TokTok03

Page 1


‫َ�ص‪�:‬أنديل‪ /‬ر�سم‪ :‬توفيق‬ ‫ن ّ‬






‫بالويا م�ش هحكي عليها‬ ‫�أيام ياما من غري وال لقمة‬ ‫عندي اعرتافات ما تتقال�ش‪..‬‬ ‫غري للريح الغربة‬ ‫يف الغابة ويف النهر‬ ‫�أنا بعلن الع�صيان‬ ‫و�ألعن �صلوات القتلة‬ ‫وريحة معابدهم!‬ ‫فرن�سا �ست بال تاريخ‬ ‫وبتحكي ق�ص�ص وال يهمها!‬ ‫" َعذبت العامل" هامن!‬

‫فرن�سا �ست بال تاريخ‬ ‫بتحكي ق�ص�ص الكوت ديڤوار‬ ‫يا فرن�سا‪� ..‬أنهو تاريخ دة!‬

‫اللي هيق�ضي علي حمور ال�رش والإرهاب‬ ‫يفر�ضوا علينا تعاليمهم اجلديدة‬ ‫ويقوللك مت�آمرين ومتواطئني‬

‫ينقع ال�سمك يف البرتول!‬ ‫ويُب�شرّ بال�سم يف بالد الإ�سالم‬ ‫العامل العربي‪ ..‬حكايتك عجيبة!‬

‫�أمريكا �ست بال تاريخ‬ ‫وبتحكي للي عاوز ي�صدق!‬ ‫" َعذبت العامل" هامن!‬ ‫�أمريكا �ست بال تاريخ‬ ‫بتتعمل �شوپنج بالليل يف بغداد!‬ ‫يا �أمريكا‪� ..‬أنهو تاريخ دة!‬

‫�إ�رسائيل �ست بال تاريخ‬ ‫وبتحكي ق�ص�ص ا�ستعمارية‬ ‫" َعذبت العامل" هامن!‬ ‫م�سو ّرة نف�سها وتتحامى يف جي�شها‬

‫العم �سام راجل بال تاريخ‬ ‫وبيحكي ق�ص�ص ال ليها را�س من رجلني‬ ‫�أ�ستاذ "بهدل العامل"!‬ ‫العم �سام راجل بال تاريخ‬ ‫ومم�شي العامل ع الر�صيف!‬

‫بالويا النهاردة بقت للبيع‬ ‫لتاجر ال�سالح واملان�شيتات والرعب!‬

‫العامل العربي راجل بال تاريخ‬ ‫وبيحكي حكاوي الإقطاع‬ ‫�أ�ستاذ "عاي�ش مع نف�سه"‬ ‫عاوز يف�صل العرب عن باقي العامل‬

‫�أغنية‪ :‬بال تاريخ‪ /‬من �ألبوم‪ :‬م�سرية �سوداء‬ ‫‪Sans Histoire/ Marchez Noir‬‬













‫من اكتمالهم وق�سمتنا على ق�سمني‪ ،‬كل يف‬ ‫ميكروبا�ص‪ ،‬و�شاء القدر �أن تكون "�سارة" يف‬ ‫ميكروبا�ص غري الذي �س�أكون فيه‪..‬‬ ‫"يللاّ يا ماما"‪ ..‬قالت امل�رشفة يف نفاد �صرب‪..‬‬ ‫"لأ"‪ ..‬ر َّدت �سارة‪..‬‬ ‫"لأ �إيه؟"‪..‬‬ ‫"لأ م�ش هاركب العربية دي"‪..‬‬ ‫�سبع دقائق م�ضت قبل �أن تعلن امل�رشفة ا�ست�سالمها‬ ‫متاما يف حماوالتها لإثناء �سارة عن قرارها دون‬ ‫جدوى‪� .‬أ�رصت �سارة على ر�أيها وفر�ضته على‬ ‫امل�رشفة وعلى �سائقي امليكروبا�ص اللذين كان‬ ‫أحدا‬ ‫�أحدهما ي�شبه علي ال�رشيف والآخر ال ي�شبه � ً‬ ‫معروفا‪.‬‬ ‫بت يف امليكروبا�ص بجواري‬ ‫عندما ِ‬ ‫رك ْ‬ ‫هم�س ْت يف �أذين‪�" :‬أنا عملت كدة ع�شان‬ ‫َ‬ ‫عايزة �أبقى معاك طول الطريق"‪..‬‬ ‫مبهرا بالن�سبة يل‪ ..‬مل � َأر فتاة‬ ‫كان هذا ً‬ ‫بهذه اجلر�أة وهذه القوة وهذا الدلع من‬ ‫قلت لها‪� :‬أفتحلك ال�شباك؟‬ ‫قبل‪ُ .‬‬ ‫قالت يل‪ :‬يا ريت‪.‬‬ ‫دفعت زجاج امليكروبا�ص العجيب الت�صميم بقوة‬ ‫دون �أن �أالحظ �أن يدها يف الناحية الأخرى منه‪..‬‬ ‫لقد �أغلقت الزجاج على �أ�صابعها وظلت تبكي‬ ‫طول الطريق‪ ،‬و�أنا �أمتنى لو ركبت يف امليكروبا�ص‬ ‫الآخر‪.‬‬ ‫و�صلنا امل�رسح وكان التوتر على �أ�شده‪� ..‬أعطونا‬ ‫مالب�س العر�ض و�أكدوا علينا �أكرث من مرة‬ ‫�أن الأخطاء �أو اللخبطة �أمام املحافظ لن يتم‬ ‫الت�سامح معها‪ ..‬و�ضعوا على وجوه البنات‬ ‫والأوالد م�ساحيق التجميل ثم انتظرنا‪..‬‬ ‫كنا يف املدينة من التا�سعة �صباحا‪ ،‬بينما املحافظ‬ ‫و�صل يف التا�سعة م�ساء‪ ..‬لكنني �أعرتف �أنه بالرغم‬ ‫من �سخافة االنتظار ف�إنه كان وقتا ممتعا ق�ضيناه �سويا‬ ‫�أنا و�سارة‪.‬‬ ‫باق ثوانٍ ونخرج من الكوالي�س �إىل امل�رسح الذي‬ ‫ٍ‬ ‫ميل�ؤه الآن جمموعة من الأطفال يرتدون مالب�س‬ ‫فالحني و�أ�شياء �أخرى‪� ،‬أحدهم يدفع �أمامه ما ي�شبه‬ ‫عربة ُ‬ ‫الك�رشي املزينة بالبالونات‪..‬‬ ‫انتهت فقرتهم‪ ،‬فدخل بهذه العربة �إىل الكوالي�س‬

