التخطيط والتع���اون الدولي‪،‬‬ ‫النقل‪ ،‬الشئون االجتماعية والعمل‪ ،‬األوقاف‬ ‫واإلرش���اد‪ ،‬التعلي���م العال���ي‪ ،‬املي���اه‪ ،‬ش���ؤون‬ ‫املغتربني‪ ،‬ووزيري دولة‪.‬‬ ‫وذهب���ت وزارات‪ :‬التربي���ة والتعلي���م‪،‬‬ ‫االتصاالت وتقنية املعلومات‪ ،‬األشغال العامة‬ ‫والط���رق‪ ،‬الصناع���ة والتج���ارة‪ ،‬والزراع���ة‪،‬‬ ‫والشؤون القانونية‪ ،‬إلى احلراك اجلنوبي‪.‬‬ ‫وحصل مكون أنص���ار الله احلوثيني على‬ ‫وزارات‪ :‬الع���دل‪ ،‬الكهرباء والطاقة‪ ،‬اخلدمة‬

‫الرئي�س هادي‬

‫‪4‬‬

‫حقائب وزارية‬ ‫�سيادية‬ ‫املدنية والتأمينات‪ ،‬النفط والثروات املعدنية‪،‬‬ ‫التعليم الفني والتدريب املهني‪ ،‬والثقافة‪ .‬مبا‬ ‫يعادل (خمس) احلقائب‪.‬‬ ‫أم���ا حزب املؤمت���ر‪ ،‬وحلف���اؤه في مجلس‬ ‫«التحال���ف الوطن���ي»‪ ،‬فق���د حاف���ظ عل���ى‬ ‫موقعه في املركز األول بني القوى السياسية‬ ‫املش���اركة ف���ي احلكوم���ة‪ ،‬وذلك م���ن خالل‬ ‫حصوله على تسع وزارات في مقابل حصول‬

‫أحزاب املشترك الستة وشركائهم على تسع‬ ‫حقائب‪.‬‬ ‫لكن حزب املؤمتر خسر في توزيع احلكومة‬ ‫اجلديدة‪ ،‬وزارت���ي الدفاع واخلارجية‪ ،‬اللتان‬ ‫ذهبتا حلصة هادي‪.‬‬ ‫يأت���ي مكوني (احلوث���ي واحل���راك)‪ ،‬في‬ ‫املرتبة الثانية‪ ،‬حيث أعطي كل واحد منهما‪،‬‬ ‫س���ت وزارات‪ ،‬حاص���ل جم���ع حقائبهما ‪12‬‬

‫حقيبة‪ ،‬باإلضافة إلى األحزاب الصغيرة في‬ ‫اللقاء املشترك احملسوبة على الفريقني‪.‬‬

‫امل�شرتك اخلا�سر‬

‫يظهر من قائمة التوزيع بأن اخلاس���ر هو‬ ‫املش���ترك‪ ،‬بعد أن كان ميلك نصف احلكومة‬ ‫ف���ي ‪2012‬م‪ ،‬وكان قد ل��� ّوح الثالثاء املاضي‪،‬‬ ‫ف���ي رس���الة بعثها له���ادي‪ ،‬باالنس���حاب من‬ ‫املش���اركة باحلكوم���ة‪ ،‬وطالب باملس���اواة في‬ ‫توزيع الوزارات‪.‬‬ ‫خس���ر املش���ترك منصب رئيس احلكومة‬ ‫ووزارت���ي الداخلية (إصالح) كما خس���ر من‬ ‫قب���ل حقيب���ة املالية (اجملل���س الوطني لقوى‬ ‫الث���ورة) الت���ي ذهب���ت جميعه���ا م���ن نصيب‬ ‫ه���ادي‪ .‬وخس���ر ف���ي التش���كيلة اجلدي���دة‬ ‫وزارات‪ :‬اإلعالم (ش���ركاء املشترك)‪ ،‬حقوق‬ ‫اإلنسان (شركاء املش���ترك)‪ ،‬اإلدارة احمللية‬ ‫(ناص���ري) ذهنب إلى حصة املؤمتر‪ .‬وخس���ر‬ ‫وزاراتي‪ :‬التربية والتعليم (إصالح)‪ ،‬الصناعة‬ ‫والتجارة (شركاء املشترك)‪ ،‬الشئون القانونية‬ ‫(إشتراكي) ذهنب إلى حصة احلراك‪ .‬وخسر‬ ‫وزارتي‪ :‬العدل (إصالح)‪ ،‬الكهرباء (إصالح)‬


‫‪364‬‬ ‫‪ 9‬اقت�صــاد‬ ‫‪www.alahale.net‬‬ ‫قال �إنها ت�ستند �إىل مرجعية الهيمنة لطرف �أعمال العنف تنهك االقت�صاد‪..‬‬ ‫�سيا�سي و�إق�صاء مكونات �أخرى‪..‬‬ ‫‪ 1436/1/4‬املوافق ‪2014/9/28‬‬

‫ناطق امل�شرتك د‪ .‬القباطي لـ«الأهايل»‪..‬‬ ‫مل نوافق على ال�صيغة امل�سربة ومتم�سكون‬ ‫بالت�ساوي وممثلينا مل يح�ضروا االجتماع‬ ‫رغ���م أن خارط���ة توزي���ع‬ ‫احلقائ���ب الوزارية نش���رت‬ ‫ف���ي وكالة س���بأ الرس���مية‪،‬‬ ‫وف���ي الصفح���ة الرس���مية‬ ‫لرئيس الوزراء‪ ،‬خالد بحاح‪،‬‬ ‫ومنه���ا حصة املش���ترك بـ‪9‬‬ ‫وزارات‪ ،‬إال أن الناط���ق‬ ‫الرس���مي ألح���زاب اللق���اء‬ ‫املش���ترك الدكت���ور محم���د‬ ‫صال���ح القباطي‪ ،‬أك���د عدم‬ ‫موافقتهم عل���ى توزيع احلقائ���ب الوزارية‪.‬‬ ‫معتب���راً ما نش���رته وكالة األنباء الرس���مية‬ ‫بهذا اخلصوص عبارة عن تسريبات فقط‪.‬‬ ‫وقال القباطي ف���ي تصريح لـ»األهالي»‬ ‫أن ما نشرته وكالة س���بأ عبارة عن مقترح‬ ‫كصيغة أولية من مستشاري الرئيس‪ ،‬لكن‬ ‫ممثلي املش���ترك في الهيئة االستشارية لم‬ ‫يحضروا اجتماع اقتراح هذه الصيغة»‪.‬‬ ‫وأوضح أن الصيغة ما تزال محل نقاش‬ ‫ول���م يواف���ق عليه���ا املش���ترك «لكونه���ا لم‬

‫تستند إلى أي مرجعية سوى‬ ‫مرجعي���ة الهيمن���ة لط���رف‬ ‫سياسي في احلكومة وإقصاء‬ ‫بعض املكونات األخرى»‪ .‬حد‬ ‫قوله‪.‬‬ ‫وق���ال ناطق املش���ترك إن‬ ‫الصيغ���ة به���ذا الش���كل غير‬ ‫مقبولة لعدم ضمانها التوافق‬ ‫والتكافؤ والعدالة والش���راكة‬ ‫ف���ي احلكوم���ة اجلدي���دة‪.‬‬ ‫مس���تغرباً نش���رها به���ذه الطريق���ة دون‬ ‫موافقة طرف رئيسي وهو املشترك عليها‬ ‫بشكل نهائي‪.‬‬ ‫القباطي جدد متسك املشترك مبعيارين‬ ‫طرحهما في رس���الته الت���ي بعثها للرئيس‬ ‫هادي‪ ،‬وهما‪ :‬أن يس���تند تشكيل احلكومة‬ ‫وف���ق التمثيل املتس���اوي جلمي���ع األحزاب‬ ‫املوقع���ة عل���ى اتف���اق والش���راكة واآلخ���ر‬ ‫اس���تناداً إلى نسب متثيل مختلف املكونات‬ ‫في مؤمتر احلوار الوطني‪<.‬‬

‫حزبنا �سيكون عونا و�سندا للحكومة فـي جميع خطواتها‪..‬‬ ‫�أمنيعامحزبالعدالةوالبناءعبدالعزيزجباريلـ«الأهايل»‪:‬‬

‫متم�سكون ب�ضرورة م�شاركة جميع‬ ‫املوقعني و�سنتخذ موقفا �إذا مت �إق�صا�ؤنا‬ ‫خلت قائمة توزيع احلقائب‬ ‫الت���ي نش���رها رئيس ال���وزراء‬ ‫املكلف خالد بحاح‪ ،‬من مشاركة‬ ‫حزبي الرشاد والعدالة البناء‪،‬‬ ‫وفئتي الشباب واملرأة‪.‬‬ ‫األمني العام حلزب العدالة‬ ‫والبن���اء‪ ،‬عبدالعزي���ز جباري‪،‬‬ ‫أكد متسك حزبه باتفاق السلم‬ ‫والشراكة التي نصت مبشاركة‬ ‫جميع الق���وى التي وقعت على‬ ‫االتفاق‪.‬‬ ‫جباري هدد في تصريح لصحيفة «األهالي»‬ ‫باتخ���اذ موق���ف إذا مت إقص���اء احل���زب م���ن‬

‫املشاركة في احلكومة القادمة‪،‬‬ ‫ونف���ى أن تك���ون ه���ذه الصيغة‬ ‫النهائي���ة لتوزي���ع احلقائب بني‬ ‫القوى السياسية‪.‬‬ ‫لكن���ه اس���تدرك قائ�ل�ا أن‬ ‫املش���اركة ف���ي احلكومة بهذا‬ ‫الظرف مغرم وليس���ت مغنم‪،‬‬ ‫وحمل جميع القوى املش���اركة‬ ‫فيه���ا مس���ؤولية م���ا س���تؤول‬ ‫إليه���ا البالد في ظل س���يطرة‬ ‫امليليش���يات عل���ى مناط���ق وم���دن مينية‪.‬‬ ‫وأوض���ح بأن حزبه س���يكون عونا وس���ندا‬ ‫للحكومة في جميع خطواتها‪<.‬‬

‫جرعة «هادئة» ترفع �سعر البي�ضة‬

‫عبده الجرادي‬

‫ارتفع���ت أس���عار بعض الس���لع‬ ‫واخلدم���ات خ�ل�ال األس���بوعني‬ ‫املاضي�ي�ن مث���ل البي���ض والعدس‬ ‫وبع���ض أن���واع األرز‪ ،‬وهن���اك‬ ‫منتج���ات غذائي���ة اختف���ت خالل‬ ‫األس���بوع املاض���ي م���ن األس���واق‬ ‫وكان احلص���ول عليه���ا بصعوب���ة‬ ‫مث���ل الزبادي واحلقني‪ ،‬ألس���باب‬ ‫غي���ر معروف���ة‪ ،‬وهو األم���ر الذي‬ ‫أث���ار مخاوف املواطنني من ارتفاع‬ ‫أس���عار الس���لع واملنتجات األخرى‬ ‫بشكل تدريجي وفي ظل غياب تام‬ ‫لألجهزة الرقابية املعنية بالتزامن‬ ‫م���ع ما تش���هده البلد م���ن أحداث‬ ‫أمنية وسياسية‪.‬‬ ‫من���ذ أس���ابيع وأس���عار‬ ‫اخلضروات والفواك���ه في ارتفاع‬ ‫مس���تمر‪ ،‬حيث وصل سعر الكيلو‬ ‫الطماط إلى ‪ 600‬ريال فيما وصل‬ ‫س���عر الكيل���و البط���اط إل���ى ‪300‬‬ ‫ري���ال والكيلو املوز إل���ى ‪200‬ريال‬ ‫والبامي���ة إلى ‪ 500‬ري���ال وغيرها‬ ‫من املنتج���ات‪ .‬ومثل هذا االرتفاع‬ ‫ل���م ي���أت بالصدف���ة ب���ل نتيج���ة‬ ‫االنف�ل�ات األمن���ي واملواجه���ات‬ ‫املس���لحة التي وقفت حجرة عثرة‬ ‫أم���ام املزارعني في انتاج وتوصيل‬ ‫املنتجات الزراعية إلى األس���واق‪،‬‬ ‫وبالتالي فأن فارق السعر وضعف‬ ‫الدخل اليومي مبثابة كابوس يؤرق‬ ‫الكثير م���ن املواطنني خاصة ذوي‬ ‫الدخل احملدود‪.‬‬ ‫معظم مالك احملالت التجارية‬ ‫والبس���طات والباع���ة املتجول�ي�ن‬ ‫يش���كون ضعف احلركة الشرائية‬ ‫وتكدس املنتجات خاصة التكميلية‬ ‫بنس���ب متفاوت���ة‪ .‬فف���ي الوق���ت‬ ‫ال���ذي يرى البع���ض أن املواجهات‬ ‫املس���لحة األخي���رة هي الس���بب‪،‬‬ ‫يرى آخرون أن الفساد واستنزاف‬ ‫أموال الش���عب وارتفاع املشتقات‬ ‫النفطية هو من أوص���ل البلد إلى‬ ‫هذ الوضع االقتصادي الهزيل‪.‬‬ ‫ما يزيد الطني بله هو أن تزايد‬ ‫التقطع���ات ف���ي الط���رق الطويلة‬ ‫لقاطرات نقل املش���تقات النفطية‬ ‫والبضائع من عدن واحلديدة إلى‬ ‫امل���دن األخرى‪ ،‬ويتض���رر اجلميع‬ ‫من هذه األعمال‪ ،‬القطاع التجاري‬ ‫واجملتمع‪ .‬تأخ���ر وصول البضائع‬ ‫يخلق حالة م���ن الهلع والقلق لدى‬ ‫املواطنني‪.‬‬

‫تدهور م�ستمر‬

‫ذهبتا حلصة احلوثي‪.‬‬

‫الرتب يرف�ض عر�ض رئا�سي‬ ‫بالبقاء‬ ‫من املتوقع أن تتخذ بعض األطراف موقفاً‬ ‫م���ن احلكومة ف���ي حال س���لم الرئيس هادي‬ ‫حقيبتي «الدفاع والداخلية» لش���خصية غير‬ ‫مرغوبة‪.‬‬ ‫وقال���ت مص���ادر أمنية إن وزي���ر الداخلية‬ ‫الل���واء الترب رفض طلبا م���ن الرئيس هادي‬ ‫للبقاء في وزارة الداخلية‪.‬‬

