أوكسجين | العدد 138 - 02-02-2015

Page 1

‫‪www.fb.com/oxygen.zabadani.syria‬‬ ‫‪syriaoxygen.com‬‬ ‫‪oxygen-sy.com‬‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪3‬‬

‫أعوام على الكلمة الحرة‬

‫أحكام ترحيل السوريين في لبنان‬ ‫بين التفعيل والتعليق‬ ‫سماسرة المساعدات‪..‬‬ ‫شبيحة بوجه أبيض‬

‫السنة الرابعة ‪ -‬العدد (‪2015-02-02 - )138‬‬ ‫‪info@syriaoxygen.com‬‬


‫‪2‬‬

‫ح ٌّج إلى الموت‬ ‫فداء لألسد!!‬ ‫هيئة التحرير | أوكسجين‬

‫األفتتاحية‬

‫ألجــل العتبــات املقدســة أتــوا ليحموهــا بأرواحهــم‪ ،‬فــإذا‬ ‫بهــم يبذلــون دماءهــم فــدى لعتبــات قــر األســد‪..‬‬ ‫ألجــل زينــب و ُرقيَّــة وفاطمــة أتــوا يح ُّجــون وينوحــون‪،‬‬ ‫ويقفــون عنــد املقامــات يبكــون‪ ،‬فــإذا بدموعهــم تتفجــر‬ ‫دمــا ًء ألجــل مقــام أســاء األســد‪...‬‬ ‫مــن بيوتهــم خرجــوا حاملــن ســاحهم يُ ِ‬ ‫قســمون عــى‬ ‫الثــأر للحســن واضعــن أرواحهــم عــى أكفهــم فــدى‬ ‫لعيــون الحســن ورأســه‪ ،‬فــإذا بأرواحهــم تزهــق فــدى‬ ‫لألســد وعائلتــه‬ ‫لــكل غــا ٍل عليهــم تحركــوا ‪ ،‬وخطَّطــوا‪ ،‬وف َّكــروا‪ ،‬ودبَّــروا‪،‬‬ ‫فــإذا بهــم يُباعــون بالرخيــص دروعـاً برشيــة تــارة‪ ،‬وأور َاق‬ ‫ـب يف مقامــرة دوليــة تــار ًة أخــرى‪...‬‬ ‫لعـ ٍ‬ ‫إىل خــط النــار‪ ،‬ويف وجــه املدافــع‪ ،‬وداخــل ثغــور الخطــر‬ ‫زُرعــوا وحدهــم ألغامــاً برشيــة وصــاروا أشــا ًء ليــرب‬ ‫األســد وســليامين عــى رائحــة دمائهــم نخــب الوحشــية‬ ‫والطغيــان‬ ‫ألجــل الحســن يدافعــون عــن كــريس األســد‪ ،‬وألجــل‬ ‫زينــب ميوتــون عنــد أقــدام أســاء األســد‪..‬‬ ‫لحكايــات مزعومــة مــن التاريــخ حملوهــا عــر العقــود‬ ‫والقــرون تحركــوا ليثــأروا‪ ،‬وينتقمــوا مــن أحفــاد ح َّملوهــم‬ ‫جرائــم مل يفعلهــا األجــداد‪ ،‬ولتبقــى بحــار الدمــاء تســيل‬ ‫ثــأرا ً لدمــاء جفــت عــر القــرون‪ ،‬وليســتمر الثــأر واالنتقــام‬ ‫رادودا ً يتوارثــون لحنــه وكلامتــه ومشــاعر النقمــة التــي‬ ‫فيــه جي ـاً بعــد جيــل‬ ‫«أموت في حب زينب‪ ..‬أموت في حب زينب»‬ ‫كلــاتٌ كان حجــاج حــزب اللــه ينشــدونها يف رادود ح ِّجهم‬ ‫يف مقــام الســيدة ُرق َّيــة البارحــة‪ ،‬قبــل ســاعة واحــدة فقــط‬ ‫مــن تح ّولهــم إىل أشــاء داخــل باصهــم الــذي تــم تفجــره‬ ‫عــى يــد مســلح ف ّجــر نفســه‪ ،‬غــر مدركــن أنهــم بدمائهم‬ ‫يســقون رشيــان الحيــاة للوجــود األســدي واإلي ـراين عــى‬ ‫أرضنــا يف ســيناريو ال عالقــة فيــه لزينــب وال لرقيــة‪ ..‬وال‬ ‫حتــى للحســن نفســه‪...‬‬ ‫حـ ٌّـج يقيمــون شــعائره بأضـ ٍـاح لــم تكــن إال ‪ ...‬هــم‪ ...‬فأي مكاســب‬ ‫يرتجون!!‬ ‫السنة الرابعة ‪ -‬العدد (‪2015-02-02 - )138‬‬

‫تقرؤون في هذا العدد‬ ‫‪ -3‬أوكسجين‪ ..‬ثالثة أعوام على الكلمة الحرة‬ ‫‪ -4‬ابتكارات رخيصة في مواجهة لعنة البرد‬ ‫ اإلعاقة‪ ..‬من حكايا المأساة السورية‬‫‪ 14 -5‬شهيد في الزبداني ومضايا بقصف البراميل المتفجرة‬ ‫‪ -6‬أحكام ترحيل السوريين في لبنان بين التفعيل والتعليق‬ ‫‪ -8‬ال تلعنوا الظالم وال تشعلوا شمعة!!‬ ‫‪ -9‬من هنا وهناك‬ ‫‪ -10‬مخاطر شبكات التواصل االجتماعي‬ ‫‪ -11‬االحتياجات األساسية لدى األطفال‬ ‫‪ -12‬الزبداني عروس اآلراميين وضحية األسد‬ ‫‪ -13‬طقوس ّ‬ ‫شعبية من حماة‬ ‫‪ -14‬أوكسجينيات‬ ‫‪ -15‬سماسرة المساعدات ‪..‬شبيحة بوجه أبيض‬ ‫‪syriaoxygen.com‬‬


‫أوكسجين‪ ..‬ثالثة أعوام على الكلمة الحرة‬ ‫| أوكسجين‬

‫السنة الرابعة ‪ -‬العدد (‪2015-02-02 - )138‬‬

‫الهادفة فكانت صوتاً حرا ً نق ّياً ال يوقفه يشء‬ ‫لينطق بالحق‪.‬‬ ‫تصــدر املجلــة أربــع أعــداد بشــكل شــهري‬ ‫عــدد كل أســبوع؛ إال أن الظــروف الصعبــة مــن‬ ‫انقطــاع النــت والكهربــاء وصعوبــة التواصــل‬ ‫باإلضافــة إىل زيــادة اهتاممنــا بالجانب اإلنســاين‬ ‫والبعــد عــن الجانــب الســيايس جعــل مــن‬ ‫الفريــق يعمــل لفــرة أطــول فتحولــت املجلــة‬ ‫لنصــف شــهرية تصــدر مــن الزبــداين وتطبــع‬ ‫وتــوزع يف الشــال الســوري وريــف دمشــق‬ ‫بدعــم مــن جمعيــة ســارت الســورية الداعمــة‬ ‫لإلعــام الحــر واملســتقل ‪.‬‬ ‫واليــوم يبــر العــدد ‪ ١٣٨‬الضــوء عــى يــد‬ ‫ناشــطني وناشــطات غــر مختصــن بالصحافــة‬ ‫واإلعــام إال أن الوجــع الســوري صقــل موهبتهم‬ ‫وزادهــم خــرة ووعيـاً ليســتمروا بالعطــاء رغــم‬ ‫الكثــر مــن االنتكاســات واملتاعــب مازالــت‬ ‫أوكســجني ترفــع شــعار «أنــا بتنفــس حريــة»‪.‬‬ ‫تقرير‬

‫الفكرة تبصر الضوء‪:‬‬ ‫مــن بــن جــدران املعتقــل حيــث أنــن املعتقلــن‬ ‫ورصخــات املتأملــن ال مــكان للراحــة وال النــوم؛‬ ‫اليكــر صمــت الســجن والظلــم ســوى رصخات‬ ‫الوجــع واألمل مــن قلــب املــوت ومــن القهــر‬ ‫املرتاكــم خــال خمســة أشــهر بــن األفــرع‬ ‫األمنيــة ظهــرت فكــرة مجلــة تنطــق الحــق‬ ‫ومتحــق الباطــل‪.‬‬ ‫شــاب مــن الزبــداين آمــن بالحريــة ونــال‬ ‫عقابــه مــن آل األســد ملطالبتــه بإســقاط‬ ‫النظــام تجــ َول بــن فــروع األمــن والزنزانــات‬ ‫املنفــردة‪ ،‬والجامعيــة املكتظــة‪ .‬عنــد خروجــه‬ ‫مــن املعتقــل أخــذ عــى عاتقــه فضــح جرائــم‬ ‫النظــام فكانــت الكلمــة الحــرة ســاحه الفيصــل‬ ‫يف الثــورة ليحــارب الظلــم بطريقتــه‪.‬‬ ‫اجتمــع األصدقــاء مــن األقــارب الوثوقــن‬ ‫املثقفــون الثوريــون املؤمنــون بالحريــة يف أحــد‬ ‫املنــازل النائيــة عــن عيــون النظــام ؛ بشــكل‬ ‫رسي يتهامســون بأفــكار تعانــق بحدودهــا‬ ‫الســاء فــكان األســبوع األول مــن عــام ‪٢٠١٢‬‬ ‫أســبوع التأســيس والعمــل‪ ،‬فوضعــت األفــكار‬ ‫األوىل ورشع الجميــع بالعمــل معــاً‪ ،‬غرفــة‬ ‫صغــرة مكتظــة عــدة أجهــزة كمبيوتــر أوراق‬ ‫وأقــام مبعــرة ‪ ..‬وجــوه مشــ ّعة باألمــل‪..‬‬ ‫عمــل دؤوب وأفــكار ومشــاورات ‪..‬مناقشــات‬ ‫‪..‬اختــاف ‪ ..‬توافــق ‪..‬اســتمر العمــل‬ ‫لعــدة أيــام متواصلــة والزبــداين تتعــرض‬ ‫لحملــة عســكرية تحيــط باملدينــة وفريــق‬ ‫رسا‪ ..‬خوفـاً مــن الوشــاية بهــم‬ ‫أوكســجني يعمــل ّ‬ ‫واعتقالهــم‪.‬‬ ‫أوكسجين في ساحات الحرية‪:‬‬ ‫صــدر العــدد األول مــن مجلــة الحريــة مجلة أوكســجين‬ ‫فــي ‪ ٢٠١٢\١\٢٢‬مل تكــن الكرتونيــة فحســب‪،‬‬ ‫بــآالت طباعيــة متوســطة الجــودة وقدميــة نوعــا‬ ‫مــا جلبهــا أحــد األصدقــاء ليطبــع العــدد األول‬ ‫مــن املجلــة بعــدد ‪ ٤٥٠‬نســخة تــم توزيعهــا يف‬ ‫مظاه ـرات املســائية وبــدء العمــل كل أســبوع‬ ‫بجــد ونشــاط لتكتمــل نهايــة األســبوع ضمــت‬ ‫يف صفحاتهــا مواضيــع منوعــة منهــا السياســية‬ ‫والعســكرية التــي تهتــم مبوضــوع الشــهداء‬ ‫واملعتقلــن يف الزبــداين وأخــرى مبعــارك الثــوار‬ ‫يف املدينــة ومقابلــة مــع شــخصية وقــورة يف‬

‫الزبــداين وصفحــة أدبيــة وكاريكاتــر مــن رســم‬ ‫أيــادي ثائ ـرات الزبــداين‪.‬‬ ‫أثنــاء تصميــم العــدد الرابــع حشــدت حملــة‬ ‫عســكرية ضخمــة القتحــام الزبــداين وتــم تفجــر‬ ‫دبابــة بالقــرب مــن منــزل العمــل واســتمر‬ ‫العمــل مل يوقفــه يشء وصــدر العــدد الرابــع رغــم‬ ‫عســكرت الحواجــز يف األزقــة والطرقــات وبــدء‬ ‫النــزوح مــن املدينــة واشــتداد املظاه ـرات مــع‬ ‫مواجهتهــا مــن قبــل األمــن والجيــش يف املدينــة‪.‬‬ ‫حرّة ومستقلة‪:‬‬ ‫توجهــت صفحــات أوكســجني ببســاطة كلامتهــا‬ ‫ومقاالتهــا لــكل فئــات الشــعب‪ ،‬لكنهــا كانــت‬ ‫بشــكل خــاص للفئــة الرماديــة تبــن لهــم حــق‬ ‫اإلنســان بالحريــة وحــق الشــعب الســوري‬ ‫بالحيــاة الكرميــة وتعــري جرائــم النظــام وتفضح‬ ‫أفعالــه بغيــاب اإلعــام املســتقل‪ ،‬وتلقــي الضــوء‬ ‫عــى أهــداف الثــورة النظيفــة الســلم ّية التــي‬ ‫صدحــت بهــا حناجــر املتظاهريــن يف الســاحات‬ ‫رسا عــى مكاتــب املحامــن‬ ‫الســورية‪ .‬و وزعــت ّ‬ ‫وعيــادات األطبــاء ومؤسســات الدولــة أيض ـاً‪.‬‬ ‫لم َ‬ ‫تتبن أوكسجين أي رأي خارجي ولم تعمل تحت‬ ‫ً‬ ‫جناح سياسي أو عسكري فكانت مثاال يحتذى‬ ‫به بحرية الفكر واستقاللية الرأي وعدم التبعية‪،‬‬ ‫وإميانهم بحرية الكلمة واإلعالم الحر املستقل‬ ‫جعلهم موضع انتقاد من قبل تجمعات سياسية‬ ‫وكتائب عسكرية لرفض الوالء‬

‫‪3‬‬

‫لجهة‬ ‫معينة‬ ‫ومازالت حتى‬ ‫اليوم حرة‬ ‫مستقلة‬ ‫ليس لها‬ ‫توجهات‬ ‫سياسية تؤمن بسوريا‬ ‫الحرة تنتقد الخطأ‬ ‫وتسلط الضوء عىل‬ ‫املشاريع الناجحة‬

‫‪oxygen-sy.com‬‬


‫‪4‬‬

‫ابتكارات رخيصة في مواجهة لعنة البرد‬

‫تقرير‬

‫نيفين الداالتي | أوكسجين‬ ‫مــع ظــروف الحــرب االســثنائية التــي يعيشــها‬ ‫الســوري؛ باتــت الحيــاة تختــزل لديــه بتأمــن‬ ‫رغيــف خبــز ووســيلة مينــح بهــا بعــض الــدفء‬ ‫ألرستــه بأقــل تكلفــة ممكنــة‪ ،‬مــع بدايــة فصــل‬ ‫الشــتاء الــذي يحــل ضيف ـاَ ثقي ـاً يف ظــل تــردي‬ ‫األوضــاع االقتصاديــة وغــاء املعيشــة‪.‬‬ ‫شــح املحروقــات وتواصــل أزمــة الكهربــاء؛‬ ‫دفعــت بالســوريني للبحــث عــن ســبل وبدائــل‬ ‫للتدفئــة ابتــداء مــن البطانيــات وليــس انتهــاء‬ ‫بالحطــب‪ .‬الخيــار األول كان تحويــل مدافــئ‬ ‫املــازوت األكــر شــهرة واســتخداماً إىل أخــرى‬ ‫تعتمــد عــى الغــاز والحطــب‪ ،‬وذلك بعــد ارتفاع‬ ‫أســعار املحروقــات هــذا إن وجــدت أص ـاً‪ ،‬إال‬ ‫أنهــا تبــدو أيض ـاً غــر مفيــدة مــع أزمــة الغــاز‬ ‫التــي بــدأ شــبحها يبــدو أوضــح يومـاً بعــد يــوم‪،‬‬ ‫يف وقــت تــم فيــه اســتبدال الحطــب بالكرتــون‬ ‫والبالســتيك والقاممــة رغــم آثارهــا الســلبية ومــا‬ ‫تســببه مــن مشــاكل وأمــراض تنفســية‪.‬إحدى‬ ‫الحيــل كانــت تصنيــع موقــد بســيط مؤلــف مــن‬ ‫صفيحــة معدنيــة‪ ،‬يتــم ملؤهــا بنشــارة الخشــب‬ ‫وتغطيتهــا بالطــن ومــن ثــم إشــعالها‪ ،‬حيــث‬