‫لتنفجر �إحدى البالونات‪ ..‬فزعت �سارة من �صوت‬ ‫البالونة واحت�ضنتي بقوة‪� ..‬أظن �أن هذا �أف�ضل‬ ‫ما ميكن �أن يحدث‪ ..‬حتى اكت�شفنا قبل العر�ض‬ ‫ولدا وبنتا‬ ‫بلحظات �أن ترتيبنا يف العر�ض �سيكون ً‬ ‫وولدا وبنتا‪ ..‬و"�إوعوا ت�سيبوا �إيدين بع�ض!"‪..‬‬ ‫ً‬ ‫ال �أذكر بالظبط ما حدث �أثناء العر�ض ولكن �أذكر‬ ‫بينما كنا ن�شاهد �رشيط الفيديو �أن اجلميع كان يثني‬ ‫على بنطلون �أ�ستاذ طلحة الأ�صفر اجلديد وكانت‬ ‫هناك م�سحة من احلزن القرتاب انتهاء الأجازة‬ ‫ال�صيفية‪..‬‬ ‫جاءت الأجازة ال�صيفية وعدنا ملدار�سنا وانتقلنا‬ ‫جميعا �إىل املرحلة الإعدادية‪ ..‬كنت �أعد الدقائق‬ ‫املتطور يف �أجازة ن�صف‬ ‫حتى �أعود ملركز الطفل‬ ‫ّ‬ ‫العام لأرى �سارة‪ ،‬ورمبا لذا فاتني �أن �أعرف مل‬ ‫املرحلة الإعدادية مميزة عن االبتدائية‪ ،‬فقط الحظت‬ ‫�أن عدد الأطفال الذين يبكون يف اليوم الدرا�سي‬ ‫الأول �أقل‪.‬‬ ‫وهرعت �إىل املركز‪ ..‬مركز‬ ‫جاءت الأجازة ال�صيفية ُ‬ ‫الدادات‬ ‫الطفل‬ ‫املتطور‪� ..‬ألقيت التحية �رسيعا على َّ‬ ‫ّ‬ ‫والعمال والأ�ستاذ طلحة‪ ..‬وا�ستكملت بحثي عن‬ ‫وجدت جمموعة‬ ‫�سارة يف جنبات املكان‪ ..‬حتى‬ ‫ُ‬ ‫من الفتيات يجل�سن يف ركن من �أركان احلديقة‪..‬‬ ‫كنت �أعرف‬ ‫اقرتبت منهن و�ألقيت التحية على من ُ‬ ‫منهن و�س�ألتهن �إذا ُك َّن يعرفن مكان �سارة‪ ..‬نظروا‬ ‫�إ َّ‬ ‫يل يف ده�شة وقالت �إحداهن‪�" :‬سارة � ِأهه يابني"‪..‬‬ ‫و�أ�شارت �إىل فتاة طويلة جدا مكتملة الن�ضج كانت‬ ‫قلت لها‪:‬‬ ‫واقفة معنا تطالع جملة يف يدها‪ُ ..‬‬ ‫"�إزيك يا �سارة!"‪..‬‬ ‫رفعت ر� َأ�سها عن املجلة ونظرت يل مبت�سمة وقالت‪:‬‬ ‫"احلمد هلل"‪..‬‬ ‫ثم ا�ستكملت قراءة جملتها من جديد‪..‬‬