‫حقائب احلراك‪ ..‬هل �ستحل‬ ‫م�شكلة اجلنوب؟‬ ‫تعتبر حصة احل���راك اجلنوبي عملياً في‬ ‫كف���ة هادي‪ ،‬ومعها احلقائب األربع األهم في‬ ‫احلكوم���ة‪ ،‬ألن احلراك املعني بها هو املقرب‬ ‫من هادي‪ ،‬وليس احل���راك الرافض للعملية‬ ‫برمتها‪ ،‬وبذلك يصب���ح لهادي منصب رئيس‬

‫احلكومة وعشر حقائب وزارية مضافاً إليها‬ ‫حصة أي مكون ينسحب‪ ،‬إذ من حق هادي أن‬ ‫يعني بدي ً‬ ‫ال عنه‪.‬‬ ‫مين���ح اتف���اق الس���لم والش���راكة الرئيس‬ ‫ه���ادي ح���ق اختي���ار وزراء حقائ���ب الدف���اع‬ ‫والداخلي���ة واملالية واخلارجية بالتش���اور مع‬ ‫مستشاريه‪.‬‬ ‫وقال الدكتور عبداخلالق السمدة‪ ،‬أستاذ‬ ‫العلوم السياسية بجامعة صنعاء‪ ،‬إن إشراك‬ ‫تيار احلراك املوالي لهادي‪ ،‬في احلكومة لن‬ ‫يغير في الوضع امللتهب في الشارع اجلنوبي‬ ‫في ظ���ل رف���ض مكون���ات احل���راك الفاعل‬ ‫على األرض (فصيال س���الم البيض وحس���ن‬ ‫باعوم)‪.‬‬ ‫وأك���د في تصريح لـ «األهالي» أن احلراك‬ ‫في الش���ارع اجلنوبي مرتبط بأجندات قوى‬ ‫خارجية ومصالح لقوى نفوذ داخلية‪ ،‬ولذلك‬ ‫فإن إعطاءه وزارات لن حتل مشكلة اجلنوب‪،‬‬ ‫وس���يبقى الش���ارع اجلنوب���ي مش���تعال طاملا‬ ‫بقيت الصراعات السياسية في صنعاء‪ .‬حد‬ ‫قوله‪<.‬‬

‫رس���ميا أك���د وزي���ر التج���ارة‬ ‫والصناع���ة ف���ي حكوم���ة تس���يير‬ ‫األعمال س���عد الدين بن طالب أن‬ ‫االقتصاد الوطني يس���جل تدهوراً‬ ‫ً‬ ‫متواص�ل�ا «نتيجة تص���ارع القوى‬ ‫على حكم صنعاء ومحاولة العودة‬ ‫إل���ى خط���ف البالد م���رة أخرى»‪.‬‬ ‫منتق���دا طريق���ة إدارة االقتص���اد‬ ‫ف���ي الس���نوات املاضي���ة‪ ،‬مضيفا‬ ‫أن «اقتصادن���ا كان يُ���دار بطريقة‬ ‫متخلف���ة ولم نس���تطع التحول إلى‬ ‫اقتصاد منتج»‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ح���ذر في‬ ‫الوزي���ر ب���ن طال���ب‬ ‫تصري���ح لصحيف���ة «احلي���اة» من‬ ‫اس���تمرار الفوضى األمنية مؤكداً‬ ‫ضرورة الوصول س���ريعاً إلى حالة‬ ‫مس���تقرة تقبله���ا غالبي���ة الناس‪.‬‬ ‫وق���ال‪ :‬نح���ن نعي���ش الي���وم ف���ي‬ ‫صراعات أمني���ة وحربية وتيارات‬ ‫حزبية‪ ،‬بقوة السالح وهو أمر غير‬ ‫جيد للحياة االقتصادية»‪.‬‬ ‫اآلثار االقتصادية السلبية لتلك‬ ‫املواجه���ات واحل���روب ال تقتصر‬ ‫عل���ى ش���ريحة اجتماعي���ة معينة‪،‬‬ ‫فاجلمي���ع يتج���رع تبعاته���ا ابتداء‬ ‫من البس���اطني والباعة املتجولني‬ ‫وأصحاب احملالت التجارية التي‬ ‫أغلقت أو نهب���ت أو دمرت وصوال‬

‫إلى مالك املباني وسائقي األجرة‪،‬‬ ‫إضافة إلى أن ما يتم استنزافه‬ ‫من أموال من خزينة الدولة‬ ‫على تلك املواجهات هي‬ ‫ف���ي األول واألخي���ر‬ ‫م���ن أم���وال الش���عب‬ ‫ويدفعها املواطن‪.‬‬ ‫كان‬ ‫فيم���ا‬ ‫البعض يعلل تفاقم‬ ‫األوضاع املعيش���ية‬ ‫و ا ال قتصا د ي���ة‬ ‫بقصور أداء احلكومة‬ ‫يرى البع���ض اآلخر‬ ‫أن س���بب التده���ور‬ ‫االقتص���ادي حالي���ا‬ ‫يع���ود إل���ى غي���اب‬ ‫أجهزة الدولة بشكل شبه‬ ‫كامل واحالل اجلماعات املسلحة‬ ‫بدال منها‪ ،‬وبالتالي فأن االنفالت‬ ‫األمني ليس إال نتيجة طبيعة لتلك‬ ‫األوضاع القامتة‪.‬‬

‫تزايد �شريحة الفقراء‬

‫فات���ورة األزم���ات السياس���ية‬ ‫واألمنية يدفعها املواطن من قوته‪،‬‬ ‫تعم���ل انعكاس���اتها الس���لبية على‬ ‫إضافة أعدادا كبيرة من العاطلني‬ ‫وتزايد ش���ريحة الفق���راء وانعدام‬ ‫الطبقة املتوس���طة ف���ي اجملتمع‪.‬‬ ‫الش���رائح الفقيرة هي التي تكتوي‬ ‫بني���ران األزمات من خ�ل�ال تزايد‬ ‫معاناته���ا املعيش���ية وحتمله���ا‬ ‫االرتفاع���ات الس���عرية والتكاليف‬ ‫املعيشية الباهظة‪ ،‬لتزداد بالتالي‬ ‫فق���را‪ .‬ف���ي املقاب���ل تس���تفيد من‬ ‫األزمات الشرائح الغنية من خالل‬

‫استثمار‬ ‫ثرواته���ا لتوفي���ر‬ ‫االحتياجات الضرورية للش���رائح‬ ‫االجتماعية الفقيرة بتكلفة عالية‪،‬‬ ‫وبالتالي تزداد ثراء وغناء‪.‬‬ ‫ش���ددت‬ ‫األس���بوع املاض���ي‬ ‫ّ‬ ‫«مجموع���ة العم���ل االقتصادي���ة»‬ ‫املنبثقة م���ن «مجموع���ة أصدقاء‬ ‫اليم���ن» الت���ي يرأس���ها البن���ك‬ ‫الدول���ي‪ ،‬عل���ى أن التنفيذ الكامل‬ ‫لإلصالح���ات االقتصادية أصبح‬ ‫حتمي���اً نظ���راً إل���ى اتّس���اع عجز‬ ‫املوازنة وتدهور الوضع املالي‪.‬‬ ‫أوض���ح «التقري���ر الربع���ي‬ ‫جملموع���ة العم���ل االقتصادي���ة»‬ ‫املق���دم للجن���ة التيس���ير ف���ي‬ ‫ّ‬ ‫مجموع���ة أصدق���اء اليم���ن‪ ،‬أن‬ ‫إجراء اإلصالح���ات ذات األولوية‬ ‫س���يكون ل���ه أث���ر عل���ى الش���رائح‬ ‫الفقي���رة واألكثر فقراً في اجملتمع‬

‫واملتوسط‬ ‫على املستويني القصير‬ ‫ّ‬ ‫األج���ل‪ ،‬الفت���اً إل���ى أن «ه���ذه‬ ‫اإلصالحات ترتب���ط بأخطار‬ ‫ومضاعفات يج���ب أن تتن ّبه‬ ‫لها احلكومة وتتطلّب جهداً‬ ‫مشتركاً منها ومن املانحني‬ ‫للتغلّب عليها»‪.‬‬ ‫مش���يرا إل���ى أن الوضع‬ ‫اإلنساني يزداد سوءاً بسبب‬ ‫الزي���ادة في أس���عار الوقود‪،‬‬ ‫وإلى حاج���ة ملح���ة ملعاجلة‬ ‫احلاج���ات اإلنس���انية ف���ي‬ ‫اليم���ن الت���ي بلغ���ت كلفتها‬ ‫خالل الع���ام احلال���ي ‪592‬‬ ‫ملي���ون دوالر‪ ،‬ملواجه���ة‬ ‫احلاجات اإلنسانية لـ ‪ 7.6‬مليون‬ ‫ش���خص ف���ي توفي���ر املتطلّب���ات‬ ‫األساس���ية من الغ���ذاء ومقومات‬ ‫التغذي���ة األساس���ية والصح���ة‬ ‫واملياه وخدمات الصـرف الصحي‬ ‫وخدمات احلماية األخرى‪.‬‬ ‫تش���ير اإلحصاءات الرس���مية‬ ‫إل���ى ارتف���اع مع���دالت الفق���ر‬ ‫والبطالة ف���ي اليمن إذ يعيش ثلث‬ ‫الس���كان البالغ عددهم ‪ 25‬مليون‬ ‫نس���مة‪ ،‬على أقل م���ن دوالرين في‬ ‫الي���وم وتقدر البطال���ة بنحو ‪،%35‬‬ ‫ف���ي حني تص���ل هذه النس���بة بني‬ ‫الشباب إلى ‪.%60‬‬ ‫منس���ق الش���ؤون اإلنس���انية‬ ‫وممث���ل املفوضي���ة العليا لش���ؤون‬ ‫الالجئني في اليمن جوهانس فان‬ ‫دير كالو‪ ،‬ق���ال إن أكثر من نصف‬ ‫اليمنيني بحاجة إلى املس���اعدات‬ ‫اإلنسانية‪<.‬‬


‫‪364‬‬

‫‪ 1436/1/4‬املوافق ‪2014/9/28‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪10‬‬

‫تهنئة‬

‫يسر شركة «يمن موبايل» للهاتف النقال أن تتقدم بأطيب التهاني‬ ‫والتبريكات إلى كافة أبناء الشعب اليمني العظيم وقيادته السياسية‬

‫بالذكرى الـ(‪ )٥١‬لثورة الـ(‪ )١٤‬من أكتوبر المجيدة‪،‬‬ ‫وبمناسبة العام الهجري الجديد ‪١٤٣٦‬هـ‬ ‫آملين أن تعود هاتين المناسبتين وقد تحقق لبالدنا‬ ‫وشعبنا كل ما يصبو إليه من تقدم وازدهار‪.‬‬

‫شركة «يمن موبايل»‬

‫جميع أعضاء مجلس اإلدارة وموظفي الشركة‪..‬‬

‫عنهـم‪:‬‬

‫املهندس‪ /‬صادق محمد مصلح‪ -‬رئيس مجلس اإلدارة‬ ‫املهندس‪ /‬عامر محمد هزاع‪ -‬املدير التنفيذي‬


‫‪364‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1436/1/4‬املوافق ‪2014/9/28‬‬

‫‪11‬‬

‫�سيا�ســة‬

‫«احلوثيون يطلبون من �أيوب طار�ش تلحني ال�صرخة»‪�« ..‬سبع م�صايب وال حوثي فـي �إب»‪..‬‬

‫فنون �ضد‬ ‫احلوثي‬

‫�سقوط �صنعاء واملحافظات ُي�شعل النكتة‬ ‫ال�سيا�سية و ُيلهم الكوميديا‬ ‫م���ع س���قوط العاصم���ة صنع���اء‬ ‫ومحافظ���ات مينية أخرى بي���د جماعة‬ ‫احلوث���ي ومناصريه���ا ف���ي س���بتمبر‬ ‫املاض���ي انتش���رت «النكتة السياس���ية»‬ ‫الت���ي يتم تداولها في ش���بكات التواصل‬ ‫االجتماعي تعبيرا عن السخط الشعبي‬ ‫حيال ما يجري من تطورات وأحداث‪.‬‬ ‫ناش���طون أنش���أوا صفح���ة عل���ى‬ ‫الفيس بوك أس���موها (مس���خرة) قالوا‬ ‫أنها خاصة بالطرفة السياس���ية‪ ،‬تنشر‬ ‫تعليقات ونكاتا ساخرة‪.‬‬ ‫من بينه���ا‪« :‬واح���د بيس���أل صاحبه‬ ‫كيف الوضع باليمن‪ .‬قال له‪ :‬مثل صالة‬ ‫اجلمعة في الس���جن املركزي‪ :‬اخلطيب‬ ‫قاتل‪ ،‬وامل���ؤذن قاطع طري���ق‪ ،‬واملصلني‬ ‫سرق»‪..‬‬ ‫«واح���د يس���أل أب���وه‪ :‬من ه���م الذي‬ ‫يتقاتل���ون ف���ي صنع���اء هذي األي���ام يا‬ ‫أب���اه؟‪ .‬األب‪ :‬أنصار الش���ريعة وأنصار‬ ‫الله يا ابن���ي‪ .‬االبن‪ :‬وإحنا أنصار من يا‬ ‫أباه؟ األب‪ :‬احنا مش من األنصار‪ .‬إحنا‬ ‫م���ن املهاجرين! هيا نرجع لنا تعز قاهي‬ ‫لهم وللجن»‪.‬‬ ‫وتعليق آخر‪ :‬أي���ش رأيكم نغير اتفاق‬ ‫«السلم والش���راكة» إلى «اتفاق التسليم‬ ‫والش���راكة» بن���اء عل���ى املعطي���ات على‬ ‫األرض»‪.‬‬ ‫وآخ���ر‪« :‬يقول���وا للرئي���س ه���ادي‪:‬‬ ‫جماعة احلوثي املسلحة شلت احلديدة‬ ‫وذمار وإب واالتفاق كان صنعاء بس‪ .‬رد‬ ‫الرئيس‪ :‬كان عرض خاص‪ ،‬تأخذ صنعاء‬

‫وحتصل على بقية احملافظات مجانا»‪.‬‬ ‫وآخ���ر‪« :‬احلوثي�ي�ن ل�ل�آن ي���دوروا على‬ ‫اخل���ط األحمر اللي تكلم ب���ه عبدربه‪..‬‬