‫تــدوم هــذه الطريقــة نحــو أســبوع‪ ،‬إضافــة إىل‬ ‫مــا يعــرف «بالتمــز» وهــي عبــارة‬ ‫عــن كــرات مكونــة مــن مخلفــات‬ ‫عــر مثــار الزيتــون‪ ،‬يتــم ضغطهــا‬ ‫عــى شــكل أق ـراص لتســتخدم كوقــود‬ ‫جيــد الفعاليــة يــدوم نحــو ســاعتني‪،‬‬ ‫وبدخــان أقــل مــن ذلــك الــذي ينفثــه‬ ‫املــازوت‪ ،‬هــذه الطريقــة القــت رواجــاً يف‬ ‫املناطــق الســاحلية ومناطــق إدلــب وريــف‬ ‫حمــص‪ ،‬حيــث تنتــر زراعــة الزيتــون بكثافــة‪،‬‬ ‫فيــا يلجــأ أهــايل األريــاف لتجفيــف مخلفــات‬ ‫وروث الحيوانــات‪ ،‬ثــم جبلهــا وتحويلهــا إىل‬ ‫مــادة تعــرف «بالجلّــة»‪ ،‬تســتخدم يف التدفئــة‬ ‫متامــاً كــا يتــم اســتخدامها كســاد لــأرايض‬ ‫الزراعية‪.‬واقــع الحصــار وغضــب الطبيعــة أفــرز‬ ‫ابتــكارات عديــدة أخــرى مثــرة لالهتــام‪ ،‬كــا‬ ‫يف مناطــق جنــوب دمشــق و الغوطــة الرشقيــة‪،‬‬ ‫حيــث قام األهــايل هنــاك بالعمل عىل اســتخراج‬ ‫الوقــود واملحروقــات مــن البالســتيك‪ ،‬وذلــك‬ ‫ضمــن ورشــات انتــرت خصيصـاً لهــذا الغــرض‪،‬‬ ‫حيــث يتــم جمــع خزانــات امليــاه املعطوبــة‬

‫بســبب القصــف وغريهــا‬ ‫مــن املخلفــات البالســتيكية لتصهــر‬ ‫وتحــول إىل وقــود‪ ،‬حيــث يتــم تقطيعهــا وغليهــا‬ ‫يف وعــاء كبــر ثــم يتــم تقطــره الســتخراج ماديت‬ ‫البنزيــن والديــزل‪.‬‬ ‫هنــا وبــن الحصــار والحــرب‪ ...‬يحــل شــتاء‬ ‫رابــع حامــاً يف جعبتــه املزيــد مــن املــآيس‬ ‫واملعانــاة عــى املحارصيــن والالجئــن يف‬ ‫املخيــات البائســة الذيــن يقبعــون يف خيــام ال‬ ‫تكفــي ملواجهــة الــرد حــن يزحــف إىل أجســاد‬ ‫أطفالهــم‪ ،‬فيــا يتشــارك الســوريون يف كل‬ ‫مــكان لعنــة الــرد وهــم مينــون أنفســهم بــأن‬ ‫الشــتاء ســيميض بــأي حــال وســيحل الربيــع‬ ‫عــا قريــب‪.‬‬

‫اإلعاقة‪ ..‬من حكايا المأساة السورية‬ ‫أوكسجين‪ ،‬األناضول | أدلب‬ ‫تســببت الرباميــل املتفجــرة التــي ألقتهــا‬ ‫طائـرات النظــام الســوري مبــآيس آلالف العائالت‬ ‫الســورية‪ ،‬منــذ بــدأ النظــام باســتخدامها ضــد‬ ‫املناطــق التــي خرجــت عــن ســيطرته منــذ نحــو‬ ‫‪ 3‬ســنوات‪.‬‬ ‫وليــس املــوت والدمــار فحســب‪ ،‬مــا تتســبب‬ ‫بهــا تلــك الرباميــل‪ ،‬بــل هنــاك مــا هــو أصعــب‬ ‫وأنــى‪ ،‬عندمــا يخــر رب أرسة أحــد أطرافــه‬ ‫فيصبــح عاج ـزا ً عــن إعالتهــا‪ ،‬أو تصــاب طفلــة‬ ‫بإعاقــة فيضيــع مســتقبل جميــل رمبــا كان‬ ‫ينتظرهــا‪.‬‬ ‫فريــق "األناضــول" تجــول يف ريــف إدلــب ووثق‬ ‫يف تقريــر واحــد مــن تلــك املــآيس التــي خلفتهــا‬ ‫الحــرب الــروس التــي ال زالــت رحاهــا تــدور‬ ‫منــذ نحــو ‪ 4‬ســنوات‪ ،‬يف كل أنحــاء ســوريا‪.‬‬ ‫بداية الحكايا من االنشقاق‪:‬‬ ‫هــذا ملخــص حكايــة "عبــد املعــن" الــذي‬ ‫عمــل جندي ـاً يف جيــش النظــام‪ ،‬وانشــق عنــه‪،‬‬ ‫بعــد أن قُتــل أخــوه بيــد قــوات األســد‪ ،‬وانتقــل‬ ‫بعــد انشــقاقه إىل مناطــق ســيطرة املعارضــة‬ ‫السنة الرابعة ‪ -‬العدد (‪2015-02-02 - )138‬‬

‫بريــف إدلــب‪ ،‬وعمــل هنــاك يف مهنــة إصــاح‬ ‫الســيارات‪ ،‬بحســب مــا قالــه ملراســل األناضــول‪،‬‬ ‫إىل أن ســقط صــاروخ بالقــرب منــه‪ ،‬أصابــت‬ ‫يــده اليمنــى واضطــر األطبــاء لبرتهــا‪.‬‬ ‫لــم يعــد "عبــد المعيــن" قــادرًا علــى العمــل بعــد‬ ‫بتــر يــده اليمنــى‪ ،‬واضطــر لالنتقــال إىل بلــدة‬ ‫الفطــرة بريــف إدلــب واإلقامــة بخيمــة فيهــا‪،‬‬ ‫هــو وزوجتــه وبناتــه الثالثــة‪ ،‬ومل متــض ســوى‬ ‫أشــهر قليلــة حتــى أصيبــت ابنتــه "بــراءة"‬ ‫البالغــة مــن العمــر ‪ 12‬بجــروح بعــدة أماكــن‬ ‫يف جســدها النحيــل‪ ،‬بقصــف عــى أحــد حقــول‬ ‫الزيتــون‪ ،‬التــي كانــت تعمــل فيهــا ملســاعدة‬ ‫عائلتهــا‪ ،‬فتــم نقلهــا إىل مســتوصف البلــدة و‬ ‫بقــت تحــت العــاج ملــدة ســنة ونصــف الســنة‪،‬‬ ‫وخرجــت يف النهايــة مــن املســتوصف وقــد‬ ‫أصيبــت بإعاقــة يف رجلهــا‪ ،‬حيــث مل تعــد قــادرة‬ ‫عــى الســر بشــكل طبيعــي‪.‬‬ ‫إعاقة البراءة‬ ‫ـأىس قائلــة‬ ‫وتحدثــت ابنتــه "بـراءة" لألناضــول بـ ً‬ ‫إن حالتهــا تحتــاج لعــاج خــارج ســوريا‪ ،‬و لكــن‬ ‫وضعهــم ال يســمح بذلــك وحملــت رئيــس‬

‫النظــام الســوري بشــار األســد املســؤولية عــا‬ ‫حــدث لهــا‪.‬‬ ‫مــن جانبــه وصــف األب "عبــد املعــن" حياتهــم‬ ‫يف الخيمــة يف ظــل الــرد الشــديد وانعــدام‬ ‫التدفئــة بـ"املأســاوي"‪ ،‬وطالــب الجهــات التــي‬ ‫يعنيهــا الشــعب الســوري بتقديــم الدعــم لــه‬ ‫كونــه عاجــز عــن العمــل‪ .‬وكذلــك مســاعدة‬ ‫ابنتــه إلجــراء عمليــة يف قدمهــا‪.‬‬ ‫وانتــرت يف اآلونــة حــاالت اإلعاقــات وبــر‬ ‫األطــراف بشــكل ملحــوظ جــراء العمليــات‬ ‫العســكرية‪ ،‬ويســاهم عجــز القطــاع الصحــي‬ ‫وعــدم توافــر الكــوادر الطبيــة يف زيــادة‬ ‫حــاالت البــر واإلعاقــات‪ ،‬وذلــك لعــدم قدرتهــا‬ ‫عــى إجــراء العمليــات الصعبــة‪ ،‬التــي ميكــن‬ ‫أن تجنــب املصــاب خيــار البــر وتنقــذه مــن‬ ‫اإلعاقــة‪.‬‬

‫‪syriaoxygen.com‬‬


‫‪ 14‬شهيد في الزبداني ومضايا بقصف البراميل المتفجرة‬ ‫نور أحمد | أوكسجين‬ ‫مــ ّر األســبوع األخــر مــن شــهر كانــون الثــاين‬ ‫أســبوعاً دامي ـاً عــى الزبــداين ومضايــا يف ريــف‬ ‫دمشــق‪ ،‬بعــد تحريــر حاجزيــن يف الجبــل الغريب‬ ‫قبــل شــهر مــع اســتنفار للحواجــز املحيطــة‬ ‫وتضييــق الخنــاق عليهــا‪.‬‬

‫مضايا تحت البراميل‪:‬‬ ‫وشــهدت مدينــة مضايــا تصعيــد عســكري مل‬

‫السنة الرابعة ‪ -‬العدد (‪2015-02-02 - )138‬‬

‫معركة الجبل الغربي وخسائر كبيرة‬ ‫للنظام‪:‬‬ ‫وتزامــن قصــف املدينــة مــع محاولــة تقــدم‬ ‫للجيــش األســدي مدعوم ـاً مبليشــيا أبــو الفضــل‬ ‫العبــاس مــن جهــة كفــر يابــوس غــرب الزبــداين‬ ‫محاولــن اســتعادة حاجــزي املزابــل وظهــر‬ ‫القضيــب املحــرران يف وقــت ســابق‪ .‬واســتطاع‬ ‫الثــوار دحــر القــوات املتقدمــة واجبارهــم‬ ‫عــى الرتاجــع وأوقعــوا الجنــود بــن أســر‬ ‫وقتيــل تجــاوز عددهــم ‪ 100‬كــا رصح أبــو‬ ‫عدنــان القائــد العــام لكتائــب حمــزة بــن عبــد‬ ‫املطلــب يف الزبــداين والذ البعــض بالفــرار يف‬ ‫حــن استشــهد بطــان مــن الزبــداين و أربعــة‬ ‫مــن كفــر يابــوس وتكــررت محــاوالت فاشــلة‬ ‫الســرجاع الحاجــز واغتنــم الثــوار ثالثــة‬ ‫دبابــات ورشــاش ‪ 23‬وبعــض األســلحة الخفيفــة‬ ‫واســتطاعوا التقــدم وتحريــر حاجزيــن يف الجبــل‬ ‫الغــريب هــا ضهــور وردة والعقيــد يارسويعــد‬ ‫األخــر هام ـاً مــن حيــث ارشافــه عــى حواجــز‬ ‫عطيــب‪.‬‬ ‫وقامــت حواجــز قريبة مــن التجمعــات النازحني‬ ‫يف بلــدات مجــاورة مبداهمــة املنــازل وإخــراج‬ ‫األهــايل منهــا فطــردوا ‪ 15‬عائلــة مــن منطقــة‬ ‫اإلنشــاءات عــى طريــق بلــودان الزبــداين‪ .‬يف‬ ‫حــن تعــاين الزبــداين مــن حصــار اقتصــادي‬ ‫يخنــق املدنيــن املتبقــن فيهــا وعددهــم ‪1500‬‬ ‫تقريب ـاً وانقطــاع للتيــار الكهربــايئ منــذ العــام‬ ‫بشــكل مســتمر‪ ،‬ونقــص مــواد التدفئــة والخبــز‬ ‫والطحــن والخضــار يف ظــل تعتيــم إعالمــي عــى‬ ‫املدينــة الصامــدة التــي تقــدم يومي ـاً الشــهداء‪.‬‬

‫‪oxygen-sy.com‬‬

‫تقرير‬

‫أكثر من‪ 80‬برميل على الزبداني‬ ‫اســتهدف فيــه النظــام مدينــة الزبــداين وجبلهــا‬ ‫الغــريب بأكــر مــن ‪80‬برميــل أحدهــا ســقط‬ ‫بالقــرب مــن املشــفى امليــداين وأســفرت البقيــة‬ ‫عــن جرحــى استشــهد رجــل وامــرأة متأثريــن‬ ‫بجراحهــم بدايــة األســبوع واختتــم بأربعــة‬ ‫شــهداء أبطــال يف معركــة الجبــل الغــريب‪.‬‬ ‫اســتمرت الحملــة طيلــة األســبوع األخــر مــع‬ ‫تصعيــد مــن كافــة الحواجــز املحيطــة‪ ،‬جــاءت‬ ‫بعــد هــدوء ملــدة ثــاث أيــام متتاليــة بســبب‬ ‫العاصفــة الجويــة زينــة النعــدام الرؤيــا‬ ‫وصعوبــة تحليــق الطــران فكانــت رحمــة‬ ‫للزبــداين رغــم الــرد الشــديد ونقــص مــواد‬ ‫التدفئــة الرئيســية وهــي الحطــب وانعدامــت‬ ‫مــادة املــازوت يف املدينــة‪ .‬وبتصعيــد مــن‬ ‫حاجــز الشــاح واســتهدافه للمنــازل يــوم‬ ‫الســبت املــايض ‪ 2015/1/23‬قنــص ســيدة يف‬ ‫العقــد الثالــث مــن العمــر وهــي داخــل منزلهــا‬ ‫واستشــهدت أخــرى بنفــس اليــوم متأثــرة‬ ‫بجراحهــا بســبب ســقوط برميــل قريــب مــن‬ ‫مــكان ســكنها‪.‬‬