‫الدرامز الغريبة �سببني كافيني ليجعال هذه التجربة‬ ‫خالية متاما من �أي خربة مو�سيقية‪.‬‬ ‫لذا كان وجود "�سارة"‪ ،‬الفتاة ذات العينني‬ ‫الزرقاوين‪ ،‬يف املحيط ُملفتا للجميع‪ ..‬كانت �شقراء‬ ‫للغاية‪� ..‬شقراء بحق‪ ،‬على ر�أي نبيل فاروق‪.‬‬ ‫ما لفت نظري يف هذه الفتاة هو �أنني من لفت‬ ‫نظرها‪!..‬‬ ‫يبدو �أن ان�شغايل ال�شديد مبا ال يفيد‪( ،‬العازف‬ ‫العنيف وبنطلون املدر�س البنف�سجي)‪ ،‬يف الوقت‬ ‫الذي كان فيه اجلميع يحاولون التقرب منها جعلني‬ ‫مثريا لالهتمام بالن�سبة لها‪ ..‬ظنت �أن هذا "تُقال"‬ ‫ً‬ ‫�أو "�صياعة" مني‪ ،‬بينما هو يف احلقيقة كان �سذاجة‬ ‫وا�ضطرابات مر�ضية يف الرتكيز‪ ،‬مل �أكن �أعلم وقتها‬ ‫�أنها �ستالزمني لفرتة طويلة يف امل�ستقبل‪.‬‬ ‫اخرتقت الفتاة حيزي الفيزيائي‪ ،‬وهو �سلوك حمبب‬ ‫جدا للرجل عندما تفعله املر�أة مرة واحدة فقط‪..‬‬ ‫�س�ألتنى عن وظيفة �أحد الأزرار يف الـ ‪keyboard‬‬ ‫املو�سيقية‪ ،‬التي يداعبها املدر�س لتخرج لنا تلك‬ ‫الأحلان الكريهة‪ ،‬التي نغني عليها‪ ،‬ف�أجبتها �أنه الزر‬ ‫ات�سعت‬ ‫امل�س�ؤول عن رفع وخف�ض حدة النغمة‪..‬‬ ‫ْ‬ ‫عيناها يف ده�شة وبانت زرقتها �أو�ضح و�أجمل‬ ‫أر�ضا‪:‬‬ ‫وهي ت�س�أل ال�س�ؤال الذي طرحني � ً‬ ‫�إنت ذكي كدة �إزاي؟!‬ ‫�إذا كان الرجال يعي�شون على التقدير والإعجاب‪،‬‬ ‫فهم ُيقتلون من �أجله �إذا جاء من امر�أة‪.‬‬ ‫كانت لدى تلك الفتاة قدرة خارقة على الت�أرجح‬ ‫بني �ضعف �أنثوي مثري وقوة �شخ�صية من فوالذ‪،‬‬ ‫وال �أدري �أين تعلمت مثل هذا الأداء يف �سن كهذه‪،‬‬

‫وكان هذا ي�أ�رسين‪ ..‬فلم �أكن �أعرف حتى هذه ال�سن‬ ‫ماذا يجعل الرجل‪( ،‬يف هذه البلد)‪ ،‬خمتلفا عن‬ ‫املر�أة‪ ،‬حتى عرفت هذه الفتاة التي ك�شفت يل قيمة‬ ‫�أن تكون رجال‪..‬‬ ‫ف�أنت فقط ت�ستطيع �أن توقف "تاك�سيا"‪..‬‬ ‫و�أنت فقط يحق لك �أن ت�س�أل �أحد املارة‪" :‬ال�ساعة‬ ‫كام"؟‬ ‫و�أنت فقط يحق لك �أن تفتح الباب حتى لو كنت‬ ‫بالفانلة والبتاع التاين‪..‬‬ ‫و�أنت فقط عليك �أن تدفع املال يف كل الظروف‬ ‫التي تقت�ضي ذلك‪..‬‬ ‫كان الهدف من تلك الربوفات احلثيثة‪ ،‬التي كنا‬ ‫نقوم بها‪ ،‬هو �أن نقدم هذه الأغاين يف احتفاالت‬ ‫املحافظة بعيدها القومي‪ 4" ،‬نوفمرب يوم عيدك‪..‬‬ ‫والبرُ لّ�س ده تاريخك"‪ ،‬يف م�رسح م�صيف بلطيم‬ ‫�أمام املحافظ‪..‬‬ ‫وكانت للكلمة �أمام املحافظ وقع مهيب على �أذهاننا‬ ‫ك�أطفال‪ ،‬كنا نظن وقتها �أن الغناء �أمام املحافظ هو‬ ‫�آخر ما قد تتعلق به الأماين و�أق�صي ما ميكننا املفاخرة‬ ‫به يف املحافل الدولية‪.‬‬ ‫كنا نتبادل النظرات من بعيد لبعيد �أثناء الربوفات‪،‬‬ ‫بينما تردد �أل�سنتنا كلمات الأغنية‪ ،‬وكنا نق�ضي‬ ‫معظم الوقت قبل وبعد الربوفة �سويا‪ ..‬ت�س�ألني هيا‬ ‫و�أنا �أجيب وتبدي اندها�شها من ذكائي‪..‬‬ ‫جاء يوم احلفل‪ ،‬وكان علينا التجمع �أمام مقر "مركز‬ ‫الطفل املتطور مبدينة كفر ال�شيخ" يف ال�سابعة �صباحا‬ ‫لن�ستقل ال�سيارات‪ ،‬التي �ستحملنا ‪ 70‬كيلومرتًا‬ ‫�إىل مدينة بلطيم‪ ،‬التي �ستتزين وتتجمل ا�ستعدادا‬ ‫ال�ستقبال ال�سيد املحافظ‪ ..‬وا�ستقبالنا‪.‬‬ ‫�أح�صت امل�رشفة ر�ؤو�س الأطفال وت�أكدت‬