‫يحسبوه ابن عم حميد األحمر»‪.‬‬ ‫من ب�ي�ن النكات أن حوثي���ا كلم جهاز‬ ‫صراف آلي قائ�ل�ا‪« :‬إذا ما فيها احراج‬

‫تعازينا‬

‫تهانينا‬

‫أصدق التعازي لكافة‬

‫احتفل األخوين‬ ‫أحمد األشول‬ ‫صالح النهمي‬

‫أسرة األخ‬

‫أحمد مهيوب الدبعي‬ ‫بوفاة ابنهم‬

‫«أنور»‬

‫المعزون‪ :‬عبده النصاري‪،‬‬ ‫جالل الصياد‪ ،‬مالك البعداني‬

‫بزفافهما الميمون‬

‫�ألف �ألف مربوك‬

‫األهالي‬

‫أريد ‪ 2000‬دوالر س���لف‪ ..‬وبرجعها لك‬ ‫بعد بكره»‪.‬‬ ‫من بني التعليقات‪« :‬احلوثيني معاهم‬ ‫عل���ي أبو احلاك���م‪ .‬واملؤمتري�ي�ن معاهم‬ ‫علي عف���اش‪ .‬واحلراكي�ي�ن معاهم علي‬ ‫سالم البيض»‪.‬‬ ‫تعليق���ا عل���ى املوقف األمريك���ي إزاء‬ ‫جماع���ة احلوث���ي مت ت���داول التعلي���ق‪:‬‬ ‫«الس���فير األمريك���ي بصنع���اء يس���أل‬ ‫موظف ميني في السفارة‪ :‬ليش أصوات‬ ‫اﻻنفجارات واأللعاب النارية في صنعاء‬ ‫اآلن‪ .‬رد املوظ���ف بارتب���اك‪ :‬ﻻ تقل���ق‬ ‫سعادة السفير هؤﻻء احلوثيني‪ .‬قاطعه‬ ‫السفير بابتس���امة‪ :‬احلوثيون‪ ..‬أوه‪ ..‬ﻻ‬ ‫مشكلة‪ .‬بس أيش املناسبة‪ :‬هم يحتفلون‬ ‫بذكرى تولي علي بن أبي طالب السلطة‬ ‫قبل ‪ 1400‬سنة‪.‬‬ ‫فضح���ك الس���فير األمريكي وقهقهه‬ ‫وﻻ زال يضحك حتى اآلن»‪.‬‬ ‫تعليق���ا على وص���ول جماعة احلوثي‬ ‫إلى محافظة إب نش���رت التعليق‪« :‬أهل‬ ‫إب قال���و للحوثي‪ ،‬إحن���ا اللواء األخضر‬ ‫وليس اللواء األحم���ر الذي تبحث عنه‪.‬‬ ‫قال له���م نش���تي نتأكد النج���د األحمر‬ ‫تبع من»‪« ..‬س���بع مصايب وال حوثي في‬ ‫إب»‪.‬‬ ‫وع���ن محافظ���ة تع���ز‪« :‬احلوثي�ي�ن‬ ‫وصل���وا تعز قال���و‪ :‬أين أي���وب طارش؟‪.‬‬ ‫قالو أصح���اب تعز‪ :‬ليش‪ ،‬ايش تش���توا‬ ‫منه؟‪ .‬قالوا احلوثيني‪ :‬نش���تي يلحن لنا‬ ‫الصرخة»‪<.‬‬

‫فنان���ون وكوميديون ومبدعون وش���عراء‬ ‫وكتاب ونش���طاء أنش���أوا قناة عل���ى مواقع‬ ‫التوص���ل االجتماع���ي وش���بكات االنترنت‬ ‫وموق���ع «يوتيوب» حملت اس���م (فنون ضد‬ ‫احلوث���ي) وقال���وا إنه���م «فرق���ة إنتاجي���ة‬ ‫شبابية»‪.‬‬ ‫متكن النش���طاء من نش���ر مقاطع فيديو‬ ‫وأغ���ان ومواد فني���ة تتحدث ع���ن تطورات‬ ‫األح���داث وقام���وا بنش���رها عل���ى مواق���ع‬ ‫التواص���ل م���ا يتي���ح للجمه���ور متابعته���ا‬ ‫وحتميلها «مجانا»‪.‬‬ ‫رس���ومات وتعليق���ات س���اخرة‪ ،‬ورس���وم‬ ‫كاريكاتوري���ة كثي���رة يتم نش���رها ف���ي تلك‬ ‫اجملموعات‪.‬‬ ‫أب���رز تل���ك املنتوج���ات الفنية الش���عبية‬ ‫السياس���ية مقطوع���ة غنائي���ة اس���تخدم‬ ‫أصحابه���ا نوع���ا جديدا م���ن أن���واع الغناء‬ ‫(الراب) حملت عنوان‪ :‬مالو احلوثي مالو»‪.‬‬ ‫من كلمات األغنية‪:‬‬ ‫م����ال����و احل����وث����ي م��ال��و‬ ‫ي��ن��س��ى ال���ل���ي ل��ن��ا قلوه‬ ‫كان يقول انا همي بالدي‬ ‫وراح�����م ل��ل��ش��ع��ب حاله‬ ‫وال���ي���وم ي���رع���ب ويقتل‬ ‫ف���ي ك���ل ش�����ارع وم��ن��زل‬ ‫وال ش����ي اال وش���ال���وه‬ ‫وال���ل���ه ك����ذا م���ا يطول‬ ‫>>‬ ‫ال�����ل�����ي خ��������ان ع���ه���ده‬ ‫وس������ل������م������ه������ا ل�����ي�����ده‬ ‫ه���������ذا ش�����غ�����ل دول�������ه‬ ‫م��ش احل��وث��ي لوحده<‬

‫أصدق التعازي وعظيم المواساة لألستاذ‬

‫أحمد القميري‬ ‫وإخوانه‬

‫في وفاة والدتهم الفاضلة‬ ‫تغمدها اهلل بواسع رحمته وأسكنها فسيح جناته‬ ‫أصدق التعازي وعظيم المواساة للزميل‬

‫عبدالكريم الخياطي‬

‫في وفاة أخيه‬

‫تغمده اهلل بواسع رحمته ومغفرته‬

‫�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون‬

‫المعزون‪:‬‬ ‫أسرة تحرير «األهالي» و»األهالي نت»‬

‫�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون‬ ‫األسيفون‪:‬‬

‫علي الجرادي‪ ،‬أحمد شبح‪،‬‬ ‫عبدالملك شمسان‪ ،‬عبدالباسط القاعدي‬


‫‪364‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1436/1/4‬املوافق ‪2014/9/28‬‬

‫‪12‬‬

‫ملــف‬

‫بع�ضهم �أعلنوا اال�ستقالة ثم تراجعوا فور رف�ضها و�آخرون �سلموا بالأمر الواقع‪ ،‬وبع�ض �سلموها ب�سال�سة و�آخرون حتت الإقامة اجلربية‪..‬‬

‫حمافظون انحنوا للعا�صفة و�آخرون حتت اخلدمة اجلربية‬ ‫تفاوتت ردود أفعال‬ ‫محافظي المحافظات‬ ‫التي أسقطت وسلمت‬ ‫لجماعة الحوثي‪،‬‬ ‫بدون مقاومة بعضها‬ ‫أو بتنسيق مع‬ ‫السلطات المحلية‪.‬‬ ‫محافظون أعلنوا اس���تقاالتهم وسرعان‬ ‫م���ا تراجع بعضهم عنها ف���ور عدم قبولها‪،‬‬ ‫وآخ���رون نف���وا االس���تقالة م���ن مناصبهم‬ ‫وقبلوا باألمر الواقع‪ ،‬مقابل تسليم البعض‬ ‫محافظاته���م على طبق من ذهب‪ ،‬وآخرون‬ ‫محاصرون في بيوتهم‪.‬‬ ‫منذ مارس ‪ 2011‬والش���يخ فارس مناع‪،‬‬ ‫ميارس عمل���ه كمحاف���ظ حملافظة صعدة‬ ‫التي يسيطر عليها احلوثي‪ ،‬وأصدر زعيم‬ ‫اجلماع���ة ق���راراً بتعي�ي�ن من���اع‪ ،‬بينما لم‬ ‫يصدر قرارا جمهوريا بتعيينه في املنصب‬ ‫حتى اليوم‪.‬‬ ‫اضط���ر احملافظ الس���ابق ط���ه هاجر‪،‬‬

‫يومئذ حتت ضغط التمدد املس���لح للحوثي‬ ‫ملغادرة احملافظة‪ ،‬كان انسحابه هادئاً إعالنا‬ ‫خلروج احملافظة من حتت سيطرة الدولة‬ ‫ووقوعه���ا رهين���ة بيد اجلماعة املس���لحة‪.‬‬ ‫مناع ال���ذي أعل���ن بالتزامن م���ع تعيينه‬ ‫إنه���اء عالقت���ه بح���زب املؤمت���ر الش���عبي‬

‫جميل �صنعاء‪ ..‬اجلندي الوفـي للقائد‬ ‫محافظ محافظة صنعاء‬ ‫عب���د الغني جمي���ل‪ ،‬قدم‬ ‫اس���تقالته‪ ،‬األح���د قبل‬ ‫املاضي‪ ،‬إل���ى الرئيس‬ ‫ه���ادي‪ ،‬معزي���ا قراره‬ ‫إلى «ت���ردي األوضاع‬ ‫األمني���ة وم���ا ترت���ب‬ ‫عليها من س���لبيات»‪،‬‬ ‫في إشارة إلى اقتحام‬ ‫مسلحني حوثيني‪ ،‬مبنى‬ ‫احملافظ���ة وحصاره���ا‬ ‫ملنزله‪ .‬لكن ه���ادي رفض‬ ‫قب���ول االس���تقالة‪ ،‬وفق���ا ملا‬ ‫ذك���ر مص���در مبكت���ب احملاف���ظ‬ ‫جميل‪ ،‬رغم تداول معلومات عن اتخاذ‬ ‫اجمللس احمللي قراراً بإقالته‪.‬‬ ‫مسلحون يرفعون شعارات احلوثي‬ ‫فرض���وا حصارا على من���زل احملافظ‬ ‫جمي���ل وس���ط العاصم���ة ومينعون���ه‬ ‫م���ن اخل���روج ويه���ددون باعتقال���ه‬ ‫وتقدمي���ه للمحاكمة‪ .‬بينم���ا اقتحموا‬

‫مكتب���ه باجملم���ع احلكومي‬ ‫للمحافظ���ة وأغلق���وا‬ ‫املبنى ومنعوا املوظفني‬ ‫من الدوام فيه‪.‬‬ ‫قال احلوثيون إنهم‬ ‫لن يسمحوا للمحافظ‬ ‫جمي���ل باملغ���ادرة‬ ‫حتى تس���تكمل جلان‬ ‫التحقي���ق إجراءاتها‪،‬‬ ‫مهددين مبحاكمته‪.‬‬ ‫جمي���ل كان ق���د قال‬ ‫ف���ي تصري���ح صحفي إنه‬ ‫سيظل اجلندي الوفي الذي‬ ‫يكن للرئيس ه���ادي كل االحترام‬ ‫والتقدير‪ .‬وقال إنه ال يستطيع أن يحمل‬ ‫ضميره مس���ؤولية األوض���اع التي متر‬ ‫بها اليمن‪ ،‬مش���يرا ُ إلى «وجود مؤامرة‬ ‫خطي���رة حتاك ض���د محافظة صنعاء‬ ‫من قبل أش���خاص قدم���وا مصاحلهم‬ ‫الش���خصية فوق كل املصالح‪ ،‬ويودون‬ ‫جر اليمن إلى الهاوية»‪ .‬حد قوله‪<.‬‬

‫الع���ام‪ .‬حتول الرجل م���ن معتقل في قصر‬ ‫صال���ح وس���جني بأم���ره إل���ى محافظ حر‬ ‫آمر ناه ف���ي عهد حكومة الوف���اق الوطني‬ ‫الت���ي تعامل���ت مع���ه ووافق���ت على صرف‬ ‫املوازن���ة املعتم���دة حملافظة صع���دة كاملة‬ ‫ووضعها حتت تصرف مناع وبالتالي حتت‬

‫تصرف احلوثي الذي مينع توريد إيرادات‬ ‫احملافظ���ة‪ ،‬الزكوية والضرائ���ب وغيرها‪،‬‬ ‫إلى خزينة الدولة‪ .‬الرئيس هادي اس���تقبل‬ ‫مناع في غير مرة كمحافظ‪.‬‬ ‫محافظ���ة عمران ه���ي ثان���ي محافظة‬ ‫س���قطت بيد احلوثي الذي مارس ضغوطا‬ ‫مختلف���ة أفض���ت إل���ى إقال���ة احملاف���ظ‬ ‫الس���ابق الش���يخ اللواء محمد حسن دماج‪،‬‬ ‫بق���رار أصدره هادي في الثامن من ش���هر‬ ‫يوني���و ‪2014‬م‪ ،‬لينجح احلوث���ي في إزاحة‬ ‫عقبة من طريق س���عيه إلى السيطرة على‬ ‫احملافظ���ة والتحك���م بالق���رار فيه���ا‪ ،‬على‬ ‫اعتبار ما ميثله احملافظ من سلطة تتيح له‬ ‫التحكم في القرارات اخملتلفة‪.‬‬ ‫مت اس���تبدال دماج بالقي���ادي في حزب‬ ‫املؤمتر الش���عبي محافظ احلديدة س���ابقا‬ ‫محمد صالح ش���مالن‪ ،‬الذي جاء س���قوط‬ ‫احملافظ���ة بعد أس���ابيع قليلة م���ن تعيينه‪.‬‬ ‫فترة ما بعد اس���تكمال س���يطرة احلوثيني‬ ‫على احملافظة بس���قوط اللواء ‪ 310‬ومقتل‬ ‫قائ���ده ف���ي يوليو املاض���ي‪ ،‬لم تش���هد أية‬ ‫توترات في عالقة شمالن باحلوثي‪ ،‬وتكاد‬ ‫أنش���طة احملافظ تكون غائبة فيما يش���ير‬ ‫إل���ى أن أم���ور احملافظة تس���ير وفقا ملا ال‬ ‫يتعارض مع احلوثي ومصلحة جماعته‪<.‬‬