‫يســبق لــه مثيــل حيــث اســتهدفتها مروحيــات‬ ‫النظــام بالرباميــل املتفجــرة أيض ـاً أســفرت عــن‬ ‫جرحــى‪ ،‬وآخرهــا أربعــة براميــل عــى ملجــأ‬ ‫احتمــى بــه األطفــال والنســاء قتــل منهــم مثانيــة‬ ‫أكربهــم ‪ 16‬عــام وبينهــم تــوأم رضّ ــع وجــرح‬ ‫عــرة آخريــن‪.‬‬ ‫يف حــن تداولــت مواقــع التواصــل االجتامعــي‬ ‫بيانــات وترصيحــات لحركــة أحــرار الشــام‬ ‫اإلســامية املســيطرة عــى بلــدة مضايــا وكبــار‬ ‫البلــدة حــول اخالئهــا مــن كل مظاهــر التســليح‬ ‫وأعلنــوا ذلــك عــر بيــان رســمي للحركــة‬ ‫واشــرطوا بذلــك توقــف قصــف مضايــا بالرباميل‬ ‫وإخـراج اللجــان الشــعبية منهــا وإدخــال املــواد‬ ‫الغذائيــة بعــد فــرض حصــار عليهــا منــذ عــدة‬ ‫أشــهر‪ .‬ومل يســتجب النظــام لطلــب البلــدة‬ ‫واســتباحها بالرباميــل طيلــة األســبوع مــا أســفر‬ ‫عــن قتــى وجرحــى‪.‬‬ ‫ومــن الجديــر بالذكــر أن بلــدة مضايــا تــأوي‬ ‫مئــات العائــات النازحــة مــن الريف الدمشــقي‬ ‫والزبــداين كونهــا أكــر أمنـاً وبلــغ عــدد ســكانها‬ ‫حــوايل ‪ 40‬ألــف نســمة بينــا كانــت ‪10,000‬‬ ‫فقــط واشــتىك األهــايل مؤخـرا ً مــن نقــص املــواد‬ ‫الغذائيــة ومــاديت الطحــن والخبــز كنــوع مــن‬ ‫العقاب‪.‬وحــاول النظــام تشــكيل لجان شــعبية يف‬ ‫وقــت ســابق مــا أثــار حفيظــة األهــايل بســبب‬ ‫زيــادة االعتقــال وتدخلهــم باملدنيــن وأصبحــوا‬ ‫عيونــاً للنظــام يف الداخــل مــا أشــعل فتيــل‬ ‫غضــب النظــام عليهــم وبــدء بالقصــف الرببــري‬ ‫مســتخدماً الرباميــل‪.‬‬

‫‪5‬‬


‫‪6‬‬

‫أحكام ترحيل السوريين في لبنان بين التفعيل والتعليق‬ ‫ريم زيتونة | أوكسجين‬

‫ملف العدد‬

‫تــم تــداول قضيــة الرتحيــل مــن قبــل العديــد‬ ‫مــن الصحفيــن والحقوقيــن مطالبــن الــدول‬ ‫املضيفــة بالرأفــة بحــال الالجئــن عمومـاً وعــدم‬ ‫إصــدار أي قـرار يتعلــق برتحيلهــم أو تعريضهــم‬ ‫ألي خطــر قــد يهــدد حياتهــم‪ ،‬فمــن الــدول‬ ‫العربيــة التــي عملــت عــى ترحيــل الالجئــن‬ ‫«الجزائــر ومصــر ولبنــان « وأتحــدث بشــكل‬ ‫خــاص عــن الالجئــن الســوريني والفلســطينيني‬ ‫الذيــن ميكــن إدراجهــم تحــت بنــد الجــئ ويعيــد‬ ‫يف لبنان‪.‬‬ ‫قامــت بعــض األجهــزة األمنيــة يف لبنــان‬ ‫برتحيــل البعــض منهــم مبعنــى «التســليم إىل‬ ‫يــد الســلطات الســورية حيــث بلــغ إجــايل‬ ‫العــدد املعلــن عنــه مــا يقــارب ‪ 60‬الجــئ حتــى‬ ‫اآلن (خــارج البنــود المتفــق عليهــا بيــن لبنــان واألمــم‬ ‫المتحــدة بمنــع ترحيــل أي الجــئ مــن لبنــان إلى ســوريا‬ ‫طالمــا الحــرب مســتمرة)‪.‬‬ ‫وهــذا يختلــف عــن «قــرار مهلــة املغــادرة»‬ ‫وعــن موضــوع الخطــف املمنهــج الــذي يتعــرض‬ ‫لــه بعــض املعارضــن والناشــطني املطلوبــن‬ ‫مــن قبــل النظــام الســوري باالتفــاق مــع بعــض‬ ‫امليليشــيات التــي تقــوم بالخطــف والتســليم‬ ‫املبــارش للنظــام‪ ،‬وفعليـاً متــت ‪ 15‬عمليــة خطــف‬ ‫حتــى اآلن بحســب بعــض املصــادر الحقوقيــة‪.‬‬ ‫أمــا فيــا يتعلــق بقضايــا وتهــم التزويــر (أختــام‬ ‫الدخــول والخــروج أو التجديــد لجــوازات‬ ‫الســفر) فســبب توجيــه هــذه االتهامــات‬ ‫لبعــض الحــاالت ليــس ألنهــا مــزورة فعـاً لكنهــا‬ ‫ختمــت بعــد دفــع املــال للقامئــن عــى ختــم‬ ‫الجــوازات والــذي يتــم عــادة دون تســجيلها عىل‬ ‫الحاســوب «الكمبيوتــر» حيــث معظــم الحــاالت‬ ‫دخلــت لبنــان دون املــرور عــى األمــن العــام‬ ‫الســوري‪ ،‬وبعضهــا ختــم عــن طريــق ســارسة‬ ‫زوروا أختــام األمــن العــام اللبنــاين كعمليــة‬ ‫نصــب عــى الالجئــن الســوريني ناهيكــم عــن‬ ‫التنســيق األمنــي الكبــر بــن لبنــان ودمشــق‪.‬‬

‫املشــاكل التــي يقــع فيهــا الالجــئ هــي االعتــاد املحــددة للعقوبــة بالحبــس ثــم يدفــع مبلــغ‬ ‫عــى السمســار الــذي يســاعده عــى الدخــول ‪ 950‬ألــف لــرة لبنانيــة غرامــة الدخــول غــر‬ ‫غــر القانــوين أو تزويــر إقامتــه خوفـاً مــن زيــارة الرشعــي‪ ،‬لكــن إن تقــدم بطلــب إعــادة النظــر‬ ‫دوائــر األمــن لتجديــد اإلقامــة‪ ،‬ألســباب تتعلــق يدفــع مبلــغ ‪ 600‬ألــف لــرة لبنانيــة‪ ،‬فمديــر‬ ‫بالرســوم املاليــة وعــدم حيازتــه قســيمة الخــروج األمــن لــه صالحيــة بالنظــر بحالــة الشــخص‬ ‫الســورية‪ ،‬فيفضــل القيــام بختــم‬ ‫الــذي دخــل خلســة لتنزيــل الرســوم‪،‬‬ ‫الكــرت بشــكل خــارج عــن القانــون تكمن صعوبة أمــا األطفــال تحــت ســن الخامســة‬ ‫وبالنتيجــة ســيتم إلقــاء القبــض عليــه الوضع بالنسبة عــرة فــا يدفعــون أي مبلــغ‪ .‬كحــل‬ ‫وإدخالــه الســجن والحكــم برتحيلــه‪ .‬لالجئين من ملشــكلة املبالــغ املطلوبــة لتســوية‬ ‫تكمــن صعوبــة الوضــع بالنســبة لالجئيــن‬ ‫األوضــاع فقــد قامــت الحكومــة‬ ‫الثبوتيــات حيث افتقادهم‬ ‫ّ‬ ‫مــن حيــث افتقادهــم لبعــض‬ ‫اللبنانيــة بتاريــخ ‪ 2014-8-21‬بإصــدار‬ ‫لبعض‬ ‫وعــدم قدرتهــم علــى تأميــن مبلــغ‬ ‫القــرار التــايل‪« :‬تســوى أوضــاع كافــة‬ ‫ّ‬ ‫ات‬ ‫الثبوتي‬ ‫الرســوم حيــث بلغــت قيمتهــا قبــل‬ ‫النازحيــن الســوريين المخالفيــن لنظــام‬ ‫تاريــخ‪ 300 \ 2014-8- 21‬ألــف لــرة وعدم قدرتهم اإلقامــة والداخليــن بصــورة شــرعية أو‬ ‫لبنانيــة (‪ 200‬دوالر أمريــي)‪ ،‬أمــا على تأمين مبلغ غيــر شــرعية (خلســة) إلــى لبنــان لــدى‬ ‫قيمــة الرســوم املدفوعــة عــن طريــق‬ ‫مراكــز األمــن العــام اإلقليميــة ويمنحــون‬ ‫الرسوم‬ ‫الدخــول غــر الرشعــي فهــي ‪200‬‬ ‫إقامــة مؤقتــة مدتهــا ســتة أشــهر»‪.‬‬ ‫ألــف لــرة لبنانيــة وهــو فــرق بســيط‪.‬‬ ‫هــذا القــرار شــمل كل مخالــف‬ ‫أو داخــل بطريقــة غــر نظاميــة أمــا مــن‬ ‫دخــل بطريقــة نظاميــة فلــم يشــمله القــرار‬ ‫الدخول غير الشرعي‪:‬‬ ‫(عــن طريــق التهريــب) ال يتــم تســليم الشــخص ويتوجــب عليــه الدفــع‪ ،‬عمــل بهــذا القــرار‬ ‫صاحــب اإلقامــة الغــر رشعيــة إىل الســلطات لغايــة ‪ .2014\12\31‬أمــا بالنســبة للفئــة‬ ‫الســورية‪ ،‬ومــع ذلــك تــم القبــض عــى عــدة الخاصــة بالمتهميــن بالتزويــر وهــي الفئــة األكثــر‬ ‫حــاالت بســبب الوجــود غــر القانــوين أو غــر معانــاة وقــد تمــت مصــادرة جــوازات ســفرهم مــن‬ ‫الرشعــي يف لبنــان‪ ،‬عــادة يعطــى الشــخص مهلــة قبــل األمــن العــام اللبنانــي‪ ،‬فــا يســتطيعون مغــادرة‬ ‫‪ 15‬يــوم للمغــادرة‪ .‬ولكنــه يســتطيع أن يتقــدم األراضــي اللبنانيــة ولــن يكــون بمقدورهــم العــودة‬ ‫بطلــب تصحيــح وتســوية وضــع لألمــن العــام إلــى األراضــي الســورية الحتمــال خطــر اعتقالهــم‪.‬‬ ‫فيتــم توقيفــه‪ ،‬ويتوجــب عليــه قضــاء املهلــة كشــهادة حيــة عــى هــذه الحــاالت قمنــا بإجراء‬

‫ماذا تعني المهلة المحددة‬ ‫للمغادرة؟‬

‫تعنــي بقــاء الالجــئ يف لبنــان خــال هــذه املهلة‬ ‫املحــددة لــه وعنــد انتهائهــا ســيكون قــد صــدر‬ ‫قــرار توقيــف بحقــه إن مل يغــادر‪ .‬مــن أكــر‬ ‫السنة الرابعة ‪ -‬العدد (‪2015-02-02 - )138‬‬

‫صورة أرشيفية‪ :‬ترحيل السوريين المقيمين في عرسال‬

‫‪syriaoxygen.com‬‬


‫‪7‬‬

‫السنة الرابعة ‪ -‬العدد (‪2015-02-02 - )138‬‬

‫‪oxygen-sy.com‬‬

‫ملف العدد‬

‫بعــض اللقــاءات يف الشــهر الخامــس مــن العــام‬ ‫الفائــت مــع عــدد ال بــأس بــه مــن الالجئــن‪،‬‬ ‫وكان منهــا‪ :‬أبــو محمــد‪ ،‬الجــئ مقيــم بإحــدى‬ ‫مخيــات بــر اليــاس‪ ،‬روى يل تجربتــه املريــرة‬ ‫كمتهــم بجــرم التزوير‪»:‬املحاميــة التابعــة لألمــم‬ ‫املتحــدة مل تســتطع مســاعديت بــيء ألن األمــن‬ ‫اللبنــاين قانونــا يحــق لهــم ترحيــي كمتهــم بجرم‬ ‫التزويــر‪ ،‬وقــد تــم توقيفــي بســبب وشــاية‬ ‫بتزويــر جــواز الســفر‪ ،‬بالرغــم مــن عــدم تأكــد‬ ‫األمــن العــام اللبنــاين بأنــه مــزور أو ال‪ ،‬لكــن‬ ‫كان تحويــي إىل األمــن العــام ثــم املحكمــة‬ ‫وتــم دفــع كفالــة ماليــة قدرهــا مليــون لــرة‬ ‫لبنانيــة إلخــاء ســبييل‪ ،‬املحكمــة مل تديننــي‪،‬‬ ‫لكــن تــم إعطــاين مهلــة مغــادرة قدرهــا ســبعة‬ ‫أيــام وعــدم دخــول لبنــان ملــدة ‪ 10‬ســنوات‪،‬‬ ‫فتقدمــت بطلــب اســرحام‪ ،‬وحتــى اآلن أنــا‬ ‫انتظــر النتيجــة‪ ،‬عنــد عــدم االســتجابة إىل طلبــي‬ ‫ســأذهب إىل عرســال خيــاري الوحيــد ‪.‬‬ ‫«أمــا طــارق الناشــط الحقوقــي تحــدث قائــا‪:‬‬ ‫«كنــت أريــد الســفر إىل جنيــف‪ ،‬لكــن جــواز‬ ‫ســفري قــد انتهــت صالحيتــه‪ ،‬فقــررت متديــده‪،‬‬ ‫كان يــوم أربعــاء ومــن املفــروض أن أتقــدم‬ ‫للســفارة الســويرسية يــوم األحــد‪ ،‬فاتجهــت‬ ‫نحــو الســفارة الســورية حيــث أعلمــوين أن‬ ‫التمديــد ســيبدأ يــوم األحــد وأنــا يجــب أن‬ ‫أتقــدم للســفارة الســويرسية يــوم األحــد‪ ،‬عــرض‬ ‫عــي أحــد األشــخاص القيــام بالتجديــد يل يف‬ ‫دمشــق وفعـاً تــم ذلــك‪ ،‬مل أشــك أبــدا ً بإمكانيــة‬