‫أيت مثل هذا من قبل‪،‬‬ ‫لي�س لأن عينيها زرقاوان‪ ،‬فقد ر� ُ‬ ‫ولي�س لأنها �شقرا ُء‪ ،‬وال للنم�ش الذي يغطي وجهها‪ ،‬وال‬ ‫لأنها �إجماال ت�شبه الفتيات املر�سومات يف كتب الأطفال‬ ‫كنت �أقر�ؤها يف طفولتي‪ ،‬ولكن �شيئًا ما يف‬ ‫املرتجمة‪ ،‬التي ُ‬ ‫فعما بالأنوثة ب�شكل ُمريب‪.‬‬ ‫هذه الطفلة كان ُم ً‬

‫ق�صة‪� :‬أنديل‪ /‬ر�سوم‪ :‬ه�شام رحمة‬

‫‪3‬‬

‫املتطور مبدينة‬ ‫كنا يف فريق الكورال مبركز الطفل‬ ‫ِّ‬ ‫كفر ال�شيخ‪ ،‬وهو ملن ال يعرفه مركز لدعم الأطفال‬ ‫املتطورين مبدينة كفر ال�شيخ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫كانت هناك بع�ض الأن�شطة‪ ..‬وكان هناك الكثري من‬ ‫النامو�س‪ ..‬لذا كنا نف�ضل الأن�شطة‪ ،‬التي ال تتطلب‬ ‫والتحقت بفريق الكورال ل�سبب‬ ‫البقاء يف اخلارج‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫ال �أعلمه حتى الآن‪ ،‬وكذا فعل كل الأطفال ل�سبب‬ ‫ال يعرفه �أحد منهم حتى الآن‪.‬‬ ‫كنا جمي ًعا يف �أواخر املرحلة االبتدائية‪ ،‬وال �أدري‬ ‫ملاذا تتعملق الفوا�صل بني املراحل التعليمية يف هذه‬ ‫ال�سن‪ ،‬فيبدو من دخل املرحلة الإعدادية بالن�سبة لنا‬ ‫�صغارا‬ ‫ُكهوال ننهل من حكمتهم ونبدو نحن لهم‬ ‫ً‬ ‫�أغراء‪.‬‬ ‫يف البداية كان كل ما ي�ستحوذ على تركيزي �أثناء‬ ‫الربوفة هو هذا ال�شاب البدين الذي كان يعزف على‬ ‫الدرامز بعنف �شديد ال يتنا�سب �إطالقا مع الأغاين‬ ‫الربيئة‪ ،‬التي كنا نرددها‪� ..‬أغانٍ تن�ضح بوطنية‬

‫�ساذجة و�أحلان ركيكة وكلمات خارقة لنوامي�س‬ ‫الكون‪ ،‬من عينة‪:‬‬ ‫يا كفر ال�شيخ يا بلدي يا جنة �أر�ض م�رص‪..‬‬ ‫على �أر�ضك يا بلدي �أنا ع�شت فـ كل ع�رص‪..‬‬ ‫على �أر�ضك يا بلدي �أنا ع�شت فـ كل ع�رص ‪..‬‬ ‫يا كفر ال�شيخ يا بلدي يا جنة �أر�ض م�رص‪..‬‬ ‫يا كفر ال�شيخ‪..‬‬ ‫يا بلدي‪..‬‬ ‫يا جنة �أر�ض م�رص‪..‬‬ ‫كان ا�سم املدر�س‪ ،‬الذي يتوىل تدريبنا على الغناء‪،‬‬ ‫ط ْلحة‪ ،‬وكان ال يكف عن ارتداء نف�س البنطلون‬ ‫البنف�سجي كل يوم �إىل املركز‪ ،‬و�أظن �أنه كان يواجه‬ ‫انتقادات كثرية من جمتمعه ب�سبب هذا البنطلون‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫ولكنه كان رم ًزا لتمرده كفنان على امل�ألوف‬ ‫واملعتاد‪.‬‬ ‫كانت نظارته �سميكة للغاية‪ ،‬ونظره كان �ضعيفا‬ ‫بقدر ي�سمح للأطفال باخلروج قدر الإمكان عن‬ ‫االن�ضباط �أثناء الربوفة دون خوف من عقابه‪،‬‬ ‫وكانت �شخ�صيته املهزوزة بالإ�ضافة لأطوار عازف‬