‫عمري ذمار يرف�ض العدول عن اال�ستقالة هالل العا�صمة‪..‬‬ ‫العودة من «طاقة»‬ ‫صراعات‪ .‬حسب قولهم‪.‬‬ ‫محاف���ظ محافظة ذمار اللواء‬ ‫معلوم���ات أفادت أن هادي‬ ‫يحي���ى عل���ي العم���ري‪ ،‬ق���دم‬ ‫رف���ض اس���تقالة العم���ري امل�ؤمتر‬ ‫اس���تقالته للرئي���س ه���ادي‬ ‫بعد س���يطرة احلوثيني على‬ ‫احملافظة واقتحامهم مبنى‬ ‫احملافظة‪.‬‬ ‫احملل���ي‬ ‫اجملل���س‬ ‫باحملافظ���ة أعلن حتفظه‬ ‫على استقالة العمري وأقر‬ ‫رف���ع مذك���رة إل���ى الرئيس‬ ‫ه���ادي تتضم���ن حيثي���ات‬ ‫التمس���ك ببق���اء احملاف���ظ‬ ‫العمري واإلعراب عن األمل في‬ ‫رفض استقالته مبا يكفل استئنافه‬ ‫للعم���ل خ�ل�ال ه���ذه الفت���رة الهام���ة‪.‬‬ ‫مشيدين بالصفات القيادية التي جسدها‬ ‫احملافظ العمري خالل قيادته للمحافظة‬ ‫واجلهود التي بذله���ا للدفع بعجلة التنمية‬ ‫وترس���يخ دعائم األمن واالستقرار‪ ،‬فضال‬ ‫ع���ن تعامل���ه مبس���ؤولية والوق���وف عل���ى‬ ‫مس���افة واحدة من جميع القوى السياسية‬ ‫ومكون���ات اجملتم���ع‪ ،‬وس���عيه نح���و تعزيز‬ ‫تالحم أبناء ذم���ار‪ ،‬وجتنيب احملافظة أية‬

‫وح���اول إقناع���ه مبواصلة‬ ‫عمله‪ ،‬إال أن األخير رفض‬ ‫العدول عن قراره‪.‬‬ ‫احملاف���ظ العمري كان‬ ‫قد ب���رر اس���تقالته بعدم‬ ‫جدي���ة قي���ادة الدولة في‬ ‫ح���ل اإلش���كاالت الت���ي‬ ‫تزداد سوءاً‪ ،‬وعدم جتاوب‬ ‫القي���ادة السياس���ية م���ع ما‬ ‫يحدث في أرض الواقع‪.‬‬ ‫العم���ري ال���ذي كان محافظ���ا‬ ‫حملافظ���ة صع���دة ع���ام ‪2003‬م الت���ي‬ ‫ش���هدت حروب صعدة‪ ،‬وهو عضو اللجنة‬ ‫الدائمة الرئيس���ية للمؤمتر الشعبي العام‪،‬‬ ‫كان ق���د جن���ا ف���ي أغس���طس املاضي من‬ ‫محاول���ة اغتيال اس���تهدفته أثن���اء زيارته‬ ‫لهيئ���ة مستش���فى الث���ورة الع���ام مبدين���ة‬ ‫ذم���ار‪ ،‬بعد أيام من مش���اركته في فعاليات‬ ‫جماهيري���ة دعت له���ا هيئ���ة االصطفاف‬ ‫الوطني‪<.‬‬

‫وجيه احلديدة‪ ..‬قبول الأمر الواقع‬ ‫محاف���ظ محافظة احلديدة صخر الوجيه‪ ،‬نفى أنباء‬ ‫حتدثت عن اس���تقالته بعد س���قوط احملافظة‪ ،‬وقال إن‬ ‫تواجد احلوثيني «ليس شرعيا‪ ،‬لكنه أصبح واقعا»‪.‬‬ ‫أدلى الوجيه تصريحا متلفزا من مكتبه أشار فيه إلى‬ ‫أن املس���لحني احلوثيني أبلغوه ب���أن لديهم توجيهات من‬ ‫قيادتهم بالتواجد في احملافظة وفي بوابة املدينة ومبنى‬ ‫احملافظ���ة والوق���وف إلى جان���ب األم���ن‪ .‬مضيفا‪ :‬حني‬ ‫وجدناه���م مصرين وافقن���ا على تواجده���م لتجنب أية‬ ‫صدامات من شأنها التأثير على أمن وحياة املواطنني»‪.‬‬

‫وطالبه���م بتحكيم العقل واالنس���حاب م���ن احملافظات‬ ‫خاص���ة بع���د االتف���اق السياس���ي وتوقيع وثيقة الس���لم‬ ‫وتعيني رئيس احلكومة»‪.‬‬ ‫الوجي���ه كان قد وصف في حديث س���ابق ألس���بوعية‬ ‫«األهال���ي» نش���رته في عدد س���ابق‪ ،‬وص���ف تعيينه في‬ ‫احملافظ���ة باملغام���رة وق���ال إن إدارة احلدي���دة «مغامرة‬ ‫حقيقية»‪ .‬متهما ما وصفه بالعصابة التخريبية بالوقوف‬ ‫ضد أي إصالحات أو محاوالت النتش���ال احملافظة من‬ ‫وضعها «املتردي»‪<.‬‬

‫أمني أمانة العاصمة الل���واء عبدالقادر‬ ‫هالل‪ ،‬قدم اس���تقالته إل���ى الرئيس هادي‬ ‫بالتزام���ن مع س���قوط العاصم���ة في (‪21‬‬ ‫س���بتمبر) بيد احلوثي وأنصاره‪ ،‬احتجاجا‬ ‫على قي���ام احلوثي بتصعي���د األوضاع في‬ ‫العاصم���ة وع���دم اس���تطاعته أداء عمله‪،‬‬ ‫وع���دم متكن���ه من عم���ل الواج���ب حلماية‬ ‫سكان العاصمة‪.‬‬ ‫اللواء ه�ل�ال وهو عض���و اللجنة العامة‬ ‫للمؤمتر الشعبي العام وقاد عدة وساطات‬ ‫م���ع احلوثي في صعدة وعم���ران وصنعاء‪،‬‬ ‫أش���ار في اس���تقالة وجهها إلى هادي إلى‬ ‫اعتراض س���يارة تابعة له «في نقطة أمنية‬ ‫تتبع أنص���ار الله في تقاطع ش���ارع النصر‬ ‫مع ش���ارع املناضل الس�ل�ال ش���رق الكلية‬ ‫احلربي���ة وهي عائدة من ورش���ة امليكانيك‬ ‫وعليها ش���خصني‪ ،‬مت احتجازه���ا من قبل‬ ‫تلك النقطة رغم أنهم قد عرفوا بأنفس���هم‬ ‫وأظه���روا بطائقه���م إال أن���ه مت احتجازها‬ ‫ونقله���ا مع الش���خصني إلى مرك���ز أنصار‬ ‫الل���ه في اجلراف‪ ،‬حاولت لثالث س���اعات‬ ‫التواص���ل م���ع العديد من قي���ادات أنصار‬ ‫الل���ه منها مكتب األخ الس���يد عبدامللك بن‬ ‫بدرالدي���ن احلوثي بصع���دة لإلفراج عنها‬ ‫ولم أستطع»‪.‬‬ ‫هالل الذي رفض هادي قبول استقالته‬ ‫بع���د يومني م���ن تقدميه���ا ظهر األس���بوع‬ ‫املاض���ي ف���ي لق���اء ترأس���ه عل���ي صال���ح‬ ‫للس���لطة احمللية باألمانة وقيادات املؤمتر‬ ‫الشعبي ومشائخ وش���خصيات اجتماعية‪،‬‬ ‫ظهر مناش���دا صالح للعودة إلى الس���لطة‪،‬‬ ‫ومجددا العهد للـ»الزعيم» وخاطبه‪« :‬أنت‬ ‫لس���ت رئيساً للدولة ولكنك رئيساً للمؤمتر‬ ‫الش���عبي الع���ام ول���كل اخليرين وس���تحوز‬ ‫عل���ى ثقة الناس بأن يك���ون للمؤمتر الدور‬ ‫القائد وشوكة امليزان في إخراج الوطن من‬ ‫مآسيه»‪<.‬‬


‫‪364‬‬

‫‪ 1436/1/4‬املوافق ‪2014/9/28‬‬

‫قي�سي حجة‪..‬‬ ‫الت�سليم �سلميا‬ ‫محافظ���ة حج���ة كان���ت‬ ‫واح���دة م���ن احملافظ���ات‬ ‫التي س���قطت بيد احلوثي‬ ‫ب���دون أي���ة مقاوم���ة‪ .‬مت‬ ‫تسليم املؤسسات والهيئات‬ ‫واملكاتب احلكومية املدنية‬ ‫والعس���كرية واألمني���ة‪،‬‬ ‫للحوثيني بعد اتفاق مت بني‬ ‫ممثلي اجلماع���ة وقيادات‬ ‫السلطة احمللية والقيادات‬ ‫واألمني���ة‬ ‫العس���كرية‬ ‫واحلزبي���ة‪ ،‬قضى بتس���ليم‬ ‫احملافظة للحوثي‪.‬‬ ‫محاف���ظ محافظ���ة‬ ‫حجة علي القيس���ي‪ ،‬التقى‬ ‫القي���ادي احلوثي أبو مالك‬ ‫الفيش���ي‪ ،‬ومت االتفاق على‬ ‫تسليم احملافظة احلدودية مع السعودية‪.‬‬ ‫وقال القيسي لـصحيفة عكاظ السعودية إن ما مت في‬ ‫مركز احملافظة من إش���راك احلوثيني ف���ي إدارته يندرج‬ ‫ضمن جه���ود تنفيذ اتفاقية الس���لم والش���راكة الوطنية‪،‬‬ ‫مؤك���دا أن م���ا أثي���ر م���ن أن عملية اإلش���راك ف���ي إدارة‬ ‫احملافظة انتقلت إلى املديريات احلدودية وميناء ميدي‪،‬‬ ‫عار ع���ن الصحة‪ ،‬مؤكدا أن جمي���ع املديريات احلدودية‬ ‫تدار من السلطة احمللية وأجهزتها األمنية والعسكرية‪.‬‬ ‫نافيا س���يطرة املس���لحني احلوثيني عل���ى ميناء ميدي‬ ‫ومديري���ة حرض ومنفذها‪ ،‬وأكد أن ميناء ميدي وحرض‬ ‫واملديري���ات احلدودية تس���يطر عليها األجهـ���زة األمنية‬ ‫اليمنية وال وجود للحوثيني فيها‪ .‬مش���ددا لن نس���مح ألي‬ ‫جماعة مسلحة بالسيطرة عليها‪<.‬‬

‫الإرياين يتم�سك‬ ‫مبن�صبه و�شوقي ي�ستبق‬ ‫العا�صفة‬

‫محاف���ظ إب‪ ،‬القاض���ي‬ ‫يحيى محمد اإلرياني‪ ،‬نفى هو‬ ‫اآلخر أنباء كان���ت قد حتدثت‬ ‫عن اس���تقالته من منصبه بعد‬ ‫وصول احلوثيني إلى احملافظة‪،‬‬ ‫ال يزال في منصبه‪.‬‬ ‫اإلرياني كان خرج بتصريح‬ ‫س���ابق لوكالة األنباء الرسمية‬ ‫سبأ داعيا اجلماعات املسلحة‪،‬‬ ‫من أي طرف كان‪ ،‬إلى اخلروج‬ ‫من احملافظ���ة ووق���ف أعمال‬ ‫العن���ف‪ .‬وق���ال إن محافظت���ه‬ ‫ل���ن تقب���ل أن تك���ون مس���رحاً‬ ‫لعملي���ات العن���ف واالقتت���ال‬ ‫والفوض���ى ب�ي�ن اجلماع���ات‬ ‫املس���لحة واملتصارع���ة‪ ،‬وإنه���ا‬ ‫س���تتخذ جمي���ع التدابي���ر‬ ‫وفق���اً لإلج���راءات القانوني���ة‬ ‫والدس���تورية احمل���ددة به���ذا‬ ‫اخلص���وص‪ ،‬حلف���ظ النظ���ام‬ ‫والقانون والسكينة العامة مبا‬ ‫يضم���ن اس���تقرار احملافظ���ة‬ ‫وسالمة أبنائها‪.‬‬ ‫مضيفا أن الدولة والس����لطة احمللي����ة واألجهزة األمنية‬ ‫والعسكرية ووفقاً لتوجيهات القائد األعلى للقوات املسلحة‬ ‫الرئيس هادي «لن تقف مكتوفة األيدي أمام ما يجرى من‬ ‫أعمال تخريبية خارجة عن النظام والقانون وقيم وتعاليم‬ ‫ديننا اإلس��ل�امي احلنيف‪ ،‬وس����تتخذ كاف����ة التدابير التي‬ ‫تراها ضرورية لتثبيت األمن واالس����تقرار وردع من تسول‬ ‫له نفسه املساس باألمن والسلم اجملتمعي»‪.‬‬ ‫محاف���ظ تع���ز ش���وقي هائل‪ ،‬عق���د مؤخ���را اجتماعا‬ ‫موس���عا لقيادات فروع األحزاب والتنظيمات السياس���ية‬ ‫وممثل���و «أنص���ار الل���ه» احلوثي�ي�ن‪ ،‬أك���د في���ه أن أم���ن‬ ‫واس���تقرار احملافظة مس���ؤولية اللجن���ة األمنية‪ ،‬مضيفا‬ ‫أن عل���ى جميع الق���وى السياس���ية واالجتماعية أن تكون‬ ‫عونا للجنة األمنية «من أجل االس���تمرار في عملها وأداء‬ ‫واجبه���ا الوطني في حف���ظ األمن والس�ل�ام االجتماعي‬ ‫والقبض على كافة املطلوبني أمنيا واملس���لحني املتجولني‬ ‫داخل مدن احملافظة»‪.‬‬ ‫وزاد‪ :‬ينبغ���ي على اجلمي���ع أن يحرصوا على تأكيد أن‬ ‫العاصمة الثقافية للجمهورية اليمنية تنهج س���لوكا مدنيا‬ ‫بعيدا عن السالح واملليش���يات والعنف لتحتذى بها بقية‬ ‫محافظات اجلمهورية»‪<.‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪13‬‬