‫بــاغ توقيــف‪ ،‬يســتطيع بعدهــا التقــدم بطلــب‬ ‫إعــادة النظــر أمــام األمــن العــام‪ ،‬حيــث يوجــد‬ ‫البعــض مــن األشــخاص تــم إعــادة النظــر‬ ‫بشــأنهم‪ ،‬لكــن لــن يتــم إعــادة النظــر مبــن‬ ‫اتهــم بجــرم التزويــر‪ .‬هــذه الفئــة مهملــة متامــا‬ ‫ومرتوكــة دون إيجــاد أي حــل لتنظيــم إقامتهــم‬ ‫أو الســاح لهــم بالســفر خــارج لبنــان مــا يرتك‬ ‫هــذه الفئــة كبــرة العــدد نســبيا‪ ،‬معلقــة ال‬ ‫تجــد أي فرصــة للعمــل وال أي حــق مــن حقــوق‬ ‫الحيــاة الطبيعيــة علــا أن إج ـراء الرتحيــل غــر‬ ‫مف ّعــل عمليــا وهنــا التناقــض‪.‬‬ ‫بنــاء عــى مــا تقــدم ذكــره ننصــح الالجئيــن‬ ‫الســوريين فــي لبنــان اعتمــاد الطريــق القانونــي‬ ‫بالتقــدم إلــى األمــن العــام بطلــب تســوية الوضــع‬ ‫خاصــة للداخليــن خلســة ألنــه ســيكون أكثــر أمانــا‬ ‫أن يكــون مــزورا ً‪ .‬لكــن الســفارة الســويرسية مــن البقــاء بوضــع مخالــف ومشــبوه‪ ،‬والعمــل علــى‬ ‫رفضــت طلــب الســفر بحجــة احتــال بقــايئ التســجيل لــدى األمــم المتحــدة للحصــول علــى بطاقــة‬ ‫وعــدم عــوديت‪ ،‬وهنــا بقيــت بــاألردن‪ ،‬ثــم فكرت الجــئ‪.‬‬ ‫أننــي لــو انتقلــت إىل لبنــان لرمبــا أســتطيع أن أمــا فيــا يتعلــق مبشــكلة جــواز الســفر املنتهــي‬ ‫أعيــش بشــكل أفضــل وفعــا قمــت بالحجــز‪ ،‬يف الصالحيــة أو املصــادر مــن قبــل األمــن العــام‬ ‫األردن شــك الضابــط الــذي يف املطــار بصحتــه‪ ،‬اللبنــاين بتهمــة تزويــره ويف أغلــب األحيــان‬ ‫تكــون هــذه الفئــة األخــرة فاقــدة لبطاقــة‬ ‫لكنــه ســمح يل بالســفر وختمــه‪ ،‬عنــد وصــويل‬ ‫الهويــة الشــخصية أثنــاء انتقالهــا إىل لبنــان‬ ‫إىل لبنــان أيضــا شــك الضابــط بالتمديــد حتــى‬ ‫لعــدة أســباب‪ ،‬فيصبــح وضعــه معلــق إىل مــا‬ ‫أنــا ضمنـاً شــككت بصحتــه الن شــكل التمديــد‬ ‫ال نهايــة ولــن يكــون هنــاك حــل إال‬ ‫مختلــف عــن آخــر مــرة مــددت بهــا‪،‬‬ ‫ننصح الالجئين باعتــاد جــوازات ســفر خاصــة مــن‬ ‫تــم التحقيــق معــي ملــدة ‪ 3‬أيــام وقــد‬ ‫السوريين في قبــل االئتــاف معــرف عليهــا عامليــا‬ ‫حكــم القــايض بالتحفــظ عــى الجــواز‬ ‫لبنان اعتماد ومختــوم عليهــا وغــر مشــكك بصحتها‬ ‫وبإخــاء ســبييل وتصديــق ا ّدعــايئ أين‬ ‫فلــن يقبــل النظــام الســوري مبنــح‬ ‫الطريق‬ ‫لســت مــزورا ً وإمنــا بجهــي مبوضــوع‬ ‫جــوازات ســفر ملــن يعارضــوه ولــن‬ ‫القانوني‬ ‫التزويــر‪ ،‬ومــع ذلــك نلــت حظــي‬ ‫تقبــل أي دولــة بالعــامل اســتقبالهم إال‬ ‫بحكــم الرتحيــل عــن لبنــان‪ ،‬وطبعــاً بالتقدم إلى‬ ‫يف حــاالت اللجــوء بطريقــة نظاميــة‬ ‫بــدون جــواز ســفري ومــع ضيــاع‬ ‫األمن العام عــن طريــق األمــم املتحــدة وهــذه‬ ‫هويتــي لــن أمتكــن مــن الســفر إىل‬ ‫بطلب تسوية الطريقــة قــد ال تشــمل الجميــع‬ ‫أي مــكان ولــن أســتطيع العــودة إىل‬ ‫الوضع‬ ‫بســبب كــرة األعــداد وتزايدهــا يوم ـاً‬ ‫ســورية لخطــورة الوضــع»‪.‬‬ ‫بعــد يــوم‪ ،‬فلــم ولــن تنتهــي مشــكلة‬ ‫الرتحيــل والتداعيــات الناتجــة عنهــا طاملــا ال‬ ‫البطاقات الخضراء والحمراء‪:‬‬ ‫يوجــد مصــدر قانــوين ميكــن اللجــوء إليــه لحــل‬ ‫مــن أكــر الخطــوات صعوبــة بهــذه الحالــة مشــاكل الالجئــن‪ ،‬وطاملــا الحــرب مســتمرة‬ ‫اضط ـرار األشــخاص املمنوحــن لهــذه البطاقــات والحقــوق منتهكــة والبيــوت مســلوبة والترشيــد‬ ‫(بطاقــات الترحيــل) القيــام مبراجعــة فــروع األمــن قائــم ودول العــامل بأجمعهــا تقــف عاجــزة عــن‬ ‫العــام بشــكل مســتمر كل ‪ 15‬يــوم والختــم إيجــاد حــل إليقــاف الحــرب ووقــف ســفك‬ ‫عليهــا مــن جديــد‪ ،‬فعنــد انتهــاء ال ‪ 15‬يــوم الدمــاء فلــن يكــون هنــاك أي بــادرة أمــل بــأي‬ ‫دون تجديــد البطاقــة يصــدر بحــق حاملهــا حــل يخــص الالجئــن الســوريني‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫ال تلعنوا الظالم وال تشعلوا شمعة!!‬ ‫سهير أومري | القاهرة‬

‫تقرير‬

‫يف أحــد مكاتــب جمعيــات اإلغاثــة يف القاهرة‪،‬‬ ‫دخــل بقامتــه الطويلــة وكتفيــه العريضــن‪،‬‬ ‫جلــس عــى الكــريس وتعابــر األمل والحــزن باديــة‬ ‫عــى وجهــه‪ ،‬ســأله إن كان قادمـاً ألجــل املعونــة‬ ‫الشــهرية فــإذا بــه يجيــب‪:‬‬ ‫«ال يــا أخــي أنــا مــا باخــد مــن عندكــم معونــة‪ ،‬وال بــدي‬ ‫معونــة‪ ،‬أنــا بــدي أشــتغل ســاعدوني بــس ألشــتغل‪»...‬‬ ‫فســأله املوظــف عــن مؤهالتــه؟ فقــال لــه‪« :‬أنــا‬ ‫مهنــدس بــس مــايف مشــكلة بشــتغل شــو مــا‬ ‫كان بحمــل حجــار أو بســوق تكــي‪»....‬‬ ‫طلــب منــه املوظــف تعبئــة اســتامرة للعمــل‪..‬‬ ‫ثــم عــرض عليــه تقديــم طلــب للمعونــة‪ ،‬فرفض‬ ‫رص عــى أنــه ال يريــد إال العمــل‪...‬‬ ‫وأ ّ‬ ‫حدثــت هــذه القصــة أمامــي‪ ،‬فتذكــرت املثــل‬ ‫الصينــي الــذي يقــول‪ :‬ال تطعمنــي ســمكة‬ ‫بــل علمنــي كيــف أصطــاد‪ ،‬وتذكــرت كيــف كان‬ ‫الصحابــة املهاجــرون ريض اللــه عنهــم يصلــون‬ ‫إىل املدينــة املنــورة‪ ،‬فيقــول أحدهــم لألنصــاري‬ ‫الــذي آواه‪ :‬ال أريــد منــك مــاالً بــل دلَّنــي عــى‬ ‫الســوق‪.‬‬ ‫ومــع ترصيحــات األمــم املتحــدة الجديــدة بــأن‬ ‫الســوريني يحتاجــون ل ـ ‪ 8‬مليــارات و‪ 400‬ألــف‬ ‫دوالر لتغطية احتياجاتهم لهذا العام نســتطيع أن‬ ‫نــدرك حجــم األزمــة التــي مــن املؤكــد أن العــامل‬ ‫لــن يتكفــل بهــا‪ ،‬وخصوص ـاً أننــا وصلنــا للعــام‬ ‫الخامــس وال نــدري متــى تكــون النهايــة‪ ،‬األمــر‬ ‫الــذي يضعنــا أمــام مســؤولية جديــدة ال تقتــر‬ ‫عــى جمــع التربعــات وإيصــال املعونــات‪ ،‬بــل‬ ‫تتعــدى ذلــك إليجــاد حلــول تنمويــة إنتاجيــة‬ ‫تحــ ّرك عجلــة اإلنتــاج وتوفــر فــرص العمــل‪،‬‬ ‫وتحقــق شــيئاً مــن االكتفــاء الــذايت‪ ،‬وال ســيام‬ ‫أن الســوريني ميلكــون مــن املواهــب والقــدرات‬ ‫مــا يجعلهــم قادريــن عــى االبتــكار والعمــل‪،‬‬ ‫فكثــرة هــي املناطــق املحــارصة التــي وجــد‬ ‫فيهــا الســوريون أنفســهم مجربيــن عــى إيجــاد‬ ‫البدائــل‪ ،‬وابتــكار الوســائل‪ ،‬وصنــع األدوات‬ ‫لتوفــر مــا ميكــن مــن متطلبــات الحيــاة‪ ،‬فعــى‬ ‫ســبيل املثــال انتــرت ورشــات كثــرة يف بلــدات‬ ‫الغوطــة الرشقيــة‪ ،‬ويف بعــض مناطــق درعــا‬ ‫وريــف حمــص وحــاة‪ ،‬تقــوم بإنتــاج املــواد‬ ‫الطبيــة األساســية‪ ،‬فســاحة بيــت صغــرة ميكــن‬ ‫أن تتحــول إىل ورشــة لصنــع املــاء املقطــر‬ ‫والســروم‪ ،‬أو تتحــول لورشــة لتصنيــع الشــاش‬ ‫الطبــي عــن طريــق اإلفــادة مــن أكيــاس القمــح‬ ‫القدميــة بعــد غليهــا وتجفيفهــا وقصهــا‪...‬‬

‫السنة الرابعة ‪ -‬العدد (‪2015-02-02 - )138‬‬

‫الزراعة المنزلية‪ :‬أحد المشاريع اإلنتاجية في سوريا‬ ‫كــا يقــوم بعــض األهــايل يف غوطــة دمشــق‬ ‫بإنشــاء مشــاريع صغــرة لتوليــد الطاقــة البديلــة‬ ‫وذلــك باالعتــاد عــى غــاز امليتــان الصــادر‬ ‫مــن الفضــات البرشيــة‪ ,‬إذ ميكــن لهــذا الغــاز‬ ‫أن يشــتعل ويوفــر مصــدرا ً حراريــاً للطهــي‬ ‫والتدفئــة وغريهــا‪ ،‬أمــا يف ريــف حلــب وريــف‬ ‫إدلــب ومنــذ ســنتني تقريب ـاً فقــد أنتــج بعــض‬ ‫األهــايل وقــودا ً جديــدا ً مســتفيدين مــن البرييــن‬ ‫املضغــوط‪ ،‬وهــو عبــارة عــن مخلفــات عــر‬ ‫مثــار الزيتــون حيــث يتــم كبــس هــذه املــادة‬ ‫وإعدادهــا الســتخدامها كوقــود شــديد الفعاليــة‬ ‫يف مدافــئ خاصــة شــبيهة مبدافــئ الحطــب‪..‬‬ ‫أمــا عــى صعيــد مؤسســات اإلغاثــة فقــد‬ ‫بــدأت املشــاريع اإلنتاجيــة تأخــذ حيــزا ً مهــاً‬ ‫مــن النشــاط اإلغــايث‪ ،‬للكثــر مــن املؤسســات‬ ‫والجمعيــات والهيئــات اإلغاثيــة‪ ،‬فعــى ســبيل‬ ‫املثــال أمتّــت مؤسســة «غــراس النهضــة» منــذ‬ ‫شــهرين تقريبــاً أول دورة إنتاجيــة يف منطقــة‬ ‫الغوطــة الرشقيــة‪ ،‬ففــي املوســم املــايض وضمــن‬ ‫المرحلــة األولــى مــن الــدورة اإلنتاجيــة‪ ،‬وبعــد‬ ‫أن تلقــت دع ـاً مالي ـاً اســتطاعت بــه أن تبــدأ‬ ‫بزراعــة القمــح ‪ ،‬وبعــد حصــاده والحصــول‬ ‫عــى الطحــن‪ ،‬قامــت املؤسســة بإنشــاء مــروع‬ ‫لصناعــة الكشــك من منتجــات القمــح وتجفيفه‪،‬‬ ‫ورشاء الخــراوات الصيفيــة وإقامــة مــروع‬ ‫تجفيــف الخـراوات‪ ،‬ثــم كانــت المرحلــة الثانيــة‬ ‫وهــي تجهيــز ســات غذائيــة تتضمــن بشــكل‬ ‫أســايس منتجــات هــذه املشــاريع‪ ،‬ثــم قامــت‬ ‫املؤسســة بالمرحلــة الثالثــة والتــي تتمثــل ب ـراء‬ ‫الجهــات الداعمــة لهــذه الســات الغذائيــة‬ ‫بســعر مدعــوم‪ ،‬بينــا تــم توزيــع الســات‬ ‫عــى العائــات الفقــرة‪ ،‬املرحلــة التــي تليهــا‬ ‫تــم فيهــا اســتثامر األربــاح املحققــة يف دعــم‬ ‫مــروع زراعــة القمــح وتجفيــف الخ ـراوات‬ ‫مــن جديــد‪ ،‬وبذلــك لتتكــون أول دورة إنتاجيــة‬ ‫اســتطاعت مؤسســة «غــراس النهضــة» مــن‬

‫خاللها توفري‪:‬‬ ‫فــرص عمــل للشــباب‪ - ،‬مصــدر دخــل‬ ‫للعائــات‪ ،‬إذ بلــغ عــدد العائــات التــي تمــت‬ ‫مســاعدتها ‪ /3,300/‬عائلــة فقيــرة فــي مناطــق‬ ‫الغوطــة الشــرقية‪ - ،‬تحريــك العجلــة االقتصاديــة‬ ‫وتدويــر املــال يف املنطقــة نفســها ‪ -‬نــر ثقافــة‬ ‫العمــل واإلنتــاج بــدالً مــن العيــش عــى اإلغاثــة‬ ‫واملســاعدات‪ -‬تحقيــق االكتفــاء الــذايت نســبياً يف‬ ‫هــذه املناطــق املحــارصة‪.‬‬ ‫ومــا ال شــك فيــه فــإن هــذه املشــاريع يع ـ َّول‬ ‫عليهــا كثــرا ً يف مســاعدة الســوريني وتــكاد‬ ‫تكــون أكــر أهميــة مــن توفــر الغــذاء اليومــي‬ ‫لهــم‪ ،‬ســواء مــن كان منهم يف الداخــل أو يف دول‬ ‫اللجــوء‪ ،‬وقــد كان ألوكســجني تغطيــة يف العــام‬ ‫املــايض ملــروع إنتاجــي تقــوم بــه مجموعــة‬ ‫مــن الســيدات يف منطقــة «بشــامون» اللبنانيــة‬ ‫والــذي مــن مشــاريعه إنشــاء مشــغل خياطــة‪،‬‬ ‫كل منهــا فــرص عمــل‬ ‫وافتتــاح مطبــخ يوفــر ٌّ‬ ‫للســوريات املحتاجــات‪ ،‬ويؤمــن لهــ ّن مــورد‬ ‫رزق‪..‬‬ ‫وعــى الرغــم مــن والدة هــذا الوعــي لــدى هذه‬ ‫املؤسســات إال أن الحاجــة ملثــل هــذه املشــاريع‬ ‫يتنامــى ويــزداد ويتطلــب جهــودا ً مدروســة‬ ‫لتوجيــه التربعــات واملعونــات باتجــاه إنشــاء‬ ‫مشــاريع إنتاجيــة تنمويــة تكــون صخــرة منيعــة‬ ‫يتكــئ عليهــا الســوريون يف أوضاعهــم الصعبــة‬ ‫اليــوم‪..‬‬ ‫قالــوا قديمــا ‪ :‬ال تلعــن الظــام ولكــن أشــعل شــمعة‪،‬‬ ‫واليــوم أقــول‪ :‬ال تلعنــوا الظــام وال تشــعلوا شــمعة‪،‬‬ ‫فالشــمع ال يلبــث أن يــذوب‪ ،‬بــل كونــوا شموســا تنيــر‬ ‫فــا تنطفــئ‪ ،‬تشــع فــا تخمــد وال تخبــو‪ ،‬بــل تبقــى‬ ‫متقــدة باإلصــرار والعزيمــة تمنــح اآلخريــن القــوة‬ ‫والهمــة‪ ،‬وتشــجعهم علــى العمــل ثــم العمــل ثــم‬ ‫ٌ‬ ‫العمــل‪ ..‬فليــس كالعمــل ســبيل ألن نغيــث بــه أنفســنا‬ ‫وننقــذ مــا تبقــى منــا ومــن مقومــات الحيــاة مــن حولنـا‪.‬‬