‫تق ُ‬ ‫ُول‬

‫الأ�سطورة‪...‬‬ ‫�أنه يف ال�سماء كانت الآلهة‪،‬‬ ‫وعلى الأر�ض الب�رش‬ ‫وكان ب�رش ذلك الزمان غري ب�رش الآن‬ ‫لهم بد ًال من الر�أ�س ر�أ�سان‬ ‫وبد ًال من العقل عقالن‬ ‫وبد ًال من قلب واحد قلبان‬ ‫وكان ذلك من زمان‪..‬‬ ‫كان للإن�سان وقتها ب� ٌأ�س وذكا ٌء‬ ‫أقلق الآلهة يف ُعالها و�أخافَها على ُملكها‬ ‫� َ‬ ‫من ذلك الكيان‪،‬‬ ‫فاجتمعت الآلهة وفكرت وتدبَّرت‬ ‫ال�صبح كان القرار‪.‬‬ ‫ويف ُ‬ ‫ا�ستفاق الإن�سان من نومه على هيئة‬ ‫بدل الهيئة‪ ،‬وحالٍ غري احلال‪.‬‬ ‫�صار الواحد اثنني‪..‬‬ ‫ر� ٌأ�س ور� ٌأ�س‪..‬‬ ‫عقلٌ وعقلٌ ‪..‬‬ ‫ج�س ٌد وج�س ٌد‪..‬‬ ‫ٌّ‬ ‫كل منهما يف مكان‪.‬‬

‫فزع الإن�سان وجزع‬ ‫و�شغله ذلك عن كل ما كان‬ ‫همه‬ ‫و�صار كل ِ ّ‬ ‫�أن يعود كل �شيء كما كان‪..‬‬ ‫اطم�أنَّت الآلهة فيما فوق‪،‬‬ ‫و�أرخت ظهورها �إىل عرو�شها الرخامية‬ ‫وت�س ّلت فيما بينها‪،‬‬ ‫�إذ تراقب من يومها ومن يومه‬ ‫كم �أفنى الإن�سان‬ ‫وقت وجهدٍ ومالٍ وبكا ٍء‬ ‫من ٍ‬ ‫عقل واحدٍ العقلني‬ ‫من �أجل �أن ي�ضم يف ٍ‬ ‫ويف �صد ٍر واحدٍ القلبني‬ ‫ويف ج�سدٍ واحدٍ ين�صهر اجل�سدان‪.‬‬



























‫�ألبوم عائلة فال�ش‬ ‫خالد ال�صفت‬ ‫ي‪،‬امل�ؤ�س�سة العربية احلديثة‬


‫من ق�ص�ص البحار الغبي‬ ‫خالد ال�صفتي‪،‬امل�ؤ�س�سة العربية احلديثة‬

‫بعد النجاح ال�ساحق ل�سل�سلة كتب‬ ‫�سافرت �إىل الإ�سكندرية خ�صي�صا من‬ ‫ما‬ ‫ُ‬ ‫"فال�ش" كان من البديهي �أن يعمل مبدعها �أجل زيارته‪ ..‬فت�أ ُّمل التماثيل واملومياوات‬ ‫على ظهور �أعمال مماثلة‪ ،‬فظهرت كتب‬ ‫واملالب�س والأ�سلحة والأدوات ي�ضعك يف‬ ‫"�سما�ش" و"�سوبر فال�ش" و"مغامرات‬ ‫حجمك احلقيقي‪ ..‬ويهدي �إليك فل�سفة‬ ‫جناحا‬ ‫فال�ش" وحققت هذه ال�سال�سل ً‬ ‫احلياة‪ ..‬ومي ُّدك ببعد النظر وتوقع الكثري‬ ‫ملحوظا كما كانت كلها من ت�أليف‬ ‫من الأحداث امل�ستقبلية يف حياة النا�س‬ ‫و�إبداع ور�سوم خالد ال�صفتي‪ ،‬وت�ضمنت‬ ‫وال�شعوب"‪.‬‬

‫�إىل جانب الق�ص�ص امل�صورة �ألغا ًزا‬ ‫وت�سايل ومعلومات عامة عن اجلغرافيا‬ ‫كثريا‪..‬‬ ‫والعلوم والتاريخ‪ ،‬الذي يهتم به ً‬

‫"هوايتي احلبيبة هي التاريخ امل�رصي‬ ‫بكل مراحله و�آثاره‪ ..‬بد ًءا من امل�رصي‬ ‫القدمي‪ ..‬وحتى العثماين‪ ..‬القراءة فيه‪..‬‬ ‫التج ّول يف الأحياء القدمية واال�ستمتاع‬ ‫باخلطوط اململوكية على جدران امل�ساجد‪..‬‬ ‫زيارة املتاحف با�ستمرار‪ ..‬حتى �أنني زرت‬ ‫املتحف الروماين �أكرث من مائة مرة‪ ..‬وكثريا‬

‫خالد ال�صفتي مقيم منذ عام ‪2005‬‬ ‫يف دولة قطر وعمل يف مطبوعات‬ ‫خمتلفة هناك‪ ،‬بالإ�ضافة ملجلة تهتم بعامل‬ ‫ال�سيارات � ّأ�س�سها هو‪ ،‬وي�ؤلف وير�سم‬ ‫ق�ص�صا لـ"فال�ش" حتى الآن ولكن مواعيد‬ ‫ً‬ ‫منتظمة‪،‬‬ ‫غري‬ ‫�صدورها‬ ‫ودائما ما ُير ُّد على‬ ‫ً‬ ‫ت�سا�ؤالت قُرائه عن بطء �صدور فال�ش بـ‪:‬‬