‫حمافظــات‬

‫القيادي فـي حراك تهامة عبدالرحمن ط�سي لـ»الأهايل»‪� :‬سنقوم بواجب حماية مدينتنا‬ ‫�ضبط جنود من حلر�س يقاتلون مع احلوثي وجلان و�ساطة ملحاولة احتواء املوقف واحلوثيون‬ ‫يرف�ضون االن�سحاب وي�ستفزون قبيلة الزرانيق‪..‬‬

‫الو�ضع فـي احلديدة مهدد باالنفجار‬

‫يواصل الحراك التهامي مسيراته‬ ‫االحتجاجية المطالبة‬ ‫بخروج الحوثي من‬ ‫محافظة الحديدة (عاصمة‬ ‫إقليم تهامة)‪.‬‬ ‫الحديدة‪ /‬حسن مشعف‬ ‫مس���يرة حاش���دة جاب���ت ش���وارع املدينة مس���اء‬ ‫الس���بت املاضي دعا له���ا احل���راك التهامي رفضا‬ ‫للتواج���د احلوثي ف���ي تهامة واحتجاج���ا القتحامه‬ ‫وس���يطرته بقوة الس�ل�اح على رمز من رموز تهامة‬ ‫وهي القلعة التاريخية «قلعة الكورنيش» املطلة على‬ ‫س���احة احلراك األس���بوع املاضي بعد اش���تباكات‬ ‫مس���لحة دارت بني عناصر من احلراك ومس���لحني‬ ‫حوثيني ال يزالون يتمركزون فيها‪.‬‬ ‫املتظاهرون أكدوا أنهم ليس���وا بحاجة إلى جلان‬ ‫شعبية من خارج املدينة وأن أبناء تهامة قادرون على‬ ‫حماية احملافظة ومؤسس���اتها وبحره���ا ومطارها‬ ‫ومينائها‪ .‬احلراك التهام���ي تعهد مبواصلة نضاله‬ ‫وتصعيداته إلى حني خروج احلوثي من تهامة‪.‬‬ ‫مدينة احلديدة ش���هدت في ساعات متأخرة من‬ ‫مساء األربعاء املاضي اشتباكات عنيفة بني عناصر‬ ‫حوثي���ة وأنص���ار احل���راك التهام���ي أم���ام القلع���ة‬ ‫التاريخي���ة أدت إل���ى مقت���ل ش���خص يتب���ع جماعة‬ ‫احلوث���ي وجرح آخرين من الطرف�ي�ن‪ .‬عقب هجوم‬ ‫نفذه مس���لحون يستقلون دراجة نارية نقطة تفتيش‬ ‫للحوثيني في منطقة «الدوار» جنوب املدينة‪.‬‬ ‫جماعة احلوث���ي عززت مقاتليه���ا بأطقم حتمل‬ ‫أسلحة متوسطة وخفيفة واقتحمت الساحة وحارة‬ ‫اليم���ن وأقدمت عل���ى إح���راق منزل القي���ادي في‬ ‫احلراك التهامي عبدالرحمن مكرم طسي‪.‬‬

‫جنود يقاتلون فـي �صفوف احلوثي‬

‫عناصر احلراك التهامي اعتقلوا مس���لحاً يحمل‬ ‫بطاق���ة عس���كرية واتهم���وه بالقت���ال ف���ي صفوف‬ ‫احلوثي�ي�ن وقال���وا أنه يتب���ع اللواء العاش���ر (حرس‬ ‫جمهوري سابقاً) ويدعى (ر‪ .‬م‪ .‬م) وقاموا بتسليمه‬ ‫إلدارة البحث اجلنائي‪.‬‬ ‫مدير البحث اجلنائ���ي باحلديدة املقدم عبدالله‬ ‫القاعدي‪ ،‬أكد ألس���بوعية «األهالي» إن الش���خص‬ ‫يحمل بطاقة عسكرية وأنه يتبع أحد األلوية التابعة‬

‫لوزارة الدفاع كما هو مبني بالبطاقة وقد مت االفراج‬ ‫عنه‪ ،‬دون أن يدلى بتفاصيل أوفى حول ذلك‪.‬‬ ‫مص���ادر محلية أف���ادت أن هناك جلنة وس���اطة‬ ‫ب�ي�ن احلوث���ي واحل���راك التهام���ي إال أن األخي���ر‬ ‫رفض الدخول في أية مفاوضات إال بعد انس���حاب‬ ‫مس���لحي احلوثي من القلعة اليمانية وهو ما رفضه‬ ‫احلوثيون‪.‬‬ ‫احل���راك التهامي‪ ..‬من هاجموا احلوثي ليس���وا‬ ‫حراكيني وسنقوم بحماية مدينتنا‬ ‫القيادي في احلراك التهامي عبدالرحمن مكرم‬ ‫طس���ي‪ ،‬نفى في اتص���ال هاتفي م���ع «األهالي» أن‬ ‫يك���ون املنفذي���ن للهجوم على نقط���ة احلوثيني على‬ ‫صلة باحلراك التهامي أو أنهم ينتمون للحراك‪.‬‬ ‫مضيفا‪ :‬تفاجأنا بالهجوم على منازلنا وس���احتنا‬ ‫من قب���ل مس���لحي احلوثي الذي���ن قام���وا باحراق‬ ‫منزلي»‪.‬‬ ‫وقال مكرم‪ :‬كانت هناك جلنة وساطة بيننا وبني‬ ‫احلوثيني قبل االقتحام وبع���د تواجدهم في مدينة‬ ‫احلدي���دة على أن يكون هناك ش���راكة بيننا وبينهم‬ ‫في تش���كيل اللجان الش���عبية‪ ،‬لكنها (الوساطة) لم‬ ‫تنجح»‪ .‬ولم يضف تفصيل أخرى حول اللجان‪.‬‬ ‫مكرم قال‪ :‬نحن مطالبنا واضحة‪ ،‬ومستمرون في‬ ‫اخراج مس���يرات ليس���ت مقتصرة على حارة اليمن‬ ‫وامن���ا تعبر عن جميع أبن���اء تهامة ب���كل مكوناتها‪،‬‬ ‫والذين يشاركون تعبيراً عن رفضهم املطلق لتواجد‬ ‫احلوثيني في احلديدة ونحن سنقوم بواجب حماية‬ ‫مدينتنا»‪.‬‬

‫امل�شرتك يدعو لتحكيم العقل‬

‫اللجن���ة التنفيذي���ة ألح���زاب اللق���اء املش���ترك‬ ‫باحلدي���دة أدانت اس���تخدام األس���لحة ض���د أبناء‬ ‫ح���ارة اليمن من قب���ل ما اس���متهم بـ(املس���لحني)‪،‬‬ ‫وطالبت باالحتكام إلى لغ���ة العقل واملنطق في حل‬ ‫االش���كاالت بدال من اللجوء للس�ل�اح الذي سيؤدي‬ ‫إل���ى إراقة الدماء بني إبناء الش���عب اليمني الواحد‬ ‫وسيجر احملافظة إلى احلروب‪.‬‬ ‫وطالب���ت اللجنة ف���ي بالغ صحفي ص���در عنها‬ ‫اخلمي���س املاض���ي اجلميع بس���رعة وق���ف اطالق‬ ‫الن���ار‪ .‬ودعت األجهزة العس���كرية واألمنية التدخل‬ ‫إلنق���اذ حياة املدني�ي�ن والقيام بواجبه���ا في حماية‬ ‫األبري���اء ك���ون االش���تباكات جت���ري داخ���ل منطقة‬ ‫مكتظة بالسكان‪.‬‬ ‫وحم���ل الب�ل�اغ املليش���يات املس���لحة والس���لطة‬

‫احمللي���ة واألجه���زة األمنية كامل املس���ئولية عن أي‬ ‫انتهاكات أو ازهاق أرواح املواطنني اآلمنني‪.‬‬

‫احلوثيون ي�ستفزون قبيلة الزرانيق‬

‫ه���ذه التط���ورات املتس���ارعة تأت���ي بعد توس���ع‬ ‫احلوثي�ي�ن ومتركزه���م ف���ي مناط���ق تابع���ة لقبائل‬ ‫الزراني���ق جن���وب احلدي���دة بع���د س���يطرتهم على‬ ‫مديري���ات الش���مال بع���د حتالف املش���ائخ في هذه‬ ‫املديريات مع احلوثيني‪.‬‬ ‫جماع���ة احلوثي س���يطرت على كتيبة عس���كرية‬ ‫في ساحل منطقة الطائف األسبوع املاضي يقودها‬ ‫ش���يخ قبائ���ل الزراني���ق يحيى محمد منص���ر وتتبع‬ ‫اللواء ‪ 82‬مشاه‪.‬‬ ‫ويتمركز عش���رات املس���لحني من احلوثيني على‬ ‫الس���احل احملاذي ملنطق���ة غليفق���ة والطائف التي‬ ‫متت���د م���ع محاذاته���ا قبائ���ل الزرانيق م���ن اجلهة‬ ‫الشرقية‪ .‬فيما أكد شهود عيان وجود أطقم حوثية‬ ‫مزودة بأس���لحة رش���اش وقذائف آربي جي تتجول‬ ‫ف���ي املنطق���ة حتس���باً ألي مواجه���ات محتملة من‬ ‫القبائل‪.‬‬ ‫في املقابل جتري جلان وس���اطة الحتواء املوقف‬ ‫والوصول إلى حلول مرضية لألطراف قبل انفجار‬ ‫الوضع‪.‬‬

‫م�سلحون يهربون �سجني حمكوم عليه‬ ‫بالإعدام‬

‫متكن السبت املاضي مسلحون يرفعون شعارات‬ ‫احلوثي من تهريب س���جني من محافظة عمران في‬ ‫قضية قتل ومحكوم عليه باإلعدام‪.‬‬ ‫بحس���ب مصدر أمني فأن الس���جني مت اخراجه‬ ‫إلى س���احة الس���جن ملقابلة والده الذي قام بزيارته‬ ‫وتفاج���أت حراس���ة الس���جن بق���دوم أطق���م عليها‬ ‫عناصر مس���لحة حاولت اقتحام الس���جن واختالق‬ ‫اش���تباكات م���ع احلراس���ة مما س���هل عملي���ة فرار‬ ‫الس���جني‪ .‬مضيف���ا أن الس���جني ال���ذي متك���ن من‬ ‫الهرب مبس���اعدة املسلحني هو ضمن الذين هربوا‬ ‫من س���جن عمران ومت توقيفه في الس���جن املركزي‬ ‫بعد القبض عليه في نقطة باجل‪ ،‬حتى يتم إرس���اله‬ ‫إلى صنعاء‪.‬‬ ‫وكش���ف املصدر‪ ،‬عن تشكيل جلنة من قبل مدير‬ ‫أمن احملافظة العميد محم���د املقالح‪ ،‬للتحقيق مع‬ ‫الش���خص الذي مت ضبطه وس���اعد الس���جني على‬ ‫الهروب‪ ،‬كما سيتم التحقيق مع العاملني في السجن‬ ‫من أفراد األمن العام وقوات األمن اخلاصة‪<.‬‬


‫‪364‬‬

‫�أهالينـــــا‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1436/1/4‬املوافق ‪2014/9/28‬‬

‫هل �ستكون الفتوحات القادمة ملنازل ال�صحفيني وامل�ؤ�س�سات الإعالمية؟‬ ‫• سامي الوافي‪ -‬األمانة‬ ‫تتزاي���د االعت���داءات ب�ي�ن احل�ي�ن واآلخ���ر عل���ى‬ ‫الصحفي�ي�ن م���ن قب���ل املس���لحني احلوثيني مل���اذا كل‬ ‫ذل���ك‪ ،‬وملاذا يتم االعتداء عل���ى صحفي أعزل ال ميلك‬ ‫س���وى الكلمة في ميدان احلياة‪ ،‬يعت���دون على املنازل‬ ‫واملس���اجد واجلامعات ويدوس���ون حرمتها بحجة أنها‬ ‫ممتلئ���ة بالس�ل�اح‪ ،‬ويهاجم���ون امل���دن بحج���ة اخراج‬ ‫الفاس���دين منها وتطهيرها من أوكار الفساد‪ ،‬ال شيء‬ ‫يقلقهم سوى الفساد والفاسدين‪ ،‬فمطاردتهم وتعقبهم‬

‫للصحفيني بحجة ماذا؟‬ ‫هل س���تكون حجته���م أن األقالم التي يس���تخدمها‬ ‫الصحفي���ون ه���ي س�ل�اح أمريك���ي الصنع إس���رائيلي‬ ‫املداد‪ ،‬وأن الصحفي ميني اجلنسية تكفيري التفكير؟‪.‬‬ ‫هل س���تكون الفتوح���ات القادم���ة من���ازل الصحفيني‬ ‫واملؤسسات اإلعالمية؟‪.‬‬ ‫يتج���ه منه���م حولنا نح���و العال���م املفت���وح مفتوحي‬ ‫العين�ي�ن‪ ،‬ونح���ن نتج���ه في بل���د نح���و العال���م املنغلق‬ ‫معصوبي العينني‪<.‬‬

‫حق ويتحول �إىل منة‬ ‫• طارق الزريقي‪ -‬تعز‬ ‫املواط���ن اليمن���ي متعط���ش‬ ‫للع���دل فيُبهره ح���ذف ‪100‬ريال‬ ‫م���ن ضريب���ة الق���ات‪ ،‬وكأن ذلك‬ ‫هو العدل كله‪ ،‬هادي خنق البالد‬ ‫وأع���دم املش���تقات النفطية حتى‬ ‫وصل س���عر الدبة ‪20‬لتر بعش���رة‬ ‫ألف ريال وارتضى الش���عب فيما‬ ‫بع���د أن تك���ون ب���ـ(‪ )4000‬ريال‪،‬‬ ‫وكذل���ك الع���دل عن���د أن يغي���ب‬ ‫كحق مكفول للمواطن يجب على‬ ‫احلاك���م توفي���ره‪ ،‬فم���ا أن يع���ود‬ ‫بعضاً من هذا احلق أو جزء منه‪،‬‬ ‫حتى لكأن القائم بذلك تفضل به‬ ‫علينا كرماً منه‪.‬‬ ‫كم نحن بس���طاء‪ ،‬عند أن يأتي‬