‫‪syriaoxygen.com‬‬


‫‪ 136‬مليــون يــورو يخصصها االتحاد‬ ‫األوروبي لالجئين الســوريين‬ ‫أعلنــت املفوضيــة األوروبيــة زيــادة مســاعداتها لدعــم‬ ‫األردن للتعامــل مــع أزمــة الالجئــن الســوريني مــن خــال‬ ‫تخصيــص مبلــغ إضــايف مقــداره ‪ 20‬مليــون يــورو لتمويــل‬ ‫املســاعدات اإلنســانية‪ ،‬التــي تشــمل دعــم برامــج توفــر‬ ‫قســائم الغــذاء واملنــح النقديــة لبعــض الالجئــن مــن‬ ‫الفئــات األكــر ضعفــاً‪ ،‬ودعــم برامــج الحاميــة أيضــا‪.‬‬ ‫وأضافــت املفوضيــة األوروبيــة‪ ،‬يف بيــان صحفــي اليــوم‬ ‫الخميــس‪ ،‬حصلــت وكالــة األناضــول عــي نســخة منــه‪ ،‬أن‬ ‫هــذا الدعــم هــو جــزء مــن إجــايل الحزمــة الجديــدة التــي‬ ‫تبلــغ ‪ 136‬مليــون يــورو لتمويــل املســاعدات اإلنســانية‬ ‫لألزمــة الســورية ســوا ًء داخــل ســوريا أو يف الــدول املجاورة‪.‬‬

‫‪ 52‬شهيد في‬ ‫مجزرة حمورية بريف دمشق‬

‫‪9‬‬

‫تمويل أممي للحد من األمراض السارية والمعدية لالجئين السوريين‬ ‫أعلــن صنــدوق األمــم املتحــدة ملكافحــة “اإليــدز والســل واملالريــا” أنــه منــح‬ ‫املنظمــة الدوليــة للهجــرة متويــاً بقيمــة ‪ 3.2‬مليــون دوالر أمريــي‪ ,‬لعمليــة‬ ‫الطــوارئ الهادفــة إىل مكافحــة مــرض الســل بــن الالجئــن الســوريني يف لبنــان‬ ‫واألردن‪ ،‬منهــا ‪2‬مليــون دوالر لجهــود املكافحــة يف لبنــان و‪ 1.2‬مليــون دوالر إىل‬ ‫األردن‪.‬وأصــدرت املنظمــة الدوليــة للهجــرة بيانـاً قالــت فيــه “أنــه مــع دخــول‬ ‫الحــرب يف ســوريا عامهــا الرابــع تســتضيف لبنــان حاليــا ‪ 1.3‬مليــون الجــئ‬ ‫ســوري ويســتضيف األردن ‪ 620‬ألــف ســوري‪ ،‬مام أدى إىل ضعف قــدرات النظم‬ ‫الصحيــة يف البلديــن عــى تقديــم خدمــات الرعايــة الصحية”‪.‬وأضــاف البيــان أن‬ ‫ارتفــاع أعــداد الالجئــن الســوريني يف البلديــن وضعــف قــدرات النظــم الصحيــة‬ ‫أدى إىل “زيــادة أعــداد حــاالت اإلصابــة بالســل املقــاوم لألدويــة املتعــددة بــن‬ ‫الالجئــن الســوريني وهــو مــا ميثــل مصــدر قلــق كبــر عــى الصحــة العامــة”‪.‬‬ ‫السنة الرابعة ‪ -‬العدد (‪2015-02-02 - )138‬‬

‫‪oxygen-sy.com‬‬

‫من هنا وهناك‬

‫ارتفــع إىل ‪ 52‬شــخصاً موثقــن باالســم عــدد شــهداء املجــزرة التــي قــام بهــا طــران‬ ‫النظــام يف مدينــة حموريــة بريــف دمشــق‪ ،2015/1/23‬وأكــد مراســل “الســورية نــت”‪،‬‬ ‫هــادي القاســم‪ ،‬وجــود ‪ 10‬جثــث مشــوهة مل يتــم التعــرف عــى هويتهــا حتــى اآلن‪،‬‬ ‫فض ـاً عــن ســقوط ع ـرات الجرحــى حــاالت بعضهــم خطــرة‪ ،‬متوقع ـاً ازديــاد عــدد‬ ‫الضحايا‪.‬وتحــدث القاســم عــن وجــود جثــث وأشــاء الضحايــا يف املشــايف امليدانيــة التــي‬ ‫نقــل إليهــا الشــهداء والجرحــى‪ ،‬وأن الســكان يعانــون مــن أوضاعـاً صعبــة يف انتشــالهم‬ ‫ونقلهــم‪.‬وكان الطـران الحــريب التابــع للنظــام قــد فصــف اليــوم بصــاروخ موجــه مدينــة‬ ‫حموريــة بريــف دمشــق‪ ،‬مــا أســفر عــن ســقوط مــا ال يقــل عــن ‪ 20‬شــهيدا ً وإصابــة‬ ‫العـرات بينهــم أطفــال ونســاء‪ ،‬حســبام أكــده عضــو “تنســيقية حموريــة” عبــد املعــن‬ ‫لـ”الســورية نت”‪.‬وأوضــح عبــد املعــن أن مــن بــن الشــهداء ‪ 5‬أطفــال‪ ،‬مش ـرا ً إىل أن‬ ‫املدينــة تعرضــت أيضـاً لقصــف بقذائــف “الفوزديــكا”‪ ،‬مضيفـاً أن حريقـاً كبـرا ً نشــب‬ ‫يف ســاحة املدينــة املكتظــة بالســكان‪ ،‬فيــا قــال مجلــس قيــادة الثــورة بريــف دمشــق‬ ‫إن “أشــاء الجثــث انتــرت يف مــكان القصــف وبعضهــا تعــرض للحــرق جـراء القصــف‬ ‫بالصواريــخ املوجهة”‪.‬ولفــت عبــد املعــن إىل أن الوضــع يف مدينــة حموريــة مأســاوي‬ ‫للغايــة‪ ،‬جـراء عــدم قــدرة املشــايف امليدانيــة عــى اســتيعاب العــدد الكبــر مــن الجرحى‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫مخاطر شبكات التواصل االجتماعي‬

‫باسل مطر | أوكسجين‬

‫مشروع سالمتك‬

‫تقانة‬

‫انتهــاك الخصوصيــة عندمــا ننــيء حســابا‬ ‫عــى إحــدى شــبكات التواصــل االجتامعــي‬ ‫فإننــا نقــدم طوعــاً معلومــات أساســية عــن‬ ‫أنفســنا‪ ،‬مثــل االســم‪ ،‬وتاريــخ امليــاد‪ ،‬والجنــس‬ ‫والبلــد الــذي نعيــش فيــه‪ .‬وعندمــا نتفاعــل مــع‬ ‫آخريــن عليهــا‪ ,‬فأننــا نســمح لهــم بالوصــول إىل‬ ‫هــذه املعلومــات‪ .‬وال يقــف األمــر عنــد هــذا‬ ‫الحــد فنحــن باســتمرار نقــوم بنــر أخبارنــا‬ ‫وصورنــا‪ ،‬وتحركاتنــا واألماكــن التــي نزورهــا‪،‬‬ ‫ونضيــف أناســاً جــددا ً إىل قامئــة أصدقاءنــا أو‬ ‫مــن نتابعهــم‪ ،‬ونبــدي اإلعجــاب بصفحــات‪،‬‬ ‫ومنشــورات‪ ،‬وتغــرادات وصــور وفيديوهــات‪،‬‬ ‫ونرســل الرســائل ونكتــب التعليقــات‪ ،‬وننضــم‬ ‫إىل محادثــات ومجموعــات تتنــاول موضوعـ ٍ‬ ‫ـات‬ ‫مختلفــة‪ .‬ومــع الوقــت يصبــح هــذا الحســاب‬ ‫مبثابــة خزانــة كبــرة تحــوي الكثــر مــن‬ ‫املعلومــات حــول صاحــب الحســاب‪ .‬وحــن‬ ‫نعــرف بــأن الكثــر مــن هــذه املعلومــات‬ ‫متاحــة للجميــع‪ ،‬مبــا يف ذلــك الحكومــات‪،‬‬ ‫والــركات واألفـراد مــن املجرمــن واملتلصصــن‪،‬‬ ‫يجــب علينــا التفكــر مل ّيــاً يف ســلوكنا عــى‬ ‫هــذه الشــبكات‪ .‬ينشــط مايزيــد عــن ‪%72‬‬ ‫مــن مســتخدمي اإلنرتنــت عــى الشــبكات‬ ‫االجتامعيــة ويقــي الفــرد األمريــي وســطياُ‬ ‫حــوايل ثــاث ســاعات عــى هــذه الشــبكات‪.‬‬ ‫وتفيــد اإلحصــاءات بــأن ثلثــي الحســابات التــي‬ ‫ٍ‬ ‫ألهــداف‬ ‫ت ُنشــأ عــى هــذه الشــبكات تُنشــأ‬ ‫مريب ـ ٍة قــد تكــون دعائي ـ ًة أو بهــدف التجســس‬ ‫أومضايقــة اآلخريــن‪.‬‬

‫أمن المستخدم وسالمته‬ ‫تعــد شــبكات التواصــل االجتامعــي مصــدرا هاما‬ ‫معلومــات بالنســبة لجهــات كثــرة كالحكومــات‬ ‫وأجهــزة االســتخبارات وخاصــة يف الــدول التي ال‬ ‫توجــد فيهــا قوانني واضحــة لحاميــة الخصوصية‪،‬‬ ‫وتوظــف األنظمــة القمعيــة جهودهــا يف هــذا‬ ‫االتجــاه‪ .‬يذكــر الجميــع أن الســلطات الســورية‬ ‫رفعــت الحجــب عــن فيســبوك يف بدايــة الثــورة‬ ‫الســورية ألســباب يقــول الكثــرون أن أحدهــا‬ ‫هــو التمكــن مــن مراقبــة مــا يحــدث عــى‬ ‫فيســبوك‪ ،‬ومتابعــة الناشــطني بهــدف اعتقالهــم‬ ‫ووضــع حــد لنشــاطهم الســيايس‪ ،‬أو حتــى‬ ‫تصفيتهــم أحيانــا‪ .‬وتعتمــد هــذه األجهــزة عــى‬ ‫تقنيــات تحليــل الشــبكات االجتامعيــه للوصــول‬ ‫السنة الرابعة ‪ -‬العدد (‪2015-02-02 - )138‬‬

‫إىل الكثــر مــن املعلومــات واالســتنتاجات‬ ‫والتحليــات االســتحبارية واألدلــة عــن نشــاطات‬ ‫مســتخدمي شــبكات التواصــل االجتامعــي‪ .‬يف‬ ‫األوســاط املعاديــة للحريــات العامــة وحريــة‬ ‫التعبــر‪ ،‬مثــل ســوريا‪ ،‬تصبــح األخطــار مضاعفــه‪،‬‬ ‫فهــي ال تشــمل فقــط خطــر انتهــاك الخصوصية‪،‬‬ ‫بــل تصبــح ذات طبيعــة أمنيــة تعــرض حياتنــا‬ ‫للخطــر‪ ،‬وقــد تــؤدي إىل االعتقــال أو حتــى‬ ‫املــوت‪ ،‬وقــد تــواردت الكثري مــن الروايــات حول‬ ‫كشــف شــبكات الناشــطني مــن خــال اخ ـراق‬ ‫حســاب أحدهــم عــى فيســبوك مثال‪.‬الهجــات‬ ‫املسيئةتشــكل هــذه الشــبكات بيئــة خصبــة‬ ‫للمخرتقــن واملســيئني‪ ،‬فهــي تعــج بأصنــاف‬ ‫عديــدة مــن النــاس ال ميتلــك كثــرون منهــم‬ ‫الوعــي الــكايف لحاميــة بياناتهــم‪ ،‬ويســتغل‬ ‫املســيؤون هــذا الجانــب لنــر الربمجيــات‬ ‫الخبيثــة التــي تســتوطن عــى أجهــزة الضحايــا‬ ‫وتســبب أرضار كثــرة مثــل رسقــة البيانــات‪،‬‬ ‫وكلــات الــر والهيمنــة الكاملــة عــى الجهــاز‪,‬‬ ‫وتدمــر أو تخريــب امللفــات املوجــوده عليــه‪،‬‬ ‫والولــوج إىل حســابات صاحــب الجهــاز عــى‬ ‫اإلنــرت وكشــف أرساره‪.‬‬ ‫ستة خطوات أساسية‬ ‫‪ .1‬قــم بتحصــن الحســاب مــن خــال اســتخدام‬ ‫كلمــة رس قويــة يصعــب عــى املخرتقــن‬ ‫معرفتهــا أو تخمينهــا‪.‬‬ ‫‪ .2‬فكــر مليّ ـاً مبــا تنــره وتشــاركه عــى هــذه‬ ‫الشــبكات‪ ،‬فاملرتبصــون واللصــوص واألجهــزة‬ ‫األمنيــة قــد تســتغلها الســتهدافك‪ .‬فكــر مبضمون‬

‫هــذه املنشــورات ومبــن يســتطيع مشــاهدتها‪.‬‬ ‫هنــاك املزيــد يف هــذا الفصــل عــن كيفيــة‬ ‫القيــام بذلــك‪ .‬تذكــر أيضــا أن لهــذه الشــبكات‬ ‫قواعــد اســتخدام وسياســات عليــك االلتـزام بهــا‬ ‫دامئــا‪ ,‬وأن مخالفتهــا تعــرض حســاباتك لإلغــاق‬ ‫النهــايئ مــن قبــل الــركات املالكــة لهــا‪.‬‬ ‫‪ .3‬راجــع إعــدادات الخصوصيــة لــكل حســاب‪،‬‬ ‫وقــم باختيــار اإلعــدادات التــي تناســب وضعــك‬ ‫شــخصيا‪ ,‬وننصــح باســتخدام أعــى مســتويات‬ ‫الخصوصيــة بالنســبة للســوريني نظـرا للظــروف‬ ‫التــي يعيشــونا يف داخــل ســوريا أو خارجهــا‪.‬‬ ‫‪ .4‬إســتخدم عامــل التحقــق بخطوتــن لــكل‬ ‫حســاب‪ ،‬فهــو يضيــف طبقــة أخــرى مــن‬ ‫الحاميــة‪ ،‬ولــن يســتطبع القراصنــة واللصــوص‬ ‫الدخــول إىل حســاباتك إال بامتــاك طريقــة‬ ‫للوصــول إىل جهــاز هاتفــك الخليــوي‪.‬‬ ‫‪ .5‬فكــر مل ّيــاً قبــل فتــح أي رابــط يصلــك‬ ‫عــى هــذه الشــبكات‪ .‬ينشــط املخرتقــون‬ ‫عليهــا بشــكل كبــر ويســتخدمون تقينــات‬ ‫خــداع تعــرف بالهندســة االجتامعيــة إلغــراء‬ ‫الضحيــة بفتــح روابــط خبيثــة تــؤدي إىل رسقــة‬ ‫كلــات الــر الخاصــه بهــم‪ ،‬وبالتــايل اخ ـراق‬ ‫حســاباتهم‪.‬‬ ‫‪ .6‬راجــع جيــدا طلبــات الصداقــة التــي تأتيــك‬ ‫قبــل قبولهــا‪ .‬تصفــح هــذه الحســابات جيــدا‪,‬‬ ‫عايــن شــبكات أصدقاءهــم نشــاطهم‪ ،‬مــدة‬ ‫وجودهــم عــى هــذه الشــبكة‪ ،‬إســأل آخريــن‬ ‫تثــق بهــم عنهــم قبــل قبولهــم‪ ،‬إن اســتطعت‬ ‫تجنــب قبــول طلبــات الصداقــة مــن أشــخاص‬ ‫ال تعرفهــم‪.‬‬