‫ا�س�ألوا د‪ .‬حمدي م�صطفى‪ ،‬مدير امل�ؤ�س�سة‬ ‫العربية احلديثة!‬ ‫ماتتقل�ش علينا كدة يا �أ�ستاذ خالد!‬

‫املواطن املطحون‬ ‫خالد ال�صفتي‪،‬امل�ؤ�س�سة العربية احلديثة‬


‫لقراء الق�ص�ص امل�صورة‪ ،‬التي قليال ما‬ ‫َّ‬ ‫كانت حتتك بال�شارع وال�شخ�صيات‬ ‫امل�رصية‪� ،‬إال فيما ندر‪� ،‬سواء يف نوع‬ ‫الق�ص�ص وتتابعها �أو من ناحية �أ�سلوب‬ ‫الر�سم ومفردات وتفا�صيل املعي�شة امل�رصية‪.‬‬ ‫�أدرك ال�صفتي �أهمية ابتكار �شخ�صيات‬ ‫خا�صة ومتفردة لكتابه "فال�ش"‪ ،‬ويقول‪:‬‬

‫"كانت ال�شخ�صيات من قبل تُر�سم‬ ‫كمالمح مت�شابهة‪ ،‬وتكتب �أي�ضا ب�سمات‬ ‫مت�شابهة‪ ..‬وكانت ال تخرج عن (الأ�سود‬ ‫والأبي�ض)‪� ،‬إما الولد الهادئ امل�ؤدب‪..‬‬ ‫�أو امل�شاغب املزعج‪� ..‬أو ال�سمني‪� ..‬أو‬ ‫املخرتع‪..‬‬ ‫كثريا‪..‬‬ ‫وكان هذا يزعجني ً‬ ‫افتقدت (الألوان)‪ ،‬التي من املفرت�ض‬ ‫لأنني‬ ‫ُ‬ ‫�أن متثلها هذه ال�شخ�صيات‪..‬‬ ‫ومن هنا بد�أت‪..‬‬ ‫فر�سمت �شخ�صيات متثل كل �رشائح ‪�-‬أو‬ ‫�أطياف مبنا�سبة الثورة‪ -‬املجتمع‪ ..‬الغبي‬ ‫واحل�سود واملكتئب والل�ص واملنحرف‬ ‫واملتفائل وال�ساذج واجلاهل‪� ..‬إلخ‪..‬‬ ‫كانت التجربة غري (تربوية) بكل ت�أكيد‪..‬‬ ‫لكن الأ�سلوب الرتبوي مل يكن لي�صلح‬ ‫جمتمع‪ ،‬الكثري من �أطفاله ي�رسقون‬ ‫يف ٍ‬ ‫جوارب �آبائهم ليحولوها �إىل ُكرات‪ ،‬وال‬ ‫مانع �أثناء �صناعة ُ‬ ‫الكرات من اال�ستمتاع‬ ‫ب�شم ُ‬ ‫(الك ّلة)‪� ..‬أوتالميذ (ي�شحتون)‬ ‫ال�سندويت�شات من زمالئهم (املقتدرين)‬ ‫يف الف�سحة‪..‬‬ ‫ومره‪..‬‬ ‫هذه طبيعة جمتمعنا بحلوه ّ‬ ‫أعب عنها‬ ‫وكان ال ب َّد من �أن � ِ رّ‬ ‫ب�صدق"‪.‬‬ ‫مثلما أ� َّثرت جملة‬ ‫"تان تان" يف تكوين‬ ‫الر�سامني‬ ‫جيل ب�أكمله من ّ‬ ‫يف فرن�سا وبلجيكا‪ ،‬كان لها نف�س الت�أثري‬ ‫يف التكوين الفني وا�ستيعاب القواعد‬ ‫اخلا�صة للق�ص�ص امل�صورة يف عدة �أجيال‬ ‫الر�سامني امل�رصيني‪ ،‬من بينهم‬ ‫متتالية من ّ‬

‫بالطبع خالد ال�صفتي‪ ،‬وعن خلفيته الفنية‬ ‫يتابع‪:‬‬

‫"كنت متاب ًعا مدمنًا ملجلة (تان تان)‪ ..‬وهي‬ ‫مدر�سة خرج من حتت عباءتها الكثري من‬ ‫الفنانني مثل معلوف وفواز ومن قبلهم‬ ‫عفت ح�سني‪ ..‬ولكنني مل �أت�أثر بهذه‬ ‫املجلة الت�أثري الذي يظهر على �أفكاري �أو‬ ‫خطوطي‪ ..‬لأنني ‪-‬كما ذكرت‪ -‬م�ستوعب‬ ‫متاما طبيعة القارئ امل�رصي العادي‪..‬‬ ‫�أما الفنانون العامليون‪ ،‬الذين ت�أثرت بهم‪:‬‬ ‫(تيبيه) و(هريمان) و(�إرجيه) و(جاكوب)‬ ‫و(موري�س البالن)‪ ..‬وغريهم من �أ�ساطري‬ ‫(تان تان)‪ ..‬و�أما امل�رصيون ف�أكرثهم كان‬ ‫(ن�سيم جرج�س) مبجلة (�سمري)‪ ..‬والذي‬ ‫كنت مبهورا بخطوطه الفو�ضويَّة واملعربة‬ ‫يف نف�س الوقت‪ ..‬وحجازي يف ب�ساطة‬ ‫اخلطوط وقوة التعبري (وهو ما ميز ر�سومي‬ ‫فيما بعد)"‪.‬‬