‫شكر ًا‬ ‫لتواصلكم‬ ‫• األخ‪ /‬عبدامللك املهلل لم‬ ‫يكن تغييب أخب����ار محافظة‬ ‫إب بس����بب م����ا َذك ّرت����ه‪،‬‬ ‫والقي����اس عل����ى الصحيف����ة‬ ‫ال يأت����ي م����ن خ��ل�ال ع����دد‬ ‫أو عددي����ن‪ ،‬ول����و أن����ك تعود‬ ‫لألع����داد الس����ابقة لوجدت‬ ‫أن إب حاض����رة فيه����ا بقوة‪،‬‬ ‫وس����تظل إب املدين����ة األرض‬ ‫واإلنس����ان حاضرة في ذاكرة‬ ‫التاريخ عصية على التهميش‬ ‫والنس����يان‪ ،‬فل����ك خال����ص‬ ‫تقديرن����ا عل����ى مالحظاتك‪،‬‬ ‫ومرحبا ب����ك ناق����داً منصفا‬ ‫وقارئا حصيفا‪.‬‬ ‫• األخ����وة‪ /‬أب����و الع����ز عز‬ ‫الدين‪ ،‬محمود الساري‪ ،‬تامر‬ ‫الوش����لي‪ ،‬خالد الش����ميري‪،‬‬ ‫وس����يم الرص����اص‪ ،‬ن����ادر‬ ‫احلي����دري‪ ،‬عبده الق����ادري‪،‬‬ ‫داوود البش����يري‪ ،‬ف����ارس‬ ‫منصور‪ .‬شكراً على تواصلكم‬ ‫ونأمل اس����تمراركم‪ .‬ونش����كر‬ ‫كل اهتمامكم ومقترحاتكم‪.‬‬ ‫• األخوة‪ /‬خباب اليمني‪،‬‬ ‫ط����ارق العم����ري‪ ،‬ط����ارق‬ ‫احل����داد‪ ،‬وصل����ت رس����ائلكم‬ ‫ناقصة نتمنى اعادة اإلرسال‬ ‫مرة أخرى‪<.‬‬

‫مج���رم يري���د أن يزه���ق روحك‪،‬‬ ‫ب���دون أي ح���ق‪ ،‬ليع���دل عن ذلك‬ ‫مقاب���ل أن متنحه ما بحوزتك من‬ ‫املال‪ ،‬فما أن تتحسس ذاتك على‬ ‫قي���د احلياة‪ ،‬يلقنك أنه أعدل من‬ ‫ف���ي األرض‪ ،‬ولوال كرم���ه وعدله‬ ‫لكنت جثة هامدة‪.‬‬ ‫• سعد عبداهلل‬ ‫حدثني أحد السكان عن رجل‬ ‫كان مشهورا بالسرقة فكان المرأة‬ ‫غرس���ة من البطي���خ وفيها اثنني‬ ‫بطيخ‪ ،‬وكانت تخش���ى عليهما يد‬ ‫الرج���ل الس���ارق اس���تدعته ذات‬ ‫ي���وم لتخبره بأنها قررت أن يكون‬ ‫أحد الثمار من نصيبه بشرط أن‬

‫يتركهما حتى ينضجا‪.‬‬ ‫ظنت املس���كينة أنها قد أمنت‬ ‫مك���ر الس���ارق مبناصفت���ه‪ ،‬لكن‬ ‫مي���ض إال أي���ام قليلة‬ ‫الرج���ل لم‬ ‫ْ‬ ‫فتس���لل إليهم���ا على ح�ي�ن غفلة‬ ‫املرأة‪ ،‬وس���رقهما‪ .‬متنت املرأة لو‬ ‫أنه أخ���ذ واحدا م���ن ذلك وترك‬ ‫له���ا اآلخر‪ ،‬فيما ل���و أنه أعاد لها‬ ‫أحدهما العتبرت���ه من العادلني‪،‬‬ ‫ما أش���به هذه القصة مبا نعايشه‬ ‫في بالدنا‪.‬‬ ‫من يحكمنا يهبر حقوقنا كاملة‪،‬‬ ‫وم���ا أن يعيد لنا بعض منها‪ ،‬تلهج‬ ‫ألس���نتنا له بالدعاء ل���ه‪ ،‬وكأن ما‬ ‫صن���ع هو تفضل من���ه ومنَّة؟!!‪<.‬‬

‫ال�سي�سي يحذف الإ�سالمية‬ ‫ويريد �أخالق‬

‫• عبدالقوي الشرعبي‬ ‫الش���يخ س���لطان البركاني‪ ،‬هو األم�ي�ن العام حلزب‬ ‫املؤمتر الش���عبي ورئي���س كتلت���ه البرملانية‪ ،‬واألس���تاذ‬ ‫س���لطان العتوان���ي ه���و مستش���ار رئي���س اجلمهوري‬ ‫أمني ع���ام احل���زب الناصر س���ابقا‪ ،‬والرفيق الش���يخ‬ ‫س���لطان الس���امعي هو عضو املكتب السياسي للحزب‬ ‫اإلشتراكي اليمني‪.‬‬ ‫نقدر انتماءاتك���م اخملتلفة وصراعاتكم السياس���ية‬ ‫واإلعالمية‪ ..‬ولكن‪.‬‬ ‫اآلن حصحص احلق واخلطر يقترب من تعز ويهدد‬ ‫سلميتها وحضارتها‪ ،‬فال أظنكم ترضون بذلك‪<.‬‬

‫ت الف�ساد‬

‫• أنور الشريف‬ ‫أعلن���ت وزارة التربية املصري���ة حذف مادة‬ ‫التربية اإلسالمية واستبدالها مبادة األخالق‪.‬‬ ‫أبناء مصر مسلمون بالفطرة ومفطورون على‬ ‫ذل���ك وال يحتاجون إلى تعلي���م التربية الدينية‬ ‫رمبا هذه ستكون حجة احلاذفني‪ ،‬وال يستبعد‬ ‫أن يأتي العام الق���ادم ويتم حذف مادة القرآن‬ ‫الكرمي بحجة أننا أمة القرآن‪.‬‬ ‫وألن السيس���ي ج���اء م���ن رح���م االنق�ل�اب‬ ‫العس���كري عل���ى الرئي���س اإلس�ل�امي محمد‬ ‫مرسي‪ ،‬فهدفه تطهير أم الدنيا من األسلمة‪.‬‬ ‫وفسرت احلكومة املصرية هذا القرار بأنه‬ ‫نتيجة ملا أصبح عليه الشارع املصري من تدني‬ ‫لألخالق وتزايد لظاهرة التحرش بالنساء‪<.‬‬

‫عورا‬

‫ت احلوار‬

‫وخمرجا‬

‫وب عبده ‪ -‬تعز وار كان���ت‬ ‫• فارس مهيت مخرج���ات احل��� �اد وناهبي‬ ‫إذا نُفِّ���ذ س���ة لعتاولة الفس�� �اره الذي���ن‬ ‫ستمثل انتكا م���ة صال���ح وأنص�� دوالر وهم‬ ‫الث���روة بزعا وتهم (‪ )140‬ملي���ار الشخصية‬ ‫جت���اوزت ثر اس���تعادة عظمتهم بته���ا ث���ورة‬ ‫اآلن وألجل الفوقي���ة الت���ي ضر وال لتركيع‬ ‫تلك األم���‬ ‫ومكانته���م س���خروا‬ ‫الش���عب سيي انتفض عليهم‪ .‬ما فعل من‬ ‫الشعب الذ ة بالقوم لتركيعهم ك س���يناضل‬ ‫لكن العودن‪ ،‬أمر مس���تحيل‪ ،‬وه بعيدا عن‬ ‫قبله الظاملو أجل أن ين���ال حريت ضحيات‪<.‬‬ ‫ن‬ ‫ما كانت الت‬ ‫الش���عب م فترضة‪ ،‬مه‬ ‫الوصاية امل‬

‫ال�سلطة �سلمت رقبة ال�شعب للحوثي ووقفت مكتوفة الأيدي‬

‫• قائد البكري‪ -‬حجة‬ ‫التآمر على اخلصم ش���يء وارد لكن أن‬ ‫تتآمر إلضعاف ذاتك ش���يء غي���ر وارد إال‬ ‫في اليم���ن وفي ظل القي���ادة احلالية التي‬ ‫جاءت به���ا األقدار‪ .‬فه���ادي ووزير دفاعه‬ ‫يتآم���ران على أنفس���هما قب���ل التآمر على‬ ‫الوطن من حي���ث إضعافهما للجيش‪ ،‬فهل‬ ‫هنالك أسوا من هذا التآمر؟!‬ ‫• بسام قائد‬ ‫ل���و أن ه���ادي م���ارس كل صالحيات���ه‬ ‫بعيداً ع���ن الرقاب���ة الصاحلي���ة‪ ،‬من أجل‬

‫هل معادلة الدمار التي متارس‬ ‫هي الطريق اآلمن للوصول إلى‬ ‫مقاع���د احلكوم���ة‪ ،‬واحلصول‬ ‫على احلق املكفول‪.‬‬ ‫وكذل���ك مك���ون الش���باب‬ ‫والنس���اء مت اس���تبعادهما‬ ‫م���ن التش���كيل احلكوم���ي‪ ،‬يتم‬ ‫اس���تخدامهما للمزاي���دات‬

‫السياسية فقط‪.‬‬ ‫عزيز شكري‬ ‫(‪ )34‬وزارة ميني���ة‪ ،‬كن���ا‬ ‫في اليم���ن بحاجة ماس���ة إلى‬ ‫إضاف���ة مقع���د وزاري جديد‪،‬‬ ‫باس���م وزارة اللجان الش���عبية‬ ‫واملليش���يات املس���لحة‪ ،‬معل���وم‬ ‫أن اجلي���ش الذي مي���ر بإجازة‬

‫�أين ابن هادي ما ظهر؟‬ ‫علي محسن البهلولي‬ ‫اب�����ن ال���ي���م���ن ق�����ال ن��ش��ت��ي نستقر‬ ‫ون����ح����س ب�����األم�����ن ك���ل���ه وال����س��ل�ام‬ ‫األم������ن م����وج����ود ف����ي ج���ول���ة عصر‬ ‫وال����وض����ع س���اب���ر وع� َّ‬ ‫�ط��ف��ن��ا اخل��ي��ام‬ ‫وال���ش���ع���ب وح������ده ي���ك���ون املنتصر‬ ‫ب��ع��د احل�����روب ال��ش��دي��دة وال���ص���دام‬ ‫م���ن س���ام���ح اخل���ص���م وات����ن����ازل كبر‬ ‫وص������ار ل����ه ق�����در ع���ال���ي واح����ت����رام‬ ‫وم������ن ت���ك���ب���ر ع���ل���ى خ���ص���م���ه صغر‬ ‫واصبح هو اخلصم عند الشعب عام‬ ‫ي���ا ش��ع��ب أي����ن اب����ن ه����ادي م���ا ظهر‬ ‫وب����ن ع��م��ر ذي ع��ج��ن ش��ع��ب��ي ون���ام‬ ‫ل���ي���ش ه����ك����ذا ي����ا ط���وي���ل�ي�ن ال��ع��م��ر‬ ‫م���اح���د ل���ق���ي م��ن��ك��م غ���ي���ر ال���ك�ل�ام‬ ‫م���اذن���ب ص��ن��ع��اء ال��ق��دمي��ة وال���زم���ر‬ ‫مت���س���ي وت���ص���ب���ح ل���ه���ا ب��ي�ن ال���ظ�ل�ام‬ ‫م����اذن����ب م�������أرب وح����ج����ة وال���ش���ع���ر‬ ‫تعيش ف��ي اخل���وف ي��ا أوالد احل���رام‬ ‫وض����ع ال��ي��م��ن ه���ك���ذا م���اع���اد سبر‬ ‫م�����ادام وال��ظ��ه��ر م��ك��س��ور والعظام‬

‫زهداً فـي ال�سلطة �أم‬ ‫رغبة فـي الت�سلط‬ ‫بليغ داود ‪ -‬إب‬ ‫وح ِّم َل‬ ‫اإلص�ل�اح بع���د ث���ورة ‪11‬فبراي���ر َحم���ل ُ‬ ‫أخط���اء وفش���ل حكومة الوف���اق رغم أنه ش���ريك‬ ‫كغي���ره م���ن املكون���ات السياس���ية عل���ى الس���احة‬ ‫اليمني���ة‪ ،‬واحلوثي هو اآلخر يق���ع في ذات املربع‪،‬‬ ‫لكنه يحاول التخلص من ذلك احلِ ّمل الذي تنوء به‬ ‫احلكومات واألحزاب‪ ،‬ليكون مبثابة املُشرف على‬ ‫اجلمي���ع‪ ،‬ليس زهداً في الس���لطة ولك���ن حباً في‬ ‫التسلط‪ ،‬لعلمه أنه لن يسلم من لوثة الفساد‪.‬‬ ‫>أم خلدون‪ -‬يرمي‬ ‫م���ادام جماعة احلوث���ي تريد حكوم���ة كفاءات‬ ‫معناه لن تش���ارك فيها‪ ،‬هروبا من املس���ؤولية أمام‬ ‫الش���عب‪ ،‬فجماعة احلوثي تريد أن متارس النقد‬ ‫فقط وما س���واه من العمل من أجل الوطن سيكون‬ ‫خارج اهتمامها‪.‬‬ ‫• طارق الشميري ‪ -‬تعز‬ ‫الفس���اد الذي يقصد احلوثي اس���تئصاله ومي َّم‬ ‫وجه���ه نح���وه ه���و فس���اد مخص���وص‪ ،‬فس���اد ذو‬ ‫لون وطع���م ورائح���ة‪ ،‬ال يعلمه إال أول���وا العلم من‬ ‫أصح���اب البن���ادق واجلرامل‪ ،‬فأي فس���اد تظهر‬ ‫فيه واحدة مما س���بق أو الكل فهو فس���اد ال ينبغي‬ ‫ض‬ ‫الس���كوت عنه‪ ،‬قد يرى البعض أن احلوثي يُب ِّع ْ‬ ‫الفساد ويرى الفساد مبنظار مختلف يتجاوز بؤره‬ ‫ليستقوي بس���كوت الس���لطة ويصل إلى اخلصوم‬ ‫ليش���في غليل���ه لكنه ينس���ى أن ذلك س���يقوده إلى‬ ‫األغالل ولو بعد حني‪<.‬‬