‫‪syriaoxygen.com‬‬


‫االحتياجات األساسية لدى األطفال‬ ‫أ‪ .‬أحمد شيخاني | أوكسجين‬

‫السنة الرابعة ‪ -‬العدد (‪2015-02-02 - )138‬‬

‫تتطــ ّور عنــده روح املبــادرة‪ .‬ومــن األهم ّيــة‬ ‫مبــكان إرشاك األطفــال يف تنظيــم األنشــطة‬ ‫املدرســ ّية وتح ّمــل بعــض املســؤول ّيات‪ .‬فهــذا‬ ‫ي ّولــد عنــد األطفــال ارتباطــا ً أقــوى بالعمل ّيــة‬ ‫الرتبويّــة ويزيــد مــن القيمــة املعنويّة للمدرســة‪.‬‬ ‫‪ .5‬الحاجــة إلــى الّثنــاء والّتقديــر‪ :‬اإلنســان‬ ‫ٌ‬ ‫اجتامعــي‪ .‬والطّفــل يتطــ ّور يف أرسة‬ ‫مخلــوق‬ ‫ّ‬ ‫وبيئــة تقبلــ ُه ومتنحــه الثّنــاء والتّقديــر‪ .‬فــإذا‬ ‫تق ّبــل األهــل طفلهــم عــى مــا هــو عليــه ُرغــم‬ ‫ـي ثقتــه يف‬ ‫أخطائــه وأدركــوا قدراتــه فهــذا يُنمـ ّ‬ ‫نفســه ويُشــعره بــأ َّن لــه قيمــة‪ .‬وتــزداد أهميّــة‬ ‫الثنــاء والتقديــر لألطفــال الذيــن يعيشــون يف‬ ‫ظــروف صعبــة ويعانــون مــن التمييــز‪ .‬لــذا‬ ‫عــى مق ـ ِّدم ال ّرعايــة أن يُظهــر أنــه ال يقبــل أي‬ ‫متييــز بــن األطفــال وأ َّن كل األطفــال متســاوون‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يف األهم ّية‪.‬فالتعامــل مــع الطفــل ليــس مجــرد‬ ‫تلبيــة احتياجاتــه األساسـ ّـية وحســب‪ ،‬إذ َّأن هنــاك‬ ‫ُّ‬ ‫أنواعــا أخــرى مــن االحتياجــات ال تقــل أهميــة وهــي‬ ‫احتياجــات األمــان والحمايــة واالنتمــاء والتقديــر‬ ‫واالنخــراط االجتماعــي‪ .‬ومــامل تؤ َّمــن هــذه‬ ‫الحاجــات إىل جانــب املــأكل وامللبــس وال ـ ّدفء‬ ‫فــإ َّن تطــور الطّفــل لــن يكــون شــامالً ومتكامـاً‪.‬‬ ‫واملهمــة الرئيســ ّية يف تقديــم الدعــم لألطفــال‬ ‫الذيــن شــهدوا ظروفــاً صعبــة هــي توفــر كل‬ ‫احتياجاتهــم‪ ،‬بحيــث يشــعرون بأنهــم ذوو قيمة‬ ‫وأصحــاب قــدرات إيجاب ّيــة تســمح لهــم بــأن‬ ‫ينظــروا إىل املســتقبل بعــ ٍن متفائلــة‪.‬‬ ‫كتبــت دورويث لونايــت هــذه املقولــة عــن‬ ‫تنشــئة الطفل»يتعلــم األطفــال مــا يعيشــونه إذا‬ ‫انتقدنــا الطفــل باســتمرار يتعلــم أن يديــن اآلخريــن‪.‬‬ ‫إذا تعاملنــا مــع الطفــل بعدائيــة يتعلــم أن يشــهر‬ ‫العنــف ســاحًا‪ .‬إذا اســتهزأنا بالطفــل يتعلــم أن‬ ‫يخجــل مــن نفســه‪ .‬إذا أشــعرنا الطفــل بالخــزي يتعلــم‬ ‫أن يشــعر بالذنــب‪ .‬إذا تســامحنا مــع الطفــل يتعلــم أن‬ ‫يصبــر‪ .‬إذا شــجعنا الطفــل يتعلــم أن يثــق بنفســه‪ .‬إذا‬ ‫أثنينــا علــى الطفــل يتعلــم أن يثمــن مــا يعيشــه‪ .‬إذا‬ ‫أنصفنــا الطفــل يتعلــم أن يعــدل‪ .‬إذا أحطنــا الطفــل‬ ‫باألمــان يتعلــم أن يؤمــن بنفســه وبالحيــاةإذا عبرنــا‬ ‫للطفــل عــن استحســاننا يتعلــم أن يحــب ذاتــه‪ .‬إذا‬ ‫تقبلنــا الطفــل وصادقنــاه يتعلــم ان يكشــف كنــوز‬ ‫الحــب فــي هــذا العالــم»‪.‬‬

‫‪oxygen-sy.com‬‬

‫مجتمع‬

‫يتأثــر التطــ ّور باالســتعدادات الفطريّــة‬ ‫وبالتنشــئة‪ ،‬فالطفــل ينمــو مــن الداخــل إىل‬ ‫الخــارج مدفوعــاً بفطرتــه الكتشــاف هــذا‬ ‫العــامل وتطويــر مهاراتــه وقدراتــه‪ ،‬وتــأيت البيئــة‬ ‫كميــر ومحفــز ومســاعد للوصــول إىل النضــج‬ ‫والتطــور املناســب‪ .‬فتأثــر التّنشــئة يتــم عــن‬ ‫طريــق التّفاعــل بــن الطفــل والبيئــة عــى عـ ّدة‬ ‫مســتويات‪ .‬حيــث تعمــل الظــروف املحيطــة‬ ‫املالمئــة وال ّداعمــة عــى تيســر وتحفيــز عمل ّيــة‬ ‫ال ّنمــو والتطــ ّور إىل أفضــل صــور ٍة ممكنــة‪.‬‬ ‫وهــذا يتضمــن أيضــاً التّفاعــل مــع ال ّنــاس‬ ‫واألشــياء‪ .‬ويف نفــس الوقــت فــإ َّن الظّــروف‬ ‫البيئ ّيــة غــر املالمئــة ســتؤدي إىل إعاقــة تط ـ ّور‬ ‫ومنــا ِء الطّفــل‪ .‬ولذلــك فــإ َّن مســاعدة الطفــل‬ ‫تتطلــب تجاوبـاً مــع املبــادرات التــي يقــوم بهــا‬ ‫ـكل طفــل تولــد‬ ‫بنــا ًء عــى دافعيتــه الداخليّــة‪ .‬فـ ُّ‬ ‫معـ ُه قــدرة كامنــة هائلــة عــى النمــو والتطـ ّور‪.‬‬ ‫ولكــن هــذه القــدرة ميكــن لهــا أن تُزهــر أو‬ ‫تفشــل‪ ،‬وذلــك اعتــادا ً عــى شــكل ال ّدعــم‬ ‫والتحفيــز الــذي يتلقــاه الطّفــل وأيضــا عــى‬ ‫منــط رعايــة اآلخريــن لــه‪ .‬هــذا يعنــي أن تتوافــر‬ ‫عوامــل جســديّة ونفس ـ ّية واجتامع ّيــة مناســبة‬ ‫لتتــم عمل ّيــة التطــ ّور الطبيع ّيــة‪ .‬وهــذا يعنــي‬ ‫أيضــاً أ َّن االحتياجــات النفســيّة االجتامعيّــة‬ ‫تتغــر وتتط ـ ّور بنمــو الشــخص وتطــوره وهــذه‬ ‫االحتياجــات هــي‪:‬‬

‫‪ .1‬احتياجــات مادّيــة‪ :‬وهــي الحاجــات‬ ‫املاديّــة األساس ـيّة مــن مــأكلٍ ومــرب ومــأوى‬ ‫وملبــس ‪....‬‬ ‫ي‬ ‫‪ .2‬األســرة‪ :‬يحتــاج األطفــال إىل جـ ٍّو عائـ ّ‬ ‫جيــد‪ .‬وهــم يكتســبون الثقــة واألمــان مــن‬ ‫خــال اتصالهــم ولعبهــم مــع األشــخاص املقربني‬ ‫والتبيــة داخــل األرسة ت ُســهم يف التطـ ّور‬ ‫منهــم‪ّ .‬‬ ‫ـي للطفــل‪ .‬فمــن خــال األرسة يتعلــم‬ ‫االجتامعـ ّ‬ ‫الطّفــل –بالدرجــة األوىل‪-‬عــادات وتقاليــد بيئتــه‬ ‫التــي يعيــش فيهــا وقواعدهــا االجتامعيّــة‪.‬‬ ‫‪ .3‬خبــرات جديــدة‪ :‬ال يســتطيع األطفــال‬ ‫تنميــة قدراتهــم ومعرفتهــم بــدون إثــارة أو‬ ‫خــرات جديــدة‪ .‬وإ َّن التعلــم عمل ّيــة نشــطة‬ ‫تفاعل ّيــة‪ ،‬لذلــك ال يتعلــم األطفــال دون تجربــة‬ ‫جســديّة ومــن خــال االتصــال أو اللعــب مــع‬ ‫اآلخريــن‪ .‬مثــاً حتــى يتعلــم األطفــال الــكالم‬ ‫وإغنــاء لغتهــم فهــم يحتاجــون إىل التّحــ ّدث‬ ‫واالتصــال مــع أشــخاص يحبونهــم ويشــجعونهم‬ ‫عــى ذلــك‪ .‬إ ّن الحيــاة اليوميــة يف األرسة ومــع‬ ‫األصدقــاء ت ّوفــر لألطفــال فرصــاً كثــرة مــن‬ ‫اإلثــارة والتّجــارب الجديــدة التــي تســتمر يف‬ ‫املدرســة‪.‬‬ ‫‪ّ .4‬‬ ‫الشــعور بالمســؤولية‪ :‬عــى األرسة‬ ‫أن ت ُســند لطفلهــا _تدريجيّــا ً_ مســؤوليات‬ ‫داخــل البيــت وخارجــه‪ .‬فهــذا يُعطيــه الشّ ــعور‬ ‫باألهميــة ويكســبه الثّقــة بال ّنفــس‪ .‬وبذلــك‬

‫‪11‬‬


‫‪12‬‬

‫الزبداني عروس اآلراميين وضحية األسد‬ ‫ندى الربيع | أوكسجين‬

‫قصة خبرية‬

‫ال تســتطيع ذكرهــا إال أن يفــوح عبــق الجــوري‬ ‫ـري مــن بيوتهــا ورائحة زهــر التفــاح واإلجاص‬ ‫الـ ّ‬ ‫والجــوز والتــن مــن ســهلها‪ ..‬هــي الزبــداين‬ ‫عــروس اآلراميــن كــا يصفهــا املؤرخــون‪ ،‬مدينــة‬ ‫يف الريــف الدمشــقي تبعــد ‪ 45‬كــم شــال غرب‬ ‫دمشــق متتــد عــى ســفوح الجبــال مــن سلســلة‬ ‫لبنــان الرشقيــة وتتصــل بجبــال القلمــون مــن‬ ‫جهــة أخــرى ‪ ،‬وتطــل عــى ســهل رحــب رائــع‬ ‫الجــال تعانقــه أشــجار التفــاح واإلجــاص‬ ‫وتــزرع أرضــه الخصبــة بــكل أنــواع الخــروات‬ ‫التــي يشــهد لهــا بلــذة طعمهــا وجــودة نوعهــا‬ ‫كونهــا تربــت يف ســهل الزبــداين ورشبــت مــن‬ ‫مياههــا العذبــة‪.‬‬ ‫هــذه املدينــة موغلــة بالقــدم فهــي مأهولــة‬ ‫منــذ عهــد اآلراميــن يف ســوريا لذلــك جــاء‬ ‫اســمها "الزبــداين" مــن اللغــة اآلراميــة وتــأيت‬ ‫مــن كلمــة زبــد وتعنــي لــب الخــر ويســميها‬ ‫البعــض مدينــة التفــاح‪.‬‬ ‫الزبداني‪ ..‬المصيف الساحر‪:‬‬ ‫وت ُعــد الزبــداين مــن املصايــف القدميــة‬ ‫واملعروفــة إذ يقصدهــا الســياح مــن كل مــكان‬ ‫لجــال طبيعتهــا وهوائهــا العليــل‪ ،‬حيــث ترتبــع‬ ‫املدينــة يف ســفوج الجبــل ومتتــد تحتهــا بســاتني‬ ‫الفاكهــة وينابيــع املــاء واملســاحات الخــراء‬ ‫مــا جعــل هواءهــا العليــل البــارد صيفــاً‬ ‫وثلوجهــا البيضــاء شــتا ًء مبشــهد ســاحر ؛ مقصــد‬ ‫الســياح يف كل األوقــات‪.‬‬ ‫بلــغ عــدد ســكانها حــويل ‪ 30‬ألــف نســمة‬ ‫تقريبــاً تصــل يف فصــل الصيــف إىل ‪ 100‬ألــف‬ ‫لكــرة الس ـيّاح الوافديــن إليهــا ‪ .‬يعمــل غالبيــة‬ ‫ســكانها بالزراعــة وبعضهــم امتهــن الســياحة‬ ‫وافتتحــت املتاجــر الكبــرة لتخديــم املدينــة‬ ‫وتعزيــز الســياحة فيهــا باإلضافــة للمطاعــم‬ ‫والفنــادق والقهــاوي ‪.‬‬ ‫تشــتهر املدينــة بقــاع تطـ ّـل عــى املدينــة مــن‬ ‫أعــايل التــال منهــا قلعــة الكوكــو وقلعــة التــل‬ ‫مازالتــا قامئتــا لليــوم ‪،‬وقلعــة الزهــراء التــي‬ ‫اندثــرت ومل يبــق منهــا ســوى الحجــارة ‪ .‬وينبــع‬ ‫مــن الزبــداين نهــر بــردى حيــث يتفــرع منطلقـاً‬ ‫نحــو دمشــق وبحــرة زرزر املحتجــزة خلــف‬ ‫ســد زرزر‪.‬‬ ‫مركز المنطقة‪:‬‬ ‫وأصبحــت الزبــداين مركــز املنطقــة مخدمــة‬