‫خالد ال�صفتي‪،‬‬ ‫غالف العدد الأول من فال�ش‬ ‫امل�ؤ�س�سة العربية احلديثة‬

‫ميدو‪� ،‬شخ�صية فال�ش الرئي�سية‬ ‫خالد ال�صفتي‪ ،‬امل�ؤ�س�سة العربية احلديثة‬


‫البحار الغبي‪ :‬زكي‬ ‫خالد ال�صفتي‪ ،‬امل�ؤ�س�سة العربية احلديثة‬

‫مل يكن من حقي �أن �أنتقدها �أو �أعرت�ض عليها‬ ‫تخرجي من كلية‬ ‫على �أول �صفحة يف عددها الأول و�ضعت "بد�أت الق�صة بعد ّ‬ ‫لأن هناك (نا�س تعبوا فيها بر�ضه)‪ ..‬فقررت‬ ‫"فال�ش" قوانينها اخلا�صة‪ .‬ر�سوم ب�أ�سلوب الفنون‪ ..‬وكنت قبلها قد ر�سمت غالفا‬ ‫�أن �أهجر العمل يف جمال الق�صة امل�صورة‪،‬‬ ‫ملحة‬ ‫ب�سيط ال تخلو من مهارة ومتيز عن كل ما ملجلة "�سمري" من قبيل حتقيق رغبة َّ‬ ‫كان ً‬ ‫واجتهت للعمل يف بع�ض �رشكات الدعاية‬ ‫ر�سامي املجلة‪،‬‬ ‫متاحا على ال�ساحة يف وقتها م�صحوبة يف �أن ي�س ّطر ا�سمي �ضمن ّ‬ ‫ب�أ�سئلة من نوع‪:‬‬ ‫والإعالن‪ ..‬حتى �ساقتني الأقدار �إىل مقابلة‬ ‫التي �أثرت يف تكويني (الإ�سرتب�سي)‪ ،‬من‬ ‫وتفرد عن (�أم كلثوم)‪..‬‬ ‫‪ Comic Strips‬ولو بر�سم غالف واحد‪..‬‬ ‫ٍ‬ ‫�شخ�ص ال يقل قيمة ّ‬ ‫ابتعدت فورا‪ ..‬لأن وهو الأ�ستاذ حمدي م�صطفى‪� ،‬صاحب‬ ‫وبعد �أن حققت ذلك‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫املكاف�أة كانت م�ضحكة‪ ..‬كما �أنهم �أدخلوين امل�ؤ�س�سة العربية احلديثة‪..‬‬ ‫كان هذا اللقاء نقطة حت ّول يف حياة (الق�ص�ص‬ ‫عانيت منه بعد ذلك‪ ،‬وهو (البطاقة‬ ‫فخا‬ ‫ًّ‬ ‫ُ‬ ‫امل�صورة يف م�رص)‪ ،‬دون غرور‪..‬‬ ‫ال�رضيبية)‪ ،‬التي كانت �رضورية لأت�سلم‬ ‫�شجعني الرجل لأن �أكتب و�أر�سم ما يروق‬ ‫‪ 12‬جنيها!!‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫يل‪ ،‬ود ّعمني ماديا ومعنويا‪ ،‬مما جعلني �أعمل‬ ‫عملت يف بع�ض‬ ‫التخرج من اجلامعة‬ ‫بعد‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫أي�ضا ظهر الطابع‬ ‫ومن �أول �صفحة � ً‬ ‫مبزاج‪ ،‬و�أ�ضع قواعد خا�صة بي متنيتُها ومل‬ ‫قا�سيت‬ ‫املجالت امل�رصية والعربية‪ ..‬لكنني‬ ‫ُ‬ ‫ميز هذه‬ ‫الفكاهي لـ"فال�ش" وهو ما ّ‬ ‫كثريا من �سيناريوهات �ساذَجة كانت ت�أتيني �أ�شاهدها من قبل يف جمال الق�صة امل�صورة"‪.‬‬ ‫ً‬ ‫املطبوعة‪ ،‬منذ �صدورها وحتى هذا اليوم‪،‬‬ ‫لأر�سمها‪� ..‬سيناريوهات ال تقول �شيئا‪..‬‬ ‫أكدت يف كل عدد من �أعدادها �أن‬ ‫التي � ّ‬ ‫هكذا و�صف خالد ال�صفتي ق�صة ظهور‬ ‫تعب عن �شيء‪..‬‬ ‫وال رّ‬ ‫هذا الكتاب هو "للمتفائلني فقط"‪.‬‬ ‫كتاب "فال�ش"‪ ،‬الذي كان وم�ضة بالفعل‬