‫اصالح ما أفس���ده صال���ح وبهدف اصالح‬ ‫الوط���ن‪ ،‬لدخ���ل التاريخ من أوس���ع ابوابه‪،‬‬ ‫وكان بإمكانه اس���تئصال كل من يريد ممن‬ ‫كان يعتبره���م خص���وم‪ ،‬أو حجر عثرة أمام‬ ‫حتركه في دور اإلصالح الوطني‪.‬‬ ‫• عبداهلل العماري‬ ‫س���لطة صنع���اء س���لَّمت رقبة الش���عب هل يزور بنعمر �أبوعلي احلاكم؟‬ ‫للحوثي وظلت م���ن حينها مكتوفة األيدي‪،‬‬ ‫فيجب أن تراجع ذاتها‪ ،‬فعاقبة الهروب من • شاجع أبو سالم‬ ‫حتمل املسؤولية وخيمة‪<.‬‬ ‫جم���ال بنعم���ر يعود‬ ‫إل���ى صنعاء مج���ددا‪،‬‬ ‫هل يا ترى س���يعود إلى‬ ‫صع���دة لزيارة علي أبو‬ ‫احلاك���م لتن���اول وجبة‬ ‫رس���مية‪ ،‬يتب���ع وزارة الدف���اع • علي الوزير‬ ‫الغداء بالعسل البلدي‪،‬‬ ‫لكن مسلحو احلوثي املسميني‬ ‫م���ا الس���ر أن صال���ح‬ ‫في ضياف���ة عبدامللك‬ ‫باللجان الش���عبية‪ ،‬هل ستكون يش���ن حرب���ا إعالمي���ة‬ ‫احلوث���ي‪ ،‬عليه���م أن‬ ‫ه���ذه اللج���ان تابع���ة للدفاع أم ض���د الس���عودية‪ ،‬هل هي‬ ‫يتناول���ون وجبته���م‬ ‫أنها س���تكون تابعة إل���ى وزارة احلقيق���ة أم أنها بروفات‬ ‫املفضل���ة وعلين���ا أن‬ ‫ش���ؤون القبائ���ل‪ ،‬حب���ذا لو يتم وأن���ه ب���دأ بتف���اوض قوي‬ ‫نهت���ف بص���وت واحد‬ ‫اس���تحداث وزارة جدي���دة معه���ا ويري���د أن يعم���ل‬ ‫املوت جمللس األمن‪<.‬‬ ‫على متويه الرأي العام‪<.‬‬ ‫لذلك‪<.‬‬

‫مهم�شون فـي حكومة وطنية ووزارة للجان ال�شعبية‬

‫شاكر وهبان – مأرب‬ ‫تقس���يم ال���وزارات بش���كل‬ ‫غير ع���ادل‪ ،‬مل���اذا يت���م تغييب‬ ‫األحزاب الس���لفية وماذا يعني‬ ‫ه���ذا اإلقصاء وهل الس���لفيون‬ ‫مطالب���ون من أج���ل أن يصلوا‬ ‫إل���ى حقوقه���م أن يلج���وا م���ن‬ ‫الطريق التي ولج منها احلوثي‪،‬‬ ‫حتى يت���م اإلصغ���اء ملطالبهم؟‬

‫�إىل �سالطني احلاملة تعز‬

‫علي محسن البهلولي‬

‫بروفات‬


‫‪364‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1436/1/4‬املوافق ‪2014/9/28‬‬

‫حكاية �صنعانية فـي الت�شكيل احلكومي‪..‬‬

‫‪� 15‬سنارة‬

‫عبدامللك �شم�سان ‪ -‬من �صفحته على الفي�س بوك‬

‫قد هي براقط براقط قالت َم ْع!!‬ ‫قالوا ف���ي حكاية صنعاني���ة كان هناك رجل‬ ‫معه زوج���ة دكتاتوري���ة‪ ،‬وذات يوم صنعت‬ ‫عصي���د وكان فيه���ا «براق���ط» أو‬ ‫«فراعص»‪ .‬س���ألته‪ :‬كيف العصيد؟‬ ‫ق���ال‪ :‬حالي���ة لك���ن فيه���ا ش���وية‬ ‫براقط‪ .‬به���ررت بعيونها‪ ،‬وقالت‬ ‫الرجال‪،‬‬ ‫له‪ :‬ماااااع‪ ..‬فسخ لها‬ ‫ّ‬ ‫وقال‪ :‬ههههه‪ ..‬أضحك معش‪.‬‬ ‫خ���رج للعم���ل ف���ي املزرعة‬ ‫بعي���دا ع���ن البي���وت‪ ،‬وهن���اك‬ ‫عندم���ا تأكد أنه أصب���ح بعيدا‬ ‫جدا تلفّت ميينا وش���ماال ليتأكد‬ ‫أنه وحده في املكان ثم قال بصوت‬ ‫عال���ي وكأن���ه يصيح ف���ي البيت‪ :‬قد‬ ‫هي براقط براقط قالت َم ْع!!‬ ‫املؤمتر الش���عبي يتعامل وفق املثل الذي‬ ‫يقول‪« :‬افقحوا لي وش���اكل معاك���م»‪ ،‬فهو وحده‬ ‫يري���د نص���ف احلكوم���ة‪ ،‬تس���ع وزارات باس���مه‪ ،‬وأربع‬ ‫سيادية باسم الرئيس‪ ،‬واحلوثي سيحكم الكل أساساً وإن حصل على ست‬ ‫وزارات في الظاهر‪ ،‬وإضافة إلى ذلك هو من يحكم الرئيس ويحكم البالد‬ ‫برمته���ا‪ ،‬وأهم دور س���يلعبه مع ه���ذه احلكومة هو دور البرملان‪ ،‬واألس���وأ‬

‫الوليد املب�سب�س‬ ‫�أفدي دين‬ ‫ربك يا بخيتي‬

‫يا أصحاب إب‪ ،‬البيوت التي‬ ‫سيقتحموها عندكم لن تعود‬ ‫ألصحابها مثلما يحصل عندنا‬ ‫بصنعاء‪ .‬هنا البخيتي يطبطب‬ ‫على ظهر اخليواني والبقية‬ ‫ليحرضوا على االقتحام‪ ،‬وهو‬ ‫يروح بعدين يسلم البيت ويأخذ‬ ‫لنفسه صور التسليم التذكارية‬ ‫وينشرها بوسائل اإلعالم‪ ،‬وفي‬ ‫النهاية يطلعوا هم اخلياب‬ ‫والشواع والسرق‪ ،‬وهو يطلع احلال‬ ‫واملليح‪..‬‬ ‫والله رغم اختالفي معه لكن أنا‬ ‫يعجبني ال ُوليد امل ُ َبس َبس‪ ..‬أفدي‬ ‫دين ربك يا بخيتي‪<.‬‬

‫أنه س���يمارس هذا الدور مبليش���ياته املسلحة‬ ‫ونفوذه السياسي اجلديد ال بطريقة عمل‬ ‫البرملان املعروفة‪.‬‬ ‫ي����ا اش����تراكي‪ ،‬ي����ا إص��ل�اح‪ ،‬ي����ا‬ ‫ناص����ري‪ ،‬ي����ا مش����ترك‪ ،‬ي����ا حزب‬ ‫الس����لم‪ ،‬يا حزب العدالة‪ :‬إذا كان‬ ‫والبد تتعاملوا م����ع هذا الواقع‪،‬‬ ‫فعلى األقل اعترفوا أوالً بأن ما‬ ‫حصل في صنعاء انقالب‪ ،‬وهذا‬ ‫أضعف اإلميان وبعدها تعاملوا‬ ‫مع هذا االنقالب باعتباره «أمر‬ ‫واق����ع»‪ ،‬وإذا م����ا جتزم����وا تقولوا‬ ‫انقالب فاملهم ال حتبس����وها داخل‬ ‫نفوس����كم ومتوتوا من القهر والباطل‪،‬‬ ‫ميكنكم أن تخرجوا إلى أي منطقة خالية‬ ‫من الس����كان خارج صنعاء‪ ،‬وهناك رددوا مع‬ ‫بعض‪ :‬قد هو انقالب انقالب قالت مع!!‬ ‫املهم‪ :‬عندما تكونوا هناك ابدؤوا تلفّتوا ميني وشمال‪،‬‬ ‫وحت���ت وف���وق‪ ،‬وتأكدوا أنكم وحدك���م وأنه مافيش أحد يس���مع‪ ،‬ضروري‬ ‫تنتبه���وا لهذي النقط���ة من أجل ال ترجعوا «ت���دوروا بدرومات وبطانيات»‬ ‫على قولة املستشار «الصماد» خ ّر َج الله خُ بْره!!<‬

‫ا�صحى يا ر ّي�س!!‬

‫الرئيس يجتمع مبا أدري من ويدعو إلى نبذ الفرقة‪..‬‬ ‫ش���كل الفرق���ة معشش���ة براس���ه حت���ى بع���د م���ا س���لمها‬ ‫للحوثيني!!!<‬

‫�أي�ش احلكاية!؟‬

‫�أيــــن الوجــــــــــــــــــــــــع؟!‬

‫في اجتماع الرئيس‪ ،‬قال الصماد مهددا العتواني‪« :‬باترجعوا‬ ‫تدوروا بطانيات وبدرومات»‪ ،‬وصحيفة «األولى» نقلت املعلومة‬ ‫صب���اح اليوم التالي مذيلة بنفي م���ن العتواني بناء على اتصال‬ ‫هاتفي معه كما قالت‪ ،‬بينما العتواني أكدها بنفسه مساء نفس‬ ‫اليوم على قناة احلرة‪<!!..‬‬

‫عل���ى احلوثي�ي�ن مطالبة خال���د بحاح بإلغ���اء اتفاقي���ة تصدير الغاز‬ ‫املس���ال‪ ،‬ألنه رئيس الوزراء وألنه من وقع هذه االتفاقية أيام كان وزيرا‬ ‫للنفط‪..‬‬ ‫أعتق���د هكذا أحس���ن من افتعال املش���اكل مع صاف���ر وتوتال بحجة‬ ‫تصدير الغاز ونحنا عارفني أيش اللي يشتوه وعارفني أين الوجع‪<!!..‬‬

‫منا�سبة جديدة ونكتة قدمية‬ ‫قلّك���م واح���د مين���ي‬ ‫راح لبنان وتع ّرف هناك‬ ‫عل���ى واح���دة ش���امية‬ ‫حلي���وة‪ ،‬تزوجه���ا ور ّوح‬ ‫به���ا عن���د الرعوية حق‬ ‫امب�ل�اد‪ ،‬احتج���ت بنت‬ ‫القبيل���ي وقلب���ت حياته‬ ‫عاليه���ا واطيه���ا‪ ،‬قلها‪:‬‬ ‫صحيح أنا تزوجت بس‬ ‫وعد مني أعدل بينكن‪،‬‬ ‫ليل���ة عن���دك وليل���ة‬ ‫عنده���ا‪ .‬قال���ت‪ :‬أبدا‪.‬‬ ‫ق���ال‪ :‬ليلت�ي�ن عن���دك‪،‬‬ ‫وليل���ة عندها‪ .‬قالت‪ :‬ال‬ ‫ميك���ن‪ .‬ق���ال‪ :‬خالص‪،‬‬ ‫آخر كالم ث�ل�اث ليالي‬

‫بع�ض م�شائخ �إب‬ ‫املش���ائخ الذي���ن اصطف���وا م���ع‬ ‫احلوثي بعمران وضواحيها شلّوا‬ ‫حقه���م بالباع وال���ذراع‪ ،‬بل حتى‬ ‫الذين التزم���وا احلياد حصلوا‬ ‫على ثمن صمتهم وحيادهم‪.‬‬ ‫ي���ا ت���رى‪ :‬م���اذا ع���ن الذين‬ ‫يصطف���ون مع احلوث���ي في إب‬ ‫وضواحيها‪ ،‬هل تعلّموا أم ما يزال‬ ‫ش���عارهم «س��� ّموني ش���يخ ُ‬ ‫وشلّوا‬ ‫البُ ْقرِ ي»!؟<‬

‫عندك‪ ،‬وليل���ة عندها‪.‬‬ ‫قال���ت‪ :‬كالم مرفوض‪.‬‬ ‫احت���ار الرجل معها وما‬ ‫ع���اد درى أي���ش يق���ل‬ ‫له���ا‪ ،‬وفج���أة ضرب���ت‬ ‫بيده���ا عل���ى األرض‬ ‫وقال���ت بح���زم‪ :‬اس���مع‬ ‫ياب���ن الن���اس ب�ل�ا كثرة‬ ‫كالم‪ ،‬العدال���ة إن هذي‬ ‫اللبناني���ة ليل���ة عن���دك‬ ‫وليلة عندي!‬ ‫النكت���ة قدمي���ة‪ ،‬بس‬ ‫تذكرته���ا الي���وم وأن���ا‬ ‫أشوف جماعة احلوثي‬ ‫ليل���ة عند ه���ادي وليلة‬ ‫عند صالح!!<‬

‫�شوكة‬ ‫بالأذن!!‬ ‫يس���تغرب الن���اس م���ن عرقل���ة‬ ‫احلوثي�ي�ن لتعي�ي�ن رئيس ال���وزراء‬ ‫وتش���كيل احلكوم���ة‪ ..‬واملستش���ار‬ ‫«الصماد» يشرح السبب ويقول إن‬ ‫كل يوم تأخير في تشكيل احلكومة‬ ‫يعني انهيار شهر من الدولة‪..‬‬ ‫أه���اااااا‪ ..‬وان���ا اق���ول أي���ش‬ ‫بحم���اري تع���رج‪ ،‬وه���ي تع���رج من‬ ‫شوكة باألذن!!<‬

‫ادخلوا فـي املو�ضوع‬ ‫األمري���كان يغطون دعمهم للحوث���ي بأنه يحارب‬ ‫القاع���دة‪ .‬يج���در باليمني�ي�ن مطالب���ة واش���نطن‬ ‫مبنح احلوثي تفويضا معلن���ا للقيام بهذه املهمة‬ ‫حتى يكون كل شيء رس���ميا‪ ،‬سلبا وإيجابا‪ ،‬أما‬ ‫أن تدعم���ه بهذه الطريقة فه���و تنفيذ ألجندات‬ ‫أمريكي���ة تعمل على اإلضرار باليمن حتت الفتة‬ ‫محاربة القاعدة‪<..‬‬