‫السنة الرابعة ‪ -‬العدد (‪2015-02-02 - )138‬‬

‫مبقســم هاتــف ومــدارس ابتدائيــة وإعداديــة‬ ‫وثانويــة ومشــفى حكومــي "مشــفى الزبــداين"‬ ‫واملعــروف لألهــايل مبشــفى الجرجانيــة‬ ‫ومســتوصفني وتضــم إىل جانبهــا بعــض القــرى‬ ‫والبلــدات املجــاورة مثــل بلــودان ورسغايــا‬ ‫ومضايــا والروضــة وحــوش بجــد وقــرى وادي‬ ‫وبقــن التــي تشــتهر األخــرة "بنبــع بقــن" التــي‬ ‫تصــدر إىل الخليــج لغناهــا باألمــاح املعدنيــة‪.‬‬ ‫وتضــم بداخلهــا حــارات وشــوارع وأماكــن‬ ‫معروفــة لســاكنيها أشــهرها وادي قــاق – شــل َيا‬ ‫– حقــل املغــار – عــش الرخمــة ‪ -‬ســاب َيا ‪-‬‬ ‫الكــوايش – وادي أبــو نجــم – كــرب املحدلــة‬ ‫– عــن الحمــة ‪-‬أرض الخــان ‪ -‬طريــق املعــارص‬ ‫– عريــض الخــوص – ســكر برهــان ‪-‬العرضــان –‬ ‫زوراب فطــوم – الســيالن – جامــع مـراح – حاليا‬ ‫– شــمرايا ‪ -‬الدقــاق ‪ -‬مــرور– القشــاقيش‬ ‫– الجرجانيــة – الكــري– الــديل ‪-‬زعطــوط ‪-‬‬ ‫السوســية – حــازورة – ديــن شــكر – الغجــري‬ ‫– كفــر نفــاخ – النبــي عبــدان – عــن جابــر –‬ ‫الــزالح ‪-‬الغميقــة ‪ -‬حقــل الجــوز ‪ -‬عــن شــخوب‬ ‫الطالــع ‪ -‬ســاحة العجــان –‪-‬طريــق امليــداين‬‫–الشــاح ‪-‬زقــاق املســك – قلعــة الزهــرة –‬ ‫ّ‬ ‫النابــوع – نهــر القــوس – أرض العــرق ‪ -‬املحطــة‬ ‫التــي تتوســط البلــد حاليــا وكانــت يف القديــم‬ ‫محطــة القطــار التــي تربــط الزبــداين بدمشــق‪.‬‬ ‫ثورة التفاح‪:‬‬ ‫يف ‪25‬آذار ‪ 2011‬انطلقــت رشارة الثــورة إىل‬ ‫الزبــداين واتخــذوا ســاحاتها مكانـاً لالحتجاجــات‬ ‫فــكان جامــع الجــر وســاحته الكبــرة نقطــة‬ ‫انطــاق للشــباب الثائــر‪ .‬ويف مركــز الســاحة دوار‬ ‫صغــر فيــه شــجرة ‪،‬حولهــا الثائــرون لـ"شــجرة‬ ‫العــز" زينوهــا بصــور الشــهداء الذيــن قتلهــم‬ ‫النظــام يف املظاهــرات الســلمية ويف معركــة‬ ‫شــباط التــي صـ ّد فيهــا األهــايل حملــة عســكرية ومــن الجديــر بالذكــر أن املدينــة قدمــت ‪600‬‬ ‫الجتيــاح املدينــة يف شــباط ‪ 2012‬وعنــد اجتيــاح شــهيد و أكــر مــن ‪ 800‬معتقــل وأكــر مــن ‪25‬‬ ‫املدينــة داســت الدبابــة شــجرة العــز ثــم حرقهــا ألــف نــازح مــن أهلهــا إىل البلــدات املجــاورة‪.‬‬

‫الجنــود بــكل حقــد يحملونــه عــى الزبــداين‬ ‫الثائــرة ومل يبــق منهــا إال الرمــاد‪.‬‬ ‫وبعــد خــروج الجيــش إىل أطــراف الزبــداين‬ ‫وبــدء إنشــاء الحواجــز‪ ،‬قــام الشــباب الثائــر‬ ‫بصنــع الســيف الدمشــق ووضعــوه مــكان‬ ‫الشــجرة املحروقــة‪ .‬مــا اســتف ّز النظــام وأرســل‬ ‫تهديــدات بحــرق ســاحة الجــر وقصــف املكان‬ ‫باملدفعيــة وحدثــت خالفــات بــن األهــايل‬ ‫فمنهــم طلــب إزالتــه تخوفـاً مــن هــدم املدينــة‬ ‫وآخــرون يريــدون ابقــاؤه ألن النظــام غــادر وال‬ ‫يؤمتــن لــه جانــب وحــن يقــرر فتــح حــرب ال‬ ‫ينتظــر مفاوضــات وال إزالــت الســيف‪ .‬وبعــد‬ ‫ثالثــة أشــهر مــن تهديــد النظــام بــدء قصــف‬ ‫الزبــداين باملدافــع أســفر عــن ســقوط شــهداء‬ ‫فتســلل شــباب لســاحة الجــر ليــاً وأقدمــوا‬ ‫عــى حــرق الســيف الدمشــقي ظن ـاً منهــم أن‬ ‫القصــف ســيتوقف ويحقنــوا دمــاء النــاس ‪،‬لكــن‬ ‫دون جــدوى حيــث أعلنهــا النظــام حرب ـاً عــى‬ ‫املدينــة ومازالــت الحــرب مفتوحــة عليهــا تــدك‬ ‫بــكل أنــواع األســلحة والقذائــف‪.‬‬ ‫فأصبحــت الزبــداين خاويــة عــى عروشــها‬ ‫‪..‬هجرهــا أهلهــا وســاكنيها إال القليــل ال يزيــد‬ ‫عددهــم عــن ‪ 1500‬شــخص تقريبـاً آثــروا البقاء‬ ‫لحاميتهــا ورفضــوا النــزوح منهــا؛ ملــا لحقهــا مــن‬ ‫ظلــم نظــام األســد فهــي تــدك يومي ـاً بالرباميــل‬ ‫املتفجــرة وقذائــف املدافــع املتمركــزة عــى‬ ‫أطـراف املدينــة والتــال املطلــة عليهــا فحرقــت‬ ‫نـران الحقــد ســهلها األخــر وهدمــت منازلهــا‬ ‫الشــعبية الجميلــة وتحولــت لكومــة مــن الــركام‬ ‫بينــا كانــت عــروس اآلراميــن أصبحــت اليــوم‬ ‫ضحيــة نظــام فاســد اســتباح أرضهــا وســكانها ‪.‬‬

‫‪syriaoxygen.com‬‬


‫طقوس شعبّية من حماة‬ ‫عناة آرام | أوكسجين‬

‫السنة الرابعة ‪ -‬العدد (‪2015-02-02 - )138‬‬

‫أو البقّــال وكان يبيــع املوالــح‬ ‫وأدوات املطبــخ الزجاج ّيــة وخاصــة‬ ‫األوعيــة الزجاجيــة ( املطاربــن)‬ ‫والقواريــر وكافــة األدوات األخــرى‬ ‫مثــل املعالــق الخشــبيّة والصحــون‬ ‫الفخاريّــة امللونــة وتجــد عنــده‬ ‫املــرأة مــا تريــد‪.‬‬ ‫ليالي الصيف‬ ‫وهــي أمســيات الصيــف و( النومــة‬ ‫عــى األُســطوح)‪ ،‬فكانــت املــرأة‬ ‫الحمويــة يف كل مغيــب للشــمس‬ ‫‪ ،‬تصعــد إىل ســطح املنــزل (املنــزل‬ ‫العــريب) وتبــدأ بكنســه وتنظيفــه‬ ‫وشــطفه‪ ،‬ثــم تج ّهــز (أكالت‬ ‫الســهرية) بعــد صــاة العشــاء بعــد‬ ‫أن يلــف الســكون األرجــاء وهــي‬ ‫مــن العــادات الحم ّويــة الجميلــة‪،‬‬ ‫وكانــت املــرأة الحم ّويــة تحــر‬ ‫أيضــاً (الناموســيّة) وهــي عبــارة‬ ‫عــن غطــاء رقيــق مينــع الح ـرات‬ ‫والنامــوس مــن الوصــول إىل‬ ‫الجســم‪ ،‬وتضــع هــذا الغطــاء فــوق‬ ‫الفرشــة التــي متدهــا عــى الســطع‬ ‫يف الهــواء العليــل املنعــش‪ ..‬بينــا‬ ‫تســمع يف أرجــاء حــاة صــوت‬ ‫عنــن الناعــورة وغنائهــا‪ ..‬وترتفــع‬ ‫يف األعــايل أغنيــة تــأيت مــن الجــوار‬

‫أي مــن عنــد الجـران تقــول مـ ّوال‬ ‫ســبعاوي هــذا مطلعه‪:‬هاألســمر‬ ‫اللــون‪ ..‬هاألســمراني تعبــان يــا خلــق‬ ‫ّخيــو هــواك رامانــي‪..‬‬ ‫بينــا ينــام األطفــال تحــت‬ ‫ناموسـ ّياتهم يف هــذا الجــو الجميــل‬ ‫ذو النســات املشــبعة بهــواء‬ ‫العــايص البــارد وبعدهــا ينتــر‬ ‫صــوت عــذب يغنــي الروزانــا‪ :‬ع‬ ‫الروزنــاع الروزانــا كل الحــا فيهــا‬ ‫وشــوعملت الروزانــا اللــه يجازيهــا‬ ‫وهكــذا إىل أن ينــام النــاس ويصدح‬ ‫صــوت الديــك معلنـاً بــزوغ الفجــر‪.‬‬ ‫ومــن طرائــف النــوم عــى الســطح‪،‬‬ ‫أن يتقلــب الطقــس ويســقط فجــأة‬ ‫املطــر عــى النامئــن‪ ،‬فيضــب كل‬ ‫واحــد فراشــه وينــزل مرسعــاً إىل‬ ‫املنــزل وســط الضحــكات‪.‬‬ ‫طرائف حم ّوية‬ ‫أطلقــت األلســنة الشــعب ّية كثــرا ً‬ ‫مفــردة عميــان حــاة‪ ،‬فهــل‬ ‫نســبت حــاة للعمــى لكــرة‬ ‫العميــان فيهــا؟ أم ألن املواطــن‬ ‫الحمــوي يــردد كثــرا ً مفــردة (‬ ‫العمــى ويــن رحــت) ( العمــى وين‬ ‫كنــت) (العمــى شــو عــم تحــي)‪..‬‬ ‫ومــن طرافــة العميــان الحمويــن‬

‫أنهــم كلــا دعــوا إىل وليمــة يأخذوا‬ ‫معهــم قريــب لهــم ويكــون مبـرأً‬ ‫كدليــل للطريــق ‪ ..‬وحتــى يعرفهــم‬ ‫عــى أنــواع وأصنــاف الطعــام‬ ‫املوجــودة يف الوليمــة‪ ،‬ومــن لحظــة‬ ‫وصولهــم يقولــوا لــه‪ :‬ال إلــه ّإل الله‬ ‫فينظــر إىل املائــدة فــإذا مل يوجــد‬ ‫عليهــا غــر األكل يقــول‪ :‬وحــده‬ ‫ال رشيــك لــه‪ ،‬وإن وجــد أصنافــاً‬ ‫أخــرى غــر الطعــام مثــل الفواكــه‬ ‫أو الحلويــات فيســارع إىل القــول‪:‬‬ ‫محمــد رســول اللــه‪ .‬وكان الدليــل‬ ‫الــذي يرافــق هــؤالء العميــان‬ ‫يشــبع برسعــة فيحــرج العميــان‬ ‫بذلــك ويتوقفــوا عــن أكل الطعــام‪..‬‬ ‫ويف أحــد األيــام وبعــد أن خرجــوا‬ ‫مــن وليمــة مــا وغــادروا‪ ..‬ومــا أن‬ ‫وصلــوا إىل منطقــة عــى الجــر‬ ‫حتــى التفــوا حولــه وانهالــوا عليــه‬ ‫رضبــاً بالعــي فأخــذ يــرخ‬ ‫وعاهدهــم أن ال يشــبع قبلهــم‪،‬‬ ‫ويف إحــدى امل ـرات شــعر أحدهــم‬ ‫أنــه شــبع قبلهــم فقــال لــه‪ :‬إن‬ ‫يــوم الجــر ليــوم عظيــم‪ ،‬فخــاف‬ ‫الدليــل وعــاد إىل األكل مــن جديــد‪.‬‬

‫‪oxygen-sy.com‬‬

‫سوريانا‬

‫يف بيئتنــا الســورية عــادات‬ ‫وتقاليــد نفتخــر بهــا ونفاخــر بقيــة‬ ‫املجتمعــات‪ ،‬نحافــظ عــى تراثيتهــا‬ ‫وإن تغـ ّـر الزمــن وغادرتنــا ســفينة‬ ‫الوقــت‪ .‬مــن هــذه العــادات‬ ‫املحببــة التــي كان ال َح ْم ّويــون‬ ‫ميارســونها بســعادة وفــرح وخاصــة‬ ‫يف مدينــة حــاة تحديــدا ً‪ ،‬نذكــر‬ ‫منهــا مــا يــي لنســرجع الزمــن‬ ‫الجميــل مــن قلــب املحنــة التــي‬ ‫نعيشــها نحــن الســوريني‪ ،‬ولنــيء‬ ‫جانبـاً عــى حيــاة املواطن الســوري‬ ‫الغــايل الــذي نعتــز بــه‪.‬‬ ‫اإلفطارية‬ ‫وجــاءت الكلمــة مــن مفــردة‬ ‫اإلفطــار يف شــهر رمضــان ويســميها‬ ‫األطفــال يف حــاة ( اإلفطاريــة)‬ ‫تيمنــاً مبوعــد اإلفطــار وتنــاول‬ ‫الطعــام يف رمضــان‪ ..‬فيقــوم‬ ‫األطفــال الصامئــون يف شــهر رمضــان‬ ‫ب ـراء مــا يريــدون ومــا تشــتهيه‬ ‫أنفســهم مــن أرشبــة وقضامــة‬ ‫ســكرية وسمســم ّية ويجمعونهــم‬ ‫يف كيــس صغــر‪ ،‬وينتظــر األطفــال‬ ‫الصامئــن بفــارغ الصــر آذان‬ ‫املغــرب و (رضب الطــوب) أي‬ ‫مدفــع اإلفطــار‪.‬‬ ‫جهاز العرس الحموي‬ ‫يتألــف (جهــاز العــرس) أي‬ ‫أغ ـراض البيــت وهــي عبــارة عــن‬ ‫خزانــة وبــرو ويســميه أهــل حــاة‬ ‫(جهازمعضّ ــم) وكانــت العــروس‬ ‫ترتــدي بدلــة العــرس البيضــاء‬ ‫التــي تقــوم بخياطتهــا الخياطــة‬ ‫أمــا العريــس فــكان يرتــدي الحطــة‬ ‫والعقــال والدامــر املطــ ّرز‪ .‬وإىل‬ ‫جانــب العــروس أمهــا وحامتهــا‬ ‫أي والــدة العريــس‪ ..‬بينــا تتعــاىل‬ ‫الزغاريــد‪:‬‬ ‫دامــت دياركــم عامــرة باألفـراح وع‬ ‫قبــال العزاب ّيــه يتجــوز بالكالب ّيــة‬ ‫الدكنجــي وهــو صاحــب الــدكّان‬