‫وحدهم من يت‬ ‫�إ�ستيك آ�ي�س كرمي ذكرون متعة تغيري"ع�صاية‬ ‫�شي‬ ‫‪ُ ..89‬هم �أنف�سهم كو" يف ع ّز ال�صيف �سنة‬ ‫م‬ ‫قراءة كتاب "فال� ن يتذكرون متعة وده�شة‬ ‫ش"‬ ‫�أعدادها ا لأول مرة‪ ،‬و�أي ً�ضا انتظار‬ ‫جل‬ ‫مثل ا�سمها‪ ،‬ال ديدة مع بداية كل �شهر‪.‬‬ ‫ذ‬ ‫"فال�ش" خرجت ي يعني الوم�ضة اخلاطفة‪،‬‬ ‫ع‬ ‫احلديثة يف �صيف ع لينا من امل�ؤ�س�سة العربية‬ ‫ام‬ ‫فئة كبرية ج ًدا م ‪ ،1989‬لتخطف �أب�صار‬ ‫ن ال‬ ‫العربي‪ ،‬و"لت�سد فرا �شباب يف م�رص والوطن‬ ‫غا‬ ‫امل�ستويات والأ نعلم علم اليقني �أن كافة‬ ‫عم‬ ‫كما ُكتب على ظهر ار يف �أم� ِّس احلاجة �إليه"‪،‬‬ ‫غ‬ ‫ظهر عليه �صو الف العدد الأول‪ ،‬الذي‬ ‫رة م‬ ‫وق �ؤلف ور�سام �شاب ‪-‬يف‬ ‫تها!‪ -‬هو خالد ال�صفتي‪.‬‬

‫علاّ م‪� ،‬إح‬ ‫دى �شخ�صيات فال�ش‬ ‫خالد ال�صف‬ ‫تي‪،‬‬ ‫امل‬ ‫�‬ ‫ؤ�س‬ ‫�سة‬ ‫الع‬ ‫ربية‬ ‫احلديثة‬





‫حممد �إ�سماعيل �أمني‬ ‫ه�شام رحمة‬


‫ابحث عن تُوك تُوك‬ ‫على في�سبووك!‬


‫ائرون‪ :‬خملو‬

‫ر‪� :‬أنديل ‪39‬‬

‫امل�ؤ�س ّ�سو‬

‫وعة تعرب ع‬ ‫طب‬ ‫ميع الآراء الواردة بامل ‪ info@to‬امل‬ ‫كتوب‪ .‬ج‬ ‫‪ktokma‬‬ ‫ين‪g.com :‬‬ ‫دون �إذن م‬ ‫بريد �إلكرتو‬ ‫ن حمتويات املطبوعة ب ‪2011/5‬‬ ‫كتب‪634 :‬‬ ‫ن�سخ �أي م‬ ‫إيداع بدار ال‬ ‫نع نقل �أو‬ ‫مة‪ .‬رقم ال‬ ‫احلقوق حمفوظة‪ .‬مُي ف‪ :‬ه�شام رح‬ ‫‪© 2‬جميع‬ ‫اوي‪ ،‬الغال‬ ‫‪011‬‬ ‫م املطبوعة‪� :‬شنّ‬ ‫�صورة! رقم‪ 3:‬يوليو حترير وت�صمي‬ ‫ديل‪ ,‬توفيق‪.‬‬ ‫امل‬ ‫حمطة الق�ص�ص ام رحمة‪� ,‬أن‬ ‫خملوف‪ ,‬ه�ش‬ ‫ن‪� :‬شنّاوي‪،‬‬

‫ن �أ�صحابها‬

‫ع‪g.com :‬‬ ‫وق‬

‫غري ذلك‪.‬‬

‫‪www.to‬‬

‫‪ktokma‬‬

‫مامل يذكر‬

‫| ال�سنافر ح‬ ‫خري‪� :‬أنور ‪14‬‬ ‫| ب�سلّة وجز‬ ‫‪ | 9‬الع�شاء الأ‬ ‫‪� :‬شناوي ‪36‬‬ ‫ق‪� /‬أنديل ‪59‬‬ ‫م�ضة اخلاطفة!‬ ‫ي‬ ‫�رصية‪ :‬توفي‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ع‬ ‫‪ | 3‬انقالب �إ‬ ‫ماعيل ‪ | 5‬الو‬ ‫‪� | 5‬صناعة م‬ ‫‪2‬‬ ‫حمة‪ /‬حممد �إ�س‬ ‫و�سيم مع ّو�ض‬ ‫ف‪ :‬ميجو ‪5‬‬ ‫ويل‪ :‬ه�شام ر‬ ‫‪ُ :‬خم�س كم‪/‬‬ ‫الدقن واللحا‬ ‫حالة �سعيد مت‬ ‫�أوهام ال�سفر‬ ‫املنعم عبا�س ‪| 46‬‬ ‫|‬ ‫‪ :‬عبد اهلل ‪26‬‬ ‫د‪� :‬أحمد عبد‬ ‫!‬ ‫�رشيط‬ ‫عيل ‪ | 43‬املزي‬ ‫ق‪ /‬حممد �إ�سما‬ ‫حمرا‪ :‬توفي‬ ‫حتّة حلمة‬

‫ف ‪ِ | 16‬زبالة!‬

‫‪� :‬شناّوي ‪22‬‬



3


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.