‫�إىل مثقفي تعز و�إب‪..‬‬

‫كــلهــــا‬ ‫حتــــليـــــــــالت‬

‫أيام حرب احلوثي ش���مال الش���مال كان بعض مثقفي‬ ‫تع���ز وإب يقول���ون‪ :‬خل���وا قبائل أزال املتخلفني يس���دوا‪.‬‬ ‫والي���وم س���تجدون بعضه���م يص���ف ح���رب إب بأنها بني‬ ‫احلوثي واإلصالح‪ ،‬واملعنى أيضا‪ :‬خلوهم يسدوا‪..‬‬ ‫ٌّ‬ ‫كل يريد إقناع نفسه بأنه غير معني ليتنصل عن نصيبه‬ ‫من اإلهانة فيصنع لنفسه شيئا من الرضا الصناعي‪.‬‬ ‫ه���ي صورة من صور التخلف املغلف بغالف حضاري إن‬ ‫صح التعبي���ر‪ ،‬ومن املواقف التي حتتاج إلى حتليل نفس���ي‬ ‫أكثر مما حتتاج إلى حتليل سياسي!!‬ ‫>>‬ ‫ينس���ب لـ»نابليون» أنه قال‪ :‬احلاكم األحمق هو ذلك الذي‬ ‫ال يهتم ملا يحدث في البلد اجملاور‪.‬‬ ‫يا ترى‪ :‬ماذا ميكن أن يقال عن الشيخ أو قائد الرأي العام‬ ‫الذي ال يهتم ملا يحدث في احملافظة‬ ‫اجملاورة!؟<‬

‫�أخي املكلف‪:‬‬

‫الضريبة العامة على المبيعات من أجل توفير موارد مالية لمواجهة نفقات الدولة المتزايدة‬ ‫على توفير الخدمات التعليمية والخدمات الصحية وغيرها من الخدمات العامة‬

‫م�صلحة ال�ضرائب‬

‫تلفون‪- 503831 :‬فاك�س‪262681 :‬‬ ‫املوقع الإلكرتوين‪www.taxgv.ye :‬‬ ‫الربيد الإلكرتوين‪taxauthhet.ye :‬‬


‫العدد ‪364 :‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬ ‫‪email: alahalenet@gmail.com‬‬

‫الثالثاء ‪ 4‬محرم ‪1436‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 28‬أكتوبر ‪2014‬م‬

‫نقابة ال�صحفيني حتمل احلوثي م�سئولية املالحقات التي تعر�ض لها �صحفيون‬

‫«مرا�سلون بال حدود»‪ :‬جماعة احلوثي‬ ‫ت�شكل تهديداً حلرية االعالم‬

‫اعتب���رت منظم���ة مراس���لون ب�ل�ا حدود‬ ‫جماع���ة احلوث���ي جماع���ة‪ ،‬جماع���ة مهددة‬ ‫حلري���ة اإلع�ل�ام واس���تقرار الب�ل�اد‪ ،‬بع���د‬ ‫اس���تغاللهم االنف�ل�ات السياس���ي واألمن���ي‬ ‫ملواصلة تقدمهم‪.‬‬ ‫ودانت «مراسلون» االنتهاكات التي تعرض‬ ‫لها الصحفيون في اليمن بعد سيطرة جماعة‬ ‫احلوث���ي املس���لحة عل���ى العاصم���ة صنع���اء‬ ‫الش���هر املنصرم‪ .‬وأوضحت ف���ي بيان لها إن‬ ‫املتمردين احلوثيني يواصلون تقدمهم باجتاه‬ ‫وس���ط وجن���وب اليمن‪ ،‬حي���ث ال يتوانون عن‬ ‫االستيالء على مقار وسائل اإلعالم واعتقال‬ ‫الصحافيني أو خطفهم‪.‬‬ ‫نائب���ة مديرة البرامج في املنظمة املدافعة‬ ‫ع���ن حري���ة التعبير فرجيني دانغل‪ ،‬ش���جبت‬ ‫م���ا وصفت���ه ب���ـ «الهجم���ات املتعم���دة ض���د‬ ‫وس���ائل اإلعالم والصحافي�ي�ن»‪ ،‬وأوضحت‬ ‫أن جماع���ة احلوثي تش���كل تهدي���داً حقيقياً‬ ‫حلري���ة اإلع�ل�ام وعملية التحول السياس���ي‬ ‫التي تعيشها البالد‪.‬‬ ‫طالبت فرجيني السلطات بإجراء حتقيق‬ ‫ملعاقبة املسؤولني واتخاذ اإلجراءات الالزمة‬ ‫حلماي���ة الصحافيني قدر اإلم���كان في هذا‬ ‫السياق الذي يطغى عليه عدم االستقرار‪.‬‬ ‫وتعرض���ت مؤسس���ات إعالمي���ة ومن���ازل‬ ‫صحافيني في العاصمة صنعاء‪ ،‬القتحام من‬ ‫قبل املسلحني احلوثيني‪ ،‬ونهب حملتوياتها‪.‬‬ ‫في س���ياق متصل أدانت نقابة الصحفيني‬ ‫اليمنيني االعت���داء واالعتقال على الصحفي‬ ‫الزمي���ل عبد الس���تار بجاش‪ ،‬مدي���ر حترير‬ ‫موقع «ني���وز مين» من قبل مس���لحي جماعة‬ ‫احلوثي‪ ،‬السبت املاضي‪.‬‬ ‫وأوضح���ت النقاب���ة أنها تلق���ت بالغا من‬ ‫الزميل بج���اش يفيد فيه تعرض���ه لالعتداء‬ ‫م���ن قبل مس���لحني يحملون صف���ات منتحلة‬ ‫بصنع���اء بس���بب انتق���اده جلماع���ة احلوثي‬ ‫عندم���ا كان راكب���ا عل���ى منت أح���د باصات‬ ‫األجرة في العاصمة‪.‬‬ ‫نقاب���ة الصحفيني ج���ددت إدانته���ا لهذه‬ ‫التصرفات البوليس���ية‪ ،‬واعتقال األشخاص‬ ‫م���ن الش���وارع العام���ة مبج���رد التعبي���ر عن‬ ‫أراءه���م‪ ،‬محمل���ة جماعة احلوثي مس���ئولية‬

‫ه���ذه الواقع���ة واملالحقات الت���ي تعرض لها‬ ‫صحفي���ون خ�ل�ال الفت���رة األخي���رة‪ ،‬والت���ي‬ ‫تشيع أجواء من اخلوف بني املواطنني وتهدر‬ ‫حقوقهم الدستورية والقانونية‪ .‬وفق بيانها‪.‬‬ ‫مراس���ل ‪ BBC‬ف���ي اليم���ن الزمي���ل عبد‬ ‫الل���ه غ���راب‪ ،‬اتهم ناش���طني محس���وبني على‬ ‫احلوث���ي واحلراك بقيامهم بإنش���اء صفحات‬ ‫مزورة باسمه على شبكة الفيس بوك للتواصل‬ ‫االجتماع���ي ونش���ر أخب���ارا «كاذب���ة ومفبركة‬ ‫هدفه���ا زعزع���ة مصداقي���ة غراب واإلس���اءة‬ ‫إل���ى مكونات احل���راك اجلنوب���ي واحلوثيني‪،‬‬ ‫ودف���ع تل���ك املكون���ات لإلس���اءة إلي���ه وتهديد‬ ‫حياته عن طريق نس���ب األخبار املفربكة وغير‬ ‫املوضوعية التي تسيء لتلك املكونات إليه ومن‬ ‫ثم اصطيادها وشن حمالت تشويه وحتريض‬ ‫ضده بناء على ما ينشرونه في تلك الصفحات‬

‫املزورة»‪ .‬وفقا ملا ذكر غراب لألهالي نت‪.‬‬ ‫غراب تق���دم بب�ل�اغ للنائب الع���ام ونقابة‬ ‫الصحفيني اليمنيني ومؤسسة حرية للحقوق‬ ‫واحلريات الصحفية كش���ف في���ه عن خفايا‬ ‫تلك احلملة التي تس���تهدفه وتداعياتها على‬ ‫س�ل�امته الش���خصية‪ ،‬وحمل فيها ناش���طني‬ ‫حوثيني مس���ئولية ما يحدث له وألس���رته من‬ ‫أذى ج���راء حتري���ض وصف���ه بالق���وي وغير‬ ‫املسبوق شن عليه‪.‬‬ ‫مؤسس���ة حري���ة للحق���وق واحلري���ات‬ ‫الصحفي���ة كانت قد نش���رت تقري���را ذكرت‬ ‫فيه أنها رصدت ‪ 52‬انتهاكا طال الصحفيني‬ ‫ومؤسس���ات صحفي���ة محلي���ة ودولي���ة ف���ي‬ ‫صنعاء على يد احلركة احلوثية املسلحة منذ‬ ‫س���يطرتها على العاصمة صنعاء في احلادي‬ ‫والعشرين من سبتمبر املاضي‪<.‬‬

‫حكاية «بر�شام» ا�سمه الد�ستور‬ ‫ف����ي ‪92‬م كن����ت أدرس الص����ف الثان����ي‬ ‫الثانوي ف����ي عزلة ُدبَ����ع‪ ،‬وكان لدي صديق‬ ‫يدرس في الصف الثالث الثانوي‪ ،‬وفي أيام‬ ‫االختب����ارات ق����ام هذا الصدي����ق بتلخيص‬ ‫كت����اب األحي����اء‪ ،‬وكان محتاج����ا لتصوي����ر‬ ‫األوراق بحج����م صغي����ر جدا حت����ى يتمكن‬ ‫م����ن اس����تخدامها كـ»براش����يم»‪ ،‬إال أن هذه‬ ‫اخلدم����ة لم تكن متوف����رة حينها إال مبدينة‬ ‫تعز على بعد ساعتني بالسيارة‪.‬‬ ‫لم يكن مبقدوره الس����فر لتعز‪ ،‬ولم يجد‬ ‫ش����خصا يعتم����د عليه‪ ،‬وم����ر الي����وم األول‬ ‫والثان����ي والثال����ث‪ ،‬وضاقت علي����ه الدنيا‪،‬‬ ‫وقبل االختب����ار بيوم واحد فُرجت‪ ،‬إذ وجد‬ ‫ش����خصا مس����افرا إلى تعز إلج����راء بعض‬ ‫املعامالت‪.‬‬ ‫أعط����اه األوراق‪ ،‬ومتك����ن الرج����ل بحمد‬ ‫لله من إجناز املهم����ة على أكمل وجه‪ ،‬وقام‬ ‫بتصوير الورق وفق احلجم املطلوب‪ ،‬ولكنه‬ ‫ارتكب خطأ بسيطا جدا‪ :‬لم يرجع من تعز‬ ‫إال بعد ثالثة أيام!!‬ ‫جلنة صياغة الدس����تور تقيم هذه األيام‬ ‫بأح����د فن����ادق دبي أو أبو ظب����ي‪ ،‬وهذه هي‬ ‫الزي����ارة الثاني����ة م����ن نوعه����ا‪ ،‬واحلجة أن‬ ‫لإلمارات العربية املتحدة جتربة في احلكم‬ ‫الفدرال����ي ميك����ن االس����تفادة منه����ا‪ ،‬وكأنه‬ ‫ال ميك����ن االس����تفادة م����ن جترب����ة أي دولة‬ ‫إال بالس����فر إليها‪ ،‬ب����ل وبطريقة جماعية!!‬ ‫وفوق هذا‪ :‬أعتقد أن االس����تقرار الفدرالي‬ ‫ف����ي اإلمارات لي����س عائدا على الدس����تور‬ ‫هناك بقدر ما ه����و عائد العتبارات أخرى‬ ‫تفتقدها اليمن‪.‬‬ ‫املنطقي أن جتري صياغة الدس����تور ثم‬ ‫االستفتاء ثم يبدأ السير بالنظام الفدرالي‬ ‫مبوجب����ه‪ ،‬لكن األوض����اع في اليمن تس����ير‬ ‫عل����ى أرض الواقع بوتيرة أس����رع من وتيرة‬

‫عبدامللك �شم�سان‬ ‫الصياغة النظرية لقواعد وأس����س الدولة‬ ‫في الدستور‪.‬‬ ‫نحن اآلن أمام س����لطة أمر واقع فرضه‬ ‫االجتي����اح احلوث����ي املس����لح للعاصم����ة‬ ‫واحملافظ����ات‪ ،‬وه����ذه الس����لطة ل����م تك����ن‬ ‫موج����ودة في مؤمتر احل����وار الوطني‪ ،‬وقد‬ ‫خلق����ت وضع����ا جت����اوز مخرج����ات احلوار‬ ‫الوطني‪.‬‬ ‫وهن����اك تداعي����ات متس����ارعة ف����ي‬ ‫نار ال ك����رة ثلج تتدحرج‬ ‫احملافظ����ات‪ ،‬وكرةُ ٍ‬ ‫في احملافظات الوسطى‪ ،‬ومقدمات صراع‬ ‫مسلح ودوامة عنف من الواضح أنها تسير‬ ‫بوتي����رة أس����رع من إع����داد الدس����تور‪ ،‬وكل‬ ‫حلظة تطور في األحداث بهذه احملافظات‬ ‫ينت����ج بالت����وازي معها ش����يء ف����ي اجلنوب‪،‬‬ ‫فضال ع����ن أن الدع����م األمريك����ي للحوثي‬ ‫حتت الفتة محاربة القاعدة وقيام احلوثي‬ ‫به����ذه املهمة من خ����ارج مؤسس����ات الدولة‬ ‫العسكرية واألمنية والقضائية واملدنية يعد‬ ‫مبثابة الزيت الذي يصب على نار الصراع‬ ‫الذي قد يأخذ طابعا طائفيا‪.‬‬ ‫تش����ير املعطي����ات الواقعي����ة ف����ي اليمن‬ ‫إلى أن الدس����تور الذي تعك����ف اللجنة على‬ ‫صياغت����ه اآلن يتعامل مع واق����ع قدمي غير‬ ‫الواقع الذي يفترض أن ينفذ فيه‪ ،‬وما تقوم‬ ‫به اللجنة في الوقت احلالي هو بالضبط ما‬ ‫قام به صاحبنا ذاك حني ص ّور «البراشيم»‬ ‫وعاد بها بعد االختبار بيومني!!<‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.