‫‪13‬‬


‫‪14‬‬

‫أمراض الشتاء أسبابها وعالجها (‪)3‬‬ ‫إعداد مجلة أوكسجين‬

‫أوكسجينيات‬

‫الجيــوب األنفيــة البكتيريــة و التهــاب الشــعب‬ ‫البكتيــري‪:‬‬ ‫يشــر البصــاق األخــر أو األصفـــر أو اإلفـرازات‬ ‫األنفيــة إىل التهـــاب ثانــوي يف الشــعب أو‬ ‫التهــاب الجيــوب األنفيــة‬ ‫العــاج ‪ :‬يتمثــل الحــل يف عــاج نزلــة الــرد يف‬ ‫إراحــة الجســم أثنــاء مقاومتــه لإلصابــة حيــث‬ ‫أن دفاعــات الجســم املناعيــة وحدهــا هــي‬ ‫التــي تســتطيع مقاومتــه و التخلــص منــه أمــا‬ ‫املضــادات الحيويــة فلــن تســاعد ولكنهــا قــد‬ ‫تســتخدم يف العــاج أوالوقايــة مــن اإلصابــات‬ ‫اســتخدام أماكــن التدفئــة بــدون تهويــة جيــدة‪,‬‬ ‫البكترييــة الثانويــة‬ ‫وقــد يحــدث التســمم عنــد جلــوس األفــراد‬ ‫ملــدة طويلــة يف أماكــن التدفئــة وبالقــرب مــن‬ ‫ التسمم بأول أوكسيد الكربون ‪:‬‬‫املواقــد دون تهويــة املــكان‪.‬‬ ‫يتعــرض الكثــر مــن األشــخاص كل عــام للمــوت الوقايــة ‪:‬هــي عدم اســتخدام املــواد البالســتيكية‬ ‫ويعالــج اآلالف مــن األفـراد يف أقســام الطــوارئ للتدفئــة ويف حــال اســتخدمنا مدافــئ الحطــب‬ ‫نتيجــة للتســمم بــأول أكســيد الكربــون وينتــج يجــب تجديــد هــواء الغرفــة باســتمرار كل‬ ‫مــن الوقــود الــذي تحرقــه الســيارات و األجهــزة ســاعتني عــى األقــل واســتخدام الحطــب الجــاف‬ ‫الكهربائيــة و أنظمــة التدفئــة وخاصــة التــي مــن النــوع الجيــد واالبتعــاد‪.‬‬ ‫تعمــل عــى الحطــب واملخلفــات التــي أصبــح‬ ‫اســتخدامها شــائعاً يف مخيــات الالجئــن ومن األمراض األخرى الشائعة ‪:‬‬ ‫واملناطــق املحــارصة كالكرتــون والبالســتيك‪.‬‬ ‫ الصــداع نــادر يحــدث فجــأة و قــد يكــون‬‫ويــزداد خطــر اإلصابــة بالتســمم بــأول أكســيد شــديدا ً‬ ‫الكربــون خــال الشــتاء حيــث يقــوم كثــر مــن ‪ -‬وجــع العضــات خفيــف مألــوف و شــديد‬ ‫النــاس بتشــغيل األفــران و أجهــزة التدفئــة و غالبــا‬

‫ األحســاس بالتعــب و الضعــف خفيــف شــديد‬‫غالبــا و قــد يســتمر ملــدة أســبوعني أو أكــر‬ ‫ األحســاس باألرهــاق الشــديد يحــدث فجــأة و‬‫قــد يكــون شــديدا ً‬ ‫ رشح األنف‬‫ العطس ‪.‬‬‫مالحظــة‪ :‬عــادة مــا تكــون هــذه األمــراض‬ ‫عرضيــة تســببها فريوســات وجراثيــم تنشــط‬ ‫بســبب الــرد وتتكاثــر يف أجــواء الــدفء‬ ‫والرطوبــة خــال الشــتاء وتكــون عرضيــة ممكــن‬ ‫التخفيــف مــن آالمهــا بالغــذاء الصحــي املتــوازن‬ ‫والعصــر واملرشوبــات الســاخنة وتنــاول أقـراص‬ ‫الباراســيتامول والعصائــر الغنيــة بفيتامــن ‪.c‬‬

‫قاموس أوكسجين‬

‫منظمة حقوق الطفل "اليونسف"‬

‫اليونيســف (باإلنكليزيــة‪ )UNICEF:‬اختصــارا‬ ‫ل"‪United Nations Children's Emergency‬‬ ‫‪ "Fund‬أو منظمــة األمــم املتحــدة للطفولــة‪.‬‬ ‫تأســس يف ‪ 11‬كانــون األول ‪ 1946‬بفضــل‬ ‫تصويــت باإلجــاع يف الــدورة األوىل للجمعيــة‬ ‫العامــة لألمــم املتحــدة‪ .‬وتقــرر وقتئــذ أن‬ ‫يقــدم صنــدوق األمــم املتحــدة الــدويل لرعايــة‬ ‫الطفولــة‪ ،‬كــا كان يعــرف آنــذاك بتقديــم إغاثــة‬ ‫قصــرة األجــل لألطفــال يف فــرة مــا بعــد الحــرب‬ ‫العامليــة الثانيــة يف أوروبــا‪.‬‬ ‫وكانــت اليونيســف‪ ،‬كام هــي اآلن‪ ،‬متـ َّول بالكامل‬ ‫مــن التربعــات‪ ،‬وعندمــا لُبيــت احتياجــات أطفــال‬ ‫السنة الرابعة ‪ -‬العدد (‪2015-02-02 - )138‬‬

‫أوروبــا فــور انتهاء الحرب‪ ،‬واســتمرت اليونيســف‬ ‫يف عملهــا بعــد الحــرب بوصفهــا منظمــة تابعــة‬ ‫لألمــم املتحــدة هــي الوكالــة الحكوميــة الوحيــدة‬ ‫املكرســة لألطفــال عــى وجــه الحــر‪ ،‬واملفوضــة‬ ‫مــن قبــل حكومــات العــامل لتعزيــز وحاميــة‬ ‫حقــوق األطفــال ورفاهيتهــم‪ .‬وتشــرك منظــات‬ ‫املجتمــع املــدين‪ ،‬مبــا فيهــا الــركاء مــن املنظامت‬ ‫الدوليــة غــر الحكوميــة‪ ،‬بشــكل كبــر يف أعــال‬ ‫اليونيســف يف ‪ 158‬دولــة متــارس فيهــا اليونيســف‬ ‫نشــاطها‪ . .‬وحاليـاً توظــف اليونيســف أكــر مــن‬ ‫ســبعة آالف شــخص يعملــون يف ‪ 155‬بلــد يف‬ ‫ســائر أنحــاء العــامل‪.‬‬

‫‪syriaoxygen.com‬‬


‫سماسرة المساعدات‪ ..‬شبيحة بوجه أبيض‬

‫عمر محمد | أوكسجين‬

‫السنة الرابعة ‪ -‬العدد (‪2015-02-02 - )138‬‬

‫لثالثــة أطفــال انتظــر مــن الثامنــة صباحـاً حتــى‬ ‫الرابعــة بعــد العــر ومل يحصــل عــى حصــة‬ ‫وذكــر ملراســل أوكســجني» انتظــرت أكــر مــن‬ ‫ســت ســاعات وتــم توزيــع الحصــص عــى نــاس‬ ‫اختاروهــم حســب أســاء تخــص موظفــن‬ ‫يف الجمعيــة» ويــردف «حتــى هــون يف خيــار‬ ‫وفقــوس»‪.‬‬ ‫تتلــق أي‬ ‫نهلــة مــن الزبــداين تذكــر أنهــا مل‬ ‫َ‬ ‫مســاعدة منــذ قدومهــا وزوجهــا إىل لبنــان‬ ‫وقــد تكــررت زيارتهــا لعــدة منظــات تســاعد‬ ‫الوافديــن لــن دون جــدوى وذكــرت «ميكــن‬ ‫بيلزمنــي واســطة‪ ،‬البعــض يأخــذون املســاعدات‬ ‫وهــم ليســوا بحاجتهــا ومنهــم مــن يبيعونهــا‬ ‫لعــدم حاجتهــم»‪.‬‬

‫أقاربهــم لعــدة أيــام ليتــم تســليمهم البطاقــة‬ ‫الغذائيــة وقســائم املــازوت ثــم يبيعونهــا ألحــد‬ ‫الســارسة‪-‬ولكل منطقــة سمســارهاـ ثــم يقــوم‬ ‫األخــر بــرف البطاقــة مــن إحــدى مراكــز‬ ‫رصف البطاقــات وتكــون نســبة الربــح تصــل‬ ‫لنصــف مثــن البطاقــة تقريبــاً وخاصــة اذا كان‬ ‫البائــع يريــد النــزول إىل ســوريا فيســلم البطاقــة‬ ‫لشــخص مــا يثــق بــه يرصفهــا لــه كل شــهر‬ ‫ويرســل املبلــغ بعــد خصــم نســبة لــه‪.‬‬

‫ســعيد أحــد األشــخاص الذيــن امتهنــوا بيــع‬ ‫البطاقــات تحــدث لنــا عــن ذلــك وذكــر أن هــذه‬ ‫البطاقــات يتــم بيعهــا ملركــز رصف القســائم‬ ‫ويخصــم جــزء مــن قيمتهــا لصالــح املركــز‬ ‫ويقــوم ســعيد بأخــذ حصتــه منهــا أيضـاً ويقــول‬ ‫احتيال على المساعدات األممية‪:‬‬ ‫بــأن األمــر مكلــف فهــو يدفــع مثــن اتصــاالت‬ ‫هــذا الحــال ليــس فقــط بالنســبة للمســاعدات للتواصــل مــع أصحــاب البطاقــات واملركــز‬ ‫املقدمــة مــن الجمعيــات الالحكوميــة وامنــا وأدفــع املــال لتوصيــل مبلــغ املســاعدة»‬ ‫الجعيــات الحكوميــة والدوليــة وحتــى‬ ‫مســاعدات األمــم مل تســلم مــن النصــب حاولــت المفوضيــة مــن خــال ســنها لمجموعــة‬ ‫واالحتيــال‪ ،‬فهنــاك أنــاس مختصــون يشــرون قوانيــن وتدابيــر تمنــع تســليم المســاعدات إال‬ ‫هــذه املســاعدات برخــص ويتاجــرون بهــا فعنــد لصاحــب العالقــة مــن خــال بصمــة العيــن والبطاقــة‬ ‫بــاب إحــدى الجمعيــات يف غــزة يف البقــاع الشــخصية وملــف األمــم‪ ..‬إال أن هنالــك بعــض‬ ‫اللبنــاين يتواجــد عــدد مــن األشــخاص معهــم الثغــرات يســتغلها تجــار املســاعدات ويقــول‬ ‫ســيارات عنــد البــاب الخارجــي بعــد توزيــع أحــد الالجئــن الوهميــن «ســاقية جاريــة وال‬ ‫املســاعدات املقدمــة مــن الحكومــة الدامناركيــة نهــر مقطــوع مايصلنــي يســاعدين لقضــاء بعــض‬ ‫مــن فــرش اســفنجية وبطانيــات ومدافــئ احتياجــات أرسيت»‬ ‫يشــرونها منهــم كــون األفــراد بحاجــة للــال هــؤالء األشــخاص هــم شــبيحة خــارج ســورية‬ ‫والغــذاء فيبيعونهــا بأســعار زهيــدة أو أن هــذه يكنــزون األمــوال واملســاعدات عــى حســاب‬ ‫املــواد زائــدة عــن حاجتهــم ويقبضــون املــال األطفــال واملحتاجــن والعجــز فمــن الــذي‬ ‫ويترصفــون بــه‪.‬‬ ‫سيحاســبهم ويقــف يف وجههــم ؟‪ ..‬ســؤال‬ ‫وهنــاك عــرات العائــات يأتــون للبنــان برســم اإلجابــة مــن املعنيــن وأصحــاب القلــوب‬ ‫يســجلون لــدى مفوضيــة األمــم ويبيتــون عنــد الرحيمــة‪.‬‬

‫‪oxygen-sy.com‬‬

‫تقرير‬

‫تعمــل الكثــر مــن املنظــات اإلغاثيــة يف لبنــان‬ ‫وكثــرون معهــا «تجــار المســاعدات» الذيــن‬ ‫يشــكلون صلــة الوصــل بــن الجمعيــة أيــاً‬ ‫كانــت واملســتفيدين مــن الالجئــن‪ ،‬يســتغلون‬ ‫احتياجــات النــاس مقابــل نســب يحددونهــا‬ ‫ألنفســهم دون رحمــة أو مخافــة مــن اللــه‪.‬‬ ‫يقــول أبــو محمــد وهــو أحــد ســكان الخيــم‬ ‫يف البقــاع الغــريب يف لبنــان وأب لتســعة أوالد‬ ‫أنــا أدفــع نصــف مــا أســتفيده مــن حمــات‬ ‫توزيــع اإلغاثــة واملــازوت التــي تقــوم بهــا‬ ‫جمعيــات مســتقلة للمســؤول عــن الخيــم يك‬ ‫يضيــف اســمي إىل قامئــة املســتفيدين معلــاً‬ ‫ذلــك بـــ»أن أحصــل عــى النصــف خــرا ً مــن‬ ‫أن ال أحصــل أبــدا ً» وعنــد محاولتنــا الحصــول‬ ‫عــى إســم ذلــك املســتفيد أجــاب أنــا أجلــس‬ ‫هنــا مــع زوجتــي وأوالدي التســعة وتســميتي‬ ‫لــه قــد تعرضنــي للطــرد أنــا وعائلتــي أو رمبــا‬ ‫تحــرق خيمتــي‪.‬‬ ‫أبــو محمــد مل يكــن الشــاهد الوحيــد عــى‬ ‫هــذه التجــاوزات واالســتغالل ألحــوال الالجئــن‬ ‫إمنــا الحاجــة أم محمــود التــي تســكن يف نفــس‬ ‫املــكان مــع زوجهــا العجــوز وابنتهــا األرملــة‬ ‫وحفيدهــا الرضيــع تقــول ألوكســجني أنــا‬ ‫أســتفيد مــع عائلتــي مــن قســائم األمــم املتحدة‬ ‫فقــط وال أحصــل عــى أي مســاعدة مــا يتــم‬ ‫توزيعــه عــر الجمعيــات األخــرى بســبب رفــض‬ ‫املــرف تســجيلنا ضمــن قوامئــه التــي يســلمها‬ ‫للجمعيــات االغاثيــة ‪.‬‬ ‫نشــطت يف اآلونــت األخــرة تجــارة املعونــات‬ ‫حيــث يعمــل ســارسة «أشــخاص معروفــون‬ ‫بالخبــث والــذكاء» يســتغلون طيبــة النــاس‬ ‫وحاجتهــم للمســاعدة يســجلون اســم العائلــة‬ ‫املحتاجــة ويعطونهــم الســلة الغذائيــة أو املبلــغ‬ ‫ملــايل مقابــل نســبة معينــة حســب حجــم‬ ‫اإلعانــة مســتغلني بذلــك فقــر وحاجــة النــاس‪.‬‬ ‫وأقــدم بعــض املوظفــن يف إحــدى الجعيــات‬ ‫الخرييــة بالبقــاع يف لبنــان باالتفــاق مــع‬ ‫أصدقائهــم وأقاربهــم عــى يــوم التوزيــع‬ ‫والوقــت وعنــد اإلعــان عــن بــدأ التوزيــع‬ ‫اختــاروا فقــط معارفهــم ‪-‬والبعــض ليــس‬ ‫بحاجــة ماســة للمســاعدة‪ -‬وقدمــوا لهــم‬ ‫حصصهــم متجاهلــن حاجــة البقيــة ووقوفهــم‬ ‫لســاعات طويلــة بانتظــار دورهــم ‪ .‬خالــد أب‬

‫‪15‬‬


info@syriaoxygen.com

www.fb.com/oxygen.zabadani.syria www.syriaoxygen.com www.oxygen-sy.com


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.